jawahartoman-ara-12

Page 1

‫أحمد البوسعيدي أحمد الكندي إنتصار التوبية‬ ‫بركات الحارثي حسين الجابري حمد السليمي‬ ‫حمود الطوقي دالية الحسنية ريا الحبسية‬ ‫ريحانة المجينية زينة آل تويه سلمى الكندية‬ ‫سلطان الطوقي سلطان العامري سمية الريامية‬ ‫سند الرواحي سيف الكندي شادية اإلسماعيلية‬ ‫صالح الشكيري صالح الزدجالي طارق محي‬ ‫الدين طالب البلوشي طاهرة اليحيائية علياء‬ ‫اليافعية عبداهلل الرواحي عبداهلل الزكواني‬ ‫عزيزة الغافرية عالية الفارسية علي‪2012‬الفرعي‬ ‫عيسى اللمكي ليلى البلوشية مريم الزدجالية‬ ‫مريم العلوية منى الشنفرية نادية العمرية‬ ‫ناصر الكندي نجاح آل عبدالسالم نجمة الشرجية‬ ‫نوال الهوتية هاجر البلوشية وائل الحراصي‬ ‫أحمد البوسعيدي أحمد الكندي إنتصار التوبية‬ ‫بركات الحارثي حسين الجابري حمد السليمي‬ ‫حمود الطوقي دالية الحسنية ريا الحبسية‬ ‫ريحانة المجينية زينة آل تويه سلمى الكندية‬ ‫سلطان الطوقي سلطان العامري سمية الريامية‬ ‫سند الرواحي سيف الكندي شادية اإلسماعيلية‬ ‫صالح الشكيري صالح الزدجالي طارق محي‬ ‫الدين طالب البلوشي طاهرة اليحيائية علياء‬ ‫اليافعية عبداهلل الرواحي عبداهلل الزكواني‬

‫جوهرةعمـــان‬ ‫ُ‬ ‫أسماء تسطر اإلنجازات‬




‫«إننا نحث شبابنا وشاباتنا ان يستفيدوا‬ ‫من الفرص المتاحة فيعملوا على امتالك‬ ‫المعرفة والمهارة من خالل التعليم‬ ‫والتدريب ويسعوا بجد وإخالص الكتساب‬ ‫الخبرات المتنوعة بالممارسة العملية في‬ ‫مواقع العمل واإلنتاج»‬

‫حضرة صاحب الجاللة‬ ‫السلطان قابوس بن سعيد المعظم‬


‫‪4‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬



‫جواهر ال تنضب‬ ‫كم هي والدة هذه ال�سلطنة! ي�ستمر رحمها يف �إجناب املبدعني واملتفردين يف �إجنازاتهم‪ ،‬وها هو كتاب جوهرة عمان يف ن�سخته الثانية ي�ضم‬ ‫�أ�سماء جديدة جلواهر عمانية ت�ألقت يف خمتلف جماالت احلياة الريا�ضية والثقافية والفنية والعلمية والأكادميية‪.‬‬ ‫هذا الكتاب ‪-‬الذي يعد الأول من نوعه باللغتني العربية والإجنليزية وال�صادر عن ال�شركة املتحدة لل�صحافة والن�شر‪ -‬هو التوثيق الأجمل لتمكن‬ ‫البيئة العمانية من قائد وحكومة وم�ؤ�س�سات و�أفراد من توفري املناخ املالئم خللق �إبداعات تتجلى يف �إجنازات على امل�ستويات املحلية والإقليمية‬ ‫والدولية‪ ،‬لريفع بذلك �أبناء هذا الوطن علم ال�سلطنة على خمتلف الأ�صعدة‪.‬‬ ‫يف الن�سخة الأوىل من كتاب جوهرة عمان والذي �صدر يف عام ‪ ،2011‬ا�ستعر�ضنا ‪ 40‬حكاية �إجناز‪ ،‬كانت مهمة انتقائهم هي الأ�صعب‪ ،‬ال‬ ‫لندرتهم و�إمنا لتعددهم ومل�شقة �أن نخت�صر كل ه�ؤالء املبدعني واملنجزين يف �صفحات كتاب واحد‪ .‬وما كان الرقم ‪� 40‬إال كم�صدر وحي لتقت�صر‬ ‫قائمة كتاب جوهرة عمان يف ن�سخته الأوىل على ‪� 40‬شخ�صية‪ .‬و�إدراكنا ب�أن �أر�ض ال�سلطنة م�ستمرة يف �صياغة جواهر جديدة ب�صورة دائمة‪،‬‬ ‫كان القرار ب�أن ي�صبح هذا الكتاب مرج ًعا دائم التجدد ال يخت�صر الإجنازات يف رقم ولكنه يختار غي�ض من في�ض جواهر‪ ،‬ويقدم توثي ًقا دقي ًقا‬ ‫لإجنازات ال�سلطنة يف جمال املوارد الب�شرية التي انعك�ست من خالل �إجنازات ال�شخو�ص الذين يحتويها الكتاب يف كل ن�سخة منه‪.‬‬ ‫يف هذه الن�سخة من كتاب جوهرة عمان للعام ‪ ،2012‬تقر�أون واحدً ا و�أربعني ا�س ًما عمان ًيا ت�ألقوا كل يف جماله‪ .‬ون�أخذكم من خالل �صفحاته يف‬ ‫رحلة التحديات والتغلب على العقبات حتى الو�صول �إىل النجاح‪ ،‬وكيف كان للمر�أة العمانية ن�صيبها من الإجنازات جنبا �إىل جنب مع �أخيها‬ ‫الرجل‪ ،‬م�ؤكدين بذلك على مقولة ح�ضرة �صاحب اجلاللة ال�سلطان قابو�س بن �سعيد ‪-‬الذي يعد جوهرة ُعمان التي يفتخر بها كل عماين‪ -‬حني‬ ‫�شبه النه�ضة بطائر يحتاج �إىل جناحيه (الرجل واملر�أة) لبناء هذا الوطن‪.‬‬ ‫ومع كل �إجناز جديد ون�سخة جديدة من كتاب جوهرة عمان نهنيء �أنف�سنا والوطن بهذه الأ�سماء التي عانقت النجاح‪ .‬ون�شجع كل فرد يف املجتمع‬ ‫ب�أن يكون عينا وعونا لنا لن�صل �إىل جواهر قد حالت بيننا وبينهم امل�سافات �أو غاب عنا علمها‪ ،‬ليتحقق الغر�ض الأ�سا�سي من هذه املطبوعة‬ ‫الفريدة من نوعها وهو تقدمي ال�سلطنة للعامل من خالل �أبنائها الذين يعدون الإجناز الأكرب للنه�ضة‪.‬‬ ‫قراءة ممتعة ومفيدة نتمناها لكم‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬



‫جوهرةعمــــان‬ ‫ُ‬ ‫أسماء تسطر اإلنجازات‬

‫اإلشراف والمحتوى التحريري‬ ‫أكشاي بتناجر‬ ‫فاطمة العريمية‬ ‫سوشميتا ساركل‬ ‫منسقة التحرير‬ ‫سارة سالم السعدية‬ ‫ترجمة‬ ‫مصطفى كامل‬ ‫الفنيون‬ ‫مدير فني أول‬ ‫سنديش أس رانجينكر‬ ‫مصمم أول‬ ‫سمير محي الدين‬ ‫التصوير‬ ‫راجيش راجان‬ ‫باسم المحاربي‬ ‫الرسوم التوضيحية‬ ‫سنديش أس رانجينكر‬ ‫اإلنتاج‬ ‫مدير اإلنتاج‬ ‫راميش جوفندراج‬ ‫الدعاية والتسويق‬ ‫عارف عبدالباري‪ ،‬أفي تيتوس‬ ‫فرهين أحمد‪ ،‬بوجا فيرما‬ ‫اإلدارة‬ ‫الرئيس التنفيذي‬ ‫سانديب سيهجال‬ ‫نائب الرئيس التنفيذي‬ ‫ألبانا روي‬ ‫تنفيذية أولى دعم األعمال التجارية‬ ‫رادها كومار‬ ‫التوزيع‬ ‫المتحدة لخدمة وسائل اإلعالم ش‪.‬م‪.‬م‬ ‫جميع الحقوق محفوظة ‪ ،‬اليجوز نسخ أو إعادة طبع أي من‬ ‫المواضيع المنشورة دون الحصول على موافقة خطية‬ ‫من الناشر ‪ ،‬واليتحمل الناشر أية مسؤولية بخصوص‬ ‫محتويات اإلعالنات‬ ‫المراسالت‬ ‫المتحدة لخدمة وسائل اإلعالم ش م م‬ ‫ص ب ‪ ،3305‬روي‪ ،‬الرمز البريدي ‪ ،112‬مسقط‪ ،‬سلطنة عمان‬ ‫هاتف‪0096824700896:‬‬ ‫فاكس‪0096824707939 :‬‬ ‫حقوق الطبع والنشر‬ ‫المتحدة للصحافة والنشر ش م م (‪)2012‬‬

‫‪4‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫‪ 39‬شادية اإلسماعيلية‬

‫‪ 40‬صالح الشكيري‬

‫‪ 42‬صالح الزدجالي‬

‫‪ 44‬طارق محي الدين‬

‫‪ 46‬طالب البلوشي‬

‫‪ 47‬عالية الفارسية‬

‫‪ 48‬عبداهلل الزكواني‬

‫‪ 49‬عزيزة الغافرية‬

‫‪ 50‬علياء القلم‬

‫‪ 52‬علي الفرعي‬

‫‪ 53‬عيسى اللمكي‬

‫‪ 54‬ليلى البلوشية‬

‫‪ 56‬مريم الزدجالية‬

‫‪ 58‬مريم العلوية‬

‫‪ 60‬منى الشنفرية‬


‫المحتويات‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 10‬طارق بن شبيب‬

‫‪ 11‬كامل بن فهد‬

‫‪ 12‬أدهم بن تركي‬

‫‪ 14‬أحمد البوسعيدي‬

‫‪ 15‬أحمد الكندي‬

‫‪ 16‬بركات الحارثي‬

‫‪ 18‬حسين الجابري‬

‫‪ 20‬حمد السليمي‬

‫‪ 22‬دالية الحسنية‬

‫‪ 26‬ريحانة المجينية‬

‫‪ 27‬زينة آل تويه‬

‫‪ 28‬سلمى الكندية‬

‫‪ 32‬سلطان العامري‬

‫‪ 34‬سمية الريامية‬

‫‪ 38‬سيف الكندي‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬



‫المحتويات‬

‫‪ 62‬نادية العمرية‬

‫‪ 63‬ناصر الكندي‬

‫‪ 64‬نجاح آل عبدالسالم‬

‫‪ 65‬نجمة الشرجية‬

‫‪ 66‬نوال الهوتية‬

‫‪ 67‬هاجر البلوشية‬

‫‪ 24‬راية الحبسية‪ ،‬و انتصار التوبية‪ ،‬وطاهرة اليحيائية‬ ‫‪ 68‬وائل الحراصي‬

‫‪ 30‬سلطان الطوقي و حمود الطوقي‬

‫‪ 36‬سند الرواحي وعبداهلل الرواحي‬

‫‪8‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫وجهة نظر‬

‫دعم قدرات الشباب‬ ‫قبل �أن نتحدث عن الو�سائل التي متكن ال�شباب من التفوق يف جماالتهم‪ ,‬من ال�ضروري بالن�سبة لنا �أن ن�ؤكد يف بادئ الأمر‬ ‫على �أهمية تطوير وحفز �إمكانات ال�شباب وعلى �أن هذا الأمر يبد�أ يف املنزل عندما تهتم الأ�سرة ب�أن يكون لها دور ًا حيوي ًا‬ ‫يف تطوير وتلبية احتياجات �أبناءها من ال�شباب �سواء كانت هذه االحتياجات اجتماعية �أو تعليمية �أو عاطفية ‪ .‬مير التطور‬ ‫يف مرحلة ال�شباب بدورة معينة كما هي الدورة يف الطبيعة حيث ي�سعى كل طفل �إىل �إيجاد الو�سيلة التي يلبي بها احتياجاته‬ ‫وي�شبع رغباته وهنا ي�أتي الدور الهام للأ�سرة التي ينبغي �أن تعمل على تطوير ال�شباب ب�شكل �إيجابي لأن ذلك من �ش�أنه �أن‬ ‫يحقق نتائج جيدة‪.‬‬ ‫باالنتقال �إىل تلبية احتياجات ال�شباب ف�إن امل�س�ألة الثانية الهامة تتعلق بتطوير التعليم لأن التعليم هو املفتاح الذي ميكننا‬ ‫من �إقامة جمتمع �صحي وجيل قادر على حتمل امل�س�ؤولية مبنتهى الأمانة ‪ .‬املق�صود بالتعليم هنا لي�س التح�صيل العلمي‬ ‫لأنه يتعدى �إىل �أبعد من هذا فهو ميتد �إىل ما �أبعد من ذلك لي�شمل املعارف والتعليم من خالل التجارب ال�شخ�صية‬ ‫وحت�صيل املعلومات واال�ستفادة منها وتعويد النف�س على الإن�ضباط والتحفيز الذاتي وبدون وجود هذا احلافز يتعر�ض‬ ‫الطموح للتدمري وبالتايل ال ن�ستفيد من �أثر التعليم على الإن�سان ‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك ف�إن �أحد املكونات الأ�سا�سية يف عملية تطوير ال�شباب تعتمد على اال�ستك�شاف وبناء ودعم قدرة ال�شباب‬ ‫على �إجادة املهارات والقدرات املتوفرة لديهم بال�شكل الذي ميهد الطريق للتعامل مع التحديات التي تعرت�ض طريقهم اليوم‬ ‫خا�صة يف ظل هذا العامل املليء بالتحديات ‪ .‬لذلك ف�إن تطوير املهارات يبد�أ �أوال مببادرة ذاتية من جانب الفرد الذي ي�سعى‬ ‫�إىل حتقيق الأهداف التي و�ضعها ويجب علينا دعم هذا التوجه �سواء ك�أ�سر �أو كمجتمع ب�شكل عام‪.‬‬ ‫يف النهاية ف�إن م�س�ألة توفري الدعم الالزم �أمر يف غاية الأهمية خالل فرتة ال�شباب وهناك �أ�شكال خمتلفة للدعم مثل‪:‬‬ ‫الدعم من احلكومة التي عليها الت�أكد من �أن الن�شاطات موجودة ومعدة بطريقة ت�ساهم يف زيادة تطور ال�شباب وتعظيم‬ ‫�أدائهم �إىل �أق�صى م�ستوى ممكن ‪.‬والدعم التحفيزي الذي ي�ضمن اال�ستفادة من الطاقات الكامنة لدى ال�شاب من خالل‬ ‫ت�شجيعه وتوفري الفر�ص له والإ�شادة مبا حققه من جناح ‪ .‬الدعم اال�سرتاتيجي والذي يتم عن طريق م�ساعدة ال�شباب على‬ ‫تقييم واحلكم على امل�سارات املتاحة �أمامهم وتوفري املناخ الذي يعتمد على احلوار واملناق�شة و�أخذ االنطباعات وتبادل‬ ‫الأراء وتوفري الن�صح والإر�شاد ‪ .‬والدعم العاطفي والذي ي�ضمن خلق عالقات تقوم على الود واملحبة بني الكبار وال�شباب‬ ‫و�أن يكون احلب هو العاطفة ال�سائدة بني اجلميع ‪.‬‬ ‫يف هذا ال�سياق ف�إن لنا يف جاللة ال�سلطان قابو�س بن �سعيد املعظم حفظه اهلل ورعاه منوذج واقعي حيث يعمل جاللته على‬ ‫توفري كافة الفر�ص التي ت�ساعد ال�شباب العماين على النمو ومواكبة الع�صر وي�شجعه يف ذات الوقت على االلتزام بالقيم‬ ‫والتقاليد والعراقة والأ�صالة التي توارثناها من الأجيال ال�سابقة جيال بعد جيل ‪ .‬عندما ن�سري يف اخلط الذي ر�سمه لنا‬ ‫جاللته – مواكبة الع�صر مع احلفاظ على الهوية العمانية الأ�صيلة – ف�إننا �سن�صبح فعال �أمل هذه الأمة وم�ستقبلها الذي‬ ‫ميكن �أن ت�سري �إليه بخطى ثابتة‪.‬‬

‫صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد‬


‫وجهة نظر‬

‫اعرف ما تمتلكه‬ ‫لنلق نظرة على ما ميتلكونه فعال‪.‬‬ ‫قبل الإجابة عن ت�سا�ؤل «ما الذي يحتاجه ال�شباب ليبدع؟» ِ‬ ‫بف�ضل الرعاية والقيادة احلكيمة من لدن ح�ضرة �صاحب اجلاللة ال�سلطان قابو�س بن �سعيد املعظم يعي�ش ال�شباب يف بيئة �آمنة‬ ‫ويح�صلون على تعليم ورعاية �صحية جمانية‪ ،‬وال �ضرائب على الدخل‪ ،‬وينعمون يف الوقت ذاته ببنية �أ�سا�سية على �أعلى م�ستوى‪.‬‬ ‫باخت�صار ف�إنهم ين�ش�أون يف بيئة جتعلهم م�ؤهلني لأن ي�ساهموا ب�شكل فاعل يف بناء جمتمعهم ووطنهم‪.‬‬ ‫بالن�سبة للآباء فقد مرو مبرحلتني وحتديدا مرحلة ما قبل النه�ضة ومرحلة ما بعدها‪ .‬خالل حياتهم مت توزيع الرثوة وتخفيف‬ ‫معاناتهم من خالل توفري برامج رعاية �صحية �أدت �إىل خف�ض عدد وفيات الأطفال حتى غدا �صغار ال�سن ي�شكلون ن�سبة كبرية من‬ ‫ال�سكان الآن‪ .‬كان �شعار الآباء يف هذا اجليل هو «مل �أكن قادرا على امتالك الكثري ولذلك �س�أبذل ق�صارى جهدي حتى ال يحرم‬ ‫�أبنائي مما حرمت منه» ‪ .‬مما ال �شك فيه �أن مثل هذا التوجه ميكن �أن ي�ساهم ب�شكل �أو ب�آخر يف خلق جيل من الأطفال الذين‬ ‫تعوزهم الهمة واحلما�سة للعمل واالبتكار‪ .‬وينظر ال�شباب �إىل �آبائهم ويفكرون ب�أن �آبائهم كانت �أمامهم فر�صة كبرية للح�صول‬ ‫على الوظائف العامة مبنتهى ال�سهولة رغم �أن الواقع رمبا يبدوا خمتلفا‪ .‬يف الوقت ذاته‪ ،‬بد�أ القطاع اخلا�ص يلعب دورا حيويا يف‬ ‫دفع عجلة االقت�صاد الوطني ويف ا�ستكمال م�سرية التنمية وهو الأمر الذي مي ّكنه من خلق عدد كبري من الوظائف للعمانيني‪ .‬وعلى‬ ‫�أية حال ف�إنه وقبل تكبد مبالغ طائلة يف ا�سترياد الآالت باهظة الثمني �أو املغامرة ب�سمعة ال�شركة وو�ضعها بني يدي هذا اجليل من‬ ‫ال�شباب‪ ،‬ال بد لهذه ال�شركات من �أن توفر لل�شباب التدريب املطلوب‪ ،‬خا�صة و�أن الكثري منهم يلتحق بالوظائف دون �أن تكون لديهم‬ ‫املهارات الالزمة التي يحتاجها العمل‪ .‬كما يحتاج ه�ؤالء ال�شباب �إىل �صاحب عمل لديه ثقة يف �إمكاناتهم وقدراتهم وحما�سهم‪،‬‬ ‫ويوفر لهم جو مي ّكنهم من تفجري طاقاتهم و�إبداعاتهم مبا يعود بالفائدة على جميع الأطراف‪.‬‬ ‫اجلزء الآخر من املعادلة مهم �أي�ضا ف�أولئك الك�سولني عليهم �أن ال يحاولوا تربير ف�شلهم‪� ،‬أو يت�سببوا يف امل�شاكل؛ لأنهم هم الذين‬ ‫ينبغي �أن يتحملوا اللوم وامل�س�ؤولية عن الو�ضع الذي يعي�شون فيه‪ .‬ويف الوقت احلايل هناك حاجة ملحة �إىل التوجيه والإر�شاد‬ ‫�سواء كان هذا التوجيه من خالل املنزل �أو املدر�سة �أو مكان العمل �أو على �شكل �أعمال جديدة‪ ،‬حيث ي�ساعد الإ�شراف ال�شباب‬ ‫على االنتقال �إىل املهنة التي يف�ضلونها‪� .‬شبابنا بحاجة �إىل احل�صول على الن�صيحة املنا�سبة عندما يتعلق الأمر ب�إدارة الأمور‬ ‫واجلوانب املالية حتى يتجنبوا خماطر �ضياع الأموال التي ح�صلوا عليها ب�صعوبة‪� ،‬سواء يف م�شاريع فا�شلة �أو يف �سداد ديونهم‪.‬‬ ‫يف الوقت ذاته نحن بحاجة �إىل �إعادة النظر يف �سعر اخلدمات املتوفرة لأن توفري خدمات فيها �أمان واحرتام حلقوق الإن�سان‬ ‫وحتقيق الن�سبة املطلوبة من التعمني �أمر مكلف وعلى النا�س �أن تقبل هذا التغيري وينبغي �أن يكون املجال مفتوح ًا �أمام املناف�سة‪.‬‬ ‫على �سبيل املثال ميكن �أن تكون ال�شركة التي ال يعمل فيها �سوى �أفراد العائلة قادرة على التناف�س ب�شكل كبري‪ ،‬فال�شركات العائلية‬ ‫ت�ستطيع حتمل الأزمات االقت�صادية لأن اجلميع فيها يفكر كوحدة واحدة‪.‬‬ ‫لذا ميكن القول �أنه ب�شكل عام‪ ،‬يتمتع ال�شباب لدينا بو�ضع جغرايف وثقايف �أف�ضل من �أقرانهم يف �أي مكان‪ ،‬وكل ما عليهم هو‬ ‫�أن يحاولوا ابتكار خدماتهم ومنتجاتهم ولذلك فهم بحاجة �إىل‪ :‬تعليم‪ ،‬و�إبداع‪ ،‬ودعم �أ�سري‪ ،‬وقيم عالية ت�سود يف مكان العمل‪،‬‬ ‫ورعاية‪ ،‬وتوجيه و�إر�شاد‪ ،‬ومهارات �إدارة املال‪ ،‬و�أ�صحاب عمل من�صفني ي�ؤمنون ب�أبناء �شعبهم‪ ،‬وم�ستهلكني لديهم توقعات واقعية‬ ‫نظ ًريا ملا يح�صلون عليه‪.‬‬

‫صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد‬

‫‪10‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬



‫وجهة نظر‬

‫الحاجة لتعلم إبداعي‬ ‫يتبادر �إىل الذهن العديد من الأمور عند التفكري يف املجاالت التي يتطلع ال�شباب لتحقيق التفوق بها‪ ،‬ومع ذلك �أعتقد �أن‬ ‫الأهمية تتمثل �أوال و�آخر ًا يف القدرة والإ�صرار على تنظيم هذه الأمور واملجاالت وامتامها‪.‬‬ ‫نحن نعي�ش يف عامل تتاح به العديد من الفر�ص الكبرية‪ ،‬وكما هو احلال تتواجد التحديات الكبرية �أي�ض ًا‪ .‬واليوم‪ ،‬يتعني على‬ ‫ال�شباب الراغبني يف الت�ألق‪� ،‬أن ي�ؤمنوا �أو ًال بقدرتهم على حتقيق ذلك‪ ،‬ولأن طريقة التو�سط يف التفكري لن حتقق لهم قدر‬ ‫التفوق الذي ي�سعون �إليه‪ .‬وعليه‪ ،‬يجب �أن تعزز هذه املقدرة على �إمتام الأ�شياء بالتفكري الإيجابي‪.‬‬ ‫بينما تعد طريقة التفكري والقدرة على �إمتام الأمور من ال�ضروريات‪� ،‬إال �أن هناك العديد من العوامل الأخرى والتي لها دور ًا‬ ‫هام ًا يف حتقيق النجاح يف جماالت احلياة املختلفة‪ .‬ويف هذه اللحظة يتبادر �إىل ذهننا التعليم‪ ،‬ولكن لي�س التعليم التقليدي‬ ‫حيث �أنه لن يحقق الفعالية املرجوة يف هذه املرحلة‪ .‬ويف الواقع نتحدث عن التعلم الإبداعي حيث يتم ت�شجيع التفكري الناقد‬ ‫واخلالق‪ ،‬حيث يكون العامل مبثابة ف�صل درا�سي وال�سيما يف عامل مت�صل ومتداخل �إىل �أق�صى الدرجات‪ .‬و�سي�ساعد هذا‬ ‫الأمر على وجود جيل يتمتع بقدرة عقلية �أف�ضل وي�ستطيع �إثبات نف�سه بطريقة �إبداعية وحيوية‪.‬‬ ‫حتى �إذا تواجدت الأوجه ال�سابقة‪ ،‬ال تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه ال�شباب اليوم‪ ،‬وتتجلى هذه التحديات‬ ‫عند مواجهتهم للعامل احلقيقي وتتمثل يف التناق�ضات التي ت�صادفهم‪ .‬وت�صادفهم العديد من التوقعات التي غالب ًا ما‬ ‫يتمكن ال�شباب من تلبيتها‪ ،‬وهنا ي�أتي دور املجتمع يف ر�أب الثغرة بني هذه التوقعات والواقع الذي يواجه ال�شباب يف الوقت‬ ‫احلا�ضر‪ .‬واليوم‪ ،‬ي�شكل هذا الواقع عقبة �أمام ال�شباب ويحد من قدرتهم على التفوق‪ .‬وت�أتي هذه العقبات يف �صورة عوائق‬ ‫متنع ال�شباب من دخول �سوق العمل نتيج ًة لقلة خربته‪ ،‬والأوجه املالية‪ ،‬والدعم الفني‪ .‬ويف �سبيل حتفيز وجود �شباب يت�سم‬ ‫بالإبداع والإنتاجية والطموح‪ ،‬يتعني علينا كمجتمع �أن نزيل هذه العوائق عند الإمكان‪.‬‬ ‫يوجد العديد من الو�سائل التي ميكن من خاللها دعم ال�شباب وم�ساعدتهم على الإبداع يف جماالتهم‪ ،‬وي�أتي �أو ًال على‬ ‫قائمة هذه الو�سائل �إيجاد بيئة مالئمة للإبداع وحتقيق الذات‪� .‬إذ مل ي�شعر ال�شباب ب�أنهم منخرطني بالكامل يف العمل‪،‬‬ ‫�سي�صعب عليهم بذل الوقت واجلهد الالزم لتحقيق هذا التفوق‪ .‬وثاني ًا‪ ،‬ا�ستحداث فر�ص لل�شباب لتبني �أفكارهم وتطلعاتهم‬ ‫ورعايتها‪ ،‬وميكن القيام بذلك من خالل �إعداد برامج فعالة لتطوير املوارد الب�شرية يف �شتى القطاعات االقت�صادية‪.‬‬ ‫وعالو ًة على ذلك‪ ،‬ينبغي مكافئة الأفكار اجليدة والأداء املتميز من خالل االعرتاف به وتوفري الدعم املايل الالزم‪ ،‬وهنا‬ ‫ي�أتي دور املجتمع وم�س�ؤوليته ككل ولي�س القطاع العام فقط‪ .‬يعد ر�أ�س املال املخاطر و�صناديق بدء امل�شروعات من الأمثلة‬ ‫القليلة التي ميكن من خاللها دعم ال�شباب وخدمة �أغرا�ضهم‪ .‬ويحتاج املجتمع ملد يد العون لل�شباب وم�ساعدتهم على‬ ‫حتقيق طموحاتهم وتطلعاتهم‪.‬‬ ‫و�أخري ًا �أود �أن �أقول‪� ،‬أنه من ال�ضروري �أن يقوم ال�شباب بدورهم يف املجتمع لتحقيق رغبتهم يف التطور والإبداع‪ .‬ويتطلب‬ ‫حتقيق النجاح يف �أي من املجاالت وجود توقعات واقعية‪ ،‬واالجتهاد يف العمل وااللتزام به‪.‬‬

‫صاحب السمو السيد د‪/‬أدهم بن تركي آل سعيد‬

‫‪12‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫مصور النخلة األول‬

‫أحمد الكندي‬

‫يجد الجمال في اقتناص الحياة اليومية لألفراد‪ ،‬في أن يختصر‬ ‫حكاية في لقطة واحدة‪ .‬الهاوي الذي بدأ مشواره مع التصوير‬ ‫كطفل التحق بجماعة الرحالت ليلتقط الصور أصبح اليوم‬ ‫محتر ًفا يحمل جوائز عالمية‬

‫�شارك يف جماعة الرحالت حبا يف التقاط ال�صور‪ ،‬ثم �شارك يف اول م�سابقة يف الت�صوير‬ ‫يف املرحلة االعدادية‪ ،‬احب فكرة التناف�س وعر�ض االبداعات‪ ،‬ويف حني كانت البيئة‬ ‫املدر�سية حمدودة يف تنميتها للمواهب‪ ،‬ف�إنه وبالتحديد عند التحاقه بجامعة ال�سلطان‬ ‫قابو�س وعرب جماعة الت�صوير توفرت له البيئة و املراجع التي افادته ب�صورة كبرية ليعرف‬ ‫اجتاهاته وميوله الت�صويرية‪ ،‬ثم ا�شرتك يف نادي الت�صوير التابع للجمعية العمانية للفنون‬ ‫الت�شكيلية‪ .‬فوجد يف حركات من حوله و�سكناتهم م�صدر �إلهام وجمال‪ ،‬و وجد ال�صورة‬ ‫�أ�صدق و�سيلة لنقل م�شاعر النا�س‪ ،‬ففي حني ر�أى �صور الطبيعة خالية من امل�شاعر‪ ،‬وجد‬ ‫البورتريه متفجر الأحا�سي�س واحلكايا‪ ،‬واكرث جذبا وقربا وا�ستفزا ًزا للم�شاعر الكامنة يف‬ ‫مالمح مو�ضوع ال�صورة‪.‬‬ ‫يقول عن تلك الفرتة‪« :‬يف املرحلة اجلامعية ح�صلت على العديد من اجلوائز واحلمد هلل‬ ‫�أهمها جائزة املركز الأول يف الت�صوير �ضمن فعاليات الأ�سبوع الثقايف الثالث جلامعات‬ ‫دول جمل�س التعاون لدول اخلليج العربية عام‪ 1999‬والذي احت�ضنته وقتها جامعة ال�سلطان‬ ‫قابو�س وجائزة املركز الأول بامل�سابقة اخلا�صة (بني احلا�ضر واملا�ضي) عام‪ 2000 ‬والتي‬ ‫نظمها معايل حممد بن الزبري م�ست�شار جاللة ال�سلطان لل�ش�ؤون االقت�صادية ورئي�س اجلامعة‬ ‫يف تلك الفرتة كما �شاركت بامل�سابقة الثقافية بني جامعة ال�سلطان قابو�س وجامعة الإمارات‬ ‫وح�صدت عدة جوائز تنوعت مبختلف املجاالت ففي عام‪ 2000 ‬ح�صلت على املركز الأول يف‬ ‫ت�صوير الوجوه ويف عام‪ 1999 ‬ح�صلت على املركز الثاين يف ت�صوير الطبيعة»‪.‬‬ ‫وللكندي عدة م�شاركات يف املعار�ض وامل�سابقات املحلية والدولية وح�صل على عدد من‬ ‫اجلوائز من خالل هذه امل�شاركات وهو معد ومقدم برنامج العد�سة اول برنامج خا�ص‬ ‫عن الت�صوير ال�ضوئي بتلفزيون �سلطنة عمان و�ساهم كذلك يف ح�صول النادي على بع�ض‬ ‫االلقاب الدولية‪ ،‬منها ح�صوله على امليدالية الف�ضية يف امل�سابقة الدولية لت�صوير البورترية‬ ‫يف �سلوفينا‪� ،‬إ�ضافة اىل ح�صوله م�سبقا على لقب دويل من الإحتاد الدويل لفن الت�صوير‬ ‫(فنان الإحتاد الدويل لفن الت�صوير ال�ضوئي ‪ ، )FIAP‬و�آخرها فوزه باجلائزة الأوىل يف‬ ‫امل�سابقة الدولية لت�صوير النخلة (النخلة يف عيون العامل) يف ن�سختها الثالثة ‪2012‬م‪. ‬‬ ‫وقد ا�ستفاد ب�صورة كبرية من جتارب م�صورين حمرتفني عامليني وحمليني مثل ان�سل �آدمز‬ ‫وروبرت التمان وبل براندت وعلى ال�صعيد املحلي امل�صور خمي�س املحاربي ‪.‬‬ ‫ومع تزايد حب الت�صوير بني حمرتفني وهواة يحلم الكندي باليوم الذي حتت�ضن فيه‬ ‫جمعية خا�صة بالت�صوير جميع �أبناء هذا املجال‪ ،‬لتكون جمعية م�ستقلة عن جمعية الفنون‬ ‫الت�شكيلية‪ .‬و�أن تتاح الفر�صة للمحرتفني والهواة من العمانيني لاللتقاء بكبار امل�صورين‬ ‫العاملني لال�ستفادة من خرباتهم‪.‬‬

‫مصور‬


‫أحمد البوسعيدي يأسر الواقع‬ ‫فــي لقـــطـة‬ ‫مصور‬

‫لم تعلم المصورة شيخة األخزمي أنها بإلحاحها على أخيها غير‬ ‫الشقيق لإلنضمام لجماعة التصوير بجامعة السلطان قابوس‬ ‫في العام ‪ 1997‬كانت تدفعه للمساهمة في واقع فن التصوير‬ ‫الضوئي في السلطنة فقد أصبح أول عماني يحصل على شهادة‬ ‫لقب (فنان الفياب) من اإلتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي‬ ‫(‪ )AFIAP‬ومن بعدها لقب (مجيد الفياب) ‪ ،‬وقد استوفى شروط‬ ‫واحدا من‬ ‫(محترف الفياب) ‪ ،‬وبوصوله لهذا المستوى يعتبر‬ ‫ً‬ ‫خمسة أشخاص في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪.‬‬

‫الفوتوغرايف‪ ، FIAP ‬و�ضمن امل�صورين العمانيني الفائزين بامليدالية الربونزية على م�ستوى‬ ‫العامل عام ‪ 2008‬ب�سلوفاكيا يف م�سابقة االحتاد الدويل لفن الت�صوير الفوتوغرايف ‪، FIAP‬‬ ‫وحا�صل على‪ ‬املركز الأول يف املجال الفني على م�ستوى اجلامعات العربية يف امل�سابقة الثقافية‬ ‫للطالب العرب بليبيا ‪2001‬م‪ ،‬و‪ ‬املركز الأول يف م�سابقة الت�صوير ال�ضوئي لت�صوير الفنون‬ ‫الغنائية التقليدية العمانية �ضمن فعاليات مهرجان الأغنية العمانية ال�ساد�س ‪2003‬م ‪ ،‬و‪ ‬املركز‬ ‫الثالث يف حمور الألوان باملعر�ض ال�سنوي العا�شر ‪ 2003‬لنادي الت�صوير ال�ضوئي التابع للجمعية‬ ‫العمانية للفنون الت�شكيلية‪ ، ‬واملركز الثالث يف جمال ت�صوير الطبيعة و املركز الثاين يف جمال‬ ‫ت�صوير الوجوه يف امل�سابقة الثقافية والفنية بني جامعة ال�سلطان قابو�س وجامعة الإمارات‪.‬‬ ‫يقول �أحمد البو�سعيدي م�شرف نادي الت�صوير ال�ضوئي التابع للجمعية العمانية للفنون‬ ‫الت�شكيلية �أنه الي�ستطيع �أن ي�سرد جتربة جناحه كم�صور عماين دون �أن يرجع الف�ضل يف‬ ‫جناحه �إىل الت�آلف والرتابط بينه وبني بقية امل�صورين ‪ ،‬حيث ي�ؤكد �أن العالقة الأ�سرية‬ ‫وحر�ص امل�صورين على بع�ضهم البع�ض وعلى جودة انتاج ال�صور هو ما�ساهم ب�شكل مبا�شر‬ ‫يف ت�ألقه وجناحه‪ ،‬كما �أن عالقته الطيبة مع زمالئه يف نادي الت�صوير �أهلته ملن�صب م�شرف‬ ‫نادي الت�صوير ال�ضوئي وهو املوظف الوحيد يف النادي �إىل جانب املتطوعني من امل�صورين‪.‬‬ ‫يقول البو�سعيدي �أن مامييز امل�صور العماين عن بقية امل�صورين بدول املنطقة هي البيئة املتنوعة‬ ‫يف ال�سلطنة �سواء من ناحية الطبيعة اخلالبة التي تتنوع مالحمها من �شواطئ وجبال و�سهول‬ ‫عن بدايته يقول البو�سعيدي �أنه واجه �أهم حتدي يواجه ع�شاق الت�صوير حول العامل وهي واقع وغريها �أو من ناحية التنوع يف العادات والتقاليد واللب�س التقليدي للن�ساء والرجال والأطفال‪.‬‬ ‫ان هواية الت�صوير من الهوايات املكلفة جدا من حيث غالء الكامريات االحرتافية وتكلفة‬ ‫طباعة ال�صور �أو الربامج املتخ�ص�صة يف معاجلة ال�صور ‪ ،‬ونختلف الأدوات التي الميكن حقق �أحمد البو�سعيدي الكثري من طموحاته يف عامل الت�صوير �إال �أن هاج�سه الأكرب هو ن�شر‬ ‫بدونها ممار�سة هواية الت�صوير ‪ ،‬وي�ضيف انه على الرغم من حماوالت نادي الت�صوير او ثقافة ال�صورة يف ال�سلطنة ملا �سيكون له الأثر ح�سب وجهة نظره يف تطوير واقع الت�صوير‬ ‫جماعة الت�صوير بجامعة ال�سلطان قابو�س لإعارة بع�ض الكامريات للم�صورين �إال �أنه �سعى يف ال�ضوئي بال�سلطنة‪ ،‬فالبو�سعيدي يرى �أن وعي املجتمع بقيمة ال�صور الفنية واملادية �سيدعم‬ ‫تلك الفرتة ل�شراء كامريا احرتافية خا�صة به من خالل التوفري من م�صروفه ال�شهري لقناعته امل�صورين ماديا ومعنويا من �أجل رفعة �أ�سم ال�سلطنة والتعريف بها يف خمتلف املحافل‬ ‫الدولية‪ .‬يطمح م�شرف نادي الت�صوير ال�ضوئي اىل �إن�شاء جمعية م�ستقلة وكيان �أكرب ي�ضم‬ ‫ب�أن امل�صور الذي الميلك كامريته اخلا�صة الميكن �أن يتطور‪.‬‬ ‫امل�صورين العمانيني ويتمتع مبخ�ص�صات �أكرب وكوادر ب�شرية من فنيني و�إداريني ومبنى �أكرب‬ ‫ح�صل �أحمد البو�سعيدي على العديد من اجلوائز املحلية والدولية منها‪ ‬جائزة االبداع الكربى توجد به قاعة للمعار�ض وقاعات للتدريب وخمتربات احلا�سب الآيل ‪ ،‬ويقول ان ال�سلطنة التقل‬ ‫باملعر�ض ال�سنوي الرابع ع�شر للت�صوير ال�ضوئي ‪2007‬م‪ ،‬وهو �ضمن امل�صورين العمانيني �شانا عن خمتلف الدول التي ت�ست�ضيف امل�سابقات الدولية والتي حت�ضى ب�إمكانية ا�ست�ضافة‬ ‫الفائزين بامليدالية الف�ضية على م�ستوى العامل عام ‪ 2004‬بهنجاريا يف م�سابقة االحتاد الدويل كبار امل�صورين يف العامل وي�ضيف �أنه وعلى الرغم من عدم وجود جمعية حاليا اال ان امل�صور‬ ‫لفن الت�صوير الفوتوغرايف‪ FIAP ‬كما انه �ضمن امل�صورين العمانيني الفائزين باملركز العماين تفوق على نف�سه وعلى الظروف و�أ�صبح علم ال�سلطنة متواجدً ا يف كل امل�سابقات‬ ‫ال�ساد�س على م�ستوى العامل عام ‪ 2006‬بال�صني يف م�سابقة االحتاد الدويل لفن الت�صوير الدولية بل ويح�صد اجلوائز العاملية‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫بطل قاري‬ ‫حين تالمس قدميه أرضية المضمار‪ ،‬يطلق ساقيه لتسابقا الريح‪ ،‬موهبة كان من الصعب عدم مالحظتها‬ ‫وكان األصعب إهدارها‪ ،‬فوجد البيئة التي سخرت له الحصول على الذهب‬

‫‪ ‬مل تكن بداية بركات بن مبارك احلارثي العب منتخب ال�سلطنة لألعاب القوى يف ذات املجال‬ ‫حيث كان يهوى حاله كحال �أقرانه اللعبة ال�شعبية الأوىل يف العامل وهي كرة القدم فلعب يف‬ ‫فريق النا�شئني ثم فريق ال�شباب بنادي االتفاق الريا�ضي كما كان ميار�س كرة ال�سلة حتى بلغ‬ ‫اخلام�سة ع�شر من العمر حني الحظ مدرب الفريق فهد امل�شايخي �سرعته الكبرية يف اجلري‬ ‫مما ميكن ان ي�شكل موهبة ال ميكن اهدارها ‪ ،‬فان�ضم لفريق العاب القوى مع املدرب حممد‬ ‫الهوتي بطل عمان يف ‪ 200‬مرت الذي كان ي�أخذه معه يف التجمعات التي تقام ا�سبوعيا يف‬ ‫املجمعات الريا�ضة ببو�شر ونزوى و�صحار ‪ ،‬ومن هناك بد�أت الرحلة مع العاب القوى باملناف�سة‬ ‫يف‪ ‬البطوالت املحلية ثم االن�ضمام للمنتخب واملناف�سة دوليا‪.‬‬ ‫بركات حامل الرقم القيا�سي لل�سلطنة يف اجلري مل�سافة ‪ 100‬مرت مل يبدء بذات التخ�ص�ص‬ ‫ففي �أول م�شاركة ر�سمية له يف البطولة الآ�سيوية مبكاو التحق بفريق التتابع الذي حقق‬ ‫امليدالية الف�ضية ‪ ،‬ثم كان على موعد مع ف�ضية �أخرى بجمهورية م�صر العربية �ضمن البطولة‬ ‫العربية لل�شباب يف التتابع‪.‬‬ ‫ا�ضطر بركات للتوقف عن امل�شاركة يف �أي بطولة �أو جتمع ب�سبب ظروف العمل الذي حتّم‬ ‫عليه االلتحاق بدورة يف جمال عمله ‪ ،‬ولكن حر�صه على لياقته البدنية جعله ي�ستثمر �أوقات‬ ‫اال�سرتاحات و�أي وقت فراغ لعمل التمارين املتاحة لبقاء لياقته‪.‬‬ ‫بعد انتهاء الدورة التي حدت من ن�شاطة الريا�ضي ملدة ‪� 7‬أ�شهر تقريبا علم بركات ب�إقامة‬ ‫بطولة القوات امل�سلحة لألعاب القوى وعلى رغم �ضعف االعداد �إال ان �إرادته كانت �أقوى وكان‬ ‫م�ستعدا خلو�ض التجربة ‪ ،‬وكانت تلك هي انطالقته احلقيقية يف تخ�ص�صه احلايل ‪ ،‬حيث‬ ‫حقق �أرقاما تناف�سية وا�ستطاع التغلب على العديد من املناف�سني الأقوياء منهم العبي املنتخب‬ ‫يف تلك الفرتة‪.‬‬ ‫بعد ت�ألقه يف تلك البطولة انظم بركات للمنتخب العماين لألعاب القوى و�شارك ممثال‬ ‫لل�سلطنة يف خمتلف البطوالت العاملية حا�صدا امليداليات والألقاب ‪ ،‬ومل ي�ستطع م�س�ؤويل‬ ‫االندية القطرية اخفاء اعجابهم مبوهبته بل و�ضمه لفرقهم ملا يحققه من نتائج و�أرقام الفته‪،‬‬ ‫وبالفعل التحق بركات احلارثي بفريق �ألعاب القوى يف �أحد الأندية بدولة قطر ومازال يحقق‬ ‫النتائج االيجابية التي ت�ضمن له جتديد ثقة امل�س�ؤولني به وجتديد عقده ورفع خم�صاته عاما‬ ‫بعد عام‪ .‬يقول بركات انه ال يزال يف بداية الطريق وال يلتفت حلجم التحديات بقدر مايهتم‬ ‫لآليات النجاح يف التغلب عليها ‪ ،‬وتبقى م�س�ألة تخطي اال�صابات الطبيعية التي يعاين منها �أي‬ ‫ريا�ضي يف �أي لعبة من الألعاب هي التحدي الأبرز الذي قد يواجهه من حني لآخر‪.‬‬ ‫يطمح بركات احلارثي ‪-‬ابن والية ابراء مبحافظة �شمال ال�شرقية – اىل و�ضع ا�سمه �ضمن‬ ‫قائمة �أف�ضل ‪ 8‬عدائني يف العامل الذين بلغوا ‪ 10,09‬ثانية ومادون يف اجلري مل�سافة ‪ ،100‬وهو‬ ‫على م�شارف حتقيق هذا االجناز حيث يحمل الرقم القيا�سي يف ال�سلطنة حاليا وهو ‪10,24‬‬ ‫ثانية‪ ،‬وي�ؤكد �أن هذا طموحه وطموح كل رفاقه يف م�شواره ب�ألعاب القوى‪.‬‬


‫بركات الحارثي‬

‫عداء‬

‫‪16‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬



‫حسين الجابري‬

‫بحار‬

‫بداية ذهبية‬ ‫انضم إلى عمان لإلبحار قبل عام وها هو يحرز‬ ‫الذهب في كأس سنغافورة لقوارب الليزر في‬ ‫فئة الليزر ستاندرد‬

‫البحار ح�سني اجلابري من مواليد ‪ ،١٩٨٩‬كان يطمح لأن يتجه �إىل ريا�ضة بناء الأج�سام‪،‬‬ ‫ال�سفِنُ ‪ ،‬فا�ستطاع �أن يحتل املركز الأول يف بطولة ك�أ�س‬ ‫لكن الرياح �أتت ب�أف�ضل مما ي�شتهي َ‬ ‫�سنغافورة املفتوحة لليزر يف فئة قوارب الليزر �ستاندرد مب�شاركة دوال خمتلفة مثل �أملانيا‬ ‫و�سنغافورة و�أوكرانيا و�أ�سرتاليا‪ .‬متمك ًنا بذلك من �إ�ضافة فخر جديد لل�سلطنة يف ظل تغلبه‬ ‫على �أف�ضل البحارة الدوليني الذين يتمتعون بخربات كبرية ولهم باع طويل يف مثل هذه‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬هذا عالوة على �أنها امل�شاركة الأوىل حل�سني يف هذا ال�سباق وهو ال يزال يف بداية‬ ‫م�شواره يف جمال الإبحار فهو بالكاد �أكمل عامه الأول‪.‬‬

‫تقدمي �أف�ضل ما لدي يف امل�سابقات القادمة كما ي�ساعدين على �إثبات نف�سي يف جمال الإبحار‬ ‫الذي ال �أزال يف بداية م�شواري معه و�أنا يف عامي الأول يف عمان للإبحار و�أود �أن اتقدم بال�شكر‬ ‫اىل كل من �ساهم يف هذا الفوز و يف مقدمتهم امل�س�ؤولني بوزارة ال�ش�ؤون الريا�ضية وم�شروع‬ ‫عمان للإبحار الذين منحوين فر�صة امل�شاركة وتطوير مهارتي و مهارة العمانيني الآخرين يف‬ ‫جمال الإبحار ال�شراعي و�أهدي هذا الفوز لعمان و�أفراد عائلتي و�أ�صدقائي‪ ،‬ولعمان للإبحار»‪.‬‬

‫وتعد هذه هي املرة الأوىل التي حت�صل فيها ال�سلطنة على املركز الأول يف هذه البطولة بعد‬ ‫�أن �شاركت عمان للإبحار يف العامني املا�ضيني �أي�ضا‪ ،‬ولكن كانت �أبرز نتيجة هي احل�صول‬ ‫على املركزين الرابع واخلام�س من بني خم�سة ع�شر م�شاركا العام املن�صرم‪ ،‬وهو الأمر الذي‬ ‫يعد نقلة نوعية يف امل�شاركات العمانية يف هذه البطوالت الدولية ويثبت الإمكانيات الكبرية‬ ‫التي يتمتع بها العمانيون للمناف�سة يف خمتلف املحافل الدولية لي�س ذلك فح�سب و�إمنا انتزاع‬ ‫الألقاب يف بطوالت ي�شارك بها نخبة من البحارة الدوليني‪ .‬وعلى الرغم من كون عمان هي‬ ‫�آخر من ان�ضم لهذه الريا�ضة باملنطقة �إال �أنها دخلت ب�شكل قوي وحيوي‪� ،‬ضمن لها ا�ست�ضافة‬ ‫دورة هذا ال�سباق العاملي الذي �سينعقد بني عامي ‪ 2013‬و‪ ،2014‬وبالتايل ت�صبح ثاين بطولة‬ ‫ريا�ضية دولية ت�ست�ضيفها ال�سلطنة‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬

‫مصدر الصور‪ :‬عمان لإلبحار ومارك لويد‬

‫يقول اجلابري‪« :‬احلمد هلل لقد حتقق هذا الإجناز بعد التدريب املكثف الذي خ�ضناه يف‬ ‫عمان للإبحار‪ ،‬ولقد حاولت �أن �أطبق جميع تعليمات املدرب يف ال�سباقات التي خ�ضتها رغم‬ ‫املناف�سة ال�شديدة من املناف�سني الآخرين الذين كان البع�ض منهم يتمتع بخربة �أكرب مني يف‬ ‫هذه ال�سباقات كما �أدت التيارات املائية دورا كبريا يف زيادة �صعوبة ال�سباق �إال �أن تعليمات‬ ‫املدربة التي كانت حا�ضرة معي �ساعدتني ب�شكل كبري يف اجتياز هذه العقبات وحتقيق امليدالية‬ ‫الذهبية يف ختام ال�سباقات»‪ ،‬ي�ضيف‪�« :‬إن هذا االجناز ميثل يل ال�شيء الكثري فهو حافز يل على‬


‫من جد وجد‬ ‫هاجس حمل راية الوطن والحرص على تواجد علم السلطنة في مختلف المسابقات اإلقليمية والدولية هو كل ما يشغل فكره‪ ،‬ورغم كل ما حصل‬ ‫عليه من انجازات شخصية وجوائز محلية وعالمية وألقاب (فنان الفياب) و(مجيد الفياب) واستيفائه لشروط مستوى (محترف الفياب) وهي ألقاب تمنح‬ ‫من االتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي‪.‬‬

‫بد�أت امل�سرية منذ زمن غري بعيد يف العام ‪ 2006‬يف �سمائل الفيحاء لدى �شاب ميار�س‬ ‫الت�صوير بكامريات غري حمرتفة ممار�سة عادية دون تدريب �أو تعليم‪ ،‬و�أ�سرة الم�ست‬ ‫االمكانيات التي ميلكها �أبنها فدفعته لاللتحاق بنادي الت�صوير ال�ضوئي يف م�سقط‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من بعد امل�سافة �إال �أن حمد ال�سليمي كان يقطع امل�سافة بني �سمائل وم�سقط يف كل‬ ‫يوم �أثنني فيجتمع ب�أع�ضاء النادي من امل�صورين ليعر�ض عليهم ال�صور التي التقطها طوال‬ ‫الأ�سبوع وي�أخذ مالحظاتهم ونقدهم ثم يذهب ليطبقها يف الأ�سبوع التايل وهكذا ارتقى‬ ‫ال�سليمي �سلم النجاح خطوة بخطوة‪.‬‬ ‫يعود حمد ال�سليمي بالذاكرة اىل اليوم الأول الذي دخل فيه مبنى نادي الت�صوير ويقول‪:‬‬ ‫يف املرة االوىل التي ادخل فيها ملبنى النادي مل �أجد الكثري من االع�ضاء وعند �س�ؤايل قال‬ ‫يل �أحدهم �أن �أغلب االع�ضاء ذهبوا لل�صني من �أجل متثيل ال�سلطنة يف �إحدى امل�سابقات‬ ‫هناك‪ ،‬و�أردف‪� :‬شعرت بفخر ممزوج بالطموح لأكون واحدً ا ممن ميثلون ال�سلطنة يوما ما‬ ‫يف جمال الت�صوير‪.‬‬ ‫�صب حمد جل تفكريه يف تلك الفرتة على �صقل موهبته من خالل التعلم والتدرب وتقبل‬ ‫النقد من زمالئه امل�صورين الذين �سبقوه يف املجال‪ ،‬وي�ؤكد �أنه لوال البيئة الأخوية يف نادي‬ ‫الت�صوير ال�ضوئي حيث ي�ساعد امل�صورين بع�ضهم البع�ض على التفوق وتخطي ال�صعاب‬ ‫ملا ح�صد نادي الت�صوير ال�ضوئي خالل العامني املن�صرمني هذا الكم من اجلوائز �سواء‬ ‫على �صعيد امل�شاركات الفردية �أو امل�شاركات اجلماعية التي متثل ال�سلطنة ب�شكل عام‪ ،‬وملا‬ ‫ا�ستطاع م�صوري ال�سلطنة �أن يجعلوا علم ال�سلطنة حا�ضرا يف خمتلف دول العامل التي‬ ‫حتت�ضن امل�سابقات الدولية يف الت�صوير‪.‬‬ ‫يقول حمد ال�سليمي �أنني كنت عندما اقوم بالت�سجيل يف �أي م�سابقة يف العامل ال �أهتم �إن كان‬ ‫عملي �سيتم قبوله �أو نيل اجلائزة من عدمها بقدر ماكان يهمني ان �أ�سجل ح�ضور ال�سلطنة يف‬ ‫تلك امل�سابقة وكنت �أ�شعر �أن علم بالدي يزين القائمة ‪� ،‬إال �أن الطموح كرب وامل�س�ؤولية تعاظمت‬ ‫بعد �أول قبول لأعمايل يف م�سابقة �آل ثاين ف�أ�صبحت هناك رغبة يف الفوز والت�ألق �إقليميا‬ ‫ودوليا‪ .‬وبالفعل ح�صل ال�سليمي على امليدالية الذهبية مب�سابقة �ساوثمبتون الدولية لعام ‪،2011‬‬ ‫وعلى امليدالية الربونزية مب�سابقة ماملو الدولية‪ ‬بال�سويد لعام ‪ ،2009‬وامليدالية الربونزية‬ ‫مب�سابقة الإمارات الدولية للت�صوير الفوتوغرايف ‪ ،2011‬وامليدالية الربونزية بامل�سابقة الكربى‬ ‫للت�صوير ال�ضوئي بالهند ‪ ،2011‬وعلى اجلائزة ال�شرفية مل�سابقة برجيا الدولية برو�سيا ‪،2009‬‬ ‫واجلائزة ال�شرفية مل�سابقة بري�ستول الدولية بربيطانيا لعام ‪ ،2011‬واجلائزة ال�شرفية مل�سابقة‬ ‫فريجوال الدويل باالرجنتني لعام ‪ ،2011‬واجلائزه الكربى مب�سابقة املعر�ض ال�سنوي لنادي‬ ‫الت�صوير ال�ضوئي الـ‪ 15‬باجلمعية العمانية للفنون الت�شكيلية لعام ‪ ،2008‬كما ح�صل على املركز‬ ‫الثاين مب�سابقة وزارة ال�سياحة مبحور االن�سان العماين ‪2010‬م‪ ،‬واملركز الثاين مب�سابقة موريا‬ ‫(م�شروع ال�سيفة) ب�سلطنة عمان لعام ‪ ،2011‬وحا�صل على اجلائزه الت�شجيعية ‪ ‬يف م�سابقة‬ ‫وزارة البيئة وال�ش�ؤون املناخية ‪2010‬م‪ ،‬وعلى اجلائزه الت�شجيعية ‪ ‬يف م�سابقة ‪ 23‬يوليو لنادي‬ ‫الت�صوير ال�ضوئي باجلمعية العمانية للفنون الت�شكيلية لعام ‪2008‬و‪2010‬م‪.‬‬

‫م�سرية امل�صور حمد ال�سليمي ق�صرية يف عدد ال�سنوات حيث انها بد�أت يف العام ‪،2006‬‬ ‫�إال �أن م�سريته ممزوجة بالإخال�ص والعمل اجلاد مما جعلها مكللة بالنجاحات على‬ ‫ال�صعيد العاملي‪.‬‬


‫حمد السليمي‬

‫مصور‬

‫‪20‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬



‫داليا الحسنية‬

‫مهندسة‬ ‫شبكات‬

‫أحالم تسابق األجيال‬ ‫«منذ نعومة أظافري كنت أتمنى أن أكون مهندسة‪ ،‬فعندما كان عمري‬ ‫ست سنوات كنت أسأل والدي « من يقوم ببناء المنزل؟ فأجابني‪:‬‬ ‫المهندس هو الذي يلعب دورًا كبيرًا في بناء المنزل‪ ،‬ولذلك كنت أذاكر‬ ‫بشكل جدي وخاصة مادة الرياضيات حتى أصبح مهندسة فيما بعد‪».‬‬

‫لقيت داليا دعم ًا كبري ًا من �أ�سرتها وتقول‪�« :‬إن والدتي امر�أة عاملة‪ ،‬وتتفهم جيد ًا امل�س�ؤوليات‬ ‫التي ينبغي علي القيام بها من �أجل �إثبات جدارتي يف العمل‪ ،‬وعندما مل �أ�ستطع �إكمال درا�سة‬ ‫الهند�سة يف ال�سلطنة فقد �ساعدتني �أ�سرتي على �إمتامهايف اخلارج ليتحول حلمي �إىل حقيقة‪».‬‬

‫�سوف تنتقل داليا من العمل امليداين �إىل الإداري‪ ،‬م�ؤكد ًة �أن �إدارة اجلوانب الفنية تعترب من‬ ‫بعد �أن تخرجت داليا من املدر�سة در�ست الهند�سة الكهربائية واحلا�سب الآيل يف جامعة املهمات املليئة بالتحديات حيث تقول‪� « :‬أعمل على تطوير قدراتي عن طريق االلتحاق بدورات‬ ‫ال�سلطان قابو�س‪ ،‬بعد ذلك عملت كمهند�سة كهرباء لعدة �شهور ولكنها قررت التحول �إىل متخ�ص�صة‪ ،‬و�آمل �أن �أرى نف�سي مديرة ناجحة بعد خم�س �سنوات‪.‬‬ ‫قطاع االت�صاالت لأنها مل�ست فر�ص ًا فريدة للإبداع يف هذا القطاع‪.‬‬ ‫وعن هذه املرحلة تقول‪« :‬عملت مع �شركة النور�س خالل اخلم�س �سنوات املا�ضية وكنت �أول‬ ‫مهند�سة عمانية تلتحق بالعمل يف ال�شركة‪ ،‬ويف بداية الأمر كنت �أعمل على �إثبات ذاتي و�إمكاناتي‬ ‫وقدراتي و�أن املهند�سة ال تقل يف قدراتها و�إمكاناتها ب�أية حال من الأحوال عن زمالئها من‬ ‫املهند�سني الذكور‪ ،‬ولذلك عملت ليل نهار‪ ،‬ويف ذلك الوقت كان اهتمامي يف عملي يحتل الأولية‬ ‫يف حياتي ال�شخ�صية‪ ،‬وبعد �سنتني جنيت الثمر و�أ�صبحت مهند�سة �أوىل يف ال�شركة»‪.‬‬ ‫وت�ضيف ‪« :‬يف الوقت احلايل يقدم الق�سم الذي �أعمل فيه خدمات الراديو للعمالء‪ ،‬وت�صميم‬ ‫احللول املجدية اقت�صادي ًا لتقدمي تغطية بالهاتف النقال واجليل الثالث والوي ماك�س‪ ،‬مما‬ ‫يعني �أن هناك الكثري من املهام التي يجب علي �إجنازها‪ ،‬ويف بع�ض الأحيان تتطلب طبيعة‬ ‫عملي القيام بزيارات للمواقع اخلارجية واجلبال والأبراج واملباين العالية‪ ،‬مما يخلق �أ�شكال‬ ‫خمتلفة من التحديات‪ ،‬ورغم ذلك ف�أنا �أحب �أن �أجنز املهمات املوكلة يل‪».‬‬ ‫‪22‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫ثريات السلطنة‬ ‫راية الحبسي‪ ،‬وانتصار التوبي ‪ ،‬وخلود الكندي‪ ،‬وطاهرة اليحيائية‪،‬‬ ‫أسماء عمانية يجمع بينها حلم واحد‪ ،‬ويجمعها اسم واحد‪ .‬اسمهن “فريق الثريا” وحلمهن إعالء اسم السلطنة في رياضة اإلبحار الشراعي أولمب ًيا‬

‫هن �أوىل البحارات العمانيات الالتي ي�شاركن يف فريق ن�سائي هو الأول من نوعه على منت‬ ‫قارب (الرثيا بنك م�سقط)‪ ،‬ليح�صدن ثمرة من ثمار برنامج الإبحار الن�سائي لعمان للإبحار‬ ‫الذي د�شنه م�شروع عمان يف �شهر �أكتوبر عام ‪ 2011‬ولقد و�ضع القائمون على الربنامج ن�صب‬ ‫�أعينهم منذ �إطالقه حتقيق عدد من الأهداف كان من بينها ت�شكيل �أول فريق عماين ن�سائي‬ ‫وطني للإبحار‪ ،‬ومتكني الن�ساء العمانيات للمناف�سة يف ت�أهيل بلدهن لأوملبياد ‪ ،2020‬و�إيجاد‬ ‫فر�ص وظيفية لل�شابات العمانيات بال�صناعة البحرية‪ ،‬وخلق بيئة حملية ميكن للن�ساء ممار�سة‬ ‫الإبحار ال�شراعي فيها ب�أريحية يف كل �أنحاء الوطن‪ ،‬وهو الأمر الذي لعب بنك م�سقط دورا‬ ‫كبريا يف الإ�سهام يف حتقيقه من خالل دعمه للمر�أة العمانية ومتكينها للإ�ستفادة من الربامج‬ ‫املتاحة لها ومناف�سة نظرياتها حول العامل‪.‬‬ ‫جاء اختيارهن لفريق قارب الرثيا من �أ�صل ‪ ٣٠‬بحارة عمانية من متدربات برنامج الإبحار‬ ‫الن�سائي الالتي خ�ضن جميعهن منذ �إنطالقة الربنامج يف �أكتوبر ‪ 2011‬لتدريبات مكثفة‬ ‫قاد دفتها نخبة من البحارات ذوات اخلربات الدولية الوا�سعة يف جمال الإبحار املحرتف‪،‬‬ ‫وقد هدف الربنامج الختبار مدى قدرة البحارات على التحمل‪ ،‬والرتكيز‪ ،‬ومهارات الإبحار‬ ‫املحيطي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �إعدادهن لق�ضاء ليايل بدون نوم‪ ،‬وا�شتمل الربنامج التدريبي على‬ ‫القيام ب�أول رحلة بحرية على منت قارب الرثيا من خ�صب �إىل امل�صنعة ب�سبع بحارات متدربات‬ ‫ليتم بعدها اختيار طاقم الفريق من بينهن‪.‬‬ ‫تقول البحارة انت�صار التوبية‪�« :‬أ�شعر بالفخر الختياري �ضمن طاقم قارب الرثيا بنك‬ ‫م�سقط‪ ،‬فلقد عملنا بال كلل وال ملل لبلوغ هذا الهدف‪ ،‬واحلمدهلل فقد نلنا ما �سعينا‬ ‫من �أجله‪� ،‬إال �أننا يف الوقت نف�سه ندرك حجم امل�س�ؤولية امللقاة على عاتقنا لتمثيل بالدنا‬ ‫وفريقنا ب�أف�ضل �صورة‪ ،‬ولذا خ�ضنا برناجما تدريبيا �صارما على �أيدي �أف�ضل البحارات‬ ‫على م�ستوى العامل‪ ،‬ولقد تعلمنا منهن الكثري يف هدا املجال الريا�ضي ونعمل بروح الفريق‬ ‫الواحد للفعاليات الكبرية القادمة‬

‫وعلى الرغم من �أن البحارة العمانية خلود الكندية مل تعد �ضمن طاقم الفريق‪� ،‬إال �أن ذلك ال‬ ‫يغري حقيقة �أن كانت �ضمن �أوائل البحارات العمانيات‪.‬‬

‫مصدر الصور‪ :‬عمان لإلبحار ومارك لويد‬

‫و �أ�ضافت البحارة راية احلب�سية‪« :‬الطواف لي�س �أمرا ي�سريا لأننا نتناف�س مع �أف�ضل البحارة‬ ‫على م�ستوى دول اخلليج العربي و�أوروبا‪ ،‬ولكننا نبذل ق�صارى جهدنا ونطبق ما تعلمناه هو‬ ‫املحافظة على روحنا العالية طوال مراحل ال�سباق املختلفة‪ ،‬ويعد فريقنا الفريق الن�سائي الأول‬ ‫الذي يخو�ض جتربة الإبحار املحيطي يف املنطقة ونتمنى �أن ت�شجع هذه الفعالية املزيد من‬ ‫الفرق الن�سائية العربية للم�شاركة والتناف�س ومعاي�شة الرتاث البحري العريق للمنطقة‪ .‬و�أود‬ ‫�أن �أ�شكر عمان للإبحار وبنك م�سقط على دعمهما الكبري لنا ومنحنا هذه الفر�صة و�سنعمل‬ ‫جاهدين على جعل اجلميع فخور بنا»‪.‬‬


‫راية الحبسية‪،‬‬ ‫وانتصار التوبية‪،‬‬ ‫وطاهرة اليحيائية‬

‫بحارات‬

‫‪24‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫اإليمان يكفي‬ ‫كانت أول إمرأة عمانية تطأ قدمها القارة المتجمدة‪ ،‬لم تجرب‬ ‫السباحة من قبل و التعرف عن تسلق الجبال شيئا و لكنها‬ ‫استطاعت قيادة فريق متكامل في السباحة في المياه‬ ‫المتجمدة و تسلق جبال جليدية‪.‬‬

‫زينة ال توية‬

‫بدايات العام اجلاري‪ ،‬انطلقت الرحلة من �سلطنة عمان متوجهة �إىل القطب اجلنوبي يقودها‬ ‫روبرت �سوان الرجل الذي كان �أول من وط�أت قدماه القطب اجلنوبي‪ ،‬تقول زينة‪�« :‬ألتقيت‬ ‫بروبرت خالل م�ؤمتر ح�ضرته يف قطر‪ ،‬وحينما حتدث عن جتربته كانت بالن�سبة يل جتربة‬ ‫مرثية وحقيقية تنبع عن وعي بيئي عايل و ت�شكل حتدي حقيقي ‪ ،‬وحني �سمعت بالرحلة التي‬ ‫�سيقودها �سوان فكرت ملا ال �أ�شارك بهذه الرحلة واجرب التحدي لأول مرة»‪.‬‬

‫مغامرة‬

‫وتتابع‪« :‬حقيقة مل تكن لدي اي جتربة م�سبقة يف ت�سلق اجلبال �أو الذهاب ملناطق جليدية‪،‬‬ ‫بحثت كثريا عن معلومات حول املنطقة و الأجواء و عن الطريق الذي �ست�سلكة الرحلة و كنت‬ ‫على توا�صل مبا�شر حول كل ما ي�ستلزمني للرحلة مع م�ؤ�س�سة ‪ - 2041‬وهي حملة حلث الدول‬ ‫على توقيع اتفاقية حلماية القطب اجلنوبي من اال�ستغالل الب�شري‪ ،‬يقود هذه احلملة روبرت‬ ‫�سوان مع عدد من الباحثني‪. -‬‬ ‫«خالل الرحلة التي �أنطلقت من ال�سلطنة يف ‪ 25‬من فرباير املا�ضي‪ ،‬وبد�أت فعليا عند و�صولنا‬ ‫للقطب املتجمد اجلنوبي يف الأول من مار�س يف ذلك اليوم كان للحياة �شكل �آخر و خمتلف‬ ‫متاما فلأول مرة يف حياتي �أ�شاهد مناطق جليدية بهذا ال�شكل و �أعي�ش اجواء يغلفها االنخفا�ض‬ ‫ال�شديد يف درجات احلرارة حتت ال�صفر‪ ،‬يف هذه الأجواء كان القائمون على الرحلة قد وجهونا‬ ‫منذ البداية مل�ستلزمات الرحلة التي يجب علينا �أن نحطاط بها‪ ،‬منها عدد كبري من املالب�س‬ ‫التي كنا نرتديها معا لنبقي �أج�سامنا لدرجة حرارته املعتادة بالإ�ضافة �إىل حقائب وقفازات‬ ‫م�ضادة للمياه‪ ،‬و�أدوات التخييم يف املناطق الثلجية‪ ،‬و�أكيا�س النوم و �أحذية عالية وقناين مياه و‬ ‫طعام لطوال مدة الرحلة ونظارة حلماية �أعيننا من الأ�شعة فوق البنف�سجية لأن منطقة القطب‬ ‫اجلنوبي واحدة من املناطق الواقعة حتت ثقب الأوزون‪ ،‬خالل الرحلة جربت ال�سباحة لأول مرة‬ ‫يف مياه متجمدة ومل تكن لدي جتربة يف ال�سباحة من قبل و لكني جنحت مب�ساعدة الفريق»‪.‬‬ ‫«مل تكن الرحلة جمرد ت�سلية �أو فكرة �ضاربة يف اجلنون كما يعتقد الكثريين و لكنها كانت‬ ‫ا�سمى من ذلك بكثري؛ ففي هذه الرحلة ازداد وعيي حول حول �أهمية املحافظة على املوارد‬ ‫البيئة حلفظ التوازن على الأر�ض‪ ،‬فعندما قام �سوان متربعا ب�إزالة �أكرث من ‪ 1500‬طن من‬ ‫النفايات من القطب مل يكن الدافع وراء هذا امل�شروع هو ال�شهرة الإعالمية بقدر ما كان �إميانه‬ ‫هو وفريقه ب�ضرورة �أن يكون للإن�سان دو ًرا يف خدمة الطبيعة و البيئة التي قدمت له الكثري»‪.‬‬ ‫ولي�س الوعي البيئي هو فقط ما �أكت�سبته من الرحلة فقد كان للثقافات املتعددة التي قدم منها‬ ‫�أع�ضاء الفريق املكون من ‪� 27‬شخ�صا دو ًرا كب ًريا يف �إثراء الرحلة عرب احلديث عن جتارب كل‬ ‫بلد يف ا�ستخدامات الطاقة النظيفة و املحافظة على البيئة و غريها‪.‬‬ ‫وتقول زينة «يف بداية الرحلة وعندما اخربت اهلي و من حويل بقراري يف امل�شاركة وجدت‬

‫الكثري من الده�شة يف عيونهم و الكثري منهم حاول ثني عن القرار لعدم ا�ستيعابه و �إميانه‬ ‫بفكرة هذه الرحلة و �أعتقد �أين بذلت جمهودًا كب ًريا يف اقناعهم به ومن مل يقتنع فقد تغري‬ ‫ر�أيه بعد عودتي من الرحلة‪ ،‬و �أذكر �أين حينما بد�أت رحلة البحث عن ممولني للرحلة التي‬ ‫كلفت ‪� 20‬ألف دوالر كنت قلقة خا�صة و �أنه مل تكن لدي �أي جتربة م�سبقة للبحث عن متويل‬ ‫مل�شروع كهذا‪ ،‬ولكن مب�ساعدة من حويل و �إميانهم بجدوى مثل هذه الرحالت وجدت دعم من‬ ‫‪� 4‬شركات وهي ديتول و �شركة عمران وكلية كالدونيان و ال�شركة العمانية العاملية للتجارة»‪.‬‬ ‫تختم زينة حديثها معنا بقولها‪« :‬بعد عودتي من الرحلة ك�شفت يل بع�ض احلقائق التي رمبا‬ ‫قد ال تكون يل ذات عالقة مبا�شرة بالتجربة ولكنها مت�سها ب�أي �شكل من الأ�شكال‪ ،‬فهذه‬ ‫التجربة �أثبتت يل �أين ك�إمر�أة لدي القوة اجل�سدية خلو�ض كل هذه التحديات وماي�شاع عن‬ ‫املر�أة �أنها كائن �ضعيف ال يقوى على جمابهة ال�صعاب لي�س �صحيحا كل ما يحتاجه املرء‬ ‫�سواء كان رج ًال �أو �إمر�أة هو الإرادة و الإميان بالذات وبالقوة الداخلية له مهما كان التحدي‬ ‫الذي �سيواجهه‪.‬‬


‫جنبا �إىل جنب مع ت�أثري العالج اجليني»‪ .‬وبكونها امل�ستفيدة الأوىل من هذه اجلائزة‬ ‫من �سلطنة عمان‪ ،‬ت�أمل ريحانة يف �أن يلهم �إجنازها ال�شباب يف ال�سلطنة ملتابعة العلم‬ ‫وامل�ساهمة يف تقدمه‪ .‬ومع هذا ت�شعر �أنه ال ينبغي �أن يكون الرتدد يف تناول املهن العلمية‬ ‫مثبط‪ .‬وبهذه الطريقة ي�ستطيع ال�شباب النظر فيما �إذا كان ذلك هو امل�سار الوظيفي‬ ‫املثايل على الإطالق‪ .‬و�إذا كان لديك رغبة يف العلم وكنت مرتددة‪ ،‬تقرتح ريحانة عليك‬ ‫ا�ستك�شاف املجال قبل اتخاذ �أي قرار‪ .‬وتقدم امل�شورة «ب�أن تتحدث �إىل العلماء‪ ،‬تقوم‬ ‫بجولة على املختربات‪ ،‬وحتاول �أف�ضل ما لديك لفهم امل�س�ؤوليات والواجبات والعمليات‬ ‫املعنية‪ .‬تذكر �أي�ضا �أنه عامل متغري‪ ،‬فمجرد �أنك تدر�س مو�ضوع معني ال يجعلك مقيد به‪.‬‬ ‫فالنا�س تتغري وتتوحد املهن والتخ�ص�صات»‪.‬‬

‫د‪.‬ريحانة‬ ‫المجينية‬

‫باحثة‬

‫خبيرة عمانية‬ ‫حصلت الباحثة العمانية وخريجة جامعة ليدز البريطانية‪ ،‬على منحة زمالة لوريال‬ ‫واليونيسكو للعلوم للدول العربية لتكون أول باحثة من السلطنة تفوز بالجائزة‪.‬‬ ‫وتساعد باحثة الطب الحيوي في مكافحة مرض الجلوكوما من خالل تعزيز‬ ‫معرفتنا بأن الوراثة تلعب دورًا على جانب كبير من األهمية في تكوين االستعداد‬ ‫لإلصابة بالمرض في السكان العمانيين‪.‬‬

‫وعلى ذلك‪ ،‬هل هي تريد �أن تكون باحثة؟ قالت «لقد تقلبت اهتماماتي كثريا»‪ .‬تتذكر‬ ‫�أنها متنت �أن تكون طبيبة‪ ،‬مهند�سة معمارية‪ ،‬مهند�سة كهربائية �أو حتى فنانة‪ .‬وتتذكر‬ ‫«�أن اهتمامي باحليوانات‪ ،‬جعلني �أمتنى �أن �أ�صبح طبيبة بيطرية وبالتايل �أ�صبحت‬ ‫رغبتي يف �أن �أكون باحثة �أكرث من جمرد حلم»‪.‬‬ ‫ومواقف ريحانة جتاه التحديات مثرية للإعجاب‪ .‬وكما تقول «كل واحد يواجه هذه‬ ‫التحديات»‪ .‬وت�ستطرد «فمعرفة مقا�صدك والرتكيز على �أهدافك واتخاذك ال�سلوك‬ ‫احل�سن ي�ساعدك يف التغلب على تقلبات احلياة»‪ .‬وهي ‪-‬مف�ضلة عدم اخلو�ض يف نقا�ش‬ ‫مثل هذه االنتكا�سات‪ -‬ت�ستمد قوتها من ال�صفة املف�ضلة لديها‪ :‬ال�صرب‪« ،‬البد �أن ميتلك‬ ‫اجلميع تلك ال�صفة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �صفة التوا�ضع‪ ،‬و�أعتقد �أن اخلري ي�أتي لل�صابرين‪.‬‬ ‫وبالتحدث عن م�صادر �إلهامها‪ ،‬تقول ريحانة «دون �شك‪ ،‬كان ديني‪ ،‬ووالدي فهما �أكرث‬ ‫املنابع الأ�سا�سية واجلوهرية للتحفيز‪ .‬وانغرا�س هذين الأمرين يف نف�سي منذ الطفولة‬ ‫املبكرة‪� ،‬ساهم يف بناء ال�شخ�صية الأولية‪ .‬وقد ا�ستلهمت منهم قدرتي على حل امل�شاكل‬ ‫و�إ�صالحها‪ ،‬وكانوا الدافع وراء حبي لالكت�شاف واال�ستك�شاف»‪.‬‬ ‫وال عجب من �أن �أحد �أهداف ريحانة الأولية هو �إجراء البحوث التي تعود بالنفع على‬ ‫عمان على م�ستوى �أكرث حرية»‪ ،‬وتقول «�أود �أي�ضا متابعة اال�ضطرابات الوراثية يف‬ ‫العمانيني من خالل جعل العمانيني على دراية بالأمرا�ض الوراثية‪ ،‬وكيفية جتنبها‬ ‫و�إمكانية عالجها‪ .‬وهذا �سيكون م�ساهمة يف جمتمع البحوث العلمية املحلية»‪.‬‬

‫ومع االفتنان باال�ضطرابات املت�صلة بالأع�صاب‪ ،‬قالت �أنها تريد �أن ت�ساهم يف رفاه‬ ‫املجتمعات املحلية عن طريق حت�سني قابليتها للت�شخي�ص والعالج يف هذا املجال‪ .‬وت�أمل‬ ‫للبحث بفعالية وتعزيز بنك املعرفة حول هذه اال�ضطرابات‪ .‬وقالت «�آمل �أن �أكون قادرة‬ ‫مر�ض اجللوكوما هو مر�ض يتلف الع�صب الب�صري مما ي�سبب عمى ال ميكن ال�شفاء منه‪ .‬على �أن يكون لها �أثر �إيجابي يف جميع املجاالت‪.‬‬ ‫وحني �أن معدالت انت�شاره يف عمان حوايل ‪ 5‬يف املائة‪ ،‬جند �أن التاريخ العائلي يرفع درجة‬ ‫اخلطر ملا يقرب من ع�شرة مرات‪ ،‬وللأ�سف مل يتم حتى الآن �إيجاد الدواء الذي ي�شفي‬ ‫متاما من املر�ض‪ .‬و�أكدت �أن العالجات التي تنطوي على الليزر واجلراحة عادة ت�أخر‬ ‫فقط بداية ظهور العمى الكامل‪ .‬وجترى ريحانة �أبحاثها حماولة معرفة ما الذي ي�سبب‬ ‫هذا املر�ض عن طريق حتديد اجلينات امل�سئولة عن ذلك‪ .‬من الناحية العلمية فهو عبارة‬ ‫عن‪« ،‬اختبار اجلني املر�شح‪ ،‬وحتديد الطفرات اجلينية التي ت�ساهم يف الت�سبب لذلك»‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت «بالإ�ضافة �إىل ذلك‪َ ،‬ن َظر ًا �إىل �أنه ال تتم مالحظة فقدان الب�صر حتى‬ ‫ي�ضعف �أكرث من ‪ 40‬يف املائة من الر�ؤية املحيطية للمري�ض‪ ،‬ال بد من حتديد �أفراد‬ ‫العائلة املعر�ضني ملخاطر الإ�صابة و ت�شخي�ص اال�ضطراب يف وقت مبكر‪ .‬و�سوف ت�سمح‬ ‫املعرفة اجلينية لهذا املر�ض يف �سلطنة عمان بتح�سني الت�شخي�ص وت�شخي�ص اال�ضطراب‬ ‫‪26‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


SENSAI ROUGE .

. " SENSAI ROUGE"

.

.

.

"VIBRANT CREAM COLOUR"

.

"INTENSE LASTING COLOUR"

.SENSAI

www.sensai-cosmetics.com

.


‫الكيمياء‪ .‬عن فرتة الدرا�سة تقول « كان لدينا مدر�س كيمياء ممتاز جعل املادة بالن�سبة يل يف‬ ‫منتهى ال�سهولة والت�شويق وقد تعلمت منه كيفية حل امل�شاكل با�ستخدام املبادئ الأ�سا�سية وهي‬ ‫�أحد املهارات التي �ساعدتني كثريا يف عملي‪ .‬حتى عندما �سجلت يف اجلامعة الأمريكية يف‬ ‫م�صر ‪ ,‬ت�أثرت كثريا بربوف�سور الكيمياء الفذ ووجدت فكرة ت�أ�سي�س مركبات تعتمد على �أمناط‬ ‫انبعاثها وهو الأمر الذي جعلها ت�أخذ قرارها بالتخ�ص�ص يف الكيمياء التحليلية ‪.‬‬

‫د‪ .‬سلمى‬ ‫الكندية‬

‫باحثة‬

‫رياح التغيير‬

‫ح�صلت الدكتورة �سلمى على درجة الدكتوراه من جامعة لوبرا والتحقت بق�سم الكيمياء يف‬ ‫جامعة ال�سلطان قابو�س وكانت �أول �أ�ستاذة عمانية يتم تعيينها هناك ومنذ ذلك احلني وهي‬ ‫تلعب دور ًا حيوي ًا يف ت�صميم برامج التدريب اخلا�صة باملوارد الب�شرية والإ�شراف على م�شاريع‬ ‫التخرج للطلبة ور�سائل الدرا�سات العليا‪� « .‬أنا فخورة ب�أن �أهم �إجناز حققته كان متعلقا‬ ‫بتدريب ال�شباب العماين الذين �أ�صبحوا الآن يف منا�صب قيادية «‪.‬‬ ‫�ساهمت الدكتورة �سلمى كذلك يف ت�صميم وتطوير الربامج الأكادميية يف الق�سم و�ساهمت‬ ‫يف تنفيذ العديد من دورات الكيمياء التحليلية التي تطورت �إىل دورات لطلبة اجلامعة وطلبة‬ ‫الدرا�سات العليا ‪ .‬عندما مت تعيني الدكتورة �سلمى ك�أ�ستاذ كامل يف كلية العلوم ‪ ,‬تخلد ا�سمها‬ ‫يف �سجل اجلامعة ك�أول عمانية حت�صل على هذا الإجناز‪ .‬يف الوقت احلايل ت�شارك الدكتورة‬ ‫�سلمى فى جلنة الرتقيات الأكادميية يف اجلامعة �أي�ضا‪.‬‬ ‫ت�شعر الدكتورة �سلمى مبنتهى الفخر مبا حققته ومع ذلك فهي �إن�سانة يف منتهى التوا�ضع‬ ‫واحلر�ص على العمل اجلاد وخدمة املجتمع الذي تعمل به ‪ .‬تع�شق الدكتورة �سلمى ال�سفر‬ ‫والتوا�صل مع النا�س وتبادل اخلربات والتجارب ولذلك قررت �أن تعزز مهاراتها اللغوية‬ ‫فالتحقت بدورات يف اللغة الفرن�سية ل�ضمان قدرة �أكرب على التوا�صل بهذه اللغة وعندما يكون‬ ‫لديها وقت فراغ ف�إنها تقبل على قراءة الق�ص�ص وم�شاهدة الأفالم والت�سوق‪.‬‬

‫يف كلمة �أخرية لها قالت ب�أنه وعلى الرغم �أن املر�أة العمانية لها �إ�سهامات وا�ضحة وم�ؤثرة يف‬ ‫هي اول عمانية يتم اختيارها عضوة في األكاديمية الدولية للعلوم للعالم الثالث‪،‬‬ ‫العديد من جماالت احلياة �إال �أنهن بحاجة �إىل م�ضاعفة اجلهد من �أجل حتقيق �أحالمهن‬ ‫فيما يلي تتحدث إلينا الدكتورة سلمى عن تجربتها وشغفها بالعلم‬ ‫وحتويلها �إىل واقع ملمو�س « الر�سالة التي �أود �إي�صالها للجميع هو �أن النجاح ال ي�أتي من فراغ‬ ‫و�إنها نتيجة جهد متوا�صل و�أن النجاح ال ي�أتي دفعة واحدة ولكن يتحقق خطوة بخطوة ونحن‬ ‫تعمل الدكتورة �سلمى بروف�سور يف ق�سم الكيمياء يف جامعة ال�سلطان قابو�س ومت اختيارها بحاجة �أن ن�ساند بع�ضنا بع�ضا من خالل توفري الن�صح والتوجيه والدعم وبناء قاعدة تعليم‬ ‫م�ؤخر ًا ع�ضوة يف الأكادميية الدولية للعلوم للعامل الثالث وهي �أحد الهيئات التي ت�سعى �إىل جيدة وتبادل اخلربات وتعزيز املهارات ال�شخ�صية حتى ن�صل �إىل النجاح الذي نن�شده بغ�ض‬ ‫تعزيز الكفاءات و القدرات العلمية وت�شجيع التميز يف جمال التنمية امل�ستدامة يف الدول النامية‪ .‬النظر عن املجال الذي نعمل فيه « ‪.‬‬ ‫تقول الدكتورة �سلمى « ي�أتي هذا االختيار تتويجا ل�سنوات طويلة من العمل اجلاد يف خدمة‬ ‫العلم والعلوم وتقديرا من جانب زمالئي يف هذا املجال‪.‬‬ ‫يعتمد اختيار الأكادميية على الكفاءة العلمية وحدها وتعترب الدكتورة �سلمى واحدة من بني ‪58‬‬ ‫ع�ضوا وع�ضوة ( يوجد ‪ 11‬ع�ضوة فقط ) وال يتم منح الع�ضوية �إال لأولئك الذين لهم �إ�سهامات‬ ‫وا�ضحة وم�ؤثرة يف تقدم العلوم يف بلدانهم يف جماالت تخ�ص�صاتهم والذين ح�صلوا على �أعلى‬ ‫ال�شهادات وبناء على هذه املعايري يتم تر�شيح املتميزين للح�صول على درجات الزمالة‪ .‬ال يدلل‬ ‫اختيار الدكتورة �سلمى فقط على �إخال�صها ومتيزها يف العمل ولكنه يعك�س كذلك التقدم الذي‬ ‫�أحرزته ال�سلطنة يف جمال تنمية القدرات البحثية لديها‪.‬‬ ‫على �أية حال ف�إن النجاح الذي حققته الدكتورة �سلمى مل ي�أت بني يوم وليلة ولكن كان نتيجة‬ ‫رحلة طويلة تعود �إىل �أيام الطفولة الأوىل فقد كانت تتميز �أثناء الدرا�سة بتوقد الذهن و�شغف‬ ‫ي�صل �إىل درجة الع�شق للعلوم‪ُ .‬ولدت الدكتورة �سلمى وتربت يف زجنبار وت�أثرت بالبيئة اجلميلة‬ ‫حولها ‪ .‬يف املرحلة الثانوية وبت�شجيع من مدر�س الكيمياء وجدت �سلمى نف�سها من ع�شاق‬ ‫‪28‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫االبن سر أبيه‬ ‫يقول المثل «هذا الشبل من ذاك األسد»‪ ،‬وها هو سلطان الطوقي يؤكد ذلك من على صهوة حصانه التي ألفها منذ الصغر‪،‬‬ ‫فالطفل الذي اعتاد أن يرى أباه الفارس حمود الطوقي يصول ويجول على ظهر جواده‪ ،‬شب ليصبح أول عماني يحرز ميدالية األولمبياد‪.‬‬

‫ن�ش�أ �سلطان وترعرع بني املنزل واال�سطبل‪ ،‬فتح عينيه ليجد والده الفار�س املخ�ضرم حمود بن بر�سوم درا�سته يف اجلامعة الأملانية للتكنولوجيا ‪.GUTech‬‬ ‫�سلطان الطوقي يح�صد املراكز الأوىل حملية و�إقليم ًيا‪ .‬يف عام ‪ 2007‬بد�أ ال�شبل ي�شق طريقه‬ ‫�إىل عامل الفرو�سية الذي انبهر به‪ ،‬وما لبث �أن بد�أ يجني ثمار هذا االنبهار بجوائز وميداليات ويعود الأب املخ�ضرم بذاكرته لفرتة الثمانينيات والت�سعينيات من القرن املا�ضي‪ ،‬متذك ًرا‬ ‫حملية وعاملية‪ .‬بد�أ م�شواره مع اخليل بانتظام يف هولندا‪ ،‬فبد�أ يتدرب مع والده فيق�ضيان احلقبة الزمنية التي ازدهرت فيها الفرو�سية واخليالة العمانية‪ ،‬الفرتة التي يرى ب�أن االحتاد‬ ‫الفرتة ما بني �أكتوبر و�أبريل من كل عام يخو�ضان مناف�سات حملية ويف منطقة اخلليج كنوع العماين للفرو�سية حظي ب�أفراد ي�ؤمنون بجمال الفرو�سية وارتباطها العميق برتاث ال�سلطنة‬ ‫من التدريب‪ ،‬ويف الفرتة ما بني �أبريل وحتى بداية العام الدرا�سي يتجه الفار�س الأب وابنه �إىل ف�سعوا لت�شجيعها‪ ،‬ويقول‪« :‬يف تلك الفرتة كان فر�سان ال�سلطنة �ضمن فئتي �أربع وخم�س جنوم‬ ‫على امل�ستوى الإقليمي‪� ،‬أما اليوم فاالهتمام بهذه الريا�ضة بد�أ بالت�ضا�ؤل»‪.‬‬ ‫�أوروبا ليتابعا م�شوار التدريب‪.‬‬ ‫ويف حني ت�ألق حمود الطوقي حمليا بانتزاعه �صدارة العديد من البطوالت‪ ،‬وح�صوله على اليوم‪ ،‬يركز الفار�س ال�شاب ومدربه وملهمه يف ريا�ضة الفرو�سية على عام ‪ ،2016‬وكالهما‬ ‫�شهادة دولية كمدرب ومن�سق للفرو�سية‪ .‬ملع جنم �سلطان يف �أغلب البطوالت التي �شارك فيها‪� ،‬أمل مبيدالية �أوملبية جديدة ت�ضاف �إىل �سجل ال�سلطنة وا�سطبالت الطوقي‪.‬‬ ‫فح�صد خالل مو�سم واحد يف عام ‪ 2010‬يف �أوروبا على ‪ 29‬لقب يف �أملانيا وهولندا وبلجيكا‪،‬‬ ‫وهو العام ذاته الذي �أدخل ال�سلطنة للمرة الأوىل يف تاريخها الريا�ضي �إىل قائمة احلائزين‬ ‫على ميداليات �أوملبية بعد �أن ح�صد ف�ضية �أوملبياد �سنغافورة وهو يف ال�سابعة ع�شر من عمره‬ ‫�آنذاك‪ .‬ويف عام ‪ ،2011‬ح�صل الفار�س ال�شاب على بطولة يف املانيا واربع بطوالت يف ايرلندا‪.‬‬ ‫ورغم هذه الإجنازات التي ال يزال الأب وابنه يح�صدانها �إال �أن دربهما مل تخلو من حتديات‪،‬‬ ‫فيقول حمود الطوقي‪« :‬معنو ًيا‪ ،‬نتمتع واحلمد هلل بدعم ال ي�ضاهى من عائلتنا التي تتفهم‬ ‫�أن اخليل هي جزء من العائلة خا�صة و�أنها عالقة متوارثة منذ �أجيال‪ .‬لكن التحدي يكمن‬ ‫يف اجلوانب املالية‪ ،‬خا�صة و�أن الدعم من االحتاد العماين للفرو�سية لي�س بال�شكل املطلوب‪،‬‬ ‫وهذه الريا�ضة مكلفة جدا فيما يتعلق باحل�صول على نوع اخليل املنا�سبة لل�سباق‪ ،‬كما �أن نقل‬ ‫اخليول بني دولة و�أخرى وقارة و�أخرى للتناف�س تكلف الكثري‪ ،‬وحاليا ن�صرف ب�صورة �شخ�صية‬ ‫ون�شارك با�سم ا�سطبالت الطوقي‪ .‬هناك نوع من غري العدالة يف الدعم املادي املقدم‬ ‫لريا�ضات خمتلفة؛ ففي حني يح�صل الفائز يف ريا�ضة الفرو�سية على جوائز مادية ترتاوح‬ ‫بني ‪ 40-30‬ريال ‪-‬يف حني تتكلف العناية وتغذية اخليل ما ال يقل عن ‪ 150‬ريال �شهريا‪،-‬‬ ‫يح�صل الريا�ضيني الفائزين عن فئات �أخرى من الريا�ضة على جوائز وحوافز مالية ت�صل‬ ‫�إىل ‪ 2000‬ريال»‪.‬‬ ‫ويقول �سلطان الطوقي �أنه قبل ح�صوله على ميدالية الأوملبياد‪ ،‬ف�إن الدعم كان �أقل بكثري‪،‬‬ ‫ولكنه يف الوقت ذاته ال ينكر دعم وزارة ال�ش�ؤون الريا�ضة له ب�صورة مغايرة متثلت يف تكفلها‬


‫سلطان وحمود‬ ‫الطوقيان‬

‫فارسان‬

‫‪30‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫صدق غاندي‬ ‫يوما “يتجاهلونك‪ ،‬ثم يسخرون منك‪ ،‬فيحاربونك‪ ،‬فتنتصر عليهم” هذه الكلمات تختصر الكثير من مشوار ه الذي اختار أن يتحدى السخرية ليصنع أول‬ ‫قال غاندي ً‬ ‫ساعات عمانية فاخرة تحمل اسم “نور مجان”‪ ،‬ومن ثم أول سيارة عمانية تحمل االسم ذاته‪.‬‬

‫منذ نعومة �أنامله �أحب �صناعة ال�سيارات‪ ،‬فقام بت�صنيع �أول �سيارة له وهو يف ال�صف الثاين الطفولة بت�صنيع �سيارة عمانية‪ .‬ملدة عام وت�سعة ا�شهر طاف العامري يف جولة على اكرب‬ ‫الإعدادي يف عام ‪ ،1987‬ب�شكلها الب�سيط الذي ج�سد طموح الفتى الراغب يف التميز عن م�صانع ال�سيارات يف امريكا واملانيا واليابان‪« .‬قمت بت�شكيل فريق من ال�شباب العمانيني‬ ‫�أقرانه‪ ،‬يعود بذاكرته �إىل �أيام �أول مركبة ي�صنعها في�ضحك وهو يقول «اوقفتني ال�شرطة �أثناء بع�ضهم خريجي معاهد التدريب املهني‪ ،‬وبد�أت بتدريبهم وتعليمهم من خالل حما�ضرات‬ ‫وبع�ض حلقات العمل للعمل على امل�شروع» كما يقول‪.‬‬ ‫قيادتها وقامت بحجزها»‪.‬‬ ‫ويحكي تفا�صيل م�شواره يف جمال الإبداع فيقول‪« :‬كنت ا�ستعني باملكتبات ملعرفة املزيد عن ويتابع‪« :‬يف فرباير ‪ 2009‬بد�أ ت�صنيع ال�سيارة الفعلي بحيث تكون قابلة للإنتاج التجاري‪ ،‬ويف‬ ‫عامل االبتكارات واالخرتاعات وخا�صة يف جمال ت�صنيع ال�سيارات‪ ،‬ومل تكن ال�سلطنة يف تلك اغ�سط�س من العام اجلاري يتم جتريبها على ار�ض الواقع‪ ،‬وتعترب �سيارة نور جمان اول �سيارة‬ ‫الفرتة قد و�صلت مرحلة التطور التي ت�شجع خاللها االبتكارات وهذا ما �شكل �أحد املعوقات‪ .‬عربية كهربائية»‪.‬‬ ‫�إال �أن والدي �شجعني على اال�ستمرار‪ ،‬ويف عام ‪ 1988‬عملت يف املرا�سم ال�سلطانية يف ديوان‬ ‫البالط ال�سلطاين حتى عام ‪ ،1992‬حينها مل يكن هناك نظام للتقاعد‪ ،‬فقدمت ا�ستقالتي»‪ .‬وبعد عام من التجارب �سيتم الت�صنيع بكميات جتارية وعمل القوالب‪ .‬وتتميز ال�سيارة‬ ‫املخ�ص�صة لأربعة ركاب و تندرج �ضمن فئة ال�سيارات الفارهة‪ -‬ب�أنها حتمل اكرب �شا�شة‬‫ي�شعر �سلطان العامري بن�شوة االنت�صار وهو يتذكر الفرتة التي تلت تركه للوظيفة احلكومية معلومات متوفرة يف �أية �سيارة بحجم ‪ 13‬بو�صة‪ .‬كما ان املرايا اجلانبية مزودة بكامريات‬ ‫ويقول‪« :‬كثريين ممن حويل ا�ستنكروا ا�ستقالتي من الوظيفة احلكومية و�سخروا من قراري‪ ،‬تنقل ال�صورة �إىل املق�صورة الأمامية لل�سائق‪ .‬ورفع م�ستوى الأمان ف�إن ال�سيارة ال تزيد‬ ‫لكني كنت �أرى دائما �أن ا�ستمراري يف العمل احلكومي �سيحد من قدرتي على االبتكار واالبداع �سرعتها عن ‪ 20‬كلم‪ /‬ال�ساعة �إذا مل يكن ال�سائق يرتدي حزام الأمان‪ ،‬كما ت�ستفيد ال�سيارة‬ ‫يف املجال الذي اراه اقرب �إىل نف�سي‪ .‬فالتحقت بعدها بالعمل يف ور�شة قطع غيار �سيارات من اخلاليا ال�شم�سية املزودة بها لت�شغيل مكيف الهواء على مدار ال�ساعة دون احلاجة‬ ‫م�ستعملة يف املنطقة ال�صناعية بالوادي الكبري‪ ،‬كنت �أعمل من ال�سابعة �صباحا وحتى الثانية ال�ستخدام بطارية ال�سيارة‪.‬‬ ‫بعد منت�صف الليل‪ ،‬كنت �أق�ضي وقتي اتعرف عن قرب على عامل ال�سيارات‪ ،‬وكنت حينها ال‬ ‫�أح�صل على مقابل مادي نظري لعملي بل على وجبة غداء �أو ع�شاء»‪.‬‬ ‫ا�ستمر العامري بالعمل يف الور�شة ملدة �أربعة �أعوام انتقل بعدها يف عام ‪ 1997‬للعمل يف حمل‬ ‫�صياغة ذهب يف �سوق مطرح‪ ،‬فتعلم حرفة �صياغة املجوهرات وبالتحديد يف �صياغة الذهب‬ ‫والف�ضة‪ .‬ويقول‪« :‬كنت اطمح حينها لت�أ�سي�س �شركة يف جمال من جماالت االبتكار او االخرتاع‪،‬‬ ‫وبالفعل يف عام ‪ 1999‬قمت بت�أ�سي�س �شركة «نور جمان» وحينها كان ن�شاط ال�شركة يف جمال‬ ‫ت�صميم ال�ساعات»‪.‬‬ ‫وكانت �أول ت�صميماته على �شكل خارطة ال�سلطنة وافتتح املحل اخلا�ص بنور جمان يف جممع‬ ‫العرميي لت�صبح بذلك �أول �ساعة عمانية ‪ ،%100‬ويروي‪« :‬يف تلك الفرتة كانت املنتجات‬ ‫امل�ستهلكة يف ال�سوق العمانية هي منتجات م�ستوردة‪ ،‬وكانت النظرة دونية نوعا ما للمنتج‬ ‫املحلي‪ ،‬وبالفعل واجه فريق الت�سويق �سخرية البع�ض لعدم ثقتهم بقدرات ال�شباب املحلي يف‬ ‫تقدمي منتجات ذات جودة عالية‪ .‬واليوم متتلك نور جمان لل�ساعات ‪ 137‬طرا ًزا منها ما يحمل‬ ‫اكرث من ‪ 950‬ما�سة‪ .‬واحلمدهلل مت افتتاح فرع يف البحرين يف ‪ ،2006‬و�آخر يف �صحار يف‬ ‫‪ ،2009‬وخالل العام القادم نفتتح فرعا جديدا يف الكويت ال�شقيقة»‪.‬‬ ‫بعد ان ا�ستطاعت نور جمان ان تثبت مكانها يف ال�سوق كعالمة جتارية راقية وذات جودة‬ ‫عالية بد�أ العامري يركز عمله على الت�صاميم اخلا�صة بال�ساعات‪ ،‬والعودة �إىل حتقيق حلم‬


‫سلطان العامري‬

‫مبتكر‬

‫‪32‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫فنانة الوجوه‬ ‫رأت الجمال في األلوان منذ الصغر‪ ،‬وجدت الرسم والتصميم قريبان إلى روحها منذ البداية‪،‬‬ ‫وحين أمسكت الفرشاة رسمت أجمل الوجوه وغدت فنانة التجميل العمانية الوحيدة التي تشارك بفنها في مسابقة ملكة جمال الكون‪.‬‬

‫منذ ال�صغر �شعر اجلميع ب�أن �سمية �سوف ت�صبح لها مل�سة جمالية ولكن مل يت�ضح لديهم يف اي‬ ‫جمال خ�صو�صا و�إنها تع�شق الر�سم والت�صميم حيث بد�أت يف الر�سم ثم يف الت�صميم لنف�سها‪،‬‬ ‫تقول‪« :‬بد�أت يف جتميع �أطنان من املجالت كوين احب القراءة واملتابعة ثم بد�أت بتجميع بع�ض‬ ‫ادوات التجميل بد�أت جتربتها على نف�سي و�أختي و�صديقاتي وجرياين فيما بعد»‪.‬‬ ‫بعد �إن ر�أت �إقبال النا�س على خدمات التجميل التي بد�أت تقدمها مبقابل مادي قررت �أن‬ ‫حترتف التجميل ودر�ست بع�ض الدورات الق�صرية يف بريوت ومع خربتها قامت ب�إفتتاح‬ ‫�صالون جتميل ب�سيط يحتوي على ق�سم مكياج وق�سم ال�شعر‪ ،‬وبد�أت العمل على املاركة االملانية‬ ‫كريوالين‪،‬كذلك �أخذت الوكالة احل�صرية للتوزيع يف االمارات للماركة‪ .‬وكذلك اخذت بع�ض‬ ‫ال�شهادات منها يف احدى املعاهد يف بريوت‪ .‬هي الوحيدة العربية التي ان�ضمت للفريق يف عام‬ ‫‪ .1997‬ثم ان�ضمت لفريق ملكة جمال الكون يف عام ‪ 2009‬بطريقة ر�سمية لالحداث املهمة‪.‬‬ ‫ثم اتخذت كمدربة يف ور�شات العمل التي تخ�ص نف�س املاركة‪ .‬و�شاركت يف ور�شة عمل يف‬ ‫الهند ح�ضرها كبار خرباء التجميل ملمثلي بوليوود‪ .‬بعدها رجعت �إىل ال�سلطنة ثم طلبت لعمل‬ ‫ور�شات عمل يف باك�ستان حل�ضور م�ؤمتر كبري يف عام ‪ 2010‬كان يح�ضره يف اليوم الواحد اكرث‬ ‫من ‪ 500‬خبري جتميل‪.‬‬ ‫تركت عملها الدائم يف �أحد البنوك مبجرد �إختيارها �إن ت�ستقل بعملها اخلا�ص‪ ،‬ثم ا�صبحت‬ ‫بعد �سنتني املوزع احل�صري يف ال�سلطنة للماركة‪ ،‬وبد�أت بالرتويج لها الن هذا ال�شركة كان لها‬ ‫ف�ضل كبري حل�صولها على اخلربة‪.‬‬ ‫ثم اخذت دوراتها من افنا يف اليونان وهم م�شهورين باملكياج اخلا�ص بامل�سارح واالوبرا ثم‬ ‫يف ايطاليا‪ ،‬ولكنها كانت حتر�ص على ح�ضور ندوة جلوبل في�س ارت وهو اكرب حدث خمت�ص‬ ‫باملكياج يقام كل �سنتني يف دولة‪.‬‬ ‫بعد ذلك طلبت لتكون �أحدى املدربات يف ندوة جلوبل في�س �أرت‪ ،‬واغلب احل�ضور ح�ضروا لريوا‬ ‫املكياج اخلا�ص ب�سمية كونها تتقن املكياج اخلليجي الدخاين املبهم‪ ،‬كون �أعمالها ت�صدر يف‬ ‫احدى املجالت التي ت�صدر خالل ‪ 6‬ا�شهر ا�سمها ((ميكب �أنرتنا�شونال)) وجميع احل�ضور‬ ‫كانو من املتابعني‪ ،‬ت�صدر املجلة باللغة العربية والفرن�سية واالملانية واالجنليزية‪ .‬يف الفرتة‬ ‫االخرية كان يتم �أخذ ر�أيها يف العينات اجلديدة للمكياج بحيث �أنها تقوم ب�إ�ستخدامها وتبدي‬ ‫ر�أيها فيها‪ .‬كذلك تقوم بعمل املكياج اخلا�ص بالعرائ�س يف االمارات وال�سعودية وقطر‪.‬‬ ‫وترى �سمية �أن لدعم زوجها دورا كبريا يف �إتخاذ القرار ب�أن ترتك العمل وت�شجيعها‬ ‫للدرا�سة يف اخلارج‪ ،‬كذلك �أهلها كان لهم الدور الكبري يف ت�شجيعها النهم م�ؤمنني‬ ‫بقدراتها يف هذا املجال‪.‬‬ ‫فنها الراقي يف التجميل جعل من الطبيعي �أن يتم اختيارها من قبل القائمني على دار الأوبرا‬ ‫ال�سلطانية م�سقط و اال�ستعانة بخدماتها منذ بداية املو�سم االفتتاحي مع الفرق امل�شاركة‪.‬‬ ‫تطمح ب�أن يكون لديها مركز خا�ص بها ولكنها حتتاج �إىل الدعم املعنوي من املجتمع‪ .‬وكذلك‬ ‫تتمنى �أن ت�صبح هناك مرونة يف تي�سري املعامالت بحيث �أنها ترغب بجلب الأيدي العاملة‬ ‫وافدة كثرية‪.‬‬


‫سمية الريامية‬

‫خبيرة تجميل‬

‫‪34‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫ال عمر لإلنجاز‬ ‫‪ ‬من الرائع أن نعلم انه ال يوجد لدينا في السلطنة عمر لإلنجاز‬ ‫فالصغير والكبير بإمكانه ان يقدم الكثير من العطاء وأن يحمل راية الوطن في مختلف المحافل الدولية‬

‫قادرين على املناف�سة باحرتافية يف البطوالت العاملية واي�ضا اعداد �سائقني للم�شاركة م�ستقبال‬ ‫يف خمتلف الريا�ضات امليكانيكية وخا�صة الفورموال ‪.1‬‬

‫�سند �سليمان الرواحي يبلغ من العمر ‪� 17‬سنة ‪ ،‬وعبداهلل �سليمان الرواحي يبلغ من العمر‬ ‫‪� 15‬سنة وكالهما ومنذ العام ‪ 2009‬يت�ألقان يف �سباقات الكارتنج التي تقام على ال�صعيد‬ ‫الدويل‪ ،‬ويف مدة ق�صرية ا�ستطاعا ان يح�صدا املراكز االوىل على امل�ستوى االقليمي والعاملي‬ ‫فالأخ الأكرب �سند بدء م�شواره يف �سباقات الكارتنج عندما كان عمره ‪� 10‬سنوات ‪ ،‬وهو ال�سائق �إن ابرز التحديات التي يواجهها فريق عمان للكارتينج‪ ‬قلة الدعم املادي للفريق رغم‬ ‫االول ل�سباقات الروتك�س ماك�س العاملية يف املنطقة يف فئة الكبار‪ .‬ويف عام ‪� 2011‬شارك لأول االجنازات الكثرية للفريق ‪ ،‬وتعترب هذه الريا�ضة مكلفة‪ ،‬من حيث املعدات و�صيانتها كذلك‬ ‫مةه يف بطولة العامل حتت �سن ‪� 18‬سنة والتي ينظمها االحتاد العاملي لل�سيارات ك�أول عماين ي�ستعني الفريق بخربات دولية يف ال�سباقات االقليمية والدولية حيث مت التعاقد مع اف�ضل فريق‬ ‫ي�سجل ا�سمه يف هذا املحفل الدويل كما �شارك يف ذات العام بالنهائيات العاملية مبدينة العني اوروبي من النم�سا على ان يتوىل‪ ‬اال�شراف و التدريب‪.‬‬ ‫ممثل لدول اخلليج وقد مت اختياره للم�شاركة يف جتارب اخلليج للفورموال يف حلبة يا�س بدولة‬ ‫كذلك ف�إن عدم وجود قاعدة لريا�ضة الكارتنج يف ال�سلطنة يعترب من �أبرز التحديات حيث‬ ‫االمارات املتحدة‪� .‬سند الرواحي هو بطل بطولة االمارات لريا�ضة الكارتنج لعامي ‪2011‬‬ ‫يقوم الفريق مبمار�سة الريا�ضة يف الدول االخرى وتعترب هذه تكلفة ا�ضافية يعاين منها‬ ‫و‪ 2012‬يف فئة الكبار ‪،‬قد ت�أهل و�شارك يف النهائيات الكربى مبدينة العني عام ‪ ،2011‬كما‬ ‫الفريق‪ ،‬وكذلك ف�إن عدم انت�شار هذه اللعبة ي�ؤثر �سلبيا على الدعم املادي الذي يجده الفريق‬ ‫ح�صل على جائزة �أح�سن �سائق نا�شئ‪ ‬لعام ‪.2011‬‬ ‫من م�ؤ�س�سات القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫�أما االخ الأ�صغر عبداهلل فلم يكن �أقل حظا من �أخيه فقد بدء م�شواره يف �سباقات الكارتنج‬ ‫عندما كان عمره ‪� 8‬سنوات ويعترب ال�سائق االول ل�سباقات الروتك�س ماك�س العاملية يف املنطقة‬ ‫يف فئة النا�شئني‪ .‬و�إىل جانب �أخيه �شارك عبداهلل لأول مره يف بطولة العامل حتت �سن ‪18‬‬ ‫�سنة والتي ينظمها االحتاد العاملي لل�سيارات واي�ضا يف نف�س العام �شارك يف النهائيات العاملية‬ ‫مبدينة العني ممثل لدول اخلليج‪ .‬ويحمل عبداهلل الرواحي لقب بطل بطولة االمارات لريا�ضة‬ ‫الكارتنج لعامي ‪2011‬و ‪ 2012‬يف فئة النا�شئني كما ت�أهل ‪ ‬للم�شاركة يف النهائيات الكربى يف‬ ‫الربتغال عام ‪.2012‬‬

‫ال يقف القائمون على هذا الفريق الفتي مكتويف الأيدي بل و�ضعوا ن�صب �أعينهم بع�ض احللول‬ ‫التي متكنهم من تخطي حتديات االجناز كا�ستعانة الفريق مبتطوعني يف جمال ال�صحافة‬ ‫والت�سويق مل�ساعدة الفريق بتوفري الدعم الالزم للفريق‪ ،‬وبذل املزيد من اجلهد للرتويج‬ ‫لهذه الريا�ضة يف املجتمع العماين ‪ ،‬والعمل على اقناع اجلهات املعنية ب�ضرورة ايجاد حلبات‬ ‫متخ�ص�صة للكارتنج يف ال�سلطنة حيث تكون هده احللبات حتت ا�شراف اجلمعية العمانية‬ ‫لل�سيارات كجهة ت�شريعية مما �سيتيح الفر�صة لإقامة بطوالت حملية ودولية يف ال�سلطنة‬

‫وقد قام الفريق م�ؤخر بعمل وتنفيذ خطة ا�سرتاتيجة للتوعية بال�سالمة املرورية وامل�شاركة يف‬ ‫ويطمح القائمون على فريق عمان للكارتينج لت�أهيل �سند وعبداهلل ليكونا قادران على امل�شاركة‬ ‫حملة ال�سالمة اوال لتغيري مفهوم ربط ال�سرعة بريا�ضة ال�سيارات وتهدف هذه املبادرة لإقناع‬ ‫واملناف�سة يف �سباقات الفورموال واحد‪.‬‬ ‫املجتمع العماين ان هذه الريا�ضة �آمنه اذا مت ممار�ستها بال�شكل ال�صحيح مع اتخاذ كافة‬ ‫على الرغم من عدم وجود القاعدة اجلماهريية لهذه الريا�ضة ال�شيقة �إال انه عند اطالق تدابري ال�سالمة بحيث يعي ال�سائق خطورة ممار�سة هذه الريا�ضة خارج احللبات املخ�ص�صة‬ ‫فريق عمان للكارتنج يف عام ‪ 2009‬و�ضع القائمني على امل�شروع هدف اعداد �سائقني عمانيني للممار�سة الريا�ضة‪.‬‬


‫سند وعبداهلل‬ ‫الرواحيان‬

‫متسابقا كارتينج‬

‫‪36‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫األحالم ال تموت‬ ‫العمليات المالية وتصميم الجواهر‪ ...‬أمرين يصعب الجمع بينهما‪،‬‬ ‫كما يظن البعض‪ ،‬وذلك لالختالفات الشاسعة بينها على مستوى‬ ‫المجاالت المختلفة‪ .‬ولكن هذا االختالف لم يمنع شادية اإلسماعيلية‬ ‫من السعي وراء حلمها وتحقيقه‪ .‬وها هي تحكي قصة نجاحها‪..‬‬

‫يف يناير ‪ ،١٩٨٩‬التحقت بوزارة املالية وح�صلت على التدريب الالزم ك�أول تاجرة عمانية يف‬ ‫الأ�سواق الدولية للنفط اخلام‪ ،‬لأغرا�ض التغطية مقابل تقلبات الأ�سعار‪ .‬وعقب ذلك توليت‬ ‫دور رئي�س ف�سم خطابات االعتماد‪ ،‬ثم رئا�سة ق�سم العمليات املالية (لفرتة وجيزة) يف‬ ‫الأ�سواق املالية الدولية‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ ،٢٠٠٠‬التحقت ب�شركة تنمية نفط عمان كرئي�سة اخلدمات املالية للموظفني‪ ،‬ثم‬ ‫مديرة �صندوق املعا�شات بال�شركة‪ .‬وبنهاية ‪� ،٢٠٠٥‬أ�صبحت رئي�سة ق�سم امل�صروفات العاملة‪،‬‬ ‫عاما يف جمال املالية واال�ستثمار‪،‬‬ ‫ثم مديرة املهارات ب�إدارة ال�ش�ؤون املالية بال�شركة‪ .‬وعقب ‪ً ٢٢‬‬ ‫قررت �أن �أ�سعى وراء �شغفي وحلمي؛ ففي فرباير ‪ ،٢٠١٠‬ا�ستقلت من �شركة تنمية نفط عمان‬ ‫لتخ�صي�ص وقتي كاملاً للعمل يف جمال ت�صميم املجوهرات‪.‬‬ ‫ومع دخول املر�أة العمانية �سوق العمل‪� ،‬أ�صبح من الأمور غري العملية ارتداء املجوهرات العمانية‬ ‫التقليدية ب�صورة يومية‪ .‬ومبرور الوقت‪ ،‬اقت�صر ا�ستخدام املجوهرات العمانية من كونها ُحلي‬ ‫يومية �إىل ارتدائها يف املنا�سبات االجتماعية مثل حفالت الزفاف‪ ،‬والأعياد‪ ،‬واملنا�سبات‬ ‫علي احلفاظ على �إرثنا من التال�شي‬ ‫اخلا�صة الأخرى‪ .‬و�شعرت ب�أن واجبي الوطني يحتم ّ‬ ‫من خالل ت�شجيع املر�أة العمانية احلديثة على العودة لثقافتنا وترقية عاداتنا بني الن�ساء من‬ ‫خمتلفة الثقافات داخل ال�سلطنة وخارجها‪ .‬وبالتايل بدر �إىل ذهني مفهوم وفكرة م�شروع‬ ‫«دمية» بهدف �إدخال خليط جديد من الفن الثقايف الذي يخلق تناغم وجتان�س بني املجوهرات‬ ‫العمانية التقليدية و�أحدث ال�صيحات ذات ال�صلة املتواجدة يف �أ�سواق املجوهرات الدولية‪.‬‬ ‫يعود �شغفي للفن والت�صميم �إىل �أيام الدرا�سة‪ ،‬حيث كنت �أجنذب دائ ًما لكافة الأمور املتعلقة‬ ‫بالفن والت�صميم‪ .‬وكان حلمي �أن التحق بكليات الفنون عقب �إنهائي للمرحلة الثانوية‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫عو�ضا عن ذلك‪ ،‬تخ�ص�صت يف جمال بعيد كل البعد عن الفنون والت�صميم‪ ،‬حيث التحقت‬ ‫للعمل بعامل الأرقام وحتليلها‪ .‬در�ست املحا�سبة بجامعة عني �شم�س بالقاهرة‪ ،‬ويف عام ‪،١٩٩٦‬‬ ‫ح�صلت على درجة البكالوريو�س يف ال�ش�ؤون املالية من جامعة �ستارثكاليد يف جال�سكو‪.‬‬

‫شادية‬ ‫اإلسماعيلية‬ ‫مصممة‬ ‫مجوهرات‬

‫وعلى الرغم من تقلدي العديد من الأدوار ال�شيقة يف جمال ال�ش�ؤون املالية‪� ،‬إال �أنني مل �أن�سى‬ ‫�شغفي للفنون والت�صميم‪ .‬وا�ستمريت يف متابعة �شغفي‪ ،‬من وقت للآخر‪ ،‬من خالل القيام بعدة املجوهرات املرموقة‪ ،‬ويتمثل هدفه الأ�سا�سي يف اجلمع بني الفنون والت�صميمات الإ�سالمية‬ ‫�أعمال مرتبطة بالفن مثل الطالء‪ ،‬وم�شروعات ت�صميم املنازل‪ ،‬و�أخ ًريا ت�صميم املجوهرات التقليدية والإرث العماين‪ .‬ويثمر هذا اخلليط يف ابتكار ت�صميمات حديثة للمجوهرات‬ ‫و�صناعتها‪ .‬وبنا ًء على الت�شجيع من �أ�سرتي وال�سيما ابنتي‪ ،‬وعقب �سنتني من التقييم‪ ،‬ويف يناير العمانية والإ�سالمية يف �صورتها احلديثة‪ ،‬وت�صميماتها املتميزة واحل�صرية‪.‬‬ ‫‪ ،٢٠٠٨‬بد�أت يف �إعداد �أول الت�صميمات العمانية املعا�صرة‪ .‬ومتثل هدفنا يف الإبقاء على هذا‬ ‫ت�أثرت فل�سفة دمية �إىل حد كبري يف ت�صميم جموهراتها بثالثة عنا�صر‪ :‬وهي الإرث العماين‪،‬‬ ‫العمل واال�ستمرار به‪ ،‬وكان من ال�ضروري الت�سويق للعالمة التجارية ملجوهراتنا والتي جعلتنا‬ ‫والفنون والت�صميمات الإ�سالمية‪ ،‬وبيئة ال�سلطنة وطبيعتها‪ .‬ووخالل الثالث �سنوات الأوىل‪،‬‬ ‫نقرر �أن حتمل ا�سم «دمية»‪ ،‬بنا ًء على اقرتاح �أ�صغر �أطفايل‪ .‬وبحلول نوفمرب ‪ ،٢٠٠٨‬مت ت�سجيل‬ ‫متكنت دمية من حتقيق العديد من الإجنازات‪ ،‬منها �أنها جنحت يف حتقيق �سمعة وا�سم لها‬ ‫دمية كبيت ت�صميم للمجوهرات الفارهة‪ .‬ويف ‪ ٢٥‬يناير من عام ‪ ،٢٠٠٩‬قمنا ببدء احلملة‬ ‫لي�س فقط على امل�ستوى الإقليمي بل والدويل‪ .‬كما اختريت دمية �ضمن جمموعة امل�صممني‬ ‫الت�سويقية لـ»دمية» كونها �أول عالمة جتارية للمجوهرات العمانية ذات اجلودة‪ ،‬ومت ك�شف‬ ‫الدوليني الذين �سيتم �إدراجهم يف �أحد الكتب املرموقة التي �سيتم ن�شرها يف نوفمرب ‪.٢٠١٢‬‬ ‫ال�ستار عن م�شروع «جمموعة دمية» يف متحف بيت الزبري‪.‬‬ ‫واختري �أحد �أعمال دمية لو�ضعه على غالف جملة اجلواهر الربيطانية بعنوان «جويلريي‬ ‫وتعد دمية مبثابة بيت �أ�صيل لت�صميم املجوهرات وف ًقا لأحدث ال�صيحات ومعايري �أ�سواق فوك�س»‪ ،‬وذلك يف عددها ال�صادر عن �شهر نوفمرب ‪.٢٠١١‬‬


‫على طريق الشهرة‬ ‫هو من أوائل العمانيين الذين شرعوا في كتابة رواية باللغة اإلنجليزية‪ ،‬ذاع صيته‬ ‫منذ عامين عندما نشر بنفسه كتابه الخيالى “حكايات ‪.”Zenus‬‬

‫سيف الكندي‬

‫مؤلف‬

‫ويقول �سيف‪ ،‬الذي تخرج من جامعة ال�سلطان قابو�س يف عام ‪ 2006‬كمدر�س لغة اجنليزية‬ ‫«كان الكتاب عبارة عن م�شروع تعهدت به مع نف�سي �أو بالأحرى �أجربت نف�سي على القيام به‬ ‫يف ال�سنة النهائية يف جامعة ال�سلطان قابو�س‪ .‬وكنت �أعرف �أن طالب الرتبية والآداب لي�س‬ ‫م�شروعا لنف�سي‪ ،‬والذي كان عبارة عن كتابة رواية‪.‬‬ ‫لهم م�شروع التخرج النهائي لذلك عملت‬ ‫ً‬ ‫ا�ستغرق مني ما يقرب من عام لإمتامها‪ .‬اعتدت على كتابة الف�صول املختلفة يف وقت واحد‪.‬‬ ‫وكتبت نهاية كل جزء قبل �أي �شيء �آخر‪ .‬وكانت �أف�ضل الأوقات للكتابة يف ال�صباح الباكر بعد‬ ‫ال�صالة الأوىل من اليوم وقبل النوم‪ .‬كنت �أحيانا �أذهب �إىل ال�شاطئ ال�ستن�شاق الهواء النقي‬ ‫الذي �ساعدين على تدفق الكلمات والأفكار»‪ ،‬در�س �سيف علم اللغة‪ ،‬وعلم النف�س‪ ،‬والأدب‬ ‫وغريها من املوا�ضيع املتعلقة بالتعليم‪ ،‬وبعد تخرجه عمل بوزارة الرتبية والتعليم ملدة ثالث‬ ‫�سنوات قبل �أن ينتقل �إىل وزارة الدفاع‪ ،‬حيث يعمل بها يف الوقت احلايل‪.‬‬ ‫وكان م�صدر الهامه‪ ،‬كما يقول‪ ،‬ال�سرية النبوية يف تاريخ الب�شرية واملراحل والن�ضال الذي‬ ‫مرت بها‪� .‬إىل جانب ذلك قراءاته النهمة يف اخليال العلمي ولعبة �ألعاب الفيديو �أعطى‬ ‫‪ Zenus‬بنية و روح وا�ضحة‪.‬‬

‫وي�ضيف �سيف «�أنا مولع باخليال و�أحب �أن �أتخيل الأ�شياء‪ .‬و�أنا ا�ستخدم اخليال كثريا يف‬ ‫حياتي‪� .‬أتخيل دائما الأ�شياء التي �أريدها �أو الأ�شياء التي ال بد من القيام بعملها‪ .‬و�أحب �أي�ضا‬ ‫�أن �أتخيل كيف �سيكون ال�شعور‪ ...‬وقد كنت �أ�شعر دائما �أنه ميكن كتابة الأ�شياء التي ال �أ�ستطيع‬ ‫قال �سيف الكندي الذي ذاق النجاح بعد كتابه «حكايات من ‪ ،»Zenus‬يف عام ‪ .2010‬احلديث عنها �أو مناق�شتها‪ .‬هذه هي الطريقة التي ميكنني �أن �أعرب بها عن نف�سي و�أفكاري‬ ‫«ما زلت يف اخلطوات الثالثة الأوىل من �سلم النجاح» ‪ ،‬هذا الكتاب الذي ن�شره بنف�سه‪ ،‬بد�أ والأفكار التي بال حدود»‪.‬‬ ‫ي�صنع لنف�سه ا�س ًما بعد �أن ن�شر كتابه الذي يعد من �أوائل الروايات العمانية ال�صادرة باللغة‬ ‫االجنليزية‪ ،‬ومن �أوائل الكتب اخليالية مل�ؤلف عماين‪ ،‬كما كان هذا الكتاب م�صدر �إلهام للكتاب وقد ن�سب غزوه جمال الكتابة �إىل �أحد الأ�صدقاء الذي كان زميله يف اجلامعة‪« .‬كان احد من‬ ‫والدي �ساعدوين كثريا �أي�ضا لكي‬ ‫العمانيني الطموحني الذين يف�ضلون ا�ستك�شاف عامل قدراتهم الإبداعية يف اللغة الإجنليزية‪ .‬رفعني و�أظهر يل الطريق للكتابة على نحو منفتح‪ .‬وقال �أن ّ‬ ‫بالرغم من احلما�س الكبري والرغبة الأكيدة يف حتقيق هذا الإجناز �إال �أن الطريق مل يكن �أ�صبح ما �أنا عليه الآن»‪ ،‬م�شريا �إىل �أن حبه وخياله هما الهامه احلقيقي يف الكتابة‪ .‬وقال‬ ‫ممهدا فقد كان على �سيف ‪-‬وهو مدر�س اللغة اجنليزية= بذل كل ال�سبل على طريق حتول «عواطفي وم�شاعري هي الدوافع التي اعتمدت عليهم يف الكتابة»‪ ،‬الفتا �إىل انه يرغب يف‬ ‫كتابه الأول �إىل عمل مطبوع‪ ،‬حيث �أن النا�شرين كانوا ي�شعرون بالقلق نحو العثور على م�شرتين الو�صول �إىل القمة ويكون معروفا ككاتب عماين ح�سن ال�سمعة‪.‬‬ ‫للرواية الإجنليزية يف عمان‪ .‬و�أ�صيب بالإحباط من قبل العديد من الذين عربوا عن العجز‬ ‫يختم الكندي بن�صيحة للكتاب الطموحني‪�« :‬إن الطريق �إىل الأمام طويل ومليء بالعقبات‪،‬‬ ‫يف ت�سويق منتج جديد مثل “حكايات من ‪ .”Zenus‬لكن �إميانه بقدرته على الكتابة وخلق‬ ‫ولكن كلما تغلبت عليها‪ ،‬كلما تقدمت �إىل مكانة �أف�ضل‪� .‬أ�ؤمن بذاتك‪ ،‬ولي�س هناك حدود ملا‬ ‫ق�ص�ص عزز له ن�شر الكتاب بنف�سه‪ ،‬الأمر الذي جعله من امل�شاهري بني ع�شية و�ضحاها‪ .‬تلقى‬ ‫ميكنك القيام به»‪.‬‬ ‫كتابه اعرتاف فوري من القراء املحليني‪ ،‬ف�ضال عن الأجانب‪ ،‬الذين �أحبوا �شخ�صيات روايته‪.‬‬ ‫وباحلديث عن بدء دخوله جمال الكتابة‪ ،‬قال‪ ،‬كان هو�س الكتابة يالحقني عندما كنت يف‬ ‫املدر�سة‪ .‬فقد فتح عامل جديد‪ ،‬عامل ال يحده النطاق والبعد‪ .‬وبتذكر تلك الأيام الأوىل‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫“نعم‪ ،‬بد�أ الأمر عندما كنت طفال‪� .‬أحببت عمل الر�سومات وكتابة ق�ص�ص عنهم متاما مثل‬ ‫ر�سوم الكرتون على �شا�شة التلفزيون‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬بد�أت الكتابة بلغتي الأم حتى ال�صف ‪.12‬‬ ‫والتفت �إىل االجنليزية بعد التحاقي جامعة ال�سلطان قابو�س‪ .‬حت�سنت كتاباتي عندما بد�أت‬ ‫كتابة الق�ص�ص الق�صرية‪ .‬ثم كتبت روايتي الأوىل يف عام ‪ 2007‬ون�شرتها على �شكل كتيب‬ ‫لطالب جامعة ال�سلطان قابو�س‪ .‬يف وقت الحق‪ ،‬عام ‪ ،2010‬ن�شر ت �أنا الكتاب مع �إ�ضافية جزء‬ ‫جديدة للق�صة‪� .‬أكتب حاليا كتابني و�أمتنى ن�شرهم‪ ،‬قريبا»‪.‬‬ ‫‪38‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫افتتان فعالمية‬ ‫“في البدايات قام المدرس بطردي من الصف بسبب عدم تركيزي في الحصة‪،‬‬ ‫ولم يعلم االستاذ عبدالمنعم – رحمه اهلل‪ -‬آنذاك أن تقليدي لخطه العربي الرائع هو ما أشغلني عن درسه“‬

‫باخلط العربي ‪ ،‬واليحبذون دفع املبالغ الباه�ضة على االعمال الفنية �أو امتالك حقوق طبع‬ ‫اللوحة ‪ ،‬لذلك فلوحات الفنانني الت�شكيليني جتد رواجا خارج ال�سلطنة حيث جتد من ي�ستثمر‬ ‫�أمواله يف بيع و�شراء اللوحات الفنية ‪ ،‬وهناك من يحب تعليق اللوحات اجلميلة والثمينة يف‬ ‫منزله �أو مكتبه لتقديره واعجابه بالفن الت�شكيلي واخلط العربي‪.‬‬

‫هكذا بد�أ الفنان الت�شكيلي �صالح بن جمعة ال�شكريي حديثه عن بدايات انطالقته لعامل الفن‬ ‫الت�شكيلي حني مل يكن يدرك ان افتتانه بخط معلمه ور�سوماته على اجلدران وكرا�سات التلوين‬ ‫وكل م�ساحة يجدها �أمامه ماهي �إال مرحلة االنطالق لفنان مبدع تناغم مع احلرف العربي‬ ‫وا�ستخدمه يف لوحاته بقواعده وموازينه وكل حذافريه‪ ،‬لي�صل اليوم �إىل ع�ضوية اجلمعية‬ ‫العمانية للفنون الت�شكيلية وع�ضوية م�ؤ�س�سة الفنون العاملية بالواليات املتحدة الأمريكية ‪،‬‬ ‫وع�ضوية جمعية الفنون الب�صرية بالنم�سا ‪ ،‬كما �أ�صبح مدر�سا للخط العربي بالكلية العلمية وي�ضيف اننا بحاجة ملزيد من التعزيز لثقافة �أهمية اقتناء االعمال الفنية وتقديرها وكيفية‬ ‫للت�صميم و الكليات التقنية بال�سلطنة ‪ ،‬بل تر�أ�س جلنة التحكيم مبهرجان الفنون الت�شكيلية التعامل مع اللوحات الفنية و�آليات ت�سويقها واال�ستثمار بها الأمر الذي يبدء من املدار�س مع‬ ‫«م�سابقات الدولفيك بجيجو» بجمهورية كوريا اجلنوبية يف العام ‪� .2009‬أقام �صالح ال�شكريي مناهج الفنون الت�شكيلية‪.‬‬ ‫و�شارك يف �أكرث من ‪ً 30‬‬ ‫معر�ضا داخل وخارج ال�سلطنة وح�صد خالل رحلته يف الفن الت�شكيلي‬ ‫�إن معادلة احرتام اخلط العربي ب�أ�صالته وعراقته وتاريخه وق�ص�صه ورواده وم�ؤ�س�سيه‬ ‫واخلط العربي العديد من اجلوائز املحلية والدولية‪.‬‬ ‫ومواكبة املعا�صرة والذائقة الفنية التي تختلف من جيل لآخر من املعادالت ال�صعبة ‪ ،‬وقد جنح‬ ‫ي�شري ال�شكريي �إىل انه يف طفولته ويف فرتات االجازة ال�صيفية كان ينتقل من والية �إبراء �إىل الفنان واخلطاط �صالح بن جمعة ال�شكريي يف فك �شفراتها ليخرج لوحات �أر�ضت املتابعني‬ ‫االقامة مبحافظة م�سقط ليتمكن من الذهاب ملقر اجلمعية العمانية للفنون الت�شكيلية (مر�سم وو�ضعت له ب�صمة يف تاريخ الفن الت�شكيلي يف ال�سلطنة ‪.‬‬ ‫ال�شباب) يف الفرتتني ال�صباحية وامل�سائية‪ .‬وي�ؤكد‪ :‬وعلى الرغم من ذهابي املكثف للمر�سم‬ ‫مل �أكن �أعرف الكثري عن الفن الت�شكيلي ومل تكن لدي �آنذاك خطة لتعلم هذا الفن واحرتافه‪،‬‬ ‫بل كنت �أذهب لر�ؤية لوحات الفنانني وممار�سة اخلط العربي‪ ،‬كنت �أذهب بدافع احلب لهذا‬ ‫العامل ‪ ،‬ويقول‪ :‬بعد االحتكاك بالفنانني العمانيني الذين كانوا يتواجدون باملر�سم ‪ ،‬وجدت‬ ‫نف�سي �أ�شق طريقي تلقائيا لعامل احرتاف اخلط العربي وبعد خم�س �سنوات عر�ضت يل �أول‬ ‫لوحة يف معر�ض نظمته اجلمعية العمانية للفنون الت�شكيلية بوالية �صور‪.‬‬ ‫عن التحديات التي واجهته يقول اهم حتدي واجهني هو ابتكار اجلديد الذي ميكنه ان يقنعني‬ ‫ويقنع املتلقني ويتنا�سب مع ذائقة املهتمني باخلط العربي والفن الت�شكيلي ب�شكل عام ‪،‬لذلك‬ ‫قمت بادخال خامات جديدة للعمل الفني ‪ ،‬حيث �أقوم ب�إدخال الر�سوم والألوان مع اخلط‬ ‫العربي ب�أ�ساليب مطورة وحديثة‪� .‬أما التحدي الآخر الذي يواجهه فيقول‪ :‬انخفا�ض ثقافة‬ ‫االقتناء لدى املجتمع العماين ‪ ،‬فال يوجد الكثري من اال�شخا�ص الذين يودون �أن يقتنوا لوحات‬


‫صالح الشكيري‬

‫فنان الخط‬

‫‪40‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫صداح‬ ‫صالح‪ ..‬بلبل ّ‬

‫حنجرة ذهبية ال تغيب عن مناسبات وطنية أو رياضية أو غيرها من المناسبات الثقافية واالجتماعية‪ ،‬غنى للوطن‪،‬‬ ‫والمنتخب‪ ،‬والطفل‪ ،‬والعشاق‪ .‬ومزج بين أكثر من لون ولغة في أغانيه وألحانه‪.‬‬

‫ولد الفنان �صالح الزدجايل يف العا�صمة م�سقط وحتديدا يف مطرح يف ظل �أ�سرة مرتابطة‬ ‫وكبرية بعدد افرادها وكبرية برتابطها وحب افرادها لبع�ضهم البع�ض‪ ،‬ولكن مل يتوقع‬ ‫احد منهم ب�أن يظهر بينهم �شخ�ص يحمل بداخله فن ًا ا�صي ًال وابداعا‪ .‬وحينما بلغ �سن‬ ‫العا�شرة تقريبا انطلقت موهبته ما بني ا�صدقاءه وزمالئه يف املدر�سة مب�شاركته يف االن�شطة‬ ‫املو�سيقيه واحلفالت الإقليمية املقامة وقتها مما �أهله هو وا�صدقائه اىل ت�أ�سي�س فرقة‬ ‫مو�سيقية ال متلك من االمكانيات �سوى القليل جدا من االالت املتوا�ضعه �شاركوا من خاللها‬ ‫يف حفالت اعياد امليالد وغريها التي مل يكتب لها النجاح يف ذلك الوقت وبهذا �أ�صبحت‬ ‫�شخ�صيته املو�سيقية يف البناء والتطور بوجوده كع�ضو رئي�سي يف عدة فرق مو�سيقية كان هو‬ ‫من م�ؤ�س�سيها ابتدا ًء من ‪ 1990‬اىل عام ‪ 1999‬كفرقة الذكريات وجمان و�أوال التي �شارك‬ ‫معهم يف عدة حفالت ومنا�سبات و برامج تلفزيونية مهمة والتي كانت تعر�ض على �شا�شة‬ ‫تلفزيون �سلطنة ُعمان يف �شهر رم�ضان مما كان لها الف�ضل الكبري يف بداية ظهور �صالح‬ ‫الزدجايل كمطرب عماين �شاب ي�شق طريقه نحو النجومية وال�شهرة‪.‬‬

‫التي بال حدود للمو�سيقى‪« .‬ب�صراحة‪ ،‬يف البداية مل �أكن قد خططت لأن �أ�صبح مطر ًبا‬ ‫م�شهو ًرا‪ .‬كنت �أ�ستمتع بالغناء لكني مل �أكن مهتما ب�شكل رئي�سي بت�أليف الأغاين‪ .‬ومل يكن‬ ‫لدينا يف ‪ 1990‬حمطات �إذاعية خا�صة كما �أنني مل �أكن �أتوقع الكثري من املهنية يف �صناعة‬ ‫املو�سيقى»‪ .‬وخالل تلك الأيام كان يريد العمل يف قناة تلفزيونية حملية‪ ،‬احللم الذي حتقق‬ ‫بالن�سبة له ‪ .‬و�أ�ضاف «كثريا ما كنت �أت�صور نف�سي �أعمل يف �أ�ستوديو خا�ص بي‪ .‬والآن‪ ،‬لدي‬ ‫�أخريا �أ�ستوديو خا�ص بي»‪ .‬ويرى �صالح �أن هذا �أعظم �إجناز له‪.‬‬

‫و�صرح ب�أنه قد ت�أثر بدرجة كبرية ب�أعمال حممد عبد الوهاب‪ ،‬احد �أف�ضل امللحنني‬ ‫واملو�سيقيني يف املنطقة وامل�س�ؤول الوحيد عن تغري وجه ال�ساحة الغنائية امل�صرية‪ .‬كما يفعل‬ ‫�صالح هنا‪« .‬وكمو�سيقي‪ ،‬ت�أثرت ب�أنواع خمتلفة من املو�سيقى والثقافات وقد جلبت تلك‬ ‫الأ�صوات يف عملي‪� .‬أنا ل�ست مثل امللحنني الآخرين الذين يتم�سكون يف املقام الأول بالطريقة‬ ‫التي متت جتربتها واختبارها ولي�ست منفتحا على جتريب �أ�ساليب و�أنواع مو�سيقية جديدة‪.‬‬ ‫�أحب كما يف �ألبومي �أن يكون لدي �أنواع خمتلفة من الأغاين ‪ -‬كل �أ�سلوب لديه �شعور خمتلف‬ ‫كانت بداية الألفية اجلديدة بالن�سبة ل�صالح الزدجايل بداية ملرحلة جديدة له اي�ضا يف وعاطفة خمتلفة»‪.‬‬ ‫م�شواره الفني حيث انه انف�صل عن �آخر الفرق التي �شارك معها وهي فرقة �أوال و�أ�صبح‬ ‫مطربا م�ستق ًال مع فرقته اخلا�صة امل�صاحبة له يف حفالته وم�شاركاته الداخلية واخلارجية‪،‬‬ ‫ولي�س هذا فح�سب بل دخل يف جمال التلحني والتوزيع والتنفيذ املو�سيقي و�أبدع فيه ب�شكل‬ ‫ملفت حيث حلن ووزع لكثري من املطربني العمانيني وقام بتنفيذ االوبريتات واالعالنات‬ ‫التجارية والآن وبعد كل تلك ال�سنوات �أ�صبح �صالح الزدجايل �إ�سم ًا ذات �شهرة يف اخلليج‬ ‫من خالل اعماله وم�شاركاته يف مهرجانات واوبريتات غنائية واي�ضا لطرحه لبع�ض االغاين‬ ‫يف املنا�سبات الوطنية واخلا�صه واالغاين العاطفية املنفردة‪.‬‬ ‫ح�صل �صالح الزدجايل بحنجرته الذهبية على عدد من اجلوائز والتقديرات‪� ،‬أهمها الفوز‬ ‫باملركز الأول من العمانيني يف برنامج ليايل دبي يف عام ‪ ،1999‬وفاز بجائزة �أف�ضل �أداء‬ ‫يف مهرجان البحرين الغنائي الثاين يف عام ‪ ،2005‬وجائزة �أف�ضل تواجد خليجي ملطرب‬ ‫عماين من قبل مهرجان الأغنية العمانية يف عام ‪ ،2006‬كما مت اختياره حلمل �شعلة �أوملبياد‬ ‫بكني من قبل �شركة �سام�سوجن للإلكرتونيات‬ ‫يقول �صالح «لقد جئت �إىل هذا امليدان متاما عن طريق ال�صدفة»‪« .‬فعلى الرغم من �أن‬ ‫عائلتي حتب وتقدر املو�سيقى‪ ،‬مل �أكن من الناحية الفنية من ذوى اخللفيات املو�سيقية‪ .‬لكن‬ ‫�شيئا ف�شيئا بد�أت �أخذ الأمر �أكرث على حممل اجلد‪« .‬ما بد�أت به كهواية �أخذ يف وقت قريب‬ ‫�شكل �أكرث جدية‪ ،‬و�أكرث واقعية‪« .‬لقد انتقل معظم �أ�صدقائي الذين كانوا معي يف البداية �إىل‬ ‫املهن الأخرى‪� .‬أنا الوحيد الذي مل �أغري هذا املجال»‪.‬‬ ‫واليوم �أثبت �أنه ي�ستحقها‪ .‬و�إذا كان هناك �شخ�ص �أحدث ثورة يف املو�سيقى املعا�صرة‬ ‫املحلية‪ ،‬فهو �صالح‪ .‬وجناحه يف ذلك يرجع �إىل ت�صميمه الذي ال يتزعزع‪ ،‬وعاطفته‬


‫صالح الزدجالي‬

‫مغني وملحن‬

‫‪42‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫رجل النانو‬ ‫كان للدكتور طارق محي الدين ‪ ,‬أول متخصص في مجال النانو تكنولوجي في سلطنة عمان‪،‬‬ ‫إسهامات مؤثرة في هذا المجال وكان من بين الباحثين الذين ساهموا في إنجاز أحد األبحاث التي حصلت على جائزة نوبل ‪.‬‬

‫عندما جتل�س مع �شخ�ص بهذه الإمكانات والقدرات فال �شك �أنك ت�شعر ببع�ض الإرتباك‪.‬‬ ‫الدكتور طارق حمي الدين حممد غالم هو �أول متخ�ص�ص يف جمال تقنية النانو يف ال�سلطنة‬ ‫وله العديد من الإجنازات امل�سجلة با�سمه منها امل�شاركة وامل�ساهمة يف �أحد الأبحاث الفائزة‬ ‫بجائزة نوبل ‪.‬‬ ‫على �أية حال وعلى الرغم من هذا التوقد الذهني والإجنازات الهامة يف هذا املجال �إال �أنه‬ ‫يف غاية التوا�ضع وعلى ا�ستعداد دوما للإجابة على �أية �أ�سئلة ‪ .‬كانت لدينا �أ�سئلة كثرية نريد‬ ‫�أن نوجهها له وعلى �أية حال اخرتنا �أن يكون �أول �س�ؤال له هو «كيف بد�أ هذا الأمر معك»؟‬ ‫«�أحب العلوم منذ ال�صغر فقد كنت �أ�شعر باالنبهار بكيف و�صل الإن�سان �إىل القمر وكان‬ ‫�أخي يحكي يل ق�ص�ص عن اين�شتاين و�أعماله العلمية ‪� .‬أعتقد �أن ولعي بالعلوم بد�أ منذ‬ ‫هذه الفرتة»‪.‬‬ ‫كان رد فعل الأ�سرة يف هذا الوقت مفهوما ففي عام ‪ 1959‬وعندما �شرح عامل الفيزياء‬ ‫ال�شهري ريت�شارد فينمان �إمكانية كتابة ‪ 24‬جملد من املو�سوعة الربيطانية يف قطعة بحجم‬ ‫ر�أ�س القلم مل يكن �أحد يتخيل �أن هذا من املمكن ولكن منذ هذا احلديث تغريت الأمور‬ ‫ب�شكل مذهل حتى �أ�صبحت «النانو تكنولوجي» هي كلمة ال�سر يف هذا الع�صر اجلديد ‪.‬‬ ‫لقد مهد هذا املجال الطريق �أمام العثور على العديد من احللول للعديد من التحديات‬ ‫العلمية والتقنية ‪ .‬تكمن �إمكانات النانو تكنولوجي يف قدرتها على حتويل طبيعة البحث‬ ‫العلمي ونقلها من جماالت معينة �إىل مناطق مل تكن تخطر بالبال وهناك تطبيقات كثرية‬ ‫لها يف احلياة العملية مثل التقنية احليوية وااللكرتونيات ‪ .‬يف الوقت احلايل هناك الكثري‬ ‫من الدول التي ت�ستثمر مليارات الدوالرات يف ابحاث تقنية النانو يف هذه املجاالت ‪.‬‬ ‫الدكتور طارق حا�صل على درجة الدكتوراه يف الفيزياء يف جمال النانو تكنولوجي من‬ ‫مركز مي�سو �ساين�س والنانو تكنولوجي ‪ ,‬كلية الفيزياء والفلك ‪ ,‬جامعة مان�ش�سرت يف اململكة‬ ‫املتحدة ‪ .‬خالل عملنا مع الفيزيائي الذي ح�صل على جائزة نوبل للفيزياء يف عام ‪. 2010‬‬ ‫ح�صل الربوف�سور �إيه جيم والربوف�سور كي نوفو�سيلوف ‪ ,‬كالهما كان �أ�ستاذي يف درا�سة‬ ‫املاج�ستري والدكتوراه ‪ ,‬على جائزة نوبل يف الفيزياء تقديرا لهما على قيامهما بتجارب‬ ‫مذهلة با�ستخدام جرافني املواد وقد كنت جزء من فريق البحث يف الفرتة بني ‪-2006‬‬ ‫‪ 2009‬وهذا يعني �أنني كانت لدي فر�صة امل�شاركة يف بحث بهذا امل�ستوى وكانت هناك �إ�شادة‬ ‫وا�ضحة من هذان العاملان مب�شاركتي يف هذا البحث ‪.‬‬ ‫يف الوقت احلايل يعمل على اجلروفني واملواد الأخرى ذات البعدين وعن ذلك يقول «�أنا‬ ‫�أركز يف الوقت احلايل على اجلروفني واملواد الأخرى ذات البعدين وهذا املجال مرتبط‬ ‫بالأجهزة االلكرتونية املرنة التي تعتمد على اجلروفني ف�أنا مهتم بتقنيات ت�صنيع النانو‬ ‫امل�ستخدمة يف ت�صنيع هذه الأجهزة ‪ .‬يف امل�ستقبل القريب �أود التو�صل �إىل اكت�شاف تقنية‬ ‫اجلهاز ذو اخللية ال�شم�سية الذي يعتمد على تقنية النانو وكذلك الأغ�شية غري امل�سامية التي‬ ‫ميكن ا�ستخدامها يف حتلية وتنقية املياه» ‪.‬‬

‫وعن خططه امل�ستقبلية يقول «اليوم عندما يتحدث �إيل ال�شباب ال�صغار �أ�شعر بانبهارهم‬ ‫عندما يعرفون ب�أنني عامل متخ�ص�ص يف جمال النانو تكنولوجي فهم حري�صون على معرفة‬ ‫املزيد حول هذا املجال ولذلك �أود �إن�شاء �أول مركز من نوعه يف ال�سلطنة يكون متخ�ص�صا‬ ‫يف جمال �أبحاث تقنيات النانو وكم �أحلم �أن يكون مركز للتميز ومثار فخر لنا جميعا‪.‬‬ ‫نحن بحاجة �إىل القيام ب�أبحاث النانو تكنولوجي يف جميع املجاالت املفيدة لنا مثل الطاقة‬ ‫ال�شم�سية وحتلية املياه والطب ‪� .‬أنا �أخطط كذلك لدمج مهاراتي يف جمال النانو تكنولوجي‬ ‫وخرباتي يف التعامل مع اكرب املعاهد البحثية حول العامل و�أ�ضع �أهداف قابلة للتحقيق يف‬ ‫هذا املجال البحثي ‪ .‬لكي نحقق النجاح امل�ستدام على املدى البعيد ‪ ,‬ال بد لنا من التعاون مع‬ ‫اجلهات البحثية يف خمتلف �أنحاء العامل ‪ .‬كذلك الحظت �أنه لكي يتم زيادة انت�شار جمال‬ ‫معني من املجاالت نحن بحاجة �إىل �أن يكون لدينا مثل �أعلى يف املجال الذي ن�ستهدفه‪.‬‬ ‫لذلك ولكي نزيد من الإقبال على هذا املجال نحن بحاجة �إىل �أن يكون لدينا �أكرث من‬ ‫�شخ�ص لديه الإمكانات وحقق الإجنازات التي ت�ؤهله لأن يكون م�صدر �إلهام لل�شباب للحب‬ ‫يف هذا املجال»‪.‬‬ ‫حتى ذلك احلني ف�إن ال�سلطنة لديها م�صدر �إلهام يف الدكتور طارق الذي يعترب جمرد‬ ‫بداية يف هذا املجال ‪.‬‬


‫د‪ .‬طارق‬ ‫محي الدين‬

‫خبير تقنية النانو‬

‫‪44‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫في سماء التجريد‬ ‫عاما من التجريد حصدت خاللها العديد من الجوائز العالمية‪،‬‬ ‫‪ً 20‬‬ ‫وخالل العام الجاري أضافت إلى إنجازاتها أن أصبحت اول فنانة‬ ‫معرضا شخص ًيا في اليابان‪.‬‬ ‫عمانية تقيم‬ ‫ً‬

‫ت�أملت عالية الفار�سية الواقع املحيط مبا يحتوي من �ألوان وم�شاعر فانعك�س ذلك على‬ ‫اهتماماتها و �أم�ضت �سنوات حياتها الأوىل يف االبتدائية والثانوية وهي تدرب وعيها وعينيها‬ ‫ويدها على الر�سم خا�صة‪ ،‬ومفهوم الفن عامة‪ .‬فتبلورت لديها الكثري من الأ�سئلة عن �أ�سرار‬ ‫تقنيات العمل الفني‪ :‬عن التكوين العام وامل�ساحات والكتل واحلركة والإيقاع على �أ�سا�س قيم‬ ‫اللون التي تخدم املعمار ال�شكلي للعمل الفني‪ .‬وبادراك الفن الهادف املنطلق من ثالثة عنا�صر‬ ‫�أ�سا�سية وهي الواقع والبيئة واملجتمع‪.‬‬ ‫ظهرت يف لوحاتها مفردات الطبيعة واحلياة اليومية والنا�س وامل�شاهد الواقعية‪ ،‬م�ستخدمة‬ ‫و�سائل ب�سيطة‪ :‬ك�أقالم الر�صا�ص‪ ،‬والفحم‪ ،‬والأقالم اخل�شبية امللونة‪ ،‬والبا�ستيل‪ ،‬والأحبار‬ ‫امللونة‪ ،‬والطبا�شري ثم الألوان املائية‪ .‬ويف عام ‪1993‬م بد�أت ت�ستخدم الألوان الزيتية ‪،‬‬ ‫ولكنها ‪�-‬أحيان ًا كثرية‪ -‬تختزل الألوان لتحيلها �إىل الرمادي �أو الأ�سود‪ ،‬حتى بدت ت�شبه تقنية‬ ‫احلفر‪ .‬واختزلت املالمح الآدمية لتجعلها رموز ًا ت�شبيهية‪ .‬وتعود مرة �أخرى يف لوحات الحقة‪،‬‬ ‫�إىل الت�أكيد على �سمات الوجوه لتملأ بها م�ساحة اللوحة‪ .‬وكانت الأزياء العمانية التقليدية‬ ‫املزخرفة ت�ساعدها على االختزال والتب�سيط يف امل�ساحات‪ .‬وتقودها يف كل ذلك‪ ،‬نزعة تعبريية‬ ‫جت�سد الإن�سان يف خمتلف حاالته و�أدواره‪.‬‬ ‫تتمتع عالية الفار�سية بح�ضور قوي ومميز على اخلارطة الفنية يف ال�سلطنة وخارجها‪ .‬حمل ًيا‪،‬‬ ‫�شاركت اال�سبوع الثقايف العماين مب�سقط ‪ ٢٠٠١‬م‪ ،‬و معر�ض الفنانات الت�شكيليات ‪١٩٩٧‬م ‪-‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬م‪ ،‬ومعر�ضها ال�شخ�صي الأول «تعبد يف القمة» يف متحف بيت الربنده يف ‪٢٠٠٩‬م‪ ،‬و �أثناء‬ ‫احتفال ال�سلطنة بذكرى النه�ضة الأربعني يف ‪� 2010‬شاركت يف ور�شة عمل فنيه لأربعني فنانة‬ ‫ت�شكيلية من خمتلف الدول‪ ،‬ويف قافلة املها ‪-‬م�شروع فني للر�سم على جم�سم املها مع عدد من‬ ‫الفنانني العمانيني والعامليني –يف العام ذاته‪ ،‬املعر�ض ال�شخ�صي «ف�ضاءات اخللود»يف منتجع‬ ‫�شنجريال بر اجل�صة ‪٢٠١٠‬م‪ ،‬ومعر�ضها ال�شخ�صي يف متحف غالية للفنون احلديثة يف ‪.2011‬‬ ‫�أما �إقليم ًيا وعامل ًيا‪� ،‬شاركت الفار�سية يف معر�ض اال�سبوع الثقايف االعالمي لدول جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي – تون�س ‪١٩٩٨‬م‪ ،‬و معر�ض جمل�س التعاون اخلليجي – قطر ‪١٩٩٩‬م‪،‬‬ ‫والأ�سبوعني الثقافيني يف كل من بلجيكا وتركيا يف عام ‪ ،2001‬و �سمبوزيوم اتليه اال�سكندريه‬ ‫ـ ‪٢٠٠٦‬م‪ ،‬ومعر�ض الفنون الت�شكيلية يف ال�صني يف عام ‪ ،2008‬و معر�ض الدكتورة �سعاد‬ ‫ال�صباح اخلليجي بالكويت ‪ ٢٠١٠‬وح�صلت عنه على جائزة الدكتورة �سعاد ال�صباح‪ ،‬وكان �آخر‬ ‫معار�ضها ما حمل عنوان مدى‪ 2‬يف ا�ستوكهومل و معر�ض �شخ�صي بعنوان «ر�سائلي اىل ال�سماء»‬ ‫يف اليابان خالل العام اجلاري‪ .‬وحازت على ما يقارب ع�شرة جوائز و�شهادات تقديرية لفنها‬ ‫خالل م�شاركتها املختلفة‪.‬‬ ‫�شغفها العايل بالفن‪ ،‬وارتباطها العميق بالبيئة العمانية الذي جت�سد يف ا�ستخدامها لرموز‬ ‫عمانية كالف�ضة يف �أعمالها جعلها �إحدى الفنانات العمانيات الرائدات‪ ،‬حيث مت �إدراجها‬ ‫�ضمن كتاب «ن�ساء رائدات من العامل العربي» للم�ؤلف والكاتب عماد �شاهني‪.‬‬

‫عالية الفارسية‬

‫فنانة تجريدية‬


‫طالب البلوشي‬

‫ما هي اإلعاقة؟‬ ‫البعض يتخذون العقبات ذريعة للتكاسل‪ ،‬وآخرون‬ ‫يتخذون اإلعاقة دافعا لإلنجاز‪ .‬هو من النوع الثاني‪ ،‬فلم‬ ‫يمنعه عدم قدرته على المشي عن حصد الميداليات أو‬ ‫حتى لعب كرة القدم!‬

‫رياضي‬

‫رغم �إعاقته‪ ،‬ال يالزم طالب كر�سيه كالعديد من ذوي الإعاقات احلركية‪ ،‬تراه يتنقل من مكان‬ ‫لآخر م�ستعينا بعكازيه‪ .‬فكما يقول اجلارم يف ق�صيدته �أخذ اهلل منه �شيئا و�أعطى و�أعا�ض‬ ‫املكيال باملكيال‪ ،‬رزق اهلل البلو�شي ببنية ج�سدية �ساعدته على حتقيق �أحالمه‪ ،‬ف�أحب الريا�ضة‬ ‫منذ الطفولة‪ ،‬فكانت البداية مع كرة القدم التي اعتاد �أن ميار�سها بيديه ً‬ ‫عو�ضا عن قدميه‬ ‫منذ �أن كان يف التا�سعة من العمر‪ ،‬ثم بد�أ بلعب ال�سلة‪ ،‬و�أراد �أن ميار�س رفع الأثقال � ً‬ ‫أي�ضا‪� ،‬إال‬ ‫�أنه يف حني �سمحت له الأقدار ب�أن ميار�س ال�سلة يف عام ‪2002‬؛ مل يجد ت�شجيعا من املدربني‬ ‫ملمار�سة رفع الأثقال‪.‬‬ ‫�أماكن خمتلفة وحتى الو�صول �إىل املجمع الريا�ضي»‪ .‬كان يكره دفع اجللة يف البداية‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫اول ميدالية بد�أت �أحب الريا�ضة وا�ستمرت ح�صاد امليداليات حتى بلغ عددها ‪ 10‬ميداليات‪،‬‬ ‫نظ ًرا لإعاقته احلركية مل يتمكن البلو�شي من االلتحاق مبدر�سة نظامية‪ ،‬فدر�س املرحلة‬ ‫منها ذهبيتني يف دفع اجللة‪ ،‬و�أحدثها كانت ف�ضية رمي الرمح وبرونزية رمي القر�ص يف تون�س‬ ‫االبتدائية �ضمن تعليم كبار حتى ال�صف ال�ساد�س بعدها التحق بالعمل يف �شركة كيمجي‬ ‫يف ‪ .2012‬ويطمح طالب البلو�شي الذي يقول‪« :‬ال �أحب �أن �أحب�س ذاتي يف فكرة الإعاقة» لأن‬ ‫رمدا�س‪ ،‬ونظرا ل�صعوبة التنقل بالن�سبة اليه‪ ،‬وعدم امتالكه لو�سيلة نقل؛ ا�ستمر يف عمله‬ ‫يحقق املزيد من امليداليات و�أن يبقى م�صدر فخر لأ�سرته وعائلته و وطنه‪.‬‬ ‫ككتاب �إداري حتى اليوم ليكون بذلك قد ق�ضى ‪ 19‬عام يف عمله‪ .‬يحكي طالب البلو�شي تفا�صيل‬ ‫تلك الفرتة ال�صعبة من حياته قائ ًال‪« :‬بعد ال�صف ال�ساد�س والتحاقي بالوظيفة مل يكن من‬ ‫ال�سهل التنقل ب�سيارات الأجرة من مكان لآخر بني املنزل واملدر�سة والعمل واملجمع الريا�ضي‪،‬‬ ‫لذا اخرتت �أن �أكون �أكرث تركيزًا على هديف وما �أ�شعر بال�سعادة و�أنا �أمار�سه وهي الريا�ضة‪،‬‬ ‫واحلمدهلل �أن املحيطني بي من عائلة �أو �أ�صدقاء �أو حتى زمالء يف العمل ي�شكلون داف ًعا ودع ًما‬ ‫وت�شجي ًعا يل لتقدمي املزيد»‪.‬‬ ‫يف عام ‪ ،2003‬تولد يف نف�سه حب �ألعاب القوى‪ ،‬فبد�أ مبمار�سة رمي اجللة والرمح والقر�ص‬ ‫يف الوقت ذاته‪ ،‬ويقول‪« :‬بد�أت من حينها �أتوجه �إىل جممع ال�سلطان قابو�س الريا�ضي ببو�شر‬ ‫ب�صورة يومية –حتى يومنا هذا‪ -‬ملدة �ساعتني �إىل ثالثة �ساعات‪� .‬أذهب دائ ًما مبك ًرا‪ ،‬و�أبد�أ‬ ‫عملية الإحماء قبل و�صول املدربني‪ ،‬ومبجرد و�صويل �إىل املجمع يتجدد يف داخلي حب الإجناز»‪.‬‬ ‫كان �أول �إجناز له يف دولة الإمارات حني حاز ف�ضية دفع اجللة يف ‪ ،2003‬وف�ضية اخرى يف‬ ‫بطولة دبي‪ ،‬ثم حاز يف ‪ 2007‬يف الكويت ذهبية اجللة وف�ضية الرمح‪ ،‬ويف ‪ 2011‬ح�صل على‬ ‫ذهبية ثانية يف اجللة مت على �أثرها تر�شيحه ليمثل ال�سلطنة يف �أوملبياد لندن ‪2012‬‬ ‫ويتابع‪« :‬قبل ت�أ�سي�س اللجنة العمانية للألعاب الأوملبية كنا ن�شارك �إال �أن الدعم مل يكن بال�شكل‬ ‫املطلوب‪ ،‬وبعد ت�أ�سي�س اللجنة حتت مظلة وزارة ال�ش�ؤون الريا�ضية �أ�صبح الدعم �أكرب‪ .‬حتى‬ ‫يف املجمع الريا�ضي‪ ،‬مل يكن املكان واملرافقات املوجودة مهي�أة لذوي الإعاقة اجل�سدية‪ ،‬ولكن‬ ‫خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية �أ�صبح الو�ضع �أف�ضل‪ ،‬ولكننا ال زلنا جند �صعوبة يف التنقل من‬ ‫‪46‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫عزيزة الغافرية‬

‫رائدة بالفطرة‬ ‫حين تحول الظروف دون تحقيق حلم ما‪ ،‬ال يعني ذلك‬ ‫أن تتوقف عن األحالم وتسعى تحقيقها‪ .‬حلمت بأن‬ ‫تصبح طبيبة وشاء القدر أن تحصل على جائزة دولية‬ ‫في الريادة في األعمال‪.‬‬

‫رائدة أعمال‬ ‫كما مت تنظيم يوم مفتوح وحلقات عمل يف ريادة الأعمال يف كليات العلوم التطبيقية وجامعة‬ ‫ال�سلطان قابو�س‪ ،‬كذلك مت التعاون مع م�ؤ�س�سة �إجناز عمان لتنظيم العديد من حلقات العمل‬ ‫يف خمتلف امل�ؤ�س�سات التعليمية واجلامعات والكليات وقامت ال�سفارة الأمريكية با�ست�ضافة‬ ‫بع�ض الفعاليات لدعم �أ�سبوع ريادة الأعمال‪.‬‬ ‫وتكللت جهودها لتح�صل بذلك على جائزة �أ�سبوع ريادة الأعمال عن �شركة واحة زاجل‪ ،‬بعد‬ ‫�أن جنحت يف تنظيم �أكرب عدد من الأن�شطة –بالن�سبة لعدد �سكان الدولة‪ -‬مقارنة مبختلف‬ ‫دول العامل امل�شاركة والبالغ عددها �أكرث من ‪ 100‬دولة‪ ،‬وكانت بذلك ال�سلطنة �أول دولة عربية‬ ‫كانت عزيزة الغافرية حتلم منذ الطفولة ب�أن ت�صبح طبيبة‪ ،‬ومل يخطر ببالها �أن تدخل جمال حت�صل عليها بعد �أن �شارك يف احلدث ‪� 69‬ألف م�شارك ب�أن�شطة متنوعة على م�ستوى املدار�س‬ ‫العمل احلر‪ ،‬وملا عجز معدل ال�شهادة العامة �أن ي�ضعها على �سبيل حتقيق حلم الطب؛ �شاء والكليات وامل�ؤ�س�سات احلكومية واخلا�صة‪.‬‬ ‫القدر �أن تلتحق بكلية التجارة واالقت�صاد (االقت�صاد والعلوم ال�سيا�سية يف الوقت احلايل) يف‬ ‫رغم ما واجهته من حتديات لإجناح جتربة جديدة على �أر�ض ال�سلطنة خالل فرتة وجيزة‪ ،‬متكنت‬ ‫جامعة ال�سلطان قابو�س‪ .‬تقول الغافرية‪« :‬مل اكن اعرف ما هي التجارة بال�ضبط‪ ،‬بد�أت اتعرف‬ ‫الغافرية �أن حت�صد يف �أول م�شاركة لل�سلطنة يف م�سابقة �أ�سبوع ريادة الأعمال العاملي على جائزة‬ ‫على هذا العامل من خالل امل�شاركة يف الأن�شطة الطالبية»‪.‬‬ ‫عاملية‪ ،‬و بعد النجاح الذي متكن �أ�سبوع ريادة االعمال من حتقيقه خالل العام املا�ضي مت جتديد‬ ‫بعد تخرجها التحقت بالعمل يف بنك م�سقط ملدة عام واحد قبل �أن حت�صل على منحة درا�سية العقد مع �شركة واحة الزاجل ملدة ثالثة �أعوام لت�ستمر بذلك اال�ستاذة امل�ساعدة بكلية العلوم‬ ‫مقرونة بالوظيفة تقدمها وزارة التعليم العايل‪ ،‬على �أن يتم التعيني يف كلية العلوم التطبيقية‪ ،‬التطبيقية يف دورها كراعية ومن�سقة لأ�سبوع الريادة العاملي الذي يهدف �إىل �إلهام اجليل القادم‬ ‫من رواد الأعمال‪ ،‬وكبار رجال الأعمال �إىل تعليم وتثقيف ال�شباب يف جمال ريادة الأعمال عن‬ ‫وبالفعل انهت درا�ستها العليا لتعمل ك�أ�ستاذ م�ساعد يف كلية العلوم التطبيقية بالر�ستاق‪.‬‬ ‫طريق �إقامة حمالت توعية وفعاليات خمتلفة عن كيفية بدء م�شاريع جتارية وتطويرها وتنميتها‬ ‫در�ست يف جامعة �أثينا باليونان‪ ،‬واثناء درا�ستها �صادف تنظيم اجلامعة لفعالية ‪ Startup‬لأ�سبوع واحد‪ ،‬وقد ان�ضم املاليني من ال�شباب يف جميع �أنحاء العامل اىل حركة متزايدة من‬ ‫‪ weekend‬اخلا�صة برواد العمل احلر‪ ،‬فتقول‪« :‬اعجبتني الفكرة وبعد تخرجي وعودتي النا�س لتنظيم امل�شاريع والفعاليات‪ ،‬و�إيجاد �أفكار جديدة والبحث عن �أف�ضل ال�سبل للقيام بذلك‪.‬‬ ‫اىل ال�سلطنة بد�أت ابحث اكرث عن فكرة هذه امل�سابقة‪ ،‬و بد�أت افكر يف جلب هذه الفكرة‬ ‫اىل ال�سلطنة‪ ،‬خا�صة وانها نابعة من م�ؤ�س�سة غري ربحية وتهدف لتعزيز ثقافة العمل احلر‪.‬‬ ‫وبالفعل بد�أت بالتوا�صل معهم فرحبوا بالفكرة‪ ،‬فجاءت مرحلة التن�سيق مع خمتلف اجلهات‬ ‫يف ال�سلطنة لإجناح الأ�سبوع»‪.‬‬ ‫عملها ك�أ�ستاذ م�ساعد يف كلية العلوم التطبيقية ودرا�ستها لإدارة الأعمال جعالها �أقرب �إىل‬ ‫قطاع العمل احلر‪ ،‬ففكرت �أن تعزز جتربتها النظرية ب�أخرى عملية‪ ،‬ف�أ�س�ست �شركة واحة‬ ‫الزاجل وكان �أول ن�شاط لل�شركة هو ا�ست�ضافة �أ�سبوع ريادة الأعمال العماين وال�سبب يعود‬ ‫�إىل كون الإجراءات تتم ب�صورة �أ�سرع يف القطاع اخلا�ص عنها يف القطاع احلكومي –على‬ ‫حد تعبريها‪ -‬وذلك بعد �أن كانت بني خيار ا�ستقطاب هذا احلدث امللهم عن طريق وزارة‬ ‫التعليم العايل‪� ،‬أو �أن ت�أخذ على عاتقها مبادرة ا�ستقطابه عرب �شركتها احلديثة العهد‪.‬‬ ‫وحول جتربة �أ�سبوع ريادة الأعمال‪ ،‬تقول الغافرية‪“ :‬متت ا�ست�ضافة العديد من الأن�شطة‬ ‫والفعاليات يف خمتلف املدار�س يف جميع �أنحاء ال�سلطنة بالتعاون مع وزارة الرتبية والتعليم‪،‬‬


‫د‪.‬عبداهلل‬ ‫الزكواني‬

‫رائد الفضاء االفتراضي‬ ‫مخترع وباحث‬

‫حلم بأن يصبح رائد فضاء‪ ،‬تحول بمرور الوقت إلى واقع؛ فأصبح أحد رواد الفضاء‬ ‫االفتراضي فحصل على شهادة الدكتوراة في مجال الذكاء االصطناعي‪ .‬الدكتور‬ ‫عبداهلل بن محمد الزكواني يحمل ضمن قائمة إنجازاته عشرات براءات االختراعات‬ ‫واألوراق البحثية المنشورة في مطبوعات علمية محكمة‪.‬‬

‫وتبنى عليها القرارات التي يتخذها العقل؛ ليكون �أكرث قدرة على تطوير تطبيقات تعتمد على‬ ‫الذكاء اال�صطناعي‪ .‬و�أكمل املعرفة العملية ب�إ�ضافة العلمية لها من خالل ح�صوله على �شهادة‬ ‫الدكتوراة يف جمال الذكاء اال�صطناعي‪.‬‬ ‫كان حلمه الربيء ب�أن ي�صبح رائد ف�ضاء غالبا ما ُيقابل بال�سخرية ممن حوله‪ ،‬واعتاد �أن‬ ‫ي�سمع عبارة «�أي ف�ضاء هذا الذي �سرتتاده؟»‪ .‬وكما مت و�صف اين�شتاين وغريه من رواد العلوم و�أثناء درا�سته وق�ضائه لبع�ض �سنوات حياته يف الواليات املتحدة الأمريكية عمل الزكواين‬ ‫باجلنون‪ ،‬حظي الزكواين بن�صيبه من التعليقات ومنها «غبي»‪ .‬يعود بذاكرته وهو يحدثنا عن بعقود م�ؤقتة مع مركز الأبحاث التابع لوكالة الف�ضاء الأمريكية نا�سا يف عدد من امل�شروعات‬ ‫�أيام ن�ش�أته يف اململكة املتحدة فيقول‪« :‬كنت و�أحد �أقربائي نتناف�س ب�صورة دائمة على حفظ املتعلقة بالذكاء اال�صطناعي‪.‬‬ ‫مو�سوعات علمية‪ ،‬ثم نخترب معلومات �أحدنا الآخر مقابل مبلغ من املال»‪ ،‬التجربة التي عملت‬ ‫انتهى الزكواين م�ؤخرا من م�شروع جديد مبني على فكرة قدمية تعود ملا قبل ابتكار حمرك‬ ‫على تو�سعة �آفاق الزكواين و زادت من ف�ضوله ونهمه العلمي‪.‬‬ ‫البحث العاملي «جوجل»‪ ،‬ويحمل امل�شروع ا�سم «كري�ستال كلري» وهو عبارة عن حمرك بحث‬ ‫بعد املرحلة الثانوية‪� ،‬سعى الزكواين للح�صول على �شهادتني يف جمالني خمتلفني يف الوقت افرتا�ضي يحمل موا�صفات مالكه‪ ،‬يف�سر الزكواين �آلية عمله فيقول‪« :‬يتم تزويده مبجاالت‬ ‫ذاته‪ ،‬فبد�أ بدرا�سة علم النف�س وهند�سة مدنية‪� ،‬إال �أنه �أدرك يف منت�صف الطريق �أن �أي من االهتمام ذاتها واملعلومات املعرفية التي يبني عليها الفرد قراراته و�أحكامه وما ميكن �أن تفرزه‬ ‫من اهتمامات م�ستقبلية‪ ،‬ودائرة معارف ال�شخ�ص‪ .‬وبالتايل يقوم هذا «العميل ال�شخ�صي»‬ ‫هذين املجالني ال ميثالن طموحه‪ ،‬فرتك درا�سة كال التخ�ص�صني‪.‬‬ ‫بجمع املعلومات التي تقع �ضمن دائرة اهتمام امل�ستخدم‪ ،‬وحتفظها حلني رغبة ال�شخ�ص يف‬ ‫بد�أ اهتمامه بالتقنية وعلوم احلا�سوب‪ ،‬فاختار �أن يدر�س تخ�ص�صني خمتلفني وهما علوم االطالع عليها‪ ،‬كما يقوم العميل بالتوا�صل مع العمالء االفرتا�ضيني لدائرة معارف ال�شخ�ص‬ ‫احلا�سب الآيل ونظم املعلومات التجارية‪ ،‬فع�شق الأبحاث والدرا�سات‪ ،‬وبد�أ ي�ستك�شف للح�صول على املعلومات والأخبار التي تقع �ضمن دائرة االهتمام‪ ،‬وكما تتطور املعارف لدى‬ ‫الف�ضاءات االفرتا�ضية‪ ،‬فن�شر جمموعة من الأوراق البحثية حول االت�صاالت ال�سلكية الفرد عرب ربط البيانات وحتليلها وينتج عنها اهتمامات جديدة‪ ،‬ف�إن العميل االفرتا�ضي يقوم‬ ‫والال�سلكية والهواتف املحمولة‪ ،‬وح�صل على براءات اخرتاعات عدة يف هذا املجال‪ ،‬كما يف الوقت ذاته بعمليات الربط والتحليالت ذاتها للتو�صل �إىل نتيجة اهتمامات مقاربة ب�صورة‬ ‫مت تطبيق �أحد �أفكاره يف حمطة حافالت العا�صمة الربيطانية لندن‪ ،‬والتي تخدم مرتادي كبرية للنتيجة التي ي�صل �إلها الفرد»‪.‬‬ ‫احلافالت يف معرفة مواعيد و�صول احلافالت �إىل املحطة عرب الر�سائل الن�صية‪.‬‬ ‫العديد من التطبيقات التي طورها د‪ .‬عبداهلل الزكواين ‪-‬الذي ي�شغل من�صب املدير التنفيذي‬ ‫قاده حبه للمجال التقني �إىل ف�ضاء جديد ا�ستفز ف�ضوله ورغبته يف ريادة الف�ضاء‪ ،‬فبد�أ يتعرف ملركز االبتكار ال�صناعي التابع للم�ؤ�س�سة العامة للمناطق ال�صناعية منذ ت�أ�سي�سه و�إىل اليوم‪-‬‬ ‫على جمال الذكاء اال�صطناعي‪ ،‬وليح�صل على فهم �أو�سع لآلية عمل الدماغ اال�صطناعي عاد يتم ا�ستخدامها يف وقتنا احلايل‪ ،‬ومنها �شريحة الكرتونية قام بتطويرها ل�شركة فودافون‬ ‫الزكواين لإكمال درا�سته يف علم النف�س الرتباط هذا املجال بالذكاء اال�صطناعي‪ ،‬و�أهميته يف العاملية‪ ،‬ومت بيعها يف وقت الحق ل�شركة نوكيا امل�صنعة للهواتف املحمولة‪ .‬وغريها ما يتم‬ ‫فهم �آلية العقل الب�شري والعوامل النف�سية امل�ؤثرة على العمليات احل�سابية التي يقوم بها العقل ا�ستخدامه يف واحة املعرفة م�سقط �ضمن الأنظمة الأمنية‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


BEST OF NEWS, BUSINESS & LIFESTYLE

OMAN ECONOMIC REVIEW The leading business magazine in Oman

ALAM ALIKTISAAD WALA’MAL The rst Arabic business and economy magazine in Oman

THE WOMAN ENGLISH EDITION The modern woman’s favourite English magazine

AL MAR’A ARABIC EDITION The modern woman’s favourite Arabic magazine

OER DOSSIER Exclusive, in-depth and industryfocussed reports on business sectors

SIGNATURE Oman’s rst luxury lifestyle title

OIL & GAS REVIEW Oman’s rst and only magazine dedicated to the oil & gas industry

ICT – Comprehensive annual report on the information & communication technologies’ sector

Abdullah Al Zakwani Ahmed Al Busaidi Ahmed Al Kindy Ali Al Farai Alia Al Farsi Alia Al Qalam Aziza Al Ghafri Barakat Al Harthi Dalia Al Hassani Hajer Al Belochi Hamad Al Sulaimi Issa Al Lamki Laila Al Bellucci Maryam Al Alawi Maryam Al Zadjali Muna Al Shanfari Nadia Al Amri Nagmah Al Sharji Najah Al Abdulsalam Nasser Al Kindi Nawal Al Hooti Raya Al Habsi, Intisar Al Tobi & Tahira Al Yahyai Rayhanah Al Mjeni Saif Al Kindi Salah Al Zadjali Saleh Al Shukairi Salma Al Kindy Sanad & Abdullah Al Rawahi Shadiya Al Ismaili Sultan Al Amri Sultan & Hamoud Al Touqi Sumaiya Al Riyami Talib Al Baluchi Tariq Mohiuddin Wa’el Al Harrasi Zeena Al Towayya JAWAHARAT OMAN Super achievers of the Sultanate An annual publication celebrating the Nation’s brightest stars 2012

Super achievers of the Sultanate

RUWAD SME oriented magazine for the next generation of business leaders

FROM THE HOUSE OF

PROGRESS The leading annual publication on the Sultanate’s Renaissance

OMAN – A Nation on the Move The annual publication commemorating the National Day of Oman


‫أجنحة النجاح‬ ‫هي أول مهندسة طيران عمانية‪ ،‬اختارت أن تحلق خارج السرب‬ ‫وأن تتفرد في مجال لم تعتد األنامل الناعمة عليه‬

‫بدايتي مع الطريان كانت م�صادفة فقد كنت ابحث عن جمال جديد مل تتطرق �إليه �أي‬ ‫امر�أة من قبل وخالل بحثي قمت بزيارة لأخي الذي كان يدر�س علوم وتكنولوجيا الطريان‬ ‫“�أفيونك�س” يف كلية علوم وتكنولوجيا الطريان مب�صر وكان التخ�ص�ص ي�شمل �صيانة الأجهزة‬ ‫املحمولة جوا و بالإ�ضافة �إىل االت�صاالت و املالحة اجلوية و كهرباء الطائرة حقيقة ميكن‬ ‫القول �أن التخ�ص�ص داعب خميلتي و �س�ألت حينها عن امكانية الدرا�سة يف هذا التخ�ص�ص‬ ‫‪ ،‬وبالفعل در�ست التخ�ص�ص وح�صلت على �إجازة مهند�س طريان والتحقت بعدها كمهند�سة‬ ‫يف الطريان العماين وبعدها قمت ب�أخذ دورات تخ�ص�صية التي يجب على مهند�س الطريان‬ ‫ان ينالها يف عدد من الطائرات منها ‪ ،F27 _500‬و‪ ،ATR42_500‬و‪،B737_700‬‬ ‫و‪ ،B737_800‬وطراز ‪ A330_200/300‬الذي يعترب احدث ا�سطول للطائرات يف‬ ‫الطريان العماين‪.‬‬ ‫وتتابع اليافعية بفخر‪�« :‬أهلتني هذه الدورات لأحقية التوقيع على �أعمال ال�صيانة يف الطائرة و‬ ‫هند�سة التطوير بالإ�ضافة �إىل امل�ساعدة يف �إيجاد الأعطال بالإ�ضافة �إىل درا�سة عدد من �أنواع‬ ‫الأجهزة و �إىل اليوم ف�أين مازلت املر�أة الوحيدة يف عمان و اخلليج التي تقوم بهذه املهمات» ‪.‬‬

‫علياء اليافعية‬

‫مهندسة طيران‬

‫وتقول علياء‪« :‬ال يوجد عمل خال من ال�صعوبات لكن �أكرث ال�صعوبات التي واجهتها هي كوين‬ ‫املر�أة الوحيدة يف جمال دقيق و �أين يجب �أن اثبت جدارتي و �أن �أجنز عمل دقيق بدون �أي‬ ‫�أخطاء‪ ،‬و هو ما �ساعدتني فيه ثقتي بذاتي �أين امر�أة قادرة على العمل يف املكان الذي اريده‬ ‫وتذكر علياء حني بد�أت العمل تقابلت مع امل�س�ؤولني و�س�ألني احدهم حينها كيف تتوقعني �أن‬ ‫تتم معاملتك كامر�أة وحيدة يف هذا القطاع ف�أجبته ما �أمتناه بالفعل هو �أن تتم معاملتي‬ ‫كمهند�سة»‪.‬‬ ‫والتزال علياء تتمنى ظهور فتيات �أخريات يحملن التحدي نف�سه الذي حملته و يدخلن جمال‬ ‫هند�سة الطريان فاملجال يفتح �أفاق وا�سعة و به الكثري من فر�ص النمو و النجاح و الإطالع على‬ ‫العامل الأخر خا�صة و �أن �صناعة الطريان اليوم هي �صناعة متطورة و ت�شهد منوا مت�صاعدا ‪.‬‬ ‫ولعلياء الثقة التامة باملر�أة العمانية فالأبواب و كما تقول مفتوحة على م�صراعيها �أمامها و‬ ‫الدعم مقدم لها من ر�أ�س ال�سلطة وهو جاللة ال�سلطان قابو�س بن �سعيد حفظه اهلل و رعاه لذا‬ ‫يجب عليها ا�ستغالل الفر�صة‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫عيسى اللمكي‬

‫«شيف» عالمي‬ ‫بنكهة عمانية‬

‫طاهي محترف‬

‫مشوار طويل قضاه في أروقة المطابخ العالمية واإلقليمية‪ ،‬ينهل من‬ ‫طباخيها خبرات ال تقدر بثمن‪ ،‬سعيا منه في تقديم أشهى المأكوالت‪،‬‬ ‫ومنح اآلخرين مذاقا متميزا من خالل إبداعات األكالت المختلفة‪ ،‬سنوات خبرة‬ ‫متعددة اكتسبها اللمكي في الداخل والخارج‪ ،‬تعلم من خاللها فنون‬ ‫الطهي والطبخ حتى لقب بـ “سفير األكالت العمانية”‪.‬‬

‫خربة اللمكي جت�سدت يف ت�أ�سي�سه لأول مدر�سة لتعليم فنون الطبخ والطهي يف ال�سلطنة با�سم‬ ‫«ما�سرت �شيف»‪ ،‬لتكون مطبخا لتعليم ال�شباب املهنة التي ال يراها اللمكي وظيفة‪ ،‬بل مهنة‬ ‫ينبغي على ممتهنها الإخال�ص لها ومنحها احلب‪ .‬ويروي اللمكي بداياته باحلديث عن �أ�سفاره‬ ‫املتعددة‪ ،‬قائال‪« :‬من خالل �سفري عملت مع جن�سيات �أوروبية و�أجنبية خمتلفة‪ ،‬وكل من‬ ‫يتعرف علي ينبهر من كوين خليجي �أعمل يف املطبخ ويتحدثون �صراحة عن غريتهم من كوين‬ ‫خليجي ماهر يف طبخي‪ ،‬مت�سائلني عن ال�سبب الذي دفعني للطبخ‪ ،‬ونحن خليجيني نعي�ش على‬ ‫البرتول»‪ .‬ويتابع اللمكي بالقول �إنه يعترب �أول عماين يعمل يف من�صب كبري طهاة يف مطعم‬ ‫خا�ص‪ ،‬وهو من خريجي �أول دفعة ملعهد ال�ضيافة عام ‪ 1996‬بعدها توجه لأمريكا يف ميامي‬ ‫ودر�س ملدة ‪� 3‬سنوات‪ ،‬تدريب على ر�أ�س العمل‪.‬‬ ‫وعرب اللمكي عن حجم املعاناة التي وجدها بعد عودته من اخلارج‪ ،‬فعلى الرغم من توفر‬ ‫الفر�ص �إال �أن املعاناة تكمن يف عدم تقبل الأجنبي وجود عماين يف الطبخ والعمل ليحل حمله‬ ‫بعد مرور الزمن‪ .‬و�أو�ضح �أنه ا�ستطاع التغلب على هذا احلاجز بالتداخل معهم والدوام لفرتة‬ ‫طويلة الكت�ساب الكثري من املهارات واخلربات‪ ،‬وقال‪« :‬بعد ما �شاهدين كبري الطهاة امل�س�ؤول‬ ‫�آنذاك‪ -‬وهو �أمريكي من �أ�صول عربية‪ -‬كانت نظرته خمتلفة عن البقية‪ ،‬حيث وجد يف داخلي‬ ‫ال�شخ�صية املتحم�سة التي حتب الإبداع والتطور والظهور‪ ،‬وبالفعل منحني فر�صة وتبنى‬ ‫موهبتي وقدراتي واجتزت هذه املرحلة وترقيت من متدرب �إىل طباخ ثاين»‪.‬‬ ‫ويتابع اللمكي احلديث عن م�شوار عمله املهني‪ ،‬حيث ي�شري �إىل �أنه بعد ذلك انتقل للعمل يف‬ ‫فندق ق�صر الب�ستان‪ ،‬الفتا �إىل �أن «اجلميع كان يتمنى العمل يف معلم من معامل ال�سلطنة‪،‬‬ ‫ومت قبويل برتبة �أعلى وملدة �سنة‪ ،‬وهذه املرحلة �أفادت �سريتي الذاتية كثريا‪ ،‬وبعدها فكرت‬ ‫لالجتاه والعمل خارج ال�سلطنة ففي تلك الفرتة كان بال�سلطنة جمموعة ب�سيطة من الفنادق‪،‬‬ ‫لذا اجتهت الكت�سب خربة �أو�سع بخروجي من ال�سلطنة وبت�شجيع من الآخرين وفعال ذهب‬ ‫�إىل اململكة العربية ال�سعودية و ُقبلت للعمل على الرغم من ا�ستغرابهم من وجود طباخ �شيف‬ ‫عماين ومرت الأيام ومكثت بال�سعودية ع�شر �سنوات كانت مليئة بالعقبات لكني اجتزتها ب�صرب‬ ‫وطموح للو�صول �إىل الأف�ضل»‪ .‬وم�ضى اللمكي يقول �إن رحلة العمل التي ق�ضاها يف ال�سعودية‬ ‫كانت يف فندق الفي�صلية بالريا�ض وق�ضى هناك عامني‪ ،‬وخالل هذه الفرتة مت بناء فندق فور‬

‫�سيزنز‪ ،‬ومت قبوله للعمل هناك تقديرا للخربة التي ميتلكها‪ ،‬على الرغم من �صعوبة املقابلة‬ ‫بحيث كنت �أول خليجي يجري مقابلة يف ق�سم امل�أكوالت وامل�شروبات بفندق فور �سيزنز‪ .‬وقال‬ ‫�إنه عمل يف ذلك املكان لنحو عامني ون�صف‪ ،‬وكان الطاهي اخلا�ص للأمري الوليد بن طالل‪،‬‬ ‫وقد عرب له الأمري عن تقديره الكبري كونه عماين يعمل يف هذه املهنة املهمة‪ ،‬وقال الأمري‬ ‫حينها �أنه يفتخر به كونه عمانيا‪ ،‬و�أو�صى امل�س�ؤولني باالعتناء به على نحو خا�ص‪ .‬وذكر اللمكي‬ ‫�أن الأمري الوليد يف�ضل نوعا معينا من ال�صل�صات تعد يف حينها‪ ،‬وخالل الأ�سفار املختلفة كان‬ ‫ي�شجعه للعمل يف الفنادق الكبرية الكت�ساب اخلربة‪ .‬‬ ‫ويروي اللمكي �أنه خالل فرتة الإجازات يخ�ص�صها لدرا�سة وتعلم الأكالت اليابانية والإيطالية‬ ‫والأملانية‪ ،‬ويف تلك الأثناء وبعد مرور عامني عاد للعمل بفندق الفي�صلية‪ ،‬حيث عمل ك�أول طا ٍه‬ ‫عربي خليجي بفندق الفي�صلية بعد ‪ 28‬عاما‪ ،‬وهو ما يعتربه اللمكي فخر له‪ .‬وتابع اللمكي �أنه‬ ‫انتقل للعمل يف فندق �شاجنريال �أبوظبي ثم عاد �إىل ال�سعودية كرئي�س للطهاة‪ .‬وبعد مرور‬ ‫ع�شر �سنوات عاد اللمكي �إىل ال�سلطنة‪ ،‬وقام بافتتاح مطعم «�أوبار» مع �شركاء �أخرين‪ ،‬وبعدها‬ ‫�أ�س�س مطعم «جورميه بوفيه»‪.‬‬ ‫وقال اللمكي �إن م�شكلة ال�شباب والكل يعانيها من ر�ؤ�ساء مطاعم ومطابخ بالفنادق �أن ما بني‬ ‫الع�شرة جتد اثنني يعملون بحما�س ومنهم واحد متحم�س �أكرث والبقية ي�ؤدون ما عليهم فقط‬ ‫وما �أن تغيري الروتني جتد الأعذار‪ ،‬وهمهم الراتب واال�ستقرار فقط هذا هدفهم الوحيد‪ ،‬يجب‬ ‫�أن يكون طموح �أي �شاب عماين �أن يح�صل على من�صب يف املطبخ‪ ،‬وهذا ال ميكن حتقيقه يف‬ ‫ليلة و�ضحاها و�إمنا يحتاج �إىل عمل وجهد‪.‬‬ ‫ويعترب الطاهي العاملي عي�سى اللمكي من املتخ�ص�صني يف اللأكالت العمانية وي�سعى للو�صول‬ ‫بها العاملية‪ ،‬ومن �شدة حب اللمكي للمطبخ فهو يعتربه �أحب الأمور لنف�سه‪ ،‬وميتلك نحو ‪600‬‬ ‫كتاب وهي كتب عاملية ي�ستفيد منها كثريا يف عمله من ناحية املقادير �أو ت�صميم الأكالت‪ ،‬ومن‬ ‫الأ�ساليب اجلديدة املتبعة يف الطبخ طريقة «الفيوجن»‪ ،‬حيث �أن ال�صحن ال ميلك جن�سية‪ ،‬و�إمنا‬ ‫متعدد اجلن�سيات به �أكله عمانية خليطة بالفرن�سي والإيطايل‪� ،‬أو الأ�سباين خليط بالأمارات‪،‬‬ ‫وهكذا وهو فن الذي بد�أ ‪ 1998‬يف املطبخ يف بريطانيا لندن‪ ،‬و�صل �إىل دول اخلليج �سنة ‪.2000‬‬


‫علي الفرعي‬

‫محترف فن اإللقاء‬ ‫وكوميدي‬

‫قهر الخوف‬ ‫دافعا له ليصبح‬ ‫كان خوفه من التحدث أمام الجمهور كان‬ ‫ً‬ ‫متمرسا في فن اإللقاء وكوميدي ويستقيل من وظيفته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ليتابع شغفه‪.‬‬

‫حا�صل على �شهادة املاج�ستري يف �إدارة الأعمال‪ ،‬بد�أ حياته العملية ‪-‬بعد التخرج من الكلية‬ ‫التقنية العليا‪ -‬يف ق�سم هند�سة امليكانيكا بال�شركة العمانية للغاز الطبيعي امل�سال كفني ملدة‬ ‫ثمان �سنوات‪ ،‬ثم كم�شرف تدريب ملدة عامني �إجمايل ‪� 10‬سنوات‪ .‬يحكي الفرعي مراحل حياته‪:‬‬ ‫«خالل ال�سنوات الأوىل يف ال�شركة العمانية للغاز الطبيعي امل�سال‪ ،‬ذهبت �إىل �إحدى جامعات‬ ‫ا�سكتلندا لإكمال الدرا�سات وح�صلت على الدبلوم العايل يف الهند�سة‪ ،‬وبعد ذلك ح�صلت على‬ ‫درجة املاج�ستري خالل �آخر عامني من العمل يف ال�شركة العمانية للغاز الطبيعي امل�سال‪ ،‬بعدها‬ ‫قررت ترك العمل يف ال�شركة و�أن �أبد�أ م�شواري كمحرتف يف فن الإلقاء وكوميدي»‪.‬‬ ‫قد يكون امل�شهد اجلامع خلطابي بروتو�س ومارك �أنطوين عقب مقتل يوليو�س قي�صر يف‬ ‫م�سرحية وليم �شك�سبري‪ ،‬والآلية التي اعتمدها كال املتحدثني من امل�شاهد الأروع والتي ال‬ ‫تن�سى لتج�سيدها ما للكلمة املنطوقة من قوة لغر�س احلما�سة يف النفو�س‪ .‬ومل يكن الفرعي‬ ‫يجيد اخلطابة واحلديث العام ‪ ‬كما كانت �شخ�صيات �شك�سبري‪ ،‬فقد كان يخ�شى احلديث �أمام‬ ‫اجلمهور‪� ،‬إال �أن الأمر الذي جذبه لهذا املجال هو �إعجابه بالعديد من املتحدثني اللبقني الذين‬ ‫كان لهم ت�أثري على حياة الكثري من النا�س‪ .‬ويقول‪« :‬اعتدت �أن �أكون دوما �أحد �أولئك الذين‬ ‫ي�ستمتعون باخلطابات امل�شجعة لأولئك الذين يتحدثون مبنتهى الطالقة ويف حلظة معينة‬ ‫فكرت يف �أمي ودر�ست احلديث العام وفن الإلقاء والتحقت ب�أحد الأندية املتخ�ص�صة يف هذا‬ ‫املجال وحتديدا نادي تو�ست ما�سرت وهو �أحد الأندية الدولية التي تخرج منها م�شاهري العامل‬ ‫يف هذا املجال‪ .‬ورغم ق�صر م�شواري يف هذا املجال‪ ،‬متكنت وهلل احلمد يف مايو ‪ 2012‬من‬ ‫الفوز ببطولة عمان يف فن الإلقاء يف فئتني وهي امل�سابقة الدولية وم�سابقة احلديث الفكاهي»‪.‬‬ ‫ركز الفرعي على جانبني �أ�سا�سيني يف جمال عمله اجلديد كمحرتف فن �إلقاء‪ ،‬وهما التدريب على‬ ‫احلديث العام ومهارات العر�ض‪ ،‬واخلطب احلما�سية‪ .‬فقام بتقدمي برنامج التوعية املهنية نيابة‬ ‫عن �شركة �شل عمان للتطوير لطلبة الكلية واجلامعة يف خمتلف �أنحاء ال�سلطنة‪ ،‬و�أحاديث خا�صة‬ ‫بال�سالمة على الطريق للنا�س يف �سلطنة عمان بثالثة لغات هي العربية والإجنليزية والهندية‪،‬‬ ‫وبرنامج القيادة لطلبة كلية ال�شرق الأو�سط‪ ،‬وحلقة عمل للتطوير الذاتي يف جامعة نزوى‪.‬‬ ‫‪52‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬

‫كما بد�أ قناته اخلا�صة على االنرتنت حتت عنوان “قناة �أمتي ‪ ”ummati station‬يف‬ ‫مايو ‪ ،2011‬وتعد بذلك �أول قناة �إعالمية ل�شاب عماين على اليوتيوب وهي تركز على �شيئني‬ ‫وهي تو�ضيح املفاهيم املغلوطة حول الإ�سالم وحتفيز النا�س على القيام ب�شيء مفيد يف احلياة‬ ‫وخا�صة فئة ال�شباب‪.‬‬ ‫ح�صل الفرعي على عدد من اجلوائز والألقاب يف املجالني الذين امتهنهما‪ ،‬منها بطل عمان‬ ‫يف فن الإلقاء (فئة الإلقاء العاملي‪ ،‬وعن فئة الإلقاء الفكاهي لعام ‪ ،)2012‬و على م�ستوى‬ ‫منطقة اخلليج ح�صل على لقبي بطل م�سابقة الإلقاء الدولية ‪ ،2012‬وبطل م�سابقة الإلقاء‬ ‫الفكاهي (منطقة اخلليج ‪ ،)2012‬وهي جوائز �سنوية يقدمها‬ ‫نادي تو�ستما�سرت العاملي ويتم تنظيمها يف عدد من‬ ‫الدول وعلى م�ستوى �إقليمي ثم عاملي‪ ،‬حيث‬ ‫ميثل الفرعي ال�سلطنة يف امل�سابقة النهائية يف‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫يطمح علي الفرعي ‪-‬الذي يرى �أن �أهم‬ ‫در�س تعلمه يف حياته هو �أن ال جتعل �أي‬ ‫�إن�سان �آخر يقرر كيف ت�سري حياتك‪ -‬و�أن‬ ‫ي�صبح حمرت ًفا دول ًيا يف فن الإلقاء‪ ،‬و�أن‬ ‫يفوز بلقب بطل العامل يف فن الإلقاء ‪.‬‬



‫العالم السحري‬ ‫هي أول كاتبة عمانية للقصة باللغة اإلنجليزية ‪ ،‬ويتم نشر أعمالها الروائية‬ ‫العمانية بواسطة دار النشر األمريكية ‪ ADDUCENT‬بفلوريدا ‪ .‬منذ نشر الرواية‬ ‫القت إقباال كبيرًا وكانت مثار تحليالت من جانب عدد من النقاد ال سيما وأن هذا‬ ‫الكتاب هو االول في سلسلة كتب بعون “ ميرابيال وجوهرة الخلود “ التي تبدأ‬ ‫بالبحث عن ثالثة أصدقاء من خالل رحلة تمر حول العالم يتخللها صراعات بين‬ ‫الخير والشر حتى تتعرف على الخمس مفاتيح التي تمنع دخول األرض في عصر‬ ‫جديد للظالم ‪.‬‬

‫ليلى‬ ‫البلوشية‬ ‫مؤلفة‬

‫�إنها ق�صة داخل ق�صة وعوامل داخل عوامل و�أنا�س مل ترهم من قبل‪ .‬هذا هو الطريق الذي‬ ‫يغو�ص بنا يف �أعماق الأ�ساطري والفولكلور ال�شعبي والأحاجي حيث ولكي تنجح يف البقاء ف�إن‬ ‫على كل �شخ�صية �أن ت�ستفيد من نقاط قوتها وتتعكز على ال�صداقة والثقة بالنف�س ومبا متثله‬ ‫ال�صداقة ‪� .‬إنها حكاية ع�صرية عن ال�شجاعة و اخلوف‪ ,‬احلب وخيبة الأمل وكيف نخرج من‬ ‫كل جتربة بدر�س م�ستفاد وب�شكل يجعلنا نتعرف على مكامن ذواتنا والقوة الكامنة يف داخلنا‪.‬‬ ‫الكاتبة ليلى البلو�شية عمانية اال�صل ولكنها عا�شت خارج �سلطنة عمان معظم حياتها وهي‬ ‫دوما تردد �أنا عمانية وروحي هنا ولذلك اختارت �أن يتم تد�شني الكتاب يف �سلطنة عمان‪.‬‬ ‫حتكي ق�صتها خارج عامل مريابيال فتقول‪« :‬ع�شت يف بريطانيا طوال عمري ولكني �أ�صال من‬ ‫�سلطنة عمان فوالدي من بركاء و�أمي من مواليد يف مطرح ولكن �أ�سرتها عا�شت يف بدبد‪.‬‬ ‫والدي كان رجل عادي جدا وعندما �سافر �إىل بريطانيا جلب معه كل عاداته وتقاليده التي‬ ‫ورثها من �آبائه ‪ .‬كنت دوما �أحب املكتبات وكل يوم جمعه �أذهب �إىل املكتبة و�أقر�أ الكثري‪.‬‬ ‫كنت �أمتنى درا�سة الهند�سة املعمارية وبد�أت يف ت�أ�سي�س �شركة عمل �أخي بها ‪ .‬ح�صلت على‬ ‫املاج�ستري يف جمال �إدارة الأعمال و�أ�صبحت ا�ست�شارية �أعمال ودبوما�سية وقمت بتقدمي الكثري‬ ‫من اخلدمات اال�ست�شارية واملفاهيم لعدد من املنظمات اخلريية»‪.‬‬ ‫وحول فكرة ت�أليف رواية مريابيال وجوهرة اخللود‪ ،‬تقول البلو�شية‪« :‬كانت الفكرة يف ذهني منذ‬ ‫فرتة وقد عملت على املفهوم «عامل واحد» وهو �شيء له عالقة بالر�ؤية جتاه املكتبات وامل�ستقبل‬ ‫وجعله �شيئ ًا جذابا‪ .‬كنت دوما �أفكر يف ق�صة ترى النور و�أطرح من خاللها فكرة �أريد �إي�صالها‬ ‫للعامل‪ .‬ت�ضم الرواية بني دفاتها العديد من الأفكار لأنها ت�شمل رحلة �إىل العديد من الدول‪.‬‬ ‫‪54‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬

‫يتحدث الكتاب الأول عن الو�صول �إىل باري�س واحلياة هناك و�أردت �أن �أ�ضمن �أن ت�ستمر‬ ‫الإثارة والت�شويق يف كل كتاب من الكتب حتى ال يخمن القارئ �أين تنتهي الرحلة‪ .‬وهذه‬ ‫الرواية تنا�سب ال�شباب والكبار لأنني �أعتقد �أن الأطفال مل تعد مهتمة بقراءة الق�ص�ص‬ ‫هذه الأيام فهم يريدون الذهاب �إىل العوامل اخليالية املحملة باملعرفة والتقنية ولكن‬ ‫هنا �أردت �أن �أ�ؤكد على �أنه وعلى الرغم �أن لدينا التقنية �إال �أن علينا �أن ال نن�سى من �أين‬ ‫�أتينا وال كيف بد�أنا وتاريخنا وثقافتنا»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪�« :‬أعتقد �أن عمان متثل منوذجا لكافة العوامل ويف حفل التد�شني قلت ب�أن كلمة‬ ‫‪ Oman‬تعرب عن �أ�شياء كثري فحرف ‪ O‬يعرب عن الرقم واحد ‪ M‬تعرب عن الر�سالة ‪ A‬تعرب‬ ‫عن اجلميع ‪ N‬تعرب عن الأمم �أن هذه كلمة عمان ترمز �إىل «ر�سالة واحدة لكل الدول» (باللغة‬ ‫االجنليزية)‪ .‬هذا يعني ان عمان لديها كل ال�صفات املوجودة يف العامل ولهذا ال�سبب يحبها‬ ‫النا�س فهي متثل كل �شيء جميل يف العامل» ‪.‬‬ ‫رغم ق�ضائها لفرتة طويلة من حياتها خارج ال�سلطنة ت�ؤكد ليلى «�أنا عمانية وروحي هنا»‪،‬‬ ‫وت�ستمر بقولها «كل ما قمت به يف الطفولة كان يتحدث عن عمان عما عرفتها على الرغم �أنني‬ ‫مل �أراها �سوى عندما بلغت �سن ‪� 18‬سنة‪ .‬ولكن ذلك ال يعني �أن علي �أن �أكون هناك لكي �أجنز‬ ‫�شيئ ًا‪ .‬كنت يف بريطانيا �أ�ؤلف روايتي الأوىل‪ ،‬و�أنا الآن يف �سلطنة عمان �أكتب عن باري�س ولهذا‬ ‫ال�سبب ف�أنا �أريد �أن �أعك�س جتربتي‪ .‬ميكنك �أن تكون يف �أي مكان يف العامل وتخلق �شيء عن‬ ‫عوامل �أخرى �سواء تعرفها �أو ال تعرفها فالعامل هو حمارتنا خا�صة يف ظل التطورات التقنية‬ ‫احلديثة ‪� .‬إذا ا�ستخدمت هذه التطورات ب�شكل فاعل ومفيد ف�إن ب�إمكانك فعل املعجزات ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫تشكيل يو َّلد اإلنجازات‬ ‫لوحة يوم األم التي ابدعتها في المرحلة االبتدائية‪ ،‬جذبت إلى موهبتها الفذة أنظار من حولها‪،‬‬ ‫واليوم مريم الزدجالية رئيسة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية تشد بدورها انتباه العالم للسلطنة كأرض للفن‪.‬‬

‫‪1997‬م وح�صلت على املركز الثاين يف الت�صوير الزيتي عام ‪1998‬م ح�صلت على �شهادة‬ ‫تقديرية ‪ -‬دولة البحرين عام ‪2000‬م ‪ ،‬و املركز الثاين مبعر�ض الأعمال الفنية ال�صغرية يف‬ ‫‪ .2010‬وتقول الزدجالية‪« :‬بفخر �أ�ستطيع القول �إن لوحاتي مت اقتنا�ؤها يف دول عديدة منها‬ ‫دولي ًا (الواليات املتحدة الأمريكية واململكة املتحدة وهولندا والنم�سا ومملكة البحرين ودولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة ودولة الكويت ودولة قطر وال�صني و�أ�سرتاليا وماليزيا)»‪.‬‬

‫خريجة كلية الآداب تخ�ص�ص علم النف�س والفل�سفة وحا�صلة على ماج�ستري �إدارة الفنون‪،‬‬ ‫�أحبت الفن من ال�صغر وع�شقت الألوان وكانت مولعة بالتخطيط ‪،‬ولها م�شاركات عديدة يف‬ ‫املدر�سة االبتدائية وتقول‪�« :‬أذكر �أن مدر�سة مادة الفنية طلبت ذات مرة التعبري عن يوم االم‬ ‫بالر�سم وبالطريقة التي نراها منا�سبة لذلك ‪ ،‬حينها ت�شكلت يف خميلتي �صورة رائعة وجميلة‬ ‫عن املو�ضوع وا�ستطعت التعبري عنها ب�شكل غري اعتيادي ومتميز وكانت حمط �إعجاب اجلميع‬ ‫ومنهم املدر�سة التي �أثنت على ذلك»‪ .‬منذ تلك احلادثة اكت�سبت الزدجالية الثقة بنف�سها ومبا‬ ‫ميكن �أن تنتجه من �أعمال‪ ،‬بعدها طلب منها امل�شاركة يف امل�سابقة الفنية اخلا�صة باملدار�س وترى رئي�سة اجلمعية العمانية للفنون الت�شكيلية �أن الفنان العماين مقارنة بدول اخلليج اف�ضل‬ ‫وفازت باملركز الأول‪ ،‬وتتالت بعدها �إجنازاتها بعد �أن عملت على تنمية مواهبها و�صقلها منذ حاال من �أقرانه يف الدول الأخرى‪ ،‬وتقول‪« :‬هذه حقيقة يقرها اغلب الذين يح�ضرون لزيارة‬ ‫ال�سلطنة وزيارة اجلمعية‪ ،‬والكل يعرف �أن الفنان العماين يعمل بروحية الهاوي الذي يع�شق‬ ‫ذلك احلني‪.‬‬ ‫الفن ‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن الطبيعة �ألهمته الكثري من املفردات الفنية التي قام بتوثيقها من خالل‬ ‫يف عام ‪ 1980‬بد�أت مرمي الزدجالية م�شوارها مع مر�سم ال�شباب الذي ت�أ�س�س يف العام ذاته اللوحة ‪ ،‬فنانون كثريون من اجلانب ي�أتون �إىل ال�سلطنة بهدف ر�سم تلك املوروثات واملعامل‬ ‫الذي �أ�ضاف الكثري ملوهبتها الفذة‪ ،‬وتعلمت على يد فنانني �أكفاء وخمت�صني بالر�سم والنحت الطبيعية وغريها من املفردات التي ي�شعرون ب�أنها جديرة بالر�سم والتوثيق»‪ .‬وت�ضيف‪�« :‬أمتنى‬ ‫وغريها‪ ،‬واطلعت على خمتلف املدار�س‪ ،‬ومار�ست الواقعية‪ ،‬ور�سمت الطبيعة والوجوه ب�أقالم �أن يكون الفنان العماين �سفريا لبلده ويقدم �أف�ضل الأعمال الت�شكيلية وتتاح له فر�صة العر�ض‬ ‫الر�صا�ص والزيت والألوان املائية ‪ ،‬حتى و�صلت �إىل املكانة التي بلغتها اليوم من �إبداع وت�ألق‪ .‬يف قاعات كبرية ويتعرف اجلمهور عليه و�أمتنى �أن ا�ستمر يف الر�سم وانقل كل ما هو جميل‬ ‫خلقه اهلل لنا»‪.‬‬ ‫وي�ضم �سجلها اليوم العديد من الإجنازات وامل�شاركات على ال�صعيدين املحلي والدويل‪،‬‬ ‫منها يف املعر�ض الت�شكيلي الثاين يف الكويت عام ‪ 1986‬م واملعر�ض الثالث للفنون الت�شكيلية‬ ‫يف البحرين عام ‪1986‬م واملعر�ض الدوري الأول للفنون الت�شكيلية يف الريا�ض عام ‪1989‬م‬ ‫ومعر�ض الفنون الت�شكيلية يف الدوحة عام ‪1989‬م و معر�ض �إطاللة على الفن العربي يف‬ ‫وا�شنطن عام ‪1991‬م واملعر�ض الت�شكيلي لعدد من فنانات دول جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫بال�شارقة عام ‪1994‬م ا�ضافة �إىل معر�ض اجلمعية ومعار�ض الفنانات والأعياد الوطنية‬ ‫واملهرجانات كذلك �شاركت يف بينايل م�سقط الأول عام ‪1988‬م وبينايل القاهرة الأول عام‬ ‫‪1984‬م و بينايل م�سقط الثاين عام ‪1990‬م وبينايل ال�شارقة الدويل عام ‪1993‬م وبينايل �آ�سيا‬ ‫ال�سابع ببنغالدي�ش عام ‪1995‬م وبينايل �آ�سيا الثامن ببنغالدي�ش عام ‪1997‬م‪.‬‬ ‫و�أقامت معر�ضا �شخ�صيا بجمعية املر�أة العمانية عام ‪1998‬م و معر�ضا �شخ�صيا بربيطانيا‬ ‫عام ‪2001‬م و �آخر ب�أ�سرتاليا بجامعة فكتوريا عام ‪2003‬م‪ ،‬وكانت يل م�شاركات يف حلقات‬ ‫عمل منها احللقة الفنية النم�ساوية العمانية عام ‪1992‬م واحللقة الفنية للغرافيك عام ‪1995‬م‬ ‫وحلقة العمل الفنية مع الفنانني الإيرانيني عام ‪1997‬م وحلقة العمل يف جمال الغرافيك مع‬ ‫الفنانني البحرينيني عام ‪1998‬م ‪ -‬وحلقة العمل النم�ساوية العمانية بالنم�سا عام ‪1998‬م‬ ‫وحلقة العمل العمانية النم�ساوية عام ‪1998‬م وحلقة عمل الفنانات الت�شكيليات العمانيات‬ ‫بالنم�سا عام ‪1999‬م ‪ -‬وحلقة العمل يف جمال الفن املرئي والأعمال الرتكيبية ‪-‬عمان ‪2004‬م‬ ‫حما�ضرة مع تنفيذ حلقة العمل يف جمال فن التجريد لأع�ضاء اجلمعية مبحافظة ظفار‪-‬‬ ‫‪2004‬م ويف جمال التمثيل الر�سمي مثلت ال�سلطنة يف دولة البحرين عام ‪1987‬م ‪ ،‬وم�صر عام‬ ‫‪1987‬م و الدوحة ‪1992‬م‪ -‬ودولة الإمارات العربية املتحدة عام ‪1994‬م ‪ -‬ببنغالدي�ش عام‬ ‫‪1996‬م ‪ -‬النم�سا عام ‪1998‬م‪1999 -‬م و �إيطاليا ‪� ،‬إ�سبانيا ‪ ،‬اليونان‪.‬‬ ‫وح�صلت على املركز الأول يف الت�صوير الزيتي عام ‪1986‬م وامليدالية الذهبية من املعر�ض‬ ‫الت�شكيلي الثاين بالكويت واملركز الثاين عام ‪1998‬م واملركز الثاين يف الت�صوير الزيتي‬ ‫(معر�ض جمعية املعوقني ) عام ‪1997‬م وح�صلت على املركز الثالث يف الت�صوير الزيتي عام‬


‫مريم الزدجالية‬

‫فنانة تشكيلية‬

‫‪56‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫وقد امتد م�شوارها الطويل يف بنغالور على مدار ‪� 7‬سنوات مما �ساعدها لت�صبح �أقل خجال فقد كان كل �شيء بالن�سبة لو�سائل الإعالم االجتماعية حول �إقامة العالقة بينك وبني العميل‪،‬‬ ‫و�أكرث ودية وجتد �إقباال عليها من قبل و�سائل الإعالم االجتماعية‪ .‬وخالل تلك الأيام بد�أت ولي�س عن ال�شركة‪ ،‬فهي عن كيفية بناء �شعار من عميل �إىل عميل‪ ،‬بل هو �أي�ضا حول تثقيف‬ ‫تتخذ لها ا�س ًما م�ستعا ًرا للتوا�صل مع النا�س الذين كانوا على �صلة معها‪ .‬وقالت «توا�صلت اجلماهري ب�أن و�سائل الإعالم االجتماعية ميكن �أن تقلل من تكاليف الت�سويق»‪.‬‬ ‫معهم مهما كان الأمر‪� ،‬أيا كانت الرحلة التي ذهبت �إليها‪ .‬و�أ�ضيف ال�صور على �شبكة‬ ‫االنرتنت‪ ،‬لقد ا�ستمتعت بهذا كثريا و�أدركت �أن دائرة عالقاتي كانت تزداد كما �أدركت �أنه ت�سطرد مرمي فتقول «كنت يف مرحلة االعتقاد ب�أنه ال بد �أن �أكون �أنا �أوال ثم ال�شركة‪ .‬كنت �أريد‬ ‫�أن يفهم النا�س �أنني �أنا مرمي‪ .‬و�أردت �أي�ضا �أن يعرف النا�س عن �أن�شطتي ‪ -‬ف�شاركت مع جمعية‬ ‫لزاما علي �أن �أتغري»‪.‬‬ ‫�أ�صبح ً‬ ‫ال�سالمة‪ ،‬وال�سالمة على الطريق‪ ،‬الخ ‪ ...‬وبعد ذلك جاءت �شركة �سو�شتك ‪Soshteck‬يف‬ ‫و ما �أن لبثت �أن و�سعت عالقاتها مع من ي�شاركونها اهتماماتها يف ال�سلطنة‪ ،‬حتى �سعت �إىل �أوائل عام ‪ 2011‬مع وجود �شبكة وا�سعة من املبدعني الفنيني‪ .‬وت�شمل اخلدمات التي تقدمها‬ ‫ا�ستك�شاف و�سائل للنمو يف امل�سار الذي اختارته‪ .‬وكانت فكرة �أن تبد�أ بنف�سها �أوال هي احد اال�ست�شارات‪ ،‬ور�صد وم�شاركة و�سائل الإعالم االجتماعية‪ ،‬من�صات حتليل و�سائل الإعالم‬ ‫االجتماعية وو�سائل الإعالم االجتماعية لرجال الأعمال»‪« .‬حينها كان يجب �أن �أجري اختبا ًرا‬ ‫اجلوانب التي ظلت تطرق واقعها‪.‬‬ ‫�آخر وحتديا لل�شركة لإثبات مكانتها‪ ،‬ف�أوجدت مبادرة ت�أخذين �إىل مرحلة جديدة للتوا�صل‬ ‫تقول العلوية‪« :‬بعد �أ�سبوع من عودتي من بنغالور‪ ،‬الهند‪ ،‬ذهبت لبيع تذاكر يف �شباك تذاكر‪ .‬مع اجلمهور‪ ،‬و�أطلقت عليه �شعار «العمانيني ما مال �شغل» غري م�شرية �إىل قدراتهم ولكن‬ ‫وكنت قد �أدركت منذ وقت طويل �أنني بحاجة ال�ستك�شاف ال�سبل التي تفتح �أمامي الأبواب‪ ،‬وفد‬ ‫كنت قد تعلمت �أي�ضا �أن ال �أقلل �أبدا من �ش�أن �أي عمل‪ ،‬لأنك ال تعرف ما �إذا كانت تفتح لك‬ ‫الباب حلل لعقدة ما‪ ،‬و �أخربت والدتي �أنني �أود �أن �أفعل ما �أريد‪ ،‬ولي�س بال�ضرورة العمل يف‬ ‫التخ�ص�ص الذي در�سته وهو بكالوريو�س تطبيقات احلا�سب الآيل‪ .‬وبتحليل الو�ضع �أدركت �أن‬ ‫النا�س من حويل كانوا من خمتلف املجاالت‪ ،‬و�أدركت �أي�ضا �أنني كنت �أريد �إن�شاء �شبكة‪ .‬وحتى‬ ‫يف الوقت الذي كنت �أبيع فيه التذاكر كنت �أحتفظ بال�سرية الذاتية حتت مقعدي و�أحر�ص‬ ‫على توزيعها»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬لقد ت�أثرت ب�شخ�صية طارق الربواين (توليت �إدارة �أحد الأق�سام يف املوقع الذي‬ ‫�أ�س�سه وجمموعة من ال�شباب حتت م�سمى عمان املعرفة ‪ )KOO‬وت�أثرت كذلك مبحمد‬ ‫ابن عمي‪ ،‬املتخ�ص�ص �أي�ضا يف جمال التكنولوجيا‪ ،‬وال�شبكات االجتماعية وو�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬كان هناك �شي ًئا من التململ و�أردت �أن �أطور مفهوم خا�ص بي‪ .‬ح�صلت على‬ ‫وظيفة يف �إحدى ال�شركات العقارية العاملية‪ .‬وتعلمت من رئي�سي املك�سيكي ما يجب لكي‬ ‫منربا لق�ص�صهم‪ .‬ويف غ�ضون �شهر كان يل حوايل ‪ 3000‬متابع‪ .‬وحينئذ فهمت ما الذي يبحث‬ ‫�أكون تنفيذية‪ .‬وتعلمت �أي�ضا درو�سا من مديري الربيطاين الذي قال «�سوء التخطيط ينتج‬ ‫عنه املجتمع وما الذي يجذبه لو�سائل الإعالم االجتماعي‪ .‬والآن لدي فريق كامل للعمل من‬ ‫�أداء �ضعيف جدا»‪.‬‬ ‫�أجل حتقيق النجاح‪ .‬فننظم حلقات عمل يف الكليات واجلمعيات‪ ،‬ونقدم اخلدمات لل�شركات‬ ‫بعد خم�س �سنوات طورت مرمي خطة �شبكتها االجتماعية‪ .‬وا�ستثمرت يف ذلك‪ .‬وبذلت �أق�صى ونقوم بالت�سويق واملراقبة عرب الإنرتنت‪ ،‬وما �إىل ذلك ونحن نعمل مع ال�شركات الكربى ‪-‬‬ ‫جمهود ممكن‪ ،‬وخالل ثمانية �أ�شهر كان لديها �شركة خا�صة لدعم ال�شركات ال�صغرية ندر�س ونقول لهم ما هي �أ�سواقها‪ ،‬ونقدم ا�سرتاتيجيات‪ ،‬ولدينا باحثني وحمللني من �أملانيا‬ ‫واملتو�سطة تقن ًيا‪ ،‬وكانت جاهزة ومتكاملة مع تطبيقات امل�شروعات ال�صغرية واملتو�سطة والبحرين‪ ،‬وال�سعودية»‪.‬‬ ‫والربيد الإلكرتوين للم�شرتكني وغريها من االحتياجات‪ ،‬ولكن مل ت�سر الأمور كما هو خمطط‬ ‫حول �أحالمها وطموحاتها‪�« ،‬أريد �أن �أكون رائدة يف دول جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬بل �أريد‬ ‫لها‪ .‬والف�شل جعلها تدرك �أنها بحاجة لفهم �أعمق لل�سوق العمانية‪.‬‬ ‫متثيل �سلطنة عمان يف و�سائل الإعالم االجتماعية‪ .‬لدي الثقة‪ ،‬و�أنا �أقول لنف�سي ‪ -‬مرمي‪،‬‬ ‫حتدثنا العلوية‪« :‬ال�سوق بحاجة �إىل نقطة حتول‪ .‬بحثت �أنا وابن عمي الو�ضع معا‪ .‬وقلت ميكنك �أن تفعلي ذلك! لكن �أحيانا �أ�شعر �أن هناك تردد بني العمانيني هنا»‪ ،‬كما تقول‪ ،‬وا�صفة‬ ‫لنف�سي‪« ،‬ح�سنا مرمي‪� ،‬أنت تدركني الوجهة التي يجب �أن ت�صلي �إليها‪� ،‬أن يكون لك عالمة الو�ضع يف عمان‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لديها العديد من الأوراق الرابحة يف جعبتها‪ ،‬وهي واثقة �أن الأمور‬ ‫جتارية جيدة!»‪ ،‬وكانت هذه بداية رحلة جديدة‪ ،‬رحلة ا�ستمتعت بها‪ .‬وكنت �أحلم بوالدي‪� ،‬سوف تعمل ل�صاحلها!‬ ‫�صرحا‪ .‬وكانت هناك ر�سالة يف هذا احللم ‪ -‬تعلمي الأعمال؛‬ ‫الذي قال يل ب�أنني �سوف �أبني ً‬ ‫تختتم حديثها معنا قائلة‪« :‬عمان لديها الكثري من الطاقات الكامنة لإبراز �أف�ضل ما يف‬ ‫�أنت من رواد الأعمال!‬ ‫النا�س‪ ..‬و�صلتني م�ؤخرا ر�سالة بالربيد االلكرتوين من فتاة كتبت �أنها كرهت الدرا�سة حتى‬ ‫وتتابع «كان علي �أن �أتعلم الكثري يف حياتي‪ .‬تعلمت كيف �أك�سب الزبائن وكيفية ك�سب ثقتهم‪� .‬سمعت عني»‪ .‬تكمل‪« :‬لقد �أثرت فيها حتى �أحبت الدرا�سة‪ .‬لقد �أثرت يف!»‬


‫للقَ َد ِر‬ ‫خطط أجمل‬ ‫أدركت مغزى التواصل االجتماعي‬ ‫والدور الذي يمكن أن يلعبه في عالم‬ ‫األعمال الحديث‪ ،‬وقبلت تحدي أن تكون‬ ‫شيئًا مميزًا في عالم وسائل اإلعالم‬ ‫االجتماعية‪.‬‬

‫كان لها مثل �أطفال املدار�س �أحالم «عندما‬ ‫�أكرب»؛ وكان حلمها �أن ت�صبح طبيبة نف�سية‪.‬‬ ‫لكن يبدو �أن القدر‪ ،‬كما يقولون‪ ،‬كان له خطط‬ ‫�أخرى‪ .‬وقد فازت مبنحة لدرا�سة تطبيقات‬ ‫احلا�سب الآيل يف وادي ال�سيليكون الهندي‪،‬‬ ‫بنغالور‪ ،‬واختلج الأمر يف �صدرها وجال يف‬ ‫خاطرها «قد يكون القدر �أ َرا َد �شيء �آخر»‪.‬‬ ‫وكان ذلك عام ‪ 2000‬وكانت تطبيقات‬ ‫احلا�سب الآيل حقال جديدا يف جميع �أنحاء‬ ‫العامل؛ و مل يكن عمر الكلية التي التحقت‬ ‫فيها بالدورة �سوى �سنة‪ .‬وهذا �أعطاها‬ ‫الأ�سا�س ال�ضروري لكي ت�صبح ملمة يف‬ ‫التعامل مع التطبيقات املختلفة التي تراقب‬ ‫وحتلل وتطور املواقع‪.‬‬

‫مريم العلوية‬

‫استشارية إعالم‬ ‫اجتماعي‬

‫‪58‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬

‫الن�صيب‪ ..‬تذكرت مرمي �أنها �شخ�صية‬ ‫هادئة جدا‪« .‬ال �أ�ستطيع �أن �أرد على النا�س»‪،‬‬ ‫اقتحمت عامل و�سائل الإعالم االجتماعية‬ ‫لإثبات ذاتها‪ .‬لكن الأمور تغريت‪ .‬وقابلت‬ ‫جمموعة كبرية ورائعة من النا�س الذين‬ ‫لعبوا دورا مبا�شر �أو غري مبا�شر‪ ،‬لتطوير‬ ‫�شخ�صيتها‪� .‬إميانها ب�أهمية العلم وت�شجيع‬ ‫والدتها منحها دافعا قويا ملواجهة التحدي‬ ‫املتمثل يف االنتقال �إىل بنغالور للدرا�سة‪.‬‬ ‫وقالت «كان على �أن �أغامر»‪ ،‬م�ضيفة �أنها مع‬ ‫ذلك‪ ،‬كانت ت�شعر ك�أنها «مثل ال�سمكة خارج‬ ‫املاء»‪ .‬و�أرجعت عزميتها يف مواجهة التحدي‬ ‫�إىل والدها‪ ،‬الذي تقول عنه «كان �شخ�صية‬ ‫فريدة»‪ .‬و�أيا كان ما �سمعته عنه من �أعمامها‬ ‫و�أقاربها ف�إن �إعجابها ب�شخ�صيته جعلها‬ ‫تربط ا�سمه «غالب» با�سمها‪ ،‬وهذا يجعلنا‬ ‫نفهم �أي�ضا �أنها �صورة م�صغرة ل�شخ�صيته‪.‬‬


‫عاشقة المغامرات‬ ‫امتزجت في عروقها دماء جبال ظفار وجبال ايرلندا‪ ،‬فتولد لديها شغف بتحدي القمم؛‬ ‫فصارت أول امرأة عمانية تغرس علم السلطنة على قمة كلمنجارو‪.‬‬

‫تبد�أ ال�شنفرية حكاية م�شوارها الذي قادها لأعلى قمم �أفريقيا‪« :‬تخرجت يف بريطانيا‬ ‫بتخ�ص�ص جتارة واقت�صاد‪ ،‬حينها مل يكن هذا التخ�ص�ص م�ألوفا لفئة الإناث يف ال�سلطنة‪،‬‬ ‫فكانت خيارات العمل املتاحة �أمام الفتيات تتمثل يف العمل كمدر�سة �أو ممر�ضة �أو االلتحاق‬ ‫ب�أكادميية ال�شرطة»‪.‬‬

‫ومل تكن هذه نهاية مغامرات ال�شنفرية التي تعد � ً‬ ‫أي�ضا �أول عمانية يف ال�سلطنة تعمل يف جمال‬ ‫مكافحة غ�سيل االموال؛ فاجتهت �إىل اكونكاجوا يف االرجنتني وعلى الرغم من انها كانت ثاين‬ ‫عربية تقدم على حماولة ت�سلق هذه القمة اال انها �شعرت بال�سعادة للو�صول اىل القمة خا�صة‬ ‫بانها اكرث �صعوبة‪ ،‬فدرجة احلرارة ت�صل اىل (‪ )30-‬كذلك تقلبات اجلو وخطورة العوا�صف‪.‬‬

‫عملت بعد تخرجها يف البنك الوطني العماين ملدة ق�صرية ثم ح�صلت على عر�ض من بنك‬ ‫م�سقط وملدة ع�شر �سنوات انتقلت بعدها �إىل بنك �ستاندرد ت�شارترد ملدة �سنة واحدة‪ ،‬ثم‬ ‫ح�صلت على عر�ض من �شركة �سوي�سرية للعمل يف بنك بعمان بوظيفة �ضابط �إلتزام‪ ،‬فبد�أت‬ ‫عملي يف �شركة �سرا�سني �ألنب �ش م م (مكتب متثيلي لبنك �سرا�سني) ‪.‬‬

‫تقول منى يف نهاية حديثها �إنه ا�صبح لدى املر�أة العمانية الكثري من الت�سهيالت �إذا رغبت‬ ‫بالدعم ولكن من املهم �أن يكون لديها حافز وهدف‪.‬‬

‫�أما رغبتها يف معانقة قمة كلمنجارو فتولدت من ر�ؤيتها لأحد زمالئها وقد جنح يف ت�سلقه‪،‬‬ ‫فتقول‪« :‬مل ا�سمع من قبل عن اي فتاه عمانية قامت بهذه املغامرة‪ ،‬ف�أحببت �أن �أجربها بنف�سي‬ ‫لأكون �أول فتاه عمانية ترفع علم ال�سلطنة يف هذه املغامرة»‪ .‬مل تكن لديها �أية فكرة عن الت�سلق‬ ‫ف�ألتحقت بدورة مدتها ‪� 3‬أ�شهر‪ ،‬وتقول عن رحلة التعلم‪« :‬ال ي�شرتط �أن تكون حمرتفا حتى‬ ‫تت�سلق اجلبال‪ ،‬املهم هنا �أن ارتفاع اجلبل قد ي�ؤثر على ف�سيولوجية اجل�سم ومن املمكن �أن‬ ‫ت�ؤدي �إىل اعرا�ض جانبية خطرية؛ لذا عليك تدريب ج�سمك ليتحمل االختالف يف درجات‬ ‫احلرارة وال�ضغط‪ .‬لذا يف البداية كنت �أذهب �إىل اجلبل االخ�ضر وجبل �شم�س ليتمكن ج�سمي‬ ‫من الت�أقلم مع االرتفاع»‪ .‬ومل تكن التجربة غريبة عن املغامرة ال�شابة خا�صة و�أنها اعتادت‬ ‫الغو�ص؛ مما منحها القدرة على التكيف مع التغري الكبري يف ال�ضغط يف �أعماق البحار‪.‬‬ ‫يف بداية االمر مل يتقبل اهلها وال ابنائها الثالثة وال املجتمع فكرة �إقدامها على ت�سلق القمة‬ ‫الأفريقية الأعلى‪ ،‬ولكنها ا�صرت ب�أنها ترغب يف خو�ض غمار هذه التجربة فهي مثل كباقي‬ ‫جتارب احلياة‪ .‬وب�إ�صرارها فتحت ال�شنفرية الباب �أمام غريها من �أخواتها العمانيات خلو�ض‬ ‫جتارب ومغامرات لإعالء علم ال�سلطنة‪.‬‬ ‫ا�ستغرقت الرحلة ‪ 12‬يوما لت�سلق اجلبل الن مبجرد الو�صول �إىل املدينة يتم تعريفك على‬ ‫الفريق وبرنامج الرحلة‪.‬‬ ‫تقول منى‪�« :‬أ�صعب ايام هذه الرحلة هو املبيت يف خميم برافو‪ ،‬درجات احلرارة �شديدة‬ ‫االنخفا�ض و�صلت �إىل «‪ »15-‬وقلة االوك�سجني بد�أ ي�ؤثر علينا‪ ،‬ا�ستغرقنا ما يقارب ‪� 10‬ساعات‬ ‫يف ال�صعود‪ ،‬كنا جمربين على �أخذ حمطات توقف لتت�أقلم �أج�سادنا مع التغري يف اجلو تفاد ًيا‬ ‫حلدوث �أية م�ضاعفات خطرية كنزيف للمخ �أو �أن امتالء الرئة بال�سوائل»‪.‬‬ ‫هذه اللحظات املليئة بالتحديات جعلت فكرة االن�سحاب تراود ال�شنفرية‪ ،‬خا�صة بعد �أن‬ ‫�أ�صيبت بالت�سمم يف اول يوم لل�صعود للقمة‪ ،‬ولكن امل�شرفني �أعطوها داف ًعا وحاف ًزا مما اعاد‬ ‫لها �إ�صرارها وعزميتها لتكمل ما بد�أته‪ ،‬وتقول‪« :‬قناعتي ب�أنني قادرة على االجناز كانت دافعا‬ ‫مهما بالن�سبة يل فالثقة بالنف�س لها دور كبري يف حتقيق الهدف»‪.‬‬


‫منى الشنفرية‬

‫مغامرة‬

‫‪60‬‬

‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫ناصر البيئة‬ ‫كاتب‪ ،‬مسافر‪ ،‬مصور وصديق للبيئة‪ .‬تتضمن مسيرته المهنية‬ ‫مختلف األنشطة واالهتمامات في سعيه لتأدية واجبه تجاه خدمة‬ ‫المجتمع‪ .‬وفيما يلي‪ ،‬يوضح رحلته ومسيرته المهنية ويشاركنا‬ ‫منظوره للحياة والفنون‪.‬‬

‫غالب ًا ما ت�أتي مهمة حتديد «ماذا نريد» ك�أولوية على ح�ساب ال�سعي وراء حتديد «من نكون»‪ ،‬وذلك‬ ‫حتى نكت�شف الحق ًا ب�أننا �أهدرنا وقتنا وحياتنا فيما قد يكون �سعي غري �ضروري‪ .‬و�أم�ضي كثري ًا‬ ‫من وقتي يف ال�سعي وراء �أوجه ال�شغف الأربعة التي حتدد �إطار حياتي‪ :‬ال�سفر والت�صوير والكتابة‬ ‫واحلفاظ على البيئة‪ ،‬ودائما ما �أف�ضل �أن �أكون �أنا و�أوجه ال�شغف اخلا�صة بي جز ًءا واحد ًا‪.‬‬ ‫عندما كنت يف مرحلة املراهقة‪ ،‬رف�ضت الكثري من املقرتحات لدرا�سة التمثيل والفنون‬ ‫الت�شكيلية‪ ،‬ويف يوم من الأيام هبطت دون مقدمات يف مطار هيرثو يف لندن‪ .‬وكانت هذه‬ ‫الرحلة مبثابة البداية ل�ستة �أعوام م�ؤقتة يف اململكة املتحدة‪ ،‬حيث ح�صلت على امل�ستوى العادي‬ ‫واملتقدم يف درا�سة بع�ض اللغات‪ ،‬مثل اللغة الفرن�سية‪ ،‬والإ�سبانية‪ ،‬والإيطالية‪ ،‬والعربية‪،‬‬ ‫والإجنليزية‪ .‬وت ُوجت هذه الدرا�سات بح�صويل على درجة املاج�ستري يف الأدب الأوروبي‬ ‫ودرا�سات املقارنة‪ .‬وفور عودتي �إىل �سلطنة عمان‪ ،‬ويف ظل العديد من الوظائف املعرو�ضة‪،‬‬ ‫اخرتت �أن �أعمل ل�صالح �أحد دور الن�شر‪ ،‬حيث �أغرمت بت�صوير املناظر الطبيعية‪ .‬وبعد مرور‬ ‫عام‪ ،‬ا�ستقلت من العمل وبد�أت عملي اخلا�ص املمثل يف ا�ستديو للت�صوير وبيت للت�صميمات‪.‬‬ ‫كنت قد �أغلقت اال�ستديو لفرتة طويلة‪ ،‬ولكن حبي للت�صوير منذ ذاك الوقت اكت�سب ُبعد ًا �أكرث‬ ‫حما�سة‪ ،‬يف اعتقادي ال�شخ�صي‪ .‬وتتداخل وتت�شابك �أوجه �شغفي الأربعة‪ ،‬كما لو �أنها ت�شكل‬ ‫مصور بيئي‬ ‫عالقة تتابعية‪ ،‬ويت�ضح ذلك من خالل حبي لل�سفر والتنقل داخل �سلطنة عمان وخارجها‪،‬‬ ‫وتعبريي عن انطباعاتي ب�ش�أن ما اختربه من �أمور خمتلفة من خالل الت�صوير والكتابة‪ .‬ومن‬ ‫�أكرث الأوقات املف�ضلة واملحببة بالن�سبة يل هي التخييم يف املناطق التي تتمتع مب�شاهد طبيعية‬ ‫خالبة ب�سلطنة عمان‪ .‬ومع بلوغي �سن الأربعني‪ ،‬انظر ملا حققته يف ال�سابق وافتخر به وي�أتي‬ ‫ذلك نتيج ًة ل�شغفي بكافة الأمور التي قمت بتحقيقها‪ .‬خالل م�سريتنا املهنية‪ ،‬منر بعديد من‬ ‫البدايات وبينما ن�ستكمل م�سريتنا قد ن�ضل طريقنا املن�شود‪ ،‬وكما هو حال اجلميع‪ ،‬متتعت �أن تكون على قدر من االن�ضباط حتى حتقق ما ت�صبو �إليه‪.‬‬ ‫بح�صة كبرية من الأخطاء بجانب الإجنازات‪ ،‬ويف اعتقادي �أن االثنني وجهني لعملة واحدة‪.‬‬ ‫ويف �آواخر عام ‪ ،٢٠٠٢‬التحقت ب�أحد ال�شركات الكربى‪ ،‬وتدرجت يف العمل حتى و�صلت ملن�صب‬ ‫يف �أحد املرات‪� ،‬أثناء جلو�سي وقدماي تالم�س مياه املد املنخف�ض يف منطقة بر احلكمان؛ وهي عايل خالل فرتة زمنية ق�صرية تبلغ ثالث �سنوات‪ ،‬والزلت ممتن ًا لل�شركة ملنحي هذه الفر�ص‬ ‫من املناطق العزيزة والقريبة �إىل قلبي‪ ،‬قررت �أن �أتوقف عن ال�سعي و�أن �أبد�أ يف التواجد‪ .‬حيث العديدة لتنمية قدراتي والتعلم‪ .‬مكنني عملي يف ال�شركة من زيارة عدة دول‪ ،‬بع�ضها ي�ضاهي‬ ‫يعد املاء من الأمور املحرية‪ ،‬حيث جتان�س الهيدروجني مع الأك�سجني؛ اثنني من الغازات التي ُبعد �أ�سرتاليا‪ ،‬والأرجنتني‪ ،‬وكوريا‪ ،‬وكرواتيا‪ ،‬وغريها من الأماكن غري البعيدة‪ .‬و�ساعدتني‬ ‫ً‬ ‫تتخذ �شكل �سائل عند امتزاجها ببع�ضها‪ ،‬وبالرغم من الظروف املحيطة �إال �إنها دائما جتد وظيفتي اليومية على متابعة �شغفي وحبي للت�صوير والبيئة خالل عطلة نهاية الأ�سبوع‪ .‬ومل‬ ‫طريقها املالئم‪ .‬وبالتايل‪ ،‬ف�إن املاء يحرك امل�شاعر ويحفزها ويخلق ردة فعل للمرء‪ .‬وبينما �أفكر �أبد ًا يف بيع �أعمايل للح�صول على عائد مايل‪ ،‬ولكن كلما �سنحت يل الفر�صة للم�شاركة‬ ‫قدماي منغم�سة يف املياه‪� ،‬شعرت براحة وامتنان لتواجدي ومن هذا املنطلق تن�ش�أ قوة ال�شغف‪ ،‬يف �أي �أعمال خريية‪ ،‬مل �أتردد �أبد ًا وكنت �أ�شعر بالتحم�س للم�ساهمة يف مثل هذه الأعمال‪.‬‬ ‫واملثابرة‪ ،‬و�أعجوبة الأ�سئلة والأجوبة‪ ،‬واطمئنان النف�س ب�أنها حققت كل م�ساعيها مبجرد وجودك‬ ‫يف وطنك‪ .‬ويف �سبيل حتقيق ال�سالم مع النف�س‪ ،‬يجب �أن يتخلى الفرد بقدر من الإميان والثقة ومع ممار�سة العديد من الأن�شطة‪ ،‬ي�سهل على �أ�صدقائي ا�ستيعاب قويل ب�أنني مل اخترب قط‬ ‫بنف�سه‪ ،‬وذلك لأن غالب ًا ما متنعنا �أول و�آخر خطوات حتقيق الإجنازات على مدار احلياة من ال�شعور بامللل‪ .‬وعلمني حبي للت�صوير ب�أن �أبقي عيناي دائم ًا مفتوحتني حتى امتكن من اال�ستمتاع‬ ‫�إمتام هذه الإجنازات على �أف�ضل وجه‪.‬‬ ‫بالألوان الطبيعية يف عاملنا‪ ،‬وبالتايل ف�إن كتاباتي متلأها ال�صور‪ ،‬واالهتمام ب�أدق التفا�صيل‬ ‫التي تكون مبثابة �إطار للجمال املو�صوف يف الكتابة‪ ،‬مما يعطي العمل الفني اال�ستمرارية‪.‬‬ ‫وينطبق ما �سبق على م�ساري املهني‪ ،‬وذلك لأين دائم ًا و�أبد ًا ما �أ�سعى وراء �شغفي‪ .‬ق�ضيت‬ ‫�أعوام ًا كثرية عقب تخرجي مبا�شر ًة كم�صور حر وكاتب‪ ،‬كما قمت بتقدمي خدمات للرتجمة و�آخري ًا‪� ،‬أ�ضيف قائ ًال �أنه ال يجب �أبد ًا �أن نخاف من ال�سعي وراء �شغفنا‪ ،‬بل يجب �أن نتخذ‬ ‫والت�صميم‪ .‬وبجانب ما تعلمته وجنيته من هواياتي‪ ،‬تعلمت قيمة العمل ال�شاق وقيمة الإن�سان اخلطوات الالزمة حتى ولو كانت �صغرية لتحقيق �أحالمنا‪ .‬و�أقول دائم ًا «�أفعل ما ت�ستطيع فعله‬ ‫املنتج‪ .‬ومن مزايا العمل احلر‪� ،‬أن احللول هي التي حتركك للأمام‪ ،‬ولكن بجانب ذلك‪ ،‬يجب اليوم‪ ،‬فغد ًا قد ال ي�أتي �أبد ًا»‪.‬‬

‫ناصر الكندي‬


‫نادية العمرية‬

‫فريدة من نوعها‬ ‫فتاة عمانية تحلق في سماء االبداع بالتصوير الفوتوغرافي‬ ‫وهي في سن الثانية والعشرين‪ ‬وقارعت كبار المصورين‬ ‫العمانيين بل يفخر بها جميع زمالئها ويعتبرونها من‬ ‫المواهب الفريدة من نوعها في فكرها وانتاجاتهاالتي ال‬ ‫تتشابه في فرادتها مع أي مصور في السلطنة حاليا‪.‬‬

‫مصورة‬

‫تلقت نادية العمرية الدعم والتوجيه من �أفراد �أ�سرتها الذي راقبوا منو موهبة ابنتهم و�ساهموا‬ ‫يف تعليمها �آليات تخطي امل�صاعب والتحديات وتخ�ص نادية �أختها بالذكر حني تتحدث عن‬ ‫م�شوار ت�ألقها يف عامل الت�صوير حيث كانت �أختها وال زالت توجهها وت�شجعها كلما احتاجت‬ ‫للم�ساندة والدعم ‪ ،‬وال تن�سى نادية الدعم الفني الذي وجدته من‪ ‬نادي الت�صوير ال�ضوئي‪ ‬التابع‬ ‫للجمعية العمانية للفنون الت�شكيلية متمثال يف �أع�ضائه من امل�صورين الذين مل يبخلوا عليها‬ ‫بالتدريب واملتابعة والإر�شاد والتوجيه ‪ ،‬كل هذه العوامل بالإ�ضافة لعامل الوقت الذي ا�ستغلته‬ ‫نادية �أف�ضل ا�ستغالل من خالل التدرب واملمار�سة العملية �ساهمت يف ت�ألق العمرية على‬ ‫ال�صعيد املحلي والدويل‪.‬‬ ‫تعترب نادية العمرية الت�صوير ال�ضوئي مر�آة لواقعنا الذي نعي�شه وموثق له‪ ،‬فغري الت�صوير‬ ‫الفوتوغرايف نظرتها للحياة فهو الذي رافقها منذ �أن كانت يف �سن التا�سعة ع�شر حني مل تكن‬ ‫تعرف عن خباياه الكثري وتعلمت من خالله يف تلك ال�سن املبكرة �ضرورة مواجهة التحديات‬ ‫وتخطي ال�صعوبات التي قد ترافق الفرد يف م�سريته للنجاح‪.‬‬ ‫ح�صلت العمرية على عدد من اجلوائزاملحلية منها‪:‬اجلائزة التقدرية يف امل�سابقة اخلام�سة‬ ‫للت�صوير ال�ضوئي مبنا�سبة يوم النه�ضة املباركة‪ ،2010‬واملركز االول يف حمور احلركة يف‬ ‫املعر�ض ال�سنوي ال�سابع ع�شر للت�صوير ال�ضوئي ‪ ،2010‬واملركز الثاين يف معر�ض االعمال‬ ‫ال�صغرية ‪ ،2011‬يف حمورعام يف املعر�ض ال�سنوي الثامن ع�شر للت�صوير ال�ضوئي ‪.2011‬‬ ‫كما �أن نادية العمري ‪ ‬مل تكتفي بالت�ألق املحلي بل تعدته اىل التفوق الدويل من خالل عدد‬ ‫من اجلوائز الدولية منها‪ :‬املركز االول يف حمور عام يف مهرجان الدويل ال�سابع لل�صورة‬ ‫الفتوغرافية باالردن ‪ ،2009‬واملركز االول يف حمور االلوان يف مهرجان الدويل الثامن‬ ‫لل�صورة الفتوغرافية باالردن ‪ ،2010‬وامليدالية الربونزية يف حمور الت�صوير باال�سود‬ ‫واالبي�ض يف املعر�ض الدويل للت�صوير الرقمي االرجنتني‪ ،2010‬واجلائزة ال�شرفية يف بينايل‬ ‫اال�سود واالبي�ض الثالثني للفياب‪-‬فيتنام ‪ ،2010‬واجلائزة ال�شرفية يف حمور االطفال يف‬ ‫م�سابقة‪ PX3 ‬بفرن�سا ‪ ،2011‬واملركز الثالث يف م�سابقة دولية للت�صوير باال�سود واالبي�ض‬ ‫‪Gammelgaard Monochrome‬يف الدامنارك‪ ، 2011‬واملركز الثاين يف حمور‬ ‫البداية يف م�سابقة ال�شارقة لل�صورة العربية ‪ ،2011‬وال�سعفة الذهبية يف ملتقى الفنون الب�صرية‬ ‫يف ال�سعودية ‪ ،2011‬وامليدالية الذهبية على م�ستوى العامل م�سابقة ال ثاين للت�صوير‪. 2011‬‬ ‫‪62‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬

‫على الرغم من حب نادية‪ ‬لكل �أنواع الت�صوير �إال �أن الت�صوير احلركي واملفاهيمي واي�ضا‬ ‫ت�صوير الوجوه‪ ‬هي الأنواع املقربة اىل قلبها وال تخفي امنيتها يف �أن تبدع بكل انواع الت�صوير‬ ‫ترافقها كامريتها احلالية‪ ،)CANON 5D MARK II( ‬بالإ�ضافة لكامريات تطمح‬ ‫القتنائها يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫الإلهام وال�شغف على حد قولها هما الوقود الذي يجعل نادية العمري حتلق برباعة يف عامل‬ ‫الت�صوير م�ستفيدة من �أهم مكونني يف ال�صورة من وجهة نظرها هما اال�ضاءة وامل�شاعر ‪،‬‬ ‫خا�صة �إذا ما علمنا �أنها تهوى ت�صوير الوجوه‪.‬‬ ‫وترى نادية العمري �أن فن الت�صوير ال�ضوئي ينجح بنجاح امل�صور نف�سه يف �إبراز فنه واخراج‬ ‫�صور تر�ضي الذائقة العامة للمتلقني‪ .‬‬


‫نجمة‪ ‬تتقلد الذهب‬ ‫في فترة وجيزة من الزمن حققت نتائج دولية ومحلية متقدمة‬ ‫فحصدت الميدالية الذهبية في منافسات دفع الجلة ضمن‬ ‫منافسات دورة األلعاب العالمية الصيفية الثالثة عشرة لألولمبياد‬ ‫الخاص (المعوقين ذهنيا) والتي أقيمت بالعاصمة اليونانية أثينا‪,‬‬ ‫كما حققت الميدالية الذهبية في سباق العدو لمسافة ‪ 200‬متر‬ ‫الذي أقيم بسوريا‬

‫نجمة الشرجية‬

‫جنمة‪ ‬ال�شرجية الطالبة يف مركز الوفاء االجتماعي التطوعي بامل�ضيبي والتي تعاين من‬ ‫�إعاقة ذهنية ب�سيطة التحقت باملركز عام ‪2001‬م غابت عنها الأ�ضواء‪ ،‬بد�أت م�شاركتها‬ ‫رياضية‬ ‫الأولية يف امل�سابقات الريا�ضية املحلية التي �أقيمت مبحافظتي �شمال وجنوب ال�شرقية‬ ‫بوالية �صور‪ ,‬حيث �أحرزت مراكز متقدمة يف العدو مل�سافة ‪ 100‬مرت وحققت املركز الأول يف‬ ‫هذه امل�سابقة وفازت باملركز الثاين يف م�سابقة الوثب الطويل‪ ,‬و�شاركت يف اليوم الريا�ضي‬ ‫املقام مبجمع ال�سلطان قابو�س الريا�ضي ببو�شر وقد �أحرزت يف هذه امل�شاركة املركز الأول‬ ‫يف �سباق التتابع ‪ 4‬يف ‪ 200‬مرت ومن ثم �شاركت يف املهرجان الريا�ضي الثاين بوالية �صور‬ ‫مبحافظة جنوب ال�شرقية و�أحرزت املركز الأول يف العدو مل�سافة ‪ 200‬مرت على م�ستوى‬ ‫ال�سلطنة و�شاركت يف املهرجان الثالث بوالية نزوى مبحافظة الداخلية وح�صلت على املركز‬ ‫الأول يف ريا�ضة دفع اجللة على م�ستوى ال�سلطنة كذلك‪ .‬و�أ�ضافت‪ ‬جنمة‪ :‬بد�أت بامل�شاركات كما �أن‪ ‬جنمة‪ ‬وجدت الفر�صة ل�صقل هذه املوهبة وتنميتها من خالل امل�شاركات الداخلية‬ ‫اخلارجية حيث �شاركت يف الدورة الإقليمية للأوملبياد اخلا�ص مبنطقة ال�شرق الأو�سط املتوا�ضعة التي تقام بني احلني والآخر‪.‬‬ ‫و�شمال �أفريقيا يف العا�صمة ال�سورية دم�شق وقد �أحرزت املركز الأول يف العدو مل�سافة ‪200‬‬ ‫و�أ�ضافت مرمي الربطمانية‪ :‬يف الوقت الراهن تلقى جنمة‪ ‬ال�شرجية الرعاية امل�ستمرة‬ ‫مرت على م�ستوى الدول العربية واملركز الأول يف دفع اجللة على م�ستوى الدول العربية بعدها‬ ‫من قبل �إدارة املركز وكذلك من قبل الأ�سرة التي مل متانع من م�شاركة‪ ‬جنمة حمليا‬ ‫�شاركت يف الدورة الإقليمية بالأوملبياد اخلام�س بالعا�صمة اليونانية �أثينا وقد ح�صلت على‬ ‫ودوليا واحلقيقة ب�أننا كمركز نفخر ب�أن تكون هذه الريا�ضية التي حتمل �صفات ريا�ضية‬ ‫املركز الأول يف دفع اجللة على م�ستوى العامل‪.‬‬ ‫امل�ستقبل ب�أن تكون من مركز الوفاء االجتماعي التطوعي و�أن تكون واحدة من بني هذه‬ ‫وقالت‪� :‬أحالمي وطموحي امل�ستقبلية �أن �أمثل بالدي يف خمتلف املحافل الريا�ضية و�أعك�س الفئة التي تعترب جزءا ال يتجز�أ من املجتمع لن�ؤكد من هنا ب�أن للمعوق دورا كبريا ال‬ ‫�صورة الفتاة العمانية يف هذه الريا�ضة و�أمتنى �أن �أكون الأف�ضل م�ستقبال وامل�شاركات يقل عن دور �أخيه ال�سوي يف املجتمع واملركز يحفل باملزيد من الفتيات الريا�ضيات‬ ‫احلالية مل �أكن �أتوقعها لوال ف�ضل �إدارة مركز الوفاء والأ�سرة‪ ,‬و�أمتنى كفتاة �أن �أحظى وهناك الالعبة بهية بنت �سامل الرا�شدية والتي بد�أت بالفعل م�شاركات هامة �سوف‬ ‫بالدعم املنا�سب كي �أ�شارك م�شاركة فاعلة م�ستقبال و�أنا حري�صة رغم كل هذه امل�شاركات تظهر قريبا متمنني لها التوفيق و�أن تكون‬ ‫ب�أن ذلك ال ي�ؤثر على درا�ستي وال حقوق �أ�سرتي علي و�أمتنى من جميع ال�شباب والفتيات على خطى‪ ‬جنمة‪ ‬ال�شرجية‪ ,‬ونحن هنا‬ ‫متثيل بالدهم واالهتمام مبواهبهم وقدراتهم وعدم التفريط فيها والعمل على تطويرها حري�صون كل احلر�ص على ت�سخري كافة‬ ‫الإمكانيات لتدريب الفتيات حيث �سبق كل‬ ‫وامل�شاركة اجلادة التي حتقق النجاح لهم‪.‬‬ ‫هذه امل�شاركات تدريبات م�ستمرة �سواء‬ ‫وقالت مرمي بنت حممد بن حمد الربطمانية امل�شرفة الريا�ضية على‪ ‬جنمة‪ ‬يف مركز يف املركز �أو من خالل جممع ال�سلطان‬ ‫الوفاء االجتماعي التطوعي يف امل�ضيبي واملرافقة لها يف م�شاركاتها الداخلية واخلارجية قابو�س الريا�ضي ببو�شر ون�أمل �أن ن�سمع‬ ‫ب�أن‪ ‬جنمة‪ ‬مت اكت�شافها من خالل م�شاركاتها الفاعلة داخليا حيث بد�أ االهتمام بها و�صقل املزيد من املراكز املتقدمة وامل�شاركات‬ ‫موهبتها من خالل الإمكانيات املتوفرة والتي نفتقدها �سواء يف مركز الوفاء �أو يف املرافق الدولية للفتاة العمانية حمليا ودوليا‪.‬‬ ‫الريا�ضية يف امل�ضيبي‪ ,‬واحلقيقة ب�أن املهرجان الريا�ضي الذي يقام �سنويا ملراكز الوفاء‬ ‫االجتماعي كان مبثابة دفعة قوية لنجمة‪ ‬ال�شرجية وغريها من الفتيات لوال توقف هذا‬ ‫املهرجان هذا العام ب�صفة م�ؤقتة لإيجاد تن�سيق وتنظيم بني وزارة التنمية االجتماعية‬ ‫ووزارة ال�ش�ؤون الريا�ضية اللتني تبحثان اجلهة املخت�صة ريا�ضيا ب�إقامة هذا املهرجان‪,‬‬


‫نجاح آل‬ ‫عبدالسالم‬

‫اخصائية علوم‬ ‫النطق واللغة‬

‫هي نجاح‬ ‫لم ترض ِ الهندسة المعمارية طموحها‪ ،‬ورغم رفض مشرفيها األكاديميين‬ ‫فريدا من نوعه‪،‬‬ ‫لفكرة الحياد عن تخصص الهندسة‪ ،‬صممت أن تسلك در ًبا‬ ‫ً‬ ‫فتخصصت في اضطرابات التواصل وعلومها‪ ،‬وأسست عيادتها الخاصة لتكون‬ ‫األولى في السلطنة‪.‬‬

‫�إدراك خمتلف اللغات جتعلنا قادرين على البناء املتوا�صل‪ .‬جناح هي �أ�سم على م�سمى ‪ ،‬ورمبا‬ ‫لت�سميتها دور يف قناعتها ان النجاح درب يجب ان ت�سلكه رافعة راية من طلب العال �سهر‬ ‫الليايل‪ ،‬ت�شري جناح �أنها مل تواجه حتديات كبرية �أرهقتها و لكنها ت�ؤكد انها ‪� ‬أخذت فرتة‬ ‫طويلة يف التخطيط اال�سرتاتيجي واملايل وقالت انها وملدة �سنتني كانت جتمع من راتبها لتوفري‬ ‫ر�أ�س املال قبل ان تدخل مرحلة التنفيذ وت�ؤكد �إن ما كانت تواجهه من م�شقة �أمر طبيعي‬ ‫فال�شاب يجب �أن يبادر ليح�صد النجاح وال ينتظر من يخطط وينفذ له‪ .‬وت�ضيف ‪»:‬بدايتي ال‬ ‫ي�ساندها م�صدر خارجي فهو عمل فردي بحت و فقني اهلل تعاىل يف تنفيذه‪ ،‬وكوين �شخ�ص‬ ‫ال يحب الإعتماد على غريي �سواء �أفراد م�ؤ�س�سات �أو حكومة فقد �صربت و خططت و نفذت‬ ‫بتوفيق من اهلل وحده»‪ .‬‬

‫جناح �أل عبدال�سالم ب�شخ�صيتها املرحة قالت ان ق�صة التحاقها بهذا التخ�ص�ص ب�إحدى‬ ‫اجلامعات املرموقة بالواليات املتحدة الأمريكية بد�أت بابتعاثها لدرا�سة الهند�سة املعمارية‬ ‫ك�أحد التخ�ص�صات القوية يف تلك اجلامعة ولكن جناح مل جتد ذاتها يف ذلك التخ�ص�ص‬ ‫وظلت تتباحث مع مر�شديها االكادمييني بامللحقية الثقافية العمانية م�س�ألة تغيري التخ�ص�ص‬ ‫ويف �أي تخ�ص�صات الهند�سة ‪ ،‬ولكنها كانت جتد رف�ضا من مر�شديها لدرا�سة �أي من تلك‬ ‫التخ�ص�صات ‪ ،‬وت�ستعيد جناح ذكريات تلك املرحلة وتقول‪ :‬ذات ليلة اجتهت هلل بال�صالة لعله‬ ‫ير�شدين للطريق ال�صواب ‪ ،‬وقد �صحيت يف منت�صف الليل �أقلب كتيب التخ�ص�صات وقرات‬ ‫عن تخ�ص�ص‪� ‬إ�ضطرابات التوا�صل و علومها‪ ‬و�أعجبني ‪ ،‬وبالفعل ذهبت الحتدث مع �أ�ساتذة اليوم تطمح جناح اىل املزيد ي�أتي يف مطلعها رغبتها لزيادة البحوث يف علوم ا�ضطرابات‬ ‫التخ�ص�ص واطلعت على املنهج وال�صفوف واقتنعت والتحقت به‪.‬‬ ‫التوا�صل وعلومها التي ت�ستهدف التوا�صل باللغة العربية وذلك لندرة هذه البحوث يف الوطن‬ ‫العربي وانعدامها يف ال�سلطنة وت�ضيف‪« :‬هديف ان ا�ستهدف �شريحة طلبة املدار�س احلكومية‬ ‫‪ ‬تقول جناح �إن علوم النطق و اللغة يف ال�سلطنة والدول العربية والعامل ب�شكل عام علم حديث‬ ‫بعد التفاعل الكبري الذي وجدته من املدار�س اخلا�صة»‪� .‬أخريا تتفائل جناح بامل�ستقبل وتقول‬ ‫الوالدة‪ .‬وقد انعك�س ذلك على عدد �أخ�صائيي علوم النطق واللغة املنخف�ض جدا �إذا ماقارناه‬ ‫�سن�صل اىل املرحلة التي �سيح�صل كل فرد يف ال�سلطنة بحاجة الينا على التدخل املنا�سب‬ ‫بعدد �إحتياج ال�سكان خلدمات هذا التخ�ص�ص‪ .‬ولكنها تردف بتفا�ؤل ان العدد يف تطور م�ستمر‬ ‫لعالج حالته‪.‬‬ ‫ب�إذن اهلل وذلك باجلهود الفردية �أو الوطنية يف حماولة تطوير هذا العلم خا�صة بالن�سبة‬ ‫للبحوث والدرا�سات والتجارب باللغة العربية التي حتى الأن مل تغطى بال�شكل املطلوب‪.‬‬ ‫�إن طبيعة العمل يف عيادة املتخ�ص�صة جناح عبدال�سالم يبعث للتفا�ؤل ملا تبذله هذه املر�أة من‬ ‫جهود لإ�ستيعاب �أكرب عدد ممكن يحتاج للتدخل و �أي�ضا احلرية يف �إنتاج �أكرب عدد ممكن من‬ ‫الأدوات املحتاجة يف عالج الطفل �أو الكبري‪ .‬وتقول ان الوعي ب�أهمية هذا النوع من العالج يف‬ ‫تطور يف ال�سلطنة و ال توجد �إعاقات �إجتماعية متنع اال�شخا�ص من اللجوء اىل امل�ساعدة و ذلك‬ ‫لإدراك اجلميع ب�أهمية التوا�صل الب�شري و�أهمية ا�صالح �أي خلل يلحق بعملية التوا�صل فالب�شر‬ ‫ب�صفة عامة ال ي�ستطيعون العي�ش من دون التوا�صل فهي حاجة �أ�سا�سية لإ�ستمرار احلياة وجميع‬ ‫الكائنات تتوا�صل عن طريق ال�صوت �أو الرائحة و لكن اهلل تعاىل ميزنا بطريقة الكالم و‬ ‫‪64‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


‫هاجر البلوشية‬

‫مصممة أزياء‬

‫الجمال في‬ ‫التفاصيل‬ ‫تصمم للمرأة القوية والمرحة والمحبة للحياة‪،‬‬ ‫ولألم الحنون‪ ،‬والصديقة الوفية‪ ،‬وتقدم أعمالها‬ ‫للعالم عبر المملكة المتحدة‪ .‬تحكي بكلماتها‬ ‫خطواتها على درب تصميم األزياء‬

‫�أنا �إن�سانة �أهتم بالتفا�صيل كثريا حيث �أركز على التفا�صيل التي تكون م�صدر �إلهام للخيال‬ ‫وت�أخذين �إىل عامل مليء بالفر�ص واالحتماالت‪ .‬لي�س هناك �شيء معني �أقوم به للح�صول‬ ‫على الإلهام يف عملي ف�أنا �أوا�صل �سعيي الكت�ساب املعرفة و�أدرك �ض�آلة ما نعرفه �إىل ما‬ ‫ال نعرفه وهذا بحد ذاته م�صدر �إلهام بالن�سبة يل‪ ،‬وهذا يعني �أن �أي �شيء ميكن �أن يكون‬ ‫م�صدر �إلهام طاملا �أنك قادر على ر�ؤية ما ال يراه الآخرون ‪.‬‬

‫الفرتة املف�ضلة بالن�سبة يل‪ .‬فلي�س من ال�سهل �أن �أمايز بني حقبة زمنية و�أخرى‪ ،‬وال�سبب‬ ‫هو �أن كل فرتة فيها �شيء مثري وكان م�صدر �إلهام للآخرين‪ .‬عالوة على ذلك فامل�صمم‬ ‫يتعامل مع ثقافات وعادات خمتلفة يتم توارثها عرب الأجيال ولذلك من ال�صعب �أن‬ ‫نحكر �أنف�سنا فيها‪ .‬كل ما ميكن قوله يف هذا الأمر �أن هذا التنوع والرثاء ي�ؤدي �إىل تعدد‬ ‫اخليارات والأذواق وبالتايل يلبي كل الرغبات‪.‬‬

‫كذلك‪- ،‬وكم�صممة �أزياء‪ -‬من ال�ضروري �أن �أقوم ب�أبحاث تقودين �إىل مو�ضوع معني ويف وال �أقيد نف�سي مب�صمم معني لأن ذلك لن ي�شبع رغباتي ولكني �أحرتم الإبداع من �أي‬ ‫الغالب يكون هذا املو�ضوع مرتبط بذكريات معنية و�أ�ستغل هذه الذكريات يف احل�صول على م�صمم كان‪ ،‬ويعجبني الكثري من الت�صميمات التي تتمخ�ض عن �إبداعات امل�صممني‬ ‫الإلهام املطلوب للعمل‪ .‬يف الوقت احلايل �أقوم ب�إعداد ت�صاميم للأطفال والن�ساء ولكني مل الناجحني والفنانني و�أ�ستفيد منها ولكني �أ�صمم �إبداعات خا�صة بي �أنا‪.‬‬ ‫�أجرب ت�صاميم الرجال بعد‪.‬‬ ‫ومن خالل ت�صميماتي �أركز على قيم �أ�سا�سية ا�ستوحي منها ما �أقدمه للعامل‪ ،‬وهي النقاء‬ ‫�أ�ؤمن ب�أن املر�أة التي ترتدي �أزيائي هي املر�أة القوية امل�ؤثرة املحبة للحياة واملرحة واملتلألأة والأخالق‪ ،‬والتعبري عن الذات بحرية‪ ،‬و�أن الت�ألق يبد�أ من داخلك وبعده ي�أتي تقدير‬ ‫الآخرين لك‪ .‬و�أن املو�ضة هي �سبب لل�ضحك وتغيري حياة االفراد‪.‬‬ ‫يف �أي مكان تتواجد فيه‪� .‬إنها الأم احلنون والأخت الر�ؤوم وال�صديقة الوفية‪.‬‬ ‫�أثناء ممار�ستي للت�صميم تدربت على يد جورج ت�شاكرا وكانت جتربة ثرية بالن�سبة‬ ‫يل حيث اختلطت مع كبار العاملني يف املهنة‪ ،‬تعلمت منهم الكثري حول الق�ص والر�سم‬ ‫والت�صميم‪ .‬ويجب �أن �أ�شري هنا �إىل �أن التجربة واملمار�سة يف مكان متخ�ص�ص كهذا‬ ‫خمتلفة يف طبيعتها عن الدرا�سة حيث �أن التجربة العملية تفتح عينك على الكثري من‬ ‫الفر�ص يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫كلمة �أخرية لكل من يع�شق املو�ضة والت�صميم «افعلوا ما حتبون وما ت�ؤمنون به لأنكم‬ ‫�ستق�ضون عمركم يف ممار�سة هذا العمل‪ ،‬وعندما حتب �شيء ما �أعطه كل طاقتك‪.‬‬ ‫ت�صميم الأزياء لي�س بالعمل ال�سهل لأنه يحتاج �إىل اجتهاد و�إخال�ص والتزام وعمل جاد‬ ‫وحقيقي وينطوي على الكثري من التفكري‪ ،‬ويحتاج �إىل الكثري من البحث والقدرة على‬ ‫اقتنا�ص الفر�ص‪ ،‬وهو جمال مليء بالإثارة والت�شويق ويجعل حياتك ممتعة»‪.‬‬

‫�شخ�ص ًيا‪� ،‬أ�شعر باالنبهار باملو�ضة يف الع�صر الفيكتوري ولكن على �أية حال فهي لي�ست‬

‫واعترب نف�سي حمظوظة لأنني �أحببت املجال الذي �أعمل فيه و�أعمل يف املجال الذي �أحبه‪.‬‬


‫نوال الهوتية‬

‫مصممة أزياء‬

‫�أك�سبها عملها يف القطاع امل�صريف ملدة ثماين �سنوات خربة التعامل مع الآخرين ور�سم �أهداف‬ ‫وا�ضحة وال�سري على درب حتقيقها‪ ،‬ثم بد�أت مع عر�ض الأزياء الأول لها يف عام ‪ 2003‬الذي‬ ‫نظمته جمعية املر�أة العمانية‪ ،‬تاله عر�ض الأزياء الثاين يف عام ‪ 2004‬الذي نظمته جمعية دار‬ ‫العطاء‪ ،‬ومن ثم توالت العرو�ض على امل�ستوى الإقليمي والدويل لت�سجل ا�سمها بحروف م�ضيئة‬ ‫بالإبداع املتجدد واملتقن‪ .‬كان �ضمن عرو�ضها عر�ض الأزياء الثالث الذي كان يف �إيطاليا يف‬ ‫عام ‪ 2005‬فقط حمل عنوان «عر�ض عمان يف عيون عاملية»‪ ،‬وا�شتمل على ت�شكيلة �أزياء �أظهرت‬ ‫مالمح الثوب العماين وهو يحمل �إ�ضافات وتفا�صيل جت�سد الفن احلريف العماين الأ�صيل‪،‬‬ ‫وكذلك ا�ستمرت عملية التجديد والتطوير يف العرو�ض التي قدمتها الهوتية يف فرن�سا ولبنان‬ ‫و�صاللة ما حمل عنوان «عمان» احتفا ًء بال�سلطنة بعيدها الأربعني يف عام ‪ ،2010‬و�آخرها‬ ‫عر�ضها يف �أ�سبوع املو�ضة الذي مت تنظيمه خالل العام اجلاري‪ .‬وب�سبب ال�صدى الكبري الذي‬ ‫فرعا ح�صر ًيا‬ ‫تركته �أزياء الهوتية‪ ،‬مل يكن من املفاجئ �أن تكون امل�صممة العمانية التي تفتتح ً‬ ‫لأزيائها يف �أوبرا غالريي امللحق بدار الأوبرا ال�سلطانية م�سقط‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من كونها مل تلتحق ب�أية دورات �أو برنامج لت�صميم الأزياء‪ ،‬متكنت نوال الهوتية‬ ‫�أن توجد لنف�سها ا�س ًما رائدً ا داخل وخارج ال�سلطنة مبا تقدمه من مزيج بني العراقة والأ�صالة‬ ‫من جهة واحلداثة والع�صرية من جهة �أخرى‪ ،‬فتقول‪�« :‬أحب كثري ًا الثوب العماين التقليدي لأنه‬ ‫مييز ال�سلطنة عن غريها‪ ،‬وقد حر�صت يف البداية على �إظهاره لأين �شعرت �أن الن�ساء بد�أن‬ ‫يبتعدن عنه‪ ،‬رغم �أنه يتميز ب�أنه غري متعب ومريح عند ارتدائه‪ ،‬ويت�سم باحل�شمة وال�سرت‪ ،‬وهو‬ ‫يالئم طبيعتنا وتقاليدنا ومنط حياتنا‪ .‬وقد الحظت �أنه ال توجد دولة قد حافظت على زيها‬ ‫التقليدي مثل ال�سلطنة‪ ،‬حيث قابلت الكثري من امل�صممني من دول �أخرى يعكفون على الإبداع‬ ‫والتطوير يف �أمناط الت�صاميم الغربية وبالدهم تتميز بغنى وتنوع يف الأزياء التقليدية‪ ،‬والتي‬ ‫هي بحاجة �إىل �إظهارها للعامل»‪.‬‬ ‫‪66‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬

‫فنانة األزياء‬ ‫بالنسبة لها ال يقتصر تصميم األزياء على لون واحد أو عالم‬ ‫واحد أو حتى زمان واحد؛ بل هو خلق لوحات تلعب كل قطعة‬ ‫منها دور سفيرة لفن تصميم األزياء العمانية‪ .‬وهي من أوائل‬ ‫مصممات األزياء العمانيات الالتي حلقن خارج حدود الوطن‪.‬‬

‫وتعيد الهوتية �أ�سباب ا�ستمرارية جناحها �إىل بحثها امل�ستمر عن كل التطورات وامل�ستجدات يف‬ ‫عامل املو�ضة‪ ،‬والتن�سى الهوتية دور الدعم الذي حظيت به من الهيئة العامة ال�صناعات احلرفية‪،‬‬ ‫وتقول‪« :‬احلكاية بد�أت عندما تلقيت دعوة من م�صمم الأزياء البحريني وفيق ال�صليبيخ‬ ‫لال�شرتاك يف عر�ض �أزياء يف �إيطاليا‪ ،‬كان ذلك يف عام ‪ ،2005‬والف�ضل يعود �إىل النجاح الذي‬ ‫حتققفي عرو�ضي الأوىل‪ ،‬ولكن كانت ظرويف العائلية ال ت�سمح للإعداد لعر�ض �أزياء جديد‪،‬‬ ‫و�أردت �أن �أ�سخر املزيد من الوقت لت�أ�سي�س دار الأزياء اخلا�صة بي و�إعداد عر�ض �أزياء جديد �أنا‬ ‫التي حتدد وقته‪ ،‬ولكن االت�صاالت ا�ستمرت ملدة �ستة �أ�شهرلإقناعي ب�ضرورة اال�شرتاك‪ ،‬كذلك‬ ‫املحيطني بي من الأ�صدقاء واملعارف وحتى الزبائن دفعوين �إىل �إعادة النظر يف الأمر على �أنه‬ ‫م�شاركة مني لتمثيل ا�سم بلدي يف اخلارج‪ ،‬بعدها تقدمت �إىل الهيئة العامة لل�صناعات احلرفية‬ ‫طلب ًا لدعمها لأين اعتربت �أن الأزياء العمانية من اخت�صا�ص الهيئة‪ ،‬و�إن قامت الهيئة باملوافقة‬ ‫على دعمي ف�إنه كان بهدف �إظهار الأزياء العمانية ولي�س نوال الهوتية كم�صممة الأزياء‪ ،‬ولوال‬ ‫�أنهم �أطلعوا على ت�شكيلة الأزياء التي مت عر�ضها يف عرو�ضي الأوىل ملا وافقوا على هذه اخلطوة»‪.‬‬


‫د‪.‬وائل الحراصي‬

‫باحث ومبتكر‬

‫بحث عن المعرفة‬ ‫حدد المجال الذي يستهويه‪ ،‬فتعرف على خياراته المتاحة‪،‬‬ ‫و وجد في البيئة المحيطة ما ساعده على اختيار الدرب‬ ‫الذي يسلكه‪ ،‬فاختار الهندسة الكيميائية ليبدع فيها‪.‬‬ ‫وها هو يحكي لنا مشواره الذي قاده لالختراع‬

‫و�آمل �أن ي�ساهم هذا املفاعل والتقنية اجلديدة التي قمت بتطويرها يف ا�ستغالل جزء كبري‬ ‫من الغاز الطبيعي وامل�ساهمة يف حماية املوارد الطبيعية وكذلك املحافظة على مناخ الأر�ض‪.‬‬ ‫وي�سعدين �أن �أقول ب�أن الت�صميم الفريد للمفاعل م ّكن من ا�ستخدامه يف العديد من املجاالت‬ ‫والتطبيقات مبا يف ذلك �إنتاج الأمونيا‪ .‬وحاليا �أعمل بالتعاون مع جامعة نيوكا�سل على متابعة‬ ‫تربيت يف �أ�سرة متعلمة مولعة بالقراءة حيث عمل والدي يف جمال النفط وكان الأ�سا�س يف تو�سيع‬ ‫البحث وتطويره وتو�صيلة ملرحلة الت�شغيل التجريبية ومبجرد �أن ينجح الت�شغيل التجريبي �سيتم‬ ‫مداركي و�ساعدته يف ذلك �أمي وباقي �أفراد الأ�سرة‪ .‬خالل ال�سنة الأخرية من التعليم الثانوي يف‬ ‫ا�ستخدامه يف م�شروع كبري �إن �شاء اهلل‪.‬‬ ‫املدر�سة فكرت مليا يف التخ�ص�ص الذي �س�أدر�سه يف اجلامعة‪ ،‬وكنت �أعرف �أنني �أحب الهند�سة؛‬ ‫ولذا التقيت بالعديد من املهند�سني من خمتلف التخ�ص�صات يف �شركة تنمية نفط عمان مما �أثناء مرحلة البحث كنت �أعاين من نق�ص املوارد‪ ،‬و�أظن �أنه �إن توفرت لدي املوارد يف مرحلة‬ ‫منحني فر�صة للتعرف على العمل اليومي يف التخ�ص�صات املختلفة التي تندرج حتت جمال مبكرة من هذا امل�شروع لكنت قد �أحرزت مزيدا من التقدم �أكرث مما و�صلت �إليه الآن‪ .‬من بني‬ ‫الهند�سة‪ .‬بعد ذلك اتخذت قرارا بدرا�سة الهند�سة الكيمائية ب�سبب تنوع تطبيقاتها وقد �أتاحت التحديات الأخرى نق�ص املراجع لأنه الفكرة كانت غري م�سبوقة وكان علي �أن �أقوم بالكثري من‬ ‫يل الفر�صة لإبراز �شخ�صيتي من خاللها‪ ،‬فدر�ست الهند�سة الكيمائية يف جامعة �شيفلد وبعد املحاوالت والتي باءت بالف�شل قبل الو�صول �إىل املعادلة ال�صحيحة‪ .‬ولكني كنت حمظوظا بوجود‬ ‫ذلك ح�صلت على املاج�ستري مبرتبة ال�شرف يف الهند�سة الكيميائة والتنمية امل�ستدامة من جامعة الكثري من النماذج امللهمة حويل فقد كان هناك �شخ�ص وحادثة وكالهما مع �أنا�س ُحرموا‬ ‫نيوكا�سل ثم وا�صلت الدكتوراة يف نف�س اجلامعة‪.‬‬ ‫من نعمة الب�صر‪� .‬أما ال�شخ�ص الذي ترك عالمة م�ؤثرة يف حياتي فهو ال�شيخ حمود بن حميد‬ ‫ال�صوايف –حفظه اهلل‪ -‬والذي على الرغم من �أنه ُحرم نعمة الب�صر �إال �أنه خدم دينه وبلده‬ ‫واملجتمع والب�شرية فلقد علمني كيف �أبحث عن املعرفة و�أخدم الآخرين وعلمني كذلك �أن احلياة‬ ‫بدون معرفة تفقد معناها و�أن للعلم واملعرفة قيمة �أكرب عندما يتم م�شاركتها مع الآخرين فلقد‬ ‫كان معلمي وموجهي منذ مرحلة مبكرة وتعلمت منه النجاح و�أن هذا النجاح لي�س لأولئك الذين‬ ‫ين�شدون الراحة ولكنه لأولئك الذين يثابرون من �أجل حتقيق �أهدافهم ‪.‬‬

‫�أثناء عملي يف �شركة تنمية نفط عمان وجدت �أن هناك فجوة يف ال�سوق يف جمال التقنية‬ ‫التي ت�ساعدنا على ا�ستغالل الغاز امل�صاحب للنفط‪ .‬وفقا لتقديرات البنك الدويل ف�إن‬ ‫حوايل ‪ 150‬مليار مرت مكعب من الغاز الطبيعي يتم �سنويا يف خمتلف �أنحاء العامل‪ .‬كنت‬ ‫�أ�شعر بالأ�سى ب�أننا نحرق واحد ًا من �أهم مواردنا‪ ،‬وبعد البحث واملناق�شة فكرت يف تطوير‬ ‫وحدة �صغرية ومتنقلة ب�إمكانها حتويل الكميات ال�صغرية من الغاز �إىل وقود �سائل ب�أ�سهل‬ ‫و�أرخ�ص طريقة ممكنة‪ .‬كان التحدي هو �أن جنعل العملية �أقل تكلفة و�أن جنعل الوحدة �أما احلادثة املحفورة يف ذاكرتي والتي تعطيني احلافز لبذل مزيد من اجلهد فهي عندما تطوعت‬ ‫�سهلة االنتقال من ميدان �إىل �آخر‪.‬‬ ‫للعمل يف حمطة لإذاعة حملية يف �شفيلد يف اململكة املتحدة ‪ .‬مل يكن يل �سابق جتربة وكنت متوترا‬ ‫عندما ر�أيت املعدات و�أجهزة �ضبط خطوط الهاتف التي علي ت�شغيله يف �آن واحد وعلى الهواء‬ ‫قمت بدرا�سة واحدة من �أهم العمليات الكيميائية يف جمال ت�سييل الغازات والتي تعرف‬ ‫مبا�شرة‪ .‬يف تلك اللحظات دخل رجل كفيف �إىل اال�ستديو وبكل هدوء قال يل « ال تقلق‪� ،‬س�أريك‬ ‫بـفي�شر تروب�ش (‪ )Fischer-Tropsch Synthesis‬وجنحت يف تعديل العملية من �شكلها‬ ‫كيف ت�ستخدم هذه الأجهزة»‪ .‬يف البداية ُ�صدمت برباطة ج�أ�شه وثقته بنف�سه‪ .‬يف هذا اليوم‬ ‫التقليدي من خالل جتنب احلاجة لل�ضغط واحلرارة العالية وكانت هذه الطريقة مفتاحا‬ ‫تعلمت در�سا مهما يف احلياة وهو �أن �أركز فيما �أ�صبو �إليه و�أال �أفكر يف نقاط �ضعفي و�أن �أطلق‬ ‫للعملية لأنها جعلت العملية �أكرث �أمانا و�أقل تكلفة‪ .‬فقد ا�ستخدمت مادة حمفزة بالغة‬ ‫العنان خليايل وبهذا �أكون قادر ًا على فعل كل ما �أطمح �إليه متى ما حتليت بالعزمية والإ�صرار‪.‬‬ ‫التعقيد كانت فعاليتها ت�صل لـ ‪ %100‬كما �أنها تتميز بالتنظيف التلقائي على عك�س معظم‬ ‫املواد املحفزة الأخرى التي تفقد كفاءتها بعد فرتة وحتتاج �إىل ا�ستبدال‪ .‬وعملت على و�أعتقد �أن هذه التجربة يف اال�ستوديو تلخ�ص كل �شيء وهو �أنك �إن �أحببت �شيئ ًا فام�ض قدما‬ ‫ا�ستخدام الكرتونات ذات طاقة و�سرعة عالية لك�سر الروابط الكيمائية‪.‬‬ ‫ب�شجاعة وثقة واطلب العون واملدد من اهلل �سبحانه وتعاىل وعندها لن يوقفك �شيء ‪.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫جوهــرةعمــــان ‪2012‬‬ ‫ُ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.