المنهج النوعي إعداد طالبات الماجستير بقسم اإلدارة التربوية
دارين أحمد مكي نجاة طارق بساطي ناجية مقبل الرحيلي مشاعل صالح العلوني مقدم إلى الدكتورة الفاضلة أريج حمزة السيسي 1436-1435هـ
تعريف البحث النوعي: يعرف بأنه: الدراسة التي يمكن القيام بها أو إجراءها في السياق أو الموقف الطبيعي ،حيث يقوم الباحث بجمع البيانات ،أو الكلمات ،أو الصور ،ثم يحللها بطريقة استقرائية مع التركيز على المعاني التي يذكرها المشاركون، ووصف العملية بلغة مقنعة ومعبرة. كما يعرف بأنه: عملية تفاعلية بين الباحث والمشارك وطبيعة المشكلة أو البحث، وبعبارة أخرى فإن المشارك يدرس أو يعلم الباحث عن حياته الطبيعة.
تعريف البحث النوعي: وبشكل عام يمكن تعريف البحث النوعي بأنه كل بحث يسعى بشكل منظم الستكشاف وفهم الظاهرة المدروسة في سياقها الطبيعي الممكن دون االعتماد على المعطيات العددية واإلحصائية.
النقاط التي يجب مراعاتها عند تبني مثل هذا النوع من مناهج البحث: •
•
ــاهرة أو أن ط ــرق البح ــث الن ــوعي يمك ــن اس ــتهدامها لزي ــادة فهمن ــا مشكلة ال نعرف عنها إال الجزء اليسير .لذا فطريقة البحـث داخـل البحـث النوعي تهتلف باختالف الموضوع وال توجد طريقة واحـدة صـالحة لدراسـة جميع المواضيع. يمكن استهدام النـوعي للحصـوع علـى وجهـات نظـر ومراء مهتلفـة ـياء نعرف عنهـا الكثيـر أو للحصـوع علـى معلومـات معمقـة مـن الصـعب التعبيـر عنها بطريقة كمية أو إحصائية.
تابع النقاط التي يجب مراعاتها عند تبني مثل هذا النوع من مناهج البحث: •
•
يضع البحث النوعي رح مفصل وواضح للظاهرات االجتماعية .لذلك فهو يساعدنا على فهم العالم الذ نعيش فيه ،ولماذا كانت ا ياء كما هي عليه؟ ويتركز اهتمامه على الجوانب االجتماعية في عالمنا. يهتم بالبحث في اإلجابة عن ا سئلة التي تبدأ بـ :لماذا؟ وكيف؟ وبأ طريقة؟
مجاالت البحوث النوعية من الصعب تحديد جميع المجاالت التي يمكن أن يتناولها البحث النوعي ،ولكن من أهمها هو السعي الكتشاف مواقف واتجاهات الناس تجاه القضية المبحوثة ،سلوكياتهم ،القيم ،الدوافع والتطلعات ،الثقافة وأنماط الحياة.
أهم ا فكار في المنهج النوعي •
•
•
المنهج النوعي يهتم باآلراء ،ووجهات النظر ،والتجارب والهبرات اإلنسانية ،وأحاسيس و عور ا فراد ،فهو يقدم لنا بيانات ذاتية وليست موضوعية. في المنهج النوعي يتم فهم الوضع من خالع المنظور الكلي والشامل للموضوع. في المنهج النوعي يتم استهدام البيانات والمعلومات لبناء وتطوير مفاهيم ونظريات تساعدنا على فهم العالم االجتماعي ،فهو أسلوب استقرائي للبناء وتطوير النظريات.
تابع أهم ا فكار في المنهج النوعي •
•
•
يتم جمع البيانات والمعلومات في المنهج النوعي من خالع مواجهة مبا رة مع ا فراد والمجموعات ومن خالع المقابالت الفردية أو الجماعية أو المالحظات ،فجمع المعلومات يستهلك وقتا طويال. طبيعة جمع البيانات والمعلومات في المنهج النوعي والوقت الطويل الذ تستغرقه تتطلب منا أن نستهدم عينات صغيرة. في المنهج النوعي نستهدم تقنيات مهتلفة عند اختيار العينات ،وذلك للحصوع على المعلومات من مجموعات محددة أو مجموعات فرعية من مجتمع الدراسة.
اسماء البحث النوعي اتهذ البحث النوعي عدة أسماء منها: البحث الطبيعي ، NATURALISTICنه يهتم بدراسة الظواهر في سياقها الطبيعي. وقد يسمى البحث التفسير ،نه ال يكتفي بالوصف فقط بل يتعدى ذلك للتحليل والتفسير. وقد يسمى ،خاصة في مجاع دراسات علم اإلنسان ،العمل الميداني. ضا اإلثنوجرافي. ويسمى أحيانًا في هذا المجاع أي ً
االسباب التي تدفع الباحث الختيار المنهج النوعي •
• •
•
•
اذا كان الهدف من البحث هو الكشف عن المعاني الدقيقة والعميقة للموضوع وذلك من اجل الحصوع على معرفة اكبر – او كانت الفكرة معقدة اكثر مما نعتقد. اذا كانت النظرية غير مكتملة الجوانب او غير متاحة للجميع لفهم الموضوع او المشكلة. .
اذا كان مجتمع الدراسة صغير جدا.
اذا كان من الصعوبة بمكان استهدام الطريقة الكمية مع المشاركين في الدراسة.
مميزات البحث النوعي •
يمكن القيام به بسرعة.
•
يتميز بمرونة كبيرة.
•
يتيح للباحث والقارئ الكثير من التوضيح.
•
يمكن الباحث من المتابعة والتطوير.
•
•
يوفر كم هائل من المعلومات التي قد ال نستطيع ايجادها بالطريقة الكمية. تمكين المشاركين لكي يدلوا بأصواتهم ووجهات نظرهم وهذا بهالف الكمية التي تحدد وتحصر اسباب المشكلة مثال في مجموعة من المتغيرات او النقاط.
سلبيات البحث النوعي •
•
•
•
التكلفة العالية نه يتطلب من الباحث ان ينتقل من مكان خر ويصرف الكثير من الوقت في عمل المقابالت وجمع المعلومات.
صعوبة اتمامه بشكل جيد. قد ال تكون المعلومات مركزة بشكل كبير ( تضيع الوقت كثيرا خصوصا للمبتدئين قد تصل لنقطة مسدودة – قد تفتح لك مواضيع كثيرة ال تستطيع ان تركز بؤرة بحثك في نقطة معينة).
•
صعوبة التعميم بنتائجه ن العينة بهه قليلة .
•
يستهلك الكثير من الوقت في التحليل.
استراتيجيات البحث النوعي .1دراسة الحالة: تعد دراسة الحالة احدى استراتيجيات البحث النوعي ،وهي عبارة عن فحص دقيق وعميق لوضع معين أو حالة فردية ،أو حادثة معينة ،أو مجموعة من الوثائق المحفو ة .فالفكرة ا ساسية في دراسة الحالة هي أن تتم دراسة حالة واحدة (وربما عدد من الحاالت) بشكل مفصل ودقيق وباستهدام كافة الوسائل المناسبة .وقد يكون هناك تنوع في أهداف أو أسئلة دراسة الحالة إال أن الهدف العام هو الوصوع إلى أكمل فهم ممكن لتلك الحالة .ويقصد منها الوصوع إلى فهم عميق لحالة معينة ،قد تكون لفرد أو أفراد أو فصل معين في مدرسة ،أو نحو ذلك ،وتكون دراسة الحالة في وضعها وسياقها الطبيعيين ،دون االنشغاع بتعميم النتائج على الحاالت ا خرى.
.2االثنوجرافي: ا تهر هذا النوع من البحث النوعي لدى علماء االجتماع والدراسات اإلنثروبولوجية .وبعض المراجع تجعل هذا االسم مرادفًا للبحث النوعي. فاالثنوجرافي تعني الكتابة عن البيئة الثقافية لشعب ما أو مجموعة ما تكون وحدة ثقافية .فهو نوع من البحث يهتم بالوصف التفصيلي المتعمق لبيئة ثقافية ما .وقد تكون هذه الثقافة ثقافة مدينة أو مجتمع أو مدرسة أو وصف دراسي أو نحو ذلك.
.3البحث الميداني يعتبر البحث الميداني احد استراتيجيات المنهج النوعي ،كما يعد طريقة لجمع بيانات نوعية ،والفكرة ا ساسية هي أن الباحث يذهب إلى الميدان لمالحظة الظاهرة في حالتها الطبيعية ،ثم يقوم بتدوين بيانات كثيفة ترمز وتحلل في طرق مهتلفة.
.4النظرية المجذرة : النظرية المجذرة :عي اتجاه نوعي طوره كل من منج وستراوس في الستينات من القرن الماضي ،والهدف المحدد لهذه النظرية هو تطوير مجردا ،وإنما عملية تنظيرا ً نظرية عن الظاهرة موضوع الدراسة ،لكنه ليس ً تكرارية ،حيث يبدأ الباحث بإثارة ا سئلة التي تقود إلى أخرى ،وهذه ا سئلة يجب أال تكون جامدة أو قاصرة ،ومن ثم يبدأ بتحديد المفاهيم النظرية ا ساسية ،ويطورها بالتمحيص والتلهيص حتى يتجه إلى مفهوم مركز يوضح بعناية مدروسة وكافية الظاهرة موضوع الدراسة.
اختيار العينة في البحث النوعي يعتمد البحث النوعي على العينات غير االحتمالية ،وتتنوع هذه العينات ومن أهمها: عينة الحاالت المتطرفة :وتتضمن دراسة حاالت تظهر تباينًا غير عاد بالظاهرة موضوع الدراسة مثل اهرة النجاح البارز أو الفشل البارز. عينة الحاالت المتجانسة :وهذا النوع من العينات يهتزع التباينات، ويبسط التحليل ،وييسر المقابلة ،ومن أمسلته مقابلة مجموعة من الطلبة يحملون نفس الجنسية. العينة القصدية :وهذه توضح مجموعات جزئية محددة ،حيث يهتار الباحث ا فراد الغنيين بالبيانات والمعلومات بشكل مقصود ،وتيسر إجراء المقارنات بين المجموعات المهتلفة.
عينة السلسة أو الكرة الثلجية :وهذه العينة تحدد ا فراد الذين يهتارون ادا أخرين لديهم معلومات غنية تحقق أغراض البحث ،فقد يتم مقابلة أفر ً وبناء على ما يقدمه لك من معلومات تسأله عمن يستطيع هص ماً ، إضافة معلومات أخرى لدراستك ،وهكذا حتى تصل إلى مرحلة اإل باع في جمع البيانات والمعلومات. عينة الفرصة المتاحة :وهذه العينة تعتمد على الظروف المتاحة في الميدان ،واالستفادة من المرونة غير المتوقعة لدى أفراد العينة
حجم العينة في البحث النوعي يالحظ أن حجم العينة في الدراسات النوعية صغير عادة ،ولكن العبرة ليست في حجم العينة بقدر ماهي في ثراء البيانات التي يمكن الحصوع عليها من هذه العينة .لذلك قد تعطي هذه العينة الصغيرة فائدة كبيرة خاصة في الدراسات التي تتطلب إجراء مالحظات أو مقابلة ،والباحث النوعي ال يهتم بحجم العينة بقدر اهتمامه بنوعية البيانات التي يحصل عليها ،وقد ال يحدد الباحث حجم العينة مسب ًقا بل يقابل ويالحظ ويحلل الوثائق بأ كالها المهتلفة التي تهم مشكلة دراسته ،ويحلل كذلك البيانات المجمعة ثم يعود إلى الميدان ويبدأ بجمع بيانات جديدة حتى يصل إلى مرحلة اإل باع في جمع البيانات والمعلومات.
طرق جمع المعلومات في البحث النوعي •
•
•
•
المقابالت تسجل صوتيا -ثم يتبعها بالكتابة. المذكرات اليومية (مثال المذكرات التقييمية التي يكتبها المدرس حوع تقدم الطالب في مهارة ما). المالحظات. الوثائق وتشمل :التقارير والهطط والكتيبات والمنشورات.
أوال :المقابلة تعتبر المقابلة من الطرق الرئيسة لجمع المعلومات في البحث النوعي. فعن طريق المقابلة يستطيع الباحث أن يتعرف على أفكار ومشاعر ووجهات نظر اآلخرين .كما تمكن هذه الطريقة الباحث من إعادة بناء ا حداث االجتماعية التي لم تالحظ.
أنواع المقابالت المقابلة المنظمة
المقابلة غير المنظمة
وفيها يتم سؤال المشارك سلسلة من األسئلة المعدة سلفاا ،التي سبق وحددت أنماط إجابتها، فهناك قدر ضئيل من التنوع في األجوبة وقد تستخدم هنا األسئلة المفتوحة .وفي المقابلت المنظمة يتلقى جميع المشاركين األسئلة نفسها وبنفس الترتيب والطريقة .ويكون دور الباحث محايدا .وطبيعة هذا النوع من المقابلت يركز ا على األجوبة العقلنية وليس على األجوبة العاطفية.
وهي مقابلة غير مقننة ،ذات أسئلة مفتوحة وعميقة .في المقابلة غير المنظمة ،يكون دور الباحث أقرب لمدير الحوار أكثر منه مقابلا .وهذا النوع يمكن الباحث من فهم تفكير المشارك وسلوكه دون إسقاط فرضيات الباحث السابقة أو تصنيفاته عليه ،والتي قد تحد من أقوال المشاركين.
المقابلة الجماعية هي المقابلة التي يعمل فيها الباحث مع مجموعة من الناس في وقت واحد .في هذا النوع يكون دور الباحث إدارة الحوار وتسهيل جريانه وانسيابيته ،ومهمته تسجيل التفاعل الذ يدور بين المشاركين ،وهذا يتطلب مهارات في إدارة الحوار وتوجيهه الوجهة المرادة .وقد تكون المقابلة الجماعية منظمة ،أو غير منظمة .والمقابلة الجماعية قد تظهر جوانب من الحالة المدروسة ربما ال تظهر في أنواع المقابالت ا خرى، وذلك نتيجة لما يعطيه التفاعل بين مراء المشاركين ومشاعرهم وخبراتهم من إثراء للمقابلة وقدح فكار اآلخرين من المشاركين.
ثانيًا :المالحظة الطريقة ا ساسية الثانية لجمع المعلومات في البحث النوعي هي المالحظة .حيث لها أهمية كبيرة في البحث التربو بشكل خاص .فكثير من المواقف التربوية تحتاج إلى أن يقوم الباحث بمالحظتها في وضعها الطبيعي وتسجيل ما يرى ويسمع مما يجر فيها في حياتها اليومية الطبيعية .ففي هذه الطريقة ال يتدخل الباحث في ؤون الفئة المراد بحثها ،كما في بعض طرق البحث ،بل يالحظ ما يدور فعالً في الوضع الطبيعي.
أنواع المالحظات
كمية (منظمة)
نوعية غير منظمة
يقوم الباحث بالملحظة ويسعى لجمع غالبا عن طريق أداة معلومات رقمية (كمية) ا معدة سلفاا .فمثلا يقوم بتسجيل عدد األسئلة التي يلقيها المعلم ،وعدد الطلب المشاركين في الفصل ،أو حساب الوقت الذي يستغرقه المعلم في الحديث ،ونحو ذلك .فالملحظ/ غالبا بتسجيل أرقام ،وقد سبق الباحث يهتم ا وأعد نماذج لذلك.
تنظيما من ذلك ،فالملحظ /الباحث فهي أقل ا ال يستخدم تصنيفات وأنماطاا محددة سلفاا ،بل يسجل ملحظاته بشكل طبيعي ومسترسل ومفتوح ،فيقوم بتسجيل الواقع كما يحدث.. والفكرة األساسية هنا هي أن التصنيف والتوصيف الذي تتعرض له المعلومات الناتجة عن الملحظة ستظهر بعد جمع المعلومات وتحليلها ،بدالا من أن تفرض تعسفاا على المعلومات في أثناء عملية الملحظة.
ثالثًا :تحليل الوثائق مهما للبحث التربو النوعي. تعتبر الوثائق التاريهية أو الحديثة مصدرا ً ً فمن خصائص المجتمع الحديث التوثيق .فالتقارير التي يكتبها المشرفون التربويون كل عام ،والتوجيهات التي يبدونها في سجالت المدارس عند زيارتها ،وما يكتبه المعلمون والهبراء من تقارير وبحوث ومالحظات ،وما يصدر من تقارير وتوجيهات رسمية .بل ما قد يكتبه الطالب في دروس اإلنشاء أو في رسائلهم للمعلمين .كل هذه تعتبر وثائق مهمة للباحث ويستطيع من خالع دراستها وتحليلها التوصل إلى نتائج مهمة ومفيدة.
تحليل البيانات •
•
تحليل البيانات هي العملية المنظمة للبحث في نصوص المقابالت والمالحظات الميدانية والمواد ا خرى التي جمعت من خاللها البيانات وتنظيمها لزيادة فهم الباحث لها وليتمكن من تقديم ما اكتشفه لآلخرين. يشتمل التحليل ترتيب البيانات وتقسيمها إلى وحدات يمكن التعامل معها وتركيبها بحثًا عن أنماط وأنساق واكتشاف ما هو المهم وما يمكن أن يستفاد من تلك البيانات
مراحل تحليل المعلومات
تصنيف البيانات
تنظيم البيانات
أخيرا كتابة ً التقرير النهائي
تسجيل المالحظات
تحديد ا نساق وا نماط
التحقق من النتائج
صياغة النتائج
أوال :تنظيم البيانات في هذه المرحلة يكون لدى الباحث كم كبير من البيانات ،أمضى في جمعها مدة زمنية طويلة ،ما بين مقابلة ومالحظة ووثائق وغير ذلك .كما أن كما من الملحو ات ا ولية التي سجلها في أثناء جمع المعلومات .هذه لديه ً المعلومات تحتاج إلى تنظيم وترتيب يساعد على الرجوع لها بشكل سريع، وعلى التعامل معها بشكل ييسر تحليلها .وليس هناك نمط تنظيم واحد ،بل يمكن للباحث أن ينظم البيانات بالشكل الذ يراه مناسبًا .ويمكن أن يتم هذا التنظيم بشكل يدو .وهناك برامج حاسوبية مهصصة للبحث النوعي تساعد على عمليات تنظيم البيانات وتحليلها.
ثانياً :تصنيف البيانات في القراءة ا ولية للبيانات يبدأ الباحث في تسجيل نظام تصنيف يسير عليه في أثناء التحليل .وهذا النوع من التصنيف هو عبارة عن إعطاء عناوين للمعلومات التي تحتويها البيانات المجموعة .وهذه الجزئيات قد تكون كلمة أو عبارة أو جملة أو فقرة كاملة يرى الباحث أنها ذات معنى في بحثه .وأسئلة البحث عامل أساس في تحديد وتوجيه نظام التصنيف .يمكن تصنيفها حسب طريقة جمع المعلومات (المالحظة أو المقابلة أو الوثائق) ،ويمكن تصنيفها على حسب ا فراد الذين أجر عليهم البحث ،أو غير ذلك بما يراه الباحث مالئما له ولألسلوب الذ سينتهجه في التحليل .ويكون ذلك عن طريق ً وضعها في ملفات ،أو يمكن االستفادة من الحاسب في تصنيفها وفهرستها.
ثالثًا :تسجيل المالحظات بعد تصنيف البيانات ،يجب أن يعيد الباحث القراءة ويسجل مالحظاته، والبد أن تكون هذه المالحظات على كل أسئلة تؤد إلى مزيد من البحث سواء في المعلومات المتوفرة أو للبحث عن معلومات إضافية ،أو على كل تسجيل عالقات بين الفئات التي وضعت ،لكنها تحتاج إلى تحقق .وكلما تكررت القراءة زاد احتماع اكتشاف يء جديد في البيانات ،ولذا فإن الباحث يجب أن يكثر من قراءة بياناته وال يكتفي بالقراءة أو القراءتين .وفي هذه المرحلة يستطيع الباحث أن يحدد إذا ما كانت العينة التي حددها مرضية وتفي بغرض البحث أم ال .فكلما كثرت ا سئلة دون إجابات أو تعذر بناء نظام تصنيفي جيد كان ذلك مؤ ًرا على نقص العينة والحاجة لمزيد من البيانات.
ابعا :تحديد ا نساق وا نماط رً
بعد أن يتم التصنيف المفتوح ،ويتم وضع المالحظات عليها تعاد قراءة البيانات المصنفة ،لتصنيف الفئات مرة أخرى على كل أنماط وأنساق في مستوى تجريد أعلى من التصنيف المفتوح الذ هو عبارة عن عناوين لجزيئات المعلومات .وهذا النوع من التصنيف يحتاج إلى تفكير عميق وقراءة متأنية ،إليجاد عالقات وعمل مقارنات بين مجموعات البيانات ،بحيث يحدد الباحث ما ا نماط وا نساق التي تكونت من تصنيف البيانات ،ويبدأ في ضم بعضها والمقارنة بين تلك ا نساق وا نماط.
خامسا :صياغة النتائج ً بعد تكون ا نماط وا نساق يحتاج الباحث إلى الترقي قليالً في التجريد، ليصوغ تلك ا نماط وا نساق على كل نتائج للبحث ،تدعمها ا نساق التي هرت وتشكلت من خالع التصنيف ا ساسي المفتوح .وبعض الباحثين يسمي هذه المرحلة التصنيف االنتقائي ،وذلك ن الباحث يهتار في عملية التصنيف هذه ما يتناسب مع أسئلة بحثه ،وربما يدع ما سوى ذلك.
سادسا :التحقق من النتائج ً في هذه المرحلة يعود الباحث لقراءة بياناته وربما عاد للدراسات السابقة وأدبيات موضوع الدراسة ،للتحقق من النتائج التي توصل إليها ،ومناقشتها ،وتعديل ما يرى تعديله أو بيان رأيه فيها .كما أنه يتأكد من أن ما توصل إليه بعد عمليات التصنيف المهتلفة ال يوجد في البيانات ا ساسية ما يناقضه ،أو يجعله يعيد النظر في االفتراضات التي توصل إليها .ويجب أن يكون التركيز على الدراسات السابقة وأدبيات الموضوع في هذه المرحلة ،وليس قبل البحث ،حتى ال تؤثر على مراء الباحث ،وأسلوبه في التحليل .وعملية التحقق من النتائج إنما هي في الواقع جزء من عملية التحليل.
أخيرا ً عملية التحليل عملية متداخلة المراحل ،وتستمر إلى مخر لحظة في كتابة تقرير البحث .ولذا يشير بعض الباحثين في البحث النوعي إلى أن البحث كبيرا النوعي ليس له حد ينتهي عنده، ً خصوصا عندما يكون موضوع البحث ً خبيرا فيه .فال بد من وضع حد يقرر الباحث أن ينتهي ومعلوماته غزيرة والباحث ً عنده البحث.
المراجع • •
•
عفانة ,عزو (1434ه) .البحث النوعي ,اجلامعة اإلسالمية غزة. البالدي ,عبدالرمحن ( .)2012مقدمة في البحث النوعي .اسرتجع بتاريخ 1-29 موقع: من 1435هhttp://drhariri.com/1364/qualitative-research/
•
•
•
العبدالكرمي ,راشد (1434هـ) .البحث النوعي :نحو نظرة أعمق في الظواهر التربوية ,وزارة الرتبية والتعليم. اخلياط ,ماجد حممد .)2010( .أساسيات البحوث الكمية والنوعية في العلوم اإلجتماعية ،عمان ,دار الراية للنشر والتوزيع. العبد الكرمي ,راشد بن حسني .)1433( .البحث النوعي في التربية. الرياض ,جامعة امللك سعود