The Engineer Magazine 2016 (Arabic)

Page 1


‫‪5‬‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫م‪ .‬خميس بن سالم الصولي‬ ‫المشرف العام‬ ‫م‪ .‬عبدالله بن علي البوسعيدي‬ ‫رئيس فريق العمل‬ ‫سعيد بن هالل البوسعيدي‬ ‫فريق العمل‬ ‫م‪ .‬محمد بن هاشل الريامي‬ ‫م‪ .‬علي بن جعفر اللواتي‬ ‫سوزان نيل‬

‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬

‫ُ‬ ‫طبع في مطابع‬

‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬

‫فريق التحرير‬ ‫زكريا فكري‬ ‫رئيسة قسم تطوير األعمال التجارية‬ ‫فاطمة الغيالني‬ ‫قسم تطوير األعمال التجارية‬ ‫بريم فرجس‬ ‫عبد العزيز الشكيلي‬ ‫كارين جان ستيفين‬ ‫التصميم و اإلخراج الفني‬ ‫علي عبد العزيز الجاويش‬

‫‪23‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬

‫المحتويات‬ ‫االفتتاحية‬ ‫المهندس خميس الصولي‬

‫االهتمام بالكوادر العمانية وتدريبها ورفع كفاءتها‬ ‫اولوية قصوى للجمعية‬

‫المهندس سالم النعيمي‬

‫شبكة الطرق األسفلتية الواقعة تحت مسؤولية‬ ‫الوزارة تتجاوز ‪ 14‬الف كم‬

‫البروفيسور خليفة الجابري‬

‫بالممارسة والتصنيف يستطيع المهندس العماني‬ ‫المنافسة في أسواق العمل بالداخل والخارج‬

‫تهتم بالتدريب والدعم ورفع سقف الطموح‬ ‫جمعية المهندسين تدشن رابطة المهندسات العمانيات‬ ‫سعيد البوسعيدي‬

‫قفزة لألمام‬

‫“الصولي” يرأس وفد جمعية المهندسين العمانية‬ ‫في اجتماعات المجلس الدائم التحاد المهندسين العرب‬ ‫دورات وبرامج تدريبية لكسب الخبرات‬

‫وتطوير الكوادر الوطنية‬

‫محمد بن هاشل الريامي‬

‫من الذاكرة‬

‫علي بن جعفر اللواتي‬

‫اإلستدامة‬

‫سوزان بيفرلي نيل‬

‫فعاليات وأخبار‬



‫صاحب الجاللة السلطان‬

‫قابوس بن سعيد المعظم‬



‫االفتتاحية‬ ‫لقـــد مر عىل جمعية املهندســـني العامنيـــة ‪ 15‬عاما منذ تاسيســـها عام ‪ .2001‬ومنذ ذلـــك الحني أخذت‬ ‫الجمعيـــة ممثلـــة يف مجالـــس ادارتها املتعاقبـــة‪ ،‬العمل بـــكل جهد واخـــاص من اجل الرقـــي باملهنة‬ ‫وتطويـــر ورفع كفاءة املهنـــدس العامين ليكون مواكبـــا للمســـتجدات التقنية والتكنولوجيـــة التي باتت‬ ‫تســـري بوترية متســـارعة وتحقق قفـــزات متتالية يف العـــامل من حولنا‪.‬‬ ‫لقـــد آلـــت جمعية املهندســـني العامنية عىل نفســـها النهـــوض باملهنة واملنتســـبني اليها مبا يســـاهم يف‬ ‫التنميـــة والحفاظ عىل مكتســـبات هـــذا الوطن الذي شـــهد عىل مدار ســـنوات النهضـــة املباركة قفزات‬ ‫نوعيـــة يف مختلف املجـــاالت الفكرية والثقافيـــة والتعليميـــة واالقتصادية والصحيـــة ‪،‬وانعكس ذلك عىل‬ ‫بنيتهـــا األساســـية من شـــبكات طرق ومطـــارات ومواىنء مـــا كان لها ان تتحقـــق لوال فكر ونهـــج القائد‬ ‫املفـــدى باين عـــامن الحديثة حرضة صاحب الجالة الســـلطان قابوس بن ســـعيد – حفظـــه الله ورعاه –‬ ‫ان جمعية املهندســـني وهي تدشـــن اليـــوم مجلتهـــا الفصلية «املهنـــدس» تدرك متامـــاً انها قد عربت‬ ‫بســـام مرحلـــة توكيد الـــذات واثقال شـــخصيتها االعتبارية ‪ ،‬وتجـــىل ذلك بوضوح يف سلســـلة الندوات‬ ‫وحلقـــات العمـــل وبرامـــج التدريب واملؤمتـــرات العديدة التـــي أقامتهـــا ونظمتها وشـــاركت فيها عىل‬ ‫مـــدار الفرتات الســـابقة‪ ،‬كان حرصهـــا األول ينصب عىل املهنـــدس العامين وكيفية رفع مهاراته واكســـابه‬ ‫الخـــربات ليكون قادرا عىل املنافســـة ليس يف الســـوق املحلية فحســـب وامنا ايضا يف األســـواق االقليمية‬ ‫والعاملية‪.‬‬ ‫نحن نؤمـــن بأهمية العمـــل التطوعي وأهميـــة دور الجمعيات املهنية‬ ‫ومنهـــا جمعية املهندســـني العامنيـــة‪ ،‬وان خدمـــة املجتمع والوطن‬ ‫هـــي اولويـــة قصـــوى ال نحيـــد عنهـــا‪ ..‬وال يتأىت ذلـــك اال من‬ ‫خـــال تاهيل كوادرنـــا والحفـــاظ عليها ‪،‬لذا جاء هـــذا االصدار‬ ‫ليكـــون همـــزة الوصل بيننـــا وبني ابنائنـــا املهندســـني‪ ،‬آملني ان‬ ‫يحقـــق الهدف والغـــرض منه‪ ،‬مبـــا يحتويه مـــن موضوعات ثرية‬ ‫وحـــوارات عميقة ومقـــاالت متخصصة ‪.‬‬ ‫ويف الوقت نفســـه ال يســـعنا اال ان نوجه عظيم تقديرنا وشـــكرنا‬ ‫لحـــرضة صاحـــب الجالة – حفظـــه اللـــه ورعـــاه – وحرصه عىل‬ ‫نهـــوض ورقي املهنة وتشـــجيع الجمعيـــات املهنيـــة العامنية ‪،‬كذلك‬ ‫نتوجـــه بالشـــكر اىل وزارة التجـــارة والصناعة وجهودها امللموســـة من‬ ‫اجل نجـــاح دور الجمعية وانشـــطتها‪.‬‬

‫المهندس‪ /‬خميس بن سالم الصولي‬

‫رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين العمانية‬

‫‪5‬‬


‫أعضاء مجلس اإلدارة‬

‫المهندس‪ /‬خميس بن سالم الصولي‬ ‫رئيس جمعية المهندسين العمانية‬

‫المهندس‪ /‬فؤاد بن عبدالله بن موسى الكندي‬

‫المهندس‪ /‬عبدالله بن علي البوسعيدي‬

‫المهندس‪ /‬سالم بن سعيد بن سليمان الرقيشي‬

‫الدكتور‪ /‬راشد بن علي بن إبراهيم البلوشي‬

‫الدكتور‪ /‬أحمد بن محسن الغساني‬

‫المهندس‪ /‬أحمد بن جمعة بن محمد المزروعي‬

‫نائب الرئيس‬

‫عضو‬

‫األمين العام‬

‫عضو‬

‫المهندس‪ /‬عدي بن عبدالله الفرعي‬ ‫عضو‬

‫األمين المالي‬

‫عضو‬

‫المهندس‪ /‬حامد بن ماجد الرواحي‬ ‫عضو‬


‫كيف نشـات وتطـورت جمعية‬ ‫المهندسـين العمانيـة علـى مدار‬ ‫السـنوات الماضية ؟‬

‫الجمعيـة تأسسـت عـام ‪ ، 2001‬ومنـذ‬ ‫تاسيسـها حـدد نظامهـا االسـايس طريقـة‬ ‫االنتخـاب والعضويـة ‪ ..‬وهـو عبـارة عـن‬ ‫نظـام متكامـل يضمـن انتخـاب مجلـس‬ ‫إدارة جديـد كل سـنتني ‪ ..‬و مكـون مـن ‪9‬‬ ‫اعضـاء ‪ ..‬وقـد شـهدت انتخابات هـذا العام‬ ‫فـوز اعضـاء مـن مختلـف القطـاع الهنـديس‬ ‫ليصبـح مجلـس اإلدارة الحـايل ممثـا لكافـة‬ ‫املجـاالت الهندسـية والفئـات العمريـة‪..‬‬ ‫فهـو مزيـج بـني الشـباب والجيـل السـابق‬ ‫وايضـا مزيـج مـا بـني القطـاع الخـاص‬ ‫والقطـاع الحكومـي‪ ،‬ونسـعى جاهديـن مـن‬ ‫خـال اعضـاء مجلـس اإلدارة الحـايل اىل‬ ‫تقديـم خدمـات اكـرب لاعضـاء ومواصلـة‬ ‫جهـود التدريـب لرفـع مهـارات وكفـاءة‬ ‫املهندسـني وكذلـك التواصـل مـع محيطنـا‬ ‫سـواء االقليمـي عـىل مسـتوى املنطقـة او‬ ‫العاملـي عـىل مسـتوى الخـارج ‪.‬‬

‫وثاثـني مـادة‪ ،‬حيـث أسـند املرسـوم‬ ‫السـلطاين للجمعيـة مهمـة فحـص شـهادات‬ ‫وخـربات العاملـني يف املكاتـب االستشـارية‪،‬‬ ‫وتدقيـق وتصنيـف شـهادات املتقدمـني‬ ‫للحصـول عـىل الرتاخيـص ملامرسـة املهنـة‪.‬‬ ‫وبصـدور املرسـوم اضيفـت مهـام‬ ‫جديـدة للجمعيـة يف مـا يتعلـق بفحـص‬ ‫وتدقيـق الشـهادات ‪ ..‬كـام تأخـذ الجمعيـة‬ ‫بعـني االعتبـار حـث معـايل الدكتـور وزيـر‬ ‫التجـارة والصناعـة‪ ،‬ألعضـاء مجلـس إدارة‬ ‫جمعيـة املهندسـني العامنيني‪ ،‬عـىل االهتامم‬ ‫واإلرساع يف إنجـاز العمـل املسـند للجمعيـة‬ ‫يف أرسع وقـت ممكـن وباحرتافيـة تليـق‬ ‫باسـم الجمعيـه‪.‬‬ ‫وإنـه يرشفنـا املسـاهمة يف عجلـة التنمية‬

‫نحرص‬ ‫على ضمان‬ ‫كفاءة المكاتب‬ ‫االستشارية‬ ‫ونقوم بمتابعات‬ ‫دورية للعاملين‬ ‫فيها بالتعاون مع‬ ‫التجارة والصناعة‬

‫مـا هـي اهم مالمح خطـة العمل التي‬ ‫يتحـرك وفقهـا مجلس اإلدارة؟‬

‫نحـن عـادة وبصفـة سـنوية نعـد خطـة‬ ‫وبرنامـج عمـل قبـل بدايـة كل عـام ‪..‬‬ ‫نحـدد فيهـا الـدورات التدريبيـة الرئيسـية‬ ‫التـي ننظمهـا ملنتسـبينا‪ ،‬وايضـا االحتفـاالت‬ ‫واملناسـبات املختلفـة التـي نعدهـا ونشـارك‬ ‫فيهـا‪ ..‬باالضافـة اىل حلقـات العمـل ‪ ,‬عندنـا‬ ‫قسـم خـاص متخصـص يف اعـداد الـدورات‬ ‫وهـي دورات وحلقـات عمـل تقـام مـن‬ ‫فـرتة اىل أخـرى وبشـكل دوري ومكثـف‬ ‫مبـا يخـدم منتسـبي الجمعيـة ويرفـع مـن‬ ‫مهاراتهـم املهنيـة ويكسـبهم خـربات عديدة‬ ‫‪ .‬يحـارض فيهـا متخصصـون يعملـون عـىل‬ ‫نقـل خرباتهـم واكسـاب مهـارات نوعيـة‬ ‫لاعضـاء ‪.‬‬ ‫مـا هـو دور الجمعية فيمـا يتعلق‬ ‫بفحـص وتدقيـق الشـهادات خاصة بعد‬ ‫صدور المرسـوم السـامي الذي اسند‬ ‫اليكـم هذه المهام؟‬

‫مثنـت جمعيـة املهندسـني العامنيـة اللفتـة‬ ‫الكرميـة مـن لـدن موالنـا حـرضة صاحـب‬ ‫الجالـة السـلطان قابـوس بـن سـعيد ‪-‬‬ ‫حفظـه اللـه ورعـاه‪ -‬بإصـدار املرسـوم‬ ‫السـلطاين رقـم ‪2016 /27‬م بتنظيـم عمـل‬ ‫املكاتـب االستشـارية متضمنـا خمسـا‬ ‫‪7‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫المهندس خميس الصولي‬

‫رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين‪:‬‬

‫االهتمام بالكوادر العمانية وتدريبها ورفع‬ ‫كفاءتها أولوية قصوى للجمعية‬ ‫فــي حــوار موســع مــع المهنــدس خميــس بــن ســالم الصولــي رئيــس مجلــس إدارة جمعيــة المهندســين العمانيــة‪،‬‬

‫تــم رصــد العديــد مــن المحــاور التــي تتحــرك مــن خاللهــا الجمعيــة لخدمــة الوطــن ودفــع عجلــة التنميــة وكذلــك‬ ‫لالرتقــاء بمســتوى منتســبيها مــن المهندســين‪ ..‬تنــاول الحــوار فعاليــات ومناشــط الجمعيــة خــالل الفتــرة الماضيــة‪،‬‬

‫وتطــرق الــى الخطــط والبرامــج المســتقبلية‪ ،‬كمــا ألقــى الضــوء علــى دور الجمعيــة فيمــا يتعلــق بتدقيــق وفحــص‬ ‫الشــهادات والجهــود المبذولــة مــن اجــل ايجــاد نظــام للتصنيــف ‪ ،‬و دور الجمعيــة فــي متابعــة المكاتــب االستشــارية‬ ‫حتــى تقــوم بعملهــا علــى اكمــل وجــه وأكثــر موثوقيــة‪...‬‬ ‫والى تفاصيل الحوار‪:‬‬

‫‪6‬‬


‫نظمنا‬ ‫العديد من‬ ‫الدورات التدريبية‬ ‫والفعاليات‬ ‫ونعكف على‬ ‫إعداد استراتيجية‬ ‫للسنوات العشر‬ ‫القادمة‬

‫العديـد من الـدورات التدريبيـة والفعاليات‬ ‫التـي تعقـد بصفـة دوريـة خـال العـام‪،‬‬ ‫وتعكـف الجمعيـة حاليـا عـىل إعـداد‬ ‫اسـرتاتيجية للسـنوات العـرش القادمـة‬ ‫وذلـك للنهـوض مبسـتوى أدائهـا وإبـراز‬ ‫دورهـا لتقديـم خدمـات واعـدة للمجتمـع‬ ‫خاصـة يف املجـال الهنـديس‪ .‬ولتفعيـل‬ ‫اللجـان التـي بلـغ عددهـا ‪ 8‬لجـان هـي‬ ‫لجـان التعليـم الهنـديس‪ ،‬ومزاولـة املهنـة‪،‬‬ ‫والفعاليـات‪ ،‬والتدريـب‪ ،‬والعضويـات‪،‬‬ ‫ومجلـس التصنيـف‪ ،‬وتقنيـة املعلومـات‬ ‫ولجنـة التحكيـم‪ ،‬كـام أن جمعية املهندسـني‬ ‫العامنيـة عضـو يف اتحـاد املهندسـني‬ ‫العـرب منـذ عـام ‪ 2009‬وكذلـك عضـو‬ ‫االتحـاد الهنـديس الخليجـي ويعمـل تحـت‬

‫كفـاءات االشـخاص العاملـني يف هـذه‬ ‫املكاتـب‪ ،‬وايضـا هنـاك لجنـة للمخالفـات‬ ‫وردت يف املرسـوم السـلطاين وتشـارك‬ ‫الجمعيـة بعضويـن يف هـذه اللجنـة وهناك‬ ‫اتجـاه لتكويـن لجنـة مشـرتكة مـن الجمعية‬ ‫ووزارة التجـارة والصناعـة لزيـارة هـذه‬ ‫املكاتـب والتأكـد مـن التزامهـا باملعايـري‬ ‫واملواصفـات املتفـق عليهـا‪.‬‬ ‫كـم بلغ عدد المهندسـين المنتسـبين‬ ‫للجمعيـة ؟‬

‫بلـغ عـدد املهندسـني املنتسـبني للجمعيـة‬ ‫حـوايل ‪ 2500‬عضـو منهـم ‪ 350‬عضـوا فقـط‬ ‫جـددوا عضويتهـم وهم االعضاء النشـطون‬ ‫‪ ،‬وبالتـايل ندعـو جميـع االعضـاء اىل تجديـد‬ ‫العضويـة واالسـتفادة مـن الخدمـات التـي‬ ‫مظلـة الجمعيـة عـدد مـن الروابـط منهـا‪ :‬تقدمهـا الجمعيـة لجميـع املهندسـني‬ ‫األبنيـة الخـرضاء‪ ،‬ومهندسـو الكهربـاء‪ ،‬با لسـلطنة ‪.‬‬ ‫واملعامريـون‪ ،‬واملهندسـون املدنيـون اضافـة‬ ‫اىل تدشـني رابطـة املهندسـات العامنيـات مـا هـي اهم مالمـح التعاون الخارجي‬ ‫اعرتافـا بدورهـن وجهودهـن واعدادهـن مـع االتحادات الهندسـية الدولية ‪..‬؟‬ ‫بالنسـبة لاتحـادات الهندسـية االقليميـة‬ ‫املتناميـة باسـتمرار رغـم مشـقة العمـل‬ ‫والدوليـة‪ ،‬فنحـن يف الحقيقـة قـد بدأنـا‬ ‫الهنـديس امليـداين بالنسـبة للمـرأة‪.‬‬ ‫قدمـت جمعيـة املهندسـني للمجتمـع بالتعـاون مـع جمعيـات دول مجلـس‬ ‫العديـد مـن الفعاليـات‪ ،‬خاصـة خـال التعـاون الخليجـي منـذ تأسـيس جمعيـة‬ ‫العامـني املنرصمـني‪ .‬كـام أن الجمعيـة تنـوي املهندسـني العامنيـة رسـميا يف عـام ‪2001‬‬ ‫عقـد مؤمتـر عـن جـودة وواقـع التعليـم وأيضـا خـال الفرتة السـابقة لذلـك‪ ،‬االتحاد‬ ‫الهنـديس يف الوطـن العـريب وذلـك يف عـام الهنـديس الخليجـي يجتمـع بصـورة دوريـة‬ ‫‪2018‬م بـإذن اللـه وذلـك بالتعـاون مـع تصـل اىل مرتـني يف السـنة ملناقشـة االمـور‬ ‫التـي تهـم املهنـدس الخليجـي مـن حيـث‬ ‫اتحـاد املهندسـني العـرب‪.‬‬ ‫تطويـر املهنـة ورفـع كفـاءة ومهـارات‬ ‫الـى أيـن وصلت جهـود الجمعية فيما وخـربات املهندسـني الخليجيـني وتشـجيعهم‬ ‫يتعلـق بايجـاد نظـام للتصنيف ؟‬ ‫عـىل االنخـراط يف مختلـف التخصصـات‪..‬‬ ‫جمعيـة املهندسـني العامنيـني منـذ أن ونحـن عضـو فاعـل يف اجتامعـات االتحـاد‬ ‫تـم إشـهارها يف عـام ‪2001‬م‪ ،‬دأبـت عـىل ومناشـطه ‪،‬ويعقـد مؤمتـر سـنوي يف احـدى‬ ‫دراسـة تصنيـف املهندسـني وأعـدت لذلـك دول الخليـج ونشـارك فيهـا كمهندسـني‬ ‫نظامـا خاصـا تحـت مسـمى نظـام التصنيف عامنيـني بـأوراق عمـل والتواجـد بشـكل‬ ‫بغـرض الحصـول عـىل اللقـب الهنـديس بكل جيـد‪ .‬ايضـا هنـاك اتحـاد املهندسـني العرب‬ ‫احرتافيـة وذلـك بهـدف مزاولـة املهنـة‪ .‬وشـاركنا معهـم يف العديـد مـن اللجـان مبـا‬ ‫ومـن منطلـق حـرص الجهـات املعنيـة عـىل يخـدم القطـاع الهنـديس ‪.‬‬ ‫رضورة تنظيـم العمـل الهنـديس ملـا لـه مـن‬ ‫ايضـا ننسـق مـع مؤسسـات دوليـة مثـل‬ ‫أهميـة قصـوى يف املجتمـع وذلـك ملواكبـة معهـد املهندسـني الربيطـاين وايضـا معهـد‬ ‫التطـورات الحديثـة مـن تطـور يف العمـران مهنـديس امليكانيـكا واملعامريـني ونسـعى‬ ‫واالرتقـاء بهـذه املهنـة االحرتافيـة وذلـك مـن وراء ذلـك اىل تشـجيع املهنـدس العامين‬ ‫بإنشـاء قاعـدة متينـة تنظـم هـذا العمـل‪ .‬عـىل االنخـرط يف هـذه املؤسسـات الدوليـة‬ ‫حتـى يكـون جاهـزا ً للمسـتقبل ويسـتطيع‬ ‫مـا هـو دور الجمعية تجـاه المكاتب‬ ‫املنافسـة بقـوة ويكـون جاهـزا ً للمنافسـة‬ ‫االستشـارية الهندسية؟‬ ‫فنيـا واكادمييـا بـل واملنافسـة خـارج عـامن‬ ‫حاليـا دور الجمعيـة هـو التحقـق مـن ايضـا ‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫إصدار نظام‬ ‫خاص للتصنيف‬ ‫قريبا ونتعاون مع‬ ‫كافة المنظمات‬ ‫االقليمية والدولية‬ ‫المتخصصة‬ ‫‪8‬‬

‫يف بادنـا الغاليـة مبـا يتواكـب ومسـتجدات‬ ‫العـرص‪ ،‬علـام بـأن الجمعيـة عـىل تنسـيق‬ ‫كامـل مـع االتحـاد الهنـديس الخليجـي‬ ‫لاسـتفادة مـن تجاربـه يف هـذا املجـال‪.‬‬ ‫املرسـوم السـامي الخـاص بتنظيـم عمـل‬ ‫املكاتـب االستشـارية الهندسـية بـا شـك‬ ‫حقـق مكانـة اعتباريـة كبـرية لنـا ونـود ان‬ ‫نوجـه الشـكر هنـا للثقـة السـامية يف‬ ‫الجمعيـة واىل وزارة التجـارة والصناعـة‬ ‫واعضـاء مجلـس الدولـة والشـورى‪ ،‬فنحـن‬ ‫مـن الجمعيـات القليلـة التـي رمبـا يكـون حققـت فعاليـات الجمعيـة داخليا‬ ‫صدر لها مرسـوم سـلطاين واسـناد مسـؤولية وبالتعـاون مـع المنظمـات االقليمية‬ ‫مراجعـة وتدقيـق الشـهادات لهـا ‪ ،‬وهـي نجاحـا ملحوظـا ‪..‬مـاذا عن أهم هذه‬ ‫مسـؤولية كبـرية يتـم مـن خالهـا تصحيـح الفعاليات والمناشـط ؟‬ ‫وضـع معـني مبـا يعـود مـردوده عـىل عـىل الصعيـد الداخـي للجمعيـة نظمنـا‬ ‫املواطـن ومتلقـي الخدمـة ‪..‬وبالتعـاون مـع‬ ‫وزارة التجـارة والصناعـة يتـم ارسـال كل‬ ‫املهندسـني الذيـن يرغبـون يف التسـجيل‬ ‫عندهـم ونحـن بدورنـا قمنـا بتعيـني رشكـة‬ ‫متخصصـة تكـون مسـؤوليتها التحقـق مـن‬ ‫صحـة ودقـة الشـهادة املرسـلة مـن قبـل‬ ‫املنتسـب ‪ ،‬كذلـك لدينـا مجلـس تصنيـف‬ ‫يقـوم بالتأكـد مـن خربات الشـخص املرسـلة‬ ‫اوراقـه‪.‬‬


‫تهـدف الـوزارة إىل التوسـع يف شـبكة الطـرق‬ ‫مـن أجـل دفع عجلـة التنمية يف البـاد ‪ .‬وفيام‬ ‫يـي بعـض مامـح هـذه الجهود ‪:‬‬ ‫تطور شبكة الطرق‬

‫تطـورت شـبكة الطـرق الواقعـة تحـت‬ ‫مسـؤولية الـوزارة بشـكل ملمـوس خـال‬ ‫السـنوات املاضيـة وتضاعفـت أطوالهـا حيـث‬ ‫بلغـت (‪ 14.105‬الـف كـم) يف نهايـة عـام‬ ‫‪2015‬م ‪ .‬كـام تقـوم الـوزارة بصيانـة مـا يقرب‬ ‫مـن (‪ 16.600‬الـف كـم) مـن الطـرق الرتابيـة‬ ‫مـام يتيـح للمواطنـني واملقيمـني التنقـل بـكل‬ ‫سـهولة ويـر ‪.‬‬ ‫و مـن أجـل الحفـاظ عـىل شـبكة الطـرق‬ ‫يف حالـة تشـغيلية جيـدة واالسـتفادة مـن‬ ‫االسـتثامرات فيهـا والحفـاظ عـىل سـامة‬ ‫مسـتخدمي الطـرق‪ ،‬تقـوم الـوزارة بصيانـة‬ ‫شـبكة الطـرق وفـق معايـري ومـؤرشات تعتمد‬ ‫عـىل حالـة الطريق وحجـم حركة املـرور عليه‬ ‫وخاصـة الشـاحنات والنقل الثقيـل والتصنيف‬ ‫الوظيفـي للطريـق ‪.‬‬

‫تنظيم انشطة النقل البري‬

‫يقـول سـعادة الوكيـل‪ :‬بعـد صـدور قانـون‬ ‫النقـل الـربي للسـلطنة باملرسـوم السـلطاىن‬ ‫رقـم ‪ 2016 / 10‬بتاريـخ ‪ ،2016 / 3 / 6‬بـدأت‬ ‫الـوزارة يف العمـل عـىل تطبيقـه وذلـك بوضـع‬ ‫ترشيعـات منظمـة ألنشـطة النقـل الـربي يف‬ ‫السـلطنة وتعزيـز اإلقتصاد الوطنـي مبا يضمن‬ ‫توفـري أفضـل الخدمـات يف مجال نقـل الركاب‬

‫والبضائـع بـني جميـع محافظـات السـلطنة‬ ‫وكذلـك بـني السـلطنة والـدول الشـقيقة‬ ‫املجـاورة لخدمـة أهـداف ومتطلبـات التنميـة‬ ‫بشـتى مجاالتهـا ‪.‬‬ ‫قامـت الـوزارة كذلـك بإعـداد الخطـة‬ ‫الرئيسـية للنقـل العـام يف السـلطنة والبـدء‬ ‫يف تنفيـذ املرحلـة األوىل منهـا يف محافظـة‬

‫مسـقط ‪ ،‬وذلـك بغـرض توفـري منظومـة نقـل‬ ‫عـام متكاملـة تخـدم كافـة رشائـح املجتمـع‬ ‫وفـق أعـىل معايـري الجـودة لـي تسـاهم يف‬ ‫تخفيـف االختناقـات املروريـة والحـد مـن‬ ‫اسـتهاك الوقـود وتقليـل التأثـريات البيئيـة ‪.‬‬ ‫وقـد تـم البـدء يف تنفيـذ املرحلـة األوىل مـن‬ ‫االسـرتاتيجية وذلـك بتدشـني الهويـة الجديـدة‬ ‫‪11‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫المهندس سالم النعيمي‬ ‫وكيل النقل واالتصاالت‪:‬‬

‫شبكة الطرق األسفلتية الواقعة تحت‬ ‫مسؤولية الوزارة تتجاوز ‪ 14‬ألف كم‬

‫تعتبــر شــبكة الطــرق مــن أهــم العوامــل التــى تســاهم‬ ‫فــي دفــع عجلــة التنميــة فــي جميــع أنحــاء العالــم‬ ‫وخاصــة فــي الســلطنة‪ ،‬التــى تتســم تضاريســها‬ ‫بالصعوبــة والوعــورة ممــا يجعــل دور المهنــدس فيهــا‬ ‫حقيقيــا ســواء فــي مراحــل تصميــم أو تنفيــذ‬ ‫تحديــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هــذه الطــرق‪ .‬و فــي هــذا اإلطــار‪ ،‬تحــرص وزارة النقــل‬ ‫واالتصــاالت علــى توفيــر منــاخ مناســب للمهنــدس‬ ‫للقيــام بــدوره المنــوط بــه وذلــك مــن خــالل إعــداد دليــل‬ ‫التصميــم والمواصفــات للطــرق فــي عمــان‪ ،‬الــذي‬ ‫يتضمــن أفضــل معاييــر التصميــم العالميــة وأحــدث‬ ‫المواصفــات المتعلقــة بتنفيــذ الطــرق بشــتى أنواعهــا‪.‬‬ ‫كمــا تحــرص الــوزارة علــى تحديــث هــذه المعاييــر‬

‫‪10‬‬

‫والمواصفــات بصــورة دوريــة لتواكــب التطــور العالمــى‬ ‫فــي هــذه المجــاالت‪ .‬وتبقــى خدمــة المواطــن العمانــى‬ ‫وتســهيل حركتــه أينمــا كان هــي مــن أهــم أهــداف هــذه‬ ‫ـال فــي تنميــة البلــد ‪.‬‬ ‫الــوزارة ليكــون‬ ‫داعمــا وعنصـ ًـرا فاعـ ً‬ ‫ً‬ ‫بهــذه المقدمــة اســتهل ســعادة المهنــدس ســالم بــن‬ ‫محمــد النعيمــي وكيــل وزارة النقــل واالتصــاالت حــواره‬ ‫مــع مجلــة «المهنــدس» مشــيرا الــى خطــط واهــداف‬ ‫الــوزارة لتحقيــق التنميــة المســتدامة للبنيــة االساســية‬ ‫وخاصــة شــبكة الطــرق وتوســعتها بمــا يحقــق انتعاشــا‬ ‫للحركــة التجاريــة واالقتصاديــة‪ ..‬وعــن دور الــوزارة فــي‬ ‫تطويــر وتنميــة قطــاع النقــل فــي الســلطنة يقــول‬ ‫ســعادته‪:‬‬


‫تقوم الوزارة‬

‫أيضا ببناء محطات‬ ‫ً‬

‫ثابتة لوزن‬

‫الشاحنات على‬

‫الطرق الرئيسية‬ ‫لمراقبة حمولة‬

‫الشاحنات‬

‫(يوضـح الرسـم البيـاىن رقـم (‪ )1‬تطـور‬ ‫أطـوال الطـرق األسـفلتية يف السـلطنة مـن‬ ‫عـام ‪1990‬م وحتـى عـام ‪2015‬م )‬ ‫(كـام يوضح الشـكل البياين رقـم (‪ )2‬توزيع‬ ‫شـبكة الطـرق األسـفلتية التابعة لـوزارة النقل‬ ‫واالتصـاالت عىل محافظات السـلطنة)‪.‬‬ ‫( يبـني الشـكل رقـم (‪ )3‬شـبكة الطـرق‬ ‫األسـفلتية عـىل خارطـة السـلطنة)‪.‬‬ ‫مشـاريع للطـرق جـار تنفيذها‬

‫يجـري العمـل حال ًيـا عـىل ‪ 60‬مرشوعـا‬ ‫للطـرق بتكلفـة إجامليـة ‪ 2.31‬مليـار ريـال‬ ‫وبطـول إجـاميل ‪ 1810‬كـم‪ .‬وميكـن تقسـيم‬ ‫هـذه املشـاريع كالتـايل‪:‬‬

‫‪15‬‬

‫مرشوعـا تجـاوزت نسـبة التنفيـذ‬ ‫فيهـا ‪ % 85‬ووصـل بعضهـا‬ ‫إىل ‪ % 100‬وجـار إعـداد بعضهـا لاسـتام‬ ‫االبتـدايئ‪ .‬ويوضـح الجـدول بيـان هـذه‬ ‫املشـاريع‪.‬‬

‫‪45‬‬

‫مـرشوع تتفـاوت نسـب اإلنجـاز‬ ‫فيهـا بـني ‪ % 0‬و ‪ ،% 85‬بتكلفـة‬ ‫إجامليـة حـوايل ‪ 1.88‬مليـار ريـال‪ .‬ويوضـح‬ ‫الجـدول بيـان هـذه املشـاريع‪.‬‬ ‫هـذا باإلضافـة إىل ‪ 14‬مرشوعـا انتهـى‬ ‫العمـل بهـا وتـم االسـتام االبتـدايئ لهـا‬ ‫قبـل أقـل مـن عـام ويف مرحلـة الصيانـة‬ ‫حيـث تقـوم الـوزارة مبتابعتهـا للتأكـد مـن‬ ‫قيـام املقـاول بكافـة األعـامل املتبقيـة (إن‬ ‫وجـدت) وإجـراء اإلصاحـات أليـة أرضار قد‬ ‫تحـدث خـال فـرتة الصيانـة‪ ،‬وذلـك متهيـ ًدا‬ ‫لإلسـتام النهـايئ لهـذه املشـاريع‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫العمل جاري‬

‫حاليا على ‪60‬‬ ‫ً‬

‫مشروع للطرق‬

‫بتكلفة إجمالية‬

‫‪ 2.31‬مليار ريال‬ ‫وباجمالي طول‬ ‫‪ 1810‬كم‬

‫للنقـل الوطنـي (مواصـات) باإلضافة إىل رشاء‬ ‫حافـات جديـدة وتسـيريها عىل عـدة خطوط‬ ‫رئيسـية يف محافظـة مسـقط ‪ ،‬وقـد القـت‬ ‫إقبـاال كبـ ًريا من الـركاب فـاق التوقعـات األمر‬ ‫ً‬ ‫الـذي سيسـاعد عـىل تريـع وتـرية تطبيـق‬ ‫الخطـة الرئيسـية للنقـل العـام يف السـلطنة ‪.‬‬ ‫ضبط أوزان الشاحنات‬

‫تقـوم الـوزارة حاليـا بالتنسـيق مـع رشطـة‬ ‫عـامن السـلطانية يف ضبـط أوزان الشـاحنات‬ ‫عـىل الطـرق باسـتخدام املوازيـن املتنقلـة‬ ‫ومخالفـة الشـاحنات التـى تتجـاوز األوزان‬ ‫املسـموح بهـا‪ ،‬كـام تقـوم الـوزارة أيضً ـا ببنـاء‬ ‫محطـات ثابتـة لـوزن الشـاحنات عـىل الطرق‬ ‫الرئيسـية ملراقبـة حمولـة الشـاحنات وذلـك‬ ‫بهـدف تخفيـف األرضار التي ميكـن ان تحدث‬ ‫عـىل بنيـة الطـرق نتيجـة األحـامل الزائـدة‬ ‫وتقليـل تكلفـة صيانـة الطـرق ‪.‬‬ ‫تنظيم إدارة المشـاريع‬

‫تتجـه الـوزارة حال ًيـا إىل تطبيق آليـات تنظيم‬ ‫إدارة املشـاريع ومتطلبـات معايـري الجودة من‬ ‫أجـل ضبط جـودة التصميم والتنفيذ ملشـاريع‬ ‫الطـرق وتحقيـق أفضـل اسـتفادة مـن املـوارد‬ ‫البرشيـة املتاحـة واالعتامدات املاليـة املتوفرة‪.‬‬ ‫أطوال شـبكة الطرق‬

‫وحـول تطـور واطوال شـبكة الطرق بالسـلطنة‬ ‫يقول سـعادة سـامل النعيمي وكيـل وزارة النقل‬ ‫واالتصـاالت للنقـل‪ :‬بلغـت أطـوال الطـرق‬ ‫األسـفلتية التـي تقـع تحـت مسـؤولية الـوزارة‬ ‫حتـى نهايـة شـهر ديسـمرب مـن العـام ‪2015‬م‬ ‫مـا يقـارب (‪ )14105‬كيلومـرتات‪ ،‬فيـام بلغـت‬ ‫‪12‬‬

‫أطـوال الطـرق الرتابيـة (‪ )16657‬كيلومـرتات‪،‬‬ ‫هـذا باإلضافـة إىل اإلنتهـاء مـن سـبعة (‪)7‬‬ ‫مشـاريع خـال عـام ‪ 2016‬وفتـح (‪ )57‬كـم‬ ‫لحركـة املـرور باإلضافـة إىل جـر فلـج القبائل‬ ‫عـىل طريـق الباطنة القائـم‪ .‬هـذا باإلضافة إىل‬

‫أجـزاء من بعـض الطرق قيد التنفيـذ تم فتحها‬ ‫وتشـغيلها لـي يسـتفيد منهـا املواطـن لحـني‬ ‫اكتـامل املـرشوع وفتحـه بالكامـل أمـام حركـة‬ ‫املـرور‪ .‬كام يتوقـع اإلنتهاء من إنشـاء مايقارب‬ ‫(‪ )450‬كـم خـال العـام الحـايل (‪.)2016‬‬


‫السلطنة‬ ‫تتجه نحو التوسع‬ ‫األفقي نتيجة‬ ‫االمتداد السكاني‬ ‫والعمراني والطابع‬ ‫المعماري الخاص‬ ‫متجذر وراسخ‬

‫ماذا تمثل جمعية المهندسين العمانيين‬ ‫من وجهة نظركم؟ وتأثيرها في المجتمع‬ ‫والمهنة؟‬

‫هـي من الجمعيات الناشـئة بالسـلطنة وتهدف‬ ‫اىل اعـداد املهندسـني العامنيـني يف مختلـف‬ ‫التخصصـات وتأهيلهـم ميدانيا وعمليا بشـكل‬ ‫أكـرب ‪ .‬التحـاق املهندس بالجمعيـة له الكثري من‬ ‫الفوائـد منها ‪:‬‬ ‫توسـيع املدارك العلميـة يف محتلف املجاالت‬ ‫الهندسـية والتواصـل مـع الزمـاء املهندسـني يف‬ ‫مختلـف التخصصـات والتعـرف عىل االنشـطة‬ ‫املختلفـة للجمعيـات املهنيـة ‪ ،‬كذلـك هنـاك‬ ‫التصنيـف الـذي يسـاعد املهنـدس يك يكـون‬ ‫مامرسـا للمهنـة بشـكل جيـد اسـوة بالتصنيف‬ ‫املتبـع يف مختلـف الـدول العربيـة واالجنبيـة‪،‬‬ ‫ايضـا تشـارك الجمعيـة يف خدمـة املجتمـع عن‬ ‫طريـق اقامـة النـدوات واملؤمتـرات واقامـة‬ ‫الـدورات التدريبيـة يف العديد مـن التخصصات‬ ‫مـا يعـد خدمـة للمجتمـع‪.‬‬ ‫أيضـا الجمعيـة تسـاعد الشـباب املقبـل عىل‬ ‫مهنـة الهندسـة ‪ ..‬كذلـك تسـاهم يف التعريـف‬ ‫مبهنـة الهندسـة لإلنـاث‪ ..‬وقد دشـنت الجمعية‬ ‫مؤخـرا رابطـة للمهندسـات بشـكل عـام يف‬ ‫السـلطنة ‪..‬هذا مجمـا دور واهداف الجمعية ‪.‬‬ ‫هل هناك اقبال من الفتيات العمانيات‬ ‫على دراسة الهندسة حتى تهتم الجمعية‬ ‫بإقامة رابطة لهن؟ فالعمل الهندسي‬ ‫الميداني شاق للغاية؟‬

‫نحـن يف الجامعـة الحظنـا ان نسـبة الطالبـات‬ ‫امللتحقـات للدراسـة بكليـة الهندسـة مرتفعـة‬ ‫‪..‬بـل هـي مـن النسـب األعـىل عامليـا ‪ ،‬ففـي‬ ‫جامعـة السـلطان قابـوس تقريبـا ‪ % 20‬مـن‬

‫الطلبة امللتحقني بدراسـة الهندسـة مـن اإلناث‬ ‫‪ ،‬وهـي نسـبة مرتفعة عامليا مقارنـة بالجامعات‬ ‫االخـرى يف العـامل حيـث ال تتجاوز نسـبة االناث‬ ‫يف كليـات الهندسـة بالخـارج ‪ .% 5‬فهناك توجه‬ ‫رغـم مـن املشـقة ‪ ،‬السـيام بعـد التخـرج حيث‬ ‫هنـاك مشـقة يف عملهـن الـذي غالبـا مـا يكون‬ ‫ميدانيا‪.‬‬ ‫طبعـا العديـد من املهندسـات تخرجن واثبنت‬ ‫جديتهـن يف العمل الهنـديس ويعملن يف مواقع‬ ‫انشـائية عديـدة منهـا مـرشوع مطـار مسـقط‬ ‫الجديـد ويف حقـول النفـط واالنشـاءات وتقوم‬ ‫بنفـس عمـل الرجـل وهذا يشء مبـرش ومفرح‪.‬‬ ‫اذن ليـس هنـاك تذمـر من اي نـوع ان املرأة ال‬ ‫تعمـل يف الحقل الهنـديس‪ ..‬بل منهن من يتوىل‬ ‫حاليـا مناصـب مديـري عمـوم ورؤسـاء اقسـام ما هو مدى احتياج السوق لخريجي‬ ‫وهنـاك مهندسـات يف التصميم ويف قطاع النفط الهندسة وإمكانية زيادة اعدادهم؟‬ ‫والغـاز وقطـاع الهندسـة املدنيـة ايضـا هنـاك هنـاك خطـط بهـذا الشـان ‪ ..‬فالجامعـة تأتيهـا‬ ‫معامريـات ‪ ..‬لـذا فـان خطوة الجمعية بانشـاء اعـداد الخريجـني من وزارة التعليـم العايل عىل‬ ‫ضـوء متطلبات سـوق العمل ‪ ..‬فكلية الهندسـة‬ ‫رابطـة لهن خطـوة جيدة‪.‬‬ ‫تقبـل سـنويا ‪ 500‬طالـب ونحـن لدينـا هنـا يف‬ ‫ما هي أهم التحديات التي تواجه‬ ‫قسـم الهندسـة املدنية واملعامرية ‪ 70‬طالبا يتم‬ ‫المهندس المدني العماني في سوق‬ ‫قبولهم سـنويا‪.‬‬ ‫العمل ؟‬ ‫والحمـد لله بصفة خاصة يف قسـم الهندسـة‬ ‫املهنـدس العـامين بـدأ يثبـت جدارتـه ولكـن املدنيـة نجـد نسـبة التوظيـف بعـد التخـرج‬ ‫السـوق العـامين ال يـزال بحاجـة للعديـد مـن ممتـازة ‪ ..‬وقليـل مـن ال يلتحـق بوظيفته عقب‬ ‫املهندسـني غـري العامنيـني ‪ ..‬طبعـا مـع مـرور التخـرج‪ ،‬اضـف اىل ذلك التوجـه اىل العمل الحر‬ ‫السـنوات نظـرة املهنـدس للعمـل الهنـديس وهـذا اصبح شـائعا اليـوم ‪ ..‬فهناك مـن يريد ان‬ ‫اختلفـت‪ ،‬يعنـي اذكـر يف بدايـة التسـعينات يكـون لـه مرشوعـه الخـاص حتـى قبـل التخرج‬ ‫عندمـا تخرجنا مل يكن هناك من يفكر يف العمل ‪ ،‬فلدينـا العديـد من الطـاب الدارسـني ولديهم‬ ‫الهنـديس بـرشكات القطـاع الخـاص‪ ،‬بـل اغلـب مشـاريعهم الخاصـة او مجموعـة مـن الطـاب‬ ‫الخريجني يتجهـون للعمل يف القطاع الحكومي يشـرتكون يف مـرشوع واحـد وهـي مشـاريع‬ ‫فقـط ومل تكـن هنـاك رغبـة يف العمـل بالقطـاع ناجحـة وتحقـق لهـم أرباحـا‪ ،‬ونسـعى قـدر‬ ‫الخـاص‪ ،‬بـل كانت الرغبة شـبه معدومـة ‪ ..‬اول االمـكان للتنبيـه عليهـم وتوجيـه النصـح إليهم‬ ‫مـا يتخـرج املهنـدس مل يكن ليفكـر يف االلتحاق‬ ‫بالقطـاع الخـاص‪ ،‬اما اليـوم فمعظم املهندسـني‬ ‫يتجهـون للعمـل يف القطاع الخـاص‪ ،‬واذا التحق‬ ‫احدهـم بالعمـل يف الحكومـة فانـه يعمل سـنة‬ ‫او سـنتني لحـني يتحصل عـىل الخـربة الازمة ثم‬ ‫ينتقـل اىل العمل يف القطاع الخاص مبزايا وراتب‬ ‫أعـىل‪ ،‬وهنـاك امثلـة عـىل ذلـك يف العديـد مـن‬ ‫املصالـح والجهـات الحكومية وهذا يتسـبب يف‬ ‫خسـارة هـذه الجهات لكوادر كفـوءة ‪..‬املاحظ‬ ‫ان عمـل املهنـدس يف القطـاع الحكومي غالبا ما‬ ‫يكـون اداريـا لكن يف القطاع الخـاص والرشكات‬ ‫يكـون عملـه اداريـا وتقنيـا معـا وهـذا يثقـل‬ ‫مهاراتـه مـع مـرور الزمن‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫البروفيسور خليفة الجابري‬

‫استاذ ورئيس قسم الهندسة المدنية والمعمارية‪:‬‬

‫بالممارسة والتصنيف يستطيع المهندس‬ ‫العماين المنافسة يف أسواق العمل بالداخل والخارج‬

‫الحديــث مــع البروفيســور خليفــة بــن ســيف الجابــري هــو بــال شــك حديــث مهــم‪ ..‬فهــو ليــس اســتاذ ورئيــس قســم‬

‫الهندســة المدنيــة والمعماريــة بجامعــة الســلطان قابــوس فحســب‪ ،‬وانمــا هــو ايضــا قامــة علميــة وهندســية وبيت‬ ‫خبــرة يســتفيد منــه طالبــه ومجتمعــه علــى حــد ســواء‪..‬له مكانتــه العلميــة وزمالتــه المعتمــدة فــي المنظمــات‬ ‫الهندســية الدوليــة كونــه حاصــال علــى زمالــة ‪ fellow fice‬فــي جمعيــة المهندســين البريطانييــن وهــو اعلــى تصنيف‬

‫يمكــن ان يحصــل عليــه ممــارس لمهنــة الهندســة فــي العالــم‪ .‬تخــرج مــن تحــت يــده العديــد مــن الطــالب والطالبــات‬

‫الذيــن أصبــح لهــم بــاع كبيــر اليــوم فــي مجــال الهندســة المدنيــة والمعمارية‪...‬التقينــا معــه فــي مكتبــه بقســم‬ ‫الهندســة المدنيــة والمعماريــة بالجامعــة ‪ ..‬تطــرق فــي حــواره مــع مجلــة» المهنــدس» الــى العديــد مــن القضايــا‬

‫التــي تتعلــق بالمهنــة والتحديــات التــي تواجههــا وكيفيــة التغلــب عليها‪..‬ووجــه العديــد مــن النصائــح المفيــدة‬ ‫والجيــدة الــى الخريجيــن وهــم يخوضــون العمــل الميدانــي مؤكــدا علــى اهميــة الممارســة ودورهــا فــي تراكــم‬ ‫الخبــرات اضافــة الــى اهميــة التصنيــف والســعي اليــه كونــه يجعــل المهنــدس العمانــي قــادرا علــى المنافســة فــي‬

‫ســوق العمــل بالخــارج والداخــل معــا‪ ...‬والــى تفاصيــل الحــوار‪:‬‬ ‫‪14‬‬


‫نصيحتي‬ ‫للمهندس الخريج‬ ‫حديثا ان يعمل‬ ‫أوال تحت اشراف‬ ‫ممارس‬

‫الربيطانيـة او جمعيـة املهندسـني االنشـائية‬ ‫الربيطانيـة او جمعيـة املهندسـني الكهربائيـني‬ ‫وهكـذا‪ ..‬فيجـب ان يكـون لديـه أوال عضوية يف‬ ‫هـذه الجمعيات العاملية‪ ،‬وثانيـا يلتحق بعملية‬ ‫التصنيـف للحصـول عـىل ترخيـص مهنـة مـن‬ ‫هـذه الجمعيات كل حسـب تخصصـه ليحصل‬ ‫عـىل شـهادة مهنـدس مـامرس ‪ ،‬وبعـض الـدول‬ ‫ال تقبـل اال املهنـدس املـامرس ‪ ..‬واذكـر واقعـة‬ ‫مهنـدس عـريب زميل جاءته وظيفـة كربى ورغم‬ ‫خربتـه التـي تعـدت ‪ 20‬عامـا اال ان الوظيفـة‬ ‫كانـت تتطلـب الحصـول عـىل ترخيـص مـن‬ ‫جمعية املهندسـني الربيطانيـة وباعتباري حاصا‬ ‫عـىل زمالـة ‪ icel‬مـن بريطانيـا تحـت اسـم‬ ‫‪ fellow –fice‬وهـو اعـىل تصنيـف يف النظـام‬ ‫الربيطاين فقد نصحته بالتسـجيل فيها للحصول‬ ‫عـىل التصنيـف‪ ..‬والحقيقـة ان التصنيف يجب‬ ‫ان يكون محـل اهتامم املهندس العامين ويعمل هل تعتقد ان المهندس العماني يحتاج‬ ‫عـىل الحصـول عليـه مثـل تصنيـف مهنـدس الى اهتمام بعد التخرج مباشرة ام‬ ‫مـامرس ‪ c- eng‬او تصنيـف ‪ p. E‬او تصنيـف يفضل ان تكون البداية وهو على مقعد‬ ‫‪ ICEL‬الن هـذا التصنيـف مينحـك فرصة كبرية الدراسة؟‬ ‫للعمـل كمهنـدس ليـس يف السـلطنة فحسـب خـربة املهنـدس يجـب ان تكـون تراكميـة ‪..‬‬

‫وامنـا يف العـامل كلـه‪ ..‬نحـن بحاجـة لاهتـامم‬ ‫بربامـج التصنيـف ‪ ..‬تصنيـف املهندسـني وظيفة‬ ‫الجمعيـات املهنيـة ومتنـح عـىل اسـاس القـدرة‬ ‫والكفـاءة والشـهادة ‪..‬‬ ‫ويجـب ان يعلـم خريجو الهندسـة ان العمل‬ ‫يف مجـال االنشـاءات لسـنوات طويلـة ال يغنـي‬ ‫عـن التصنيف ‪..‬‬ ‫فنحـن اليـوم ناحـظ ان اطـاق وصـف‬ ‫مهندس اصبح يطلق عىل اي شـخص سـواء كان‬ ‫فنيـا او انشـائيا ومـا اىل ذلـك ‪ ..‬ايضـا املعـامري‬ ‫ليـس مهنـدس كذلـك ‪ ..‬املهنـدس املعـامري هو‬ ‫خريج اقسـام العامرة بكليات الهندسـة‪ ..‬فهناك‬ ‫فـرق بني التصميم االنشـايئ والتصميم املعامري‬ ‫‪..‬لاسـف اآلن كلمـة مهنـدس فيهـا كثـري مـن‬ ‫اللغط‪.‬‬

‫مثـل مـا قلـت سـابقا ‪ ..‬فطالـب الهندسـة فـور‬ ‫تخرجـه يكـون غـرا يحتـاج اىل مامرسـة وخـربة‬ ‫‪..‬نحـن نـدرس جوانب عمليـة يف الجامعة ولكن‬ ‫ليـس مثـل سـوق العمـل فهـو مختلـف متامـا‪..‬‬ ‫فانـا درسـت لـه نظريـا ‪،‬وعليـه ان يطبـق هـذه‬ ‫الدراسـة عمليـا ‪ ..‬فهو يرى اشـياء يف االنشـاءات‬ ‫واإلدارة والتواصـل كلهـا جديـدة عليـه ‪ ..‬لـذا‬ ‫بعـد التخـرج يجـب ان تكـون لـه فـرتة تدريب‬ ‫عـىل رأس العمـل‪ ..‬يجـب ان يعطـى اعـامل‬ ‫مبـارشة ‪..‬وهـذا متبع يف بعض الـدول ان يخضع‬ ‫املهنـدس لفـرتة تدريـب سـنتني بعـد التخـرج ‪..‬‬ ‫والتدريـب عمليـة مسـتمرة فكلـام كـرب‬ ‫املهنـدس تكـون مسـتويات الـدورات التدريبية‬ ‫اعـىل ‪.‬‬ ‫ايضـا هنـاك اشـياء كثـرية غري الهندسـة يجب‬ ‫ان يكـون املهنـدس ملـام بهـا‪ ،‬مثـل الجوانـب‬ ‫التقنيـة واالداريـة ومهـارات التواصل‪..‬املهنـدس‬ ‫يجـب ان تكـون لديـه مهـارات تواصـل جيـدة‬ ‫كذلـك مهـارات االمـن والسـامة‪ ..‬يجـب ان‬ ‫يعـرف كيـف يديـر عملـه بشـكل شـامل وهذا‬ ‫يحتـاج لخـربات كثـرية‪.‬‬ ‫وامتنـى ان يكون معنا نظام للتصنيف معتمد‬ ‫يف السـلطنة بالنسبة للمهندسني‪ ..‬ايضا امتنى ان‬ ‫يكـون لدينـا جهة تتـوىل اصـدار الرخص املهنية‬ ‫يف مختلف التخصصات‪.‬‬ ‫ففي جمعيـة املهندسـني الربيطانية وجمعية‬ ‫االنشـائيني هناك ‪ 4‬تصنيفات ‪ ..‬التصنيف االول‬ ‫هـو الطالـب العضـو ثـم الخريـج العضو‪..‬وبعد‬ ‫اسـتيفاء رشوط معينـة يتـم تقييمـك وتصبـح‬ ‫عضـوا ثم بعد ذلـك ‪ FELLOW- FICE‬وهذه‬ ‫درجـة مـن التصنيـف رابعـة واخـرية تحصـل‬ ‫عليهـا بعـد سـنوات طويلـة تسـتويف فيهـا كل‬ ‫املعايـري وهنـاك مقابلـة وامتحـان بسـيط‪..‬‬ ‫‪17‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫بـرضورة ان تكـون األولوية للرتكيز عىل الدراسـة‬ ‫وال ينـرصف معظـم االهتـامم اىل املشـاريع‬ ‫الخاصـة‪ ،‬لقـد اصبـح هنـاك وعي كبـري باالبتكار‬ ‫واالنخـراط يف الـرشكات الصغـرية واملتوسـطة‪.‬‬ ‫تتمتع السلطنة بطبيعة هندسية‬ ‫معمارية خاصة‪ ..‬ما هي أبعاد هذه‬ ‫المسألة وتجذرها؟‬

‫طبعـا الجميـع يعـرف ان السـلطنة لهـا تاريـخ‬ ‫عريـق ‪..‬فهـي ليسـت مـن الـدول الحديثـة ‪،‬‬ ‫بـل شـكلت يف حقبـة تاريخيـة مـا امرباطوريـة‬ ‫كبـرية مـن رشق افريقيـة‪ ،‬ووصـل التجـار‬ ‫العامنيـون اىل الصـني وسـنغافورة وماليزيـا‬ ‫وجـزر القمـر ومدغشـقر وال يزالـون موجودين‬ ‫‪ ..‬ففـي سـنغافورة هنـاك شـارع مسـقط وهـو‬ ‫شـارع قديـم ‪ ..‬عـامن دولـة ذات حضـارة وهذا‬ ‫انعكـس عىل تراثهـا املعامري والعمـراين ‪..‬ففي‬ ‫عـامن أكـر مـن ‪ 5‬االف فلج واملئـات من القاع‬ ‫والحصـون ‪ ..‬عـامن تاريخهـا ضـارب يف الجـذور‬ ‫‪ ..‬هـذا التاريـخ ايضـا شـكل ذاكـرة عمرانيـة‬ ‫ومعامريـة عامنيـة ‪.‬‬ ‫وناحـظ انـه عندمـا تـوىل حـرضة صاحـب‬ ‫الجالـة السـلطان قابـوس بـن سـعيد – حفظه‬ ‫اللـه ورعـاه – مقاليـد الحكـم يف البـاد عـام‬ ‫‪ ، 1970‬ابـدى اهتامما شـخصيا برضورة الحفاظ‬ ‫عـىل هـذا الـرتاث والتاريخ سـواء كان يف شـكله‬ ‫املـادي او غـري املـادي ‪ ..‬تـراث مـادي مثـل‬ ‫القـاع والحصـون واألفـاج‪ ،‬وغـري املـادي متثـل‬ ‫يف الفنـون واالهازيـج‪ ..‬وبالتـايل انعكـس هـذا‬ ‫الحـرص عـىل االنسـان العـامين ليحافـظ عـىل‬ ‫تراثـه وعـىل تاريخـه ويحميـه مـن االندثـار‪..‬‬ ‫تولـت وزارة الـرتاث والثقافة هـذا االمر وعملت‬ ‫عـىل الحفـاظ عـىل هـذا الـرتاث والتاريـخ مـن‬ ‫خـال توثيق الحارات والقاع والحصون ‪..‬وكان‬ ‫توثيـق الحـارات العامنية القدمية يتم يف شـكل‬ ‫مشـاريع ‪ ..‬وكان هنـاك مـرشوع كبـري بالتعاون‬ ‫مـع كليـة الهندسـة – قسـم الهندسـة املدنيـة‬ ‫واملعامريـة ‪ -‬وقمنـا بتوثيـق بعـض الحـارات‬ ‫العامنيـة القدميـة‪.‬‬ ‫ايضـا تـم تسـجيل وتوثيـق بعـض القـاع‬ ‫والحصـون يف السـلطنة مـن قبـل منظمـة‬ ‫اليونسـكو باعتبارهـا من الـرتاث العاملي ورضوة‬ ‫الحفـاظ عليهـا‪.‬‬ ‫ايضـا كان يجـب ان يكـون هنـاك اهتـامم‬ ‫مـن الجانـب االكادميـي ‪ ،‬فلدى قسـم الهندسـة‬ ‫املدنيـة واملعامريـة اهتـامم خـاص بتوثيـق‬ ‫الحـارات واملسـاجد ‪،‬ولدينـا مقررات دراسـية يف‬ ‫مجال الـرتاث املعامري والعمراين وسـوف يكون‬ ‫هنـاك مسـار يف برنامج ماجسـتري مقرتح يقدمه‬ ‫‪16‬‬

‫القسـم يف مجـال الـرتاث املعـامري العـامين‪.‬‬ ‫هل بدأت الجهات المعنية في السلطنة‬ ‫االتجاه انشائيا الى التوسع الرأسي لتلبية‬ ‫احتياجات االمتداد العمراني واستيعاب‬ ‫النمو المتسارع ؟‬

‫احيانـا نقـدم دراسـات استشـارية تطلب منا‬ ‫أو نشـارك كاستشـاريني للفصـل يف نزاعـات‬ ‫خاصـة باالنشـاءات وتسـتعني املحاكـم برأينـا‬ ‫كمتخصصـني‪ .‬ونبـدي رأينـا ونقـرتح الحلـول‬ ‫والتوصيـات‪.‬‬ ‫بالنسبة للخريجين بماذا تنصحهم‬ ‫عندما ينخرطون في حياتهم العملية أو‬ ‫الوظيفية؟‬

‫لقـد بـدأ هذا بالفعـل وبدأنا نـرى بنايات تصل‬ ‫اىل ‪ 12‬طابقـا بعدمـا كان االرتفـاع قـارصا يف‬ ‫املـايض عـىل ‪ 4‬او ‪ 5‬طوابـق‪ ..‬وهـذا مخطـط له‬ ‫وفقـا للتطـور الـذي تشـهده السـلطنة يف كافـة الطالـب عند تخرجه ميكـن ان نقول انه ال يزال‬ ‫املجـاالت ووفقـا للمسـتجدات يف مجال التطور غـرا ‪ ،‬ال ميلـك أي خـربة يف مجالـه أو تخصصـه‬ ‫بشـكل عمـي‪ ،‬وبالتـايل بعـض الجهات لألسـف‬ ‫العمراين‪.‬‬ ‫تتعامـل معـه كمهنـدس ويلتحـق باملشـاريع‬ ‫هل للجامعة دور في المشاريع الكبرى‪ ..‬مبـارشة ‪ ،‬يف حـني انه يجب عىل املهندس ان مير‬ ‫هل تنافسون الشركات الكبرى عبر‬ ‫مبرحلـة تدريب لفرتة محـددة ‪ ،‬فا يعتمد عليه‬ ‫وحدات خاصة؟‬ ‫يف القيـام مبشـاريع ضخمـة وهـو خريج حديث‬ ‫ليـس لنـا الحـق يف املنافسـة التجاريـة باعتبـار يجـب ان يكـون تحـت ارشاف شـخص اكر منه‬ ‫الجامعـة جهـة أكادمييـة ‪..‬ولكـن قد نشـارك يف خـربة يف املهنـة ويفضـل ان يكـون مهندسـا‬ ‫بعـض اللجـان الخاصـة ببعـض املشـاريع‪ ..‬كأن مامرسـا لديـه تصنيـف او ترخيـص مـن احـدى‬ ‫نحكـم يف بعـض املشـاريع الختيـار التصميـم الجمعيـات املهنيـة مثـل جمعيـة املهندسـني‬ ‫املناسـب يف مـرشوع مـا‪.‬‬ ‫العامنيـة او جمعيـة املهندسـني املدنيـني‬


‫يف كل جمعيـة رابطـة للمهندسـات بحيـث‬ ‫ان هـذه الرابطـة تسـتقطب املهندسـات‬ ‫الناجحـات اللوايت بـرزن يف وظائفهم ووصلن‬ ‫اىل مكانـة مرموقـة بحيـث يكن قـدوة ومثاالً‬ ‫جيـدا ً للمهندسـات االخريـات‪.‬‬ ‫مـن خـال هـذه الرابطـة سـوف تكـون‬ ‫هنـاك حلقـات عمـل ونشـاطات وفقـا‬ ‫لـكل تخصـص‪ ،‬بحيـث تكـون شـاملة فقـط‬ ‫للمهندسـات املواطنات وان يتوفر االنتسـاب‬ ‫لاخريـن ايضا‪..‬والجمعيـة سـتدعم هـذه‬ ‫الرابطـة بـكل مـا تسـتطيعه لكـون الجمعيـة‬ ‫مهنيـة وتهتـم بـكل مـا هو يف صالـح املجتمع‬ ‫وخصوصـا يف مجال الهندسـة او املهندسـات‪.‬‬

‫نذيرة الهنائي‪:‬‬

‫نحرص على تطوير‬

‫الكفاءات والسعي‬ ‫نحو تحقيق‬

‫الطموحات وخدمة‬ ‫بالدنا‬

‫تدشين رسمي العام القادم‬

‫تقـول املهندسـة نذيـرة الهنائيـة رئيـس‬ ‫الرابطـة‪ :‬دشـنا الرابطـة يف ‪ 7‬نوفمـرب املـايض‬ ‫واعتربنـا ذلـك تدشـينا مبدئيـا‪ ،‬وسـوف يكون‬ ‫هنـاك تدشـني اكـرب يف الربـع االول مـن‬ ‫عـام‪2017‬‬ ‫نسـري حاليـا يف اجـراءات تنظيـم عمـل‬ ‫الرابطـة مـن خـال جمعية املهندسـني حيث‬ ‫اننـا نعمـل مـن خالهـم ونكمـل الجمعيـة‬ ‫بشـكل اوسـع‪ ،‬ونركز عىل املهندسات بعد ان‬ ‫بلغـت نسـبة املهندسـات ‪ % 12‬مـن اجـاميل‬ ‫االعضـاء املنتسـبني لجمعيـة املهندسـني‪.‬‬ ‫وتـرى نذيرة ان املخرجات خال السـنوات‬ ‫القادمـة ستشـهد توازنـا ملحوظـا يف االعـداد‬ ‫مـا بني املهندسـات واملهندسـني‪.‬‬ ‫نحـن نحـاول نطـور املهندسـات ونهيئهـم‬ ‫للحصـول عـىل مشـاريع تطوريـة للكـوادر‬ ‫البرشيـة بشـكل احسـن ويف الوقـت نفسـه‬ ‫نضعهـن يف اطـار مجمـل ان مـن حقهـن ان‬ ‫يطمحـن ويصلـن اىل املجـاالت االعـىل بـدال‬ ‫مـن قـرص عمـل املهندسـات يف االعـامل‬ ‫الورقيـة‪ ،‬بـل بالعكـس املهندسـة لهـا دور‬ ‫ومتثيـل يف املجتمـع سـواء مـن الناحيـة‬ ‫الشـخصية او املهنيـة او املجتمعيـة‪ ،‬وكلهـا‬ ‫دوائـر تكمل بعضها حتى نسـتطيع املشـاركة‬ ‫يف التنميـة والتطـور الـذي تشـهده البـاد‪.‬‬ ‫وتقـول نذيـرة الهنائيـة ان رابطـة‬ ‫املهندسـات تفتـح املجـال لغـري املهندسـات‬ ‫املهتـامت مبسـاعدة املهندسـات واملشـاركة‬ ‫بالخـربات والقـدرات لضـامن تطويـر‬ ‫املهندسـات ‪ ..‬املجـال مفتـوح لهـن لانضامم‬ ‫عـرب عضويـة االنتسـاب وكل لـه مسـامه يف‬ ‫العضويـة‪ ،‬وبهـذا نتمنـى ان عـددا كبـريا مـن‬ ‫املهندسـات يشـاركننا الن نجـاح الرابطـة‬ ‫بوجودهـن‪.‬‬

‫واضافـت ‪ :‬ان هـدف التدشـني االويل هـو‬ ‫توفـري فرصـة وجـود حلقـة محورية ملشـاركة‬ ‫الخـربات مـع املهندسـات اللـوايت وصلـن اىل‬ ‫مكانـة وظيفيـة مرموقـة ولديهـن خـربات‬ ‫ميكـن نقلهـا اىل املهندسـات املبتدئـات‪،‬‬ ‫فلدينـا هنـا خربات املهندسـة سـهام الحاريث‬ ‫واملهندسـة منـى الفـاريس وزيانـة الهامئيـة‬ ‫وامـل عبـد الرحمن واملهندسـة رؤى الريامي‬ ‫‪ ..‬وكل منهـن اعطـت خـال حفـل التدشـني‬ ‫نبـذة عـن مشـوارها املهنـي وكيفيـة التغلـب‬ ‫عـىل التحديـات وتأثريهـا ‪ ..‬مـام يعطـي‬ ‫طأمنينـة للمهندسـات اللـوايت يـردن التطـور‬ ‫ورفـع مكانتهـن العلميـة‪.‬‬ ‫رابطـة املهندسـات تحـت مظلـة الجمعيـة‬ ‫هـي اكـر املبـادرات التي سـتغري مـن منظور‬ ‫املـرأة العامنيـة كمهندسـة يف عـامن‪ ...‬نعـم‬ ‫املـراة العامنيـة لهـا مكانـة وظيفيـة كبـرية يف‬ ‫كافـة املجـاالت ولكننـا‪ ،‬يف مجـال الهندسـة‬ ‫رمبـا تدعـم الرابطـة مـن مكانـة املهندسـة‬ ‫وظيفيـا خاصـة يف االدارات الهندسـية التـي‬ ‫بـدأت تشـهد تراجعا قليا ألسـباب شـخصية‬ ‫او خاصـة وأدت اىل وجود السـقف الزجاجي‬ ‫الـذي نحـاول كـره‪ ...‬ان االنضـامم لعضوية‬ ‫الرابطـة فرصـة لتسـلق سـلم النجـاح بكفاءة‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫ومـن ابـرز أهـداف الرابطـة ‪ ،‬مسـاعدة‬ ‫ومسـاندة املهندسـات عـىل ان ميضـني بصورة‬ ‫واضحـة وصحيحـة‪ ،‬مقتديـات مبهندسـات‬ ‫عامنيـات ناجحـات كثـريات‪ ...‬يعطـني يف‬ ‫مجـال ارسهـن ويف مجـال العمـل معـا ‪..‬‬ ‫بـل لهـن بـاع كبـري يف العمـل التطوعـي‪..‬‬ ‫فاملهندسـة سـهام الحارثيـة مديـر عـام‬ ‫التطويـر العقـاري بـوزارة االسـكان‪ ،‬لعبـت‬

‫دورا كبـريا يف حياتهـا العمليـة والتطوعيـة‬ ‫‪،‬وحتـى الحـني مـا زال دورهـا يف املجتمـع‬ ‫والعمـل عـىل تطويـره واضحـا وجليـا‪.‬‬ ‫أيضـا معنـا هيفـاء بلفقيه مـن رشكة املياه‬ ‫لهـا دور كبـري يف مواجهـة الصعوبات‪ ،‬و رغم‬ ‫انهـا غـري مهندسـة اال انهـا تواجـدت معنـا‬ ‫لتفيدنـا مـن خرباتهـا واعطـت العديـد مـن‬ ‫االمثلـة عـىل التطـور واملواجهـة والطمـوح‬ ‫لاعـىل ‪.‬‬ ‫سـيكون للرابطة دور يف االرشـاد والتوعية‬ ‫ورفـع مكانـة املهندسـات يف عامن‪ ،‬وسـيكون‬ ‫لهـا دور يف ابـراز النسـاء الناجحـات تضامنـا‬ ‫مـع دور جمعيـات املـرأة العامنيـة يف‬ ‫السـلطنة وال اجـد كامـا افضـل مـن وصـف‬ ‫املقـام السـامي يف خطابـه عـام ‪ 2009‬عندمـا‬ ‫اكـد صاحـب الجالـة – حفظـه اللـه ورعـاه‬ ‫– عـىل اهميـة دور املـراة يف البنـاء والتنميـة‬ ‫و شـبهها بالطائـر الـذي يطـري بجناحـني كرمز‬ ‫للتعـاون واملشـاركة بـني الرجـل واملـراة يف‬ ‫املجتمـع نكمـل بعضنـا البعـض‪.‬‬ ‫وقالـت نذيرة سـنعمل عىل تطـور املجتمع‬ ‫واسـتمرار منـوه ‪ ،‬ليظـل محافظا عـىل مكانته‬ ‫بـني دول العامل‪.‬‬ ‫وسيشـهد العـام القـادم دعوتنـا الخواتنـا‬ ‫وشـقيقاتنا العربيـات يف دول مجلس التعاون‬ ‫مـن املهندسـات‪ ،‬وايضـا االجانـب مـن دول‬ ‫العـامل‪ ,‬سـندعوهن للحضور واملشـاركة معنا‬ ‫يف حفـل التدشـني الرسـمي ويشـاهدن مدى‬ ‫مـا احرزنـاه مـن تقـدم يف املجـال الهنـديس‪،‬‬ ‫ويف الوقـت نفسـه نـربز جهـود املهندسـات‬ ‫العامنيـات بالتعـاون مـع املهندسـات غـري‬ ‫العامنيـات ككادر اضايف يشـارك ويسـاعد يف‬ ‫بنـاء الوطـن بصـورة صحيحـة‪.‬‬ ‫‪19‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫تهتم بالتدريب والدعم ورفع سقف الطموح‬

‫جمعية المهندسني تدشن رابطة المهندسات العمانيات‬ ‫دشـنت جمعيـة املهندسـني العامنيـة‪ ،‬رابطـة‬ ‫املهندسـات العامنيـات يف احتفـال اقيـم‬ ‫بفنـدق جولـدن توليـب تحـت رعايـة سـهام‬ ‫الحارثيـة مديـر عـام التطويـر العقـاري‬ ‫بـوزارة االسـكان‪ ،‬بحضـور لفيـف كبـري مـن‬ ‫املهندسـات العامنيـات العامـات يف مختلف‬ ‫القطاعـات الهندسـية بالوزارات واملؤسسـات‬ ‫والـرشكات والقطـاع الصناعـي وقطـاع النفط‬ ‫والعـاز ‪.‬‬ ‫الرابطـة الجديـدة تعنـى بشـؤون‬ ‫املهندسـات والعمـل عـىل مدهـن بالخـربات‬ ‫املهنيـة وتشـجيعهن عـىل تحقيـق طموحهـن‬ ‫وازالـة الصعوبـات او العراقيـل التـي تعـرتض‬ ‫حياتهـن العمليـة‪ ،‬اضافـة اىل تنظيـم حلقات‬ ‫العمـل وتنفيـذ الربامـج التدريبيـة التـي‬ ‫تسـاهم يف رفـع كفاءتهـن وتأهيلهـن لتبـوؤ‬ ‫مناصـب اداريـة عليـا‪.‬‬ ‫وتعليقـا عـىل تدشـني الرابطـة الجديـدة‬ ‫يقـول املهنـدس خميـس بـن سـامل الصـويل‬ ‫رئيـس جمعيـة املهندسـني العامنيـني‪ :‬ان‬ ‫قطاع الهندسـة يف السلطنة اسـتقطب اعدادا‬ ‫كبـرية مـن املهندسـات وذلـك نتيجـة جهـود‬ ‫الحكومـة التـي شـجعت املـرأة عىل الدراسـة‬ ‫واالنخـراط يف العمـل مبحتلـف التخصصـات‪،‬‬ ‫حتـى ان بعـض الكليـات لديهـا تخصصـات‬ ‫وصلـت فيهـا نسـبة الفتيـات الدارسـات اىل‬ ‫‪.90%‬‬ ‫‪18‬‬

‫خميس الصولي‪:‬‬ ‫سندعم الرابطة‬ ‫قدر استطاعتنا‬

‫عرفانا بدور‬ ‫المهندسة‬

‫العمانية ومكانتها‬

‫وأضـاف الصـويل ان هـذا يشء جيـد للفتاة‬ ‫انهـا حصلـت عـىل دعم كامـل مـن الحكومة‬ ‫سـواء يف التعليـم او التدريـب او التوظيـف‪.‬‬ ‫واضـاف ان االشـكالية التـي تحـدث للفتـاة‬ ‫بعـد التخـرج تنقسـم اىل ‪ 3‬انـواع ‪:‬‬ ‫نوعيـة تفاجـأ بانهـا صـارت مهندسـة‬ ‫وتبـدأ ترفـض العمـل وتتجـه اىل عمل أخر يف‬ ‫غـري تخصصهـا‪ .‬ونوعيـة تبدأ يف عمـل حاجز‬ ‫زجاجـي حولهـا‪ ..‬فهـي تعمل ولكنهـا ال تريد‬ ‫ان تخـرج للعمـل امليـداين يف الشـمس وان‬ ‫تكـون االجتامعـات يف الداخـل وهكـذا ‪..‬‬

‫امـا النوعيـة الثالثـة فهـي تحـدد اتجاههـا‬ ‫وطموحهـا وتخطـو خطـوات كبـرية نحـو‬ ‫تأكيـد ذاتهـا وهـذه هـي النوعيـة الناجحـة‪.‬‬ ‫النوعيـة األوىل تتسـبب يف اشـكالية‬ ‫للمؤسسـة التـي تعمـل فيهـا ‪ ،‬وال يسـتفاد‬ ‫منهـا ككادر وظيفـي ‪،‬كـام انهـا تفـوت فرصة‬ ‫التوظيـف عـىل مهندسـات اخريـات يكـن‬ ‫اكـر اسـتعدادا منهـا ‪..‬‬ ‫هـذه املشـكلة موجـودة يف كل دول‬ ‫الخليـج‪ ،‬وقـد فكرنـا كجمعيـات مهنيـة‬ ‫متخصصـة يف دول املجلـس ‪ ،‬ان ننـىء‬


‫“الصويل” يرأس وفد جمعية المهندسني العمانية يف‬ ‫اجتماعات المجلس الدائم التحاد المهندسني العرب‬ ‫شــارك وفــد جمعيــة المهندســين العمانيــة برئاســة المهنــدس خميــس الصولــي ‪ ،‬فــي اجتماعــات المجلــس‬ ‫الدائــم التحــاد المهندســين العــرب الــذي عقــد فــي العاصمــة المصريــة القاهــرة ‪ 20‬نوفمبــر ‪ ، 2016‬كمــا شــارك‬ ‫الوفــد العمانــي أيضــا فــي مؤتمــر التعليــم الهندســي الــذي عقــد بالقاهــرة فــي اليــوم التالــي ‪ .‬ضــم الوفــد العمانــي‬

‫المهنــدس ســالم الرقيشــي أميــن ســر الجمعيــة‪ .‬قدمــت جمعيــة المهندســين العمانيــة ورقتــي عمــل خــالل مؤتمــر‬

‫التعليــم الهندســي اســتعرضت خاللهمــا كل مــن المهندســة نذيــرة الهنائيــة والمهنــدس مصطفــى القاســمي مــن‬ ‫وزارة التربيــة والتعليــم العمانيــة مالمــح التجربــة العمانيــة فــي مجــال التعليــم الهندســي ومــا اكتســبته مــن خبــرات‬ ‫أكاديميــة وعمليــة كانــت محــل تقديــر المشــاركين فــي المؤتمــر‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫قفزة لألمام‬

‫سعيد البوسعيدي‬ ‫رئيس فريق العمل ‪ -‬والمدير االداري للجمعية‬

‫‪20‬‬

‫الشـك ان جمعيـة املهندسـني العامنيـة ‪-‬‬ ‫عـىل مـدار السـنوات املاضيـة قـد اسـتطاعت‬ ‫أن تحـدث نقلـة نوعيـة يف مجـال التدريـب‬ ‫والتأهيـل والتطويـر مبا يخدم منتسـبيها‪ ،‬وذلك‬ ‫عـىل نحـو جعلهـا واحـدة مـن أنشـط ان مل‬ ‫تكـن يف صـدارة الجمعيـات املهنيـة النشـطة‬ ‫بالسـلطنة‪ .‬ال نقـول ذلـك عـىل سـبيل التفاخـر‬ ‫وامنـا هـو حقيقـة يعكسـها حجـم الربامـج‬ ‫والـدورات التدريبيـة التـي وفرتهـا الجمعيـة‬ ‫ملنتسـبيها خـال السـنوات القليلـة املاضيـة‬ ‫‪،‬والتـي تجدونهـا مذكـورة وبالتفصيـل عـىل‬ ‫صفحـات هـذه املجلـة الوليـدة والتـي حرصنـا‬ ‫عـىل ان تكـون ‪ -‬مبـا تحويـه مـن موضوعـات‬ ‫علميـة وحـوارات واخبـار‪ -‬خـري ممثـل‬ ‫لتطلعـات املهنـدس العـامين مبـا يخـدم هـذا‬ ‫الوطـن العزيـز مـن ناحيـة ‪ ،‬ويثقـل الجانـب‬ ‫املعـريف واملهنـي لكافـة التخصصـات الهنـديس‬ ‫ملنتسـبيها مـن ناحيـة أخـرى‪.‬‬ ‫ان املرحلـة القادمـة تتطلـب منـا املزيد من‬ ‫الجهـد والعطـاء والعمـل عـىل توسـيع قاعـدة‬ ‫املشـاركة‪..‬لذا يعمـل مجلـس إدارة الجمعيـة‬ ‫املوقـر عىل حـث كافة املهندسـني وتشـجيعهم‬ ‫عـىل رضورة املشـاركة سـواء يف الـدورات‬ ‫والربامـج التدريبيـة ملـا يف ذلـك مـن نفـع كبري‬ ‫‪،‬سـينعكس بااليجـاب عـىل مامرسـتهم للمهنـة‬ ‫ويرفـع مـن كفاءتهـم املهنيـة وامليدانية‪.‬نتمنى‬ ‫ان يحـوذ العـدد االول من مجلـة املهندس عىل‬ ‫اعجابكـم‪..‬‬ ‫كـام نتمنـى ان تشـاركونا باراءكـم وافكاركم‬ ‫يف االعـداد القادمـة‪.‬‬


‫مـام يتـم اقرتاحـه مـن قبـل الـرشكات‪.‬‬

‫أهم برامج الجمعية‬

‫قامـت الجمعيـة بتنفيـذ عدد مـن الربامج عام‬ ‫‪ 2013‬ومـن أهمهـا ‪ :‬برنامـج إعـداد التقاريـر‬ ‫الفنيـة الـذي اسـتفاد منـه عـدد مـن مهنديس‬ ‫بلديـة مسـقط ‪،‬ودفعتـان مـن برنامـج صيانـة‬ ‫املبـاين واإلرشاف عليهـا بحضـور عـدد مـن‬ ‫مهنـديس القطـاع العـام والقطـاع الخـاص ‪،‬‬ ‫وبرنامـج التصاميـم املعامريـة ‪ ،‬والتخطيـط‬ ‫لإلنجـاز الريـع يف عمليـة إدارة املشـاريع‪،‬‬ ‫وبرنامـج الصيانـة الكهربائيـة وتقييـم املخاطر‬ ‫وبرنامـج أساسـيات التوصيـل الكهربـايئ‪.‬‬ ‫ويف عـام ‪ 2014‬قامـت الجمعية بتنفيذ عدد‬ ‫مـن الـدورات التدريبيـة يف مجـاالت متعـددة‬ ‫مثـل‪ :‬إدارة مخاطـر املشـاريع وتقييمهـا وقـد‬ ‫اسـتفاد منهـا عدد مـن مهنديس الهيئـة العامة‬ ‫للكهربـاء وامليـاه‪ ،‬والربنامـج التدريبـي إدارة‬ ‫املخاطـر التعاقديـة ‪ ،‬وبرنامـج التخطيـط املايل‬ ‫للمشاريع‪.‬‬ ‫كـام قامـت الجمعيـة أيضـا يف عـام ‪2015‬‬ ‫بتقديـم عـدد مـن الـدورات التدريبيـة مـن‬ ‫أهمهـا الربنامـج التدريبـي تأهيـل محـرتف‬ ‫إدارة املشـاريع املعتمـد مـن املعهـد األمريـي‬ ‫إلدارة املشـاريع ‪،‬وبرنامـج املاليـة لغـري املاليني‬ ‫بالتعـاون مـع الكليـة املرصفيـة وبرنامـج إدارة‬ ‫العقـد املوحـد فيديـك‪ FIDIC‬وقـام بتقدميـه‬ ‫املهنـدس املحكـم املعتمـد محمـد أبـو ذيك‬ ‫والربنامـج التدريبـي اإلرشاف عـىل مرشوعات‬ ‫البنـاء الـذي اشـتمل عـىل زيـارة ميدانيـة يف‬ ‫نهايـة الربنامـج ‪ ،‬وبرنامـج الشـهادة الدوليـة‬ ‫يف الهندسـة القيميـة ‪Value Engineering‬‬ ‫املعتمـد مـن سـيف انرتناشـيونال‪SAVE‬‬ ‫‪ INTERNATIONAL‬وذلـك بفنـدق‬ ‫بسـت وسـرتن برميـري بالخويـر‪ ،‬حيـث اسـتمر‬ ‫الربنامـج ملـدة خمسـة أيـام ‪ ،‬و مبشـاركة‬ ‫مجموعـة مـن املهندسـني واملهندسـات مـن‬ ‫عـدد مـن الجهـات الحكوميـة و الخاصـة ‪،‬‬ ‫وقـد تـم التعاقـد لتقديـم هـذا الربنامـج مـع‬ ‫استشـاري الهندسـة القيميـة املعتمـد جاكلـني‬ ‫فـرج فهمـي الحاصلـة عـىل ماجسـتري إدارة‬ ‫املرشوعـات و دكتـوراه يف الهندسـة القيميـة‪،‬‬ ‫كذلـك الحاصلـة عـىل العديـد مـن الشـهادات‬ ‫املتخصصـة منهـا شـهادة مديـر مرشوعـات‬ ‫محـرتف وشـهادة الحزام االسـود بال‪ 6‬سـيجام‬ ‫‪.‬وتعتـرب الهندسـة القيميـة األسـلوب االمثـل‬ ‫يف التحكـم بالتكاليـف التـي يقـوم بهـا فريـق‬ ‫مؤهـل متعـدد التخصصات مـن ذوي الخربات‬ ‫املختلفـة التـي تصلـح لجميـع املرشوعـات‬ ‫واملنتجـات والخدمـات باختـاف أنواعهـا ‪.‬‬

‫شيماء طارق‪:‬‬

‫البرامج التدريبية‬

‫تطرقت الى كافة‬

‫الجوانب الفنية‬

‫التي يحتاج اليها‬

‫المهندسون في‬ ‫حياتهم العملية‬ ‫الدورات التدريبية في ‪2016‬‬

‫قامـت الجمعيـة يف الربـع األخـري مـن عـام‬ ‫‪ 2016‬بتنفيـذ مجموعـة مـن الربامـج وهـي‬ ‫كـام يـي‪:‬‬ ‫‪ 5‬دفعـات مـن الربنامـج التدريبـي إدارة‬ ‫املشـاريع ‪ PMP‬بشـقيها املبتـدئ واملتقـدم‬ ‫‪ ،‬واملعتمـدة مـن املعهـد األمريـي إلدارة‬ ‫‪Project Management‬‬ ‫املشـاريع‬ ‫‪ Institute‬وذلـك ضمـن الربنامـج السـنوي‬ ‫للجمعيـة لتنفيـذ الخطـة التدريبيـة ‪،‬وقد تم‬ ‫التعاقـد لتقديـم هـذا الربنامـج مـع استشـاري‬ ‫إدارة املشـاريع املعتمـد أسـامة بكـري الحاصـل‬ ‫عـىل ماجسـتري يف إدارة أنظمـة الحاسـوب‬ ‫وتقنيـة املعلومـات‪ ،‬مـن جامعـة واشـنطن‬ ‫الدوليـة‪ ،‬بنسـلفانيا‪ ،‬الواليـات املتحـدة‬ ‫األمريكيـة‪ ،‬وماجسـتري يف تخطيـط وهندسـة‬ ‫املواصـات‪ ،‬ومرخـص مهني يف إدارة املشـاريع‬ ‫مـن معهـد إدارة املشـاريع‪ ،‬بنسـلفانيا‪،‬‬

‫الواليـات املتحـدة األمريكيـة‪ ،‬مـدرب مرخـص‬ ‫(بدرجـة يب‪ )3‬يف مجـال التخطيـط وإعـداد‬ ‫الربامـج الزمنيـة وإدارة املشـاريع‬ ‫ويهـدف الربنامـج الـذي يسـتغرق ‪ 5‬أيـام‬ ‫‪ ،‬غـرس مصطلحـات وأدوات الــدليل املعـريف‬ ‫إلدارة املشـاريع (‪ )PMBOK Guide‬الـذي‬ ‫يعمـل عـىل توفـري الدالئـل اإلرشـادية إلدارة‬ ‫املرشوعـات املسـتقلة‪ ،‬فهـو يعـرف إدارة‬ ‫املـرشوع واملفاهيم املرتبطـة بها ويرشح دورة‬ ‫حيـاة إدارة املـرشوع والعمليـات املرتبطة بها‪،‬‬ ‫ويعتـرب هـذا املعجـم املعيـاري أحـد العنـارص‬ ‫األساسـية يف النظـام املهنـي كـام يهـدف‬ ‫الربنامـج ايضـاً اىل تغطيـة معرفيـة شـاملة‬ ‫لـكل مواضيـع إدارة املشـاريع‪ ،‬والتعـرف عىل‬ ‫الطـرق املختلفـة الختيـار املشـاريع‪ ،‬والتعرف‬ ‫عـىل كيفيـة تأسـيس املشـاريع ‪ ،‬واملامرسـة‬ ‫العمليـة للتخطيـط الزمنـي واملـايل‪ ،‬وكيفيـة‬ ‫التعـرف عـىل املخاطر التـي تلحق باملشـاريع‪،‬‬ ‫‪23‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫ً‬ ‫برنامجا استفاد منها ‪ 700‬مهندس وفني‬ ‫‪60‬‬

‫دورات وبرامج تدريبية لكسب الخربات‬ ‫وتطوير الكوادر الوطنية‬

‫نجحــت جمعيــة المهندســين العمانيــة خــالل الســنوات الثــالث الماضيــة فــي تحقيــق إنجــازات متميــزة فــي مجــال‬ ‫التدريــب‪ ،‬حيــث نفــذت الجمعيــة مــا يقــرب مــن ‪ 60‬برنامجــا تدريبيــا فــي مختلــف المجــاالت الهندســية وبلــغ عــدد‬ ‫مــن تــم تدريبهــم مــا يزيــد عــن ‪ 700‬متــدرب ومتدربــة بيــن مهندســين وفنييــن مــن أعضــاء الجمعيــة ومــن مختلــف‬ ‫القطاعيــن الحكومــي والخــاص ‪.‬‬

‫وكـام تقـول شـيامء طـارق مديـرة التدريـب‬ ‫بالجمعيـة ‪ :‬تقـوم لجنـة التدريـب بتقديـم‬ ‫الربامـج والـدورات التدريبيـة التـي تهـدف إىل‬ ‫تطويـر مهنـة الهندسـة بكافـة اختصاصاتهـا‬ ‫ومواكبتهـا للتطـور العاملـي عـىل ضـوء‬ ‫احتياجـات سـوق العمـل املحـي والـدويل و‬ ‫املسـاهمة يف نقـل التكنولوجيـا والتطويـر‬ ‫الفنـي للقطـاع الهنـديس يف السـلطنة ‪ ،‬وذلـك‬ ‫مـن خـال التعـاون والتنسـيق مع املؤسسـات‬ ‫العامـة والخاصـة محليـا وخارجيـا يف املجاالت‬ ‫املتعلقـة بالتدريـب والتعليـم املسـتمر‬ ‫للمهنـدس ‪ ،‬كـام تحـرص اللجنـة عـىل االتصال‬ ‫مبراكـز التدريـب الهندسـية املعتمـدة عربيـا‬ ‫‪22‬‬

‫و عامليـا لتطويـر قاعـدة بيانـات املحارضيـن‬ ‫املؤهلـني للتدريـب الفنـي لضـامن جـودة‬ ‫الربامـج املقدمة ‪ ،‬ويتم تصميـم املادة العلمية‬ ‫لـكل برنامـج تدريبـي بنـاء عـىل احتياجـات‬ ‫املشـاركني مـام يضمـن تحقيـق أكـرب قـدر من‬ ‫االسـتفادة مـن املشـاركة يف هـذه الربامـج‪.‬‬ ‫دورات عامة وخاصة‬

‫تقـدم جمعيـة املهندسـني العامنيـة نوعـني‬ ‫مـن الـدورات‪،‬أوالً ‪ :‬دورات عامـة تنـدرج‬ ‫ضمـن الخطـة السـنوية للجمعية وفـق ما يتم‬ ‫اقرتاحـه مـن قبـل لجنـة التدريـب مثـل إدارة‬ ‫املشـاريع ‪،‬الهندسـة القيميـة‪ ،‬إدارة العقـود‬

‫وغريهـا ويسـتفيد منهـا جميـع املهندسـني‬ ‫األعضـاء وغـري األعضـاء بكافـة اختصاصاتهـم‬ ‫وتقـدم الجمعيـة خصـامً خاصـاً عـىل هـذه‬ ‫الـدورات لألعضـاء الذيـن يحملـون بطاقـة‬ ‫عضويـة سـارية املفعـول‪.‬‬ ‫ثانيـاً ‪ :‬دورات تعاقديـة ويتـم تنظيمهـا‬ ‫بنـاء عـىل طلـب الـرشكات واملؤسسـات‬ ‫الحكوميـة وتكـون يف كافـة االختصاصـات‬ ‫الهندسـية (مدنيـة‪ ،‬معامريـة‪ ،‬كهربائ ّيـة‪،‬‬ ‫ميكانيكيّـة‪ ،‬وغريهـا) مثـل دورات يف قانـون‬ ‫البنـاء‪ ،‬املواصفـات ‪ ،‬اإلرشاف عـىل مشـاريع‬ ‫البنـاء‪ ،‬إعـداد وكتابـة التقاريـر الفنيـة‪ ،‬مسـح‬ ‫الكميـات‪ ،‬دورات التصميـم املتخصصة وغريها‬


‫من الذاكرة‬

‫محمد بن هاشل الريامي‬ ‫رئيس لجنة التعاون الدولي ‪-‬جمعية المهندسين العمانية وعضو المكتب‬ ‫الدائم إلتحاد المهندسيين العرب‬

‫الريـادة والسـبق صفـة مـن ترعـرع و تـرىب يف‬ ‫مدرسـة الهندسـة و مارسها كمهنة ‪ ،‬لذا فعندما‬ ‫صـدر املرسـوم السـامي ‪ 14/2000‬يف شـهر‬ ‫فربايـر مـن عـام ‪٢٠٠٠‬م والـذي ينظـم أعـامل‬ ‫الجمعيـات املهنيـة‪ ،‬كانـت جمعيـة املهندسـني‬ ‫العامنيـة مـن أوائـل مـن تقـدم لنيـل ترخيـص‬ ‫العمـل كجمعيـة مهنيـة ت ُعنـى مبهنة الهندسـة‬ ‫و ترعـى مصالـح وشـؤون املهندسـني فكريـا‬

‫وثقافيـا‪ ،‬و تسـعى إىل خدمة املجتمـع والعمل‬ ‫عـىل تطـوره ورقيـه عـرب كفـاءات و خـربات‬ ‫أعضائهـا‪ .‬أيضـا يف إبريـل ‪ ١٩٩٧‬سـاهمت و‬ ‫شـاركت الجمعية – وقبل التأسـيس ‪ -‬يف إنشاء‬ ‫و تأسـيس اإلتحـاد الهنـديس الخليجـي يف دولة‬ ‫الكويـت ‪ ،‬و كانـت بلديـة مسـقط حينهـا متثل‬ ‫الجمعية‪.‬وتنبـع مشـاركة املهنـدس العـامين يف‬ ‫محيطـه االقليمـي مـن منطلـق حسـه الوطني‬

‫وأهميـة مشـاركتنا ألشـقائنا الخليجـني يف‬ ‫االرتقـاء بالهندسـة واملهندسـني ‪.‬‬ ‫بعـد مـرور أربـع سـنوات عـىل التأسـيس‬ ‫وتحديـدا يف ‪ ٥‬ديسـمرب‪٢٠٠٥‬م أخـذت‬ ‫الجمعيـة زمـام املبـادرة يف مـا يتعلـق بـدور‬ ‫الجمعيـات املهنيـة وقامـت بتنظيـم نـدوة (‬ ‫الجمعيـات األهليـة و دورهـا االسـرتاتيجي يف‬ ‫التنميـة و معـرض العمـل التطوعـي األول)‬ ‫وكان ذلـك مبناسـبة يـوم التطـوع العاملـي‬ ‫‪،‬ورعـى النـدوة معـايل الدكتـور املهنـدس عـي‬ ‫بن مسـعود السـنيدي وزيـر التجـارة والصناعة‬ ‫نائـب رئيـس املجلـس االعـىل للتخطيـط ‪،‬وقـد‬ ‫القـت الفعاليـة ترحيبـاً واسـعاً مـن أصحـاب‬ ‫الشـأن واالختصـاص وعـىل رأسـهم وزارة‬ ‫التنميـة االجتامعيـة و الجمعيـات املهنيـة و‬ ‫الخرييـة العاملـة يف السـلطنة ‪ ،‬ويرجع ذلك اىل‬ ‫األثـر اإليجـايب للنـدوة والحرص عـىل تفعيل و‬ ‫إثـراء الحـراك الثقـايف و الفكـري يف املجتمـع و‬ ‫إبـراز أهمية التطوع ودوره يف متاسـك املجتمع‬ ‫و تحقيـق أهـداف التنميـة ‪.‬‬ ‫يف مايـو ‪ ٢٠١٠‬دشّ ـن معـايل محمـد‬ ‫الزبـري مستشـار جالـة السـلطان للشـوؤن‬ ‫اإلقتصاديـة‪ ،‬نظـام تصنيف املهندسـني يف حفل‬ ‫مهيـب بحضـور رؤسـاء الجمعيـات و الهيئـات‬ ‫الهندسـية الخليجيـة ‪،‬واعتـرب هـذا التصنيـف‬ ‫وهـذه املبـادرة املجتمعيـة آنـذاك ‪ ،‬ذا أثـر‬ ‫عميـق يف حاميـة مهنـة الهندسـة ومبثابة إنجاز‬ ‫قيـايس لجمعيـة فتيـة مل تكمـل عقدهـا األول‪.‬‬ ‫يف أكتوبـر مـن العـام املـايض نظمـت‬ ‫الجمعيـة ومجمـع املهندسـني الربيطـاين‬ ‫بالتعـاون مـع جامعـة السـلطان قابـوس‬ ‫االجتـامع اإلقليمـي الرابـع ملجمـع املهندسـني‬ ‫الربيطـاين الـذي حـرضه عـرشات املهندسـني و‬ ‫الباحثـني و العلـامء مـن جميـع أنحـاء العـامل‬ ‫يف تظاهـرة عامليـة أقيمـت يف الجامعـة‪ ،‬وقـد‬ ‫أثـرى هـذا االجتـامع الحـوار وأسـهم يف نقـل‬ ‫املعـارف والعلـوم إىل مهنـديس املسـتقبل‬ ‫وقـادة املهنـة عـرب النقاشـات واألوراق العلمية‬ ‫التـي طرحـت‪ ،‬وقـد سـاهم اإلجتـامع يف إبـراز‬ ‫الكفـاءات الهندسـية العامنيـة التي هي إحدى‬ ‫مثـار النهضـة العامنيـة الحديثـة‪.‬‬ ‫ونحـن اليـوم اذ نحتفـل بصـدور العـدد‬ ‫األول مـن مجلـة املهنـدس‪ ،‬تزامنـاً مـع احتفال‬ ‫الجمعيـة مبـرور خمسـة عـرش عامـاً عـىل‬ ‫إشـهارها يف يوليـو ‪ ،٢٠٠١‬نجـدد العـزم عـىل‬ ‫مواصلـة العمـل بوتـرية أرسع وعزميـة ال تفـرت‬ ‫مـن اجـل خدمـة الوطـن واملهنـة والحفـاظ‬ ‫عـىل مكتسـباتها‪،‬كذلك الحـرص عـىل الريـادة‬ ‫والسـبق كـام عودناكـم دامئـا‪.‬‬ ‫‪25‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫ومـن ثـم كيفية عـاج هـذه املخاطـر للوصول‬ ‫إىل االحرتافيـة يف إدارة املشـاريع‪.‬‬ ‫وتسـعى جمعيـة املهندسـني مـن خـال‬ ‫تنفيـذ برامـج إدارة املشـاريع االحرتافيـة إىل‬ ‫اسـتهداف فئـة كبرية من املهندسـني واملديرين‬ ‫وتأهيلهـم ليكونـوا محـرتيف إدارة مشـاريع‬ ‫وتعليمهـم منهجيـة إدارة املرشوعات‪ ،‬والقدرة‬ ‫عـىل إدارة أي نـوع مـن املرشوعـات‪ ،‬وتعتـرب‬ ‫هـذه الشـهادة تأكيـدا عـىل كفـاءة الحاصلـني‬ ‫عليهـا‪ ،‬كام أصبحـت من الشـهادات املتعارف‬ ‫عليهـا يف جميـع انحـاء العـامل‪ ،‬و ال غنـى عنهـا‬ ‫لـكل مدير ومهندس يف الوقـت الحايل ‪ ،‬وتقوم‬ ‫الجمعيـة بتدريـب مـن ‪ 5‬اىل ‪ 10‬دفعـات‬ ‫سـنوية يف مجـال إدارة املشـاريع االحرتافيـة ‪.‬‬ ‫برنامج التصميم ثالثي األبعاد‬

‫كـام قامـت الجمعيـة أيضـا بتنظيـم عدد من‬ ‫الربامـج منهـا برنامـج التصميـم ثـايث األبعـاد‪،‬‬ ‫الـذي اسـتهدف مجموعـة مـن املعامريـني‬ ‫واملصممـني وذلـك خـال الفـرتة مـن ‪ 6‬اىل‬ ‫‪ 10‬نوفمـرب املـايض وذلـك بفنـدق مسـقط‬ ‫هوليـداي‪ ،‬وقـد حـارض يف هـذا الربنامـج‬ ‫املحـارض اإليطـايل داريـو دوناتـو‪ ،‬ويف الفـرتة‬ ‫نفسـها تـم تنظيـم الربنامـج التدريبـي إدارة‬ ‫عقـود الــ ‪ ICheme‬والــ ‪ FIDIC‬وذلـك‬ ‫مبركـز التدريـب برشكـة حيـا للميـاه ‪،‬وتعتـرب‬ ‫عقـود الــ ‪ IChemE‬منـاذج العقـود وفقـا‬ ‫لجمعيـة مهنـديس الكيميـاء الربيطانيـني‬ ‫وتسـتخدم هـذه العقـود يف مجـال الصناعـات‬ ‫الكيميائيـة املختلفـة ومجـال إدارة النفايـات‬ ‫وهـي تختلـف عـن منـاذج عقـود الــ‪FIDIC‬‬ ‫التـي تسـتخدم يف مجـال الهندسـة اإلنشـائية‬ ‫‪ ،‬حيـث اسـتمر الربنامـج مـدة أربعـة أيـام ‪،‬‬ ‫و حرصـا مـن الجمعيـة عـىل تجويـد العمـل‬ ‫الهنـديس بالسـلطنة‪ ،‬تـم التعاقـد لتقديـم هذا‬ ‫الربنامـج مـع االستشـاري القانـوين املعتمـد‬ ‫ديفيـد سـافاج وهو خبـري يف العقود اإلنشـائية‬ ‫والكيميائيـة وأيضـاً رئيـس قسـم الهندسـة‬ ‫واملرشوعـات اإلنشـائية باملؤسسـة القانونيـة‬ ‫تشـارلز رسـل بلنـدن و رشيكتـه االستشـارية‬ ‫القانونيـة بـوال بوسـت التـي لديهـا خـربة يف‬ ‫العقـد العـامين املوحـد ‪.‬‬ ‫و قـد تنـاول الربنامـج عـىل مـدار ‪ 4‬أيـام‬ ‫تعميـق فهـم هيـكل عقـود الــ ‪IChemE‬‬ ‫وعقـود الــ‪ ، FIDIC‬وكذلـك أهـم السـامت‬ ‫واالختافـات الرئيسـية وكيفيـة إدارة هـذه‬ ‫العقـود و أيضـا كيفية إدارة تسـوية املنازعات‬ ‫وخيـارات التسـعري كـام تـم الرتكيـز عـىل‬ ‫التأخـري وتكاليـف اإلطالـة وكذلـك ابـراز دور‬ ‫‪24‬‬

‫مسح الكميات‬

‫وقـد قامـت الجمعيـة أيضـا بتنظيـم برنامـج‬ ‫تخصـي يف مجـال مسـح الكميـات مبشـاركة‬ ‫عـدد مـن املهندسـني ومسـاحي الكميـات‬ ‫وذلـك خـال الفـرتة مـن ‪ 13‬حتـى ‪ 17‬نوفمـرب‬ ‫بفنـدق راديسـون بلـو وقـام بتقديـم الربنامـج‬ ‫املهنـدس ايـرول الينـج مـن جنـوب افريقيـا‬ ‫ولديـه خـربة ‪ 40‬عامـاً يف هـذا املجـال وتنـاول‬ ‫الربنامـج تعظيـم القيمـة وتقليـل الخطـر يف‬ ‫املشـاريع ‪ ،‬وقـد امتـد الربنامـج ملـدة أربعـة‬ ‫أيـام ‪ ،‬ويف اليـوم الخامـس كان هنـاك زيـارة‬ ‫ميدانيـة ملـرشوع املطـار للتطبيـق العمـي ملـا‬ ‫تـم دراسـته نظريـا‪ ،‬وسـوف تقـوم الجمعيـة‬ ‫أيضـا بتنظيـم برنامج إدارة املخاطـر التعاقدية‬ ‫للمهندسـني والفنيني العاملني بـوزارة البلديات‬ ‫واملـوارد املائيـة مبحافظـة مسـندم وذلـك‬ ‫خـال الفـرتة مـن ‪ 4‬اىل ‪ 8‬ديسـمرب بفنـدق‬ ‫أتأنـا مبسـندم ويهـدف الربنامـج اىل إكسـاب‬ ‫املشـاركني املعـارف املتعلقـة بـإدارة املخاطـر‬ ‫التعاقديـة للمشـاريع و االمـور املتعلقـة بهـا‬ ‫وربطهـا بالواقـع وذلـك لرفع خرباتهـم العلمية‬ ‫و العمليـة باملشـاريع و اعدادهـا‪.‬‬ ‫و سـوف تختتـم الجمعية خطتهـا التدريبية‬ ‫لعـام ‪ 2016‬م بتنفيـذ حلقـة عمـل يف مجـال‬ ‫التحكيـم الهنـديس والتـي سـوف تسـتمر ملدة‬ ‫يومـني خـال شـهر ديسـمرب وأيضـا برنامـج‬ ‫الهيـاكل الحديديـة ملوظفـي بلديـة مسـقط‬ ‫والـذي يسـتمر ملـدة ‪ 5‬أيـام‪.‬‬ ‫كـام تدعـو الجمعيـة كافـة املهندسـني‬ ‫مديـر املشـاريع يف مثـل هـذه العقـود‪.‬‬ ‫واملهندسـات مـن جميع املؤسسـات الحكومية‬ ‫وأيضـاً الرتكيـز عـىل تطبيـق هـذه العقـود والخاصـة بالسـلطنة للتواصـل مـع الجمعيـة‬ ‫وفـق قانـون العقـد العـامين وأهـم قضايـا و التفاعـل مـع برامجهـا لاسـتفادة مـن هـذه‬ ‫العقـد العـامين يف ذلـك السـياق‪.‬‬ ‫الربامـج القيمـة التـي تهـدف اىل التطويـر‬ ‫املسـتمر للعمـل الهنـديس واملهندسـني ‪.‬‬


‫ومبحدوديـة املـوارد الطبيعيـة ‪ ،‬ومـا يهـدد‬ ‫هـذه املـوارد مـن منـو يف الطلـب و بـدأوا‬ ‫بـدق أجـراس الخطـر‪.‬‬ ‫مـع تفاقـم مشـاكل البيئـة زادت قـوة‬ ‫الخطـب البيئـي و متخـض عنـه انعقـاد قمـة‬ ‫يف سـتوكهومل عاصمـة السـويد عـام ‪1972‬م‬ ‫لتوجيه نداء انسـاين إلعادة النظر يف سياسـات‬ ‫االقتصـاد والنمـو ‪ ،‬للرتكيـز عىل هذه املشـاكل‬ ‫وحلهـا ألنهـا جميعها نتيجة النشـاط االنسـاين‬ ‫و يتطلـب تعاونـا دوليـا يف ذلـك ‪ ،‬فاهاملهـا‬ ‫لـن ينعكـس عـىل البيئـة فحسـب و إمنـا عـىل‬ ‫صحـة اإلنسـان و وجـوده عـىل هـذا الكوكب‬ ‫خصوصـا مـع انقراض بعـض االصنـاف النباتية‬ ‫والحيوانيـة و زيـادة الكـوارث البيئيـة التـي‬ ‫تشـري اىل انتحـار جامعـي‪.‬‬ ‫منـذ عـام ‪ 1972‬دعـت منظمـة االمـم‬ ‫املتحـدة اىل مجموعـة مـن اللقـاءات‬ ‫تسـتلهم الحـوار العلمـي الـذي جـرى يف‬ ‫نـادي رومـا عـن الطاقـة والغـذاء و زيـادة‬ ‫اعـداد البـرش و نضـوب مـوارد االرض ‪ ،‬كان‬ ‫العـامل يتعامـل مـع البيئـة بشـكل تقليـدي‬ ‫عـىل أنهـا تتمثـل يف موجـودات الحيـاة‬ ‫الفطريـة والكائنـات النباتيـة والحيوانيـة‬ ‫إال أن اإلدراك املتنامـي للتبعيـات البيئيـة‬ ‫عـن عمليـات التنميـة و االسـتهاك الجائـر‬ ‫ملـوارد الطبيعـة والطاقـة و الغـذاء جعـل‬ ‫االقتصاديـني يدركـون أهميـة أخـذ املـوارد‬ ‫الطبيعيـة بعـني االعتبـار يف االقتصـاد و ان‬ ‫التنميـة اوسـع مـن النمـو‪.‬‬ ‫فالنمـو يعنـي زيـادة حصـة الفـرد مـن‬ ‫إجـاميل الدخـل القومـي و ان زاد النمـو‬ ‫بنسـبة ‪ % 3‬فتجـد الحكومـات تحتفـل‬ ‫بهـذا االنجـاز رغـم ان العائـد القومـي ليس‬ ‫بالـرضورة يتـم توزيعـه بشـكل متسـاو عـىل‬

‫جميـع السـكّان‪ ،‬فجـاءت التنميـة مبفهـوم‬ ‫أشـمل يضـم تحسـني حيـاة النـاس ‪ ،‬و‬ ‫مهاراتهـم و معارفهـم و تحسـني الحقـوق‬ ‫املدنيـة و الحريـات و ظهـرت تقاريـر‬ ‫التنميـة االنسـانية عـام ‪ 1990‬كمسـطرة‬ ‫جديـدة لقيـاس التنميـة‪ .‬و ظهـر مصطلـح‬ ‫التنميـة املسـتدامة ألول مرة بشـكل رسـمي‬ ‫مـن قبـل لجنـة التنميـة و البيئـة باألمـم‬ ‫املتحـدة يف تقريـر بعنـوان «مسـتقبلنا‬ ‫املشـرتك»‪.‬‬ ‫يف ريـو دي جانـريو العاصمـة الربازيليـة‬ ‫عـام ‪ 1992‬عقـدت قمـة األرض األوىل و‬ ‫هـي عمليـا الثانيـة بعـد قمـة سـتوكهومل‪.‬‬ ‫يف هـذه القمـة أقـر العـامل طريقـا جديـدا‬ ‫للتنميـة يلبـي احتياجـات الحـارض بـكل‬ ‫كفـاءة و رفاهيـة دون االخـال بقـدرات‬ ‫االجيـال القادمـة عـىل تلبيـة احتياجاتهـا‬ ‫وبـدأت لهجـة جديـدة تطغـى عـىل األجندة‬ ‫الدوليـة محورهـا االنسـان وليـس االقتصـاد‪،‬‬ ‫وصـادق رؤسـاء الحكومـات عـىل الربـط‬ ‫وبشـكل وثيـق بـني املرتكـزات الثاثـة‬ ‫للتنميـة املسـتدامة (االقتصـاد ‪،‬و البيئـة‬ ‫‪،‬و املجتمـع) وأن أي شـكل مـن أشـكال‬

‫التنميـة ان تجاهـل مرتكـزا مـن املرتكـزت‬ ‫الثاثـة فـان التنميـة قـارصة و تشـكّل‬ ‫تهديـدا لانسـانية‪ .‬فتـم االعـان عـن توقيـع‬ ‫اتفاقيـة جـدول أعـامل القـرن ‪ 21‬الـذي‬ ‫يعتـرب برنامـج عمـل عاملـي شـامل يف طريـق‬ ‫تحقيـق التنميـة املسـتدامة إال أن قيـاس‬ ‫هـذه األعـامل يف ظـل املتغـريات السياسـية‬ ‫و الثقافيـة مل يكـن واضحـا‪.‬‬ ‫عقـدت قمـة االرض الثانيـة يف نيوريـوك‬ ‫بالواليـات املتحـدة االمريكيـة بعـد خمسـة‬ ‫أعـوام وعرفـت بـ(ريـو‪ )+5‬و مـن ثـم قمـة‬ ‫األرض يف جوهانسـربج بافريقيـا عـام ‪2002‬‬ ‫بعـد عـرشة أعـوام (ريو‪ )+10‬و تـم يف هذه‬ ‫القمـة تحويـل أهـداف ريـو اىل أهـداف‬ ‫كميـة قابلـة للقيـاس‪ .‬يف هـذه القمـة‬ ‫أخـذت الـدول عـىل عاتقهـا تحسـني حيـاة‬ ‫النـاس و القضـاء عـىل الفقـر بحلـول عـام‬ ‫‪ 2012‬مـن بـاب اننـا رشكاء يف املـوارد عـىل‬ ‫هـذا الكوكـب فاننـا أيضا رشكاء يف املكاسـب‬ ‫و املخاطـر و علينـا أن ندفـع بغائلـة الجـوع‬ ‫عـن أكـر مـن مليـار شـخص مـن سـكان‬ ‫هـذا الكوكـب يعيشـون تحـت خـط الفقـر‬ ‫و توفـري املـاء العـذب لهـم و قطعـت الدول‬ ‫املتقدمـة عهـودا عـىل عاتـق حكوماتهـا ان‬ ‫تكـون طرفـا يف متويـل املشـاريع التـي مـن‬ ‫شـأنها تحقيـق أهـداف التنميـة املسـتدامة‬ ‫و سـميت بأهـداف األلفيـة‪.‬‬ ‫يف عـام ‪ 2012‬عقـدت قمـة األرض (ريـو‬ ‫‪ )+20‬يف ريـو دي جانـريو الربازيليـة بعـد أن‬ ‫فشـلت الـدول يف تحقيـق االهـداف وسـط‬ ‫دعـوات التخـاذ اجـراءات حاسـمة يف سـبيل‬ ‫تحقيـق االهـداف‪ .‬يف هـذه املرحلـة بـدأت‬ ‫الحكومـات تعـي ان املعايـري املسـتخدمة يف‬ ‫قيـاس التنميـة ليسـت دقيقـة مبا فيـه الكفاية‬ ‫فأصبحـت تقاريـر التنميـة االنسـانية ذات‬ ‫أهميـة أكـرب كونهـا تقيـس التنميـة مبعايـري‬ ‫جديـدة مثـل التعليـم والصحـة و املسـاواة‬ ‫بـني الجنسـني و االحسـاس باألمـن والسـعادة‬ ‫و غريهـا مـن املعايـري‪ .‬يف ‪ 2015‬عقـدت قمـة‬ ‫األمـم املتحـدة للتنميـة املسـتدامة و فيهـا تم‬ ‫اقـرار ‪ 17‬هدفـا ضمـن خطة طموحـة جديدة‬ ‫لتحقيـق التنميـة املسـتدامة عـىل مـدى‬ ‫‪ 15‬عامـا اىل عـام ‪ .2030‬أهـداف التنميـة‬ ‫املسـتدامة تشـمل مجـاالت عمـل متعـددة‬ ‫مـام يجعـل كل واحـد يعطيهـا بعـدا خاصـا‬ ‫بـه فهـي مبعناهـا الواسـع تقـرتن باملصلحـة‬ ‫العامـة لتحتـوي كل القضايـا املتعلقـة مبصـري‬ ‫البرشيـة و الوسـط الـذي تعيـش فيـه األمـر‬ ‫الـذي جعلهـا مفهومـا واسـعا و شـاما‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫االستدامة‬

‫علي بن جعفر اللواتي‬ ‫مهندس معماري‬

‫االســتدامة بقــدر مــا تحمــل مــن ســحر المفــردة لمســتقبل متفائــل‬ ‫للبشــر فــإن عــددا ليــس بالقليــل مــن النــاس يظنــون أن ترديــد المفــردة‬ ‫يغيــر مــن‬ ‫فحســب ســيقربهم بشــكل أو بآخــر مــن مفهــوم االســتدامة و ّ‬ ‫تعاملهــم مــع مختلــف شــؤون الحيــاة إلــى نمــط جديــد مســتدام فمــا‬ ‫أنفــك يطــال المصطلــح االبتــذال‪ ،‬فأصبــح يســتخدم فــي غيــر معنــاه‬ ‫تســوغ األفعــال بعنــوان االســتدامة متصــدرة األجنــدة الرســمية و‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫اللوائــح العريضــة و السياســات علــى مســتوى دولــي‪ .‬فهــل نحــن أمــام‬ ‫حمــال أوجــه يتســع للعديــد مــن‬ ‫حشــو؟ أم أمــام مصطلــع فضفــاض و َ‬ ‫المعانــي و يمكــن أن يحملــه أيــا كان حســب مــا شــاء؟!‬

‫‪26‬‬

‫تحـاول هـذه املقالـة تعريـف القـارئ مبفهوم‬ ‫التنميـة املسـتدامة و نشـأتها وتطورهـا‬ ‫بشـكل مختـرص‪ .‬االسـتدامة يف اللغـة هي من‬ ‫االسـم اسـتدام وتعنـي الـدوام و االسـتمرار‪،‬‬ ‫و حـني الحديـث عـن العيـش الرغيـد فتعنـي‬ ‫االسـتدامة دوام هـذا العيـش وازدهـاره‪.‬‬ ‫االسـتدامة يف تعريـف مبسـط جـدا هي منهج‬ ‫للحيـاة‪ .‬فـا ميكـن املـي قدمـا يف أي مظهـر‬ ‫مـن مظاهـر الحيـاة دون ضـامن اسـتدامة مـا‬ ‫يُصنـع أو مـا يُخطـط لـه‪.‬‬ ‫إن كنـت عـىل مشـارف ابتـداء مـرشوع‬ ‫تجـاري أو صناعـي فابـد مـن توفـري‬ ‫مسـتلزمات بقـاء املـرشوع و ازدهـاره‪.‬‬ ‫لكنـام يف التعريـف االصطاحـي نجـد‬ ‫أن مصطلـح التنميـة املسـتدامة يعنـي‬ ‫«االسـتجابة ملتطلبـات الجيـل الحـارض دومنا‬ ‫تفريـط أو تأثـري يف حـق االجيـال القادمة يف‬ ‫االسـتجابة ملتطلباتهـا»‪.‬‬ ‫ال تنظـر االسـتدامة للبيئـة و املـوارد‬ ‫الطبيعيـة باعتبارهـا ارثـا ورثنـاه عـن آبائنـا‬ ‫و أجدادنـا وإمنـا تنظـر اليهـا باعتبارهـا‬ ‫أمانـة يجـب املحافظـة عليهـا و توصيلهـا‬ ‫اىل االجيـال القادمـة بحـال أفضـل‪.‬‬ ‫إن نظريـة االسـتدامة ليسـت جديـدة يف‬ ‫طرحهـا فهنـاك آراء مختلفـة ظهـرت منذ زمن‬ ‫بعيـد من علـامء البيئة و االقتصـاد واالجتامع‪.‬‬ ‫و لكـن جـرى التعـرف عليهـا بشـكل واضـح‬ ‫يف مطلـع السـبعينات مـن القـرن املـايض‬ ‫عندمـا تداعـى العـامل للتفكـري يف مـآالت األمر‬ ‫الـذي سـينتهي كوكـب األرض اليـه مـع النمـو‬ ‫الدميوغـرايف الـذي انطلـق مـن عقالـه ال يلوي‬ ‫عـىل يشء‪ ،‬متزامنـا مـع أزمـة الطاقـة التـي‬ ‫أرقـت مضاجـع الـدول‪ ،‬وأظهـرت عجزهـا عن‬ ‫املحافظـة عـىل امنـاط اإلنتـاج و االسـتهاك‬ ‫املكلـف بسـبب الضغـوط عـىل املـوارد ‪ ،‬مـع‬ ‫التسـليم بـأن هنـاك مـوارد طبيعيـة ناضبـة و‬ ‫أن هنـاك أعـدادا متزايـدة مـن البـرش بحاجة‬ ‫إىل كميـات هائلـة مـن الغـذاء و الطاقـة‪.‬‬ ‫اجتمـع املختصـون يف نـادي رومـا يف‬ ‫مطلـع السـبعينات يف القـرن املـايض‬ ‫ومجموعـة مـن العلـامء بدعـم مـن معهـد‬ ‫ماساشـوتيس للتكنولوجيـا ‪ MIT‬و بـدأوا‬ ‫يسـقطوا عـىل مائـدة البحـث االرقـام‬ ‫املتاحـة و كميـات الغـذاء واشـكال النمو يف‬ ‫العـامل و تـوزع املـوارد‪ ،‬والكميـات املتوفـرة‬ ‫مـن الطاقـة و توقعـات زيـادة االسـتهاك‪.‬‬ ‫خرجـوا بنتيجـة متشـامئة جـدا تتلخـص يف‬ ‫أن العـامل ميـي إىل طريـق مسـدود و نهاية‬ ‫كارثيـة اذا مـا اسـتمر يعمـل باملنهج السـائد‬


‫خال الفرتة من ‪ 21 - 19‬أكتوبر ‪، 2015‬‬ ‫نظمت جمعية املهندسني العامنية بالتعاون‬ ‫مع معهد املهندسني املدنيني املؤمتر الرابع‬ ‫للرشق األوسط وشامل افريقيا وهو املؤمتر‬ ‫الذي تم تنظيمه ألول مرة يف السلطنة‪.‬‬ ‫وفر املنتدى فرصة مثالية لتبادل األفكار‬ ‫واملعارف واملناقشات حول موضوع املؤمتر‬ ‫وهو « تشكيل املستقبل ‪ ،‬احرتام املايض» بني‬ ‫املهندسني من مختلف دول املنطقة‪.‬‬ ‫تم خال املؤمتر الرتكيز عىل مشاريع البنية‬ ‫االساسية التي تنفذها السلطنة خاصة مشاريع‬ ‫الطرق واملستشفيات واملدارس واملطارات‬ ‫إىل جانب مشاريع التنمية الشاملة ورغبة‬ ‫السلطنة القوة يف عمل توازن بني متطلبات‬ ‫التنمية وبني الحفاظ عىل الهوية والثقافة‬ ‫والتقاليد العامنية األصيلة‪.‬‬ ‫تضمن برنامج املؤمتر الذي استمر عىل‬ ‫مدى ثاثة أيام مسابقة بني الطلبة والخريجني‬ ‫وزيارات ميدانية للمواقع األثرية يف مختلف‬ ‫أنحاء السلطنة‪.‬‬

‫إىل جانب املؤمترات واملنتديات الرئيسية‪،‬‬ ‫نظمت الجمعية ندوات شهرية حرضها عدد‬ ‫كبري من أعضاء الجمعية وكثري الكثري من‬ ‫املعنيني من القطاعات األخرى‪ .‬عملت هذه‬ ‫الندوات عىل استعراض أحدث التجارب‬ ‫والخربات الدولية من خال استضافة متحدثني‬ ‫دوليني يف مختلف التخصصات واملجاالت‪.‬‬ ‫تم خال هذه الندوات تغطية العديد من‬ ‫املوضوعات منها « تحليل حاالت العميل» ‪،‬‬ ‫« إدارة العقود وحل املنازعات» ‪ « ،‬مهارات‬ ‫العرض» ‪ « ،‬إدارة املخلفات» ‪ « ،‬تقنيات‬ ‫املباين الخرضاء» ‪« ،‬أنظمة ‪ ، “ GATIC‬أفضل‬ ‫املامرسات الهندسية « ‪ « ،‬الهندسة الرقمية»‬ ‫و» إدارة القيمة املتحققة» والعديد من‬ ‫املوضوعات األخرى‪.‬‬ ‫عاوة عىل الفعاليات واألنشطة التي تركز‬ ‫عىل الجوانب الهندسية ‪ ،‬نظمت الجمعية‬ ‫فعاليات اجتامعية ومن ذلك « اإلفطار الخريي‬ ‫السنوي» بهدف رد الجميل للمجتمع‪.‬‬ ‫شارك يف حفل اإلفطار الخريي أفراد‬

‫الجمعية ومتطوعني من املجتمع ورشكات‬ ‫محلية بهدف دعم األطفال الذين ترعاهم‬ ‫الجمعية العامنية ملكافحة الرطان ومؤسسة‬ ‫دار الحنان وجمعية البهجة العامنية لأليتام ‪.‬‬ ‫من بني األمثلة األخرى لألنشطة التي قامت بها‬ ‫الجمعية ‪ ،‬تنظيم ندوة حول « قيمة التطوع»‬ ‫وهي الندوة التي ركزت عىل إبراز الجوانب‬ ‫اإليجابية واملزايا التي تتحقق من نرش ثقافة‬ ‫التطوع يف املجتمع‪.‬‬ ‫نظرا ألن جمعية املهندسني العامنية تعترب‬ ‫أحد املنتديات املفتوحة ‪ ،‬وفرت العديد من‬ ‫الفرص لبناء قدرات رواد األعامل املبتدئني‬ ‫والطلبة والخريجني الجدد واملتخصصني‬ ‫عىل حد سواء من خال تقديم مقرتحاتهم‬ ‫إلقامة تجمعات خاصة بهم تحت مظلة‬ ‫جمعية املهندسني العامنية ‪ .‬حتى اليوم يوجد‬ ‫خمس كيانات تحت مظلة جمعية املهندسني‬ ‫العامنية ومن ذلك « معهد مهنديس الكهرباء‬ ‫وااللكرتونيات» ‪« ،‬مركز املباين الخرضاء‬ ‫العامين» ‪ ،‬املركز العامين للتصميم املعامري‪،‬‬ ‫معهد املهندسني املدنيني والرابطة العامنية‬ ‫للمهندسني املحرتفني وأخريا رابطة املهندسات‬ ‫العامنيات التي تعترب الكيان األول من نوعه‬ ‫يف السلطنة‪.‬‬ ‫عندما ننظر إىل اإلنجازات التي حققتها‬ ‫الجمعية عىل مدى الفرتة املاضية ‪ ،‬ليس من‬ ‫نافلة القول أن نذكر بأنه مل يكن باإلمكان‬ ‫تحقيق كل هذه اإلنجازات بدون التفاين‬ ‫والعمل الجاد واملخلص من جانب مجلس‬ ‫إدارة الجمعية وفريق اإلدارة و املتطوعني‬ ‫العاملني مع الجمعية والجهات املحلية‪.‬‬ ‫مبناسبة النجاحات التي حققتها الجمعية‬ ‫واحتفاال بالذكرى الخامسة عرش لتأسيس‬ ‫الجمعية يسعدنا أن ننظم حفل عشاء يتم‬ ‫خاله تكريم ومكافئة األفراد وأعضاء الجمعية‬ ‫الذين كان لهم دور يف تحقيق أهداف‬ ‫الجمعية حتى اآلن‪.‬‬ ‫وختاما‪ ،‬نتطلع إىل تحقيق مزيد من النجاح‬ ‫للجمعية يف عام ‪ 2017‬ونراكم يف العدد القادم‬ ‫من مجلة « املهندسني”‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫فعاليات وأخبار‬

‫تكتب عنها‪ :‬سوزان بيفرلي نيل‬ ‫مديرة الفعاليات‬

‫القراء األعزاء‬ ‫أهــال بكــم إلــى العــدد االفتتاحــي مــن مجلة « المهندســين» الربع ســنوية‬ ‫‪ .‬يســعدني أن أســاهم فــي هــذا العــدد الخــاص الــذي يأتــي فــي وقــت‬ ‫هــام جــدا بالنســبة لجمعيــة المهندســين العمانية‪..‬كانــت الســنوات‬ ‫الخمــس الماضيــة مليئــة بالنشــاط والحيويــة حيــث تــم تنظيــم العديــد‬ ‫مــن الفعاليــات وتنفيــذ الكثيــر مــن األنشــطة مثــل المنتديــات والنــدوات‬ ‫الفنيــة والمعــارض والزيــارات الميدانيــة والبرامــج التدريبيــة وقــد شــارك‬ ‫فــي هــذه الفعاليــات أكثــر مــن ‪ 400‬عضــو محلــي ودولــي ‪ .‬يمكنكــم‬ ‫أيضــا االنضمــام للجمعيــة واالشــتراك فــي األنشــطة التــي تقــوم بهــا‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫لنبدأ باألنشطة والفعاليات التي قمنا بها عىل‬ ‫مدى الثاث سنوات املاضية يف بداية عام‬ ‫‪ ،2014‬استضافت الجمعية املنتدى السنوي‬ ‫السابع عرش للمهندسني الخليجيني والذي‬ ‫يعترب أحد الفعاليات السنوية التي يتم‬ ‫تنظيمها عىل مستوى جمعيات املهندسني يف‬ ‫دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع‬ ‫الصناعات املرتبطة بالهندسة وأصحاب العاقة‬ ‫يف دول الخليج العريب والدول األخرى‪.‬‬ ‫الهدف األسايس من هذا املنتدى هو توفري‬ ‫منصة للمهندسني واملسؤولني الحكوميني‬ ‫واملختصني من الصناعة للتواصل فيها بينهم‬ ‫وتبادل األفكار واآلراء والتعرف عىل أحدث‬ ‫التجارب والخربات يف مجال الهندسة‪ .‬تم‬ ‫تنظيم املنتدى األول للمهندسني الخليجيني‬ ‫يف الكويت يف إبريل ‪ 1997‬واستمر بعد ذلك‬ ‫بشكل سنوي بالتناوب بني جمعيات املهندسني‬ ‫يف دول مجلس التعاون الخليجي الست‪.‬‬ ‫تم تنظيم املنتدى الخليجي السابع عرش‬ ‫للهندسة يف مسقط يف الفرتة من ‪ 2‬إىل ‪ 4‬فرباير‬ ‫يف فندق جراند حياة مسقط بحضور أكر من‬ ‫‪ 400‬وفد من الجهات الدولية واملحلية‪ .‬تم‬ ‫خال املنتدى تسليط الضوء عىل التحديات‬ ‫املستقبلية املتعلقة بالطاقة املتجددة واملوارد‬ ‫غري املتجددة واملصادر البديلة والفرص املتاحة‬ ‫يف هذا املجال‪.‬‬ ‫كام قامت الجمعية بتنظيم منتدى عامن‬ ‫للجسور والطرق الريعة يف الفرتة من ‪7-10‬‬ ‫سبتمرب يف فندق كراون بازا وهو املنتدى‬ ‫الذي سلط الضوء عىل مدى يومني عىل بناء‬ ‫األنفاق وعىل عقود اإلنشاءات والتحديات‬ ‫التي تواجه العاملني يف هذا املجال مثل أفضل‬ ‫املامرسات وآليات حل النزاعات واملطالبات‬ ‫واإلدارة املتطورة وآليات تحسني ساسل‬ ‫اإلمداد وتعزيز الكفاءات الداخلية وتحقيق‬ ‫القيمة املحلية املضافة يف مشاريع الطرق يف‬ ‫سلطنة عامن‪.‬‬ ‫أما خال عام ‪ 2015‬فكانت أبرز الفعاليات‬ ‫هو تنظيم جمعية املهندسني العامنية‬ ‫للمؤمتر واملعرض الخليجي الثامن ملعهد‬ ‫مهنديس االلكرتونيات والهندسة يف رحاب‬ ‫جامعة السلطان قابوس خال الفرتة من األول‬ ‫إىل الرابع من فرباير عام ‪ .2015‬وفر املعرض‬ ‫واملؤمتر فرصة مثالية لتبادل األفكار واآلراء‬ ‫بني العلامء واملبتكرين واملهندسني حول‬ ‫أفضل التجارب والخربات يف مجال الكهرباء‬ ‫وااللكرتونيات‪ .‬خال املؤمتر واملعرض تم‬ ‫تنظيم العديد من الجلسات التعليمية وورش‬ ‫العمل وكذلك معرض صناعي‪.‬‬


‫عامليــا‪ ،‬هنــاك العديــد مــن الــدول التــي‬ ‫قامــت بتدشــني مســابقات وطنيــة لتصميــم‬ ‫بيــوت صديقــة للبيئــة يف مؤسســات أكادمييــة‬ ‫بالتعــاون مــع الــرشكات واملؤسســات املعنيــة‪.‬‬ ‫تســعى هــذه املســابقات إىل زيــادة تقديــر‬ ‫العامــة لهــذا األســلوب وبيــان تناغمــه مــع‬ ‫البيئــة املحيطــة بــه‪ .‬مــن بــني األمثلــة عــىل‬ ‫هــذه املســابقات مســابقة املبــاين الشمســية‬ ‫يف الواليــات املتحــدة ومســابقة الطلبــة‬ ‫لتصميــم بيــوت صديقــة للبيئــة يف اململكــة‬ ‫املتحــدة واملســابقة الدويل للبيوت املســتقبلية‬ ‫الصديقــة للبيئــة يف أســرتاليا‪ .‬يتــم تصميــم‬ ‫البيــوت الصديقــة للبيئــة كبيــوت متقدمــة‬ ‫ونقلهــا عــىل الشــاحنات يف يــوم املســابقة‬ ‫لتقييمهــا بشــكل نهــايئ‪.‬‬ ‫تعتــرب مســابقة عــامن لتصميــم البيــوت‬ ‫الصديقــة للبيئــة أول مســابقة مــن نوعهــا يف‬ ‫العــامل وســاهمت يف وضــع األســس الازمــة‬ ‫لتحقيــق املزيــد مــن النجاحــات مــن خــال‬ ‫نــرش هــذه املســابقة إىل باقــي دول العــامل‪.‬‬ ‫للوصــول إىل الهــدف االس ـرتاتيجي لتطويــر‬ ‫نظــام بحــث وطنــي ومبتكــر‪ ،‬اســتهدف‬ ‫مجلــس البحــث العلمــي العديــد مــن‬ ‫املناطــق ذات االهتــامم عــىل املســتوى‬ ‫الوطنــي للمســابقة‪.‬‬ ‫مسابقة عمان لتصميم البيوت‬ ‫الصديقة للبيئة‬

‫هــي أحــد املســابقات التــي تهــدف إىل نــرش‬

‫ثقافــة التنميــة االقتصاديــة واالجتامعيــة‬ ‫املســتدامة يف ســياق البحــث واالبتــكار‬ ‫يف تصاميــم املبــاين وحاميــة البيئــة وإدارة‬ ‫امليــاه والطاقــات املتجــددة والسياســات‬ ‫التنظيميــة املرتبطــة بهــا‪ .‬مــن بــني أهــداف‬ ‫املســابقة‪:‬‬ ‫تعزيــز ثقافــة البحــث العلمــي واالبتكار يف‬ ‫مجــال تصميــم املبــاين الصديقــة للبيئــة التــي‬ ‫تتميــز مبواصفــات الكفــاءة العاليــة‪ ،‬وقلــة‬ ‫التكلفــة مــن أجــل املســاهمة يف تحقيــق‬ ‫التنميــة االجتامعيــة واالقتصاديــة املســتدامة‪.‬‬ ‫دعــم األفــكار املبتكــرة يف مؤسســات‬ ‫التعليــم العــايل والجهــات الحكوميــة ورشكات‬ ‫القطــاع الخــاص‪.‬‬ ‫بنــاء القــدرات الوطنيــة الفرديــة‬ ‫واملؤسســاتية (املؤسســات الصغــرية‬ ‫واملتوســطة) يف املجــاالت ذات الصلــة بقضايــا‬ ‫التنميــة املســتدامة‬ ‫إعــداد السياســات الوطنيــة التــي تضمــن‬ ‫متابعــة أحــدث االتجاهــات العامليــة‪.‬‬ ‫تشــجيع بنــاء رشاكــة ثاثيــة بــني القطــاع‬ ‫األكادميــي والقطــاع الصناعــي والقطــاع‬ ‫الحكومــي‬ ‫أصيــل املعرفــة واالســتفادة مــن املــوروث‬ ‫العلمــي العــامين يف مجــال التخطيــط‬ ‫وتصميــم املبــاين التقليديــة‪.‬‬ ‫إجــراء أبحــاث ودراســات لدراســة‬ ‫اإلجــراءات الفاعلــة واعتــامد األداء طويــل‬ ‫األمــد للبيــوت الصديقــة للبيئــة‪.‬‬

‫هيكل المسابقة األولى والثانية‬

‫تــم تقســيم مســابقة عــامن لتصميــم‬ ‫البيــوت الصديقــة للبيئــة إىل مرحلتــني‬ ‫‪.‬تهــدف املرحلــة األوىل إىل بنــاء خمســة بيوت‬ ‫صديقــة للبيئــة يف الســلطنة وعمــل اختبــارات‬ ‫طاقــة وأداء قصــرية األمــد يف الفــرتة مــن ‪2011‬‬ ‫إىل ‪.2014‬‬ ‫تهــدف املرحلــة الثانيــة إىل اختبــار فعاليــة‬ ‫البيــوت الخمســة الصديقــة للبيئــة وتقييــم‬ ‫أدائهــا يف ظــل مختلــف األحــوال الجويــة‬ ‫خــال فـرتات معينــة مــن العــام‪ .‬أمــا الهــدف‬ ‫اآلخــر فهــو تســويق ونــرش مفهــوم املبــاين‬ ‫الصديقــة للبيئــة يف الســلطنة مــن خــال‬ ‫تنفيــذ فعاليــات زيــادة وعــي‪.‬‬

‫المرحلة األولى من المسابقة‬

‫يف عــام ‪ ،2011‬وجــه مجلــس البحــث‬ ‫العلمــي الدعــوة إىل مؤسســات التعليــم‬ ‫العــايل للتنافــس فيــام بينهــا عــىل تصميــم‬ ‫مبــان صديقــة للبيئــة مــن وجهــة النظــر‬ ‫املعامريــة واإلنشــائية والرتاثيــة‪ .‬مــن املتوقــع‬ ‫أن تتوفــر يف التصاميــم متطلبــات الحيــاة‬ ‫العرصيــة وأن تكــون مبتكــرة وأن يتــم‬ ‫اســتخدام التقنيــات الذكيــة ســواء يف بنــاء‬ ‫بيــت جديــد أو تعديــل بيــت قديــم بشــكل‬ ‫مبتكــر بحيــث يصبــح أكــر صداقــة للبيئــة‪.‬‬ ‫ميكــن القــول أن املرحلــة األوىل مــن املســابقة‬ ‫نجحــت يف جعــل البيــوت الصديقــة للبيئــة‬ ‫واقعــاً ملموســاً يف الســلطنة‪.‬‬ ‫‪31‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫مسابقة عمان لتصميم البيوت الصديقة للبيئة‬

‫كيف يمكن لالبتكار والبحث حل‬ ‫مشكلة االستدامة؟‬

‫د‪.‬أحمد البوسعيدي‬ ‫الدكتور سيف الهديبي‪ ،‬محمد المغيري ‪ ،‬شريفة الحارثي ‪ ،‬جميلة الهنائي ‪ ،‬عبير المخيني وبدر الهنائي‬

‫مفهــوم البيــوت الصديقــة للبيئــة متجــذر فــي التقاليــد العمانيــة األصيلــة حيــث كانــت تتســم بيــوت العمانييــن القدامــى بأنهــا‬

‫صديقــة للبيئــة مــن حيــث التصميــم المعمــاري واإلنشــائي والمــواد المســتخدمة فــي البنــاء ونظــم إدارة الميــاه والتبريــد الســلبي‬

‫واختيــار االرتفاعــات المناســبة والموقــع مــن الســهول والوديــان واتجاهــات الضــوء والظــل ومالئمــة المنــزل للســكن فــي كافــة‬ ‫مواســم العــام األربعــة‪ .‬مؤخــرا‪ ،‬حظيــت الســلطنة بتقديــر دولــي وإقليمــي لدورهــا الرائــد فــي المحافظــة علــى الطبيعــة والبيئــة‪.‬‬ ‫تضمــن األفــكار المعماريــة المبتكــرة المطبقــة علــى نمــاذج بيــوت مــن التــراث العمانــي واســتخدام التقنيات الحديثة فيــه توفر كل‬

‫وســائل الراحــة لكافــة المقيميــن فــي البيــت الصديــق للبيئــة وتضمــن كذلك أفضل اســتخدام للطاقــة النظيفة‪.‬‬

‫ـان صديقــة للبيئــة كمــا يجب‬ ‫ممــا ال شــك فيــه أن فهــم هــذه العناصــر والســياقات الخاصــة بهــا تعتبــر جوهريــة فــي تصميــم أي مبـ ٍ‬

‫أن تكــون لدينــا فكــرة أشــمل وأوســع عــن الســياق االجتماعــي والتراثــي والثقافــي والمنــاخ ألن مثــل هــذه العوامــل تعتبــر فــي غايــة‬

‫األهميــة عنــد اختيــار التصميــم المناســب ألي منــزل صديــق للبيئة‪.‬‬

‫يقــدم هــذا المقــال خلفيــة عــن مســابقة عمــان لتصميــم البيــوت الصديقــة للبيئــة باعتبارهــا واحدة من المشــاريع البحثيــة الوطنية‬

‫الرائــدة فــي هــذا المجــال التــي تخــدم أهــداف التنميــة المســتدامة إلــى جانــب أنهــا أحــد قصــص النجــاح التي حققهــا مجلس البحث‬ ‫العلمي في الســلطنة‪.‬‬

‫التحفيز‬

‫يعــود تاريــخ التصميــم املعــامري العــامين‬ ‫إىل القــرن الثالــث عــرش والقــرن الرابــع عــرش‬ ‫وتعتــرب التصاميــم التــي كانــت موجــودة يف‬ ‫هــذه الفــرتة خــري تعبــري عــن الـرتاث العــامين‬ ‫األصيــل الــذي يعتــرب مصــدر فخــر لكافــة‬ ‫العامنيــني‪.‬‬ ‫الســؤال الــذي يطــرح نفســه هــو كيــف‬ ‫‪30‬‬

‫ميكــن للســلطنة أن تســاهم بشــكل إيجــايب يف‬ ‫حاميــة البيئــة مــن خــال البحــث واالبتــكار‬ ‫ونــرش املفاهيــم الصحيحــة والتأكيــد عــىل‬ ‫أهميــة التصاميــم الصديقــة للبيئــة وإقامــة‬ ‫مبــان غــري مكلفــة؟‬ ‫اإلجابــة‪ :‬ميكــن للبحــث واالبتكار االســتفادة‬ ‫مــن مصــادر الـرتاث والطبيعــة يف بنــاء بيــوت‬ ‫صديقــة للبيئــة تســاهم يف تحقيــق أهــداف‬

‫التنميــة املســتدامة‪.‬‬ ‫عليــه يف عــام ‪ ، 2011‬دشــن مجلــس البحث‬ ‫العلمــي مســابقة عــامن لتصميــم البيــوت‬ ‫الصديقــة للبيئــة وهــي املســابقة التــي تهــدف‬ ‫إىل تعزيــز الجهــود املبذولــة لتحقيــق التنميــة‬ ‫املســتدامة مــن خــال زيــادة مســتوى وعــي‬ ‫األفــراد بتصاميــم املبــاين الصديقــة للبيئــة‬ ‫وترجمتهــا إىل واقــع عمــي عــىل األرض‪.‬‬


‫قدمــت جامعــة نــزوى والكليــة‬ ‫‪.10‬‬ ‫التقنيــة العليــا العديــد مــن الخدمــات‬ ‫االستشــارية للعديــد مــن الــرشكات املحليــة‬ ‫وهــو األمــر الــذي يســاهم يف توفــري الكثــري‬ ‫مــن الدخــل ويدعــم االســتدامة‪.‬‬ ‫يتــم اســتخدام البيــوت الخمســة‬ ‫‪.11‬‬ ‫كمخت ـربات إلج ـراء العديــد مــن املشــاريع‬ ‫البحثيــة والدراســات‪ .‬عملــت الفــرق يف‬ ‫صيــف عــام ‪ 2016‬عــىل إجــراء دراســة‬ ‫لتقييــم أثــر الغبــار عــىل أداء لوحــات‬ ‫الطاقــة الشمســية‪ .‬تــم دعــوة كافــة‬ ‫الباحثــني الدوليــني واملحليــني للحضــور‬ ‫وزيــارة هــذه البيــوت واقــرتاح مختلــف‬ ‫الوســائل للتعــاون مــع الفــرق لاســتفادة‬ ‫مــن هــذه املبــاين‪.‬‬ ‫يســعى مجلــس البحــث العلمــي‬ ‫‪.12‬‬ ‫ملســاعدة الجهــة املعنيــة يف إعــداد‬ ‫السياســات واللوائــح وخــري مثــال عــىل‬ ‫ذلــك أنــه كان للمرافــق الكهربائيــة الفرصة‬ ‫خــال املرحلــة األوىل والثانيــة من املســابقة‬ ‫لدراســة أثــر البيــوت الصديقــة للبيئــة عــىل‬ ‫شــبكة الكهربــاء وعــىل ســامة العاملــني‬ ‫وعــىل اســرتاتيجية إدارة األحــامل أثنــاء‬ ‫أوقــات الــذروة وعــىل اخــرتاق الطاقــة‬ ‫املتجــددة عــىل الشــبكة ‪........‬الــخ‪.‬‬ ‫نظام العيش والمعلومات التاريخية‬

‫املعلومــات حــول اســتهاك الطاقــة‬ ‫واملحافظــة عليهــا‪.‬‬ ‫‪ .5‬اإلعــان عــن النتائــج النهائيــة (ينايــر‬ ‫‪ )2015‬وفــازت الكليــة التقنيــة العليــا‬ ‫باملركــز األول وجــاءت الجامعــة األملانيــة‬ ‫للتقنيــة يف املركــز الثــاين وجامعــة نــزوى يف‬ ‫املركــز الثالــث‪.‬‬ ‫‪ .6‬أنتــج البيــت مــن تصميــم الكليــة التقنيــة‬ ‫العليــا ‪ 241.7,‬كيلــو واط مــن الكهربــاء يف‬ ‫الشــهر‪.‬‬ ‫‪ .7‬مــن بــني األمثلــة يف توفــري الطاقــة أنتــج‬ ‫البيــت مــن تصميــم الكليــة التقنيــة العليــا‬ ‫‪ 1279.6‬كيلــو واط مــن الطاقــة مبتوســط‬ ‫‪ 42.65‬كيلــو واط ســاعة يف اليــوم تــم‬

‫تغذيتهــا يف الشــبكة‪ .‬كذلــك فقــد نجــح‬ ‫البيــت مــن تصميــم جامعــة نــزوى يف‬ ‫توفــري ‪ 3‬أطنــان مــن انبعاثــات ثاين أوكســيد‬ ‫الكربــون يف الشــهر‪.‬‬ ‫‪ .8‬اســتفاد الكثــري مــن الــزوار مــن العديــد‬ ‫مــن األفــكار والتقنيــات املوجــودة يف املباين‬ ‫الخمســة‪.‬‬ ‫‪ .9‬فتحــت هــذه املســابقة الرؤيــة أمــام الفرق‬ ‫املختلفــة للمشــاركة يف مختلــف الفعاليــات‬ ‫الدوليــة واملحليــة‪ .‬حصــل فريــق الجامعــة‬ ‫األملانيــة للتقنيــة والكليــة التقنيــة العليــا‬ ‫عــىل العديــد مــن الجوائــز وهــو األمــر‬ ‫الــذي يعــزز مــن مكانــة الســلطنة عامليــا يف‬ ‫هــذا املجــال‪.‬‬

‫قــام مجلــس البحــث العلمــي بتطويــر‬ ‫موقــع للمســابقة مــع إمكانيــة الدخــول‬ ‫لــه مــن كافــة املســتخدمني ومــن خــال‬ ‫هــذا املوقــع كان يتــم عــرض املعلومــات‬ ‫املتعلقــة بالطاقــة املولــدة واملســتهلكة عــىل‬ ‫الهــواء مبــارشة‪ ،‬ويتــم متابعــة ذلــك األمــر‬ ‫مــن خــال لوحــة ت ُبــني تدفــق الطاقــة‪ .‬مــن‬ ‫بــني األمثلــة الشــكل رقــم ‪ 1‬والــذي يوضــح‬ ‫الطاقــة املولــدة التــي أتــت مــن اللوحــات‬ ‫الشمســية باللــون األخــرض والتطبيقــات‬ ‫املختلفــة داخــل البيــت الصديــق للبيئــة‬ ‫واســتخدامات هــذه التطبيقــات للطاقــة‪.‬‬ ‫أمــا الطاقــة املتبقيــة فيتــم بيعهــا للشــبكة‬ ‫وتظهــر باللــون األزرق‪.‬‬ ‫كذلــك ميكــن لهــذا النظــام أن يســجل‬ ‫ويحفــظ الطاقــة الحيــة‪ .‬تشــمل هــذه‬ ‫املعلومــات درجــة الحــرارة واالنبعــاث‬ ‫الشــميس ورسعــة الريــاح واتجــاه الريــح‬ ‫والرطوبــة والتفاصيــل األخرى بشــأن اســتهاك‬ ‫الطاقــة لكافــة التطبيقــات املوجــودة يف كل‬ ‫بيــت‪ .‬كانــت كافــة هــذه املعلومــات متاحــة‬ ‫للباحثــني إلجــراء دراســاتهم‪.‬‬ ‫‪33‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫المرحلة الثانية من المسابقة‬

‫كان الهــدف مــن املرحلــة الثــاين مــن‬ ‫هــذه املســابقة هــو اختبــار أداء البيــوت‬ ‫الخمســة الصديقــة للبيئــة والفعاليــة‬ ‫يف مختلــف األحــوال الجويــة عــىل مــدى‬ ‫العــام‪ .‬كذلــك فقــد طُلــب مــن الفــرق أن‬ ‫تقــوم بتســويق بيوتهــا وعمــل حمــات‬ ‫توعيــة وتعليميــة وأنشــطة مجتمعــة‬ ‫تســاهم يف إحــداث تغــري يف ســوق البيــوت‬ ‫يف الســلطنة‪ .‬لتحقيــق هــذه األهــداف‬ ‫وضــامن فعاليــة عمليــة التقييــم‪ ،‬قــام‬ ‫االستشــاري الفنــي للمســابقة بالتعــاون‬ ‫مــع اللجنــة التوجيهيــة للمســابقة بإعــداد‬ ‫مجموعــة مــن املعايــري‪.‬‬ ‫تــم إدخــال بعــض التعديــات عــىل‬ ‫البيــوت الخمســة الصديقــة للبيئــة وتــم‬ ‫تركيــب معــدات لقيــاس األداء يف اســتهاك‬ ‫الطاقــة يف البيــوت الخمســة مــع عمــل‬ ‫تحســني يف نظــام الحصــول عــىل املعلومــات‪.‬‬ ‫تــم التخطيــط لبــدء أخــذ قياســات الطاقــة‬ ‫واألداء يف مــارس ‪ .2017‬خــال هــذا‬ ‫الوقــت ترحــب هــذه البيــوت الخمســة‬ ‫بكافــة الــزوار واألفــراد املهتمــني بزيــارة‬ ‫مثــل هــذه البيــوت وعمــل الدراســات أو‬ ‫الذيــن يســعون للحصــول عــىل الخدمــات‬ ‫االستشــارية إلقامــة أي شــكل آخــر مــن‬ ‫منــاذج األعــامل‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫اإلنجازات الرئيسية والمخرجات‬

‫نجحــت مســابقة البيــوت الصديقــة للبيئــة‬ ‫يف جعــل مثــل هــذه البيــوت يف الســلطنة‬ ‫واقعــاً ملموســاً وتــم الخــروج مــن التجربــة‬ ‫بالعديــد مــن الــدروس وتــم كذلــك تحقيــق‬ ‫اإلنجــازات التاليــة‪:‬‬ ‫‪ .1‬البيــوت الخمســة مــن تصميــم الطلبــة‬ ‫العامنيــني وتــم بناؤهــا يف الســلطنة‬ ‫(‪2011-‬ديســمرب ‪.)2014‬‬

‫‪ .2‬خــال الفــرتة تــم تدريــب ‪ 25-30‬مــن‬ ‫الطلبــة العامنيــني وعملــت أحــد فــرق‬ ‫الطلبــة عــىل تأســيس رشكــة خاصــة بهــم‪.‬‬ ‫‪ .3‬تــم إرســال اثنــني مــن الطلبــة العامنيــني‬ ‫للخــارج للحصــول عــىل درجــة املاجســتري‬ ‫يف املبــاين الصديقــة للبيئــة وتقنيــات املبــاين‬ ‫الخ ـرضاء‪.‬‬ ‫‪ .4‬تــم إعــداد موقــع عــىل االنرتنــت ‪https://‬‬ ‫‪ /ecohousecompetition.org‬لعــرض‬


‫ توفر هذه املسابقة مهمة مفتوحة مركزة‬‫تحفز الطاب عىل اإلبداع‪.‬‬ ‫ تنمية قدرات إدارة املشاريع واإلدارات‬‫املهنية‪.‬‬ ‫ تعزيز الجهود التعاونية بني املدارس‬‫والجامعات لتطوير املناهج الدراسية ومواد‬ ‫الدراسة املشرتكة‪.‬‬

‫مثل تكنولوجيا املعلومات واملهارات الحياتية‬ ‫إىل نظام التعليم األسايس‪ ،‬كام تم الرتكيز‬ ‫عىل الرياضيات والعلوم‪ .‬وأصبحت املناهج‬ ‫الدراسية تركز عىل الطالب بشكل أكر من‬ ‫النظام التقليدي‪.‬‬ ‫حتى وإن كانت هناك دورات مثل‬ ‫تكنولوجيا املعلومات (يف نظام التعليم األسايس‬ ‫الجديد)‪ ،‬إال إن املناهج الدراسية والعملية‬ ‫التعليمية مل تدرك أن أجهزة الحاسب اآليل‬ ‫ليست هي «التكنولوجيا» وإمنا مجرد جزء من‬ ‫املشهد التكنولوجي يف الوقت الحايل‪ .‬وما زلنا‬ ‫نركز عىل كيف ميكن ألجهزة الحاسب الحايل‬ ‫أن متكن الناس من إرسال املعلومات والوصول‬ ‫إليها ومعالجتها بطريقة أو بأخرى‪ ،‬ونحن‬ ‫بحاجة إىل التحرك أبعد من ذلك؛ ولذلك ال يزال‬ ‫هناك الكثري من األعامل التي ميكن القيام بها‪.‬‬ ‫واملبادرات التي تشجع عىل تبني طرق جديدة‬ ‫تركز عىل املتعلمني ينبغي أن ننظر إليها عىل‬ ‫أنها «دراسات تجريبية» والتي من خالها ميكن‬ ‫اكتساب الخربة واملعرفة التي تساعدنا عىل‬ ‫إصاح نظامنا التعليمي‪.‬‬

‫االستنتاجات األولية‬

‫تحديات يجب مواجهتها‬

‫الشكل رقم ‪١‬‬

‫يحتاج املعلمون إىل ورش عمل وتطوير‬ ‫مهني ليس فقط ملعرفة املزيد عن الروبوتات‪،‬‬ ‫ولكن أيضاً ملعرفة كيفية دمج معرفة الروبوتات‬ ‫يف صفوفهم بطريقة نشطة ومثرية لاهتامم‪.‬‬ ‫ينتقل الطاب من مستوى إىل مستوى آخر‬ ‫عىل النحو التايل‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬يتعلم الطاب إنشاء روبوتات وفقاً‬ ‫لتعليامت املعلم وتوجيهاته‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫يتعلمون استخدام أجهزة االستشعار واملحركات‬ ‫والرتوس والبكرات والروافع ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫ويف املرحلة الثانية‪ ،‬يقوم الطاب بتجربة‬ ‫الروبوتات إلنجاز مهام محددة بسيطة‬ ‫باستخدام جهاز استشعار للضوء أو تجنب‬ ‫العقبات باستخدام جهاز استشعار اللمس‪.‬‬ ‫ويف املرحلة الثالثة‪ ،‬ينتقل الطاب من اللعب‬ ‫بالروبوتات إىل عامل أوسع من الروبوتات‪.‬‬ ‫ويتعلم الطاب كيف ينشئون روبوتات من‬ ‫البداية وكيف يربمجون ألعابهم مثل تشغيل‬ ‫متاهة وتتبع مسار وكرة القدم الروبوتات‬ ‫وإطفاء الحرائق وروبوت إزالة األلغام ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫ومن املمكن أن توفر هذه األلعاب‪/‬مشاريع‬ ‫التصميم فرص تعليمية فريدة من نوعها‬ ‫للطاب‪.‬‬ ‫مسابقة سنوية للروبوت‬

‫وتهدف هذه الدراسة إىل إقامة مسابقة‬ ‫الروبوت الوطنية السنوية التي ميكن من‬ ‫خالها أن يتنافس طاب املدارس املختلفة مع‬ ‫بعضهم البعض‪ .‬وسوف يتم تقديم الكثري من‬ ‫الفرص الدولية للتاميذ للمشاركة يف املسابقات‬ ‫واملنافسات املختلفة؛ ولذلك فإن مشاركة‬ ‫الطاب يف مسابقة الروبوت ميكن أن تقدم‬ ‫الكثري من الفوائد التعليمية‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫ إعداد بيئة عمل حديثة معقدة من خال‬‫بناء مهارات االتصال ومهارات العمل الجامعي‪.‬‬

‫مل يتغري منوذج الدراسة يف املدارس‪ ،‬حيث‬ ‫يتم تدريس الحقائق للطاب بشكل سلبي‪،‬‬ ‫وذلك ال يساعدهم عىل االستمرار يف عامل‬ ‫املعرفة املتغري باستمرار‪ .‬وكام يحتاج الطاب‬ ‫إىل إتقان املهارات األساسية (القراءة والكتابة‬ ‫والرياضيات)‪ ،‬فإنهم يحتاجون أيضاً إىل مهارات‬ ‫أخرى مثل العمل الجامعي وحل املشكات‬ ‫والقدرة عىل التعلم مدى الحياة وإدارة الوقت‬ ‫وتوليف املعلومات والقدرة عىل استخدام‬ ‫أدوات التكنولوجيا العالية‪ .‬وبفضل هذه‬ ‫املهارات‪ ،‬فإن الطاب أصبحوا قادرين عىل‬ ‫إتقان ما مل يتعلموه والتعامل مع تعقيدات‬ ‫عامل اليوم املتغري باستمرار‪.‬‬ ‫مواكبة التقدم العلمي‬

‫تركز وزارة الرتبية والتعليم يف السلطنة‬ ‫حالياً عىل ابتكار النظام التعليمي وتطويره مبا‬ ‫يتامىش مع رؤية الدولة والتعامل مع التقدم‬ ‫العلمي والتكنولوجي يف السنوات األخرية‪ .‬ولقد‬ ‫تم إنشاء نظام التعليم األسايس ملواكبة التقدم‬ ‫التكنولوجي والعلمي‪ .‬ويتكون التعليم األسايس‬ ‫من دورتني؛ الدورة األوىل تغطي الصف‬ ‫األول إىل الرابع‪ ،‬بينام تغطي الدورة الثانية‬ ‫من الصف الخامس إىل الصف العارش‪ .‬وتبدأ‬ ‫املدرسة الثانوية من الصف الحادي عرش إىل‬ ‫الثاين عرش‪ .‬ولقد تم إضافة موضوعات جديدة‬

‫وهناك العديد من التحديات ولكن ال بد من‬ ‫التغلب عليها ومنها‪:‬‬ ‫ قلة خربة املعلمني يف النظام التعليمي القائم‬ ‫عىل مشاريع‪ :‬يعترب هذا تحدياً للمعلمني‬ ‫الذين مييلون إىل تفضيل نهج تقليدي منظم‪.‬‬ ‫وعاوة عىل ذلك‪ ،‬فإن هذه الطريقة تحتاج‬ ‫الكثري من الوقت والجهد‪ .‬وتشكل إدارة‬ ‫الصف تحدياً كذلك للمعلمني‪.‬‬ ‫ املحتوى والتصميم التعليمي‪ :‬نحتاج إىل‬ ‫تصميم فرص تعلم فعالة‪ ،‬ونحتاج كذلك إىل‬ ‫تقديم ابتكارات يف مجال األجهزة والربامج‬ ‫الازمة كأدوات للتعلم والتعليم والتقييم‪.‬‬ ‫ طرق التقييم‪ :‬نحتاج إىل تقييم ما يتعلمه‬ ‫الطاب أثناء انشغالهم بالتصميم وأنشطة‬ ‫التعلم القامئة عىل مشاريع‪.‬‬ ‫ زيادة مشاركة اآلباء يف تعليم أطفالهم تعترب‬ ‫من املهام اإليجابية‪ .‬ولتحقيق هذا األمر‪،‬‬ ‫يوفر املرشوع ورش عمل لآلباء واألمهات‬ ‫باستخدام الروبوتات كأداة تعليمية‪.‬‬ ‫ التكلفة‪ :‬هناك حاجة إلدارة هذا النوع من‬ ‫الدورات بطريقة تقلل التكلفة من خال‬ ‫مشاركة املوارد بني املدارس وإدارة الوقت‬ ‫للسامح للصفوف املختلفة (مجموعة من‬ ‫الطاب) أن تشارك األدوات نفسها‪ .‬وهناك‬ ‫حاجة أيضاً إلنتاج أدوات محلية الصنع‬ ‫(معقولة الثمن)‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫الروبوت التعليمي والتغلب على التحديات‬

‫الهندسة لألطفال يف مواجهة التقدم التكنولوجي والتقني‬ ‫بقلم ا د‪ .‬عامر اليحمدي‬ ‫قسم الميكانيكا والهندسة الصناعة في جامعة السلطان قابوس‬ ‫فــي ظــل التطــورات التقنيــة المتالحقــة التــي يشــهدها العالــم هنــاك حاجــة ماســة لزيــادة مســتوى االهتمــام بالهندســة والعلوم و‬ ‫التقنيــة ‪ .‬يعتبــر اســتخدام الروبــوت كوســيلة تعليــم وترفيــه إحــدى الوســائل المثاليــة لتوفيــر التعليــم التقنــي للعامــة ويشــمل ذلك‬ ‫طلبــة المــدارس وأوليــاء األمــور‪.‬‬ ‫أصبــح اســتخدام الروبــوت التعليمــي كوســيلة مــن وســائل التعلــم أحــد األســاليب الشــائعة وذلــك يرجــع إلــى عــدة أســباب ‪ ،‬مــن‬ ‫بينهــا أن األبحــاث األخيــرة فــي مجــال التعليــم تشــير إلــى أنــه يجــب إدارة المنــاخ التعليمي بالطريقة التي تشــجع الطالــب على وضع‬ ‫أهدافــه والمشــاركة فــي جمــع المعلومــات ومراقبــة وتقييــم المعرفــة الخاصــة بهــم‪ .‬مــن بيــن األســباب األخــرى أن أجهــزة الروبوت‬ ‫وأســعارها أصبحــت فــي متنــاول الكثيــر مــن النــاس‪.‬‬ ‫عمليــة محــو األميــة التقنيــة للجميــع والطلــب المتزايــد علــى مهندســي التقنيــة والفنييــن والعمــال الماهريــن فــي هــذا المجــال‪،‬‬ ‫يشــكل أحــد التحديــات التــي تواجــه أنظمــة التعليــم المختلفــة فــي كافــة أنحــاء العالــم‪ .‬وخــالل الســنوات األخيــرة تــم تكثيــف الجهود‬ ‫الخاصــة بدمــج التقنيــة علــى كافــة مســتويات المناهــج المدرســية‪.‬‬ ‫إصالحات تعليمية ملحة‬

‫ميكن القول بكل ثقة بإن هناك حاجة‬ ‫ملحة إىل إجراءات إصاحات واسعة يف أنظمة‬ ‫التعليم يف املنطقة خاصة تلك املتعلقة بتعليم‬ ‫العلوم وتعترب هذه اإلصاحات مطلبا أساسيا‬ ‫لتحقيق التنوع االقتصادي ومواكبة التغري الذي‬ ‫يحدث يف طبيعة تقنية اليوم‪ .‬عاوة عىل ذلك‪،‬‬ ‫نحن بحاجة عىل إجراء إصاحات تعليمية‬ ‫لتلبية الطلب املتزايد من املجتمعات للحصول‬ ‫عىل مهندسني وفنيني مبتكرين يف ظل النقص‬ ‫املوجود يف هذه الفئة يف العديد من األسواق‪.‬‬ ‫الروبوت واآللية‬

‫من بني أهم التحديات واإلشكاليات‬ ‫الرئيسية يف أنظمة التعليم أن الكثريين ينظرون‬ ‫إىل التعليم عىل أنه نقل معرفة من أولئك‬ ‫الذين ميلكون املعرفة ( املدرسني) إىل الذين‬ ‫ال ميلكونها ( الطلبة) ولهذا هناك حاجة ماسة‬ ‫إلعداد مناهج جذابة تشجع املدرسني عىل‬ ‫التواصل مع الطلبة وإعطائهم فكرة أعمق عن‬ ‫دراسة الهندسة والتقنية‪.‬‬ ‫يوفر أسلوب التعليم الذي يعتمد عىل‬ ‫املشاريع‪ ،‬الكثري للمعلمني الذين يؤمنون‬ ‫باملعرفة عن طريق االكتشاف واالحتكاك‬ ‫املبارش‪ ،‬بحيث يكون للطلبة احتكاك مبارش مع‬ ‫املعرفة والفهم واستخاص املعاين‪.‬‬ ‫تعترب أجهزة الروبوت من األجهزة العرصية‬ ‫‪34‬‬

‫التي توفر وسيلة تعلم من خال املعايشة البعض أن يبنوا معارفهم‪ ،‬بينام يقوم املدرس‬ ‫واللعب مع األجهزة املستخدمة لبناء منتجات بتوجيههم وإرشادهم وإدارة العملية برمتها‪.‬‬ ‫معينة وإنجاز مهمة يتم تحديدها مسبقاً‪.‬‬ ‫عند استخدام أجهزة الروبوت (عىل شكل استراتيجية التعلم‬ ‫تتضمن اسرتاتيجية التعلم ما يي‪:‬‬ ‫ألعاب ‪ /‬مشاريع تصميم) ألغراض تعليمية‪ ،‬يتم‬ ‫تعليم األساسيات‪ :‬لي يصبح الطاب قادرين‬ ‫تشجيع الدارسني عىل مزج املعرفة من املجاالت‬ ‫‪ /‬املوضوعات املختلفة مع الحلول أو اتخاذ عىل تنفيذ «مشاريعهم»‪ ،‬فإنهم بحاجة إىل‬ ‫قرار يف وقت معني‪ ،‬ويقوم املتعلم مبتابعة إتقان مجموعة من املعارف األساسية التي‬ ‫نتائج األعامل‪ /‬القرارات التي قام بها ومناقشة تشمل بعض املوضوعات مثل االلكرتونيات‬ ‫ودراسة تأثري ذلك عىل الخطوات التالية‪ ،‬وهو األساسية وامليكانيكا والربمجة والربمجة‬ ‫األساسية‪.‬‬ ‫ما يؤدي يف النهاية إىل تعميق فهمهم‪.‬‬ ‫تقنيات التعلم النشط‪/‬التعاوين‪ :‬تسمح‬ ‫ميكن أن نبدأ باستخدام أجهزة مثل ليجو‬ ‫مابندستورمز ((‪ http://mindstorms.lego.‬للطاب بتحمل مسؤولية تعلمهم‪ .‬ويعمل‬ ‫‪))/com‬وفيكس (‪ http://www.vexlabs.‬النشاط التعليمي عىل إرشاك الطاب يف العمل‬ ‫‪ )/com‬لدمج الروبوتات يف املناهج التعليمية والتفكري بدالً من االستامع السلبي‪.‬‬ ‫تعليامت الوقت املناسب فقط‪ :‬بدالً من‬ ‫للصف السادس إىل الثاين عرش (من سن ‪- 11‬‬ ‫‪ 18‬سنوات) ‪ ،‬بهدف إرشاك الطاب من خال تدريس مواضيع منفصلة‪ ،‬ميكن توضيح‬ ‫تطبيق رائع للرياضيات والكمبيوتر والعلوم‪ .‬الرتابط بني املوضوعات من خال تقديم املواد‬ ‫ويقوم الطاب بتصميم الروبوتات من البداية الرضورية عند الحاجة إليها‪.‬‬ ‫يصبح املدرس معلامً وليس بالرضورة أن‬ ‫مبجرد أن يتقنوا األساسيات‪.‬‬ ‫وكام يوضح الشكل رقم ‪ ،1‬يطلب من الطالب تكون لديه جميع األجوبة أو الحقيقة املطلقة‪،‬‬ ‫يف هذه االسرتاتيجية التعليمية تنفيذ مرشوع ولكن يعرف ويستوعب أساليب التعلم املختلفة‬ ‫«حل املشكلة»‪ .‬ويبدأ الطالب بطرح األسئلة ويستمع عند توجيه وتقديم املشورة خال‬ ‫ووضع افرتاضات والرشوع يف التحقيقات عملية التعلم ويساعد الطاب عىل التعبري عن‬ ‫وجمع البيانات وتبادل األفكار وإجراء تجارب أفكارهم ويقدم مفاهيم جديدة عندما تستدعي‬ ‫لتحديد املهمة وايجاد الحلول‪ .‬وميكن للطاب الرضورة ويساعد الطاب عىل العمل كفريق‬ ‫من خال التفاعل مع املرشوع ومع بعضهم واحد ويحلل ويقيم عملية التعلم‪.‬‬


‫توزيع الخريجين‬

‫عبدالله الشعيلي‪:‬‬ ‫البرنامج يساعد على‬ ‫الوصول لالحترافية‬ ‫في التخصصات‬ ‫المهنية ويخدم‬ ‫الخريجين الجدد‬ ‫الجوانب التالية‪:‬‬ ‫متطلبات االلتحاق بالربنامج – الحصول عىل‬ ‫درجة البكالوريوس الفني من إحدى الجامعات‬ ‫‪ /‬الكليات املعرتف بها كحد أدىن وأال يقل املعدل‬ ‫الرتاكمي عن ‪ 2.5‬عىل جانب خربة عملية ال تقل‬ ‫عن ‪ 3‬سنوات تشمل الخريجني عىل رأس العمل‬ ‫الذين ترعاهم الرشكة وأولئك الذين يتلقون‬ ‫التعليم عن بعد‪.‬‬ ‫مركز التقييم – يتم التقييم من جانب مقيم‬ ‫معتمد ويجب أن يكون املتقدم قد اجتاز بنجاح‬ ‫املتطلبات وحصل عىل الحد األدىن من الدرجات‬ ‫املطلوبة للتخرج من الكليات ‪ /‬الجامعات ‪،‬‬ ‫يلتحق بشكل مبارش الخريجون عىل راس العمل‬ ‫الذين ترعاهم الرشكة‪.‬‬ ‫يتم إعطاء امللتحقني بالربنامج ميزات العاملني‬ ‫عىل الدرجة ‪ SG 7‬للحاصلني عىل درجة‬ ‫البكالوريوس والدرجة السادسة ‪ SG6‬للحاصلني‬ ‫عىل درجة املاجستري‪.‬‬ ‫اإلقامة – عند القبول يتم إعطاء املتقدم‬ ‫فكرة عن امليزات التي سيحصل عليها وكذلك‬ ‫االلتزامات التعاقدية عليه كام يتم تدريبه عىل‬ ‫الصحة والسامة والبيئة وإعطائه فكرة مخترصة‬ ‫عن محتويات برنامج تطوير الخريجني والبنية‬ ‫األساسية ودورات قصرية عىل املهارات الناعمة‬ ‫ومهارات االتصاالت والجوانب اإلدارية العامة‪.‬‬ ‫تدريب ميداين – خال العام األول أو أكر‬ ‫يتم تعريض الخريجني ملختلف التخصصات‬ ‫وزيادة وعيهم يف الجانب األساسية واطاعهم‬ ‫عىل أهم الكفاءات وعىل مهام العمل مبا يضمن‬ ‫تركيز جهود التدريب والتطوير والتأكد من‬ ‫تلبية املتطلبات الخاصة بالتدريب والتطوير‪.‬‬ ‫التدوير الوظيفي – يتم تعريض الخريجني‬ ‫عىل األقل الثنني من الوظائف يف تخصصات‬

‫مبجرد االنتهاء من التدريب األسايس‪ ،‬يتم‬ ‫توزيع الخريجني عىل أدوار ‪ /‬وظائف معينة‬ ‫عىل حسب التخصصات الفرعية التي تندرج‬ ‫تحت التخصص الرئييس مثل عمليات اإلنتاج‬ ‫مع تخصصات فرعية مثل التخطيط املتكامل‬ ‫للنشاط‪ ،‬الربمجية ‪ ،‬جاهزية العمليات ‪ ،‬التنفيذ‬ ‫والبدء‪.......‬الخ‪ .‬الهدف من هذا التدوير هو‬ ‫التأكد من إتاحة الفرصة واالحتكاك للخريجني‬ ‫الكتساب املهارات املطلوبة يف املستوى الخاص‬ ‫بهم عندما ينضمون إىل العمل كمهندس مهني‬ ‫عىل الدرجة الخامسة‪ .‬عاوة عىل ذلك فإن‬ ‫هذا التدوير يساعد يف توفري الفرص املتساوية‬ ‫لجميع الخريجني للتعرف عىل التخصصات‬ ‫الفرعية املختلفة وإذا ما كانت هناك فرص‬ ‫متاحة أمامهم ميكنهم اختيارها‪.‬‬ ‫يف الوقت الذي تستفيد فيه رشكة تنمية نفط‬ ‫عامن من املزايا التي تتحقق من برنامج تطوير‬ ‫الخريجني فإن رشكاء الرشكة أيضا والتابعني لهم يف‬ ‫شل بشكل خاص‪ ،‬والذين لهم عمليات يف منطقة‬ ‫الرشق األوسط يستفيدون من الربنامج أيضا يف‬ ‫تطوير الخريجني لديهم‪ .‬عىل سبيل املثال فإن‬ ‫شل مرص وشل العراق قامت بابتعاث عدد من‬ ‫الخريجني إىل رشكة تنمية نفط عامن لاستفادة‬ ‫من برنامج تطوير الخريجني وكانت املخرجات‬ ‫والتغذية املرتدة التي تم الحصول عليها عن‬ ‫مدى االستفادة من الربنامج جيدة جدا ً‪.‬‬

‫الفرعني ويعترب هذا التدوير من املطالب‬ ‫األساسية للحصول عىل الشهادة املطلوبة‬ ‫واالنتقال إىل درجة مهندس مهني عىل الدرجة‬ ‫الخامسة‪.‬‬ ‫تطوير الكفاءات – الهدف من هذا األمر هو‬ ‫تحقيق الكفاءات األساسية للوظيفة للمهندسني‬ ‫املهنيني عىل الدرجة الخامسة والذين تم‬ ‫تقييمهم واعتامدهم يف هذا املستوى‪.‬‬ ‫الكفاءة – يتم تقييم الخريجني عىل أساس‬ ‫التقدم الذي تم إحرازه يف مستويات الوظيفة‬ ‫التي يعملون بها وال بد أن يتوفر يف الخريج‬ ‫كفاءات معينة وأن يصل إىل درجة معينة من‬ ‫األداء قبل أن ينتقل إىل املستوى التايل وقبل أن مهندسات العمليات‬ ‫تفخر رشكة تنمية نفط عامن بأنها صاحبة العمل‬ ‫يتمتع مبيزات ومكافئات الدرجة التالية‪.‬‬ ‫ألول مهندسات عمليات يف الربنامج حيث سعت‬ ‫عوامل ساعدت على نجاح البرنامج‬ ‫الرشكة إىل التأكد من تزويد املهندسات بالخربات‬ ‫من بني العوامل التي ساعدت عىل نجاح املطلوبة من خال توفري الفرصة لهن للتعرف عن‬ ‫برنامج تطوير الخريجني التزامه باإلطار قرب عن العمليات التي تتم يف الداخل وتوفري‬ ‫املوضوع له والذي يتم من خاله التأكد من برامج التدريب العمي يف مواقع العمل وتدويرهم‬ ‫فهم املحتوى من جانب الطلبة وأنه يتم عىل العديد من األقسام والتخصصات الفرعية‬ ‫تطبيق املعارف التي تم اكتسابها ويتم متابعة وهو ما يعني يف النهاية حصولهن عىل وظائف مل‬ ‫األداء واألهم من هذا كله أن يكون لهذه تعتد النساء توليها من قبل‪ .‬حتى اليوم بلغ عدد‬ ‫املعارف تأثري إيجايب عىل العمل وعىل أداء امللتحقني بالربنامج أكر من ‪ 800‬وبعضهم ال يزال‬ ‫الخريج‪ .‬كذلك فإن الخريجني يتوفر لديهم يدرس يف الربنامج والبعض اآلخر تخرج بالفعل‪.‬‬ ‫قوة الدفع الذايت أو ما يطلق عليه « قوة‬ ‫تعليقا عىل نجاحه ذكر أحد الخريجني من‬ ‫فرياري» حيث يعترب الخريج هو املسؤول عن الربنامج يف وقت سابق « برنامج تطوير الخريجني‬ ‫التأكد من توفر كافة املتطلبات يف كل مرحلة مثل إعطايئ سيارة فرياري أقودها برعة وأحافظ‬ ‫من املراحل وأن ينتقل بساسة من مرحلة عىل السيارة عند مستوى معني وأعيدها مرة أخرى‬ ‫إىل مرحلة أخرى‪ .‬عىل أية حال وانطاقا من بالحالة نفسها التي تم تسليمها يل‪ .‬هذا الربنامج‬ ‫دورهم كعوامل ممكنة وداعمة للتطور‪ ،‬جعلني أصل إىل ما وصلت إليه اليوم سائق «‬ ‫تلعب األطراف املعنية دورا ً محوريا يف هذا ملتزم» بكافة األنظمة واآلن تم إعطايئ سيارة «‬ ‫الربنامج وميكن مراجعة الصورة أدناه للتعرف بنتي» ألقودها يف مراحل تطوري املهني‪ .‬جرب‬ ‫ذلك بنفسك وحاول أن تحقق األفضل»‬ ‫عىل الدور الذي يقوم به هؤالء األطراف‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫ضمن برنامج فيراري ‪ 1‬للتنمية المهنية‬

‫برنامج تطوير الخريجني (‪ )GDP‬يمنح رشكة تنمية نفط عمان قصب السبق‬ ‫ابتكــرت شــركة تنميــة نفــط عمــان « برنامــج تطويــر الخريجيــن « وهــو البرنامــج الــذي يعتبــر مــن أبــرز برامجهــا ومثار فخرهــا في مجال‬ ‫تأهيــل األفــراد المتحمســين لالنضمــام للشــركة لاللتحــاق بالوظائف الهندســية الفنيــة في تخصصات الهندســة والعمليات‪ .‬يوفر‬ ‫البرنامــج الجوانــب التأسيســية ويؤهــل المشــاركين لبــدء مســار وظيفــي مهنــي متــدرج يســاعد الخرجيــن الجــدد علــى الترقــي حتــى‬ ‫أعلــى المناصــب اإلداريــة فــي الشــركة‪.‬‬

‫تأكيدا عىل أهمية الربنامج ذكر الشيخ عبد الله‬ ‫الشعيي « مدير الهندسة والعمليات يف رشكة‬ ‫تنمية نفط عامن « أنا عىل قناعة كاملة بأن‬ ‫برنامج تطوير الخريجني يعترب واحدا ً من أهم‬ ‫الربامج التي تساعد عىل الوصول إىل االحرتافية‬ ‫يف التخصصات املهنية وقد طورنا هذا الربنامج‬ ‫بشكل أسايس ملساعدة الخريجني الجدد عىل‬ ‫الحصول عىل أقىص استفادة من تجربتهم األوىل‬ ‫يف التعامل مع الرشكة ولتسهيل حصولهم عىل‬ ‫املعارف والخربات واملهارات التي نتوقعها منهم‬ ‫عند بدء عملهم يف مجال الهندسة والعمليات»‪.‬‬ ‫تطورات متالحقة‬

‫برنامج تطوير الخريجني مل يصل إىل ما وصل‬ ‫إليه اآلن فجأة ولكن مر بالعديد من املراحل‬ ‫والتطورات املتاحقة التي تطلبت تعديل‬ ‫أسلوب العمل من استخراج النفط السهل إىل‬ ‫استخاص النفط الصعب باستخدام تقنيات‬ ‫ووسائل غري تقليدية‪ .‬من الناحية التاريخية‬ ‫وتحديدا يف عام ‪ 1995‬كان هناك برنامج‬ ‫يُسمى « برنامج اإلرشاف عىل التطوير املهني‬ ‫للمهندسني « وهو الربنامج الذي استهدف ‪35‬‬ ‫من الخريجني الذين خضعوا إىل برنامج كان‬ ‫مصمام بشكل معني وفق املتطلبات يف ذلك‬ ‫الحني ‪ ,‬ميكن القول بأن هذا الربنامج حقق‬ ‫نجاحاً واضحاً حيث وصل الكثري من املشاركني‬ ‫يف هذا الربنامج إىل وظائف إدارية عليا يف‬ ‫الرشكة‪ .‬عىل أية حال فقد وىل زمان استخراج‬ ‫النفط بسهولة ودخلنا يف مرحلة استخراج النفط‬ ‫من املكامن الصعبة‪ ،‬وهو ما تطلب تغيري ذلك‬ ‫الربنامج إىل برنامج تطوير الخريجني‪ .‬عىل أية‬ ‫حال فقد كان برنامج التطوير املهني للمهندسني‬ ‫الخاضعني لإلرشاف أحد الربامج القياسية التي‬ ‫حرصت الكثري من الرشكات املحلية والعاملية‬ ‫عىل تقليده يف مختلف املجاالت‪ .‬كام هو الحال‬ ‫مع التخصصات األخرى فقد كان ال بد من عمل‬ ‫‪36‬‬

‫التعديات املطلوبة عىل الربنامج ملواكبة التغري‬ ‫يف الظروف السائدة يف النشاط ولذلك ويف‬ ‫منتصف عام ‪ 2014‬تم تدشني برنامج تطوير‬ ‫الخريجني عىل مستوى الرشكة ملواكبة وتوحيد‬ ‫الربنامج عىل الجميع‪ .‬يتم توفري الربنامج بشكل‬ ‫مركزي ويتم متابعته عن كثب وعمل تقارير‬ ‫بشأنه وتقدميها إىل لجنة اإلدارة للتأكد من‬ ‫االلتزام التام باملعايري املوضوعة وحل املسائل‬ ‫التي تطرأ سواء عىل مستوى العمل أو عىل‬ ‫مستوى املديرين‪.‬‬ ‫جدول زمني ممتد‬

‫يفخر برنامج تطوير الخريجني بأنه أحد الربامج‬ ‫التي لها جدول زمني ميتد عىل مدى ثاث‬ ‫سنوات لتطوير الكفاءات األساسية والخربات‬ ‫الخاصة بالخريجني قبل تثبيتهم كمهندسني‬ ‫مهنيني‪ .‬ميكن االطاع عىل هيكل الربنامج‪.‬‬ ‫من بني العوامل الرئيسية التي تساعد عىل‬ ‫نجاح برنامج تطوير الخريجني اإلرشاف املبارش‬ ‫من رؤساء التخصصات املعنية فهم املسؤولون‬ ‫عن تحديد الكفاءات والدورات املطلوبة ومهم‬ ‫العمل وإجراء االختبارات الازمة لتقييم مستوى‬ ‫الكفاءة وقياس مدى تقدم الخريجني يف تحصيل‬ ‫الكفاءات املطلوبة‪.‬‬ ‫تعترب مسألة التوجيه والتدريب للتطوير‬ ‫من بني أهم العوامل التالية للنجاح وهي‬ ‫املرحلة التي يتم تنفيذها من قبل املرشفني‬ ‫الذين يعلمون عىل التأكد من أن الخريجني‬ ‫قد أصبحوا عىل إطاع كاف مبتطلبات‬ ‫الوظائف يف أقسامهم وتعرضوا إىل كافة‬ ‫أنواع املهام التي ميكن أن يعلموا بها‪ .‬مع‬ ‫زيادة أعداد املقبولني يف تخصص الهندسة‬ ‫والعمليات إىل أكر من ‪ 200‬خريج يف العام‪،‬‬ ‫تم عمل برنامج للتنسيق لضامن التنسيق‬ ‫وتوفري الدعم املطلوب الذي يلبي احتياجات‬ ‫األعداد املتزايدة من املقبولني يف هذا املجال‪.‬‬

‫عمل جماعي منظم‬

‫عاوة عىل ذلك يتم إدارة الربنامج عىل‬ ‫مستوى الرشكة من خال عملية جامعية تشمل‬ ‫كافة التخصصات واملعنيني من قسم التعليم‬ ‫والتطوير وإدارة املواهب‪ .‬كام يعمل املدير‬ ‫املركزي للربنامج عىل التأكد من وضامن االلتزام‬ ‫التام بالربنامج‪ .‬بالنسبة للعمليات‪ ،‬يلعب‬ ‫املدربون واملقيمون دورهم يف توفري تدريب‬ ‫عىل أعىل مستوى ويف عمل التقييم املبارش‬ ‫الازم خال مرحلة التدريب امليداين‪.‬‬ ‫لضامن توفر الوعي واملعرفة الازمة لدى‬ ‫امللتحقني بالربنامج‪ ،‬يتلقى الدارسون يف الربنامج‬ ‫دروات تأسيسية إجبارية مثل مقدمة شل‬ ‫لنشاط النفط (‪ )UB00‬وتطوير نظم اإلنتاج‬ ‫(‪ )P180‬وبعد ذلك يكون هناك دورات عىل‬ ‫معدات معينة‪ .‬يكون لكل دورة من هذه‬ ‫الدورات الوزن الخاص بها بحيث يتم التأكد‬ ‫يف النهاية من توفر الكفاءات املطلوبة يف هذه‬ ‫املرحلة‪.‬‬ ‫متابعة الخريجين بشكل دوري‬

‫يتم متابعة تقدم الخريجني امللتحقني بالربنامج‬ ‫بشكل دوري وعىل فرتات منتظمة ومن خال‬ ‫تقارير ربع سنوية لقياس األداء‪ .‬يرتأس رؤساء‬ ‫األقسام هيئة التقييم الخاصة بذلك القسم وأي‬ ‫مطالبات بشأن الكفاءات التي تم تحقيقها تتم‬ ‫عن طريق هذه العملية‪ .‬خال املراجعات‪،‬‬ ‫يتم عمل العروض وتقييم املعارف وتسجيل‬ ‫املخرجات وإعطاء التغذية الراجعة‪ .‬يعتمد‬ ‫تقدم الخريجني امللتحقني بالربنامج عىل مدى‬ ‫الكفاءة التي يتم إظهارها وعىل محافظته عىل‬ ‫التميز يف األداء والفرتة الزمنية للدورات وبعض‬ ‫املعايري الداعمة األخرى‪.‬‬

‫جوانب مهمة في البرنامج‬

‫يؤكد برنامج تطوير الخريجني عىل أهمية‬


‫اإلطار العماني للمؤهالت‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫المستوى ‪1‬‬ ‫المستوى ‪2‬‬ ‫المستوى ‪3‬‬ ‫المستوى ‪4‬‬

‫الشهادة‬ ‫الدبلوما‬ ‫الدبلوما المتقدمة‬ ‫درجة البكالوريوس‬

‫طاقتها االستيعابية ‪ 800‬طالب يف العام‪ ،‬التعليم‬ ‫الفني لجزء كبري من طلبة الهندسة يف السلطنة‪.‬‬ ‫يف إطار الجهود املبذولة لضامن اكتساب‬ ‫الطلبة للمعارف النظرية واملهارات العملية‪،‬‬ ‫تتواصل الكلية بشكل مستمر مع أفرع القوات‬ ‫املسلحة العامنية لتحديد احتياجات التدريب‬ ‫للفنيني واملهندسني يف الوقت الحايل وعليه يتم‬ ‫وضع املقررات واملناهج والربامج الدراسية التي‬ ‫تساعد يف تلبية االحتياجات وتزويد الطلبة‬ ‫باملعارف واملهارات التي تؤهلهم لتويل مختلف‬ ‫الوظائف الفنية العسكرية بكفاءة واقتدار‪.‬‬ ‫لتلبية املعايري العاملية الخاصة بتقييم‬ ‫احتياجات التدريب‪ ،‬تقرر أن يكون هناك‬ ‫معادلة بني الربامج املقدمة للطلبة يف الكلية‬ ‫وبني املعايري الربيطانية بحيث يحصل الطلبة‬ ‫العامنيون عىل الدبلوما املتطورة من املستوى‬ ‫الثالث (التي تعادل الدبلوما الربيطانية‬ ‫من املستوى الخامس ‪UK DipHE Level‬‬ ‫‪ )5‬وبكالوريوس الهندسة املستوى الرابع‬ ‫(املستوى السادس الربيطاين ‪UK BEng‬‬ ‫‪ .)Level 6‬يوضح الجدول املستويات‬ ‫الدراسية للطلبة‪.‬‬ ‫عند تصميم الربامج الدراسية‪ ،‬تم تبني‬

‫اإلطار البريطاني لمؤهالت التعليم العالي‬

‫المستوى ‪3‬‬ ‫المستوى ‪4‬‬ ‫المستوى ‪5‬‬ ‫المستوى ‪6‬‬

‫أسلوب املعرفة الذي يركز عىل حل املشاكل مع‬ ‫الرتكيز عىل تخصصات معينة وعىل املشاريع‬ ‫املشرتكة بني مختلف التخصصات خال مراحل‬ ‫الدراسة‪ .‬تم دمج الرياضيات يف حل املشاكل‬ ‫الهندسية ويحصل الطلبة عىل مختربات مكثفة‬ ‫ومتارين عملية إىل جانب أنظمة محاكاة‬ ‫ومتارين عىل التصميم تناسب كل برنامج من‬ ‫برامج الدراسة املقدمة‪ .‬يتم التأكيد يف الربامج‬ ‫عىل مبادئ االستدامة واألمان وحسن اإلدارة‬ ‫والريادة يف العمل‪.‬‬ ‫إىل جانب توفري برامج هندسية‪ ،‬تسعى‬ ‫الكلية العسكرية التقنية إىل أن تكون أحد‬ ‫املراكز البحثية املعرتف بها ويتضح ذلك‬ ‫بشكل جي من تعيني األشخاص يف الوظائف‬ ‫العليا يف التخصصات البحثية بحيث يستفيد‬ ‫من خرباتهم يف الكلية العسكرية التقنية ويف‬ ‫األفرع املختلفة للقوات املسلحة‪ .‬تم تصميم‬ ‫الكلية بحيث تضم العديد من الجوانب النفية‬ ‫املتقدمة التي يتم استخدامها لتطوير روابط‬ ‫عىل أعىل مستوى بالتعاون مع وزارة الدفاع‬ ‫ومع املؤسسات الدولية املعنية كلام لزم األمر‬ ‫إىل جانب تطوير املهارات الفنية للموظفني‬ ‫والعاملني وفق أعىل املعايري والكفاءات‪.‬‬

‫العام التأسيسي‬ ‫شهادة التعليم العالي‬ ‫دبلوما التعليم العالي‬ ‫درجة البكالوريوس‬ ‫تحديات تـــم التغلب عليها‬

‫بدأت الكلية طريقها رغم التحديات وكانت‬ ‫هذه الرحلة حافلة باإلثارة واإلنجازات‬ ‫عىل العديد من الجهات مبا يف ذلك إكامل‬ ‫مرشوع الحرم الجامعي للكلية وتعيني‬ ‫املوظفني وتصميم برامج التعليم وتوفري‬ ‫التعليم‪ .‬كام تم تنفيذ برنامج شامل ملدة‬ ‫سنتني بالتعاون مع جامعة بورتسموث‬ ‫من أجل تطوير نظام الجودة يف الكلية‬ ‫العسكرية التقنية وتوفري هيئة التدريس‬ ‫الازمة‪ ،‬وقد تم إكامل هذا التعاون بنجاح‪،‬‬ ‫ويعترب هذا التعاون من اإلنجازات الهامة‬ ‫التي تؤكد عىل جودة األنظمة املطبقة‬ ‫يف الكلية وعىل قدرتها عىل الحصول‬ ‫عىل االعتامد األكادميي الازم يف مختلف‬ ‫التخصصات‪.‬‬ ‫سيكون عام ‪2017‬م من األعوام املهمة‬ ‫يف الكلية حيث سيشهد هذا العام تخريج‬ ‫الدفعة األوىل من الدبلوما املتقدمة‬ ‫للطلبة الذين بدأوا الدراسة يف الكلية يف‬ ‫عام ‪ 2013‬وبالطبع سيكون حفل التخرج‬ ‫من اللحظات الرائعة التي ال ولن تُنىس يف‬ ‫تاريخ هذه الكلية‪.‬‬ ‫‪39‬‬


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫تستوعب ‪ 800‬طالب سنويا‬

‫الكلية التقنية العسكرية‪..‬بيئة اكاديمية معززة بوسائل التعليم والتدريب‬ ‫بروفسور أيجين كويلي‬ ‫عميد الكلية العسكرية التقنية‬ ‫اســتجابة للتوجيهــات الســامية لحضــرة صاحــب الجاللة الســلطان قابوس‬ ‫بن ســعيد المعظم القائد األعلى للقوات المســلحة – حفظه الله ورعاه‪-‬‬ ‫تــم إنشــاء الكليــة العســكرية التقنيــة لكــي تكــون مركــزا للجــودة ومنــارة‬ ‫عمليــة يتــم مــن خاللهــا توفيــر برامــج التعليــم والتدريــب لمنتســبي وزارة‬ ‫الدفــاع والفنييــن والمهندســين المدنييــن فــي الســلطنة‪ .‬تهــدف الكليــة‬ ‫لتكــون إحــدى الكليــات الرائــدة فــي التعليــم التقنــي مــن خالل توفيــر برامج‬ ‫فــي كل المســتويات وفــي كل التخصصــات الفنيــة لــوزارة الدفــاع إلــى‬ ‫جانــب توفيــر البيئــة المثاليــة للتعليــم والتدريب باســتخدام أحدث التقنيات‬ ‫ومصــادر التعلــم المتوفــرة بالكليــة التــي تلبــي احتياجــات الطلبة الدارســين‬ ‫وكذلــك طــالب الدراســات العليــا‪ .‬حيــث تعمــل على تأهيل منتســبيها في‬ ‫بيئــة أكاديميــة معــززة بكافــة المصــادر التعليميــة ومــزودة بأحــدث وســائل‬ ‫التعليــم والتدريــب بمــا يســاعد على اكتســاب المعارف والخبــرات وتحقيق‬ ‫الكفــاءة التشــغيلية والفعاليــة علــى كافــة المســتويات‪.‬‬ ‫إمكانيات كبيرة‬

‫بعد إكامل فرتة األبحاث والتخطيط الازمة‬ ‫للمرشوع‪ ،‬تم الرشوع يف األعامل اإلنشائية يف‬ ‫إبريل عام ‪ 2012‬وفتحت الكلية أبوابها للدفعة‬ ‫األوىل من الطاب يف سبتمرب ‪ .2013‬يتسع‬ ‫الحرم الجامعي ألربعة آالف طالب مع مرافق‬ ‫سكن للمدرسني يف الكلية إىل جانب مرافق‬ ‫إعاشة متكاملة داخل حرم الكلية‪ .‬تم تزويد‬ ‫الكلية بقاعات صفية ومختربات مزودة بأحدث‬ ‫وسائل تقنية املعلومات واالتصاالت إىل جانب‬ ‫تزويدها بأنظمة الدعم املختلفة التي تلبي‬ ‫احتياجات مختلف الربامج الدراسية املتخصصة‬ ‫داخل الكلية‪ .‬كذلك يتوفر يف الحرم الجامعي‬ ‫ورش ومختربات عىل أعىل مستوى تم تصميمها‬ ‫لي تستوعب املركبات ومعدات التدريب التي‬ ‫يتم تدريب الطلبة عليها حيث تستوعب هذه‬ ‫الورش الطائرات الخفيفة والسفن الحربية‬ ‫واملركبات األرضية والعديد من أنظمة التدريب‬ ‫التقني املرتبطة بالربامج الدراسية املختلفة‬ ‫داخل الكلية‪.‬‬ ‫تلبية احتياجات الجيش السلطاني‬

‫بشكل أسايس تهدف الكلية إىل تلبية‬ ‫احتياجات الجيش السلطاين العامين والبحرية‬ ‫‪38‬‬

‫السلطانية العامنية والخدمات الهندسية يف‬ ‫وزارة الدفاع من الفنيني واملهندسني مع إمكانية‬ ‫توفري برامج أخرى تلبي احتياجات الحرس‬ ‫السلطاين العامين وديوان الباط السلطاين‬ ‫والطريان السلطاين ورشطة عامن السلطانية‬ ‫وساح الجو العامين‪.‬‬ ‫عند تأسيس الكلية العسكرية التقنية‪،‬‬ ‫تم الدخول يف ارتباط أكادميي مع جامعة‬ ‫بورتثموث بهدف تطوير األنظمة ومعايري‬ ‫ضامن الجودة ميا بتامىش مع املعايري املطبقة يف‬ ‫هذه الجامعة‪ .‬كذلك فقد تم تطوير الربامج مبا‬ ‫يتامىش مع املعايري الربيطانية للكفاءة املهنية‬ ‫للمهندسني (املعايري الربيطانية ‪)UK-SPEC‬‬ ‫كام تم الدخول يف رشاكة مع كونسورتوم‬ ‫من املؤسسات الهندسية املهنية الربيطانية مبا‬ ‫يف ذلك معهد مهنديس امليكانيي ‪IMechE‬‬ ‫ومعهد الهندسة والتقنية ‪ IET‬والجمعية‬ ‫امللكية الجوية ‪ RAeS‬ومعهد علوم الهندسة‬ ‫البحرية والتقنية ‪ IMarEST‬ومعهد الهندسة‬ ‫املدنية ‪ ICE‬ومعهد الطاقة واملعهد امللي‬ ‫للمساحني القانونيني ‪ RICS‬استعدادا لربنامج‬ ‫االعتامد ( فني هندسة ‪ /‬مهندس متكامل‪/‬‬ ‫مهندس معتمد) وهو األمر الذي يضمن‬ ‫االعرتاف العاملي بخريجي الكلية العسكرية‬

‫التقنية وبرامج الكلية‪.‬‬ ‫يف مجال الهندسة الجوية تم الدخول يف‬ ‫رشاكة مع الوكالة األوروبية لسامة الطريان‬ ‫‪ EASA‬والهيئة العامة للطريان املدين يف سلطنة‬ ‫عامن‪ .‬كذلك فقد تم اعتامد الكلية العسكرية‬ ‫التقنية كمرفق تدريب عىل السيانة واالختيار‬ ‫للهيئة العامة للطريان املدين والوكالة األوروبية‬ ‫لسامة الطريان وهو ما يعترب أحد اإلنجازات‬ ‫املهمة للكلية‪.‬‬ ‫كام يستفيد طلبة الكلية العسكرية التقنية‬ ‫من قبولهم كطلبة تابعني لوزارة الدفاع ولذلك‬ ‫يحصلون عىل تدريب عسكري خفيف كجزء‬ ‫من النشاط الدرايس األسبوعي واألنشطة خارج‬ ‫املنهج‪ .‬عاوة عىل الدعم اإلداري واألكادميي‬ ‫للكلية‪ ،‬يتلقى طلبة الكلية التدريب من وحدة‬ ‫التدريب العسكري التي يرتأسها مدير األنشطة‬ ‫الحربية‪.‬‬ ‫تستوعب ‪ 800‬طالب سنويا‬

‫استقبلت الكلية العسكرية التقنية أول‬ ‫دفعة من الطلبة يف أغسطس عام ‪2013‬‬ ‫ويتم الحاق الطلبة من خال مركز القبول‬ ‫املوحد عىل أساس التنافس بني الطلبة بناء‬ ‫عىل الدرجات التي حصل عليها املتقدمون يف‬ ‫االختبارات النهائية‪ .‬توفر الكلية ‪ ،‬التي تبلغ‬


ISSUE 1 DEC 2016

A Basic Guide to Planning For any task to be undertaken, no matter how simple or complex, the task must follow a logical process of activities that will take an amount of time to complete and be carried out in a certain sequence. Think about the process of waking up in the morning and getting to work on time, there are a number of tasks which will be undertaken and which will need to be done at certain times and in a certain order before you arrive. We would likely not even think about the process, because it is so well rehearsed and played out, but on interrogation there are probably well over 100 processes that need to be completed between getting up and arriving at work. For any Construction Project, the same can be said. That a number of tasks must be undertaken in a logical sequence, that carry a duration of time and rely on one task to finish before the next can commence. Of course there are thousands of activities and dependencies which must be undertaken, and therefore to estimate how long it will take to complete the Project is not as simple and easy to predict as getting up and going to work. But with proper Planning, even these large undertakings will have a predictability that can be managed, and this is part of the Planning process. Planning is integral to the success of any project, both in regards to time and budget. Consideration must be given

40

of how the project will be delivered, how long it will take and availability of resources and external constraints that might influence the way in which the sequence of works are carried out. In essence Planning is a key part of Project Management, and requires some complex tools in order for it to be effective, but one of the most important factors is that the people who Plan and Programme, have an understanding of the processes involved in delivering the project and that they can communicate this effectively and work with the team who are responsible for the construction. Every Project should have a programme (or schedule), and those commonly used within the industry are Gantt (otherwise known as bar) Charts. These are provided in the specialist software packages such as Prima Vera P6, Asta Powerproject and Microsoft Project. To begin with, a ‘Baseline Schedule’ will be created from the Works Information (Drawings, Specifications, Bills of Quantities) and the experience of the construction team in order to piece together the sequence of working. It should show clearly all of the deliverables within the lifecycle of a Project, including Design, Procurement, Construction and Testing and Commissioning. From the commencement of the Project, the Baseline schedule can be used by the different parties involved on the project

to help achieve the common goals in delivery. This benefit is achieved by having a robust programme ensuring: clarity in achieving the required scope, clear methodology required to achieve the technical demands of the design, enough information is available for each level of use, contractual requirements are met and Claims can be dealt with successfully and to benefit of all parties to a contract. The Planner will develop several schedules during the lifeline of a project, which will be generated from the Baseline. It should be considered that the schedule produced, is at best, a forecast of specific future events whose outcomes can be uncertain. Realistically, the Project Management team must expect the actual progress to deviate from the plan. Accepting that some deviation will occur, the team will be able to monitor the progress, evaluating deviations from the Baseline plan and look at mitigation measures accordingly. This process is referred to as ‘control’. This will give the parties in a contract the ability to understand how the Project is performing and detect any potential problems long before they occur and is therefore key to its ultimate success. Benjamin Franklin - “If you fail to plan, you are planning to fail!”


‫العدد ‪1‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫دليلك اىل‬

‫التخطيط السليم‬

‫يف مشاريع المقاوالت‬ ‫سـواء كانـت العمليـة التـي تقـوم بها معقـدة أو‬ ‫بسـيطة‪ ،‬يجـب أن تتـم هـذه العمليـة بشـكل‬ ‫منطقـي وفـق تسلسـل معـني ووفـق مواعيـد‬ ‫معينـة لتنفذ كل خطوة من الخطـوات‪ .‬إذا أردت‬ ‫أن تعـرف معنـى ذلـك األمـر عليـك أن تسـرتجع‬ ‫مـا تقـوم بـه منـذ لحظـة اسـتيقاظك يف الصبـاح‬ ‫حتـى تذهـب إىل عملـك‪ .‬هناك عدد مـن املهام‬ ‫التـي يتـم القيـام بهـا يف أوقـات معينـة وبرتتيب‬ ‫معـني قبـل أن تصـل إىل مـكان عملـك‪ .‬نحـن‬ ‫ال نفكـر يف هـذه العمليـة ألنهـا تتـم بشـكل آيل‬ ‫يوميـا ولكـن علينـا أن نضـع يف االعتبـار أن هناك‬ ‫مئـات العمليـات التي يجـب إكاملهـا بني لحظة‬ ‫االسـتيقاظ مـن النـوم والوصـول إىل العمـل‪.‬‬ ‫يحـدث الـيء نفسـه مع مشـاريع املقاوالت‬ ‫وهنـاك عـدد مـن املهـام التـي يجب القيـام بها‬ ‫بشـكل متسلسـل وفق ترتيب معـني ويف أوقات‬ ‫معنيـة وال بـد مـن االنتهـاء مـن مهمـة معينـة‬ ‫قبـل البـدء يف املهمـة األخـرى‪ .‬بالطبـع هنـاك‬ ‫آالف األنشـطة التـي يجـب القيـام بهـا ولذلـك‬ ‫فـإن تحديـد الوقـت الـذي ينتهي فيـه املرشوع‬ ‫أمـر ليـس سـها كـام هـو الحـال مـع الوقـت‬ ‫الخـاص باالسـتيقاظ والذهـاب إىل العمل‪ .‬ولكن‬ ‫مـع التخطيـط الجيـد‪ ،‬فـإن هـذه املشـاريع‬ ‫الكبـرية ميكـن إدارتهـا بشـكل جيـد وهـي جـزء‬ ‫مـن عمليـة التخطيط‪.‬‬ ‫يعتـرب التخطيـط جـزءا أساسـيا مـن نجـاح‬ ‫أي مـرشوع سـواء كان هـذا التخطيـط متعلقـا‬ ‫بالوقـت أم امليزانيـة‪ .‬يجـب أن تؤخـذ عـدد من‬ ‫العوامـل يف االعتبـار مثـل كيـف سـيتم تسـليم‬ ‫املـرشوع‪ ،‬ومـا هـي املـدة املتوقعـة للتنفيـذ‪،‬‬ ‫وإىل أي مـدى تتوفـر املـوارد الازمـة‪ ،‬ومـا هـي‬ ‫املعوقـات الخارجيـة التـي تؤثـر عـىل تنفيـذ‬ ‫العمـل‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫أهمية جدول التنفيذ‬

‫مـن حيـث الجوهر فـإن التخطيـط يعترب جزء‬ ‫أسـايس مـن إدارة املـرشوع ويحتـاج إىل بعـض‬ ‫األدوات املعقـدة حتـى يكـون فاعـا‪ ،‬ولكـن‬ ‫مـن أهـم العوامـل هـو أن يكـون النـاس الذيـن‬ ‫يخططـون للربنامـج لديهـم فهـم للعمليـات‬ ‫املتعلقـة بتسـليم املـرشوع وفهـم لقدرتهـم عىل‬ ‫التواصـل بشـكل فاعـل وعىل العمل مـع الفريق‬ ‫املسـؤول عـن اإلنشـاءات‪.‬‬ ‫يجـب أن يكون لـكل مرشوع برنامـج (جدول‬ ‫تنفيـذ) وأولئـك الذيـن يعملـون يف هـذا املجـال‬ ‫يدركـون جيـدا طريقـة إعـداد واسـتخدام هـذه‬ ‫الجـداول (جانـت ‪ )Gantt‬وهـي التـي تتوفـر يف‬ ‫باقـات برمجيـات معينـة مثـل ‪as Prima Vera‬‬ ‫‪P6, Asta Powerproject and Microsoft‬‬ ‫‪. Project‬‬ ‫من حيث املبدأ سـيتم إعداد « جدول أسايس»‬ ‫اعتـامدا عـىل معلومـات األعـامل (الرسـومات‬ ‫واملواصفـات وجـداول الكميـات) وخـربة فريـق‬ ‫العمـل بحيـث يتـم تحديـد ترتيب سـري العمل‪.‬‬ ‫يوضـح ذلـك كيـف سـتكون دورة حيـاة املرشوع‬ ‫مبـا يف ذلـك مرحلـة التصميـم والتوريـد والبنـاء‬ ‫واالختبـار والتوريد‪.‬‬

‫تحقيق األهداف‬

‫مـن بداية املـرشوع‪ ،‬ميكـن اسـتخدام الجدول‬ ‫األسـايس مـن جانـب األطـراف املختلفـة املعنيـة‬ ‫باملـرشوع للمسـاعدة يف تحقيـق األهـداف‬ ‫املشـرتكة للتسـليم‪ .‬يتم تحقيـق هذه امليـزة من‬ ‫خـال وجـود برنامـج قـوي يضمـن التأكـد مـن‪:‬‬ ‫ الوضوح يف تحقيق األعامل املطلوبة‪.‬‬ ‫ وضوح اآللية التي سـيتم اسـتخدامها لتحقيق‬ ‫املتطلبات الفنية للتصميم‪.‬‬

‫ وجـود معلومـات كافيـة لـكل مسـتوى مـن‬ ‫االسـتخدام‪.‬‬ ‫ االلتـزام باملتطلبات التعاقديـة وميكن التعامل‬ ‫مـع املطالبـات بنجـاح ومبـا يضمـن تحقيـق‬ ‫مصالـح الجميع‪.‬‬ ‫سـيقوم الشـخص املسـؤول عـن التخطيـط‬ ‫للمـرشوع بوضـع العديـد مـن الجـداول لـكل‬ ‫مرحلـة مـن مراحـل حيـاة املـرشوع معتمـدا ً يف‬ ‫ذلـك عىل الجـدول األسـايس للمـرشوع املوضوع‬ ‫منـذ البدايـة‪.‬‬ ‫االنحراف عن المسار‬

‫يجـب أن يكون الجـدول املعد منذ البداية هو‬ ‫األفضـل بحيـث يتم مـن خاله توقـع الفعاليات‬ ‫واملخرجـات مـن كل مرحلة من املراحل‪ .‬بشـكل‬ ‫عـام ورغـم التخطيـط الجيـد منذ البدايـة‪ ،‬يجب‬ ‫أن يتوقـع فريق إدارة املرشوع أن يحدث انحراف‬ ‫للمرشوع عن مسـاره‪.‬‬ ‫وعليـه وإدراكاً إلمكانيـة حـدوث هـذا األمـر‪،‬‬ ‫يجـب عـىل فريـق املـرشوع أن يقبل وقـوع مثل‬ ‫هـذه االنحرافات يف التنفيـذ وأن يكون قادرا عىل‬ ‫متابعـة التطـور وتقييـم االنحرافـات عـن الخطة‬ ‫األساسـية وبالتايل تحديـد اإلجراءات التي تخفف‬ ‫مـن األثـر السـلبي لهـذه االنحرافـات وتضمـن‬ ‫التعامـل معهـا بفاعليـة وهـو مـا يُطلـق عليـه‬ ‫«السـيطرة»‪.‬‬ ‫وجـود مثـل هـذه املرونـة يضمـن أن يكـون‬ ‫لـدى أطـراف العقـد القـدرة عـىل فهـم طريقـة‬ ‫أداء املـرشوع والتنبـؤ بـأي مشـاكل محتملة قبل‬ ‫حدوثهـا بفـرتة وبالتايل التعامـل معها بفاعلية مبا‬ ‫يضمـن تحقيـق النجـاح املطلـوب للمـرشوع‪.‬‬ ‫* مـن أقـوال بنيامـني فرانكلني «إذا فشـلت يف‬ ‫التخطيـط فإن تخطيطك سيفشـل»‬


ISSUE 1 DEC 2016

A PROUD AND EXTENSIVE HISTORY SUPPORTING OMAN’S GROWTH AND DEVELOPMENT

WorleyParsons Oman is committed to supporting the Sultanate’s vision to ensure Oman’s long term sustainable economic and social development. As a global organisation with deep roots in Oman, we are able to support this commitment by drawing on over 24 years of experience in the Sultanate across all the industrial sectors, our geographic and business diversity and the strong relationships with our customers. Underpinning all this is a strong belief that our success is intrinsically hinged on our ability to play our part in the development of the Omani workforce through our In-Country Value (ICV) program and our commitment to responsibly giving to the Omani community. A diversified offering WorleyParsons delivers projects; expertise in engineering, procurement and construction; and offers a wide range of consulting and advisory services. With our capabilities covering the

38

full lifecycle of projects in the hydrocarbons, minerals, metals & chemicals and infrastructure, environment & power sectors from creating new assets to sustaining and enhancing operating assets, we are fully equipped to support the energy & resources needs of our customers across in Oman and across the globe. With a record of excellence in resource and infrastructure development projects that include world class project developments, WorleyParsons Oman continues to be one of the largest project management, consulting, engineering, procurement and construction management services providers in Oman, employing over 900 people. Deep local knowledge and strong technical capability Access to local and international technical expertise sets WorleyParsons apart with our ability to understand the challenges and conditions unique to the Sultanate and the region. With two offices in Muscat and Sohar, we have

over 100 process engineers working across the spectrum of our projects and have delivered over 15 million engineering manhours since our establishment in 1992. Our project delivery processes are driven by global standard practices, platforms and systems and extensive knowledge management systems and backed by a global network of worldwide operations with over 24,000 people in 118 offices across 42 countries allowing us to offer our customers a fully integrated global delivery solution. In-Country Value In-Country Value (ICV) is a key component of our business operation and WorleyParsons is committed to the continuous development of the Omani workforce. Omanisation is embedded in all aspects of our business as a long term continuous approach and includes programs for recruitment, learning & development, and graduate development initiatives, building enduring relationships with national, training and research institutions and continual activities to provide incremental visibility and development opportunities for our Omani employees. To ensure compliance with the National Objectives Program and other statutory regulations a plan dating back to 2007 was implemented using an ICV strategy with genuine local content focusing on Omanisation training, development programs, local sourcing of goods and services and working with development of suppliers and educational and research institutes to support development and capabilities. Building on this history in the Sultanate, we look forward to continuing to support the growth and sustainable development of Oman and Omanis for years to come.


39


ISSUE 1 DEC 2016

Military Technological College Oman Professor Eugene Coyle Dean MTC

Following directive by His Majesty, Sultan Qaboos bin Said; the Supreme Commander of the Oman Armed Services, the Military Technological College (MTC) has been created with the intent on becoming a Centre of Excellence in the unique provision of education and training for Ministry of Defence and Civilian Technicians and Engineers in Oman. The vision was to create a College that will be unique in delivery of programmes at every level and in every field of Ministry of Defence technological education and training, in one purposebuilt, state of the art, wellresourced undergraduate and postgraduate campus. The Mission of MTC is to deliver vocational, specialist, undergraduate and post-graduate engineering programmes in a well-equipped and highquality learning and training environment, resulting in the acquisition of knowledge and the achievement of operational competence and effectiveness at all levels. Following periods of investigation and planning the project build commenced in April 2012 and opened its doors to its inaugural intake of students in September 2013. Built to the highest standards the College features oncampus accommodation for four thousand students, with additional accommodation for lecturing staff and with provision of full on-site catering facilities. Teaching blocks and laboratories are equipped with

36

state of the art ICT and class support systems. These are supplemented by a complete set of extensive workshops and laboratories which have been designed to house vehicles and training equipment including light aircraft, naval ships, land vehicles and a wide range of associated technology training systems. The College has been established to cater principally for the education of technicians and engineers for the Royal Army Oman, Royal Air Force Oman, Royal Navy of Oman, and MoD Engineering Services, with the additional remit for programmes to meet the requirements of the Royal Guard, Royal Court, Royal Flight, Royal Oman Police, and Oman Air. In establishing MTC, an international partner alliance was formed with the University of Portsmouth with intent on developing regulations and quality assurance standards in compliance with the University. Likewise, programmes have been developed in compliance with the UK Standards for Professional Engineer Competence (UKSPEC). Partnerships have also been established with a consortium of UK professional engineering institutions including the Institution of Mechanical Engineers IMechE, the Institution of Engineering and Technology IET, the Royal Aeronautical Society RAeS, the Institute of Marine Engineering Science and Technology

IMarEST, the Institution of Civil Engineers ICE, the Energy Institute EI, and the Royal Institute of Chartered Surveyors RICS; in preparation for programme accreditation (Engineering Technician/ Incorporated Engineer/Chartered Engineer). This will afford international recognition for MTC and its graduates. In Aeronautical Engineering a partnership has also been entered into with the European Aviation Safety Agency (EASA) and with the Public Authority for Civil Aviation (PACA) of Oman. MTC has been approved as a Maintenance Training and Examination Organisation of EASA and PACA. This represents an important milestone for the College. Students at MTC also benefit through enlistment as Ministry of Defence student recruits and are appropriately attired and equipped. They receive light military training as part of their weekly course of study and extracurricular activities. In addition to its College academic and administrative support faculty, MTC is serviced by a military training unit which is headed by a Director of Military Activities. MTC opened its doors with first intake of students in August 2013. Students enrolling are recruited through the Higher Education Admission Centre (HEAC) of Oman on a competitive basis subject to achievements in their school termination examinations. With potential intake of up to


UK Framework for Omani Qualifications Higher Education Framework Qualifications 1

Level 1

Certificate

Level 3

2

Level 2

Diploma

Level 4

3

Level 3

Advanced Diploma

Level 5

4

Level 4

Bachelor’s Degree

Level 6

800 students per year, MTC will provide technical education to a sizeable portion of engineering students in the Sultanate of Oman. To ensure that essential requisite theoretical and applied skills are imparted to its student body, an important feature of MTC is its engagement with His Majesty’s Armed Forces in identifying the training needs of modern day Technicians and Engineers in the individual service. An extensive Training Needs Assessment (TNA) exercise was carried out which has informed and assisted in the development of MTC’s engineering syllabi and course programmes. To meet these identified TNA’s it was decided that graduate programmes will be offered with UK and Oman matched level outcomes and award at both Oman Advanced Diploma Level 3 (UK DipHE Level 5),

Foundation Year Certificate of Higher Education Diploma of Higher Education Bachelor’s Degree

and Bachelor of Engineering Level 4 (UK BEng Level 6). The matching of the UK and Oman levels of achievement are shown in Table 1. A problem-centered learning approach has been adopted in programme design with emphasis on discipline-specific and interdisciplinary student projects throughout the course of studies. Mathematics is integrated in the context of engineering problem solving and students receive extensive laboratory and applied workshop practice combined with simulation and design exercises appropriate to their specific programmes of study. Principles of sustainability, safety, management and entrepreneurship will be central throughout the programmes. In addition to delivery of the engineering programmes, MTC aims to become a research informed academy and this

is reflected in both staff appointments at senior level and in the planned appointment of dedicated research staff who will engage in applied research which will be of benefit to MOD and His Majesty’s Forces. The College is designed to incorporate advanced technological features, which will be used to develop links at a high level, with MOD Oman and with other national and international institutions, as appropriate, and will develop technical personnel and staff of the highest calibre. The College has commenced on a challenging but exciting journey and has achieved milestones on several fronts, including the completion of the College campus project, staff recruitment and programme development and education delivery. A comprehensive two-year engagement with the University of Portsmouth, in development of MTC’s quality assurance and academic framework, has been successfully completed. This is an important and significant milestone and underpins the quality of systems in place at MTC in advance of the professional institution accreditation of the college suite of programmes. 2017 will be a very important year with the first Graduation (Advanced Diploma) of those students who commenced study at MTC in 2013. This will be a proud moment for all at MTC.

37


ISSUE 1 DEC 2016

The Graduate Development Programme (GDP) – PDO’s own version of the F1 Ferrari Equivalent for Professional Development The flagship and pride of the “Graduate Development Programme” - or GDP constructed and innovated by Petroleum Development Oman (PDO) offers highly qualified and motivated individuals to join its rank of professional technical engineers in the Engineering and Operations disciplines. The programme provides the crucial foundation and bridging process for a challenging and rewarding career leading from a fresh graduate entry to potentially managerial levels. PDO’s Engineering and Operations Director, Sheikh Abdulla Al Shuely reiterated the significance of the programme with this quote: ‘I consider the Graduate Development Programme scheme as a key programme that is essential for the attainment of technical professionalism. We have developed the scheme primarily to help young graduates obtain the maximum benefit from their first exposure to the Company and to ensure they acquire the knowledge and skills we expect from them as they commence their career in the Engineering and Operations function.” The GDP has evolved against a changing background from easy oil production to more difficult and nonconventional means. Historically, as far back as 1995, a prototype programme called the Engineers Monitored Professional Development Scheme (EMPDS) emerged with initially 35 graduates who went through the formal

34

programme. The scheme worked based on what it was designed for and its success came from seeing those who came through the programme move into managerial positions. However, the era of easy oil production was past and a more difficult environment emerged, which drove the old EMPDS to evolve into the GDP. The old EMPDS had been a benchmark for local and regional players to emulate and was replicated across the business. As other disciplines had their own versions, it was decided to launch the corporate-wide GDP in mid-2014 to harmonise and standardise the GDPs for all. The programme is centrally administered, tracked and reported to the management committee to ensure compliance and issues are resolved both at the working and Director level. The GDP prides itself as an accelerated programme with a timeframe of three years which develops the baseline competencies and experiences of its graduates before they bcome established as professional engineers. The principle of the GDP emphasises the significance of the following: 1. Entry requirement – minimal technical Bachelor degree from recognised colleges/universities; GPA of not less than 2.5, with less than 3 years’ work experience. Also includes in-service graduate company-sponsored and distance learning

2. Assessment Centre (AC) – assessed by certified assessor, passed and met the minimum scores for fresh colleges/universities leavers; direct entry for companysponsored in-service graduate 3. Offered a Salary Group (SG) 7 remuneration package for Bachelor degrees and SG6 for Master’s degree 4. On-boarding – intake discussion, essential introduction to remuneration/ contractual briefs, HSE training, GDP contents brief and infrastructure, management representatives short engagement, soft/ communication short courses, general administration etc 5. Field training – the first year or more, graduates are exposed to general hands-on training, picking up essential awareness, knowledge on key competencies. Job tasks help to focus the training and development efforts and ensure that these are met 6. Job rotation – a minimum of two job rotations across sub-disciplines are crucial before the graduates are certified and progressed into established professional engineers at SG5 7. Competence development – the prime target is to achieve the basic job competence profile of a professional engineer at SG5 and assessed/certified at this level. 8. Competence Based Progression (CBP) –graduates are assessed at different SG levels and must meet the required competencies and performances before being progressed and enjoying the remuneration benefit at the next level. What makes the GDP successful is essentially centered on a framework which ensures the intent is understood, the content complied with and tracked, and more importantly, the people aspects are influenced. The graduates ‘self-drive’ the so-called ‘Ferrari’ themselves and it is their responsibility to ensure that they comply at each stage and progress accordingly. However, as enablers, and to support their


development, key parties and their functions take centre stage. A key success factor for the GDP is prime ownership by the respective discipline heads in terms of defining competencies, the courses required, job tasks, conducting and verifying competence assessments and progressing graduates when they meet the conditions. Mentoring and coaching for development is the next key factor for success, followed by the role of supervisors in ensuring graduates get enough hands-on and on-the-job opportunities and exposure. As Engineering and Operations took on over 200 graduate recruits year- on year, and due to this huge number, a programme co-ordinator ensures co-ordination and operational support to place the huge number of intakes in the field. In addition, the programme is governed at a corporate level via a teamwork process between the disciplines and players from Learning and Development and Talent Management stakeholders. The central programme manager ensures and oversees full compliance towards the programme. For Operations, dedicated trainers/assessors play their part in providing hands-on training and also in conducting direct assessments during the field training. Underpinning awareness and knowledge needs are addressed by mandatory foundation courses, such as Shell’s Introduction to the Petroleum Business (UB00), and Development of Production System (P180) and followed with some specific local equipment courses. These courses carry weight as evidence to satisfy the required competences and are mandatory. The tracking and monitoring of progress for graduates are done at regular intervals and formally via quarterly reviews

I consider the Graduate Development Programme scheme as a key programme that is essential for the attainment of technical professionalism

Abdulla Al Shuely of progress. The reviews are chaired by the discipline heads and any claims for competence achieved goes through this process. During the reviews, presentations are made, knowledge assessed, outcomes recorded and feedback given. Competence drives the progression of the graduates, supplemented with sustained good performance and durations as the other supporting criteria. Once the basic field training is concluded, the graduates are programmed to be job/ role-rotated across the subdisciplines of a major discipline e.g. Production Operations with sub-disciplines of Integrated Activity Planning, Programming, Operations Readiness, Commissioning and Start-Up etc. The objective of the rotation is to ensure that the graduates are given the chance to gain competencies required at the level when they joined as an established professional engineer at SG5. Furthermore, the rotation helps to provide an equal opportunity for the graduates concerned to feel the different sub-disciplines and, if there are opportunities available, then he/she can make a choice for such a job. Whilst PDO enjoyed the benefits of the GDP for its

local graduates, its partner and affiliates in Shell, especially those operating in the Middle East, engaged with the GDP to develop their own graduates. For example, both Shell Egypt and Shell Iraq have sent their young graduates to PDO and developed them via the GDP, with very positive outcomes and feedback received. In 2014, PDO was also proud to enrol its first female Operations Engineers on the GDP, ensuring that these women gained work experience in the Interior, with high-calibre training, and were rotated across the sub-disciplines to secure nontraditional, female-centred jobs. As of today, over 800 graduates are either still in the programme and some have already successfully passed through it since its evolutionary journey. To recap its success, an exGDP graduate puts it nicely, saying: ‘The GDP is like a ‘Ferrari’ loaned to me, where I drove it pretty fast, maintained the car at the required standard and returned it back in the same state that it was given to me. It has made me what I am today: a disciplined ‘driver’, where I complied with the rules, and now I’m given a ‘Bentley’ to drive for the rest of my career. Try and beat that!’

35


ISSUE 1 DEC 2016

Engineering for kids A. S. AlYahmadi Department of Mechanical & Industrial Engineering, Sultan Qaboos Univ., Oman Abstract— In a world full of technological innovations and ideas there is a need to arise an interest in engineering, science and technology. Edutainment (Entertaining and instructive) Robotics is an excellent vehicle for providing technology education for the general public, e.g. school kids, parents. Educational robotics, the use of robotics as a form of handson learning environment, is becoming increasingly common for several reasons. One reason is that recent research on learning theory indicates that the learning environment should be managed in such a way that students are encouraged to set their own goals, actively gather meaningful information, monitor and evaluate their own learning. Another reason is that robotic kits are becoming more accessible and affordable. Technology literacy for all on one hand and continuous demand for skilled technology engineers and workers on the other hand, poses a challenge to education systems worldwide. Recent years show efforts to integrate technology into all levels of the school curriculum. Introduction A Convincing case can be made for the urgency of educational reform (in particular science education) in the region. This educational reform is needed to achieve economic development, to cope with the ever-changing nature of today’s technology. In addition educational reform is needed to meet the demands of our societies for creative engineers and skilled technicians. One of the major problems of

32

our current educational system is the fact that learning is still looked at as the transmission of knowledge from those who have (teachers) to the have not (students); new approaches are needed to present an appropriate and interesting curriculum in a way that would engage students and give them insight into engineering and technology studies. Project based-learning offers a lot to educators who believe in learning through discovery via direct experience in which students are actively engaged in learning, constructing understanding and meaning. Robotics, being a multifaceted representation of modern science and technology fits into this vision perfectly by providing a platform for learning by experimenting and playing with robotic kits that are used to build certain products to accomplish a given task. Methodology When using robotic kits (in the form of games/design projects) for educational purposes; learners are encouraged to combine knowledge from different areas/topics to come with a solution or to make a decision at a certain point, learners can observe the outcome of “their actions” and “decisions” and discuss and reflect to negotiate subsequent steps thus improving their understanding. One can start by using systems such as LEGO Mindstorms (http://mindstorms.lego.com/) and VEX (http://www.vexlabs. com/) to incorporate robotics into the curriculum of grades 6

to 12 (ages 11-18 years) with the objective of engaging students through an exciting application of math, computers and science. Students will eventually design robots from scratch once the basics are mastered. Referring to Figure 1, the student in this learning strategy will be asked to carry out a project (solve a problem). The student will start asking questions, making assumptions, initiate investigations, collect data, share ideas and perform experiments in order to define the task and later to find a solution. Students through interactions with the project and with each other build their own knowledge while the teacher directs, guides and manage the whole process. The framework of this learning strategy involves: Learning basic topics: for students to be able to work on their “projects” they will need to master a set of basic knowledge that may include topics like: basic electronics, mechanics, programming, and basic programming. Active/cooperative learning techniques will allow students to take responsibility for their learning. The instructional activity engages students in doing and thinking instead of passive listening. Just-in-time instruction: instead of teaching topics in isolation, the interrelationships of topics are illustrated by presenting the necessary materials as they are needed. The teacher becomes a mentor who does not necessarily have all the answers nor does he know the absolute truth, but rather acknowledges and accommodates different learning styles and who listens while guiding and providing advise during the learning process, who helps students express their ideas, who introduces new concepts whenever needed, who help students work as a team, who evaluate and assess the learning process. Workshops and professional development will be needed for teachers not only to learn about robotics, but also to know as to how to incorporate this knowledge about robotics into their classrooms in an active and engaging way.


Students will move from one level to the next as follows: First the students will learn to build robots following guidelines and instructions from the mentor. They will then learn the use of sensors, motors, gears, pulleys, levers …etc. In the second stage students will experiment with robots to accomplish simple well defines tasks like following a black line using a light sensor or avoiding obstacles using a touch sensor. In the third stage students will move from playing with robots as toys into the big broad world of robots. Students will learn how to build robots from scratch and to program them for games such as running a maze, following a track, robot soccer, firefighting, robot demining …etc. These games/design projects (see figure 2) can empower students by representing unique learning opportunities for them. The study works on having an annual national robotic contest in which students from different schools will compete against one another. Students will be introduced as well to international opportunities available for school children for participating in various contests and competitions. Involvement of students in a robot contest can offer educational benefits that include: Preparation for the complex modern work environment by building communication skills and responsible teamwork skills. The contest provides a focused open-ended task that motivates students’ creativity. Development of project management capabilities and

professional attitudes. Promotion of collaborative efforts between schools and universities to develop shared curriculum and study materials. Preliminary Conclusions The school model as is in which students are passively taught facts out of context will not help our societies to survive in this ever-changing world of knowledge. Students need to master fundamental skills (reading, writing, and math), but also they need skills like teamwork, problem solving, lifelong learning ability, time management, information synthesizing, and the ability to use high-tech tools. With these skills students are able to master what they were not taught and to handle the complexities of today’s ever-changing world. The ministry of Education in Oman is currently focusing on innovating and developing the educational system in line with the country’s vision and to cope with the scientific and technological advances of recent years. A basic education system has been set-up to keep pace with technological and scientific progress. This basic education consists of two cycles, cycle one covers grades one to four, while cycle two covers grade five through 10, while the secondary school is from 11th class to the 12th class. New subjects such as information technology and life skills have been added to the basic education system, and more concentration is given to mathematics and science, the curriculum is more student centred than the traditional

system. Even though there are courses like information technology (in the new basic education system); the curriculum and the teaching practice are yet to realize that computers are not “the technology”, they are simply part of the today’s technology landscape. We are still concentrating on how computers enable people to send, access, and manipulate information in one way or another and we need to move beyond that. Therefore, there is still work that needs to be done. Initiatives that encourage new ways of learning that are learners-centred should be looked at as “pilot studies” from which we will gain the experience and the knowledge that will enable us to reform our educational system. A number of challenges however, need to be addressed: Lack of teachers’ experience in project based learning presents a challenge; for teachers will tend to prefer the traditional structured approach. Furthermore, the method is rather demanding in terms of time and effort. Class management will as well pose a challenge to teachers. Content and instructional design: one will need to address how to design effective learning opportunities. One will need to come up with innovations in hardware and software needed as tools to learn, teach and evaluate with. Assessment and evaluation methods : one will need to address how to assess what students learn as they engage in design and project basedlearning activities. Expanding the involvement of parents in the education of their kids will be a positive and demanding task. Along this line the project will provide workshops for parents on the use of robots as an educational tool. Cost : There is a need to manage these kind of courses in away that reduces cost by sharing resources between schools, time managements to let different classes (group of students) share the same set of tools. There is a need also to produce locally made kits (which are reasonable priced).

33


ISSUE 1 DEC 2016 2. Support creativity and innovation in higher education and other government and private sectors. 3. Build national capacity, both individual and institutional (small and medium-sized enterprises), in areas of sustainable development. 4. Develop national policies to keep abreast of international trends. 5. Foster partnership and cooperation between academia, commerce and industry and government. 6. Capitalize on Omani heritage in urban planning and architecture. 7. Conduct researches and studies to study the efficiency measures and to validate the long-term performance of the eco houses. 8. Introduce the five houses to the community, and take important steps toward transforming the mainstream housing market in Oman. 4. Competition structure EHDC1 and EHDC 2 The Eco houses design competition (EHDC) is divided into two phases. Phase 1 (EHDC1), aims to design and construct the five Eco houses in Oman and to conduct short term energy and performance tests in the period between 2011 and 2014. Phase 2 (EHDC2) aims to test the energy efficiency of the five Eco houses and to examine their performance against different weather conditions during specific periods of the year. The other aim is to market and to spread the concept of the Eco green buildings in Oman by conducting different awareness activities. Figure 2 explains the competition structure EHDC1 (phase 1) and EHDC 2(phase 2). Figure (3) EHDC structure for both phase 1 and phase 2 5. Eco houses competition Phase 1- 2011 – 2014 In 2011, TRC invited the higher education institutions to compete in the design of innovative houses from the architectural, structural, and

30

traditional viewpoints. The designs are anticipated to meet modern living requirements with innovative architecture with smart technologies, either for creating a new building, or innovatively developing a selected old building to become friendlier to the environment. EHDC1 made net zero-energy eco-houses a reality in Oman. 6. Eco houses competition Phase 2- 2015-2017 The aim of the second phase of EHDC is to test performances of the five ECO house and the efficiency in different weather conditions for the whole year. Also the teams are requested to market their houses and to conduct difference awareness and education for community activities and to

take important steps toward transforming the mainstream housing market in Oman. To achieve both goals and to maintain an official assessment different criteria were developed by the competition technical consultant and the steering committee. Figure 9 Assessment criteria for EHDC 2 New amendments were carried out on the five eco houses and new energy efficiency and performance measurement’s equipment’s are currently installed in the houses with further improvement in the Data Acquisition System. The start of the energy and performance measurement activity is planned for March 2017. During this time, the five eco houses welcomes all visitors and all people how


has an interest to visit these houses, conduct studies, seek for consultation services and to create any other form of business models. 7. Main achievements and outcomes EHDC made net zeroenergy eco-houses a reality in Oman, different lessons and achievements are listed below: 1. Five ECO-Houses were designed by Omani students and built in Oman (2011-Dec 2014) 2. Number of 25-30 of Omani students were trained. One students team are working to establish their own

company. 3. Two Omani students were sent abroad to do Master degree in Eco houses and green building technology. 4. Develop an online website (https://ecohousecompetition. org/) to show online data of the energy consumption and conservation. 5. Final Results Announcement (Jan 2015) (1-HCT, 2- GuTECH, 3- Nizwa Unv) 6. The HCT ECO house (Green Nest) has produced a total of 2,241.7 KWh of electrical power in a month. 7. Example of energy saving: An excess energy production of 1279.6 KWh for an average

of 42.65 KWh per day has been fed to the grid by the HCT ECO house. Also 3T CO2 / month is saved every month by Nizwa house. 8. Many visitors learn lots from different ideas and technologies from these five houses. 9. This competition opens the vision to the teams to participate on different local and international events. GuTECH team and HCT won lots of international prizes, this will promote the EHDC and Oman internationally. 10. Nizwa and NCT have conducted many consultation services for many local organizations, which will contribute eventually to create new sources of income and accordingly to support sustainability. 11. The five Eco houses are used like laboratories to conduct lots of research projects and studies. Example, teams are working in summer 2016 to conduct a common study to evaluate the effect of the dust on the performance of the photovoltaic panels. All local and international researchers are invited to come and visit these houses and propose different ways of collaboration with the teams to get use of these Eco houses. 12. TRC seeks to help the concerned organization to develop polices and regulations. Example, During EHDC1 and from EHDC2, electric utilities will have the opportunity to study the EcoHouses’ effect on the utility grid, worker safety, peak load management strategies, renewable energy penetration on the grid, etc.

31


ISSUE 1 DEC 2016

Oman Eco-House Design Competition

How innovation and research can serve sustainability? Dr. Ahmed Al Busaidi the research counsil- Oman The reference of some information given in the article is the official TRC document of the Eco Houses Competition 2011. The authors are: Dr. Saif Al-Hiddabi, Dr. Mohammed Al-Mugheiry, Ms. Sharifa AlHarthy, Ms. Jamila Al-Hinai, Ms. Abeer Al-Mukhaini, Mr. Bader Al-Hinai.

1. Introduction The concept of ecofriendly houses are deeply rooted in the ancient Omani architecture. Older Omani homes and neighborhoods were characterized by ecofriendly attributes: in terms of architectural and structural design, used materials, water management methods, passive cooling, selection of appropriate elevations and orientations relative to the valleys, and sunlight and shadow directions suitable for the four annual seasons. More recently, the Sultanate of Oman has been recognized regionally and globally for its leadership towards the protection of natural reserves and its efforts in maintaining a clean environment. Innovative architectural ideas formulate that the Omani heritage’s contemporary style and

28

innovative methods provide all the comfort and compatibility for the optimal use of clean energy. Understanding this context, scope and limitations, are the basis for development in the environmental design of the houses through a comprehensive understanding of the social and cultural context of the climate, which is considered as the most important factor in determining the design decisions of the house. This article presents the Eco House Competition as one of the main research and innovation national projects which supports sustainable developments and is considered as one of the successful stories of The Research Council (TRC) in Oman. 2. Motivation Oman’s architectural heritage

dates back to the 13th and 14th centuries and is an expression of our rich and vibrant culture as well as a source of great pride. Question: How can Oman contribute positively in saving the environment through research and innovation and spreading the concept and importance of green, ecodesign and cost effective building? Answer: Research and the innovation can utilize the rich and vibrant culture and natural resources to build Eco houses to contribute to sustainable development. Consequently, in 2011, TRC launched the Oman Eco House Design (EHDC) competition to complement national efforts towards sustainable development by promoting awareness and competitive capacity-building in towards “green” building designs


rest of the world. To reach its strategic goal of developing an effective National Research and Innovation System, TRC has targeted several areas of national importance for the Eco house competition. The areas of priority are:

Figure (2) Areas of national importance for the Eco house competition

and translating them into a tangible reality. Figure (1) Use of research and innovation to create five Eco house in Oman Internationally, several countries have initiated national competitions for designing eco-friendly buildings at academic institutions in cooperation with industrial and other relevant enterprises. These competitions aim at promoting public appreciation for the importance of maintaining a sustainable environment through an environmentally-

friendly attitude and a lifestyle of peaceful co-existence with the natural surroundings. The Solar House Competition - United States; Student Competition to design ecofriendly houses, United Kingdom; and International competition for futuristic ecofriendly houses, Australia, are a few examples. The Eco houses are designed as designed as mobile homes and are transported on trucks on the day of the competition for the final evaluation. Oman’s EHDC is the first competition of its kind in the world and has laid the groundwork for more success through its promotion to the

3. Eco Houses Competition –Aim and Objectives The aim of the Eco houses competition is to promote the culture of sustainable socioeconomic development within the context of research and innovation in building designs, environmental protection, management of water and renewable energies, and related regulatory policies. Other objectives of the competition are given below: 1. Promote a culture of research and innovation in a high quality, cost-effective and cost-efficient eco-building design which contributes to sustainable social and economic development.

29


ISSUE 1 DEC 2016

Oman Society of Engineers Events and News Suzanne Beverley Neil

Event Manager - Oman Society of Engineers Dear Readers,

Welcome to the inaugural edition of ‘The Engineers’ quarterly magazine! I am honored to be able to contribute to this special first edition, as these are indeed exciting times for the Oman Society of Engineers! The previous few years has seen a flurry of activity; with various events and activities which included forums, technical seminars, exhibitions, site visits and chapter launches; where by over 4000 local and international members of the engineering community has been involved! You too can join our community and get involved in the local activities. Read on to find out more! Let’s begin with event and activities highlights from the past 3 years.

26

2014 kicked off with the hosting of the 17th Gulf Engineering Forum (GEF) which is an annual gathering of the six Gulf Council Countries (GCC) engineering societies, together with the engineering community and related industries within the Arabian Gulf and beyond. The forums chief aim is to provide a platform for engineers, government officials and professionals from the industry to interact, share views, experiences and latest developments in the engineering domain. The first GEF was held in Kuwait in April 1997 and continued thereafter to be hosted annually and respectively by each member of the six GCC’s engineering societies. The 17th Gulf Engineering Forum was held in Muscat from February 2-4 at the Grand Hyatt Hotel and attracted over 400 delegates from local and international bodies. The forum addressed the future challenges with respect to natural renewable and non-renewable resources, alternatives and opportunities. Another major event that year was the Bridges and Highways Oman forum which took place from 7-10 September in Crown Plaza and included a two day conference, a focus day on tunnel construction and contracts workshop. The conference addressed the challenges faced in the market such as best practices, resolving disputes and claims, interface management, how to improve the supply chain, building internal competencies and achieving ICV for road infrastructure projects in Oman. The first major event of 2015 was the 8th IEEE GCC Conference & Exhibition jointly organized with the Oman Society of Engineers, IEEE (Institute of Electrical and Electronic Engineers) Oman Section as well as the IEE Gulf Sections, and hosted by SQU. The conference which was held from 1-4 February provided a forum for discussion between professionals from industry, academia and research


institutions. The conference presented an excellent opportunity for scientists, innovators and engineers to interact and share their experiences with their peers of electrical & electronics engineering background and was accompanied by several tutorials and workshops as well as an industrial exhibition. Between 19 – 21 October 2015, the OSE in collaboration with ICE (Institute of Civil Engineers) organised the 4th Middle East and Africa Convention, which was held for the first time in the Sultanate. The Middle East & Africa Convention provided a forum for knowledge-sharing, discussion and networking around a common theme, ‘Shaping the Future, Respecting the Past’ and brought together engineers from across the region. The forum focused on Oman’s world-class infrastructure, from roads and hospitals to schools and airports, and its continuous march towards

all-round development with its desire to balance and protect the culture, environment and rich architectural heritage. The 3 day programme included a Graduate’s and Students competition and site visit tours to historical sites throughout Oman. Aside from major conferences and forums, the society conducts monthly seminars which are attended by society members as well as the local community from various sectors. These seminars feature local and international expert presenters in various fields. Topics covered are diverse in range with examples such as ‘Business Case Analysis’, ‘Contract Administration and Dispute Resolution’, ‘Presentation Skills’, ‘Waste Management’, ‘Green Building Technology’, ‘GATIC Systems’, ‘Best Engineering Practices’, ‘Digital Engineering’ and ‘ Earned Value Management’ just to name a few. In addition to events and activities focused around engineering; the society implements social campaigns

as well. An example being the annual ‘Iftar for charity’ which focuses on giving back to the community. The Iftar for Charity brings together the Society and community volunteers along with local companies to support the children of association’s such as the Oman Cancer Association, Dar Al Hanan and the Omani Bahja Orphan Society. Another example being a seminar on ‘The Value of Volunteering’ which highlighted the benefits and positive impact that contributing to the community through volunteering can bring. As the OSE is an open platform for the community, this has created an opportunity for budding entrepreneurs , students, graduates and professionals alike to submit their proposals for creating ‘Chapters’ under the umbrella of the OSE. Till date, the Society has five chapters running under its auspices. These include the IEEE (Institute of Electrical and Electronic Engineers), the OGBC (Oman Green Building Council), the OCA (Oman Centre for Architecture), ICE (Institute of Civil Engineers) OPEN (Oman Professional Engineers Network) and the most recent, the WEC (Women’s Engineering Chapter), the first of its kind in the Sultanate. When you look back at the milestones and achievements the OSE has attained; it must be mentioned that the successes of the OSE has come to pass through the dedication and support of its Board of Directors, Management Team, Volunteer Members and local establishments. In light of these successes, and as the Society is celebrating its 15th Anniversary, 2016 will end with a Special Anniversary Gala Dinner to recognise and reward the individuals and community members whom have contributed and extended their support to the society. To round off; here is to the continued success of the Society in 2017 and see you in the next edition of ‘The Engineers’.

27


ISSUE 1 DEC 2016

Sustainability for future Ali bin Ja’afar Al Lawati

In this article, Ali bin Ja’afar Al Lawati, an architectural engineer, gives a short insight about the sustainable development concept, its origin and development throughout the past period While sustainability may seem as synonymous for prosperous future, many believe that just repeating the work will make them sustainable and may change their attitudes to various affairs of life. The question now is that do we use this term properly or we are just before a term that is open to many interpretations. Sustainability is a lifestyle, as you cannot go ahead with any

24

of your plans without ensuring sustainably for what you are planning for. If you are about to open a business or an industrial project, you –need to provide the elements that ensure sustainability and growth of such project. “Sustainable development is development that meets the needs of the present without compromising the ability of

future generations to meet their own needs. We should not look at sustainable development for natural resources and environment as legacy from our ancestors and ancestor but rather as a custody that should be saved for the future generation in a better way. The sustainable development theory is not a new theory as many views have emerged long time ago by environment, economy and sociology scientists. The term was clearly defined at the early 70s when the world started thinking about the future of earth with the demographic and population growth coupled with energy crises. These crises have shown clearly that man is unable to maintain the current patterns of consumption due to costly consumption and exhaustion of resources- if we still believe that we have already natural or exhausting resources and that there is a growing number of people in need for large quantities of food and energy. Specialists and a group of scientists held a meeting supported by Massachusetts Institute of Technology (MIT) at Rome Club at the early 70s. The meeting discussed the available figures about food production, patterns of growth, the distribution of resources, the available energy resources and the estimates for growth in consumption. They came out with a pessimistic vision that the world is going to face a disastrous end if it continues the same approach with the limited natural resources. The report raised alarms about the need to take action. Held in Stockholm, Sweden from five to 16 June 1972, the UN Scientific Conference, also known as the First Earth Summit, adopted a declaration that set out principles for the preservation and enhancement of the human environment, and an action plan containing


emphasises that broad public participation in decisionmaking is a fundamental prerequisite for achieving sustainable development. Figure 1

recommendations for international environmental action. In a section on the identification and control of pollutants of broad international significance, the Declaration raised the issue of climate change for the first time, warning Governments to be mindful of activities that could lead to climate change and evaluate the likelihood and magnitude of climatic effects. Since 1972, the UN has called for a number of meetings that take inspiration from the scientific dialogue of Rome Club about energy, food, growth of population, exhaustion of earth resources, animal and plant species, excess use of natural resources, energy and food. The situation made many economists realize the importance of taking into consideration natural resources when planning for the economy. They should also realize that development is wider than growth. Growth means increasing the share of per capita of the GDP. When the growth rate is more than 3%, government celebrate such achievement despite the fact that it may not be fairly distributed to all population. The development then came with a wider concept that includes improving peoples’ lives, skills, knowledge, freedom and civic rights. The Human Resources Development

Reports, which were initiated in 1990, serve as tools that measure the development in any given country. The sustainable development term was first coined by the World Commission on Environment and Development, Our Common Future (1987). In 1992, the UN Conference on Environment and Development, which was held in Rio De Janiro, published the Earth Charter, which outlines the building of a just, sustainable, and peaceful global society in the 21st century without prejudice to the rights of the coming generation. The action plan Agenda 21 for sustainable development identified information, integration, and participation as key building blocks to help countries achieve development that recognizes these interdependent pillars.. Furthermore, Agenda 21

The second Earth Summit was held in New York five years later and was known as Rio + 5. At the Earth Summit in Johannesburg 2002 (10 years after Rio+10), the aims of Rio have been transferred to measurable aims. At this, Summit governments pledged to improve the lives of people and eliminate poverty by 2012 out of the conviction that we are all partners in resources over this planet. We are also partners in profits and losses and therefore we should work hard to eliminate poverty, which affects more than 2 billion over this planet most of them are even deprived of potable water. The advanced countries made pledges to finance the projects that achieve Millennium Development Gals (MDGs). In 2012, the Earth Summit (Rio+20) was held in Rio De Janiro as countries failed to achieve the aims and there have been calls to take decisive decision to achieve these goals. At that time, governments started realizing that the criteria used in assessing development are not accurate enough. In such scenario, the Human Resources Development Reports have gain more importance in assessing human development as they use inclusive indicators such as education, health , gender equality , feeling of security , happiness and others. In 2015, the UN Summit for Sustainable Development approved 17 goals as part of a new and ambitious action plan to achieve sustainable development by 2030. (Figure 2) It should be noted that the sustainable development aims include many fields that are closely linked to public interest.

25


ISSUE 1 DEC 2016

Down memory lane By Mohammed bin Hashil Al Riyami

The author is Head of International Cooperation Committee at Oman Society of Engineers. He is also Member of the Permanent Office of the Federation Arab Engineers

Engineers by default are pioneers and risk takers. When the Royal Decree No 14/2014 regularizing the Work of the Professional Association, the Omani Society of Engineers has been among the first to receive the license of a professional society that care for engineering profession. The Society seeks to serve the community and develop it through utilizing the experiences of its members. In April 1997, the Society (Under Formation at that time) took part at the establishment of the Gulf Engineering Union

22

in the State of Kuwait. Muscat Municipality was representing the Society at that time. The Omani engineer realizes the importance of participating at the various Gulf and regulation forums and meetings. Since its establishment in December 2016, the Society has taken a leading role in enhancing the role of professional organizations. To this end, it organized a seminar under the title ‘ the Role of NGOs in development and the first exhibition for voluntary

work. The seminar, which was held under the auspices of Dr. Ali bin Masoud Al Sunaidi, Minister of Commerce, Industry, and Deputy Chairman of the Supreme Council for Planning. The seminar was welcomed by the different stakeholders including the Ministry of Social Development, the professional organizations, the NGOs and charity organizations in the Sultanate. The seminar had a positive effect on promoting the importance of voluntary work in the integrity of society and meeting the aims of the development process. In May 2010, H.E Mohammed Al Zubair, H.M the Sultan’s Advisor for Economic Planning Affairs launched in special gala event the classification system for engineers. The event was graced with the presence of a number of heads of Gulf Associations. The classification and the social initiative had a big effect in protecting the engineering profession and was a milestone achievement for a society that has not completed one year of operation. The United Kingdom-based Institution of Civil Engineers (ICE) hosted the 4th Middle East and Africa Convention in Muscat from October 19 to 21. The convention under the theme ‘Shaping the Future, Respecting the Past was held in partnership with Oman Society of Engineers (OSE) and Sultan Qaboos University (SQU). The event was attended by scores of engineers, researchers and scientists from the different parts of the world. The meeting has provided an ideal platform for transferring knowledge and skill to future leaders. The meeting also provided the opportunity to discover a number of outperforming Omani engineers. While we celebrate issue 1 of ‘The Engineers’ Magazine, on the 15th anniversary from its promulgation in July 2001, we take this opportunity to renew our determination to work tirelessly and relentlessly to serve our dear country and maintain the achievements made throughout the Renaissance years.


23


ISSUE 1 DEC 2016

Quality programs for engineers Oman Society of Engineers has succeeded in recording remarkable achievements over the last three years. It carried out almost 60 training programs for more than 700 engineers and technicians in different engineering fields. Shimaa Tariq, head of the training committee at the society, said the committee offers training courses and programs to develop the engineering profession and help it keep up with the latest global developments. “The committee fulfills the needs of the local and international labor markets and contributes to transferring the technology and technical development to the Omani engineering sector through cooperation and coordination with the public and private institutions locally and globally in the areas of training and continuing education,” Tariq said. The director pointed out that the committee is keen to contact accredited engineering training centers regionally and internationally for the development of the database of qualified lecturers to ensure the quality of programs. “The scientific material of each training program is designed based on the needs of participants, to ensure the achievement of greatest benefits from their participation in these programs,” he said. Private and public courses Oman Society of Engineers offers two types of courses; the first one is the public courses that are related to the annual plan of the society as proposed by the training

20

committee such as the engineering management, value engineering and contract management. These courses are useful to all member and non-member engineers. The society offers a discount for the members who hold an effective membership cards. The second type is the contractual courses that are carried out upon the request of companies and government institutions in the different specialties such as civil, architectural, electrical and mechanical, etc. These courses include different subjects such as the building code, specifications, construction supervision, preparation and writing technical reports, quantity survey and specialized design.

The programs

The society has designed several programs in 2013, most prominent of which were the programs of preparing technical reports that were useful for the engineers of Muscat Municipality, as well as two classes of the building maintenance programs, architectural designs, project management planning, electrical maintenance, inspection, risk assessment and the basics of electrical conductivity. In 2014, the society has offered courses in several areas such as project risk management that were useful for the engineers of the Public Authority for Electricity and Water, as well as the management of building contract risks and the financial planning for projects. In 2015/2015, the society has

offered several training course, most prominent of which was the certified project management practitioner from the American Project Management Institute (PMI), as well as the financial program for non-financial employees in cooperation with the College of Banking and Financial Studies and the International Federation of Consulting Engineers (FIDIC). The latter program was presented by the certified Eng. Mohammed Abu Zaki. A training course about the supervision of construction projects was also carried out, and included a field visit at the end of the program. In addition, the society designed the program of international certificate in value engineering that is accredited by Save International as Best Western Premier Hotel, AlKhuwair. The program lasted five days, with the participation of some engineers from some government and private agencies. A contract was signed to with the accredited value engineering consultant Jacqueline Faraj Fahmi to present the program. He holds a master’s degree in project management and a PHD of value engineering as well as several specialized certificates such as the PMP project management professional certification Six Sigma Black Belt. The value engineering is the optimal method to control costs, and it is carried out by a multidisciplinary team with different expertise that works for all projects, products and services.

Training courses in 2016

The society has carried out the following programs in the fourth quarter of 2016: Five classes of the project management professional (PMP): The basic and advanced levels of the certification that is accredited by the Project Management Institute (PMI), as part of the annual program of the society to implement the training plan. A contract was signed with the accredited project management consultant Osama Bakir to present the program. He holds a master’s of computer systems and information technology from Washington International University, Pennsylvania, as well as a master’s of transport planning and engineering. Bakir also has a professional license of project management from Project Management Institute (PMI). In addition, he is a licensed trainer (B3) in the field of planning and preparing schedules and project management. The project which lasted five years aims to use the terminologies and cognitive guide tools for the


The scientific material of each training program is designed based on the needs of participants, to ensure the achievement of greatest benefits from their participation in these programs Shimaa Tariq

four days. Thanks to the society’s efforts to boost the engineering industry in the Sultanate, it has signed a contract to present this program with the accredited chancellor David Savage who is an expert in the chemical and structural contracts and head of the department of engineering and structural projects at Londonbased legal institution Charles Russell. The program was offered in coordination with Savage’s partner chancellor Paula Post who has an experience in the unified Omani contract. The four-day program focused on deepening the understanding of IChemE and FIDIC as well as the most important features, main differences and how to manage the settlement of disputes and the pricing options. It also focused on delay and prolongation costs as well as showing the role of project managers in these contracts. In addition, the program shed light on implementing these contracts as per Oman contract code and the most important issues related to Oman contracts.

Quantity Surveying

management of projects (PMBOK Guide) that provides guidelines for the management of independent projects. The program defines the project management and related concepts, in addition to explaining the lifecycle of the project management and related operations. This standard lexicon is considered one of the key elements in the professional system, and aims to achieve a comprehensive knowledge cover for the project management. In addition, the lexicon identifies the different ways of selecting projects and how to establish projects as well as practicing the financial planning and schedule. It also identifies the project risks, and then how to deal with these risks to reach a professional level of project management. Through implementing the programs of professional project management, the society targets a large number of engineers and managers. It also qualifies them professionally for project management, teaches them how to manage projects and enables them to carry out any project. This certificate is considered a

confirmation of the competence of those obtaining it; thus it became one of the well-known certificates all over the world. In addition, it is indispensable for any manager and engineer at the present time, as the society trains 5 to 10 classes annually in the field of professional project management.

3D designing program

The society has designed some programs, including the 3D designing program that targeted a group of architectures and designers at Muscat Holiday Hotel, from 6-10 November 2015. The program was lectured by the Italian Dario Donato. Meanwhile, the training programs of contract management (ICheme) and (FIDIC) were carried out at the training center of Haya Water. The IChemE represents the contract forms according to the standards of the Institution of Chemical Engineers (IChemE), and they are used in the different fields of chemical industries and waste management. They are different from the FIDIC contracts that are used in the structural engineering. The program lasted

The society also organized a specialized program in the field of quantity surveying, with the participation of some engineers and quantity surveyors at Radisson Blu Hotel, from 13-17 November. The program was presented by South African engineer Errol Laing who has 40 yearsyw experience in this field. It focused on value engineering and reduction of project risks. The program lasted four days, and a field visit was paid on the fifth day to the airport project for applying the studied theories. The society also organized the program of contractual risk management for engineers and technicians working at the Ministry of Municipalities and Water Resources at Atana Hotel, Musandam Governorate, from 4-8 December. It aims to provide the participants with the information related to the management of project contractual risks as well as linking it to reality to boost the scientific and practical expertise. The society will conclude its training plan for 2016 with a workshop in the field of engineering arbitration, which will last two days in December. It will also organize the five-day steel structure program for the employees of Muscat Municipality. The society invites all engineers from the Sultanate’s government and private institutions to contact with it and participate in its valuable programs that continuously aim to develop the engineering profession.

21


ISSUE 1 DEC 2016

Moving forward Said Al Busaidi

Head of the Magazine Team - OSE Administration Manager

18

Over the past years, Oman Society of Engineers managed to make an impressive leap in the field of training, rehabilitation and development in a bid to meet the needs of members and become one of the most active societies in the Sultanate. We are very proud of the high quality training courses and programs being provided to our members over the past year. You will come to know many details about these exciting programs in the first issue of our magazine ‘The Engineer’. We did our best to ensure that this magazine is full of rich articles, stories, interviews, news and columns that enrich the experiences of our members and benefit the full society. The coming stage requires all of us to join hands, double efforts ad act as one team to increase our membership base. We thus urge all engineers to interact with our training courses, programs and activities as their participations will have a positive reflection on their performances. While we wish you happy reading, we welcome your views, articles, feedback and ideas.


Al Souli heads delegation to Cairo A delegation of the Omani Society of Engineers chaired by Eng. Khamis Al Souli, took part during the meetings of the permanent council of the Arab Engineers Union, which was held in Cairo – Egypt on 20 November 2016. The Omani delegation also took part at the engineering education conference, which was held in Cairo the next day. The Omani delegation included Eng. Salem Al Ruqaishi, of the Society. The Oman Society of Engineers presented two working papers during the conference during which Eng. Nadhira Al Hinai, and Eng. Mustafa Al Qasmi from the Ministry of Education reviewed the Omani experience in the field of engineering education, and the experiences gained from it. Participants at the conference appreciated the presentation.

19


ISSUE 1 DEC 2016

Womens Engineering Chapter launched

Focuses on training, support and raising the ceiling of aspiration Oman Society of Engineers has launched the ‘Womens Engineering Chapter’ in a ceremony held at Golden Tulip Hotel, under the auspices of Siham Al-Harthi, Director General for Real Estate Development at the Ministry of Housing. The event was attended by a large number of Omani women engineers working at the different engineering sectors, institutions, companies as well as the manufacturing and oil sectors. The new association looks after the affairs of women engineers, provides them with the professional expertise and encourage them to achieve their ambitions. In addition, the entity removes the difficulties or obstacles facing engineers, organizes workshops and implements training programs that help them assume senior managerial positions. Salim Al-Souli, Chairman of Oman Society of Engineers, said the engineering sector in the

16

We will support the association as much as possible in recognition of the role of Omani women engineers Khamis Al-Souli Sultanate lures a large number of women engineers, thanks to the government efforts that encouraged women to study and engage in the different disciplines. He added that the percentage of female students in Oman reached 90%. “Omani girls receive full support from the government at the level of education,

training or requirement,” AlSouli said. He added that female graduates can be divided into three types; the first one are the engineers who don’t work in their discipline after graduation; and the second are the engineers who refuse onsite works and prefer working in the office; and the third


We are keen on boosting efficiencies and fulfilling ambitions Nazira Al-Hanai successful type is the engineers who define their ambitions and exert efforts to fulfill them. The first type of female graduates represents a problem for institutions, taking the positions of other engineers who are ready to benefit these institutions. The GCC region suffers from this problem. “We as professional societies thought of establishing an association for women engineers at each society, to lure the successful women engineers to be a good example for their peers,” Al-Souli said. He added that the association will organize workshops for each discipline, noting that the society will back the association as the former exerts efforts to serve the country especially in the field of engineering. Official launch next year Engineer Nadhira Al-Hinai, head of the chapter, said the chapter was initially launched on 7 November, and will be officially launched in the first quarter of 2017. “We are currently proceeding with the procedures of setting the chpater regulations through Oman Society of Engineers,” the engineer said. “We work through the society and focus on women engineers who dominate 12% of the total number of the societies members.” Al-Hinai said the outputs

of next years will witness a remarkable balance in the number of men and women engineers. “We seek to qualify women engineers for the development projects, and arouse their ambitions to reach higher positions. Women engineers play a major role in the country at the personal, professional and social levels. Thus, they can participate in the country’s development process,” the engineer said. She added that the chapter will allow non-engineers to help women engineers and participate with their experiences. “Subscription is open for non-members, and we hope to attract a large number of women engineers who are the key of success.” Al-Hinai said the initial launch of the chapter allows professional women engineers who reached prominent positions to share their experiences with the other fresh engineers. “We have professional engineers such as Siham Al-Harthi, Muna Al-Farsi, Ziana Al-Hamai, Amal Abdel Rahman and Roaa Al-Riami. Each of them spoke in brief about their experiences and how they overcame challenges in the ceremony”. The chapter is one the initiatives that will change the Omani woman’s perspective

as an engineer. Surely, Omani women have the opportunity to work in the different fields. “The chapter supports women engineers especially at the level of engineering management,” Al-Hinai said, adding that subscription to the chapter is a good opportunity for women engineers to climb the ladder of success efficiently. The chapter mainly aims to support women engineers to follow suit of the other successful Omani engineers who have a long history in the volunteer activities. For example, engineer Siham Al-Harthi, Director General for Real Estate Development at the Ministry of Housing, has achieved a remarkable success in her work, and she is still having a great role in developing the community. Haifaa Bilfaqih from Be’ah has played a successful role in facing difficulties, and she is a good example of development and fulfillment of ambitions. The association will guide, edify and promote women engineers in Oman, and will boost the role of successful women. In 2009, His Majesty Sultan Qaboos bin Said stressed in his speech the importance of the role played by Omani women in accelerating the development process, and said the process is like a bird flying with two wings as a symbol of cooperation between man and woman. “We will work on developing the country and maintain its position among the other countries of the world,” AlHanai said. She added that the association will invite women engineers from the GCC region and others around the world to participate in the official inauguration ceremony. “This is to highlight the great efforts exerted by Omani women engineers in cooperation with their foreign peers as an additional cadre helping to build the country properly,” AlHanai concluded.

17


ISSUE 1 DEC 2016 country has also a deep-rooted architectural style. We notice that when His Majesty Sultan Qaboos bin Said rose to power in 1970, he showed personal interest in maintaining this history and heritage such as castles, forts, falaj and art and heritage in the country. His keenness encouraged the Omani citizens to protect their heritage and history from extinction. The Ministry of Heritage and Culture took the responsibility for this issue and preserved the culture and history through documenting the old Omani lanes and carrying out a major project in cooperation with the Faculty of Engineering, the Department of Civil and Architectural Engineering. In addition, the Unesco has documented some castles and forts in the Sultanate, given that they are related to the global heritage. The Department of Civil and Architectural Engineering pays attention to the documentation of mosques and lanes. There are also curricula about the architectural specialty. The department will discuss a master’s thesis about the Omani architectural heritage. Has the competent authorities started the vertical expansion to fulfill the urban extension needs? We already started seeing buildings of 12 stories after being limited to four or five stories in the past. This goes in line with the developments seen by the Sultanate in the different fields. Does the university have a role in the mega projects? Do you compete with the major companies through private units? We don’t have the right to commercial competition, given that the university is an academic entity. However, we may participate in some private committees with some projects. Our role is represented in submitting the consulting studies required from us, settling the disputes related to development projects and presenting our views to the courts as specialists. We also

14

submit recommendations, solutions and views when needed. What is your recommendation to the graduates when they start their career? The student does not have any practical experience in his specialty when he graduates. Unfortunately, some entities deal with him as an engineer and thus he participates in the projects directly. However, the engineer should have training for a certain period. The entities should not depend on the fresh graduate in the implementation of major projects. He should be supervised by an experienced engineer and it is preferred to be a practitioner licensed by a professional society such as Oman Society of Engineers, the British Society of Civil Engineers, the Engineering Construction Industry Association or the Electrical Engineers Association. He should be a member in these global societies and obtain the practicing engineer certificate. Some countries appoint the practicing engineers only. I remember that one of my Arab colleagues who is an engineer with 20-year experience had a good job opportunity. However, this vacancy required obtaining a license from the British Society of Engineers. As I was admitted as a fellow of the Institution of Civil Engineers, I advised him to register at the institution to obtain the classification. The architect should pay attention to the classifications and seek to obtain them, such as Chartered Engineer (CEng), Professional Engineer (P.E) or ICEL. This classification allows the engineer to work in the Sultanate and everywhere in the world. We need to pay attention to the classification programs at the professional societies. The certificates are issued based on the engineer’s competence. Engineers should know that the classification is necessary even if they work in the construction field for several years. The title ‘engineer’ is given currently to the technician or the one working in structures. The architect is also not an

engineer; he graduated from the Architectural Department at the Faculty of Engineering. Thus, there is a difference between the structural and architectural designing. Unfortunately, people are confused with the title ‘engineer’. Do you think the Omani engineer needs more care after graduation or during his study? The engineer’s experience should be cumulative as I said previously. Upon graduation, he does not have any practical experience in his specialty. We study practical aspects at the university, but the labor market is completely different. The graduate should apply what he studied at the university. He sees new issues related to construction, management and communication; thus, he should receive on-the-job training after graduation. This is applied in some countries; the engineer receives two-year training after graduation. The training is a continued process; the older the engineer, the higher the training levels. There are some nonengineering aspects that the engineer should be aware of such as the technical, administrative and communication skills. He should have good communication, safety and security skills. The engineer should know how to manage his work professionally, and this requires much more experience. I hope we have a certified classification system in the Sultanate. I also hope we have an entity responsible for issuing the professional certificates in the different specialties. The Structural Engineering Institute and the British Society of Civil Engineers have four classifications; the first classification is the “student member” and then the “graduate member”. After fulfilling certain conditions, you are evaluated and become a member and then a fellow of the Institution of Civil Engineers (FICE). The latest classification is obtained after several years, during which you fulfill all standards. You should also pass an interview and a simple test to receive the FICE classification.


15


ISSUE 1 DEC 2016

Prof. Khalifah Al-Jabri

head of the Civil and Architectural Engineering Department, at Sultan Qaboos University

The challenges ahead Prof. Khalifah Al-Jabri, head of the Civil and Architectural Engineering Department, at Sultan Qaboos University, in this interview talks about issues related to the engineering profession, the challenges facing it and how to overcome them. Al-Jabri was admitted as a fellow of the institution of civil engineers (FICE); the highest classification secured by an engineer in the world. He has taught several male and female students who now have a long history in the civil and architectural engineering. Al-Jabri highlighted the importance of practice and classification that allow the engineers to compete in the local and global labor markets. How does Oman Society of Engineers impact the profession and the community? It is one of the emerging societies that qualify the Omani engineers in different specialties

12

practically. Subscription to the Society has different benefits for the engineer, including the increase of his scientific awareness, communication with other engineers in the different

disciplines and the identification of the different activities of the professional societies. In addition, the classification helps the engineer to practice the career professionally. The Society


By practice and classification, an architect can compete in the local and global labor markets also serves the society through holding seminars, forums and training courses in the different specialties. The entity encourages the young people to study engineering and let females know more about the this profession. The society has recently launched the ‘Womens Engineering Chapter in Oman. Is there a large number of women engineers in Oman to establish an association for them? We – at the university – noticed that the percentage of females studying at the Faculty of Engineering is very high in Oman and the highest globally. They account for almost 20% of the students studying engineering at Sultan Qaboos University, compared to the other universities in the world, where females studying engineering record only 5%. This may be due to the difficulties faced by engineers in their field work. Of course, several females graduated from the faculty and proved their success and seriousness in work. They work on several sites, including the project of New Muscat Airport, oil fields and construction projects. Women engineers do the same job assigned to men, and this is a message of hope and delight. Thus, there is no complaint about women’s inability to work in the field of engineering. Some of them assume the positions

of general managers and heads of departments. Other women engineers work in the field of designing and the oil sector as well as the civil and architectural engineering. Thus, the establishment of an association for them is considered a positive move. What are the major challenges facing the Omani civil engineer in the labor market? Omani engineers started to prove their competence but the market still needs several non-Omani engineers. The way engineers think of the profession has changed overtime. When we graduated in early 1990s, all of us planned to work at the public sector rather than the private one, but most engineers tend currently towards working in the private sector. If an engineer works in the public sector, he leaves it after acquiring the necessary experience in one or two years, and then moves to the private sector to receive more benefits and higher salaries. There are several examples for this in the different government entities; thus these entities lose the professional resources. It is noted that the engineers in the public sector are assigned administrative roles. However, they are assigned the technical and administrative roles in the private sector and companies, which accordingly improves their skills overtime. What is the market demand for engineers? Is there a possibility

to increase their number? There are plans in this regard, as the university graduates the number set by the Ministry of Higher Education to fulfill the needs of the labor market. The Faculty of Engineering receives 500 students annually. We receive 70 students in the civil and architectural department annually. The percentage of civil engineers who join the labor market after graduation is excellent. In addition, several graduates tend towards carrying out their own projects. We have several students who have their own projects or several students who make successful partnerships that record strong gains. We recommend them as much as possible to give their study the top priority. There has been a great awareness of innovation and engagement in the small and medium-sized companies. What about the fact that the Sultanate has a deep-rooted architectural style? Of course, the Sultanate has a long history, forming a great empire in the East of Africa. Omani traders reached China, Singapore, Malaysia, Comoros and Madagascar, and they are still there. In Singapore, there is an old street named Muscat. Oman has great civilization and this is reflected on the architectural and urban heritage. The Sultanate has more than 5,000 falajs and hundreds of castles and forts. The

13


ISSUE 1 DEC 2016

developments in these areas. It also endeavors to ensure smooth traffic of travelers and goods and promote the socioeconomic development process in the various parts of the Sultanate. In a freewheeling interview with ‘The Engineers Magazine’, Eng. Salem Al Nuaimi, Undersecretary of the Ministry of Transport and Communications highlighted the Ministry’s plans and programs to achieve the sustainable development for infrastructure especially the road network. Here are some of the efforts made by the Ministry to expand the road network and augment the development process in our country.

10

Road network The road network under the supervision of the Ministry of Transport and Communications has doubled to 14,105 km at the end of 2015. The Ministry also provides maintenance for about 16,600 km long dust road to ensure smooth traffic by citizens and expatriates as well. In order to maintain roads at high operational stage and benefit from the investments made, the Ministry provides high quality road maintenance services depending on indicators such as road condition, the load of traffic, the use by truck and heavy transport vehicles and functional classification of the road.

Regularizing land transport activities ‘After the promulgation of the Land Transport Law via the Royal Decree 10/2016 on 6/3/2016, the Ministry started enforcing the law. To this end, it has developed a number of legislations that regularize land transport activity in the Sultanate to ensure providing high quality services in the field of transporting goods and passengers among the governorates and with the neighboring countries as well. The Ministry has developed the master plan for the public transport in the Sultanate. The first stage in Muscat Governorate has been initiative with the aim of providing an integrated public transport service that meets the needs of the various sectors of society and at the same time alleviating traffic bottlenecking, reducing fuel consumption and eliminating the negative environmental effects. The first stage included launching the brand image of the newly established public transport company ‘ Mwasalat’ and buying new busses for the routes included in the first stage. The turnout for the service has been beyond expectation, which will


Ministry Cares for more than 14,000 km of Asphalt Roads citizens benefit from them until complete project is opened before traffic. The Ministry expects to complete about 450 km more by the end of 2016. The first graph illustrates the lengths of the asphalt roads in the Sultanate from 1990 to 2015 The second graph illustrates the distribution of the asphalt road of the Ministry of Transport and Communications The third graph illustrates the asphalt road network on the Sultanate’s map

encourage us to roll out the service at other governorates, he added. Controlling weights of trucks Currently, the Ministry in collaboration with the Royal Oman Police is controlling the weights of truck on the roads by using mobile weighting stations. Trucks that are in excess of their permitted weights are fined. The Ministry is also building permanent stations on the main roads to control the truckloads. The initiatives come in a bid to reduce damage to the road from excessive loads and cut short the maintenance expenses as well. Project Management Enhancement The Ministry is about to enforce mechanisms to

regularize the management of projects and ensure meeting quality requirements. The move also aims at ensuring optimum use of the available human and capital resources. Road Network Lengths As for the development of the road network, Eng. Salem Al Nuaimi said at of the end of December 2016, the Ministry has supervised about 14105 km long asphalt road network in addition to 16657 km of dust roads. The Ministry has completed seven projects in 2016 and opened 57 km for traffic in addition to opening Falaj Al Qabail Bridge on the existing Al Batinah Expressway. Work is also underway by to open certain parts of the roads underway to ensure that

Underway road projects Work is underway at 60 road projects at a cost of RO2.31 billion (about 1810 km long). They are as follow: 15 projects at which between 85%-100 have been completed. Some projects are ready for initial delivery. The following table provides a list of these projects. 45 projects have completed between 0% to 85% at a cost of about RO1.88 billion (as shown the attached table). 14 projects have been completed and were initially delivered and are still in the maintenance period. The Ministry follows such projects to ensure contractors’ compliance with the terms of the contracts and that they carry out the necessary repairs for any damage during the maintenance period and to prepare for final delivery.

11


ISSUE 1 DEC 2016 Decree. There is a plan to form a joint committee from the society and the Ministry of Commerce and Industry to visit these offices and ensure their commitment to the agreed-upon standards and specifications.

The society has eight committees; namely the engineering education, profession practice, events, training, memberships, classification, information technology and arbitration. Oman Society of Engineers has been a member at the Federation of Arab Engineers since 2009 and a member at Gulf Engineering Union. Several societies work under the umbrella of the society such as Green Buildings, Electrical Engineers, Architects and Civil Engineers. The society has also launched the Womens Enginnering Chapter in recognition of women engineers’ roles, efforts and growing number despite the difficulty of field engineering work for women.

The Society of Engineers is keen to ensure the efficiency of the consulting offices and follow up its employees through coordination with the Ministry of Commerce 8

The society has offered several events to the community, especially over the last two years. In addition, it plans to hold a conference about the quality and reality of engineering education in the Arab region in 2018, in coordination with the Federation of Arab Engineers. What are the latest developments about the society’s classification system? Since its launch in 2001, Oman Society of Engineers has committed itself to studying the classification of engineers and preparing the classification system. The society is aware of the importance of organizing engineering activities to keep up with the latest relevant developments. Thus, it has established a flexible database for these activities. The Royal Decree issued to assign the society the role of reviewing and auditing the engineer professional certifications serves this direction. What is the role of the society towards the engineering consulting offices? The society aims to ensure the competence of those working at the engineering consulting offices. The society is also a member at a disciplinary committee which was stated in the Royal

What is the number of the society’s members? The total number of the society reached nearly 2.500, of whom 350 are active and renewed their subscriptions. Thus, we call upon all members to renew their subscriptions and benefit from the services provided by the society for all engineers in the Sultanate. What are the features of cooperation with the international organizations? As for the regional and international organizations, we have started cooperating with the GCC societies since Oman Society of Engineers was officially established in 2001. The Gulf Engineering Union holds two annual meetings, to discuss the issues that concern engineers in the GCC region such as the development of the profession and improvement of the GCC engineers’ competence, as well as encouraging them to engage in the different disciplines. We are an active member at the union’s meeting. An annual conference is held in one of the GCC countries, and we participate in every event with working papers. We also participate in the different committees of the Federation of Arab Engineers so as to serve the engineering sector. Meanwhile, we coordinate with the international institutions such as the Institution of Engineering and Technology and the Institution of Mechanical Engineers to encourage Omani engineers to subscribe to these institutions and compete technically and academically in Oman and worldwide.


Eng. Salem Al Nuaimi

Undersecretary of the Ministry of Transport and Communications

The challenging role of engineers in roads In this article, Eng. Salem Al Nuaimi, Undersecretary of the Ministry of Transport and Communications, highlights the Ministry’s plans and programs to achieve sustainable development for infrastructure especially the road network Roads are very vital in enhancing development in any part of the world especially the Sultanate due to its tough topography. This makes the role of engineers challenging either during road design or implementation stages.

To this end, Oman’s Ministry of Transport and Communications seeks to provide engineers with the proper milieu that helps him to carry out his job efficiently. The Ministry developed the road design and specifications

manual that specifies the best international standards used in road design and implementation. The ministry is also very keen to updating these standards and specifications regularly to keep pace with international

9


ISSUE 1 DEC 2016

Eng. Khamis bin Salem Al-Souli Chairman of Oman Society of Engineers

Priority for training Omanis Khamis Al-Souli, chairman of Oman Society of Engineers, highlights the factors on which the society relies to serve the country, accelerate development pace and boost the competence of engineers. In an interview, Al-Souli talked about the activities of the society over the last period, and how it is focused on the future plans and programs. In addition, the chairman shed light on the role of the Society in reviewing and auditing the certificates, as well as the efforts exerted to create a classification system. 6


Top priority is training the Omani cadres to boost their competence of Omani cadres are the society’s top priority Excerpts from the interview: How was the society established and developed over the last years? The society was established in 2001 as per the Ministerial Decision No. 14/2001. Its board of directors consists of nine members and is elected every two years, as per the society’s regulations. Members with different engineering disciplines were elected this year, and thus the current board of directors represents the different disciplines and ages. It is a mix of youth and the previous generation as well as the private and public sectors. Through the current board of directors, the society seeks to provide a large number of services for its members and continue the training efforts to boost the competence of engineers. It also aims to communicate with engineers regionally and globally. What are the features of the board’s action plan? The society prepares a plan and a program before the beginning of each year, through which the society defines the training courses and workshops as well as the different ceremonies and occasions which the society prepares and participates in. We have a specialized

department for training courses and workshops which are organized periodically to serve the society’s employees and boost their professional skills. The workshops are conducted by specialists who share their expertise with the society’s members. What is the role played by the society in reviewing and auditing the certificates? The society appreciated the favorable act of His Majesty Sultan Qaboos bin Said, as he issued the Royal Decree No. 27/2016 on regulating the work of consulting offices. The Royal Decree which consists of 35 articles, assigning the society the role of reviewing the certificates at the consulting offices, as well as auditing and classifying the certificates of applicants of the professional licenses. With the issuance of the Decree, new roles were added to the society regarding reviewing and auditing of professional certifications. The society also takes into account the call from His Excellency, Minister of Commerce and Industry, to the board of directors. He urged board members to complete the work assigned to the society as soon as possible. We are honored to participate in the country’s development plan to help it keep up with

the latest developments. The society coordinates with the Gulf Engineering Union to benefit from of its experience in this field. We are proud of the Royal Confidence in the society, and we express our thanks and gratitude to the Ministry of Commerce and Industry and the members of the State Council and Shura Council. Oman Society of Engineers is one of the few societies for which the Royal Decree was issued and was assigned the role of reviewing and auditing professional certifications. This great responsibility is to serve nationals and those enjoying the service. The Ministry of Commerce and Industry sends to the society those seeking to register their names and the society in turn hires a specialized company responsible for reviewing their certificates. In addition, the society has a classification council to ensure the expertise of applicants. What about the most important events and activities of the society? We organize several training courses and events annually, and the society plans currently to map out a 10-year strategy to boost its performance and provide promising engineering services for the country.

7


Board Members

Eng. Khamis Salim Al Souli Chairman

Eng. Salim Saed Al Ruqaishi

Eng. Abdullah Ali Al Busaidi

Eng. Fuad Abdullah Al Kindi

Treasurer

Secretary General Treasurer

Vice Chairman

Eng. Ahmed Juma Al Mazroui

Dr. Ahmed Mohsen Al Ghassani

Dr. Rashid Ali Al Balushi

Member

Member

Member

Eng. Hamid Majid Al Rawahi

Eng. Adi Abdullah Al Farei

Member

Member


Oman Society of Engineers was established in 2001, as per the Ministerial Decision No. 14/2001. Since then, the society, represented by its successive boards, has exerted great efforts to promote the engineering field and the efficiency of Omani engineers to help them keep up with the latest technological developments that are moving at an accelerated pace. The society has committed itself to the development of the egineering field and the qualification of engineers in the interests of this country, that has witnessed qualitative leaps during the years of the Blessed Renaissance, in intellectual, cultural, educational, economic and health fields. This was reflected positively on the Sultanate’s infrastructure such as roads, airports and ports, thanks to the wise vision of His Majesty Sultan Qaboos bin Said al Said, the beloved leader and builder of new Oman. While introducing its “The Engineer� quarterly today, the society is aware that it has safely passed through the stage of proving its presence. This is evident in the series of seminars, workshops, training programs and the conferences the society organized and participated in over the last periods. The society focuses on Omani engineers through boosting and improving their skills and expertise so that they can compete in the local, regional and global markets. We strongly believe in volunteer work and the importance of the professional societies, including Oman Society of Engineers. Serving the country and the community is our top priority, and this can be achieved through qualifying and maintaining our resources . This publication is considered the liaison between us and our engineers. It contains several important topics, dialogues and specialized articles and thus we hope that it can achieve its goals and targets. We would like to express our deepest gratitude to His Majesty Sultan Qaboos bin Said al Said for his keenness on promoting the career and encouraging the Omani professional societies. We also thank the Ministry of Commerce and Industry for the remarkable efforts it exerted to help the society succeed.

Eng. Khamis bin Salem Al-Souli Head of Oman Society of Engineers



His Majesty Sultan

Qaboos bin Said


DELIVERING EXPERTISE SINCE 1978

▪ DISPUTE AVOIDANCE AND RESOLUTION ▪ COMMERCIAL AND CONTRACT ▪ PLANNING ▪ PROJECT MANAGEMENT ▪ TRAINING AND SEMINARS

GLOBAL CONSTRUCTION AND ENGINEERING CONSULTANCY

muscat@drivertrett.com www.drivertrett.com

Muscat | Dubai | Abu Dhabi | Doha | Kuwait | Riyadh | Hong Kong | Kuala Lumpur | Singapore | Japan | Brisbane | Sydney | Perth | Johannesburg | Durban | Cape Town


Content Chaiman Eng. Khamis Salim Al Souli General Supervisor Eng. Abdullah Ali Al Busaidi Team Leader Said Al Busaidi Team Eng. Mohammed Hashil Al Riyamy Ali Jaffer Al Lawati Suzanne Beverley Neil

5

Introduction

6

Eng. Khamis bin Salem Al-Souli Priority for training Omanis

9

Eng. Salem Al Nuaimi The challenging role of engineers in roads

12

Prof. Khalifah Al-Jabri The challenges ahead

16

HoD Business Development Dept Fatima bin Mohammed Al Gheilani Editor Samuel Kutty Business Development Department Prem Varghese Abdulaziz bin Shihab Al Shukaili Karen Jane Stephen Design Ali Jawish

Womens Engineering Cahpter launched

Focuses on training, support and raising the ceiling of aspiration

18

Said Al Busaidi Moving forward

20

Quality programs for engineers

22

Mohammed bin Hashil Al Riyami Down the memory lane

24

Ali bin Ja’afar Al Lawati Sustainability for future

26

Suzanne Beverley Neil Oman Society of Engineers Events and News


Issue. 1 DEC. 2016

Published by

Khamis Al Souli

Training and Development of Omani workforce is top priority to the Society

Salem Al Naimi

Road networks under the responsibility of the Ministry has doubled over the years

for Oman Society of Engineers

Khalifa Al Jabri

Omani Engineers can compete in international and domestic job markets


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.