جامعة الكوفة كلية الدارة والقتصاد قسم القتصاد
الطلب على النقود وإدارة السياسة النقدية مع إشارة خاصة إلى العراق أطروحة تق ّدم بها رعد حمود عبد الحسين تويج إلى مجلس كلية الدارة والقتصاد /جامعة الكوفة وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في العلوم القتصادية
بإشراف الستاذ الدكتور عبد الحسين جليل الغالبي 2010م
1431هـ
1
س َي َرى م ُلوا َف َ ع َ لا ْ َ و ُق ْ سو ُل ُه م وَ َر ُ ك ْ م َل ُ ع َ ال ّل ُه َ ن م ْؤ ِم ُنو َ َوا ْل ُ
ظي ْ م ع ِ ي ال َ ع ِل ّ ا ال َ ق ُ ص َد َ َ التوبة105/
2
الهداء أهدي هذا الجهد المتواضع إلى ولد ّ ي أمير ومحمد لتكون بداية المسار الذي آمل أن يستكمله في علمية أكثر وبروحية أعلى لوجه ا تعالى وإلى أخوتي الذين ساروا على نفسه الدرب الذي غرسه فينا أبوانا
)رحمهما ا (
ومن ا التوفيق الباحث
3
شكر وتقدير بعد الحمد والثناء ل رب العالمين والصل ة والسل م على سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين... أّم اا بعد...
ل يسعني وأنا في هذا المجال إل أن أقد م من الشكر أجزله والتقدير أرفعه
والمتنان أعظمه لستاذي المشرف الستاذ الدكتور عبد الحسين جليل الغالبي الذي يجب التوّقف كثي ارً عند مقدار تواضعه على الرغ م من المرتبة العلمية التي يتمتع
بها ،وحج م المشور ة التي أكسبني إياها ،والذي عزز هذا البحث بالفكر ة وبالمصدر وبالتوجيه .وأسأل ال العلي القدير أن يمّن عليه بالصحة والعمر المديد.
وأتقّد ما بشكري الخاص إلى الستاذ الدكتور كامل عل واي الفتل واي ،الذي ل يمكن
وصف حج م الرعاية العلمية التي أحاطنا بها ،والجهد العلمي الذي اكسبنا إّياه. وأقّد ما وافر شكري وجزيل امتناني إلى السيد عميد كلية الدار ة والقتصاد الستاذ
الدكتور مازن عيسى الشيخ راضي على مواقفه السديد ة تجاه الباحث وعملية البحث العلمي. وكل الشكر والعرفان للسيد رئيس قس م القتصاد الستاذ الدكتور صادق على
طّعان ،وأعضاء الهيئة التدريسية في قس م القتصاد كونه م الكوكبة التي نهلنا منها
زادنا العلمي.
ول يفوتني إل أن أتقّد ما بالشكر والتقدير إلى الست ختا م طالب مسؤولة الدراسات
العليا في الكلية.
وأخي ارً إلى كل من ل م أذكر أسمه لكنه في القلب حاضر.
الباحث المستخلص كان اتجاه البحث نحو استيعاب أغلب المتغيرات النقدية التي تحيط بالعلقة ما بين متغّير
الطلب على النقود إوادار ة السياسية النقدية ،فالطلب النقدي من المتغيرات السلوكية له محددات
4
ودوافع مختلفة ،ويمتلك من الحساسية المرتفعة في التأثير على أغلب المتغيرات النقدية ل حاسماً لمستوى والقتصادية الرئيسة ،كالمجاميع النقدية وسعر الفائد ة ،مما يجعل منه عام ً الستقرار القتصادي من جهة ،وزياد ة مستوى ال ناتاج الممكن من جهٍة أخرى ،ومن تداعيات الطلب النقدي ظواهر عديد ة كالذعر المالي والتوقعات التضخمية ومستوى النمو القتصادي، إوان التغيرات في الطلب على النقود له طبيعته الخاصة في الدول النامية عنه في الدول
المتقدمة ،ففي الدول النامية هناك عدداً محدوداً من البدائل النقدية ،وبالتالي تفاق م ظاهر ة
الدولر ة والهروب من العملة والمضاربة في الصول الحقيقية ،وانخفاض سعر الفائد ة السمي عن الحقيقي وضعف السياسة النقدية وارتباطها بالسياسة المالية ،ومن ثّ م سياد ة التوقعات التضخمية ،والمر قد يختلف بشكٍل نسبي من دولة إلى أخرى كالعراق ومصر. إن المر يكاد أن يكون مختل ٍ ف وبشكٍل كبير في الدول المتقدمة ،والتي يستقصي فيها
الجمهور تعظي م المنافع في النقود وتستقصي إدار ة السياسة النقدية للهداف النهائية كالستقرار القتصادي واستدامة النمو وحسب ستراتيجية نقدية متكاملة بأقل كلفة وبأسرع وقت ،والتحرك زمنياً مع الحداث وتكون المؤشرات والليات أكثر فاعلية مما موجود في الدول النامية ،ففي
الدول المتقدمة وعلى رأسها الوليات المتحد ة المريكية تزداد وتتنوع البدائل النقدية والمبتكرات المالية ،وتزداد عملية الحل لا بين البدائل النقدية من قبل الجمهور ،تبعاً لتكلفة التحّو ل اأو
ال ناتقال من بديل نقدي إلى آخر ،مما يتيح إمكانية عالية في التنبؤ بالطلب النقدي ،ومن ثّ م قدره السلطة النقدية في التحّك ما بحركة المجاميع النقدية والحتياطات ،مما يجعل من إدار ة السياسة
النقدية تتمتع بمزايا عالية من الكفاء ة في تفعيل وسائل السياسة النقدية غير المباشر ة ،وبأتي في مقدمة هذه الوسائل هي عمليات السوق المفتوحة والتي تنفذ بصور ة مستمر ة ،مما يحسن
في ميكانيكية انتقال الثار النقدية ،وبشكٍل يكّيف عرض النقد مع الطلب النقدي بوجود أسواق
ل عن التعامل الفوري مع الصدمات وال زامات المالية ،وخروج آثار السياسة مالية متطور ة ،فض ً النقدية على المستوى المحلي إلى المستوى الدولي ،وتزايد عملية التنسيق الدولي.
وينحسر دور السواق المالية في العراق ،ويحاول البنك المركزي العراق ،أن يعّو ضاذلك
بخلق بعض الدوات المالية كمزادات العملة ومزاد بيع وشراء الوراق المالية تمهيداً لبناء سوق
مالية متطور ة.
وفي المجال التطبيقي تّ م إثبات عد م وجود علقة سببية ما بين المتغيرين الطلب النقدي
وعرض النقود في العراق،ووجود اتجاه وحيد للسببية من عرض النقد إلى الطلب على النقود في المد القصير وفقاً لختبارات التكامل المتزامن ،مما يعكس خروج التضّخ ما عن الحدود المنة
وانحدار القتصاد العراقي إلى مستويات حرجة ،وفي تقدير الباحث ل بد أن تكون هناك استجابة
5
من عرض النقد كمتغير تابع إلى الطلب النقدي كمتغّير مستقل ،في الفترات القادمة نتيجة للدور اليجابي الذي تقو م به السلطة النقدية في العراق بعد عل م 2003وأخذها بنظر العتبار للطلب
النقدي للجمهور,إل أن هذا الدور يجب أن يتحّو ل افي الدور الوقائي إلى الدور العلجي والقيا م بخطوات نقدية جريئة ،وتحقيق التوازن بين القيمة الداخلية والخارجية للعملة العراقية.
6
المحتويات الصفح ة
الموضوع المستخلص
أ-ب
قائمة المحتويات
ج-د
قائمة الجداول
ها-و
قائمة الشكال
ز
المقدمة: الفصل الول :التداعيات النظرية للطلب على النقود المبحث اللول :الطلب على النقلود ما بين الحيادية لوالتأثير الساسي في عرض النقلود
1-3 67 -3 3-29
أول :نقاش حول الطلب على النقود
3
ثانيا :عرض النقد ومستوياته
9
ثالثا :نموذج عرض النقد تحت كسر الحتياطي
18
رابعا :تجربة في العلقة بين عرض النقد وال زامات القتصادية
25
خامسا :التأثير الساسي للطلب على النقود على عرض النقد
27
المبحث الثاني :المتناقضات لوالمشتركات للتجاهات الفكرية في نظرية الطلب
29-53
أول :النظرية الكمية وما يحيط بها من الفكار الكلسيكية
29
ثانيا :النظرية الكيزية وتحدياتها للنظرية الكمية
40
ثالثًا :النظرية الكمية الحديثة نظاماً فكرياً
47
المبحث الثالث :بللوغ التلوازن النقدي إلواحداث التعديلت أول :التوازن النقدي مفهوما ونموذجا
ثانيا :التوازن النقدي ونماذج التوقعات وأثر التوزيع الزماني المتناقص الفصل الثاني :إدارة السياسة النقدية وفقا لمناسيب التطور القتصادي والنقدي المبحث اللول :إدارة السياسة النقدية مفاهيم ،آليات ،أدلوار
54-67 54 57 68178 68116
أول :إدار ة النقد هي خلصة لدار ة سوق النقد في صور ة منحنى l.M
69
ثانيا :إدار ة السياسة النقدية منطلقات إواستراتيجية
78
ثالثا :السياسة النقدية وانجاز الستقرار القتصادي
7
98
المفتوح
رابعًا :السياسة النقدية بوجود المتغيرات الدولية النقدية والمالية في القتصاد
المبحث الثاني :إدارة السياسة النقدية في اللوليات المتحدة المريكية
107 117143
أول :طبيعة البنك الحتياطي الفيدرالي وتحديات السياسة النقدية المباشر ة ثانيا :موقع السياسة النقدية في الوليات المتحد ة المريكية مع السياسات النقدية في العال م
)تحليل ومقارنة(
ثالثا :آليات وقواعد السياسة النقدية في الوليات المتحد ة رابعا :تحليل السياسة النقدية للوليات المتحد ة في الوقات السابقة لل زامة المالية الراهنة خامسا :مدى ترابط إدار ة السياسة النقدية والطلب على النقود في الوليات المتحد ة
118 123 126 133 141
الموضوع
الصفح ة
المبحث الثالث :إدارة السياسة النقدية في مصر
144178
أول :مرحلة الدعو ة إلى الصلح وحتى عا م 1990
146
ثانيا :حصيلة برامج الصلح )(2000 -1990
155
ثالثا :مرحلة تحول إدار ة السياسة النقدية والتأثير السلبي إلى التأثير اليجابي )(2009-2000
165
الفصل الثالث :إدارة السياسة النقدية والطلب على النقود في العراق ) تطبيقي ( المبحث اللول :نظرة تحليلية لدارة السياسة النقدية لوالطلب على النقلود في العراق
179219 179209
أول :مرحلة إدار ة السياسة النقدية التحكمية )(1990 -1974
180
ثانيا :مرحلة إدار ة السياسة النقدية المربكة )(2003 -1991
185
ثالثا :مرحلة ادار ة التغيير والخروج من ال زامة )(2007 -2004
193
المبحث الثاني :التلوصيف النظري لتختبارات السببية
210216
أوًل :التكامل المشترك ضمان لستمرار آلية التعديل للطلب على النقود 8
211
213
ثانيًا :تحليل السلسل الزمنية
المبحث الثالث :الطلب على النقلود لوالسياسة النقدية في العراق باستتخدام التكامل
217-
المشترك )حاله تطبيقيه(
219
الستنتاجات والتوصيات
220
المصادر
224230
Abstract
9
قائمة الجداول Tables List عنلوان الجدلول
ت 1
عدد من المؤشرات القتصادية في قطر
3
تعريفات عرض النقد في العراق )(2006-2003
2 4 5 6 7 8 9
الصفحة 9
التعاريف البديلة لعرض النقد في الوليات المتحد ة المريكية 2003
17
كشف الميزانية العامة لدى البنك المركزي
22
18
عرض النقد ومحدداته في الوليات المتحد ة المريكية للعوا م )(1929-1933
27
جدول افتراضي لتقدير منحنى LM
76
المتغيرات في المملكة المتحد ة )UK) 1957-1954
جدول افتراضي لخلق النقود من خل لا دور ة ال ئاتمان
39 83
مؤشر استقرار العوائد Z. Indexللمصارف في الدول المتقدمة )(2005-1999
88
خيارات السياسة النقدية والمالية
104
10
استخدا م السقوف ال ئاتمانية في بعض الدول ال ناتقالية )(1994-1990
12
المتغيرات الحقيقية للوليات المتحد ة في الكساد العظ م )(1933-1929
120
معدلت التضخ م السنوية في دول ومجموعات مختار ة )(1987-2005
126
11 13 14 15 16 17 18 19 20 21
المتغيرات النقدية للوليات المتحد ة ) (1933-1929في الكساد العظ م
معدلت البطالة واستخدا م الطاقة القصوى لدول مختار ة )(2004-1975 الداء القتصادي للوليات المتحد ة )(2008 - 1984
139
هيكل أسعار الفائد ة في الوليات المتحد ة )(2007-1968
معدلت النمو النقدية الجمالية للوليات المتحد ة )(2008-1991
تطور استثمار العا م والستثمار الخاص في مصر كنسبة من الستثمار الجمالي )– 1952 (1990
152
الطلب الكلي والناتج المحلي الجمالي في الوليات المتحد ة)(2007-1991
24
27 28 29
140
نمو المكونات الرئيسة في ،M1معدلت التغير السنوية ،للوليات المتحد ة )(2008-1995
الفجو ة التضخمية في مصر )(1990-1980
26
131
140
22
25
121 126
تطور نسبة عجز الموازنة الى الناتج المحلي الجمالي في مصر) (1990-1952
23
93
عرض النقد الضيق والواسع في مصر )(1990-1980
الستراتيجية النقدية لمصر عقد الثمانينات
مؤشرات السياسة النقدية لمصر )(1990-1974
أسعار الفائد ة على اليداع لمصر )(1976-1975
سعر الخص م وأسعار الفائد ة على القروض والسلفيات لمصر )(1976-1975
أه م المؤشرات القتصادية الساسية لمصر في عقد التسعينات 10
141
152 153 153 154 154 155 155 161
30
أسعار العائد على اليداع والقراض الربع سنوية لمصر )(2001-1991
162
32
مكونات عرض النقد الضيق والواسع لمصر في عقد التسعينات
163
31 33
ت
أسعار الفائد ة السمية والحقيقة لمصر في عقد التسعينات ستراتيجية السياسة النقدية في عقد التسعينات
عنلوان الجدلول
163 164
الصفحة
34
الطلب على النقود لمصر في عقد التسعينات
164
35
تطور إجمالي ال ئاتمان المحلي لمصر )(2002-1996
165
36
معدلت نمو الحتياطيات الفائضة )الهدف التشغيلي( لمصر )(2004-2000
176
37
مكونات السيولة المحلية الخاصة ) (M2لمصر )(2009-2000
176
38
إستراتيجية السياسة النقدية لمصر )(2009-2000
39
الطلب على النقود لمصر )(2009-2000
177
40
أسعار العائد على الودائع والقروض والسندات لمصر )(2004-2000
178
41 42
نظا م Corridorنطاق سعر الفائد ة أسعار اليداع والقراض لليلة واحد ة لمصر )-2008 (2009
178
دور القطاع النفطي إلى الناتج المحلي الجمالي للعراق )(1990-1970
43
الهمية النسبية للقطاعات القتصادية من الناتج المحلي الجمالي للعراق)(1990-1970
182
44
تطورات ال نافاق الستهل كاي والستثماري للعراق )(1990-1970
183
45
تطورات الميزانية العامة ومعدل التضخ م للعراق )(1990-1974
183
46
الطلب على النقود وعرض النقد الضيق للعراق)(1990-1974
184
47
معدلت نمو M1والطلب النقدي (Md(Yوالناتج المحلي الجمالي للعراق)(1991-1974
185
48 49
الهمية النسبية للناتج المحلي الجمالي للعراق حسب ال ناشطة القتصادية بالسعار الجارية لسنة) (2004-1997
188
اه م المؤشرات القتصادية للعراق )(2004-1997
50
المجاميع النقدية والناتج المحلي الجمالي للعراق )(2007-1991
190
51
الطلب على النقود في العراق عند حدود المجاميع النقدية المختلفة)(2007-1991
191
52
ستراتيجية السياسة النقدية ومؤشر العجز والفائض في الميزانية العامة للعراق )-1991 (2007
192
53
اهمية الودائع الحكومية وودائع القطاع الخاص للعراق )(2007-1991 11
177
182
189
193
54
محددات القاعد ة النقدية للعراق )(2007-2004
197
55
أسعار الفائد ة لدى البنك المركزي والمصارف العاملة في العراق )(2007-2004
202
56
نسب السيولة في المصارف الخاصة في العراق)(2007-2003
203
57
التوزيع القطاعي لل ئاتمان النقدي للعراق لعا م 2008
204
58
ال ئاتمان المقد م من قبل المصارف التجارية إلى القطاع الخاص والحكومي في العراق
205
59
مزادات العملة الجنبية المقامة من قبل البنك المركزي العراقي
206
60
الحتياطيات الفائضة والقانونية لدى المصارف التجارية في العراق )(2007-2004
208
61
موجز المؤشرات القتصادية في عا م 2008
209
62
القي م الحرجة للحصائية Augmented Dickey-Fuller
217
63
نتائج اسقرارية المتغيرات) (Ms, Mdحسب اختبار ديكي – فوللر الموسع
218
64
خلصة نتائج اختبار جذر الوحد ة للطلب على النقود وعرض النقد في العراق
218
65
اتجاهات السببية في المد القصير
219
12
قائمة الشكال ت 1 2 3 4 -5أ -5ب 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24
عنلوان الشكل عرض النقد وتفاعل الطلب والعرض على القاعد ة النقدية المسالك المحتملة للتعديل لمعدل التغير في الدخل السمي حياز ة النقود مع عدد الرحلت إلى المصرف
الصفحة 24 60 73
نموذج باومول – توبن في إدار ة النقد سوق الرصد ة النقدية الحقيقية وميل منحنى LM سوق الرصد ة النقدية الحقيقية وانتقالت منحنى LM
الطلب الكلي على النقود ومستويات الدخل
73 75 75 77
اشتقاق منحنى LM
77
آلية انتقال الثار النقدية
90
اثر زياد ة عرض النقود السياسة النقدية التوسعية من خل لا نموذج )(AD-AS مسلك النمو المالي
91 91 99
التدفق الدائري والسياسة النقدية ال ناتقال في منحنى الطلب الكلي ) (ADنتيجة للتقلبات في المد القصير منحنى فيلبس في المدين القصير والطويل آلية انتقال آثار السياسة النقدية في اقتصاد مفتوح أثر سعر الفائد ة الدولي على اقتصاد صغير ومفتوح السياسة النقدية التوسعية وال ناكماشية وأثرها على سعر الصرف المعّو ما
كيفية دع م عملة ال تاحاد الوربي )اليورو( هيكل البنك الحتياطي الفدرالي
معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية وسعر الفائد ة الصلي تطبيق قاعد ة تايلور للسنوات )(1998-1987 معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية وسعر الخص م للسنوات )(2006-1990 تأثير M1و M1dعلى الرق م القياسي لسعار المستهلك في العراق تأثير M2و M2dعلى الرق م القياسي لسعار المستهلك في العراق
13
99 106 106 108 110 111 114 123 129 130 133 198 199
:
التحديات التي تواجه الستقرار النقدي في عال م اليو م مختلفة ومتجدد ة ،محلية ومعولمة ،متوقعة وغير متوقعة ،وان الصعوبة هي في تحديد حركة المتغيرات ،وبذلك فأن التحك م والسيطر ة هي عملية معقد ة يستوجب جود ة عالية في إدار ة السياسة النقدية ،تحمل في طياتها حزمة من الفعال والوسائل المناسبة لتكييف العلقات النقدية ،وجعل حركة المتغيرات النقدية وفق مناسيب معينة ،سواء في التثبيت أو التباطؤ أو التسريع ،ويكون ذلك منسجماً مع مسالك الطلب على النقود واستمرارية استقرار دالة الطلب على النقود ،كون محدداتها كالدخل وسعر الفائد ة ومستوى السعار من العناصر الرئيسية في السياسة النقدية الحديثة وبذلك فأن إدار ة السياسة النقدية هي فن إدار ة التوسع أو ال ناكماش في الموجودات النقدية ،لبلوغ مستوى التوازن النقدي ما بين الطلب على النقود وعرضه ,مما يساه م في الحد من التوقعات التضخمية. اهمية البحث : ان هذه الدراسة لها منطلقا فلسفيا )وهو ان الحكمة في تحريك السكون غير المل ئا م والتحرك قبله في آٍن واحد والبحث عن السكون المل ئا م ,وقمة النضوج في التصدي عند المفاجئة بالحركات غير المل ئامة( ,وهذا يعني الحركة الدؤوبة وسلمة الخطو ة للسلطة النقدية الممثلة بالبنك المركزي في ادارتها للسياسة النقدية وتحقيق الستقرار النقدي المنشود ,وذلك عن طريق التنبوء بالطلب النقدي وهو المتغير الذي يصوره الباحث بالبايولوجية النقدية ,فالطلب النقدي قد يضمحل الى حدود دنيا او يتصاعد الى مستويات قصوى في ظروف معقد ة والذي هو حصيله لحركة محدداته كالدخل وسعر الفائد ة ومستوى السعار وحج م السكان وغيرها ,وتكمن خطور ة متغير الطلب النقدي كونه يحمل في طياته السباب الكافية لحدوث ال زامات المالية العنيفة كما في ازمة الكساد العظي م ) ,(1932-1929وال زامة المالية العالمية الخير ة )ازمة رهون العقارات(,وبذلك فأن الطلب النقدي هو البعد الفني لدار ة السياسة النقدية مشكلة البحث: أوًل :يحاول البحث أن يتصّد ىا إلى مسألة تحديث السياسة النقدية ،وبلور ة صياغة جديد ة للعمل النقدي في إطار إدار ة السياسة النقدية ،مما يقّو يامن مرتكزات عمل وبناء السلطة النقدية ،وخصوصاً إن السلطات النقدية وفي العال م أجمع تواجه اليو م حزمة من الصعوبات النقدية الناجمة عن النظر إلى عرض النقد باعتباره متغي ارً خارجيًا ،دون تسليط الضوء على مدى استقرار دالة الطلب النقدي ،مما يجعل من عرض النقد متغي ارً داخليًا ،وأثر ذلك في إنجاز السياسة النقدية خل لا المد القصير ومن ثّ م المد الطويل ،مما يمنح ذلك دفعة نحو المزيد من الشفافية وتعميق القواعد الرقابية ،بتفعيل الساليب التوقعية. ثانياً :يواجه البحث مشكلة أخرى في ضعف القدر ة أحياناً لدى أصحاب القرار وصناع السياسة النقدية في تشخيص مواجهة الحداث النقدية وتطويقها عند حدود معينة ،وحصر أفعال السلطة النقدية في إجراءات لحقة دونما أن تكون هناك إجراءات احترازية بشكل استباقي ،وفقا لمعطيات تنبؤية وتقدير سلي م للعلقة بين الطلب على النقود وعرض النقد ،ويزداد المر تعقيداً في الدول النامية عندما تتحّو ل ا الصول الحقيقية كالعقارات إلى بدائل أكثر قرباً للنقود ،المر الذي سيقلل من سيطر ة وتحّك ما السلطة النقدية وتهديد الستقرار القتصادي. هدف البحث:
14
هو تحديد أهمية الطلب النقدي من خل لا تأثير خيارات الجمهور المختلفة وتفضيل تاه م للنقد كموجود وحيازته م للموجودات البديلة للنقود في إدار ة السياسة النقدية التي تعمل على تحقيق الستقرار القتصادي. فرضية البحث: يؤثر الطلب النقدي في أدار ة السياسة النقدية في العراق أي أن الطلب النقدي هو السبب و عرض النقد هو النتيجة. منهج البحث: استخد م الباحث مناهج مختلفة ،كالمنهج الستقرائي تار ة والمنهج الستنباطي تار ة أخرى ،إل أن العتماد ال كابر كان في استخدا م الساليب القياسية من خل لا الختبارات الحصائية لمعرفة اتجاهات السبيية. حدود الدراسة: أ -ت م التركيز على جانبين رئيسين هما إدار ة السياسة النقدية والطلب على النقود ،وما يحيط بهما من علقات نقدية ومؤشرات نقدية رئيسية كعرض النقد وسعر الفائد ة. ب -الحدلود المكانية: إن إثبات او نفي فرضية البحث ،استوجب طّر ق اكثير من البواب ،واجتياز مداخل عديد ة نظرية وتطبيقية ،وكان المدخل الولي في نقل واقع السياسات النقدية في العال م ،وبشكل عشوائي ومن ث م اختيار عينة من بلد متقد م وهو الوليات المتحد ة المريكية ومن ث م عينة من دولة نامية وهي مصر ومن ث م الولوج إلى المكان الذي ت م فيه اختبار فرضية البحث وهوالعراق. ج -الحدلود الزمانية :استوجب الجانب التطبيقي اعتماد بيانات تشكل سلسل زمنية للعوا م )-1974 ،(2007و كون البحث يتناول موضوعات ديناميكية و يهت م بالفعل و ردود الفعل و استيعاب الحداث لعقود ثل ثاة مما استدعى تحليل الوضاع النقدية في عقد السبعينات والثمانينات والتسعينات وما بعد عا م 2000حتى عا م 2009وتجاوزالمد ة الزمنية المحدد ة للبحث للدول المختار ة في التحليل )الوليات المتحد ة ومصر( وللعينة التطبيقية وهو العراق. هيكلية البحث: استمد البحث في هيكليته على التسلسل المنطقي وترابط المحتوى العلمي ،وبما يوصل القارئ وبصور ة تصاعدية إلى الصور ة النهائية للبحث ،ركز الفصل الول في مباحثه الثل ثاة ،إلى البعد النظري للطلب النقدي ،وتناول المبحث الول )) الطلب على النقود ما بين الحيادية والتأثير الساسي على عرض النقد(( ،والمبحث الثاني ))المتناقضات والمشتركات لل تاجاهات الفكرية في نظريات الطلب على النقود (( والمبحث الثالث ))بلوغ التوازن النقدي إواحداث التعديلت الل زامة((. وفي الفصل الثاني ت م ال ناتقال إلى جزء رئيس آخر من الدراسة وهو إدار ة السياسة النقدية ،وبشكل ممزوج مع الركن الخر للدراسة وهو الطلب على النقود ،لكي يكون البحث متواصل ،ويشكل يأخذ مستوى التطوير القتصادي والنقدي وما لذلك من تأثير على المكانية الفنية التي تتمتع بها السلطات النقدية في كل بلد سواء على صعيد الدول النامية أو المتقدمة ،وكان المبحث الثاني تجسيدا لتوجهات البحث التجريبية ،فتناول)) إدار ة السياسة النقدية في الوليات المتحد ة (( والممثلة للدول المتطور ة، والمبحث الثالث )إدار ة السياسة النقدية في مصر( والممثلة للدول النامية وأما الفصل الثالث فكان التوجه نحو عرض موضوعة البحث :أي العلقة بين إدار ة السياسة النقدية والطلب على النقود في العراق وبشكل تطبيقي ،وكان المبحث الول هو ))نظرة تحليلية لدارة السياسة النقدية لوالطلب على النقلود في العراق(( والمبحث الثاني هو ))التلوصيف النظري لتختيارات السببية(( ،والمبحث الثالث هو ))الطلب على
15
النقود والسياسة النقدية في العراق باستخدا م التكامل المشترك )) (Cointegrationحاله تطبيقيه( ((.
16
التداعيات النظرية للطلب على النقود المبحث الول
الطلب على النقود ما بين الحيادية والتأثير الساسي على عرض النقود
المبحث الثاني
" المتناقضات والمشتركات للتجاهات الفكرية في نظريات الطلب النقدي"
المبحث الثالث
بلوغ التوازن النقدي وإحداث التعديلت اللزمة
17
المبحث الول الطلب على النقود ما بين الحيادية والتأثير الساسي في عرض النقود ي في العلقة بين الطلب على النقود وعرض النقد ،وللتعّر فاعلى طبيعة هذه هناك جدٌل فكر ّ العلقة وفقاً للمواقف الفكرية المختلفة ،سنتناول في هذا المبحث المحاور التية : ل :نقاش حلول الطلب على النقلود: ألو ً ثانيًا :عرض النقد لومستلوياته ثالثًا :نملوذج عرض النقد تحت كسر الحتياطي رابعًا :تجربة في العلقة بين عرض النقد لوالزمات القتصادية تخامسًا :التأثير الساسي للطلب على النقلود على عرض النقد أو ل ً :نقاش حول الطلب على النقود: يمكن تعريف الطلب على النقود كأصل))) : (Asset Demand Moneyوهو حياز ة النقود للحصول على خدماتها الضمنية )رغبة نقدية( كأصل وتعتمد الكمية المطلوبة على ذوق حامليها وتفضيل تاه م للثرو ة وأسعار الفائد ة على السندات والعائد على الصول الحقيقية التي يمكن حيازتها بدًل من النقود(().(1 ومن وجهة نظر سامويلسون ) (Sammuelsonلمفهو م الطلب على النقود ))بأن الطلب على النقود يختلف عن الطلب على المثلجات أو الفل م السينمائية فالنقود ل تطلب لذاتها فالفرد ل يستطيع أكل القطع المعدنية ،ونحن ناد ارً ما نعلق الورقة النقدية من فئة 100$على الحائط للقيمة الفنية المنقوشة عليها بل ل ناها تخدمنا بشكل غير مباشر كوسيلة لتسهيل التجار ة والمبادلت(().(2 ويركز النص في أعله على أن النقود ل تطلب لمحتواها المادي بالمعنى الفيزيائي للغراض الستهل كاية او الترفيه بل تستخد م كوسيط للمبادلة. وطرح الستاذان ماك كونيل Mc Connelولبروا L- Brueتساؤلً عن السبب الذي يجعل من الجمهور يبقون على جزء من ثروته م بشكل نقدي ،وباد ار في الجابة على تساؤله م وأرجعوا ذلك لسببين الول هو لغراض الشراء ) (Make Purchaseوالثاني للبقاء عليها كموجود ) .(3)(Hold It An Asset ومعنى القول أن النقود تطلب لما تؤديه من حزمة مختلفة ومتنوعة للوظائف ،حيث النقود وسيطاً للتبادل بشكل مباشر لشراء السلع والخدمات وغير مباشر باستخدامها كوسيلة لدفع الجور ومن ث م إنفاقها لشراء السلع والخدمات وهي من الوظائف الرئيسة ،بالضافة إلى 1
)( باري سيجل ،ترجمة عبد ال منصلور لود .عبد الفتاح عبد الرحمن المجيد ،تقديم سلطان محمد سلطان، النقلود لوالبنلوك لوالقتصاد لوجهة نظر النقديين ،دار المريخ للنشر ،المملكة العربية السعلودية ،الرياض،1986 ، ص .726
2
)( بلول آ ساملويلسلون ،لوليام .د .نلورد هالوس ،القتصاد ،ترجمة ،هشام عبد ال ،مراجعة أسامة الدباغ ،الدار
الهلية للنشر ،الردن ،عمان ،2001،ص .512 () Stanely L- Brue, Mc Campbell, R. Connell, "Economic, Mc. Grow-Hill, Irwin, Sixteenth Edition U.S., Boston, , 2005, P. 328.
18
3
الوظيفة الرئيسية الخرى كمقر مؤقت للقو ة الشرائية Temporary Abode Of Purchasing
وذلك لن ما يت م كسبه من الموال في يو م معين يمكن ادخارها عبر الخزين الزمني متيحًة خيارات متعدد ة ومفتوحة أما م الفرد لقتناء السلع وفقاً لرغبته .والطلب على النقود في لحظة زمنية معينة تعبير مطلق عن هذه الرغبة ) (Desireاو الحاجة ) (Wantوالنقود وسيلة مشتركة لتحديد السعار والتكاليف واليرادات والدخل كونها أدا ة حساب).(4
ومن الستخدامات الخرى للنقود كوسيلة دفع أو كوسيلة تسديد للمدفوعات النية )عندما يكون عامل الزمن (t=0أو للتسديد الجل ) (t= 1,2,…, nلتمتعها بقو ة البراء القانوني وكمحتوى للسائل القي م. وتتبلور في النقود خصائص عديد ة كالدوا م والشمول والعمومية .وينتفي منها عنصر المخاطر ة ) (Riskوتكون مد ة استحقاقها صفرًا ،وتتباين مدد الستحقاق للصول الخرى التي تقترن معها عنصر المخاطر ة.
وبشكل عملي فإّن النظر ة إلى النقود القانونية كعملة عامة في التداول يعود في احد أسبابه
الرئيسه إلى توفر عامل اليسر ) (Easinessوهي في حقيقتها نسبة الرصد ة النقدية إلى تدفق الناتج )
M Y
( وان ارتفاع هذه النسبة يسهل من عملية التداول في وحدات الناتج ،وتتجلى
جميع الوظائف النقدية في النقود القانونية ،إوان كانت الودائع الجارية هي البديل القرب لها ،إل
ِإن النقود القانونية هي المعيار والساس في جدولة وتصنيف درجة سيولة الموجودات الخرى، كونها قمة السيولة وأعلى درجاتها وبمعنى اخر ذات سيولة مطلقة وفي هذا الخصوص يذكر القتصادي J.R. Hicksعلى انها اصل ذات طبيعة نقدية تامة).(5
() 4باري سيجل ،مصدر سابق ،ص .756 تستتخدم النقلود كمعيار للمدفلوعات الجلة Standard Of Deferred Paymentلوتعني استتخدام النقلود كصيغة لتعريف الديلون حيث بلواسطتها يعيد المقترضلون دفع النقلود لوبما يعادلها للمقرضين لوتنتخفض قيمة النقلود كمعيار للمدفلوعات الجلة اثناء التضتخم لولذلك يتم ربط القرلوض بالرقم القياسي للسعار لتعكس تأثر تغير مستلوى السعار على المقترضين الرقم القياسي للسعار =قيمة السعر في سنة المقارنة× 100قيمة السعر في سنة الساسكما يقاس التغير في مستلوى السعار من تخلل تغير الرقم القياسي لسعار المستهلك من أجل استعارة جزء الو جميع التغيرات في القلوة الشرائية نتيجة للتضتخم غير المتلوقع. ∗ هناك العديد من الصفات التخرى للنقلود كالتجانس Homogeneityلوقابلية القسمة )،(Divisibility سهلولة الحمل لوالتبديل ،Portabilityالمان من التزييف ،Safety From Falsificationان ل تتسم باللوفرة لول الندرة ) Scarcityلوهلو امر نسبي( لوانها تتمتع بطلب عام ) (Demandableأي ذات منفعة عامة ،ان تكلون اقتصادية ،دلوام البقاء ) ،(Durabilityلوسهلولة الحلل ) (Ease to Replaceلوان ل تصاب بالتلف السريع من يد إلى أتخرى لوبسرعة. () 5افتتخار محمد مناحي الرفيعي ،السيلولة العامة لوفاعلية السياسة النقدية في السيطرة عليها مع اشارة تطبيقية للعراق ،أطرلوحة دكتلوراه مقدمة إلى مجلس كلية الدارة لوالقتصاد ،جامعة بغداد ،قسم القتصاد ،2007 ،ص .8
19
ويتماثل الطلب على السلعة والطلب على النقود من خل لا التفسير الكلسيكي وفقاً للمنفعة
وجوهر منفعة النقود هي السيولة ))) (Liquidityوهي سرعة وتكلفة تحويل الصول إلى نقود ، فالصول عالية السيولة يمكن تحويلها إلى نقد بسرعة وبتكلفة قليلة وبالتعريف فإّن النقود هي
اكثر الصول سيولًة (ا().(6
وقد م بروفينبرينر ) (Brofenbrenerدالة المنفعة النقدية بصيغة معادلة وان سيولة
الموجود ) (Aفي استخدا م معين مثل ) (Xبالنسبة للفرد تمثل نسبة المنفعة النهائية له من السلعة الخاضعة للظروف الموجود ة ،مما تعود عليه بأقصى منفعة فيما لو كانت سائلة تماماً
ومن تعريفه للسيولة اشتق دالة المنفعة النقدية ال تاية): (7 (Xua (P.K.T (Xua (1,…., 100
= Xla
حيث ) (P.K.Tالموجودات البديلة للنقود (100 ,.…,1) ،أوزان افتراضية وبذاك فإّن Xlaدالة السيولة للسلعة ) (Aفي الستخدا م ) ،(Xوان Uهي دالة المنفعة. المقا م هو حالة افتراضية عندما الموجود ) (Aتا م السيولة باستخدا م .X إّن النقود توفر لحائزها ) (Holderجملة من المنافع ووفر ة من الخدمات وبشكل ادق التعبير
ل من الخدمات ،إل أن هذه الخدمات والتي الوصفي لفريدمان في هذا المجال بأن النقود توفر سي ً تجعل من المعاملت سهلة وسريعة ال ناجاز ل يمكن ان تكون من دون مقابل او تقد م مجاناً
فكان لزاماً من التكلفة الناجمة عن الحتفاظ بالنقود عاطلة أل وهو التضحية بسعر الفائد ة ) (Interest Rateالذي كان بإمكان الفرد الحصول عليه لو احتفظ بثروته بموجودات بديلة
)كالسه م والسندات( ،وهي تكلفة الفرصة الضائعة والذي قابلة إشباعاً لرغبة الفرد وتنفيذاً
لتفضيله في الحصول على النقود كجزء من ثروته وحسب تقدير الفرد لمستوى التوازن الممكن
بلوغه أو التنويع الل زا م حدوثه في محفظته الستثمارية.(Portifolio)
6
)( باري سيجل ،مصدر سابق ،ص .751
7
)( مظهر محمد صالح قاسم ،الطلب على النقد في العراق ) ،(1955-1972رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية الدارة لوالقتصاد ،جامعة بغداد ،حزيران ،1976 ،ص .3
إن منفعة النقلود :هلو عائد ضمني على حيازة النقلود لما تلوفره لحائزها من شعلور بالمان لوبمعنى اتخر الطلب على النقلود لغراض المعاملت.
ان تنلويع المحفظة الستثمارية يعني امتلك الفرد لعدد كبير من الصلول المالية ذات المتخاطر المتنلوعة لوان هذا التنلويع يؤدي إلى التقليل من هذه المتخاطر لوتعتمد نظرية اتختيار المحفظة المالية على اربعة عناصر )الثرلوة ،درجة المتخاطرة ،العائد المتلوقع ،درجة السيلولة(.
20
وانحدر مفهو م حيادية النقود كتوصيف كلسيكي إلى التقاد م ،والنظر ة المعاصر ة تقر بوجود دور رئيس للنقود في الحيا ة القتصادية وهي احد أدوات السياسة النقدية )(Monetary Policy بل هي السياسة النقدية ذاتها من خل لا ضبط حركة النقود وكميتها وضمان حسن أدائها. ان جمود النظر ة ل م تعد هي السائد ة فالتحليل الحركي وتعاقب الحداث ساعد في تجاوز المحددات واستحالة الركون في الوقت الحاضر إلى افتراض عرض النقد كونه متغي ارً خارجياً ) (Exogenousففي جزٍء رئيس من عرض النقد يتحدد حسب سلوكياة الجمهور ،وان تجاهل
السلطات النقدية ) (Monetary Authorityوعد م اكتراثها لموقف الجمهور يبدو أم ارً غير
منطقياً إذا ما أريد تصمي م سياسة نقدية مل ئامة ومواتية ،وللستدل لا على ذلك فأنه من البديهي
أن يكون مصدر القبول العا م ) (General Acceptationللنقود القانونياة هو دعمها بسلطة
القانون وما يشيع ذلك من الطمئنان والمان لمن يحملها في أمكانية الحصول بها على سلع وخدمات مختلفة ،إل ان المصدر الخر لهذا القبول هو ندر ة المعروض النقدي إلى الطلب عليه. وان ثمة تغير في الطلب النقدي فالصدى هو تغير ما في المعروض النقدي سواًء نحو التقنين أو التوسع ،أن مثل ذلك يقودنا للبحث والستقصاء عن أهمية دالة الطلب على النقود. ل يعد أم ارً مهّم اًا إن تقدير دالة الطلب على النقود إواستقراريتها إوامكانية التنبؤ بها مستقب ً
كونها مؤش ارً Indicatorرئيساً وجوهرياً تعتمده السلطات النقدية نحو رس م سياسة نقدية مل ئامة ال أن هذه الدالة ودورها إواستقراريتها كانت محطة لجدل واختلف فكري للمدارس
القتصادية المتنوعة وكان احد المفاصل الرئيسية لهذا الختلف في كون الطلب على النقود ل حاسماً أو أحد العوامل الرئيسة المؤثر ة على عرض النقد ،وعّد فريدمان أن دالة الطلب عام ً
على النقود ذات فائد ة مشروطة .وان دالة الطلب لديه هي أكثر استق ار ارً من دالة الستهل كا وان هذا الستقرار هو بين الطلب على النقود والعوامل المقرر ة له .وليس بين الطلب على النقود
وتأثيره على عرض النقود وبخصوص هذا المر يذكر فريدمان ))يرى واضعو النظرية الكمية أنه إضافة إلى الطلب فإّن هناك عوامل مهمة في تأثيرها على عرض النقود والتي هي مستقلة عن
العوامل المؤثر ة في الطلب على النقود ،فتحت شروط معينة فإّن هناك ظروف فنية مؤثر ة على
العرض ومصنفة تحت ظروف سياسية ونفسية أخرى محدد ة لسياسات السلطة النقدية .ان
استقرار دالة الطلب على النقود مفيد ة اذا كان العرض يتأثر على القل في بعض العناصر التي تعتبر مؤثر ة في الطلب ،ان اعتراض الكلسيك في اطار النظرية الكمية على أصحاب نظرية القرض التجاري والتي تذكر بأن التغيرات في الطلب تؤدي إلى تغيرات مماثلة في عرض النقود.
لوتسمى بنظرية القرض التجاري للمصارف بشكل انفرادي لويطلق عليها أيضًا بمبدأ السندات الحقيقية لوتنص
النظرية عند تطبيقها على المصارف بشكل انفرادي على ان القرلوض الممنلوحة لقطاع العمال لتحلويل
21
في حين ان الكلسيك يرون في عد م امكانية تغيير العرض دون ترتيبات مؤسسية او بقانون. وهناك وجهة نظر أخرى تقول بأن النظرية الكمية ل يمكن ان تفسر الرتفاع الكثير في السعر الناج م عن زياد ة الطلب على النقود السمية والتي سيقابلها زياد ة في عرض النقد وضمنياً فإّن هذا يعني ان القوى المؤثر ة في الطلب على النقود هي نفس القوى المؤثر ة على عرض النقود(( ).(8 ومن التطبيقات العملية لقياس دالة الطلب على النقود هي دراسة فريدمان وآنا سوارتشز ) (Anna J.Schwartzعن تأريخ النقود في الوليات المتحد ة المريكية ما بين العوا م )-1960 (1867وتوصلوا فيها إلى ان الدخل الحقيقي والرصد ة النقدية كانا مرتبطين بطريقة توقعية معقولة استدلوا منه على استقرار دالة الطلب على النقود وقابليتها التنبؤية أي ان الطلب على
النقود ذو استق ارٍر عاٍل ،اال ان الكينزيين اختلفوا مع فريدمان في ذلك اذ يقول البروفسور جارلس هارت )) G. Hartعلى الرغ م من أن كينز ل م يشير في كتاباته إلى امكانية التكهن بالطلب على النقود ال في مستويات واطئة جداً ال ان شعو ارً لدى الكينزيين في الفتر ة بعد الحرب العالمية
الثانية بأن توافر موجودات بديلة للنقود يجعل العلقة بين النقود والدخل متقلبة إلى الحد الذي ليمكن اعتبارها ذات فائد ة عملية لغراض تنظيمية او لغرض التوقعات(().(9 ومن الجدير بالذكر فإّن استقرارية دالة الطلب على النقود هو بقاء العلقة الدالية بين
المتغير التابع وهو الطلب على النقود والمتغيرات المستقلة الداخلة في العلقة كمعدل التضخ م ) (Rوال نافاق الحكومي ) (Eوالدخل القومي ) (Nفي وضع غير قابل للتغيير باختلف الفترات الزمنية وبذلك تكون الدالة بالشكل التي : )M= F(R,E,N
وحسب النظرية القتصادية فإّن الطلب على النقود يرتبط بعلقة موجبة مع الدخل وال نافاق الكلي وعلقة سلبية مع معدل التضخ م وبتحويل الدالة السابقة إلى معادلة خطية وبالشكل ال تاي : M= A-Br + Ce + Dn
النتاج لوالمعاملت التجارية تصفي نفسها بنفسها .لوتدعلو هذه النظرية إلى تدفق معظم ان لم يكن جميع القرلوض المصرفية على النتاج قصير الجل الو للغراض التجارية لتلوفير السيلولة المصرفية لوعند تطبيقها نحلو الجهاز المصرفي ككل تؤكد هذه النظرية على ان اللودائع الناتجة عن قرلوض التجارة الو النتاج ل يمكن ان تكلون كثيرة الو قليلة جدًا لّنه من المفرلوض ان تكلون كافية لتلبية حاجات التجارة. () R.W Clower, Monetary Theory, Penguin Modern Economics Reading, General Editor B.G. Mc Cromick, U.S. Washington D.C 20431, 1970, P. 110. () 9ذكاء متخلص سالم التخالدي ،الطلب على النقلود في العراق ،دراسة نظرية لوعملية ،ساعد البنك المركزي العراقي على نشرها ،منشلورات دار البيان ،العراق ،بغداد ،1970 ،ص .36
22
8
والتفسير الخر لستقرار دالة الطلب على النقود وبشكل تجريبي ان المعلمات المقدر ة )(B,C,D للمتغيرات المستقلة مستقر ة عند اختلف الفترات الزمنية مما يمنح للستقرار بعداً اوسع من
استقرار المعاملت نفسها ويجعلها ذات قدر ة تنبؤية أي تتمتع باستقرارية عالية.
ومن الدراسات التطبيقية حول استقرار دالة الطلب على النقود نورد ما قا م به مصرف قطر المركزي من تقدير هذِه الدالة في قطر باستخدا م برنامج ) (Stat Graphicعلى البيانات في جدول ) (1فكانت الدالة المقدر ة بالشكل ال تاي): (10 M= -6112.47 – 135.547R + 0.142267E + 1.17118N
وفي تحليل هذه الدالة وجد الباحثون المعنوية العالية للنموذج حيث P<0.001مما اكد على أهمية استخدا م الدالة من اجل رس م السياسة النقدية وتحديد متغيراتها اذ أن معامل التحديد فسر 97%من المتغيرات التي تحصل في الطلب على النقود وال ثار الكبير للدخل على دالة الطلب على النقود اذ كان ذا معنوية إحصائية P<0.001وعلى العكس من المتغيرين الخرين.
10
)( بحث صادر عن مصرف قطر المركزي ،2004 ،ص . Http://Db.Qcb.Gov.Qa ،15
23
جدول )(1 عدد من المؤشرات القتصادية في قطر )(2003-1983 السنوات 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989 1990 1991 1992 1993 1994 1995 1996 1997 1998 1999 2000 2001 2002 2003
معدل
ال نافاق
التضخ م
الحكومي
2.7 1.1 1.9 0.8 2.7 4.06 3.3 3 4.4 3.1 0.9 1.3 3 7.3 2.6 2.9 2.2 1.7 1.4 0.2 2.3
15.518 12.173 10.374 10.433 10.373 14.383 10.525 11.384 11.773 12.865 13.462 12.711 13.460 15.947 17.932 16.897 17.551 20.294 20.504 22.800 27.016
ر قطري
الناتج المحلي الجمالي
عرض النقد الواسع
12.815 13.678 12.803 12.998 13.956 16.388 16.513 16.605 16.902 17.555 17.260 18.260 18.689 20.203 23.738 24.325 24.467 25.158.1 27.767 31.016 24.143
8.487.70 10.354.00 11.305.40 12.569.00 13.619.90 12.507.50 14.249.80 13.598.60 13.918.50 15.025.50 15.903.70 18.418.50 18.621.30 19.657.00 21.596.00 23.333.00 25.989.10 28.756.00 28.754.40 32.147.00 37.223.00
المصدر :بحث صادر عن مصرف قطر المركزي ،2004 ،ص .Http://Db.Qcb.Gov.Qa ،14
ثانيا :عرض النقد ومستوياته يبقى التغير في عرض النقد مصد ارً لل زامة والستقرار ،وان هناك علقة نوعية بين تغير
الطلب على النقود وتأثيره على التغير في عرض النقد من جهة أخرى ،ففي حالة التوسع وال ناتعاش تزداد الحركة القتصادية والستثمارية ويزداد الطلب على النقود لتمويل تلك
المعاملت ،مما ينج م عنه مضاعفة سرعة التداول النقدي مما يزيد من كمية عرض النقد المتاحة لدى الجمهور على الرغ م من ثبات حج م او مقدار المعروض النقدي في فتر ة زمنية ل في التداول. معينة ،وذلك لن ال نافاق المتكرر لوحد ة النقد يضاعف كمية النقود الموجود ة أص ً
إن الفراط في النمو النقدي بشكل يفوق نمو الناتج الحقيقي للسلع والخدمات مما يحول النقود إلى خازن سيء للقيمة ونشوء ضغوط تضخمية )أي أن نقوداً كثير ة تطارد سلعاً قليلة(
24
وارتفاعاً عاماً في السعار لفقدان النقود قوتها الشرائية والتي تتناسب عكسياً مع المستوى العا م للسعار والمر المساعد في ذلك هو زياد ة التوقعات التضخمية.
إن انخفاض قيمة النقود هو بداية ال زامة وبداية الهروب من العملة وهذا ما أثبتته الوقائع القتصادية فالتجربة النقدية المبكر ة في المانيا بعد الحرب العالمية الولى ،وحاجة المانيا الماسة إلى العملة الجنبية لدفع التعويضات إلى دول الحلفاء ضمن ال لاتزامات التي ترتبت بعد معاهد ة فرساي) .(11ألجأالمانيا إلى الصدار النقدي وبصور ة كبير ة عندما عمل البنك المركزي ال لاماني على جلب ماكنات طبع عالية السرعة حتى تواكب الكميات النقدياة الرتفاع الحاصل في السعار ،مما يعكس عد م وضوح الرؤية السائد ة في ذلك الوقت حول مسألة التضخ م وكيفية معالجتها مما ادى إلى حركة تصاعدية في السعار وبنسبة 300000%سنويًا ،وأصبح سعر رغيف الخبر يعادل 200مليون مارك وحمل الناس اجوره م في حقائبه م وأغلقت المحلت في وقت الغداء لتغير السعار ومثل ذلك انهيا ارً للمارك ال لاماني).(12 ان الفراط او ال ناكماش النقدي يكمن وراءه تغيرات أساسية في مكونات عرض النقد مما يستلز م التعرف على الهيكلية ) (Structureوالسلوكيات ) (Behaviorالمحدد ة له ومن الصعوبة يمكن وضع تعريف محدد وواضح لعرض النقد).(13
وتكمن صعوبة حصر ،عرض النقد في تعريف واحد يرجع إلى ازدياد مساحة القطاع المالي في الدول المتقدمة نتيجة للتسارع الحاصل في ابتكار ) (Innovationالموجودات المالية ذات السيولة العالية أي التي بالمكان تحويلها إلى وسائل دفع وبشكل فوري وتدُر عائداً في الوقت ذاته وفي إمكانها أن تحل محل النقود كمخزن للقيمة ووسيلة للتبادل.
ومنذ بداية عقد الثمانينات شهدت الدول المتقدمة تطو ارً متلحقاً على صعيد البتكار المالي فاقتربت سمات شبه النقود )وهي موجودات مالية عالية السيولة ل تؤدي وظيفتها بصور ة مباشر ة وكاملة كوسيط للتبادل ال انه يمكن تحويلها بسهولة إلى ودائع جارية() (14من سمات النقود واصبح الخط الفاصل بينهما دقيقاً وللولوج إلى جوهر الموضوع نسلط الضوء على تركيب عرض النقد في الوليات المتحد ة المريكية على اعتبارها مركز القتصاد العالمي ومركز البتكارات المالية ،فحتى عا م 1980كان عرض النقد يحمل مفاهي م نقدية كثير ة ومتباينة عبر
11
)( باري سيجل ،مصدر سابق ،ص .701
12
)( جيمس جلوارتيني ،استرلوب ،القتصاد الكلي ،التختيار العام لوالتخاص ،ترجمة عبد الفتاح عبد الرحمن، دار المريخ للطبع لوالنشر ،المملكة العربية السعلودية ،الرياض ،1988 ،ص .361
13
)( للمزيد انظر:
1غالب علوض صالح.لود .عبد الحفيظ بالعربي ،اقتصاديات النقلود لوالبنلوك المعاصرة ،الجزء اللول)الساسيات( ،مركز طارق للتخدمات الجامعية ،الردن ،عمان ،2006 ،ص .72-71 2علوض فاضل إسماعيل الدليمي ،النقلود لوالبنلوك ،لو ازرة التعليم العالي لوالبحث العلمي ،جامعة بغداد ،العراق،بغداد ،1989 ،ص .111-105 () Stanely L. Brue, Op. Cit. P.323.
25
14
ما ينشر من البنك الفيدرالي من مجاميع نقدية كثير ة في دوريات مختلفة وعلى شكل سلسل زمنية متغير ة أسبوعياً وشهرياً فكان عرض النقد يتحدد بالعملة والودائع تحت الطلب التي يحتفظ بها الجمهور غير المصرفي Non-Bank Publicواستبعدت العملة المحتفظ بها في المصارف. وكان هذا التعريف يناظر المجاميع النقدية) (Monetary Aggregatesوفي عا م 1980ت م إعاد ة تعريف إجمالي النقود وحل محله ,M1-A M1-Bوأصبح M1-Aتعادل M-1مطروحاً منها الودائع تحت الطلب المحتفظ بها في البنوك الجنبية والمؤسسات الحكومية. ول زاالة الرتباك السائد ت م اعتماد التصنيف الحالي من قبل البنك الحتياطي الفيدرالي لعرض النقد والذي ابتدأ من الصغر إلى الوسع ) L, M3, M2, M1حيث Lهي السيولة المحلية الجمالية أو العاّم ةا بعد إضافة الودائع الحكومية إلى عرض النقد الواسع .(15) (M2 ويمكن تبرير عد م الوضوح في التعاريف المتعلقة بعرض النقد وبشكل مبسط أن النقود هي من ابرع الختراعات والبتكارات التي عرفتها البشرية ول زاالت الم م مّيالة إلى تطوير وتحسين هذا البتكار وتفضيله م ل ناواع النقود ال كاثر مواءمة لتطور الحيا ة في جوانبها المختلفة ،على اعتبار ان العامة او الجمهور ه م بمثابة القبول العا م فكثير من الصول استخدمت كنقود إل أن تلشى استخدامها كالدولر الذهبي ومن ث م الدولر الورقي إلى أن بلغت إلى ما وصلت إليه في الودائع وأصوًل أخرى ولن تقف عند نقطة معينة. وكثيرون له م وجهة نظره م في هذا الموضوع وذلك بإنفراد وتميز النقود عن بقية الموجودات بوجود صفة السيولة لتسيير المعاملت وتسديد النفقات غير المتوقعة واقتناص الفرص الستثمارية المؤاتية ،وفي الموضوع ذاته اشترط فريدمان لن يكون الشيء نقوداً فلبد ان يؤدي الوظيفتين الرئيسيتين أي كواسطة للتبادل ومخزن للقيمة في آٍن واحد ،فالذي ينج م عن عملية
التبادل انفصال بين عمليتي البيع والشراء وهذا ل يمكن ان يت م دون وجود وسيط مقبول للتبادل لقد استثني من المفهلوم الضيق العملة التي يحتفظ بها البنك المركزي لوالمصارف التجارية في تخزائنهم لولودائع المصارف التجارية لدى البنك المركزي لوالمصارف التجارية فضل عن النقلود تحت التحصيل لوترجع السباب في ذلك لعدم تدالولها لوغير مؤثرة في السللوك ألنفاقي للفراد لوهي ليست من الحتياطات التي تلجأ اليها المصارف لملواجهة السحلوبات اليلومية على اللودائع المصرفية لولتجنب ازدلواجية الحسابات الجارية التي تظهر في لوقت لواحد. 15 () N. Gregory, Mankiw, Harvad University, Macro Economic, Fourth Edition, Worth Publisher, United State, New Jork, 1999,P.160. ∗ لقد كان الذهب هلو النقد السائد في اطار قاعدة الذهب منذ عام 1821لوحتى حدلوث الزمة القتصادية العالمية )الكساد العظيم( ما بين العلوام ) (1929-1933لوكانت قاعدة الذهب على ثلث صلور: -3صلورة الصرف بالذهب . -2صلورة السبائك الذهبية . -1صلورة المسكلوكات الذهبية . لوتعد صلورة الصرف بالذهب اهم تلك الصلور اذ تقلوم السلطات النقدية بتحديد لوزن معين من الذهب يمثل محتلوى عملتها اللوطنية على أن يتم ربط العملة اللوطنية بعملة أتخرى قابلة للتحلويل مثل الدلولر لوالجنيه إلى أن يتم فك ل عن ذلك كان هناك قاعدة المعدنيين اذ تحدد العملة اللوطنية ارتباط الدلولر بالذهب عام .1971فض ً بمحتلوى ثابت من الذهب لوالفضية لوبملوجب القلوانين التي تصدرها السلطات النقدية لوقد اتبعت اللوليات المتحدة هذه القاعدة منذ عام 1792حتى سنة .1873لوكان احدث انلواع النقلود هي النقلود اللورقية اللزامية لوالتي تتمتع بقلوة قانلونية مطلقة لول يحق لحاملها الو حائزها المطالبة بتحلويلها إلى ما يسالويها الو ما يعادلها من الذهب الو أي معدن اتخر.
26
ووجود اصل سائل خل لا فتر ة ال نافصال )مخزن للقو ة الشرائية( لصالح البائعين قبل ان يصبحوا مشترين واستخد م فريدمان وآنا شوارتز ) (M2في بحوثهما التجريبية لوجود أصوٍل عديد ة تقو م بالوظيفتين معاً في آن واحد واستخلصا إلى تفضيل استخدا م ) (M2لوجود الكثير من الصول
التي يمكن ان تستخد م كنقود).(16
ويرى منهج كيرلي وشو ) (Curely And Shawاللذان يطالبان بشمول الصول التي تنتجها المؤسسات المالية الوسيطة غير النقدية في عرض النقد الوسع ) (M3وطالبا باعتماد السياسة النقدية ذات القاعد ة الواسعة لتشمل المؤسسات المالية الوسيطة غير النقدية في حين ان منهج رادكليف ) (Radcliffوالذي يعبر عن المفهو م ال كاثر اتساعاً لعرض النقود وذلك بالهيكل الواسع للسيولة والذي له علقة بق اررات ال نافاق على السلع).(17
وفي عا م 1974توصل فردريك شادراك وهو من اقتصاديي البنك الفيدرالي المريكي وباستخدا م المنهج التجريبي للنتيجة القائلة ))بأن هناك دليل ضعيف يؤيد استخدا م )(M1 الضيق كتعريف للنقود(( واعتماداً على قو ة العلقة بين النقود والناتج القومي الجمالي واستقرار العلقة مع الوقت فإّن ) (M2هو أفضل مقياس للنقود).(18
وبشكل عا م فإّن تعريفات الرصد ة النقدية متنوعة عبر دول العال م طبقاً لميز ة مؤسسية او
ق اررات اعتباطية.
وبالعود ة إلى التصنيف الخير لتعريفات عرض النقد في الوليات المتحد ة المريكية والتي هي بالشكل التي : -1العملة ) : (Currencyوهي العملة في التداول والتي بيد الجمهور وتتكون من : الوراق النقدية Papers Of Money
+
العملت المساعد ة او الثانوية )=Coiens) C
وتتراوح العملة في التداول ما بين البنسات النحاسية ) (Coppery Pansiesإلى الدولرات الذهبية ) Gold Dollarsقبل الغاء قاعد ة الذهب واستبدالها بالدولر الورقي( وتسه م العملت المساعد ة بجزٍء صغير من التغير في عرض النقد المريكي اذ تبلغ نسبتها من ) %(2-3من تركيب .M1وتتولى و ازر ة الخزانة المريكية بسك العملة المعدنية ويكون شرط الصدار أن تكون قيمتها النقدية العلى من قيمة المعدن الذي تحتويه قطعة العملة ،وفي بعض الحيان يلجأ الناس إلى صهر العملة المعدنية اذ تصبح قيمة المعدن السوقية أعلى من القيمة النقدية ويكون طلب الجمهور هو المحدد الساسي لنوع العملة في التداول معدنية او ورقية وحسب تفضيله م، وتكون آلية ذلك بصرف الجمهور شيكات من مصارفه م محددين نوع العملة وتعمل المصارف 16
)( باري سيجل ،مصدر سابق ،ص .62
17
)( افتتخار محمد مناحي الرفيعي ،مصدر سابق ،ص .25-24
18
)( بارسيجل ،مصدر سابق ،ص .63
27
بالسحب على أرصدتها من البنك الفيدرالي وحسب حاجتها اذ يقو م هذا البنك بشراء النقود من مؤسسة النقود التابعة للحكومة المريكية وتشكل الوراق النقدية كما في الجدول) (2حوالي % 50من عرض النقد M1ويمكن ان تماثل ) (Cعرض النقد الضيق في المملكة المتحد ة ) .(Narrower Money -2عرض النقد الضيق) : (M1وذلك بإضافة الودائع الجارية أو الودائع القابلة للتحويل ) (Check-Ableإلى العملة ).(C
والودائع الجارية هي ديون على المصارف التجارية والمؤسسات الدخارية وهذا التعايش بين مؤسسات الوساطة النقدية وغير النقدية تحقق بعد عا م 1980عندما قامت الدول المتقدمة إعاد ة صياغة وبناء قوانينها المصرفية وسمحت للمصارف التجارية بمنح فوائد على الودائع الجارية للفراد والجمعيات الخيرية فقط ومنحت المؤسسات الدخارية الحق بفتح حسابات التوفير والتي يمكن السحب عليها بصكوك وبشكل محدود خل لا الشهر الواحد وأطلق على هذه الصكوك بأوامر السحب القابل للتداول )Negotiable Order Of With ((Draw(Nowوت م السماح في إطار القوانين الجديد ة باستخدا م الوسائل ال لاكترونية المتطاور ة في فتح حسابات جديد ة سميت بالحسابات القابلة للتحويل الفوري ) (Automatic Transfer Accountingإلى حسابات جارية.
واللية التي تعمل عليها هذه الحسابات هي السماح بالتحويل ال لاكتروني الفوري للمبالغ التي ت م إيداعها في حسابات التوفير إلى الحسابات الجارية في حالة القصور الذي قد يحصل لل راصد ة الجارية في تغطيتها للمبالغ المسحوبة بالصكوك ).(Overdraft ومما تقد م فإّن M1ل يقتصر على الودائع الجارية فقط إواّنما يض م الودائع القابلة للتحويل بصكوك أيضاً) .(19وفي الصدد نفسه لبد من الشار ة إلى ودائع اتحادات ال ئاتمان التي تتقبل
19
لقد ساعد التقدم التكنلوللوجي في مجال التصالت لوالكمبيلوتر على تحلويل الملوارد النقدية من حساب إلى اتخر الكترلونيًا مثل بطاقات الدين لوهي تشبه بطاقات الئتمان على تحفيز المستهلكين على شراء السلع عن طريق تحلويل النقلود مباشرة إلى حساب التاجر ،لوالبطاقات الذكية التي تحتلوي على رقائق الكمبيلوتر )Computer (Chipلويعمل المصرف الذي أصدرها بتتخزين المعللومات على هذه البطاقة حين الحاجة اليها عن طريق الصراف اللي لوالكمبيلوتر الشتخصي لوبعض الهلواتف المتتخصصة لوتعمل البطاقات الذكية على تحلويل أملوال المستهلكين لوتجار التجزئة لوبين المستهلك لوالمصرف لوبين الفراد انفسهم ،لويتم تحلويل الملوال من بطاقة ذكية إلى أتخرى لوهناك النقدية اللكترلونية التي تسمى E-Cashلوتستتخدم عبر النترنيت لشراء السلع لوالتخدمات لويحصل الشتخص على E-Cashعن طريق فتح حساب له لدى احد المصارف المرتبطة بالنترنيت لويقلوم الشتخص بشراء السلع التي يرغب بها لومن ثم يتم تحلويل E-Cashمباشرةً من كمبيلوتر المستهلك إلى كمبيلوتر التاجر قبل ان يقلوم التاجر بارسال البضاعة إلى المستهلك لوأتخي ًار الشيكات اللكترلونية لوهي تشبه النقدية اللكترلونية من حيث طبيعة عملها لوتسمح لمستتخدمي النترنيت بدفع فلواتيرهم مباشرة عن طريق النترنيت من دلون ارسال الشيكات اللورقية. )( عبد المنعم السيد علي ،نزار سعد الدين آل عيسى ،النقلود لوالمصارف لوالسلواق المالية ،الطبعة اللولى،
دار الحامد للنشر لوالتلوزيع ،الردن ،عمان ،2004 ،ص .50
28
الودائع من اعضائها والذي في اغلبه م من العاملين في الشركات التي تمثلها هذه ال تاحادات وتقو م هذه ال تاحادات بتقدي م القروض لهؤلء العضاء حصرًا.
وتنوه الدراسات الحديثة ان استخدا م M1في الوليات المتحد ة وأوربا الغربية منح السلطات النقدية المزيد من السيطر ة على سياساتها النقدية وان استخدا م M1في الدول الصاعد ة اعطى صور ة أكثر وضوحاً عن النظا م المصرفي الضعيف لهذه الدول وحقيقة القطاع المالي غير المتطور فيها. ويقول ليدلير Laidlerان تفضيل هذا المقياس يأتي من أجل تقيي م التأثير القتصادي للسياسات النقدية طويلة الجل).(20
-3التعريف الواسع لعرض النقد M2 The Boarder Money
وهذا التعريف يتألف من إضافة شبه النقود ) (Near Moneyإلى M1 شبه النقود M2 = M1 +
وشبه النقود من مكونات ثرو ة الفراد )مستودع للقيمة( وهي تحفز الفراد على ال نافاق ولذلك هي مؤثر ة على السلوك ال نافاقي له م ومن ث م التأثير على الطلب الكلي للسلع والخدمات وتتألف شبه النقود من نوعين من الودائع :
أ -الودائع الدخارية ) : (Saving Depositومنها حساب وديعة السوق النقدي ) (Money Market Deposit Accountورمز لها با MMDAوالتي تصدر شهادات السوق النقدي )) (MMDAوهي شهاد ة اجل مد ة استحقاقها ستة أشهر تصدرها مؤسسات الدخار بحد ل من سعر الفائد ة على أدنى للقيمة مقدارها عشر ة آلف دولر أمريكي وبأسعار فائد ة أعلى قلي ً أذون الخزانة ذات الستة أشهر كمد ة استحقاق وهي مصممة لتقليل خسار ة الوساطة خل لا الفتر ة التي تسودها أسعار فائد ة عالية( وهذه الودائع لها حد أدنى من متطلبات الرصيد ومحدود ة في عدد المرات التي يستطيع بها الشخص سحب موجوداته. ب -الودائع الزمنية ) : (Time Depositوهي تتمثل في شهادات اليداع
) (Certificated Depositوتصدرها مؤسسات اليداع ) (Or Less 000 100$لمد ة زمنية محدد ة بستة شهور وتمنح فائد ة مرتفعة في حالة السحب المحدد بعد انقضاء الستة أشهر وتحمل استقطاعات في حالة السحب دون الستة شهور).(21
() Subramanian S. Sriram, Survey of Literature on Demand Of Money: Theoretical and Empirical Work With Special Reference To Ecm, Authorized For Distribution By Charles Adams, IMF Working Paper© 1999 International Monetary Fund P.19. () Stanely L. Brue, Op. Cit. Pp.234 -235.
29
20
21
ويشتمل عرض النقد M2أيضاً اتفاقات إعاد ة الشراء الليلية والدولر الوربي الليلي الذي
يحتفظ به المقيمون الجانب داخل الوليات المتحد ة والرصد ة المشتركة لسوق العملة التي ل تتبع المؤسسات.(22) ونرى من الجدول ) (2أن إضافة M2بجميع بنودها تبلغ 5899بليون دولر مقارنة
بعرض النقد الضيق والذي بلغ 1236بليون دولر ويستخد م التعريف M2في كندا ويطلق عليه ص ةا. أيضاً بالسيولة المحلية الخا ّ -4عرض النقد الوسع )(M3
وهو يشتمل على عرض النقد + M2الودائع الزمنية الكبير ة )شهادات إيداع الجل الكبير( : )وهي تتراوح عاد ة ) (Or More 000 100$وهي تصدر لتستحق في تأريخ محدد وصالحة للبيع من قبل المشتري الصلي او من يحملها لطرف ثالث عن طريق السواق الثانوية وحالها حال السندات قصير ة الجل والقابلة للتسويق(. ويت م امتل كاها من قبل مشاريع العمال للغراض الدخارية وتحمل درجة عالية من المخاطر مما قد يعرض مودعيها إلى الخسائر وخاصة في أوقات ال زامات. الودائع الزمنية الكبير ة (M3=M2+(Large Time Deposit $100 000 Or More واثر تغير القوانين المصرفية استحدث بما يسمح لشهادات اليداع الكبير ة ان تباع كسائل Liquidateمن دون سقف زمني. وبلغت M3 8595بليون دولر وكما في الجدول ) (2ويستخد م عرض النقد الوسع M3في بعض الدول الصناعية والصاعد ة كما في ماليزيا ،وحسب التصنيف الخير لعرض النقد في الوليات المتحد ة المريكية فقد أهملت مجموعة من الموجودات القل سيولة كأذونات الخزينة ) (Treasury Billsوالتي توصف بغير النقدية ) (Moneynessول م يت م شمولها في .M3,M2,M1
تتمثل لودائع الدلولر اللوربي الليلي في فرلوع المصارف المريكية في جزر الكاريبي لمدة ليلة لواحدة ،لوهلو جزء من التختراعات المالية التي ظهرت في السبعينات لوتقلوم حصص اللوراق المالية المتدالولة في سلوق النقد على تجميع مدتخرات عدد كبير من الفراد لواستثمارها في سندات التخزينة الو شهادات اليداع الكبيرة الو السندات القصيرة الجل التخرى ،في حين ان اتفاقيات اعادة الشراء فهي لوسيلة متقدمة تستتخدمها الشركات الكبيرة الو الحكلومات المحلية الو حكلومات اللوليات لزيادة العائد على لودائعهم الجارية الو لودائعهم الدتخارية ذات الفائدة المنتخفضة لويلوافق المصرف في شراء نفس السند في ملوعد محدد في المستقبل )ربما اليلوم التالي( بسعر متفق عليه.
22
)( باري سيجل ،مصدر سابق ،ص .57
30
واما التعريف M5,M4والتي أهملت ) (Neglignceفي التصنيف الخير لعرض النقد فأنها تشمل المطلوبات النقدية وغير النقدية سواًء لدى البنك المركزي او المصارف التجارية او المؤسسات المالية الوسيطة الخرى).(23 ويستخد م M4في المملكة المتحد ة و M5في الرجنتين والصور ة الوضح عن مكونات M4,
M4تبلغنا بها المعادلتين التيتين
)(24
)شهادات اليداع القابلة للتفاوض(
: (M4 = M3 + CD'S Of (100,000 Or More
شهادات الودائع الخرى غير القابلة للتفاوض M5 = M4 + CD'S Of (100,000 Or (More
وأما في العراق فإّن التعريفات المعتمد ة لعرض النقد هي L,M2,M1والسمة الغالبة لهذه
التعريفات هي التأرجح وعد م الستقرار وكما في الجدول ).(3
24
() Stanely L. Brue, Libd. Pp.236. )( ناظم محمد نلوري الشمري ،النقلود لوالمصارف لوالنظرية النقدية ،دار زهران للنشر لوالتلوزيع ،الردن ،عمان، ،2008ص .223
31
23
جدول )(2 )التعاريف البديلة لعرض النقد في الوليات المتحد ة المريكية (2003 التعاريف )عرض النقد( M )(Definition
الحسابات الكلية بالبليين
العملة )العملة الثانوية والوراق النقدية( +
$ 639+ *
)زائدًا(
597
المجموع 1236
M
1
بليون دولر
M
2
M
3
52%
11%
7%
48
10
7
100%
الودائع القابلة للتحويل ⇓ )1M ....... (1 +
الودائع الدخارية -Aحسابات ودائع السوق النقدية Mmdas
2866
-Cموجودات الستحقاق النقدي
979
16
⇓
5899
100%
*
-Bالودائع الزمنية الصغير ة
818
49
33 11
14
10
)M ....... (2
2
+
2696
الودائع الزمنية الكبير ة
32
⇓ 100% 8595 )3M ....... (3 Source: Stanely L- Brue, Mc Campbell, R. Connell, "Economic, Mc Grow-Hill, Irwin, Sixteenth Edition U.S., Boston, , 2005, P. 233.
* هناك كمية من مركبات أصغر مثل شيكات المسافرين )(Traveler's Checks
32
جدول )(3 )تعريفات عرض النقد في العراق )(2006-2003 السنة
البيان
2004
2003
بليون دينار
2005
2006
-صافي العملة في التداول
4.629.794
7.162.945
9.112.837
10.968.099
) (1عرض النقد الضيق )(M1 +
5.773.601
10.148.626
11.399.125
15.460.060
1.179.819
1.349.522
3.260.225
5.590.189
6.953.420
11.498.248
14.659.350
21.040.249
-ودائع تحت الطلب
شبه النقود )الودائع الدخارية والزمنية(
) (2عرض النقد الواسع )(M2 )السيولة المحلية الخاصة( + الودائع الحكومية
) (3السيولة العامة )السيولة المحلية الجمالية( )(L
العوامل المؤثر ة في السيولة العامة ) (Aصافي الموجودات الجنبية ) (Bال ئاتمان المحلي
) (Cصافي البنود الخرى
حسابات رأس المالوالحتياطيات
-صافي الصول الخرى
1.143.807
2.985.681
2.286.288
4.491.961
944.790
4.214.909
7.904.272
3.400.752
10.898.210
15.713.157
22.563.622
34.441.001
1.350.32460.270
2.891.653810.603
2.790.2061.581.696
8.443.152 2.640.453
401.667-
219.278
17.390.889
6.388.019
3.488.801
11.842.491
14.782.290
6.912.282
المصدر :إعداد الباحث بالعتماد على النشر ة السنوية للبنك المركزي-مركز البحوث والحصاء ،2006ص .12
ثالثا :نموذج عرض النقد تحت كسر الحتياطي
The Supply Of Money Model Under The Reserve Fraction
لجل بلوغ دالة عرض النقد وتلمس الطريق لمعرفة تأثير الطلب على النقود في عرض النقد وتحديداً من خل لا القاعد ة النقدية ) Monetary Baseوالتي تشمل العملت المتداولة زائداً
الحتياطيات الكلية للمصارف( ،والمصارف التجارية وحسب طبيعة عملها فهي خالقة لعرض
النقد عبر تأثير المضاعف النقدي ) Money Multipliesوهو نسبة عرض النقد إلى القاعد ة
33
النقدية( ،وان هذا الدور الذي تقو م به المصارف التجارية يدعوننا إلى التمييز بين مؤسسات الوساطة المالية. اذ تقع المصارف التجارية وحسب التصنيف القدي م للوسطاء الماليون ضمن الوسطاء النقديون والذين يتحدد دوره م في خلق النقود وتنفيذ السياسة النقدية فضل عن دوره م التمويلي في تعبئة المدخرات وتوجيهها نحو الوحدات الستثمارية في القتصاد ومن هذا التصنيف كان ل يسمح للبنوك التجارية في الستثمار بالوراق المالية الخاصة والستثمار في السندات الحكومية فقط. وفي المقابل فإّن الوسطاء غير النقديين ه م الذين ل يسمح له م بالتعامل في الحسابات
الجارية او قبول الودائع تحت الطلب والتصنيف الحديث لمؤسسات الوساطة المالية والتي تصنف إلى المؤسسات الودائعية Depositary Institutionوالتي تقع ضمنها المصارف
التجارية والمؤسسات غير الودائعية Non- Depositary Institutionوالخير ة يطلق عليها في المملكة المتحد ة بالمصارف الثانوية ).(25)(Secondary Banking Sector والوسطاء الماليون وبأنواعه م يقومون بدور الوساطة المالية في السواق المالية وذلك بنقل الموارد من حاملي السه م الذين يرغبون بادخار جزء من دخله م للمستقبل إلى حاملي السه م في الفراد والمشاريع الذين يرغبون بالقتراض لشراء السلع الرأسمالية وبتعبير آخر فإّن الوساطة المالية وبصور ة إجمالية هو انتقال الموجودات من المدخرين إلى المستثمرين.
لوتشمل المؤسسات اللودائعية البنلوك التجارية لوجمعيات الدتخار لوالقراض Saving And Loans Associationsلوبنلوك الدتخار المشتركة Mutual Saving Bankلواتحادات الئتمان Credit Unions لوبشكل أساسي تلك المؤسسات التي تتعامل باللودائع في حالة القراض لوالقتراض. لواما المؤسسات غير اللودائعية لوتشمل جميع مؤسسات الدتخار التعاقد لومؤسسات الحماية ،فضل عن صناديق الستثمار لوشركات التملويل لوشركات السلوق النقدي لويكلون تعاملها في حالة القراض لوالقتراض بملوجب عقلود )بلوليصات( الو بيع لوشراء اللوراق المالية. () 25أ.د .لوداد يلونس يحيى)،النظرية النقدية،النظريات المؤسسات،السياسات()،لو ازرة التعليم العالي لوالبحث العلمي، الجامعة المستنصرية()،دار الكتب للطباعة لوالنشر ،جامعة الملوصل(،العراق،بغداد،2001،ص .105
34
ومن المثلة العملية على الوساطة المالية هو سوق النقود ( (Market Of Moneyوسوق السندات ) (Market Of Bondsوالنظا م المصرفي ) (Banking Systemوبذلك فإّن المصارف هي المؤسسة المالية الوحيد ة التي تملك السلطة القانونية لخلق
الموجودات ) (Create The Assetsوالتأثير المباشر في عرض النقد على ان نظا م كسر الحتياطي المصرفي يعمل على خلق النقود ول يعمل على خلق الثرو ة ،اذ ان القروض المصرفية المستخرجة من الحتياطات ستعمل على دع م قدر ة المقترضين على التبادل وبالتالي زياد ة عرض النقد ويقابل ذلك تعهد المقترضين على اليفاء بهذا الدين ال لازامي اتجاه المصرف وهذا يعني ان عملية خلق النقود من قبل الجهاز المصرفي ستزيد من سيولة القتصاد وليس زياد ة ثروته وبما ان المصارف خالقة للنقود فإنه وبشكل شامل ما الذي يحدد عرض النقد وهذا ما سيت م توضيحه من خل لا نموذج عرض النقد تحت كسر الحتياطي ولهذا النموذج ثل ثاة متغيرات خارجية ) (Exogenous Variables 1القاعدة النقدية والتي يرمز لها ) (Bوالمتحك م المباشر في القاعد ة النقدية هو البنك المركزي. 2نسبة الحتياطي إلى اللودائع ) Rr) Reserve– Deposit Ratioوهو كسر الحتياطات إلىالودائع والتي تطلبها المصارف كاحتياطي وهذه تتحدد اعتماداً على سياسات العمال التجارية للمصارف والقوانين التي تنظ م أعمال المصارف.
3نسبة العملة إلى اللودائع ) Cr) The Currency Ratio – Depositوهو كسر العملة إلىالودائع الجارية ) (Dوتعكس تفضيلت القطاع السري حول شكل النقود التي يرغبون في طلبها. هذا النموذج يرينا الكيفية التي يعتمد عليها عرض النقد على القاعد ة النقدية ،نسبة الحتياطي إلى الودائع ،نسبة العملة إلى الودائع المر الذي سيسمح لنا بتفحص الكيفية التي تسير بها سياسة البنك المركزي وخيارات المصارف والقطاعات السرية للتأثير في عرض النقد. والنموذج يبدأ في تعريف عرض النقد والقاعد ة النقدية وكال تاي : ) .... (1عرض النقد = العملة +الودائع الجارية
= M =C + D
∗ سلوق النقلود :لوهي سلوق تتعامل بالقرلوض قصيرة الجل لوالقصيرة جدًا لومثال ذلك هلو سلوق لندن النقدية لوتسهم عدة مؤسسات في عمليات هذا السلوق لوبضمنها بنك انكلت ار المركزي لوالمصارف التجارية لوفرلوع المصارف التجارية لوفرلوع المصارف التخارجية لوبيلوت قبلول الحلوالت لوبيلوت التخصم .لوتتعامل هذه السلوق في مجملوعة من لوسائل الئتمان قصيرة الجل مثل حلوالت )اذلونات( التخزينة لوحلوالت السلطة المحلية ،لوالحلوالت التجارية لوشهادات اليداع لواللوراق المالية الحكلومية لوالتي تقل مدة استحقاقها عن سنة لواحدة .لوتمثل بيلوت التخصم مرك ًاز مهمًا في السلوق النقدية ،لنها تمثل الرابطة الساسية بين بنك انكلت ار المركزي لوبقية النظام المصرفي لوهي تتمتع بأمتياز القتراض الفلوري من بنك انكلت ار كلما احتاجت إلى النقد .كما ان قيام بيلوت التخصم بأتخذ المبالغ الفائضة ل لوذات سيلولة قصيرة الجل لوذلك باقتراضها من المصارف التجارية متيحة لهذه المصارف ملوجلودات تدر دتخ ً عالية ،إذ ان المبالغ المقترضة تكلون على اسس قصيرة الجل لوبعضها تسدد عند الطلب ،مما يسمح لهذه المصارف ان تمل أي قصلور الو عجز فيما لديها من نقلود لوذلك بطلبها تسديد ما منحته سابقًا من قرلوض إلى بيلوت التخصم.
35
).... (2
القاعد ة النقدية = مقدار العملة +الحتياطيات المصرفية
=B=C+R
ولغرض الحصول على دالة عرض النقد) (The Function Of Supply Moneyكدالة لثل ثاة متغيرات ) (B , Rr , Crنقو م بقسمة معادلة ) (1على ) (2مما ينتج : M C +D = )........(3 B C +R
وبقسمة البسط والمقا م للطرف اليمن من المعادلة ) (3على ) (Dنحصل على : M C / D +1 = )........( 4 B C / D +R/ D
ومن المعادلة ) (4نشير إلى ان C/Dهي نسبة العملة إلى الودائع ونرمز لها بـ Crوان R/Dهي نسبة الحتياطي إلى الودائع ونرمز لها با Rrوبأجراء التعويض المناسب ونقل )(B من الجهة اليسرى إلى الجهة اليمنى نحصل على : cr +1 )* B ........(5 cr + rr
= M
والمعادلة ) (5توضح دالة عرض النقد واعتمادها على المحددات الخارجية وان عرض النقد cr +1 هو نسبة من القاعد ة النقدية والتي هي cr + rrوسنرمز لها با ) (Mوهي تمثل أيضاً المضاعف النقدي. وتصبح المعادلة بالشكل ال تاي: (26)
)M = M * B ………….. (6 وتبّين المعادلة ) (6في ان كل وحد ة نقد من القاعد ة النقدية ينج م عنها Mمن الوحدات
النقدية ،ويعود ذلك إلى ان الوحد ة النقدية ذات تأثير مضاعف على عرض النقد ولذلك تسمى القاعد ة النقدية بالنقود ذات القو ة العالية ) (High Powered Moneyفضل عن كل ذلك فإّن تغيرات بسيطة تتعرض لها المتغيرات الخارجية الثل ثاة B , Rr , Crتسبب تغي ارً كبي ارً في عرض النقد ويمكن تلخيص تلك التأثيرات : 1ان عرض النقد هو نسبة إلى القاعد ة النقدية واي اية زياد ة في القاعد ة النقدية تزيد منعرض النقد بنفس النسبة المئوية. 2ان ال ناخفاض في نسبة الحتياطات إلى الودائع تعمل على المزيد من القروض المصرفيةوالمزيد من النقود المصرفية المخلوقة في كل وحد ة نقد من الحتياطي وهذا يعني ان ال ناخفاض في نسبة الحتياطي إلى الودائع تزيد من مضاعف النقود. 3ان ال ناخفاض في نسبة العملة إلى الودائع تعني ان عدداً اقل من وحدات النقد للقاعد ةالنقدية والتي يكون طلبها العا م كعملة والمزيد من قاعد ة وحد ة النقود المصرفية والتي تطلب
ان مضاعف النقلود يتختلف عن مضاعف اللودائع الجارية حيث ان مضاعف اللودائع الجارية هلو مقللوب نسبة 1 الحتياطي القانلوني Lr
.في حين ان مضاعف النقلود ثابتًا لول يحدده البنك المركزي لوانما هلو متغير
سللوكي يعتمد على ق اررات الجمهلور بالنسبة للعملة إلى اللودائع لوق اررات المصارف بالنسبة للحتياطات إلى
اللودائع. () N. Gregory Mankiw, Op. Cit. Pp. 489-491.
36
26
كاحتياطات مما يعني المزيد من النقود المصرفية وذلك ل ناخفاض التسرب ،كما ان انخفاض نسبة العملة من الودائع تزيد من المضاعف وعرض النقد. ولكي يكون النموذج اكثر دقة في مكوناته نج أز الحتياطات الكلية Rrوكما ياتي : الحتياطيات القانونية إلى الودائع )Lr (Legal Reserve To Deposit الحتياطيات الفائضة إلى الودائع )Sr (Surplus Reserve To Deposit وبما أن معادلة ) (5هي :
Cr + 1 *B Cr + rr
= M
فإننا نعوض عن Rrبما يساويها في المعادلة ) (5فينتج : Cr +1 )* B .....(7 Cr + Lr + Sr
= M
وتشير المعادلة ) (7إلى العلقة الطردية بين ) (Mمع ) (Bوعكسية مع )(Cr, Lr, Sr Cr + Lr + Sr )* M .....(8 Cr +1
وهذا يعني :
1 )* M .....(9 m Cr + Lr + Sr = ).....(10 Cr +1 Cr +1 = ).....(11 Cr + Lr + Sr
=B
=B ∆B ∆M ∆M ∆B
وبتفحص كشف الميزانية العامة للبنك المركزي في الجدول) (4نلحظ أن الحتياطات النقدية الكلية زائداً العملة في التداول هي مطلوبات البنك المركزي وان التغير في نسبتيهما يعني عد م التغير في حج م القاعد ة النقدية التي تبقى ثابتة بل ان التغير في تركيبتهما ،وبذلك فإّن الزياد ة في احدهما يعني انخفاضاً في الخر. جدول )(4
كشف الميزانية العامة لدى البنك المركزي المطلوبات
الموجودات -1الذهب والعملت الجنبية
-1العملة في التداول لدى الجمهور
-2أوراق مالية حكومية
-2الحتياطات المصرفية الكلية -ودائع المصارف
-عملة لدى المصارف
-3قروض إلى الحكومة
-3ودائع حكومية
-4قروض إلى المصارف التجارية
-4مطلوبات أخرى
-5موجودات أخرى
37
المصدر :عبد المنع م سيد علي ،نزار سعد الدين آل عيسى ،النقود والمصارف والسواق المالية ،الطبعة الولى، دار الحامد للنشر والتوزيع ،2004 ،ص .218
وبالنظر إلى مصادر واستخدامات القاعد ة النقدية التي هي : الستخدامات البديلة
القاعد ة النقدية
= المصادر
الحتياطيات النقدية
أوًل :ائتمان البنك المركزي
أول :النقد لدى الخزينة
العملة في التداول
+ثانيًا :استثمارات لدى البنك المركزي
+
لدى الجمهور
) (Bقروضاً للمصارف التجارية
ناقصاااااااً
المصرفية الكلية
) (Aقروضاً للحكومة
+ثانيًا :الودائع لدى البنك المركزي
) (Aسندات حكومية ) (Bعملت أجنبية
) (Aحكومية ) (Bأجنبية
+ثالثًا :صافي الحسابات الخرى
) (Cذهب
ومما سبق نرى أن البنك المركزي هو المحدد النهائي للقاعد ة النقدية فعلى سبيل المثال عند قيا م البنك المركزي بتخفيض ائتمانه إلى الحكومة او المصارف التجارية مع ثبات استثمارات البنك المركزي فإّن هذا يعني انكماشاً في القاعد ة النقدية وان ذلك يعني انخفاضاً للعملة في
التداول والحتياطيات المصرفية الكلية.
وفي نفس الصدد فإّن التوسع او ال ناكماش في القاعد ة النقدية يؤدي إلى التوسع او
ال ناكماش في عرض النقد وان ذلك مشروطاً في وجود طلب على القاعد ة النقدية من قبل
الجمهور على شكل عملة في التداول والطلب من الجهاز المصرفي التجاري على شكل احتياطيات قانونية واحتياطيات فائضة : Bd = C + Lr + Sr
اذ ان ) Bdوهو الطلب على القاعد ة النقدية( نستنتج مما سبق ان البنك المركزي هو المتحك م بحج م القاعد ة النقدية المعروضة او المتاحة لدى الجهاز المصرفي التجاري Bsفي حين ان الطلب على القاعد ة النقدية Bdسيكون محدداً لعرض النقد في النقطة التوازنية التي تتقاطع فيها منحنيا الطلب على القاعد ة النقدية
وعرض النقد ): (27)(M
ولتوضيح آلية الطلب والعرض للقاعد ة النقدية عبر ملحظة الرس م البياني في الشكل )(1 فعند *Aيكون Mهو مستوى عرض النقد التوازني فإّن التحول إلى النقطة M1أي زياد ة
27
)( عبد المنعم السيد علي ,مصدر سابق ،ض .222
38
عرض النقد فإّن Bd > Bsمما يستوجب زياد ة المعروض من القاعد ة النقدية من Bs1إلى Bs2
ويكون الوضع معكوساً في حالة ال ناخفاض إلى .M2
39
شكل )(1 عرض النقد وتفاعل الطلب والعرض على القاعد ة النقدية BS 1 BS 2
Money Supply
Bd
A1
M1
Monetary
*
A
A2
M
M2
Base
المصدر :عبد المنع م سيد علي ،نزار سعد الدين آل عيسى ،النقود والمصارف والسواق المالية ،الطبعة الولى،
دار الحامد للنشر والتوزيع ،2004 ،ص .221
ويختلف استقرار المضاعف في المد القصير عن المضاعف النقدي في المد البعيد ففي المد القصير فإّن نسبة الحتياطي القانوني ثابتة وكذلك سلوك الفراد والمصارف او ان زياد ة
طلب الفراد على العملة يقابله انخفاضاً في طلب المصارف على الحتياطي ،أي ان الزيادات في اتجاهات متعاكسة فتبقى نسب المقا م ثابتة في المد القصير مما يتبعها ثباتاً نسبياً في قيمة
المضاعف النقدي ال انه في المد الطويل تحدث التغيرات ال تاية :
-1قد يقو م الفراد بتوزيع ودائعه م من المصارف الكبير ة إلى المصارف الصغير ة والتي هي أدنى منها في الكبير ة مما يخفض نسب الحتياطي القانوني في الجهاز المصرفي ككل مما يؤدي إلى انتقال المضاعف النقدي وتزداد قيمته. -2انتقال ملكية عرض النقد من المنشآت الخاصة إلى الفراد مما يزيد من نسبة العملت المتداولة إلى الودائع وتنخفض قيمة المضاعف. -3اعاد ة توزيع الودائع لصالح ودائع الجل وبعيداً عن الودائع تحت الطلب ومن ث م
انخفاض المضاعف المتعلق بعرض النقد الضيق ) (M1وارتفاع قيمة المضاعف لا )M
.(2 -4عندما تقو م و ازر ة المالية او الخزانة بفرض ضرائب او بيع سندات فإّن العوائد توضع او تودع لدى المصارف التجارية مما يتطلب على المصارف التجارية وضع احتياطيات تقابل هذه الودائع مما يؤدي إلى انخفاض عرض النقد. -5انخفاض الحتياطيات الزائد ة خل لا فترات ارتفاع سعر الفائد ة وارتفاع الطلب على القروض او لزياد ة طلب الفراد للعملة لتفادي ضريبة الدخل ويمثل ذلك انخفاضاً في
ودائع الدخار والودائع الجل فمن الصعوبة مراقبة المعاملت نقداً مقارنًة بالصكوك. 40
وان أي تغيير في عرض النقد هو ناج م عن التقلبات في المضاعف النقدي والتأثير المتبادل بين التقلبات في القاعد ة والمضاعف ول ثابات ان المستوى الجديد من كمية النقود هو المستوى القدي م زائداً التغيير الذي حصل).(28 M + ∆ = M (B + ∆ B) (M + ∆ … )M )..(12 M + ∆ = M BM + ∆B M + ∆ B M + ∆ ∆ B …M ). (13
ويطرح المستوى القدي م لعرض النقد M = Bmمن المعادلة ) (13فنحصل على التغيرات فقط : = ∆ BM + ∆ MB + ∆ ∆ B …M ). (14
∆ M
وبقسمة معادلة ) (14بطرفيها على M = Bmنحصل على : ∆M ∆Bm ∆mB ∆B∆m = + + )..........(15 M Bm Bm Bm ∆M ∆B ∆m ∆B∆m = + + )..........(16 M B m Bm
ومن المعادلة ) (16فإّن )
∆B∆m ∆m ∆B , , Bm m B
∆M M
( تعكس التغيرات في عرض النقد في حين أن )
( تعكس التغير في المضاعف والقاعد ة النقدية والتأثير المتبادل بين
المضاعف والقاعد ة النقدية.
رابعا :تجربة في العلقة بين عرض النقد والزمات القتصادية ولغراض المعرفة العملية لتأثير المتغيرات الثل ثاة لنموذج كسر الحتياطي في الخفاق الذي
أصاب المصارف والذي سبب انهيا ارً في عرض النقد عا م ،1930فما بين العوا م )-1933 (1920هبط مستوى عرض النقد في الوليات المتحد ة المريكية بنسبة .28%
مما جعل بعض القتصاديين يرون في مثل هذا ال ناخفاض الكبير السبب الولي للكساد العظي م ) ،(Agreat Depressionوفي هذا المجال سنركز على السباب التي استدعت مثل هذا ال ناخفاض في ظل العلقة بين المتغيرات الثل ثاة )القاعد ة النقدية ،نسبة الحتياطيات إلى الودائع ،نسبة العملة إلى الودائع(. ومن الجدول رق م ) (5يتضح ان ال ناخفاض في عرض النقد ل م يسبقه انخفاض في القاعد ة النقدية ،أي ان ال ناخفاض في عرض النقد هو ل م يكن نفس ما تمتاز به القاعد ة النقدية بل على العكس فإّن القاعد ة النقدية ارتفعت بنسبة 18%طوال تلك الفتر ة التي استمر فيها ال ناخفاض في عرض النقد نتيجة ل ناخفاض المضاعف النقدي )(Mبنسبة 38%الذي كان سببه زياد ة
نسبة العملة إلى الودائع ونسبة الحتياطي إلى الودائع وبشكل جوهري .ويرجع القتصاديون الخفاق الذي أصاب المصارف وبصور ة مبكر ة مابين العوا م ) (1930-1933الذي تعطل فيه 28
)( باري سيجل ،مصدر سابق ،ص .195
41
اكثر من 9000مصرف وتوقف عملياته م المصرفية وفقدان اغلب مودعيه م الذي ادى إلى انحدار عرض النقد نتيجة لتغير سلوك المصارف والمودعين. ان هذا الخفاق زاد من نسبة العملة إلى الودائع ل ناعدا م الثقة في النظا م المصرفي وخشية الجمهور من استمرار هذا الخفاق مما زاد تفضيله م لحياز ة العملة وبصور ة اكثر من تفضيله م للنقود بشكل ودائع جارية ،المر الذي ادى إلى افراطه م في سحب ايداعاته م مما شكل استنزافاً
للحتياطيات المصرفية وارتداد عملية خلق النقود إلى مستويات دنيا ،واستجابت المصارف لهذا
ال ناخفاض في احتياطياتها بتخفيض بارز في أرصد ة القروض ،وبشكٍل عا م فإّن هذا الخفاق
سبباً لزياد ة نسبة الحتياطيات إلى الودائع نتيجة للحذر الشديد والسياسة المتحفظة من هذه
المصارف فكان ادراك المصرفيين سريعاً في ضرور ة التعايش مع مستوى منخفض من التشغيل
مع وجود كمية صغير ة من الحتياطيات وكان من المستحسن لديه م ان تكون هذه الحتياطيات
تتفوق على الحد الدنى القانوني ،واستجابت القطاعات السرية لل زامه المصرفية بطلب المزيد من حياز ة العملة نسبياً إلى الودائع ومجمل ذلك سببه انهيار كبير في المضاعف النقدي.
إّن من السهولة الخوض في شرح السباب التي كانت وراء انهيار عرض النقد ال انه من
الصعوبة بمكان توجيه اللو م إلى البنك الحتياطي الفيدرالي وذلك لن انهيار عرض النقد ل م
يقترن معه او يسبقه انهيار في القاعد ة النقدية وتركزت ال ناتقادات صوب السياسة النقدية للبنك الحتياطي الفيدرالي وباتجاهين : ال تاجاه الول :كان لزاماً على هذا البنك أي البنك الحتياطي الفيدرالي ان يلعب دو ارً اقوى وان
يأخذ زما م المبادر ة لمنع الخفاق الذي اصاب المصارف وذلك بتفعيل دوره كملجأ اخير للقراض ) .(A Lender Of Last Resortعندما كانت المصارف تحتاج إلى النقد خل لا تزاح م المودعين
ل مساعداً على استرداد الثقة في النظا م لسترداد ايداعاته م وكاد من الممكن أن يكون ذلك عام ً
المصرفي وتخفيض حده ال ناهيار الكبير في المضاعف النقدي.
ال تاجاه الثاني :اشار المنتقدون ال ان البنك الحتياطي الفيدرالي استجاب لل ناهيار في المضاعف النقدي وذلك بزياد ة القاعد ة النقدية بصور ة اكبر من زيادتها سابقًا .كل هذه
الجراءات كان من الممكن ان تكون مل ئامة لو ت م اتخاذها بصور ة مبكر ة لمنع ال ناهيار الكبير في ل مساهماً في الخفض من خطور ة الكساد الكبير. عرض النقد وبشكل متتابع لكانت عام ً
ومنذ عا م 1930وضعت العديد من السياسات المصممة لمعالجة السباب التي ادت إلى
ال ناهيار المفاجئ والكبير في المضاعف النقدي وكانت السياسة ال كاثر أهمية هو نظا م تأمين الودائع الفيدرالي الذي اشاع الثقة في النظا م المصرفي ووضع حداً للتأرجح في نسبة العملة إلى الودائع ولكن سياسة تأمين الودائع يمكن ان تكون سياسة مكلفة وكان ذلك واضحاً في اواخر
42
عا م 1990فالحكومة الفيدرالية تحملت تكلفة باهظة في كفالة وضمان قروض وادخارات المؤسسات الخاسر ة ومع ذلك ل زاالت سياسة تأمين الودائع تساعد في استقرار النظا م المصرفي واستقرار عرض النقد).(29 جدول )(5 عرض النقد ومحدداته في الوليات المتحد ة المريكية للعوا م )(1929-1933 بليون دولرا
آب 1929
آذار 1933
عرض النقد ومحدداته 1-عرض النقد
26.5
19.0
A-العملة
3.9
5.5
B-ودائع تحت الطلب
22.6
13.5
2-القاعد ة النقدية
7.1
8.4
A-العملة
3.9
5.5
B-الحتياطيات
3.2
2.9
3-المضاعف النقدي
3.7
2.3
A-نسبة الحتياطيات إلى الودائع
0.14
0.21
B-نسبة العملة إلى الودائع
0.17
0.41
Source: Milton Friedman And J.Shwartz, A Monetary History Of United State 1887-1960 (Princeton University, Press, 1963), Appendix A.
خامسا :التأثير الساسي للطلب على النقود في عرض النقد من المسلمات النقدية ان تكون الكمية الفعلية للنقود التي يحملها الفراد والمؤسسات في وقت معين ل يمكن ان تتعدى المعروض النقدي في تلك المجتمعات ول يمكن أن ل منه. تكون أق ً
وان المسألة ال كاثر حيوية هي في تغير عرض النقد وتغير الطلب عليه ،إوان التغير في
عرض النقد ل يمكن ان يكون تلقائياً مما استوجب إدار ة هذا التغيير الذي اضطلع البنك المركزي في ادارته وانه من المتعارف عليه ان ينظر إلى عرض النقد كمتغير خارجي )،(Exdogenous
إل أن وجهة نظر الكينزيين المحدثين ) (Post Keynesianترى أن عرض النقد هو متغير يقرر داخل النموذج او النظا م ) ،(Endogenousوان عرض النقود في القتصادات المعاصر ة يتحدد بالطلب على النقود وبذلك ينفون عن النقود صفة الحيادية عنها وبذلك يكون للنشاط المصرفي والمصارف التجارية دور مركزي في الحيا ة القتصادية وكذلك فإّن التغير في كمية النقود ستؤثر
بصور ة مستمر ة في المتغيرات الحقيقية في المد الطويل ،وهذا مخالفاً لوجهة نظر النقديين والتي () N. Gregory Mankiw, Op. Cit. PP. 492-493.
43
29
تذكر بأن التغّيرات في كّم ياة النقود السمية تؤدي إلى تقّلبات في الناتج والعمالة خل لا المد
القصير إوالى التأثير على السعار في المد الطويل.
ويطرح الكينزيون المحدثون في نموذجه م فكر ة مركزية حول الهدف النهائي من النشاط
القتصادي في القتصادات المعاصر ة هو توليد النقود ) (Making Moneyوان المه م لديه م تحديد الجهة الحقيقية المولد ة للنقود ،ويفسر منسكي ) (Minskyعا م 1977ذلك وهو انه في اقتصاد تتحدد فيه قيمة النقود الورقية المعروضة من خل لا النظا م المصرفي القائ م على القراض بحج م النشاط القتصادي )أي ان النقود تتحدد داخل النظا م( ،فإّن الزياد ة في كمية النقود تؤدي
إلى زياد ة الستثمار ومن ث م زياد ة كمية النقود مر ة أخرى.
وعلى نفس النهج يرى القتصاديان مور Mooreعا م 1977وواري ) (Waryعا م 1992 ان البنك المركزي في القتصاد الحديث ل يتحك م في كمية النقود المعروضة وان عرض النقد يتكيف مع الطلب على النقود والذي في اغلبه طلباً على ال ئاتمان )عد م التفريق او التمييز بين
الطلب على النقود والطلب على ال ئاتمان( ،فعندما تقو م المؤسسات او المشاريع بالقتراض من المصارف التجارية والذي سيقابله انخفاضاً في الحتياطيات المصرفية مما يضطر هذه
المصارف إلى اللجوء إلى البنك المركزي الذي يقو م بزياد ة عرض النقد لمواجهة الزياد ة في الطلب على ال ئاتمان وذلك للخشبة من انهيار النظا م المصرفي ،وهكذا فإّن وظيفة المصارف في القتصادات المعاصر ة هو تمويل قطاع العمال وان هذا الطلب هو الذي يحدد عرض النقود
وليست السلطات النقدية وان الزياد ة في ال نافاق الستثماري سواًء على رأس المال الحقيقي او الصول المالية يتطلب استجابة المؤسسات التمويلية لتلك الزياد ة في الطلب على النقود وان هذه الزياد ة في الطلب على النقود سيقابلها دائماً زياد ة مماثلة في عرض النقود ومن دون
التأثير في سعر الفائد ة ،اما اذا ل م تحدث هناك أية استجابة للبنك المركزي على تلك الزياد ة فإنها ستنعكس في ارتفاع سعر الفائد ة ،وبمعنى اخر عرض النقد .وتعتمد كمية النقود المعروضة من قبل البنك المركزي على معدلت الربح المتوقعة للقطاع الخاص وفي ذلك ان عرض النقد يتحدد داخل النموذج).(30
30
)( تخالد بن حمد بن عبد ال القدير ،العلقة بين كمية النقلود – الناتج المحلي الجمالي في دلولة قطر -دراسة تطبيقية باستتخدام التكامل المشترك لوالعلقة السببية -دراسات اقتصادية السلسلة العلمية لجمعية القتصاد السعلودية ،الرياض ،المجلد الرابع8 ،ع ،2003،ص . 8-9
44
المبحث الثاني " المتناقضات والمشتركات للتجاهات الفكرية في نظريات الطلب النقدي" إن المناهج الفكرية المتنازع أو المتوافق عليها ل يمكن تقييمها أو الحك م عليها على اساس الصفقة الواحد ة ،فكل بناء نظري يحمل محددات المرحلة الزمنية التي عاشتها في مناخها الفلسفي وما يعاصرها من القضايا القتصادية فل يمكن لجس م كروي إن يسير بسرعة واحد ة على سطوح تختلف في درجة استوائها. ولنظريات الطلب على النقود ميزات وخصائص تتراوح ما بين التشارك والتباين والتقاد م والتجديد فكانت قناعة إجمالية ترى واضعي النظريات المتعاقبة بأهمية النقود ومن ث م الطلب على النقود في ثبات أو اضطراب التغيرات النقدية وتضاد نهجه م حول نوع السياسات المطلوبة للسيطر ة على تلك الضطرابات ما بين الحيادية والتدخل ووضع القواعد النقدية )Monetary
(Rulesوما بين الحدين حيز يشغله تراث فكري ذو طبيعة اقتصادية تتزاح م فيه الراء والنظريات والتي سنتناولها كالتي : ألول :النظرية الكمية لوما يحيط بها من الفكار الكلسيكية. ثانيا :النظرية الكينزية لوتحدياتها للنظرية الكمية. ثالثًا :النظرية الكمية الحديثة نظامًا فكريًا. أول :النظرية الكمية وما يحيط بها من الفكار الكلسيكية: كانت الظاهر ة النقدية من أولى اهتمامات القتصاديين والمفكرين وخصوصا فيما له علقة بتأثير تغير الكتلة النقدية على قيمة لنقد ،وارتداد قيمة النقد عكسياً على المستوى العا م للسعار
ومنذ عا م 1592علل جان بودان ارتفاع السعار في ذلك الوقت إلى التدفقات الكبير ة للمعادن النفيسة ذات الطبيعة المزدوجة السلعية والنقدية وخضوعها لقواعد العرض والطلب.(31)
في عام 1752قدم ديفيد هيلوم اسللوبا ميكانيكيا لثر زيادة عرض النقلود على السعار فاذا انتخفض عرض النقد بنسبة ) (5/4في بريطانيا فسيقابلها انتخفاضا في السعار لوبنفس النسبة ،لواعتبر ريكاردلوا ان ارتفاع السعار في انكلت ار اثناء الحرلوب النابليلونية نتيجة لزيادة الصدار النقدي لوتخلص إلى ان قيمة اللوحدة النقدية تتغير عكسيا لونسبيا مع كميتها .لواما جين.سي ،ميل فكانت مساهمته في هذا المجال بأشارته ال ان الفائض في النقلود تؤدي إلى ارتفاع فلوري لوتناسبي للسعار فاستتخدام النقلود الضافي ينجم عنها تأثيرات تضتخمية ،أنظر إلى: محمد بلو زيان بن عمر عبد الحق ،العلقات السببية لوعلقات التكامل المتزامن بين النقلود لوالسعار في الجزائر لوتلونس ،تلسمان ،ص .3-1البريد اللكترلوني Mbenbouziane@Yahoo-Fr 31
)( نفس المصدر ،ص .6-5
45
وما بين السنوات ) (1634-1637ظهرت أولى التقلبات في السواق الهولندية التي كانت أكثر الدول الوربية ازدها ار اذ ارتفعت السعار بمعدلت عالية نسبيا بسبب زياد ة الكمية النقدية واشتداد المضاربة على الصول المتاحة.
)(32
وفي نفس الصدد فإّن الملحظات والمشاهدات لهذه الظاهر ة ساعد في صياغة النظرية
الكمية للنقود The Quantity Thoery Of Moneyوالتي هي : (P = F (M
ومن الدالة في أعله فإّن كمية النقود هي المتغير المستقل والمستوى العا م للسعار هو
المتغير التابع وخلصت النظرية الكمية للنقود بوجود علقة تناسبية ما بين كمية النقود
والمستوى العا م للسعار ،إذ أن مضاعفة كمية النقود تؤدي إلى مضاعفة المستوى العا م للسعار عندما تستخد م وحد ة النقد مر ة واحد ة )وهذا المر غير متحقق على ارض الواقع لستخدا م وحد ة النقد عد ة مرات( وسخرت النظرية الكمية أدواتها التحليلية للتعامل مع السعار المطلقة إواهمالها للسعار النسبية وهذا الفصل جزًء من ال زادواجية الكلسيكية)*(33
والتجاريون في مواقفه م العملية يتعارضون جزئياً مع النظرية الكمية فكانوا يؤيدون زياد ة
الوراق النقدية عن طريق زياد ة ال ئاتمان أو زياد ة الوراق النقدية في ظل وجود النقود الذهبية لن ذلك يؤدي إلى زياد ة ال نافاق والتوظيف ولكن بصور ة تدريجية حيت ل يت م التأثير على مستوى الجور والسعار ادراكاً منه م في أهمية النقود على النشاط القتصادي والثار التوزيعية لها.
وينظر فريدمان الى النظرية الكمية على انها نظرية لطلب على النقود ,ويشترط في صياغة أية نظرية للدخل او السعار ان تتضمن التفسير الكافي للسباب التي تقف وراء حياز ة الجمهور للنقود وبذلك يمكن تعريف النظرية الكمية على أنها مصطلح عا م يستحضر منهجا عاما أكثر مما هي نظرية ت م تحديدها مسبقا).(34 والنظرية الكمية هي نتاج الفكر الكلسيكي الذي من مبادئه الرئيسية هو قانون المنافذ لساي الذي يعني إن كل سلعة هي منفذ لسلعة أخرى من خل لا عملية التبادل بين المنتوجات المختلفة ،وعلى اساس إن العرض يخلق الطلب المساوي له مستبعداً أي اثر للنقود في عملية 32
)( هلوشيار معرلوف ،الستثمارات لوالسلواق المالية الطبعة اللولى ،دار الصفاء للنشر لوالتلوزيع ،الردن، عمان ،2003،ص .264
33
)( تخزعل البيرماني ،مبادئ القتصاد الكلي ،مطبعة الديلواني ،العراق ،بغداد،1987 ،ص .132
* الزدلواجية الكلسيكية :لوهلو الفصل بين القطاع الحقيقي لوالنقدي فالمستلوى العام للسعار يتحدد بعلوامل حقيقية بينما السعار النسبية تتحدد بعلوامل نقدية. () R.W. Clower, Op.Cit P.113.
46
34
لتبادل فما هي إل حجاب يخفي حقيقة المعاملت ول مجال ل كاتناز النقود اذ انها تنفق بشكل فوري وان كل ادخار يتحول إلى استثمار وهذه هي حيادية النقود )(Neutrality Of Money وليس هناك تأثير للنقود على ال ناتاج الحقيقي.
)(35
وكانت الصيغة الولى التي وضعها آرفنك فيشر I.Fisherالتي نشرها في كتابه القو ة الشرائية للنقود عا م .1911
)(36
(M.V = PT …….……(1 : Mتمثل الكمية السمية للنقود. : Vسرعة التداول النقدي للمعاملت
: Pالمستوى العا م للسعار. : Tحج م المعاملت. واستبدل فيشر الصيغة الولى عند اخذه الودائع الجارية بالحسبان فضل عن العملة في التداول وأصبحت بالشكل التي : (M1V1+M2V2 = P.Q …….(2 واستبدلت Tبا Yوذلك لصعوبة قياس Tوخشية ازدواجية الحساب ،وأصبحت PYتمثل الناتج القومي السمي ،إذ تمثل Yالسلع والخدمات النهائية في مد ة محدد ة وان المعاملت وال ناتاج ذا علقة قريبة وان المزيد في ال ناتاج تعني المزيد من المعاملت ).(Transaction وأصبحت الصيغة على الشكل التي : (MV = PY ……….…..(3 ) (MV = PNỲ=PY(Y=NỲ)……(4حيث تشير Nإلى عدد السكان( وفي هذه الصيغة أصبحت Vتمثل سرعة التداول الدخلية التي تخبرنا بعدد المرات التي تصبح فيه وحد ة النقد كجزء من دخل الفرد في مد ة زمنية معطا ة.
() Alvin H. Hansen "Monetary Theory And Fiscal Policy" Mcgraw-Hill Book Company, Inc, Tokyo, 1949,P.48. اعتبر ريكاردلو ان القيمة التبادلية للسلعة تكلون متناسبة مع كمية العمل اللزم لنتاجها فالزيادة في كمية النقلود ليس لها تأثير على النتاج. () Edward Shapiro "Macro Economic Analysis" Har Court, Braco And World, Inc, Zend, 1970,P 345. ∗يرجع الفضل في الشارة إلى سرعة تدالول النقلود إلى ريتشارد كلونتيلون اذ رأى ان الرتفاع في السعار ل يكلون
35
36
بنفس نسبة التغير في الفائض النقدي التي تدتخل إلى الدلولة اذ يكلون المر تدريجيا نتيجة للنفاق المتتالي لللوحدات القتصادية التي تحصل على الفائض النقدي.
47
فريدمان أشار إلى إن معادلة التبادل بصيغة الدخل أكثر منطقية وفائد ة واقناعاً اذ إن
الصيغتين تعطيان تفسيرين مختلفين فالولى تؤكد على أهمية النقود في انتقالها من يد إلى أخرى ،وأما في صيغة الدخل فإّن المر ال كاثر أهمية هو حياز ة النقود .وكما إن صيغة فيشر تدعوا إلى تقسي م المعاملت إلى أصناف مختلف في مددها ونوعيتها كمدفوعات رأسمالية
ومدفوعات لسلع وخدمات نهائيه ومدفوعات لسلع وسيطة إل إن كلتا المعادلتين أهملتا نسبة المعاملت الوسيطة إلى المعاملت النهائية وكذلك نسبة المعاملت المستخدمة في تكوين الموجودات الرأسمالية.
)(37
وذكر البروفيسور ديفيد ليدلر انه على الرغ م من إن فيشر ل م يضع نظرية للطلب على النقود إل إن معادلة التبادل التي صاغها فيشر تخبرنا بان الطلب على النقود يتناسب مع مستوى المعاملت الجاري وهذا يقود إلى تكوين علقة نسبية ثابتة مع مستوى الدخل القومي السائد. وبذلك تكون المعادلة): (38 )MV = GNP = PY………(5 أو M1V1+M2V1=PNỲ=PY
وحول العلقة السببية فإّن معادلة التبادل Quantity Equationما هي إل متطابقة
رياضية Idendityأو تعريفية Ditinitionوالتي حللها شومبيتر ) (Schumpeterعا م 1954 واعتبر إن Q,V,Msأو Tما هي إل أسباب متتالية في قو ة تأثيرها على .Pوان Msهي أكثر المتغيرات فعالية وان سرعة التداول Vهي قليلة الفعالية اذ تتأثر بعوامل تكنولوجية وتنظيمات مؤسسية للنظا م القتصادي ،والتي تحك م بعوامل غير نقدية مثل تنظي م المصارف وال ئاتمان والنقل والمواصلت وفترات الحصول على الدخل وهذه العوامل تتغير ببطٍء شديد وانها ثابتة في المد القصير .واما Tأو Qفهو عنصر مجهول وقليل الفعالية وت م اعتبار إن الناتج القومي يكون ثابتاً عند مستوى الستخدا م الكامل وهو التوازن الوحيد وان الدخل الحقيقي ل يتأثر بزياد ة
الكمية النقدية بل يتحدد بعوامل أخرى وهي التكوين الراسمالي والتقنية ومهار ة القوى العاملة وبالتالي فإّن التأثير الوحيد للنقود هو في المستوى العا م للسعار وبنفس النسبة.
37 38
)(39
)( ذكاء محمد متخلص ،مصدر سابق ،ص .14 نميز هنا ما بين Ỳلوهي تمثل الناتج القلومي الجمالي السمي لوبين Yهي الناتج القلومي الجمالي بالسعار الثابتة ).(Constant Price )( .Suberamanian Sarim, Op.Cit P6
39
48
يرى بعض المنتقدين لصيغة فيشر كونها ل تعبر عن حقيقة ل تصلح لن تكون أدا ةً تحليلية
وآخرون ينظرون اليها بانها ليست سوى متساوية فالنقود التي تدفع في مبادلة سلعة تساوي سعر هذه السلعة أو قيمتها وعلى الرغ م من كل ذلك فإّن هذه الحقيقة )زياد ة كمية النقود
مسؤولة عن ارتفاع السعار( ل تزال العمود الفقري في سياسات البنوك المركزية سواًء في تحديد
سعر الخص م أو السوق المفتوحة للسيطر ة على عرض النقد وان صيغة فيشر من الدوات المعتمد ة في التنبوء أو معالجة التضخ م الجامح).(40 إل أّن هناك قصو ارً واضحاً في جوانب عديد ة في هذه الصيغة يمكن إجمالها في افتراضها
ثبات الطلب على النقود إواهمالها لسلوكيات وتفضيلت الوحدات القتصادية في حياز ة النقود واعتمادها على الجانب الموضوعي فقط وهو عرض النقد .ومن جانب اخر فإّن صيغة فيشر
أهملت التأثير المتبادل ما بين المستوى العا م للسعار وعرض النقد ،وان المستوى العا م للسعار هو ليس سلبيا بل من الممكن أن يكون ايجابياً ول م تشرح الصيغة الخطوات الفعلية لبلوغ تأثير
الزياد ة في كمية النقود على المستوى العا م للسعار وتأثير الخير بالمتغيرات الخرى التي
افترضت ثباتها مثل الستخدا م الكامل الذي اعده كينز أم ارً ل يمكن تحقيقه في المد القصير وان زياد ة كمية النقود يمكن إن تؤدي إلى زياد ة الدخل الحقيقي ،وحتى بعد الوصول إلى مستوى
الستخدا م الكامل في المد الطويل فستنعكس بعد ذلك الزياد ة في الكمية النقدية إلى ارتفاع المستوى العا م للسعار .وأخي ارً فإّن سرعة التداول النقدي ليست ثابتة فهي تتغير مع حج م
المعاملت وتتأثر بالتغيرات المتوقعة وغير المتوقعة في عرض النقد بالضافة إلى إن التغيرات في عرض النقد يمكن تمييزها عبر تغيرات عكسية في سرعة الدوران كما حدث في التضخ م
الجامح في المانيا).(41 ول م تتوقف النظرية الكمية عند صيغة فيشر بل ت م تطويرها من قبل الفريد مارشال A.Marshalوآرثر بيجوا A.Pigouآخذين بالحسبان دور النقود كمخزن للقو ة الشرائية وان كمية النقود التي يرغب فيها الفراد ورجال العمال في حيازتها تتناسب مع حج م قوته م الشرائية، أي كنسبة من دخله م الحقيقي .وحلل بيجوا الطلب الكلي على النقود ,فالمجتمع يحتاج إلى النقود لغراض المعاملت وأغراض الحتياط )التحوط( ،المر الذي يدفعه للحتفاظ بكمية من موارده بالشكل النقدي وحينما يتحدد سعر الوحد ة النقدية بالسلع سيجعل من المر ممكناً في تحديد طلب ذلك المجتمع على النقود.
)(42
() Raymond P.Kent: Money And Banking, (Thed New York: Hatl,Rinehart And Winston 1972) PP:4-19. ()(Abrief Biography And Summary Of The Writing Of Irving Fisher). Http://Cepar.Newschool.Eddu//Het/Profiles/Fisher.Htm
49
40
41
وهكذا فإّن قيمة النقود ل م تعد تتوقف على الجانب الموضوعي فقط وهو عرض النقود بل
ادخل مارشال الجانب الذاتي وهو الطلب على النقود وأصبحت قيمة النقود والمستوى العا م
للسعار يتحدد بتفاعل ) (Interactionعرض النقود مع الطلب على النقود .ففي حالة ثبات عرض النقود فإّن المستوى العا م للسعار يعتمد على الطلب على النقود فكلما زاد طلب الفراد
على النقود والذي يعني انكماشاً في إنفاقه م وفي طلبه م على السلع والخدمات ومن ث م انخفاضاً في المستوى العا م للسعار وارتفاعاً في قيمة النقود.
)(43
ولتوضيح هذا المنهج بصور ة اكبر نتناول نموذج الرصد ة النقدية وكما طرحه مارشال :
إن الرصيد النقدي الحقيقي Real Balanceهو كمية النقود التي ُتشترى بها السلع والخدمات ).....(1
M d ) = KY P
(
: Kتمثل ذلك الجزء من الموارد التي يرغب المجتمع بحملها على شكل نقود وهي مقلوب سرعة 1
التداول أي ) . (V )Ms = KPY …. (2
: Msتمثل القيمة السمية لكمي النقود والجانب اليمن KPYيمثل حج م الطلب على النقود باعتباره نسبة ثابتة ) (Kمن الدخل السمي ) (GNPوفي حالة التوازن : )L = M ….(3 )L = L1+L2(L1=KY, L2=KA) ….(4
وتاخذ Kهنا تمثيل النسبة من الرصد ة النقدية للغراض المالية ) (Aوللصول باجمعها ).(Y وبالتعويض عن قي م Lبما يساويها ينتج : )M = KY + KA …..(5
وباستبعاد الرصد ة النقدية للغراض المالية ينتج : )M = KY …. (6 ).....(7
1 Y V
= M
(MV = Y …. (8
ولنفرض أن الدخل الحقيقي هو Y1فأن :
)Y = PY1 …. (9
وبالتعويض عن Yبما يساويها في المعادلة ) (6ينتج 42
)( سامي تخليل ،النظريات لوالسياسات النقدية لوالمالية ،شركة كاظمة للنشر لوالترجمة لوالتلوزيع ،الكلويت، ،1988ص .128
43
)( للمزيد انظر:
عبد الرحمن يسري احمد ،اقتصاديات النقلود ،دار الجامعات المصرية ،مصر ،السكندرية ،1979 ،ص .157
50
)MV = PY1 …. (10 MV Y1
).....(11
= ∴P
ومن النموذج نستنتج : -1من المعادلة ) (9يرتفع الدخل النقدي مع ارتفاع المستوى العا م للسعار ).(P -2من المعادلة ) (10فإّن ارتفاع الدخل النقدي ) (Yمع ثبات ) (Mيعني انخفاض الطلب على
الرصد ة النقدية ) (Kوزياد ة سرعة التداول )(V
-3من المعادلة ) (11يستمر ارتفاع ) (Yحتى تتساوى النسبة من الرصد ة النقدية الفعلية )المتاحة( ) (Ex-Postمع الرصد ة النقدية المرغوبة ) (Ex-Anteوحتى تتراجع ال تاجاهات في مستويات الدخل النقدي عند مستوى معين.
)(44
ويمكن تحديد قيمة Kعلى مستوى القتصاد القومي ممثلًة كمتوسط مرجح للفراد ،ويقدر
حج م Kجزئياً يحدد حصول الفراد على دخوله م فالذين يحصلون على دخل أسبوعي تكون رغبته م إن يحملوا قد ارً من النقود اقل مما لو كانوا يحصلون على دخل في مد ة أطول.
فإذا كانت ) (Tهي مقياس القيمة الحقيقية لكل المعاملت والمنتجات النهائية والسلع والخدمات
الوسيطة فإّن Kممكن تحليلها إلى نسبة النقود إلى المعاملت ونسبة المعاملت إلى الدخل النهائي. t Y
Md t
=K
ومن المعادلة في أعله فانه كلما ارتفعت Tأو انخفضت في علقتها مع Yيحدث تغير مماثل في Kبشرط عد م تغير .Md/Tوتعتمد Kعلى عوامل عديد ة ومنها درجة التكامل الراسي في الصناعة ،حيث تقل المعاملت النقدية بين المنشآت المتكاملة وحسب معادلة كامبردج فإّن زياد ة الطلب على الرصد ة الحقيقية بنسبة 5%على سبيل المثال فانها تؤدي إلى زياد ة الدخل الحقيقي بنسبة .5% وثمة علقة واضحة لمعادلة بيكوا في الطلب على النقود ) MV T
يكون
44
= 1
π
KR M
= ( pومعادلة التبادل)
( πحيث Pتمثل سعر النقود بالسلع و πتمثل سعر السلع بالنقود وفي هذه الحالة
=P
وبذلك يكون): (45 T KR = MV M
)( ناظم محمد نلوري الشمري ،مصدر سابق ،ص .252-253 (1) A.Pigon "The Value Of Money" Quarterly Journal Of Economics, 1917 ,Reprinted In "Reading In Moentary Theory" Selected By Aconite Of The American Economic Association London 1952 PP 167-169.
51
45
وبإعاد ة ترتيب المعادلة رياضياً ينتج :
T R
= VK
حيث T :حج م المعاملت =Rحج م الموارد وفي حج م معطى ) (Givenمن ال ناتاج والمبادلة فإّن VKتعد ثابتة وعليه فإّن الصيغتين متماثلتان. وشدد أ م.أل بيرواستين أحد الباحثيين النقديين في رأيه حول النظرية الكمية على انها مجموعة من التنبؤات التي يمكن خل لاها متابعة الكيفية التي سيت م بها التفاعل بين الدخل والسعار ،وتأثيراتهما لفترات زمنية تختلف في مددها ،أو انها التنظير الستاتيكي المقارن لنموذج مؤكد ومتين .ويرى الباحث المذكور أن المنظرين النيوكلسيك Neo-Classicعملوا على إيجاد تنبؤ كفوء على الرغ م من تصوره من عد م وجود علقة تجريبية في القتصاد تت م ملحظتها ويمكن العود ة اليها كقياس نتيجة للختلف الواسع للظروف كما هو في العلقة بين التغيرات الجوهرية على مدى مده قصير ة ما بين الرصد ة النقدية والسعار. ويستمر الباحث في تعقيبه ويقول القيمة العددية لا) (Vومعها ) (Yو) (Tت م التعامال معها على أنها ثابت إل أنها ليست كذلك وفشلت لن تكون كذلك خل لا وبعد الحرب العالمية الولى ومن ث م اقل اتساعاً بعد أزمة عا م ،1929المر الذي ساعد في تعزيز التفاعل ضد النظرية
الكمية .وبالنظر إلى بيانات التجربة ال ناكليزية في كانون الثاني عا م 1954كما في الجدول )
(6تتوضح العلقة الموجبة بين الرصد ة النقدية والناتج القومي الجمالي السمي ،إل في جزئها السفل حيث ينعد م التماثل مما يشير إل أن العلقة بين الرصد ة النقدية والناتج القومي الجمالي السمي تخضع إلى اختلف جوهري في المد القصير عن المد البعيد ،فشهدت آخر السلسلة الزمنية انهيار عا م 1957فكان التبادل التجاري ازداد بنسبة 16%وارتفعت السعار بنسبة 14.5%والجور بنسبة 23%وازدادت سرعة التداول بصور ة أساسية وعليه فإّن الجدول ) (6ل يستطيع إن يفسر ذلك بشكل كامل وذلك لصعوبة فه م النظا م الذي يربط السلسلة الزمنية وصعوبة فه م الشياء الخرى المحيطة بها.
)(46
() R.W.Clower Op.Cit PP 113-114.
52
46
جدول )(6 المتغيرات في المملكة المتحد ة )) UK) 1957-1954الوحد ة بليون باون السترليني( السنوات
معدل الجور
السعار
عرض النقود
ال ناتاج
1954
236
244
5.72
130
1956
272
263
5.76
136
1955 1957نيسان
1957تشرين الثاني
256
252
278
279
278
290
5.70 5.39 5.58
137 -
143
Source: R.W Clower, Monetary Theory, Penguin Modern Economics Reading, General Editor B.G. Mc Chromic, U.S. Washington D.C 20431, 1970, P. 114.
ولتوضيح عملية اعتماد الطلب لل راصد ة النقدية )،(Real Money Balances Demand على كلفة الحتفاظ بالنقود ) (The Cost Holding Moneyومدى اعتماد مستوى السعر على عرض النقد الحالي ) (Current Money Supplyوعرض النقد المستقبلي نتناول نموذج ) ،(Phillip Caganولغراض التبسيط الرياضي نضع دالة الطلب على النقود التي هي دالة خطية ) (Linear Functionفي لوغاريت م طبيعي ) (Natural Logarithmولجميع متغيراتها )(47 ومن ث م فإّن دالة الطلب على النقود هي : (Mt-Pt = -Λ (Pt+1- Pt) …….. (1
عندما Mهي لوغارتي م كمية النقود في الوقت T، Pهي لوغارتي م السعر في مستوى الوقت T، Λهي المؤشر الذي يتحك م في حساسية الطلب على النقود لمعدل التضخ م بواسطة الخاصية اللوغارتيمية.
M,Pهي لوغارتي م الرصد ة النقدية الحقيقية Pt+1 ،حيث Ptهو معدل التضخ م ما بين الفتر ة Tوالفتر ة T+1وهذه المعادلة تذكر بأّنه إذا ارتفع معدل التضخ م بنقطة مئوية فإّن الرصد ة النقدية الحقيقية تنحدر لا Λبنقطة مئوية. واشتمل النموذج على فرضيات تتعلق بدالة الطلب على النقود وهي :
1استثناء مستوى ال ناتاج كونه محدداً للطلب على النقود وت م افتراض ثباته. 2الخذ بالحسبان معدل التضخ م مفضلين ذلك بمقارنة معدل الفائد ة السمي) (Nominal Interest Rateاذ افترض ثبات معدل الفائد ة الحقيقي ).(Real Interest Rate
3شمول التضخ م الحقيقي بصور ة تقريبية للتضخ م المتوقع نتيجة للفتراض بالمعرفة الكاملةبالمستقبل للحفاظ على بساطة التحليل وبهذا يكون حل المعادلة ) (1معب ارً عن مستوى السعر
كدالة حالية ومستقبلية للنقود وكما يأتي :
() Gregory Mankiw Op.Cit.PP.190-192.
53
47
1 λ ( Mt + )) Pt +1..........( 2 )(1 + λ 1 +λ
= Pt
هذه المعادلة ذكرت بأن مستوى السعر الحالي يوزن كمتوسط أو معدل لعرض النقد الحالي وان مستوى السعر في الفتر ة القادمة يتحدد بنفس الطريقة لمستوى السعر في هذه المده. 1 λ () Mt +1 )) Pt +2 .............(3 1 +λ 1 +λ
( = Pt +1
وباستخدا م المعادلة ) (3للتعويض عن Pt+1في المعادلة ) (2نحصل على : 1 λ λ2 Mt + M t +1 + )Pt +2 ..........( 4 1+λ )(1 + λ (1 + λ) 2
= Pt
وتوضح المعادلة ) (4بان مستوى السعر الحالي يوزن كمعدل لعرض النقد الحالي وعرض النقد المتوقع ومستوى السعر المتوقع . ومر ةً أخرى فإّن مستوى السعر Pt+2يتحدد كما في المعادلة )(2 1 λ ( ) M t +2 + )) Pt +3 ............(5 1 +λ 1 +λ
( = Pt +2
والن نعوض المعادلة ) (5في المعادلة ) (4لكي نحصل على :
1 λ λ2 λ3 Mt + M t +1 + M + )Pt +3 ...............(6 t +2 1+λ )(1 + λ (1 + λ)3 (1 + λ)3
= Pt
وبإخراج العامل المشترك نحصل على :
1 λ λ 2 λ 3 ( ) Mt + ( ) M t +1 + ( ) M t +2 + )) M t +3 +........... ].........(7 1 +λ 1 +λ 1 +λ 1 +λ
( = Pt
مجموعة النقاط ) (.....تعني عدد غير متماثل من الغراض وطبقاً للمعادلة ) (7فإّن مستوى السعر الحالي هو المتوسط الموزون لعرض النقد الحالي وعروض النقد المستقبلية. وان Λهو المؤشر المتحك م بحساسية الرصد ة النقدية الحقيقية إلى التضخ م فاوزان عروض λ
النقد المستقبلية تميل لل ناخفاض بمتوالية هندسية عند المعدل ) ( λ +1يكون الخر صغيرًا. وان الوزان تنخفض بسرعة وفي هذه الحالة فإّن عرض النقد الحالي هو المحدد الساسي )الولي( لمستوى السعر في الحقيقة فإذا كانت Λتساوي صف ارً فاننا سنحصل على نتيجة
النظرية الكمية للنقود وهو إن مستوى السعر يتناسب مع عرض النقد الحالي وعرض النقد المستقبلي وهو ليس بالمر الها م بصور ة تامة. λ
واذا كانت λمقدا ار كبي ارً فإّن ) ( 1 + λقريبة إلى الواحد وفي هذه الحالة فإّن عروض النقد
المستقبلية تلعب دو ارً رئيساً في تحديد مستو السعر اليومي ،وفي النهاية لنخفف من الفتراض
الخامس بالمعرفة التامة بالمستقبل فإذا كان المستقبل غير معروفه فتكون دالة الطلب على النقود بالشكل التي :
)Mt − Pt = λ( EPt +1 − Pt )..............(8
54
حيث Ept+1هو مستوى السعر المتوقع فالمعادلة ) (8تذكر بان الرصد ة النقدية الحقيقية تعتمد على معدل التضخ م المتوقع وباتباع خطوات مماثلة لما هو في أعله فان :
1 λ λ 2 λ 3 ( = Pt ( ) Mt + ( ) EM t +1 + ( ) EM t +2 + )) EM t +3 +........ ].......(9 1 +λ 1 +λ 1 +λ 1 +λ
المعادلة ) (9توضح بان مستوى السعر يعتمد على عرض النقد الحالي وعروض النقد
المستقبلية المتوقعة ،ويراهن القتصاديون على استخدا م هذا النموذج ل ناهاء التضخ م المفرط، إذ أن المزيد من التوقع العقل ناي يساعد البنك المركزي على إن ينفذ بشكل صحيح المزيد من سياسات الستقرار.
ثانيا :النظرية الكينزية وتحدياتها للنظرية الكمية: طور جون ماينرد كينز ) (John Mynerd Keynesنظرية للدخل ,والتي قدمت كمنهج
بديل لتفسير التغيرات في الدخل السمي ،التي تؤكد العلقة بين الدخل السمي والستثمارات أو النفقات التلقائية Autonomousوبصور ة أكثر يتناول العلقة بين الدخل السمي والرصد ة النقدية. كينز تحدى منطق النظرية الكمية من خل لا عرضه لثل ثاة نقاط : 1القضايا النظرية البحتة فالتوازن طويل المد والمتمثل بالستخدا م الكامل) (Full Employmentللموارد ل يتحقق حتى لو كانت السعار مرنة ).(Flexible 2وفي حك م التجربة فإّن السعار متصلبة Rigidلعوامل مؤسسية مما يسبب تقلبات اقتصادية) (Economic Fluctuationsوهذا هو انتقاد في قلب النظرية الكمية التي ل م تبِد اهتماماً لمثل هذه التقلبات.
3دالة الطلب على النقود تمتلك صيغة تجريبية خاصة التي تتمثل بتفضيل السيولة المطلق" "Liquidity Preference Absoluteالتي تجعل من سرعة التداول مرتفعة وغير مستقر ة ولذلك فإّن التغير الرئيسي في كمية النقود وبصور ة تدريجية مما ينتج عنه تغير مكافئ في .V
تفضيل السيولة هو الوضع السائد عندما يكون سعر الفائد ة صف ارً والطلب على النقود غير
محدد ) ،(Infinitiveوهذا يفسر لنا السبب وراء اعتبار كينز للمعادلة الكمية متطابقة عديمة الجدوى عند استخدامها لغراض التنبؤ بالتقلبات القتصادية للدخل السمي والدخل الحقيقي واحل محلها متطابقة الدخل والحق بها دالة الستهل كا المستقر ة. ومن وجهة نظر فريدمان فإّن كينز همش دور الثرو ة في هذه الدالة وذلك بإهماله تحقق
الرصد ة المرغوبة من الثرو ة كهدف يحّفز الدخار وكل أنواع الدوال الخرى ،وقلل من تصلبها
حتى يت م التواصل إلى التوازن طويل الجل بعد إجراء التغيرات الديناميكية في التكنولوجيا والموارد
55
والمجتمع التي تتغير باستمرار والتي تسبب وجود البطالة الطبيعية كنتيجة مصاحبة لعملية التغيير في اطار نظا م السوق وليس خطأً في النظا م الرأسمالي حسب اعتقاد فريدمان. ويتقد فريدمان الموقف الكينزيه اتجاه النظرية الكمية وأرآء المدرسة الكلسيكية ويصفها بالعدائية اتجاه النظا م الرأسمالي ,وتبنى أطروحات كينز جمهر ة من المتطرفين والراديكالبين ودعا ة الصلح في اطار ما يعرف بجماعة المذهب الجتماعي ) ,(Social Creditوبشكل عا م فان أرائه م حول النظا م رأسمالي وخداع نظا م السعر أولية وغير ناضجة بصور ة بعيد ة عن الوسط القتصادي ,مما أضعف حججه م وعد م مل ئامتها ،ولذلك كان الترحيب والحماسة بآراء كينز ل ناها أتت من اقتصادي محترف وذو سمعة عالية ويّعد بدقة من إتباعه واحداً من أعظ م القتصاديين في نظامه التحليلي البارع والمعقد وبميكانيكية عالية في القدر ة على منح الستنتاجات البعيد ة
المتداد وذات الهمية بحد ادني من المدخلت وهذه الستنتاجات عالية ال ناسجا م في مقاومة نظا م السوق.
)(48
وفي المجال نفسه فإّن التحليل الكينزي للطلب على النقود كان هو الدا ة التي أصاب بها
المبادئ الكلسيكية اذ نظر إليه بزاوية تحليلية تختلف عن سلفه الكميين الذين ناقشوا الطلب على النقود وبصور ة رئيسية تحت فقر ة الميل إلى النقود فكان أم ارً غير محتمل لديه م اكتناز
النقود فالنقود تنفق جميعها.
حلل كينز النقود تحت فقر ة الطلب كما حللها منهج كامبردج )منهج الرصد ة النقدية( ولكنه ركز على مجمل الدوافع ) (Motivesالتي تجعل الناس تطلب النقود الذي يزداد مع وجود هذه الدوافع وفي هذا الرأي ينسج م كينز مع التجاريين .ويصنف كينز هذه الدوافع لغراض المعاملت Transactionولغراض الطوارئ Precautionaryولغراض المضاربة )(Speculation وافترض كينز إن مستوى المعاملت يرتبط بعلقة ثابتة مع مستوى الدخل وان هذا الطلب يتغير بسبب عد م التوافق بين المدفوعات والستلمات. أما الطلب على النقود لغراض الطوارئ ينج م عن عد م تأكد الفراد عن المقدار الذي يحتاجونه لغرض المدفوعات غير المتوقعة أو للتملك أو للعمل مما جعل كينز يفترض إن الطلب على النقود يوفر خطه للطوارئ للنفقات غير المدرجة في الظروف غير المتوقعة ومن خل لا هذا الحافز يت م الستفاد ة من النقود كوسيلة للتبادل وهذا يعتمد على مستوى الدخل.
)(49
(1) Milton Friedman And Anna J.Schwartz Monetary Trends In The U.S. And U.K, Their Relation To Income, Prices And Interest Rates (1867-1975), The University Of Chicago, A National Bureau Of Economic Monograph, U.S., Chicago, 1982, PP.41-49 () David.E.W. Laidler, The Demand For Money Theories And Evidence, U.S. Copy Right ©, 1969 By International Text Book Company, Library Of Congress Catalog 69-15360, Pp.25-59.
56
48
49
إن المساهمة الرئيسية لكينز هي في نظرية الطلب على النقود التي أتت من خل لا الدور الذي يلعبه هذا الطلب لغراض المضاربة والتي اسماها أيضاً تفضيل السيولة.
ل من بيجو Pigou كينز حاول إعطاء شكل ذي وجه واحد للفكار السابقة التي وضعها ك ً
ومارشال حول عد م التأكد ) (Uncertainفي المستقبل وهو العنصر المؤثر في الطلب في النقود وعلى المستوى المستقبلي لسعر الفائد ة وبشكل مميز عن العوائد المستقبلية للسندات ،ويرى كينز إن وظيفة النقود كمخزن للقيمة يت م تلمسها من خل لا دافع المضاربة فالفراد يحتفظون بثرواته م أما بشكل نقدي )سائل( أو على شكل سندات ولكي يحتفظ الفراد بالسندات كجزء من محافظه م الستثمارية فإّن المقابل هو حصوله م في الحد الدنى على سعر الفائد ة السائد حالياً
ويقصد به سعر الفائد ة السوقي السائد حالياً )البنكي( ،ويشير كينز إلى وجود نوعين آخرين من
أسعار الفائد ة هما سعر فائد ة السندات وهي ل تتغير حالياً أو مستقبلياً وسعر الفائد ة التوازني
وهو المتوقع في المستقبل .وحسب تحليل كينز فإذا كان معدل الفائد ة الحالي مرتفعاً الذي يعني انخفاض قيمة السندات فإّن الفراد سيتوقعون انخفاضاً في سعر الفائد ة التوازني فيعملون على زياد ة حيازته م للسندات ويقل طلبه م على النقود وفي حالة انخفاض سعر الفائد ة الحالي يحدث
العكس تمامًا.
وعموماً تصبح دالة الطلب على النقود بالدوافع الثل ثاة كالتي): (50 (Md1 = F (Y)……..(1لغراض المبادلت (Md2 = F(Y)……..(2لغراض الحتياط (Md3 = F(Y,I)……..(3لغراض المضاربة وبذلك تكون معادلة الطلب الكلي على النقود مطابقة لمعادلة ),(Md=F(Y,I)…..(4 (3إل أن كينز ميز بين الكمية السمية والكمية الحقيقية وان الطلب على النقود لغراض المضاربة هو طلب حقيقي على قوتها الشرائية وليس على عدد وحداتها السمية )طلب اسمي( ومن ثّ م تكون المعادلة :
− + Md )= f ( i , Y ).....(5 P
والشار ة السالبة في دالة كينز تشير إلى إن الطلب على النقود كأرصد ة حقيقية وليست كميات اسمية تتأثر سلباً بسعر الفائد ة إوايجاباً للدخل وبهذا الشكل عّد كينز إن سعر الفائد ة هو محدد رئيسي للطلب على النقود.
PY Y = ).....(6 M ) F (i, Y 50
= V
)( اكرم حداد ،مشهلور هذللول ،النقلود لوالمصارف ،مدتخل تحليلي ،الطبعة اللولى ،دار لوائل للنشر لوالتلوزيع، الردن ،عّم اان ،2005 ،ص .110-112
57
ومن المعادلة في أعله فإّن العلقة بين الطلب على النقود وسعر الفائد ة هي علقة سلبية
وان )Vسرعة التداول( تتبع سعر الفائد ة وهذا ما نلحظه في مراحل الدور ة القتصادية ففي
مرحلة ال ناتعاش يرتفع سعر الفائد ة ) (Iويقل الطلب على النقود (F(Y,Iوتزداد سرعة التداول وفي حالة الكساد ينخفض سعر الفائد ة ) (Iإلى مستوى معين ل يغطي فيها الستثمار ومخاطره ويزداد الطلب على النقود ،(F(Y,Iوقد يصبح مطلقاً في حالة ال ناهيار وتنخفض سرعة التداول ) (Vإلى ادني مستوياتها وينعد م اثر السياسة النقدية فإّن زياد ة عرض النقد ) (Msلن تؤثر على
ل ويكون القتصاد قد بلغ مرحلة فخ السيولة سعر الفائد ة وبقاء المضاعف ) (Multiplierعاط ً ) ،(Liquidity Trapواقترح كينز للتخلص من هذه الحالة بإتباع السياسة المالية وذلك
بتخفيض الضرائب وزياد ة ال نافاق الحكومي وتشجيع الستثمار .وكان فخ السيولة هو المأخذ على النظرية الكمية القديمة وعد م تحقق افتراضه م بان تغير عرض النقد سيؤدي إلى معالجة حالة الكساد وخاصًة في ظل ما مرت به الوليات المتحد ة المريكية عا م 1929من أزمة الكساد العظي م ،إل إن العديد من القتصاديين يعتقدون بان فخ السيولة هي حالة نظرية خاصة وقد ل
يصل إليها القتصاد مطلقاً وكما أن كينز ل م يحدد سعر الفائد ة الذي يكون فيه الطلب على النقود
مطلقًا .ومن ال ناتقادات الخرى لكينز هو إهماله للعوامل الخرى المحدد ة لسعر الفائد ة كالمخاطر ومستويات الدخل وان كينز نظر إلى القتصاد نظر ة ساكنة وللمد القصير ول م يأخذ بالحسبان تغير ال ناماط الستهل كاية وتأثيره في سعر الفائد ة في المد الطويل. وتعرض كينز إلى انتقادات عديد ة من الكميين الجدد من خل لا إعاد ة تحليله م لمبدأ تفضيل السيولة المطلق مشددين على أن كينز قس م كمية النقود Mوفقاً لكمية الطلب النقدي إلى Md1
، Md2والتي تطلب لشباع رغبة التبادل والطوارئ ،وكمية الطلب النقدي Md3والمقترنة مع
حالة عد م التأكد في المستقبل وكمية الطلب تعتمد على العلقة بين معدلت الفائد ة الحالية ) (Currentوالمتوقعة ،Expectedوللتخلص من هذا المأزق وحسب الكميين الجدد فإّن كينز
تكل م بمصطلح عا م هو معدل الفائد ة وعلل ذلك بوجود نظا م كامل التعقيد لسعار الفائد ة التي
تشترك بحد ادنى من المخاطر على الرغ م من تمييزه بين السندات طويلة الجل وقصير ة الجل فكان المعيار لديه هو السندات الحكومية ،ث م ما لبث كينز إن تخلى عن هذا التمييز من دون اية علقة اوصلة بافتراضه الخاص إن السعار متصلبة وغير مرنة على الرغ م من أهمية هذا التمييز لكينز ،وتبرير ذلك انه يماثل الفرق بين المخاطر ة في الكسب الرأسمالي أو الخسار ة نتيجة للتغير في سعر الفائد ة والتي ل تتأثر بها السندات قصير ة الجل بل طويلة الجل وفي المقابل فإّن ،Leijohufuvdوهو من الكميين الجدد والذي ناقش المنطق الكينزي والكينزيون
لمبدأ تفضيل السيولة المطلق واكد عد م تمييزه م وبشكل حاد لفخ السيولة في المد القصير والمد
58
الطويل ،وفي خط عا م للكميين ركزوا على المد القصير وعلى مرونة الطلب الل ناهائية وبسعر الفائد ة الحالي وليس المتوقع ونظروا إلى تفضيل السيولة كحالة محدد ة ) ،(Limiting Caseفي حين أن البنوك المركزية ترفض التسلي م جدًل بالمستويات المنخفضة لمعدلت الفائد ة وتابع
Leijohufuvdأن كينز ركز على سلسلة كاملة من الموجودات قصير ة الجل التي تتوفر فيها
صيغة السيولة للحصول على عنصر المان وليس العكس أي زياد ة خسار ة رأس المال وهذا يعني تجاهل ال ناواع الخرى من المخاطر وكانت الدالة التي اعتمدها كينز لتحليل مبدأ تفضيل السيولة): (51 دالة الطلب على النقود )M/P = M1P+M2P ...........(1
في حين اعتمد الكميون الجدد عّبر Leijohufuvdعن دالة الطلب على النقود التالية لتحليل مبدأ تفضيل السيولة : )M/P = M1/P+M2/P = Kiy'+F (R-R*,R*)…….(2
ومن المعادلة في أعله فإّن Rهو معدل الفائد ة الحالي *R ،هو معدل الفائد ة المتوقع إن يسود K1 ،هو مقلوب سرعة التداول يتحدد بواسطة ممارسة المدفوعات )Payment (Practicesوتّعد ثابتة في المد القصير.
Rمعدل الفائد ة الحالي تكون تحت النظر العا م وهي ليس في المد المنظور فتختلف تخميناتها من حامل للنقود إلى آخر وبصور ة منفصلة التي يمكن إن تقدر عبر توزيع عشوائي أو احتمالي ) (Probility Distributionوليس كقيمة متوقعة أو مؤكد ة. وفي تقدير Leijohufuvdفإّن كينز اعتقد أن الدالة عالية المرونة عندما تكون *R=Rاذ
تكون درجة المرونة في قيمة عددية لا ،Rتت م ملحظتها وتعتمد على مدى تجانس التوقعات لمختلف حاملي النقود ومدى ثبات طلبه م وهكذا تصبح النقود والسندات ذات احل لا تا م وان
تفضيل السيولة يكون مطلقًا ،وسيكون من المستحيل على السلطات النقدية تغيير سعر الفائد ة
وذلك للتوقعات الراسخة والثابتة للمضاربين عن طريق شراء السندات مما يميل إلى رفع أسعارها وخفض معدل العائد ،المر الذي سيدفع المضاربين للمزيد من إضافة الرصد ة النقدية وبيع السندات ،وفي النهاية فإّن المجتمع بأكمله سيزيد من حياز ة الكمية النقدية لديه وعد م تغير سعر
الفائد ة بصوره جوهرية وهكذا فإّن Kسترتفع وستنخفض ،Vوأما عند قيا م السلطة النقدية
بتخفيض عرض النقد عن طريق بيع السندات ومن ارتفاع سعر الفائد ة والذي سيحث المضاربين
نحو امتصاص السندات المعروضة. ولو افترضنا ايضاً زياد ة الدخل السمي ولي سبب كان مما يتطلب زياد ة في M1تكون
خارج ،M2دون تأثير في سعر الفائد ة وان أي انخفاض في M1يمكن إن يضاف الى M2دون () Milton Friedma And J.Schwartz Op. Cit PP51-54.
59
51
تأثير في الدخل أو سعر الفائد ة ،أي انه في تفضيل السيولة المطلق فإّن حاملي النقود ما بعد
التوازن المستقر )) (Meta Stable Equilibriumكالحما م أو البهلوان( الذي يكون جانبه على سطح مستوى اذ تصبح لديه م قناعة بأية كمية نقدية يحصلون عليها. وفي جدول الطلب للمد الطويل فإّن Rيجب أن تساوي *Rوكذلك فإّن الدالة
) (*R-R*,Rسوف تنخفض إلى *Rنتيجة للعجز في الموجودات الرأسمالية مقارنة بالنقود اياً
كانت تلك الموجودات سندات أو اسه م أو موجودات مالية أخرى.
وهو المر الذي ل م يميزه كينز وهذا يعني انخفاض تكلفة الحتفاظ بالنقود وال ناخفاض في *Rسيكون إلى حد معين مع البقاء على الموجودات غير النقدية ،التي هي فقط مكافئة للمخاطر الضافية غير الواضحة وان سعر الفائد ة ل يمكن إن ينخفض بصور ة ل ناهائية بحدود القعر ) (A Bottom Limitإل انه يكون سلبياً في الموازنة بين الدخار والستثمار والتي من الممكن أن تتحول إلى بطالة نتيجة للحباط في القتصاد عامًة وهذه الحالة تمثل تفضيل
السيولة المطلق في المد الطويل.
ولتحديد العلقة بين الطلب على النقود ومعدل الفائد ة كصفة كينزية فكانت العمال التطبيقية في الوليات المتحد ة المريكية كثير ة ومتعدد ة التي ركزت على هذا المتغير وبقية المتغيرات في دالة الطلب على النقود .فكانت الفكار بسيطة ولكن النتائج حاسمة .ومن الدراسات المبكر ة في هذا المجال هي دراسة توبن Tobinومن ث م دراسة مشتركة لبروفنبرينر Brofenbrenerوماير Mayerوركزت الدراسة الخير ة على الختلف بين الرصد ة الجامد ة ) (Idle Balancesوالرصد ة الفعالة ) (Activity Balancesوافترضت استجابة الطلب على النقود الى سعر الفائد ة وبمرور بعض الوقت عولجت المسألة على درجة الستجابة المشتركة.
ولقياس درجة الرصد ة الخاملة افترض الباحثان من ِإن الرصد ة الفعالة تتناسب مع مستوى
الدخل وانه مع مرور الوقت ،تكون نسبة الحياز ة الكلية للنقود هي المشاهد ة القل قيمة أي إن حياز ة الرصد ة الخاملة تكون مساوية للصفر وهكذا فإّن المشاهد ة القل نسبة عرضت للقياس
كمعلمة ) (Parameterفي المعادلة التية): (52
Md )= MY + λ(r )......(1 P
وعلى افتراض إن السوق النقدية في حالة توازن فانه من الممكن قياس الرصد ة الخاملة في الوقات الخرى : Ms )− MY .....( 2 P
() David E. W. Laidler Op. Cit .PP.19-93.
60
52
وعلى الرغ م من استنتاج الباحثين من خل لا هذه الدراسة العلقة العكسية بين سعر الفائد ة والطلب على النقود إل أنهما أدركا أن إحراز هذه النتائج كان في ظل افتراضات صارمة ومشدد ة لطبيعة دالة الطلب على النقود مما دعاه م إلى عرض البديل في المعادلة التية : Md )= bY .r B .....(3 P
ث م عمل الباحثان على ملءمة زوجين متتالين من السنين بما يحقق الرتباط أو العلقة بين لوغارتي م التغير في نسبة حياز ة النقود للدخل إلى التغير في لوغارتي م سعر الفائد ة فتوصل مر ةً أخرى إلى أن Bوبصور ة عامة سلبية .إوان هذا المؤشر هو أفضل اتجاه للتنبوء بالتغير في الطلب على النقود مقارنًة باتجاه التغير في المتغير العشوائي (Random Variable) .ومن
الواضح إن Bهي مرونة الطلب على النقود الى سعر الفائد ة في المعادلة ) (2ولذلك نتبع ما يأتي : Md ) Py d )= Bbr ( B −1) ..........( 4 dr Md (d ) Bbr ( B −1) dr Py = )= Bdr...............(5 Md / Py br B Md ( Log )) = Log b + BLog ( r )...........(6 PY (
كذلك عمل الباحثان بملءمة الدالة بطريقة ال ناحدار الخطي وكانت الصيغة : Md Md B 3 Bo t = b.Yt .Wt B1.rt B 3 . )t − 1........(7 p P
واستنتج الباحثان أن معدل الفائد ة هو متغير مه م في التأثير في دالة الطلب على النقود.
61
ثالثا :النظرية الكمية الحديثة نظاما فكريا: تلكأت أدوات ووسائل التحليل الكينزي بعد الحرب العالمية الثانية في محاكا ة ال زامات القتصادية المعاصر ة من تضخ م ومن ث م استشراء ظاهر ة التضخ م الركودي) (Stagflationالتي شهدت ارتفاعاً متزامناً في السعار والبطالة .ول م يكن في تصور كينز بلوغ القتصاد مثل هذه
الظاهر ة حيث تعجز السياسات النقدية عبر زياد ة عرض النقد في التأثير في سعر الفائد ة ومن ثّ م جمود الستثمار والمضاعف. ل لحياء النظرية الكمية بعد مده إن ضعف التنظير القتصادي لهذه الظاهر ة كان مدخ ً
استبعاد طويلة من القتصاديين لها كاحدى أدوات التحليل القتصادي ،وفي عقدي الثل ثاينات والربعينات وبداية عقد الخمسينات تواصلت البحوث من القتصاديين في جامعة شيكاغو )موطن المنهج النقودي( من قبل هنري سايمونس ) (Henry Simonsوليود منتس )Lioyd
(Mintsبصور ة مباشر ة لتطوير صيغة مناسبة ومتواصلة مع نظرية عامة للسعار وتصبح ادا ة مرنة وحساسة لتفسير الحركة الجمالية للنشاط القتصادي وتطوير السياسات المتقادمة المتصلة بذلك. واستكملت صيغة النظرية الكمية الجديد ة عا م 1956التي نشرها في مقالته المشهور ة ) (The Quantity Theory Of Money Restrmentوتبنى فيها ملتون فريدمان التحليل الكلسيكي في نظريته للطلب على النقود ولكن بدقة ونطاق اوسع التي فرضتها التطورات القتصادية والجتماعية مع الخذ ببعض جوانب التحليل الكينزي والكينزي المحدث. ووجهة نظر فريدمان فإن الطلب على النقود هو كمية حقيقية وليس كّم ياة اسمية وبشكل
يتطابق مع وجهة نظر منهج الرصد ة النقدية.
والشكل الولي لدالة الطلب على النقود لحامل الثرو ة الفردي )وهي مكونات الثرو ة( )(M/P) = F (Y,W;RM*,RB*,RE*,Gp*,U حيث ان : . Yالدخل السمي :
: Wنسبة الدخل من الثرو ة غير البشرية Non-Humanإلى الدخل المتولد من الثرو ة البشرية ) (Humanأو رأس المال البشري. : *RMمعدل العائد السمي المتوقع من النقود. : *RBمعدل العائد السمي المتوقع من القيمة الثابتة للسندات وتشمل التغيرات المتوقعة في أسعارها. : *REمعدل العائد السمي المتوقع للسه م وتشمل التغيرات المتوقعة في أسعارها.
62
: (Gp*= (1/P)(Dp/Dtوهو معدل التغير المتوقع وأسعار السلع ومن ثّ م معّد لا العائد المتوقع
للموجودات المادية.
: Uالذواق والتفضيلت العتيادية أو التي قد تط أر في رغبة الفراد في حياز ة النقود أو أي اصل من الصول الخرى. ونموذج فريدمان الرياضي يتناول مكونات الثرو ة وبصور ة أكثر تفصيل
)(53
للوصول إلى
ش را بعض الملحظات حول العائد وهي : النتائج النهائية )المستوى العا م للسعار( ويمكن أن نؤ ّ 1إن سعر الفائد ة يعبر عن العلقة بين الدخل ) (Yكتدفق والثرو ة ) (Wكرصيد :Y W
= ∴r
2العائد الحقيقي من حمل الثرو ة بشكل سندات وبقيمة دولر واحد في الزمن )=(Zeroسعرالعائد على السند +rbال ناخفاض في القو ة الشرائية ) (Deprecationفي االزمن,T. )
drb )) = (Zero dt
1
* ( rb 1 drb =) rb dt
3 -
)العائد الحقيقي من حمل الثرو ة على شكل أسه م بقيمة دولر واحد في الزمن (Zero
=
( rb −
سعر الفائد ة Re على السه م
العائد المتوقع +
المتوقع في القو ة
-
معدل التضخ م
1 dp ) p dt )( apprecaition 1 dp 1 dre ( re + () − =) p dt re dt (
4-
من ارتفاع
ال ناخفاض الشرائية للسه م
1 dp ) p dt )(depreciation (
العائد الحقيقي من إجمالي الثرو ة بشكل سلع مادية بقيمة دولر واحد من الزمن )(Zero
1 P
Dp = Dt
وبذلك تكون دالة الطلب على النقود الرئيسية والمفصلة : 1 drb 1 dp 1 dre Y , re + − ), W ; u ).....(2 rb dt p dt re dt r
M = f ( p, rb −
ويفترض فريدمان ما يلي حول الدالة في أعله : 1-من الدالة أعله فاننا يمكن إن نفترض عد م تغير السعار ومعدلت الفائد ة فإّن الدالة تحتوي
على ثل ثاة معدلت للفائد ة وهي Re,Rbوالخر Rينطبق على جميع الموجودات.
2اذا كان العتقاد السائد في عد م الختلف والتمييز بين حركات السعر وحركات معدل الفائد ةوالسندات والسه م فهي متعادلة أو متكافئة باستثناء الشكل المعبر عنه بوحدات اسمية فإّن الحك م سيكون : () R.W. Clower Op. Cit .PP.94-103.
63
53
1 drb 1 1 dp 1 dre = re + + − rb dt p p dt re dt
rb −
3وفي حالة افتراض ثبات معدلت الفائد ة أو تتغير النسبة المئوية نفسها فان :1 dp p dt
rb = re +
لذلك فإّن معدل الفائد ة الحقيقي على النقود= )المعدل السمي +النسبة المئوية للتغير في
السعار( وكما في تحليلت الطلب فانه يت م تعظي م دالة المنفعة من قبل الفراد حاملي الثرو ة التي تحدد منه م بشكل عيني ومن دون علقة مع الوحدات النقدية السمية المستخدمة وبهذا تكون دالة الطلب على النقود مستقلة عن الوحدات النقدية السمية المستخدمة في قياس التغيرات النقدية. فإذا تغيرت السعار ) (Pوالدخل النقدي ) (Yفإّن كمية النقود المطلوبة يجب إن تتغير
تناسبيًا ،وبتكنيك أعلى فإّن دالة الطلب على النقود التالية يجب إن تكون متجانسة
Homogeneousمن الدرجة الولى ) (First Classفي السعر Pوالدخل النقدي ) (Yوكما في
الدالة التية : 1 dp 1 dp ;W ; λY ; u ) =λ f ( p, rb, re, ) ,W ; Y , u p dt p dt
f (λp, rb, re,
ويذكر فريدمان انه اعتماداً على الفتراض الول والثالث يمكن إعاد ة الدالة الرئيسة بصيغ
مبسطة وهذه الميز ة تمكننا من اعاد ة كتابتها في بديلين أو اشتقاق المزيد من الطرق : البديل الول :لنجعل =λ
1 p
لذلك فإّن الدالة الرئيسية يمكن كتابتها بالشكل ال تاي :
M 1 dp Y = f ( rb, re, ) ,W ; ; u p p dt p
الصيغة في أعله فإّن الطلب على الرصد ة النقدية هي دالة للمتغيرات الحقيقية المستقلة عن قيمة الوحدات النقدية السمية.
البديل الثاني :لنجعل =λ
1 Y
فإّن الدالة الرئيسية يمكن اعاد ة كتابتها بالشكل التي :
M 1 dp P = f ( rb, re, ), W , , u.....(3 Y p dt Y
M 1 = ).....(4 1 dp Y Y V ( rb, re, ,W , )u p dt p 1 dp Y Y =V ( rb, re, ), W ; ; u ) M .....(5 p dt p
ومن المعادلة أعله توصل فريدمان الى نتيجة مناظر ة لما توصلت إليه معادلة التبادل Exchange Equationفهاتان المعادلتان متماثلتان ) (Analogوبذلك أّيَد فريدمان بوجود
مرونة الوحد ة بين الطلب على النقود والمستوى العا م للسعار ،وان التغير في عرض النقد
سيؤدي إلى التغير في الدخل السمي ،وان دالة الطلب على النقود دالة مستقر ة وبمعرفة التغير 64
في كمية النقود المطلوبة يمكن التنبوء بحج م ال نافاق وان Vفي معادلة فريدمان هي سرعة الدوران الدخلية ).(Velocity Of Income وجد فريدمان في دراسته التطبيقية في الوليات المتحد ة المريكية بان المرونة الدخلياة للطلب على النقود )أي مرونة الطلب على النقود بالنسبة للتغير في مستوى الدخال وهي عالية تبلغ ) .(54)(1.8وان العلقة بين سعر الفائد ة والطلب على النقود ضعيفة كما استدل فريدمان إلى زياد ة عدد السكان والطلب على النقود ،ومعامل المرونة بينهما هو مرونة الوحد ة في حين إن الدراسات التي سبقته ل م تلحظ وجود مثل هذه العلقة ،التي رأت أن عدد السكان ل يتغير أو يتغير ببطٍء شديد ،إل أن الين ملتزر ) (Alen-Meltzerانتقد فريدمان لعتماده على التغير في تركيب السكان من حيث العمار وتوزيع السكان بين الريف والمدينة كأساس في تغير عدد السكان وتأثيرها في الطلب على النقود وفي دراسة منفصلة له فانه مع وجود هذه العوامل فإّن )(55 معامل المرونة هو .0.70 ومن اجل تحديد المحدد العظ م أو الرئيسي) (Greater Determinationمن محددات الطلب على النقود نقو م بالخطوات ال تاية ومن خل لا الدالة الرئيسية :
∂Md )<ο...........(1 1 dp ∂ p dt
ومن المعادلة) (1ومع بقاء الشياء الخرى متساوية فانه مع اعلى معدل للتغير في السعار فانه القل في دالة الطلب على النقود. 54
)( سامي تخليل ،مصدر سابق ،ص .180-181 اتختار فريدمان في دراسته الميدانية المعادلة التاليةMd= Apyb :
:Mdالطلب على النقلود. :Pالمستلوى العام للسعار. :Yالدتخل الحقيقي أي الناتج الكلي من السلع لوالتخدمات. :Aهلو عبارة عن ثابت ملوجب يلوضح ان الطلب على النقلود انما يتغير بنفس التجاه التي يتغير بها السعار لوالدتخل. :Bهي عبارة عن ثابت اكبر من اللواحد لوالذي يلوضح ان الطلب على النقلود انما يتغير بنسبة اكبر من نسبة التغير في الدتخل. لوبقسمة جانبي المعادلة على ) (Pفإّن فريدمان تلوصل من المعادلة السابقة على المعادلة التية: Md/P = Ayb لومن المعادلة فإّن Md/Pاعتبرت متغير لواحد تشير إلى الرصدة النقدية الحقيقية المطللوبة لو) (Bهي المرلونة 55
الدتخلية للطلب على النقلود لوالتي لوفقًا لفريدمان تسالوي 8لو .1
)( ذكاء محمد متخلص التخالدي ،مصدر سابق ،ص .49-50
65
∂Md )......( 2 1 dr ∂( r − ) r dt
ومن المعادلة ) (2ومع بقاء الشياء الخرى متساوية فإّن اعلى عائد تمنحه بقية
الموجودات ) (Rb,Reهو القل في الطلب على النقود.
∂Md 1 dr 1 dp = f (W , r − , )) >ο...........(3 ∂p r dt p dt
ومن المعادلة ) (3ومع بقاء الشياء الخرى على حالها فإّن ارتفاع نسبياً في المستوى
العا م للسعار هو من المحددات القوية في دالة الطلب على النقود. ∂Md ).........( 4 ∂h
ومن المعادلة ) (4فإّن معدل احل لا الثرو ة البشرية ) (Hإلى الثرو ة غير البشرية هو محددا
قوياً آخر في دالة الطلب على النقود.
∂Md ).........(5 ∂W
من المعادلة ) (5ومع بقاء الشياء الخرى متساوية فإّن المستوى العلى للثرو ة هو
المحدد العظ م والرئيسي للطلب على النقود.
)(56
ل متماسكاً من السباب التي تدعوا الفراد لقد حاولت النظرية الكمية الحديثة تقدي م تحلي ً
للحتفاظ بالنقود على شكل نقدي سائل على الرغ م من تحسن فرص التوظيف ،وفي غضون ذلك تساءل فريدمان عن الكمية النقدية التي يحتاجها الناس وفي مختلف الظروف وأسباب ذلك من دون التساؤل عن الدوافع كما فعل كينز. واقترن منهج طلب المستهلك لبارنت ) (Barentعا م 1980ولفريدمان عا م 1956 بمنهج شيكاغو وذكروا بان طلب الفراد على السلع هو لرغبته م في الحصول على المنفعة وعليه فإّن الطلب على النقود هو امتداد مباشر لنظرية القناعة في الطلب على السلع ذات المواصفات
الجيد ة أي المتينة وبذلك فإّن منهج طلب المستهلك هو اعاد ة لما ذكرته النظرية الكمية.
وفي نفس الصدد فإّن فريدمان يرى أن الطلب على الصول هو حقيقة مقرر ة وهي من خيار
المستهلك واستم ار ارً في تناوله لنظرية الطلب العا م ،فإّن النقد وحسب اعتقاده هو اصل من بقية
سلسلة من الصول الخرى ،أو هو احدى الوسائل للطلب على الثرو ة وان الحافز من وراء امتل كا هذه الصول هو العائد المتوقع منها مقارنًة بالعائد المتوقع من النقود نفسها.
ويتأثر الطلب في النقود بعاملين هما الخدمات المقدمة من المصارف وسعر الفائد ة على الودائع
الجارية اذا سمح القانون بذلك.
)) David E.W.Laidler Op. Cit.Pp60-61.
66
56
وبخصوص المحفظة الستثمارية فإّن فريدمان ذهب إلى حد بعيد مع الكينزيين الجدد
ل من الخدمات وبصور ة وتوسع في ذلك بضرور ة إضافة السلع الحقيقية ل ناها برأيه تمنح سي ً
تدريجية من كلفة الفرصة البديلة ) ،(Opportunity Costوالتي تشتمل على معدل التضخ م
المتوقع وهو العائد الذي يت م توقع تحقيقه عند بيع هذه الصول وتحقيق ارباح رأسمالية وفي ذلك تحاول الوحدات القتصادية كالفراد والوسطاء الماليون اعاد ة تقيي م مراكزه م المالية لتحقيق التوازن بين الرصد ة المالية والنقدية والحقيقية. وبخصوص تكامل النظرية الكمية الحديثة مع نظرية رأس المال فالنقود بالنسبة للمشروع ال ناتاجي هي مصدر إنتاجية الخدمات المصاحبة ل ناتاجية الموارد الخرى التي يبيعها المشروع وبمعنًى آخر هي احد عوامل ال ناتاج ولذلك فإّن نظرية الطلب على النقود هي موضوع خاص في نظرية رأس المال إلى حد ما وهي حقيقة غير اعتيادية في مصاحبتها لسوق رأس المال.
ول م يستخد م فريدمان مفهو م الدخل الحالي أو الجاري Current Incomeبل استخد م مفهو م الدخل الدائ م ) (Parement Incomeوذلك لن الدخل الحالي يخضع الى مجموعة من التقلبات الشاذ ة من سنة إلى أخرى ،ويتعرض باستمرار إلى عناصر انتقالية وان مفهو م الدخل الدائ م تطور مع نظرية الستهل كا وهو أكثر فائد ة فإّن هذا الدخل هو نائب عن الثرو ة وممثل عنها أكثر
مما هو مقياس لدخل العمل.
ويرجع فريدمان عد م استقرار الدخل المالي أو الجاري الى المكونات التي تشكل الدخل الحالي : الدخل الحالي )الجاري(= الدخل العابر+الدخل الدائ م فقد يزداد الدخل الوقتي في مرحلة ال ناتعاش وينخفض في مرحلة الكساد وان تذبذب الدخل العابر وحسب المرحلة التي تبلغها الدور ة التجارية المر الذي سينعكس على الدخل الحالي ،فيما ل يتضح تأثير الدخل العابر في الدخل الذي يكسبه الفرد طول حياته أي دخله الدائ م وأصبح الطلب النقدي دالة للدخل الدائ م إل انه ولعد م توفر البيانات حول الدخل الدائ م استخد م فريدمان مفهو م الدخل المتوقع. ومن ث م قا م فريدمان بربط نظرية الطلب النقدي بنظرية تصحيح التوقعات التي تعرف بنظرية تصحيح الخطأ ،وبذلك يت م تحديد الدخل المتوقع على اساس المتوسط الموزون للدخول المتحققة في المد ة الماضية ،وكذلك استبدل فريدمان استخدا م المستوى العا م للسعار باستخدا م المستوى العا م المتوقع. وبذلك تعد نظرية التوقعات العقل ناية Rational Expectation Theoryثمر ة وامتداد لما أوصت به النظرية الكمية الحديثة ،واعتبارها إن الدخل المتوقع ومستوى السعار المتوقع هو
67
البديل القرب للدخل الدائ م ،وملخص هذه النظرية إن توقعات الفراد تستند على معلومات دقيقة ومل ئامة ومتوفر ة خل لا الفتر ة التي تمارس فيها هذه التوقعات ،وتحتوي هذه المعلومات على البيانات والمعرفة بجميع العلقات والثار القتصادية التي يحتمل الحصول عليها ،وتؤكد هذه النظرية أن السياسة النقدية ينحصر تأثيرها ومفعولها في المتغيرات النقدية مستبعدين تأثيرها في المتغيرات الحقيقية في الجلين القصير والطويل.
)(57
واعتمد النقوديون على نظرية التوقعات العقل ناية في اثبات العكس لما هو متعارف عليه في الفكر القتصادي ،فإّن قيا م السلطة النقدية بزياد ة عرض النقد وبصور ة غير متوقعة تؤدي إلى انخفاض سعر الفائد ة ولكن النقوديون أكدوا إن ذلك يسري على المد القصير إل انه وبعد مد ة زمنية وحينما يدرك الجمهور بان هذا المر سيؤدي إلى ارتفاع المستوى العا م للسعار )أي ارتفاع معدل التضخ م( فإّن المقرضين منه م سيعملون على رفع سقف مطالباته م بسعر فائد ة
اعلى لكي يعوضوا ال ناخفاض الحاصل في القيا م النقدية.
وتوصل أصحاب نظرية التوقعات العقل ناية إلى النتيجة نفسها ولكنه م اعتمدوا فرضية بديلة، فمع لجوء السلطة النقدية إلى توسيع عرض النقد بشكل مفاجئ فإّن الفراد سيكون له م
توقعاته م المؤكد ة اعتماداً على المعلومات المتاحة والدقيقة ،حول نية السلطة النقدية في إحداث تلك الزياد ة وبشكل فعلي ،فانه ومع عد م الخذ بالحسبان ال ناخفاض الوقتي في سعر الفائد ة
حينما يزداد عرض النقد فإّن مثل هذه الزياد ة المتوقعة وحسب تحليله م تؤدي إلى زياد ة أسعار
الفائد ة السمية ،وبذلك استنتجوا محدودية تأثير السياسة النقدية على المتغيرات السمية وانعدا م تأثيرها على المتغيرات الحقيقية.
57
)( لوداد يلونس يحي ،مصدر سابق ،ص .78-79
68
المبحث الثالث بلوغ التوازن النقدي وإحداث التعديلت اللزمة مابين الطلب النقدي المرغوب والمتحقق تقّلبات وفجوات زمنية وتعديلت مختلفة ،وللخوض
في هذا المسار سنتطرق إلى ما يأتي : ل :التلوازن النقدي مفهلومًا لوأنملوذجًا ألو ً
ثانيا :التلوازن النقدي لونماذج التلوقعات لوالثر الزماني المتناقص )أ( الية التوقعات التكييفية )ب( الية التعديل الجزئي
)AEM)Adaptive Expectations Mechanism
)((PAM)Partial Adjustment Mechanism )(( BSMS)Buffer Stocks Model
)ج( نموذج مخفف الصدمة
أو ل ً :التوازن النقدي مفهوما وأنموذجا يمكن تعريف التوازن النقدي ))Monetary Equilibriumعلى انه تساوي الخيارات
المخططة والفعلية من النقود فأن القيمة الصافية الكلية للتبادل المخطط تساوي صف ار ) ،(58والذي يؤدي إلى استقرار المستوى العا م للسعار ،إن عد م تحقق التوازن النقدي ما هو إل إفراطاً موجباً
او سالباً في الطلب على النقود) (The Negative Or Positive Excess Demand For Money والرغبة في حياز ة أرصد ة نقدية تزيد عن الرصد ة الموجود ة بحوز ة الناس التي يقابلها حصول
فائض في العرض الكلي السلعي وبتعبير آخر فائض عا م في السلع النقدية والسلع غير النقدية والخدمات وانحدا ارً في القتصاد نحو ال ناكماش ويمثل ذلك افراطاً موجباً في الطلب على النقود. بينما الفراط في عرض النقود ) (Excess Supply Of Moneyوهو الرغبة في حياز ة كمية
من النقود اقل من الرصد ة الموجود ة بحوز ة الناس والذي ينطوي على فائضاً في الطلب على
السلع غير النقدية والخدمات وال تاجاه نحو الرواج وهو يمثل إفراطاً سالباً في الطلب على النقود. ومن البديهي أن تحدد السلطات النقدية حج م الرصد ة النقدية المتاحة ،ويتجه المتعاملون
)) Tradersنحو حالة التوازن اذا ما تخلصوا من أرصدته م النقدية الفائضة وعاد ةً ما ينحسر فائض الطلب النقدي من الموجب الى الصفر.
ويستوجب تحقيق التوازن النقدي عندما يكون لدى كل متعامل الرصيد الذي يرغب في حيازته وعندما تقابل الزياد ة المخططة في الرصد ة النقدية لدى مجموعة من المتعاملين انخفاضاً مساوياً في حياز ة النقود لدى مجموعة اخرى من المتعاملين ،وليكن الفائض المخطط ()58للمزيد انظر: سهير محمد السيد حسن ،النقلود لوالتلوازن النقدي ،مؤسسة شباب الجامعة للطباعة لوالنشر لوالتلوزيع ،مصر، السكندرية ،1985 ،ص .200-191 ) (2باري سيجل ،مصدر سابقٍ ،ص 344_235
69
بحياز ة الرصد ة النقدية ،Dوالعجز المخطط في الرصد ة النقدية Sفيكون التوازن النقدي على المستوى الفردي : -1في حالة الفائض المخطط تكون قيمة Dموجبة وقيمة Sصف ارً فان Msi <Mdi Mdi-Msi = Di-Si = Di -2حالة العجز المخطط حيث D=0و Sقيمة موجبة ويكون Mdi<Msi Mdi-Msi = Di-Si = Si اذ أن Md=Ms :
التوازن النقدي (Mdi-Msi=Di-Si=0….. (3
والتوازن الكلي هو مجموع التوازنات الفردية :
(Md=Md1+Md2+Md3 ……. Mdk ….. (4
(Ms=Ms1+ Ms2 + Ms3 ……. Msk ……. (5 (Dn-Sn=(Dn1- Sn1) + (Dn2-Sn2)+ …… (Dnk-Snk) ….. (6 (Md-Ms= Dn-Sn …… (7
وتوضح المعادلة ) (7تعريف فائض الطلب الكلي على النقود ) (Md-Msعلى أنه صافي قيمة التراك م الكلي المخطط للنقود ) (Dn-Snوقد يكون هذا الفرق موجباً أو سالبا أو مساوياً للصفر. )P1 (d1 − s1 ) + p2 ( D2 − S 2 ) + ....... + Pn(dn −1 − Sn −1) = ( Sn − dn)........(8 )Sn − dn = Ms − Md ..........(9
وتفسير المعادلة ) (9المبنية على مبدأ ساي وهو ان وجود فائض في الطلب على السلع غير النقدية والخدمات )الجانب اليسر من المعادلة( يتطلب وجود فائضاً في العرض الكلي للنقود )الجانب اليمن من المعادلة ( وعلى العكس في حالة وجود فائضاً عرض السلع غير النقدية والخدمات أي خطط البيع اكبر من خطط الشراء ل بد ان يصاحبه فائضاً في الطلب على النقود. P1D1 + P2 D 2 +...... + ( Pn −1)( Dn −1) = Yd
حيث Ydوهو ال نافاق القومي الجمالي على السلع والخدمات النهائية
P1S1 + P2 S 2+...... + ( Pn −1)( Sn −1) = Ys
)(C+I+G
حيث YS:الناتج القومي الجمالي من السلع النهائية.
)P1 ( D1 − S1 ) + P2 ( D 2 −S 2 ) + ...... + Pn −1( Dn −1 − Sn −1 = Yd − Ys.........(10
من المعادلتين 10، 9نحصل على :
)أو = أو < Yd-Ys=Ms- Md< 11).………0
)أو = أو < C+I+G-Ys=Ms-Md< 12)……0
ومن المعادلتين السابقتين ) (12)، (11فأنها تحققان التعادل بين الخيارات المخططة والمتحققة من النقود وتولد تعادًل بين القيمة الكلية المخططة و الفعلية للمشتريات والمبيعات من السلع والخدمات النهائية وحينئذ سيتحقق التوازن الكلي للدخل النقدي وعند هذه الحالة يكون : 70
Md=Ms , Yd=Ys
وُيعّد معيار حج م الفراط النقدي ) (Size Of Monetary Excessهو احد المعايير لتقوي م ) (Evaluationمدى قدره السلطة النقدية في التحك م او السيطر ة ) (Controlبعرض النقد والوصول الى النسبة المثلى وبما يحاكي خطط حائزي النقود ) (Money Holdersوفي المستويات المختلفة للنشاط والتطور القتصادي ويمكن ان نرمز لحج م الفراط النقدي با)(Me )(59 ويمكن الحصول عليه : Me = V * Y
حيث Yهو الناتج الحقيقي بالسعار الثابتة. Vسرعة التداول الدخلية.
وعلى سبيل المثال بلغ حج م الفراط النقدي لدولة نامية مثل مصر 144.688مليون جنيه مصري عا م 1985وازداد الى) (325.451مليون جنيه عا م 2005متضاعفاً ل كاثر من مرتين وفي دولة متقدمة مثل اليابان حيث بلغ حج م الفراط النقدي ) (351.029بليون ين ياباني عا م 1985وازداد ليبلغ ) (742.707بليون ين في نهاية المد ة عا م 2005متضاعفاً ل كاثر من مرتين .وان مثل هذا الفراط في مصر يعكس فقدان السيطر ة وعد م تطور الدوات المالية ،وعلى النقيض تماماً من الوضع المالي النقدي في اليابان ولذلك يرى الباحث بضرور ة استخدا م ) V)1للدول النامية) V2و (V3للدول المتقدمة لن استخدا م ) (V1سوف يعكس حج م الفراط النقدي الحقيقي في الدول النامية ومنها العراق).(60 ثانيا :التوازن النقدي ونماذج التوقعات وأثر التوزيع الزماني المتناقص امتازت الدراسات النقدية في مراحلها الولى كونها دراسات ساكنة فكانت دالة الطلب لدى النقديين التقليديين هي في توازن مستمر وذلك العتماد حائزي النقود في طلبه م النقدي على الدخل الجاري المحدد الرئيسي لدالة الطلب على النقود )اذ ان الطلب على النقود هو لغراض المعاملت فقط( ولذلك فأن الفراد حاملي النقود في حالة تعديل آني مستمر ول م تميز هذه الدراسات مابين المد القصير والمد الطويل وسلمت هذه الدراسات بافتراض اساسي وهو ان ()59نزار كاظم صباح التخيكاني ،امكانات السياستين النقدية لوالمالية في التأثير على المتغيرات القتصادية الكلية-مصر لواليابان دراسة حالة ،اطرلوحة دكتلوراه مقدمة الى مجلس كلية الدارة لوالقتصاد جامعة الكلوفة2008 ، ص .80 ()60للمزيد انظر: منى يلونس حسين ،التلوازن النقدي )الكلي( من تخلل ارتباط سعر الصرف بالتضتخم )في العراق( ،الطبعة اللولى ،مكتبة الفتح ،العراق ،بغداد ،2007 ،ص .328 ميثم العيبي إسماعيل التميمي ،قياس العلقة التبادلية بين التضتخم لوعجز الملوازنة العامة لدلول عربية متختارة معإشارة تخاصة للعراق للمدة ،1998-1980أطرلوحة مقدمة الى مجلس كلية الدارة لوالقتصاد في الجامعة المستنصرية ،2005،ص .145_144
71
حج م الرصد ة النقدية التي يحتفظ بها الفراد في لحظة زمنية معينة تساوي دائماً الكمية التي يرغبون في الحتفاظ بها من هذه الرصد ة في المد الطويل لعملية الطلب على النقود.
إل أن الدراسات الحديثة أوضحت الطبيعة الديناميكية لدالة الطلب على النقود مما جعل هذه الدالة تقترن بحالة عد م التوازن Disequilibriumولذلك ت م استخدا م نماذج التوقعات وال ثار الزماني المتناقص) (Expectations And Distributed Lagلغراض التحليل الحركي للطلب على النقود ،وقياس المد ة الزمنية التي يستغرقها وصول هذه الدالة الى حالة التوازن طويل المد ،ولبلوغ هذا الهدف وبشكل عملي تت م معاملة حالة عد م التوازن في دالة الطلب وفقاً لليات عديد ة تشترك بينها في اعتماد الدخل الثابت كمحدد رئيسي للطلب الني والفعال واهمية النقود
ل من الخدمات وبصور ة تدريجية كموجود وانها المقابل المالي للسلع المعمر ة التي تقد م سي ً والليات هي :
((61
)أ( الية التوقعات التكييفية
)(AEM
)ب( الية التعديل الجزئي
)(PAM
)ج( نموذج مخفف الصدمة
)(BSMS
)أ( الية التوقعات التكييفية : (AEM):قا م القتصادي ملتون فريدمان بتصمي م هذه اللية ومن خل لاها ُع ّدا أن الدخل المتوقع هو البديل المناسب للدخل الثابت وان دور هذه ال لاية هو احتساب
التوقع المثل للدخل الثابت وان دور هذه اللية هو احتساب التوقع المثل للدخل الجاري او كدالة بديلة تحتسب عن طريق مقدار العوائد المتأتية من الثرو ة في المد الطويل ويشرح فريدمان آلية في ثل ثاة محتويات :
)(62
تقسي م الدخل السمي في المد القصير ما بين ال ناتاج والسعار. التعديل في المد القصير من الدخل السمي إلى التغير في المتغيرات التلقائية. ال ناتقال من حالة المد القصير الى التوازن طويل المد.في التوازن طويل المد فأن التوقعات التي يت م إدراكها والهمية الحقيقية والمتوقعة او المقاسة والدائمة هي متساوية والخذ بالحسبان معادلت والراس )(Walrasainللنظرية العامة للتوازن وفي النهاية جعل بعض التغيرات المتوقعة لتكون محدد ة بواسطة عمليات التغذية العكسية في القي م المشاهد ة إذ يت م تقسي م التغير في الدخل السمي ما بين السعار وال ناتاج والذي يعتمد على عنصرين رئيسين هما المتوقع من سلوك السعار والتي تعاني من القصور الذاتي )التصلب( كما شدد عليه من كينز والمستوى الحالي من ال ناتاج او الستخدا م مقارنة ()61ذكاء محمد متخلص التخالدي ،مصدر سابق ،ص .39 62 () Milton Friedman And Anna J.Schwartz Op.Cit. Pp(59-70),
72
بال ناتاج او الستخدا م الكامل )الدائ م( وهو الجانب الذي شددت عليه النظرية الكمية وهي ان العرض يخلق الطلب والصيغة العامة هي : )gp = f ( gy , gp , gy , y y ,* )............(1 ,
*
*
)gy = j ( gy, gp* , gy * , y , , y ,* .............( 2
حيث : Gp:هو تغير مستوى السعر : Gyهو التغير في الدخل او الناتج السمي * : Gpهو القيمة المتوقعة للتغير في مستوى السعر *: Gyهو القيمة المتوقعة للتغير في مستوي ال ناتاج او الستخدا م : ,Yالقيمة الحالية لل ناتاج او الستخدا م التوازني : *,Yال ناتاج او الستخدا م الدائ م او الكامل مع ملحظة المتطابقة ال تاية التي تحتويها المعادلتان 1،2 )y = py , .......(3
ولتحويل المعادلتين ) (2)،(1الى الصيغة الخطية وكالتي : )gp = gp * + n( gy − gr * ) + ξ (log y − log y ,* ).............(4 )gy = gy *, + (1 − n)( gy − gy * ) −ξ(log y − log y ,* )..............(5
وسنشير الى معامل مرونة السعار با ، ξونشير الى معامل مرونة الدخل با N:
المعادلتان ) (5)،(4هما بدقة لوغارت م المعادلة ) (3وهذه المعادلة هي تفاضل ما له صلة بالزمن .ومن خل لا المعادلتين الخيرتين فأن الحد القصى لفرضيات النظرية الكمية حيث تكون ξ=∞ ، N=1وان ال ناتاج التوازني اكبر او يساوي ال ناتاج في مستوى الستخدا م الكامل ≥Ŷ
*Ŷفإن ∞= ξتعني المرونة التامة للسعار والجور )غير محدود ة( وان تلك السعار تمتص التغيرات في الدخل السمي أي ان الدخل الحقيقي ينمو في أمده الطويل. وفيما يتعلق بتحليلت كينز واتباعه الجدد ) (Modern Followersفإن التغير في السعار يبتعد عن الصفر وذلك لتصلب السعار والجور وعد م مرونتها وان المستوى التوازني للدخل او ال ناتاج هو أدنى من مستوى الستخدا م الكامل وهو الساس في التحليلت الكينزية قصير ة المد ما يفسر تأكيد الكينزيون الجدد على تضخ م دفع -الكلفة ) .(Cost-Push Inflationواما التعديلت القصير ة المد في الدخل السمي فأساسه هو حدوث التناقض ما بين الكمية السمية للطلب النقدي والكمية السمية للمعروض النقدي ،وينشأ هذا التناقض عبر انتقال إحدى الدالتين ووفقاً لمنهج النظرية الكمية الحديثة فأن هذا التناقض يبرز عند اية محاولة أولية لل نافاق ولكن بصور ة مختلفة ومن خل لا قنا ة معدل التغير في الدخل
السمي ،وبشكل ٍمختلف فإّن حائزي النقود ل يتمكنون من تحديد الكمية السمية للنقود )على ٍٍ
73
الرغ م ان التفاعل او التداخل سيقد م تأثير التغذية العكسية والذي سيحدث تأثير تحديد الكمية السمية للنقود( وفي الصيغة العامة : )gy = f ( gy , gMs, gMd , M , M )..............(6 D
*
S
اذ تشير Msالى الكمية المعروضة من النقود و Mdالى الكمية المطلوبة من النقود وتشير المعادلة الى انه ليس من الضروري ان يكون متساويين ولتحويل المعادلة )(6الى صيغة خطية وكالتي : )gy = gy * + Ψ( gMd ) + Φ(log Ms −log Md )...............(7
حيث Φ ، Ψمعاملت التعديل. من المعادلتين ) (7)، (6فأن شروط التعديل النهائي في جانبها اليمن ل يشتمل صراحًة
على اية قيمة متوقعة ولكنهما ضمنياً يعمل نا على ذلك و لذلك فأن كمية النقود المطلوبة سوف
تعتمد على القيمة المتوقعة للسعار
ل من عرض النقد والطلب عليه التي ت م التأكيد عليها المعادلة رق م ) (7تسمح للتغيرات في ك ً
من كينز كحدوث انتقال في الستثمار Investmentاو النفقات التلقائية
) (Autonomous Expenditureوالتي تنعكس من خل لا التغيرات في Ms،Mdوعلى سبيل المثال فإن الزياد ة التلقائية في الطلب الستثماري سوف يعمل باتجاه رفع سعر الفائد ة الذي سيقلل من Mdمما سيكون مقدمة للتناقض بين احد او كل المتغيرين ما بين القواس في الطرف اليمن للمعادلة. سعر الفائد ة يدخل كمحدد لدالة الطلب على النقود ومن المحتمل ان يدخل في دالة العرض والستكمال النموذج يجب ادخال العوامل المحدد ة للعرض والطلب وهي ما تحتاجه عمليات التعديل. معدلت الفائد ة وامكانية مقارنتها بالسعار والدخل السمي اذ ان مكونات التعديل تشمل تأثير الموجودات السائلة والقابلة للقراض ولل ناتقال مابين عمليات التعديل في المد القصير والتوازن طويل المد والذي يمكن الحصول عليه بواسطة صيغ القي م المتوقعة للستجابة للقي م المقاسة وان مثل هذه الطريقة تت م في نظا م مستقر وان التناقضات بمرور الزمن سوف تت م ازالتها ولوضع ذلك في صيغ عامة فأنه يجب ان نأخذ : )Gp*(T)=F(Gp(T))……….(8 )Gp*(T)=F(Gy(T))….……(9 )Y'*=J'(Y(T))……………..(10 )P*(T)=K(P(T))…………(11
حيث Tتشير الى نقطة معينة من الزمن بينما Tتشير الى التواريخ قبل Tالتناقض في التوازن طويل المد للمصطلحين النهائيين مابين القوسين في الجانب اليمن من المعادلة )(8 وهذا التناقض بسبب التغير في معدل الدخل السمي لينحرف عن القيمة الدائمة وذلك التناقض ينطبق على معدل التغير في السعار او معدل التغير في ال ناتاج وقيمهما الدائمية. 74
ان المعدلت التوقعية تتطلب ان تحدد بصور ة كاملة عن تأريخ المتغيرات ذات العلقة وليس لتأريخ الظاهر ة تحت المشاهد ة ولذلك يت م رفض اية تلقائية بالنسبة للتوقعات.
وكانت الستجابة للعجز الساسي في مسألة التوقع هي في ظهور نظرية التوقعات العقل ناية ) (Rational Expectationوالتي تؤكد على معاملة الوحدات القتصادية وتوقعاتها وذلك بإدماج معلوماتها الحالية والمتاحة في مجموعة من العلقات المتداخلة والتوقعات التي تصاغ بالميل المتوسط.
والشكل) (2يلخص مسالك التعديل المحتمل لا gyالمتناسقة مع النظرية المبحوثة . والحقيقة المشتركة انه في المنطقة العلى من الخط الذي يكون بمستوى سعر الفائد ة %8 الذي يت م على اساسه التعديل ،وعندما ينتقل معدل الفائد ة من ) (%5-%3فأن مسالك التعديل تكون أكثر من المنطقة التي تليها حيث تكون في المنطقة العليا متفجر ة )(Explosiveوالمناطق التي تليها خامد ة ).(Damped شكل ) (2المسالك المحتملة للتعديل لمعدل التغير في الدخل السمي d log y dt
8%
5% 3% Time
Source: Milton Friedman And Anna J.Schwartz Monetary Trends In The U.S. And U.K, Their Relation To Income, Prices And Interest Rates (1867-1975), The University Of Chicago, A National Bureau Of Economic Monograph, U.S., Chicago, 1982, P71.
75
ل من )(Chow )ب( نموذج التعديل الجزئي) : (PAMوهو اول نموذج لتوصيف لوغارتيمي اص ً
ومن بعده بعض القتصاديين.
واول من نشره كولدفيلد عا م 1973بتقدي م الصيغة المل ئامة من خل لا المفاهي م التية): (63 -1التمييز بين الطلب على النقود الفعلي او الحقيقي Actuallyوالمرغوب ).(Desired -2اللية التي يت م بها تعديل الطلب على النقود الفعلي الى المستوى المرغوب. -3النموذج ت م توضيحه بصور ة تامة بعد الحرب العالمية الثانية واستخدمت البيانات عا م .1973 وبالرغ م من أن PAMتمكنت من التفسير وبوضوح عد م استقرارية دالة الطلب على النقود وبصور ة مبكر ة في عقد السبعينات ،إل أّنها بدأت تفقد بريقها لصالح مناهج أخرى مثل نموذج مخفف الصدمة لل راصد ة )بوفر( وال كاثر حداثة هو آلية التصحيح والخطأ
(The Error-Correction Model (Ecmاللذين ت م تطويرهما نتيجة للفشل في نموذج ) .(PAM إن نموذج PAMزاد من المنهج التوازني للطلب على النقود والتي افترضت المرونة التامة للسعر ومعدل الفائد ة مع توفر المعلومات التامة وافترضت إن الوحدات القتصادية في عملية البرلوفيسلور ادكار فيجي في مقالته "التلوقعات لوالتكييف في القطاع النقدي" شرح كيفية تطبيق نماذج الثر الزماني المتناقص في تحليل الطلب على النقلود فافترض دالة بسيطة للطلب على النقلود يكلون فيها الحجم الحقيقي للرصدة النقدية المرغلوب بحيازتها في المد الطلويل M t0دالة للدتخل الحقيقي المتلوقع Yt eكما في ادناه: )Mt * = βY e +U t .......... (1 حيث Utفترة الضطراب الو التخطأ في الملوديل لوافترض فيجي ان الجمهلور يعدل ما في حلوزته من الرصدة النقدية من Mtالى الحجم المرغلوب M t0لوكما يلي: )M t = M t −1 +℘( M t0 − M t −1 ).......... (2
تمثل :معامل مرلونة التعديل الجزئي فاذا كانت قيمتها= 1فان سرعة التعديل عالية جدًا بحيث Mto=Mtدائمًا لواذا كانت ℘=0فان الفجلوة بينهما ليمكن تقليصها.
لواما الدتخل الدائم فقد اعزاه فيجي الى معادلة تلوليد التلوقعات
)Yt e =Yt e−1 +λY (Yt −Yt e−1 ).......... (3
حيث Yλهي )مرلونة تلوقعات الدتخل( لوبحل المعادلة ) (3لكل القيم المتلوقعة للدتخل المتحقق لوكالتي:
[
]
)Yt = λ℘Yt + λ℘(Yt −1 + (1 − λ℘)T2 Yt −2 + .......... + (1 − λ℘) n Yt −n ................ ( 4 e
لونرى ان دالة التلوقعات تتضمن اثر المدد الزمنية السابقة بألوزان متناقصة هندسية ،لولكن اذا ما ادتخل سعر الفائدة ل من التلوقعات التكييفية لوالتعديلت الجزئية لوالذي ل يضم ك ً كعامل اضافي الى دالة الطلب على النقلود فان ملودي ً
ل من المرلونة التلوقعية للدتخل لوسعر الفائدة لوكذلك عملية التعديل الجزئي للرصدة يمكن صياغته باحتساب ك ً النقدية ،لوهذا ما استتخدمه فيجي في نملوذجه الصلي.
S. Sriram, Op.Cit. PP. 30-33
76
()Subramian
63
تعديل لطلبها الحالي على النقود بالمستوى المرغوب الطويل المد ،وأّم اا بالنسبة إلى الذواق
والتفضيلت وافترضت ثابتة وان الفراد يعدلون طلبه م على النقود بشكل فوري واقل كلفة لي
تغيير في اتجاه العوامل المحدد ة للطلب على النقود. وطبقاً للصيغة المنهجية والمل ئامة للطلب على النقود في المد الطويل او الطلب على
الرصد ة لنقدية في الزمن Tذات علقة موجبة بمتغير المعاملت )(Transaction Variable وذات علقة سلبية بمتغير كلفة الفرصة البديلة والدالة النموذجية المل ئامة يمكن ان نراها في المعادلة)(1 )Mt = ao + a1Yt + a2it...............(1 *
عندما يكون : Mtهو الطلب على الرصد ة النقدية الحقيقية المرغوب بها في المد الطويل للفتر ة .Tحيث A0 :ثابت : Yt ،ممثل للدخل في الزمن )(T : Itممثل لواحد او اكثر من متغيرات الفرصة البديلة ) (Sمن الزمن ).(T ت م الفتراض ان السوق النقدية في توازن اولي ومن الضروري تعديل الدخل او معدل الفائد ة او كلهما وارجاعهما الى توازن السوق لذلك فإن الرصد ة النقدية المرغوب بها ستساوي الرصد ة الحقيقية إل أن تكاليف تعديلت المحفظة الستثمارية Portfoliosتمنع التعديلت الفورية والكاملة للطلب الفعلي للنقود الى المستوى المرغوب (Chow) .اقترح في دراسته عا م 1966تعديل الفجو ة Gapما بين الرصد ة النقدية الحقيقية والمرغوب بها في المد الطويل ولفترات زمنية متعاقبة في حياز ة النقود وكالتي : )Mt − M t −1 = d ( Mt * − M t −1 )........(2
عندما Mtهو الطلب على الرصد ة النقدية الفعلية ولغراض حقيقية في المد ة .Tأما d
فهو المعامل الجزئي للتعديل ،حيث ) (d<1>0ومر ةً أخرى يمكن أن توضح جميع المتغيرات باللوغاريتمات الطبيعية وبمصاحبة المعادلت ) (2) ،(1يمكن ان نشتق المعادلة ال تاية : )Mt = dao + da1Y + da 2it + (1 − d ) M t −1......(3
عندما المعاملت A2,A1تمثل معاملت المرونة طويلة المد للطلب على النقود الى الدخل ومعدل الفائد ة ،بينما da2,da1تمثل المرونات قصير ة المد عندما O<(1-d)<1
في المعادلة السابقة باستثناء متغير الرصد ة النقدية المتباطئ زمنياً في الجانب اليمن
للمعادلة فإن بقية المتغيرات تقرر بطريقة المربعات الصغرى ) (OLSويمكن أن تبدو المعادلاة اكثر مل ئامة في استخدا م تكنيك اوركت -كوكران ) (Cochrane–Orcuttلتعديال الرتبااط الذاتي Autocorrelationللسلسلة .وتعديل التباطؤ الزمني باستخدا م معامل كويك للتحويل الزمني ) (Via A Koyck Transformationاو مركب ألمون للتباطؤ الزمني .Almon Lag Structureان معامل التباطؤ الزمني يوفر قو ة تفسيرية واهمية عالية للية
77
التعديل الجزئي ومساهمتها المهمة في عملها التطبيقي لدالة الطلب على النقود ،ومن هذه التفسيرات هو استخراج ديناميكية المد القصير او تعديل معادلة الطلب على النقود للحصول على تعديل دائ م للطلب في المد القصير الى الطلب في المد الطويل. وبشكل عا م يوجد نوعان من برامج التعديل المستخدمة والنوع الول يسمى بنماذج التعديل الجزئي الحقيقي ) (RPAMوهنا تغير الرصيد النقدي المتباطئ بشكل
Mt −1 Pt −1
والمشتق من
المعادلة ) (2) ،(1حيث تكون الرصد ة النقدية السمية ) (Mذات صلة بالسعار ).(P والنوع الثاني وهو التعديل المفترض بوحدات اسمية ولذلك تدعى بنماذج التعديل الجزئي السمي Mt −1 ) (Npamsوالذي يكون فيه متغير الرصد ة النقدية المتخلف زمنياً بصيغة Pt −1 )LogMt − LogMt −1 = λ( LogMt * − LogMt −1)...............( 4
حيث *Mt، Mt-1، Mtهي بوحدات اسمية بدًل من الوحدات الحقيقية كما رأيناها في
المعادلة ).(2
وبدمج هذه النقاط فإن الباحثين قدروا دالة الطلب على النقود مستخدمين البيانات السنوية او البيانات الفصلية لما بعد مد ة الحرب مستخدمين صيغة واسعة او شاملة لتوصيفات التعديل الجزئي وكما نلحظها في المعادلة التية :
)InMt = bo + b1 InYt + b2 Init + b3 InM t −1 + b4π t +U t ...........(5
عندما Mtالرصد ة النقدية الحقيقية Yt ،متغير المعاملت It ،تمثل معدل واحد أو أكثر للفائد ة ( πt = In( Pt / Pt −1) ) ،وهو معدل التضخ م مقترناً بمؤشر السعار ) (Ptوالستنتاج
حول ) ( πtفي المعادلة في أعله شمول مجال الدراسة لنموذج التعديل الجزئي الحقيقي ) (RPAMأي B4=0وفي مجال دراسة التعديل الجزئي السمي ).NPAM) B4=-B3 ج -نموذج مخفف الصدمة )Buffer-Shocks Model) BSM
يقصد بالصدمة النقدية ) (Monetary Shocksهو التغير غير المتوقع في العرض النقدي السمي .وتؤثر مثل هذه الصدمات في التوازن النقدي للفراد ،فعندما تقو م السلطات النقدية بحقن القتصاد بجرعات نقدية غير متوقعة فإّنها تحدث اختلًل في التوازن بين ما يملكه
ل من النقود وما يرغبون في حيازته ،ولغرض اعاد ة التوازن يقو م الفراد ببيع او الجمهور فع ً
شراء السلع او الخدمات من خل لا أسواق السلع او بيع وشراء الوراق المالية من خل لا أسواق
السه م مما يؤدي الى حدوث الختللت في هذه السواق وخلق اختللت في أسواق اخرى وسوف تؤثر في كل ما يباع او يشترى في القتصاد حتى يت م اعاد ة التوازن وتسمى هذه اللية بآلية انتقال التأثيرات النقدية على الدخل )Transmission Mechanism Of Monetary
(Influences Of Income 78
ومن الجدير بالذكر فان عجز الفراد في الوفاء بالتزاماته م يترك أث ارً سلبياً وعليه فأنه من
المرغوب به ان يكون لدى الفراد قدر معيًن من النقود كاحتياطي سائل على الرغ م من كلفة الحتفاظ به وهو خسار ة سعر الفائد ة.
وعاد ة ما يزداد حج م الرصد ة النقدية في بداية الفتر ة عن حج م الرصد ة النقدية في نهاية الفتر ة ،وعلى مدى هذه الفتر ة هناك مستوى متوسط للحياز ة النقدية تمكن الفراد من تنفيذ خططه م ال نافاقية ،ويعالج الفراد التغير الناج م عن الحداث العشوائية وغير المتوقعة في الحيازات النقدية السمية. فعندما يتدفق لدى الفراد قد ارً من النقود فإّنه م يدعون الرصد ة النقدية ترتفع مناسيبها فوق
المستوى العادي وحينما يرغمون على دفع نفقات فانه م يلبون ذلك بسحب جزًء من ارصدته م النقدية لتكون ادنى من المستوى العادي.
والصدمات النقدية غير العشوائية على نوعين ايجابية وسلبية فعندما تقد م السلطات النقدية على سياسة توسعية بشراء مقدار كبير وغير عادي من السندات الحكومية والذي يزيد من أسعارها ،مما يجعل الفراد الذين خططوا سابقاً لحياز ة هذه السندات ونتيجة لل راتفاع غير العادي في سعرها مما جعله م في وضع يملكون أرصد ة نقدية اضافية وكمية اقل من السندات.
وفي حالة بيع المصارف لهذه السندات سيوفر لها احتياطات اضافية بالتالي وتقليل كلفة القروض والتي يستخدمها المقترضون في شراء السلع والخدمات او سداد ديونه م وان انفاق الرصد ة النقدية الضافية يؤدي الى رفع السعار وزياد ة ال ناتاج ونشوء تغيرات في سعر الفائد ة وتعمل هذه الزيادات الى رفع مستوى الدخل النقدي ،وعند بلوغ نقطة معينة تتلشى قو ة الصدمة النقدية ال اذا طفت على السطح صدمة جديد ة ويبلغ القتصاد حالة التوازن الكلي في السوق النقدية ومستوى الدخل. والنوع الثاني هي الصدمة النقدية السلبية فيكون اتجاهها معاكساً لما سبق وتتخذ اتجاهاً
نزوليًا.
)(64
ويختص نموج )(BSMبهذه اللية أي آلية ال ناتقال للسياسة النقدية ،ويقد م التفسير البديل
للعلقات الديناميكية القصير ة المد ما بين النقود والدخل والسعار ومعدلت الفائد ة ،وهذا النموذج اتى لمواجهة الدبيات القتصادية السائد ة خل لا عقد الثمانينات ) (1980sوكنموذج بديل لتقدير الطلب على النقود ،ولتغطية صعوبتين مشتركتين لنموذج PMAالخاص بالتعديل الجزئي وذلك للتوصيف السمي للفائد ة بعيداً عن الهدف وطول التعديلت للتخلف الزمني.
()64باري سيجل ،مصدر سابق ،ص .485-492
79
إن وجود فائض الطلب النقدي يعني استمرار الفجو ة بين الطلب الكلي على النقود وعرض النقود وان ظاهر ة عد م التوازن ولمد ة طويلة بصور ة كافية يجعل من عرض النقد )المتغير الخارجي( ليؤدي دوره في النظا م القتصادي والنتيجة في التأثير الموجب لل راصد ة النقدية الحقيقية في كل السواق. ويزيد هذا النموذج BSMعن النموذج السابق PAMبتغيرين رئيسيين): (65 الول :الصدمات النقدية ت م نمذجتها كجزء من محددات الطلب على النقود. الثاني :مركب التخلف الزمني ) (Lag Structureوهو اكثر تعقيدًا.
وجاء هذان التغييرين لتلفي ال ناتقادات الى نموذج التعديل الجزئي ) (PAMالتي تضمنت
الفراط في التعديلت طويلة المد وان النموذج اخذ معامل مرونة صغي ارً لسعر الفائد ة في المد القصير متجاو ازً الهدف ) ،(Over Shootingإذ أن التغير ال كابر يجب أن يحدث في المد ل عن ال ناتقاد الخر هو الفراط في تقييد مركب التباطؤ الزمني. القصير ،فض ً
واشتق نموذج مخفف الصدمة اساسياته النظرية من الطلب على النقود لغراض الحتياط،
وُع ّدا الطلب على النقود هو امتصاص للصدمة لتحقيق المزيد من ال ناسجا م لما هو غير متوقع
من يو م الى يو م من الختلف بين الستلمات والنفقات .والوحدات القتصادية هي ادا ة بواسطة نموذج مخفف الصدمة النقدية فالتدفقات غير المتوقعة توفر انحرافاً مؤقتاً في الطلب على النقود عن المستوى المرغوب ،وشدد النموذج على الدور اليجابي للبتكارات النقدية في تراك م الرصد ة
النقدية وأخذه بالحسبان تأثير الصدمات النقدية. في العمل التطبيقي لنموذج ) (BSMحددت ثل ثاة مناهج رئيسية فالمنهج الول كمعادلة مفرد ة لعد م التوازن ،إذ أن المعادلة ) (3التي ينظر اليها كصيغة مختزلة ،مما جعل هذا المنهج يقد م مقلوب دالة الطلب على النقود لتقديرها لفتر ة زمنية وان المتغير التابع الذي يت م اختياره )كمستوى السعر ،معدل الفائد ة ،ال ناتاج( تعدل قيمته ببطء في المد الطويل. والمنهج الثاني المكمل يسمح بالتأثير على سلسلة واسعة من المتغيرات السمية والحقيقية ويتوضح ذلك من خل لا المعادلت التية :
)∆Xt = f ( Zt ) +Y ( L)( Mst − Mdt ).........(6 )Md t = aoPt + a1 Rt + a2Yt ......(7
اذ أن : Xtهي مجموعة من المتغيرات السمية والحقيقية )كال ناتاج Ytوالسعار Ptوأسعار الصرف .(Rt : Mdtهو الطلب على النقود طويل المد. : YLوهو التباطؤمتعدد الحدود. 65
() Subramainiam S. Sriram Opp.Cit. PP33-36.
80
المنهج الثالث هو مخفف الصدمة لل راصد ة النقدية الذي يستخد م للحد من الصدمات على الطلب النقدي او تخفيف آثارها عبر النقود .والمعادلة ) (7توفر تفسي ارً للطلب على النقود في
المد القصير عبر مناقشة التغيرات المتوقعة في عرض النقد التي ستنعكس في الرصد ة النقدية الحقيقية .وفوق ذلك كله هناك التغيرات غير المتوقعة ) (Un Expected Changesفي عرض النقد التي ستؤثر مؤقتاً في الطلب النقدي ،ونتيجة لذلك فان معادلة الطلب على النقود تشمل الطلب غير المتوقع للنقود كمتغير توضيحي إضافي.
وعموماً فإن تقدير دالة الطلب على النقود من خل لا نموذج مخفف الصدمة تكون بالشكل
التي :
*
)( M − P) t = Bo + B1Yt + B2 it + B3 ( Mt −1 − Pt −1) + a ( Mt − M t ) +Ut........(8 −
)Mt * = g Zt + ξt...........(9
والمعادلة ) (8هي نموذج التعديل الجزئي الحقيقي PRAMللطلب على النقود مع إضافة مصطلح النقود غير المتوقعة ) (*Mt-Mtوهي المكونات المتوقعة لعرض النقد ،وفي المعادلة) (9فإن Ztهي مجموعة المتغيرات التي تقو م الوحدات القتصادية التي تفترض امتل كا تأثير منتظ م في عرض النقد. حيث Ģ:هو متجه المعاملت المقدر ة. : ξtهو الخطأ العشوائي أي متغير الضوضائي البيض )(A White-Noise Error النتائج التطبيقية لهذا النموذج متذبذبة فدينما باوكتون ) (Bougtonوتافلس ) (Tavlasحصلوا على نتائج قيمة في عدد من الدول الصناعية ال ان استخدا م هذا النموذج يعتمد بشكل اساسي على برنامج التعديل الجزئي .وال ناتقاد الرئيسي لهذا النموذج هو ان Mtتظهر في جانبي المعادلة) (8مسببًة مصاعب قياسية وبالتحديد بين .Ut,Mt
أوجز ملبورن ) Mlborn (1987تحفظاته على نموذج BSMفي الموضوعات النظرية
والتطبيقية استنتج وبنظره واسعة ان فكر ة مخفف الصدمة لل راصد ة النقدية هي فكر ة مفيد ة في النماذج الحالية ال انها ل تقد م اختبارات تطبيقية وان ما تنجزه هذه النماذج يعد فقي ارً لصالح نماذج تصحيح الخطأ ) (Error Correction Modelsاختصا ارً با ECMالتي اصبحت في
صدار ة او طليعة البرامج لتقدير دالة الطلب على النقود ،ويقو م نموذج ECMعلى الفرضية السلوكية وذلك بأن اثنين أو أكثر من السلسل الزمنية تحدث علقة توازن تحدد حسب سلوكهما
في المد القصير والطويل ،إوان ECMيستخد م الن وبشكٍل كبير عند وضع النظريات عامة وفي جميع الحقول التجريبية التي تعتمد على أساس ديناميكي للنموذج السلوكي).(66 () Suzana De Boef, Modeling Equilibrium Relationship, Error Correction Model, The Pennsylvania State University, Department Of Political Science, P. 12.
81
66
82
) إدارة السياسة النقدية وفقا لمناسيب التطور القتصادي والنقدي( المبحث الول إدارة السياسة النقدية مفاهيم ,آليات ,ادوار المبحث الثاني إدارة السياسة النقدية في الوليات المتحدة المريكية المبحث الثالث إدارة السياسة النقدية في مصر
83
المبحث الول إدارة السياسة النقدية مفاهيم ,آليات ,ادوار إن النقود في حد ذاتها كونها مفهوماً ومحتوى من خل لا ما تملكه من مواصفات وبما تقو م
به من وظائف يجعل من الحك م عليها في كونها مصد ارً للشر أو الخير كله أم ارً غير منطقيًا ,إل
انه من المنطقي جداً أن تسه م وبشكل تدريجي في كلهما ,وهذا يعتمد على حسن التعامل معها وذلك بالكيفية التي تت م بها إدارتها .إن النشاط القتصادي مرهون بتدفق المدفوعات النقدية في
الظروف والوضاع النقدية المثالية فل يمكن التركيز على حج م النقود )ككتلة نقدية( كونها العنصر الوحيد الذي يمكن أخذه بالحسبان على الرغ م من كونه سمه من سمات القتصادات الحديثة .فالداء السلي م لمثل هذا القتصاد يقترن بصور ة رئيسة لما يمتلكه من الك م الكافي من القو ة الشرائية ,ان تحقيق ذلك هي الذرو ة في إدراك مفهو م عملية إدار ة النقد أو إدراك معنى إدار ة ل السياسة النقدية ،أي الدار ة النقدية الواسعة ,وبما يجعل من تدفق النقد بصور ة منتظمة ،عام ً
حاسماً في تصفيه السواق من جميع السلع المنتجة.
ويكمن دور الدار ة النقدية في ضمان استمرارية التدفق النقدي أو الدخلي وبصور ة كافيه
عبر القنوات والوسائل المختلفة كالمؤسسات القراضية والصناديق الستثمارية ,وهو لشباع طلب الفراد والمشاريع على النقود ومل ئامة هذا الطلب مع استدامة ال ناتاج وتوسعه . ويمكن ّع دا ديمومة التدفق النقدي الدائري للقتصاد مسؤولية غير محدد ة ,وذلك لما يصادفها المزيد من العقبات ،مما يجعل من المضطلعين بتحمل هذه المسؤولية ,هي ليست بالدار ة
التقليدية ،فهي استنفسار لكل الجهود الذهنية ,والمادية ,وان انجاز هذه العملية بصور ة مثاليه يتطلب تعظي م حج م معين من النقود وذلك بتحسين كفاء ة استخدامها والتحك م الدقيق بسرعة تداولها وفي هذا المجال يقول )) (Walter Bagehotبان النقود سوف ل تادار بذاتها().(67 وفي سياق المبحث سنتناول المحاور التية : أوًل :إدار ة النقد هي خلصه لدار ة سوق النقد في صور ة منحنى .LM ثانيًا :إدار ة السياسة النقدية منطلقات إواستراتيجية
ثالثًا :السياسة النقدية وانجاز الستقرار القتصادي
رابعًا :إدار ة السياسة النقدية وتحدي الحتياطيات الدولية أو ل ً :إدارة النقد خلصه لدارة سوق النقد في صورة منحنى LM
67
() E A. Golden Weister, Monetary Management, Mcgraw-Hill Company, Ine, U.S., New York, 1949, P. 1.
84
يمكن تعريف الدار ة لتايلور عا م ) 1903هي المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال أن يعملوه ث م التأكد بأنه م يقومون بهذا العمل بأحسن طريقة وأرخصها(). (68 ومن العبار ة الخير ة نستدل فيه على أن إدار ة أمر ما هو اختيار السلوك أو السبيل الفضل وبأقل كلفة .وفي مجال آخر فإّن الدار ة هو ليست بالعملية الساكنة بل هي في ديناميكية مستمر ة.
إن إدار ة النقد على مستوى الفرد ليست خارجاً عن هذه العتبارات ,وخاصة مع تعدد وتنوع
الموجودات المالية وان حياز ة موجود معين أو مجموعة من الموجودات وبنسب معينة مرهوناً
بعوامل ذاتية )كالرغبة الشخصية( ,والعوامل الموضوعية )بتغير أقيامها وعوائدها( ,وضمنياً فإّن أول من أشار إلى إدار ة النقد هو كينز في إمكانية الفرد الختيار بين حياز ة النقود أو السندات في تفضيل تاه للسيولة ,وتطرق فريدمان إلى أن الوحد ة المالكة للثرو ة تعمل على تقسي م الثرو ة على أشكال مختلفة بديله ,وان معدل أحل لا أي شكل من أشكال الثرو ة يجب أن يساوي المعدل الذي تكون فيه هذه الوحد ة على استعداد لن تحل أي شكل من أشكال الثرو ة محل الشكل الخر).(69 (1نملوذج بالوملول – تلوبن )(Baumol – Tobin وتمهيد لل ناتقال من الطلب النقدي الى إدار ة السياسة النقدية سنناقش نموذج الدار ة النقدية )الباومول – توبن( (The Baumol – Tobin of cash Management Model) ,ويستخد م هذا النموذج أسلوباً تحليلياً وهو أسلوب )المنفعة – الكلفة( في حياز ة النقود ووفقاً لهذا التحليل ,فإّن المنفعة أو الفائد ة من حياز ة النقود ,وحسب قناعات الجمهور لتجنب الذهاب إلى المصارف وسحب مبلغاً من المال من أجل إنفاقه لشراء سلعة ما ،إل أن كلفة هذه القناعة بفقدانه م للفائد ة
التي كان من الممكن أن يحصلوا عليها لو تركوا هذه الودائع في حساباته م الدخارية .وفي هذا المجال يقو م الجمهور بعملية مقايضة ) (trade-offبين المنافع أو التكاليف ,فلنفرض أن شخصاً ما يخطط ل نافاق Yمن الدولرات وبصور ة تدريجية في مسير ة عا م كامل أو لغراض
التبسيط ,نفترض ثبات المستوى العا م للسعار ,الذي يؤول إلى ثبات ال نافاق الحقيقي )Real
(Spendingطول العا م والتساؤل هنا حول الكمية التي يجب أن يحوز عليها هذا الشخص لتغطية عمليات ال نافاق ومعرفة المعدل المثل لحج م الرصد ة النقدية
(1)68شلوقي ناجي جلواد ،مبادئ الدارة ،العراق ،بغداد لو ازرة التعليم العالي ،هيئة التعليم التقني ،دار الكتب للطباعة لوالنشر ،مطبعة الملوصل ،1992 ،ص . 14 (2)69سامي تخليل ،مصدر سابق ،ص . 177
85
وهذه المعرفة تتطلب التطرق الى جميع الحتمالت ،واحد هذه الحتمالت هو أن هذا الشخص يستطيع سحب ) (Yفي الدولرات في بداية السنة وينفق هذه النقود تدريجياً والجزء )أ( من
الشكل ) (3يوضح حياز ة النقود في مسار عا م كامل تحت هذه الخطة ,فهو يحوز على النقود بمقدار Yفي بداية السنة وينتهي الى الصفر في نهاية السنة ,والحتمال الثاني هو السير الى المصرف مرتين : السنة الولى يسحب
Y 2
للنصف الول من السنة ،وفي المر ة الثانية يسحب
Y 2
للنصف الثاني
من السنة. والجزء )ب( من الشكل ) ،(3يوضح لنا حياز ة النقود طول السنة ,وبما يتراوح بين الصفر وبمتوسط قدره
Y 4
Y 2
الى
وحسب عدد فصول السنة ,وهذه الخطة لها فائد ة كبير ة بحياز ة كمية
نقدية اقل من المتوسط ،واقل فقداناً للفائد ة ,وان عد م الفائد ة هو في كلفة السير مرتين الى
المصرف.
وفي عمومية أكثر نفترض ان الفرد يعمل ) (Nمن عدد مرات السير الى المصرف على مسار عا م ,وفي كل مره فانه يسحب 1 Nth Y (N
Y N
من الدولرات وعليه سينفق النقود تدريجيا بمعدل
في السنة وكما في الجزء )ج( من الشكل ) (3والذي يوضح حياز ة النقود المتنوعة بين ) Y
والصفر والمتوسط هو ) . ( 2 N
)(70
والخيار المثالي لعدد المرات ) (Nفي قيمتها العظمى عندما يحوز الفراد على اقل متوسط تت م حيازته من قبل الفرد واقل ضياعاً لمعدل الفائد ة ,وكان في حالة زياد ة ) (Nستتولد عد م
قناعه في السير مرات متعدد ة إلى المصرف .ولنفترض ان كلفة الذهاب الى المصرف هي كمية
محدده ) ,(Fومن المكان ان تنظر الى ) (Fكونها تمثل نفقة الوقت المنفق في السير من والى المصرف وال ناتظار في الطابور ل تاما م عملية السحب ,وعلى سبيل المثال إذا كانت عملية ال ناتقال الى المصرف تستغرق ) (15عشر ة دقيقة ,وأجره الشخص ) (12دول ارً في الساعة فتكون قيمة ) Fالوقت المنفق للسير وال ناتظار( تعادل ) (3دولر .
وفي نفس السياق نرمز لمعدل الفائد ة ) (iوالتي تمثل بالنسبة للنقود كلفة الفرصة البديلة Y
لحيازتها .وفي هذه المرحلة نستطيع أن نحدد متوسط حياز ة النقود وهي , 2 Nولذلك فإّن معدل iY
الفائد ة الضائع سيكون , 2 Nوالسبب في ذلك أن ) (Fككلفة لل ناتقال الى المصرف وان إجمالي
70
(1)N. Gregory Mankiw، Macro Economic، Op.Cit Pp. 497- 499 .
86
ال ناتقال الى المصرف هي عد ة مرات وهي ،FNفإّن الكلفة الجمالية لما يتحمله الفرد من مبلغ الفائد ة الضائع وكلفة ال ناتقال الى المصرف ،تتحدد على وفق المعادلة التية :
الكلفة الجمالية = الفائد ة الضائعة +كلفة المسار أو ال ناتقال )(Total Cost) (Forgone Interest) (Cost Of Trip )Tc= FN+iY (2N
ان العدد ال كابر من ال ناتقال الى المصرف هي ) (Nوالكلفة الجمالية تشمل على الكلفة الصغر وهي معدل الفائد ة والكلفة ال كابر في الذهاب الى المصرف والشكل ) (4يوضح ك م الكلفة الجمالية التي تعتمد في قيمتها على عدد المرات ) (Nوان القيمة الجمالية لا Nيرمز لها *N والتي هي : )N * = iYl 2 F .....(1
فتكّو ن امتوسط حياز ة النقود =
Y )...... ( 2 * 2N
وبتعويض ) (2في ) (1ينتج متوسط حياز ة النقود=
YF )...... (3 2i
والمعادلة ) (3توضح بأّن الفرد يحوز على كمية اكبر من النقود إذا كانت الكلفة المحدد ة
للذهاب الى المصرف ) (Fهي عالية في حالة كون النفقات مرتفعة ،إواذا كان معدل الفائد ة
منخفضًا .إّن الغرض من نموذج باومول – توين ،في إدار ة النقد هو معرفة مدى استجابة التغير
في الطلب على النقود للتغير في الدخل ومعدل الفائد ة إوان حساسية التغير في الطلب على النقود لهذين المتغيرين ،تحدد ميل منحنى LMوكيفية انتقاله وهذا ما تستهدفه السياستان النقدية
والمالية في القتصاد ،ويمكن العمل بهذا النموذج باستخدا م البيانات في الحصول على تنبؤات دقيقة حول تأثير الدخل ومعدلت الفائد ة في الطلب على النقود ،وهكذا فإّن صيغة الجذر
التربيعي تخبرنا بان مرونة الدخل وسعر الفائد ة الى الطلب على النقود هي .0.5
وفي مجال آخر يستخد م باومول في هذه الصيغة نوعين من التكاليف هما سعر الفائد ة على السندات أو معدل العائد المتوقع وتكاليف المعاملت المالية ويعدها محدداٍت أساسية للطلب على النقود .وان اختيار النسبة المثلى بالنسبة للفرد تعود الى تقييماته الشخصية في حيازته للنقود والسندات ,ومحاولته في إطار هذا السلوب ان تكون تكلفة الحتفاظ بخزين النقاود لغرض المعاملت في حدهاا الدنى من اجل تعظي م العائد المتوقع من السندات هذه الصيغة يت م وفقاً لمنهج القناعة الموجودات ()71علوض فاضل إسماعيل الدليمي ،النقلود لوالبنلوك ،مصدر سابق ص . 556
87
)(71
وهذا يعني ان تفسير
) .(An Inventory Assets Approachوالتي ينظر فيها للطلب على النقود وبصور ة رئيسة كحياز ة للموجود لغراض المبادلت ,وعلى الرغ م من سيولة بقية الموجودات مقارنة بما تعرضه النقود من عائد مرتفع ,وبذلك فإّن تكاليف ال ناتقال ما بين النقود وبقية الموجودات تبرر حياز ة هكذا موجودات).(72
وكان للقتصادي توبن مساهمة أخرى والمسما ة بنظرية التوازن العا م للمحفظة الستثمارية ) . (The General Equilibrium Portfolioوذكر فيها ان الفراد في إدار ة محافظه م الستثمارية ل يحتفظون بالنقد أو السندات بصور ة منفرد ة بل يحتفظون بال ثانين معاً في آن
واحد وقد يضيفون الموجودات السلعية إليها .وان الفرد ل يركز على العائد فقط .أنما يركز
على المخاطر أيضًا ،فالفراد يستهدفون وفي اغلب الحيان الحصول على أقصى العوائد وتدنيه المخاطر ,وفي بعض الحيان عندما تزداد المخاطر يفكر الفراد التضحية بالعوائد لتجنب
المخاطر العالية).(73 ومن البديهي ان يحتفظ المستثمر بالنقود مع أن مردودها صف ارً ويبرر الكثيرون المحدثون
هذا الحتفاظ بالنقود هو التغير المستمر في مردودات ال ناواع المختلفة للستثمار مما يجعل
المحافظ الستثمارية عرضه للخطر وان وجود النقود هو خطأ دفاعيًا ،ويعزى الحتفاظ بالنقود
من وجهة نظر تفضيل السيولة الى ما تتميز به النقود من سيولة تامة مقارنة بالموجودات الخرى).(74
وبجمع النموذجين )نموذج إدار ة النقد ،ونموذج إدار ة المحفظة( ،نخلص الى ان إدار ة النقد بصور ة عامة تنطوي على مجموعة من المقارنات الفردية والجماعية ما بين )المنفعة أو العائد, الكلفة ,المخاطر(.
72
() Subramanian Siram، Op.Cit P.12 ()73أكرم حداد ،مشهلور مذهلور ،مصدر سابق ،ص . 120-119 ()74لوداد يلونس يحيى ،مصدر سابق ،ص . 97
88
الشكل ) (3حياز ة النقود مع عدد الرحلت إلى المصرف )ب(
)أ(
حياز ة النقود مع رحلتين الى المصرف
حياز ة النقود مع رحله واحد ة إلى المصرف
1 2
Y 4
)ج( حياز ة النقود مع الرحلة Nالى المصرف
Y 2N
= The Average Y N
Source: N. Gregory, Mankiw, Macro Economic, Harvad University Fourth edition, Worth publisher, United state, New Jork, 1999, P. 497.
شكل ) (4نموذج باومول – توبن في إدار ة النقد
89
= FN
*N Source: N. Gregory, Mankiw, Macro Economic, Harvad University, Fourth edition, Worth publisher, United state, New Jork, 1999, P. 499. (2طبيعة منحنى LM
في إطار قريب من نموذج )باومول – توبن( ،يمكن أن نحدد إدار ة علقة الطلب بالنقود وعرض النقود وذلك برس م منحنى LMليمثل خارطة من العلقات بين مستوى الدخل ومعدل الفائد ة والتي تمتاز بطابعها العا م ,في ان ارتفاع مستوى الدخل سيعني بقاء الطلب المرتفع على معدل الفائد ة ومن ث م الطلب المرتفع على الرصد ة النقدية ،الذي يشكل المستوى التوازني المرتفع لمعدل الفائد ة ,مما يعني ان منحنى LMيوضح أوضاع التوازن في القطاع النقدي ،إواذا ما أريد إدار ة السوق النقدية فإنه سيت م اختيار شكل منحنى LMالمرغوب به وانتقال تاه المطلوبة ،واحتمالت الدار ة يمكن الكشف عنها في اشتقاق منحنى LMوطبقاً للنظريات النقدية المختلفة ،وبهذا الخصوص نأخذ منحنى LMوحسب نظريه تفضيل السيولة أوًل ،التي تصف حاله السوق النقدية والكيفية التي تؤثر بها التغيرات القتصادية نتيجة للتغيرات في مستوى الدخل وتأثيرها على مستوى الرصد ة الحقيقية ،اذ ان زياد ة الدخل تؤدي الى زياد ة ال نافاق فيلتحق الفراد في المزيد من المعاملت والتي تستوجب المزيد من النقود لهذا الغرض وبذلك ستكون دالة الطلب على النقود كالتي): (75 M d ) ) = L( r , y P
(
75
()N.Gregory Mankiw . Op.Cit .Pp:271-277
90
بهذا فإّن كمية الرصد ة النقدية الحقيقية المطلوبة ترتبط سلبياً بمعدل الفائد ة وايجابياً بالدخل ،وعليه فإّن زياد ة الدخل من Y1الى Y2سينقل الطلب النقدي نحو اليمين من (L1(r1,Y1 الى (L2(r2,Y2كما في الشكل )- 5أ( ،مما يحدث زياد ة في سعر الفائد ة من r1الى r2مع ثبات عرض النقد باعتباره متغير السياسة النقدية الخارجي ،ومن ذلك نحصل على منحنى LMذو الميل التصاعدي . وان حدوث ال ناتقال في منحنى LMيت م عند تحريك عرض الرصد ة النقدية الحقيقية والتي عند تخفيضها سينتقل مستوى منحنى LMإلى العلى وعند زيادتها فإنها ستنقل مستوى منحنى LMإلى السفل باتجاه تنازلي كما في الشكل ) (5الجزء )ب( وفي المقابل يمكن اشتقاق منحنى LMبواسطة النظرية الكمية ومن خل لا معادلة التبادل ثانيًا : MV = PY
وتحمل هذه المعادلة افتراضات عديد ة وذلك بثبات سرعة التداول النقدي وان مستوى السعر معطى ،وهكذا فإّن عرض النقد ) (Mسيحدد بنفسه مستوى الدخل وهو ل يعتمد على معدل الفائد ة مما يجعل من النظرية الكمية هي معادلة منحنى LMالعمودي .
ل تصاعدياً وذلك بتخفيف الفرضية وفي الستطاعة اشتقاق منحى LMبمرونة أكبر وذو مي ً القائلة في ثبات سرعة التداول والقائمة على فرضية أخرى ،وهو ان الطلب على الرصد ة النقدية يعتمد على معدل الفائد ة ،وان معدل الفائد ة المرتفع يساعد في زياد ة كلفة الفرصة البديلة للنقود والذي ينج م عنه خفض الطلب على النقود ،وعندها يستجيب الناس للزياد ة في معدل الفائد ة بحياز ة كمية اقل من النقود ،وان كل دولر سيعملون على حيازته يستدعي ان يستخدموه أكثر من مر ة لدع م حج م المعاملت وتلك هي سرعة التداول المتزايد ة ويمكن كتابه المعادلة الكمية ووفقاً للتحليل أعله بالشكل التي : Mv (r) = PY
وبذلك تكون دالة سرعة التداول هي (V (rوالتي نستدل منها على ان سرعة التداول ذات ل تصاعدياً وتبرير ذلك ان علقة ايجابية بمعدل الفائد ة ،وهذه الصيغة تمنح منحنى LMمي ً زياد ة معدل الفائد ة ستزيد من مستوى الدخل ليه كمية نقدية معطا ة ولي مستوى معطى من سعر الفائد ة ووجوب تحّر كامماثل لعرض النقد وسعر الفائد ة. شكل ) - 5أ( سوق الرصد ة النقدية الحقيقية وميل منحنى LM
91
LM r2
) L(r2 , Y2 Y
Y2
r1 ) L( r1 , Y1
Y1
__
M P
شكل ) - 5ب( سوق الرصد ة النقدية الحقيقية وانتقالت منحنى LM M2
M1 )(1
LM 1
r2
)(3
r )( 2
r1
Y
r1
__
__
Y
M1 P
__
M2 P
Source: N. Gregory, Mankiw, Macro Economic, Harvad University, Fourth Edition, Worth Publisher, United State, New Jork, 1999, P. 275
إن أوضاع جدول LMيكون في حدود العلقة الطردية بين الدخل وسعر الفائد ة بافتراض
وجود جدول سيولة معين )أي جدول الطلب على النقود( وكمية النقود محدد ة بواسطة السلطات النقدية ،وبتعبير آخر عندما تكون النقود الحاضر ة المرغوبة تساوي النقود الحاضر ة الفعلية أي عندما L = Mوبهذه الشاكلة فإّن جدول LMيفترض مسبقاً التوازن بين L,Mكما يفترض
مسبقاً جدول Isالتوازن بين . I,S
)(76
ويمكن تقدير جدول LMوبشكل افتراضي وكما في الجدول )(7 جدول ) (7جدول افتراضي لتقدير منحنى LM
جدول عرض النقود سعر
الكمية الكلية
جدول الطلب على النقود طلب
طلب الحتياط
(1)76د.سامي تخليل ،مصدر سابق ،ص 569
92
الطلب الكلي
جدول LM سعر الفائد ة
الدخل
الفائد ة
المعروضة من النقود )(M2
المضاربه
وطلب
^ M=M2-المعاملت M1 Y M1 30 100 70
L=M1+^M
3
100
4
100
60
5
100
50
50 200
6
100
40
60 250
100=60+40
7
100
30
70 300
100=70+30
% )(r
)(Y
100=30+70
3
100
40 150
100=40+60
4
150
100=50+50
5
200
6
250
7
300
المصدر :سامي خليل ،النظريات والسياسات النقدية والمالية ،شركة كاظمة للنشر والترجمة والتوزيع ،الكويت، ،1988ص .570
ومن الجدول نلحظ ان الطلب على النقود لغراض المضاربة هو دالة لسعر الفائد ة ) (rوان الطلب على النقود لغراض المعاملت والحتياط دالة للدخل ) (yويمكن عكس البيانات ض حا علقة الطلب الكلي على النقود ومستويات الفتراضية للجدول ) (7في الشكل ) (6والتي تو ّ الدخل ،ومن ث م نبلغ اشتقاق منحنى LMكما في الشكل ).(7
93
شكل )(6 الطلب الكلي على النقود ومستويات الدخل
L5 = 100 L4 = 100 L3 = 100 L2 = 100 L1 = 100
7%
Y5 = 300
6%
Y4 = 250
5%
Y3 = 200
4%
Y2 = 150
3%
Y1 = 100 M = 100
المصدر :سامي خليل ،النظريات والسياسات النقدية والمالية ،شركة كاظمة للنشر والترجمة والتوزيع ،الكويت، ،1988ص .572
شكل )(7
اشتقاق منحنى LM
8% 7% 6% 5% 4% 3%
Y Y 250 300
Y 200
Y 150
Y 100
94
المصدر :سامي خليل ،النظريات والسياسات النقدية والمالية ،شركة كاظمة للنشر والترجمة والتوزيع ،الكويت، ،1988ص .572
95
ثانيا :إدارة السياسة النقدية منطلقات وإستراتيجية -1المنطلقات هناك حشد كبير من التعاريف والتي تدخل في باب التوصيف الجمالي للسياسة النقدية، وابتداًء هناك تعريفان لها فالتعريف الضيق )بأنها إدار ة التوسع وال ناكماش في حج م النقد لغرض الحصول على أهداف معينة().(77 وفي نفس المعنى فيرى ) Pratherبأنها تتضمن تنظي م عرض النقد أي العملة وال ئاتمان المصرفي عن طريق تدابير مل ئامة تتخذها السلطات النقدية ممثلة بالبنك المركزي أو الخزينة( ).(78 ويذهب آخرون الى ان السياسة النقدية )هي إجراءات Measuresتبحث في التأثير في مستوى ال نافاق الكلي بواسطة معدل الفائد ة أي كلفة ال ئاتمان Cost Creditووفر ة ال ئاتمان أي حج م ال ئاتمان المتاح .(79) (Availability Credit وتعّر فاأيضًا)بأنها الجراءات المتعمد ة للحكومة أو السلطات النقدية لدار ة عرض النقد
وسعر الفائد ة ،وذلك بهدف تحقيق أو المحافظة على التوظف الكامل دون تضخ م().(80
وعرفها ) Kentبأنها مجموعة الوسائل التي تتبعها الدار ة النقدية لمراقبة عرض النقد من اجل بلوغ هدف اقتصادي معين كهدف الستخدا م الكامل( ).(81 والملحظ على التعريف الضيق بوضع حدود على السياسة النقدية وحصر إدارتها بيد السلطة النقدية )البنك المركزي( ،وتتبع الثار النقدية الناجمة عن الجراءات النقدية . وعلى العكس فإّن التعريف الوسع )هو ذلك العمل الذي يوجه للتأثير في النقد وال ئاتمان ،وكذلك القتراض الحكومي أي حج م وتركيب الدين العا م( ).(82
وبذلك فانه ومن خصائص هذا التعريف فانه يشمل جميع المؤسسات التي تتخذ إجراءات نقدية بغض النظر عن كون الثار الناجمة نقدية أو غير نقدية . وفي هذا المجال نذكر التعريف الخر )بان السياسة النقدية ذات علقة بالنقد نفسه، وبالجهاز النقدي كله – خاصة منه الجهاز المصرفي ،وبسياسة ال ئاتمان وبذلك الجزء من السياسة المالية للحكومة ،حيث يتعلق المر بالدين العا م على وجه الخصوص والمركز النقدي ()77عبد المنعم السيد علي ،د.نزار سعد الدين آل عيسى ،مصدر سابق ،ص .351 ()78علوض فاضل إسماعيل الدليمي ،مصدر سابق ،ص .583 ()79نفس المصدر ،ص .583 ()80سامي تخليل ،مصدر سابق ،ص 351 ()81علوض فاضل إسماعيل الدليمي ،مصدر سابق ص 583 ()82أكرم حداد ،مشهلور هذللول ،النقلود لوالمصارف – مدتخل تحليلي لونظري ،مصدر سابق ،ص 138
96
للحكومة وبشكٍل عا م بكل ما يتعلق بسيولة الجهاز المصرفي والقطاع غير الصيرفي وكذلك القطاع الحكومي( ).(83
والحقيقة التي يجب إدراكها ان مسار إدار ة السياسة النقدية محفوفة بالمخاطر ،وعليه فانه وعلى اقل تقدير فل يمكن وصف هذه الدار ة إل بالدار ة الحكيمة والخطأ في عمل هذه الدار ة وأفعالها قد يكون تاريخيًا ،وذات عواقب يصعب السيطر ة عليها ،ويقترن عمل هذه الدار ة بمعوقات وصعوبات عديد ة أثناء التخطيط والتنفيذ ،وتتمثل هذه الصعوبات في مسألة الختيار بين البدائل في الهداف وأسبقيتها والتصاد م فيما بينها ،واختيار الوسائل المناسبة لتحقيقها ولتجاوز هذه المعوقات فل بد ان ترتكز السياسة النقدية على ستراتيجية محدد ة في إدار ة التوسع وال ناكماش في عرض النقد ،ويمكن تعريف إدار ة السياسة النقدية )الستخدا م الكفوء للنقود من خل لا توظيف سماتها العامة A Public Aspectوهي الحج م ) (Volumeوالمتاح ) (Availabilityوكلفة النقود ) (84)(Cost of Moneyومن التعريف أعله فإّن هذه السمات تمّثل الركان الساسية لدار ة السياسة النقدية والتي سنتناولها بالتفصيل :
أ( حج م النقود :هو كمية الوراق النقدية والعملت الصغير ة التي تت م حيازتها من العامة ويقصد بحج م النقود هو الكتلة النقدية وفي اغلب الحيان بعرض النقد الضيق وأهمية حج م النقود تختلف باختلف أوجه الدور ة .فإّن حياز ة النقود ليس في حد ذاته ضمانه من إمكانية استخدامها بفعالية ،فعندما يكون المستقبل المتوقع ) (Out Lookلمشاريع العمال تشاؤمياً مما ينشئ شعو ارً عاماً بفقدان الثقة Lack of Confidenceبشكل تراك م متضخ م للنقود وتكمن عاطلة Lie- Idleوبشكل مكتنز ) ،(Hoardsوعلى سبيل المثال فإّن حج م النقود في الوليات المتحد ة عاد الى حجمه الطبيعي في بداية الثل ثاينات بعد ال ناخفاض السريع في عامي )،(1930-1932 فكان هناك تردداً في اجتذاب النقود خارج ال كاتناز وخاصة في توظيفها لدى مشاريع العمال، مما يؤكد ان الحج م الكافي للنقود هو ليس بالضمانة ال كايد ة والفعالة وليس مؤش ارً للكفاء ة، وعلى الرغ م من ذلك فإنها توفر الوسائل الضرورية نحو إعاد ة تشكيل فرص الفعالية والمناخ المفضل ) (Favorable Climateل ناتعاش مشاريع العمال ،إوان خلق المناخ الجيد للستثمار سيعزز إنتاجية استثمارات القطاع الخاص فهي المولد ة للنمو أو المخفضة للفقر والخالقة للفرص والعمال للناس ،والمناخ الستثماري الجيد هو الفضل على الصعيد الجتماعي ،فضل عن كونه يحسن نوعية وكمية الفرص الستثمارية المتاحة أما م جميع مشاريع العمال الصغير ة والكبير ة).(85
()83أ.د.عبد المنعم السيد علي ،د.نزار سعد الدين آل عيسى ،مصدر سابق ،ص . 351 84 () E.A Golden Weister Op. Cit P:11 85 () Abetter Investment Glimate For Every One، World Bank، World Development Repot، 2005 . P:7.
97
وعلى الوتير ة نفسها يذكر أصحاب المنهج النقدي بان دالة كمية النقود هي دالة مستقر ة نسبياً لسعار الفائد ة والدخل والثرو ة ،وينطوي هذا العتقاد على أن السياسة النقدية الفعالة هي
التي ترس م لن يكون نموا عرض النقود بسرعة تكافئ نمو الطلب على النقود ،فكمية النقود
والناجمة عن التغيرات التي تجري بصور ة عشوائية في العوامل المحدد ة للطلب على النقود ومن ث م عرض النقود ووفقاً لتفسيرات المنهج النقدي فإّن النقديين تنبؤوا بارتفاع معدل نمو العرض النقدي في فترات ال تاجاه الصعودي للدور ة وتنخفض خل لا فتر ة ال ناكماش وتلحق بالصدمات
النقدية آثار التخلف الزمني ،وهكذا فإّن معدلت نمو العرض النقدي تنخفض قبل الوصول الى
أدنى نقطة لها وشرح ملتون فريد مان وآنا شوارتز في مقاله مشتركة لهما عا م 1963والتي
عرض فيها نماذج المتوسطات ذات الصلة بالدور ة )(Average Reference – Cycle Patterns لمعدلت نمو عرض النقد للفتر ة ) (1961-1867في الوليات المتحد ة المريكية والتي توضح المعدلت النسبية لنمو عرض النقود عند نقاط مختلفة قبل الوصول الى القم م الدورية ) ،(Cyclical Peaksويقاس فيه معدل النمو النقدي كنسبه في المعدلت المتوسطة لنمو النقود خل لا الدورات الفردية المكونة لها في المتوسط وتوصلوا من خل لا النماذج الى استنتاجات عديد ة ومنها تضاؤل نمو المعروض النقدي الذي يبدأ في ال ناخفاض بالنسبة الى متوسطة خل لا الدور ة قبل ان يصل النشاط القتصادي الكلي الى قمته ،وتصاحب دورات الكساد العميقة تقلبات في معدل النقود تكون بصور ة أوسع مقارنة في دورات الكساد المعتدلة ،إل ان هذه التقلبات ل من دورات الكساد العميقة والمعتدلة التي أصابت النشاط القتصادي وفي نمط عا م صاحبت ك ً
واحد.
وبدًل من قياس معدل نمو كمية النقود فانه ت م عرض النسبة بين المستوى الفعلي لكمية
النقود ) (Aوالمستوى الذي كان من الممكن تحقيقه ) ،(Bلو ان النمو النقدي استمر في اتجاهه A
التقديري Extrapolated trendوالذي تكون خل لا سنتين ،وعليه فإّن النسبة ) ( Bهو
مقياس للزيادات وال ناخفاضات النقدية ،وعندما تكون هذه النسبة تساوي الوحد ة ،فإّن ذلك يعني عد م تغير النمو النقدي ،إل انه وعندما تزداد أو تقل هذه النسبية عن الوحد ة ،فإّن هذا يعني زياد ة معدل النمو النقدي أو انخفاضه).(86
وبذلك فإّن النقديين يعتقدون وبشكل راسخ ان النمو في عرض النقد هو مسؤول وبشكل رئيس عن أكثر المتطلبات في القتصاد ،وذكروا بان النمو الثابت والبطيء )Slow and Steady (Growthفي عرض النقد سيمنح استق ار ارً في ال ناتاج والستخدا م والسعار ،واقترح النقديون معدل نمو يتراوح بين ) ،(3%-5%وعلى الرغ م من ان قاعد ة السياسة التي وضعها النقديون العديد من التقلبات القتصادية وذلك عبر التجربة التاريخية ،إل ان معظ م القتصاديين يعتقدون ()86باري سيكل ،ترجمة د.طه عبد ال منصلور ،مصدر سابق ص .532-528
98
من أنها ليست الحتمال الفضل لقاعد ة السياسة ،فالنمو الثابت في عرض النقد سيثبت الطلب الكلي وتبقى سرعة التداول ثابتة نسبياً . وفي بعض الوقات فإّن تجارب الصدمات القتصادية تحدث انتقالت في الطلب على النقود والتي تجعل من سرعة التداول غير مستقر ة ،بذلك تكون قاعد ة السياسة الثابتة بحاجة للسماح بتعديل عرض النقد لمواجهة الصدمات المختلفة للقتصاد ،وكان البديل هو قاعد ة السياسة ض بالقبول من شريحة واسعة من القتصاديين وهو هدف الناتج المحلي الثانية التي تح َ الجمالي السمي ووفقاً لتصوره م فانه على البنك المركزي ان يعلن المسلك الذي سيتخذه لبلوغ الناتج المحلي السمي الذي يسعى الوصول إليه . فإذا ارتفع مستوى الناتج المحلي السمي فوق المستهدف فانه على البنك المركزي ان يخفض معدل النمو النقدي ليثبط الطلب الكلي ،إواذا انحدر الى أدنى من المستوى المستهدف فانه على البنك المركزي ان يزيد من معدل النمو النقدي ليجعله مقارباً من مستوى الطلب الكلي، ويسمح هدف الناتج المحلي السمي الذي تتبناه السياسة النقدية بتعديل التغيرات في سرعة التداول النقدية ) ،(Vوهذا جعل من القتصاديين يرون في استخدا م قاعد ة السياسة الثانية بأنها أكثر فائد ة كونها ستقود الى استقرار اكبر في ال ناتاج والسعار مقارنة بقاعد ة السياسة الثابتة للنقوديين. وقاعد ة السياسة الثالثة والتي تستهدف معدل التضخ م التي تكون عاد ة المعدل الدنى ومن ث م يت م تعديل عرض النقد عندما ينحرف معدل التضخ م الحقيقي ) (Actual Inflationعن المستهدف . ان مثل هذه الهداف كمعدل الناتج السمي ومعدل التضخ م المستهدف ل تعزل القتصاد عن التغيرات في سرعة التداول النقدية بل على العكس يت م التأثير عليها ،فضل عن ذلك فإّن هدف التضخ م له فائد ة سياسية إذ سيصبح من السهولة تفسير السياسة النقدية الى الجمهور ويلحظ ان استخدا م القواعد التي يراد منها تحقيق أهداف معينة يت م التعبير عنها بمتغيرات ) (87 اسمية كعرض النقد والناتج المحلي السمي ومستوى السعر . ب( المتاح من النقود ))((Availability of Money يعتبر ما هو متاح من النقود هو ال كاثر أهمية من تحقق الحج م من وجهة نظر مشاريع العمال ،فهناك عدد هائل من المشاريع في النظا م القتصادي تعتمد وبصور ة كبير ة على 87
()N. Gregory Mankiw، Op.Cit، Pp398-399. تكمن الصعلوبة في المتغيرات التي تحكم بقلواعد سيعّبر عنها بمتغيرات حقيقية التي تعاني في أغلب الحيان من
معرفة الكم الحقيقي لقيمها ،فعلى سبيل المثال ل تلوجد معرفة دقيقة عن المعدل الطبيعي للبطالة ،فإذا اتختار البنك المركزي هدفًا لمعدل البطالة أدنى من المعدل الطبيعي مما ينتج عنه تسريع التضّتخ ماا ،إلواذا اتختار البنك المركزي
هدفًا لمعدل البطالة أعلى من المعدل الطبيعي فانه يسرع النكماش ،لهذا السبب فإّن القتصاديين الذين يتنبؤلون قاعدة السياسة ناد ًار ما يستتخدملون المتغيرات الحقيقية حتى للو كانت تلك المتغيرات مثل البطالة لوالناتج المحلي الحقيقي على الرغم من كلونها أفضل المقاييس للداء القتصادي .
99
مستويات ال ئاتمان الذي يقدمها النظا م المصرفي ،ومدى قدرته على خلق النقود الضافية في حالة تطلب ذلك .ففي هذه الحالة فإّن العملة تحافظ على عودتها مرات عديد ة إلى النظا م
المصرفي كما هو مخطط ،فالمصارف تخلق مطلوبات مالية على نفسها وتخلق موجودات مالية للفراد وبتأثيرات توسعية على عرض النقود وفقاً لدور المضاعف النقدي البسيط ،وتشكل النقود
المخلوقة ) %(80 – 85من عرض النقد في القتصادات المتقدمة ،وبذلك فإّن الثقل الساسي لدار ة السياسة النقدية هو التحك م في عرض النقد وبصور ة رئيسة المتاح منه ،والجدول
الفتراضي ) (8يساه م في معرفة الكيفية التي يت م بها خلق النقود الضافية
)(88
.
وأما م القدر ة المصرفية على خلق النقود وما لذلك من منافع اقتصاديه حقيقية إل انه ،وفي المقابل لبد من إدراك المخاطر القتصادية الناجمة عن عملية التوسع ال ئاتماني المفرط ،فكان لزاماً من تفعيل عنصري الرقابة والشراف في إطار الدار ة النقدية من قبل البنوك المركزية ،مما
يسه م وبشكل كبير في الصابة الدقيقة للكمية النقدية التي يجب ان تحجب أو تخفى عن
التداول ،كما يت م التركيز على الهمية القتصادية للضخ النقدي المشتمل على المجاميع النقدية التي تقتضيها الضرور ة والغرض المطلوب ،وفي نفس الصدد فإّن الشرط الساسي لعملية إدراك المخاطر هو العمل على تقيي م واسع لحداث السياسة النقدية الماضية مع استقراء الحكمة
والجدوى في السياسات النقدية الحالية
)(89
.
إن أه م العناصر وال كاثر فعاليه في تحديد ق اررات السلطة النقدية هاو في مقدار كمية النقد الحقيقي أو الودائع التي يجب أن تحوز عليها المؤسسات المختلفاة عبر التأثير في الكمية المتاحة لديها ،ويعزز ذلك دور السلطة النقدية في تحفيز أو تقييد النشاط القتصادي ،وينتج هذا الدور وبصور ة رئيسة عن طريق تنظي م ما تمتلكه المصارف التجارية من احتياطيات فائضة، التي هي المصدر الرئيسي للقروض التي تمنحها المصارف التجارية والدعامة الرئيسة للمصارف التجارية نحو المزيد من الثقة بنفسها وقدرتها على المزيد من إصدارها للنقود المخلوقة الضافية وبصور ة ميسر ة. وفي الصدد نفسه فإّن معرفة المتاح النقدي يت م بالنظر إلى كشف الميزانية العامة للبنك
المركزي والتي تطرقنا إليها سابقًا ،فالقاعد ة النقدياة تتكون من الحتياطيات النقدية المصرفية
الكلية زائداً العملة في التداول لدى الجمهور ،فزياد ة العملة في التداول لدى الجمهور نظ ارً لسحوبات الجمهور النقدية من المصارف تعني تقليص احتياطيات الجهاز المصرفي ،وفي
المقابل فإّن انخفاض العملة في التداول بسبب إيداعها لدى المصارف التجارية تقابله زياد ة في 88
()David C.Colander، Op.Cit . P 659
89
() Golden E.A Wister، Monetary Management Op.Cit . Pp:11-12
100
الحتياطيات .وفي كلتا الحالتين فإّن حج م القاعد ة النقدية يبقى ثابتاً على الرغ م من تغير
تركيبها ،إل انه وفي الحالة الولى تنخفض احتمالية زياد ة المتاح النقدي ،وفي الحالة الثانية
تتتسع احتمالية زياد ة المتاح النقدي).(90 ومن متطلبات نجاح أداء إدار ة السياسة النقدية هو ان تتمتع السلطة النقدية )البنك المركزي( والتي تضطلع بهذه الدار ة بالستقل لا الل زا م عن المؤثرات السياسة ،من اجل ان تتخذ ما يلز م من التدابير النقدية وفقاً للمعطيات القتصادية والجتماعية الكلية للبلد من دون التحيز لغراض سياسية محدد ة ،وكذلك ان يتعايش صانع القرار النقدي مع الواقع القتصادي
والجتماعي مما يوفر المرونة الل زامة لهذه الدار ة . جدول ) (8جدول افتراضي لخلق النقود من خل لا دور ة ال ئاتمان نسبة الحتياط القانوني %20
الحتياطيات الكلية )ما تتحصل
الحتياطي القانوني والذي
الحتياطيات الفائضة
عليه المصارف من الودائع(
تحتفظ به المصارف
)القروض المصرفية(
الثانية
10.000 8.000
2.000
8.000$
الثالثة
الرابعة
6.400 5.120
1.280
5.120
الخامسة
السادسة
4.096 3.277
0.819
3.277
السابعة
2.621
0.524
2.097
التاسعة
1.678
0.336
1.342
8.926$
35.705$
عدد الجولت الولى
الثامنة
العاشر ة
6.400
1.600
4.096
1.024 0.656
2.097
2.621
0.419
1.342
1.678
0.268
44.631 )إجمالي الودائع(
1.074
44.631إجمالي النقود المتحققة بعد عشر ة جولت 50.000$ = 10 + 40.000إجمالي النقود المخلوقة بعد جولت غير محدد ة )(Infinite Source : David C. Colander، Economics، Six Edition، Mc Craw-Hill-Irwin، Boston، P 658 .
ل من أرباحها ،فالرتفاع المستمر في نسبة الحتياطي القانوني يجعل من هذه المصارف من دون احتياطي كاف ،مما يضطرها الى بيع بعض سنداتها ومحاولة الحصول على بعض ()90عبد المنعم السيد علي ،نزار سعد الدين عيسى ،مصدر سابق ،ص .218
101
القروض ،وكما يعمد مشتروا السندات الى سحب ودائعه م الجارية مما يمثل ذلك انكماشاً في الودائع المصرفية ،وان مثل هذه السياسة ستؤدي الى ارتفاع كبير في سعر الفائد ة وتقنين
التسليف وانخفاض حاد في الناتج الجمالي والعمالة . والوسيلة غير المباشر ة الثانية وذلك بذهاب المصارف التجارية الى البنك المركزي للقتراض عندما تكون بحاجة الى احتياطيات جديد ة للحصول على نقد جديد بعد ان تشتري المصارف كمبيالت عمل ئاها ث م تعيد خصمها لدى نافذ ة الخص م في البنك المركزي ،ومن الممكن استخدا م هذه الوسيلة لزياد ة عرض النقد وذلك بتخفيض معدل الخص م )والذي ما هو إل سعر الفائد ة يفرض على قروض المصارف التجارية من قبل البنك المركزي( ،وذلك لجتذاب المصارف الى المزيد من القتراض ،ويلحظ على العلقة بين معدل الخص م وما تقترضه المصارف كونها غير ل في السياسة النقدية. ثابتة مما يجعل سعر الخص م يلعب دو ارً ضئي ً
والوسيلة غير المباشر ة الثالثة هي عمليات السوق المفتوحة التي تعتبر من أكثر الدوات
أسهاماً في تحقيق الستقرار القتصادي ،ومن هنا يمكن عّدها سياسة قائمة بحد ذاتها
وبواسطتها يتحك م البنك المركزي بالحتياطيات النقدية وبكفاء ة أكبر فعند توقع صانعي القرار بتعرض القتصاد في المستقبل القريب الى موجات تضخمية وتبرز الحاجة الى البطاء
القتصادي إواحداث انكماشاً مدبرًا ،فيلجأ البنك المركزي وبشكل واسع الى بيع الوراق المالية الى
البنوك التجارية والشركات المساهمة وغيرها من المؤسسات المالية والفراد ،إواذا استدعت
الحاجة الى تسريع النمو القتصادي بعد تعّر ضاه إلى المزيد من التباطؤ القتصادي ومرور القتصاد بموجة من الركود وحينها سيلجأ البنك المركزي الى شراء الوراق المالية وتحديداً
أذونات الخزينة وتبني سياسية توسعية).(91
ان التنسيق والمرونة في استخدا م الدوات الرئيسة السابقة يسه م في تخفيف وطأ ة التصاد م بين الهداف النهائية ،بالضافة الى استدامة سياسة نقدية فاعلة وداعمة لنظا م مصرفي متين ومقاو م لل زامات ،عل وا ة على مساعدتها في بناء بيئة مصرفية متفوقة ،وفي هذا المجال نقارن بين السياسات النقدية ال كاثر فعالية لعّد ةا دول متقدمة وخصوصاً الوليات المتحد ة المريكية
واليابان ،فعلى سبيل المثال فإّن البنك الياباني يستخد م وقبل كل شيء عمليات السوق المفتوحة
للتحك م في عرض النقد بالضافة الى متطلبات الحتياطي كما هو الحال بالنسبة للبنك الحتياطي الفيدرالي إل ان المر الذي يتميز به البنك الياباني هو بمنحه فرصة أوسع للمصارف اليابانية
91
()David C.Colander، Economics، Op.Cit، P 688
102
لبناء احتياطياتها ،وكما ان الجهاز المصرفي الياباني ل يض م مصارف صغير ة كما هو الحال في الوليات المتحد ة المريكية والتي أغلبها تحتفظ باحتياطيات فائضة . وكما يوفر النظا م المالي الياباني المزيد من العتماد المتبادل ما بين البنك الياباني التجاري والمؤسسات الصناعية بصور ة اكبر مما هو سائد في الوليات المتحد ة ،نتيجة لعتماد الشركات اليابانية في تمويل أعمالها التجارية والستثمارية على البنوك التجارية أكثر من اعتمادها على أسواق رأس المال مقارنة بما هو سائد في الوليات المتحد ة المريكية ،مما يضطر البنوك التجارية نحو المزيد من اللجوء الى البنك الياباني للقتراض منه وتفعيل سعر الخص م من قبل البنك الياباني أكثر مما هو معمول به في الوليات المتحد ة).(92 وبملحظة البيئة المصرفية اليابانية نجد ان النسبة العلى من الجمهور يحتفظون بالجزء ال كابر من ثروته م على شكل ودائع مصرفية مما عزز ذلك استقرار العوائد للمصارف اليابانية وكما في الجدول ) ،(9وعلى عكس حالة اللستقرار لعوائد المصارف المريكية والبريطانية والتي تزعزعت مقاديرها للصدمات المتكرر ة في أسواق رأس المال ،وفي حقيقة المر فإّن هذه المصارف
ترتبط بسلسلة واسعة من الفعاليات وال ناشطة المشتملة على تسنيد اكبر للقروض المسجلة
وتقد م ودائع معقد ة ومنتجات ادخارية متداخلة ،وان هذه السواق بمنتجاتها المعقد ة والتي هي في نموا مستمر أسهمت في عد م استقرار العوائد للمؤسسات المصرفية البريطانية والمريكية . وكان مؤشر استقرار العوائد ،Z-Indexللنظا م المصرفي البريطاني والمريكي ضعيفاً الذي
يعكس في جانب رئيس منه ارتفاع درجة المخاطر ة في كل النظامين قياساً بمؤشر استقرار
العوائد للنظا م المصرفي الياباني الذي كان بدرجة متوسط للسنوات)(1999 –2005 وكما هو موضح في الجدول ). (9
92
()Elena Lonkoianova، Analysis Of The Efficiency And Profitability Of The
Japanese Banking System، Imf Working Paper، Wp/08/63، Pp19-20 مؤشر -: Z-Indexلوهلو مؤشر يقيس القدرة على الرباح ،لوحصة رأس المال كنسبة مئلوية من الملوجلودات لوانتخفاض تقلب العلوائد ،لولذلك فإّن القيمة الكبر لا Z-Indexتؤشر انتخفاض المتخاطر في المحفظة الستثمارية
للمصرف .
103
جدول )(9 مؤشر استقرار العوائد Z. Indexللمصارف في الدول المتقدمة )% (2005-1999 المصارف
1999
2000
2001
2002
2003
2004
2005
0.53
0.67
0.68
0.49
2.34
0.45
0.51
)اليابان( ستي بانك
0.15
المصاريف القليمية من الدرجة الثانية
2.83
المتوسط
2.64
المصارف القليمية مصارف العتماد
7.08
فرنسا)المصارف التجارية(
1.40
المصارف الدخارية
0.13
المانيا)المصارف التجارية(
0.02
المصارف التعاونية المتوسط
المصارف التعاونية المحلية
0.31 0.61 0.17
المصارف الدخارية المركزية القليمية
0.21
المتوسط
0.39
المصارف الدخارية المحلية
0.14
اسبانيا )المصارف الخاصة(
1.25
المصارف الدخارية
0.10
مصارف ال ئاتمان التعاوني
0.10
سويس ار )المصارف الرئيسية(
0.34
مصارف ال تاجار
5.53
المتوسط
المصارف التجارية
مصارف Raiffien
المصارف الدخارية والقليمية التي تحوز على BBA بقية المصارف الدخارية والقليمية مصارف كانتونال المتوسط
المملكة المتحد ة )المصارف(
0.48 1.45 0.08
2.36 5.12 2.09 7.62 0.52 0.18 2.77 1.82 0.33
4.33 7.06 3.21 6.16 0.55 0.13 2.28 2.01 0.27
0.67 3.22 1.37 1.75 0.33 0.15 0.74 3.46 0.31
0.36 7.58 3.05 3.94 0.36 0.16 1.49 2.54 0.21
0.58 5.46 1.79 2.31 0.26 0.5
0.70 4.31 1.47 1.40 0.25 0.14
0.90
0.60
0.24
0.64
1.98
2.50
0.23
0.14
0.23
0.33
0.28
0.20
2.19
3.64
12.2 1
3.44
1.71
2.01
0.79
0.81
1.33
1.03
0.83
1.11
0.29
0.34
0.39
0.37
0.35
0.13
0.56
0.43
0.57
0.34
0.35
0.09
1.24 1.64 3.75 0.16
1.99 1.20 4.15 0.08
6.30 2.88 2.49 0.09
1.91 0.39 2.50 0.09
1.03 0.65 2.09 0.08
1.07 0.64 4.36 0.09
0.28
0.32
0.22
0.09
0.16
0.19
0.27
1.01
0.19
0.15
0.15
0.19
0.18
0.14
1.27
1.14
0.92
0.95
0.56
0.97
0.84
0.22 1.52
الوليات المتحد ة البنوك التجارية
2.89
البنوك الدخارية
2.55
البنوك التعاونية
0.20
0.75
1.09
1.91
0.66
0.35
0.77
1.33 5.93 3.74 0.86 3.58
104
0.23 2.45 3.67 0.73 4.39
0.24 2.15 4.01 4.53
0.25 3.04 3.41 4.13
0.28 4.11 2.80 3.37
0.27 3.50 3.29 3.24
المتوسط
2.07
2.73
2.93
4.27
3.77
3.08
3.24
Source Lonkoianova , Elena, Analysis Of The Efficiency And Profitability Of The Japanese Banking System, IMF Working Paper,WP/08/63, P.20.
ج( كلفة النقود )(The Cost Of Money البعد ال كاثر تعقيداً في إدار ة السياسة النقدية هو في تنظي م كلفة النقود الذي يعرف بمعدل الفائد ة ،ففي الغلب والذي ل يمكن ان يحدث أبداً هو ان النقود لن تكون متاحة في جميع مستويات الكلفة ،وعندما تكون شروط النقود مقيد ة ،فإّن حياز ة النقود الضافية من خل لا القتراض تصبح أكثر غلء ،ففي معظ م القتصادات وعندما يرتفع سعر الفائد ة فإّن الطلب على ال ئاتمان يصبح متناقصًا ،ولن يكون هناك دافع للمستثمرين لتأسيس مشاريع جديد ة أو التوسع في المشاريع القائمة عند بلوغ سعر الفائد ة عند مستوى مرتفع ،وان مثل هذا المر قد يساعد على تخفيض التضخ م وكبحه ان ل م يتحول الى انكماش ) ،(Deflationوان هذا المر يبدو صحيحاً في حالة الستجابة اللية والفورية للمقترضين من مشاريع العمال وتكون فيها الموال المقترضة لها حصة رئيسة من تكلفة مشاريعها نسبيًا ،في حين ان المر يختلف بالنسبة للمشاريع ذات الصلة بربحية السوق والمنتجة للسلع الضخمة التي تعتمد في استمراريتها على حج م العمال مقارنة بكلفة النقود ،فمنتجو السيارات لن تكون لديه م الرغبة في تخفيض عملياته م أو الحجا م عن التوسع فالمر لديه م سواء ان يدفعوا %0.5أو %1كسعر فائد ة على النقود المقترضة ويمكن ان يت م إهمال عنصر سعر الفائد ة من الكلفة الجمالية).(93 وفي الصدد نفسه نرى هناك صفوفاً من ال ناشطة يكون فيها معدل الفائد ة ذا أهمية رئيسة كالسكن المدفوع وفي الجزء ال كابر من ثمنه بواسطة القروض وبذلك يمثل سعر الفائد ة حصة رئيسة في المدفوعات الشهرية وفي التكلفة الكلية لوحد ة السكن وغيرها والمضارب في السلع والخدمات لن يتوقف عن التفكير في كلفة القتراض المقاسة بالنسبة المئوية سنويًا ،وستبقى عينه مركز ة على إغراءات التغير في سعر الفائد ة ،ورهان المضارب شبيه بلعبة الروليت فإّن الشخص الذي يملك فرصة واحد ة من سبعة فرص ،فإّن الفرصة الوارد ة تكسب في الفصل السنوي وبصور ة كافية لن تخلص القاطن في مونتيكارلوا من كل ضرائبه وتدع م الباحث الحيائي في تجاربه ومن اجل ذلك كله يدفع لعب الروليت للفرصة الواحد ة . ان طبيعة دور معدل الفائد ة محوري في السياسة النقدية فعند تنفيذ عمليات السوق المفتوحة وما يؤول عنها من آلية تعرف بآلية انتقال الثار النقدية والتي يمكن تعريفها )بأنها المسار الذي تترج م فيه التغيرات في العرض النقدي الى تغيرات في ال ناتاج والعمالة والسعار والتضخ م( ،وهنا تبرز السمات القتصادية الناجحة عن تأثير سعر الفائد ة باعتباره كلفة النقود ويمكن وصف دور سعر الفائد ة كالعربة التي تنقل تأثير التغيرات في المعروض النقدي إلى القتصاد الحقيقي ،فعند التيقن من قبل البنك المركزي من ضرور ة إتباع سياسة نقدية توسعيه ) (Expansionary Monetary Policyباستخدا م سياسة السوق المفتوحة وشراء الوراق المالية )اذونات الخزينة( والذي سينطوي عن زياد ة الحتياطيات المصرفية وان كل دولر سيزيد من الحتياطيات المصرفية سينتج عنه زياد ة الودائع بصور ة مضاعفة ومن ث م زياد ة عرض النقد )العملة في التداول +الودائع الجارية( ،ومن ث م يتبعه انخفاضاً في أسعار الفائد ة والتساهل في 93
()E.A Golden Wister، Monetary Management، Op.Cit، Pp:17-19
105
شروط ال ئاتمان وارتفاعاً في أقيا م وأصول ثروات الفراد ،مما يحفز ال نافاق على مكونات الطلب الجمالي )ال نافاق الستهل كاي +ال نافاق الستثماري( ،وخصوصاً ال نافاق على تلك البنود من الطلب الجمالي ال كاثر حساسية لمعدل الفائد ة أي ال نافاق الستثماري ،وعليه فإّن وفر ة النقود ستشجع على زياد ة الطلب الجمالي مما يليه زياد ة في الدخل والمخرجات والوظائف والتضخ م كما في الشكل ) (8وتأخذ هذه اللية مسا ارً معاكساً في حالة بيع الوراق المالية إواتباع سياسة نقدية انكماشية ). (94) (Concretionary Policy الشكل ) (8آلية انتقال الثار النقدية 3300 3000
100
200
1
8% 6%
1
200
100
200
100
8% 6%
Source: Paul A. Samuelson, William D. Nord House, Macro Economic, Seventeenth Edition, Mcgraw Hill, Irwin U.S., New York, 2001, P. 210.
ويمكن إبراز آلية انتقال الثار النقدية من خل لا تحليل نموذج )الطلب الكلي -ADوالعرض الكلي .(AS فإن زياد ة عرض النقد عند إتباع سياسة نقدية توسعية سيؤدي الى انتقال منحنى عرض النقد من SM1الى SM2من خل لا الشكل ) (9مما يسه م في تخفيض معدل الفائد ة من %10 الى %8ومن ث م زياد ة ال نافاق الستثماري من 15بليون دولر الى 20بليون دولر مما يحدث ()94بلول .آ .ساملويلسلون ،لويليام د.نلورد هالوس ،مصدر سابق ،ص . 553
106
انتقاًل في منحنى الطلب الكلي باتجاه اليمين من AD1الى AD2كما في الشكل ) ،(10الذي يؤدي الى زياد ة ال ناتاج وال ناتقال من حالة الكساد والتي يكون فيها ال ناتاج أو الدخل Yمن 125بليون دولر إلى 150بليون دولر ،والسياسة ال ناكماشية ستنقل منحنى عرض النقد من SM3الى SM2ويزداد معدل الفائد ة من %6الى ،%8وان ال نافاق الستثماري سينخفض من 25بليون دولر الى 20بليون دولر وأن ال ناتاج أو الدخل Yسينخفض من 170بليون دولر إلى 150بليون دولر ،وان منحنى الطلب الكلي سينتقل من AD3الى AD2مما يخفض من معدل التضخ م . الشكل ) (9اثر زياد ة عرض النقود الطلب الستثماري
سعر الفائد ة
سعر الفائد ة SM1 SM2 SM3
10 %
10%
8%
8%
0 25
6%
0
6%
170 150 125
15 20
عرض والطلب على النقود
كمية الستثمارات
Source: N. Gregory, Mankiw, Harvad University, Macro Economic, Fourth Edition, Worth Publisher, United State, New York, 1999, P. 499.
الشكل ) (10السياسة النقدية التوسعية من خل لا نموذج )(AD-AS AS P3 AD3 P2 AD2 AD1
0 Q1 Q2 Q3 Source: N. Gregory, Mankiw, Harvad University, Macro Economic, Fourth Edition, Worth Publisher, United State, New York, 1999, P. 499.
ب -الستراتييجية المثلى للسياسة النقدية : السقوف ال ئاتمانية واحده من اكثر الصيغ المستخدمة في الوسائل المباشر ة وبذلك هي واحد ة من ادوات التحك م ال ئاتماني التلقائي ) ,(Selective Credit Controlsوهي اقصى نسبة مئوية مسموح بها للزياد ة في أرصده محدده من الموجودات المصرفية على امتداد فتر ة زمنية معطا ة ,ويمكن أن تستخد م السقوف ال ئاتمانية لمساعد ة المؤسسات المصرفية في أغراض متنوعة )استهداف النفقات النقدية الزائد ة ,تنفيذ قواعد السياسة النقدية ,تحديد قنوات ال ئاتمان للقطاعات المحدد ة في القتصاد(. 107
تنشأ السقوف ال ئاتمانية كوسيلة للسياسة النقدية من تحقق المتطابقة ما بين أرصده العملة المحلية المكونة لعرض النقد الواسع )) = (M2مقدار الرصد ة المعدلة للقاعد ة النقدية – الحتياطات المقترضة من البنك المركزي +الموجودات المصرفية ذات العائد بالعملة المحلية(. تّ م استخدا م البديهية المعروفة والتي هي بجانب المتطابقة هي ان النقود أما تصدر بواسطة البنك المركزي أو تخلق بواسطة البنوك التجارية ,وان التحك م والسيطر ة في عرض النقد يجب تنفيذه من خل لا ال ناشطة القتراضية أو التشغيلية. وسيلة السقوف ال ئاتمانية ت م استخدامها بشكل واسع في الماضي من قبل الدول الصناعية مثل الدنمارك و فرنسا و ايطاليا و هولندا و النرويج و البرتغال و المملكة المتحد ة واستخدمت كذلك من قبل الدول النامية مثل مصر وكوايانا ومدغشقر وجامايكا وكينيا وبصور ة مبكر ة من عا م .1990 وكان هناك انبعاث جديد للمنافع المتوخا ة للسقوف ال ئاتمانية من صانعي القرار والقتصاديين في وسط وشرق أوربا) (CEEودول ال تاحاد السوفيتي السابق) (Fsuأي منطقة الروبل ,وتلك الدول جميعاً باشرت حينها في ال ناتقال في السوق المخططة مركزياً الى اقتصاد السوق عا م ) (1994 -1990فأنه من ) (25 -4دولة من دول ) (CEEو) (Fsuاستخدمت السقوف ال ئاتمانية لمتوسط قدر ة ) (1.6كما في الجدول ).(95)(10 إن اختفاء الحقبة التأريخية من استخدا م السقوف ال ئاتمانية للحصول على السياسات ل عن خلو الدبيات القتصادية من نظر ة عامة لل ئاتمان والتحك م ال ئاتماني كوسائل النقدية ،فض ً للسياسة النقدية ,فإّن المعرفة في هذا الحقل تغيرت بعد مده من ذلك ,وقد تّ م إعاد ة العمل بها في العقود الخير ة من القرن العشرين واختبار دور السقوف ال ئاتمانية في إدار ة البنك المركزي لعرض النقد مع التأكيد الخاص للتنسيق وذلك بإعطائها أهمية مقاربة لهمية الوسائل النقدية غير المباشر ة. إن الهتما م الخاص بتخفيض التضخ م دفع الدول الى استخدا م السقوف ال ئاتمانية ال ناكماشية مع الوسائل غير المباشر ة للتحك م النقدي وبشكل متزامن ,وخصوصاً من الدول ال ناتقالية ) (CEE), (Fsuففي روسيا ومنذ عا م ) (1995 -1992ازداد التدفق ال ئاتماني من البنك الفيدرالي الروسي ) (CBRالى الموازنة العامة والمشاريع والى بقية الجمهوريات في منطقة الروبل ال انه وعلى امتداد ذلك الوقت ت م تخفيض هذه التدفقات بواسطة الوسائل النقدية غير المباشر ة فضل عن السقوف ال ئاتمانية. جدول ) (10استخدا م السقوف ال ئاتمانية في بعض الدول ال ناتقالية )(1994-1990 البلدان دولة وسط وشرق اوربا CEE البانيا
سنوات استخدا م السقوف ال ئاتمانية 3
سنوات الستخدا م المشترك للسقوف ال ئاتمانية والوسائل غير مباشر ة
3
1990
1991
1992
1993
1994
X
X
X 95
() Pumen Yossifov, The Useof Gredit Celling In The Presence Of Indirect Monetary Instruments: An Analytical Frame Work, Imf Working Paper, Wp / 02/ 206, 2002,P.P:3-4. See: Towas. J.T. Balino, David.S. Holsher And Jakob, Evolution Of Monetary Policy Instruments In Russia, Imf, Monetary And Exchamg, Affairs Department, Wp/ 97/ 80, 1997, P.1
108
بلغاريا كرواتيا جمهورية الجيك هنكاريا مقدونيا يولندا رومانيا جمهورية سلوفاكيا سلوفينا دولة ال تاحاد السوفيتي السابق جورجيا جمهورية القوقاز لوتواينا اوكرانيا
3 1 1 2 2 3 1 2 1
3 1 1 2 2 3 0 2 1
X X X
1 1 1 1
1 1 1 1
-------------
X
X
X
X X X X X X X X
X X
X X X X
Source: Yossifov Pumen, The Useof Gredit Calling In The Presence Of Indirect Monetary Instruments: An Analytical Frame Work, IMF Working Paper, WP / 02/ 206, 2002,P.5
ولغرض توضيح الستراتيجية المثلى نتطّر ق اإلى هذا النموذج ،إذ يت م اتباع المنهج الذي
يبين الستخدا م المشترك للوسائل في نموذج قياس المضاعف النقدي وتحليل التطبيقات في نتائج النموذج وان السبب في اختيار هذا المنهج هو الرابط بين السقوف ال ئاتمانية ومضاعف النقود. = Mt Bt + )EAt ..........(1
حيث : Mtهو أرصد ة عرض النقد الواسع ) (M2في نهاية الفتر ة Tوهو يعادل مقدار العملة خارج المصارف +الودائع الدخارية والزمنية. Btالرصيد المعدل للقاعد ة النقدية في نهاية الفتر ة Tتعادل )القاعد ة النقدية – الحتياطات المصرفية المقترضة من قبل البنك المركزي( : Eatهي ارصده المصارف من اجمالي الموجودات ذات العائد حتى نهاية الفتر ة .T إن المعادلة ) (1هي تمثيل مبسط للميزانية العمومية للبنك المركزي والبنوك التجارية التي تض م العديد من الفقرات وهي الحسابات الراسمالية وصافي الموجودات الجنبية ,وكخطو ة أولى نقو م بتقسي م جانبي المعادلة ) (1على أرصده القاعد ة النقدية المعدلة في الفتر ة Tفيكون : EAt )..........( 2 Bt
= mt
عندما : )قيمة المضاعف النقدي في نهاية الفتر ة )((T
109
Mt Bt
≡ mt
ال ناتقال اللوغارتيمي للمعادلة ) (2يعتبر الفروق الولى التي تسمح لنا في تحليل معدلت النمو للمتغيرات المشاركة. المضاعف النقدي في مده زمنية معطا ة هو نسبياً الفرق بين معدلت الموجودات المصرفية
ذات العائد والقاعد ة النقدية المعدلة ،حيث ان ) (Yهو عنصر التناسبية وهو أقل من الوحد ة.
عندما :
∆EA ∆mt ∆B = λt −1 − )..........(3 mt −1 Bt −1 EAt
mt − 1 − 1 = λ t− 1 〈1 mt − 1
لغرض اشتقاق المعادلة ) (3نأتخذ للوغاريتمات ) (Logجانبي المعادلة ) (2لوتطبيق ألول عمليات الفرلوق: ] ∆X t = ( X t − X t −1 ) : ln(mt −1) − ln(mt −1 −1) = [ ln EAt − ln EAt −1 ] − [ ln Bt − ln Bt −1
110
M t = m . Bt
)..........( 4
عندما :
∆mt =0 mt −1
m = mt = mt −1 or
)النموذج القياسي للمضاعف النقدي يسل م بوجود علقة احصائية مستقر ة بين ارصده النقد ذي القو ة العالية وعرض النقد( ان الفرضيات الساسية للنظرية بأن الوحدات القتصادية ) القطاع العا م ,القطاع المصرفي( التي تكون محافظها الستثمارية بهيكليتها المرغوبة سوف تبقى غير متأثر ة بتعامل البنك المركزي في تعديل القاعد ة النقدية ,ومن جانب أخر فإّن حيازتها الفعلية ستكون مساوية للموجودات المرغوب بها.
ان رصيد النقد ذو القو ة العالية وفقاً للنموذج القياسي يشتمل على فقرات جانب المطلوبات
للميزانية العمومية للبنك المركزي وبشكل تا م ,والسلطة النقدية تستطيع بفعالية أن تستخد م
المحدد السلوكي لقيمة المضاعف النقدي للتنبؤ بنتيجة التغيرات في كمية النقود وال ئاتمان من معادلة .4 ,1 )..........(5
∆ = Mt ∆ m. B
d t
∆ = EAt (m − ∆ 1). )Btd ..........(6
عندما Btd ∆ :هو التوسع أو ال ناكماش المرغوب في القاعد ة النقدية المعدلة في الفتر ة )(T
والتي هي تحدد بشكل كامل وذلك حسب وضع الوسائل النقدية غير المباشر ة. ) (M-1هو مضاعف الموجودات المصرفية ذات العائد).(96 السقف هو الحد القصى المسموح به كنسبة مئوية من الرصده المحدده ل ناواع من الموجودات على امتداد فتر ة زمنية معطاه .وان قيمتها توضع عاد ة كمرجع للموجودات النظامية )الوراق المالية الحكومية( في نهاية مد ة الساس. ∆REAt ).100, ..........(7 REAt −1
≡ CCt
عندما تكون Cctقيمة النسبة المئوية للسقوف ال ئاتمانية في الفتر ة .T : ∆REAtالحد القصى المسموح به لزياد ة ارصده الموجودات المصرفية النظامية في المد ة .T
: REAt −1مصدر القيمة الساس لرصده الموجودات المصرفية النظامية في نهاية مد ة الساس. ان فرض التحك م الكّم يا يمكن إدراكه فقط اذا أجبرت المصارف على الحتفاظ بالموجودات
النظامية أقل مما هو مرغوب به ,وهكذا يمكن ان يعرف
∆ REA
هو قيمة متحققة من الزياد ة 96
() Pumen Yossifov, The Use Of Credit Celling In The Presence Of Indirect Monetary Instruments: Op.Cit P.P (6- 12).
111
الصافية في ارصده الموجودات المصرفية النظامية ذات العائد في الفتر ة . Tوهناك نوعان من السقوف ال ئاتمانية أولهما السقوف ال ئاتمانية الجمالية والتي تحدد معدل نمو جميع الموجودات المصرفية ذات العائد ,وثانيهما :السقوف ال ئاتمانية الجزئية تحدد معدل نمو انواع مختار ة او منتقا ة ل ناواع الموجودات المصرفية ذات العائد وفي ظل برنامج السقوف ال ئاتمانية يتحدد معدل نمو جميع الموجودات المصرفية ذات العائد . CCt ∆REAt ∆EAt ≡ = 100 REA EA t −1 t −1
وفي برنامج السقوف ال ئاتمانية الجمالية فإّن معدل نمو المضاعف النقدي يساوي من
المعادلة ): (3
CCt ∆mt ∆Bt = yt −1 − )..........(8 mt −1 100 Bt −1
وليجاد المضاعف النقدي وفق برنامج السقوف ال ئاتمانية الجزئية ،إذ أن هذا البرنامج يحدد معدل نمو أنواع مختار ة أو منتقا ة من الموجودات المصرفية ذات العائد ،إن اجمالي الموجودات المصرفية ذات العائد ) (EAسوف تكون مساوية للموجودات النظامية وغير النظامية : EAt = REA +UEA
)..........(9
∆EAt ∆REAt ∆UEAt =βt −1 +(1 −βt −1 ) . EAt −1 REAt −1 UEAt −1
اذ ان : Ueatهي أرصد ة الموجودات ذات العائد غير الخاضعة للسقوف ال ئاتمانية في نهاية المده .T REA
t −1 βt −1 REA <1وهي حصة الموجودات المصرفية النظامية وذات العائد في نهاية المده t −1
) (T-1واعتماداً على ستراتيجية المصارف في تخصيص المحفظة الستثمارية ما بين
الموجودات النظامية وغير النظامية يمكن الحل لا أو التكامل بينهما بصور ة تامة أو غير تامة. )..........(10
∆UEAt REAt −1 ∆REAt =α . +δt UEAt −1 UEAt −1 REAt −1
حيث 1 ≤ α ≤ 1وهي درجة التبادل /التكامل ما بين الموجودات ذات العلقة النظامية أو غير النظامية. : δهي معدل نمو أنواع الموجودات المصرفية ذات العائد غير النظامية المستقلة عن الستثمار في الموجودات المصرفية ذات العائد ،وبذلك فإّن المعامل ) (Aيقيس التغير المطلق في حج م الموجودات المصرفية النظامية ذات العائد الى التغّير بوحد ة واحد ة للموجودات
112
المصرفية غير النظامية ذات العائد ،إواذا كانت ) (A = -1فإّن الموجودات النظامية وغير النظامية تبادلية بشكل تا م واذا كانت ) (A = 1فإنها تكاملية بشكل تا م. : δtيمكن ان تكون ثابتة أو الدالة نفسها للمتغيرات التفسيرية ,وفي هذه الحالة فإّن قيمتها
يمكن الحصول عليها من نموذج ال ناحدار.
وبإحل لا المعادلت ) (10 ،9 ،7في ) (3يمكن الحصول على معدل النمو للمضاعف النقدي بوجود السقوف ال ئاتمانية الجزئية : )..........(11
∆mt CCt ∆Bt = yt −1 βt −1 .(1 +α). +(1 −β).δt − mt −1 100 Bt −1 t
ومن برنامج السقوف ال ئاتمانية الجمالية فإن : CCt ∆REAt ∆EAt ≡ = 100 REAt −1 EAt −1
∆m فإن البنوك المركزية يمكن أن تضمن استقرار المضاعف النقدي t = 0ومن ث م mt −1
مقابلة اهدافها ال ئاتمانية أو النقدية في كل من ) (6 ،5ذات الصلة بوضع قي م السقوف ال ئاتمانية بشكل مساوي لمعدل النمو المرغوب في القاعد ة النقدية على امتداد المده. ومن المعادلة ) (3فإّن :ا CCt ∆Btd ≡ )..........(12 100 Bt −1
ومن برنامج السقوف ال ئاتمانية الجزئية فإّن البنك المركزي له القدر ة على تحقيق الستقرار
في المضاعف النقدي ومن ث م تواجه أهدافها النقدية وال ئاتمانية بالعتماد وبشكل حاس م على خيار ترك الموجودات بعيداً عن التحك م الكمي .فإذا كانت ، α = −1فإّن فرض السقوف
ال ئاتمانية يكون عدي م التأثير على عرض النقد ،من المعادلة ) ،(11وفي هاذه الحالة فإّن قيود
ال ئاتمان الجزئي سوف تغير قنوات التدفق النقدي للقطاع المصرفي الى بقية القتصاد ،ومن إواذا كانت α ≠ −1وبالتالي فإن βt −1 ≠1ويستطيع البنك المركزي أن يكفل استقرار المضاعف
∆m t = 0وستكون قيمة السقوف ال ئاتمانية بالشكل التي : mt −1
∆Btb CCt 1 = . )−(1 − βt −1 ).δ1 ..........(13 100 βt −1 (1 +α) Bt −1
عندما α ≠ −1تتوقف فعالية السقوف ال ئاتمانية في استقرار قيمة المضاعف النقدي على قدر ة البنك المركزي في التنبؤ بشكل صحيح عن معدل نمو الموجودات المصرفية غير النظامية
113
والمستقلة عن الستثمار في الموجودات المصرفية النظامية ذات العائد ,مما يتطلب من البنك المركزي التركيز على سياسة ال تاصال وتبادل المعلومات بشكل دقيق).(97 وبذلك يضمن استقرار المضاعف النقدي ومن ث م التوجه نحو الهداف النقدية وال ئاتمانية كما في ) ،(6 ,5وفي هذا الوقت يستمر البنك المركزي في أداء الفعال التية : -1إعطاء الهمية لدوات السياسة النقدية غير المباشر ة ،لذلك فإّن معدل نمو القاعد ة النقدية يجب أن يكون مرتفعاً مقارنه بنسبة إجمالي الموجودات المصرفية النظامية ذات العائد إلى
اجمالي الموجودات المصرفية غير النظامية ذات العائد.
-2وضع قيمة السقوف ال ئاتمانية كما في المعادلة ) ,(13اذ أن هناك اختلًل هيكلياً في
المعادلة ) (10والتي يمكن ان تزعزع استقرار قيمة المضاعف النقدي من خل لا التغيرات غير المتوقعة في , δtولمنع ذلك من قبل البنك المركزي يجب ان يفرض قواعد تدبيرية
اضافية على مكونات المحفظة الستثمارية. -3اذا اتبع البنك المركزي القواعد المذكور ة في اعله للدوات النقدية غير المباشر ة والسقوف ال ئاتمانية ,فإّن ال ناحراف الجزائي للسقوف ال ئاتمانية سيكون ذات صلة مع ما تتضمنه
المعادلة ) (13مع بقاء الشياء الخرى على حالها.
وهكذا يتوضح ان تسلسل الستراتيجية المثلى للبنك المركزي هو العمل بالوسائل النقدية غير المباشر ة ,وتحقيق معدل نمو المرغوب للقاعد ة النقدية المعدلة ومن ث م اختيار قيمة السقوف التي تضمن استقرار المضاعف النقدي التي يشار اليها كحد الدنى كقيمة مثلى)Optimal
.(98)(Value
ثالثا :السياسة النقدية وانجاز الستقرار القتصادي تخص حالة عد م الستقرار المالي والقتصادي وراءها جملة من الثار القتصادية
والجتماعية الضار ة ،وذلك في تزايد الشرائح الجتماعية التي تقف تحت خط الفقر على الصعيد العالمي بعد كل حالة عد م استقرار ) ،(Instabilityوقد تتضاعف أحجا م هاذه الشرائح عندما تتحول الوضاع القتصادية من عد م الستقرار الى أزمة ) (Crisisوالتي قد تمتد لفتر ة طويلة، وفي الرس م التوضيحي التالي نرى كيف ان للنمو المالي ) (Financial Growthتأثي ارً إيجابياً في الفقر بصور ة مباشر ة وغير مباشر ة من خل لا النمو
القتصادي ) (Economic Growthوعد م الستقرار المالي ،ويرجح أغلب القتصاديين حالت 97
() Spncer Dale, Athanasios Orphanides And Por Stenholm, Imperfect Central Bank Communication Information Versus Distractions, Informing Paper, Western Hemisphere Department, Wp/ 08/ 60, 2008, P1. 98 () Plamin Yossifor, The Use Of Credit Callings In The Presence Of Indirect Monetary Instruments Op.P . Cit, P13.
114
عد م الستقرار الى عد م مل ئامة النظا م التشريعي فضل عن فقر سياسات القتصاد الكلي )Poor
(Macroeconomic Policiesأو بسبب تغّير حالت التوازن )ال ناتقال من حالت التوازن في
الل أزمة الى حالت التوازن ال زامة( في مسلك للنمو المالي. )(+
)(+
)(− )(+
)(−
)(+
شكل ) (11مسلك النمو المالي Source: Kangni Kpodar, Sylviane Guillaumount Jeanneney, Financial Development And Poverty Reduction: Can There Be Benefit Without Cost, IMF Working Paper, WP/08/62, 2008, P 17.
والسياسة النقدية وبصور ة أوتوماتيكية عامل مساعد في تثبيت الستقرار القتصادي فهي جزء من تدفق الدائري ) (Circular Flowالتي : شكل ) (12التدفق الدائري والسياسة النقدية
115
Source: David C. Colander, Economics, 6th Edition, Mcgraw-Hill- Irwin, U.S. Poston, 2005, P. 699.
فعندما يعمل القتصاد بمستوى منخفض جداً من الدخل وعندما تفيض الدخارات عن
الستثمارات ،وفي حالة غياب السياسة النقدية فإّن الدخل سوف ينحدر إل انه وبتفعيل السياسة
النقدية فإّن ذلك ال ناحدار سيتوقف وذلك ل ناها ستعمل على زياد ة ال ئاتمان المتاح وانخفاض
معدل الفائد ة وزياد ة الستثمارات ومن ث م الدخل).(99
99
() David C.Colander، Economics، Op.Cit P:669
116
ونتيجة لما ذكر فانه وفي اغلب المناسبات يطلب من إدار ة السياسة النقدية ان كان باستطاعتها الدفاع عن الستقرار القتصادي ،ومن المحتمل ان تكون وظائف العمال حاد ة ،Sharp Business Functionsفإّن ل م يكن هناك اكتناز للنقود فإّن جميع النقود المدفوعة
تستخد م فو ارً في شراء السلع الستهل كاية ،أو في إنتاج السلع الرأسمالية
) .(Production Of Capital Goodوالتساؤل المطروح من واقع النشاط القتصادي وفي إطار تدفق الدخل ،ان كان جميع الدخل منتجًا ،ومن المؤكد ان يعاد إدار ة الدخل في إحدى القنوات
ومن ث م الى أخرى ،ولن يكون هناك حدوداً للدخل وتنفي حدوث حالة الكساد نظريًا ،ومن الناحية النظرية أيضاً فإّن المناقشة أعله تبدوا أصوليه ،إل انه ليس واضحاً بشأن ازدياد التضخ م
والمعبر عنه بالسعار تحت الظروف المؤكد ة ،وعند تعرض القتصاد إلى الكساد فليس هناك من
أسلوب فاعل وبصور ة حاسمة للتأكد من التدفق المستمر لجميع الدخل ،ولبعض الشكال ومن السلع أو الخدمات وهذه احد النقاط التي يجب الحذر من إجمالها ،ان الكمية الجوهرية من النقود المكتنز ة قد توازن وبما يعادلها من النقود المخلوقة ،إل ان اكتمال المنفعة من تدفق الدخل الحالي سوف لن يسمح بالحصول وبشكل كا ٍ ف من محاولة التوسع لل ناشطة الضرورية فعملية توزيع الدخل بين الفراد والشركات والمجاميع القتصادية هو ال كاثر أهمية وان تأثيرها ل يقاس بالتوزيع بين المدخرين والمنفقين ،وهي تتأثر أيضاً بالصفة المميز ة لل نافاق وأغراض الدخار،
ليس هناك إمكانية لتطوير قاعد ة أساسية لبناء السياسة النقدية عن طريق التوقع لحد العناصر الكلية والمثالية لتدفق الدخارات على حج م المنافذ الستثمارية ،وذلك لوجود عدد كبير من القوى التي تعمل في اتجاهات متعاكسة ،وان فعالية إدار ة السياسة النقدية هي في حج م القتراض ومن ث م الستثمار ،أي إنها تؤكد على هذا التأثير وبهذه الطريقة للتشجيع المستمر في آلية العمليات القتصادية ومن دون تسريع كبير أو إعاقة مفرطة ،وبذلك تعمل السياسة النقدية بكل ما تستطيع لستدامة نجاح مزدهر ويرى القتصاديون مثل )William Mc. Cheseny
(Martinان حالة عد م الستقرار صفة مل زامة للقتصاد اذ يعاني وبصور ة تدريجية من صدمات الطلب وصدمات العرض ما ل م يصم م صناع القرار على استخدا م سياسات نقدية ومالية ،حيث أن مثل هذه الصدمات ستقود الى مواجهة التقلبات غير الضرورية في ال ناتاج المسببة للكساد أو التضخ م ،وذلك فإن سياسة القتصاد الكلي يجب أن تنحني أما م الريح اذ يحفز القتصاد ) (Stimulatingعندما يسوده الكساد ويبطئ ) (Slowingعندما يكون القتصاد متجاو ازً لحد
السخونة ).(100) (Over Heat
100
() E.A Golden Weiser، Monetary Management، Op.Cit . Pp:20-21
117
يرى-اقتصاديون آخرون مثل ملتون فريدمان ومعه النقديون بان القتصاد ذو استقرار طبيعي وعليه فأنه م يلومون السياسات القتصادية الخاطئة ذات التأثير غير الكفوء وبصور ة كبير ة ،إواذا عمل صانعو السياسة فأنه م يسببون أض ار ارً .واستمر هذا الجدل عشرات السنين، والمسألة الساسية فيما إذا كانت الضرور ة تقتضي لن تأخذ السياسة النقدية الدور الفعال Activeأو ان تبقى سلبيه )غير فعالة( Passiveفي إطار النظرية قصير ة المد للتقلبات القتصادية ،أو ان الضرور ة تستدعي بصناع السياسة ان يصبحوا أح ار ارً في التعامل مع قدره م في الستجابة الى التغيرات مع الظروف القتصادية أو ان يلتزموا بسياسة القاعد ة الثابتة،
وينتقد صانعو السياسة أو القرار القاعد ة الثابتة اذ يشككون في إمكانية استجابة السياسة الى مختلف الظروف في الوقت الذي يلزمون أنفسه م بقاعد ة ،ومع السياسة التقديرية )(Discretion الحذر ة فإّن صانعي القرار أح ار ارً في التعامل مع ضخامة الحداث وفي اختيار السياسة التي تبدو
أكثر مناسبة في ذلك الوقت .
إل ان سياسة القاعد ة ذاتها يمكن ان تكون سلبية أو فعالة كما يذكر ذلك بعض القتصاديين ،فعلى سبيل المثال فإّن سياسة القاعد ة السلبية ان تحدد نمواً ثابتاً لعرض النقد هو
%3في حين ان سياسة القاعد ة الفعالة ربما تحدد ذلك كالتي : نمو عرض النقد = ) + %3معدل البطالة – (%6
وتحت هذه القاعد ة فإّن عرض النقد ينمو بنسبة %3إذا كانت البطالة تعادل %6وان نمو
عرض النقد بنقطة مئوية ومع نسبة الزياد ة في البطالة وهي ،%6فإّن هذا النمو في عرض
النقد يكون بدرجة ممتاز ة وخاصة عندما يكون القتصاد في حالة ركود .
وبذلك فإّن تحسين السياسة ممكناً عند الحالة الى سياسة قاعد ة والستقرار القتصادي
يمكن ان يكون ميسو ارً إذا كانت تأثيرات تلك السياسة فورية .
ان التأثير الفوري للسياسة النقدية يمكن ان يكون صعب المنال وذلك لوجود العقبات أما م
صانعي السياسة بسبب طول مد ة التباطؤ وصعوبة التنبؤ بها لطبيعة هذه التباطؤات تكون متغير ة وطويلة ومعقد ة ،بشكل كبير للحصول على النتائج المرغوب بها من السياستيان النقدية والمالية .وعموماً يميز القتصاديون نوعين من التباطؤ فهناك التباطؤ الداخلي )(Inside Lag
والتباطؤ الخارجي ) ،(Outside Lagفالتباطؤ الداخلي هو الوقت المستغرق ما بين تعرض
القتصاد الى الصدمة والستجابة الفعلية من السياسة النقدية للصدمة وهذا التباطؤ يزداد ل ناها تأخذ وقتاً من صانعي السياسة ،وأما التباطؤ الخارجي فهو الوقت المستغرق ما بين العمل
بالسياسة وتأثيرها على القتصاد وهذا التباطؤ ينج م عن طبيعة السياسات التي ليس لها تأثير فوري على ال نافاق ،الدخل ،البطالة.
118
ان طول مد ة التباطؤ الداخلي هي صعوبة رئيسة مع عمل السياسة المالية وذلك للبطء الشديد في عملية التشريع ،الذي يؤدي الى تعويق السياسة المالية ،التي تجعل من السياسة المالية إدار ة غير مل ئامة لستقرار القتصاد ،إل ان السياسة النقدية لديها تباطؤ داخلي لمد ة اقصر وبشكل كبير مقارنة بالسياسة المالية ،فالبنك المركزي يمكن ان يقرر تغيير السياسة القائمة وتنفيذ السياسة الجديد ة في أيا م قليلة ،إل ان السياسة النقدية لها تباطؤ خارجي مستدي م ،فالسياسة النقدية تعمل بواسطة تغيير عرض النقد من اجل التأثير على معدلت الفائد ة ومن ث م على حج م الستثمارات ،ولكن المشاريع تنفذ خططها الستثمارية لمديات بعيد ة وبصور ة متقدمة ،وعليه فإّن تغيير السياسة النقدية ل تؤثر في ال ناشطة القتصادية إل بعد مرور ستة
أشهر من صياغتها ،إن طول وتغير التباطؤ مع السياسيتين النقدية والمالية هي بالتأكيد تجعل من الستقرار القتصادي أكثر صعوبة .ان تبني السياسات السلبية مع وجود التباطؤات يجعل من نجاح سياسات الستقرار غير ممكنة وبدًل من ذلك يمكن ان تزعزعه ) ،(Destabilizeإل ان
تبني القتصاد السياسة الفعالة فيمكن ان تتصاعد وتير ة نجاحاتها الى ان تصل نهايتها المرغوبة
ومهما كان اتجاهه تضخمياً أو نمو الكساد .ويقول القتصاديون من أصحاب هذا الرأي ان
التباطؤات تصاحب السياسات السلبية وبشكل كامل وتزداد تلك التباطؤات أثناء مقاومة ال تاجاه
النزولي ) (Downturnللقتصاد).(101 ان تأثيرات السياسة النقدية تكون فقط بعد مد ة التباطؤ وان إتباع سياسة مقاومة للتباطؤ تتطلب التنبؤ به بدقة في الظروف المستقبلية للقتصاد ،فإذا ل م نستطع التنبؤ بتحول القتصاد نحو حالة ال ناتعاش أو الركود فل يمكننا تقيي م أو تحديد فيما إذا كانت السياسة النقدية أو المالية التي يجب ان نسعى لتنفيذها لغراض التوسع أو ال ناكماش . ومما يجدر الشار ة إليه إّن القتصادات النامية ليس لها القدر ة على التنبؤ والطريقة الوحيد ة
لمحاولة التنبؤ هو النظر ببعد مع المؤشرات القائد ة ) (Leading Indicatorوهي بيانات
السلسلة الزمنية ) (Data Seriesوالتي عاد ة ما ترس م تموج القتصاد ولمراحل تقدمة ،فال ناحدار الكبير في المؤشر القائد هو ان الركود أكثر قرباً .
وعلى سبيل المثال فإّن فريق البحث القتصادي للقطاع الخاص والتابع للمجلس الحتياطي
الفيدرالي في الوليات المتحد ة يعلن دليل Indexلمؤشرات القياد ة القتصادية ،هذا الدليل يعتمد في عمله على بيانات السلسلة الزمنية والتي تستخد م في التنبؤ بالتغيرات في الناتج المحلي الجمالي GDPالحقيقي ومن السلسل المستخدمة : ) (1متوسط العمل السبوعي للفرد في الوحدات الصناعية.
101
()N. Gregory Mankiw، Economic، Opp.Cit Pp:382-397
119
) (2متوسط المطالبات الولية السبوعية للدولة في تأمينات البطالة .وتعكس هذه السلسل حالة المؤشر العا م ،لذلك فإّن انخفاض قيمة هذه السلسل ترفع من قيمة هذا المؤشر.
) (3ال ناواع الجديد ة لسلع المستهلك والمواد لغراض تعديل التضخ م.
) (4كفاء ة البائع وهذه تقيس عدد الشركات المستلمة بصور ة أبطأ للبضائع من المجهزين. ) (5العقود والطلبات التجارية للمصانع من المعدات وغيرها التي تعمل على تعديل التضخ م . ) (6العمارات الضخمة والمنجز ة حديثًا. ) (7مؤشرات أسعار السه م.
) (8مؤشرات توقعات المستهلك. ومن خل لا صعوبات السياسة المالية فإّن السياسة النقدية هي ال كاثر أهمية في المد
القصير ولغراض الستقرار فهي مهمة لتحقيق النمو المرتفع وخفض التضخ م والبطالة وتزداد الصعوبات السياسية والفنية في استخدا م السياسة المالية ال ناكماشية .فحاجات السياسيين ليست اقتصادية بل انتخابية ،وغالباً ما يمر القتصاد في سلسلة من المشاكل القتصادية وهي
التضخ م والبطالة مع وجوب التعامل معهما وذلك بالمقايضة بينهما ).(Trade Off
ويمكن ان نضع الخيارات المتاحة أما م السياستين النقدية والمالية في إطار الحكمة التقليدية من استخدامهما في إطار الملخص التي :
120
جدول ) (11خيارات السياسة النقدية والمالية نوع السياسة -1السياسة
الخيارات Options -1توسعية
النقدية
الضرار Disadvantages
الفوائد Advantages -1انحدار معدلت الفائد ة .
-1التضخ م يزداد سوًء .
-2نمو القتصاد .
-2خروج Out Flowرأس المال
-3انخفاض البطالة.
التمويلي . -3زياد ة العجز التجاري .
-2انكماشية
-2السياسة
-1توسعية
المالية
-1تساعد في محاربة التضخ م .
-1المخاطر ة بالركود .
-2انخفاض العجز التجاري .
-2زياد ة حج م البطالة .
-3دخول رأس المال التمويلي . In-Flow
-3ممكن ان تكون سبباً مساعداً
للصعوبات التي يواجهها السياسيون .
-1تزيد من معدل نمو المخرجات
-1تحول العجز في الميزانية الى السوأ
في المد القصير .
.
-2قد تساعد في حل المشاكل
-2إستنزاف قدرات الدولة مما يدفعها
التي يجابهها السياسيون.
للقتراض في المستقبل .
-3تخفض من البطالة.
-3زياد ة العجز التجاري في المستقبل. -4تنشيط النمو .
-2انكماشية
-1تتيح أفضل مزج بين
-1المخاطر ة بالركود وزياد ة البطالة .
السياستين المالية والنقدية .
-2إبطاء نموا المخرجات .
-2انخفاض العجز التجاري .
-3ربما تكون سبباً مساعداً لحل مشاكل
-3انحدار معدلت الفائد ة مما
السياسيين في المد القصير .
يحفز الستثمار والنمو في المد الطويل .
Source: David C. Colander, Economics, 6th Edition Mc.Graw-Hill- Irwin, U.S. Poston, 2005, P.742.
وفيما له علقة بحدود دراستنا فإننا سنتعرض الى الخيار الول من السياسة النقدية وهو السياسة النقدية التوسعية وما تتلقفه السلطة النقدية من ثمار مختلفة جراء هذه السياسة سواء كانت مفيد ة أ م ضار ة ,وان ذلك سيثبت صحة ما ابتدأنا به مبحثنا وهو ان إدار ة النقد ما هي إل عملية تبادل أو مقايضه بين والضرار الناجمة عن الطلب على النقود من عدمه وذلك طبقاً
لنموذج إدار ة النقد )لباومول – توبن( ،وبشكل أشمل فإّن إدار ة السياسة النقدية أساساً ما هي إل عملية مقايضة أو تبادل تقو م بها السلطة النقدية للهداف النهائية وخصوصاً سعيها نحو
تخفيض التضخ م ،فلو افترضنا حدوث سياسة نقدية توسعية غير متوقعة )(Unexpected
وباستخدا م تحليل )الطلب الكلي -ADالعرض الكلي (ASكما في الشكل ) ،(13لمعرفة الكيفية التي يستجيب بها القتصاد للزياد ة الحاصلة في الطلب الكلي نتيجة للتوسع ،فإّن مستوى توازن هذا القتصاد سينتقل من النقطة ) (Aإلى النقطة ) ،(Bوان الزياد ة في الطلب الكلي سوف ترفع 121
السعر الحقيقي من ) (P1الى ) ،(P2إل ان الناس في المده الولى ل تتوقع الزياد ة في مستوى السعر ،فإّن السعر المتوقع سيبقى عند ،Pe2وان المخرجات أو ال ناتاج سيزداد من Y1الى ،Y2 وبذلك فإّن التوسع غير المتوقع سينقل القتصاد الى حالة ال زادهار ) ،(Boomإل ان هذا
ال زادهار لن يستمر الى مال نهاية ،ففي المد الطويل فإّن السعر المتوقع سيرتفع الى ما يجعله
ل أو قريباً الى السعر الحقيقي من Pe2الى ،Pe3وان توازن القتصاد سينتقل من النقطة B مماث ً
الى النقطة ،Cوان مستوى السعر الحقيقي سينتقل من P2الى P3والمخرجات من Y2الى ،Y1 وبتعبير آخر فإّن القتصاد سيرجع الى المعدل الطبيعي في المد الطويل ولكن بسعر أكثر ارتفاعاً .وعلى امتداد هذا التحليل يمكن تصنيف ما يحققه هذا الخيار من السياسة النقدية التوسعية
من نتائج الى نوعين وطبقاً لطول المده الزمنية ،فالنوع الول هي سياسة نقدية غير محايد ة ) (Non-Neutralityقصير ة المد ،والى سياسة نقدية محايد ة ) (Neutralityطويلة المد،
واللتان تتناغمان بصور ة كاملة ،فالسياسة النقدية غير المحايد ة قصير ة المد تتمثل بال ناتقال من النقطة ) (Aالى النقطة ) ،(Bوالسياسة النقدية المحايد ة طويلة المد تتمثل بال ناتقال من النقطة ) (Bالى النقطة ) ،(Cويمكن تمييز تأثير السياسة النقدية قصير ة المد عن طويلة المد وذلك بالتأكيد على تعديل التوقعات حول مستوى السعر. وفي هذا المجال فإّن السلطة النقدية تأمل وكاتجاه عا م أن تستهدف تحقيق هدفين كما ذكر
في سياق التحليل وهما تخفيض التضخ م وزياد ة البطالة كهدفين متعاكسين أو متنافسين ,وعند استخدا م السياسة النقدية التوسعية فإّن هذه السياسة ستحرك القتصاد على امتداد منحنى
العرض الكلي ) (ASفي المد القصير الى النقطة التي ترتفع فيها مستوى المخرجات والسعار, فالتغير من Aالى Bيعني زياد ة المخرجات وهو انخفاض مستوى البطالة وذلك لن المشاريع عند زياد ة إنتاجها تحتاج الى المزيد من تشغيل القوى العاملة ,وان ارتفاع السعر عن السعر السنوي المعطى يعني زياد ة معدل التضخ م وبصور ة معكوسة فإّن إتباع سياسة نقدية انكماشية فإنها ستخفض من الطلب الكلي وتحرك القتصاد نزوًل على منحنى العرض الكلي في المد
القصير ،مما يعني زياد ة مستوى البطالة ستزداد وانخفاض مستوى التضخ م وبشكل متزامن ،كما في الشكل ): (13
122
شكل ) (13ال ناتقال في منحنى الطلب الكلي ) (ADنتيجة للتقلبات في المد القصير
AS 2 AS1 AD 2
C
B
A
AD1 Y
e
P3 = P3 P2 e e P1 = P1 = P2
Y2
Y1
Source: N. Gregory, Mankiw, Macro Economic, Harvad University, Fourth Edition, Worth Publisher, United State, New Jork, 1999, 355.
إوان مثل هذه العلقة التبادلية بين التضخ م والبطالة يمكن تمثيلها بمنحنى فيلبس)،(102
والذي يضع بين يدي السلطة النقدية آلية مهمة تساعدها في إدار ة سياستها النقدية وتعديلها أو تكييفها مع الوضاع القتصادية الطارئة ،ويكون ذلك باتخاذ قرار المبادلة المناسب ،فإذا كان القرار هو شراء مستويات أدنى من البطالة ،فإن الثمن أو التكلفة بالدفع نحو مستوى أعلى من ضحا شروط المبادلة ،والذي ينحدر من العلى إلى التضّخ ما ،وعموماً فإن ميل منحنى فيلبس يو ّ
السفل وهو يمّثل منحنى فيلبس في المد لقصير.
ومنحنى فيلبس في المد الطويل يكون عموديًا ،أي أن هناك معّد لا بطالة واحد ينسج م مع
تضّخ ما ثابت ويسمى هذا المعّد لا بمعّد لا البطالة الطبيعي كما في الشكل ).(14 شكل ) (14منحنى فيلبس في المدين القصير والطويل
102
()N.Gregory Mankiw، Op.Cit Pp:
123
b3 a3
b2
a2
b1
C3
PC3
PC2 PC1
6 5 4 3 2 1
15
12 9 6
a1 C2
3 6
5
4
3
0
Source: Stanely L- Brue, Mc Campbell, R. Connell, "Economic, Mc Grow-Hill, Irwin, Sixteenth Edition U.S., Boston, , 2005, P. 200.
رابعا :السياسة النقدية بوجود المتغيرات الدولية النقدية والمالية في القتصاد المفتوح:
تكون للسياسة النقدية طبيعتها الخاصة في القتصاد المفتوح اذ تتعامل مع المتغيرات
النقدية والمالية الدولية التية : أ -سعر الفائد ة . ب -سعر الصرف . ج -عجز الميزان التجاري. إن صناع القرار في مجال السياسة النقدية غالباً ما ينظرون الى ما وراء حدود بلده م ،فحتى
لو كان ازدهار اقتصاده م المحلي هو هدفه م الكلي ،فمن الضروري له م ان يأخذوا بنظر العتبار بقية العال م وردود أفعاله م ،ان التدفق الدولي من السلع والخدمات يقاس بواسطة صافي الصادرات وتدفق رأس المال الدولي يقاس بواسطة صافي الستثمارات الجنبية ،وان تجاهل صناع القرار لهذه التأثيرات يجعل اقتصاداته م عرضة للخطر. فلنفترض ان البنك المركزي زاد من عرض النقد في ظل ثبات مستوى السعار .فإّن الزياد ة
في عرض النقد تعني الزياد ة في الرصد ة الحقيقية ،وان هذه الزياد ة ستنقل منحنى LMنحو
اليمين كما في الشكل ) (15وان تلك الزياد ة في عرض النقد ستزيد من الدخل وتخفض من سعر الصارف .وعلى الرغ م من ان السياسة النقدية تؤثر في الدخل في القتصاد المفتوح الصغير Small Open Economyكما تؤثر عليه في القتصاد المغلق ) (Close Economyوفاي هذه الحالة ستكون آلية انتقال الثار النقدية مختلفة ،فإّن الزياد ة في عرض النقد ستزيد مان ال نافاق ،Spendingوالسبب في ذلك هو ان تخفيض معدل الفائد ة سيحفز الستثمارات وفي القتصاد 124
الصغير المفتوح فإّن معدل الفائد ة يحدد بواسطة معدل الفائد ة العالمي ) (World Interestوعند زياد ة عرض النقد سيحدث ضغطاً تنازلياً ) (Down Turnفي معدل الفائد ة المحلي ،ولكن تدفق
رأس المال الى خارج القتصااد سوف يمنع من انحدار سعر الفائد ة المحلي ،بالضافة الى ذلك فإّن تدفقات رأس المال ستزيد من عرض العملة المحلية في سوق تبادل العملة الجنبية ،مما
سيعنى انخفاضاً Depreciatesفي سعر صرف العملة المحلية ،والذي سيجعل السلع المحلية في الخارج رخيصة Inexpensiveنسبياً بالسلع الجنبية ،مما يحفز الصادرات بواسطة تغير
سعر الصرف أكثر مما هو ناتج من تغير سعر الفائد ة .
125
الشكل ) (15آلية انتقال آثار السياسة النقدية في اقتصاد مفتوح
Source: Paul A. Samuelson, William D. Nord House, Macro Economic, Seventeenth Edition, Mc.graw Hill, Irwin U.S., New York,P. 210.
وسنتناول بالتفصيل آلية انتقال آثار السياسة النقدية في القتصاد المفتوح والصغير على المتغيرات المختلفة : أ( التأثير على سعر الفائدة ،نملوذج ):(Flaming – Mendel ل ثابات الكيفية التي يحدد سعر الفائد ة العالمي تأثيراته في القتصاد المحلي في اقتصاد صغير مفتوح والذي يأخذ معدل الفائد ة العالمي باعتباره متغير خارجي معطى ،نأخذ النموذج المبسط لقتصاد صغير مفتوح مع حركية كاملة لرأس المال ),(Awhile Capital Mobility ل صوب التوازن في القتصاد الصغير بين الدخار فمع هذه الحركية فإّنه سيحدث تعدي ً
والستثمار ,المر الذي ل يمكن تحقيقه من معدل الفائد ة الحقيقي المحلي ،ونعني بالقتصاد
والصغير هو لمساهمة في حصة صغير ة من السوق العالمية وان تأثيرها يمكن إهماله وبواسطة الحركية الكاملة لرأس المال فإّن المقيمين في تلك الدولة يملكون فائضاً في إطار السوق المالية الدولية ،وفي هذا النموذج ترمز لمعدل الفائد ة في القتصاد الصغير المفتوح با Rوالتي يجب ان
تساوي معدل الفائد ة الدولي *Rوهو معدل الفائد ة الحقيقي السائد في أسواق المال الدولية . المقيمون في هذا القتصاد ل يحتاجون للقتراض بأي معدل للفائد ة أعلى من *Rوذلك ل ناه م يستطيعون دائماً في الحصول على الفائد ة في *Rمن الخارج ،وكما ان المقيمين في هذا
القتصاد ل يحتاجون للقراض بمعدل فائد ة أدنى من *Rكونه م يستطيعون إقراض نقوده م
126
بمكسب *Rفي الخارج ،وكما يحدد الستثمار والدخار المحلي في حالة التوازن سعر الفائد ة المحلية فإّن التوازن بين الدخار والستثمار العالمي يحدد معدل الفائد ة الحقيقي العالمي.
وان معدل الفائد ة المحلية له تأثير ضئيل يمكن إهماله على معدل الفائد ة العالمي الحقيقي
كون القتصاد الصغير والمفتوح جزءاً صغي ارً من العال م ولبناء النموذج المبسط للقتصاد الصغير المفتوح تأخذ ثل ثاة افتراضات :
) (1إنتاج القتصاد ) (Yثابت بواسطة عناصر ال ناتاج في إطار دالة ال ناتاج التي يمكن كتابتها كالتي :
__
__
)Y = Y = F (K , I
) (2الستهل كا ) (Cذو علقة موجبة تتعلق بالدخل القابل للتصرف ))Disposable Income
((Y-Tوبذلك نكتب دالة الستهل كا كالتي (C = C (Y-T : ) (3الستثمار ذو علقة سلبية بمعدل الفائد ة وبذلك نكتب دالة الستثمار كالتي : (I = I (R وتشكل الفرضيات السابقة أجزاء أساسية لنموذجنا ويمكننا الرجوع الى احتساب المتطابقة وكتابتها بالشكل التي :
Nx = (Y-C-G) - I Nx = S – I
وبتعويض الفرضيات الثل ثاة مع الشرط المتعلق بان معدل الفائد ة المحلي يساوي معدل الفائد ة العالمي سوف نحصل على : )*Nx = Y - C( Y - T) - G - I(r )*Nx =S - I(r __
__
والمعادلة الخير ة توضح لنا مجموعة من المور ،فالدخار تحدده السياسة المالية فزياد ة الضرائب وال نافاق الحكومي تزيد من الدخار الوطني. إوان أي ارتفاع لمعدل الفائد ة العالمي سيعمل على قيا م المشاريع غير المربحة ،ولذلك فإّن الميزان التجاري يعتمد على الختلف ما بين مستويات الدخار والستثمار عند معدل الفائد ة العالمي ،وفي هذه النقطة يمكن التساؤل عن اللية التي تسبب تعادل الميزان التجاري مع صافي الستثمار الجنبي ،وعندما يقل الدخار المحلي عن الستثمار المحلي ،فإّن المستثمرين
المحليين يقترضون من الخارج ،وعندما يفيض الدخار عن الستثمار فانه يت م إقراضه الى
الدول الخرى ،وفي القتصاد المغلق فإّن معدل الفائد ة الحقيقي يتحقق بتقاطع منحى الدخار والستثمار وكما في الشكل ): (103)(16
103
()N. Gregory Mankiw، Macro Economic، Op.Cit Pp:198-199
127
شكل ) (16أثر سعر الفائد ة الدولي على اقتصاد صغير ومفتوح
S Trade Surplus Nx *
r
World Interest rat
Interest rate of
r
) I (r
the Economy Close
0
I,S
Source: N. Gregory, Mankiw, Macro Economic, Harvad University , Fourth Edition, Worth Publisher, United State, New Jork, 2000, 355.
ان التدفقات الدولية متقلبة باستمرار مما تؤثر في الحتياطي المصرفي المحلي والدولي ولذلك ُم ِناحت البنوك المركزية السلطة والصلحية الل زامة في موازنة التغير في الحتياطي القاد م (104) من الخارج ،وذلك في إطار عملية التعقي م )( Sterilization ب( تأثير السياسة النقدية على سعر الصرف: ان استقرار أسعار الصرف هو احد الهداف الرئيسة للسياسة النقدية إل ان هذه الهمية تزداد في حالة اعتماد القتصاد على أسعار الصرف الثابتة ) ،(Fixed Exchange Rateأكثر مما هو في اقتصاد يعتمد على أسعار الصرف المرنة ) ،(Flexible Exchange Rateوننطلق في تحليلينا عن الكيفية التي يت م بها اختيار نظا م سعر الصرف المفضل ،فالنظا م النقدي الدولي هو موضوع البحث الساخن ما بين القتصاديين وصانعي القرار . التعقيم هي ممارسات يتم فيها عزل عرض النقد المحلي عن تدفقات الحتياطي الدلولي ،لويتم التعقيم عادة ،عندما ينفذ البنك المركزي إحدى عمليات السلوق المفتلوحة لوالتي تكلون عكس حركة الحتياطي الدلولي . ()104بلول آ .ساملويلسلون ،القتصاد ،مصدر سابق ،ص 599-548
128
إّن اغلب القتصاديون يفضلون سعر الصرف المعو م ،إل انه وفي السنوات الحالية الخير ة
فإّن البعض منه م يفضل العود ة الى أسعار الصرف الثابتة ،قبل كل شيء فإّن سعر الصرف
المعو م يمنح المرونة لصانعي القرار في استخدا م السياسة النقدية لتحقيق أغراض أخرى ،مثل استقرار الستخدا م ،ثبات السعار ،ولكن عند الخذ بأسعار الصرف الثابتة فإّن السياسة النقدية لها هدف أساسي هو الحصول على سعر صرف في مستوى معروف ،على اعتبار ان سعر
الصرف الثابت هو احد المتغيرات التي يمكن ان تؤثر فيه السياسة النقدية ،بالضافة الى ذلك كله فإّن سعر الصرف المعو م قد يساعد في استخدا م قواعد السياسة النقدية .ان مسألة
الختيار بين سعر الثابت أو المعو م ل م تكن مسألة حديه أو نهائية كما تبدو لول وهلة ففي الفترات التي كانت تلتز م فيها الدول المتقدمة بتحقيق أسعار صرف ثابتة ،فإنها ل م تتوانى عن تغيير أقيا م عمل تاها في الوقات التي كانت تستطيع عمل ذلك وبما تقتضيه الحاجة لتحقيق أهداف اقتصادية أخرى).(105 وفي الفترات التي استخدمت تلك الدول أسعار الصرف المعومة فإّن السلطات النقدية غالباً
ما تستخد م أهدافاً رسمية أو غير رسمية لمستوى صرف عملتها عندما تتجه نوايا هذه السلطة نحو توسيع أو تقليص عرض النقد وكما في الشكل ).(17 شكل )(17 السياسة النقدية التوسعية وال ناكماشية وأثرها على سعر الصرف المعّو ما
105
()N. Gregory Mankiw، Macro Economics، Op.Cit Pp:333-324
129
I Y
M
P
I Y
M
P
Source: David C. Colander، Economics، Six Edition، Mc Craw-HillIrwin,Boston, 2006, P.806.
وتستخد م السلطة النقدية سياستها النقدية في تحديد سعر صرف عملتها من خل لا ثل ثاة متغيرات وهي سعر الفائد ة ،الدخل ،ومستويات السعار أو التضخ م . فعند الخذ بالسياسة النقدية التوسعية فإّنها ستدفع بالمتغير الول أي معدل الفائد ة نحو
السفل والذي سيؤدي الى انقطاع التدفق ) (Inflowالرأسمالي للغراض التمويلية مما ينج م عنه انخفاض في قيمة عملة ) (Push Down In Valueذلك البلد . ويكون تأثير سعر الفائد ة في المد القصير له التأثير الساحق في بقية التأثيرات .وعلى سبيل المثال فعندما كان معدل الفائد ة الياباني في بداية عا م 2000بنسبة مئوية قريبة من الصفر، في حين كان معدل الفائد ة في الوليات المتحد ة %3اذ كانت الخير ة تعاني من انكماشاً في
عرض النقد ،وهو المر الذي دفع اليابانيون الفراد نحو التفكير للدخار في الوليات المتحد ة لكسب فائد ة بقيمة %3مما استدعى من قبله م تحويل الين الياباني الى الدولر وزياد ة الطلب على الخير وارتفاع قيمته الى الين الياباني ومن المثلة الخرى على دور الفائد ة ففي عا م 1995حافظت تايوان على سياسة نقدية متشدد ة للحفاظ على قيمة الدولر التايواني الجديد، إل انه في عا م 1997خفضت تايوان من متطلبات الحتياطي القانون مما دفع معدل الفائد ة الى ال ناخفاض وانخفاض قيمة الدولر التايواني الجديد . 130
وتستخد م السياسة النقدية المتغير الثاني في تحديد سعر الصرف وهو الدخل وعليه فإّن زياد ة عرض النقد ستؤدي الى زياد ة الدخل ،فعندما يزداد عرض النقد فإّن الدخل يزداد وان تأثير
الدخل يعني توفير مسلكاً آخ ارً للتأثير على سعر الصرف وان الزياد ة في الدخل يعني زياد ة
الستيرادات في حين لن يكون هناك تأثيرفي الصادرات .وعند إتباع السياسة النقدية ال ناكماشية فأنها تسبب انخفاضاً في الدخل ومن ث م انخفاضاً في الستيرادات وارتفاع سعر صرف العملة
بواسطة مسلك الدخل .
وأما المسلك الثالث فهو تأثير السياسة النقدية على سعر الصرف من خل لا متغير السعار، فالسياسة النقدية التوسعية تدفع بمستوى السعار الى العلى في البلد الذي يبادر بهذه السياسة ،وستكون السعار في ذلك البلد مرتفع نسبياً بالسعار الجنبية ،المر الذي سيجعل صادرات ذلك البلد أكثر غلًء ) (More Expensiveمما سيخفض من القدر ة التنافسية )
(Competitivenessفي ذلك البلد وسيزداد الطلب على العملة الجنبية ويخفض من الطلب على العملة الوطنية ،وهذا يعني ان السياسة النقدية التوسعية سوف تدفع العملة الوطنية نحو ال ناخفاض ،وفي النهاية فإّن التأثير الصافي للسياسة النقدية على سعر الصرف سيكون في
ال تاجاه نفسه فالسياسة النقدية التوسعية ستدفع سعر الصرف نحوا ال ناخفاض والمقيد ة الى الرتفاع .
ان عد م الخذ بالحسبان للقدر ة التنافسية عند تحديد سعر الصرف عبر السياسة النقدية قد يؤول الى أضرار اقتصادية للبلد ،فلنفترض ان إدار ة مشروع ما قررت التوسع خارج بلدها وبناء معمل في بلد آخر ،ولسبب ما ارتفعت عملة ذلك البلد وارتفعت فيه تكاليف بناء لمشاريع في ذلك البلد مما جعلها غير تنافسية ،وفي هذه الحالت التي تنقلب بها العملت فإّن الشركات ستجد
من الصعوبة ان تتخذ ق اررات صنع السلع في مكان ال ناتاج .
ونفس المثال في العال م الحقيقي ففي يوليو عا م 1997فإّن انخفاض قيمة العملة التايلندية بنسبة %40وكان لتايل ناد الشركات الى لها القدر ة على تحقيق أرباحاً عالية ،وفجأ ة واجهت ارتفاعاً في أسعار موادها بنسبة %20من كلفة المواد الولية ،وكانت تلك الشركات تدفع أقيا م هذه التكاليف بالدولر ،وفي هذا الصدد نذكر ما واجهته تايلند من انخفاض في أسعار الطارات من %20الى ،%40وخل لا شهرين فإّن المشاريع ذات الرباح العالية أصبحت خاسر ة والعديد من المشاريع أغلقت أبوابها ،مما جعلها تفقد القدر ة التي حصلت عليها بالدولر ،وباختصار فإّن تقلبات كبير ة قد حدثت أدت الى صعوبة التبادل الحقيقي وتسبب نتائج خطير ة وان الصعوبات تتسبب بواسطة التقلبات في أسعار الصرف مما تدعوا السلطات النقدية الى التدخل فأما للستقرار أو لتثبيت سعر الصرف مباشر ة بواسطة شراء عملتها مفترضين وجود احتياطيات دولية لشرائها ،والبديل هو إمكانية تعويض قيمة العملة بواسطة بيع أو شراء عملة ذلك البلد .
131
وان قدر ة ذلك البلد على شراء أو بيع عملة تعتمد على وجود احتياطي كافي يمكن البلد من تثبيت عملته في سعر صرف محدد . والشكل ) (18يوضح مسألة دع م العملة ولنفترض ان قيمة التوازن المعطا ة لليوروا Euro
هو 1.30دولر نتيجة لتفاعل عرض القطاع الخاص وقوى الطلب ،ولكن ال تاحاد الوربي كان يرغب في بلوغ قيمة اليوروا وبما يعادل 1.50دول ارً .فإّن هناك فائضاً في العرض عن الطلب وبذلك فعلى ال تاحاد شراء هذا الفائض والذي يعادل ) (Q2-Q1مستخدمين الحتياطيات الرسمية )حياز ة العملة الجنبية( في عمل ذلك فإنها ستنقل الطلب الجمالي الى D1محققة توازن بسعر الصرف )مشتملة على طلب الحكومة المريكية على اليورو( ،وأنها تمثل سياسة التدخل المباشر فإذا كان لدى الحكومات الوربية الحتياطيات الرسمية الكافية أو تقنع حكومات أخرى لقراض احتياطياتها ،وفي هذا الخصوص فانه ليس من مشكلة في المدى الذي يصل إليه عرض القطاع الخاص أو الطلب عليه ،إل أن الصعوبة تكمن في ان الحكومة ممثلة بسلطتها النقدية ليست لها قدر ة كهذه في دع م عمل تاها للمد الطويل ،اذ ستصبح احتياطياتها محدود ة ،وعلى سبيل المثال فإّن الحكومة الرجنتينية حرصت بشكل دؤوب في الحفاظ على ثبات قيمة عملتها بالنسبة للدولر المريكي ولكن سرعان ما استنفذت احتياطياتها الجنبية ومن ث م اضطرت الى ترك عملتها لكي تواجه حظها في السوق الذي أدى الى انخفاض قيمة عملتها الوطنية . والدولة التي لديها المزيد من القو ة لمنع قيمة عملتها من الرتفاع والتي لها قدر ة على طبع عملتها الخاصة بنفسها ،هي الصين التي استخدمت Yuanلشراء كمية كبير ة من الدولرات وبتلك الوسيلة منعت الصين قيمة Yuanمن الرتفاع نسبياً الى الدولر).(106 شكل ) (18كيفية دع م عملة ال تاحاد الوربي )اليورو(
1.50
D1
1.30
D0 Q2
Q1 QE
Source: David C. Colander، Economics، Six Edition، Mc Craw-HillIrwin,Boston, 2006, P.806. 106
()David . C.Colander، Economics، Op.Cit Pp:804-82
132
ج( تأثير السياسة النقدية على الميزان التجاري: عندما يكون رصيد الميزان التجاري لبلد معّين سالباً )يعاني من عجز( فإّن البلد يكون مستورداً ) (Importingأكثر مما هو مصد ارً ) (Exportingوفي المقابل إذا كان رصيد الميزان التجاري الدولي موجباً )أي فيه فائض( فإّن البلد يكون مصد ارً أكثر مما هو مستوردًا. وعليه فإّن السياسة النقدية تؤثر على الميزان التجاري بصور ة أولية من خل لا تأثير الدخل، وبصور ة أكثر تحديداً فإّن السياسة النقدية التوسعية تزيد من الدخل والتي تنعكس في زياد ة الستيرادات وانتقال الميزان التجاري سينتقل باتجاه العجز . تعمل السياسة النقدية المقيد ة أو ال ناكماشية في ال تاجاه المعاكس فأنها ستخفض من الدخل ،ومن ثّ م تخفض الواردات من دون تأثير في الصادرات ،وهكذا سينتقل الميزان التجاري باتجاه الفائض).(107 والسياسة النقدية يمكن أن تؤدي فعلها على الميزان التجاري عبر تأثيرها في مستوى السعار وسعر الصرف ،وان هذه التأثيرات تميل الى أن تكون طويلة المد وأنها مكافئة الواحد ة للخرى وان هناك العديد من التطبيقات التي يمكن ان تدخل في صور ة الميزان التجاري. وفي اتجاه رئيسي فإّن اغلب القتصاديين يلخصون تأثير السياسة النقدية في المد القصير على الميزان التجاري فالسياسة النقدية التوسعية تحدث عج ازً اكبر في الميزان التجاري والسياسة النقدية ال ناكماشية تحدث عج ازً تجارياً اصغر وكالتي : عجز تجاري ) الستيرادات( ) Importالدخل( M Y ) الستيرادات( ) Importالدخل( M Y عجز تجاري ويمكن القول ان السياسة المالية )التوسعية ،ال ناكماشية( لها نفس آثار السياسة النقدية على العجز في الميزان التجاري ،ويمكن ان تنعكس تأثيرات السياسات النقدية والمالية في الهداف العالمية ) (International Goalsواللتان تمتلكان التأثير الرئيسي على أهداف القتصاد المحلي ) (Domestic Goalsوالقدر ة على المضي مع ظاهر ة التغير العالمية ( (International Phenomenaوالذي يقصد به انجاز الهداف العالمية ،وعلى سبيل المثال فلنقل ان السياسة النقدية التقييديه ستزيد من سعر الصرف الياباني مما سيخفض من سعر صرف الوليات المتحد ة ،وهذا يعني ان المرين سيؤثران في الهداف المحلية للوليات المتحد ة، فإذا أحجمت الدول عن شراء كمية كبير ة من الدولر بصور ة رئيسة وبشكل جاري فإّن سعر الصرف للدولر سينحدر ،وقد يكون شديد التحدر ما ل م ينخفض العجز التجاري ،وفي المد الطويل فإّن ال ناحدار في سعر الصرف سيحسن من القدر ة التنافسية للوليات المتحد ة مما يخفض الواردات ويزيد من الصادرات وفي المد القصير فإّن انخفاض سعر صرف الدولر يمكن ان يمتن اقتصاد الوليات المتحد نتيجة ل نادفاع أسعار الواردات نحوا الرتفاع مما سيخلق ضغوطاً تضخمية ،أي ان سرعة ال ناخفاض في سعر الصرف سيقابله خلق صعوبات يمكن ان ترتد من خل لا القتصاد ،واثر ذلك فإّن حكومة الوليات المتحد ة يمكن ان تشعر بالرتياح ل ناخفاض بعض العجز التجاري اثر السياستين النقدية والمالية ال ناكماشية وهي السياسات التي تفرض على الوليات المتحد ة بسبب الموقف الدولي .وهكذا نرى من الملخص ال تاي ان تنسيق 107
()Stanely L- Brue, Economics, Op.Cit P.713
133
في السياسات النقدية والمالية على الصعيد الدولي )International Monetary And Fiscal
(Coordinationيمكن ان يزيل أو يقلل من الحاجة ،الى السياسات المحلية التي يمكن عملها، وما ل م تواجه الدول ضغوطاً دولية فإّن ذلك ينعكس في عد م السماح للهداف العالمية لن تكون مؤش ارً لسياساتها الكلية ،وبشكٍل عا م فإّن كل تأثير للسياسات المالية والنقدية على أسعار صرفها وميزانها التجاري ،فانه لبد ان يقابله تأثير متساٍو ومضاد في المكونات القتصادية للبلدان الخرى مثل سعر الصرف والميزان التجاري ،فعندما يرتفع سعر الصرف لعملة دولة أخرى فلبد ان تمضى أسعار الصرف للعملت الدولية الخرى نحو ال ناخفاض ،والفائض التجاري لبلد ما لبد ان يقابله عجز في الميزان التجاري لدول أخرى ،كما في الملخص التي : السياسات البديلة Policy Alternative الهداف العالمية International Goals -1السياسة النقدية الجنبية المقيد ة . تخفيض سعر الصرف -2السياسة النقدية المحلية التوسعية . -1السياسة المالية لمحلية ال ناكماشية . تخفيض عجز الميزان التجاري -2السياسة المالية الجنبية التوسعية . -3السياسة النقدية المحلية ال ناكماشية . -4السياسة النقدية الجنبية التوسعية . ومما سبق فإّن مثل تلك المور لبد ان تزيد الضغط نحو تنسيق السياسات والتي يمكن تعريفها )بأنها تكامل السياسات الدولية مع السياسات الوطنية لتأخذ في الحسبان تأثيراتها المعولمه Globalوبشكل منهجي( ،فعلى سبيل المثال إذا أخذت بقية الدول حاجات القتصاد المريكي في حساباتها فعلى الوليات المتحد ة ان تأخذ في حساباتها حاجات الدول الخرى . فإذا كان القتصاد المريكي ماضياً باتجاه الركود وهذه الصعوبة المحلية تستدعي سياسة نقدية توسعية ،ولكن هذه السياسة ستزيد من دخل الوليات المتحد ة واستيراداتها وتخفض قيمة الدولر ،وهذا سيضر بدول أخرى فهل ستسعى الوليات المتحد ة في المد القصير لليفاء بالتزاماتها الدولية أو تسعى نحو تحقيق أهدافها المحلية ،وهذا يعتمد على أحكا م السياسة وما هي المده المتبقية حتى ال ناتخابات القادمة ،وما هي رده فعل القطار الجنبية وما في وسعها عمله فضل عن ما هي الحكا م ووجهات النظر المتوفر ة في البلدان الجنبية. وفي هذا المجال نذكر حالتين من الواقع القتصادي العالمي ففي عا م 1995تبنت الرجنتين ،سعر الصرف الثابت بين البيزو والدولر المريكي ووعدت في الحفاظ على سعر ل من المستثمرين الدوليين اعتمدوا على ذلك الصرف الثابت وتحت كل الظروف ،وان عدداً هائ ً الوعد ،وان القتصاد الرجنتين مضى نحو الركود إل انه ونتيجة للضغوط السياسة المحلية استدعى تطبيق سياسة الطلب الكلية التوسعية ،وان الحفاظ على سعر الصرف الثابت يتطلب سياسة انكماشية للطلب الكلي ،إل انه الضغوط السياسية الداخلية هي التي سادت وتخلت الرجنتين عن سعر الصرف الثابت . والحالة الثانية بخصوص اليابان ففي عا م 1993وبداية عا م 1994فإّن اليابان مرت بالركود والسبب في جزء منه السياسة النقدية المقّيد ة التي كانت متبعة والتي دفعت بسعر الفائد ة الى زياد ة ومن ثّ م ارتفاع سعر الصرف للين الياباني ،ومارست دول عديد ة ضغوطاً هائلة 134
على اليابان مثل الوليات المتحد ة والقطار الوربية من اجل ال لاتحاق بسياسة مالية توسعية، حيث كانت تلك الدول ترغب بالحفاظ على قيمة نسبية مرتفعة للين الياباني وفي وقت واحد ازداد الدخل ومن ث م الطلب الياباني على الستيرادات ،فالتحقت اليابان مع ذلك بسياسة توسعية )(108 فانخفضت قيمة الين بصور ة غير معقولة وبتلك الوسيلة خفضت الفائد ة وسعر الصرف .
108
()David . C. Colander، Economics، Op.Cit Pp:828-832 للمزيد أنظر :كامل عللوي الفتللوي ،عاطف لفي مرزلوق ،العلولمة لومستقبل الصراع القتصادي ،الردن ،عمان، دار الصفا للنشر لوالتلوزيع ص 142-115
135
المبحث الثاني السياسة النقدية في الوليات المتحدة المريكية يحاول صانعو السياسة النقدية فااي الولياات المتحااد ة المريكيااة تحساين توجهاات القتصااد المريكي تارً ة ،وكبح جماح الضغوط التضخمية والحد من التدهور الشديد تار ة اخرى.
وتأتي عاد ة مثل هذه الفعال والسياسات لتكون منسجمة مع الهداف النهائية للسياسااة
النقديااة ،والااتي تاا م توصاايفها ماان خل لا تشااريع الكااونكرس عااا م .1977
)(109
وحا ددت تلااك
الهداف بتحقيق الطاقة القصوى ،وذلك باستدامة ال ناتاج والمزيد من السااتخدا م ،مااع تحقيااق الستقرار في السعار مكافحة الضغوط التضخمية ،ال انه فااي المااد الطويال فااإّن كميااة الساالع والخااادمات الاااتي ينتجهاااا القتصااااد )المنتجاااات( وتولياااد فااارص التشاااغيل )الساااتخدا م( ،ليكاااون بالعتماااد علااى عناصاار اخاارى ،خااارج حاادود ساايطر ة البنااك الحتياااطي الفياادرالي ،الااتي تشااتمل على التكنولوجيا ،وتفضايلت الفاراد للدخاار والمخااطر ة ،مماا سايجعل مان مساتوى ال ناتااج او الستخدا م في المد القصير أعلى او أدنى ماان مسااتوى المااد الطويال ،إل أّن سياسااات البنااك الحتياطي الفدرالي في الماد القصير ة وبصااور ة متتابعااة ،يمكاان ان تسااه م فاي تحقياق الهااداف للماد الطويلة ،وعليه فإّن معدل النمو في الماد الطويلة هااو ماان الهااداف الساساية للسالطة النقدية في الوليات المتحد ة المريكية ،وسنتناول في هذا المبحث النقاط التالية : ل :طبيعة البنك الحتياطي الفدرالي لوتحديات السياسة النقدية المبكرة. ألو ً
ثانيااًا :ملوقااع السياسااة النقديااة فااي اللوليااات المتحاادة المريكيااة مااع السياسااات النقديااة فااي العااالم )تحليل لومقارنة(.
ثالثًا :أليات لوقلواعد لولوسائل السياسة النقدية في اللوليات المتحدة.
رابعًا :تحليل السياسة النقدية لللوليات المتحدة في اللوقات السابقة لزمة المالية الراهنة. تخامسًا :مدى ترابط السياسة النقدية لوالطلب على النقلود في اللوليات المتحدة.
أو ل ً :طبيعة البنك الحتياطي الفيدرالي وتحديات السياسة المبكرة. 109
() Stephen, Crecheti, The Uncertainty Of Making Monetary Policy, Dothe New Statement Clarify Anything , Imf, December, 1999, P: 15.9 )∗( لوكما حدد التشريع لواجبات البنك الحتياطي الفيدرالي لوهي:
-1رسم لوتنفيذ السياسة النقدية اي التأثير على عرض النقد لوالئتمان لوالقتصاد. -2تنظيم لوالشراف على المؤسسات المالية. -3تلوفير التخدمات المصرفية لحكلومة اللوليات المتحدة المريكية. -4اصدار اللوراق النقدية ،لوالفئات الصغيرة في العملة,. -5تلوفير التخدمات المالية )مثل تصفية الصكلوك ( إلى المصارف التجارية ،لوالدتخارية ،لوالقرلوض المشتركة للمصارف الدتخارية لواتحادات الئتمان.
136
يصااطلح علااى مهااا م البنااوك المركزيااة بالصاايرفة المركزيااة ) ,(Central Bankingوفااي هااذا المجااال يقااول ) Will Rogersبااان أعظاا م البتكااارات البشاارية ومنااذ الباادء هااي النااار والعجلااة )(110 والصيرفة المركزية( يطلااق علااى البنااك المركا زي الااوطني فااي الوليااات المتحااد ة المريكيااة بالبنااك الحتياااطي الفيدرالي او النظا م الحتياطي الفيدرالي واختصا ارً يدعى بالفيدرالي ) ،(Fedوالذي تأسااس عااا م ,1913وكان الهدف الول من تأسيسااه ان يلعااب دور المقاارض الخياار )Last Restore Of (Lendingوأريد لهذه المؤسسة ان تكااون لهااا الشخصااية المعنوياة الممياز ة ,ماان حيااث الهيكليااة والسااتقل لاية والداء ,وأنيطاات مهمااة القيااا م بالصاايرفة المركزياة قباال تأساايس البنااك الحتياااطي الفيدرالي الاى احاد المصاارف التجاري ة ,وذلاك لمواجهاة الثااار الضاار ة لبعاض الظاواهر النقدياة كالذعر المالي ) ,(Financial Panicsحيث اصاابحت اليااداعات المصاارفية ل تفااي بالسااحوبات, وبعبار ة اخرى هو حدوث فقدان في ثقة الجمهاور لحاد الموج ودات وبصاور ة أولياة ومان ثا م يشايع المر الى الموجودات المصرفية الخرى. وعرفت المؤسسات المصرفي في الوليات المتحد ة الذعر المالي وبشكل مبكر اي منذ عا م ،1800والذي استمر 20عامًا ،وقاد هذا ال ناهيار حينذاك فااي الضااغط علااى الحكوماة للقيااا م بأعمااال التنظياا م والتحكاا م بالنظااا م المصاارفي ،وتلبيااة حاجااة الصااناعة المصاارفية إلااى تاساايس مصرف مركزي يقو م بادوار عديد ة كتقديمه للقروض إلى المصارف الخرى في أوقات ال زامات، إوامكانيته وضع حدود على التوسع في القروض في أوقات أخرى. وشهدت تلك المده سجالً فكرياً لمسااالة تأساايس مثاال هاذا البنااك مااا بياان مؤياد ومعااارض، فالمؤيادون اسااتندوا علااى امكانيااة البنااك المرك زي فااي خلااق السااتقرار المااالي ،امااا الرافضااون فاابرروا رفضااه م ،فااي أن عمليااة تأساايس البنااك المرك زي سااتكون الساابب الرئيسااي فااي حاادوث الركود عبر سياساته المقيد ة للحرية القتصادية. ففضاالوا الااتركيز علااى دعاا م المصااالح الصااناعية والزراعيااة وزيااد ة ق او ة القتصاااد بصااور ة أساسية ،إل أّن من هذه الراء ل م تلاق تلاك الساتجابة ،فكاان اول مصارف تجااري يقاو م بمهاا م الصيرفة المركزي ة فاي الولياات المتحاد ة المريكياة عاا م ،1811ال ان ذلاك المتيااز لا م يتا م تجديده لذلك المصرف ،وذلك بفعل الضغوط السياسية ،ومن ث م ت م منح المتياز لمصرف آخر، والذي عمل علاى ايقاااف التضاخ م الحلزوناي ) (Inflationary Spiralعاا م )،(1818-1871 مما ادى إلى حدوث الكساد ،وهو المر الذي اساتدعى تاوجيه اللاو م وال ناتقاادات إلاى المصارف الثاني وحجب المتياز عنه في عا م .1832 وبعد عا م 1840شهدت الوليات المتحد ة ازمات مالية دورية وركود تراوحت من 10إلى سا ةا 20سنة ،وه ذه ال زام ات قاادت أصاحاب الشاأن والختصااص إلاى الادعو ة فاي الحاجاة الما ّ ل ،ولكاان ال زام ة الااتي حساامت مثاال هااذا النقاااش إلى مثل هذه المؤسسااة لمناع ال زام ات مسااتقب ً هااي ازم ة ،1907وفاوض حينهااا مشاارعو الكااونغرس البنااك الحتياااطي الفاادرالي بعااد تأسيسااه بعرض الموجودات الفيدرالية ل زاالة الدافع لدى المودعين لل تاجاااه نحااو ال ناهيااار المااالي والباادء )(111 بمتابعة المصارف. Paul A.Samuelson, William D.Nord House: Op.Cit:P:195 ()110 111 () David C. Colander, Op. Cit P: 689.
137
وكاان هناااك اختلف فااي ال اراي حااول مسااالة ماادى مسااؤولية الساالطات النقديااة الفيدراليااة وسياسااتها النقدياة فاي الوقاوف وراء الاذعر الماالي ،وع د م امتصااص حالاة الرك ود ،مماا مهاد السبيل اما م حدوث الكساد والعظ م عا م ) ،(1932-1929والااتي حينهااا ازدادت البطالااة ماان %3.2إلى %25.2وانخفض الستثمار من %40.4إلااى %5.3وانخفااض الناتااج المحلااي الجمالي من 203.66بليون دولر إلى 141.5بليون دولر ولنفس الفتر ة وكما في الجدول ) (12وبذلك اتجااه اللاو م فاي حادوث الكساااد ليحاو م بشاكل اولاي علاى السياسااة النقدياة ،وذلااك لسااماح الفياادرالي لعاارض النقااد بال ناخفاااض وبكميااة كاابير ة ،واكااثر ماان تبنااى هااذا التفسااير هااو ملتااون فريادمان وآنااا سوارتشااز ،فااي بحثهمااا عاان التارياخ النقاادي للوليااات المتحااد ة ،وع ّد اا ان ال ناكماااش الااذي حاادث لعاارض النقااد كااان الساابب القااوى الااذي وقااف وراء حاادوث ال ناحاادار القتصادي ،وفي هذا المجال نحلل المسألتين ال تايتين : المسالة اللولى :ان الرصد ة النقدية الحقيقية ازدادت ماان %52.6إلااى %54.5بيان العاوا م ) ،(1931-1929في حين انخفض عرض النقد من 26.6بليون $إلى 24.1بليون $ ولنفس الفتر ة وكما في الجدول ) (13إل أّن الزياد ة في الرص د ة النقديااة الحقيقيااة إلااى 54.5 بليون $يعود إلى انخفاض الساعار مان %50.6إلاى %44.8ولنفاس الفاتر ة .ال اناه وماا بين العوا م ) ،(1933-1932انخفضت الرصد ة النقدية الحقيقية إلى 52.5بليون $ومن ثّ م إلى 50.7بليون $وعلى التوالي ،ممااا يعكااس ان حالااة ال ناكماااش فااي عاارض النقااد كااانت بصااور ة اكاابر ماان ال ناخفاااض فااي السااعار ،اذ انخفااض عاارض النقااد ماان 39.3بليااون $إلااى 21.1بليون $ولنفس الفتر ة وعلى التوالي ،مما قااد يعاازز رأي فريادمان وآنااا سوارتشااز ،ومان خل لا ساالوك الرص د ة النقديااة الحقيقيااة ،نلحااظ السياسااة النقديااة التضااخمية والااتي قاادت إلااى انتقال انكماشي في منحنى .LM المسااألة الثانيااة :وفي الحالة التي يكون فيهاا انتقاال انكماشاي لمنحنااى ،LMوه ذا يعناي وج ود معدلت فائد ة عالية ،ال انه وفي حقيقة المر ومنذ المراحاال الولاى للكسااد العظياا م كاان هناااك انخفاضااااً فاااي معااادل الفائاااد ة ،وكااان ال ناخفااااض مااان %5.9عاااا م 1929إلاااى %1.7عاااا م ،1933مما يعني اتباع سياسة المال الرخيص من قبل البنك الحتياطي الفياادرالي ،فااانخفض سااعر الخصاا م بصااور ة لاا م يساابق لااه مثياال إلااى %1.5عااا م 1933لاادع م الفعاليااة المتهاوياة، وياارى فرياادمان فاااي هاااذا المجاااال )يقاااع خطاااأ التشاااخيص الحاسااا م ،علاااى مساااؤولي منظومااة الحتياااطي ال تاحااادي ،الااذين كااانوا يجاارون محاكماااته م علااى أساااس معاادلت الفائااد ة الساامية، وجهلوا تأثير هبوط السعار ،الذي يزيد من معاادلت الفائااد ة الحقيقيااة والااذي افسااد كاال منظااور للستثمار ،ولكن منظومة الحتياااطي ال تاحااادي تتحماال المسااؤولية ،وذلااك لااترك الكتلااة النقديااة تتقلص بإيقاع لاا م يسابق لاه نظيار مان %12-بيان آب 1931وكاانون الثاااني ،1932و- %32بين ايلول عا م 1929ونيسان .(112)(1933 ولذلك كان لزاماً على الفيدرالي ان يجابه تلك ال زامة بسياسة نقدية توساعية ،وذلااك بشاراء السندات في السوق المفتوحة ،مما يعمل في الحفاظ على كميااة الحتياطيااات المصاارفية ،امااا م ()112جان شارل اسلن)،صعلود الدلولة( ,ترجمة د .انطلوان حمصي ،الجزء اللول ،1929-1914 ،سلورية، دمشق ،مطابع لو ازرة الثقافة ،1991 ،ص .327-326
138
طلااب الساايولة المتزايااد ماان الجمهااور ،ومااع وجااود مثاال تلااك السياسااة قااد ادى إلااى حاادوث الفلسات المصرفية وانخفاض المخزون النقدي ،وبذلك يتحمل الفيدرالي مسؤولية جزئية ،كما يردده فريدمان ومؤيدوه من النقديين ،وذلك بان الرهان كان في الحد من العدوى وليااس ادعاااء تجنب كل الفلس. وعلى الساس السابق يوجه النقديون انتقاداته م إلى السلطة النقدية وليااس إلااى السياسااة النقديااة برمتهااا علااى عكااس كينااز الااذي رأى بااأن عجااز السياسااة النقديااة فااي معالجااة الرك ود وحالت الكساد ،وذلك ل ناعدا م ال ناخفاض التلقائي للجور وعد م تحقق التوازن التلقائي ،وبذلك عولا وا علاى السياساة المالياة تحدياداً وباأطر توساعية فاي زي اد ة ال نافااق الحكاومي او تخفياض الضرائب او ال ثانين معًا. جدول ) (12المتغيرات الحقيقية للوليات المتحد ة في الكساد العظ م )(1933-1929 )بليون دولر(
السنة
البطالة
1929
3.2
الناتج المحلي الحقيقي GDP
1931
8.9
203.6
16.3
183.5 169.5
25.2
141.5
1930 1932 1933 1934 1935 1936 1937 1938 1939 1940
24.1 22.0 20.3 17.0 14.3 19.1 17.2 14.6
144.2 154.3 169.5 193.2 263.2 192.9 209.4 227.2
الستهل كا
الستثمار
المشتريات الحكومية
134.6
40.4
22.0
126.1
16.8
25.4
130.4 114.8 112.8 118.1 125.5 138.4 143.1 140.2 148.2 145.7
27.4 4.7 5.3 9.4
24.3 24.2 23.3 26.6
18.0
27.0
29.9
30.8
24.0 17.6 24.7 33.0
13.8 33.9 35.2 36.4
Source: N. Gregory Mankiw, Op-Cit P:296.
جااادول ) (13المتغيااارات النقدياااة للولياااات المتحاااد ة ) (1933-1929فاااي الكسااااد العظااا م
))بليون دولر
مستوى السعر
التضخ م
1929
5.9
26.6
50.6
-
52.6
1930
3.6
25.8
49.3
- 2.6
52.3
1931
2.6
24.1
44.8
- 10.1
54.5
1932
2.7
21.1
40.2
- 9.3
52.5
1933
1.7
19.9
39.3
- 2.2
50.7
السنة
الفائد ة %
عرض النقد
%
139
%
الرصد ة النقدية
1934
1.6
21.9
42.2
7.4
51.8
1935
0.8
25.9
42.6
0.9
60.8
1936
0.8
29.6
42.7
0.2
62.9
1937
0.9
30.9
44.5
4.2
69.5
1938
0.8
30.5
43.9
- 1.3
69.5
1939
0.6
34.2
43.2
- 1.6
79.1
1940
0.6
39.7
43.9
1.6
90.3
Source: N. Gregory Mankiw, Op -Cit P:297.
ويعكس الفيدرالي في هيكليته ) ،(Structureالتاري خ السياساي فاي الولياات المتحاد ة كماا في المخطط ) ،(1فالفيدرالي خلصااة التجاذبااات المختلفااة مااا بياان ملكيتااه الخاصااة وارتباطاااته فاااي الحكومااة والكاااونغرس ،ورغباااات السياسااايين ،وترجياااح مصااالحة القتصااااد القاااومي ،فمناااذ تأسااايس الفيااادرالي ،كاااانت هنااااك مقاومااة سياساااية حاااول كمياااة الساااتقل لاية الممنوحااة للبناااك المركزي فااي ماادى تحكمااه بالقتصاااد ،ومان التوصايفات الحقيقيااة للفياادرالي كااونه منظمااة شاابه مسااااتقلة ) ،(Semiatanomous Organizationوان هااااذا البنااااك مملااااوك ملكيااااة خاصااااة ) (Privately Ownerمن المصارف ال تاحادية العضاء ،إل أّن هناك امتيازات محدود ة واسمية للمالكين من المصاارف العضاااء .وعلاى ساابيل المثاال فاإّن اعضااء مجلااس المحااافظين للبناك
الحتياااطي الفاادرالي ،والااذي يشاارف علااى لجنااة السااوق المفتوحاة ال تاحاديااة Federal Open
،(Market Committes (FOMCيعينون بواسطة رئيس الوليات المتحد ة وبمصادقة مجلس الناواب ولمااد ة 14ساانة )فل يمكاان اقااالته م خل لا هااذه المااده ،ول يمكاان تجديااد عضااويته م بعااد انتهاء الفتر ة( ،ولياس مان الماالكين ،وفاي ذات الاوقت فاإّن الحتيااطي الفيادرالي احاد الوكاالت الحكوميااة ،إل أّن هااذه الوكالااة تتمتااع باسااتقل لاية بصااور ة اكاابر ماان بقيااة الوكاالت الحكوميااة
الخرى.
)(113
وفي هذا المجال فإّن الفيدرالي ذو تمويل ذاتي لحصوله على العوائد ،الااتي تقاباال التشااغيل المتصاااعد ،وبصاور ة اولياة ماان الموج ودات ذات العائاد المرتفااع )السااندات( ،إل أّن اغلااب هاذه
العوائد تذهب إلى ميزانية الحكومة ،وتخضع إلى لجان التدقيق الحكومي،من دون تحويلها إلى
المااالكين ،وكاذلك فااإّن التمويال الااذاتي تبعااد الفياادرالي عاان الضااغوط السياسااية ماان اعضاااء الكونغرس والتحكاا م باالدار ة ،إل أّن المحاسابة النهائياة ترج ع إلاى الكاونغرس وعلياه فاإّن دوائار ل عن أخذ الكونغرس الفدرالي تحيط الكونغرس علماً وبصور ة دورية عن السياسة النقدية ،فض ً
113
() Stanely L. Brue, Op .Cit .P.242.
140
بآراء وما يقدمه الفيادرالي مان استشاارات فاي مساائل متنوع ة كالبراماج القتصاادية الحكومياة، ومع ذلك كله فليس بالمكااان وصاف اسااتقل لا الفياادرالي اسااتقلًل تاماًا ،فالسياساايون يوجهااون
ضغوطاً هائلة على الفيدرالي ،في استخدا م السياسة النقدية التوسعية ،ومنه م رئيااس الوليااات المتحااد ة المريكيااة وبشااكل خاااص فااي ساانة ال ناتخابااات ،وكمااا ان السياساايين ل يتوانااون عاان
تاااوجيه اللاااو م علاااى الفيااادرالي عناااد حااادوث الرك ا ود ،وتقاااع علاااى FOMCمقاوماااة الضاااغوط السياسية ،وتفضيل واختيار السياسة النقدية الفضل للقتصاد القومي. وبذلك فإّن FOMCمسؤولة عن رس م السياسااة النقديااة الااتي تجتمااع ثمااان مارات ساانويًا، ويساه م العضاء ال ثانا عشر بالتشاور مع بقية رؤساء المصارف الحتياطية الفيدراليااة ،كمااا ان الماادراء فااي المصااارف الفيدراليااة يضااعون توصاياته م حااول معاادل الخصاا م المناسااب والااذي يخضااع إلااى موافقااة نهائيااة ماان المحااافظين ،وهكااذا فااإّن ) (FOMCتتعقااب تطااورات الحااداث ل عان تركيزه ا علااى عمليااات التنبااؤ القتصااادي ،ويمكاان اخااتزال عمليااة رس م القتصااادية ،فضا ً
السياسة النقدية في سلسلة من العمال): (114
-1بشاكل ألولي يتام تقاديم المعللومات مان قبال المصاارف الحتياطياة التحادياة )القليمياة( ،فيتام ل تلتخيااص ألوضاع مشاااريع العمااال القليميااة المؤسسااة علااى أساااس الشاراف المحلااي ،فضا ً عن التحالور مع أصحاب العمال المحليين.
-2لوالمرحلاة الثانياة هالو فيمااا يقاادمه ملوظفالو الفيادرالي فاي لواشانطن لوالتنباؤات المتعلقاة باالمتغيرات الكلية للقتصاد المريكي لولمدة سنتين ،مضافًا إليها تنبؤات رؤساء المصارف التحادية.
-3يقلوم ملوظفلو الفياادرالي معتماادين علااى ماا تلوصللوا الياه فااي المرحلااتين الساابقتين ،بإعاداد ثلثااة تخيارات ممكنة للسياسة النقدية ،لومن ثم انتقاء احد هذه التخيارات لوالذي من الممكن أن يكلون أكثر ملئمة للقتصاد القلومي بعد دراسة أفعال السياسة السابقة لوالحالية ،لوالمتلوقع التخذ بها بغض النظر عن ملواقف السياسيين .Baseline Senatore شكل )(19 هيكل البنك الحتياطي الفدرالي
114
() Calander. Op. Cit.P : 693.
141
مجلس المحافظين لنظا م الحتياطي الفيدرالي
)البنوك الحتياطية والقليمية وفروعها(
(Broad of Governors of the Federal reserves * الرئيس ونائب الرئيس للبنك يعينون بواسطة الرئيس ويصادق عليه م مجلس النواب.
)(Regional, Reserve Banks and Branches system * 12مصرفاً احتياطي فيدرالي. * 25فرعاً للمصارف الحتياطية
الفيدرالية.
* سبعة أعضاء يعينون بواسطة الرئيس ويصادق
عليه م مجلس النواب.
لجنة السوق المفتوحة )(Foms )Federal open Market Committees (Foms *سبعة اعضاء من مجلس المحافظين * رؤساء خمسة مصارف الحتياطي الفيدرالي
الجزء الرئيسي في صناعة السياسة لنظا م الحتياطي الفيدرالي عمليات السوق المفتوحة تقدي م الخدمات الى
المؤسسات المالية
الحكومة الفيدرالية
Source: David C. Colander, Economics, 6th Edition, Mcgraw-Hill- Irwin, U.S. Poston, 2005, P:687.
ثانيا :موقع السياسة النقدية في الوليات المتحدة المريكية مع السياسات النقدية في العالم ) نظرة تحليلية(:
ل بعد الحرب العالمية الثانية ،إل شهدت الوليات المتحد ة المريكية استق ار ارً اقتصادياً طوي ً
أنه ومنذ عا م 1973وحتى عا م ،1981ازداد التضخ م والبطالة بصور ة كاابير ة ،نتيجااة الحاارب التي دخلتها الوليات المتحد ة المريكية مع فيتنا م ،ومع ازدياااد الضااغوط التضااخمية ،أصاابحت المعالجااات الكينزياة ل تتوافااق مااع هااذا النااوع ماان الضااغوط والمصاااعب فكااان البااديل هااو آراء المدرس ة النقديااة ،الااتي وضاعت حااداً لساايطر ة الفكااار الكينزياة ،فكااان السااتهداف هااو تحجياا م
النمو المتزايد في الكتلة النقدية ،لكبح التضخ م عبر السياسات المقيد ة ،إل أّن ذلك كان دافعاً نحو ارتفاع أسعار الفائد ة من %6.5عا م 1966إلى 9%عا م ) 1969قبل أْن يبلغ 13% عا م 1974و 19%عا م .(1980
ل منااذ عااا م إن ارتفاع معدلت التضخ م إلى 5.9%مع استمرار حالة الكساد المسجلة أصا ً
،1960والااذي صاااحبه انهيااار تااا م فااي انتاااج الوليااات المتحااد ة المريكيااة للم اواد الخااا م عااا م
142
،1970وارتفاع البطالة إلى ،5.9%وهذا يعني تزامن البطالة والتضخ م ،مما ادى إلى بااروز ظاهر ة التضخ م الركودي Stagflationوت م اعتبار ذلك اختلًل في التوازن التلقائي.
)(115
ومن جانب آخاار فااإّن ال زام ات المصاارفية كااان لهااا أثاار علااى تنفيااذ السياسااات النقديااة فااي الوليات المتحد ة المريكية. ومان خل لا الماادخل السااابق وع بر الهااداف المرغ وب تحقيقهااا فااي السياسااة النقديااة فااي
مكافحة التضخ م والبطالة عل وا ةً على تحقيق معدلت نمااو مناساابة للقتصاااد ،وه ي بحااد ذاتهااا الهداف النهائية والرئيسة للسياسة النقدية في الوليات المتحد ة المريكيااة ،فكااان لزامااً تحلياال
ومقارنة اداء السياسة النقدية المريكية وانجازاتها ،مع ما حققته السلطات النقدية الخرى فااي العال م ،ومن الجدول ) (14فإّن بقية دول العال م ت م تصنيفها وفقاً للتجمعات القتصادية. وبحسااب التوزياع الجغرافااي ،فكااان المعاادل الساانوي للتضااخ م وماا بياان العااااوا م )-1993 (1987في الوليات المتحد ة المريكية هو ،3.8%وفي المقابل فإّن معاادل التضااخ م لل تاحاااد الوربي هااو ،4.4%وفاي أفريقيااا والشارق الوساط وتركياا هاو ،24.3%بينماا كاان المعادل للدول الناشئة فاي آسايا هاو ،10.3%وكاان المعادل العلاى للادول الناشائة فاي نصاف الكار ة الغربي وهو ،184.3%ولنفس الفااتر ة السااابقة واسااتمر تفااوق نتائااج افعااال سياسااات الساالطة النقديااة المريكيااة علااى أقرانهااا ماان الاادول الخاارى ) ،(2005-1994فكااان المعاادل الساانوي للتضااخ م هااو الدنااى علااى المسااتوى العااالمي ،إل أّن الجهااود المبذولااة والسياسااات النقديااة المقيااد ة اسااه م فااي تخفيااض المعاادلت السااابقة ،وكاان ال ناخفاااض الباارز فااي الاادول الناشاائة لنصااف الك ار ة الغرباي فبلااغ 19.0%ساانويًا .وفاي نفااس السااياق فااإّن اسااتهداف البطالااة ماان الفيدرالي وخل لا المد الطويل ل م يكن بمستوى نجاحها في استهداف التضااخ م كمااا هااو موضاح في الجدول ) ،(15على الرغ م من انخفاض مستوى البطالة ماان 7.2%عااا م 1985إلااى % 5.5عا م ،2004ويرجع ذلك إلى عد م بلوغ القتصاد المستويات المثلى من استخدا م الطاقااة القصوى لذلك القتصاد ،فل م يت م استغل لا ال ثلثااة ارب اع او بقليال مان هاذه الطاقاة او القادر ة، وخل لا المد الطويل وبصور ة كمية فإّن هذا الستغل لا بلغ لما يقارب ،80%وان معاادل النمااو السنوي لل ناتاج الحقيقي كان ،3.1%والحالة الفضل لدول العال م كانت للمكسيك فبلااغ معاادل البطالة وهو الدنى 2.4%في عا م ،2004وفي الوقت نفسه كان استخدا م الطاقة القصوى هااو العلااى فبلااغ 85.7%وبمعاادل نمااو 3.1%وكمااا فااي الجاادول السااابق ،وتشااير قاعااد ة
()115جان شارل اسلن ،علودة القتصادات القلومية إلى النتاج ,ترجمة د .انطلوان حمصي ،الجزء الثاني، دمشق ،مطابع لو ازرة الثقافة ،1998 ،ص .244
143
Okun'sإل أّن تغير معدل البطالة بدرج ة مئوياة تاؤدي إلاى تغيار نسابة ال ناتااج وبمعادل 8% وباتجاه عكسي. ان السياسة النقدية في الوليات المتحد ة المريكية وفي حاادها الدنااى تقااو م بااادوار قريبااة إلى مثيل تاها في الدول الخرى ،إل أّن المر يبدو أكثر تعقيداً في حاادها القصااى ،ويرج ع ذلااك إلى تشاابك العلقاات القتصاادية والنقدياة والمحلياة والدولياة علاى اعتباار أن اقتصااد الولياات المتحد ة هو المثال الوضح لنموذج القتصاد الكبير المفتوح. فالسياسة النقدية في هذا البلد تشتمل علاى اناواع عديااد ة ماان أنشااطة الخزينااة وتلااك الااتي لهااا علقااة بعمليااات سااعر الصاارف الجناابي ،واسااتلمات ودفوع ات الموج ودات الااتي يمكاان ان تؤثر بعرض النقد ،إل أّن التأثير الرئيسي على عرض النقد من خل لا سياسة البنك الحتيااطي الفياادرالي ،وبصااور ة خاصااة تلااك السياسااات الااتي ي اراد منهااا التااأثير فااي الطلااب الكلااي لل نافاااق الوطني وتلك العمال الرئيسة التي تشتمل على عمليات السوق المفتوحاة ،اي عمليااات الاابيع والشراء الفصلية للسندات مما يؤدي إلاى خلاق نقاود جدياد ة ،الاتي يمكان أْن تقاد م كاحتياطياات للنظاااا م الماااالي ،مماااا يسااامح للبناااوك التجاريااة وبقياااة المؤسساااات اليداعياااة لعمااال القاااروض واستثمارات جديد ة ،وباستخدا م هذه الوسيلة يت م التوسع في عاارض النقااد ،ويحاادث ذلااك عناادما ياادخل البنااك الحتياااطي الفياادرالي فااي عمليااات الشاراء للسااندات فااي السااوق المفتوح ة ،وهكااذا تقااترن السياسااة النقديااة فااي الوليااات المتحااد ة بمنهجياان مختلفياان ،ففااي المنهااج الول يجااب مقارنة السياسة النقدية مع السياسة المالية ،حيااث ان قاادر ة احااداث التغيارات فااي عاارض النقااد لها القدر ة في التأثير على الطلب وحج م الناتج المحلااي الجمااالي ومان ثاا م علااى البطالااة يكااون بصور ة اكبر اذا ما قورنت بالسياسة المالية. السياساااة النقدياااة فاااي الولياااات المتحاااد ة هاااي المكونااات الرئيساااة لسياساااات الساااتقرار القومية ولديها ميزتان أساسيتان تتفوق بها على السياسة المالية ومنها : -1السرعة لوالمرلونة. -2معزلول ااة عا اان الضا ااغلوط السياسا ااية ،اذ يمكا اان تغييا اار السياسا ااة النقديا ااة بسا اارعة فائقا ااة ،إذ أن الفياادرالي يمكاان ان يشااتري الو ياابيع السااندات ماان ياالوم إلااى ياالوم لوهكااذا فااإّن تااأثير عاارض النقااد لومعدلت الفائدة غالبًا ما تكلون فلورية لوبعيدة عن جماعات الضغط اي الللوبي ) (Lobbyلوباذلك
ف ااإّن السياس ااة النقدي ااة اك ااثر ملئم ااة للبق اااء عل ااى القتص اااد مع ااافى ف ااي الم اااد الطلويل ااة ،إل أّن التغييرات في النفاق الحكلومي تساهم في تتخفيض الملوارد مستساغة من السياسيين.
والمنهج الثاني هو نظا م التمويل الدولي في ظل العولمااة المقااترن بأسااعار الصاارف المرن ة مااع الدرجا ة العاليااة ماان حركيااة راس المااال ،فقااو ة ال نافتاااح ادى إلااى إحااداث ترتيبااات ماليااة
144
مشااتركة )عمليااة التنساايق المااالي والنقاادي الاادولي( نتيجااة للتنااافس بياان الهااداف المحليااة والدوليااة .وفاي الغااالب فااإّن تااأثير السياسااة النقديااة والمرغوباة دولي ااً تكااون علااى العكااس ماان تأثيرات السياسة النقدية والمرغوبة محليًا. الجدول )(14
معدلت التضخ م السنوية في دول ومجموعات مختار ة )(1987-2005 الوليات المتحد ة المريكية
)(1993-1987 %3.8
)(2005-1994
ت 2
ال تاحاد الوربي
%4.4
%24.3
%2.9
%18.1
4
الدول الناشئة في آسيا
%10.3
%6.3
6
الدول الناشئة في نصف الكر ة الغربي
%184.3
%19.0
1 3 5
الدول
افريقيا
الشرق الوسط وتركيا
%1.8
%12.6
%24.3 th
Source: David C. Colander, Economics, 6 Edition, Mc.Graw-Hill- Irwin, U.S. Poston, 2005, P. 695.P:780.
جدول )(15 معدلت البطالة واستخدا م الطاقة القصوى لدول مختار ة )(2004-1975 الدولة
استخدا م القدر ة او الطاقة القصوى
Capacity Utilization
البطالة
Un Employment
معدل النمو السنوي للمخرجات الحقيقية )(2001 - 1975
1975
1985
2004
1975
1985
2004
% 74.6
% 79.8
% 78.4
% 8.5
% 7.2
5.5 %
% 3.1
-2اليابان
81.4
82.5
74.6
1.9
2.6
4.8
2.8
-3المانيا
76.9
79.6
84.1
3.4
8.2
9.2
2.0
-4المملكة المتحد ة
81.9
81.1
81.8
4.5
11.2
4.7
2.5
-5كندا
83.1
82.5
85.7
6.9
10.5
7.2
2.5
-6المكسيك
85.0
92.0
85.7
-
-
2.4
3.1
-7جمهورية كوريا الجنوبية
86.1
74.6
83.3
10.9
-
3.5
2.8
-1الوليات المتحد ة المريكية
Source: David C. Colander, Economics, 6th Edition, Mc.Graw-Hill- Irwin, U.S. Poston, 2005, P. 695., P:527
ثالثا :آليات وقواعد ووسائل السياسة النقدية في الوليات المتحدة: من الليات التي يعتمدها الفيدرالي في عمله اليومي الااذي ُيعاّد الجاازء الصااعب ماان عماال
الفياادرالي هااو اختيااار معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة ) (The Fed Funds Rateوه و
)معدل الفائد ة الذي تقترض به المصارف من الحتياطااات الفائضااة وبقيااة الموج ودات المتاحااة
145
بصور ة فورياة ،وان هاذا المعاادل هااو الكااثر ماان بياان معاادلت الفائااد ة قصااير ة المااد قصارًا ،إوان إدراك هذه المعدلت يتركز على معاملت ليلة واحد ة ومعاملت يو م واحد).(116 وعندما تجتمع ) (Fomcفإّنها تختار هدفاً لمعدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية وه ذا هااو
المعدل الذي تتبادل به المصارف قروضها واستخدا م هذا المعدل في عمليات السوق المفتوحاة
وتحقيق الهداف المرغوبة ،وان معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية يت م التداول به في اطااار ما يعرف بسوق الموجودات الفيدرالية ) ،(The Fed Funds Marketوهو ما تتحمل المصارف فيمااا بينهااا اتجاااه الموجاودات الفيدراليااة ،ولتوضاايح ذلااك وبشااكل عملااي ففااي 22آذار عااا م 2005فاااإّن Fomcقااارر رفا ع معااادل الفائاااد ة علاااى الرصا د ة الفيدرالياااة بمقااادار 0.25نقطاااة أساسية ) (Biases Pointعن مرتبة الهدف حيث ارتفع هذا المعادل إلاى ، 2.25وه ذا المار زاد ماان معاادل الخصاا م إلااى ،3%وفاي تحلياال مااا ساابق فااإّن التغيياار فااي معاادل الفائااد ة علااى الرصد ة الفيدرالية مما يشير إلى التغيرات في معدل الفائاد ة عابر التغيار فاي النقااط الساساية، وتعادل النقطة الواحد ة 1/100من ،1%ولذلك فإّن 25نقطة أساسية هي فقااط رب ع الاا )% (1وهي تمثل الحد الدنى من التغيير ،إل أّن تأثيراتها ستكون واسعة على عوائد الموجودات المختلفاااة المطروحااة فااي أسااواق رأس المااال المختلفاااة) .(117وبشاااكل اولااي فااإّن كااال مصاارف احتياااطي اتحااادي يعماال علااى اعاااد ة النظاار فااي تاادقيق سااجل تاه لمقابلااة متطلبااات الحتياااطي، فبعضها يكون لاديها احتياطياات فيدراليااة فائضاة Excess Reserveاو عجاز فاي الحتياطياات Shortage Reservedفالمصرف الذي يقد م قروضاً اكثر مما هو متوقعاً سايكون لااديه عجازًا،
والمصرف الخر الذي يقد م قروضاً اقل مما هااو متوقعااً ساايكون لااديه فائضاًا ،وباذلك سيصاابح
المصرف صاحب الفائض اللعب المااوزع لموج ودات الحتياااطي الفياادرالي وفقااً لمعاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة الااذي تحاادده Fomcكحااد أدنااى وحسااب متطلبااات الحتياااطي ،ولكاان
المقاادار الحقيقااي للحتياطااات المتاحااة للمصااارف ومقاادار حيازتهااا يتاااثر بالمقاادار الااذي يرغ ب الناااس فااي حيااازته نقاادًا ،ومقاادار الحتياطيااات الفائضااة الااذي ترغ ب المصااارف الحتفاااظ بااه. والفيدرالي يوازن سياساته مااع التغيارات اليومياة فعنااد حصااول عاصاافة )وه ي حالاة دوري ة فاي الولياااات المتحاااد ة( ،سااايعمل علاااى زياااد ة مشااااريع العماااال فاااي حيازاتهاااا مااان النقاااود ،فيقاااو م الفياادرالي بموازن ة ذلااك بواسااطة عمليااات بيااع او ش اراء السااندات فيمااا يعاارف بعمليااات السااوق المفتوح ة .ومان خل لا التخفيااض او الزيااد ة فااي معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة يمكاان معرفة نوع السياسة التي يتبعها الفيدرالي فإّن كانت السياسة منفتحة او توسعية فعندها يكون معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة اساافل ماان مرتبااة الهاادف بهااذا المعاادل ،وه ذا يعنااي ان 116
()Stephen G. Crechet The Uncertainty Of Making Monetary Policy , Op. Cit P.22 ()Colander, Economic, Op. Cit P: 693.
117
146
الفيدرالي سيشتري السندات وبالتالي زياد ة الحتياطيات وانخفاض معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدرالية .والسياسة المقيد ة هو بيع الفيدرالي للسااندات وانخفاااض الحتياطيااات وارتفاااع معاادل الفائد ة لل راصد ة الفيدرالية بدرجة أعلى من مرتبة الهدف ،ومان الشااكل ) (20والجاادول )،(16 نرى أن معدل الفائد ة الصلي ) (The Prime Interest Rateيتحرك بصور ة متوازية مع معدل الفائااد ة علااى الرصا د ة الفيدراليااة أي ترتفااع بارتفاااعه وتنخفااض بانخفاضااه ،ونتيجااة لحتكااار الفيدرالي الحتياطيات المصرفية فانه يتحك م في معدل الفائاد ة علاى الرص د ة الفيدرالياة وتحدياد إجمالي القراض وعرض النقد).(118 وبينمااا يرك ز الفياادرالي علااى معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة كهاادف تشااغيلي ،فااإّن عياان الفياادرالي الخاارى ترك ز علااى الهااداف النهائيااة ،إل أّن الهااداف الخيار ة تتااأثر بالهااداف
الوسيطة ،كثقة المستهلك ،أسااعار السااندات ،إقارار أسااعار الفائااد ة ،حجاا م السااكان ،وحشااد ماان الهداف الخرى التي تمكن السلطة النقدية من بلوغ الهداف النهائية. ويمكاان توضايح العمااال الدفاعيااة والهجوميااة ماان قباال الفياادرالي عاابر اسااتجابة الفياادرالي لحداث 11من سبتمبر عا م 2001الرهابية ،والتي وضعت العقبات أما م عمليات الفياادرالي، فإّن الهجو م على مركز التجار ة العالمي ومبنى البنتاغون ،قد احدث الفوضى في النظا م المااالي ونظا م المدفوعات في الوليات المتحد ة ممااا هاادد اقتصاااد الوليااات المتحااد ة المريكيااة ،وماارس الفياادرالي عملياااته الدفاعيااة ،حيااث وفاارت الساايولة القصااير ة المااد لغاارض تاادعي م الثقااة لاادى المصاااارف وجعلهاااا متيقناااة مااان امكانياااة حصاااولها علاااى النقاااد الاااذي تحتااااجه لزبائنهاااا ،فلجاااأ الفياادرالي إلااى مضاااعفة حيااازته ل تافاقيااات إعاااد ة الشاراء إلااى 61بليااون دولر ومان ثاا م زيااد ة خص م نافذ ة القراض ) (Discount Window Lendingإلى 45بليون دولر اي بزياد ة هيكلة قروضاها ،وع ددها بم اوارد اضااافية عنااد الحاجااة ،ومان ثاا م القيااا م ببناااء وساائل مقايضااة مااع المصارف الجنبية لسعر صرف العملة لضمان تدفق او سيولة العملت الجنبية. وأّم اا العمال الهجومية فهي المتصاص وتوجيه تأثيرات الهجو م الطويلااة المااد ،ففااي 17 سبتمبر تمت المباشر ة بعمليات السوق المفتوحة ،وذلك لتخفيااض معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة 0.5درجا ة مئويااة ممااا أّد ىا إلااى انخفاااض المعاادل إلااى ،3%وكااان ذلااك بشااراء
السندات والتي أضافت احتياطيات جديد ة إلاى الساوق ،وفاي نهاياة عاا م 2001فاإّن الفيادرالي أجارى تخفيضااً اخار لمعادل الفائاد ة علاى الرص د ة الفيدرالياة وان مثال هاذه السياساة التوساعية
118
()Marce Labonte , Gail E. Makine, Crs Report For Congress, Monetary Policy And Federal Reserve : Current Policy And Conditions , Congressional Research Service , Updated October 29, 2008, P.5.
147
قللااات مااان احتماااال تعااارض القتصااااد إلاااى الكسااااد كتاااأثير سااالبي قاااد ينجااا م عااان مثااال هاااذه الهجمات).(119
119
( ) Economic , Calonder Op.Cit P: 667.
148
شكل )(20 معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية وسعر الفائد ة الصلي في الوليات المتحد ة )(2003-1994 Source: Stanley L. Brue & David C. Colander, Economics, 6 th Edition, McgrawHill- Irwin, U.S. Poston, 2005, P. 695.
ومن القواعد الاتي تساتخد م بشاكل واساع فاي السياسااة النقدياة المريكيااة ولغاراض التنباؤ
بمعاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة وه ي قاعااد ة تااايلور ) ،(John Taylor's Ruleوالااتي أجااابت علااى التساااؤل المطااروح ،فيمااا إذا أراد الفياادرالي الااتركيز علااى مجموعا ة ماان معاادلت الفائد ة ل ناجاز الستقرار في السعار مع تجنب التقلبات الكبير ة في ال ناتاج او البطالة.
وقاعد ة تايلور نتاج القتصادي في الخزينة المريكية )جون تايلور ،(John Taylorوهي ليست صاور ة مبساطة وعقل ناياة فقاط ،ولكنهاا تتشاابه وبشاكل حقيقاي ماع سالوك الفيادرالي فاي السنوات الحالية ،والمعدل المستهدف المحادد بواساطة ماا تقاترحه قاعاد ة تاايلور ،ماع ملحظاة كيفية تقاارب السلساالتين مااا بياان العاوا م )(1998-1987فاي الشاكل) (21فالسلساالة الولاى تتعلااق بمعاادل التض اّخ ما الحقيقااي والثانيااة هااو مااا تقااترحه قاعااد ة تااايلور والمعادلااة الرياضااية للقاعد ة هي : معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية = +2%التضخ م الجاري )الحالي( 0.5+
)التضخ م الفعلي -التضاخ م المرغ وب() 0.5 +درج ة ال ناحاراف المئوياة للمخرج ات الكليااة عان الحد القصى(
فلااو كااان معاادل التضااخ م الفعلااي ،2%فااي حياان ان معاادل التضااخ م المرغ وب هااو صاافر والمخرجات الكلية تزداد عن الحد القصااى )فجاو ة (GDPبمقاادار ) (1فااإّن معاادل الفائااد ة علااى الرصد ة الفيدرالية بعد تعويض القي م في معادلة قاعد ة تايلور نحصل على :
معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية = ))(2+2 + 0.5 (2-0 5.5 % = (1) 0.5+
ومن المثلة العملياة علاى تطبيقااات قاعااد ة تااايلور الاتي تثبات عاد م تطاابق المتنباأ باه فاي بعض الحالت وتطابقه في الحالت الخرى ففي عا م 2001ت م التنبؤ باستخدا م قاعد ة تايلور ان يكااون معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة عنااد 4.5%باادًل ماان اسااتهدافه عنااد ،6% 149
فعمل الفيدرالي على تخفيض
هذا المعدل بصور ة كبير ة عن المستهدف وت م تبرير مثل هذا
التخفيض كون ال ناتاج كان اقل من الطاقة القصوى ومحاولة من الفيدرالي لتجنب الكساد. وفي عا م 2003فإّن الفيدرالي جعل من معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية اقل ماان % 1حتى لو ارتفع التضخ م إلى 3%وهو اقل بكثير مما اقترحته قاعد ة تايلور ليكون .5% وفااي عااا م 2004باادأ الفياادرالي برفا ع معاادل الفائااد ة علااى الرصا د ة الفيدراليااة إلااى المسااتوى القرياب ماان المعاادل المتنبااأ بااه بواسااطة قاعااد ة تااايلور ،تلااك المثلااة يتوضاح لنااا ان السياسااة النقدية الواجب تصميمها مان قباال الفيادرالي هاي اكاثر تعقيااداً ممااا توصالت اليااه قاعااد ة تااايلور
ولكن هي مفيد ة بشكل تقريبي ويمكن عرض قاعد ة تايلور بشكل أخر وكالتالي): (120
R = Π + G Y+ H(Π –Π*) + R2
اذ ان المتغيرات هي : : Rهو معدل الفائد ة في المد القصير. : Πمعدل التضخ م )النسبة المئوية للتغير في (P : Yالنسبة المئوية لحراف المخرجات الحقيقية ) (Yمن ال تاجاه العا م. وحيث ان الثوابت هي G، H، *Π، R2
. ويلحظ ان انحدار او ميل المعاملت للتضخ م في المعادلة السابقة هو ) ، (H+1مع ملحظة ان الستجابتين الساسيتين للمعاملت هي ) H) ،G+1وكذلك ان حد الخطأ هو*. Π - H R2
شكل ) (21تطبيق قاعد ة تايلور في الوليات المتحد ة )(1998-1987 Source: N. Gregory, Mankiw, Harvad University, Macro Economic, Fourth Edition, Worth Publisher, United State, New Jork, 1999, P.502.
120
()John B. Taylor,An Historical Analysis Of Monetary Policy Rules , National Bureau Of Economic Reserch, 1050 Massachusetts Avenu Cambridge, Ma 02138 , October, 1998.P11.
150
(16) جدول (2007-1968) هيكل أسعار الفائد ة في الوليات المتحد ة % سعر الفائد ة الصلي Prime Interest Rate
%معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية Federal Fund Rate
%سعر الخص م Discount Rate
السنوات
6.31
5.67
5.50
1968
7.95 7.91 5.72 5.25 8.02
10.80 7.86 6.84 6.82 9.06
12.67 5.27 8.87
13.55 10.79 13.04 9.93 8.35 6.21 9.82
10.93 10.01 8.46 6.25 6.00 7.14
8.21 7.81
4.66
8.23
4.43 10.50 5.82 5.05 5.54 7.93
13.20 13.36 16.33 12.16
8.70
6.23
9.22
7.61
5.76 3.52 3.02 4.20
151
4.50 7.50 7.75 6.00 5.25 6.00 9.50
12.00 13.00 12.00 12.50 8.50 8.00
6.66
8.40
5.50 4.50
9.09
6.00
6.00
7.50 5.50 6.00 6.50
7.00 6.50 3.50 3.00 3.00 4.75
1969 1970 1971 1972 1973 1974 9175 1976 1977 1978 1979 1980 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989 1990 1991 1992 1993 1994
1995
4.75
1997
5.00
1996 1998 1999 2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007
5.25 4.50 5.00 6.00 1.25 0.75 2.00 3.15 5.15 6.25 4.83
4.20
5.84
5.35
5.30
4.97 6.24 3.89 1.67 1.13 1.35 3.21 4.96 5.02
8.83 8.27 8.44 8.35 7.99 9.23 6.92 4.68 4.12 4.34 6.19 7.96 8.05
الجدول :من اعداد الباحث بالعتماد على احصائيات IMF, International Financial Statistics Year Book, 1998, 2006, 2008.
وفي نفس الصدد فإّن الفيدرالي يستخد م وبشاكل عاا م الوساائل غيار المباشار ة فاي سياساته النقدية )سعر الخص م ،متطلبات الحتياطي القانوني ،عمليات السوق المفتوحة( ،ومان الجاادير بالملحظة تجاهل الفيدرالي لسعر الخص م وحتى عا م 2000وفضل الوساائل الخاارى) ،لبتعاااد المصاارف عان اللجاوء إلاى الفيادرالي فاي عملياة القاتراض وحصاولها علاى الحتياطياات بأقال كلفاااة مااان أساااواق رأس الماااال( ،واعتماااد الفيااادرالي علاااى القنااااع الدباااي )(Moral Suasion المصااارف ماان القااتراض مااا لاا م تحتاااج تلااك المصااارف ماان القااروض وبشااكل حقيقااي ،واكااثر فاعلية في التأثير على توسع وانكماش عارض النقاد إل اناه وماع عاا م 2002عمال الفيادرالي على تغيير سياسته وأصبح أكثر اعتماداً على سعر الخص م ،فقا م بتخفيضه إلى 0.75كجاازء من سياسته التوسعية ،ومن ث م عاد عن الستخدا م لهذه الوسيلة وذلك برفع سااعر الخصاا م فااي السنوات اللحقة ) ،(2005-2003وكما في الجدول ) (16والااذي نلحااظ فيااه أيضااً تجاااهلً لسااااعر الخصاااا م لساااانين لل راص ا د ة الفيدراليااااة للساااانوات )،1995 ،1994 ،1978،1982 ،(...2005 ،2003،2004إل اناااه وكاتجااااه عاااا م فإّنناااا نلحاااظ مااان خل لا الشاااكل )(22 ملحقة سعر الخص م لمعاادل الفائاد ة علاى الرص د ة الفيادرالي وفاي موضاع قري ب إلاى التماااس، والمر نفسه ينطبق على متطلبات الحتياطي القانوني وان الوسيلتين السابقتين ل تسااتخدمان يوماً بيو م ،لذلك يلجأ الفيدرالي وباستمرار إلى عمليات السااوق المفتوح ة للتااأثير علااى ال نافاااق والطلااب الكلااي وفاي هااذا المجااال يقااو م الفياادرالي بش اراء وبيااع السااندات الحكوميااة وه و النااوع الوحيااد ماان الموجاودات الفيدراليااة الااذي يساامح القااانون حيازتهااا وبأيااة كميااة يمكاان إدراكهااا،
152
ويصاحب شاراء او بياع الفيادرالي اذوناات الخزيناة )الساندات الحكوميااة( الااتي تادفع لهاا م ماع ) .(121) (IOU
شكل )(22
معدل الفائد ة على الرصد ة الفيدرالية وسعر الخص م للسنوات )(2006-1990
Source: David C. Colander, Economics, 6th Edition, Mc.graw-Hill- Irwin, U.S. Poston, 2005, P. 695.
رابعا :تحليل السياسة النقدية للوليات المتحدة في الوقات السابقة للزمة المالية الراهنة
قباال التعاارض إلااى تحلياال واقااع السياسااة النقديااة فااي الوليااات المتحااد ة لبااد ماان الماارور وبشكل سريع على المااؤثرات الااتي يعتماادها الفياادرالي فااي بناااء وتصاامي م سياسااته النقديااة ،فقااد اشاارنا سااابقاً ان فريادمان وأنااا شوارتشااز اثبتااا اسااتقرار دالااة الطلااب علااى النقااود ولمااد ة طويلااة وطبقاً للتاريخ النقدي للوليات المتحد ة ،مما جعل من الفيدرالي يعتمااد ولمااد ة طويلااة علااى مثاال هااذا السااتقرار وامكانيااة التنبااؤ ووضاع السياسااات النقديااة المؤاتيااة ،واسااتخد م الفياادرالي دالااة الطلب على النقود كوسيلة او واسطة لتحديد أهداف النمو فااي عاارض النقااد ممااا جعلااه مؤشا ارً رئيسااياً لقياااس حالااة وأوضااع السياسااة النقديااة ،ان كااانت توساعية او متساااهلة عناادما ياازداد عرض النقد بمعدلت مرتفعة او انكماشية عند تخفيض عرض النقد بمعاادلت متزايااد ة ،وج وهر عمل هذا المؤشر هو أن نمو الطلب الكّلي أو ال نافاق الكّلي يعتمااد إلااى حاٍّد بعيااد علااى النمااو في عاارض النقااد ،ومان الناحيااة التطبيقيااة فاإّن مصااطلح الموج ودات هااو بمثابااة عارض النقااد، على أن تكون هذه الموجودات ثابتة ومستقر ة ،وفي الوليات المتحد ة ثل ثاة مركبات او مجاميع للموجودات يمكن أن تميز كنقود وامكانية نموها مثل ...M3, M2, M1وان انخفاض او ارتفاع احاد او اثنيان مان هاذه المجااميع يرج ع إلاى ماا يفعلاه ماالكي الاثرو ة مان انتقااًل فاي الادولرات
Iouلوالتي تعني ) (I Owe Youلوهي تمثل تخدمات السندات الحكلومية لويتم استتخدامها بمجرد ادتخال بطاقة الئتمان إلى حساب مصرفي معين ،لوالتي تضاف كاحتياطيات إلى النظام المصرفي ،لوهذا يعني انه بفعل بسيط لشراء السندات الحكلومية لودفعها مع مالها ،فهي ستزيد من عرض النقد )تخلق احتياطيات جديدة للمصارف( ،لوبذلك فانها ليست لورقة نقدية لولكنه في نظر الفيدرالي على انها نقلود. ()Stephen G. Crecheti The Uncertainty Of Making Monetary Policy, Op. Cit P.11.
121
153
كال ناتقال من الحساب الدخاري إلى حساب الصااكوك )المدفوع ة عناه فائااد ة( ،اي ال ناتقاال مان M2إلى ،M1وبهذه الصور ة يحدث التباعد في الحركات بصور ة تدريجية.
وحساااب التاريااخ النقااادي فاااي الولياااات المتحاااد ة المريكياااة فاااإّن M1اساااتمر بكاااونه اكاااثر العلقااات اسااتق ار ارً بااالطلب الكلااي وتفسااير الحرك ات اللحقااة ،وه ذا اسااتدعى ماان الفياادرالي أْن يضاع هادفاً لنماو السلسالة M1نسابة إلاى المجااميع الخارى ) ،(M3, M2إل أناه وفاي نهاياات عقااد الساابعينات انهااارت العلقااة السااتقرارية بياان M1وال نافاااق الجمااالي ،وفاي عااا م 1990 انهارت العلقة بين M2وال نافاق الجمالي ،في حين ان M3ل يرتبااط بعلقااة قوياة مااع الطلااب الكلي ،وان حركته تحمل علقة صغير ة للحركات اللحقة في الطلب الكلي ،مما جعل من مؤشر عاارض النقااد غياار معااول عليااه ماان قباال الفياادرالي فااي قياااس وتقيياا م سياسااته النقديااة ول زال البحث عن مرك ب ماان الموج ودات الحديثاة ذات الصاالة الااتي يمكاان ان تكااون بمواصافات اكااثر تفوقاً لتحديد فعالية السياسة النقدية وطبيعتها.
والمؤشر الثاني هو مؤشر سعر الفائد ة وان أهمية هذا المؤشر تتجسااد ماان خل لا ارتباااطه الشااديد بااالتغيرات فااي عاارض النقااد وع بر معاادلت الفائااد ة تنتقاال هااذه التغي ارات إلااى القتصاااد الحقيقي ،فالتغيرات في عرض النقدي تقود إلى تغيرات في معدلت الفائد ة السوقية ،ممااا ينجاا م عنها تأثي ارً على ق اررات ال نافاق الستهل كاي للقطاع السري )شراء الابيوت او السايارات( وعلاى قاااا اررات ال نافاااااق السااااتثماري لمشاااااريع العمااااال )آخااااذين بالحساااابان المبتكريااان والمعاماااال والمشتريات من المعدات( ،وهكاذا فاإّن الفياادرالي يعتماد علاى معاادل الفائاد ة لل راص د ة الفيدراليااة كمؤشر لسياسته النقدية فإّن كان متزايداً فإّن السياسة مقيد ة وان كان منخفضااً فااإّن السياسااة توسعية وفي حالة بقائه ثابتاً فإّن السياسة محايد ة ،واتخاذ الفيدرالي لهذا المعاادل ركياز ة لتنفيااذ السياساااات النقدياااة المرغ وب بهاااا ،يعااود إلاااى اسااتخدامه جسااا ارً للتحكااا م بعاارض الحتياطياااات الفيدرالية التي تمثل جاوهر عمال المؤسساات الماليااة ،ال اناه ومان عيااوب هاذا المؤشار اناه ل يمكن الفيادرالي مان التحكا م فاي الطلاب علاى هاذه الحتياطياات ،وان العمال بهاذا المعادل قائمااً على السرعة ولذلك يصعب توحيد هذه الحركات بصور ة تدريجية. وفي نظر ة تحليلية للسلوك النقدي وكاتجاه عا م ،فاإّن السياسااة النقدياة كااانت ول زالات ماان المحددات الرئيسة لوجهة القتصاد المريكي ومن المعقاابين لهااذه الوجهااة ،وبلااغ سااعر الفائااد ة على الرصد ة الفيدرالية مستويات قصوى منذ بداية عقد الثمانينات وحسب الجدول ) (16فإّنه وفي العا م 1981بلغ 16.33%وفي عا م 1986بلغ 6%في حاده الدناى .والطاابع العاا م لهذه السياسة كونها مقيد ة او تضييقية ،ال انه صاحبها معدلت نمو حقيقيااة مرتفعااة تراوحات ما بين 5.6%عا م 1984في حدها القصاى و 2.7%فاي حادها الدناى عاا م 1989وكماا في الجدول ) ،(17وجاء تقييااد السياسااة النقديااة ماان اجاال تقااويض آثااار الحااداث القتصااادية علااى الصااعيد العااالمي ،ومنهااا الصاادمة النفطيااة الثانيااة ،وتزايااد عااد م قاادر ة الماادينين ماان عااد م التسديد ،واندلع ازمة الاديون فاي بولونيااا عاا م ) (1981وفاي المكساايك عاا م ) (1982والاتي
154
اعلنت عن التوقف من خدمة دينها ،وبدأت تبرز اخطار المديونيااة الزائااد ة ومثاال هااذه الحااداث ساهمت بشكل فعال في زياد ة العجز العا م في الوليات المتحد ة المريكية وزياد ة السعار وكان ذلك ملهماً لبروز ونجاح السياسة الريغانية والمنسجمة مع آراء اقتصاااديي جااانب العاارض فااي اتخااااذ السياساااة المالياااة التوسااعية والمتمثلاااة بسياساااة تخفياااض الضااارائب الجدياااد ة لتحريااض المبادر ة الخاصة ودع م الفعالية وتزامنها مع السياسة النقدية المقيد ة للحد ماان ارتفاااع السااعار وسد العجز العا م المريكي ،وفي هذه الفترات تعرض القتصاد المريكي إلااى حااالت ال ناكماااش السريعة وللماد القصااير ة دون تااأثير رك ودي مااع اسااتمرار محاولاة إنعاشااه فاي الماد المتوساط للحفاااظ علااى ديناميكيااة النمااو ممااا يساامح فااي تراجااع البطالااة ماان %9.5مااا بياان الع اوا م ) (1983-1982إلااى 5.6%عااا م ، 1990وانخفاااض مسااتويات التضااخ م والااتي أصاابحت بحدود ) (2.4% -4.1%على امتداد العوا م ) (1990-1985وكما في الجدول ).(17
وفاي نفااس السااياق فااإّن التطااورات الساالبية للثااار التقييديااة للسياسااات النقديااة فااي عقااد الثمانينات بدأت تظهر للعيان في صور ة بطالة مرتفعة ،فارتفعت ماان 5.6%لعااا م 1990إلااى ل عن ال ناخفاض الكاابير فاي معادلت النمااو الحقيقاي فانخفضاات 6.8%في عا م ،1991فض ً إلى 1.1% ،0.7%للعوا م 1991 ،1990علاى التاوالي بعاد ان كاان هاذا المعادل 2.7% عا م ،1989وشاكل ارتفااع معادلت البطالااة الثماان المكلااف لمقايضاة التضااخ م الااذي كاان فاي اتجاه نزولي والذي انخفاض مان 4.1%عاا م 1990إلاى 3%عاا م 1991كماا فاي الجادول السابق. إن الااوتير ة المتناقصااة لمعاادلت النمااو ال اوازع الرئيسااي للفياادرالي نحااو تغيياار نهااج سياساتاااه النقدياااة باتجااااه توسااعي ونحاااو اساااتدامة النماااو الحقيقاااي ،وان التوسااع القتصاااادي فاااي عقاااد التسعينات هو الطول في تاريخ الوليات المتحد ة المريكيااة الااذي كااان نهااايته مااع بدايااة عاااا م 2001عقب تخلفاً زمنياً قدره ) (18-12شهرًا ،وبدأ التباااطؤ القتصااادي فااي النصااف الثاااني فااي عااا م 2000واسااتمر فااي تباااطؤه عااا م 2001وتوضاح ذلااك فااي انكماااش الناتااج المحلااي الجمالي GDPفي الربعين الول والثااالث ،ال انااه وفاي الرب ع الراباع ماان نفااس العاا م اساتأنف النمو او استمر إلى عا م .2008 وكاانت ال ناتقالااة الرئيسااة فااي معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة وذلااك بااإجراء تغيياار جوهري في هذا المعدل وذلك بتخفيضه من 8.70%عاا م 1990إلااى %5.76ومان ثا م إلااى 3.52%للعوا م 1992 ،1991وعلى التوالي وكما في الجدول ) ،(16إل أّناه وبشكال عا م فإّن التحرك ات الاتي أجراهاا الفيادرالي علاى معادل الفائاد ة لل راص د ة الفيدرالياة لا م تتجااوز حادود ) ،(3%- 5%علااى امتااداد الساانوات فااي عقااد التسااعينات ،وذلااك لتثاابيت الوضاااع النقديااة وجعلهااا اكااثر انسااجاماً مااع الوضااع القتصااادية ،وفاي هااذا السااياق نااذكر العديااد ماان المثلااة ومنهااا تخفيااض هااذا ماان 5.84%عااا م 1996الااى 4.97%عااا م 1999وبصااور ة تدريجيااة
155
للعوا م المحصور ة بينهما وذلك للتيقن من أن النظا م المصاارفي لااديه كميااة كاابير ة ماان الساايولة لمواجهة ال زامة المالية العنيفة في جنوب شرق آسيا.
إن ال تاجااااه التوسااعي للسياساااة النقدياااة عااابر تخفيضاااات معااادل الفائاااد ة علاااى الرص ا د ة الفيدراليااة خل لا عقااد التسااعينات ،احاادث انكماش ااً فااي الحتياطيااات النقديااة الكليااة وفاي اغلااب الساانوات ،وبمعاادلت نمااو ساالبية كمااا فااي الجاادول ) (18وبلااغ أقصااى هااذه المعاادلت ساالبيًة للعاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااوا م ) (1998-1999فبلغ 7.6%-والذي يبدو في ظاهره مخالفاً لليات التوساع النقاادي ،ومثاال هذا المر يبدو مستغربًا ،ومن الجدول ) (16نلحظ أن معدل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة انخفض في العوا م ) (1993 ،1992 ،1991من 5.76%إلى 3.52%ومن ثاا م إلااى % 3.02فانكمشت معدلت نمو الحتياطيات الكلية كما في الجدول ) (18من 19.6%إلااى % 11.3ومن ثاا م إلااى 1.8-%وعلااى التاوالي .والحالااة معاكسااة عنااد زيااد ة معاادل الفائااد ة علااى الرصد ة الفيدرالياة ففاي العاا م 1996، 1995ازداد هاذا المعادل مان 4.20%إلاى 5.84% كمااا فااي الجاادول ) (16قابلااة توسااعاً فااي الحتياطيااات الكليااة ماان 11.2-%إلااى -6.6% للسنوات المذكور ة وعلى التوالي كما في الجدول).(18 وبشااكٍل عااا م فااإّن معاادل نمااو الحتياطيااات اتساامت بالسااالبية وه ذا يتناااقض مااع التوساع القتصااادي الااذي حاادث خل لا عقااد التسااعينات ،وان تاابرير ذلااك قااد يباادو غياار متماسااك حااتى بالنساابة إلااى الخاابراء القتصاااديين ماان المريكااان ،ولكنااه وكحااد أدنااى ماان التاابرير ،فااإّن قيااا م مشاريع العمال والفراد بتدوير أرصدته م من الودائع الجارية التي بلغت أقصى انخفاضاتها - 11.9%وكمااا فااي الجاادول ) (19للعااا م ) ،(2000-1999وه ذه ال ناخفاضااات فااي الودائااع الجارياة مثلاات الحتياطيااات الحار ة والااتي وساعت ماان القاادر ة ال ئاتمانيااة للمصااارف فااي الوليااات المتحااد ة إل أّن تلااك ال ناخفاضااات ماان الفياادرالي والااتي نجماات عاان التعااديل المسااتمر الف اراد والمشاريع لمحافظه م الستثمارية.
ومن الجدول ) (18فإّن معدلت النمو في المجاميع النقدية شهدت معدلت نمو موجبة لا ا ،M2، M3في حين ان M1شهد معدلت نمو سلبية فاي عقااد التسااعينات ،ففاي عاا م 1991 كان معدل النمو لا M1هو 14.3%ومن ث م انخفاض إلاى 3.0-%عاا م 2000وه ي أقصاى معدلت النمو سلبية في عقد التسعينات. ان ال ناخفاضاااات فاااي الودائاااع الجارياااة كاااانت أكاااثر عمقااااً فاااي التاااأثير فاااي ال تاجاهاااات ال ناكماشااية لاا M1ماان تااأثير الزيااد ة الموجبااة للعملااة والااتي بلغاات أقصااى زيااد ة لهااا 12.2% للعااا م ) ،(1998 -1997وفااي عقااد التسااعينيات فاااإّن آليااة انتقااال آثااار السياسااة النقديااة التوساعية كااانت فعالااة وبشااكل كاابير علااى الطلااب الكلااي خل لا عقااد التسااعينات فااازداد ال نافاااق الساااتهل كاي مااان 3.975.1بلياااون دولر عاااا م 1991إلاااى 6.282.5بلياااون دولر عاااا م 1999وازداد ال نافااااق الساااتثماري مااان 850.5بلياااون دولر إلاااى 1.845.6بلياااون دولر
156
وللعااوا م نفسااها وبمعاادلت نمااو حقيقااي ازدادت ماان 1.1%عااا م 1991إلااى 4.7%عااا م ،1999وكما في الجدول ).(20
وازداد الناتااج المحلااي الجمااالي GDPماان ) (5.916.7بليااون دولر إلااى )(9.268.0 بلياااون دولر كماااا فااي الجااادول ) (20ولنفااس العاااوا م السااابقة ،نساااتخلص مماااا تقاااد م نجااااح الفيدرالي في تصميمه لسياسات نقدية ناجحة في عقد التسعينات والتي أثماارت عاان طااول مااد ة ال زادهار القتصادي ،والتي تن م عن القدر ة في مواجهة التحديات المستمر ة والناجمة عن التغّير المستمر في اقتصاااد الوليااات المتحااد ة المريكيااة ولسااببين ،اولهمااا الصاادمات الخارجيااة الااتي تخللاات هااذا العقااد كنهايااة الحاارب البااارد ة بعااد انهيااار نظااا م ال تاحاااد السااوفيتي ،ونمااو العولمااة وبشكل خاص ال نافتاح القتصادي في الصين ،والسبب الثاااني التغيارات الهيكلياة فاي القتصااد المريكاي كتساارع التكنولوجياا المبتكار ة والتقاد م فاي مجاال ال لايااف البصارية وال تاصاالت إوادار ة المعلومات والحياء الطبية ،رافقها ترويض التضخ م ماان الفياادرالي ومروناة السياسااة الهيكليااة، إّن جميع هذه العناصر ساعدت في زياد ة الطاقة القصااوى للقتصاااد المريكااي وزيااد ة مسااتوى الستخدا م الكامل ومستوى ال ناتاجية وتخفيض التضخ م ،خل لا هذا العقد والحصول على معاادل فائد ة منخفض للمد الطويل.
ومع بداية عا م 2000حاول الفيدرالي تصمي م سياسة نقدية مقّيد ة وبأسلوب الصدمة فااي تحرك ات معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة ،وذلااك لظهااور ب اوادر تضااخمية فااارتفع معاادل التضخ م من 1.1%عا م 1998إلى 1.6%عا م 1999ومن ثاا م إلااى 2.2%عااا م ،2000 ووفق ااً للسياسااة المرس ومة ماان الفياادرالي تاا م رف ع معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة م ار ة واحاااد ة مااان 4.97%فاااي عاااا م 1999إلاااى 6.24%فاااي عاااا م 2000أي السياساااة النقدياااة التضييقية وكان الهدف منها إبقاء التضخ م تحاات الساايطر ة وكمااا فااي الجاادولين )،(17) ،(16 وكان أثر تلك السياسة واضحة في المتغيرات النقدية كونها أكثر تشدداً في النصف الّو ل امنااه مقارنة بالنصف الثاني ،ففي النصاف الّو ل امن عا م 2000أي ) (1999-2000كان هنااااك نمواً سلبياً للقاعد ة النقدياة ولّو ل امر ة فبلغ %1.5-وانتقل وبشكٍل موجب فااي النصااف الثاااني أي ) (2000-2001وبلااااغ 8.7%كمااااا فااااي الجاااادول ) ،(18وهاا ذا الماااار انطبااااق علااااى الحتياطاااات الكلياااة و M1فالحتياطاااات الكلياااة فاااي النصاااف الّو ل اكاااانت %7.3-وماان ثااا م أصبحت في النصف الثاني ،6.9%و M1فبلغ معدل نموه في النصف الّو ل ا ،%3.0-وفي النصف الثاني ،8.3%ول م تخرج الودائع الجارياة وودائااع الصااكوك الخاارى عاان هااذا الساالوك وكما في الجدولين ).(19)،(18 وأّم اا القطااع الحقيقااي فاإّن الثااار التوساعية لعقاد التسااعينات ل زاالاات هاي السااائد ة فاي عاا م 2000فااأزداد ال نافاااق السااتهل كاي إلااى 6.739.4بليااون دولر وال نافاااق السااتثماري إلااى 1.970.1بليون دولر وازداد الناتااج المحلااي الجمااالي ) (GDPإلااى 9.817.0بليااون دولر وكما في الجدول ).(20
157
إل أّن ذلااك لاا م يمنااع ماان ظهااور ب اواكير تااأثير السياسااة النقديااة المقيااد ة بانخفاااض معاادل النمو إلى 2.3%وازدياد معدل البطالة الحقيقاي إلاى 5.8%وكماا فاي الجادول ) (17وتجلات الثار التقييدية على القطاع الحقيقي في 2001وذلك بانخفاض ال نافاق الستثماري الحاصاال علااى 1.970بليااون دولر وهبااوط معاادل النمااو الحقيقااي إلااى أدنااى مسااتوياته فبلااغ %0.2 وازدياد معدل البطالة إلى ،6%وبتضااخ م معتاادل وه و 2.5%وكمااا فااي الجاادول ) ،(17ومان خل لا تقيي م الفيدرالي للنتائج الولية لسياسته النقدية في عا م ،2000ومن اجاال عااد م تعميااق اثار تلك السياسة عمد الفيدرالي إلى تخفيااض معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة فااي عااا م 2001إلااى 3.89%ومان ثاا م إلااى 1.67%عااا م 2002والااى 1.13%عااا م 2003وكمااا فااي الجاادول ) (16وماان الحااداث الااتي عااززت ال تاجاااه التوسااعي للسياسااة النقديااة فااي هااذه العوا م هو الهجو م الرهابي في 11سبتمبر في 2001واستمر التوجه التوسعي حتّااى نهايااة عا م ،2003وذلك لمواجهة أزمة الديون الروسية في نفس العا م ،إوان تأثير السياسة النقديااة التوسااعية علااى المتغي ارات النقديااة فهااي معاادلت النمااو الموجبااة للحتياطااات الكليااة للعااا م ) (2002-2003اذ بلغاات معاادلت ،6.9%و %8.8للعااا م ) (2004 ،2003فضاالً عاان معاادلت النمااو الموجبااة للقاعااد ة النقديااة و M1، M2، M3كمااا فااي الجاادول ) (18وكاانت تلااك السياسة ذات آثار توسعية على القطاع الحقيقي فأزداد الطلب الكلي والناتج المحلي الجمااالي GDPوبمعاادل نمااو حقيقااي مرتفااع بلااغ 3.7%عااا م 2003وكمااا فااي الجاادول ) (17وكاذلك انخفاض معدل للبطالة إلى 5.1%مااع ارتفاااع معاادل التضااخ م إلااى ،2.2%ويلحااظ فااي هااذه الساانين المقايضااة بياان البطالااة والتضااخ م بكلفااة منخفضااة ،ومااع اسااتمرار معاادلت التضااخ م بالرتفاع إلى 3.2%عا م 2004وكمااا فاي الجاادول ) ،(17فاإّن فاي هاذه السياسااة إلااى عاا م ،2006فااإّن الفياادرالي باادأ بااالتحول نحااو سياسااة مقيااد ة فااي عااا م ،2004واسااتمر فااي هااذه السياسااة إلااى عااا م ،2006فااأرتفع معاادل الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة إلااى 1.35%فااي 2004إلاااى 3.21%فاااي عاااا م 2005وماان ثااا م إلاااى 4.96%فاااي عاااا م 2006وبصاااور ة تدريجية وليس بأسلوب الصدمة وكما في الجدول ) ،(16وكانت عملية التقييااد انعكساات علااى المتغيرات النقدية وعلى رأسها معاادلت النمااو السااالبة للحتياطااات الكليااة فبلغاات - ،%4.3- ،%1.7-،%4.4للساانوات الساابقة علاى التاوالي وكمااا فاي الجاادول ) (18وع د م تغيار معادل نمااو عاارض النقااد فااي العااا م ) (2004-2005ومعاادل نمااو سااالب للعااا م )(2005-2006 والذي بلغ ،%0.5-وعد م تغير هذا المعدل للعا م ) ،(2006-2007واستمرار معدلت النمو الموجبة لا M2والقاعد ة النقدية ومعدلت النمو السالبة للودائع الجارية ،%5.6- ،%4.6- ،%4.3-كما في الجدول ) (19للعوا م السابقة على التوالي.
واستمرت جميااع مكوناات ال نافاااق الخاااص والناتااج المحلااي الجمااالي فااي الزيااد ة للساانوات السابقة وكماا فاي الجادول) (20إل أّن معادل النماو الحقيقاي اساتمر بال ناخفااض فبلاغ 3.0% عا م 2.6% ،2004في العا م 2.4% ،2005عا م 2006وكما في الجدول ).(17
158
ومما يلحظ في هذه السنوات الثلث هو تزايد معدلت التضخ م إلااى 3.2%عااا م ،2004 3.5%عا م 2005وه ذا يمثاال امتااداد للثااار التوساعية للسياسااة السااابقة وانخفاضااه إلااى % 2.8عا م 2006وانخفاااض معاادلت البطالاة إلاى 4.6%فاي عاا م 2005 ،2004والااى % 2.4عا م .2006وكما في الجدول ) (17الذي يتناقض مع السياسااة التقييديااة وتساامى هااذه الظااااهر ة بإعااااد ة الساااكون وفااي عاااا م 2007فاااإّن التغييااار فاااي معااادل الفائاااد ة علاااى الرصا د ة الفيدرالية كان طفيفًا ،الذي ارتفع من 4.96%إلى 5.02%وبفارق سااتة نقااط ،ولاذلك فاإّن معاادل تغيار M1كااان صاافرًا ،وهكاذا يمكان كااون هاذه السياسااة محاياد ة ،وماع عاا م 2008فباادأ الفياادرالي بال ناتقااال نحااو السياسااة المتساااهلة والااى حااد بعيااد وبتخفيااض معاادل الفائااد ة علااى الرصا د ة الفيدراليااة واسااتهداف المعاادل 1%ماان خل لا 9تحركا ات ،وصااممت هااذه السياسااة لتسهيل اوضاع السوق ال ئاتمانية وتحفيز ال نافااق ،وازدادت الحتياطيااات الكلياة بمعاادلت نماو ل م يسبق لها مثيل فازدادت معدلت نموها إلى 140.9%ومعاادلت موجبااة للقاعااد ة النقديااة و M1، M2كمااا فااي الجاادول ) (18ونمااو الودائااع الجارياة إلااى 3.7%وكمااا فااي الجاادول )(20 ويرجع ذلك إلى ال زامة المالية التي من أسبابها الرئيسة هو تركيز السواق المالية على اعاد ة بيع الرهون العقارية وانحدار أسعار البيوت ومن ث م تأثير ذلك في تبطئة ال نافاق المحلي. جدول )(17
الداء القتصادي للوليات المتحد ة )(2008 - 1984 السنوات
معدل النمو الحقيقي%
معدل التضخ م %
معدل البطالة %
1984 1985 1986 1987 1988 1989 1990 1991 1992 1993 1994 1995 1996 1997 1998 1999 2000 2001
5.6 4.2 2.8 4.5 3.7 2.7 0.7 1.1 4.1 2.5 4.1 2.0 4.4 4.3 4.5 4.7 2.3 0.2
3.6 2.8 2.4 2.8 3.8 3.4 4.1 3.0 2.2 2.3 2.2 2.0 1.9 1.5 1.1 1.6 2.2 2.5
7.5 7.2 7.0 6.2 5.5 5.3 5.6 6.8 7.5 6.9 6.1 5.6 5.4 4.2 4.0 4.7 5.8 6.0
159
5.5 5.1 4.6 4.6 2.4 2.3 2.1
1.7 2.2 3.2 3.5 2.8 2.6 1.9
1.9 3.7 3.0 2.6 2.4 2.3 2.1
2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008
Source: Marce Labonte, Cail E. Makinen, Report For Congress, Monetary Policy And Federal: Current Policy Conditions, Updated October, 29,2008, P:10
160
جدول )(18 معدلت النمو النقدية الجمالية للوليات المتحد ة )% (2008-1991 الفترة الزمنية
التحتياطيات الكلية
القاعدة النقدية
M1
M2
M3
)(92 – 91 )(93 – 92 )(94 – 93 )(95 – 94 )(96 – 95 )(97 – 96 )(98 – 97 )(99 – 98 )2000( – 99 )(2001 – 2000 )(2002 – 2001 )(2003 – 2002 )(2004 – 2003 2005 – 2004 2006 – 2005 2007 – 2006 2008 – 2007
19.6 11.3 - 1.8 - 5.0 - 11.2 - 6.6 - 3.5 - 7.6 - 7.3 6.7 - 2.8 6.9 8.8 - 4.3 - 4.4 - 1.7 140.9
10.5 10.5 8.2 3.9 4.0 6.1 7.0 15.3 - 1.5 8.7 7.2 5.7 5.4 3.6 3.1 1.4 9.9
14.3 10.3 1.8 - 2.0 - 4.1 - 0.7 2.2 2.3 - 3.0 8.3 3.2 6.2 5.2 0.0 - 0.5 0.0 6.4
1.6 1.6 0.9 4.1 4.7 5.7 8.8 6.0 6.2 10.5 6.4 4.6 5.7 4.1 5.3 5.9 6.2
0.36 1.4 1.7 6.0 7.3 9.1 11.0 8.3 8.6 12.9 6.5 3.3 6.4 7.8 NA NA NA
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على بيانات IMF, International Financial Statistics Year Book, 1998, 2006, 2008.
جدول )(19 نمو المكونات الرئيسة في ،M1معدلت التغير السنوية ،للوليات المتحد ة )(2008-1995
%
المركبات غير ودائع الصكوك الودائع تحت الطلب العملة الفترة الزمنية المبادلة الرخرى 7.1 - 11.8 1.5 5.1 95 :94-12 :12 8.7 - 22.6 3.4 5.9 96 :12 -95.12 8.2 - 11.0 - 1.7 7.7 97 :12 -96 :12 11.2 1.8 - 4.1 8.2 98 :12 -97 :12 6.9 - 2.5 - 6.2 12.2 99 :12 -98 :12 9.2 - 1.6 - 11.9 2.4 00 :12 -99 :12 11.2 8.4 6.3 9.5 01 :12 -00.12 7.5 8.2 - 9.0 7.8 02 :12 -01 :12 4.1 11.2 3.5 5.8 03 :12 -02 :12 5.6 5.6 5.5 5.3 04 :12 -03 :12 5.2 - 3.4 - 4.6 3.7 05 :12 -04 :12 6.8 - 4.5 - 5.6 3.5 06 :12 -05 :12 7.3 0.4 - 4.3 1.3 07 :12 -06 :12 6.2 3.7 18.8 2.7 08 :09 -07 :09 Source: Marce Labonte, Gail E. Makinen Report For Congress, Monetary Policy And Federal: Current Policy Conditions, Updated October, 29,2008, P:10
161
جدول )(20 الطلب الكلي والناتج المحلي الجمالي في الوليات المتحد ة) (2007-1991بليون دولر السنوات
الفنفاق التستهلكي )الخاص(
الفنفاق التستثماري
الناتج المحلي المجمالي
معدل النمو
1991 1992 1993 1994 1995 1996 1997 1998 1999 2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007
3.975.1 4.454.1 4.700.9 4.743.3 4.975.8 5.356.4 5.547.4 5.879.5 6.282.5 6.739.4 7.055.1 7.350.8 7.709.9 8.214.3 8.745.8 9.424.5 9.731.7
850.5 783.5 738.5 1.254.6 1.345.6 1.454.4 1.570.0 1.700.7 1.845.6 1.983.5 1.970.1 1.914.5 2.005.7 2.202.8 2.433.9 2.596.3 2.591.9
5.916.7 6.244.4 6.553.0 7.072.2 7.397.7 7.816.8 8.304.3 8.747.0 9.268.0 9.817.0 10.128.0 10.469.6 10.960.8 11.685.6 12.433.9 13.19.7 13.843.8
1.1 4.1 2.5 4.1 2.0 4.4 4.3 4.5 4.7 2.3 0.2 1.9 3.7 3.0 2.6 2.4 2.3
Source: Marce Labonte, Gail E. Makinen, Report For Congress, Monetary Policy And Federal: Current Policy Conditions, Updated October, 29,2008, P:12
خامسا :مدى ترابط إدارة السياسة النقدية والطلب على النقود في الوليات المتحدة تؤكاد الدراسااات فااي الوليااات المتحااد ة بااإن ساالوك الطلااب علااى النقااود يؤخ ذ فااي الحساابان
وبشكل صريح من السلطة النقدية عند زياد ة عرض النقد الذي يحدد من قبل السياسة النقدية وحج م المبتكرات المالية .وان التحليلت النظرية والتطبيقية تؤكد ان عناصر عرض النقود ذات أهمية رئيسة في دالة الطلب على النقود ،وان عرض النقد يستجيب جزئياً للطلب على النقود،
ومن جهة أخرى تؤكد النتائج التطبيقية في ظل تحليل بيانات الوليات المتحد ة المريكيااة تااوفر ل قويًا ،حول وضع السياسة النقدية الراهان فاي دور الطلااب علااى النقااود فاي نطاااق عاارض دلي ً
النقد ) (M1وانه يتبع السياسة النقدية بصور ة رئيسة.
وفي نفس الصدد فإّن عرض النقد هاو متغيار مساتقل ومعطاى ال اناه يحتاوي علاى بعاض التبعية للسياسة النقدية والبتكارات المالية وفي هذه الحالة يكون متغير داخليًا. ليااادلير ) (Laidlerعاااا م 1993وببعاااد نظااار راى ان الضاااطراب فاااي السياساااة النقدياااة
المنفااذ ة ،قااد اثاار فااي اسااتقرار دالااة الطلااب علااى النقااود ومنااذ عااا م ،1970فااإّن النمااو الااذاتي
162
لعرض النقد انتج دالة طلب على النقود غير محدد ة،وهي السبب في عد م استقرار دالااة الطلااب على النقود خل لا عقدي السبعينات والثمانينات. وفي حقيقة المر فإّن البنك الحتياطي الفيدرالي ومناذ عا م 1990استهدف معادل الفائد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة ،وعلااى الصااعيد نفسااه فااإّن مؤيادي وضاع القواعااد كصاايغة للسياساااة
النقديااة ع اّد واا ان البنااك الحتياااطي الفياادرالي امتلااك وبمااا يكفااي ماان مضاااادات للتضااخ م Anti-
Inflationوذلك لمقاومة الدورات ،Counter-Cyclicalحينما ابتدأ الفيدرالي باستهدافه لمعدل
الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة ،وان مقاااو م الاادورات يجعاال ماان وضاع السياسااة النقديااة أم ا ارً
مسلماً به في تأثيرها في الطلب على النقود).(122
Christianoوجد من تحليل بيانات بحثه ان المشارياع تزيد من موجوداتهاا الماليااة تحاات
ل بياان حياااز ة المسااتثمرين ضااغط صاادمة السياسااة النقديااة المقيااد ة ،واشااار إلااى ان هنااااك تفاااع ً للنقاااود وبيااان سياساااة السااالطة النقديااااة ،والاااتي تتباااع سياساااة القاعااااد ة حياااث يساااتجيب البناااك
الحتياااطي الفياادرالي لضااغوط الطلااب علااى النقااود ماان المسااتثمرين بعااد اتباااع سياسااات نقديااة جدياااااد ة تكاااااون محفاااااز ة للتخفياااااض مااااان التأثياااااار فاااااي السياساااااة النقدياااااة المقياااااد ة ،وهااا ذا يتوافق مع وجهة نظار اصاحاب الماذهب التجااري ،آخاذين بالحسابان دالاة منفعاة تباادل النقاود ، (Money Incorporates In Utility Function (MIUFفالصاافة الممي از ة للنقااود هااو مااا تمنحه من خدمات السيولة بواسطة الرصد ة الحقيقية ،فضل عن الموجاودات الماليااة )الباادائل الجيااد ة للنقاااود( ،وماا يتاا م الحصااول منهااا ماان مختلااف الخاادمات الماليااة ،ومنهااا التوساااع فااي ل عّما اا تقاادمه أساواق رأس المااال ماان موج ودات استخدا م بطاقاة ال ئاتمان ،Gredit Cardفض ً بديلة للنقود.
وحساب الدراساات الجاري ة فاي الولياات المتحاد ة ،فاإنه يمكان تقساي م الماده الزمنياة لحيااز ة النقود على فترتين ،والااتي تمثاال خيااارات او مواقااف المسااتثمرين الااتي يتاا م بناؤه ا علااى أساااس التوقعااات لفعاال السالطة النقديااة ،ففاي الفاتر ة الولاى تازداد حيااازته م للنقاود وبقياة الموج ودات المالية ،والفتر ة الثانية هي فاتر ة إدراك السالطة النقدياة لمساألة تفاوق الطلاب علاى النقاود علاى ماهو متاح في عرض النقود عند إتباع سياسة القاعد ة. ومااابين الفااترتين فااإّن المسااتثمرين يقااررون ماان السااتهل كا وال نافاااق لغااراض التموياال الستثماري ث م يعدلون حيازته م للنقود مع الخذ بنظر العتبار كلفة التعديلت ،بحيث تتناااقص حياز ة النقود مع زياد ة الموال التي تتيحها السلطة النقدية.
122
() Woon Gyu Choi And Seonghwan , Endogenous Money Supply And Money Demand, Imf Working Paper , Wp/00/188, P.3-5 .
163
وممااا سابق نساتنتج ان اشاتقاق دالااة الطلاب علااى النقاود فاي الوليااات المتحاد ة المريكيااة تحتااوي علااى عناصاار عاارض النقااود خاصااة اذ كااان عاارض النقااود يسااتجيب بصااور ة جوهرياة للطلب على النقود ،بالضافة إلى متغيرات أخرى مل ئامة لدالة الطلب على النقود وفاي السااياق نفسه فإّن عرض النقود يكون تابعاً بعد تغيير نظا م السياسااة النقديااة ماان اسااتهداف المجاااميع النقديااة إلااى اسااتهداف معاادل الفائااد ة علااى الرصا د ة الفيدراليااة ،وفااي ال تاجاااه المعاااكس فااإّن السياسااة النقديااة فااي الوليااات المتحااد ة المريكيااة لهااا تااأثي ارً قوي ا اً فااي الطلااب علااى النقااود،
وخصوصا اً السياسااة المقيااد ة ،فاسااتهداف سااعر الفائااد ة علااى الرص د ة الفيدراليااة بدرج ة مئوياة واحد ة ستزيد من الطلب على النقود با 7%ولنفس الشهر.
وبذلك تكون الصفة المميز ة لسياسة البنك الحتياطي الفيدرالي في اطار التحرك المشااترك، مابين اتباع سياساة مقياد ة وتكيياف الطلاب علاى النقاود وزي اد ة حيااز ة النقاود فاي اطاار عارض النقد ،M1ومن ث م التحرك الموجب فاي عارض النقاد الواسااع M2واجاراء التعااديلت المناسابة في أسعار الفائد ة الذي يدعى بلغز السيولة ).(Liquidity Puzzle
164
المبحث الثالث إدارة السياسة النقدية في مصر يجعااال التناااوع والختلف مااان التجرب ا ة المصااارية فاااي إدار ة السياساااة النقدياااة كونهاااا جااادير ة بااالتوقف عناادها والهتمااا م فااي تفاصاايلها ,ويمكاان اعتباره ا ماان الحااالت القياسااية علااى مسااتوى الدول النامية ،ولتبرير ذلك هو انه وعند نقطة زمنياة معيناة وتحدياداً فاي أواسااط عقاد الساابعينات فااإّن الاادول الناميااة كااانت تقااف علااى خااط شااروع واحااد أو مسااافات متقارباة علااى صااعيد تشااابه
هياكلهااا القتصااادية والبنيوياة النقديااة ,باال أن الوضاع القتصااادي لمصاار قااد يكااون أكااثر سااوًء
لعسكر ة اقتصادها ولفترات سابقة طويلة . إل انه وفي واقع المر فإّن مصر وبعض الدول النامياة لا م تقاف عناد هاذه النقطاة ,بال كاانت
هنااك محااولت جااد ة نحاو التغييار والصالح يعاد إدراكهاا ان البقااء علاى الوضاع كماا هاو علياه سيجعل من تلك الضغوط أدا ة ل نافجار الوضاع الخرى السياسية والجتماعية. ويمكن الجز م في القول بان التجربة المصرية في التحول النقدي والقتصادي ,ل يمكن وصفها إل كإحدى الخبرات والتطبيقات الناجحة على المستوى الدولي . إن عملية انتقال القتصاد سبقتها تبدلت في الفلسفة السياسية والتي تخلت في دعواتها وتطبيقاتها عن السياسات التدخليه والمركزية واللجوء الى سياسات ال نافتاح والحرية القتصادية كسبيل نحو تجاوز عتبة التخلف وال ناطل قا نحو النهوض القتصادي. وبأسلوب آخر فإّن جوهر عملية التحول هي ال ناتقال من الخيار العا م الى الخيار الخاص
في تحمل مسؤولية الدار ة القتصادية ,وان هذا المر ل يمكن ان يت م بصور ة اعتباطية ,إنما وفق برنامج كان خلصة تجارب دول عديد ة سبقت مصر في هذا المجال ،ويطلق على هذا
البرنامج بالخصخصة ) ,(Privatizationوأصبح تنفيذ هذا البرنامج احد المها م الرئيسة للسلطة النقدية ،مقدمة الدع م الل زا م لجهات وهيئات أخرى )كهيئة قطاع العمال( المسؤولة الولى عن البرنامج وتحويل المؤسسات العامة الى شركات قابضة تعمل وفق القواعد التنافسية ،وبعد قطع شوط مناسب في الخصخصة ,انطلق البنك المركزي نحو تسخير إدار ة سياسته النقدية للقيا م بأدوار أخرى ،والذي هو ثمر ة الدور السابق لهذه الدار ة في عملية الصلح والتحرر القتصادي, والتعامل وفقاً لمعطيات جديد ة تتواء م مع المدى الذي يت م فيه تفعيل آليات السوق ,وبذلك يمكن
ان نقس م المبحث وفقاً للممارسات التي أدتها إدار ة السياسة النقدية التي تنوعت في مراحل مختلفة وكالتي :
165
أوًل :مرحلة الدعو ة نحو الصلح عا م ): (1990 – 1973 أ -الواقع القتصادي ب -الواقع النقدي -1البنية التشريعية للنظا م النقدي في مصر -2تعريفات عرض النقد في مصر -3مدى تفعيل وسائل السياسة النقدية ثانياً :حصيلة برامج الصلح )(2000-1990 أ -الحصيلة القتصادية
ب -الحصيلة النقدية )نظر ة تحليلية( ثالثاً :مرحلة تحول إدار ة السياسة النقدية من التأثير السلبي الى اليجابي )(2009-2001 أ -إدار ة السياسة النقدية ذات التأثير السلبي للمد ة )(2003-2001
ب -إدار ة السياسة النقدية ذات التأثير اليجابي للمد ة )(2009-2004 -1إعاد ة التنظي م الداخلي لدار ة السياسة النقدية . -2إدار ة السياسة النقدية اليجابية )نظر ة تحليلية( .
166
أو ل ً :مرحلة الدعوة نحو الصلح ) :( 1990 -1973 أ -الواقع القتصادي : ابتدأت مصر نشاطها القتصادي وبصور ة مبكار ة ماان القاارن العشاارين بتبنااي اقتصاااد السااوق والدور الفعال للقطاع الخاص في الحيا ة القتصادية ومع انطل قا عقد الستينات بدأت التشاريعات والممارسات الواسعة التي تكرس الفكاار الشااتراكي فاي المجتمااع المصااري ,وترس خ تاادخل القطاااع العا م وتحكمه بجميع المفاصل القتصادية الرئيسة وباستخدا م عملية التأمي م التي تقضي بتحويال ملكيه المؤسسات المختلفة من ملكيه خاصة الى ملكية عاماة ,وه و المار الاذي أطااح بالسااس القتصادي للقطاع الخاص وبقرار سياسي ,دون الخذ بنظر الموضاوعية القتصاادية ,مماا جعال من الدولة راعية للقتصاد المصري وتولي بناء سياسات اقتصادية تعتمد على التخطيط المركزي. ل علاى القتصااد المصاري. ويبدو أن السير نحو الشتراكية كانت ذات تكلفة باهظة وارث اً ثقي ً
)()(123
وفاي مقارن ة لل واضااع القتصااادية فااي مصاار ,فبااالنظر الااى الجاادول ) (21ناارى أن الهميااة النسبية للستثمار العا م والخاص عا م 1952كان بواقع %76 ,%24على التوالي ,مما شكل سااياد ة القطاااع الخاااص علااى النشاااط القتصااادي ومتماشااياً مااع الفلساافة السياسااية والقتصااادية الليبراليااة فااي العهااد الملكااي ,فااي حياان بلغاات الهميااة النساابية للسااتثمار العااا م %94و %6
للستثمار الخاص في عا م ,1960وهذا ال ناقلب في الدوار ل م يكاان إل فااي مااد ة قصااير ة ,إل أن اتجاهات هذه النسب استمرت في حدودها ولمد ة طويلة وهي ل م تبتعد كثي ارً فبلغاات %92للقطاااع
العا م و %8للقطاع الخاص في عا م 1973وكما في الجدول المذكور أعله.
ومما سبق فإّن استمرار الهمية النسبية للستثمار العا م مرتفعة لاا م يسااه م فااي زيااد ة العوائااد
المالية للدولة ,بل على العكس عمل على تخفيضها في المد الطويل ,فأصبحت اليرادات العامااة ل تسد إل جزء من النفقات العاّم ةا فازدادت نسبة العجز إلى الناتج المحلااي الجمااالي الااتي بلغاات أقصاها %20في العا م ،1988-1987كما في الجدول ) (22ونتيجة للنمااو السااكاني الهائاال
والذي انعكس على زياد ة الطلب الكلااي وتخطيااة للناتااج المحلااي الجمااالي فااي اغلااب الساانوات أي 123
) (1رعد حملود عبد الحسين تلويج ,التتخصيصية في النشاط المصرفي العراقي لوأثرها في تملويل التنمية ,رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية الدارة لوالقتصاد في الجامعة المستنصرية ,2005 ,ص .80-79
اعتبر التخبراء المصريلون ان ضعف الداء العام للقتصاد المصري عام ,1973كزيادة حالة العجز في الميزانية العامة ,لوتنامي حجم المديلونية العامة ,لوانتخفاض معدلت الدتخار ,لوالعلوائد المالية للدلولة لوان مشكلة ذلك تعلود الى تدني مستلوى المؤسسات العامة لواعتبرلوها مسئلولة عن %20الى %25من حالة العجز التي أصابت الميزانية العامة ,لوأصبحت اليرادات العامة ل تغطي نسلوى %77من النفقات العامة لواستمرت هذه النسبة في النتخفاض في الفترات اللحقة.
167
حتى عا م 1989مما أدى الى زياد ة فاائض الطلااب الكلاي نتيجاة لقصاور العارض الكلااي وظهااور الفج او ة التضااخمية الااتي بلغاات فااي العااا م نفسااه 11مليااون جنيااة مصااري فااي عااا م 1989وبلااغ فائض الطلب الكلي 8799مليون جنية مصري وكما في الجدول ). (24 ونتيجة لتدهور الوضاع القتصادية في مصر كانت الدعو ة مبكر ة من الحكومة المصرية في عااا م 1974نحااو المشاااركة الوساع للقطاااع الخاااص فااي الحيااا ة القتصااادية الااتي أطلااق عليهااا بال نافتاح القتصادي ومن ث م البادء ببراماج التثابيت والتكيياف الهيكلاي المعاد ة مان صاندوق النقاد الاادولي وكاان لعمليااة ال نافتاااح والتصااحيح والتااوجه نحااو اقتصاااد السااوق الاادور الحاساا م فااي نمااو السااتثمار الجمااالي ماان 681مليااون جنيااة مصااري عااا م 1974الااى 16316مليااون جنيااة مصااري وماان ثاا م ازدياااد نساابة السااتثمار الخااااص ماان %10عااا م 1974الاااى %32عااا م ) (1990-1989وانخفاض الستثمار العا م من %90الى %68لنفس العوا م السابقة ،وكمااا في الجدول ).(21 ب -اللواقع النقدي: ل م يكن الواقع النقدي بعياداً عان الواقاع القتصاادي العاا م فاي حمال بصامات النهاج السياساي
القااائ م ,فااالقرار السياسااي كمااا غلااب الق ارار القتصااادي فقااد غلااب الق ارار النقاادي ,وتلمااس ذلااك بالتطرق الى مضامين إدار ة السياسة النقدية حتى نهاية عقد الثمانينات وكالتي : -1البنية التشريعية للنظا م النقدي في مصر :
مارست الحكومة المصرية المركزية الشديد ة والتحك م المباشر في تطابيق الخطاط المرس ومة، علاااى صاااعيد السياساااات ال ئاتمانياااة والقراضاااية فاااي تمويااال المشااااريع الساااتثمارية الحكومياااة )الصااناعية والزراعيااة( ،وفاي هااذا الشااأن صاادر قااانون البنااك المرك زي عااا م ,1957الااذي عاازز بصاادور الق ارار ) (17لساانة 1961وبمااوجبه تاا م تااأمي م ) (25مصاارفاً تجاريا اً وتحويال ملكيتهااا
الخاصة الى ملكية عامة .وبصدور القانون 120لسنة 1975والذي أكاد علاى جازء كابير ماان بنود القانون الصادر فاي عااا م 1957مااع إجاراء بعااض التعااديلت عليااه ،والااذي حاادد دور البنااك المركزي والجهاز المصرفي في تنظي م السياسة ال ئاتمانية والمصرفية والشراف على تنفيذها وفق ااً للخطااة العامااة للدولااة أو بمااا يعماال علااى تحقيااق التنميااة القتصااادية وتحقيااق السااتقرار للنقااد المصااري ,ويمنااح البنااك المركا زي المصااري فااي اسااتخدا م مااا ي اراه ماان الوساائل المناساابة لتنفيااذ السياسااة النقديااة ماان اجال التااأثير فاي تااوجيه ال ئاتماان مان حيااث الكا م والنااوع والكلفاة فضاال عان اتخاااذ التاادابير لمكافحااة الضااطرابات القتصااادية العالميااة والمحليااة ومعاااونه الجه از ة الحكوميااة المعنية فااي رس م الخطااط الماليااة والقتصااادية للدولاة إوادار ة احتياطيااات الدولاة ماان الااذهب والنقااد
الجنبي إوادار ة الدين العا م نيابة عن الحكومة.
168
-2تعريفات عرض النقد في مصر : تكااونت تركيبااه عاارض النقااد الضاايق ماان العملااة فااي التااداول وبنساابة %70والودائااع تحاات الطلب وبنسابة %30كماا فاي الجادول ) (23والاتي عكسات انخفااض الاوعي المصارفي وتخلاف البيئة المصرفية في مصر في مرحلة العرض ،ومن الجدول نفسه فإّن حجاا م عاارض النقااد الضاايق ) (M1ازداد من 4853مليون جنية مصري في عا م 1980الى 23378مليااون جنيااة مصااري
عا م 1989وبخمسة أضعاف وتصف تقريباً .
وأمااا التعريااف الخاار هااو عاارض النقااد الواسااع M2والااتي يطلااق عليهااا الساايولة المحليااة
الخاصااة ,فااازدادت ماان 10504مليااون جنيااة مصااري فااي عااا م 1980الااى 111511مليااون جنيااه مصااري عااا م 1989وكمااا فااي الجاادول ) ,(23وبمعاادلت نمااو ساانوية )(1985-1980 بواقاااع ) ،(%3 ,%41.8 ,%13.7 ,%28.6 ,%14.7والمااار الاااذي يلحاااظ علاااى هاااذه المعاادلت كونهااا مضااطربة وتتساا م بالعش اوائية فااي نمااو M2وفقاادان تحّك ا ما الساالطة النقديااة بهااا وارتباااط السياسااة النقديااة بالسياسااة الماليااة ومادى اقااتراض الحكوماة ماان البنااك المرك زي الااتي
اقااترنت بمعاادلت نمااو متناقصااة لل ئاتمااان ولنفااس الساانوات ),%22.2 ,%23.2 ,%27.3 .(124)(%12.5 ,%14.8 وانعكاس كل ذلك فاي ان التوساع فاي ) (M2لا م يكان وفقااً لمعاايير نقديااة واقتصااادية محاادد ة,
وفااي الصااال فاااإّن النماااو الكااابر فاااي ) (M1وكماااا يشاااير الاااى الفاااراط النقااادي الواساااع ,وغيااااب
السااتراتيجية النقديااة الواضااحة ,فااي عماال رس م إدار ة السياسااة النقديااة ,ويتضااح ذلااك فااي تلشااي
الروابط بين الهدف الوسيط ,M2وانجاز الهدف النهائي في استقرار السعار . ومن الجدول ) (25نستدل على طبيعااة تحاارك الهاادف الوسايط والهاادف النهااائي نلحااظ عااد م تغير الرقا م القياسية وثباتها في العاوا م ) (1982-1981علااى الرغ م ماان النمااو المتصاااعد لاا M2من %14.7الى ,%28.6وفاي أعاوا م أخارى نلحااظ التحاارك بشااكل متعااكس بيان الهاادف الوسيط والهدف النهائي كما في العوا م .1987 ,1986
ثالثا :مدى تفعيل وسائل السياسة النقدية: ل يخفى أن سيطر ة الحكومة المصرية وبقبضة حديدية على الشؤون القتصادية والذي امتااد
للعوا م ) ,(1974-1960ل م تقف عند حدود بناء السياسات المالية ,باال تجاااوزت نحااو تااوجيه السياسة النقدية وتبعية البنك المركزي المصري كان أم ارً مسّلماً به ,وه ذا الماار عمااق ماان الداء
الضعيف للسياسة النقدية وجعلها غير مؤثر ة على المتغيرات الكلية للقتصاد المصري. 124
)( -التقرير القتصادي العربي الملوحد ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي ,1986 ,ص .121-119 -التقرير القتصادي العربي الملوحد ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي ,1988 ,ص .155
169
وفي الصدد نفسه فإّن إدار ة السياسااة النقديااة محاادد ة باسااتخدا م الوساائل المباشار ة والنوعياة,
وانحسر استخدا م الوسائل غير المباشر ة واقتصر علااى التحكاا م الداري ,إل أنااه وبعااد عااا م 1974 تدارك المشرع المصري الخلل التشريعي في قانون البنك المركزي المصااري ،الااذي لاا م يساامح لهااذا البنك في تحدياد ساعر الفائااد ة وفقااً لماا يقتضاايه الوضاع القتصاادي الااذي حااددها قانونا اً آخار ذو صاافه عموميااة بوضاع حااداً أقصااى لسااعر الفائااد ة والااذي تلااتز م بااه المصااارف المصاارية ,والتاادارك
التشريعي ت م بصدور القانون رق م .(125)120
وبما يساعد في تخطي الصعوبات التي رافقت القتصاد المصري في تكوين رأس المال العااا م, والناجحااة عاان ضااعف الدخااارات العامااة وهامشااية تكااوين رأس المااال الخاااص ,فساامح القااانون الجديد نحو بعض الرتفاع لسعار الفائاد ة علاى الودائاع لتشاجيع الدخاار والعمال باتجااه حصاول المااودعين لسااعار فائااد ة حقيقيااة ،وبهااذا أزيلاات جاازء ماان الرقابااة علااى أسااعار الفائااد ة مااع بقاااء الرقابة على السعار ,وخاصة تلك السلع المدعوماة ،بالضااافة الااى الرقابااة علااى أسااعار الصاارف مما ساه م في نشوء التضخ م المكبوت والسااوق السااوداء للصاارف الجناابي ,وأصاابح الطلااب علااى العملة في اغلبه على العملة الجنبية في السوق السوداء ,وفاي هاذه المرحلاة انحادرت السياساة النقدية الى الوضع الذي أصبح فيه البنك المركزي يقترض من هذه السواق ,وعلااى ساابيل المثااال ففااي منتصااف الساابعينات أصاابحت تحااويلت المصاارين العاااملين فااي الخااارج كااأه م مصااادر النقااد الجنبي والتي قدرت بحاوالي 30ملياار جنيااة ساانوياً كااان يتادفق منهاا %10فقاط فاي المتوساط
خل لا القناااوات الرسا مية أمااا النساابة الباقياااة فإنهااا وجاادت طريقهاااا الاااى الساااوق الساااوداء للنقااد الجنااابي ,ومااع البااادء فاااي التعااااطي وبشاااكل جزئا ي ماااع آلياااات الساااوق لساااعار الفائاااد ة ,بااادأت التحويلت وبصور ة رسمية حتى بلغت 11مليار جنية حالياً).(126
ونتيجة للتحويلت الجزئية ارتفع معدل اليداع من %3.0عا م 1976الى %11.7عا م 1989والذي لحقه زياد ة معدل القراض من %8.0عا م 1976الى %18.3عا م 1989 وكما في الجدول ).(26 وعمل البنك المرك زي المصاري علاى التميياز بيان أساعار الفائاد ة بقصاد تاوجيه ال ئاتماان نحاو القطاعاااات ال ناتاجياااة المرغا وب بهاااا ,وتقليااال ال ئاتماااان الماااوجه نحاااو الغاااراض الساااتهل كاية ل لسعر الفائااد ة فااي التمييااز بياان أسااعار الفائااد ة المدفوع ة وحسااب الجااال والتجارية ,ووضع هيك ً
فكان أدناها %2.0للودائع اقل مان شااهر و %5للمااد ة بياان ) (2-1سانة فاي العاوا م ,1975 125
) (1د .محملود أبلو العيلون ,محافظ البنك المركزي المصري ،تطلورات السياسة النقدية في جمهلورية مصر العربية لوالتلوجهات المستقبلية ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي ,2004 ,ص . 5
126
)( محمد إبراهيم طه السقا ,ل لسلوق السلوداء للنقد الجنبي في مصر ,نملوذج آلي ,جامعة الكلويت,2007 , ص .3
170
1976وكان سااعر الفائااد ة علااى ودائااع التااوفير %4وكمااا فااي الجاادول ) ,(27وتبااع ذلاك تمييااز أسعار الفائد ة المدفوعة وتمييز أجال القروض أي القروض قصير ة والقروض طويلة الجل ,وكان هذا التمييز بشكل عا م كجزء من سياسات شاملة تعمل على تشجيع القااروض طويلااة الجاال ذات الطابع التنموي ,حتى تلك المصارف التجارية التي تكون مواردها قصير ة أو متوسطة الجل وكمااا في الجدول ).(28 وبشكل عا م فإّن تحدياد ساعر الفائاد ة كاان تحدياداً تحكمياًا ,وه ذا التحدياد لا م يكان وحيادًا ,بال
استخدمت السلطة النقدية في مصر الوسيلة النقدية المباشار ة وكجاازء ماان السياسااة النوعيااة فااي ضبط وتوجيه ال ئاتمان وتقييااد نمااوه فاي اسااتخدا م السااقوف ال ئاتمانيااة وتحديااد ال ئاتمااان الخاااص, كااونه احااد الصااول الرئيسااة المكوناة للساايولة المحليااة والااتي يمكاان التحكاا م بهااا ,فااي حياان أن المكونات الخرى للسيولة المحلية ,كصافي المطلوبات على الحكومة وصافي الصااول الجنبيااة, وهي من المتغيرات التي ل يتمكن البنك المركزي المصري التأثير فيها بشكل مباشر. واستمر المركزي المصري في إتباع هذه السياسة حتى عااا م 1989وتماات صااياغة السااقوف ال ئاتمانيااة كمحاادد عاابر علقااة بياان القااروض والودائااع ،ولا م يساامح للمصااارف التجارياة بااإقراض عمل ئاها من شركات القطاااع العااا م والخاااص بمااا ل يتجاااوز %60ماان أرص د ة ودائااع القطاااعين, وهكذا اعتمد المركزي المصري وضع حدود للتوسع المقبول في قيمة ال ئاتمان ,وخل لا فتر ة زمنيااة معينة ,ومن ث م توزيع هذا المقدار الجمالي على المصارف المختلفة وفق حصص معينة ,وكاان السقف المحدد لمعادل نماو ال ئاتماان الخااص هاو %8علاى ان ل ياؤثر ذلاك بشاكل حقيقاي علاى نمو ال ئاتمان الموجه نحو شركات القطاع العا م . ومن الجدول ) (24نرى تزايد حصة ال ئاتمان الحكومي من مجوع ال ئاتمان الجمالي أي تزايد ال ئاتمان المقد م للقطاااع العااا م والاذي بلاغ 7396م.ج مصاري عاا م 1980ومان ثا م انخفاض الااى 55250م.ج مصري عا م ,1989في حين ازداد ال ئاتمان الممنوح الى القطاع الخاص المصااري ماان 2081م.ج مصااري الااى 20428م.ج مصااري ولنفااس الع اوا م السااابقة ,وشااكل ال ئاتمااان الممنوح للقطاع العا م %24 ,%76هي حصة ال ئاتمان الممنااوح للقطاااع الخاااص ماان ال ئاتمااان الجمالي طيلة عقد الثمانينات وكما في الجدول السابق. وأمااا الوساائل غياار المباش ار ة فكااانت متطلبااات الحتياااطي القااانوني ماان أقااد م الوساائل الااتي اتبعها البنك المركزي المصري ووفقاً لحكا م قانون البنوك وال ئاتمان رق م 13لسانة 1957الاذي ألز م المصارف المصرية بالحتفاظ بنسبة من ودائعها لدى البنك المرك زي المصااري والااذي أنيطاات به مهمة تحديدها كماً ونوعًا .وكانت نسبة الحتياطي القانوني ,%20والتي زيادتها الى %25
171
عا م 1979من المتوسط اليااومي لرص ده ودائااع عملء المصاارف بالجنيااة المصااري خل لا شااهر ل عن الرصد ة بالعملت الجنبية التي ل يتقاضى عنها المصرف عائدًا. معين ،فض ً
وجعاال البنااك المرك زي المصااري نساابة الحتياااطي القااانوني كحصاايلة لكساار يكااون فيااه مقااا م
النسابة مان الودائاع بالجنياة المصاري مساتبعداً منهاا الودائاع لماد ة سانتين أو أكثرالاتي تكاون فاي
صور ة شهادات ادخار أو ودائع آجلة ,ويعنااي ذلاك أن البنااك المرك زي كااان يعفااي الودائااع السااالفة الذكر من الخضوع لنسبة الحتيااطي القاانوني تشاجيعاً للمصاارف نحاو اساتقطاب الودائاع طويلاة
الجل ,إل ان نسبة الحتياطي القانوني ل م تكن على وتير ة واحد ة خل لا الساانة ذاتهااا ,حيااث كااانت تعاادل فااي فااترات التمويال الموسامي لمحصااول القطاان وذلااك لجعاال المصااارف قااادر ة علااى تااوفير
السيولة الل زامة لتمويل التجار ة واحتياجات تصدير القطان).(127 وأمااا الوسايلة غياار المباش ار ة الثانيااة وه و سااعر الخصاا م فكااان يفعاال فقااط فااي فااترات التمويال الموسمي لمحصول القطاان وه و المصاادر الرئيسااي للعملت الجنبيااة فاي مصاار ,ومان الجاادول ) (28نسااتنتج ان سااعر الخصاا م يفعاال حسااب الحتياجااات الزراعيااة والصااناعية والتجارياة وقطاااع الخدمات الى التمويل ,فيتجه المركزي نحو تخفيضه الى ,%7وعنااد زوال تلااك الحتياجااات يعمااد المركزي نحو رفعه الى %8في نفس السنة كما حدث في عا م 1975وع ا م ,1976فااإّن سااعر
الخص م تمت زيادته حتى بلغ %14عا م 1989للحد من التوسع ال ئاتمااني وكماا فاي الجادول ) .(28 والوساايلة الخياار ة هااي عمليااات الساااوق المفتوحااة ،فلااا م يتااا م ممارسا تها باااالمعنى المنتظااا م, باستثناء عمليااات بياع وشا راء النقاد الجنابي للمصااارف لغاراض تشاغيلية ,ولا م يمااارس المرك زي المصااري عمليااات التاادخل فااي سااوق الوراق الماليااة الثانوياة فااي عمليااات بيااع وشا راء السااندات الحكومية وأذون الخزانة.
127
)( محملود أبلو العيلون ،مصدر سابق ،ص . 9
172
جدول )(21 تطور استثمار العا م والستثمار الخاص في مصر كنسبة من الستثمار الجمالي )) (1990 – 1952مليون جنية( السنوات
الستثمار الخاص
الستثمار العا م
قيمة الستثمار الجمالي
القيمة
%
القيمة
%
1952
28
24%
87
76%
115
1960
162
94%
10
6%
172
1966
349
93%
28
7%
377
1967
329
92%
29
8%
358
1973
426
92%
37
8%
463
1974
615
90%
66
10%
681
81-1982
4000
80%
950
20%
4950
82-1983
4839
81%
1100
19%
5939
89-1990
11185
68%
5131
32%
16316
المصدر :محسن حسان ,برامج خصخصة العمال في مصر ,صندوق النقد العربي منشورات معهد السياسات القتصادية ,العدد ) ,(7أبو ظبي ,2001 ,ص .116
جدول )(22 تطور نسبة عجز الموازنة الى الناتج المحلي الجمالي في مصر) (1990-1952 السنوات
نسبة العجز الى الناتج المحلي الجمالي %
1952
10.0%
1960
4.8%
1966
10.3%
1973
18.9%
82/1983
19.2%
86/1987
21%
87/1988
20.8%
88/1989
19%
89/1990
18.3%
90/1991
20%
المصدر :محسن حسان ,برامج خصخصة العمال في مصر ,صندوق النقد العربي منشورات معهد السياسات القتصادية ,العدد ) ,(7أبو ظبي ,2001 ,ص .116
173
جدول )(23 عرض النقد الضيق والواسع في مصر )(1990-1980 السنوا
الرق م
معدل
معدل
معدل
صافي
معدل
4/3
الودائع
مليون جنية مصري
5/3
عرض النقد M2
معدل
أشباه
النمو
النقود
72.4
1339
27.6
10504
-
5651
1442
27.2
12048
14.7
6747
28.8
15488
28.6
8859
1707
13.7
10582
41.8
15055 15294
GBP )(2
النمو
النقد M1
النمو
1980
55.9
-
15470
-
4853
-
3514
1981
58.3
4.3
17149
10.9
5301
9.2
3859
72.8
1982
66.8
4.3
21228
5.8
6629
25.1
4720
71.2
1909
1983
62.0
2.0
24834
17.0
7025
6.0
5058
72.0
1967
28.0
1984
66.5
7.3
28600
15.2
9912
41.1
7047
71.1
2865
28.8
24967
1985
70.1
5.4
34211
19.6
10410
5.0
7339
70.5
3071
29.5
25704
3.0
1986
73.6
5.0
38221
11.7
12258
17.8
8642
70.5
1035
29.5
36266
41.1
24008
1987
81.5
10.7
51535
34.8
15964
30.2
11223
70.3
4741
29.7
49424
36.2
33466
1988
90.8
11.4
61630
19.6
19905
24.7
13814
69.4
3540
30.6
74831
51.4
54926
1989
96.2
5.9
76770
24.6
23378
17.4
16365
70.0
7013
30.0
95420
27.5
72042
1990
100
4.0
96075
25.1
26205
12.1
18291
69.8
7914
30.2
16.9
85306
ت
القياسي للسعار
النمو
العملة في التداول
%
تحت
الطلب
%
11151 1
المصدر -:الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على بيانات IMF International Financial Statistics Year Book 1998
جدول )(24 الفجو ة التضخمية في مصر )(1990-1980 صافي
السنوات
الصول
الجنبية
ال ئاتمان المحلي
ال ئاتمان الممنوح
للحكومة
ال ئاتمان
صافي
الممنوح
النقود
للقطاع
الخرى
الطلب الكلي
مليون جنية مصري الناتج
فائض
المحلي
الطلب
الفجو ة التضخمية
الحقيقي
الكلي
1980
1720
9482
7396
2081
4.1
36659
27674
8385
30.3
1981
988-
11945
9317
3298
611
36221
29415
6806
23.1
1982
902-
13198
10163
4320
7009
38530
34915
3615
10.4
1983
1998
14629
9801
4598
7553
39996
40055
59-
0.2-
1984
2259
21098
14136
6891
8642
45225
43008
2217
5.2
1985
2197
219.5
14238
7002
8704
47443
48803
136-
2.3-
1986
2301
30555
191616
9439
9804
53070
51931
1139
2.2
1987
2476
52476
35156
14881
10074
62243
63233
990
1.2-
1988
2220
63052
41837
1733
10724
75416
67875
7541
11.1
1989
78798 14760
55250
20428
13229
886.2
798.3
8799
11.0
1990
99625 13530
71453
24454
96075 113941 15765
17866
18.6
الخاص
174
: IMF الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على بيانات: المصدر International Financial Statistics Year Book 1998
175
جدول )(25 الستراتيجية النقدية لمصر عقد الثمانينات السنوات
الهدف الوسيط معدل نمو % M2
طبيعة التحرك
معدل نمو الرق م القياسي للسعار %
1980
-
-
-
1982
28.6
4.3
7.3
5
11.4
4
1981 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989 1990
14.7 13.7 41.8 3
41.1 31.2 51.4 27.5 16.9
طبيعة التحرك
4.3
2
5.4
10.7
5.9
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على الجدول ).(23
جدول )(26 مؤشرات السياسة النقدية لمصر )(1990-1974 السنوات
سعر الخص م %
معدل الودائع %
معدل القراض %
1974
5.00
-
-
1975
5.00
-
-
1976
6.00
3.00
8.0
1977
7.00
4.7
8.8
1978
8.00
5.9
10.2
1979
9.00
7.0
12.0
1980
11.00
8.3
13.3
1981
12.0
10.0
15.0
1982
-
-
-
1983
13.00
11.0
15.0
1984
13.00
11.0
15.0
1985
13.00
11.0
15.0
1986
13.00
11.0
15.0
1987
13.00
11.0
16.3
176
17.0
11.0
13.00
1988
18.3
11.7
14.00
1989
19.0
12.0
14.00
1990
: IMF الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على بيانات: المصدر International Financial Statistics Year Book 1998
177
جدول )(27 أسعار الفائد ة على اليداع لمصر )(1976-1975 1975
تاريخ سريان الفائد ة
1976
28كانون الثاني
الشخاص الطبيعيون
الشخاص العتبارين
الشخاص الطبيعيين
الشخاص العتباريين
2.0
2.0
2.0
2.0
) (3لمد ة ثل ثاة أشهر واقل من ستة شهور
4.0
3.0
4.0
3.0
) (5لمد ة سنة واقل من سنتين
*5
) (1لمد ة 15يو م واقل من شهر
) (2لمد ة شهر واقل من ثل ثاة أشهر
3.0
) (4لمد ة أربعة شهور واقل من سنة
2.5
4.5
) (6ودائع التوفير
3.0
3.5
4.5
*4
**4
2.5 3.5 *4
*5
**4
* لمد ة سنة فأكثر ** بحد أقصى 10,000جنية للوديعة
المصدر :د .محمود أبو العيون ,محافظ البنك المركزي المصري ،تطورات السياسة النقدية في جمهورية مصر العربية والتوجهات المستقبلية ,صندوق النقد العربي ,أبو ظبي ,2004 ,ص .6
جدول )(28 سعر الخص م وأسعار الفائد ة على القروض والسلفيات لمصر )(1976-1975 1975
سعر الخص م سعر الفائد ة على السلفيات والقروض
1976
6.0%
6.0%
الحد الدنى
الحد القصى
الحد الدنى
الحد القصى
) (1قطاعات الزراعة والصناعة
7%
8%
7%
8%
) (3قطاع التجار ة
7
8
7
8
) (2قطاع الخدمات
8
7
7
8
المصدر :د .محمود أبو العيون ,محافظ البنك المركزي المصري ،تطورات السياسة النقدية في جمهورية مصر العربية والتوجهات المستقبلية ,صندوق النقد العربي ,أبو ظبي ,2004 ,ص .6
ثانيا :حصيلة برامج الصلح ) ( 2000 - 1990 أ( الحصيلة القتصادية :
عقب عا م 1991حساامت الحكوماة المصاارية أمره ا فااي المضااي قادماً فااي برامااج الصاالح, بعد أن انشغلت في تلك المرحلة بتعبئة الجمهور بضرور ة الصلح ,وبعض الجراءات التي تمهد
178
لعمليااة الصاالح ,والتطابيق الفعلاي لبرامااج الخصخصاة تعنااي فاي جوهره ا تحويال ملكياة شاركات القطاع العا م الى ملكية خاصة ,على أن يت م ذلك وفقاً للسلوب المتادرج للمحافظاة علاى الصاول الماديااة للدولااة ,دون الهاادر أو الضااياع ,كمااا ينطااوي ذلااك فااي الخااذ بالحساابان مراعااا ة البعااد الجتماعي ,كون التباطؤ في برامج الخصخصة هو لمتصاص الثااار الجتماعيااة المترتبااة علااى عملية ال ناتقال كالبطالة أو الفقر .
ومن الناحية العملية ت م تحويل ملكية 180شركة عامة الى ملكية خاصة).(128
وكان لبرنامج الخصخصة المصري أهداف عديد ة سعى القائمون عليه لتحقيقها وفي اغلبهااا تحسين المناخ الستثماري وتسريع معدلت النمو القتصادي ,وتحقيق استقرار السااعار إواحااداث التوازن الداخلي والخااارجي ،للحفاااظ علااى اسااتدامة النماو وحماياة الطبقااات المحاادود ة الاادخل ماان الثار التضخمية ,وأصبحت مسألة تدنيه التضخ م ,علااى قمااة اهتمامااات القااائمين علااى البرنامااج وواضعي السياسات القتصادية ومن الجدول ) (29نرى انخفاض معدل التضخ م من %9.1فااي نهايااة الساانة الماليااة ) (94-93الااى %2.8ماان نهايااة الساانة الماليااة ,1999وتمثلاات هااذه السنة فاي تلقاف ثماار التخصيصايه وكاانت الحصايلة فاي زيااد ة الناتاج المحلااي الجماالي )بسااعر السااوق( ماان 175بليااون جنيااة للعاوا م ) (1994-1993إلااى 339بليااون جنيااة فااي الساانة المالية ) (2000-1999بنسبة زي اد ة قادرها ،%94ومان معادل نماو الناتاج المحلاي ازداد مان %3.9في السنة المالية ) (1994-1993الااى %6.5فااي الساانة الماليااة )(2000-1999 وتحساانت نساابة الدخااار المحلااي ماان الناتااج المحلااي بشااكل كاابير فبلغاات %16.4مقارنا ة بااا %15.1عا م 1994وكما في الجدول السابق ،ويعكاس ذلاك دور برناماج الصاالح القتصاادي في تعبئة المدخرات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة . ب( الحصيلة النقدية )نظر ة تحليلية( :
بدأت السالطة النقدياة بشاكل مبكاار مان عقااد التساعينات فاي مصار تجربتهاا فاي تحااديث إدار ة السياسة النقدية المصرية وفاي ظاال أوضااع انتقاليااة ماان التبعيااة للسياسااة الماليااة للحكوماة الااى المزياد ماان السااتقل لاية ،إوابعاااد السياسااة النقديااة قاادر المكااان عاان تمويال العجااز فااي الميزانيااة العاماة ،والاتي كاانت تعااني مان عجاز نسابته %11.7-والاذي انخفاض الاى %8.5-فاي عاا م .(129)1991
() 128محسن حسان ،برنامج تخصتخصة قطاع العمال في مصر ،صندلوق النقد العربي ،منشلورات معهد السياسات القتصادية العدد ) ،(7أبلو ظبي ،2001 ،ص . 151 يلحظ في الفترة 1998-1996شهدت تخصتخصة 85شركة لولوحدة إنتاجية بنسبة قدرها %47من انجازات البرنامج حتى 30تملوز )يلونيلو( 2001لوالتي بلغت 180شركة لولوحدة إنتاجية لوبقيمة قدرها 8.548مليلون جنية من إجمالي قيمة الشركات لواللوحدات التي تم تخصتخصتها لوالبالغة 15.817مليلون جنية في 30تملوز 2001لوبنسبة قدرها . %54 ()129التقرير القتصادي العربي الملوحد ،صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي ،1992 ،ص . 277
179
واتخاااذت السااالطة النقدياااة الخطاااوات العدياااد ة فاااي طريااق تبناااي ساااتراتيجية نقدياااة لمواجهاااة الصعوبات العديد ة والمتمثلة في ضعف القدر ة التنبؤية ,إوامكانية بناء التوقعااات الل زام ة لمسااارات المتغيرات القتصادية الكلية .
ووفقاً للستراتيجية النقدية التي اتبعها البنك المركزي المصري فإّن الهاادف التشااغيلي لهااا هااو فوائض الحتياطيات المصرفية عن الحد المقرر قانوناً Banks Excess Reserveوالمحتفظ بهااا لدى البنك المركزي المصري ,واختير الهدف الوسيط للسياسة النقدية الكااثر ارتباطااً بياان الهادف التشاااغيلي والهااادف النهاااائي مااان خل لا علقاااة المضااااعف النقااادي ,Money Multiplierوتاا م السااتقرار فااي باادايات الصاالح علااى ان يكااون الهاادف الوسايط هااو صااافي الصااول المحليااة فاي الجهاز المصارفي ,فاانه ماع اساتقرار المضااعف النقادي ,ساتعمل المصاارف علاى تقيياد معادلت نمااو ودائعهااا عنااد مسااتوى يتناسااب مااع حجاا م احتياطياتهااا ثاا م عاادل الهاادف الوسايط ليكااون قيمااة السااايولة المحلياااة M2ومعااادلت نموها ا باعتبارها ا ذات التاااأثير العظااا م علاااى الهااادف النهاااائي للسياسة النقدية وهو العمل على تحقيق الستقرار في المستوى العا م للسعار.
وفي النصف الول من عقد التسعينات ) ,(1995-1991كان هناك عوامل عديد ة اسهمت في إرساء الرضية المل ئامة لنجاح السياسة النقدية ومنها قيا م العديد من الدول العربية والغربية الدائنااة لمصاار فااي إعفاءهااا لجاازء ماان ديونهااا إواعاااد ة جدولاة المتبقااي منهااا بعااد حاارب الخليااج الثانيااة ،والعاماال الثاااني هااو تاادفق رؤوس الم اوال الدوليااة بكثافااة وذلااك لرتفاااع أسااعار الفائااد ة الساامية بعااد السااماح لهااذه السااعار بااالتحرك وفقااً لمتطلبااات السااوق بصااور ة شااهرية أو فصاالية وكمااا فااي الجاادول ) ,(30ممااا جعاال أسااعار الفائااد ة الساامية تقااترب ماان أسااعار الفائااد ة الحقيقيااة فااارتفع سااعر اليااداع والقااراض الحقيقااي ماان ) (1.9, -2.5عااا م 1991الااى ), %2.52 (%6.61في عا م ,1995في حين انخفضت أسعار الفائاد ة السامية ماان %20.0 ،%15.6 لليداع والقراض على التوالي الى %14.31 ,%10.22في عا م 1995وعلااى التاوالي وكماا في الجدول ) ,(31واسهمت العوامل السابقة في زياد ة السيولة المحليااة الخاصااة ماان 82.508 مليار جنية مصري في عا م 1990الى 98.451مليار جنية مصري في عاا م ،1991وبمعادل نماااو %19.3كماااا فاااي الجااادول ) ,(32وتااداركاً للثاااار الاااتي مااان الممكااان ان تنتاااج عااان هاااذه المعاادلت المرتفعااة ,وضارور ة ان يكااون التوساع النقاادي مواكب ااً لمعاادلت النمااو الحقيقااي ،والااتي كانت بمعدلت سالبه وبواقع %2.2-ففي عا م 1991وكما في الجاادول ) ،(33اتجااه المرك زي المصااري نحااو زيااد ة تحكمااه فااي الساايولة المحليااة ) M2الهاادف الوسايط( ،ماان اجاال الااتركيز فااي تحقيق الهادف النهاائي وه و تخفيااف الضاغوط التضااخمية والااتي كااانت بواقاع %18.1فاي العاا م ,1991فااانخفض معاادل نمااو الساايولة المحليااة الااى %9.33عااا م ,1995وكاان تحاارك معاادل نمو الرق م القياسي لسعار المستهلك متوائماً مع تحرك معدل نمو السيولة المحلية فااانخفض الااى
180
,%7.7وهكذا انخفضت حد ة الضغوط الناتجة عن تحرير أسعار الفائد ة وأسعار الصاارف إضااافة الى تحرير بعض أسعار السلع الضرورية وتجريدها من الدع م الل زا م . وفااي ال تاجاااه ذاتااه تحركا ت معاادلت النمااو الحقيقيااة إلااى معاادلت موجبااة علااى الرغ م ماان
انخفاضها عا م 1995والتي بلغت %0.7وكان لصافي عمليات الحكومة مع الجهاز المصاارفي أثر انكماشي على السيولة المحلية الخاصاة ،إل ان التوساع ال ئاتمااني جااء بصااور ة أساسااية ماان ال ئاتمان المقد م الى القطاع الخاص).(130 وفي البعااد الخاار للسااوق النقديااة فاي النصااف الول ماان عقاد التسااعينات وه و الطلااب الكلاي على النقود والذي رمزنا إليه با) R, Y)Mdوالطلب على النقود لغراض المعاملت والطوارئ في حدود M1با ) Y) Mdفي حدود أشباه النقود والطلب على النقود لغراض المضاربة بااا)R) Md
وكمااا فااي الجاادول ) .(34وفاي هااذه المرحلااة فااإّن الطلااب الكلااي علااى النقااود أصاابح متزايااداً ماان
97.87مليااار جنيااة عااا م 1991الااى 163.20مليااار جنيااة عااا م 1995وبمعاادلت نمااو ماان
%9.3الى %11.02ولنفس العوا م السابقة . وكان لكل من ) Y) Md، (R) Mdنصيباً في زياد ة معاادل النمااو للطلااب الكلااي علااى النقااود,
وكاانت الزيااد ة فااي الطلااب علااى النقااود لغ اراض المعاااملت ) Y) Mdباادافع تااوفير المتطلبااات التمويلية للغراض التشغيلية ولغراض المتطلبااات السااتيرادية والااذي انعكااس فااي زيااد ة إجمااالي M1من 26.337مليار جنية مصري في عا م 1991الى 41.540مليااار جنيااة مصااري عااا م 1995وبأهمية متناقصة بلغت 25.5وكما في الجدول السابق. وأما الزياد ة في الطلب على النقود لغراض المضاربة ) R) Mdفكانت لرغبة الجمهور للستثمار في الودائع غير الجارية ،والذي قابلة زياد ة أشباه النقود من 70.127مليار جنية مصري عا م 1991الى 122.27مليار جنية مصري عا م ،1995وبأهمية نسبية متزايد ة من السيولة المحلية الخاصة بلغت %74.4وكما في الجدول ).(32 وحاول الوساائل النقديااة الااتي اسااتخدمها المرك زي المصااري فااي ضاابط الصااول الماليااة لاادى الجهاز المصرفي ،فكانت باسااتخدا م القياود الكميااة علااى صااافي المطلوباات للحكوماة وعلاى هيئااة السلع التموينية ،بالضافة الى صافي ال ئاتمان المقد م للقطاع العا م .
واساتخد م البناك المرك زي المصاري فضال عان الوساائل الكمياة وساائل السياساة النقدياة غيار المباشار ة الخارى بتاداول اذوناات الخزاناة بتنفياذ عملياات الساوق المفتوح ة لمتصااص الفاوائض النقدية لدى الجهاز المصرفي مع العمل علااى اسااتقرار المضاااعف النقادي وبمااا يجعال معاادل نمااو
تطبق مصر من الناحية العملية قابلية تحلويل عملتها بالنسبة للعمليات الجارية لوالرأسمالية في إتباعها لنظام التعلويم.
130
)( التقرير القتصادي العربي الملوحد ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي ,أيللول ,1996ص .97
181
الحتياطيااات متناسااباً مااع معاادل نمااو الودائااع ,وماارس المرك زي المصااري عااا م 1994عمليااات التعقي م في إطار عمليات السوق المفتوحة عندما ازداد تدفق النقد الجنبي وبصور ة كبير ة في عا م 1994وبواقع 5بليون دولر وذلك بشراء فوائض النقد الجنبي ببيع أذونات الخزانااة ممااا حااافظ علااى قيمااة سااعر صاارف الجنيااة المصااري ،وممااا ساااه م أيض ااً فااي انخفاااض نساابة الاادولر ة ماان %52.7من إجمالي الودائع في عا م 1991الى %16.5في عا م .(131)1996
والوسيلة غير المباشر ة الثانية فهو سعر الخص م والااذي تاا م تفعيلااه ماان قباال الساالطة النقديااة, والذي ت م تغيير قيمته عد ة مرات في السنة ,بل وحتى في الشهر الواحد في بعااض الحيااان ,ومان اجل تحفيز المصاارف نحاو إتبااع سياسااة ائتمانيااة توساعيه ,وتشاجيعها للمزياد مان التااوجه نحاو البنااك المرك زي كملجااأ أخياار للقاراض وباذلك اتجااه سااعر الخصاا م اتجاه ااً نزولي ااً ماان %20عااا م 1991الى %13.5عا م 1995وكما في الجدول ) (31والوسايلة غياار المباشار ة الثالثااة وه و نساابة الحتياااطي القااانوني الااتي تاا م خفضااها ماان %25فااي الثمانينااات الااى ,%15عل وا ة علااى تعديل حساب هذه النسبة بشكل يستند على المتوسط اليومي لرصده المصارف خل لا أيا م العطاال لكل أسبوع ،ووضع فارق زمني يمتد الى أسبوعين من أرصده مكونات بسط النسبة ومقامها .
وفي النصف الثاني من عقد التسعينات ) ،(2000-1996مااع اتجاااه معظاا م الاادول العربيااة نحو إتباع سياسة تقييديه للتعويض عن ال ناخفاااض فااي أسااعار النفااط ،اتجهاات السياسااة النقديااة في مصر نحو إتباع سياسة نقديااة توساعية لمواجهااة مجموع ة ماان الحااداث والصاادمات المحليااة والعالميااة وكاان فااي مقاادمتها ال زام ة الماليااة الساايوية والااتي أدت الااى التاادفق العكسااي لاارؤوس الموال من داخل مصر الى الخارج وبحدود 422مليون دولر ،وبالتالي كان هناك انخفاض ااً فااي حج م الستثمارات الجنبية القصير ة الجل ,مما أدى الاى هباوط مؤشا رات الساتثمار فاي البورص ة المصرية وتعّر ضابعض المستثمرين لخسائر كبير ة.
وشكل مثل هذا المنااخ زي اد ة الطلااب علااى النقااود لغاراض المعامااالت والطاوارئ مان %6.2 عا م 1997الى %24عا م ,1998وانخفاض الطلاب على النقود لغراض المضاربة الااى %1 فاي عاا م 1998بعاد ان بلاغ %19.7فاي عاا م 1997وكمااا فاي الجاادول ) ,(34وترج ع زيااد ة الطلب علااى النقااود لغاراض المعاااملت ماان جااانب آخار لتغطيااة المتطلبااات السااتيرادية ماان دول جنوب شرق آسيا بعاد ال ناخفااض الحااد فاي أساعار صارف عملت هاذه الادول فاي منتصاف عاا م 1997مما شجع الستيراد من تلك الاادول ،وساجلت الاواردات المصاارية الجماليااة نماواً ملحوظا اً في العا م المالي ) (1998-1997فبلغت 16.9بليون دولر في عا م واحد ,والااذي انعكااس فااي الميزان التجاري الذي حقق عج ازً بلغ 11.8بليون دولر).(132
131
)( د .محملود أبلو العيلون ,السياسة النقدية في جمهلورية مصر العربية لوالتلوجهات المستقبلية ,مصدر سابق, ص .30
132
)( التقرير القتصادي العربي الملوحد ،صندلوق النقد العربي ،أبلو ظبي ،1998 ،ص . 90
182
واستناداً الى ما سبق انخفض معاادل نمااو الساايولة المحليااة M2الااى %9.54عااا م 1998 بعد ان كان متصاعداً في عا م . 1997وبواقع %13.03والذي قابله استق ار ارً في معدلت نمو الرق م القياسي لسعار المستهلك التي تراوحت ما بين ) ،(%4.7-%4وكمااا فاي الجاادول ),(33 وكان السبب الرئيسي في انخفاض معدل نمو السيولة المحلية هو في انخفاض معدل نماو أشاباه النقود من %11.2في عا م 1997الى %7.7في عا م 1998وكما في الجدول ).(32
وعلااى الرغ م ماان السياسااة النقديااة التقييديااة كااان هناااك معاادلت نمااو حقيقيااة مرتفعااة مااع انخفاض معدل البطالة فاي السانة المالياة) (1999 -1998الاى %7.9بعاد ان بلغات %9.8 فااي الساانة الماليااة ) (1994-1993كمااا فااي الجاادول) .(29ممااا شااجع الساالطة النقديااة نحااو إتباع سياسة نقدية توسعيه في عا م 2000من اجل تحفيز القتصاد وتوليااد المزياد ماان الفاارص التشغيلية .
وعلى صعيد السياسة ال ئاتمانية فكانت توسعيه في خطها العا م وبمعدلت نمااو مرتفعااة ,كااان أقصاها %21.3في عااا م 1999مااع انخفاااض مزاحمااة ال ئاتمااان المقااد م للحكوماة إلااى ال ئاتمااان المقد م للقطاع الخاص ,والذي تصاعدت نساابته الااى %56.6فااي ساانة 2000بينمااا انخفضاات نساابة ال ئاتمااان الحكااومي ماان ال ئاتمااان الجمااالي الااى %14.0وفااي الساانة نفسااها وكمااا فااي الجدول ) (35ويرجع ال تاجاه التوسعي لجمالي ال ئاتمان الى ال تاجاه النزولي لسعار الفائد ة .
ان التجاه الذي شهدته متلوسطات أسعار الفائدة على اليداع لوالقراض في عام 2000مرجعه تنافس المصارف على جذب اللودائع طلويلة الجل بعد ما قرر المركزي المصري تعديل حساب نسبته الحتياطي، لوهلو المر الذي دعا المصارف نحلو التنافس على رفع أسعار الفائدة ،كما ان تحديد الدلولة لسعار الفائدة على بعض اللوعية الدتخارية المنافسة مثل شهادات الستثمار لوالتي يصدرها بنك الستثمار القلومي التابع الى لو ازرة المالية لوصندلوق تلوفير البريد لواللذين يعتبران من مصادر التملويل الحقيقي لوالذي تستتخدمه التخزانة العامة في مقابلة أي عجز مالي قد ساعد كثي ًار في عدم قدرة المصارف على تتخفيض سعر الفائدة .
183
جدول )(29 أه م المؤشرات القتصادية الساسية لمصر في عقد التسعينات 93/94
94/95
95/96
96/97
97/98
98/99
99/2000
بيان
175
204
229
256
280
302
339
معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي %
3.9
4.7
5
5.3
5.7
6.1
6.5
معدل البطالة %
9.8
9.6
9.2
8.8
8.3
7.9
7.4
المتوسط السنوي للتضّخ ما%
9.1
9.4
7.3
6.2
3.8
3.8
2.8
15.1
15
12.7
14.5
15.7
15.6
16.4
16.6
16.2
16.1
17.7
19.5
19.9
19.8
سعر الفائد ة السمي
12.0
10.1
9.5
9.8
8.8
8.82
9.09
إجمالي الدين الخارجي مليار دولر
30.9
32.9
31.6
28.8
28.6
28.2
27.8
59.9
54.8
45.9
38.0
34.0
31.7
28.3
الناتج المحلي الجمالي بسعر سوق )مليار جنية(
إجمالي الدخار المحلي %من الناتج المحلي الجمالي إجمالي الستثمار المحلي %من الناتج المحلي الجمالي
إجمالي الدين الخارجي %من الناتج المحلي الجمالي
المصدر :محسن حسان ,برامج خصخصة العمال في مصر ,صندوق النقد العربي منشورات معهد السياسات
القتصادية ,العدد ) ,(7أبو ظبي ،2001 ,ص . 155
184
جدول )(30 أسعار العائد على اليداع والقراض الربع سنوية لمصر )(2001-1991 أسعار العائد ة
أسعار العائد على
على اليداع %
القراض %
آذار 1991
13.6
19.5
آذار 1997
أيلول
15.4
20.16
تموز
9.85
كانون الول
16.18
20.50
أيلول
9.6
14.25
مارس 1992
17.09
21.02
كانون الول
9.55
13.60
تموز
16.74
20.27
آذار 1998
9.65
13.00
أيلول
16.3
20.24
يونيو
9.00
13.20
كانون الول
15.12
9.07
أيلول
9.15
13.15
آذار 1993
14.5
19.05
كانون الول
9.00
12.90
تموز
13.49
18.20
آذار 1999
9.01
12.28
أيلول
12.76
10.84
تموز
9.14
12.84
كانون الول
12.07
17.45
أيلول
9.31
12.72
آذار 1994
11.22
17.18
كانون الول
9.33
13.31
تموز
10.81
16.60
آذار 2000
9.33
13.08
أيلول
11.00.9.50
18.501.3.00
تموز
9.29
13.11
كانون الول
11.00.9.00
17.00.12.00
أيلول
9.68
13.25
آذار 1995
11.009.00
17.00.1200
كانون الول
9.51
13.42
تموز
11.00.9.00
17.00.1225
آذار 2001
9.76
13.73
أيلول
11.00.10.00
10.00.12.50
تموز
9.43
13.57
كانون الول
11.00.9.81
15.50.12.25
أيلول
9.43
19.88
آذار 1996
10.50.981
15.50.12.00
كانون الول
9.34
13.38
تموز 1996
10.50.9.81
15.5019.00
أيلول
10.50.9.30
15.50.10.75
كانون الول
10.50.9.30
15.50.1150
في نهاية
في نهاية الفتر ة
أسعار العائد على
أسعار العائد على
اليداع %
القراض %
10.1
14.15 13.20
المصدر :محمود أبو العيون ,محافظ البنك المركزي المصري ،تطورات السياسة النقدية في جمهورية مصر العربية والتوجهات المستقبلية ,صندوق النقد العربي ,أبو ظبي ,2004 ,ص . 35-34
185
جدول )(31 أسعار الفائد ة السمية والحقيقة لمصر في عقد التسعينات سعر الفائد ة الحقيقي
سعر الفائد ة السمي سعر
سعر
سعر
الخص م
اليداع
القراض
1991
20.00
15.6
20.0
1.9
1992
18.40
16.3
20.4
5.9
3.8
1993
16.50
13.2
18.13
5.1
2.5
6.73
1994
14.00
10.10
16.13
5.6
1.6
7.9
1995
13.50
10.22
14.31
6.8
2.52
6.61
1996
13.00
10.11
13.53
7.1
4.21
7.63
1997
12.75
9.77
13.8
8.75
5.77
9.8
1998
12.00
9.29
13.6
7.3
4.59
8.9
1999
12.00
9.19
12.78
8.0
5.19
8.78
2000
11.00
9.36
13.21
6.28
4.64
8.49
السنوات
سعر الخص م
سعر اليداع
سعر القراض
2.5-
1.9 7.9
الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على الجدول ) (29وبيانات : IMF International Financial Statistics Year Book, 2006.
جدول )(32 مكونات عرض النقد الضيق والواسع لمصر في عقد التسعينات السنوات
العملة في التداول
الهمية
النسبية
الودائع
النسبية
السنوي
شبه النقد
النمو
السنوي
إجمالي M2
السنوي
نسبة M1/M2
شبه
سعر
الصرف
النقد/ M2
جنية
/دولرا
1990
12.410
47%
13.795
52%
26.205
16.6
58.303
25.3
82.508
24.7
31.8
68.2
2.0.00
1991
13.525
51%
14.813
56%
26.337
8.1
70.127
24.6
98.454
19.3
28.8
71.2
3.332
1992
15.241
46%
15.591
50%
30.832
8.2
86.762
23.7
117.594
19.4
26.2
73.8
3.339
1993
17.818
57%
16.753
48%
34.571
12.1
98.602
13.6
133.373
13.2
26.0
74.0
3.372
1994
20.612
53%
17.663
46%
38.275
10.7
109.834
11.4
148.109
11.3
26.8
74.2
3.391
1995
22.750
54%
18.79
45%
41.540
8.5
122.27
10.4
162.767
9.83
25.5
74.5
3.390
1996
24.954
56%
19.367
43%
44.521
7.2
135.882
12.1
180.403
12.2
24.7
75.3
3.388
1997
28.215
57%
20.493
42%
9.4
9.4
151.129
11.2
199.837
للعملة
الجارية
الهمية
إجمالي M1
النمو
النمو
بليون جنيه مصري
للودائع
%
4 1
1 13.0 5
186
24.4
75.6
3.388
3.888
73.5
23.8
9.54
221.372
7.7
162.795
20.3
58.577
46%
27076
52%
31.562
1998
3.405
74.7
22.7
10.0
233.91
7.4
174.844
0.8
59.066
40%
23.756
59%
35.310
1999
260.999
13.7
198.804
5.3
62.195
39%
24.293
60%
37962
2000
7 3.690
76.2
22.6
11.0 2
: بالعتماد على وبيانات، الجدول من إعداد الباحث: المصدر IMF International Financial Statistics Year Book,2006
187
جدول ) (33ستراتيجية السياسة النقدية في عقد التسعينات السنوات
معدل نمو M2 الهدف الوسيط%
1990
24.70
1992
18.90
1991 1993 1994 1995 1996 1997 1998 1999 2000
19.75 13.29 11.31 9.83
12.21 13.05 9.54
10.07 11.02
طبيعة التحرك
معدل نمو الرق م القياسي لسعار المستهلك %
طبيعة التحرك
معدل النمو الحقيقي%
طبيعة التحرك
معدل البطالة%
طبيعة التحرك
4.0
18.1
-
7.2
-
8.6
-
12.5
11.4
8.7
8.4
7.7
5.9
4.0
4.7 4.0
4.72
2.2-
9.6 9
1.0
2.9
0.7
7.1
11
7.6
3.8
7.7
10.9 1
4.9
11.3
8.4
8.2
8.1
9
المصدر :أعد الجدول من قبل الباحث بالعتماد على الجدول ) .(32وبيانات : IMF International Financial Statistics Year Book 1998, 2001.
جدول ) (34الطلب على النقود لمصر في عقد التسعينات السنوات
الطلب على
الناتج المحلي
النقود
الجمالي بالسعار
V1
V2
K1
K2
لغراض
1991
11.2.50 1
3.9 7
1.1 4
0.2 5
0.8 7
28.12
1992
13.9011
1993
157.301
1994
175.001
1995
204.1
1996
229.401
1997
257.211
الجارية
المعاملت ) Y) Md
4.5 0 6.4 0 4.5 7 4.9 1 5.1 5 5.2 8
1.1 8 1.1 8 1.1 8 1.2 5 1.2 7 1.2 8
0.2 2 0.1 5 0.2 1 0.2 0 0.1 9 0.1 8
0.8 4 0.8 4 0.8 4 0.8 0 0.7 8 0.8 1
بليون جنيه مصري
الطلب على
الطلب الكلي على
النقود لغراض
النقود Md
المضاربة (Md (r
معدلت النمو
معدلت النمو
(Md(R,Y (Md(Y
معدلت النمو
(Md(R
97.87
69.76
-
-
-
116.76 30.58
86.18
8.7%
9.3%
23.5%
108.54 132.13 23.59
2.2%
13.1%
25.9%
55.7% 110.29 147.04 36.75
11.2%
1.6%
122.4
11.0%
11.02%
10.9%
132.35 178.93 43.58
6.8%
5.73%
10.5%
162.05 808.34 46.29
6.2%
16.4%
19.7%
163.20 40.80
188
1998
287.402
1999
307.601
2000
340.101
4.9 0 5.2 0 5.4 6
1.2 9 1.3 1 1.3 6
0.2 0 0.1 9 0.1 8
0.7 7 0.7 5 0.7 3
163.76 221.24 57.48
24%
6.1%
1%
174.88 233.32 58.44
1.6%
5.4%
6.7%
187.06 248.27 61.21
4.7%
6.3%
6.9%
المصدر -:الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على وبيانات : IMF International Financial Statistics Year Book 1998, 2001: 1 PY = ، vوان لغراض احتساب الطلب على النقود نستخد م معادلة التبادل ، Mv = PYوبالتالي فإنv ّ M فيكون الطلب على النقود ، Md = kPYوبذلك فإن الطلب على النقود لغراض المعاملت هو ) Md (Yفي حدود
= ،k
، M 1إوان الطلب على النقود لغراض المضاربة ) Md (rفي حدود شبه النقد ،إوان الطلب على النقود ) Md (r , Yهو في حدود . M 2
جدول ) (35تطور إجمالي ال ئاتمان المحلي لمصر )(2002-1996
مليون جنيه
مصري السنوات
ال ئاتمان
نسبة صافي المطلوبات
نسبة المطلوبات
في القطاع الخاص
ال ئاتمان للقطاع
المطلوبات في
الجمالي
ال ئاتمان
إجمالي
الخاص
الحكومة
1996
165.777
27.4%
43.9%
29.2%
-
1998
211.525
22.2%
53.1%
270%
7.4%
1997 1999 2000
المحلي
183.506 250.509 286.438
في الحكومة لجمالي
معدل النمو
معدل نمو صافي
23.8% 22.0% 22.0%
47.9% 55.4% 56.6%
285%
26.4% 14%
معدل نمو
إجمالي ال ئاتمان
-
2.2%
17.8%
20.5%
21.3%
11.6%
15.3% 11.6%
المصدر :محمود أبو العيون ,محافظ البنك المركزي المصري ،تطورات السياسة النقدية في جمهورية مصر العربية والتوجهات المستقبلية ,صندوق النقد العربي ,أبو ظبي ,2004 ,ص .25
ثالثا :مرحلة تحول إدارة السياسة النقدية والتأثير السلبي إلى التأثير اليجابي ) ( 2009 - 2000
اضااطلعت الساالطة النقديااة فااي مصاار بمهااا م رئيسااة فااي إسااناد وتيسااير عمليااة تنفيااذ برنامااج
الخصخصة إواعاد ة هيكلة القتصاد المصري ،وعلى الرغ م مان ذلاك عاانت إدار ة السياسااة النقديااة
من إشكاليات متعدد ة كالتباطؤ والتلكؤ أحياناً في عملية اتخاذ القارار والااذي ترت ب عليااه انخفاضااً فااي الجااود ة الل زام ة لدار ة السياسااة النقديااة ,ممااا جعاال هااذه الدار ة وبعااض ق ارراتهااا غياار مؤهلااة
بالشكل الكامل في استيعاب وامتصاااص الصاادمات الناجمااة عاان الحااداث القتصااادية والسياسااية ذات الطابع المحلي والعالمي وخصوصاً مع انضما م مصر الى منظمااة التجااار ة العالميااة ,وقيامهااا بالمزيد من عمليات تعميق عمليات التحرير القتصاادي ,والمزي د ماان انادماج القتصاااد المصاري بالقتصاد العالمي ,وزياد ة الستثمار الدولي المباشر وغير المباشر في مصر.
189
وشخصت المنظمات القتصادية الدولية ,الضااعف الااذي يعااتري إدار ة السياسااة النقديااة ساواء فااي مصاار والاادول الناميااة عامااة وه و الماار الااذي يااؤثر علااى ساالمة الق ارار النقاادي وال ئاتماااني وحاولت السلطة النقدياة فاي مصار اللااتزا م بميثااق الممارس ات الساليمة الاذي دعاا إلياه صاندوق النقد الدولي والذي اقره الصندوق في عا م 2005واعتبره صما م المان نحاو إدار ة سياساة نقدياة ناجحة ومن تلك المبادئ): (133 الشفافية ووضوح القواعد والجراءات للجميع . الفصاح إواتاحة المعلومات الممكنة للنشر . -سهولة الدار ة والتنفيذ .
-التعامل زمنياً مع توجهات السوق ومؤشرات الداء القتصادي وللتعاطي مع هذه
المبادئ ،وركز البنك المركزي المصري جهوده نحو إدخال العنصر التكنولوجي ،كإنشاء
شبكة البنك المركزي ال لاكتروني للمعلومات لتكون قنا ة اتصال بين المصارف المصرية . وتماشياً مع ال لاتزا م السابق للسلطة النقدية على إنشاء غرفة المقاصة ال لاكترونية,
واستكمال شبكات ربط فروع المصارف بمراكزها الرئيسة فقد ت م استخدا م نظا م القيد ال لاكتروني ) ,(Electronic Book Entry Systemفي سوق الصدار بغية تداول اذونات وسندات الخزانة العامة فضل عن إجراءات أخرى سيت م التعرف عليها في سياق البحث والمر الذي لبد من التنويه إليه ,فإّن التغيير الجذري في إدار ة السياسة النقدية ل يمكن هضمه في جرعة واحد ة ,وان كفاء ة أدار ة السياسة النقدية من عدمه هو في مدى تحقيقها للهدف النهائي المحدد من قبل
السلطة النقدية في مصر ,وهو في تحقيق الستقرار القتصادي ,والمتمثل في الحفاظ على معدل مقبول للتضخ م مما يعمق من جسور الثقة ويحفز الستثمار ,ولذلك فإّن هذه المرحلة أي بعد عا م 2000والتي يمكن تمييزها الى مدتين :
أ( ادار ة السياسة النقدية ذات التأثير السلبي) (Passiveللمد ة )(2004-2001 ب(ادار ة السياسة النقدية ذات التأثير اليجابي Activeللمد ة ). (2009-2004 أ( ادار ة السياسة النقدية ذات التأثير السلبي) (Passiveللمد ة )(2004-2001 وه ي الفااتر ة الااتي تمثاال امتااداد لمرحلااة التسااعينات ,إل ان مااا يميااز هااذه الفااتر ة كونهااا بدايااة التحول عاان تلاك السياسااة ,والااتي فااي جوهره ا التاادخل فااي سااوق النقااد ,لتحقيااق هادف تخفيااض الحتياطيات المصرفية الفائضة ,وبشكل يمنع سعر الفائد ة مان التغيار بصاور ة كابير ة ,دون الخاذ بالحسبان البتعاد عن توجهات المتغيرات المؤثر ة في مستويات الفوائض.
133
)( د .محملود أبلو العيلون ،محافظ البنك المركزي المصري ،مصدر سابق ،ص . 50
190
وفي هذه الفتر ة حرصت الساالطة النقديااة فااي مصاار علااى تشااجيع الدخااار وتحفيااز السااتثمار فااي آن واحااد ,وذلااك بالعماال علااى فتااح نوافااذ جديااد ة لليااداع ،ممااا ساااعد المصااارف علااى تعبئااة الم اوارد بصااور ة سااديد ة ,فضاال عاان فتااح نوافااذ جديااد ة للق اراض ,لتااوفير التمويال الل زا م للفاارص الستثمارية ولفه م طبيعة السياسة النقدية خل لا هذه الفتر ة ,فلبد من تلمس اتجاه حركة المتغير التشغيلي ,وتعامله مع مختلاف التطاورات ,ففاي السانة المالياة ) ,(2002-2001كاان لحاداث 11سبتمبر في عا م 2001آثرانكماشي وحدوث تباطؤ اقتصادي على صااعيد القتصاااد العااالمي والتي ل م يكن القتصاد المصري بعيداً عنها ,فانخفض معدل النمو القتصااادي فااي الساانة الماليااة ) (2002-2001الااااى %2.8بعااااد ان بلااااغ %3.1فااااي الساااانة الماليااااة )،(2001-2000
وازدياد حج م البطالة من 1.793الى 2.021شخص. وللحااد ماان التباااطؤ القتصااادي ،اسااتخدمت الساالطة النقديااة فااي إدارتهااا للسياسااة النقديااة ) (2003-2002وسائل السياسة النقديااة لبلااوغ التااأثير الول كجاازء ماان سياسااة توساعية علااى فااائض الحتياطيااات المصاارفية كهاادف تشااغيلي ،إواحااداث التوساع ال ئاتماااني وانتقااال التااأثير الااى
الهاادف الوسايط بزيااد ة معاادل نمااو M2فكااان معاادل نمااو الحتياطيااات المصاارفية الفائضااة ماان %10.0الى %10.6وكما في الجدول ) ،(36والذي زاد معدل نمو الساايولة المحليااة الخاصااة من %15.4في الساانة الماليااة ) (2002-2001الااى %16.9فااي الساانة الماليااة )-2002 (2003وكماااا فاااي الجااادول ) ,(37والاااذي زاد معااادل التضاااخ م مااان %2.7فاااي السااانة المالياااة السابقة الاى %4.0فاي ساانة العاارض وكماا فاي الجادول ) ,(38والاذي يعااود فاي جاازء منااه الاى ارتفاع سعر صرف الجنية المصااري /دولر ماان 3.9730فااي ساانة المقارن ة الااى 5.8510فاي ساانة العاارض ,وازدياااد معاادل النمااو القتصااادي ماان %3.8الااى ,%5.5وكمااا أحاادث التوساع النقااادي الاااى انخفااااض معااادل نماااو البطالاااة الاااى %9.87مقابااال %9.90فاااي السااانة المالياااة السابقة، ان ازدياد معدلت التضخ م صاحبه تنامي معدل نمو الطلااب الكلاي علااى النقااود الاى %11.2 بعد ان كان هذا المعدل %12.2في السنة المالية)(2002-2001ا ،وكان معدل نمااو الطلااب على النقود لغرض المضااربة هاو %19.61أعلاى ماان معادل نماو الطلاب علاى النقاود لغاراض المعاملت والحتياط بحاادود ،%17.60كجاازء ماان عااد م حياااز ة النقااود عاطلااة ،ومان ثاا م الحفاااظ على جزء من قيمتها نتيجة لتزايد معدلت التضخ م وكما في الجدول ).(134)(39 وباشر المركزي المصري سياسته التوسعية بتخفيض سعر العائد على الخصاا م والق اراض فااي الساااانة الماليااااة) (2003-2002الااااى %10بعااااد ان كااااان %11للساااانة الماليااااة )-2000 134
)( التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري ،(2003-2002) ،ص . 27-21
191
،(2001وانخفااض سااعر الفائااد ة علااى اليااداع الااى %8.46بعااد ان كااان %9.42فااي الساانة الماليااة السااابقة لتوسايع القاعااد ة الدخارياة ،فااي حياان انخفااض سااعر العائااد علااى الق اراض الااى %13.45بعد أن كان ،%14.10وفي المقابل ازداد سعر الفائد ة على أذون الخزانة معب ارً عن
العلقااة العكسااية مااع سااعر الفائااد ة علااى الق اراض ماان %7.198الااى %10.270فااي الساانة الماليااة ) ،(2003-2002لذون الخزانااة ولمااد ة 91يوما اً وبقيااة أن اواع أذون الخزانااة ولجااال
مختلفة وكما في الجدول ).(40
والوسايلة الثالثااة ماان الوساائل النقديااة غياار المباش ار ة هااو نساابة الحتياااطي القااانوني ،وماع استمرار السلطة النقدية على نفس النسبة وهي ،%14إل انه وانسجاماً مع السياسااة التوساعية فإّن المرك زي المصاري عمال علاى إجاراء تعاديل علاى الكيفياة الاتي يتا م بهاا أسالوب حسااب نسابة
الحتياطي القانوني لصالح تخفيف وطأتها على المصارف التجارية .
ومن نتائج السياسة النقدية للسنة المالية ) (2003-2002هو تحسن الداء القتصادي في مصر وتجاوز معدل النمو الحقيقي في الناتج المحلي الجمالي بتكلفة عوامل ال ناتاج البعد المستهدف ،وان قطاعات ال ناتاج كانت وراء %50.6من الزياد ة في معدل النمو والمتبقي كان وراءه قطاعات الخدمات).(135 وفاي الساانة الماليااة ) ،(2004-2003تمرك زت جهااود المرك زي المصااري فااي الحفاااظ علااى استقرار السعار والحد من تزايد الضغوط التضااخمية ،ولجاال تحقيااق ذلااك عماال المرك زي المصااري على التوفيق بين المعروض النقدي والطلب علاى النقاود عاابر سياسااة نقديااة مقيااد ة ,ممااا يوضاح جهااود المرك زي المصااري نحااو إحااداث التااوازن فااي الساااوق النقاادي وفاي الساانة نفسهاااا انخفااض الطلب الكلي على النقود (Md (R, Yالى ،%8.65وكان الثقل الساسي لهااذا ال ناخفاااض هااو في انخفااض معادل نماو الطلاب علاى النقاود لغاراض المضااربة ) ،R) Mdوالمار الاذي عاوض جزء من هذا ال ناخفاض ،هو زياد ة معدل نمو الطلب على النقااود لغاراض المعاااملت )،Y) Md وصاحب ذلك اتجاه المركزي المصري على خفض معادل نماو السايولة المحلياة الخاصاة M2الاى %13.2في سنة العرض بعد ان كان بواقع %16.9في السنة المالية السابقة ,وكان المرك زي ل المصري قد استهدف %10لمعدل نمو السيولة وترجع الزياد ة في السيولة المحلية الااى نمااو ك ً
من المعروض النقدي وبمعادل %15.5مقابال %12.4للسانة المالياة الساابقة ,وزي اد ة أشاباه النقود بمعاادلت نمااو بلغاات %12بعااد أن كااانت بواقاع ,%17أي النماو المكوناات أشاباه النقاود بمعدلت منخفضة. 135
)( المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري ،المجلد الثالث لوالربعلون ،العدد الثاني ،مصر ،القاهرة ) ،(2003-2002ص .22-10
192
وتفسر الزياد ة في أشاباه النقاود الاى نماو الودائاع الجاري ة بالعملاة المحلياة بمعادل %10.2 والودائع بالعملة الجنبية بمعدل ,%17.8وذلك ل ناخفاض قيمة سعر الصرف للجنيااة المصااري, وزياد ة تفضيل الجمهور للدخار بالعملة الجنبية. واعتمد المركزي بصور ة رئيسة في سياسته التقييديااة نحااو تحسااين اسااتخدا م سياسااة السااوق المفتوحة بشكل واسع ،عن طريق استحداث آليات جديد ة والمتمثلة في العمليات العكسية لعاااد ة الشراء ) ,(Reserve Reposeبالضافة الى عمليات البيع النهائي ,والتي تت م بين البنك المرك زي والمصارف ووفقاً لليات معينة ،وكان ذلك لمتصاص السيولة الفائضة ,وللحد ماان النماو الكابير
في بناء الحتياطيات المصارفية الفائضاة ،وتا م إصاادار مااا قيمتااه 20.0ملياار جنيااة مصاري ماان
الذون علااى الخزانااة العامااة لصااالح البنااك المرك زي ،وبلغاات عمليااات الاابيع النهااائي 5.5مليااار جنيااة ،والعمليااات العكسااية لعاااد ة الش اراء 14.2مليااار جنيااة ،وأمااا الرص يد القااائ م ماان الودائااع المودعة لدى البنك المركزي بعائد والذي بلغ 10.1مليار جنية . وساعدت عمليات السوق المفتوحة وتثبيت سعر الخص م عند %10ونسبة الحتياطي القانوني عند ,%14في تخفيض معدل نمو الحتياطيات الفائضة من %5.4في السنة المالية )(2003-2002الى ,%2.9-ومن ث م تخفيض الهدف الوسيط ) ,(M2إل ان ذلك ل م يمنع من تحرك الهدف النهائي باتجاه غير منسج م مع الهدف الوسيط فازداد معدل نمو الرق م القياسي لسعار المستهلكين الى ,%11.1والمر الذي عزز من زياد ة الضغوط التضخمية هو من لشباه النقود ،وكما في الجدول ).(38 ولتحفيز الستثمار تراجع معدل الفائد ة على الودائع بالعملة المحلية لمد ة ثل ثاة أشهر لدى المصارف الى %7.68بعد ان كانت %8.46في السنة المالية السابقة وتغير طفيف للفائد ة على القروض لمد ة سنة فأقل من %13.45الى ،%13.27وتخفيض كلفة القتراض).(136 وبذلك تصاعد ال ئاتمان المحلي بمعدل %8.9بعد ان كان بواقع %7.6للسنة المالية السابقة).(137 ب( ادار ة السياسة النقدية ذات التأثير اليجابي Activeللمد ة ). (2009-2004 وه ي الفااتر ة الااتي قااادت بهااا الساالطة النقديااة سياساااتها النقديااة وفق ااً لقواعااد وآليااات جديااد ة وتشكلت هذه الفتر ة في الطر التية : : 1ب :إعاد ة تنظي م إدار ة السياسة النقدية :
136
)( التقرير السنلوي للبنك المركزي ) ،(2004-2003ص . 24-19
137
)( المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري ،المجلد الرابع لوالربعلون ،العدد الثاني ،مصر ،القاهرة) ، ،(2004-2003ص .19-5
193
ويتعلق هذا الطار بتحول السياسة النقدية للقياا م باادور ايجاابي وفاعاال وتحدياداً اتجاااه سااعر الفائد ة ,وبما يحقق مرونة المؤشرات النقدية أثناء تحركاتها وانتقال تأثيراتها النهائيااة فااي تااوجيه النشاااط القتصااادي وياأتي هااذا التحااول فااي ظاال إدراك الساالطة النقديااة فااي مصاار بضاارور ة الباادء بنمذجااة الطلااب علااى النقااود والحساسااية العاليااة لهااذا الطلااب اتجاااه محاادده الرئيسااي وه و سااعر الفائد ة.
فالسياسات النقدية في مصر كانت وفي المراحاال السااابقة تتعاماال مااع سااعر الفائااد ة بأقاال ماان المسااتوى الت اوازني ,وذلااك لن إدارتا ه تتاا م وفااي اغلااب الحيااان بصااور ة رسا مية ,بالضااافة الااى محدودية فرصة الحل لا بين الرصد ة النقدية والصول الماليااة المختلفااة الخاارى,الااذي يعااود الااى عااد م نضااج الس اواق الماليااة وتقاادمها بالمسااتوى المطلااوب ,وباذلك فااإّن معاادل الفائااد ة أدى دو ارً محدوداً كمحدد للطلب على النقود ,ولذلك فليس متوقعاً ان يلعب سعر الفائد ة دو ارً كبي ارً في طلب الجمهور على النقود إذ ل م يحصالوا علاى عائاد مناساب علاى الرص د ة النقدياة ،أي كلفاة الفرص ة البديلة. والتغير في مستوى السعار قد يكااون عائااداً موجبااً أو سااالباً فالتضااخ م يمثاال تكلفااة علااى كاال من يحتفاظ باالنقود ,وكلماا تساارع معادل التضاخ م ,وباذلك سايقلل مان الرص د ة النقدياة المرغوباة لدى الجمهور ,إواذا كان معدل التضخ م متوقعًا ,فيجب تعديل معدل العائد علااى الرص د ة النقديااة, لكي تستوعب معدل التضخ م المتوقع ,فمالكو الااثروات فاي مصار مقياادون فاي الحتفاااظ باثرواته م علااى شااكل موجاود نقاادي ،أو الحتفاااظ بالصااول الحقيقيااة مثاال الراضااي والساالع المعم ار ة ،وان البديل الخير سيجعل من الطلب على النقود حساساً لسعر الفائد ة .
ولتنظي م عملية الطلب على النقود لبد من تنمية الصول المالية لتفعيل مؤشر سعر الفائد ة, وهكذا جاء سعي السلطة النقدية نحو تنمية السواق المالية فااي مصاار ،واسااتحداث أدوات جديااد ة لعمليااات السااوق المفتوحاة ,كإعاااد ة الش اراء العكسااية وعمليااات مبادلااة النقااد الجناابي ),(Swap ونظا م المتعاملين الرئيسيين ,وغيرها مما يجعل من البنك المرك زي المصاري أكاثر قادر ة فاي التنبااؤ بالطلب على النقود وبالتالي ضبط السيولة النقدية عان طري ق التعامال ماع أسااعار الفائااد ة قصاير ة الجل. وأه م الخطوات التي اتخذها المركزي المصري من اجل تحسااين عماال آليااات السياسااة النقديااة
هو في تأسيس لجنة السوق المفتوحة في السنة المالية ) ،(2005-2004والمكونة من تسعة أعضاء من مجلس إدار ة البنااك المرك زي ،وتختااص اللجنااة فاي اتخاااذ القا اررات المتعلقااة بالسياسااة النقدية ،وتجتمع اللجنة كال ساتة أساابيع ،فتعارض علاى اللجناة ،التقاارير والدراساات القتصاادية التي يعدها قطااع السياساة النقدياة فاي البناك المرك زي المصاري ،متناولاة آخار التطاورات النقدياة وال ئاتمانيااة ،وتقاادر كافااة المخاااطر المرتبطااة باحتمااالت التضااخ م .وعلااى الصااعيد المحلااي تتاا م متابعة المتغيرات التالية ،التضخ م ،أسعار الفائد ة ،التطورات النقديااة وال ئاتمانيااة وأسااعار الصااول ومؤشرات القطاع الحقيقي ،فضاال عاان عارض نتائااج القتصاااد الكلااي المسااتخد م للتنبااؤ بالتضااخ م 194
ل كاال ثلثااة أشااهر ،وعلااى الصااعيد الاادولي تكااون هناااك دراسااة ومتابعااة لمعاادلت النمااو مسااتقب ً
والتضخ م وأسعار الفائد ة العالمية ،وبمتابعة المزيج من الحاداث المحليااة والدوليااة وتقادي م نماااذج للتنباؤ بالتضااخ م علااى غارار النماااذج المساتخدمة فاي الاادول الناشاائة ,ماع إعااداد مؤشار للتضااخ م الساسي ليسلط الضوء على الضغوط التضخمية .وكل ذلك يساعد اللجنة في إقرار أسعار العائاد وفق ااً لنظااا م الكورياادور ) (Corridorأي نطاااق أسااعار الفائااد ة ,وبااذلك يتاا م التحااول ماان هاادف تشااغيلي كمااي )فااائض الحتياطيااات( الااى هاادف تشااغيلي سااعري كسااعر العائااد ال ناتربنااك)بياان المصااارف( لليلاة واحااد ة ،وه ذا النظاا م يشامل ساعرين للعائاد أو الفائااد ة لليلاة واحااد ة فاي تعاااملت البنك المركزي مع المصارف أحدهما للياداع ,والخار للقاراض .ويمثال ساعر عائاد للياداع الحااد الدنى لسعر الفائد ة ،بينمااا يمثاال سااعر عائااد للقاراض الحااد القصااى لااه ,وحسااب هاذا النظااا م أي الكوريادور يتاا م تفعياال اسااتخدا م الدوات التشااغيلية لمتصاااص أو ضااخ الساايولة فااي إطااار جاادول زمني واضح يتس م بالشفافية. وفاي الطاار ذاتاه عمال البناك المرك زي علاى إعااد ة ترتياب أوضااعه الداخلياة ,هاو فاي إقاراره لمباادأ دفااع عوائااد للمصااارف مقاباال احتفاااظه بالحسااابات المصاارفية لنساابة الحتياااطي ,ماان اجاال تحقيق أفضل توظيف لموال المصارف وفي هذه الفتر ة أصاابح تحديااد الهااداف النهائيااة للسياسااة النقديااة بواسااطة لجنااة برئاسااة رئيااس مجلااس الااوزراء وعضااوية بعااض الااوزراء وأعضاااء مجلااس إدار ة البنك المركزي).(138 واهت م البنك المركزي بتطوير نظا م الدفع والتكنولوجيا المعلومات لما لها دور في إدار ة السيولة لدى المجتمع وتطوير القطاع المالي من خل لا تطوير نظا م الدار ة المالية ،بحيث يت م تلقي العروض من خل لا شبكة السويفت العالمية وبما يضمن الشفافية والسرية ،اذ ل يمكن الطلع على العرض إل في الوقت المحدد ولذلك وبالتعاون مع هيئة السويفت العالمية للبدء بمشروع Swift Net Phaseبهدف تحقيق سرية أكثر في المعاملت بإضافة أجهز ة وتكنولوجيا حديثة تحقق ذلك والعمل بال تاصال وفقاً لنظا م التسوية اللحظية RGTSونظا م الحسابات المركزية للتأثير على حسابات المصارف لدى البنك المركزي).(139 ب -تطبيق السياسة النقدية ذات الدور اليجابي :
138
)( للمزيد أنظر:
المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري )قطاع البحلوث لوالتطلوير( ،المجلد السادس لوالربعلون – العددالثالث ،مصر ،القاهرة ) ،(2006-2005ص . 16-5 المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري )قطاع البحلوث لوالتطلوير( ،المجلد السادس لوالربعلون – العددالثاني ،مصر ،القاهرة ) ،(2006-2005ص . 17-5 139
)( المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري ،المجلد السابع لوالربعلون – العدد اللول ،قطاع البحلوث لوالتطلوير لوالنشر ،مصر ،القاهرة ) ،(2007-2006ص . 9
195
باشاارت لجنااة السااوق المفتوحاة فااي إطاره ا وه دفها التشااغيلي الجديااد فااي الساانة الماليااة ) ،(2005-2004بسااعر مرتفااع لسااعر اليااداع لليلااة واحااد ة وبواقااع ،%9.5عاان سااعر الودائااع ولجل ثل ثاة أشهر للسنة المالية السابقة )المقارنة( والذي كان بواقع %7.68لجااذب الدخااارات المحلية ،وتخفيض سعر القراض القل من سنة وبواقع %12.5بعد ان بلغ سعر القراض لقاال من سنة ،%13.27وذلك لتقليل كلفة القراض ومان ثاا م خفااض سااعر اليااداع الااى %9وساعر القراض الى %11.5واساتمر المعادل ذاتاه حاتى نهاياة السانة المالياة ،وج اء التخفياض كجازء من سياسة نقدياة توساعية ,زادت مان معادل نماو السايولة المحلياة الخاصاة ) (M2الاى %13.6 لسنة العرض أمااا م %13.2لساانة المقارن ة) (2004-2003وكمااا فااي الجاادول ) ,(37واسااه م تخفيض سعر القراض وحصول توسع في ال ئاتمان الحالي المقد م من المصارف لكافة القطاعات بمقدار 44.7مليار جنية وبمعدل %10.6في السنة المالية ) ،(2005-2004مقابل 34.6 مليااار جنيااة وبمعاادل نمااو %8.9ليصاال الااى 466.8مليااار جنيااة فااي نهايااة الساانة الماليااة ) .(140)(2004-2003 إوان الحد من التوسع في السيولة المحلية ،وذلك باستخادا م أدوات جديد ة في عمليات السوق المفتوحااة لمتصااااص الساايولة الفائضااة ،وتعقيااا م الزياااد ة الحاصلااااة فااي الحتياطيااات الدوليااة، وعمليااات وع ن طرياق عمليااات الاابيع النهااائي لذون الخزانااة ،عل وا ة علااى إصاادار صااكوك البنااك المرك زي لسااتخدامها فااي السااوق المفتوحاة ،كبااديل عاان العمليااات العكسااية لعاااد ة ش اراء أذون الخزانة حددتها السلطة النقدية ولتحقيق معدلت آمنه للتضخ م حددتها السلطة النقدية بياان )-8 %(10في عماو م هاذه المرحلة .وماع الجاراءات التقييدياااه انخفااض معادل التضاخ م المعاابر عنااه بالرق م القياسي لسعار المستهلك من %11.1الى %4.7وكما في الجدول ).(38
وماع الاادور اليجااابي لدار ة السياسااة النقديااة تحساانت آليااة انتقااال آثااار السياسااة النقديااة، فااازداد معاادل نمااو مضاااعف السااتهل كا الجمااالي )العااا م والخاااص( ماان %2الااى %4وازداد التكوين الرأسمالي الجمالي من %6.3الى .(141) %11.3
وتفسير الزياد ة في الطلب الكلاي إلاى نماو السايولة المحلياة وزي اد ة نماو أشاباه النقاود والاتي
تشكل %81.8من جملة السيولة المحلية. ان زياد ة نمو أشباه النقود أدت الى انخفاض سرعة الدوران الدخلية V2من ) (1.16للسنة المالية ) (2004-2003الى ) (1.08في السنة المالية ) ،(2005-2004قابله ازدياد الفتر ة الزمنية لحياز ة النقود K2من 0.86الى 0.92وكما في الجدول ) ،(39الذي يعني زياد ة معدل نمو الطلب الكلي علاى النقاود (Md (R, Yنتيجاة لتاأثير الزي اد ة الكابير ة فاي الطلاب علاى النقاود لغ اراض المضاااربة ) R) Mdوبواقااع %23.57بعااد ان كااان %4فااي الساانة الماليااة السااابقة 140
)( التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري) ،(2005-2004ص . 28-21
141
)( نفس المصدر ،ص .28-21
196
وانخفاض معدل نمو الطلب على النقود لغراض المعاملت ) Y) Mdفبلغ %1.7-بعد أن كان %30.76وكما في الجدول السابق ،وفي إطار تأثير السياسة النقدية فااي القطاااع الحقيقااي ازداد معدل النمو الحقيقي الى %5.4في سنة العرض بعد ان كان %4.5في السنة الماليااة الساابقة وكما في الجدول ) ،(38وبعد ذلك تصاعدت عملية تحسن آليااة انتقااال الثااار النقديااة فااي الساانة المالية ) (2006-2005وكان هناك تخفيضات على سعر الياداع وساعر القاراض لليلاة واحااد ة من قبال لجناة الساوق المفتوح ة ليبلغاا %10.0 ،%8.0وعلاى التاوالي وفاي الساياق التوساعي خفض المركزي سعر الخص م من %10الى السنة المالية السابقة الى %9في سنة العرض بعد عد ة سنوات من تجميد سعر الخص م).(142 وفي جانب آخر استمرت جهود المركزي المصري في امتصاص السيولة الفائضة عاان طرياق عمليات السوق المفتوحة ،وبإصدارتها ذات اليداع ولجل سنة وحتى سنتين وبلغ رصيد عمليات السااوق المفتوحاة 93.7مليااار جنيااه ،ممااا أدى الااى تراجااع معاادل نمااو الساايولة المحليااة بشااكل طفيف من %13.6للسنة المالية السابقة الى %13.5في السنة الحالية وه ذا الماار أدى الااى زياد ة معدل نمو الرق م القياسااي لسااعار المسااتهلك ماان %4.7الااى %7.2فااي الساانة الماليااة ) (2006-2005وكمااا فاي الجاادول ) ،(38وج اء تصاااعد الضااغوط التضخمياااة علااى الرغ م ماان ضباط السيولاة ،وذلك لسباب عديد ة منهاا تسااارع معادلت النماو القتصااادي وصادمات العارض، وتأثير مرض أنفلون از الطيور وتداعياته ،ومحاولاة تخفيض الدعا م على المنتجات البتروليااة ،ممااا وتحديااداً فاي الطلاب علاى النقاود ) Md (Yأدى الى زياد ة معدلت نمو الطلااب الكلاي علااى النقااود
))(143لغراض المعاملت والتي بلغات %27لمواكبة الرتفاع في السعار وكما في الجدول )39 وان تداعيات زياد ة الضغوط التضخمية شدد مان ال تاجااه المقياد للسياساة النقدياة فاي السانة
المالية ) ،(2007-2006وذلك برفع سعر الفائد ة على اليداع لليلة واحد ة با 0.5نقطة مئوية وساعر الفائااد ة علااى الق اراض لليلااة واحااد ة با ا ،0.25والااذي صاااحبه تزايااداً فااي فااائض الساايولة
المحلية والناجمة عن زياد ة تدفقات رؤوس الموال الجنبية ،وعمل المركزي على تفعيل الم ازادات على الودائع جنباً الى جنب مع الدوات الخرى ،وبلغ الرصيد الناج م عن تلك العمليات جميعاً هو
163.6مليار جنية ،وفي هذه السنة شهد سعر الصرف للجنية المصااري اتجاااه الاادولر اسااتق ار ارً
كاابي ارً بالضااافة الااى إبقاااء مجلااس الحتياااطي الفياادرالي علااى نفااس المسااتوى ماان سااعر الفائااد ة
وزياد ة أشباه النقود بمعدل نمو %11.6وتحديد الودائع غير الجارياة بالعملااة المحليااة ،ممااا زاد 142
)( المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري )قطاع البحث لوالتطلوير( ،المجلد السابع لوالربعلون ،العدد الرابع ،مصر ،القاهرة ) ،(2007-2006ص .33-31
143
)( التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري ،مصر ،القاهرة ) ،(2006-2005ص . 20-15
197
ماان معاادل نمااو الساايولة المحليااة بواقااع %18.3مقاباال %13.5خل لا الساانة الماليااة السااابقة علااى الرغ م ماان السياسااة النقديااة ،والااذي ساابقه زيااد ة الطلااب علااى النقااود لغ اراض المضاااربة وبمعدل نمو ،%47ومع نماو السايولة المحلياة تصااعد معادل التضاخ م الاى %8.5ماع تحقياق معدل النمو الحقيقي وبواقع .(144)%7.1 واسااتمر البنااك المركا زي فااي الساانة الماليااة ) (2008-2007فااي المحافظااة علااى هاادف السياسة النقدية في استقرار السعار والحيلولاة دون تفاااق م الضااغوط التضااخمية والمحافظااة علااى معدلت نمو قياسية للستثمار ،إل أن المر الذي زاد من الضغوط التضخمية هاو تعااديل السااعار الداريااة للطاقاااة والمنتجاااات البترولياااة ،وارتفااااع معااادلت النماااو القتصاااادي مصاااحوباً بتوقعاااات بتصاعد معدل التضخ م حتى بلغ ،%20.2ولكبح الضغوط التضخمية توالت الزيادات على معدل
الفائاااد ة لليلاااة واحاااد ة بواقاااع %0.50 ،%0.25ليبلغاااا %9.5للياااداع %11.5 ،للقاااراض وللمزيد من التقييد قررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعات لحقة زياد ة السعرين حتى أصبحا بواقااع %12.5 ،%10.5وعلااى الت اوالي ،ونتيجااة للفااائض الكاابير فااي الساايولة النقديااة اقااترب المتوساط المرج ح لسااعر لفائااد ة علااى المعاااملت بياان المصااارف لليلااة واحااد ة مااع سااعر الفائااد ة لليداع لدى البنك المركزي . وفي ال تاجاه التقييدي ذاته قا م البنك المركزي بزياد ة سعر الخص م من %9الى . %10 واستخدمت السوق المفتوحة لمتصاص الفائض الهيكلي في السيولة لدى الجهاز المصرفي مع إجراء عمليات التعقي م لهذا الفائض ،باستخدا م مزادات ربط الودائع المصرفية لديه كأدا ة رئيسة لحتواء الضغوط التضخمية الناتجة عن نمو السيولة المحلية).(145 وفاي مجااال الطلااب علااى النقااود فااإّن ارتفاااع التضااخ م وبمعاادلت عاليااة أدى الااى زيااد ة معاادل
النمو للطلب على النقود لغراض المعاملت وبواقع %17.5وانخفاض معدل النمو للطلب علااى النقود لغراض المضاربة Md (R) -9%وكما في الجدول ).(146)(39 ويقااف وراء نمااو الساايولة المحليااة الخاصااة M2زيااد ة المعااروض النقاادي بمعاادل %20.4 مقابل %13.1في السنة المالية السابقة ،وهو محصلة لنمو الودائع الجارياة بالعملااة المحليااة، واستمر معدل النمو القتصادي مرتفعًا ،إل انه اقل من المعدلت في السنة الماليااة السااابقة ،ممااا يمثل استمرار التحسن في مستوى الداء القتصادي والذي بلغ %6.5فااي ساانة العاارض بعااد ان
كان بواقع %7.1في سنة المقارنة وكما في الجدول ).(38 144
)( التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري ،(2007-2006) ،ص . 19-13
145
)( التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري ) ،(2008-2007ص . 21-14
146
)( المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري )قطاع البحث لوالتطلوير( ،المجلد الثامن لوالربعلون ،العدد الثالث ،مصر ،القاهرة ) ،(2008-2007ص .27-13
198
وفااي الساانة الماليااة ) (2009-2008اسااتمر تااأثير ال زاما ة الماليااة العالميااة فااي مختلااف القتصاااادات حاااول العاااال م ،وتراجاااع الناتاااج المحلاااي الجماااالي علاااى المساااتوى العاااالمي وبمعااادل ،%3.8وأصبح معدل النمو متباطئاً في الدول المتقدماة والناشاائة علااى حااد ساواء ،ممااا أثار فاي
الطلب الخارجي والمحلي لتلك الدول ومنهااا مصاار وفاي هاذا ال تاجاااه تراجااع معاادل النمااو الحقيقااي للناتج المحلي الجماالي بساعر السااوق الااى %5.8بعاد أن كاان %6.5للساانة الماليااة الساابقة
وكما في الجدول ) ،(38ونتيجة ل ناخفاض مساهمة التكوين الرأسمالي الجمالي من %3.2في ساانة المقارنا ة الااى %2.0فااي ساانة العاارض ،فضاال عاان تراجااع مساااهمة السااتهل كا النهااائي وبمعدل نمو %5بعد ان كان %5.2في السنة المالية السابقة ،والمر الذي ساه م في الحد من التباطؤ القتصادي هو في تصاعد ال نافاق الستثماري العا م ،وذلك بضخ الحكومة الااى مااا يقاارب 15مليار جنية فاي اسااتثمارات البنيااة الساسااية ،ومثاال هااذا الاادور للسياسااة الماليااة تضااافر مااع دور السياسة النقدية وفي النصف الول من السنة المالية ) ،(2009-2008تركزت اهتمامات لجنة السوق المفتوحة في مواجهة الضغوط التضخمية التي تصاعدت منذ السنة المالية السابقة والاااتي بلغااات %20.2واتخااذت اللجناااة سياساااة نقدياااة تقيياااديه بشاااكل يااوازي معاادلت التضااخ م الشهرية والتي بلغت %13.6في آب %12.5 ،2005في أيلول %18.3 ،في كانون الثاني من السنة نفسها واعتمدت اللجنااة وفقااً لنظاا م الكوري دور الااتي قابلهااا ارتفااع أسااعار العائااد علاى اليداع لليلة واحد ة من %10.5في تموز 2008وباتجاه صعودي الى ان بلااغ %11.50فااي
كانون الثاني ،2008وارتفاع سعر العائد علااى القاراض مان %12.50وبشاكل تصاااعدي الاى ان بلااغ %13.50فااي كااانون الثاااني وازداد سااعر ال ئاتمااان والخصاا م ماان %10الااى %11.50 وفي نفس الشهر وكما في الجدول ).(41 وماع انخفاااض حجاا م الضااغوط التضااخمية وتراجااع معاادل التضااخ م خل لا النصااف الثاااني ماان السنة المالية ) ،(2009-2008والذي بلااغ فااي نيسااان 2009وبواقااع %11.7ومان ثاا م الااى %9.9في تمااوز مان نفااس العااا م ،واثاار ال تاجاااه النزولاي لمعاادلت التضااخ م دعوتهاا الااى الحاادود المقبولة ،فإّن توجهات لجنة السياسااة النقديااة وذلااك لل لاتفااات نحااو تخفيااف وطاأ ة ال زام ة الماليااة وتاداعياتها بأتباااع سياسااة توساعية بتخفيااض سااعر الفائااد ة لليااداع والقاراض لليلااة واحااد ة وكاان مقدار التخفيض %3 ،%2.5وعلاى التاوالي وباذلك أصابح ساعر الفائاد ة أو العائاد علاى الياداع %9وعلى القراض %10.50وكما في الجدول ).(147)(41
وفااي مجااال عمليااات السااوق المفتوحاة ازدادت عمليااات مبيعااات البنااك المركا زي ماان النقااد الجنبي للمصارف ،فبلغت 82.9مليار جنية في نهاية تموز 2009مقاباال 122.7مليااار فااي نهاية تموز ،2008وانخفااض معاادل نمااو الساايولة المحليااة الخاصااة ) (M2الااى %8.4بعااد ان كااان بواقااع ،%15.7وتاأتي هااذه الزيااد ة فااي الساايولة نتيجااة لزيااد ة جميااع مكوناتهااا ،وبأتباااع 147
)(التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري ) ،(2009-2008ص .22-15
199
سياسااة نقديااة مقيااد ة فااي النصااف الول ماان الساانة الماليااة وسياسااة نقديااة توساعية فااي النصااف الثااني مان السانة المالياة جعال مان الساوق النقدياة فاي السانة المالياة ) (2009-2008تنتقال باتجاه التوازن النقدي وفي حالاة فري د ة علاى صاعيد القتصااد المصااري فبلاغ الطلااب علااى النقااود 835.5مليار جنية مصري فاي حيان ان عارض النقاود M2كاان 831.1ملياار جنياة وكماا فاي الجدولين ).(39) ،(37 جدول )(36 معدلت نمو الحتياطيات الفائضة )الهدف التشغيلي( لمصر )(2004-2000 الحتياطيات
السنوات
بليون جنيه مصري
الحتياطيات القانونية
الحتياطيات الفائضة
معدل النمو %
1999-2000
9226
1291.64
7934.36
13.45%
2000-2001
16156
1421.84
8734.16
10.0%
2001-2002
11238
1573.32
9664.68
10.6%
2002-2003
11805
1652.7
10152.3
5.4%
2003-2004
11454
1603.56
985.44
2.9%-
المصرفية الكلية
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد في الحصول على الحقل ) (1من التقارير السنوية للبنك المركزي المصري ). (2004-2001
جدول )(37 مكونات السيولة المحلية الخاصة ) (M2لمصر )(2009-2000
السنوات
إجمالي M1
معدل النمو
العملة في التداول
الهمي ة النسبي ة
الودائع الجارية
الهمي ة النسبي ة
إجمالي M2
20002001
53.44 8
-
38.16 1
71%
15.27 8
28%
284.81 3
20022003
57.21 2
20012002
20032004 20042005 20052006 20062007 20072008 20082009
59.90 5
77.60 6 89.7
11.8 %
42.29 9
15.4 %
55.92 3
12.3 %
15.5 %
48.25 8
70% 71%
17.50 6 18.95 4
28%
384.26 2
معدل النمو
شبة النقود
معدل النمو
الهمية النسبة لشبه النقود
M1/M 2
-
231.42 5
-
82%
18%
16 %
82%
18%
83%
17%
83%
17%
82%
18%
11 %
81%
19%
531.4
7%
81%
19%
596.1
12 %
78%
22%
681.1
78%
22%
15.4 % 16.9 %
27%
434.91 1
29%
493.9
74.23 9
67%
35.03 5
32%
560.4
66%
44.4
33%
662.7
65.9
38%
76.7
15.7 %
64.8
35%
831.2
8.4%
63.02 2
72% 70%
109.3
21%
131.3
20.1 %
86.9
170.6
29%
104.7
61%
183.0
7%
118.1
64%
21.67 3
29%
328.72 8
26.65 6
200
بليون جنيه مصري
13.2 % 13.6 % 13.5 % 18.3 %
268.92 3 317.01 0 357.30 3 404.19 9 451.08 2
17 % 12 % 13 %
19 %
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على التقارير السنوية للبنك المركزي المصري )(2009-2000 .
201
جدول )(38 إستراتيجية السياسة النقدية لمصر )(2009-2000 معدل نمو معدل نمو
السنوات
% M2
طبيعة
التحرك
الرق م
القياسي
سعر الخص م أو طبيعة
التحرك
معدل النمو
الحقيقي %
سعر إقراض
طبيعة
البنك المركزي
التحرك
للسعار %
2001-2002
15.4
2003-2004
13.2
2002-2003 2004-2005 2005-2006 2006-2007 2007-2008 2008-2009
16.9
11.1
13.6
4.7
13.5
7.2
18.3
8.5
8.4
9.9
15.7
20.2
التحرك
%
2.7 4.0
طبيعة
2.8 5.5
4.5
5.4 5.9
10
10
5.8
9
7.1
10
6.5
11
9
10
9
المصدر :الجدول من إعداد الباحث اعتماداً على الجدول ) (37والتقارير السنوية للبنك المركزي المصري ) .(2009-2001
جدول )(39 الطلب على النقود لمصر )(2009-2000 الناتج
السنوات
المحلي بالسعار
)Y) Md
V1
V2
K1
K2
المعاملت ) Y) Md
الجارية
20002001 20012002 20022003 20032004 20042005 20052006 20062007 2007-
الطلب على النقود لغراض
)(Md
الطلي الكلي
)R) Md الطلب على النقود لغراض
على النقود
المضاربة ))R Md
معدل نمو )Y) Md
معدل نمو Md
معدل نمو ) R) Md
358.702
6.71
1.25
0.14
0.80
50.218
286.90
236.742
-
-
-
378.702
6.33
1.15
0.15
0.85
56.80
322.066
265.266
13.10%
12.2%
12.04%
417.501
6.21
1.08
0.16
0.92
66.80
384.100
317.3
17.60%
11.2%
19.61%
485.301
5.41
1.16
0.18
0.86
87.35
417.358
330.008
30.76%
8.65%
4.00%
536.601
6.0
1.08
0.16
0.92
85.85
493.672
407.822
1.7%-
18.28%
23.57%
454.3
4.15
0.81
0.24
1.2
109.03
558.7
449.6
27%
13.7%
10.2%
486.5
3.70
0.73
0.27
1.36
131.355
792.9
661.54
2.4%
11.9%
47%
798.1
4.62
1.04
0.21
0.96
167.60
766.17
598.57
27.5%
3%-
9%-
202
2008 20082009
835.5
1.00 5
0.21
0.21
1
175.455
835.5
66.0045
4.6%
9%
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على الجدول ) (37والحقل ) (1على التقارير السنوية للبنك المركزي المصري ). (2009-2000
203
10.2%
جدول )(40 أسعار العائد على الودائع والقروض والسندات لمصر )(2004-2000 السنوات
سعر الفائد ة على
سعر الفائد ة على
متوسط السعر
متوسط السعر
الودائع لمد ة
القروض لمد ة
على أذون الخزانة
على أذون الخزانة
ثل ثاة أشهر
سنة فأقل
لمد ة 91يوماً
لمد ة 180يوماً
11%
9.43%
13.57%
9.059%
9.077%
10%
9.42%
14.10%
7.198%
7.651%
10%
8.46%
13.45%
10.270%
10.228%
10%
7.68%
13.27%
11.279%
11.300%
سعر البنك المركزي للخص م والقراض
20002001 20012002 20022003 20032004
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على التقارير السنوية للبنك المركزي المصري )-2000 . (2004
جدول )(41 نظا م Corridorنطاق سعر الفائد ة أسعار اليداع والقراض لليلة واحد ة لمصر )(2009-2008 الشهر
سعر اليداع لليلة واحد ة
سعر عائد القراض ليلة واحد ة
سعر ال ئاتمان والخص م
تموز 2008
10.5%
12.50%
10.00%
آب 2008
11.00%
13.00%
11.00%
11.50%
13.50%
11.50%
كانون الثاني 2009
10.50%
12.50%
10.50%
آذار 2009
10.00%
12.00%
10.00%
مايس 2009
9.50%
11.00%
9.50%
تموز 2009
9.00%
10.50%
9.00%
أيلول – كانون الثاني 2008
المصدر :التقرير السنوي للبنك المركزي المصري )(2009-2008
204
إدارة السياسة النقدية والطلب على النقود في العراق ،تطبيقي المبحث الول الطلب على النقود وإدارة السياسة النقدية في العراق – نظرة تحليلية المبحث الثاني التوصيف النظري لختبارات السببية المبحث الثالث الطلب على النقود والسياسة النقدية في العراق باستخدام التكامل المشترك ) Co integrationحاله تطبيقيه(
205
المبحث الول الطلب على النقود وإدارة السياسة النقدية في العراق – نظرة تحليلية إن بلور ة إدار ة سياسة نقدية في العراق يحتاج مزيج من العوامل كالحرية في العمل ل عن ملءمة القتصاد والستقل لاية والراد ة المخلصة والذهنية العالية والعلمية الواسعة ،فض ً
وبما يوفر السناد المتبادل بين الدار ة القتصادية والدار ة النقدية.
وعند المرور بالتأريخ النقدي في العراق ومنذ التأسيس المبكر للبنك المركزي العراقي عا م ،1947وحتى دخول العراق معترك الحروب وال زامات ،شهد فتره من الستقرار النقدي ،إل أن مثل هذه الوضاع ل م تشهد عن خلق إدار ة سياسة نقدية متكاملة ،كجزء من السلوكية المتخلفة في إبقاء الوضع كما هو عليه ،و يرجع ذلك الى قصور النظر ة والدراك في أهمية المؤسسات القتصادية الرئيسة ومنحها الحرية الل زامة لرساء تقاليدها الخاصة بل حدث العكس في إفراغها من دورها الحقيقي ،وفي مقدمة هذه المؤسسات هو البنك المركزي العراقي ،وذلك بوضع المحددات المعوقة لي دور جديد في إدار ة المتغيرات النقدية ،من خل لا البنية التشريعية ذات ال تاجاهات الشتراكية واستهل كاا لما تبقى من الدار ة النقدية والستقرار النقدي الى التدهور النقدي عقب الحروب وال زامات السياسية ،محل مما شّك لا تعميقاً للقتصاد الولي والريعي
ومزيدا من الختل لا الهيكلي .ولتسليط الضوء على ذلك نناقش في المبحث ثلث مراحل وحسب
الطوار التي مرت بها إدار ة السياسة النقدية في العراق : -1مرحلة إدار ة السياسة النقدية التحكمية ).(1990- 1970 -2مرحلة إدار ة السياسة النقدية المربكة ).(2003- 1991 -3مرحلة إدار ة التغيير والخروج من ال زامة ).(2008-2004
206
اول :مرحله إدارة السياسة النقدية التحكميه ) ( 1990 - 1974 خضعت السياسة النقدية في هذه المرحلة الى قيود الفلسفة السياسية التدخلية ،وظفت كإحدى الواجهات الرسمية التي اسهمت في توفير التمويل الل زا م لخطط التنمية وبشكل مواٍز ل عّم اا سبق فإّن أهميه المركز المالي للحكومة لضخامة اليرادات النفطية، للسياسة المالية ،فض ً مما جعل من سياسات البنك المركزي النقدية أكثر انعطافاً مع الرغبات الحكومية ،مما ادخل القتصاد في حلقه مفرغه من المشاكل الهيكلية وعد م التناسب ففي عا م 1972كانت الهمية النسبية لحصة النفط من الناتج المحلي % 29.2وحتى بلغت أقصاها عا م 1980وبأهمية نسبية % 60.8وكما في الجدول ) ،(42مما يعني انحسا ارً في ادوار القطاعات الخرى ،فبلغت الهمية النسبية للزراعة والصناعات التحويلية %8و % 5.3وعلى التوالي في عا م 1990 وكما في الجدول ) ،(43ومع تنامي ال نافاق الكلي )بشقيه الستهل كاي والستثماري( ،والذي بلغ فيه ال نافاق الستثماري الخاص لما يقارب ضعف ال نافاق الستثماري الحكومي فكانت قيمته 124.8مليون دينار عا م 1970في حين أن ال نافاق الستثماري الحكومي بقيمة 78مليون دينار ولنفس السنة في حين ازداد ال نافاق الستثماري الحكومي إلى 2950.6مليون دينار وبشكل أعلى من ال نافاق الستثماري الخاص والذي بلغ 2836.7مليون دينار وكما في الجدول ) (44إل أن المر بدأ يتحول وبصور ة مختلفة في السنوات اللحقة لصالح ال نافاق الستشاري الحكومي ،مما يوضح دور التطبيقات الحكومية في تهميش دور القطاع الخاص، المر الذي ل م يحفز نشوء السواق المالية بصوره مبكر ة ،وتخلف العراق في هذا المجال عن بقية دول المنطقة ،وهي الضرورية للفعالية القتصادية. وفي مجال إدار ة السياسة النقدية فكانت واهنة أما م الراد ة الحكومية ول م تستطيع السلطة النقدية الخروج عن المظلة الحكومية ومركزية إدار ة المؤسسات القتصادية ،فكانت السياسة النقدية تستخد م الوسائل المباشر ة كالسقوف ال ئاتمانية والمحددات الدارية في إطار التعليمات المركزية تماشيا مع الخطة ال ئاتمانية ال لازاميه أي اتباع السياسة ال ئاتمانية الموجهة ،لسيما مع وجود الحتكار الحكومي المصرفي ،فمثل الجهاز المصرفي التجاري العراقي مصرفا حكوميا وحيدًا ،وهو مصرف الرافدين والذي انشطر منه مصرف حكومي اخر وهو مصرف الرشيد ،لتفاق م المديونية الخارجية على المصرف الول الذي دخل إلى سوق التمويل الدولي كمقترض نيابة عن الحكومة العراقية وذلك في عا م .1988 وفي ال تاجاه ذاته أهملت الوسائل غير المباشر ة وعد م فعالية دورها نتيجاة للفوائض النقدية التي تتمتع بها المصارف الحكومية من الودائع الحكومية وغيرها سواء لسعر الخص م او نسبة الحتياطي القانوني ومحدودية عمليات السوق المفتوحة ،وفي السياق نفسه ل م تكن هناك مؤشرات نقدية واضحة للسياسة النقدية ،فكان سعر الفائد ة مقيدًا ،ويحادد إدارياً من دون الخذ بالحسبان الحاجة الفعلية للسوق المحلية مما خلق تشوها في عملية تخصيص الموارد ،فجمد سعر الفائده أي سعر السياسة النقدية مابين ) ( %6.125-%5.75منذ سنة )- 1970 (1992مما أفقد إدار ة السياسة النقدية من المرونة الل زامة لتحقيق الستقرار القتصادي، وأنيطت مهمة استقرار السعار بالسياسة السعرية المرسومة من قبل الحكومة آنذاك ،والذي تخفي ورائها تضّخ مااً مكبوتًا ،إل أن ازدياد الفوائض النفطية في عا م 1975وتطور المركز المالي للحكومة ،المر الذي زاد ال نافاق الكلي بشقيه )الستهل كاي والستثماري( من 207
2429.1مليون دينار عا م 1974الى 3702مليون دينار عا م ،1975فازداد ال نافاق الستهل كاي من 1480مليون دينار عا م 1974إلى 2283.2مليون دينار عا م 1975 وال نافاق الستثماري الكلي من 984.9مليون دينار إلى 1419.6مليون دينار ولنفس السنوات السابقة وعلى التوالي ،وكما في الجدول ) ،(44مما أّد ىا إلى ارتفاع الرق م القياسي لسعار المستهلك من %2.3عا م 1974إلى 25.3عا م 1975وزياد ة معّد لا التضّخ ما بحدود %1000وكما في الجدول ).(45 إن زياد ة الطلب الكلي ومن ث م معّد لا التضخ م كان انعكاساً للضخ النقدي الواسع والمفاجئ، فمن الجدولين ) (47) ،(46ازداد عرض النقد الضّيق M1من 462.4مليون دينار في عا م 1974إلى 625.6مليون دينار في عا م 1975وبمستوى أعلى من معدل النمو الحقيقي والذي بلغ 31.6في العا م ذاته. ونتيجة لستقرار قيمة الدينار العراقي والذي كان يحدد بصور ة رسمية كسعر صرف ثابت قابله انخفاضاً مستم ارً في سرعة التداول النقدي ) (Vمن 7.35في عا م 1974إلى 1.84 في عا م 1990وزياد ة الفتر ة الزمنية لحياز ة النقود ) (Kمن 0.13عا م 1974إلى 0.54في عا م 1990وكما في الجدول ).(46 وعموماً فإن معدلت نمو الطلب على النقود مقاربه لمعدلت نمو عرض النقد الضيق ) (M1وبصور ة أقرب إلى التوازن النقدي ،وكما في الجدول ) (46وان اكثر الدوافع التي كانت تقف خلف الطلب على النقود هي لغراض المعاملت والطوارئ وذلك للخشيه من تقلب الوضاع السياسية ،واما الدافع الخر للطلب على النقود هو لغراض المضاربة فكان ثانويا باستثناء ماتت م حيازته من النقود للمضاربة في الصول العقارية. ومن الجدول السابق نلحظ عد م التناسق مابين النمو في المعروض النقدي ) (M1ومعدل نمو الناتج المحلي بالسعار الثابته ،وهذا التفاوت ازداد حده في سنوات الحرب وبعد انتهائها خل لا عقد الثمانينات بعد انخفاض الناتج المحلي وبالسعار الثابته وتباطؤ القتصاد المحلي وبمعدلت نمو سالبه والتي بلغت ) (%58- ،%3- ،%11-للعوا م )،1989، 1988 ،(1990في حين قابلة توسعا نقديا وبمعدلت نموا ) ( %60.6، %29.4، %20.5للعوا م )، (1991، 1990، 1989مع قيا م النظا م السابق باللجوء الى سياسة التمويل بالعجز في أعوا م الحرب كجزء من عسكره القتصاد وكان أقصاها )،- 6227.9،-73، 67.7 (-5687.7للعوا م ) (1990 ،1983، 1982التي قابلها ازدياد معدلت التضخ م الى ) (%51.6،%11.9،%35.3للعوا م السابقة وكما في الجدول ) ،(45ويلحظ من الجدول السابق ان العجز او الفائض في الميزانية العامة هو أكثر تأثي ارً في معدل التضخ م من التغير في عرض النقد على معدلت التضخ م .
208
جدول ) (42دور القطاع النفطي إلى الناتج المحلي الجمالي للعراق )(1990-1970
مليون دينار
السنوات
الناتج المحلي الجمالي مع النفط ) (1
الناتج المحلي الجمالي بدون النفط ) (2
حصة النفط من الناتج الجمالي )(3
الهمية النسبية لحصة النفط من الناتج الجمالي %4
1970
6456.2
4364.3
2091.8
32.4
1972
6432.6
4554.2
1878.2
29.2
1971 1973 1974 1975 1976 1977 1978 1979 1980 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989 1990
6960.7 8074.4 8302.7 9333.9
2582.4
4378.2
2357.7
5716.6
4931.8
3370.9
4788.3
4545.6
11470.6
5322.4
14373.3
6841.7
15770.7
6176.2
9594.5
7096.5
3247
11734
178345
3942.7
1021108 9870.7
6342.6
10549.9
6185.6
10812.5
6325.5
10610.7 15219.9 15421.8 13663.4 13353
7791.3 7531.6
7116
6842.7
10343.5
6148.2
5952.5
53.6 66.4 52.7
3369.1
60.8 31.3
3428.1
35.7
4398.1
41.4
41.3 4.4
58.2
9041.6
58.6
7107.7
53.2
7710.9
6245.3
51.3
32.9
8860
6380.2
59.4
10718.5
4487
6359.9
36.2
60.1
4364.4
6212.6
37.1
56.4
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على بيانات وزار ة التخطيط والتعاون ال نامائي ،شعبة الحسابات القومية
جدول ) (43الهمية النسبية للقطاعات القتصادية من الناتج المحلي الجمالي للعراق)-1970 (1990
السنوات
الزراعة والصيد %
التعدين والمصانع %
الصناعات التحويلية %
الكهرباء والماء %
البناء والتشييد %
النقل والمواصلت %
1970 1971 1972 1973 1974 1975 1976 1977
10.3 9.9 10.1 7.8 7.5 6.6 5.7 5.5
69.7 7.3 65.4 69 66.1 70.5 62 61.8
3.5 3.4 3.8 3.1 3.2 3.7 5.2 5.2
0.1 0.2 0.3 0.2 0.2 0.2 0.2 0.3
3.5 2 2.9 4.2 5.4 5.7 6.9 7
2.1 2 2.8 2.7 3.1 2.9 3.7 3.8
209
1978 1979 1980 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989 1990
4.6 3.9 4.7 7.2 8 7.8 7.8 9.4 8.6 6 5.8 7.1 8
63.6 86 61.1 33.6 32 36 41.7 41.7 51 58.3 58.8 56.7 53.4
0.2 0.2 0.3 0.5 0.6 0.8 0.8 1 1 0.7 0.8 1 0.9
4.7 3.9 4.5 6.5 6.9 6.5 6.5 7.4 6.6 6.1 6.2 6.3 5.3
4 3.4 4.2 6.3 5.3 4.9 4.3 3.9 5.4 3.9 3.4 4 5.1
6.2 6.4 7.9 16.7 18.5 15.7 10.3 8.8 7.8 5.3 5.2 6.4 5.2
المصدر :بيانات و ازر ة التخطيط والتعاون ال نامائي ،شعبة الحسابات القومية. جدول ) (44تطورات ال نافاق الستهل كاي والستثماري للعراق )(1990-1970
مليون دينار
السنوات
ال نافاق الستهل كاي الخاص
ال نافاق الستهل كاي الحكومي
ال نافاق الستهل كاي الكلي
ال نافاق الستثماري الخاص
ال نافاق الستثماري الحكومي
ال نافاق الستثماري الكلي
1970 1971 1972 1973 1974 1975 1976 1977 1978 1979 1980 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989 1990
577.7 642.9 623.9 509.7 697.4 1440.2 1784.7 2074.2 2628.9 2971.8 3671.9 4156.4 6035.6 6848.9 7815.2 8098.7 8397.7 9204.4 10101.4 11232.4 11760.5
275.7 321.9 347.9 425.4 782.8 843 1157.1 1074.4 1384.1 1646.3 2451.2 3446.2 4468.2 5475.3 4989.1 4431.8 5252.8 5673.8 6260 5990.1 11357.3
853 964.8 970.9 935.1 1480.2 2283.2 2941.2 3148.6 4013 4618.1 6053.1 7602.4 10503 12324.2 12804.3 12530.5 13650.5 14878.2 16361.4 17222.5 22517.8
124.8 55.6 145.8 114.9 372.5 503.3 274.8 95 35.1 732.5 748 1009.5 1122.3 819.9 865 831.1 680.4 623.6 1014.5 1561.5 2836.7
78 153.8 128.5 244 576.4 9161.3 1099.3 1398.4 2161.5 2585.1 3627.7 5979.6 6606.2 4988.1 8357.8 3219.8 2730 2617.7 2733.3 3606.2 2950.6
202.8 209.4 274.3 358.9 948.9 1419.6 1374.1 1493.4 2196.6 3317.6 4375.7 6989.1 7728.2 5808 4722.8 4050.9 3410.4 3241.3 3747.8 5176.7 5787.3
المصدر :بيانات و ازر ة التخطيط والتعاون ال نامائي ،شعبة الحسابات القومية جدول ) (45تطورات الميزانية العامة ومعدل التضخ م للعراق )(1990-1974 210
مليون دينار
السنوات
العجز او الفائض في الميزانية العامة )(1
الرق م القياسي لسعار المستهلك )(2
معدل التضخ م % )(3
1974 1975 1976 1977 1978 1979 1980 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1987 1988 1989 1990
564 426 77.3 753.8 53.8 1266.2 4350.4 3902.57367.76227.94058.22959.43754.53137.75095.55052.15687.7-
2.3 25.3 28.5 31 32.4 35.9 41.7 41.9 56.7 63.5 68.7 71.4 72.3 82.4 100 106.3 161.2
1000 12.6 8.7 4.5 10.8 16.1 0.4 35.3 11.9 8.1 3.9 1.2 13.9 21.3 6.3 51.6
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على بيانات و ازر ة التخطيط والتعاون ال نامائي في الحقلين ) ،(2 ،1شعبة الحسابات القومية.
211
جدول ) (46الطلب على النقود وعرض النقد الضيق للعراق)(1990-1974 الناتج المحلي
عرض النقد
مليون دينار
M1
V
K
M1d
)(3
)(4
)(5
1974
3400.9
462.4
7.35
0.13
442.117
1975
3974.5
625.6
6.35
0.15
596.175
1976
5243
754.8
6.94
0.14
734.02
1977
5858.2
864.4
6.77
0.14
820.12
1978
7017
1245.1
5.63
0.17
1192.85
1979
11167.2
1515.8
7.36
0.13
1451.739
1980
15770.7
2650.0
5.95
0.16
2523.312
1981
11346.9
3645.5
3.11
0.32
3631.00
1982
12714.7
4986.7
2.54
0.39
4958.733
1983
12621
5527.1
2.28
0.43
5427.03
1984
14550
5699.9
2.55
0.39
5674.5
1985
15011.8
5777
2.59
0.38
5704.48
1986
14652
6736.6
2.17
0.46
6739.92
1987
17600
8316.9
2.04
0.49
8624
1988
19432.2
9848
1.97
0.50
9716.1
1989
2047.9
11868.2
1.71
0.58
11836.58
1990
22848.3
15359.8
1.84
0.54
12338.08
السنوات
بالسعار الجاريه )(1
)(2
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على بيانات و ازر ة التخطيط والتعاون ال نامائي في الحقلين ) ،(2 ،1شعبة الحسابات القومية
212
جدول )(47 معدلت نمو M1والطلب النقدي (Md(Yوالناتج المحلي الجمالي للعراق)(1991-1974
مليون
دينار
معدل M1
السنوات
)(1
1974
462.4
نموه %
M1d
)(3
)(2
معدل نموه
الناتج المحلي
%
الثابتة
)(4
461.520
الجمالي بالسعار
)(5
معدل النمو
الحقيقي % )(6
10842
1975
625.6
35.2
592.448
28.3
14271
31.6
1976
754.8
20.6
720.919
21.6
15330.6
7.4
1977
864.4
14.5
835.56
15.9
15775.7
2.9
44
1209.12
44.7
18572.9
17.7
21.7
1506.24
24.5
22511.5
21.2
73.8
20631.6
8-
33.9
12882.7
37.5-
37.5
13407.1
4-
12.9
13308.9
0.7-
3.1
5581.62
2.3
13455.8
0.1
1.3
5668.28
1.5
14047.1
4.3
16.6
6607.52
16.5
15449.1
9.9
23.4
8285.35
25.3
19542.1
26.4
1978 1979 1980 1981 1982 1983 1984 1985 1986 1987
1245. 1 1515. 1 2650. 0 3645. 5 4986. 7 5527. 4 5699. 9 5777 6736. 6 8316.
74.8 37.5 36.7 10.8
2619.26 4 3509.78 4 4825.95 3 5451.77 6
213
9 1988 1989 1990
9848 11868 .2 15359 .8
5 18.4 20.5 29.4
9700.65 2 11877.8 8 15161.4 72
17.0
20032.5
2.5
22.4
17668.8
11-
27.6
17130.1
3-
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على بيانات و ازر ة التخطيط والتعاون ال نامائي في الحقلين ) ،(5 ،1شعبة الحسابات القومية. ثانيا :مرحلة إدارة السياسة النقدية المربكة )(2003-1991 من البديهي وبعد انتهاء الحروب ان تتحول الدول من اقتصاد الحرب الى القتصاد المدني، وان تستخد م سياسات اقتصاديه ومنها السياسة النقدية مستهدفه الصلح والعمار ،الن ذلك كان خارج حدود قدرات العقلية السياسية ،فأسقطت الركيز ة القتصادية المتبقية وذلك بتعريض القتصاد العراقي الى العزلة عن القتصاد العالمي وتحويل الشعب العراقي كأدا ة لتحمل صدمة الحصار القتصادي التي نجمت عن العقوبات الدوليه في حظر تصدير النفط العراقي ،ليشهد هذا القتصاد انحسا ار تاما في موارد ه ،وعج از كبي ار في ميزانيته اذ مّو لاات عن طريق الصدار النقدي
الجديد في محاوله لتغطية ال نافاق الحكومي ،وايغال في تلك السياسات من دون ال كاتراث من نقل غالبية المجتمع العراقي الى مستويات دون خط الفقر ،واما م ال نافاق الحكومي المرتفع استنزفت السواق من ال ناتاج المحلي والمستورد مما خلق ضغوطا تضخميه ،ومن ث م نشوء التضخ م الركودي.
ومما سبق ذكره فإن استخدا م المالية التعويضية ،والفوائض الكبير ة لذونات خزينة الحكومة العراقية التي امتلت بها المحافظ الستثمارية للبنك المركزي والمصارف الحكومية ،جعل من اداره السياسة النقدية قسرا ،اداره لتسويق ولترويج الضغوط التضخمية في القتصاد العراقي، ونقله الى مستويات بعيده عن التوازن إوالى المزيد من الختل لا ،فبلغت الهمية النسبيه للناتج الزراعي من الناتج المحلي الجمالي %4.6و %0.9للصناعة التحويلية ،والنفط %83.1
في عا م 2000كما في الجدول ) ،(48وصاحب ذلك زياد ة في ال نافاق الستهل كاي العائلي في حدوده القصوى الى ،%20.5وتدهو ار في نصيب الفرد من الناتج المحلي الجمالي الى 684621دينار وبالسعار الجارية ومن الدخل القومي 600358دينار وبالسعار الجارية في عا م 1997وكما في الجدول ) (49الذي مثل انحدا ار كبي ار في مستوى معيشة الفرد العراقي، 214
ناهيك عن انهيار قيمة الدينار العراقي ،فالوضاع النقدية ل م تكن بأفضل حال من الوضاع القتصاديه الخرى ،فكانت اداره السياسة النقدية ليس بمستوى ال زامة واصبحت السلطه النقدية في موقف ل تحسد عليه ،وكان هناك انقياد تا م للسياسة الماليه الملبيه للرغبات السياسيه لمسك زما م المور ومهما بلغت التضحيات القتصاديه واثارها الجتماعيه. وفي مقاربة لما ذكر سابقا بان النقود ليمكن ان تدار بذاتها ،ال انه من الناحيه العمليه فان ذلك يمكن تصور حدوثه في العراق وخل لا عقد التسعينات فقد الدينار العراقي اه م وظائفه كمخزن للقيمه وكواسطة للتبادل ،وبلغت ظاهر ة الدولر ة ذروتها .بل إن المر الدهى فإن إدار ة النقد تمر عبر السوق السلعي ،ان ضعف السياسة النقدية ترجع إلى أسباب عديده وعلى راسها فشل النظا م المصرفي العراقي ،وخسار ة السلطة النقدية له م وسط تمرر وتنفذ خل لاه السياسة النقدية وتفعل فيه ادوات السياسة النقدية ،فالطابع الحكومي للنظا م المصرفي ،على الرغ م من السماح للقطاع الخاص في دخول العمل المصرفي في عا م 1991وفقا للتعديل القانوني المرق م ) (12على قانون البنك المركزي المرق م ) (64لسنة 1979إل أن الواقع المصرفي ل م يتغير كثي ار فال ئاتمان الموجه هو السائد على الرغ م من حدوث تغير محدد مما جعل الخطط ال ئاتمانيه اصبحت الزاميه على المصارف الحكومية وتأشيرية للمصارف الخاصة ،وكان ال ئاتمان الموجه في اغلبه لتمويل الدارات الحكومية وتجاوزت الودائع الحكوميه ودائع القطاع الخاص في إجمالها )الجارية والتوفير( في اغلب سنوات عقد التسعينات والتي كان أقصاها بأهمية نسبية بلغت %52في عا م 1995وكما في الجدول ) ،(53ومن الجدول ) (50فإن حركة المجاميع بمعدلت نمو ) (M1باتجاه تصاعدي وفي نمو مفرط ،والتي كان أقصاها لا ) (M1، M2النقدية ) (%91.5 ،%195 ،%176 ،%96.8للسنوات )،(2003 ،1995 ،1994 ،1993 هي (M2) (%78.9 ،%28.7 ،%143.5 ،%100) :وكانت أقصى معدلت النمو لا للسنوات ) ،(2003 ،2001 ،1994 ،1993إوان طبيعة تحرك هذه المجاميع ينسج م مع
طبيعة تحرك العجز في الميزانية ،الذي كان أقصااه )(400071- ،364529- ،583768-
للسنوات ) ،(1998 ،1996 ،1995مما أدى إلى زياد ة معدلت التضخ م الذي كان أقصاه ) (%370.8 ،%458.1 ،%207.7 ،%185للسنوات )(1995 ،1994 ،1993 ،1991 بال ناخفاض ) (M1,M2وحسب الجدول ),(52وكاتجاه عا م بدأت معدلت نمو المجاميع النقدية نتيجة لموافقة العراق على اتفاقية النفط مقابل الغذاء ,وسمح له بتصدير جزًء من نفطه في عا م 1996الى) (%13.1, %36.2بعد ان بلغا ) ),(M1,M2فانخفض معدل نمو منسجما مع انخفاض العجز ) (%72 , %195 (M1,M2في عا م 1995مما جعل تحرك وتحرك التضخ م نحو ال ناخفاض والتحرك اليجابي )المتزايد( وكما في الجدول ) (52لمعدل النمو
215
الحقيقي ،ال انه وعل امتداد هذه المرحلة جاء معدل النمو الحقيقي غير مستقر ومعزوًل عن
تحرك المجاميع النقدية ،ومن الجدول ) (51نلحظ ال تاجاه الصعودي لسرعة التداول النقدي
التي بلغت أقصاها ) (29.42في عا م ،2000وال تاجاه النزولي للفتر ة الزمنية التي يت م )(V التي كانت أدناها ) (0.05 ،0.05 ،0.03للعوا م ) (K) ،2000بها الحتفاظ بالنقود ،(2002 ،2001ويعد ذلك هروباً من الدينار العراقي ل ناخفاض قّو تااه الشرائية مما انعكس في
فجو ة واسعة بين معدلت نمو عرض والطلب على النقود ،وبلغت معدلت نمو الطلب على النقود
مستويات دنيا ) Md(y) (0 ،%0.07 ،%1.60 ،%2.12لغراض المعاملت والحتياط ).للسنوات )2000 ،1997 ،1995 ،1994
216
217
جدول) (49اه م المؤشرات القتصادية للعراق )(2004-1997 السنوا ت
Years
الدخل القومي بالسعار الجارية مليون دينار National Income at Current Prices
الناتج المحلي الجمالي
1998 1999 2000 2001 2002 2003
الجارية
مليون دينار بالسعار الجارية Current Prices
دينار بالسعار
الثابتة Constant Prices
الدخل القومي
الناتج المحلي الجمالي
Niper Capita
GDP Capita
600358.0
684621.0
661326.0
754376.6
41771.
1342103.
1473955.
1
0
0
46634634.
502136699.
42358.
1936172.
2084767.
8
9
6
0
0
43335.
1480131.
1665037.
1
0
0
(Million (D 1997
متوسط نصيب الفرد بالسعار
13235490. 0 15013422. 3 31381048. 5
36726500. 7 34677722. 5 25728748. 6
15093144.0 17125847.5 3446012.6
41314568.5 41022927.4 29585788.6
26342. 7 35525. 0
40344. 9 26990. 2
135643.0 976794.0
1604652. 0 1123227. 0
المصدر :الدخل القومي والناتج المحلي الجمالي للسنوات ) ،(2004-1997سلسلة معدلة، جمهورية العراق ،و ازر ة التخطيط والتعاون ال نامائي ،الجهاز المركزي للحصاء وتكنولوجيا المعلومات ،مديرية الحسابات القومية ،آب ،2005 ،ص .12
218
219
220
221
جدول) (53اهمية الودائع الحكومية وودائع القطاع الخاص للعراق )(2003-1991
بليون
دينار
السنوا ت 199 1 199 2 199 3 199 4 199 5 199 6 199 7 199 8 199 9 200 0 200 1 200 2
ودائع القطاع
ودائع القطاع
الخاص
الخاص)توفير
)جارية(
والثابتة(
2443
6213
9495
7485
12920
20405
63.3
18768
27236
46004
68.2
19825
37169
37965
75134
50.5
52694
127828
113557
68273
181830
37.5
197070
378906
52
70455
123669
194124
63.7
166889
361013
46.2
97693
204472
302165
67.6
238881
541046
44.1
294364 141655
436019
67.5
361911
797930
45.3
373570 190032
563802
66.2
530509
486066 231479
717545
67.7
612316
678959 346712 838640 408825
المجموع
102567 1 124744 65
اجمالي الودائع
الهمية النسبية
نسبة التوفير الثابتة
والحكومية
%
65.4
9134
18629
49
12893
33249
38.7
65829
30.1 41.2
من مجموع الودائع %
66.1 6.72
222
الودائع الحكومية
الخاص
109431 1 132986 1
103613
206180
3
4
151755
276501
4
9
للودائع الحكومية
48.4 46 50.2 54.8
200 3
117012 114380 7
4
231393
50.5
1
929552
324348 3
28.6
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد على : النشر ة السنوية للبنك المركزي العراقي ،2002ص .10 النشر ة السنوية للبنك المركزي العراقي ،2007ص .18www.cbi-iq
ثالثا :مرحلة إدارة التغيير والخروج من الزمة )(2008-2004 توفرت للسلطه النقدية في العراق ومع بداية عملية التغيير السياسي فرصه تاريخيه للصلح النقدي والمساهمه مع بقية المؤسسات القتصاديه في الصلح القتصادي ،فتوالت عملية رفع القيود والمحددات أما م عمل السلطة النقدية ،وكان في مقدمة تلك الجراءات صدور قانون البنك المركزي الجديد رق م 56والصادر في عا م ،2004الذي وضع حدا لل واضاع التشريعية السابقة في اقحا م الحكومة نفسها في ادار ة الحقل النقدي وقرارته ،الذي منع البنك المركزي من اقراض أي جهة حكوميه باستثناء تسويق اذون الخزانه الصادره من الحكومه العراقيه ،باعتباره الوكيل المالي للحكومه العراقيه . وفي مقابل توسيع الطار العا م الذي تعمل به السلطه النقدية ،هناك مجموعه من التراكمات المنظوره وغير المنظوره ،ضمن التركه الثقيله للعهد السابق ،مما يخلق تشويها في الحركه الطبيعيه للمتغيرات النقدية ذات ال ثار المباشر وغير المباشر على الصعيد الكلي . ومع حج م المسؤوليه كان لزاما على السلطه النقدية في العراق منح القتصاد العراقي نموذجا استثنائيا في ادار ة السياسة النقدية وبمواصفات عالية الجوده ،تتحرك افعالها زمنيا وبما يخلق التحولت المناسبه للقتصاد العراقي ،وتقصير الفتره ال ناتقاليه ،واسترداد الثقه المنزوعه عن هذا القتصاد محليا ودوليا ،وذلك بمكافحة التضخ م والبطاله ووضع حدود آمنه لهما ،وبلوغ سعر صرف مل ئا م يعزز الثقه ،ومن ث م تحفيز الدخار والستثمار ،وخلق مناخ مؤاٍت للستثمار، وتسريع اندماج القتصاد العراقي مع القتصاد العالمي ،لجلب الخبرات ورؤوس الموال الدوليه واستغل لا الميزات التنافسية للقتصاد العراقي. وفي تحليلنا لهذه الفتره ) (2008- 2004سنتطرق الى مؤشرات السياسة النقدية وادواتها : -1مؤشر المجاميع النقدية :M1، M2
223
من التراكمات الرئيسيه للعهد السابق هي حج م الكتله النقدية الهائله ،وفي هذا المجال تسعى ادار ة السياسة النقدية الجديده على تحقيق انخفاضا في مناسيب السيولة ووضع اليد أو التحك م بجزء من الكتلة النقدية ما مقداره ) (25تريليون دينار عراقي).(148 وبافتراض وجود ستراتيجيه نقدية متكاملة ،فإننا نستدل من طبيعة تحرك المجاميع النقدية كون السياسة المتبعة من قبل البنك المركزي العراقي ذات طابع تقييدي ،ففي عا م 2005اتضح من خل لا الجدول ) (52انخفاض معدل نمو M1، M2إلى ) (%27.4 ،%12.3بعد أن كانت ) (%65.3 ،%75.7في عا م ،2004وجاء تحرك الهدف النهائي وهو معدل التضخ م مغاي ارً
لطبيعة السياسة المقيد ة فازداد إلى %37بعد ان كان %27في عا م ،2004وفي الوقت نفسه جاء تحرك معدل النمو الحقيقي مطابقاً لنهج السياسة ،فانخفض إلى %2.3بعد أن كان
%55.5في عا م ،2004ومن نفس الجدول السابق اتجهت حركة المجاميع النقدية وباتجاه
صعودي في عا م ،2006أي بمعدلت نمو مرتفعة ،فبلغت لا)،(M1، M2) (35.5%، 43.5% وان هذه المعدلت تتناقض مع انخفاض سرعة التداول النقدي ) (Vفي حدود ) (M1و) (Vفي حدود ) (M2التي بلغت ) ،(%4.54 ،%1.19بعد أن كانت ) (%5.10 ،%6.54في عا م ،2005وازدياد الفتر ة الزمنية للحتفاظ بالنقود ) (Kفي حدود ) (M1، M2فبلغت )،%0.84 (%0.22بعد أن كانت ) (%0.19 ،%0.15في عا م ،2005إوان تبرير ذلك يرجع إلى
الفوائض النقدية الحكومية ،مما يشير إلى استمرار الرتباط القوي بين السياسة النقدية
والسياسة المالية في العراق ,وفي المقابل يشير إلى استقرار أكبر في قيمة الدينار العراقي وكما في الجدول ) ،(51وأّم اا تحرك الهدف النهائي للبنك المركزي كان في اتجاه تصاعدي ،فازداد
معدل التضخ م إلى ) (%53.2وازدياد معدل النمو الحقيقي إلى ).(%11.6
وفي عا م 2007فإن حركة المجاميع النقدية ) (M1، M2جاء بشكل غير متناسق ،فكان
معدل نمو ) (M1متصاعداً فبلغ ) ،(%48في حين جاء معدل نمو ) (M2متنازًلَ فبلغ )
،(%27.9وفي جانب آخر جاءت معدلت نمو المجاميع النقدية أكثر تناسباً مع معدلت نمو
الطلب على النقود في حدود ) ،(M1، M2واللذين بلغا )(%33.3 ،%41مما يشير اتجاه
المتغيرات النقدية ) (Ms، Mdنحو التوازن والستقرار النقدي ،وساعدت مثل هذه السياسة القرب إلى الحيادية نحو تخفيض التضخ م إلى ) ،(%5إل أن ال ثار البالغ على النمو القتصادي فكان بمستوى الصفر وكما في الجدولين ).(51) ،(50
()148د .سنان الشبيبي ،محافظ البنك المركزي العراقي ،ملمح السياسة النقدية ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي 2007ص . 15-10
224
وفي هذه المرحلة التي تلت عا م 2003تغّيرت تركيبة الطلب على النقود وبدأ الجمهور
التحّو ل امن الطلب على النقود لغراض المعاملت (Md(yإلى الطلب على النقود لغراض المضاربة ،نتيجة لرغبة الجمهور في المزيد من التنويع في محافظه م الستثمارية من
الموجودات البديلة كالصول المادية والحقيقية )كالذهب والراضي والعقارات( ،واستخد م البنك المركزي في هذه الفتر ة مؤشر آخر للتضخ م وهو معدل التضخ م الساس وهو مؤشر تكميلي ل عنه ،حيث استثنى من الرق م القياسي لسعار وتوضيحي لمعدل التضخ م العا م وليس بدي ً
المستهلك بنود النقل والوقود والضاء ة وذلك لعطاء صور ة تعريفية للجمهور عن السلع التي تتغير أسعارها بصور ة وقتية وليست دائمية ،والتي تتعرض إلى الصدمات المختلفة من أجل تقليل
التوقعات التضخمية. ويتبع البنك المركزي في العراق قاعد ة )تايلور( في التوسع النقدي اعتماداً على معدلت
التضخ م المتوقعة) ،(149وكما أشرنا سابقاً فإن هذه القاعد ة تعاني من عد م الدّقة في بعض
توقعاتها وعلى الرغ م من أهميتها يقترح الباحث العمل بقاعد ة جديد ة تستوعب مشكلة التضخ م والبطالة التي يعاني منها العراق بشكل متزامن ،حيث يستخد م صانعوا السياسة النقدية صيغة
حديثة لمنحنى فيلبس لتحديد العلقة التبادلية بين التضخ م والبطالة وبالشكل التي): (150 ð =ðe - B(u - u υ ) +V
اذ ان : : ðالتضخ م الجاري : ðeالتضخ م المتوقع ) : (u-uuانحراف البطالة عن معدل تاها الطبيع ية والتي تسمى بالبطالة الدورية ) : (-Bمقدار استجابة التضخ م العكسية للتغير في البطالة ) : (vصدمة العرض )كالتغير في أسعار النفط دوليا( ويمكن التعبير عن المعادلة كتابة وبالصور ة التية : التضخ م الجاري= التضخ م المتوقع )B-البطالة الدورية( +صدمة العرض ولستكمال النظر ة الى التوسع النقدي في العراق فل بد ان نعرج على القاعد ة النقدية والمضاعف النقدي ويلحظ أن القاعد ة النقدية والتي هي متغير خارجي يحدد من قبل البنك المركزي هي في نمو مستمر ,وذلك من 12.219بليون دينار في عا م 2004والتي تجاوزت مستوى الضعف حتى نهاية شهر كانون الثاني عا م 2007وذلك لنمو صافي الموجودات الجنبية وبمستوى أكثر من ثل ثاة أضعاف ونصف حتى نهاية كانون الثاني عا م 2007أي من ()149للمزيد أنظر :د .أحمد إبريهي علي ،التضتخم لوالسياسة النقدية ،تشرين الثاني ،2009 ،ص .14-13 150
((Gregory Mankiw، op-cit, p:363-365
225
10.742بليون دينار إلى 38.217بليون دينار ,وللمد ة نفسها والتي انعكست بنمو العملة في التداول والحتياطيات الكلية ,وان تأثير الطلب على النقود تنعكس في محددات النقد الساس ومنها )المضاعف النقدي( وكما في الجدول ) (54الذي انخفض من %1عا م 2004الى %0.54عا م 2007ل ناخفاض نسبة العملة إلى الودائع من %1.41في عا م 2004الى %1.12في نهاية عا م 2007والذي مثل انخفاضاً في طلب الجمهور على العملة )والذي
قابلة زياد ة في طلب الجمهور على الودائع المصرفية( في حين انخفضت الحتياطيات الفائضة الى الودائع من %63عا م 2004الى %0.23عا م ,2007وهذا ل يمكن تفسيره بزياد ة الطلب على القروض من قبل المصارف التجارية الذي بلغ معدل استلفها صف ارً من البنك المركزي خل لا هذه الفتر ة.
ضحا الشكل نا ) ،(24) ،(23دور حركة المجاميع النقدية ) (M1و) (M2والطلب ويو ّ
النقدي ) (Mdفي حدودهما في تحديد الرق م القياسي بأسعار المستهلك للسنوات )-1991 (2007مما يشير إلى ضرور ة التحّك ما بهذه المجاميع بصور ة مباشر ة أو غير مباشر ة لتحقيق
استقرار السعار.
226
227
228
229
-2مؤشر سعر الفائدة في منظور السياسة النقدية المعاصر ة والسائد ة في أكثر الدول المتقدمة ،فإن سعر الفائد ة هو هدفاً تشغيلي وأولي عند تبني الستراتيجية النقدية ،وذو أهمية في الميكانيكية النقدية أو
اللية النقدية مرو ارً بالهداف الوسيطة كعرض النقد والحتياطيات النقدية ووفقاً لما يتطلبه
الموقف القتصادي المحلي والدولي وحسب نوع الصدمة ،وبذلك فان سعر الفائد ة من الهداف المتحركة زمنياً وباتجاه الستقرار القتصادي وشخصت السلطة النقدية في العراق بعد عا م 2003مواطن الضعف في أداء إدار ة السياسة النقدية السابقة والتي أهملت سعر الفائد ة
السمي وبلوغه أقياماً سالبه عند مقارنة مع سعر الفائد ة الحقيقي عند إتباعها سياسة المال الرخيص ،وكانت المساعي تتمحور نحو تفعيل سعر الفائد ة كونه طوقاً من الحماية للمثبت
السمي وهو سعر الصرف كهدفاً وسيطاً ومثبتاً للتوقعات التضخمية واعتدال السعار ،كونه
يمثل القيمة الخارجية للدينار العراقي ،وان السلع القابلة للتجار ة ) (Tradableتشكل حوالي %81من مكونات الرق م القياسي لسعار المستهلك ،CPIوان المدخلت المستورد ة في النشاطات ال ناتاجية تتراوح بين %60-30ولمختلف النشاطات ال ناتاجية .
)(151
ويساه م سعر الفائد ة الحقيقي في تعميق الثقة بالدينار العراقي ويقلل من احتمالية التضخ م، اذ ان رفع سعر الفائد ة الى قيمة موجبة عامل مشجع للدخار وموف ارً للتمويل المصرفي الل زا م للنشاطات القتصادية ،مما يقطع الطريق أما م المضاربين ،الذين يستخدمون ال ناخفاض في
أسعار الفائد ة استخدا م أمثل في الستحواذ على المال الرخيص وجني الرباح بالقتراض وتآكل أقيا م ادخارات الجمهور مما يعمل هؤلء على زياد ة من حج م التوقعات التضخمية . ان مثل هذا التحليل قد يكون أكثر انطباقاً قبل عا م ،2003إل انه في الوقت الراهن وبعد
مرور سبع سنوات من التغيير السياسي ،فان هناك عوامل رئيسة أخرى ساهمت في تحسين
سعر صرف الدينار العراقي وهما تحسن الوضاع السياسية وحج م اليرادات النفطية ،والسلة السلعية المقدمة في البطاقة التموينية ،وبذلك فان السلطة النقدية يمكنها ان تحدد سعر الفائد ة إدارياً وبصور ة أعلى من مستوى التوازن طالما هناك طلب متزايد على القروض من الجمهور
العراقي وان مستوى سعر الفائد ة ليس هو العامل الحاس م أما م القتراض ،وذلك كحج م المشاكل القتصادية التي يعاني منها الجمهور العراقي ،والمر ليس بمستغرباً في بلد ساهمت السياسات
السابقة في جعل %23من سكانه يعيشون تحت خط الفقر ،وبشكل عا م فان السلطة النقدية
بعد عا م 2003اتجهت نحو جعل سعر الفائد ة السمي قريب الى سعر الفائد ة الحقيقي ،فأزداد ()151د .مظهر محمد صالح قاسم ،السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي لومتطلبات الستقرار لوالنملو القتصادي، البنك المركزي العراقي ،بغداد ،تملوز ،2008ص . 3
230
سعر الفائد ة والمعبر عنه بسعر السياسة النقدية من %6في عا م 2004الى %7في عا م 2005ومن ث م الى %16في عا م ،2006وبلغ أقصاه %20في عا م ,2007وان هذه الزياد ة يأتي مواكباً للنهج التقييدي للسياسة النقدية السائد ة في هذه الفتر ة ،كما حدد البنك
المركزي العراقي سعر اليداع الليلي الذي بلغ للستثمار في ثل ثاة أيا م %18لمد ة أربعة عشر يوماً و %19لمد ة ثل ثاين يومًا ،قابل ذلك سع ارً منخفضاً على اليداع الليلي بالدولر المريكي، لتقليل ظاهره الدولره وتشجيع زياد ة التعامل بالدينار العراقي وتدع م الثقة به ،والمزيد من
الستقرار النقدي . وعلى صعيد أسعار الفائد ة التي تتعامل بها المصارف العاملة في العراق فان هناك فجو ة بين أسعار الفائد ة المدفوعة على الودائع وأسعار الفائد ة المستلمة عن القروض ،التي تعكس الفجو ة بين الدخار والستثمار وبلغت أسعار الفائد ة المدفوعة %10في عا م 2007والثابتة ولمد ة ستة أشهر ،%11.6في حين ان أسعار الفائد ة المستلمة عن القروض ما بين )-%20 (%21.8وبذلك تصبح الفجو ة أكثر من %10وكما في الجدول ).(55 وعلى الرغ م من انخفاض معدل الفائد ة والمعبر عنه بسعر السياسة الى %6في عا م ،2008بعد الشارات التفاؤلية في انخفاض معدل التضخ م وتحسين قيمة الدينار العراقي بنسبة ،%3وان التوسع يأتي كمعالجة لتحفيز النمو القتصادي بعد تباطؤه في عا م 2007الذي قابلة انخفاض في أسعار الفائد ة المدفوعة والمستلمة ،إل ان الفجو ة ل زاالت قائمة بين سعر الفائد ة المستلمة والمدفوعة ،ويرى الباحث أن ذلك يعود الى تواجد الكيانات الصرفية الضعيفة في الساحة المصرفية والتي هي اقرب إلى أن تكون شركات للتوسط المالي ،وخصوصاً المصارف الخاصة والتي ازداد عددها مستفيد ة من الشروط المتساهلة من قبل المركزي عند منحها تراخيص التأسيس . وتحج م هذه المصارف عن المشاركة في تمويل النشاط القتصادي ،اذ تستثمر أموالها في الدوات المالية التي يطرحها البنك المركزي وبنسبة ،%100دون ان تعير اهتماماً بالنشاط القتصادي ،فاستثمارها بالدوات المالية التي يطرحها البنك المركزي حقق لها أرباحاً كبير ة
واحتياطيات فائضة وارتفاع نسب السيولة التي بلغت لديها في حدود %10للعوا م -2005 2006وكما في الجدول ).(56
)(152
()152النشرة السنلوية للبنك المركزي ،2008مديرية البحلوث لوالحصاء ،ص . 13 يبلغ العمق المصرفي في العراق 0.2لوهي نسبة متدنية لوهذا يعني ان لكل 45ألف ملواطن فرع مصرفي لواحد .
231
جدول )(55 أسعار الفائد ة لدى البنك المركزي والمصارف العاملة في العراق )(2007-2004 التفاصيل البنك المركزي العراقي سعر السياسة
الفائد ة على ال ئاتمان الولى
الفائد ة على ال ئاتمان الثانوي
فائد ة مقرض الملجأ الخير ودائع التسهيلت المصرفية الستثمار الليلي بالدينار العراقي الستثمار ل 7ايا م
الستثمار ل 14يو م الستثمار ل 30يو م
الستثمار الليلي بالدولر المريكي
الودائع بالدولرا المريكي لمد ة 7ايا م الودائع بالدولرا المريكي لمد ة 30يو م الودائع بالدولرا المريكي لمد ة 90يو م
المصارف العاملة في العراق اول -بالعملة العراقية ا-اسعار الفائد ة المدفوعة التوفير
اسعار الفائد ة Dec.07
اسعار الفائد ة Dec.06
اسعار الفائد ة Dec.0
اسعار الفائد ة Dec.04
16.00
7.00
6.00
22.00
18.00
9.00
8.00
23.50
19.50
10.50
20.00 23.00
18.00 19.00 20.00 2.75 3.25
القراض طويل الجل
ثانيا – بالعملة الجنبية ا-اسعار الفائد ة المدفوعة التوفير الثابتة لمد ة ستة اشهر الثابتة لمد ة سنة
الثابتة لمد ة سنتين
ب-اسعار الفائد ة المتقاضا ة القراض قصير الجل القراض متوسط الجل القراض طويل الجل
15.00
6.00
2.75
2.50
16.00
7.00
2.00
3.50
3.25
10.00
6.00
5.50
6.50
12.30
7.70
7.10
8.00
3.50
الثابتة لمد ة سنتين
القراض متوسط الجل
5.00
4.00
9.50
3.25
13.60
القراض قصير الجل
10.00
9.00
3.00
الثابتة لمد ة ستة اشهر
ب-اسعار الفائد ة المتقاضا ة الحساب الجاري المدين )المكشوف( خص م الكمبيالت
19.00 14.00
11.16
الثابتة لمد ة سنة
%
7.00 8.50
6.40 7.90
7.10 9.10
21.20 20.60
15.30 15.00
14.50 14.30
13.70 13.30
20.60
15.10
13.90
12.70
20.50
16.20
14.70
13.50
21.80
15.70
14.00
12.90
3.40
2.90
2.50
3.10
4.20
3.60
3.20
3.80
6.30
5.20
4.20
4.00
4.70
15.10 16.40 16.90
232
4.20
3.70
4.10
13.30
10.80
9.30
11.90
10.90
8.60
12.60
9.00
7.80
المصدر :النشر ة السنوية للبنك المركزي ،2007المديرية العامة للحصاءات والبحوث ،العراق، بغداد ،2007 ،ص .62
233
جدول ) (56نسب السيولة في المصارف الخاصة في العراق)(2007-2003 الفتر ة
نسبة السيولة %
2003
84.5
2004
16
2005
10
2006
10
2007 كانون الثاني
11
شباط
12
آذار
13
نيسان
13
مايس
14
حزيران
16
تموز
17
آب
16
أيلول
14
تشرين الول
14
تشرين الثاني
15
كانون الول*
15
معّد لا عا م 2007
14
المصدر :النشر ة السنوية للبنك المركزي ) ،(2007مديرية الحصاءات والبحوث ،العراق ،بغداد، ص .29
وأما المصارف الحكومية فهي تقو م بتمويل قروضها من الودائع الحكومية ،اذ بلغ مجموع الودائع الحكومية حتى نيسان عا م 2008حوالي 16تريليون دينار وبنسبة %55من إجمالي الودائع والبالغة 29تريليون دينار ،وُيعد هذا المر احد التحديات الرئيسية التي تواجه إدار ة السياسة النقدية في العراق ،وذلك في عد م القدر ة على تعبئة الدخارات الوطنية ومن ث م عد م مشاركة المصارف في استهداف الناتج ) ،(Outputففي حقيقة المر ان ال ئاتمان ل يتجاوز %3من الناتج المحلي الجمالي وهو أدنى من المعيار العالمي وهو ،%5ومن ثّ م انقطاع دوره ال ئاتمان ،وبصور ة عملية فان المصارف الحكومية ل تعمل على جذب ودائع الجمهور إل ما ندر، والمصارف الخاصة تقبل ودائع الجمهور في حدود معينة لضعف قدر ة تلك المصارف في توظيف تلك الموال وبشكل حقيقي ،علماً ان نسبة ال ئاتمان الذي تقدمة هذه المصارف ل يتجاوز %25 من إجمالي ال ئاتمان المقد م في عا م ،2008وبالتالي السياسة ال ئاتمانية المتحفظة والحذر ة التي تتبعها هذه المصارف.
234
ومن جهة أخرى فان ال ئاتمان المقد م من هذه المصارف في عا م 2008يتجه صوب القطاعات التجارية والخدمية ،فكانت نسبة ال ئاتمان المقد م من المصارف الخاصة الى القطاع الزراعي ،%6.6في حين كانت حصة المصارف الحكومية ،%93.4وحصة المصارف الخاصة من ال ئاتمان المقد م الى قطاع الصناعات التمويلية ،%14في حين كانت حصة المصارف الحكومية %86وفي المقابل ازدادت حصة المصارف الخاصة من ال ئاتمان المقد م الى تجار ة الجملة والمفرد والفنادق %56.4وكما في الجدول ).(57
235
236
ومن الجدير بالذكر كان للقطاع العا م الحصة ال كابر من ال ئاتمان الذي تقدمه المصارف التجارية الحكومية والخاصة احتلت الحصة الحكومية الجزء ال كابر من ال ئاتمان الذي تقدمه المصارف التجارية الحكومية والخاصة وبحدود %55.5في عا م 2007وكما في الجدول) ،(58مما يعني ارتفاع نسبة مزاحمة القطاع الحكومي للقطاع الخاص. جدول ) (58ال ئاتمان المقد م من قبل المصارف التجارية إلى القطاع الخاص والحكومي في العراق السنوات
القطاع الخاص
بليون دينار
المؤسسات الحكومية
ال ئاتمان الكلي
نسبة ال ئاتمان
2001
46005.499.3
9.605.499
142109986
7.5%
2002
1.117.204
10.396.306.9
209043342
49.7%
2003
605.270
1.567.722
2172992
72.1%
2004
810.603
1.039.542
1850145
56.1%
2005
1.581.696
1.325.735
2907431
55.5%
2006
2.640.453
2.141.527
4781980
44.7%
2007
37.502.767
46.913.268
87.416.035
55.5%
المصدر :الجدول من إعداد الباحث بالعتماد :على النشر ة السنوية للبنك المركزي العراقي ) ،(2007ص .20 -3أدلوات السياسة النقدية: تحاول إدار ة السياسة النقدية الجديد ة تهيئة السوق النقدية والمصرفية في العراق ،ووضع القواعد الل زامة لبناء سوق مالية متطور ة ،وان افتقار العراق للمثل هذه السوق ،أحدث قصو ارً
في استخدا م وسائل السياسة النقدية غير المباشر ة ،وفي هذا المجال تخلى البنك المركزي العراقي
عن الشرط الذي كان قائماً على المصارف التجارية في حياز ة أوراق مالية حكومية وبما يعادل
نسبة %10من حج م الودائع ،ويستهدف البنك المركزي من ذلك أمرين ،أولهما تدعي م إمكانيات المصارف العاملة في إدار ة السيولة ذات الجال القصير ة ،بالضافة الى استهدافه في الحصول على سياسة نقدية مل ئامة ،عن طريق تبني أدوات للسياسة النقدية تعطي المزيد من الثقة للدارات المصرفية في قدرتها في الوفاء بالتزاماتها ،وتحفيز هذه المصارف في التعامل فيما بينها بدًل من اقتصارها على التعامل مع البنك المركزي ،وللحصول على مثل هذه السياسة من قبل البنك المركزي يستخد م متغيرات وسيطة متنوعة من ضمنها منحنى العائد ،سعر الصرف،
مقدار النمو في غرض النقد ،وللتأثير في سوق السيولة )النقد الساس( اتبع البنك المركزي 237
نوعين من الدوات لهذه العمليات في إطار السوق المفتوحة أولهما هو مزادات العملة )يشتري أو يبيع البنك المركيز الدولر من والى السوق المفتوحة في ضوء أهداف السياسة( ،ويلحظ من الجدول ) ،(59ان طبيعة مزادات العملة الجنبية هو لغرض تثبيت سعر الصرف للدينار العراقي من جهة ،ولتلبية المتطلبات التمويلية للقطاع الخاص وللغراض الستيرادية ،وازدادت عمليات البيع من 293مليون دولر عا م 2003الى 15.980مليار دولر في عا م . 2007 جدول ) (59مزادات العملة الجنبية المقامة من قبل البنك المركزي العراقي
بليون دينار
مشتريات البنك
مبيعات البنك
المركزي من
المركزي من
العملة الجنبية
العملة الجنبية
في المزاد
في المزاد
2003
900
1
293
2003
2004
10.802
50
6.008
2004
2005
10.600
78
10.463
2005
2006
16.400
110
11.175
2006
مشتريات البنك المركزي الفتر ة
من العملة الجنبية من و ازر ة المالية
2007
Period
2007
كانون الثاني
0
25
1.167
Jan.
شباط
500
21
1.223
Feb.
آذار
1.400
30
1.303
Mar.
نيسان
2.500
41
1.376
Apr.
مايس
2.500
16
1.456
Jun.
حزيران
2.500
21
1.235
May
تموز
2.800
162
1.510
Jul.
آب
1.800
284
1.441
Aug.
أيلول
1.700
67
1.559
Sept.
تشرين الول
2.750
372
1488
Oct.
2.750
96
1.541
Nov.
تشرين الثاني
238
كانون الول* المجموع*
5.000
278
681
*Dec.
26.200
1.413
15.980
*Total
المصدر :النشر ة السنوية للبنك المركزي العراقي ) ،(2007مديرية الحصاءات والبحوث، العراق ،بغداد ،ص .34 ويرى الباحث انه على الرغ م من الهمية القصوى لهذه المزادات في المحافظة على استقرار الدينار العراقي ،وتوحيد أسواق الصرف المتعدد ة وغير الرسمية والتي كانت سائد ة قبل عا م ،2003كون ان سوق سعر الصرف هي سوق صرف مركزية ،إل انه من الفضل ان تحاط مثل هذه السواق بالمزيد من الشفافية وخضوعها الى لجان رقابية برلمانية ،وان عمليات التثبيت للدينار العراقي ل يمكن ان تستمر لفتر ة غير محدد ة ،ويمكن ان تأخذ الدينار العراقي قيمته الحقيقية تبعاً للحتياطيات الدولية التي يمتلكها البنك المركزي العراقي والتي تجاوزت 10مليار دولر وهو المعيار الذي يحدده صندوق النقد الدولي فضل عن الحتياطيات النفطية التي يمتلكها العراق.
ان استمرار عمليات تثبيت العملة هي كلفة متصاعد ة وفي هذا المجال يذكر مسؤولو البنك المركزي ))ان تحقيق مستوى مرغوب من الكفاية في إطار من الرفاهية القتصادية ،وهو ما سعى إليه السياسة النقدية للبلد حاليًا ،يتطلب ديمومة عمل أدوات السياسة النقدية من خل لا مراقبتها وتقييمها في ضوء التكاليف التي تتحملها ميزانية البنك المركزي إزاء المنافع ،التي يرغب القتصاد الكلي تحقيقها جراء انخفاض التضخ م ،كضمان لشرطي الرفاهية والكفاية القتصادية في آن واحد(() ، (153ومع ذلك فان هناك تحسناً لقيمة الدينار العراقي اتجاه الدولر والذي بلغ 1170دينار/دولر في عا م 2009بعد ان بلغ 1896في عا م . 2003
والنوع الثاني من عمليات السوق المفتوحة هي مزادات بيع الوراق المالية الحكومية ،وذلك بممارسه البنك المركزي نيابة عن وزاره المالية ،المصارف أو شركات التوسط المالي ،وذلك بعمليات البيع الفوري أو لجل على أساس اتفاقيات إعاد ة الشراء .
وفيما له علقة بالوسيلة غير المباشر ة الخرى وهو متطلبات الحتياطي القانوني ،ويعمل المركزي ضمن لوائح تنظيمية ،الطلب من المصارف الحتفاظ باحتياطيات على شكل حيازات نقدية أو إيداعات لدى البنك المركزي العراقي ،وسيت م الحتفاظ بالحتياطيات بمستوياتها الدنيا المفروضة ،وهناك ثل ثاة متطلبات للحتياطي القانوني ،فيشترط على المصارف ان تجمد جزء من ودائعها لدى البنك المركزي وبنسبة %20من التزامات الودائع الجارية للشهر السابق وبنسبة %5من التزامات الودائع الثابتة أو المؤقتة ،ويستهدف البنك المركزي من هذه المتطلبات امتصاص الحتياطيات الفائضة والتي أصبحت اقل من الحتياطيات القانونية ففي ()153التقرير القتصادي السنلوي ،2008البنك المركزي العراقي ،المديرية العامة للحصاء لوالبحلوث ص 24
239
عا م 2006بلغ الحتياطيات الفائضة 1.573.983مليون دينار ,في حين بلغت الحتياطيات القانونية 4.078.106مليون دينار ،وكما في الجدول ) (60ومن ث م فإن امتصاص الحتياطيات الفائضة يؤدي إلى استقرار المضاعف النقدي )عرض النقد الساسي( ,وفي هذا المجال نذكر الداء الجيد للسياسة النقدية في العراق ومساهمتها في تخفيض التضخ م والرق م القياسي لسعار المستهلك ،وارتفاع قيمة الدينار العراقي الى %3.5في نهاية عا م 2008 مقارنه بعا م .2007
240
جدول ) (60الحتياطيات الفائضة والقانونية لدى المصارف التجارية في العراق )(2007-2004 بليون دينار
الفتر ة
الحتياطي الفائض
الحتياطي القانوني
الودائع الخاصة للحتياطي )عملة أجنبية(
الودائع الخاصة للحتياطي )دينار(
2004
3.197.703
1.604.537
1.063.722
5.354.425
2006
1.573.983
4.078.106
6.162.141
10.120.283
2005 2007
886.532
2.965.526
4.501.297
7.360.806
كانون الثاني
1.298.559
4.263.682
6.312.511
10.742.215
آذار
401.224-
4.935.002
6.536.364
13.203.646
1.155.621
4.727.148
1.848.597
5.108.837
شباط
47.400
نيسان
9.11.308
حزيران
1.143.952
آب
1.911.085
مايس تموز
أيلول
تشرين الول
تشرين الثاني
كانون الول*
4.467.547 5.019.788 4.984.815 5.401.235
5.847.063 6.434.797 5.267.473 5.488.332 5.701.740 5.267.694
2.470.246 -
11.826.566
6.354.804
1.032.321
11.581.207
5.609.018
49.629
2.819.976
12.435.186 12.084.441
8.237.555 5.192.540
12.02.125
13.644.354 13.641.118 14.450.927 14.733.608 16.337.244 15.030.444 16.304.739 15.825.579 17.332.489
المصدر :النشر ة السنوية للبنك المركزي العراقي ) ،(2007مديرية الحصاءات والبحوث، العراق ،بغداد ،ص .32 والوسيلة غير المباشر ة الخرى هو قيا م البنك المركزي بوظيفة الملجأ الخير للقراض، ويقو م البنك المركزي بمنح المساعدات المالية للمصارف ،وأجرى البنك المركزي العراقي تخفيضات عديد ة لسعر السياسة النقدية في عا م ،2008ولينخفض من %20في عا م 2007 إلى %15في نهاية عا م 2008وبذلك أصبحت أسعار فوائد ال ئاتمان كالتي : ال ئاتمان الولي %17 ال ئاتمان الثانوي %18 ائتمان الملجأ الخير %18.5ويأتي هذا التخفيض كجزء من السياسة النقدية التوسعية في عا م ،2008
241
ولغرض تحفيز المصارف لتمويل المشروعات ومنح ال ئاتمان لطالبيه عمل البنك المركزي وفقاً لسياسة النقدية الجديد ة بإجراء تخفيض اخرعلى معدلت الفائد ة )الشارات السعرية( في عا م 2009والتي هي): (154
-ال ئاتمان الولي %9سنوياً
-ال ئاتمان الثانوي %10سنوياً
-ائتمان الملجأ الخير %10.5سنوياً
ويض م الجدول ) (61مجموعة من المؤشرات القتصادية في العراق عا م ).(2008 جدول ) (61موجز المؤشرات القتصادية في عا م 2008 القيمة
البيان الناتج المحلي بالسعار الجارية GDP
155635.5مليار دينار
متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الجمالي
4162.9دولر
معّد لا الرق م القياسي لسعار المستهلك
24851.3
الناتج المحلي بالسعار الثابتة GDP
خ ما الساسي Core Inflation معّد لا التض ّ
عرض النقد بالمفهو م الضّيق )(M1
53.2مليار دينار 11.7%
28190مليار دينار
عرض النقد بالمفهو م الواسع )(M2
إجمالي ودائع المصارف التجارية باستثناء ودائع الحكومة المركزية اجمالي ائتمان المصارف التجارية باستثناء الحكومة المركزية النفقات العامة للموازنة
اليرادات النفطية
34920مليار دينار 14700مليار دينار 4554مليار دينار 59403مليار دينار
70124مليار دولر
اليرادات الكلية للموازنة
71091مليار دينار
فائض ميزان المدفوعات
18.8مليار دولر
11683مليار دينار
فائض الموازنة
عدد المتقاعدين المدنيين
1712564
الكثافة المصرفية
45ألف نسمة لكل فرع مصرفي
986مليار دينار
حصة العراق في IMF
()154اتجاهات السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي ،الربح الثالث ،2009المديرية العامة للحصاء لوالبحاث، قسم القتصاد الكلي لوالسياسة النقدية ص . 5
242
ودائع العملة الجنبية
7.597مليار دينار
نسبة السكان تحت خط
23%
42859مليار دينار
القاعد ة النقدية
المصدر :التقرير القتصادي السنوي للبنك المركزي العراقي) ،(2008المديرية العامة للحصاء والبحوث ،العراق ،بغداد ،ص .4
243
المبحث الثاني التوصيف النظري لختبارات السببية إن أحد وسائل القتصاد القياسي التي ابتكرها القتصاديون هو اختبار التكامل المشترك كطريقه متطوره في تقدير انحدار المتغيرات ألقتصاديه ,ومن ث م ايجاد ال تاجاهات السببية لتلك المتغيرات ومنها الطلب على النقود وفي سياق هذا المبحث سنتناول : اوًل :التكامل المشترك ضمان لستمرار آلية التعديل . ثانيًا :تحليل السلسل الزمنيه .1اختبار جذر الوحده
.2اختبارات التكامل المشترك .3اختبارات تحليل السببية
244
أو ل ً :التكامل المشترك ضمان لستمرار آلية التعديل للطلب على النقود تستهدف اختبارات التكامل المشترك نمذجة الطلب على النقود ,وهي القو ة الدافعة للبحوث التطبيقية للطلب على النقود ,واحدى النماذج المشتقة من اختبارات التكامل المشترك هي نماذج تصحيح الخطأ ). (Error Correction Modelsوهي بديل ناجح للصيغ الديناميكيه التي استخدمت سابقاً في آلية تعديل الطلب على النقود بعد فشل الصيغ السابقه مثل نموذج
, ΒAM ,ΒSMالتي ت م تناولها في المبحث الثالث من الفصل الول وذلك لعتمادها كلية
على النظريه ألقتصاديه البحته أو النظريه ألديناميكيه البسيطه بدون اختبار تا م للبيانات المختلفه . ويحقق نموذج تصحيح الخطأ من خل لا آلية التصحيح للخطأ العشوائي علقات التوازن طويلة الجل مابين النقود ومحدداتها ,والتي تنظ م في معادله هي خلصة التباين الديناميكي في الجل القصير وتتطلب هذه البحوث ,الختبار النظري المناسب والختبار التطبيقي المعمول به فضل عن توصيف خاصية الهيكل الديناميكي للنموذج ،ووفقاً للنظريه ألقتصاديه فأن توصيف
التوازن طويل الجل أم ار واردا ,إوان توصيف التوازن قصير الجل أمر متاح اعتمادا على البيانات ) (Dataألحديثه .
وفي الصدد نفسه نشير إلى مات م عمله من قبل من الباحثين ومنه م ) (Hendryفي العوا م ) ( 1979- 1985والذين تساءلوا عن السبب في عد م استقرار دوال الطلب على النقود في بريطانيا والوليات المتحده المريكيه في بعض الحالت ,التي يمكن أن تكون ظاهر ة زائفه ) , (Suprious Phenomenonوذلك لعد م دقه التوصيف )Incorrect , (Specification levelsوانتقال المتغيرات من المستوى Levelsفي الفرق الول First Differenceلتغطية صعوبة عد م الستقرار , Non-stationaryومن ث م صعوبة ال ناحدار الزائف ,إوانها تفقد المعلومات الثمينه في علقة الجل الطويل ل ناها تنقل مستويات المتغيرات القتصاديه ,وكذلك هناك عد م مرونه في تطبيق عمل الطلب على النقود مابين
التوازن طويل الجل والتوازن قصير الجل ,والصعوبه في توصيف الوسائل المنطقيه الصريحه في الصيغ التوقعيه أو التعديل الديناميكي
)(155
.
إن إختبارات التكامل المشترك ومنها ECMتوفر الجوبه المناسبه على هذه النمذجة, ومنها التوصيفات ومسائل التقدير .وبشكل عا م فأن استخدا م تكنيك التكامل المشترك ،بدقه سيتيح المجال للستدل لا أن يتحقق في علقة طويلة الجل ,موف ار القاعده المتينه للبحث في ديناميكية المد القصير ,أن ECMيشتمل على الخواص قصير ة وطويلة الجل ,وعد م التوازن Suβramaiman S.Sriram Op.Cit 32-40
245
155
)(
Disequilibriumفي عمليات التعديل للنموذج طويل الجل ) (Grangerوالذي يوضح مفهو م استقرار التوازن طويل الجل هو المعادل الحصائي للتكامل المشترك ,وعند العمل به فأن التعرض لية صدمه تسبب حاله من عد م التوازن وعند تحقق ذلك بشكل كافي ,نحدد عمليات التعديل قصير ة الجل بآلية تصحيح الخطأ والتي تدفع بالنظا م إلى الخلف باتجاه تحقيق التوازن طويل الجل ,وبذلك فأن وسائل التكامل المشترك الخرى تحقق ضمنيا ديناميكية تصحيح الخطأ عن طريق ارتباط المتغيرات في تساؤل أنجل وغرانجر ) (Engle ,Grangerعا م 1987حول وضع التعديلت طويلة الجل عبر السلوكيات القصير ة الجل والذي ت م نمذجتها بعد تدقيق البيانات الساسيه والمولده للعمليات ,إن صياغة النموذج عموما ليست قياسيه عبر التوسع ,ولكنها ربما تتناقص من حاله إلى أخرى. وفي السياق ذاته برهن نموذج ECMقدرته على ال نادماج مع المسائل العملية الصعبة في نمذجة وتقدير الطلب على النقود ،وفي وفر ة تطبيقاتها وجاذبيتها للعديد من القتصاديين حول العال م ,وبصوره تدريجيه وخل لا العقد الماضي فأن تقديرات التكامل المشترك مع عد م التقييد الواسع أصبحت عمليات التعديل ذات جدوى وفعالية وفي عا م 1993عمل كل من Arizeو Shwifعلى تلخيص الخواص المرغوبه في نموذج تصحيح الخطأ ECMوكما يأتي : -1إن ECMتتجنب احتمالية الترابط الزائف من بين اتجاهات قويه للمتغيرات. -2العلقات طويلة الجل يمكن ان تفقد التعبير عن ان البيانات تختلف في مسالة تحقيق السكون ,وربما تستثمر شمول المستويات المختلفه للمتغيرات في الجانب اليمن . -3محاولت التوصيف للتمييز مابين التاثيرات قصير ة الجل والفروق الولى ) (First - Differenceوالتأثيرات طويلة الجل ) المستويات المتباطئه( ,وفي النهايه فانها توفر هيكل للتباطؤ اكثر عموميه والتي ل تافرض شكل محددا على النموذج ،وبذلك فان نموذج تصحيح الخطأ من الدرجه التي يكون بها السلوك التوازني والذي تشتق منه ديناميكيه الجل القصير. ووفقا لغرانجر وانجل ) (Granger And Engleفي عا م 1985ت م تفسير العلقه بين التكامل المتزامن ونماذج , ECMحيث ان السلسل الزمنيه تكون في علقه تكامل مشترك مما يجعل في الوقت ذاته ان نفس نماذج ) (ECMتربط بينها بينها علقة تكامل مشترك.
)(156
()156بل ,كيفية استعمال طريقة التكامل المتزامن Cogenerationوانعكاساتها على علقات التوازن في المدى الطويل ,اختيار هذه الطريقه في الجزائر وتونس ,ص . 5 246
وعموما فان هذا النموذج يتميز بتركيب كل من ديناميكية الجل القصير او القريب )التغيرات( والمدى البعيد )المستويات( ,وانها يجب أن تكون عباره عن سلسل زمنيه على شكل ضجيج ابيض ),( White Noiseوال فان احصائيه ستودنت ) (Studentلن تكون صحيحه
)(157
.
ثانيا :تحليل السلسل الزمنية اوضحت الدراسات التي قا م بها) (Watson ,stockبأن مستويات ) (levelsالسلسل
الزمنيه غير مستقره أو ساكنه Non-stationaryفي مستوياتها لوجود جذر الوحد ة في السلسل الزمنية ,تؤدي إلى وجود الرتباط الزائف وعد م دقة المقدرات الحصائية والنتائج وعمو م الستدل لا القياسي مما اضعف المكانيات التنبؤية وحصول اخطاء في التحليل وهناك العديد من الختبارات المقرر ة لمدى سكونية السلسل الزمنية من عدمه : -1اختبار جذر الوحد ة )(Unit Root Test حسب ما ذكره انجل ,غرانجر فان السلسل الزمنية غير مستقره وربما تكون غير متكاملة , Non–Coin Gratedمما استوجب اختبار ذلك الستقرار لتقدير اية علقة محتمله ,ففي الغالب تكون السلسل الزمنية الداخلة في نموذج ال ناحدار العتيادي يؤدي إلى نتائج مضلله ,مثل ارتفاع قيمة معامل التحديد) (R2في ظل عد م وجود علقة حقيقية بين المتغيرات ,ووجوب التأكد من استقرار السلسل الزمنية تكون لكل متغير على حده).(158 ول ثابات ماسبق في نموذج الدراسة فان ذلك يتطلب القيا م باختبار جذور الوحد ة وعلى الرغ م من تعدد اختبارات جذور الوحد ة ,إل أن أهمها وأكثرها شيوعا في الدراسات المعاصر ة هو اختبار ديكي – فوللر ). (Dicky - Fuller 1979 ويمكن توضيح اختبار ديكي – فوللر من خل لا المعادلت اذ تكون نموذج المعادلت التي : بدون حد ثابت
).....(1
∆X t = δ Yt −1 + et
∆X t = bo + δ Yt −1 + et
مع حد ثابت مع حد ثابت واتجاه زمني
Xt
متغي ارً تابعاً وحسب
∆X t = bo + b T + δ Yt −1 + et * 1
ومن ث م تكون Ytمتغي ارً تابعاً فيكون نموذج المعادلت بالشكل التي : 157
() Suzanna Deβeaf ,Modeling Equilibrium Relationships ,Error Correction Models While.wusti .edu /polanalysis http://polmeth strongly, Autoregressive Data PP:3-5 . 158 () An zawi and Ahmed Kareem AlMohaimeed ,Factors Influencing The Money Stock In- Saudi Araβia :An Emperical Investigation ,King Saudi Univ ,Vol ,11,Admin ,Sat(1)pp
247
∆Yt = δ X t −1 + et
بدون حد ثابت
∆Yt = bo + δ X t −1 + et
مع حد ثابت مع حد ثابت واتجاه زمني
∆Yt = bo + b T + δ X t −1 + et * 1
حيث تشير ∆ الى الفروق الولى للسلسلة الزمنية xt
او Ytوالختبار ينصب على فرضية
العد م Null – Hypothesisأي ان المعلمة ) , ( δ = 0أي ان وجود جذرالوحده عبر المقارنه الحصائيه للمعلمه المقدره لا ) , ( δبحيث تتجاوز القيمه المطلقه اوالجدوليه لا ) (DFأي نقبل ،واذا كانت المعلمه المقدره لا ) ( δاقل من القيمه المطلقه أو الجدوليه لا )(DF فرضية العد م إ
أو المطوره من , MacKinnonفأنها معنوية احصائياً ,أي اننا نرفض فرضية العد م ,أي عد م وجود جذور الوحده وان السلسله الزمنية مستقره .
159
-2اختبارات التكامل المشترك )المتزامن ( : لبلوغ التكامل المشترك وانعكاساته على التوازن طويل الجل ,يت م استخدا م نموذج اختبار ديكي –فوللر الموسع ) ,(Augmented Dicky –Fuller testالذي يتكون من عد ة خطوات ,فالخطو ة الولى تتمثل في اختبار جذر الوحد ة لكل سلسلة زمنية في النموذج ,ويعد الحصول على بواقي ال ناحدار ) ,(Resdualsنطبق اختبار جذر الوحد ة على هذه البواقي وفقاً للمعادلة التية :
∆ξt = a + δξt −1 + ∆ξt −1 + et
فاذا كانت احصائية ) (tللمعلمة ξt −1معنوية فأننا سنرفض الفرض وذلك لوجود جذر الوحد ة في البواقي ونقبل الفرض البديل بسكون البواقي
العدمي )~ I(1 )~ I(0
, ∆ξt
∆ξtوبالتالي
نستنتج بان متغيرات النموذج هي متغيرات متكاملة من الرتبة نفسها وامكانية قيا م علقة توازنية في الجل الطويل على الرغ م من الختل لا في الجل القصير ,فتصبح etمرتبطة ذاتيا وتتميز بالخواص المرغوبة أي الضجيج البيض) (White -Noiseعندها تكون السلسل الزمنيه ساكنه ودرجه التكامل بينها واحده ,واذا كانت المتغيرات المشتركه غير ساكنه فان الستنتاج هو النموذج سيعاني من الصعوبات القياسيه ,وهذا بسبب ان توزيع التقديرات ليمكن ان يحدد نموذجا فان الصعوبه تكمن في ان الحصيله هو الفروق بالبيانات لتقليل السكون
159
See: Mouawiya AL-Wad and Aqil M-HadiHassan ,Department of Economics College of Βusiness and Economics College of Βusiness and Economics ,UAE University p,o ,Βox 75.556 Dubai ,U,A,E ,Amultivariate Cointegrat Analysis of PP:4
248
-3اختبارات اتجاهات السببيه )(causality يمكن تعريف السببية انه وبصوره منفرد ة في الستاتيكية فإن اتجاه السببية يختصر بعلقة مجموعتين من المتغيرات ,ومن المعتاد ان تكون غير محدده ,وهكذا يمكن ان تبنى العديد من النماذج حول جميع تأثيرات السببية والتي يمكن ان تكون كنماذج معطا ة ،أو إن ارتباط المتغيرات او الظواهر بعلقات تنتج عنها معلومات تتبعها دائما علقه اخرى معينه خل لا مده زمنيه ما تدعى بالحادثه الولى بالسبب والثانيه بالمسبب ,وان حصول حدث معين يكون كافيا لحصول رد ة الفعل ,والعلقات السببيه تت م من خل لا دراسة الفعل ورد ة الفعل).(160 ومن الدراسات المبكره للعلقه السببية كانت بين النقود والسعار ,وفي فترات زمنيه مختلفة ومثل هذه الختبارات تعمل على احداث تعديل للعلقه بين النقود والسعار بالنسبه للقي م الماضيه والحاضر ة والمستقبلية والتي ستكون مساويه للصفر عند التعديل ونج م عن هذا الختبار ,هو وجود اتجاه واحد للعلقة السببية بين النقود والسعار ,وهذه الفكار تتماشى مع افكار المدرسه النقديه . وفي سنة 1989استخد م Jonesاختبار غرانجر ) (Grangerفي اختبار ل تاجاه العلقه السببيه بين النقود والسعار في الوليات المتحده للفتره ) (1950- 1986واستعمل لذلك قياسين للنقود ) (M2,M1وقياسين للسعار )مؤشر اسعار المستهلك ) (CPIومؤشر اسعار الجمله ) (WPIفكانت نتائج الختبار في العلقه السببيه في كل ال تاجاهين ((M2,M1 والسعار). (CPI , WPI وعموما فان سببية غرينجر نؤكد على العلقه السببية بين متغيرين ), (Xt,Ytوبالعتماد على البيانات السابقه ,فاذا كانت Ytتسبب Xtحسب مفهو م غرنيجر فان Ytتساعد في التنبؤ بقيمة , Xtواذا كانت قي م المعاملت المتباطئه لا Ytمعنويه احصائيا فان القي م الماضيه للسلسله الزمنيه Ytتمتلك من المعلومات تساعد في التنبؤ بقيمة , Xtوبذلك فان التغيرات في Ytيجب ان تحدث قبل التغيرات في , Xtوهكذا فان وجود القي م الحاليه والماضيه لا , Ytاضافه للقي م الماضيه لا Xtسيزيد من القدره التفسيرية ,وقد تكون السببيه ثنائيه وهذا يعني ان Ytتسبب ,Xtوان Xtتسبب , Ytوقد تنعد م العلقة السببية بين المتغيرين Yt,Xtل ناه قد يكون ان التغير الذي حدث في كل المتغيرين جاء بسبب متغير ثالث ,وعلى سبيل المثال فان التغير في السعر قد يؤدي الى التغير في الكميه المطلوبه ,ال ان المر قد ليكون محسو م للكميه المعروضه وذلك لمساهمة عامل اخر وهو العامل التكنولوجي ,ولمعرفة اتجاه السببيه ()160كيفية استعمال طريقة التكامل المتزامن ) (Coientgrationوانعكاسها على علقات التوازن في المدى الطويل ,مصدر سابق ,ص
19
249
بعد استخدا م اختبار التكامل المشترك والذي يستدل منه على وجود علقه مستقره وواضحه مسبقا بين المتغيرات موضوع الدراسه ,ان التغيرات التى تحدث فيها مرتبطه في المد الطويل مما يعني وجود اتجاه واحد للسببيه .فكان لبد من استخدا م نموذج تصحيح الخطأ )(ECM والتفريق بين السببيه في الجلين القصير والطويل ويمكن اختبار السببيه في الجل القصير عبر تقدير المعادلتين ال تايتين بطريقة OLSوفقا لمدخل كرانجر ((Granger )..........(1 )..........( 2
m
n
j =1
j =1
m
n
j =1
j =1
Yt = α0 ∑α j Yt − j +∑βi X t −i +U t X t = β0 ∑βi X t −i +∑α jYt − j +Vt
وبعد التاكد من سكون البواقي باجراء اختبارات جذر الوحد ة وتكون البواقي متكاملة من الدرجة) I (0والذي يعني وجود تكامل مشترك بين Ytو Xtويت م بعد ذلك اجراء اختبار F لختبار المعنويةالحصائية للمعلمات المتباطئه للمتغير المستقل Xtعلى المتغير التابع Yt في ظل وجود القيمه المتباطئه للمعادلة ),(1وكذلك اجراء اختبار Fلختبار المعنوية الحصائية للمعلمات المتباطئة للمتغير المستقل Ytعلى المتغير التابع Xtفي ظل وجود القيمه المتباطئة للمعادلة) ،(2وحسب مفهو م كرانجر يت م اختبار العد م Xtل تسبب Ytفي المعادلة ) ( 1اذا كانت : β1= β2=β3=…….=βm=0 : H0 مقابل الفرضية البديلة Xtتسبب Ytكما في المعادلة)(1 β1= β2=β3=…….=βm>0 : Ha ويت م اختبار فرضية العد م لا Ytل تسبب Xtفي المعادلة )(2اذا كانت α1= α2= α3=…….= αn=0 : H0 مقابل الفرضية البديلة Ytتسبب Xtفي المعادلة ) (2إذا كانت α1= α2= α3=…….= αn>0 : H1 من نموذج تصحيح الخطأ ) (ECMيمكننا من التفريق بين السببية في الجلين القصير والطويل بعد ان استدللنا الى معنوية حد الخطأ إحصائيا وبالتالي يمكن تحديد العلقة السببية بالجل الطويل من خل لا اختبار tللقي م المتباطئه لفتر ة واحد ة لحد تصحيح الخطأ ويمكن اختبار السببية في الجلين القصيروالطويل من خل لا تقدير المعادلتين التاليتين بطريقة المربعات الصغرى ): (OLS )..........(1 )..........(2
m
n
i =1
j =1
∆Yt = α0 ∑α j ∆Yt − j +∑βi ∆X t −i + P1et −1 +U t m
m
n
j =1
j =1
j =1
∆X t = β0 + ∑βi ∆X t −i +∑α j ∆X t −i + ∑α j ∆yt − j +P2 et −1 + Vt
المبحث الثالث 250
الطلب على النقود والسياسة النقدية في العراق باستخدام التكامل المشترك ) حاله تطبيقيه( ل يمكن وضع الصياغات السليمة للسياسات النقدية في العراق من فراغ ,بل من الضروري اللجوء إلى أساليب مختلفة من تحليل الطلب على النقود,واستخدامها كمنطلق من قبل واضعي السياسة النقدية على الصعيد الكلي واستكمال عمليات التنبؤ والتحليل ومن اجل اختبار صحة فرضية البحث ,استخد م الباحث البرنامج الحصائي) ( Gretlمن اجل تحديد اتجاه السببية ما بين المتغيرين عرض النقد Msوالطلب النقدي في العراق Mdللفتر ة ).( 2007-1974 ان تحديد اتجاهات السببية يقتضي تجاوز اختبارات الستقرارية أي اختبار جذر الوحد ة للمتغيرين Ms, Mdوهذا يتطلب احتساب القي م الجدولية لختبار ديكي –فوللر الموسع Augmented Dickey-Fullerو كما مبين في الجدول )(62 جدول )(62 القي م الحرجة للحصائية Augmented Dickey-Fuller مستوى المعنوية 0.05
النموذج
0.01
1.97-
2.63-
بدون حد ثابت واتجاه زمني
2.95-
3.64-
بدون اتجاه زمني
3.55-
4.25-
مع حد ثابت واتجاه زمني
الجدول من احتساب الباحث بالعتماد على معادلة Mackinnonال تاية : 1 1 + b2 2 N N
C.V = b0 + b1
علماً بان K=1و N=34
وخلصت نتائج الختبار إلى رفض فرضية العد م حيث ) , ( a=1والقبول بالفرضية البديالة ) ( a<1للسلسلتين مما يشير إلى استقرارية بيانات السلسلتين Msو Mdوبدرجة تكامل (I(0وكما في الجدول 63كون قي م ADFالمقدر ة اكبر من قي م ADFالجدولية.
جدول )(63 نتائج اسقرارية المتغيرات) (Ms, Mdحسب اختبار ديكي – فوللر الموسع
251
III
II
I
Lag
2.86-
1.09-
0.41-
1
2.24-
0.5-
0.22
2
2.16-
0.41-
0.31
3
1.83-
0.24-
0.55
4
1.41-
0.28-
0.001
5
4.003-
2.46-
2.12-
6
4.53
5.13
5.34
1
5.22
5.59
5.75
2
2.09
2.77
3.0
3
3.62
4.54
4.88
4
3.59
4.11
4.28
5
4.23
4.46
4.52
6
المتغير
Md
Ms
-الجدول منن احتساب الباحث بالعتماد على برنامج Gretl
وباحتساب معيار اكايك ) (AICلختيار فتر ة التباطؤ المثل كانت النتائج النهائية كما هي ملخصة في الجدول ) (64الذي يتضح منه تكامل بيانات السلسلة الزمنية لكل المتغيرين من درجة واحد ة و هي ) ( d=0وان درجة التباطؤ المثل هي السادسة للطلب على النقود والثانية لعرض النقد. جدول )(64 خلصة نتائج اختبار جذر الوحد ة للطلب على النقود وعرض النقد في العراق توصيف النموذج
درجة التباطؤ المثل
Min AIC
المتغير درجة التكامل Ms
d=0
III
2
113.4
Md
d=0
III
6
98.8
وفي حدود بحثنا فان تطبيق المرحلة الولى من مدخل انجل – كرانجر هو التعرف على إمكانية حدوث السببية في الجل الطويل من عدمه ,وذلك بتقدير المعادلتين التيتين لا Ms, Mdباجراء انحدار المربعات الصغرى ) (OLSللحصول على حد الخطأ العشوائي وكال تاي -: (Ms=f(Md)-----------------(1 (Md=f(Ms)-----------------(2 لمعرفة استقراريته باستخدا م اختبار الستقرارية مار الذكر ,ومن ث م اثبات صحة تناظر التكامل او اختلف تناظر التكامل .و وفقا لقاعد ة البها م )أي المقارنة بين D.wو (R2التي تنص اذا كان D.w > R2الى امكانيةحدوث تناظر التكامل إوامكانية حدوث السببية في المد الطويل ,
252
واذا كان D.w <Rفان ذلك يعني اختلف او عد م تناظر التكامل ,وينفي حدوث السببية في الجل الطويل
161
وفي بحثنا ت م تقدير العلقة ) (1فكانت النتيجة : R Dw 0.35>0.30 2
ومن تقدير العلقة ) (2فكانت النتيجة Dw 0.35<0.52
R2
والنتائج أعله تشير إلى عد م تحقق تناظر التكامل ومن ث م انتفاء السببية بين الطلب النقدي وعرض النقد في العراق خل لا الجل الطويل ,وهذا يخالف منطوق فرضية البحث ,والذي يبرر إلى أن أدار ة السياسة النقدية في العراق وخاصة في مجال التوسع النقدي غير المدروس خل لا مد ة البحث ,ل م تأخذ بنظر العتبار الطلب النقدي للجمهور عند بناء السياسات النقدية . إواما اتجاه السببية في المد القصير فيمكن تحديده حسب الجدول ال تاي : جدول )(65
اتجاهات السببية في المد القصير اتجاهات السببية
Fالمحتسبة
ال ناحدار
Msاا Md Ms Md
2.44
(Ms=f(Md
6.357
(Md=f(Ms
الجدول من احتساب الباحث بالعتماد على البرنامج الحصائي )(Minitap Fالجدولية )4.1709 =(1,30و نلحظ من الجدول ) (65ووفقا لل ناحدار ,(Ms=f(Mdفان Fالمحتسبة بلغت 2.44وهي اقل من Fالجدولية ,مما يشير الى عد م معنوية ال ناحدار وانتفاء العلقة السببية في المد القصير من , Md Msفي حين ان ال ناحدار , (Md=f(Msفان Fالمحتسبة كانت 6.357وهي اعلى من Fالجدولية ,وبالتالي معنوية ال ناحدار ووجود علقة سببية في المد القصير من , Ms Mdمما يعكس تكييف الجمهور لطلبه النقدي وفقا لمعدلت التضخ م المرتفعة والتي تقف ورائها افعال السلطة النقدية والتي سببت المزيد من الفراط النقدي.
() Stephen LeeThe Case For Property In The Long Run ,Acointgration Test, University Of Reading, IMF Working Paper(06\98),WWW.rdg.ac.uk\LM\LM. P:5 161
253
الستنتاجات والتوصيات الستنتاجات: .1إن العلقة بين عرض النقد والطلب على النقود ينج م عنهما مجموعة من العلقات بين المتغيرات النقدية. .2إن العوامل المحدد ة لدالة الطلب على النقود يمكن أن تدخل جزءاً أساسياً من العوامل
المحدد ة لدالة عرض النقد ،وبالتالي فأن استقرار دالة الطلب على النقود والتنبؤ بالطلب
ل حاسماً في تحديد المعروض النقدي. النقدي يمكن أن يكون عام ً
.3إن ضبط المعروض النقدي يمكن أن يكون الساس في الستقرار القتصادي. .4إن إدار ة السياسة النقدية هي تحديد حج م النقد وتعظي م المتاح منه وتنظي م سعر النقود. .5الطلب على النقود ركًن أساسي في الدار ة السليمة للسياسة النقدية ،للحد من التوقعات
التضخمية وتحقيق الستقرار في السعار ،وان تجاهل الطلب النقدي عند إدار ة السياسة النقدية عامل رئيسي لل زامات المالية والقتصادية.
.6الدار ة الكفوء ة للسياسة النقدية هي التي تنقل ال ثاار المرغوبة الى القطاع الحقيقي , وتعمل على تحفيز الدخار والستثمار ,ان الستراتيجية النقدية المثلى هي التي تحدد اهدافا اولية ووسيطة ونهائية ,وتلك التي تستخد م الوسائل غير المباشر ة اول ,ومن ث م الوسائل المباشر ة وخصوصا في الدول ال ناتقالية ,وفي جانب اخر فأن ادار ة السياسة النقدية في القتصادات ال كاثر انفتاحا يجب ان تكون بالمستوى الذي يجعلها قادر ة على استيعاب اثار المتغيرات القتصادية والنقدية ذات الطابع الدولي .7
أن السياسة النقدية المفضلة لدى صانعو السياسة هي السياسة التقديرية أكثر من سياسة القاعد ة ،ل ناها تساعده م في التعامل مع المواقف والحداث المختلفة.
.8تقد م الوليات المتحد ة المريكية نموذجاً فريداً في إدار ة السياسة النقدية ،من حيث الستقل لاية والهيكلية والليات بالضافة إلى الشفافية وتوفير المعلومات.
.9يت م تغير السياسات النقدية في الوليات المتحد ة مرات عديد ة تحسباً لحداث أو صدمات معينة أو في التعامل الفعلي مع تلك الحداث أو الصدمات وتتراوح إعمال السياسية
النقدية ما بين العمال الدفاعية والعمال الهجومية ،ضمن الستخدا م الواسع لعمليات السوق المفتوحة. .10مثلث إدار ة السياسة النقدية في مصر إدار ة استثنائية في عقد التسعينات لتحملها أعباء عديد ة وذلك بتقديمها السناد الل زا م لمؤسسات القتصاد المصري في برامج مخصصة والمحافظة على الستقرار القتصادي في آن واحد ،ومن ث م إحداث التغيرات الجذرية في طبيعة إدار ة السياسة النقدية. 254
.11يقف وراء التنفيذ الفعال لدار ة السياسة النقدية في مصر جهاز مصرفي يتجه نحو التطور بعد تنفيذ برامج الخصخصة الواسعة للمؤسسات المصرفية ،فضل عن تطور السواق المالية. .12شهدت اغلب فترات التأريخ النقدي العراقي ،تبعية السياسة النقدية إلى السياسة المالية ،وذلك لمركز الحكومة النقدي ،إل أن ذلك افقد السياسة النقدية خصوصيتها، وان هذا المر له سلبياته على الستقرار النقدي كما حدث في عقد التسعينيات .13تغير نمط إدار ة السياسة النقدية في العراق بعد عا م 2003واستهدافها للضغوط التضخمية وجعل السلطة النقدية لسعر المصرف كمثبًت اسميًا ،إواحداث التوازن بين
القيمة الخارجية للدينار العراقي وقيمته الداخلية ،ورفع سعر الفائد ة السمي إلى مستوى سعر الفائد ة الحقيقي للحد من التوقعات التضخمية ،ومحاولة البنك المركزي التعويض عن ضعف دور السوق المالية في العراق بمزاد بيع العملة ،ومزاد بيع الوراق المالية. .14عند استخدا م اختبارات التكامل المشترك ولمعرفة اتجاهات السببية ما بين السلسة الزمنية لعرض النقود Msوالسلسلة الزمنية للطلب على النقود Mdفي العراق ولمد ة ) (34عاماً ت م إيجاد استقرارية السلسل الزمنية للمتغيرين وعد م وجود اي انتفاء العلقة
السببية في المد الطويل ما بين المتغيرين , Md , Msأي من Md Ms ووجود علقة سببية في المد القصير من . Ms Md
255
التوصيات: .1تشكيل هيئة للسياسة النقدية في العراق يتكون أعضاؤها من مجلس محافظي البنك المركزي ،ومن أصحاب الختصاص في المجال النقدي ،لمتابعة مسارات السياسة النقدية في .2
العراق شهرياً أو فصليًا.
التعامل بسياسات الشفافية والفصاح بصور ة اكبر للبنك المركزي العراقي .وضرور ة اصدار النشرات الربع السنوية أو الفصلية مع تنظي م البرامج والندوات واللقاء مع الجمهور للحصول على قناعته بالسياسات النقدية المتبعة سواًء لمكافحة التضخ م أو البطالة.
.3
لبناء استراتيجية نقدية في العراق في الجانب الول يستوجب اختيار أهداف فورية سريعة التأثير وأهدافا وسيطة ناقلة وبصوره مناسبة للتأثير ومن ث م أهداف نهائية متعدد ة فضل عن معدل التضخ م أو معدل التضخ م الساسي ،كمعدل البطالة ،ومعدل التكوين الرأسمالي
الخاص والعا م ،ومعدل نمو القطاعات الحقيقية كٍّل على حده ،ومخرجات التعلي م العالي،
ونصيب الفرد من الدخل القومي ،وتطور البنى التحتية واستهداف الناتج المحلي الجمالي وفي الجانب الخر من الستراتيجية النقدية هو الخذ بالحساب مدى تفعيل الوسائل غير المباشر ة وتقيي م مدى الحاجة إلى الوسائل المباشر ة في هذه المرحلة التي تمثل مرحلة انتقالية لتنشيط الجانب الستثماري في العراق عن طريق تحريك المعمل المصرفي. .4
ليمكن التقليل من شان سياسات الصلح النقدي التي يتبعها البنك المركزي العراقي بإشراف البنك الدولي ،إل أن بعض تلك السياسات قد تبدو غير مقنعة مثل تسهيلت اليداع بحجة التخلص من الحتياطيات الفائضة واستقرار المضاعف ،وقد يبدو المر منطقياً
بالنسبة لمصر وذلك لقلة الحتياطيات الفائضة بالنسبة للمصارف المصرفية ،إل أن ذلك يبدوا مكلفاً على الميزانية العامة للبنك المركزي العراقي وذلك بدفع الفائد ة على إيداعات
المصارف لدى البنك المركزي ،المر الذي جمد العمل المصرفي وحول البنك المركزي إلى مؤسسه لرعاية المصرفيين من أصحاب رؤوس الموال الكبير ة وزياد ة إرباحه م ،ناهيك عن الرباح الخرى لهذه المصارف في أدوات البنك المركزي من دون أن يت م زج هذه المصارف في النشاط القتصادي ،المر الذي ابعد البنك المركزي العراقي عن دوره الرقابي والشرافي، والبديل الفضل هو توفير الضمانات الكافية للمصارف الخاصة مقابل المخاطر ة في تمويل النشاط القتصادي العراقي ،مما يساعد في استمرارية دور ة ال ئاتمان. .5
إيجاد حل جذري لمسألة الدينار العراقي والهاجس المستمر في انخفاض قيمتها مما يشكل حاج ازً نفسياً إما م صناع السياسة النقدية ،في تناول صعوبات أخرى يعاني منها القتصاد العراقي عند رس م سياسات نقدية جديد ة ،فضل عن تحسين التوقعات لدى الجمهور
والمستثمرين مما يقلل من ظاهر ة الدولر ة ،ويكون الحل باستبدال العملة والتخلص نهائياً من 256
الترسبات الماضية وتقيي م الدينار العراقي وفقاً لمكانات العراق المالية وثروته النفطية
.6
والستفاد ة من خلو الميزان التجاري العراقي من الصادرات نسبيًا)باستثناء النفط(.
تشجيع المبتكرات المالية والمنتجات المصرفية الحديثة ،وتشجيع القطاع الخاص في إصدار
السه م والسندات والوراق المالية بصور ة عامة ،إواشراك قطاعات اكبر من الجمهور في تداول الوراق المالية الحكومية ،مما يحسن من تفضيلت الجمهور ودوافعه م الخاصة
بحياز ة النقود والموجودات البديلة ،مما يساعد في بناء النماذج التوقعية للطلب على النقود وتطوير السواق المالية في العراق وتفعيل عمليات السوق المفتوحة. .7
ضرور ة تقليل الفجو ة بين سعر الفائد ة المدفوعة وسعر الفائد ة المتقاضا ة ،مما يعني تقليل الفجو ة بين الدخار والستثمار ،ومعيار لمدى اندماج النشاط المصرفي مع النشاط القتصادي في العراق.
.8
تشجيع المشاركة وتبادل القيادات المصرفية ،بين القطاع المصرفي العا م والخاص من اجل زياد ة الثقة بين عمو م المصرفيين وتنمية الدافع الوطني بينه م ،وتوضيح مدى حاجة القتصاد العراقي في هذه المرحلة لمثل هذه المشاركة ،على اعتباره م النخبة الفعالة التي توفر القو ة الدافعة في إدار ة القتصاد الوطني.
.9
على اعتبار البنك المركزي هو المستشار المالي للحكومة العراقية ،فل بد من التأكيد على عملية التنسيق بين السياسات المالية و النقدية ،من اجل عد م التصاد م بين أهداف السياستين المالية والنقدية ،وتحديد قنوات ال نافاق الحكومي المتعدد ة كالمصارف الحكومية )التجارية والختصاصية( وهيئات الستثمار وغيرها.
.10 .11
تحسين آلية انتقالية الثار النقدية لكي يت م توجيه الثار التوسعية نحو ال نافاق الستثماري وبالتالي القطاع الحقيقي دون أن تنتقل تلك الثار على ال نافاق الستهل كاي حصرًا.
فتح منافذ جديد ة للدخار والستثمار وتقليل نسبة العملة في التداول وتشجيع النقود
المصرفية وزياد ة عمق الودائع. .12
المزج بين السياسات النقدية التقديرية وسياسة القاعد ة ،وفي العراق يجب إيجاد نسبة بين نمو القاعد ة النقدية والموجودات الجنبية والعمل على استقرار المضاعف النقدي ،واتباع صياغة فيلبس الحديثة في التوسع النقدي لمرونتها في تحمل صدمات العرض كأسعار النفط.
.13
مشاركة البنك المركزي العراقي في اعاد ة هيكلة القتصاد العراقي والمؤسسات المصرفية الحكومية في برنامج متكامل للصلح القتصادي.
257
المصادر
258
القرآن الكريم أو ل ً :المصادر العربية أ( الكتب العربية
-1أبو العيون ،محمود ,محافظ البنك المركزي المصري ،تطورات السياسة النقدية في جمهورية مصر العربية والتوجهات المستقبلية ,صندوق النقد العربي ,أبو ظبي, .2004 -2اتجاهات السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي ،الربع الثالث ،2009المديرية العامة للحصاء لوالبحاث ،قسم القتصاد الكلي لوالسياسة النقدية. -3أحمد ،عبد الرحمن يسري ،اقتصاديات النقلود ،دار الجامعات المصرية ،مصر، السكندرية.1979 ، -4اسلن ،جان شارل ،ترجمة حمصي ،انطلوان ،الجزء اللول )صعلود الدلولة(-1914 ، ،1929سلورية ،دمشق ،مطابع لو ازرة الثقافة.1991 ، -5اسلن ،جان شارل ،ترجمة :حمصي ،انطلوان ،الجزء الثاني ،علودة القتصادات القلومية إلى النتاج ،دمشق ،مطابع لو ازرة الثقافة.1998 ، -6بل ,كيفية استعمال طريقة التكامل المتزامن cogenerationوانعكاساتها على علقات التوازن في المدى الطويل ,اختيار هذه الطريقه في الجزائر وتونس. -7البنك المركزي-مركز البحوث والحصاء 2006 -8جلواد ،شلوقي ناجي ،مبادئ الدارة ،العراق ،بغداد لو ازرة التعليم العالي ،هيئة التعليم التقني، دار الكتب للطباعة لوالنشر ،مطبعة الملوصل.1992 ، -9جلوارتيني ،جيمس ،استرلوب ،ترجمة :عبد الرحمن ،عبد الفتاح ،القتصاد الكلي ،التختيار العام لوالتخاص ،دار المريخ للطبع لوالنشر ،المملكة العربية السعلودية ،الرياض.1988 ،
-10حداد ،اكرم ،هذللول ،مشهلور ،النقلود لوالمصارف ،مدتخل تحليلي ،الطبعة اللولى ،دار لوائل للنشر لوالتلوزيع ،الردن ،عّم اان.2005 ،
-11حسين ،منى يلونس حسين ،التلوازن النقدي )الكلي( من تخلل ارتباط سعر الصرف بالتضتخم )في العراق( ،الطبعة اللولى ،مكتبة الفتح ،العراق ،بغداد.2007 ، -12التخالدي ،ذكاء متخلص سالم ،الطلب على النقلود في العراق ،دراسة نظرية لوعملية ،ساعد البنك المركزي العراقي على نشرها ،منشلورات دار البيان ،العراق ،بغداد.1970 ، -13تخزعل البيرماني ،مبادئ القتصاد الكلي ،مطبعة الديلواني ،العراق ،بغداد.1987 ، -14تخليل ،سامي ،النظريات لوالسياسات النقدية لوالمالية ،شركة كاظمة للنشر لوالترجمة لوالتلوزيع ،الكلويت.1988 ،
259
-15الدليمي ،علوض فاضل إسماعيل ،النقلود لوالبنلوك ،لو ازرة التعليم العالي لوالبحث العلمي، جامعة بغداد ،العراق ،بغداد.1989 ، -16ساملويلسلون ،بلول آ ،لوليام .هالوس ،نلورد ترجمة ،عبد ال ،هشام ،مراجعة الدباغ ،أسامة، القتصاد ،الدار الهلية للنشر ،الردن ،عمان.2001، -17السقا ،محمد إبراهيم طه ,ل لسلوق السلوداء للنقد الجنبي في مصر ,نملوذج آلي ,جامعة الكلويت ,قسم القتصاد. -18سيجل ،باري ،ترجمة منصلور ،عبد ال لوالمجيد عبد الفتاح عبد الرحمن ،تقديم سلطان، محمد سلطان ،النقلود لوالبنلوك لوالقتصاد لوجهة نظر النقديين ،دار المريخ للنشر ،المملكة العربية السعلودية ،الرياض.1986 ، -19الشبيبي ،سنان ،محافظ البنك المركزي العراقي ،ملمح السياسة النقدية ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي .2007 -20الشمري ،ناظم محمد نلوري ،النقلود لوالمصارف لوالنظرية النقدية ،دار زهران للنشر لوالتلوزيع، الردن ،عمان.2008 ، -21صالح ،غالب علوض.لو بالعربي عبد الحفيظ ،اقتصاديات النقلود لوالبنلوك المعاصرة ،الجزء اللول )الساسيات( ،مركز طارق للتخدمات الجامعية ،الردن ،عمان.2006 ، -22علي ،أحمد إبريهي ،التضتخم لوالسياسة النقدية ،تشرين الثاني.2009 ، -23علي ،عبد المنعم السيد ،آل عيسى ،نزار سعد الدين ،النقلود لوالمصارف لوالسلواق المالية، الطبعة اللولى ،دار الحامد للنشر لوالتلوزيع ،الردن ،عمان.2004 ، -24الفتللوي ،كامل عللوي ،مرزلوق ،عاطف لفي ،العلولمة لومستقبل الصراع القتصادي، الردن ،عمان ،دار الصفا للنشر لوالتلوزيع.2007 ، -25قاسم ،مظهر محمد صالح ،السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي لومتطلبات الستقرار لوالنملو القتصادي ،البنك المركزي العراقي ،بغداد ،تملوز .2008 -26النشرة السنلوية للبنك المركزي ،2008مديرية البحلوث لوالحصاء.، -27يحيى ،لوداد يلونس) ،النظرية النقدية،النظريات المؤسسات،السياسات()،لو ازرة التعليم العالي لوالبحث العلمي ،الجامعة المستنصرية()،دار الكتب للطباعة لوالنشر ،جامعة الملوصل(، العراق ،بغداد.2001،
260
ب( الطاريح والرسائل الجامعية -1التميمي ،ميث م العيبي اسماعيل ،قياس العلقة التبادلية بين التضخ م وحجز الموازنة العامة لدولة عربية مختار ة مع اشار ة خاصة للعراق للمد ة ، 1998-1980اطروحة مقدمة الى مجلس كلية الدار ة والقتصاد في الجامعة المستنصرية .2005، -2تويج ،رعد حمود عبد الحسين ,التخصيصية في النشاط المصرفي العراقي وأثرها في تحويل التنمية ,رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية الدار ة والقتصاد في الجامعة المستنصرية.2005 , -3الجيكاني ،نزار كاظ م صباح ،امكانات السياستين النقدية والمالية في التأثير على المتغيرات القتصادية الكلية-مصر واليابان دراسة حالة ،اطروحة دكتوراه مقدمة الى مجلس كلية الدار ة والقتصاد جامعة الكوفة.2008 ، -4الرفيعي ،افتخار محمد مناحي ،السيولة العامة وفاعلية السياسة النقدية في السيطر ة عليها مع اشار ة تطبيقية للعراق ،أطروحة دكتوراه مقدمة إلى مجلس كلية الدار ة والقتصاد ،جامعة بغداد ،قس م القتصاد.2007 ، -5قاس م ،مظهر محمد صالح ،الطلب على النقد في العراق ) ،(1955-1972رسالة ماجستير مقدمة إلى مجلس كلية الدار ة والقتصاد ،جامعة بغداد ،حزيران.1976 ، -6معروف ،هوشيار ،الستثمارات والسواق المالية الطبعة الولى ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،الردن ،عمان.2003، ج( المجلت والبحوث والندوات
-1حسان ،محسن ,برامج تخصتخصة العمال في مصر ,صندلوق النقد العربي منشلورات معهد السياسات القتصادية ,العدد ) ,(7أبلو ظبي2001 , -2القدير ،خالد بن حمد بن عبد ال ،العلقة بين كمية النقود – الناتج المحلي الجمالي في دولة قطر -دراسة تطبيقية باستخدا م التكامل المشترك والعلقة السببية -دراسات اقتصادية السلسلة العلمية لجمعية القتصاد السعودية ،الرياض ،المجلد الرابع8 ،ع، .2003 -3المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري )قطاع البحث لوالتطلوير( ،المجلد السابع لوالربعلون ،العدد الرابع ،مصر ،القاهرة ).(2007-2006 -4المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري )قطاع البحث لوالتطلوير( ،المجلد الثامن لوالربعلون ،العدد الثالث ،مصر ،القاهرة ).(2008-2007
261
-5المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري )قطاع البحلوث لوالتطلوير( ،المجلد السادس لوالربعلون – العدد الثالث ،مصر ،القاهرة ).(2006-2005 -6المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري ،المجلد الثالث لوالربعلون ،العدد الثاني، مصر ،القاهرة ).(2003-2002 -7المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري ،المجلد الرابع لوالربعلون ،العدد الثاني، مصر ،القاهرة.(2004-2003) ، -8المجلة القتصادية ،البنك المركزي المصري ،المجلد السابع لوالربعلون – العدد اللول، قطاع البحلوث لوالتطلوير لوالنشر ،مصر ،القاهرة ).(2007-2006 د( التقارير والنشرات القتصادية -1التقرير القتصادي السنلوي ،2008البنك المركزي العراقي ،المديرية العامة للحصاء لوالبحلوث. -2التقرير القتصادي العربي الملوحد ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي.1986 , -3التقرير القتصادي العربي الملوحد ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي.1988 , -4التقرير القتصادي العربي الملوحد ،صندلوق النقد العربي أبلو ظبي.1992 ، -5التقرير القتصادي العربي الملوحد ,صندلوق النقد العربي ,أبلو ظبي ,أيللول .1996 -6التقرير القتصادي العربي الملوحد ،صندلوق النقد العربي ،أبلو ظبي.1998 ، -7التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري.(2003-2002) ، -8التقرير السنلوي للبنك المركزي ).(2004-2003 -9التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري).(2005-2004 -10التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري ،مصر ،القاهرة ).(2006-2005 -11التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري.(2007-2006) ، -12التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري ).(2008-2007 -13التقرير السنلوي للبنك المركزي المصري ).(2009-2008 ثانيا :المصادر الجنبية 1. A.Pigon "The Value of money" Quarterly Journal of Economics, 1917 ,reprinted in "Reading in moentary theory" Selected by Aconite of the American Economic Association London 1952.. 2. A Better Investment Glimate for every One,World Bank,World development repot,2005. 3. Alvin H. Hansen "Monetary Theory and Fiscal Policy" McGraw-Hill Book company, Inc, ToKyo, 1949.
262
4. arce Labonte, Cail E. Makinen, Report For Congress, Monetary Policy And Federal: Current Policy Conditions, Updated October, 29,2008 5. David C. Colander، Economics، six Edition، Mc Craw-HillIrwin,Boston 6. David.E.W. Laidler, The Demand for money Theories and Evidence, U.S. Copy right ©, 1969 by international Text book Company, Library of Congress Catalog 69-15360. 7. E A. Golden Weister, Monetary Management, McGraw-Hill Company, Ine, U.S., New York, 1949. 8. Edward Shapiro "Macro Economic Analysis" Har court, Braco and world, Inc, ZEnd, 1970. 9. Elena Lonkoianova, Analysis of the Efficiency and profitability of the Japanese Banking System,IMF working Paper, WP/08/63,pp19-20 10.IMF, International Financial Statistics rear book, 1998, 2006, 2008. 11.John B. Taylor,An Historical Analysis of Monetary policy rules , National Bureau of Economic Reserch, 1050 Massachusetts Avenu Cambridge, Ma 02138 , October, 1998. 12.kangni kpodar, sylviane Guillaumount Jeanneney, Financial Development and poverty Reduction: can There Be benefit without cost, IMF working paper, WP/08/62, 2008. 13.Lonkoianova , Elena, Analysis of the Efficiency and profitability of the Japanese Banking System, IMF working Paper,WP/08/63 14.Marce Labonte, Coail E. Makinen crs Report for congress, monetary policy and federal: current policy conditions, updated October, 29,2008 15.Milton Friedman and Anna J.schwartz Monetary Trends in the U.S. and U.K, their relation to income, Prices and Interest rates (18671975), The university of Chicago, A National Bureau of economic Monograph, U.S., Chicago, 1982. 16. Milton Friedman and J.Shwartz, A monetary History of United state 18871960 (Princeton University, press, 1963), Appendix A.
17.Mohsin S.khan,current in the Design and condnct of monetary policy,IMF Working paper,IMF Institute,WP/03/56,March 2003. 18.N. Gregory, Mankiw, Harvad University, Macro Economic, Fourth edition, Worth publisher, United state, New Jork, 1999 19.Paul A. Samuelson, William D. Nord House, Macro Economic, Seventeenth Edition, McGraw Hill, Irwin U.S., New York, 20.Pumen Yossifov, the useof Gredit celling in the presence of Indirect monetary Instruments:An Analytical Frame work, IMF working Paper, WP / 02/ 206, 2002.
263
21.R.W Clower, Monetary theory, Penguin Modern Economics Reading, General Editor B.G. Mc Cromick, u.s. Washington D.C 20431, 1970. 22.Raymond P.kent: Money and Banking, (Thed New York: Hatl,Rinehart and Winston 1972). 23. See: Mouawiya AL-Wad and Aqil M-HadiHassan ,Department of Economics College of Βusiness and Economics College of Business and Economics ,UAE University p,o ,Βox 75.556 Duβai ,U,A,E ,Multivariate counteract Analysis
24.Spncer Dale, Ath anasios orphan ides and Por Stenholm, imperfect central Bank communication Information versus Distractions, Informing paper, Western Hemisphere Department, WP/ 08/ 60, 2008. 25. Stanely L- Brue, Mc Campbell, R. Connell, "Economic, Mc Grow-hill, Irwin, Sixteenth Edition U.S., Boston, , 2005
26.Stanley L. Brue & David C. Colander, Economics, 6th Edition, McGraw-Hill- Irwin, U.S. Poston, 2005 27.Stephen, Crecheti, The Uncertainty Of Making Monetary Policy, Dothe New Statement Clarify Anything , Imf, December, 1999 28.Subramanian S. Sriram, Survey of Literature on Demand Of Money: Theoretical and Empirical Work With Special Reference To Ecm, Authorized For Distribution By Charles Adams, IMF Working Paper© 1999 International Monetary Fund 29.Towas. J.T. Balino, David.s. Holsher and Jakob, Evolution of Monetary Policy Instruments in Russia, IMF, Monetary and Exchamg, Affairs Department, WP/ 97/ 80, 1997. 30.Woon Gyu choi and seonghwan , Endogenous Money supply and Money Demand, IMF working paper , WP/00/188. 31.Yossifov Pumen, the useof Gredit calling in the presence of Indirect monetary Instruments: An Analytical Frame work, IMF working Paper, WP / 02/ 206, 2002
2-
345-
النترنيت:ثالثا . http://db.qcb.gov.qa ،15 ص،2004 ، مصرف قطر المركزي-1 Suzana De Boef, Modeling Equilibrium Relationship, Error Correction Model, The Pennsylvania State University, Department of political Science 107 Building, University Park, PA 16802 email: sdeboef@psu.edu. Abrief biography and summary of the writing of Irving Fisher). http://cepar.newschool.eddu//het/profiles/fisher.htm File//F: central Bank of Egypt . httm . 18/1/2010 . suzanna Deβeaf ,Modeling Equilibrium Relationships ,Error correction Models While.wusti .edu /polanalysis http://polmeth strongly, Autoregressive Data. 264
67-
8-
An zawi and Ahmed Kareem AlMohaimeed ,Factors Influencing the money stock in- Saudi Araβia :An Emperical Investigation ,king sandi univ ,Vol ,11,Admin ,sat. See: Mouawiya AL-Wad and Aqil M-HadiHassan ,Department of Economics College of Βusiness and Economics College of Βusiness and Economics ,UAE University p,o ,Βox 75.556 Duβai ,U,A,E ,Amultivariate cointegrat Analysis of PP:4 Stephen Lee, The case for property in the long run ,Acointgration test,Auniversity of Reading, IMF working paper(06\98),WWW.rdg.ac.uk\LM\LM.
265
Abstract The study tends to comprehend most of the monetary variables that surround the relation between money demond variables and the monetry policy management .the monetary demands , is one of the behavioral variables ,h’s different definitives and motives and agreat effect on most of the main monetary and economic variables,such as the monetary groups and interest rate, which makes it avery effective factor for the economic stability ,on one hand ,and for increasing the possible production level ,on another hand some of the monetary demond’s effscts are: the financial the inflationary expectation s and the economic grow the level the change of monetry demond h’s it’s own nature in the developed countries and in the developing countries .I ‘m the developed countries there is alimited number of monetry substitutes which results in the aggrevation of dollar ,avaiding currency ,real estaes speclation ,then diffence between the real and nominal interest rate ,the weatness of the monetry policy and it’s connection with the financial policy then the increase of the inflationary expectations ,thematter is relatively differs . from one country to another such ‘s Iraq and Egypt In the advanced countries the matter is gretly differs ,where people look for inereasing the money interest and the monetry policy management look’s for the final aims such as the economical stability ,growth continuance according to an interral monetry strategy with less cost and shorter time ,an moving with events .the signs and machineries are more effective then that of the developed countries .In the advanced countries first of which is USA, the monetry substitutes and the financial inventias are incrsed among people ,ccording to the cost of moving from one substitute to another ,which produce agreat ability of forcasting the monetry demond and increase the ability of the montery authority to control the monetry groups and reserves morement .All that make the monetry policy management 266
enjoy high adventage to activate the indirect monetry policy methods ,first of which is the open market which improves the machinery of financial effect movementâ&#x20AC;&#x2122;s in developed financial markets in addition to the immedrate deal or tremment of the financial crisis ,and the increase of the . international coordination The financial markets in Iraq have asmall role ,and the control bank try to substitute that by creating some of the financial tools such as the ccurrency auction as the first .steps to have a developed financial market In the practical field it is proved that there is not any acausative relation between the monetary demond and money supply inamutual tend in the long term but there is acausative relation from supply money to the demond of money in short term .which meanâ&#x20AC;&#x2122;s that inflation is going bcyand the save border ,and that the Iraqi economic is going towords critical levels , in addition the acausative is going towords the long term ,it is from the money demand to money supply ,and there is aresponse from the money supply as avariable submitted variably this retleets the positive role of the monetry authority in iraq concerning the .monetry demand This role must turn to the curative one to take bold monetry steps and achieve balance between the out and in â&#x20AC;&#x201C; value of the Iraqi currency.
267
,University of Kufa ,College of ِAdministration and Economics Department of Economic
Money Demand and the monetary policy management-with especial Reverence Iraq A Thesis
Submitted to the council of the College of ِAdministration
,and Economics, University of Kufa In Partial Fulfillment of the Requirements for the Ph. D. Degree in Economics Science by
Ra’ad Hemood Abdul –Hussain Tweej
Supervised by Prof. Dr. Abdul-Hussein J. Al-Ghaliby
268
2010 A.D
1431 A.H
269