Engineers 4 2018

‫ديسمبر‪2018 .‬‬

‫ملحق خاص تصدره‬

‫بالتعاون مع جمعية المهندســين العمانية‬

‫مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط‬ ‫الدولي‪ ..‬تحفة معمارية بأيدي عمانية‬

‫المهندسات العمانيات يحققن‬ ‫النجــاح ويصلن إىل أعلى المناصب‬

‫جامعة صحار‪..‬‬ ‫أول جامعة خاصة في الســلطنة‬

‫المحتويات‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪20‬‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫م‪ .‬خميس بن سالم الصولي‬ ‫المشرف العام‬ ‫م‪ .‬عبدالله بن علي البوسعيدي‬ ‫رئيس فريق العمل‬ ‫م‪ .‬حمود بن سالم السنيدي‬ ‫أعضاء فريق العمل‪:‬‬ ‫م‪ .‬علي بن جعفر اللواتي‬ ‫م‪ .‬محمد بن هاشل الريامي‬ ‫ُ‬ ‫طبع في مطابع‬

‫‪28‬‬

‫‪30‬‬

‫رئيسة قسم تطوير األعمال التجارية‬ ‫فاطمة الغيالنية‬

‫«المهندسين العمانية» تشارك في احتفاالت المجمع‬ ‫الملكي البريطاني‬ ‫خطوات متسارعة على طريق االبتكار والذكاء االصطناعي‬ ‫جامعة صحار ‪ ..‬أول جامعة خاصة في السلطنة‬ ‫مبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي‪..‬تحفة معمارية‬ ‫بأيدي عمانية‬ ‫إنجازات الجمعية في مجال التدريب وفعاليات عديدة متنوعة‬ ‫المهندسات العمانيات قصص نجاح حتى أعلى المناصب‬

‫واقرأ لهؤالء‪:‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪34‬‬

‫فريق التحرير‬ ‫زكريا فكري‬

‫االفتتاحية‬

‫‪36‬‬

‫قسم تطوير األعمال التجارية‬ ‫بريم فرجس‬ ‫عبد العزيز الشكيلي‬ ‫كارين جان ستيفين‬

‫‪40‬‬

‫التصميم و اإلخراج الفني‬ ‫علي عبد العزيز الجاويش‬

‫‪44‬‬

‫المهندس حمود السنيدي‬ ‫«وتستمر المسيرة نحو مستقبل أفضل»‬ ‫محمد هاشل الريامي‬ ‫«دور اللجان في تحقيق أهداف الجمعية»‬ ‫محمود الكندي‬ ‫«اتخاذ القرارفي الظروف الغامضة»‬ ‫هاشم اللواتي‬ ‫«لماذا ال ينبغي أن تشرب من علبة منبعجة؟»‬ ‫علي بن جعفر اللواتي‬ ‫«شواهد العمارة وعالقتها بالبيئة في سلطنة عمان»‬ ‫هناء الحديدي‬ ‫«من مذكرات عمار»‬

‫يتش َّرف رئيس ومجلس اإلداره وأعضاء جمعية المهندسين ُ‬ ‫العمانية برفع‬ ‫أسمى آيات التهاني والتبريكات إىل المقام السامي لموالنا‬

‫حضرة صاحب الجاللة السلطان‬

‫قابوس بن سعيد المعظم‬ ‫ حفظه الله ورعاه ‪-‬‬‫بمناسبة العيد الوطني الثامن واألربعين المجيد سائلين الموىل ‪-‬جل َّت قدرته ‪ -‬أن‬ ‫ً‬ ‫أعواما عديدة وهو يرفل في أثواب الصحة والعافية‬ ‫ُيعيد هذه المناسبة على جاللته‬ ‫ُ‬ ‫ينعمون بالرخاء واألمان واالستقرار تحت قيادته الحكيمة‬ ‫وعلى ُعمان وأبنائها وهو‬

‫االفتتاحية‬ ‫يصدر العدد الرابع من مجلة «المهندس» في أجواء من االحتفاالت تعيشها بالدنا الحبيبة‬ ‫بمناسبة العيد الوطني ال ‪ 48‬المجيد‪ ،‬الذي ال يسعنا فيه إال أن نهدي أسمى التهاني‬ ‫والتبريكات لقائدنا المفدى حضرة صاحب الجاللة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –‬ ‫حفظه الله ورعاه – باني عمان الحديثة‪.‬‬ ‫وقد شهدت الفترة الماضية العديد من الفعاليات التي نظمتها وشاركت فيها جمعية‬ ‫المهندسين العمانية وستجدون في صفحات هذا العدد نبذة عنها ومنها مشاركة‬ ‫الجمعية في واحدة من اكبر التجمعات الهندسية في العالم‬ ‫وهو مؤتمر الهندسة العالمي في لندن خالل الفترة من‬ ‫‪ ٢٢‬أكتوبر إىل ‪ ٢٦‬أكتوبر‪ .‬بدعوة من المجمع الملكي‬ ‫للمهندسين المدنيين البريطاني واتحاد المهندسين‬ ‫العالمي‪ .‬وابرمت الجمعية اتفاقية تعاون مع المعهد‬ ‫الملكي للمهندسين الميكانيكين البريطاني‪ .‬ومن المقرر‬ ‫ان تستضيف السلطنة خالل الفترة من ‪ 11‬اىل ‪ 13‬ديسمبر‬ ‫‪ 2018‬المؤتمر الهندسي الثامن والعشرون والذي ياتي تحت‬ ‫عنوان «أثر التعليم الهندسي في بناء االقتصاد القائم على‬ ‫المعرفة في العالم العربي» وهو حدث كبير سيشارك فيه‬ ‫خبراء ومهندسون من أنحاء العالم العربي‪.‬‬ ‫ايضا يضم العدد الرابع من مجلة المهندس الذي هو‬ ‫بين أيديكم االن تفصيال للدورات التدريبية والبرامج‬ ‫الداعمة للمهندسين سواء مهنيا او تقنيا‪ ،‬وهذا‬ ‫يعكس استمرار حرص الجمعية على رفع كفاءة‬ ‫المهندسين واثقال مهاراتهم‪.‬‬ ‫المهندس‪ /‬خميس بن سالم الصولي‬ ‫رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين العمانية‬ ‫‪7‬‬

‫أعضاء مجلس اإلدارة‬

‫المهندس‪ /‬خميس بن سالم الصولي‬ ‫رئيس جمعية المهندسين العمانية‬

‫المهندس‪ /‬عبدالله بن علي البوسعيدي‬

‫المهندس‪ /‬فؤاد بن عبدالله بن موسى الكندي‬

‫المهندس‪ /‬سالم بن سعيد بن سليمان الرقيشي‬

‫األمين العام‬

‫نائب الرئيس‬

‫األمين المالي‬

‫الدكتور‪ /‬أحمد بن محسن الغساني‬

‫المهندس‪ /‬أحمد بن جمعة بن محمد المزروعي‬

‫الدكتور‪ /‬راشد بن علي بن إبراهيم البلوشي‬

‫عضو‬

‫عضو‬

‫عضو‬

‫المهندس‪ /‬حامد بن ماجد الرواحي‬

‫المهندس‪ /‬حمود بن سالم السنيدي‬

‫المهندس‪ /‬عدي بن عبدالله الفرعي‬

‫عضو‬

‫الرئيس التنفيذي‬

‫عضو‬

‫أعضاء الفريق التنفيذي‬

‫الفاضلة‪ /‬شيماء طارق‬

‫الفاضلة‪ /‬نجوى البلوشي‬

‫الفاضلة‪ /‬آناهيتا فرزام‬

‫مديرة التدريب‬

‫مسؤول إداري‬

‫مديرة الفعاليات‬

‫تتضمن المجال التقني والبحثي وشؤون العضوية‬

‫اتفاقية تعاون بين المهدنسين العمانيين‬ ‫والمعهد الملكي البريطاني‬ ‫على هامش المؤتمر العالمي للمهندسين المقام بالمملكة المتحدة‪ ،‬وقعت‬ ‫جمعية المهندسين العمانية اتفاقية تعاون مع المعهد الملكي للمهندسين‬ ‫الميكانيكيين البريطانية‪ .‬تأتي االتفاقية ضمن مبادرة الرابطة العمانية للمهندسين‬ ‫المحترفين التي تهدف إلي رفع الوعي المهني والعلمي للمهندسين الممارسين‬ ‫في السلطنة بالشراكة مع المعاهد والمجمعات المهنية الهندسية البريطانية‪.‬‬

‫قـال املهنـدس خميـس الصـويل رئيـس‬ ‫مجلـس اإلدارة عقـب التوقيـع عـى‬ ‫االتفاقيـة‪ :‬إن املعهد امللي للمهندسـن‬ ‫امليكانيكيـن الربيطـاين معهـد عريـق‬ ‫تأسـس يف منتصـف القـرن التاسـع عـرش‬ ‫يف ذروة الثـورة الصناعيـة األوىل وميثـل‬ ‫املهندسن امليكانيكين املحرفن بعدد‬ ‫أعضـاء يتجـاوز ‪ ١٢٠‬ألـف مهنـدس مـن ‪١٤٠‬‬ ‫دولـة حـول العـامل يشـتغلون يف صناعات‬ ‫مثـل القطـارات والسـيارات والطائـرات‬ ‫والتصنيـع والطاقـة‪.‬‬ ‫وقـال الدكتـور صـادق املسـقطي رئيس‬ ‫الرابطة العانية للمهندسـن املحرفن ‪:‬‬ ‫إن االتفاقية تأيت ضمن سلسلة اتفاقيات‬ ‫مـع املعاهـد الربيطانيـة الهندسـية‬ ‫املنضويـة تحـت مظلـة املجلـس‬ ‫الربيطاين للهندسـة حيث وقعت الجمعية‬ ‫يف وقـت سـابق اتفاقيـات تعـاون مـع‬ ‫معاهـد هندسـية بريطانيـة أخـرى ضمـن‬ ‫املبـادرة العانيـة لجمعيـة للمهندسـن‬ ‫العانيـة‪ .‬تشـمل االتفاقيـة تبـادل املنافع‬ ‫واملزايـا لألعضـاء يف ثالثـة مجـاالت هـي‪:‬‬ ‫العضوية و األنشـطة التقنيـة واملعلومات‬ ‫واملنشـورات العلميـة‪.‬‬ ‫ونامـل مـن خـالل الرابطـة أن يسـتفيد‬ ‫زمالئنـا املهندسـن مـن منافـع االنضـام‬ ‫لهـذه املعاهـد‪ .‬حـر التوقيـع املهنـدس‬ ‫فـؤاد الكنـدي نائـب الرئيـس واملهنـدس‬ ‫محمـد الريامي رئيس لجنة التعـاون الدويل‬ ‫بالجمعيـة‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫بمشاركة كبار المهندسين من ‪ ٨٠‬دولة ومنظمة األمم المتحدة‬

‫“المهندسين العمانية» تشارك في احتفاالت‬ ‫المجمع الملكي للمهندسين البريطانيين‬ ‫بدعوة من المجمع الملكي للمهندسين المدنين البريطاني واتحاد المهندسين‬ ‫العالمي‪ ،‬شاركت جمعية المهندسين العمانية في مؤتمر الهندسة العالمي في‬ ‫لندن خالل الفترة من ‪ ٢٢‬أكتوبر إىل ‪ ٢٦‬أكتوبر‪.‬‬

‫يعقـد املؤمتـر لالحتفـال مبناسـبة مـرور‬ ‫مائتـي سـنة عـى إنشـاء املجمـع امللـي‬ ‫للمهندسـن املدنـن الربيطـاين و‬ ‫مـرور خمسـن سـنة عـى إنشـاء اتحـاد‬ ‫املهندسـن العاملـي والـذي يتزامـن‬ ‫أيضـا مـع احتفـال اململكـه املتحـده بعـام‬ ‫املهنـدس‪.‬‬ ‫و يناقـش املؤمتـر عـدة محـاور بحضـور‬ ‫خـرباء وعلـاء و كبـار املهندسـن مـن ‪٨٠‬‬ ‫دولـة ومنظمـة األمـم املتحـدة‪ .‬وتتنـوع‬ ‫‪8‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫محـاوره مـن التعليـم الهنـديس و بنـاء‬ ‫القـدرات البرشيـة واالخـراع واالسـتدامة‬ ‫وبنـاء املـدن الذكيـة والتحديـات لخلـق‬ ‫فـرص العمـل لألجيـال القادمـة‪.‬‬ ‫ويعـد املؤمتـر عالمـة تاريخيـة فارقـة‬ ‫السـترشاف املسـتقبل مـن خـالل بنـاء‬ ‫رؤيـة مسـتقبلية مـن خـالل الجلسـات‬ ‫واملناظـرات وعـروض العمـل التـي تقـام‬ ‫يف املؤمتـر ويتـايش املؤمتـر مـع‬ ‫توصيـات األمـم املتحـده السـبعة عـرش‬

‫موضـوع بخصـوص أهـداف التنميـه‬ ‫املسـتدامه‪..‬‬ ‫مثـل الجمعيـة رئيـس مجلـس اإلدارة‬ ‫املهنـدس خميـس الصـويل‪،‬و املهنـدس‬ ‫فـؤاد الكنـدي نائـب الرئيـس‪ ،‬و الدكتـور‬ ‫صـادق املسـقطي رئيـس الرابطـة‬ ‫العانيـة للمهندسـن املحرفـن‪،‬و‬ ‫املهنـدس محمـد الريامـي رئيـس لجنـة‬ ‫التعـاون الـدويل‪ ،‬باالضافـه إىل بعـض‬ ‫املمثلـن مـن القطـاع العـام والخـاص‪.‬‬

‫مركز االبتكار الصناعي‬ ‫يحدد أهدافه وينطلق‬ ‫نحو مجتمع أكاديمي‬ ‫وصناعي يلبي متطلبات‬ ‫العصر ويأخذ بأدوات‬ ‫التكنولوجيا الحديثة‬

‫شركات طالبية تبتكر‬ ‫منتجات وأنظمة‬ ‫الكترونية‪ ..‬واإلنتاج يدخل‬ ‫حيز التنفيذ قريبا‬

‫الجهـات واملؤسسـات وعى رأسـها وزارة‬ ‫التجـارة والصناعـة واملؤسسـة العامـة‬ ‫للمناطـق الصناعيـة‪.‬‬ ‫وقـد صمـم برنامـج االبتـكار الصناعـي‬ ‫لبنـاء القـدرات البحثيـة و االبتكاريـة يف‬ ‫القطـاع األكادميـي والصناعـي‪ ،‬ملواجهـة‬ ‫املشـاكل و التحديـات الصناعيـة لعـدد‬ ‫مـن املؤسسـات الصغـرة واملتوسـطة‪.‬‬ ‫ومـن ضمـن أهدافـه تحفيـز املؤسسـات‬ ‫الصغـرة واملتوسـطة يف تبنـي أسـاليب‬ ‫البحـث و االبتـكار لتطويـر نطـاق عمـل‬ ‫مؤسسـاتها‪.‬و منـح الباحثـن يف القطـاع‬ ‫األكادميـي فـرص مواجهـة املشـاكل و‬ ‫التحديـات الصناعيـة و التجاريـة وإيجـاد‬ ‫‪11‬‬

‫البدايات مبشرة والمبتكرون العمانيون يتصدرون المشهد‬

‫خطوات متسارعة على طريق االبتكار‬ ‫والذكاء االصطناعي بالسلطنة‬ ‫تولي السلطنة اهتماما كبيرا باالبتكار والذكاء االصظناعي‪ ،‬لتدخل مرحلة جديدة قوامها أن‬ ‫المستقبل هو للذكاء واالبتكار‪،‬فأطلقت العنان لشبابها من الموهوبين ووفرت لهم األجواء‬ ‫المناسبة من خالل واحة المعرفة‪ ،‬وانشاء الشركات والمؤسسات الخاصة بهم‪ ..‬ويلقى‬ ‫شبابنا المبتكرين العون والمساندة من خالل جهات االختصاص وعلى رأسها معالي الدكتور‬ ‫علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة‪.‬‬

‫والـذكاء االصطناعـي يرمـز للتطبيقـات‬ ‫واألنظمـة والربامج التـي تضاهي القدرات‬ ‫البرشيـة يف تصميـم برامـج التعلـم‬ ‫واالسـتنتاج؛ حيـث يسـتخدم الـذكاء‬ ‫االصطناعـي يف السـلطنة يف مجـال‬ ‫االستشـارات القانونيـة واملاليـة‪ ،‬ويتوقـع‬ ‫أن يؤثـر الـذكاء االصطناعـي عـى رشكات‬ ‫التأمـن‪ ،‬وسـيدعم قطاعـات األمـن‬ ‫والدفـاع وتحليـل الصـور‪ ،‬وهنـاك جانـب‬ ‫إيجـايب السـتخدام الـذكاء االصطناعـي‬ ‫يف أمـن املعلومـات للحـد مـن الهجـات‬ ‫اإللكرونية‪ ،‬والربمجيـات الخبيثة‪ ،‬وانتحال‬ ‫الشـخصيات‪ ،‬واكتشـاف أيـة أمنـاط غـر‬ ‫طبيعيـة مثـل تزويـر بطاقـات االئتـان‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫وميكـن توظيـف الـذكاء االصطناعـي‪،‬‬ ‫يف التعلـم‪ ،‬والتحليـل‪ ،‬واالسـتنتاج؛ وقـد‬ ‫وظـف الـذكاء االصطناعـي عامليـاً يف‬ ‫مجـال تشـخيص األمـراض‪ ،‬فقـد تـم‬ ‫تشـخيص مريـض بالرسطـان خـالل ‪3‬‬ ‫دقائـق باسـتخدام أحـد التطبيقـات التـي‬ ‫تعتمـد عـى الـذكاء االصطناعـي‪.‬‬ ‫وفيـا يتعلـق باالبتـكار الصناعـي فقد قام‬ ‫مجلـس البحـث العلمـي يف إطـار برنامـج‬ ‫دعـم االبتـكار الصناعـي بانشـاء مركـز‬ ‫االبتـكار الصناعـي عـى أعى مسـتوى يف‬ ‫الخـوض بجـوار جامعة السـلطان قابوس‬ ‫ليتمكـن مـن القيـام بالدور املنـوط به‪ .‬تم‬ ‫انشـاء هـذا املركـز بالتعـاون مـع مختلـف‬

‫“المهندسين العمانية” تشارك في حفل‬ ‫جوائز المعماريين العرب ‪ 2018‬ببيروت‬ ‫بدعوة من اتحاد المهندسين العرب متمثال في هيئة المعماريين العرب شاركت‬ ‫جمعية المهندسين العمانية في حفل جوائز المعماريين العرب ‪ 2018‬في بيروت‬ ‫العاصمة اللبنانية في الفترة من ‪ 25‬إىل ‪ 27‬من اكتوبر ‪.2018‬‬ ‫أقيم حفل االفتتاح في الواجهة البحرية لبيروت برعاية فخامة رئيس الجمهورية‬ ‫اللبنانية العماد ميشيل عون ممثال في سعادة النائب العميد شامل روكز وبحضور‬ ‫عدد من كبار المهندسين المعماريين وبمشاركة من اتحاد معماريي الشرق‬ ‫األوسط (‪ )FAE‬ورئيس االتحاد العالمي للمعماريين (‪ )UIA‬والجمعيات والنقابات‬ ‫الهندسية العربية والجامعات والكليات الهندسية بالدول العربية في سوريا والعراق‬ ‫واألردن وفلسطين وتونس ومصر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان‪.‬‬ ‫الحـدث املعـاري االسـتثنايئ واملميـز‬ ‫عـى مسـتوى املنطقـة ‪ ،‬اسـتعراض ‪35‬‬ ‫مرشوعـا تـم اختيارها من بن ‪ 200‬مرشوع‬ ‫تـم تقدميه للجائزة‪ ،‬وكان ضمن املشـاريع‬ ‫يف القامئـة القصـرة مـرشوع مبنـى‬ ‫البنـك األهـي بسـلطنة عـان يف فئـة‬ ‫جوائـز املبـاين التجاريـة‪ .‬صاحـب الحفـل‬ ‫إقامـة ملتقـى متخصـص تضمـن عـددا‬ ‫مـن األوراق العلميـة والبحثيـة يف موضـوع‬ ‫التعليـم املعـاري “االتجاهـات العامليـة‬ ‫يف تعليـم العـارة” بغية الربـط بن الواقع‬ ‫املهنـي واألكادميـي يف الـدول العربيـة‬ ‫ومناقشـة التحديـات أمـام كليـات العـارة‪.‬‬ ‫كـا كان هنـاك حفـل تأبـن ملعـاري‬ ‫راحـل وهـو مؤسـس نقابـة املهندسـن‬ ‫اللبنانيـة العميـد عاصـم سـالم مـع جنـاح‬ ‫خـاص لعـرض أعالـه واملبـاين التـي قـام‬ ‫بتصميمهـا‪ .‬واشـتمل املعـرض عـى‬ ‫مشـاركة واسـعة مـن الجامعـات ملشـاريع‬ ‫التخـرج الطالبيـة مـن أقسـام الهندسـة‬ ‫املعاريـة بالـدول العربيـة إضافـة إىل‬ ‫معـرض لعـرض تقنيـات البنـاء ومعـرض‬ ‫للكتـب املعاريـة وتخلـل ذلـك اطـالق‬ ‫مسـابقة معاريـة عربيـة بعنـوان «القـدس‬ ‫عاصمة فلسـطن» تسـتهدف املعارين‬ ‫يف الـدول العربيـة‪.‬‬ ‫وعـى هامـش ذلك عقـد اجتاع مجلس‬ ‫إدارة هيئة املعارين العرب الذي شاركت‬ ‫بـه جمعيـة املهندسـن العانيـة كضيـف‬ ‫متـت دعوتـه لالنضام تحـت مظلة الهيئة‬

‫التابعـة التحـاد املهندسـن العـرب وجـرى‬ ‫يف االجتاع تبادل الرؤى مبا يخدم ويرتقي‬ ‫مبهنـة العـارة يف الوطـن العريب‪.‬‬ ‫وتقـام جائـزة املعاريـن العـرب كل‬ ‫سـنتن وتسـتضيفها إحـدى العواصـم‬ ‫العربيـة‪ ،‬وهـي الجائـزة الوحيـدة التي تحمل‬ ‫اسـم املعاريـن العـرب والتـي تـأيت يف‬ ‫سـياق التعريـف باملعـاري العـريب ونتاجه‬ ‫مـن التصميـم اإلبداعـي بغيـة إعـالء شـأن‬ ‫العـارة‪.‬‬ ‫مثّـل جمعيـة املهندسـن العانيـة‬

‫املهنـدس املعـاري عـي بـن جعفـر‬ ‫اللوايت عضو جميعة املهندسـن العانية‬ ‫الـذي رصح بـان دولنـا العربيـة اليـوم تعاين‬ ‫من مشـاكل يف النسـيج الحـري وهناك‬ ‫تحديـات تتعلـق بالهويـة ودعـم العـارة‬ ‫الخـراء والتنميـة املسـتدامة ‪ ،‬مشـرا‬ ‫إىل أن هـذا الحـدث قـد أتـاح التواصـل بـن‬ ‫املخططـن واملهندسـن عـى مسـتوى‬ ‫الدول العربية ‪ ،‬ومناقشـة التحديات وسـبل‬ ‫تعزيزها ونقد املشاريع وتطويرها واالطالع‬ ‫عـى املشـاريع الرياديـة املنفـذة‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫أقمشة عاكسة للحرارة‬ ‫وعدادات مياه ذكيية‬ ‫وطالء لتوليد الطاقة‬ ‫الشمسية ونظام‬ ‫الكتروني للتحذير من‬ ‫نزول الوديان‬ ‫الحلـول مبنهجيـة علميـة منسـجمة مـع‬ ‫األهـداف الرياديـة للمؤسسـات املعنيـة‪.‬‬ ‫كذلـك تفعيـل شـبكة املجتمـع البحثـي‬ ‫واالبتـكاري لتبـادل اآلراء وإيجـاد أرضيـة‬ ‫خصبـة لتواصل املسـتثمرين مع أصحاب‬ ‫املشـاريع االبتكاريـة يف القطـاع الخـاص‪.‬‬ ‫وعـى املسـتوى الطـاليب والـرشكات‬ ‫الطالبيـة فقـد نجـح مؤخـرا العديـد‬ ‫مـن العانيـن يف الظهـور بابتـكارات‬ ‫واخراعـات عديـدة كانـت محـل تقديـر‬ ‫وإبهـار واهتـام الجهـات املعنيـة يف‬ ‫الدولـة ومـن هـذه االخراعـات ابتـكار‬ ‫مجموعـة مـن الطلبـة العانيـن قاشـا‬ ‫يعمل عى تقليل تعرض الجسم للحرارة‬ ‫واألشـعة فـوق البنفسـجية خـالل سـاعات‬ ‫النهـار باسـتخدام تقنيـة النانـو‪ .‬وتسـعى‬ ‫الرشكـة الطالبيـة التـي توصلـت لنوعيـة‬ ‫هـذا القـاش واسـمها رشكـة “زيـرا” لبدء‬ ‫تصنيـع منتجاتها بكميـات تجارية وطرحها‬ ‫يف األسـواق خـالل األشـهر القادمـة‪.‬‬ ‫ويعمـل املنتـج والـذي أطلقـت عليـه‬ ‫الرشكة اسـم “توباز” عـى تقليل التعرق‬ ‫مـن خـالل خـواص تسـمح لـه بامتصـاص‬ ‫العـرق الزائـد دون إصـدار أيـة روائـح مزعجة‬ ‫مبلمـس قطني وأسـعار تناسـب الجميع‪.‬‬ ‫أيضـا ابتكـر طـالب آخريـن جهـازا للتمييـز‬ ‫بـن العسـل الطبيعـي واملغشـوش‪.‬‬ ‫كـا قام مجموعة مـن الطلبة يف جامعة‬ ‫السلطان قابوس بابتكار عداد ذيك للمياه‬ ‫بـدال عـن عـدادات امليـاه املسـتخدمة‬ ‫حال ًيـا‪ ،‬يُعالـج مشـاكل القـراءات التقديريـة‬ ‫ودخـول الهـواء ضمن املاء وحسـابه ضمن‬ ‫التكاليـف الشـهرية للمسـتهلك وإرسـال‬ ‫‪12‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫القـراءات إىل مـزودي الخدمـة‪.‬‬ ‫وحـالل احتفـال السـلطنة ممثلـة يف‬ ‫وزارة النقـل واإلتصـاالت باليـوم العاملـي‬ ‫لالتصـاالت ومجتمـع املعلومات يف مايو‬ ‫املـايض‪ ،‬تحـت رعايـة معـايل الدكتـور‬ ‫أحمـد بـن محمـد بـن سـامل الفطيـي‬ ‫وزيـر النقـل واالتصـاالت‪ ،‬كانـت هنـاك‬ ‫مجموعـة مـن االبتكارات الذكيـة التي يقف‬ ‫وراءهـا طـالب وطالبات مبـدارس التعليم‬ ‫الثانـوي – الصـف العـارش والحـادي عرش‪-‬‬ ‫ومنهـا ابتـكار طالبـات لنظـام الكـروين‬ ‫ينبـه السـيارات عند نزول السـيول اوجريان‬ ‫الوديـان وخروجهـا للطريـق العـام وذلـك‬ ‫عـرب أنظمـة ودوائـر الكرونيـة وعالمـات‬ ‫مروريـة توضـع يف الطريـق‪ .‬إضافـة إىل‬ ‫ابتـكار طـالب اخريـن لريبوتـات تقـوم‬ ‫مبهـام محـددة‪.‬‬ ‫ومـن االبتـكارات الجيـدة أيضـا قيـام‬ ‫مجموعـة مـن الطلبـة العانيـن بابتـكار‬ ‫نـوع مـن الطـالء يجعـل مبقـدور الحوائـط‬ ‫والجـدران أن تصبـح أكـر ذكا ًء وأن تحـول‬ ‫الطاقـة الشمسـة التـي تكسـوها طيلـة‬ ‫سـاعات النهـار إىل طاقـة كهربائيـة مـن‬ ‫خـالل ابتكارهـم لطـالء خـاص قـادر‬ ‫عـى تحويـل الفوتونـات الضوئيـة إىل‬

‫كهربـاء بفضـل املركبـات الكيميائيـة التـي‬ ‫يحتويهـا‪ .‬واسـتطاعت الرشكـة الطالبيـة‬ ‫“أوفـر” مـن كليـة العلـوم التطبيقيـة‬ ‫بصحـار مـن خـالل هـذا الطـالء الـذيك أن‬ ‫تسـتبدل األلـواح الشمسـية كبـرة الحجم‬ ‫بطـالء خفيـف ذي كفـاءة امتصـاص عاليـة‬ ‫وبتكلفـة أقـل‪.‬‬ ‫وهنـاك رشكات أخـرى مبتكـرة مثل رشكة‬ ‫منـدوب للتوصيـل التـي اسـتطاعت يف‬ ‫زمـن قيـايس أن تصبـح واحـدة مـن أهـم‬ ‫رشكات التوصيـل عـى مسـتوى جميـع‬ ‫محافظـات السـلطنة‪ ،‬فهـي توصـل لـك‬ ‫الكتـب والطـرود واألغـراض حيثـا كنـت‬ ‫داخـل السـلطنة ويف زمـن قيـايس‪.‬‬ ‫وقـد شـهد افينيـوز مـول خـالل مايـو‬ ‫املـايض اسـتعراض البتـكارات ‪ 60‬رشكـة‬ ‫طالبيـة عانيـة وهـو الحـدث الـذي حـره‬ ‫معـايل الدكتـور وزيـر التجـارة والصناعـة‬ ‫وتفقـد بنفسـه اخراعـات وابتـكارات هـذه‬ ‫الـرشكات‪.‬‬ ‫وقـد دعـا منتـدى الرؤيـة االقتصـادي يف‬ ‫دورتـه السـابعة بعنـوان «اقتصـاد عـان‬ ‫وتكنولوجيـا املسـتقبل»‪ ،‬إىل العمـل عى‬ ‫تأسـيس مدينـة عانيـة تكنولوجيـة‪ ،‬تكون‬ ‫مبثابـة وادي سـيليكون عـاين‪ ،‬الحتضـان‬ ‫األفـكار الشـابة واملشـاريع التكنولوجيـة‬ ‫الوليـدة‪ ،‬فضـالً عـن املصانـع الكـربى‪،‬‬ ‫مـن مختلـف أنحـاء العـامل‪ ،‬ومبـا يضمـن‬ ‫تحويـل السـلطنة إىل مركـز تصنيـع‬ ‫إقليمـي رائد‪ ،‬يقدم قيمة حقيقية مضافة‬ ‫القتصادنـا الواعـد‪ ،‬ويوفـر فـرص العمـل‬ ‫للشـباب‪ ،‬ويسـتقطب االسـتثارات‬ ‫الوطنيـة واألجنبيـة‪.‬‬

‫تستمر جهود الجمعية‬ ‫في تشجيع شريحة‬ ‫المهندساتوالمهندسيين‬ ‫فى السلطنه لإلنضمام‬ ‫لسجل الجمعية‬

‫يف تشـجيع رشيحـة املهندسـات‬ ‫واملهندسـن يف السـلطنة لالنضـام‬ ‫لسـجل الجمعيـة واالسـتفادة مـن مـا‬ ‫تقدمـه لهـم مـن مميـزات فنيـه وتقنيـة ‪،‬‬ ‫كـا نسـعى لتوفـر مزايـا خاصـة محليـاً‬ ‫ودوليـا مـن اشـراكات وخصومات وغرها‬ ‫مـن املزايـا ‪ .‬باإلضافـة إىل أن الجمعيـة‬ ‫ىف مسـرتها املسـتقبلية غـر غافلـة عـن‬ ‫اسـتجذاب مشـاركة طلبـة الجامعـات‬ ‫والكليـات الهندسـية مـن مراحـل مـا قبـل‬ ‫التخـرج مبنحهـم العضويـة املجانيـة‪،‬‬ ‫حيـث قمنـا بزيـارات ميدانيـة لعـدد مـن‬

‫الجامعـات والكليـات الهندسـية وذلـك‬ ‫مـن أجـل منـح عـدد كبـر مـن الطلبـة‬ ‫العضويـات املجانيـة تحـت دعـم رشكات‬ ‫ومؤسسـات رائـدة ىف السـلطنة‪.‬‬ ‫كـا كان للجمعيـة أيضـا دور رائـد يف‬ ‫املشـاركات الدوليـة واإلقليميـة مـا يعـزز‬ ‫مـن وجودهـا وكيانهـا واالسـتفاده مـن‬ ‫محتـوى هـذه املشـاركات عن طريـق عقد‬ ‫دورات تدريبيـة احرافيـة ملؤسسـات‬ ‫وجهـات حكوميـة ورشيحـة كبـرة مـن‬ ‫املهندسـن مـن مختلـف األطيـاف حيـث‬ ‫تـم االسـتعانة مبحارضيـن مـن مختلـف‬

‫الـدول األوربيـة والعربيـة مبـا سـاهم‬ ‫بـدوره يف تطويـر فكـر املهنـدس العـاين‬ ‫وتغذيتـه بأحـدث التقنيات والدراسـات يف‬ ‫املجـال الهنـديس‪.‬‬ ‫وختامـاً‪ ،‬أود أن أتوجـه بالشـكر إىل‬ ‫جميـع أعضـاء الجمعيـة والروابـط‬ ‫الهندسـية والـكادر اإلداري بجمعيـة‬ ‫املهندسـن العانيـة كـا أغتنـم‬ ‫هـذه الفرصـة ألشـكر أعضـاء مجلـس‬ ‫اإلدارة عـى جهودهـم يف دعـم جهـود‬ ‫فريـق اإلدارة وتعزيـز مصالـح الجمعيـة‬ ‫وأ هد ا فهـا ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫وتستمر المسيرة نحو‬ ‫ً‬ ‫مستقبل أفضل ‪...‬‬

‫المهندس حمود بن سالم السنيدي‬ ‫الرئيس التنفيذي للجمعية‬ ‫ونحـن ىف صـدد إعـداد العـدد الرابـع مـن‬ ‫مجلـة املهنـدس وتزامنـا مـع احتفـاالت‬ ‫السـلطنة بعيدهـا الثامـن واألربعـن‬ ‫املجيـد‪ ،‬يطيـب يل يف مسـتهل كلمتـي‬ ‫أن أشـيد باإلنجـازات التـي حققتهـا بالدنـا‬ ‫ىف جميـع املجـاالت واملكانـة الدوليـة‬ ‫واإلقليمـه التـي تربعـت عليهـا عاننـا‬ ‫الحبيبـة تحـت الرؤيـة الحكيمـة ملوالنـا‬ ‫حـرة صاحـب الجاللـة ‪-‬حفظـه اللـه‪-‬‬ ‫وسـعي جاللتـه نحـو تطويـر املنظومـة‬ ‫التعليميـة يف السـلطنة وجعلهـا‬ ‫االهتـام األول منـذ بـزوغ فجـر النهضـة‪،‬‬ ‫كـا جـاء يف خطابـه السـامي «سـنعلم‬ ‫أبنائنـا ولـو تحـت ظـل شـجرة» وإميانـا‬ ‫مـن الجمعيـة بأهميـة مواصلـة هـذه‬ ‫جمعيـة املهندسـن‬ ‫املسـرة‪ ،‬فـإن‬ ‫العانيـة ركـزت اهتامهـا عـى رقـي‬ ‫وتطويـر مهنـة الهندسـة واملهنـدس‪،‬‬ ‫ومسـاندة املؤسسـات العامـة والخاصـة‬ ‫ىف النهـوض بهـذه املهنـة مبـا يسـهم‬ ‫يف دفـع دفـة التعليـم الهنـديس‬ ‫وتحسـن جـودة املنظومـة‪ .‬ومـن هـذا‬ ‫املنطلـق ركزنـا خـالل ‪ 2018‬عـى تنظيـم‬ ‫واحتـواء مجمـل الروابـط الهندسـية‬ ‫بجميـع رشائحهـا وإبـرام االتفاقيـات مـع‬ ‫املؤسسـات العلميـة والدوليـة لتسـهيل‬ ‫تبـادل املعرفـة تحـت مظلـة واحـدة ‪.‬‬ ‫كذلـك اختتمـت الجمعيـة أعالهـا هـذا‬

‫‪14‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫واصلت الجمعية تركيزها‬ ‫على التميّز في أدائها‬ ‫التشغيلي بما ساهم‬ ‫في تحسين خدماتها‬ ‫لكافة األعضاء‬

‫العـام بـأداء تشـغيي جيـد بالرغـم مـن‬ ‫التحديـات والظـروف الصعبـة التـي‬ ‫شـهدها السـوق‪ ،‬فقـد واصلـت تحقيـق‬ ‫أهدافهـا التـي تضمنتهـا اسـراتيجيتها‪،‬‬ ‫ويف الوقـت نفسـه واصلـت تركيزهـا عـى‬ ‫التميّـز يف أدائهـا التشـغيي مبـا سـاهم‬ ‫يف تحسـن خدماتهـا لكافـة أعضـاء‬ ‫الجمعيـة و ُمختلـف املؤسسـات يف‬ ‫ا لسـلطنة ‪.‬‬ ‫وتقديـرا مـن جمعيـة املهندسـين‬ ‫العانيـة ألهميـة مواكبـة الثـورة الصناعيـة‬ ‫الرابعـة‪ ،‬وتأثرهـا عـى التعليـم الهنـديس‬

‫فقـد بـارشت الجمعيـة مـن خـالل قياداتهـا‬ ‫املتخصصـة يف مناقشـة مايتطلـب مـن‬ ‫سياسـات واسـراتيجيات جديـدة مـن‬ ‫شـأنها فهـم انعكاسـات التطـور التقنـي‬ ‫عـى بيئـة العمـل‪ ،‬والقـدرة عى إسـتيعاب‬ ‫التطـورات التقنيـة وإدراجهـا ضمـن خطط‬ ‫عملهـا‪ ،‬واإلسـتفادة منهـا يف توجهاتهـا‬ ‫املسـتقبلية‪ ،‬كـا نقاشـت الجوانـب التـي‬ ‫يتعـن أخذهـا يف اإلعتبـار إسـتعدادًا ملـا‬ ‫هـو قـادم مـن تحـول يف نوعيـة العمـل‬ ‫وآليتـه يف مختلـف القطاعـات‪ ،‬وبـال‬ ‫شـك االسـتفادة مـن تجـارب املؤسسـات‬ ‫األخـرى يف هـذا اإلطـار‪.‬‬ ‫مـن جانـب آخـر‪ ،‬اسـتمرت جمعيـة‬ ‫املهندسـن العانيـة يف تطبيـق رؤى‬ ‫موالنـا ونظرتـه الحكيمـة نحـو تطويـر‬ ‫التعليـم الهنـديس وذلـك مـن خـالل‬ ‫اسـتضافة امللتقـى الهنـديس العـريب‬ ‫الثامـن و العرشيـن بالتعـاون مـع اتحـاد‬ ‫املهندسـن العـرب بعنـوان «أثـر التعليـم‬ ‫الهنـديس يف بنـاء االقتصـاد القائـم عـى‬ ‫املعرفـة يف العـامل العـريب «والـذي‬ ‫يـأيت تكامـال مـع سلسـلة املؤمتـرات‬ ‫العربيـة يف مجـاالت متعـددة يف القطـاع‬ ‫الهنـديس‪ .‬امللتقـى سـيقام بـاذن اللـه‬ ‫يف السـلطنة يف الفـرة مـن ‪ 11‬اىل ‪13‬‬ ‫مـن شـهر ديسـمرب مـن العـام الجـاري‪.‬‬ ‫هـود الجمعيـة‬ ‫ج‬ ‫أيضـا تسـتمر‬

‫لقاء مع نائب رئيس الجامعة‬

‫جامعة صحار‪..‬‬ ‫أول جامعة خاصة في الســلطنة‬ ‫تعتبر جامعة صحار واحدة من الجامعات المرموقة بالسلطنة ‪،‬تأسست في عام ‪ 2001‬و كانت‬ ‫قبل ذلك تسمى كلية صحارللعلوم التطبيقية‪ .‬تعتبر أول جامعة خاصة في السلطنة‪،‬تطورت‬ ‫على نحو كبير في السنوات االخيرة‪ ،‬حيث نما الحرم الجامعي على مدار السبعة عشر ً‬ ‫عاما‬ ‫الماضية ليوفر مرافق ممتازة من المباني الحديثة‪ .‬لدى الجامعة مركز لمصادر التعلم‬ ‫تم افتتاحه حديثا بأستثمارات بلغت ‪ 4.5‬مليون ريال عماني وقد ساهم المبنى في دعم‬ ‫تعلم الطالب وتوسيع المكتبة‪ .‬من ضمن خطة الجامعة للسنوات المقبلة بناء مجمع‬ ‫رياضي بتكلفة تصل إىل (‪ 2.5‬مليون ريال عماني) ‪.‬‬

‫يف البدايـة كانـت الجامعـة تقـدم برامجها‬ ‫يف ثالث كليات (ادارة األعال ‪ ،‬الهندسة‪،‬‬ ‫العلـوم التطبيقيـة) واآلن اختلـف الوضـع‬ ‫متامـا لألفضـل واألكـر تعـددا يف‬ ‫الربامـج‪ .‬ففـي الفـرة مـن ‪ 2010/11‬إىل‬ ‫‪ ، 2015/2016‬ارتفـع عـدد الطـالب مـن‬ ‫‪ 5100‬إىل حـوايل ‪ ، 7300‬وارتفـع عـدد‬ ‫أعضـاء هيئـة التدريـس مـن ‪ 193‬إىل ‪250‬‬ ‫‪ ،‬وارتفـع عـدد املوظفـن اإلداريـن مـن‬ ‫‪ 111‬إىل ‪ ، 303‬وقـد زاد العـدد اإلجـايل‬ ‫للموظفـن مـن ‪ 304‬إىل ‪.553‬‬ ‫التقينـا مـع الربوفيسـور حمـزة إدريـس‬ ‫نائـب رئيـس الجامعـة ليحدثنـا عـن طبيعـة‬ ‫الربامج الدراسـية وخاصة برنامج الهندسة‬ ‫‪16‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫بأنواعهـا فقـال‪ :‬تاسسـت كليـة الهندسـة‬ ‫يف العـام االكادميـي ‪ ٢٠٠١‬بهـدف‬ ‫إمـداد سـوق العمـل العـاين بالـكادر‬ ‫الهنـديس املؤهـل الـذي يتمتـع بالقـدرة‬ ‫والكفـاءة للمسـاهمة يف دفـع عجلـة‬ ‫التقـدم بالسـلطنة ‪ ،‬ومبـا يتواكـب مـع‬ ‫منـو املنطقـة الصناعيـة مبينـاء صحـار‬ ‫والسـلطنة بشكل عام‪ .‬نتيجة الستحداث‬ ‫مجموعـة مـن التخصصـات الهندسـية‪,‬‬ ‫ازداد عـدد الطـالب تدريجيـا‪.‬‬ ‫بـدأت برامـج الهندسـة عـام ‪1998‬‬ ‫داخـل كليـة صحـار للعلـوم التطبيقيـة‬ ‫كقسـم الهندسـة ومـن تخصصـن هـا‬ ‫الهندسـة الصناعيـة والهندسـة الكهربائيـة‬

‫البروفيسور حمزة ادريس‬

‫‪ 966,036‬ريال‬ ‫قيمة المشاريع البحثية‬

‫التي حصل عليها االكاديميون‬ ‫بالهندسة وهى ممولة من‬ ‫البحث العلمي‬

‫بعـدد طـالب ال يتجـاوز ‪ 20‬طالـب‬ ‫وطالبـة‪ .‬ليتجـاوز عـدد الطـالب حاليـا يف‬ ‫كليـة الهندسـة ‪ 1100‬طالـب وطالبـة‬ ‫موزعـن حسـب التخصصـات الهندسـة‬ ‫املدنية‪،‬الهندسـة الكيميائية‪،‬الهندسـة‬ ‫الكهربائيـة و الحاسـب اآلىل ‪،‬الهندسـة‬ ‫امليكانيكيـة وامليكاترونيكية‪،‬ماجسـتر‬ ‫الهندسـة ىف الهندسـة البيئيـة‪.‬‬ ‫المختبرات العلمية المساندة‬

‫يقـول الربوفيسـور حمـزة إدريس‪ :‬تسـعى‬ ‫الكليـة إىل تزويـد طالبهـا ومنتسـبيها‬ ‫بخـربات ومعلومـات ومعـارف ذات‬ ‫مسـتوى تعليمـي وتقنـي يتواكـب مـع‬

‫معايـر الجـودة العامليـة ‪،‬و الـذي بـدوره‬ ‫يؤهلهـم للعمـل بكفاءة مهنية وتنافسـية‬ ‫ملبيـة لالحتياجـات والتطـورات العلميـة‬ ‫والتقنية املختلفة‪ .‬ويف هذا املجال توفر‬ ‫الكليـة مختـربات حديثـة ومتطـورة لتعزيـز‬ ‫وتوفـر الخـربات واملعـارف املطلوبـة‬ ‫يف مجـال التعليـم والبحـث العلمـي‪.‬‬ ‫تتوفـر يف الكليـة مختـربات بلـغ عددهـا‬ ‫‪ 28‬مختـرب يف مختلـف التخصصـات‬ ‫الهندسـية‪ .‬وأنشـأت الجامعـة قسـاً‬ ‫للتعـاون البحثـي والصناعـي يف عـام‬ ‫‪ 2009‬لتنسـيق االنشـطة البحثيـة يف‬ ‫الجامعـة‪ .‬وكان نصيـب املشـاريع البحثيـة‬ ‫التـي حصـل عليهـا اكادمييـي كليـه‬

‫الهندسـة مـا مجموعه اكر مـن ‪966,036‬‬ ‫ريـال ويف مختلـف التخصصـات البحثيـة‬ ‫للفـرة الزمنيـة ‪.2011-2017‬علـا بـأن‬ ‫جميـع هـذه املشـاريع البحثيـة ممولـة‬ ‫مـن مجلـس البحـث العلمـي العاين‪.‬أمـا‬ ‫بخصـوص اإلستشـارات الهندسـية فقـد‬ ‫تـم بحـث مشـاكل صناعيـة مـع عـدد مـن‬ ‫الـرشكات ومببلـغ إجـايل ‪217,177.00‬‬ ‫ريـال عـاين‪.‬‬ ‫خريجونا في كل مكان‬

‫يعمـل عـدد مـن خريجـي الكليـة يف عـدة‬ ‫رشكات لهـا مكانتهـا املرموقـة يف سـوق‬ ‫العمـل العاين والـدويل مثل رشكة تنمية‬ ‫‪17‬‬

‫من الذاكرة‬

‫دور اللجان في تحقيق أهداف‬

‫الجمعية‬

‫م‪.‬محمد بن هاشل الريامي‬ ‫كما تعلمون أن األهداف والرؤى ال تتحقق إال بتضامن‬ ‫وتكاتف المعنيين وأولي الشأن‪ ،‬والعمل يدا ً واحدة‬ ‫ضمن رؤية واحدة‪.‬‬

‫هـذه املقدمـة رضوريـة إلبـراز مـا تحقـق‬ ‫يف جمعيـة املهندسـن ال ُعانيـة منـذ‬ ‫سـنة تأسيسـها عـام ‪٢٠٠١‬م وإىل اآلن‬ ‫مـن خـالل عمـل اللجـان‪.‬‬ ‫وقبـل أن ننتقـل إىل التفاصيـل أود أن‬ ‫أبـرز آليـة عمـل الجمعيـة والتـي تتمحـور‬ ‫حـول ثالثـة أركان‪:‬‬ ‫‪ )١‬مجلس إدارة الجمعية‬ ‫‪ )٢‬اللجان العاملة‬ ‫‪ )٣‬اإلدارة التنفيذية‬ ‫بالنسـبة إىل اإلدارة التنفيذيـة فهي التي‬ ‫تربـط مجلـس اإلدارة واللجـان لضـان‬ ‫تنفيـذ الـرؤى واألهـداف مـن خـالل برنامج‬ ‫العمـل السـنوي‪.‬‬ ‫تحدثـت يف العـدد السـابق عـن “لجنـة‬ ‫التدريـب” وكيـف عملـت يف خـالل‬ ‫سـنوات التأسـيس بعمـل تطوعـي‬ ‫وجهـد أمثـر بكثـر مـن املنافـع للمجتمـع‬ ‫الهنـديس يف عـان‪ ،‬وكذلـك وجـب‬ ‫علينـا ذكـر نظـام تصنيـف املهندسـن‬ ‫التـي كانـت مثـرة عمـل “لجنـة املهنـدس‬ ‫املحـرف” مـن ‪٢٠٠١‬م إىل ‪٢٠١٠‬م ‪.‬‬ ‫وتحدثنـا يف العـدد السـابق مـن‬ ‫مجلـة املهنـدس بإسـهاب حـول نظـام‬ ‫التصنيـف لكـن هـذا العمـل يجـب أال‬ ‫ميـر مـرور الكـرام دون ذكـر شـخصيتن‬

‫محوريتـن عملتـا يف إخـراج هـذا العمـل‬ ‫الوطنـي وهـا الدكتـور أحمـد بـن خلفان‬ ‫النعـاين والدكتـور خميـس بـن حميـد‬ ‫البوسـعيدي‪.‬‬ ‫مـن اللجـان التـي كانـت فاعلـة ونشـطة‬ ‫هي «لجنة الفعاليات”؛ التي كان لها روح‬ ‫املبـادرة و الريادة يف سـنوات التأسـيس‬ ‫حيـث قامـت بتنظيـم اللقـاء الشـهري‬ ‫اإلجتاعـي الـذي كان يعقـد يف معـرض‬ ‫النفـط والغـاز مـن ‪٢٠٠٤‬م إىل ‪٢٠٠٦‬م‬ ‫ثـم أصبـح يعقد بشـكل متقطـع يف قاعة‬ ‫املحـارضات بجامـع السـلطان قابـوس‬ ‫األكـرب‪ ،‬وكان اللقـاء اإلجتاعي يهدف إىل‬ ‫طـرح مـرشوع هنـديس أو إنجـاز هنديس‬ ‫مـن خـالل مـدراء املشـاريع بالجهـات‬ ‫واملؤسسـات املالكـة أو املنفـذة لهـا من‬ ‫خالل اسـتعراض حجـم العمل واألهداف‬ ‫والتحديـات ومـا يطمحـون إليـه مـن خـالل‬ ‫تنفيـذ املـرشوع وإنجـازه‪.‬‬ ‫عـى سـبيل املثـال أبـرز مـا تـم يف‬ ‫لجنـة الفعاليـات اسـتعراض مـرشوع‬ ‫طريـق مسـقط الرسيـع سـنة ‪٢٠٠٥‬م ‪ ،‬و‬ ‫كذلـك تضمنـت لجنـة الفعاليـات أنشـطة‬ ‫هامـة أخـرى كتنظيـم مؤمتـر العمـل‬ ‫التطوعـي األول يف ديسـمرب ‪ ٢٠٠٥‬و‬ ‫الـذي كان أول مؤمتـر يجمـع الجمعيـات‬ ‫التطوعيـة التـي تعمـل تحـت مظلـة وزارة‬ ‫التنميـة اإلجتاعيـة‪ ،‬و ملتقـى طلبـة‬

‫الهندسـة األول يف جامعـة السـلطان‬ ‫قابـوس و امللتقى األول لطلبة الهندسـة‬ ‫يف الكليـات التقنيـة يف ‪ ٢٠٠٦‬و الكثـر‬ ‫مـن الفعاليـات يف السـنوات التـي تلتهـا‬ ‫إىل أن تـم توظيـف كادر متفـرغ لتنظيـم‬ ‫الفعاليات يف ‪ ٢٠١١‬م و اآلن تقوم اإلدارة‬ ‫التنفيذيـة مبهـام تنظيـم الفعاليـات بـدال‬ ‫مـن أعضـاء اللجنـة‪.‬‬ ‫فترة حافلة بالفعاليات‬

‫يف الفـرة ‪ ٢٠١٧ -٢٠١٥‬كانـت حافلـة‬ ‫بالفعاليـات التـي كان لهـا أثـر إيجـايب يف‬ ‫املجتمـع الهنـديس مثـل‪ :‬املؤمتـر الرابـع‬ ‫ملهنـديس الهندسـة املدنيـة يف الـرشق‬ ‫األوسـط وأفريقيـا واإلحتفاليـة مبـرور ‪١٥‬‬ ‫عامـا مـن تأسـيس الجمعيـة يف ديسـمرب‬ ‫‪٢٠١٦‬‬ ‫كـا الحظـت أخـي القـارئ مـن خـالل‬ ‫مـا تـم رسده ‪ ،‬فـإن مسـاهمة املهندس‬ ‫املتطـوع العامـل يف اللجـان لـه أثـر كبر‬ ‫يف إثـراء العمـل الهنـديس يف ُعـان‬ ‫مـن خـالل نقـل الخـربات أو التواصـل‬ ‫بـن املهندسـن مـن خـالل الفعاليـات‬ ‫واألنشـطة الهندسـية واإلجتاعيـة وال‬ ‫ننـى الـدور التـي تقـوم بـه اإلدارة‬ ‫التنفيذيـة بتنسـيق الجهـود وبلورتهـا‬ ‫إىل عمـل ملمـوس يف سـبيل رفـع شـأن‬ ‫املهـن الهندسـية ملـا فيـه خـر عـان‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫نفـط عـان‪ ،‬ورشكـة صحـار لألملنيـوم‪،‬‬ ‫ورشكـة كهربـاء مجـان باإلضافـة اىل‬ ‫املؤسسـات الحكوميـة واألهليـة األخـرى‬ ‫كمـدراء ومهندسـن يف مختلـف الرتـب‬ ‫الوظيفيـة‪ .‬باإلضافـة اىل اتجـاه البعـض‬ ‫لتوظيـف مهاراتهـم إلقامـة مشـاريعهم‬ ‫الخاصـة وتحقيـق نجاحـات عاليـة‪ .‬وكان‬ ‫للطلبـة نصيـب يف املنـح البحثيـة‬ ‫املدعومـة مـن مجلـس البحـث العلمـي‬ ‫حيـث أحـرز طـالب كليـة الهندسـة مـا‬ ‫مجموعـه ‪ 32‬مـرشوع ممـول بقيمـة‬ ‫إجاليـة بلغـت ‪ 74900‬ريـال عـاين خالل‬ ‫الخمـس سـنوات املاضيـة‪.‬‬

‫‪ 32‬مشروع‬

‫لطالب الهندسة ممول من‬ ‫البحث العلمي بقيمة‬ ‫إجمالية بلغت ‪ 74900‬ريال‬ ‫خالل ‪ 5‬سنوات‬

‫الجوائز‬

‫حصلـت الجامعـة وطالبهـا عـى جوائـز‬ ‫عديـدة منهـا جائـزة أفضـل ورقـة يف‬ ‫املؤمتـر الوطنـي الـذي عقـد ‪2-5-2018‬‬ ‫يف جامعـة نـزوى‪ ،‬حـول إعـادة تدويـر‬ ‫نفايـات مـواد البنـاء للطبقـة السـفلية‬ ‫‪ /‬قاعـدة الرصـف األساسـية‪ :‬النـدوة‬ ‫الوطنيـة الثامنـة ملرشوعـات السـنة‬ ‫النهائيـة الهندسـية ‪ 2‬مايـو ‪ . 2018‬كـا‬ ‫فـازت الجامعـة باملرتبتـن األوىل والثانية‬ ‫يف املسـابقة الوطنيـة للروبوتـات‬ ‫التـي نظمتهـا كليـة الهندسـة بجامعـة‬ ‫السـلطان قابـوس بالتعـاون مـع رشكـة‬ ‫فيكـس و برعاية رشكة اوديوتيك البطولة‬ ‫الثانيـة للربوتـات مـن نـوع ‪ VEX‬لطـالب و‬ ‫طالبـات الجامعـات يف السـلطنة‪ .‬كـا‬ ‫فـازت الجامعـة بامليداليـة الربونزيـة يف‬ ‫مسـابقة امللتقـى الهنـديس الطـاليب‬ ‫السـابع‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫‪Design of BLDC motor Speed‬‬ ‫‪”Control and Drive System‬‬ ‫و حصـل فريـق هندسـة الكهربـاء‬ ‫والحاسـب اآليل مـن كليـة الهندسـة‬ ‫بجامعـة صحـار عـى امليداليـة الربونزيـة‬ ‫يف مسـابقة املشـاريع يف امللتقـى‬ ‫الهنـديس الطـاليب السـابع‪ ،‬والـذي‬ ‫أقيـم يف جامعـة السـلطان قابـوس‬ ‫يف الفـرة مـن ‪ 23‬اىل ‪ 27‬ابريـل ‪2017‬‬ ‫حيـث شـارك الفريـق باملـرشوع البحثـي‬ ‫املمـول مـن كليـة الهندسـة وتحـت‬ ‫إرشاف الدكتـور محمـود يونس‪ .‬املرشوع‬ ‫بعنـوان «تصميـم نظـام تشـغيل للمتـور‬ ‫ذات املغناطيـس الدائـم مـع التحكـم‬ ‫يف رسعتـه ‪ .‬مثـل هـذا الفريـق البحثـي‬ ‫الطـالب عبدالحكيـم ووقار عـي ذو الفقار‬ ‫وعبدالعزيـز الشـافعي ‪ .‬ورعـى امللتقـى‬

‫سـعادة املهنـدس سـعيد صالـح سـعيد‬ ‫الكيومـي رئيس غرفـة تجارة وصناعة عان‬ ‫وبحضـور سـعادة الدكتـور عـي بن سـعود‬ ‫البيـاين رئيـس الجامعـة وعمـداء كليـات‬ ‫الهندسـة والعـارة والتخطيـط والحاسـب‬ ‫اآليل‪.‬‬ ‫االبتكارات يف مجال الزراعة املحمية‬ ‫حصلـت جامعـة صحـار بالتعـاون مـع‬ ‫جامعـة شـيفيلد عـى جائـزة قدرهـا ‪0.5‬‬ ‫مليـون دوالر أمريـي متولهـا الحكومـة‬ ‫الربيطانيـة إلجـراء مـرشوع بحثـي يف‬ ‫مجـال األمـن الغـذايئ‪ .‬املنحـة هـي جـزء‬ ‫مـن برنامـج الروابـط املؤسسـية بـن‬ ‫اململكـة املتحـدة ودول مجلـس التعـاون‬ ‫الخليجـي الـذي يديـره املجلـس الثقـايف‬ ‫الربيطـاين‪ .‬تـم تطويـر املـرشوع ويجـري‬ ‫دعمـه تقنيـاً لتمكـن تحقيـق زيـادات‬ ‫مسـتدامة يف اإلنتاجيـة الزراعيـة والدخـل‬ ‫‪ ،‬ومقاومـة النظـم الزراعيـة والغذائيـة‬ ‫للتكيـف مـع تغـر املنـاخ والفـرص مـع‬ ‫تقليـل انبعاثـات الكربـون مـن أجل تحقيق‬ ‫أهـداف األمـن الغـذايئ والتنميـة الوطنيـة‪.‬‬ ‫يهـدف املـرشوع إىل تطويـر منشـأة‬ ‫متناميـة مسـتدامة للبيئـات يتـم التحكـم‬ ‫فيهـا باسـتخدام الطاقـة الشمسـية‪.‬‬ ‫تعتـرب أنظمـة التربيـد التبخـري للطاقـة‬ ‫وتحليـة امليـاه مـن االبتـكارات الرئيسـية‬ ‫يف هـذه الدراسـات التجريبيـة‪ .‬مـن خـالل‬ ‫هـذا املـرشوع ‪ ،‬سـيتم توفـر التدريـب‬ ‫املهنـي وخـربة العمل للطـالب والعاملن‬ ‫العانيـن يف جامعـة صحـار ويضيف إىل‬ ‫القيمـة الداخليـة‬ ‫مركز للتصنيع المتقدم‬

‫ويف اطـار برنامـج «تنفيـذ» كان هنـاك‬ ‫مركـز للتصنيـع املتقـدم ومـرشوع‬ ‫تصميـم قوالـب اإلنتـاج ضمـن‬ ‫الربنامـج الوطنـي لتعزيـز التنويـع‬ ‫ا ال قتصـا د ي ‪.‬‬

‫يمزج بين االصالة والحداثة في روعة التصميم‬

‫مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط‬ ‫الدولي‪ ..‬تحفة معمارية بأيدي عمانية‬ ‫كتبت – رحمة الكلبانية‪:‬‬ ‫بين تعب وسهر وفرح واعتزاز‪ ،‬تباينت مشاعر القائمين على مشروع المبنى الجديد لمطار‬ ‫مسقط الدولي والذي تم افتتاحه في العشرين من مارس من عام ‪ ، 2018‬والذي أسهم‬ ‫بمساحته البالغة ‪ 580000‬متر مربع في زيادة طاقة المطار االستيعابية إىل ‪ 12‬مليون مسافر‬ ‫ً‬ ‫الحقا بعد االنتهاء من المراحل األخيرة للمشروع‪.‬‬ ‫سنويًا‪ ،‬و إىل ‪ 48‬مليون مسافر‬

‫ويـزاوج املبنـى الجديـد بتصاميمـه‬ ‫الداخليـة والخارجيـة مـا بـن الحداثـة‬ ‫واألصالـة العانيـة‪ ،‬فبالرغـم مـن امتثالـه‬ ‫للمعايـر العامليـة املتبعـة يف أكـر‬ ‫املطـارات حداثـة حـول العـامل يتميـز‬ ‫املبنـى الجديـد للمسـافرين مبطـار‬ ‫مسـقط مبالمحـه العانيـة الحـارضة‬ ‫بجـرأة مبختلـف املرافـق والصـاالت‬ ‫واملمـرات التابعـة للمبنـى‪.‬‬ ‫ومـا زاد مطـار مسـقط تألقًـا وأصالـة‬ ‫والعانيـن فخـ ًرا‪ ،‬مسـاهمة أبنـاء البلـد‬ ‫يف بنـاء هـذا املـرشوع الضخـم وبنسـبة‬ ‫كل يف تخصصـه ومجالـه‪.‬‬ ‫‪ 93‬باملائـة‪ٌ ،‬‬ ‫ف»قطعـة الفـن» هـذه كـا وصفهـا‬ ‫‪20‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫الكثـرون مل تصـل لروعتهـا إال بعـد جهـد‬ ‫بذلـه اآلالف عـى مـدار عـدة سـنوات‪.‬‬ ‫التقينـا مـع املهنـدس فيصـل الكلبـاين‪،‬‬ ‫مـرشف مهنـديس خدمـات الدعم الفني‬ ‫بالرشكـة العانيـة إلدارة املطـارات‪،‬‬ ‫واملسـؤول عـن تقديـم الدعـم الفنـي‬ ‫بـكل مـا يختـص بتقنيـة املعلومـات‬ ‫للمسـافرين واملوظفـن القامئـن عـى‬ ‫خدمتهـم فقـال‪ :‬يف بدايـة املـرشوع‬ ‫وخـالل الحزمـة الثالثة منـه كانوا يواجهون‬ ‫تحديـات تتعلـق بنقـص الـكادر البـرشي‬ ‫املؤهـل ونقـص الخـربة‪ ،‬خاصـة وأنـه مل‬ ‫يسـبق لهـم وأن عملـوا مبـرشوع بهـذه‬ ‫الضخامـة واألهميـة مـن قبـل‪ .‬وأضـاف‪:‬‬

‫« عـى الرغـم مـن الصعـاب والتحديـات‬ ‫التـي واجهناهـا كمهندسـن عانيـن‬ ‫يف البدايـة إال أننـا اسـتطعنا الحقًـا أن‬ ‫نثبـت أنفسـنا مـن خـالل جـودة األعـال‬ ‫التـي قدمناهـا‪ ،‬ولعـل نسـبة التعمـن يف‬ ‫الرشكـة والتـي بلغـت ‪ 95%‬خـر دليـل‬ ‫عـى ذلـك»‪.‬‬ ‫ميزات وتقنيات مبنى المسـافرين‬

‫وحـول امليـزات والتقنيـات التـي أضيفـت‬ ‫إىل مبنـى املسـافرين الجديـد مبطـار‬ ‫مسـقط الـدويل يقـول الكلبـاين بـأن‬ ‫املبنـى الجديـد زاد مـن أعـداد الرحـالت‬ ‫بـل ومـن سـهولتها ايضً ـا مـن خـالل زيادة‬

‫‪ 580‬ألف م‬

‫‪٢‬‬

‫بطاقة استيعابية‬

‫‪ 12‬مليون مسافر‬ ‫وتزداد الحقا إىل‬ ‫‪ 48‬مليون مسافر يوميا‬

‫شاشـات العـرض ومناضـد اسـتقبال‬ ‫املسـافرين مـن ‪ 30‬منضـدة يف املبنـى‬ ‫القديـم إىل أكـر مـن ‪ 90‬منضـدة يف‬ ‫املبنـى الجديـد‪ ،‬باإلضافـة إىل مناضـد‬ ‫تخليـص اجـراءات السـفر الذاتيـة والبالـغ‬ ‫عددهـا ‪ 20‬منضـدة‪ .‬وأضـاف املهنـدس‬ ‫فيصـل بـأن التقنيـات التـي زود بهـا‬ ‫مطـار مسـقط الجديـد تنافـس أفضـل‬ ‫املطـارات عـى املسـتوى اإلقليمـي بـل‬ ‫والعاملـي‪ .‬وبأنـه قـد تـم تزويـد مرافـق‬ ‫بكامـرات مراقبـة‬ ‫املبنـى الجديـد‬ ‫حساسـة وذكيـة باسـتطاعتها التعـرف‬ ‫عـى الوجـوه وتتبعهـا‪.‬‬

‫شعور بالفخر واإلعتزاز‬

‫وعـن شـعوره لحظـة تدشـن املبنـى‬ ‫الجديـد قـال املهنـدس فيصـل الكلبـاين‬ ‫شـعرنا بالفخـر واالعتـزاز بالشـك وبأنـه‬ ‫عـى الرغـم مـن الفـرح الكبـر الـذي كان‬ ‫يحـس بـه جميـع العاملـن باملطـار إال‬ ‫أنهـم كانـوا متوجسـن وقلقـن‪ ،‬متمنن‬ ‫أن ال تخـرج األمـور عـن املسـار املخطط‬ ‫لها وأن يسـتطيع القادمون واملسـافرون‬ ‫مـن امتـام اجـراءات السـفر والحصـول‬ ‫عـى أمتعتهـم وتتبـع اإلشـارات واللوائـح‬ ‫بنجـاح‪.‬‬

‫المزج بين الهندسة المعمارية وتقنية‬ ‫المعلومات‬

‫تعـد املهندسـة املعاريـة ميسـاء‬ ‫الكتانيـة‪ ،‬أحـد الجنـود العانيـن الذيـن‬ ‫تـم اختيارهـم للمسـاهمة يف مـرشوع‬ ‫مبنـى املسـافرين الجديـد مـن خـالل‬ ‫توزيـع نقـاط التقويـة لشـبكة االنرنـت‬ ‫الالسـلكية للمبنـى‪ .‬وتحـي ميسـاء مـن‬ ‫خـالل صفحـات مجلـة (املهنـدس )‬ ‫طبيعـة عملهـا واملهـام التـي قامـت بهـا‬ ‫وأهـم وأبـرز التحديـات التـي تغلبـت عليها‬ ‫هـي وزمالئهـا مـن املهندسـن حتى تكلل‬ ‫عملهـم بهـذا النجـاح‪.‬‬ ‫انضمـت ميسـاء للمـرشوع عـن طريـق‬ ‫‪21‬‬

‫فيصل الكلباني‪:‬‬

‫ميساء الكتانية‪:‬‬

‫رغم الصعاب والتحديات‬

‫توجد ‪ 6300‬نقطة تقوية‬

‫التي واجهناها كمهندسين‬

‫لألنترنت‪ ،‬تم استكمال‬

‫عمانيين في البداية إال أننا‬

‫‪ 60%‬منها وتم تشغيلهم‬

‫استطعنا فيما بعد أن نثبت‬

‫في المناطق االساسية‬

‫أنفسنا‬

‫كاألجنحة والبوابات‬

‫عليا الزدجالية‪:‬‬ ‫كنت اتواجد بالموقع يوميا‬ ‫من الساعه ‪ ٩‬صباحا اىل ‪٦‬‬ ‫مساءا مع قائمة األعمال‬ ‫المطلوبة لتقييم جودة‬ ‫انشاءها‬

‫التواجد في الموقع يوميا‬

‫التحقـت املهندسـة املدنيـة عليـا الزدجالة‬ ‫باملقاول القائم باألعال اإلنشـائية ملبنى‬ ‫املسـافرين يف مطـار مسـقط الـدويل‬ ‫كمهندسـة تقييـم الجودة يف عـام ‪،٢٠١٢‬‬ ‫وتقـول‪ :‬كنـت انـزل للموقـع يوميـا مـن‬ ‫السـاعه ‪ ٩‬صباحـا اىل ‪ ٦‬مسـاءا مـع قامئـة‬ ‫األعال املطلوبة لتقييم جودة إنشـاءها‪.‬‬ ‫من ثم انتقلت إىل الرشكة املسـؤولة عن‬ ‫التصميـم واإلرشاف عـى مبنيي الشـحن‬ ‫وصيانـة الطائـرات يف مطـار مسـقط‬ ‫الـدويل وصاللـة‪.‬‬ ‫وقالـت عليـا بـأن صعوبـة األجـواء املناخيـة‬ ‫يف السـلطنة كانـت مـن أكـرب التحديـات‬ ‫التـي واجهتهـم يف طـور العمـل عـى‬ ‫املـرشوع باإلضافـة إىل صعوبـة التواصـل‬ ‫بـن العاملـن نتيجـة الختـالف لغاتهـم‬ ‫وثقافاتهـم‪.‬‬

‫المشاركة في المشاريع الفريدة‬

‫وحـول أحالمهـا وطموحاتهـا املسـتقبلية‬ ‫تقـول الزدجاليـة‪ :‬أحـرص عـى املشـاركة‬ ‫والعمـل يف املشـاريع الفريـدة والتـي‬ ‫لهـا تأثـر عـى اقتصـاد الدولـة مثـل‬ ‫قطـارات عـان واملوانـئ ومراكـز محـاكاة‬

‫الحيـاة خـارج األرض وخالفهـا وأبتعـد عـن‬ ‫املشـاريع املألوفـة واملتكـررة‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫مساهمة أبناء البلد في‬ ‫بناء هذا المشروع الضخم‬ ‫وبنسبة ‪ 93‬بالمائة زاد المطار‬ ‫ً‬ ‫تألقا وأصالة وفخرا‬

‫احـدى الـرشكات املسـؤولة عـن أنظمـة‬ ‫االتصـاالت باملبنـى يف عـام ‪2015‬‬ ‫بتوصيـة مـن املهندسـن املعاريـن‬ ‫الذيـن رأوا مـن خـالل أعالهـا السـابقة‬ ‫وهمتهـا بأنهـا أنسـب مـن يسـتطيع‬ ‫املـزج مـا بـن الهندسـة املعاريـة‬ ‫وتقنيـة املعلومـات‪ ،‬فميسـاء عـى غـرار‬ ‫املهندسـن املختصن بالشـبكات كانت‬ ‫أقـدر عـى قـراءة الخرائط وتحديـد املواقع‬ ‫األنسـب لنقـاط تقويـة شـبكة األنرنـت‬ ‫با ملبنـى ‪.‬‬ ‫وبعـد انقضـاء الفـرة األوىل من التخطيط‬ ‫ودراسـة احتـاالت املواقـع األفضـل‬ ‫لتوزيـع نقـاط التقويـة‪ ،‬أصبحـت ميسـاء‬ ‫تقـي يومهـا يف العمـل ممسـك ًة بجهـاز‬ ‫يحتـوي عـى خرائـط املبنـى بالكامـل‬ ‫ومواقـع النقـاط ال ‪ 6300‬متنقلـة بينهـا‬ ‫لتقييمهـا وأخـذ آخـر قراءاتهـا‪.‬‬ ‫‪ 6300‬نقطة تقوية لألنترنت‬

‫تقـول ميسـاء‪« :‬توجـد يف املطـار أكـر‬ ‫مـن ‪ 6300‬نقطـة تقويـة لألنرنـت‪ ،‬تـم‬ ‫اسـتكال ‪ 60%‬منها وتم تشـغيلهم يف‬ ‫املناطـق االساسـية كاألجنحـة والبوابـات‪،‬‬ ‫عـى أن يتـم اسـتكال تشـغيل النقـاط‬ ‫األخـرى يف املراحـل القادمـة»‪.‬‬ ‫واجهـت ميسـاء وزمالئهـا املهندسـن‬ ‫تحديـات بضخامـة املـرشوع‪ ،‬والـذي مل‬ ‫تكـن عمليـة التنقـل بـن مرافقـه سـهلة‬ ‫أو يسـرة خاصـة قبـل االنتهاء مـن تركيب‬ ‫املصاعـد ونقـاط الوصـول الرسيعـة‬ ‫املوجـودة اآلن‪ .‬تقـول ميسـاء بأنهـا‬ ‫كانـت تضطـر الجتيـاز مسـافات طويلـة‬ ‫‪22‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫للتنقـل بـن النقـاط تصـل إىل كيلـو مـر‬ ‫واحـد بـن النقطـة واألخـرى‪ ،‬ومـا زاد‬ ‫التحديـات سـو ًءا درجـات الحـرارة ونسـب‬ ‫الرطوبـة العاليـة التـي زادت مـن صعوبـة‬ ‫التنقـل‪.‬‬ ‫القدرة على تخليص االعمال‬

‫وتضيـف ميسـاء‪ « :‬يخيـل إىل الكثـر بـأن‬ ‫العمـل الـذي أقـوم بـه ال يناسـب النسـاء‪،‬‬ ‫وبـأن رؤسـايئ يف العمـل يفضلـون‬ ‫االعتـاد عـى العنـر الذكـوري‪ ،‬إال أن‬ ‫األمـر مل يكـن كذلـك كان دامئًـا ينظـر إىل‬ ‫جـودة عملنـا ومـدى قدرتنـا عـى تخليص‬ ‫األعـال‪ ،‬بـل وعـى العكـس كانـت هنـاك‬ ‫الكثـر مـن التسـهيالت التـي متنـح‬ ‫للنسـاء إدراكًا مـن القامئـن بصعوبـة‬ ‫بعـض املهـام خاصـة تلـك التـي تتطلب‬ ‫مجهـودًا بدن ًيـا ومخاطـرة عاليـة‪».‬‬

‫حماسة وطاقة الشباب العماني‬

‫وأشـارت املهندسـة املدنيـة عليـا‬ ‫الزدجاليـة بـأن االنجـازات التـي متـت‬ ‫يف مـرشوع بنـاء مبنـى املسـافرين‬ ‫الجديـد مبطـار مسـقط الـدويل كانـت‬ ‫عـى مسـتوى رفيـع وبأنهـا متـت نتيجـة‬ ‫سـاعات عمـل متواصلـة مـن طاقـم‬ ‫زاوج مـا بـن حاسـة وطاقـة الشـباب‬ ‫العانيـن والخـربات األجنبيـة جنبـا إىل‬ ‫جنـب‪ ،‬وبـأن املطـار الجديد تـم بناءه عى‬ ‫أسـس ومواصفـات عامليـة يف قطـاع‬ ‫املطـارات الحديثـة ‪.‬وأضافـت‪ « :‬وزارة‬ ‫النقـل واملواصـالت كلفـت مهندسـن‬ ‫عانيـن ذوي كفـاءات عاليـة لـالرشاف‬ ‫عـى التصميـم وقـد تـم تنفيـذ املـرشوع‬ ‫ليحتـوي عـى اكـر التقنيـات تطـورا‬ ‫ويحـايك مطـارات دوليـة مثـل مطـار‬ ‫هيـرو ومطـار حمد الـدويل يف الدوحة”‪.‬‬

‫وكيـل وزارة النفـط والغـاز‪ .‬ويف‬ ‫العرشيـن مـن نفـس الشـهر نظمـت‬ ‫يف ابـراء نـدوة تثقيفيـة بالتعـاون مـع‬ ‫جمعيـة املهندسـن العانيـة لتشـجيع‬ ‫الطلبـة عـى االسـتفادة مـن الخدمـات‬ ‫التـي تقدمهـا الجمعيـة ‪ .‬قـ ّد م النـدوة‬ ‫املهنـدس حمـود السـنيدي الرئيـس‬ ‫التنفيـذي للجمعيـة‪.‬‬ ‫يف الحـادي والعرشيـن مـن مـارس‬ ‫أيضـا ‪ ،‬تـم عقـد االجتـاع السـنوي‬ ‫للجمعيـة العموميـة ملراجعـة واعتـاد‬ ‫التقـدم والتقريـر املـايل للسـنة‬ ‫املنتهيـة يف ‪.2017‬‬ ‫باإلضافـة إىل ذلـك‪ ،‬قـ ّد م املهنـدس‬ ‫عـي اللـوايت يف نفـس اليـوم‬ ‫للحارضيـن عرضً ـا عـن البيئـة الطبيعيـة‬ ‫والفـن املعـاري يف ُعـان‪.‬‬ ‫ويف الفـرة مـن ‪ 26‬اىل ‪ 28‬مـارس‪،‬‬ ‫نظمـت جامعـة السـلطان قابـوس‬ ‫بالتعـاون مـع الجمعيـة املؤمتـر‬ ‫الوطنـي للهندسـة املدنيـة والهندسـة‬ ‫املعاريـة وتـم نـرش ملخـص كتـاب‬ ‫املؤمتـر بعـد وضـع الرقـم الـدويل‬ ‫املعيـاري للكتـاب‪ .‬هـدف املؤمتـر إىل‬ ‫خلـق منصـة للمعنيـن مـن الجهـات‬ ‫الحكوميـة‪ ،‬الصناعيـة واألكادمييـة‬ ‫ملناقشـة املواضيـع املشـركة وتبـادل‬ ‫ا لخـربا ت ‪.‬‬ ‫يف السـادس عـرش مـن ابريـل ‪،‬‬ ‫نظمـت جمعيـة املهندسـن العانيـة‬

‫نـدوة تقنيـة بعنـوان «دور كفـاءة‬ ‫الطاقـة والطاقـة املتجـددة يف‬ ‫مواجهـة تحديـات الطاقـة يف سـلطنة‬ ‫عـان» وذلـك ضمـن جـدول برنامجهـا‬ ‫السـنوي‪ ،‬وتـم عقـد النـدوة بالتعـاون‬ ‫مـع كليـة كالدونيـان الهندسـية وق ّد مهـا‬ ‫الدكتـور فـراس العبـدواين مـن رشكـة‬ ‫حـر‬ ‫حسـام للتكنولوجيـا والتـي‬ ‫ّ‬ ‫تومـاس‬ ‫محتواهـا بالتعـاون مـع‬ ‫مجيسـن مـن مجلـس ‪ .2050‬بينـا‬ ‫ألقـى ك‪ .‬ف‪ .‬راماشـاندران ‪ ،‬العميـد‬ ‫املسـاعد للكليـة واملهنـدس حمـود‬ ‫السـنيدي ‪ ،‬الرئيـس التنفيـذ للجمعيـة‬ ‫الكلمـة الرئيسـية‪.‬‬ ‫تناولـت النـدوة –التـي اسـتمرت‬ ‫سـاعتن‪ -‬بعـض التحديـات التـي‬ ‫تواجـه السـلطنة فيمـل يتعلـق بتنويـع‬ ‫مصـادر الطاقـة والخطـوات التـي‬ ‫اتخذتهـا الحكومـة يف هـذا املجـال ‪،‬‬ ‫ومـن املحـاور التـي ناقشـتها‪ :‬مقدمـة‬ ‫حـول االسـتخدام العاملـي للطاقـة‬ ‫‪ ،‬نظـرة عامـة عـى قطـاع الطاقـة‬ ‫يف سـلطنة عـان ‪ ،‬ودور كفـاءة‬ ‫الطاقـة والطاقـة املتجـددة مبـا يف‬ ‫ذلـك املشـاريع الصغـرة السـتخدام‬ ‫الطاقـة الشمسـية يف السـلطنة‪.‬‬ ‫حـر النـدوة عـدد مـن اعضـاء الجمعيـة‬ ‫وطـالب كليـة كالدونيـان‪.‬‬ ‫يف يـوم ‪ 30‬أبريـل تـم االحتفـال بيـوم‬

‫تعدد وتنوع‬ ‫الفعاليات واالنفتاح‬ ‫على الخارج لمواكبة‬ ‫كل جديد‬ ‫املهندسـن الخليجـي يف فنـدق‬ ‫سـندس روتانـا برعايـة سـعادة الدكتـور‬ ‫عـي بـن مسـعود السـنيدي وزيـر‬ ‫التجـارة والصناعـة‪.‬‬ ‫يف التاسـع والعـارش مـن مايـو ‪2018‬‬ ‫‪ ،‬عقـدت فعاليـات قمـة الفندقـة‬ ‫بالتعـاون مـع جمعيـة املهندسـن‬ ‫العانيـة ورشكـة ‪ IDE‬العامليـة يف‬ ‫فنـدق شـراتون عـان‪ .‬خـالل الحـدث‬ ‫‪ ،‬تـم توقيـع مذكـرة التفاهـم بـن‬ ‫الطرفـن وتـم ترشـيح الجمعيـة‬ ‫كممثـل السـلطنة يف رشكـة ‪ IDE‬يف‬ ‫األحـداث املسـتقبلية‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫مرح ًبا بكم في اإلصدار الرابع من مجلة‬ ‫«المهندس» الفصلية‬ ‫القرّاء األعزاء‬ ‫انه لمن دواعي سروري ان أكون جزءا من الطبعة الرابعة للمجلة في هذا الوقت الزاهر‬ ‫لمهندسي المجتمع العماني! منذ بداية عام ‪ ،2018‬توالت االحداث واالنشطة التي نظمها‬ ‫وشارك فيها اعضاء جمعية المهندسين العمانية بما في ذلك المنتديات والندوات الفنية‬ ‫والمعارض واطالق اقسام جديدة‪ ،‬والتي شارك فيها أكثر من ‪ 5000‬عضو من المجتمعات‬ ‫الهندسية المحلية والدولية‪ .‬تابعوا القراءة لتعرفوا المزيد‬

‫التعريف بإسهامات الجمعية‬

‫يف العرشيـن فربايـر مـن العـام‬ ‫الجـاري‪ ،‬أقامـت جمعيـة املهندسـن‬ ‫العانيـة محـارضة تعريفيـة يف جامعـة‬ ‫صحـار مبشـاركة عـدد كبـر مـن طـالب‬ ‫الهندسـة يف مختلـف املجـاالت‪ .‬كان‬ ‫الهـدف الرئيـي مـن هـذا الحـدث‬ ‫هـو التعريـف باإلسـهامات املسـتمرة‬ ‫للجمعيـة يف إثـراء الحقـل االكادميـي‬ ‫يف السـلطنة‪ ،‬وتقديـم املسـاعدة‬ ‫للمجتمـع الهنـديس منـذ مراحلـه‬ ‫األوىل‪ ،‬وتنويرهـم بالطريـق الـذي‬ ‫يقودهـم إىل تحقيـق أهدافهـم‪.‬‬ ‫ت ّعـرف الطـالب يف هـذه املحـارضة‬ ‫عـى الخدمـات التـي تقدمهـا الجمعيـة‬ ‫وكيـف للجمعيـة أن تسـاعدهم يف‬ ‫تحديـد تخصصاتهـم‪.‬‬ ‫يف الخامـس والعرشيـن مـن نفـس‬ ‫توقيـع اتفاقيـة مـع‬ ‫الشـهر‪ ،‬تـم‬ ‫الشـبكة العانيـة للهندسـة املهنيـة‬ ‫(‪ )OPEN‬يف املعهـد الربيطـاين والتـي‬ ‫مبوجبهـا تنضـوي الشـبكة كقسـم‬ ‫تحـت الجمعيـة بهـدف توسـيع التعـاون‬ ‫الحـايل داخـل املجتمـع الهنـديس‪.‬‬ ‫والشـبكة هـي مجموعـة مـن املهنيـن‬ ‫املقيمـن يف السـلطنة ‪-‬منهـم‬ ‫خمسـة اعضـاء مسـجلن يف املجلـس‬ ‫الهنـديس– الذيـن قامـوا بتأسـيس‬ ‫الشـبكة‪ ،‬بهـدف الجمـع بـن أعضـاء‬ ‫املهنيـة‬ ‫الهندسـية‬ ‫املؤسسـات‬ ‫‪24‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫الربيطانيـة املقيمـن يف عـان‪ .‬تـم‬ ‫تأسـيس الشـبكة تحـت مظلـة جمعيـة‬ ‫املهندسـن العانيـة (‪ ، )OSE‬والتـي‬ ‫تعمـل عـى تطويـر املعرفـة الهندسـية‬ ‫‪ ،‬وتعزيـز مهنـة الهندسـة ودعـم‬ ‫املهندسـن الشـباب مهنيـا وتحقيـق‬ ‫مؤهـالت مهنيـة معـرف بهـا‪.‬‬ ‫وقـع االتفاقيـة مـن جانـب الجمعيـة‬ ‫املهنـدس خميـس الصـويل ‪ ،‬رئيـس‬ ‫مجلـس إدارة جمعيـة املهندسـن‬ ‫العانيـة ومـن جانـب الشـبكة الدكتـور‬ ‫صـادق املسـقطي‪ ،‬رئيـس اللجنـة‬ ‫ا لتو جيهيـة ‪.‬‬ ‫ويف الثامـن والعرشيـن مـن فربايـر‬ ‫أيضـا‪ ،‬نظمـت الجمعيـة الدوليـة لألمتتـة‬ ‫(‪ )ISA‬بالتعـاون مـع جمعيـة املهندسـن‬ ‫العانيـة فعاليـة مشـركة‪ ،‬قـدم خاللهـا‬ ‫املهنـدس حمـود السـنيدي الرئيـس‬ ‫التنفيـذي للجميعـة الخطـاب الرئيـي‪.‬‬ ‫وتعتـرب الجمعيـة الدوليـة لألمتتـة‬ ‫منظمـة عامليـة رائـدة وهـي غـر ربحيـة‬ ‫تعمـل عـى وضـع معايـر األمتتـة مـن‬ ‫خـالل مسـاعدة أكـر مـن ‪ 30000‬عضـو‬ ‫حـول العـامل وغرهـم مـن املهنيـن‬ ‫عـى حـل املشـكالت الفنيـة الصعبـة ‪،‬‬ ‫مـع تعزيـز قدراتهـم القياديـة والقـدرات‬ ‫املهنيـة الشـخصية‪ .‬كان الهـدف‬ ‫الرئيـي مـن الفعاليـة هـو جلـب‬ ‫املسـتخدمن النهائيـن م ًعـا مـن لتبـادل‬ ‫املعرفـة والسـاح للبائعـن بتطويـر‬

‫أناهيتا فرزام‬ ‫مستشارة قانونية‪-‬مديرة الفعاليات‬

‫التشـغيلية‬ ‫واألسـاليب‬ ‫التقنيـات‬ ‫املسـتخدمة يف السـلطنة‪.‬‬ ‫ويف ذات التاريـخ أيضـا أُطلِـق قسـم‬ ‫إدارة املرافـق لينـدرج تحـت الجمعيـة ‪،‬‬ ‫وإدارة املرافـق هـي هـي مجـال متعـدد‬ ‫التخصصـات مهتـم بعمليـة تنسـيق‬ ‫األعـال بـن األفـراد واملبـاين والصيانـة‬ ‫والتقنيـة‪.‬‬ ‫تعدد وتنوع الفعاليات‬

‫يف السـادس مـن مـارس املنـرم‪،‬‬ ‫تـم عقـد فعاليـة لجمعيـة مص ّنعـي‬ ‫الغـاز بحضـور سـعادة سـامل العـويف‬

‫بهدف تنمية الكوادر الهندسية‬

‫تنظيم العديد من البرامج خالل‬ ‫الربع االول من عام ‪2018‬‬

‫شيماء طارق‬ ‫مديرة التدريب وتطوير األعمال‬ ‫برنامج إدارة المشاريع االحترافية ‪PMP‬‬ ‫وفقا لإلصدار السادس‬

‫قامـت الجمعيـة بتنفيـذ عـدة برامـج متتاليـة‬ ‫يف مجال ادارة املشـاريع االحرافية الربنامج‬ ‫األول خـالل الفـرة مـن ‪ 1‬اىل ‪ 5‬ابريـل بفنـدق‬ ‫سـيتي سـيزنز بحضور عـدد من املشـاركن‬ ‫مـن وزارة السـياحة ووزارة الشـئون الرياضيـة‬ ‫واملؤسسـة العامـة للمناطـق الصناعيـة‬ ‫ورشكـة الحديثـة للخدمـات النفطيـة كـا‬ ‫قامـت بتنفيـذ دورتـن لرشكـة حيـا للميـاه‬ ‫لتدريـب ‪ 47‬مشـارك عـى دفعتـن الدفعـة‬ ‫االوىل مـن ‪ 8‬اىل ‪ 12‬ابريـل بفنـدق سـيتي‬ ‫سـيزنز والدفعـة التانيـة مـن ‪ 16‬اىل ‪ 19‬ابريـل‬ ‫بفنـدق هوليـداي ان وقـد حرصـت الجمعيـة‬ ‫عـى تنفيـذ جميع برامـج ادارة املشـاريع هذا‬ ‫العـام يف ضـوء االصدار السـادس من كتاب‬ ‫‪ PMPBOK‬بعـد أن قـام املعهـد األمريـي‬ ‫بإعـالن اإلصـدار الجديـد يف سـبتمرب ‪.2017‬‬

‫برنامج التحكيم في نزاعات عقود‬ ‫المقاوالت‬

‫تأكيـدا عـى اهـداف الجمعيـة يف خدمـة‬ ‫املجتمـع الهنـديس وتطويـر الكـوادر‬ ‫الهندسـية وإسـهاما منهـا يف املسـئولية‬ ‫االجتاعيـة قامـت الجمعيـة بالتعـاون مـع‬ ‫غرفـة تجـارة وصناعـة عـان ومكتـب محمـد‬ ‫جناشـال للمحامـاة واالستشـارات القانونيـة‬ ‫بتنظيـم دورة مجانيـة بعنـوان “التحكيم يف‬ ‫نزاعـات عقـود املقـاوالت”‪ ،‬وعقـدت الـدورة‬ ‫باملقـر الرئيـي للغرفـة خـالل الفـرة مـن‬

‫‪ 7‬وحتـى ‪ 9‬مـن مايـو الحـايل ‪ .‬وذلـك بهـدف‬ ‫نـرش ثقافـة التحكيـم‪ ،‬وقـد حـر الـدورة‬ ‫مايقـارب من ‪ 160‬مشـارك من املهندسـن‬ ‫واملهتمـن يف مجـال التحكيـم‬ ‫تناولـت الـدورة عـدة اوراق عمـل حيث قدم‬ ‫فضيلـة املستشـار الدكتـور جابر بـن خلفان‬ ‫الهطايل‪ ،‬مستشار مبحكمة القضاء اإلداري‬ ‫مبسـقط ورقة علمية بعنـوان “اختصاصات‬ ‫محكمـة القضـاء اإلداري يف نظـر املسـائل‬ ‫املتعلقة بالتحكيـم الهنديس”‪،‬‬ ‫وقـدم املهنـدس محمـد عـارف أبـو‬ ‫زيك خبـر محكـم معتمـد وعضـو جمعيـة‬ ‫املهندسـن العانيـة ورقـة عمـل تضمنـت‬ ‫قـراءة يف العقـود الهندسـية يف السـلطنة‬ ‫يف ضوء عقـود الفيديك‪ ،‬واألوامر التغيرية‪،‬‬ ‫واملطالبـات وفـق العقـد املوحـد العـاين‬ ‫إلنشـاء املبـاين واألعـال املدنيـة كـا قـدم‬ ‫الدكتـور عبدالحنـان العيـى املستشـار‬ ‫القانـوين مبكتب جناشـال بتسـليط الضوء‬

‫عـى إجـراءات التحكيـم حـول سـر إجـراءات‬ ‫الدعوى التحكيمية‪ ،‬باإلضافـة إىل املنازعات‬ ‫الناشـئة عـن عقـود الفيديـك وآليـات فـض‬ ‫املنازعـات‪ .‬واختتمـت أعـال الـدورة بورقـة‬ ‫عمـل قدمهـا فضيلـة الشـيخ القـايض مـازن‬ ‫بـن سـعود املعـرشي رئيـس اإلدارة العامـة‬ ‫لشـؤون التنفيـذ ورقـة عمـل بعنـوان “إيـداع‬ ‫وتنفيـذ حكـم التحكيـم”‪ .‬وقـد اعتمـدت‬ ‫الجعيـة جـدول الربامـج التدريبيـة املقـررة‬ ‫للفـرة مـن يوليـو اىل ديسـمرب ‪ 2018‬والتـي‬ ‫حرصـت فيهـا عـى تنـاول الربامـج التدريبيـة‬ ‫اإلداريـة و الفنيـة التـي تنمـي مهـارات الكوادر‬ ‫الهندسـية حسـب االتجاهـات الحديثـة يف‬ ‫التدريـب الهنـديس وحسـب متطلبـات‬ ‫سـوق العمـل كـا تبـذل الجمعيـة جهـودا‬ ‫عـى تعزيز التعـاون مع القطاعات املحتلفة‬ ‫لدعم الربامج والندوات التدريبية واسـتيعاب‬ ‫وتدريـب اكـرب عـدد مـن املهندسـن بهـدف‬ ‫إعـداد كـوادر هندسـية قياديـة‪.‬‬

‫‪27‬‬

‫طالب الهندســة ُ‬ ‫العمانيون يختبرون ابتكاراتهم‬ ‫خالل ماراثون شــل البيئي – أسيا ‪2019‬‬ ‫وقعت شركة شل ُعمان اتفاقية مع الجامعة األلمانية للتكنولوجيا وكلية كالدونيان الهندسية تنص‬ ‫على مشاركة الطالب من كلتا المؤسستين في نسخة العام المقبل من ماراثون شل البيئي ‪ -‬آسيا‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن يختبر طالب الهندسة ُ‬ ‫العمانيون ابتكاراتهم خالل هذه الفعالية العالمية المختصة في‬ ‫كفاءة الطاقة ومستقبل النقل والحركة والتي تهدف إىل تحفيز العقول الشابة من جميع أنحاء العالم‬ ‫لتصميم وبناء مركبات ذات كفاءة عالية في استخدام الوقود‪ .‬وجاء توقيع االتفاقية من جانب كل‬ ‫من كريس بريز‪ ،‬رئيس شركة شل في سلطنة ُعمان‪ ،‬ومحمد بن محمود البلوشي‪ ،‬الرئيس التنفيذي‬ ‫لشركة شل ُ‬ ‫العمانية للتسويق وأمين إيبرلين‪ ،‬نائب رئيس الجامعة األلمانية للتكنولوجيا للشؤون‬ ‫األكاديمية‪ ،‬والدكتور أحمد بن حسن البلوشي‪ ،‬عميد كلية كالدونيان الهندسية وذلك في ‪ 7‬مايو ‪2018‬‬ ‫في المقر الرئيسي لشركة شل للتنمية – ُعمان‪.‬‬

‫وتعليقـاً عـى ذلك‪ ،‬قال كريس بريز‪ ،‬رئيس‬ ‫رشكـة شـل يف سـلطنة ُعـان‪« :‬يُسـعدنا‬ ‫توقيـع هـذه االتفاقيـة مـع الجامعـة األملانية‬ ‫للتكنولوجيـا وكليـة كالدونيـان الهندسـية‬ ‫ونتطلـع لرؤيـة طالبنـا وهـم يتنافسـون‬ ‫بابتكاراتهـم خـالل نسـخة العـام القـادم‬ ‫مـن ماراثـون شـل البيئـي ‪ -‬آسـيا‪ .‬إننـا نؤمن‬ ‫يف شـل بـأن السـلطنة تزخـر باملواهـب‬ ‫املبتكـرة والعقـول الشـابة املبدعـة ومـن‬ ‫خـالل مشـاركة مثـل هـذه املواهـب يف‬ ‫ماراثـون شـل البيئـي‪ ،‬سـيحظى الطـالب‬ ‫بفرصـة لتطبيـق معارفهـم النظرية بشـكل‬ ‫عمـي‪ ،‬وتعـد هـذه الجوانـب محوريـة‬ ‫يف إطـار تطـور الطلبـة ومنوهـم إذ إن‬ ‫اسـتفادتهم ال تقتـر عـى اكتسـاب‬ ‫الخـربات التـي قـد ال يكتسـبونها وهـم يف‬ ‫مقاعـد الدراسـة بـل تتعـداه إىل إدراكهـم‬ ‫لقدرتهـم عـى خلـق التغيـر ومعرفـة‬ ‫أدوارهـم يف رحلـة إيجـاد حلـول أفضـل‬ ‫للطاقـة‪.‬‬ ‫مـن جانبـه‪ ،‬قـال محمـد بـن محمـود‬ ‫البلـويش‪ ،‬الرئيس التنفيذي لشـل ال ُعانية‬ ‫للتسـويق‪« :‬يتيـح ماراثـون شـل البيئـي‬ ‫الفرصـة أمـام الجيـل الجديـد مـن قـادة‬ ‫االبتـكار ال ُعانيـن للمشـاركة يف الحـوار‬ ‫العاملـي حـول مسـتقبل تحـول الطاقـة‬ ‫والنقـل والحركـة والتنافـس مـع نظرائهـم‬ ‫مـن جميـع أنحاء العـامل بهدف إيجـاد حلول‬ ‫مسـتدامة تدعـم مسـرة تحـول قطـاع‬ ‫الطاقـة‪ .‬كـا تشـكل هـذه الفعاليـة منصـة‬

‫‪26‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫إللهـام الشـباب نحـو التفكـر اإلبداعـي‬ ‫واالبتـكار وهـا مـن أهـم الجوانـب التـي‬ ‫تسـتند إليهـا أعالنـا يف شـل ُعـان”‪.‬‬ ‫وتشـهد هـذه الفعاليـة منافسـات قويـة‬ ‫طالـب مـن حـوايل‬ ‫بـن أكـر مـن ‪100‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ 20‬دولـة مـن مختلـف أنحـاء قـارة آسـيا‬ ‫ومنطقـة الـرشق األوسـط‪ .‬ويتضمـن‬ ‫املاراثـون «تحـدي األميال» والـذي تتنافس‬ ‫فيـه الفـرق لقطـع أكـرب مسـافة ممكنـة‬ ‫بأقـل قـد ٍر مـن الوقـود‪ .‬وأثنـاء االسـتعداد‬ ‫للمنافسـة‪ ،‬يتنافس الطـالب عى تصميم‬ ‫وبنـاء واختبـار مركبـات ذات كفـاءة عالية يف‬ ‫اسـتخدام الطاقـة‪.‬‬ ‫وقـال أمـن إيربلـن‪« :‬إننـا سـعداء بالدعـم‬ ‫املثمـر مـن قبـل شـل ُعـان والـذي تؤكـده‬ ‫مشـاركتنا يف ماراثـون شـل البيئـي عـى‬ ‫مـدار الخمسـة أعـوام املاضيـة‪ .‬وال شـك‬

‫أن هـذه املنافسـات قـد أتاحـت لنـا فرصـة‬ ‫لتحسـن تصاميـم املركبات التـي نتنافس‬ ‫بهـا عا ًمـا تلـو اآلخـر‪ .‬ونتيجـة لذلـك‪ ،‬جـاء‬ ‫فريقنـا عـى صـدارة الفـرق ال ُعانيـة‬ ‫املشـاركة يف نسـخة العـام املـايض مـن‬ ‫ماراثـون شـل البيئـي يف آسـيا وحققنـا‬ ‫املركـز الثالـث عـن فئـة النمـوذج األويل‬ ‫ملحـركات الديـزل”‪.‬‬ ‫يذكـر أن نسـخة العـام ‪ 2019‬مـن ماراثـون‬ ‫شـل البيئـي سـتكون املشـاركة الخامسـة‬ ‫للجامعـة األملانيـة للتكنولوجيـا والثالثـة‬ ‫لكليـة كالدونيـان الهندسـية‪ .‬ويف عـام‬ ‫‪ ،2018‬نجـح فريـق الجامعـة األملانيـة‬ ‫للتكنولوجيـا باحتـالل املركـز الثالـث عن فئة‬ ‫النمـوذج األوىل ملحـركات الديـزل‪ ،‬واملركـز‬ ‫السـابع عـرش عـن فئـة محـركات االحـراق‬ ‫الداخـي‪.‬‬

‫التدريب وتنمية الكوادر الهندسية‬

‫تسليط الضوء على برامج الجدول التدريبي السنوي‬ ‫تضمـن الجـدول التدريبـي السـنوي مجموعـة من‬ ‫الربامـج التدريبيـة املتنوعـة أهمهـا ادارة العقـود‬ ‫مبشـاركة ‪ 24‬مهنـدس‪ ،‬ادارة املشـاريع دفعتـن‬ ‫مبشـاركة ‪ 25‬مهنـدس‪ ،‬التخطيـط والجدولـة‬ ‫للصيانة الفعالة مبشاركة ‪ 17‬مهندس‪ ،‬برنامج الـ‬ ‫‪ 6‬سيجا (الحزام األخر) مبشاركة ‪ 12‬موظف‬ ‫و ذلـك مـن مختلـف املؤسسـات والقطاعـات‪،‬‬ ‫عـى سـبيل املثـال وليـس الحـر ( صنـدوق‬ ‫تقاعد الخدمة املدنية ‪ ،‬ديوان البالط السلطاين‪،‬‬ ‫رشكة أسـاس‪ ،‬رشكة تنمية نفط عان‪ ،‬مجلس‬ ‫املناقصـات‪ ،‬الهيئـة العامـة للكهربـاء وامليـاه‪،‬‬ ‫وزارة التنميـة االجتاعية‪ ،‬رشكة الحديثة لخدمات‬ ‫النفط‪،‬رشكة حيا للمياه) ويؤدي تنوع القطاعات‬ ‫واملؤسسـات التـي ترشـح موظفيهـا لحضـور‬ ‫الربامـج إىل تعزيـز عملية تبادل الخربات وتحقيق‬ ‫أكـرب قـدر مـن االسـتفادة للمشـاركن‪ ،‬الجديـر‬ ‫بالذكـر أن الجمعيـة تحـرص عـى منـح أعضائهـا‬

‫ممـن يحملـون عضويـة سـارية املفعـول خصـم‬ ‫مـن ‪ 10‬اىل ‪ 15%‬عـى رسـوم حضـور برامـج‬ ‫الجـدول التدريبـي السـنوي‪.‬‬ ‫وتنـوي الجمعيـة ختـام خطتهـا التدريبيـة‬ ‫مبجموعة من الربامج املتنوعة التي سوف تنفذ‬ ‫خالل شـهر ديسـمرب كا سـوف تقوم الجمعية‬ ‫باإلعـالن عـن خطتهـا السـنوية لعـام ‪ 2019‬خـالل‬ ‫شـهر ينايـر القـادم مـع التأكيـد عـى حرصها عى‬ ‫أن تتنـاول الربامـج التدريبيـة الجوانـب اإلداريـة و‬ ‫الفنيـة التـي تنمـي مهـارات الكـوادر الهندسـية‬ ‫حسـب االتجاهـات الحديثـة يف التدريـب‬ ‫الهنـديس وحسـب متطلبـات سـوق العمـل كا‬ ‫سـوف تسـتمر الجمعيـة يف بذل أقـى الجهود‬ ‫لتعزيـز التعـاون املحـي والـدويل مـع القطاعـات‬ ‫املحتفلـة لدعـم الربامـج والنـدوات التدريبيـة‬ ‫واسـتيعاب وتدريـب أكـرب عـدد مـن املهندسـن‬ ‫بهـدف إعـداد كـوادر هندسـية قياديـة‪.‬‬

‫الفحوصات‬ ‫المخبرية للتربة‬ ‫قامـت الجمعيـة بتنفيـذ الربنامـج‬ ‫التدريبـي «الفحوصـات املخربيـة‬ ‫للمـواد والربـة والخرسـانات» والـذي‬ ‫عقدتـه الجمعيـة ملجموعـة مـن‬ ‫مهنـديس وزارة البلديـات ومـوارد‬ ‫امليـاه وذلـك خـالل الفـرة مـن ‪ 2‬اىل ‪6‬‬ ‫سـبتمرب مبركـز البحث واالبتـكار بكلية‬ ‫كالدونيـان الهندسـية وقـد تـم تدريـب‬ ‫املشـاركن عـى كيفيـة إجـراء تجـارب‬ ‫الفحوصـات املخربيـة للمـواد والربـة‬ ‫والخرسـانات وكيفيـة تحليـل نتائجهـا‪،‬‬ ‫وقـد مثـل الجانـب العمـي أكـر مـن‬ ‫‪ 65%‬مـن مـدة الربنامـج‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫انجازات الجمعية في مجاالت‬

‫تتـواىل انجـازات الجمعية يف مجال التدريب‬ ‫الهنـديس وذلـك بسـبب حـرص الجمعيـة‬ ‫عى وضع تدريب وتطوير الكوادر الهندسية‬ ‫يف السـلطنة مـن أولويـات اسـراتيجيتها‬ ‫التـي تسـهم يف تحقيـق أهدافها يف خدمة‬ ‫املجتمـع الهنـديس‪ ،‬حيـث أنـه يف ظـل‬ ‫التطـور العلمـي والتكنولوجـي الرسيع الذي‬ ‫نعيـش فيه‪ ،‬يصبـح املهنـدس بحاجة دامئة‬ ‫لتعلـم مهـارات جديـدة وتطويـر كفاءاتـه‬ ‫يف املجـاالت اإلداريـة و الفنيـة‪ ،.‬ويف هـذا‬ ‫الصـدد تحـرص الجمعية عى تنـوع برامجها‬ ‫التدريبيـة لتشـمل مختلـف التخصصـات‬ ‫الهندسـية‪ ،‬كـا تحـرص عـى إدراج برامـج‬ ‫تدريبية جديدة ضمن خطتها السـنوية لنقل‬ ‫معـارف جديدة للمهندسـن يف السـلطنة‪،‬‬ ‫ولعـل مـن أبـرز هـذه الربامـج املنفـذة خـالل‬ ‫العـام برنامـج الفحوصـات املخربيـة للربـة‬ ‫وبرنامـج الــ‪ 6‬سـيجا املختـص بتحسـن‬ ‫فاعليـة عمليـات التشـغيل وزيـادة االنتاجية‪،‬‬ ‫إضافـة إىل تنفيـذ الربامـج التـي تحظـى‬ ‫باهتـام املهندسـن واملؤسسـات مثـل‬ ‫برامـج إدارة املشـاريع وإدارة العقـود والتـي‬

‫تتميـز الجمعيـة بأنهـا أحـد مؤسسـات‬ ‫التدريـب الرائـدة يف تقديـم مثـل هـذه‬ ‫الربامـج حيـث تقـوم بتدريـب أعـداد كبـرة‬ ‫سـنوية مـن املهندسـن يف مثـل هـذه‬ ‫املجـاالت وذلـك بسـبب مـا حققتـه مـن‬ ‫كسـب ثقـة املؤسسـات والرغبـة يف‬ ‫اسـتمرارية الرشاكـة معهـا وينعكـس‬ ‫ذلـك عـى االرتقـاء باملسـتوى املهنـي‬ ‫للمهندسـن يف السلطنة نتيجة املشاركة‬ ‫يف مثـل هـذه الربامـج‪ .‬ولعـل أهـم مـا طـرأ‬ ‫مـن تجديـدات عـى االسـراتيجية التدريبيـة‬

‫للجمعيـة هـذا العـام هـو إطـالق برامـج‬ ‫تدريبيـة مجانيـة ألعضائهـا وذلـك بالرشاكـة‬ ‫مـع القطاعـات املختلفـة إسـهاما منهـا يف‬ ‫تنميـة مبـدأ املسـئولية االجتاعيـة والـذي‬ ‫يتـاىش مـع أهـداف ورؤى الجمعيـة‪.‬‬ ‫و فيـا يـي اسـتعراض إنجـازات قسـم‬ ‫التدريـب خـالل الفـرة مـن ينايـر اىل‬ ‫اكتوبـر حيـث قامـت بتنفيـذ ‪ 14‬برنامـج‬ ‫تدريبـي لعـدد ‪ 300‬مهنـدس مبعـدل ‪70‬‬ ‫يـوم تدريبـي و‪ 490‬سـاعة تدريبيـة وفقـا‬ ‫ملـا يـي‪:‬‬

‫تسليط الضوء على البرامج التعاقدية‬

‫برامج ادارة مخاطر المشاريع وفقا لإلصدار السادس‬ ‫قامـت الجمعيـة بتنفيـذ برامـج ادارة‬ ‫مخاطـر املشـاريع وفـق املعهـد األمريي‬ ‫إلدارة املشـاريع للهيئـة العامـة للكهربـاء‬ ‫وامليـاه (ديـم) وذلـك لتدريـب ‪31‬‬

‫‪28‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫مهنـدس عـى دفعتـن خـالل الفـرة مـن‬ ‫‪ 7‬اىل ‪ 11‬أكتوبـر والتفـرة مـن ‪ 14‬اىل ‪18‬‬ ‫أكتوبـر بفنـدق هوليـداي ان – السـيب كا‬ ‫قامـت الجمعيـة بتنفيـذ برنامـج اإلدارة‬

‫املاليـة للمشـاريع ملهنـديس رشكـة‬ ‫املـداد العلمـي وهـي رشكـة استشـارات‬ ‫هندسـية خـالل الفـرة مـن ‪2‬اىل ‪ 4‬اكتوبـر‬ ‫بفنـدق سـندس روتانـا‪.‬‬

‫بـل اتخـذت مـن تلـك العبـارات والنظـرات‬ ‫حافـ ًزا لهـا وتحديًـا خاضـت أربعـة سـنوات‬ ‫مـن عمرهـا لتثبـت عكـس مـا قيـل فيهـا‬ ‫وتوقـع منهـا‪ .‬حتـى جاء يـوم تخرجها وقال‬ ‫لهـا املحـارض بأنـه فخور بهـا‪ ،‬وبأنهـا املرة‬ ‫األوىل التـي يـرى بهـا فتاة عربية ومسـلمة‬ ‫متتلـك طاقـة ال ميكـن ثنيهـا أو ردهـا‪.‬‬ ‫ولكـم أن تتخيلـوا كميـة الفـرح واالعتـزاز‬ ‫التـي أحسـت بـه نذيـرة وقتهـا‪.‬‬ ‫استخفاف بالقدرات النسائية‬

‫مل تنتهـي التحديـات لـدى نذيـرة عـى‬ ‫مقاعـد الدراسـة بـل اسـتمرت حتـى‬

‫وظيفتهـا األوىل كمهنـدس فنـي يف‬ ‫مجـال الطـرق واملواصـالت يف اململكـة‬ ‫املتحـدة‪ ،‬وتكـرر موقـف اليـوم األول‬ ‫مـن الدراسـة مـرة أخـرى يف اليـوم األول‬ ‫مـن وظيفتهـا الجديـدة‪ .‬فتـاة وحيـدة بـن‬ ‫مجموعـة مـن الرجـال ذوي الخـربة يف‬ ‫بلـد أجنبـي ووضـع سـيايس عاملـي ينتقـد‬ ‫اإلسـالم ويصـور املـرأة املحجبـة بصـورة‬ ‫ال تجعلهـا ترتـاح خـارج مجتمعهـا‪ ،‬إال أنهـا‬ ‫بالرغـم مـن هـذه التحديـات مجتمعـة‬ ‫اسـتطاعت أن تثبـت نفسـها يف دائرتهـا‬ ‫والدوائـر املجـاورة يف رشكتهـا‪ ،‬ودخلـت‬ ‫كأول فتـاة يف مـرشوع إعـادة تأهيل نظام‬

‫الـرف الصحـي يف مدينـة ليفربـول‬ ‫الربيطانيـة آن ذاك‪.‬‬ ‫وخـالل عملهـا يف مجـال الطـرق‬ ‫واملواصـالت‪ ،‬تعرضـت املهندسـة نذيـرة‬ ‫لعـدة تحديـات تتعلـق باألمـن والسـالمة‪،‬‬ ‫حيـث كانـت طبيعـة عملهـا تحتـم عليهـا‬ ‫تقييـم الطـرق والوقـوف يف منتصفهـا‬ ‫حتـى يف أصعب األيام املاطرة واملتقلبة‬ ‫املنـاخ‪ .‬مـن ثـم توالـت عليهـا التحديـات‬ ‫األخرى بعد ترقيها لتكون مستشـارة بيئية‬ ‫فقـد أصبحـت بعدهـا تتنقـل لترشف عى‬ ‫‪ 37‬مكتبًـا مـوزع عـرب اململكـة املتحـدة‪،‬‬ ‫يضـم أكـر مـن ‪ 11‬ألـف موظـف و‪50‬‬ ‫مرشو ًعـا بيئيًـا يف الشـهر الواحـد‪.‬‬ ‫وحتـى عنـد رجوعهـا للعمـل يف دولـة‬ ‫اإلمـارات العربيـة املتحـدة‪ ،‬واجهـت نذيـرة‬ ‫صعوبـة يف التواصـل مـع أفـراد الجهـات‬ ‫العسـكرية واألمنيـة والتـي كلفـت مبهمـة‬ ‫تثقيفهـم حـول تدابـر األمـن والسـالمة‬ ‫الالزمـة ضمـن مـرشوع تدشـن األطـر‬ ‫القانونيـة املتعلقـة بنظـم الصحـة‬ ‫والسالمة البيئية يف إمارة أبوظبي‪ ،‬إال أنها‬ ‫وبالرغـم مـن اختالف طبيعـة بيئة عملهم‬ ‫وصعوبـات التواصـل معهـم نجحـت يف‬ ‫تدريـب أكـر مـن ‪ 7000‬موظـف‪30 ،‬‬ ‫باملائـة منهـم فقـط كانـوا مـن اإلنـاث‪.‬‬ ‫مسؤوليات جسيمة‬

‫تبـذل نذيـرة اليوم جـل جهدها إليجـاد بيئة‬ ‫‪31‬‬

‫رغم المصاعب والتحديات‬

‫المهندســات العمانيات يحققن النجاح‬ ‫ويصلن إىل أعلى المناصب‬ ‫كتبت‪ :‬رحمة الكلبانية‬ ‫من خالل عملها جنبا إىل جنب مع شريكها الرجل‪ ،‬تساهم النساء العمانيات في بناء‬ ‫االقتصاد الوطني وتعمير أرض السلطنة في شتى المجاالت المهنية الهندسية والطبية‬ ‫والتربوية وغيرها‪ .‬وقد ارتفعت في السنتين األخيرتين نسبة مساهمة وتواجد اإلناث في‬ ‫القطاعين العام والخاص إىل ‪ 16‬بالمائة و ‪ 4‬بالمائة عما كانت عليه في عام ‪.2012‬‬

‫وقد قال فيهن جاللة السلطان قابوس بن‬ ‫سـعيد – حفظه الله ورعـاه – خالل خطاب‬ ‫ألقـاه يف االنعقـاد السـنوي ملجلس عان‬ ‫يف عـام ‪« :2009‬إن الوطـن يف مسـرته‬ ‫املباركـة‪ ،‬يحتـاج إىل كل من الرجل واملرأة‬ ‫فهـو بـال ريـب‪ ،‬كالطائـر الـذي يعتمـد عـى‬ ‫جناحيه يف التحليق إىل آفاق السـاوات‪،‬‬ ‫فكيـف تكـون حالـه إذا كان أحـد هذيـن‬ ‫الجناحـن مهيضـا منكـرسا؟ هـل يقـوى‬ ‫عى هـذا التحليـق؟”‪.‬‬ ‫وهنـاك مـن النسـاء العامـالت العانيـات‬ ‫مـن اخـرن الطريـق الوعـرة وأخـذوا‬ ‫بإمكانياتهـن ومهاراتهـن إىل أقصاهـا‪،‬‬ ‫خاضوا تحديات جسـيمة‪ ،‬ليصبحوا اليوم‬ ‫مثـاال يحتـذى بـه وفخـ ًرا لعـان قاطبـة‪.‬‬ ‫وقـد أكـدت مجموعـة مـن املهندسـات‬ ‫العانيـات البـارزات يف مجالهـن بـأن‬ ‫الطريق للنجاح مل يكن مفروشً ـا بالورود‪،‬‬ ‫ومل تكـن البدايـات سـهلة‪ ،‬وبـأن دخولهـن‬ ‫ملجـال سـيطر عليـه العنـر الذكـوري‬ ‫لعقـود طويلـة تطلـب الكثـر مـن العـزم‬ ‫والثقـة والجـرأة وتحـدي النفـس‪.‬‬ ‫تخصص «ذكوري»‬

‫تقـول املهندسـة نذيـرة الهنائيـة‪ ،‬رئيسـة‬ ‫الصحـة والسـالمة بـدار األوبـرا السـلطانية‬ ‫ورئيسـة رابطـة املهندسـات العانيـات‬ ‫بـأن التحديـات التـي تواجهها املهندسـات‬ ‫النسـاء ليسـت محصـورة يف السـلطنة‪،‬‬ ‫‪30‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫بـل ويف الـدول املتقدمـة أيضً ـا‪ ،‬وبأنهـا‬ ‫تبـدأ مـن بداية اختيار الهندسـة كتخصص‬ ‫درايس‪ .‬فقـد درسـت نذيـرة الهندسـة‬ ‫املدنيـة يف مدينـة ليفربـول باململكـة‬ ‫املتحـدة‪ ،‬كطالبـة عربيـة ومسـلمة وأنثـى‬ ‫وحيـدة بـن ‪ 19‬ذكـ ًرا‪.‬‬ ‫وتحي املوقف الذي تعرضت له يف أول‬ ‫يـوم لهـا يف الجامعة‪ ،‬وتقول‪ :‬وصلت إىل‬ ‫محـارضيت األوىل ودخـل بعـدي مجموعـة‬ ‫مـن الطلبـة الذكـور الذيـن تـرددوا يف‬ ‫الجلـوس يف بـادئ األمر ظ ًنا منهم بأنهم‬ ‫أخطـأوا يف القاعـة‪ ،‬فلـم يسـبق لهـم‬ ‫أن رأوا فتـاة يف تخصصهـم (تخصـص‬

‫الهندسـة املدنيـة)‪ ،‬حتـى أقبـل املحـارض‬ ‫علينـا وتعجـب هـو اآلخـر مـن وجـودي بـل‬ ‫وشـكك يف التحاقـي بالكليـة مـن عدمـه‬ ‫‪ ،‬ورجـع إىل إدارة الجامعـة وتحقـق مـا إن‬ ‫كنـت فعـال مقيـدة بالتخصـص ام ال‪ .‬عـاد‬ ‫املحـارض ثانيـة وقـد علـت عـى وجهـة‬ ‫عالمـات الغضـب ثـم قـال‪« :‬كيـف مـن‬ ‫املعقـول أن تكـوين يف تخصـص ذكوري‬ ‫كهـذا؟!”‪ ،‬ثـم تابـع « ال أتوقـع لـك أن‬ ‫تكمـي للنهايـة»‪.‬‬ ‫وعـى عكـس السـائد‪ ،‬مل تشـعر نذيـرة‬ ‫باالنزعـاج ومل تصدهـا كلـات املحـارض‬ ‫القاسـية واسـتنكار الطلبـة عـن هدفهـا‪،‬‬

‫أحالم المجرفية‬

‫ماهرة البلوشية‬

‫خاضت التخصص‬

‫توصي المهندسات‬

‫الصعب لتصبح مدير‬

‫المستجدات والخريجات‬

‫عام وتلقب بالمرأة‬

‫بتجربة العمل الميداني‬

‫الحديدية‬

‫لكسر الخوف ومسح‬ ‫األفكار السلبية‬

‫يف بدايـة حيـايت املهنيـة هـو قلـة ثقـة‬ ‫املرؤوسـن يب وعـدم مسـاوايت بزمـاليئ‬ ‫الذكـور‪ ،‬حيـث مل تكـن تـوكل يل آن ذاك‬ ‫مهـام يف صلـب تخصـي وامنـا كان‬ ‫يطلـب منـي تخليـص بعـض األعـال‬ ‫املكتبيـة املتعلقـة باملسـتندات بالرغـم‬ ‫مـن طلبـي والحاحـي الدائـم بالحصـول‬ ‫تخصصـا وأن‬ ‫عـى مهـام هندسـية أكـر‬ ‫ً‬ ‫أخـرج إىل ميـدان العمـل‪ ،‬إال أننـي بالعمـل‬ ‫املتواصـل أثبـت نفـي بـن رؤسـايئ‬ ‫واسـتطعت الدخـول للمهـام التـي كنـت‬ ‫أطمـح إليهـا‪.‬‬ ‫التجربة خير برهان‬

‫وأوصت ماهرة املهندسـات املستجدات‬ ‫والخريجـات خـالل فـرات التدريـب‬ ‫بالذهـاب بتجربـة العمـل امليـداين لكـرس‬ ‫الخـوف الناشـئ لديهـن ومسـح األفـكار‬ ‫السـلبية التـي يف العـادة مـا تكبـل ايديهـن‬ ‫ومتنعهـم مـن اكتشـاف ذواتهـم ومـا‬ ‫يسـتطعن فعلـه والوصـول إليـه حقًـا‪.‬‬ ‫وأضافـت‪ :‬أويص املسـؤولن وأربـاب‬ ‫العمـل بإجـراء مقابـالت عمـل منصفـة‬ ‫ينظـروا خاللهـا إىل املؤهالت والخربات ال‬ ‫جنس املتقدم‪ ،‬وأن يقدموا للمهندسات‬ ‫اإلنـاث فرصـة القيـام مبهـام يف صلـب‬ ‫تخصصهـا ال مهـام مكتبيـة بعيـدة عـن‬ ‫مجالهـن‪.‬‬ ‫مؤكـدة عـى صعوبـة التعبـر وابـداء الـرأي‬ ‫يف بيئـة العمـل الذكوريـة‪.‬‬ ‫واحـدة من أربع فتيات‬

‫تقـول فاطمـة الشـنفرية‪ ،‬مهندسـة‬ ‫عمليـات يف رشكـة صاللـة للميثانـول‬

‫بأنهـا كانـت واحـدة مـن أربعـة فتيـات‬ ‫وسـط أكـر مـن ‪ 180‬مهنـدس ذكـر‪،‬‬ ‫وبأنهـا احتاجـت الكتسـاب القـوة والجرأة‬ ‫وثقـة عاليـة بالنفـس إليصـال صوتهـا‬ ‫وللتعبـر عـن ذاتها وأفكارهـا ومقرحاتها‬ ‫وإثبـات جدارتهـا أمـام سـقف التوقعات‬ ‫املنخفـض الـذي وضـع لهـا‪.‬‬ ‫بيئـة غير مهيأة لإلناث‬

‫وتقـول الشـنفرية بأنهـا يف الفـرة‬ ‫األوىل مـن التحاقهـا بالعمـل الحظـت‬ ‫بـأن مـن حولهـا مـن الذكـور مل يكونـوا‬ ‫عـى درايـة بالكيفيـة التـي يجـب عليهـم‬ ‫أن يعاملـوا بهـا املهندسـات اإلنـاث‬ ‫وماهـي نوعيـة املهـام التـي مـن‬ ‫املمكـن أن تسـند إليهـن أو تتناسـب‬ ‫مـع طبيعتهـن وبالتـايل مل تكـن هنـاك‬ ‫ثقـة مـن املرؤسـن إلسـناد أي مهـام‬ ‫أو مسـؤوليات للـكادر النسـايئ يف‬ ‫الرشكـة‪ ،‬إال أننـا اسـتطعنا الحقًـا‬ ‫أن نثبـت أننـا قادريـن عـى تحمـل‬ ‫املسـؤولية ومشـاركة زمالئنـا الذكـور‬ ‫يف األعـال التـي تنـاط إليهـم بشـكل‬ ‫ما ثـل ‪.‬‬ ‫وأضافـت أنـه من املهـم تسـهيل عملية‬ ‫انتـداب املهندسـات يف الـرشكات‬ ‫املختفلـة يف السـلطنة إلكسـابهن‬ ‫املزيـد مـن املهـارات والخـربات‪،‬‬ ‫فعـى عكـس املهندسـن الذكـور الذين‬ ‫يتمكنـون مـن التنقـل بـن الـرشكات‬ ‫بسـهولة تامـة نتيجـة لشـبكة معارفهـم‬ ‫الواسـعة فـإن حركـة املهندسـات‬ ‫االنـاث محـدودة بالتسـهيالت التـي‬ ‫متنـح إياهـا مـن جهـة عملهـا فقـط‪.‬‬

‫فاطمة الشنفرية‪ :‬فقط‬ ‫عندما نتحدى أنفسنا‬ ‫ونخرج من دائرة الراحة‬ ‫نستطيع أن نتعلم‬ ‫ونصل إىل مستويات‬ ‫مهنية أعلى‬ ‫قلة الوعي المجتمعي‬

‫وحـول الوعـي املجتمعـي لنوعيـة املهـام‬ ‫التـي تقـوم بهـا املهندسـات العانيـات‬ ‫ولفهـم طبيعـة عملهـن عـن قـرب تـويص‬ ‫املهندسـة فاطمـة الشـنفرية وسـائل‬ ‫اإلعـالم املختلفـة بـرورة الركيـز‬ ‫عـى برامـج وموضوعـات تتنـاول أمثلـة‬ ‫ملهندسـات عانيـات وأخـذ املشـاهد‬ ‫للتعـرف عـى مـا يقمـن بـه مـن انجـازات‬ ‫عـن قـرب‪.‬‬ ‫ويف الختـام أوصـت الشـنفرية بـرورة‬ ‫التعلـم واكتسـاب مهـارات جديـدة عـن‬ ‫طريـق كـرس الحواجـز و الخـروج مـن دائـرة‬ ‫الراحـة التـي عـادة ماتحيـط املهندسـات‬ ‫والعامـالت بشـكل عـام بهـا أنفسـهن‪،‬‬ ‫وتضيـف ‪« :‬فقـط عندمـا نتحـدى أنفسـنا‬ ‫ونخرج من دائرة الراحة نستطيع أن نتعلم‬ ‫ونصـل إىل مسـتويات مهنيـة أعـى»‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫تنظـر إىل نصـف الكـوب اململـوء دامئًـا‬ ‫وإىل الحيـاة بـكل تفـاءل‪.‬‬ ‫الخطوات األوىل على الطريق‬

‫نذيرة الهنائية تروي‬ ‫تفاصيل أول يوم لها‬ ‫في تخصص الهندسة‬ ‫المدنية في مدينة‬ ‫ليفربول‬

‫صحيـة وآمنـة لجميـع عامـي ومرتـادي‬ ‫دار األوبـرا السـلطانية مببانيهـا املتعـددة‪،‬‬ ‫وهـي مهمـة التخلـو مـن املخاطـر‬ ‫والتحديـات األمنيـة‪ .‬تقـول الهنائيـة بـأن‬ ‫عـدد مرتـادي الـدار والعاملـن بهـا يصـل‬ ‫يف بعـض األيـام ل ‪ 2500‬فرد وهنا يكمن‬ ‫التحـدي األكـرب وهـو بالطبـع التأكـد مـن‬ ‫دخولهـم وخروجهم من املبنى سـاملن‪.‬‬ ‫وعنـد سـؤالها حـول مقاومتها لجميع هذه‬ ‫الصعوبات والتحديات‪ ،‬أجابت املهندسـة‬ ‫نذيـرة بأنهـا مل تعـد تـرى املواقـف التـي‬ ‫تعرضهـا صعوبـات بعـد اآلن بـل هـي من‬ ‫وجهـة نظرهـا «دروس» تتعلـم منهـا‪،‬‬ ‫ووحدات طوب سـاعدتها يف بناء الجسور‬ ‫التـي تنقلـت عربها إىل فـرص أكرب‪ .‬وعى‬ ‫عكـس السـنوات األوىل مـن حياتهـا حـن‬ ‫كانـت تنظـر إىل التحديـات يف حياتهـا‬ ‫بكل سـلبية وتشـاؤم أضحت نذيرة اليوم‬ ‫‪32‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫أما بالنسـبة للمهندسـة أحـالم املجرفية‪،‬‬ ‫والتـي تشـغل وظيفـة مديـر عـام مبعهـد‬ ‫جلفـار فبـدأت تحدياتهـا بعـد أن واجهـت‬ ‫ظـروف صحيـة منعتهـا مـن الحصـول‬ ‫عـى النسـبة التـي تؤهلها للحصـول عى‬ ‫منحـة دراسـية‪ ،‬إال أنهـا وبدعـم وتشـجيع‬ ‫والدهـا اسـتطاعت االلتحـاق فيـا بعـد‬ ‫بكليـة كالدونيـان لدراسـة الهندسـة‬ ‫بالرغـم مـن املخـاوف التـي تكونـت‬ ‫لديهـا عـن التخصـص نتيجـة ماتسـمعه‬ ‫مـن املحيطـن بهـا‪ ،‬وعـى الرغـم مـن‬ ‫ترديدهـم لعبـارات مثـل‪ « :‬التخصـص‬ ‫صعـب» ‪ ،‬و “لـن تسـتطيعي”‪ ،‬متكنـت‬ ‫املجرفيـة مـن الحصـول عـى شـهادة‬ ‫البكالوريـوس علـوم الهندسـة مـع مرتبـة‬ ‫الـرشف بـل واملاجسـتر مـن جامعـة‬ ‫السـلطان قابـوس‪.‬‬ ‫يف بدايـة حياتهـا املهنيـة اسـتصعبت‬ ‫املهندسـة أحـالم العمـل ضمـن فريـق‬ ‫وحضـور اجتاعـات يغلـب عليهـا العنر‬ ‫الذكـوري وبـإدارة ذكوريـة بحتـة‪ ،‬وهو األمر‬ ‫الـذي حـال بينهـا وبـن التعبـر عـن ذاتهـا‬ ‫وأفكارهـا ومقرحاتهـا‪ ،‬حتـى اسـتطاعت‬ ‫فيـا بعـد أن تصبـح يف منصـب قيـادي‬ ‫وتديـر مجموعـة كبـرة مـن املوظفـن‬ ‫و أطلـق عليهـا البعـض منهـم “امـرأة‬ ‫حديديـة” فيـا اليـزال بعضهـم اآلخـر غـر‬ ‫متقبـل لفكـرة أن تكون رئيسـته يف العمل‬ ‫امـرأة‪.‬‬

‫المنافسة العالية واألوضاع غير‬ ‫المستقرة‬

‫وبشـكل عـام تقـول املهندسـة أحـالم‬ ‫بـأن العمـل يف القطـاع الخـاص بشـكل‬ ‫را لدى املهندسـن‬ ‫عـام يخلـق تحديًـا كبـ ً‬ ‫العانيـن وهـو تحـدي املنافسـة بينهـم‬ ‫وبـن املهندسـن الوافديـن‪ ،‬الذيـن يف‬ ‫العـادة تعطـى لهـم الثقـة األكـرب وتـوكل‬ ‫إليهـم املهـام الكبـرة‪ ،‬ويصبـح بالتـايل‬ ‫مـن الصعـب إثبات قدرات الـكادر العاين‬ ‫خاصـة وأنـه يعتـرب تهديـدًا بالنسـبة للوافـد‬ ‫ما يدفع اآلخر إىل تهميشـه بشـكل أكرب‪.‬‬ ‫وباإلضافـة إىل التحديـات الشـخصية‬ ‫واإلداريـة تضيـف املهندسـة أحـالم بـأن‬ ‫الوضـع االقتصـادي األخـر الـذي مـرت بـه‬ ‫السـلطنة نتيجـة لتأثرهـا بأزمـة انخفـاض‬ ‫أسـعار النفـط عامليـا أدى إىل توقـف‬ ‫الكثـر مـن األنشـطة واملشـاريع بـل‬ ‫وتوقـف بعـض املراكـز التدريبـة األخـرى‬ ‫املاثلـة للمركـز التـي تديـره‪ ،‬إال أنهـا‬ ‫اسـتطاعت وبالتعـاون مع فريـق عملها أن‬ ‫يبقـوا عملهـم عـى قدمـه وتقـول‪ « :‬مـن‬ ‫الواجـب علينـا أن نسـتغل التحديـات دامئًـا‬ ‫يف التحسـن والتطويـر مـن ذواتنـا»‪.‬‬ ‫الحاجة إلثبات الذات ورفع الثقة بالنفس‬

‫وأكدت املهندسـة ماهرة البلوشـية والتي‬ ‫تعمـل كمهندسـة معـدات دوارة برشكـة‬ ‫عـان إل‪ .‬أن‪ .‬جـي ‪،‬عـى أن التعبـر عـن‬ ‫الـذات ومشـاركة األفـكار واملقرحـات يف‬ ‫الفـرة األوىل يف بيئـة العمـل الذكورية مل‬ ‫تكـن سـهلة بـل تحتـاج إىل وقت وبنـاء ثقة‬ ‫عاليـة بالنفس‪.‬‬ ‫وتضيـف‪ :‬إن أكـر مـا كان يزعجنـي‬

‫ما هي؟‬

‫الشهادة الدولية في تخصص‬ ‫هندسة اللحام‬

‫المهندس‪ .‬حسين السالمي‬ ‫الدبلوم الدولي لهندسة اللحام هي مؤهل دراسي‬ ‫يثبت أن حامله قد أكمل الحد األدنى من متطلبات‬ ‫التعليم والتدريب والتي أهلته ألن يكون متخصصا في‬ ‫مجاله و مضطلعا بالمسؤوليات المتعلقة باللحام‪.‬‬

‫ما هي الجهات المخولة بإصدارها؟‬ ‫يصـدر دبلـوم هندسـة اللحـام مـن الجهـة‬ ‫املعتمدة من قبل املعهد العاملي للحام حيث‬ ‫توجـد جهـة واحـدة فقـط معتمـدة يف كل دولـة‪.‬‬ ‫أين تكمن أهميتها؟‬ ‫يصبـح حامـل شـهادة دبلـوم هندسـة اللحـام‬ ‫معرفـا بـه يف أكـر مـن ‪ 40‬دولـة حـول العـامل‪،‬‬ ‫مـا يسـمح لـه مبارسـة املهنـة بشـهادة‬ ‫مصدّقـة يف جميـع عمليات اللحام وأنشـطته‪.‬‬ ‫ويعتـرب اللحـام واحد من اهم املارسـات التي‬ ‫تستدعي التقيد باملعاير واملواصفات العاملية‬ ‫كونـه عمليـة حرجـة لبعـض التطبيقـات‪.‬‬ ‫أين يمكن الحصول عليها؟‬ ‫يوجـد هنـاك العديـد مـن الجهـات املعتمـدة‬ ‫املعنيـة بإصـدار الشـهادة الدوليـة لهندسـة‬ ‫اللحـام والتـي تنـدرج كأعضـاء تحـت مظلـة‬ ‫املعهـد العاملي للحـام مثل الجمعية االمريكية‬ ‫للحـام‪ ،‬ومعهـد اللحـام يف األمـم املتحـدة‪،‬‬ ‫وجمعيـة اللحـام الرنويجيـة‪ ،‬والرابطـة األملانيـة‬ ‫لللحـام وأنشـطته‪.‬‬ ‫كيف يمكن الحصول عليها؟‬ ‫يجـب أن يكـون مقـدم الطلب مهندسـا ويحمل‬ ‫شـهادة بكالوريـوس الهندسـة يف تخصصـات‬ ‫امليكانيـك‪ ،‬أو االنتـاج‪ ،‬أو التصنيـع‪ ،‬أو املعـادن‪،‬‬ ‫أو مـا يعادلهـا كشـهادة بكالوريـوس مـن‬ ‫الجهـات االعضـاء يف املعهـد الـدويل للحـام‬ ‫كمعهـد املهندسـن يف الهنـد‪ ،‬أو املعهـد‬

‫بنظـام العمـل الجـزيئ عـن طريـق التعلـم عـن‬ ‫بعـد‪ .‬وعى كل حـال فقد كان األمر ممتعا طاملا‬ ‫أننـي متيقـن مـن النتيجـة التـي سـأحصل عليهـا‬ ‫يف النهايـة‪ .‬كـا أن مسـاندة عائلتـي وزمـاليئ‬ ‫جعـل األمـور أسـهل بالنسـبة يل‪.‬‬

‫الهنـدي للمعـادن أو املعهـد الهنـدي لللحـام‪،‬‬ ‫كذلـك يجـب أن يسـتويف الحـد األدىن مـن‬ ‫سـاعات املحـارضات النظريـة والحـد األدىن‬ ‫مـن سـاعات التدريـب العمـي‪ ،‬وأن ينتهـي مـن‬ ‫عمـل التقييـات والحـوارات املطلوبـة ليصبـح‬ ‫مهنـدس لحـام معتمـد‪ ،‬وأن يتـم كل ذلـك مـن‬ ‫خـالل الجهـة املخولـة بإعطـاء الشـهادة‪ .‬ميكـن‬ ‫التقـدم بطلـب الحصـول عـى الشـهادة مـن‬ ‫إحـدى هـذه املعاهـد عرب اإلنرنت وسـوف يتم‬ ‫االتصـال باملتقـدم إلرسـال جميـع املسـتندات‬ ‫املطلوبـة إلدراج اسـمه يف الربنامـج‪ ،‬و هنـاك‬ ‫عـدة طـرق للدراسـة مثـل التعلم بنظـام الدوام‬ ‫الكامـل‪ ،‬أو الجـزيئ‪ ،‬والتعلـم عـن بعـد‪.‬‬

‫ما القيمة التي أضافتها الشهادة إليك؟‬ ‫كوين أصبحت واحدا من املهندسـن العانين‬ ‫القالئـل الحاصلـن عى هذه الشـهادة فإن ذلك‬ ‫يعتـرب انجـازا بالنسـبة يل‪ ،‬كـا أن هـذه الشـهادة‬ ‫منحـت يل الفرصـة ألرتقـي رسيعـا يف املجـال‬ ‫وبـان أكون مسـتعدا لإلجابة عى االستفسـارات‬ ‫مـن مختلف املجـاالت‪.‬‬

‫ما الذي يدفعك للحصول على شهادة‬ ‫هندسة لحام معتمدة؟‬ ‫يعـد مجـال اللحام مجاالً مليئًـا بالتحديات حيث‬ ‫يجـب أن يكـون لديـك معرفـة بعلـوم اللحـام‬ ‫والقـدرة العمليـة عـى إجـراء وتقييـم عمليـات‬ ‫اللحام‪ ،‬ولذلك فإنه كان مها بالنسـبة يل جمع‬ ‫كل مـن املعرفـة األساسـية والخـربات العمليـة‬ ‫يف هذا املجال‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فإن نقص‬ ‫املتخصصـن مـن العانين يف مجـال اللحام‬ ‫يعـد فرصة كبرة الختيـاره‪ ،‬ألننا بحاجة إىل جعل‬ ‫املواطنـن العانين متخصصـن يف معظم‬ ‫القطاعـات‪ .‬وبالنظـر إىل كل املواقـف الصعبـة‬ ‫التـي مـررتُ بهـا يف العمـل وعـدد املـواد التـي‬ ‫ينبغي عي دراستها للخضوع المتحان الشهادة‬ ‫الدوليـة للحـام‪ ،‬فقـد كنـت تحـت ضغـط شـديد‬ ‫ألننـي كنـت أعمـل ويف نفـس الوقـت أدرس‬

‫ما هي النصيحة التي توجهها‬ ‫للمهندسينالعمانيين؟‬ ‫إنـه مـن الجيـد دامئـا بـان تكـون مهنـدس معتمد‬ ‫يف مجـال عملـك مـن قبـل إحـدى املعاهـد‬ ‫الدولية‪ ،‬فإن هذا من شانه ان يرفع من مستواك‬ ‫و يضيـف الكثـر إىل مهنتـك‪ .‬إننـي أنصـح كل‬ ‫املهندسـن العانيـن بـأن يتقنـوا االحرافيـة‪،‬‬ ‫ينظـروا إىل متطلبـات العمـل ويختـاروا طريقـا‬ ‫يسـتطيعون مـن خاللـه أن يصلـوا إىل التفـرد‬ ‫ويضيفـوا قياً‪ .‬أقول لهـم حاولوا إيجاد تحديات‬ ‫جديـدة‪ ،‬افعلـوا األمـور بشـكل مختلـف وفكـروا‬ ‫خـارج الصنـدوق‪ ،‬مـن شـان ذلـك أن يفتـح لكـم‬ ‫ورؤى لألشـياء التـي ميكـن تحسـينها أو‬ ‫آفاقـا‬ ‫ً‬ ‫تطويرهـا‪ .‬ودامئـا ابحثـوا عـن الفـرص مثـل مـا‬ ‫تبحثـون عـن الدعـم مـن عائالتكـم ومدرائكـم‬ ‫وزمالئكـم‪ ،‬ومـن أنفسـكم أيضـا‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫اتخاذ القرار في الظروف‬

‫الغامضة‬

‫د‪ .‬محمود الكندي‬ ‫رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية‬ ‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫يكتنف الحياة الكثير من الغموض‪ ،‬مما يجعل مهارات‬ ‫صناعة القرار تحظى بمزيد من االهتمام في مجال‬ ‫التعليم الهندسي‪.‬‬

‫ويع ّرف علم تحليل القرار عى أنه «إجراء‬ ‫منطقي لتحقيق التوازن بن العوامل التي تؤثر‬ ‫عى اتخاذه»‪ .‬وياخذ هذا االجراء يف عن االعتبار‬ ‫حاالت عدم التيّقن و القيم واالتفضيالت التي‬ ‫تدخل يف عملية صنع واتخاذ القرار‪ ،‬وعادة ما‬ ‫يتضمن عوامل تقنية وتسويقية وتنافسية‬ ‫وبيئية‪ .‬إن جوهر هذه العملية يتلخص يف‬ ‫بناء منوذج حسايب للقرار يف صورة تتناسب‬ ‫مع الحوسبة واملعالجة؛ وغال ًبا ما يكون تحقيق‬ ‫هذا النموذج من برامج الحاسب اآليل (هوارد‬ ‫‪ .)1966‬إن القواعد االساسية ألي قرار هي أوال‬ ‫البدائل أو الخيارات املتاحة‪ ،‬ثانيا املعلومات‬ ‫املتوفرة لدينا‪ ،‬وثالثا التفضيالت أو امليول‪ .‬ومن‬ ‫الواضح بأن توفر هذه األساسيات يف عملية‬ ‫اتخاذ قرار حتى ما يتعلق بالتصميم الهنديس‬ ‫يجعل منه قضية متينة ومحكمة يف تحليل‬ ‫القرار‪ .‬فعندما تكون مهمة التصميم ُمصاغة‬ ‫بشكل جيد مبعنى أن تكون واضحة الخيارات ‪،‬‬ ‫ذات قيود مرنة‪ ،‬ولها هدف واحد‪ ،‬فإن عملية اتخاذ‬ ‫القرار ملهندس التصميم تكون مخرجا ملشكلة‬ ‫تحقيق الحل األمثل‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬عندما تكون‬ ‫البدائل والقيود وأهداف األداء واألهداف العملية‬ ‫غر واضحة‪ ،‬عندها يكون مهندسو التصميم‬ ‫أقل قدرة عى صياغة تقنية عددية لحل املشكلة‬ ‫(هرمان و شميدت ‪ .)2002‬باإلضافة إىل أنه‬ ‫يف العامل الحقيقي للتصميم الهنديس‪ ،‬فإنه‬ ‫قد يختلف أداء التصميم عن قيمته املطلوبة‬ ‫بسبب األخطاء واإلرتياب الذي يحدث خالل‬ ‫عمليتي التصميم والتصنيع ‪ ،‬و كذلك عند حالة‬ ‫التشغيل (أوياما ‪.)2008‬‬

‫‪34‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫الشكل األول يوضح التسلسل الهرمي للقرار‬ ‫حيث يفصل اإلطار خانة «ما يتم تحديده او اتخاذه‬ ‫اآلن» عن القرارات املحتملة األخرى‪ .‬الجزء األعى‬ ‫من الهرم يوضح القرارات ذات املستوى األعى‬ ‫مع األخذ بالبديل عى النحو الوارد‪ ،‬بينا يوضح‬ ‫الجزء األسفل القرارات التي سيتم اتخاذها يف‬ ‫املستقبل بعد القرار قيد النظر‪ .‬ولذلك فإن مهمة‬ ‫اختيار أو تحديد اإلطار املناسب مهمة يف صنع‬ ‫القرار‪ )DA( .‬عالوة عى ذلك‪ ،‬فإنه من املهم‬ ‫أيضا ان نفهم الفرق بن أداة تحليل التصميم‬ ‫الهنديس – وهي أداة منذجة وصفية ‪ -‬وبن‬ ‫أداة تحليل املنفعة من التصميم – أداة منذجة‬ ‫معيارية – (ترستون ‪ .)2006‬يحاول التصميم‬ ‫الهنديس وصف وتوقّع‪ ،‬وبالتايل التحكم بإتجاه‬ ‫التصميم‪ ،‬بينا تحليل املنفعة يساعد صانع‬ ‫القرار عى اتخاذ قرار «جيد» بدون وصف اتجاه‬ ‫التصميم ‪ .‬إن التصميم املستند إىل قرار ما‬ ‫ال ميكنه تفسر أو رشح كيفية خلق املفاهيم‬ ‫او البدائل وهذا يعترب أكر الجوانب صعوبة يف‬ ‫التفكر التصميمي‪ .‬وقد أق ّرت بعض النظريات‬ ‫املتعلقة بالقرار هذا القيد من خالل االعراف بان‬ ‫تحليل القرار ميكن ان يُستخدم بعد نقطة معينة‬ ‫(ديم ‪ ،)2005‬وعى كل حال فإن هذا التحليل‬ ‫يتم تطبيقه بعد «التأطر» و «توليد البدائل»‬ ‫للتأكد من أننا نعمل عى حل املشكلة الصحيحة‬ ‫(هوارد ‪ .)1988‬ومن أجل تأطر املشكلة‪،‬‬ ‫يُعطي النص التايل مقدمة موجزة عن أساس‬ ‫القرار يف ‪ .DA‬يتم تعريف القرار عى أنه «إجراء‬ ‫تخصيصا نهائيا للموارد» (هوارد وعباس‬ ‫يتضمن‬ ‫ً‬ ‫‪ ،)2006‬وتؤكد كلمة «نهايئ» عى االلتزام الذي‬

‫يتحى به صانع القرار‪ ،‬فبدون تخصيص املوارد‬ ‫بشكل نهايئ قد يجعل صانع القرار متذبذب‬ ‫الرأي‪ .‬ويقع القرارأساسا يف منطقة األفكار‬ ‫العملية حيث يفكر صانع القرار أوالً ثم يترف‪.‬‬ ‫ويجب توضيح بعض املصطلحات املستخدمة‬ ‫يف تحليل القرارات والتي رمبا يتم استخدامها‬ ‫خالل البحث‪ .‬وفيا يتعلق بقرارات الجودة او‬ ‫التمحيص والتجريب‪ ،‬فإن صانع القرار يكون‬ ‫كل منها صفقة‬ ‫امام عدة خيارات يتمخض عن ٌ‬ ‫قد تكون مبهمة ‪ .‬وهذه الصفقة تتألف من عدد‬ ‫من االحتاالت التي تكون غر مؤكدة التحقيق‬ ‫أو الحدوث‪ ،‬ومتتلك هذه االحتاالت العديد من‬ ‫السات التي تُشكل أفضليات صانع القرار‪ .‬إن‬ ‫دائرة القرار تشمل مراحل متسلسلة هي صياغة‬ ‫‪ ،‬تقييم ‪ ،‬رشح ثم اصدار القرار‪ .‬باإلضافة إىل أنه‬ ‫من الروري أن يتّبع صانع القرار القواعد الخمس‬ ‫لألفكار العملية من أجل اتخاذ قرار صائب وهي‬ ‫االحتال‪ ،‬الطلب‪ ،‬التكافؤ‪ ،‬االستبدال و قاعدة‬ ‫االختيار‪ ،‬و صانع القرار الذي يتبع هذه القاعدة ‪،‬‬ ‫ثم النهج املعياري (أي املنفعة املتوقعة) ‘ فإنه‬ ‫يتبع األسلوب الدقيق الذي يُفي إىل اتخاذ قرار‬ ‫«جيد»‪ .‬كا ان هناك فرق بن القرار الصائب‬ ‫والنتيجة املرتبة عى القرار فالقرار الصائب ال‬ ‫يعني بالرورة نتيجة طيبة خصوصا اذا كانت‬ ‫بيئة القرار غامضة ‪ .‬فصاحب القرار الجيد من‬ ‫يخلق البدائل املتاحة وتكون لديه روية واضحة‬ ‫ملعاير املفاضلة وكمية معلومات كافية ومن‬ ‫ثم يختار البديل املناسب ومها كانت نتيجة‬ ‫القرار كانت عملية اتخاذ القرار جيدة النها شملت‬ ‫األساسيات‪.‬‬

‫انبعاج العلبة‬ ‫يؤدي إىل تلف الطالء‬ ‫بالداخل وبالتالي‬ ‫تلوث المشروب‬ ‫وعـــى كل حـــال‪ ،‬مل تحـــظ املرشوبـــات‬ ‫املعلب ــة يف البداي ــة بش ــعبية كب ــرة ألن‬ ‫تقنيـــة الطـــالء الداخـــي مل تكـــن متقنـــة‬ ‫متامـــا‪ ،‬مـــا ســـمح باختـــالط نكهـــة‬ ‫معدنيـــة يف تلـــك املرشوبـــات‪ ،‬كـــا‬ ‫انـــه يجـــب أن يكـــون هـــذا الطـــالء مرنـــا‬ ‫مب ــا يكف ــي ليناس ــب ش ــكل وهندس ــة أي‬ ‫ن ــوع م ــن العل ــب حي ــث أن غياب ــه يس ــبب‬ ‫تـــآكل علبـــة الكـــوكا –مثـــال‪ -‬خـــالل ‪3‬‬ ‫ايـــام فقـــط !‬ ‫و لإلجابـــة عـــى ســـؤالنا الـــذي طرحنـــاه‬

‫كعنــوان‪ ،‬عندمــا تريــد أن تتنــاول مرشوبــا‬ ‫م ــن علب ــة «مبعوج ــة»‪ ،‬فأن ــت اآلن ع ــى‬ ‫درايـــة بـــأن الطـــالء قـــد يكـــون تعـــرض‬ ‫للتلـــف ورمبـــا تكـــون بعـــض الجزيئـــات‬ ‫الصغـــرة منـــه قـــد تســـببت يف تلـــوث‬ ‫املـــرشوب‪ ،‬أو أن بعـــض املعـــادن قـــد‬ ‫تعرضـــت للتلـــف مـــا ســـبب تلـــ ّوث‬ ‫العلبـــة‪.‬‬ ‫أود ان أذكـــر أن تقنيـــة الطـــالء الداخـــي‬ ‫تســـتخدم عـــى نطـــاق واســـع يف‬ ‫مجـــاالت أخـــرى غـــر صناعـــة املـــواد‬

‫الغذائي ــة وذل ــك يف حال ــة وج ــود أوس ــاط‬ ‫متآكل ــة‪ .‬وتعت ــرب مج ــاالت النف ــط والغ ــاز‬ ‫والصناع ــات البروكيميائي ــة مث ــاال ممت ــازا‬ ‫الســتخدام هــذا النــوع مــن التقنيــة حيــث‬ ‫م ــن الطبيع ــي رؤي ــة باخ ــرة او صهري ــج أو‬ ‫حتـــى انبـــوب محمـــي بالطـــالء الداخـــي‬ ‫ملنـــع تأثـــر التـــآكل الـــذي ميكـــن أن‬ ‫يحـــدث‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫لماذا ال ينبغي أن تشرب من علبة‬

‫«منبعجة”؟‬

‫هاشم اللواتي‬ ‫مهندس شبكات أنابيب‬ ‫بدأت فكرة الطعام المعلب في فرنسا في القرن الثامن‬ ‫عشر خالل الحرب النابليونية‪ ،‬حين عانت كثير من الحمالت‬ ‫العسكرية من نقص الغذاء‪ ،‬فابتكر الجيش الفرنسي‬ ‫الفكرة لكنها لم تكن مكتملة تماما بنهاية الحرب‪.‬‬

‫وص ــل ه ــذا املفه ــوم إىل بريطاني ــا بع ــد‬ ‫الحـــرب‪ ،‬وتـــم تأســـيس رشكـــة تقـــوم‬ ‫صناعاته ــا ع ــى عملي ــة تغلي ــف الطع ــام‬ ‫يف علـــب حديديـــة محكمـــة اإلغـــالق‪.‬‬ ‫وألن العملي ــة كان ــت تتطل ــب الكث ــر م ــن‬ ‫الوقـــت والجهـــد‪ ،‬مل يكـــن باســـتطاعة‬ ‫الزبائـــن العاديـــن تحمـــل كلفـــة هـــذا‬ ‫النـــوع مـــن الطعـــام‪ ،‬وكان يقتـــر‬ ‫فقـــط عـــى قـــوات الجيـــش والبحريـــة‬ ‫امللكيـــن‪ .‬بعـــد ذلـــك توســـع نطـــاق‬ ‫الطعـــام املعلـــب لينتـــرش يف كل‬ ‫مـــن أوروبـــا والواليـــات املتحـــدة‪ ،‬وقـــد‬ ‫زاد انتاجـــه خـــالل الحـــروب الكبـــرة يف‬ ‫القـــرن التاســـع عـــرش للميـــالد وازداد‬ ‫اإلنتـــاج أكـــر خـــالل الحـــرب العامليـــة‬ ‫األوىل ألســـباب واضحـــة وجليـــة‪،‬‬ ‫مـــا ســـاهم يف ازديـــاد اإلقبـــال عـــى‬ ‫الطعـــام املعلـــب حتـــى مـــن النـــاس‬ ‫العاديـــن ودفـــع بـــرشكات التصنيـــع إىل‬ ‫توســـيع أســـواقها بعـــد انتهـــاء الحـــرب‪.‬‬ ‫ويف املقاب ــل‪ ،‬ف ــإن تعلي ــب املرشوب ــات‬ ‫مل يصبـــح تجاريـــا حتـــى ثالثينيـــات‬ ‫القـــرن العرشيـــن‪.‬‬ ‫لقـــد تطلـــب األمـــر الكثـــر مـــن العمـــل‬ ‫الهنـــديس لتعليـــب مـــرشوب الجعـــة‪،‬‬

‫‪36‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫يتم ضغط الكوكا‬ ‫داخل العلبة حتى‬ ‫‪ 90‬رطل لكل بوصة‬ ‫مربعة‬

‫ومل يكـــن التصنيـــع تجاريـــا حتـــى‬ ‫خمســـينيات القـــرن العرشيـــن عندمـــا‬ ‫تـــم تســـويق علبـــة الكـــوكا ألول مـــرة‪.‬‬ ‫وحقيقـــة كـــون العلـــب غـــر قابلـــة‬ ‫للتـــآكل‪ ،‬فهـــذا بحـــد ذاتـــه طفـــرة‬ ‫هندســـية‪ ،‬فمثـــال علبـــة الكـــوكا عاليـــة‬ ‫الحمضيـــة مبعـــدل ‪ - PH 2.75‬يرمـــز‬ ‫ال(‪ )PH‬إىل الرقـــم الهيدروجينـــي الـــذي‬ ‫يحـــدد مـــا إذ كان الســـائل قاعديـــاً أو‬ ‫حمضيـ ـاً أو متع ــادالً يف مقي ــاس ي ــراوح‬ ‫م ــن م ــن ‪ ،0-14‬حي ــث يش ــر أق ــل رق ــم‬ ‫إىل تـــآكل أكـــر والعكـــس‪ .‬يتـــم ضغـــط‬ ‫الكـــوكا داخـــل العلبـــة حتـــى ‪ 90‬رطـــل‬ ‫لـــكل بوصـــة مربعـــة‪ ،‬ثالثـــة أضعـــاف‬ ‫متوس ــط ضغ ــط ه ــواء الس ــيارة‪ ،‬وف ــوق‬ ‫كل ذلـــك‪ ،‬يوجـــد يف علبـــة ســـاكتها‬ ‫أق ــل م ــن ‪ 0.1‬م ــم‪ ،‬ه ــذا مل يك ــن ممكن ــا‬ ‫عـــى اإلطـــالق دون الـــدرع البالســـتيكية‬ ‫غـــر املرئيـــة‪ ،‬أو كـــا هـــو متعـــارف‬ ‫علي ــه يف الصناع ــة « الط ــالء الداخ ــي»‪،‬‬ ‫حيـــث تعمـــل هـــذه الطبقـــة الرقيقـــة‬ ‫للغاي ــة م ــن الط ــالء كحاج ــز ب ــن وس ــط‬ ‫التـــآكل واملعـــدن ليـــس ملنـــع تـــآكل‬ ‫العلب ــة داخلي ــا فحس ــب‪ ،‬ولك ــن ملن ــع أي‬ ‫نـــوع مـــن التفاعـــل ميكـــن أن يؤثـــر عـــى‬ ‫ج ــودة وس ــالمة الطع ــام أو املرشوب ــات‬ ‫املعلب ــة ط ــوال م ــدة العم ــر االف ــرايض‪.‬‬

‫منصة مشتركة لجميع المهندسين‬

‫معهد مهندسي الكهرباء‬

‫واإللكترونيات ‪ -‬فرع السلطنة‬ ‫د‪ .‬احمد المعشري‬ ‫تأسس معهد مهندسي الكهرباء واإللكترونيات فرع‬ ‫السلطنة في عام ‪ 2006‬ليكون منصة مشتركة لجميع‬ ‫المهندسين في عمان في المجاالت ذات الصلة‪ .‬ومنذ‬ ‫تأسيسه فقد كان هدفه تعزيز االبتكارات التكنولوجية‬ ‫واإلجادة لصالح البشرية بشكل عام‪.‬‬

‫وينضـــوي الفـــرع تحـــت مظلـــة‬ ‫الجمعيـــة العانيـــة للمهندســـن‪،‬‬ ‫بينـــا عامليـــا‪ ،‬يتبـــع معهـــد مهنـــديس‬ ‫الكهربـــاء واإللكرونيـــات الرئيـــي‪،‬‬ ‫امل َؤســـس منـــذ ‪ 55‬عامـــا‪ ،‬واملعـــروف‬ ‫عـــى أنـــه أكـــرب جمعيـــة مهنيـــة تضـــم‬ ‫‪ 420‬ألـــف عضـــو مـــن حـــول العـــامل‪.‬‬ ‫ويف عـــان وحدهـــا هنـــاك مـــا يقـــرب‬ ‫مـــن ‪ 400‬عضـــو يف املعهـــد مـــن‬ ‫مختل ــف مج ــاالت الهندس ــة الكهربائي ــة‬ ‫واإللكرونيـــة‪ ،‬مبـــا يف ذلـــك مجـــاالت‬ ‫الطاقـــة‪ ،‬واالتصـــاالت‪ ،‬وااللكرونيـــات‬ ‫الدقيقـــة‪ ،‬وهندســـة الحاســـوب‪،‬‬ ‫وغرهـــا‪.‬‬ ‫وقــد دأب املعهــد يف الســلطنة عــى‬ ‫تنظي ــم ع ــدد م ــن الفعالي ــات الناجح ــة‪،‬‬ ‫فمثـــال يف ‪ ،2015‬قـــام بتنظيـــم‬ ‫واس ــتضافة املؤمت ــر االقليم ــي وال ــذي‬ ‫كان ناجحـــا بـــكل املقاييـــس مبـــا يف‬ ‫ذلـــك حجـــم املشـــاركة واملضامـــن‪.‬‬ ‫كـــا انـــه يف مـــارس املـــايض‪،‬‬ ‫نظـــم املعهـــد النـــدوة االوى للتعليـــم‬ ‫الهنـــديس بالتعهـــاون مـــع جامعـــة‬ ‫الس ــلطان قاب ــوس والكلي ــة العس ــكرية‬ ‫التقنيـــة‪ .‬باإلضافـــة إىل ذلـــك‪ ،‬فقـــد‬ ‫املعهـــد الراعـــي التقنـــي عـــدد مـــن‬ ‫املؤمتـــرات كمؤمتـــر مجـــان الـــدويل‬ ‫يف ‪ ،2018‬والـــدورة الثالثـــة مـــن‬ ‫مؤمتـــر كليـــة الـــرشق األوســـط حـــول‬

‫البيانـــات الضحمـــة واملدينـــة الذكيـــة‬ ‫يف ‪ ،2016‬عـــالوة عـــى تنظيـــم‬ ‫مس ــابقات الروبوت ــات ع ــى املس ــتوى‬ ‫املحـــي واإلقليمـــي لتشـــجيع الطـــالب‬ ‫عـــى تطويـــر مهاراتهـــم يف هيـــاكل‬ ‫الروبوتـــات والربمجـــة‪.‬‬ ‫وقـــد تطـــور املعهـــد –فـــرع‬ ‫الســـلطنة‪ -‬يف الســـنوات االخـــرة‬ ‫املاضيـــة‪ ،‬إىل درجـــة انبثـــاق ثـــالث‬ ‫جمعيـــات فرعيـــة تحـــت مظلتـــه وهـــي‬ ‫جمعيـــة الطاقـــة وجمعيـــة الحاســـوب‬ ‫وجمعيـــة االتصـــاالت‪ ،‬وتســـاهم‬ ‫هـــذه الجمعيـــات بشـــكل ملحـــوظ‬ ‫يف املجتمـــع حيـــث تقـــوم بتنظيـــم‬ ‫حلقـــات عمـــل تقنيـــة ونـــدوات تخـــدم‬ ‫املجتمـــع الهنـــديس يف عـــان‪ .‬كـــا‬ ‫نظمـــت هـــذه الجمعيـــات فعاليـــات‬ ‫ناجحـــة مثـــل نـــدوة «البيانـــات‬ ‫الضخمـــة» و»دورة انرنـــت االشـــياء»‪.‬‬ ‫وبالوتـــرة نفســـها‪ ،‬عمـــل الفـــرع‬ ‫بجهـــد لتوســـيع قاعدتـــه يف الجامعـــات‬ ‫والكلي ــات يف الس ــلطنة‪ ،‬وحالي ــا يوج ــد‬ ‫هنـــاك تســـعة فـــروع طالبيـــة لـــه يف‬ ‫جامعـــة الســـلطان قابـــوس‪ ،‬كليـــة‬ ‫كالدونيـــان للهندســـة‪ ،‬وكليـــة ولجـــات‬ ‫للعلـــوم التطبيقيـــة‪ ،‬كليـــة الـــرشق‬ ‫األوس ــط‪ ،‬الكلي ــة التقني ــة بإب ــرا‪ ،‬الكلي ــة‬ ‫الحديثـــة لألعـــال والعلـــوم‪ ،‬كليـــة‬ ‫التقنيـــة باملصنعـــة‪ ،‬جامعـــة نـــزوى‪،‬‬

‫تطور المعهد في‬ ‫السنوات األخيرة‬ ‫وانبثقت منه‬ ‫‪ 3‬جمعيات فرعية‬ ‫تحت مظلته‬ ‫وكلي ــة مس ــقط‪ .‬ويش ــارك الط ــالب يف‬ ‫هـــذه الفـــروع يف عـــدة أنشـــطة مثـــل‬ ‫حلقـــات العمـــل ومســـابقات الطـــالب‬ ‫والفعاليـــات االجتاعيـــة‪.‬‬ ‫وأيضـــا‪ ،‬يهتـــم الفـــرع بدعـــم‬ ‫املـــرأة يف الحركـــة الهندســـية حيـــث‬ ‫تـــم تشـــكيل مجموعـــة «نســـاء يف‬ ‫الهندســـة» التابعـــة للمعهـــد‪.‬‬ ‫للمزيـــد مـــن املعلومـــات‪ ،‬الرجـــاء‬ ‫زيـــارة املوقـــع االلكـــروين (‪http://‬‬ ‫‪ )ieeeoman.net‬ومتابعتن ــا ع ــى توي ــر‬ ‫(@ ‪.)IEEEOman‬‬ ‫‪39‬‬

‫النظرية النقدية‬

‫والنقد المعماري‬ ‫ليلى الناصري‬ ‫الفن المعماري موضوع يشمل النظرية والتاريخ والنقد‬ ‫والتصميم باإلضافة إىل الدراسات الحضرية والتكنولوجية‬ ‫واالجتماعية والمهنية‪ ،‬كما أنه يتضمن معرفة‪ ،‬وفهم‬ ‫التخصصات المختلفة بدءا من العلوم وانتهاءا بالفنون‬ ‫والعلوم اإلنسانية‪.‬‬

‫والتصميم املعاري هو تخصص محدد‬ ‫يف الهندسة املعارية‪ ،‬مبني عى النقد‪.‬‬ ‫ولذلك فإن املهندسين املعارين‬ ‫مدربن عى انتقاد عملهم وأعال غرهم‪.‬‬ ‫وميارس النقد املعاري عى تصميم‬ ‫ُ‬ ‫مبنى قائم أو مرشوع مبنى ال يزال عى‬ ‫الورق من حيث املفاهيم‪ ،‬واألشكال‪،‬‬ ‫واملساحات‪ ،‬والسياقات‪ .‬إن دور النقد‬ ‫يتلخص يف تقييم وتعزيز التأثرات‬ ‫اإليجابية التي ميكن للفن املعاري أن‬ ‫يحققه للمجتمع والعامل ككل‪ .‬كا أن له‬ ‫غرض محدد‪ ،‬وهو تقديم تعليق عى عمل‬ ‫ثقايف ‪ -‬سواء يف الفن أو األدب أو السينا‬ ‫أو يف الفن املعاري‪ -‬له سياق اجتاعي‬ ‫وتاريخي أو تفسر أو وجهة نظر متح ّيزة‬ ‫او استجابة‪ .‬أما فيا يتعلق بالنقاش‬ ‫املعارص بشأن النقد‪ ،‬فبالرغم من أنه عاد ًة‬ ‫ما يتم توجيهه كتابةً‪ ،‬إال أنه قد يكون أيضا‬ ‫من خالل وسائل االعالم األخرى املرئية‬ ‫واملسموعة والتصويرية‪ .‬إن النقد –مثل‬ ‫الفن املعاري‪ -‬يقوم عى النظرية‪ ،‬وكا‬ ‫أن النقد ال ميكن قياسه فإنه يجب أن يكون‬ ‫عملياً‪ ،‬ذاتيا وعميقا يف نفس الوقت وأال‬ ‫يقع يف فخ اإلجراء بدالً من إحداث التأثر‪.‬‬ ‫وخالل تطور األساليب املعارية ومارسة‬ ‫النقد املبني عى نظريات الفالسفة‬ ‫مثل كانت وهيجيل‪ ،‬فقد اتبع النقد‬ ‫املعاري نفس القواعد القدمية وهي‬ ‫الشكل واملعنى‪ ،‬ومنذ القرن الثامن عرش‬ ‫وسقوط املعاير الكالسيكية للجال‪،‬‬ ‫‪38‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫أصبحت النظرية النقدية هي املرجعية‬ ‫للفنون والنقد املعاري‪ ،‬وميكن تعريفها‬ ‫باالنعكاس الذايت والرغبة يف تغير العامل‬ ‫إما باستخدام التصميم أو بالنقد‪.‬‬ ‫فالنقد املعاري مصطلح يُراد به مكانٍ ما‬ ‫بن النقد والتصميم يف الفن املعاري‪.‬‬ ‫وإذ يعمل هذا الفن من خالل املباين‬ ‫والرسومات والنصوص واإلجراءات‪ ،‬فإنه‬ ‫يتم فحصه من قبل املارسن للمهنة‪،‬‬ ‫واألكادمين‪ ،‬والصحفين والعامة كذلك‪.‬‬ ‫وكلا زاد عدد األصوات التي تنتقد العارة‬ ‫كلا راتفعت قيمة النقد املعاري حيث‬ ‫أن ذلك يشر إىل أن التصميم قادر‬ ‫عى توليد طرق جديدة لفهم العامل من‬ ‫خالل العملية اإلبداعية‪ ،‬و أن املصممن‬ ‫قادرون عى انتقاد عملهم الخاص‪ .‬يف‬ ‫كتاب «الجال الوظيفي»‪ ،‬تبحث الكاتبة‬ ‫الري شايرن العالقة بن الوظيفة والقيمة‬ ‫الجالية‪ ،‬وتُلغي التقليد الفلسفي الذي‬ ‫يرى أن ااملفهومن منفصلن‪ .‬وميكن‬ ‫للوظيفة املعارية أن تكون عملية‪،‬‬ ‫إنشائية‪ ،‬رمزية‪ ،‬أخالقية‪ ،‬اجتاعية‬ ‫وبيئية‪ ،‬ويؤمن الكثر من املؤلفن‬ ‫بشدة بأن القيم االجتاعية والثقافية‬ ‫ذات صلة وثيقة باملارسة املعارية‬ ‫والنقد املعاري وبالتغرات التي تحدث‬ ‫ملناخ األرض وكذلك بالنظام االقتصادي‬ ‫لرأسالية الرشكات ما يثر مسألة عدم‬ ‫املساواة‪ .‬أوروبا مثال تتمتع مبارسة‬ ‫العارة النقدية وانتقاد التصميم‪ ،‬يف حن‬

‫متكنت امريكا الشالية من تصدير فكرة‬ ‫«ما بعد النقد» ‪ post-critical‬عامليا‪.‬‬ ‫وبسبب العوملة واستخدام ما يُدعى‬ ‫باألسلوب أو النمط العاملي‪ ،‬فقد حان‬ ‫الوقت ملعرفة كيفية فهم العامل للعارة‬ ‫النقدية‪ .‬ويف الدول املتقدمة يشر النقاد‬ ‫املعاريون عادة إىل مواقف اقتصادية‬ ‫وثقافية وتاريخية مهيمنة‪ ،‬حيث يقول‬ ‫عدد من النقاد واألكادميين‪ ،‬مثل موراي‬ ‫فريزر‪ ،‬إن املفاهيم املعقدة للعارة‬ ‫النقدية والتي تعتمد عى السياق الثقايف‬ ‫ميكن استخدامها يف هذا السياق من‬ ‫خالل دراسة االختالفات بن األوضاع‬ ‫الريفية والحرية وكذلك الضواحي‬ ‫وكيفية تأثر العوملة والتنوع الثقايف‬ ‫عى الخطاب النقدي للعارة‪ .‬وباعتبار‬ ‫النقد والتصميم ص َيغ مهمة وجوهرية‬ ‫للمارسة الفكرية واإلبداعية‪ ،‬فإنها اليوم‬ ‫تهدف إىل عكس االهتامات االجتاعية‬ ‫والثقافية واألخالقية يف املارسة الجالية‬ ‫واملكانية املعارصة‪ .‬ويف حالة تعذر‬ ‫التاس أية إحساس بوجود فن معاري‬ ‫حقيقي يف منطقة ما‪ ،‬عندها ستكون‬ ‫هناك حاجة ملحة إىل النقد املعاري‪،‬‬ ‫كا ان الرمزية ااملنعكسة عى اقتصاد‬ ‫اليوم وعى العالقات االجتاعية والثقافية‬ ‫وكذلك عى الجاليات بحاجة إىل مزيد‬ ‫من التقي والبحث‪ ،‬حيث من الروري‬ ‫أيضً ا للمهندسن املعارين وللجمهور‬ ‫إثراء الخطاب املعاري بنقد مؤثر‪.‬‬

‫الحفاظ على بقاء‬ ‫النشاط الزراعي كان‬ ‫أولوية للعماني‬

‫تصوير عبدالله العبري‬

‫األرض وتم انشاء املدرجات الزراعية‬ ‫كا يف «الجبل األخر» لضان عدم‬ ‫انزالق الربة‪ .‬وبالرغم من حاجة االنسان‬ ‫اىل األرايض املستصلحة للبناء واإلعار‬ ‫إال أن الحفاظ عى بقاء النشاط الزراعي‬ ‫ين فحرص أشد‬ ‫كان أولوية للعا ّ‬ ‫الحرص عى األرايض الخصبة كمورد‬ ‫طبيعي‪ ،‬بل كانت األهمية تفوق مورد‬ ‫املاء يف بعض األحيان‪ ،‬ففي بعض‬ ‫املواقع يتوفر املاء الصالح للزراعة و‬ ‫ال تتوفر الربة الخصبة‪ .‬وكان توزيع‬ ‫املساكن يعتمد عى االستخدامات‬ ‫املثى لألرايض‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫شواهد العمارة وعالقتها بالبيئة‬

‫الطبيعية في سلطنة عمان‬

‫م‪ .‬علي بن جعفر اللواتي‬ ‫مهندس معماري متخصص بالتصميم المستدام‬ ‫ظهر مفهوم «االستدامة» ومفهوم «العمارة‬ ‫الخضراء» في العقود الماضية في محاولة الحترام البيئة‬ ‫و تحقيق التوازن بين حجم الموارد الطبيعية المحدود‬ ‫على األرض وضمان االستجابة الحتياجات االنسان‪.‬‬

‫إن العالقة بن االنسان والبيئة الطبيعية‬ ‫لها تاريخ طويل‪ ،‬وأبسط أشكال‬ ‫هذه العالقة تجلت من خالل العارة‬ ‫التي تلبي احتياجات االنسان فتخلق‬ ‫الفضاءات املناسبة لإليواء والتمكن‬ ‫من مارسة أنشطته املختلفة براحة‪،‬‬ ‫إال أن هذه العالقة تؤثر وتتأثر بظروف‬ ‫البيئة املحيطة واملوارد الطبيعية التي‬ ‫أصبحت تستنزف بشكل جائر ألجل‬ ‫متعة اإلنسان ورفاهيته‪ ،‬ما دعا بعلاء‬ ‫البيئة فرض خطاب بيئي جديد يهدد‬ ‫بزوال االنسان وبنهاية كارثية وطريق‬ ‫مسدود إذا ما استمر الوضع عى ما هو‬ ‫عليه اليوم‪.‬‬ ‫وبالعودة لبضعة قرون إىل الوراء‪ ،‬أي‬ ‫إىل ما يقرب ‪ 300‬عام خلت أو ما‬ ‫يزيد فإن مفهوم العارة املستدامة‬ ‫والعارة الخراء مل يكن حارضا‬ ‫كمصطلح‪ ،‬ولكن اإلنسان العاين مل‬ ‫تكن تعوزه الحكمه فكانت مارساته‬ ‫مستدامة وعارته خراء مبفهوم‬ ‫اليوم‪ ،‬و الزالت العارة يف عان اىل‬ ‫يومنا تقدم مثاال الحرام الطبيعة‬ ‫والتعايش مع تحديات كبرة مثل شح‬ ‫املياه وقلة املوارد الطبيعية و صعوبة‬ ‫التضاريس وشدة املناخ‪ ،‬ما أنتج موروثا‬ ‫حضاريا يف هذه البقعة من األرض التي‬ ‫مل تنل النصيب الوافر من االهتام‬ ‫والدراسات عى األقل معاريا‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫ظهور عدة طرز معارية يف عان تدعو‬ ‫الكتشافها والتفكر بها وترب مثاال‬ ‫غاية يف الروعة للعالقة بن االنسان‬ ‫واملكان‪.‬‬

‫استغل اإلنسان‬ ‫العماني صالبة الجبال‬ ‫كأساس متين للبناء‬ ‫دون تكسيرها او‬ ‫اإلعتداء عليها‬ ‫تحاول هذه املقالة مناقشة بعض‬ ‫خصائص العارة العانية وفق‬ ‫منظومة العالقة بن االنسان والبيئة‬ ‫الطبيعية حيث أن العالقة بن اإلنسان‬ ‫وبيئته تتجى بشكل واضح وصادق يف‬ ‫عان‪ ،‬فعندما يتجول الزائر يف ربوع‬ ‫السلطنة ال يصعب عليه مالحظة التنوع‬ ‫الجيولوجي والجغرايف أثناء تنقله من‬ ‫املناطق الجبلية هبوطا إىل املناطق‬ ‫الساحلية نحو البحر‪ ،‬مرورا بالكثبان‬ ‫الرملية‪ .‬وهذا التباين يف التضاريس‬ ‫واملناخات‪ ،‬وفّر تنوعا يف املوارد‬ ‫الطبيعية انعكس عى العارة فأتاح‬

‫احترام البيئة الطبيعية‬

‫إن البناء الذي شيده اإلنسان العاين‬ ‫يلبي احتياجاته بقدر ويحرم البيئة‬ ‫الطبيعية املحيطة يف آن‪ ،‬ففي‬ ‫املناطق الساحلية تجد أن االنسان قد‬ ‫استفاد من الرياح املوسمية (الصيفية)‬ ‫القادمة من املحيط الهندي‪ ،‬والتي‬ ‫تحمل كميات كبرة من الرطوبة ما أدى‬ ‫إىل ظهور بيوت «العريش» و عارة‬ ‫سعف النخيل التي تسمح بنفاذ الهواء‪.‬‬ ‫أما يف املناطق الجبلية فالتضاريس‬ ‫تكون أصعب‪ ،‬بوجود املنحدرات‬ ‫والصخور القاسية‪ ،‬ومل مينع ذلك‬ ‫اإلنسان العاين من قبول التحدي‬ ‫فتجده استغل صالبة الجبال كأساس‬ ‫متن للبناء دون تكسرها أو االعتداء‬ ‫عليها‪ ،‬فعى سبيل املثال يف شال‬ ‫عان بـ» محافظة مسندم» تربز‬ ‫«عارة الكهوف» حيث البيوت يف بطن‬ ‫الجبل و يصعب عى الناظر مالحظة‬ ‫تغير يف طبيعته من الخارج‪.‬‬ ‫وبقدر التحديات هناك مقومات‬ ‫فالشقوق والفروج يف الجبال تتوفر بها‬ ‫املعادن الالزمة للزراعة‪ ،‬فاستصلحت‬

‫تصوير المهندسة أسماء الخروصية‬

‫ملواقع البناء والتشييد وصيانة املباين‪.‬‬ ‫يستطيع الزائر لعان تلمس كفاءة‬ ‫استخدام األرايض الزراعية خصوصا عند‬ ‫الحديث عن تعدد املحاصيل يف األرض‬ ‫الزراعية الواحدة وفق مناخات مختلفة‪.‬‬ ‫ومن األمثلة الدالة عى ذلك زراعة شجرة‬ ‫املوز التي تحتاج إىل مناخ استوايئ ذي‬ ‫رطوبة عالية ورياح برسعة منخفضة‪،‬‬ ‫و لكون السلطنة ذات مناخ جاف و‬ ‫حار تتم زراعة أشجار النخيل يف نفس‬ ‫املوقع لتظلل أشجار املوز وتهيأ لها‬ ‫املناخ الالزم وتوفر الحاية للمحاصيل‬ ‫الصغرة‪.‬‬ ‫التخطيط العمراني‬

‫إن احرام العاين لطوبوغرافية األرض‬ ‫وفهمه للبيئة املحيطة من جبال وغطاء‬ ‫نبايت والتوزيع الدقيق للمساحات‬ ‫بينها‪ ،‬خلق بيئة متوازنة ومعارا‬ ‫مدروسا‪ ،‬فاملساكن التي تبنى عى‬ ‫األرايض الصخرية املرتفعة حققت‬ ‫حاجة األمن والدفاع طبيعيا من السيول‪،‬‬ ‫وأتاحت للسكّان مراقبة املورد الزراعي‬ ‫وحراسته‪ ،‬ويف نفس الوقت تم مراعاة‬ ‫ارتفاع املساكن مع حركة الهواء الستقبال‬

‫النسيم القادم من وسط املزارع‬ ‫لتلطيف املناخ‪ ،‬وتم التدرج يف اتساع‬ ‫املمرات والسكك لزيادة ضغط الهواء‬ ‫ورسعته‪ ،‬واستخدمت املواد العضوية‬ ‫يف البناء من ألياف النخيل والطن‬ ‫وهي مواد مسامية حساسة لرطوبة‬ ‫الهواء تساهم يف التحكم يف درجات‬ ‫الحرارة داخل املساكن‪ .‬كا أن ارتفاع‬ ‫املساكن املتفاوت يلقي بالظالل عى‬ ‫السكك والنوافذ واالبواب فال تتعرض‬ ‫ألشعة الشمس املبارشة اال يف فرة‬ ‫الظهرة‪ ،‬وقد يرى الزائر النسيج العمراين‬ ‫يف عان معقدا كمتاهة تتكون من‬ ‫السكك و األزقة املتداخلة مع املباين‬ ‫املتفاوتة االرتفاع فال يجد تفسرا لذلك‬ ‫إال تصنيفها تحت طائلة العشوائيات‬ ‫بالرغم من أن التخطيط تم يف منتهى‬ ‫البساطة بقراءة البيئة الطبيعة واحرامها‬ ‫كا أن توزيع االستعاالت واملساحات‬ ‫واملوارد املتوفرة بدقة وكفاءه حسب‬ ‫حاجة اإلنسان‪.‬‬ ‫إن العارة يف عان عى تعدد طرزها‬ ‫كانت مخلصة للبيئة الطبيعية وجاء‬ ‫النسيج املعاري عى ضوء اإلمكانات‬ ‫واملوارد املتاحة‪ ،‬و تقدم درسا لتطويع‬

‫املوارد املحدودة من أجل بناء حضارة‬ ‫إنسانية‪ ،‬وهي يف نفس الوقت تدعونا‬ ‫إىل البحث عن البدايات األوىل التي بدأها‬ ‫اإلنسان لنعيد تطبيقها اليوم يف عامل‬ ‫يضج من قلة املوارد ويعاين من رصاع‬ ‫مع الطبيعة وكوارثها‪.‬‬ ‫قائمة المراجع‪:‬‬ ‫ ‬

‫العبري‪ ،‬د‪.‬هيثم (‪ .)2016‬العمارة‬ ‫المستدامة في عمان ]برنامج اذاعي[‪.‬‬ ‫اذاعة سلطنة عمان‪ :‬علي اللواتي‬

‫ ‬

‫الغافري‪ ،‬د‪.‬عبداللة (‪ .)2016‬الهندسة‬ ‫المعمارية في عمان ]برنامج اذاعي[‪.‬‬ ‫إذاعة سلطنة عمان‪ :‬علي اللواتي‬

‫ ‬

‫أندرياس بوركرت‪ ،‬و إيفا شلشلت‪.‬‬ ‫(‪ .)2010‬واحات عمان‪ .‬مسقط‪ :‬الرؤيا‬ ‫للصحافة والنشر‬

‫ ‬

‫كوستا‪ ،‬باولو ماريا (‪ .)2001‬األضرحة‬ ‫والمساجد التارخية في عمان‪ .‬مسقط‪:‬‬ ‫وزارة االوقاف والشؤون الدينية‬

‫‪43‬‬

‫استدامة الموارد الطبيعية‬

‫من جانب آخر كان العاين حريصا عى‬ ‫استدامة املوارد وكافة املكتسبات‬ ‫الطبيعية وفق منظومة معارية ذات‬ ‫كفاءة عالية‪ .‬إن الحياة يف عان كانت‬ ‫تقوم عى استغالل املوارد الطبيعية‬ ‫املحدودة‪ ،‬وحيث أن الزراعة املتعددة‬ ‫املواسم لن تتم إال بوجود مصدر‬ ‫ماء دائم‪ ،‬كان مصدر املاء هو العامل‬ ‫األسايس لتحديد الرقعة الزراعية‬ ‫والنسيج العمراين فحفرت اآلبار وشقت‬ ‫«األفالج» وهي قنوات شيدت بهندسة‬ ‫بارعة لنقل املياه من املصادر إىل مواقع‬ ‫االستهالك تحت تأثر الجاذبية االرضية‬ ‫تتخللها جسور وأنفاق‪.‬‬ ‫للتغلب عى شح املياه كان العاين‬ ‫يعيد تدويرها‪ ،‬فاملاء النظيف يستخدم‬ ‫للرشب واالستحام بداية‪ ،‬ثم نفس‬ ‫املاء يستخدم لغسيل املالبس‬ ‫واألواين و من ثم لسقاية املحاصيل‬ ‫الزراعية الدامئة أوال‪ ،‬و أخرا املحاصيل‬ ‫الزراعة املوسمية يف حالة توفر املاء‪.‬‬ ‫إن إعادة تدوير استخدام املياه يف‬ ‫الفلج و تدويرها هي أساس تطبيق‬ ‫تدوير «املياه الرمادية» التي ير ّوج لها‬ ‫‪42‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫اليوم العادة استخدام املياه القليلة‬ ‫التلوث ضمن تطبيقات استدامة موارد‬ ‫املياه‪ .‬و يذهب العاين ألبعد من ذلك‬ ‫فيستخدم مياه الفلج يف استعاالت‬ ‫أخرى ألغراض التربيد والتدفئة ؛ حيث‬ ‫أنه من املعروف أن املياه الجوفية التي‬ ‫تأيت من باطن األرض حيث درجة حرارة‬ ‫باطن األرض ثابتة طوال فصول السنة‬ ‫وعند انبثاقها لسطح االرض بدرجة حرارة‬ ‫تقارب ‪ 30‬درجة سيليزية فانها متتص‬ ‫حرارة الصيف املرتفعة وتقوم بتربيد‬ ‫الهواء‪ ،‬وعى العكس يف الشتاء تطلق‬ ‫الدفء لذا نجد األفالج تدخل إىل بعض‬ ‫املباين الغراض التكييف ما يخلق ترابطا‬ ‫وثيقا بن املاء وكل جزء من النسيج‬ ‫العمراين بشكل يثر اإلعجاب‪.‬‬ ‫إن استدامة املوارد هي قضية جوهرية‬ ‫يف العارة العانية فال يتم اإلخالل بحق‬ ‫اإلنسان يف االستجابة ملتطلباته دون‬ ‫أي استنزاف للموارد‪ ،‬فاملواد العضوية‬ ‫الناتجة من الغطاء النبايت تعود إىل نفس‬ ‫األرض الستخدامها كساد طبيعي وهي‬ ‫ذاتها فكرة «الزراعة العضوية» التي يتجه‬ ‫إليها العامل اليوم والتي لقت اهتاما‬ ‫كبرا يف عان فأصبحت هناك مصانع‬

‫استدامة الموارد هى‬ ‫قضية جوهرية في‬ ‫العمارة العمانية‬

‫عديدة النتاج األسمدة العضوية مكوناتها‬ ‫الخام من املخلفات العضوية الناتجة‬ ‫من املنازل أو من األنشطة الزراعية‪ .‬كا‬ ‫أن املياه وهي تنساب من أعايل الجبال‬ ‫تحمل معها املعادن الالزمة للنباتات‪،‬‬ ‫وهي يف ذات الوقت تعمل عى جمع‬ ‫الطن ما يتطلب عند تراكمه القيام‬ ‫بتنظيف قنوات املاء واألحواض الزراعية‬ ‫فيستخرج الطن املتاسك وينقل‬

‫ابحث في أعماق نفسك‬

‫كمصمم‬

‫د‪ .‬لينا الموسوي‬ ‫يظل السلوك االنساني يشكل فضول و محور نقاش و اهتمام‬ ‫الكثير من الباحثين‪ ,‬فكل فرد في المجتمع يتحلى بصفات و خبرات‬ ‫شخصية مختلفة تميزه عن الفرد االخر‪ .‬و يعد هذا التشابه و االختالف‬ ‫هو مركز توازن المجتمع‪ ,‬و تواجه العملية التصميمية مشكلة في‬ ‫العالقة بين السلوك البشري و البيئة المحيطة‪ ,‬فكل فرد يتأثر بالفراغ‬ ‫المحيط به بطريقة مختلفة عن االخر‪ ,‬و هنا يبرز دور المعماري أو‬ ‫المصمم في تهيئة الفراغ و تكوينه ماديا ليلبي احتياجات اإلنسان‬ ‫الفسيولوجية و السيكولوجية النجاز مطالبه بفاعليه قصوى ‪.‬‬

‫ماذا يعني علم النفس‬ ‫(السيكولوجيا)؟‬ ‫هـو الدراسـة العلميـة لسـلوك الكائنـات‬ ‫الحيـة و خصوصـا اإلنسـان و ذلـك‬ ‫بهـدف التوصـل اىل فهـم هـذا السـلوك‬ ‫و تفسـره و التنبـؤ بـه و التحكـم فيـه‪.‬‬ ‫كيف ُنعرّف الشخصية؟‬ ‫إن الشـخصية هـي مجموعـة مـن‬ ‫الخصـال و الطبـاع املتنوعـة التـي توجـد‬ ‫يف كيـان الشـخص باسـتمرار‪ ,‬حيـث‬ ‫أنهـا متيـزه عـن غـره‪ ,‬و تنعكـس عـى‬ ‫تفاعلـه مـع البيئـة املحيطـة بـه مـن‬ ‫أشـخاص و مواقـف سـواء أكان ذلـك‬ ‫مرتبطـا بفهمـه و إدراكه‪ ,‬أم يف سـلوكه‬ ‫و مشـاعره و ترفاتـه أو حتـى مظهـره‬ ‫الخارجـي باالضافـة إىل القيـم و الرغبات‬ ‫و املواهـب و التصـورات الشـخصية‪.‬‬ ‫ما هي سـيكولوجية التصميم؟‬ ‫سـيكولوجية التصميـم هـو احساسـنا‬ ‫بالـذات و الفضـاء الـذي نعيـش فيـه ‪،‬‬ ‫وكل يشء يف داخلـه‪ .‬بحيـث يكـون‬ ‫التصميـم أكـر فاعليـة عندمـا يتـم‬ ‫االعتـاد عـى هـذا العلـم يف حياتنـا‬ ‫العمليـة‪ .‬وقـد تؤثـر البيئـة املوجـودة‬

‫عـى مـزاج الفـرد ودوافعـه وأحكامـه‬ ‫وقراراتـه وصحتـه وسـلوكه وتفاعالتـه‬ ‫مـع اآلخريـن بصـورة واضحـة عـى العمل‬ ‫املـراد تصميمـه‪.‬‬ ‫نحـن ال نقـوم بتشـكيل الفضـاءات‬ ‫فحسـب و إمنـا نقـوم بـزرع احاسيسـنا و‬ ‫تجاربنـا و شـخصياتنا يف هـذا الفضـاء‪.‬‬ ‫هـذا باالضافـة اىل التأثـر الواضـح‬ ‫للفضـاء الخارجـي عـى صنـع تلـك‬ ‫االحاسـيس مـا بدورهـا تؤثـر عـى‬ ‫املحيـط وتجعلنـا نعيـش يف عالقـة مـع‬ ‫املسـاحة التـي نخلقهـا‪ .‬وبالتـايل جميـع‬ ‫جوانـب املسـاحة تقـدم شـكالً ميكننـا‬ ‫مـن خاللـه التعـرف عـى أنفسـنا‪.‬‬ ‫كيفية معرفة شخصية‬ ‫المصمم؟‬ ‫يتم ذلك بالتعرف عى حياته النفسية ‪،‬‬ ‫ظروفـه الحياتيـة ‪،‬االجتاعيـة و الثقافية‪،‬‬ ‫عالقتـه مـع والديـه ‪ ،‬املـكان الـذي جـاء‬ ‫منـه‪ ،‬مسـتوى دخلـه ‪ ،‬وأسـلوب حياتـه‬ ‫و العلـم الـذي يعتمـد عـى القواعـد التـي‬ ‫يسـتخدمها أثنـاء التصميـم‪.‬‬

‫االفضـل‪ .‬فبالتأكيـد ليـس هنـاك قامئـة‬ ‫لإلبـداع ألنـه بطبيعتـه يجـب أن يفاجئنـا‬ ‫ويتحـدى إحساسـنا مبـا ميكـن ومـا يجب‬ ‫القيـام بـه‪.‬‬ ‫إنـه يذكرنـا بالطبيعـة العميقـة لالخـراع‪,‬‬ ‫فحاجتنـا البرشيـة لالبـداع فالتصميـم‬ ‫الجيـد يجـب أن يجعـل الحيـاة أكر جاال‪.‬‬ ‫الكلمة األخيرة ببساطة‪:‬‬ ‫التصميـم يحـرك العـامل الخارجـي مـن‬ ‫داخـل املصمـم ‪ ،‬ولكنـه يف نفـس‬ ‫يغـر هـذا العـامل لألفضـل‬ ‫الوقـت‬ ‫ّ‬ ‫باسـتخدام الجـال ‪ ،‬وتحقيـق الرغبـات‬ ‫‪ ،‬وحـل املشـكالت‪ .‬ابحـث يف أعـاق‬ ‫نفسـك كمصمـم أو كمهندس معاري‬ ‫‪ ،‬وافهـم شـخصيتك وعواطفـك ومـدى‬ ‫معرفتـك‪ ،‬وابـدأ يف تغيـر محيطـك من‬ ‫خـالل أعـال تصميـم رائعـة فاملجتمـع‬ ‫ينتظـر تصميمـك املصنـوع بحـب‪.‬‬

‫ما هو التصميم االبتكاري؟‬ ‫التصميـم املبتكـر هـو مسـألة تتعلـق‬ ‫بالجـال ‪ ،‬الشـكل الحسـن واألداء‬ ‫‪45‬‬

‫قصة قصيرة‬

‫من مذكرات عمار‬ ‫م‪ .‬هناء الحديدي‬ ‫عمار شاب نشأت عنده الشخصيه اإلداريه القويه نجح في ضبطها‬ ‫و تسخيرها لمصلحة العمل لينجح بعد ذلك في تحقيق جميع‬ ‫أهدافه‪ ..‬لطالما كان وجود عمار واضحا لمن حوله‪ ...‬حيث درب‬ ‫نفسه علميا و سلوكيا في ادارتها اوال و شغلها ثانيا من خالل الطاقه‬ ‫اإليجابيه و استشعار المسؤوليه ووضوح البصيره و قدرته على‬ ‫تحويل الطاقه السلبية لدى األخرين اىل هدف ايجابي‪.‬‬

‫كان لديه حس االستاع الجيد و االصغاء‪..‬‬ ‫يحاور و يطرح النقاش السليم ‪ ..‬يدرك و‬ ‫يؤمن بنقاط القوى التي ميتلكها و يعالج‬ ‫نقاط الضعف عنده‪ .‬يف بداية التحاقه‬ ‫بالعمل واجه اشكالية الذين ليس لهم‬ ‫القدره ال عى االبداع وال عى التقدم يف‬ ‫مسار عملهم سواء ويفرسون مل يشء‬ ‫بزاويتهم‪.‬‬ ‫من مذكرات عار‬ ‫انتابني شعور التفكر العقالين يف ادارة‬ ‫و ضبط الضغوط و طريقة استقبال‬ ‫هذه الضغوطات يف مجال العمل‪ ،‬اذكر‬ ‫ذلك يف شهر كانون االول و الذي يقابله‬ ‫يف التسميه الغربية ( ديسمرب ) جلست‬ ‫عى طاوله دائريه بجانب خشبة املرسح‬ ‫و التي سوف تتم فيها فعاليات املؤمتر‬ ‫السنوي و جدولة املشاريع و أهدافها‪ ،‬كنا‬ ‫جميعا منصتن مستقبلن مهتمن ملا‬ ‫يعرض من افكار و اعال لكن يف املقابل‬ ‫هنالك اجساد ذابله متبلده تحاول ان‬ ‫تنفث سمومها عى من تراه جسدا حيا‪ ،‬و‬ ‫فهى تدرك جيدا انها اقل كفاءه من غرها‪،‬‬ ‫و كان فريق عمي منوذجا ممتازا يف تنفيذ‬ ‫عمله بعد ان كان مابن البن‪ ،‬فرحتنا كانت‬ ‫كبره يف انجاز العمل بشكل مدروس‬ ‫و مميز‪.‬كان لنا اسبوع واحد فقد لنتم‬ ‫مهمتنا عى اتم و اكمل وجه و هو اعداد‬ ‫مخطط و جدول زمني ملرشوع‪ ،‬و الذي‬ ‫عى غراره سوف تأخذ باقي املشاريع‬ ‫من هذا املخطط ‪ ،‬كان تحديا بالنسبة‬ ‫‪44‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫يل و بالنسبه ملرشوع ضخم كهذا و كان‬ ‫فريقي مكون من شباب مل يستغلوا‬ ‫طاقاتهم بشكل جيد معتقدين حضورهم‬ ‫اليومي اىل العمل حضور روتيني يومي ال‬ ‫اكر ‪ .‬منر شاب متذمر متنمر ال يعجبه‬ ‫العجب و هو يبحث من هنا و هناك بن‬ ‫زحمة اوراقه‬ ‫منر ‪ :‬ال اعلم اين تقاريري التي يجب ان‬ ‫اسلمها االسبوع القادم ‪.‬‬ ‫عار ‪ :‬اليست لك لغة تخطيط و تنفيذ يف‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫منر ‪ :‬انت تعلم يا عار اين انفذ عمال‬ ‫روتينيا يوميا وال يش اخر‪.‬‬ ‫عار ‪ :‬لهذا انت دائم االخطاء و دائم التذمر‬ ‫و ال تستطيع تذكر يش او استغالل وقتك‬ ‫و كا تعلم ليس لدينا متسع من الوقت‪.‬‬ ‫منر ‪ :‬انت تعلم ان هذا املرشوع يحتاج‬ ‫الكثر من الوقت و الجهد‬ ‫عار ‪ :‬هذا تحدي بالنسبة لنا نستطيع‬ ‫ان نعمل معا باسراتيجيه مدروسه و‬ ‫تخطيط سليم و كل شخص يف فريق‬ ‫العمل سوف يقوم بالعمل املطلوب‬ ‫منه بعد ان اطلب منكم االجتاع و توزيع‬ ‫مسؤولية كل فرد‪.‬‬ ‫بعد ليايل متتاليه شاقه بالرغم من القلق‬ ‫الذي انتاب البعض و لكن بتوجيهات‬ ‫مني ومن كبار املسؤولين و ابداء الرأي‬ ‫السليم و الركيز املتبادل يف فريق‬ ‫العمل استطاعوا الوصول اىل الهدف و‬ ‫النهايه املطلوبه يف الوقت املحدد‪.‬‬

‫اجتاعات و مناقشات و متابعة كل‬ ‫شخص يف كيفية اداء عمله و التدقيق‬ ‫يف عمل كل فرد فقد استطعنا عمل‬ ‫فريق للمتابعه و التدقيق‪ ،‬و كنت العامل‬ ‫املحفز و النموذج االيجايب بإعطاء كل‬ ‫شخص الثقه يف تعزيز ذاته بسبب ادارة‬ ‫ضغوطايت الداخليه من توتر وقلق و‬ ‫مامياثلهن من تشويش و ارهاق للعقل و‬ ‫االدراك و باملقابل يؤثر لك عى منظوم‬ ‫و مضمون العمل ‪ ،‬كانت غايتي االساسيه‬ ‫هي ان يفهم كل فرد يف فريق العمل‬ ‫آلية املرشوع و لك بشكل مدروس و‬ ‫بشكل كامل ما يعزز القيام بالعمل من‬ ‫جميع النواحي بداية من انشطة املرشوع‬ ‫اىل مصادره ‪،‬يا الهي مل تتصور كيف‬ ‫بارشنا العمل باسلوب و تقنيه رائعه فذه‬ ‫و االهم من ذلك كله اننا توصلنا اىل‬ ‫الهدف املنشود‪ .‬يف املؤمتر كنا نتبادل‬ ‫االحاديث انا و منر و من كان يجلس عى‬ ‫تلك الطاولة‪.‬‬ ‫منر‪ :‬فرحة النجاح عظيمه و لكن لن تتحقق‬ ‫اال بوجود اشخاص ملمن مبفهوم ادارة‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫عار ‪ :‬انا اؤمن باالمكانيات التي ميتلكها‬ ‫كل شخص فينا و التي كانت فقط تحتاج‬ ‫اىل التوجيه الصحيح و العمل الجاد و‬ ‫الركيز يف اساسيات املرشوع‪.‬‬ ‫منر ‪ :‬لقد تعلمت ان القائد الصحيح هو‬ ‫طريقته يف تصحيح مسار العمل انت حقا‬ ‫قائد جيد و متلك مهارة االداره‪.‬‬

‫اتفاق التحكيم مكتوباً وإال كان باطالً‪ ،‬ويكو‬ ‫االتفاق مكتوباً إذا ورد يف عقد أو وثيقة رسمية‬ ‫أو عادية أو يف محر محرر لدى مرسله‬ ‫بوسائل االتصال املكتوب (الربيد االلكروين‪،‬‬ ‫الفاكس‪ ،‬التلكس)‪ ،‬إذا كانت تثبت تالقي إرادة‬ ‫مرسليها عى اختيار التحكيم وسيلة لفض‬ ‫النزاع‪.‬‬ ‫صور اتفاق التحكيم‪:‬‬ ‫ترد أشكال االتفاق عى التحكيم بعدة صور‬ ‫‪2‬‬ ‫منها‪:‬‬ ‫أوالً‪ -‬قبل نشوء النزاع‪:‬‬ ‫ويسمى ((رشط تحكيم)) أي عند التعاقد‬ ‫لدى إبرام عقد معن ميكن تضمينه رشط أو‬ ‫((بند)) تحكيم‪ ،‬أو أن يكون هذا االتفاق بوثيقة‬ ‫مستقلة عن العقد‪ ،‬ويف كال الحالتن ميكن أن‬ ‫يتضمن رشط التحكيم بعض أو كل النزاعات‬ ‫التي قد تنشأ مستقبالً عن هذا العقد‪.‬‬ ‫ثانياً‪ -‬عند قيام النزاع‪:‬‬ ‫ويسمى ((مشارطة تحكيم)) حيث ميكن‬ ‫االتفاق عى التحكيم حتى لو كان النزاع‬ ‫معروضاً عى القضاء‪ ،‬ويف هذه الحالة‬ ‫يوقف القضاء الدعوى ويحيلها إىل التحكيم‪،‬‬ ‫أو كذلك يف حال كان النزاع مل يعرض عى‬ ‫القضاء بعد‪ ،‬ففي هذه الحالة يجب أن تتضمن‬ ‫املشارطة املسائل واملواضيع املتنازع عليها‬

‫‪ 2‬قانون التحكيم العماني الصادر بالمرسوم السلطاني رقم‬ ‫‪47/1997‬م‪ ،‬المادة (‪.)10‬‬

‫التي يراد تسويتها بواسطة التحكيم‪ ،‬وإال‬ ‫كانت هذه املشارطة باطلة‪ ،‬أي يجب ذكر كل‬ ‫املسائل املتنازع عليها بالتفصيل‪.‬‬ ‫الفرق بين شرط التحكيم ومشارطة‬ ‫التحكيم‪:‬‬ ‫يتم االتفاق عى الرشط قبل نشوء النزاع أي‬ ‫عند التعاقد‪ ،‬أما املشارطة فبعد وقوع النزاع‪.‬‬ ‫عند إبرام مشارطة التحكيم ينبغي عى‬ ‫األطراف تحديد كافة املسائل املتنازع عليها‪،‬‬ ‫وكافة املسائل املتعلقة بآلية فض النزاع‪،‬‬ ‫بينا يف الرشط‪ ،‬ال تكون هذه املسائل قد‬ ‫وقعت‪ ،‬حيث يتم فيه االتفاق عى اختيار‬ ‫التحكيم كوسيلة لتسوية النزاعات الناشئة‬ ‫عن العقد‪.‬‬ ‫ومن البيانات التي نقرح أن يتضمنها اتفاق‬ ‫التحكيم‪:‬‬ ‫‪ .1‬املسائل موضوع التحكيم‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫وقوع النزاع‪ ،‬حيث تحدد وبشكل دقيق‬ ‫املسائل املتنازع عليها‪ ،‬وإال كانت‬ ‫املشارطة باطلة‪.‬‬ ‫‪ .2‬عدد املحكمن وطريقة تعيينهم‪،‬‬ ‫والسلطة املختصة بتعيينهم يف‬ ‫حال عدم االتفاق بن األطراف عى‬ ‫تعيينهم‪.‬‬ ‫‪ .3‬تحديد صالحيات املحكمن‪ ،‬خاصة‬ ‫لجهة منحهم سلطة اصدار التدابر‬ ‫املؤقتة‪.‬‬ ‫‪ .4‬هل املحكمون مفوضون بالصلح‪.‬‬ ‫‪ .5‬القانون الواجب التطبيق عى اإلجراءات‬ ‫وعى موضوع النزاع‪.‬‬ ‫‪ .6‬مكانالتحكيم‪.‬‬

‫يتم اإلتفاق على‬ ‫الشرط قبل نشوء‬ ‫النزاع‪ ،‬أي عند التعاقد‪،‬‬ ‫اما المشارطة فبعد‬ ‫وقوع النزاع‬ ‫‪ .7‬لغةالتحكيم‪.‬‬ ‫‪ .8‬مدة التحكيم‪.‬‬ ‫المسائل التي يجوز التحكيم فيها‪:‬‬ ‫ال يجوز االتفاق عى التحكيم يف املسائل‬ ‫التي ال يجوز فيها الصلح أو املخالفة للنظام‪.‬‬ ‫ استقالل رشط التحكيم‪ :‬يعترب اتفاق‬‫التحكيم رشطاً مستقالُ عن باقي رشوط‬ ‫العقد الذي تضمنه‪ ،‬فمتى كان رشط‬ ‫التحكيم ضمن العقد صحيحاً يف ذاته‪ ،‬اعترب‬ ‫اتفاقاً مستقالً عن باقي رشوط العقد وال يتأثر‬ ‫بها‪ ،‬ويعمل به سوا ًء تم انتهاء العقد أو تقرر‬ ‫بطالنه أو فسخه‪.‬‬ ‫ امتداد اتفاق التحكيم إىل الغر‪:‬‬‫القاعدة‪ :‬إنه ال ميتد أثر العقد إىل الغر وال‬

‫‪47‬‬

‫اتفاق التحكيم الهندسي‬

‫وفق أحكام المادة (‪)67‬من العقد الموحد إلنشاء المباني واألعمال المدنية العماني‬ ‫إعداد د‪ .‬عبد الحنان محمد العيسى‬ ‫دكتوراه بالتحكيم في عقود المقاوالت‬ ‫يتناول هذا البحث‪ « :‬اتفاق التحكيم الهندسي وفق أحكام المادة (‪ )67‬من العقد الموحد إلنشاء المباني‬ ‫واألعمال المدنية العماني” حيث يقسم هذا البحث إىل مطلبين‪ ،‬األول‪ :‬يتناول شروط وأركان وصور وبيانات‬ ‫اتفاق التحكيم‪ ،‬أما الثاني‪ :‬فيتناول أهم اإلشكاليات العملية ألحكام المادة (‪ )67‬من العقد الموحد‬ ‫إلنشاء المباني واألعمال المدنية العماني‪ ،‬والنتائج التي توصل لها البحث هي أن اتفاق التحكيم الهندسي‬ ‫المنصوص عليه بالمادة (‪ )67‬لم يعد يتالئم مع التطور الكبير آلليات تسوية النزاعات الهندسية‪ ،‬وإن غالبية‬ ‫اإلشكاليات العملية ناتجة عن عدم تطابق الرؤية ألحكام هذه المادة من قبل المطبقين لها‪ ،‬والتوصية‪:‬‬ ‫بتعديل بند تسوية الخالفات في العقد العماني الموحد وفق عقد فيديك لعام ‪2017‬م‪.‬‬

‫مقدمة‬ ‫تعترب عقود املقاوالت من العقود املعقدة‬ ‫واملركبة‪ ،‬والتي يشرك يف تنفيذها عدة‬ ‫أطراف (صاحب العمل‪ ،‬املقاول الرئيي‪،‬‬ ‫املقاولون من الباطن‪ ،‬املهندسون) لهذا‬ ‫يتطلب من هذه الجهات الفهم التام لطبيعة‬ ‫هذه العقود‪ ،‬واملهنية العالية بالتعامل مع‬ ‫أحكامها ورشوطها‪ ،‬ذات الطابع الثنايئ‬ ‫(القانوين والهنديس)‪ ،‬ولعدم توفر هذا‬ ‫التأهيل املزدوج يف غالبية األطراف املشركة‬ ‫يف تنفيذه هذه العقود‪ ،‬وعدم وحدة نظرتهم‬ ‫ألحكامه ورشوطه‪ ،‬يؤدي ذلك لنشوب‬ ‫النزاعات‪ ،‬وإن اقتصار تنفيذ عقد املقاوالت‬ ‫عى الفنين‪ ،‬دون مشاركة القانونين‪ ،‬يؤدي‬ ‫لعرقلة تنفيذ العقد‪ ،‬فالربغم من أ َّن هذا العقد‬ ‫فني‪ ،‬لكنه يتضمن جوانب قانونية‪ ،‬ال يدركها‬ ‫الفنين‪ ،‬ويف هذا البحث سوف نستعرض‬ ‫أحكام املادة (‪ )67‬من العقد املوحد إلنشاء‬ ‫املباين واألعال املدنية العاين‪ ،‬وأهم‬ ‫اإلشكاليات املتعلقة بها‪ ،‬والحلول املقرحة‪.‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬شروط وأركان وصور‬ ‫وبيانات اتفاق التحكيم‬ ‫اتفاق التحكيم هو دستور التحكيم‪ ،‬وهو‬ ‫العمود الفقري الذي يقوم عليه‪ ،‬فإن شابه‬ ‫أي عيب من عيوب الصياغة‪ ،‬فسوف تختل‬ ‫العملية التحكيمية ما سيسبب بطء يف‬ ‫سرها أو يكون سبباً لبطالنها‪.‬‬ ‫تعريف اتفاق التحكيم‪ ”:‬هو اإلتفاق الذي‬ ‫يقرر فيه طرفاه اإللتجاء إىل التحكيم‪ ،‬لتسوية‬ ‫كل أو بعض املنازعات التي نشأت أو ميكن‬ ‫أن تنشأ بينها‪ ،‬مبناسبة عالقة قانونية معينة‬

‫‪46‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫اتفاق التحكيم‪:‬‬

‫هو اإلتفاق الذي يقرر فيه طرفاه‬ ‫اإللتجاء إىل التحكيم‪ ،‬لتسوية‬ ‫كل أو بعض المنازعات التي‬ ‫نشأت أو يمكن أن تنشأ بينهما‪،‬‬ ‫بمناسبة عالقة قانونية معينة‬ ‫عقدية كانت أو غير عقدية‬ ‫عقدية كانت أو غر عقدية”‪.‬‬ ‫أركان وشروط اتفاق التحكيم‪:‬‬ ‫إن اتفاق التحكيم عقد كبقية العقود وهو من‬ ‫العقود الشكلية يجب توافر أركانه وهي‪:‬‬ ‫‪ )1‬الرضا‪:‬‬ ‫يتجى من خالل تالقي اإلرادتن يف إبرام‬ ‫االتفاق للجوء للتحكيم‪ ،‬لحل الخالفات التي‬ ‫نشأت أو قد تنشأ بينها يف املستقبل‪،‬‬ ‫وتطابق اإليجاب والقبول عى كل املسائل‬ ‫التي تضمنها اتفاق التحكيم‪.‬‬ ‫‪ )2‬املحل‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 1‬قانون التحكيم في المنازعات المدنية والتجارية الصادر‬ ‫بالمرسوم السلطاني رقم ‪ ،97/47‬المادة العاشرة‪.‬‬

‫يتعلق يف املنازعة املراد حلها بالتحكيم‪،‬‬ ‫أال يكون التحكيم يف املسائل التي ال يجوز‬ ‫فيها الصلح‪ ،‬مثل املسائل الجزائية‪ :‬التزوير‬ ‫والرشوة‪...‬الخ‪ ،‬وكذلك يف املسائل املتعلقة‬ ‫بالسيادة‪ ،‬مثال‪ :‬دعاوي الجنسية‪ ،‬أو مسائل‬ ‫متعلقة بالغر مثال‪ :‬دعاوي النسب‪.‬‬ ‫‪ )3‬األهلية‪:‬‬ ‫بالنسبة للشخص الطبيعي وفقاًلقانون الذي‬ ‫يحكم أهليته‪ ،‬أما األهلية بالنسبة للشخص‬ ‫االعتباري (الوزارات واملديرات والبلديات‬ ‫والرشكات واملؤسسات)‪ :‬فيجب أن يكون‬ ‫ممثل الشخص االعتباري مفوض بذلك إما‬ ‫مبوجب نظام التأسيس‪ ،‬أو تفويض خاص‬ ‫ممن ميلك ذلك‪ ،‬وإال اعترب االتفاق باطالً‪.‬‬ ‫‪ )4‬الكتابة‪:‬‬ ‫نصت غالبية قوانن التحكيم أنه يجب أن يكون‬

‫االستشارين فيديك ‪ FIDIC‬لتعديل هذه‬ ‫املادة‪ ،‬واسناد مهمة الفصل باملطالبات‬ ‫يف نسخة ‪1999‬م من الكتاب األحمر‬ ‫ملجلس تسوية املنازعات ‪DAB ”Dispute‬‬ ‫‪ .“ Adjustment Board‬وتم تعديل هذه‬ ‫املادة يف نسخة ‪ 2017‬بأن يكون مجلس‬ ‫توقي‪/‬تسوية املنازعات ‪.DAAB‬‬ ‫ثانيا ً‬ ‫مدى إلزامية إحالة املطالبات للمهندس‬ ‫للفصل بها واآلثار املرتبة عى ذلك‪:‬‬ ‫إن تقديم املطالبات أوالً للمهندس طريق‬ ‫إجباري يجب سلوكه من قبل أطراف العقد‬ ‫قبل إحالة أي نزاع للتحكيم‪ ،‬وإن آثار عدم‬ ‫االلتزام مبدة (‪ 90‬يوماً) لتقديم طلب‬ ‫التحكيم يثر العديد من التساؤالت منها‪:‬‬ ‫هل نحن أمام مدة سقوط أم مدة تقادم؟‬ ‫وهل مخالفة ما ورد يف املادة ‪ 67‬من وثائق‬ ‫العقد املوحد إلنشاء املباين واألعال‬ ‫ال ُعاين(الفيديك) تعترب مخالفة التفاق‬ ‫التحكيم؟ وهل عدم التمسك باالعراض‬ ‫نص عليه القانون‪،‬‬ ‫عليها يف الوقت الذي‬ ‫َّ‬ ‫يعترب تنازالً ضمنياً عن حق االعراض‪.‬‬ ‫ لطالب التحكيم إذا أراد سلوك طريق‬‫التحكيم إال إنه تقدم بطلب التحكيم بعد‬ ‫انقضاء مدة الـ(‪ 90‬يوماً) التالية املنصوص‬ ‫عليها يف املادة (‪ ،)67‬يعترب ذلك مخالفة‬ ‫لرشط يف اتفاق التحكيم‪ ،‬يؤدي لعدم قبول‬ ‫الدعوى إذا اعرض الطرف اآلخر عى ذلك‬ ‫خالل مدة ستن يوماً‪ ،‬حيث يف هذه الحالة‬ ‫يقدم االعراض إما إىل هيئة التحكيم إذا كان‬ ‫قد تم تشكيلها أو إىل املدعية إذا مل يتم‬ ‫تشكيل هيئة التحكيم‪ ،‬وفق املادة (‪ )8‬من‬ ‫قانون التحكيم العاين ألن مهلة (‪60‬يوماً)‪،‬‬ ‫هي مهلة سقوط‪ ،‬وإن امليعاد الذي رسمه‬ ‫البند(‪ )67‬من العقد يعترب بطبيعته رشط‬ ‫عقدي يف اتفاق التحكيم‪ ،‬ويف هذه الحالة‬ ‫ينصح طالب التحكيم تقديم دعواه أما‬ ‫القضاء‪ ،‬وعدم مواصلة طريق التحكيم ألن‬ ‫هيئة التحكيم ستقرر رفض الدعوى‪.‬‬ ‫أما إذا لجأ املدعي بعد انتهاء مدة (‪ )90‬يوماً‬‫إىل القضاء‪ ،‬واعرض الطرف اآلخر يف أول‬ ‫جلسة لوجود رشط التحكيم‪ ،‬فينبغي عى‬ ‫املحكمة التي تنظر بالدعوى أن تقرر عدم‬ ‫قبول الدعوى‪ ،‬حيث أن التقصر الذي أىت به‬ ‫املدعي بأن مل يلتزم مبدة (‪ )90‬يوماً لتقديم‬ ‫طلب التحكيم‪ ،‬ال يتحمل جريرته املدعى‬ ‫عليه بإلزامه التحاكم أمام القضاء‪.‬‬ ‫ثالثا ً‬ ‫نوعية الخالفات املتوجب إحالتها للمهندس‬ ‫للفصل بها‪:‬‬ ‫هل يجب أن تحال كافة الخالفات الناشئة‬

‫أثبت الواقع أنه ال‬ ‫جدوى من إحالة النزاع‬ ‫للمهندس إليجاد‬ ‫تسوية ودية‬

‫عن العقد إىل املهندس املرشف أوالً‪ ،‬سوا ًء‬ ‫كانت هندسية أم غر هندسية؟‬ ‫يالحظ أن كثرا ً من النزاعات الغر فنيَّة‬ ‫حد يف سلطنة‬ ‫املتعلقة بتنفيذ العقد املو َّ‬ ‫عان‪ ،‬ترفع أمام القضاء‪ ،‬رغم تضمن العقد‬ ‫رشط التحكيم يف املادة (‪ )67‬منه‪ ،‬لعدة‬ ‫أسباب ومنها يعود للتفسر الخاطئ من أحد‬ ‫األطراف‪ ،‬ملدلول املادة (‪ ،)67‬بأنها تقتر‬ ‫فقط عى النزاعات الفنية التي تنشأ بن‬ ‫األطراف‪ ،‬يك يتم إحالتها للمهندس للفصل‬ ‫فيها‪ ،‬أما فرض غرامات التأخر‪ ،‬فليست‬ ‫ذات طبيعة فنية‪ ،‬وبالتايل إجراءات املطالبة‬ ‫بها ال تتم وفق املادة (‪ )67‬برفع املطالبات‬ ‫أوالً للمهندس‪ ،‬ثم إىل التحكيم‪ ،‬بل يتم‬ ‫تقديم املطالبة مبارشةً‪ ،‬مبوجب دعوى‬ ‫أمام القضاء‪ ،‬وهذا التفسر الخاطئ كذلك‪،‬‬ ‫تبنته إحدى املحاكم االبتدائية‪ ،‬ومحكمة‬ ‫االستئناف‪ ،‬لكن املحكمة العليا صححت‬ ‫هذا التفسر‪ ،‬وأوضحت أن املرشع قصد‬ ‫أن يجعل من اللجوء إىل املهندس‪ ،‬وسيلة‬ ‫أوىل لفض النزاع بن الطرفن‪ ،‬ثم إحالة األمر‬ ‫أو األمور املتنازع عليها إىل التحكيم‪ ،‬وهي‬ ‫وسيلة ثانية لفض النزاع بن الطرفن‪ ،‬عى‬ ‫مبن بنص املادة (‪ )67‬من العقد‬ ‫نحو ما هو‬ ‫ّ‬ ‫امل َّوحد‪ ،‬ومبا أن الخالف الذي وقع بن صاحب‬ ‫العمل واملقاول‪ ،‬قد أقيم بشأنه الدعوى‬ ‫الحاليّة‪ ،‬دون سلوك الطريق الذي رسمته‬ ‫املادة (‪ )67‬من عقد اإلنشاءات املوحد‪ ،‬فإنها‬ ‫قضت بنقض الحكم املطعون فيه‪ ،‬فينبغي‬ ‫عرض جميع النزاعات الناشئة عن تنفيذ‬ ‫العقد‪ ،‬عى املهندس أوالً‪ ،‬ثم التحكيم‪5.‬‬ ‫لكن يف حكم آخر تم تناول إشكاليَّة‪ ،‬هل‬ ‫فض‬ ‫نص املادة (‪ )67‬الذي يرسم آلية‬ ‫ِّ‬

‫النزاعات الناشئة عن تنفيذ عقد املقاوالت‪،‬‬ ‫يختص فقط بالنزاعات ذات الطبيعة‬ ‫الهندسية‪ ،‬مثل القياسات ومساحات املباين‬ ‫وإنجاز عمل‪ ،‬أم يتضمن كافة النزاعات‬ ‫الناشئة عن تنفيذ العقد‪ ،‬نجد من خالل هذا‬ ‫الحكم أن املحكمة‪ ،‬تبنت الرأي القائل بأن‬ ‫املطالبة املال َّية ال شأن للمهندس بها‪،‬‬ ‫وبالتايل ال تخضع للتحكيم‪ ،‬وإمنا تخضع‬ ‫لعمل املحاكم العادية‪6.‬‬ ‫بينا يف الحكم األول‪ ،‬ذات املحكمة‬ ‫العليا‪ ،‬أخذت بالرأي القائل‪ ،‬بأن املادة (‪)67‬‬ ‫نظَّمت إجراءات تسوية كافة النزاعات الناشئة‬ ‫عن تنفيذ العقد‪ ،‬دون النظر إىل طبيعتها‪،‬‬ ‫فهذا التناقض‪ ،‬يؤدي إىل عدم توحيد الرأي‬ ‫القضايئ حيال مسألة واحدة‪ ،‬ما يلقي‬ ‫بظالله عى فعاليَّة التحكيم كألية لتسوية‬ ‫هذه النزاعات‪ ،‬ما ي َّولد عدم اطمئنان لدى‬ ‫املستثمر األجنبي‪ ،‬للقيام بتنفيذ أعال‬ ‫املقاوالت‪ ،‬لعدم استقرار القواعد القانونية‬ ‫حيال مسألة واحدة‪.‬‬ ‫رابعا‬ ‫نطـاق مهمـة املحكم‪:‬هـل هيئـة التحكيـم‬ ‫ملزمـة بالفصـل فقـط باملطالبـات التـي‬ ‫قدمت سـابقاً للمهندس‪ ،‬أم يجوز لها النظر‬ ‫بـكل مـا يثـره أطـراف النـزاع مـن مطالبـات‬ ‫خـالل سـر الدعـوى الدعـوى التحكيمـة؟‬ ‫الرأي األول‪ :‬يرى بأن صالحية هيئة التحكيم‬ ‫محصورة فقط بالنظر باملطالبات التي تم‬ ‫تقدميها سابقاً أمام املهندس االستشاري‪،‬‬ ‫ألنه بالرجوع للادة (‪ )67‬نجد أنها نصت‬ ‫عى‪ »:‬إذا حصل خالف أو نزاع ما بن صاحب‬ ‫العمل أو املهندس من جهة‪ ،‬واملقاول من‬ ‫جهة أخرى حول أي أمر‪ ،‬سوا ًء فيا يتعلق‬ ‫بالعقد أو ما ينتج عنه‪ ،‬أو فيا يتعلق بتنفيذ‬ ‫األعال أكان ذلك أثناء التنفيذ أو بعد إمتام‬ ‫األعال‪ ،‬وسواء كان ذلك قبل أو بعد إنهاء‬ ‫العقد أو التخي عنه أو فسخه‪ ،‬يحال هذا‬ ‫الخالف إىل املهندس ليقوم بالفصل فيه‪....‬‬ ‫وإن جميع الخالفات والنزاعات التي مل يصبح‬ ‫فيها قرار املهندس ‪-‬إن وجد‪ -‬نهائياً وملزماً‬ ‫كا أورد أعاله يجب أن تحال اىل محكم يتفق‬ ‫عليه فيا بن الطرفن‪ ....‬ويكون للمحكم‬ ‫املعن كامل الصالحية يف إعادة النظر‬ ‫ومراجعة أي قرار أو رأي أو توجيه أو شهادة أو‬ ‫تقدير صادر عن املهندس”‪ .‬وأ َّن أي نزاع يتم‬ ‫اللجوء فيه إىل التحكيم دون عرضه أوالً عى‬ ‫املهندس االستشاري وفق املادة (‪ )67‬يعد‬ ‫باطالً‪7.‬‬

‫‪ 6‬انظر‪ :‬المحكمة العليا‪ ،‬الطعن رقم ‪95/2014‬م (مسقط‪ :‬الدائرة‬ ‫‪ 5‬انظر‪ :‬المحكمة العليا‪ ،‬الطعن رقم ‪510/2010‬م الدائرة التجارية‪،‬‬

‫التجارية‪ ،‬جلسة ‪12/6/2014‬م)‪ ،‬غير منشور‪.‬‬

‫مسقط‪ ،‬جلسة ‪25/1/2012‬م‪ ،‬غير منشور‪.‬‬

‫‪49‬‬

‫ينتج أثره إال بالنسبة ألطرافه‪ ،‬إال أنه يوجد‬ ‫استثناءات لهذه القاعدة‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ -‬أما الصورة الثالثة من صور اتفاق‬ ‫التحكيم فهي عند تبادل بيانات االدعاء والدفاع‬ ‫يف املحكمة‪ ،‬ويزعم فيها أحد األطراف وجود‬ ‫اتفاق تحكيم بينها وال ينكره الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫رابعاً‪ -‬أما الصورة الربعة من صور اتفاق‬ ‫التحكيم فهي يف حال وجود بند ضمن عقد‬ ‫يحيل كل نزاع ينشأ عن هذا العقد‪ ،‬إىل وثيقة‬ ‫أخرى تتضمن رشط تحكيم مثالً (عقد آخر‬ ‫بينها) أو ألحكام عقد منوذجي أو اتفاقية‬ ‫دولية‪.‬‬ ‫وهذه الصورة من صور االتفاق عى التحكيم‬ ‫هي املتعلقة ببحثنا هذا‪ ،‬حيث يف أي‬ ‫اتفاقية مقاوالت‪ ،‬بن مقاول مع جهة‬ ‫حكومية‪ ،‬تتضمن مادة تحيل إىل الرشوط‬ ‫العامة بالعقد املوحد‪ ،‬وإىل املادة (‪ )67‬منه‬ ‫املتعلقة بتسوية النزاعات الناشئة عن تنفيذ‬ ‫عقود املقاوالت والتي سنبحثها يف املطلب‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أهم اإلشكاليات العملية يف‬ ‫املادة (‪ )67‬من العقد املوحد إلنشاء املباين‬ ‫واألعال املدنية العاين‬ ‫يجب عى الجهات الحكومية (وزارة‪ ،‬مديرية‪،‬‬ ‫محافظة‪ ،‬بلدية‪ ،‬والية‪ ،‬رشكة أو مؤسسة‬ ‫تابعة للحكومة) لدى إبرام أي عقد مقاوالت‬ ‫مع مقاول‪ ،‬يكون وفق الرشوط العامة للعقد‬ ‫املوحد‪ ،‬حيث تتضمن اتفاقية العقد عاد ًة البند‬ ‫التايل‪( :‬تُشكل الوثائق التالية جزءا ً ال يتجزأ من‬ ‫هذه االتفاقية وتُقرأ وتُفرس مبوجبها‪:‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫املناقصة املذكورة‬ ‫رشوط العقد املوحد‬ ‫الرسومات‬ ‫املواصفات‬ ‫لوائح الكميات‬ ‫رسالة القبول)‪.‬‬

‫وهذا البند يعترب إحالة رصيحة للتحكيم‪،‬‬ ‫وفق وثائق العقد املوحد إلنشاء املباين‬ ‫واألعال املدنية لسلطنة عان‪ ،‬النسخة‬ ‫الرابعة‪ ،‬سبتمرب ‪1999‬م‪ ،‬الصادرة عن وزارة‬ ‫املالية‪ ،‬والتي تنص يف املادة (‪ )67‬تسوية‬ ‫الخالفات والتحكيم‪ « :‬إذا حصل خالف أو نزاع‬ ‫ما بن صاحب العمل أو املهندس من جهة‪،‬‬ ‫واملقاول من جهة أخرى حول أي أمر‪ ،‬سوا ًء‬ ‫فيا يتعلق بالعقد أو ما ينتج عنه‪ ،‬أو فيا‬ ‫يتعلق بتنفيذ األعال أكان ذلك أثناء التنفيذ‬ ‫أو بعد إمتام األعال‪ ،‬وسواء كان ذلك قبل‬ ‫أو بعد إنهاء العقد أو التخي عنه أو فسخه‪،‬‬ ‫يحال هذا الخالف إىل املهندس ليقوم‬ ‫بالفصل فيه‪ .‬وعى املهندس وخالل فرة ال‬

‫يجب على الجهات‬ ‫الحكومية عند ابرام‬ ‫اي عقد مع المقاول‬ ‫ان يكون وفق الشروط‬ ‫العامة للعقد الموحد‬ ‫تتعدى (‪ )90‬يوماً من إحالة الخالف إليه بطلب‬ ‫من قبل أي من الطرفن؛ أن يبعث بقراراته‬ ‫يف هذا الشأن إىل كل من صاحب العمل‬ ‫واملقاول‪ ،‬ويكون هذا القرار فيا يتعلق‬ ‫بأي أمر أحيل إىل املهندس بهذ الشكل‬ ‫نهائياً وملزماً لصاحب العمل وللمقاول‬ ‫وعى الطرفن العمل بقرار املهندس هذا‪،‬‬ ‫ويتوجب عى املقاول أن يتابع التنفيذ بكل‬ ‫جهد مستطاع‪ ،‬بغض النظر عا إذا كان قد‬ ‫طلب إحالة املوضوع عى التحكيم‪ ،‬أو إذا‬ ‫كان هذا الطلب قد قُدم من صاحب العمل‬ ‫أو ال‪ .‬وإذا مل يتقدم أي من صاحب العمل أو‬ ‫املقاول خالل مدة (‪ )90‬يوماً من تاريخ قرار‬ ‫املهندس املبلغ خطياً إىل الطرفن‪ ،‬بأي‬ ‫طلب للتحكيم يبقى قرار املهندس نهائياً‬ ‫وملزماً لصاحب العمل وللمقاول‪.‬‬ ‫أما إذا فشل املهندس يف إصدار قراراته‬ ‫كا ورد أعاله‪ ،‬خالل مدة تسعن (‪ )90‬يوماً‬ ‫بعد إحالة املوضوع إليه كا ورد أعاله‪ ،‬أو إذا‬ ‫مل يرىض أي من صاحب العمل أو املقاول‬ ‫بقرار املهندس‪ ،‬فإنه يحق ألي من صاحب‬ ‫العمل أو املقاول يف أي من هذه الحاالت‪،‬‬ ‫وخالل مدة تسعن (‪ )90‬يوماً األوىل املذكورة‬ ‫آنفاً‪ ،‬حسب مقتىض الحال‪ ،‬أن يطلب إحالة‬ ‫األمر أو األمور املتنازع عليها إىل التحكيم‬ ‫مبوجب اإلجراءات املوجودة أدناه‪ .‬وإن جميع‬ ‫الخالفات والنزاعات التي مل يصبح فيها قرار‬ ‫املهندس ‪-‬إن وجد‪ -‬نهائياً وملزماً كا أورد‬ ‫أعاله يجب أن تحال اىل محكم يتفق عليه فيا‬ ‫بن الطرفن‪ ،‬أما إذا مل يتفق الطرفان عى‬ ‫املحكم فعند ذلك يحال أمر التحكيم إىل‬ ‫املعن من قبل املحكمة التجارية‬ ‫املحكم‬ ‫َّ‬ ‫يف سلطنة عان التي تقوم بتعين محكم‬ ‫مهني تعترب قراراته نهائياً وملزمة للطرفن‪.‬‬ ‫ويكون للمحكم املعن كامل الصالحية يف‬ ‫إعادة النظر ومراجعة أي قرار أو رأي أو توجيه‬

‫أو شهادة أو تقدير صادر عن املهندس‪،‬‬ ‫وبالنسبة لطريف النزاع فلن يكون أي منها‬ ‫مقيدا ً بالنسبة لإلجراءات املتبعة تجاه هذا‬ ‫املحكم‪ ،‬فيا يتعلق بالرباهن والحجج التي‬ ‫تم تقدميها للمهندس بغية الحصول عى‬ ‫قراره املذكور‪ ،‬إن أي قرار يتخذه املهندس‬ ‫بالنسبة لألحكام املدرجة أعاله ال يفقده حقه‬ ‫يف املثول كشاهد واالدالء بشهادته أمام‬ ‫املحكم بالنسبة ألي أمر مها كان يتعلق‬ ‫بالنزاع أو الخالف املحال إىل املحكم كا ورد‬ ‫أعاله‪.‬‬ ‫ميكن البدء يف التحكيم بغض النظر عن‬ ‫أن األعال‪ ،‬مل تكن عندئذ قد أنجزت أو من‬ ‫املفرض أنها أنجزت‪ ،‬ويشرط دوماً أنه ال‬ ‫يجوز إجراء تغيرات يف التزامات صاحب‬ ‫العمل واملهندس واملقاول‪ ،‬بسبب إجراء‬ ‫التحكيم أثناء سر األعال”‪3.‬‬ ‫وننوه بأن الجهة القضائية املختصة هي‬ ‫محكمة القضاء اإلداري‪ ،‬حيث ترسي أحكام‬ ‫قانون التحكيم يف املنازعات املدنية‬ ‫والتجارية عى الخصومات املتعلقة بالعقود‬ ‫اإلدارية‪4.‬‬ ‫وفيما يلي سوف نسلط الضوء على‬ ‫أهم المسائل المتعلقة باتفاق‬ ‫التحكيم الهندسي في المادة (‪:)67‬‬ ‫أوال ً‬ ‫مدى جدوى إحالة املطالبات للمهندس‬ ‫املرشف للفصل بها‪ :‬أثبت الواقع العمي‪،‬‬ ‫أنه ال جدوى من إحالة النزاع إىل املهندس‬ ‫بغية إيجاد تسوية لهذه املطالبات‪ ،‬بسبب‬ ‫عدم متتع املهندس املرشف بثقافة الحياد‬ ‫التي ينبغي أن يتصف بها من سيقوم بهذه‬ ‫املهمة‪ ،‬فمسألة حيادية واستقالل املهندس‬ ‫لدى تصديه للنظر باملطالبات التي يرفعها‬ ‫له املقاول مسألة جوهرية‪ ،‬وكون املهندس‬ ‫املرشف هو ممثل لصاحب العمل وأحياناً‬ ‫ميس مبدأ‬ ‫كثرة يكون أحد موظفيه‪ ،‬ما‬ ‫ُّ‬ ‫الحياد واالستقالل الذي ينبغي أن يتمع فيه‬ ‫املهندس‪ ،‬ورأيه باملطالبة سيصبمبصلحة‬ ‫صاحب العمل‪ ،‬فيغدو هو الخصم والحكم‪،‬‬ ‫وإن إحالة املطالبة للمهندس أوالً تطيل أمد‬ ‫تسوية النزاع إىل مدة ال تقل عن ثالثة أشهر‪،‬‬ ‫قبل التمكن من إحالة النزاع للتحكيم‪ ،‬وهذا‬ ‫السبب حدى باالتحاد الدويل للمهندسن‬

‫‪ 3‬العقد الموحد إلنشاء المباني واألعمال المدنية العماني‪،‬‬ ‫الطبعة الرابعة‪ ،‬سبتمر ‪ ،1999‬المادة (‪.)67‬‬ ‫‪ 4‬المرسوم السلطاني رقم ‪ 3/2009‬القاضي بتعديل بعض‬ ‫أحكام قانون محكمة القضاء اإلداري الصادر بالمرسوم‬ ‫السلـ ــطاني رقــم ‪ .99./91‬المادة ‪ /6/‬مكرر‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

ENGINEERING ARBITRATION AGREEMENT According to Article (67) of the Omani unified contract for buildings and civil engineering works

Prepared by Dr. AbdulHanan Mohammed al Issa PHD/ arbitration in construction contracts

Construction contracts are considered complex contracts, which are carried out by several parties (the employer, the main contractor, the subcontractors, the engineers).

Therefore, these parties are required to have a full understanding of the nature of these contracts, and high professionalism in dealing with their provisions and conditions, of a bilateral nature (legal and engineering). The absence of this dual qualification in the majority of the parties involved in the implementation of these contracts, and the lack of a unified view of its terms and conditions, cause disputes.

Also, having technicians in charge of implementation of the construction

46

DECEMBER 2018

contracts, without legal participation, leads to obstruction of implementation process. Although this contract is technical, it includes legal aspects that are not recognized by technicians. In this paper, we review the provisions of Article (67) of the Omani unified contract for construction and civil engineering works, the most important problems related thereto, and the proposed solutions.

The paper, which was conducted by Dr. AbdulHana al Issa, is divided into two parts; the first is on conditions, terms, pcitures and content of arbitration agreement, while the second talks about the most important challneges of the Article 67.

Accordingly, the researcher came out with two results; first is that the agreement is no longer suited to the big development of mechanisms for settlement of engineering disputes, and second is that The majority of practical problems result from the lack of conformity of views on this article’s provisions by the implementers.

The researcher recommended to amend the item concerning settlement of disputes in the Omani unifies contract according to FIDIC contract 2017. He also recommended to educate legal and engineering cadre with this contract, especially Article 67.

‫أما الرأي الثاين والذي أنا من أنصاره‪ ،‬يرى‬ ‫بأن لهيئة التحكيم صالحية النظر بجميع‬ ‫مطالبات األطراف املتعلقة بالعقد سوا ًء تم‬ ‫تقديم مطالبات بها سابقاً أمام املهندس‬ ‫االستشاري أم ال‪ ،‬ألن مدة ضان املنشآت‬ ‫التي شيدها املقاول هي عرشة سنوات‬ ‫من تاريخ انتهاء فرة الصيانة‪ ،‬وخالل هذه‬ ‫املدة إذا تهدم املبنى أو ظهرت فيه عيوب‬ ‫أو تشققات‪ ،‬ال يكون املهندس االستشاري‬ ‫موجودا ً‪ ،‬النتهاء تنفيذ املرشوع‪.‬‬ ‫خامسا ً‬ ‫إن املـادة (‪ )67‬مل توضـح يف حالـة أصبـح‬ ‫قـرار املهندس نهائيـاً وملزماً لصاحب العمل‬ ‫وللمقـاول‪ ،‬آليـة إلـزام الطرفـن بتنفيـذ قـرار‬ ‫املهندس يف حال امتنع أحدها عن تنفيذه‪:‬‬ ‫مثـالً هـل ميكـن اللجوء للقضـاء إلجبـاره عى‬ ‫التنفيـذ‪ ،‬فـإن عـدم تضمـن املـادة (‪ )67‬مـن‬ ‫حـد اإلجـراء الواجـب االتبـاع يُحـدث‬ ‫العقـد املو َّ‬ ‫نـزاع حـول نوعيـة اإلجـراء الواجب االتبـاع‪ ،‬فهل‬ ‫يتـم تنفيـذه بواسـطة القضـاء العـادي أو يتم‬ ‫اللجـوء للتحكيم‪ ،‬ويف حالة اللجوء للتحكيم‬ ‫فـا هـي صالحيـة هيئـة التحكيـم حيـال هـذا‬ ‫القـرار‪ ،‬فهـل متلـك صالحيـة تعديلـه بعـد أن‬ ‫أصبـح نهائياً وملزماً وفق املـادة (‪ )67‬؟ تبقى‬ ‫هـذه األسـئلة دون جـواب يف ظـل القصـور‬ ‫الترشيعـي حيـال هـذه املسـألة‪.‬‬ ‫سادسا ً‬ ‫تناولت املادة (‪ )67‬مسألة إحالة النزاعات‬ ‫للتحكيم أثناء تنفيذ العقد‪ :‬يف الواقع العمي‬ ‫ال يتم إحالة املسائل املتنازع عليها للتحكيم‬ ‫أثناء تنفيذ العقد‪ ،‬وفق ما جاء يف هذه املادة‪،‬‬ ‫وذلك لعدة أسباب أهمها أن إجراءات اللجوء‬ ‫للتحكيم وتعين املحكمن تأخذ وقتا طويال‬ ‫من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن تكاليف وأتعاب‬ ‫املحكمن باهظة باملقارنة بقيمة املطالبة‬ ‫الناشئة أثناء تنفيذ العقد‪ ،‬كا إنه ممكن أن‬ ‫تحدث مطالبات ونزاعات جديدة بعد ذلك‪،‬‬ ‫وتحتاج لتعين محكمن أخرين‪ ،‬ما يُستبعد‬ ‫تطبيق هذا الخيار‪.‬‬ ‫سابعا ً‬ ‫ورد يف املـادة (‪ )67‬يجـب أن تحـال الخالفـات‬ ‫إىل محكـم يتفـق عليـه فيـا بـن الطرفـن‪:‬‬ ‫تثـور اإلشـكالية التاليـة‪ :‬هـل كلمـة (محكـم)‬ ‫الـواردة يف املـادة (‪ )67‬تعنـي محكـم فـرد أم‬ ‫كذلـك تعنـي (هيئـة تحكيـم ثالثية)؟‬ ‫هناك من يرى بأنها تعني (محكم واحد)‬‫ويف حال عدم االتفاق يتم االتفاق عى (ثالثة‬ ‫‪ 7‬انظر‪ :‬محمد محمد بدران‪ ،‬عقد االنشاءات في القانون المصري‬ ‫دراسة في المشكالت العملية لعقود االتحاد‬ ‫الدولي للمهندسين االستشاريين‪ ،‬ص‪.256‬‬

‫‪50‬‬

‫ديسمبر ‪2018‬‬

‫محكمن)‪ ،‬بينا أرى أن كلمة محكم الواردة‬ ‫يف املادة (‪ )67‬تعني محكم واحد‪ ،‬ويف حال‬ ‫مل يتفق األطراف عى تعيينه يلجؤا لرئيس‬ ‫محكمة القضاء اإلداري لتعين محكم واحد‪،‬‬ ‫ألن النص واضح وال يحتاج إىل تفسر‪ ،‬حيث‬ ‫لو أن إرادة املرشع كانت تقصد كالً من‬ ‫(محكم واحد أو ثالثة) الستعاضت عن كلمة‬ ‫محكم‪ ،‬بعبارة هيئة التحكيم التي تشمل‬ ‫املحكم الواحد أو الثالثة‪ ،‬كا إن ذلك ما هو‬ ‫عليه العمل يف السلطنة‪.‬‬ ‫حد‪،‬‬ ‫املو‬ ‫العقد‬ ‫من‬ ‫(‪)67‬‬ ‫كا إ َّن حر املادة‬‫َّ‬ ‫عدد املحكمن مبحكّم واحد فقط‪ :‬يثر‬ ‫مشكلة يف الواقع‪ ،‬حيث التجربة العمليَّة‬ ‫أثبتت‪ ،‬عدم إمكانية توصل األطراف‬ ‫املتنازعة‪ ،‬التفاق عى تعين هذا املحكّم‬ ‫يتعن عى طالب التحكيم‬ ‫الفرد‪ ،‬ما‬ ‫َّ‬ ‫مراجعة القضاء لتعين املحكّم‪ ،‬وهذا األمر‪،‬‬ ‫أوالً‪ :‬يؤدي إلطالة أمد التقايض‪ ،‬وثانياً‪ :‬يؤدي‬ ‫لتعين محكّم بواسطة املحكمة وليس‬ ‫بإرادة األطراف‪ ،‬حيث أ َّن املحكمة عاد ًة تختار‬ ‫املحكّم‪ ،‬وفق ورود أسمه بقامئة املحكّمن‬ ‫لدى املحكمة‪ ،‬وليس دامئاً وفقاً لتخصصه‬ ‫مباهية النزاع‪ ،‬ما يفقد التحكيم أهم ميزتان‬ ‫يتميز بها‪ ،‬وها الرسعة‪ ،‬واملهنية التي‬ ‫يتمتع بها املحكم‪ ،‬وفقاً لتخصصه مبوضوع‬ ‫النزاع الذي يعين لتسويته‪.‬‬ ‫ثامناً – مسألة إدخال املهندس يف الدعوى‬ ‫التحكيمية‪:‬‬ ‫القضايئ ال ُعاين‪ ،‬مييل لعدم جواز اإلدخال‬ ‫والتدخل بحجة األثر النسبي للعقود (اتفاق‬ ‫التحكيم)‪ ،‬ويعزز هذا التوجه صدور حكم عن‬ ‫الدائرة االستئنافية يف محكمة القضاء اإلداري‬ ‫بتاريخ ‪ 9‬يناير ‪2017‬م يف دعوى البطالن‬ ‫رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2017‬حيث يُّعد هذا الحكم‬ ‫من أهم األحكام الصادرة عن هذه املحكمة‪،‬‬ ‫بصفتها أعى محكمة يف دراجات التقايض‪،‬‬ ‫والذي رسم توجه القضاء اإلداري يف‬ ‫السلطنة‪ ،‬بالنسبةلهذهاملسألةالتييتعرض‬ ‫لها املحكم خاص ًة يف عقود املقاوالت من‬ ‫طلب إدخال املهندس اآلستشاري املرشف‬ ‫عى املرشوع‪ ،‬حيث أ َّن األسباب التي قدمتها‬ ‫املحكمة لتعليل حكمها بالنسبة لرفضها‬ ‫إدخال املهندس االستشاري املرشف عى‬ ‫املرشوع يف الخصومة التحكيمية هي‬ ‫بسبب الطبيعة االتفاقية لهذه الخصومة‪،‬‬ ‫حيث أ َّن رشط التحكيم ال ميتد أثره ليشمل‬ ‫الغر‪،‬كا الميكن قانوناً إجبار الغر عى‬ ‫اإلدخال من قبل هيئة التحكيم‪ ،‬الفتقارها‬ ‫لسلطة األمر خالفاً لقايض الدولة‪ ،‬وهذا‬ ‫اإلدخال مل يكن ملصلحة العدالة بغية إلزام‬ ‫املهندس املرشف بتقديم ما بحوزته من‬ ‫مستندات الزمة للفصل يف تلك املنازعة‪،‬‬ ‫كا أنه ال يجوز مقاضاة املهندس املرشف‬

‫من قبل املقاول‪ ،‬إال يف إطار املسؤولية‬ ‫التقصرية النعدام أي رابطة عقدية بينها‪،‬‬ ‫فال سبيل للمقاول أو صاحب العمل من‬ ‫مقاضاة املهندس املرشف إال عن طريق‬ ‫القضاء‪.‬‬ ‫وبنا ًء عى ذلك ووفق املادة (‪ )67‬من العقد‬ ‫املوحد العاين اليجوز إدخال املهندس‬ ‫املرشف‪ ،‬إال كشاهد بالدعوى لتقديم ما‬ ‫بحوزته واالدالء بشهادته أمام املحكم‪،‬‬ ‫بالنسبة ألي أمر يتعلق بالنزاع أو الخالف‬ ‫املحال إىل املحكم‪.‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫من خالل تناول هذا البحث التفاق التحكيم‬ ‫وتسليط الضوء عى أهم اإلشكاليات‬ ‫العملية ألحكام املادة (‪ )67‬من العقد املوحد‬ ‫إلنشاء املباين واألعال املدنية العاين‪،‬‬ ‫فإن من أهم النتائج التي توصل لها البحث‬ ‫هي أن اتفاق التحكيم الهنديس املنصوص‬ ‫عليه باملادة (‪ )67‬مل يعد يتالئم مع التطور‬ ‫الكبر آلليات تسوية النزاعات الهندسية‪ ،‬ثانياً‪:‬‬ ‫عدم وجود فهم موحد ألحكام هذه املادة‬ ‫لدى العاملن عى تطبيقها يؤدي لحصول‬ ‫النزاعات‪.‬‬ ‫أهم التوصيات‪ :‬أوالً‪ :‬تعديل بند تسوية‬ ‫الخالفات يف العقد العاين املوحد وفق‬ ‫عقد فيديك لعام ‪2017‬م‪ .‬وثانياً‪ :‬تأهيل‬ ‫الكوادر القانونية والهندسية لفهم طبيعة هذا‬ ‫العقد‪ ،‬وخاصة املادة (‪ )67‬املتعلقة بتسوية‬ ‫النزاعات بواسطة التحكيم‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬ ‫ قانون التحكيم في المنازعات المدنية‬ ‫والتجارية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم‬ ‫‪47/1997‬م‪.‬‬ ‫ العقد الموحد إلنشاء المباني واألعمال‬ ‫المدنية العماني‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬سبتمر‬ ‫‪.1999‬‬ ‫ المرسوم السلطاني رقم ‪3/2009‬‬ ‫القاضي بتعديل بعض أحكام قانون‬ ‫محكمة القضاء اإلداري الصادر بالمرسوم‬ ‫السلــــطاني رقــم ‪.99./91‬‬ ‫ محمد محمد بدران‪ ،‬عقد االنشاءات في‬ ‫القانون المصري دراسة في المشكالت‬ ‫العملية لعقود االتحاد الدولي للمهندسين‬ ‫االستشاريين‪.‬‬ ‫ المحكمة العليا‪ ،‬الطعن رقم ‪510/2010‬م‬ ‫الدائرة التجارية‪ ،‬مسقط‪،‬جلسة‪5/1/2012‬م‪،‬‬ ‫غير منشور‪.‬‬ ‫ المحكمة العليا‪ ،‬الطعن رقم ‪95/2014‬م‬ ‫(مسقط‪ :‬الدائرة التجارية‪،‬جلسة‬ ‫‪2/6/2014‬م)‪ ،‬غير منشور‪.‬‬

A short story

FROM AMMAR’S DIARIES Eng. Hana al Hadidi Ammar is a young man who grew up with a strong personality that helped him succeed in achieving all his goals. He is able to prove himself wherever he goes. He trained himself and filled it with positive energy and was able to convert the negative energy of others to positive goals.

He brings up the proper discussions.

He believes in his strengths and is keen to fix and improve his weaknesses. At the beginning of his career, he found himself amid of people who didn’t have the ability to innovate or improve. That didn’t suit him.

Ammar’s diaries It was in December, when I sat on a rounded table next to the stage where the conference was to be held. We were all ears, listening carefully to the ideas presented by the lecturer.

In contrast, there were others trying to spread their negativity in the surrounding, knowing that they are less competent than others. My team work was an excellent model in terms of performance so our joy was priceless as we provided thoughtful and distinctive work.

We only had one week to complete our mission; that is, preparing a plan and a timeline for the project, which to be a reference for other projects as well. Personally, it was a challenge, but for such a project, we needed every single person in the team to

44

DECEMBER 2018

give us his best. Unfortunately, I had people in my team who didn’t give much, thinking their daily presence to work all that matters.

Muneer is a grumbing young man, wrathfully looking between his papers: Muneer: I can’t find my reports which I should submit next week.

Ammar: you don’t plan your work?

Muneer: Ammar, you know I follow a routine daily work.

Ammar: That is why you make mistakes and grumble the whole time.

You know that we are running out of time and you still wasting it.

Muneer: you know that this project requires more time and effort.

Ammar: This is a challenge for us. We can do it in a thoughtful, organized way. Let’s have a meeting, set up a strategy, so everyone of us handles a part of the project equally.

Although some were concerned that we maybe not finish on time, we could, under the guidance of senior officials and me, focus on the goal and have the desired result on time, eventually. We formed a follow-up team throughout we closely observed

the work. I was there, doing my job, enforcing positive spirit, and encouraging my colleagues because I was able to control my internal pressures before passing that ability to others. My main goal was to have everyone in the team understand the mechanism of the project and in a fully thought-out manner, which enhances implementation process from in all aspects. I can’t imagine how we started to work in a wonderful technique and most importantly, how we reached the desired goal.

At the conference table, I was talking to Muneer and other colleagues: Muneer: success is great. But it wouldn’t be achieved without good leaders.

Ammar: I believe that everyone of us has potentials but the one needs guidance, hard work, and focus to reach his goals.

Muneer: I have learned that the good leader characteristics appear in difficult times. You really are a good leader Ammar and have got management skills.

GO DEEP INSIDE YOURSELF Dr.. Lina Moussawi Everything we place in our space has some meaning and makes a statement about how we choose to be.

We surround ourselves, for example, with reflections of ourselves and the stories of our lives. Our spaces shape us as much as we shape them. Even when we change our space, our lives change. Design is like love we cannot understand it but we like it.

What is the meaning of psychology

The scientific study of the human mind and its behavioural functions.

Science of personality.

The mental characteristics or attitude of a person or group.

What is the meaning of the psychology of design

Design is more effective when executed with a knowledge of psychology.

The built environment may influence an individual’s moods, motivations, judgements, decisions, health, behaviour and interactions with others.

So, the space we inhabit, and each thing within, hold our extended sense of self.

We live invention? Ship with space. ?

We not only shape our spaces — our space also shapes and influences our sense of who we are.

We live in relationship with the space we create. All sides provide a form within which we come to know ourselves. For example: the house is old and has a lot of windows that are not tightly sealed invention ship with how I learned to live with cold.

How to define personality Refers to individual differences in characteristic patterns of thinking, feeling and behaviour The study of personality focuses, in particular, on personality characteristics such as sociability or irritability.

Knowledge, behaviours, beliefs, time, place even waiting? have influences on our senses.

Our emotions are important Design has direct influence on our senses.

How to define the personality of a designer

The person himself His psychological life The rules that he uses during his design The place he came from How he lived His life circumstances His relationship with parents His income level His lifestyle and relationship with the society and culture.

How do you define innovative design?

It’s a matter of beauty, its good form and even better function.

There is certainly no good checklist for innovation because by its very nature

it should surprise us.

Groundbreaking design defies our sense of what can and should be done.

It reminds us of the profound nature of invention: Our very human need to create.

Good design should make life more beautiful.

Last word and simple word The design moves the outside world from the inside of the designer, but this design changes the outside world for the better with beauty, fulfilling needs, and solving problems.

Go deep inside yourself as a designer or architect, understand your character, your emotions and knowledge and start to change your surrounding with brilliant design work (society is waiting for your sculptural design love.

Finally

Design is creativity and will always be about people. Understanding how your fellow humans think is the first step in creating a design that appeals to them. By using these tips as a jumping off point, you will learn more about how to merge design with predictable human behaviour. You just might learn something about yourself along the way.

45

In order to overcome scarcity of water, Omanis recycled it. Clean water was first used for drinking and bathing. Then, same water was used for washing clothes and utensils, then for irrigating permanent crops, and finally for seasonal crops if water was still available. The recycling of Aflaj water is the basis for recycling the so-called “gray water” which is being promoted today to reuse lowpolluted water within sustainable resource applications.

Omani man goes even further, using Aflaj water for other purposes like cooling and heating. It is known that underground water comes from the Earth’s core where temperature is constant throughout the seasons.

When this water comes to the surface at a temperature of about 30 degrees Celsius, it absorbs the high summer heat and cools the air. In contrast, this water releases warmth in winter and we surly have seen Aflaj built inside some buildings for the 42

DECEMBER 2018

purposes of air conditioning, which creates a close link between water and every part of the urban structure impressively.

Sustainability of resources is a fundamental issue in Omani architecture. The right of human being to get his requirement met is not done through depletion of resources. The organic substances produced from the green cover goes back to the same land to be used as natural fertiliser, reflecting is the idea of “organic agriculture” to which the world is heading today and which has received great attention in Oman.

There have been many factories that produce organic fertilisers whose raw components are organic residues of homes or agricultural activities.

Besides, water which flows from high mountains carries the necessary minerals for plants. At the same time, it washes away clay, accumulated inside water channels and agricultural ponds, which is then transferred to

construction sites.

The visitor to Oman can touch the efficiency of the use of agricultural lands, especially when talking about the multiplicity of crops in a single agricultural land according to different climates. An example of this is cultivation of banana trees that need a tropical climate with high humidity and low winds. Because of the Sultanate’s dry and hot climate, palm trees are planted on the same site to shade banana trees, create necessary climate and provide protection for other small crops.

Urban planning

Omani’s respect for the topography of the earth and their understanding of the surrounding environment of mountains, green cover and the accurate distribution of spaces, have created a balanced environment and a thoughtful architecture. The houses built on high rocky terrains have naturally fulfilled

the need for security and safety naturally from floods, and allowed the population to oversight and guard their agricultural resource.

At the same time, height of the houses was considered to receive the breeze coming from the centre of the farms to mitigate the climate. The graduating breadth of passageways and corridors helped to increase air pressure and speed. Organic materials of palms’ fibre and mud were used for construction, and these are porous materials, sensitive to air humidity, contribute to indoor temperature control.

Moreover, the uneven height of houses casts shadows on alleys , windows and doors, so they don’t get exposed to direct sunlight except during the afternoon time.

The visitor may find the urban structure in Oman complicated as a maze consisting of corridors and alleys that overlap with buildings of different heights. He may not

find an explanation for this, except classifying them as slums, despite that planning was done in a very simple way through reading nature and respecting it. Besides, method of distribution of uses, areas and available resources was done fairly and efficiently according to the man’s needs.

Architecture of Oman is a multifaceted architecture that has been faithful to the natural environment.

The architecture has come in light of the possibilities and resources available. It provides a lesson for adapting limited resources to building a human civilisation. At the same time, it invites us to look for the first beginnings of man. Is plagued by scarcity of resources and suffering from conflict with nature and its disasters.

Architectural in Oman, despite of its multi-styles and patterns, was faithful to nature. The urban texture was based on available resources,

providing a lesson of utilizing limited resources for constructing a human civilisation. At the same time, it invites us to search for the early beginnings of the man to re-apply today in a world suffering from resource scarcity and conflict with nature and its disasters.

References: •

Al Abri, Dr.Haithm 2016, Sustainable architecture in Oman (Radio program), Oman FM: Ali al Lawati.

•

Al Ghafri, Dr. Abdullah 2016, Architecture engineering in Oman (Radio program), Oman FM: Ali al Lawati.

•

Andreas Bukert and Eva Shelchit 2010, Oman Oasis, Muscat: Roya for Press and Publication.

•

Costa, Paulo Maria 2001, historical tombs and mosques in Oman, Muscat: Ministry of Endowments and Religious Affairs.

43

EVIDENCE OF ARCHITECTURE AND ITS RELATION TO THE NATURAL ENVIRONMENT IN OMAN Ali Jaafar al Lawati The concepts of “sustainability” and “green architecture” have emerged in the past decades in an attempt to respect environment, balance the limited natural resources on earth and ensure that human needs are met.

The relationship between man and nature has a long history. The simplest forms of this relationship is manifested through architecture that meets needs of human beings by create spaces suitable for shelter and enabling them to carry out various activities comfortably. However, this relationship affects and is affected by the surrounding environment as well as natural resources, which have become unfairly depleted for the pleasure of human beings, leading ecologists to impose a new discourse threatening of humans’ demise, a catastrophic end and deadlock if the situation continues as it is today.

A few centuries back, almost 300 years ago or more, the concepts of sustainable architecture and green architecture didn’t exist as terms, yet, Omani man didn’t lack wisdom as his practices were sustainable and his architecture was green with today’s concept. Architecture in Oman continues to present an example of respect for nature and coexistence with major challenges such as water scarcity, lack of natural resources, difficult terrains and hot climates, 40

DECEMBER 2018

producing a cultural heritage in this part of the land that has not received much attention and studies in terms of architecture, at least.

This article discusses some features of Omani architecture according to the relationship between man and nature which is clearly reflected in the Sultanate. When a visitor wonders around the Sultanate, it is not difficult for him to observe geological and geographical diversity as he moves from mountainous regions down to coastal areas towards the sea, passing through sand dunes.

This variation, in terrains and climate, provided a variety of natural resources reflected on the architecture, allowing the emergence of several architectural models in the country, calling for discovery and exemplifying a very impressive example of the relationship between man and place.

Respect for nature

The construction built by the Omani man meets his needs and respects the surrounding nature at the same time. In coastal areas,

people have benefited from the summer monsoon coming from the Indian Ocean, which carries large quantities of moisture. That led to the emergence of “Arish” houses, palmleaves buildings that allow air access.

While in the mountainous areas, where terrains are more difficult, with the steep slopes and rocks, this did not prevent the Omani man from accepting the challenge. He used the hardness of mountains as a solid basis for the building without breaking it or attacking it. For example, in northern Oman, Musandam Governorate, “cave architecture” stands out as houses built inside the mountain and it is difficult for the viewer to notice a change in nature from the outside.

As far as challenges are a concern, slots and cracks in the mountains have the necessary minerals for agriculture. The land has been rehabilitated and agricultural terraces have been established as in Al Jabal Al Akhdhar to ensure that the soil does not slip. And despite of the need to the rehabilitated lands for construction and reconstruction, it was a priority for the Omani man

to preserve agricultural activity. He has been keen to preserve fertile lands as natural resources, more than his keenness on water resource sometimes. In some locations, water may be available for agriculture but fertile soil is not. Housing distribution, accordingly, was based on optimal land use.

Sustainability of natural resources

On the other hand, Omanis were keen to sustain resources and all natural gains according to a highly efficient architectural system as life in Oman was based on exploitation of limited natural resources. And since the multi-seasonal agriculture would only happen with a permanent source of water, water was the main factor in determining agricultural areas and urban structure. The wells were dug and ‘Aflaj’ were built.

Aflaj are channels constructed with ingenious engineering to transfer water from sources to consumption sites, under influence of gravity, interspersed with bridges and tunnels.

41

CRITICAL THEORY AND

ARCHITECTURAL CRITICISM Laila Al Nasseri Architecture is a subject that comprises theory, history, criticism and design as well as urban, technological, social and professional studies. Architecture embraces knowledge, understanding of various disciplines from science through to the Arts and Humanities.

Architectural design is a specific discipline within the subject of architecture.

Architectural design education is based on juries and criticism. Therefore, architects are trained to criticise their own work and others. Architectural criticism is practised on the design of an existing building or of a building on paper of concepts, forms, space and context and beyond the form, it is the role of criticism to assess and promote the positive effects architecture can bring to the society and the wider world. Criticism has a specific purpose, which is to provide a commentary on a cultural work — art, literature, film or architecture — which is of a social and historical context, an explanation, a discriminating point of view or a response. In relation to the contemporary discussion concerning criticism, although it usually works through the medium of writing, can operate through other media in the various form of arts or spoken or photographed. Criticism, like architecture, stands on the shoulders of theory. As criticism cannot be measurable, it must be practical, subjective and deep at the same time and not fall into the trap of procedure instead of the effects. Throughout the evolution of architectural styles and the practice of criticism based on theories of philosophers like Kant and Hegel, architectural criticism follows the same old bases; Form and meaning. since the

38

DECEMBER 2018

18th century and the fall of the classical criteria of beauty, Critical Theory became the reference for arts and architectural criticism. Critical theory can be defined in terms of self-reflectivity and the desire to change the world, either with the practice of design or criticism. Critical architecture is a term that is marking a place between criticism and design in architecture. As architecture operates through buildings, drawings, texts, and actions. Architecture is examined by practitioners, academics, journalists and public. The more diverse are the voices engaged in the process of critique on architecture the more value the architectural criticism would have.

Critical architecture makes clear that design is capable of generating new ways of understanding the world through the creative process, but also that designers are able to offer a critique of their own work.Larry Shiner in her book, Functional Beauty, examining the relationship between function and aesthetic value, breaking with the philosophical tradition of seeing the two as separate. The architectural function could be; practical, constructional, symbolic, ethical, social and environmental. Many authors strongly believe that the social and cultural values are highly relevant to architectural practice and architectural criticism along with changes to the earth climate and with the economic system of corporate capitalism raising the question

of inequalities. Europe enjoys the practice of critical architecture and design criticism, whereas North America has been able to export the notion of the post-critical globally. Because of the globalisation and the use of the so-called international style, it is the time to find out how critical architecture is understood through the world. At this part of the world — developed countries — architectural critics usually refer to dominant economic, cultural and historical stands. Where a number of critics and academics, such as Murray Fraser, argues that complex concepts of critical architecture that depends on cultural context can be used in this context by examining variations between rural, suburban and urban conditions and how globalisation and cultural diversity influence critical discourse in architecture.

Criticism and design as crucial forms of intellectual and creative practice, which aim to reflect social, cultural and ethical concerns at contemporary aesthetic and spacial practice today. In a situation where there is no sense of true architecture in the region, architectural criticism is urgently required. Symbolism reflected on today’s economy and social and cultural relations to the aesthetics needs further investigation. It is equally essential to the architects and to the public to enrich the architectural discourse with critical criticism.

The Institute of Electrical & Electronics Engineers (IEEE)

A JOINT PLATFORM FOR ALL ENGINEERS Dr. Ahmad Al-Mashari The Institute of Electrical & Electronics Engineers (IEEE) Oman Section was established in 2006, to be a common platform for all Engineers in Oman in the relevant areas. From its inception, the core purpose of the Section was to foster technological innovation and excellence for the benefit of humanity.

In the Sultanate, IEEE Oman is under the auspices of Oman Society of Engineers. Internationally, the Section is branching off from the International Organization (IEEE), which was established 55 years ago.

IEEE is recognized as the largest professional association, with more than 420 thousand members around the globe. In Oman alone, there are almost 400 members in different fields of Electrical & Electronics Engineering, including Power & Energy, Telecommunication, Microelectronics, Computer Engineering, etc.

IEEE Oman has managed to organize a number of a successful events.

For example, in 2015, the Section has organized and hosted a regional conference that was very successful in terms of participation and content.

As recent as last March, the Section has organized its 1st IEEE Symposium on Engineering Education, in collaboration with Sultan Qaboos University and the Military Technical College. In addition, IEEE Oman has technically sponsored conferences

such the Majan International Conference (2018) and the 3rd MEC International Conference on Big Data and Smart City (2016). Furthermore, the Section has organized national and regional Robotics Competitions to encourage the students to develop their skills in Robotics structures and programming.

The Section has grown in the last few years, to the point where three professional technical societies have branched off from the Section; namely, Power & Energy Society, Computer Society, and Communication Society.

These societies have a noticeable contribution to the community, where they organize technical workshops and seminars for the benefit of Engineers in Oman. Those societies have organized successful events such “Big Data Seminar” and “Internet of Things Tutorial”.

Similarly, the Section has worked hard to expand its base at Universities and Colleges in the Sultanate. Currently, there are nine (9) student branches located at Sultan Qaboos University,

Caledonian College of Engineering, Waljat College of Applied Sciences, Middle East College, Ibra College of Technology, Modern College of Business and Science, Al Musanna College of Technology, University of Nizwa and Muscat College. Students at these branches are engaged in activities such as workshops, student competitions, and social gatherings.

In addition, the Section has great interest in supporting Women in Engineering movement, where it has supported the formation of IEEE Women-in-Engineering Affinity Group.

For more information, please visit our website (http://ieeeoman.net) and follow us on Twitter (@IEEEOman).

39

WHY YOU SHOULD NOT DRINK FROM A DENTED CAN Hashim Al Lawati Piping Engineer The canned food invention began in France around the1800s during the Napoleonic war, as the large military campaigns suffered from food shortages. The process was implemented by the French army but was not fully perfected by the end of the war.

The concept reached Britain after the war and a business was established from the process of packaging food in sealed airtight cans, made of tinned wrought iron to produce canned food. The process was time consuming and labour intensive which meant that can food was not affordable for the ordinary customer. The primary costumers were the royal army and the royal navy.

Following that canned food spread in Europe and US. The production rocketed during the great wars of the 19th century and further more during World War I for obvious reasons. This Introduced increasing population to canned food, allowing the canning companies to further expand their market after the war.

However, the canning of beverages did not become commercial till the 1930s. It took a lot of engineering to can a beer, and it was not until the

36

DECEMBER 2018

The coke inside the can is pressurized up to 90 PSI (3 times the average car tyre pressure!!)

1950s when the first coke can was commercialized. The fact that such a can does not corrode is considered an engineering breakthrough. Why is that?

Let’s examine coke for example: highly acidic with PH of 2.75 (PH is a figure expressing the acidity or alkalinity of a solution with the range of 0-14, in terms of corrosion lower No. indicates higher corrosively) in addition to salts which increase its aggressiveness further. The coke inside the can is pressurized up to 90 PSI (3 times the average car tyre pressure!!) and above all, it is contained in a can with less than 0.1mm wall thickness. This was not at all possible without the invisible plastic shield, or as known in the industry, Internal Coating. This extremely thin layer of the coating acts as a barrier between the corrosive medium and the metal to eliminate not only the corrosion of the can internally, but any sort

The coating may have been damaged and small pieces of it may have contaminated the beverage

of interaction that can affect the quality and the integrity of the food or beverage canned for the entire duration of the shelf life.

The popularity of the canned beverages did not rise initially as the internal coating was not perfected, bringing a metallic flavour in the beverage. The coating also has to be flexible enough to be applied to any geometry of cans. Without the

internal coating, a coke can will corrode in 3 days.

So to answer our question at the beginning, when you want to consume a dented can, you are now aware that the coating may have been damaged and small pieces of it may have contaminated the beverage, or some of the metal got exposed and some unwanted reaction may have occurred, again

contaminating the can. Worth mentioning is that the technique of internal coating is widely used in outside the food industry where dealing with corrosive mediums in a must. oil and gas and petrochemical industries are a great example where it is very common to see internally coated vessel, tank and even a pipe internally coated to counter the effect of corrosion.

37

DECISION MAKING UNDER UNCERTAINTY Dr. Mahmoud Al-Kindi Life is full of uncertainties, which makes taking decisions in engineering education gain more attention. Decision analysis is “a logical procedure for the balancing of the factors that influence a decision. The procedure incorporates uncertainties, values and preferences in a basic structure that models the decision.

Typically, it includes technical, marketing, competitive and environmental factors.

The essence of the procedure is the construction of a structural model of the decision in a form suitable for computation and manipulation; the realization of this model is often a set of computer programs “(Howard, 1966).

The core bases for any decision are (1) the alternative or what can we do? (2) The information or what do we know? And (3) the preferences or what do we like?

Clearly, the presence of these bases in engineering design makes it a solid case for decision analysis. When the design task is well-formulated which means a clear set of alternatives, inflexible constraints, and a single objective; the design engineer’s decision-making process is the solution of an optimization problem. In contrast, when the set of alternatives, constraints, performance objectives, and business goals are unclear, uncertain then design engineers are less able to formulaic numerical technique to solve the design problem (Herrmann and Schmidt, 2002). Moreover, in real-world engineering design, performance of the design may be different from its desired value because of errors and uncertainties in the design process, manufacturing process, and/or operating condition (Oyama et.al, 2008). Figure 1-4 represents the decision hierarchy where the frame separates what to be decided

34

DECEMBER 2018

on now from other potential decisions.

The top of the hierarchy shows higherlevel decisions with alternative taken as given while the bottom is decisions that will be made in the future following the decision under consideration. Therefore, selecting or specifying the right frame is an important task in DA. Moreover, it is important to understand the difference between the engineering design analysis tool, which is a descriptive modelling tool, and the utility analysis is a normative modelling tool (Thurston, 2006). The engineering design tries to describe, predict, and thus control the behaviour the design. Whereas, the utility analysis helps the decision maker make “good” decision without describing the design behaviour. Decision-based-design cannot explain or advise a process of how concepts and alternatives are generated and this is considered the most hard-tomodel aspect of the design thinking.

Some decision theories acknowledged this limitation by recognizing that decision analysis can be used after certain point (Dym et al., 2005). However, decision analysis is applied after “framing” and “generating alternatives” to make sure that we are working on the right problem (Howard, 1988). In order to frame the problem, first a brief introduction to decision foundation in DA will be given in this section. Decision is defined as “an action involving irrevocable allocation of

resources” (Howard and Abbas, 2006).

The word “irrevocable” emphasises on the commitment of decision maker.

Without allocating recourses irrevocably, the decision maker may change his/her mind. The decision is basically falls into the region of actional thoughts where the decision maker thinks first then acts.

Some terminology used in decision analysis which may be used throughout the research need to be clarified. In a quality or testing decision, the decision maker has one or more alternative to choose from. Each alternative produce a deal which can be uncertain. The deal consists of various prospects with uncertain realization. The prospects possess many attributes which shape the decision maker preferences. The decision cycle involves sequential stages: formulate, evaluate, apprise and finally decide. Furthermore, it is necessary that the decision maker follows the five rules of practical thoughts in order to make right decision: The probability rule The order rule The equivalence rule The substitution rule The choice rule.

The decision maker who obeys these rule, then the normative approach (i.e. expected utility) is the rigorous method that leads to making a “good” decision.

INTERNATIONAL WELDING ENGINEER CERTIFICATE Eng. Hussein Al-Salmi What is it?

The International Welding Diploma is a qualification which demonstrates that the holder has completed minimum requirements for the education, training and examinations which give him/her specific knowledge relevant to responsibilities in welding coordination.

Who can issue this Diploma/ qualification?

The diploma can only be issued by an Authorized National Body (ANB), as established by the International Institute of Welding. There is only one ANB per country member.

Why it is important?

Basically this certificate will recognize you in over 40 countries around the world. That allows you to practice this job with a well recognized certificate in all fields required welding processes and activities. Welding is one of the practices where you have to follow international standards and specifications since it is a critical process for some applications.

Who issues this certificate?

There are many Authorized National Body (ANB) who can give you IWE certificate which they are a member in the International Institute of Welding (IIW) like American Welding Society (AWS), TWI in UK, Norsk Sveiseteknisk Forbund (NSF) and Deutscher Verband fĂźr Schweissen und verwandte Verfahren (DVS) in Germany.

How to apply for IWE Certificate?

If you are engineer with B.E degree in Mechanical, production, manufacturing, Metallurgical engineering or equivalent degrees such as AMIE, AMIIM, AMIIW etc. then you

can take the lectures with minimum numbers of hours and a practical training also with minimum number of hours then completing the required assessments and interviews then you become a certified international welding engineer. This has to be by an Authorized National Body (ANB). You can apply for one of these institutes online and they will contact you to send all required documentations to make you enrolled in to the program. There are many ways as well to do it like fulltime, part-time and distance learning.

What value has IWE Certificate added to you?

What motivated you to be a Certified IWE?

What advice you would like to provide to Omani engineers?

The field of welding is a very challenging field where you have to have the knowledge of welding science and the practical ability of performing and assess a welding procedure, from there I felt the importance of gathering both the base knowledge and the practical experience in such field additional to that the lack of Omani specialists in welding gave me a high opportunity to go in this direction since we need to get Omanis specialized in most sectors. Looking back to the critical situations that I went through the load of work I have and the amount of materials that I supposed to study to go for IWE exams kept me in a much stressed mood because I use to work and do the IWE as part-time as well through

distance learning modules. However I was enjoying that since I know what I will get at the end. The support that I got from my family and my colleagues as well made things easier for me.

Being one of the unique certified Omani engineers in a very challenging field is an achievement itself. This certificate open more opportunity for me to grow much faster and you can stand alone support the inquiries from different sections and fields.

It is always good to be recognized engineer at your discipline by one of the international institutes. This will build up your profile and add credits to your career. I recommended every Omani engineer to be a professional engineer and to look into business requirements and select a bath where you can be unique and you can add value. Try always to find new challenges and get out of your comfort zone and do things different than what it used to be, that will open new perspective and views for things to be developed and improved.

Always look for the opportunities and for required support from your family, manager, colleagues and yourself as well.

35

Mahra al Baloushi

Ahlam al Magrafi became

recommends interns and

a General Manager and her

graduates to experience field

subordinates call her “the

work to break their fears

iron woman”

7,000 employees, of which 30% were females.

Heavy responsibilities

Nathira works hard to create a safe and healthy atmosphere in the multiple blocks of Opera House for both staff and visitors. It is a task that is not without risks and security challenges. She said that in some days, the number of visitors to the House , along with its staff, reaches 2,500 persons. “This is the biggest challenge, of course; to make sure these people enter and leave the building safely” commented Al Hinai.

In terms of overcoming these obstacles, Eng. Nathira mentioned that she no longer sees them as difficulties, but as “lessons” to learn from, and bricks that helped her build bridges and move to greater opportunities. Unlike the early years of her life, when she looked at the challenges with a negative eye and pessimism, she looks now at the half full part of the cup and at life with hope.

First steps

As for Eng. Ahlam Al Magrafi, who is General Manager of Galfar Institute, she, at first, stumbled with 32

DECEMBER 2018

health conditions that prevented her from getting her scholarship.

However, supported by her father, she was able to join the Caledonian College to study engineering despite concerns raised by her surroundings about the specialty.

Although phrases such as “Specialty is difficult” and “You cannot do it” were repeated into her ears, Ahlam was able to obtain a Bachelor degree in engineering with honours and even a Master degree from Sultan Qaboos University.

At the beginning of her career, Eng. Ahlam found it difficult to work with a male team and to attend meetings dominated by males, which prevented her from expressing herself or sharing her ideas and suggestions. Yet, she later took charge and became a leader of a large group of employees, some of whom called her “the iron woman” while others still haven’t accepted that their boss is a woman.

High competition and unstable situations

In general, Eng. Ahlam says that working in the private sector creates a great challenge for Omani engineers, that is; competing with expatriate engineers, who usually

are entrusted with big tasks. For the expatriate, leading to further marginalization. Therefore, it is difficult for Omanis to prove themselves, while being considered as a threat to the expats, leading the later to further marginalize nationals.

In addition to personal and administrative challenges, Ahlam pointed that the recent economic situation witnessed in the Sultanate as a result of the global oil crisis has led to suspension of many activities and projects. Also, some other training centers, similar to the center she runs, have stopped.

However, in cooperation with her team, she managed to keep up with the work. “We must always use the challenges to improve and develop ourselves,” she said.

Need for self-affirmation and self-confidence

Engineer Mahra al Baloushi, a rotating equipment engineer at Oman LNG, stated that selfexpression and sharing of ideas and proposals was not easy in a maledominated workplace environment.

It took me time to build a high selfconfidence.

She added, “What disturbed

me the most at the beginning of my career was lack of trust by my superiors, and uneven treatment between me and my male colleagues. I was not entrusted with tasks at the core of my specialization, instead, I was assigned to finish paperwork despite of my constant insistence to do some engineering and go for field work.

Finally, I proved myself among my superiors and did the tasks I wanted.

One out of four girls

Experience is a good proof

Eng. Fatima mentioned that at the beginning of her career, she noticed that males were not aware of how they should treat female engineers and what kind of tasks could be assigned to them that fit with their nature. “It is important to facilitate the process of assigning female engineers in different companies to provide them with the required experience. Unlike male engineers who are able to easily move from one company to another because of their wide network of contacts, female engineers’ movement is limited within the facilities provided by her work only.

Encouraging female interns and graduates, Mahra said that they shouldn’t hesitate to do field work because it helps them break their fears and wrap up negative thoughts that usually restrain the one from discovering himself and what he can actually do and reach.

“I recommend that decision makers and employers should conduct fair job interviews, in which they decide based on qualifications and experience, not on the applicant’s gender. They should provide female engineers with the opportunity to carry out tasks within their specialization rather than other tasks beyond their field of study.”

Fatima al Shanfari, an operations engineer at Salalah Methanol, said that she was one of four girls among more than 180 male engineers company. She needed strength, audacity and self-confidence to say loud her opinion, express ideas and suggestions, and prove herself higher than the low expectations they assumed.

Nathira al Hinai tells the details of her first day in civil engineering in Liverpool

Unfit environment for females

Lack of community awareness

In order to view types of the tasks carried out by Omani female

engineers and to understand the nature of their work closely, Eng. Fatima recommended various media channels to showcase examples of female engineers, their work, daily missions and achievements.

She also emphasised on the need to learn and acquire new skills by breaking barriers and getting out of the comfort circle which female employees generally put themselves in. “Only when we challenge ourselves and step out of the comfort zone, we would be able to learn and reach higher occupational levels” She concluded.

33

Despite difficulties and challenge:

OMANI FEMALE ENGINEERS SUCCEED AND REACH TOP LEADERSHIP POSITIONS Rahma al Kalbani Working alongside men, Omani women contribute to the national economy growth through participating in various professional fields whether engineering, medical, educational and others. In the last two years, the number of Omani females working in the public sector increased by 16%, and those in private sector by 4%, compared to 2012.

In his speech at the annual meeting of the Oman Council in 2009, His Majesty Sultan Qaboos bin Said said: “The country, in its blessed journey, needs both men and women. It is undoubtedly a bird that depends on its both wings to fly to the horizon of the heavens. So, how can it be if one of these wings was broken? Would it be able to fly? “ There are Omani women who have chosen the rough, taking their abilities and skills to the limit. They have faced great challenges, and today they become role models and 30

DECEMBER 2018

a pride for all of Oman.

A group of prominent Omani engineers confirmed that road to success was not straight and the beginnings were not easy. They said that their entry into an area dominated by men for decades required much determination, confidence, daring and selfchallenge.

A specialty for males

Eng. Nathira Al Hanai, Head of Health and Safety at the Royal Opera House Muscat and Head

of the Omani Engineers League, said that the challenges faced by women engineers are not limited to the Sultanate, but they exist also in developed countries.

Nathira studied civil engineering in Liverpool, UK, as an Arab, Muslim and single female student among 19 males. Narrating her first day at the university, she said “on my first day, I arrived at the lecture hall before others. Then, a group of male students came in. They hesitated to sit at first thinking that they had erred in the room. They had never seen a girl in their specialty (civil engineering). When the lecturer came, he was also surprised by me sitting in the same hall with boys.

So, he went back to the university administration and verify whether I was enrolled in this or not. “How can it be reasonable for you to be in such a male specialty?” He questioned. “I do not expect you to complete to the end” he said”.

On the contrary, Nathira wasn’t disturb by the lecturer’s hard words or the students’ censure. Instead, she considered these words and

considered it as an incentive and a challenge, spending four years to prove the opposite of what was expected from her. Then the day she graduated, the lecturer told her that he was proud of her and that was the first time he sees an Arab and Muslim girl with an energy that cannot be suppressed. “You wouldn’t imagine the amount of joy and pride I felt at the time” she added.

Underestimating females’ abilities

Challenges had not been limited to her study period, Nathira kept facing challenges at her first job as a technical roads and transportation engineer in UK. The same situation of the first day at college was repeated again on her first day at work. A single girl among a group of experienced men in a foreign country, not to mention the global political situation that criticizes Islam and degrades veiled women in a way that makes them feel uncomfortable outside their community. However, Nathira was

able to prove herself in the company and consecutively, she was the first girl working in the sewage system rehabilitation project in Liverpool, England, at that time.

Nathira faced other challenges related to safety and security as her job required assessing roads and standing in the middle of them even in the most difficult rainy days and during variable climate conditions.

She was promoted then to an environmental consultant where she supervised 37 offices across the

UK, with more than 11 thousand employees, and 50 eco projects per month.

Even when she returned to work in the United Arab Emirates, Nathira had a difficulty communicating with military and security personnel whom she was assigned to educate about necessary safety and security measures within the launch of legal frameworks for environmental health and safety systems project in Abu Dhabi. Despite that, she had successfully trained more than 31

THE OSE ACHIEVEMENTS IN TRAINING Shaima Tariq Training and Business Development Manager

The Society of Engineers’ achievements continue in the field of engineering training because of the Society’s keenness on making training and developing cadres one of its priorities that help reaching its goals in serving engineering community.

In light of the accelerated developments in science and technology, engineers always learn to learn new skills and improve their abilities in technical and management aspects. Thus, the Society seeks to diversify its training programmes to include different engineering specialities. It also

seeks to include new programmes within its annual plan to transfer new aspects of knowledge to the Omani engineers. Examples of the programmes conducted throughout the year are soil laboratory tests and Sigma 6 which is about improving effectiveness of operations and increasing productivity. In addition to other programmes like projects and contracts management in which the Society is recognized as a lead institution in providing such courses where a large numbers of engineers are enrolled annually. It has successfully gained the trust of engineering institutions who have

showed their desire to maintain its partnership with the Society, which fosters the level of engineering professionalism.

One of the key updates on training strategy this year is launching free courses for the Society’s members in partnership with different sectors as a part of their social responsibility that goes in line with the OSE’s visions. Below are some of the training section achievements during the period from January to October, knowing that it conducted 14 training programmes for 300 engineers in 70 days and 490 training hours according to:

HIGHLIGHTING PARTNERSHIP PROGRAMMES ON SOCIAL RESPONSIBILITY DEVELOPMENT: ARBITRATION IN CONSTRUCTION CONTRACTS DISPUTES In cooperation with Oman Chamber for Commerce and Industry, and Mohammed Janashal Law Office, the OSE organized a free course titled ‘Arbitration in construction contracts disputes’ in OCCI headquarters from May 7 to 9, with the aim to spread awareness on arbitration concept.

The course was attended by 160 participants. A number of papers were delivered in this course like ‘ specialties of the Administrative

28

DECEMBER 2018

Court in Engineering Arbitration’ given by Dr. Jabir bin Khalfan al Hattali, a Consultant at the Administrative Court. Eng. Mohammed Arif abu Zaki, an Accredited Arbitrator and OSE member also gave a paper on engineering contracts in the Sultanate in light of the FIDIC contracts and change orders according to the Omani Unified Contract for Building and Civil Engineering works.

Dr. AbdulHanan al Issa, Legal Consultant at Mohammed Janashal Law Office, gave a paper on arbitration procedures and disputes resulting from FIDIC contracts.

The course was concluded by a paper titled ‘enforcement of arbitration sentence’ given by Shaikh Mazin bin Saud al Maashari, Head of Public Administration for Implementation.

FIELDS AND DEVELOPING ENGINEERS

HIGHLIGHTING CONTRACTUAL PROGRAMMES PROJECT MANAGEMENT PROFESSIONAL (PMP), VERSION 6 The OSE organized a number of training programmes on PMP for 47 participants from Haya Water.

They were divided into two batches, the first from April 8 to 12 at city Seasons Hotel, and the second from 16 to 19 April at Holiday Inn Hotel. The Society also conducted the PMP programme for another 15 participants from Oman Aviation

Group during July 29 to August 2nd at Mysk al Mouj Hotel. It was keen to implement all PMP programmes according to the sixth version of PMPBOK after the American Institute revealed the updated version in September 2017.

The Society also conducted the programme for 31 engineers from the Public Authority for Electricity and

Water (Diam) who were divided into two batches as well. The first were trained from October 7 to 11, and the second from October 14 to 18 at Holiday Inn, Seeb. The programme was also held for the ‘Scientific Ink Company’ engineers from October 2 to 4 at Sundus Rotana Hotel.

HIGHLIGHTING ANNUAL TRAINING SCHEDULE:

SOIL LABORATORY

The annual training schedule contained various programs like contracts managements with participation of 24 engineers, projects managements with participation of 25 engineers, planning and scheduling for maintenance effectiveness with participation of 17 engineers, Sigma 6 (green belt) for 12 employees from different institutions like Civil Service Pension Fund, Royal Court of Diwan, ASAAS Company, PDO, Tender Board, Diam, Ministry of Social Development, Al Haditha Petroleum Services and Haya Water.

The diversity of sectors, which nominate their employees to attend the programs, lead to enhance knowledge exchange process and

The OSE organized a training program on laboratory testing for soil and concrete which was held for a group of engineers from the Ministry of Regional Municipalities and Water Resources during the period from 2 to 6 of September at Research and Innovation Center in Caledonian College for Engineering. The participants were trained on the testing procedure and mechanism of analysing the results. Practical side took more than 65% of the program period.

make the most of it for participants. It is worth to mention that the Society is keen to grant its members, who have valid memberships, a discount from 10 to 15% on participant fees for the annual training schedule.

It is expected that the Society will conclude its year by various programs to be held in December. It will also announce its annual plan for 2019 by January next year, confirming that all programs shall be in line with the market requirements. The Society will continue its efforts to enhance local and international cooperation with different sectors in order to support training programs and seminars and to train as many engineers as possible to create leading cadres.

TESTS:

29

With the aim of developing engineering cadres

SEVERAL PROGRAMS ORGANIZED DURING THE FIRST QUARTER OF 2018

Shaima Tariq Training Manager

Project Management Professional (PMP), version 6 Oman Society of Engineers (OSE) has implemented several consecutive programs in the field of project management professional. The first program was held during the period from 1 to 5 April at City Seasons Hotel, which was attended by a number of participants from Ministry of Tourism, Ministry of Sports Affairs, the Public Authority for Industrial Estates and the Modern Company for Oil Services. It also conducted two courses for Haya Water to train 47 participants; one from April 8 to 12, at City Seasons Hotel and the second from April 16 to 19 at Holiday Inn Hotel. The Association has been keen to implement all project management programs this year in light of the sixth edition of PMPBOK book after the American Institute declared the new release in September 2017.

Arbitration in Contracts Disputes programme In coordination with Oman Chamber for Commerce and Industry (OCCI) and Office of Mohammed Jannashal for Law and Legal Consultations, OSE organized a free course entitled “Arbitration in Disputes of Construction Contracts”.

26

DECEMBER 2018

The course was held at the headquarters of the Chamber during the period from May 7 to 9 and attended by about 160 participants of engineers and those interested in the field of arbitration.

The course discussed a number of papers. Dr. Jaber bin Khalfan Al Hatali, Adviser to the Administrative Court of Muscat, presented a scientific paper titled “The Competences of the Administrative Court in Matters Concerning Engineering Arbitration”.

Eng. Mohamed Aref Abu Zaki, a Certified Arbitrator and member of OSE, presented a paper that included a review of engineering contracts in the Sultanate in the light of FIDIC contracts, change orders and claims according to the unified Omani contract for the constructions and civil works.

Dr. Abdulhanan Al Issa, legal adviser at Jannashal Office, highlighted arbitration

procedures as well as disputes arising from FIDIC contracts. The course was concluded with a paper titled “ Implementation of the Arbitration’s award”, delivered by the Judge, shaikh Mazin bin Saud al Maashari, Head of the General Administration for Enforcement.

The Society adopted the training program scheduled for the period from July to December 2018, in which it was keen to include administrative and technical programs that develop skills of engineers according to the latest trends in engineering training and according to the requirements of labour market. The Society also makes efforts to enhance cooperation with different sectors to support training seminars and programs and enrolling as much engineers as possible in order to prepare leading engineering cadres.

OMANI ENGINEERING STUDENTS TEST THEIR INNOVATIONS DURING THE SHELL ECO-MARATHON, ASIA 2019 On May 7, 2018, Shell Oman signed an agreement with German University of Technology (GUTech) and Caledonian College of Engineering (CCE) to grant students from both institutions the opportunity to participate in the next edition of Shell eco-marathon, Asia. Students are challenged to design, build and test energy-efficient cars, pushing the boundaries of what is technically possible. This event is considered a platform to inspire youth in terms of creative thinking and innovation.

The agreement was signed by Chris Breez, Head of Shell Oman, Mohamed bin Mahmoud Al Baloushi, CEO of Shell Oman Marketing, Armin Eberlein, Deputy Rector of GUTech for Academic Affairs, and Dr Ahmed bin Hassan Al Balushi, Dean of CCE. Commenting on the agreement, Chris Breez expressed his pleasure saying that, “We look forward to seeing our students compete during the next edition of the Shell eco-marathon. We, in Shell, believe that the Sultanate is full of innovative talents and creative young minds. By sharing such talents at the Shell Marathon,

students will have the opportunity to utilize their theoretical knowledge.

Such participation is essential to the development and growth of students as experience may not be acquired in the classroom, but it lies beyond their ability to create change and know their roles in finding better energy solutions”.

Mohamed Al Baloushi, stressed that this event provides an opportunity for the new generation of Omani innovation leaders to participate in a global dialogue on the future of energy, transport and movement, so that they compete with their counterparts from around the world to find sustainable solutions that

support transformation process of the energy sector.

100 students from around 20 countries across Asia and the Middle East will take part in the competition. That includes “mileage challenge” in which teams compete to cut as much distance as possible with minimal fuel. From his side, Armin Eberlein, mentioned “We are very pleased with the support of Shell Oman, which is confirmed by our participation in the marathon over the past five years. These competitions have given us an opportunity to improve vehicles’ designs every year. As a result, our team has been at the top of the Omani teams participating in last year’s edition of the competition as we grabbed third place in the category of diesel engines prototype”. Shell eco-marathon 2019 is the fifth participation of GUTech and the third of CCE. In 2018, GUTech team ranked third in the category of diesel engines prototype and 17th in the category of internal combustion engines.

27

WELCOME TO THE FOURTH EDITION OF “THE ENGINEER‘’ QUARTERLY MAGAZINE Dear Valued Readers Welcome to the fourth edition of “The Engineers ‘’quarterly magazine I am honored having this immense pleasure to contribute in the fourth edition as it is an indeed valuable time for Oman society of engineers!

The previous months since the beginning of the 2018 has passed with various events and activities both by conducting and participation of Oman society of engineers including forums, technical seminars, exhibition and chapter launches where by over 5000 local and international members of engineering communities has been involved Read on to find out more!

On February 20th 2018 OSE has conducted an introduction lecture of the Society at Sohar University of applied science where a large number of engineering student in different fields were participated.

The main purpose of this event was to show the continues contribution of OSE with academic section of the sultanate and to assist engineering community from the earlier stage and to show them the path which is leading them to their goals In this lecture all the services of society were presented and all the students were briefed of how society can assist them in various designations.

February 25th was addressed to signing ceremony with Oman Professional Engineering Network (OPEN) as a new Chapter under supervision of OSE in British Embassy.

As OPEN , a group of professionals residing in Oman, including five Engineering Council registrants, have founded the Oman Professional Engineers Network (OPEN) . The Network’s overall objective is to bring together members of UK professional engineering institutions who are living in Oman. The group has been established under the umbrella of the

24

DECEMBER 2018

Oman Society of Engineers (OSE), which works to advance engineering knowledge, promote the engineering profession and support young engineers in their professional development and achievement of recognized professional qualifications.

In this Ceremony Eng.Khamis Al-Souli , the chairman of OSE and Dr.Sadiq Al Muscati , chairman-steering committee of OPEN has signed the above mentioned MOU to collaborate and expand the existing cooperation within the engineering community .

On February 28th the International Society of Automation (ISA) by cooperation of OSE has conducted an event, 2nd ISA Oman Section and the key note speech in this event given by Eng.Hamood al Sinadi the CEO of OSE. The International Society of Automation is a leading, global, nonprofit organization that is setting the standard for automation by helping over 30,000 worldwide members and other professionals solve difficult technical problems, while enhancing their leadership and personal career capabilities the main purpose of this event was to bring end users together benefiting from knowledge sharing and to allow vendors to develop technology and operational

Anahita Farzam Legal Advisor - Event Manager

methods among the sultanate.

February 28th another major event addressed to signing ceremony of Facility Management to be called as another chapter of OSE, Facility Management is a profession that encompasses multiple disciplines to ensure functionality of the built environment by integrating people, place, process and technology.

March 6th has nominated by an event on Gas processor association by participation of His Excellency Salim Al Aufi ,undersecretary of ministry of Oil and Gas On march 20th University of Ibra has

organized an educational seminar by cooperation of OSE in order to encourage the students benefiting from the services and support of the society, the seminar was carried out by Eng.Hamood al Sinadi the CEO of the society On March 21th the Annual General Meeting was held in order to review and approve the progress and financial report of the year ending 2017 while the meeting was legitimate by presence of most of the members Moreover in the same day a presentation subjected to Natural Environment and Architecture in Oman was given by Eng.Ali Alawati for the audience. Another major event was National Conference on Civil and Architecture Engineering has administered by sultan Qabos University by cooperation of OSE from 26 to 28 of March. The publishing of book of abstract with international IFBN. The Aim of this educational event was to establish a platform for stakeholders from government industry and academia in the field of Civil and Architecture Engineering to discuss issues related to this field among the Sultanate of Oman.

On April 16th, the Oman Society of Engineers conducted a technical seminar as part of their annual event program to the members of the Society. The title of the seminar was “ The role of Energy Efficiency and Renewable Energy in addressing Oman’s Energy Challenges”.

The seminar was conducted with the collaboration of Caledonian College of Engineering . The seminar was presented

by Dr. Firas Al-Abduwani from HTC (Hussam Technology Company) who co-authored the presented material with Mr. Thomas Meijssen from Consult 2050.

The seminar was attended with many members of the Society of Engineering and faculty and students of the College of Caledonian. The keynote speech was given by Prof.K P Ramachandran the Associate Dean of the college and Eng. Hamood al Sinadi The seminar also addressed and answered some of the challenges facing Oman in diversifying its energy mix in line with steps the government are already enacting. In addressing the energy challenge, the seminar which lasted for 2 hours covered the following topics in detail: Introduction on global energy

utilization, an overview of Oman’s energy sector, the role of Energy Efficiency and Renewable Energy including Small Scale Solar in Oman.

30th April was celebrated as Gulf Engineers Day in Sundus Rotana Hotel under patronage of His Excellency Dr. Ali Bin Masoud al Sunaidi May 2018 started by Hotelier summit conducted mutually with Oman society of Engineers and IDE Global on 9 and 10th of May in Sheraton hotel of Oman.

During the event the MOU has been signed between the parties and OSE has been nominated as Oman representative of IDE Global in future events.

June 5th was celebrated as the annual gathering Iftar Ceremony of OSE in Mysk Hotel of Al Mouj where Bank Sohar, Rock International and Design Group Engineering Consultants have sponsored this event. As part of the annual socilized program intended to interact with the Society, the Oman Society of Engineers conducted on September 18th a technical seminar titled “ A Structured Approach towards managing the projects ”. The seminar was conducted in collaboration with the Ministry of Environment and Climate affairs (MECA). The seminar was presented by Eng. Thomas Meijssen, the CEO of Consult 2050. The seminar was attended with many members of the Society of Engineers, faculty, students, contractors and MECA officials.

Eng. Thomas presented a holistic view of Project management and the factors influencing managing large projects.

He presented key elements forming a structured approach that will preserve project goals yet avoiding over-run in time and budget, and gave actual examples of local, regional and international projects.

International Fire & Safety Standards Summit was held in cooperation between Oman Society of Engineers on 2nd October 2018 in Oman Convention Center where Eng.Adi Abdullah Al Farei represented OSE as a panelist and key speaker regarding HSE and safety design in commercial buildings and Developing a culture of safety and resilience and how NFPA code 5000 helps in reducing risks , moreover Eng. Wail Al-Muhrazi have represented society of Engineers by taking role of moderate panelist in Fire safety industry of Oman.

On 22 to 26 OSE board Members

have attended the Global Engineering Conference held in London while on 23rd of October this delegation from the Oman Society of Engineers, OSE, were hosted at 1 Birdcage Walk by the President Tony Roche, FREng FIMechE CEng BSc Hon DTech. Eng. Khamis Al-Souli, Chairman of the OSE signed the AoC, alongside the signature of Dr Amr Elbanhawy, IMechE Middle East and Africa Regional Chair. The purpose of the agreement is develop friendly co-operative relations between the two societies, to support the engineering community in Oman. The agreement will provide encouragement for engineers to achieve globally recognized professional registration and to promote the exchange of technical information to advance mechanical engineering.

On 25th, 26th and 27th October 2018, the Federation of Lebanese Engineers and the Federation of Arab Engineers organizes the event of Arab Architecture Awards at Seaside Arena Exhibition center in Beirut under patronage of President of Lebanon Arabs Architects Awards festival is dedicated to expose 35 flagships executed projects after the year 2010, designed by Arab Studios, based inside or outside the Arab countries.

An interaction platform with an exchange of ideas, know-how and relations, the event is also designed to stimulate new, profitable business opportunities against a top-notch cultural background in which Ali Jafar Al Lawati represents OSE during this festival in Beirut .

The first Engineering consulting week took place in cooperation between Jordan Engineers Association and Gulf Engineers Union from 11th to 14th November where OSE have been participated with its nominated Eng.Ayman Al Qury .

18th November was celebrated in Kuwait on the occasion of 20th Anniversary of Gulf Engineers Union which Eng.Khamis Al Souli the chairman of OSE have participated.

25th – 28th Eng.Hamood Al Sinadi CEO of the society and Eng.Hamid Al Rawahi have attended in MAINTCON 5th Middle East Maintenance & Reliability Conference held in Kingdom of Bahrain and OSE have listed as regional partners of the mentioned conference .

25

Omani youth contributed by 93% to the Airport project

assignments successfully” she said, indicating that a lot of facilities were provided for women considering difficulty of some tasks, especially those that require physical effort and high risk.

Enthusiasm of Omani youth

ideal locations to boost internet network signal.

After the first period of planning and exploring the possibilities of the best locations, Maysa spent her day at work using a device containing the entire building maps and locations of 6,300 points in order to evaluate them and take latest readings.

Maysa and her colleagues faced many challenges in this project, which wasn’t easy to move inside, especially before elevators and quick access points were installed.

She mentioned that, “I had to cut long distances up to one kilometre from one point to the next. High temperatures and humidity, made it even more difficult.”

6,300 points for signal strength

Ability to run business successfully

“There are about 6,300 points to strengthen Internet signals in the airport, 60% of which are already operational in key areas such as pavilions and gates. The rest will be completed in the coming stages,” said Maysa.

22

DECEMBER 2018

“Many think that the work that I do does not suit women, and that my superiors prefer to rely on males.

On the contrast, that wasn’t the case. It was the quality of work, that matters, and our ability to finish our

Alia Al Zadjaliya, a Civil Engineer, said that the achievements in the construction of the new passenger terminal building at Muscat airport were of high standards as a result of dedicated work hours of a crew composed of enthusiastic young Omanis and foreign expertise side by side. “The Ministry of Transport and Communications has commissioned highly skilled Omani engineers to supervise the design. The project has been implemented to incorporate the most sophisticated technologies and simulates international airports such as Heathrow Airport and Hamad International Airport” Alia elaborated.

Daily presence

Eng. Alia joined the Construction Contractor of Muscat International Airport as a quality inspection engineer in 2012. “I used to go to the site every day from 9 am to 6 pm

Faisal al Kalbani:

Maysa Al Kataniya:

Alia Al Zadjaliya:

We have proved

There are 6,300 points

I am keen to participate

ourselves through

to strengthen Internet

and work in unique,

sincere and hard work

signals in, 60% are

unusual projects

already operational

Participation in unique projects

As for her dreams and future ambitions, Alia said “I am keen to participate and work in unique projects that have an impact on the economy of the country such as Oman trains, ports or centres of simulation life outside Earth, away from usual and frequent projects. evaluating quality of a list of works.

Then I moved to the corporate incharge of designing and supervising buildings of shipping and maintenance at Muscat International Airport and Salalah�.

Alia said that the difficulty of

climate in the Sultanate was one of the biggest challenges faced in the process of working on the project in addition to the difficulty of communication between workers as a result of the different languages and cultures.

23

Omani engineers tell their stories about participation in the terminal construction

NEW TERMINAL AT MUSCAT AIRPORT...

A “MASTERPIECE,” OMANI-MADE Rahma al Kalbani Muscat International Airport’s new terminal has begun operations on March 20, 2018.

Covering a total area of 580,000 square metres, the terminal has the capacity to serve 12 million passengers per year – with 29 passenger boarding bridges and 30 remote stands.

The addition of more terminals could eventually see the airport capacity rise to 48 million passengers per year. The new building combines its interior and exterior design with modernity and authenticity. Despite its adherence to the international standards of the most modern airports around the world, the new terminal building at Muscat Airport is characterized with its Omani features, which are boldly present in the various facilities, halls and corridors of the building.

Omani contribution to the new Airport construction stood at 93%, each in his specialization and field.

This ‘masterpiece’ wouldn’t be as magnificent as it is now without all efforts made by thousands of people over several years.

We have met Eng. Faisal al Kalbani, Supervisor of technical support services at Oman Airport Management Company (OAMC) who said that at the beginning of the project and during the third package, there was a lack 20

DECEMBER 2018

of qualified and experienced manpower, to work on a project of such magnitude and importance.

“Despite the difficulties and challenges we faced as Omani engineers at the beginning, we were able to prove ourselves through the quality of the work we provided. The 95% Omanization rate is a proof of that” he added.

Features and techniques of the passengers’ building

As for features and technologies

added to the new passenger terminal at Muscat International Airport, Al Kalbani said the new building has increased the number of flights and facilitated trips’ lines by installing more display screens and increasing the number of reception counters from 30, in the old building, to more than 90 counters in the new building, besides 20 selfhelp desks.

Eng. Faisal added that the technologies used at the new Muscat airport compete with

580,000 square metres to serve 12 million passengers annually

the best airports at the regional and even global levels and that the facilities of the new building were equipped with sensitive and intelligent surveillance cameras that could identify and track faces.

Pride and glory

“We felt very proud of course after the mission was done but, in the same time, we were worried and concerned that things might not go as planned, hoping that passengers and travellers would

be able to complete the travel procedures, follow signs, and get their belongings successfully “said Faisal Al Kalbani.

Combination of architecture and information technology

Maysa Al Kataniya, an architect, one of the Omani youth selected to contribute to the new passenger terminal project. She was assigned to distribute wireless Internet points within the building. Through the pages of “The Engineer,” Maysa

talks about the nature of her work, tasks she has carried out, and challenges that she and her colleagues have overcome.

Eng. Maysa joined the project through one of the companies handling communication systems of the building in 2015 as a number of senior architects recommended her after seeing her potentials in combining architecture and information technology. She was the best, among other network engineers, to read maps and identify 21

more than RO 966,036 in various research disciplines for the period 2011-2017, knowing that all of these research projects were funded

by The Research Council (TRC).

Regarding engineering consultancy, a set of industrial problems were discussed with a number of companies with a total amount of RO 217,177.00.

Our graduates are everywhere:

A number of our graduates are in top positions in prestigious companies in Oman and abroad, such as PDO, Sohar Aluminium Company, Majan Electricity Company as well as other government and private institutions.

Some of them have opened their own businesses and achieved great success. Also, students had a share in research grants supported by TRC, where they worked on 32 projects funded with a total value of RO 74,900 during the past five years.

Awards:

The University and its students received many awards including the best paper which was about ‘Recycling of constructional waste materials for base paving’, within the 8th National Symposium of Engineering Final Projects held on 2-5-2018 at Nizwa University.

The University also won the first and second prizes in the National Robotics Competition organized by the College of Engineering at Sultan 18

DECEMBER 2018

Innovations in the field of protected agriculture:

32 projects for engineering students financed by the Scientific Research with a total value of RO 74,900 within 5 years

Qaboos University in collaboration with Fix Company and sponsored

by Audiotec. Moreover, Electrical and Computer Engineering Team, represented by three students who are Abdulhakeem , Waqar Ali and Abdulaziz al Sahfei, won the bronze medal in projects competition at the Seventh Student Engineering Forum, which was held at Sultan Qaboos University from April 23 to 27, 2017. The team participated with the research project of ‘Design of BLDC motor Speed Control and Drive System’ which was financed by the College under the supervision of Dr. Mahmoud Younis.

Sohar University, in cooperation with the University of Sheffield, received a $ 0.5 million grant from the British government for a research project on food security, as a part of the UK-GCC institutional linkage program run by the British Council.

The project has been developed and technically supported to achieve sustainable increases in agricultural productivity and income, resistance to agricultural and food systems to adapt to climate changes while reducing carbon emissions in order to achieve food security. It aims to develop a sustainable growing facility for solar-controlled environments.

Evaporative cooling systems for energy and desalination are key innovations in these pilot studies.

Through this project, vocational training and work experience will be provided to students and Omani employees at Sohar University, adding an internal value. Advanced Manufacturing Center: As part of the “Tanfeeth” program; the national program to promote economic diversification, there was an advanced manufacturing center and a production template design project.

Down the memory lane THE ROLE OF COMMITTEES IN ACHIEVING THE GOALS OF THE SOCIETY

Mohammed Hashil Al Riyamy Head of the International Cooperation Committee

As you know, goals and visions can only be achieved through cooperation and solidarity of concerned parties and stakeholders. This introduction is significant because it highlights achievements of Oman Society of Engineers since its inception in 2001 until today, throughout the work of the committees.

Before we shift down to details, I would like to highlight the mechanism of the work of the Society, which revolves around three pillars: The board of directors, committees and executive management. In terms of executive management, it connects the board with the committees to ensure implementation of visions and objectives through the annual work program. In the previous issue of “The Engineer”, I talked about “training committee” and how it voluntarily and tirelessly worked during the years of foundation to benefit the engineering community in Oman. We also talked about Engineering Classification system, which was a fruit of “Professional Engineer Committee” work from 2001 to 2010. Yet, this work wouldn’t be completed without two pivotal figures who worked hard in bringing out this national work and they are Dr. Ahmed bin Khalfan Al-Numani and Dr. Khamis bin Humaid Al Busaidi. One of the committees that was active was “Events Committee”, which had

the spirit of initiative and leadership during the years of foundation.

It organized the monthly social meeting that took place within oil and gas exhibition from 2004 to 2006. Then the meeting was held occasionally in the lecture hall of Sultan Qaboos Grand Mosque.

The social meeting aimed at introducing an engineering project or an engineering achievement by project managers at the owning or implementing agencies through reviewing the workload, objectives, challenges and ambitions during the implementation process until completion. For instance, the Event Committee reviewed Muscat Highway project in 2005.

It also conducted other important activities such as organizing the first voluntary work conference in December 2005, which was the first conference that brings together voluntary associations operating under the umbrella of the Ministry of Social Development. Besides, it conducted the First Engineering Students Forum at Sultan Qaboos University and the First Forum for

Engineering Students in technical colleges in 2006. In addition to many other activities in the following years until a full-time cader was recruited to organize events in 2011.

Now, the executive management organizes the events instead of the members of the committee.

Between 2015 and 2017, the Society witnessed a busy period of events that had a positive impact on the engineering community, such as the Fourth Conference of Civil Engineers in Middle East and Africa and the celebration of the 15th anniversary of the Society.

As you have noticed, contribution of the volunteer engineers working in the committees has a great impact on enriching the engineering work in Oman through exchange of experiences and communication between engineers in the events and activities, not to mention the role played by the executive management in coordinating efforts in order to develop a concrete work, raising the profile of the profession of engineering for the good of Oman.

19

Interview with Vice President of Sohar University

SOHAR UNIVERSITY... THE FIRST PRIVATE VARSITY IN THE SULTANATE Sohar University is one of the most prestigious universities in the Sultanate.

It was founded in 2001 and was previously called Sohar College for Applied Sciences (SCAS). It is the first private university in the country which has developed significantly in recent years. The campus has grown, over the past 17 years, to provide excellent facilities of modern buildings. The University has a newly opened Learning Resource Center with investments of RO 4.5 million. The building has contributed to supporting students’ learning and library expansion.

As part of the University’s plan for the coming years, a sports complex will be constructed at a cost of RO 2.5 million.

Prof. Hamzah Idris

16

DECEMBER 2018

Initially, the University offered its programs in three Colleges (Business Administration, Engineering, and Applied Science).

Now, the situation is quite different for the best. From 2010/2011 to 2015/2016, the number of students rose from 5,100 to about 7,300 students, the number of faculty rose from 193 to 250, the number of administrative staff increased from 111 to 303, and the total number of staff increased from 304 to 553.

We met with Prof. Hamzah Idris,

Vice President of the University, to know more about study programs, especially engineering courses. He said that the College of Engineering was established in the academic year 2001 with the aim of supplying the Omani labour market with qualified engineering staff capable of contributing to the advancement of the Sultanate, in line with the growth of the industrial zone in Sohar Port and in the Sultanate in general. As a result of introducing a set of engineering disciplines,

More than RO 966,000 is the value of the research projects obtained by engineering academics and funded by scientific research

the number of students gradually increased.

Engineering programs began in 1998 with two disciplines: Industrial and Electrical Engineering, affiliated to Engineering Department at SCAS. The number of students did not exceed 20 students back then. While the number of engineering students currently exceeds 1,100, in Civil, Chemical, Electrical, Computer, Mechanical, and Mechatronics engineering, in addition to students in

Environmental Engineering Master.

Supportive Scientific Laboratories:

Professor Hamzah Idris says: “The College seeks to provide students and employees with a high educational and technical level of the expertise, and knowledge that goes in line with international quality standards, in which it qualifies them to work professionally and competently to meet needs and keep abreast with various scientific and technical

developments. In this field, the College has modern and advanced laboratories to enhance the required expertise and knowledge in the terms of education and scientific research.

There are 28 labs for different engineering disciplines. In 2009, the University established a department for research and industrial cooperation to coordinate research activities at the University. The share of research projects obtained by Engineering faculties amounted to 17

THE MARCH CONTINUES TOWARDS A BETTER FUTURE...

Eng. Hamood Salim Al-Sinaidi CEO In this fourth issue of “The Engineer”, and as we celebrate the Sultanate’s 48th glorious day, I would like at first to pay tribute to the achievements made by our country in all fields, and to the international and regional privileged position that our beloved Oman has crowned under the wise vision of His Majesty Sultan Qaboos bin Said who said in his famous speech “We will teach our children even under the shade of a tree.‘‘ Believing in the importance of continuing on the same path, the Oman Society of Engineers has focused its attention on the advancement and development of engineering profession, and supporting public and private institutions in promoting it, thus contributing to the advancement of engineering education and improving the quality of the system.

Based on this vision, in 2018, we focused on organizing and integrating all engineering entities in all their segments and signing agreements with scientific and

14

DECEMBER 2018

international institutions to facilitate the exchange of knowledge under one umbrella.

The Society concluded its activities this year with a good operational performance despite the challenges and difficult conditions witnessed by the market. It continued to achieve its objectives, while continuing to focus on excellence in its operational performance, thus improving its services to all members and institutions in the Sultanate.

In recognition of the importance of keeping pace with the Fourth Industrial Revolution and its impact on engineering education, the Society has started through its competent leaders in discussing what is required of new policies and strategies to help understand the implications of technical development on the work environment, and the ability to contain these developments, include them in their work plans, and benefit from them in future approaches.

It also discussed the aspects to be

The Society’s efforts continue to encourage engineers in the Sultanate to join its membership

considered in preparation for the coming shift in the quality of work and mechanism in various sectors, and undoubtedly benefit from the experiences of other institutions in this context.

On the other hand, the Omani Society of Engineers continued to implement the wise vision of His Majesty towards the development of engineering education by hosting the 28th Arab Engineering Forum in collaboration with the Federation

of Arab Engineers entitled “The Impact of Engineering Education on Building Knowledge-based Economy in the Arab World,� which comes in line with the series of Arab conferences in various fields in the engineering sector. The Forum is to be held in the Sultanate from 11 to 13 December 11 to 13, 2018, as indicated by Eng. Khamis Al Souli, Chairman of OSE, in his intoruction of this issue.

Also, the Society’s efforts

continue to encourage engineers in the Sultanate to join its membership and benefit from the technical advantages, special local and international benefits whether subscriptions or discounts, it offers.

Moreover, the Society is totally aware of the importance of the participation of engineering pregraduates in engineering colleges and it offers them free membership. We visited a number of universities and engineering

colleges in order to grant a large number of students free membership under the support of leading companies and institutions in the Sultanate.

The OSE also played a leading role in international and regional participations, which has enhanced its presence. It, accordingly, has reflected knowledge gained from these participations in holding professional training courses for government institutions and a large group of engineers, hosting lecturers from various European and Arab countries. That has equipped Omani engineers with the latest technologies and studies in the field.

In conclusion, I would like to thank all the members of the Society, the engineering bodies, and the administrative staff of the OSE. I also take this opportunity to thank the members of the Board for their efforts in supporting the management team and enhancing interests and objectives of the Society.

15

Student companies innovate products and electronic systems... and production is coming into force soon

entrepreneurs in the private sector.

At the student’s companies level, many Omanis have recently succeeded in bringing out innovations that have been appreciated by the concerned authorities in the country. One of this inventions is a kind of fabric, that reduces the body’s exposure to heat and ultraviolet radiation during daylight hours using nanotechnology. The inventing students company, called “Zira”, seek to start manufacturing their product in commercial quantities and distribute it in the market in the coming months. The product, called Topaz, reduces sweating through properties that allow it to soak up excess sweat without causing any odours. It is made of cotton and comes with convenient price.

Other students have also invented a device to differentiate between natural and adulterated honey.

Besides, a group of students at Sultan Qaboos University innovated an intelligent water meter instead of the ones currently being used. It deals with the problems of average readings, and other factors that may impact calculations of the real monthly consumption. The meter also sends the readings to the service 12

DECEMBER 2018

providers.

There was a big group of smart innovations by secondary school students — 10th and 11th grades — showcased during the Sultanate’s celebration of the World Communication Day which was held under the patronage of His Excellency Dr. Ahmed bin Mohammed bin Salem Al Futaisi, Minister of Transport and Communications.

One of the innovation is an electronic system that alert cars in case of floods and wadis on roads. It works through electronic circuits and traffic signs placed on road. Another one carries out specific tasks.

Another good innovation is a kind of paint that makes walls intelligent by transforms the sun’s energy, which they receive throughout the day, into electrical energy through photons into electricity, thanks to the chemical compounds it contains. The inventing students company called “Ophir” from Sohar College for Applied

Sciences, has succeeded in replacing large solar panels with a light coating that has high absorption efficiency and at a lower cost.

Mandoob Delivery Company is another successful example of Omani innovations. It has been able in a record time, to become one of the most important delivery companies in the Sultanate. It brings you books, parcels and items wherever you are in Oman.

In May 2018, Avenues Mall, Muscat, hosted an exhibition for innovations of 60 Omani student companies. The event was attended by the Minister of Commerce and Industry.

The Seventh Forum of Al Roya entitled “Oman’s Economy and Future Technologies” called for the establishment of an Omani city for Technology, to embrace young ideas and emerging technological projects as well as large factories from around the world. Such projects push the Sultanate to be a leading regional manufacturing center, offering real value added to our promising economy, providing job opportunities for youth and attracting national and foreign investments.

OSE TAKES PART IN ARABS ARCHITECTS AWARDS FESTIVAL, BEIRUT Invited by Federation of Arab Engineers, represented by Organization of Arab Architects, Oman Society of Engineers (OSE) participated in Arabs Architects Awards festival held in Beirut, Lebanon on October 25 to 27, 2018.

The opening ceremony was held at the waterfront of Beirut under the patronage of Michel Aoun, President of the Lebanese Republic, and Brigadier General Shamil Roquez, with participation of the Federation of Middle East Architects (FAE), Chairman of the International Union of Architects (UIA), besides Arab engineering societies and universities in Arab countries like Syria, Iraq, Jordan, Palestine, Tunisia, Egypt, Saudi Arabia and Oman.

The most outstanding architectural event in the region, reviewed 35 out of 200 projects presented for the award. Oman participated with the Ahli Bank building project within the Commercial Buildings Awards category. The event included a forum in which a number of scientific and research papers on architectural education were delivered, aiming at linking professional and academic sides in the Arab countries and discuss the challenges facing the faculties of architecture.

There was also a memorial service for a late architect, the co-founder of Lebanon’s Order of Engineers and Architects, Assem Salam, with a special pavilion to display his works

and the buildings he designed.

The exhibition included a wide participation of graduation projects for students from the departments of architecture in Arab countries.

There was also a display for building techniques, and an exhibition for architectural books. An Arab architectural competition entitled “Jerusalem, the capital of Palestine” was launched throughout the event, targeting architects in the Arab countries.

On the sidelines of the event, Organization of Arab Architects held its board meeting in which OSE attended and was invited to join the Organization affiliated to the Federation of Arab Engineers. During the meeting, visions were exchanged to serve and elevate the profession of architecture in the Arab world.

The Arab Architects Award is held

every two years and is hosted by one of the Arab capitals. It is the only award that bears the name of Arab architects and comes in the context of introducing the Arab architecture and promoting it.

OSE was represented by Ali bin Jaafar al Lawati, a leading Omani Architect and Technical Editor of the Engineers Magazine , who said that, ” our Arab countries today suffer from problems in the urban fabric and there are challenges related to identity and support of green architecture and sustainable development”. He pointed out that this event has allowed communication between planners and engineers at the level of Arab countries, and provided a platform to discuss challenges and ways to overcome them, and also get introduced to pilot projects implemented.

13

promising beginnings in the horizon... and Omani innovators are leading the scene

ACCELERATED STEPS ON THE PATH OF INNOVATION AND ARTIFICIAL INTELLIGENCE IN THE SULTANATE The Sultanate attaches great importance to innovation and artificial intelligence, unleashing its talented youth by providing them with the right atmosphere in the Knowledge Oasis and supporting them to establish their own companies and institutions. The young innovators receive help and support from the concerned authorities, headed by His Excellency Dr. Ali bin Masoud Al Sunaidy, Minister of Commerce and Industry.

Artificial intelligence is used to simulate applications, systems and programs that match human capabilities in the design of learning and conclusion programs. It is used in the Sultanate in the field of legal and financial consultancy. Artificial intelligence is expected to affect insurance companies, but to support the security, defence and image analysis sectors.

However, there is a positive side to the use of artificial intelligence in information security. It can help 10

DECEMBER 2018

reducing cyber-attacks, malware, impersonation of characters, and discover any abnormal patterns such as credit card fraud. Moreover, artificial intelligence can be employed in learning, analysis and conclusion.

It has been used globally in disease diagnosis. A cancer patient was diagnosed within 3 minutes using an artificial intelligence application.

With regard to industrial innovation, the Scientific Research Council (TRC), within the framework of the Industrial Innovation Support

Program, has established the Industrial Innovation Center at the highest level, next to Sultan Qaboos University in Khoudh, in order to fulfil its role. This center was established in cooperation with various agencies and institutions, headed by the Ministry of Commerce and Industry (MoCI) and the Public Establishment for Industrial Estates (PEIE).

The Industrial Innovation Program was designed to build research and innovation capabilities in academic and industrial sectors to address industrial problems and challenges of a number of small and medium enterprises. The project aimed to motivate SMEs to adopt research and innovation methods to develop the scope of their work, give researchers in the academic sector opportunities to confront industrial and commercial problems and to find scientific solutions that go in line with the leading objectives of the concerned institutions. It also aimed at activating the network of research and innovation community to exchange views and create a rich ground for investors to connect with innovative 11

With the participation of senior engineers from 80 countries

OMAN SOCIETY OF ENGINEERS PARTICIPATES IN THE INSTITUTION OF CIVIL ENGINEERS CELEBRATIONS Invited by thehe Institution of Civil Engineers and the World Federation of Engineers, Oman Society of Engineers (OSE) took part at the Global Engineering Congress held in London during the period from October 22 to 26, 2018.

The conference was held to mark the 200th anniversary of the establishment of the UK institution of civil engineers and the 50th anniversary for The World Federation of Engineering Organizations (WFEO), which also coincided with the UK’s Year of Engineering.

It discussed several topics in presence of experts, scientists and senior engineers from 80 countries as well as

8

DECEMBER 2018

from the United Nations Organization.

The themes ranged from engineering education, human capacity building, invention, sustainability, smart city building, challenges and opportunities to create jobs for future generations.

The conference was considered a historic landmark for future as it aimed at building a vision through the sessions, debates and work presentations. It was in line with the

17th Recommendations of the UN on sustainable development goals.

The OSE was represented by Eng. Khamis Al Souli, the Chairman, Eng. Fuad Al Kindi, the Deputy, Dr. Sadiq Al Masqati, Vice Chairman of Oman Professional Engineers Network, Eng. Mohammed Al Riyami, Head of the International Cooperation Committee, besides a number of public and private representatives.

AN AGREEMENT BETWEEN OMANI ENGINEERS AND THE BRITISH MECHANICAL ENGINEERS On the sidelines of the Global Engineering Congress held in London, the Omani Society of Engineers signed an agreement with the Institution of Mechanical Engineers. The agreement comes within Oman Professional Engineers Network’s (OPEN) initiative, which aims at raising the level of professional and scientific awareness among the engineers practising the profession in the Sultanate in partnership with the British engineering institutes.

Commenting on the venture, Eng. Khamis al Souli, Chairman of OSE said that the Institution of Mechanical Engineers is an ancient institute founded in the mid-19th century at the height of the First Industrial Revolution. The Institute has membership of more than 120,000 engineers from 140 countries around the world, working in sectors such as trains, vehicles, aircraft, manufacturing and energy.

Dr. Sadiq al Masqati, Chairman of OPEN, that this agreement is one out of a series of agreements with the British institutes affiliated to the Engineering Council, UK. He said that the OSE has signed earlier cooperation agreements with other British institutes. They stated exchange of benefits to members in three fields: Membership, IT and scientific publications. We hope, through the Network, that engineers will benefit from joining these institutes.

The signing was attended by Eng. Fuad Al Kindi, Vice Chairman and Mohammed Al Riyami, Head of International Cooperation Committee in OSE.

9

Board Members

Eng. Khamis Salim Al Souli Chairman

Eng. Salim Saed Al Ruqaishi Treasurer

Eng. Fuad Abdullah Al Kindi Vice Chairman

Eng. Abdullah Ali Al Busaidi Secretary General Treasurer

Dr. Rashid Ali Al Balushi Member

Eng. Ahmed Juma Al Mazroui Member

Dr. Ahmed Mohsen Al Ghassani Member

Eng. Adi Abdullah Al Farei Member

Eng. Hamood Salim Al Sinaidi CEO

Eng. Hamid Majid Al Rawahi Member

Executive Team Members

Anahita Farzam Events Manager

Najwa al Balushi Admin Officer

Shaima Tariq Training Manager

Dear Valued Readers Welcome to the fourth edition of “The Engineer’’ magazine.

This issue comes while we celebrate the occasion of the 48th National Day, in which we cannot but pay the highest congratulations to our Commander His Majesty Sultan Qaboos bin Said, the builder of our nation.

I am honoured to have this immense pleasure to contribute in the fourth edition as it is an indeed valuable time for Oman Society of Engineers!

This year has passed with various events and activities in which the Society took part, including forums, technical seminars, exhibitions and chapter launches where over 5,000 local and international members of engineering communities have been involved.

Read on to find out more!

One of the biggest events, is OSE participating at the World Engineering Conference held in London during the period from October 22 to 26, 2018 after it was invited by the Institution of Civil Engineers and the World Federation of Engineering Organizations (WFEO).

From December 11 to 13, 2018, the Sultanate is expected host the 28th Engineering Conference entitled “The Impact of Engineering Education on Building the Knowledge Economy in the Arab World.”

It is a major event involving experts and engineers from across the Arab world.

This issue of the “The Engineer” includes details about training courses and programs supporting engineers, whether professionally or technically, which reflects continuous keenness of the Society to raise the competence of engineers and sharpen their skills.

Eng. Khamis bin Salim Al Souli

Chairman of Oman Society of Engineers

The chairman, board of directors and members of Oman Society of Engineers would like to extend their congratulations to

His Majesty Sultan

Qaboos bin Said

and the people of Oman on the occasion of the 48th National Day. We appeal to Allah the Almighty to bestow blessings on our Majesty with health and happiness and protect our Majesty and our loyal people while living in prosperity and security and happiness under the wise leadership of His Majesty

Content 7

8

Introduction An agreement between Omani engineers and the British Mechanical Engineers

10 Accelerated steps on the path of Innovation and Artificial Intelligence in the Sultanate

16 Sohar University… the first private varsity in the Sultanate

20 New terminal at Muscat Airport .. a “masterpiece,” Omani-made

28 The OSE achievements in training fields and developing engineers

30 Omani female engineers succeed and reach top leadership positions

Chairman Eng. Khamis Salim Al Souli General Supervisor Eng. Abdullah Ali Al Busaidi Team Leader Eng. Hamood Salim Al Sunaidi Team Eng. Ali Jaffer Al Lawati Eng. Mohammed Hashil Al Riyamy

Read more: 14 The march continues towards a better future 19 The role of committees in achieving the goals of the Society

34

Decision making under uncertainty

36 Why you should not drink from a dented can 40 Evidence of architecture and its relation to the natural environment in Oman

44 From Ammar’s Diaries

HoD Business Development Dept Fatima bin Mohammed Al Gheilani Editor Zainab Al Nasseri Business Development Department Prem Varghese Abdulaziz bin Shihab Al Shukaili Karen Jane Stephen Design Ali Jawish

DECEMBER 2018

Published by

for Oman Society of Engineers

NEW TERMINAL AT MUSCAT AIRPORT...

A “MASTERPIECE,” OMANI-MADE

SOHAR UNIVERSITY...

THE FIRST PRIVATE VARSITY IN THE SULTANATE

OMANI FEMALE ENGINEERS TOP LEADERSHIP POSITIONS