Taqa'ad issue 2 2017

Page 1

‫العدد السادس‬

‫نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫دوريــة متخصصــة فــي مجــال التقاعــد تصدر عن صندوق تـقاعـــد موظفي الخدمـــة المـــدنية‬

‫النظام اإللكتروني إلدارة االشتراكات والتقاعد‪..‬‬

‫نقلة نوعية يف خدمات صندوق‬ ‫تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫جلسة حوارية حول «صحة المتقاعدين»‪:‬‬ ‫المشاركون يسلطون الضوء على أهم االحتياجات النفسية‬ ‫والصحية واالجتماعية‬

‫تطوير نظم التقاعد‬ ‫والمعاشات في المنطقة‬ ‫العربية‬

‫أنظمة تقاعد موظفي‬ ‫الحكومة مفيدة لدافع‬ ‫الضرائب‬



‫من أقوال القائد‬ ‫إن االهتمــام بالمــوارد البشــرية وتوفيــر مختلــف الوســائل لتطويــر أدائهــا وتحفيــز طاقاتهــا وإمكاناتهــا‬

‫وتنويــع قدراتهــا اإلبداعيــة وتحســين كفاءاتهــا العلميــة والعمليــة هــو أســاس التنميــة الحقيقيــة وحجــر‬ ‫الزاويــة فــي بنائهــا المتيــن القائــم علــى قواعــد راســخة ثابتــة إذ أن العنصــر البشــري هــو صانــع الحضــارات‬

‫وبانــي النهضــات‪ .‬لــذا فإننــا ال نألــو جهــدا ولــن نألــو جهــدا فــي توفيــر كل مــا مــن شــأنه تنميــة مواردنــا‬

‫البشــرية وصقلهــا وتدريبهــا وتهيئــة فــرص العلــم لهــا بمــا يمكنهــا مــن التوجــه إلــى كســب المعرفــة‬

‫المفيــدة والخبــرة المطلوبــة والمهــارات الفنيــة الالزمــة التــي يتطلبهــا ســوق العمــل وتحتــاج اليهــا برامــج‬ ‫التنميــة المســتدامة فــي ميادينهــا المتنوعــة‪.‬‬

‫‪ ...‬لقــد أكدنــا دومــا علــى أهميــة العلــم والمعرفــة وكان نهجنــا المتواصل هو االنفتاح على مســتجداتهما‬

‫ولقــد أصبحــت تقنيــة المعلومــات واالتصــاالت هــي المحــرك األساســي لعجلــة التنميــة فــي هــذه‬ ‫األلفيــة الثالثــة‪ .‬لهــذا أولينــا اهتمامنــا إليجــاد اســتراتيجية وطنيــة لتنميــة قــدرات المواطنيــن ومهاراتهــم‬

‫فــي التعامــل مــع هــذا المجــال وتطويــر الخدمــات الحكوميــة اإللكترونيــة‪ .‬ونحــن نتابع عن كثــب الخطوات‬ ‫الهامــة التــي تمــت علــى هــذا الصعيــد وندعــو جميــع المؤسســات الحكوميــة للمســارعة إلــى تعزيــز أدائهــا‬

‫وتيســير خدماتهــا بواســطة التقنيــة الرقميــة متطلعيــن إلــى االرتقــاء بالســلطنة إلــى آفــاق المعــارف‬

‫الحديثــة المتجــددة‪.‬‬

‫من خطاب حضرة صاحب الجاللة السلطان قابوس بن سعيد المعظم‬ ‫في االنعقاد السنوي لمجلس عمان ‪٢٠٠٨‬‬


‫االفتتاحية‬ ‫اإلفتتاحية‬

‫تأمل المنجزات‬ ‫والتطلع لألفضل‬ ‫خالد بن عمر المرهون‬ ‫وزير الخدمة المدنية‬ ‫نائب رئيس مجلس إدارة صندوق‬ ‫تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫يأيت العدد الجديد (السادس) من مجلة‬ ‫‪ ،‬ونحن نعيش أفراح الثامن عرش‬ ‫من نوفمرب‪ ،‬حيث نحتفل بالعيد الوطني‬ ‫السابع واألربعني املجيد ملسرية‬ ‫من اإلنجازات املتواصلة عىل كافة‬ ‫األصعدة‪ ،‬التي كانت مثرة للرؤية الثاقبة‬ ‫والعمل واإلخالص يف الواجب عىل‬ ‫مدى ما يقارب نصف قرن من النهضة‬ ‫املباركة‪.‬‬ ‫لقد أسس جاللة السلطان قابوس‬ ‫بن سعيد املعظم – حفظه الله ورعاه‬ ‫– عرب رؤيته السامية وتوجيهاته السديدة‬ ‫كافة أركان الدولة الحديثة‪ ،‬التي متت‬ ‫وفق مراحل متعاقبة وتدرج مدروس‪،‬‬ ‫والبد أن االهتامم باإلنسان وتأهيله‬ ‫وتدريبه كان من األولويات التي نقلت‬ ‫السلطنة إىل ما هي عليه اليوم من‬ ‫رقي وتطور ملموس‪.‬‬ ‫ويف ظل االهتامم باإلنسان‬ ‫واملوظف الذي يشكل عامد دوالب‬ ‫العمل الحكومي‪ ،‬فإن العناية‬ ‫باملتقاعدين الذين بذلوا الكثري من أجل‬ ‫هذا الوطن‪ ،‬يشكل نقطة مرشقة يجدر‬ ‫التوقف عندها‪ ،‬مع الشعور الكامل‬ ‫بالوفاء لكل الذين بذلوا الجهد وقدموا‬ ‫العطاء فوضع كل منهم بصمته أو أثره‬ ‫مبا استطاع سبيال ويف املجال الذي‬ ‫عمل فيه‪.‬‬

‫العناية بالمتقاعدين‬

‫الذين بذلوا الكثير من‬

‫أجل هذا الوطن‪ ،‬يشكل‬

‫نقطة مشرقة يجدر‬

‫التوقف عندها‬

‫إن املشاريع والربامج التي تضع‬ ‫نصب األعني املستفيدين من خدمات‬ ‫الصندوق‪ ،‬عرب ما يقدمه صندوق تقاعد‬ ‫موظفي الخدمة املدنية من خدمات‬ ‫متنوعة‪ ،‬لهي قطرة تهدف لرد الجميل‬ ‫الذي هو فيض من العطاء الذي ال‬ ‫ميكن أن يقدر بثمن‪ ،‬حيث يكون املعنى‬ ‫اإلنساين للعمل وأداء الواجب أسمى‬ ‫من كل املعاين التي نحاول وصفها‬ ‫بعبارات الثناء‪.‬‬ ‫ومن هنا فإن ما يقدمه الصندوق‬ ‫هو شوط من مسار طويل وتطلع‬ ‫بعيد املدى يف تحقيق املزيد من‬ ‫األهداف وتنفيذ الربامج الهادفة‪ ،‬ويف‬ ‫هذا الباب فإن مرشوع تطوير نظام‬ ‫إدارة االشرتاكات والتقاعد يعترب من‬

‫املرشوعات ذات األهمية القصوى‪،‬‬ ‫ويعترب إنجازا ً يف التزامنا مبتطلبات‬ ‫التدقيق والحوكمة‪ ،‬كام أننا فخورن به‬ ‫إذ تم بكوادر وطنية وبأقل كلفة والتزام‬ ‫يف املواعيد‪ ،‬مع اتباع أعىل املواصفات‬ ‫التقنية العاملية‪.‬‬ ‫إن االهتامم بتطوير أنظمة‬ ‫الصندوق وفق مواكبة روح العرص‪،‬‬ ‫وتوظيف التقنيات الحديثة‪ ،‬يحتل هدفاً‬ ‫اسرتاتيجياً يف خطط املستقبل‪ ،‬حيث‬ ‫أن ذلك ينعكس عىل تطوير وتسهيل‬ ‫الخدمات ويساعد يف إدارة رسيعة‬ ‫ودقيقة لكافة العمليات املطلوبة يف‬ ‫مختلف الجوانب املالية واملكتبية‪.‬‬ ‫ومبناسبة العيد الوطني املجيد‬ ‫يرشفنا أن نرفع التهنئة إىل حرضة‬ ‫صاحب الجاللة السلطان قابوس بن‬ ‫سعيد املعظم – حفظه الله ورعاه‬ ‫– وندعو أن يعيد املوىل عز وجل عىل‬ ‫جاللته هذه املناسبة السعيدة وهو‬ ‫يرفل يف ثياب الصحة والعافية‪ ،‬والتهنئة‬ ‫ألهل ُعامن جميعا ونخص املتقاعدين‪،‬‬ ‫حيث تعترب هذه الذكرى مبناسبة‬ ‫وقفة لتأمل منجزهم ضمن املنجزات‬ ‫الالمحدودة يف وطننا الحبيب‪.‬‬ ‫وأخريا فإننا نجدد االلتزام والسعي‬ ‫الدائم نحو تقديم الخدمة األفضل‬ ‫دامئا‪ .‬والله وىل التوفيق والسداد‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪٦‬‬

‫النظام اإللكتروني إلدارة‬ ‫االشتراكات والتقاعد‪..‬‬ ‫نقلة نوعية في خدمات صندوق‬ ‫تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫‪٣٢‬‬

‫‪١٤‬‬

‫قراءة في مواد الئحة تنظيم‬ ‫استثمارات هيئة التأمينات‬ ‫وصناديق التقاعد‬

‫جلسة حوارية حول «صحة المتقاعدين»‪:‬‬ ‫المشاركون يسلطون الضوء على أهم‬ ‫االحتياجات النفسية والصحية‬ ‫واالجتماعية‬

‫‪٢٢‬‬

‫يوسف العبري رئيس قسم المتابعة‪:‬‬

‫نعمل على تبسيط إجراءات‬ ‫المتابعة الدورية للمتقاعدين‬ ‫والمستحقين‬

‫مقاالت‬

‫‪٢٤‬‬

‫‪ .٢٨‬مشكلة صناديق التقاعد‬

‫سميرة أمين‪ :‬أعتز بتكريمي بوسامي‬ ‫االستحقاق والخدمة المدنية الممتازة‬ ‫من لدن صاحب الجاللة‬

‫‪ .٣٠‬اليوم العالمي للمسنين‬ ‫‪ .٤٠‬وهن العظم‬

‫‪ .٤٦‬ثقافة التقاعد وبناء الفرص‬

‫المشرف العام‬ ‫خالد بن عمر المرهون‬

‫وزير الخدمة المدنية‬ ‫نائب رئيس مجلس إدارة صندوق‬ ‫تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫رئيس التحرير‬ ‫شبيب بن محمد الدرمكي‬

‫مدير عام الصندوق‬

‫مدير التحرير‬ ‫مصبح بن عبدالله الغساني‬

‫مدير دائرة االعالم والتوعية‬

‫‪4‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫دراسات‬ ‫‪ .٣٦‬تطوير نظم التقاعد والمعاشات في‬ ‫المنطقة العربية‬ ‫‪ .٥٢‬نفقات التأمين االجتماعي في‬ ‫ألمانيا تتجاوز ‪ 900‬مليار يورو‬ ‫وجهة نظر عالمية‬ ‫‪ .٤٢‬أنظمة تقاعد موظفي الحكومة‬ ‫مفيدة لدافع الضرائب‬ ‫التحرير‬ ‫أمل رجب‬ ‫رئيسة قسم تطوير األعمال التجارية‬ ‫فاطمة الغيالني‬ ‫قسم تطوير األعمال التجارية‬ ‫عبد العزيز الشكيلي‬ ‫بريم فرجس‬ ‫كارين جان ستيفين‬ ‫التصميم و اإلخراج الفني‬ ‫علي عبد العزيز الجاويش‬


‫أخبــــــار‬

‫تصوير صالح الشرجي‬

‫توفير قاعدة بيانات إلكترونية‬

‫شاملة تنطلق منها الخدمات‬ ‫وتحقق سرعة متناهية‬ ‫وسهولة الخدمة‬

‫وتكمن أهمية هذا املرشوع يف‬ ‫أنه سيؤدي إىل تغيري شامل يف‬ ‫طريقة التعامل مع خدمات الصندوق‪،‬‬ ‫والتحول نحو الحكومة اإللكرتونية حيث‬ ‫سريتبط بنظام الدفع اإللكرتوين‬ ‫الحكومي‪ ،‬كام سريتبط باألنظمة‬ ‫لدى الجهات الحكومية األخرى مثل‬ ‫وزارة املالية ووزارة الخدمة املدنية‬ ‫وقاعدة البيانات الخاصة بالسجل‬

‫املدين التابع لرشطة عامن السلطانية‬ ‫والهيئة العامة للتأمينات االجتامعية‬ ‫ووزارة الصحة ووزارة التنمية االجتامعية‬ ‫وغريها من الجهات ذات العالقة‪ ،‬ويتيح‬ ‫النظام اإللكرتوين للمرشوع إنشاء‬ ‫قاعدة بيانات شاملة لرواتب موظفي‬ ‫الجهاز اإلداري‪ ،‬واالعتامد التام عىل‬ ‫الرقم املدين كمفتاح أسايس لجميع‬ ‫التعامالت اإللكرتونية‪.‬‬ ‫وأوضح عبد الله بن أحمد العاقور خبري‬ ‫تطوير تقنية املعلومات بصندوق‬ ‫تقاعد موظفي الخدمة املدنية ـ مدير‬ ‫املرشوع – أنه تم عرض املرشوع‬ ‫ألول مرة عىل مجلس إدارة الصندوق‬ ‫يف نهاية عام ‪ ،2015‬ويف بداية ‪2016‬‬ ‫بدأ التنفيذ الفعيل‪ ،‬ويتكون املرشوع‬ ‫من ثالث مراحل األوىل هي مرحلة‬ ‫االشرتاكات وتشمل نظام االشرتاكات‬ ‫التي يتم تحصيلها من موظفي قطاع‬ ‫الخدمة املدنية الخاضعني لقانون‬ ‫املعاشات‪ ،‬واملرحلة الثانية هي‬ ‫التقاعد أي املعاش التقاعدي الذي‬ ‫يتسلمه املتقاعد‪ ،‬والثالثة هي النظام‬ ‫‪7‬‬


‫أخبــــــار‬

‫أولوية كبيرة لتطوير أنظمة تقنية المعلومات‬

‫النظام اإللكرتوين إلدارة االشرتاكات والتقاعد‪..‬‬ ‫نقلة نوعية يف خدمات صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬ ‫يحتل االهتمام بتطوير أنظمة تقنية المعلومات أولوية كبيرة لدى صندوق تقاعد موظفي الخدمة‬ ‫المدنية‪ ،‬وتقدم األنظمة اإللكترونية إضافة مهمة في تطوير وتسهيل الخدمات وتوفير البيانات لدعم‬ ‫اتخاذ القرارات‪ ،‬وسهولة الحصول على البيانات وتحديثها‪ ،‬ووضع قواعد بيانات شاملة ودقيقة حول‬ ‫مختلف الجوانب المالية‪.‬‬

‫ويعمل فريق تقني مختص يف‬ ‫الصندوق حاليا عىل واحد من أهم‬ ‫املرشوعات هو مرشوع تطوير‬ ‫النظام اإللكرتوين إلدارة االشرتاكات‬ ‫والتقاعد‪ ،‬وميثل هذا املرشوع إنجازا‬ ‫مهام لصندوق تقاعد موظفي الخدمة‬ ‫املدنية‪ ،‬سواء من الناحية الخدمية او‬ ‫املالية وهو أيضا إضافة قيمة فيام‬ ‫يتعلق بالتزام الصندوق مبتطلبات‬ ‫التدقيق والحوكمة‪ ،‬كام يفخر الصندوق‬ ‫باملرشوع الذي يتم تنفيذه من قبل‬ ‫فريق عمل من الكوادر الوطنية والذين‬ ‫نجحوا يف تخطي كافة التحديات بأقل‬ ‫كلفة وبالتزام كبري مبواعيد التسليم‬ ‫مع اتباع أعىل املواصفات التقنية‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫ومع تزايد حجم الجهاز اإلداري‬ ‫للدولة‪ ،‬وتبني الحكومة لخطة التحول‬ ‫الكامل للحكومة اإللكرتونية‪ ،‬كان البد‬ ‫من إيجاد أنظمة إلكرتونية للتعامل‬ ‫مع مختلف الجوانب التي تخص‬ ‫التقاعد مثل تحصيل االشرتاكات‬ ‫ورصدها بطريقة مالية تتسم بالدقة‪،‬‬ ‫‪6‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫وتوفري بيانات وافية عنها للجهات‬ ‫املعنية‪ ،‬كام أن الصندوق يسعى إىل‬ ‫تطوير مستمر للخدمات املقدمة‬ ‫للمستفيدين عرب توفري قاعدة بيانات‬ ‫إلكرتونية شاملة تنطلق منها الخدمات‬ ‫اإللكرتونية وتحقق رسعة متناهية‬ ‫وسهولة الخدمة مبا يحقق للمشرتكني‬ ‫واملتقاعدين الوصول السهل للبيانات‬ ‫وطلب الخدمات عرب وسائل حديثة‬

‫مثل تطبيقات الهواتف الذكية أو‬ ‫البوابة اإللكرتونية للصندوق‪ ،‬كام‬ ‫ميكن مرشوع نظام إدارة االشرتاكات‬ ‫والتقاعد من إنهاء املعامالت برسعة‬ ‫ويوفر ميزة التتبع للمعامالت ويحدد‬ ‫وقت اإلنجاز املتوقع للمعاملة‪ ،‬وتم‬ ‫تصميم النظام بحيث يتامىش مع‬ ‫أفضل املعايري العاملية لقياس معدل‬ ‫اإلنجاز واألداء‪.‬‬


‫أخبــــــار‬

‫الدعم الكبير من‬ ‫اإلدارة العليا مكن‬ ‫فريق العمل‬ ‫من تحقيق أعلى‬ ‫معدالت اإلنجاز‬

‫تخصيـص أماكـن عمـل أيضـا للفـرق‬ ‫املسـاندة التـي تعمـل يف املـرشوع‪،‬‬ ‫ومـع املرونـة والدعـم الذي وجـده فريق‬ ‫العمـل مـن اإلدارة العليـا متكـن الفريـق‬ ‫مـن تحقيـق أعـىل معـدالت اإلنجـاز‬ ‫والدقـة يف مواعيـد التدشـني ومسـار‬ ‫العمـل‪ ،‬وأشـري إىل أن هـذا املـرشوع‬ ‫حـاز عـىل متابعـة واهتـامم بالـغ مـن‬ ‫قبـل اإلدارة العليـا للصنـدوق‪ ،‬وتـم‬ ‫إنشـاء لجنـة تسـيريية خاصـة ملتابعـة‬ ‫سـري العمل‪ ،‬وكان لها دور أسـايس يف‬ ‫دعـم ومسـاندة فريـق العمـل وتذليـل‬ ‫التحديـات مـام أدى للنجـاح ورسعـة‬ ‫اإلنجـاز‪.‬‬ ‫ويشري مدير املرشوع إىل أن هناك‬

‫تحديات عديدة واجهت املرشوع كان‬ ‫أولها إعداد كوادر مؤهلة للعمل يف‬ ‫املرشوع‪ ،‬وجاء نجاح املرشوع بفضل‬ ‫االهتامم بإعداد الكادر البرشي وإيجاد‬ ‫بيئة عمل تحفيزية وغري تقليدية تسمح‬ ‫لهم باإلبداع والتطوير وإنجاز العمل‬ ‫يف وقت قيايس وبأفضل جودة‪ ،‬وبدأ‬ ‫اإلعداد بإرسال فريق العمل املكون‬ ‫من خمسة من الشباب العامنيني إىل‬ ‫جمهورية الهند ملدة شهر للتدريب‬ ‫عىل الجانب التقني‪ ،‬وتم استغالل هذه‬ ‫الفرتة بشكل كبري فحتى أوقات الفراغ‬ ‫والساعات التي ال يوجد بها تدريب تم‬ ‫االستفادة منها يف إيجاد تقارب وتعاون‬ ‫وثيق بني فريق العمل‪ ،‬وبالفعل فقد‬

‫عمل الفريق يف املرشوع بشغف كبري‬ ‫وسعي نحو التميز واإلنجاز‪.‬‬ ‫أما أكرب التحديات التي واجهها‬ ‫املرشوع فهي عامل الوقت حيث‬ ‫كان االلتزام بالجدول الزمني لتنفيذ‬ ‫املرشوع يتطلب رسعة كبرية يف نقل‬ ‫البيانات‪ ،‬وبالنظر إىل الحجم الهائل من‬ ‫البيانات وتعدد الصيغ لبعض البيانات‬ ‫التي تأيت من جهات مختلفة‪ ،‬تطلب‬ ‫ذلك جهدا ضخام وعمال متواصال من‬ ‫فريق العمل لنقل البيانات من األنظمة‬ ‫القدمية إىل نظام إدارة االشرتاكات‬ ‫والتقاعد‪ ،‬ونجح فريق العمل بالفعل‬ ‫يف مواجهة هذا التحدي وااللتزام‬ ‫بخطة العمل رغم الضغوط الشديدة‬ ‫والجهد غري املحدود الذي نتج بسبب‬ ‫رضورة االلتزام بالتوقيت املحدد‬ ‫للعمل يف املرشوع‪.‬‬ ‫وقال‪ »:‬ليك نتخيل حجم التحديات‬ ‫أشري إىل بعض اإلحصائيات فقد‬ ‫كان علينا نقل ‪ 35‬مليون سجل من‬ ‫نظام وزارة املالية إىل النظام الجديد‬ ‫وهي سجالت تنتمي لنحو ‪ 210‬آالف‬ ‫مشرتك من موظفي الجهاز اإلداري‬ ‫الخاضعني لنظام التقاعد املدين‪،‬‬ ‫أيضا إضافة إىل الرسعة كان البد من‬ ‫االلتزام بالدقة املتناهية ورضورة‬ ‫مراجعة البيانات والتأكد من صحتها‬ ‫أكرث من مرة لضامن جودة البيانات»‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫أخبــــــار‬ ‫املايل الذي يجمع كافة البيانات مبا‬ ‫يعكس جميع االيرادات واملرصوفات‪.‬‬ ‫وحول أهم اإلنجازات التي تحققت‬ ‫بالفعل يف مرشوع نظام إدارة‬ ‫االشرتاكات والتقاعد أوضح مدير‬ ‫املرشوع أنه يف مارس ‪ 2017‬تم‬ ‫بالفعل تدشني مرحلة االشرتاكات‪،‬‬ ‫وهناك ثالثة أنواع من االشرتاكات‬ ‫هي اشرتاكات موظفي الوزارات‬ ‫الهيئات‬ ‫موظفي‬ ‫واشرتاكات‬ ‫واشرتاكات الخاضعني لنظام مد‬ ‫الحامية التأمينية للعاملني بدول‬ ‫مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬وتضمنت‬ ‫مرحلة االشرتاكات توفري قاعدة‬ ‫بيانات شاملة ودقيقة عن كل موظف‬ ‫مع ربط هذه البيانات بالرقم املدين‬ ‫املوحد لكل مواطن‪ ،‬وقد أدى ذلك‬ ‫إىل نقلة نوعية يف جودة البيانات‬ ‫واإلحصائيات الخاصة باالشرتاكات‪،‬‬ ‫ومينع نظام االشرتاكات تكرار بيانات‬ ‫شخص أكرث من مرة أو لدى أكرث من‬ ‫جهة وهو ما يعني جودة ودقة بيانات‬ ‫االشرتاكات‪ ،‬كام تم أيضا الربط‬ ‫اإللكرتوين مع التأمينات االجتامعية‪،‬‬ ‫وحقق تدشني نظام االشرتاكات فوائد‬ ‫مهمة مثل تسهيل وتنظيم ضم مدد‬ ‫الخدمة واإلجازات دون راتب وتحصيل‬ ‫االشرتاكات الخاصة بها‪ ،‬ومتكني‬ ‫الحاصلني عىل هذه اإلجازات من دفع‬ ‫االشرتاكات عرب بوابة الدفع اإللكرتوين‪.‬‬ ‫وأضاف أنه جار العمل حاليا عىل‬ ‫املرحلة الثانية ملرشوع نظام إدارة‬ ‫االشرتاكات والتقاعد‪ ،‬وهي مرحلة‬ ‫التقاعد وتختص بإنهاء خدمة املوظف‬ ‫واحتساب املعاش التقاعدي وسيمكن‬ ‫هذا النظام من احتساب توزيع‬ ‫األنصبة للورثة املستحقني ملعاش‬ ‫التقاعد‪ ،‬ومن املقرر تدشينها يف‬ ‫فرباير عام ‪ ،2018‬ويليها املرحلة‬ ‫الثالثة وهي النظام املايل وتستهدف‬ ‫هذه املرحلة تحقيق ربط ذي اتجاهني‬ ‫بني نظام املقبوضات ونظام‬ ‫‪8‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫عبد الله العاقور‪:‬‬ ‫اكتمال كافة المراحل‬ ‫في أبريل ‪ ..2018‬بما‬ ‫في ذلك الربط مع‬ ‫مختلف الجهات‬ ‫المعنية‬ ‫املدفوعات‪ ،‬وسيتم تدشينها يف‬ ‫أبريل ‪ 2018‬ليكتمل بذلك املرشوع‬ ‫متاما مبا يف ذلك الربط مع مختلف‬ ‫الجهات املعنية‪.‬‬ ‫وفيام يتعلق بالخطط املستقبلية‬ ‫لتطوير أنظمة املعلومات‪ ،‬قال مدير‬ ‫املرشوع أنه بالتوازي تم العمل يف‬ ‫مرشوع آخر هو نظام ترقية البنية‬ ‫التكنولوجية لصندوق تقاعد موظفي‬ ‫الخدمة املدنية‪ ،‬وهو يشتمل عىل‬ ‫تزويد شبكة الصندوق بأجهزة ذات‬ ‫كفاءة عالية تتمتع بأنظمة متطورة‬ ‫وحامية أمنية عالية‪ ،‬وتضمن السالسة‬ ‫واستمرارية العمل يف ظل أي ظروف‬ ‫طارئة‪.‬‬ ‫وأوضح أنه مع بدء التفكري يف إيجاد‬ ‫قاعدة بيانات إلكرتونية شاملة للرواتب‬

‫والتقاعد كان التوجه هو االستعانة‬ ‫برشكة تكنولوجية متخصصة لتنفيذ‬ ‫املرشوع‪ ،‬لكن بعد دراسة األمر من‬ ‫كافة جوانبه فضلت إدارة الصندوق أن‬ ‫يتم تنفيذه من قبل كوادر الصندوق‬ ‫ألسباب متعددة أولها أن الكلفة املالية‬ ‫ستكون مرتفعة يف حال االستعانة‬ ‫برشكة خارجية وثانيها أن تنفيذ‬ ‫املرشوع يساهم يف تحقيق نقلة‬ ‫ممتازة يف مستوى الكفاءات البرشية‬ ‫الوطنية وخربات العاملني يف تقنية‬ ‫املعلومات يف الصندوق فضال عن أن‬ ‫الطبيعة املعقدة لقوانني التقاعد والتي‬ ‫تختلف من بلد آلخر تجعل من الصعب‬ ‫االستعانة بتطبيقات إلكرتونية جاهزة‪،‬‬ ‫حيث تحتاج كل دولة إىل نظامها‬ ‫اإللكرتوين الخاص الذي يناسب‬ ‫قوانينها ونظمها‪.‬‬ ‫وأكـد عبـد اللـه العاقـور أن إدارة‬ ‫الصنـدوق لعبـت دورا حيويـا يف‬ ‫مسـاندة فريق العمل بدءا من تسـهيل‬ ‫رشاء األجهـزة اإللكرتونيـة املتقدمـة‬ ‫الالزمـة لفريـق العمـل حيـث تطلـب‬ ‫املـرشوع توفري أجهـزة ذات مواصفات‬ ‫تقنيـة عاليـة‪ ،‬وتـم تخصيـص قاعـة‬ ‫للمربمجـني العاملـني يف املـرشوع‬ ‫تتميـز مبواصفـات تتـامىش مـع بيئـة‬ ‫العمـل الحديثـة لتسـهيل إنجـاز العمـل‬ ‫وتحقيـق اندمـاج الفريـق‪ ،‬كـام تـم‬


‫أخبــــــار‬

‫االيسا‪:‬‬

‫مستويات الحماية االجتماعية عند أعىل معدل شهده البرش عىل اإلطالق‬ ‫توصلت دراسة قامت بها الجمعية الدولية‬ ‫للضامن االجتامعي «االيسا» إىل أن‬ ‫املستويات العاملية للحامية االجتامعية‬ ‫وصلت يف الوقت الحايل إىل أعىل‬ ‫املعدالت التي شهدها البرش عىل اإلطالق‪،‬‬ ‫وهي أيضا يف زيادة مستمرة انطالقا من‬ ‫التزام سيايس قوي بهذه الحامية من قبل‬ ‫الحكومات‪ ،‬وتحسن أساليب اإلدارة ألنظمة‬ ‫التقاعد العاملية‪ ،‬وأشارت الدراسة إىل أن‬ ‫الضامن االجتامعي ساهم يف إعادة تشكيل‬ ‫كل من منط الحياة و املجتمعات يف كثري‬ ‫من الجوانب ويف غالبية مناطق العامل‪،‬‬ ‫وبينام وضعت منظمة األمم املتحدة أهدافا‬ ‫طموحة لأللفية عىل العامل بلوغها بحلول‬ ‫عام ‪ ،2030‬فإن هناك عددا من التحديات‬ ‫التي تتعلق بأنظمة الحامية االجتامعية‬ ‫وينبغي مواجهتها وإيجاد حلول له حتى ميكن‬ ‫تحقيق أهداف األلفية‪ ،‬وتعتمد الدراسة‬ ‫عىل أبحاث واستشارات متت بني الجمعية‬ ‫الدولية للضامن االجتامعي و‪ 280‬من اإلدارات‬ ‫الحكومية ومؤسسات الضامن االجتامعي‬ ‫يف مختلف أنحاء العامل‪.‬‬

‫ورصدت الدراسة عرشة تحديات مهمة‬ ‫تواجه أنظمة الضامن االجتامعي العاملية‪،‬‬ ‫هي فجوة التغطية للحامية االجتامعية‪،‬‬ ‫عدم املساواة‪ ،‬شيخوخة السكان‪ ،‬توظيف‬ ‫الشباب‪ ،‬التقدم التقني وتأثرياته عىل سوق‬ ‫العمل‪ ،‬املتطلبات الصحية والرعاية الصحية‬ ‫عىل املدى الطويل‪ ،‬األخطار الجديدة‬ ‫والصدمات واألحداث غري املتوقعة‪ ،‬حامية‬ ‫العامل املهاجرين‪ ،‬التحول التقني‪ ،‬التوقعات‬ ‫املرتفعة للمواطنني‪.‬‬ ‫واستهدفت الدراسة التوصل إىل فهم‬ ‫أفضل للمتغريات الرسيعة التي تواجهها‬ ‫أنظمة الضامن االجتامعي‪ ،‬كام تضمنت‬ ‫الدراسة أمثلة عىل تجارب مبتكرة للتغلب‬ ‫عىل التحديات قامت بها بعض الدول‬ ‫األعضاء يف الجمعية‪ .‬وبينام ترى الدراسة‬ ‫أن مستقبل الضامن االجتامع يعد ايجابيا‬ ‫فإن املستجدات واملتغريات التي يشهدها‬ ‫العامل تضع تحديات البد من مواجهتها‬ ‫للحفاظ عىل استدامة أنظمة الضامن‬ ‫والحامية االجتامعية‪ ،‬وأكدت الدراسة انه‬ ‫بينام امتد غطاء الحامية االجتامعية ليشمل‬

‫عددا قياسيا من البرش فإن معدالت الفقر‬ ‫تقل بشكل ملموس‪ ،‬وتم إحراز الكثري من‬ ‫التقدم يف أفريقيا واألمريكيتني وبشكل‬ ‫خاص يف منطقة آسيا والدول املطلة عىل‬ ‫املحيط الهادي‪ ،‬لكن التحدي الذي مازال‬ ‫ماثال يف بعض الدول يأيت من عدم متتع‬ ‫مجموعات معينة بالحامية مثل العاملة‬ ‫املهمشة او غري الرسمية‪ ،‬والعاملة الريفية‬ ‫والعاملني لحسابهم الخاص‪ ،‬والنساء‪.‬‬ ‫وهناك تباين بني الدول يف املدى الذي‬ ‫يتمتع به السكان يف التغطية بأنظمة‬ ‫الضامن االجتامعي وفق عوامل منها درجة‬ ‫التقدم االقتصادي‪ ،‬واالستقرار السيايس‪،‬‬ ‫ومدى نضج أنظمة الحامية وخصائص‬ ‫سوق العمل‪ ،‬وحجم االقتصاد الريفي‬ ‫وفعالية أنظمة الرضائب‪ ،‬ودرجة التقدم‬ ‫الحرضي‪ ،‬والخصائص الجغرافية‪ .‬وعىل‬ ‫النطاق العاملي فإن أحد العوامل التي‬ ‫أثرت إيجابا يف تحسن أنظمة التقاعد هي‬ ‫استخدام أنظمة ضامن اجتامعي تجمع بني‬ ‫كال من االشرتاكات اإللزامية واملساهامت‬ ‫الحكومية‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫‪ ٢١‬ألف متابع للصندوق على تويتر‬

‫بلغ عدد متابعي حساب صندوق تقاعد‬ ‫موظفي الخدمة المدنية على تويتر‬ ‫حتى نهاية أكتوبر الماضي حوالي ‪21‬‬ ‫ألف متابع‪ ،‬وزاد معدل التغريدات في‬ ‫شهر أكتوبر ‪ 2017‬بنسبة ‪.%8.7‬‬ ‫تتنوع التغريدات بحساب الصندوق‬ ‫في مجاالت مختلفة مثل تغريدات عن‬ ‫قانون المعاشات‪ ،‬وأنشطة الصندوق‬ ‫الداخلية والخارجية باإلضافة إلى‬ ‫تغريدات إخبارية وتغريدات للتهاني‬ ‫بالمناسبات الدينية والوطنية والتفاعل‬ ‫مع المناسبات العالمية ذات العالقة‬ ‫بأنشطة الصندوق مثل اليوم العالمي‬ ‫للمسنين‪ ،‬كما يتضمن الحساب ردودا‬ ‫على استفسارات المتابعين‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬


‫‪52117‬‬

‫ﻋﺎم ‪2017‬‬

‫‪41714‬‬

‫ﻋﺎم ‪2014‬‬

‫‪49187‬‬

‫ﻋﺎم ‪2016‬‬

‫‪40506‬‬

‫ﻋﺎم ‪2013‬‬

‫‪44667‬‬

‫ﻋﺎم ‪2015‬‬

‫‪37450‬‬

‫‪39043‬‬

‫ﻋﺎم ‪2011‬‬

‫ﻋﺎم ‪2012‬‬

‫ﻋﺪد اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﺎم ‪2011‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪2017‬‬

‫‪20‬‬

‫‪50‬‬

‫‪23‬‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ‬ ‫ﻣﺪة اﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﻌﻤﺮ‬ ‫ﻋﻨﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻤﻌﺎﺷﺎت‬ ‫اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ‬

‫ﺳﻨﺔ‬

‫ﺳﻨﺔ‬

‫ﻣﻠﻴﻮن‬

‫‪6‬‬

‫‪%‬‬

‫ﻣﻌﺪل زﻳﺎدة‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﺎم ‪2011‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪2017‬‬

‫‪443‬‬ ‫ر‪.‬ع‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﻤﻌﺎش‬ ‫اﻟﺘﻘﺎﻋﺪي‬ ‫اﻟﺸﻬﺮي‬ ‫‪13‬‬


‫‪2810‬‬

‫ﻣﺆﺷﺮات إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ‬

‫ﻋﺪد اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪2017‬‬

‫‪%2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪%4‬‬

‫‪%‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ‬ ‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ‪2016‬‬

‫‪%15‬‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ‬

‫‪%79‬‬

‫ﺑﻠﻮغ ﺳﻦ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ‬ ‫اﻟﻮﻓﺎة‬ ‫ﻋﺪم اﻟﻠﻴﺎﻗﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ‬

‫ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﺣﺴﺐ أﺳﺒﺎب اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺨﺪﻣﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ‪-‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪2017‬‬

‫‪49‬‬

‫‪24‬‬

‫‪860‬‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﻌﻤﺮ ﻋﻨﺪ‬ ‫اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺪة‬ ‫اﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﻤﻌﺎش‬ ‫اﻟﺘﻘﺎﻋﺪي اﻟﺸﻬﺮي‬

‫ﺳﻨﺔ‬

‫‪12‬‬

‫ﺳﻨﺔ‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫‪56‬‬

‫‪%‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮاوح‬ ‫أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﻴﻦ ‪ 40-50‬ﻋﺎﻣﺎ‬

‫ر‪.‬ع‬

‫‪56‬‬

‫‪%‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺬﻛﻮر إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ‬


‫جلســــة العدد‬

‫تصوير هدى البحرية‬

‫موظفي الخدمة املدنية حول أهم سامت‬ ‫املتقاعدين يف السلطنة وإجاميل عدد‬ ‫املتقاعدين لدى صندوق التقاعد يف‬ ‫الوقت الحايل‪.‬‬ ‫وأوضح مدير دائرة اإلعالم والتوعية‬ ‫انه فيام يخص قطاع الخدمة املدنية‬ ‫املشمولني بقانون معاشات ومكافآت‬ ‫ما بعد الخدمة ملوظفي الحكومة‬ ‫العامنيني فحتى نهاية شهر سبتمرب‬ ‫املايض بلغ عدد املتقاعدين أكرث من‬ ‫‪ 52‬ألف متقاعد منهم أكرث من ‪ 31‬ألف‬ ‫شخص يتعدى عمرهم ‪ 60‬عاما‪ ،‬كام أن‬ ‫هناك أكرث من ‪ 33‬ألف وريث مستحق‪،‬‬ ‫مشريا إىل أن هناك أعدادا ً أخرى من‬ ‫املتقاعدين يتبعون صناديق التقاعد‬ ‫األخرى يف السلطنة‪ ،‬وتوضح هذه‬ ‫اإلحصائيات حجم رشيحة كبار السن‬ ‫الذين يستفيدون من خدمات صندوق‬ ‫تقاعد موظفي الخدمة املدنية‪.‬‬ ‫زيادة عدد المسنين‬ ‫ووجه مدير الجلسة السؤال التايل إىل‬ ‫الدكتور أحمد بن حمد الوهيبي‪ ،‬استشاري‬

‫اإلعالم يمكن أن يقوم‬

‫بدور رئيسي في نشر‬ ‫ثقافة التقاعد وطرح‬

‫منظور شامل للرعاية‬

‫أول طب أرسة ومجتمع ورئيس قسم‬ ‫رعاية املسنني والصحة املجتمعية باإلنابة‬ ‫باملديرية العامة للرعاية الصحية األولية‬ ‫بوزارة الصحة‪ ،‬حول واقع الرعاية الصحية‬ ‫للمسنني واملتقاعدين يف السلطنة‪ ،‬وهل‬ ‫توجد خطط محددة لرعاية املتقاعدين‬ ‫صحيا ونفسيا؟‬ ‫وقال الدكتور أحمد الوهيبي إن السلطنة‬ ‫مثل بقية دول العامل تشهد زيادة مطردة‬

‫يف أعداد املسنني بسبب تراجع معدل‬ ‫املواليد وانخفاض معدل الوفيات وارتفاع‬ ‫متوسط العمر املتوقع عند الوالدة‪.‬‬ ‫وأوضح انه عند الحديث عن رشيحة‬ ‫املتقاعدين فهناك خالف بني مختلف‬ ‫الدول عىل تعريف مصطلح الشيخوخة‪،‬‬ ‫لكن الغالب ان يشري هذا املصطلح إىل‬ ‫من تتجاوز أعامرهم ‪ 60‬عاما وعامليا يطلق‬ ‫عىل هذه الفرتة العمرية مرحلة الحكمة‬ ‫وليس الشيخوخة‪ ،‬ومن جانب آخر فإن‬ ‫مصطلح مسن يشري إىل الشخص العاجز‬ ‫عن رعاية نفسه نتيجة متغريات تتعلق‬ ‫بالصحة او حالة الذاكرة أو اإلعاقة الجسدية‬ ‫او غري ذلك من عوامل‪ ،‬والبد أن ندرك من‬ ‫ناحية أخرى أن هناك متقاعدين مازالوا يف‬ ‫أوج نشاطهم وعطائهم ومنهم أصحاب‬ ‫أعامل ومرشوعات يف القطاع الخاص‪.‬‬ ‫وأضاف أنه يف الوقت الحايل يصل‬ ‫متوسط العمر املتوقع للمواطن إىل ‪76‬‬ ‫عاما‪ ،‬ومن املتوقع ارتفاع املتوسط إىل‬ ‫‪ 86‬عاما بحلول عام ‪ 2050‬ويعد االرتفاع‬ ‫حاليا ومستقبال نتيجة تحسن الخدمات‬ ‫الصحية والنفسية وكل ذلك يصب يف‬ ‫‪15‬‬


‫جلســــة العدد‬

‫جلسة حوارية حول «صحة المتقاعدين»‪:‬‬

‫المشاركون يسلطون الضوء عىل أهم االحتياجات النفسية‬ ‫والصحية واالجتماعية‬ ‫سلطت الجلسة الحوارية «صحة المتقاعدين» الضوء على أهم اإلحصاءات والمؤشرات الخاصة بالمتقاعدين والمسنين‪ ،‬وجوانب‬ ‫الرعاية الصحية والنفسية لهذه الشريحة العمرية‪ ،‬مع رصد أهم المخاطر المرتبطة بفترة ما بعد التقاعد من الناحية الصحية والنفسية‬ ‫والتي يمكن أن يتعرض لها المتقاعدون بشكل عام‪ ،‬وكيف تكون مسؤولية األسرة والمجتمع في رعاية المتقاعدين‪ ،‬والبرامج‬ ‫المستهدفة لفترة ما بعد التقاعد‪ ،‬والدور الذي يمكن أن يلعبه العمل التطوعي والتواصل االجتماعي واألسري في الحفاظ على‬ ‫الصحة النفسية للمتقاعدين‪ ،‬كما ألقى المشاركون الضوء على دور التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم في الحفاظ على صحة‬ ‫المتقاعدين وأنواع الغذاء الواجب تناولها وتلك الواجب االبتعاد عنها‪ ،‬والدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل االعالم في نشر الوعي‬ ‫بمتطلبات الصحة النفسية والجسدية للمتقاعدين‪ ،‬وتكوين ثقافة مجتمعية لصالح المتقاعدين والمسنين بشكل عام‪.‬‬

‫نظـــم الجلســـة الحواريـــة مجلـــة‬ ‫بالتعـــاون مع مؤسســـة عـــامن للصحافة‬ ‫والنرش واإلعـــالن وأقيمت الجلســـة مبقر‬ ‫املؤسســـة مبدينة اإلعالم‪ ،‬وشـــارك يف‬ ‫الجلســـة حمدة بنت ســـعيد الشامسية‪،‬‬ ‫القامئـــة بأعـــامل املديـــر العـــام للهيئـــة‬ ‫العامـــة للتأمينـــات االجتامعيـــة ورئيســـة‬ ‫اللجنـــة الفنيـــة للتقاعد بالجمعيـــة الدولية‬ ‫للضـــامن االجتامعي «اإليســـا»‪ ،‬والدكتور‬ ‫أحمد بن حمـــد الوهيبي‪ ،‬استشـــاري أول‬ ‫طـــب أرسة ومجتمع ورئيس قســـم رعاية‬ ‫املســـنني والصحـــة املجتمعيـــة باإلنابـــة‬ ‫باملديريـــة العامة للرعايـــة الصحية األولية‬ ‫بـــوزارة الصحـــة‪ ،‬والدكتور حمـــد بن نارص‬ ‫الســـناوي‪ ،‬استشـــاري أول بقسم الطب‬ ‫الســـلويك مبستشـــفى جامعة السلطان‬ ‫قابـــوس‪ ،‬ومصبح بن عبدالله الغســـاين‪،‬‬ ‫مديـــر دائـــرة اإلعـــالم والتوعيـــة بصندوق‬ ‫تقاعـــد موظفي الخدمـــة املدنية‪ ،‬ومريم‬ ‫بنـــت خلفـــان املســـلمي‪ ،‬صحفيـــة‬ ‫متقاعـــدة مـــن الخدمـــة املدنيـــة وصاحبة‬ ‫أعـــامل حاليـــاً‪ ،‬وأدار الندوة خالـــد بن حمد‬ ‫املعمـــري‪ ،‬مديـــر تحرير جريـــدة عامن‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫التخطيط المبكر‬

‫واالستعداد النفسي‬ ‫والصحي يؤمن‬

‫شيخوخة صحية‬

‫ويف بداية الندوة أكد مدير تحرير‬ ‫جريدة عامن عىل أنه من املتفق عليه‬ ‫أن املتقاعدين وخاصة كبار السن من‬ ‫أكرث الفئات احتياجا للرعاية الصحية‬ ‫والنفسية واالجتامعية مبا يتناسب مع‬ ‫األوضاع الصحية والنفسية لهم بعد‬ ‫التقاعد‪ ،‬وتقديرا لسنوات طويلة من الحياة‬ ‫املهنية التي قضوها يف خدمة وطنهم‬ ‫ومجتمعهم والتي قد تصل لدى البعض‬ ‫منهم إىل نحو ‪ 45‬عاما‪.‬‬ ‫وأشار إىل أنه من الطبيعي أن املتقاعد‬

‫يتعرض للعديد من املتغريات خالل‬ ‫هذه الفرتة العمرية ويحتاج إىل الدعم‬ ‫واملساندة من املقربني إليه ومجتمعه‬ ‫وكافة الجهات ذات العالقة برعاية املسنني‬ ‫واملتقاعدين‪ ،‬ومن املؤكد أن احتضان‬ ‫األرسة واملجتمع لهم يلعب دورا أساسيا‬ ‫يف رفع معنوياتهم وسهولة التكيف مع‬ ‫حياتهم الجديدة والحفاظ عىل صحتهم‬ ‫البدنية والنفسية‪.‬‬ ‫وإضافة إىل املتغريات الخاصة بتغري‬ ‫منط الحياة لدى املتقاعدين فان هناك‬ ‫متغريات أخرى تفرض اهتامما أكرب برعاية‬ ‫املتقاعدين صحيا ونفسيا فهم ميثلون‬ ‫رشيحة مهمة من إجاميل السكان‪ ،‬ومن‬ ‫املعروف أن توقعات الحياة يف الدول‬ ‫املتقدمة وكذلك الدول النامية قد تزايدت‬ ‫بشكل مطرد عرب العقود القليلة املاضية‪،‬‬ ‫وتساهم الرعاية املثىل للمتقاعدين يف‬ ‫متكينهم من العيش يف فرتة الشيخوخة‬ ‫بصحة أفضل‪.‬‬ ‫وبدأ مدير الجلسة الحوار بسؤال وجهه‬ ‫إىل مصبح بن عبدالله الغساين مدير‬ ‫دائرة اإلعالم والتوعية بصندوق تقاعد‬


‫جلســــة العدد‬ ‫وأشار الدكتور أحمد الوهيبي إىل أن‬ ‫هذه الرعاية يتم تقدميها حاليا من خالل‬ ‫املؤسسات واملراكز الصحية ويحصل‬ ‫املسن عىل ما يحتاجه من رعاية من خالل‬ ‫مراجعة أقرب مركز صحي ملكان سكنه‪.‬‬ ‫احتياجات متعددة‬ ‫وتوجه مدير الجلسة بتساؤل للمتقاعدة‬ ‫مريم خلفان حول رؤيتها للخدمات‬ ‫املقدمة للمسنني‪ ،‬وأشارت إىل أن‬ ‫الخدمات جيدة لكنها غري كافية وهناك‬ ‫حاجة أكرب لالهتامم بالجانب النفيس‬ ‫لرعاية املتقاعدين‪ ،‬وهناك الكثري من‬ ‫االحتياجات للمتقاعد فكلفة الرعاية‬ ‫الصحية خارج القطاع الصحي الحكومي‬ ‫مكلفة للغاية والبد من تأمني صحي خاص‬ ‫لتغطية هذه التكاليف‪ .‬وأيضا البد من‬ ‫برامج استشارية وبرامج للدعم قبل وبعد‬ ‫التقاعد لتعريف املتقاعد بحقوقه التقاعدية‬ ‫وكذلك ورثته‪ .‬أيضا يحتاج املتقاعد إىل‬ ‫نواد اجتامعية واالستفادة من خرباتهم‬ ‫وتشجيعهم للقيام باألعامل التطوعية‪.‬‬ ‫متغيرات نفسية‬ ‫وانتقل مدير الجلسة بعد ذلك للمحور‬ ‫التايل وهو أهم املتغريات النفسية‬ ‫والصحية التي يتعرض لها املتقاعد بعد‬ ‫انتهاء مسريته املهنية‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور حمد السناوي أن‬ ‫هناك نوعني من املتقاعدين األول تقاعد‬ ‫اختياري أو تقاعد يف سن التقاعد واستعد‬ ‫لفرتة التقاعد عرب ترتيب أوضاعه مسبقا‪،‬‬ ‫والثاين هو نوع من املتقاعدين ميثلون‬ ‫أحد املشاكل الشائعة حيث اتحدوا متاما‬ ‫مع لقبهم وحياتهم الوظيفية وأصبحت‬ ‫حياتهم تدور بالكامل حول البيئة واملحيط‬ ‫السائد يف مكان العمل وال يفكرون يف‬ ‫فرتة التقاعد وال يخططون لها مسبقا‪،‬‬ ‫وهم يشعرون بحالة نطلق عليها «اإلنكار»‬ ‫ويعاين هؤالء من مشاكل منها االكتئاب‬ ‫واإلحساس بعدم األهمية‪ ،‬بسبب الفراغ‬ ‫الذي يشعرون به بعد ابتعادهم عن‬ ‫منصبهم الوظيفي وهذا الفراغ قد يسبب‬ ‫التوحد مع األمراض الجسدية ونجد منهم‬

‫نحن مجتمع فتي‪ ..‬لكن عدد‬ ‫المسنين يتزايد وعلينا االستعداد‬ ‫لمتغيرات المستقبل‬

‫حمدة بنت سعيد الشامسية‬ ‫القائمة بأعمال المدير العام للهيئة العامة‬ ‫للتأمينات االجتماعية ورئيسة اللجنة الفنية للتقاعد‬ ‫بالجمعية الدولية للضمان االجتماعي «اإليسا»‬

‫مرىض يشكون من الصداع أو آالم يف‬ ‫مناطق مختلفة من جسمهم‪ ،‬وينتقلون‬ ‫من مستشفى آلخر بحثا عن السبب خاصة‬ ‫يف مؤسسات الرعاية الصحية الخاصة‪،‬‬ ‫والحقيقة أن السبب هو حالة الفراغ وعدم‬ ‫وجود ما يشغلهم بشكل حقيقي بعد‬ ‫التقاعد‪.‬‬ ‫وتساءل مدير الجلسة عن دور‬ ‫مؤسسات الرعاية الصحة واملجتمع يف‬ ‫تحسني الحالة النفسية؟ ومدى قابلية‬ ‫األشخاص املعرضني ملشاكل نفسية‬ ‫لطلب املساعدة النفسية؟‬ ‫وأشار الدكتور حمد السناوي إىل أن دور‬ ‫األرسة مهم للغاية يف املساندة والدعم‪،‬‬ ‫وأفضل أشكال املساندة هي مساعدة‬ ‫املتقاعد عىل أن يواصل العطاء‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫لدور االرسة فأهميته أن االرسة هي أول من‬ ‫يالحظ التغيريات التي تطرأ عىل الشخص‬ ‫نتيجة التقدم يف السن وتتطلب تدخال‬ ‫طبيا أو نفسيا‪.‬‬ ‫وعلق الدكتور أحمد الوهيبي بأنه‬ ‫بالنسبة ملؤسسات الرعاية الصحية فان‬ ‫أحد األدوار التي تقوم بها هو تشخيص‬ ‫الحالة وتعريفها وتحويل من يحتاج‬ ‫للمساعدة النفسية للرعاية النفسية‬ ‫املتخصصة وهذا الدور متكامل للربنامج‬ ‫الخاص برعاية املسنني‪ ،‬والذي يتوىل‬ ‫تحديد كافة احتياجات املسن‪ ،‬وهناك‬ ‫دور مهم للمجتمع املدين من خالل‬ ‫جمعيات أصدقاء املسنني حيث لدينا‬

‫التوجه العالمي هو‬

‫ضرورة حرص كل‬

‫شخص على وجود‬

‫توازن بين الحياة وبين‬

‫العمل‬

‫المسنون ثروة وطنية‬

‫يتمتعون بكم هائل‬

‫من الخبرات والحكمة‪..‬‬

‫والعمل التطوعي‬

‫من أفضل قنوات‬ ‫االستفادة منهم‬

‫‪17‬‬


‫جلســــة العدد‬ ‫عمل تقييم شامل ملختلف الجوانب‬ ‫الصحية والنفسية واالجتامعية للمسنني‬ ‫مبا يف ذلك حالة الذاكرة والتغذية وما إذا‬ ‫كان املسن يحتاج إىل كريس متحرك‬ ‫عىل سبيل املثال بحيث يحصل املسن‬ ‫عىل كافة احتياجاته الصحية واالجتامعية‬ ‫ألن غياب أحد العوامل قد يسبب انتكاسة‬ ‫للمسن‪.‬‬

‫مؤسسات الرعاية الصحية تقدم‬ ‫برنامجا متكامال لرعاية المسنين‬ ‫الدكتور أحمد بن حمد الوهيبي‬ ‫استشاري أول طب أسرة ومجتمع ورئيس قسم‬ ‫رعاية المسنين والصحة المجتمعية باإلنابة بالمديرية‬ ‫العامة للرعاية الصحية األولية بوزارة الصحة‬

‫هناك خالف على‬

‫تعريف مصطلح‬ ‫الشيخوخة‪ ،‬لكنه‬

‫يشير غالبا لتجاوز‬ ‫عمر الستين‬

‫متوسط عمر العماني‬ ‫‪ 76‬عاما بفضل تطور‬

‫مختلف مناحي الحياة‬

‫وتحسن الخدمات‪..‬‬

‫ويتوقع ارتفاعه إلى ‪86‬‬ ‫عاما بحلول ‪2050‬‬

‫‪16‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫صالح املسنني يف السلطنة‪.‬‬ ‫وأوضح أن هذه الرشيحة من السكان‬ ‫متثل حاليا نحو ‪ 5،9‬باملائة من إجاميل‬ ‫السكان وذلك حتى نهاية العام املايض‬ ‫وهو عدد منخفض نسبيا‪ ،‬ووفق التوقعات‬ ‫سرتتفع النسبة إىل ‪ 20‬باملائة بحلول‬ ‫‪ ،2050‬وهذا العدد سيكون بحاجة إىل‬ ‫خدمات صحية واقتصادية واجتامعية أكرب‪.‬‬ ‫نظرة مستقبلية‬ ‫وقال الدكتور أحمد الوهيبي إن النظرة‬ ‫املستقبلية لوزارة الصحة ‪ 2050‬تتامىش‬ ‫مع الرؤية املستقبلية العامة للسلطنة‬ ‫‪ ،2040‬وتستهدف النظرة املستقبلية‬ ‫لقطاع الصحة تقديم خدمات رعاية‬ ‫صحية شاملة وتحسني نوعية الحياة‬ ‫ومتكني مؤسسات الرعاية الصحية من‬ ‫تقديم خدماتها للمواطنني‪ ،‬وبدءا من‬ ‫عام ‪ 2003‬بدأت وزارة الصحة برنامجا‬ ‫لرعاية املسنني وبدأ الربنامج يف نزوى‬ ‫مبحافظة الداخلية وتضمن تقديم الرعاية‬ ‫لعدد من املسنني طريحي الفراش‬ ‫بعضهم مل يكن لديه أرسة ترعاه أو لديه‬ ‫أرسة غري قادرة عىل رعايته‪ ،‬وخالل الفرتة‬ ‫من ‪ 2010 – 2008‬تم وضع خطط علمية‬ ‫واسرتاتيجيات لتغطية كافة جوانب الرعاية‬ ‫األولية يف هذا الربنامج‪ ،‬وباملشاركة مع‬ ‫وزارة التنمية االجتامعية‪ ،‬وقد تم أيضا‬ ‫إنشاء دائرة للمسنني يف وزارة التنمية‬ ‫االجتامعية‪ ،‬وهذا الربنامج يقوم عىل‬

‫التمريض المجتمعي‬ ‫وتساءل مدير الجلسة عن توقعات وزارة‬ ‫الصحة للوقت الذي ميكن فيه الوصول‬ ‫إىل تقديم خدمات صحية للمسنني يف‬ ‫منازلهم؟‬ ‫وقال أحمد الوهيبي إن وزارة الصحة‬ ‫تطمح دامئا إىل رفع مستوى الخدمات‬ ‫الصحية لتلبية التوقعات لدى املواطن‬ ‫وتطوير نظام الرعاية الصحية مبا يرقى‬ ‫إىل أفضل املعايري الدولية‪ ،‬وتعمل‬ ‫خطط الوزارة عىل ان يقدم كل مركز‬ ‫صحي خدماته لنحو ‪ 10‬آالف نسمة من‬ ‫السكان‪ ،‬وفيام يتعلق برعاية املسنني‬ ‫فنحن نتبع خططا ديناميكية مستمرة وفق‬ ‫املتطلبات‪ ،‬ونسعى إىل تقديم رعاية‬ ‫صحية لجميع املسنني سواء القادر منهم‬ ‫عىل الوصول ملؤسسات الرعاية الصحية‬ ‫أو غري القادر عىل ذلك‪ ،‬ورعاية املسنني‬ ‫تم إدراجها يف مجاالت الخطة الخمسية‪،‬‬ ‫وفيام يتعلق بالرعاية املنزلية لدينا‬ ‫مرشوع التمريض املجتمعي‪ ،‬وقد بدأ‬ ‫يف مسقط وشامل الباطنة ثم امتد لبقية‬ ‫املحافظات‪ ،‬واملمرضات العامالت يف‬ ‫هذا الربنامج تم تأهيلهن وتدريبهن عىل‬ ‫مستوى عالٍ‪ ،‬وهناك رشوط لالستفادة‬ ‫من خدمات هذا الربنامج منها أن يكون‬ ‫مسنا مقعدا وهناك لجنة تذهب لتقييم‬ ‫الوضع الصحي واالجتامعي للمسن بشكل‬ ‫شامل مبا يف ذلك تحديد ما إذا كان‬ ‫الشخص ليس لديه من يحرضه للمركز‬ ‫الصحي‪ ،‬كام أدخلنا مؤخرا خدمات العالج‬ ‫الطبيعي للمسنني يف منازلهم‪.‬‬ ‫وسأل مدير الجلسة الدكتور أحمد‬ ‫الوهيبي عام إذا كان هناك حاجة ملؤسسة‬ ‫خاصة لرعاية املسنني‪.‬‬


‫جلســــة العدد‬ ‫والرياضة ورشب املاء وتقوية العضالت‬ ‫بالرياضة وتناول السلطات والفواكه‬ ‫واملكرسات للوقاية من االمساك‪.‬‬ ‫وتساءل مدير الجلسة خالد املعمري‬ ‫حول ما إذا كان هناك رياضة معينة تناسب‬ ‫املسنني؟‬ ‫وقال الدكتور حمد السناوي إن الرياضة‬ ‫تكون مناسبة حسب االحتياجات‬ ‫الشخصية لكل فرد‪ ،‬وهناك رضورة‬ ‫لوجود نوا ٍد اجتامعية لتسهيل التواصل‬ ‫مع أفراد املجتمع ومامرسة النشاط‬ ‫البدين إذ ان العزلة االجتامعية تعد من‬ ‫أهم مسببات األمراض‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬ ‫العمل التطوعي مهم للغاية الستفادة من‬ ‫طاقات املسنني وهو يحقق لهم التوازن‬ ‫النفيس أيضا‪.‬‬ ‫ورصد مدير الجلسة ملحوظة هي أن‬ ‫املسنني يف العامل املتقدم يتمتعون‬ ‫بصحة جيدة يف فرتة الشيخوخة عىل‬ ‫عكس حال الكثريين يف املنطقة العربية‪.‬‬ ‫وردت حمدة الشامسية بأن أحد الكوارث‬ ‫التي تحدث حاليا هي منط الحياة الذي‬ ‫يسوده الخمول وقلة الحركة وانعدامها‬ ‫متاما يف بعض األحيان ونجد الشخص‬ ‫ينتقل بالسيارة من منزله إىل عمله ويعود‬ ‫بها للمنزل ويقيض ساعات طويلة‬ ‫مه هاتفه النقال عىل وسائل التواصل‬ ‫االجتامعي دون بذل أي نوع من النشاط‪.‬‬ ‫تشجيع على رياضة المشي‬ ‫ورد الدكتور أحمد الوهيبي بأن التغذية‬ ‫الجيدة والرياضة البدنية والنشاط املنتظم‬ ‫لها دور كبري يف صحة املسنني‪ ،‬واالطباء‬ ‫يشجعون متاما عىل رياضة امليش‪،‬‬ ‫وهناك كثري من الناس يذهبون للطبيب‬ ‫بسبب شكوى من آالم يف الركبة عىل‬ ‫سبيل املثل ويعتقدون أن هذه اآلالم‬ ‫حتمية مع التقدم يف العمر وهذا اعتقاد‬ ‫غري صحيح ألنه من املمكن إعادة بناء‬ ‫العضالت عرب مامرسة الرياضة‪ ،‬ويختفي‬ ‫األمل‪ ،‬ومن هنا نجد أن االهتامم بالصحة‬ ‫ومتابعتها أمر مهم‪.‬‬ ‫أيضا معظم املسنني يعانون من‬

‫أكثر من ‪ ٣١‬ألف متقاعد يتعدى‬ ‫عمرهم ‪ ٦٠‬عاما‬

‫مصبح بن عبدالله الغساني‬ ‫مدير دائرة اإلعالم والتوعية بصندوق‬ ‫تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫أمراض الضغط والقلب والرشايني‬ ‫والسكري بسبب منط الحياة الحديث‪،‬‬ ‫والبد أن نؤكد أن املدن البد ان تكون صديقة‬ ‫للجميع مبا يف ذلك املسنني‪ ،‬ونرى‬ ‫املدن الجديدة بها مسارات للدراجات‬ ‫وإمكانية السباحة وامليش‪ ،‬ونحن يف وزارة‬ ‫الصحة عىل تعاون وثيق مع وزارة الشؤون‬ ‫الرياضية والبلديات بشأن تسهيالت‬ ‫النشاط البدين‪ ،‬وندعو إىل إنشاء ممرات‬ ‫للميش ليس يف مسقط فقط بل يف كل‬ ‫مكان يف السلطنة‪ ،‬ونرى تزايدا يف عدد‬ ‫املمرات املخصصة للميش وهذا أمر‬ ‫جيد‪ .‬وبشكل عام فوفق منظمة الصح‬ ‫ةالعاملي يفرتض أال تكون الصحة سببا‬ ‫يف فقر االنسان ونهدف يف وزارة الصحة‬ ‫للوصول إىل أن يحصل كل شخص عىل‬ ‫أعىل مستوى من الرعاية‪ ،‬واالتجاه العاملي‬ ‫حاليا هو تبني مفهوم الرعاية الصحية‬ ‫الشاملة‪.‬‬ ‫وقال مدير الجلسة خالد املعمري إن‬ ‫هناك اجامعاً عىل أهمية اإلعداد املبكر‬ ‫للتقاعد‪ ..‬فكيف تساعد الجهات املعنية‬ ‫يف ذلك؟‬ ‫وقالت حمدة الشامسية‪ :‬قبل أن‬ ‫نتحدث عن مسؤولية اآلخرين نشري إىل أننا‬ ‫نرى أشخاصا يستهلكون كافة طاقاتهم‬ ‫يف العمل ويلغون حياتهم االجتامعية‬ ‫ويتوقفون عن مامرسة أي هواية ويبتعدون‬ ‫عن معارفهم ويكتفون بأصدقائهم يف‬

‫نقوم بمخاطبة من‬

‫سيخرجون للتقاعد قبلها‬

‫بفترة مناسبة إلعالمهم‬

‫بحقوقهم ومستحقاتهم‬ ‫حتى يكونوا مستعدين‬

‫المواضيع المتعلقة‬

‫بالتقاعد ال يتم تداولها‬

‫كثيرا في وسائل اإلعالم‬ ‫ربما ألنها ثقافة جديدة‬

‫نسبيا‪ ..‬وربما ألنها ليست‬ ‫من المواضيع المشوقة‬

‫إعالميا‬

‫‪19‬‬


‫جلســــة العدد‬ ‫ونفسية جيدة‪ ،‬ولهذا فان التحضري للتقاعد‬ ‫البد ان يتم قبلها بوقت طويل ويف سن‬ ‫مبكرة جدا‪.‬‬

‫يوجد نوعان من المتقاعدين األول‬ ‫رتب أوضاعه مسبقا‪ ،‬والثاني يمثل‬ ‫أحد المشاكل الشائعة حيث اتحد‬ ‫تماما مع لقبه وحياته الوظيفية‬ ‫الدكتور حمد بن ناصر السناوي‬ ‫استشاري أول بقسم الطب السلوكي‬ ‫مستشفى جامعة السلطان قابوس‬

‫األسرة لها دور‬

‫مهم في المساندة‬ ‫والدعم ومساعدة‬

‫المتقاعد على أن‬

‫يواصل العطاء‬

‫الفراغ يسبب‬

‫االكتئاب واإلحساس‬ ‫بعدم األهمية‬

‫والتوحد مع األمراض‬

‫الجسدية‬

‫‪18‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫شباب وشابات يبذلون جهودا محمودة‬ ‫يف التطوع مبتابعة أحوال املسنني مبا يف‬ ‫ذلك زيارتهم إلعطائهم الدواء يف أوقاته‬ ‫املحددة‪.‬‬ ‫نمط الحياة‬ ‫ووجه مدير الجلسة سؤاال إىل حمدة‬ ‫بنت سعيد الشامسية‪ ،‬القامئة بأعامل‬ ‫املدير العام للهيئة العامة للتأمينات‬ ‫االجتامعية ورئيسة لجنة التقاعد بالجمعية‬ ‫الدولية للضامن االجتامعي «اإليسا»‪،‬‬ ‫وكان السؤال حول منط الحياة املناسب‬ ‫للمتقاعدين ودور التواصل االجتامعي يف‬ ‫دعم املسنني بعد فرتة التقاعد‪.‬‬ ‫وأكدت حمدة الشامسية أنه يف البداية‬ ‫البد من التفرقة بني املتقاعد واملسن‪،‬‬ ‫وحديثنا هنا يهتم بصحة املتقاعد الذي‬ ‫تعدى عمره ‪ 60‬عاما‪ ،‬وإحدى املتغريات‬ ‫التي تهم صناديق التقاعد أنه مع تطور‬ ‫الحياة وتحسن الخدمات ومنط الحياة‬ ‫ارتفع متوسط العمر املتوقع للبرش‪ ،‬ولهذا‬ ‫أصبحت هناك دول تعترب أن األشخاص يف‬ ‫عمر الستني مازالوا شبابا‪ ،‬ونرى ان هناك‬ ‫دوالً لجأت لرفع سن التقاعد‪ ،‬وسابقا كان‬ ‫العامل يتحدث عن شيخوخة السكان اآلن‬ ‫أصبح االهتامم األكرب هو عن الشيخوخة‬ ‫الصحية فاألشخاص يف العرص الحديث‬ ‫يعيشون ما بني ‪ 30 -20‬عاما بعد التقاعد‪،‬‬ ‫واألفضل كثريا أن يتمتعوا بحالة صحية‬

‫أهمية الغذاء الصحي‬ ‫وانتقلت الندوة بعد ذلك إىل تناول انعكاس‬ ‫التغذية ونوعية الغذاء والنشاط البدين‬ ‫املنتظم عىل صحة املتقاعدين‪.‬‬ ‫وقالت حمدة الشامسية إن هناك‬ ‫رضورة لالهتامم املستمر بالصحة واتباع‬ ‫نظام صحي متوازن واالهتامم بنمط‬ ‫التغذية يف كافة مراحل العمر لتأمني‬ ‫شيخوخة صحية‪ ،‬ويف هذا الصدد ينبغي‬ ‫أن نشري إىل بعض العادات الغذائية التي‬ ‫طرأت عىل مجتمعنا من حيث نوعية‬ ‫وكمية الوجبات‪ ،‬فتقليديا كانت أجيال‬ ‫اآلباء واألجداد يتناولون طعاما يتفق مع‬ ‫طبيعة الجسم وطبيعة الحياة يف الجزيرة‬ ‫العربية‪ ،‬اآلن العامل أصبح قرية صغرية‬ ‫والجميع يتناول طعاما من كافة مطابخ‬ ‫العامل بعضها قد ال يكون مالمئا لنا‪،‬‬ ‫والجيل الجديد صحته ليست بجودة صحة‬ ‫األجيال السابقة بسبب متغريات منط‬ ‫الحياة مثل الغذاء وقلة الحركة والعمل‬ ‫املكتبي ودرجات حرارة الجو التي ال تشجع‬ ‫عىل الحركة والنشاط‪ ،‬كام أن هناك غيابا‬ ‫يف املرافق العامة التي تسهل مامرسة‬ ‫الرياضة وامليش‪ ،‬وصحيح أن امليش‬ ‫مفيد للجميع لكنه ال يكفي للمسن والبد‬ ‫من بعض التامرين التي تناسب العمر‬ ‫والصحة للمساعدة يف منو كتلة العضالت‬ ‫ألنه مع التقدم يف العمر يفقد الشخص‬ ‫قدرا من عضالته‪.‬‬ ‫برامج خاصة للغذاء‬ ‫وقال الدكتور الوهيبي إن لكل فرد حالته‬ ‫الخاصة يف التغذية ويف مؤسسات الرعاية‬ ‫الصحية يأتينا اشخاص تناولوا طعاما غري‬ ‫صحي طوال حياتهم ونبدأ يف إعداد برنامج‬ ‫غذايئ خاص لهم‪ ،‬وبشكل عام بعض‬ ‫أنواع الغذاء ترض املصابني بأمراض مثل‬ ‫امللح ملريض الضغط والسكر ملريض‬ ‫السكري‪ ،‬وعىل املريض االلتزام بالدواء‬


‫جلســــة العدد‬ ‫مبادرات للتوعية بقضاياهم الصحية‬ ‫واالجتامعية رد الدكتور حمد السناوي أن‬ ‫اإلعالم له دور رئييس يف التوعية ونرش‬ ‫ثقافة التقاعد وطرح منظور شامل لرعاية‬ ‫املسنني وليس رعاية صحية فقط‪ ،‬ومثل‬ ‫هذه الندوات والجلسات الحوارية مهمة‬ ‫يف فتح الحوار املجتمعي حول مثل هذه‬ ‫القضايا التي تهم رشيحة مهمة من‬ ‫املجتمع‪ .‬أيضا البد من االستفادة من‬ ‫وسائل التواصل االجتامعي وإيجاد آليات‬ ‫جديدة للتواصل مع مستخدميها مثل‬ ‫نوعية الخطاب يف رسالة التوعية للمتلقي‬ ‫املستهدف والتي تركز عىل أسلوب‬ ‫االقرتاح وليس األمر‪ ،‬واستخدام املقاطع‬ ‫القصرية املصورة التي تنترش بسهولة بني‬ ‫املستخدمني‪.‬‬

‫أيضا للموظفني لتعريفهم بحقوقهم‬ ‫ومستحقاتهم التقاعدية‪.‬‬

‫الوقاية أفضل من العالج‬ ‫وأكد الدكتور أحمد الوهيبي أن الوقاية‬ ‫خري من العالج ولدى وزارة الصحة دائرة‬ ‫للتثقيف الصحي تختص بجوانب مثل‬ ‫التطعيامت وتتوىل نرش التوعية يف‬ ‫املناسبات الخاصة مثل شهر رمضان‬ ‫الكريم وتنظيم محارضات يف املساجد‬ ‫وتوزيع منشورات توعوية‪ ،‬ومؤكد هناك‬ ‫جهد توعوي لكن قد يحتاج إىل تكثيف‪.‬‬ ‫وأوضح مصبح الغساين انه من املالحظ‬ ‫أن املواضيع املتعلقة بالتقاعد ال يتم‬ ‫تداولها كثريا يف وسائل االعالم رمبا ألن‬ ‫ثقافة التقاعد والتأمينات االجتامعية جديدة‬ ‫نسبيا عىل املجتمع ورمبا ألن التقاعد‬ ‫ليس من املواضيع املشوقة إعالميا‬ ‫ولهذا ال يتم تسليط الضوء عليه كثريا‪،‬‬ ‫وبالنسبة لصندوق تقاعد موظفي الخدمة‬ ‫املدنية فهو من أنشط الجهات يف املجال‬ ‫التوعوي وقمنا بتنظيم ندوات توعوية‬ ‫للجهات التابعة للخدمة املدنية يف كافة‬ ‫انحاء السلطنة رمبا يصل العدد إىل ‪350‬‬ ‫ندوة توعية خالل السنوات املاضية‪،‬‬ ‫وجانب من هذه الندوات كان تخصصيا‬ ‫مثل تلك التي توجهت للمرأة عىل سبيل‬ ‫املثال‪ .‬ويف البداية كانت الندوات تركز‬ ‫عىل املتقاعدين ثم أصبحت تتوجه‬

‫المسؤولية الذاتية‬ ‫وعلقت حمدة الشامسية بأن هناك جهودا ً‬ ‫ملموسة من جهات عديدة للتوعية والدعم‬ ‫لكن علينا أن ندرك أننا ميكن أن نقود‬ ‫الحصان للربكة لكن ال ميكننا أن نجربه أن‬ ‫يرشب‪ ..‬واملقصود أن املسؤولية الذاتية‬ ‫لألشخاص عامل مهم متاما‪ .‬ويف ظل‬ ‫انتشار االنرتنت ووسائل التواصل االجتامع‬ ‫ال عذر لشخص يف أن يقول أنه ال يوجد‬ ‫توعية وكل شخص البد ان يكون مسؤوال‬ ‫عن نفسه وأن يشعر أيضا مبسؤولية تجاه‬ ‫بلده‪.‬‬ ‫وأوضحت املتقاعدة مريم خلفان أن‬ ‫التوعية مهمة للغاية حتى ما قبل التقاعد‬ ‫لنرش ثقافة ايجابية بني املتقاعدين وعىل‬ ‫سبيل املثال الشخص يجب أن يكون‬ ‫مسؤوال طوال حياته عن صحته‪ ،‬وهناك‬ ‫أمور بسيطة جدا تصنع فارقا كبريا يف‬ ‫صحة اإلنسان مثل تناول اإلفطار حيث‬ ‫أنه وجبة مهمة تؤثر عىل الصحة حاليا‬ ‫ومستقبال‪.‬‬ ‫ويف نهاية الجلسة الحوارية عقبت حمدة‬ ‫الشامسية بتوضيح حول التوجه العاملي‬ ‫تجاه املسنني واملتقاعدين‪ ،‬وقالت أنه‬ ‫يجب دمج املسنني متاما يف املجتمع‪،‬‬ ‫واملسن يعد ثروة وطنية وهم يتمتعون‬

‫خالد بن حمد المعمري‪:‬‬

‫المتقاعد يحتاج إلى الدعم‬

‫والمساندة من المقربين‬

‫إليه ومجتمعه وكافة‬ ‫الجهات ذات العالقة‬

‫بكم هائل من الخربات واملهارات والحكمة‬ ‫والبد من قنوات لالستفادة منهم وهذا‬ ‫نراه يف الدول املتقدمة التي تستفيد من‬ ‫املتقاعد كخبري ومستشار‪ ،‬وبشكل عام‬ ‫يعد العمل التطوعي من أفضل القنوات‬ ‫لالستفادة من املسنني فهو نشاط‬ ‫يتسم بأنه عمل دون مقابل واملسن‬ ‫لديه طاقة كبرية عىل الحب والعطاء دون‬ ‫انتظار مقابل‪ ،‬ونحن مجتمع فتي حاليا‬ ‫ونسبة السكان فوق سن الـ‪ 60‬ضئيلة‪،‬‬ ‫لكن مستقبال سيتزايد عدد املسنني وهذا‬ ‫يرفع كلفة الرعاية الصحية والتي أصبحت‬ ‫تستهلك جانبا كبريا من ميزانية الشعوب‪،‬‬ ‫وواقع الرعاية الصحية يف السلطنة من‬ ‫أفضل ما يكون حاليا لكن علينا االستعداد‬ ‫ملتغريات املستقبل‪.‬‬ ‫‪21‬‬


‫جلســــة العدد‬ ‫الخدمات الصحية جيدة لكنها غير‬ ‫كافية‪ ..‬وهناك حاجة أكبر لالهتمام‬ ‫بالجانب النفسي‬

‫مريم بنت خلفان المسلمي‬ ‫متقاعدة‬

‫على كل شخص‬

‫أن يكون على دراية‬

‫بوضعه المالي بعد‬ ‫التقاعد وأن يحدد‬

‫هدفه وماذا سيفعل‬ ‫خالل تقاعده‬

‫البد من برامج‬

‫استشارية وبرامج‬

‫للدعم قبل وبعد‬ ‫التقاعد للتعريف‬

‫بالحقوق التقاعدية‬

‫‪20‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫محيط العمل‪ ..‬وهذه الظاهرة تسود بني‬ ‫الرجال أكرث من النساء‪ ،‬وهؤالء أكرث من‬ ‫يواجهون أزمات بعد التقاعد‪ ،‬أما الشخص‬ ‫الذي يحافظ عىل عالقاته االنسانية‬ ‫واألرسية وميارس هواياته فنادرا ما يشعر‬ ‫بالفراغ بعد التقاعد والرابط األقوى يف‬ ‫حياتنا ينبغي أن يكون األرسة والعالقات‬ ‫االجتامعية واألرسية‪.‬‬ ‫ويف نفس اإلطار أكد الدكتور حمد عىل‬ ‫أن التخطيط واالستعداد النفيس للتقاعد‬ ‫هو أمر يعتمد عىل الشخص نفسه‪،‬‬ ‫وميكن للمؤسسات أن تساعد يف ذلك‬ ‫لكن ذلك ليس هو األساس بل ينبغي أن‬ ‫يتوىل كل شخص إعداد نفسه لهذه الفرتة‬ ‫الجديدة من الحياة‪.‬‬ ‫دور صندوق التقاعد‬ ‫وقال مصبح الغساين إن الدور الذي يقوم‬ ‫به صندوق تقاعد موظفي الخدمة املدنية‬ ‫يف هذا الصدد هو حرص االشخاص الذين‬ ‫سيخرجون للتقاعد قبلها بفرتة مناسبة‬ ‫ونخاطبهم برسائل عرب أماكن عملهم‬ ‫إلعالمهم بحقوقهم ومستحقاتهم بعد‬ ‫التقاعد حتى يكونوا مستعدين لهذه الفرتة‪.‬‬ ‫كام أن هناك فرقاً من مختلف دوائر‬ ‫الصندوق تزور املتقاعدين يف أماكن‬ ‫إقامتهم لالستامع ملطالبهم والنقاش‬ ‫معهم حول خدمات الصندوق‪.‬‬ ‫وقالت مريم خلفان إن هناك تجارب‬

‫جيدة يف القطاع الخاص تقوم بها‬ ‫الرشكات الكربى لرعاية املتقاعدين‪،‬‬ ‫فهناك رشكات تتيح للمتقاعد الحصول‬ ‫عىل نفس خدمات الرعاية التي كان يحصل‬ ‫عيلها أثناء حياته الوظيفية مبا يف ذلك‬ ‫عضوية النادي االجتامعي والتأمني الصحي‬ ‫غري ذلك وهذا ترصف راقٍ للغاية ونتمنى‬ ‫أن يكون ذلك توجها عاما يف التعامل مع‬ ‫املتقاعدين‪.‬‬ ‫وأضافت‪ :‬بالنسبة يل كمتقاعدة انا‬ ‫أفهم متاما أهمية اإلعداد املبكر للتقاعد‬ ‫وعىل الشخص أن يكون عىل وعي ودراية‬ ‫بوضعه املايل بعد التقاعد وما هو هدفه‬ ‫من التقاعد وماذا سيفعل خالل تقاعده‪.‬‬ ‫وهناك العديد من التحديات التي ترتبط‬ ‫بهذا الفرتة وعىل كل شخص ان يكون ملام‬ ‫مبا هو مقبل عليه وعىل سبيل املثال البد‬ ‫أن يعرف كم معاشه التقاعدي وهل يكفي‬ ‫للحفاظ عىل مستوى معيشته خاصة‬ ‫يف ظل معدالت تضخم تزيد مع السنني‬ ‫وتتطلب أن يكون لكل شخص مدخرات‬ ‫شخصية او استثامرات تساعده يف تدبر‬ ‫نفقات الحياة إىل جانب معاشه التقاعدي‬ ‫وهناك تأثري كبري للوضع املايل عىل‬ ‫الصحة النفسية والجسدية للمتقاعدين‪.‬‬ ‫أهداف األلفية‬ ‫وعلق الدكتور أحمد الوهيبي بأنه عامليا‬ ‫تم دمج اسرتاتيجيات املسنني مع‬ ‫أهداف األلفية التي حددتها منظمة‬ ‫األمم املتحدة‪ ،‬وتتضمن أن يصبح كافة‬ ‫املسنني متعلمني وقادرين عىل استخدام‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬والقضاء عىل الفقر والجوع‬ ‫وأن يختفي الضامن االجتامعي ليحل محله‬ ‫هدف آخر هو أن يكون كل شخص قادرا ً‬ ‫عىل إعالة نفسه مبصدر دخل جيد‪ ،‬وعامليا‬ ‫أيضا هناك املدن الصديقة للمسنني‬ ‫وهي تفيد الجميع وليس املسن فقط‪.‬‬ ‫دور اإلعالم‬ ‫وحول سؤال ملدير الجلسة عن الدور الذي‬ ‫ميكن أن تلعبه وسائل اإلعالم يف نرش‬ ‫ثقافة مجتمعية تدعم املتقاعدين وتروج‬


‫حـــــوار العدد‬

‫من أعمال قسم المتابعة ‪ .‬تصوير صالح الشرجي‬

‫وكذلك تتم عملية متابعة املتقاعدين من‬ ‫خالل تبادل البيانات مع صناديق التقاعد‬ ‫األخرى‪ ،‬حيث حصل الصندوق عىل جائزة‬ ‫الجمعية الدولية للضامن االجتامعي‬ ‫«اإليسا» للمامرسة املثىل عن إلغاء‬ ‫املتابعة السنوية للمتقاعدين وذلك‬ ‫عىل هامش املنتدى االقليمي للضامن‬ ‫االجتامعي لدول منطقة اسيا واملحيط‬ ‫الهادي لعام ‪.2015‬‬ ‫وما هي إجراءات المتابعة السنوية للورثة‬ ‫المستحقين ودور وكيل الورثة في ذلك؟‬

‫حاليا تتم عملية املتابعة السنوية للورثة‬ ‫بشكل شهري حيث يقوم وكيل الورثة‬ ‫أو املستحق بتقديم استامرة املتابعة‬ ‫السنوية مرة واحدة خالل العام يف نفس‬ ‫الشهر الذي تويف فيه صاحب املعاش‪.‬‬ ‫أما دور وكيل الورثة فعليه أن يقوم‬ ‫بتقديم استامرة املتابعة يف الوقت‬ ‫املحدد لضامن استمرار رصف املعاش‪،‬‬ ‫وكذلك اإلبالغ الفوري عن أي تغيري‬ ‫يحدث عىل الحالة االجتامعية أو الدراسية‬ ‫للمستحقني يؤدي إىل فقد رشط‬ ‫استحقاق املعاش التقاعدي ويتم هذا‬ ‫من خالل الحضور للصندوق أو اإلبالغ‬ ‫عن طريق مركز االتصاالت الخاص‬ ‫بالصندوق الذي وجد من أجل تقديم‬ ‫الخدمة للمتقاعدين أو الورثة املستحقني‬ ‫عىل مدار الساعة‪.‬‬

‫متابعة المتقاعدين تتم‬ ‫من خالل االرتباط اآللي‬ ‫مع السجل المدني وتبادل‬ ‫البيانات مع صناديق‬ ‫التقاعد األخرى‬ ‫هل يتم توظيف التقنية الحديثة في‬ ‫تسهيل القيام بالمتابعة الدورية؟‬

‫التقنية الحديثة ووسائل التواصل‬ ‫االجتامعي لهام حضور كبري يف عملية‬ ‫املتابعة السنوية للمتقاعدين وجاء هذا‬ ‫من منطلق التسهيل عىل املتقاعدين‬ ‫وتبسيط اإلجراءات‪ ،‬وهو املبدأ الذي‬ ‫ينطلق منه الصندوق من واقع رسالة و‬ ‫رؤية الصندوق ‪ ،‬حيث إن الصندوق قام‬ ‫بتبادل البيانات مع سجل األحوال املدنية‬ ‫منذ عام ‪ ،2008‬ونتيجة لتبادل هذه‬ ‫البيانات تم االستغناء عن حاجة املتقاعد‬ ‫ملراجعة الصندوق كل عام من أجل‬ ‫تقديم استامرة املتابعة‪.‬‬ ‫هذا التطور كان له األثر اإليجايب عىل‬ ‫املتقاعدين من حيث تبسيط اإلجراءات‬

‫وكذلك دور وسائل التواصل كان حارضا‬ ‫حيث يتم االستفادة من هذه الوسائل يف‬ ‫توعية املتقاعدين والورثة املستحقني عن‬ ‫أهمية املتابعة السنوية وكذلك اإلبالغ‬ ‫الفوري عن أي تغيري يف الحالة االجتامعية‬ ‫أو الدراسية أو العملية من خالل‬ ‫حسابات الصندوق يف وسائل التواصل‬ ‫االجتامعي‪ ،‬وقد انعكس ذلك إيجابا عىل‬ ‫تحديث البيانات يف الوقت املناسب‪.‬‬ ‫ما هو الهدف من اعتماد توقيع وكيل‬ ‫الورثة في اجراء المتابعة السنوية؟ ومتى‬ ‫بدأ تطبيق هذا االجراء؟‬

‫يف عام ‪2014‬م جاء القرار من إدارة‬ ‫الصندوق باالكتفاء بتوقيع وكيل الورثة‬ ‫او املستحق عىل استامرة املتابعة دون‬ ‫الحاجة العتامدها من أي جهة أخرى وذلك‬ ‫من باب تبسيط اإلجراءات والتسهيل عىل‬ ‫وكالء الورثة واملستحقني وتقديم خدمات‬ ‫أفضل لهم‪.‬‬

‫هل هناك صعوبات تواجه القسم في‬ ‫أعماله المتعلقة بالمتابعة؟‬

‫هناك بعض الصعوبات التي تواجهنا يف‬ ‫عملنا منها عدم تقديم استامرة املتابعة‬ ‫السنوية يف الوقت املحدد‪ ،‬وعدم اإلبالغ‬ ‫الفوري عن أي تغيري يحدث يف أوضاع‬ ‫املتقاعدين أو املستحقني عنهم سواء يف‬ ‫الحالة االجتامعية أو الدراسية أو العملية‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫حـــــوار العدد‬

‫يوسف العبري رئيس قسم المتابعة‪:‬‬

‫نعمل عىل تبسيط إجراءات المتابعة‬ ‫الدورية للمتقاعدني والمستحقني‬

‫يقوم قسم المتابعة بدائرة المستحقات‬

‫التقاعدية في صندوق تقاعد موظفي الخدمة‬ ‫المدنية بدور مهم في المتابعة الدورية‬

‫للمتقاعدين‬

‫األحياء‬

‫والورثة‬

‫المستحقين‬

‫عنهم‪ ،‬وفي هذا الحوار مع مجلة‬

‫التقنية الحديثة ووسائل‬ ‫التواصل االجتماعي أصبح‬

‫يرصد لنا يوسف بن محمد العبري رئيس‬

‫لهما حضور كبير في‬

‫اإلجراءات التي تتم للقيام بالمتابعة ومتابعة‬

‫المتابعة السنوية‬

‫قسم المتابعة بدائرة المستحقات التقاعدية‬

‫تحصيل المبالغ التي تصرف دون وجه‬ ‫استحقاق‪ ،‬وكذلك أهم عمليات التطوير‬

‫التي يقوم بها صندوق التقاعد بشكل‬

‫متواصل لتسهيل عملية المتابعة والوصول‬ ‫للممارسات المثلي التي تخدم المتقاعدين‬

‫والمستحقين‪ ،‬وكيف يتم توظيف التقنيات‬ ‫الحديثة ووسائل التواصل االجتماعي في‬

‫تبسيط عملية المتابعة وتوعية المستحقين‬

‫بأهميتها‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫ما هي أهم األعمال والمهام التي يقوم‬ ‫بها قسم المتابعة بصندوق تقاعد‬ ‫موظفي الخدمة المدنية؟‬

‫هناك عدد من األعامل واملهام يختص بها‬ ‫القسم من أهمها متابعة التقارير الرقابية‬ ‫فيام يخص رشوط استحقاق املعاش‬ ‫للمتقاعدين والنصيب للمستحقني‪،‬‬

‫ومتابعة تحصيل املبالغ التي ترصف دون‬ ‫وجه حق‪.‬‬ ‫كيف يتم إجراء المتابعة السنوية‬ ‫للمتقاعدين االحياء؟‬

‫تتم عملية املتابعة السنوية للمتقاعدين‬ ‫األحياء حاليا عن طريق متابعة بيانات‬ ‫املتقاعدين من خالل سجل األحوال‬ ‫املدنية‪ ،‬حيث بدأ التعاون مع سجل‬ ‫األحوال املدنية بشأن بيانات املتقاعدين‬ ‫والورثة املستحقني منذ عام ‪ ،2008‬ويف‬ ‫عام ‪ 2014‬قام الصندوق باالرتباط اآليل‬ ‫مع بيانات السجل املدين باإلدارة العامة‬ ‫لألحوال املدنية ملعرفة التغيريات التي‬ ‫تطرأ عىل أحوال املتقاعدين واملستحقني‬ ‫بشكل يومي‪ ،‬وكان للصندوق السبق‬ ‫يف عملية االرتباط مع السجل املدين‬ ‫من بني الجهات الحكومية املختلفة‪،‬‬


‫حوار مع متقاعدة‬

‫من حفل تنصيب صاحب الجاللة‪ ..‬رئيسة جمعية المرشدات تحيي القائد المفدى‬

‫الشغف بالقراءة والمهام‬ ‫المتعددة في العمل‬ ‫عوامل أكسبتني زخما‬ ‫كبيرا في حياتي المهنية‬

‫االستحقاق‬ ‫تكريم سامي بوسام ٕ‬

‫لـدي اهتـامم كبـري باكتسـاب املزيـد‬ ‫مـن املعـارف املتخصصـة يف قطـاع‬ ‫التعليـم وحصلـت عـىل دبلـوم يف‬ ‫اإلدارة املدرسـية مـن معهـد عجلـون‬ ‫يف األردن عـام ‪ 1973‬ثـم دبلـوم‬ ‫يف التوجيـه الرتبـوي مـن السـلطنة‬ ‫عـام ‪ 1974‬ودبلـوم عـام يف الرتبيـة‬ ‫مـن معهـد الدراسـات والبحـوث‬

‫الرتبويـة بجامعـة القاهـرة عـام ‪1994‬‬ ‫ثـم شـهادة املاجسـتري يف الرتبيـة‬ ‫(الدراسـات السياسـية يف التعليـم)‬ ‫مـن معهـد الرتبيـة بجامعـة لنـدن‬ ‫باململكـة املتحـدة عـام ‪.”2000‬‬ ‫وترصـد لنـا الرتبويـة الكبـرية سـمرية‬ ‫أمـني العديـد مـن املحطات التـي تعتز‬ ‫بهـا خـالل نشـاطها العـام وعملهـا‬

‫يف الخدمـة املدنيـة مثـل بداياتهـا‬ ‫كمعلمـة ومسـؤوليتها كمديـرة إلحـدى‬ ‫املـدارس‪ ،‬ومشـاركاتها يف مؤمترات‬ ‫وفعاليـات ثريـة مثـل مؤمتـر املـرأة‬ ‫العاملـي يف املكسـيك عـام ‪،1975‬‬ ‫ورئاسـة العديـد مـن اللجـان ذات‬ ‫العالقـة باملجـال الرتبـوي وتـويل‬ ‫مهمـة منسـقة وزارة الرتبيـة والتعليـم‬ ‫‪25‬‬


‫حوار مع متقاعدة‬

‫تاريخ حافل في مجال التربية والتعليم ومختلف مجاالت العمل العام‬

‫سمرية أمني‪ :‬أعزت بتكريمي بوسامي االستحقاق والخدمة‬ ‫المدنية الممتازة من لدن صاحب الجاللة‬ ‫عبر سنوات طويلة من العمل والنشاط في مجال التربية والتعليم واألنشطة التربوية أصبحت سميرة بنت محمد أمين عبدالله علما‬ ‫من أعالم التعليم والتربية في السلطنة‪ ،‬وقد تولت العديد من المناصب في حقل التعليم وكان لها بصماتها الواضحة في المجال‬ ‫التعليمي والتربوي منذ بدايات النهضة العمانية‪ ،‬كما شاركت في العديد من الدورات والحلقات الدراسية والمؤتمرات الخاصة بالعمل‬ ‫في مجال التربية والتعليم واإلدارة التربوية العليا‪ ،‬والمناهج واالمتحانات والتقويم التربوي‪ ،‬وكان لها نشاط ملموس في مجال العمل‬ ‫البرلماني والنسائي ورعاية الطفولة والصحة والثقافة واإلعالم‪ ،‬وتقديرا لنشاطها الواسع وخبراتها الثرية في المجال التربوي ومختلف‬ ‫مجاالت العمل العام حصلت سميرة أمين على مكانة رفيعة سواء في حقل التعليم أو مختلف مجاالت العمل العام‪ ،‬وتوج ذلك‬ ‫بالعديد من األوسمة الرفيعة وشهادات التقدير أهمها وسام االستحقاق من لدن حضرة صاحب الجاللة السلطان قابوس المعظم‪،‬‬ ‫حفظه الله‪ ،‬ووسام الخدمة المدنية الممتازة من جاللته‪ ،‬والكثير من شهادات التقدير في مجاالت اإلعداد والتنظيم والمشاركة في‬ ‫مجال المهرجانات الطالبية بمناسبة العيد الوطني‪ ،‬والمؤتمرات الطالبية والشبابية والثقافية والتربوية على المستويات المحلية‬ ‫واالقليمية والدولية والمشاركة في التعداد العام للسكان عام ‪.1993‬‬

‫ويف حـوار مـع مجلـة «التقاعد» تحيك‬ ‫لنـا سـمرية بنـت محمـد أمـني عبداللـه‬ ‫تفاصيـل رحلتهـا يف املجـال الرتبـوي‬ ‫ومجـال العمـل العـام‪ ،‬حتـى تقاعدهـا‬ ‫مـن الخدمـة املدنيـة عـام ‪.2012‬‬ ‫تقـول سـمرية أمـني ‪”:‬خـالل فـرتة‬ ‫طفولتـي ونشـأيت كان هنـاك بعـض‬ ‫العوامـل التـي أثـرت عـيل إذ تنقلـت‬ ‫بـني أكـرث مـن مـكان خـالل فـرتة‬ ‫طفولتـي وكانـت البدايـة يف البحريـن‬ ‫ثـم الكويـت ومنهـا إىل القاهـرة حيـث‬ ‫بـدأت فيهـا دراسـتي حـت انتهيـت مـن‬ ‫املرحلـة الجامعيـة‪ ،‬وكنـت مـن أوائـل‬ ‫العامنيـني الذيـن توجهـوا للقاهـرة مـن‬ ‫أجـل الدراسـة‪ ،‬وخـالل هـذه الفـرتة‬ ‫اكتسـبت القـدرة عـىل االعتـامد عـىل‬ ‫النفـس سـواء يف الدراسـة أو أمـور‬ ‫الحيـاة واملعيشـة»‪.‬‬ ‫“فيـام يتعلـق بدراسـتي الجامعيـة‬ ‫فقـد كنـت أرغـب يف دراسـة تخصص‬ ‫السياسـة واالقتصـاد لكـن وفقـا‬ ‫لعمليـة التنسـيق الجامعـي التحقـت‬ ‫‪24‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫بكليـة اآلداب بجامعـة القاهرة واخرتت‬ ‫قسـم االجتـامع‪ ،‬وبعد فـرتة أتيحت يل‬ ‫الفرصـة لدراسـة تخصـص السياسـة‬ ‫واالقتصـاد ولكـن كنـت قـد بـدأت‬ ‫فعليـا الدراسـة يف قسـم االجتـامع‬ ‫ووجـدت نفـيس مسـتمتعة للغايـة‬ ‫بهـذه الدراسـة التـي تعنـى باملجتمـع‬ ‫والعالقـات داخلـه وبالتـايل فقـد‬ ‫واصلـت دراسـتي يف كليـة اآلداب”‪.‬‬ ‫وتضيـف سـمرية أمـني ‪”:‬بدأت مسـار‬ ‫العمـل الوظيفـي بعـد تخرجـي مـن‬ ‫الجامعـة وحصـويل عـىل ليسـانس‬ ‫علـم االجتـامع عـام ‪ ،1970‬وعملـت‬ ‫كمعلمـة يف إحـدى املـدارس‬ ‫الثانويـة يف أبوظبـي ملـدة عامـني‬ ‫ثـم التحقـت بالخدمـة املدنيـة عندمـا‬ ‫انتقلـت للعمـل يف مسـقط كمديـرة‬ ‫ملدرسـة ثانويـة‪ ،‬ثـم انتقلـت يف‬ ‫عـام ‪ 1974‬للعمـل بـوزارة الرتبيـة‬ ‫والتعليـم كرئيسـة لقسـم األنشـطة‬ ‫الرتبويـة حتـى عـام ‪ ،1979‬وبعدهـا‬ ‫توليـت منصـب مديـر عـام التعليـم‬

‫سميرة ٔامين‬

‫يف املديريـة العامـة للتعليـم حتـى‬ ‫عـام ‪ ،1997‬وتوليـت منصـب مديـر‬ ‫عـام التخطيـط واملعلومـات الرتبويـة‬ ‫ملـدة عـام ثـم عملـت كمستشـار‬ ‫الوزيـر للتقويـم الرتبـوي مـن عـام‬ ‫‪1998‬حتـى عـام ‪ ، 2011‬وقمـت‬ ‫بالتقاعـد مـن الخدمـة املدنيـة يف‬ ‫العـام التـايل ‪ .2012‬وخـالل ذلـك كان‬


‫حوار مع متقاعدة‬

‫الدراسة في الخارج‬ ‫علمتني االعتماد على‬ ‫النفس سواء في‬ ‫الدراسة أو أمور الحياة‬ ‫والمعيشة‬ ‫في أحد االجتماعات‬

‫الموتمرات في السلطنة‬ ‫أثناء مشاركتها في ٔاحد‬ ‫ٔ‬

‫ٔ‬ ‫المراة العمانية عام ‪١9٧٢‬‬ ‫اثناء زيارة الكاتبة الصحفية ٔامينة السعيد لجمعية‬

‫وزخـام مـن مشـاركايت يف املؤمتـرات‬ ‫والنـدوات والحلقـات التدريبيـة‬ ‫املتخصصـة يف كافة مجاالت العمل‪.‬‬ ‫وكانـت أهـم املصـادر التي سـاعدتني‬ ‫وعـززت خـربايت هي الشـغف بالقراءة‬ ‫يف مجـال الكتـب والدراسـات الخاصـة‬ ‫بالتعليـم‪ ،‬واملهـام املتعـددة التـي‬ ‫كنـت أتـوىل القيـام بهـا خـالل العمـل‬ ‫يف املديريـة العامـة للتعليـم حيـث‬ ‫ضمـت دوائـر االمتحانـات والتعليـم‬ ‫التقنـي والتعليـم الخـاص‪ ،‬والتعليـم‬ ‫العـام‪ ،‬ومحـو األميـة وتعليـم الكبـار‬ ‫والرتبيـة الخاصـة والتخطيـط الرتبـوي‬ ‫واألنشـطة الطالبيـة‪ .‬وقـد خرجـت‬ ‫للتقاعـد محملـة بالكثـري مـن الخربات‪،‬‬ ‫ومـا زلـت أمتلـك االسـتعداد التـام‬ ‫للعطـاء واملشـاركة يف أي فعاليـة أو‬ ‫نشـاط يتعلـق مبجـال عمـيل وخـربايت‬ ‫التـي اكتسـبتها طـوال سـنوات طويلة‬ ‫مـن العمـل‪ .‬وبعـد التقاعـد أقـيض‬ ‫معظـم الوقـت يف القـراءة ومتابعـة‬ ‫مهـام الحيـاة الروتينيـة ألرسيت‬ ‫وأبنـايئ األربعـة‪ ،‬وبحكـم شـغفي‬ ‫بفنـون الطهـي قمـت باالشـرتاك مـع‬ ‫شـقيقتي بإصـدار كتـاب عـن الطهـي‬ ‫باللغتـني العربيـة واالنجليزيـة‪”.‬‬ ‫‪27‬‬


‫حوار مع متقاعدة‬

‫خرجت للتقاعد محملة‬ ‫بخبرات ثرية وما زالت‬ ‫أمتلك االستعداد للعطاء‬

‫تمثيل السلطنة في أحد اجتماعات جامعة الدول العربية‬

‫لربنامـج التعـاون مـن منظمـة‬ ‫اليونيسـيف‪ ،‬ولجنـة مـرشوع تقويـم‬ ‫التحصيـل العلمـي للصـف الرابـع‬ ‫االبتـدايئ بالتعـاون مـع اليونسـكو‬ ‫واليونيسـيف‪ ،‬كـام كانـت عضـوا‬ ‫يف لجنـة إعـداد الربنامـج األكادميـي‬ ‫إلعـداد معلـامت التعليـم األسـايس‬ ‫مـع كليـات الرتبيـة‪ ،‬وعضـوا يف لجنـة‬ ‫إعـداد الربنامـج األكادميـي إلعـداد‬ ‫معلـامت ريـاض االطفـال يف كليـة‬ ‫الرتبيـة بجامعـة السـلطان قابـوس‪،‬‬ ‫إضافـة إىل عضوية ورئاسـة العديد من‬ ‫اللجـان الرتبويـة واالجتامعيـة‪ ،‬وإصـدار‬ ‫ورئاسـة نـرشة التطويـر الرتبـوي التـي‬ ‫تعنـى بتنسـيق خـربات املعلمـني‬ ‫وتبـادل الخـربات فيـام بينهـم ملـدة ‪9‬‬ ‫سـنوات‪.‬‬ ‫ومـن األنشـطة التـي قامـت بهـا يف‬ ‫مجـال العمـل العـام مشـاركتها يف‬ ‫جمعيـة املـرأة العامنيـة منـذ بدايـة‬ ‫النهضـة كعضـوة بالجمعيـة ثـم‬ ‫رئيسـة لهـا‪ ،‬كـام تولـت رئاسـة جمعيـة‬ ‫املرشـدات ملـدة ‪ 13‬عامـا‪ ،‬وسـعدت‬ ‫بـاإلرشاف عـىل كافـة املهرجانـات‬ ‫الطالبيـة خـالل األعيـاد الوطنيـة‬ ‫للسـلطنة‪ ،‬وكانت عضوا مؤسسـا يف‬ ‫جمعيـة التدخـل املبكـر لألطفـال ذوي‬ ‫‪26‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫على هامش اجتماعات مجلس عمان‬

‫االحتياجـات الخاصـة‪ ،‬وكانـت عضـوة‬ ‫يف لجنـة إحصـاء التعـداد السـكاين‪.‬‬ ‫وباإلضافـة إىل املجـال الرتبـوي‬ ‫والنشـاط العـام كان لسـمرية أمـني‬ ‫أيضـا بصامتهـا يف مجـال العمـل‬ ‫الربملـاين ورشفـت بخدمـة بالدهـا من‬ ‫خـالل عضويتهـا يف مجلـس الدولـة‬ ‫ملـدة ‪ 12‬عامـا وعضويتهـا يف الهيئـة‬ ‫االستشـارية لـدول مجلـس التعـاون‪،‬‬ ‫وعضويـة الربملـان العـريب ملـدة ‪5‬‬ ‫سـنوات‪.‬‬ ‫تقـول سـمرية أمـني ‪ :‬طـوال حيـايت‬ ‫اكتسـبت خـربات ثريـة‬ ‫املهنيـة‬

‫تلقي كلمة السلطنة في ندوة ٔانشطة الفتيات في دول المجلس‬


‫مقاالت‬

‫يف عـام ‪ 1973‬كان متوسـط األعـامر‬ ‫يبلـغ ‪ 56‬سـنة‪ ،‬يف حـني أن املعدل ارتفع‬ ‫ليصبـح حاليـا ‪ 76‬سـنة‪ .‬يعتـرب ارتفـاع‬ ‫متوسـط األعـامر أمـرا ً إيجابيـاً‪ ،‬إذ يشـري‬ ‫إىل التحسـن الكبـري يف الرعايـة الصحيـة‬ ‫واملسـتوى املعيـيش‪ ،‬ولكـن يجـب أن‬ ‫ال نغفـل أن لذلـك أثـرا ً سـلبياً جانبيـاً عـىل‬ ‫صناديـق التقاعـد‪.‬‬ ‫عنـد النظـر إىل الجـدول املرفـق نـرى‬ ‫أن نسـبة املعـاش مـن آخـر مرتـب قبـل‬ ‫التقاعـد يف اململكـة مرتفعـة ملـن‬ ‫أكمـل كامـل املـدة النظاميـة حيـث يبلـغ‬ ‫‪ 100‬باملائـة يف حـني أن هـذه النسـبة‬ ‫منخفضـة يف الـدول األخـرى‪.‬‬ ‫ففـي أملانيـا مثال‪ ،‬تبلغ االسـتقطاعات‬

‫الشـهرية ‪ 18،9‬باملائـة وهـذا مقـارب‬ ‫جـدا ملسـتوى االسـتقطاعات املحليـة‬ ‫(االسـتقطاع الشـهري يف أملانيـا‬ ‫أعـىل مـن ذلـك ولكنـي قمـت بحسـاب‬ ‫االسـتقطاع املرتبط باملعـاش التقاعدي‬ ‫فقط دون حسـاب اسـتقطاعات التأمني‬ ‫الصحـي عنـد التقاعـد والتأمـني ضـد‬ ‫اإلصابـة أو التعطل) يف حني أن املتقاعد‬ ‫األملـاين يحصـل عـىل ‪ 39‬باملائـة فقـط‬ ‫مـن آخـر راتـب عنـد إكاملـه كامـل الخدمة‬ ‫(مـن عمـر ‪ 20‬سـنة وحتـى ‪ 65‬سـنة)‪.‬‬ ‫هـذا ال يعنـي بالـرضورة أن الصنـدوق‬ ‫السـعودي أكرث كر ًما من نظريه األملاين؛‬ ‫ولكـن الفـرق يكمـن يف الفروقـات‬ ‫الدميوغرافيـة بـني البلديـن فمتوسـط‬

‫األعـامر ومعـدل الخصوبة يف السـعودية‬ ‫ عنـد صدور النظام ‪ -‬تسـمح لصناديقنا‬‫بتقديـم هذا املسـتوى من التعويضات‪.‬‬ ‫إال أن التغـري املسـتمر يف الخصائـص‬ ‫الدميوغرافيـة السـعودية يشـكل تحديـا‬ ‫ريا السـتدامة الصنـدوق بنظامـه‬ ‫كبـ ً‬ ‫الحـايل‪ .‬وعنـد مقارنـة مدخـالت املعادلـة‬ ‫اإلكتواريـة لصناديـق التقاعـد يف الجـدول‬ ‫املرفـق نسـتطيع القـول بـأن مـالءة‬ ‫الصنـدوق السـعودي يف مسـتوى أقـل‬ ‫مـن غـريه مـن صناديـق الـدول األخـرى‪.‬‬ ‫عـىل الجانـب اآلخـر تواجـه التأمينـات‬ ‫تحديـات مختلفـة كالسـعودة الوهميـة‪،‬‬ ‫إذ أن املشـرتك الوهمـي يدفـع لسـنوات‬ ‫عديـدة مبالـغ اشـرتاكات متدنيـة جـدًا‬ ‫سـيتم التعويـض عنهـا عنـد التقاعـد‬ ‫برواتـب عاليـة‪ .‬لحـل هـذه املشـكلة‪،‬‬ ‫سـبق أن وافـق مجلـس الشـورى‬ ‫عـىل تعديـل ثـالث فقـرات مـن نظـام‬ ‫التأمينـات تتعلـق مبالحقـة ومعاقبـة‬ ‫مشـرتيك التوظيـف الوهمـي‪ .‬إال أننـي‬ ‫أظن أن التوظيف الوهمي سيستمر يف‬ ‫ظـل الوضـع الحـايل لسـوق العمـل وبقاء‬ ‫برنامـج نطاقـات عـىل صورتـه الحاليـة‪.‬‬ ‫ولذلـك‪ ،‬يجـب املسـارعة بإيجـاد الحلـول‬ ‫الجذريـة للتوطـني الوهمـي‪.‬‬ ‫مـن املفرتض أن تسـارع املؤسسـات‬ ‫ذات العالقـة برفـع درجـة الشـفافية‬ ‫ونـرش األرقـام التفصيليـة والحسـابات‬ ‫الختاميـة لصناديـق التقاعـد وخصوصـا‬ ‫تلـك الدراسـات اإلكتواريـة التـي تقـوم‬ ‫بها الجهات املسـتقلة ليتعـرف أصحاب‬ ‫املصلحـة (املشـرتكون واملتقاعـدون)‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫مقاالت‬

‫مشكلة صناديق التقاعد‬ ‫عمر المنيع‬ ‫باحث سعودي‬ ‫قسم التمويل واالستثمار ‪ -‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‬

‫الغايـة مـن إنشـاء صناديـق التقاعد تكمن‬ ‫يف إدارة العمليـة التكافليـة مـن خـالل‬ ‫اسـتقطاع االشـرتاكات مـن العاملـني‬ ‫ورصفهـا عـىل املتقاعديـن باإلضافـة‬ ‫إىل اسـتثامر الفائـض إلعـادة رصفـه‬ ‫للمتقاعديـن يف املسـتقبل وتحقيـق‬ ‫ذلـك بأعـىل كفـاءة ممكنـة تضمـن‬ ‫اسـتدامة املـالءة املاليـة للصنـدوق‪،‬‬ ‫وبالتـايل فـإن وجـود أي خلـل يف تلـك‬ ‫العمليـة كالعجـز املـايل سـينتج عنـه‬ ‫خسـارة أحـد الطرفـني (املتقاعديـن حاليـا‬ ‫أو متقاعـدي املسـتقبل)‪.‬‬ ‫هذه الخسـارة قد تكون بشـكل مبارش‬ ‫كزيـادة االسـتقطاعات عـىل املشـرتكني‬ ‫وتقليـل معاشـات املسـتفيدين أو‬ ‫بشـكل غري مبـارش كأن تقوم الحكومة ‪-‬‬ ‫الضامـن للصناديـق ‪ -‬بتغطية العجز عن‬ ‫طريـق أمـوال مواطنيها ويكون ذلك عىل‬ ‫حسـاب اإلنفـاق عـىل التعليـم والصحـة‬ ‫وغريهـا مـن الخدمـات‪ .‬ففـي جميـع‬ ‫الحـاالت سـيتحمل املواطـن تبعـات‬ ‫أي خلـل يف إدارة العمليـة التأمينيـة‬ ‫للصناديـق‪.‬‬ ‫يف الوقـت الحـايل ال تعـاين صناديـق‬ ‫التقاعـد املحليـة مـن عجز نقـدي‪ ،‬ولكنها‬ ‫تعـاين مـن عجـز اكتـواري‪ ،‬والـذي يعنـي‬ ‫أن القيمـة الحاليـة للتدفقـات النقديـة‬ ‫املسـتقبلية الداخلـة إىل الصنـدوق أقـل‬ ‫مـن القيمـة الحاليـة للتدفقـات النقديـة‬ ‫املسـتقبلية الخارجـة منـه‪.‬‬ ‫تعتمـد صناديـق التقاعـد والتأمينـات‬ ‫عـىل املعـادالت اإلكتواريـة مـن أجـل‬ ‫التنبـؤ مبعـدالت التدفقـات النقديـة‬ ‫‪28‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫الداخلـة والخارجـة يف املسـتقبل‪ ،‬وذلك‬ ‫مـن خـالل النظـر إىل العديد مـن العوامل‬ ‫كمتوسـط األعـامر ومعـدل الخصوبـة‬ ‫والهـرم السـكاين ومعـدالت التغـري يف‬ ‫الرواتـب وغريهـا مـن العوامـل‪.‬‬ ‫السـبب الرئييس وراء العجـز االكتواري‬ ‫يف اململكـة هـو التغـري الدميوغـرايف‬ ‫للسـكان‪ .‬عنـد صـدور نظـام التقاعـد‬ ‫يف عـام ‪ 1973‬كان معـدل الخصوبـة‬ ‫(متوسـط عـدد املواليـد لكل امـرأة) ‪6.61‬‬ ‫مـرة بينـام انخفـض املعـدل ليصبـح ‪2.4‬‬ ‫مـرة حسـب آخـر إحصـاء‪.‬‬ ‫أي أن املـرأة السـعودية يف السـابق‬ ‫كانـت تلـد ‪ 6.6‬أبـن يف املتوسـط‪ ،‬بينـام‬ ‫انخفـض اآلن ليصبـح ‪ 2.4‬مـام سـيلحق‬ ‫أثـرا كبـريا عـىل صناديـق التقاعـد‪ .‬يتمثـل‬ ‫األثـر يف أن عـدد املشـرتكني مقابـل‬ ‫املتقاعدين سـينخفض يف املسـتقبل‪،‬‬ ‫وهـذا ما أشـار إليـه تقرير منظمة التعاون‬ ‫االقتصـادي والتنميـة حيـث ذكر أن نسـبة‬ ‫مـن أعامرهـم فـوق ‪ 65‬سـنة إىل القـوى‬ ‫العاملـة سـرتتفع بشـكل كبـري مـن ‪4.9‬‬ ‫باملائـة يف ‪ 2015‬إىل ‪ 50.30‬باملائـة‬ ‫يف ‪ ،2075‬مـام يشـري إىل انخفـاض‬ ‫كبـري جـدا يف االشـرتاكات مقابـل ارتفـاع‬ ‫املعاشـات‪ .‬وعـىل افـرتاض أن الجميـع‬ ‫سـيعمل‪ ،‬فـإن عـدد املشـرتكني مقابـل‬ ‫كل متقاعد سـينخفض من ‪ 20‬يف ‪2015‬‬ ‫ليصبـح ‪ 2‬فقـط يف ‪ 2075‬مـام يعنـي‬ ‫وجـود عجـز مـايل كبـري يف الصنـدوق‪.‬‬ ‫إضافـة إىل ذلـك فـإن العامـل اآلخـر‬ ‫املؤثر يف اسـتدامة الصنـدوق هو ارتفاع‬ ‫متوسـط األعـامر‪ .‬عنـد صـدور النظـام‬

‫الصناديق المحلية ال تعاني‬ ‫من عجز نقدي‪ ،‬ولكنها‬

‫تعاني من عجز اكتواري‪،‬‬

‫والذي يعني أن القيمة‬

‫الحالية للتدفقات النقدية‬ ‫المستقبلية الداخلة إلى‬

‫الصندوق أقل من القيمة‬

‫الحالية للتدفقات النقدية‬ ‫المستقبلية الخارجة منه‬


‫أخبــــــار‬

‫الصندوق يحتفل بيوم الشباب العماين‬ ‫احتفـاء بيـوم الشـباب العـامين والـذي‬ ‫يصـادف ‪ 26‬اكتوبـر مـن كل عام‪ ،‬وإبرازا ً‬ ‫لـدور شـباب الصنـدوق يف املجتمـع‬ ‫ممـن لديهـم مشـاركات مجتمعيـة‬ ‫وأعـامل تطوعيـة ومهـارات ومواهـب‬ ‫بغـرض إبرازهـا وتقدميهـا ملوظفـي‬ ‫الصنـدوق لالسـتفادة منهـا وابـراز هـذه‬ ‫الفئـة مـن الشـباب وتحفيـزا ً لهـم ملزيـد‬ ‫مـن اإلبـداع واملشـاركة املجتمعيـة‬ ‫وافتخـارا ً ملـا يقدمونـه‪ ،‬قـام الصنـدوق‬ ‫بتنظيـم فعاليـة بعنوان ‪ -‬نفخر بشـبابنا‪-‬‬ ‫حيـث قـدم عـدد مـن موظفـي الصندوق‬ ‫عروضـاً شـيقة تضمنـت مجموعـة مـن‬ ‫األنشـطة التـي قامـوا بهـا خـالل الفرتات‬ ‫املاضيـة‪.‬‬ ‫وكان العـرض األول مـع أنـور بـن‬ ‫زايـد السـعدي مـن دائـرة املسـتحقات‬ ‫التقاعديـة والـذي قـدم عرضـاً حـول‬ ‫األعـامل املجتمعيـة التـي يقـوم بهـا‬ ‫واملتمثلـة يف مجموعـة مـن األنشـطة‬ ‫التـي تدعـم صحـة املجتمـع وذلـك‬ ‫مـن خـالل تنظيـم املحـارضات التـي‬

‫تدعـو الشـباب للنهـوض بهـذا الجانـب‬ ‫حيـث قـال بدأنـا بالواليـة ثـم املحافظـة‬ ‫واآلن بعـدد مـن محافظـات السـلطنة‬ ‫املختلفـة‪ ،‬وذلـك مـن خـالل دعـوة‬ ‫املختصـني مـن األطباء من املؤسسـات‬ ‫ا لحكو ميـة ‪.‬‬ ‫كـام كان لألنشـطة الثقافيـة والرياضية‬ ‫جانـب يف حيـاة أنـور السـعدي وذلـك من‬ ‫خـالل تهيئـة املرافـق الخاصـة بالنـادي‬ ‫لعمـل عـددا ً مـن املناسـبات االجتامعيـة‬ ‫كاملناسـبات الدينيـة واملسـابقات‬ ‫الثقافيـة وغريهـا حيـث تـم تكريـم عـدد‬ ‫مـن املوهوبـني يف هـذه املجـاالت‬ ‫خـالل الفـرتات املاضيـة‪.‬‬ ‫بعـد ذلـك قدمـت هـدى بنـت نـارص‬ ‫الخنبشـية مـن دائـرة االشـرتاكات‬ ‫عرضـاً حـول األنشـطة الخرييـة التـي‬ ‫شـاركت بهـا حيـث كانـت البدايـة مـن‬ ‫خـالل جمـع تربعـات ملسـاعدة إحـدى‬ ‫العوائـل املحتاجـة ومـن ثـم التواصل مع‬ ‫الجمعيـات الخرييـة لكفالـة إحـدى األرس‬ ‫حيـث تـم توفـري مـرصوف شـهري لهـذه‬

‫األرسة حتـى اعتمـد أفـراد هـذه العائلـة‬ ‫عـىل أنفسـهم ومـن ثـم تحويـل املبلـغ‬ ‫ألرسة ثانيـة وخـالل الفـرتات املاضية تم‬ ‫التعـاون مـع عـدد مـن الفـرق التطوعيـة‬ ‫لتشـمل هـذه املسـاعدات أرسة أخـرى‪.‬‬ ‫بعـد ذلـك قـدم محمـود بـن عبداللـه‬ ‫العامـري مـن دائـرة خدمـة املراجعـني‬ ‫عرضـاً حـول االكتشـاف واملغامـرة مـن‬ ‫خـالل زيـارة عـدد مـن األماكـن املختلفـة‬ ‫بالسـلطنة كالبحـار والجبـال والوديـان‬ ‫وغريهـا حيـث كانـت تجربتـه ثريـة‬ ‫باملغامـرات والتحـدي حيـث وصـل وقـت‬ ‫تسـلق أحـد الجبـال ‪ 16‬سـاعة صعـودا ً‬ ‫وهبوطـاً‪.‬‬ ‫كـام قدمـت نـدى بنـت يحيـى الكنديـة‬ ‫مـن دائـرة اإلعـالم والتوعيـة عرضـاً‬ ‫حـول تجربتهـا السـينامئية وذلـك عـن‬ ‫فيلمهـا القصـري (حمـرا خصـف) حيـث‬ ‫تـم تصويـر هـذا الفيلـم بدعـم اللجنـة‬ ‫الوطنيـة للشـباب وقـد فـاز نـص الفلـم‬ ‫بجائـزة أفضـل سـيناريو يف مهرجـان‬ ‫مسـقط السـيناميئ ‪2012‬م‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫مقاالت‬

‫اليوم العالمي للمسنني‬ ‫إبراهيم بن محمود البريدي‬ ‫رئيس قسم التوعية‬ ‫صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫يحتفل العامل يف األول من أكتوبر‬ ‫باليوم العاملي للمسنني بهدف رفع‬ ‫نسبة الوعي باملشاكل التي تواجه كبار‬ ‫السن والتي تختلف من مجتمع إىل آخر‪،‬‬ ‫واعرتافا وتقديرا لهذه الفئة وما بذلوه‬ ‫من جهد لخدمة مجتمعاتهم‪ ،‬تشارك‬ ‫السلطنة يف إحياء هذا اليوم تكرميا‬ ‫للمسنني الذين أفنوا أعامرهم يف خدمة‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫وانطالقا من أهداف هذا اليوم‬ ‫تتسابق الدول يف توفري الربامج الصحية‬ ‫واالجتامعية وتوفري الحياة الكرمية‬ ‫للمسنني‪ ،‬ومنذ بواكري النهضة املباركة‬ ‫بقيادة حرضة صاحب الجاللة السلطان‬ ‫قابوس بن سعيد املعظم‪ ،‬حفظه الله‬ ‫ورعاه‪ ،‬أولت الحكومة فئة املسنني‬ ‫االهتامم والتقدير الذي يستحقونه‪،‬‬ ‫حيث خصصت برامج للرعاية الصحية‬ ‫‪ ،‬وبرامج اجتامعية‪ ،‬وأخرى اقتصادية‬ ‫لتوفري الحياة الكرمية لكبار السن أبرزها‬ ‫أنظمة التقاعد يف قطاعات الدولة‬ ‫املختلفة والتي تهدف يف أساسها إىل‬ ‫تأمني وحامية املوظفني ضد مخاطر‬ ‫الشيخوخة والعجز والوفاة‪.‬‬ ‫ويعترب صندوق تقاعد موظفي الخدمة‬ ‫املدنية أحد دعائم الرعاية االجتامعية‬ ‫والحامية االقتصادية لكبار السن وذلك‬ ‫لتوفريه معاشاً تقاعدياً ملن تجاوز سن‬ ‫‪30‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫الستني برشط أال تقل مدة خدمته عن‬ ‫عرش سنوات‪ ،‬وكذلك يؤول هذا املعاش‬ ‫لورثته املستحقني بعد وفاته وهم أبناؤه‬ ‫وبناته وأرملته أو الزوج األرمل يف حال‬ ‫أن املتوىف هي املتقاعدة أو املوظفة‪،‬‬ ‫وكذلك األب واألم واإلخوة واألخوات‬ ‫لصاحب املعاش‪ ،‬برشوط حددها‬ ‫قانون معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة‬ ‫ملوظفي الحكومة العامنيني‪.‬‬ ‫ويصل عدد املتقاعدين األحياء ممن‬ ‫تجاوزو سن الستني إىل ‪ 17156‬متقاعدا‬ ‫حتى نهاية أغسطس ‪ 2017‬يستلمون‬ ‫معاشات تقاعدية شهرية‪ ،‬منهم ‪9084‬‬ ‫متقاعدا ً بسبب بلوغ السن (الستني)‪،‬‬ ‫وتشكل اإلناث املسنات حوايل ‪11‬‬ ‫باملائة من إجاميل املسنني أصحاب‬ ‫املعاشات‪.‬‬ ‫كام يصل عدد الورثة املستحقني‬ ‫ملعاشات تقاعدية ممن تتجاوز أعامرهم‬ ‫الستني عاماً ‪ 8266‬موزعني عىل فئة‬ ‫األبناء والبنات بنسبة ‪ 10‬باملائة‪ ،‬وفئة‬ ‫األرامل ‪ 72‬باملائة‪ ،‬وفئة الوالدين واإلخوة‬ ‫واألخوات ‪ 18‬باملائة‪ ،‬ومتثل اإلناث‬ ‫النسبة األكرب من املستحقني املسنني‬ ‫حيث تبلغ أكرث من ‪ 94‬باملائة‪.‬‬ ‫إن الرعايـة التـي تقدمهـا الحكومـة‬ ‫ممثلـة يف صنـدوق تقاعـد موظفـي‬ ‫الخدمـة املدنيـة للموظفـني الذيـن بلغـوا‬

‫أولت الحكومة فئة المسنين‬ ‫االهتمام والتقدير الذي‬

‫يستحقونه‪ ،‬حيث خصصت برامج‬

‫للرعاية الصحية ‪ ،‬وبرامج اجتماعية‪،‬‬ ‫وأخرى اقتصادية لتوفير الحياة‬

‫الكريمة لكبار السن‬

‫سـن السـتني تـأيت تكامـال مـع حزمـة مـن‬ ‫برامـج الرعايـة التـي تقـوم بهـا جهـات‬ ‫حكوميـة أخـرى مثـل وزارة الصحـة ووزارة‬ ‫التنميـة االجتامعيـة ووزارة اإلسـكان‪،‬‬ ‫تقديـرا واحرتامـا مـن املجتمـع لفئـة‬ ‫املسـنني عـىل تضحياتهم التي نشـهدها‬ ‫يف كل ربـوع الوطـن‪.‬‬


‫دراسة‬

‫مغلقة‪ ،‬وأال يتجاوز االستثامر نسبة‬ ‫‪ 2‬باملائة من إجاميل القيمة السوقية‬ ‫للوحدة محل االستثامر‪ ،‬ونسبة ‪15‬‬ ‫باملائة من إجاميل أموال الصندوق‪ ،‬أو‬ ‫الهيئة‪ ،‬وأال يتجاوز نسبة ‪ 10‬باملائة من‬ ‫إجاميل أموال الصندوق‪ ،‬أو الهيئة إذا‬ ‫كان االستثامر خارج السلطنة»‪.‬‬ ‫ومن أهم البنود التي تضمنتها‬ ‫الالئحة منح مرونة أكرث فيام يتعلق‬ ‫بالنسب التي يتم االستثامر بناء عليها‪،‬‬ ‫والتقليل من البريوقراطية فيام يتعلق‬ ‫بالتقارير املحاسبية‪ ،‬ومنح صالحية‬ ‫ملجلس اإلدارة إلنشاء وحدة مخاطر‬ ‫االستثامر عىل أن « تكون تابعة له من‬ ‫الناحية الفنية‪ ،‬عىل أن تتبع إداريا اإلدارة‬ ‫التنفيذية بالهيئة أو الصندوق‪ ،‬ويحدد‬ ‫بقرار من مجلس اإلدارة اختصاصات‬ ‫هذه الوحدة‪ ،‬عىل أن تقوم هذه الوحدة‬ ‫بإعداد تقارير دورية بشأن املخاطر‬ ‫املالية املحتملة عىل كل محفظة‬ ‫استثامرية مبا يف ذلك املحافظ‬ ‫املدارة من قبل مديري االستثامر وذلك‬ ‫التخاذ اإلجراءات الالزمة لخفض قيمة‬

‫أدوات مالية وأصول جديدة‬ ‫متاحة كخيارات استثمارية‬ ‫مثل الصكوك والمساهمات‬ ‫الخاصة واالستثمارات‬ ‫المشتركة‬

‫الخسائر املتوقعة»‪.‬‬ ‫وتوضح مقارنة الالئحة الجديدة‬ ‫والقرارات السابقة‪ ،‬التي كانت تنظم أو‬ ‫تتعلق باستثامرات صناديق االستثامر‪،‬‬ ‫أن القرار الوزاري األخري وضع أسسا‬ ‫دقيقة لالختصاصات فنجد نصوصا‬ ‫تختص بالتنسيق مع «التقسيم املايل‬ ‫بالصندوق» بدال من مسمى «اإلدارة‬ ‫املختصة» الذي كان يستخدم سابقا‪،‬‬

‫وتنص الالئحة الجديدة عىل أن «أعضاء‬ ‫لجنة االستثامر يتم اختيارهم من قبل‬ ‫مجلس اإلدارة بدال من رئيس مجلس‬ ‫اإلدارة سابقا»‪ ،‬ومن الجديد يف الالئحة‬ ‫أيضا النص عىل أن يصدر بتعيني‬ ‫رئيس اللجنة ونائبه قرار من مجلس‬ ‫اإلدارة‪ ،‬والنص عىل أنه عند وضع‬ ‫الخطة العامة الستثامر أموال الهيئة‪،‬‬ ‫أو الصندوق‪ ،‬يتم إحالتها إىل مجلس‬ ‫اإلدارة العتامدها ومراجعتها بصفة‬ ‫دورية‪ ،‬كام تنص إحدى املواد عىل أن‬ ‫يتم إصدار القرارات بأغلبية أصوات‬ ‫األعضاء الحارضين‪ ،‬ويف إحدى املواد‬ ‫إشارة إىل أنه فيام يتعلق مبدة مبارشة‬ ‫أعامل املؤسسة األجنبية فأصبح يجوز‬ ‫ملجلس اإلدارة تخفيض مدتها من‬ ‫‪ 10‬سنوات إىل ‪ 7‬سنوات إن اقتضت‬ ‫الرضورة‪ ،‬وفيام يتعلق باملركز املايل‬ ‫للمؤسسة املحلية واألجنبية التي‬ ‫يعهد إليها إدارة أموال الصندوق يجب‬ ‫أن يكون قويا من واقع آخر ‪ 3‬سنوات‬ ‫وليس آخر ميزانية فقط‪ ،‬كام تم إضافة‬ ‫مادة تضع اإلجراءات القضائية ضمن‬ ‫‪33‬‬


‫دراسة‬

‫قراءة يف مواد الئحة تنظيم استثمارات هيئة‬ ‫التأمينات وصناديق التقاعد‬ ‫لؤي بطاينة‬ ‫الرئيس التنفيذي لشركة اوبار كابيتال‬

‫أصدرت وزارة المالية مؤخرا قرارا وزاريا رقم ‪ 2017/117‬والخاص بإصدار الالئحة التنفيذية للمرسوم السلطاني‬ ‫رقم ‪ 96/31‬بشأن تحديد القواعد المنظمة الستثمار أموال كل من الهيئة العامة للتأمينات االجتماعية وصناديق‬

‫التقاعد‪ ،‬وتسري الالئحة على صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية وصندوق تقاعد شرطة عمان السلطانية‬

‫وصندوق تقاعد موظفي ديوان البالط السلطاني وصندوق تقاعد الحرس السلطاني العماني وصندوق تقاعد‬ ‫المكتب السلطاني وصندوق تقاعد وزارة الدفاع وصندوق تقاعد جهاز األمن الداخلي وصندوق تقاعد قوة‬ ‫السلطان الخاصة وأي صناديق تقاعد أخرى تنشأ بمقتضى مراسيم سلطانية‪.‬‬

‫عند مقارنة القرار املشار إليه مع‬ ‫القرارات السابقة ذات الصلة وتعديالتها‬ ‫الالحقة ميكن مالحظة العديد من‬ ‫الجديدة‬ ‫فالالئحة‬ ‫املستجدات‬ ‫تتضمن تفاصيل متكاملة فيام يتعلق‬ ‫باملسميات وآليات االستثامرات‪،‬‬ ‫واألجهزة واإلدارات املسؤولة عن تطبيق‬ ‫الالئحة حيث يتوىل مجلس اإلدارة‬ ‫مامرسة الصالحيات الالزمة لتطبيق‬ ‫أحكام هذه الالئحة‪ ،‬ويجوز له تفويض‬ ‫بعض صالحياته إىل اإلدارة املختصة‪،‬‬ ‫أو لجنة االستثامر‪ ،‬كام يحق ملجلس‬ ‫اإلدارة اقرتاح تعديل هذه الالئحة يف‬ ‫ضوء التطورات واملستجدات املالية‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬ونتائج تقارير الفحص‬ ‫اإلكتواري‪ ،‬ويساهم تحديد املهام‬ ‫الخاصة بعملية االستثامرات يف معرفة‬ ‫املستثمرين طريقة عمل صناديق‬ ‫التقاعد يف الجانب االستثامري وبالتايل‬ ‫تزايد الثقة والشفافية‪.‬‬ ‫وتضمنت الالئحة الجديدة اإلشارة‬ ‫إىل أدوات مالية جديدة كخيارات‬ ‫متاحة الستثامرات الصناديق مثل‬ ‫‪32‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫تحديد األسس التي يجب‬ ‫توفرها في المؤسسات‬ ‫المحلية أو األجنبية التي يعهد‬ ‫إليها إدارة األموال‬ ‫مواد إضافية تعطي مرونة‬ ‫أعلى في حدود وأنواع‬ ‫االستثمارات‬ ‫ذكر الصكوك وأصول جديدة ميكن‬ ‫االستثامر بها مثل املساهامت‬ ‫الخاصة واالستثامرات املشرتكة‪،‬‬ ‫ويقصد باملساهامت الخاصة امتالك‬ ‫أسهم يف رشكات عامنية غري متداولة‬ ‫يف سوق مسقط لألوراق املالية‬ ‫وتشمل الرشكات املساهمة املقفلة‬ ‫املسجلة بالسلطنة‪ ،‬عىل أن يراعى‬ ‫يف هذا الشأن املراسيم السلطانية‬

‫الصادرة بإنشاء بعض الرشكات‪ ،‬أما‬ ‫االستثامرات املشرتكة فقد نصت‬ ‫الالئحة عىل أن تكون االستثامرات‬ ‫املشرتكة املسجلة طبقا للترشيعات‬ ‫املعمول بها متفقة مع محددات‬ ‫االستثامر‪ ،‬ويجب أن يتوفر يف‬ ‫االستثامرات املشرتكة أن يكون محل‬ ‫االستثامر قابال للتداول يف األسواق‬ ‫املالية وليس ضمن صناديق استثامرية‬


‫دراسة‬

‫مثال) الكائنة بالسلطنة أو خارجها ‪،‬‬ ‫كام تم إضافة بند «يكون االستثامر‬ ‫يف العقارات خارج السلطنة إما من‬ ‫خالل االستثامر املبارش‪ ،‬وإما عن‬ ‫طريق صناديق وحدات االستثامر‬ ‫العقاري املشرتك‪.‬‬

‫أقل‪ ،‬وتم إضافة بند أن تكون الرشكة يجوز تجاوز الحد األقىص بنسبة‬ ‫‪ 5‬باملائة من النسب املوضحة‬ ‫مصدرة السهم متداولة ضمن‬ ‫لألصول التي يجوز لإلدارة املختصة‬ ‫املؤرش املحيل ‪ MSM30‬أو أن‬ ‫االستثامر فيها‪ ،‬وذلك مبوافقة‬ ‫تكون هذه الرشكات أثبتت أداء ماليا‬ ‫مجلس اإلدارة أو بسبب تغري قيمة‬ ‫جيدا حسب اللوائح الداخلية للهيئة‬ ‫األصول املستثمرة‪.‬‬ ‫أو الصندوق ‪.‬‬ ‫ إضافة بند أنه يجوز للهيئة والصندوق يف العقارات تم إضافة االستثامر‬ ‫يف العقارات السياحية والعقارات الجدول التايل يوضح تعديل عدد من‬ ‫املساهمة يف تأسيس رشكات‬ ‫ثنائية االستخدام (سكني‪/‬تجاري النسب املئوية لالستثامرات كام ييل‪:‬‬ ‫مساهمة محلية بناء عىل دراسات‬ ‫جدوى اقتصادية معتمدة‪.‬‬ ‫ فيام يتعلق برشكات املساهمة‬ ‫املدرجة يف أسواق األوراق املالية‬ ‫غري العامنية تم رفع حدود االستثامر‪،‬‬ ‫ومبقتىض الالئحة الجديدة يجب أال‬ ‫يتجاوز إجاميل االستثامر يف أسهم‬ ‫أي رشكة أجنبية نسبة ‪ 5‬باملائة‬ ‫(بدال من ‪ 3‬باملائة سابقا) من القيمة‬ ‫السوقية ألسهم تلك الرشكة‬ ‫ونسبة ‪ 3‬باملائة (سابقا ‪ 2‬باملائة)‬ ‫من القيمة السوقية إلجاميل أموال‬ ‫الهيئة ‪ ،‬أو الصندوق ‪،‬أيهام أقل ‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪35‬‬


‫دراسة‬ ‫قامئة التحليل املايل‪.‬‬ ‫وتقدم بعض مواد الالئحة حامية‬ ‫إضافية لالستثامرات عرب تحديد األسس‬ ‫التي يجب توفرها يف املؤسسات‬ ‫املحلية أو األجنبية التي يعهد إليها إدارة‬ ‫األموال وحدود األصول التي يجوز لإلدارة‬ ‫املختصة االستثامر فيها وعىل سبيل‬ ‫املثال تتطرق إحدى املواد لرضورة‬ ‫أن يشمل العقد مع الجهة املسؤولة‬ ‫عن االستثامر الحدود املقبولة لقيمة‬ ‫الخسائر املتوقعة عن كل محفظة‪،‬‬ ‫ونسبة املخاطر‪ ،‬والحد األعىل للخسائر‬ ‫املقبولة بالنسبة لالستثامر‪ ،‬مع إضافة‬ ‫بند إعداد التقارير املتعلقة بإدارة أصول‬ ‫ومحفظة االستثامرات الهيئة‪ ،‬أو‬ ‫الصندوق من قبل املؤسسة‪.‬‬ ‫ومن بني املواد التي تركز عىل أهمية‬ ‫جودة االستثامرات تلك التي تنص عىل‬ ‫أهمية التصنيف االئتامين سواء لألموال‬ ‫املستثمرة خارج السلطنة أو املصارف‬ ‫األجنبية أو إصدار العمالت األجنبية أو‬ ‫السندات أو الرشكات وأشارت الالئحة‬ ‫إىل وجوب وجود حد أدين للتصنيف‬ ‫وأنه يجب أن ال يقل تصنيف السندات‬ ‫والصكوك (باستثناء التي تصدرها‬ ‫السلطنة) عن درجة (‪ )A‬وكانت التصنيف‬ ‫املتاح سابقا هو ‪.))AA‬‬ ‫وتم إضافة بند حول التزام الصندوق‬ ‫أو الهيئة بإعداد القوائم املالية حسب‬ ‫معايري التقارير الدولية «‪ ،»IFRS‬وتزويد‬ ‫وزارة املالية بنسخة منها بشكل دوري‬ ‫األجل‪ ،‬أال تزيد الودائع يف املرصف‬ ‫كل ثالثة أشهر‪ ،‬عىل أن تتضمن هذه إضافة املزيد من التفاصيل عن أنواع‬ ‫الواحد عن ‪ 25‬باملائة من إجاميل‬ ‫السندات املتاح االستثامر فيها‪.‬‬ ‫القوائم قامئة الدخل واملركز املايل‬ ‫حجم ودائع الهيئة‪ ،‬أو الصندوق يف‬ ‫والتدفقات النقدية‪ ،‬وتم تحديد املدة تطرقت الالئحة الجديدة ألدوات‬ ‫املصارف‪.‬‬ ‫مالية أخرى مثل الودائع لدى‬ ‫الزمنية املتعلقة بتمديد مهام مراقب‬ ‫املصارف املحلية التي تزيد فرتة تعديل ورفع بعض النسب املتعلقة‬ ‫الحسابات ملدة ال تزيد عن ‪ 4‬سنوات‪.‬‬ ‫باالستثامر يف أسهم أي رشكة‬ ‫استحقاقها عىل سنة واحدة وتحدد‬ ‫ومتنح مواد الالئحة الجديدة مرونة‬ ‫محلية مسجلة حيث يجب أن ال‬ ‫الالئحة أال تزيد فرتة الوديعة عىل‬ ‫أعىل يف حدود وأنواع االستثامرات التي‬ ‫يتجاوز ‪ 10‬باملائة (كانت سابقا ‪6‬‬ ‫خمس سنوات و أال تتجاوز نسبة ‪50‬‬ ‫يتاح للصناديق االستثامر فيها كام زاد‬ ‫باملائة) ونسبة ‪ 5‬باملائة (سابقا ‪3‬‬ ‫باملائة من الحد املسموح به بالنسبة‬ ‫عدد البنود التي تضمن جودة وحوكمة‬ ‫باملائة) من القيمة السوقية إلجاميل‬ ‫للسندات والصكوك غري الحكومية‬ ‫االستثامرات ومن بني هذه املواد ما‬ ‫أموال الهيئة ‪ ،‬أو الصندوق ‪ ،‬أيهام‬ ‫العامنية ‪ .‬وبالنسبة للودائع قصرية‬ ‫يتعلق بالجوانب اآلتية‪:‬‬ ‫‪34‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬


‫دراسة عالمية‬

‫زيادة العمالة غير الرسمية‬ ‫وفيام يتعلق بأسواق العمل فإن أهم‬ ‫الخصائص يف الدول العربية هو االرتفاع‬ ‫املتوايل يف قوة العمل‪ ،‬ومن الناحية النظرية‬ ‫من املفرتض أن يؤدي ذلك إىل زيادة يف‬ ‫حجم االشرتاكات‪ ،‬لكن نتيجة الخصائص‬ ‫السائدة يف أسواق العمل العربية ليس‬ ‫واضحا يف الوقت الحايل نسبة العاملة التي‬ ‫ستلتحق باالقتصاد الرسمي وبالتايل حجم‬ ‫العاملة التي ستشملها التغطية التأمينية‪،‬‬ ‫ويزيد من حجم عدم الوضوح أن غالبية‬ ‫العاملة يف الدول العربية تنضم للعمل يف‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬وهناك من الدالئل حاليا ما‬ ‫يشري إىل أن هذا القطاع يحتاج إىل إصالح يف‬ ‫سياساته الخاصة بالحامية االجتامعية‪ ،‬كام‬ ‫ينبغي عىل الحكومات تبني سياسات تحد‬ ‫من عدد العاملة غري الرسمية التي ال تتمتع‬ ‫بالحامية االجتامعية‪ ،‬وتصل هذه النسبة‬ ‫بشكل عام يف منطقة الرشق االوسط‬ ‫وشامل أفريقيا إىل نحو ‪ 67‬باملائة ويف دول‬ ‫املجلس تنخفض النسبة إىل ‪ 6،7‬باملائة‪،‬‬ ‫ومن الجوانب التي ينبغي أن تؤخذ أيضا بعني‬ ‫االعتبار أن النساء يف العامل العريب لديهن‬ ‫واحدة من أقل نسب املشاركة االقتصادية‬ ‫يف العامل‪ ،‬وعىل املستوى العريب تسجل‬

‫نجاح اإلصالح مرهون بتبني‬ ‫أنظمة يمكن تحمل كلفتها‬ ‫عبر الموازنة بين االلتزامات‬ ‫وبين الموارد‪ ..‬وهذا أساس‬ ‫االستدامة‬ ‫دول مجلس التعاون أعىل نسب املشاركة‬ ‫االقتصادية للنساء يف العامل العريب‪.‬‬

‫ارتفاع حجم اإلنفاق‬ ‫وتنتقل الدراسة بعد ذلك إىل ثالث‬ ‫الخصائص وهي االنفاق عىل املعاشات‬ ‫واملزايا التقاعدية‪ ،‬ويشري الدراسة إىل‬ ‫أن غالبية الدول العربية لديها نظم إلزامية‬ ‫للتأمينات االجتامعية ويقوم العاملون‬ ‫بدفع اشرتاكات متثل نسبة محددة من‬ ‫دخلهم‪ ،‬ومعظم نظم التأمينات تخصص‬

‫مستحقاتها لتغطية متطلبات الضامن يف‬ ‫حاالت محددة مثل معاشات التقاعد يف‬ ‫فرتة الشيخوخة والعجز عن العمل‪ ،‬وتغطي‬ ‫األنظمة يف بعض الدول العربية حاالت‬ ‫أخرى مثل إصابات العمل وأمراض املهنة‪،‬‬ ‫واملرض وإجازات األمومة‪.‬‬ ‫وكام هو شائع بني املتخصصني يف‬ ‫مجال التقاعد والحامية االجتامعية يتم‬ ‫وصف األنظمة التقاعدية يف العامل العريب‬ ‫بأنها سخية للغاية من حيث املزايا املتاحة‬ ‫للمستفيدين‪ ،‬وبالتايل فإن حجم اإلنفاق‬ ‫عىل الضامن االجتامع يعد مرتفعا رغم‬ ‫انخفاض حجم التغطية التأمينية‪ ،‬وبنظرة‬ ‫مقارنة نجد أن حجم اإلنفاق العريب يكاد يكون‬ ‫مقاربا لحجم االنفاق يف دول منظمة التعاون‬ ‫االقتصادي والتنمية االوروبية حيث تبلغ نسبة‬ ‫التغطية ‪ 100‬باملائة‪ ،‬هذه الخصائص تجعل‬ ‫املجال واسعا إلجراء إصالحات لضامن‬ ‫دميومة هذه األنظمة‪ ،‬وتزيد رضورة اإلصالح‬ ‫يف أنظمة التقاعد الحكومية التي تعد األكرث‬ ‫سخاء بني مختلف أنظمة التقاعد العربية‪.‬‬

‫معدل تغطية منخفض‬ ‫وفيام يتعلق برابع الخصائص وهو التغطية‬ ‫التأمينية أوضحت الدراسة أن معدل التغطية‬ ‫‪37‬‬


‫دراسة عالمية‬

‫دراسة مشتركة لصندوق النقد العربي والبنك الدولي‪:‬‬

‫تطوير نظم التقاعد والمعاشات يف المنطقة العربية‪:‬‬ ‫االتجاهات والتحديات والفرص وخيارات اإلصالح‬ ‫في نهاية سبتمبر الماضي نشر صندوق النقد العربي ومجموعة البنك الدولي واحدة من أهم الدراسات حول أنظمة‬ ‫الضمان االجتماعي العربية وحملت الدراسة المشتركة عنوان «تطوير نظم التقاعد والمعاشات في المنطقة العربية‪:‬‬ ‫االتجاهات والتحديات والفرص وخيارات اإلصالح»‪ ،‬وتهدف الدراسة إلى مساعدة الدول العربية على وضع خارطة‬ ‫طريق لكل دولة وفق متطلبات أوضاعها االقتصادية وما يسود فيها من خصائص ديموجرافية‪ ،‬ودعم هذه الدول‬ ‫إلصالح أنظمتها التقاعدية اآلن وفي المستقبل‪.‬‬ ‫وتعد الدراسة مثرة مناقشات واسعة‬ ‫وأوراق عمل تم تقدميها خالل مؤمتر‬ ‫عايل املستوى انعقد خالل العام الجاري‬ ‫حول تطوير نظم التقاعد واملعاشات‬ ‫يف الدول العربية واستهدف االستفادة‬ ‫من التجارب العاملية وربطها بالجهود‬ ‫اإلقليمية التي تتم إلصالح أنظمة التقاعد‬ ‫والحفاظ عىل استدامتها لألجيال املقبلة‪،‬‬ ‫وتقديم عدد من املقرتحات والتوصيات‬ ‫املناسبة إلصالح نظم التقاعد واملعاشات‬ ‫يف املنطقة العربية‪ ،‬وتستعرض‬ ‫الدراسة السامت الرئيسية لنظم التقاعد‬ ‫واملعاشات يف الدول العربية‪ ،‬وتحديات‬ ‫تطويرها مبا يحقق أهداف املالية العامة‬ ‫واالقتصاد الكيل والرفاه االجتامعي‪ .‬تقدم‬ ‫الدراسة يف هذا السياق‪ ،‬مجموعة من‬ ‫التوصيات والحلول إلصالح وتطوير هذه‬ ‫النظم‪ ،‬مبا يحقق التوازن املطلوب بني‬ ‫االستدامة املالية والقدرة عىل تحمل‬ ‫التكاليف من جهة‪ ،‬والكفاية من جهة‬ ‫أخرى‪ ،‬دون إحداث تشوهات ومبا يضمن‬ ‫كذلك تقديم هذه النظم لخدماتها بكفاءة‬ ‫وفعالية من حيث التكلفة والعائد عىل‬ ‫االستثامر والتأثري عىل سوق العمل‪.‬‬ ‫يف البداية تؤكد الدراسة عىل أن هناك‬ ‫‪36‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫ال يوجد حل سهل للتحديات‬ ‫التي تواجه التقاعد‪..‬‬ ‫والنظام الذي تتبناه كل‬ ‫دولة البد أن يناسب‬ ‫سوق العمل وخصائصها‬ ‫الديموجرافية واالجتماعية‬ ‫واالقتصادية‬ ‫رضورة لتحديد ما يواجه أنظمة التقاعد‬ ‫العربية من تحديات عىل اعتبار أن تحديد‬ ‫هذه التحديات يعد ركيزة أساسية لإلصالح‬ ‫وللتغلب عىل التحديات‪ ،‬وحددت الدراسة‬ ‫‪ 5‬خصائص متيز أنظمة التقاعد العربية‬ ‫وتنبع منها غالبية التحديات‪ ،‬وهذه العوامل‬ ‫هي البنية السكانية‪ ،‬وأسواق العمل‪،‬‬ ‫وحجم اإلنفاق عىل املعاشات والتقاعد‬

‫وما يحصل عليه املستفيدون من مزايا‪،‬‬ ‫ومدى انتشار التغطية التأمينية‪ ،‬وجوانب‬ ‫اإلدارة املتعلقة بأنظمة وصناديق التقاعد‪.‬‬

‫سكان في سن الشباب‬ ‫وترصد الدراسة أنه فيام يتعلق بالخاصية‬ ‫األوىل وهي البنية السكانية فإنه من‬ ‫السائد يف الدول العربية أن رشيحة كبرية‬ ‫من السكان هم يف سن الشباب كام أن‬ ‫هناك معدال مرتفعا من املواليد‪ ،‬وهذه‬ ‫الخصائص السكانية لها تأثريها عىل سوق‬ ‫العمل وأنظمة التقاعد خاصة أن التوقعات‬ ‫تشري إىل ارتفاع متوسط عمر السكان نتيجة‬ ‫التطور االقتصادي واالجتامعي‪ ،‬ويف دول‬ ‫مجلس التعاون لدول الخليج يبلغ متوسط‬ ‫العمر حاليا ‪ 76‬عاما ويف سلطنة عامن عىل‬ ‫سبيل املثال ارتفع متوسط عمر املواطن‬ ‫من ‪ 59‬عاما يف عام ‪ 1980‬إىل ‪ 76‬عاما يف‬ ‫الوقت الحايل‪ ،‬ومن املتوقع أيضا زيادة نسبة‬ ‫السكان يف سن الشيخوخة خالل السنوات‬ ‫املقبلة‪ ،‬وخالل الربع قرن املقبل سيزيد‬ ‫معدل الشيخوخة مبتوسط نحو ‪ 4‬باملائة‬ ‫سنويا بينام يبلغ معدل النمو السكاين ‪1،4‬‬ ‫باملائة‪ ،‬وتعني زيادة معدالت الشيخوخة‬ ‫ارتفاع الضغوط عىل أنظمة التقاعد‪.‬‬


‫دراسة عالمية‬

‫التحديات وتحقيق استدامة أنظمة التقاعد‬ ‫خاصة يف ظل تزايد شيخوخة السكان‪،‬‬ ‫وأوصت الدراسة الدول العربية بتجنب‬ ‫تطبيق أنظمة جاهزة للحامية االجتامعية‬ ‫قد تكون ناجحة يف دول أخرى لكنها قد ال‬ ‫تنجح يف دولة تطبقها دون مراعاة ما لديها‬ ‫من متغريات وخصائص دميوجرافية وأوضاع‬ ‫اقتصادية ومالية واجتامعية‪ ،‬لكن االبتعاد عن‬ ‫تقليد تجارب إحدى الدول ال يعني من وجهة‬ ‫نظر الدراسة عدم االستفادة من التجارب‬ ‫العاملية يف إدارة أنظمة املعاشات والحامية‬ ‫االجتامعية فهناك رضورة الستخالص‬ ‫الدروس والعرب وأسباب النجاح من كل تجربة‬ ‫عاملية‪ ،‬وهنا تشري الدراسة إىل أمثلة عن‬ ‫تجارب دولية ناجحة إلصالح نظم التقاعد‬ ‫واملعاشات‪ ،‬مثل كندا وتركيا وماليزيا‪ ،‬تبني‬ ‫منافع تحسني حوكمة وإدارة استثامرات‬ ‫أصول صناديق املعاشات يف هذه الدول‪،‬‬ ‫سواء بالنسبة للمشاركني فيها أو عىل صعيد‬ ‫تعميق أسواق املال‪ ،‬كام ترصد الدراسة‬ ‫تجارب دول مثل اليونان وايطاليا حيث فشلت‬ ‫أنظمة التقاعد يف مواجهة التحديات التي‬ ‫فرضتها املتغريات الدميوجرافية يف هذه‬ ‫الدول‪ ،‬وهو ما أدى إىل أزمة واسعة النطاق‬ ‫يف تلبية متطلبات الضامن االجتامعي‪.‬‬ ‫وبناء عىل مسار مزدوج يتكون من االستفادة‬

‫تنويع نوعيات أنظمة‬ ‫االشتراكات سياسة‬ ‫جيدة تماما‪ ،‬والمزج بين‬ ‫عدة أنظمة هو السياسة‬ ‫األفضل للتكيف بنجاح مع‬ ‫متطلبات كل دولة‬ ‫من تجارب اآلخرين من جانب واستخدام‬ ‫أدوات التحليل والتشخيص املنهجي التي‬ ‫يتيحها صندوق النقد العريب ومجموعة‬ ‫البنك الدويل من جانب آخر ميكن لكل دولة‬ ‫عربية تطوير حزم إصالحية تتوافق إىل حد‬ ‫كبري مع ظروف كل دولة عىل حدة‪ ،‬وتؤكد‬ ‫الدراسة عىل أنه ال ميكن االعتامد يف خيارات‬ ‫تصميم هذه النظم عىل ركيزة واحدة ‪ -‬نظم‬ ‫حكومية أو خاصة‪ ،‬باشرتاكات تساهمية‬ ‫أو غري تساهمية‪ ،‬أو الدفع التدريجي أو‬ ‫التمويل املسبق‪ .‬ويتعني أن ينطلق اإلصالح‬

‫كمبادرات من الدول نفسها‪ ،‬انسجاماً مع‬ ‫احتياجاتها‪ ،‬ويتمثل التحدي الرئييس يف هذا‬ ‫الصدد‪ ،‬يف كيفية بناء الزخم الالزم لدعم‬ ‫جهود اإلصالح وتحقيق التغيري املطلوب‬ ‫وامليض به يف إطار ظروف وواقع كل‬ ‫دولة عرب املناقشات املجتمعية للقضايا‬ ‫االساسية مثل قضايا الشيخوخة واملتغريات‬ ‫الدميوجرافية وما يرتبط بها من تأثريات‬ ‫ومتغريات‪.‬‬ ‫ويف نهايتها تؤكد الدراسة عىل أن تطبيق‬ ‫التجارب العاملية الخاصة بأنظمة التقاعد‬ ‫واملعاشات تكشف عن أنه ال يوجد حل سهل‬ ‫للتحديات التي تواجه أي دولة أو التي تواجه‬ ‫أنظمة التقاعد العاملية بشكل عام‪ ،‬كام أنه‬ ‫ال يوجد حل واحد يصلح لكافة الدول‪ ،‬وأيا كان‬ ‫النظام الذي تتبناه كل دولة فالبد من أن يكون‬ ‫مناسبا للخصائص الدميوجرافية والوضع‬ ‫االجتامعي واالقتصادي وأيضا للخصائص‬ ‫السائدة يف أسواق العمل‪ ،‬واإلصالح ينبغي‬ ‫أن يتزامن مع بذل جهود جادة لرفع معدل‬ ‫التغطية والحامية االجتامعية وخفض أعداد‬ ‫العاملة يف القطاعات غري الرسمية‪ ،‬وتبني‬ ‫أنظمة تقاعد أكرث عدال مع جميع أنواع العاملة‬ ‫يف مختلف القطاعات االقتصادية من جانب‬ ‫ويف القطاعني العام والخاص من جانب‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫‪39‬‬


‫دراسة عالمية‬

‫بشكل عام يف الدول العربية يبلغ نحو‬ ‫‪ 35‬باملائة‪ ،‬ومن السائد أن يقترص التمتع‬ ‫بالحامية التأمينية عىل العاملني يف قطاعات‬ ‫االقتصاد الرسمي خاصة الحكومية منها‪،‬‬ ‫ويظل غالبية العاملني يف االقتصاد غري‬ ‫الرسمي والقطاع الريفي بشكل خاص غري‬ ‫متمتعني بأي حامية إجتامعية‪ .‬وبينام الوصف‬ ‫السابق ينطبق بشكل عام عىل جميع الدول‬ ‫العربية اال ان نسبة العاملة غري املنضوية‬ ‫تحت مظلة الحامية تختلف من دولة ألخرى‬ ‫وفق خصائص أسواق العمل يف كل دولة‪.‬‬

‫مشاكل التعدد‬ ‫وعند تناول آخر خصائص التقاعد يف الدول‬ ‫العربية وهو إدارة أنظمة التقاعد ترى الدراسة‬ ‫أن األنظمة يف غالبية الدول العربية تتسم‬ ‫بالتعدد وهو ما يعد أمرا سلبيا فبعض‬ ‫الدول لديها نظامان للتقاعد أو ثالثة‪ ،‬ورمبا‬ ‫أكرث ويوجد يف سلطنة عامن العدد األكرب‬ ‫حيث يصل إىل ‪ 12‬نظام وصندوق تقاعد‪،‬‬ ‫وينعكس تأثري هذا التعدد يف األنظمة يف‬ ‫عدم متتع العاملني يف مختلف القطاعات‬ ‫بنفس املزايا وهو ما مينع توحيد أسواق‬ ‫العمل‪ ،‬كام أنه يرفع من نفقات إدارة أنظمة‬ ‫التقاعد‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من أن الدراسة تأخذ بعني‬ ‫‪38‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫ضرورة توفير قاعدة بيانات‬ ‫معلوماتية شاملة إلتاحة‬ ‫فهم أوسع وأكبر لنظام‬ ‫التقاعد‬

‫االعتبار ما تتمتع به بعض الدول العربية‪ ،‬مثل‬ ‫دول مجلس التعاون لدول الخليج العريب‪ ،‬من‬ ‫خصائص مامثلة وما يرتبط بتلك الخصائص‬ ‫من تحديات تختلف من دولة ألخرى‪ ،‬لكن‬ ‫الدراسة تقدم رسالة موحدة أساسية لجميع‬ ‫الدول العربية‪ ،‬هي رضورة تعزيز كفاءة نظم‬ ‫التقاعد واملعاشات‪ ،‬وكانت أوىل توصيات‬ ‫الدراسة هي رضورة العمل عل توفري قاعدة‬ ‫بيانات معلوماتية شاملة حول نظم التقاعد‬ ‫واملعاشات إلتاحة فهم أوسع وأكرب لنظام‬ ‫التقاعد‪ ،‬وأشارت الدراسة إىل انه يف هذا‬ ‫الصدد تتسم غالبية الدول العربية بوجود‬ ‫فجوة يف املعلومات وهو ما ينبغي العمل‬

‫عىل التغلب عليه‪.‬‬ ‫ومن أهم النتائج التي استخلصتها الدراسة‬ ‫أن التنويع يف نوعيات أنظمة االشرتاكات‬ ‫يعد سياسة جيدة متاما بالنسبة لصناديق‬ ‫التقاعد‪ ،‬كام أن املزج بني عدة أنظمة تقاعد‬ ‫بحيث يتم إنتاج نظام جديد يالئم كل دولة‬ ‫هو السياسة األفضل التي يويص الدراسة‬ ‫بإتباعها حتى ميكن التكيف بنجاح مع‬ ‫متطلبات كل دولة وخصائص سوق العمل‪،‬‬ ‫ويف نفس السياق أيضا فإن اتباع طريقة‬ ‫إلصالح أنظمة التقاعد يعد مزيجا من عدة‬ ‫نظم هو سياسة جيدة متكن من الوصول‬ ‫إىل نظام يقدم تحسينات إيجابية ومعالجة‬ ‫للتحديات مام ميكن من منح حزم تقاعدية‬ ‫مالمئة ومرضية للمستفيدين‪ ،‬وكان من‬ ‫أهم النتائج أيضا التي استخلصتها الدراسة‬ ‫هو أن نجاح اإلصالح مرهون بتبني أنظمة‬ ‫للتقاعد ميكن تحمل كلفتها عرب املوازنة بني‬ ‫االلتزامات وبني املوارد‪ ،‬وهذا األساس األول‬ ‫الستدامة صناديق ومؤسسات التقاعد‪.‬‬

‫شجاعة القرار‬ ‫وأضافت توصيات الدراسة أنه عند الحديث‬ ‫عن إصالحات أنظمة التقاعد فإن الشجاعة‬ ‫يف اتخاذ القرار تعد عامال مهام للغاية‬ ‫للتوصل إىل النتائج املرغوبة والتغلب عىل‬


‫مقاالت‬

‫عىل مؤهل عا ٍل يف اإلدارة واالعامل‬ ‫وعندما سألته عن شغفه هذا بالدراسة‬ ‫ومذكرا إياه باملثل الشعبي « ملا شاب‬ ‫ودوه الكتاب» سخر مني ومن مثيل‬ ‫قائال بأنه يخطط بدراسته هذه ليوم‬ ‫تقاعده وأنه يعد العدة ملالقاة هذا اليوم‬ ‫بكامل قوته فهو لن ينتظر حتى يداهمه‬ ‫هذا اليوم عىل حني غفلة‪ ،‬صديق آخر‬ ‫قرر قبل تسفريه من مكتبه أن يسافر‬ ‫هو إىل أرض أخرى ومكان آخر يقيض‬ ‫فيه أيام تقاعده فقام باالستثامر برشاء‬ ‫منزل يف مكان آخر من العامل القيص‬ ‫لريتاح فيه‪ ،‬وآخر كدس يف بيته أطنانا‬ ‫من الكتب يك يبدأ يف قراءتها يف أول‬ ‫يوم إجازة مفتوحة له‪ ،‬وغريه هيأ نفسه‬ ‫لهذا اليوم مبرشوع صغري ورشة صغرية‬ ‫كانت مبثابة الحلم الذي يتمنى تحقيقه‬ ‫طيلة أيام حياته فلم تسعفه أيامه‬ ‫لكرثة انشغاله فقرر البدء فيه ليكون أول‬ ‫يوم دوام له يف ورشته‪.‬‬ ‫كل هؤال وغريهم مروا عىل حيايت وأنا‬ ‫أكتب هذا املقال وأفكر يف ذات الوقت‬ ‫يف يومي السبعيني الذي بعون الله‬ ‫سأصله بعد عمر طويل وبصحة جيدة‪،‬‬ ‫فوجدتني أرضب كفا بكف ال ألوي عىل‬ ‫يشء ال ناصح يل وال مرشد يدلني عىل‬ ‫الطريق الصحيح فقلت يف نفيس لو أن‬ ‫من أنيطت به مسؤولية التقاعد يقوم‬ ‫بهذه املهمة فيفتح أبوابه لهذا النوع من‬ ‫االستشارات لقصدتهم اليوم وعرضت‬ ‫عليهم أمري فأنا ال أعرف يف حيايت اال‬ ‫وظيفتي وبضعة سطور أكتبها فنحن‬ ‫كام قال زميل يل معرش اإلعالميني ال‬ ‫نعرف إال بيع الكالم الذي باتت بضاعته‬ ‫كاسدة‪.‬‬ ‫سأترك ما تبقى من هذا السطر‬ ‫مفتوحا ملن يرغب يف إرشادي لكيفية‬ ‫الحياة بعد السبعني ‪ .....‬وسأعود لطرح‬

‫جاء الدور علي في التفكير جديا‬

‫في هذا اليوم‪ ،‬هل سأكون من‬

‫أتباع الفريق األول ممن يرد‬

‫إلى أرذل العمر فتتناوب عليهم‬

‫األدوية والعلل واألمراض أم‬

‫أكون من الفريق الثاني ممن‬

‫أعدوا العدة لهذا اليوم فبدأوا‬ ‫في تنفيذ ما خططوا له قبل‬

‫سنوات في حياتهم؟‬

‫ذات السؤال السابق‪ ،‬ملاذا تخطط‬ ‫صناديق التقاعد لرفع سن تقاعدنا لعرش‬ ‫سنوات أخرى تفرتض فيها وصولنا إىل‬ ‫سن املائة يك متنحنا تقاعدا مجزيا؟ هل‬ ‫عامل العمر كام ذكر أعاله هو السبب‬ ‫أم العامل االقتصادي الذي تنئ تحت‬ ‫وطئته هذه الصناديق هو عامل أسايس‬ ‫ورئييس يف هذا التوجه كام تقول‬ ‫دراساتهم االكتوارية وغريها التي تشري‬ ‫إىل أن أعداد املشرتكني من املتقاعدين‬ ‫يف تزايد مستمر بسبب تزايد عدد‬ ‫املوظفني يف القطاعني الحكومي‬ ‫والخاص يف مقابل شح يف اإليرادات‬ ‫واالستثامرات يف أصول الصناديق‬ ‫املالية أو العقارية أو االستثامرية‪ ،‬أم أن‬ ‫الرصاصة القاتلة التي تسببت يف عجز‬ ‫هذه الصناديق هي كام يقول أهله هو‬

‫التقاعد املبكر الذي يرتك فيه املوظف‬ ‫وظيفته وهو يف سن فتية ال يزال فيه‬ ‫قادرا ً عىل العمل والعطاء ويف قمة أدائه‬ ‫الوظيفي‪.‬‬ ‫هنا يف السلطنة ال يبدو األمر مختلفا‬ ‫كثريا عن غريه من دول العامل ورمبا قد‬ ‫يكون أسوأ قليال اذا ما استدعينا بعض‬ ‫أرقام املتقاعدين ال سيام املبكرين‬ ‫منهم يف التقاعد حيث وصل عددهم‬ ‫إىل أربعة عرش ألف متقاعد خالل العام‬ ‫الفائت فقط وليصل عددهم االجاميل‬ ‫ممن وصلوا سن التقاعد وممن اختاروا‬ ‫التقاعد املبكر سبيال لهم للخالص من‬ ‫الوظيفة إىل أكرث من أربعة ومثانني ألف‬ ‫متقاعد بارتقاع ميثل تسعة يف املائة‬ ‫عن العام الذي سبقه ويتقاضون مبلغاً‬ ‫شهريا يقدر بحوايل أربعامئة مليون‬ ‫ريال يف العام‪ ،‬ولن أشغلكم كثريا‬ ‫هنا باألرقام واإلحصاءات التي ميكن‬ ‫استقاءها من مراجعها األم‪ ،‬ولكن ما‬ ‫أردت االشارة اليه هو ارتفاع نسبة عدد‬ ‫املتقاعدين من العامنيني العاملني يف‬ ‫القطاعني العام والخاص وهو األمر‬ ‫الذي يرهق ميزانية صناديق التقاعد التي‬ ‫مل يكن ليخطر عىل بالها يوما أن ترتفع‬ ‫نسبة املتقاعدين إىل أرقام عالية األمر‬ ‫الذي بدأ معه الضوء األحمر باللمعان‬ ‫مؤذنا بالتلويح باحتاملية رفع السن‬ ‫املستحقة للتقاعد إىل ما بعد سن‬ ‫الستني إىل السبعني وهذا ما قد يغضب‬ ‫بعضا من املوظفني الحاملني بالتقاعد‬ ‫وفق ما خططوا له عند سن الستني‪.‬‬ ‫ستينية أم سبعينية هي أعامر التقاعد‬ ‫هذا مناط بصانعي السياسة واالقتصاد‬ ‫وما يقررونه من أمر‪ ،‬وما نقرره نحن‬ ‫ذواتنا هو أهم من ذلك أن نحيا حياة‬ ‫مليئة بالصحة والعافية ال تشكو من‬ ‫وهن يف العظم وال كدر يف الحياة‪.‬‬ ‫‪41‬‬


‫مقاالت‬

‫وهن العظم‬ ‫عبدالله بن سالم الشعيلي‬ ‫‪Twitter:@ashouily‬‬

‫قرأت خربين األول مبهج سار واآلخر‬ ‫مؤمل قاس‪ ،‬أما املبهج فيبرشنا بطول‬ ‫العمر لنصل إىل املائة عام ونحن‬ ‫بصحة وعافية‪ ،‬وهذه البشارة بالطبع‬ ‫ال ميلك البرش أجمعني منها شيئا‬ ‫فكل يشء مبشيئة الله وكام يقال أن‬ ‫«االعامر بيد الله»‪ ،‬ولكن املؤرشات‬ ‫والدالئل والتقدم الطبي وغريها من‬ ‫العوامل تبرش بطول العمر‪ .‬أما الخرب‬ ‫املؤمل فهو أن صناديق التقاعد العاملية‬ ‫مجتمعة تفكر يف رفع سن التقاعد إىل‬ ‫ما بعد السبعني عاما بسبب فرضية‬ ‫ارتفاع أعامرنا ولتغطية عجوزاتها املالية‬ ‫املرتتبة عىل مئويتنا فهم يحرتزون من‬ ‫طول العمر بتمديد سن التقاعد لسنوات‬ ‫عرش قادمة‪.‬‬ ‫ترى هل نعيش للامئة يك نحظى‬ ‫بتقاعد سبعيني؟ ال أدري ولكن ما أدريه‬ ‫هو أن الرأس مشتعل شيبا والعظم‬ ‫واهن من اآلن وأنا يف سن يربو عىل‬ ‫األربعني بقليل فكيف مبن يصل إىل‬ ‫السبعني هل سيكون بوسعه العمل‬ ‫ومامرسة نشاطه اليومي أم أن األمراض‬ ‫والعلل النفسية واملعنوية والعضوية‬ ‫ستداهمه من كل حدب وصوب بحيث‬ ‫ال تبقي عليه باقية حتى للتفكري فيام‬ ‫سيفعله بعد تقاعده‪.‬‬ ‫استعدادا لذلك اليوم بدأت يف‬ ‫البحث والسؤال عن الحياة بعد السبعني‬ ‫عىل فرضية أن الله سيمد يف عمري‬ ‫وأعامركم بإذنه تعاىل‪ ،‬فبدأت يف‬ ‫تقيص تجارب ممن وصلوا إىل ذلك‬ ‫العمر وتحدثوا وتكلموا ودونوا تجاربهم‬ ‫وحياتهم اليومية التي يقومون بها بعد‬ ‫تقاعدهم فوجدت أن البعض منهم‬ ‫صار طريح فراشه تتناوب عليه األدوية‬ ‫صبحا وعشية‪ ،‬والبعض صار معتكفا‬ ‫يف محرابه يدعو الله بحسن الخامتة‬ ‫‪40‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫وغفران الذنوب محاوال ما بقي له من‬ ‫عمر أن يكفر عام عمله يف صباه‪ ،‬وهذا‬ ‫البعض يرتكز أغلبه يف منطقتنا العربية‬ ‫الرشق أوسطية التي سجلت حسب‬ ‫إحصاءات منظمة الصحة العاملية‬ ‫متوسط أعامر ال يزيد عن السبعني عاما‬ ‫بحد أقىص‪ ،‬يف حني أن القامئة األخرى‬ ‫التي ارتفع فيها متوسط األعامر إىل‬ ‫ما فوق الثامنني عاما اختلفت تجاربها‬ ‫فمنهم من قال أنه وهو يف هذا السن‬ ‫الواهن ال يزال ميارس هوايته املفضلة‬ ‫منذ الصغر وهي امليش ملسافات‬ ‫طويلة ومنهم من قال أنه بدأ يف الكتابة‬ ‫والتدوين بعد هذا السن وأفضل ما‬ ‫أخرجه للبرشية من أعامل جاءت بعد‬ ‫هذا السن املتأخر كام قال االملاين‬ ‫جوته بأنه أتم رائعته الروائية فاوست‬ ‫وهو يف سن الثامنني وااليطايل فردي‬ ‫الذي قال بأنه أتم تلحني «عطيل» وهو‬ ‫بسن الرابعة والسبعني وغريهم كرث‬ ‫ممن وصلوا يف العمر أرذله‪.‬‬ ‫جاء الدور عيل يف التفكري جديا يف‬ ‫هذا اليوم‪ ،‬هل سأكون من أتباع الفريق‬ ‫األول ممن يرد إىل أرذل العمر فتتناوب‬ ‫عليهم األدوية والعلل واألمراض أم‬ ‫أكون من الفريق الثاين ممن أعدوا‬ ‫العدة لهذا اليوم فبدأوا يف تنفيذ ما‬ ‫خططوا له قبل سنوات يف حياتهم؟‬ ‫استحرضت رشيط حيايت منذ الطفولة‬ ‫وحتى اللحظة فوجدتني أسلك الطريق‬ ‫األوىل التي سلكها من قبيل من آبايئ‬ ‫واخواين ممن هم أكرب مني سنا‬ ‫فطريقي يبدو مسدودا ً مسدودا ً كام‬ ‫قال نزار اال إن آثرت اليوم فتحه عىل‬ ‫عوامل أخرى‪ .‬تذكرت قريب يل كيف أنه‬ ‫بدأ قبل بلوغه الخمسني يف التخطيط‬ ‫لسنواته املتبقية من عمره الوظيفي‬ ‫فجلس عىل مقعد الدراسة ليحصل‬

‫هنا في السلطنة ال يبدو األمر‬ ‫مختلفا كثيرا عن غيره من دول‬ ‫العالم وربما قد يكون أسوأ‬

‫قليال اذا ما استدعينا بعض‬

‫أرقام المتقاعدين ال سيما‬

‫المبكرين منهم في التقاعد‬


‫وجهة نظر عالمية‬

‫عن هواية أخرى‪ .‬تظهر األرقام املرتكزة‬ ‫عىل إحصاء الواليات املتحدة والتي تصور‬ ‫منو أصول صناديق التقاعد‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫أثر االنكامشات االقتصادية يف عام ‪2001‬‬ ‫وعام ‪ ،2008‬أن هذه األصول كانت بعد كل‬ ‫انكامش تستعيد عافيتها وتواصل النمو‬ ‫مام يشهد عىل مرونتها‪ .‬لقد كان منحنى‬ ‫التعايف يف الفرتة بعد انكامش ‪ 2008‬أقل‬ ‫قليال من منحنى التعايف بعد انكامش‬ ‫‪ .2001‬ويعود هذا إىل عمق وطول فرتة‬ ‫انكامش عام ‪ .2008‬ورغام عن ذلك تشري‬ ‫مؤرشات املنحنيني إىل مرونة صناديق‬ ‫التقاعد الوالئية واملحلية‪.‬‬ ‫صناديق التقاعد التشكل عبئا‬ ‫على دافعي الضريبة‬ ‫كثريا ما يجادل خصوم صناديق التقاعد‬ ‫الحكومية بأن دافعي الرضائب الميكنهم‬ ‫تحمل عبء متويل هذه الصناديق‪ ،‬لكن‬ ‫الحقيقة هي العكس متاما‪ .‬فرواتب‬ ‫التقاعد يتم متويلها مسبقا خالل فرتة‬ ‫عدة أعوام بحيث تعمل إيرادات االستثامر‬

‫ومساهامت املوطفني عىل تحريك منو‬ ‫األصول‪ .‬نتيجة لذلك يدفع دافعو الرضائب‬ ‫‪ %20‬فقط يف الدوالر لفوائد رواتب التقاعد‪.‬‬ ‫العام‪ .‬أما باقي الـ‪ 80‬سنتاً يف كل دوالر‬ ‫من فوائد التقاعد فيأيت من حصيلة‬ ‫اإلستثامرات ومساهامت العاملني‬ ‫أنفسهم‪ .‬وهذه صفقة رابحة لدافعي‬ ‫الرضائب‪ .‬فهم يحصلون عىل خدمة‬ ‫عامة ممتازة من املوظفني العموميني‬ ‫مقابل سداد ‪ 20‬سنتا فقط من كل دوالر‬ ‫للشق الخاص بالتقاعد من اإليرادات‪ .‬وألن‬ ‫العاملني يف الحكومة يحصلون عىل أجور‬ ‫أقل يف املتوسط من نظرائهم يف القطاع‬ ‫الخاص تشكل رواتب التقاعد أداة هامة‬ ‫لجذب املهنيني املؤهلني واالحتفاظ بهم‬ ‫يف الخدمة العامة‪ .‬وإذا وضعنا يف حسابنا‬ ‫اإليراد الرضيبي الذي يتحقق كنتيجة‬ ‫الستثامر أصول صناديق التقاعد وإنفاق‬ ‫املتقاعدين أنفسهم لرواتبهم سنجد‬ ‫أن العبء الرضيبي املتمثل يف سداد‬ ‫‪ 20‬سنتا يف الدوالر الواحد سيختفي‪.‬‬ ‫لذلك تشكل أموال التقاعد عبئا ضئيال‬ ‫عىل دافعي الرضائب هذا إذ وجد مثل هذا‬

‫العبء أصال وذلك بسبب ميزات التمويل‬ ‫املسبق‪ .‬وكثريا ما يركز خصوم التقاعد‬ ‫الحكومي عىل االلتزامات غري املمولة حني‬ ‫يطرحون الفكرة القائلة أن دافعي الرضائب‬ ‫الميكنهم سداد رواتب التقاعد‪ .‬فهم‬ ‫يفشلون يف إدراك أنك حني متول برنامجا‬ ‫مسبقا ستكون لديك التزامات غري ممولة‪.‬‬ ‫دعونا نفرتض أنك تريد أن متول مسبقا‬ ‫تكاليف التعليم الجامعي إلبنك وإنشاء‬ ‫صندوق متويل لهذا الغرض عند والدة هذا‬ ‫االبن‪ .‬ستكون لربنامج االدخار التعليمي‬ ‫هذا التزامات غري ممولة من اليوم األول‬ ‫وحتى دخول اإلبن الجامعة‪ .‬وعند تلك‬ ‫اللحظة‪ ،‬وبناء عىل عوامل مختلفة‪ ،‬ميكن‬ ‫أن يكون لدى هذا الصندوق فائض أو عجز‬ ‫أو أن يكون متوازنا‪ .‬نفس اليشء صحيح‬ ‫بالنسبة لرواتب التقاعد‪ .‬بالطبع إن بلوغ‬ ‫التوازن هام‪ .‬ولكن يف الواقع تجاوزت‬ ‫صناديق التقاعد تاريخيا النقطة التي يتوازن‬ ‫عندها الحساب‪ .‬إن االلتزامات غري املمولة‬ ‫«أداة تخويف» ابتدعها نقاد صناديق‬ ‫التقاعد الذين إما أنهم اليعلمون شيئا‬ ‫أو يتجاهلون عمدا كيف تنجح يف أدائها‬ ‫‪43‬‬


‫وجهة نظر عالمية‬

‫أنظمة تقاعد موظفي الحكومة مفيدة لدافع الرضائب‬ ‫(والية كاليفورنيا األمريكية نموذجا)‬ ‫من ورقة بحثية أعدها المؤتمر الوطني ألنظمة تقاعد الموظفين العموميين‬ ‫بالواليات المتحدة ‪ -‬أغسطس ‪٢٠١٧‬‬ ‫ترجمة قاسم مكي‬ ‫يستفيد دافع الضرائب من رواتب تقاعد موظفي القطاع العام بطرق متنوعة ال يكتب عنها العديد من المراقبين بما فيه الكفاية‬ ‫وأيضا اليفهمونها جيدا‪ .‬ففي سعيهم وراء أجوبة بسيطة ألسئلة معقدة تتعلق برواتب التقاعد الحكومية يتجاهل المراقبون‬ ‫السطحيون دائما حقائق بارزة‪ .‬مثال يحصل دافعو الضرائب على خدمات عامة من ممرضين وإطفائيين ومدرسين ورجال شرطة‬ ‫ويدفعون ‪ 20‬سنتا فقط في كل دوالر(‪ 100‬سنت) مخصص لتمويل فوائد تقاعدهم‪ .‬أما باقي المبلغ ( ‪ 80‬سنتا) فيأتي من إيرادات‬ ‫إستثمارات أموال صناديق تقاعد هؤالء الموظفين ومساهماتهم في هذه األموال‪.‬‬

‫كام يستفيد دافعو الرضائب من ‪3.7‬‬ ‫تريليون دوالر هي قيمة أصول صناديق‬ ‫التقاعد التي تستثمر يف االقتصاد األمرييك‬ ‫حيث توفر رأس املال للرشكات القامئة‬ ‫والناشئة‪ .‬إضافة إىل ذلك‪ ،‬يستفيد دافعو‬ ‫الرضائب من إنفاق املتقاعدين لألموال‬ ‫التي يحصلون عليها يف شكل رواتب‬ ‫تقاعد يف االقتصاد املحيل مام يساهم‬ ‫يف إيجاد وظائف جديدة‪.‬‬ ‫وفوق كل ذلك‪ ،‬قد تفوق اإليرادات‬ ‫الرضيبية التي يتم الحصول عليها من‬ ‫خالل إنفاق املتقاعدين لرواتب تقاعدهم‬ ‫واستثامرات أموال صناديق التقاعد ما‬ ‫يساهم به دافعو الرضائب يف رواتب‬ ‫التقاعد الحكومية‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫أدناه سنتوسع يف رشح‬ ‫املالحظات مستخدمني يف ذلك‬ ‫معلومات إمربيقية‪ .‬كام سرنكز أيضا عىل‬ ‫مرونة صناديق التقاعد الحكومية خالل‬ ‫فرتات االزدهار والرتدي يف االقتصاد وذلك‬ ‫تحت العناوين التالية‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬مرونة صناديق التقاعد‪ .‬ثانيا‪:‬‬ ‫صناديق التقاعد ال تشكل عبئا عىل دافعي‬ ‫‪42‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫كثيرا ما يجادل خصوم‬ ‫صناديق التقاعد الحكومية بأن‬ ‫دافعي الضرائب اليمكنهم‬ ‫تحمل عبء تمويل هذه‬ ‫الصناديق‪ ،‬لكن الحقيقة هي‬ ‫العكس تماما‬ ‫الرضائب‪ .‬ثم ثالثا وأخريا‪ :‬مساهامت‬ ‫دافعي الرضائب يف هذه الصناديق‬ ‫تعوضها كليا أو جزئيا اإليرادات الرضيبية‬ ‫التي يتم الحصول عليها من استثامرات‬ ‫أموال صناديق التقاعد الحكومية يف‬ ‫واإلنفاق املحيل‬ ‫املجتمع املحيل‬ ‫للمتقاعدين الحاصلني عىل رواتب تقاعد‪.‬‬ ‫بناء عىل ذلك سنجد أن تفكيك صناديق‬ ‫التقاعد كام ينادي بذلك الكثريون عىل‬ ‫أساس آيديولوجي أو نتيجة ملعلومات‬ ‫مضللة يؤذي دافعي الرضائب اقتصاديا‪.‬‬

‫فتحليالتنا للبيانات االمربيقية خالل‬ ‫الثالثني عاما األخرية تكشف أن إنهاء‬ ‫أنظمة التقاعد يساهم يف عدم املساواة‬ ‫بني الدخول ويف تباطؤ االقتصاد وتقلبه‪.‬‬ ‫لقد وجدنا أن االقتصاد سيخرس ثالثة‬ ‫تريليونات دوالرا بحلول عام ‪ 2025‬يف حال‬ ‫واصلت حكومات بعض الواليات تفكيك‬ ‫أنظمة التقاعد الحكومية‪ .‬بكلامت أخرى‬ ‫إن املامرسة السائدة يف تفكيك أنظمة‬ ‫التقاعد صفقة خارسة بالنسبة لدافعي‬ ‫الرضائب‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬مرونة صناديق التقاعد‬ ‫صناديق التقاعد مرنة ومدارة جيدا‪ ،‬لقد‬ ‫صمدت أمام اختبار الزمن ألكرث من‬ ‫‪ 100‬عام مع تقلب األوضاع االقتصادية‬ ‫صعودا وهبوطا‪ ،‬ولو كان املرشعون‬ ‫املحليون يف الواليات قد حافظوا عىل‬ ‫الجانب الذي يليهم من املساومة عىل‬ ‫مر السنني بسداد املدفوعات املجدولة‬ ‫يف وقتها لكان معظم من تخصصوا يف‬ ‫توجيه النقد لرواتب التقاعد قد بحثوا لهم‬


‫وجهة نظر عالمية‬ ‫دوالرا‪ .‬وكام يتضح فإن مساهمة دافعي‬ ‫الرضائب أقل بحوايل ‪ 2.1‬مليار دوالر عن‬ ‫اإليرادات التي نشأت عن استثامرات نظامي‬ ‫التقاعد املذكورين بجانب انفاق متقاعدي‬ ‫القطاع العام يف كاليفورنيا‪ .‬بكلامت أخرى‬ ‫حصل دافعو الرضائب عىل منحة بقيمة‬ ‫‪ 2.1‬مليار دوالر ( ‪ 29.1‬مليار دوالر ‪2.1 -‬‬ ‫مليار دوالر= ‪ 2.1‬مليار دوالر) فقط ألن‬ ‫الوالية بها صناديق تقاعد محلية ووالئية‪.‬‬ ‫باختصار يوضح تحليلنا « زيف» الحجة التي‬ ‫تقول أن دافعي الرضائب الميكنهم احتامل‬ ‫متويل صناديق التقاعد الحكومية‪.‬‬ ‫مالحظات ختامية‬

‫أضفنا هذه األرقام إىل تقديرات املعهد‬ ‫الوطني التي توضح أن انفاق املتقاعدين‬ ‫من موظفي القطاع العام يف كاليفورنيا‬ ‫نتجت عنه إيرادات محلية ووالئية بلغت‬ ‫قيمتها ‪ 6.9‬مليار دوالر سنجد أن إنفاق‬ ‫املتقاعدين واستثامر صناديق التقاعد يف‬ ‫والية كاليفورنيا حققا معا إيرادات محلية‬ ‫ووالئية بلغت يف جملتها ‪ 29.1‬مليار‬ ‫دوالر ( ‪ 22.2‬مليار دوالر ‪ 6.9 +‬مليار دوالر‬ ‫= ‪ 29.1‬مليار دوالر‪ ).‬علينا أن نتذكر أن‬ ‫هذا التحليل يرتكز فقط عىل استثامرات‬ ‫نظامي تقاعد موظفي الخدمة املدنية‬ ‫واملدرسني يف كاليفورنيا‪ .‬وميكن أن‬ ‫يتجاوز حجم اإليرادات مبلغ الـ ‪ 29.1‬مليار‬ ‫دوالر إذا وضعنا يف الحسبان استثامرات‬ ‫كل صناديق التقاعد الوالئية واملحلية يف‬ ‫هذه الوالية‪ .‬ماهو حجم مساهمة دافعي‬ ‫الرضائب يف صناديق التقاعد املحلية‬ ‫والوالئية يف كاليفورنيا؟‬ ‫بحسب بيانات إحصاء الواليات املتحدة‬ ‫كانت تلك املساهمة حوايل ‪ 27‬مليار‬

‫تلخيصا ملا ورد أعاله نقول أن رواتب‬ ‫التقاعد الحكومية صفقة رابحة بالنسبة‬ ‫لدافعي الرضائب‪ .‬فهم يحصلون عىل‬ ‫خدمات عامة من املمرضني واملدرسني‬ ‫وأفراد الرشطة يف األجل الطويل بدفع ‪20‬‬ ‫سنتا فقط يف كل دوالر يذهب إىل الرواتب‬ ‫التقاعدية لهؤالء املوظفني العموميني‪.‬‬ ‫ويستفيد دافعو الرضائب من األصول‬ ‫املالية للتقاعد التي يبلغ حجمها ‪3.7‬‬ ‫تريليون دوالر واملستثمرة يف اقتصادنا من‬ ‫جانب صناديق التقاعد الحكومية‪ .‬إضافة‬ ‫إىل ذلك يستفيد دافعو الرضائب حني‬ ‫ينفق املتقاعدون رواتبهم يف االقتصادات‬

‫املحلية ‪ .‬وعىل الرغم من أن هنالك‬ ‫حاجة للمزيد من األبحاث إال أن تحليالتنا‬ ‫األولية إلنفاق املتقاعدين واستثامرات‬ ‫رواتب التقاعد يف والية كاليفورنيا األمريكية‬ ‫تكشف أن هذه الرواتب ليست صفقة‬ ‫جيدة فقط ولكنها «صفقة عظيمة»‬ ‫بالنسبة لدافعي الرضائب‪ .‬فهم يحصلون‬ ‫عىل ‪ 2.1‬مليار دوالر يف شكل إيرادات‬ ‫رضيبية عىل مستوى الواليئ واملحيل‬ ‫بأكرث مام يساهمون به يف هذه الرواتب‪.‬‬ ‫بل بالعكس سيكون تفكيك أنظمة‬ ‫رواتب التقاعد نتيجة ملعلومات مضللة‬ ‫أو حجج آيديولوجية يتقدم بها خصوم‬ ‫رواتب التقاعد الحكومية « صفقة خارسة»‬ ‫لدافعي الرضائب‪ .‬وبشكل عام تكشف‬ ‫تحليالتنا السابقة للبيانات اإلمربيقية خالل‬ ‫أخر ثالثني عاما يف كل الواليات األمريكية‬ ‫الخمسني أن تفكيك أنظمة الرواتب‬ ‫يساهم يف تزايد انعدام املساواة يف‬ ‫الدخل وتباطؤ االقتصاد واشتداد وترية‬ ‫التقلب االقتصادي‪ .‬لقد وجدنا أنه يف حال‬ ‫االستمرار يف تفكيك أنظمة التقاعد العامة‬ ‫ستلحق باقتصاد الواليات املتحدة خسارة‬ ‫تصل إىل ثالثة تريليونات دوالر بحلول عام‬ ‫‪ .2025‬باختصار‪ ،‬رواتب التقاعد الحكومية‬ ‫غري مكلفة ومفيدة والقضاء عليها باهظ‬ ‫الكلفة وقرص نظر بالنسبة لدافعي‬ ‫الرضائب‪.‬‬

‫مالحظات المترجم‬ ‫المؤتمر الوطني ألنظمة تقاعد الموظفين العموميين تأسس عام ‪ 1941‬وهو أكبر رابطة مهنية لصناديق‬ ‫تقاعـد القطـاع العـام ويمثـل أكثـر مـن ‪ 500‬صنـدوق فـي الواليات المتحدة وكندا ويتشـكل من شـبكة فريدة‬ ‫غير ربحية من أمناء وإداريين ومسـؤولين ومحترفي اسـتثمار يديرون جماعيا أصوال تقاعدية تقارب قيمتها‬ ‫ثالثـة تريليـون دوالر أمريكـي لمصلحة ‪ 21‬مليون موظف عمومي ومتقاعد‪.‬‬

‫تعريفات‪:‬‬ ‫(بحسـب قاموس أكسـفورد راتب التقاعد مبلغ يدفع بانتظام في أثناء فترة تقاعد الشـخص ويسـتقطع من‬ ‫صنـدوق اسـتثمار يسـاهم فيـه ذلـك الشـخص أو الجهـة المخدمـة التـي كان يعمـل بها وذلك فـي أثناء فترة‬ ‫خدمتـه‪ .‬أمـا صنـدوق التقاعـد فهـو مجموعـة أمـوال أو صنـدوق مالـي تسـدد منـه رواتـب التقاعـد وتتراكـم‬ ‫فيـه األمـوال مـن خـالل مسـاهمات العامليـن أو الجهـات التـي يعملـون بهـا أو مـن األثنيـن معـا وذلك خالل‬ ‫فترة الخدمـة‪ -‬المترجم‪).‬‬ ‫(البيانـات اإلمبريقيـة تعنـي المعلومـات المسـتمدة أو التـي يمكـن التحقـق من صحتها من خـالل المالحظة‬ ‫أو التجربـة وليـس المعلومـات التـي يتـم اسـتنباطها بالتفكير النظري أو بالمنطق المجـرد فقط – المترجم‪).‬‬

‫‪45‬‬


‫وجهة نظر عالمية‬

‫بسبب آليات التمويل املسبق مثل رواتب‬ ‫التقاعد‪ .‬لقد اجتاز منوذج متويل التقاعد‬ ‫اختبار الزمن‪ .‬كام يجب تذكر أن أصول‬ ‫التقاعد تتيح مصدرا عظيام لتمويل رأس‬ ‫املال بالنسبة للرشكات القامئة والناشئة‬ ‫عىل السواء‪.‬‬ ‫مساهمات دافعي الضرائب عوضها‬ ‫إيرادات استثمارات صناديق الرواتب‬ ‫واإلنفاق المحلي للمتقاعدين‬ ‫تساعد صناديق التقاعد عىل تحريك‬ ‫اقتصادنا‪ ،‬فاالنفاق بواسطة املتقاعدين‬ ‫يحفز االقتصادات املحلية وتشكل أصول‬ ‫الصناديق مصدرا هاما لتمويل رأس املال‬ ‫بالنسبة للرشكات القدمية واملبتدئة ‪.‬‬ ‫لقد وجدت دراسة حديثة أجراها املعهد‬ ‫الوطني لضامن التقاعد أن كل دوالر يدفع‬ ‫يف راتب التقاعد يحقق ‪ 2.21‬دوالرا يف‬ ‫الناتج االقتصادي‪ .‬التكاد توجد أبحاث‬ ‫درست بدقة موضوع كفاية أو عدم كفاية‬ ‫‪44‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫اإليرادات الرضيبية التي يتم تحصيلها من‬ ‫خالل استثامرات صناديق التقاعد وإنفاق‬ ‫رواتب املتقاعدين يف االقتصادات املحلية‬ ‫ملقابلة الجزء الخاص بدافعي الرضائب‬ ‫من مساهامت التقاعد‪ .‬ولكن ميكن للمرء‬ ‫أن يحصل عىل فكرة عامة من البيانات التي‬ ‫قدمت يف دراسة املعهد الوطني لضامن‬ ‫التقاعد رغم محدوديتها‪ .‬تركز الدراسة عىل‬ ‫األثر االقتصادي إلنفاق رواتب املتقاعدين‬ ‫فقط وتغطي رواتب صناديق التقاعد‬ ‫الحكومية والخاصة وتكشف أن النشاط‬ ‫االقتصادي الذي تولد عن إنفاق رواتب‬ ‫املتقاعدين فقط يف عام ‪ 2014‬نتجت عنه‬ ‫إيرادات رضيبية بلغت قيمتها ‪ 187.7‬مليار‬ ‫دوالر‪ .‬علينا أن نقارن هذه اإليرادات مببلغ‬ ‫‪ 120.5‬مليار دوالر الذي شكل إجاميل قيمة‬ ‫مساهامت دافعي الرضائب لصناديق‬ ‫التقاعد الوالئية واملحلية يف نفس العام ‪.‬‬ ‫يشمل مبلغ ال ‪ 189.7‬مليار دوالرا الرضائب‬ ‫الفدرالية إىل جانب الوالئية واملحلية‬ ‫ويرتكز عىل رواتب تقاعد القطاعني العام‬

‫والخاص‪ .‬ولكنه ال يضم اإليرادات التي رمبا‬ ‫تولدت عن األثر االقتصادي الستثامرات‬ ‫صندوق التقاعد‪ .‬فاذا وضع هذا األثر يف‬ ‫الحسبان سيبدو أن اإليرادات الفدرالية‬ ‫والوالئية رمبا كانت كافية لسداد الجزء‬ ‫الخاص بدافعي الرضائب يف مساهامت‬ ‫رواتب التقاعد‪ .‬ولحسن الحظ‪ ،‬درس مؤخرا‬ ‫القامئون عىل نظامي تقاعد موظفي‬ ‫الخدمة العامة واملدرسني يف والية‬ ‫كاليفورنيا األثر االقتصادي الستثامراتهام‬ ‫يف الوالية‪ .‬إذا استخدمنا هذه البيانات‬ ‫ليك نحسب بالتقريب مقدار اإليرادات‬ ‫املحلية والوالئية التي ميكن أن تولدهام‬ ‫استثامرات نظامي التقاعد املذكورين‬ ‫سنجد أن هذه االستثامرت تدعم ‪1.45‬‬ ‫مليون وظيفة‪ .‬واذا كان متوسط الراتب يف‬ ‫كاليفورنيا حوايل ‪ 90‬ألف دوالرا يف عام‬ ‫‪ 2016‬ومتوسط معدل الرضيبة حوايل‬ ‫‪( %17‬الدخل ‪ +‬املبيعات‪ +‬العقار‪ +‬رسوم‬ ‫اإلنتاج) ستحقق هذه االستثامرات إيرادات‬ ‫والئية ومحلية بقيمة ‪ 22.2‬مليار دوالر‪ .‬إذا‬


‫مقاالت‬

‫املسؤول أو لغريها من االسباب‪ ،‬فيصبح‬ ‫رهني الوظيفة‪ ،‬غري قادر عىل فتح اآلمال‬ ‫لنفسه‪ ،‬وإعادة صياغتها من جديد‪ ،‬أو‬ ‫تقريب واقع اإللهام والتجديد إليها ‪ ،‬عرب ما‬ ‫لديه من أفكار إلقامة مرشوعاته‪ ،‬أو إلثبات‬ ‫ذاته‪ ،‬أو ملتابعة أعامله الخاصة‪ ،‬أو للتفرغ‬ ‫للقراءة والتعلم وغريها‪ ،‬هذه املوجهات‬ ‫والقناعات‪ ،‬هي من تصنع ثقافة التقاعد‪،‬‬ ‫وتضع املجتمع أمام خيار رصد محدداتها‪،‬‬ ‫وقراءة لطبيعة املامرسات الناتجة عن الفرد‬ ‫نحوها‪ ،‬ومعنى ذلك أن املتقاعد نفسه‬ ‫هو من يحدد مساره الحيايت‪ ،‬ويبني ثقافة‬ ‫التقاعد واملتقاعدين‪ ،‬ويرسم الطريق‬ ‫السليم ملفهومه يف السلم التنظيمي‬ ‫واالجتامعي‪ ،‬يف ظل محددات االنتاجية‬ ‫والقيمة املضافة التي يصنعها من التقاعد‬ ‫يف حياته‪ ،‬وما يحمله حول إرادته وفكره‬ ‫وثقافته‪ ،‬وأسلوبه واهتامماته‪ ،‬وحرصة‬ ‫ويقظته‪ ،‬وطريقة حديثه وأولوياته‪ ،‬وتعامله‬ ‫مع أرسته‪ ،‬والفرص التي يغتنمها لنجاحه‪،‬‬ ‫وما يثريه حول نفسه من إعجاب وتقدير‬ ‫واهتامم‪ ،‬وما يبنيه من قوة الشخصية‬ ‫التي يصنعها لنفسه‪ ،‬والتأثري الذي يوجده‬ ‫حول اهتامماته ومشاركاته ‪ ،‬ومساحات‬ ‫التفاؤل والتقارب الفكري مع جيل الشباب‪،‬‬ ‫واهتاممه بالتقنية وشبكات التواصل‬ ‫االجتامعي‪ ،‬كل ذلك وغريه كفيل بتغيري‬ ‫هذه الثقافة‪ ،‬فيصنع منها التجديد ‪ ،‬ويبنيها‬ ‫يف ظلها مسارات الذوق والرقي الفكري‪،‬‬ ‫ويعيد إنتاج ثقافة التقاعد من جديد عرب‬ ‫بناء مناذج حياتية ‪ ،‬وقصص نجاح ممتدة‪،‬‬ ‫لتصبح مدخل إلعادة النظر يف املفاهيم‬ ‫املغلوطة والقناعات السلبية ‪ ،‬والعبارات‬ ‫التي تصف املتقاعد‪ ،‬ملا تحمله هذه‬ ‫املحطة الحياتية من تنوع يف االهداف‪،‬‬ ‫وتحوالت يف مسارات التجديد‪ ،‬وفرض واقع‬ ‫جديد‪ ،‬ومساحات أكرب للتحرك واملرونة يف‬ ‫قراءة مفهوم التقاعد ذاته‪ ،‬واالستفادة من‬

‫فلسفة التقاعد باتت‬ ‫فلسفة حياة‪ ،‬وثقافة‬ ‫انطالقة متجددة‪،‬‬ ‫وإعادة ترتيب األولويات‬ ‫واالهتمامات‪ ،‬والبحث‬ ‫عن حضور أكبر مع األبناء‬ ‫واألسرة‬ ‫متغريات أسباب التقاعد‪ ،‬وحاالته ‪ ،‬منطلق‬ ‫لقراءته يف منوذج حيايت جديد‪ ،‬وشكل‬ ‫اجتامعي يؤمن بالتحدي واملبادرة والتجديد‪،‬‬ ‫والتطوير والبحث ‪ ،‬ألنه ينطلق من مسارات‬ ‫تجريبية سابقة‪ ،‬ومواقف مجربة ملموسة‪،‬‬ ‫فأنتجت إنجازا يبقى مدخال لفهم مسرية‬ ‫التحول يف حياة املتقاعد‪.‬‬ ‫عليه فإن واقع التعامل مع عينة من‬ ‫املتقاعدين‪ ،‬تشري إىل أن فلسفة التقاعد‬ ‫باتت فلسفة حياة‪ ،‬وثقافة انطالقة متجددة‪،‬‬ ‫وإعادة ترتيب األولويات واالهتاممات‪،‬‬ ‫والبحث عن حضور أكرب مع األبناء واألرسة‪،‬‬ ‫مبا يوفره له من مسار اجتامعي‪ ،‬ينشط فيه‬ ‫نحو العمل التطوعي‪ ،‬واملشاركة الفاعلة‬ ‫يف املناسبات الوطنية واالجتامعية‪ ،‬هذا‬ ‫األمر ينعكس عىل كال الجنسني من الذكور‬ ‫واإلناث ‪ ،‬وإن كان حظ األخري أكرث يف ظل‬ ‫مساحات االستقرار االرسي واالجتامعي‪،‬‬

‫خاصة مع توفر مؤسسات التدريب‬ ‫والتثقيف والتوعية‪ ،‬وتنوع الربامج املتاحة‬ ‫يف شبكات التواصل وغريها‪ ،‬يف التعلم‬ ‫الذايت‪ ،‬عىل أن بعض املعطيات التي‬ ‫يتعامل معها الفرد اليوم الناتجة عن االزدحام‬ ‫املروري‪ ،‬وحاالت القلق واالضطراب‬ ‫املرتبطة بالوظيفية وغريها‪ ،‬أو ما يتعلق‬ ‫منها بالوضع االقتصادي وإيقاف الرتقيات‬ ‫املالية‪ ،‬والبحث عن مداخل اقتصادية أخرى‬ ‫داعمة‪ ،‬تصنع من ثقافة التقاعد اسرتاحة‬ ‫محارب‪ ،‬يعيد خاللها حساباته‪ ،‬ويبني‬ ‫طموحاته ‪ ،‬ويؤسس مرشوعاته‪ ،‬ويفتح‬ ‫لنفسه مجال العمل‪ ،‬والبحث عن فرص‬ ‫أجمل للذات‪ ،‬وإعادة هندستها بطريقة‬ ‫تقرتب من قناعاته وأفكاره‪ ،‬التي رسمها‬ ‫ملستقبله القادم‪.‬‬ ‫من هنا فإن بناء ثقافة واعية منتجة لدى‬ ‫املتقاعد حول الحياة والواقع ‪ ،‬يجعل من‬ ‫عملية اتساع أفق الثقافة لديه‪ ،‬منطلق‬ ‫الهتاممه بالقراءة واالطالع والبحث‪ ،‬يف ظل‬ ‫ما ميتلكه من مساحات الوقت والهدوء‪،‬‬ ‫فيتعامل معها مبزيد من املهنية والحرص‬ ‫عىل تحقيقها‪ ،‬باعتبارها عادة يومية‬ ‫ومسار ال يحيد عنه‪ ،‬فتؤسس فيه‪ ،‬فن‬ ‫اتقان العادات‪ ،‬وتجدد الفرص‪ ،‬والبحث عن‬ ‫البدائل‪ ،‬ومساحات الرضا والقناعة االيجابية‬ ‫التي يولدها نحو مامرساته القرائية‪ ،‬وعزمية‬ ‫االرادة التي ميتلكها‪ ،‬فإن مسارات الوعي‬ ‫االجتامعي تجاه التقاعد عامة‪ ،‬واملتقاعد‬ ‫خاصة‪ ،‬تستدعي اليوم مراجعة مقننة تعيد‬ ‫النظر يف قوانني التقاعد وأنظمته ‪ ،‬وآليات‬ ‫عمل صناديق التقاعد‪ ،‬يف سبيل تقريب‬ ‫فجوة التباعد بينها‪ ،‬وإعادة رفع سقف‬ ‫رصيدها املتجه لبناء املواطن وإسعاده‪،‬‬ ‫بالشكل الذي يضمن قدرة املتقاعد عىل‬ ‫امتالك أدوات التغيري لعامله الجديد‪ ،‬رصيدا‬ ‫يدعم طموحاته‪ ،‬ويرقى بتوجهاته‪ ،‬ويبني‬ ‫فيه نوافذ األمل‪ ،‬ومساحات من الرضا أكرب‪.‬‬ ‫‪47‬‬


‫مقاالت‬

‫ثقافة التقاعد وبناء الفرص‬ ‫د‪ .‬رجب بن علي العويسي‬

‫‪Rajab.2020@hotmail.com‬‬

‫إن نظره متفحصة لحياة‬

‫المتقاعد تبرز هذا الرصيد‬

‫النوعي من التجارب التي‬

‫مر بها‪ ،‬واألفكار والقناعات‬ ‫ّ‬ ‫التي عايشها‪ ،‬فهو بيت‬

‫خبرة ال ينتهي أثره‪ ،‬وحياة‬

‫مهنية ال تنقطع بصيرتها‬

‫‪46‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫ينطلق مقالنا من أهمية الثقافة كقيمة‬ ‫مضافة يف حياة املتقاعد‪ ،‬باعتبارها‬ ‫أحد أهم أعمدة النجاح التي يوظفها يف‬ ‫تحقيق أهدافه وبناء مسارات حياتية؛ ودور‬ ‫املجتمع يف بناء ثقافة واعية متزنة نحو‬ ‫املتقاعد‪ ،‬وتغيري النظرة السلبية بشأن‬ ‫التقاعد واملعطيات املرتبطة به‪ .‬ذلك أن‬ ‫التقاعد جرس من الخربات والتجارب التي‬ ‫ينقلها املتقاعد لجيل املستقبل‪ ،‬ليجد‬ ‫فيها مصدر انطالقته وطريق نجاحه‪،‬‬ ‫وبناء مساراته الحياتية عىل وعي وبصرية‪،‬‬ ‫ملتمسا يف املتقاعدين طريق النجاح‪،‬‬ ‫متخطيا املصاعب والتحديات‪ ،‬باذال جهده‬ ‫ليصل إىل مرحلة الشعور بذاته‪ ،‬فحياتهم‬ ‫مالمح من نور العطاء‪ ،‬وفيض من ذكريات‬ ‫التضحيات‪ ،‬ومسارات متنوعة من اإلبداع‬ ‫واالبتكار‪ ،‬رسمت املواقف حياتهم‪ ،‬وأصلّت‬ ‫فيهم قيم املواطنة يف إيجابيتها ووالئها‬ ‫وانتامئها وصدق مامرساتها‪ ،‬وسمت بهم‬ ‫روح العطاء للوطن واإلنسان‪ ،‬فتالشت أمام‬ ‫صربهم وإخالصهم كل التحديات‪ ،‬التي‬ ‫كانوا خري قارئ ملعطياتها ‪ ،‬املدرك آلليات‬ ‫التعامل معها‪ ،‬وهم ينجزون وينتجون‪،‬‬ ‫ويقدّمون ويبادرون‪ ،‬فصنعوا من عطائهم‬ ‫فخرا‪ ،‬وألهموا من بعدهم بحسن صنيعهم‪،‬‬ ‫وجميل صنعهم‪ ،‬وطيب أخالقهم‪ ،‬وحسن‬ ‫تقييمهم لألمور‪ ،‬فنالوا قصب السبق يف‬ ‫التضحية والفداء‪ ،‬والتطوع وغرس بذور‬ ‫الوفاء‪ ،‬زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون‪ ،‬إن نظره‬ ‫متفحصة لحياة املتقاعد تربز هذا الرصيد‬ ‫النوعي من التجارب التي م ّر بها‪ ،‬واالفكار‬ ‫والقناعات التي عايشها‪ ،‬فهو بيت خربة ال‬ ‫ينتهي أثره‪ ،‬وحياة مهنية ال تنقطع بصريتها‪،‬‬ ‫إنه يقرأ يف الحياة التجدد واملدد‪ ،‬وينظر إليها‬ ‫يف ثوب الحسن والصرب‪ ،‬ويقرأها يف فهم‬ ‫الواعي املدرك لكل متغرياتها ومؤثراتها‪،‬‬ ‫فامتلك ألجلها روح العطاء‪ ،‬وقوة التحمل‪،‬‬ ‫وعزمية االرادة‪ ،‬التي تعيد فيه ذكريات األيام‬ ‫الخالية ‪ ،‬فيستمتع بها‪ ،‬ويسعد عندما يجد‬

‫نفسه يف أوائل القامئة ‪ ،‬سبيل لتحقق‬ ‫النجاح‪ ،‬ليلجأ إليه من يحاولون أن يصنعوا‬ ‫لحياتهم مجدا وقوة‪ ،‬ولعطائهم بلسام‬ ‫يفوح عطره االرجاء‪ ،‬فيستمتعون بجامليات‬ ‫الحديث معهم‪ ،‬وينصتون لحكاية الصرب‪،‬‬ ‫فيشحذون الهمم ‪ ،‬ويبدأون باالستعداد‬ ‫لقادم أفضل‪ ،‬بعد أن عرفوا موقع القوة من‬ ‫الخلل‪ ،‬وطريقة الصمود وآليات العمل‪ .‬فام‬ ‫يزيدهم ذلك إال شموخا وقوة‪ ،‬ومينحهم‬ ‫االرادة ليواصلوا مشوار العطاء‪.‬‬ ‫غري أن الصورة القامتة التي ينسجها‬ ‫البعض عرب شبكات التواصل االجتامعي‬ ‫واإلعالم وغريها من منصات التواصل‬ ‫والحوار حول املتقاعدين‪ ،‬واملفاهيم‬ ‫السلبية املغلوطة حول التقاعد‪ ،‬كام يقال‬ ‫بأنه‪ :‬املوت املبكّر‪ ،‬والطريق إىل األمراض‪،‬‬ ‫والسبيل إىل االنعزال والوحدة‪ ،‬و السبب‬ ‫يف هواجس التفكري السلبي‪،‬؛ مفاهيم‬ ‫ووجهات نظر ال ميكن تعميمها‪ ،‬تتجاىف مع‬ ‫الحقيقة التي ينبغي أن يدركها الجميع‪ ،‬بأن‬ ‫علو الهمة‪ ،‬ومساحات الرضا‪ ،‬وإرادة العزم‬ ‫والحزم‪ ،‬ومساحات اإليجابية‪ ،‬وقوة الهدف‬ ‫الذي يختلج نفس املتقاعد‪ ،‬والطموحات‬ ‫التي يرغب يف تحقيقها‪ ،‬وقناعاته حول‬ ‫ذاته بعد التقاعد‪ ،‬ونظرته إليها‪ ،‬وما يحمله‬ ‫من اإليجابية والرضا‪ ،‬والبحث والتفرغ‬ ‫إلدارة مشاريعه‪ ،‬أو رعاية أرسته‪ ،‬أو تقوية‬ ‫معارفه وثقافته‪ ،‬بطريقة تعزز لديه شعور‬ ‫االلتزام الذايت‪ ،‬واالنطالقة لعامله املتجدد‬ ‫وفق آليات جديدة ‪ ،‬أو ما قد يكون بعكس‬ ‫ذلك كله؛ موجهات تبني ثقافة املتقاعد‪،‬‬ ‫وتصنع له الفارق‪ ،‬فيبدأ مبقارنة عاملني يف‬ ‫حياته‪ ،‬ما قبل التقاعد ومساحة القوة التي‬ ‫صنعها لذاته‪ ،‬وما بعد التقاعد والفرص التي‬ ‫وجدت له ‪ ،‬فام بني حياته السابقة التي‬ ‫التزم فيها بوظيفة معينة ‪ ،‬يبدأها من أول‬ ‫الصباح إىل نهاية الدوام الرسمي‪ ،‬ثم يأيت‬ ‫إىل البيت وهو منهك بتأثري االزدحام‪ ،‬أو‬ ‫لعدم شعوره بالرضا الوظيفي لخالف مع‬


‫أخبار عالمية‬ ‫أرقام مقلقة في المكسيك‬ ‫عىل الرغم من أنه يف الدول املتقدمة‬ ‫أصبحت توقعات املتوسط العام‬ ‫للحياة تشري إىل أن مواطني دول‬ ‫مثل أوروبا وأمريكا الشاملية ميكن أن‬ ‫يتوقعوا أن يعيشوا بصحة جيدة حتى‬ ‫‪ 80‬عاما من عمرهم‪ ،‬لكن الكثريين من‬ ‫مواطني هذه الدول عندما يصلون إىل‬ ‫األربعينيات والخمسينيات من عمرهم‬ ‫يشعرون باألسف عىل أنفسهم ألنهم‬ ‫رمبا لن يكونوا قادرين عىل التقاعد اال‬ ‫يف أواخر الستينات من عمرهم‪ ،‬وهذا‬ ‫األسف قد يبدو رفاهية إذا قارنا هذه‬ ‫االوضاع يف الدول املتقدمة مع حال‬ ‫التقاعد يف املكسيك حيث يبلغ سن‬ ‫التقاعد الرسمي ‪ 65‬عاما‪ ،‬غري أن البيانات‬ ‫توضح أنه فيام يتعلق برشيحة السكان‬ ‫املكسيكيني الذين يزيد عمرهم عن ‪65‬‬ ‫عاما يعيش ‪ 20‬باملائة منهم يف حالة‬ ‫فقر‪ .‬وهذا يعني أنه يف املتوسط‪،‬‬ ‫يتعني عىل الرجل املكسييك أن يعمل‬ ‫حتى يبلغ عمره ‪ 72.3‬سنة ‪ -‬وهو رقم‬ ‫مثري للقلق للغاية بالنظر إىل أن متوسط‬ ‫العمر املتوقع هو ‪ 71.4‬سنة فقط!‬

‫الهولنديون األكثر حصافة مالية‬ ‫يعد اإلحساس باألمان املايل من‬ ‫العوامل التي لها أهمية قصوى‬ ‫يف االستمتاع بسنوات بالتقاعد‬ ‫يف هولندا‪ ،‬ويبدو أن املتقاعدين‬ ‫الهولنديني هم أكرث املخططني‬ ‫املاليني حصافة يف الدول املتقدمة‪.‬‬ ‫ويتعرض ‪ 1.4‬باملائة فقط من‬ ‫املتقاعدين الهولنديني إىل ما ميكن‬ ‫أن نطلق عليه «املخاطر املالية»‪،‬‬ ‫وهي نسبة تقل ست مرات مقارنة مع‬ ‫املتقاعدين املعرضني ألخطار مالية‬ ‫يف اململكة املتحدة‪ .‬ويستخدم‬ ‫املتقاعدون الهولنديون هذه الرفاهية‬ ‫والوفرة املالية لالستمتاع بأشياء مثل‬ ‫السفر وتناول الطعام يف الخارج‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫حقائق مدهشة عن التقاعد يف العالم‬ ‫البريطانيون األفضل تعليما‬ ‫وفقا لبيانات جديدة صادرة عن منظمة التعاون والتنمية االقتصادية ومكتب‬ ‫يوروستات لإلحصائيات‪ ،‬فإن املواطنني الربيطانيني الذين تزيد أعامرهم عن ‪60‬‬ ‫عاما هم األفضل تعليام يف أوروبا مقارنة مع نفس الرشيحة العمرية يف الدول‬ ‫األوروبية األخرى‪ ،‬وبفضل ما يحصلون عليه من مزايا للتقاعد فهم األقل احتياجا‬ ‫لإلنفاق عىل صحتهم وال يتجاوز هذا اإلنفاق ‪ 1،3‬باملائة من املعاش التقاعدي‪.‬‬ ‫وفيام يتعلق بعادات اإلنفاق واالستهالك‪ ،‬فإن املتقاعدين الربيطانيني هم أيضا‬ ‫األكرث إنفاقا عىل الثقافة والرتفيه يف أوروبا (ينفق الربيطانيون ‪ 12،1‬باملائة من‬ ‫معاشاتهم التقاعدية عىل احتياجات ثقافية مثل رشاء الكتب واملطبوعات وارتياد‬ ‫السينام واملسارح واملتاحف وذلك مقارنة مع املتوسط األورويب لإلنفاق عىل بند‬ ‫الثقافة والرتفيه البالغ ‪ 7.1‬باملائة)‪ .‬ويقيض املتقاعد الربيطاين يف املتوسط ‪13‬‬ ‫دقيقة من وقته يوميا يف مامرسة أنشطة بدنية مقارنة مع ساعة يف املتوسط‬ ‫يقضيها املتقاعدون يف اسبانيا ملامرسة الرياضة البدنية‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬


‫أخبار عالمية‬ ‫نصف متقاعدي كوريا الجنوبية‬ ‫يعيشون في فقر نسبي‬ ‫عىل الرغم من متتع جمهورية كوريا‬ ‫الجنوبية باقتصاد قوي‪ ،‬يعيش نحو‬ ‫نصف مواطنيها كبار السن (‪ 45.6‬يف‬ ‫املائة) يف فقر نسبي‪ .‬وعندما نقارن‬ ‫ذلك باململكة املتحدة عىل سبيل‬ ‫املثال نجد أن ‪ 8.6‬باملائة فقط من‬ ‫كبار السن الذين تزيد أعامرهم عن‬ ‫‪ 65‬عاما ال يستطيعون اإلنفاق عىل‬ ‫انفسهم‪ ،‬وتعد نسبة ‪ 45.6‬باملائة‬ ‫يف كوريا هي أربعة أضعاف نسبة‬ ‫الفقر النسبي يف دول منظمة التعاون‬ ‫والتنمية االقتصادية‪ ،‬واالسوأ أن أرقام‬ ‫الفقر النسبي يف كوريا قد تزيد بسبب‬ ‫معدالت الشيخوخة العالية وزيادة‬ ‫نسبة كبار السن الذين ال يقدرون عىل‬ ‫إعالة أنفسهم ماديا‪.‬‬

‫فرنسا‪ :‬اهتمام بالثقافة‬ ‫والتسوق‬ ‫لدى فرنسا أيضا معدالت مرتفعة‬ ‫من الشيخوخة السكانية ولكنها تتبع‬ ‫سياسات للتكيف مع ذلك ومن أهم‬ ‫هذه السياسات توسيع إنفاقها العام‬ ‫عىل املعاشات التقاعدية‪ .‬وقد قامت‬ ‫فرنسا برفع سن التقاعد إىل ‪ 62‬عاما‬ ‫وسن الحصول عىل معاش كامل إىل‬ ‫‪ 67‬عاما‪ ،‬وهذا يعني أنه مع متوسط‬ ‫عمر يبلغ ‪ 78.7‬عام ملواطنيها يبدو‬ ‫أنه ال يزال لديهم متسع من الوقت‬ ‫لالستمتاع بسنوات التقاعد‪ .‬وتشري‬ ‫إحصائيات مكتب يوروستات إىل أن‬ ‫جانبا من إنفاق الفرنسيني املتقاعدين‬ ‫يذهب إىل متطلبات الثقافة والسفر‬ ‫وإن كان مبعدل أقل من املتقاعدين‬ ‫يف بريطانيا‪ ،‬ويبلغ اإلنفاق الفرنيس‬ ‫عىل الثقافة ‪ 6،9‬باملائة كام يخصص‬ ‫املتقاعدون الفرنسيون جانبا مهام من‬ ‫إنفاقهم عىل التسوق‪.‬‬ ‫‪51‬‬


‫أخبار عالمية‬ ‫إسبانيا تخفض اإلنفاق‬ ‫على معاشات التقاعد‬ ‫خالل السنوات املاضية شهدت أنظمة‬ ‫التقاعد واملعاشات التقاعدية يف أسبانيا‬ ‫عددا من اإلصالحات بسبب األزمة‬ ‫االقتصادية واالرتفاع املتسارع يف شيخوخة‬ ‫السكان‪ .‬وميثل اإلنفاق عىل املعاشات‬ ‫التقاعدية حاليا ‪ 10‬باملائة من حجم اإلنفاق‬ ‫العام يف أسبانيا‪ ،‬ولكن عىل النقيض من‬ ‫أملانيا‪ ،‬من املتوقع أن ينخفض هذا الرقم‬ ‫خالل السنوات املقبلة‪ .‬ويعد معدل الفقر‬ ‫يف سن الشيخوخة منخفضا نسبيا وقد‬ ‫تراجع من ‪ 15.1‬باملائة إىل ‪ 12.8‬باملائة بني‬ ‫عامي ‪ 2007‬و‪ .2010‬وينفق املتقاعدون‬ ‫األسبان جانبا من دخلهم عىل تناول‬ ‫الطعام خارج املنزل بنسبة ‪ 7.3‬باملائة عىل‬ ‫وجه التحديد‪ .‬وإذا أجرينا مقارنات مع دول‬ ‫أخرى نجد أنه يف بلدان أوروبا الرشقية‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك التفيا وسلوفاكيا وبلغاريا‪ ،‬ينفق‬ ‫املتقاعدون يف هذه الدول أقل من ‪ 2‬باملائة‬ ‫من دخلهم يف املطاعم‪ ،‬ويف اململكة‬ ‫املتحدة ينفق الربيطانيون نحو ‪ 6‬يف املائة‪.‬‬

‫كبار السن األلمان‪..‬‬ ‫شغف بالسفر والثقافة‬ ‫تنفق أملانيا حاليا نحو ‪ 10‬يف املائة‬ ‫من ناتجها املحيل اإلجاميل عىل‬ ‫املعاشات التقاعدية العامة‪ ،‬وهو‬ ‫رقم مامثل لبلجيكا وسلوفينيا‪ .‬غري‬ ‫أن انظمة التقاعد يف املانيا تواجه‬ ‫ضغوطا بسبب شيخوخة سكانية‬ ‫رسيعة وارتفاع متوسط العمر املتوقع‬ ‫للسكان وانخفاض معدالت الخصوبة‪،‬‬ ‫مام يعني أنه من املتوقع ارتفاع انفاق‬ ‫الحكومة عىل املعاشات التقاعدية إىل‬ ‫‪ 13‬باملائة من الناتج املحيل اإلجاميل‬ ‫بحلول عام ‪ ،2050‬وهو معدل أعىل من‬ ‫املتوسط األورويب‪ .‬ولكن ماذا يفعل‬ ‫املتقاعدون األملان بهذه األموال؟ قد‬ ‫يفاجئك أن تسمع أن الجانب األكرب من‬ ‫انفاق كبار السن األملان يذهب إلرضاء‬ ‫شغفهم بالسفر والثقافة ولهذا السبب‬ ‫ميثل السياح االملان رشيحة مهمة‬ ‫للغاية من جمهور السياحة العاملية‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬


‫‪٢٣٠‬‬

‫أخبار عالمية‬

‫الصني تشجع رشاكة القطاعني العام والخاص يف رعاية المسنني‬ ‫أعلنـــت الصـــني أنهـــا ســـتعمل عـــىل‬ ‫تشـــجيع الرشاكـــة بـــني القطاعـــني‬ ‫العـــام والخـــاص يف صناعـــة رعايـــة‬ ‫املســـنني‪ ،‬وحســـب وثيقـــة مشـــرتكة‬ ‫أصدرتهـــا وزارة املاليـــة ووزارة‬ ‫الشـــؤون املدنيـــة ووزارة املـــوارد‬ ‫اإلنس ــانية والض ــامن االجتامع ــي‪ ،‬ف ــإن‬ ‫االســـتغالل األوســـع للرشاكـــة بـــني‬ ‫القطاعـــني العـــام والخـــاص يجـــب‬ ‫أن يوفـــر املزيـــد مـــن االســـتثامرات‬ ‫الخاصـــة يف قطـــاع رعايـــة املســـنني‬ ‫ليصبـــح أكـــرث فعاليـــة ويســـاهم يف‬ ‫خل ــق وظائ ــف تتعل ــق به ــذا النش ــاط‪.‬‬ ‫وبحســـب وزارة الشـــؤون املدنيـــة‬ ‫يوجـــد يف الصـــني أكـــرث مـــن ‪230‬‬ ‫مليـــون شـــخص يف ســـن الـــ‪ 60‬أو‬ ‫أكـــرب حتـــى نهايـــة ‪ ،2016‬مبـــا ميثـــل‬ ‫‪ 16.7‬باملائـــة مـــن إجـــاميل عـــدد‬ ‫الســـكان‪ ،‬وسيشـــكل املســـنون‬ ‫بالصـــني نحـــو ربـــع ســـكان البـــالد‬ ‫بحل ــول ع ــام ‪ ،2030‬وم ــن جان ــب آخ ــر‬ ‫هنـــاك فقـــط ‪ 31.6‬رسيـــر يف دور‬ ‫الرعايـــة لـــكل ‪ 1000‬مواطـــن مســـن‬

‫مليون شخص‬

‫في سن الـ‪ 60‬أو أكبر حتى‬ ‫نهاية ‪2016‬‬

‫ما يمثل ‪16.7‬‬ ‫بالمائة من‬

‫إجمالي عدد‬

‫حتـــى نهايـــة ‪ 2016‬وفقـــا للـــوزارة‪.‬‬ ‫وذكـــرت الوثيقـــة أن الحكومـــة‬ ‫ستشـــجع رشكات خاصـــة كذلـــك‬ ‫عـــىل إدارة املرافـــق العامـــة لرعايـــة‬ ‫املس ــنني وخدم ــات رعاي ــة املس ــنني‬ ‫باألحيـــاء الســـكنية‪ ،‬لتضـــم أنشـــطة‬ ‫رعايـــة املســـنني اللياقـــة البدنيـــة‬ ‫والرعايـــة الطبيـــة وخدمـــات تعليميـــة‬ ‫وترفيهي ــة‪ ،‬وأش ــارت الوثيق ــة إىل أن ــه‬ ‫يجــب عــىل الســلطات زيــادة اإلنفــاق‪،‬‬ ‫فيـــام يتعـــني عـــىل املؤسســـات‬ ‫املالي ــة تش ــجيع مرشوع ــات الرشاك ــة‬ ‫ب ــني القطاع ــني الع ــام والخ ــاص م ــن‬ ‫أجـــل الوصـــول إىل خدمـــات صحيـــة‬ ‫أفضـــل وأكـــرث شـــموال للمســـنني‪.‬‬

‫السكان‬

‫‪53‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫‪9١٨‬‬

‫نفقات التأمني االجتمايع يف ألمانيا تتجاوز ‪ 900‬مليار يورو‬ ‫أظهـــر تقريـــر يف أملانيـــا أن ارتفـــاع‬ ‫نفقـــات نظـــام التأمـــني االجتامعـــي‬ ‫والصح ــي وأم ــوال التقاع ــد يف أملاني ــا‬ ‫أدى لتزايـــد واضـــح يف النفقـــات‬ ‫االجتامعيـــة‪.‬‬ ‫وحســـب تقريـــر نرشتـــه صحيفـــة‬ ‫«هاندل ــز ب ــالت» األملاني ــة فإن ــه ع ــىل‬ ‫تكاليف نظام التأمين‬ ‫الرغــم مــن أن نســبة العاملــة التــي تــم‬ ‫تش ــغيلها ع ــام ‪ 2016‬بلغ ــت مس ــتوى‬ ‫االجتماعي في ألمانيا‬ ‫قياســـيا‪ ،‬مـــام ســـاعد عـــىل تحســـن‬ ‫ظـــروف النمـــو االقتصـــادي بشـــكل‬ ‫العام الماضي‬ ‫واض ــح‪ ،‬إال أن تكالي ــف نظ ــام التأم ــني‬ ‫االجتامعـــي يف أملانيـــا ارتفعـــت إىل‬ ‫‪ 918‬مليـــار يـــورو العـــام املـــايض أي االملاني ــة أن حج ــم اإلنف ــاق االجتامع ــي‬ ‫بزي ــادة ‪ 32،6‬ملي ــارات ي ــورو ع ــن ع ــام س ــيصل إىل ‪ 1،1‬تريلي ــون ي ــورو ع ــام‬ ‫‪. 2021‬‬ ‫‪.2015‬‬ ‫وتوقـــع معـــدو التقريـــر أن تتجـــاوز مـــن جانـــب آخـــر كشـــف اســـتطالع‬ ‫تكاليـــف النظـــام االجتامعـــي يف للـــرأي نـــرشت نتائجـــه وكالـــة األنبـــاء‬ ‫أملانيـــا حاجـــز تريليـــون يـــورو بحلـــول االملاني ــة أن واح ــدا م ــن ب ــني كل اثن ــني‬ ‫نهايـــة الفـــرتة الترشيعيـــة املقبلـــة‪ ،‬مـــن املواطنـــني يف أملانيـــا يخـــى‬ ‫حيـــث ســـبق أن أعلنـــت الحكومـــة عـــدم العثـــور يف الكـــرب عـــىل بيـــت‬

‫مليار يورو‬

‫‪52‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫املســـنني املناســـب‪.‬‬ ‫وقـــال شـــتيفان ايتجيتـــون‪ ،‬خبـــري‬ ‫مؤسســـة بريتلســـامن يف برلـــني‬ ‫والتـــي كلفـــت معهـــد امنيـــد‬ ‫املتخصـــص بإجـــراء االســـتطالع‪:‬‬ ‫«هـــذه نتيجـــة مثـــرية للقلـــق خاصـــة‬ ‫بعـــد عـــرش ســـنوات مـــن الفحـــص‬ ‫لبيـــوت املســـنني»‪.‬‬ ‫وهنـــاك جـــدل ســـاخن منـــذ ســـنوات‬ ‫يف قطـــاع الصحـــة يف أملانيـــا‬ ‫بشـــأن إصـــالح نظـــام مراقبـــة بيـــوت‬ ‫املســـنني وتقييمهـــا حيـــث تطالـــب‬ ‫مؤسســـة بريتلســـامن بتوفـــري بحـــث‬ ‫إلكـــرتوين ســـهل وواضـــح للمســـنني‬ ‫عـــىل اإلنرتنـــت عـــن بيـــوت املســـنني‬ ‫املناســـبة‪ ،‬وتـــرى الهيئـــات األملانيـــة‬ ‫املعني ــة مبراقب ــة بي ــوت املس ــنني أن ــه‬ ‫ال يت ــم إلق ــاء الض ــوء بالش ــكل ال ــكايف‬ ‫عـــىل الفـــروق التـــي متيـــز بـــني هـــذه‬ ‫البيـــوت مـــام يجعـــل األمـــور صعبـــة‬ ‫بالنســـبة للمســـنني‪.‬‬


‫أخبار عالمية‬ ‫القامئة‪ .‬وبحلول عام ‪ 2050‬يقدر البنك‬ ‫الدويل أن عدد السكان املسنني يف العامل‬ ‫سوف أكرث من ثالثة أضعاف ليصل‬ ‫إىل ‪ 2.1‬مليار شخص مام يجعل األمن‬ ‫التقاعدي واحدة من القضايا االجتامعية‬ ‫األكرث إلحاحا التي يواجهها العامل خالل‬ ‫العقود الثالثة املقبلة‪ ،‬وهذا النمو الرسيع‬ ‫لكبار السن سيجرب العديد من البلدان‬ ‫عىل إعادة التفكري يف نظم املعاشات‬ ‫التقاعدية العامة وسيضطر كثريون يف‬ ‫العامل املتقدم إىل التصدي لالتجاهات‬ ‫الدميوغرافية القوية عاجال وليس آجال‪.‬‬

‫وأشارت الدراسة إىل أنه يف اليابان‬ ‫وبريطانيا والواليات املتحدة وإيطاليا‬ ‫وأسرتاليا يحصل ‪ 90‬يف املائة من الذين‬ ‫تزيد أعامرهم عن ‪ 65‬سنة عىل نوع من‬ ‫املعاشات التقاعدية العامة‪ ،‬وهذه البلدان‬ ‫لديها بالفعل نسب إعالة أكرب لكبار السن‬ ‫باملقارنة مع من هم يف سن العمل‪،‬‬ ‫ووفق دائرة البحوث الربملانية األوروبية‬ ‫يعتمد مواطن من كل أربعة مواطنني يف‬ ‫االتحاد األورويب حاليا عىل دخل املعاش‬ ‫التقاعدي‪.‬‬

‫وحتى الصني ليست يف مأمن من الضغط‬ ‫الدميوغرايف حيث أفاد مكتب اإلحصاءات‬ ‫الوطنية أن عدد العامل الذين ترتاوح‬ ‫أعامرهم بني ‪ 16‬و ‪ 59‬عاما انخفض مبقدار‬ ‫‪ 4.87‬مليون شخص يف عام ‪،2015‬‬ ‫وحسب تقديرات املنتدى االقتصادي‬ ‫العاملي فإن مجموع السكان العاملني يف‬ ‫الصني سوف ينخفض بنسبة ‪ 23‬باملائة‬ ‫بحلول عام ‪ 2050‬عىل الرغم من وقف‬ ‫العمل بسياسة الطفل الواحد منذ عام‬ ‫‪.2015‬‬

‫‪55‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫تراجع ترتيب الواليات المتحدة‬

‫أوروبا األفضل عالميا يف أنظمة الضمان االجتمايع‬

‫أوضح املؤرش السنوي للتقاعد الصادر‬ ‫عن رشكة «ناتكسيس»‪ ،‬املتخصصة يف‬ ‫قطاع الصريفة والتأمني وإدارة األصول‬ ‫ومقرها بوسطن بالواليات‪ ،‬أن الدول‬ ‫األوربية مازالت هي األفضل عامليا يف‬ ‫نظم الضامن والحامية االجتامعية‪ ،‬يف‬ ‫حني تراجع ترتيب الواليات املتحدة والتي‬ ‫خرجت هذا العام من قامئة أفضل ‪ 15‬دولة‬ ‫عىل املؤرش العاملي للتقاعد‪.‬‬ ‫ويتم وضع املؤرش بناء عىل نقاط محددة‬ ‫ملختلف الجوانب التي متثل ركائز أنظمة‬ ‫الضامن والرفاة االجتامعي مثل الوصول‬ ‫إىل الخدمات املالية والرعاية الصحية‬ ‫الجيدة‪ ،‬فضال عن القدرة عىل العيش‬ ‫بشكل مريح يف بيئة نظيفة وآمنة ويشمل‬ ‫املؤرش دراسة لألوضاع يف ‪ 43‬دولة يف‬ ‫أوروبا واسرتاليا وأمريكا الشاملية إضافة‬ ‫إىل نيوزيلندا‪.‬‬ ‫ووفق املؤرش كانت الرنويج هي األفضل‬ ‫عامليا واحتلت املرتبة األوىل للعام الثاين‬ ‫عىل التوايل وجاء من بعدها سويرسا‬ ‫وايسلندا‪ ،‬ثم السويد التي استحوذت‬ ‫عىل املركز الرابع‪ ،‬ويليها نيوزيلندا‪ ،‬وحلت‬ ‫الواليات املتحدة يف املركز رقم ‪ 17‬عامليا‪.‬‬ ‫وتشري نتائج الدراسة املسحية التي سبقت‬ ‫وضع هذا املؤرش إىل أنه مع تزايد عدد‬ ‫األشخاص الذين يتحملون بشكل شخيص‬ ‫مسؤولية تأمني فرتة التقاعد ماليا‪ ،‬فإن‬ ‫الدول التي تتصدر مؤرش التقاعد العاملي‬ ‫تطبق جميعا نظام يجمع بني برامج قوية‬ ‫للحامية االجتامعية من جانب ومن جانب‬ ‫آخر مساهامت جيدة من األفراد يف نظم‬ ‫الحامية االجتامعية‪ ،‬وتتشارك جميع هذه‬ ‫الدول يف تأمني وصول سهل لنظم الرعاية‬ ‫الصحية وخفض الفوارق بني دخل مختلف‬ ‫األفراد داخل الدولة الواحدة‪.‬‬ ‫وأوضحت الدراسة أنه رغم ارتفاع نصيب‬ ‫الفرد من الناتج القومي يف الواليات‬ ‫املتحدة ووجود مؤسسات مالية قوية‬ ‫وراسخة وانخفاض معدالت التضخم‬ ‫وتراجع معدالت البحث عن عمل‪ ،‬لكن‬ ‫تراجع ترتيب الواليات املتحدة جاء بسبب‬ ‫أنها تعد من أكرث الدول يف الدول املتقدمة‬ ‫‪54‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫التي تقدم منوذجا من حيث عدم املساواة‬ ‫يف الدخل ووجود فوارق كبرية يف‬ ‫مستويات هذا الدخل‪ ،‬ولهذا السبب تشري‬ ‫اإلحصائيات إىل أن أكرث من نصف األرس‬ ‫يف سن العمل معرضة لخطر عدم القدرة‬ ‫عىل الحفاظ عىل مستوى معيشتهم‬ ‫الحايل بعد التقاعد‪ ،‬وفقا ملقياس مؤرش‬ ‫مخاطر التقاعد الوطني من مركز بحوث‬ ‫التقاعد يف كلية بوسطن‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫يقول العديد من العامل إنهم يتوقعون‬ ‫االستمرار يف العمل يف سن ‪ 70‬عاما‪ ،‬إذا‬ ‫ما تقاعدوا عىل اإلطالق‪.‬‬ ‫ومع اقرتاب سن التقاعد‪ ،‬أصبح األمريكيون‬ ‫األكرب سنا أكرث تشاؤما بشكل مطرد حول‬ ‫آفاقهم االقتصادية املستقبلية وفقا‬ ‫لدراسة منفصلة أجرتها رشكة‬ ‫يونايتد إنكوم‪ ،‬وهي رشكة‬ ‫ناشئة تهدف إىل‬ ‫تطبيق تحليل‬

‫البيانات الضخمة عىل التخطيط املايل‪.‬‬ ‫كام أفاد استطالع للرأي أجرته مجموعة‬ ‫األبحاث الوطنية للمعاشات التقاعدية‬ ‫التابعة ملعهد التقاعد يف واشنطن‬ ‫العاصمة أن ‪ 88‬يف املائة من األمريكيني‬ ‫يوافقون عىل أن البالد تواجه أزمة تقاعد‪.‬‬ ‫من جانب آخر رصدت دراسة «ناتكسيس»‬ ‫أن العامل يشهد حاليا عددا أكرب من‬ ‫املسنني البالغني من العمر ‪ 65‬عاما فأكرث‬ ‫مقارنة بأي وقت مىض حيث يبلغ عددهم‬ ‫‪ 600‬مليون نسمة مام يضع‬ ‫ضغوطا عىل أنظمة‬ ‫التقاعد‬


‫أخبار عالمية‬

‫كوب شاي يوميا يحمي المخ واألعصاب‬ ‫توصلـــت دراســـة علميـــة إىل أن‬ ‫االشـــخاص الذيـــن يرشبـــون كوبـــا‬ ‫واح ــدا م ــن الش ــاي يومي ــا ه ــم األق ــل‬ ‫تعرض ــا لإلصاب ــة باإلعاق ــة اإلدراكي ــة يف‬ ‫فـــرتة الشـــيخوخة‪.‬‬ ‫وقامـــت بالدراســـة مدرســـة «يونـــغ‬ ‫ل ــو ل ــن» للط ــب‪ ،‬بجامع ــة س ــنغافورة‬ ‫الوطنيـــة‪ ،‬وأشـــارت النتائـــج إىل أن‬ ‫أوراق الش ــاي بجمي ــع أنواعه ــا تحت ــوى‬ ‫ع ــىل مركب ــات نش ــطة بيولوجي ــا مث ــل‬ ‫الكيتش ــينز والثيافالف ــني والثياروبيج ــني‬ ‫والثيانـــني‪ ،‬وهـــذه املركبـــات تعمـــل‬ ‫كم ــواد مض ــادة لاللتهاب ــات ومض ــادات‬ ‫األكســدة وغريهــا مــن الخــواص الحيوية‬ ‫النش ــطة الت ــي ميك ــن أن تحم ــي امل ــخ‬ ‫م ــن تل ــف األوعي ــة الدموي ــة والتده ــور‬ ‫العصبـــي‪.‬‬ ‫وقـــال الربوفيســـور فنـــغ يل األســـتاذ‬ ‫املســـاعد بقســـم الطـــب النفـــيس‬ ‫مبدرســة «يونــج لــو لــن» والــذي أرشف‬ ‫عـــىل الدراســـة‪ :‬إن فهـــم العلـــامء‬ ‫لآلليــات البيولوجيــة التفصيليــة ال يــزال‬ ‫محـــدودا للغايـــة‪ ،‬وهنـــاك حاجـــة إىل‬

‫مزيـــد مـــن البحـــث ملعرفـــة إجابـــات‬ ‫محـــددة حـــول تأثـــري املركبـــات‬ ‫البيولوجيـــة عـــىل الصحـــة‪ ،‬وتقـــدم‬ ‫هـــذه الدراســـة نتائـــج مهمـــة للغايـــة‪،‬‬ ‫وق ــد ش ــملت الدراس ــة ‪ 957‬م ــن كب ــار‬ ‫الســـن الصينيـــني تـــرتاوح أعامرهـــم‬ ‫بـــني ‪ 55‬ســـنة وأكـــرث‪ ،‬وتوصلـــت‬ ‫الدراس ــة إىل أن االس ــتهالك املنتظ ــم‬ ‫للشـــاي يقلـــل مـــن خطـــر التدهـــور‬ ‫املعـــريف لـــدى كبـــار الســـن بشـــكل‬ ‫عـــام بنســـبة ‪ 50‬باملائـــة‪ ،‬واألهـــم أن‬ ‫األشـــخاص الذيـــن يحملـــون الجـــني‬ ‫«‪ »APOE e4‬واملعرضـــني لإلصابـــة‬ ‫مبـــرض الزهاميـــر قـــد تكـــون لديهـــم‬ ‫القـــدرة عـــىل مواجهـــة نقـــص اإلدراك‬ ‫املعـــريف‪ ،‬بنســـبة تصـــل إىل ‪ ،%86‬إذا‬ ‫داومــوا عــىل رشب كــوب شــاي يوميــا‪.‬‬ ‫واكتشـــف فريـــق البحـــث أن الـــدور‬ ‫الوق ــايئ لألعص ــاب بفض ــل اس ــتهالك‬ ‫الشـــاي وتأثـــريه عـــىل الوظيفـــة‬ ‫املعرفي ــة ال يقت ــرص ع ــىل ن ــوع مع ــني‬ ‫م ــن الش ــاي‪ ،‬طامل ــا أن الش ــاي مصن ــع‬ ‫م ــن أوراق الش ــاي‪ ،‬وبذل ــك ف ــإن جمي ــع‬

‫األن ــواع مفي ــدة مث ــل الش ــاي األخ ــرض أو‬ ‫األســود أو املصنــوع مــن أوراق الشــاي‬ ‫املؤكســـدة‪.‬‬ ‫ويقـــول بروفيســـور فنـــغ‪« :‬يف حـــني‬ ‫أجريـــت الدراســـة عـــىل كبـــار الســـن‬ ‫مـــن الصينيـــني‪ ،‬فـــإن النتائـــج ميكـــن‬ ‫أن تنطب ــق ع ــىل األجن ــاس األخ ــرى‪ .‬إن‬ ‫النتائـــج التـــي توصلنـــا إليهـــا لهـــا آثـــار‬ ‫مهمــة عــىل الوقايــة مــن الخــرف‪ .‬عــىل‬ ‫الرغـــم مـــن التجـــارب عاليـــة الجـــودة‬ ‫عـــىل األدويـــة ‪ ،‬فـــإن العـــالج الـــدوايئ‬ ‫الفعـــال لالضطرابـــات العصبيـــة‬ ‫املعرفيـــة مثـــل الخـــرف ال يـــزال بعيـــد‬ ‫املن ــال واس ــرتاتيجيات الوقاي ــة الحالي ــة‬ ‫ليســت مرضيــة متامــا‪ .‬ويعتــرب الشــاي‬ ‫أحـــد املرشوبـــات املســـتهلكة عـــىل‬ ‫نطـــاق واســـع يف العـــامل‪ .‬وتشـــري‬ ‫البيان ــات م ــن دراس ــتنا إىل أن أس ــلوب‬ ‫الحيـــاة البســـيط وغـــري املكلـــف‬ ‫مثـــل رشب الشـــاي يوميـــا ميكـــن أن‬ ‫يقلـــل مـــن خطـــر تعـــرض الشـــخص‬ ‫لالضطراب ــات العصبي ــة املعرفي ــة عن ــد‬ ‫التقـــدم يف العمـــر»‪.‬‬ ‫‪57‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫أمراض العرص تهدد أجيال األلفية الجديدة‬

‫كشـــف تقريـــر رســـمي بريطـــاين أن‬ ‫أمن ــاط الحي ــاة غ ــري الصحي ــة تعن ــي أن‬ ‫أجي ــال األلفي ــة الجديـــدة ق ــد يقض ــون‬ ‫الســـنوات الباقيـــة مـــن حياتهـــم بعـــد‬ ‫وصولهـــم إىل ســـن التقاعـــد وهـــم‬ ‫يعانـــون مـــن صحـــة معتلـــة‪ .‬وحـــذر‬ ‫التقريـــر الصـــادر عـــن هيئـــة الصحـــة‬ ‫العامـــة يف اململكـــة املتحـــدة مـــن‬ ‫معانـــاة هـــذه األجيـــال مـــن مزيـــج‬ ‫مـــن آالم الظهـــر ومـــرض الســـكر‬ ‫والخ ــرف‪ ،‬موضح ــا أن الجي ــل الح ــايل‬ ‫م ــن األطف ــال ق ــد يقض ــون أك ــرث م ــن‬ ‫خمـــس حياتهـــم يف صحـــة معتلـــة‪.‬‬ ‫وأوض ــح التقري ــر ال ــذي نرشت ــه جري ــدة‬ ‫«ديــيل ميــل» الربيطانيــة‪ ،‬أن الســمنة‬ ‫وقلـــة مامرســـة الرياضـــة والتدخـــني‬ ‫عوامـــل تفاقـــم املشـــكلة‪ ،‬مؤكـــدا‬ ‫رضورة تح ــيل األش ــخاص مبزي ــد م ــن‬ ‫املســـؤولية حيـــال صحتهـــم خاصـــة‬ ‫يف ظـــل متغـــريات تفرضهـــا طبيعـــة‬ ‫الحيـــاة العرصيـــة مثـــل األعـــامل‬ ‫املكتبيــة التــي تتطلــب‬

‫‪56‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫الجلـــوس لفـــرتات طويلـــة مـــن دون‬ ‫حركــة‪ ،‬فضــال عــن تنــاول الطعــام غــري‬ ‫الصحـــي‪ ،‬ونصـــح التقريـــر بـــرضورة‬ ‫إعطـــاء أولويـــة أكـــرب للصحـــة‪ ،‬حيـــث‬ ‫أن مج ــرد تغي ــريات بس ــيطة يف من ــط‬ ‫الحي ــاة ميك ــن أن يحق ــق فوائ ــد صحي ــة‬ ‫كبـــرية للغايـــة‪.‬‬ ‫وأشـــار الخـــرباء الذيـــن أعـــدوا التقريـــر‬ ‫إىل أن متوس ــط األع ــامر م ــن املتوق ــع‬ ‫أن يرتف ــع بش ــكل ع ــام‪ ،‬م ــع توقع ــات‬ ‫ببق ــاء النس ــاء ع ــىل قي ــد الحي ــاة حت ــى‬ ‫عم ــر ‪ 83‬والرج ــال حت ــى عم ــر ‪ ،79‬غ ــري‬ ‫أن هـــؤالء ســـيعانون مـــن مشـــاكل‬ ‫صحي ــة ع ــدة خ ــالل األع ــوام العرشي ــن‬ ‫األخ ــرية م ــن حياته ــم‪ .‬وتق ــول الهيئ ــة‬ ‫إن الذكـــور املولوديـــن مـــا بـــني عـــام‬ ‫‪ 2013‬وعـــام ‪ 2015‬مـــن املتوقـــع أن‬ ‫يتمتعـــوا بصحـــة جيـــدة حتـــى بلـــوغ‬ ‫‪ 63‬عامـــا ثـــم ســـيقضون نحـــو ‪16‬‬ ‫عامـــا وهـــم يعانـــون مـــن اعتـــالل‬ ‫الصحـــة‪ ،‬بينـــام ســـتتمتع اإلنـــاث‬ ‫بصحـــة جيـــدة حتـــى ســـن ‪ 64‬عامـــا‬ ‫لتع ــاين صحته ــن م ــن مش ــاكل لنح ــو‬ ‫‪ 19‬عامـــا‪ .‬وأوضحـــت الهيئـــة أن‬ ‫املشـــكلة تصبـــح‬

‫أســـوأ مقارنـــة بنفـــس التوقعـــات‬ ‫الخاص ــة بالذي ــن ول ــدوا م ــا ب ــني عام ــي‬ ‫‪ 2000‬و‪ .2002‬وتشـــري اإلحصائيـــات‬ ‫إىل أن ‪ 80‬باملائـــة مـــن األشـــخاص‬ ‫البالغ ــني معرض ــون لإلصاب ــة بأم ــراض‬ ‫العـــرص الناجمـــة عـــن إيقـــاع الحيـــاة‬ ‫الرسيـــع‪ ،‬وهنـــاك نحـــو ‪ 83‬باملائـــة‬ ‫مـــن األشـــخاص الذيـــن تـــرتاوح‬ ‫أعامرهـــم بـــني ‪40‬عامـــا و‪ 60‬عامـــاً‬ ‫يعانـــون زيـــادة الـــوزن‪ ،‬ويف اململكـــة‬ ‫املتح ــدة يع ــاين أك ــرث م ــن ‪ 15‬ملي ــون‬ ‫بريط ــاين م ــن مش ــاكل صحي ــة ع ــىل‬ ‫املـــدى الطويـــل‪ ،‬وكل ‪ 9‬مـــن بـــني‬ ‫كل ‪ 10‬رجـــال (مـــا يعـــادل ‪ 87‬باملائـــة‬ ‫مـــن الرجـــال)‪ ،‬و‪ 8‬مـــن بـــني ‪ 10‬نســـاء‬ ‫(مـــا يعـــادل ‪ 79‬باملائـــة) ال ميارســـون‬ ‫النشـــاطات الرياضيـــة‪ ،‬وعـــدد كبـــري‬ ‫م ــن ه ــؤالء يعان ــون الس ــمنة‪ .‬ك ــام أن‬ ‫‪ 77‬باملائـــة مـــن الرجـــال و‪ 63‬باملائـــة‬ ‫م ــن النس ــاء يف منتص ــف العم ــر‪ ،‬إم ــا‬ ‫يعان ــون الس ــمنة أو زي ــادة ال ــوزن‪ ،‬وق ــد‬ ‫ارتفـــع معـــدل اإلصابـــة بالســـمنة إىل‬ ‫‪ 16‬باملائ ــة خ ــالل العقدي ــن األخريي ــن‪.‬‬ ‫ويتزام ــن ذل ــك م ــع زي ــادة يف مع ــدالت‬ ‫اإلصابـــة بأمـــراض أخـــرى مثـــل‬ ‫الســـكري‪.‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫توقيع اتفاقية للتنسيق بني صناديق‬ ‫التقاعد يف المغرب‬

‫الحالة النفســية الجيدة تحقق‬ ‫اســتجابة أفضل للقاح االنفلونزا‬ ‫توصلت دراسة حديثة قام بها باحثون منجامعة نوتنغهام باململكة‬ ‫املتحدة ونرشتها مجلة «الدماغ والسلوك واملناعة»‪ ،‬إىل أن‬ ‫املسنني الذين يأخذون لقاح اإلنفلونزا وهم يف حالة نفسية جيدة‬ ‫تكون استجابتهم أفضل للقاح‪.‬‬ ‫ويعترب الباحثون ان اللقاح من أفضل طريق الوقاية ضد فريوس‬ ‫اإلنفلونزا املوسمية‪ ،‬وهو يقلل خطر اإلصابة بالفريوس بنسبة‬ ‫ترتاوح ما بني ‪ 40‬باملائة و‪ 60‬باملائة‪ ،‬ولكنه يف أحيان كثرية يكون‬ ‫غري فعال يف حالة املسنني رغم انهم األكرث احتياجا للقاح نظرا ألن‬ ‫التقدم يف السن يرتبط برتاجع قوةجهاز املناعة‪ ،‬ويكون اللقاح فعاالً‬ ‫أكرث لألطفال والبالغني حتى عمر ‪ 65‬عاماً‪ ،‬ومن خالل الدراسة الحديثة‬ ‫تم التوصل إىل تفسري لألسباب التي تجعل اللقاح فعاال لدى بعض‬ ‫املسنني‪ ،‬وذلك بعد دراسة حالة ‪ 138‬شخصاً يف عمر يرتاوح بني‬ ‫‪ 65‬عاما و‪ 85‬عاما‪ ،‬حيث متت متابعتهم ومراقبة املزاج لديهم‬ ‫واملامرسات الغذائية والنشاط البدين ومنط النوم‪ ،‬وذلك مبعدل ‪3‬‬ ‫أيام باألسبوع‪ ،‬وخضعوا لفحص فاعلية اللقاح بعد ‪ 4‬أسابيع‪ ،‬و‪16‬‬ ‫أسبوعاً منه‪ ،‬وذلك بواسطة فحص معدالت األجسام املضادة‬ ‫بالدم لديهم‪ ،‬وبعد األخذ يف االعتبار لجميع العوامل وجد أن النفسية‬ ‫الجيدة والحالة املعنوية املرتفعة كانا أفضل مؤرش لفاعلية اللقاح‪.‬‬ ‫فقد وجد أن املسنني الذين كانوا بحالة مزاجيةجيدة يف اليوم الذين‬ ‫تلقوا فيه لقاح اإلنفلونزا ظهرت لديهم استجابة أفضل‪ ،‬وكان اللقاح‬ ‫أكرث فاعلية لديهم مقارنة باآلخرين‪ ،‬ويقول الباحثون إن املزاج الجيد‬ ‫كان مسؤوالً عن نسبة ترتاوح بني ‪ 8‬باملائة و‪ 14‬باملائة من االختالف‬ ‫مبعدالت األجسام املضادة وسط أولئك املسنني‪.‬‬ ‫وقد توصلت دراسات سابقة إىل أن للعوامل النفسية والسلوكية‪،‬‬ ‫مثل الضغوط والنشاط البدين والنظام الغذايئ‪ ،‬تأثريا ً يف عملجهاز‬ ‫املناعة وهي عوامل تؤثر يف االستجابة للقاح ضد األمراض‪ ،‬ويقول‬ ‫الباحثون بالرغم من محدودية الدراسة‪ ،‬إال أنها األوىل من نوعها التي‬ ‫درست تأثري العوامل السلوكية والنفسية يف مدى فاعلية اللقاح‬ ‫واستجابة األجسام املضادة الوقائية لدى املسنني‪.‬‬

‫تـم يف املغـرب التوقيع عىل اتفاقية إطار بشـأن التنسـيق‬ ‫وتبـادل املعطيـات بـني الصنـدوق الوطنـي للضـامن‬ ‫االجتامعـي والنظـام الجامعـي ملنـح رواتـب التقاعـد‬ ‫والصنـدوق املغـريب للتقاعـد‪ ،‬وتسـتهدف االتفاقيـة‬ ‫تحديـد الـرشوط العامـة التـي سـيقوم مبوجبهـا ثالثـة مـن‬ ‫صناديـق التقاعـد بتنسـيق اإلجـراءات املعتمـدة‪ ،‬وتطبيـق‬ ‫املقتضيـات القانونيـة املتصلـة بالتنسـيق بـني أنظمـة‬ ‫االحتيـاط االجتامعـي فيـام يخـص اكتسـاب الحـق يف‬ ‫التقاعـد واالحتفـاظ بـه‪ ،‬فضـال عـن وضـع نظـام مراقبـة‬ ‫منتظـم‪ ،‬ملنـع الجمـع بـني األجـرة واملعـاش وفقـا للقانون‬ ‫الجـاري العمـل بـه‪.‬‬ ‫وأوضـح بيـان رسـمي بعـد توقيـع االتفاقيـة أنـه عنـد تبـادل‬ ‫املعلومـات واملعطيـات الخاصـة باملسـتفيدين مـن‬ ‫التقاعـد سـيتم الحافـظ عىل اقـىص درجـات الخصوصية‪،‬‬ ‫واالتفاقيـة تسـتهدف أساسـا إجـراء يخـدم مصلحـة‬ ‫املشـرتكني ويوفـر عليهـم عـبء التنقـل بـني اإلدارات‬ ‫لحـل إشـكالية التنسـيق بـني الصناديـق للحصـول عـىل‬ ‫مسـتحقاتهم عنـد بلـوغ سـن التقاعد ومتكـني املتقاعدون‬ ‫مـن الحصـول عـىل معاشـاتهم يف ظروف أفضـل‪ ،‬ويتجه‬ ‫عـدد املتقاعديـن يف املغـرب للتزايد يف السـنوات األخرية‬ ‫(أكـرث مـن مليـون متقاعـد حاليـا)‪ ،‬األمـر الـذي يحتـم عـىل‬ ‫صناديـق التقاعـد التنسـيق يف مـا بينهـا لتحقيـق الجـودة‬ ‫املطلوبـة يف األداء‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫األسربني خطر صحي لألشخاص فوق ‪ 75‬عاما‬ ‫حذرت دراسة طبية بريطانية من أن‬ ‫األسربين يعترب أكرث خطورة مام كان‬ ‫يعتقد سابقا وعىل األخص بالنسبة‬ ‫لكبار السن‪ ،‬وهذا العقار الذي يساعد‬ ‫عىل الحد من اإلصابة بالسكتات‬ ‫القلبية والجلطات الدماغية‪ ،‬قد‬ ‫يكون وراء بعض حاالت النزيف لدى‬ ‫املرىض‪ ،‬وعىل األخص يف املعدة‪.‬‬ ‫وقال الباحثون املشاركون يف الدراسة‬ ‫التي استمرت عىل مدى عرش‬ ‫سنوات ونرشت نتائجها يف مجلة‬ ‫“النست” الطبية إن خطورة اإلصابة‬ ‫بالنزيف تكون أكرب عند األشخاص‬ ‫الذين هم فوق ‪ 74‬عاما‪ ،‬وأوضحت‬ ‫الدراسة‪« :‬األشخاص فوق سن ‪75‬‬ ‫الذين يتناولون األسربين بصورة يومية‬ ‫للحامية من اإلصابة من السكتات‬ ‫القلبية‪ ،‬تزيد لديهم نسبة اإلصابة‬ ‫بنزيف حاد وخطري»‪ ،‬ويتوجب تعاطي‬ ‫األدوية املعالجة للحرقة مع األسربين‬ ‫‪58‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫لتفادي خطر اإلصابة بالنزيف‪.‬‬ ‫وشارك يف الدراسة الطبية ‪3166‬‬ ‫بريطانياً‪ ،‬وقسموا إىل فريقني أحدهام‬ ‫فوق سن ‪ 75‬عاما واآلخر ملرىض أصغر‬ ‫سنا‪ ،‬وجميعهم عانوا من سكتات‬ ‫قلبية أو جلطات دماغية‪ ،‬وكانوا‬ ‫يتناولون أدوية مسيلة للدم لضامن‬ ‫عدم اإلصابة بأي جلطات أو سكتات‬ ‫قلبية مرة أخرى‪.‬‬ ‫وشدد الباحثون عىل أن نتائج هذه‬ ‫الدراسة ال تعني بأنه يتوجب عىل‬ ‫املرىض من كبار السن التوقف عن‬ ‫تناول األسربين‪ ،‬بل عليهم تناول عقار‬ ‫“أومربزول” ملعالجة حرقة املعدة‬ ‫ولتفادي حصول نزيف يف الجزء‬ ‫العلوي من الجهاز الهضمي‪.‬‬ ‫وقال بيرت روثويل‪ ،‬أحد املشاركني يف‬ ‫الدراسة‪ ،‬إن تناول األدوية املسيلة‬ ‫للدم مثل األسربين يحد من اإلصابة‬ ‫بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية‬

‫املتكررة‪ ،‬إال أنها ميكن أن تؤدي إىل‬ ‫وفاة بعض املرىض من جراء النزيف‪.‬‬ ‫وأضاف أن أغلبية املرىض الذين‬ ‫يصابون بالنزيف هم فوق سن ‪75‬‬ ‫من العمر‪ ،‬مضيفا أن خطر إصابتهم‬ ‫بنزيف حاد يعد أعىل بكثري إال يف حال‬ ‫تناول مثبطات املضخة الربوتونية إىل‬ ‫جانب األسربين‪.‬‬ ‫وكانت دراسات طبية سابقة قد‬ ‫أشارت إىل مخاطر تناول األسربين‬ ‫لدى املسنني إال أن األمر مل يكن‬ ‫واضحا غري أن هذه الدراسات مل‬ ‫تتمكن من تقديم نتائج حاسمة‪ ،‬ووفق‬ ‫دراسة سابقة فإن نحو ‪ 40‬باملائة إىل‬ ‫‪ 60‬باملائة من األشخاص فوق سن‬ ‫‪ 75‬عاماً يف أوروبا والواليات املتحدة‬ ‫يتناولون األسربين بصورة يومية‪ ،‬إال أن‬ ‫مضاعفاته مل تكن واضحة ألن أغلبية‬ ‫التجارب الطبية كانت تجرى عىل‬ ‫املرىض أقل من ‪ 75‬عاما‪.‬‬


‫املوظفـون مراقبـة املعلومـات‬ ‫الحساسـة مثـل هويـة الطفـل يف‬ ‫املواقـع املتاحـة للجمهـور‪ ،‬وميكـن‬ ‫لزائـري الرشكـة رؤية مكان عمل ميتلئ‬ ‫حامسـة ومتابعـة املوظفـني الذيـن‬ ‫ينقـرون بحيويـة عىل أجهـزة الكمبيوتر‪،‬‬ ‫وهـو مـا يجعـل منـوذج الرشكـة الفريـد‬ ‫حـا‪ ،‬فرشكة مراقبة‬ ‫مـن نوعه أكرث وضو ً‬ ‫محتـوى اإلنرتنـت متتلـك سياسـة‬ ‫صارمـة تتعلـق بتوظيـف املوظفـني‬ ‫الذيـن تزيـد أعامرهـم عـن ‪ 55‬سـنة‬ ‫فقـط‪ ،‬ويصـل عمـر املوظـف األكـرب‬ ‫يف الرشكة ‪ 83‬سـنة‪ ،‬ويشيد املديرون‬

‫بتفـاين العاملني يف الرشكـة‪ ،‬وكونهم‬ ‫أقـل إدمانًـا عـىل اسـتخدام هواتفهـم‬ ‫الخاصـة أثنـاء وقـت الـدوام‪.‬‬ ‫ال يجنـي يونسـونج أي راتـب‪ ،‬وإمنـا‬ ‫يصـب األربـاح يف األجـور واملميـزات‬ ‫اإلضافيـة‪ ،‬مبـا يف ذلـك كشـف النظـر‬ ‫املقـدم مرتـني مجانـا يف السـنة‪،‬‬ ‫وتشـجع الرشكـة املوظفـني عـىل‬ ‫مامرسـة التدريبـات الرياضيـة عـرب‬ ‫عضويـة يف مركـز للياقـة البدنيـة‪ ،‬كـام‬ ‫ميكـن قيـاس ضغط الـدم عىل األرائك‬ ‫املوجـودة يف الرشكـة يف منطقـة‬ ‫تهدئـة األعصـاب أثنـاء االسـرتاحات‬ ‫املمتـدة لعـرش دقائـق كل سـاعة‬

‫فضـال عـن مكافـأة نقديـة رمزيـة لـكل‬ ‫حفيـد جديـد‪.‬‬ ‫اختـار يونسـونج قطـاع تكنولوجيـا‬ ‫املعلومـات ليوضـح أن الجيـل األكـرب‬ ‫سـنا بإمكانـه املسـاهمة بسـهولة يف‬ ‫االقتصـاد الكـوري الـذي يركـز عـىل‬ ‫التقنيـة العاليـة‪ ،‬وتوسـعت تجربتـه‬ ‫املبدئيـة مع ‪ 30‬موظفـا لتصل اآلن إىل‬ ‫‪ 4‬مكاتـب توظـف ‪ 420‬موظفـا‪ ،‬ويـرى‬ ‫يونسـونج أنـه ال يسـتهدف مشـكلة‬ ‫اجتامعيـة خطـرية فقـط‪ ،‬وإمنـا يعيـد‬ ‫أيضـا «الكرامـة» للموظفـني املسـنني‬ ‫الذيـن غالبـا مـا يتـم تنحيتهـم جانبـا‪.‬‬ ‫ومتتلـك بيئـة الـرشكات الخاصـة‬ ‫يف كوريـا الجنوبيـة سـمعة سـيئة إزاء‬ ‫الضغـط عـىل املوظفـني املسـنني‬ ‫للتقاعد قبل بلوغ سن الستني‪ ،‬فيقول‬ ‫يونسـونج إنـه حتـى األشـخاص الذيـن‬ ‫يف األربعينـات مـن العمـر يشـعرون‬ ‫بالقلـق مـن فقـدان وظائفهـم‪.‬‬ ‫أصبحت رشكة يونسونج ذات شهرة‬ ‫كبـرية لدرجـة أن كبـار السـن يتنافسـون‬ ‫بشـدة لالنضـامم إليهـا‪ ،‬ويعمـل يانـج‬ ‫جـاي سـيون‪ 70 ،‬سـنة‪ ،‬موظفًـا يف‬ ‫الرشكـة منـذ ثـالث سـنوات تقريبـا‪،‬‬ ‫وكان قبـل ذلـك موظفـا يف مـكان آخـر‬ ‫قبـل أن يتـم حثه عـىل التقاعـد واضطر‬ ‫لـرتك وظيفتـه يف أواخـر الخمسـينات‬ ‫مـن عمـره مـام أثـار اسـتياءه‪ ،‬ويقـول‬ ‫سـيون إنـه ظـن أنـه بعـد تقاعده سـوف‬ ‫يسـافر كثـريا ويشـاهد أشـياء جديـدة‬ ‫ولكـن األمـر ال يكون كذلـك عندما يكون‬ ‫اإلنسـان كبـريا يف السـن‪ ،‬مضيفـا أنـه‬ ‫حتـى نفـس السـحابة التـي تراهـا يف‬ ‫السـامء ال تبـدو نفسـها عندمـا ال يعمـل‬ ‫اإلنسـان‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫أخبار عالمية‬

‫<ايفر يونج>‪..‬رشكة تقدم حلوال مبتكرة‬ ‫لتوظيف كبار السن‬ ‫قدمـت إحـدى الـرشكات الخاصـة يف‬ ‫كوريـا الجنوبيـة تجربة فريـدة من نوعها‬ ‫لالسـتفادة مـن خربات كبار السـن ويف‬ ‫الوقـت نفسـه املسـاهمة يف طـرح‬ ‫حلـول تعالـج التزايـد املسـتمر يف‬ ‫عـدد الكوريـني الذيـن يتجـاوز عمرهـم‬ ‫‪ 65‬عامـا‪ ،‬ومتثـل هـذه الرشيحـة ‪13.2‬‬ ‫باملائـة مـن السـكان حتـى نهايـة العـام‬ ‫املـايض‪ ،‬وهـو رقـم مـن املتوقـع أن‬ ‫يزيـد ليصـل إىل ‪ 24.5‬باملائـة بحلـول‬ ‫عـام ‪.2030‬‬ ‫تحمـل الرشكـة اسـم «ايفـر يونـج»‬ ‫وهـي تسـمية تعنـي شـباباً لألبـد وقـام‬ ‫بتأسيسـها الكـوري الجنـويب تشـونج‬ ‫يونسـونج وعمـره ‪ 56‬سـنة‪ ،‬وتهـدف‬ ‫الرشكـة‪ ،‬التـي متـارس عملهـا مـن‬ ‫وسـط العاصمـة الكوريـة الجنوبيـة‬ ‫سـيول‪ ،‬إىل معالجـة القنبلـة الزمنيـة‬ ‫الدميوغرافيـة يف كوريـا الجنوبيـة‪،‬‬ ‫وتحـدي ثقافـة الـرشكات الغارقـة يف‬ ‫التمييـز عـىل أسـاس السـن لصالـح‬ ‫الشـباب‪ ،‬وفقًـا لصحيفـة «تليجـراف»‬ ‫الربيطانيـة‪.‬‬ ‫ويقـول يونسـونج إنـه يف حالـة متكن‬ ‫كبـار السـن مـن العمـل حتـى بعـد‬ ‫التقاعـد وكانـوا قادريـن عـىل املنافسـة‬ ‫حـال جيـدًا ملشـاكلنا‬ ‫عامليـا «سـيكون ً‬ ‫االجتامعيـة يف املسـتقبل»‪.‬‬ ‫يعمـل طاقـم العمـل يف مناوبـات‬

‫‪60‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫مـدة كل منهـا ‪ 4‬سـاعات‪ ،‬ويتعلـق‬ ‫عملهـم أساسـا بأمـن االنرتنـت عـرب‬ ‫مراقبـة املنصـات اإللكرتونيـة مثـل‬ ‫«نافـري» وهـو محـرك بحـث يف كوريـا‬ ‫الجنوبيـة مياثـل جوجـل – ويتـوىل‬


‫إذا كانت الوفاة أو عدم اللياقة الصحية‬ ‫ناتجتين عن إصابة عمل يساوي‬ ‫المعاش بواقع ‪ % 80‬من الراتب‬ ‫الخاضع لالشتراك‬

‫يستحق الموظف‬ ‫معاش تقاعدي اذا بلغ‬ ‫سن ‪ 60‬سنة بشرط ان‬ ‫ال تقل خدمته عن ‪10‬‬ ‫سنوات‬

‫يجب جبر كسر الشهر إذا‬ ‫كان ‪ 15‬يوما إلى شهر كامل‬ ‫عند احتساب المكافأة أو‬ ‫المعاش‬

‫ومضة‬

‫يستحق الموظف المستقيل معاش‬ ‫تقاعدي اذا كانت مدة خدمته ‪ 20‬سنة‪،‬‬ ‫واذا كان الموظف المستقيل قد بلغ‬ ‫سن الخمسين فيجب أال تقل مدة‬ ‫الخدمة عن ‪ 15‬سنة‬

‫يعود للمستحقات اإلناث‬ ‫نصيبهن من المعاش‬ ‫التقاعدي إذا تطلقن‬ ‫أو ترملن مرة أخرى مع‬ ‫انطباق الشروط األخرى‬

‫ال تدخل كل من مدة الغياب‬ ‫بدون راتب ومدة الوقف عن‬ ‫العمل بدون راتب في حساب‬ ‫مدة الخدمة‬

‫‪63‬‬


‫ولنا لقاء‬ ‫شبيب بن محمد الدرمكي‬

‫مدير عام صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية‬

‫عـىل مـدار عقـود مـن النهضـة املباركـة‬ ‫شـهدت مختلـف مناحـي الحيـاة يف‬ ‫السـلطنة تطـورا كبـريا يف الجوانـب‬ ‫االجتامعيـة واالقتصاديـة والحرضيـة‪،‬‬ ‫وقـد انعكسـت مكتسـبات النهضـة‬ ‫بشـكل مبـارش عـىل حيـاة املواطـن‬ ‫العـامين الـذي يتمتـع بحيـاة كرميـة‬ ‫ومنظومـة راقيـة مـن الرعايـة الصحيـة‬ ‫التـي حـازت عـىل التقديـر الـدويل‪.‬‬ ‫وكان مـن أهـم التطـورات التـي‬ ‫شـهدتها السـلطنة نتيجـة نهضتهـا‬ ‫املباركـة ارتفاع متوسـط عمر املواطن‬ ‫العـامين الـذي يصل حاليـا إىل ‪ 76‬عاما‪,‬‬ ‫ومـن املنتظـر أن يواصـل االرتفـاع‬ ‫خـالل العقـود املقبلـة بفضـل التقـدم‬ ‫االجتامعـي والطبـي واالقتصـادي‪,‬‬ ‫وحتـى اليـوم تظـل أعداد املسـنني يف‬ ‫السـلطنة عنـد مسـتويات منخفضـة‬ ‫نسـبيا مقارنـة باملسـتويات العامليـة‬ ‫لكـن مـن املنتظـر ارتفاع متوسـط عمر‬ ‫املواطـن العـامين وتراجـع معـدالت‬ ‫املواليد مام سـيؤديان إىل زيادة نسـب‬ ‫املسـنني يف السـلطنة إىل إجـاميل‬ ‫عـدد السـكان خـالل العقـود املقبلـة‪,‬‬ ‫وتتطلـب هـذه املتغـريات املهمـة‬ ‫اهتاممـا متزايـدا برشيحـة املسـنني‬ ‫واملتقاعديـن مـن مختلـف الجوانـب‬

‫‪62‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬

‫النفسـية والصحيـة واالجتامعيـة‪.‬‬ ‫إن السـلطنة أولـت دامئـا اهتاممـا‬ ‫كبـريا بكافـة جوانـب التنميـة البرشيـة‬ ‫واالنسـان العـامين‪ ,‬وقـد نجحـت‬ ‫السـلطنة يف احتـالل مكانـة جيـدة‬ ‫فيـام يتعلـق بتقـدم جهـود التنميـة‬ ‫البرشيـة‪ ,‬كـام التزمـت السـلطنة‬ ‫بإعـالن األمـم املتحـدة حـول أهـداف‬ ‫االلفية والتي تسـتهدف تحقــيق مثانية‬ ‫أهـداف تنمويـة تشـكل يف مجموعهـا‬ ‫“األهـداف اإلمنائيـة لأللفيـة” ‪ ،‬والتـي‬ ‫مـن بينهـا ثالثـة أهـداف مرتبطـة‬ ‫بالتنميـة الصحيـة بشـكل خـاص‪ ،‬بينام‬ ‫األخـرى تسـاهم يف تحسـني الحالـة‬ ‫الصحيـة للمجتمـع بشـكل غـري مبـارش‬ ‫مثـل األهـداف املتعلقـة بإصحـاح‬ ‫البيئـة والتعليـم‪.‬‬ ‫ويف إطـار تلبيـة هـذه االلتزامـات‬ ‫جهـودا‬ ‫بذلـت مختلـف الجهـات‬ ‫ملموسـة لتقديـم الحاميـة االجتامعيـة‬ ‫والرعايـة الصحيـة والنفسـية لرشيحـة‬ ‫املتقاعديـن‪ ,‬وهنـاك طمـوح لـدى‬ ‫الجميـع يف مواصلـة تقديـم ارقـى‬ ‫الخدمـات واالرتقـاء أكـرث بهـا حتـى‬ ‫تصـل إىل املعايـري العامليـة وحتـى‬ ‫يتمتـع املتقاعدون وكبار السـن بأفضل‬ ‫الخدمـات الشـاملة واملتكاملـة التـي‬

‫تلبـي كافـة متطلباتهـم‪.‬‬ ‫وعـىل الجانب اآلخر يظل الدور األكرب‬ ‫يف الحفـاظ عـىل صحـة املتقاعديـن‬ ‫واملسـنني يقـع عـىل عاتـق الشـخص‬ ‫نفسـه الـذي يجـب أن يتحـىل بـروح‬ ‫املبـادرة واالهتـامم بصحتـه النفسـية‬ ‫والجسـدية طـوال حياتـه مـن خـالل‬ ‫مامرسـة نشـاط بـدين منتظـم وتنـاول‬ ‫الغـذاء الصحـي واالهتـامم مبتابعـة‬ ‫أحوالـه الصحيـة وذلـك حتـى ميكنـه‬ ‫الوصـول إىل التمتـع بصحـة جيـدة أثنـاء‬ ‫فـرتة الشـيخوخة‪.‬‬ ‫وحتـى تتكامـل مختلـف الجهـود فـإن‬ ‫هنـاك أيضـا دور مهـم يقـع عـىل عاتـق‬ ‫جمعيـات املجتمع املدين التي ميكنها‬ ‫املسـاهمة بالكثـري يف رعاية املسـنني‬ ‫خاصـة يف الجانبـني االجتامعـي‬ ‫والنفـيس‪ ,‬ويف إنشـاء نـوادي تقـدم‬ ‫أنشـطة رياضيـة واجتامعيـة تسـاهم‬ ‫يف مزيـد مـن دمـج املتقاعديـن يف‬ ‫املجتمـع‪ ،‬كام أن عىل هـذه الجمعيات‬ ‫دورا مهام يف تنظيم أنشـطة تطوعية‬ ‫لخدمـة املجتمع ميكن أن يشـارك فيها‬ ‫املتقاعـدون الذيـن يتمتـع كثـري منهـم‬ ‫برغبـة يف العطـاء بـال حـدود وهـم‬ ‫مسـتعدون دومـا ملواصلـة العطاء عرب‬ ‫أعـامل تطوعيـة لخدمـة مجتمعهـم‪.‬‬


‫‪@csepf‬‬

‫‪civilpension‬‬

‫صندوق تقاعدموظفي الخدمة المدنية‬

‫‪www.civilpension.gov.om‬‬

‫‪@csepf‬‬

‫صندوق تقاعد الخدمة المدنية‬

‫‪64‬‬

‫العدد السادس‪ .‬نوفمبر ‪٢٠١٧‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.