HEALTH ARABIC - June 09

Page 1



‫كلمة املحرر‬

‫دو�س ـ ـ ِّيـ ــر‬ ‫تـ ـق ــري ــر �ص ــناع ــي‬

‫املحررون‬ ‫�أك�شاي باتنجر‬ ‫�سو�سميتا ذا‬ ‫فاطمة بنت عبداهلل العرميية‬ ‫حممد فهمي رجب‬ ‫مدير املنتجات‬ ‫�شيف كومار‬ ‫م�ساعد املدير الفني‬ ‫�سندي�ش �أ�س رجننيكر‬ ‫الـمدير الفني‬ ‫ارماندو بيوجنو‬ ‫الت�صميم‬ ‫خوله بنت را�شد الوهيبيه‬ ‫باالجوبالن‬ ‫مدير املنتج‬ ‫جوفندريا رامي�ش‬ ‫الت�صوير‬ ‫راجي�ش بورمان‬ ‫�ساتى دا�س‬ ‫الرئي�س التنفيذي‬ ‫�سانديب �سيهجال‬ ‫نائبة الرئي�س التنفيذي‬ ‫�ألبانا روي‬ ‫مدير �أول للأعمال التجارية‬ ‫رايف رامان‬ ‫تنفيذية دعم للأعمال التجارية‬ ‫رادا كومار‬

‫النـ ــا�شـر‬ ‫املتحدة لل�صحافة والن�شر �ش‪.‬م‪.‬م‬ ‫�إحدى �شركات النه�ضة للخدمات‬ ‫�ص‪.‬ب‪ ، 3305 :‬روي ‪ ،‬الرمز الربيدي‪112 :‬‬ ‫م�سقط ‪� ،‬سلطنة عمان‬ ‫تليفون‪ ،)968( 24700896 :‬فاك�س‪:‬‬ ‫‪)968( 24707939‬‬ ‫الربيدالإلكرتوين‪editor@oeronline. :‬‬

‫‪com‬‬ ‫املوقع الإلكرتوين‪www.oeronline.com :‬‬

‫جميع احلقوق حمفوظة ـ ال يجوز ن�سخ �أو �إعادة‬ ‫طبع �أي من املوا�ضيع املن�شورة دون احل�صول‬ ‫على موافقة خطية من النا�شر‪ .‬وال يتحمل‬ ‫النا�شر �أية م�س�ؤولية بخ�صو�ص حمتويات‬ ‫الإعالنات‪.‬‬ ‫ملحق خا�ص ملجلة‬ ‫حقوق الطبع ‪2009‬‬ ‫املتحدة لل�صحافة والن�شر �ش‪.‬م‪.‬م‬ ‫متت الطباعة يف �سلطنة عمان يف‬ ‫�شركة مطبعة عمان ومكتبتها املحدودة �ش‪.‬م‪.‬م‬

‫احلياه ب�صحة جيدة‬

‫�شهد قطاع الرعاية ال�صحية يف �سلطنة عمان تطورا من جمرد م�ست�شفى بها ‪� 12‬رسير يف عام ‪� 1970‬إىل امل�ستوى‬ ‫الرائع الذي و�صلت �إليه الآن ويرجع الف�ضل يف ذلك �إىل اجلهود احلثيثة التي تقوم بها وزارة ال�صحة بتوجيه من ح�رضة‬ ‫�صاحب اجلاللة ال�سلطان قابو�س بن �سعيد املعظم حفظه الله ورعاه حيث عملت حكومة ال�سلطنة على تطوير‬ ‫مرافق البنية الأ�سا�سية وتنفيذ خطط خم�سية وبرامج لتلبية احتياجات املقيمني على �أر�ض ال�سلطنة وحمايتهم‬ ‫من الأمرا�ض والأوبئة وامل�شاكل ال�صحية املختلفة ‪.‬‬ ‫�إذا ما �ألقينا نظرة على م�ؤ�رشات الرعاية ال�صحية ف�سوف جند �أن ال�سلطنة حققت �إجناز كبري‪ .‬فقد جنحت ال�سلطنة‬ ‫يف توفري ‪ 59‬م�ست�شفى و‪ 159‬مركز �صحي و‪ 5000‬طبيب وعاملني يف جمال الرعاية ال�صحية بلغ عددهم ‪ 28.875‬من‬ ‫�أجل توفري خدمات �صحية لعدد �سكان يقرب من ‪ 3‬مليون ن�سمة ومن املتوقع �أن تكون الأرقام احلالية �أعلى بكثري لأن‬ ‫املعلومات املتوفرة حتى الآن هي لعام ‪ 2007‬فقط وعلى مدى ال�سنوات القليلة املا�ضية وبعد �سيا�سة الالمركزية ‪,‬‬ ‫�شجعت حكومة �سلطنة عمان القطاع اخلا�ص على زيادة �شبكته وجمال اخلدمات ونتيجة لذلك ف�إن �أعداد �رشكات‬ ‫الرعاية ال�صحية بد�أت فتح مرافقها لي�س فقط يف املدن الكربى ولكن يف املناطق الداخلية �أي�ضا ‪.‬‬ ‫ومن اجلوانب املثرية للفخر واالعتزاز يف هذا ال�صدد �أن ال�سلطنة جنحت يف ال�سيطرة على الأمرا�ض والوبائية ولن�أخذ‬ ‫مثال مر�ض انفلونزا اخلنازير الذي �أثر على معظم �أجزاء العامل ‪ ,‬مل يكن له �أي ت�أثري على �سلطنة عمان ‪ .‬ال�شئ‬ ‫املحزن هنا هو �أن عدد املر�ضى الذين يعانون من �أمرا�ض مرتبطة بنمط املعي�شة يف ارتفاع خا�صة يف املناطق املدنية‬ ‫حيث يعاين كثريون من م�شاكل الربو وال�سكري ويف هذا ال�صدد تقوم اجلهات احلكومية واملنظمات التطوعية وحتى‬ ‫�رشكات القطاع اخلا�ص بتنفيذ حمالت لن�رش الوعي ب�أهمية �إتباع عادات غذائية ومعي�شية �صحية ‪.‬‬ ‫من بني الق�ضايا احليوية التي ت�شغل بال قطاع ال�صحة يف �سلطنة عمان مر�ض الإيدز ‪ /‬نق�ص املناعة املكت�سبة ‪.‬‬ ‫ففي نهاية عام ‪� 2008‬سجلت ال�سلطنة ‪ 1119‬حالة �إيدز بني العمانيني وهو رقم لي�س بكبري ولكن على ح�سب ما‬ ‫ت�شري الأرقام ف�إن عدد امل�صابني يزيدون مبعدل ‪ 100‬حالة يف العام ولتجنب ن�رش هذا الفريو�س القاتل يف ال�سلطنة ‪ ,‬مت‬ ‫البدء يف تنفيذ حملة وعي على امل�ستوى الوطني حتت ا�سم « لنتلكم عن الإيدز « وهي احلملة التي تهدف �إىل احلد‬ ‫من التمييز يف معاملة الأفراد امل�صابني باملر�ض يف ال�سلطنة وزيادة الوعي بطرق الوقاية منه بني ال�شباب ‪.‬‬ ‫مت تغطية اجلهود التي قامت بها ال�سلطنة يف جمال توفري مرافق البنية الأ�سا�سية واخلدمات ال�صحية هي مو�ضوع‬ ‫هذا العدد من ملحق دو�سري ملجلة ‪ OER‬وذلك بعنوان « الرعاية ال�صحية – تقرير ‪ . 2010-2009‬يقدم هذا التقرير‬ ‫اخلا�ص حتليل متعمق حول مرافق البنية الأ�سا�سية يف �سلطنة عمان مع عر�ض لوجهات النظر وعدد من املقابالت مع‬ ‫اخلرباء املعنيني بقطاع ال�صحة ويغطي التقرير كذلك الفروع املتعددة حتت مظلة الرعاية ال�صحية مثل امل�ست�شفيات‬ ‫والعيادات واخلدمات ال�صيدلية واملعدات الطبية والطب البديل والعالجات و عيادات الأ�سنان والعيون وال�سمع ومراكز‬ ‫اللياقة البدنية ومعداتها ‪......‬الخ ‪.‬‬ ‫ي�سعدنا تلقي �أرائكم ومقرتحاتكم ‪ ,‬فال ترتددوا يف التوا�صل معنا‬ ‫�أك�شاي باتنجر‬ ‫‪akshay@umsoman.com‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫ ‬


‫املحتـــــويات‬

‫‪3‬‬

‫خدمات �صحية مالئمة للم�ستقبل‬ ‫�أولوية حكومية طويلة املدى بد�أت ت�ؤتي ثمارها‬

‫حتت ال�ضوء‬

‫‪10‬‬

‫�إقامة �شبكات �صحــة‬

‫‪18‬‬

‫القرنيـة املخروطـيــة‬

‫ ‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫‪7‬‬

‫الإهـتمـــام بالقطاع ال�صحي‬

‫‪8‬‬

‫الإ�ستثمار يف القطاع ال�صحي‬

‫‪13‬‬

‫رعاية �صحية متكاملة‬

‫‪14‬‬

‫تغطية الت�أمني ال�صحي ال�صحيحة‬

‫‪15‬‬

‫تو�سع قطاع �صناعة الأدوية يف ال�سلطنة‬

‫‪16‬‬

‫العناية بالعيون‬

‫‪17‬‬

‫حبــال ال�ســالمـة ال�صحيــة فــي ال�سلطنة!‬


‫نظرة عـامة‬

‫خدمات �صحية مالئمة للم�ستقبل‬

‫عندما �إعتلى ح�رضة �صاحب‬ ‫اجلاللة ال�سلطان قابو�س بن‬ ‫�سعيد املعظم –حفظه‬ ‫الله ورعاه– �سدة احلكم عام‬ ‫‪ 1970‬كان يف ال�سلطنة‬ ‫م�ست�شفيان �صغريان بهما‬ ‫‪� 12‬رسيرًا و‪ 13‬طبيبًا‪� ،‬أي‬ ‫�أنه كان يوجد طبيب لكل‬ ‫‪ 50.000‬ن�سمة‪ .‬غري �أنه خالل‬ ‫وقت وجيز �أ�صبح النظام‬ ‫ال�صحي يف ال�سلطنة من‬ ‫بني الإجنازات العديدة التي‬ ‫�أ�صبحت حمط الأنظار‬ ‫داخليًا وخارجيًا ب�سبب‬ ‫ما يتمتع به من مزايا‬ ‫من �أهمها التمويل اجليد‬ ‫والتقدم واحلداثة‪.‬‬

‫وقد �أثبت هذا النظام كفاءته فيما يتعلق باحلد‬

‫�سوف ت�ستمر يف مواجهتها على مدى العقد‬

‫�شائعة منذ ‪ 36‬عا ًما‪ .‬وميكن �أن نعزو هذا النجاح‬ ‫�إىل اخلطط اخلم�سية احلكومية التي بد�أت‬

‫يف الق�ضاء على معظم الأمرا�ض املعدية تتزايد‬ ‫الأمرا�ض غري املعدية مثل ال�سمنة و�أمرا�ض ما‬

‫اخلطة اخلم�سية ال�سابعة (‪ )2010-2006‬التي‬

‫دول اخلليج‪ .‬ولأن وزارة ال�صحة تركز على تقدمي‬

‫�أو الق�ضاء على امل�شاكل ال�صحية التي كانت‬

‫�أوالها عام ‪ .1976‬ومتر ال�سلطنة الآن مبنت�صف‬

‫القادم‪ .‬وبينما حتقق الدولة جناحات �أكرب بكثري‬

‫قبل الإ�صابة بال�سكري كما هو احلال يف معظم‬

‫تركز يف جوهرها على ت�أكيد جودة اخلدمات‬

‫خدمة الرعاية ال�صحية الأ�سا�سية ملعظم‬

‫فيما يتعلق بال�صحة الوقائية والوعي ال�صحي‬

‫التخ�ص�صات مثل ال�صحة النف�سية (مبا يف‬

‫ال�صحية الأ�سا�سية وتعليم وتدريب العمانيني‬ ‫وت�شجيع الالمركزية يف �أن�شطة وزارة ال�صحة‬

‫وت�شجيع ا�ستقاللية امل�ست�شفيات والعيادات‬ ‫الطبية و�إجتذاب وتدريب عدد �أكرب من الأطباء‬ ‫واملمر�ضني‪ /‬املمر�ضات العمانيني‪.‬‬

‫لقد مت تطوير هذه الإجراءات �إ�ستجابة للتحديات‬ ‫التي تواجهها ال�سلطنة يف الوقت الراهن والتي‬

‫العمانيني فقد واجهت حتديات يف عدد من‬

‫ذلك �أطباء النف�س واملعاجلني النف�سيني) وطب‬

‫ال�شيخوخة وهما من اخلدمات التي حتتاج ملزيد‬ ‫من التطوير‪ .‬و�أخريًا‪ ،‬فمن اجلدير بالذكر �أن تعداد‬ ‫ال�سكان يف ال�سلطنة يتزايد مبعدل �رسيع بلغ‬ ‫‪ %3.2‬وهو ما �سوف ي�ؤدي يف نهاية املطاف �إىل‬

‫ظهور م�شاكل مالية لقطاع الرعاية ال�صحية‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫ ‬


‫نظرة عـامة‬ ‫الذي تدعمه الدولة‪ .‬وبالتايل فقد بد�أت احلكومة‬ ‫يف التفكري بجدية يف م�س�ألة خ�صخ�صة هذا‬

‫القطاع لكنها مل ت�صل بعد خلطط ملمو�سة‬ ‫يف هذا ال�صدد‪.‬‬

‫التنظيم‪:‬‬

‫تنق�سم‬

‫الرعاية‬

‫ال�صحية‬

‫يف‬

‫ال�سلطنة ب�شكل ر�سمي �إىل ت�سعة مناطق‬

‫جغرافية‪:‬‬

‫م�سقط‪،‬‬

‫الباطنة‪،‬‬

‫ال�رشقية‪،‬‬

‫الداخلية‪ ،‬الظاهرة‪ ،‬الو�سطى‪ ،‬ظفار‪ ،‬الربميي‬ ‫وم�سندم‪ .‬وتدار كل منطقة من هذه املناطق‬ ‫من خالل مكاتب وزارة ال�صحة حتت �إ�رشاف املقر‬

‫الرئي�سي يف م�سقط‪ .‬وقد مت �إعداد هذا املخطط‬ ‫الإقليمي‪ -‬املركزي يف �أوائل عقد الت�سعينيات‬

‫من القرن املا�ضي‪ .‬ويف عام ‪ 1993‬قامت وزارة‬ ‫ال�صحة ب�إن�شاء مديريات �صحة على م�ستوى‬

‫الواليات ل�ضمان تقدمي املزيد من خدمات الرعاية‬ ‫املحلية‪ .‬ويف عام ‪ُ 2000‬منحت امل�ست�شفيات حق‬

‫ال�سيطرة الكاملة على �شئونها‪ .‬وبعد ت�سعة‬

‫�أعوام‪ ،‬ال يزال هذا النظام امل�ستقل بحاجة‬

‫للتطوير حيث �أن بع�ض مديريات ال�صحة ال‬

‫تزال تعتمد على املكتب الوطني للتوجيه‪ .‬و�إذا‬

‫ما نظرنا لهذه الأمور بعني الإعتبار ميكننا القول‬ ‫ب�أن �أحد �أهم �أهداف اخلطة اخلم�سية ال�سابعة‬

‫�سوف يكون تعزيز التوجه الإقليمي يف كل من‬

‫هذه املناطق‪ ،‬وت�أمل وزارة ال�صحة يف �أنه مع‬ ‫حلول عام ‪� 2010‬سوف تكون كافة املناطق‬

‫م�ستقلة فيما يتعلق «باتخاذ القرارات اخلا�صة‬

‫ب�ش�ؤونها التقنية والإدارية واملالية‪».‬‬

‫تدعم ال�سلطنة بقوة الرعاية ال�صحية حيث‬

‫ال يتكلف العمانيون غري مبلغ �سنوي قدره ريال‬

‫علينا �أن نلج�أ مل�صادر متويل بديلة‪ ».‬ويتوافر يف‬

‫يف ال�سلطنة حيث تدير الدولة عددًا قليال ً من‬ ‫امل�ؤ�س�سات احلكومية املرتبطة بالرعاية ال�صحية‬

‫�أغلب اخليارات املتاحة تقع خارج نطاق �إمكانيات‬

‫واخلدمات ال�صحية ل�رشطة عمان ال�سلطانية‬

‫ال�سلطنة نظام الت�أمني ال�صحي اخلا�ص على‬

‫الرغم من عدم وجود خيارات كثرية يف حني �أن‬ ‫معظم العمانيني من الناحية املالية‪ .‬وبح�سب‬ ‫ت�رصيحات �سعادة‪ /‬حممد بن ح�سن فقد قامت‬

‫الدولة ببحث �إمكانية ت�أ�سي�س نظام ت�أمني‬ ‫�صحي �شخ�صي �إجباري ولن يتم اتخاذ �أي قرارات‬

‫يف هذا ال�ش�أن �إال بعد مراجعة كافة �أوجهه‪.‬‬

‫�إحدى امل�ست�شفيات �أو العيادات العامة‪ .‬يقول‬ ‫�سعادة حممد بن ح�سن وكيل وزارة ال�صحة‬

‫ل�شئون التخطيط �إن الهدف من هذه التكلفة‬

‫«تذكري املواطنني فح�سب ب�أن عليهم �أن يدفعوا‬ ‫بع�ضا من املال و�أن الرعاية ال�صحية لي�ست‬ ‫ً‬

‫جمانية بالكامل والبد �أال يتم اعتبارها �أمرًا‬ ‫م�سلما به‪ ».‬غري �أن دعم الرعاية ال�صحية يف‬ ‫ً‬

‫ال�سلطنة كان �أمرًا مكلفًا بالن�سبة للحكومة‬ ‫خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية ب�سبب تزايد‬ ‫معدل النمو ال�سكاين‪ .‬ويقول �سعادة حممد بن‬

‫ح�سن‪« :‬بالطبع متثل التكاليف حتديًا متزاي ًدا‪،‬‬ ‫فخالل فرتة ‪� 10‬سنوات �سوف يتعني علينا �إنفاق‬

‫�ضعف ما ننفقه الآن وبالتايل �سوف يتوجب‬ ‫ ‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫واخلدمات ال�صحية ل�رشكة تنمية نفط ُعمان‬

‫وم�ست�شفى جامعة ال�سلطان قابو�س‪ .‬ومتتلك‬ ‫وزارة ال�صحة مع هذه امل�ؤ�س�سات وتدير ‪%93‬‬

‫من م�ست�شفيات ال�سلطنة وتتحكم يف ‪%98‬‬ ‫من �إجمايل عدد الأ�رسة‪ .‬وتوظف الدولة ‪%78‬‬

‫بالأرقام‪ :‬ال تزال الرعاية ال�صحية يف ال�سلطنة‬

‫من الأطباء و‪ %93‬من املمر�ضني واملمر�ضات‪.‬‬

‫الذي ميثل ‪ %81‬من �إجمايل الإنفاق ال�صحي‬

‫زيارات املر�ضى املقيمني و‪ %81‬من زيارات العيادات‬

‫تعتمد ب�شكل �أ�سا�سي على القطاع العام‬

‫يف ال�سلطنة‪ .‬بالإ�ضافة �إىل وزارة ال�صحة التي‬ ‫تُعترب املقدم الأول خلدمات الرعاية ال�صحية‬

‫عماين واحد (‪ 2.67‬دوالر) و‪ 200‬بي�سة (‪ 0.53‬دوالر)‬

‫يف كل مرة يتلقون فيها الرعاية ال�صحية يف‬

‫مثل اخلدمات ال�صحية للقوات امل�سلحة‬

‫م�ؤ�س�سات وزارة ال�صحة وف ًقُا للمنطقة‬ ‫عام‪2007‬‬

‫املنطقة‬

‫م�سقط‬ ‫ظفار‬ ‫الداخلية‬ ‫ال�رشقية (�شمال)‬ ‫ال�رشقية (جنوب)‬ ‫�شمال الباطنة‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫الظاهرة‬ ‫الربميي‬ ‫م�سندم‬ ‫الو�سطى‬ ‫الإجمايل‬

‫�إجمايل عدد امل�ؤ�س�سات‬ ‫‪32‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪208‬‬

‫امل�صدر‪ :‬التقرير ال�صحي ال�سنوي لوزارة ال�صحة‬

‫‪2007‬‬

‫وتتحمل م�ست�شفيات القطاع العام ‪ %98‬من‬ ‫اخلارجية و‪ %41‬من الزيارات املتعلقة بطب‬

‫الأ�سنان‪.‬‬

‫يوجد حاليًا يف ال�سلطنة ‪ 59‬م�ست�شفى‬ ‫ب�إجمايل عدد �أ�رسة يبلغ ‪ 5.367‬مقارنة بعدد‬ ‫‪ 52‬م�ست�شفى ب�إجمايل عدد �أ�رسة ‪ 3.873‬عام‬

‫‪1990‬و‪ 30‬م�ست�شفى ب�إجمايل �أ�رسة ‪ 1.879‬عام‬ ‫‪ 1980‬وعالوة على ذلك يوجد عدد ‪ 204‬مركز‬

‫وعيادة و�صيدلية �صحية تديرها احلكومة و‪787‬‬ ‫مركزًا يديرها القطاع اخلا�ص‪ .‬وت�ضم ال�سلطنة‬ ‫عدد ‪ 4.908‬طبيبًا �أي مبعدل ‪ 17.9‬طبيب لكل‬ ‫‪ 10.000‬ن�سمة مقارنة بعدد ‪ 3.258‬ون�سبة ‪13.6‬‬

‫ممر�ضا‬ ‫عام ‪ .2000‬كما يوجد بال�سلطنة ‪10.393‬‬ ‫ً‬

‫وممر�ضة و‪ 524‬طبيب �أ�سنان و‪� 916‬صيدالين‪.‬‬

‫ويبلغ متو�سط عمر الفرد يف ال�سلطنة حاليًا‬ ‫‪� 74.3‬سنة مقارنة بـ ‪� 49‬سنة عام ‪ .1970‬ويبلغ‬ ‫معدل وفيات الأطفال ‪ 10.1‬لكل ‪ 1.000‬مولود‬

‫حي مقارنة برقم ‪ 46‬عام ‪ 1980‬و‪ 118‬عام ‪،1972‬‬


‫كما يبلغ معدل وفيات الأمهات ‪ 22.9‬لكل‬

‫التابعة لوزارة ال�صحة‪ ،‬يرى كثري من املراقبني‬

‫متعاظم الأهمية خا�صة يف تقدمي الرعاية‬

‫ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‪.‬‬

‫م�ست�شفى بعدد ‪� 5.367‬رسير يف ال�سلطنة‬

‫يف جمال ال�صحة يف ال�سلطنة ولدى معظمهم‬

‫‪ 3.873‬عام ‪ 1990‬و‪ 30‬م�ست�شفى ب�إجمايل �أ�رسة‬

‫‪ 100.000‬وهي معدالت تتوافق مع املقايي�س‬

‫اخلارجيني �أن ال�سلطنة قد �أوفت فعال ً باملقايي�س‬

‫يف عام ‪� 2007‬أنفقت ال�سلطنة ‪ 247.6‬مليون‬

‫وين�شط عدد من املنظمات الدولية التي تعمل‬

‫ال�صحية وهو ما ميثل ‪ %3‬من الناجت املحلي‬

‫ر�ؤى �إيجابية فيما يتعلق بقطاع الرعاية‬

‫الإقليمية‪.‬‬

‫ريال عماين (‪ 645.5‬مليون دوالر) على الرعاية‬

‫الإجمايل وهي ن�سبة �أقل من املعدل الإقليمي‬ ‫الذي يبلغ ‪ %4.5‬غري �أن م�س�ؤويل احلكومة �سارعوا‬

‫الإقليمية خالل‬

‫ال�صحية بال�سلطنة حيث تقول جيهان طويلة‪،‬‬

‫ممثلة منظمة ال�صحة العاملية يف ال�سلطنة‪:‬‬

‫يف تو�ضيح �أن الدولة متتلك واحدة من �أف�ضل‬

‫«لقد نفذت وزارة ال�صحة العمانية العديد من‬

‫توجد حاجة لإنفاق املزيد على هذا القطاع‪ .‬بكل‬

‫مهما للغاية‪».‬‬ ‫تُعترب �أمرًا‬ ‫ً‬

‫�شبكات الرعاية ال�صحية يف اخلليج وبالتايل ال‬ ‫ب�ساطة يقول �سعادة حممد بن ح�سن «ال يوجد‬

‫فارق بني جودة الرعاية ال�صحية التي يتلقاها‬ ‫العمانيون يف م�سقط العا�صمة �أو يف املناطق‬

‫الداخلية والنائية من ال�سلطنة» وهذا �أمر رائع‬ ‫جدا ً بالن�سبة لثاين �أكرب دولة يف منطقة اخلليج‪.‬‬ ‫التنظيم واملراقبة‪ :‬على الرغم من �أن ال�سلطنة‬

‫قد �أ�س�ست م�ؤخرًا جهازًا للرقابة على جمال‬ ‫الرعاية ال�صحية وهي جلنة �ضمان وتطوير اجلودة‬

‫املقايي�س الدولية ومن �أهمها الالمركزية التي‬

‫ال�صحية للوافدين‪ ,‬وتوجد يف الوقت احلايل ‪59‬‬

‫مقارنة بعدد ‪ 52‬م�ست�شفى ب�إجمايل عدد �أ�رسة‬

‫‪ 1.879‬عام ‪ .1980‬عالوة على ذلك‪ ،‬يوجد عدد‬ ‫‪ 204‬مراكز وعيادات و�صيدليات �صحية تديرها‬

‫احلكومة و‪ 787‬مركزًا يديرها القطاع اخلا�ص‪.‬‬

‫القطاع اخلا�ص‪ :‬على الرغم من �أن ال�سلطنة‬

‫متتلك نظا ًما عا ًما للرعاية ال�صحية يتميز باجلودة‬ ‫العالية‪ ،‬فقد �إزدهر القطاع ال�صحي اخلا�ص على‬

‫فمنذ عام ‪� 1976‬شهدت ال�سلطنة �سل�سلة‬

‫مدار ال�سنوات القليلة املا�ضية‪ .‬وميكن �أن نعزو‬

‫اخلم�سية ال�سابعة احلالية (‪ )2010- 2006‬يف‬

‫ال�صحة والتي احت�ضنت القطاع اخلا�ص بعدد‬

‫من اخلطط اخلم�سية ال�صحية‪ ،‬وتركز اخلطة‬

‫جوهرها على ت�أكيد جودة اخلدمات ال�صحية‬

‫الأ�سا�سية والتعليم املتعلق بالرعاية الوقائية‬ ‫وت�شجيع اال�ستقاللية وزيادة عدد املهنيني‬

‫العمانني يف جمال الرعاية ال�صحية‪.‬‬

‫تلعب امل�ست�شفيات اخلا�صة دورًا �صغريًا لكنه‬

‫�أ�سباب هذا الأمر �إىل اجلهود التي بذلتها وزارة‬ ‫من الطرق املهمة‪ .‬فعلى �سبيل املثال تقدم‬

‫ال�رشكات اخلا�صة حاليًا معظم خدمات الدعم‬ ‫يف امل�ست�شفيات واملراكز ال�صحية العامة‪.‬‬

‫كما يلعب القطاع اخلا�ص دورًا ها ًما يف جمال‬ ‫املنتجات الدوائية وطب الأ�سنان‪ .‬ومن جانبها‬


‫نظرة عـامة‬ ‫تلعب امل�ست�شفيات اخلا�صة يف ال�سلطنة دورًا‬ ‫�صغريًا لكنه متعاظم الأهمية يف تقدمي الرعاية‬ ‫ال�صحية للوافدين الذين لي�س لهم احلق يف‬

‫التمتع بالرعاية ال�صحية العامة غري �أن العديد‬

‫أي�ضا من خدمات هذه‬ ‫من العمانيني ي�ستفيدون � ً‬ ‫امل�ؤ�س�سات اخلا�صة‪ .‬وت�شجع احلكومة املواطنني‬ ‫على الإ�ستفادة من خدمات القطاع اخلا�ص يف‬

‫هذا املجال كو�سيلة لتخفيف ال�ضغط على‬ ‫القطاع احلكومي‪ .‬يقول د‪� .‬سامل الزجني‪ ،‬مدير‬ ‫عام امل�ؤ�س�سات ال�صحية اخلا�صة بوزارة ال�صحة‪:‬‬ ‫«�إن هذه امل�ؤ�س�سات للجميع‪ ».‬كما يلعب القطاع‬

‫اخلا�ص دورا ً ها ًما يف زيادة املناف�سة وبالتايل تعزيز‬

‫اجلودة يف كل من القطاعني العام واخلا�ص‪ .‬ويقول‬ ‫جريارد �سرتوجن‪ ،‬املدير ال�سابق مل�ست�شفى م�سقط‬

‫اخلا�ص �أول م�ست�شفى يف ال�سلطنة ميتلكها‬ ‫اخلا�ص عمو ًما ب�أنه �أكرث ديناميكية من القطاع‬ ‫العام غري �أن القطاع العام ميكنه تقدمي خدمات‬

‫ال�صحية ‪ %81‬مقارنة بن�سبة ‪ %67‬عام ‪2006‬‬

‫كل ‪ 10‬وفيات يف ال�سلطنة‪ .‬والتحدي الذي‬

‫الأطباء العمانيني العاملني يف قطاع الرعاية‬

‫ال�سلوكي وذلك على نطاق ال�سلطنة ب�أكملها‪».‬‬

‫اجتذاب املزيد من امل�ؤ�س�سات اخلا�صة للعمل يف‬

‫�سوف تت�ضاعف خالل ال�سنوات القادمة لأن‬

‫بالتعاون مع منظمة ال�صحة العاملية يف‬

‫وين�ضمون لقوة العمل‪ .‬وتدير كلية الطب‬

‫كافة �أنحاء ال�سلطنة تهدف �إىل تعليم ال�سكان‬

‫وي�شغلها القطاع اخلا�ص‪« :‬يتميز القطاع‬

‫�أكرث ب�سبب حجمه الكبري‪ ».‬وترغب الدولة يف‬ ‫ال�سلطنة وقد و�ضعت قيد التنفيذ العديد من‬

‫احلوافز االقت�صادية يف هذا ال�ش�أن يقول �سعادة‬ ‫قرو�ضا ح�سنة‬ ‫حممد بن ح�سن «تقدم احلكومة‬ ‫ً‬ ‫ويف بع�ض الأحيان �أرا�ضي مدعمة للم�ستثمرين‬

‫ممن يريدون بناء عيادات وم�ست�شفيات يف‬

‫ال�سلطنة‪ .‬كما تقدم وزارة ال�صحة الدعم الفني‬ ‫للم�ؤ�س�سات اخلا�صة‪ ».‬ومن املتوقع �أن ينمو‬ ‫القطاع ال�صحي اخلا�ص يف ال�سلطنة ب�شكل‬

‫كبري على مدى العقد القادم غري �أنه لن يحل‬

‫حمل القطاع العام‪ .‬يوجد يف الوقت احلايل ‪900‬‬ ‫�صيدالنيًا تقريبا ً يف كافة �أنحاء ال�سلطنة‬

‫التعليم والتدريب‪ :‬يُعترب التعمني حتديًا م�ستمرًا‬ ‫يف قطاع الرعاية ال�صحية حيث �أن عدد قليل‬

‫و‪ %68‬عام ‪ .2007‬ويف الوقت احلايل تبلغ ن�سبة‬

‫ال�صحية يف ال�سلطنة ‪ %29‬غري �أن هذه الن�سبة‬ ‫املواطنني يتخرجون من كليات الطب املحلية‬

‫واخلدمات ال�صحية يف جامعة ال�سلطان قابو�س‬

‫والكلية الطبية اخلا�صة برامج تخريج الأطباء‬

‫املوجودة حاليًا يف ال�سلطنة وقد تو�سعت‬ ‫الكليتان يف قبول الطلبة خالل الأعوام القليلة‬ ‫املا�ضية ملواكبة الطلب املتزايد على خدمات‬ ‫الرعاية ال�صحية‪.‬‬

‫الأمرا�ض املتعلقة بنمط احلياة وبالتايل حتتاج وزارة‬

‫ال�صحة �إىل الرتكيز على امل�شاركة املجتمعية‬ ‫وغر�س الثقافة ال�صحية يف ال�سلطنة‪ ».‬وقد‬

‫�أكفاء ل�شغل الوظائف يف هذا املجال‪ .‬وتدير‬

‫الرتكيز على الأمرا�ض غري املعدية التي تتزايد‬

‫�أن ت�صل ن�سبة التعمني يف كافة جوانب الرعاية‬ ‫ ‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫بالأمرا�ض غري املعدية الأ�سا�سية‪.‬‬

‫وتعمل منظمة ال�صحة العاملية كذلك مع‬ ‫وزارة ال�صحة لتحديد نقاط ال�ضعف يف البنية‬ ‫الأ�سا�سية ال�صحية بال�سلطنة‪ .‬وقد لفتت هذه‬

‫املنظمة الدولية الإنتباه �إىل النق�ص الوا�سع يف‬

‫الوقائية‪ .‬تقول د‪ .‬جيهان الطويلة‪« :‬تزداد معدالت‬

‫جمال الرعاية ال�صحية يف ال�سلطنة بالرعاية‬

‫�أولوية ق�صوى على مدى ال�سنوات الـ‪15‬‬

‫ت�ضم ‪ 11‬معه ًدا �أ�سا�سيًا للتمري�ض‪ .‬وبنهاية‬ ‫اخلطة اخلم�سية ال�سابعة عام ‪ 2010‬من املتوقع‬

‫وبالتايل ال�سيطرة على عوامل املخاطرة املتعلقة‬

‫الر�ؤية‪ :‬لقد �أثبت قطاع الرعاية ال�صحية يف‬

‫ال�صحية الرئي�سية والبنية الأ�سا�سية وخالل‬

‫وزارة ال�صحة حاليًا ‪ 16‬م�ؤ�س�سة تعليمية طبية‬

‫ت�أ�سي�س م�شاريع �صحية تركز على املجتمع يف‬

‫التحديات امل�ستقبلية‪ :‬يتعلق �أهم التحديات يف‬

‫ن�سبيًا من العمانيني هم من �أكملوا التدريب‬ ‫الالزم للعمل ك�أطباء‪ .‬وقد حددت احلكومة‬

‫املا�ضية‪ ،‬وو�ضعت مو�ضع التنفيذ عددًا من‬ ‫الربامج التي من �ش�أنها �ضمان �إعداد عمانيني‬

‫ويف �إ�ستجابة لهذه امل�س�ألة‪ ،‬بد�أت وزارة ال�صحة‬

‫اخلدمات املتعلقة بال�صحة النف�سية والرعاية‬

‫ق�ضت احلكومة معظم ال�سنوات ‪ 38‬املا�ضية‬

‫التدريب الطبي على كل امل�ستويات ليكون‬

‫يواجهنا يف الوقت احلايل هو ن�رش �أهمية التغيري‬

‫ال�صحية املهنية‪.‬‬

‫ال�سلطنة قدرته على التطور والتغلب على‬ ‫التحديات الأ�سا�سية يف وقت وجيز‪ .‬وبالتايل فقد‬

‫�أ�صبح من بني �أجنح القطاعات يف ال�سلطنة‪.‬‬ ‫وما زالت هناك حتديات معينة‪ ،‬لكن احلكومة‬

‫يف جعل ال�سلطنة تتواكب مع امل�ؤ�رشات‬

‫مدركة لقدراتها يف هذا ال�صدد‪ ،‬وقد �أثبتت‬

‫ذلك الوقت ق�ضت وزارة ال�صحة تقريبًا على‬ ‫معظم الأمرا�ض املعدية وبد�أت م�ؤخرًا يف‬

‫مهام معقدة على م�ستوى وا�سع وبنجاح‬ ‫ي�ستحق التقدير‪ .‬وينظر للدور الذي يلعبه‬

‫يف كل دول املنطقة‪ .‬ومن جانبه‪ ،‬يقول �سعادة‬

‫�إيجابيا ً نحو الأف�ضل يف جمال الرعاية ال�صحية‪.‬‬

‫الدكتور حممد بن ح�سن؛ وكيل وزارة ال�صحة‬

‫ل�شئون التخطيط‪« :‬بحلول عام ‪ 2020‬من‬ ‫املتوقع �أن متثل الأمرا�ض غري املعدية �سبعة من‬

‫على مدى ال�سنوات املا�ضية �أن بو�سعها تنفيذ‬

‫القطاع اخلا�ص يف هذا ال�صدد باعتباره تغريا ً‬

‫ومن املحتمل �أن ي�صبح القطاع اخلا�ص جز ًءا ال‬

‫يتجز�أ من نظام الرعاية ال�صحية العمانية خالل‬

‫العقد القادم‪.‬‬


‫لقـــاء‬

‫الإهـتمـــام بالقطاع ال�صحي‬

‫معايل الدكتور علي بن حممد بن مو�سى‪ ،‬وزير ال�صحة‪ ،‬يكتب عن تغيري نظام الرعاية‬ ‫ال�صحية‬ ‫يرجع التاريخ املعا�رص للرعاية ال�صحية يف‬

‫وقد �شهدت احلالة ال�صحية لل�سكان العمانيني‬

‫حكم موالي �صاحب اجلاللة‪ ،‬ال�سلطان قابو�س‬

‫القليلة املا�ضية‪ .‬و�إنخف�ض معدل الوفيات العام‬

‫حت�سنا ً وا�ضحا ً ومتقدما ً على مدار ال�سنوات‬

‫ال�سلطنة �إىل عام ‪ 1970‬عندما بد�أت فرتة‬

‫من ‪ 13.3‬لكل ‪� 1000‬شخ�ص يف عام ‪� 1980‬إىل‬

‫بن �سعيد املعظم‪ ،‬حفظه الله ورعاه‪ .‬ومنذ‬

‫‪ 3.1‬يف عام ‪ .2007‬وقد زاد متو�سط عمر الفرد‬

‫ذلك احلني‪� ،‬شهدت ال�سلطنة تطورات �رسيعة‬

‫يف ال�سلطنة �إىل ‪� 72‬سنة مقارنة بـ ‪� 49.3‬سنة‬

‫ووا�ضحة يف املجال ال�صحي‪ ،‬وهو �أمر �أمكن‬

‫يف عام ‪ .1970‬و�إنخف�ض معدل وفيات املواليد‬

‫حتقيقه �إىل حد كبري بفعل جناح الدولة يف‬

‫والأطفال من ‪ 118‬و ‪ 181‬لكل ‪ 1000‬مولود حي‬

‫بناء بنية �أ�سا�سية حديثة للرعاية ال�صحية‬

‫وطفل على التوايل يف بداية عقد الثمانينات‬

‫على �أعلى م�ستوى من التقدم‪ .‬وخالل �سنوات‬

‫من القرن املا�ضي �إىل ‪ 10.1‬و‪ 13‬يف عام ‪.2007‬‬

‫التنمية �صاغت حكومة ال�سلطنة �سيا�سة‬

‫والآن تظهر البيانات املر�ضية �إنتقال وا�ضح‬

‫�صحية تعتمد على العديد من املباديء‬

‫�إىل الأمرا�ض املتعلقة بنمط احلياة وتظهر‬

‫الأ�سا�سية‪ :‬مثل توفري خدمات �صحية �شاملة‬ ‫عامة و�شخ�صية ل�سكانها جمانا ً مع العدالة‬

‫يف توزيع اخلدمات ال�صحية بني املجموعات‬

‫معايل الدكتور علي بن حممد بن مو�سى‬

‫�أمناطا ً م�شابهة للأمناط ال�صحية ال�سائدة يف‬ ‫الدول املتقدمة‪ .‬والأمرا�ض القلبية الوعائية‬

‫من خالل الفرق الطبية املتحركة‪ .‬ويتم حت�صني‬

‫والإ�صابات والأورام هي امل�شاكل الأ�سا�سية‬

‫املجتمع يف التخطيط وتنفيذ نظام الرعاية‬

‫�أمرا�ض الطفولة‪ .‬ويتم ت�سجيل حوايل ‪ %99‬من‬

‫امل�شاكل ال�صحية ي�صعب التحكم فيها‬

‫القطاعات الأخرى املرتبطة بالنظام ال�صحي‪.‬‬

‫ملرحلة ما قبل الوالدة‪.‬‬

‫ال�سكانية املختلفة والإ�ستجابة للإحتياجات‬ ‫ال�صحية وغري ال�صحية للمجتمع و�إ�رشاك‬

‫ال�صحية اخلا�ص به والتعاون البيني مع‬

‫�أكرث من ‪ %98‬من الأطفال ب�شكل كامل �ضد‬

‫الأمهات احلوامل يف خدمات الرعاية ال�صحية‬

‫للمر�ض والوفاة‪ .‬ومن املهم �أن نعرتف ب�أن هذه‬

‫ب�إ�ستخدام املعايري ال�صحية العامة القيا�سية‪،‬‬ ‫وترتبط ب�شكل �أ�سا�سي بالتوجهات واملمار�سات‬

‫ويعتمد نظام الرعاية ال�صحية يف ال�سلطنة‬

‫وقد فر�ض الإنتقال الوبائي من الأمرا�ض‬

‫ال�شخ�صية‪.‬‬

‫ن�سبة ‪ %81‬من �إجمايل النفقات ال�صحية‪ .‬ويدير‬

‫يف ال�سلطنة نوع اخلدمات العالجية املتوفرة‬

‫اخلا�ص يف القطاع ال�صحي من خالل خلق‬

‫ب�شكل �أ�سا�سي على القطاع العام‪ ،‬الذي ميثل‬

‫القطاع العام الذي يتكون من وزارة ال�صحية‬ ‫واجلهات احلكومية الأخرى ‪ %93‬من امل�ست�شفيات‬

‫املعدية �إىل الأمرا�ض غري املعدية التي حتدث‬

‫يف م�ست�شفياتها‪ .‬وكل م�ست�شفيات الإحالة‬ ‫املرجعية جمهزة ب�أحدث التقنيات الت�شخي�صية‬

‫و�سيا�سة احلكومة هي ت�شجيع الإ�ستثمار‬ ‫بيئة �إجتماعية و�إقت�صادية مو�صلة ملثل هذه‬

‫امل�ساهمة‪ .‬وعلى مدار العقد املا�ضي‪ ،‬و�ضعت‬

‫و‪ %98‬من �أ�رسة امل�ست�شفيات‪ .‬وي�شغل هذا‬

‫والعالجية‪ .‬وت�ضم هذه امل�ست�شفيات ‪25‬‬

‫حكومة ال�سلطنة الر�شيدة تركيزا ً خا�صا ً‬

‫و‪ %85‬من امل�ساعدين الطبيني الآخرين‪ .‬ويرعى‬

‫اخلدمات الت�شخي�صية والعالجية املتقدمة‪.‬‬

‫ال�صحية‪ .‬وتقدم احلكومة قرو�ضا ً مي�رسة‬

‫للمر�ضى يف امل�ست�شفيات و‪ %81‬من الزيارات‬

‫م�سقط‪ .‬وهناك بالفعل خطط لإن�شاء ثالثة‬

‫بالأ�سنان‪ .‬وقد �شهدت اخلدمات ال�صحية يف‬

‫الوعائية وداء ال�سكري والإ�ضطرابات الوراثية‪.‬‬

‫القطاع ‪ 59‬م�ست�شفى �إجماال ً بعدد ‪5367‬‬

‫متقدمة ب�شكل روتيني يف م�ست�شفيات‬

‫القطاع ‪ %78‬من الأطباء و‪ %93‬من املمر�ضات‬ ‫القطاع العام ‪ %98‬من �أيام الإقامة الداخلية‬

‫للعيادات اخلارجية و‪ %41‬من زيارات العناية‬

‫ال�سلطنة منوا ً هائال ً منذ عام ‪ .1970‬وي�ضم‬ ‫�رسير‪ .‬وميتلك �أكرث من ‪ %97‬من ال�سكان �إمكانية‬

‫الو�صل �إىل خدمات الرعاية ال�صحية الأ�سا�سية‬

‫بينما يتلقى ال�سكان الآخرون اخلدمات ال�صحية‬

‫تخ�ص�ص �أ�سا�سي وفرعي‪ ،‬وتقدم معظم‬

‫وقد مت �إن�شاء مركز لعالج الأورام م�ؤخرا ً يف‬ ‫مراكز متخ�ص�صة لعالج الأمرا�ض القلبية‬

‫ويف الوقت احلايل يتم �إجراء عمليات جراحية‬

‫ال�سلطنة املتعددة‪ ،‬مثل جراحة القلب املفتوح‬

‫وعمليات زراعة القرنية والكلية وعمليات‬

‫�إ�ستبدال املفا�صل‪.‬‬

‫على دور القكاع اخلا�ص يف �صناعة الرعاية‬

‫(ومواقع جمانية �أو مدعومة يف بع�ض احلاالت)‬

‫لرجال الأعمال وامل�ستثمرين الذين يرغبون يف‬ ‫�إقامة عيادات �أو م�ست�شفيات يف ال�سلطنة‪.‬‬ ‫وتقدم وزارة ال�صحة الدعم الفني للم�ؤ�س�سات‬

‫اخلا�صة بعدة طرق‪ .‬وقد كان تنمية القطاع‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬برفقة البنية الأ�سا�سية لنظام الرعاية‬ ‫ال�صحية العام‪ ،‬عامال ً م�ساهما ً يف تقليل عدد‬ ‫املر�ضى الذين ي�سعون لتلقي العالج الطبي يف‬

‫اخلارج ب�شكل وا�ضح‪.‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫ ‬


‫نظرة عـامة‬

‫الإ�ستثمار يف القطاع ال�صحي‬

‫يف بداية عام ‪،2008‬‬ ‫�أعلنت �رشكة جمان‬

‫للتعمري‪ ،‬وهي �رشكة‬

‫�إ�ستثمار يف �سلطنة‬

‫عمان‪ ،‬عن �أنها تخطط‬

‫لبناء مدينة للرعاية‬

‫ال�صحية بالقرب من‬ ‫العا�صمة م�سقط‪.‬‬

‫و�سوف يتكلف امل�رشوع ما‬ ‫يقرب من ‪ 774‬مليون �إىل‬ ‫‪ 1.03‬مليار دوالر‪ .‬و�سوف‬

‫يبد�أ تنفيذ امل�رشوع يف عام‬

‫‪ ،2009‬ب�رشط جناح درا�سة‬ ‫اجلدوى اجلارية حالياً‪،‬‬ ‫ ‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫ب�سبب ال�سمعة اجليدة لوزارة ال�صحة العمانية‬

‫�سعادة حممد بن ح�سن‪ ،‬وكيل وزارة ال�صحة‬

‫ال�سلطنة يف الوقت احلايل مبالغ �ضخمة من‬

‫يعمل ب�شكل جيد مناف�سة �إيجابية بني كل‬

‫يف دول جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬ت�ستقطب‬

‫�إ�ستثمارات القطاع اخلا�ص يف قطاع الرعاية‬

‫ال�صحية‪ .‬وقد رحبت حكومة ال�سلطنة‬ ‫بال�رشكات اخلا�صة داخل ال�سلطنة يف معظم‬ ‫ال�صناعات‪ ،‬وركزت ب�شكل خا�ص على جذب‬

‫�إ�ستثمارات �إ�ضافية يف جمال الرعاية ال�صحية‬ ‫من خالل تقدمي حوافز مالية‪ ،‬وملكيات جمانية‬

‫�أو منخف�ضة التكلفة يف حاالت معينة‪ .‬وقال‬

‫ل�شئون التخطيط «يخلق وجود قطاع خا�ص‬ ‫مقدمي خدمة الرعاية ال�صحية‪ ،‬وهو ما‬

‫يح�سن جمال وجودة وكفاءة الرعاية ال�صحية‬

‫املتاحة يف ال�سلطنة»‪ .‬ومع و�ضع هذا الأمر‬ ‫يف الإعتبار‪ ،‬لي�س من قبيل املفاج�أة ر�ؤية عدد‬

‫م�شاريع التنمية الكربى املزمع �إقامتها يف‬

‫ال�سلطنة خالل امل�ستقبل القريب‪.‬‬

‫مدينة الرعاية ال�صحية‪ :‬يف بداية عام ‪،2008‬‬


‫�أعلنت �رشكة جمان للتعمري‪ ،‬وهي �رشكة �إ�ستثمار‬ ‫يف �سلطنة عمان‪ ،‬عن �أنها تخطط لبناء مدينة‬ ‫للرعاية ال�صحية بالقرب من العا�صمة م�سقط‪.‬‬ ‫و�سوف يتكلف امل�رشوع ما يقرب من ‪ 774‬مليون‬

‫�إىل ‪ 1.03‬مليار دوالر‪ .‬و�سوف يبد�أ تنفيذ امل�رشوع‬ ‫يف عام ‪ ،2009‬ب�رشط جناح درا�سة اجلدوى اجلارية‬

‫حالياً‪ ،‬وهو �أمر متوقع ب�شكل وا�سع‪ .‬و�سوف‬

‫تقع املدينة على م�ساحة ‪ 1‬كم مربع بالقرب‬

‫من املدينة الزرقاء‪ ،‬و�سوف ت�ضم م�ست�شفيات‬ ‫وكليات طبية وفنادق وقاعات للم�ؤمترات ومرافق‬

‫ترفيهية‪ .‬ومتتلك بيت الإ�ستثمار اخلليجي‪ ،‬ومقره‬ ‫يف الكويت ن�سبة ‪ %50‬من �أ�سهم �رشكة جمان‬

‫للتعمري بالإ�شرتاك مع بنك ال�شارقة الإ�سالمي‪،‬‬ ‫و�صندوق معا�شات وزارة الدفاع و�رشكة جتارة‬

‫العقارات (بن�سبة ‪ %10‬لكل منهم)‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل الهيئة العامة لل�ضمان الإجتماعي وبع�ض‬

‫امل�ؤ�س�سات الإ�ستثمارية الأخرى يف ال�سلطنة‬ ‫بن�سبة (‪.)%20‬‬

‫وقد فتحت �رشكة موبينز جروب‪ ،‬وهي واحدة‬

‫من �أكرب �رشكات اخلدمات ال�صحية يف املنطقة‪،‬‬

‫م�ؤخراً‪ ،‬مركز رفح الطبي يف �صحار‪ ،‬ومتتلك‬ ‫خططا ً لإ�ستثمار مبلغ ي�صل �إىل ‪ 6‬مليون ريال‬ ‫عماين (�أي ما يعادل ‪ 15.6‬مليون دوالر) �إ�ضايف‬

‫و�سوف توفر العيادات العديد من اخلدمات‬

‫هم من املواطنني؛ لذا يعترب مركز التدريب‬

‫بالأ�سنان ووحدات رعاية الأمومة والطفولة‪،‬‬

‫ويف ظل توقع �إ�ستمرار عدد ال�سكان يف النمو‬

‫الأ�سا�سية‪ ،‬من بينها الرعاية ال�صحية والعناية‬

‫يف ال�سلطنة على مدار ال�سنوات الثالثة‬

‫وغرف التطعيم والعالج‪ ،‬ووحدات الت�صوير‬

‫مدينة دبي مقرا ً لها امل�ست�شفيات والعيادات‬

‫و�سوف حتتوي �أكرب هذه العيادات‪ ،‬التي �سوف‬

‫القادمة‪ .‬وقد �شغلت ال�رشكة التي تتخذ من‬ ‫املنت�رشة يف الإمارات ملدة ‪� 20‬سنة‪ ،‬وبد�أت الآن‬

‫ب�أ�شعة �إك�س‪ ،‬واملختربات الطبية وال�صيدليات‪.‬‬ ‫تقع يف �صور‪ ،‬على جناح لرعاية الأمومة وجناح‬

‫يف التو�سع �إىل �أ�سواق �أخرى‪ .‬ويوفر مركز رفح‬

‫للخدمات التعليمية و�أماكن لإعا�شة طاقم‬

‫اخلدمات ي�شمل الطب العام وطب الن�ساء‬

‫الذي �إنتقد فيه بع�ض املراقبني الدولة ب�سبب‬

‫الطبي املوجود حاليا ً يف �صحار جماال ً من‬ ‫والتوليد وطب العظام والإ�شعاع والت�صوير‬ ‫وطب الأ�سنان‪ .‬وت�ضم قائمة امل�شاريع الأخرى‬

‫لل�رشكة يف ال�سلطنة م�ست�شفى يف منطقة‬

‫الغربة مبحافظة م�سقط‪ ،‬والتي يجب �أن يبد�أ‬ ‫ت�شغيلها بحلول عام ‪ ،2009‬والعديد من‬

‫املوظفني ووحدات العناية املركزة‪ .‬ويف الوقت‬

‫تركيزها على الرعاية العامة بدال ً من العالج‬

‫املتخ�ص�ص‪ ،‬تبدو وزارة ال�صحة م�صممة على‬ ‫�أن العيادات تلبي حاجات الرعاية ال�صحية التي‬

‫يحتاجها ‪ %85‬من العمانيني‪ ،‬ويجب �أن تتو�سع‬

‫بهذه الطريقة‪.‬‬

‫اجلديد �إ�ستثمارا ً جيداً‪.‬‬

‫مبهدل قيا�سي على مدار العقد القادم‪� ،‬سوف‬

‫يتعني على وزارة ال�صحة والقطاع اخلا�ص‬

‫التو�سع لتلبية الطلب‪ .‬وبفعل �إرتفاع تكاليف‬ ‫الرعاية ال�صحية احلكومية‪� ،‬سوف ينمو القطاع‬ ‫اخلا�ص ب�شكل ملحوظ فيما يتعلق بنمطقة‬

‫التغطية واملر�ضى الذين يخدمهم وجودة‬ ‫اخلدمات‪ .‬وهذه التطورات هي املرحلة الأوىل من‬

‫الرعاية ال�صحية التجارية يف ال�سلطنة‪ ،‬ويجب‬

‫�أن ي�ساهم جناحها املتوقع يف حتديد الدور الذي‬ ‫�سيلعبه القطاع اخلا�ص يف املجال الطبي خالل‬ ‫امل�ستقبل القريب‪.‬‬

‫يف بداية عام ‪� ،2008‬أعلنت �رشكة �إ�ستثمارية‬

‫العيادات ال�صغرية الأخرى وال�صيدليات املنت�رشة‬

‫معهد التدريب‪� .‬أخرب م�س�ؤول حكومي جمموعة‬

‫حملية عن �إ�ستعدادها لبناء مدينة للرعاية‬

‫ومت�ضي وزارة ال�صحة �أي�ضا ً يف تو�سيع �شبكتها؛‬

‫تطوير معهد �صحي خا�ص للتدريب والتعليم‪،‬‬

‫و�سوف ي�ضم امل�رشوع املقرتح م�ست�شفيات‬

‫حممد بن مو�سى‪ ،‬وزير ال�صحة‪ ،‬على �إتفاقية‬

‫تعمل على زيادة عدد املوظفني العمانيني يف‬

‫مراكز �صحية جديدة يف املدن املنت�رشة ب�أنحاء‬

‫ال�صحية ب�شكل وا�سع على �أنها نقاط‬

‫يف ال�سلطنة‪.‬‬

‫ففي �شهر �أبريل عام ‪ ،2008‬وقع معايل علي بن‬

‫مع �رشكات �إن�شاءات حملية لبناء خم�سة‬ ‫ال�سلطنة بتكلفة �إجمالية ت�صل �إىل ‪ 4‬مليون‬

‫ريال عماين‪� ،‬أي ما يعادل (‪ 10.4‬مليون دوالر)‪.‬‬

‫�أوك�سفورد التجارية �أن وزارة ال�صحة مت�ضي يف‬

‫مطلوب ب�شدة يف ال�سلطنة؛ لأن الدولة‬

‫كل القطاعات‪ .‬وتعرف معاهد تعليم الرعاية‬ ‫�ضعيفة يف �صناعة قوية‪ ،‬حيث �أن ن�سبة ‪%29‬‬

‫فقط من الأطباء العاملني يف ال�سلطنة حاليا ً‬

‫ال�صحية على بعد ‪ 1‬كم مربع من م�سقط‪.‬‬

‫وكليات طبية وفنادق ومرافق ترفيهية‪ ،‬و�سوف‬ ‫تتكلف ما بني ‪ 774‬مليون �إىل ‪ 1.03‬مليار دوالر‪.‬‬

‫‪The Healthcare Overview is courtesy Oxford Business‬‬ ‫‪Group ‘s Oman 2009 Report‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫ ‬


‫مقال العـدد‬

‫نحــو �إقامــة �شبكــات �صحــة‬ ‫�إلكـرتونية و�صحة متكاملة‬ ‫بقلم‪ :‬جاوتام دي‪،‬‬

‫نائب الرئي�س ورئي�س‬

‫العمليات‪� ،‬إمتاك �ش‪.‬م‪.‬م‬

‫‪ )1‬احلاجة للتحول‬

‫حما�رصة وجمربة على �إعادة هيكلة‬

‫نف�سها ب�شكل جوهري يف �سيناريو‬

‫�شهد �سوق الرعاية ال�صحية باملنطقة‬

‫ً‬ ‫ملحوظا على كافة الأ�صعدة‬ ‫تطورًا‬ ‫مبا يف ذلك الرعاية الوقائية والعالجية‬

‫يتطلب اتخاذ موقف حازم‪ ،‬موقف حياة‬ ‫�أو موت‪.‬‬

‫�إن التحدي التحويل الذي يواجه العديد‬

‫ورعاية الأمومة والطفولة وهو ما‬

‫من �أنظمة الرعاية ال�صحية على‬ ‫م�ستوى العامل حت ٍد �صعب‪ ،‬حيث البد‬

‫يت�أكد من خالل امل�ؤ�رشات الأ�سا�سية‬

‫للرعاية‬

‫ال�صحية‬

‫عرب‬

‫املنطقة‬

‫ب�شكل عام ويف ال�سلطنة ب�شكل‬

‫خا�ص‪ .‬ورغم �أن امل�ؤ�س�سات ال�صحية‬

‫احلكومية (وزارة ال�صحة وغريها) تلعب‬

‫‪Source: IBM Institute for Business Value‬‬

‫املدى املتكاملة فيما يتعلق بالرعاية ال�صحية الوقائية‬

‫دورًا بارزًا يف توفري خدمات الرعاية ال�صحية للمواطنني‪،‬‬ ‫ف�إن دور م�ؤ�س�سات الرعاية ال�صحية اخلا�صة يزداد �أهمية‬ ‫ال�صحية قد زادت ب�شكل ملحوظ خالل العقد املا�ضي‪.‬‬

‫الرعاية ال�صحية املُدارة و�شبكات الرعاية ال�صحية‬

‫املزمنة‪ .‬وتكمن الإجابة على كل هذه الأمور يف �أنظمة‬

‫املتكاملة التي تنتهج خريطة طريق وا�ضحة نحو حتقيق‬

‫بيد �أن الرعاية ال�صحية يف �أزمة حيث �أنه قد �أ�صبح جليًا‬ ‫عدم �إمكانية املحافظة على امل�سارات احلالية للعديد من‬

‫و�ضع �أمثل لل�صحة الإلكرتونية وحتويل معلومات املر�ضى‬

‫وقد يبدو هذا نتيجة درامية بالو�ضع يف االعتبار جمهودات‬

‫لهم لإبداء ر�أيهم وامل�ساهمة ب�شكل فاعل يف جودة‬

‫مهنيني متمر�سني و�أكفاء وما توفره علوم اجلينات والطب‬

‫منها‪.‬‬

‫�أنظمة الرعاية ال�صحية حول العامل بحلول عام ‪،2015‬‬ ‫الرتكيز احلكومي القوي يف هذا املجال ومن يعمل فيه من‬ ‫أي�ضا �أن‬ ‫التجديدي واملعلوماتي‪ .‬غري �أنه من الواقعي � ً‬

‫ن�شري �إىل �أن التكاليف تزداد ب�رسعة يف حني ترتدى اجلودة �أو‬

‫تكون غري مت�سقة يف حني �أن الو�صول للرعاية ال�صحية‬ ‫�أو اختيارها �أ�صبح غري مالئم‪ .‬ومن ث َم ميكننا القول �أن‬

‫قدرة حكومة ال�سلطنة وحكومات املنطقة ب�أ�رسها على‬

‫ملالكيها احلقيقيني‪� ،‬أي للمر�ضى �أنف�سهم و�إتاحة الفر�صة‬ ‫الرعاية ال�صحية املتاحة لهم والتي ميكنهم اال�ستفادة‬

‫‪ )2‬الطب املعلوماتي‬

‫الطب املعلوماتي عبارة عن عملية لتطوير املمار�سات‬

‫الطبية املتواجدة حاليًا من خالل اال�ستخدام الفعال‬ ‫للمعلومات وتطبيقها يف ت�شخي�ص وعالج املر�ضى‪ .‬ولإدارك‬ ‫الهدف الأمثل لهذا الأمر البد �أن تكون لدى الباحثني‬

‫موا�صلة دعم الرعاية ال�صحية وحت ُّمل تكاليفها املتزايدة‬ ‫�ستكون حمل االختبار كما �أنها �ستكون حمال ً متزاي ًدا‪.‬‬

‫واملمار�سني القدرة على الو�صول ودمج وحتليل البيانات‬

‫من العوامل امل�ؤثرة الأخرى التي متليها ظروف العوملة‬

‫واخل�صائ�ص الناجتة عن تفاعل هذا الرتكيب مع البيئة‪.‬‬

‫املتزايد للمر�ض والتقنيات وطرق العالج اجلديدة املكلفة‪،‬‬

‫الإكلينيكي فقد �أ�صبحت هذه الر�ؤية حقيقة واقعة من‬

‫من املتوقع �إذًا �أن ت�سهم هذه الأمور م�ضافًا �إليها العديد‬

‫والنزعة اال�ستهالكية والتحوالت الدميوغرافية والعبء‬ ‫�أن ت�سهم يف �إحداث تغري جوهري يف الرعاية ال�صحية‬ ‫يف القريب العاجل‪� .‬أي �أن �أنظمة الرعاية ال�صحية التي‬

‫تف�شل يف التعامل مع هذا املناخ اجلديد �ستجد نف�سها‬ ‫‪10‬‬

‫املنف�صلة بحيث حتتوي الإدارة طويلة‬

‫وتلك اخلا�صة بالأمرا�ض احلادة �أو التي ت�ستبق الأمرا�ض‬

‫حيث �أن ن�سبة م�شاركة هذه امل�ؤ�س�سات يف جمال الرعاية‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫تو�سع من تركيزها‬ ‫لهذه الأنظمة �أن‬ ‫ِّ‬ ‫الأ�سا�سي على الرعاية ال�صحية‬

‫التي ت�شمل التاريخ الإكلينيكي للمري�ض وتكوينه اجليني‬

‫ولأن هيمنة ال�صبغة الرقمية تزداد على الرعاية والبحث‬

‫خالل التقنيات املتاحة والتطبيقات الإكلينيكية املتوافرة‬

‫واملعدات الطبية املتكاملة‪.‬‬

‫تقوم م�ؤ�س�سات الرعاية ال�صحية حول العامل حاليًا‬


‫بت�أ�سي�س من�صات للطب املعلوماتي‪ ،‬فقد قامت‬

‫والرواتب يف م�ؤ�س�سات الرعاية ال�صحية كما‬

‫على‬

‫بدمج نطاق وا�سع من قواعد البيانات لدعم‬

‫للأعمال يف وقتنا احلايل وتكمن يف جوهر العديد‬

‫امل�ؤ�س�سات والوظائف بقدر ما يكون هذا ممكنًا‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة �صحة وعلم �أحياء القرن ‪ 21‬يف ملبورن‬

‫البحث التعاوين وتوفري املعلومات الطبية‪-‬احليوية‬

‫احل�سا�سة‪ .‬ويف الواليات املتحدة تقدم عيادة مايو‬

‫لأخ�صائيها الإكلينكيني ولباحثيها نفاذًا حقيقًا‬

‫�أنها مك ِّون حا�سم من مكونات البنية الأ�سا�سية‬ ‫من مبادرات خف�ض التكاليف و�إدارة املخاطر‪.‬‬

‫�أ�ضف �إىل ذلك �أن �صناعة الرعاية ال�صحية‬

‫تقع حتت �ضغط متوا�صل من احلكومة والت�أمني‬

‫وقدرة بحث يف �سجالت �أكرث من �ستة ماليني‬

‫وجمموعات امل�ستهلكني من �أجل املحافظة على‬

‫«بنك حيوي» وطني وهو عبارة عن م�ستودع‬

‫خف�ضها ويف نف�س الوقت حت�سني الرعاية وتقنية‬

‫مري�ض‪ .‬ويقيم معهد كارلون�سكا يف ال�سويد‬ ‫للعينات احليوية مع البيانات الإكلينيكية وهو‬

‫ما �سيعزز بدرجة كبرية من قدرة الباحثني على‬ ‫حتديد العوامل اجلينية والبيئية كما �سيطور من‬

‫تفاعلها فيما يتعلق ب�أ�سباب ونتائج املر�ض‪ .‬ويف‬ ‫كل حالة من هذه احلاالت �أ�صبحت اال�ستف�سارات‬

‫املعلوماتية التي كانت يف ال�سابق ت�ستغرق �أيا ًما‬ ‫و�أ�سابي ًعا‪ ،‬بل وحتى �شهورًا ال ت�ستغرق �إال ثوا ٍن �أو‬ ‫دقائق على الأكرث‪.‬‬

‫م�ستويات معينة للتكاليف الإدارية والطبية �أو‬

‫املعلومات واالت�صاالت كجزء حا�سم يف حتقيق‬ ‫هذا الهدف‪ .‬وتتكون تقنية املعلومات واالت�صاالت‬

‫يف الرعاية ال�صحية من ن�سق من التقنيات التي‬ ‫�إذا نظرنا �إليها من منظور امل�ست�شفى ف�إنها من‬ ‫املفرت�ض �أن حتقق الوظائف التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬القدرة على دعم حمفظة تطبيقات تزداد‬ ‫تنو ًعا ت�ستهدف جمموعة عري�ضة من املر�ضى‬

‫امل�ستخدمني‬

‫لتوفري‬

‫نفاذ‬

‫منخف�ض‬

‫التكاليف للبيانات و�إدارة العمليات بكفاءة عرب‬ ‫‪ )4‬توظيف فريق عمل قادر على التعامل مع‬ ‫متطلبات دعم كال ً من متطلبات التقنية‬

‫املتنوعة وامل�ستخدمني النهائيني املتنوعني‪.‬‬

‫ورمبا يكون الأثر الأو�سع للرعاية ال�صحية يف‬

‫دول جمل�س التعاون اخلليجي هو التبني الإجباري‬ ‫للت�أمني ال�صحي ال�شامل يف اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية والإمارات العربية املتحدة وهما �أكرب‬

‫اقت�صاديات يف املنطقة حيث �أن هذا التوجه‬ ‫قد �سلط ال�ضوء على احلاجة لوجود �أنظمة‬ ‫معلومات للم�ست�شفيات لإعداد املطالبات‬

‫الت�أمينية والتعامل مع الدفعات املالية ذات‬ ‫ال�صلة �أو ت�سويتها‪ .‬كما يحتاج الأمر �إىل فهم‬ ‫�أن املطالبات و�أنظمة االت�صال اخلا�صة بالدافع‬

‫�ست�ساعد البنى الأ�سا�سية املعلوماتية املتكاملة‬

‫للبحث الإكلينيكي وتدعم تطوير الأنظمة‬ ‫املتقدمة لدعم اتخاذ القرارات الإكلينيكية‪،‬‬

‫فمن خالل التنقيب عن املعلومات الطبية‪-‬‬ ‫احليوية ونتائجها �سيتمكن الباحثون ال�صحيون‬ ‫من التحديد الأمثل للممار�سات الإكلينيكية‬

‫والإجنازات اجلديدة يف جمال تقدمي الرعاية‪ ،‬كما‬ ‫�سيتم تطبيق هذه املعرفة بحيث ت�ساعد على‬ ‫�إر�شاد الإكلينكيني‪.‬‬

‫�سي�ساعد الطب املعلوماتي على دفع حتول‬

‫الرعاية‬

‫ال�صحية‬

‫من‬

‫القطاعات‬

‫املحلية‬

‫والإقليمية احلالية لتكون �صناعة بال حدود‬ ‫ت�ستوعب‬

‫املعمورة‬

‫ب�أكملها‪،‬‬

‫كما‬

‫�أنها‬

‫�ست�ساعد املمار�سني ب�شكل �أف�ضل على القيام‬ ‫بت�شخي�صات �أدق والتو�صل لعالجات �أف�ضل‬ ‫كما �ست�ساعد الباحثني على اكت�شاف عالجات‬

‫جديدة‪ .‬بالإ�ضافة لذلك �سيتمكن املر�ضى من‬ ‫الو�صول �إىل معلوماتهم ال�صحية ال�شخ�صية‬

‫و�إدارتها وامل�شاركة يف املعلومات الإكلينيكية‬ ‫مع �أطبائهم ومن يقومون بتزويدهم بالرعاية‬

‫ال�صحية ويف كل هذه الأمور ت ُعترب تقنية‬

‫املعلومات واالت�صاالت هي اللبنة الأ�سا�سية‬ ‫وحجر الزاوية‪.‬‬

‫‪ )3‬تقنية املعلومات واالت�صاالت يف‬ ‫الرعاية ال�صحية‬

‫ت ُعترب تقنية املعلومات واالت�صاالت �أحد �أهم ثالثة‬

‫�أوجه من �أوجه الإنفاق التي تزيد من التكاليف‬

‫داخل النظام‪ ،‬وي�شمل هذا الإدارة وفريق العمل‬

‫مقدم الت�أمني لديها �أكرب �إنفاق يف الواليات‬

‫واملحا�سبية‬

‫املتحدة حيث الرعاية ال�صحية يهيمن عليها‬

‫‪ )2‬توفري نطاق عري�ض من �أدوات النفاذ للبيانات‬

‫يف ال�سلطنة تتم ت�سويتها ب�أنظمة يدوية‬

‫والتقنية الال�سلكية والهواتف و�أجهزة اليد‬

‫التعاون اخلليجي مع االرتفاع امللحوظ يف‬

‫الإكلينيكي‬

‫واملجموعة‬

‫والتمري�ض وغري ذلك‪.‬‬

‫املالية‬

‫واملعلومات (�أجهزة الكمبيوتر وحمطات العمل‬ ‫املحمولة و�أجهزة امل�ساعدة الرقمية ال�شخ�صية‬ ‫وغري ذلك) للوفاء باالحتياجات املختلفة لكافة‬

‫امل�ستخدمني‪.‬‬

‫‪ )3‬اال�ستفادة من دمج البيانات والأدوات املرتكزة‬

‫الت�أمني‪ .‬وبينما ال تزال املطالبات الت�أمينية‬ ‫ف�إن تكلفة الأيدي العاملة يف دول جمل�س‬ ‫تكلفة العقارات يجعل من التعامل اليدوي مع‬

‫املطالبات الت�أمينية �أمرًا مكلفًا ج ًدا‪.‬‬

‫�إن نق�ص االخرتاق العري�ض للم�شاريع فما يتعلق‬ ‫بال�سجالت الطبية الإلكرتونية و�أنظمة معلومات‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫‪11‬‬


‫مقال العـدد‬

‫امل�ست�شفيات يف جمتمع توفري الرعاية �أمر مانع‬

‫لتكوين �شبكات �آمنة على نطاق وا�سع ت�صل ما‬

‫اخلا�ص على االلتزام بكفاءة وفعالية وامل�شاركة‬

‫تنفيذ مثل هذه احللول بوا�سطة امل�شاركني �أو‬

‫ج ًدا لقدرة ممار�سات الرعاية ال�صحية يف القطاع‬

‫يف هذه البيئة املتكاملة يف حني �أن التفاعل‬ ‫البيني وتوافر املعلومات الإلكرتونية احلقيقية من‬

‫�أهم عوامل النجاح يف هذا ال�صدد‪.‬‬

‫‪ )4‬مقدمة �إىل �أنظمة ال�صحة املتكاملة‬

‫بني امل�شاركني يف الرعاية ال�صحية‪ .‬غري �أن تكلفة‬

‫والتحاليل ‪ -‬الو�صفات الطبية الإلكرتونية ‪-‬‬ ‫الطب عن بعد ‪ -‬خدمات اال�ستن�ساخ ‪ -‬دعم‬

‫القرار ‪ -‬تقارير الرقابة والتنظيم ‪ -‬دليل اخلدمات‬

‫املهتمني الفرديني وكفاءة التقنية املطلوبة‬

‫‪ -‬م�صادر املكتبة ‪� -‬أمتتة �سل�سلة الإمداد ‪-‬‬

‫ترجح كفة مزايا التعاون‪ .‬وتوجد يف الوقت‬

‫الإجراءات املنظمة‪ ،‬التوظيف) ‪ -‬بوابة الدفع‬

‫لت�سهيل مثل هذه اخلدمات عرب امل�ؤ�س�سية‬

‫احلا�رض حلول �شبكية للرعاية ال�صحية التعاونية‬ ‫واملتكاملة ت�صل بني م�ؤ�س�سات م�صادر البيانات‬

‫ االت�صال عرب الإنرتنت ‪ -‬م�ؤمترات الفيديو ‪-‬‬‫الر�سائل الن�صية الفورية الق�صرية‬

‫مع تطور الرعاية ال�صحية البد �أن يجد مقدمو‬

‫(امل�ست�شفيات‬

‫اجلوانب الإكلينيكية والتجارية لتوفري الرعاية‬

‫مراجعة البيانات (الهيئات احلكومية وم�ؤ�س�سات‬

‫الكفاءة الت�شغيلية يف جمال الرعاية ال�صحية‬

‫وكتطوير ل�شبكات الرعاية ال�صحية املتكاملة‬

‫للبيانات من خالل املفردات القيا�سية ‪ -‬حتديد‬

‫الإلكرتونية بتكاليف منخف�ضة من خالل ت�سليم‬

‫وت�سويتها ب�شكل �أكرث فعالية و�أقل تكلفة ‪-‬‬

‫الرعاية ال�صحية حلوال ً مبتكرة لتح�سني كال ً من‬

‫ال�صحية‪ .‬ومن بني الأ�سباب الرئي�سية لعدم‬ ‫�صعوبة النفاذ �إىل البيانات واحلركة البطيئة‬

‫لها‪ ،‬وبالتايل البد �أن يتعاون امل�شاركون يف‬ ‫النظام البيئي للرعاية ال�صحية يف �إطار �شبكة‬ ‫للم�شاركة يف املعلومات الإكلينيكية بهدف‬ ‫تعظيم اال�ستفادة من اال�ستجابة وتعزيز تكامل‬ ‫اخلدمات وامل�ستوى الأمثل للتوا�صل‪.‬‬

‫وها هي الإنرتنت اليوم قد ن�ضجت مبا يكفي‬ ‫‪12‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫والعيادات‬

‫والأطباء‬

‫واملر�ضى‬

‫اخلدمات الإدارية امل�شرتكة (اخلدمات القانونية‪،‬‬

‫واملعامل و�رشكات الأدوية) وبني م�ؤ�س�سات‬ ‫الت�أمني ال�صحي)‪.‬‬

‫قد ي�ستطيع املرء تقدمي عدد كبري من اخلدمات‬

‫‪ )5‬مزايا ال�شبكات ال�صحية املتكاملة‬

‫النفاذ‬

‫الأف�ضل‬

‫للمعلومات‬

‫الإكلينيكية‬

‫ملقدمي الرعاية ال�صحية ‪ -‬الت�شغيل البيني‬

‫�أهلية املطالبات الت�أمينية والت�صديق عليها‬ ‫االلتزام باللوائح احلكومية ‪ -‬التبادل احلقيقي‬

‫التطبيقات املتوافرة حاليًا يف بيئة م�ست�ضافة‬ ‫مركزيًا عرب حدود م�ؤ�س�سية‪ .‬وقد يت�ضمن هذا‪:‬‬

‫للمعلومات لتح�سني م�ستوى التعاون ‪ -‬زيادة‬

‫والت�صديق عليها وت�سويتها ‪ -‬حجز املواعيد‬

‫القرار وتوفري �أنظمة املعلومات الإدارية مع‬

‫تخلي�ص مطالبات الت�أمني ال�صحي الأهلية‬ ‫والتحويل الإلكرتوين ‪ -‬طلبات وتقارير الأ�شعة‬

‫الفعالية وتقليل التكاليف الت�شغيلية ‪ -‬دعم‬ ‫مقايي�س الأداء‬


‫خدمات مدفوعة‬

‫مركز �أبولو الطبي‬

‫رعاية �صحية متكاملة‬

‫يقدم مركز �أبولو الطبي خدمات ذات قيمة عالية للمر�ضى ب�أ�سعار يف متناول اجلميع‬ ‫وهو الأمر الذي �ساعد كثري من العمانيني والوافدين العاملني يف قطاعات املختلفة‬ ‫على التمتع بال�صحة والعافية‬ ‫يف حماولة تهدف �إىل توفري �أف�ضل خدمة طبية‬

‫ت�ستقبل كل �شهرين طبيب زائر من الهند ‪.‬‬

‫تناف�سية ‪ .‬قام مركز �أبولو الطبي بالتعاون مع‬

‫�سايربنايف من جانب جمموعة �أبولو ويعترب‬

‫ملتو�سطى الدخل و�أ�صحاب الدخل العايل ب�أ�سعار‬ ‫جمموعة م�ست�شفيات �أبولو يف الهند ببدء‬

‫عملياتهم يف �سلطنة عمان يف عام ‪ 2007‬حيث‬ ‫يح�صل املركز يف ال�سلطنة على اخلربة املطلوبة‬

‫من جمموعة م�ست�شفيات �أبولو يف الهند وهي‬

‫كذلك فقد مت م�ؤخرا تد�شني خط امل�ساعدة‬

‫هذا النظام �أول نظام يف �آ�سيا والوحيد الذي‬ ‫يت�ضمن نظام اجلراحة بالراديو عن طريق �أجهزة‬

‫الروبوت وهو م�صمم للم�ساعدة يف ا�ستئ�صال‬ ‫الأورام بن�سبة دقة ت�صل �إىل جزء من امللم وهو‬

‫امل�ست�شفيات التي تبلغ �سعتها ال�رسيرية ‪10,000‬‬

‫موجود ب�شكل �أ�سا�سي يف م�ست�شفيات �أبولو‬

‫وكان الهدف من هذا كله هو توفري �أف�ضل‬

‫الطبي املر�ضى من ال�سلطنة يف التن�سيق مع‬

‫�رسير يف ‪ 43‬م�ست�شفى يف خمتلف �أنحاء العامل‬

‫اخلدمات ب�أف�ضل الأ�سعار لتح�سني م�ستوى متتع‬ ‫اجلميع بال�صحة والعافية ‪.‬‬

‫مركز متعدد التخ�ص�صات‬

‫يف ت�شيناي يف الهند‪ .‬ي�ساعد كذلك مركز �أبولو‬

‫م�ست�شفيات �أبولو يف الهند‪ .‬كما تعترب خدمات‬

‫الطب عن بعد يف �أبولو ‪ ,‬الأوىل من نوعها يف‬ ‫�سلطنة عمان والقطاع اخلا�ص وي�ستطيع‬

‫املر�ضى احل�صول على �آراء املتخ�ص�صني يف مركز‬

‫يوجد يف املركز العديد من الأق�سام و�أهمها ق�سم‬

‫�أبولو عن طريق ‪ 100‬مركز عالج عن بعد وبذلك‬

‫تخ�ضع لإ�رشاف عدد من الأطباء املتخ�ص�صني‬

‫وتعترب هذه اخلدمات و خدمات ن�شاط ال�سياحة‬

‫�أمرا�ض القلب املزود بوحدة عناية مركزة للقلب‬

‫الذين يقدمون خدماتهم على مدار ال�ساعة ‪.‬‬ ‫كذلك هناك اخلدمات العالجية الالزمة ملر�ضى‬ ‫ال�سكر وارتفاع �ضغط الدم والتهاب ال�صدر‬ ‫والأمرا�ض املزمنة وم�شاكل الأنف والأذن واحلنجرة‬

‫والطب الوقائي وجراحة الفتق والقيلة و�أمرا�ض‬ ‫البطن كما �أن هناك ق�سم للن�ساء والتوليد‬

‫وق�سم للجراحة التجميلية وق�سم للعظام‬ ‫وق�سم للأطفال وق�سم للعيون و�آخر للأ�شعة‬ ‫‪ .‬عالوة على ذلك فقد بد�أ مركز �أبولو الطبي‬

‫م�ؤخرا يف تقدمي خدمات �أمرا�ض الأع�صاب‬

‫م�ستفيدا بذلك من اخلربات الهائلة لدى جمموعة‬ ‫م�ست�شفيات �أبولو يف الهند ‪ .‬كما يقوم عدد من‬

‫جراحي العمود الفقري والعظام بزيارة ال�سلطنة‬ ‫كل ‪� 3‬شهور لتقدمي اخلدمات العالجية واجلراحية‬

‫املطلوبة للعمالء �إىل جانب عيادة للكبد التي‬

‫يتجنبون م�شقة وتكاليف الذهاب �إىل الهند ‪.‬‬ ‫العالجية من خدمات القيمة امل�ضافة التي‬ ‫يقدمها مركز �أبولو للجمهور يف �سلطنة عمان‪.‬‬

‫خدمة عالية اجلودة‬

‫يقدم مركز �أبولو خدمات فح�ص طبي �شاملة‬ ‫للأفراد من خمتلف الأعمار ويهدف بذلك �إىل‬

‫تلبية احتياجات املر�ضى وخلق نوع من ال�رشاكة‬ ‫الفاعلة والتي ت�ؤدي �إىل تقدمي اخلدمة املطلوبة‬ ‫التي تنا�سب احتياجات كل �شخ�ص على حدة‬

‫كما يحر�ص املركز على وجود قنوات للتوا�صل‬ ‫ب�شكل فعال وم�ستمر بني املر�ضى وبني الفريق‬ ‫الطبي يف مركز �أبولو ‪.‬‬

‫التو�سع‬

‫نظرا للتطور الكبري الذي �شهده املركز ‪ ,‬يجري‬ ‫العمل الآن لتنفيذ خطط لإن�شاء مركز �آخر على‬

‫�سنديب كومار ‪ ,‬املدير التنفيذي ملركز �أبولو الطبي‬ ‫�أحدث طراز ويتم جتهيزه ب�أف�ضل املعدات الطبية‬ ‫يف العامل وحتى اليوم ف�إن مركز �أبولو يقوم‬

‫بت�شغيل املركز املوجود يف احلمرية والعيادة الأخرى‬

‫املوجودة يف غال ‪ .‬تعليقا على ذلك ذكر �سنديب‬

‫كومار ‪ ,‬املدير التنفيذي ملركز �أبولو الطبي « يف‬ ‫عام ‪� 2010/2009‬ستكون هناك �أخبار جديدة عن‬ ‫املركز ونحن الآن واحد من �أف�ضل املراكز التي‬

‫تقدم اخلدمات اجلراحية وخدمات رعاية احلوامل‬ ‫وقمنا برعاية �أكرث من ‪ 2000‬حالة حوامل‪،‬‬

‫و�سجلنا ي�ضم ‪ 500‬حالة و�ضع دون �أن حتدث �أي‬ ‫�إ�صابة بالعدوى وهو ما يعني �أن �أداءنا وفق �أف�ضل‬

‫املعايري العاملية و�أننا نقدم �أف�ضل اخلدمات وعلى‬ ‫مدى ال�سنتني والن�صف املا�ضيتني قمنا بعالج‬

‫�أكرث من ‪ 200,000‬حالة وهو معدل منو قيا�سي‬ ‫ولذلك نرغب يف �إقامة جمموعة متكاملة من‬ ‫العيادات يف خمتلف تخ�ص�صات الطب وبذلك‬

‫جننب اجلميع ال�سفر للخارج للعالج ‪.‬‬ ‫لالت�صال ‪24787766‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫‪13‬‬


‫ت�أمـني طبـي‬

‫تغطية الت�أمني ال�صحي ال�صحيحة‬

‫الت�أمني ال�صحي اجلماعي يعترب �أف�ضل طريقة ل�ضمان ال�صحة اجليدة ملوظفيك بدون‬ ‫ترك �آثار كبرية على ميزانياتكم‪.‬‬ ‫وميثل الت�أمني ال�صحي اجلماعي �إعانة وفائدة‬ ‫توفرها العديد من ال�رشكات ملوظفيها‪ .‬ولكن‬

‫ما هو الت�أمني ال�صحي اجلماعي؟ هذا النوع‬ ‫من التغطية ي�سهل فهمه ن�سبياً‪ .‬وبولي�صة‬ ‫الت�أمني ال�صحي‬

‫اجلماعي هي بولي�صة ال‬

‫ميكن �رشا�ؤها من قبل �شخ�ص معني ب�إ�سمه‪/‬‬ ‫�إ�سمها‪ .‬وبدال ً من ذلك‪ ،‬يقدم �صاحب العمل‬ ‫طلبا ً للح�صول على الت�أمني ال�صحي اجلماعي‪،‬‬ ‫وبعد ذلك ي�شرتي التغطية التي ي�شعر ب�أنها‬ ‫�أف�ضل من وجهة النظر املالية ومن حيث‬

‫التغطية الطبية لل�رشكة واملوظفني‪.‬‬

‫ويدرك �صاحب العمل ب�أن فوائد مثل هذا‬ ‫الت�أمني ال�صحي ميكن �أن جتذب �أف�ضل و�أكرث‬ ‫املوظفني براعة �إىل �رشكته‪ .‬وامل�شكلة التي‬

‫تتعلق بتوفري الت�أمني ال�صحي لقوة العمل هي‬ ‫التكلفة‪ .‬وترتفع تكاليف الرعاية ال�صحية لكل‬

‫فرد وللأطباء و�رشكات الت�أمني والعمالء‪ .‬ولكن‬ ‫هذا ال يعني عدم وجود �أي خيارات مقبولة‬

‫متاحة يف متناول اجلميع‪ .‬ومن ال�سهل بالفعل‬ ‫العثور على تغطية ت�أمني �صحي جماعي‬ ‫معقولة ب�شكل �أكرب مما تت�صور‪ .‬ويف ال�سلطنة‪،‬‬

‫تقدم العديد من �رشكات الت�أمني جمال مو�سع‬ ‫من خدمات تغطية الت�أمني ال�صحي اجلماعي‬

‫لتلبية الإحتياجات املختلفة لل�رشكات من‬

‫كافة القطاعات والأحجام‪.‬‬

‫الآخر هو تقليل �إنتقال املوظفني للعمل‬

‫هو القيادة باملثال‪ ،‬عن طريق ممار�سة العادات‬

‫�صحية يختارون يف كثري من الأحيان البقاء‬

‫وهناك مفتاح �آخر للحفاظ على �صحة قوة‬

‫وعندما يكون املوظفون يف كامل �صحتهم‪،‬‬

‫ب�أماكن �أخرى‪ .‬واملوظفون الذين ميتلكون خماوف‬

‫�صحي‪ .‬وي�شعر العديد من املوظفني بالت�شجيع‬

‫يف عملهم‪ ،‬لأنه �سوف يكون من امل�ستحيل‬

‫يكون عملك �أو م�رشوعك التجاري يف و�ضع‬ ‫وي�ؤدون عملهم ب�شكل �أف�ضل �إذا وعدتهم جهة‬

‫العمل بتقدمي خدمة الت�أمني ال�صحي‪ .‬وقد بات‬

‫من الوا�ضح �أن الت�أمني ال�صحي لي�س نوعا ً من‬

‫الرفاهية؛ �إنه �أمر حيوي وخ�صو�صا ً يف الأوقات‬ ‫احلالية‪ .‬وال ميكنك بالفعل �أن حتدد الوقت الذي‬

‫�سوف تتعر�ض فيه للمر�ض‪.‬‬

‫و�إذا كنت متتلك وتتمتع بتغطية الت�أمني‬

‫ال�صحي‪ ،‬فلن تكون يف حاجة �إىل القلق كثريا ً‬

‫ب�ش�أن التكاليف الطبية �أو الفواتري‪ .‬وال�سبب‬ ‫‪14‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫احل�صول على بولي�صة خا�صة تغطي حاالت‬ ‫موجودة م�سبقاً‪.‬‬

‫ال�صحية بنف�سك‪.‬‬

‫العمل هو الرعاية الوقائية‪� .‬شجع فريق العمل‬

‫يف �رشكتك على الذهاب لإجراء فحو�صات‬ ‫طبية وبدنية روتينية‪ .‬وميكن �أن تكت�شف‬

‫ومن املهم تعزيز �أمناط احلياة ال�صحية يف قوة‬

‫الرعاية الوقائية وتعالج املر�ض قبل �أن يتحول‬

‫الت�أمني ال�صحي اجلماعي للموظفني‪ ،‬وفر لهم‬

‫وعرب �إ�ستك�شاف خطط الت�أمني ال�صحي‬

‫العمل التابعة لك‪ .‬وف�ضال ً عن توفري تغطية‬

‫ع�ضويات يف �صاالت التمارين الريا�ضية ومراكز‬

‫اللياقة‪ ،‬وقدم لهم برامج للإقالع عن التدخني‬ ‫والتحكم يف الوزن وال�سيطرة على الأمرا�ض‬

‫املزمنة مثل الربو وال�سكري‪ .‬والأهم من ذلك‬

‫�إىل حاالت �صحية خطرية ومكلفة‪.‬‬

‫اجلماعي املختلفة التي تقدمها العديد من‬ ‫�رشكات الت�أمني ال�صحي الرائدة‪� ،‬سوف تكون‬

‫قادرا ً على املقارنة بني الأ�سعار والفوائد للعثور‬

‫على التغطية ال�صحيحة ل�رشكتك‪.‬‬


‫�صيــدلـة‬

‫تو�سع قطاع �صناعة الأدوية يف‬ ‫ال�سلطنة‬

‫ميكن ر�ؤية حمالت الأدوية يف �أي مكان بال�سلطنة‪ .‬ويعود الف�ضل يف ذلك �إىل جمموعة‬ ‫وا�سعة من اجلهات اخلا�صة التي فتحت منافذها يف ال�سلطنة‪.‬‬

‫يعتمد قطاع الرعاية ال�صحية يف ال�سلطنة‬

‫العامل‪ .‬ويقع م�صنعها املزود ب�أحدث املعدات‬

‫وا�سعة من اجلهات اخلا�صة التي فتحت منافذها‬

‫الأخرى ذات ال�صلة بفعل قلة �رشكات �صناعة‬

‫ب�شكل منتظم من قبل الهيئات ال�صحية يف‬

‫تقريباً‪ ،‬والتي و�صل عددها يف عام ‪� 2005‬إىل ‪331‬‬

‫ب�شكل مكثف على واردات الأدوية واملنتجات‬ ‫الأدوية يف ال�سلطنة‪ .‬وعلى الرغم من قيود‬ ‫ال�سوق‪ ،‬ف�إن العدد املحدود من ال�رشكات العمانية‬

‫امل�صنعة للأدوية تتخذ خطوات فعالة ون�شطة‬ ‫لنقل هذه ال�صناعة خطوة �إ�ضافية �إىل الأمام‬

‫من خالل تو�سيع طاقتها الإنتاجية والدخول‬ ‫يف �رشكات م�شرتكة مع �أكرب �رشكات �صناعة‬

‫الأدوية العاملية‪ .‬وعلى الرغم من �أن �سوق الأدوية‬ ‫العماين ما زال �صغرياً‪ ،‬حتى يف ظل املقارنة‬ ‫باملعايري الإقليمية‪ ،‬ف�إن النمو الذي حققه هذا‬

‫ال�سوق يبدو قويا ً حيث يتجاوز ‪� %6‬سنوياً‪ .‬ولكن‬

‫املتقدمة يف �صاللة‪ .‬ويتم فح�ص م�صانع الأدوية‬

‫دول جمل�س التعاون اخلليجي والدول املتقدمة‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أن ال�رشكة العمانية للمنتجات‬ ‫الدوائية هي �رشكة الأدوية الوحيدة يف دول‬

‫يف ال�سلطنة‪ .‬وتوجد ن�صف ال�صيدليات اخلا�صة‬ ‫�صيدلية‪ ،‬يف منطقة م�سقط‪.‬‬

‫وكانت �صيدلية مزون �ش‪.‬م‪.‬م هي �أول �صيدلية‬

‫يف ال�سلطنة‪ ،‬ور�سخت ال�صيدلية موقعها‬

‫جمل�س التعاون اخلليجي الذي حققت تفوق نادر‬

‫كموزع بارز للمنتجات الدوائية ومنتجات الرعاية‬

‫للأدوية‬

‫املتحدة ال�شقيقة مدينة دبي للرعاية ال�صحية‪،‬‬

‫من خالل تلبية املوافقات التنظيمية للهيئات‬

‫الدولية‬

‫مثل‬

‫الوكالة‬

‫التنظيمية‬

‫ومنتجات الرعاية ال�صحية الربيطانية ووكالة‬

‫‪ RVO‬على �سبيل املثال ال احل�رص‪.‬‬

‫وال�رشكة الوطنية لل�صناعات الدوائية (‪)NPI‬‬

‫ال�صحية‪ .‬واليوم‪ ،‬متتلك دولة الإمارات العربية‬ ‫وت�ستعد دولة البحرين ال�شقيقة لبناء جزيرة‬

‫للرعاية ال�صحية‪ .‬والآن تبدو ال�سلطنة �أحدث‬ ‫هدف للم�ستثمرين الذين يفكرون يف الإ�ستفادة‬

‫هي �أول �رشكة م�صنعة للرتكيبات املنتهية‬

‫من منو البنية الأ�سا�سية للرعاية ال�صحية يف‬

‫ي�ستنزف بع�ضا ً من هذه املكا�سب على املدى‬

‫على �أعلى م�ستوى من التقدم التكنولوجي‬

‫للتعمري لإ�ستثمار مبلغ يرتاوح ما بني ‪� 300‬إىل‬

‫القيمة ال�سوقية الإجمالية �إىل ‪ 151.7‬مليون‬

‫للمنتجات العيادية ‪ ،cGMP‬و�رشوط وكالة‬

‫مدينة جديدة للرعاية ال�صحية‪ .‬ويف عام ‪،2008‬‬

‫والدواء الأمريكية‪ .‬وقد بد�أ هذا امل�رشوع‪ ،‬الذي مت‬

‫خا�صة من الهند لإن�شاء مرافق وت�سهيالت‬

‫العمانية والقطاع العام واخلا�ص يف ال�سلطنة‬

‫من �أجل تقليل النفقات العامة على قطاع‬

‫الت�ضخم الكبري يف عام ‪ 2009‬من املتوقع �أن‬

‫الق�صري‪ .‬وبحلول عام ‪ 2012‬من املتوقع �أن ت�صل‬

‫دوالر �أمريكي‪ ،‬ب�إرتفاع من مبلغ ‪ 108.9‬مليون‬

‫يف عام ‪ 2007‬بح�سب تقرير الأدوية والرعاية‬

‫يف ال�سلطنة‪ .‬ومتتلك ال�رشكة وحدة �صناعية‬ ‫�أن�ش�أت وفقا ً ملعايري التطبيقات ال�صناعية‬

‫مراقبة الأدوية الربيطانية ‪ ،MCA‬و�إدارة الأغذية‬

‫ال�صحية بال�سلطنة الذي �صدر يف الربع الأخري‬

‫الرتويج له ب�شكل م�شرتك من قبل وزارة ال�صحة‬

‫وتربز ال�رشكة العمانية للمنتجات الدوائية‬

‫عملياته التجارية يف عام ‪ ،2001‬وخالل فرتة‬

‫تطوير و�إنتاج وت�سويق الأدوية الع�ضوية والأدوية‬

‫وا�سعة من املنتجات‪.‬‬

‫من عام ‪.2008‬‬

‫�ش‪.‬م‪.‬م ك�رشكة دوائية عاملية متخ�ص�صة يف‬ ‫الب�سيطة التي ال حتتاج �إىل و�صفة طبية يف‬

‫دول جمل�س التعاون اخلليجي ويف �شتى �أنحاء‬

‫قيا�سية‪ ،‬م�ضى يف ت�صنيع وت�سجيل ت�شكيلة‬

‫وميكن ر�ؤية حمالت الأدوية يف �أي مكان‬

‫بال�سلطنة‪ .‬ويعود الف�ضل يف ذلك �إىل جمموعة‬

‫منطقة ال�رشق الأو�سط‪ .‬وتخ�ص�ص �رشكة جمان‬

‫‪ 400‬مليون ريال عماين (‪ 1.039‬مليون دوالر) لبناء‬

‫وجهت ال�سلطنة الدعوة ل�سل�سلة م�ست�شفيات‬

‫وا�سعة النطاق يف منطقة جنوب ظفار‬

‫ال�صحة‪ .‬ومن املتوقع �أن يتم بناء م�ست�شفى‬ ‫واحدة على الأقل‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يعتقد ب�أن‬

‫م�ست�شفيات �أبولو الهندية �سوف تكون جزءا ً‬ ‫من هذه ال�رشكة الرائدة يف ظل �إمتالكها ملجمع‬

‫طبي قائم بالفعل يف م�سقط حالياً‪.‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫‪15‬‬


‫العناية بالعيون‬

‫العناية بالعيون‬

‫العيون هي نافذتنا على العامل‪� .‬إنها �أع�ضاء‬ ‫ح�سية حيوية تربطنا بالعامل والنا�س من‬ ‫حولنا‪ .‬ويف نهاية العقود الثالثة الأخرية‪ ،‬حققت‬

‫من قبل �أطباء مدربني يف كافة املراكز ال�صحية‬

‫ال�شبكية» بفعل داء ال�سكري‪ ،‬والذي يعترب �أحد‬

‫بامل�ست�شفيات والعيادات التابعة لوزارة ال�صحة‬ ‫رعاية طبية على �أعلى م�ستوى من التقدم‬ ‫للمر�ضى‪ .‬وحتتوي عدد من هذه امل�ست�شفيات‬

‫وتتوفر عمليات العالج بالليزر ملر�ضى «�إعتالل‬ ‫م�ضاعفات مر�ض ال�سكري وي�ؤدي �إىل �ضعف‬

‫الر�ؤية �إذا مل يعالج يف الوقت املنا�سب‪ ،‬يف �أكرث‬ ‫من �سبعة م�ست�شفيات بال�سلطنة‪ .‬ويو�صي‬

‫الأطباء �أي�ضا ً ب�إجراء فح�ص منتظم للعني بعد‬

‫على ت�سهيالت جلراحات وعالج العيون‪ .‬وجترى‬

‫�سن الأربعني من �أجل الإكت�شاف املبكر ملر�ض‬

‫ال�سلطان قابو�س وم�ست�شفى القوات امل�سلحة‬

‫ومل تدخر اللجنة الوطنية جهدا ً يف �سبيل‬

‫جراحات العيون �أي�ضا ً يف م�ست�شفى جامعة‬

‫وامل�ست�شفيات اخلا�صة‪.‬‬

‫املياه الزرقاء‪� ،‬إن وجد‪.‬‬

‫تدريب موظفي العناية ب�صحة العيون من‬

‫ويتلقى مر�ضى العيون العالج يف املجمعات‬

‫امل�ستوى املتو�سط مثل �أخ�صائيي الب�رصيات‬

‫العيون‪ .‬وي�ساعد �أخ�صائيو ب�رصيات م�ؤهلون‬

‫الرمد والإ�ست�شاريني يف جمال العناية بالعيون‬

‫الطبية التي حتتوي على وحدات لعالج �أمرا�ض‬

‫�أطباء العيون يف كل من امل�ؤ�س�سات الطبية‬ ‫احلكومية وحمالت الب�رصيات اخلا�صة يف تقدمي‬

‫امل�ساعدات الب�رصية ال�رضورية‪ .‬وجتدر الإ�شارة �إىل‬ ‫�أن املبادرات ال�صحية والتعليم املتطور والو�ضعية‬ ‫الإجتماعية والإقت�صادية تعترب و�سائل م�ساعدة‬ ‫يف الإقرتاب من الق�ضاء على العمى الذي‬

‫يحدث بفعل داء احلثار يف ال�سلطنة‪.‬‬

‫واملمر�ضات وامل�ساعدين يف عالج �أمرا�ض‬ ‫ومعاجلي �ضعف الر�ؤية‪ .‬وي�شتمل برنامج‬ ‫الدرا�سات العليا يف فروع الطب على تخ�ص�ص‬ ‫طب العيون‪ .‬وعلى الواجهة التطبيقية‪ ،‬يف‬

‫الوقت الذي تبنت فيه ال�سلطنة برنامج‬

‫الرعاية ال�صحية لأعرا�ض �ضعف الر�ؤية‬ ‫املنخف�ضة لدى الأطفال‪� ،‬إتخذت وزارة ال�صحة‬ ‫عدة خطوات من �أجل حت�سني العناية ب�صحة‬

‫و�أو�صت منظمة ال�صحة العاملية ب�إرتياد مراكز‬

‫العيون ب�شكل �إ�ضايف لدى عدد كبري من‬

‫على الأمرا�ض غري املعدية التي تعمل كوحدة‬

‫ال�سلطنة‪ .‬ويف العديد من العيادات‪ ،‬يتم �إجراء‬

‫الرعاية ال�صحية بالعيون يف ق�سم ال�سيطرة‬

‫‪16‬‬

‫للتخل�ص من �إعتام عد�سة العني‪ ،‬وهو ال�سبب‬

‫خدمات العناية بالعيون يف ال�سلطنة تقدما ً‬

‫الرئي�سية‪ .‬ويوفر �أطباء العيون امللتحقون‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫عمليات زراعة العد�سات وعمليات الإ�ستقالب‬ ‫الرئي�سي للعمى يف معظم �أنحاء العامل‪.‬‬

‫زمنيا ً كبرياً‪ .‬ويتم تقدمي خدمة الرعاية ال�صحية‬

‫خالل ال�سنوات اخلم�س‬ ‫الأحرية‪ ،‬حققت‬ ‫ال�سلطنة تقدما ً كبريا ً‬ ‫يف جمال رعاية املر�ضى‬ ‫الذين يعانون من �ضعف‬ ‫الر�ؤية واملكفوفني‬ ‫وتعهدت بالق�ضاء على‬ ‫العمى الذي ميكن جتنبه‬ ‫بحلول عام ‪.2020‬‬

‫يجري �أطباء العيون عمليات متقدمة مثل‬

‫للوقاية من العمى‪ .‬وتن�سق هذه املراكز جهودها‬ ‫مع كافة مراكز خدمة العناية بالعيون‪ ،‬وت�ساعد‬ ‫اللجنة الوطنية للعناية ب�صحة العيون يف‬

‫�صياغة ال�سيا�سات الوطنية ومراقبة تنفيذها‪.‬‬ ‫وخالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‪ ،‬حققت‬ ‫ال�سلطنة تقدما ً كبريا ً يف جمال رعاية املر�ضى‬ ‫الذين يعانون من �ضعف الر�ؤية واملكفوفني‬ ‫وتعهدت بالق�ضاء على العمى الذي ميكن‬

‫جتنبه بحلول عام ‪ .2020‬وتنظر منظمة‬

‫الأ�شخا�ص الذين يرتدون عد�سات ال�صقة يف‬ ‫اجلراحة الإنك�سارية لعالج املر�ضى العمانيني‪،‬‬

‫لكي ال يحتاجون �إىل �إرتداء نظارات طبية بعد‬ ‫ذلك‪ .‬وقد قدم مركز م�سقط لعالج العيون‬

‫بالليزر‪� ،‬أحد املراكز القليلة يف العامل التي‬

‫تقدم هذا العالج اجلديد‪ ،‬م�ؤخرا ً عالجا ً ثوريا ً‬ ‫للمر�ضى الذين يعانون من م�شاكل يف العني‬

‫وت�شمل م�شاكل القرنية‪ .‬ويطلق على طريقة‬

‫العالج اجلديدة طريقة «‪ »R-C3‬لعالج القرنية‬

‫املخروطية‪ ،‬وهو عر�ض قرين منت�رش يف ال�سلطنة‬

‫ال�صحة العاملية �إىل ال�سلطنة كمثال على‬

‫ومنطقة اخلليج‪ .‬وقد �أظهرت الدرا�سات‬

‫هذه الربامج برنامج الوقاية من العمى الذي مت‬

‫خ�ضعوا لهذه العملية مل يعانوا مطلقا ً من‬

‫تطبيق العديد من الربامج ال�صحية‪ .‬ومن بني‬

‫تد�شينه يف عام ‪.1983‬‬

‫ويف كل من املدن واملناطق الريفية بال�سلطنة‪،‬‬

‫التي �أجريت حتى وقتنا هذا �أن املر�ضى الذين‬ ‫�أي �آثار م�صاحبة مثل الندبات �أو املياه الزرقاء‬

‫و�إ�صابة �أجزاء �أخرى من العني‪.‬‬


‫م�ست�شفيات وعيادات‬

‫حبــــــال‬ ‫ال�ســالمـة‬ ‫ال�صحيــة‬ ‫فـــــــــي‬ ‫ال�سلطنة!‬ ‫خالل فرتة زمنية وجيزة مدتها ثالثة عقود‪ ،‬كفلت‬

‫‪ ،1987‬م�ست�شفى كبري ومرجعي تقدم خدمات‬

‫يف ظل وجود م�ؤ�س�سات وبرامج جديدة‪� ،‬إمكانية‬

‫اجلودة والكفاءة يف التخ�ص�صات الطبية العامة‬

‫البنية الأ�سا�سية للرعاية ال�صحية يف ال�سلطنة‪،‬‬ ‫و�صول �سكان ال�سلطنة �إىل �أف�ضل عالج ممكن‬ ‫ب�أ�سعار معقولة يف متناول اجلميع‪ .‬وحتى وقت‬ ‫قريب منذ �سنوات قليلة‪ ،‬كان هناك عدد غري قليل‬

‫من �سكان ال�سلطنة يذهبون �إىل اخلارج لتلقي‬ ‫العالج يف معظم احلاالت‪ .‬ولكن هذا ال�سيناريو‬

‫قد تغري للأف�ضل خالل الفرتة الراهنة؛ حيث‬

‫قدمت م�ؤ�س�سات الرعاية ال�صحية العاملية التي‬ ‫تتمتع بدرجة كفاءة عالية للعمل يف ال�سلطنة‪.‬‬

‫وقطع هذا التحول دورة كاملة يف ظل امل�شاركة‬ ‫الن�شطة للقطاع اخلا�ص‪.‬‬

‫العناية الفائقة وخدمات على �أعلى م�ستوى من‬

‫يعترب واحدا ً من �أكرب و�أقدم جمموعات الرعاية‬

‫والفرعية واجلراحة وطب الأطفال وطب الن�ساء‬

‫‪ 26‬خدمة �صحية يف خمتلف التخ�ص�صات‪.‬‬

‫وامل�ست�شفيات الأخرى البارزة هي م�ست�شفى‬

‫�أطل�س العاملية ال�شهرية‪ ،‬والتي متتلك �سل�سلة‬

‫والتوليد وطب الأورام وطب الفحو�صات املخربية‪.‬‬ ‫خولة وم�ست�شفى �صحار وم�ست�شفى ال�سلطان‬ ‫قابو�س ب�صاللة‪ .‬وقد �ساهم القطاع اخلا�ص يف‬

‫تو�سع من�ش�آت الرعاية ال�صحية يف ال�سلطنة‬

‫ب�رسعة فائقة‪ .‬ومتتلك جمموعة م�ست�شفيات‬ ‫وم�ستو�صفات بدر ال�سماء خم�س من�ش�آت يف‬

‫اخلو�ض وروي واخلوير و�صحار و�صاللة‪ .‬وتقدم هذه‬ ‫املجموعة اليوم خدمات عالجية متقدمة يف‬

‫وبح�سب �إح�صاءات وزارة الإقت�صاد الوطني‬

‫ال�سلطنة ب�أ�سعار مقبولة‪.‬‬

‫ومركز �صحي يف ال�سلطنة زادت �إىل ‪ 218‬يف‬

‫قطاع الرعاية ال�صحية بال�سلطنة‪ .‬ويقدم مركز‬

‫يف عام ‪ ،2005‬كان هناك ‪ 198‬م�ست�شفى‬

‫عام ‪ .2007‬وهناك عدد كبري من امل�ست�شفيات‬

‫واملراكز ال�صحية التي تدار بوا�سطة حكومة‬

‫ال�سلطنة الر�شيدة‪ .‬و�أبرز م�ست�شفى حكومي‬ ‫يف ال�سلطنة هو امل�ست�شفى ال�سلطاين‪ .‬ومتثل‬

‫هذه امل�ست�شفى �أهم معلم من معامل تطوير‬ ‫اخلدمات ال�صحية يف ال�سلطنة خالل برنامج‬

‫النه�ضة‪ .‬وتعترب امل�ست�شفى التي �أن�ش�أت يف عام‬

‫م�سقط‪ .‬وميتلك جممع ملا الطبي �ش‪.‬م‪.‬م‪ ،‬الذي‬ ‫ال�صحية يف ال�سلطنة‪ ،‬ثالثة فروع تلبي �أكرث من‬

‫وكان مركز �أطل�س الطبي‪ ،‬الذي تديره جمموعة‬ ‫تزيد على ‪ 50‬منفذ طبي متميز يف كل دول‬

‫جمل�س التعاون العربي‪ ،‬قد �إفتتح مركزه الطبي‬

‫الأول باملنطقة يف دبي عام ‪ ،2004‬ومتكن من‬ ‫تو�سيع نطاق جناحاته �إىل م�سقط و�صحار‬ ‫و�صاللة‪.‬‬

‫ويعترب جودة خدمات الرعاية ال�صحية واحدا ً من‬ ‫�أهم و�سائل حتديد ال�صحة اجليدة يف �أي جمتمع‪.‬‬

‫وقد �ساعد توجه ال�سلطنة الإيجابي �إزاء الرعاية‬

‫وقد ظهر مركز �أبولو الطبي كمن�ش�أة بارزة يف‬

‫ال�صحية يف تطويرها لبنية �أ�سا�سية �صحية‬

‫�أبولو الطبي‪ ،‬بالتعاون مع جمموعة م�ست�شفيات‬

‫رعاية املري�ض ت�سهيالت كبرية بفعل توفر نظام‬

‫�أبولو يف الهند‪� ،‬أحدث خدمات الرعاية ال�صحية‬

‫املتقدمة مب�ساعدة �أطباء متمر�سني وخمل�صني‪.‬‬

‫معا�رصة‪ .‬وهنا يف ال�سلطنة‪ ،‬تلقى عملية‬ ‫معلومات حمو�سب متاما ً يربط امل�ست�شفيات‬

‫ب�شبكة �إلكرتونية؛ بالإ�ضافة �إىل وجود خمتربات‬

‫عقد‬

‫عيادية على �أعلى درجة من التقدم والكفاءة‬

‫جممع حطاط الطبي‪ ،‬الذي يلبي الآن احلاجة‬

‫الرعاية ال�صحية‪ ،‬وهو ما ي�ضفي على هذا‬

‫وكانت‬

‫ندرة‬

‫العيادات‬

‫اخلا�صة‬

‫يف‬

‫الت�سعينيات من القرن املا�ضي قد �أدت �إىل �إن�شاء‬ ‫خلدمة طبية عالية اجلودة ب�أ�سعار معقولة يف‬

‫و�أطباء خمل�صني ومهنيني م�ؤهلني يف جمال‬ ‫القطاع وجها ً ومالمح �إن�سانية‪.‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫‪17‬‬


‫لقـــاء‬

‫مركز م�سقط لعالج العيون بالليزر‬

‫القـــرنيــــة املـخــــروطـيــــة‬ ‫الدكتورة ماريا كالرا اربياليز املدير الطبي ملركز م�سقط لعالج العيون بالليزر تتحدث عن‬ ‫اخلدمات املتخ�ص�صة التي يوفرها املركز لعالج مر�ض القرنية املخروطية‬ ‫‪Keratoconus cornea‬‬

‫املخروطية من اللغة الإغريقية‬ ‫تعني «القرن املحدب»‪ ،‬وبالتايل‬

‫ميكن القول انها ت�سمى قرنية خمروطية‬ ‫من هذا امل�سمى ‪ ،‬وهي حالة �شائعة جدا ً‬ ‫يف العامل بالإجمال ومنطقة اخلليج العربي‬ ‫باخل�صو�ص وهي حتدث بن�سبة‪ %0.15 0‬اىل‬ ‫‪ %0.16‬من معدالت ال�سكان – �أي ما يعادل‬ ‫‪ 1‬من كل ‪� 1000‬شخ�ص ‪ .‬والربغم من انه ال‬ ‫توجد �إح�صاءات متت من قبل يف ن�سبة تف�شي‬ ‫و�إنت�شار القرنية املخروطية يف العامل العربي ‪،‬‬ ‫�إال ان هناك عدة تقارير ت�ؤكد وجودها بكرثة يف‬ ‫مناطق اخلليج العربي ‪ .‬وبالرغم من ان حالة‬ ‫القرنية املخروطية ال ميكن التنب�ؤ بها ب�سهولة‬ ‫�إال انه �إذا مت ت�شخي�صها �أ�صبح من املمكن‬ ‫ال�سيطرة عليها بنجاح من خالل عالجات‬ ‫خمتلفة حتى يت�سنى لل�شخ�ص ممار�سة حياته‬ ‫الطبيعية ‪ .‬ولعدد من ال�سنوات �أ�صبح واحد‬ ‫من �أهداف ومهام مركز م�سقط لعالج العيون‬ ‫بالليزر هو �إيجاد �أحدث التقنيات لعالج القرنية‬ ‫املخروطية وتقدمي الإر�شادات والتوعية الالزمة‬ ‫عرب الأبحاث واملعلومات الدقيقة ‪ ،‬وتقدمي العون‬ ‫لكل فرد يتم ت�شخي�ص حالته باملخروطية‬ ‫وجلميع افراد الأ�رسة كذلك ‪ .‬لذلك �إذا مت‬ ‫ت�شخي�ص حالتك بالقرنية املخروطية‪ ،‬او كان‬ ‫�أحد �أقاربك �أو �أ�صدقاءك يعاين منها ‪ ،‬ف�إن هذا‬ ‫املو�ضوع يهمك ويقدم لك الن�صح والإر�شاد‬ ‫وكل املعلومات التي حتتاجها حتى ميكنكم‬ ‫فهم حالة القرنية املخروطية وت�أثرياتها على‬ ‫حياتنا اليومية ‪.‬‬

‫ما هي القرنية املخروطية ؟ وكيف تتم‬ ‫معاجلتها ؟‬

‫القرنية املخروطية يكون �شكلها حمدب جدا ً‬ ‫نتيجة حلالة �ضمور وتنك�س يف قرنية العني‬ ‫‪18‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫)‪Diagnostic tests for Keratoconus: Corneal Topography, Scheimpflug Analysis ( Pentacam, Galilei‬‬

‫وبالتايل ت�صبح رقيقة جدا ً وغري منتظمة‬ ‫ال�شكل والرتكيب ‪ ،‬وبالتايل يجب �أن يكون‬

‫حتدبها وتقعرها طبيعيني بدون نتوءات وحتدبات‬ ‫وتعرجات زائدة ‪ .‬وال�شخ�ص امل�صاب بالقرنية‬

‫املخروطية ميكن ان يعاين من تدهور يف الر�ؤية‬ ‫وتعدد ال�صور �أو الإزدواجية يف الر�ؤية الت�أثريات‬ ‫املبا�رشة من الإ�ضاءة كلها تعترب من الأعرا�ض‬ ‫التي مت ر�صدها مع الأ�شخا�ص امل�صابني بها‪.‬‬


‫و�أغلبية الأ�شخا�ص امل�صابني يتم ت�شخي�ص‬ ‫حالتهم يف �سن املراهقة وتدخل مراحلها‬ ‫املتقدمة يف الع�رشينيات �إىل الثالثينيات من‬ ‫العمر‪ .‬و�إذا �أ�صابت العينني يف نف�س الوقت‬ ‫تتدهور الر�ؤية �رسيعا ً وتكون عائق للمري�ض من‬ ‫الرتكيز �أثناء قيادة ال�سيارة �أو قراءة الأ�شياء‬ ‫العادية‪ .‬وبالتايل يجب للأ�شخا�ص الذين يعانون‬ ‫من هذه الأعرا�ض عمل فحو�صات دورية لدى‬ ‫�أخ�صائي عيون‪ ،‬خ�صو�صا ً �إذا كان �أحد �أفراد‬ ‫العائلة قد �سبق له الإ�صابة بها ‪ ،‬فنن�صح‬ ‫ب�شدة بعمل هذه الفحو�صات و�أخذ �صور‬ ‫وخرائط عينية حلالة القرنية و�سمكها وغريها‪.‬‬

‫هل هناك مراحل للقرنية املخروطية �أم‬ ‫هي حالة مر�ضية مفاجئة ت�صيب العني؟‬ ‫وما هي كيفية عالج هذه املراحل االولية‬ ‫او حتى املتقدمة ؟‬

‫نعم هناك مراحل خمتلفة للقرنية املخروطية‪،‬‬ ‫ولكن ال ميكن معرفتها حتى نقوم ب�إجراء‬ ‫فحو�صات معينة لل�شخ�ص‪ ،‬ويف هذه املنطقة‬ ‫من العامل ‪ -‬منطقة اخلليج العربي حتديدا ً‬ ‫تظهر القرنية املخروطية كثريا ً لدى �صغار‬ ‫ال�سن من ال�سكان كما ذكرنا انفا ً من �سن‬ ‫املراهقة وحتى الثالثينات‪ ،‬وبالأخ�ص من‬ ‫لعائالتهم تاريخ يف القرنيات املخروطية‪ .‬وبعد‬ ‫�إجراء كل الفحو�صات الالزمة قد يتبني �أن‬ ‫ال�شخ�ص م�صاب �إحدى املراحل من القرنية‬ ‫املخروطية ابتدا ًء من املرحلة الإبتدائية الأوىل‬ ‫والتي ميكن حلها بالعد�سات الال�صقة ال�صلبة‬ ‫لكي ي�ستطيع املري�ض ممار�سة حياته اليومية‬ ‫ب�شكل �أف�ضل‪ ،‬وهناك املرحلة الأبتدائية‬ ‫الثانية ‪ :‬والتي ميكن ان يكون عالجها مذهل‬ ‫عن طريق جل�سات الأ�شعة فوق البنف�سجية‬ ‫ثالثية املفعول مع الكوالجني ‪.‬‬

‫�أو �إنتاك ) مب�ساعدة الفيمتو�سكند ليزر ثم‬ ‫زيادة دعم القرنية وقوتها عن طريق جل�سات‬ ‫الأ�شعة فوق البنف�سجية ثالثية املفعول مع‬ ‫الكوالجني بعد ‪� 6‬أ�شهر من زراعة احللقات ‪.‬‬

‫زراعة احللقات ال�صغرية مب�ساعدة‬ ‫الفينمتو�سكند‬ ‫يف املرحلة الرابعة والأخرية حيث تكون القرنية‬ ‫�شديدة التفكك وال�ضمور هنا البد من التدخل‬ ‫اجلراحي و�إجراء زراعة جزئية للقرنية �إذا كان‬ ‫اجلزء املت�رضر جزئي �أو زراعة كاملة للقرنية ‪.‬‬

‫املرحلة الرابعة والتي ت�صل فيها القرنية ملرحلة‬ ‫التفكك‪ ،‬وفيها ي�صبح التدخل اجلراحي �رضورة‬

‫ما هي اال�سباب التي ت�ؤدي اىل القرنية‬ ‫املخروطية؟ وهل هي مكت�سبة �أم جينية‬ ‫وراثية؟‬

‫القرنية املحدبة تعترب حالة خلل جيني و�ضمور‬ ‫وتنك�س يف طبقات القرنية ‪ ،‬ت�صيب عدد كبري‬ ‫من الأ�شخا�ص يف �سن �صغرية ‪ ،‬خ�صو�صا ً يف‬ ‫هذه املنطقة ‪ .‬وال يوجد �سبب حمدد يف هذا‬ ‫التغيري اجليني الذي ي�صيب القرنية ‪ ،‬ولكن‬ ‫ميكننا القول �أنه تغيري حمدد يف ن�شاط �أحد‬ ‫�إنزميات القرنية‪ ،‬والتي تكون وراثية‪ ،‬حيث تعظم‬ ‫ن�سبة احلدوث �إذا كانت احلالة موجودة مع �أحد‬ ‫�أفراد العائلة م�سبقاً‪ ،‬وميكن ان تت�سارع ن�سبة‬ ‫التدهور مع �صغار ال�سن كما ذكرنا �سابقا ً‬ ‫حتى يعاين ال�شخ�ص من الأعرا�ض ال�سابقة ‪.‬‬

‫هل ميكن الوقاية من القرنية املخروطية؟‬ ‫وكيف ذلك ؟‬ ‫العالج بجل�سات الأ�شعة فوق البنف�سجية‬ ‫ثالثية املفعول مع الكوالجني‬ ‫املراحل من الثانية والثالثة تكون الفائدة اكرب‬ ‫عند �إ�ستخدام الطبيب املعالج حلل متقدم‬ ‫جدا ً وهو زراعة حلقات �صغرية جدا ً ( كريا رينغز‬

‫نعم‪ ،‬عن طريق الت�شخي�ص والتحليل املبكر ‪،‬‬ ‫حيث تكون الفر�صة �أكرب يف النجاح والإ�ستفادة‬ ‫الق�صوى من التقنيات احلديثة ب�صورة �أكمل ‪.‬‬

‫ما هي التقنيات احلديثة امل�ستخدمة يف‬ ‫عالج القرنيات املخروطية على م�ستوى‬ ‫العامل ؟ وما هي اهداف كل عالج للمراحل‬

‫املختلفة من املخروطية ؟‬

‫يف ال�سابق كان اخليار حم�صور يف �إ�ستخدام‬ ‫العد�سات ال�صلبة للمراحل البدائية ‪ ،‬او زراعة‬ ‫كاملة للقرنية يف املراحل املت�أخرة او املتقدمة‬ ‫جدا ً ‪ ،‬والتي بدورها حتتاج اىل رعاية كبرية ‪،‬‬ ‫ودائما ً هناك عامل الرف�ض للقرنية اجلديدة‪.‬‬ ‫الآن لدينا خيارات عديدة ومفيدة جدا ً يف‬ ‫نف�س الوقت لكل مرحلة من مراحل القرنية‬ ‫املخروطية حتى ن�ستطيع احلفاظ عليها‬ ‫و�إيقاف ان�سجتها من التدهور ‪.‬‬

‫هل ميلك مركز م�سقط لعالج العيون‬ ‫بالليزر هذه التقنيات احلديثة يف عالج‬ ‫القرنيات املخروطية ؟ وما هي الفوائد‬ ‫والنتائج من هذه العالجات ؟‬

‫لدينا كل العالجات املحتملة يف مركز‬ ‫م�سقط لعالج العيون بالليزر‪� ،‬إبتداءا ً من‬ ‫احللول غري اجلراحية مثل العد�سات ال�صلبة‪،‬‬ ‫وحتى عمليات زراعة احللقات بني طبقات‬ ‫القرنية بعمل نفق وم�سلك �صغري جدا ً‬ ‫با�شعة الفيمتو�سكند ليزر و�ضعها بطريقة‬ ‫مثالية يف املكان املحدد لها عملية زراعة‬ ‫احللقات ( �إنتاك�س �أو كريا رينغز ) مب�ساعدة‬ ‫الفيمتو�سكند ليزر انتجت ن�سبة جناح عالية‬ ‫جدا ً مع املر�ضى امل�صابني وبدون م�شاكل‪،‬‬ ‫وهي عملية �آمنة و�رسيعة تعمل على تعديل‬ ‫تعرجات القرنية وتنظيم طبقاتها بحلقات‬ ‫لها زوايا معينه و�أقطار مدرو�سة بقيا�سات‬ ‫حمددة وبالتايل تقل الإنك�سارات الب�رصية‬ ‫عند املر�ضى امل�صابني باملخروطية ‪ .‬احللقات‬ ‫مت ت�صميمها لتمحور ومتدد القرنية غري‬ ‫املنتظم‪ .‬وبالتايل لها اكرث من دور مثل‪ :‬تعديل‬ ‫وتقوية وتنظيم طبقات القرنية‪ ،‬والتقليل من‬ ‫الإنك�سارات الب�رصية عند ال�شخ�ص امل�صاب‬ ‫باملخروطية وبالتايل تزيد لدية قوة الإب�صار‬ ‫وت�أخري �أو تفادي احلاجة لزراعة قرنية‪( .‬ويجدر‬ ‫الذكر �أننا الوحيدون يف ال�سلطنة الذين‬ ‫نوفر هذه التقنية الفريدة يف زرع احللقات)‬ ‫‪�.‬أي�ضا ً هناك تقنية جل�سات الأ�شعة فوق‬ ‫البنف�سجية ثالثية املفعول مع الكوالجني‬ ‫لتقوية القرنية وزيادة متا�سكها وم�ساعدتها‬ ‫على عدم التدهور اكرث ‪� .‬أي�ضا ً الزراعة اجلزئية‬ ‫للقرنية مب�ساعدة الليزر حيث يكون الإلتئام‬ ‫�أ�رسع والنتائج مبهرة يف �أغلب احلاالت‪ ،‬مع‬ ‫�إحتمالية قليلة جدا ً لرف�ض القرنية املزروعة‪.‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫‪19‬‬


‫لقــــــاء‬ ‫(فقط �أماكن حمدودة يف العامل متلك مثل‬ ‫هذه التقنية لزراعة القرنية ) ‪.‬‬

‫هل يقوم مركز م�سقط لعالج العيون‬ ‫بالليزر بدورات تدريبية يف م�ساعدة‬ ‫الأطباء من حول العامل لتطبيق مثل هذه‬ ‫العمليات والإ�ستفادة من خرباتك العلمية‬ ‫والعملية يف هذا املجال ‪ ،‬وما مدى جناح‬ ‫و�صدى هذه الدورات ؟‬

‫نعم ‪ ،‬لقد قمت �شخ�صيا ً بعمل عدة دورات‬ ‫تدريبية درا�سية عن هذه الطرق احلديثة يف‬ ‫العالج ‪ ،‬وذلك يف امل�ؤمترات العاملية والور�ش‬ ‫التدريبية حول العامل ‪ .‬كما و�أن لدينا دائما ً‬ ‫�أطباء زائرين للمركز من خمتلف �أنحاء‬ ‫العامل ‪ ،‬يقومون بزيارتنا لكي ينتفعوا باحدث‬ ‫التقنيات املتوفرة يف مركز م�سقط لعالج‬ ‫العيون بالليزر ‪ ،‬ولكي يتطلعوا على النتائج‬ ‫املبهرة للمر�ضى‪ .‬ومبا ان مركز م�سقط‬ ‫لعالج العيون بالليزر يعترب من املراكز الرائدة‬ ‫يف عالجات ت�صحيح النظر بالليزر ب�أحدث‬

‫‪20‬‬

‫الرعاية ال�صحية ‪ -‬تقرير ‪2010 - 2009‬‬

‫التقنيات ‪ ،‬ا�صبح �أي�ضا ً لدينا اخلربة الوا�سعة‬ ‫يف تقدمي احللول املنا�سبة والعالجات املفيدة‬ ‫للقرنيات املخروطية نتيج ًة للعدد الكبري من‬ ‫املر�ضى الذين يعانون من هذه احلالة ‪ .‬وخربتنا‬ ‫يف عملية زراعة احللقات (�إنتاك�س �أو كريا‬ ‫رينغز) مب�ساعدة الفيمتو�سكند ليزر تعترب من‬ ‫العمليات الدقيقة واحلديثة جدا َ والأكرث �أمنا ً‬ ‫على املري�ض ‪ ،‬والتي ينفرد بها مركز م�سقط‬ ‫لعالج العيون بالليزر فقط ‪ .‬والعالج الثوري‬ ‫املذهل الآخر هو زراعة القرنية مب�ساعدة الليزر‬ ‫‪ :‬حيث يقوم الليزر بتحديد وقيا�س ال�سمك‬ ‫املراد فقط �إ�ستئ�صاله من القرنية بطريقة‬ ‫دقيقة جدا ً على ح�سب خريطة القرنية التي‬ ‫مت اخذها من قبل ب�أجهزة دقيقة وحديثة ‪ ،‬ثم‬ ‫�إ�ستئ�صالها بدقة تاركا ً اجلزء ال�سليم من‬ ‫القرنية بدون مل�سه ‪ ،‬وبالتايل ن�ضع اجلزء اجلديد‬ ‫واملتربع به من القرنية بكل دقة و�سهولة ‪.‬‬ ‫يف زراعة القرنية اجلزئية دائما ً ما يكون اجلراح‬ ‫حري�ص بعدم الت�ضحية او �أخذ �أن�سجة‬ ‫�سليمة من الطبقة الداخلية للقرنية‬

‫وامل�سماة بالإندوتيليوم – لأنها �أهم طبقة‬ ‫وهي امل�س�ؤولة عن درجة ال�صفاء عند الر�ؤية‬ ‫ وبالتايل يتم �إ�ستبدال اجلزء ال�سطحي‬‫فقط من القرنية والذي ن�سبته ‪ %80‬اىل ‪%90‬‬ ‫بقرنية‪ .‬والفائدة الثانية من عمليات الزراعة‬ ‫اجلزئية للقرنية هي ‪ :‬عندما يتم و�ضع اجلزء‬ ‫اجلديد املزروع على الطبقة ال�سطحية ‪ ،‬يكون‬ ‫من ال�صعب على اخلاليا الوقائية ذات املناعة‬ ‫التعرف ب�سهولة على اجلزء اجلديد من القرنية‬ ‫مما يقلل ن�سبة الرف�ض للقرنية اجلديدة‪،‬‬ ‫بخالف الزراعة الكاملة للقرنية والتي تتطلب‬ ‫م�ضادات عالجية بالإ�ستريويد ملدة طويلة‬ ‫ت�صل اىل �سنوات حتى نتفادى عامل الرف�ض‬ ‫او ال�رضر يف امل�ستقبل ‪ .‬وعن تقنية جل�سات‬ ‫اال�شعة فوق البنف�سجية ثالثية املفعول مع‬ ‫الكوالجني ‪ ،‬فلدينا عدة من�شورات يف جملدات‬ ‫عاملية طبية ‪ ،‬حيث تت�ضمن على التحليل‬ ‫الدقيق والنتائج املذهلة لتجاوب القرنية مع‬ ‫هذا العالج لعدد كبري من املر�ضى ‪ ،‬ولها‬ ‫�صدى كبري من قبل االطباء حول العامل ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.