Revista Migrant in Romania in limba Araba

Page 1

Ministerul Afacerilor Interne

Uniunea Europeană

‫مهاجر‬ ‫في‬ ‫رومانيا‬ Inspectoratul General pentru Imigrări

Direcţia Schengen

Proiect finanţat de Uniunea Europeană

www. migrant.ro

‫ تالقي الثقافات في بعدها االنساني‬3-‫ص‬ ‫ حوار الثقافات واالديان في العراق والعالم العربي‬4-‫ص‬ B 2014 ‫مهاجر في رومانيا‬

‫ القس مينا تكال من مصر‬5-‫ص‬


‫االفتتاحية‬

‫مجلة ‪ ″‬مهاجر في رومانيا ‪ ″‬تصدرعن‬ ‫المركز الثقافي تيميشوارا باالشتراك مع منظمه حمايه حقوق االنسان‬ ‫(الدو) فرع كلوج ‪ ،‬مركز الموارد االنسانيه – كونستانتسا‪ ،‬جمعيه (اديس)‬ ‫– بخارست ‪ ،‬جمعيه الصداقه العربيه الرومانيه منطقه بانات ‪ ،‬النادي‬ ‫الروماني العربي للثقافه و االعالم ‪ ،‬المركز الثقافي الروماني العربي‬ ‫شارع ‪ ١٦‬ديتشيمبريه ‪ ، ١٩٨٩‬رقم ‪، ٨‬كود ‪ ، ٣٧١٠٠٣‬مدينة تيميشوارا‬ ‫هاتف ‪ /‬فاكس ‪٠٠٤٠٢٥٦٤٩٨٤٥٧‬‬ ‫البريد االلكتروني‪iit@intercultural.ro :‬‬ ‫الموقع االلكتروني‪www.intercultural.ro :‬‬

‫هذا العدد صمم داخل مشروع‬ ‫"مهاجر في رومانيا ذات‬ ‫ثقافات متعددة"‪ .‬عقد رقم ي ف‬ ‫‪ ، ٠١/٠٤ – ٠١/١١ /‬ممول من‬ ‫االتحاد االوروبي داخل البرنامج‬ ‫العام "دعم و ادارة موجات الهجره"‬ ‫‪ ،‬باشراف المكتب الروماني للهجرة‬ ‫‪ -‬رومانيا‬

‫اسرة التحرير ‪:‬‬ ‫المسؤوليه على محتوى المقاالت‬ ‫يتحملها الكاتب بشكل كامل‪ .‬الكاتب‬ ‫لديه حق النشر‪.‬‬ ‫اسرة التحرير تستقبل االقتراحات‬ ‫في مجلة „ مهاجر في رومانيا“‬

‫‪2‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫وانا بايكا‪ ،‬دانيال تشيرفينسكي‪ ،‬منير مطر‪،‬‬ ‫احمد جابر‪ ،‬كالين روس‪ ،‬عادلة جابر‬ ‫كالين روس‪ ،‬رومينا ماتيه‪،‬‬ ‫الرسومات‪ :‬كودروتس رادو‬ ‫الترجمة ‪ :‬عادلة جابر‬ ‫المراسله على عنوان ‪redactie@migrant.ro :‬‬

‫بامكانكم االطالع على المجله في‬ ‫موقعها االلكتروني ‪www.migrant.ro‬‬ ‫النسخ المطبوعه يمكن طلبها من المركز الثقافي‬ ‫تيميشوارا او لدى المركز القومي للمهاجرين ‪،‬‬ ‫شارع بوفيرنيه ‪ ،‬رقم ‪ ، ٠٣-٨٢‬الطابق ‪ ، ١‬الشقه‬ ‫رقم‪ ، ٣‬المنطقه االولى‪ ،‬بخارست‬

‫تالقي الثقافات‬ ‫في بعدها‬ ‫االنساني‬ ‫كالني روس‪ -‬مدير مؤسسة‬ ‫ما بني الثقافات تيمشوارا‬

‫كثيرون هم الذين فشلوا في تقدير القيمة‬ ‫اإلنسانية للثقافة اإلسالمية بل شط كثيرون‬ ‫في فهمها ‪،‬وكانوا أكثر الناس مغاالة في‬ ‫وصفها فالحضارة اإلسالمية اهتمت‬ ‫اهتماما رائدا في الحياة اإلنسانية وفي‬ ‫تعاملها مع األخر ‪،‬فهذا الدين من أسس‬ ‫مكوناته احترام األخر أيا كان لونه‬ ‫وديانته ووضح هذا في االيه القرآنية‬ ‫(لكم دينكم ولي دين ) وكذلك فتح‬ ‫المجال للحوار مهما كان ‪ ،‬كون حرية‬ ‫‪ .‬التعبير نابعة من حرية االعتقاد‬ ‫إن اإلسالم بتسامحه مع الثقافات‬ ‫األخرى‪ ،‬أعطاه المجال الن يتعامل‬ ‫مع الثقافة اليونانية بشكل سلس ‪ ،‬بل‬ ‫أخذ من علومها وآدابها ‪ ،‬ولم نجد‬ ‫من عارض هذا األمر‪ ،‬كون الثقافات‬ ‫‪ .‬تتالقى في أبعادها اإلنسانية‬ ‫إن األصل الذي بنيت عليه الحضارة‬ ‫اإلسالمية إن شعوب األرض كلها من أصل‬ ‫واحد مهما اختلفت مسميات هذا األصل فاهلل‬ ‫هو القائل ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر‬

‫وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )‬ ‫وال يمكن إن يتحقق التعارف دون االحترام‬ ‫‪ .‬للناس واإلنسان بشكل عام أيا كان‬ ‫ان وحدة النشأة تحتم علينا االحترام‬ ‫للثقافات األخرى ‪ ،‬وان اإلسالم في‬ ‫مجمله يدعو ألداء األمانة والوفاء‬ ‫بالعهود ويحذر من الغش والسرقة‬ ‫والكذب ‪ ،‬بل يفرض علينا البعد عن‬ ‫‪ .‬القسوة والتسلط على اآلخرين‬ ‫انه دين العدل والرحمة ‪ ،‬إن هللا يأمر‬ ‫بالعدل وينفر من الظلم ويوصي بالتعاون‬ ‫‪ .‬الذي هو أساس بناء المجتمعات‬ ‫فاإلنسان مدني بطبعه كما قال الفالسفة‪.‬‬ ‫ولكن غالبا ما وقع المسلمين ضحايا سوء‬ ‫فهم أو ربما وجدنا سلوكا سيئا من بعض‬ ‫األشخاص المسلمين ولألسف ينسب‬ ‫‪ .‬الخطأ لإلسالم واإلسالم بريء منه‬ ‫في النهاية إن الدين اإلسالمي‬ ‫هو دين المحبة والتسامح والبناء‬ ‫والعطاء وبكل من يعتقد إن اإلسالم‬ ‫‪ .‬هو دين العنف فهذا خطأ جسيم‬

‫مهاجر في رومانيا ‪3 2014‬‬


‫حوار الثقافات واالديان في‬ ‫العراق والعالم العربي‬

‫القس مينا تكال من مرص‬ ‫اسم القديسة كاترين واول كنيسة تحمل نفس االسم‬ ‫ايضا‪ ،‬فشعرت بالراحة واالمان الن القديسة‬ ‫كاترين مصرية االصل‪ .‬منذ لحظة وصولى الى‬ ‫رومانيا شعرت وكانني في بلدى‪ .‬حيث استقبلني‬ ‫الرومان بشكل جيد وعاملوني كطفل مدلل‪،‬‬ ‫وقد وفروا لى كل شىء‪ ،‬فى وقت كنت فية ال‬ ‫اتكلم اللغة الرومانية بل استخدم االشارات فقط‬ ‫ولكنها كانت فترة لطيفة فى شهرها االول (ال‬ ‫افهم على من يمدح او يشكر‪ ،‬او على من يذم‬ ‫‪.‬ايضا)‪،‬فكان شهرا ممتعا بعزلتة عن العالم‬

‫كيف كانت دراستك للغة الرومانية؟‬ ‫د‪ .‬عبداللة مبارش‪-‬النادي الروماين‬ ‫العريب للثقافة واالعالم‬

‫عمر الربزنجي‬ ‫سفري جمهورية العراق‬ ‫يف رومانيا‬ ‫‪2014/3/11‬‬ ‫ان قضية تقبل االخر و عدم تقبله مسألة معقدة وهي قديمة‬ ‫مع تأريخ االنسان وحيث انً الناس ينتمون إلى ديانات‬ ‫ومذاهب وحضارات وثقافات مختلفة في كل العصور‬ ‫واآلزمنة وهناك أعداد هائلة من الضحايا ذنبهم هو انهم‬ ‫االخر وقد يكون العالم العربي عموما والعراق خصوصا‬ ‫متعدد الديانات والثقافات والملل والنحل ففي قديم االزمان‬ ‫وهناك نظرية خطيرة للتعامل مع االخر تحت عنوان‬ ‫صراع الحضارات وان دعاة وحملة هذا الفكر اليتحملون‬ ‫االخر ويعتبرونه عدواً وخطرا عليهم وكانوا موجودين‬ ‫في السابق والى االن لهم وجود ونفوذ وضحايا ايضا ً وقد‬ ‫يتقتلون بعضهم احيانا لمجرد اسمائهم فقد اليعجب بعض‬ ‫‪ ،‬المتعصبين اسم معين فيقتل الذي سماه ابوه بهذا االسم‬ ‫وهناك اصحاب نظرية حوارالحضارات والثقافات ومن‬ ‫اكبردعاته المفكر الفرنسي الكبير روجيه كارودي والرئيس‬ ‫االسبق االيراني السيد محمد خاتمي وهذه النظرية وسطية‬ ‫في تقبل االخر وتومن بالتعددية وال تراها عداء بل تنوعا ً‬ ‫وثراء وان من ينتمي الى حضارة او ثقافة او دين اليرى من‬ ‫يشبهه عدوا ومجرما بل يتعامل معه تعامال انسانيا وطبيعيا ً‬ ‫وهادئا ً ولكن ليتنا نتوجه الى ماهو ارقى من ذلك حيث نعتبر‬ ‫الحضارة االنسانية حضارة وارثا ً بشريا ً واحداً نشترك‬ ‫فيها باعتبار انها مورث بشري ونحن بني البشر فاذن هذه‬ ‫حضارتنا االنسانية ولكن من الطبيعي ان تتعدد الثقافات‬ ‫والديانات والبد ان نتفاهم ونتحاور ونعيش مع بعضنا بسالم‬ ‫‪،‬واذا تاملنا االسباب التي تودي الى الصراع او الحوار‬ ‫فهناك اسباب لذلك حيث ان العادات والتقاليد الموروثة دافع‬ ‫كبير لذلك وعندما تكون هذه العادات الموروثة متحجرة وال‬ ‫تقبل اي تجديد او تغير او اختالف فمن الطبيعي ان تختار‬ ‫الصراع للتعامل مع االخر النها تراها خطرة عليها وتسب‬ ‫في تغيرها او زوالها ايضا لذلك تحاربها ولكن المنفتحين‬ ‫يرون ان الاهمية الن يكون االخر متخلفا بل انه شي طبيعي‬ ‫ومنهم من يهوى ان يرى االخرين بطبائع واراء اخرى‬

‫‪4‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫ويعتبر نفسه محضوضا ً اذا اطلع على ثقافات وديانات‬ ‫االخرين ويزيد معلوماته ثرا ًء بالتعرف على االخرين‪،‬ومن‬ ‫العوامل الكبيرة والموثرة على التعامل الحواري والعدائي‬ ‫والصراعي هو الدين وكما يفهم معتنقوه وبما ان الدين‬ ‫االسالمي هو دين الغالبية من سكان العالم العربي فانهم‬ ‫يعدون مايرونه هو تطبيق للدين والشريعة والمشكل الكبير‬ ‫التعصب ؛المذهبي قد يكون افة قاتلة واذا تاملنا الى ماينظر‬ ‫كل طرف لما يراه نستنج مالحظات مهمه قد تساعدنا على‬ ‫تحديد العلة وايجاد العالج الصحيح فرواد الحوار يستندون‬ ‫في ارئهم الى ادلة من القران والحديث النبوي الشريف‬ ‫وسيرته واراء الفقهاء والمفكرين والى احداث مشرقة في‬ ‫التاريخ االسالمي وهنا اعرض بعض االيات واالحاديث‬ ‫‪:‬واقوال العظماء واالئمة والفقهاء باختصار‬ ‫)‪ .1‬اية قرانية (أنا او اياكم لعلى هدى او في ظالل مبين‬ ‫‪ .2‬اية قرانية (وان استجارك احد من المشركين فاجره حتى‬ ‫)يسمع كالم هللا ثم ابلغه مامنه‬ ‫‪ .3‬اية قرانية(قل يااهل الكتاب تعالو الى كلمة سواء‬ ‫) بينناوبينكم أن النعبد اال هللا‬ ‫‪ .4‬اية قرانية(ولتجدن اقرب الناس الى الذين امنوا‬ ‫)النصارى‬ ‫‪ .5‬اية قرانية(الينهاكم هللا عن الذين لم يقاتلوكم في الدين‬ ‫ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان هللا‬ ‫)المقسطين‬ ‫‪ .6‬اية قرانية (انك التهدي من احببت ولكن هللا يهدي من‬ ‫) يشاء‬ ‫‪ .7‬اية قرانية(فلعك باخع نفسك على اثارهم ان يومنوابهذا‬ ‫)الحديث اسفا‬ ‫)‪ .8‬اية قرانية( فلست عليهم بوكيل‬ ‫‪ .9‬اية قرانية(ومن قتل نفسا ً بغير نفس او فسا ٍد في االرض‬ ‫)فكانما قتل الناس جميعا ً‬ ‫)اية قرانية (لست عليهم بمسيطر‬ ‫حديث نبوي (قام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم لجنازة‬ ‫(يهودي فقالوا يهودي يارسول هللا فقال اوليس نفسا ً‬ ‫‪ .10‬توفي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وكان مدينا ً‬ ‫ليهودي فدفع دينه بعده وهذا دالله انفتاح وتعامل مع االخر‬ ‫‪ .11‬قتلت امراه في احدى المعارك من المشركين فغضب‬

‫رسول هللا صلى هللا وعليه وسلم (فقال من قتل هذه ماكانت‬ ‫) هذه لتقاتل‬ ‫‪ .12‬تشريع فقهي اسالمي(حرمة قتل الشيوخ والنساء‬ ‫واالطفال من غير المسلمين النهم ليسوا بمحاربين فلو كانت‬ ‫الحروب بسبب الخالف الديني فالشيوخ والنساء يشملهم‬ ‫) القتل‬ ‫‪ .13‬قول االمام علي بن ابي طالب عليه السالم لمالك ابن‬ ‫االشتر يوصيه بالناس ويقول(اما اخ لك في الدين او نظير‬ ‫)لك في الخلق‬ ‫‪ .14‬واخيرا وليس اخراً سلوك المسلمين والعيش بسالم‬ ‫غالبا ً فترة طويلة مع الزمن‬ ‫‪ .15‬واالدلة كثيرة جدا جدا‬ ‫اما دعاة الصراع واالنفالت هو ان الدين اليعطي فرصة‬ ‫لالخر بالتواجد معهم وان االرض لهم وحدهم ويستندون‬ ‫)على ايات واحاديث (حسب فهمهم‬ ‫مثال‬ ‫)‪-1‬اية قرانية (قاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة‬ ‫)‪ -2‬حديث نبوي (من بدل دينه فاقتلوه‬ ‫واذا بحثنا سنجد ايات واحاديث اخرى ‪ ،‬واالشكال الكبير‬ ‫هو ان رواد التكفير والقتل وعدم التقبل ياتي من فهمهم بان‬ ‫)االسالم في حرب دائم ومستمر‬ ‫بينما يفهمون ان الحقيقة وهللا اعلم اننا حينما نكون في حالة‬ ‫السلم فان ادبيات الحوار والعيش السلمي هي التي نعتمده‬ ‫وااليات واالحاديث االخرى نفسرها انها تطبق في حالة‬ ‫الحرب وليس اثناء السلم وهنا اعتمدنا تفسير االيات القرانية‬ ‫حسب االوضاع والمعالجات في حاالت مختلفة حربا ً وسلما ً‬ ‫وان الحوار ضرورة انسانية وطربقة واقعية للسلم والحياة‬ ‫المشتركة على هذه االرض مع حرية المعتقد لكل جماعة‬ ‫والمسلم مثل غيره يستفيد من هذه الحرية لكي يطبق دينه‬ ‫بحرية يهمشه احد وال يقصيه وهو ايضا ً اليهمش احدا وال‬ ‫يقصيه ‪0‬‬ ‫ولمزيد من الفائدة نشير الى مقال سابق لكاتب هذه االسطر‬ ‫في مجلة العبور الزاهرة في لبنان بعنوان (لنتحاور)‬ ‫ونربطها مع هذا المقال‬

‫الغربة هى البعد عن المكان وعن االهل والننى‬ ‫مغترب منذ ما يقرب من ‪ 28‬سنة فدائما ابحث‬ ‫عن ما يجمعنا كمصريين بالقصد احيانا وبالصدفة‬ ‫احيانا اخرى فذات مرة وانا في متجر للمواد‬ ‫الغذائية وجدت شابا مصرىا اسمه طلعت تكال‬ ‫يقوم بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية‬ ‫فدفعني حب الفضول لسؤاله ماذا تفعل بهذه الكميه‬ ‫فرد‪ :‬اذا اردت ان تعرف فبامكانك ان تأتى معى‬ ‫وحمل سيارته بوجبات عديدة‪ ،‬وفي منتصف‬ ‫الليل و بجوار محطة مترو التيتان حيث كانت‬ ‫درجة الحرارة ‪ 5‬تحت الصفر والبرد قارس‪ ،‬بدأ‬ ‫تكال يضرب كالكسون‪ ،‬ما هى اال ثوانى وخرج‬ ‫من فتحات جانبية لمحطة المترو شابان وبنت‬ ‫من اطفال الشوارع‪ ،‬وأستغربت عندما وجدت‬ ‫احدهما ببنطلون قديم وحافى وعارى الصدر‬ ‫فقلت له‪ ،‬انت مش مكسوف لماذا ال تلبس قميص‬ ‫او جاكت او بلوفر‪ ،‬فكان ردة الذى صدمنى؟‬ ‫وقال من اين البس ليس عندى ما البسة‪ ...‬يا هللا‬ ‫فى هذا الجو القارس‪ ...‬فما كان من تكال اال ان‬ ‫‪.‬خلع معطفة الذى واعطاة لهذا الشاب العريان‬ ‫لعلمي بان تكال يستحق منا كل االحترام قمت‬ ‫باجراء هذة المقابلة معة كي اضعها بين ايديكم‬ ‫‪.‬من اجل االطالع على تجربتة الحسنة‬

‫بداية مجيئك لرومانيا؟‬ ‫جئت الى رومانيا بتاريخ ‪ 24‬اكتوبر ‪1999‬‬ ‫الواقع في يوم االحد صباحا‪ ،‬استقبلنى في المطار‬ ‫نائب عميد كلية الالهوت والذى اشرف على‬ ‫رسالتي للدكتوراة واصبح عميدا للكلية بعد ذلك‪..‬‬ ‫وقد كان سعيدا جدا بى وسهل لى كل السبل بشكل‬ ‫خاص النه كان قد انهى دراستة في مصر في عام‬ ‫‪ 1971‬و يتمنى ان يأتى احد المصريين للدراسة‬ ‫في رومانيا‪ .‬أول شارع دخلته في بخارست يحمل‬

‫تعلمت اللغة الرومانية في سنة اولى تحضيرى‪،‬و‬ ‫بعد اسبوعين من دراستي للغة الرومانية‪ ،‬فطلبت‬ ‫من احد االصدقاء المصريين بان يبلغ االستاذ‬ ‫باننى لم افهم شيئا حتى تلك اللحظة!‪ ...‬واذا‬ ‫استمر الحال على ما هو؟ فمن الممكن ان اعود‬ ‫الى مصر‪،‬النني جئت من اجل الدراسة وليس من‬ ‫اجل اضاعة الوقت بمعنى اعترف بعدم قدرتي‬ ‫واعود الة بلدي االن‪ ،‬افضل من االستمرار‪ ،‬وفي‬ ‫اخر العام الدراسي اعلن الفشل‪ ..‬فرد على االستاذ‬ ‫انجل وقال " طلعت سيكون من اشطر طالب‬ ‫مجموعتة "‪ ...‬واضاف "انة يعمل في التدريس‬ ‫منذ ثالثين عاما وانة يعرف ماذا يقول "وبالفعل‬ ‫بعد فترة اصبحت افضل من يفهم ويتكلم اللغة‬ ‫الرومانية من بين جميع الطالب‪ .‬في احدى االيام‬ ‫قالت استاذة اللغة‪ ،‬ونحن في الكافيتيريا "طلعت‬ ‫اغرب طالب التقيتة ال يعرف الكثير من الكلمات‬ ‫وال حتى قواعد اللغة‪ ،‬و يتكلم باستمرار وانا‬ ‫افهمة تماما"‪.‬قالت ذلك رغم اني كنت احينا اجيب‬ ‫بسرعة وحتى في اللغة العربية عن غير قصد‪.‬‬ ‫وانتهت السنة بكل االخطاء المقصودة وغيرها‪،‬التي‬ ‫‪.‬تخللها النطق بكالم قبيح دون معرفتي للمعنى‬

‫متى تم تأسيس الجمعية‬ ‫الخيرية (صفنط مينا)؟‬ ‫في عام ‪ 2006‬قمت بتاسيس الجمعية القبطية‬ ‫االرثوذكسية(مارى مينا) وهي جمعية خيرية فيها‬ ‫كنيسه مصريه صغيرة باسم مارى مينا‪ ،‬وفي تاريخ‬ ‫‪\23‬مايو \ ‪ 2010‬قام نيافة البابا شنودة بترقيتي‬ ‫لمرتبة قسيس وذلك بحضور البابا تواضروس مع‬ ‫شيخ االزهر واالحزاب وقيادات الجيش فى ‪30‬‬ ‫يونيو‪ .‬فى القرارات التى اتخذوهاومازلنا نسير‬ ‫‪.‬على خطاها فى خارطه الطريق وربنا المعين‬ ‫العالقه بين المسلمين والمسيحين جميلة‬ ‫وجيدة واحيانا يتخللها بعض النزاعات الدينيه‬ ‫الغير شفافيه والغريبة عن ثقافتنا الدينية التي‬ ‫ترفض التحزبات والعنصريه وحتى العصبيه‬ ‫النها اساسا لكل مشاكلنا والمخلة لعالقاتنا‬ ‫االجتماعية المرتكزة على المحبة والسالم‬

‫هل هناك مضايقات تفرضها‬ ‫الحكومةالمصرية على المسيحيين؟‬ ‫كلنافي مصر نعيش ظروفا غير طبيعية‪،‬يعاني‬ ‫منها جميع المصريين دون تفرقة وال بد لنا من‬ ‫التعاون جميعا من اجل انقاذ مصر والمصريين‬ ‫بغض النظر عن القومية الدين او اللون‪ ،‬كي‬ ‫‪...‬نبني حاضرنا ونفتح ابواب مستقبلنا المشترك‬

‫كيف تتم عملية الطقوس الدينيه في رومانيا؟‬ ‫عندنا في رومانيا كنيسة صغيرة نمارس فيها‬ ‫شعائرنا الدينية‪،‬بحرية مثلما كنا عليها فى‬ ‫مصر‪ ...‬الصالة هنا تجمع المصريين والعرب‬ ‫والرومان والمرتبطين بزواج مختلط وكل‬ ‫‪.‬من يعرف لغتنا العربية فاهالوسهال به‬ ‫قمت بترجمة ثالثة كتب للبابا شنودة الى‬ ‫اللغه الرومانيه ومنهم كتاب "طبع في‬ ‫المجله الدينيه الرومانيه"‪ ،‬وقد وزع منها‬ ‫‪ 13000‬نسخه في جميع انحاء رومانيا‬ ‫كلنا غرباء تجمعنا عالقات جميلة نتعاون من‬ ‫اجل خيرنا وكي نواجة مشاكلنا مثل االقامات‬ ‫ولقمة العيش‪،‬وغالبا ما تجعلنا الغربه متقاربين‬ ‫اكثر مما كنا علية في بالدنا‪ ،‬بمعنى نجتمع‬ ‫كعائلة واحدة ال فرق بيننا بغض النظر‪،‬محافظين‬ ‫على قيمنا التي تربينا عليها مثل التسامح‬ ‫‪.‬باعتبارة احد القيم االساسية في مجتمعنا‬

‫ما هى االعمال التى تقول بها‬ ‫الكنيسة المصريه في رومانيا؟‬ ‫جمعيتنا الخيريه مهتمه بالناس المساكين والفقراء‬ ‫والمحتاجين وأطفال الشوارع الذين يعيشون بال‬ ‫ماوى واالماكن المهجورة‪...‬نحاول مساعدتهم بما‬ ‫نستطيع من الملبس والماكل‪ .‬نقدم لهم حوالي االلف‬ ‫وجبة ساخنة شهريا‪...‬فاصولياء‪ ،‬باذنجان –كوسه‬ ‫–بطاطا باالضافة لوجبة الرز و معها قطعه لحم‬ ‫الدجاج او غيرة‪،‬كما نقد العصيروالماء مع الحلوى‬ ‫‪.‬او الفواكة والخبز طبعا‪ ،‬كلها فى علبة واحدة‬ ‫ال استطيع العمل اكثر من ذلك الننى اقطع مسافات‬ ‫طويلة وال بد من التاكد بان ما ياخذوة ياكلوة‪،‬‬ ‫النهم اليملكون مكانا من اجل الحفاظ علية‪،‬و ال‬ ‫نعطى مساعدات ماليه او مادية بل نقدم لهم البسة‬ ‫‪...‬مناسبة او بطانيات واحذية حسب الحاجة‬

‫لماذا أطفال الشوارع؟‬ ‫لقد تعلمنا من الكنيسة ومنذ الصغر بان "اى باب‬ ‫يطرق طلبا للمساعدة ال تغلقة في وجة السائل‬ ‫الن ربنا قد اختارك من اجل تقديم تلك المساعدة‬ ‫"‪ .‬لم أكن افهم شىء عن اطفال الشوارع اليوجد‬ ‫عندنا فى مصر‪ ...‬فى يوم من االيام شاهدت‬ ‫شخص جائع قدمت لة االكل فقال لي‪..‬بان هناك‬

‫مهاجر في رومانيا ‪5 2014‬‬


‫الكثيرمثلة‪،‬فسالتة اين هم‪..‬؟‪ ،‬فقال لي " وراء هذا‬ ‫بيت مهجور"‪ .‬ذهبت وتعرفت عليهم‪...‬وبعدها‬ ‫تعرفت على بعض الجمعيات الخيرية التي تقدم لهم‬ ‫بعض الخدمات ومنذ حينها احببت القيام بتقديم يد‬ ‫المساعدة لهم‪ ،‬وها انا مستمر بذلك‪ ،‬ليس هذا كل‬ ‫ما احلم بة ولكنني اريد التعبير بذلك عن فرحتي‬ ‫التي غمرت قلبي لدى قيامي بهذا العمل االنساني‬ ‫ولذلك لن اتوقف عن تقديم ذلك وانت شاهدا على‬ ‫‪.‬فرحتي وفرحتهم لدى لقائنا معهم في احدى االيام‬ ‫سعادتي بانني قد تمكنت من تقديم بعض‬ ‫المساعدات لهم‪ ...‬ما اجمل هذا الشعور‪...‬‬ ‫لن اتوقف عن تقديم ذلك ما يمكن النة جزءا‬ ‫‪...‬من رسالتي االخالقية واالنسانية‬

‫اختي في مصر‪ ،‬وشرحت لها مشكلتى مع‬ ‫الفاصولياءوهكذا تعلمت من اخطائي ذلك هو‬

‫عالقتك بقداسة البابا شنودة؟‬

‫ما هى العالقه بين الكنيسه‬ ‫المصرية والكنيسه الرومانيه؟‬ ‫بصفتي كممثل وسفير للكنيسة المصرية تربطني‬ ‫عالقه جيدة مع الكنيسه الرومانيه‪.‬وبطريرك‬ ‫رومانيا السابق والحالى‪.‬فهم قدموا و يقدمون لنا يد‬ ‫العون والمساعدة والمؤازرة دائما‪ .‬وهناك زيارات‬ ‫متبادلة بين الكنيستين الرومانية والمصرية‬ ‫ففى مصر يوجد ( االزفور ) نبع الرهبنه ولذلك‬ ‫الرومان يرغبون دائما في مشاهدة االماكن‬ ‫التى عاش بها القديسيين االوائل باخميوس‪.‬‬ ‫شنودة‪ ،‬مكاريوس‪ ،‬مينا‪ ،‬تلك االماكن الموجودة‬ ‫منذ القرن الرابع الميالدي‪ ،‬والتي تحوز على‬ ‫احترام وتقدير مسيحيي العالم اجمع‪...‬وهناك‬ ‫امنية لكل مسيحي روماني بان يزور تلك‬ ‫االماكن‪ ...‬بما فيها دير ارثوذوكسى "بسانت‬ ‫كاترين" فى سينا‪..‬و"دير السبع بنات ترفه"‪...‬‬ ‫يحبها الرومان جدا وهناك في سيناءالجبل الذي‬ ‫تكلم منة سيدنا موسى مع ربنا‪ ..‬وهناك البعض‬ ‫‪.‬من بدو سيناء تعود اصولهم الى رومانيا‬

‫العالقة بين المسلمين والمسيحيين برومانيا؟‬ ‫هنا في رومانيا قمنا بالمحافظة واالستمرار على‬ ‫عالقاتنا التي تربينا عليها منذ الصغر‪،‬نلتقي‬ ‫في المناسبات‪،‬نشارك المسلمون اعيادهم‬ ‫‪.‬ويشاركونا ايضا حيث نتبادل التهاني‬ ‫في شهر رمضان مثال نقدم الخواننا المسلمين‪...‬‬ ‫وجبة افطار وهي عادة وتقليد كنت اقوم بها قبل ان‬ ‫اصبح قسا‪ ،‬فاغلب المسلمين المتواجدين في رومانيا‬ ‫أصدقاءا لي ويشرفنى وجودهم بيننا‪،‬ودعوة اخواننا‬ ‫المسلمين هي استمرارا وتقليدا سنويا لما كان يقوم‬ ‫بة البابا شنودة‪ .‬المسلمون هنا اعتادوا على ذلك‪،‬وهم‬ ‫يسالونني دائما مع بدايه شهر رمضان هل سيكون‬ ‫عندكم يوما لالفطار؟ عندى بالكنيسه طبعا‪....‬‬ ‫حيث يحضر الشيوخ واعضاء الجالية والسفارة‬ ‫وعادة ماتكون الدعوة مفتوحه‪..‬وأى صائم مسلم‬ ‫يأتى يشرفنى بل ويسعدنى ايضا‪..‬عالقاتنا يربطها‬ ‫الود والرحمة واحترام المعتقدات والتقاليد لكل منا‬

‫هل عادات مسيحى مصر تختلف‬ ‫عن مسيحى رومانيا؟‬ ‫وعيد الميالد عندالرومان يقع في ‪ 25‬ديسمبر وعند‬ ‫المصريين يوم الميالد وعيد القيامة معا في ‪ 7‬يناير‬ ‫ومنذ القرن الرابع الميالدى وبطريك مصر هو‬ ‫المسئول عن ابالغ العالم بموعد عيد القيامه الن‬ ‫‪...‬اقباط مصر اكثر الناس علما بعلم الفلك‬

‫‪6‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫ما هو رايك فى العالقه بين‬ ‫المسلمين والمسيحيين ورؤيتك‬ ‫مستقبلها وكيفيه تطويرها؟‬ ‫من الناحيه االنسانية واالدميه يجب ان نعى‬ ‫باننا كلنا بشر خلقنا الرب وال يجب ان يفضل‬ ‫ايا منا نفسه عن االخر وان ال يسمح لنفسة‬ ‫‪...‬بذلك‪،‬الى سبب كان فكلنا بشر واوالدا الدم‬ ‫من الناحيه الدينية يجب ان نعي باننا متميزون‬ ‫بمعنى لكل منا فكرة‪ ..‬البد لنا ان نتربى ونربى‬ ‫ابناءنا على الثقافة العامة‪ ..‬انا مختلف عني‬ ‫وانا عنك واالحترام المتبادل يجمعنا على‬ ‫اسس ادمية وحضارية جميلة‪ ،‬نتعلم كيف‬

‫نحترم االخر فى فكرة وعقلة وقلبه بعيدا عن‬ ‫المهاترات ونقول باننا موحدين ونحن من‬ ‫نفس االلة‪...‬الال لو كان هكذا لكان للمسلمين‬ ‫او المسيحين فقط‪ ...‬نحن شخصين اثنين يجب‬ ‫‪.‬ان نعي باننا كذلك ونحترم بعض البعض‬ ‫أنا كمسيحيى ديني ال يسمح لي بأن اهينك حتى‬ ‫لو كنت مختلفا معك او حتى لواني ال اقبل بعقيدتك‬ ‫والعكس اسالميا ( انك ال تهدى من احببت ) اذا‬ ‫اعتبرت ان الهدايه الوحيدة هى االسالم فال تجادل‬ ‫احد اال بالحسنى‪ .‬فاى تطاول على ايا كان من‬ ‫البشر يحزن قلب هللا‪ ...‬الناس هى خليقة الرب اذا‬ ‫كنت ال تعرف بان تقدم الى االخر‪ ،‬فال تحرمه‬ ‫من حقه وادميته التى اعطاها له ربنا‪ .‬التطور‬ ‫االفضل يجب نعترف باننا مختلفين ( لى دينى‬ ‫ولك دينك ) نحترم اديان بعض البعض حتى‬ ‫نستطيع ان نتناقش‪،‬ونتفاهم بعيدا عن فرض االراء‬ ‫والتجريح والتطاول الن ذلك ال يرضى اللة‪،‬بل‬ ‫يفرح الشيطان احيانا الناس نغضب ربنا‪،‬الننا ال‬ ‫نعرف كيف نحترم بعض البعض فكيف سيحترمنا‬ ‫االخرين‪ ،‬وكيف لي ان ادعي بانني صاحب ديانة‬ ‫سماوية في الوقت الذي اتطاول واهين فية على‬ ‫االخرين واحجز حريتهم التي منحهم اياها الرب‬ ‫واعطاها لك ايضا‪ .‬فاحترام وقبول االخر صفه‬ ‫من صفات اوالد ربنا‪،‬والرب يقبل الكل ويبحث‬ ‫عن الكل‪ ،‬دون تفرقة وكل الناس اوالدة ويريدهم‬ ‫ان يقبلواالى الحق ’ والحق هو هللا‪،‬و نحن نبحث‬ ‫عن هللا‪ ،‬كي ندركة بالشكل الكافي وهو ليس‬ ‫بمقدورنا كبشر‪ ،‬ان نبحث عن غير المحدود‪ ،‬فال‬ ‫يملك احدا منا كل الحقيقه‪ ،‬ولن يملكها ايا كان من‬ ‫البشر فكل الحقيقة يملكها اللة فنحن ال نعرف كل‬ ‫العلم الموجود في االرض‪ ،‬فكيف لنا ان نعرف‬ ‫‪.‬هللا خالق الكل‪ ،‬الن معرفة هللا هى طريق االبديه‬ ‫اذا كنت اسعى وتسعى معى لمعرفة هللا‪ ،‬اذا‬ ‫اقتنعت‪ ،‬بهذا الطريق هو الصح فامشى معى‬ ‫وان لم تقتنع فامشى لوحدك وابحث عن الطريق‬ ‫او اقنعنى كي امشى معك‪،‬و لكن اى خسارة‬ ‫في الطريق تحزين وتزعل ربنا‪ ،‬فتطورها‬ ‫واسبابها ان نقتنع باننا متميزين كل واحد لوحدة‬ ‫ولكننا فى االدميه كلنا بشر‪ .‬يا اخى هناك بشر‬

‫‪.‬يقومون باعمال ال عالقة لها برجال الدين‬ ‫منذ فترة كنت اشاهد مباراة لكرة القدم االوروبيه‬ ‫مع اننى ال عالقه لي بالكرة الحكم حسب بنالتى‬ ‫واشار (ضربة جزاء ) لصالح العب لوقوعة عند‬ ‫تداخل العب اخر معه بمنطقه الجزاء‪ ..‬فما كان‬ ‫من الالعب المصاب المحسوبه ضربة الجزاء‬ ‫لصالحه‪،‬اال ان يقول للحكم" انا ال استحق البنالتى‬ ‫انا الذى ضربت االرض بالخطأ ولم يلمسنى‬ ‫الالعب االخر"‪ .‬خجلت من نفسي‪،‬فهذاالالعب‬ ‫‪..‬رفض ان يقبل شيئا ليس من حقة‬ ‫والعداء الكينى فى مسابقة للجرى وقع نفسة‬ ‫عند خط النهاية‪ ،‬عندما شاهد زحلقة منافسة قبل‬ ‫نقطة النهاية‪ ،‬ولدى سؤالة لماذا عملت هكذا؟‬ ‫كان ممكن انت تفوز بالمسابقة‪ ،‬رد العداء وقال‬ ‫‪.‬كيف ابنى نجاحى على اخفاق االخرين‬ ‫واليابانيين عند تسرب محطه االشعاع النووى‬ ‫المدمر‪ ،‬تطوع عدد من العلماء اليابنيين ودخلوا‬ ‫المفاعل وضحوا بانفسهم النقاذ البشرية‪ .‬وهناك‬ ‫روح الفداء والتضحية ايا كانت ديانتهم فهم بشرا‬ ‫خلقهم ربنا بغض النظر عن معرفتهم بربنا‪ ،‬فهذة‬ ‫صورتهم الجميلة "البذل والتضحية والمحبة"‪.‬‬ ‫وعندما نكون اوالد ربنا ونتفاخر باننا اصحاب‬ ‫ديانات ونحن نتصارع ونتشاجر ونقتل بعضنا‬ ‫البعض فنحن نقدم صورة سيئة‪،‬فهيا نتعلم ان‬ ‫نكون بنى ادم و روحانيين باحثين عن هللا كي‬ ‫نصبح من ساكني السماء وذلك ليس بالشيء‬ ‫السهل وليس بطول اللسان‪ .‬لو انا كنت كافرا‬ ‫من وجه نظرك فانت مسئول ان تهدينى لطرق‬ ‫االيمان ولكن ليس بالقوة‪ ،‬فانت لست اقوى‬ ‫من ربنا فهو كان يستطيع ان يجبرني على هذا‬ ‫االيمان ولكنة احترم عقلي‪ ،‬وعليكانت ان تحترم‬ ‫ذلك ايضا‪ .‬نحن لم نتربى على ثقافه قبول االخر‬ ‫بهدوء حتى نستطيع ان نستمتع بديننا الدين يفرق‬ ‫بين واحد واخر‪ ،‬ولكن احترامنا للسان وعقول‬ ‫‪.‬االخرين يقربنا ويوحدا لخيرنا وخير من حولنا‬ ‫في عام ‪ 1984‬م‪ ،‬العب الجودو المصري‬ ‫محمد رشوان‪ ،‬خسر مباراتة النهائية النة‬ ‫رفض ان يستغل اصابة خصمة الياباني وفضل‬ ‫الخسارة على ان يضربة بمكان اصابتة‪ ،‬فنال‬

‫احترام وتقدير العالم‪ ،‬حيث اصدرت منظمة‬ ‫االونيسكوفي يوم المباراة بيانا اشادت فية بموقف‬ ‫الالعب محمد رشوان ومنحتة ميدالية الروح‬ ‫الرياضية‪ ،‬وقد بادل رشوان الشعب الياباني‬ ‫‪.‬الحب واالحترام فتزوج من فتاة يابانية‬

‫ما نصيحتك للمهاجرين العرب فى رومانيا؟‬ ‫أحب أقول لكل مغترب انت ضيف في بلد غريب‪،‬‬ ‫احضر معك اجمل ما في بالدك‪ ،‬وتعلم من‬ ‫البلد المضيف اجمل ما فيها من اشياء وافعال‪.‬‬ ‫عندنا مسائل خاطئة وغير سليمة وعندهم‬ ‫نفس الشيء‪ ،‬ولكن ليس من طبعنا وثقافتنا ان‬ ‫ننقل صورتنا الحسنة ونتعلم كل ما هو ايجابي‬ ‫فلكل منا جانبا ايجابيا البد من تطويرة‬

‫ما هى بعض النوادر التى حدثت‬ ‫معك عند مجيئك لرومانيا؟‬ ‫في البداية كانت فترة جيدة‪ ،‬كنت احيانا اشترى‬ ‫معلبات لحمة افتحها بالبيت فاجدها فاصوليا او‬ ‫العكس الننى لم اكن اعرف اللغة الرومانيةا‪..‬‬ ‫لدى تنقلي في الميترو كثيرا ما اجد نفسي ذهبت‬ ‫في اتجاة اخر‪،‬وصادفتني مواقف كثير جميلة‬ ‫ومزعجة مثل عدم شعوري بالغربة وشعوري‬ ‫بانني في بلدي‪ ،‬وبساطة الرومان وتسارعهم‬ ‫لمساعدة الغريب‪ .‬وعندما كنت ال اجيد الطبخ‪،‬‬ ‫فكان اصدقائي الرومان يحضرون لي اللحمة‬ ‫والفاصولياء‪ ،‬وعندما بدات اطبخ اعجب بعض‬ ‫زمالئي بطريقتة تحضيري للفاصولياء فوعدتهم‬ ‫بان احضر لم في اليوم التالي نف الطبخة ايضا‪،‬‬ ‫فشاهدتني سيدة زقالت لي "ماذا تريد ان تعمل‬ ‫بهذة الفاصولياء "؟ فقلت لها اريد طهيها‪ ،‬فردت‬ ‫علي بان غير صالحة بمعنى انها (مسوسة) ولم‬ ‫اكنت اعرف اللغة فلم افهم منها ولم اكتشف ذلك‬ ‫رغم اني طبخت منها واكلت اكثر من عشرة كيلو‬ ‫‪.‬غرام‪ ،‬وقالت بانها سوف تنظفها لي فاكلت بعدها‬ ‫في أول مرة قمت فيها بطبخ الفاصولياء بقيت‬ ‫من ‪ 4 -3‬ساعات على النار تغلي اتصلت في‬

‫عالقتى بالبابا شنودة والبطريرك تاصابها‬ ‫انتكست الن االثنين‪ ،‬انتقلوا الى االمجاد‬ ‫السماويه‪،‬و اتواصل االن مع عطوفة‬ ‫‪..‬البابا تواضروس والبطريك دانيل‬ ‫عندما جئت لرومانيا ‪ ،1999‬كان البطريك‬ ‫تواكتست الموجود‪ ،‬عندما علم اننى من مصر‬ ‫رحب ترحيبا شديدا وتكلم معى عن الكنيسة‬ ‫المصرية والبابا شنودة رغم كبر سنه لم ينسى‬ ‫اسمى وكانت ذاكرته جيدة‪ ،‬وفرح جدا منى‬ ‫عندما علم اننى اقوم بمساعدة اطفال الشوارع‬ ‫بعد أن أخذت مباركته وموافقته‪،‬الننى أخدم‬ ‫الرومان وهم اوالدة فكان سعيدا منى لذلك‬ ‫النها مقدمة الى هللا‪ ،‬وأعتبر نفسي مديونا لة‪،‬‬ ‫النه ساعدنى فى تأسيس الجمعية الخيرية وتوفير‬ ‫مكان باالضافة لقيامة باشاء اخرى‪،‬وقد قال‬ ‫لى "انا ال اعمل تلك االشياء وال أدرى كيف‬ ‫‪.‬عملتها لك"‪ ،‬ولم أطلب شيئا طلب ورفضة‬ ‫البابا شنودة كان حنونا‪ ،‬لم يكن لى عالقة مباشرة‬ ‫بة بل كانت قليلة‪ ،‬نظرا القامتى في رومانيا‪،‬‬ ‫ولست من المقربين بالخدمه عندة‪ ،‬رغم ذلك‬ ‫كان ينادينى باالسم ويسألنى عن رومانيا وشعب‬ ‫رومانيا وعند مناقشتي للدكتوراة طلبت من‬ ‫البابا أن يأتى بعض االباء لحضور مناقشة لها‬ ‫وعنوانها ( اللى تروجيات دراسة مقارنة بين‬ ‫الكنيسة فى مصر والكنيسه فى رومانيا‪ ...‬وافق‬ ‫على الذين طلبتهم وقال من يريد أن يذهب بدون‬ ‫موافقتى فليسافر ووصل عددهم الى شخص‬ ‫‪13‬من اساقفة واكالير وكهنه‪ ...‬والبابا شنودة انعم‬ ‫على بالكهنوت الذى انا ال استحقه وانت تعرف‬ ‫من كان السبب في تعييني قسا في رومانيا‬ ‫البطريك دانيال رجل الهوتى شاطر واحب اسمعه‬ ‫واتعلم منه ودائما يذكر الكنيسة القبطية بالخير البابا‬ ‫تواضروس قابلتة مرتين‪ ،‬وقال لى اننى أعرفك من‬ ‫زمان كان يسمع عن رومانيا وخدماتها‪ ..‬وقابلته‬ ‫بالنمسا كان رجال لطيف واستقبلني في يوم جميل‪،‬‬ ‫وارجو ان يكون الرب في عونة‪ ،‬فالكنيسة تمر فى‬ ‫زمن صعب فى ظل الظروف الحالية‪ ،‬على كل‬ ‫الناس وال سيما على االباء والمسئولين والرؤساء‪،‬‬ ‫عالقتنا به جيدة‪،‬وطلباتنا بسيطة وامورنا ميسرة‬

‫ما هى االشياء التى تتمنى‬ ‫ان تعملها ولم تعملها؟‬ ‫اتمنى ان يكون لنا مقر خاص للكنيسة المصرية‪،‬‬ ‫اتمنى أقيم مكانا خاصا الوالد الشوارع‪،‬‬ ‫يستطيعوا ان يأكلوا وجبة جيدة ويأخذوا حمام‬ ‫سخن‪ ،‬ليس بشكل اقامة دائمه االقامة‪ ،‬الن‬ ‫ذلك يعني تعلمهم للكسل والتنبلة‪ ..‬اريدهم‬ ‫ان يعملوا وينتجوا‪،‬وان ياكلوا اكال جيدا وان‬ ‫يلبسوا لباسا نظيفا‪ ،‬فاقبح المناظر عندما تجد‬ ‫‪.‬صبيا يبحث في القمامة عن شيئا ياكلة‬

‫كلمة اخيرة للشعب الرومانى؟‬ ‫اود اقول لة شكرا واركع احتراما وتقديرا‬ ‫لمحبة الكنيسة الرومانيه على مساعدتهم لنا‬

‫مهاجر في رومانيا ‪7 2014‬‬


‫س‪ :‬ما هي المشاكل التي تعرضت‬ ‫لها منذ حضورك الى رومانيا ؟‬

‫عادلة جابر ‪ -‬النادي الروماني‬ ‫العربي للثقافة واالعالم‬

‫صداقة بال حدود‪ ...‬مع النادي‬ ‫الروماني العربي للثقافة واالعالم‬ ‫وأخيراً‪ ،‬تمكن النادي الروماني العربي‬ ‫للثقافة واالعالم من تحقيق ما اقترحه منذ فترة‬ ‫طويلة‪ ،‬وهو سهرة رومانية –عربية والتي‬ ‫جمعت اصدقاء رومانيين كي يتمكنوا من‬ ‫معرفة اصول الضيافة العربية‪ .‬الليلة األخيرة‬ ‫من عام ‪ 2013‬كانت المناسبة األفضل لهذه‬ ‫السهرة حيث اجتمعنا عند أحد المهاجرين‬ ‫العرب ‪,‬وضيافتة في مطعمة الواقع في وسط‬ ‫العاصمة الرومانية بخارست ‪ .‬وهو شخص‬ ‫متزوج من آنسة رومانية ‪ ,‬ارتكزت قصته‬ ‫على الصداقة والحب واالندماج في المجتمع‬ ‫الروماني‪ .‬بهذه الروحية الخاصة بحفاوة اللقاء‬ ‫والضيافة العربية ‪ ,‬استقبلنا بحرارة وسعادة‬ ‫في مطعمه كي نلتقي و نتعا رف ونتقارب‬ ‫النها خطوة مهمة في طريق „انصهار‬ ‫الثقافات االنسانية“ باعتبارها قناعة مشتركة‬ ‫‪.‬جمعتة مع اعضاء واصدقاء النادي‬ ‫في تمام الساعة التاسعةمساءا ‪ ,‬توافد‬ ‫الجميع كبيرا وصغير الى المطعم وبقينا هناك‬ ‫نسهر حيث جمعتنا فرحة االعياد وما تبعها من‬ ‫رقص وغناء ‪ ,‬وتسامر الجميع الذي عبر عن‬ ‫تضامنة مع شعوبنا واهالينا في الشرق االوسط‬ ‫وبشكل خاص في سوريا والعراق وفلسطين‪.‬‬ ‫في منتصف الليل خرج الجميع امام المطعم كي‬ ‫يستمتعوا بمشاهدة االلعاب النارية التي غطت‬ ‫السماء في تمام الساعة الثانية عشرة تماما‬ ‫‪.‬تعبيرا عن الفرح بقدوم العام الجديد ‪2014‬‬ ‫وقد حضر اللقاء حوالي ال‪ 120‬شخصا‬ ‫‪,‬منهم رجال أعمال‪ ،‬وأطباء‪ ،‬وصحافيين‪،‬‬ ‫ومهندسين‪ ،‬وشباب وبنات من أبناء العائالت‬

‫‪8‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫المختلطة‪ .‬زميلتنا وصديقتنا „برومارس‬ ‫يونيكا „ المغنية الشعبية المعروفة اثلجت قلوبنا‬ ‫واسعدت نفوسنا بغنائها الشعبي الروماني‬ ‫المتميز‪ ,‬وكما زادت مشاركة المغني „يوسف“‬ ‫التركي من اصل عربي ‪ ,‬من حماسة اللقاء‬ ‫ا واشعلت اجواء سهرتنا بتنوعها وعرضها‬ ‫‪ .‬لفنون الغناء العربي الروماني وحتى التركي‬ ‫ومع نهاية الليلة الجميلة بتنوعها‪,‬‬ ‫فوجيء الحضور بقالب من الكاتو الكبير‬ ‫الذي كتب عليه اسم النادي الروماني العربي‬ ‫للثقافة واالعالم‪ ،‬والذي تم قطعه من قبل‬ ‫السيدة ميوارا رومان بصفتها نائبا لرئيس‬ ‫النادي للشؤون الثقافية الرومانية العربية‪,‬وذلك‬ ‫بعد أن تحدثت عن أهمية اللقاء كخطوة‬ ‫‪.‬في اتجاه التقارب وانصهار الثقافات‬ ‫وقد ادركنا من خالل سهرتنا الرائعة ‪,‬‬ ‫بأننا نعيش في مجتمع عظيم اسمه االنسانية‪،‬‬ ‫و تحت سماء واحدة‪ ,‬ونستنشق نفس الهواء‬ ‫ومن خالل الحب نتمكن من بناء عائلة‬ ‫سليمة‪ ,‬تساعدنا في بناء مجتمع افضل ‪ ,‬وفي‬ ‫خلق أجواء صحية بعيدة عن حروب‪,‬ال‬ ‫يستفيد منها سوى منتجي األسلحة والذخائر ‪,‬‬ ‫ومن ال يريد بنا خيرا‪.‬ومن هنا البد لنا من ان‬ ‫نعمل جاهدين من اجل حماية وتعزيز „ثقافتنا‬ ‫االنسانية „ والتي يكون معها االسالم والحوار‬ ‫بحرية سالحنا الفعال من اجل تعايشا مبدع‬ ‫وبناءا على ذلك ‪,‬سوف نستمر بهذه‬ ‫اللقاءات التي ستساعدنا على تقريب المسافات‬ ‫بين الناس والثقافات واألديان ‪ ,‬والتعريف‬ ‫بالعادات والتقاليد المختلفة‪ ,‬وسنسعى جاهدين‬

‫من اجل تنظيم مهرجان سنوي في عيد األم‬ ‫وحسب اقتراح أالصدقاء والزمالء سوف‬ ‫‪“ .‬يتم تسمية المهرجان „صداقة بال حدود‬ ‫مقابلة مع صاحب المطعم‬ ‫ناصر حصر ‪ 58‬سنة حضر الى‬ ‫رومانيا من االمارات العربية حيث كان‬ ‫يعمل ‪ ,‬بفيزة سياحية واستمر حيث نجح في‬ ‫حياتة االجتماعية والتجارية ‪ .‬تاقلم فاندمج في‬ ‫المجتمع الروماني اندماجا ايجابيا‪,‬في الفترة‬ ‫االخيرة وبسبب ظروف الحرب المؤسفة في‬ ‫وطنة االصل سوريا ‪ ,‬حيث تضررت عائلتة‬

‫‪ .‬تمكن من احضار اخوتة وبعض افراد‬ ‫عائلتة الى رومانيا بفضل بعض اصدقاءة‬ ‫الرومان الذين قدموا لة يد العون والمساعدة‬ ‫من اجل انقاذهم ‪ ,‬وبعد حضورهم اضطر‬ ‫لتوسيع مجال عملة كي يعملوا جميعا هنا‬ ‫‪.‬منتجين فاعلين في مجتمعهم الجديد‬ ‫ورغبة منا في معرفة قصة‬ ‫حضورة الى رومانيا ونجاحة فيها ‪ ,‬ونظرا‬ ‫لتميزها اجريت معة هذة المقابلة‬ ‫س‪ :‬متى وكيف جئت في رومانيا؟‬ ‫ج ‪ :‬قبل وصولي إلى رومانيا عملت في‬ ‫دولة اإلمارات العربية المتحدة في دبي حيث‬ ‫كان لدي مطعم‪ .‬في وقت عطلتي السنوية او‬ ‫الفصلية كنت أسافر كثيرا ‪ ً,‬وهكذاً وصلت إلى‬ ‫رومانيا ‪ ,‬كسائح وأعجبت بالروحية الطيبة‬ ‫والتعامل الحسن من قبل الرومانيين ‪,‬فقررت‬ ‫األستقر هنا في هذا البلد الجميل‪ ,‬وفي عام‬ ‫‪ 1996‬التقيت بآنسة جميلة احببتها ودخلت‬ ‫قلبي فقررت الزواج منها ومع والدة اول طفل‬ ‫‪.‬تمكنا من تكوين عائلة يجمها الود وااللفة‬

‫ج‪ :‬في البداية واجهتني صعوبات في‬ ‫تأشيرة اإلقامة واللغة الرومانية‪.‬فيما كان‬ ‫متعلقا باللغة الرومانية تغلبت عليها من خالل‬ ‫مساعدة بعض االصدقاء ‪ ,‬ألن وظيفتي هي‬ ‫تجهيز المطاعم وادارتها‪ .‬اما فيما يخص‬ ‫الحصول على حق اإلقامة في رومانيا فقد‬ ‫قمت بتاسيس شركة وفتحت أول مطعم صغير‬ ‫‪,‬لكي يساعدني في الحصول على حق االقامة‬ ‫‪ ,‬وبعد ذلك حصلت على تأشيرة تجارية‪,‬‬ ‫وبعد ذلك حصلت على اقامة بناءا على زواجي‬ ‫(تأشيرة عائلية)‪ .‬وكانت لدي أول مرة تأشيرة‬ ‫لمدة ثالثة شهور وبعد ذلك حصلت على حق‬ ‫اإلقامة الدائمة بسبب إدارة شركتي واآلن لدي‬ ‫تأشيرة عشر سنوات على ( عائلية)‪ .‬أنا من‬ ‫أصل سوري‪ .‬مدينتي وبلدي في حالة حرب‪,‬‬ ‫ومنذ بداية الحرب في عام ‪ 2011‬كنت أرغب‬ ‫في انقاذ إخوتي وعائلتي وتمكنت من انقاذ‬ ‫اثنين منهم واحضارهم إلى رومانيا‪ ,‬مثال‬ ‫أخي الكبير حضر مع زوجته و بقي هناك‬ ‫ستة من أبنائه‪ ,‬ولم أتمكن من مساعدتهم وكم‬ ‫اتمنى ذلك ‪ ,‬وعلى االقل تامين الحماية لهم‬ ‫‪ ,‬وكما نتمنى بان يعم السالم في بلدي ‪ ,‬كي‬ ‫نتمكن من متقديم يد العون لمن تبقى هناك‬ ‫‪ .‬ومن اجل خلق فرص عمل لمن حضر ‪,‬‬ ‫قمت بافتتاح مطعما ثاني وبذلك اصبح عندي‬ ‫) مطعمين االول (ناصر‪ ) 1‬والثاني (ناصر ‪2‬‬ ‫س‪ :‬كيف تمكنتم من االندماج في المجتمع‬ ‫الروماني؟ وما هي انطباعاتك ‪...‬؟‬ ‫ج‪ :‬من خالل زواج وعئلتي التي كونتها‬ ‫هنا تمكنت من بناء العديد من العالقات‬ ‫االجتماعية‪ ,‬ونتج عنها مجموعة من‬ ‫الصداقات التي كان لهم الفضل في مساعدتي‬ ‫في احضار جزءا من عائلتي الى رومانيا ‪,‬‬ ‫وبفضلها ال اشعر بغربتي وال بانني اجنبي ‪,‬‬ ‫بل وبفضل كرم االخالق والروحية الطيبة‬ ‫لدى الرومان يتمالكني الشعور وكانني رومانيا‬ ‫‪,‬ورومانيا بمثابة بلدي الثاني ‪ .‬كنت ومازلت‬ ‫محظوظا ألن الناس هنا يحبون الطعام‬ ‫الذي أقدمه في مطعمي وهو الطعام العربي‬ ‫بشكل عام ‪ ,‬والسوري بشكل خاص ‪ ,‬وهذا‬ ‫‪.‬هو احد اسباب نجاحي ونجاح عملي هنا‬

‫والعرب المتميزين‪ ,‬وهذا يعود لقناعاتنا‬ ‫المشتركة باهمية دعمنا لمفهوم الحوار بين‬ ‫الثقافات ‪ ،‬واهمية االندمتج االيجابي من خالل‬ ‫‪ .‬التفاهم وعرض افراحنا واحزاننا المشتركة‬ ‫وقد ابدت السيدة دورينا مويسة مديرة‬ ‫الصالة واالستقبال رايها وشعورها حيث قالت‬ ‫„احب كثيرا العمل هنا ‪ ،‬النني اعيش في‬ ‫جو عائلي ‪ ،‬ال فرق بننا ‪ ،‬هنا صاحب المطعم‬ ‫صديقا لنا جميعا ‪ ،‬والجميع هنا متساوين‬ ‫بالحقوق والواجبات‪ .‬باختصار السيد ناصر‬ ‫كصاحب للمطعم قام باستثمار اسمة فوضعة‬ ‫على المطعم ‪ ،‬وهو شيء من التحدي بمعنى‬ ‫(نجاح المطعم هو جزء من نجاح اسمه) ‪.‬وبما‬ ‫انة قد وضع روحة في كل اعمال المطعم‬ ‫‪ ،‬ووقته وقلبه وحتى اسمه وشعاره ال فرق‬ ‫بيننا وبين اوالدة واخوتة فمن هنا اصبحت‬ ‫قناعتنا نتغلب على كل العقبات سويا وننجح‬ ‫‪“ .‬معا فنجاحنا هو نجاحا السمه المستثمر‬ ‫وقد اكد السيد نيكو موسكا ‪ ،‬مدير عمليات‬ ‫المطعم على ما قالته زميلتة دورينا مضيفا‬ ‫„بانة قد عمل في الكثير من المطاعم االخرى‬ ‫ومع كثير من األشخاص ولكنة لم يجد شخصا‬ ‫مثل ناصر فاالسيد ناصر مثل أخي وهو‬ ‫يشاركني في مشاكلي الخاصة ويساعدني‬ ‫دائما عند الحاجة ‪ ,‬فانا أحضر إلى العمل كل‬ ‫يوم وكاني أانتقل الى منزلي الثاني‪ ،‬واعيش‬ ‫نفس الجو العائلي في هذا المطعم رغم انة‬ ‫مكانا لعملي‪ ،‬ألننا نعيش في هذا المطعم‬ ‫وكاننا عائلة واحدة ولسنا موظفين‪ .‬نجاح كل‬ ‫شيء من نجاحنا‪ .‬لو اتى شخص ما ليقدم‬ ‫لي راتب اعلى كي اعمل في مطعما اخر‬ ‫لما ذهبت حتى ولو كان الراتب مضاعفا‬ ‫‪ ، „.‬النني هنا اشعر بقيمتي االنسانية‬

‫س‪ :‬هل يوجد هناك شيء تريدة‬ ‫من السلطات الرومانية والمنظمات‬ ‫المدنية الغير حكومية؟‬ ‫ج‪ :‬أنا ال أطلب الكثير منها‪ .‬النني أعرف‬ ‫بأنها بذلت جهودا لمساعدة الالجئين السوريين‬ ‫وعن طريق هذه المجلة أريد أن أرسل لهم‬ ‫تحية طيبة واحترامي والشكر لجميع الرومان‬ ‫لما قدموة من مساعدات للسوريين عامة‬ ‫ولعائلتي‪ .‬خاصة أنا سعيد ألننني قد تمكنت‬ ‫من اخذ فرصتي في مساعدة النادي الروماني‬ ‫العربي للثقافة واالعالم الى جانب االخ احمد‬ ‫جابر النائب االول لرئيس النادي والسيدة ميوارا‬ ‫رومان في تنظيم سهرة رومانية عربية في‬ ‫اخر ليالي العام ‪ 2013‬والتي جمعت الرومان‬

‫مهاجر في رومانيا ‪9 2014‬‬


‫صالح محاميد ‪ -‬الطفل الذي جلب السالم‬ ‫احمد قران الزهران "سيرة بني سميح" للشاعر‬ ‫الفلسطيني سميح القاسم "ليلي وقيس" ترجمة‬ ‫‪.‬مجنون ليلى ألحمد شوقي مع تطعيم متي‬ ‫أول منشوراتك؟‬

‫د‪ .‬منير مطر‪-‬النادي‬ ‫الروماني العربي „بنات جب ار‬ ‫“ابراهيم جب ار‬

‫حجارة من القدس باإليطالية‪ ،‬شعر‪ ،‬تقديم ‪-‬‬ ‫ميلينا ميالني وقعته في كورتينا صيف ‪1994‬‬ ‫المنشور الذي تعتز به‪.‬؟‬

‫ولد صالح محاميد عام ‪ 1960‬في‬ ‫أم الفحم‪ ،‬أتم دراسته الثانوية في حيفا‪.‬‬ ‫تخرج في الطب والجراحة ‪ -‬قسم الطب‬ ‫‪.‬النفسي في جامعة بادوفا اإليطالية‬ ‫نشا في عام ‪ 1992‬جمعية الزيتونة‪,‬‬ ‫ونشر بااليطالية ديوان "ساسي داجيروزاليمي‬ ‫في ‪ ،"1994‬مع لوحات ميكيليبيرتون‪،‬‬ ‫المركز العالمي للغرافيك‪-‬فينيتسيا‪ ،‬بادارة‬ ‫ نشر يااليطالية اسطورة "البامبينو كي‬‫بورتو ال باتشي" ‪1997‬مع لوحات باوال‬ ‫بالمانو‪ -‬ميلينا ميالني في – "جهز وبث في‬ ‫تلفزيون بيلونو‪ ،‬عام ‪ ،1998‬فيديو " ضوء‬ ‫الروح الخالد‪ -‬انشودة بهاد الدينط"‪،2000،‬‬ ‫فيديو" ‪ -‬لاللفية الثالثة ‪ 1999\12\31.-‬بث‬ ‫فيديو " قبلة الميوايسالم" – ديوان "فرامينتي‬ ‫ديانيما" ‪ 2001‬مع لوحات ارنيستوتريكاني‪،‬‬ ‫بوئيزيا داموري بير اونا دونا " ‪ 2003‬مع‬ ‫لوحات الرسام" ‪, 2002 -‬كتاب حكمة‬ ‫نشر باإليطالية‪ :‬أشعار –بو ئيزيي بير‬ ‫ليتاليا ‪ -‬ترجمة من العربية ألشعار د‪ .‬نور‬ ‫الدين صمود ‪ - 2010‬بير ضياء سبليندور اي‬ ‫بوئزيي‪ ،2011 ،‬مع لوحات سافيرييوباربارو‬ ‫ ارتي ايبسيكولوجيا‪ ،2011 ،‬نقد في الفن‪.‬‬‫أصدربالعربية‪ :‬شظايا الروح‪ ،‬أشعار‪2000 ،‬‬ ‫ أسطورة الطفل الذي جلب السالم‪2005 ،‬‬‫فصيح كالم األطباء في الفن ونهج الشعرا‪ ،‬نقد‬‫في الفن واألدب ‪- . 2005‬حجارة من القدس‪،‬‬ ‫‪ ،2005‬أشعار ‪- .‬ملحمة جان دارك ترجمة‬ ‫لماريا لويزا سباتسياني‪- .2007‬اإلسالم‬ ‫والغرب‪ 2008 .‬المغرب‪ .‬أبوالقاسم ال ّشابي‬ ‫يشدو معيّة ماريا لويزا سباتسياني ملحمة جان‬ ‫دارك‪ ،2010 ،‬تونس‪ .‬ضياء أندلسية‪ ،‬أشعار‪،‬‬ ‫‪ ،2010‬المغرب ‪ -‬جان دارك‪ ،‬بمشاركة‬ ‫الشاعر د‪ .‬نور الدين صمود‪ ،2012 ،‬تونس‪.‬‬ ‫مواطن إيطالي منذ ‪ ،2003‬يمارس مهنة الطب‬ ‫في سان فيتو(بيلونو) وسان نازاريو (فيتشينسا)‬ ‫السيرةالذاتية والفنية لبرونو غورغوني ولد‬ ‫برونو في كونيو‪ -‬إيطاليا عام ‪ .1958‬من رواد‬ ‫الفن اإليطالي التجريدي‪ .‬برز في احياء ذكرى‬ ‫الشاعرة االيطالية ميلينا ميالني في كورتينا‬ ‫‪.‬دُعيتَ في منتصف آذار للحديث والشهادة‬

‫‪10‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫كلها خاصةّ ‪ -‬وذلك الذي لم أنشره ‪-‬‬ ‫بعد! لم أندم أبداً على نشر اي كتاب مع‬ ‫أنني بعد هذا اعتقد حذف بعض المحتويات‬ ‫من بعض الكتب ذلك لنضوج لدي قناعات‬ ‫جديدة‪ .‬اما أسطورة "الطفل الذي جلب‬ ‫السالم" المكتوبة اصال بأإليطالية عام ‪1989‬‬ ‫والمنشورة عام ‪ 1997‬ومن ثم صدرت‬ ‫بالعربية عام ‪ 2004‬وحاليا تُدرس بعشرات‬ ‫المدارس فهي اكثر الدواعي للتحفيز ذاك‬ ‫أنني اتقبل من الفينة لألخرى دعوات من‬ ‫‪.‬قبل المدارس لتقديمها وتعيد طفولتي‬ ‫والجدير باإلهتمام "بوح البوادي" للشاعر‬ ‫الكويتي عبد العزيز سعود البابطين ذلك للصور‬ ‫الشعرية الشرقية والموسيقى المنسابة من‬ ‫النص اإليطالي ذات الوقع الغربي وقابليتها‬ ‫للغناء األوبري ولمحتوياتها التي تمكن‬ ‫‪.‬المستمع التعرف شعريا على الثقافة العربية‬

‫ ‬ ‫كورتينا – أيطاليا‬ ‫حزيران ‪1993‬‬ ‫ميلينا ميالني‬ ‫متحدثة‬ ‫هل تمنحنا السبق في الفاتح‬ ‫من آذار في اإلدالء؟‬ ‫نعم! الحديث عن ميلينا يعني اإلشارة الى ‪-‬‬ ‫ذاك التواضع والحث والجهد لبلورة إبداع فني‬ ‫يفيد اإلنسانية‪ .‬ولدت ميلينا ألب يساري إبان‬ ‫الثورة البلشفية عام ‪1917‬فسماها ابوها لينينا‬ ‫وترعرعت على القيم الثورية وعلى فعل الخير‬ ‫والصالح وعلى الغير تميز ذهنها بأإلنفتاح‪.‬‬ ‫حين وصولي لكورتينا للعمل كطبيب تعارفنا‬ ‫في المنتديات الثقافية وكانت تدير كما َ منها في‬ ‫تلك البلدة السياحية والتي يؤمها كبار الفنانين‬ ‫والسياسيين ورجال األعمال‪ .‬وكان النشاط‬ ‫االول المشترك مع جمعية الزيتونة تدشين‬ ‫معرض فني بمشاركة مؤسسة غورباتشوف‬ ‫للفنانه الروسية اولغا روساكوفا وبرعاية بلدية‬ ‫كورتينا وبتمويلي الشخصي‪ .‬آنذاك كانت‬ ‫البيريسترويكا في بدايتها وعوضا عن القيمة‬ ‫ُ‬ ‫وضحت ان‬ ‫الفنية للمعرض وللرسامة فقد‬ ‫هدف مبادرتي للمعرض هو أيضا التقريب‬ ‫بين شعوب العقلية الرأسمالية الغربية وتلك‬ ‫الشيوعية ذلك ان الصراع بين النظامين م ّزقنا‬

‫وأضاع فلسطيننا‪ .‬وكان أجمل معرض في‬ ‫كورتينا ذاك الموسم بتصريح من العمدة‪ .‬ومع‬ ‫ُ‬ ‫أنشأت "منشورات الزيتونة"‪.‬عمد‬ ‫ميلينا‬ ‫ل "منشورات الزيتونة" أصداء‪ :‬في‬ ‫إيطاليا‪ ،‬فلسطين‪ ،‬المغرب‪ ،‬تونس‪،‬‬ ‫القاهرة والرياض‪ .‬تداعيات تشير لنجاح‬ ‫الفكرة‪ :‬الفن لخلق سالم عالمي‬ ‫ليس بعد! ذلك ان حجم المنشورات ‪-‬‬ ‫ضئيل مع أني مستمر بمنهجي! واشعر‬ ‫بأريحية ورضاء لجهدي والذي حظي بإهتمام‬ ‫ُ‬ ‫نشرت‬ ‫وآذان صاغية في العديد من العواصم‪.‬‬ ‫في تونس وأخص "جان دارك" للشاعرة‬ ‫اإليطالية ماريا لويزا سباتسياني وقد ترجمته‬ ‫للعربية وأعاد صياغته الشاعر العمالق نور‬ ‫الدين صمود‪ .‬ليس ألن السباتسياني األديبة‬ ‫االولى في إيطاليا ومكلفة من السيناتو إلدارة‬ ‫نشاطات فنية عالمية وليس لترشيحها للنوبل‬ ‫ثالث مرات‪ ،‬بل ألن ملحمة جان دارك‬ ‫تضوي عناصر مشتركة مع قناعتنا الوجودية‬ ‫كشرقيين وفي تونس ايضا في المضمار ذاته‬

‫نشرت دراسة "ابو القاسم الشابي يشدو معية‬ ‫ماريا لويزا سباتسياني ملحمة جان دارك"‬ ‫‪.‬و ُكرمت عليها في قليبيا عام ‪2010‬‬ ‫إذاً من ميالني اليسارية ل السباتسياني‬ ‫اليمينية ! اليس هناك تناقض؟‬

‫كتابك "إسالمي" المنشور باأليطالية‬ ‫والذي وقتعة عام ‪ 2002‬ماذا صداه؟‬ ‫طبع الناشر "سباتسو كولتورا" آنذاك ‪-‬‬ ‫الفي نسخة نفذت خالل لقاءات توقيع المنشور‪.‬‬ ‫من قرأه ترك لديه نفس إنطباع من قدمني‬ ‫في كورتينا آب ‪ 2002‬حيث كتب وقال‬

‫البروفوسورإينيو روسينيولي بمعنى‪" :‬إذا‬ ‫كان اإلسالم ما يعرضه علينا صالح محاميد‬ ‫فكلنا مسلمون" ‪ .‬نشرته في البيضاء بالعربية‬ ‫بعنوان "اإلسالم والغرب" ومن قرأه أفاد‬ ‫أنه إجتهاد حقيقي وقلب مفاهيمه‪ .‬استمعت‬ ‫حديثا ً لمقابله مسجلة للشاعر المفكر أدونيس‬ ‫يقول فيها ان" من بين مليارد وثالث مئة‬ ‫مسلم لم يجد أحداً يجيد قراءة اإلسالم بمنظور‬ ‫عصري"‪ .‬اتفق معه فهاتفته وكان بيننا حديث‬ ‫يعود لعشر سنوات خلت في الفن وطلبت منه‬ ‫إستثتائي من المليارد والثالثمئة مليون ذلك‬ ‫انني في إسالمي احاول قراءة اآليات الكريمه‬ ‫بالعقل الحالي وذلك تمشيا َ مع قوله تعالى‬ ‫"أفال تعقلون" و "يا ذوي األلباب" و "افال‬ ‫تبصرون" بمعنى أن سبحانه وتعالى دعا‬ ‫المسلمين تحكيم العقل في اي مسألة وتحليل‬ ‫األمور بسياقها الموضوعي من زمان ومكان‬ ‫وهنا تكمن عظمة القرآن‪ ،‬كالم هللا‪ .‬أي طبيب‬ ‫يدرك ان العقل كنسيج يتطور بإستمرار من‬ ‫ناحية الحجم وتراكم طبقات جديدة تحتوي على‬ ‫أحاسيس ووظائف جديدة وعلينا مواكبتها فال‬ ‫ضير ال بل هو مطلب على المسلم الريادة في‬ ‫اإلحساس الجديد وتسيير الوظائف الجديدة‬ ‫!وهي من خلقه سبحانه وتعالى‪ .‬أفال تعقلون‬ ‫سيكون له صدى عند مناقشته من قبل أبناء‬ ‫‪.‬ملتي ومن بعد ترويجه قطريا َ في اوروبا‬ ‫تكمن المسأله في تحجر العقل لدى صاحبي‬ ‫القرار في العالم العربي علما َ بأن عقل المواطن‬ ‫العربي مرن وقابل إلستقبال الجديد والتأقلم‬ ‫والثورة وهذا ما يفسر الربيع العربي وحيث‬ ‫تشكل تونس كشعب وحضارة نموذج تاريخي‬ ‫ووحيد في قدرتها على التغيير‪ ،‬دون التنقيص‬ ‫من شراسة أعداء وطننا العربي والذين‬ ‫‪.‬يتربصون بإستمرار بتحركاتنا ويقومون بشلها‬ ‫إذاَ المشكلة عند العرب كنظام‬

‫الفن الحقيقي هو الذي يُطغي ‪-‬‬ ‫المشاعر اإلنسانية مهما تصارعت‬ ‫‪.‬األيديولوجيات وهذا التحدي األكبر‬ ‫وما هو دور العربي في نهجك؟‬ ‫كبير مع انني نفّ ُ‬ ‫ذت ما سمحت لي به ‪-‬‬ ‫طاقتي‪ :‬ترجمت من العربية لإليطالية بإصدار‬ ‫"منشورات الزيتونة"‪" ،‬أشعار إليطاليا"‬ ‫للشاعر التونسي نور الدين صمود‪" ،‬بوح‬ ‫البوادي" للشاعر الكويتي عبد العزيز سعود‬ ‫البابطين ونشرت "منشورات الفارو‪ :‬من‬ ‫ترجمتي "سفر الروح" للشاعرة المغربية‬ ‫زينب سعيد والزيتونة بصدد نشر ما يلي من‬ ‫ترجمتي "ال تجرح الماء" للشاعر السعودي‬

‫مهاجر في رومانيا ‪11 2014‬‬


‫!وشعوب ومفكرين‬

‫عام ‪ 2011‬وبتقديم الدكتور ريكاردو دي‬ ‫‪.‬غوبي‪ ،‬األمين العام ل نقابة األطباء في بادوفا‬ ‫طبعا َ وقد خرج الكتاب في فلسطين ‪-‬‬ ‫بعنوان "فصيح كالم األطباء في الفن ونهج‬ ‫الشعراء" وحديثا َ كطبعة ثانية في الرياض‪.‬‬ ‫هنا في الغرب من يتعمق في فهم اسباب‬ ‫الجروح ومنهم مقدم الكتاب د‪ .‬دي غوبي‬ ‫والذي اتى بذكره لجهابذة العرب وتأثيرهم‬ ‫إعترافا َ منه على العلوم الغربية‪ .‬وهو قراءات‬ ‫نقدية في كتب وأعمال فنية تعتمد على رؤيتي‬ ‫وحظيت بتوافق من الفنانة السوفييتية الشيوعية‬ ‫آنذاك روساكوفا الى السباتسياني الى الرسام‬ ‫تريكاني الى اليهودي روزينتال الى عاشقي‬ ‫‪.‬الفلسطيني محموج درويش الى سميح القاسم‬

‫ال! إذا كانت لدى الوطن العربي مشكلة ‪-‬‬ ‫فلدى أعداء العرب الكالسيكيين معضلة! المهم‬ ‫تسمية األشياء بإسمها‪ .‬من هو العربي؟ أهو‬ ‫من ينطق الضاد‪ ،‬ومن هو المسلم؟ من قام‬ ‫بالفرائض الخمسة؟ ببساطة كما أجاب رسول‬ ‫هللا (صلعم) "من سلم الناس من يدة ولسانه"‬ ‫وينطبق هذا على المجتمع الغربي بدليل ان‬ ‫النظام اإلجتماعي في اوروبا‪ ،‬شئنا أم أبينا‪،‬‬ ‫يوفر للمواطن آماناَ‪ ،‬والعالقات اإلجتماعية‬ ‫تصبو لسالمة الناس من اللسان واليد اكثر مما‬ ‫الحظته في مجتمعنا العربي الحالي‪ ،‬اي ان‬ ‫هذه القيمة في اوروبا تحقق مطلب وتفسير‬ ‫رسول هللا (صلعم) للمسلم‪ .‬بيد أن االوربي‬ ‫وصل لهذه القيم بعد ان قنص مفاتيح العلوم‬ ‫والفلسفة من األندلس وطورها وتوصل الى‬ ‫ما عليه بعد إستهالكه حمامات دم وحروب‬ ‫راح ضحيتها مئات الماليين من األوروبيين‬ ‫‪.‬وما زلنا نحن العرب نعاني منها كضحايا‬

‫الرياض كمحطة لنشر أعمالك! كيف؟‬

‫على ذكر األندلس وانت صاحب " ضياء‬ ‫أندلسية" الصادر في الرباط وباإليطالية‬ ‫في إيطاليا وهو ديوان اهديته إلبنتك‬ ‫ضياء من أم أمازيغية مع لوحات الرسام‬ ‫الشهير سافيريو باربارو‪ .‬الى اين تصل‬ ‫إشراقات "ضياء" األندلسية بألنسب؟‬ ‫تمنيت ان ال تداهمني بهذا السؤال! لكن ‪-‬‬ ‫بما انني في ساحة أخترتها لنفسي فما عل ّي وهللا‬ ‫سوى الرقص او العراك واللهم كن بعوني!‬ ‫إشراقات إبنتي ضياء وصلت الى حد كبير‬ ‫من تعاتيم ْ‬ ‫جهلتُها واعتقد ان العرب سيتعمدوا‬ ‫تجاهلها دون إستثتاء الغربي والذي بحماقة‬ ‫يحمل معضلته أماما َ ناكراَ فضل العرب في‬ ‫تكوينه الحالي‪ .‬غنّيت في البيضاء اكتوبر‬ ‫‪ 2007‬مع طارق بن زياد "البحر من ورائكم‬ ‫والعدو من أمامكم‪" ...‬خالل تقديمي "حسام‬ ‫من أشعار" في فضاء من فضاءات البيضاء‪.‬‬ ‫وكنت هناك كما ذكرت أمام الحاضرين وأدليت‬ ‫للصحافة للتحقيق من بعض تصوراتي حول‬ ‫اهمية المغرب واألندلس كمسرح تاريخي‬ ‫تالقت وتصارعت وتالقحت فيه الحضارات‬ ‫وأنتج الفجوة العميقة بين العرب والغرب‪ .‬أسقطُ‬ ‫اآلن هذه األبيات! الفظها دون تردد! انكرها‪،‬‬ ‫ارفضها ولن أتغنى بزمان الوصل باألندلس‪.‬‬ ‫وأتساءل بعد تجربة وتمحيص‪ :‬ما دمنا نحن‬ ‫العرب قد بنينا الحضارة في األندلس وذلك‬ ‫بحكم إمتالكنا لدينامية البناء الحضاري‪ ،‬لماذا‬ ‫نعجز اآلن عن إعادة البناء؟ أتساءل‪ :‬لماذا‬ ‫ال نتغنى بزمان الوصل في طاجاكستان او‬ ‫افغانستان‪ .‬لماذا لم نبدع هناك موشحات! من‬ ‫ثم من خول طارق بن زياد نعت اإلسبان ب‬ ‫" األعداء" وهم خليقة هللا وهل حر ُ‬ ‫ق السفن‬ ‫خلفه يشكل أسلوب فتح إسالمي يوازي أسلوب‬ ‫الخليفة عمر بن الخطاب رضي هللا عليه في‬ ‫فتح القدس! ماذا حدث في األندلس خالل ثماني‬ ‫عقود من حضارة حتى يؤول اإلسباني الى‬ ‫محو كل ما يُ َذكره بالعرب وما زالت هناك‬ ‫!كراهية قابعة لكل ما هوعربي في الحواشي‬ ‫أتساءل‪ :‬لماذا في أيطاليا الصليبية بإمتياز ما‬

‫‪12‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫زالت ذكرى العرب والمسلمين طيبة ال بل‬ ‫قام الطليان بحمابة المسلمين لفترات معينة؟‬ ‫هل للعرب أخطاء في األندلس وهل‬ ‫هو حرام او عيب تعيينها واإلعتراف بها‬ ‫والتصحيح؟ و"اإلعتراف بالذنب فضيلة"! لماذا‬ ‫الكسل والتلكؤ على وهج من ماض جميل في‬ ‫األندلس شارك ببلورته األندلسي المحلي بغير‬ ‫مباشرته؟ ومن الذي طورالعلوم العربية البحته‬ ‫في األندلس؟ ليس هو األوروبي بعد قنصها‬ ‫من جامعاتها‪ .‬وهي نفس المكتبات والجامعات‬ ‫وقد تواجدت في طنجة ومراكش والمغرب‬ ‫بالعموم‪ .‬لماذا لم تتطور العلوم في المغرب‬ ‫وما هو مصير المكتبات العربية في المغرب!‬ ‫أسئلة تراودني وأطالب المفكر العربي بأجوبة‬ ‫دون قذف تهمة تأخرووهن الوطن العربي على‬ ‫اآلخرين وهم طبعا َ مجرمون‪ .‬شئنا ام أبينا فإن‬ ‫الغربي‪ ،‬صليبي كان ام ليبيرالي او إشتراكي هو‬ ‫الذي طور المقاييس العلمية البراغماتية العربية‬ ‫ألنها جميلة وطيبة "‪...‬ما ينفع الناس يمكث في‬ ‫األرض" رغما َ عن إنكارالغربي جذورعلومه‬ ‫وهنا تكمن معضلة الغربي‪ :‬الجزء األكبر من‬ ‫تكوينه العلمي إسالمي وهذا يغيضه وسببْ هدر‬ ‫الدماء الهائل في تاريخه الحديث هو تعاميه عن‬ ‫‪.‬القيم الروحية اإلسالمية ورفضها إطالقا َ بغباء‬

‫نشرت عام ‪ 2002‬كتاب بسيكياتروزي‬ ‫وهو اسلوبك في التحليل والعالج النفسي‬ ‫من خالل الفن وقدم له بروفوسور فيتسيو‬ ‫روجييري من جامعة السابيينسا الشهيرة‬ ‫في روما ‪ُ ,‬من َِوها َ تجاوزك المدارس النفسية‬ ‫األوروبية بإستخدامك العنصر الديني في‬ ‫عالجك‪ .‬ما العالقة بين هذا وما ورد سابقاَ؟‬ ‫نعم‪ ،‬هناك عالقة وشمولية في الرؤية! ‪-‬‬ ‫لم تنفصل العلوم الطبية عن األيديولوجية‬

‫في التفكير األوروبي أبان الثورة التنويرية‪.‬‬ ‫فصلوا الدين عن السياسة وعن العلوم والنفس‬ ‫ومكننوا األحاسيس والعقل والضميروذلك‬ ‫برفضهم الجوانب الروحية في الثقافة العربية‬ ‫المستقاة من األندلس‪ .‬يولد كل إنسان بمكونانه‬ ‫العقلية العضوية والتي تحتوي على اإليمان‬ ‫كمكون عضوي من تركيبات العقل وهذا ما‬ ‫نستطيع مالحطته لدى خليقة هللا من شعوب‬ ‫غير موحدة اي الذين لم تصلهم ال المسيحية وال‬

‫االسالم وال اليهودية فلهم طقوس تشيرأليمانهم‬ ‫بخالق وهلل في خلقه شؤون‪ .‬نفي هذا من قبل‬ ‫المفاهيم العلمية األوروبية ادى الى مكننة‬ ‫اإلنسان وبالتالي تقزيمه وأزمات ايديولوجية‬ ‫ظاهريا ً دون حلول‪ .‬العقل العربي ُمحصن‬ ‫من هذه الجهه الى درجة القمع الذاتي‪ .‬علينا‬ ‫‪.‬بالتوازن السليم وهذا حتما َ ما سنصل اليه‬ ‫هل يرتبط هذا بمنشورك "آرتي اي‬ ‫بسيكولوجيا‪ ,‬في الفن وعلم النفس" الصادر‬

‫تلقيت الصيف الماضي عبر األيميل ‪-‬‬ ‫عرضا َ من مكتبة اإلرتقاء لنشر أعمالي ويديرها‬ ‫األستاذ عبد العزيز فهد آل ثنيان وبعد التواصل‬ ‫صدرت لي اعمال عدة ومنها "أنشودة بهاء‬ ‫الدين" بتقديم المحامي الشاعر الراحل الصديق‬ ‫اغوستينو بيرالي‪ ،‬وكتاب في الطب النفسي‬ ‫يناقش إنفصام الشخصية وأخرى‪ .‬وقد ربيت‬ ‫عالقة أحترام مع الناشر السيد عبد العزيز‬ ‫والذي يمثل إنفتاح األسالم على الثقافة معيداَ‬ ‫شخصية المسلم الى المربع السليم بذوقه الرفيع‬ ‫وحصانته وثقته بخياراته ومسلكه‪ .‬حديثا َ‬ ‫فاجأ الناشر الكثير من الطليان بنشره ديوان‬ ‫"احببت في موسكو" ترجمتي وتقديمي مع‬ ‫لوحات الفنان بورغوني وكلمة لميلينا تتحدث‬ ‫فيها عن عالقتها أيضا مع العرب‪ .‬كنت أتمنى‬ ‫ان ترى الكتاب منشوراً بأم عينيها لكن القدر‬ ‫شاء ان يراه محبيها بعد غيابها وهذا إشارة‬ ‫إخالص لصداقة ال تفنى مع الموت‪ ،‬ت ّو َجها‬ ‫األمير الناشر عبد العزيز فهد آل ثنيان بنشر‬ ‫الديوان في العاصمة الياض حاضنة اإلسالم‬ ‫‪.‬كما تحضن الفنون اإلنسانية الجميلة‬

‫الرسام‬ ‫اإليطالي‬ ‫سافيريو باربارو‬ ‫عاشق المغرب‬

‫مهاجر في رومانيا ‪13 2014‬‬


‫الخوف وذل المخيم‬ ‫مازن رفاعي‪ -‬النادي الروماني‬ ‫العربي للثقافة واالعالم‬

‫بيت المرء مملكته „ بهذه العبارة تعبر„‬ ‫„ام عبدو‪ „ ‬عن الم النزوح ‪ ،‬وتتابع انا لم اترك‬ ‫منزلي‪ ...‬انا هربت من الموت ‪ ،‬ياليتني مت هناك‬ ‫!‪.‬امام منزلي ‪ ،‬فانا اموت هنا كل يوم االف المرات‬ ‫ربحت الحيا ة ولكني خسرت الحب والدفء‬ ‫والحنان واالمان ‪ ،‬بيتي كان جنتي المليئة‬ ‫بالزهورواالشجار المثمرة في وسط باحته‬ ‫نافورة صغيرة الزلت اتذكر اصوات مياهها‬ ‫وهي تتدفق ‪،‬واطفالي يلعبون حولها فرحين‬ ‫مسرورين الخوف عليهم ‪ ‬والجوع والقتل وال‬ ‫دماء ‪ ،‬لقد اتفق علينا الجميع ‪ ،‬حتى‪ ‬الشمس‬ ‫التي كنا نتبعها‪ ‬لنكتسب دفئها ‪ ،‬اليوم نهرب منها‬ ‫ومن اشعتها الحارة ‪ ،‬والمطر الذي كنا‪ ‬نفرح‬ ‫‪ .‬بهطوله‪ ،‬اصبحنا نخاف سيوله وفيضاناته‬

‫كنا نعتقد ان هذه الحياة هي‬ ‫للفلسطينيين فقط ‪ ،‬الن عدوهم شرس‬ ‫‪ !.‬وظالم‪ ‬وال اخالق له وال انسانية‬ ‫وتتابع بنبرة حزينة ‪ ،‬انا الأ فهم أي شيئ‬ ‫بالسياسة‪ ، ‬سمعت عن الثورة‪ ،‬وعن التظاهرات‬ ‫وان الرجال تريد تغيير الحكومة ‪ ،‬والقضاء‬ ‫على الحكام الظالم‪ ‬وفسادهم لكي نعيش وتزداد‬ ‫‪ ،‬الرواتب ونتخلص من الفقر والحرمان‬ ‫و ألني اقيم في الخالدية فقد توافد المهجرين‬ ‫الينا من باب السباع المنكوبة ‪ ،‬وقد اتت ابنة خالتي‬ ‫الي منزلي وكانت متورمة من الضرب‪ ،‬حيث‬ ‫قالت لي انه ضربوها بأعقاب البنادق على‬ ‫راسها وجسدها‪ ،‬وحدثتني عن وحشية الذين‬ ‫‪ ،‬هاجموهم وعن القتل واالغتصاب والسرقات‬ ‫وفي صباح أحد االيام اخبرونا ان‬ ‫‪ ،‬هؤالء الوحوش البشرية قادمون الينا‬ ‫حجتهم انهم يفتشون عن السالح وعمن هم ضد‬ ‫االمن واالمان ‪ ،‬كنت ارتعد خوفا وكوني حامل‬ ‫بابني „محمد“ كانت حركتي محدودة ‪ ،‬وجلست اقرا‬ ‫القران في سري وادعي لربي ان يحمي اوالدي منهم‬ ‫‪ ،.‬وفجأة سمعت اصواتا مرتفعة ورايتهم امامي‬ ‫من هاجمنا لم يكونوا من رجال الجيش‬ ‫‪ ،‬كانوا حليقي الرؤوس‪ ‬ومطلقو اللحى‬ ‫ويضعون في معصمهم شريطة لونها اخضر‬ ‫!‪،‬ولهجتم تدل على انهم من ابناء المنطقة‬ ‫‪.‬‬ ‫ال استطيع ان اصف لك الخوف والرعب‬ ‫فقد انفصلت عن جسدي ولم اعد افكر ‪ ،‬قالوا‬ ‫انهم يبحثون عن المسلحين‪ ‬والمجرمين ‪ ،‬وال‬ ‫ادري‪ ‬كيف يخطر ببالهم ان يختبأ مسلح داخل‬ ‫شوال من السكر او البرغل‪،‬وهل سيخرج المسلح‬ ‫من تنكة الزيتون‪ ‬والزيت التي طعنوها بسكاكينهم‬ ‫حتى نزفت كل مافيها من قوت لي ولعيالي‪.‬وال‬

‫‪14‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫‪ ‬ادري‪ ‬لماذا تركز بحثهم عن المسلحين في المطبخ ؟‬ ‫لم‪ ‬يأخذوا أي شيء‪ ‬من المنزل ‪ ...‬‬ ‫ولكنهم لم‪ ‬يبقوا لي أي مؤونة او طعام فيه‬ ‫‪ .‬وحمدت هللا انهم خرجوا ‪ ،‬وان الضحايا‬ ‫‪ ،‬كانت‪ ‬فقط‪ ‬من بيت المؤونة‬ ‫وبعد بضع ساعات بدأت الهدايا تصلنا ‪،‬‬ ‫قذائف‪ ‬منهمرة استمرت لساعات‪ ،‬ونال منزلي‬ ‫حصته من القصف وتهدم جدار احدى الغرف بعد‬ ‫‪ ،‬ان اصابته ثالث قذائف خالل ساعة واحدة‬ ‫ذهبت الى منزل أهلي ‪ ،‬و بعد ايام‪ ‬اطمأننت‬ ‫على منزلي من خالل التلفزيون ‪ ،‬اذا رايته‬ ‫يحترق هو ومنزل الجيران ‪ ،‬وسمعت عن قتلى‬ ‫وجرحى من جيراني ‪ ،‬وقررنا انا وابنة خالتي‬ ‫عن طريق احد معارف زوج خالتي ان نهرب‬ ‫الى هنا ‪ .‬الى المخيمات ‪ ،‬فالقذائف العمياء ال‬ ‫تعرف أوالدا‪ ‬أو نساء ‪ ،‬وما حدث‪ ‬ألكياس‬ ‫‪ .‬الرز والسكر يمكن ان يحدث لنا‬ ‫خرجت من منزلي بالثياب التي علي‬ ‫‪ ،‬وال املك اليوم اال‪ ‬ابني „عبدو“‪ ‬وابنتي‬ ‫„االء“ وهذا الرضيع الذي ولد هنا في المخيم‬ ‫! ليصبح سوريا من أبناء المخيمات‬

‫ال شيء يبدد خوفا وقهرا يسكنني‬ ‫‪ ،‬مع قسوة التشرد والهوية الضائعة‬ ‫هنا نعيش على المعونات ‪ ،‬ال نخاف من‬ ‫المسلحين وال من الرصاص والقذائف ‪ ،‬ولكن الحياة‬ ‫في المخيم ذل ‪ ،‬لم نعتاد عليه نحن السوريين فنحن‬ ‫ابناء عز‪ ،‬واعتدنا ان نستقبل الضيوف‬ ‫ال ان نكون ضيوفا‪ .‬املي كبير بالعودة‬ ‫الى منزلي وان ابينه من جديد ‪.‬لن اسامح‬ ‫كل من كان سببا في تهجيرنا وقتلنا وتهديم‬ ‫منازلنا ‪ ،‬وان لم استطع فسأنتظر „عبدو‬ ‫‪.‬ومحمد“ ليأخذوا لي حقي وحق أهلي‬

‫هجرة شعب وبناء حياتة من ال شيء‬

‫امين احمد‪ -‬النادي الروماني‬ ‫“العربي‪„ -‬بخارست جورجي كوشبوك‬

‫لقد كانت حربُ ال‪ 48‬ايذانا ً ببدء الرحيل الال‬ ‫ب‬ ‫متناهي في‬ ‫أصقاع االرض لذلك الشعب المغضو ِ‬ ‫ِ‬ ‫عليه ليِحـلْ محلهُ شعب ٌأخر مرض ٌي عنهُ ‪ ,‬مبار ٌ‬ ‫ك‬ ‫فيه ليتربع في ارض المقدسات‪ ,‬ثم بعد ذلك بعدة‬ ‫سنوات جاءت حرب ال ‪ 67‬لتُكمل مسيره المعناه‬ ‫وترسخها لتصبح قدر هذا الشعب ومستقبله بمزيد‬ ‫من التشرّد و العذاب ‪ ,‬الماليين من المشردين في‬ ‫العالم والالجئين السباب كثير ٍه لكنها كلها تختلف‬ ‫بطبيعتها وظروفها عن لجوء هذا الشعب ومعناه‬ ‫الذي يهدف بطرده من ارضه ان ينقلع من جذوره‬ ‫وتتالشى هويته وينسى انتماءه ليصبح بال هويْه يه ْي ُم‬ ‫على وجهه يُباع و يُشرى هنا و هناك يُقتل و يُذبح‬ ‫ت ابعا ٍد‬ ‫دون‬ ‫سؤال ‪ ,‬يُزجْ به في حرو ٍ‬ ‫ب جانبي ٍه ذا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .‬عرقيه او طائفيه لتُلهيه عن المطالبه بحقوقه‬ ‫لم تكن هجرة هذا الشعب من ارضه‬ ‫من اجل فرصة عمل او تحسين اوضاع‬ ‫‪ .‬اجتماعيه ‪ ,‬لقد كانت قسرا و ابعادا‬ ‫تتوالى مسيره الضياع من فلسطين عام ‪1948‬‬ ‫وهي الن ّزحه االولى حيث خرج هذا الشعب من‬ ‫بالده تاركا االمالك والبيوت و الزروع خلفه محتميا‬ ‫بالجيوش العربيه الوهميه ‪ ,‬ثم في عام ‪ 1967‬وتع ّد‬ ‫الن ّزحه الثانيه ينقلع هذه الشعب من مكان الى اخر‬ ‫يجت ّر الهزيمه تلو االخرى تفوح منها رائحه الخيانه‬ ‫ليترك مرهً اخرى كل شيئ خلفه ‪ ,‬ويبدء من جديد‬ ‫في مكان اخر وال تقف المعاناة هنا فحسب لكنها‬ ‫تستمر و تستمر ُمخلفة المراره و االلم في القلوب‬ ‫الصغيره التي تحلم في االستقرار في مكان ما ‪,‬‬ ‫اي مكان ‪ ,‬هويه اي هويه مهما كانت ولييتوقف‬ ‫مسلسل الهجره و الضياع لكن ماذا بعد ؟ ثم يهاجر‬ ‫مره اخرى الجئا في ارض العرب من الحدود الى‬ ‫العواصم خالل حرب ال ‪ 73‬من الجوالن الى‬ ‫دمشق و بيروت و غيرها من العواصم العربيه التي‬ ‫احتضنت شعبا غدرت به المحافل الدوليه وقوانين‬ ‫العداله العالميه ليكون ضحيه صامته ‪ ,‬موصوما بتهمة‬

‫‪ .‬االرهاب ‪ ,‬فقط النه يدافع عن حقه في الوجود‬ ‫هنا تبدء رحلةٌ جديده مع المعاناة و التشرد التي‬ ‫ال تنتهي فيصبح هذا الشعب مطاردا في لبنان و‬ ‫ب عرقيه طائفيه و‬ ‫سوريه والعراق ضحيه حرو ٍ‬ ‫مغامرات غبيه لسياسات هوجاء ويتبعثر من جديد‬ ‫هذا الشعب ليتوزع هنا و هناك في اليمن و العراق و‬ ‫‪.‬سوريه ‪ ,‬تونس و الجزائر ‪ ,‬ليبيا و السودان ‪ ,‬الخ‬ ‫مرورا بمجازر ايلول االسود و صبرا‬ ‫و شاتيال شاهدا على تأكل اللحمه الوطنيه‬ ‫و القوميه المقدسه يُذبح الالجئون في ازقة‬ ‫المخيمات الفقيره نساءا واطفاال و شيوخا دون‬ ‫‪ .‬رحمه على مسمع ومرئى من العالم اجمع‬ ‫لتتفسخ روابط الدم و االخوه العربيه و‬ ‫تتراكم االحقاد شيئا فشيئا لتقدم لالجيال القادمه‬ ‫مزيدا من مبررات القتل و التنكيل ‪ ,‬حتى جاءت‬ ‫حرب المخيمات لترسم في الذاكره الفلسطينيه‬ ‫بصمةً جديده من بصمات البغض والكراهيه‬ ‫‪ .‬تجاه الشعب المطرود من رحمه العالمين‬ ‫جاءت حرب المخيمات بأبشع صورها‬ ‫حيث يذكرها الجميع حين بدء الالجئون بأكل‬ ‫لحم القطط و الكالب ‪ ,‬محاصرين بين االزقه‬ ‫‪ .‬تنهال عليهم جدران المخيم المتفسخه‬ ‫وهنا نعرّج على حرب الكويت وطرد االالف من‬ ‫العمال و الطالب و الموظفين الفلسطينيين فقط النهم‬ ‫الجئون من فلسطين سواء شاركوا او لم يشاركوا في‬ ‫ما حدث انذاك ‪ ,‬بذنب او بدون ذنب ‪ ,‬يُطردون على‬ ‫الهويه ‪ ,‬غير مأسوف عليهم النهم احفاد الالجئين‬ ‫‪ .‬االوائل ‪ ,‬ليهيموا على وجو ِههم مرةً اخرى في البالد‬ ‫نعم هذا هو الفلسطيني المشرّد يقدم صورة‬ ‫مليئه بالمراره و االلم الجيال عربيه تنتظر نفس‬ ‫المصير ‪ ,‬خاصة بعد سقوط بغداد ‪ ,‬فما ان انتهت‬ ‫العمليات الحربيه للجيش االمريكي حتى انقضت‬ ‫الميليشيات المسلحه على رقاب الناس و امالكهم‬ ‫ضمن لوائح و اسماء معروفه ‪ ,‬احرقوا البيوت و‬

‫االمالك ‪ ,‬وقتلوا من تمكنوا من القبض عليه حرقا او‬ ‫رميا بالرصاص ‪ ,‬مثّلوا بالجثث ‪ ,‬لم يتركوا طريقه‬ ‫للقتل اال و استخدموها ‪ ,‬وكان الفلسطيني مره اخرى‬ ‫ضحيه لسياسات داخليه وخارجيه اقليميه و دوليه‬ ‫‪ .‬وكلها تتأمر على هذا الشعب المطرود المخذول‬ ‫فال يتوقف الحقد االعمى بل يتواصل من‬ ‫خالل التشويه و االذالل ‪ ,‬و اذكاء نار الفتنه‬ ‫الدينيه والعرقيه اجتماعيا و سياسيا وعلى كافه‬ ‫المستويات ‪ ,‬حتى اصبح الفلسطيني مكروها‬ ‫‪ .‬وغير مرغوب به في ج ّل االوطان‬ ‫اصبح البعض يصور الفلسطيني بأنه سبب كل‬ ‫مصيبه تح ّل هنا او هناك ‪ ,‬وأنه لوال الفلسطيني لكان‬ ‫‪ .‬العالم اكثر امنا ً و استقراراً و الناس اكثر سعاده‬ ‫والبعض االخر يروج افكاره لشراء‬ ‫الفلسطينيين ليكونوا اداة قتل و تخريب مستغلين‬ ‫حالتهم االجتماعيه السيئه ورغبتهم الجامحه‬ ‫للتغيير الجذري في المحيط العربي فتجد الشباب‬ ‫الفلسطيني في الصفوف االولى سواء كانوا‬ ‫‪ .‬متطرفين ام معتدلين ‪ ,‬طالب ام امهندسين‬ ‫وما نراه اليوم في مخيم البرموك من قتل‬ ‫و تقتيل ‪ ,‬يقع ضحيته الالجئين الفلسطينيين‬ ‫الفقراء ‪ ,‬ليكونوا في محرقه القتل الطائفي‬ ‫‪ .‬وقودا رخيصا ليتسلق االخرون‬ ‫لكننا مازلنا بأنتظار مأساه اخرى و اخرى ‪,‬‬ ‫‪ .‬في حق الالجئين فالمسلسل مستمر دون توقف‬ ‫ومما يدمي القلوب انه لم يعد الفلسطيني‬ ‫وحده المشرد و الالجئ فتبعه العراقي‬ ‫والسوري والليبي و التونسي وغيرهم ‪ ,‬ممن‬ ‫‪ .‬كانوا يوما ينعمون بحياة هانئه رغيده‬ ‫دائما كان الالجئون اكثر الناس قدرةً على بناء‬ ‫الحياة من جديد فما ان يجدوا انفسهم مجتثين من‬ ‫جذورهم حتى يبدءوا ببناء حياتهم من الشيئ ال بل‬ ‫‪ .‬من جديد لتضرب جذورهم في اعماق االرض‬

‫مهاجر في رومانيا ‪15 2014‬‬


‫تجربة متميزة ومصد ار لالمل‬

‫ريما طيارة‬

‫الوسيط بين الثقافات‬

‫ريما محمود طيارة من‬ ‫مواليد سوريا –طرطوس ‪,1961‬اتت الى‬ ‫رومانيا في ‪ 1980\01\02‬بهدف الدراسة‬ ‫‪,‬حيث كانت سعيدة جدا كونها بدات خطوتها‬ ‫‪ .‬االولى في طريق االعتماد على النفس‬ ‫في السنةاالولى تحضيري ونظرا لكونها‬ ‫الفتاة العربية الوحيد ‪ ,‬فانها تمتعت بدالل واهتمام‬ ‫‪,‬وحرص متميزا من قبل زمالئها الطالب‬ ‫الذي كانوا يخافون عليها ويهتمون بامورها‬ ‫لم تذهب الي سوريا في عطلها الدراسية‬ ‫االولى ‪ ,‬بل حضر اهلها لزيارتها ‪,‬حيث‬

‫‪16‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫انهم صدموا كثيربالعادات والتقاليد الرومانية‬ ‫كونها ال تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم فخافوا‬ ‫‪.‬عليها كتيرا ‪,‬كونها غريبة ووحيدة‬ ‫ريما لم تكن تعرف معنا الدكتاتورية ‪ ,‬رغم‬ ‫ان بالدها كانت وما زالت ترزح تحت حكم‬ ‫ظالم متشابها من حيث التكوين لنظام رومانيا‬ ‫السابق الذي كان دكتاتوريا بامتياز‪ ,‬ولكنها‬ ‫بالمفارنة ايقنت بان بان نظام بالدها االستبدادي‬ ‫كان اصعب من من نظام تشاوتشيسكو‪ ,‬الن‬ ‫زمالئهم الرومان كانوا يعتبرونهم مصدرا لالمل‬ ‫والحرية حيث كانت تربطهم عالقات دافئة ‪ ,‬رغم‬ ‫علمهم بان تلك العالقة كانت محظورة ومعرضة‬ ‫‪ .‬للرقابة والمتابعة كونها عالقة مع اجانب‬ ‫لم تستطيع االقامة في السكن الجامعي‬ ‫فاضطرت للسكن عنداحدى العائالت الرومانية في‬ ‫المدينة ‪,‬وبعد فترة زمنية مرت على اقامتها عند‬ ‫تلك العائلة ‪ ,‬تتذكر بان ابنهم قد عاد للعيش مع اهلة‬ ‫من جديد ‪ ,‬وبكونها فتاة وحيدة‪,‬وبحكم تربيتها‬ ‫البيتية واالخالقية‪,‬التي ال تسمح لها بالبقاء فقررت‬ ‫الذها ب للنوم عند احدى الفتيات السوريات لمدة‬ ‫اربعة ايام ‪ ,‬وبعدها انتقلت للسكن عند عائلة اخرى‬ ‫احتراما منها لنفسها ولعاداتها وتقاليدها ‪,‬التي نشات‬ ‫عليها منذ الصغر‪ ,‬وفي تلك الفترة شعرت بالفرق‬ ‫ما بين السكن الجامعي والحياة الطالبية حيث انها‬ ‫بكت من شدة البرد والجوع في احدى االيام ‪ ,‬وحتى‬ ‫‪. .‬االن احدى صديقاتها تذكرها بتلك الحادثة‬ ‫تخرجت ريما في عام ‪ 1986‬من كلية‬ ‫الهندسة المدنية وتمت خطبتها من زوجيها الحالي‪,‬‬ ‫وهو ايضا سوريالجنسية‪ ,‬من مدينة حلب والذي‬ ‫كان قد انهي دراسته في عام ‪ 1983‬وانتقل الي‬

‫ابو سعدة ‪ -‬الغربة منحتنا االبداع‬

‫سوريا من اجل الخدمة العسكرية‪ ,‬حيث اقمنا سويا‬ ‫في مدينتة منذ تخرجي من عام ‪1986‬ولغاية‬ ‫‪1993‬وقد غمرت حياتهم السعادة واالستقرار‪,‬زوجها‬ ‫يعمل في مكتبة الخاص كمهندس ‪ ,‬وهي‬ ‫‪.‬تتابع دراستها في كلية الهندسةالمدنية‬ ‫بعد الثورة الرومانية قرروا العودة الى‬ ‫رومانيا ومعهم بناتهم االثنتين واحدة بعمر‬ ‫خمس سنوات والثانية في الرابعة‪ ,‬وقد اعترضتهم‬ ‫مشكلة اللغةالرومانية بالنسبة للبنات ‪ ,‬فقرروا‬ ‫ارسالهم في رحلة لمدة اسبوعين مع مجموعة‬ ‫من االطفال وتحت اشراف ورعاية احدى‬ ‫المعلمات الرومانيات ‪ ,‬ولدى عودتهم سالتهم‬ ‫ريما باللغة العربية كيف كانت الرحلة ‪..‬؟ فردوا‬ ‫عليها باللغة الرومانية‪...‬اكبر مشكلة تعرضنا‬ ‫لها هي وجود لحم الخنزير‪ ...‬ولكنهم تفهموا‬ ‫‪.‬وضعنا ‪ ,‬وعلى ذمتهم لم يقدموا لنا لحم خنزير‬ ‫صحيح انهم قاموا بتربية ثالث بنات‬ ‫وولد وصلت اعمارهم االن الى (‪26-‬‬ ‫‪)25-20-18‬ولكنهم تمكنوا من االندماج‬ ‫االيجابي في المجتمع الروماني بمعنى التاقلم‬ ‫مع الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم‬ ‫عندما بدات تطرح عليهم مسالة زواجهم‬ ‫‪,‬فكانت ريما تنزعج من اسئلة البعض من زميالتها‬ ‫‪ ,‬حول ما اذا كان اهتمامها بان يتزوج حتى ابنها‬ ‫وليس فقط بناتها من عربية مسلمة‪.‬فهي طبعا تحب‬ ‫دينها الحنيف وعروبتها‪ ,‬وتحمد اللة الذي ساعدهم‬ ‫في حماية اوالدهم النهم يعشقون عروبتهم وال يثقون‬ ‫بالزواج المختلط النة اثبت فشلة بنسبة ‪, 90%‬‬ ‫ولذلك كانوا يسافرون سنويا لقضاء العطلة الصيفية‬ ‫في سوريا الن ذلك يمدهم بالقوة والسعادة التي‬ ‫تغذي ارواحهم على مدار السنة‪ ,‬وذلك من اجل‬ ‫تحقيق احالمهم ومخطاتهم المستقبلية في رومانيا ‪,‬‬ ‫والتي تصوروا بانها ستمتد حتى عام ‪ 2020‬حتى‬ ‫انتهاء اصغر اوالدهم من تحصيلة العلمي ‪ ,‬ولكن‬ ‫‪ .‬لالسف وبعد الثورة السورية تغيرت اهدافهم‬ ‫نعم يا صديقي فهم من اقدم العائالت العربية‬ ‫والمسلمة في مدينة تيمشوارا والذين تمكنوا من‬ ‫الحفاظ على تعاليمهم وتقاليدهم دون التعارض‬ ‫مع المجتمع الذي يعيشون فية النهم لم يتاخروا‬ ‫عن تقديم يد العون والمساعدة واحترام االخرين‬ ‫ممن حولهم باعتبارها جزءا من تربيتهم االصيلة‬ ‫واساسا لمبداء االندماج االيجابي ‪ ,‬ومن هنا‬ ‫‪ .‬لم يتعرض ابنائهم الي مشاكل تذكر‬ ‫منذ عام ‪ 2000‬وريما تعمل في شركة‬ ‫تامين بنجاح تام ‪ ,‬وال نعتقد بانها تستطيع العيش‬ ‫بعيدا عن عملها وزمالئها ‪..‬ولكن امنيتها ‪....‬‬ ‫بان يعم السالم والحرية المفقودة على وطنها‬ ‫المجروح من نار حرب ظالمة ‪ ,‬ومنذ ثالث سنوات‬ ‫مضت‪ .‬واخيرا نتمنى لريما وعائلتها بان تتحق‬ ‫امانيها في تحقيق االمن والسالم واالستقرار في‬ ‫‪.‬بالدها ‪ ,‬والحرية والكرامة لشعبها المكافح‬

‫مامون شحادة ‪-‬مراسل‬ ‫فلسطين بيت لحم‬

‫لم يستطع الكاتب الفلسطيني أنس أبو سعده (‪44‬‬ ‫عاماً) من قرية عالر شمال شرق مدينة طولكرم‪،‬‬ ‫المهاجر الى مملكة هولندا شمالي أوروبا منذ اكثر‬ ‫من ‪ 20‬عاماً‪ ،‬ان يخفي لوعة الفراق والحنين لعبق‬ ‫‪.‬واريج تراب وطنه الممزوج برائحة االجداد واالباء‬ ‫كالعادة‪ ،‬يجلس ابن قرية عالر على شرفة‬ ‫منزله في هولندا كل صباح‪ ،‬ليعيد ذاكرته الى‬ ‫الوراء وهو يرتشف فنجانا ً من القهوة‪ ،‬فارشيف‬ ‫‪.‬الذكريات بالنسبة اليه محطة ال يمكن تجاوزها‬ ‫بعيداً عن اجواء مركز البحوث االستراتيجي‬ ‫التابع لجامعة „وخننجن“‪ ،‬الذي يعمل به ابو سعدة‬ ‫باحثاً‪ ،‬التقت مجلة „مهاجر“ به‪ ،‬ليحدثنا عن معاناة‬ ‫‪.‬الغربة والدوافع التي دفعته للسفر خارج فلسطين‬ ‫س‪ :‬كيف تصفون جوهر المعاناة‪ ،‬التي‬ ‫جعلتكم تفكرون بالسفر خارج البالد؟‬ ‫المعاناة بالنسبة لنا كفلسطينيين بالذات تالحقنا‬ ‫في أي مكان‪ ،‬وال يكفي أن تترك األراضي المحتلة‬ ‫حتى تتخلص من معاناتك‪ ،‬فأنا وككل الفلسطينيين‬ ‫كنت أحلم بحياة كريمة بعيدة عن إهانة الكرامة‪،‬‬ ‫‪.‬وخاصة عند الذهاب لعملك او مدرستك أو جامعتك‬ ‫فعندما كنت أدرس في جامعة بيرزيت بمدينة‬ ‫رام هللا وسط الضفة الغربية تعرضت للكثير من‬ ‫المضايقات االحتاللية وكنت أواجه كما كل زمالئي‬ ‫بالجامعة كل أساليب القمع البغيض من حواجز‬ ‫متحركة على طريق الجامعة‪ ،‬ناهيك عن االهانات‬ ‫المستمرة من جنوده ومستوطنيه‪ .‬كانت هذه المعاناة‬ ‫يومية وبإستمرار‪ ،‬هذا باالضافة الى إقفال الجامعة‬ ‫لمرات عديدة أثناء الفصول الدراسية وخاصة بعد‬ ‫إندالع اإلنتفاضة األولى‪ ،،،‬وحين عدنا للجامعة‬ ‫بعد إغالق طويل امتد الكثر من ثالثة سنوات لم‬ ‫نعد لمباني الجامعة‪ ،‬بل أكملنا دراستنا في بيوت‬

‫ومدارس ومؤسسات بمدينة رام هللا لحين تجرجت‬ ‫في العام ‪1994‬م‪.‬قبل التخرج بقليل حصلت على‬ ‫منحة للتدريب‪ ،‬وبعد ذلك توجهت الى إحدى المعاهد‬ ‫الهولندية ألكمل دراسة الماجستير‪ ،‬وألتعلم شيئا ً‬ ‫‪.‬جديداً ألعود أخدم بلدي وأهلي به وهذا ما أتمناه‬ ‫س‪ :‬قسوة الغربة وحرمانها‪،،،،‬‬ ‫حدثونا عن سنواتكم االولى فيها؟‬ ‫عندما يبتعد اإلنسان عن بيته وأصدقائه ومحبيه‬ ‫وكذلك عن كل األماكن التي عاشت في ذاكرته‬ ‫يحس بشوق جارف فكيف وأنت تغيب عن هذا كله‬ ‫عشرات السنوات‪..‬؟ الغربة مره وقاسية وخاصة‬ ‫في بداياتها وأنا كغيري من المغتربين والبعيدين عن‬ ‫رائحة الوطن وترابه شعرت بالمرارة والشوق الكبير‬ ‫لبلدي وألرضها وهوائها وترابها بمجرد أن غبت‬ ‫عنها بضع أيام‪ ،‬وبعد مدة طويلة استطعت التغلب‬ ‫‪.‬على هاجس الخوف من الغربة باألمل والقناعة‬ ‫الحنين للوطن قصة عميقة المعاني وال تقف‬ ‫عند حد‪ .‬فالشوق والحنين للوطن ولذكرياته ولألهل‬ ‫ولالصدقاء تشغل بالنا على الدوام‪ .‬وهذا الشوق‬ ‫والحنين نقلناه الى أوالدنا الذين أصبحوا يشاركونا‬ ‫إياه وينتظرون اليوم الذي يستطيعون فيه العودة الى‬ ‫الديار واألستقرار في فلسطين بين األهل واألحباب‬ ‫بعيداً عن الغربة والحرقة واألنتظار‪ ،‬وأن الغائب‬ ‫‪.‬عن وطنه ال بد عائد حتى ولو طال الزمن‬ ‫‪،‬س‪ :‬ما تفسيركم لالضطهاد اإلسرائيلي‬ ‫وكيف كانت دوافعكم للرحيل تجاه ذلك؟‬ ‫إسرائيل كيان غاصب لألرض الفلسطينية‪،‬‬ ‫وهو معني بتفريغ األرض من اناسه االصليين‪،‬‬ ‫ويحاول بكل الوسائل إضطهادهم ليتركوا أرضهم‬

‫وبيوتهم‪ ،‬وهذا ما حصل معي من خالل اإلعتقال‬ ‫والتعذيب‪ .‬لكنه لم يفتت من عزيمتي وال عزيمة أحد‬ ‫من شعبي‪ ،‬وإن انتقلنا لبلد آخر فهو رحيل مؤقت‬ ‫فال بد من العودة!! إن رضي هذا العدو أم أبى‪،‬‬ ‫فهذه األرض هي أرضنا وهذا حق ال نستجديه بل‬ ‫‪.‬هو حق فطري لكل الشعب العربي الفلسطيني‬ ‫س‪ :‬هل الوطن العربي مقبرة للعقول؟ وما‬ ‫مدى ذلك على تشجيع الهجرة الخارجية؟‬ ‫ال أعتقد أن العالم العربي مقبرة للعقول فقط‬ ‫بقدر ما يتصف بعدم تقديره لها اصالً‪ ،‬حيث‬ ‫‪.‬ال يمنحها مساحة كافية لإلبداع واإلنتاج‬ ‫الوطن العربي لألسف الشديد هو سوق‬ ‫إستهالكي لكل شيء‪ ،‬الجيد منه والخبيث‪ .‬وبالرغم‬ ‫من محاوالت خجولة لعقول عربية أن تبدع في‬ ‫مجاالتها على األرض العربية لكنها وجهت‬ ‫باإلجراءات البيروقراطية التي يعاني منها النظام‬ ‫العربي ككل‪ .‬حتى أن الدول العربية التي تتميز‬ ‫بوضعها المادي الممتاز استوردت علماء ومبدعين‬ ‫من الخارج كي يغيروا ويرفعوا من م ستوى‬ ‫‪.‬البلد ولم تعتمد على قدرات وإبداع أبناءها‬ ‫المشكلة في رأيي المتواضع تكمن عندنا‬ ‫نحن العرب بتفوق األجنبي وبالذات الغربي‬ ‫علينا في كل شيء‪ ،‬بالرغم من أن االخير ينظر‬ ‫الينا كمبدعين ومنتجين لإلبداع أكثر من ذاته‪،‬‬ ‫ونحن نعمل ونقوم بأبحاث في الغرب ونعرف‬ ‫مقدرتنا وقدراتنا العالية على هذا اإلبداع الذي‬ ‫يقدر غربيا ً وال يجد التقدير ذاته عربياً‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يؤسف له ومما يجعل العربي المبدع يبحث‬ ‫‪.‬عن مكان يشعره بقيمته وبقيمة عمله وإبداعه‬

‫مهاجر في رومانيا ‪17 2014‬‬


‫المحتويات‬

‫احمد جابر‬ ‫الصحفي الروماني أصله فلسطيني‬

‫ال للحرب بل للسالم‬

‫اح ال للحرب بل للسالم‬ ‫‪ ‬تقنت عيناي بالدموع‬ ‫‪ ....‬تخترق الجفون‬ ‫لدى سماعي نشرة االخبار‬ ‫اعتدت عليها كل يوم اتالم‬ ‫اتالم‪....‬‬ ‫‪ ‬من عالم متحضر‬ ‫‪ ‬يقال عنة الكثر والقليل‪ ‬‬ ‫‪ ‬بال اخالق وال ضمير‬ ‫يدعم القاتل‪...‬‬ ‫على حساب المقتول‬ ‫‪... ‬اتخذوا اسماء اليتامى‬ ‫‪ ‬والجائعين‪ ‬‬ ‫لتمويل الكسل‬ ‫‪ ‬واعماهم الحقد ‪...‬بال امل‬ ‫دنسوا اللم‬ ‫ياوطني ‪...‬رغم جرحك‬ ‫‪18‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪2014‬‬

‫تصرخ وتغضب‬ ‫‪..‬والحاضرة‬ ‫‪ ‬صرخة نعرفها‪...‬تترد‬ ‫درب نسلكها مرغمين‬ ‫كالبركان‪..‬من صدرك‬ ‫‪ ..‬نسعى وندافع‬ ‫انحني لجرحك‬ ‫عن حقنا المشروع‬ ‫سلني انا‪...‬اصابتي‬ ‫‪ ‬كي يكون االنسان انسانا‬ ‫ارتني‪...‬ما لم يرة االخرين ‪ ‬في ارضنا‪...‬باقة ورد نقدمها‬ ‫ارامل ويتاميى ‪..‬بال معين‬ ‫جزائرية ‪..‬وفلسطينية‬ ‫مرضى ومعاقين ‪...‬بال ماوى ‪ ‬مصرية وسودانية‪..‬او يمنية‬ ‫‪ ‬واباء فرغت اياديهم وبيوتهم ‪ ‬ال فرق‪...‬لك الحب‬ ‫يقدمون االمل بالعمل‬ ‫يا اورنا واريحنا‬ ‫‪....‬واطفال تجرات‬ ‫‪ ‬معا وسويا كنا ‪ ...‬مازلنا‬ ‫على القتال بالحجر‬ ‫وسنبقى ‪...‬كي نبعد القهر‬ ‫واهالينا ‪...‬من المحيط‬ ‫والغزو ‪ ‬واالحتالل‪ ‬‬ ‫‪ ‬الى الخليج‬ ‫‪..‬عن ارضنا‬ ‫‪ ‬تقهر‪...‬واحقاب ثمينة‬ ‫‪ ‬وال للحرب ‪..‬بل للسالم‬ ‫اضاعتها‪..‬التجزئة ‪ ‬والتفرقة ‪ ‬بل للسالم ‪...‬والسالم مطلبناا‬ ‫في الظروف الماضية‬

‫تالقي الثقافات في بعدها االنساني‬

‫‪3‬‬

‫حوار الثقافات واالديان في العراق والعالم العربي‬

‫‪4‬‬

‫القس مينا تكال من مصر‬

‫‪5‬‬

‫صداقة بال حدود مع النادي الروماني العربي للثقافة واالعالم ‪8‬‬ ‫صالح محاميد ‪ -‬الطفل الذي جلب السالم‬

‫‪10‬‬

‫الخوف وذل المخيم‬

‫‪14‬‬

‫هجرة شعب وبناء الحياة من ال شيء‬

‫‪15‬‬

‫تجربة متميزة ومصدرا لالمل‬

‫‪16‬‬

‫ابو سعدة ‪ -‬الغربة منحتنا االبداع‬

‫‪17‬‬

‫بيت لحم" ال للحرب بل للسالم"‬

‫‪18‬‬

‫مهاجر في رومانيا ‪19 2014‬‬


‫‪ ‬المنشور مصمم داخل مشروع "مهاجر في رومانيا‬ ‫ذات ثقافات متعددة" ممول في البرنامج العام "دعم‬ ‫وادارة موجات الهجرة"‪ ،‬الميزانيه االوروبيه‬ ‫الندماج المهاجرين "البرنامج السنوي لعام ‪٢٠١٠‬‬ ‫‪ ‬الناشر‪ :‬المركز الثقافي تيميشوارا‬ ‫‪ ‬تاريخ النشر‪ :‬شهر ‪ ، ٧‬عام ‪٢٠١٤‬‬ ‫‪ ‬عنوان الشكاوي‪ :‬المركز الثقافي تيميشوارا‪ ،‬شارع‬ ‫‪ ١٦‬ديتشيمبريه ‪ ، ١٩٨٩‬رقم ‪، ٨‬كود ‪، ٣٧١٠٠٣‬‬ ‫مدينة تيميشوارا‪ ،‬هاتف ‪ /‬فاكس ‪٠٠٤٠٢٥٦٤٩٨٤٥٧‬‬ ‫ البريد االلكتروني ‪iit@intercultural.ro :‬‬ ‫ الموقع‪www.intercultural.ro :‬‬ ‫‪ ‬محتوى هذا المنشور ال يمثل بشكل ضروري‬ ‫الموقف الرسمي لالتحاد االوروبي‬

‫منشور ممول من قبل االتحاد االوروبي من خالل "الميزانيه االوروبيه الندماج المهاجرين"‬ ‫مشروع "مهاجر في رومانيا ذات ثقافات متعددة" منسق من قبل المركز الثقافي تيميشوارا‬ ‫‪ C‬مهاجر في داخل‬ ‫رومانيا ‪2014‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.