ملحق اللجنة الوطنية للشباب - العدد العاشر

Page 1

‫ملحق شهري يصدر عن اللجنة الوطنية للشباب‬

‫‪@nyc_oman‬‬ ‫‪/NationalYouthCommittee‬‬ ‫‪@social_nyc_oman‬‬

‫هاتف‬

‫‪24648889‬‬ ‫‪24648800‬‬

‫‪Info@nyc.om | www.nyc.om‬‬

‫اللجنة الوطنية للشباب‬

‫الشباب واالبتكار ‪ ..‬نقطة أول السطر‬

‫البح���ث العلم���ي واالبتكار هما العجل���ة التي تدور‬ ‫وحت���رك عربة التطور واملعرفة للش���عوب والدول‪،‬‬ ‫وحتقق الغايات وترسم اآلمال الكبيرة والصغيرة‪،‬‬ ‫وتض���ع احلل���ول الس���حرية خملتل���ف املش���اكل‬ ‫والتحديات‪ .‬وتعد املس���ابقات العلمية واإلجنازات‬ ‫الدولية احلروف التي يضع عليها الش���باب نقاط‬ ‫التمي���ز واإلبداع‪ ..‬في هذا االس���تطالع نقف عند‬ ‫بعض الشباب وحكايتهم مع التفوق‪...‬‬

‫دعم االبتكار‬

‫ح���ول دع���م املبتكري���ن‪ ،‬تقول ش���يخة بن���ت ناصر‬ ‫األخزمي���ة مديرة دائرة ش���ؤون االبت���كار بجامعة‬ ‫الس���لطان قاب���وس‪ :‬إن مهمة املؤسس���ات العلمية‬ ‫احتض���ان املبتكري���ن وتس���هيل املش���اركات ف���ي‬ ‫املس���ابقات احمللية واإلقليمية والدولية‪ ،‬مع األخذ‬ ‫بعني االعتب���ار تنظيم تلك املش���اركات مبا ال يؤثر‬ ‫س���لبا على املبتكر واملؤسس���ة اجنذاب���ا فقط إلى‬ ‫الصيت اإلعالمي للمس���ابقة؛ حي���ث يجب توعية‬ ‫املبتك���ر بضرورة االطالع على ش���روط املس���ابقة‬ ‫ومس���اعدته م���ن الناحي���ة الفنية في فه���م تبعات‬

‫املشاركة من الناحية القانونية‪.‬‬ ‫كما يجب على املؤسس���ات العلمية استهداف عدد‬ ‫من املسابقات واالستعداد للمشاركة بها مبا يكفل‬ ‫جودة االبتكار وكفالة احلماية املؤقتة لالبتكار قبل‬ ‫موعد املس���ابقة‪ ،‬باإلضافة إلى ض���رورة أن تكون‬ ‫تلك املسابقات مرحلة تس���ويقية لالبتكار وليست‬ ‫الغاي���ة‪ ،‬وبالتالي يكون احلضور ف���ي تلك احملافل‬ ‫التقنية واملس���ابقات العلمية محطة تتيح لالبتكار‬ ‫أن يج���ذب املهتم�ي�ن واملس���تثمرين م���ن القط���اع‬ ‫الصناعي لتبني���ه وتطويره؛ لي���رى النور في أيدي‬ ‫املستهلكني يوما ما‪.‬‬ ‫وأضافت‪ :‬إن دائرة االبتكار وريادة األعمال عملت‬ ‫لتنظي���م املش���اركة في املس���ابقات العلمي���ة ودعم‬ ‫تلك املش���اركات؛ حيث قام���ت الدائرة‪ -‬من خالل‬ ‫جماعة االبتكار وري���ادة األعمال‪ -‬باحتضان عدد‬ ‫م���ن االبت���كارات الفائزة ضم���ن مس���ابقة داخلية‬ ‫م���ن ناحية دع���م تصني���ع النم���اذج األولي���ة لتلك‬ ‫االبتكارات‪ ،‬التي من املؤمل املش���اركة بها للتنافس‬ ‫عاملي���ا بعد حمايتها كملكية فكرية‪ ،‬كما أن الدائرة‬ ‫ش���اركت باالبتكارات الفائزة في امللتقى الهندسي‬ ‫واملهرجان العلمي في معرض االختراعات الدولي‬ ‫بكوريا اجلنوبية في س���يئول خالل الفترة ‪٣٠-٢٦‬‬ ‫نوفمبر ‪.٢٠١٤‬‬

‫الشباب واإلنجاز‬

‫يقول أحمد امليمني الفائز مبسابقة حتدي تصميم‬ ‫«‪ »UniSim‬ال���ذي نظمته هانيوي���ل‪ :‬إن كانت هذه‬ ‫املس���ابقة مرتبط���ة بالتخص���ص الدراس���ي فه���ي‬ ‫تس���اعد الطالب على تطبيق ما تعلمه في دراسته‬ ‫اجلامعي���ة لالبت���كار أو التطوي���ر‪ ،‬و إن ل���م تك���ن‬ ‫مرتبط���ة فهي تس���اهم في تفعيل موهبة الش���باب‬ ‫وتطويره���ا‪ ،‬كم���ا أنها توس���ع من دائ���رة التنافس‬ ‫لتش���مل عددا أكبر بكثير من الش���باب من مختلف‬ ‫دول العال���م‪ ،‬وه���و م���ا لن يج���ده هذا الش���اب في‬ ‫تنافسه مع زمالئه في التخصص الدراسي أو في‬ ‫النطاق احمللي بشكل عام ‪.‬‬

‫أيض���ا متك���ن الطال���ب م���ن التع���رف عل���ى بعض‬ ‫املش���كالت املعاص���رة ومحاولة إيج���اد حل مبتكر‬ ‫له���ا و هو ما يزيد أيضا من املعرفة املكتس���بة لدى‬ ‫الطال���ب بدال م���ن أن تقتص���ر فقط عل���ى املنهاج‬ ‫الدراس���ي املقدم ف���ي املرحلة اجلامعي���ة‪ ،‬كما أن‬ ‫للمش���اركة في احملافل الدولية مس���ؤولية وطنية‪،‬‬ ‫من خاللها يواكب الشباب في السلطنة التطورات‬ ‫في العالم؛ فهؤالء الشباب هم بناة املستقبل‪ ،‬وهم‬ ‫من سيُعتمد عليهم للتطوير وخدمة الوطن خاصة‪،‬‬ ‫والبشرية بشكل عام‪.‬‬ ‫وتق���ول رحمة البوس���عيدية احلاصل���ة على املركز‬ ‫الثان���ي في أوملبياد الفيزياء‪ :‬ع���ادة ما يكون العقل‬ ‫ف���ي أوج اتقاده وكامل طاقت���ه وحيويته في مرحلة‬ ‫الش���باب؛ حيث تتميز هذه املرحلة بالنشاط وحب‬ ‫االط�ل�اع والتجربة‪ .‬فهنا يظهر دور الش���اب ودور‬ ‫اجملتمع من حوله لتحفيز هذه الطاقة فإن أحسن‬ ‫حتديد مس���ار البوصلة بوجه صحيح وسليم كانت‬ ‫النتائج ذات فائدة للمجتمع والش���اب نفسه‪ .‬وتعد‬ ‫املش���اركة في املس���ابقات احمللي���ة والدولية وقودا‬ ‫لتوجيه فكر الشباب وإبرازه وتنميته واحتضانه في‬ ‫بيئة تس���اعد على ترعرعه فكلما زادت مشاركتهم‬ ‫انعكس ذل���ك إيجاب���ا لتطلعهم وب���ذل املزيد‪ ،‬ولي‬ ‫في ه���ذا الصدد جتارب عديدة أذك���ر بعضا منها‬ ‫عل���ى املس���توى احملل���ي والعرب���ي‪ :‬على املس���توى‬ ‫احمللي ش���اركت في املهرجان العلمي الثالث عشر‬ ‫ال���ذي أقي���م بجامعة الس���لطان قابوس مبش���روع‬ ‫احلصال���ة الدولي���ة‪ ،‬وحصلت على املرك���ز الثاني‬ ‫من بني مش���اريع مجموعة الفيزياء الطالبية‪ ،‬أما‬ ‫بالنس���بة إلى املس���توى العربي شاركت في أوملبياد‬ ‫الفيزي���اء في أبري���ل ‪ 2014‬وحصلت عل���ى املركز‬ ‫الثاني‪ ،‬باإلضافة إلى مشاركتي في مسابقة الفكر‬ ‫واملفكر إحياء ومعاصرة؛ حيث تلخصت مشاركتي‬ ‫في كتاب���ة مقال فك���ري بعنوان (الفج���وة الفكرية‬ ‫بني اﻷجي���ال) وحصلت املرك���ز اﻷول عربيا؛ هذه‬ ‫املشاركات تولد بداخلي طاقة تدفعني لبذل املزيد‬

‫وأنا أتذك���ر دائما خدمة أمت���ي وديني هي مقدمة‬ ‫أهدافي وأحالمي‪.‬‬ ‫ويق���ول ماج���د النعماني م���ن كلية العل���وم والفائز‬ ‫بجائزة مبعرض جنيف الدولي لالبتكار واالختراع‪:‬‬ ‫املش���اركة اخلارجية بطبيعة احلال واملنطق حتفز‬ ‫عل���ى ب���ذل املزيد م���ن اجله���د وتفت���ح الكثير من‬ ‫األفكار‪ ،‬واملش���اركة اخلارجية ليست فقط حافزا‬ ‫بل فرصة ملش���اركة اآلخرين األفكار وكسب أفكار‬ ‫حديثة وتطوير الفكرة املعروضة‪.‬‬ ‫كذلك تعد املشاركة اخلارجية فرصة للقاء الهاوي‬ ‫مع األكادميي واخلبي���ر واالقتصادي واالجتماعي‬ ‫ألن كل فرد من ه���ذه اجملموعة له تفكيره اخلاص‬ ‫لتطوي���ر الفك���رة بحيث تتناس���ب م���ع جميع فئات‬ ‫اجملتمع‪.‬‬

‫التحديات‬

‫وحول أب���رز التحديات يقول أحم���د امليمني‪ :‬أبرز‬ ‫التحدي���ات ه���و االرتباط بالدراس���ة؛ فيجب أن ال‬ ‫تؤثر املش���اركة في هذه املسابقات على التحصيل‬

‫الدراس���ي‪ ،‬وكان من املفيد تعاون القس���م معنا في‬ ‫أن يتم ربط املش���روع املش���ارك باملسابقة مبشروع‬ ‫التخرج‪ ،‬األمر الذي س���اعدنا على التركيز بشكل‬ ‫أكبر وتقدمي نتائج أفضل ‪.‬‬ ‫وأما رحمة البوس���عيدية فتق���ول‪ :‬حقيقة ﻻبد من‬ ‫اﻻعت���راف بالتحدي���ات ف���ي ه���ذا اجلان���ب وأهم‬ ‫حتدي نواجهه هو ندرة املس���ابقات وعدم اإلعالن‬ ‫عنها بش���كل صحي���ح أحيانا‪ ،‬باإلضاف���ة إلى عدم‬ ‫وجود احملفزات للمش���اركة وأقصد بذلك مستوى‬ ‫التك���رمي بعد الف���وز في مثل هذه املس���ابقات ومن‬ ‫املؤس���ف أيض���ا أن االختراع���ات ﻻ جت���د س���بيال‬ ‫الحتضانه���ا وﻻ متن���ح ب���راءة اﻻخت���راع للمخترع‬ ‫فيذهب اجله���د مع أدراج الرياح‪ ،‬إضافة إلى عدم‬ ‫وج���ود الدعم امل���ادي الكافي في أغل���ب األحيان؛‬ ‫ولكن يظل ذلك حتديا بني الشاب املبتكر واخملترع‬ ‫لتنمي���ة مهارات���ه والبح���ث عن ه���ذه املس���ابقات‬ ‫والف���رص متجاهال التحديات بعد أن يحيط فكره‬ ‫بإيجابية متكنه من اﻻسهام بشكل فعال‪.‬‬

‫ثقافة الحوار ‪ ..‬أدوات علمية تعزز فكر الشباب‬ ‫تعزيز احملاور املتميز من الطالب‪ ،‬كذلك أن يوفر املعلم الوس���ائل‬ ‫احلديثة واألساليب املشوقة إلجناح أسلوب تعزيز ثقافة احلوار‪،‬‬ ‫كم���ا يجب عل���ى املعلم أن يتقبل بروح عالي���ة احملاور العبقري من‬ ‫طالبه وأن يأخذ بيده نحو اإلبداع‪.‬‬

‫في بيئة عالمية مشحونة بثقافة الصدام‬ ‫الحضاري والثقافي؛ يقف الشباب في مواجهة‬ ‫رياح مختلفة من األفكار والمعلومات واآلراء‬ ‫التي تهب كل حين‪ ،‬ومن لم يتسلح بثقافة‬ ‫الحوار سيقف عاجزا أمام تلك الرياح‪ ،‬ومن‬ ‫هذا المنطلق نظمت وزارة التربية والتعليم‬ ‫بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب برنامجا‬ ‫لتعزيز إستراتيجيات ثقافة الحوار عند طلبة‬ ‫المدارس‪ ..‬تفاصيل هذا البرنامج من خالل‬ ‫اللقاءات التالية‪...‬‬

‫النماذج والتطبيقات‬

‫كما أنها تس���هم في صقل شخصية الطالب والتعرف على مواطن‬ ‫الضعف مثال العرض الشفوي والقراءة والثقافة‪.‬‬ ‫كم���ا تس���اهم في إكس���اب الطالب قي���م مثل تقبل ال���رأي والرأي‬ ‫اآلخ���ر‪ ،‬واحترام وجه���ات النظر‪ ،‬وتقبل النق���د البناء‪ ،‬كذلك فإن‬ ‫معرف���ة آداب احل���وار تكس���ب الطال���ب خب���رات مباش���رة وغير‬ ‫مباشرة‪ ،‬وتنمي لديه حس املسؤولية والرغبة في التميز؛ لذا جند‬ ‫الكثير من الطالب يتنافسون بغية التميز في املشاركة احلوارية‪.‬‬ ‫وتقول زهرة بنت سالم احلارثية معلمة أولى لغة إجنليزية مبدرسة‬ ‫س���ودة أم املؤمنني‪ :‬إن تعزيز ثقافة احلوار توس���ع مدارك و تفكير‬ ‫الط�ل�اب وتش���جعهم على تقبل اآلخ���ر‪ ،‬كذلك تنمي الش���خصية‬ ‫السوية اجلريئة التي ميكنها طرح آرائها بكل موضوعية وشفافية‬ ‫دون تعصب‪.‬‬ ‫و باحل���وار يتعل���م الطالب كي���ف يأخذ حقوقه باحلج���ة واإلقناع‬ ‫و لي���س ع���ن طريق رف���ع الص���وت و رمبا تش���ابك األي���دي‪ ،‬كما‬ ‫أن���ه باحل���وار يتعرف عل���ى جمي���ع اآلراء و احللول بكل سالس���ة‬ ‫وموضوعية ورمبا اقتنع أو أقنع غيره‪.‬‬

‫تقول ثريا البراش���دية باحثة تربوية بدائرة برامج املواطنة بوزارة‬ ‫التربية والتعليم‪ :‬بش���كل عام يهدف البرنامج إلى تدريب املعلمني‬ ‫ف���ي مختل���ف احملافظات التعليمي���ة حول «اس���تراتيجيات تعزيز‬ ‫ثقافة احلوار لدى الطلبة»؛ حيث سعى إلى إكساب املعلم املفاهيم‬ ‫واألس���س لثقافة احلوار‪ ،‬و أن���واع احلوار ومس���توياته ومهاراته‪،‬‬ ‫وتعريف���ه عل���ى احمل���ددات والقواع���د التنظيمية للح���وار‪ ،‬وكيف‬ ‫ّ‬ ‫يوظ���ف مهارات احلوار في ح���وارات إيجابية مع زمالئه وطالبه‪،‬‬ ‫وكيف يعزز اس���تخدامه إلستراتيجيات تعلم احلوار وتعلمه‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫«الطريقة احلوارية‪ ،‬التعلم التعاوني‪ ،‬األلعاب التعليمية‪ ،‬احملادثة‪،‬‬ ‫املناقش���ة‪ ،‬متثيل األدوار‪ ،‬العصف الذهني‪ ،‬املناظرات والعروض‬ ‫التمثيلية‪ ،‬التعلم باالكتش���اف‪ ،‬اخلريطة الذهنية‪ ،‬وأيضاً التعرف‬ ‫على من���اذج تطبيقية حول «إس���تراتيجيات تعزي���ز ثقافة احلوار‬ ‫لدى الطلبة» في املدرسة‪.‬‬ ‫ويقول األستاذ حمد بن سيف الشرجي من وزارة التربية والتعليم‪:‬‬ ‫تنبث���ق أهمي���ة تعزي���ز ثقافة احلوار ل���دى الطلبة من اﻹحس���اس‬ ‫املتزايد إلى نش���ر هذه الثقافة التي تس���هم في بناء شخص قادر دور المعلم‬ ‫عل���ى التعايش مع اﻵخرين ومؤمن باحلوار مع اﻵخر متمثل آداب بالنس���بة إلى دور املعل���م يقول حمد الش���رجي‪ :‬املعلم كونه أقرب‬ ‫احل���وار وملتزم بها‪ ،‬بحي���ث يصبح قادرا عل���ى التفكير الصحيح أطراف العملية التعليمية إلى الطالب وباعتباره النموذج والقدوة‬ ‫املبن���ي عل���ى املنهجية العلمية ال���ذي ميكنه من اﻻختي���ار الواعي واملثل اﻷعلى للطالب ك���ون املعلم أيضا هو مصدر العلم واملعرفة‬ ‫للبدائ���ل الصحيحة واتخاذ القرار املناس���ب حياله���ا؛ حتى يكون ومث���ال القيادة والس���يطرة فإن أثره في س���لوك الطالب مباش���ر‬ ‫محصنا م���ن الغزو الثقافي والتبعية الثقافية وليس���تطيع مواكبة جدا؛ فهو يس���تطيع تشكيل سلوك الطالب من خالل ما يقدمه له‬ ‫التط���ورات العاملية واﻻنفج���ار الثقافي بأفق رح���ب إلى احلوار‪ ،‬م���ن أمثلة حية عن احلوار ومهاراته وآدابه وأخالقياته وقيمه من‬ ‫فالي���وم ونح���ن نعيش القرن احل���ادي والعش���رين أصبح اﻻطالع خالل اختيار املوضوعات التي تؤكد على ثقافة احلوار واستخدام‬ ‫والتعاي���ش م���ع الثقافات اﻷخرى ف���ي ظل العوملة أمرا س���هال ﻻ طرق التدريس التي تقوم على مبدأ احلوار واحترام الرأي والرأي‬ ‫يحتاج س���وى ضغط���ة زر‪ ،‬لذا بات���ت تربية ه���ذا الطالب وتوجيه اﻵخر ومن خالل اﻷنشطة التي ينفذها سواء كانت أنشطة صفية‬ ‫س���لوكه من خالل غرس قيم احل���وار وآدابه أمرا ملحا يتمثله في أو غي���ر صفية‪ ..‬وعندما يكون املعلم هو املثال اﻷعلى للطالب في‬ ‫متثله ﻵداب احلوار فإن للقدوة احلسنة دورها الفاعل في سلوك‬ ‫واقعه سلوكا ملموسا‪.‬‬ ‫وتقول ليلى بنت شخبوط الغافرية معلمة جغرافيا مبدرسة سودة طالبه قبل أن يكون موضوع احلوار مادة تعليمية تدرس لهم‪.‬‬ ‫أم املؤمن�ي�ن‪ :‬تعد ثقافة احلوار مهمة جدا بالنس���بة إلى الطالب وتؤكد ليلى الغافرية على أن يكون املعلم ش���ريكا فعاال في احلوار‬ ‫ألنه���ا تنم���ي لديه���م العديد م���ن الس���مات والصفات منه���ا‪ :‬قوة وذل���ك من خ�ل�ال إدارة النق���اش وضبط عملية احل���وار؛ حتى ال‬ ‫الشخصية‪ ،‬واجلرأة‪ ،‬والثقة بالنفس والقدرة على حتمل املواقف‪ ،‬يخ���رج الطالب عن املوضوع املط���روح‪ ،‬وأضافت‪ :‬وأن يعمل على‬

‫تش���ير ليلى الغافري إلى أهم التطبيقات بقولها‪ :‬أهم التطبيقات‬ ‫أس���لوب (تريز) وأس���لوب (انتل) باإلضافه إلى املناقشة وأسلوب‬ ‫حل املش���كالت‪ ،‬خاصة تلك الت���ي تعنى باألح���داث اجلارية وأن‬ ‫يستخدم وسائل حديثة للتطبيقات السابقة‪ ،‬وتتفق زهرة احلارثي‬ ‫م���ع ليلى على أن أهم التطبيقات هي طريقة انتل و تريز وطريقة‬ ‫حل املشكالت و املناقشة الهادفة املنظمة‪.‬‬ ‫وتق���ول بدرية بنت حمد املش���رفية مدربة برنامج إس���تراتيجيات‬ ‫تعزيز ثقاف���ة احلوار مبحافظة جنوب الباطن���ة‪ :‬أهم التطبيقات‬ ‫هي‪ :‬املناهج الدراسية بالسلطنة التي تشجع الطالب على احلوار‬ ‫واالنفت���اح عل���ى احلض���ارات األخرى‪ ،‬ولق���د مت تن���اول موضوع‬ ‫االنفت���اح واحلوار مع احلضارات في جميع الصفوف الدراس���ية‬ ‫بحي���ث يتع���رف الطالب عل���ى مختل���ف الثقاف���ات واحلضارات‬ ‫األخرى‪ ،‬ويقف عندها وقفة تأمل ودراس���ة فيس���تقي منها املفيد‬ ‫من عدد من الطرق والوس���ائل منها مناقش���ة موضوعات تتناول‬ ‫عادات وتقاليد الش���عوب في كافة النواحي اخملتلفة‪ ،‬كما تساعد‬ ‫املناهج الطلبة في إثراء تلك الناحية باستخدام التقانات احلديثة‬ ‫على س���بيل املثال الرس���ائل واحملادثات اإللكتروني���ة التي متكن‬ ‫الطلب���ة بالس���لطنة من التعرف على طلب���ة آخرين من دول أخرى‬ ‫لتكوي���ن عالقات وتبادل معارف ومعلومات فيما بينهم بإش���راف‬ ‫املعلمني ‪.‬‬ ‫وأيضا إس���تراتيجيات التعليم‪ :‬فمن خالل اإلس���تراتيجيات التي‬ ‫تنمي ثقافة احلوار لدى الطالب ميكننا تفعيل احلوار واملناقشة‪،‬‬ ‫والتعل���م التعاون���ي‪ ،‬وحل املش���كالت‪ ،‬ومتثي���ل األدوار‪ ،‬والعصف‬ ‫الذهن���ي‪ ،‬وعق���د الن���دوات‪ ،‬ومتثي���ل املش���كالت االجتماعي���ة‪،‬‬ ‫واملنتديات وغيرها‪.‬‬ ‫وكذلك القياس والتقومي‪ :‬إن النظام التعليمي في الس���لطنة مبني‬ ‫على فلس���فة التقومي املس���تمر الذي يعد التفاعل االجتماعي بني‬ ‫املتعلمني‪ ،‬وبني املتعلمني واملعلم من أهم أسس���ه ومبادئه‪ ،‬لذا فإن‬ ‫األنشطة التقوميية في املناهج الدراسية تركز على مبدأ التفاعل‬ ‫وتقييم قدرة املتعلم على املناقشة واحلوار وإبداء الرأي‪ ،‬وتوجيهه‬ ‫نحو األسلوب املفضل في احلوار وآدابه وآلية تفعيله في املواقف‬ ‫احلياتية‪.‬‬ ‫ومن أه���م التطبيقات املس���تخدمة األنش���طة التربوي���ة اخملتلفة‬ ‫كالثقافي���ة واإلعالمي���ة (جماع���ة اإلذاع���ة املدرس���ية ‪ -‬جماعة‬ ‫الصحاف���ة ‪ -‬الفن���ون األدبي���ة)‪ ،‬وأنش���طة العم���ل االجتماع���ي‬ ‫والتطوعي (جماعة العمل التطوعي ‪ -‬جماعة التراث والس���ياحة‬ ‫ جماع���ة األم���ن والس�ل�امة ‪ -‬اجملال���س الطالبية) والنش���اط‬‫العلمي (النادي العلمي‪ -‬االبتكارات) وأنش���طة املس���رح املدرسي‬

‫واألنش���طة الرياضي���ة والفنية واملوس���يقية؛ فهي تكس���ب الطلبة‬ ‫مه���ارات متنوع���ة تفيدهم ف���ي حياتهم اليومي���ة‪ ،‬فتنمي مهارات‬ ‫التفكير الس���ليم لديهم‪ ،‬وتش���جعهم على التواص���ل والتفاعل مع‬ ‫اآلخرين واحلوار اإليجابي‪.‬‬ ‫وأيض���ا اإلعالم الترب���وي‪ :‬يلعب اإلعالم الترب���وي دورا مه ًما في‬ ‫تنمية احل���وار واعتماده كوس���يلة لالرتق���اء باملس���يرة التعليمية‪،‬‬ ‫فعلى املس���توى احمللي تأت���ي إصداراته التربوي���ة املتنوعة لتضم‬ ‫موضوع���ات مختلف���ة تعكس جهود ال���وزارة في حتقي���ق أهداف‬ ‫ومبادئ تعزيز وتنمية التفاهم واحلوار‪ ،‬حيث تصدر وزارة التربية‬ ‫والتعلي���م العديد م���ن اإلص���دارات التربوية الدوري���ة مثل مجلة‬ ‫رس���الة التربية الفصلية‪ ،‬دورية التطوي���ر التربوي‪ ،‬وملحق نافذة‬ ‫تربوية‪ ،‬وملحق ‪ Youth‬الذي يصدر باللغة اإلجنليزية‪ ،‬إذ تسعى‬ ‫كل ه���ذه اإلص���دارات إلى تنمية مواهب الطلب���ة واملعلمني‪ ،‬وفتح‬ ‫قنوات احلوار والتواصل من خ�ل�ال طرح القضايا التربوية ونقل‬ ‫التجارب واخلبرات الناجحة لالستفادة وجتويد العمل التربوي‪.‬‬ ‫و التع���اون م���ع املنظم���ات واملؤسس���ات التربوي���ة الدولية‪ :‬حيث‬ ‫توج���د العديد م���ن النماذج التطبيقية لتعزي���ز ثقافة احلوار لدى‬ ‫الطلب���ة بالتعاون م���ع املنظمات واملؤسس���ات التربوي���ة الدولية‪،‬‬ ‫كش���بكة املدارس العمانية املنتس���بة لليونس���كو‪ ،‬وتبادل الزيارات‬ ‫بني املدارس العمانية واملدارس الدولية‪ ،‬واملش���اركة في الش���بكة‬ ‫الدولية للتعليم واملوارد (‪،)IEARN‬وغيرها‪.‬‬ ‫كذلك مجالس احلوار الطالبية‪ :‬كما هو مطبق في اململكة العربية‬ ‫الس���عودية ودول���ة قطر ودول���ة االمارات العربي���ة املتحدة؛ حيث‬ ‫يتح���دد الهدف العام م���ن تلك اجملالس في تنمي���ة القدرات لدى‬ ‫الطالب من خ�ل�ال تعزيز مهارة احلوار لديه وقبول الرأي اآلخر‪،‬‬ ‫وإشراكه في اعداد البرامج املدرسية‪ ،‬وأخذ رأيه واستشارته في‬ ‫حل املشكالت التي تواجهه داخل احمليط املدرسي وخارجه‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.