امللحق الرتبوي األسبوعي للرتبية نت :العدد الثاني اهلدر املدرسي شبح املنظومة الرتبوية انرتتٍح ند
فً اطار التكوٌن والتكوٌن المستمر الذي ٌسعى موقع التربٌة نت إلى ترسٌخه من أجل : * المتابعة الدائمة للمستجدات التربوٌة. * التحضٌر لبلمتحانات المهنٌة المقبلة دون ضؽط. * اؼناء الثقافة التربوٌة للفاعلٌن والمهتمٌن. أسسنا لهذا الملحق التربوي األسبوعً الذي نسؤل هللا أن ٌفٌدكم ،حٌث سنختار خبلله كل أسبوع موضوع واحد ونحاول اإلحاطة به .ننتظر تفاعلكم واقتراحاتكم على برٌد الموقع أو على attarbia_net@yahoo.com تقدٌم: إن مشكل الهدر المدرسً و بدون شك ٌإثر على المجتمعات و الجماعات فً العالم بؤسره .نتائجه خطٌرة و خطٌرة جدا فهو ٌإدي الى انتشار األمٌة ،البطالة ،الجرٌمة فً المجتمع ،وهدر الموارد المالٌة للدولة .إن الهدر المدرسً له تؤثٌرات مباشرة على القدرات االقتصادٌة للمجتمع ،مع وجود تؤثٌر كبٌر على الناتج الداخلً للدولة .هذه اإلشكالٌة تقتضً اهتماما خاصا ،وذلك بفهم أسبابها ونتائجها الشًء الذي سٌمكن من إٌجاد حلول مناسبة لها. من خبلل هذا الملحق التربوي لمجلة التربٌة نت سنسلط األضواء حول إشكالٌة الهدر المدرسً ،و إبراز أبعاد هذه الظاهرة و أسبابها الرئٌسٌة وسبل حلها مع ادراج مواضٌع مستجدة حول هذه الظاهرة مثل دفاتر التتبع الفردي. ماذا نعنً بالهدر المدرسً؟ الهدر المدرسً من المصطلحات الفضفاضة التً ٌصعب تحدٌدها العتبارات عدة .أوالها تعدد المسمٌات لنفس المفهوم و اختبلؾ الكتابات التربوٌة فً المنطلقات الذي ٌوصل إلى االختبلؾ فً فهم الظواهر ،و بالتالً االختبلؾ فً توظٌؾ المصطلح. أحٌانا نتحدث عن الهدر المدرسً و نعنً به التسرب الذي ٌحصل فً مسٌرة الطفل الدراسٌة التً تتوقؾ فً مرحلة معٌنة دون أن ٌستكمل دراسته .لكن نفس الظاهرة ٌرد الحدٌث عنها فً كتابات بعض التربوٌٌن بالفشل
الدراسً الذي ٌرتبط لدى أؼلبهم بالتعثر الدراسً الموازي إجرائٌا للتؤخر .كما تتحدث مصادر أخرى عن التخلؾ و البلتكٌؾ الدراسً و كثٌر من المفاهٌم التً تعمل فً سبٌل جعل سوسٌولوجٌا التربٌة أداة لوضع الملمس على األسباب الداخلٌة للمإسسة التربوٌة من خبلل إنتاجها البلمساواة. إال أننا بشكل عام نتحدث عن الهدر المدرسً باعتباره انقطاع التبلمٌذ عن الدراسة كلٌة قبل إتمام المرحلة الدراسٌة أو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معٌنة. و كٌفما كان التعرٌؾ الذي نرتضٌه لهذه الظاهرة ،فإننا ٌجب أن نعترؾ أننا أمام ظاهرة تإرق المجتمعات العربٌة بشكل عام .فهً تحمل كل مقومات الفشل سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المجتمع .و هً من العوامل القادرة على شل حركة المجتمع الطبٌعٌة و تقهقره عائدة به إلى عتمة الجهل و التخلؾ و االنعزالٌة بعٌدا عن نور التطور و مواكبة لؽة العصر فً التقدم و االنفتاح. حجم اإلشكالٌة: من خبلل البحث الذي قامت به منظمة الٌونسكو سنة 4002تبٌن أن نسبة الهدر المدرسً مرتبطة بالناتج المحلً، ولهذا دول الخلٌج مثبل والتً تتمٌز بإقتصاد جٌد بعائد إجمالً أكبر من 0000أورو .هذه البلدان نسبة الهدر المدرسً فٌها هً أقل من %3فٌما ٌتعلق بالسنة الخامسة من التعلٌم االبتدائً .أما بالنسبة للمؽرب و مورٌتانٌا اللذان ٌتراوح عائدهما االجمالً بٌن 3300أورو و 0500أورو،فــإن نسبة هدرهما المدرسً فً السنة الخامسة من التعلٌم االبتدائً هو ما بٌن %6و . %44وجب االشارة إلى وجود استثناء مثل فلسطٌن واألردن. إن الوسط القروي هو األكثر تعرضا لظاهرة الهدر المدرسً أكثر من ؼٌره .أما فً الوسط الحضري :بالنسبة لؤلحٌاء الشعبٌة حٌث الوضع اإلقتصادي ضعٌؾ ،نجد ظاهرة الهدر متزاٌدة مقارنة مع األحٌاء األخرى . فً الحقٌقة مشكل المؽادرة المبكرة للمدرسة هو معقد جدا و المعقد اكثر هو تحدٌد األسباب التً تإدي إلى مؽادرة التبلمٌذ لمدارسهمٌ .قول السٌد الشداتً مستشار الٌونسٌؾ " :عندما نبلحظ عامل ٌخص عدد كبٌر من التبلمٌذ الذٌن ٌؽادرون الدراسة فهذا ال ٌعنً وجود رابط السببٌة بٌن العامل و القٌام بالمؽادرة". إن البحث الذي قامت به الٌونسٌؾ ٌ ،وضح األسباب الرئٌسٌة للهدر المدرسً ،و قد قسم هذا البحث هذه األسباب الى أسباب مدرسٌة و أسباب ؼٌر مدرسٌة. أسباب الهدر المدرسً: * األسباب ؼٌر المدرسٌة :هً التً ٌصعب تحدٌدها ألنها تتعلق بالظروؾ الشخصٌة للفرد و التً تتعلق بظروؾ اجتماعٌة و اقتصادٌة. األسباب ؼٌر المدرسٌة ٌمكن تلخٌصها فً ما ٌلً: ضعؾ الدخل المادي لؤلسرة. تشؽٌل األطفال الوضع الصحً للطفل المشاكل العائلٌة :الطبلق ،الشجار بٌن األزواج ... أمٌة اآلباء -رد الفعل السلبً لآلباء اتجاه المدرسة
بعد المدارس عن المنازل الزواج المبكر عند البنات.* األسباب المدرسٌة :لها عبلقة بالنظام التربوي السلبً الذي ٌعوق التبلمٌذ عن متابعة الدراسة. األسباب المدرسٌة ٌمكن حصرها فٌما ٌلً: الفشل فً الدراسة سوء العبلقة بٌن المعلم و التلمٌذ ضعؾ الوسائل البٌداؼوجٌة ضعؾ البنٌة التحتٌة للمدارس الؽٌاب المتكرر لؤلستاذ اإلحباط قلة األنشطة الترفٌهٌة ضعؾ المإهبلت لدى مدٌري المإسسات قلة التكوٌنات الخاصة بمدٌري المإسسات عدم مبلءمة التكوٌنات األساسٌة لؤلساتذة مع متطلبات المدرسة و التبلمٌذ.إن األسباب الؽٌر مدرسٌة تجعل ولوج التبلمٌذ الى المدرسة أمرا صعبا ،أما األسباب الدراسٌة فهً تجعل األطفال ؼٌر مهتمٌن بالمدرسة. و األمر األكثر تعقٌدا هو أن اآلباء ال ٌرون فً المدرسة سوى مإسسة لتخرٌج المعطلٌن عن العمل ،فالحصول على شهادة علٌا ال ٌعنً بالضرورة الحصول على عمل محترم. ما هً نتائج الهدر المدرسً ؟ أول نتائج الهدر المدرسً هو انتشار األمٌة بٌن الشباب :النتٌجة المباشرة لؤلمٌة هً من دون شك عدم الوعً والبطالة التً من شؤنهما أن ٌولدا لدى الشباب الرؼبة فً الهجرة الى أوروبا – الحرٌك ، -أو الرؼبة فً الربح السرٌع عن طرٌق القٌام بؤنشطة ؼٌر مشروعة .باختصار الهدر المدرسً و البطالة هما سببان رئٌسٌان فً انحراؾ الشباب .الشًء الذي ٌإدي الى انتشار الجرٌمة و ارتفاع مصارٌؾ الدولة فٌما ٌتعلق بتؤسٌس نقط للمراقبة وأٌضا إلنشاء مإسسات إصبلحٌة إلعادة تؤهٌل هذه الشرٌحة. ما هً استراتٌجٌة محاربة الهدر المدرسً؟ نظرا لصعوبة هذه االشكالٌة و ارتباطها بمختلؾ تكوٌنات المجتمع ،فإن تحدٌد استراتٌجٌة لمحاربة الهدر المدرسً تبقى من التحدٌات التً تواجهها الحكومات .و لشرح ذلك ٌجب التطرق الى الموضوع من خبلل محورٌن رئٌسٌٌن: المحور األول :بناء على البرامج التً تم تحقٌقها فً السنوات ٌمكننا تسجٌل ثبلث نقط رئٌسٌة: .0ضرورة إنشاء مقاربة نظامٌة ٌعنً تسلٌط الضوء على العبلقات بٌن أطراؾ المجتمع :التبلمٌذ ،المعلمٌن ... ،
.4ضرورة إنشاء مقاربة تشاركٌة ممكن من خبللها اعتبار التبلمٌذ المشاركٌن الرئٌسٌٌن فً العمل التربوي ،لهذا ٌجب االنصات لهم و القتراحاتهم. .3الوقاٌة خٌر من العبلج ،للقٌام بهذا وجب العمل على تحقٌق سبل الوقاٌة من الهدر المدرسً: +الوقاٌة من الهدر المدرسً. +دعم و إعادة إدماج التبلمٌذ الذٌن ؼادروا المدرسة. إن الوقاٌة من الهدر المدرسً ٌمكن القٌام به من خبلل إنشاء خبلٌا فً كل مدرسة ،هذه الخبلٌا ٌجب أن تتكون من المدٌرٌن ،األساتذة ،الجمعٌات المحلٌة و اآلباء .هدؾ هذه الخبلٌا هو تقدٌم الدعم للتبلمٌذ المعرضٌن للمؽادرة. وٌمكن أن ٌكون هذا الدعم: بٌداؼوجٌا للذٌن ٌؽادرون بسبب الرسوب. اجتماعٌا للذٌن ٌعانون من مشاكل اجتماعٌة.دور هذه الخبلٌا هو البحث عن التبلمٌذ الذٌن ٌفكرون فً المؽادرة ،وتوجٌههم و اٌضا دراسة وتحلٌل مشاكل التعلم عندهم و اقامة فضاء لئلنصات للمشاكل االجتماعٌة و النفسٌة التً ٌعانون منها. المحور الثانًٌ :تعلق بإنجاز برنامج تربوي ؼٌر نظامً لؤلطفال الذٌن ؼادروا المدرسة :التربٌة الؽٌر نظامٌة توفر لؤلطفال الذٌن ؼادروا المدرسة فرصة انهاء دراستهم فً دروس مبسطة .إن مشروع التربٌة الؽٌر نظامٌة مسٌر عموما من طرؾ الجمعٌات المحلٌة ،الوطنٌة و الدولٌة.
اهلدر املدرسً :املفهىو ،األسثاب ،سثم احلم انرتتٍح ند مفهوم الهدر المدرسً: مفهوم ٌصعب تحدٌد معناه بدقة .نظرا لتداخل مجموعة من العوامل المحدد له ,منها ما هو تربوي و منها ما هو اجتماعً و منها ما هو سٌكولوجً .و نظرا كذلك الختبلؾ المرجعٌات العلمٌة التً حاولت ان تبحث فً الموضوع .اذ هناك من ٌقصد بالهدر ,التسرب الدراسً و هناك من ٌبحث فً عبلقته بالفشل الدراسً و هناك من ٌربطه بالتخلؾ و البلتكٌؾ . أما الهدر فً مفهومه العام ،فهو االنقطاع عن الدراسة ,و عدم اتمام مرحلة من مراحل التعلٌم . و هو من بٌن المإشرات التً ٌعتمد علٌها فً تحدٌد جودة منظومة تربوٌة ما .و قد سببت نسبه المرتفعة قلقا كبٌرا لمختلؾ المعنٌٌن والمهتمٌن بقطاع التربٌة و التكوٌن ،نظرا لما ٌسببه من نزٌؾ و هدر للموارد المادٌة و البشرٌة ,و نظرا لعواقبه الوخٌمة على المجتمع و على المنقطع -عن الدراسة -نفسه .فقد ٌتسبب فً انتشار األمٌة و الجهل و البطالة .و ٌقلل من فرص االندماج مع عالم الٌوم ,الذي ال مكان فٌه ألمً و ال لجاهل . هذا باإلضافة الى نشر االنعزالٌة و التطرؾ و انعدام الثقة بالنفس .فما هً أسباب هذه الظاهرة الخطٌرة ؟و كٌؾ ٌمكن الحد منها ؟
أسباب الهدر المدرسً: ال شك ان للهدر المدرسً ,أسباب متداخلة ,منها ما هو اجتماعً و منها ما هو اقتصادي و منها ما هو تربوي و منها اٌضا ما هو ذاتً مرتبط بشخصٌة المتعلم و العوامل المإثرة فٌها . - 0أسباب اجتماعٌة : مشاكل األسرة :نحن نعلم أن األسرة هً المربً األول ففً أحضانها تتحدد بعض سمات شخصٌة المتعلم ،فكلماكانت متماسكة و متوحدة و منسجمة ،شكلت اطارا آمنا للطفل .و كلما كان العكسٌ ،شعر الطفل بعدم الرضى و ٌحس بالعزلة و التهمٌش ،الشًء الدي ٌدفعه الى اثارة اهتمام االخرٌن بمزٌد من الشقاوة والشؽب وعدم االمتثال، مما ٌضاعؾ من فشله الدراسً .و اذا لم ٌنتبه الٌه فً الوقت المناسب ،سٌتضاعؾ ذلك الفشل و ٌولد تكرار التكرار أو الفصل النهائً ،أو المؽادرة الطوعٌة له من المدرسة . رفقة السوء :ان المتعلم الذي ال ٌحسن اختٌار األصدقاء ،قد ٌتؤثر برفقة السوء خصوصا اذا كان الرفقاء منالمنقطعٌن عن الدراسة ،و المتلذذٌن بحرٌة ؼٌر مراقبة ،فٌنجرؾ المتعلم مع تٌاراتهم ،وبذلك ٌتضاعؾ عنده الكره للمدرسة التً تتطلب نوعا من االنضباط و النظام . العادات و التقالٌد :ان الكثٌر من األسر ،تنظر الى الفتاة نظرة سلبٌة وتنطبع بالرإٌة التقلٌدٌة لها التً ترى أنمآل و مصٌر البنت البالؽة هو إلى بٌت الزوجٌة ،ومن تم ٌنتظرون العرٌس فً كل لحظة و حٌن ,و كؤنها مادة ٌنبؽً التخلص منها بسرعة . النظر الى مآل مخرجات المدرسة :هناك من األسر التً تنظر الى مخرجات المدرسة نظرة تشاإمٌة -شباب مجازعاطل أو حاصل على شهادات علٌا وال ٌجد عمبل -و هً هنا تتؽافل عن كون مهن المستقبل تتطلب نوعا من التعلم و التحكم فً تقنٌات التكنولوجٌة و االلٌكترونٌة .فكم من الشركات اآلن تبحث عن اشخاص بمواصفات خاصة فً العدٌد من التخصصات الحدٌثة وال تجدهم .اضؾ الى ذلك أن العدٌد من األسر تقتنع بالٌسٌر من العلم و تعمد الى اخراج ابنائها من المدرسة لتسٌٌر تجاراتهم ،أو مساعدتهم فً األعمال الفبلحٌة أو الحرفٌة . انتشار ظاهرة التعاطً للمخدرات فً األوساط الشبابٌة المتمدرسة :لها آثارها السلبً على المتعلم فً التحصٌلو مساٌرة رفاقه فً الصؾ الدراسً . - 4أسباب اقتصادٌة: هنا ٌبرز الفقر كؤهم سبب لهذه الظاهرة .فالعدٌد من األسر الفقٌرة ،لها العدٌد من األبناء المتمدرسٌن ،مما ٌصعب مع ذلك توفٌر جمٌع مستلزمات الدراسة ،من كتب و أدوات و نقل و اقامة -فً العدٌد من المناطق التً تبعد عنها المإسسات االعدادٌة أو الثانوٌة .-فٌعمد األب الى اخراج البعض من أبنائه وقد تكون الفتٌات هن الضحاٌا ,وهناك من اآلباء من ٌفضل ان ٌتعلم ابنه حرفة من الصؽر فٌتوجه به الى ورشة ما .وٌسعد هو باألجر الزهٌد الذي ٌحصله أسبوعٌا من المعلم (صاحب الورشة) .أو ان ٌرسله فً هجرة داخلٌة للعمل بؤوراش البناء بقصد مساعدة األسرة. - 3عوامل تربوٌة: و نجد من ضمنها: عدم توفر المدرسة على الشروط الضرورٌة التً تحبب المدرسة للمتعلم . قلة األنشطة الموازٌة و الفنٌة و الرٌاضٌة . -عدم قدرة المتعلم على االندماج مع اصدقائه .
االفراط فً التؤدٌب و العقاب. برامج ال تجٌب المتعلم عن أسئلته و احتٌاجاته . الشعور بالفشل الدائم ،و عدم التدخل فً الوقت المناسب من طرؾ األسرة أو المدرسة . بعد المدرسة عن السكن أو عدم توفر وسٌلة النقل ،أو عدم انتظامها مع أوقاته و اٌقاعاته المدرسٌة . ضعؾ التواصل أو انعدامه بٌن المدرسة و األسرة . عدم التنفٌذ الجٌد للبرنامج السنوي للمإسسة . انعدام األمن بالمإسسة أو بجنباتها . - 2عوامل ذاتٌة تتعلق بشخصٌة المتعلم : احتقار النفس لضعؾ المستوى المادي أو الفكري أو للفشل الدائم . الرؼبة الشدٌدة فً الحرٌة و عدم القدرة على االنضباط. االنطوائٌة المرضٌة المبالػ فٌها . عدم القدرة على االندماج و التكٌؾ مع الجماعة (ضعؾ القدرة التواصلٌة للمتعلم ) ضعؾ الثقة بالنفس و الخجل المبالػ فٌه ،أو الخوؾ المرضً .سبل الحد من الهدر المدرسً: للحد من هذه الظاهرة ،البد من توعٌة األسر بؤهمٌة التعلٌم فً حٌاتنا .وبؤنه حق من حقوقهم األساسٌة .تضمنه لهم المواثٌق الدولٌة مثل :اتفاقٌة حقوق الطفل .كما ٌضمنه الدستور .و ان مصلحة الطفل الفضلى هً ،فً أن ٌتابع دراسته . * تفعٌل دور لجنة الٌقظة لتتبع تؽٌبات المتعلمٌن ،والتدخل فً الوقت المناسب ،قبل ان تتحول الى انقطاع كلً ، وذلك بدراسة اسبابها و مساعدة المتعلمٌن على حل مشاكلهم الخارجٌة و الداخلٌة ,المرتبطة بالحٌاة المدرسٌة . * العمل ما أمكن على تقرٌب المإسسات التعلٌمٌة بالتجمعات السكنٌة المهمة .كإحداث ملحقات اعدادٌة .أو بناء داخلٌات ودور للطالبات. * العمل اٌضا على توفٌر النقل المدرسً و تنظٌمه .او تزوٌد المتعلمٌن بدراجات عادٌة ,وذلك بشراكة مع جمعٌات اآلباء ,أو جمعٌات المجتمع المدنً المهتمة بالتربٌة و التكوٌن . * تحبٌب الفضاء المدرسً ,و توفٌر جمٌع الشروط السوسٌوبٌداؼوجٌة .و توفٌر بنٌة تحتٌة مناسبة . * االنفتاح على المتعلم و التفاعل معه بشكل اٌجابً ,باعتماد طرق تنشٌط حدٌثة و مرنة ,تراعً خصوصٌة المتعلمٌن و حاجٌاتهم و رؼباتهم و مٌوالتهم . * العمل على اشراك المتعلمٌن فً كل القضاٌا التً تخصهم و التقرب منهم ما أمكن .
دور املدرسح يف اهلدر املدرسً: إىل أي حد ميكن إػفاء املدرسح ين يسؤونٍاذها يف ظاهزج اهلدر املدرسح؟ انرتتٍح ند لعلنا نذكر نكتا و مستملحات عن حب الطفل للعطلة ،كما نبلحظ أنه ما أن نعلن عن ؼٌاب مدرس ما لسبب مناألسباب حتى تعم حالة من الفرح ٌتم التعبٌر عنها أحٌانا جهارا ،هذا ٌعنً أن هناك حالة من التنافر بٌن التلمٌذ والمدرسة قد نجد لها بعض التفسٌرات فٌما ٌلً: سٌادة المناهج التقلٌدٌة التً تحول التلمٌذ إلى وعاء الستقبال المعارؾ علٌه تقبل ما ٌتلقاه من مدرسه الذي هوالوحٌد الذي ٌمتلك المعرفة .مع ؼٌاب تام لعنصر التشوٌق و تحبٌب الدراسة :مقررات مكدسة ،كتب دراسٌة جافة ؼٌر مشوقة ،معارؾ بعٌدة كل البعد عن الحٌاة الٌومٌة للمتعلم...... عدم مراعاة قدرات الطالب فً تعلٌم ٌركز على المتوسط ٌحس فٌه المتفوق أنه ؼٌر معنً بما ٌقدم من معارؾفٌتقاعس ،و ٌحس فٌه الضعٌؾ أنه لن ٌصل ٌوما إلى فهم ما ٌقدم له فٌفضل الهروب من مدرسة عاجزة عن تقدٌم معارؾ جدٌدة له .و قد ٌكون اإلحساس بالضعؾ شامبل بمعنى أن التلمٌذ ٌعجز عن مبلحقة المتعلمٌن فً مستواهم، و قد ٌحصل أن ٌكون التلمٌذ ؼٌر قادر على تعلم بعض المواد التً ٌحس فٌها بالضعؾ كالمواد العلمٌة (الرٌاضٌات مثبل) أو بعض -أنظمة االمتحانات التً تؽفل قدرات التبلمٌذ طٌلة العام الدراسً و إهمال نشاطهم الٌومً و االعتداد بنتائج االختبارات -الكتابٌة الفصلٌة و السنوٌة اللؽات األجنبٌة (الفرنسٌة مثبل).. حاالت كثٌرة ٌتعرض فٌها التلمٌذ للفصل بقرار إداري ٌكون نتٌجة حوادث تقع بٌنه و بٌن مدرس أو مجموعة مدرسٌن .و السبب هو تحول المدرسة فً بعض األحٌان إلى حلبة الستعراض العضبلت من هذا الطرؾ أو ذاك: فتحدث مشادة كبلمٌة بٌن مدرس و تلمٌذ ال لشًء إال ألن المدرس ال ٌمتلك المرونة الكافٌة التً تجعل المراهق ٌحس أنه أخطؤ التصرؾ مع مدرسه دون اللجوء إلى أسالٌب العقاب التقلٌدٌة التً تبقى فً كل األحوال محرمة من لدن القوانٌن المحلٌة. ٌنضاؾ إلى ذلك ما تتناقله وسائل اإلعبلم من وقت آلخر لفلتان أخبلقً من طرؾ بعض المدرسٌن الذي قدٌلجإون إلى تصرفات ؼٌر أخبلقٌة كالتحرش الجنسً بالصؽار
اندػى انثٍداغىجً ين دػاياخ حمارتح اهلدر ػثد انسالو تهؼزج ٌعتبر الدعم البٌداؼوجً أحد مقومات محاربة ظاهرتً الهدر والتكرار المدرسٌٌن ،واستراتٌجٌة تهدؾ إلى تحقٌق تكافإ الفرص ،وتقلٌص الفارقٌة بٌن فئات القسم الواحد ،وبٌن المستوٌات نفسها داخل المدرسة الواحدة ،بؽٌة الحصول على الجودة التربوٌة عن طرٌق انتقال التبلمٌذ بمعدالت حقٌقٌة وضمان حقهم فً متابعة دراستهم حتى السنة 00من أعمارهم ،وهً األهداؾ التً تسعى وزارة التربٌة الوطنٌة إلى تحقٌقها من خبلل تنزٌل و أجرأة البرنامج االستعجالً الذي خص الدعم البٌداؼوجً حٌزا مهما فً مجاله األول.
ولتحقٌق هذه األهداؾ عن طرٌق دعم ناجع وفعالٌ ،جد األستاذ نفسه ملزما بتوفٌر الظروؾ الضرورٌة والوسائل الكفٌلة للشروع فً تنفٌذ استراتٌجٌة عبلجٌة لتعثرات التبلمٌذ وفق برنامج دقٌقة أهدافه ،واضحة معالمه ،وقابل للتقوٌم ،الذي ٌؤتً بعد تشخٌص الثؽرات والتعثرات ،وهكذا تصبح عملٌات التشخٌص والتقوٌم والدعم عناصر متكاملة ومرتبطة ارتباطا متٌنا. والحدٌث عن الدعم البٌداؼوجًٌ ،جرنا إلى استحضار أشكاله ووسائله ،وآلٌات تنفٌذه ،وتنظٌم الفضاء الذي ٌجرى فٌه ،وتحدٌد زمانه ،وعدد حصصه ،والعنصر البشري الداعم. وتتعدد أشكال الدعم البٌداؼوجً بتعدد وتنوع مصادر التعثر ،وٌخطئ من ٌربط الفشل الدراسً وتعثر التبلمٌذ بضعؾ مستواهم المعرفً لوحده ،بل ٌمكن أن تكون أسباب وجوانب أخرى وراء تفشً ظاهرتً التكرار والهدر المدرسً .إن تعثر التلمٌذ فً مساره الدراسً قد تكون وراءه مشاكل اجتماعٌة أسرٌة شوشت علٌه ،وأصبحت حجر عثرة أمام تطور مستواه المعرفً. وقد تكون الضائقة المالٌة التً تعانٌها أسرته سببا فً النتٌجة ،وقد ٌكون المتعثر ضحٌة اعتداءات وصدمات نفسٌة. من خبلل تشخٌص مكامن الضعؾ والداء وتحدٌد مجاالت التعثر ومصادرهٌ ،مكن وضع خطة داعمة ،وإذا كان الجانب المعرفً ٌقتضً دعما داخل الحجرة الدراسٌة ،عن طرٌق تنوٌع األنشطة وتكٌٌفها والعمل بمجموعات ،فإن الدعم النفسً ٌقتضً سرٌة وفضاء أكثر حرٌة ،تذوب فٌه طقوس القسم ،لتوفٌر ظروؾ مناسبة لؤلستاذ أو المساعد االجتماعً أو الطبٌب النفسً من جهة ،وتتٌح الفرصة للمتعلم للبوح بما ٌخفٌه عن زمبلئه وبما عن أقارب ،وهذا ٌقتضً من األستاذ الداعم حسن اإلنصات ،حتى تسهل علٌه عملٌة تحدٌد مجاالت التدخل وأسالٌبه، التً تختلؾ باختبلؾ مستوٌات أسر المتعثرٌن من الناحٌة االجتماعٌة واالقتصادٌة والثقافٌة ،ولتحدٌد أوجه الدعم ال بد من استحضار خصائص المنطقة التً تستقر فٌها الفئة المستهدفة ،بادٌة شبه بادٌة ،مدٌنة ،وجود نقل مدرسً من عدمه ،توفر العدة المدرسٌة وافتقار المتعلم المتعثر إلٌها ،وبناء على هذه المعطٌات ٌمكن تحدٌد أوجه تدخبلت األطراؾ الداخلٌة فً المنظومة التربوٌة (مدٌر األكادٌمٌة ،نواب الوزارة ،أساتذة مدٌر تبلمٌذ القسم أو المدرسة) ،أو بمشاركة األطراؾ الخارجٌة (الطبٌب والجماعات المحلٌة ،جمعٌات المجتمع المدنً ،المحسنون والمنظمات الدولٌة ( ٌونسٌؾ ). وهنا نتساءل عن دور الجماعات المحلٌة فً دعم التبلمٌذ المتعثرٌن ،لٌجٌبنا الواقع بؤنه ٌنحصر فً اقتناء نسبة من الكتب واألدوات المدرسٌة خبلل بداٌة السنة الدراسٌة ،فدور هذه المإسسات المنتخبة لم ٌرق بعد لدعم التبلمٌذ خصوصا بالوسط القروي ،حٌث تنعدم وسائل النقل ما ٌضطر معه التبلمٌذ إلى قطع مسافات طوٌلة لبللتحاق بالمدرسة. وحتى تؤتً عملٌة الدعم بالنتائج المرجوة منهاٌ ،جب أن ٌبنى على معطٌات علمٌة منبثقة من تشخٌص أسباب ارتفاع نسبة التكرار والهدر المدرسً والتسرب ،وتحلٌل أسباب تعثر التبلمٌذ ومصادره لتحدٌد تدخل مناسب وناجع فً مجال الدعم البٌداؼوجً. ولن ٌتؤتى تحقٌق األهداؾ المتوخاة من العملٌة ،إال إذا تم اختٌار وقت مناسب لتنفٌذها ،واألخذ بعٌن االعتبار انشؽاالت التلمٌذ ومٌوله وأوقات راحته ،وانتقاء أساتذة قادرٌن على تحبٌب الدراسة لدى المتعلمٌن بدل مدرسٌن ٌرعبونهم وٌسخرون منهم كلما ارتكبوا أخطاء .مربون لهم دراٌة كافٌة بدٌداكتٌك المواد ومنهجٌة تدرسٌها، وببٌداؼوجٌة الخطؤ والفارقٌةٌ ،تمٌزون بسلوك حسن ومواظبة العالٌة ،وشخصٌة قوٌةٌ ،تخذهم المتعثرون قدوة ٌمكن أن ٌتخذهم المتعلمون قدوة فً اإلخبلص والجد وحسن اإلنصات.
املشزوع ٌ 0سؼى إىل كسة يؼزكح اهلدر املدرسً تاػرًاد انررثغ انفزدي نهراليٍذ ودػى املرؼثزٌن ػثد انكزٌى يفضال ظل الهدر المدرسً بمثابة الشبح الجاثم باستمرار على صدر المنظومة التربوٌة الوطنٌة ،بسبب ما ٌمثله من استنزاؾ حقٌقً للجهود والمٌزانٌات ،إذ ٌرفع التكلفة النهائٌة لخرٌج هذه المنظومة عالٌا .بالمقابل ،ظل هم النهوض بمردودٌة النظام التربوي حاضرا فً مختلؾ اإلصبلحات التً تبنتها الحكومات المتعاقبة منذ عقد الثمانٌنات من القرن الماضً ،من خبلل البحث المستمر عن مختلؾ الوسائل واآللٌات التً تمكن من رفع بعض مإشرات الكفاٌة الداخلٌة للنظام التعلٌمً ،وفً مقدمتها ،مإشر االحتفاظ بالتبلمٌذ أطول مدة ممكنة ،خصوصا بالسلكٌن التعلٌمٌٌن باالبتدائً واإلعدادي ،وكذا مإشر النجاح ،وعلى رأس هذه اآللٌات ما ٌصطلح علٌه بالدعم البٌداؼوجً بمختلؾ أنواعه وصٌؽة ومستوٌاته والمتدخلٌن فٌه. لقد اضطر المشروع االصبلحً الذي تبنته الحكومة سنة 0890بمناسبة تطبٌق التعلٌم االساسً القاضً بإلزامٌة التعلٌم طٌلة تسع سنوات ،عبر مبدأي تعمٌم التمدرس وتعمٌم النجاح ،إلى اعتماد ما سمً حٌنها ببٌداؼوجٌا الدعم والتقوٌة ،ؼٌر أن النتائج كانت كارثٌة ،وبالتالً تبخر مشروع التعلٌم األساسً وصار فً خبر كان. وبحلول سنة 0889صاغ التوافق الوطنً ما أطلق علٌه آنذاك المٌثاق الوطنً للتربٌة والتكوٌن ،الذي اعتبر، صراحة وضمنا ،نصا وروحا ،الهدر المدرسً إحدى معاركه األساسٌة ،فسطر من أجل ربح هذه المعركة عددا من الدعامات ،منها ما هو كمً كرفع نسبة التمدرس ورفع نسبة النجاح ،وتقلٌص نسبة التسرب ،ومنها ما هو نوعً استهدؾ احداث تؽٌٌرات على مستوى البرامج والمناهج الدراسٌة والمقررات والكتب المدرسٌة .وحدد المٌثاق نفسه مواصفات مواطن الؽد ،تلمٌذ الٌوم ،عمل الكتاب األبٌض والدالئل التً تلته (الدلٌل البٌداؼوجً تحدٌدا) على اجرأتها فً صٌؽة كفاٌات ،معتبرا الدعم ،إضافة إلى عملٌتً التدرٌس والتقوٌم ،إحدى اآللٌات لتحقٌق هذه الكفاٌات ،والذي بدونه ٌستعصً هذا التحقٌق. ولم ٌكن المٌثاق الوطنً أوفر حظا من إصبلح سنة ،0890إذ ظلت نسبة االنقطاع عن الدراسة عالٌة جدا ( 6فً المائة فً السلك االبتدائً و 04فً المائة فً السلك اإلعدادي) ،كما ظلت الخدمات التربوٌة متدنٌة ،فالمحتوٌات والكفاٌات ظلت بعٌدة عن أن تخدم الحاجٌات األساسٌة والحقٌقٌة للمتعلمٌن ،وبعٌدة بالتالً عن االستجابة لمتطلبات الحٌاة االجتماعٌة وسوق الشؽل بالتحدٌد ،وبقٌت الطرائق واألسالٌب عاجزة عن تنمٌة روح المبادرة والتكوٌن الذاتً والعمل الجماعً ،واستمرت عملٌة التدرٌس تمارس فً ظروؾ أقل ما ٌقال عنها إنها مزرٌة ال تصون كرامة المتعلم وحقوقه ،لتفرز فً االخٌر نتائج تحصٌل هزٌلة. من هنا جاء المشروع الخامس ،ضمن المخطط االستعجالً ،للتصدي لهذا النزٌؾ بهدؾ تقلٌص نسبة االنقطاع ورفع نسبة النجاح ،وفً الوقت نفسه االرتقاء بجودة المنتوج التعلٌمً΅ إذ ٌرمً المشروع 0إلى تمكٌن 80فً المائة من فوج 4008/4000من استكمال سنوات التعلٌم االبتدائً دون تكرار فً أفق ،4002/4000وتمكٌن 90 فً المائة من الفوج ذاته من إتمام سنوات الدراسة بالثانوي اإلعدادي دون تكرار فً أفق 4009/4005 ولبلوغ هذه االهداؾٌ ،عتمد المشروع 0آلٌتٌن أساسٌتٌن ،هما التتبع الفردي للتلمٌذ ابتداء من السنة األولى االبتدائٌة لٌمتد طٌلة سنوات التمدرس باعتماد بطاقة للتتبع ،ثم دعم التبلمٌذ المتعثرٌن ،دعم مدرسً مإسسً من خبلل استعمال الزمن االسبوعً للمدرس ،أي ثبلث ساعات أسبوعٌة بالسلك االبتدائً ،وأربع ساعات بالسلك الثانوي االعدادي ،وكذا تنظٌم دورات تدرٌبٌة للدعم وتؤهٌل التبلمٌذ خبلل الفترات البٌنٌة.
أما مجاالت االشتؽال ،فتحدد فً ثبلثة ،أولها المشروع الثامن وٌرمً إلى دعم قدرة المتعلمٌن على دمج الموارد فً وضعٌات إشكالٌة دالة ،وثانٌها المشروع رقم ،00وٌستهدؾ دعم الموارد النهائٌة ومن خبللها الموارد المرحلٌة، وآخرها مجال اشتؽال المشروع ،0الذي ٌسعى إلى دعم الموارد المرحلٌة المدرسة أسبوعٌا فً المجاالت الثبلثة، أي القراءة والكتابة والرٌاضٌات. ورؼم المجهود النظري المبذول فً هذا السٌاق ،والمٌزانٌات المخصصة للدعم االجتماعً لفائدة التبلمٌذ المتحدرٌن من أسر معوزة ،فإن الحاجة تبدو ملحة إلى إٌبلء الدعم النفسً األهمٌة القصوى ،وذلك ألنه ٌستحٌل أن ٌصلح الدعم البٌداؼوجً مخلفات ومضاعفات حاالت من قبٌل التفكك األسري والعقد النفسٌة ،كما ال ٌمكن أن تفٌد الطرائق واألسالٌب التً انتجت التعثر فً عبلجه .من هنا فبل مناص من اعتماد آلٌة الدعم السٌكولوجً الذي ٌتكفل به االخصائً النفسً واالجتماعً الذي أصبح وجوده بالمإسسة التعلٌمٌة من الضرورٌات.
دفرت انررثغ انفزدي :ػدج ذزتىٌح ملصاحثح انراليٍذ املرؼثزٌن دراسٍا نهحد ين اهلدر املدرسً سؼٍد فانق تستنزؾ معضلة الهدر المدرسً طاقات وإمكانٌات الوزارة الوصٌة التً وضعت برنامجا استعجالٌا للتقلٌص من نسب هذه اآلفة التً أصبحت سمة ممٌزة للمدرسة المؽربٌة ،ونظرا لخطورة الظاهرة تبنت مدٌرٌة التربٌة ؼٌر النظامٌة مقاربة شمولٌة لمعالجة ظاهرة عدم تمدرس األطفال وكذا انقطاعهم المبكر عن الدراسة للتقلٌص من نسب الهدر المدرسً التً أصبحت مقلقة بدمجها بٌن المقاربة العبلجٌة من خبلل برامج الفرصة الثانٌة ،وكذا المقاربة الوقائٌة من خبلل البرنامج الوطنً للحد من االنقطاع عن الدراسة (المشروع .)0 وتمٌز الدخول المدرسً الجاري بتفعٌل نظام التتبع الفردي للتلمٌذ باعتباره آلٌة وقائٌة لتتبع مسار التبلمٌذ المتعثرٌن دراسٌا وتقدٌم الدعم البٌداؼوجً الكافً وتوفٌر عدة مدرسٌة للمتعثرٌن منهم بهدؾ إدماجهم ضمن السٌرورة التعلٌمٌة عبر تجسٌد مبدإ تكافإ الفرص بٌن كافة المتمدرسٌن. وتتكون العدة من دفتر التتبع الفردي للتلمٌذ ومن دلٌل اإلجراءات التنظٌمٌة ٌحدد العملٌات المرتبطة بتنفٌذ التتبع، وكذا تحدٌد المتدخلٌن ومهام كل واحد منهم. وٌتضمن دفتر التتبع الفردي بطاقة المعلومات لرصد المتؽٌرات السوسٌو تربوٌة للتلمٌذ منذ ٌوم تسجٌله بالسنة األولى للتعلٌم االبتدائً إلى ؼاٌة إتمامه مرحلة التعلٌم الثانوي اإلعدادي التً تعتبر مرحلة حاسمة فً مسار التلمٌذ الدراسً. وتتضمن العدة التربوٌة التً توخت استحضار جمٌع المعطٌات المرتبطة بتعلم جٌد للتلمٌذ معلومات حول المإسسة التعلٌمٌة ،وكذا مساره الدراسً معلومات حول حالته الصحٌة وحول حالته العائلٌة ومحٌطه المدرسً وكذا شبكة لتتبع تعلماته تتكون من مجاالت تشكل موضوع هذا التتبع ،إذ تم الحرص على أن تؽطً هذه لمجاالت معظم أوجه النشاط الشخصً والمدرسً التً عادة ما تمثل بعض أبعادها عوامل التعثر الدراسً واالنقطاع عن الدراس ،وكذا مجال الكفاٌات المرتبطة بالمواد. فً هذا السٌاق ،أشار فاعل تربوي أن العدة التربوٌة التً تتوخً إرساء الموارد التً تم إدماجها من أجل تطوٌر الكفاٌات سواء المرتبطة بمجال الكفاٌات المنهجٌة أي تلك التً تحٌل إلى كل ما ٌتعلق بؤسالٌب البحث واالستثمار وتدبٌر التعلم الذاتً أو مجال الكفاٌات المرتبطة بالجانب الشخصً واالجتماعً ،وٌتعلق األمر باالستقبللٌة فً العمل
وتدبٌره ثم الجوانب العبلئقٌة المرتبطة بالتواصل والتسامح والتنافس الشرٌؾ ،إضافة إلى جانب االستقبللٌة فً تدبٌر العمل. وأضاؾ أن عدة التتبع الفردي تتمٌز بمجموعة من اإلٌجابٌات تتجسد فً ثبلثة مستوٌا ،إذ أن المستوى األول ٌتمثل فً جمع المعطٌات حول كل تلمٌذ وكذا مساره الدراسً قصد إبراز نقط قوته وكذا العوامل التً تعٌق متابعته للدراسة بشكل طبٌعً وناجح ،سواء منها العوامل البٌداؼوجٌة والنفسٌة والصحٌة والتواصلٌة أو العوامل الخارجٌة المرتبطة بالهشاشة االجتماعٌة أو البعد عن المدرسة .وٌمكن اعتبار العدة التربوٌة وسٌلة لمساعدة التبلمٌذ على النجاح ووسٌلة للتواصل بٌن المدرسٌن فٌما بٌنهم وكذا اإلدارة التربوٌة. أما المستوى الثانً ،فٌمكن التتبع فً المعطٌات التً ٌوفرها حول المسار الدراسً للتبلمٌذ والنتائج التً ٌفضً إلٌها من خبلل تحلٌل هذه المعطٌات والوقوؾ على طبٌعة ومردودٌة الممارسات البٌداؼوجٌة والتربوٌة داخل الفصول الدراسٌة للبحث عن أسباب التعثر الدراسً وضعؾ االكتساب لدى التبلمٌذ ما ٌدفع الفرٌق التربوي إلى البحث عن األسباب إلٌجاد الحلول الناجعة. أما المستوى الثالث ،فٌرتبط باألثر االستراتٌجً للتتبع الفردي للتبلمٌذ الذي ٌروم تؽٌٌر عبلقة الفاعلٌن التربوٌٌن بمهنة التدرٌس سٌما األساتذة منهم وكذا تمثبلتهم ألدوارهم ومسإولٌاتهم التربوٌة ما ٌإدي إلى الرفع من جودة الممارسات التربوي. وأكد المصدر ذاته األثر المتوخى من التتبع الفردي فً المتمثل فً تفعٌل الٌقظة التربوٌة داخل المإسسات التعلٌمٌة لكً تصبح عمبل ال تقوم به خلٌة الٌقظة كبنٌة معزولة داخل المإسسة فحسب ،بل ٌصبح كل العاملٌن بالمإسسة التربوٌة معنٌٌن بالٌقظة التربوٌة باعتبارها ممارسة دائمة من صمٌم العمل الٌومً للفاعلٌن التربوٌٌن (مدٌر ،أساتذة ،مفتش ،آباء ،)..ناهٌك عن المصاحبة التربوٌة التً تساهم فً رفع مستوى التبلمٌذ المعثرٌن عبر مصاحبتهم وتقدٌم الدعم لهم. ومن خبلل توفٌر المعطٌات التربوٌة من لدن فرٌق تربوي متخصصٌ ،قدم الدعم البٌداؼوجً للتبلمٌذ المتعثرٌن مع التركٌز على صنؾ التبلمٌذ الذٌن ٌظهرون بوادر أولى لبلنقطاع عن الدراسة أو التكرار وتشخٌص تعثراتهم بهدؾ تحدٌد التدخل المناسب فً مجال الدعم البٌداؼوجً وتحدٌد عدد المستفٌدٌن من الدعم البٌداؼوجً ،حسب المستوى مع إعطاء األولوٌة للمستوٌات التً تعرؾ أعلى نسب االنقطاع والتكرار بالمإسسة ،وكذا للتبلمٌذ األكثر تعثرا تفًٌء عدد المستفٌدٌن إلى مجموعات مع احترام الحد األدنى للمجموعة ( )00كلما كان ذلك ممكنا
يغ حتٍاخ فزٌق انؼًم مبىقغ
انرتتٍح ند
انرظزوا املهحق األسثىػً انقادو حبىل اهلل وانسالو ػهٍكى ورمحح اهلل وتزكاذه