امللحق الرتبوي األسبوعي للرتبية نت :العدد الرابع
دور انوسائط املخعددة يف عًهيت انرتبيت وانخكوين انرتبيت نج
فً اطار التكوٌن والتكوٌن المستمر الذي ٌسعى موقع التربٌة نت إلى ترسٌخه من أجل : * المتابعة الدائمة للمستجدات التربوٌة. * التحضٌر لالمتحانات المهنٌة المقبلة دون ضغط. * اغناء الثقافة التربوٌة للفاعلٌن والمهتمٌن. أسسنا لهذا الملحق التربوي األسبوعً الذي نسأل هللا أن ٌفٌدكم ،حٌث سنختار خالله كل أسبوع موضوع واحد ونحاول اإلحاطة به .ننتظر تفاعلكم واقتراحاتكم على برٌد الموقع أو على attarbia_net@yahoo.com من خالل هذا الملحق التربوي لمجلة التربٌة نت سنسلط األضواء حول:
دور الوسائط املتعددة يف عملية الرتبية والتكوين
مقدمة .1مفهوم الوسائط المتعددة .2األسباب الدافعة إلى استخدام الوسائط المتعددة فً التعلٌم .3بعض أسس اختٌار الوسائط المتعددة .4دور المدرس فً زمن الوسائط المتعددة .5شروط اإلدماج الناجح للوسائط المتعددة فً عملٌة التربٌة والتكوٌن .6بعض حدود وسلبٌات استخدام الوسائط المتعددة. خاتمة
تقديم أدت التطورات المتسارعة في السنوات القليلة الماضية في مجاالت تقنيات الحاسوب والوسائط المتعددة وشبكة االنترنت
والتكامل بينها إلى نشوء ما يسمى اليوم بتقنيات المعلومات واالتصاالت ) (TICوأدى استخدامها إلى اكتشاف إمكانيات جديدة لم تكن معروفة من قبل ،ظهر أثرىا بوضوح في جميع مجاالت الحياة اليومية ومنها مجال التربية و التكوين لما لها من مميزات عديدة في توفير الجهد والوقت والمال ،إلى جانب ما تتمتع بو ىذه التقنيات من إمكانية في التحاور مع المتعلم ،الذي أصبح محور العملية التعليمية وبالتالي البد من إعطائو الدور األكبر في تنفيذ ىا .فما ىي الوسائط المتعددة؟
.1مفهوم الوسائط المتعددة ):(Multimedia
يشير مفهوم الوسائط المتعددة إلى تكامل وترابط مجموعة من الوسائل المؤتلفة في شكل من أشكال التفاعل المنظم واالعتماد
المتبادل ،يؤثر كل منها في اآلخر وتعمل جميعا من أجل تحقيق ىدف واحد أو مجموعة من األىداف. وقد ظهر مفهوم الوسائط المتعددة مع بدايات استخدام مدخل النظم في التعليم ،وقد ارتبط المفهوم في بداية ظهوره بالمدرس ،وكيفية
عرضو للوسائل التي يريد أن يستخدمها ،والعمل على تحقيق التكامل بينها ،والتحكم في توقيت عرضها ،وإحداث التفاعل بينها وبين المتعلم في بيئة التعليم.
ويعتبر مفهوم "تكنولوجيا الوسائط المتعددة" من أكثر المفاىيم ارتباطا بحياتنا اليومية والمهنية اآلن ولفترة مستقبلية ،حيث أصبح
باإلمكان إحداث التكامل بين مجموعة من أشكال الوسائل ،عن طريق اإلمكانات الهائلة للكمبيوتر ،كما أصبح باإلمكان إحداث التفاعل بين ىذه الوسائل وبين المتعلم في بيئات التعليم.
وقد أدى ظهور إمكانات إحداث التزاوج بين الفيديو والكمبيوتر ،إلى حدوث طفرة ىائلة في مجال تصميم وإنتاج برامج الوسائط
المتعددة وعرضها من خالل الكمبيوتر والوسائل اإللكترونية ،فمن خالل التعرف على طبيعة بيئة التعلم الالزمة الستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة في التعليم ،وكذلك طبيعة الفئة المستهدفة من المتعلمين وأيضا تحديد الحد األدنى لعدد الوسائل المستخدمة في
بناء برامج الوسائط المتعددة وإمكانية توظيفها عند تصميم ىذه البرامج كلما ساعد ذلك علي التميز في تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددة بصورة أفضل.
والوسائط المتعددة ىي منتج يقدم خدمو للمستخدمين بان تربط لهم بين النص والصوت والصورة الثابتة أو المتحركة في آن واحد
في شكل قرص مدمج أو قرص مدمج متفاعل بصرف النظر عن تنوع الغرض منو والذي يمكن أن يكون للتسلية أو االتصال أو الترويح أو التعليم أو بصفو تجاريو .
وتصورىا البعض على أنها من قبيل مصنفات برامج الحاسب اآللي باعتبار استخدام – في بعض مكوناتها -تقنية برامج الحاسب
اآللي عالية المستوى مثل (الهيبرتكست ،الهيبرميديا ،والجافا) والتي تدمج بين النص والصوت والصورة على ذاكرة مقروءة على قرص مدمج متفاعل أو أقراص رقمية متعددة االستعمال . D.V.Dويمكن النظر إلى الوسائط المتعددة التعليمية على أنها أدوات ترميز
الرسالة التعليمية من لغة لفظية مكتوبة على ىيئة نصوص أو مسموعة منطوقة وكذا الرسومات الخطية بكافة أنماطها من رسوم بيانية ولوحات تخطيطية ورسوم توضيحية وغيرىا ،ىذا باإلضافة إلى الرسوم المتحركة ،والصور المتحركة والصور الثابتة ،ولقطات الفيديو.
كما يمكن استخدام خليط أو مزيج من ىذه األدوات لعرض فكرة أو مفهوم أو مبدأ أو أي نوع آخر من أنواع المحتوى.
وفي ضوء اإلطار الذي تم تقديمو تزخر األدبيات التربوية المعاصرة بالعديد من التعاريف الخاصة بمفهوم تكنولوجيا الوسائط
المتعددة
فتعرف المنظمة العربية الوسائط المتعددة بأنها التكامل بين أكثر من وسيلة واحدة تكمل كل منها األخرى عند العرض أو التدريس. ومن أمثلة ذلك (:المطبوعات ،الفيديو ،الشرائح ،التسجيالت الصوتية ،الكمبيوتر ،الشفافات ،األفالم بأنواعها)
ويؤكد ) (Vaughan 1994أن برامج الوسائط المتعددة تعمل على إثارة العيون واآلذان وأطراف األصابع كما تعمل أيضاً على
إثارة العقول وىو يرى أن الوسائط المتعددة مزيج من النصوص المكتوبة والرسومات واألصوات والموسيقى والرسوم المتحركة والصور
الثابتة والمتحركة يمكن تقديمها للمتعلم عن طريق الحاسوب.
ويعد التعليم المستقل عبر شبكة اإلنترنت أداة قوية في بعض المجاالت .فالحلقات الدراسية عبر الشبكة يمكن أن تساعد الطلبة في موضوعات مختلفة مثل التشريح والتصميمات ثالثية األبعاد ،وفك األلغاز .كما أن البحوث المتعلقة بموضوعات محددة يمكن أن
تؤدي إلى الحصول على معلومات صادرة عن دوائر وجماعات ذات وجهات نظر مختلفة تماماً ،ولكن التصور بأن التعليم الحر في الوقت المناسب سيحل محل التعليم النظامي على نطاق واسع يقلل من أىمية دور المدرس في تصميم منهج للتنمية الفكرية ،وظهور دور جماعات التعلم .فالتعليم ليس نشاطاً عشوائياً ،يتم فيو االنتقال بحرية من موضوع آلخر أو لجمع جزئيات من المعرفة ،ومهارات التعلم ،ولكنو نشاط يقوم على خطة مدروسة تتكامل في إطارىا عملية التعلم مع األطر الفكرية الواسعة التي تخدم المتعلم في عملو في الحاضر والمستقبل ،ويتطلب ذلك تفاعالً نشطاً بين المتعلم والمدرس ،في إطار منهج متكامل من المعرفة والمهارات ،بمساعدة التكنولوجيا الحديثة .فالت كنولوجيا ال تحل محل المدرسين ،ولكنها توسع من آفاق الحوار التعليمي وتسمح للطالب والمدرس بالمشاركة في جماعات التعلم التي تتجاوز الفصول التقليدية. تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم :
المرحلة األولى :التعليم المرئي – التعليم المرئي والمسموع – التعليم عن طريق جميع الحواس؛
المرحلة الثانية :الوسائل التعليمية معينات للتدريس؛
المرحلة الثالثة :الوسائل التعليمية وسيط بين المدرس والمتعلم المرحلة الرابعة :الوسيلة جزء من منظومة التربية والتكوين؛ .2األسباب الدافعة إلى استخدام الوسائط المتعددة في التعليم: ىناك جملة من األسباب التي استدعت استخدام الوسائط المتعددة بحيث أصبح ىذا االستعمال ضرورة ال غنى عنو في تحقيق
أىداف التربية والتكوين ومن ىذه األسباب االنفجار المعرفي واالنفجار السكاني وثورة المواصالت واالتصاالت والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة ،كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من أجل مزيد من الفعالية واالستحداث والتجديد لمجاراة ىذه التغيرات .ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام ىذه التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة ىذه الضغوط والتحديات. أوال :االنفجار المعرفي
تعيش البشرية اآلن زمن صنع المعرفة بشكل متزايد وسريع حيث تطل علينا في كل يوم اختراعات واكتشافات وأبحاث جديدة
في كافة المجاالت المعرفية ولما كان الهدف من التربية في األساس نقل المعرفة من الجيل الذي توصل إليها للجيل الذي بعده، أصبحت التربية تتسم باالستمرارية ،ولكي تحافظ على ىذه االستمرارية كان البد لها من استخدام الوسائل التكنولوجية ،ويمكن تصنيف االنفجار المعرفي من عدة زوايا :
النمو المتضاعف وزيادة حجم المعارف ،لما تتيحو التقنيات من َمعين (منجم)معرفي ال ينضب في مختلف التخصصات وشتىالميادين. -استحداث تصنيفات وتفريعات جديدة للمعرفة ،مما أدى إلى سهولة الحصول على المعلومة بأسرع وقت وأقل تكلفة.
ظهور تقنية جديدة بدأ استعمالها في العملية التعليمية لنقل المعلومة واالحتفاظ بها مثل التلفزة والفيديو والسبورة التفاعليةوالكومبيوتر ،الشيء الذي عرف بأكثر من طريقة للتدريس ووفر ترسانة بيداغوجية من الطرق والنهوج واالستراتيجيات ...
زيادة في عدد المتعلمين مما أدى إلى زيادة اإلقبال على البحث العلمي الذي أدى بدوره إلى زيادة حجم المعرفة واستقائها منمظانها األصلية.
ثانيا :االنفجار السكاني يعيش عالمنا اليوم مشكلة حادة وخطيرة تتمثل بزيادة عدد السكان وما يرافق ىذه الزيادة من مشكالت اقتصادية واجتماعية
وتربوية ولعل المشكلة التربوية من أىم تحديات العصر الراىن حيث تواجو التربية في كل مكان مشكلة زيادة عدد طالبي العلم والمعرفة إلدراك األمم ما في الم عرفة من فائدة ونفع ولعلمها بأن أرقى أنواع االستثمار ىو االستثمار العلمي الذي يقود إلى االستثمار البشري فأتاحت الفرصة للتعليم أمام كل المواطنين بغض النظر عن ظروفهم المادية والصحية واالجتماعية ليصبح واحدا من حقوق المواطنة التي
تقاس بها حضارية األمة مما دفع بتلك األمم إلى فتح مدارس جديدة وتسخير اإلمكانيات الطبيعية والمادية لكل مدرسة واإلمكانات البشرية والعلمية قدر اإلمكان مما ألجأىا بالتالي إلى استخدام الوسائل التكنولوجية المبرمجة في التعليم ألجل تأمين فرص التعليم وإتاحتو ألكبر عدد ممكن من طالبيو .
ثالثا :انخفاض الكفاءة التربوية مناح عديدةً وفي كل منحى نجد حلقة مفقودة :فالتالميذ إن انخفاض الكفاءة في العملية التربوية عملية معقدة ومركبة تتضمن ٍ
ينسلون ىاربين من مدارسهم ،والذين حاربوا أميتهم عادوا إلى أميتهم مرة أخرى ،والذين ينتهون من مرحلة تعليمية ال يتأقلمون بسرعة مع المرحلة التي تليها ،أما الذين أكتفوا بما حصلوه من معارف وخرجوا إلى الحياة العملية لم يجدوا فيما تعلموه ما يرتبط بحياتهم اليومية أو ما يعينهم على مواجهة صعوبات الحياة .كما أن تركيز المدرسين في تعليمهم على ىدف تحصيل المعلومات وحفظها من أجل االمتحان
فقط وإىمالهم المهارات العقلية والحركية والخلقية وتكوين القيم والمثل والتدريب على التفكير السليم كل ىذه أمور فشلت كثير من المنظومات التربوية لألمم في تحقيقها ،ولكي تراجع التربية أىدافها وتطور أساليبها لزيادة كفاءتها وعائدىا وجب عليها استخدام
تكنولوجيات اإلعالم واالتصال في العملية التربوية لربط التربية بالحياة وإثارة دافعية التعلم لدى المتعلم وتكوين المهارات السليمة والتدريب على أنماط العقل النقدي التحليلي االبتكاري . رابعا :الفروق الفردية بين المتعلمين
قاد االنفجار السكاني واىتمام األمم بالتعليم باعتباره أرقى أنواع االستثمار اإلنساني إلى اتساع القاعدة الطالبية وىذا قاد بدوره إلى عدم تجانس الفصول التعليمية فظهرت الفروق الفردية للمتعلمين داخل الفصل الدراسي الواحد فقد يتفقون في العمر الزمني إال أنهم
يختلفون في العمر العقلي مما يؤدي بالنتيجة إلى اختالف القدرات واالستعدادات والميول والرغبات .
وقد ال تكون مشكلة الفروق الفردية واضحة المعالم في المرحلة التعليمية األولى إال أن ظهورىا يتوالى بروزا منذ المرحلة المتوسطة ثم تشتد في المرحلة الثانوية لتكون في المرحلة الجامعية على أشدىا .
وحتى تتجاوز النظم التربوية إشكالية الفروق الفردية البد من اللجوء إلى استخدام الوسائط المتعددة لما توفره ىذه الوسائل من مثيرات متعددة النوعية وعرضها لهذه المثيرات بطرق وأساليب مختلفة تتيح للمتعلم فرصة االختيار المناسب منها الذي يتفق مع قابليتو ورغباتو
وميولو.
خامسا :تطوير نوعية المدرسين المدرس المعاصر يواجو تحديات عديدة تتمثل بالتطور التكنولوجي ووسائل اإلعالم وازدحام الفصول والقاعات الدراسية وتطور فلسفة التعليم مما جعل إعداده عملية معقدة وطويلة وال يمكن أن يكتفي بهذا اإلعداد قبل الخدمة بل أصبح يدرب ويعاد تدريبو أثناء الخدمة ليساير ىذه التطورات ويتمكن من مواجهة تحديات العصر .
لم تعد التربية الحديثة تنظر إلى المدرس نظرة "الملقن" للمتعلمين بل ترى فيو الموجو والمرشد والمصمم للمنظومة التعليمية داخل الفصل التعليمي بما يقوم بو من تحديد األىداف الخاصة بالدرس وتنظيم الفعاليات والخبرات واختيار أفضل الوسائط لتحقيق أىدافو التربوية ووضع استراتيجية تمكنو من استخدامها في حدود اإلمكانات المتاحة لو داخل البيئة المدرسية.
إذا نظرنا إلى المدرس بهذا المواصفات التربوية المعاصرة ستظهر مشكلة ىامة تتمثل بقلة عدد المدرسين المتصفين بهذه الصفات علميا وتربويا ومن أجل معالجة ىذه اإلشكالية كان البد من اللجوء إلى استخدام الوسائط المتعددة.
سادسا :تشويق المتعلم في التعلم إن طبيعة الوسائل التكنولوجية سواء أكانت مواد تعليمية متنوعة أو أجهزة تعليمية أو أساليب عرض طبيعة تتصف باإلثارة ألنها تقدم
المادة التعليمية بأسلوب جديد ،سهل وبسيط يختلف عن الطريقة اللفظية التقليدية ،وىذا ما يحبب إلى نفس المتعلم ما يتعلمو ،ويثير لديو الرغبة فيو ويقوي لديو االستقاللية في التعلم واالعتماد على النفس. كما أن التعليم التكنولوجي يتيح للمتعلم أنماطا عديدة من طرق العرض بإخراج جيد وتناسق لوني جميل مشوق تنمي الحس الفني
الجمالي لديو و يتيح لو حرية االختيار للخبرات التعليمية وألسلوب تعلمو بما يتفق وميولو وقدراتو ،فيزيد ىذا من سرعة التعلم لديو (تسريع التعلم)وقدرتو على تنظيم العمل (التركيز على ما ىو أساسي فما دون ذلك) وبناء المفاىيم المفيدة لديو. سابعا :جودة طرق التعليم
يساعد استعمال الوسائط المتعددة على تكوين مدركات ومفاىيم علمية سليمة مفيدة ،فمهما كانت اللغة واضحة في توصيل المعلومة للمتعلم ،يبقى أثرىا محدودا ومؤقتا بالمقارنة مع أثر استخدام الوسائل التقنية التي تزيد القدرة على االستيعاب والتذوق ،وتعين على تكوين االتجاىات والقيم ،بما تقدمو لهم من إمكانية على دقة المالحظة ،والتمرين على اتباع أسلوب التفكير العلمي ،للوصول إلى
حل المشكالت ،وترتيب واستمرار األفكار التي يكونها المتعلم؛ كما أنها توفر لديو خبرات حقيقية تقرب واقعو إليو ،مما يؤدي إلى زيادة
خبرتو ،فتجعلو أكثر استعدادا للتعلم والتكوين والتقويم الذاتيين؛ مما يضفي على التعليم صبغة العالمية والخروج من اإلطار المحلي الضيق. .3بعض أسس اختيار الوسائط المتعددة:
.1مناسبة الوسائط لألىداف التعليمية :ينبغي مواءمة الوسيلة للهدف المتطلب التحقيق؛ .2مالءمة الوسائط لخصائص المتعلمين :كمواءمتها للصفات الجسمية والمعرفية واالنفعالية وارتباطها بخبرات التالميذ ومكتسباتهم السابقة ،ومناسبتها لقدراتهم العقلية والمعرفية؛
.3صدق المعلومات :ينبغي أن تكون المعلومات التي تقدمها الوسائط صادقة ومطابقة للواقع ،وأن تُعطي صورة متكاملة عن الموضوع ؛
.4مناسبتها للمحتوى :تسهم عملية تحديد ووصف محتوى الدرس في كيفية اختيار الوسيلة التعليمية المالءمة لذلك المحتوى؛ .5اقتصادية :بمعنى أنها ينبغي أن تكون غير مكلفة ،والعائد التربوي منها مناسب لتكلفتها؛ .6إمكانية استخدامها مرات متعددة :يجب أن تتميز الوسائط بإمكانية استخدامها أكثر من مرة ؛
.7باإلضافة إلى :المتانة في الصنع ،ومراعاة السمات التقنية والفنية ،وتحديد األجهزة المتاحة ،ومناسبتها للتطور العلمي وتعرف خصائصها ،وإمكانية زيادة قدرة المتعلم على التأمل والمالحظة من خاللها ،وأن تكون سهلة التعديل والتكنولوجي ُّ ،
أو التغيير بما يتناسب وطبيعة الموضوع. .4دور المدرس في زمن الوسائط المتعددة:
ساعدت ىذه التقنيات الجديدة بما توفره من مميزات فنية ( سهولة الحصول والتحديث واالستخدام والتعديل واإلضافة) إلى
نشوء بيئة تعليمية جديدة بحيث يصبح المتعلم أكثر قدرة على التحكم في عملية التعلم.كما أدت بالتالي إلى إعادة تعريف مفهوم
المدرس والمتعلم ودورىما في العملي ة التعلمية تبعا لهذا المتغيرات.فعند استخدام الوسائط المتعددة يتضح دور كل من المدرس والمتعلم في العملية التربوية من تحديد األىداف التربوية وصياغتها والخبرات التعليمية وخلق المواقف التعليمية واختيار األجهزة يفعل التعليمية ورسم استراتيجية استخدامها وتقرير أنواع التعلم وواجب كل منهم اتجاىو لكي يتم الوصول إلى مرحلة التقويم وىذا ما ّ العملية التربوية التعليمية ويعمقها.
.5شروط اإلدماج الناجح للوسائط المتعددة في عملية التربية والتكوين: مما تقدم يمكننا استخالص الشروط ألساسية التي يتوقف عليها اإلدماج الناجح للوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية والتي
يمكن إجمالها في التالي :
.1أن تكون مناسبة للعمر الزمني والعقلي للمتعلم؛ .2أن تكون نابعة من المقرر الدراسي وتساىم في تحقيق أىدافو ؛
.3أن تجمع بين الدقة العلمية والجمال الفني مع المحافظة على وظيفة الوسيلة بحيث ال تغلب الناحية الفنية لها على المادة العلمية؛
.4أن تتناسب مع البيئة التي تعرض فيها من حيث عاداتها وتقاليدىا ومواردىا الطبيعية أو الصناعية؛ .5أن تكون الرموز المستعملة ذات معنى مشترك وواضح بالنسبة للمدرس والمتعلم . .6أن تكون مبسطة بقدر اإلمكان وأن تعطي صورة واضحة لألفكار والحقائق العلمية دون اإلخالل بهذه الحقائق . .7أن يكون فيها عنصر التشويق والجاذبية ؛
.8أن تكون الوسائل مبتكرة بعيدة عن التقليد. .9أن يكون بها عنصر الحركة قدر اإلمكان .
.11أن يغلب عليها عنصر المرونة بحيث يمكن تعديل الوسيلة لتحقيق ىدف جديد من خالل إدخال إضافات أو حذف بعض العناصر فيها.
.11أن تحدد المدة الزمنية لعرضها والتي تتناسب مع المتعلمين وطبيعة المادة التعليمية . .12أن تكون قليلة التكاليف وحجمها ومساحتها وصوتها إن وجد يتناسب وعدد المتعلمين .
.13أن تكون متقنة وجيدة التصميم من حيث تسلسل عناصرىا وأفكارىا وانتقالها من ىدف تعليمي إلى آخر والتركيز على العناصر األساسية للمادة التعليمية . .6بعض حدود وسلبيات استخدام الوسائط المتعددة: يقول د .مصطفى عبد السميع في كتابو تكنولوجيا التعليم عن سلبيات التكنولوجيا في التعليم وقد تحدث عن الحاسوب بشكل خاص ،إن الحاسوب على أىميتو في العملية التعليمية ال يأخذ مكان المدرس ،وال يمكن االستغناء عن المدرس بتاتا ،وإنما الحاسوب بمنزلة اليد اليمنى لو أو المساعد الكبير للمدرس ،وىذا نتيجة أسباب عدة منها :
.1إن الحاسوب وما يرتبط بو من وسائل ووسائط ال يجيب عن جميع األسئلة التي يسألها المتعلم؛
.2يعتبر المدرس الناجح قدوة للمتعلمين ،فهم يستشفون بعض صفاتو الحميدة التي يحبونها ويقتدون بو فيها؛ .3ال يمكن االستغناء عن الدور اإلرشادي التوجيهي للمدرس عند استخدام الحاسوب؛ .4يستطيع المدرس أن يساعد المتعلم في أي وقت خالفا للحاسوب؛
.5ال يوجد عنصر للمناقشة أو الحوار بين المتعلم والحاسوب ،بعكس المدرس الذي يشجع ويحاور المتعلمين في موضوعات متعددة؛
.6عدم إلمام المدرس بالمادة العلمية اإللمام الكافي ،ونقلها حرفيا كما ىي ،وصعوبة المواكبة لكل جديد نظرا للتطور السريع الذي يطبع ىذه؛ .7يسبب الحاسوب أحيانا عدم الثقة بالنفس للمدرس لخوفو من الفشل وعدم النجاح مما يؤدي إلى سقوطو في نوع من الممانعة السلبية ؛
.8يحتاج المدرس إلى وقت فراغ لدمج ىذه الوسائط في المجال التربوي؛
.9يقلص الحاسوب الدور الوجداني للمدرس و ينزع الروح اإلنسانية من العملية التدريسية؛ .11تشتت ىذه الوسائط االنتباه لمن يستعملها بطريقة مكثفة؛
.11يقلل االعتماد على التكنولوجيات بشكل كلي من مهارات اإلنسان؛ .12تسبب كثرة الجلوس أمام الحاسوب بعض األمراض مثل الديسك وتوتر الجهاز العصبي واالنطواء ،وضعف النظر. .13قد تكون ىذه الوسائط مكلفة ماديا إذا لم نحسن استخدامها؛ .14تحتاج إلى ضبط داخلي خوفا من سلوكات سيئة؛
.15عدم وجود تقنيين ،بالقدر الكافي ،لصيانة اآلليات وتصحيح األعطال التي تلحق بعض البرمجيات؛
.16عدم استقرار وثبات المواقع والروابط نظرا لحدوث ىجمات على المواقع الرئيسية في اإلنترنت أو لرغبة المشرفين عليها في التطوير والتحدبث ؛ .17االستخدام المفرط للتكنولوجيا يورث الكسل ،وينعكس سلبا على بعض السلوكيات ( رداءة الخط ،صعوبة الحساب الذىني ) ...
خاتمة
الشك أن الحصول عل ى المعلومات أصبح من السهل بمكان ،نظرا لكمية المعلومات والخدمات التي يتيحها اإلنترنت .وأصبح
الوصول إلى المعلومات واستخدامها في العملية التعليمية التعلمية أسهل من أي وقت مضى .لكن التعامل مع ىذا الكم الهائل من
المعلومات والقدرة على فهمها أضحى أصعب بكثير ،األمر الذي جعل ضرورة وجود طرائق جديدة إليصال المعلومات بشكل سريع ومفهوم أمرا في غاية األىمية. ولحسن الحظ رافق تطور اإلنترنت تطورا في األدوات واألساليب والتقنيات التي يمكن استخدامها في التعامل مع المعلومات
ومن ثم إيصالها للمستخدمين ،وتعتبر الوسائط المتعددة الم ستخدمة في العملية التعليمية من أىم ىذه التقنيات.
و أصبحت العملية التعليمية ،في ظل العصر التقني الحديث ،تعتمد بشكل قوي على الوسائط المتعددة ،مما أدى إلى تمايز فريقين أحدىما يتقن استخدام ىذه األدوات والتقنيات دون التوفر على الخبرة الكافية في أساليب وطرق التدريس،وفريق آخر لديو المعرفة والخبرة في العملية التعليمية التعلمية دون تلبية حاجيات المتعلمين من التشويق واإلبداع التي تتيحها ىذه الوسائط.
يع حتياث فريق انعًم مبوقع
انرتبيت نج
انخظروا املهحق األسبوعي انقادو حبول اهلل وانسالو عهيكى ورمحت اهلل وبركاحه