ملخص الدراسة باللغة العربية
ختطيط التعليم املهني والتقني يف ضىء احتياجات سىق العمل وسبل تطىيره
تمثمت مشكمة الدراسة في التعرف عمى واقع تخطيط التعميم الميني والتقني ،فبالرغم من الخطط واالستراتيجيات التي تم إعدادىا لتطوير التعميم الميني والتقني لتعزز من استجابتو الحتياجات سوق العمل ،إال انو ال يزال محدود المساحة والمستوى ،حيث لم يتجاوز عدد المؤسسات التعميمية والتدريبية العاممة عن 72مؤسسة ،وال يزيد أعداد الطمبة الممتحقين بيا عن 200222طالب وطالبة ،كما أن بنيتو تقميدية وتخصصاتو متكررة ،واستجابتو بطيئة لممستجدات العممية والتكنولوجية في سوق العمل المحمية واإلقميمية ،كما أصبحت مؤسساتو التعميمية والتدريبية مجرد آلة تفريغ فقط تمقي َح َممةَ شيادات إلى سوق العمل في تخصصات دون الحاجة إلييم ،في الوقت الذي تكون فيو الحاجة ماسة لمعمالة في تخصصات أخرى ،وىو ما يعني
ال بين العرض من العمالة والطمب عمييا في سوق العمل ،ومع استمرار ىذه اختال ً الحالة فإن سوق العمل سيظل يعج بعمالة فائضة وبطالة بين الشباب الخريجين تتزايد عاماً بعد عام في بعض المين والتخصصات ،إلى جانب احتياج شديد لمعمالة في مين وتخصصات أخرى ،وىذه المشكمة كان البد من مواجيتيا بالدراسة والبحث العميقين والخروج بنتائج تسيم في تقديم الحمول العممية ليا. وحتى يمكن بحث ىذه المشكمة تم تقسيم الدراسة إلى سبعة فصول مع مقدمة عامة عرضت بإيجاز موضوع الدراسة والمشكمة التي تناولتيا .ىدفت الدراسة إلى التعرف عمى واقع تخطيط التعميم الميني والتقني في ضوء احتياجات سوق العمل في الجميورية اليمنية وسبل تطويره .وسعت الدراسة لإلجابة عن التساؤل الرئيس وىو :إلى أي مدى يشتمل تخطيط التعميم الميني والتقني عمى العوامل الكفيمة بتحقيق الغرض الذي من أجمو تأسس التعميم الميني والتقني في اليمن؟
وقد استخدام الباحث منيجين من مناىج البحث العممي ىما :المنيج الوصفي المسحي والمنيج النقدي التحميمي. كما استخدم الباحث لتحقيق أىداف الدراسة طريقتين رئيستين ،األولى :نظرية ، وىي استعراض كل ما يتعمق بموضوع الدراسة من مفاىيم ونظريات ورؤى ودراسات سابقة ،والثانية :ميدانية ،تم فييا تطبيق أداة الدارسة ،وىي استمارة استبيان وجيت ألفراد العينة البالغ عددىم 127فردا ،وىم المخططون في و ازرة التعميم الفني والتدريب الميني. ومن أىم النتائج التي توصمت إلييا الدراسة ضعف توفر البيانات والمعمومات ونقصيا لدى مخططي التعميم الميني والتقني عن االحتياجات الفعمية لسوق العمل ، كما أن نوعية التخصصات في المعاىد المينية والتقنية ال تحدد بناء عمى دراسات عممية وميدانية وخطط تستيدف توفير احتياجات سوق العمل والمجتمع ،وناد ار ما تساىم منشآت سوق العمل في تطوير التعميم الميني والتقني بتوفير تجييزات لمتخصصات الجديدة أو استحداثيا وفي تحديث المناىج التعميمية ،وىناك ضعف في اىتمام تخطيط التعميم الميني والتقني بتقديم برامج تعميمية وتدريبية لمفئات األشد فق ار في المجتمع ،وفي توجيو ىذا التعميم لمتوسع وفقا لحجم النمو السكاني في المحافظات أو وفقا لنسب اإلقبال عميو. كما قدم الباحث خطة تطويرية لممساىمة في تحسين تخطيط التعميم الميني والتقني ، ليا منطمقات وأىداف وأسس وسياسات واجراءات ،بحيث تطور آليات وأساليب التخطيط وتُعمي من قيمة التعميم الميني والتقني في المجتمع وتعزز مساىمتو في
تحقيق التنمية االجتماعية واالقتصادية المنشودة ،وتستيدف نشر وتوسيع مساحتو
في جميع المحافظات ،وتساعد عمى توثيق عالقتو مع المجتمعات المحمية ومنشآت سوق العمل والمؤسسات الحكومية ذات العالقة ،والعمل عمى تمبية احتياجاتيا الكمية والنوعية من المخرجات المينية والتقنية. ومن التوصيات التي قدميا الباحث :ضرورة توفير كافة البيانات والمعمومات واإلحصائيات الالزمة لمتخطيط لدى و ازرة التعميم الفني والتدريبي الميني ومكاتبيا عن االحتياجات الفعمية لسوق العمل وعن سكان المحافظات ،وااللتزام بافتتاح
تخصصات جديدة بناء عمى دراسات توضح احتياجات سوق العمل ،واعدد خطط تتبنى برامج تعميمية وتدريبية تستيدف تحسين أوضاع الفئات األكثر فق اًر في المجتمع
،وتقديم سياسات وخطط تستوجب إشراك منشآت سوق العمل في إدارة وتطوير التعميم الميني والتقني في اليمن.