بعض من الحب والحياة

Page 1

English Club

From Fear to Freedom 14 years Roaa A. Wadi Aung San Suu Kyi once said: “The only real prison is fear and the only real freedom is freedom from fear”. Actually every time I read this quotation, I feel it touches reality; fear is an obstacle to creativity and it prevents us from achieving our goals in life. To fear from failure, to fear from expressing ourselves, from love, from people’s thoughts about us and so on. All these kinds of fear are obstacles that we really need to overcome.. I used to fear from a lot of things in my life but when I started believing in myself, my abilities, creativity and my strong willpower, I managed to get rid of my fear, and that is the right thing to do. We need to let go of fear and challenge ourselves. We need to eliminate it to achieve something in life, to succeed, and the most important thing is to attain real freedom. Aung San Suu Kyi is a Burmese Nobel Peace Prize winner.

‫سارة السقا‬ ‫ سنة‬15

‫نادي الرسام الصغري‬

Be Yourself 14 years Lelyan Abu Abdu I know it is hard to do what you want in this world, but I also know that you can make it easier if you really want to. To be yourself, firstly you have to believe and trust in yourself. You have to make sure that you can do what you really want not what people want, to wear what you want not what people want, to talk about what you want not what people want, to live your life the way you really want.. To be yourself you have to count on yourself before counting on others, to stay strong even when you are alone, to keep working on yourself and improving your skills, to expand your knowledge and try your best to fix your flaws and face your problems with faith, hope and courage. Do not allow anyone steal your dreams or the life you really want to have, it’s your life and the choice is yours!

‫ خلف متزنه بلدية غزة‬- ‫ شارع الوحدة‬- ‫غزة‬ 2839949 - 2839939 2839929 info@qcc.qattanfoundation.org A.M. Qattan Foundation Qattan Centre

w w w . q a t t a n f o u n d a t i o n . o r g


‫في عقلي ثالث ذكريات‬

‫خطاب بلوغ‬

‫‪ 12‬سنة‬

‫‪ 15‬سنة‬

‫محمد رائد مرتىج‬

‫يف عقلي ثالث ذكريات‬ ‫احلب ‪...‬‬ ‫أقواهم ذاكرة‬ ‫ِ‬ ‫وهناك ذاكرتان؛‬ ‫ذاكرة احلرب‬ ‫للنسيان ‪...‬‬ ‫وذاكرة‬ ‫ِ‬ ‫ذاكرة احلب ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ُليــس احلــب فقــط لألغنيــ�اء‪ ،‬بــل أيضــا للفقــراء أمثالنــا‪،‬‬ ‫أحبهــا بنظراتهــا جبمالهــا بعيونهــا‪ ،‬أحبهــا بت�اجهــا الصغــر ‪...‬‬ ‫نعم هي بنت السلطان‪ ،‬وهل يف هذا عيب؟؟؟‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫صحيــح أنــي ابــن صاحــب الثــاث دنانــر يف الشــهر وأحيانــا‬ ‫أقــل ‪...‬‬ ‫صحيــح أنهــا بنــت صاحــب أمــوال الشــمس واألرض ومــا‬ ‫حولهمــا ‪...‬‬

‫لكــن احلــب ليــس باألمــوال‪ ،‬لــو بيــ�دي لمــا اخــرت‬ ‫بنــت الســلطان‪ ،‬لكــن القلــب الــذي خيتــار‪.‬‬ ‫احلرب ‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫بماذا أصفك َ‬ ‫ـت يــا‬ ‫ـت يــا مــن قتلــت الرحمــة يف قلــوب النــاس‪ ،‬أنـ ِ‬ ‫أنـ ِ‬ ‫ـرت العالــم‪ ،‬ويــا مــن قتلــت الســعادة‪ ،‬ويــا مــن‬ ‫مــن دمـ ِ‬ ‫ـرت املســاجد والكنائــس واملكتب ـ�ات‪.‬‬ ‫دمـ ِ‬ ‫ّ‬ ‫دت أزهــار الرنجــس والياســمني‬ ‫ســو‬ ‫مــن‬ ‫ويــا‬ ‫ِ‬ ‫و ا أل قحــو ا ن ‪.‬‬ ‫لك‪.‬‬ ‫أنت يا من ال دين ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـت قلــي‬ ‫ـ‬ ‫فتح‬ ‫إن‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫لك‬ ‫ـك‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫لوصف‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫عقل‬ ‫يف‬ ‫أىت‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـذا‬ ‫هـ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫النهمــرت بــكاء‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ـيتك تمامــا أيتهــا‬ ‫أمــا عــن ذاكــرة النســيان ‪ ...‬فقــد نسـ ِ‬ ‫األحــزان‪ ،‬فانتظــروين علــى بوابــات الفــرح!‬

‫اللحظة المنتظرة‬

‫‪ 11‬سنة‬

‫تسنيم أحمد علي‬

‫ً‬ ‫أنتظرهــا منــذ أيــام ‪ ...‬بفــارغ الصــر والشــوق واحلمــاس ‪ ...‬أنتظرهــا بنظــرة إىل جــدول االمتحانــات النهائيـ�ة ‪ ...‬أنتظرهــا طويــا‬ ‫ويطــول االنتظــار‪ ،‬ويف بعــض األحيــان أشــعر أنــي تافهــة‪ ،‬حيــث إنهــا لــن تــأيت‪ ،‬وســأظل أرمــق كتــي وأيم تتنهــد عندمــا أقــوم‬ ‫ببعــض املشاكســات وأتلهــى عــن الدراســة ‪ ...‬آه آه يــا للهــراء! ‪ ...‬كيــف أفكــر يف مثــل هــذا األمــر؟! أكيــد ســتأيت‪.‬‬ ‫يســألين االمتحــان الســاذج‪ :‬مــا هــي الــي تنتظريهــا؟ أرد بشــغف‪ :‬تلــك اللحظــة‪ ،‬يعــود ويســألين مــن جديــد‪ :‬أي حلظــة ؟ أقــول‬ ‫لــه‪ :‬تلــك اللحظــة ‪ ...‬الــي أكــون قبلهــا قــد أغلقــت كتــايب‪ ،‬بــل هــو آخــر كتــي الــي أنظــر إليهــا‪ ،‬ويكــون فيهــا آخــر دفــر يتمــزق‪ ،‬إنــه‬ ‫مســك اخلتــام الــذي ســأمزقه إىل مليــون قطعــة مــن الــكالم امللــيء بالهــراء‪ ،‬ال يلزمــي‪ ،‬أقــول لنفــي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أجلــس علــى مقعــدي‪ ،‬أســتلم أبشــع وأشــنع ورقــة قابلتهــا يف حيــايت كلهــا‪ ،‬أرد علــى أســئلة تلــك الورقــة‪ ،‬وأراجــع ردي‪ ،‬حيــث إنــي‬ ‫قــد أرد بطريقــة غــر مناســبة‪.‬‬ ‫أرســم رســمة جميلــة تعــر عــن عالمــة النصــر علــى الورقــة وكل أتب�اعهــا‪ ،‬أصفــع الورقــة ببعــض اخلرابيــش علــى الرســمة‪ ،‬ثــم‬ ‫ـاعة بــل نصــف ســاعة ‪ ....‬آآآخ لقــد طفــح الكيــل ‪! ...‬‬ ‫أجلــس أخربــش علــى غطــاء عــدم الغــش ‪ ...‬أنتظــر ربــع سـ ٍ‬ ‫أنــادي صديقــي‪ً :‬هــي هــي بســنت ‪ ...‬كــم الســاعة؟ تقــول يل‪ 8:30 :‬أو ‪ ،8:35‬أتنهــد‪ ،‬آآه آآه ‪ ...‬مــا زال أمــايم الكثــر مــن‬ ‫الوقــت‪ ...‬وطبعــا أضطــر لالنتظــار‪..‬‬ ‫للمراقبــة الســمين�ة‪ ،‬ثــم أضــع قــديم علــى حــدود الســجن‪،‬‬ ‫تــأيت تلــك اللحظــة املنتظــرة‪ ،‬آخــذ عــدويت مــن شــعرها وأعطيهــا‬ ‫ِ‬ ‫املراقبــة بــاب الســجن ثــم ‪...‬‬ ‫وتفتــح ِ‬ ‫هاهاها هي هي هي يهتف اجلميع‪ ،‬أنا أهتف هاهاها رائع رائع لقد حتررت‪ ،‬قلعت األشواك‪ ،‬نلت منهم‪ ،‬رائع رائع!!‬ ‫ّ‬ ‫فقــط يف النهايــة أود أن أقــول‪ :‬أصبــح بإمــكاين أن أفعــل مــا أريــد‪ ،‬أرقــص أغــي أكتــب أقــرأ مــا حيلــو يل مــن الكتــب املســلية‬ ‫الــي أحبهــا وأنــاً أحتــي الشــاي حتــت اللحــاف‪ ،‬وليــس دراســة الكتــب الــي تشــبه املتاهــة بــا خــروج منهــا حــى بعــد مئتــن‬ ‫وخمس ًــن عامــا علــى األقــل ‪...‬‬ ‫وطبعــا‪ ،‬ألن كتــاب التكنولوجيــا نصفــه اآلخــر تابــع للفصــل املقبــل ‪ ..‬بعــد مــا شــوهت معلومــات الفصــل األول ومزقتهــا‬ ‫وخربشــتها‪ ،‬ســأريم الكتــاب يف مخــزن العفاريــت‪ ،‬وبعدهــا أنطلــق ألقــرأ إحــدى قصــي املفضلــة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫محمد سميح نصر‬

‫نظر الولد يف املرآة وبكى‬ ‫على الشعر الذي على ذقنه نما‬ ‫وحبوب مبعرثة تقزز من جلس ومن مىش‬ ‫ووجه فيه شكل الطفولة قد اختفى‬ ‫ً‬ ‫فلسفة قد مألته‪ ،‬جعلته يبكي ندما على ما قرا‬ ‫وعقل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حاول جاهدا إيقاف ساعة عقاربها ال ترحم من رجا‬ ‫منها أن تدور إىل الورا‬ ‫وللموت هو صار أقربا‬ ‫وعمر قد ًقصر ً‬ ‫جديدا أن يب�دءا‬ ‫يرجو عمرا ً‬ ‫ولكن يا حسرة على ما مىض‪.‬‬ ‫***‬ ‫خمس عشرة سنة مضت وضعفها يثلثن�ه‬ ‫ضعف ضعفها يسدسنه‬ ‫وبعد ذلك بالبكاء ينهي ما بقي من أيام يعدها‬ ‫يكن‬ ‫تمىن لو أنه لم ً‬ ‫كيال يعيش عذابا سينتهي بأنه لم يكن‬ ‫وأنه هو لم يكن ّ‬ ‫لربما منه اسم سيخلد‬ ‫ّ‬ ‫ويف األرض جسمه سيعمد‬ ‫ويف صحــف الشــرق والغــرب ســينعى كأنــه قبــل ســاعة كان‬ ‫ّ‬ ‫يهنــأ‬ ‫والداه اللذان بقضائهما عمره قصر‬ ‫وبقضاء آبائهما قصر وقصر‬ ‫َ‬ ‫ولم يبق له من يقصر عمره‬ ‫غري من بقي ليلعن كونه‬ ‫ليموت ليحيا ليموت هو‬ ‫نظر إىل أعلى هذه اليت يكتب‬ ‫ضحك على قافيت�ه اليت ما عاد يتقن‬ ‫لكي يستمتع احلضور بقافيت�ه وبها اآلنسة تعجب‪.‬‬ ‫وعليها الضعف يغلب‬ ‫ليشجب هو ويواصل يف البيت النحيب‬

‫طفولة قلب‬

‫‪ 15‬سنة‬

‫شيماء عبد الهادي‬

‫من خلف ستار عبري النفس‬ ‫ومن عبق الصبح وخيوط الشمس‬ ‫سأحكي عن طفولة قلب تضعف أمامها بالغة الوصف‬ ‫عن طفولة أحالمها عالية ‪...‬‬ ‫ال تملك أن تسرتها بيشء من اليقظة‬ ‫عن طفولة ضاعت يف زمان يتحدث به الباطل عن احلق‬ ‫ّ‬ ‫والباطل يدعي العدالة‬ ‫وحنن نصفق ‪...‬‬

‫ويسمع به كل بعيد وقريب‬ ‫لينهض حظه ين�دب‬ ‫ويواصل سريه إىل األرض اليت علم ربه‬ ‫أنه فيها سرتفع روحه ودمعته‪.‬‬ ‫***‬ ‫بسذاجة حياول اآلن أن يصف‬ ‫ً‬ ‫دموعا يف عين�ه تقف‬ ‫منعتها رغبت�ه يف أن يصف‬ ‫ما هو أهم‬ ‫لكي عنده يقف‬ ‫عقله‪ ،‬ويب�دأ التكرار‬ ‫ويصف نفسه حبيوان بعقله مار‬ ‫عرفتموه أنتم‬ ‫ً‬ ‫حسنا‪ّ ،‬‬ ‫شطار‪.‬‬ ‫***‬ ‫ّ‬ ‫رىم نفسه على السرير وفكر‬ ‫بل أكمل التفكري‬ ‫ّ‬ ‫ماذا يف هذه األرض عمر‬ ‫هذه منه إشارة للتغيري‬ ‫ّ‬ ‫عن شعور يف داخله يف وصفه يقصر‬ ‫فليس كل من يسمع بإمكانه التفسري‬ ‫وأجزم أنه لو كان بينكم من ّ‬ ‫يفسر‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫نفسيا قدير‬ ‫سيكون طبيب�ا‬ ‫ليصعد ويقول‬ ‫إحباط ‪ ،‬اكتئ�اب‪ ،‬للنفس تدمري‪.‬‬ ‫***‬ ‫ّ‬ ‫أهل مكة أدرى بشعابها‬ ‫الناس تقول‬ ‫والنفس أعلم بما بها‬ ‫أنا أزيد وأقول‬ ‫خطاب بلوغ كان الذي فوق‪،‬‬ ‫وكان الذي يف خاطري جيول‬ ‫وتوزيع العصري‬ ‫فال تبخلوا يف تقديم التهاين‬ ‫وتقديم الهدايا للذي ما عاد أديب ً�ا صغري‪ْ.‬‬

‫النهيار الدمع نصفق!‬ ‫وجلوعنا نصفق!‬ ‫ها حنن نكرب وما زلنا نرتدي ثوب الطفولة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وتشيب معنا‬ ‫نشيب‬ ‫تبقى مرافقة لنا لألبد‬ ‫أتدرون ِل َم؟‬ ‫ألنن�ا نفتقر إليها ‪ً...‬‬ ‫ألنن�ا لم نستلذ يوما بها‬ ‫َ‬ ‫لذلك أناديكم وقد استقر يف األسماع وق ْر‬ ‫ـوب ترحـ ُـم أشــاء‬ ‫أمــا يف هــذه احليــاة مــن قلـ ٍ‬ ‫الصغــار‬ ‫ً‬ ‫فتكون لهم سرتا من سقر!‬

‫مهند السايس‬ ‫‪ 15‬سنة‬

‫نادي الرسام الصغري‬

‫‪7‬‬


‫حكايات ال تنتهي‬ ‫‪ 14‬سنة‬

‫سندس قويدر‬

‫ً‬ ‫لألمــرة تلــك حكايــة مطولــة جميلــة جــدا‪ ،‬ولكنهــا ســتكون‬ ‫ســاحرة‪،‬‬ ‫مختصــرة ‪ ...‬هــي أمــرة مــن أمــرات الزمــان‪ ،‬وكأنهــا‬ ‫ً‬ ‫عين�اهــا لــو توازنت ـ�ا مــع اجلاذبي ـ�ة لهــوى املــزان بهمــا‪ ،‬إنهــا حقــا‬ ‫مغامــرة‪ ،‬اجلمــال ينحــي لهــا‪ ،‬ويقــدم تاجــه املرصــع بالزمــرد‬ ‫ِ‬ ‫ألجلهــا‪ ،‬تلــك الفاتنــ�ة الصغــرة‪ ،‬ذات العيــون البنيــ�ة‪ ،‬ينبهــر‬ ‫النــاس أمــام حســنها‪.‬‬ ‫احلنجرة‪،‬‬ ‫القــادم من تلــك‬ ‫ً‬ ‫إنهمــا مؤامــرة‪ ،‬ذلــك الصــوت اجلميل ً‬ ‫أغــي علــى بلبــل مــن روعتــه وبقــي عالقــا عنــده بالذاكــرة‪ ،‬وأيضا‬ ‫ابتســامتها املبهــرة‪ ،‬كل يشء فيهــا‪ ،‬إنهـًـا فاتن ـ�ة بــكل مقاييســها‪،‬‬ ‫قابلوهــا ولــو مــرة وســتعلمون أنهــا حقــا جبمالهــا ســاحرة ‪.‬‬ ‫حلبــك يــا أمــريت طعــم خــاص‪ ،‬مــذاق مبهــر ال يمكــن أن يت َّ‬ ‫�ذوقــه‬ ‫بــه‪ ،‬إنــه كــوردة‬ ‫أحــد غــري‪ ،‬فقــط أنــا‪ ،‬ألين أنــا الــي أشــعر ً‬ ‫ـك‬ ‫جميلــة ذات أوراق كثــرة‪ ،‬لكنهــا لــن تتســاقط أبــدا طالمــا أنـ ِ‬ ‫أنــت‬ ‫غيابــك‪،‬‬ ‫موجــودة‪ ،‬وحــى بعــد‬ ‫حلبــك كل يشء خــاص‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـك‬ ‫العشــق والهــوى‪ ،‬ال جولييــت وال ليلــى‪ ،‬ال يليــق العشــق إال لـ ِ‬ ‫والشــكوالتة‬ ‫أيتهــا الفاتنـ�ة‪ ،‬وأي عشــق ًهــذا‪ ،‬بــت أحــب القهــوة ً‬ ‫(حبيتــك‬ ‫واملوســيقى وفــروز أيضــا‪ ،‬وأصبحــت أدنــدن دائمــا‬ ‫ً‬ ‫بالصيــف ‪ ..‬حبيتــك بالشــي)‪ ،‬أدمنــت االبتســامات دائمــا‪،‬‬ ‫تلــك االبتســامة الالإراديــة الــي تــأيت مــن العقــل الالوعــي عنــد‬ ‫ـك‪ ،‬ابتســامة ال مثي ـ�ل لشــعورها‪ ،‬ال يعرفهــا إال مــن وقــع يف‬ ‫رؤيتـ ِ‬ ‫حبــر العشــق‪ ،‬أســرح يف عينيــك اجلميلتــن‪ ،‬وأي عيــون ِتلــك‪،‬‬ ‫ـك أيتهــا‬ ‫ـك‪ ،‬فقــط مــن حبـ ِ‬ ‫حــى بــات اجلميــع يلقبــي بمجنونتـ ِ‬ ‫أعشــقك‪ ،‬أيتهــا احليــاة الــي يف‬ ‫أحبــك‪ ،‬أدمنتــك‪،‬‬ ‫اجلميلــة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫احليــاة‪.‬‬

‫موقف صعب‬

‫‪ 10‬سنوات‬

‫فرح أبو خماش‬

‫أقــي معظــم وقــي حتــت شــجرة‪ ،‬أنظــر إىل الســماء الزرقــاء‬ ‫الــي لونهــا خيطــف األبصــار‪ ،‬أحــدق إىل صــوريت الــي تلمــع‬ ‫علــى ســطح البحــرة الــي تشــبه املــرآة‪ ،‬أحــب مســاعدة‬ ‫النــاس بــكل معــى الكلمــة‪ ،‬واليــوم ســأخربكم بموقــف‬ ‫جعلــي أكــره النــاس‪ ،‬وأصــادق الطبيعــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كنــت ذات يــوم ألعــب مــع صديقــي ريــم (الغميضــة)‪،‬‬ ‫قبيحــة‪ ،‬فقالــت إنهــا تــود اللعــب‬ ‫وفجــأة جــاءت بنــت ً‬ ‫فصرخــت ريــم عليهــا وأمرتهــا‬ ‫معنــا‪ ،‬فقلــت لهــا‪ :‬حســنا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بالرجــوع‪ ،‬فغضبــت وغابــت بعضــا مــن الوقــت‪ ،‬وأنــا وريــم‬ ‫مــا زلنــا نلعــب‪ ،‬وعندمــا قاربنـ�ا علــى االنتهــاء‪ ،‬هجمــت علــى‬ ‫ريــم جيــوش مــن البن ـ�ات باللكمــات والضــرب املــرح حــى‬

‫‪4‬‬

‫في هذا المكان‬ ‫كنت أنا‬ ‫انتفــخ وجههــا‪ .‬حاولــت مســاعدة ريــم ولــو بإبعــاد بنــت‬ ‫واحــدة عنهــا‪ ،‬ولكــن لــم أســتطع‪ ،‬فرحــل احلشــد‪ ،‬وحينهــا‬ ‫لــم أســمع إال صــوت األنــن‪ .‬اقرتبــت مــن ريــم ألســاعدها‬ ‫فوجــدت رســالة كتــب بهــا هــذا جــزاء البلهــاء‪ ،‬فعرفــت‬ ‫أنــه مــن تلــك البنــت الغامضــة‪ ،‬فمــددت يــدي إىل ريــم‬ ‫ألســاعدها‪ ،‬فعضتهــا وأخــذت تصــرخ يف وجهــي‪ ،‬وتقــول‪:‬‬ ‫ابتعــدي أكرهــك ‪ ..‬أكرهــك‪ ،‬فحزنــت منهــا وابتعــدت عنهــا‬ ‫غــر آبهــة بمعرفــة الســبب‪.‬‬ ‫عــدت إىل بيــي مجروحــة املشــاعر‪ ،‬ولــم أحــدث ريــم مــرة‬ ‫ثانيـ�ة‪ ،‬ومــن يومهــا قــررت اعــزال النــاس‪ ،‬وهــذا مــا حــدث‬ ‫معــي يــا أصدقــاء‪ ،‬أعــرف أن قــراري قــد يكــون غــر صائــب‪،‬‬ ‫ولكــن ال أســتطيع أن أغــره‪ ،‬ألين وبصراحــة أشــعر بــأن‬ ‫الوضــع أفضــل هكــذا‪.‬‬

‫‪ 11‬سنة‬

‫حيدر الغزايل‬

‫يف هذا املكان كنت أنا و‪...‬‬ ‫يف هذا املكان كانت ذكريات ال تنىس‬ ‫وال يف مئات السنوات‬ ‫قتلت وال ترجع ‪...‬‬ ‫هذا املكان فيه األنهار‬ ‫فيه البيوت اجلميلة واألشجار‬ ‫والعصافري املغردة يف كل زاوية من املكان‬ ‫فأنا كنت مع بنت‬ ‫تتخيل يف اخليال‬ ‫ال ً‬ ‫عذرا‪ ....‬لن أصفها‬ ‫ألن جمالها ال يوصف ‪...‬‬

‫هذه بنت جمالها ما مثل جمال أحد‬ ‫وال حبها كحب أي أحد‬ ‫خيالها ال يتخيله أحد‬ ‫أنتم متشوقون لوصف جمالها‪...‬‬ ‫فأنا آسف ‪ ...‬لن أصفها‬ ‫جمالها جمال‬ ‫وحبها حب‬ ‫يف هذا املكان كنا نفرح‬ ‫وما زلنا نت�ذكر‪.‬‬

‫خاطرة شتوية‬ ‫‪ 14‬سنة‬

‫هناء املدهون‬

‫أهمــس بكلمــات بــاردة أشــعر بطياتهــا انزرعت يف أعمــاق قليب‪،‬‬ ‫وأشــعلت نــران احلــب بداخلــي‪ .‬نظــرت إىل الســماء‪ ،‬ومــددت‬ ‫يــدي حنــو األفــق‪ ،‬وعندمــا أغمضــت عيــي بكــت الســماء‪،‬‬ ‫وعانقتــي الطبيعــة‪ّ ،‬‬ ‫وقبلــت األمطــار أطــراف جســدي‪،‬‬ ‫وتغلغــل الشــتاء بــن ثيـ�ايب‪ ،‬وداعبــت الريــاح مالبــي وعندها‬ ‫كانــت املشــاعر تفيــض مــن أعمــايق‪ ،‬كانــت تفيــض مشــاعر‬ ‫أســتطع إدراكهــا أو معرفــة مــا هــي‪ ،‬كان احلــب‬ ‫هوجــاء لــم ً‬ ‫أقواهــا ممزوجــا باحلنــن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫عيــي كان كل يشء مجمــدا‪ ،‬كل يشء جمــده‬ ‫وعندمــا فتحــت‬ ‫ً‬ ‫الشــتاء إال احلنــن والذكريــات‪ ،‬وقليــا مــن األمنيــ�ات‪ .‬مــا‬ ‫أجمــل هــذا الشــعور! أعــاد احليــاة لقلــي مــن جديــد‪ ،‬ورســم‬ ‫االبتســامة علــى وجهــي احلزيــن‪ ،‬وغمــر أطــرايف باحلــب‬ ‫واحلنــن‪ ،‬الشــتاء ليــس املطــر واملظــات‪ ،‬الشــتاء فصــل‬ ‫احلنــن والذكريــات‪ ،‬فصــل األمنيــ�ات‪ ،‬فاجعــل احلــب‬ ‫شــعارك مــع أيــام الشــتاء مهمــا كان‪.‬‬

‫إيمان املدهون‬ ‫‪ 11‬سنة‬

‫نادي الرسام الصغري‬

‫‪5‬‬


‫نصوص أطفال نادي بيت األدب‬

‫رسالة إلى مجهولين‬

‫‪ 13‬سنة‬

‫في مدينتي‬

‫أفنان باسم اليف‬

‫‪ 14‬سنة‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ـراءة‪ ،‬ألنهــا وحدهــا َمـ ْـن ســتنجيهم مــن الغــرق يف وحـ ِـل اجلهــل‪...‬‬ ‫يتعايشــوا بظــل القـ‬ ‫إىل أولئــك الذيــن يشــعرون باإلحبــاط ولــم‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ـاب ينبثــق منـ ُـه النــور َ‪...‬‬ ‫ـاب واحــد‪ ،‬ربمــا قــد يكــون موصـ‬ ‫الطريـ ُـق مــن بـ ٍ‬ ‫ال تقــف أمــام بـ ٍ‬ ‫ـدا؛ األبــواب كثــرة ‪ ...‬جــرب أن تســلك ً‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ـك ‪ ...‬فأنــت‬ ‫ـى ِ‬ ‫فســبي�ل النـ ِ‬ ‫ســر علـ ً‬ ‫ـام كثــرة‪ً ...‬‬ ‫ـور َ واحــد‪ ،‬وســب ِل الظـ ِ ً‬ ‫مهلــك وال ختــف ‪ ...‬فـــ التغيــر ُ أبــدا ال ييــف‪ ،‬أي ِقــظ قدراتـ َ‬ ‫ـل مــن أجـ ًـل أحالمــك‪َ ...‬وقــل‪ :‬أنــا أســتطيع‪ ...‬وقــاوم أنــت احلاضــر‬ ‫بصمــة واتــرك أثــرا إجيابيـ�ا‪ ،‬قاتـ ً‬ ‫مبــدع ضــع لــك يف َهــذا العالـ ِـم ّ‬ ‫ـس المــايض ومزقــه وابــدأ مــع نفســك حيــاة جديــدة كـــ أنــك ُولــدت مــن اآلن ‪ ...‬أحــي خيالــك مــن جديــد‪،‬‬ ‫ـتقبل ‪ ...‬انـ‬ ‫واملسـ ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫وروح كالزهــر‪ .‬أقبــل علــى احليــاة ْوال ختــف ‪ ...‬ثــق بدليـ ِـل‬ ‫ازرع فكــرة يف داخلــك‪ ،‬ال تهــرب مــن الواقــع‪ ،‬بــل واجهــه جبسـ ٍـد صامــد‬ ‫هللا هــو الدليــل ‪ ...‬يف أوقــات ضعفــك (افتــح كتابـ ًـا)‪ ،‬فإنـ ُـه وهللا ٍأوىف صديــق‪ُ ،‬عـ ْـد لنفســك ُ‬ ‫التائهــن‪ُ ،‬‬ ‫ـوار‬ ‫ـ‬ ‫بأس‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫أحطه‬ ‫‪...‬‬ ‫ـها‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫وص‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منيعــة حيويهــا األمــل‪ ،‬آمــن بــك‪ ،‬وتصالــح مــع نفســك‪ .‬ضــع اخلــوف جانبـ�ا‪ ،‬ضــع بينــك وبينـ�ه حــدا ‪ ...‬حـ ّ‬ ‫ـرر نفســك مــن قيــود‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ً‬ ‫ُ‬ ‫اجلهــل وانطلــق‪ ،‬كــن عنيـــدا‪.‬‬

‫لحظات ال تنسى‬

‫‪ 11‬سنة‬

‫دعاء حسان الشوا‬

‫تذكرين!‬ ‫صحيــح تذكريــن كيــف مــأت باحلــر ورق التــن يف اخلريــف‬ ‫برســائل أو باألحــرى مذكــرات كتبــت‪ ٌ :‬شــميس الذهبيــ�ة‬ ‫كــرت‪ ،‬ورســالة أخــرى‪ ،‬ســتنجبني‬ ‫أنــت مهمــا‬ ‫ِ‬ ‫ســتظلني كمــا ِ‬ ‫أســود وأخضــر وتــويت اللــون يــا زيتونــة‪ ،‬وأخــرى‪( :‬هل ســتتغري؟)‬ ‫فقــط‪ ،‬ولــم أكمــل‪.‬‬ ‫أخذتــي أفــكاري عــن معــى اســي‪ ،‬وأخــرى عــن بيتن ـ�ا القديــم‬ ‫علــى شــاطئ البحــر!‬ ‫هــل يــا تــرى اهــرئ وأخذتــي عربــة وســرت حــى وصلــت أعلــى‬ ‫اجلبــل؟ وقلــت‪ :‬بالــكاد أنــا علــى احلافــة‪ ،‬وقــد وددت لــو أخــرق‬ ‫الســحاب أرى مــا وراء األبــواب‪ ،‬أجــري فــوق امليــاه‪ ،‬أســر يف‬ ‫الهــواء‪.‬‬ ‫إنــه كمــا هــو لــم يتغــر رغــم الغبــار وسلســلة العناكــب املحيطــة‬ ‫بــه‪ ،‬فإنــه لــم يتغــر‪ .‬ســأضع هــذا القــرص‪ .‬املوســيقى الهادئــة‪،‬‬ ‫أشــم راحئــة الــراب وأوراق أشــجار الصنوبــر املتســاقطة‪.‬‬ ‫الســاعة السادســة وخمــس وأربعــون ثاني ـ�ة موعــد اللقــاء علــى‬ ‫الشــاطئ‪ .‬هــا أنــت لــم تتغــر قــط‪ ،‬كيــف حالــك؟ لــم شــعرت‬ ‫باإلحبــاط وعــم الســكون؟‬ ‫كســر الســكون أمــواج البحــر الــي حالمــا تصبــح ســاكنة‪ ،‬قلــت‪:‬‬ ‫البحــر أزرق ُوالســماء صافيــة‪ ،‬وأنــت ظللــت ولــم تغــب عــي‪،‬‬ ‫لقــد ســافرت ولكنــك بقيــت ولـ َـم تغــب ‪ ..‬منظــرك هنــا أجمــل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫صدقــي ســأكتب عنــك‪ ،‬ولــن أ َمــل‪ ،‬ســأكتب عنــك وأفــرح‪،‬‬ ‫ســأكتب عنــك ولــن تغيــب‪ ،‬وإذا غبــت أنتظــرك‪ ،‬وإذا ذهبــت‬ ‫دعــوت لــك‪ ،‬صدقــي أنــت األجمــل‪ ،‬أنــت األقــرب للقلــب‪،‬‬ ‫وأنــت منظــر احلــب‪.‬‬ ‫مــا بــن الصخــور والرمــال وجــدت صدفــة‪ ،‬ولكــن لــم أكــن‬ ‫محظوظــة كمــا أردت‪ ،‬لــم أحصــل عليهــا‪ ،‬تركتــك ورايئ أيهــا‬ ‫البيــت اخلشــي‪ ،‬تركتــك ورايئ يــا عزيــزي‪ ،‬ولكــي لــن أنســاك‬ ‫مــا حييــت‪ ،‬لــن أنســاك طالمــا الدهــر تــرك يل احليــاة ألعيشــها‬ ‫وأذكــرك‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫عينان‬

‫‪ 15‬سنة‬

‫خالد شحادة‬

‫ْ‬ ‫‪...‬‬ ‫�اك‬ ‫عين ِ‬ ‫سوداوان ْ‬ ‫ُ‬ ‫�اك بعض أحلان ْ‪...‬‬ ‫عين ِ‬ ‫ٌ‬ ‫�اك قوم ِبال أوطان ‪...‬‬ ‫عين ِ‬ ‫ُ‬ ‫جواز ْ‬ ‫سفر ‪!...‬‬ ‫�اك‬ ‫عي ُن ِ‬ ‫َ‬ ‫ٌ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ركوب طائرة!‬ ‫عين ِك اليمن دعاء أردده عند ٌ ِ‬ ‫ُ‬ ‫عين ِك اليسرى أراجيح ‪ ..‬شالالت ‪...‬‬ ‫ٌ‬ ‫بالد َالزجن!‬ ‫وأمواه أستقيها من ِ‬ ‫مات القمر‪ْ،‬‬ ‫املسافرين إذا‬ ‫أخربوا‬ ‫ِ‬ ‫ُح ِّرم ُالسفر!‬ ‫أرجائه اسيم‪،‬‬ ‫وكتبت على‬ ‫ِ‬ ‫وحب ‪َّ ...‬‬ ‫ٌّ‬ ‫مر من هنا!‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أسمع اخلرب؟!‬ ‫وكيف‬ ‫ْ‬ ‫مستقر!‬ ‫عينيك‬ ‫وليس عندي يف غري‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫مت ً نزول املطر؟!‬ ‫كيف حر ِ‬ ‫أخربيين َ‬ ‫وأعثت األرض فسادا‬ ‫ِ‬ ‫وأطفأت َ‬ ‫اجل َم ْر!‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الفجر!‬ ‫ئت‬ ‫وخب ِ‬ ‫َّ‬ ‫وأفقدت كل مخلوق َ‬ ‫صربه!‬ ‫ٍ‬ ‫ِْ‬ ‫من سحر!ْ‬ ‫�اك‬ ‫وال زالت عين ِ‬ ‫أخربيين‪،،‬‬ ‫َ‬ ‫خبأت الهدايا؟‬ ‫كيف ّ ِ‬ ‫قت احلكايا؟!‬ ‫كيف عل ِ‬ ‫أخربيين لماذا ّ‬ ‫مت السفر!‬ ‫حر‬ ‫ٌّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫بصوت نزول املطر!‬ ‫وأنا املسكني معلق‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫واسترت!‬ ‫األسرار‬ ‫وليل َي التعيس‪ ،‬أدرك‬ ‫ِّ‬ ‫علميين! دمريين! لوثيين!‬ ‫ْ‬ ‫لكن‬ ‫َ‬ ‫أعباء السفر!‬ ‫ال حتمليين‬

‫أسيل سليمان زين الدين‬

‫إن سرت يف ًمدينيت ستجد كل أنواع البشر‬ ‫ســتجد فقــرا يبحــث عــن طعــام وين ـ�ادي‪ :‬يــا محســنني! يــا‬ ‫محســنني!‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ـرح ويقــول لهــا افــريح وأخــرا‬ ‫ســتجد عامــا يكلــم زوجتــه بفـ ٍ‬ ‫حصلــت ًعلــى مبلـ ٍـغ نســدد بــه الديــن‪،‬‬ ‫ســتجد أمــا عين�اهــا جفــت مــن البــكاء علــى رحيــل ولدهــا بــا‬ ‫ً‬ ‫عــودة ‪ً ...‬‬ ‫ســتجد ًزوجــة حتســب علــى رزنامــة األيــام كــم يومــا مــى‬ ‫كــم يومــا بقــي خلــروج زوجهــا مــن الســجن ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ســتجد أطفــاال يلعبــون يف وســط الشــارع‪ ،‬يمــر عليهــم ســائق‬ ‫مجنــون يلقــي ًعليهــم الشــتائم فــا يب�الــون ألمــره ‪...‬‬ ‫ســتجد شــيخا جيلــس مــع أصدقائــه الشــيوخ يشــربون‬ ‫الشــاي‪ ،‬ويســرجعون ذكريــات شــبابهم‪ ،‬ويتن�اقشــون يف‬ ‫أمــور السياســة‪،‬‬ ‫ستجد نريان احلرب قد أطفأها سكون احلب‪،‬‬ ‫ســتجد اخلطــر يف مدينــي قــد بــات يبحــث عــن مــكان فــا‬ ‫جيــده يف قلــب أحــد‪،‬‬ ‫ستجد العيد يف مدينيت براحئة الكعك والصواريخ‪،‬‬ ‫ستجد‪ ،‬وستجد‪ ،‬وستجد‪،‬‬ ‫ولكنك إن أوشكت على اخلروج من مدينيت‬ ‫ستجد روحك من تلقائها أخذت تدعو لها بالسالم‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫وحتن إىل العودة إليها من جديد‪.‬‬

‫شبح في غرفة‬

‫‪ 12‬سنة‬

‫مهند أحمد عابد‬

‫توجهــت إىل الالمــكان ‪ ...‬حنــو الفــراغ الفتــان ‪ ...‬حنــو غرفــي‬ ‫الصغــرة ‪ ...‬تلــك الــي عرفــت النــوم فيهــا ‪ ...‬تعــودت ســماع‬ ‫األشــجار تــدق نافــذيت ‪ ...‬تعــودت علــى الكــوخ الصغــر الذي‬ ‫حيــوي غرفــي ‪ ...‬الــي أصــارع الذئــاب والوحــوش كل ليلــة‬ ‫علــى فــرايش الصغــر ‪ ...‬يف غرفــي الصغــرة‪.‬‬ ‫لكــن يف يــوم لــم أتوجــه حنــو الكــوخ ‪ ...‬لــم أقاتــل الوحــوش‬ ‫والغيــان ‪ ...‬لــم أســمع صــوت األشــجار ‪ ...‬لــم أنــم ًيف غرفيت‬ ‫‪ ...‬وجــدت نفــي يف عالــم آخــر‪ ،‬عالــم أكــر فراغــا‪ ،‬عالــم‬ ‫ـراري‪،‬‬ ‫الوحــدة‪ ،‬حيــث يوجــد الوحــش املهــذب ال وحــش ال ًـ‬ ‫ً‬ ‫حيــث النــوم يف الهــواء وســماع صــوت األشــباح خافتــا حنونــا‬ ‫علــى غــر عادتهــا ‪ ...‬عنــد دخــول ذلــك الشــبح يف حيــايت‬ ‫اعتربتــه صديقــي الوحيــد ‪ ...‬ســألته عــن‬ ‫تعــودت عليـًـه ‪ً ...‬‬ ‫اســمه مــرارا وتكــرارا‪ ،‬ويف كل مــرة كان يهــز رأســه يف حنــان‬ ‫ويبتســم ابتســامة رقيقــة بــا هــدف أو معــى ‪ ...‬كلمــا رأيــت‬ ‫وجهــه ‪ ...‬أتذكــر وجــه أيم ‪ ...‬أتشــاجر معــه‪ ،‬لكنــه ســرعان‬ ‫مــا يرضيــي ‪ ...‬أحببت ـ�ه ‪ ...‬كمــا أحببــت احليــاة معــه ‪. ...‬‬ ‫لكــن تغــرت األمــور فجــأة‪ ،‬شــعرت بالشــوق واحلنــن أليم‬ ‫احلبيبــ�ة‪ ،‬تلــك الــي ربتــي ‪ ...‬اشــتقت احتضانهــا يل يف‬ ‫احلــروب‪ ،‬اســتفقت مــن منــايم ألجــد نفــي يف أحضــان أيم‬ ‫الغاليــة‪ .‬حبهــا قتلــي‪ ،‬حبهــا خنقــي لــم أشــأ االبتعــاد عنهــا‪،‬‬ ‫ـن أبتعــد عنهــا مهمــا فرقتنـ�ا األيــام‪ ،‬فهــي أيم ولــن أتركهــا‬ ‫ولـ ً‬ ‫أبــدا‬

‫جهاد علي‬ ‫‪ 13‬سنة‬

‫نادي الرسام الصغري‬

‫‪3‬‬


‫مجلــة صــادرة عــن مركــز الطفــل فــي غــزة‬ ‫في مؤسسة عبد املحسن القطان‬

‫بعض من الحــــب والحياة‬ ‫العدد األول‬ ‫أبريل‪/‬نيسان ‪2016‬‬

‫رسمة الغالف‬ ‫براء فرج‬ ‫‪ 11‬سنة‬ ‫نادي الرسام الصغري‬

‫“‬

‫ً‬ ‫ســر علــى مهلــك وال ختــف‪ ..‬فالتغيــر أبــدا ال خييــف‪..‬‬ ‫أيقــظ قدراتــك‪ ..‬فأنــت مبــدع‪ ..‬ضــع لــك يف هــذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العالــم بصمــة واتــرك أثــرا اجيابيــ�ا‪ ،‬قاتــل مــن أجــل‬ ‫أحالمــك‪ ..‬وقــل أنــا أســتطيع‪...‬‬ ‫أفنان باسم اليف‬ ‫‪ 13‬سنة‬ ‫نادي بيت األدب‬

‫“‬

‫املحتويات‬

‫ •رسالة إىل مجهولني‬ ‫ •حلظات ال تنىس‬ ‫ •عين�ان‬ ‫ •يف مدينيت‬ ‫ •شبح يف غرفة‬ ‫ •حكايات ال تنتهي‬ ‫ •موقف صعب‬ ‫ •يف هذا املكان كنت أنا‬ ‫ •خاطرة شتوية‬ ‫ •يف عقلي ثالث ذكريات‬ ‫ •اللحظة املنتظرة‬ ‫ •خطاب بلوغ‬ ‫ •طفولة قلب‬ ‫ •‪From Fear to Freedom‬‬ ‫ •‪Be Yourself‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.