١ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ٢٠١٥
ﺧﻤﺲ ﻣﻼﺣﻈﺎت ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ٢٠١٥ ﻛﺷﻔت ﻣؤﺷرات ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋن ﻣظﺎھر ﺟدﯾدة ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗراﺟﻊ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﯾن وﺗﻘدم اﻟﺣزﺑﯾﯾن ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ،ﺗراﺟﻊ ﺣزب اﻟﻧور وﺻﻌد ﻣرﺷﺣﻲ اﻟدﯾن اﻟﻣﺳﯾﺣﻲ ،وﻛذﻟك ﺗراﺟﻌت ﺳﯾطرة ﺑﻌض اﻟﻌﺎﺋﻼت واﻟﻘﺑﺎﺋل ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻘدﻣت اﻟﻣرأة ﻓﯾﮭﺎ .وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟظواھر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺷﻔت ﻋﻧﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾُﻣﻛن أن ﻧﺷﯾر إﻟﻰ أﻧﮭﺎ ﺑﯾّﻧت أن اﻟﻧظﺎم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ أدى إﻟﻰ ﺗﺿﺧﯾم دور اﻟﻣﺎل اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺣﺳم اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻘﺎﻋد ،وﻛذﻟك ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدل اﻷﺻوات اﻟﺑﺎطﻠﺔ اﻟذي ارﺗﺑط ﺑﺎﻟﻘواﺋم أﻛﺛر ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻔردي .وﻣن ﺧﻼل ﻗراءة أرﻗﺎم وﻧﺗﺎﺋﺞ ﺟوﻟﺔ اﻹﻋﺎدة ،ﯾﻣﻛن أن ﻧﺷﯾر إﻟﻰ ﺧﻣس ﻣﻼﺣظﺎت ،ھﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ: اﻷوﻟﻰ -ﺗراﺟﻊ ﻧﺳب اﻟﺗﺻوﯾت: ﯾﺑدو أن ﺣﺳم اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﻘواﺋم ﻣن اﻟﺟوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ أدى إﻟﻰ ﺣدوث ﺗراﺟﻊ ﻓﻲ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﺻوﯾت ﺟوﻟﺔ اﻹﻋﺎدة ﻋن اﻟﺟوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ، وﯾﻣﻛن اﻟﺗطرق إﻟﯾﮫ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ اﻷرﻗﺎم ،ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺟوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ۷٫۲۷۰٫٥۹٤ﻧﺎﺧﺑًﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ ،%۲٦٫٥٦ﻓﻲ ﺣﯾن ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن ﻓﻲ ﺟوﻟﺔ اﻹﻋﺎدة ٥٫٥٥٥٤٫۹٦۸ﻧﺎﺧﺑًﺎ ،ﺑﻧﺳﺑﺔ .%۲۱٫۷۰وﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر اﻟﺗراﺟﻊ ﻓﻲ ﻣﻌدل اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﻲ ﺟوﻟﺔ اﻹﻋﺎدة ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ: .۱ﺣﺳم ﻣﻘﺎﻋد اﻟﻘواﺋم ﻣن اﻟﺟوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﺻﺎﻟﺢ )ﻓﻲ ﺣب ﻣﺻر( ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﻲ اﻟﺻﻌﯾد وﻏرب اﻟدﻟﺗﺎ ،ﻛﺎن ﻟﮫ ﺗﺄﺛﯾر واﺿﺢ ﻓﻲ ﺗراﺟﻊ ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺻوﯾت ﻓﻲ ﺑﻌص اﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت ،ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺷﺢ ﻓﯾﮭﺎ رﻣوز أﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾرً ا ﻓﻲ دواﺋرھم ﻣن رﻣوز اﻟﻔردي ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟدواﺋر .ووﺿﺢ ذﻟك ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت ﻧﺷﯾر إﻟﻰ واﺣدة ﻣﻧﮭﺎ ،ﺣﯾث ﺗراﺟﻌت أﺻوات دواﺋر اﻟﺻف وأطﻔﯾﺢ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﺟﯾزة ﺑﺳﺑب ﻓوز اﻟﻠواء ﺳﻌد اﻟﺟﻣﺎل ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﺣب ﻣﺻر ،وﺣدث أﯾﺿً ﺎ ﺗراﺟﻊ ﻓﻲ ﻋدد ﻧﺎﺧﺑﻲ داﺋرة إﺳﻧﺎ ﺑﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻷﻗﺻر ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد ﺧروج ﻣرﺷﺣﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺟﺑﮭﺔ وﺗﯾﺎر اﻻﺳﺗﻘﻼل ﻣن اﻟﺟوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ؛ ﺣﯾث ﺣﻘﻘت ﺗﻠك اﻟﻣرﺷﺣﺔ اﻟﺷﺎﺑﺔ ﻋد ًدا ﻣن اﻷﺻوات ﺗﺟﺎوزت ﺧﻣﺳﺔ آﻻف ﺻوت، رﺑﻣﺎ ﻟم ﺗﺧرج ﻟﻠﺗﺻوﯾت ﻓﻲ ﺟوﻟﺔ اﻹﻋﺎدة ،وﯾﻣﻛن اﻟﻘﯾﺎس ﻛﺛﯾرً ا ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻲ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟدواﺋر. .۲ﺗراﺟﻊ ﺑﻌض اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن ﻋن اﻟﺧروج ﻓﻲ ﺟوﻟﺔ اﻹﻋﺎدة ،وإﺻﺎﺑﺗﮭم ﺑﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻹﺣﺑﺎط ﺑﺳﺑب ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺟوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ أﻓرزت ﺑﻌض اﻟوﺟوه ﻏﯾر اﻟﻣرﻏوب ﻓﯾﮭﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﺷل ﻣرﺷﺣﯾن ﻛﺎن ﯾﺗوﻗﻊ اﻟﻛﺛﯾرون أﻧﮭم اﻷﻗرب ﻟﻠﻧﺟﺎح ،وﺗﻣﺛل ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗراﺟﻊ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت ،ﻣﻧﮭﺎ :اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،واﻷﻗﺻر ،واﻟﺑﺣﯾرة ،واﻟﺑﺣر اﻷﺣﻣر.