Enjaz 2 2016

Page 1

‫نشرة نصف سنوية تصدرها‬

‫بالتعاون مع‬

‫ديسمبر ‪ 2016‬م‬

‫ُ‬ ‫حملة « عمان بال مشوهات» ترسيخ لثقافة العمل الجماعي لجعل بيئتنا نظيفة‬ ‫القيمــة الغذائية والوظيفية‬ ‫للوجبات العمانية‬ ‫تحديث محطات األمطار واألودية‬ ‫لتعمل بنظام المراقبة عن بعد‬ ‫إدخال تحسينات جديدة لنظام‬ ‫المراسالت اإللكترونية (تراسل)‬

‫تزويد مركز مختبرات األغذية والمياه بأجهزة‬ ‫حديثة لتواكب التطورات السريعة في عالم الغذاء‬


‫افتتاحية العدد‬

‫يأتــي اإلصــدار الثانــي مــن نشــرة «إنجــاز» النصــف ســنوية التــي تصدرهــا وزارة البلديــات‬ ‫اإلقليميــة ومــوارد الميــاه فــي إطــار ســعيها نحــو تســليط الضــوء علــى أبــرز مــا يتــم‬ ‫إنجــازه فــي قطاعــات الــوزارة المختلفــة وكذلــك الطــاع القــراء علــى الدراســات واألبحــاث‬ ‫العلميــة التــي مــن شــأنها أن تســاهم فــي تعزيــز وتطويــر مجــاالت العمــل البلــدي‬ ‫والمائــي‪.‬‬ ‫يتنــاول هــذا العــدد مجموعــة مــن المواضيــع التــي تهــم مختلــف شــرائح المجتمــع‬ ‫حيــث تضمنــت النشــرة فــي أولــى صفحاتهــا المراحــل التــي تــم إنجازهــا فــي مشــروع‬ ‫التحــول اإللكترونــي للــوزارة والخدمــات التــي تــم اتاحتهــا وتفعيلهــا ودورهــا فــي تطويــر‬ ‫منظومــة العمــل‪.‬‬ ‫كمــا اســتعرضت النشــرة دراســتين علميتيــن األولــى حــول «العيــون المائيــة الجاريــة فــي‬ ‫ً‬ ‫البحــر» بــدءا مــن التعريــف بهــذه العيــون وذكــر الفتــرة التاريخيــة التــي تــم اكتشــافها‬ ‫ً‬ ‫وتطــور االكتشــافات واألجهــزة المســتخدمة فــي ذلــك‪ ،‬مــرورا بأهميتهــا خاصــة للبحــارة‬ ‫والمناطــق الســاحلية القريبــة‪ ،‬إلــى جانــب ذكــر العيــون المائيــة الجاريــة فــي البحــر‬ ‫بالســلطنة‪ ،‬فيمــا تناولــت الدراســة الثانيــة «القيمــة الغذائيــة والوظيفيــة للوجبــات العمانية»‬ ‫حيــث تأتــي أهميــة مثــل هــذه الدراســات فــي إثــراء قاعــدة بيانــات األغذيــة العمانيــة‬ ‫والتــي علــى ضوئهــا يتــم تحديــد أفضليــة مــا نســتهلكه مــن الغــذاء‪.‬‬ ‫وتضمنــت النشــرة اســتطالع حــول نتائــج الحملــة التوعويــة التــي نفذتهــا الــوزارة خــال‬ ‫شــهر أكتوبــر الماضــي بعنــوان حملــة التخلــص مــن مخلفــات البنــاء «عمــان بــا‬ ‫مشــوهات « ومــدى تفاعــل أفــراد المجتمــع بكافــة أطيافــه إليصــال الرســالة التوعويــة‬ ‫الهادفــة فــي التخلــص اآلمــن مــن مخلفــات البنــاء‪.‬‬ ‫واشــتمل العــدد علــى تقريــر عــن موســم الخريــف بمحافظــة ظفــار لعــام ‪ ٢٠١٦‬م تنــاول‬ ‫معــدالت األمطــار وتدفقــات العيــون المائيــة وارتفــاع فــي مناســيب الميــاه الجوفيــة آلبــار‬ ‫المراقبــة‪ ،‬إلــى جانــب ذلــك تــم تخصيــص مســاحة للتعريــف بمكونــات ســد وادي ضيقــة‬ ‫بواليــة قريــات فــي محافظــة مســقط والــذي يعتبــر أكبــر ســد تخزينــي ســطحي وتبلــغ‬ ‫ســعته التخزينيــة ( ‪ ) ١٠٠‬مليــون متــر مكعــب‪.‬‬ ‫وجــاء ضمــن محتــوى النشــرة التطــرق إلــى االشــتراطات واألنظمــة المعمــول بهــا لبيــع‬ ‫الشــاورما والتدابيــر الصحيــة التــي ينبغــي األخــذ بهــا لتقديــم مــادة غذائيــة بطريقــة‬ ‫صحيحــة تضمــن صحــة وســامة المســتهلك‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫‪2‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫الفهرس‬ ‫اإلفتتاحية‬ ‫حوار‬ ‫إدخال تحسينات جديدة لنظام المراسالت اإللكترونية (تراسل) ‪4‬‬ ‫«إنجاز» ‪ ..‬التحول نحو المستقبل ‪5‬‬ ‫دائرة التوعية واإلعالم‬ ‫إصدار ديسمبر ‪2016‬‬ ‫اإلشراف العام‬ ‫السيد الدكتور‬ ‫يحيى بن محفوظ البوسعيدي‬ ‫هيئة اإلعداد‬ ‫بدر بن خلفان الكندي‬ ‫ناصر بن حمد الهنائي‬ ‫سليمان بن سعيد الحسني‬ ‫ضنينة بنت ناصر الرشيدية‬ ‫عبير بنت زاهر القرواشية‬

‫سد وادي ضيقة‬ ‫مكونات السد ‪6‬‬ ‫دراسة‬ ‫العيون المائية الجارية في البحر ‪8‬‬ ‫نافذة قانونية‬ ‫االشتراطات الصحية الخاصة بموقع إعداد الشاورما ‪9‬‬ ‫استطالع‬ ‫ُ‬ ‫حملة « عمان بال مشوهات» ترسيخ لثقافة العمل الجماعي لجعل‬ ‫بيئتنا نظيفة ‪10‬‬

‫شارك في التصميم‬ ‫ريحانة بنت سعيد الجهضمية‬

‫دراسة‬ ‫القيمة الغذائية والوظيفية للوجبات العمانية ‪12‬‬

‫التصوير‬ ‫بركات بن محمد السليماني‬

‫تقرير‬ ‫ّ‬ ‫خريف صاللة ‪ 2016‬ســجل زيادة في معدالت األمطار وتدفقات‬ ‫العيــون المائيــة وارتفاع في مناســيب المياه الجوفية آلبار المراقبة ‪14‬‬

‫جودة وتميز نحو خدمات بلدية‬ ‫ومائية و شراكة مجتمعية رائدة‬ ‫الخط الساخن‪24600700 :‬‬ ‫‪www.mrmwr.gov.om‬‬

‫شراكة مجتمعية‬ ‫البلديات وطلبة المدارس ‪16‬‬ ‫تكنو‬ ‫تحديث محطات األمطار واألودية لتعمل بنظام المراقبة عن بعد ‪18‬‬ ‫تزويد مركز مختبرات األغذية والمياه بأجهزة حديثة لتواكب‬ ‫التطورات السريعة في عالم الغذاء ‪19‬‬ ‫منوعات‬

‫‪4 8 10‬‬ ‫‪12 14 18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫غذاؤك أمانة ‪22‬‬

‫ُ‬ ‫طبع في مطابع‬

‫رئيسة قسم تطوير األعمال التجارية‬ ‫فاطمة الغيالني‬ ‫قسم تطوير األعمال التجارية‬ ‫بريم فرجس‬ ‫عبد العزيز الشكيلي‬ ‫كارين جان ستيفين‬ ‫التصميم و اإلخراج الفني‬ ‫علي عبد العزيز الجاويش‬


‫حوار‬

‫‪5‬‬

‫«إنجاز» ‪ ..‬التحول نحو المستقبل‬

‫حميـد بن سـالم بن حمد البادي‬

‫العمل جار على‬ ‫تنفيذ مشروع‬ ‫التراخيص البلدية‬ ‫والمائية وفق‬ ‫ثالثة مراحل‬ ‫التراخيـص المائيـة والتراخيص البلدية‬ ‫(الصحيـة) وتنتهـي نهايـة الشـهر (‪)٩‬‬ ‫مـن فتـرة المشـروع‪ ،‬يتـم خاللهـا‬ ‫تشـغيل جميـع خدمـات التراخيـص‬ ‫الصحيـة والمائيـة وتغذيـة األنظمـة‬ ‫الجديـدة بالبيانـات المتوفـرة حاليا في‬ ‫انظمـة حوسـبة العمـل البلـدي ‪ ،‬مـع‬ ‫التكامـل مـع شـرطة عمان السـلطانية‬ ‫(االحـوال المدنيـة) ومـع وزارة التجارة‬ ‫والصناعـة ووزارة القـوى العاملـة ووزارة‬ ‫الصحـة ومـع الدفاع المدنـي ومع نظام‬ ‫التصديـق االلكترونـي( ‪ )PKI‬ونظـام‬ ‫الدفـع االلكترونـي ( ‪،)E_payment‬‬ ‫وتأتـي بعدها المرحلـة الثالثة واألخيرة‬ ‫والتـي سـوف يتـم من خاللها تشـغيل‬ ‫نظـام خدمـات المراجعيـن وأنظمـة‬ ‫الهواتـف األجهـزة الكفيـة والربـط مـع‬ ‫نظم المعلومات الجغرافية واالستشـعار‬ ‫عـن بعـد وتنتهـي نهايـة الشـهر (‪)١٢‬‬ ‫من فترة المشـروع‪ ،‬يتـم خاللها تنفيذ‬ ‫نظـام خدمـات المراجعيـن وانظمـة‬ ‫الهواتـف الذكيـة وانظمـة األجهـزة‬ ‫الكفيـة للمفتشـين والربـط مـع نظـم‬ ‫المعلومـات الجغرافية واإلستشـعار عن‬ ‫بعـد ‪.‬‬ ‫وتجـدر اإلشـارة بـأن مشـروع‬ ‫والمائيـة‬ ‫البلديـة‬ ‫التراخيـص‬ ‫اإللكترونيـة سـوف يتضمـن عـدد من‬ ‫الخدمـات متمثلة فـي بوابـة الخدمات‬ ‫اإللكترونيـة وخدمـات التراخيـص‬ ‫الصحيـة وخدمـات التراخيـص المائية‬

‫وخدمة اإلباحـات والخدمـات المتعلقة‬ ‫بهـا والخدمـات الخاصـة بنظـام خدمة‬ ‫المراجعيـن وأنظمـة الهواتـف الذكيـة‬ ‫وخدمـة التكامـل مـع نظـم المعلومات‬ ‫الجغرافيـة واالستشـعار عـن بعـد‬ ‫وخدمـة التكامـل مـع أنظمـة الـوزارة‬ ‫الداخليـة وخدمـة التكامـل مـع بعض‬ ‫المؤسسـات الحكوميـة ذات العالقـة‬ ‫بخدمـات الـوزارة‪.‬‬ ‫أمـا بالنسـبة لنظـام التناقـص‬ ‫اإللكترونـي الـذي قامت الـوزارة مؤخرا‬ ‫بتطبيقـه فقـد أوضـح الحبسـي بـأن‬ ‫هـذا النظـام تـم تنفيـذه مـن قبـل‬ ‫هيئـة تقنيـة المعلومـات بالتنسـيق‬ ‫مـع مجلـس المناقصـات إلنشـاء نظام‬ ‫إلكترونـي ذات تطبيقـات وتقنيـات‬ ‫مناسـبة مـع الرؤيـة المسـتقبلية‬ ‫للخدمـات الحكوميـة اإللكترونيـة‬ ‫لعمليـة التناقـص تشـمل طـرح‬ ‫المناقصـات والمشـتريات الحكوميـة‬ ‫عبـر هـذا النظـام وبذلـك سـوف يكون‬ ‫هـذا النظام واضحا وشـفافا وباسـتطاعة‬ ‫جميـع الشـركات التناقـص علـى كل‬ ‫األسـعار والعـروض التي يتـم التناقص‬ ‫فيهـا‪ ،‬كمـا أنـه يوفـر الوقـت وسـهولة‬ ‫االسـتالم والـرد علـى استفسـارات‬ ‫الشـركات المتناقصـة وتقليـل الجهـد‬ ‫المبذول من قبـل الفنيين الموجودين‬ ‫بالـوزارة‪ ،‬وبالتالـي يوفـر هـذا النظـام‬ ‫المصاريـف والجهد مـن خالل التخلص‬ ‫مـن النظـام الورقـي‪.‬‬ ‫وتواصل الوزارة اسـتكمال مشـاريعها‬ ‫اإللكترونيـة وفـق منهجيـة واضحـة‪،‬‬ ‫وتوجـد فـي أجنـدة الخطـة القادمـة‬ ‫عـدد مـن المشـاريع اإللكترونيـة التي‬ ‫سـوف تقوم الوزارة بتنفيذها كمشـروع‬ ‫نظـام دعـم القـرار لخدمـات المـوارد‬ ‫المائية‪ ،‬ومشـروع نظام إدارة المشـاريع‬ ‫ومشـروع تعزيـز البنية التحية لشـبكة‬ ‫الـوزارة الداخليـة وتعزيـز بيئـة أمـن‬ ‫المعلومـات‪.‬‬

‫تتعدد التعريفات اإلدارية لمصطلح‬ ‫الحكومة اإللكترونية حيث عرف‬ ‫المختصين الحكومة اإللكترونية‪:‬‬ ‫«أنها استخدام تكنولوجيا المعلومات‬ ‫واالتصاالت لتحسين أسلوب أداء‬ ‫الخدمات الحكومية‪ ،‬وبصيغة أخرى‬ ‫تعنى تغير أسلوب أداء الخدمة من‬ ‫أسلوب يتميز بالروتين والبيروقراطية‬ ‫وتعدد وتعقد اإلجراءات إلى أسلوب‬ ‫يعتمد على استخدام تكنولوجيا‬ ‫المعلومات واالتصاالت لتحسين أداء‬ ‫الخدمات الحكومية بهدف تقديمها‬ ‫للمواطن بطريقة سهله عبر شبكة‬ ‫االنترنت مما يوفر الكثير من الجهد‬ ‫والمال لها فتنخفض بذلك تكلفة أداء‬ ‫الخدمة»‪.‬‬ ‫وفي السلطنة قامت الحكومة بوضع‬ ‫إستراتيجية شاملة للتحول نحو الحكومة‬ ‫اإللكترونية في مختلف القطاعات‬ ‫الخدمية سبقتها الكثير من الخطوات‬ ‫اإلجرائية التي تبنتها الجهات المعنية‬ ‫لبناء مجتمع رقمي وضمان نجاح تجربة‬ ‫التحول اإللكتروني من حيث اكتمال‬ ‫البنى األساسية في قطاع االتصاالت و‬ ‫محو األميه اإللكترونية وما رافقها من‬ ‫جهود توعوية وإعالمية بأهمية التحول‬ ‫نحو الحكومة اإللكترونية إضافة إلى‬ ‫التدريب والتأهيل المستمر والمساندة‬ ‫الفنية واالستشارية للقطاعات الراغبة‬ ‫في التحول اإللكتروني‪ ،‬وبفضل هذه‬ ‫االستراتيجية التي بدأتها الحكومة في‬ ‫وقت مبكر ‪ ،‬نرى الكثير من القطاعات‬ ‫الخدمية باشرت في التحول االلكتروني‬ ‫لتقديم خدماتها بشكل تدريجي ومتأني‬ ‫األمر الذي يبرر التأخر قليال في هذا‬ ‫التحول‪ .‬وتعد وزارة البلديات اإلقليمية‬ ‫وموارد المياه أحد أكثر الجهات‬ ‫الحكومية تقديماً للخدمات المباشرة‬ ‫في القطاعات ذات الصلة باختصاصاتها‪،‬‬ ‫حيث بدأت الوزارة باعتماد خطة نحو‬ ‫التحول اإللكتروني بتدشين هوية بوابة‬ ‫الخدمات اإللكترونية للوزارة «إنجاز»‬ ‫الذي من المؤمل العمل بها مطلع‬ ‫العام المقبل والتي تهدف الوزارة من‬

‫خاللها إلى سرعة إنجاز المعامالت‬ ‫البلدية والمائية وتبسيط اإلجراءات‬ ‫وتطوير منظومة العمل ورفع مستوى‬ ‫األداء لموظفيها وتوفير خدمات ذات‬ ‫جودة عالية للمستفيدين من الخدمات‬ ‫المقدمة‪ ،‬حيث مرت مرحلة التحول‬ ‫اإللكتروني بالوزارة بعدة مراحل من‬ ‫خالل استحداث عدد من األنظمة‬ ‫والتطبيقات في مجال العمل كنظام‬ ‫المراسالت اإللكتروني والذي أسهم في‬ ‫االنتقال من العمل اليدوي الورقي إلى‬ ‫عمل آلي لتبادل المراسالت الداخلية‬ ‫على مستوى الوزارة‪ ‬ونظام الخدمات‬ ‫اإلدارية الداخلية لموظفي الوزارة الذي‬ ‫يتيح للموظفين تخليص كافة الخدمات‬ ‫اإلدارية إلكترونيا ‪ ،‬ونظام التناقص‬ ‫يمكن الشركات‬ ‫إلكترونيا الذي ّ‬ ‫المسجلة من الدخول في المناقصات‬ ‫التي تطرحها الوزارة عبر نظام إلكتروني‬ ‫وتحويلها للجهات المعنية عبر نفس‬ ‫النظام‪ ،‬ونظام التراخيص البلدية والمائية‬ ‫الذي يشمل جميع الخدمات البلدية‬ ‫والمائية يستطيع من خالله المستفيدين‬ ‫تخليص كافة الخدمات المتعلقة بالعمل‬ ‫البلدي والمائي إلكترونيا بالولوج للبوابة‬ ‫االلكترونية للوزارة في أي وقت وعبر‬ ‫جهازه المكتبي أو هاتفه المتحرك أو عبر‬ ‫مكاتب الخدمات وتقديم المعاملة وإرفاق‬ ‫المستندات المطلوبة للمعاملة وتكملة‬ ‫اإلجراءات المطلوبة ومتابعة الطلب‬ ‫إلكترونيا ‪،‬ونظام متابعة المشاريع الذي‬ ‫يمكن المختصين بالوزارة من متابعة‬ ‫ٌ‬ ‫المشاريع إلكترونيا عبر األجهزة الكفية‪.‬‬ ‫كما تسعى الوزارة للوصول لمتلقي‬ ‫الخدمة وإبراز الخدمات التي تقدمها‬ ‫الوزارة عبر شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫واإلعالم الرقمي من خالل موقعها‬ ‫اإللكتروني الرسمي وتواجدها في منصات‬ ‫التواصل االجتماعي وفتح صفحات‬ ‫خاصة للوزارة والمديريات بالمحافظات‬ ‫بتويتر والفيسبوك وتدريب وتأهيل‬ ‫المختصين بالوزارة المديريات إلدارة‬ ‫هذه الصفحات بشكل مستمر والتفاعل‬ ‫الفوري مع الشكاوي والمالحظات‬ ‫المتعلقة بمجاالت عمل الوزارة التي‬ ‫يطرحها المستفيدين بحيث يتم‬ ‫تحويلها للجهة المعنية ومتابعتها والرد‬ ‫على المغرد‪ ،‬كما تتيح هذه الصفحات‬ ‫للوزارة والمديريات مساحة أكبر إلبراز‬ ‫مختلف األنشطة والفعاليات والمشاريع‬ ‫والخدمات التي تقدمها الوزارة‪ .‬وبذلك‬ ‫تكون الوزارة وعبر بوابة «إنجاز» قد‬ ‫خطت خطوات جادة نحو المستقبل‬ ‫باستغالل ما تتيحه التكنولوجيا الحديثة‬ ‫من إمكانيات هائلة ستسهم بشكل كبير‬ ‫في رفع مستوى جودة الخدمات البلدية‬ ‫والمائية وتسهيل وتبسيط اإلجراءات‬


‫‪4‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫بعد نجاحه في تسهيل وتبسيط اإلجراءات‬

‫إدخال تحسينات جديدة‬ ‫لنظام المراسالت اإللكترونية (تراسل)‬

‫حمد بن عبيد الحبسـي‬ ‫مديـر دائرة تصميـم وتطوير النظم‬ ‫بـوزارة البلديـات اإلقليمية وموارد المياه‬

‫تعتبـر الخدمـات اإللكترونيـة المتاحة‬ ‫عبـر الشـبكات العالميـة وسـيلة فاعلة‬ ‫فـي مضاعفـة اإلنجـازات وذلـك لمـا‬ ‫تمثلـه مـن دور كبيـر فـي تسـهيل‬ ‫وتبسـيط اإلجـراءات وتسـعى وزارة‬ ‫البلديـات اإلقليميـة ومـوارد الميـاه‬ ‫دائمـا لمواكبـة األنظمـة اإللكترونيـة‬ ‫الحديثـة التي يشـهدها العالـم وتعمل‬ ‫جاهـدة في تبسـيط كافـة االجـراءات‬ ‫وتقديم الخدمات للمسـتفيدين بجودة‬ ‫وكفـاءة عالية‪ ،‬وللتعـرف على الخدمات‬ ‫اإللكترونيـة التـي قامـت الـوزارة‬ ‫بتطبيقهـا والمشـاريع اإللكترونيـة‬ ‫الجـاري تنفيذها والخطط المسـتقبلية‬ ‫فـي هـذا المجـال كان لنـا هـذا اللقـاء‬ ‫مـع حمـد بـن عبيـد الحبسـي مديـر‬ ‫دائـرة تصميـم وتطويـر النظـم بـوزارة‬ ‫البلديـات اإلقليميـة ومـوارد الميـاه‪.‬‬ ‫وحـول سـؤالنا عـن الخدمـات‬

‫اإللكترونيـة التـي تـم تطبيقهـا ضمن‬ ‫خطـة التحـول اإللكترونـي بالـوزارة‬ ‫أوضـح حمـد الحبسـي بـأن الـوزارة‬ ‫بـدأت فعليـا فـي تطبيـق نظـام‬ ‫المراسلات اإللكترونية (تراسل) والذي‬ ‫يتم خاللـه التعامل وتوجيـه الخطابات‬ ‫والرسـائل وغيرهـا بيـن كافـة أقسـام‬ ‫الـوزارة ودوائرهـا عبـر هذا النظـام وتم‬ ‫خلال التحسـينات األخيـرة للنظـام‬ ‫إضافـة خدمـات مكتبـي (طلبـات‬ ‫اإلجـازة ‪ ،‬اإلخطـارات المتعلقـة بأنـواع‬ ‫اإلجـازات وإلغائهـا والتعديـل عليهـا‬ ‫وقطعهـا )‪ ،‬إلـى جانب ذلـك فقد انتهت‬ ‫الـوزارة مـن تنفيـذ مشـاريع تعزيـز‬ ‫البنيـة التحتيـة للشـبكة الداخليـة‬ ‫للـوزارة وأمـن المعلومـات اإللكترونية‪.‬‬ ‫وفيمـا يتعلـق بمشـروع التراخيـص‬ ‫البلديـة والمائيـة والـذي تـم التوقيـع‬ ‫علـى تنفيـذه خلال شـهر مايـو لعـام‬

‫‪2016‬م فقـد أشـار الحبسـي بـأن‬ ‫العمـل جـار علـى تنفيـذه وفـق ثالثة‬ ‫مراحـل حيث تتضمـن المرحلة األولى‬ ‫تنفيذ بوابـة الخدمات البلديـة والمائية‬ ‫اإللكترونيـة‪ ،‬باإلضافـة إلـى تشـغيل‬ ‫خدمـات الشـؤون الفنيـة (اإلباحـات) ‪.‬‬ ‫وتبـدأ هـذه المرحلـة مـن تاريـخ‬ ‫توقيـع عقد المشـروع ولفترة ‪ 6‬أشـهر‬ ‫يتـم خاللهـا تنفيـذ بوابـة الخدمـات‬ ‫االلكترونيـة باإلضافـة إلـى تشـغيل‬ ‫جميـع خدمـات التراخيـص الفنيـة‬ ‫(اإلباحـات) وتغذيـة النظـام الجديـد‬ ‫بالبيانـات المتوفـرة حاليـا فـي نظـام‬ ‫حوسـبة العمـل البلـدي مـع التكامـل‬ ‫والربـط مـع الجهـات ذات العالقـة‬ ‫(ان توفـر الربـط معهـم) ومـع نظـام‬ ‫التصديـق االلكتروني(‪)PKI‬ونظـام‬ ‫الدفـع االلكترونـي(‪،)E_payment‬‬ ‫وتتضمـن المرحلة الثانية على تشـغيل‬


‫سد وادي ضيقة‬

‫المواصفات‬ ‫الهندسية‬ ‫للسد‬ ‫الرئيسي‬

‫طول السد‬ ‫ارتفاع السد‬ ‫عرض قمة السد‬ ‫عرض قاعدة السد‬ ‫حجم أعمال الخرسانة المدكوكة‬ ‫الفيضان التصميمي‬ ‫طول المفيض‬ ‫ارتفاع المفيض‬ ‫عدد فتحات تصريف المياه‬ ‫قطر الفتحات‬

‫‪410‬م‬ ‫‪75.43‬م‬ ‫‪5‬م‬ ‫‪ 55.4‬م‬ ‫‪ 590.00‬م‪3‬‬ ‫‪ 18.398‬م‪/3‬ث‬ ‫‪ 201.74‬م‬ ‫‪ 67.5‬م‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ 1‬إلى ‪ 1.6‬م‬

‫‪7‬‬

‫مفيض التصريف ‪:‬‬ ‫عبــارة عــن منشــأ مائــي لتحويــل‬ ‫أو لتصريــف ميــاه الفيضــان الزائــدة‬ ‫مــن بحيــرة التخزيــن لمنعهــا مــن‬ ‫أن تتجــاوز حــد االمتــاء ممــا قــد‬ ‫يتســبب فــي إحــداث أضــرار بجســم‬ ‫الســد‪ :‬والــذي يمثــل الهيــكل‬ ‫الرئيســي للســد والــذي يعمــل‬ ‫علــى حجــز ميــاه الفيضانــات‬

‫حوض التهدئة ‪:‬‬ ‫هــي المنطقــة التــي خلــف الســد‬ ‫عنــد نهايــة منشــآت المخــارج‬ ‫وهــي عبــارة عــن حــوض لتهدئــة‬ ‫الميــاه المنســابة علــى المفيــض‬ ‫والزائــدة عــن ســعة البحيــرة‬ ‫التخزينيــة و يصمــم ليســتوعب‬ ‫ويقلــل الطاقــة المائيــة نتيجــة‬ ‫هــذا الفــارق فــي المنســوب‬ ‫ليمنــع النحــر خلــف الســد الــذي‬ ‫قــد يشــكل خطــر علــى ثباتــه‬ ‫وســامته ‪.‬‬

‫بـرج مأخذ المياه‬ ‫تــم إنشــاء بــرج مأخــذ الميــاه‬ ‫لكــي يتــم مــن خاللــه التحكــم‬ ‫بعمليــة تصريــف الميــاه مــن‬ ‫بحيــرة الســد كمــا تــم إنشــاء‬ ‫قاعــة المشــاهدة فــي أعلــى‬ ‫البــرج‬ ‫المفيض‬

‫حوض التهدئة‬

‫الكتف األيسر‬

‫كمــا يتضمــن الســد نفــق‬ ‫داخــل جســم الســد الرئيســي‬ ‫بعــرض (‪ )3‬متــر وارتفــاع (‪)4‬‬ ‫أمتــار ألغــراض الحفــر والحقــن‬ ‫وتصريــف الميــاه المتســربة مــن‬ ‫الســد بطريقــة ســليمة ‪،‬حيــث‬ ‫يمتــد هــذا النفــق علــى طــول‬ ‫الســد وزود بــدرج جانبــي بــه‬ ‫ســياج معدنــي ويوجــد بــه ‪:‬‬ ‫(‪ )122‬بئــر لتخفيــف ضغــط‬ ‫المــاء علــى اساســات الســد‬ ‫(‪ )4‬أجهــزة لرصــد الحركــة‬ ‫فــي جســم الســد‬ ‫(‪ )4‬أجهــزة لرصــد الزالزل‬ ‫(‪ )18‬صمــام لنظــام المراقبة‬ ‫(‪ )50‬جهــاز لمراقبــة الميــاه‬ ‫الجوفيــة‬ ‫و يوجــد بالســد عــدد (‪ )18‬بئــر‬ ‫لمراقبــة الخزانــات الجوفيــة‬ ‫بمنطقــة الســد لمتابعــة‬ ‫الوضــع ومســتوى الميــاه‬ ‫الجوفيــة ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫ســــد وادي ضيـقة‬ ‫سد وادي ضيقة بوالية قريات في محافظة مسقط أكبر سد تخزيني سطحي بسعة تخزينية تبلغ( ‪) 100‬مليون متر مكعب‬

‫بحيرة تخزين السد‬ ‫هــي شــكل مــن أشــكال أحــواض‬ ‫تخزيــن الميــاه أو بحيــرة صناعيــة‬ ‫والتــي تتجمــع فيهــا أكبــر كميــة‬ ‫ممكنــة مــن الميــاه‬ ‫مســاحة بحيــرة التخزيــن (‪)350‬‬ ‫هكتــار‬ ‫السعة التخزينية (‪ )100‬مليون م‬ ‫كميــة الميــاه المتوفــرة ســنويا‬ ‫(‪ )35‬مليــون م‬ ‫معــدل التدفــق الســطحي‬ ‫الســنوي (‪ )50.97‬م‬

‫بحيرة تخزين السد‬

‫الكتف األيمن‬

‫األكتاف ‪:‬‬ ‫توجــد علــى جانبــي جســم الســد‪،‬‬ ‫ولــكل ســد كتــف أيمــن وأيســر‬ ‫وفــي أغلــب الســدود تجــد أن الكتــف‬ ‫األيمــن يختلــف فــي الطــول‬ ‫واإلرتفــاع عــن الكتــف األيســر‬ ‫وتختلــف المــواد أو المكونــات التــي‬ ‫تســتخدم لبنــاء هــذه األكتــاف‬

‫نظام التحكم والمراقبة‬ ‫يتضمــن المشــروع غــرف التحكــم‬ ‫والمراقبــة بالســد وبــرج تصريــف‬ ‫الميــاه ومــن أبــرز مكوناتهــا ‪:‬‬ ‫شاشات عرض بيانات المراقبة‬ ‫مفاتيــح تحكــم فــي تشــغيل‬ ‫اإلجهــزة اإللكترونيــة‬ ‫نظــام ســكادا لمراقبــة األجهــزة‬ ‫الموجــودة بالســد ومحيطــه‬ ‫(‪ )39‬جهــاز لقيــاس التمــدد‬ ‫واإلنكمــاش بفعــل الحــرارة‬ ‫فــي خرســانة الســد‬ ‫(‪ )100‬جهــاز لقيــاس التغيــر فــي‬ ‫درجــة الحــرارة ذات دقــة عاليــة‬

‫محطة للطقس‬ ‫عــدد مــن األجهــزة فــي نهايــة‬ ‫حــوض التهدئــة والســد الجانبــي‬ ‫لقيــاس المياه المتســربة من جســم‬ ‫الســد بصــورة مســتمرة لضمــان‬ ‫ســامة الســد مــن التســريبات الزائــدة‬ ‫واتخــاذ اإلجــراءات الالزمــة للســيطرة‬ ‫عليهــا فــي حــال حدوثهــا‬

‫برج مأخذ المياه‬


‫العدد‬ ‫قانونية‬ ‫افتتاحية‬ ‫نافذة‬

‫‪9‬‬

‫الئحة االشتراطات الصحية الخاصة باألنشطة ذات الصلة بالصحة العامة‬ ‫الباب الثالث ‪ :‬االشتراطات الصحية الخاصة بأنشطة تداول المواد الغذائية‬ ‫الفصل السابع‪ :‬االشتراطات الصحية الخاصة بتقديم الشاورما‬ ‫‪1‬‬

‫ثانيا‪ :‬االشتراطات الصحية الخاصة بموقع إعداد الشاورما‪:‬‬

‫‪17‬‬

‫أن تتناسب‬ ‫مساحته مع حجم‬ ‫العمل على أال تقل‬ ‫عن (‪10‬م‪ )2‬عشرة‬

‫يجب‬ ‫إزالة الدهن‬ ‫الناتج عن طهي‬ ‫الشاورما أوال‬ ‫بأول‬

‫‪2‬‬

‫‪16‬‬

‫أمتار مربعة‬

‫يحظر‬

‫توفير مكان‬

‫إعادة استخدام أو‬

‫مناسب به لحفظ‬

‫حفظ بقايا الشاورما‬

‫األطباق واألدوات‬

‫والسلطات المجهزة‬ ‫من اليوم السابق‬

‫األخرى‬

‫‪3‬‬

‫‪15‬‬

‫أن يكون‬

‫يتم تنظيف السكين‬ ‫الخاص بتقطيع‬ ‫الشاورما خاصة بعد‬ ‫شحذها بالمسن منعا‬ ‫من وصول برادة الحديد‬ ‫إلى اللحم‬

‫مجهزا ببراد لحفظ‬ ‫األغذية التي تقدم‬ ‫مبردة‬

‫‪14‬‬

‫‪4‬‬

‫يجب استخدام‬

‫أن تكون أجهزة‬ ‫ومعدات إعداد‬ ‫الشاورما من معدن‬ ‫غير قابل للصدأ‬ ‫(االستنليس‬ ‫ستيل)‬

‫المالقط والمالعق عند‬ ‫وضع اللحمة والسلطة‬ ‫في السندويتشات‬

‫‪13‬‬

‫‪5‬‬

‫يجب أن تحفظ‬ ‫المقبالت والسلطات‬ ‫التي تضاف للسندويتشات‬ ‫مبردة على درجة حرارة‬ ‫ال تزيد على (‪ )4‬أربع‬ ‫درجات مئوية‬

‫يجب تنظيف و تطهير‬ ‫األدوات المستخدمة في‬ ‫تجهيز وتقديم الشاورما‬ ‫بشكل منتظم حسب‬ ‫ممارسات التنظيف الجيد‬ ‫لضمان عدم حدوث‬ ‫تلوث متبادل‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪12‬‬

‫استخدام أجهزة‬ ‫الشاورما التي تعمل‬ ‫بنظام الدوران المستمر‬ ‫للحفاظ على توزيع الحرارة‬ ‫بشكل متساو لجميع أجزاء‬ ‫المادة الغذائية‪ ،‬أو أي‬ ‫جهاز يدوي مناسب‬

‫عدم‬ ‫تجهيز‬ ‫سندويتشات‬ ‫الشاورما بأنواعها‬ ‫إال عند الطلب‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫استخدام‬ ‫أداة آلية‬ ‫لتقطيع الشاورما‪،‬‬ ‫أو أي أداة يدوية‬ ‫مناسبة‬

‫أن تكون‬ ‫السلطات المعدة‬ ‫طازجة‪ ،‬ويجب أن‬ ‫تحضر قبل فترة‬ ‫قصيرة من‬ ‫تقديمها‬

‫يجب إنضاج الشاورما‬ ‫جيدا باستخدام الحرارة‬ ‫الهادئة بحيث ال تقل درجة‬ ‫حرارة شرائح اللحوم المقطعة‬ ‫عن (‪ )63‬ثالث وستين درجة‬ ‫مئوية‪ ،‬وال يجوز إطفاء‬ ‫مصدر الحرارة عن سيخ‬ ‫الشاورما‪.‬‬

‫ال يجوز تقطيع‬ ‫الشاورما قبل تمام‬ ‫النضج على أن يكون‬ ‫تقطيعها على شكل‬ ‫شرائح رقيقة‬

‫يمنع‬ ‫تقطيع الشاورما‬ ‫بكميات تزيد عن‬ ‫الطلب‬


‫‪8‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫دراسة‬

‫العيون المائية الجارية في البحر‬

‫د‪/‬عبداهلل بـن محمد علي باعوين‬ ‫مدير عــام مسـاعد الشؤون الفنية‬ ‫وزارة البلديـات اإلقليميـة وموارد المياه‬

‫العيـون المائية الجارية فـي البحر هي أي‬ ‫وكل سـريان مائـي علـى الحـواف القارية‬ ‫مـن قـاع البحـر إلـى البيئـة البحريـة‬ ‫بغض النظـر عن مكونات السـائل والقوى‬ ‫المتحكمـة فـي حدوث هـذا السـريان أو‬ ‫تدفقـه (بيرنت‪2003 ،‬م; مـور‪2010 ،‬م)‪.‬‬ ‫توجـد ثالثـة أنـواع للتدفقـات‪ ,‬النـوع‬ ‫األول التسـرب مـن حـواف اليابسـة‬ ‫بالقـرب مـن السـواحل وغالبـا مـا يتأثـر‬ ‫هـذا النـوع مـن التسـرب المائـي بكثافة‬ ‫هطـول األمطـار التـي تهطـل فـي فتـرة‬ ‫زمنيـة معينـة سـواء اكانـت موسـمية أو‬ ‫ظواهـر مطرية كاألنـواء المناخية ويمكن‬ ‫مالحظـة طبيعـة التدفـق خلال وبعـد‬ ‫الحادثـة‪ ,‬والنـوع الثانـي التدفـق من قاع‬ ‫البحـر عبر الفوالق والشـقوق والقنوات في‬ ‫الخزانات الكارسـتية المحصـورة‪ ،‬أما النوع‬ ‫الثالـث فهـو التدفق الذي يتـم من خالل‬ ‫اعـادة تدويـر المياه المالحة في الرواسـب‬ ‫البحريـة‪ ،‬تختلـف اعمـاق هـذه العيـون‬ ‫وبعدهـا عن الشـاطئ وكذلك كميـة وقوة‬ ‫تدفقهـا مـن موقع الـى اخر تبعـا لعوامل‬ ‫تكوينهـا‪ .‬وفي العموم يمكـن تمييز الماء‬ ‫العـذب من المالح تبعـا لكثافته حيث أن‬ ‫المـاء العذب أقـل كثافة من المـاء المالح‬ ‫ممـا يـؤدي الى طفـوه فوق سـطح البحر‬ ‫محتفظـا بجـزء مـن حرارته‪.‬‬ ‫ُذكـرت العيـون المائيـة البحريـة منذ‬ ‫العهـود القديمـة‪ ,‬فقـد أُشـار الجغرافـي‬ ‫والمـؤرخ سـترابو ( ‪63‬ق‪.‬م‪ 23 -‬ب‬ ‫م) إلـى المـاء العـذب الـذي يسـتخرج‬ ‫قبالـة الالذقيـة مـن عمق البحـر وكيفية‬ ‫اسـتغالله والحصول عليه من قبل سـكان‬ ‫الشـاطئ السـوري‪ ,‬ولمـا كانـت ظاهـرة‬ ‫العيـون البحريـة غير مألوفـة للكثير فقد‬ ‫توجـس سـورنال (‪1868‬م) مـن تلـك‬ ‫البقـع الدائريـة التـي تظهـر على سـطح‬ ‫البحـر تحـدث نتيجة طفـو المـاء العذب‬ ‫ومـا قد تشـكله من خطورة علـى البحارة‬ ‫الذيـن يجوبـون البحـار عند المـرور بها‪.‬‬ ‫ومن المناطق التي تنتشـر بها العيون‬

‫بعض أجهزة المسح البحري لدراسة خصائص العيون البحرية (وزارة البديات‬ ‫اإلقليمية وموارد اللمياه ‪ -‬ونمفيا للبيئة ‪ -‬تقارير داخلية)‬

‫البحريـة الخليـج العربـي‪ ،‬حيـث ُذكرت‬ ‫هـذه الظواهـر علـى امتـداد الشـواطئ‬ ‫الخليجية والسـيما مملكـة البحرين التي‬ ‫اشـتهرت بعيونهـا المائية البحريـة العذبة‬ ‫التـي كانـت تسـتخدم على نطاق واسـع‬ ‫فـي تلبية حاجة السـكان والسـفن‪ ،‬وكان‬ ‫البحـارة يغوصـون إلـى منابـع التدفقـات‬ ‫المائيـة فـي قـاع البحـر لجلـب المـاء‬ ‫العـذب مسـتخدمين القـرب الجلديـة‬ ‫ألخـذ احتياجهـم مـن الميـاه (الطائـي‪،‬‬ ‫‪1911‬م)‪ .‬كمـا أن وجـود العيون البحرية‬ ‫حكرا علـى منطقة الخليـج‪ ،‬فكثير‬ ‫ليـس ً‬ ‫مـن البيئـات البحرية بعدة اقطـار واقاليم‬ ‫تتواجـد بهـا عيـون مائيـة ذات تدفقـات‬ ‫واعمـاق متفاوتـة (توهـت ‪1964،‬م)‪.‬‬ ‫فـي الماضـي كان من الصعـب تحديد‬ ‫وقيـاس كميات تدفقـات العيـون المائية‬ ‫البحريـة حتـى السـبعينيات‪ ,‬بدئـت‬ ‫المحاولة االولى للقياسـات المباشـرة عبر‬ ‫اسـتخدم جهـاز يـدوي يحتـوي علـى‬ ‫خـزان موصل بقربـة بالسـتيكية محددة‬ ‫الحجـم بواسـطة انبـوب حيـث يقـاس‬ ‫الوقـت المسـتغرق المتلاء القربـة (لـي‬ ‫‪1977‬م)‪ ,‬علـى اثرهـا تطـورت طـرق‬ ‫وأسـاليب البحـث والتقصي عن مسـارات‬ ‫حركـة الميـاه الـى المناطقـة الشـاطئية‬ ‫باسـتخدام المرسـمات والنظائر المشـعة‬ ‫كعنصـر الراديـوم ‪(226‬مـور‪1996،‬م)‪،‬‬ ‫فاتسـعت البحـوث العلميـة فـي مجـال‬ ‫العيـون البحريـة فشـهدت ازديـادا كبيرا‬ ‫مـن التسـعينيات حتـى قاربـت ‪ 60‬بحثا‬ ‫سـنويا (مودلسـف‪2014،‬م)‪ ،‬نظـرا للـدور‬ ‫الـذي تلعبـه هـذه المصـادر المائيـة في‬ ‫الـدورة الهيدرولوجيـة العامة وفـي البيئة‬ ‫البحريـة ومـن نقـل البقايـا الحيويـة‬ ‫والملوثـات‪ ،‬ولدورهـا أيضـاً فـي البيئـات‬ ‫الجافـة وشـبة الجافـة كمصـدر مائـي‬ ‫يسـاهم في سـد جـزء من العجـز المائي‪،‬‬ ‫وتشـير الدراسـات إلى أن كميـات المياه‬ ‫المتدفقـة مـن العيـون البحرية تقـدر بــ‬ ‫‪ 5‬إلـى‪ % 10‬مـن اإلجمالي العـام للمياه‬

‫المتدفقـة ( بينـر وبينر‪1987،‬م‪:‬زيسـر‬ ‫ولوسـيجا‪1993 ،‬م)‪.‬‬ ‫يتـم دراسـة العيـون المائيـة داخـل‬ ‫البحـر مـن خلال المسـح الجـوي‬ ‫باسـتخدام صور األقمـار االصطناعية التي‬ ‫ترصـد االختالفات فـي درجة حـرار مياه‬ ‫البحر وتتميز بتغطيتها لمسـاحات كبيرة‬ ‫فـي وقـت قياسـي‪ ،‬يلـي ذلـك اسـتخدم‬ ‫الطائـرات المـزودة بمشـعرات وكاميـرات‬ ‫تعمـل باألشـعة تحـت الحمـراء للتحقق‬ ‫مـن وجودهـا بطريقـة أدق اسـتنادا‬ ‫لالختالفـات الحراريـة على سـطح البحر‪،‬‬ ‫وللمسـح الجيولوجـي دور محـوري‬ ‫لتحديـد وتحليـل االنكسـارات والفوالـق‬ ‫والشـقوق والطبقات السـطحية وطبيعية‬ ‫الطوبوغرافيـة للمنطقـة‪ ،‬يتبعهـا مسـح‬ ‫بحـري باسـتخدام قـوارب مـزودة بنظام‬ ‫تحديـد المواقـع ومجهـزة بمشـعرات‬ ‫مختلفـة فـي مسـح األعمـاق الضحلـة‬ ‫ومسـح ثالثي االبعـاد لألعماق وقياسـات‬ ‫الملوحـة وحركة الميـاه وأجهزة السـونار‬ ‫متعـدد واحـادي األشـعة‪.‬‬ ‫تتميز السـلطنة على امتداد شـواطئها‬ ‫الطويلـة (‪3700‬كم)‪ ،‬بالعديد من العيون‬ ‫المائيـة البحريـة ‪ ،‬حيـث تتسـرب المياه‬ ‫الجوفيـة لتصـل إلـى السـاحل أو داخـل‬

‫البحـر عبـر بعـض التراكيـب الجيولوجية‬ ‫الغنيـة بالفوالـق والشـقوق والصـدوع في‬ ‫الصخـور الجيريـة وصخـور األفيوليت‪ .‬أن‬ ‫العيـون التـي تتدفـق إلـى السـاحل عادة‬ ‫ما تتأثـر كميات تدفقاتهـا باألمطار فتزيد‬ ‫تدفقاتهـا فـي الفترات المطيـرة وتقل في‬ ‫فتـرات الجفـاف‪ ،‬بينمـا التـي تتدفق من‬ ‫قـاع البحـر قـد تكـون اكثـر اسـتمرارية‬ ‫كونهـا تتسـرب مـن طبقـات جوفيـة‬ ‫محصور‪.‬‬ ‫وبما أن السـلطنة إحدى الدول الواقعة‬ ‫فـي الحـزام الجـاف ومهتمـة بالعمـل‬ ‫علـى دراسـة وتنميـة المصـادر المائيـة‬ ‫إليجـاد مصـادر مائيـة تقلـص الفجـوة‬ ‫بيـن العـرض والطلـب المائـي فـي ظـل‬ ‫وجـود عجـز مائـي يقـدر بــ ‪ 316‬مليون‬ ‫متر مكعب سـنويا‪ .‬قامـت وزارة البلديات‬ ‫االقليميـة ومـوارد الميـاه بدراسـة هـذه‬ ‫المصـادر غيـر التقليديـة ونظمـت عـدة‬ ‫حلقـات عمل حـول استكشـافها وكيفية‬ ‫اسـتغالل مياههـا‪ ،‬وأظهـرت الدراسـات‬ ‫التـي تـم عملهـا بـأن هنـاك بعـض‬ ‫المناطـق السـاحلية في السـلطنة تتميز‬ ‫بوجـود مثـل هذه العيـون المائيـة العذبة‬ ‫والجاريـة تحـت البحـر‪ )1( :‬من مسـقط‬ ‫إلـى صـور‪ )2(،‬محافظة مسـندم‪ )3( ،‬في‬ ‫جنـوب السـلطنة (علـى امتـداد سلسـلة‬ ‫جبـال محافظة ظفـار)‪ .‬ولقد تقدمت عدة‬ ‫شـركات متخصصـة بمقترحات لدراسـة‬ ‫تلـك العيـون المائيـة فـي ثالثـة مناطـق‬ ‫تتمثل في مراحلها االولى بإجراء‬ ‫مسوحات جوية على امتداد السواحل‬ ‫بالدراسة وتحليل صور االقمار الصناعية‪،‬‬ ‫ومن ثم التركيز على نطاقات بحرية‬ ‫وشاطئية معينة باستخدام مروحيات‬ ‫مجهزة بمعدات تصوير عالية الدقة‪ ،‬يتبعها‬ ‫مسح جيولوجي وآخر بحري دقيق‬ ‫للمناطقة المختارة والتي يحتمل وجود‬ ‫كميات تدفق كبيرة بها‪ ،‬تنتهي بمراقبة‬ ‫وحساب تكلفة اإلنتاج وعمل التصميمات‬ ‫الهندسية الالزمة لوحدات تجميع المياه‬ ‫من العيون المكتشفة وعمل دراسة‬ ‫جدوى اقتصادية مفصلة لتحديد تكلفة‬ ‫المتر المكعب الواحد من المياه‪.‬‬

‫المراجع‬ ‫‪Kohout, F.A.: The flow of fresh water and‬‬ ‫‪salt water in the Biscayne Bay Aquifer of‬‬ ‫‪the Miami area, Florida. In: Cooper, H.H.,‬‬ ‫‪Kohout, F.A., Henry, H.R., Glover, R.E.:‬‬ ‫;‪Sea Water in Coastal Aquifers, 12–32‬‬ ‫‪)Washington, D.C. (1964‬‬ ‫‪Berner, K.B. and Berner, R.A.: The‬‬ ‫‪Global Water Cycle: Geochemistry and‬‬ ‫‪Environment. Prentice Hall, New Jersey,‬‬ ‫‪)397pp(1987‬‬ ‫‪Zektser, I.S, Loaiciga, H.A.: Groundwater‬‬ ‫‪fluxes in the global hydrologic cycle: past,‬‬ ‫‪present and future J. Hydrol., 144, 405-427‬‬ ‫‪(1993),http://dx.doi.org/10.1016/0022‬‬‫‪1694(93)90182-9‬‬ ‫الطائي‪ ،‬محمد‪ .‬التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة‬ ‫العربية‪ .‬بيروت‪ :‬دار احياء العلوم‪1986 .‬م‪.‬‬

‫‪Burnett, W.C., Bokuniewicz, H., Huettel,‬‬ ‫‪M., Moore, W.S., Taniguchi, M.:‬‬ ‫‪Groundwater and pore water inputs to the‬‬ ‫‪coastal zone. Biogeochemistry. 66, 3–33‬‬ ‫‪)(2003‬‬ ‫‪Moore, W.S.: The effect of submarine‬‬ ‫‪groundwater discharge on the ocean.‬‬ ‫‪)Annual Rev Marine Sci. 2, 59–88 (2010‬‬ ‫‪Moore, W.S.: Large groundwater inputs‬‬ ‫‪to coastal waters revealed by Ra-226‬‬ ‫‪enrichments. Nature. 380, 612–614‬‬ ‫‪)(1996‬‬ ‫‪Lee, D.R.: A device to measure seepage‬‬ ‫‪flux in estuaries and lakes. Limnology and‬‬ ‫‪)Oceanography. 22,140–147(1977‬‬ ‫‪Moosdorf, N., Stieglitz, T., Waska, H. et al.‬‬ ‫‪Grundwasser (2015) 20: 53. doi:10.1007/‬‬ ‫‪s00767-014-0275-3‬‬


‫استطالع‬

‫‪11‬‬

‫ناصر العبري‬

‫خالد العامري‬

‫سليمان الهنائي‬

‫محمد سليمان محمد‬

‫معينة تجعل مهمة التخلص منها أمرا‬ ‫يسيرا‪.‬‬ ‫وقال محمد سليمان محمد «منذ‬ ‫أن بدأت الحملة في مطلع شهر‬ ‫اكتوبر الماضي نفذت وزارة البلديات‬ ‫اإلقليمية وموارد المياه العديد من‬ ‫الدورات والورش التدريبية التي تعمل‬ ‫على نشر الوعي بين المواطنين من‬ ‫جميع الشرائح‪ ،‬فيما يتعلق بقضية‬ ‫رمي المخلفات التي تشوه السلطنة‬ ‫في جميع أنحاءها‪ ،‬وبهذه الحملة ندرك‬ ‫جيداً أن البلديات اإلقليمية تسير في‬ ‫االتجاه الصحيح‪ ،‬بمعنى أنه لم يقتصر‬ ‫األمر على تنفيذ المشاريع التجميلية‬ ‫والمتنزهات والحدائق‪ ،‬واإلنارة‪ ..‬وإنما‬ ‫امتد ليشمل المواطن الذي يُشكل‬ ‫العامل األهم في المنظومة فهو الذي‬ ‫يستخدم مختلف المرافق العامة من‬ ‫طرق وإنارة وحدائق ومتنزهات وغيرها‪.‬‬ ‫وحملة عمان بال مشوهات ينبغي‬ ‫أن تستمر وال تتوقف في تعزيز برامج‬ ‫التوعية بهذه الجوانب وكيفية الحفاظ‬ ‫على البيئة من حيث إزالة مخلفات‬

‫األشجار ومواد البناء في مواقعها‬ ‫المخصصة لها‪ ،‬وتعريف أفراد المجتمع‬ ‫بالتشريعات واإلجراءات المعمول بها‬ ‫في مجال التخلص السليم منها‪ ،‬ومن‬ ‫الجوانب المضيئة أيضا في الحملة والتي‬ ‫ينبغي أن نسلط الضوء عليها هو القطاع‬ ‫التعليمي الذي تم استهدافه من خالل‬ ‫تنظيم ندوات ومحاضرات ومسابقات‬ ‫توعوية بهدف نشر ثقافة المحافظة على‬ ‫نظافة األماكن العامة وكيفية التخلص‬ ‫السليم من مخلفات البناء‪.‬‬ ‫وأضاف «نتطلع أن تقام هذه‬ ‫الحمالت بشكل دائم‪ ،‬حيث يمكن من‬ ‫خاللها الوصول إلى المواطنين في كافة‬ ‫أنحاء السلطنة من خالل المديريات‬ ‫الواقعة تحت إشرافها‪ ،‬وحتى نتمكن من‬ ‫صنع كوادر ذو أيادي بيضاء تعمل من‬ ‫تلقاء نفسها على بقاء عمان بال مشوهات‬ ‫وذلك دون حاجة إلى قرارات وزارية أو‬ ‫تنفيذ توصيات أو تعليمات‪ ،‬وإنما يكون‬ ‫الضمير الداخلي هو المحرك الرئيسي‬ ‫لها والدافع في المحافظة على منجزات‬ ‫النهضة‪.‬‬

‫كما تحدث خالد العامري قائال «أن‬ ‫عمان بال مشوهات حملة هامة تدق‬ ‫ناقوس الخطر على ظاهرة مؤرقة تعاني‬ ‫منها مختلف محافظات السلطنة نتيجة‬ ‫أعمال وتصرفات فئة غير مسؤولة ال‬ ‫تعي ما تخلفه من تبعات ضارة على‬ ‫البيئة فهي تقترف أعمال تظل آثارها‬ ‫مستمرة لزمن طويل‪.‬‬ ‫وأقترح العامري على القائمين على‬ ‫مثل هذه الحمالت أهمية استمرارها‬ ‫خالل الفترة القادمة وتنفيذها بشكل‬ ‫أكبر وأعمق وترسيخ مفاهيم المحافظة‬ ‫على البيئة من خالل توصيل رسالة‬ ‫الحملة إلى أكبر عدد من شرائح‬ ‫المجتمع فجميعنا مسؤولون على جعل‬ ‫بيئتنا نظيفة وخالية من المشوهات‪.‬‬ ‫كما حدثتنا مدرين المكتومية قائلة‪:‬‬ ‫أطلقت وزارة البلديات اإلقليمية وموارد‬ ‫المياه حملتها «عمان بال مشوهات»‬ ‫لتكون بادرة حكومية من ضمن‬ ‫مجموعة من مبادراتها لتساهم من‬ ‫خاللها في المحافظة على نظافة البيئة‬ ‫وتعزيز الوعي المجتمع لدى الناس‪.‬‬

‫وأضافت‪ :‬تعد حملة عمان بال‬ ‫مشوهات من أكثر الحمالت التي نالت‬ ‫رضا واستحسان الناس‪ ،‬ألنها اهتمت‬ ‫بالبيئة ونظافتها خاصه وان البيئة تعتبر‬ ‫أمر في غاية االهمية لإلنسان والحيوان‬ ‫والنبات‪ ،‬فهي المكان الذي تمارس عليه‬ ‫كل هذه الكائنات بما فيهم نحن البشر‬ ‫حياتها‪ ،‬لذلك فقد كانت هذه الحملة‬ ‫بادرة ممتازة ليس على المستوى‬ ‫الداخلي وانما على المستوى الخارجي‬ ‫ايضا‪ ،‬ألنها تعكس عمان في عيون‬ ‫العالم‪ ،‬فكلما كانت عمان بلد نظيف‬ ‫وخالي من المشوهات كلما ساعد‬ ‫ذلك على ان تكون أحد الوجهات التي‬ ‫يقصدها اآلخر‪ .‬ونتمنى فعال ان تصل‬ ‫الرسائل إلى كل من يعيش على أرض‬ ‫عمان بأن عمان بال مشوهات ليست‬ ‫حملة وقتيه بحسب وإنما هي مستمرة‬ ‫في السلوك والتوعية بأهمية المحافظة‬ ‫على البيئة وذلك يتطلب منا أن نعمل‬ ‫على مد يد العون وتكاتف جهودنا لجعل‬ ‫عمان كما يراها االخر دائما‪ ،‬بلد الحب‬ ‫والجمال والنظافة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫حملة‬

‫ُ‬ ‫« عمان بال مشوهات»‬ ‫ترسيخ لثقافة العمل الجماعي لجعل بيئتنا نظيفة‬ ‫شهدت الحملة التوعوية « ُعمان بال‬ ‫مشوهات» والتي نفذتها وزارة البلديات‬ ‫اإلقليمية وموارد المياه تفاع ً‬ ‫ال ومشاركة‬ ‫من قبل مختلف شرائح المجتمع من‬ ‫خالل الفعاليات والبرامج التي هدفت‬ ‫للتوعية بأهمية التخلص السليم من‬ ‫مخلفات البناء والهدم ونقلها إلى مواقعها‬ ‫المخصصة وتعريف أفراد المجتمع‬ ‫بالتشريعات واإلجراءات المعمول بها في‬ ‫مجال التخلص السليم من المخلفات‬ ‫إضافة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية‬ ‫في الحد من الرمي العشوائي لمخلفات‬ ‫البناء لجعل عمان بال مشوهات ‪ ،‬وذلك‬ ‫في إطار حرص الوزارة وسعيها بالتعاون‬ ‫مع الجهات الحكومية والخاصة وأفراد‬ ‫المجتمع بشرائحه المختلفة‪ ،‬للمحافظة‬ ‫على المنظر العام للمدن وإظهارها‬ ‫بالمظهر الجمالي‪.‬‬ ‫آراء وانطباعات‬

‫وحول صدى الحملة على مختلف‬ ‫شرائح المجتمع‪ ،‬قال ناصر العبري «أن‬ ‫الدور الذي تقوم به كافة المؤسسات‬ ‫الحكومية في السلطنة يدعي للفخر‬ ‫واالعتزاز‪ .‬ودور وزارة البلديات اإلقليمية‬ ‫وموارد المياه متمثلة في المديريات‬ ‫العامة في كافة محافظات السلطنة‬ ‫ال يخفى على أحد ونحن االعالميين‬ ‫ندرك ونعرف عن قرب ذلك الدور العظيم‬ ‫والوطني المخلص الذي تقوم به الوزارة‪،‬‬ ‫وحملة عمان بال مشوهات لم تأتي من‬

‫فراغ بل بعد دراسة وفكر من القائمين‬ ‫على تلك الحملة كي تبقى عمان نظيفة‬ ‫بال مشوهات ‪ ،‬فمن هنا نتوجه بالشكر‬ ‫الجزيل لكافة القائمين على هذه الحملة‪.‬‬ ‫كما تحدث سليمان بن سعيد‬ ‫الهنائي قائ ً‬ ‫ال «تأتي حملة «عمان بال‬ ‫مشوهات» والتي أطلقتها وزارة البلديات‬ ‫اإلقليمية وموارد المياه لترسيخ الجهود‬ ‫وتعريف المجتمع بأهمية الحفاظ على‬ ‫البيئة وإزالة المخلفات التي تظل عالقة‬ ‫في مكانتها والدور الذي يجب أن يسهم‬ ‫إلى تعزيز الجانب التوعوي للحفاظ على‬ ‫البيئة من براثن ما يقبع عليها من‬ ‫تراكم وتكدس المخلفات‪.‬‬ ‫وسعت الوزارة من خالل الحملة إلى‬ ‫ترسيخ الجهود للوصول إلى قدر كبير‬ ‫لشرائح المجتمع وفق الخطط والبرامج‬ ‫والفعاليات التي صاحبت الحملة ويأتي‬ ‫ذلك من خالل تكثيف هذه الحملة‬ ‫وفق المنهجية المعتمدة بهدف إشراك‬ ‫مختلف فئات المجتمع وكل من يعيش‬ ‫على هذه األرض الطيبة فكانت ردود‬ ‫الفعل والتجاوب المنشود والمشاركة‬ ‫الفاعلة‪.‬‬ ‫كما أن الحملة ساهمت برسوخ‬ ‫الفكرة لكافة األفراد حول أهمية الحفاظ‬ ‫على األماكن العامة والذي من خاللها‬ ‫ينعم الجميع في بيئة نظيفة وهانئة‬ ‫كما أن الحملة ركزت على مخالفات‬ ‫البناء والدور الذي أن يعيه المقاولين‬ ‫بأن يجب عليهم الحفاظ على البيئة من‬

‫تكدس وتراكم المخلفات ويعطي انطباع‬ ‫عن الصورة الغير الحضارية والعشوائية‬ ‫وغياب الصورة الجمالية‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر‪ ،‬قالت نوال بنت‬ ‫بدر الصمصامية أن « حملة عمان‬ ‫بال مشوهات» من الحمالت المهمة‬ ‫التي دشنتها وزارة البلديات اإلقليمية‬ ‫وموارد المياه وتسهم كثيرا في الحد من‬ ‫ظاهرة انتشار المشوهات والمخلفات في‬ ‫مختلف الواليات‪.‬‬ ‫وبال شك أن تحديد مواقع معينة‬ ‫للتخلص من المخلفات يأتي بنتائج‬ ‫إيجابية لتخفيف العبئ الذي يواجه‬ ‫العاملين في هذا القطاع‪ ،‬حيث أن إلقاء‬ ‫المخلفات ينتج عن عوامل كثيرة وعدم‬ ‫مراعاة ذلك يؤدي إلى انتشار العديد من‬ ‫الظواهر السلبية في المجتمع‪ ،‬وبذلك‬ ‫ساهمت هذه الحملة في إيصال رسالة‬ ‫واضحة بغية تكاتف الجميع للوصول إلى‬ ‫االهداف المرجوة‪ ،‬وتسخير اإلمكانيات‬ ‫إلنجاح مثل هذه الحمالت التي تضمن‬ ‫نظافة القرى واالحياء السكنية بصورة‬ ‫دائمة إلى جانب تحقيق السالمة‬ ‫الصحية للفرد والبيئة واشراك جميع‬ ‫شرائح المجتمع وتوعيتها بأهمية‬ ‫التعاون مساندة البلدية في المحافظة‬ ‫على النظافة العامة وجعل عماننا‬ ‫الحبيبة خالية من المشوهات‪ .‬كما وأن‬ ‫الحملة وحدها ال تكفي وإنما مواصلة‬ ‫الجهود وتكاتف الجميع إلى جانب‬ ‫تطبيق اإلجراءات للمخالفين للقوانين‪.‬‬

‫توافق اآلراء‬ ‫في استمرار‬ ‫مثل هذه‬ ‫الحمالت‬ ‫وتنفيذها‬ ‫بشكل أوسع‬ ‫أما سعيد بن صالح الهاشمي فقال‬ ‫« ٌعمان بلد الجمال والحضارة‪ ،‬فحباها‬ ‫الله بالتنوع التضاريسي وتعدد المعالم‪،‬‬ ‫وما نشاهده من تصرفات تشوه هذا‬ ‫الجمال يجعلنا نهدر هذه الثروات‪ ،‬فال‬ ‫يخفى على أحد دور المكان الجميل‬ ‫في جذب السياح والقاطنين وتنشيط‬ ‫الحركة التجارية بما يدفع لتنمية عجلة‬ ‫االقتصاد‪ ،‬ويقينا الكثير من األمراض‬ ‫واألوبئة‪ ،‬ومما ال شك فيه أن موضوع‬ ‫نظافة المكان يحتاج إلى تضافر الجهود‬ ‫من قبل المواطنين والمؤسسات‬ ‫المعنية‪ .‬وال بد من تعزيز الثقافة‬ ‫المجتمعية بضرورة التخلص السليم من‬ ‫مخلفات البناء والهدم‪ ،‬وكذلك ينبغي‬ ‫استقطاب شركات إلعادة تدوير مثل‬ ‫هذه المخلفات‪ ،‬فالنفايات ذات النفع‬ ‫لن ترمى بل سيسعى الجميع من‬ ‫االستفادة منها‪ ،‬وكذلك تخصيص أماكن‬


‫صورة وتعليق‬

‫‪13‬‬

‫متنزه الواحة بوالية البريمي‬


‫‪12‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫دراسة‬

‫القيمة الغذائية والوظيفية‬

‫للوجبات العمانية‬

‫ان استهالك اإلنسان للغذاء يعد ضروريا‬ ‫لمد جسمه بالمواد الغذائية مثل‬ ‫الكربوهيدرات والبروتينات والدهون‬ ‫والمعادن والفيتامينات الالزمة‬ ‫لممارسة أنشطته البدنية اليومية‬ ‫بانتظام وزيادة مناعته وكذلك لنموه‬ ‫العقلي والبدني‪ ،‬ان جسم اإلنسان‬ ‫البالغ (الرجل) يحتاج حوالي ‪2500‬‬ ‫سعره حرارية يوميا بينما تحتاج المرأة‬ ‫حوالي ‪ 2000‬سعره حرارية يوميا من‬ ‫الطاقة‪ ،‬ومصادر هذه الطاقة يجب ان‬ ‫تتكون من ‪:‬‬ ‫ •‪ % 70‬من الكربوهيدرات‬ ‫ •‪ % 20‬من الدهون‬ ‫ •‪ % 10‬من البروتينات‬ ‫اما بالنسبة للقيمة الوظيفية‬ ‫للغذاء‪ ،‬فإن مكونات الغذاء والتي لها‬ ‫تأثير إيجابي على صحة اإلنسان من‬ ‫خالل المنع والحد من خطر اإلصابة‬ ‫باألمراض مثل السرطان‪ ،‬وارتفاع ضغط‬ ‫الدم‪ ،‬وأمراض القلب‪ ،‬ويعزى ذلك‬ ‫إلى وجود نسب عالية من مضادات‬ ‫األكسدة الطبيعية مثل (الفينوالت‪،‬‬ ‫فيتامين ‪ ،C‬فيتامين ‪E‬والكاروتينات)‬ ‫باإلضافة إلى األلياف الغذائية‪ ،‬وتعتبر‬ ‫الفواكه والخضروات من االغذية‬ ‫الوظيفية كونها مصدر غني بمضادات‬ ‫االكسدة واأللياف الغذائية‪.‬‬ ‫أهداف الدراسة‬

‫تحديد القيمة الغذائية والوظيفية‬ ‫للوجبات العمانية ومقارنتها بالكميات‬ ‫الكافية الموصى بها ومعرفة األغذية‬ ‫الصحية في وجباتنا اليومية‪.‬‬ ‫طرق وأدوات البحث‬

‫تم أخذ العينات المختلفة للوجبات‬ ‫اليومية من المطاعم التقليدية‬ ‫والمنازل العمانية وكانت عدة انواع من‬ ‫الخبز والوجبات الرئيسية والحلويات‬ ‫‪ ،‬حيث استهدفت عملية التحليل‬ ‫لهذه‬ ‫تقدير المكونات الغذائية‬ ‫األصناف بناءا على طرق معتمدة‬ ‫وعالمية عن طريق التحليل (‪)AOAC‬‬ ‫وتقدير نسب المعادن بواسطة جهاز‬ ‫‪ ،ICP‬وقياس نسب األلياف الغذائية‬ ‫ومضادات األكسدة‪.‬‬ ‫نتائج الدراسة‬

‫توضح االشكال رقم ‪ 1‬و‪ 2‬و‪ 3‬المكونات‬ ‫الغذائية للخبز والوجبات الرئيسية‬ ‫والحلويات العمانية‪ .‬حيث تقارن‬ ‫مكونات هذه األغذية من الرطوبة‬

‫والدهن والبروتين واأللياف‪ .‬اما‬ ‫الشكل رقم ‪ 4‬فيعرض نتائج محتوى‬ ‫األغذية العمانية من الطاقة والصوديوم‬ ‫والفينوالت‪.‬‬ ‫مناقشة النتائج والتوصيات‬

‫أشارت الدراسة الى ارتفاع نسبة الدهون‬ ‫في خبز البوري والمندازي مما أدى‬ ‫الى ارتفاع السعرات الحرارية الناتجة‬ ‫منها‪ ،‬بينما احتوى خبز الجباتي على‬ ‫أعلى نسبة من األلياف والبروتين يليه‬ ‫خبز المرظف الذي احتوى ايضا على‬ ‫اعلى نسبة من الفينوالت‪ .‬كما ان‬ ‫ارتفاع نسبة الصوديوم في خبز الرقاق‬ ‫قد يؤثر سلبا على المستهلكين الذين‬ ‫يعانون من ضغط الدم‪.‬‬ ‫بالنسبة للوجبات الرئيسية فقد‬ ‫تميزت بارتفاع نسبة الرطوبة بها والتي‬ ‫وصلت الى ‪ % 81‬كما في الهريس‬ ‫والعرسي وبالتالي أدى الى انخفاض‬ ‫السعرات الحرارية الناتجة منها‪ ،‬إال أن‬ ‫الوجبات الرئيسية افتقدت إلى األلياف‬ ‫الغذائية وانخفض بها البروتين وكانت‬ ‫قليلة بمكوناتها من الفينوالت‪.‬‬ ‫وأظهرت نتائج دراسة الحلويات‬ ‫العمانية الى ارتفاع نسبة الدهون في‬ ‫القشاط والحلوى والتي وصلت نسبة‬ ‫الدهون بها إلى ‪ % 38‬مما أدى الى‬ ‫ارتفاع سعراتها الحرارية‪ ،‬كما ارتفعت‬ ‫بها نسبة األلياف الغذائية ووصلت الى‬ ‫‪ .% 4.4‬و تميزت جولة عسل بارتفاع‬ ‫نسبة الرطوبة والفينوالت مقارنة بغيرها‬ ‫من الحلويات الغذائية‪.‬‬ ‫ان االختالفات في القيمة الغذائية‬ ‫والوظيفية في الوجبات العمانية‬ ‫ترجع الى مكونات هذه األغذية وإلى‬ ‫طرق اعدادها‪ ،‬لذلك تأتي أهمية مثل‬ ‫هذه الدراسات في اثراء قاعدة بيانات‬ ‫األغذية العمانية والتي على ضوئها يتم‬ ‫تحديد افضلية ما نستهلكه من الغذاء‬ ‫أسماء المشاركين‬ ‫في عمل هذه الدراسة ‪:‬‬ ‫د‪.‬محمد الفارسي‬ ‫عواطف الخروصي‬ ‫بشرى الغافري‬ ‫عبير العامري‬ ‫أحالم الحضرمي‬ ‫محفوظة الرشيدي‬ ‫قسم التحاليل العامة لألغذية‪ ،‬مركز‬ ‫مختبرات األغذية والمياه ‪ ،‬وزارة‬ ‫البلديات اإلقليمية وموارد المياه‬


‫تقرير‬

‫‪15‬‬

‫أعلى كمية‬ ‫هطول لألمطار‬ ‫سجلتها محطة ناشب‬ ‫بوالية صاللة‬ ‫بمجموع (‪ )589‬ملم‬

‫أغسطس بحوالي ‪ % 20‬ثم شهر يونيو ‪ % 15‬وشهر‬ ‫سبتمبر حوالي ‪.% 5‬‬ ‫تأثير خريف ‪ 2016‬م على المصادر المائية‬ ‫مناسيب المياه الجوفية‬

‫قامت الوزارة ممثلة في دائرة مراقبة الموارد المائية‬ ‫مؤخرا بتركيب عدد (‪ )12‬مجس إلكتروني لمراقبة‬ ‫مناسيب وملوحة مياه آبار المراقبة الواقعة في مقدمة‬ ‫الجبل بمحافظة ظفار ‪ ،‬ومن خالل القياسات الدورية‬ ‫لمستويات المياه الجوفية آلبار المراقبة في مقدمة‬ ‫الجبل والتي تعتبر المؤشر الرئيسي لمعرفة التغذية‬ ‫الجوفية القادمة من الجبال إلى السهل فقد تالحظ‬ ‫ارتفاع في مناسيب المياه لتلك اآلبار‪ ،‬حيث سجلت‬ ‫ارتفاعات جيدة في منسوب المياه لمعظم آبار مقدمة‬ ‫الجبل (ارزات‪ ،‬نحيز‪ ،‬جرزيز‪ ،‬نحور ايب‪ ،‬اتين‪ ،‬خيش)‬ ‫مقارنة بخريف ‪2015‬م وتعزى االرتفاعات الجيدة‬ ‫لمناسيب المياه الجوفية بآبار المراقبة بمقدمة الجبل‬ ‫والسهل لهذا الموسم إلى قوة خريف ‪2016‬م ‪ ،‬أما‬ ‫بالنسبة آلبار المراقبة الواقعة في السهل فقد سجلت‬

‫سجلت عين ماء أرزات‬ ‫أعلى تدفق للمياه‬ ‫بمقدار ‪ 245‬لتر‪/‬ثانية‬ ‫ارتفاعات طفيفة وذلك بسبب اتساع حجم الخزان‬ ‫وزيادة سمك الطبقة الحاملة للمياه كلما اتجهنا باتجاه‬ ‫الجنوب مع العلم بأن الموقع الجغرافي آلبار المراقبة‬ ‫وقربها من مناطق التغذية تلعب دورا هاما في مقدار‬ ‫ارتفاع مناسيب المياه الجوفية‪.‬‬ ‫العيون المائية والسدود التخزينية‬ ‫بمحافظة ظفار‬

‫تتأثر العيون المائية كغيرها من المصادر المائية بأمطار‬ ‫الخريف ويعتمد تدفقها على كمية وشدة األمطار ‪،‬‬ ‫وتتوزع معظم العيون المائية بالمحافظة على الشريط‬ ‫الجبلي واألودية وعلى حواف الجبال المتاخمة للسهل‬ ‫الساحلي بينما تنتشر أعداد قليلة منها في منطقة‬

‫النجد ‪ ،‬حيث تصنف العيون المائية حسب تدفقها‬ ‫إلى عيون دائمة الجريان وعيون موسمية ال تتدفق‬ ‫إال في المواسم الممطرة مثل عين ماء كور بنيابة‬ ‫طيطام وعين ماء هجمت بنيابة ناشب وعين ماء‬ ‫اضبيض بنيابة زيك والتي تدفقت هذا العام‪ ،‬ومن أشهر‬ ‫العيون المائية الرئيسية دائمة الجريان بالمحافظة‪ ،‬عين‬ ‫ماء ارزات وعين ماء حمران وعين ماء جرزير وعين‬ ‫ماء صحلنوت وعين ماء طبرق وتقدر كمية تدفقها‬ ‫السنوي بحوالي ‪ 10.38‬مليون متر مكعب ‪ ،‬ونظرا لقوة‬ ‫أمطار هذا الخريف فقد كان تدفق هذه العيون جيدا‪،‬‬ ‫الجدير بالذكر أن عين ماء حمران كانت جافه قبل بدء‬ ‫الموسم وبلغ تدفقهما ‪ 38‬لتر‪/‬ث بعد بدء الموسم‪ ،‬ومن‬ ‫خالل الزيارات الدورية لقياس تدفقات العيون المائية‬ ‫الرئيسية سجلت عين ماء ارزات أعلى تدفق للمياه‬ ‫بمقدار ‪245‬لتر‪/‬ثانية في حين بلغ تدفقها في خريف‬ ‫‪2015‬م ‪152‬لتر‪/‬ث‪.‬‬ ‫واختزنت السدود التخزينية الواقعة في نطاق الخريف‬ ‫كميات كبيرة من المياه ومنها سد حزام بوالية طاقة‬ ‫وكير بوالية صاللة وانجلية بوالية رخيوت والتي وصلت‬ ‫مناسيب المياه في بعضها قرابة ‪ 4‬امتار‬


‫‪14‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫خريف محافظة ظفار لعام ‪2016‬‬

‫ّ‬ ‫سجل زيادة في معدالت األمطار وتدفقات العيون‬ ‫المائية وارتفاع في مناسيب المياه الجوفية آلبار المراقبة‬ ‫تقرير‬

‫يعد موسم الخريف بمحافظة ظفار لعام ‪2016‬م أحد‬ ‫المواسم الجيدة من حيث معدالت األمطار المسجلة‬ ‫مقارنة بالسنوات العشر األخيرة واألعلى مقارنة‬ ‫بالسنوات الخمس السابقة‪ ،‬وقد أدى ذلك إلى زيادة‬ ‫معدالت التغذية الجوفية وبالتالي ارتفاع مناسيب‬ ‫المياه الجوفية بآبار المراقبة الواقعة بمقدمة الجبل‬ ‫وسهل صاللة‪ ،‬كما ازدادت تدفقات العيون المائية‬ ‫الرئيسية‪ ،‬ومن خالل االتجاه العام لتوزيع األمطار‬ ‫على مختلف مناطق المحافظة لهذا الخريف يتضح‬ ‫أن معدالت األمطار كانت عالية في غالبية محطات‬ ‫قياس كمية األمطار‪ ،‬ونتيجة لذلك ارتفعت مناسيب‬ ‫المياه الجوفية آلبار المراقبة في واجهة الجبل والسهل‪،‬‬ ‫كما أوضحت القياسات الحقلية زيادة تدفقات العيون‬ ‫المائية الرئيسة خالل هذا الموسم‪.‬‬ ‫األمطار‬

‫تعتمد تنمية وإدارة الموارد المائية على وجود‬ ‫قاعدة بيانات مائية متكاملة تسهم في وضع رؤية‬ ‫استراتيجية واضحة لتحقيق األمن المائي في السلطنة‪،‬‬

‫ولهذا تقوم الوزارة باستخدام أحدث األنظمة التقنية‬ ‫المتاحة لمراقبة محطات الرصد الهيدرومترية والتي‬ ‫يعمل البعض منها بنظام المراقبة عن ُبـعد‪ ،‬والوزارة‬ ‫في طور إحالل جميع المحطات بالمحافظة لتعمل‬ ‫بتقنية المراقبة عن بعد األمر الذي سيساعد في سرعة‬ ‫الحصول على البيانات المائية أثناء هطول األمطار‬ ‫وجريان األودية وسرعة التعرف على أي أعطال‬ ‫باألجهزة والعمل على إصالحها في أسرع وقت‪ ،‬وكذلك‬ ‫توفير الجهد والوقت من خالل تقليل عدد الزيارات‬ ‫الميدانية المتكررة‪ ،‬وتسعى إدارة موارد المياه بمحافظة‬ ‫ظفار إلى تطوير برامج معالجة البيانات المائية وتقييم‬ ‫كفاءة قاعدة بيانات موارد المياه‪ ،‬باإلضافة إلى تحديث‬ ‫شبكة محطات الرصد الهيدرومترية‪.‬‬ ‫وحول أمطار الخريف هذا العام فقد تركزت قوتها‬ ‫على وسط المحافظة وخاصة المناطق الجبلية بوالية‬ ‫صاللة ‪،‬حيث سجلت محطة ناشب أعلى كمية هطول‬ ‫لألمطار هذا الموسم بمجموع (‪ )589‬ملم تلتها‬ ‫محطة كنزير بمجموع (‪ )514.8‬ملم ثم محطة السان‬ ‫بمجموع (‪ )447.2‬ملم ثم محطة شير بمجموع‬ ‫(‪ )378.2‬ملم‪ ،‬ورصدت محطة القياس في شيحيت‬

‫بوالية طاقة مجموع (‪ )334‬ملم والذي يعتبر أعلى‬ ‫كمية هطول في شرق المحافظة خالل العشر سنوات‬ ‫األخيرة تلتها محطة القياس بطوي اعتير بوالية مرباط‬ ‫(‪ )294.4‬ملم‪ ،‬بينما سجلت محطة أقرحنوت بوالية‬ ‫مرباط مجموع (‪ )106.6‬ملم ‪ ،‬وفي غرب المحافظة‬ ‫بوالية رخيوت سجلت محطة امبروف حوالي (‪)371‬‬ ‫ملم تلتها محطة ضلكوت بوالية ضلكوت بمجموع‬ ‫(‪ )228‬ملم وجميعها كانت أعلى من المتوسط‬ ‫السنوي‪ ،‬كما سجلت المحطات الواقعة بالسهل‬ ‫الساحلي بوالية صاللة كميات أمطار جيدة مقارنة‬ ‫بالسنوات العشر السابقة حيث سجلت محطة الوب‬ ‫جرزيز حوالي (‪ )226‬ملم تلتها محطة حقوم بمجموع‬ ‫(‪ )208‬ملم ثم محطتي عين صحلنوت ومحطة دائرة‬ ‫المياه بالسعادة (‪ )192‬ملم لكل منهما وكانت جميعها‬ ‫أعلى من المتوسط السنوي (‪ 100‬ملم)‪ ،‬وكذلك‬ ‫سـجلت أمطار أعلى من المتوسط السنوي بكل من‬ ‫ُ‬ ‫محطات (أمبروف ونحيز وشيحيت وركبيت وأرجوت‬ ‫وناشب واللوب جرزيز والسان وضلكوت)‪.‬‬ ‫وتركزت األمطار خالل شهر يوليو حيث بلغ معدل‬ ‫هطول األمطار حوالي ‪ 60%‬من اإلجمالي يليه شهر‬


‫صفحة األطفال ‪17‬‬


‫‪16‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫شراكة مجتمعية‬


‫تكنو‬

‫‪19‬‬

‫تزويد مركز مختبرات األغذية والمياه بأجهزة حديثة لتواكب‬ ‫التطورات السريعة في عالم الغذاء‬

‫إن الهــدف األساســي مــن إنشــاء‬ ‫مختبــرات األغذيــة والميــاه هــو‬ ‫تعزيــز منظومــة الرقابــة العامــة علــى‬ ‫األغذيــة والميــاه بإجــراء التحاليــل‬ ‫المختبريــة للتأكــد مــن عــدم‬ ‫تلوثهــا بــأي مــواد ضــارة وخلوهــا‬ ‫مــن أنــواع الغــش المختلفــة وذلــك‬ ‫فــي إطــار األهــداف األساســية‬ ‫لحمايــة الصحــة العامــة ‪.‬‬ ‫ويضــم مرك ـ ُز مختبــرات األغذيــة‬ ‫والميــاه خمســة (‪ )5‬أقســام علميــة‬ ‫متخصصــة ومجهــزة بأحــدث‬ ‫األجهــزة العلميــة فــي مجــاالت‬ ‫مراقبــة الجــودة والكشــف عــن‬ ‫الملوثــات المختلفــة فــي األغذيــة‬ ‫والميــاه كالتلــوث الميكروبــي‬ ‫والكيميائــي والتلــوث اإلشعاعـــي‪.‬‬ ‫ويضــم المركــز عــدداً مــن‬ ‫الكفــاءات العلميــة والكــوادر‬ ‫المتخصصــة فــي مجــال التحاليــل‬ ‫والبحــث والدراســات موزعــة علــى‬ ‫أقســام المركــز وفــق تخصصاتهــا‬ ‫األكاديميــة‪ ,‬ولتوســيع قاعــدة عمــل‬ ‫المركــز وتطويــر أنشــطة الرقابــة‬ ‫علــى الغــذاء والمــاء وضمــان ســرعة‬ ‫اتخــاذ اإلجــراءات الالزمــة درءاً أو‬ ‫تفادي ـاً لكافــة أنــواع المخاطــر التــي‬ ‫تهــدد الصحــة العامــة تــم إنشــاء‬ ‫ثمانيــة (‪ )8‬مختبــرات فرعيــة فــي‬

‫المحافظــات موزعــة علــى كل مــن‬ ‫واليــات بــركاء وصحــم والبريمــي‬ ‫وخصــب وعبــري ونــزوى وإبــراء‬ ‫وصــور‪ .‬وتختــص هــذه المختبــرات‬ ‫الثمانيــة بتحليــل عينــات الميــاه‬ ‫واألغذيــة ميكروبيـاً وذلك بســبب أن‬ ‫هــذا النــوع مــن التحاليــل يتطلــب‬ ‫ســرعة وصــول العينــة إلــى المعمــل‬ ‫فــي مــدة ال تتجــاوز ‪ 6‬ســاعات مــن‬

‫فتــرة ســحبها خاصــة عينــات ميــاه‬ ‫اآلبــار وعينــات األغذيــة المطبوخــة‬ ‫كـــعينات المطاعــم والمطابــخ‬ ‫وغيرهــا مــن العينــات ســريعة‬ ‫الفســاد (كـــاللحوم والدواجــن‬ ‫الطازجــة)‪ .‬وهــذه المختبــرات‬ ‫مجهــزة بأحــدث األجهــزة الضروريــة‬ ‫للكشــف عــن مختلــف الميكروبــات‬ ‫كجهــاز ‪ Idexx‬الــذي يكشــف عــن‬

‫البكتيريــا فــي عينــات الميــاه خــال‬ ‫‪ 24‬ســاعة باإلضافــة إلــى جهــازي‬ ‫‪ Vitak‬وجهــاز ‪ Mini Vidas‬اللــذان‬ ‫يختصــان بالكشــف عــن البكتيريــا‬ ‫والخمائــر واألعفــان باإلضافــة إلــى‬ ‫البكتيريــا الممرضــة فــي المــواد‬ ‫الغذائيــة‪.‬‬ ‫وتــم فــي خــال الفتــرة األخيــرة‬ ‫تزويــد المختبــر المركــزي بأجهــزة‬ ‫حديثــة لتواكــب التطــورات‬ ‫الســريعة فــي عالــم الغــذاء وذلــك‬ ‫لظهــور الكثيــر مــن المشــاكل‬ ‫الغذائيــة والمائيــة ‪ .‬فقــد تــم إنشــاء‬ ‫وحــدة تحليــل متبقيــات المبيــدات‬ ‫فــي الخضــروات والفاكهــة والعســل‬ ‫وغيرهــا مــن المــواد الغذائيــة وتــم‬ ‫تزويــد هــذه الوحــدة بالكــوادر‬ ‫الفنيــة المؤهلــة مــن حملــة‬ ‫الشــهادة الجامعيــة تخصــص علــم‬ ‫الكيميــاء‪ ,‬باإلضافــة إلــى توفيــر‬ ‫أجهــزة تحليليــة دقيقــة وســريعة‬ ‫كـــجهاز ‪ GC-MSMS‬و جهاز ‪LC-‬‬ ‫‪ MS-MS‬التــي تصــل قدرتهمــا على‬ ‫تحليــل مســتويات منخفضــة مــن‬ ‫متبقيــات المبيــدات تصــل إلــى‬ ‫جــزء فــي ترليــون (‪ .)ppt‬وتــم تزويد‬ ‫المركــز أيض ـاً بأجهــزة الكشــف عــن‬ ‫األغذيــة الحــال كـــجهاز ‪GC-‬‬ ‫‪ MS with Head Space‬للكشــف‬ ‫عــن شــحوم الخنزيــر والكحــول‬ ‫وتدعيــم جهــاز ‪Real Time PCR‬‬ ‫بوحــدة ‪ DNA Extraction‬للكشــف‬ ‫عــن الغــش التجــاري فــي منتجــات‬ ‫اللحــوم والدواجــن والكشــف عــن‬ ‫النيروفيــروس فــي المــواد الغذائيــة‪.‬‬ ‫وخــال هــذا العــام (‪2016‬م) تــم‬ ‫تزويــد المركــز بأجهــزة قيــاس‬ ‫متبقيــات الهرمونــات والمضــادات‬ ‫الحيويــة وأجهــزة الكشــف عــن‬ ‫الملوثــات الكيميائيــة (كـــالميالمين‬ ‫وغيرهــا مــن الملوثــات) وهــذه‬ ‫األجهــزة مــا زالــت فــي طــور‬ ‫التركيــب وتدريــب الفنييــن عليهــا‪.‬‬ ‫وهنــاك بعــض التحاليــل التــي‬ ‫تجــرى مســبقاً فــي المركــز تــم‬ ‫تحديثهــا بأجهــزة أدق وأســرع‬ ‫وأحــدث وأمنــاً كـــأجهزة تحليــل‬ ‫الســموم الفطريــة (‪ )UHPLC‬فــي‬ ‫التوابــل والمكســرات والحليــب‬ ‫وغيرهــا مــن المــواد الغذائيــة‬ ‫وأجهــزة (‪ )IC5000‬لتحليــل عنصــر‬ ‫البرومــت (‪ )BrO3‬فــي الميــاه‬ ‫المعبــأة‬


‫‪18‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫تحديث محطات األمطار واألودية لتعمل بنظام المراقبة عن بعد‬ ‫تقــوم الــوزارة حاليــاً بتنفيــذ‬ ‫مشــروع "تحديــث شــبكة المراقبــة‬ ‫الهيدرومتريــة لتعمــل بنظــام‬ ‫المراقبــة عــن بـُــعد"‪ ،‬وتهــدف‬ ‫الــوزارة مــن خــال هــذا المشــروع‬ ‫إلــى تحديــث عــدد (‪ )333‬محطــة‬ ‫لقيــاس األمطــار وعــدد (‪ )96‬محطــة‬ ‫لقيــاس األوديــة بمختلــف محافظــات‬ ‫الســلطنة لتعمــل بنظــام المراقبــة‬ ‫عــن بـُــعد‪ .‬يشــمل المشــروع علــى‬ ‫إنشــاء (‪ )113‬محطــة أمطــار و(‪)6‬‬ ‫محطــات لقيــاس الفيضانــات و(‪)12‬‬ ‫محطــة مناخيــة جديــدة‪ .‬ويتــم‬ ‫تنفيــذه بالتعــاون مــع الخبــرات‬ ‫االســترالية فــي هــذا المجــال ‪ ،‬كمــا‬ ‫يتضمــن المشــروع إنشــاء مركــز‬ ‫للتحكــم والمراقبــة بالــوزارة يهــدف‬ ‫إلــى الحصــول علــى البيانــات مــن‬ ‫هــذه المحطــات وقــت حدوثهــا مــن‬ ‫خــال نظــام (‪ ، )GPRS‬ويشــتمل‬ ‫المشــروع كذلــك علــى توريــد برنامــج‬ ‫هيدرولوجــي لحســاب وتقديــر حجــم‬ ‫الهطــول المطــري وتدفقــات األوديــة‬ ‫بالمســتجمعات المائيــة المختلفــة‬ ‫وتقديــر العالقــة بيــن الهطــول‬ ‫المطــري والتدفــق ‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫برنامــج نظــم معلومــات جغرافيــة‬ ‫لتمثيــل هــذه البيانــات علــى خرائــط‬ ‫موزعــة حســب المســتجمعات المائية‬ ‫وحســاب التوزيــع التكــراري لألمطــار‬ ‫‪ ،‬وبرنامــج تدريبــي لموظفــي الــوزارة‬ ‫علــى جميــع األعمــال وتشــغيل‬ ‫المنظومــة المتكاملــة ‪ ،‬وكمــا ســيتم‬ ‫تأهيــل وتحســين مبنــى محطــة‬ ‫ملــده المناخيــة ليتوافــق مــع‬ ‫المتطلبــات الحاليــة‪.‬‬ ‫الهدف من المشروع‬

‫يهــدف المشــروع فــي المقــام األول‬ ‫إلــى تحديــث جميــع محطــات‬ ‫األمطــار واألوديــة الواقعــة فــي جميع‬ ‫المحافظــات لتعمــل بنظــام المراقبــة‬ ‫عــن بُــــــعد وربطهــا مــع بعضهــا‬ ‫البعــض بنظــام حســاب الفيضانــات‬ ‫بحيــث يمكــن أخــذ االحتياطــات‬ ‫الالزمــة واإلجــراءات الكفيلــة‬ ‫بتقليــل حجــم األضــرار الناجمــة‬ ‫عــن الفيضانــات الكبيــرة والمدمــرة‬ ‫كمــا يســاهم المشــروع فــي تحقيــق‬ ‫األهــداف التاليــة‪:‬‬ ‫‪1.1‬التقليــل مــن مخاطــر الفيضانــات‬ ‫الكبيــرة والمدمــرة‪.‬‬ ‫‪2.2‬تطويــر شــبكة المراقبــة‬ ‫الهيدرومتريــة الحاليــة لتعمــل‬

‫بنظــام المراقبــة عــن بــُــعد‪.‬‬ ‫‪3.3‬التقليــل مــن عــدد الزيــارات‬ ‫الميدانيــة لمحطــات األمطــار‬ ‫واألوديــة‪ ،‬وبالتالــي التقليــل‬ ‫مــن الوقــت والجهــد واســتخدام‬ ‫الســيارات والوقــود‪.‬‬ ‫‪4.4‬كمــا يتــم تنفيــذ برنامــج تحديــث‬ ‫خرائــط أخطــار الفيضانــات‬ ‫واســتخدام البرامــج الحديثــة‬ ‫المســتخدمة فــي مجــال‬ ‫الهيدرولوجيــا وخاصــة فــي‬ ‫حســاب مســاحات مســتجمعات‬ ‫األوديــة وحســاب قيــم ذروات‬ ‫التدفــق القصــوى للفيضانــات‪،‬‬ ‫واســتخدام النمــاذج الرياضيــة‬ ‫التــي تحاكــي الواقــع وذلــك‬ ‫لتســهيل عمليــة اتخــاذ القــرار‬ ‫بالنســبة لمســتخدمي تلــك‬ ‫البيانــات أثنــاء إعــداد التصاميــم‬ ‫الهندســية ألي مشــروع يقــام فــي‬ ‫الســلطنة‪ ،‬وتشــغيل نظــام إنــذار‬ ‫مبكــر مــن الفيضانــات‪.‬‬ ‫‪5.5‬إعــداد مشــروع تحديــد إحرامــات‬ ‫األوديــة حيــث يتــم عمــل برنامــج‬ ‫يوضــح حــدود إحرامــات كل‬ ‫مجــرى مائــي فــي الســلطنة‪،‬‬ ‫هــذا مــا تعمــل علــى تحقيقــه‬ ‫وزارة البلديــات اإلقليميــة ومــوارد‬ ‫الميــاه بالفتــرة القادمــة‬

‫عدد المحطات المنفذة بمحافظات السلطنة‬


‫منوعات‬

‫‪21‬‬


‫‪20‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬


‫من المشاريع‬

‫‪23‬‬

‫جسر وادي بني هني بوالية الرستاق‬ ‫في محافظة جنوب الباطنة‬ ‫تصوير ‪ /‬قتيبة بن مال اهلل الفارسي‬


‫‪22‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠١٦‬‬

‫غذاؤك أمانة‬

‫ناصر بن سـالم المجرفي‬

‫نعـم غـذاؤك أمانـة ليـس فقـط‬ ‫فـي أيـدي الذيـن اؤتمنـوا علـى‬ ‫سلامة وفحـص الغـذاء والذيـن‬ ‫و ّكل اليهـم فحـص كل مـا يـرد‬ ‫الـى السـلطنة مـن غـذاء وأطعمة‬ ‫بمختلف أنواعها ومسـمياتها ومن‬ ‫ثـم واختيـار الصالـح والجيـد منه‬ ‫لإلنسـان بـل هـو أمانتـك أيضـا‬ ‫فأنـت المسـؤول ويقـع عليـك‬ ‫اختيـار الغـذاء الجيـد والـذي‬ ‫يسـاعدك فـي بنـاء جسـم سـليم‬ ‫وصحـي ليـس فقط لنفسـك وانما‬ ‫ينطبـق ذلـك علـى مـن تعولهـم‬ ‫"فكلكم راع ومسـؤول عن رعيته"‬ ‫فالغـذاء اآلمن الصحـي هو مطلب‬ ‫كل فـرد فـي المجتمـع لكـي‬ ‫ينعـم بحيـاة صحيـة خاليـة مـن‬ ‫المنغصـات والمعوقـات التي تأتي‬ ‫بسـبب تلـوث الغـذاء إمـا عـن‬ ‫طريق زراعته وتسـميده بأسـمدة‬ ‫كيماويـة أو رشـه بمبيـدات‬ ‫ضـارة غيـر مصـرح بها أو ليسـت‬ ‫صديقـة للبيئـة أو طـرق تخزيـن‬ ‫الغـذاء الطـازج أو المعلـب بصورة‬ ‫سـيئة ‪ ‬كلهـا مجتمعة تـؤدي إلى‬ ‫تلـوث الغـذاء‪ ،‬ومـن المهـم علـى‬ ‫كل فـرد ضـرورة قـراءة مكونـات‬ ‫كل منتـج غذائـي والتأكـد مـن‬ ‫صالحيتهـا مـن خلال قـراءة‬ ‫تواريـخ االنتـاج واالنتهـاء عنـد‬ ‫الشـراء وإبلاغ المختصيـن إذا‬ ‫كانـت لديـه شـكوك أو مخـاوف‬ ‫تجـاه منتـج معيـن‪.‬‬ ‫وفـي المقابـل فـان علـى ذوي‬ ‫االختصـاص حـث المنشـــــآت‬ ‫الغذائيـة بضـــرورة االلتــــزام‬

‫باالشـتراطات الصحيـة المعمـول‬ ‫بهـا واالبتعـاد عـن الغـش فـي‬ ‫األغذيـة ويقـع علـى المطاعـم‬ ‫والمقاهـي الـدور األكبـر فـي‬ ‫االلتـزام بالنظافـة سـواء داخـل‬ ‫المحـل وطاقمـه او الغـذاء المقدم‬ ‫وعـدم التخزيـن لفتـرات طويلـة‬ ‫واتبـاع الطـرق الصحيـة داخـل‬ ‫مواقـع الطبـخ ‪ ،‬وقـد بـدأت وزارة‬ ‫البلديـات االقليمية ومـوارد المياه‬ ‫فـي تطبيـق مشـروع ( غـذاؤك‬ ‫أمانة)‪ ‬الذي يتمتع بالسـرية التامة‬ ‫التـي تكفلهـا القوانيـن المعمـول‬ ‫بها فـي هـذا الجانب وذلـك لكافة‬ ‫المعلومـات أو البيانـات المرئيـة‬ ‫وغيـر المرئيـة للمنشـآت الغذائية‬ ‫التـي يتـم تطبيـق المشـروع‬ ‫عليها‪ ‬كمرحلـة تجريبيـة مـن‬ ‫خلال تركيب‪ ‬كاميـرات فـي‬ ‫مواقـع اإلعداد والتحضيـر والطبخ‬ ‫وكذلـك المسـالخ البلديـة التابعـة‬ ‫للـوزارة ومسـالخ الدواجـن‪،‬‬ ‫ويحقق المشـروع أهدا ًفـا متعددة‬ ‫منهـا المسـاهمة فـي الحـد مـن‬ ‫التجـاوزات والسـلوكيات الخاطئة‬ ‫فـي تلـك المنشـآت إلـى جانـب‬ ‫رفـع كفـاءة وقـدرات الرقابـة‬ ‫الصحيـة فـي البلديـات بتعزيزهـا‬ ‫بمـا هـو جديـد وحديـث وصـوالً‬ ‫إلـى توفيـر غـذاء صحـي وآمـن‬ ‫للمسـتهلك ‪.‬‬ ‫ال شـك أن سلامة الغذاء وخلوه‬ ‫مـن األمـراض مطلـب كل الدول‬ ‫قاطبـة التـي تسـعى جاهـدة إلى‬ ‫تأميـن مصـدر الغـذاء لمواطنيهـا‬ ‫إيمانـا منهـا بأهميته فـي الصحة‬ ‫العامـة ولـم تقـف الـدول علـى‬ ‫سلامة الغذاء وتأمينه فحسب بل‬ ‫تعداهـا الى ضبـط جودته‪ ،‬وتعتبر‬ ‫حمايـة المسـتهلك وصحتـه مـن‬ ‫أساســياتاســتراتيجيةالسلطنة‬ ‫لألمـن الغذائـي والتـي تنعكـس‬ ‫آثارهـا اإليجابيـة علـى المواطـن‬ ‫والمقيــم فـي هـذه األرض‬ ‫المباركة مـن النواحي االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والصحية والتغييرات‬ ‫والتطـورات التي تطرأ على صناعة‬ ‫األغذيـة ومتطلبـات األسـواق‬ ‫يواكبها اسـتحداث في التشريعات‬ ‫والقوانيـن المحليـة والدولية التي‬ ‫تضمـن وصـول منتجـات آمنـه‬ ‫وعاليـة الجـودة ترتقـي لتطلعات‬ ‫المســتهلكين‪.‬‬


‫جودة وتميز نحو خدمات بلدية ومائية و شراكة مجتمعية رائدة‬

‫‪www.mrmwr.gov.om‬‬

‫(دائرة خدمة المراجعين) ‪asd@mrmwr.gov.om‬‬ ‫الخط الساخن ‪24600700 :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.