التقرير العربي الرابع للتنمية الثقافية- 1

Page 1


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪15‬‬

‫املعلوماتية‬

‫مـلــف‬ ‫ق�ضايا ال�شباب العربي على الإنرتنت‬ ‫«م� ّؤ�شرات ودالالت»‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪17‬‬

‫املعلوماتية‬

‫مالمح عامة لق�ضايا ال�شباب على االنرتنت‬ ‫م�ؤ�شرات الق�ضايا املثارة عرب االنرتنت يف العام ‪2010‬‬

‫جماهريية الق�ضايا املثارة‬ ‫"الب�صمة التقنية" قنوات الن�شر و"نظرات خا�صة" على الق�ضايا املثارة‬ ‫الق�ضايا من املحيط �إىل اخلليج "ب�صمة اجلغرافيا"‬ ‫دالالت التفاعل العربي عرب االنرتنت‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 18‬للتنمية الثقافية‬

‫مالمح عامة لق�ضايا ال�شباب على االنرتنت‬ ‫منهجية البحث‬

‫وال�سيا�سي��ة واالقت�صادي��ة واخلدمي��ة وغريها‪،‬‬ ‫مب��ا ي�ساعد يف ��شرح وتو�ضيح بع���ض النقاط‬ ‫التي تفر�ضها طبيعة التغيري اجلاري �أو املتوقع‬ ‫يف الوطن العربي ‪.1‬‬ ‫والواق��ع �أن �أي حمت��وى عل��ى الإنرتن��ت‬ ‫يتك��ون م��ن نواة حموري��ة هي م��ادة املحتوى‬ ‫ذاته��ا‪ ،‬لك��ن ه��ذه الن��واة ال�صلب��ة �أو املحتوى‬ ‫نف�س��ه ال تت�ض��ح مالحم��ه ويت��م التع��رف على‬ ‫كام��ل هويت��ه �إال م��ن خ�لال �أرب��ع ب�صم��ات‪،‬‬ ‫الأوىل ه��ي الب�صم��ة اجلماهريي��ة‪� ،‬أي معرف��ة‬ ‫قدرت��ه على ج��ذب اجلمهور‪ ،‬والثاني��ة الب�صمة‬ ‫اجلغرافي��ة‪� ،‬أي خريط��ة انت�ش��اره جغرافي�� ًا يف‬ ‫البل��دان املختلف��ة‪ ،‬والثالث��ة الب�صم��ة التقني��ة‬ ‫�أي عالقت��ه باخل�صو�صية التقني��ة والإمكانات‬ ‫الفني��ة لقن��وات الن��شر التي يقدم م��ن خاللها‪،‬‬ ‫هذا بخ�لاف ب�صمات �أو �أبعاد �أخرى كثرية �أقل‬ ‫�أهمي��ة‪ ،‬والرابع��ة ب�صمة الزم��ن‪� ،‬أي تتبع حالة‬ ‫املحتوى عرب الزمن ومالحظة ما يطر�أ عليه من‬ ‫تطورات يف الأوقات املختلفة لفرتة البحث‪.‬‬

‫كان ال�شب��اب يف املقدم��ة �أو ر�أ���س احلرب��ة‬ ‫يف ما جرى من تغي�ير على الأر�ض‪ ،‬يف الوطن‬ ‫العرب��ي‪ ،‬الع��ام ‪ ،2011‬وكان��وا الأك�ثر انت�شاراً‬ ‫وفاعلية ومهارة يف ا�ستخدام الإنرتنت و�أ�شكال‬ ‫التقنية الأخرى‪ ،‬ويف الوقت نف�سه برزت ظاهرة‬ ‫"الف�ضاء الرقمي التفاعلي"‪ ،‬الذي ميكن ملئات‬ ‫الآالف بل واملاليني من النا�س �أن يتوا�صلوا من‬ ‫خالله ويتبادلون الأفكار ويجرون املناق�شات‪،‬‬ ‫وينج��زون االتفاق��ات واخلط��ط وينظم��ون‬ ‫الأحداث وينفذونها مب�ساعدة الإنرتنت و�أدوات‬ ‫املعلوماتي��ة املختلفة الأخ��رى‪ ،‬وعملي ًا ت�شكل‬ ‫ه��ذا الف�ض��اء الرقمي م��ن خالل قن��وات �أدوات‬ ‫املدون��ات واملنتدي��ات و�شبكات‬ ‫�أ�سا�سي��ة هي‬ ‫ّ‬ ‫التوا�صل االجتماعي وعلى ر�أ�سها موقع الفي�س‬ ‫بوك‪.‬‬ ‫يف هذا ال�سياق كان من ال�رضوري �أن ير�صد‬ ‫التقري��ر العرب��ي التنمي��ة الثقافي��ة م��ا دار يف‬ ‫املدونات‬ ‫الف�ض��اء الرقمي التفاعلي العرب��ي ‪ّ -‬‬ ‫العربي��ة واملنتدي��ات العربي��ة و�صفح��ات‬ ‫وجمموعات الفي�س بوك العربية ‪ -‬خالل ‪ ،2010‬ما الذي ي�شغل ال�شباب العربي على‬ ‫ليوثق ما جرى من توجهات وما �أثري من ق�ضايا الإنرتنت؟‬ ‫انته��ت عملي��ات الت�صني��ف �إىل �أن الف�ضاء‬ ‫�شغلت اهتم��ام ال�شباب العربي والعرب عموما"‬ ‫يف هذا الع��ام الفا�صل من الناحية االجتماعية التفاعلي الرقم��ي العربي انت�رشت فيه و�شاعت‬ ‫‪ - 1‬قام فريق البحث بتجميع عينة من املحتوى العربي بالف�ضاء الرقمي التفاعلي على م�ستويني‪ ،‬الأول م�ستوى وحدات‬ ‫املدونات واملنتديات و�صفحات وجمموعات الفي�س بوك‪ ،‬وامل�ستوى الثانى املواد املوجودة داخل‬ ‫للتحليل‪ ،‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫املدونات‪ ،‬وامل�شاركات داخل املنتديات‪ ،‬وامل�شاركات داخل‬ ‫وحدات التحليل‪ ،‬واملق�صود بها التدوينات داخل‬ ‫ّ‬ ‫ال�صفحات واملجموعات بالفي�س بوك‪.‬وقد ت�شكلت عينة البحث ب�إجمايل ‪� 107‬آالف و‪ 659‬وحدة حتليل‪ ،‬موزعة‬ ‫على ‪� 16‬ألف ًا و‪ 631‬منتدى‪ ،‬و‪� 12‬ألف ًا و‪ 934‬مدونة‪ ،‬و‪� 78‬ألفا و‪� 94‬صفحة وجمموعة على الفي�س بوك‪� ،‬أما مواد‬ ‫املدونات و‪� 155‬ألف ًا‬ ‫التحليل فبلغت ‪� 661‬ألف ًا و‪ 715‬مادة حتليل يف املنتديات‪ ،‬و‪� 120‬ألف ًا و‪ 757‬مادة يف‬ ‫ّ‬ ‫و‪ 107‬مواد يف الفي�س بوك ب�إجمايل ‪� 937‬ألف ًا و‪ 579‬مادة‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪19‬‬

‫املعلوماتية‬

‫‪ 53‬ق�ضي��ة‪� ،‬شغل��ت بال الع��رب وال�شب��اب على‬ ‫وج��ه اخل�صو���ص يف ‪ ،2010‬وه��ذه الق�ضاي��ا‬ ‫ت�ش��كل النواة ال�صلبة للمحت��وى الذي مت حتليله‬ ‫وعر�ضه بالتقرير‪.‬‬ ‫وق��د ات�ض��ح �أن ه��ذه الق�ضاي��ا �س��ارت يف‬ ‫م�ساري��ن رئي�سي�ين‪� ،‬أحدهم��ا يتعل��ق بق�ضاي��ا‬ ‫"ال�ش���أن اخلا�ص" التي ت��دور يف الفلك ال�ضيق‬ ‫لل�شخ���ص واهتماماًت��ه العائلي��ة والعملي��ة‬ ‫واالجتماعي��ة‪ ،‬والآخر بق�ضاي��ا "ال�ش�أن العام"‬ ‫الت��ي تدور يف فل��ك املجتمع والوط��ن والهموم‬ ‫امل�شرتك��ة قومي�� ًا و�إن�ساني ًا يف �آفاقه��ا الرحبة‬ ‫الوا�سع��ة‪ ،‬ويف ق�ضاي��ا ال�ش���أن اخلا���ص راح‬ ‫املواط��ن العرب��ي يبحث داخل الف�ض��اء الرقمي‬ ‫التفاعلي عن الرتفيه عرب الأفالم وامل�سل�سالت‪،‬‬ ‫وع��ن �سب��ل �أف�ض��ل لت�سي�ير تفا�صي��ل حيات��ه‬ ‫اليومي��ة ع�بر الن�صائ��ح والإر�ش��ادات‪ ،‬وع��ن‬ ‫ال�صحة اجل�سدي��ة والنف�سية ع�بر ق�ضايا الطب‪،‬‬ ‫وع��ن الغ��ذاء الروح��ي ع�بر الق�ضاي��ا الديني��ة‪،‬‬ ‫ث��م �إ�شب��اع النه��م اال�ستهالكي الع��صري‪ ،‬عرب‬ ‫التعاطي م��ع ق�ضاي��ا التكنولوجي��ا والإنرتنت‬ ‫ومهارات ا�ستخدامها‪.‬‬ ‫لا �أن ق�ضايا‬ ‫ويف ه��ذا ال�سي��اق نالح��ظ مث� ً‬ ‫ال�ش�أن اخلا���ص ت�سيطر �سيطرة �شبه مطلقة على‬ ‫اهتمام��اًت املالي�ين الت��ي تن�ش��ىء ال�صفحات‬ ‫واملجموع��ات عل��ى الفي���س ب��وك‪� ،‬أو تتاب��ع او‬ ‫تعج��ب �أو تعلق على ما يثار فيه��ا من ق�ضايا‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تت�ص��در امل�شهد ق�ضي ُة‬ ‫فح�سب اجل��دول "‪"11‬‬ ‫َّ‬ ‫امل�ش��اركات والنقا�ش��ات والتعليق��ات املع�برة‬ ‫عن اخلواط��ر وامل�شاع��ر الإن�ساني��ة والعالقات‬ ‫الإن�ساني��ة واخلواط��ر املتنوع��ة عل��ى اختالف‬ ‫�صوره��ا‪� ،‬أي �أن الفي���س ب��وك يف املق��ام الأول‬ ‫بالن�سب��ة اىل الع��رب ه��و ف�ض��اء للتنفي���س عن‬ ‫مكنون��ات امل�ستخدم وخواط��ره‪� ،‬أو هو حمتوى‬ ‫ف��رج هم��وم مالي�ين الع��رب ع�بر الف�ض��اء‬ ‫ُي ِّ‬ ‫الرقم��ي‪ ،‬للتعب�ير ع��ن �آماله��م و�إحباطاته��م‬ ‫و�أحالمه��م وجناحاته��م وف�شله��م يف احلي��اة‬ ‫والعالق��ات االجتماعية والإن�سانية‪� .‬أما الدائرة‬ ‫الأ�صغ��ر التي ت�ش��كل ما يناهز ثل��ث اهتماماًت‬

‫امل�ستخدم�ين للفي���س ب��وك (‪ % 30‬حتدي��داً)‬ ‫فينح�رش بداخلها خم�س��ون ق�ضية‪ ،‬يختلط فيها‬ ‫ال�ش���أن الع��ام م��ع ال�ش���أن اخلا���ص‪ ،‬و�إن كانت‬ ‫الغلب��ة فيه��ا �أي�ض�� ًا لق�ضاي��ا ال�ش���أن اخلا���ص‬ ‫الت��ي تتب��و�أ الكث�ير م��ن املراك��ز املتقدم��ة يف‬ ‫قائم��ة �أك�ثر الق�ضاي��ا انت�ش��اراً واهتمام ًا على‬ ‫الفي���س ب��وك‪ ،‬فهن��اك ق�ضاي��ا الريا�ض��ة يف‬ ‫املرك��ز ال�ساد���س‪ ،‬واملطرب��ون واملطربات يف‬ ‫املرك��ز ال�ساب��ع‪ ،‬والط��ب وال�صح��ة يف املرك��ز‬ ‫التا�سع‪ ،‬والأف�لام وال�سينما يف املركز العا�رش‪،‬‬ ‫والتلفزيون يف املرك��ز احلادي ع�رش‪ .‬ومن بني‬ ‫ق�ضايا ال�ش�أن العام تظهر الق�ضايا االجتماعية‬ ‫وق�ضاي��ا الثقاف��ة والفكر يف املركزي��ن الرابع‬ ‫واخلام�س على الت��وايل‪ ،‬يف الفي�س بوك‪ ،‬وبعد‬ ‫ذلك ال تظه��ر ق�ضايا ال�ش�أن الع��ام �إال مت�أخر ًة‪،‬‬ ‫كالإعالم‪ ،‬وحرية التعب�ير‪ ،‬والرتبية‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫والعل��وم‪ ،‬وامل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪ ،‬وق�ضي��ة‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وحق��وق الإن�سان‪ ،‬واتفاقيات ال�سالم‪،‬‬ ‫والبيئ��ة‪ ،‬واملوارد‪ ،‬وغريه��ا‪ .‬وال يختلف احلال‬ ‫املدونات واملنتديات‪.‬‬ ‫كثرياً يف ّ‬

‫هل كل ما يكتبه املد ّونون يثري‬ ‫االهتمام؟‬

‫ج��رت خ�لال البح��ث متابع��ة وفح���ص‬ ‫جماهريية الق�ضايا املختلفة‪ ،‬ومت التو�صل �إىل‬ ‫العدي��د من النتائج‪ ،‬منه��ا �أن من بني ‪120754‬‬ ‫املدونون‪ ،‬كانت هناك ‪100336‬‬ ‫تدوينة كتبها‬ ‫ّ‬ ‫تدوين��ه مل يكرتث بها اجلمهور ومل ُيعلَّق عليها‬ ‫بحرف‪ ،‬وهذه الأرقام تعن��ي �أن اجلمهور العام‬ ‫مل يك�ترث بح��واىل ‪ % 83‬م��ن التدوينات التي‬ ‫كتب��ت‪ ،‬لكن��ه علَّق على ح��واىل ‪� 20‬ألف�� ًا و‪420‬‬ ‫تدوينة متثل ‪ % 17‬من �إجمايل التدوينات‪.‬‬ ‫ويف �ض��وء هذه الأرقام‪ ،‬نح��ن �أمام نتيجة‬ ‫وا�ضح��ة للعي��ان‪ ،‬وه��ي �أن الغالبي��ة ال�ساحقة‬ ‫م��ن التدوينات ف�شلت يف ج��ذب اجلمهور وح ّثه‬ ‫عل��ى التفاع��ل معه��ا ع�بر التعليق��ات‪� ،‬أي �أن‬ ‫�أغلب م��ا يدور يف جمتمع التدوي��ن العربي هو‬ ‫املدون��ات‪،‬‬ ‫زوار ّ‬ ‫يف نظ��ر اجلمه��ور الع��ام م��ن ّ‬

‫‪ - 1‬راجع ملحق اجلداول من �ص ‪� 146‬إىل �ص ‪ 189‬حيثما ترد اجلداول‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 20‬للتنمية الثقافية‬ ‫املدون‬ ‫جم��رد "مونولوج" �أو حديث داخلي بني ّ‬ ‫ونف�سه‪ ،‬وال ي�ستحق الدخول فيه‪.‬‬ ‫بيد �أن هذه النتيج��ة ال�صادمة يخ ّفف منها‬ ‫�أن عدد التعليقات الت��ي كُ تبت على هذه الن�سبة‬ ‫القليل��ة كان��ت معقول��ة‪ ،‬حيث و�صل��ت �إىل ‪212‬‬ ‫�ألف�� ًا و‪ 192‬تعليق�� ًا‪ ،‬مبتو�س��ط ع��ام ‪ 1.8‬تعليق ًا‬ ‫للتدوين��ة الواح��دة‪ ،‬مم��ا يوح��ي ب���أن جمه��ور‬ ‫واملدونات لي�س �سلبي�� ًا �أو عازف ًا عن‬ ‫الإنرتن��ت‬ ‫ّ‬ ‫امل�شارك��ة‪ ،‬لكن��ه ينفع��ل وي�ش��ارك حينما يجد‬ ‫تدوين��ات ت�ستح��ق الوق��وف عنده��ا والتعلي��ق‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وق��د جاءت التدوينات امل�رصية يف �صدارة‬ ‫التدوينات التي حظيت ب�أكرب قدر من التعليقات‪،‬‬ ‫و�إذا �أكملنا قائمة املراكز الع�رشة الأوائل‪� ،‬سنجد‬ ‫�أن التدوين��ات ال�سعودية ت�أتي يف املركز الثاين‬ ‫تليه��ا الكويتي��ة‪ ،‬فالأردني��ة‪ ،‬فالتدوينات التي‬ ‫و�ضعه��ا م��ن يقيمون يف بلدان غ�ير عربية‪ ،‬ثم‬ ‫التدوينات الفل�سطينية‪ ،‬فاملغربية‪ ،‬فاللبيية‪ ،‬ثم‬ ‫اللبنانية‪.‬‬ ‫تب�َّي�نَّ كذل��ك �أن التدوين��ات ال�ص��ادرة ع��ن‬ ‫تت�صدر قائمة الفئات التي‬ ‫ال�صحافيني والك ّتاب َّ‬ ‫ا�ستطاع��ت جذب اجلمه��ور �إىل تدويناتها‪ ،‬تليها‬ ‫الوظائف امل�صنفة حتت بند "�أخرى"‪ ،‬ثم الأطباء‬ ‫والإداري��ون واملدر�س��ون‪ .‬ويف املراك��ز اخلم�سة‬ ‫الأخرية‪ ،‬ي�أتي �أ�صحاب املهن الت�شكيلية والدعاة‬ ‫ورج��ال الأعم��ال واملرتجم��ون والباحث��ون‪.‬‬ ‫ُالح��ظ �أن اجلمي��ع يتناف�س عل��ى قدر �ضئيل‬ ‫وامل َ‬ ‫جداً من التعليقات يرتاوح بني ‪ % 0.1‬و‪.% 2‬‬ ‫وك�شف��ت النتائ��ج ع��ن �أن احل��وار ب�ين‬ ‫العاطل�ين واجلمه��ور كان �أعمق واكرث تالحم ًا‬ ‫من احلوار بني ال�صحافيني والك ّتاب واجلمهور‬ ‫بف��ارق كب�ير‪ .‬بينما كان��ت تدوين��ات الك ّتاب‬ ‫وال�صحافيني �أكرث انت�ش��اراً من غريها‪ ،‬وت�شري‬ ‫التحلي�لات الت��ي �أُجري��ت خ�لال الدرا�س��ة �إىل‬ ‫�أن تدوين��ات العاطل�ين كانت تعك���س مرارات‬ ‫وم�ش��كالت يعي�شونه��ا‪ .‬والقت تعاطف�� ًا وقبو ًال‬ ‫م��ن �آخري��ن من اجلمه��ور‪ ،‬ه��م يف الأغلب من‬ ‫العاطل�ين عن العم��ل �أي�ضاً‪� ،‬أو عل��ى الأقل من‬

‫املت�أثرين بالبطالة‪ ،‬فكان��وا يكتبون تعليقات‬ ‫متع��ددة عل��ى التدوين��ة الواح��دة‪ .‬ويف ه��ذا‬ ‫ال�سي��اق ميك��ن لنا الق��ول �إن جمتم��ع التدوين‬ ‫يلع��ب دوراً مهم�� ًا ب�ين �أ�صح��اب امل�شكل��ة‬ ‫ممن‬ ‫الواح��دة‪ .‬فمن يكتب يجد‬ ‫ً‬ ‫�ص��دى واقرتاب ًا َّ‬ ‫ي�شاطره امل�شكلة ويقر�أ �أو يتابع‪ .‬وال يظهر هذا‬ ‫االق�تراب بالقدر نف�سه م��ن الوهج والعمق يف‬ ‫حالة الكتاب��ة الإعالمية وال�صحافية العادية‪،‬‬ ‫الت��ي ت�ص��در ع��ن حمرتف�ين ال يت�شاركون مع‬ ‫املتل ّقي يف م�شكلته‪.‬‬ ‫ويف املنتدي��ات الت��ي خ�ضع��ت للتحلي��ل‬ ‫تبني �أن العرب كتب��وا عرب منتدياتهم يف العام‬ ‫َّ‬ ‫‪ 2010‬م��ا �إجماله ‪� 661‬ألف ًا و‪ 715‬م�شاركة‪ ،‬يف‬ ‫‪ 53‬ق�ضي��ة خمتلف��ة‪ .‬وو�صلت ال��ردود على هذه‬ ‫أل��ف و‪540‬‬ ‫امل�ش��اركات �إىل ‪ 29‬مليون�� ًا و‪ٍ � 600‬‬ ‫تعليق�� ًا‪ ،‬مبتو�س��ط ‪ 44.7‬تعليق ًا عل��ى امل�شاركة‬ ‫الواح��دة‪ ،‬وا�ستح��وذت ق�ضاي��ا االقت�ص��اد على‬ ‫ن�صي��ب الأ�سد م��ن هذه التعليق��ات‪ ،‬حيث بلغت‬ ‫ح�صتها ‪ % 32.7‬من �إجمايل التعليقات‪.‬‬ ‫وقد كانت الق�ضايا املثارة عرب املنتديات يف‬ ‫جمملها ق�ضايا غري جاذبة للجمهور وال تدفعه‬ ‫�أو حتث��ه عل��ى التفاع��ل معها بال��رد والتعليق‪،‬‬ ‫لأن العدد الإجم��ايل للتعليقات �ضئيل جداً‪ ،‬يف‬ ‫مقاب��ل العدد الإجم��ايل‪ .‬ويت�ضح ذل��ك ب�صورة‬ ‫�أكرب م��ن املتو�سط العام للتعليق على الق�ضايا‪،‬‬ ‫ال��ذي يناه��ز بال��كاد ال��ـ ‪ 45‬تعليق�� ًا للق�ضي��ة‬ ‫ويعرب عن م�ستوى جماهريية ال ي َّت�سق‬ ‫الواحدة‪ّ ،‬‬ ‫واحلركة الهادرة للجماهري على الإنرتنت‪ ،‬التي‬ ‫واملدونات‬ ‫تدفع بالتعليقات داخ��ل املنتديات‬ ‫ّ‬ ‫وغريه��ا �إىل ما يتجاوز املئات م��ن التعليقات‬ ‫على الكثري من املو�ضوعات ب�سهولة‪.‬‬ ‫ال ب��د �أن ن�شري هنا �إىل �أن �ضعف جماهريية‬ ‫الق�ضاي��ا املث��ارة عل��ى املنتدي��ات ال يع�ّب�رّ‬ ‫بال��ضرورة ع��ن تراخ��ي �أو �ض�آل��ة االهتم��ام‬ ‫مبو�ضوع الق�ضايا نف�سها‪ ،‬ولكنه يعبرّ يف املقام‬ ‫الأول عن عدم قدرة امل�شاركة املكتوبة حول هذه‬ ‫الق�ضاي��ا يف جذب اجلمه��ور‪ ،‬و�إقناعه بالتفاعل‬ ‫مع ما يكتب حول هذه الق�ضية �أو تلك‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪21‬‬

‫ماذا عن الفي�س بوك؟‬

‫دالالت الفتة للنظر‬

‫النتيج��ة العامة التي ميكن اخلروج بها من‬ ‫التحليالت ال�سابقة �أن الف�ضاء الرقمي التفاعلي‬

‫املعلوماتية‬

‫يف الفي���س بوك ب��د�أت جماهريية الق�ضايا‪،‬‬ ‫من الناحية الإجمالية‪ ،‬من نقطة انطالق مكونة‬ ‫م��ن ‪� 155‬ألف�� ًا و‪ 107‬م�شارك��ة‪ ،‬كان عدد مرات‬ ‫التعر���ض للقراءة واملطالعة مليار و‪ 527‬مليون‬ ‫ّ‬ ‫و‪� 245‬ألف�� ًا و‪ 721‬م��رة‪ ،‬وعدد م��رات الإعجاب‬ ‫واملتابع��ة التي ح�صلت عليه��ا ‪� 457‬ألف ًا و‪185‬‬ ‫م��رة‪ .‬وكان املتو�س��ط العام لن�صي��ب امل�شاركة‬ ‫الواحدة م��ن مرات الإعج��اب ‪ 2.95‬مرة‪ ،‬وكان‬ ‫ع��دد التعليقات التي كتبت عليها مليون و�سبعة‬ ‫�آالف و‪ 590‬تعليق��اً‪ ،‬وبل��غ ن�صي��ب كل م�شاركة‬ ‫من التعليقات ‪ 6.5‬تعليقات‪.‬‬ ‫وقد �أع��اد فريق البحث قراءة ما ك�شفت عنه‬ ‫الأرقام وعمليات الر�ص��د والت�صنيف والفهر�سة‬ ‫ق��راءة عام��ة م��ن منظ��ور حتليلي يرب��ط ما مت‬ ‫التو�ص��ل �إلي��ه مب��ا يج��ري يف ال�سي��اق العربي‬ ‫الع��ام‪ .‬وقد قادت هذه الق��راءة �إىل �إحدى ع�رشة‬ ‫نقط��ة‪ ،‬ت�ؤكً ��د �أنن��ا �أم��ام �ساح��ة رحب��ة للبوح‪،‬‬ ‫ت�سوده��ا حركة �ضخمة بال قيادة‪ ،‬ي�ؤثر �أطرافها‬ ‫يف بع�ضه��م بع�ضاً‪ ،‬وميتد ت�أثريهم اىل املجتمع‬ ‫الوا�س��ع من حوله��م‪ ،‬بدرجة تختل��ف من ق�ضية‬ ‫لأخرى‪ ،‬ومن مكان لآخر‪ ،‬و�أن الإنرتنت وف�ضاءه‬ ‫الرقم��ي التفاعل��ي يف الوط��ن العرب��ي مل يع��د‬ ‫بالن�سبة اىل املجتمع العربي الواقعي مثل قطعة‬ ‫القما�ش احلريرية الت��ي يدفعها الهواء فيجعلها‬ ‫تالم���س حج��راً �صلداً بخف��ة‪ ،‬بل ت�صلَّ�� َد وتثاقل‬ ‫وازداد وز ُن��ه و�أ�صب��ح �أق��رب �إىل ج�س��م يحت��ك‬ ‫بج�س��م‪ ،‬ولي�س قطعة قما���ش تهفهف على حجر‪،‬‬ ‫وه��ذه النق��اط الإح��دى ع�رشة ميك��ن لأي جهة‬ ‫�أو �شخ���ص �أو طرف اال�ستف��ادة منها يف تعامله‬ ‫مع الف�ضاء الرقم��ي التفاعلي ب�صورته اجلديدة‬ ‫الآخ��ذة يف التغ�ير و ت�أثريه��ا وتداخله��ا م��ع‬ ‫جماالت العلوم واالقت�صاد واخلدمات وال�سيا�سة‬ ‫واملجتمع وكل �أ�شكال احلياة الأخرى‪.‬‬

‫العرب��ي بقنواته الث�لاث (مدون��ات‪ ،‬منتديات‪،‬‬ ‫في���س بوك) ه��و يف حقيقة الأم��ر �أ�شبه مب�رسح‬ ‫كبري وعمالق جتوبه حزمة من الثنائيات التي‬ ‫ت�ضف��ي عليه ق��دراً كبرياً من احليوي��ة‪ ،‬وتنبىء‬ ‫ب�أن��ه مر�شح للتو�س��ع يف احلج��م والتعاظم يف‬ ‫الأهمي��ة والن�ض��ج يف الأداء مب��رور الوق��ت‪،‬‬ ‫وت�ض��م حزمة الثنائي��ات الن�شط��ة على م�رسح‬ ‫الف�ضاء الرقم��ي العربي التفاعل��ي مثل ثنائية‬ ‫احلرك��ة يف الف�ضاء الرقم��ي واحلركة املرتبطة‬ ‫به��ا يف الواقع الفعلي "حركة ال�شارع العربي"؛‬ ‫وثنائية ق�ضايا املقدمة وق�ضايا امل�ؤخرة (فقه‬ ‫الأولويات يف الق�ضايا املثارة)‪ .‬وكذلك ثنائية‬ ‫ال�ش�أن العام وال�ش�أن اخلا�ص‪.‬‬ ‫وم��ن �أبرز ما مت التو�صل �إليه يف �ضوء هذه‬ ‫الثنائي��ات �أن هذا الف�ضاء ق��د وفًر بيئة خ�صبة‬ ‫�أم��ام �رشيح��ة املواطنني الع��رب امل�ستخدمني‬ ‫للإنرتن��ت‪ ،‬م��ن �أج��ل �إنت��اج وت��داول وتوزي��ع‬ ‫وتوظيف املعلومات اخلا�صة ب�أكرث من خم�سني‬ ‫ق�ضي��ة‪ ،‬بعي��داً ع��ن مراكز اتخ��اذ الق��رار العليا‬ ‫للمجتم��ع‪ ،‬فق��د نقل ه��ذا الف�ضاء عملي��ة �إنتاج‬ ‫املعلومات اخلا�صة بهذه الق�ضايا �إىل الأر�صفة‬ ‫وامليادي��ن واملقاه��ي والن��وادي وال�شواط��ىء‬ ‫والأرائك يف غرف اال�ستقبال يف املنازل‪ .‬وهذا‬ ‫يعن��ي �أن �رشيح��ة الع��رب املن�ضوي��ن يف ه��ذا‬ ‫الف�ض��اء ق��د انخرطوا �ضمن ما يع��رف ب�أن�شطة‬ ‫"الويك��ي"‪� ،‬أي الأن�شط��ة القائمة على التعاون‬ ‫والعم��ل امل�شرتك والبناء م��ن �أ�سفل‪ ،‬يف �سل�سلة‬ ‫�أفقي��ة‪ ،‬كاخل��ط امل�ستقي��م‪ ،‬ولي���س اله��رم الذي‬ ‫ي�أخذ �شكل املثلث ذي القاعدة العري�ضة والقمة‬ ‫املدببة التي تت�سع لفرد واحد‪.‬‬ ‫ا�ستن��اداً �إىل ذل��ك‪ ،‬ميك��ن لنا الق��ول �إن من‬ ‫حترك��وا يف الف�ض��اء الرقم��ي التفاعلي العربي‬ ‫ّ‬ ‫خ�لال العام ‪ ،2010‬هم نت��اج مرحلة التوا�صل‬ ‫اللحظي و�أن�شط��ة الويكي التي تقوم كما �سبقت‬ ‫الإ�شارة على البن��اء من �أ�سفل ب�صورة عري�ضة‪،‬‬ ‫املكون من طبقة واحدة يقف‬ ‫والت�شبيك الأفقي‬ ‫َّ‬ ‫جمي��ع �أفرادها على قدم امل�س��اواة مع بع�ضهم‬ ‫بع�ض��اً‪ ،‬من حي��ث امل�شاركة والفع��ل والتنظيم‪.‬‬

‫الف�ضــــ��اء الرقمـــ��ي التفاعل��ي‬ ‫العربـــ��ي بقنـــوات��ه الثــــ�لاث‬ ‫(مدونات‪ ،‬منتديات‪ ،‬في�س بوك)‬ ‫ه��و يف حقيق��ة الأم��ر م��سرح‬ ‫كبري وعم�لاق جتوبه حزمة من‬ ‫الثنائي��ات الت��ي ت�ضف��ي علي��ه‬ ‫ق��دراً كب�يراً احليوي��ة وتنب��ىء‬ ‫ب�أنه �آخ�� ٌذ يف التو�سع يف احلجم‬ ‫والتعاظ��م يف الأهمية والن�ضج‬ ‫يف الأداء‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 22‬للتنمية الثقافية‬ ‫وه��ذا الأم��ر يف��سر الكث�ير م��ن التح��ركات‬ ‫والتفاع�لات الت��ي جت��ري الآن عل��ى الأر���ض‪،‬‬ ‫يف الوط��ن العرب��ي‪ ،‬على ال�صعي��د االجتماعي‬ ‫واالقت�ص��ادي وال�سيا�س��ي‪ ،‬والت��ي تب��دو يف‬ ‫ظاهره��ا ح��ركات اجتماعي��ة �أو جماهريي��ة‬ ‫عري�ض��ة النطاق بال قائد حم��دد‪ ،‬ورمبا ظهرت‬ ‫ب�أو�ضح ما يكون يف ثور ّتي م�صر وتون�س‪.‬‬ ‫ويف �ض��وء التحلي�لات ميك��ن الق��ول �إن‬ ‫اجلماه�ير املن�شغل��ة بق�ضاي��ا ال�ش���أن اخلا�ص‬ ‫بالف�ض��اء التفاعل��ي الرقم��ي‪ ،‬والت��ي �شكل��ت‬ ‫الغالبي��ة ال�ساحق��ة م��ن جمه��ور ه��ذا الف�ضاء‪،‬‬ ‫كان��ت ه��ي تقريب�� ًا املع��ادل املو�ضوع��ي‬ ‫للجماه�ير الوا�سع��ة ال�صامتة‪� ،‬أو غ�ير الراغبة‬ ‫يف امل�شارك��ة‪ ،‬يف ال�ش�أن العام واملن�رصفة �إىل‬ ‫�ش�ؤونه��ا اخلا�ص��ة يف الواق��ع الفعل��ي‪ .‬وكل ما‬ ‫تفعله ه��ذه الفئة من املواطن�ين على الإنرتنت‬ ‫�صدى كبرياً �أو يحقق انت�شاراً ورواج ًا‬ ‫ال ُيح��دث‬ ‫ً‬ ‫وا�س َع�ين؛ فمثالً‪ ،‬ال يتوقف �أحد عن��د حقيقة �أن‬ ‫ملي��ونيَ ْ �شخ���ص قام��وا بالبحث ع��ن �أغنية‪� ،‬أو‬ ‫كتب��وا تعليق��ات ح��ول ق�ص��ة �شع��ر ملمثل��ة‪� ،‬أو‬ ‫قام��وا بتحمي��ل فيلم �سينمائي‪ ،‬متام�� ًا كما هو‬ ‫احل��ال حينم��ا يدخ��ل مالي�ين النا���س �إىل دور‬ ‫ال�سينم��ا كل ي��وم‪� ،‬أو ي�شرتون �رشائ��ط �أغاين �أو‬ ‫يتحلقون حول التلفاز يتناق�شون يف م�سل�سل �أو‬ ‫مباراة كرة‪.‬‬ ‫ويختلف الو�ضع كلي ًة حينما يقوم �صاحب‬ ‫�صفح��ة على الفي�س بوك بتن��اول ق�ضية تتعلق‬ ‫ب�أهل احلك��م وال�سيا�س��ة‪� ،‬أو يكتب عن احلريات‬ ‫والف�ساد ب�ضعة �أ�سطر فيتم اعتقاله �أو مالحقته‬ ‫ب�ص��ورة �أو ب�أخ��رى؛ متام ًا كما يح��دث فيما لو‬ ‫ِ��ي القب���ض على نا�ش��ط �أو جمموع��ة ن�شطاء‬ ‫�أُلق َ‬ ‫�سيا�سي�ين‪ ،‬ال يزي��د عدده��م عل��ى �أ�صاب��ع اليد‬ ‫الواح��دة‪ ،‬يف �أحد ال�شوارع؛ فهنا يكون الإيقاع‬ ‫خمتلف�� ًا والت�أث�ير �أك�ثر �ش�� ّد ًة واالنت�ش��ار �أك�ثر‬ ‫�إ�شعاع�� ًا �سواء كان احل��دث على الإنرتنت �أم يف‬ ‫الواقع الفعلي‪.‬‬ ‫وهكذا تق��دم حركة املالي�ين العاديني من‬ ‫م�ستخدم��ي الإنرتنت من ذوي ال�ش���أن اخلا�ص‬

‫حمت��وى يتح��رك حرك��ة �ضخم��ة لكنه��ا غ�ير‬ ‫ً‬ ‫حم�سو�س��ة‪� ،‬أما حركة الأقلية الن�شطة التي تهتم‬ ‫بال�ش�أن العام‪� ،‬سواء على الإنرتنت �أم يف الواقع‬ ‫الفعل��ي‪ ،‬فهي �أق�� ّل حجم ًا و�شيوع��اً‪ ،‬لكنها �أكرث‬ ‫عنف�� ًا وحيوي��ة‪ ،‬ويف ه��ذا ال�سياق تق��دم حركة‬ ‫املعار�ض��ة ال�سيا�سي��ة واحل��ركات ال�شبابي��ة‬ ‫منوذج�� ًا جي��داً يف ه��ذا ال�ص��دد‪ ،‬عل��ى نحو ما‬ ‫�شه��ده الع��امل العربي من ث��ورات وحتوالت يف‬ ‫الع��ام ‪ ،2011‬فالأرق��ام والتحلي�لات ال�سابق��ة‬ ‫جتعلن��ا نق��ول �إن م��ا ح��دث ال يخ��رج ع��ن‬ ‫حتركات الفئ��ة القليلة املهتم��ة بال�ش�أن العام‪،‬‬ ‫ع�بر الإنرتنت والف�ضاء التفاعل��ي‪ ،‬خالل العام‬ ‫‪ ،2010‬قابله��ا ن�ش��اط لفئ��ة مماثل��ة يف الواقع‬ ‫الفعل��ي‪ ،‬وحينم��ا تالق��ت حرك��ة الفئت�ين لعب‬ ‫الفي���س ب��وك (والإنرتن��ت عموم�� ًا ) دور القائم‬ ‫بالتنظي��م واحل�شد والدع��م اللوج�ست��ي والبيئة‬ ‫احلا�ضن��ة للأف��كار‪ ،‬والو�سي��ط ال�سه��ل ال�رسيع‬ ‫للتوا�ص��ل‪ ،‬وتبادل املعلومات القابلة للتوظيف‬ ‫اللحظي‪� ،‬إىل غري ذلك من الأمور الأخرى‪.‬‬ ‫وق��د �أ�ش��ارت التحلي�لات �أي�ض�� ًا �إىل �أن��ه‬ ‫كان��ت هن��اك ف��روق وا�ضح��ة يف التعام��ل مع‬ ‫الق�ضاي��ا ب�ين كل قناة ن��شر و�أخ��رى‪ ،‬ب�صورة‬ ‫ت��دل عل��ى �أن جمه��ور كل قناة ن��شر كان لديه‬ ‫"فق��ه للأولوي��ات" خا���ص ب��ه‪� ،‬أو طريق��ة �أو‬ ‫مزاج خا���ص يف تعامله م��ع الق�ضايا املثارة؛‬ ‫فالأرق��ام اخلا�ص��ة باملدو ّنني ت��دل على تقدم‬ ‫حم�سو���س للق�ضايا اجلا ّدة ذات العالقة بال�ش�أن‬ ‫العام‪ ،‬واختفاء الق�ضايا اخلفيفة واخلالفية عن‬ ‫املراك��ز اخلم�سة ع�رش الأوىل‪.‬وهذا يعترب م�ؤ�رشاً‬ ‫على وجود درجة وا�ضحة من الن�ضج يف " فقه‬ ‫الأولويات" �أو ترتيب الأولويات‪ ،‬لدى امل ّدونني‬ ‫ومن يعلّقون عل��ى تدويناته��م‪ ،‬و�أن �أولوياتهم‬ ‫َ‬ ‫تتعام��ل ب�ص��ورة عامة يف ق�ضاي��ا ذات عالقة‬ ‫بالفك��ر التنم��وي واالهتمام��اًت احلقيقي��ة‪،‬‬ ‫وتبتعد ب�صورة وا�ضح��ة عن تقدمي �أو ا�ستهالك‬ ‫املحت��وى اخلفي��ف �أو الغ��ث �أو الذي م��ا ي�ؤجج‬ ‫اخلالف��ات والفرقة كما ي�شاع دائم ًا عن جمهور‬ ‫الإنرتنت العربي‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪23‬‬ ‫بن��اء عل��ى الأرق��ام اخلا�ص��ة بالتعليقات‬ ‫وال��ردود واملتابع��ات ال�ص��ادرة عل��ى ما كتب‬ ‫م��ن تدوين��ات وم�ش��اركات‪ ،‬ميك��ن لن��ا القول‬ ‫�إن الف�ض��اء التفاعل��ي الرقم��ي من��ح اجلمه��ور‬ ‫العرب��ي ق��دراً كبرياً م��ن "التمك�ين" وال�سيطرة‬ ‫عل��ى حتركاته وخياراته‪ ،‬و�إن اجلمهور جتاوب‬ ‫م��ع ه��ذه املي��زة الن�سبي��ة‪ ،‬وق��ام با�ستغاللها‬ ‫وتوظيفه��ا بو�ضوح‪ ،‬حي��ث كان هناك م�ستوى‬ ‫جي��د من التفاعل من قبل اجلمهور مع الق�ضايا‬ ‫ال�ساب��ق الإ�ش��ارة �إليه��ا‪ ،‬يب��د�أ مبج��رد البح��ث‬ ‫يف جمموع��ة م��ن الن�صو�ص واالختي��ار منها‪،‬‬ ‫وينته��ي ب�إم��كان توجي��ه الأ�سئل��ة املبا��شرة‬ ‫والفورية اىل الطرف الآخ��ر �أو م�صدر املعلومة‬ ‫نف�سه‪� ،‬أو التدخل للم�شاركة يف �صناعة حمتوى‬ ‫�أو معلوم��ة جدي��دة تتعل��ق بق�ضي��ة م��ا‪� ،‬أثن��اء‬ ‫الق��راءة والت�صفح‪ ،‬من خ�لال �إبداء املالحظات‬ ‫�أو امل�شارك��ة يف ا�ستطالعات الر�أي‪ ،‬واحلوارات‬ ‫م��ع الآخري��ن ح��ول م��ا يق��ر�أ‪ .‬وعملي�� ًا تق��ول‬ ‫الأرق��ام ال�سابق��ة �إن اجلمه��ور العربي ا�ستخدم‬ ‫ثالث��ة �أن��واع م��ن التفاعل يف الف�ض��اء الرقمي‬ ‫التفاعل��ي‪ ،‬الأول ه��و التفاع��ل املالح��ي‪ ،‬الذي‬ ‫يت��م من‏‏خالل التجوال �أو املالحة يف �صفحات‬ ‫املواقع وحمتوياته املختلف��ة با�ستخدام‏ ‏�أزرار‏‬ ‫ىل‏البداية‏‪،‬‏�أو‏‏ت�صفح‏‬ ‫‏ال�صفحة‏‏التالية‏‪،‬‏والعودة‏‏�إ ‏‬ ‫‏م��ن خالل‏‏القوائم والروابط الن�شطة‪ .‬ولعل �أبرز‬ ‫دليل على ذلك هو �أن الق�ضايا الثالث واخلم�سني‬ ‫التي مت ر�صدها ظهرت يف قنوات الن�رش الثالث‪،‬‬ ‫بن�س ٍب‬ ‫بني‬ ‫املدونات واملنتديات والفي�س بوك‪َ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫لي�س بينها تفاوت كبري‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن جمهور الف�ضاء الرقمي‬ ‫التفاعلي ي َّت�سم بقدر كبري من الت�شابك وي�شرتك‬ ‫يف الكث�ير من ال�صف��ات واالهتمام��اًت‪� ،‬إال �أن‬ ‫هذا اجلهور ظهر ب�أوجه عدة‪ ،‬تختلف باختالف‬ ‫الق�ضية الت��ي يختارها‪� ،‬أو بطبيعة �سلوكه على‬ ‫قناة الن�رش التي ين�شط ويتفاعل داخلها‪.‬‬ ‫املدونات الكثري من‬ ‫يف ه��ذا ال�سياق تق��دم ّ‬ ‫الدالئ��ل على حال��ة الظهور ب�أكرث م��ن وجه‪� ،‬أو‬

‫املعلوماتية‬

‫وقد كان الف�ضاء الرقمي التفاعلي العربي‬ ‫يف الع��ام ‪� 2010‬ساح��ة يتب��ارى ويت�صارع‬ ‫فيه��ا ال�ش���أن الع��ام وال�ش���أن اخلا���ص‪ ،‬على‬ ‫اهتماماًت الفرد واجلماعة معاً‪ .‬وهو ما يدل‬ ‫على �أن هذا ال�رصاع بلغ م�ستوى من احليوية‬ ‫والعنفوان قد يفوق ما كان يجري يف الواقع‬ ‫الفعلي؛ فالإن�سان العربي يف ف�ضائه الرقمي‬ ‫التفاعل��ي مل يكن كل��ه �أو غالبيت��ه ال�ساحقة‬ ‫م�سحوب�� ًا �إىل دائ��رة اهتماماًت��ه ال�ضيق��ة‬ ‫اخلا�ص��ة ومنكفئ�� ًا عليه��ا‪ ،‬ب��ل ب��ات يتل َّف ُت‬ ‫حول��ه لي�سم��ع وي��رى وي�شارك يف م��ا ينقله‬ ‫مبح���ض امل�صادف��ة �أو ع��ن وع��ي �إىل دائرة‬ ‫االهتمام��اًت العام��ة؛ وذل��ك بفع��ل تعر�ضه‬ ‫لتيارات من البيانات واملعلومات املتالطمة‬ ‫يف جه��ات وم�سارات �شتى‪ ،‬الأمر الذي يجعل‬ ‫من الف�ض��اء الرقمي التفاعلي حا�ضنة لبذور‬ ‫جدي��دة تعي��د توجي��ه اهتمام��اًت �رشيح��ة‬ ‫كبرية م��ن املواطنني العرب �إىل ال�ش�أن العام‬ ‫ليقوى وي�شت��د يف مواجهة االهتمام بال�ش�أن‬ ‫اخلا�ص‪.‬‬ ‫ومل يتوق��ف اختالف املواق��ف والتوجهات‬ ‫نح��و الق�ضايا عند تق�سميه��ا �إىل ق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫الع��ام وال�ش���أن اخلا���ص‪� ،‬أو عن��د االنت�ش��ار‬ ‫الظاه��ري واالنت�ش��ار الفعل��ي‪ ،‬ب��ل تعداه��ا �إىل‬ ‫االخت�لاف يف م�ست��وى عمق التعام��ل مع هذه‬ ‫الق�ضاي��ا؛ فالأرقام تك�شف عن �أن��ه كان هناك‬ ‫مي��ل من اجلمه��ور نحو التعامل م��ع الكثري من‬ ‫الق�ضاي��ا تعام ًال �سطحي��اً‪ ،‬والتعامل مع الكثري‬ ‫لا عميق��اً؛ الأمر‬ ‫م��ن الق�ضاي��ا الأخ��رى تعام� ً‬ ‫ال��ذي جع��ل حرك��ة ق�ضاي��ا التعام��ل ال�سطحي‬ ‫يف الف�ض��اء الرقمي تبدو كحرك��ة �أفقية خفيفة‬ ‫�رسيع��ة‪ ،‬وحرك��ة ق�ضاي��ا التعام��ل العمي��ق‬ ‫تب��دو كحرك��ة ر�أ�سية متثاقلة بطيئ��ة‪ .‬واملعيار‬ ‫احلا�س��م يف هذا التماي��ز كان م�ستوى "تفريع"‬ ‫الق�ضاي��ا وتفتيتها �إىل ق�ضاي��ا فرعية والولوج‬ ‫�إىل تفا�صيله��ا وفروعها من قبل من يكتبون �أو‬ ‫يعلقون ويتابعون‪ ،‬ولي�س الوقوف عند �صورتها‬ ‫الإجمالية فقط‪.‬‬

‫الف�ضاء التفاعلي الرقمي‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 24‬للتنمية الثقافية‬

‫هن��اك جمموع��ة م��ن الق�ضاي��ا‬ ‫متث��ل قوا�س��م م�شرتك��ة ب�ين‬ ‫خمتل��ف املجتمع��ات العربي��ة‪،‬‬ ‫َ���ض النظ��ر ع��ن موقعه��ا‬ ‫بغ ِّ‬ ‫اجلغ��رايف‪ ،‬يف اخللي��ج �أم عل��ى‬ ‫املحي��ط‪ ،‬يف ال�شمال �أم اجلنوب‪.‬‬ ‫وي�ؤك��د ذلك �أن الف�ض��اء الرقمي‬ ‫يتمتع بدرجة عالية من اجلدارة‬ ‫يف تق��دمي �صورة للوطن العربي‬ ‫واقعية‪� ،‬أو �أقرب �إىل الواقعية‪.‬‬

‫ب�أوج��ه غري متوقعة م��ن جانب اجلمه��ور؛ فقد‬ ‫لوح��ظ مث�لا �أن منط توزي��ع الق�ضايا يتغري من‬ ‫مرك��ز لآخر‪ ،‬ومن فئ��ة لأخرى‪ ،‬ب�ص��ورة الفتة؛‬ ‫فالق�ضاي��ا الديني��ة ظهرت ك�أك�بر ق�ضية كتبت‬ ‫وخ ِّ�ص�صت لها مدونات‪ ،‬لكنها‬ ‫حولها تدوينات ُ‬ ‫املدونني‪،‬‬ ‫لي�س��ت كذلك بالن�سب��ة �إىل كل فئ��ات ّ‬ ‫فق��د ظهرت ك�أولوية �أوىل ل��دى �سبع فئات فقط‬ ‫م��ن بني ‪ 18‬فئ��ة‪ ،‬وظهرت ك�أولوي��ة ثانية لدى‬ ‫فئتني فقط‪ ،‬ث��م �أخذت ت�ضمحل بعد ذلك لتتقدم‬ ‫عليه��ا ق�ضايا �أخرى لدى فئ��ات �أخرى‪ .‬ومعنى‬ ‫املدون�ين الذي��ن يهتم��ون بالق�ضاي��ا‬ ‫ذل��ك �أن ّ‬ ‫الدينية ي َّت�سمون بغ��زارة الإنتاج والرتكز داخل‬ ‫املدونني‬ ‫املدونني‪ ،‬يف ح�ين �أن ّ‬ ‫فئ��ات �أقل من ّ‬ ‫الذين يهتمون بالق�ضايا الأخرى موزعون على‬ ‫ع��دد كبري م��ن الفئ��ات‪ ،‬وتدويناتهم �أق��ل عدداً‬ ‫وحر�ص�� ًا على موا�صلة التدوي��ن‪ ،‬وهو �أمر رمبا‬ ‫يعك�س قدراً �أكرب من التنظيم واملثابرة لدى من‬ ‫يهتم��ون بالق�ضايا الدينية‪ ،‬مقارن�� ًة بنظرائهم‬ ‫الذين يهتمون بالق�ضايا الأخرى‪.‬‬ ‫وتلع��ب ثقافة املعلوم��ات وكيفية التعامل‬ ‫معه��ا‪ ،‬ع�بر الإنرتن��ت‪ ،‬دوراً مهم�� ًا يف م�ستوى‬ ‫جودة البيانات املتاحة على املحتوى املن�شور‬ ‫على ال�شبكة‪ ،‬كما تلعب الدور احلا�سم يف حتديد‬ ‫مناط��ق "الغمو�ض والف��راغ املعلوماتي" التي‬ ‫عادة ما تواج��ه فرق البحث التي تدر�س وحتلّل‬ ‫املحتوى الرقمي على ال�شبكة‪.‬‬ ‫وق��د ات�ضح من التحلي�لات �أن هناك الكثري‬ ‫م��ن مناط��ق الغمو���ض وف��راغ املعلوم��ات يف‬ ‫الف�ض��اء الرقمي التفاعلي العربي‪ ،‬وهي مناطق‬ ‫ت�ضعن��ا �أم��ام واق��ع غ�ير �صحي يف م��ا يتعلق‬ ‫بثقافة املعلومات ال�سائدة عرب الف�ضاء الرقمي‬ ‫التفاعل��ي العربي‪ ،‬وتدف��ع �إىل القول �إنها ثقافة‬ ‫�إما قائمة على اخلوف الذي يقود �إىل احلجب‪� ،‬أو‬ ‫�إىل اجله��ل وعدم الوعي الذي يقود �إىل التجاهل‬ ‫وتدنيّ مهارة التعام��ل كما يجب مع �أدوات هذا‬ ‫الف�ض��اء‪� ،‬أو على الأقل كما هو �سائد لدى العديد‬ ‫من املجتمعات الأخرى‪.‬‬ ‫وثقاف��ة اخل��وف نا�شئ��ة ع��ن �ضغ��وط لها‬

‫عالق��ة بال�سيا�سة والأمن وغريه��ا من العوامل‬ ‫ذات العالق��ة‪ ،‬الت��ي تدف��ع الكثري م��ن الن�شطاء‬ ‫وامل�ستخدم�ين للتخ ّف��ي‪ ،‬خوف ًا م��ن املالحقة‪،‬‬ ‫�أو نا�شئ��ة ع��ن �ضغ��وط له��ا عالق��ة بالظروف‬ ‫االجتماعي��ة والديني��ة والع��ادات والتقالي��د‬ ‫ال�سائ��دة‪ ،‬والت��ي تلع��ب دوراً كب�يراً يف من��ع‬ ‫امل�ستخدم�ين ع��ن التخلّي عن حال��ة الغمو�ض‬ ‫الت��ي يختارونه��ا طواعي�� ًة لأنف�سه��م‪ .‬كذل��ك ال‬ ‫ميكن نف��ي �أن هناك �رشيحة م��ن امل�ستخدمني‬ ‫تعي جيداً ق�ضية �إتاحة البيانات على الإنرتنت‬ ‫وتبعاته��ا عل��ى حماية احل��ق يف اخل�صو�صية‪،‬‬ ‫ومتار���س هذا الن��وع من التخفي بن��اء على ما‬ ‫وعته من خماطر وتهدي��دات مت�س اخل�صو�صية‬ ‫و�أمن البيانات على الإنرتنت‪.‬‬ ‫م��ن املالم��ح اجلدي��رة بالر�ص��د‪ ،‬داخ��ل‬ ‫امللم��ح‬ ‫الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي العرب��ي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اخلا���ص بوجود قدر م��ن "التواف��ق اجلغرايف"‬ ‫جت��اه العديد من الق�ضايا‪ .‬بعبارة �أخرى‪ ،‬هناك‬ ‫جمموعة من الق�ضايا التي متثل قوا�سم م�شرتكة‬ ‫بغ�ض النظر‬ ‫ب�ين خمتلف املجتمعات العربي��ة‪ّ ،‬‬ ‫عن موقعها اجلغرايف يف اخلليج �أو يف املحيط‪،‬‬ ‫يف ال�شم��ال �أو اجلن��وب‪ .‬وي�ؤكد ذلك �أن الف�ضاء‬ ‫الرقم��ي يتمت��ع بدرج��ة عالية من اجل��دارة يف‬ ‫تق��دمي �صورة واقعية �أو �أق��رب اىل الواقعية يف‬ ‫الوطن العربي‪.‬‬ ‫وقد بدا هذا وا�ضح ًا يف االختيار الأول الذي‬ ‫كان �شبه موحدٍ‪ ،‬يف معظم بلدان العامل العربي‪،‬‬ ‫ن��ات حتت راي��ة الق�ضاي��ا الدينية‪،‬‬ ‫املدو ِ‬ ‫داخ��ل َّ‬ ‫فم��ن مل يخ�ّْت�ّْرْ ه يف املرك��ز الأول‪ ،‬و�ضع��ه يف‬ ‫املرك��ز الثاين‪ ،‬بفوارق ب�سيطة‪ .‬ويف الفي�س بوك‬ ‫برزت ظاه��رة "الت�ساوي" يف درج��ة االهتمام‬ ‫به��ذه الق�ضي��ة ب�ين ال��دول العربي��ة املختلفة‪،‬‬ ‫وه��ذا الأمر يعك���س حالة م��ن الت�س��اوي �أي�ض ًا‬ ‫التدي��ن والعمق الروحي للمواطنني‬ ‫يف م�ستوى ُّ‬ ‫الع��رب يف خمتل��ف البل��دان‪ ،‬كم��ا يعك���س �أن‬ ‫الإمي��ان والتدي��ن �سمة عام��ة مرت�سخة بدرجة‬ ‫مت�ساوي��ة عن��د الغالبي��ة العظمى م��ن ال�شعوب‬ ‫العربية‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪25‬‬

‫املعلوماتية‬

‫و�أخ�يراً ك�شف��ت التحلي�لات �أن الف�ض��اء‬ ‫الرقمي التفاعل��ي العربي هو �أقرب �إىل البحرية‬ ‫الهادئ��ة اخلالي��ة م��ن موج��ات امل��د واجل��زر‬ ‫الكبرية طوال العام؛ فمع��دل �إمداد تلك البحرية‬ ‫باملحت��وى ي��كاد يك��ون متوازن ًا ط��وال العام‪.‬‬ ‫وما ي�شه��ده من ارتفاع��ات وانخفا�ضات �أقرب‬ ‫�إىل ما تث�يره الرياح الناعم��ة يف �صفحة املاء‬ ‫م��ن موج��ات ت��كاد ال تلحظها الع�ين املجردة‪،‬‬ ‫ف�إن الحظتها ففي احل��دود الآمنة التي ال تلفت‬ ‫مت النظر �إىل‬ ‫االنتب��اه وت�ستدعي النظر‪ ،‬فمث ًال لو ً‬ ‫ب‬ ‫لت‬ ‫املنتديات‪،‬‬ ‫الق�ضاي��ا اخلم�س الأول عل��ى‬ ‫ينً‬ ‫�أن ق�ضي��ة ال�سينم��ا والأف�لام والأغاين ظلت يف‬ ‫املرك��ز الأول ط��وال الع��ام‪ ،‬كم��ا ظل��ت ق�ضي��ة‬ ‫الن�صائ��ح والإر�شادات‪ ،‬وق�ضية الطب وال�صحة‪،‬‬ ‫يف مرك َز ْيهم��ا الث��اين والثال��ث‪ ،‬ط��وال الع��ام‪،‬‬ ‫�أم��ا الرب��ع الثالث فق��د تراجعت في��ه الن�صائح‬ ‫والإر�شادات اىل املركز الثالث‪ ،‬والطب وال�صحة‬ ‫اىل املركز الراب��ع‪ ،‬وقفزت فيه الق�ضايا الدينية‬ ‫اىل املركز الثاين‪.‬‬

‫للخط��وات الت��ي �أتبع��ت يف التعام��ل م��ع ه��ذا‬ ‫املحت��وى بال�سح��ب والتحلي��ل والت�صنيف‪ ،‬مع‬ ‫بيان بع�ض ال�صعوبات والتحديات التي ظهرت‬ ‫من خالل التعامل املبا�رش مع هذا املحتوى‪. 1‬‬

‫املنهجية التي اتُّبعت لإعداد هذه‬ ‫الدرا�سة‬

‫الواق��ع � ّأن للمحتوى العرب��ي على الإنرتنت‬ ‫حتدي ًا كبرياً لآلي��ات ال�سحب والإعداد والتحليل‬ ‫أ�سا�سيني‪ :‬الأول‪ ،‬هو‬ ‫والت�صنيف الآيل‪ ،‬ل�سبب�ين �‬ ‫َّ‬ ‫الطبيع��ة اخلا�صة للغ��ة العربية �رصف�� ًا ونحواً‪،‬‬ ‫وثانيهم��ا هو �سلوك امل�ستخ��دم العربي لل�شبكة‬ ‫يف �إنت��اج وا�سته�لاك هذا املحت��وى‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫يف ما يتعلق بطريقة كتابة املحتوى والتعريف‬ ‫ب��ه وو�ضع البيانات التعريفي��ة اخلا�صة مبنتج‬ ‫املحت��وى‪ ،‬وم�ستوى التنظيم وااللتزام بالقواعد‬ ‫واملدون��ات‬ ‫املعياري��ة يف التعري��ف باملواق��ع‬ ‫ّ‬ ‫ات�ضح من حتلي��ل البيانات‬ ‫واملنتدي��ات‪ ،‬حيث َّ‬ ‫�أن امل�ستخ��دم العرب��ي ميي��ل �إىل الع�شوائية يف‬ ‫عر�ض البيانات التعريفية‪� ،‬أو اىل عدم االهتمام‬ ‫به��ا �أ�صالً‪ ،‬ون��ورد يف �آخر هذا املل��ف تف�صي ًال‬ ‫‪ - 1‬راجع �ص‪ ______ :‬وما بعدها من هذا التقرير‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 26‬للتنمية الثقافية‬

‫م� ّؤ�شرات الق�ضايا املثارة عرب االنرتنت‬ ‫يف العام ‪2010‬‬

‫يف جمال اهتمام املد ّونات العربية‬ ‫(ب�صفة عامة) بال�ش�أن العام ت�أتي‬ ‫ق�ضاي��ا الأدب والثقاف��ة وق�ضي��ة‬ ‫فل�سط�ين والق�ضاي��ا االقت�صادية‬ ‫واالجتماعي��ة يف املقدم��ة بينما‬ ‫ت�أت��ي ق�ضايا املذهبية والأقليات‬ ‫يف م�ؤخرة االهتمام‪.‬‬

‫عن احلالة "الفعلية الطبيعية" التي يوجد عليها‬ ‫املحت��وى‪ ،‬وما يحمل��ه من ق�ضاي��ا �شغلت بال‬ ‫ال�شب��اب العرب��ي واملواطن العرب��ي بعامة يف‬ ‫العام ‪.2010‬‬ ‫مت ت�صنيف وحتليل املحتوى‬ ‫يف �ضوء ذلك‪ّ ،‬‬ ‫العينة املدرو�سة بطريقة �آلية �أوالً‪،‬‬ ‫ال��ذي ق ّدمته ّ‬ ‫مت ا�ستكمالها بالتدخ��ل الب�رشي يف مرحلة‬ ‫ث��م َّ‬ ‫الحق��ة‪ ،‬وانته��ت عملي��ات الت�صني��ف �إىل �أن‬ ‫الف�ض��اء التفاعلي الرقم��ي العربي انت�رشت فيه‬ ‫و�شاع��ت ‪ 53‬ق�ضية‪� ،‬شغلت بال العرب وال�شباب‬ ‫بخا�صة‪ ،‬يف العام ‪ .2010‬وقد مت ا�ستخراج هذه‬ ‫الق�ضاي��ا �آلي��اً‪ ،‬طبق�� ًا مل�ستوى �شيوعه��ا داخل‬ ‫العين��ة املدرو�س��ة‪ ،‬وبامل�سمي��ات الت��ي ظهرت‬ ‫ّ‬ ‫به��ا‪ ،‬م��ن دون تدخ��ل فري��ق البح��ث‪ ،‬وج��رى‬ ‫التوق��ف عند ‪ 53‬ق�ضي��ة‪ ،‬لأن الق�ضاي��ا التالية‬ ‫كان معدل االهتمام بها �ضئي ًال للغاية وال يربر‬ ‫�ضمها �إىل التحليل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫يو�ض��ح اجل��دول "‪ "8‬ترتي��ب الق�ضاي��ا‬ ‫املثارة‪ ،‬ع�ْب�رْ َ الف�ضاء الرقمي التفاعلي العربي‪،‬‬ ‫يف الع��ام ‪( 2010‬مدون��ات ـ منتدي��ات ـ في���س‬ ‫بوك) طبق�� ًا ملوقع كل ق�ضي��ة يف قنوات الن�رش‬ ‫الثالث (�أنظر الأ�شكال التالية من ‪� 1‬إىل ‪.)6‬‬

‫كان �أم��ام فري��ق البحث طريق��ان للو�صول‬ ‫�إىل �أه��م الق�ضايا املثارة عرب الف�ضاء التفاعلي‬ ‫الرقم��ي العرب��ي يف الع��ام ‪ :2010‬الأول‪� ،‬أن‬ ‫ي�ض��ع قائم��ة بكلم��ات مفتاحية حم��ددة �سلف ًا‬ ‫البح��ث عن‬ ‫تع�بر ع��ن الق�ضاي��ا الت��ي تتطَّ ل��ب‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫م��دى االهتمام به��ا‪� ،‬أو عدم االهتم��ام بها‪ ،‬ثم‬ ‫ا�ستخ��دام ه��ذه القائم��ة يف ت�صني��ف املحتوى‬ ‫باملدون��ات واملنتديات والفي�س بوك‪.‬‬ ‫املوجود‬ ‫ّ‬ ‫والث��اين‪� ،‬أن يق��وم بتحليل ومراجع��ة املحتوى‬ ‫القائ��م بالفع��ل وي�ستخ��رج منه �أك�ثر الق�ضايا‬ ‫�شيوع ًا وجذب ًا ملن يكتبون ويطرحون الق�ضايا‬ ‫للنقا�ش �أي "ينتجون املحتوى"‪ ،‬وملن يتابعون‬ ‫ويعلّق��ون ويعبرّ ون ع��ن �إعجابه��م وي�شاركون‬ ‫يف املناق�ش��ة‪� ،‬أي "م��ن ي�ستهلك��ون املحتوى"‬ ‫املدونات‬ ‫م��ن اجلمه��ور الع��ام لل�شبك��ة وزوار َّ‬ ‫واملنتديات و�صفحات الفي�س بوك‪.‬‬

‫الأ�صعب بد ًال من الأ�سهل‬

‫كان الطري��ق الأول هو الأ�سهل والأقل جهداً‬ ‫�سواء يف ت�صنيف املحتوى �أم يف حتليله‪ ،‬ولكن‬ ‫الفريق اخت��ار الطريق الث��اين الأ�صعب والأ�شق‬ ‫والأكرث جهداً‪ ،‬لأنه �أكرث د َّق ًة و�صدق ًا يف التعبري‬

‫�أبرز ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا على املد ّونات بح�سب عدد التدوينات‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)1‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪8000‬‬

‫‪10490‬‬ ‫‪8675‬‬

‫‪6931‬‬

‫‪6000‬‬ ‫‪4000‬‬

‫‪5649‬‬

‫‪5074‬‬

‫‪4717‬‬

‫‪3774‬‬

‫‪3785‬‬

‫‪3531‬‬

‫‪3182‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪0‬‬

‫ق‬ ‫ايا‬ ‫�ض‬

‫ية‬ ‫دين‬

‫نما‬ ‫�سي‬

‫مو‬

‫فال‬ ‫�أ‬

‫ريا‬ ‫�ضة‬

‫خوا‬

‫ية‬

‫مات‬ ‫و‬

‫معل‬

‫تو‬

‫طر‬

‫رتن‬ ‫ان‬

‫�أد‬ ‫بو‬

‫م�ؤ‬

‫ثقا‬

‫�سا‬ ‫�س‬

‫فة‬

‫ية‬

‫يا�س‬ ‫ت �س‬

‫فل�س‬ ‫طني‬

‫حة‬

‫و�ص‬

‫ية‬ ‫ق�ض‬

‫طب‬

‫ا�‬ ‫يل‬ ‫رائ‬ ‫س‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪27‬‬ ‫�أقل ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا باملد ّونات بح�سب عدد التدوينات‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)2‬‬

‫املعلوماتية‬

‫‪423‬‬

‫‪0‬‬

‫‪361‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪333‬‬

‫‪301‬‬ ‫‪235‬‬

‫‪225‬‬

‫‪207‬‬

‫‪203‬‬ ‫‪113‬‬

‫ق�ضايا‬ ‫دولية‬

‫فنانون‬ ‫وفنانات‬

‫اتفاقات‬ ‫�سالم‬

‫ف�ضائح‬

‫�أزمات‬ ‫عاملية‬

‫ملوك‬

‫اتفاقات‬ ‫دولية‬

‫�إدارة‬

‫‪85‬‬

‫�أقليات‬

‫مذهبية‬

‫�أبرز الق�ضايا انت�شار ًا على املنتديات طبق ًا لعدد امل�شاركات‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)3‬‬ ‫‪10490‬‬ ‫‪60000‬‬ ‫‪50000‬‬

‫‪8675‬‬

‫‪5649‬‬

‫‪6931‬‬

‫‪40000‬‬

‫‪4717‬‬

‫‪5074‬‬

‫‪3785‬‬

‫‪3774‬‬ ‫‪3531‬‬

‫‪30000‬‬

‫‪3182‬‬

‫‪20000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪0‬‬

‫�أف‬

‫ن‬

‫الم‬ ‫و�س‬

‫حو‬ ‫غا ٍن‬

‫ا و�أ‬

‫ينم‬

‫�إر�‬

‫اتي‬ ‫ة‪..‬‬

‫كر‬

‫ات‬

‫شاد‬

‫حة‬

‫دين‬

‫لوم‬

‫ية‬

‫ومع‬

‫و�ص‬

‫�صائ‬

‫طب‬

‫ق�ض‬

‫نت‬

‫ايا‬

‫نرت‬ ‫�إ‬

‫�أد‬ ‫بو‬ ‫ثقا‬

‫وف‬

‫ليم‬

‫فة‬

‫وتع‬

‫طر‬

‫خوا‬

‫ريا‬

‫ية‬

‫�ضة‬

‫ترب‬

‫ق‬ ‫�ضا‬ ‫يا ا‬ ‫جت‬ ‫ماع‬

‫‪12000‬‬

‫ية‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)4‬‬

‫�أقل ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا عرب املنتديات ا�ستناد ًا لعدد امل�شاركات‬

‫‪1052‬‬

‫‪10000‬‬ ‫‪713‬‬

‫‪8000‬‬

‫‪558‬‬

‫‪6000‬‬

‫‪532‬‬

‫‪526‬‬

‫‪448‬‬

‫‪438‬‬

‫‪4000‬‬ ‫‪98‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪8‬‬

‫‪0‬‬

‫اتفاقات‬ ‫دولية‬

‫ق�ضايا‬ ‫دولية‬

‫م�ؤ�س�سات‬ ‫دولية‬

‫�أزمات‬ ‫عاملية‬

‫اتفاقيات‬ ‫�سالم‬

‫�أقليات‬

‫ف�ضائح‬

‫�إدارة‬

‫مذهبية‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 28‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)5‬‬ ‫‪70000‬‬

‫�أبرز ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا عرب الفي�س بوك ا�ستناد ًا �إىل عدد امل�شاركات‬

‫‪66905‬‬

‫‪60000‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫‪20000‬‬

‫‪30834‬‬ ‫‪9903‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪5571‬‬

‫‪4475‬‬

‫‪3046‬‬

‫‪2897‬‬

‫‪2801‬‬

‫‪1713‬‬

‫‪2285‬‬

‫‪0‬‬

‫وم‬

‫ات‬

‫كر‬

‫طرب‬

‫�ضة‬ ‫ريا‬ ‫وف‬ ‫فة‬ ‫ثقا‬ ‫بو‬ ‫�أد‬ ‫كر‬ ‫وف‬ ‫فة‬ ‫ثقا‬ ‫بو‬ ‫�أد‬ ‫ية‬ ‫ماع‬ ‫جت‬ ‫يا ا‬ ‫�ضا‬ ‫ق‬ ‫ات‬ ‫شاد‬ ‫�إر�‬ ‫حو‬ ‫�صائ‬ ‫ن‬ ‫ية‬ ‫دين‬ ‫ايا‬ ‫ق�ض‬ ‫عر‬ ‫�شا‬ ‫وم‬ ‫طر‬ ‫خوا‬

‫م‬ ‫ون‬

‫طرب‬

‫ط‬

‫�أف‬

‫حة‬ ‫و�ص‬ ‫ب‬

‫الم‬ ‫�سي‬ ‫و‬

‫‪140‬‬

‫‪127‬‬

‫نما‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)6‬‬

‫�أبرز ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا عرب الفي�س بوك ا�ستناد ًا �إىل عدد امل�شاركات‬ ‫‪126‬‬

‫‪127‬‬

‫‪120‬‬

‫يف جم��ال ال�ش���أن اخلا�ص كان‬ ‫املدون��ات العربي��ة‬ ‫اهتم��ام‬ ‫ّ‬ ‫(عموماً) من�ص ّب�� ًا على الق�ضايا‬ ‫الديني��ة وال�سينم��ا والغن��اء‬ ‫والريا�ضة بينما تذ ّيل اهتمامها‬ ‫ق�ضاي��ا الف�ضائ��ح والق�ضاي��ا‬ ‫الفنية‪.‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪62‬‬

‫‪65‬‬

‫‪62‬‬

‫‪60‬‬

‫‪48‬‬

‫‪45‬‬

‫‪40‬‬

‫‪18‬‬

‫‪20‬‬

‫‪8‬‬

‫‪0‬‬

‫ارهاب‬ ‫وتطرف‬

‫ا�سرائيل‬

‫�صناعة‬

‫�ش�أن عام و�ش�أن خا�ص‬

‫ق�ضايا‬ ‫دولية‬

‫�أزمات‬ ‫عاملية‬

‫تفح�ص القائم��ة املوجودة يف‬ ‫َّ‬ ‫ات�ض��ح بع��د ّ‬ ‫اجل��دول �أن ه��ذه الق�ضاي��ا �س��ارت يف م�سارين‬ ‫رئي�سي�ين‪� ،‬أحدهم��ا يتعل��ق بق�ضاي��ا "ال�ش���أن‬ ‫اخلا���ص"‪ ،‬التي تدور يف الفلك ال�ضيق لل�شخ�ص‬ ‫واهتمامات��ه العائلي��ة والعملي��ة واالجتماعية‪،‬‬ ‫والآخ��ر بق�ضايا "ال�ش�أن الع��ام"‪ ،‬التي تدور يف‬ ‫فلك املجتمع والوطن والهموم امل�شرتكة قومي ًا‬ ‫و�إن�ساني ًا يف �آفاقها الرحبة الوا�سعة‪.‬‬ ‫لا‬ ‫وتق��دم اجل��داول "‪ 9‬و‪ 10‬و‪ "11‬حتلي� ً‬ ‫لأو�ضاع ق�ضاي��ا ال�ش�أن العام وال�ش�أن اخلا�ص‪،‬‬ ‫املدون��ات واملنتديات والفي���س بوك‪ ،‬حيث‬ ‫يف ّ‬

‫جتارة‬

‫�أقليات‬

‫مذهبية‬

‫فنانون‬ ‫وفنانات‬

‫ف�ضائح‬

‫يو�ض��ح كل ج��دول ترتي��ب كل ق�ضي��ة بالن�سبة‬ ‫اىل الق�ضاي��ا الأخ��رى يف م�ساره��ا‪ ،‬وكذل��ك‬ ‫ترتيب كل ق�ضية �ضمن الرتتيب العام للق�ضايا‬ ‫ككل داخ��ل قناة الن�رش‪ ،‬كم��ا يو�ضح كل جدول‬ ‫ن�صيب كل ق�ضية من املواد واملحتوى املن�شور‬ ‫يف قناة الن�رش‪.‬‬ ‫تو�ضيح�� ًا لذل��ك‪ ،‬يعر���ض اجل��دول رقم‬ ‫ترتي��ب ق�ضية الثقاف��ة والأدب‬ ‫لا‬ ‫"‪ "10‬مث� ً‬ ‫َ‬ ‫والفك��ر يف املركز الأول ب�ين ق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫الع��ام يف املنتدي��ات‪ ،‬واملرك��ز ال�ساد���س‬ ‫ب�ين ترتي��ب الق�ضاي��ا ككل يف املنتدي��ات‪،‬‬ ‫كم��ا يعر���ض ن�صيبها من امل�ش��اركات التي‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪29‬‬

‫الرتفيه قبلة الباحثني‬

‫�إذا قر�أن��ا اجل��داول الثالث��ة (‪)11,10,9‬‬ ‫ق��راء ًة حتليلية فاح�ص��ة تب�َّينَنَّ �أن ال�شخ�ص يف‬ ‫ق�ضاي��ا ال�ش�أن اخلا���ص‪ ،‬يبحث داخ��ل الف�ضاء‬ ‫الرقم��ي التفاعل��ي ع��ن الرتفي��ه ع�بر الأف�لام‬ ‫وامل�سل�سالت وع��ن �سبل �أف�ضل لت�سيري تفا�صيل‬ ‫حياته اليومية عبرْ َ الن�صائح والإر�شادات‪ ،‬وعن‬ ‫ال�صحة اجل�سدي��ة والنف�سية ع�ْب رْ َ ق�ضايا الطب‪،‬‬ ‫وع��ن الغ��ذاء الروح��ي ع�ْب�رْ َ الق�ضاي��ا الديني��ة‪،‬‬ ‫ث��م �إ�شب��اع النه��م اال�ستهالك��ي الع��صري عرب‬ ‫التعاطي م��ع ق�ضاي��ا التكنولوجي��ا والإنرتنت‬ ‫ومهارات ا�ستخدامها‪.‬‬

‫التنفي�س وظيفة �أوىل للفي�س بوك‬

‫لا �أن ق�ضايا‬ ‫ويف ه��ذا ال�سي��اق نالح��ظ مث� ً‬ ‫ال�ش�أن اخلا���ص ت�سيطر �سيطرة �شبه مطلقة على‬ ‫اهتمام��ات املالي�ين الت��ي تن�ش��ىء ال�صفحات‬ ‫واملجموع��ات عل��ى الفي���س ب��وك‪� ،‬أو تتاب��ع او‬ ‫تعج��ب �أو تعلّق على ما يثار فيه��ا من ق�ضايا‪،‬‬ ‫فبح�س��ب اجلدول "‪ "11‬تت�ص�� ّدر امل�شهد ق�ضية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)7‬‬

‫�أو�ضاع �أبرز ع�شر ق�ضايا لل�ش�أن العام بالفي�س بوك‬ ‫عدد امل�شاركات‬

‫‪5571‬‬

‫الرتتيب العام بالفي�س بوك‬

‫‪10000‬‬

‫‪1264‬‬

‫‪1422‬‬

‫‪1157‬‬

‫‪1000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫ق�ضايا‬ ‫اجتماعية‬

‫الرتتيب بني ال�ش�أن العام‬

‫‪4475‬‬ ‫‪1450‬‬

‫‪4‬‬

‫املعلوماتية‬

‫ظه��رت عل��ى املنتدي��ات‪ ،‬ويعر���ض اجلدول‬ ‫نف�س�� ُه ترتي��ب ق�ضي��ة الأف�لام وال�سينم��ا‬ ‫والأغ��اين‪ ،‬باعتبارها يف املرك��ز الأول بني‬ ‫ق�ضايا ال�ش���أن اخلا�ص‪ ،‬واملرك��ز الأول بني‬ ‫ترتيب ق�ضايا الفي�س بوك ككل‪ ،‬كما يعر�ض‬ ‫ن�صيبها من امل�شاركات‪.‬‬ ‫َ‬

‫امل�ش��اركات والنقا�ش��ات والتعليق��ات املعبرّ ة‬ ‫عن اخلواط��ر وامل�شاعر الإن�ساني��ة‪ ،‬والعالقات‬ ‫الإن�ساني��ة‪ ،‬واخلواط��ر املتنوعة عل��ى اختالف‬ ‫�صوره��ا؛ �أي �أن الفي���س ب��وك يف املق��ام الأول‬ ‫بالن�سب��ة �إىل الع��رب ه��و ف�ض��اء للتنفي���س عن‬ ‫مكنون��ات امل�ستخدم وخواط��ره‪� ،‬أو هو حمتوى‬ ‫زف��رات كربى من مالي�ين العرب ع�بر الف�ضاء‬ ‫الرقمي‪ ،‬جت�سد �آماله��م و�إحباطاتهم و�أحالمهم‬ ‫وجناحاته��م وف�شله��م يف احلي��اة والعالق��ات‬ ‫االجتماعي��ة والإن�سانية‪ .‬ويع��زز هذه الفر�ضية‬ ‫�أن الق�ضي��ة التالي��ة بعد اخلواطر ه��ي الق�ضايا‬ ‫الديني��ة الت��ي ت�ستح��وذ عل��ى ح��واىل خِ م���س‬ ‫امل�ش��اركات والتعليق��ات واملتابع��ات‪ ،‬وك�أنه‬ ‫انتق��ال �رسيع م��ن البحث عن ف�ض��اء للتنفي�س‬ ‫ع��ن اخلواط��ر وامل�شاع��ر‪� ،‬إىل البحث ع��ن غذاء‬ ‫ال��روح والعقي��دة‪ .‬وتزداد احللق��ة �إحكام ًا حول‬ ‫ال�ش�أن اخلا�ص‪ ،‬باالنتقال �إىل الق�ضايا املتعلقة‬ ‫بالن�صائح والإر�ش��ادات واال�ستف�سارات‪ ،‬والتي‬ ‫يرتك��ز معظمه��ا يف الو�صف��ات واامل�أك��والت‬ ‫و�ش���ؤون املطب��خ‪� ،‬إىل جانب جم��االت حياتية‬ ‫�أخ��رى‪ .‬وهكذا ت�ستوعب دائرة "ال�ش�أن اخلا�ص"‬ ‫�أكرث م��ن ثلثي اهتمام��ات امل�ستخدمني العرب‬ ‫على الفي�س ب��وك‪ ،‬حيث يدور حواىل ‪ % 70‬من‬ ‫امل�ستخدم�ين يدور يف فل��ك اخلواطر وامل�شاعر‬ ‫وغ��ذاء ال��روح الدين��ي وغ��ذاء البط��ن واجل�س��د‬ ‫واحلرف��ة �أو امله��ارة املطلوب��ة للحي��اة (�أنظ��ر‬ ‫ال�شكلني التاليني‪7 :‬و‪.)8‬‬

‫‪13‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫�أدب‬ ‫وثقافة‬ ‫وفكر‬

‫‪3‬‬

‫تربية‬ ‫وتعليم‬

‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬

‫اقت�صاد‬

‫‪5‬‬

‫‪16‬‬

‫اعالم‬ ‫وحرية‬ ‫تعبري‬

‫‪6‬‬

‫‪17‬‬

‫علوم‬

‫‪1065‬‬

‫‪1143‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪19‬‬

‫�أمن‬ ‫ق�ضايا‬ ‫�سيا�سية وجرمية‬

‫‪1057‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪9‬‬

‫تنمية‬

‫‪926‬‬

‫‪10‬‬

‫‪21‬‬

‫م�ؤ�س�سات‬ ‫�سيا�سية‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 30‬للتنمية الثقافية‬ ‫�أو�ضاع �أبرز ع�شر ق�ضايا لل�ش�أن اخلا�ص بالفي�س بوك‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)8‬‬

‫عدد امل�شاركات‬

‫الرتتيب بني ال�ش�أن اخلا�ص‬

‫الرتتيب العام بالفي�س بوك‬

‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪926‬‬ ‫‪10‬‬

‫ات‬

‫عر‬ ‫�شا‬ ‫وم‬

‫ية‬

‫دين‬

‫طر‬ ‫ا‬

‫ايا‬ ‫�ض‬

‫خو‬

‫ق‬

‫ن‬ ‫�صائ‬

‫شاد‬ ‫�إر�‬

‫حو‬

‫�ضة‬ ‫ريا‬

‫طرب‬ ‫م‬

‫ات‬ ‫طرب‬ ‫وم‬

‫وم‬

‫ون‬

‫نت‬ ‫نرت‬ ‫�إ‬

‫طب‬ ‫ية‬

‫مات‬

‫علو‬

‫حة‬ ‫و�ص‬

‫الم‬ ‫�أف‬

‫ت‬

‫و�س‬

‫نما‬ ‫ي‬

‫نو‬

‫زيو‬ ‫ليف‬

‫سره‬ ‫�أا�‬

‫الفي���س ب��وك يف املق��ام الأول‬ ‫بالن�سب��ة �إىل الع��رب ه��و ف�ض��اء‬ ‫للتنفي�س عن مكنونات امل�ستخدم‬ ‫وخواط��ره‪ ،‬م��ن مالي�ين الع��رب‬ ‫ع�بر الف�ضاء الرقم��ي‪ ،‬ويعزز هذه‬ ‫الفر�ضي��ة �أن الق�ضي��ة التالية بعد‬ ‫اخلواط��ر ه��ي الق�ضاي��ا الديني��ة‬ ‫حواليىخم�س‬ ‫التي ت�ستح��وذ على‬ ‫ِ‬ ‫والتعليق��ات‬ ‫امل�ش��اركات‬ ‫واملتابعات‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪21‬‬

‫ات‬ ‫ائي‬ ‫ف�ض‬

‫خم�سون ق�ضية يف دائرة �ضيقة‬

‫‪926‬‬ ‫‪21 10‬‬

‫‪21‬‬

‫‪926‬‬

‫م��ن بني ق�ضايا ال�ش�أن العام تظهر الق�ضايا‬ ‫االجتماعية وق�ضايا الثقافة والفكر يف املركزين‬ ‫الراب��ع واخلام���س على الت��وايل يف الفي�س بوك‪،‬‬ ‫وبع��د ذل��ك ال تظه��ر ق�ضاي��ا ال�ش���أن الع��ام �إال‬ ‫مت�أخ��ر ًة‪ ،‬كالإع�لام وحرية التعب�ير‪ ،‬والرتبية‪،‬‬ ‫والتعلي��م‪ ،‬والعل��وم‪ ،‬وامل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪،‬‬ ‫وق�ضية فل�سطني‪ ،‬وحق��وق الإن�سان‪ ،‬واتفاقيات‬ ‫ال�سالم‪ ،‬والبيئ��ة‪ ،‬واملوارد‪ ،‬وغريها‪ .‬وال يختلف‬ ‫املدونات واملنتديات‪.‬‬ ‫احلال كثرياً يف ّ‬

‫�أم��ا الدائ��رة الأ�صغر التي ت�ش��كًل ما يناهز‬ ‫ثل��ث اهتمام��ات امل�ستخدم�ين للفي���س ب��وك‬ ‫(‪ % 30‬حتدي��داً) فينح��شر بداخله��ا خم�س��ون‬ ‫ق�ضي��ة‪ ،‬يختل��ط فيه��ا ال�ش���أن العام م��ع ال�ش�أن‬ ‫اخلا���ص‪ ،‬و�إن كانت الغلبة فيه��ا �أي�ض ًا لق�ضايا‬ ‫ال�ش���أن اخلا�ص الت��ي تتبو�أ الكثري م��ن املراكز‬ ‫املتقدم��ة يف قائم��ة �أك�ثر الق�ضاي��ا انت�ش��اراً‬ ‫واهتمام�� ًا على الفي���س بوك؛ فهن��اك الريا�ضة‬ ‫يف املرك��ز ال�ساد���س‪ ،‬واملطرب��ون واملطرب��ات‬ ‫يف املرك��ز ال�ساب��ع‪ ،‬والإنرتن��ت واملعلوماتي��ة �صورة من قريب لـ ‪ 20‬ق�ضية‬ ‫ومن بني القائمة الت��ي ت�شمل الـ ‪ 53‬ق�ضية‬ ‫يف املرك��ز الثامن‪ ،‬والط��ب وال�صحة يف املركز‬ ‫التا�سع‪ ،‬والأف�لام وال�سينما يف املركز العا�رش‪ ،‬اخرتنا االقرتاب ع��ن كَ ثَب‪ ،‬من ع�رشين ق�ضية‪،‬‬ ‫ع�رش منها يف ال�ش�أن اخلا�ص والع�رش الآخر يف‬ ‫والتلفزيون يف املركز احلادي ع�رش‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)9‬‬

‫ن�صيب ق�ضايا ال�ش�أن العام من التعليقات على املد ّونات واملنتديات‬ ‫والفي�س بوك بالن�سبة املئوية‬

‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬

‫مدونات‬

‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬

‫منتديات‬

‫‪10‬‬

‫في�س بوك‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫ب‪..‬‬ ‫�أد‬

‫يل‬

‫رائ‬

‫ا�س‬

‫ا‬ ‫م‪..‬‬

‫عال‬

‫ا‬ ‫صاد‬

‫قت�‬

‫ترب‬ ‫ية‬ ‫ليم‬

‫وتع‬

‫ق‪..‬‬ ‫حقو‬

‫ية‬ ‫ئف‬

‫طا‬

‫ق‬ ‫ا‪..‬‬ ‫�ضاي‬

‫�ضا‬ ‫ق‬ ‫ا‪..‬‬ ‫ي‬

‫�ضي‬ ‫ق‬ ‫ة‪..‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪31‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫املعلوماتية‬

‫ن�صيب ق�ضايا ال�ش�أن اخلا�ص من التعليقات على املد ّونات واملنتديات‬ ‫والفي�س بوك بالن�سبة املئوية‬

‫مدونات‬ ‫منتديات‬ ‫في�س بوك‬ ‫رة‬ ‫�أ�س‬

‫نما‬

‫�سي‬ ‫مو‬ ‫فال‬

‫�أ‬

‫ا‬ ‫نرت‬ ‫نت‬

‫لوم‬ ‫ات‬

‫ات‬

‫ائي‬

‫ف�ض‬

‫نو‬

‫ومع‬

‫زيو‬ ‫ليف‬ ‫ت‬

‫�ضة‬ ‫ا‬

‫بو‬ ‫حة‬ ‫�ص‬

‫طر‬ ‫خوا‬

‫ري‬

‫ط‬

‫ق‬ ‫�ضاي‬ ‫اد‬

‫ة‪..‬‬ ‫يني‬

‫ون‬

‫طرب‬

‫م‬

‫ن‬ ‫�صا‬ ‫ئح‬ ‫�إر�‬ ‫و‬ ‫شاد‬ ‫ات‬

‫عين ًة مع�بر ًة عن جممل‬ ‫ال�ش���أن الع��ام‪ ،‬لتك��ون ِّ‬ ‫�أو�ض��اع ه��ذه الق�ضاي��ا يف الف�ض��اء الرقم��ي‬ ‫التفاعل��ي العرب��ي‪ ،‬خالل الع��ام ‪ ،2010‬و�سيتم‬ ‫الرتكي��ز يف ا�ستعرا���ض ه��ذه الق�ضاي��ا عل��ى‬ ‫حماور عدة هي يف الوقت نف�سه �أ�سا�س اختيار‬ ‫العين��ة امل�ص َّغ��رة من ب�ين كل الق�ضايا التي مت‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستعرا�ضها �سابقاً‪ .‬وهذه املحاور هي‪:‬‬ ‫ حج��م م��ا �أُنت��ج حوله��ا م��ن حمت��وى‬‫وم�شاركات‪.‬‬ ‫ طبيعة رد الفعل اجلماهريي جتاهها‪.‬‬‫ من��ط االهتم��ام به��ا م��ن ِق َب��ل الذك��ور‬‫والإناث‪� ،‬أو الرجال والن�ساء‪.‬‬ ‫ منط االهتمام بها طوال العام‪.‬‬‫ خريطة انت�شارها يف الدول العربية‪.‬‬‫وتقديرن��ا‪� ،‬أن هذه ّعينة متث��ل متثي ًال جيداً‬ ‫م��ا �شغ��ل الف�ضاء الرقم��ي العربي م��ن ق�ضايا‪،‬‬ ‫لأنه��ا م��ن حيث حج��م املحت��وى املنت��ج ور ّد‬ ‫الفع��ل اجلماه�يري ت�ستحـــ��وذ علــ��ى �أكـرث من‬ ‫العينة التي خ�ضعت‬ ‫‪ % 97‬من �إجمايل قنوات ِّ‬ ‫للتحلي��ل‪ ،‬و�إجم��ايل املحت��وى ال��ذي ُن��ِشررِ من‬ ‫لا ع��ن �أن جتمي��ع‬ ‫خ�لال ه��ذه القن��وات‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫إنتاجه��ا به��ذه ال�ص��ورة العر�ضية‬ ‫البيان��ات و� َ‬ ‫العابرة للبلدان وال�شهور وقنوات الن�رش‪َ ،‬يتطلَّب‬ ‫جهداً �شاق ًا للغاي��ة يف مرحلة حتليل البيانات‪،‬‬ ‫حي��ث كان من املحتم ت ّتبع الق�ضية الواحدة يف‬ ‫كل اجل��داول والأرقام اخلا�صة بقن��وات الن�رش‪،‬‬ ‫ث��م كل اجلداول والأرق��ام اخلا�صة بالبلدان‪ ،‬ثم‬

‫ع�بر معايري التحليل الأخ��رى‪ ،‬كالنوع ومعدل‬ ‫الن�رش ال�شه��ري‪ ،‬وهذه بيان��ات كانت موجودة‬ ‫على الإنرتنت يف �صورة متفرقة م�شتتة ال رابط‬ ‫العينة الذي و�صل �إىل‬ ‫بينها‪ .‬وبالنظر �إىل حجم ِّ‬ ‫ما يناهز املليون مادة حتليل‪ ،‬ميكن �أن ي َّت�ضح‬ ‫مدى ال�صعوبة البالغة يف جتميع البيانات على‬ ‫هذه ال�صورة‪ ،‬والو�صول �إىل خيط يتتبع �أو�ضاع‬ ‫كل ق�ضي��ة يف كل االجتاهات‪ ،‬ث��م تقدميها يف‬ ‫�صورة مركزة مرتابطة‪.‬‬

‫ت�ستوعب دائرة "ال�ش�أن اخلا�ص"‬ ‫�أكرث من ثلثي اهتمام ًات‬ ‫امل�ستخدمني العرب على الفي�س‬ ‫بوك‪ ،‬حيث جند �أن حوايل ‪% 70‬‬ ‫من امل�ستخدمني يدورون يف فلك‬ ‫اخلواطر وامل�شاعر وغذاء الروح‬ ‫الديني وغذاء البطن واجل�سد‬ ‫واحلرفة �أو املهارة املطلوبة‬ ‫للحياة‪.‬‬

‫ق�ضية الأدب والثقافة والفكر‬

‫املدون��ات واملنتدي��ات‬ ‫ناق���ش جمتم��ع‬ ‫ّ‬ ‫والفي���س ب��وك العرب��ي ح��واىل ‪ 29‬مو�ضوع�� ًا‬ ‫ثقافي�� ًا وفكري ًا خالل الع��ام ‪ ،2010‬وقد متثلت‬ ‫ه��ذه املو�ضوع��ات يف �أدب الطف��ل‪ ،‬والأ�ساطري‬ ‫القدمي��ة‪ ،‬والإب��داع الأدب��ي والف ّن��ي‪ ،‬والأدب‬ ‫املعا�رص‪ ،‬والرتاث الأدبي‪ ،‬والرتاجم‪ ،‬والأعالم‪،‬‬ ‫وق�ضي��ة الرتجم��ة‪ ،‬والثقاف��ة اجلماهريي��ة‪،‬‬ ‫واحل�ض��ارة الإن�سانية‪ ،‬واحل�ض��ارات الرومانية‬ ‫والفرعوني��ة واليوناني��ة‪ ،‬وال�شع��ر الأندل�س��ي‪،‬‬ ‫والعوا�ص��م الثقافي��ة‪ ،‬والفك��ر العرب��ي‪ ،‬والفكر‬ ‫الغرب��ي‪ ،‬وق�ضية الق��راءة‪ ،‬عرب الوط��ن العربي‪،‬‬ ‫واملذاهب الفل�سفي��ة‪ ،‬واملكتبات والنقد الأدبي‪،‬‬ ‫والنق��د الف ّن��ي‪ ،‬والهوي��ة الثقافي��ة‪ ،‬وال ُك ّت��اب‬ ‫والأدباء الع��رب‪ ،‬والكتب‪ ،‬واملعاج��م‪ ،‬وق�ضايا‬ ‫اللغ��ة‪ ،‬واملتاح��ف‪ ،‬والن�شاط��ات الثقافي��ة‪،‬‬ ‫وامل�ؤمترات‪ ،‬والهيئات واملراكز الثقافية‪.‬‬

‫الدائ��رة الأ�صغ��ر الت��ي ت�ش��كل‬ ‫م��ا يناه��ز ثل��ث اهتمام�� ًات‬ ‫امل�ستخدمني للفي�س بوك ( ‪% 30‬‬ ‫حتدي��داً) ينح�رش بداخلها خم�سون‬ ‫ق�ضية‪ ،‬يختلط فيه��ا ال�ش�أن العام‬ ‫م��ع ال�ش���أن اخلا���ص‪ ،‬و�إن كان��ت‬ ‫الغلب��ة فيه��ا لق�ضاي��ا ال�ش���أن‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬فهن��اك ق�ضايا الريا�ضة‬ ‫يف املرك��ز ال�ساد���س‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫لا عن‬ ‫ق�ضايا املطرب�ين واملطربات يف‬ ‫املركز ال�سابع‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 32‬للتنمية الثقافية‬

‫ن�صيب متقارب من امل�شاركات‬ ‫والتعليقات‬

‫�أك�ثر املد ّون��ات العربي��ة‬ ‫اهتمام�� ًا بق�ضاي��ا الثقاف��ة هي‬ ‫املد ّون��ات العماني��ة‪ ،‬تليه��ا‬ ‫الإماراتي��ة ث��م البحريني��ة‬ ‫والفل�سطيني��ة وال�سوري��ة‪� ،‬أم��ا‬ ‫�أقلُّه��ا اهتمام�� ًا فه��ي املد ّونات‬ ‫العراقي��ة واليمين��ة واملغربي��ة‬ ‫واجلـــــزائري��ة واملوريتانـــي��ة‪،‬‬ ‫وتق��ع البل��دان العربي��ة الباقي��ة‬ ‫يف الو�س��ط‪ ،‬ويختل��ف الأم��ر يف‬ ‫حال��ة املنتدي��ات‪ ،‬فاملنتدي��ات‬ ‫ال�سودانية‪ ،‬يف جمتمع املنتديات‬ ‫العربي‪،‬ه��ي الأك�ثر اهتمام�� ًا‬ ‫بق�ضاي��ا الثقافة والفكر والأدب‪،‬‬ ‫تليه��ا املنتدي��ات اللبناني��ة ث��م‬ ‫ال�سعودي��ة‪� ،‬أم��ا �أقلُّه��ا اهتمام�� ًا‬ ‫فه��ي املنتدي��ات الأردني��ة‬ ‫وامل�رصية واملوريتانية‪.‬‬

‫بعامة مركزاً‬ ‫احتلت املو�ضوعات ال�سابق��ة ّ‬ ‫معقو ًال بني جدول اهتمامات العرب يف الف�ضاء‬ ‫الرقم��ي العام ‪ ،2010‬فم��ن حيث الرتتيب العام‬ ‫ح�صل��ت على ‪ % 3.9‬م��ن �إجمايل م��ا ُن�شرِ من‬ ‫املدون��ات العربي��ة‪ ،‬وهي ن�سبة‬ ‫تدوين��ات على َّ‬ ‫�ساب��ع ق�ضي��ة‪ ،‬م��ن حي��ث االنت�ش��ار‬ ‫جعلته��ا‬ ‫َ‬ ‫املدون��ات‪ ،‬كم��ا ح�صلت عل��ى ‪ % 5.3‬من‬ ‫ع�بر ّ‬ ‫امل�شاركات التي ُن�شرِ ت على املنتديات‪ ،‬وبذلك‬ ‫ح�صل��ت على املركز ال�سابع ب�ين الق�ضايا التي‬ ‫نوق�شت على املنتدي��ات العربية‪ ،‬وح�صلت على‬ ‫‪ % 2.89‬مم��ا ُن��ِشررِ ْعبرَ �صفح��ات وجمموعات‬ ‫الفي���س بوك‪ ،‬وه��ي ن�سب ٌة جعلته��ا حتتل املركز‬ ‫اخلام���س ب�ين الق�ضاي��ا املث��ارة يف جمتم��ع‬ ‫الفي�س بوك العربي‪.‬‬ ‫وم��ن حيث الطريقة الت��ي تل َّقى بها جمهور‬ ‫الإنرتنت ه��ذه املو�ضوعات‪ ،‬ا َّت�ضح �أنها حظيت‬ ‫بن�صي��ب متق��ارب من اهتم��ام اجلمه��ور؛ ففي‬ ‫املدون��ات كان ن�صيبه��ا ‪ % 5.4‬م��ن تعليقات‬ ‫ّ‬ ‫اجلمه��ور‪ ،‬ويف املنتدي��ات كان ن�صيبه��ا ‪3.2‬‬ ‫‪ ،%‬ويف الفي���س ب��وك كان ن�صيبها ‪،% 2.54‬‬ ‫لك��ن كان هناك اختالف يف ما يتعلق باملعيار‬ ‫اخلا�ص بن�صيب كل م�شاركة من التعليقات‪ .‬فقد‬ ‫كان القبول اجلماه�يري للتعليق على الق�ضايا‬ ‫الفكري��ة والثقافي��ة متدني�� ًا بو�ض��وح يف كل‬ ‫من املنتدي��ات والفي�س بوك‪ ،‬حي��ث بلغ ن�صيب‬ ‫امل�شاركة �أو التدوين��ة الواحدة ‪ 2.4‬و‪ 5.7‬مرات‬ ‫تعلي��ق على الت��وايل‪ ،‬يف حني ارتف��ع الرقم �إىل‬ ‫‪ 27.4‬م��رة تعليق يف املنتدي��ات‪ ،‬مما يدل على‬ ‫�أن االحتف��اء اجلماه�يري بالق�ضاي��ا الثقافي��ة‬ ‫كان �أعل��ى بكثري يف املنتدي��ات منه يف الفي�س‬ ‫واملدونات‪.‬‬ ‫بوك‬ ‫ّ‬

‫لك��ن يف املنتديات تراجعت �إىل املركز احلادي‬ ‫ع��شر‪ ،‬ويف الفي�س بوك احتل��ت املركز ال�ساد�س‬ ‫والثالث�ين‪ .‬ومل تختل��ف ال�ص��ورة كث�يراً ل��دى‬ ‫اهتمامهن‬ ‫الإن��اث‪ ،‬فقد تعادلن مع الذك��ور يف‬ ‫ّ‬ ‫وتفو ْق َن عليهم‬ ‫املدونات‪َّ ،‬‬ ‫بالثقاف��ة والفكر عرب ّ‬ ‫يف املنتدي��ات وجعلنه��ا يف املرك��ز الثال��ث‪.‬‬ ‫ن�سب��ي‪،‬‬ ‫تق��ارب‬ ‫ويف الفي���س ب��وك كان هن��اك‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫إناث الثقاف�� َة يف املركز التا�سع‬ ‫حي��ث جعلت ال ُ‬ ‫والع�رشين‪.‬‬ ‫وعل��ى م��دار الع��ام ت��راوح الرتتي��ب العام‬ ‫لق�ضاي��ا الثقاف��ة ب�ين املركزي��ن الراب��ع‬ ‫املدونات �أم يف املنتديات‬ ‫وال�ساد�س‪� ،‬سواء يف ّ‬ ‫�أم يف الفي���س ب��وك‪ ،‬مما يدلّ عل��ى �أن ال�رشيحة‬ ‫املهتم��ة بالثقاف��ة والفك��ر ال تهت��م بالثقاف��ة‬ ‫اهتمام�� ًا مو�سمي ًا �أو متقلباً‪ ،‬م��ن �شهر لآخر‪� ،‬أو‬ ‫م��ن ف�صل لآخر‪ ،‬ب��ل متنحها ق��دراً وا�ضح ًا من‬ ‫الوالء واال�ستقرار‪.‬‬

‫تف ّوق عماين �سوداين‬

‫�أم��ا خريط��ة التوزي��ع اجلغ��رايف لق�ضاي��ا‬ ‫الثقاف��ة والفك��ر ع�بر البل��دان العربي��ة فتقول‬ ‫املدون��ات العربية اهتمام��اً" بق�ضايا‬ ‫�إن �أك�ثر ّ‬ ‫املدونات العمانية‪ ،‬تليها الإماراتية‬ ‫الثقافة هي ّ‬ ‫ثم البحرينية والفل�سطينية وال�سورية‪� .‬أما �أقلها‬ ‫املدون��ات العراقي��ة واليمين��ة‬ ‫اهتمام�� ًا فه��ي ّ‬ ‫واملغربي��ة واجلزائري��ة واملوريتاني��ة‪ .‬وتق��ع‬ ‫البل��دان العربية الباقي��ة يف الو�سط‪ .‬وبالتق�سيم‬ ‫اجلغ��رايف ميك��ن الق��ول �إن مدون��ات اخللي��ج‬ ‫العرب��ي هي االك�ثر اهتمام�� ًا بق�ضي��ة الثقافة‬ ‫والفكر والأدب‪ ،‬بيمن��ا مدونات املغرب العربي‬ ‫هي الأقل اهتمام ًا بها‪.‬‬ ‫ويختل��ف الأم��ر يف حال��ة املنتدي��ات‪،‬‬ ‫فاملنتدي��ات ال�سوداني��ة ه��ي‪ ،‬يف جمتم��ع‬ ‫املنتدي��ات العربي‪،‬الأك�ثر اهتمام�� ًا بق�ضاي��ا‬ ‫الثقافة والفكر والأدب‪ ،‬تليها املنتديات اللبنانية‬ ‫قبول �أعلى لدى الذكور‬ ‫وق��د كان قبول الذك��ور للق�ضاي��ا الثقافية ثم ال�سعودية ثم ال�سورية ثم البحرينية‪�.‬أما �أ ُّقلها‬ ‫املدونات حيث �شكّل��ت هذه الق�ضايا اهتمام�� ًا فهي املنتدي��ات الأردني��ة وامل�رصية‬ ‫عالي�� ًا يف ّ‬ ‫املدونات‪ ،‬واملوريتانية والفل�سطينية والتون�سية‪.‬‬ ‫راب��ع ق�ضي��ة يهت��م به��ا الذك��ور يف ّ‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪33‬‬

‫املدونات‬ ‫تناول العرب ق�ضية �إ�سرائيل عرب ّ‬ ‫واملنتديات والفي�س بوك العربي من �سبع زوايا‬ ‫رئي�سة‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫ـ الإعالم الإ�رسائيلي وما ين�رشه من ق�ضايا‬ ‫و�أخبار‪،‬‬ ‫ـ جه��از املخاب��رات الإ�رسائيل��ي املو�س��اد‬ ‫و�أن�شطته‪،‬‬ ‫ـ اجلي���ش الإ�رسائيل��ي وت�سليح��ه وقوت��ه‬ ‫وممار�ساته �ضد الفل�سطينيني واللبنانيني‪،‬‬ ‫ـ ق�ضايا الداخل الإ�رسائيلي‪،‬‬ ‫ـ ال�سل��وك الع��دواين الإ�رسائيل��ي �ض��د‬ ‫الفل�سطينيني والعرب‪،‬‬

‫ترتيب مت�أخر للغاية‬

‫ومن حيث الرتتيب العام داخل قائمة �أولويات‬ ‫امل�ستخدم�ين الع��رب‪ ،‬احتل��ت ق�ضي��ة �إ�رسائي��ل‬ ‫وتفريعاته��ا ال�سبعة مرتب�� ًة مت�أخرة يف املنتديات‬ ‫(املرتب��ة الثاني��ة والأربع�ين) كم��ا يف الفي���س‬ ‫ب��وك (املرتبة اخلام�س��ة والأربع�ين)‪ ،‬بن�صيب من‬ ‫امل�ش��اركات عل��ى املنتدي��ات بلـــ��غ ‪ % 0.2‬وم��ن‬ ‫امل�شـــاركــ��ات عل��ى الفي���س ب��وك ‪ ،% 0.08‬وهي‬ ‫ن�س��ب �ضئيل��ة للغاية‪ ،‬وق��د كان احل��ال �أف�ضل يف‬ ‫املد ّون��ات حي��ث كان ترتيبه��ا الع��ام يف املرك��ز‬ ‫احلادي ع�رش ون�صيبها ‪ % 2.6‬من التدوينات التي‬ ‫ظهرت يف املد ّونات العربية‪.‬‬

‫جمهور ال يكرتث‬

‫مل تتوقف �ض�آلة االهتمام بق�ضية �إ�سرائيل‬ ‫عن��د حج��م م��ا ينت��ج حولها م��ن م�ش��اركات‪،‬‬ ‫ب��ل امتدت �إىل م�ست��وى االهتمام به��ا من قبل‬ ‫اجلمه��ور‪ ،‬فعلى الفي�س ب��وك واملنتديات كانت‬ ‫ن�سبته��ا من ع��دد التعليق��ات ت��كاد ال ُتذكر‪� ،‬إذ‬ ‫املدونات‬ ‫تد َّنت كثرياً عن ن�صف يف املائة‪ .‬ويف ّ‬ ‫كان��ت احلال �أف�ض��ل قلي ًال وو�صل��ت التعليقات‬ ‫�إىل ‪ .% 3.8‬وا�ستم��ر ه��ذا الت��دين ف�شمل��ت‬ ‫الالمب��االة اجلماهريية ن�صي��ب كل م�شاركة �أو‬ ‫تدوين��ة من مرات التعليق‪ ،‬حيث كانت جميعها‬ ‫�ضئيل��ة وحمبطة‪ ،‬ومل تتع�� َّد ‪ 2.5‬مرة تعليق يف‬ ‫املدونات و‪ 11‬م��رة تعليق يف املنتديات و‪1.5‬‬ ‫ّ‬ ‫مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫املدون��ات كان��ت املو�ضوع��ات‬ ‫ويف‬ ‫ّ‬ ‫املتعلقة ب�إ�سرائيل يف املركز الثامن من حيث‬ ‫تف�ضيالت الذكور‪ ،‬لك��ن يف املنتديات تقهقرت‬ ‫�إىل املرك��ز الثام��ن والأربع�ين‪ ،‬ويف الفي���س‬ ‫ب��وك احتل��ت املركز ال�ساب��ع والأربع�ين‪ ،‬فيما‬ ‫ظه��ر بع���ض االخت�لاف الطفيف ل��دى الإناث‪،‬‬ ‫حي��ث ظه��رت �إ�سرائيل وق�ضاياه��ا يف املركز‬

‫الإبـــداع‬

‫ق�ضية �إ�سرائيل‬

‫املعلوماتية‬

‫ويق��دم من��ط االنت�ش��ار اجلغ��رايف لق�ضاي��ا‬ ‫الثقاف��ة عرب الفي���س بوك �ساح ًة �أخ��رى للتفوق‬ ‫ال�س��وداين‪ ،‬فقد منح��ت ال�صفحات واملجموعات‬ ‫ال�سودانية على الفي�س بوك لهذه الق�ضية املركز‬ ‫الثال��ث ب�ين الق�ضايا الت��ي تهتم به��ا‪ .‬وبعدها‬ ‫ت�أت��ي اليمن ثم الكويت ث��م ال�سعودية فلبنان‪،‬‬ ‫بينم��ا ت�أت��ي الق�ضي��ة يف مراكز مت�أخ��رة لدى‬ ‫�صفح��ات وجمموع��ات الفي�س ب��وك اجلزائرية‬ ‫والتون�سي��ة والقطري��ة واملوريتاني��ة‪ .‬و�أخ�يراً‬ ‫ال�صفح��ات واملجموع��ات العراقي��ة التي حتتل‬ ‫فيه��ا الثقاف��ة املرك��ز ‪ 46‬ب�ين �سائ��ر الق�ضايا‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫وتك�ش��ف ه��ذه الأرق��ام �أن ق�ضي��ة الثقاف��ة‬ ‫والفك��ر والأدب ه��ي ق�ضي��ة مدون��ات بالدرجة‬ ‫الأوىل‪ ،‬ولي���س ق�ضي��ة منتدي��ات �أو في���س بوك‪.‬‬ ‫وه��ذه نتيج��ة �أق��رب �إىل املنط��ق والتوقع‪ ،‬لأن‬ ‫الق�ضايا الفكرية والثقافية حتتاج بطبيعتها �إىل‬ ‫مت ُّهلٍ ور ِو َّيةٍ َوق ْد ٍر من ال�صرب ملتابعتها وفهمها‬ ‫وامل�شارك��ة يف النقا���ش الدائ��ر حوله��ا‪ .‬وه��ذا‬ ‫املدون��ات كقال��ب ن�رش طوي��ل النف�س‪،‬‬ ‫ينا�س��ب ّ‬ ‫�أك�ثر مم��ا ينا�س��ب املنتدي��ات ذات "ال�رسع��ة‬ ‫املتو�سطة" يف الأخ��ذ والرد والكتابة والتعليق‪،‬‬ ‫و�أك�ثر مم��ا ينا�س��ب الفي���س ب��وك ذا "ال�رسع��ة‬ ‫الأعلى" يف العر�ض والتناول واملناق�شة‪.‬‬

‫ـ العالق��ات الإ�رسائيلي��ة م��ع الع��رب وغري‬ ‫العرب‪،‬‬ ‫ـ ت�رصيحات قادة �إ�رسائيل ومواقفهم‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 34‬للتنمية الثقافية‬

‫�أظه��رت املد ّون��ات العراقي��ة‬ ‫�أنها الأك�ثر اهتمام�� ًا بالق�ضايا‬ ‫الإ�رسائيلية مقارن��ة باملد ّونات‬ ‫العربي��ة الأخ��رى‪ ،‬حي��ث جاءت‬ ‫�إ�رسائي��ل يف املرك��ز الثال��ث‬ ‫ب�ين الق�ضاي��ا املث��ارة عل��ى‬ ‫املد ّون��ات العراقي��ة‪ ،‬تليه��ا‬ ‫املد ّون��ات ال�سوداني��ة ث��م‬ ‫املغربي��ة‪� ،‬أم��ا املد ّون��ات الأقل‬ ‫اهتمام�� ًا ب�إ�رسائي��ل فكان��ت‬ ‫املد ّون��ات البحرينية واجلزائرية‬ ‫واملوريتانـــــي��ة وال�ســــــوري��ة‬ ‫وال�سعودية‪.‬‬ ‫ويف املنتدي��ات‪ ،‬ت�ص��درت‬ ‫املنتدي��ات اللبناني��ة القائم��ة‬ ‫واحتل��ت املرك��ز الأول ب�ين‬ ‫املنتدي��ات العربي��ة الأك�ثر‬ ‫اهتمام�� ًا ب�إ�رسائي��ل‪ ،‬تلته��ا‬ ‫املنتديات الفل�سطينية‪.‬‬

‫املدونات‪ ،‬ويف املركز‬ ‫العا��شر لدى الإن��اث يف ّ‬ ‫احل��ادي والأربعني لدى الإن��اث يف املنتديات‪،‬‬ ‫ويف املرك��ز الثام��ن والع�رشي��ن ل��دى الفي���س‬ ‫بوك‪ .‬وتك�شف �أمن��اط التف�ضيل لدى النوعني �أن‬ ‫الإناث العرب على املنتديات والفي�س بوك �أكرث‬ ‫اهتمام ًا من الذكور بق�ضايا �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫وع�بر �شهور ال�سنة املختلف��ة تقلبت ق�ضايا‬ ‫�إ�سرائي��ل ب�ين املركزين العا��شر والثاين ع�رش‬ ‫املدون��ات‪ ،‬وب�ين املركزي��ن الأربع�ين‬ ‫عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫واحل��ادي والأربع�ين عل��ى املنتدي��ات‪ ،‬وب�ين‬ ‫املركزين الثامن والثالثني واخلام�س والأربعني‬ ‫على الفي�س بوك‪.‬‬

‫عراقيون ولبنانيون �أكرث اهتمام ًا‬ ‫ب�إ�سرائيل‬

‫من حي��ث منط االنت�شار اجلغ��رايف‪� ،‬أظهرت‬ ‫املدون��ات العراقي��ة �أنه��ا الأك�ثر اهتمام�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫باملدون��ات‬ ‫بالق�ضاي��ا الإ�رسائيلي��ة‪ ،‬مقارن��ة‬ ‫ّ‬ ‫العربي��ة الأخ��رى‪ ،‬حي��ث ج��اءت �إ�سرائي��ل يف‬ ‫املرك��ز الثال��ث ب�ين الق�ضاي��ا التي ُتث��ار على‬ ‫املدونات ال�سودانية‬ ‫املدون��ات العراقية‪ ،‬تليه��ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ون الع��رب املقيم��ون‬ ‫ث��م‬ ‫املغربي��ة‬ ‫ث��م‬ ‫ّ‬ ‫واملدونات الفل�سطينية‪.‬‬ ‫خارج الوطن العرب��ي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املدونات الأق��ل اهتمام ًا ب�إ�سرائيل فكانت‬ ‫�أما ّ‬ ‫املدونات البحريني��ة واجلزائرية واملوريتانية‬ ‫ّ‬ ‫وال�سورية وال�سعودية‪.‬‬ ‫املنتديات‬ ‫يف املنتدي��ات‪ ،‬ت�صدرت القائم�� َة‬ ‫ُ‬ ‫اللبناني��ة‪ ،‬واحتلت املرك��ز الأول بني املنتديات‬ ‫العربي��ة الأك�ثر اهتمام�� ًا ب�إ�سرائي��ل‪ ،‬تلته��ا‬ ‫املنتدي��ات الفل�سطيني��ة‪ ،‬ثم منتدي��ات املقيمني‬ ‫يف اخل��ارج‪ ،‬ث��م املنتدي��ات الليبي��ة فاليمني��ة‪،‬‬ ‫�أم��ا املنتديات الأقل اهتمام�� ًا فكانت املنتديات‬ ‫العراقي��ة والأردني��ة والإماراتي��ة والكويتي��ة‬ ‫والعماني��ة‪ ،‬الت��ي كان��ت �أقل املنتدي��ات العربية‬ ‫اهتمام�� ًا ب�إ�سرائي��ل‪ .‬ويف الفي���س بوك كان منط‬ ‫االنت�ش��ار اجلغ��رايف خمتلف�� ًا اختالف�� ًا وا�ضح��اً‪،‬‬ ‫حيث ت�صدرت ال�صفحات واملجموعات امل�رصية‬ ‫امل�شه�� َد‪ ،‬وكان��ت الأك�ثر اهتمام�� ًا ب�إ�سرائي��ل‪،‬‬

‫تليه��ا ال�صفح��ات واملجموع��ات ال�سعودي��ة ث��م‬ ‫الفل�سطيني��ة فالعراقي��ة فالإماراتية‪ .‬ويف قائمة‬ ‫الأقل اهتمام�� ًا جاءت ال�صفح��ات واملجموعات‬ ‫البحريني��ة وال�سوري��ة والعماني��ة واملغربي��ة‬ ‫والتون�سية‪.‬‬

‫�إ�سرائيل ق�ضية مدونات‬

‫تت�شابه ق�ضي��ة �إ�سرائيل مع ق�ضية الثقافة‬ ‫والأدب يف كونه��ا ق�ضي��ة مدون��ات‪ ،‬ولي�س��ت‬ ‫ق�ضي��ة منتدي��ات �أو في���س ب��وك‪� ،‬س��واء م��ن‬ ‫زاوي��ة م�ستوى �إنتاج امل�ش��اركات �أم من زاوية‬ ‫املحت��وى املتعلق بالق�ضي��ة �أو م�ستوى القبول‬ ‫اجلماهريي واالجنذاب �إىل ما كتب ون�رش‪� ،‬أم من‬ ‫زاوي��ة االهتمام بها عرب �شهور ال�سنة املختلفة؛‬ ‫املدونات هو‬ ‫فف��ي كل هذه الزوايا ظ��ل جمتمع ّ‬ ‫الأعل��ى �إنتاج�� ًا واالكرث جذب�� ًا للجماهري طوال‬ ‫الع��ام‪ ،‬فيم��ا قدم��ت املنتدي��ات والفي���س بوك‬ ‫�سلوك ًا معاك�س�� ًا مفا ُده عدم االهتمام بالق�ضية‬ ‫طوال العام‪.‬‬ ‫وقد كانت هناك بع�ض اللمحات الأخرى يف‬ ‫دور وا�ضح‬ ‫ع��دم برو ِز ٍ‬ ‫التوزيع اجلغرايف‪ ،‬منها ُ‬ ‫وكا�س��ح للمدون��ات واملنتدي��ات وال�صفح��ات‬ ‫الفل�سطيني��ة وال�سوري��ة واللبناني��ة‪ ،‬وه��و �أم��ر‬ ‫يع��ود يف الأغل��ب �إىل �أو�ض��اع البن��ى التحتي��ة‬ ‫ال�ضعيف��ة يف هذه البلدان مقارن ًة ببلدان عربية‬ ‫�أخرى‪ ،‬ف�ض ًال عن ال�صعوبات التي تكتنف حرية‬ ‫التعب�ير‪� ،‬أو الرتكيز عل��ى ال�ش���أن الداخلي‪ ،‬كما‬ ‫ه��و احل��ال يف لبنان‪ .‬ويف اخلليج ي�برز الفي�س‬ ‫بوك كمج��ال للحركة والتعبري عن هذه الق�ضية‬ ‫ب�صورة �أو�ضح من قنوات الن�رش الأخرى‪ ،‬مثلما‬ ‫هو احلال مع ال�سعودية‪.‬‬

‫ق�ضية الإعالم وحرية التعبري‬

‫ت��وزع االهتم��ام بق�ضي��ة الإع�لام وحرية‬ ‫التعبري عل��ى ت�سعة مو�ضوعات ه��ي ال�صحافة‬ ‫احلكومي��ة‪ ،‬وال�صحاف��ة اخلا�ص��ة وامل�ستقل��ة‪،‬‬ ‫وال�صح��ف الإلكرتوني��ة‪ ،‬وم��دى ت�أ ّثرها بحرية‬ ‫التعبري ومناف�ستها لل�صحف الورقية‪ ،‬وحتديات‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪35‬‬

‫احلرية لي�ست ق�ضية جماهريية‬

‫ومل يختل��ف ر ُّد فعل اجلمهور كثرياً جتاه هذه‬ ‫الق�ضي��ة‪ ،‬فق��د كان ن�صيبه��ا ‪ % 2.4‬م��ن �إجمايل‬ ‫املدون��ات و‪ % 0.9‬من التعليقات‬ ‫التعليقات على ّ‬ ‫عل��ى املنتدي��ات‪ ،‬و‪ % 1.6‬م��ن التعليق��ات عل��ى‬ ‫الفي���س بوك‪ ،‬وبل��غ ن�صيب امل�شارك��ة الواحدة من‬ ‫املدون��ات‪،‬‬ ‫م��رات التعلي��ق ‪ 1.8‬م��رة تعلي��ق يف ّ‬ ‫و‪ 34‬يف املنتدي��ات‪ ،‬و‪ 12.8‬يف الفي�س بوك‪ .‬وتدلُّ‬ ‫ه��ذه الأرقام عل��ى �أن حرية التعب�ير لي�ست ق�ضية‬ ‫جماهريي��ة من حيث ما ينت��ج حولها من حمتوى‬ ‫وم�شاركات وتدوينات‪ .‬لكن هذا القدر ال�ضئيل من‬ ‫املحت��وى املن َتج حقَّ��قَ تق ُّدم ًا طفيف�� ًا يف م�ستوى‬ ‫التفاع��ل وج��ذب اجلمه��ور مل جن��ده يف ق�ضي��ة‬ ‫�إ�سرائي��ل والثقافة مث�لاً‪ ،‬فم�ستوى مرات التعليق‬ ‫حولها يتجاوز ما حتقق يف الق�ضيتني ال�سابقتني‪،‬‬ ‫وم��ن ثم ف���إن تدوين��ات حرية التعب�ير حتقق لها‬ ‫"مريدون" �أكرث ن�شاط ًا وحر�ص ًا على املتابعة‪.‬‬ ‫وقد و�ض��ع الذكور ه��ذه الق�ضية يف املركز‬ ‫املدون��ات‪ ،‬واملرك��ز‬ ‫الراب��ع والع�رشي��ن داخ��ل ّ‬ ‫الع�رشين يف املنتديات وال�سابع ع�رش يف الفي�س‬ ‫ب��وك‪ ،‬بينم��ا كانت تف�ضي�لات الن�س��اء خمتلف ًة‬

‫مدونات �سورية يف املقدمة‬

‫�سجل��ت‬ ‫املدون��ات ال�سوري��ة ح�ضوراً‬ ‫وق��د َّ‬ ‫ّ‬ ‫مميزاً يف ما يتعل��ق مب�ستوى االهتمام بق�ضايا‬ ‫حري��ة التعب�ير‪ ،‬حيث ج��اءت ه��ذه الق�ضية يف‬ ‫املدون��ات ال�سورية‪،‬‬ ‫املرك��ز الأول بالن�سبة �إىل ّ‬ ‫املدون��ات الفل�سطينية ث��م ال�سودانية ثم‬ ‫تليه��ا َّ‬ ‫اللبنانية ث��م ال�سعودية‪ .‬ويف املقابل كانت �أق َّل‬ ‫املدونات العربية اهتمام�� ًا بحرية التعبري هي‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ات البحريني��ة والعراقي��ة والإماراتي��ة‬ ‫ّ‬ ‫والأردنية واجلزائرية‪.‬‬ ‫ويف املنتدي��ات‪ ،‬تقفز تون���س �إىل الواجهة‪،‬‬ ‫ومتنح منتدياته��ا ق�ضية حرية التعبري املرتب َة‬ ‫الأوىل‪ ،‬تليه��ا منتدي��ات فل�سطني ث��م اجلزائر‬ ‫وال�س��ودان وال�سعودي��ة‪� .‬أم��ا املنتدي��ات الأقلُّ‬ ‫اهتمام ًا فكانت املنتدي��ات الكويتية وال�سورية‬ ‫والإماراتي��ة واللبناني��ة والعراقية‪ ،‬ويف الفي�س‬ ‫ب��وك تكرر �صفح��ات الفي�س ب��وك امل�رصية ما‬ ‫فعلت��ه يف ق�ضي��ة �إ�سرائي��ل‪ ،‬ومتن��ح ق�ضاي��ا‬ ‫حري��ة التعبري املركَ ��ز الأول‪ ،‬تليه��ا ال�سعودية‬

‫املعلوماتية‬

‫حري��ة التعبري والقيود املفرو�ض��ة عليها‪� ،‬سواء‬ ‫القانوني��ة �أم الأمني��ة‪ ،‬وحري��ة ال�صحاف��ة‬ ‫والدعاي��ة والإع�لان وعالقته��ا بال�صحاف��ة‬ ‫وحرية التعب�ير وم�صداقية ال�صحف‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫الإعالمي��ة‪ ،‬واملتابعة الإخباري��ة وم�ستوياتها‬ ‫ومو�ضوعيتها داخل و�سائل الإعالم املختلفة‪.‬‬ ‫ويف �ض��وء البيان��ات الت��ي ك�ش��ف عنه��ا‬ ‫التحلي��ل‪ ،‬ميكن الق��ول �إن ه��ذه الق�ضية حظيت‬ ‫ب�أهمية ترتاوح ب�ين املتو�سطة وال�ضعيفة‪ ،‬فقد‬ ‫باملدونات وكان‬ ‫احتل��ت املركز اخلام�س ع��شر‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ات التي‬ ‫إجم��ايل‬ ‫ن�صيبه��ا ‪ % 2.3‬م��ن �‬ ‫ّ‬ ‫ن��شرت‪ ،‬وحقق��ت املرك��ز اخلام���س والع�رشي��ن‬ ‫باملنتدي��ات بن�صي��ب ‪ % 1.3‬م��ن امل�ش��اركات‬ ‫الت��ي �أُنتِجت على املنتدي��ات‪ ،‬واملركز ال�ساد�س‬ ‫ع��شر يف الفي���س ب��وك بن�صي��ب ‪ % 0.81‬م��ن‬ ‫امل�شاركات‪.‬‬

‫اختالف�� ًا ب�سيط��اً‪ ،‬ففي امل َّدون��ات و�ضعنها يف‬ ‫املرك��ز اخلام���س والع�رشي��ن‪ ،‬ويف املنتدي��ات‬ ‫والفي���س بوك ج��اءت يف املرك��ز الع�رشين لكل‬ ‫منهم��ا‪ .‬وي�ش�ير ه��ذا التق�سي��م �إىل �أن ق�ضاي��ا‬ ‫الإعالم وحري��ة التعبري ت�شغل حيزاً يكاد يكون‬ ‫املدون��ات‬ ‫مت�ساوي�� ًا ل��دى امل��ر�أة والرج��ل يف ّ‬ ‫واملنتديات و�صفحات الفي�س بوك العربية‪.‬‬ ‫وم��ن الوا�ض��ح �أن الأح��داث الت��ي �شهده��ا‬ ‫الوط��ن العرب��ي ط��وال �شه��ور الع��ام ‪ 2010‬مل‬ ‫ت�ترك ت�أث�يراً مهم�� ًا عل��ى م�ست��وى االهتم��ام‬ ‫بق�ضاي��ا الإع�لام وحري��ة التعب�ير‪ ،‬داخ��ل‬ ‫املدون��ات؛ فق��د تراوح��ت ه��ذه الق�ضي��ة ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫املركزين الثالث ع�رش والرابع ع�رش طوال �شهور‬ ‫العام‪ ،‬بينما كان الو�ضع خمتلف ًا بدرجة طفيفة‬ ‫يف املنتدي��ات‪ ،‬حي��ث تراوح��ت ب�ين املركزين‬ ‫الثاين والع�رشين واخلام�س والع�رشين‪ ،‬ثم كان‬ ‫�أكرث تذبذب�� ًا يف الفي�س بوك حيث تراوحت بني‬ ‫املركزين اخلام�س ع�رش والتا�سع ع�رش‪.‬‬

‫ثمة عزوف ملحوظ لدى ال�شباب‬ ‫ع��ن التوا�ص��ل م��ع امل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫املعن ّي��ة باللغ��ة العربي��ة بن�سبة‬ ‫ت�ص��ل �إىل ‪ % 71.9‬من �إجمايل‬ ‫امل�ستطل��ع ر�أيه��م‪ .‬فه��ل تق��ع‬ ‫امل�س�ؤولية عل��ى ال�شباب وحدهم‬ ‫�أو عل��ى امل�ؤ�س�س��ات العربي��ة‬ ‫املعنية؟‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 36‬للتنمية الثقافية‬ ‫لا عن املقيمني خارج‬ ‫وفل�سطني والأردن‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫الوطن العربي‪.‬‬ ‫وهك��ذا ت َّت�س��م ق�ضية حري��ة التعبري بكونها‬ ‫لي�س��ت ق�ضي��ة مدون��ات بالدرج��ة الأوىل‪ ،‬كما‬ ‫هو احل��ال مع ق�ضايا �أخرى‪ ،‬ب��ل ق�ضية يتو َّزع‬ ‫ن�شاطُ ه��ا املتو�س��ط �أو ال�ضعي��ف عل��ى الفي���س‬ ‫ب��وك واملنتدي��ات‪ ،‬وال يرتكز ب�ص��ورة �أ�سا�سية‬ ‫املدون��ات؛ ولعل ذلك يع��ود �إىل �أن الأجيال‬ ‫يف َّ‬ ‫امل�ستخدمة للمنتديات والفي�س بوك التي ترتكز‬ ‫يف معظم الأحوال‪ ،‬يف الفئات العمرية الأقل �سن ًا‬ ‫وتعليم��اً‪ ،‬جتذبها هذه الق�ضية وجتعلها ت�شارك‬ ‫يف مناق�شاته��ا وتعلّق عل��ى جمرياتها ب�صورة‬ ‫�أكرب مما يحدث يف ق�ضايا الفكر والثقافة‪.‬‬

‫ق�ضية االقت�صاد‬

‫املدونات‬ ‫تفرع��ت ق�ضي��ة االقت�ص��اد ع�بر‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫واملنتدي��ات والفي�س بوك �إىل ‪ 25‬مو�ضوع ًا‪ ،‬هي‬ ‫�أ�سع��ار ال�سل��ع واملنتجات واخلدم��ات‪ ،‬و�أ�سعار‬ ‫الذهب والعم�لات‪ ،‬واملو�ضوع��ات االقت�صادية‬ ‫العام��ة‪ ،‬والإ�ص�لاح االقت�ص��ادي والإفال���س‪،‬‬ ‫واالنفت��اح االقت�ص��ادي‪ ،‬والبن��وك والبور�صة‪،‬‬ ‫والت�أم�ين‪ ،‬والت�سع�يرة اجلربي��ة‪ ،‬والت�سوي��ق‪،‬‬ ‫واحلد الأدنى للأجور‪ ،‬والدين العام‪ ،‬وال�رضائب‬ ‫العقاري��ة‪ ،‬واملال الع��ام‪ ،‬والنم��و االقت�صادي‪،‬‬ ‫وبطاق��ات االئتم��ان‪ ،‬والتموي��ل‪ ،‬واال�ستثم��ار‪،‬‬ ‫ودرا�س��ات اجل��دوى‪ ،‬ورج��ال االعم��ال‪ ،‬و�سوق‬ ‫العم��ل‪ ،‬وعق��ود العم��ل‪ ،‬والغ��رف التجاري��ة‪،‬‬ ‫وم�صادر الدخل وال�رشكات‪.‬‬ ‫وق��د حقق��ت ه��ذه املو�ضوع��ات جمتمع�� ًة‬ ‫مكان�� ًة �أف�ض��لَ م��ن ق�ضي��ة حرية التعب�ير‪ ،‬من‬ ‫حي��ث الرتتي��ب الع��ام مل�ستوى االهتم��ام؛ ففي‬ ‫املدون��ات ح َّققت املرك��ز الثاين ع��شر بن�صيب‬ ‫ّ‬ ‫‪ % 2.6‬من �إجمايل التدوينات؛ ويف املنتديات‪،‬‬ ‫ح َّقق��ت املرك�� َز احل��ادي ع�رش بن�صي��ب ‪% 3.5‬‬ ‫م��ن �إجم��ايل امل�ش��اركات ؛ ويف الفي���س ب��وك‪،‬‬ ‫حقق��ت املرك��ز الراب��ع ع��شر بن�صي��ب ‪% 0.9‬‬ ‫م��ن امل�ش��اركات‪ .‬ويف املقاب��ل ح�صل��ت عل��ى‬ ‫قدره��ا ‪ % 1.6‬من �إجمايل التعليقات‬ ‫تعليقات ُ‬

‫على التدوين��ات‪ ،‬و‪ % 32.7‬من التعليقات على‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬و‪ % 0.69‬م��ن التعليق��ات عل��ى‬ ‫الفي���س ب��وك‪ ،‬فيما بل��غ ن�صي��ب امل�شاركة من‬ ‫باملدونات‬ ‫م��رات التعليق ‪ % 1.1‬مرة تعلي��ق‬ ‫ّ‬ ‫و‪ 415‬مرة تعليق باملنتديات‪ ،‬و‪ 4.89‬مرات يف‬ ‫الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وق��د �أظه��رت التحلي�لات �أن الذك��ور يف‬ ‫املدونات ي�ضعون االقت�صاد يف املرتبة الرابعة‬ ‫ّ‬ ‫ع�رشة‪ ،‬لكن يف املنتديات يجعلونها الق�ضية رقم‬ ‫واحد بالن�سبة �إليهم‪ ،‬ويف الفي�س بوك يهملونها‬ ‫�إىل حد كبري وي�ضعونها يف املركز رقم ‪� .44‬أما‬ ‫املدونات‬ ‫الن�س��اء‪ ،‬فالأمر خمتلف‬ ‫ّ‬ ‫لديه��ن‪ ،‬ففي ّ‬ ‫تتق��دم الق�ضي��ة �إىل املرك��ز التا�س��ع‪ ،‬وترتاجع‬ ‫لديه��ن يف املنتديات �إىل ال�ساب��ع ع�رش‪ ،‬ثم �إىل‬ ‫ال�ساد�س والأربعني يف الفي�س بوك‪.‬‬

‫اهتمام �شبه م�ستقر‬

‫ومن��ذ يناي��ر كانون الث��اين وحت��ى �سبتمرب‬ ‫�أيل��ول كان االهتم��ام بق�ضاي��ا االقت�ص��اد على‬ ‫املنتديات �شبه م�ستقر وبال تغيري‪ ،‬لكن يف الأ�شهر‬ ‫الثالث��ة الأخرية م��ن العام ‪ 2010‬تغ�َّيرَرَّ الو�ضع‬ ‫وتق َّدمت ق�ضاي��ا االقت�صاد �إىل الأمام قلي ًال عرب‬ ‫املدونات‪ ،‬و�أ�صبح��ت يف املركز التا�سع‪� .‬أما يف‬ ‫َّ‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬فكان��ت م�ستق��ر ًة ن�سبي��اً‪ ،‬وتراوحت‬ ‫بني املركزي��ن العا�رش والثاين ع�رش‪ .‬ويف الفي�س‬ ‫ب��وك‪ ،‬بدا االهتم��ام بها‪ ،‬يف بداية الع��ام‪ ،‬باهت ًا‬ ‫وو�ضعها يف املركز الثامن ع�رش‪ .‬لكن‪ ،‬يف الربع‬ ‫االهتمام به��ا وارتفع‬ ‫الأخ�ير من الع��ام‪ ،‬تق�� َّدم‬ ‫ُ‬ ‫لي�ض َعها يف املركز الرابع ع�رش‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وم��ن حيث االنت�ش��ار اجلغ��رايف لالقت�صاد‬ ‫املدونات ال�سودانية واليمنية‬ ‫�سجلت‬ ‫وق�ضاياه َّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ستوي��ات مت�ساوي��ةً‪ ،‬وظه��ر به��ا‬ ‫والتون�سي��ة‬ ‫ٍ‬ ‫املدونات‬ ‫االقت�ص��اد يف املرك��ز الثامن‪ ،‬تلته��ا ّ‬ ‫اجلزائرية ثم امل�رصية ثم الإماراتية فالقطرية‪،‬‬ ‫املدونات الأق ّل اهتمام ًا فكانت املوريتانية‬ ‫�أما ّ‬ ‫والعمانية والليبية والعراقية وال�سورية‪.‬‬ ‫اختل��ف الأم��ر يف املنتدي��ات‪ ،‬وج��اءت‬ ‫املنتدي��ات الإماراتي��ة يف مقدم��ة م��ن يهت��م‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪37‬‬

‫املعلوماتية‬

‫يالحظُ برو ُز ال�س��ودان والإمارات ب�شكل وا�ضح‬ ‫باالقت�ص��اد‪ ،‬حي��ث و�ضعت��ه يف املرتبة الأوىل‬ ‫َ‬ ‫�س��واء يف �إنت��اج املحت��وى �أم يف قدرت��ه عل��ى‬ ‫م��ن اهتماماته��ا‪ ،‬وتلته��ا املنتدي��ات الأردنية‬ ‫ً‬ ‫فالقطري��ة ث��م اجلزائري��ة ث��م البحريني��ة‪� .‬أم��ا جذب اجلمهور‪.‬‬ ‫املنتدي��ات الأق��ل اهتمام�� ًا فكان��ت التون�سي��ة‬ ‫والليبي��ة والعراقية واللبناني��ة وال�سورية‪ .‬ويف ق�ضية الرتبية والتعليم‬ ‫ناق�ش العرب يف هذه الق�ضية �سل�سل ًة مكون ًة‬ ‫الفي���س ب��وك ع��ادت ال�صفح��ات واملجموعات‬ ‫امل�رصي��ة وال�سعودي��ة للواجه��ة‪ ،‬فاح َّتلت��ا من ‪ 21‬مو�ضوع ًا ت�ضمنت الأ�ساليب احلديثة يف‬ ‫املركزي��ن الأول والث��اين م��ن حي��ث االهتم��ام الرتبي��ة‪ ،‬والأمي��ة‪ ،‬والبح��ث العلم��ي‪ ،‬والرتبية‬ ‫باالقت�ص��اد‪ ،‬كما هو احل��ال يف ق�ضايا �سابقة‪ ،‬احلديثة‪ ،‬والتعليم الأ�سا�س��ي‪ ،‬والرتبية الدينية‪،‬‬ ‫يليهم��ا العرب املقيمون خ��ارج الوطن العربي والتعلي��م الثانوي‪ ،‬والتعليم اجلامعي‪ ،‬والتعليم‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬والثانوية العامة‪ ،‬والدرجات العلمية‪،‬‬ ‫وال�سودان والإمارات‪.‬‬ ‫وال�شه��ادات املعادل��ة‪ ،‬واملناه��ج الدرا�سي��ة‪،‬‬ ‫�أداء الفت باملنتديات‬ ‫وتعلي��م اللغ��ات االجنبي��ة‪ ،‬وريا���ض الأطفال‪،‬‬ ‫أداء واملن��ح التعليمية‪ ،‬والقيادات اجلامعية‪ ،‬وكادر‬ ‫وبهذه ال�صورة حت ِّقق ق�ضايا االقت�صاد � ً‬ ‫املناق�ش��ات بع���ض‬ ‫ت�ضمن��ت‬ ‫الفت ًا للنظر على املنتديات بالذات‪ ،‬مبا يجعلها املعلم�ين‪ ،‬كم��ا‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ق�ضي��ة "منتدي��ات" �أكرث منها ق�ضي��ة مدونات امل� ّؤ�س�س��ات الرتبوي��ة والبحثية مث��ل �أكادميية‬ ‫�أو �صفح��ات في�س بوك؛ فعل��ى الرغم من �ض�آلة البح��ث العلم��ي واملجل���س الأعل��ى للجامعات‬ ‫عدد امل�شاركات التي كُ تِبت حولها‪ ،‬ف�إن الإقبال واملركز القومي للبحوث يف م�صر‪.‬‬ ‫رث من جيد‪،‬‬ ‫م�ست��وى �أك َ‬ ‫اجلماه�يري عليها ق َّد َم‬ ‫على �صعيد االهتمام العام‪ ،‬كانت الق�ضايا‬ ‫ً‬ ‫�س��واء من حيث ن�صيبها من �إجمايل التعليقات‪ ،‬التعليمية ال�سابقة هي الثالثة ع�رشة يف ترتيب‬ ‫ً‬ ‫م��ن‬ ‫الواح��دة‬ ‫امل�شارك��ة‬ ‫ن�صي��ب‬ ‫حي��ث‬ ‫م��ن‬ ‫�أم‬ ‫املدون�ين‪ ،‬بعدم��ا ح��ازت على‬ ‫ل��دى‬ ‫الق�ضاي��ا‬ ‫ِّ‬ ‫م��رات التعليق‪ .‬ويكف��ي �أن نت�صور �أن امل�شاركة ‪ % 2.5‬م��ن التدوين��ات‪ ،‬واملرك��ز التا�س��ع يف‬ ‫الواح��دة كانت جتذب �أكرث م��ن ‪ 400‬تعليق يف املنتدي��ات بعدم��ا ح�صل��ت عل��ى ‪ % 3.9‬م��ن‬ ‫املتو�سط‪ ،‬وهو ما يدل على �أن ق�ضايا االقت�صاد امل�ش��اركات‪ .‬واملركز الثالث ع�رش يف �صفحات‬ ‫مقبول��ة وجاذبة �إىل حد كبري عل��ى املنتديات‪ ،‬وجمموع��ات الفي���س ب��وك �إث��ر ح�صوله��ا على‬ ‫و�أن اجلمه��ور على ا�ستع��داد للتفاعل والتوا�صل ‪ % 0.93‬من امل�ش��اركات‪ ،‬ومن ناحية الإقبال‬ ‫املدون��ات والفي�س بوك‪ ،‬اجلماهريي‪ ،‬كان ن�صي ُبها من �إجمايل تعليقات‬ ‫م��ع ما يكتب‪� .‬أما على ّ‬ ‫املدونات ‪ ،% 1.9‬ومن تعليقات جمهور‬ ‫ف�أدا�ؤه��ا يب��دو منطي�� ًا �شبيه�� ًا مب��ا ر�أين��اه يف جمهور ّ‬ ‫ق�ضايا حرية التعبري و�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫املنتدي��ات ‪ ،% 3.5‬وم��ن تعليق��ات جمه��ور‬ ‫وحقق��ت ق�ضاي��ا االقت�ص��اد �سم�� ًة �أخ��رى‪� ،‬صفح��ات الفي���س ب��وك ‪� .% 0.76‬أم��ا متو�سط‬ ‫وه��ي �أنه��ا متث��ل م�س��اراً ر�أ�سي�� ًا يف االنت�ش��ار ن�صيب امل�شاركة �أو التدوينة الواحدة من مرات‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫واجلماهريي��ة على الإنرتن��ت‪ .‬ويت�ضح ذلك من التعلي��ق فكان ‪ 1.3‬م��رة تعلي��ق يف ّ‬ ‫�أن��ه يف مقابل �ض�آل��ة ما ُينت��ج �أو ُين�رش حولها و‪ 40‬م��رة تعليق يف املنتدي��ات‪ ،‬و ‪ 5.28‬مرات‬ ‫م��ن حمت��وى‪� ،‬إال �أن ه��ذا املحت��وى القليل كان تعلي��ق يف الفي���س ب��وك‪ .‬وه��ذه الأرق��ام ت�ضع‬ ‫من الرثاء بحيث �أف��رز �أو ا�ستوعب ‪ 29‬مو�ضوع ًا ق�ضاي��ا التعلي��م �ضم��ن فئ��ة الق�ضاي��ا القليلة‬ ‫فرعياً‪ ،‬يف داللة على �أن اجلمهور القليل ن�سبياً‪ ،‬االهتم��ام‪� ،‬س��واء م��ن جان��ب م��ن ينتج��ون �أم‬ ‫وال��ذي يتناول ق�ضاي��ا االقت�صاد‪ ،‬يغو�ص فيها يكتب��ون املحتوى �أم من جان��ب اجلمهور الذي‬ ‫ر�أ�سي�� ًا‬ ‫ويق�سمه��ا مل��ا ه��و �أ�صغ��ر‪ .‬وجغرافي��اً‪ ،‬يتابعه ويتفاعل معه‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 38‬للتنمية الثقافية‬

‫التعليم التا�سع ع�شر لدى الذكور‬

‫وق��د و�ض��ع الذك��ور ق�ضاي��ا التعلي��م يف‬ ‫املدون��ات والرابع‬ ‫املرك��ز التا�س��ع ع�رش داخ��ل ّ‬ ‫يف املنتدي��ات والتا�س��ع والثالث�ين يف الفي���س‬ ‫أمر كثرياً لدى الإناث‪ ،‬حيث‬ ‫ب��وك‪ ،‬ومل يختلف ال ُ‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫ج��اءت يف املرك��ز الثامن ع��شر يف ّ‬ ‫والعا��شر يف املنتدي��ات‪ ،‬واخلام���س والثالثني‬ ‫يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وق��د �سجلت االح�صاءات بع�ض التفاوت يف‬ ‫م�ست��وى االهتم��ام بق�ضي��ة التعلي��م يف فرتات‬ ‫املدون��ات‪ ،‬حيث و�صل هذا‬ ‫الع��ام املختلفة يف ّ‬ ‫االهتمام �إىل م�ست��وى و�ضع الق�ضية يف املركز‬ ‫الثاين ع��شر يف الأ�شهر الثالثة الأول من العام‪،‬‬ ‫لا لي�صب��ح يف املركز‬ ‫ث��م تراج��ع االهتمام قلي� ً‬ ‫الراب��ع ع�رش يف الأ�شهر الثالثة التالية‪ ،‬ثم تقدم‬ ‫لي�ص��ل �إىل �أق�صى م�ستوى ل��ه يف الربع الثالث‪،‬‬ ‫�أي يف مو�س��م الع��ودة للمدار���س لي�صب��ح يف‬ ‫املرك��ز احل��ادي ع�رش‪ ،‬ثم يهب��ط لأدنى م�ستوى‬ ‫يف ال�شه��ور الثالث��ة الأخ�يرة من الع��ام‪ ،‬قبيل‬ ‫منت�ص��ف الع��ام الدرا�سي‪ ،‬لت�صب��ح الق�ضية يف‬ ‫املرك��ز ال�سابع ع��شر‪ .‬وكان الو�ض��ع قريب ًا من‬ ‫ذل��ك يف الفي���س ب��وك‪ ،‬حيث ب��د�أت م��ن املركز‬ ‫الث��اين ع��شر يف بداي��ة الع��ام‪ ،‬ث��م تراجعت يف‬ ‫الأ�شهر الثالثة التالي��ة‪� ،‬إىل املركز الرابع ع�رش‪.‬‬ ‫ويف مو�سم العودة اىل املدار�س قفزت �إىل املركز‬ ‫املدونات‪ ،‬ثم‬ ‫احلادي ع�رش‪ ،‬مثلما هو احلال يف ّ‬ ‫تراجع��ت يف نهاي��ة العام �إىل املرك��ز اخلام�س‬ ‫ع��شر‪� .‬أم��ا يف املنتدي��ات‪ ،‬فالرتبي��ة والتعلي��م‬ ‫ق�ضي��ة ب��ارزة‪ ،‬وحتج��ز لنف�سه��ا مكان�� ًا ثابت�� ًا‬ ‫�ضمن الق�ضايا الع�رش الأكرث �أهمية وتظل طوال‬ ‫العام يف املركز التا�سع‪.‬‬

‫قطر �أكرث اهتمام ًا بالتعليم‬

‫املدون��ات‬ ‫ويف ه��ذه الق�ضي��ة تتق��دم‬ ‫ّ‬ ‫القطري��ة لتحت��ل املرك��ز الأول ب�ين البل��دان‬ ‫العربي��ة من حيث االهتمام واالن�شغال بق�ضية‬ ‫الرتبي��ة والتعلي��م‪ ،‬حي��ث احتل��ت ه��ذه الق�ضية‬ ‫املدونني‬ ‫املرك��ز الرابع يف قائم��ة اهتمام��اًت ّ‬

‫القطري�ين‪ ،‬وه��و �أعلى مركز حتقق��ه يف الوطن‬ ‫املدونات التون�سية ثم املغربية‬ ‫العربي؛ تليه��ا ّ‬ ‫املدونات الأقل‬ ‫والعماني��ة واملوريتاني��ة‪� .‬أم��ا َّ‬ ‫اهتمام ًا بالتعلي��م فكانت الكويتية والإماراتية‬ ‫ومدون��ات الع��رب املقيم�ين يف‬ ‫والعراقي��ة‬ ‫ّ‬ ‫واملدونات ال�سورية‪.‬‬ ‫اخلارج‬ ‫ّ‬ ‫�سجل��ت ق�ضي�� ُة الرتبي��ة‬ ‫ويف املنتدي��ات‪َّ ،‬‬ ‫والتعلي��م ح�ض��وراً ممي��زاً ومت�ساوي�� ًا ل��دى‬ ‫املنتدي��ات البحريني��ة والأردني��ة والكويتي��ة‬ ‫وال�سوري��ة‪ ،‬حيث احتلَّت فيها املرك َز الأول‪ ،‬كما‬ ‫حقق��ت مرك��زاً مت�ساوي ًا لدى كل م��ن منتديات‬ ‫و�سجل��ت فيه��ا‬ ‫الإم��ارات وعم��ان وفل�سط�ين‪َّ ،‬‬ ‫املرك��ز الث��اين‪ ،‬وبع��د ذل��ك ج��اءت منتدي��ات‬ ‫اجلزائ��ر واملغ��رب وقط��ر‪َّ � .‬أما �أق��ل املنتديات‬ ‫اهتمام�� ًا بالتعلي��م‪ ،‬فكان��ت منتدي��ات الع��رب‬ ‫املقيم�ين يف اخل��ارج‪ ،‬واملنتدي��ات العراقي��ة‬ ‫واليمنية وال�سودانية واللبنانية‪.‬‬ ‫�سجلت ق�ضي��ة التعليم‬ ‫وعل��ى الفي�س ب��وك ّ‬ ‫�أرف��ع م�ست��وى م��ن االهتم��ام ل��دى ال�صفحات‬ ‫واملجموع��ات اليمني��ة‪ ،‬تليه��ا الإماراتي��ة‬ ‫والليبي��ة وال�سعودية واملغربي��ة‪� .‬أما ال�صفحات‬ ‫واملجموعات الأق��ل اهتمام ًا فكانت ال�صفحات‬ ‫امل�رصي��ة وال�سوداني��ة واجلزائري��ة و�صفح��ات‬ ‫العرب املقيمني يف اخلارج وال�صفحات الليبية‪.‬‬ ‫وهكذا ت�شري �أو�ضاع ق�ضية التعليم �إىل �أنها‬ ‫�ضعيفة االهتم��ام بعامة‪ ،‬لكن الالفت للنظر �أن‬ ‫ال�رشيح��ة ال�صغ�يرة املهتم��ة بها تب��دو ن�شِ طة‬ ‫وحي��ة على املنتديات بالذات‪ .‬ويت�ضح ذلك من‬ ‫َّ‬ ‫التفريع��ات الكثرية التي مت�ض��ي فيها م�سارات‬ ‫املناق�ش��ة يف الق�ضي��ة والت��ي و�صل��ت �إىل ‪21‬‬ ‫م�س��اراً‪ .‬وكذلك م�ستوى اجلماهريية الذي و�صل‬ ‫�إىل املرتب��ة الأوىل والثانية يف �ستة بلدان‪� .‬أما‬ ‫املدونات والفي���س بوك ف�أو�ضاعها �صعبة‪،‬‬ ‫يف ّ‬ ‫كم��ا �أنها من الق�ضايا املو�سمي��ة التي يتفاوت‬ ‫االهتم��ام به��ا‪ ،‬ع�بر �شه��ور ال�سن��ة املختلف��ة‪.‬‬ ‫وتزداد درجة الإحلاح عليها واالجنذاب لها مع‬ ‫مو�سم العودة �إىل املدار�س‪ ،‬الأمر الذي يدفع �إىل‬ ‫القول ب���أن اهتمامات الف�ض��اء الرقمي العربي‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪39‬‬

‫ق�ضية حقوق الإن�سان‬

‫م��ن �أوىل احلقائ��ق ال�صادم��ة يف تعام��ل‬ ‫الف�ض��اء الرقم��ي العرب��ي م��ع ق�ضاي��ا حق��وق‬ ‫الإن�س��ان �أن امل�ستخدم العرب��ي ال يبحث �إال يف‬ ‫مما‬ ‫�أربع��ة م�سارات فقط متعلق��ة بهذه الق�ضية؛ َّ‬ ‫ي��دل على �أنها ق�ضية حتظ��ى مبتابعة هام�شية‪.‬‬ ‫وهذه امل�س��ارات هي الوثائ��ق اخلا�صة بحقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬وحتديد حقوق الإن�سان كما وردت يف‬ ‫هذه الوثائق‪ ،‬ث��م الق�ضايا واحلاالت التي متثل‬ ‫انته��اك ًا حلق��وق الإن�س��ان يف الوط��ن العربي‪،‬‬ ‫وم�ؤ�س�س��ات حقوق الإن�س��ان يف الوطن العربي‬ ‫�أو يف العامل‪.‬‬

‫�صدمة التدين باملد ّونات‬

‫بع��د ه��ذه ال�صدم��ة ت�أت��ي �صدم�� ٌة �أخ��رى‪،‬‬ ‫وه��ي املكان��ة املتدني��ة لهذه الق�ضي��ة يف قائمة‬ ‫املدونني يف املرتبة الثامنة‬ ‫الأولويات؛ فهي لدى ّ‬ ‫والع�رشين‪ ،‬بن�صيب ‪ % 1.2‬من �إجمايل التدوينات؛‬ ‫ولدى املنتدي��ات يف املرتبة الثامن��ة والثالثني‪،‬‬ ‫بن�صي��ب ‪ % 0.3‬م��ن �إجمايل امل�ش��اركات؛ ولدى‬ ‫الفي���س ب��وك يف املرتب��ة اخلام�س��ة والع�رشي��ن‪،‬‬ ‫بن�صي��ب ‪ % 0.53‬م��ن �إجمايل امل�ش��اركات‪ .‬ومل‬ ‫يكن الو�ض��ع �أف�ضل حا ًال لدى اجلمهور‪ ،‬فن�صيبها‬ ‫من التعليقات كان ‪ % 1.6‬من �إجمايل التعليقات‬ ‫عل��ى املد َّون��ات و�أق ّل م��ن ن�ص��ف يف املائة على‬ ‫املنتدي��ات والفي���س ب��وك‪ ،‬ون�صي��ب امل�شاركة �أو‬ ‫التدوين��ة الواح��دة م��ن م��رات التعلي��ق كان ‪2.4‬‬ ‫املدون��ات‪ ،‬و‪ 14.7‬مرة تعليق يف‬ ‫مرة تعلي��ق يف ّ‬ ‫م��رات تعلي��ق يف املنتدي��ات‪،‬‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬و‪ّ 3.6‬‬ ‫وجميعه��ا �أرقام هزيلة ال تتنا�س��ب على الإطالق‬ ‫مع طبيعة الق�ضية �أو الن�شاط على الإنرتنت‪.‬‬ ‫وميت��د الأم��ر �إىل و�ضعية الق�ضي��ة لدى كل‬ ‫م��ن الإن��اث والذك��ور‪ ،‬فقد مثل��ت ق�ضية حقوق‬ ‫الإن�س��ان الق�ضية الثالث��ة والع�رشين يف قائمة‬

‫املعلوماتية‬

‫بهذه الق�ضي��ة ال يتنا�سب م��ع �أهميتها البالغة‬ ‫حلا��ضر التنمية الإن�سانية والب�رشية يف الوطن‬ ‫العربي وم�ستقبلها‪.‬‬

‫باملدون��ات‪ ،‬والتا�سعة ع�رشة‬ ‫�أولوي��ات الذكور‬ ‫ّ‬ ‫ل��دى املنتدي��ات‪ ،‬والرابع��ة والع�رشي��ن يف‬ ‫�صفح��ات وجمموعات الفي�س ب��وك‪� .‬أما الإناث‬ ‫فكان��ت لديهن يف املرتب��ة ال�ساد�سة والع�رشين‬ ‫املدونات وال�سابعة والثالثني يف املنتديات‬ ‫يف ّ‬ ‫والثانية ع�رشة يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وبالن�سب��ة �إىل توزي��ع االهتم��ام ع�بر‬ ‫�شه��ور ال�سنة‪ ،‬احتلت ق�ضي��ة حقوق االن�سان‬ ‫املدونات يف‬ ‫املرتبة ال�سابعة والع�رشين يف‬ ‫ّ‬ ‫ال�شهور الثالث��ة الأوىل‪ ،‬والثامنة والع�رشين‬ ‫يف ال�شه��ور الثالث��ة الت��ي تليه��ا‪ ،‬وال�سابعة‬ ‫والع�رشين يف بداية الن�صف الثاين من العام‪،‬‬ ‫ث��م قف��زت �إىل املرك��ز اخلام���س يف ال�شهور‬ ‫االخرية‪� .‬أما يف املنتديات فظلت يف املركز‬ ‫الثام��ن والثالثني طوال الع��ام‪ ،‬ويف الفي�س‬ ‫ب��وك كانت يف املركز التا�سع والع�رشين يف‬ ‫بداية الع��ام‪ ،‬ثم تقدم��ت �إىل املركز احلادي‬ ‫والع�رشين‪ ،‬يف نهايته‪.‬‬ ‫ويف م��ا يتعل��ق مب�ست��وى االهتم��ام عل��ى‬ ‫�سجلت‬ ‫امل�ست��وى اجلغرايف بكل بل��د على حدة‪ّ ،‬‬ ‫املدون��ات القطرية �أعل��ى م�ستوى من االهتمام‬ ‫َّ‬ ‫املدونات العربية‪،‬‬ ‫بني‬ ‫إن�سان‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫حق��وق‬ ‫بق�ضية‬ ‫ّ‬ ‫تليه��ا مدون��ات الع��رب املقيم�ين يف اخلارج‪،‬‬ ‫املدون��ات ال�سوري��ة ث��م البحريني��ة‬ ‫وبعده��ا‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ات اهتمام�� ًا بها‬ ‫واملغربي��ة‪َّ � .‬أم��ا اق��ل ّ‬ ‫املدون��ات الفل�سطيني��ة والليبي��ة‬ ‫فكان��ت‬ ‫ّ‬ ‫والأردنية واليمنية واجلزائرية‪ .‬ويف املنتديات‬ ‫كانت املنتدي��ات الكويتية هي الأعلى اهتمام ًا‬ ‫بحق��وق الإن�س��ان تلته��ا منتدي��ات البحري��ن‬ ‫وفل�سط�ين واليم��ن والإم��ارات‪� .‬أم��ا املنتديات‬ ‫الأقل اهتمام ًا فكان��ت اجلزائر وتون�س وليبيا‬ ‫و�سوري��ة وعمان‪ .‬ويف الفي���س بوك كانت م�صر‬ ‫يف املقدمة تليها �سورية ثم الأردن والبحرين‬ ‫اللتان جاءت بهما الق�ضية يف مراكز مت�ساوية‬ ‫حيث احتلت املركز الثالث لديهما‪ ،‬ثم ال�سعودية‬ ‫والعرب املقيمون يف اخلارج‪� .‬أما �صفحات الفي�س‬ ‫بوك الأقل اهتماماً‪ ،‬فكانت ال�صفحات الكويتية‬ ‫واليمنية والقطرية واملوريتانية والتون�سية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 40‬للتنمية الثقافية‬

‫حقوق الإن�سان ‪� ..‬ضعيفة‬

‫ي�أتي على ر�أ�س الأدباء العرب‬ ‫املعروفني لدى ال�شباب برتتيب‬ ‫ن�سبة معرفتهم‪� :‬أحمد �شوقي‪،‬‬ ‫وعنرتة بن �شداد‪ ،‬واملتنبي‪ ،‬وجنيب‬ ‫حمفوظ‪ ،‬وجربان خليل جربان‪.‬‬

‫يف �ض��وء م��ا �سبق‪ ،‬يب��دو م�ست��وى االهتمام‬ ‫العام بق�ضية حق��وق الإن�سان �ضعيف ًا ال يتنا�سب‬ ‫عل��ى الإط�لاق م��ع طبيع��ة الق�ضي��ة �أو الن�ش��اط‬ ‫يت��م حوله��ا ع�بر الإنرتن��ت‪� ،‬سواء‬ ‫املفرت���ض �أن ّ‬ ‫م��ن ِق َبل َمن يكتب��ون وين�رشون �أم م��ن جهة َمن‬ ‫يتابع��ون ويعلق��ون‪ ،‬كما هو حا�ص��ل يف مناطق‬ ‫�أخ��رى من العامل‪ ،‬كما تك�شف الأرقام ال�سابقة �أن‬ ‫حقوق الإن�س��ان ق�ضية �شبه ميتة طوال العام يف‬ ‫املنتديات‪ ،‬لكنها �شهدت ق ْدراً من الزخم واحليوية‪،‬‬ ‫املدونات والفي�س‬ ‫يف الأ�شهر الثالثة الأخرية‪ ،‬يف ّ‬ ‫املدونات حتى �أنها‬ ‫بوك‪ ،‬وكانت احلركة �أكرب يف ّ‬ ‫تق َّدمت �إىل املركز اخلام�س‪ .‬ومن الوا�ضح �أن لهذا‬ ‫الأم��ر عالقة باحل��راك ال�سيا�س��ي والغليان الذي‬ ‫كان��ت ت�شه��ده بع���ض املجتمع��ات العربية قبيل‬ ‫�شه��ر يناي��ر كانون الث��اين ‪ 2011‬ال��ذي انفجرت‬ ‫فيه ثورتا تون�س وم�صر‪.‬‬

‫ق�ضية الطائفية‬

‫تع�� ّد الطائفية م��ن الق�ضايا الت��ي عادة ما‬ ‫ُت َّته��م الإنرتنت ب�أنها م��ن �أ�سباب �إثارتها ورفع‬ ‫وتريته��ا وت�سخينها‪ ،‬عرب ما تتيح��ه من ف�ضاء‬ ‫غري من�ضب��ط‪� ،‬أمام من ي�سع��ون وراء ت�أجيجها‬ ‫لغر���ض �أو لآخ��ر‪ .‬وعن��د حتلي��ل �أو�ض��اع ه��ذه‬ ‫الق�ضي��ة يف الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي ع�بر‬ ‫الإنرتن��ت ات�ضح �أن جمهور امل�ستخدمني العرب‬ ‫يف ه��ذا الف�ض��اء ال يحفل به��ذه الق�ضية‪ ،‬ورمبا‬ ‫مكرتث بها �أ�ص�لاً‪ .‬و�أول ما يدل على‬ ‫يب��دو غري‬ ‫ٍ‬ ‫ذلك ه��و �ض�آلة ع��دد املو�ضوع��ات التي يبحث‬ ‫عنه��ا �أو يناق�شه��ا �أو يتابعها حت��ت مظلة هذه‬ ‫الق�ضية؛ فالأمر مل يتع�� َّد �أربع َة مو�ضوعات هي‬ ‫الأقباط‪ ،‬والتب�شري‪ ،‬والطوائف الدينية‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫الطائفي��ة اجلارية‪ ،‬وذلك خالف�� ًا لق�ضايا �أخرى‬ ‫كثرية و�صلت فيها التنويعات والبحث والتفريع‬ ‫والتف�صيالت �إىل ما يزيد على ثالثني فرعاً‪.‬‬

‫ال مباالة جماهريية بالطائفية‬

‫م��ن الأمور الدالَّة �أي�ض�� ًا على عدم االكرتاث‬

‫املدونني‬ ‫ه��و تراجع الق�ضي��ة يف دول اهتم��ام ّ‬ ‫وامل�ستخدم�ين للمنتدي��ات �إىل املرك��ز احلادي‬ ‫والع�رشي��ن‪ ،‬حي��ث ح�صل��ت ه��ذه الق�ضي��ة على‬ ‫‪ %1.6‬فق��ط من �إجم��ايل التدوينات‪ ،‬و‪% 1.4‬‬ ‫فق��ط من �إجم��ايل امل�شاركات عل��ى املنتديات‪.‬‬ ‫�أم��ا يف الفي���س ب��وك ف��كان االهتمام به��ا �أقل‬ ‫حيث كان مركزها الرابع والع�رشين يف الرتتيب‬ ‫الع��ام وح�صلت على ن�ص��ف يف املائة فقط من‬ ‫امل�شاركات التي ن�رشت على الفي�س بوك‪.‬‬ ‫هذا م��ن جانب من يكتب��ون وين�رشون؛ �أما‬ ‫اجلمه��ور فلم يك��ن خمتلف ًا كث�يراً‪ ،‬فقد ح�صلت‬ ‫الطائفي��ة عل��ى ‪ % 1.3‬من �إجم��ايل التعليقات‬ ‫املدونات‪ ،‬ون�ص��ف يف املائة من �إجمايل‬ ‫عل��ى ّ‬ ‫التعليقات على م�ش��اركات املنتديات و‪% 0.2‬‬ ‫من �إجم��ايل التعليقات على م�ش��اركات الفي�س‬ ‫بوك‪ ،‬وكان ن�صي��ب التدوينة الواحدة من مرات‬ ‫التعلي��ق ‪ 1.4‬م��رة‪ ،‬وامل�شاركة عل��ى املنتديات‬ ‫‪ 12.8‬م��رة تعليق‪ ،‬وامل�شارك��ة على الفي�س بوك‬ ‫‪ 2.5‬مرة تعليق‪.‬‬ ‫املدون��ات و�ضع الذك��ور الطائفية يف‬ ‫ويف ّ‬ ‫املرك��ز اخلام�س ع�رش عل��ى قائم��ة �أولوياتهم‪،‬‬ ‫ويف املنتدي��ات يف املرك��ز الث��اين والثالث�ين‪،‬‬ ‫ويف الفي���س ب��وك يف املركز الثام��ن ع�رش‪� ،‬أما‬ ‫الإناث فق��د و�ض ْعن الطائفية يف املركز الثامن‬ ‫املدون��ات والراب��ع والثالثني‬ ‫والثالث�ين عل��ى ّ‬ ‫يف املنتدي��ات‪ ،‬والث��اين ع��شر يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫املدونات �أك�ثر اهتمام ًا‬ ‫وبالتايل يب��دو رجال‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ات‪ ،‬فيما حتر�ص‬ ‫بالطائفي��ة من �إن��اث ّ‬ ‫ن�س��اء الفي���س بوك عل��ى التح��دث يف الطائفية‬ ‫ومتابعتها �أكرث من حر�ص رجال الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وقد بلغ��ت ذروة االهتم��ام بالطائفية على‬ ‫املنتدي��ات يف الثل��ث الثالث من الع��ام‪ ،‬حينما‬ ‫�أ�صبح��ت حتت��لُّ املرك��ز ال�ساد���س ع��شر عل��ى‬ ‫قائمة اهتم��ام املدو ِّنني العرب‪ ،‬لكنها تراجعت‬ ‫م��ع نهاية الع��ام �إىل املركز الراب��ع والع�رشين‪.‬‬ ‫�أم��ا يف املنتدي��ات‪ ،‬فقد كانت م�ستق��ر ًة تقريب ًا‬ ‫حيث تراوحت بني املركزين احلادي والع�رشين‬ ‫والراب��ع والع�رشي��ن‪ .‬ويف الفي���س ب��وك كان‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪41‬‬

‫الق�ضايا االجتماعية‬

‫املعلوماتية‬

‫االهتم��ام به��ا �أك�بر يف الأ�شه��ر الثالث��ة الأول‬ ‫م��ن الع��ام‪ ،‬وم��ع بداي��ة الن�ص��ف الث��اين حيث‬ ‫املدون��ات واملنتدي��ات‬ ‫��ر َح م�ستخدم��و‬ ‫طَ َ‬ ‫ّ‬ ‫كان ترتيبه��ا احل��ادي والع�رشين‪ ،‬بينما تراجع والفي���س ب��وك العرب خم�س�� ًا وع�رشي��ن ق�ضية‬ ‫االهتمام بها يف نهاية العام لت�صبح يف املركز تن��درج جميع�� ًا حت��ت ت�صني��ف الق�ضاي��ا‬ ‫اخلام�س والع�رشين‪.‬‬ ‫االجتماعي��ة‪ ،‬وتغط��ي جوان��ب عدة م��ن �أوجه‬ ‫احلي��اة‪ .‬وقد ت�ضمن��ت ه��ذه الق�ضاي��ا الأبراج‪،‬‬ ‫الطائفية الأكرث بروزا يف املد ّونات والتنب�ؤات‪ ،‬والآداب العامة‪ ،‬واالنتحار‪ ،‬والبدع‪،‬‬ ‫العراقية واملنتديات امل�صرية‬ ‫واخلدمة املدنية‪ ،‬وال�سحر‪ ،‬وال�شعوذة‪ ،‬وال�ش�ؤون‬ ‫يف م��ا يتعل��ق بنم��ط االنت�ش��ار اجلغ��رايف االجتماعي��ة‪ ،‬وال�ضم��ان االجتماع��ي‪ ،‬والعدالة‬ ‫املدون��ات العراقي��ة هي االجتماعي��ة‪ ،‬والع�شوائي��ات‪ ،‬والعالق��ة ب�ين‬ ‫للطائفي��ة ُي َ‬ ‫الح��ظ �أن ّ‬ ‫ونات‬ ‫د‬ ‫امل‬ ‫تليها‬ ‫الق�ضي��ة‪،‬‬ ‫بهذه‬ ‫ا‬ ‫الأك�ثر اهتمام‬ ‫ً‬ ‫اجلن�سني‪،‬وق�ضايا العم��ال‪ ،‬وق�ضايا الفالحني‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫البحريني��ة والكويتية وامل�رصي��ة واليمنية‪ّ � .‬أما والعقل اجلمعي املجتمعي‪ ،‬والف�ساد‪ ،‬والأن�ساب‪،‬‬ ‫املدون��ات اللبنانية والته��اين‪ ،‬وذوي االحتياج��ات اخلا�ص��ة‪،‬‬ ‫الأق��ل اهتمام�� ًا بها فه��ي ّ‬ ‫والقطرية والليبية وال�سودانية والتون�سية‪.‬‬ ‫والع��ادات‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬والعالق��ات االجتماعية‪،‬‬ ‫ويف املنتديات‪� ،‬أب�� َدت املنتديات امل�رصية وعمالة الأطفال‪ ،‬وم�شكالت الغنى والفقر‪.‬‬ ‫واملوريتاني��ة �أعل��ى م�ست��وى م��ن االهتم��ام‬ ‫بالطائفي��ة ب�ين املنتدي��ات العربي��ة‪ ،‬وكان الفي�س بوك حا�ضنة الق�ضايا‬ ‫االهتم��ام فيهم��ا مت�ساوي��اً‪ ،‬تلي��ه املنتدي��ات االجتماعية‬ ‫البحريني��ة واللبنانية والعراقية‪� .‬أما املنتديات‬ ‫وعل��ى ك�ثرة ه��ذه الق�ضاي��ا وتنوعه��ا احتلّت‬ ‫الأق�� ّل اهتمام�� ًا بالطائفي��ة فكان��ت املنتديات جمتمع��ة املرك��ز الرابع ع��شر يف املد ّونات بعدما‬ ‫ال�سوداني��ة والتون�سي��ة والإماراتي��ة واملغربية ح�صل��ت عل��ى ‪ % 2.4‬م��ن �إجم��ايل التدوين��ات‪،‬‬ ‫والفل�سطينية‪ .‬ويف الفي�س بوك كانت ال�صفحات والعا�رش يف املنتديات‪ ،‬بعدما ح�صلت على ‪% 3.5‬‬ ‫امل�رصي��ة هي الأعل��ى اهتمام�� ًا بالطائفية بال من �إجم��ايل امل�شاركات باملنتديات‪ .‬لكنها �سجلت‬ ‫من��ازع‪ ،‬تليه��ا �صفح��ات الع��رب املقيمني يف موقع ًا �أف�ضل بكثري يف الفي�س بوك‪ ،‬واحتلت املركز‬ ‫اخل��ارج‪ ،‬ث��م ال�صفح��ات الأردني��ة والعراقي��ة الراب��ع‪ ،‬بعدم��ا ح�صلت عل��ى ‪ % 3.59‬من �إجمايل‬ ‫وال�سعودي��ة‪� .‬أم��ا ال�صفح��ات الأق��ل اهتمام�� ًا امل�شاركات على الفي�س بوك‪.‬‬ ‫فكانت ال�صفحات الليبية والقطرية والبحرينية‬ ‫يف املقابل كان اال�ستقبال اجلماهريي لها ال‬ ‫واملوريتانية واجلزائرية‪.‬‬ ‫ب�أ�س ب��ه مقارن ًة بالق�ضاي��ا ال�سابقة‪ ،‬فقد ح�صلت‬ ‫وبغ�ض النظر عن هذه التقلبات يف م�ستوى على ‪ % 2.8‬من �إجمايل التعليقات على التدوينات‪،‬‬ ‫االهتمام‪ ،‬م��ن �شهر لآخر‪ ،‬ف�إن الأرقام اخلا�صة و‪ % 2.6‬م��ن �إجم��ايل التعليقات عل��ى م�شاركات‬ ‫بق�ضي��ة الطائفية تقول �إنه��ا يف اجلملة‪ ،‬ق�ضي ٌة املنتدي��ات‪ ،‬و‪ 2.24‬م��ن �إجم��ايل التعليق��ات على‬ ‫ال يوجد‬ ‫حر�ص من جانب الغالبية ال�ساحقة من م�ش��اركات الفي���س ب��وك‪ .‬وبل��غ ن�صي��ب التدوينة‬ ‫ٌ‬ ‫اجلمه��ور‪ ،‬على االحتفاء به��ا �أو امل�شاركة فيما الواحدة م��ن التعليق��ات ‪ 2.1‬مرة تعلي��ق‪ ،‬و‪33.8‬‬ ‫يخ�صها‪ ،‬ب��ل �إن الأرقام ال�سابقة تكاد تدل على م��رات تعليق على م�ش��اركات املنتدي��ات‪ ،‬و‪4.05‬‬ ‫�أن هناك حالة من عدم االهتمام بها‪ ،‬وبالتايل مرات تعليق على م�شاركات الفي�س بوك‪.‬‬ ‫فالطائفية عرب الف�ضاء الرقمي العربي التفاعلي‬ ‫وبالن�سبة �إىل قبول هذه الق�ضايا لدى الذكور‬ ‫املدون��ات واملنتدي��ات‬ ‫تعت�بر حديث�� ًا للقلة الن��ادرة‪� ،‬س��واء التي تكتب ات�ض��ح �أن الذك��ور يف‬ ‫ّ‬ ‫وتن�رش �أم التي ت�سمع وتتابع وتعلق‪.‬‬ ‫ي�ضعونها يف املركز الثالث ع�رش‪� ،‬أما يف الفي�س‬

‫�أكرث م��ن ‪ % 55‬من ال�شباب العربي‬ ‫(امل�ستط َل��ع ر�أي��ه) مل ي�سم��ع مطلق ًا‬ ‫ب��وداد �سكاكين��ي‪ ،‬وزكري��ا تام��ر‪،‬‬ ‫وبن��ت ال�شاطئ‪ ،‬وغ��ازي الق�صيبي‪،‬‬ ‫وجاب��ر ع�صف��ور!! يف مقاب��ل ‪% 5‬‬ ‫مل ي�سم��ع ب�أحم��د �شوق��ي و‪% 7‬‬ ‫باملتنب��ي و‪ % 15‬بنجي��ب حمفوظ‬ ‫و‪ % 18‬بجربان خليل جربان‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 42‬للتنمية الثقافية‬ ‫بوك في�ضعونه��ا يف املركز احلادي ع�رش‪ ،‬فيما‬ ‫تتقدم درج��ة القبول تقدم ًا طفيف�� ًا لدى الن�ساء‬ ‫املدون��ات‪ ،‬لت�صبح يف املرك��ز الثاين ع�رش‪،‬‬ ‫يف ّ‬ ‫وترتاج��ع درج�� ًة يف املنتدي��ات لت�صب��ح يف‬ ‫املركز الرابع ع�رش‪ ،‬وتظل على حالها يف الفي�س‬ ‫ب��وك عند املركز احلادي ع�رش‪� ،‬أي �أنه تقريب ًا ال‬ ‫فروق ذات مغزى بني اجلن�سني يف التعاطي مع‬ ‫الق�ضايا االجتماعية‪.‬‬ ‫وكان اال�ستق��رار ه��و ال�سم��ة العام��ة يف‬ ‫م�ست��وى االهتم��ام بالق�ضاي��ا االجتماعي��ة يف‬ ‫املدون��ات خالل الع��ام‪ ،‬با�ستثن��اء الربع الثاين‬ ‫ّ‬ ‫من العام ال��ذي �شَ ِهد ارتفاع�� ًا ملحوظ ًا بانتقال‬ ‫الق�ضي��ة من املركز الراب��ع ع�رش �إىل العا�رش‪� .‬أما‬ ‫يف املنتديات فكان م�ست��وى االهتمام م�ستقراً‪،‬‬ ‫وتراوح ب�ين املركزين العا��شر واحلادي ع�رش‪،‬‬ ‫م�ستوى‬ ‫ويف الفي���س ب��وك ح َّققت ه��ذه الق�ضايا‬ ‫ً‬ ‫جيداً‪ ،‬وتراوحت بني املركزين اخلام�س والرابع‪.‬‬

‫موريتانيا يف املقدمة‬

‫واملوريتانية والكويتية‪.‬‬ ‫ويب��دو من الأو�ض��اع ال�سابق��ة �أن الق�ضايا‬ ‫االجتماعي��ة هي ق�ضية "في�س بوك" بالأ�سا�س‪،‬‬ ‫حي��ث حتتل فيه��ا مرك��زاً متقدم�� ًا ه��و الرابع‪،‬‬ ‫م�ستقر طَ وال العام‪،‬‬ ‫وحتظ��ى فيه مبعدل ح�ضور‬ ‫ّ‬ ‫لا عن كونه��ا حتت ّل مراكز �ضم��ن الق�ضايا‬ ‫ف�ض� ً‬ ‫الع��شر الأوىل على الفي�س ب��وك‪ ،‬يف �ستة بلدان‬ ‫عربي��ة‪ .‬ومن املالحظات املهم��ة �أي�ض ًا �أن هذه‬ ‫الق�ضي��ة ت�برز فيها بل��دان قلَّما احتل��ت مكان ًة‬ ‫متقدم��ة يف معظم الق�ضايا مثل موريتانيا التي‬ ‫ظه��رت منتدياته��ا باعتبارها الأك�ثر اهتمام ًا‬ ‫به��ذه النوعية م��ن الق�ضاي��ا‪ ،‬وتراجع��ت م�صر‬ ‫وال�سعودية يف هذه الق�ضية �إىل مراكز مت�أخرة‪،‬‬ ‫عك�س الق�ضايا الأخرى ‪.‬‬

‫الق�ضايا ال�سيا�سية‬

‫تدف��ع �سخونة الأحداث ال�سيا�سية التي جرت‬ ‫يف الع��ام ‪ 2011‬يف الوط��ن العربي للتعرف �إىل‬ ‫�أو�ض��اع الق�ضايا ال�سيا�سي��ة يف الف�ضاء الرقمي‬ ‫�سيم��ا بع��د �أن ب��رز دور‬ ‫العرب��ي التفاعل��ي‪ ،‬وال ّ‬ ‫الإنرتن��ت والفي�س ب��وك يف هذه الأح��داث‪ .‬ويف‬ ‫ه��ذا ال�سي��اق ت�ش�ير التحلي�لات �إىل �أن الق�ضايا‬ ‫املدونات‬ ‫ال�سيا�سي��ة العربي��ة الت��ي ظهرت ع�بر ّ‬ ‫واملنتديات و�صفح��ات وجمموعات الفي�س بوك‬ ‫ت�ضمنت خم�سة ع�رش مو�ضوع ًا طُ رحت للمناق�شة‬ ‫والتعلي��ق وامل�شارك��ة‪ ،‬وه��ي االحتجاج��ات‬ ‫واملظاه��رات‪ ،‬و�إ�ص�لاح النظ��م ال�سيا�سي��ة‪،‬‬ ‫وال َإ�ص�لاح ال�سيا�س��ي الع��ام‪ ،‬واالنتخاب��ات‬ ‫الت�رشيعي��ة والدميقراطي��ة‪ ،‬والنظ��ام العامل��ي‬ ‫اجلدي��د‪ ،‬والتعدي�لات الد�ستوري��ة‪ ،‬والث��ورات‪،‬‬ ‫واحلرية‪ ،‬وحقوق العم��ال‪ ،‬ومقاطعة املنتجات‪،‬‬ ‫وق�ضية التوريث (�أنظر ال�شكل رقم ‪.)11‬‬

‫املدون��ات املوريتاني��ة‬ ‫جغرافي��اً‪ ،‬كان��ت‬ ‫ّ‬ ‫هي االكرث اهتمام�� ًا بالق�ضايا االجتماعية عن‬ ‫املدونات العماني��ة والبحرينية‬ ‫غريه��ا‪ ،‬تليه��ا ّ‬ ‫واجلزائري��ة واللبناني��ة‪� .‬أم��ا امل َّدون��ات الأق�� ّل‬ ‫املدونات امل�رصي��ة واليمنية‬ ‫اهتمام ًا فكان��ت‬ ‫ّ‬ ‫ومدون��ات الع��رب املقيم�ين يف اخل��ارج‬ ‫واملدون��ات ال�سوداني��ة وال�سوري��ة‪ ،‬ويف‬ ‫ّ‬ ‫املنتديات كانت املنتديات العمانية هي الأكرث‬ ‫احتف��اء ونقا�ش�� ًا للق�ضاي��ا االجتماعي��ة‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫احتلت فيها الق�ضايا االجتماعية املرك َز الأول‪،‬‬ ‫تليه��ا منتدي��ات البحري��ن واملغ��رب‪ ،‬بدرج��ة‬ ‫مت�ساوية‪ ،‬ث��م اجلزائ��ر والأردن وال�سودان يف‬ ‫درج��ة تالية ومت�ساوية يف البل��دان الثالثة‪ ،‬ثم‬ ‫فل�سطني والكويت‪� .‬أما املنتديات الأق ّل اهتمام ًا‬ ‫فكانت املنتديات الليبية وال�سعودية واللبنانية ال�سيا�سة بعد املرتبة الثالثني‬ ‫وطبق ًا للتحليالت ف�إن هذه الق�ضايا ‪ -‬ذات‬ ‫وامل�رصي��ة واملوريتاني��ة‪ ،‬ويف الفي���س ب��وك‬ ‫ت�ص�� َّدرت ال�صفح��ات واملجموع��ات الإماراتية العالقة الوا�ضحة مب��ا جرى يف العام ‪- 2011‬‬ ‫املدونني‬ ‫امل�شه��د‪ ،‬تليه��ا ال�صفحات اجلزائري��ة واليمنية اح َّتلت املرتبة الثالثة والع�رشين لدى‬ ‫ِّ‬ ‫والعماني��ة بدرج��ة مت�ساوي��ة‪ ،‬ث��م املغربي��ة الع��رب‪ ،‬بعدما ح�صلت على ‪ % 1.5‬من �إجمايل‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪43‬‬

‫الفي�س بوك‬ ‫‪40‬‬

‫‪34‬‬

‫‪10‬‬

‫‪31‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬

‫املد ّونات‬

‫املنتديات‬

‫‪36‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪32‬‬

‫‪30‬‬

‫‪30‬‬

‫‪28‬‬

‫‪21 21‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪18‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪13‬‬

‫‪15‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪14‬‬

‫‪16‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪6‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪11‬‬

‫‪13‬‬

‫‪25‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪11 12‬‬

‫‪9‬‬

‫‪30‬‬

‫‪27‬‬

‫‪18‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪31‬‬

‫‪26‬‬

‫‪24‬‬

‫‪33‬‬

‫‪14‬‬

‫‪14‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪18‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪12‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫لأر‬

‫اال‬

‫دن‬

‫ات‬

‫مار‬

‫الب‬

‫ا‬

‫حر‬ ‫ين‬

‫ائر‬

‫جلز‬

‫ا‬ ‫ل�س‬

‫ال‬

‫عود‬ ‫ية‬

‫دان‬

‫�سو‬

‫الع‬

‫ا‬

‫راق‬

‫لكو‬ ‫يت‬

‫رب‬

‫املغ‬

‫الي‬ ‫من‬

‫تون‬

‫�‬

‫�س‬

‫سور‬

‫ع‬

‫ية‬

‫مان‬

‫فل�س‬

‫ق‬

‫طني‬

‫طر‬

‫لب‬ ‫نان‬

‫بيا‬

‫لي‬

‫م‬ ‫�صر‬

‫مور‬ ‫يتا‬ ‫نيا‬

‫التدوين��ات؛ واملرتب��ة الثاني��ة والثالث�ين يف‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬بعدم��ا ح�صل��ت عل��ى ‪ % 0.7‬م��ن‬ ‫�إجم��ايل امل�ش��اركات؛ واملرتب��ة الثامنة ع�رشة‬ ‫ل��دى �صفحات الفي�س بوك بعدم��ا ح�صلت على‬ ‫‪ % 0.51‬فق��ط م��ن امل�ش��اركات املن�ش��ورة عرب‬ ‫الفي�س بوك‪.‬‬ ‫فت�ضمن‬ ‫�أم��ا ر ُّد الفعل اجلماه�يري جتاهها َّ‬ ‫ح�ص��ولَ هذه الق�ضايا عل��ى ‪ % 1.5‬من �إجمايل‬ ‫املدون��ات؛‬ ‫التعليق��ات عل��ى التدوين��ات يف‬ ‫ّ‬ ‫وحوايل ن�صف يف املائة من �إجمايل التعليقات‬ ‫عل��ى امل�شاركات يف املنتدي��ات؛ و‪ % 0.36‬من‬ ‫�إجمايل التعليقات على الفي�س بوك‪ .‬وبلغ ن�صيب‬ ‫امل�شاركة الواحدة من التعليقات ‪ 1.7‬مرة تعليق‬ ‫املدونات‪ ،‬و‪ 30.4‬مرات تعليق يف املنتديات‪،‬‬ ‫يف ّ‬ ‫و‪ 3.21‬مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫املدونات قلي ًال‬ ‫وكان قبول الذك��ور لها يف ّ‬ ‫حي��ث و�ضعوه��ا يف املركز الع�رشي��ن‪ ،‬لكن يف‬ ‫املنتدي��ات كان يف املرك��ز الث��اين ع��شر‪ ،‬ويف‬ ‫الفي���س بوك كان��ت يف املرك��ز التا�س��ع‪ ،‬وكان‬ ‫االهتمام بها �أق�� ّل لدى الإناث‪ ،‬حيث جاءت يف‬ ‫املرك��ز احلادي والع�رشين يف تف�ضيالت ّهن على‬

‫املدون��ات‪ ،‬والثالث والع�رشي��ن يف املنتديات‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫والرابع والع�رشين يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫املدون��ات كان االهتم��ام بها م�ستقراً‬ ‫ويف َّ‬ ‫ط��وال الع��ام‪ ،‬لك ّن��ه َ�شه��د ارتفاع�� ًا طفيف�� ًا يف‬ ‫الأ�شه��ر الثالثة االخرية‪ ،‬حيث انتقل من املركز‬ ‫الث��اين والع�رشين �إىل الع�رشين‪ .‬ويف املنتديات‬ ‫ظ��ل االهتم��ام بها متوقف�� ًا عند املرك��ز الثاين‬ ‫والثالث�ين‪ ،‬لكن��ه يف نهاي��ة الع��ام تق��دم �إىل‬ ‫املرك��ز التا�س��ع والع�رشي��ن‪ ،‬ويف الفي���س بوك‬ ‫كان االهتم��ام بها �أعلى طوال العام‪ ،‬لكنه ن�شط‬ ‫يف الأ�شه��ر الثالثة الأخ�يرة وانتقل من املركز‬ ‫الثال��ث والع�رشي��ن يف بداية الع��ام �إىل املركز‬ ‫ال�سابع ع�رش مع نهايته‪.‬‬

‫مدونات تون�س الأكرث اهتمام ًا‬ ‫بال�سيا�سة‬

‫م��ن حي��ث التوزي��ع اجلغ��رايف‪ ،‬ت�ص�� َّدرت‬ ‫املدون��ات التون�سية امل�شه�� َد باعتبارها الأكرث‬ ‫َّ‬ ‫اهتمام�� ًا بالق�ضاي��ا ال�سيا�سية ع��ن غريها من‬ ‫املدون��ات املغربية‬ ‫الق�ضاي��ا‪ ،‬تليه��ا يف ذل��ك ّ‬ ‫املدونات‬ ‫وال�سورية والقطري��ة والبحرينية‪� .‬أما ّ‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫املراكز التى حتتلها الق�ضايا ال�سيا�سية بني غريها من الق�ضايا (داخل الدولة الواحدة) فى كل من‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ :)11‬املد ّونات واملنتديات والفي�س بوك‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 44‬للتنمية الثقافية‬ ‫الأق�� ّل اهتمام�� ًا بالق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة فكان��ت‬ ‫املدون��ات الليبي��ة والأردني��ة وامل�رصي��ة‬ ‫َّ‬ ‫والإماراتية وال�سعودية‪ .‬ويف املنتديات �سجلت‬ ‫املنتديات املغربية �أعلى م�ستوى بني املنتديات‬ ‫العربية‪ ،‬م��ن حيث تف�ضيل الق�ضاي��ا ال�سيا�سية‬ ‫عل��ى غريه��ا م��ن الق�ضاي��ا‪ ،‬تليه��ا املنتديات‬ ‫التون�سية واجلزائرية‪ ،‬ث��م املنتديات ال�سودانية‬ ‫والأردني��ة يف م�ست��وى واح��د‪ ،‬ث��م املنتدي��ات‬ ‫امل�رصي��ة‪� .‬أم��ا املنتدي��ات الأق�� ّل اهتمام�� ًا‬ ‫املدونات القطرية‬ ‫بالق�ضايا ال�سيا�سي��ة فكانت ّ‬ ‫والعمانية وال�سعودي��ة والليبية والعراقية‪ .‬ويف‬ ‫الفي�س ب��وك ت�ص َّدرت ال�صفح��ات واملجموعات‬ ‫امل�شه َد‪ ،‬وكانت الأعلى يف اهتمامها بالق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ ،‬تلته��ا ال�صفح��ات الفل�سطيني��ة ث��م‬ ‫العراقية ثم ال�سورية‪ ،‬ثم الأردنية وال�سودانية يف‬ ‫درجة واحدة ثم التون�سية‪ ،‬وكانت �أق ّل �صفحات‬ ‫الفي�س ب��وك اهتمام ًا بالق�ضاي��ا ال�سيا�سية هي‬ ‫ال�صفح��ات البحريني��ة والإماراتي��ة والليبي��ة‬ ‫والقطرية واملوريتانية‪.‬‬ ‫ثم��ة مالحظ��ات مهم��ة ميكن اخل��روج بها‬ ‫م��ن التحلي�لات ال�سابق��ة‪� ،‬أوله��ا �أَن عناوي��ن‬ ‫املو�ضوع��ات الت��ي اندرج��ت حت��ت الق�ضاي��ا‬ ‫ال�سيا�سية كانت وا�ضحة االرتباط مبا جرى يف‬ ‫املدونات واملنتديات‬ ‫الع��ام ‪2011‬؛ وثانيها �أن ّ‬ ‫والفي�س بوك َ�ش ِه��دت جميع ًا حال ًة من االرتفاع‬ ‫واحلَراك يف تناول ه��ذه الق�ضايا خالل الأ�شهر‬ ‫الثالث��ة ال�سابقة على تفجر �أحداث ‪ ،2011‬وهي‬ ‫�شه��ور �أكتوب��ر ونوفم�بر ودي�سم�بر ‪ .2010‬وقد‬ ‫�سجل��ت �صفحات الفي�س ب��وك �أعلى م�ستوى من‬ ‫احلَ��راك يف ه��ذا الأم��ر‪ .‬ثالث��ة املالحظات هي‬ ‫�أن البل��دان العربي��ة التي �شهدت �أحداث ‪2011‬‬ ‫كانت دائم��ة احل�ضور يف املراكز اخلم�سة الأول‬ ‫املدون��ات واملنتدي��ات والفي���س ب��وك‪ ،‬من‬ ‫يف َّ‬ ‫حيث االهتمام بهذا النوع من الق�ضايا‪.‬‬ ‫خال�ص��ة م��ا ميك��ن اخل��روج ب��ه م��ن تل��ك‬ ‫امل�ؤ��شرات جميع�� ًا �أن طريق��ة تن��اول الق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سي��ة يف الف�ضاء الرقمي التفاعلي العربي‬ ‫كان��ت ب�ص��ورة �أو ب�أخ��رى ج��زءاً م��ن التمهيد‬

‫للأحداث الت��ي جرت‪ ،‬لكن يظل النقا�ش مطلوب ًا‬ ‫ح��ول دور هذا التمهيد لمِ ا جرى فعلياً‪ ،‬وهذا ما‬ ‫لا يف الق�سم اخلا�ص بالر�ؤية‬ ‫�سنتناول��ه تف�صي� ً‬ ‫التحليلية العامة للتقرير‪.‬‬

‫ق�ضية فل�سطني‬

‫هم�� ًا م�شرتك ًا‬ ‫متث��ل الق�ضي��ة الفل�سطينية ّ‬ ‫للع��رب‪ ،‬وقلب�� ًا ناب�ض�� ًا لألمَ ِه��م امل�ش�ترك‪،‬‬ ‫واملفرت���ض �أن تنعك���س ه��ذه احلال��ة عل��ى ما‬ ‫يج��ري م��ن مناق�ش��ات و�أف��كار و�أحادي��ث يف‬ ‫الف�ضاء الرقمي العربي‪ ،‬وقد ك�شف التحليل عن‬ ‫�أن م�ستخدم��ي املدو َّن��ات واملنتدي��ات والفي�س‬ ‫ب��وك يتناولون الق�ضي��ة الفل�سطينية من �ستة‬ ‫�أوجه‪ ،‬ه��ي‪ :‬االنتفا�ضة الفل�سطينية وتفا�صيلها‬ ‫و�أحداثها‪ ،‬وتاريخ ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬ومتابعة‬ ‫الأح��داث اجلارية يف �أر���ض فل�سطني وبخا�صة‬ ‫غزة وال�ضف��ة‪ ،‬وامل� ّؤ�س�سات الفل�سطينية والوطن‬ ‫الفل�سطين��ي مبدن��ه وقراه وقطاعات��ه املختلفة‬ ‫(�أنظر ال�شكل رقم ‪.)12‬‬

‫وتراجع‬ ‫تقد ٌم باملد ّونات‬ ‫فل�سطني‪ُّ :‬‬ ‫ٌ‬ ‫باملنتديات‬

‫َع�ْب�رْ َ ه��ذه الوج��وه ال�ست��ة احتلّ��ت الق�ضي��ة‬ ‫الفل�سطيني��ة املرك َز التا�سع ل��دى املد ِّونني العرب‬ ‫بعدما ح�صلت على ‪ % 3.1‬من �إجمايل التدوينات‪،‬‬ ‫واملرك��ز الثالث�ين يف املنتدي��ات العربي��ة بع��د‬ ‫ح�صوله��ا عل��ى ‪ % 0.9‬من �إجم��ايل امل�شاركات‪،‬‬ ‫واملرك��ز ال�ساد���س والع�رشي��ن يف �صفح��ات‬ ‫وجمموعات الفي�س بوك بعد ح�صولها على ن�صف‬ ‫يف املائة تقريب ًا من �إجمايل امل�شاركات‪.‬‬ ‫�أما اجلمهور فقد منحها ‪ % 4.4‬من �إجمايل‬ ‫املدونات‪ ،‬و�أق�� َّل من ن�صف يف‬ ‫تعليقات��ه عل��ى ّ‬ ‫املائ��ة من �إجم��ايل تعليقاته عل��ى املنتديات‪،‬‬ ‫و�أق�� َّل م��ن رب��ع يف املائة م��ن تعليقات��ه على‬ ‫الفي�س بوك‪ .‬وبلغ ن�صيب امل�شاركة الواحدة من‬ ‫املدونات‪ ،‬و‪19.4‬‬ ‫التعليقات ‪ 2.5‬مرة تعليق يف ّ‬ ‫مرة تعليق يف املنتديات‪ ،‬و‪ 2.92‬مرة تعليق يف‬ ‫الفي�س بوك‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪45‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)12‬‬

‫املعلوماتية‬

‫املراكز التي حتتلها ق�ضية فل�سطني بني غريها من الق�ضايا يف الدول العربية املختلفة يف كل من‬ ‫املد ّونات واملنتديات والفي�س بوك‬ ‫املد ّونات‬

‫‪45‬‬

‫‪44‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪35‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪10‬‬

‫‪32‬‬

‫‪23‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪10‬‬

‫‪12‬‬

‫‪11‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪22‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪14‬‬

‫‪10‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪11‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪18 9‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪30‬‬

‫‪24‬‬

‫‪22‬‬

‫‪21‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪30‬‬

‫‪30‬‬

‫‪30‬‬

‫‪29‬‬

‫‪27‬‬

‫‪30‬‬

‫‪15‬‬

‫‪34‬‬

‫‪33‬‬

‫‪14‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪1 5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫لأر‬

‫اال‬

‫دن‬

‫ات‬

‫مار‬

‫الب‬

‫ين‬

‫حر‬

‫جلز‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ائر‬

‫ية‬

‫عود‬

‫ل�س‬

‫ال‬ ‫�سو‬

‫دان‬

‫راق‬

‫الع‬

‫ا‬ ‫لكو‬ ‫يت‬

‫غري‬

‫رب‬

‫املغ‬

‫الي‬

‫بل‬

‫من‬

‫دان‬

‫تون‬

‫�‬

‫�س‬

‫سور‬

‫ع‬

‫ية‬

‫مان‬

‫فل�س‬

‫ق‬

‫طني‬

‫طر‬

‫لب‬ ‫نان‬

‫بيا‬

‫لي‬

‫م‬ ‫�صر‬

‫مور‬ ‫يتا‬ ‫نيا‬

‫عرب‬ ‫ية‬

‫بالن�سب��ة �إىل الذكور كان��ت ق�ضية فل�سطني‬ ‫ه��ي الق�ضي��ة التا�سع��ة الت��ي يف�ضلونه��ا‪ ،‬على‬ ‫املدونات‪ ،‬واحلادية والع�رشين‪ ،‬على املنتديات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والع�رشي��ن‪ ،‬عل��ى الفي���س ب��وك‪ .‬وبالن�سب��ة �إىل‬ ‫الإن��اث‪ ،‬كان��ت ق�ضي��ة فل�سط�ين ه��ي الق�ضية‬ ‫املدونات‪ ،‬وال�سابعة‬ ‫الثامنة التي ِّ‬ ‫يف�ض ْل َنها‪ ،‬على ّ‬ ‫والع�رشي��ن‪ ،‬على املنتدي��ات‪ ،‬وال�ساد�سة ع�رشة‪،‬‬ ‫بالفي�س بوك‪.‬‬ ‫وق��د كان اهتمام جمهور املنتديات بق�ضية‬ ‫فل�سط�ين قوي�� ًا يف الن�ص��ف الأول م��ن الع��ام‬ ‫فاحتلت املركز الثامن‪ .‬ثم ازدادت قوة يف بداية‬ ‫الن�ص��ف الث��اين‪ ،‬فتقدم��ت الق�ضي��ة �إىل املرك��ز‬ ‫اخلام���س‪ ،‬لكن يف الربع الأخري من العام تراجع‬ ‫االهتم��ام‪ ،‬فتقهقرت الق�ضية �إىل املركز العا�رش‪،‬‬ ‫وربمَّ ا يعود ذل��ك �إىل حالة الغليان‪ ،‬التي �سادت‬ ‫الكثري من النخب ال�سيا�سية والتجمعات ال�شبابية‬ ‫عل��ى الإنرتنت‪ ،‬وجعل��ت اهتماماًتهم ت َّتجه نحو‬ ‫الأو�ض��اع الداخلية لبلدانه��م‪ ،‬كما هو احلال يف‬

‫م�صر وتون�س‪� .‬أما يف املنتديات فكانت الق�ضية‬ ‫مت�أخ��رة عموماً‪ .‬وكانت �أ�ش ّد ف�ترات الت�أخر مع‬ ‫بداية الن�صف الث��اين من العام‪ ،‬حينما تراجعت‬ ‫�إىل املرك��ز احلادي والثالثني‪ ،‬ثم �أحرزت تقدم ًا‬ ‫طفيف�� ًا يف نهاي��ة الع��ام و�أ�صبح��ت يف املركز‬ ‫الراب��ع والع�رشين‪ .‬ويف الفي�س ب��وك كانت �أكرث‬ ‫ركوداً‪ ،‬حيث تراوح �أدا�ؤها بني املركزين الثالث‬ ‫والع�رشين وال�سابع والع�رشين‪.‬‬ ‫�أم��ا االهتمام بها ع�بر ال��دول العربية‪ ،‬فقد‬ ‫كان��ت امل َّدونات املوريتانية ه��ي الأكرث اهتمام ًا‬ ‫بالق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬من بني الق�ضايا الأخرى‪،‬‬ ‫وتلته��ا يف ذلك امل َّدون��ات املغربي��ة والبحرينية‬ ‫املدون��ات‬ ‫والفل�سطيني��ة والإماراتي��ة‪� .‬أم��ا �أق��ل ّ‬ ‫املدون��ات الليبية‬ ‫العربي��ة اهتمام�� ًا بها فكان��ت ّ‬ ‫والعراقي��ة والتون�سية والأردني��ة وامل�رصية‪ .‬ويف‬ ‫املنتديات كانت املنتديات الفل�سطينية هي الأكرث‬ ‫اهتماماً‪ ،‬تليه��ا الأردنية ثم ال�سورية ثم منتديات‬ ‫الع��رب خ��ارج الوط��ن العرب��ي ث��م املنتدي��ات‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 46‬للتنمية الثقافية‬ ‫اللبنانية‪ .‬و�أقل املنتديات اهتمام ًا كانت القطرية‬ ‫والعمانية والبحرينية والعراقية وال�سودانية‪ .‬ويف‬ ‫الفي���س بوك كانت ال�صفحات امل�رصية هي الأكرث‬ ‫اهتمام ًا تليها ال�صفحات الفل�سطينية ثم ال�سعودية‬ ‫وال�سورية والعمانية‪� .‬أما ال�صفحات الأق ّل اهتمام ًا‬ ‫فكانت ال�صفحات القطري��ة والعراقية والبحرينية‬ ‫والليبية واملوريتانية‪.‬‬ ‫أو�ض��اع ال�سابقة عل��ى تراجع �شديد‬ ‫ت��دل ال‬ ‫ُ‬ ‫يف االهتم��ام بالق�ضي��ة الفل�سطيني��ة‪ ،‬ب�ين‬ ‫اهتمام��اًت الع��رب داخ��ل الف�ض��اء الرقم��ي‬ ‫التفاعل��ي بعامة‪ .‬وداخل ه��ذه احلالة ال�ضعيفة‬ ‫املدونات هي الأن�شط يف تناول‬ ‫املرتاجعة تبدو ّ‬ ‫الق�ضية والتفاعل معه��ا‪ ،‬ولذلك ميكن القول �إن‬ ‫الق�ضي��ة الفل�سطيني��ة هي ق�ضي��ة "مدونات"‬ ‫�أك�ثر منها ق�ضية في�س ب��وك �أو منتديات‪ .‬ولع َّل‬ ‫هذا يف��ّسررّ ق َّل َة عدد املو�ضوع��ات الفرعية التي‬ ‫ج��رى االهتمام به��ا‪ ،‬لأن التدوي��ن ي َّت�سم عادة‬ ‫ً‬ ‫بالتعمي��ق وط��ول الن���ص و ِقلَّ�� ِة ع��دد الق�ضايا الذكور � ّ‬ ‫أقل اهتماما بق�ضايا‬ ‫املطروح��ة‪ ،‬خالف ًا لمِ ��ا يح��دث يف الفي�س بوك الأ�سرة‬ ‫خفي��ف لعددٍ كبري‬ ‫واملنتدي��ات من لمَ ٍْ�س �رسيع‬ ‫كان اهتم��ام الذك��ور بق�ضايا الأ��سرة �أق َّل‬ ‫ٍ‬ ‫من الق�ضايا واملو�ضوعات‪.‬‬ ‫من اهتمام الإناث به��ا؛ فالذكور و�ضعوها يف‬ ‫املدونات‪ ،‬والثاين‬ ‫املركز التا�سع والع�رشين يف ّ‬ ‫والع�رشي��ن يف املنتديات واحل��ادي والأربعني‬ ‫ق�ضايا ال�ش�أن اخلا�ص‬ ‫فو�ض ْع َنه��ا يف‬ ‫متت به��ا مناق�شة يف الفي���س ب��وك‪� .‬أم��ا الإن��اث َ‬ ‫باملنهجي��ة نف�سه��ا الت��ي َّ‬ ‫املدونات وال�ساد�س يف‬ ‫ق�ضاي��ا ال�ش�أن الع��ام‪ ،‬يعر�ض اجل��دول "‪ 11‬ب" املركز التا�سع ع�رش يف ّ‬ ‫تفا�صي�� َل مماثِل�� ًة ح��ول �أو�ض��اع ق�ضاي��ا ال�ش�أن املنتديات وال�سابع ع�رش يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫ع�ْب�رْ َ �شه��ور ال�سن��ة املختلفة‪ ،‬ظلَّ��ت ق�ضي ُة‬ ‫اخلا�ص الع�رش‪ ،‬الأكرث ب��روزاً وانت�شاراً يف قنوات‬ ‫املدون��ات ب�ين‬ ‫الع ِّين��ة‪ .‬ويف �ض��وء البيان��ات ال��واردة يف ه��ذا الأ��سرة ت��راوح مكانه��ا يف‬ ‫ّ‬ ‫أو�ضاع الق�ضايا الع�رش الأبرز املركزين الثامن والع�رشي��ن والثالثني‪� .‬أما يف‬ ‫اجلدول‪ ،‬ميكن قراء ُة �‬ ‫ِ‬ ‫املنتديات‪ ،‬فكان هناك ا�ستقرار ولكن يف مراكز‬ ‫بني ق�ضايا ال�ش�أن العام على النحو التايل‪:‬‬ ‫متقدم��ة حي��ث تن ّقل��ت الق�ضية ب�ين املركزين‬ ‫احلادي ع�رش والثالث ع�رش‪ ،‬وكان االهتمام بها‬ ‫ق�ضية الأ�سرة‬ ‫يف ق�ضي��ة الأ��سرة‪ ،‬ان�شغل��ت املد َّون��ات يف �صفح��ات الفي�س ب��وك مقارب�� ًا للمنتديات‪،‬‬ ‫و�صفحات الفي�س بوك العربية ب�أثني حي��ث ت�أرجح��ت ب�ين املركزي��ن الث��اين ع��شر‬ ‫واملنتديات‬ ‫ُ‬ ‫ع��شر مو�ضوعاً‪ ،‬ه��ي‪ :‬اخللع واخليان��ة الزوجية‪ ،‬واخلام�س ع�رش‪.‬‬ ‫والزواج‪ ،‬والزواج من �أجانب‪ ،‬والطالق‪ ،‬والعنو�سة‪،‬‬ ‫واملهور‪ ،‬وتربية الأطف��ال‪ ،‬وحق احل�ضانة‪ ،‬وعقد احتفاء عماين بالأ�سرة‬ ‫املدون��ات‬ ‫يف البل��دان العربي��ة‪ ،‬كان��ت‬ ‫القران‪ ،‬وليلة الدخلة‪ ،‬وحمكمة الأ�رسة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�سجلت هذه املو�ضوعات ح�ضوراً �ضعيف ًا‬ ‫وقد َّ‬ ‫املدونات‪ ،‬وكان ترتيبها احلادي والثالثني‬ ‫على َّ‬ ‫بعدم��ا ح�صل��ت عل��ى ‪ % 1.1‬فقط م��ن �إجمايل‬ ‫التدوينات‪َّ � .‬أما يف الفي�س بوك واملنتديات فكان‬ ‫االهتم��ام به��ا متو�سط�� ًا �إىل جيد‪ ،‬حي��ث احتلت‬ ‫املرك��ز الث��اين ع��شر يف كليهما بعدم��ا ح�صلت‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫عل��ى ‪ % 3.4‬م��ن امل�ش��اركات عل��ى ّ‬ ‫و‪ % 0.95‬من �صفحات الفي�س بوك‪.‬‬ ‫م��ن حيث الإقبال اجلماه�يري‪ ،‬حازت ‪1.3‬‬ ‫املدونات‪ ،‬و‪1.9‬‬ ‫‪ %‬من �إجمايل التعليقات على ّ‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫م�ش��اركات‬ ‫‪ %‬م��ن التعليقات على‬ ‫ّ‬ ‫و‪ % 0.86‬م��ن التعليقات عل��ى امل�شاركات يف‬ ‫�صفح��ات الفي�س ب��وك‪ .‬وبلغ ن�صي��ب امل�شاركة‬ ‫الواح��دة م��ن التعليق��ات ‪ 2.2‬م��رة تعلي��ق يف‬ ‫املدون��ات و‪ 25‬تعليق�� ًا يف املنتدي��ات و‪5.87‬‬ ‫ّ‬ ‫تعليقا يف الفي�س بوك‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪47‬‬

‫ق�ضية الأفالم وال�سينما والأغاين‬

‫تعترب هذه الق�ضية من �أكرب الق�ضايا انت�شاراً‬ ‫املدون��ات واملنتديات‬ ‫وجذب�� ًا للجمه��ور ع�بر‬ ‫ّ‬ ‫والفي�س ب��وك‪ ،‬ويدور االهتم��ام بها حول فكرة‬ ‫حمورية هي البحث عن فيلم �أو �أغنية‪ ،‬واحل�صول‬ ‫عليه��ا جمان ًا عرب الإنرتن��ت‪ .‬وحول هذه الفكرة‬ ‫املحورية تدور مو�ضوعات ع َّدة يف هذا االجتاه‬ ‫�أو ذاك‪ ،‬وهي الأفالم الت�سجيلية‪ ،‬و�أفالم اجلن�س‪،‬‬ ‫والأف�لام الديني��ة‪ ،‬و�أف�لام الرع��ب‪ ،‬والأف�لام‬ ‫الكوميدية‪ ،‬والأفالم الأجنبية والأفالم العربية‪.‬‬ ‫و�إىل جان��ب ذل��ك هناك مو�ضوع��ات �أخرى من‬

‫املعلوماتية‬

‫العماني��ة هي الأكرث اهتمام�� ًا بق�ضايا الأ�رسة‪،‬‬ ‫تليه��ا الإماراتي��ة ث��م البحريني��ة والفل�سطينية‬ ‫املدونات اهتمام�� ًا بها كان‬ ‫وال�سوري��ة؛ و�أق�� ّل‬ ‫ّ‬ ‫الع��راق واليمن واملغ��رب واجلزائر وموريتانيا‪.‬‬ ‫�أما يف املنتديات فت�صدرت املنتديات ال�سودانية‬ ‫القائمة تليه��ا اللبنانية ثم ال�سعودية وال�سورية‬ ‫والبحريني��ة‪ ،‬وكان��ت �أق َّل املنتدي��ات‪ ،‬اهتمام ًا‬ ‫بالأ��سرة‪ ،‬املنتدي��ات الأردني��ة وامل�رصي��ة‬ ‫واملوريتاني��ة والفل�سطيني��ة والتون�سي��ة‪ .‬ويف‬ ‫الفي���س ب��وك كان��ت �أك�ثر ال�صفح��ات اهتمام ًا‬ ‫هي ال�صفح��ات ال�سودانية واليمني��ة والكويتية‬ ‫وال�سعودي��ة واللبنانية‪ ،‬وكان��ت �أقل ال�صفحات‬ ‫اهتمام ًا بها �صفح��ات اجلزائر وتون�س وقطر‬ ‫وموريتانيا والعراق‪.‬‬ ‫ويف �ض��وء املالم��ح ال�سابق��ة ي َّت�ض��ح �أن‬ ‫ق�ضية الأ��سرة من الق�ضاي��ا "امل�ستقرة الأقرب‬ ‫�إىل الراك��دة"‪ ،‬ومتو�سط��ة �إىل �ضعيف��ة م��ن‬ ‫حيث م�ست��وى االهتمام‪ ،‬ويق��ع مركز ثقلها يف‬ ‫املدونات‬ ‫املنتدي��ات بالأ�سا�س‪ ،‬ووجوده��ا يف ّ‬ ‫هام�شي‪ .‬ومن الأ�سباب القوية وراء ذلك احتياج‬ ‫ّ‬ ‫ق�ضاي��ا الأ��سرة �إىل �آراء �رسيع��ة م��ن �أط��راف‬ ‫متع��ددة متقارب��ة املي��ول والأف��كار والثقاف��ة‬ ‫لتن�ش��ىء ح��واراً جماعي ُا حلظي�� ًا �أو �شبه حلظي‪،‬‬ ‫وه��و �أم��ر ينا�س��ب طبيع��ة املنتدي��ات �أكرث من‬ ‫املدون��ات الت��ي تنا�س��ب التفكري الف��ردي الذي‬ ‫ّ‬ ‫يتل ّقى تعليقات من �آخر �أو ال يتلقى‪.‬‬

‫قبيل الإخراج ال�سينمائي‪ ،‬والإنتاج ال�سينمائي‪،‬‬ ‫والإنت��اج الف ّن��ي‪ ،‬ودور ال�سينم��ا‪ ،‬وم�شاه��دة‬ ‫الأفالم والأغاين وامل�سل�سالت وحتميلها‪.‬‬ ‫هذه احلفنة م��ن املو�ضوعات‪ ،‬وهي تكاد ال‬ ‫تتعدى ثالثة ع�رش مو�ضوعاً‪ ،‬ا�ستطاعت �أن حتقق‬ ‫املدونات‪ ،‬بعدما ح�صلت على‬ ‫املركز الثالث يف ّ‬ ‫‪ % 7.2‬م��ن �إجمايل التدوين��ات؛ واملركز الأول‬ ‫يف املنتدي��ات بعدم��ا ح�صلت عل��ى ‪ % 8.8‬من‬ ‫�إجمايل امل�ش��اركات؛ واملركز العا�رش يف الفي�س‬ ‫ب��وك بعدم��ا ح�صلت عل��ى ‪ % 1.1‬م��ن �إجمايل‬ ‫امل�شاركات على الفي�س بوك‪.‬‬ ‫م��ن حي��ث اجلماهريي��ة ح�صلت عل��ى ‪% 6.3‬‬ ‫م��ن التعليقات يف املد ّون��ات‪ ،‬و‪ % 6.8‬من �إجمايل‬ ‫التعليق��ات يف املنتدي��ات‪ ،‬و‪ % 0.69‬م��ن �إجمايل‬ ‫التعليقات على الفي�س بوك‪ ،‬وكان ن�صيب امل�شاركة‬ ‫الواح��دة م��ن م��رات التعلي��ق ‪ 1.5‬م��رة تعلي��ق يف‬ ‫املد ّون��ات‪ ،‬و‪ 35‬م��رة تعلي��ق يف املنتديات و‪4.89‬‬ ‫م ّرات تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬

‫ذكور املد ّونات �سينمائيون‬

‫وق��د كان الإقب��ال عل��ى ه��ذه الق�ضي��ة من‬ ‫املدون��ات‪ ،‬حتى �أنهم جعلوها‬ ‫الذكور قوي ًا يف ّ‬ ‫الق�ضي��ة الأوىل بالن�سب��ة �إليه��م‪ ،‬لكنه��ا كانت‬ ‫يف املنتدي��ات الق�ضي��ة التا�سع��ة‪ ،‬ويف الفي���س‬ ‫بوك الق�ضي��ة التا�سع��ة والع�رشين‪� .‬أم��ا الن�ساء‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫فجعلنها الق�ضية الثاني��ة لهن‪ ،‬على ّ‬ ‫واخلام�سة‪ ،‬عل��ى املنتدي��ات‪ ،‬والتا�سعة ع�رشة‪،‬‬ ‫على الفي�س بوك‪.‬‬ ‫واملالح��ظ �أن ق��وة الإقب��ال عل��ى الق�ضية‬ ‫مل تت�أث��ر ط��وال العام‪ ،‬فقد ظلَّ��ت بني املركزين‬ ‫املدون��ات ط��وال الع��ام‪،‬‬ ‫الأول والث��اين عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫واحتل��ت املرك��ز الأول يف املنتدي��ات ط��وال‬ ‫الع��ام‪ ،‬ويف الفي�س بوك احتل��ت املركز العا�رش‬ ‫معظم الوقت‪.‬‬ ‫�أم��ا يف ما يتعل��ق بنمط وم�ست��وى تف�ضيل‬ ‫ال�شع��وب العربي��ة لل�سينما والأغ��اين‪ ،‬ف�إن �أكرث‬ ‫لا لل�سينم��ا والأغ��اين ه��ي‬ ‫املدون��ات تف�ضي� ً‬ ‫ّ‬ ‫فمدونات‬ ‫املدونات ال�سعودية‪ ،‬تليها اجلزائرية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 48‬للتنمية الثقافية‬ ‫فاملدون��ات‬ ‫الع��رب املقيم�ين يف اخل��ارج‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫امل�رصي��ة والبحريني��ة‪� .‬أم��ا �أقلّه��ا تف�ضي�لا‬ ‫املدون��ات اللبنانية والقطري��ة واملغربية‬ ‫فهي‬ ‫ّ‬ ‫واليمنية والليبية‪.‬‬ ‫�أما املنتدي��ات فكانت املنتديات ال�سعودية‬ ‫وامل�رصي��ة والعراقي��ة‪ ،‬عل��ى امل�ست��وى نف�س��ه‬ ‫من االهتم��ام والتف�ضيل‪ ،‬واحتلَّ��ت ر�أ�س قائمة‬ ‫التف�ضي�لات‪ ،‬تليها املنتدي��ات اليمنية والليبية‬ ‫الت��ي ج��اءت بدرج��ة مت�ساوية‪ ،‬ث��م املنتديات‬ ‫التون�سي��ة وال�سوري��ة يف م�ست��وى واح��د‪ ،‬ث��م‬ ‫املوريتاني��ة واملغربي��ة‪� .‬أم��ا �أق��ل املنتدي��ات‬ ‫اهتمام ًا فكانت الأردنية والقطرية والإماراتية‬ ‫ومنتدي��ات الع��رب املقيم�ين يف اخل��ارج‪،‬‬ ‫والكويتية‪.‬‬ ‫بالن�سب��ة �إىل الفي�س بوك‪ ،‬جاءت ال�صفحات‬ ‫واملجموع��ات امل�رصي��ة يف املرتب��ة الأوىل‪،‬‬ ‫م��ن حيث م�ست��وى االهتمام بق�ضاي��ا ال�سينما‪،‬‬ ‫تليه��ا ال�صفح��ات ال�سورية ث��م �صفحات العرب‬ ‫املقيم�ين يف اخل��ارج فال�سعودي��ة والأردن‬ ‫والكوي��ت‪� .‬أما �أقل ال�صفح��ات اهتماماً‪ ،‬فكانت‬ ‫ال�صفحات التون�سي��ة واملوريتانية والبحرينية‬ ‫واجلزائرية والقطرية‪.‬‬

‫ال�سينما والأغاين ق�ضية كا�سحة‬

‫ُت�ش�ير جملة العنا�رص ال�سابقة �إىل �أننا �أمام‬ ‫ق�ضي��ة متثل حال��ة اكت�ساح عري���ض للجماهري‬ ‫العربي��ة‪� ،‬س��واء الذين يكتب��ون �أم الذين يقر�أون‬ ‫ويعلّق��ون‪ ،‬لكنه��ا حال��ة �سطحي��ة �أ�شب��ه ب�س�ير‬ ‫لاال على م�ساح��ة �شا�سعة من‬ ‫�سحاب��ة تن�رش ظ� ً‬ ‫الأر�ض‪ ،‬لكنها مت�ضي �رسيع ًا من دون �أن ت�سقط‬ ‫مطراً يرتك �أثراً؛ وال�سبب يف ذلك �أن امل�شاركات‬ ‫والتدوين��ات والتعليقات عليها ه��ي يف �أغلبها‬ ‫أفالم‪ ،‬ولي���س نقا�شات حول‬ ‫عملي��ات ٍ‬ ‫بحث عن � ٍ‬ ‫ق�ضايا ت�ستحق النقا�ش وامل�شاركة بالر�أي‪.‬‬

‫ق�ضية الإنرتنت واملعلوماتية‬

‫التعل��م‬ ‫ه��ذه ق�ضي��ة حتركه��ا الرغب��ة يف‬ ‫ُّ‬ ‫والت��درب على مه��ارات ا�ستخ��دام التكنولوجيا‬ ‫ّ‬

‫و�أدواته��ا‪ ،‬داخل الإنرتن��ت وخارجها‪ ،‬والرغبة‬ ‫يف متابعة اجلديد واملزيد من االنفتاح على هذا‬ ‫تدربوا وعرفوا مه��ارات اال�ستخدام‪.‬‬ ‫الع��امل ملن ّ‬ ‫ل��ذا فه��ي تكت�سب كل ي��وم �أن�صاراً ج��دداً‪� ،‬سواء‬ ‫يو�سع��ون دائرة‬ ‫مم��ن يرغب��ون التعل��م �أم َّ‬ ‫َّ‬ ‫مم��ن ّ‬ ‫ا�ستخدامهم للتكنولوجيا و�أدواتها داخل حياتهم‬ ‫جت�سدت هذه‬ ‫وبيئاته��م العملية والأ�رسي��ة‪ .‬وقد َّ‬ ‫الرغب��ة يف طبيع��ة املو�ضوع��ات التي يبحثون‬ ‫عنها‪ ،‬والتي جت�سدت يف مو�ضوعات هي �شهادة‬ ‫"�آي �س��ي دي �إل" (‪ .)ICDL‬ال�ستخدام وقيادة‬ ‫احلا�سب‪ ،‬و�أدوات ا�ستخدام الإنرتنت‪ ،‬والتليفون‬ ‫املحم��ول‪ ،‬و�ألع��اب الإنرتن��ت‪ ،‬واملعلوماتي��ة‪،‬‬ ‫وبرام��ج احلا�س��ب‪ ،‬وحمركات البح��ث‪ ،‬ومواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي‪ ،‬وموقع ويكيليك�س‪.‬‬

‫حب التع ّلم ي�ضع الإنرتنت يف‬ ‫املركز ال�ساد�س‬

‫وبالرغبة يف التعلم وتو�سيع دائرة اال�ستخدام‬ ‫ا�ستطاعت هذه الق�ضية �أن تتب َّو�أ املركز ال�ساد�س يف‬ ‫املدونات‪ ،‬بعدما ح�صلت على ‪ % 4.2‬من �إجمايل‬ ‫ّ‬ ‫التدوينات‪ ،‬واملرك��ز اخلام�س يف املنتديات‪ ،‬بعد‬ ‫ح�صوله��ا عل��ى ‪% 5.3‬م��ن امل�ش��اركات عل��ى‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬واملركز الثام��ن يف الفي�س بوك‪ ،‬بعد‬ ‫ح�صوله��ا على ‪ % 1.81‬م��ن �إجمايل امل�شاركات‬ ‫عل��ى الفي���س ب��وك‪ .‬وم��ن الناحي��ة اجلماهريي��ة‬ ‫اجتذبت هذه الكمي��ة من التدوينات وامل�شاركات‬ ‫‪ % 4.2‬م��ن �إجم��ايل التعليقات عل��ى التدوينات‪،‬‬ ‫و‪ % 4.21‬م��ن �إجمايل التعليقات على م�شاركات‬ ‫املنتديات‪ ،‬و‪ % 13.23‬من تعليقات الفي�س بوك‪.‬‬ ‫ن�صيب امل�شاركة الواحدة من مرات التعليق‬ ‫وبلغ‬ ‫ُ‬ ‫املدونات‪ ،‬و‪ 35‬مرة تعليق يف‬ ‫يف‬ ‫تعليق‬ ‫مرة‬ ‫‪1.7‬‬ ‫ّ‬ ‫املدونات‪ ،‬و‪ 47‬مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد دفع��ت الرغبة يف التعلّ��م واال�ستخدام‬ ‫الذكور �إىل جعل ق�ضايا الإنرتنت واملعلوماتية‬ ‫يف املرك��ز الثال��ث‪� ،‬ضمن قائم��ة تف�ضيالتهم‬ ‫املدون��ات‪ ،‬وال�ساد���س عل��ى املنتديات‪،‬‬ ‫عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫وال�ساد���س والع�رشين يف الفي�س بوك‪ ،‬يف حني‬ ‫�أن هذه الرغبة كان��ت ذات م�سار خمتلف قلي ًال‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪49‬‬

‫املعلوماتية‬

‫دفعته��ن �إىل و�ضع الق�ضية يف يف اخل��ارج‪ ،‬وال�صفح��ات الأردني��ة والعراقي��ة‬ ‫ل��دى الن�ساء‪� ،‬إذ‬ ‫َّ‬ ‫أولوياتهم على والعمانية واللبنانية‪.‬‬ ‫املرك��ز احل��ادي ع��شر‪� ،‬ضم��ن � ّ‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬واملرك��ز الث��اين يف املنتدي��ات‪،‬‬ ‫واخلام���س والع�رشي��ن يف الفي���س ب��وك‪� .‬أي � َّأن املعلوماتية ق�ضية نا�ضجة ور�شيدة‬ ‫يغل��ب عل��ى ه��ذه الق�ضية نوع م��ن الن�ضج‬ ‫املدون��ات كان و�سيل��ة‬ ‫تركي��ز الرج��ال عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫للتعل��م‪ ،‬وكان تركي��ز الن�س��اء عل��ى املنتديات والر�شد يف الأداء‪ ،‬بخا�صة يف ما يتعلق مبنحنى‬ ‫و�سيط�� ًا للتعل��م وتبادل اخل�برة‪� .‬أم��ا اجلمهور اجلماهريي الع��ام‪ ،‬الذي يت�صاع��د من منتجي‬ ‫ف��كان تف�ضيل��ه الأعلى مل��ا يكت��ب وين�رش عرب املحت��وى �إىل متابعيه وجماه�يره؛ فاملالحظ‬ ‫الفي�س بوك‪ ،‬وتعامل معه ك�ساحة �أكرب للتفاعل �أن الإقبال اجلماه�يري على ما يكتب يت�صاعد‬ ‫املدونات‪ ،‬من ع��دد امل�شاركات �إىل ع��دد التعليقات‪ ،‬ف�إىل‬ ‫والتوا�صل‪ ،‬ومل ِّ‬ ‫يف�ضل ما ُيكتب على ّ‬ ‫وكان �إقبال��ه على ما ين�رش عرب املنتديات عند ن�صيب امل�شاركة الواحدة م��ن التعليقات‪ ،‬وهو‬ ‫املدونات‪ ،‬و�أقل بقليل من م�س��ار ي َّتف��ق ومنط��ق الدوائ��ر املتتالي��ة الذي‬ ‫درجة �أكرث بكثري من ّ‬ ‫الفي�س بوك‪.‬‬ ‫يفرت���ض �أن مت�ض��ي في��ه الر�سال��ة �أو املحتوى‬ ‫وم��ن املالحظ �أن الرغبة يف التعلّم حافظت ع�بر قنوات الن��شر املختلفة‪ ،‬من دائ��رة �أ�ضيق‬ ‫عل��ى م�ست��وى م�ستق��ر من الق��وة ط��وال العام‪� ،‬إىل �أو�سع ف�أكرث ات�ساع ًا وهكذا‪.‬‬ ‫من الأم��ور الالفتة يف التوزي��ع اجلغرايف‪،‬‬ ‫وهو م��ا جعل م�ست��وى االهتم��ام بالق�ضية يف‬ ‫املدونات يرتاوح بني املركزين الرابع وال�سابع �أن م�ستوي��ات التف�ضيل يف البلدان موزعة على‬ ‫ّ‬ ‫ي�ضم كل منها‬ ‫ط��وال الع��ام‪ ،‬ويف املنتدي��ات ب�ين املركزي��ن البل��دان العربية‪ ،‬يف جمموع��ات ّ‬ ‫الرابع وال�ساد�س‪ ،‬ويف الفي�س بوك بني املركزين ثالث �أو �أربع دول تت�ساوى يف درجة التف�ضيل‪،‬‬ ‫وهي ظاهرة مل يتم ر�صدها يف �أي من الق�ضايا‬ ‫ال�ساد�س والثامن‪.‬‬ ‫املدون��ات �أو يف‬ ‫يف‬ ‫ال�ص��ورة‪،‬‬ ‫به��ذه‬ ‫ال�سابق��ة‪،‬‬ ‫ال�سعودي��ة‬ ‫ن��ات‬ ‫املدو‬ ‫كان��ت‬ ‫جغرافي��اً‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املدون�ين يف هذه‬ ‫والعماني��ة �أك�ثر‬ ‫املدون��ات العربي��ة تف�ضي� ً‬ ‫لا غريه��ا‪ .‬ويع��ود ذل��ك �إىل �أن ّ‬ ‫ّ‬ ‫لق�ضي��ة الإنرتن��ت وتكنولوجي��ا املعلوم��ات‪ ،‬الق�ضي��ة يكون��ون يف الغال��ب م��ن التقني�ين‬ ‫واملتخ�ص�ص�ين يف جمال التكنولوجيا‪ ،‬وغالب ًا‬ ‫املدون��ات العراقية والكويتية وال�سورية‬ ‫ّ‬ ‫تليهما ّ‬ ‫قدر م��ن التوا�ص��ل والت�شبيك‬ ‫وامل�رصي��ة بدرج��ة مت�ساوي��ة‪ ،‬ث��م القطري��ة م��ا يكون بينه��م ٌ‬ ‫والفل�سطيني��ة‪ ،‬فالليبي��ة واملوريتاني��ة‪ ،‬ث��م والت�سجي��ل املتب��ادل للمدون��ات ع�بر �شبك��ة‬ ‫ال�سوداني��ة واملغربي��ة‪ ،‬والإماراتية والبحرينية م�شرتكة م��ن املواقع‪ ،‬الأمر ال��ذي يو ّزع عملية‬ ‫�إنت��اج ومتابعة املحت��وى اخلا���ص بالق�ضية‪،‬‬ ‫واجلزائرية والتون�سية‪.‬‬ ‫يف املنتديات‪ ،‬كان الو�ضع خمتلفاً‪ ،‬ف�أقوى ب�ين ه��ذه املجموع��ات التدويني��ة املت�شابك��ة‬ ‫درج��ة تف�ضي��ل ظه��رت يف املنتدي��ات الليبية‪ ،‬واملنت��شرة ع�بر جمموعة من البل��دان يف وقت‬ ‫مم��ا يجع��ل درج��ة االهتم��ام بالق�ضية‬ ‫تليه��ا املوريتاني��ة ث��م امل�رصي��ة واليمني��ة واح��د‪ّ ،‬‬ ‫والبحريني��ة‪ ،‬و�أق��ل درج��ة تف�ضي��ل ظهرت يف يف ه��ذه املجموع��ة م��ن البل��دان متقارب��ة �أو‬ ‫املنتدي��ات الإماراتي��ة واللبناني��ة وال�سعودي��ة مت�ساوية‪.‬‬ ‫والتون�سي��ة والفل�سطيني��ة‪ .‬ويف الفي���س ب��وك ق�ضية التلفزيون والف�ضائيات‬ ‫ت�ص�� َّدرت ال�صفح��ات امل�رصية القائم��ة‪ ،‬تليها‬ ‫للتوجه‬ ‫متثل ه��ذه الق�ضي��ة ال�ضلع الث��اين‬ ‫ّ‬ ‫ال�صفح��ات اليمنية ث��م اجلزائرية فاملوريتانية اخلا���ص با�ستثم��ار الإنرتن��ت وقن��وات الن��شر‬ ‫فالبحريني��ة‪ .‬و�أق��ل درج��ة تف�ضي��ل ظهرت يف فيه��ا‪ ،‬بو�ضعه��ا و�سيل ًة م�ساعدة عل��ى الرتفيه‪،‬‬ ‫�صفح��ات الفي���س ب��وك التابعة لع��رب مقيمني و�أدا ًة للح�ص��ول على املواد الفني��ة والإعالمية‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 50‬للتنمية الثقافية‬ ‫املف�ضل��ة‪ ،‬وتق��دم نوعي��ة املو�ضوع��ات الت��ي‬ ‫دارت حت��ت ظالل ه��ذه الق�ضية دلي ًال على ذلك‪،‬‬ ‫تكون��ت ه��ذه املو�ضوعات م��ن اثني ع�رش‬ ‫فق��د َّ‬ ‫مو�ضوع�� ًا ه��ي امل�سل�س�لات العربي��ة‪ ،‬وبرام��ج‬ ‫الأطف��ال‪ ،‬والربام��ج الرتفيهي��ة‪ ،‬والربام��ج‬ ‫الت�سجيلية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬واحلوارية‪ ،‬والريا�ضية‪،‬‬ ‫وقنوات التلفزيون احلكومي‪ ،‬والقنوات امل�شفرة‪،‬‬ ‫وبرامج الكارتون‪ ،‬واملعدات‪ ،‬والأجهزة‪.‬‬ ‫وق��د حققت هذه املو�ضوع��ات جمتمعة املركز‬ ‫الثام��ن ع��شر يف املد ّون��ات‪ ،‬بعدم��ا ح�صل��ت على‬ ‫‪ % 1.7‬م��ن �إجم��ايل التدوين��ات‪ ،‬واملرك��ز ال�سابع‬ ‫ع��شر يف املنتدي��ات‪ ،‬بعدم��ا ح�صلت عل��ى ‪% 2.8‬‬ ‫م��ن �إجمايل امل�ش��اركات على املنتدي��ات‪ ،‬واملركز‬ ‫احلادي ع��شر يف الفي�س بوك‪ ،‬بعدم��ا ح�صلت على‬ ‫‪ % 1.04‬م��ن �إجمايل امل�ش��اركات يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫ويف املقابل ح�صلت ه��ذه املو�ضوعات على �إقبال‬ ‫جماه�يري متثل يف ‪ % 0.6‬من �إجمايل التعليقات‬ ‫يف املد ّون��ات‪ ،‬و‪ % 2.3‬م��ن �إجمايل التعليقات يف‬ ‫املنتديات‪ ،‬و‪ 5.7‬من �إجمايل التعليقات على الفي�س‬ ‫ب��وك‪ .‬وبل��غ ن�صي��ب امل�شارك��ة الواحدة م��ن مرات‬ ‫التعليق ‪ 0.7‬مرة تعليق يف املد ّونات ‪ 37‬مرة تعليق‬ ‫يف املنتديات و‪ 36‬مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬

‫الف�ضائيات ق�ضية مف�ضلة للن�ساء‬

‫ه��ن �أكرث‬ ‫وتك�ش��ف الأرق��ام ع��ن �أن الإناث َّ‬ ‫�إقبا ًال على الق�ضي��ة من الذكور يف الفي�س بوك‪،‬‬ ‫فق��د منحنه��ا املرك��ز اخلام�س ع��شر‪ ،‬يف حني‬ ‫منحها الذك��ور املركز الثاين والع�رشين‪ ،‬وكذلك‬ ‫املدونات حيث منحها الإناث املركز‬ ‫احلال يف ّ‬ ‫ال�ساد���س والذكور املرك��ز احلادي ع�رش‪� ،‬أما يف‬ ‫املنتدي��ات فقد ت�س��اوى الطرف��ان ومنحها ك ٌّل‬ ‫منهما املركز ال�سابع‪.‬‬ ‫وت�شرتك هذه الق�ضية مع ال�سينما والأغاين يف‬ ‫ا�ستقرار الطلب عليها والتفاعل معها طوال العام‪،‬‬ ‫املدونات‪ ،‬تراوح��ت بني املركزي��ن ال�سابع‬ ‫فف��ي ّ‬ ‫ع�رش والتا�سع ع�رش‪ ،‬ويف املنتديات‪ ،‬تراوحت بني‬ ‫اخلام���س ع��شر وال�ساب��ع ع��شر؛ ويف الفي�س بوك‬ ‫تراوحت ب�ين العا�رش والثالث ع��شر‪� .‬أما التوزيع‬

‫املدونات‬ ‫اجلغ��رايف فتو�ضح البيان��ات �أن �أك�ثر ّ‬ ‫املدونات اجلزائرية‬ ‫تف�ضي ًال لهذه الق�ضي��ة كانت ّ‬ ‫ومدونات املقيمني‬ ‫والكويتية والقطرية والعمانية ّ‬ ‫واملدونات الأقل تف�ضي ًال‬ ‫خارج الوطن العرب��ي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ات املغربية واللبناني��ة والتون�سية‬ ‫كانت ّ‬ ‫وال�سورية وال�سودانية‪.‬‬

‫ليبيا تع�شق التلفزيون �أكرث‬

‫يف املقابل �سجل��ت املنتديات الليبية �أعلى‬ ‫درجة تف�ضي��ل لق�ضية التلفزيون والف�ضائيات‪،‬‬ ‫تليه��ا ال�سورية واليمني��ة والتون�سية ومنتديات‬ ‫الع��رب املقيم�ين يف اخل��ارج‪� .‬أم��ا املنتدي��ات‬ ‫لا فكان��ت اللبناني��ة والقطري��ة‬ ‫الأق�� ّل تف�ضي� ً‬ ‫والفل�سطيني��ة والإماراتي��ة والعماني��ة‪ .‬وق�� ّدم‬ ‫الفي���س بوك م�شه��داً ثالث ًا ت�صدرت��ه ال�صفحات‬ ‫لا له��ذه‬ ‫املوريتاني��ة باعتباره��ا �أك�ثر تف�ضي� ً‬ ‫الق�ضي��ة‪ ،‬تليه��ا ال�صفح��ات القطري��ة والليبية‬ ‫والإماراتي��ة وال�سوري��ة‪ّ � .‬أم��ا �أق�� ّل ال�صفح��ات‬ ‫تف�ضي ًال فكانت الأردنية وال�سعودية وامل�رصية‬ ‫وال�سودانية والعراقية‪.‬‬ ‫و ُيالح��ظ يف ه��ذه الق�ضية ارتف��اع االقبال‬ ‫اجلماه�يري عل��ى املنتدي��ات والفي���س ب��وك‬ ‫عل��ى م�ست��وى ن�صي��ب امل�شارك��ة الواح��دة من‬ ‫م��رات التعلي��ق‪ ،‬يف مقابل �ضع��ف وا�ضح على‬ ‫املدون��ات‪ ،‬وهذا ي ّتف��ق وطبيعة‬ ‫م��ا ُيكتب ع�بر ّ‬ ‫املنتدي��ات والفي���س كمج��االت �أو�س��ع و�أرحب‬ ‫للتفاعل اجلماعي اللحظ��ي �أو �شبه اللحظي من‬ ‫املدونات‪ ،‬كما ُيالحظ �أن الرتتيب العام للق�ضية‬ ‫ّ‬ ‫داخل قائم��ة االهتمامات ُيعترب معقوالً‪ ،‬وربمّ ا‬ ‫�أ ّقل من الفكرة امل�سبق��ة ال�سائدة‪ ،‬التي تفرت�ض‬ ‫�أن هن��اك اهتمام�� ًا �ساحق ًا م��ن جانب جمهور‬ ‫الإنرتن��ت العربي بالتلفزيون والف�ضائيات عرب‬ ‫الإنرتنت‪ .‬لكّن الأرقام تقول غري ذلك‪ ،‬وتثبت �أن‬ ‫برمتها ال ت�أت��ي �ضمن الق�ضايا الع�رش‬ ‫الق�ضي��ة َّ‬ ‫الأول الت��ي يهت��م بها اجلمهور‪ ،‬ب��ل تتقهقر �إىل‬ ‫املدونات‬ ‫م��ا بعد ذلك بكثري‪ ،‬كما هو احلال مع ّ‬ ‫واملنتديات التي حققت فيهما املركزين ال�سابع‬ ‫ع�رش والثامن ع�رش على التوايل‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪51‬‬

‫ق�ضية اخلواطر وامل�شاعر‬

‫�أثبت��ت ه��ذه الق�ضي��ة �أن الف�ض��اء الرقم��ي‬ ‫التفاعل��ي العربي �ساح ٌة رحبة للب��وح والتنفي�س‬ ‫عم��ا يختلج بالنف���س والروح ل��دى امل�ستخدمني‬ ‫الع��رب م��ن م�شاع��ر وخواط��ر �إن�ساني��ة يف �شتى‬ ‫االجتاه��ات‪ ،‬م��ا ب�ين احل��ب والك��ره والأم��ل‬ ‫والإحب��اط والي�أ���س والرج��اء‪ ،‬والف��رح واحل��زن‬ ‫واالكتئاب واملرح‪ ،‬واالهتزاز والثقة بالنف�س‪� ،‬إىل‬ ‫غري ذلك من �شت��ى امل�شاع��ر الإن�سانية املتنوعة‬ ‫الت��ي تتم��ازج عل��ى م��دار اللحظة م��ع العالقات‬ ‫الإن�سانية املختلفة (�أنظر ال�شكل رقم ‪.)13‬‬

‫قوة وعنفوان يف التعبري عن‬ ‫اخلواطر‬

‫�شكل��ت امل�شاع��ر واخلواط��ر ق�ضي�� ًة وا�سع��ة‬ ‫املدونات‬ ‫االنت�شار‪ ،‬فقد احتلت املركز اخلام�س يف ّ‬ ‫بعدم��ا ح�صدت ‪ % 4.7‬من �إجم��ايل التدوينات‪،‬‬ ‫وال�سابع يف املنتديات بعدما ح�صلت على الرقم‬ ‫نف�سه وهو ‪ % 4.7‬م��ن �إجمايل امل�شاركات على‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬والأول ب�لا من��ازع يف الفي���س بوك‬ ‫بعدم��ا ح�صدت ‪ % 43.13‬م��ن امل�شاركات على‬ ‫الفي�س بوك‪.‬‬ ‫ويف املقاب��ل كان��ت اجلماهريي��ة الت��ي‬

‫املعلوماتية‬

‫ح�صدتها هذه الق�ضية بقوة وغزارة وعنفوان ما‬ ‫�أنت��ج ون�رش وكتب حولها؛ فقد ح�صدت اخلواطر‬ ‫وامل�شاع��ر الإن�ساني��ة ‪ % 13.8‬م��ن التعليقات‬ ‫املدون��ات و‪ % 4.8‬م��ن التعليق��ات على‬ ‫عل��ى ّ‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬و‪ % 16،23‬م��ن التعليق��ات عل��ى‬ ‫م�ش��اركات الفي�س بوك‪ ،‬وه��ذه �أرقام مل تتوافر‬ ‫للق�ضاي��ا ال�سابق��ة‪� ،‬س��واء يف ال�ش���أن الع��ام �أم‬ ‫يف ال�ش���أن اخلا���ص‪� .‬أم��ا ن�صي��ب امل�شارك��ة‬ ‫الواح��دة م��ن مرات التعلي��ق فكانت �أه��د�أ و�أق َّل‬ ‫عنفوان�� ًا وتدفق��اً‪ ،‬فق��د بلغت ‪ 5.2‬م��رات تعليق‬ ‫املدون��ات و‪ 46.5‬مرة تعليق يف املنتديات‬ ‫يف ّ‬ ‫و‪ 2.44‬مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وتدلُّن��ا هذه الأرق��ام على �أن��ه كانت هناك‬ ‫حال��ة تناغ��م واهتم��ام متب��ادل يف امل�شاع��ر‬ ‫الإن�ساني��ة واخلواط��ر ل��دى م��ن يكتب��ون وم��ن‬ ‫يتابعون‪ ،‬ولكن على م�ستوى القراءة فح�سب‪� ،‬أي‬ ‫�أن االنفع��ال وامل�شاركة والتفاع��ل كانت �أقرب‬ ‫�إىل حال��ة كات��ب يكت��ب كتاب�� ًا وق��ارىء يقر�أه‬ ‫وينفعل حلظة القراءة‪ ،‬لكن الأمر لي�س بالعنفوان‬ ‫نف�سه عند كتابة تعليق منفرد على ما يقر�أ‪ ،‬ومن‬ ‫ث��م نحن �أمام مئات الآالف من العرب يف حالة‬ ‫بوح وتنفي�س متبادل عن اخلواطر وامل�شاعر ما‬ ‫بني من يقول ومن ي�سمع‪.‬‬

‫املراكز التي حتتلها ق�ضية اخلواطر وامل�شاعر بني غريها من الق�ضايا يف الدول العربية املختلفة يف‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ :)13‬كل من املد ّونات واملنتديات والفي�س بوك‬ ‫املد ّونات‬

‫املنتديات‬

‫‪54‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪18‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪19‬‬

‫‪12‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10 11 10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15 15‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪13 13‬‬

‫‪4‬‬

‫‪13‬‬

‫‪10‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪17‬‬

‫‪3‬‬

‫‪10 10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪16‬‬

‫‪7‬‬

‫‪0‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪6‬‬

‫‪19‬‬

‫‪1‬‬

‫ا‬ ‫لأر‬ ‫دن‬

‫ات‬ ‫ار‬

‫الم‬ ‫ا‬

‫الب‬

‫ا‬ ‫جلز‬

‫ين‬ ‫حر‬

‫ائر‬

‫ال‬ ‫ية‬ ‫عود‬ ‫ل�س‬ ‫ا‬

‫�سو‬

‫دان‬

‫راق‬ ‫الع‬

‫يت‬

‫لكو‬ ‫ا‬

‫ا‬

‫الي‬

‫رب‬ ‫ملغ‬

‫ب‬

‫من‬

‫ية‬ ‫رب‬

‫ري ع‬ ‫نغ‬

‫لدا‬

‫تون‬

‫�‬

‫�س‬

‫سور‬ ‫ية‬

‫مان‬

‫ع‬

‫ق‬

‫طني‬ ‫فل�س‬

‫طر‬

‫لب‬ ‫نان‬

‫بيا‬

‫لي‬

‫م‬ ‫�صر‬

‫مو‬ ‫يتا‬ ‫ر‬ ‫نيا‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 52‬للتنمية الثقافية‬

‫تف ّوق ن�سائي يف البوح عرب الف�ضاء‬ ‫الرقمي‬

‫املدونون‬ ‫لديه��م من خواط��ر وم�شاع��ر‪ ،‬وتاله��م ّ‬ ‫ال�سعودي��ون والكويتي��ون واليمني��ون والع��رب‬ ‫املقيمون يف اخلارج والفل�سطينيون واللبنانيون‪،‬‬ ‫للمدون��ات كوعاء‬ ‫الذي��ن ت�س��اووا يف تف�ضيله��م‬ ‫ّ‬ ‫املدونون‬ ‫للخواط��ر‪ .‬ويف جمموع��ة ثالث��ة ج��اء ّ‬ ‫اجلزائري��ون والعراقي��ون واملغارب��ة والليبيون‬ ‫املدون��ون الأق ّل‬ ‫مع�� ًا على ق��دم امل�س��اواة‪ّ � ،‬أم��ا ّ‬ ‫للمدون��ات كف�ضاء للخواط��ر‪ ،‬فكانوا‬ ‫ا�ستخدام�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫املدونون امل�رصيون وال�سودانيون واملوريتانيون‬ ‫ِّ‬ ‫والتون�سيون‪.‬‬

‫تفوق��ت الإن��اث بو�ض��وح يف م�ست��وى‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستخ��دام الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي كو�سيلة‬ ‫للب��وح والتعبري ع��ن امل�شاعر؛ فق��د �أحتلّت هذه‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫الق�ضية لدى الإناث املركز الأول يف ّ‬ ‫والراب��ع يف املنتديات والث��اين يف الفي�س بوك‪،‬‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫بينما كانت لدى الذكور ال�ساد�س يف ّ‬ ‫والثام��ن يف املنتدي��ات‪ ،‬والثال��ث يف الفي���س‬ ‫بوك‪ .‬تتفق هذه النتيجة وطبيعة املر�أة املفعمة‬ ‫باحل�سا�سية وامل�شاعر الزائدة عن الرجل‪ ،‬والتي‬ ‫وجدت لنف�سها متنف�س ًا �سه ًال �رسيع ًا يف متناول م�شاركة يف الهم والأمل‬ ‫يعود بن��ا االنق�سام �إىل جمموع��ات مت�ساوية‬ ‫الي��د ُتع�ِّب�رِّ في��ه ع��ن م�شاعره��ا الفيا�ض��ة وما‬ ‫يخاجله��ا من �أحا�سي�س ب�ص��ورة م�ستمرة‪ ،‬تارة عل��ى ه��ذا النحو �إىل م��ا �أوردناه �سلف�� ًا يف ق�ضية‬ ‫ك�أم‪ ،‬وط��وراً ك�أنث��ى‪ ،‬وتارة �أخ��رى كزوجة‪� ،‬أو الإنرتن��ت واملعلوماتي��ة‪ ،‬ف���إذا كان الت�شبي��ك يف‬ ‫دنيا التقنية واملعلوماتية قائم ًا على اال�شرتاك يف‬ ‫امر�أة عاملة‪.‬‬ ‫احلرفة والتخ�ص�ص‪ ،‬ف�إن الت�شبيك يف هذه الق�ضية‬ ‫قائ�� ٌم عل��ى امل�شارك��ة يف اله��م والأم��ل وحزم��ة‬ ‫اخلواطر بحرية ال ين�ضب معينُها‬ ‫واملالح��ظ �أن بح�يرة امل�شاع��ر واخلواط��ر امل�شاعر واخلواطر التي جتي�ش يف ال�صدور‪.‬‬ ‫يف دنيا املنتديات �سج َّل اللبنانيون املركز‬ ‫الرقمي��ة العربي��ة الت��ي ت�شكل��ت م��ن تدفق هذا‬ ‫الفي���ض كان��ت ذات م��وارد ال ين�ض��ب معي ُنها‪ ،‬ال ّأول م��ن حي��ث م�ست��وى تف�ضي��ل املنتدي��ات‬ ‫فط��وال العام وهي عل��ى حالها من احليوية بال ك�ساحة للتعبري عن امل�شاعر واخلواطر‪ ،‬وتالهم‬ ‫املدونات ظلت ال�سوداني��ون والعراقي��ون بدرج��ة مت�ساوي��ة‪،‬‬ ‫ف�ترات جف��اف �أو تراجع‪ .‬فف��ي ّ‬ ‫ط��وال الع��ام بني املركزي��ن الراب��ع واخلام�س‪ ،‬وبعده��م الإماراتي��ون ث��م امل�رصي��ون‪� ،‬أم��ا‬ ‫�سجلت درجة �أدنى‪ ،‬يف ا�ستخدام‬ ‫ويف املنتدي��ات ظل��ت ب�ين املركزي��ن ال�ساب��ع املنتديات التي ّ‬ ‫والثامن‪ ،‬ويف الفي�س بوك ظلت يف املركز الأول املنتدي��ات به��ذه الق�ضي��ة فكان��ت املنتدي��ات‬ ‫ال�سورية والعمانية والقطرية ومنتديات العرب‬ ‫مل تتزخرح عنه‪.‬‬ ‫�إن الفي�س بوك يف هذه الق�ضية يطرح نف�سه املقيمني يف اخلارج واملنتديات اليمنية‪.‬‬ ‫وكان امل�رصيون الأكرث تف�ضي ًال للفي�س بوك‬ ‫ك�ص��در حنون يتلق��ى زفرات و�آه��ات وت�أمالت‬ ‫و�آم��ال وطموح��ات وخلج��ات وم�شاعر ماليني ك�ساحة للبوح والتنفي�س عن امل�شاعر واخلواطر‪،‬‬ ‫كاختي��ار �أول ب�لا يليهم الأردنيون وال�سعوديون والعرب املقيمون‬ ‫الع��رب الذي��ن ا�ستخدم��وه‬ ‫ٍ‬ ‫من��ازع‪ ،‬وف�ضل��وه على غ�يره كو�سيل��ة لتبادل خارج البلدان العربية وال�سودانيون‪� .‬أما الأقل‬ ‫لا للفي�س بوك فه��م الليبيون والقطريون‬ ‫اخلواط��ر وامل�شاع��ر يف لقط��ات �رسيع��ة �سهلة تف�ضي� ً‬ ‫والبحرينيون واجلزائريون واملوريتانيون‪.‬‬ ‫متبادلة وحلظية‪.‬‬ ‫املدون��ون‬ ‫كان‬ ‫اجلغ��رايف‬ ‫امل�ست��وى‬ ‫عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫الأردنيون والإماراتيون والبحرينيون وال�سوريون ق�ضية الريا�ضة‬ ‫تعت�بر ق�ضي��ة الريا�ض��ة ال�ضل��ع الثال��ث‬ ‫والعماني��ون والقطري��ون عل��ى ق��دم امل�س��اواة‬ ‫يف تف�ضيله��م للمدون��ات كف�ض��اء للتنفي���س عما والأخري يف مثلث ق�ضايا الرتفيه التي اكت�سحت‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪53‬‬

‫املعلوماتية‬

‫الف�ض��اء التفاعل��ي الرقمي العرب��ي‪� ،‬إىل جانب‬ ‫ال�سينم��ا والتلفزي��ون‪ ،‬كم��ا تعت�بر م��ن طائفة‬ ‫الق�ضاي��ا ذات التفريعات والتف�صيالت الغزيرة؛‬ ‫فهي ت�شمل �أربع�� ًة وع�رشين مو�ضوع ًا �أو ق�ضي ًة‬ ‫فرعيةً‪ ،‬هي‪ :‬التن�س الأر�ضي والدوري الأ�سباين‪،‬‬ ‫وال��دوري الإجنلي��زي‪ ،‬وال��دوري االيط��ايل‪،‬‬ ‫والدوري الع��ام‪ ،‬والفيفا‪ ،‬واملراف��ق الريا�ضية‪،‬‬ ‫وامل�سابق��ات الدولي��ة‪ ،‬وامل�صارعة‪ ،‬واملالكمة‪،‬‬ ‫والنق��د الريا�ضي‪ ،‬وبطل الدوري‪ ،‬وبطل الك�أ�س‪،‬‬ ‫وتن���س الطاولة‪ ،‬ودوري �أبطال �إفريقيا‪ ،‬والفرق‬ ‫الريا�ضي��ة‪ ،‬والكاراتي��ه‪ ،‬وك�أ���س الع��امل‪ ،‬وكرة‬ ‫ال�سل��ة‪ ،‬وك��رة امل��اء‪ ،‬وك��رة الق��دم‪ ،‬وك��رة اليد‪،‬‬ ‫وم�شاه��دة املباري��ات‪ ،‬وبثه��ا بالإ�ضاف��ة �إىل‬ ‫مو�ضوعات عامة �أخرى‪.‬‬ ‫حققت ه��ذه املو�ضوع��ات املرك��ز الرابع‬ ‫املدونات‪ ،‬بعدم��ا ح�صلت على‬ ‫للريا�ض��ة يف‬ ‫ّ‬ ‫‪ % 5.7‬م��ن �إجم��ايل التدوين��ات‪ ،‬واملرك��ز‬ ‫الثام��ن يف املنتدي��ات‪ ،‬بن�سب��ة ‪ % 4.75‬م��ن‬ ‫امل�ش��اركات يف املنتدي��ات‪ ،‬وال�ساد���س يف‬ ‫الفي���س ب��وك‪ ،‬بن�سب��ة ‪ % 1.96‬م��ن �إجم��ايل‬ ‫امل�شاركات على الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وم��ن جان��ب الإقب��ال اجلماه�يري ح�صلت‬ ‫ق�ضي��ة الريا�ض��ة عل��ى ‪ % 4.4‬م��ن �إجم��ايل‬ ‫املدونات‪ ،‬و‪ % 6.1‬من �إجمايل‬ ‫التعليقات على ّ‬ ‫التعليق��ات عل��ى امل�ش��اركات يف املنتدي��ات‪،‬‬ ‫و‪ %3.6‬من �إجمايل التعليقات على م�شاركات‬ ‫الفي���س ب��وك‪� ،‬أم��ا من حي��ث ن�صي��ب امل�شاركة‬ ‫الواح��دة من مرات التعليق��ات فو�صلت �إىل ‪1،3‬‬ ‫املدونات‪ ،‬و‪ 58‬م��رة تعليق يف‬ ‫م��رة تعلي��ق يف ّ‬ ‫املنتديات‪ ،‬و‪ 12‬مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬

‫والثام��ن يف املنتديات‪ ،‬وال�سابع والثالثني يف‬ ‫الفي�س بوك‪.‬‬ ‫املدون��ات الكويتي��ة‬ ‫جغرافي��اً‪ ،‬ت�س��اوت‬ ‫ّ‬ ‫وامل�رصية يف م�ستوى تف�ضيل ق�ضية الريا�ضة‪،‬‬ ‫املدونات‬ ‫و�أحتلّتا املركز الأول‪ ،‬وجاءت بعدهما ّ‬ ‫الفل�سطينية ثم اللبنانية ثم العمانية والبحرينية‬ ‫والقطرية وال�سودانية يف درجة واحدة‪ ،‬وبعدها‬ ‫املدون��ات ال�سوداني��ة واملغربي��ة واليمني��ة‬ ‫ّ‬ ‫املدونات الأق ّل‬ ‫والليبي��ة يف درج��ة تالية‪� ،‬أم��ا ّ‬ ‫تف�ضي ًال للريا�ض��ة فكانت الأردنية والإماراتية‬ ‫وال�سعودية والتون�سية والعراقية‪.‬‬

‫منتديات تون�س �أكرث ع�شق ًا‬ ‫للريا�ضة‬

‫تب��و�أت املنتدي��ات‬ ‫يف ع��امل املنتدي��ات َّ‬ ‫التون�سي��ة والقطرية موق��ع ال�ص��دارة‪ ،‬و�أحتلّتا‬ ‫لا‬ ‫املرك��ز الأول ك�أك�ثر املنتدي��ات تف�ضي� ً‬ ‫للريا�ض��ة‪ ،‬تلتها املنتدي��ات الليبية وامل�رصية‬ ‫بدرجة مت�ساوي��ة‪ ،‬ثم ال�سوداني��ة واملوريتانية‬ ‫لا‬ ‫بدرج��ة مت�ساوي��ة‪ ،‬و�أق�� ّل املنتدي��ات تف�ضي� ً‬ ‫للريا�ضة كانت املغربية والفل�سطينية والعمانية‬ ‫واللبنانية والبحرينية‪ .‬وعلى الفي�س بوك كانت‬ ‫ال�صفح��ات اجلزائرية يف ال�ص��دارة باعتبارها‬ ‫ال�صفح��ات الأك�ثر تف�ضي ًال للريا�ض��ة‪ ،‬وبعدها‬ ‫ال�صفح��ات البحريني��ة‪ ،‬ث��م التون�سي��ة والليبية‬ ‫بدرج��ة مت�ساوية‪ ،‬ثم القطري��ة والإماراتية‪� .‬أما‬ ‫�أق�� ّل ال�صفح��ات تف�ضي ًال للريا�ض��ة على الفي�س‬ ‫ب��وك فكان��ت الفل�سطينية والأردني��ة والعراقية‬ ‫والكويتية وامل�رصية‪.‬‬ ‫وت��دلُّ الأو�ض��اع ال�سابق��ة عل��ى �أن ق�ضي��ة‬ ‫الريا�ض��ة ه��ي �صاحبة �أعل��ى م�ست��وى للإقبال‬ ‫اجلماهريي بني الق�ضايا املختلفة‪ ،‬كما تدلّ على‬ ‫الريا�ضة �أولوية لدى الذكور‬ ‫وق��د �شكلت ق�ضي��ة الريا�ض��ة �أولوي ًة كربى � َّأن اجلمه��ور يف حالة عط�ش م�ستم��ر للتدوينات‬ ‫لدى الذكور‪ ،‬فق��د و�ضعوها يف املركز اخلام�س وامل�ش��اركات املتعلق��ة به��ذه الق�ضي��ة وعل��ى‬ ‫املدون��ات والث��اين يف املنتدي��ات والعا�رش ا�ستعداد م�سبق للتفاعل معها بحيوية وقوة‪.‬‬ ‫يف ّ‬ ‫اهتمامهن بها‬ ‫يف الفي�س بوك‪� .‬أما الإناث فكان‬ ‫َّ‬ ‫�أق َّل بكثري من الذكور‪ ،‬بخا�صة على الفي�س بوك‪ ،‬ق�ضية الطب وال�صحة‬ ‫تعت�بر ق�ضي��ة الط��ب وال�صح��ة مع��اد ًال‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫فقد و�ضعنها يف املركز اخلام�س يف ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 54‬للتنمية الثقافية‬ ‫مو�ضوعي�� ًا بدرج��ة م��ا‪ ،‬لق�ضي��ة اخلواط��ر‬ ‫وامل�شاع��ر؛ فمثلما اخت��ار امل�ستخدمون العرب‬ ‫الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي ك�ساح��ة للتنفي���س‬ ‫والبوح باخلواط��ر النف�سية‪ ،‬اخت��اروا �أي�ض ًا هذا‬ ‫الف�ضاء للبوح بالآالم واملعاناة اجل�سدية ممثلة‬ ‫يف الأمرا���ض املختلفة التي يعانون منها‪ ،‬وما‬ ‫يع��زز هذه الفر�ضي��ة �أن ق�ضية الط��ب وال�صحة‬ ‫ان��درج حتته��ا ‪ 34‬مو�ضوع ًا فرعي��اً‪ ،‬ولع ّل هذه‬ ‫الك�ثرة يف التنويع والتف�صيل تع��ود �إىل �أن كل‬ ‫مري���ض �أو جمموع��ة مر�ضى ع�َّب ترَّ ت عن نف�سها‬ ‫يف الف�ض��اء الرقمي‪ ،‬حتت وط���أة ما تعانيه من‬ ‫تخ�صه��ا‪ .‬ل��ذا‪ ،‬ارتفع��ت درجة‬ ‫متاع��ب �صحي��ة ّ‬ ‫اخل�صو�صي��ة يف العر���ض والتعب�ير والن��شر‪،‬‬ ‫وارتفع��ت معه��ا بالتبعي��ة درج��ة التف�صي��ل‬ ‫والتفريع يف الق�ضية‪.‬‬ ‫و�ضم��ت املو�ضوع��ات الفرعي��ة �أ�سالي��ب‬ ‫َّ‬ ‫الع�لاج احلدي��ث‪ ،‬والإدم��ان‪ ،‬واال�ست�شف��اء‪،‬‬ ‫والأمرا���ض اخلبيث��ة‪ ،‬والع�ضوي��ة‪ ،‬واملعدي��ة‪،‬‬ ‫والنف�سي��ة‪ ،‬والأوبئ��ة‪ ،‬والت��داوي بالأع�ش��اب‪،‬‬ ‫والتدخ�ين‪ ،‬والت�ش��وه اخللق��ي‪ ،‬والتطعي��م‪،‬‬ ‫واللقاح��ات‪ ،‬والتمري���ض‪ ،‬واحلم��ل وال��والدة‪،‬‬ ‫واحلمي��ة و�إنقا�ص ال��وزن‪ ،‬والزي��وت العطرية‪،‬‬ ‫وال�صح��ة الإجنابية‪ ،‬وال�صح��ة العامة‪ ،‬والطب‬ ‫البدي��ل‪ ،‬والط��ب ال�رشع��ي‪ ،‬والع��دوى‪ ،‬والعالج‬ ‫الكيميائ��ي‪ ،‬والعناي��ة بال�شع��ر‪ ،‬والنبات��ات‬ ‫الطبي��ة‪ ،‬و�أمرا���ض ال�شيخوخ��ة‪ ،‬و�إنفلون��زا‬ ‫اخلنازير‪ ،‬و�إنفلونزا الطي��ور‪ ،‬وزراعة الأع�ضاء‪،‬‬ ‫و�صح��ة الأ�سنان‪ ،‬وطب الأ�رسة‪ ،‬والفيتامينات‪،‬‬ ‫واملتالزم��ات‪ ،‬ومقيا���س ال��ذكاء‪ ،‬والنظ��ام‬ ‫الغذائي‪.‬‬

‫وتقدم‬ ‫ال�صحة ت�أخر يف املد ّونات ّ‬ ‫يف املنتديات‬

‫يف الرتتي��ب الع��ام‪ ،‬ج��اءت ه��ذه الق�ضي��ة‬ ‫بتفريعاته��ا الكث�يرة يف املرك��ز العا��شر يف‬ ‫املدون��ات‪ ،‬بعدم��ا ح�صل��ت عل��ى ‪ % 2.9‬م��ن‬ ‫ّ‬ ‫�إجم��ايل التدوين��ات؛ والثال��ث يف املنتدي��ات؛‬ ‫بعدم��ا ح�صل��ت عل��ى ‪ % 2.9‬من امل�ش��اركات؛‬

‫والتا�س��ع يف الفي���س بوك‪ ،‬بعدم��ا ح�صلت على‬ ‫‪ % 1.47‬من �إجمايل م�شاركات الفي�س بوك‪.‬‬ ‫�أما الإقبال اجلماهريي فحقَّقت فيه هذه الق�ضية‬ ‫‪ % 1.6‬من �إجمايل تعليقات اجلمهور يف املد ّونات‪،‬‬ ‫و‪ % 1.2‬يف املنتدي��ات و‪ % 0.93‬يف الفي���س بوك‪،‬‬ ‫وبل��غ ن�صيب امل�شارك��ة الواحدة من م��رات التعليق‬ ‫‪ 0.9‬مرة تعليق يف املد ّونات‪ ،‬و‪ 9.4‬مرات تعليق يف‬ ‫املنتديات‪ ،‬و‪ 4.09‬مرات تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬

‫�شغف �أنثوي بال�صحة‬

‫ك��ن �أك�ثر اهتمام�� ًا‬ ‫املالح��ظ �أن الإن��اث َّ‬ ‫م��ن الذك��ور ب�شكل ملح��وظ به��ذه الق�ضية‪ ،‬فقد‬ ‫املدون��ات‪،‬‬ ‫و�ضعنه��ا يف املرك��ز ال�ساب��ع يف‬ ‫ّ‬ ‫والثاين ع�رش يف املنتديات‪ ،‬والعا�رش يف الفي�س‬ ‫ب��وك‪� .‬أما الذكور فو�ضعوه��ا يف املركز العا�رش‬ ‫املدون��ات‪ ،‬واخلام���س ع��شر يف املنتديات‪،‬‬ ‫يف ّ‬ ‫والثامن والع�رشين يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وحيث � َّإن �أمور ال�صحة واملر�ض متثل عامل‬ ‫�ضغطٍ م�ستمر على �أ�صحابها‪ ،‬فقد احتفظت هذه‬ ‫م�ستق��ر ط��وال �أ�شه��ر العام؛‬ ‫بح�ض��ور‬ ‫الق�ضي��ة‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫املدونات ب�ين املركزين الثامن‬ ‫أرجحت‬ ‫فق��د ت�‬ ‫ّ‬ ‫والتا�سع‪ ،‬ويف املنتديات تراوحت بني املركزين‬ ‫الثالث والرابع‪ ،‬ويف الفي�س بوك احتفظت طوال‬ ‫الوقت باملركز التا�سع‪.‬‬ ‫املدون��ات الليبي��ة ه��ي‬ ‫جغرافي��اً‪ ،‬كان��ت‬ ‫ّ‬ ‫املدونات‬ ‫الأكرث تف�ضي ًال لق�ضية ال�صحة‪ ،‬تليها َّ‬ ‫ومدون��ات الع��رب يف‬ ‫الأردني��ة والإماراتي��ة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫املدونات العراقية‬ ‫اخلارج بدرجة مت�ساوية‪ ،‬ثم ّ‬ ‫املدون��ات‬ ‫وال�سوري��ة بدرج��ة مت�ساوي��ة‪ ،‬ث��م‬ ‫ّ‬ ‫املدونات تف�ضي ًال‬ ‫العمانية وامل�رصية‪ّ � .‬أما �أق ّل ّ‬ ‫املدون��ات اللبناني��ة‬ ‫للط��ب وال�صح��ة فكان��ت‬ ‫ّ‬ ‫وال�سودانية واملغربية والتون�سية والبحرينية‪.‬‬ ‫تفوقت املنتديات ال�سعودية‬ ‫يف املنتدي��ات َّ‬ ‫باعتباره��ا املنتدي��ات الأك�ثر اهتمام ًا بالطب‬ ‫وال�صحة‪ ،‬وتلتها الكويتية واملغربية والأردنية‬ ‫لا‬ ‫واللبناني��ة‪ّ � .‬أم��ا �أق�� ّل‬ ‫املدون��ات تف�ضي� ً‬ ‫َّ‬ ‫املدونات اليمني��ة والبحرينية‬ ‫لل�صح��ة فكانت ّ‬ ‫والفل�سطيني��ة والليبي��ة وال�سوري��ة‪ .‬ويف ع��امل‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪55‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)14‬‬

‫املعلوماتية‬

‫التع��رف �إىل اخلريط��ة ال�صحي��ة احلقيقية يف‬ ‫تفوقت ال�صفح��ات واملجموعات يف‬ ‫َّ‬ ‫الفي���س ب��وك‪َّ ،‬‬ ‫لا للط��ب الكثري من مناطق الوطن العربي‪.‬‬ ‫امل�رصي��ة باعتباره��ا الأك�ثر تف�ضي� ً‬ ‫وال�صحة‪ ،‬تلتها ال�سعودية والأردنية وال�سودانية‬ ‫والعماني��ة‪� ،‬أم��ا �أق��ل �صفح��ات الفي���س ب��وك الق�ضايا الدينية‬ ‫�إذا كان��ت ق�ضاي��ا ال�سينم��ا والأغ��اين‬ ‫اهتمام�� ًا بال�صح��ة فكان��ت املغربي��ة والليبية‬ ‫والتلفزيون والف�ضائيات والريا�ضة هي املثلث‬ ‫والتون�سية واملوريتانية والقطرية‪.‬‬ ‫ال��ذي �شكل �أك�بر ن�سبة انت�شار ب�ين م�ستخدمي‬ ‫خريطة �صحية عربية‬ ‫الف�ضاء الرقمي التفاعلي العربي‪ ،‬ف�إن الق�ضايا‬ ‫�أه��م م��ا يف �أو�ض��اع ق�ضي��ة ال�صح��ة‪ ،‬يف الديني��ة كان��ت هي احل�ص��ان الأ�س��ود �أو فر�س‬ ‫الف�ضاء الرقمي التفاعلي‪� ،‬أنها تكاد تر�سم خريطة الره��ان القوي املناف�س للق�ضاي��ا الثالث معاً‪،‬‬ ‫لتوزيع��ات ال�صحة واملر�ض واهتمام��اًت النا�س على عقول املواطنني العرب وقلوبهم وعواطفهم‬ ‫وتوجهاتها نحوها‪ ،‬يف الوطن العربي؛ فمن وت�رصفاته��م وردود فعلهم‪� ،‬سواء ممن يكتبون‬ ‫بها‪ّ ،‬‬ ‫خالل الق�ضايا واملو�ضوعات اجلاري مناق�شتها‪ ،‬وين�رشون �أم ممن يقر�أون ويتابعون‪.‬‬ ‫ت َّت�ض��ح طبيع��ة الأوج��اع اجل�سدي��ة الت��ي تع��اين‬ ‫منه��ا �رشيح ٌة ال ب�أ�س بها م��ن املواطنني العرب‪ 26 ،‬ق�ضية دينية فرعية‬ ‫ه��م م�ستخدم��و الإنرتن��ت‪ ،‬كم��ا تك�ش��ف ال��ردود‬ ‫�أوىل نق��اط الق��وة يف الق�ضاي��ا الديني��ة‪ ،‬كان‬ ‫والتعليق��ات الرغب��ة يف امل�شارك��ة‪ ،‬والتوا�ص��ل ارتف��اع ع��دد الق�ضاي��ا واملو�ضوع��ات الفرعي��ة‬ ‫ب�ين املر�ض��ى‪ .‬ولع َّل ه��ذه النقطة هي م��ا يجعل املن�ضوي��ة حتتها‪ ،‬حي��ث ك�شف التحلي��ل عن وجود‬ ‫ت�سجل ح�ضوراً عل��ى املنتديات �أكرث من �ستة وع�رشين مو�ضوع�� ًا ديني ًا اهتم بها املواطنون‬ ‫الق�ضي��ة ّ‬ ‫الفي���س بوك‬ ‫واملدون��ات؛ فالن�ش��اط الزائد حولها الع��رب‪ ،‬وه��ي‪ :‬الأدعي��ة‪ ،‬والأنا�شي��د‪ ،‬والأزه��ر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عرب املنتديات‪ ،‬يك�شف ع��ن ا�ستخدام العرب لهذه واالقت�صاد اال�سالم��ي‪ ،‬والأنبياء والر�سل‪ ،‬والتط ّرف‬ ‫الو�سيل��ة يف تبادل اخل�برات واملع��ارف الطبية‪ ،‬الدين��ي‪ ،‬والتوحي��د‪ ،‬واخلط��اب الدين��ي‪ ،‬واخلالف��ة‪،‬‬ ‫حتت �ضغ��ط احلاجة‪ ،‬وهذا يجعل م��ن التدوينات والربا‪ ،‬والرقية ال�رشعية‪ ،‬وال�سنة النبوية‪ ،‬وال�رشيعة‬ ‫وامل�شاركات والردود والتعليقات والتعقيبات يف اال�سالمي��ة‪ ،‬والفت��اوى الديني��ة‪ ،‬والكت��ب املقد�سة‪،‬‬ ‫جمال ال�صحة مورداً معرفي ًا ميكن اال�ستفادة منه واملذاه��ب الديني��ة‪ ،‬والوح��ي‪ ،‬والأماك��ن املقد�سة‪،‬‬ ‫ن�صيب الق�ضايا الدينية بالن�سبة املئوية من �إجماىل التدوينات‬ ‫وامل�شاركات بالعينة حمل الدرا�سة‬ ‫مدونات ‪% 8.6‬‬ ‫(من �إجماىل املد ّونات)‬ ‫منتديات ‪% 5.7‬‬ ‫(من �إجماىل املنتديات)‬

‫في�س بوك ‪% 19.8‬‬ ‫(من �إجماىل الفي�س بوك)‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 56‬للتنمية الثقافية‬ ‫املدونات و‪ 16‬مرة تعليق يف‬ ‫فبلغ مرت�ين يف‬ ‫ّ‬ ‫املنتديات‪ ،‬و‪ 2.6‬مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وقد �أبدى الذكور اهتمام ًا وا�ضح ًا بالق�ضايا‬ ‫الديني��ة يف كل م��ن املنتدي��ات والفي���س ب��وك‬ ‫ومنحوه��ا املركزي��ن اخلام���س والراب��ع عل��ى‬ ‫يهتموا بها كثرياً؛‬ ‫املدونات فلم ّ‬ ‫التوايل؛ �أما يف ّ‬ ‫ول��ذا‪ ،‬تراجع��ت �إىل املركز احل��ادي والأربعني‪.‬‬ ‫وكان احل��ال خمتلف ًا بالن�سب��ة �إىل الإناث‪ ،‬فقد‬ ‫منح��ن الق�ضايا الدينية �أك�بر قدر من االهتمام‬ ‫عل��ى الفي���س ب��وك‪ ،‬ولذل��ك ج��اءت يف املرك��ز‬ ‫لكنهن‬ ‫تف�ضيالتهن بالفي�س بوك‪،‬‬ ‫الثالث �ضمن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�ضعنها يف املركز ال�ساد�س ع�رش يف املنتديات‬ ‫املدونات‪.‬‬ ‫واملركز الأربعني يف ّ‬

‫واملب��اين الدينية‪ ،‬وتطبيق ال�رشيعة‪ ،‬وتغيري الديانة‪،‬‬ ‫و�شخ�صيات دينية‪ ،‬وعب��ادات وق�ضايا دينية عامة‪،‬‬ ‫ومقارنة الأديان‪ ،‬ونهاية العامل يف الأديان‪.‬‬ ‫تبو�أت الق�ضايا‬ ‫بهذه املو�ضوعات الفرعية‪َّ ،‬‬ ‫املدون��ات‪ ،‬بع��د‬ ‫الديني��ة املرك��ز الث��اين يف‬ ‫ّ‬ ‫ح�صوله��ا على ‪ % 8.7‬م��ن �إجمايل التدوينات‪،‬‬ ‫واملرك��ز الراب��ع يف املنتدي��ات‪ ،‬بع��د ح�صولها‬ ‫على ‪ % 5.7‬من امل�شاركات‪ ،‬واملركز الثاين يف‬ ‫الفي���س بوك‪ ،‬بعد ح�صوله��ا على ‪ % 19.88‬من‬ ‫امل�شاركات على الفي�س بوك‪.‬‬

‫ا�ستقبال جماهريي جيد للجرعة‬ ‫الدينية‬

‫ومن جانب��ه‪ ،‬ا�ستقبل اجلمهور هذا الإنتاج‬ ‫الوفري م��ن املواد والتدوين��ات ا�ستقبا ًال جيداً‪،‬‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫فقد َّ‬ ‫خ�ص�ص ‪ % 10‬من التعليقات يف ّ‬ ‫للق�ضاي��ا الدينية‪ ،‬كم��ا خ�ص�ص لها ‪ % 14‬من‬ ‫التعليق��ات على م�ش��اركات املنتديات‪ ،‬و‪8.07‬‬ ‫‪ %‬من التعليقات على الفي�س بوك‪ ،‬وهي جميع ًا‬ ‫ن�سب مرتفعة قيا�س�� ًا �إىل الق�ضايا الأخرى‪� .‬أما‬ ‫ٌ‬ ‫ن�صي��ب امل�شارك��ة الواحدة من م��رات التعليق‬

‫ا�ستقرار الطلب على املعرفة‬ ‫الدينية‬

‫ومل يت�أث��ر االهتم��ام بالق�ضاي��ا الدينية �أو‬ ‫يتغ�ير ب�ص��ورة مفاجئة يف �أي وق��ت من العام‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ات‪ ،‬حيث ظل االهتم��ام يرتاوح بني‬ ‫يف ّ‬ ‫املرك��ز الأول والث��اين‪ .‬ويف املنتدي��ات ظلَّ��ت‬ ‫عل��ى حالته��ا الن�شط��ة والقوية ب�ين املركزين‬

‫املراكز التى حتتلها الق�ضايا الدينية بني غريها من الق�ضايا (داخل الدولة الواحدة) يف ّ‬ ‫كل من‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ :)15‬املد ّونات واملنتديات والفي�س بوك‬ ‫املنتديات‬

‫الفي�س بوك‬

‫املد ّونات‬

‫‪24‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪20‬‬

‫‪17‬‬

‫‪11‬‬

‫‪10‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6 6‬‬

‫‪17‬‬

‫‪16‬‬

‫‪15‬‬

‫‪14‬‬

‫‪13‬‬

‫‪13‬‬

‫‪15‬‬

‫‪5‬‬

‫‪19‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪19‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2 3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫لأر‬

‫اال‬

‫دن‬

‫مار‬ ‫ات‬

‫ين‬ ‫حر‬

‫الب‬

‫ا‬

‫ا‬

‫جلز‬ ‫ائر‬

‫ية‬

‫عود‬ ‫ل�س‬

‫ال‬ ‫�سو‬

‫دان‬

‫راق‬ ‫ع‬

‫ال‬

‫ا‬

‫ا‬

‫يت‬ ‫لكو‬

‫رب‬ ‫ملغ‬

‫الي‬

‫ب‬

‫من‬

‫ية‬ ‫رب‬

‫ري ع‬ ‫نغ‬

‫�س‬

‫لدا‬

‫تون‬

‫�‬

‫ع‬

‫ية‬ ‫سور‬

‫فل‬

‫مان‬

‫طني‬ ‫�س‬

‫طر‬ ‫ق‬

‫لب‬

‫ل‬

‫نان‬

‫بيا‬ ‫ي‬

‫�صر‬ ‫م‬

‫مو‬ ‫يتا‬ ‫ر‬ ‫نيا‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪57‬‬

‫املعلوماتية‬

‫الراب��ع وال�ساد���س؛ لكنه��ا يف نهاي��ة الن�ص��ف‬ ‫الأول‪ ،‬قفزت �إىل املركز الثاين‪ ،‬ويف الفي�س بوك‬ ‫ظلَّ��ت قوي ًة وتت�سم باحليوية طوال العام‪ ،‬ولذلك‬ ‫حافظت على املركز الثاين‪.‬‬ ‫�أم��ا خريط��ة توزي��ع االهتم��ام بالق�ضاي��ا‬ ‫الديني��ة عل��ى البل��دان العربي��ة فتك�ش��ف ع��ن‬ ‫حال��ة غري معه��ودة مع �أي ق�ضي��ة �أخرى‪ ،‬وهي‬ ‫انق�سام الدول العربي��ة جميع ًا �إىل جمموعتني‬ ‫فقط من حيث م�ستوى تف�ضيل الق�ضايا الدينية‪:‬‬ ‫املدون��ات التابع��ة‬ ‫ت�ض��م املجموع��ة الأوىل‬ ‫ّ‬ ‫خلم�س دول وت�ض��ع الق�ضايا الدينية يف املركز‬ ‫املف�ضلة لديها‪ ،‬وهي‬ ‫الثالث يف قائمة الق�ضايا‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودي��ة وال�سودان والكوي��ت ولبنان وم�صر؛‬ ‫املدون��ات التابع��ة لباق��ي ال��دول العربية‬ ‫�أم��ا ّ‬ ‫الأخ��رى فهي جميع�� ًا ت�ض��ع الق�ضاي��ا الدينية‬ ‫املف�ضلة‬ ‫يف املركز الث��اين على قائمة الق�ضايا‬ ‫َّ‬ ‫لديها‪.‬‬ ‫التوحد �أو الت�ساوي يف درجة‬ ‫وتظهر حال��ة‬ ‫ُّ‬ ‫التف�ضيل ب�صورة �أخ��ف يف املنتديات‪� ،‬إذ لدينا‬ ‫املنتدي��ات املوريتاني��ة وحده��ا يف املرك��ز‬ ‫الأول‪ ،‬ث��م منتديات م�ص��ر واجلزائر يف املركز‬ ‫الثاين‪ ،‬ث��م منتديات البحري��ن واملغرب واليمن‬ ‫وفل�سط�ين يف املرك��ز الثالث �أق��ل‪ ،‬ثم منتديات‬ ‫تون�س ولبنان يف الرابع ثم الإمارات وال�سودان‬ ‫والكويت وليبيا يف مركز رابع‪.‬‬

‫الرقمي التفاعل��ي ي�شكّل م��ورداً �ضخم ًا للغذاء‬ ‫الروح��ي والإمي��اين‪ ،‬جنبا �إىل جن��ب مع كونه‬ ‫م��ورداً �ضخم�� ًا للغ��ذاء الوج��داين الرتفيه��ي‪،‬‬ ‫كم��ا هو احل��ال يف مثلث ال�سينم��ا والتلفزيون‬ ‫والريا�ضة‪ ،‬كما تدلّ على �أن ال�رشيحة املتابعة‬ ‫للق�ضاي��ا الدينية يف هذا الف�ض��اء ُتع ُد ن ّداً قوي ًا‬ ‫لل�رشيح��ة الباحث��ة ع��ن الرتفي��ه‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫يجع��ل م��ن ال�ص��ورة العامة حلرك��ة العرب يف‬ ‫الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي ق��دراً ال ي�سته��ان‬ ‫ب��ه م��ن الت��وازن �أو التعار���ض ب�ين التيارات‬ ‫املختلفة‪.‬‬

‫ق�ضية املطربني واملطربات‬

‫ميك��ن اعتب��ار ه��ذه الق�ضي��ة راف��داً م��ن‬ ‫رواف��د الرتفيه ع�بر الف�ضاء الرقم��ي التفاعلي‪،‬‬ ‫وميك��ن لن��ا �أي�ض�� ًا �أن نعتربها واح��دة من �أكرب‬ ‫ح��االت "اللغ��و" اجلماعي العربي قلي��ل القيمة‬ ‫والفائ��دة ع�بر الإنرتنت‪ ،‬ف��كل ما يج��ري فيها‬ ‫من م�ش��اركات وردود ومتابعات تتمحور حول‬ ‫�شخو���ص املطرب�ين‪ ،‬ال ق�ضاي��ا الف��ن والطرب‪.‬‬ ‫وق��د �أ ّدى ذل��ك �إىل �أن الت�صنيف��ات الفرعي��ة‬ ‫املندرج��ة حتت ه��ذا العن��وان ت�ص��ل �إىل �أربعة‬ ‫وثمانني مو�ضوعاً‪ ،‬جميعه��ا من دون ا�ستثناء‪،‬‬ ‫ملطربني ومطربات ب�شخو�صهم‪ ،‬ولي�ست لق�ضية‬ ‫�أو مو�ض��وع؛ وبالت��ايل‪ ،‬ف�إن املحت��وى املتعلق‬ ‫به��ذه الق�ضية ه��و يف حقيقته "رغ��ي ومنيمة"‬ ‫م�ساواة يف درجة االهتمام بالدين ومتابعات للمطرب�ين واملطربات‪ ،‬يعك�س حالة‬ ‫من �أب��رز املالمح التي ت�ش�ير �إليها �أو�ضاع م��ن ح��االت ال�شطط يف البح��ث ع��ن الرتفيه �أو‬ ‫الق�ضاي��ا الدينية هو انت�شار ظاهرة "الت�ساوي" االهتمام مبا هو قليل القيمة‪� ،‬ش�أن ما يجري يف‬ ‫يف درج��ة االهتمام بهذه الق�ضي��ة‪ ،‬بني الدول كل املجتمعات ال يف املجتمع العربي وحده‪.‬‬ ‫املدون��ات‬ ‫العربي��ة املختلف��ة‪ ،‬يف كل م��ن‬ ‫ّ‬ ‫واملنتدي��ات‪ .‬وه��ذا الأم��ر يعك���س حال��ة م��ن اللغو اجلماعي حول املطربني‬ ‫الت�س��اوي �أي�ض�� ًا يف م�ست��وى التدي��ن والعم��ق ي�شتد بالفي�س بوك‬ ‫وتقول الأرقام �إن حالة اللغو اجلماعي حول‬ ‫الروحي للمواطنني الع��رب يف خمتلف البلدان‪،‬‬ ‫والتدي��ن �سم�� ٌة عام��ة املطرب�ين واملطرب��ات ا�ستحوذت عل��ى املركز‬ ‫وي��دلُّ عل��ى �أن الإمي��ان‬ ‫ُّ‬ ‫املدون��ات‪ ،‬بعد ح�صولها‬ ‫را�سخ��ة بدرجة مت�ساوية عن��د الغالبية العظمى الراب��ع والع�رشين يف ّ‬ ‫عل��ى ‪ % 1.5‬م��ن �إجمايل التدوين��ات؛ واملركز‬ ‫من ال�شعوب العربية‪.‬‬ ‫تدلُّ ه��ذه الأو�ضاع �أي�ض ًا عل��ى �أن الف�ضاء الثال��ث ع��شر يف املنتدي��ات‪ ،‬بع��د ح�صوله��ا‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 58‬للتنمية الثقافية‬ ‫على ‪ % 3.3‬م��ن �إجمايل امل�شاركات؛ واملركز‬ ‫ال�ساب��ع عل��ى الفي�س ب��وك‪ ،‬بع��د ح�صولها على‬ ‫‪ % 1.87‬من �إجمايل م�شاركات الفي�س بوك‪.‬‬ ‫�أما ا�ستجابة اجلمهور لهذا الرغي اجلماعي‬ ‫قلي��ل القيم��ة‪ ،‬فتم ّثل��ت يف تخ�صي���ص ‪% 0.6‬‬ ‫املدون��ات ملتابعته‪ ،‬و‪ % 1.7‬من‬ ‫من تعليقات ّ‬ ‫تعليق��ات املنتدي��ات‪ ،‬و‪ % 12.7‬م��ن تعليقات‬ ‫الفي���س ب��وك‪� .‬أم��ا ن�صي��ب امل�شارك��ة الواح��دة‬ ‫م��ن م��رات التعلي��ق فبلغت ‪ 0.7‬م��رة تعليق يف‬ ‫املدون��ات‪ ،‬و‪ 23‬مرة تعليق يف املنتديات‪ ،‬و‪44‬‬ ‫ّ‬ ‫مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫املدون��ات‬ ‫والالف��ت للنظ��ر �أن الذك��ور يف‬ ‫ّ‬ ‫واملنتدي��ات يحر�ص��ون عل��ى ه��ذا الرغ��ي‬ ‫وي�ضعون��ه يف املركزي��ن الث��اين والثال��ث على‬ ‫التوايل بني تف�ضيالتهم‪� .‬أما الذكور على الفي�س‬ ‫ب��وك فال يهتمون به بالدرجة نف�سها وي�ضعونه‬ ‫يف املركز الثالث والع�رشين‪ ،‬وي�ضعه الإناث يف‬ ‫املدونات‪ ،‬واخلام�س ع�رش يف‬ ‫املركز الثالث يف َّ‬ ‫املنتديات والتا�سع يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫واملالحظ ان هذا الرغي كان قوي ًا ومتذبذب ًا‬ ‫املدون��ات‪ ،‬حي��ث ت��راوح بني‬ ‫ط��وال الع��ام يف ّ‬ ‫املركزي��ن الثام��ن ع��شر والراب��ع والع�رشي��ن‪.‬‬ ‫�أم��ا يف املنتدي��ات فكانت درجت��ه �أقوى لكنها‬ ‫م�ستق��رة‪ ،‬حي��ث حافظ ه��ذا الرغي عل��ى املركز‬ ‫الثالث ع�رش طوال العام‪ ،‬ويف الفي�س بوك كانت‬ ‫مكانت��ه �أ�ش�� َّد و�أق��وى وت�تراوح ب�ين املركزين‬ ‫ال�ساد�س والثامن‪.‬‬

‫جامعة عربية للغو حول املطربني‬

‫وت�ش�ير التحلي�لات �إىل �أن حال��ة اللغ��و‬ ‫اجلماع��ي ح��ول املطرب�ين واملطرب��ات تتوزع‬ ‫فاملدونات اللبنانية‬ ‫على بلدان العامل العربي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كان��ت الأوىل م��ن حي��ث م�ست��وى تف�ضي��ل هذا‬ ‫املدون��ات الأردني��ة‬ ‫الن��وع م��ن الرغ��ي تليه��ا ّ‬ ‫واجلزائري��ة والعراقي��ة وامل�رصي��ة‪� ،‬أم��ا �أق�� ّل‬ ‫املدونات تف�ضي ًال له فكانت املغربية وال�سورية‬ ‫ّ‬ ‫والتون�سية والليبية والقطرية‪.‬‬ ‫ويف املنتدي��ات كان��ت املنتدي��ات اليمنية‬

‫والإماراتي��ة هم��ا الأك�ثر اهتمام��اً‪ ،‬تليهم��ا‬ ‫املنتدي��ات العماني��ة وال�سوري��ة وال�سعودي��ة‬ ‫واملغربية‪� .‬أما الأق ّل اهتمام ًا فكانت املنتديات‬ ‫اجلزائري��ة والتون�سي��ة واللبناني��ة وال�سودانية‬ ‫وامل�رصية‪.‬‬ ‫ويف الفي���س ب��وك �سجل��ت �صفح��ات‬ ‫وجمموع��ات الع��رب املقيم�ين يف اخل��ارج‬ ‫�أعل��ى م�ستوى من االهتمام به��ذا الرغي‪ ،‬تليهم‬ ‫ال�صفح��ات الأردني��ة فالإماراتي��ة والبحرينية‬ ‫واجلزائري��ة‪ّ � ،‬أم��ا ال�صفح��ات الأق��ل اهتمام�� ًا‬ ‫فكان��ت ال�سوري��ة وامل�رصي��ة والتون�سي��ة‬ ‫وامل�رصية والعمانية والقطرية‪.‬‬ ‫وت�ضعن��ا ه��ذه الأو�ض��اع �أم��ام حقيقة �أن‬ ‫هن��اك �رشيح��ة غ�ير قليل��ة م��ن امل�ستخدم�ين‬ ‫الع��رب يغريها كثرياً الت�سل��ي بالرغي ومتابعة‬ ‫�أخبار املطربني واملطربات‪ ،‬و�أن هذه ال�رشيحة‬ ‫ترتكز بالأ�سا���س داخل الفي�س بوك الذي يرتكز‬ ‫والتدين‬ ‫في��ه �أي�ض ًا الث��وار واملهتمون بالعل��وم‬ ‫ّ‬ ‫وق�ضايا التنمية وغريها‪.‬‬

‫ق�ضية الن�صائح والإر�شادات‬

‫تت�س��م املو�ضوع��ات املندرج��ة حت��ت ه��ذه‬ ‫الق�ضي��ة ب�أنه��ا كب�يرة وبالع��شرات‪ ،‬لكنه��ا يف‬ ‫النهاية ت�س�ير يف اجتاهني رئي�سيني‪ :‬الأول نحو‬ ‫اجتاه ن�صائح تتعلق باجلانب املهاري واحلريف‬ ‫لكل �شيء يف املن��زل واملكتب وال�سيارة والعمل‬ ‫واحلديقة واحلقل واملدر�سة وغريها‪ ،‬والثاين نحو‬ ‫الن�صائح املتعلقة باملطبخ والطهي والوجبات‪.‬‬ ‫وق��د احتلّت ه��ذه الق�ضية املرك��ز الع�رشين‬ ‫املدون��ات‪ ،‬بعدم��ا ح�صل��ت عل��ى ‪% 1.6‬‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫م��ن �إجم��ايل التدوين��ات؛ واملرك��ز الث��اين يف‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬بعدم��ا ح�صل��ت عل��ى ‪% 6.4‬م��ن‬ ‫�إجم��ايل امل�شاركات‪ ،‬واملركز الثالث يف الفي�س‬ ‫بوك‪ ،‬بعدما ح�صلت على ‪ % 6.5‬من م�شاركات‬ ‫الفي�س بوك‪.‬‬

‫جماهريية عالية للن�صائح‬

‫وق��د جت��اوب اجلمه��ور م��ع م��ا كُ ت��ب من‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪59‬‬

‫املعلوماتية‬

‫ن�صائ��ح و�إر�ش��ادات ومعلومات مفي��دة عملياً‪،‬‬ ‫فخ�ص�ص لها ‪ % 1.5‬من �إجمايل التعليقات على‬ ‫ِّ‬ ‫املدونات‪ ،‬و‪ % 3.5‬من �إجمايل التعليقات على‬ ‫ّ‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬و‪ % 4.45‬م��ن �إجم��ايل التعليقات‬ ‫على الفي�س ب��وك‪� .‬أما ن�صيب امل�شاركة الواحدة‬ ‫م��ن م��رات التعليق فبل��غ ‪ 1.6‬م��رة تعليق على‬ ‫املدون��ات‪ ،‬و‪ 24‬م��رات تعلي��ق يف املنتدي��ات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫و‪ 4.5‬مرة تعليق يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫املدون��ات‬ ‫والالف��ت �أن �إقب��ال الذك��ور يف‬ ‫ّ‬ ‫واملنتدي��ات على هذه الق�ضي��ة "احلرفية" كان‬ ‫�أق��رب للمتو�سط‪ ،‬فقد منحوه��ا املركز ال�ساد�س‬ ‫املدون��ات والراب��ع ع��شر يف كل م��ن‬ ‫ع��شر يف ّ‬ ‫املنتدي��ات والفي���س ب��وك‪� ،‬أم��ا الإن��اث ف��كان‬ ‫إقباله��ن عليها جارف ًا يف املنتديات‪ ،‬ومنحنها‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫املرك��ز الأول؛ ث��م الفي���س ب��وك حي��ث منحنها‬ ‫املدون��ات املرك��ز‬ ‫املرك��ز ال�ساد���س؛ و�أخ�يراً‬ ‫ّ‬ ‫اخلام�س ع�رش‪ .‬ولع َّل تق ّدم املنتديات عند الن�ساء‬ ‫�إىل املرك��ز الأول مرتب��ط بالأ�سا���س مبنتديات‬ ‫الطهي والطبخ‪.‬‬ ‫وعلى م�ستوى االهتم��ام‪ ،‬عرب �شهور ال�سنة‪،‬‬ ‫ت��راوح م��كان ه��ذه الق�ضي��ة بني الثام��ن ع�رش‬ ‫املدون��ات‪ ،‬والث��اين والثالث يف‬ ‫والع�رشي��ن يف ّ‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬فيم��ا حافظت على املرك��ز الثالث‬ ‫طوال العام يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫من حي��ث م�ست��وى �إقبال املواط��ن العربي‬ ‫على هذه الق�ضي��ة يف البلدان املختلفة‪� ،‬أ�شارت‬ ‫املدونات اللبنانية هي الأكرث‬ ‫التحليالت �إىل �أن َّ‬ ‫املدونات امل�رصية‬ ‫تف�ضي ًال لهذه الق�ضية‪ ،‬تليها َّ‬ ‫ثم ال�سورية والليبية والقطرية بدرجة مت�ساوية‪.‬‬ ‫لا فكانت ال�سعودية‬ ‫املدون��ات الأق ّل تف�ضي� ً‬ ‫�أما ّ‬ ‫والعمانية والإماراتية وال�سودانية والتون�سية‪.‬‬

‫اجلزائرية واللبنانية والعراقية وال�سودانية‪ .‬ويف‬ ‫الفي�س بوك كانت ال�صفحات اجلزائرية والعمانية‬ ‫يف املرك��ز الأول‪ ،‬م��ن حيث م�ست��وى التف�ضيل‪،‬‬ ‫تلتهم��ا �صفح��ات الع��رب املقيم�ين يف اخلارج‬ ‫وال�سعودية بدرجة مت�ساوية ثم املغرب والعراق‪.‬‬ ‫� ّأم��ا �أق ّل ال�صفحات تف�ضي ًال لهذه الق�ضية فكانت‬ ‫ال�صفح��ات واملجموع��ات ال�سوري��ة والبحرينية‬ ‫والإماراتية والتون�سية والقطرية‪.‬‬ ‫ويف هذه الق�ضية نحن �أمام وظيفة خا�صة‬ ‫وممي��زة للف�ض��اء الرقم��ي العرب��ي التفاعل��ي‪،‬‬ ‫حت��ول �إىل نوع من‬ ‫تتمث��ل يف �أن ه��ذا الف�ضاء ّ‬ ‫�أن��واع "العق��ل اجلمع��ي" ال��ذي يفكّ��ر �أف��راده‬ ‫بع�ضهم لبع�ض‪ ،‬ومل�صلح��ة املجموع‪ ،‬من �أجل‬ ‫�إيجاد حلول ومع��اًرف ومعلومات توظّ ف على‬ ‫الف��ور يف تفا�صي��ل احلي��اة اليومي��ة‪ .‬بعب��ارةٍ‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬ت��دلُّ ه��ذه الق�ضي��ة عل��ى �أن الف�ض��اء‬ ‫التفاعل��ي �أ�ضح��ى �أدا ًة م��ن �أدوات ت�سيري �أمور‬ ‫احلي��اة‪ ،‬وور�ش ًة م��ن ور�ش مواجه��ة تعقيداتها‬ ‫وم�شكالتها ذات العالقة باملهارات والوظيفية‬ ‫ويتف��وق الفي���س ب��وك بق��وة يف هذا‬ ‫الأدائي��ة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املدونات فتلعب‬ ‫أم��ا‬ ‫�‬ ‫املنتديات‪،‬‬ ‫تلي��ه‬ ‫ال�صدد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فيه دوراً �ضعيفاً‪.‬‬

‫البحرينيون �أكرث طلب ًا للن�صائح‬

‫يف املنتديات‪� ،‬أظهرت املنتديات البحرينية‬ ‫�أعل��ى م�ست��وى م��ن التف�ضي��ل له��ذه الق�ضي��ة‪،‬‬ ‫تليه��ا ال�سعودية والقطرية بدرج��ة مت�ساوية‪ ،‬ثم‬ ‫اليمنية والإماراتية والعمانية والأردنية بدرجة‬ ‫مت�ساوي��ة‪ّ � .‬أما املنتديات الأق�� ّل تف�ضي ًال فكانت‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 60‬للتنمية الثقافية‬

‫جماهريية الق�ضايا املثارة‬ ‫�إذا كان الف�ص��ل ال�ساب��ق ق��د عر���ض لأكرث‬ ‫الق�ضايا انت�ش��اراً واهتمام ًا يف الف�ضاء الرقمي‬ ‫التفاعل��ي العرب��ي‪ ،‬وعد ُده��ا ع��شرون ق�ضي��ة‪،‬‬ ‫ف���إن هذا الف�ص��ل يح��اول �إ�ضاءة ال�ص��ورة من‬ ‫زاوي��ة �أخرى‪ ،‬وهي حماول��ة التعرف �إىل �سلوك‬ ‫اجلمهور جتاه ما �أُثري م��ن ق�ضايا‪ ،‬انطالق ًا من‬ ‫�أن اجلمه��ور املتل ّق��ي وامل�ستهل��ك للمحتوى هو‬ ‫أ�سا�سي يف درا�س��ة الظاهرة‪ ،‬لأن‬ ‫ج��زء �أ�صي�� ٌل و�‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫م��ن يق��ر�أ ويتابع يكون ع��اد ًة �أك�ثر كثرياً ممن‬ ‫كت��ب �أو ن�رش‪ ،‬وبالت��ايل ال يكون البحث مكتم ًال‬ ‫من دون تق��دمي �إطاللةٍ م�ستقلة على جماهريية‬ ‫لا ع��ن �أن اجلماهريية‬ ‫الق�ضاي��ا املث��ارة‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫والتفاعلي��ة ه��ي التي تفت��ح ب��اب الت�أثري على‬ ‫اجلمه��ور وتوجيه��ه الوجهة الت��ي يريدها من‬ ‫يق��وم ب�إثارة الق�ضية‪ .‬بعب��ارة �أخرى‪� ،‬إذا كانت‬ ‫امل�ش��اركات على املنتديات ت��دل على ما يهتم‬ ‫ب��ه الأع�ض��اء وامل�شارك��ون الن�شط��ون عل��ى‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬ف�إن ال��ردود والتعليق��ات تدلّ على‬ ‫م��ا يهتم به اجلمهور من ب�ين الق�ضايا املُثارة‪،‬‬ ‫واجلمه��ور ميث��ل الن�ص��ف الآخر م��ن املجتمع‬ ‫العربي الذي يح��اول البحث �أن يعرف الق�ضايا‬ ‫التي �شغلته يف العام ‪.2010‬‬ ‫وق��د ا�ستخدم فريق البح��ث يف هذه النقطة‬ ‫معيار حتلي��ل اجلماهريية للو�صول �إىل الهدف‪.‬‬ ‫يف ه��ذا ال�سي��اق ق��ام الفريق ب�سح��ب البيانات‬ ‫اخلا�ص��ة بالتعليق��ات والردود الت��ي متت على‬ ‫التدوين��ات وامل�ش��اركات يف الف�ض��اء الرقمي‪،‬‬ ‫وربطها بنوعية الق�ضايا التي كُ تبت حولها هذه‬ ‫الردود‪ ،‬وكذلك بع�ض املحاور الأخرى كالبلدان‬ ‫ال�صادرة عنها امل�ش��اركات والتدوينات‪ ،‬ونوع‬ ‫املعلقني ما بني الذكور والإناث‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬ ‫نظ��راً للخ�صو�صية الت��ي ت ّت�سم به��ا قنوات‬

‫الن��شر الثالث‪ ،‬يف طريق��ة التفاعل مع اجلمهور‬ ‫والتوا�صل معه‪ ،‬كان الب ّد من عر�ض جماهريية‬ ‫الق�ضاي��ا يف كل قن��اة ن��شر عل��ى ح��دة‪ ،‬لأن��ه‬ ‫ي�ستحيل منهجي ًا وبحثي ًا الدمج بينها‪ ،‬وتقدميها‬ ‫موحدة‪ ،‬يف ظ ّل هذه اخل�صو�صية‪.‬‬ ‫يف �صورةٍ َّ‬

‫جماهريية الق�ضايا املثارة يف‬ ‫املد ّونات‬

‫�أول م��ا يطالعن��ا يف ه��ذا ال�ص��دد �أن هن��اك‬ ‫‪ 100336‬تدوين��ة مل يكرتث بها اجلمهور من بني‬ ‫املدون��ون يف ‪12934‬‬ ‫‪ 120754‬تدوين��ة كتبه��ا ِّ‬ ‫مدون��ة‪ ،‬ومل يعلّ��ق عليها بحرف‪ .‬وه��ذه الأرقام‬ ‫ّ‬ ‫تعني �أن اجلمهور العام مل يكرتث بحواىل ‪% 83‬‬ ‫م��ن التدوينات التي كتبت‪ ،‬لكنه علّق على حواىل‬ ‫‪� 20‬ألف�� ًا و‪ 420‬تدوين��ة متثل ‪ % 17‬من �إجمايل‬ ‫التدوينات‪.‬‬

‫ف�شل جماهريي لأغلب التدوينات‬

‫يف �ضوء هذه الأرقام جند �أنف�سنا �أمام نتيجة‬ ‫وا�ضحة للعيان وه��ي �أن الغالبية ال�ساحقة من‬ ‫التدوين��ات ف�شلت يف جذب اجلمهور وح ِّثه على‬ ‫التفاع��ل معه��ا عرب التعليق��ات‪� ،‬أي �أن �أغلب ما‬ ‫ي��دور يف جمتمع التدوين العرب��ي‪ ،‬هو يف نظر‬ ‫جمرد "رغي"‬ ‫وزوار َّ‬ ‫اجلمهور الع��ام ّ‬ ‫املدونات‪ّ ،‬‬ ‫املدون ونف�سه وال ي�ستحق الدخول فيه‪.‬‬ ‫بني‬ ‫ِّ‬ ‫بيد �أن ه��ذه النتيجة ال�صادمة يخفِّف منها‬ ‫�أن عدد التعليقات الت��ي كُ تِبت على هذه الن�سبة‬ ‫القليل��ة‪ ،‬كان��ت معقولة‪ ،‬حيث و�صل��ت �إىل ‪212‬‬ ‫�ألف ًا و‪ 192‬تعليق ًا‪ ،‬مبتو�سط عام هو ‪ 1.8‬تعليق ًا‬ ‫مم��ا يوح��ي ب���أن جمه��ور‬ ‫للتدوين��ة الواح��دة؛ ّ‬ ‫واملدونات لي�س �سلبي�� ًا �أو عازف ًا عن‬ ‫الإنرتن��ت‬ ‫ّ‬ ‫امل�شارك��ة‪ ،‬لكن��ه ينفع��ل وي�ش��ارك حينما يجد‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪61‬‬

‫اخلواطر ال�شخ�صية يف املقدمة‬

‫ا�ستطاع��ت التدوين��ات املتعلق��ة باخلواطر‬ ‫ال�شخ�صي��ة (احل��ب وامل�شاع��ر والك��ره والي�أ�س‬ ‫وغريه��ا) �أن حتق��ق املرك��ز الأول يف ج��ذب‬ ‫انتب��اه اجلمهور وجعله يتفاع��ل معها هي �أوالً‪،‬‬ ‫فق��د ا�ستح��وذت ه��ذه الق�ضية عل��ى ‪ % 13‬من‬ ‫تعليق��ات اجلمه��ور وهذه النتيج��ة تتفق وروح‬ ‫عامل التدوين ال��ذي يقوم على الفردية والتعبري‬ ‫عن الذات "والف�ضف�ضة" ال�شخ�صية مع الآخرين‪.‬‬ ‫ويبدو جمهور التدوين العربي متوافقاً‪ ،‬يف هذه‬ ‫املدونات‬ ‫النقط��ة‪ ،‬مع النزع��ة العامة جلمه��ور ّ‬ ‫عاملياً‪ ،‬من حيث االحتفاء بامل�شاعر الإن�سانية‬ ‫والتفاعل معها �أكرث من غريها‪.‬‬

‫التدوينات الق�صرية اكرث جاذبية‬

‫لك��ن متابع��ة النظ��ر يف الأرق��ام ت�شري �إىل‬ ‫�أن املرك��ز الث��اين من حي��ث الق��درة على جذب‬ ‫اجلمهور �أحتلّته التدوينات �شديدة الق�رص والتي‬ ‫حتتوي على كلمات غ�ير مفهومة‪� ،‬أو ال حتتوي‬

‫املعلوماتية‬

‫تدوين��ات ت�ستح��ق الوق��وف عنده��ا والتعلي��ق‬ ‫ٍ‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫مت حتليل منط التعليقات على التدوينات‬ ‫وقد َّ‬ ‫م��ن ث�لاث زواي��ا‪ :‬الأوىل‪ ،‬تتن��اول التعليق��ات‬ ‫يف �ض��وء ارتباطه��ا بالق�ضاي��ا املُث��ارة‪ ،‬وذلك‬ ‫للتع��رف �إىل مدى ق��درة الق�ضاي��ا املثارة على‬ ‫ُّ‬ ‫ج��ذب انتب��اه اجلمه��ور و�إقبال��ه عل��ى التفاعل‬ ‫معه��ا‪ ،‬وه��ذه عاجله��ا اجل��دول رق��م "‪"12‬؛‬ ‫والثانية‪ ،‬تتناول التعليقات من حيث ارتباطها‬ ‫بامل��كان �أو الدول��ة الت��ي �صدرت منه��ا‪ ،‬وذلك‬ ‫للتع��رف �إىل م��دى ق��درة جمتم��ع التدوين على‬ ‫ج��ذب اجلمهور‪ ،‬يف كل دول��ة عربية على حدة‪،‬‬ ‫�إىل الق�ضاي��ا التي طرحها خ�لال العام ‪،2010‬‬ ‫وه��ذه يعاجله��ا اجل��دول رق��م "‪"13‬؛ والثالثة‬ ‫تتن��اول التعليق��ات طبق�� ًا لوظيف��ة التعرف �إىل‬ ‫م�ست��وى اجن��ذاب واهتم��ام الفئ��ات املختلف��ة‬ ‫داخ��ل املجتم��ع العربي بق�ضاي��ا التدوين‪ .‬ومن‬ ‫خالل هذه التحليالت ميكن اخلروج مبا يلي‪:‬‬

‫معان قابلة للت�صنيف مو�ضوعياً‪ ،‬وكانت‬ ‫عل��ى ٍ‬ ‫تع�ّب�رّ عن حالة من عدم االك�تراث �أو العبث يف‬ ‫التدوي��ن‪� ،‬أو االخت�ص��ار ال�شديد‪ ،‬يف التدوين‪� ،‬أو‬ ‫ا�ستخدام كلمات غري ذات داللة لغوية قاطعة �أو‬ ‫متع��ارف عليها؛ وهذه النوعي��ة من التدوينات‬ ‫تدخل يف باب "التيه" التدويني �أو التعامل مع‬ ‫التدوي��ن كنوع من التنفي�س ع��ن �أ�شياء مبهمة‪،‬‬ ‫�أو التدوي��ن يف الال�شيء‪ ،‬تعبرياً عن حالة ي�أ�س‬ ‫�أو �إحب��اط �أو خالف��ه‪ .‬وقد �شكلت ه��ذه النوعية‬ ‫ن�سب��ة ت�ص��ل �إىل ح��واىل ‪ % 11‬م��ن �إجم��ايل‬ ‫التدوينات‪ .‬واملده�ش �أن ن�صيبها من التعليقات‬ ‫و�ص��ل �إىل ‪� ،% 12‬أي �أن م��ن ميار�سون "العبث‬ ‫م�ساو لهم‬ ‫والتي��ه" التدويني‪ ،‬كان له��م جمهور‬ ‫ٍ‬ ‫تقريب ًا يف الر ّد على هذا التيه والعبث والكلمات‬ ‫اليائ�سة التي ال معنى لها‪.‬‬ ‫بع��د ذلك �س��ارت ق��درة الق�ضاي��ا املختلفة‬ ‫عل��ى جذب اجلمهور يف‬ ‫م�س��ار ال يختلف كثرياً‬ ‫ٍ‬ ‫املدونني �أنف�سهم‪ ،‬حيث جند‬ ‫ّ‬ ‫عما وجدناه ل��دى ّ‬ ‫يف املراك��ز الع�رشة التالي��ة الق�ضايا التي �سبق‬ ‫�أن ر�أيناه��ا يف مراك��ز متقدم��ة يف التحليالت‬ ‫ال�سابقة‪ .‬الق�ضاي��ا الدينية مل تفقد قدرتها على‬ ‫فر���ض نف�سها على اجلمهور كما فر�ضت نف�سها‬ ‫املدونني من قبل‪ ،‬فقد اجتذبت ‪ % 10‬من‬ ‫عل��ى ّ‬ ‫اجلمه��ور‪ ،‬ث��م تلتها بعد ذل��ك ق�ضاي��ا ال�سينما‬ ‫والأدب والثقاف��ة وق�ضي��ة فل�سط�ين والريا�ضة‬ ‫والإنرتن��ت واملعلوماتية و�إ�رسائي��ل والق�ضايا‬ ‫االجتماعي��ة وامل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة والإعالم‬ ‫وحري��ة التعب�ير‪ ،‬والت��ي تراوح��ت قدرتها على‬ ‫جذب اجلمهور بني ‪ % 6.5‬و‪.% 2.5‬‬

‫تدوينات ق�ضايا املمثلني بال‬ ‫تعليقات‬

‫يف �أ�سف��ل القائم��ة ثم��ة الق�ضاي��ا الأق��ل‬ ‫قدرة عل��ى جذب اجلمهور‪ ،‬حي��ث توجد ق�ضايا‬ ‫املمثل�ين واملمث�لات‪ ،‬والإدارة‪ ،‬والأقلي��ات‪،‬‬ ‫واملذهبي��ة‪ ،‬غري قادرة عل��ى جذب �أي تعليقات‬ ‫عل��ى الإطالق من جانب اجلمهور‪ ،‬وحيث ي�صل‬ ‫ن�صيبها من التعليقات �إىل �صفر يف املائة‪ ،‬ت�أتي‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 62‬للتنمية الثقافية‬ ‫بعدها جمموعة من الق�ضايا الأخرى ا�ستطاعت‬ ‫يح�س‬ ‫ولك��ن ب�ضعف �شدي��د �أن جتعل اجلمه��ور ّ‬ ‫بوجوده��ا‪ ،‬حيث و�صل ن�صيبه��ا من التعليقات‬ ‫�إىل �أق��ل م��ن ن�ص��ف يف املائ��ة‪ ،‬ومنه��ا ق�ضاي��ا‬ ‫التنمي��ة‪ ،‬واجلن���س‪ ،‬والإره��اب‪ ،‬والتط��رف‪،‬‬ ‫والفنان�ين‪ ،‬وال�صناع��ة‪ ،‬والقوانني والتنظيمات‬ ‫الإ�سالمي��ة‪ ،‬واخلدمات‪ ،‬والتج��ارة‪ ،‬والف�ضائح‪،‬‬ ‫والأزم��ات العاملي��ة‪ ،‬واالتفاقي��ات الدولي��ة‪،‬‬ ‫والزراعة‪ ،‬وامل� ّؤ�س�سات الدولية‪ ،‬وامللوك‪.‬‬

‫الق�ضي��ة من التعليق��ات‪ ،‬وهو معي��ار يدلّ على‬ ‫م�ست��وى التحام اجلمه��ور فكري�� ًا ومعنوي ًا مع‬ ‫الق�ضي��ة‪ ،‬وعل��ى م�ستوى العم��ق يف احلوار بني‬ ‫امل��دون واجلمه��ور‪ .‬ويف ه��ذا ال�سي��اق ق��د جند‬ ‫ِّ‬ ‫ق�ضاي��ا ن�صيبها مرتفع م��ن �إجمايل التعليقات‬ ‫ب�سب��ب ك�ثرة التدوين��ات‪ ،‬لكن متو�س��ط ن�صيب‬ ‫ك ّل تدوين��ة على حدة م��ن التعليقات منخف�ض‬ ‫�أو مرتف��ع‪� ،‬أو ان الق�ضية حتظ��ى مبعدل مرتفع‬ ‫من الناحيتني‪.‬‬

‫جماهريية متو�سطة للتعليم‬ ‫والأمن‬

‫اخلواطر الأعلى يف التعليقات‬

‫وبني القمة والقاع ظهرت بع�ض الق�ضايا التي‬ ‫حقق��ت جاذبي ًة جماهريية متو�سطة‪ ،‬والتي تراوح‬ ‫ن�صيبه��ا من التعليقات ب�ين ن�صف و‪ ،% 2‬ومنها‬ ‫الرتبي��ة والتعلي��م‪ ،‬والأم��ن‪ ،‬واجلرمي��ة‪ ،‬وحق��وق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬واالقت�ص��اد‪ ،‬والطب وال�صحة‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ ،‬وال�رصاع��ات‪ ،‬والأ��سرة‪ ،‬والطائفي��ة‪،‬‬ ‫والفنون‪ ،‬وق�ضايا املر�أة‪.‬‬ ‫والن�سب��ة العالي��ة �أو املنخف�ض��ة م��ن‬ ‫التعليقات ال تعترب املعي��ار الوحيد للحكم على‬ ‫مدى اهتم��ام اجلمهور بق�ضية ما‪ ،‬فهناك �أي�ض ًا‬ ‫املتو�س��ط الع��ام لن�صيب ك ّل تدوين��ة كتبت عن‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)16‬‬

‫وبالنظ��ر �إىل الأرق��ام الت��ي ك�شف��ت عنه��ا‬ ‫التحليالت جند �أن ق�ضية اخلواطر قد جمعت بني‬ ‫�أعل��ى م�ستوى م��ن حيث عدد التعليق��ات‪ ،‬و�أعلى‬ ‫معدل من حيث ن�صيب ك ّل تدوينة من التعليقات‪،‬‬ ‫حيث بلغ ن�صيب التدوينة الواحدة من التعليقات‬ ‫‪ 5.2‬تعليق�� ًا‪ ،‬وه��و م�ست��وى مل حتقق��ه �أي ق�ضية‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬يف م�شه��د ي�ؤكد �أن التدوي��ن يف امل�شاعر‬ ‫امل��دون فق��ط وال يج��ذب‬ ‫الإن�ساني��ة ال يالئ��م‬ ‫ِّ‬ ‫حوار وتالحم‬ ‫اجلمهور فقط‪ ،‬بل ُيدخِ ل كليهما يف ٍ‬ ‫�أعمق مما يحدث مع غريه من الق�ضايا‪.‬‬ ‫ه��ذا الو�ض��ع مل حتقق��ه �أي ق�ضي��ة �أخ��رى‬ ‫بالدرج��ة نف�سه��ا‪ ،‬فاملرك��ز الث��اين يف متو�سط‬

‫م�ستوى الإقبال اجلماهريي على ن�شاط املد ّونني يف �أبرز ع�شر دول عربية مقارنة مب�ستوى التدوين‬ ‫فىيكل دولة‬ ‫م�ستوى التدوين‬

‫امل�شاريع ال�صناعية‬

‫‪60000‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪0‬‬

‫م�صر‬

‫ال�سعودية‬

‫الكويت‬

‫الأردن‬

‫بلدان غري‬ ‫عربية‬

‫فل�سطني‬

‫املغرب‬

‫ليبيا‬

‫لبنان‬

‫الإمارات‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪63‬‬

‫ن�صيب متوا�ضع للتدوينات الدينية‬

‫أم��ر نف�س��ه م��ع الق�ضاي��ا الدينية‪،‬‬ ‫ح��دث ال ُ‬ ‫الت��ي تراجع��ت يف ن�صي��ب التدوين��ة الواح��دة‬ ‫م��ن التعليق��ات �إىل املرك��ز العا��شر‪ ،‬يف ح�ين‬ ‫�أنه��ا كان��ت يف املرك��ز الثالث من حي��ث العدد‬ ‫الإجم��ايل للتعليقات‪ .‬وهنا ميك��ن لنا القول �إن‬ ‫تفاعل اجلمه��ور مع الق�ضايا الديني��ة كان �أق َّل‬ ‫املدون واجلمهور‪،‬‬ ‫تالحم ًا و�أكرث �سطحي ًة ما بني ّ‬ ‫مقارن�� ًة مب��ا ج��رى يف اخلواط��ر واتفاقي��ات‬ ‫ال�سالم‪ ،‬وفل�سطني و�إ�سرائيل‪ ،‬وحقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫والأدب‪ ،‬والثقافة‪.‬‬

‫التدوينات امل�صرية الأكرث بريق ًا‬ ‫لدى اجلمهور‬

‫وعن��د النظ��ر يف االهتم��ام اجلماه�يري‬ ‫بالق�ضاي��ا املث��ارة‪ ،‬طبق�� ًا للتوزي��ع اجلغ��رايف‬ ‫للبل��دان‪ ،‬يتبني �أن الن�سب��ة الأكرب من التعليقات‬ ‫ج��اءت عل��ى تدوين��ات مل يذكُ ��ر �أ�صحا ُبه��ا‬ ‫بلدانه��م‪ ،‬وهذه تتجاوز قليال الـ ‪ ،% 39‬كما هو‬ ‫وا�ض��ح يف اجل��دول رق��م "‪ ،"13‬وت�أتي بعدها‬ ‫التدوين��ات امل�رصي��ة يف �ص��دارة التدوين��ات‬ ‫الت��ي حظي��ت ب�أك�بر قدر م��ن التعليق��ات‪ .‬ويف‬ ‫متابعة قائمة املراك��ز الع�رش الأوائل يتبينّ �أن‬ ‫التدوين��ات ال�سعودي��ة ت�أتي يف املرك��ز الثاين‪،‬‬ ‫تليه��ا الكويتي��ة‪ ،‬فالأردني��ة فالتدوينات‪ ،‬التي‬

‫املعلوماتية‬

‫ن�صي��ب التدوينة م��ن التعليق��ات �أحتلّته ق�ضية‬ ‫اتفاقيات ال�سالم مبتو�سط ‪ 4.7‬تعليقات للتدوينة‬ ‫الواحدة‪ ،‬يف حني �أن هذه الق�ضية �أحتلّت املركز‬ ‫‪ 21‬م��ن حيث ن�سبة الع��دد الإجمايل للتعليقات‪،‬‬ ‫ومن ث��م ف���إن ق�ضي��ة اتفاقيات ال�س�لام كانت‬ ‫قليلة اجلمه��ور لكنها �أعلى يف م�ستوى التالحم‬ ‫املدونني واجلمهور‪ ،‬و�أعمق يف احلوار الدائر‬ ‫بني ّ‬ ‫بينهم��ا ب�ش�أنه��ا‪ .‬والالف��ت �أن املراك��ز التالي��ة‬ ‫احتلّته��ا ق�ضي��ة �إ�سرائي��ل‪ ،‬وق�ضي��ة فل�سطني‪،‬‬ ‫وحق��وق الإن�س��ان‪ ،‬والأدب‪ ،‬والثقافة وجميعها‬ ‫كان��ت يف مراكز مت�أخرة من حي��ث ن�سبة العدد‬ ‫الإجمايل للتعليقات‪.‬‬

‫و�ضعه��ا م��ن يقيمون يف بلدان غ�ير عربية‪ ،‬ثم‬ ‫التدوين��ات الفل�سطيني��ة فاملغربية فاللبيية ثم‬ ‫اللبنانية‪.‬‬ ‫ويف ذي��ل القائمة التدوين��ات التي ُو�ضعت‬ ‫مدونني يف جمموعة الدول الأ�شد فقراً‪،‬‬ ‫من قبل ِّ‬ ‫وهي ال�صوم��ال جيبوت��ي وموريتانيا‪ .‬والالفت‬ ‫�أن معه��ا �أي�ض ًا قطر والعراق والتدوينات التي‬ ‫مل يكت��ب �أ�صحابها �أ�سماء دولهم بو�ضوح‪ .‬ويف‬ ‫وعم��ان واليم��ن‬ ‫الو�س��ط الإم��ارات واجلزائ��ر ُ‬ ‫وال�سودان والبحرين و�سورية‪.‬‬ ‫وم��ن الوا�ضح ان هذا االنت�ش��ار مرتبطٌ ‪� ،‬إىل‬ ‫ح�� ّد كبري‪ ،‬بعاملني هما عدد ال�سكان يف كل بلد‬ ‫ومعدل انت�شار الإنرتنت بعامة يف هذه البلدان؛‬ ‫ففي م�صر حيث الكثافة ال�سكانية العالية وعدد‬ ‫مدونني‬ ‫امل�ستخدم�ين �أعل��ى‪ّ ،‬‬ ‫مت ت�سجي��ل ع��دد ِّ‬ ‫وتدوينات �أعلى‪ .‬كذلك يف ال�سعودية والكويت‬ ‫ولبنان ‪ -‬على قلة عدد ال�سكان يف دول عربية‬ ‫�أخرى ‪ -‬كان مع��دل التدوين والتعليقات �أعلى‬ ‫ب�سب��ب كثافة انت�ش��ار ال�شبكة يف ه��ذه البلدان‪،‬‬ ‫ورمب��ا تك��ون قلَّة العدد ه��ي الت��ي جعلت قطر‬ ‫تق�ترب يف مع��دل التعليق عل��ى التدوينات من‬ ‫م�ستوى ال�صوم��ال وموريتانيا‪ ،‬عل��ى الرغم من‬ ‫الف��ارق يف كثاف��ة انت�ش��ار ال�شبك��ة يف قط��ر‬ ‫مقارن ًة بهذين البلدين‪.‬‬ ‫غري �أن الأمر يختلف ب�صورة كبرية يف حالة‬ ‫ن�صي��ب كل تدوين��ة م��ن التعليق��ات؛ ففي هذه‬ ‫احلالة هناك التدوينات التي مل يحدد �أ�صحابها‬ ‫بلدانه��م‪ ،‬والتي ت�سجل �أعل��ى م�ستوى من حيث‬ ‫ن�صيب التدوين��ة من التعليق��ات‪ ،‬تليها الأردن‬ ‫مبعدل ‪ 5.5‬تعليقات لكل تدوينة‪ ،‬ثم الكويت ثم‬ ‫ُعمان ثم لبنان‪ .‬ويعني ذلك �أن م�ستوى التالحم‬ ‫املدون واجلمهور ي�صل �إىل �أعمق‬ ‫والتفاعل بني ِّ‬ ‫م��دى ل��ه يف التدوين��ات املكتوب��ة يف الأردن‬ ‫والكويت ولبنان‪.‬‬ ‫�أم��ا م�ص��ر وال�سعودي��ة اللت��ان ت�ص َّدرت��ا‬ ‫القائمة‪ ،‬يف املعيار ال�سابق؛ فرتاجعتا‪� .‬أ�صبحت‬ ‫ال�سعودية يف املرك��ز ال�ساد�س بد ًال من الثاين‪،‬‬ ‫وم�ص��ر يف املركز الث��اين ع�رش بد ًال م��ن الأول‪.‬‬

‫ت�أتي التدوينات امل�رصية يف‬ ‫�صدارة التدوينات التي حظيت‬ ‫ب�أكرب قدر من التعليقات‪،‬‬ ‫والتدوينات ال�سعودية ت�أتي يف‬ ‫املركز الثاين تليها الكويتية‬ ‫فالأردنية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 64‬للتنمية الثقافية‬ ‫ويف باقي الدول العربية الأخرى‪ ،‬ظلّت الأمور‬ ‫بال تغيري كبري‪ ،‬بالن�سبة �إىل جمموعة الدول‪ ،‬يف‬ ‫نهاي��ة القائم��ة �أو يف و�سطها‪ .‬ونخل�ص من هذا‬ ‫مبا��شرة �إىل �أن التدوي��ن يف ال�سعودية وم�صر‬ ‫يتميز با ّت�ساع االنت�شار اجلماهريي عند مناق�شة‬ ‫الق�ضاي��ا ال��ـ ‪ 52‬حم ّل البحث‪ ،‬لك��ن التدوين يف‬ ‫الأردن والكويت ولبنان يف هذه الق�ضايا يتميز‬ ‫املدونني‬ ‫بالعم��ق يف التح��اور والتالح��م ب�ين ِّ‬ ‫واجلمه��ور‪� ،‬أم��ا يف بقي��ة ال��دول العربي��ة‬ ‫فالو�ض��ع ي ّت�سم ب�ش��يء من ال�ضحال��ة والركود‪،‬‬ ‫�سواء على م�ستوى االنت�شار اجلماهريي �أم على‬ ‫ً‬ ‫م�ستوى العمق احلواري‪.‬‬

‫التدوين يف ال�سعودية وم�رص‬ ‫يتميز بات�ساع االنت�شار‬ ‫اجلماهريي عند مناق�شة‬ ‫الق�ضايا‪ ،‬لكن التدوين يف‬ ‫الأردن والكويت ولبنان يف‬ ‫هذه الق�ضايا يتميز بالعمق يف‬ ‫املدونني‬ ‫التحاور والتالحم بني ّ‬ ‫واجلمهور‪.‬‬

‫ال�صحافيون والكتّاب الأكرث جذب ًا‬ ‫للجمهور‬

‫كان للجمه��ور ر� ٌأي �أي�ض�� ًا يف التدوين��ات‬ ‫ال�ص��ادرة ع��ن كل فئ��ة �أو �أ�صح��اب مهنة تقوم‬ ‫مت‬ ‫بالتدوي��ن يف الق�ضاي��ا املختلف��ة‪ ،‬و�إذا م��ا ّ‬ ‫مدونني مل‬ ‫ا�ستثن��اء التدوين��ات ال�صادرة ع��ن ّ‬ ‫يذك��روا مهنتهم �أو فئتهم‪ ،‬والت��ي ت�شكل ‪% 93‬‬ ‫من �إجم��ايل التدوينات وا�ستحوذت على حوايل‬ ‫‪ % 87‬م��ن التعليق��ات‪ ،‬كم��ا يو�ض��ح اجل��دول‬ ‫"‪ ،"14‬يتب�ّي�نّ �أن التدوين��ات ال�ص��ادرة ع��ن‬ ‫ال�صحافي�ين وال ُك َّت��اب تت�ص��در قائم��ة الفئات‬ ‫الت��ي ا�ستطاعت جذب اجلمه��ور �إىل تدويناتها‪،‬‬ ‫تليهم الوظائ��ف امل�ص َّنفة حتت بند "�أخرى" ثم‬ ‫الأطب��اء والإداريون واملدر�س��ون‪ ،‬ويف املراكز‬ ‫اخلم�س الأخرية ي�أتي �أ�صحاب املهن الت�شكيلية‬ ‫وال ُّدع��اة ورج��ال الأعم��ال واملرتجم��ون‬ ‫والباحث��ون‪ .‬واملالحظ �أن اجلميع يتناف�س على‬ ‫ق ّد ٍر �ضئيل جداً م��ن التعليقات يرتاوح بني ‪0.1‬‬ ‫‪ %‬و‪.% 2‬‬

‫العاطل�ين ع��ن العم��ل التي و�صل فيه��ا ن�صيب‬ ‫التدوين��ة الواح��دة م��ن التعليق��ات �إىل ت�سع��ة‬ ‫تعليق��ات‪ ،‬وتلته��ا تدوينات امله��ن الفنية التي‬ ‫و�صل��ت �إىل ‪ 6.4‬تعليق��ات عل��ى كل تدوين��ة ثم‬ ‫الأطباء والدعاة‪ ،‬يف ح�ين تراجع ال�صحافيون‬ ‫والك ّت��اب �إىل املركز احلادي ع�رش بعد �أن كانوا‬ ‫يف املرك��ز الأول م��ن حي��ث الع��دد الإجم��ايل‬ ‫للتعليقات‪.‬‬ ‫وت��دل ه��ذه النتائ��ج عل��ى �أن احل��وار ب�ين‬ ‫العاطلني عن العمل واجلمهور كان �أعمق و�أكرث‬ ‫تالحم�� ًا من احل��وار بني ال�صحافي�ين والك ّتاب‬ ‫واجلمهور بف��ارق كبري؛ بينم��ا كانت تدوينات‬ ‫الكتاب وال�صحافيني �أك�ثر انت�شاراً من غريها‪،‬‬ ‫وت�شري التحلي�لات التي �أُجريت خ�لال الدرا�سة‬ ‫�إىل �أن تدوين��ات العاطل�ين ع��ن العم��ل كان��ت‬ ‫م��رارات وم�ش��كالت يعي�شونه��ا‪ ،‬والقت‬ ‫تعك�س‬ ‫ٍ‬ ‫تعاطف�� ًا وقبو ًال من �آخرين من اجلمهور‪ ،‬هم يف‬ ‫الأغلب م��ن العاطلني عن العم��ل �أي�ضاً‪� ،‬أو على‬ ‫الأق��ل من املت�أثرين بالبطال��ة‪ ،‬فكانوا يكتبون‬ ‫تعليقات متع��دد ًة على التدوين��ة الواحدة‪ .‬ويف‬ ‫ٍ‬ ‫ه��ذا ال�سي��اق ميكن الق��ول �إن جمتم��ع التدوين‬ ‫يلعب دوراً مهم ًا بني �أ�صحاب امل�شكلة الواحدة‪،‬‬ ‫�ص��دى واقرتاب ًا مم��ن ي�شاطره‬ ‫فم��ن يكتب يجد‬ ‫ً‬ ‫امل�شكلة ويقر�أ �أو يتابع‪ .‬وهذا ال�صدى واالقرتاب‬ ‫ال يظه��ر بالق��وة نف�سها من الوه��ج والعمق يف‬ ‫حال��ة الكتاب��ة الإعالمية وال�صحافي��ة العادية‬ ‫الت��ي ت�ص��در ع��ن حمرتف�ين ال يت�شارك��ون مع‬ ‫املتلقي يف م�شكلته‪.‬‬

‫جماهريية الق�ضايا املُثارة على‬ ‫املنتديات‬

‫كتب العرب عرب منتدياتهم يف العام ‪2010‬‬ ‫إجمالي��ه ‪� 661‬ألف��ا و‪ 715‬م�شارك��ة يف ‪53‬‬ ‫م��ا �‬ ‫ّ‬

‫حوار العاطلني عن العمل �أعمق من ق�ضي��ة خمتلف��ة‪ ،‬وو�صل��ت ال��ردود عل��ى ه��ذه‬ ‫امل�ش��اركات �إىل ‪ 29‬مليون�� ًا و‪� 600‬أل��ف و‪540‬‬ ‫ال�صحافيني‬ ‫على م�ستوى ن�صيب التدوينة من التعليقات‪ ،‬تعليق�� ًا‪ ،‬مبتو�س��ط ‪ 44.7‬تعليق ًا عل��ى امل�شاركة‬ ‫ا َّت�ض��ح �أن �أعل��ى تدوين��ات اجتذب��ت اجلمه��ور الواح��دة‪ ،‬وا�ستح��وذت ق�ضاي��ا االقت�ص��اد على‬ ‫مرة‪ ،‬كان��ت تدوينات ن�صي��ب الأ�سد م��ن هذه التعليق��ات‪ ،‬حيث بلغت‬ ‫للتعلي��ق عليه��ا‪� ،‬أكرث من ّ‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪65‬‬ ‫ح�ص ُتها ‪ % 32.7‬من �إجمايل التعليقات‪.‬‬

‫ت�ض��ع ه��ذه الأرق��ام بني �أي��دي الق��راء �أول‬ ‫ملمح من مالم��ح جماهريية الق�ضاي��ا املُثارة‬ ‫ع�بر املنتدي��ات‪ ،‬وه��و �أنها كان��ت يف جمملها‬ ‫ق�ضاي��ا غ�ير جاذب��ة للجمه��ور‪ ،‬وال تدفع��ه �أو‬ ‫حتثه عل��ى التفاعل معها بال��رد والتعليق‪ ،‬لأن‬ ‫الع��دد الإجم��ايل للتعليق��ات �ضئي��ل ج��داً يف‬ ‫مقابل الع��دد الإجم��ايل للم�ش��اركات‪ .‬ويت�ضح‬ ‫ذل��ك ب�صورة �أكرب م��ن املتو�سط الع��ام للتعليق‬ ‫على الق�ضايا يكاد يناهز الـ ‪ 45‬تعليق ًا للق�ضية‬ ‫الواحدة‪ ،‬ويعبرّ عن م�ستوى جماهريية ال يت�سق‬ ‫واحلركة الهادرة للجماهري على الإنرتنت‪ ،‬التي‬ ‫واملدونات‬ ‫تدف��ع بالتعليقات داخ��ل املنتديات‬ ‫ّ‬ ‫وغريه��ا �إىل ما يتجاوز املئ��ات من التعليقات‪،‬‬ ‫على الكثري من املو�ضوعات ب�سهولة‪.‬‬ ‫ال بد �أن ن�شري هنا‪� ،‬إىل �أن �ضعف جماهريية‬ ‫الق�ضاي��ا املُث��ارة عل��ى املنتدي��ات ال يع�ّب�رّ‬ ‫بال��ضرورة ع��ن تراخ��ي �أو �ض�آل��ة االهتم��ام‬ ‫مبو�ض��وع الق�ضاي��ا نف�سه��ا‪ ،‬ولكن��ه يع�ّب رّ يف‬ ‫املقام الأول عن ع��دم قدرة امل�شاركة املكتوبة‬ ‫ح��ول هذه الق�ضايا يف جذب اجلمهور‪ ،‬و�إقناعه‬ ‫بالتفاع��ل م��ع ما ُيكتب ح��ول ه��ذه الق�ضية �أو‬ ‫تلك‪.‬‬ ‫و�إذا م��ا جتاوزن��ا ذلك وبحثن��ا عن مالمح‬ ‫�أخ��رى جلماهريي��ة الق�ضاي��ا املُث��ارة عل��ى‬ ‫املنتدي��ات‪� ،‬سنج�� ُد �أن��ه بجان��ب امللم��ح الأول‬ ‫اخلا���ص ب�ضعف اجلماهريية ال��ذي طال جميع‬ ‫واخت�لاف بني‬ ‫تن��وع‬ ‫الق�ضاي��ا‪ ،‬هن��اك �أي�ض�� ًا‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ق��درة كل ق�ضية �أو جمموع��ة ق�ضايا على جذب اختالفات بني ال ُكتّاب واجلمهور‬ ‫اجلمهور‪ ،‬وبني �إقناع ه��ذا اجلمهور بامل�شاركة‬ ‫يف هذا ال�سياق‪ ،‬ميكن اخلروج من اجلدول‬ ‫فيها‪ ..‬كيف؟؟؟‬ ‫(‪ )15‬مبا يلي‪:‬‬ ‫هن��اك جمموعة ق�ضايا �أهملها من يكتبون‬ ‫امل�ش��اركات‪ ،‬ويث�يرون الق�ضاي��ا‪ ،‬فج��اءت يف‬ ‫ثالث معايري لتقييم اجلماهريية‬ ‫يرت��ب اجل��دول "‪ "15‬الق�ضاي��ا املُث��ارة مراك��ز مت�أخ��رة يف القائم��ة الأوىل اخلا�ص��ة‬ ‫ع�بر املنتدي��ات م��ن ‪� 1‬إىل ‪ ،53‬يف ثالث قوائم‪ :‬ب�إجمايل عدد امل�شاركات‪ .‬لكن اجلمهور احتفى‬

‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا املنتديات غري جاذبة‬ ‫جماهريي ًا‬

‫الأوىل‪ ،‬بح�س��ب ع��دد امل�ش��اركات الت��ي كُ تب��ت‬ ‫ح��ول كل ق�ضية‪ ،‬وهذه �أق��ل املعايري املوجودة‬ ‫يف اجل��دول م��ن حي��ث القيم��ة اجلماهريي��ة‪،‬‬ ‫والثاني��ة بح�س��ب ع��دد التعليق��ات الت��ي كتبت‬ ‫ح��ول الق�ضية �إجماالً‪ ،‬وه��ذه �أو�سطها من حيث‬ ‫القيمة اجلماهريية‪ ،‬والثالثة بح�سب ن�صيب كل‬ ‫م�شاركة من التعليقات‪ ،‬وهذه �أعالها من حيث‬ ‫القيمة اجلماهريية‪.‬‬ ‫ا�ستناداً �إىل ذلك ف���إن انتقال ق�ضية ما من‬ ‫مرك��ز �أدن��ى يف القائم��ة الأوىل �إىل مركز �أعلى‬ ‫يف القائم��ة الثانية‪ ،‬ثم �أك�ثر تقدم ًا يف القائمة‬ ‫الثالث��ة‪ ،‬يعن��ي تلقائي ًا �أن جماهريي��ة الق�ضية‬ ‫تتخ��ذ م�س��اراً ت�صاعدي�� ًا م��ع الوق��ت‪ ،‬بع��د بدء‬ ‫�إثارته��ا على املنتديات‪� .‬أما �إذا انتقلت الق�ضية‬ ‫من مراكز متقدمة يف القائمة الأوىل �إىل مراكز‬ ‫مت�أخ��رة يف القائم��ة الثاني��ة‪ ،‬ث��م �إىل مراك��ز‬ ‫�أك�ثر ت�أخ��راً يف القائم��ة الثالث��ة‪ ،‬فه��ذا يعني‬ ‫�أن جماهريي��ة الق�ضي��ة تتخ��ذ م�س��اراً تنازلي ًا‬ ‫وتنكم���ش �شعبيتها مع الوقت‪ ،‬بعد �إثارتها على‬ ‫املنتديات‪.‬‬ ‫وحينم��ا ننظ��ر �إىل "مرك��ز" �أو مرتب��ة كل‬ ‫ق�ضي��ة يف القوائ��م الث�لاث‪� ،‬سنالح��ظ تفاوت�� ًا‬ ‫واختالف��اً‪ ،‬وه��ذا معن��اه �أن الق�ضاي��ا الت��ي‬ ‫و�ضعه��ا �أع�ض��اء املنتدي��ات‪ ،‬عل��ى قائم��ة‬ ‫�أولوياته��م‪ ،‬وكتبوا فيه��ا و�أثاروها للنقا�ش‪ ،‬مل‬ ‫تك��ن بال��ضرورة ه��ي الق�ضايا الت��ي اختارها‬ ‫اجلمهور وو�ضعها على �أولوياته وهو ي�شارك �أو‬ ‫يعلق‪ .‬بعبارة �أخرى‪ :‬من كتب اختار ما �شاء من‬ ‫الق�ضايا‪ ،‬ويف املقابل ف�إن من قر�أ وتابع وعلَّق‬ ‫كانت له اختياراته الأخرى امل�ستقلة متاماً‪.‬‬

‫كتب العرب عرب منتدياتهم‬ ‫يف ‪ 2010‬نحو ‪� 661‬ألف ًا‬ ‫و‪ 715‬م�شاركة يف ‪ 53‬ق�ضية‬ ‫خمتلفة‪ ،‬وو�صلت الردود على‬ ‫هذه امل�شاركات �إىل ‪ 29‬مليون ًا‬ ‫ألف و‪ 540‬تعليقاً‪،‬‬ ‫و‪ٍ � 600‬‬ ‫مبتو�سط ‪ 44.7‬تعليق ًا على‬ ‫امل�شاركة الواحدة‪ ،‬وا�ستحوذت‬ ‫ق�ضايا االقت�صاد على ن�صيب‬ ‫الأ�سد من هذه التعليقات‪ ،‬حيث‬ ‫بلغت ح�صتها ‪ % 32.7‬من‬ ‫�إجمايل التعليقات‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 66‬للتنمية الثقافية‬ ‫اجلماهريية على الإنرتنت‪.‬‬ ‫وق��د �أمك��ن ر�ص��د العدي��د م��ن الق�ضاي��ا‬ ‫الأخرى التي اتخ��ذت امل�سار نف�سه‪ ،‬وت�صاعدت‬ ‫جماهريي ُته��ا و�شعبيتها‪ ،‬على الرغم من تراخي‬ ‫االهتم��ام بها‪ ،‬والكتابة حوله��ا يف املنتديات‪،‬‬ ‫ومنه��ا ق�ضية الف�ضائح الت��ي قفزت من املركز‬ ‫‪ 50‬ل��دى م��ن يكتبون �إىل املرك��ز ‪ 33‬يف قائمة‬ ‫التعليق��ات‪ ،‬و�إىل املرتب��ة الثالثة من حيث عدد‬ ‫التعليقات على امل�شاركة الواحدة‪ .‬ومنها �أي�ضا‬ ‫ق�ضاي��ا ال�صناعة التي ت�صاعدت من املركز ‪33‬‬ ‫�إىل املركز ‪ 18‬ثم قفزت �إىل املركز الرابع؛ ومنها‬ ‫ق�ضي��ة اجلن���س التي انتقلت م��ن املركز ‪� 20‬إىل‬ ‫املرك��ز ‪ 14‬ف�إىل املركز ال�ساد���س‪ ،‬ومنها �أي�ض ًا‬ ‫ق�ضي��ة الإعالم وحرية التعبري التي �صعدت من‬ ‫املرك��ز ‪� 25‬إىل املرك��ز ‪ 20‬ف���إىل املركز الثاين‬ ‫ع�شر‪ ،‬ومنها �أي�ض ًا ق�ضية التجارة التي �صعدت‬ ‫م��ن املرك��ز ‪� 43‬إىل املرك��ز ‪ 39‬ث��م املركز ‪،15‬‬ ‫ومنها �أي�ض ًا ق�ضية البيئة واملوارد التي انتقلت‬ ‫من املرك��ز ‪� 24‬إىل املركز ‪ 21‬ف�إىل املركز ‪،18‬‬ ‫ثم ق�ضية التلفزي��ون والف�ضائيات التي انتقلت‬

‫به��ا وه��و يعلّق ويتاب��ع ويتفاع��ل‪ ،‬فجاءت يف‬ ‫مراك��ز �أكرث تقدم ًا يف القائم��ة الثانية اخلا�صة‬ ‫بالتعليقات الإجمالية‪ ،‬والقائمة الثالثة اخلا�صة‬ ‫بن�صيب امل�شاركة الواحدة من التعليقات‪ .‬وهذا‬ ‫يعن��ي �أن جماهريي��ة ه��ذه الق�ضاي��ا ا َّتخ��ذت‬ ‫اجتاه ًا ت�صاعدي ًا مبرور الوقت‪.‬‬

‫التنمية‪ :‬م�شاركات قليلة وتعليقات‬ ‫كا�سحة‬ ‫عل��ى ر�أ�س ه��ذه املجموع��ة م��ن الق�ضايا‪،‬‬

‫ق�ضي�� ُة التنمية الت��ي جاءت يف املرتب��ة الـ ‪37‬‬

‫يف قائم��ة من يكتب��ون وي�ضع��ون امل�شاركات‬ ‫اهتم بها ورفعها‬ ‫على املنتديات‪ .‬لكن اجلمهور َّ‬ ‫�إىل املرتب��ة الرابع��ة‪ ،‬يف قائمة عدد التعليقات‪،‬‬ ‫ث��م قفزت لتحتل املركز الأول‪ ،‬من حيث ن�صيب‬ ‫امل�شارك��ة الواحدة‪ ،‬التي كُ تب��ت عن التنمية من‬ ‫التعليق��ات‪ ،‬حي��ث و�ص��ل ه��ذا الع��دد �إىل ‪721‬‬ ‫تعليق�� ًا‪� .‬أي �أن كل م�شارك��ة �أو وجهة نظر كُ تِبت‬ ‫يتم التعلي��ق عليها‬ ‫ع��ن ق�ضاي��ا التنمي��ة‪ ،‬كان ّ‬ ‫‪ 721‬م��رة‪ ،‬وه��ذا ه��و املع��دل اجلي��د م��ن حيث‬

‫منحنى جماهريية الق�ضايا الدينية والأفالم يف املنتديات طبق ًا للمراكز التي احتلها يف امل�شاركات‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ :)17‬والتعليقات والن�سبة املئوية من التعليقات وعدد التعليقات على امل�شاركة الواحدة‬ ‫�أفالم و�سينما‬

‫ق�ضايا دينية‬

‫‪32‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪13‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫املركز يف عدد امل�شاركات‬

‫‪13‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫املركز يف عدد التعليقات‬

‫املركز يف الن�سبة من‬ ‫�إجمايل عدد التعليقات‬

‫‪11‬‬

‫املركز يف عدد التعليقات‬ ‫على امل�شاركة الواحدة‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪67‬‬

‫تنمية‬ ‫‪40‬‬

‫اقت�صاد‬

‫‪37‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪11‬‬

‫‪10‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪1‬‬

‫املركز يف عدد امل�شاركات‬

‫املركز يف عدد التعليقات‬

‫م��ن املرك��ز ‪� 17‬إىل املرك��ز ‪ 11‬ف���إىل املرك��ز‬ ‫التا�سع‪.‬‬

‫ال�سينما‪ :‬م�شاركات كا�سحة‬ ‫وتعليقات �ضئيلة‬

‫يف املقاب��ل‪ ،‬كان��ت هن��اك جمموع��ة م��ن‬ ‫الق�ضاي��ا اهت��م به��ا من يكتب��ون امل�ش��اركات‬ ‫ورك��زوا عليها ب�شدة‪ ،‬فت�ص��درت القائمة الأوىل‬ ‫اخلا�صة ب�إجمايل عدد امل�شاركات‪ ،‬لكن اجلمهور‬ ‫�أهملها ومل ي ْعطها القدر نف�سه من االهتمام ومل‬ ‫يتفاعل معه��ا‪ ،‬فرتاجعت �إىل مراكز مت�أخرة يف‬ ‫القائمة الثانية اخلا�صة بالتعليقات الإجمالية‪،‬‬ ‫ث��م تراجعت �أك�ثر يف القائمة الثالث��ة اخلا�صة‬ ‫بن�صي��ب امل�شارك��ة الواح��دة م��ن التعليق��ات‪،‬‬ ‫وهذا يعن��ي �أن جماهريية هذه الق�ضايا ا َّتخذت‬ ‫اجتاه�� ًا جماهريي�� ًا تنازلي�� ًا انكما�شي�� ًا مبرور‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫ومن الق�ضايا التي �سلكت هذا امل�سلك ق�ضية‬ ‫ال�سينم��ا والأف�لام والأغ��اين‪ ،‬الت��ي هبطت من‬ ‫املرك��ز الأول يف قائمة امل�ش��اركات �إىل املركز‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫املركز يف الن�سبة من‬ ‫�إجمايل عدد التعليقات‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫املركز يف عدد التعليقات‬ ‫على امل�شاركة الواحدة‬

‫الث��اين يف قائمة عدد التعليقات‪ ،‬ثم �إىل املركز‬ ‫احل��ادي ع�شر يف قائمة ن�صي��ب امل�شاركة من‬ ‫التعليق��ات؛ وق�ضية الن�صائح والإر�شادات التي‬ ‫هبط��ت من املركز الثاين يف قائمة امل�شاركات‬ ‫�إىل املرك��ز ال�سابع يف التعليقات‪ ،‬ثم �إىل املركز‬ ‫الثال��ث والع�شرين يف قائم��ة ن�صيب امل�شاركة‬ ‫الواحدة من التعليقات؛ وق�ضايا الطب وال�صحة‬ ‫الت��ي تراجع��ت م��ن املرك��ز الثال��ث �إىل التا�سع‬ ‫ع�شر ف�إىل الثالث والأربعني؛ والق�ضايا الدينية‬ ‫الت��ي تراجعت م��ن املراك��ز الراب��ع �إىل الثالث‬ ‫ع�ش��ر ف�إىل الث��اين والثالث�ين؛ وق�ضايا الأدب‬ ‫والثقافة التي تراجعت من ال�ساد�س �إىل التا�سع‬ ‫ف�إىل الع�شرين؛ وق�ضية الأ�رسة من الثاين ع�شر‬ ‫�إىل اخلام���س ع�شر ف���إىل احل��ادي والع�شرين؛‬ ‫وق�ضية العلوم الت��ي تراجعت من التا�سع ع�شر‬ ‫�إىل الثاين والع�شرين ف�إىل احلادي والثالثني‪.‬‬

‫التعليم‪ :‬توازن امل�شاركات‬ ‫والتعليقات‬

‫ب�ين الفئت�ين‪ ،‬كان��ت هن��اك جمموع��ة من‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫منحنى جماهريية ق�ضايا االقت�صاد والتنمية يف املنتديات طبق ًا للمراكز التي احتلها يف امل�شاركات‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ :)18‬والتعليقات والن�سبة املئوية من التعليقات وعدد التعليقات على امل�شاركة الواحدة‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 68‬للتنمية الثقافية‬

‫خيارات اجلمهور يف التعامل‬ ‫مع الق�ضايا كانت �أكرث ن�ضج ًا‬ ‫ووعي ًا بكث ٍري من خيارات‬ ‫�أع�ضاء املنتديات وهم يكتبون‬ ‫ويثريون الق�ضايا هنا وهناك‪،‬‬ ‫ولع َّل ذلك يق ِّدم م�ؤ�رشاً على‬ ‫بدايات حدوث نوع من التعقل‬ ‫والن�ضج يف تعامل اجلمهور‬ ‫العربي العري�ض مع املحتوى‬ ‫املق ّدم �إليه عرب الإنرتنت‪.‬‬

‫الق�ضاي��ا اتخ��ذت م�س��اراً م�ستق��راً ن�سبي��اً‪ ،‬ومل‬ ‫ت�شهد جماهرييتها وانت�شارها ت�صاعداً منتظم ًا‬ ‫�أو تراجع�� ًا منتظم ًا مع الوقت؛ من بينها ق�ضايا‬ ‫الرتبي��ة والتعلي��م الت��ي و�ضعه��ا م��ن يكتبون‬ ‫يف املرتب��ة التا�سع��ة‪ ،‬وو�ضعه��ا م��ن يعلق��ون‬ ‫يف املرتب��ة الثامن��ة م��ن حيث ع��دد التعليقات‬ ‫الإجم��ايل‪ ،‬ون�صي��ب امل�شارك��ة الواح��دة م��ن‬ ‫التعليقات‪ .‬كذلك ق�ضية الإنرتنت واملعلوماتية‬ ‫واالت�ص��االت التي اتنقلت م��ن املركز اخلام�س‬ ‫�إىل ال�ساد���س ث��م �إىل العا��شر؛ والق�ضاي��ا‬ ‫االجتماعية التي ا�ستقرت يف املركز العا�رش يف‬ ‫القائمتني الأوىل والثانية‪ ،‬وحتركت �إىل الثالث‬ ‫ع��شر يف القائم��ة الثالثة؛ وق�ضي��ة ال�رصاعات‬ ‫الت��ي ا�ستقرت يف املركز الثال��ث والع�رشين يف‬ ‫القائمتني الأوىل والثانية‪ ،‬وحتركت �إىل املركز‬ ‫ال�سابع والع�رشين يف القائمة الثالثة‪.‬‬

‫االقت�صاد‪ :‬جماهريية متذبذبة‬

‫يف جمموع��ة رابع��ة م��ن الق�ضاي��ا‪ ،‬كان‬ ‫نوع من التذبذب يف اجلماهريية‪ ،‬مبعنى‬ ‫هناك ٌ‬ ‫�أن الق�ضي��ة تب��د�أ باهتم��ام وا�ضح م��ن قبل من‬ ‫يكتب��ون امل�ش��اركات‪ ،‬وحت ّق��ق جماهرييةٍ �أكرب‬ ‫ل��دى من يكتبون التعليق��ات‪ ،‬فتح ّقق عدداً �أكرب‬ ‫م��ن التعليق��ات‪ ،‬لكنه��ا ال تتمك��ن م��ن حتقي��ق‬ ‫تق�� ّد ٍم مماثلٍ على �صعيد رف��ع ن�صيب امل�شاركة‬ ‫الواح��دة م��ن التعليقات‪ ،‬فيرتاج��ع ترتيبها يف‬ ‫القائمة الثالثة‪ ،‬وتب��دو جماهرييتها مثل اخلط‬ ‫املنك��سر ال��ذي ي�صع��د لأعلى ثم يهب��ط لأ�سفل؛‬ ‫ومنها �أي�ض�� ًا ق�ضايا االقت�صاد التي انتقلت من‬ ‫املركز احلادي ع��شر من حيث عدد امل�شاركات‬ ‫�إىل املركز الأول‪ ،‬من حيث عدد التعليقات لكنها‬ ‫هبط��ت �إىل املرك��ز الث��اين‪ ،‬م��ن حي��ث ن�صيب‬ ‫امل�شارك��ة الواح��دة م��ن التعليق��ات؛ وق�ضاي��ا‬ ‫الريا�ضة التي �صعدت من الثامن �إىل الثالث ثم‬ ‫هبط��ت �إىل اخلام�س؛ والفن��ون التي �صعدت من‬ ‫املرك��ز اخلام�س ع�رش �إىل الثاين ع�رش ثم هبطت‬ ‫�إىل الرابع ع�رش‪.‬‬ ‫نخل���ص م��ن ه��ذه الأمن��اط املختلف��ة‬

‫جلماهريية الق�ضاي��ا املختلفة عرب املنتديات‪،‬‬ ‫�إىل النتائ��ج التالي��ة‪� :‬إن ع��دد امل�ش��اركات ال‬ ‫يحقق اجلماهريي��ة والتفاعل‪ ،‬بل �إن م�ضمونها‬ ‫وطبيع��ة الق�ضية التي تتناوله��ا هما من يفعل‬ ‫ذل��ك‪ .‬ولذا ف���إن الق�ضاي��ا التي ت�ص�� َّدرت قوائم‬ ‫امل�ش��اركات وامتلأت بها �صفح��ات املنتديات‬ ‫مل تكن هي الأكرث قدر ًة على جذب اجلمهور‪.‬‬ ‫�إن م��ن كتب��وا احتفوا بال�سينم��ا والأغاين‬ ‫والن�صائ��ح والإر�ش��ادات وغريها م��ن الق�ضايا‬ ‫التي �سبق ت�صنيفها على �أنها من ق�ضايا "ال�ش�أن‬ ‫اخلا�ص"؛ �أما م��ن تابعوا وعلّقوا و�شاركوا‪ ،‬فقد‬ ‫احتف��وا بق�ضايا �سب��ق ت�صنيفها عل��ى �أنها من‬ ‫ق�ضاي��ا "ال�ش���أن الع��ام"‪ .‬وكان يف مقدمته��ا‬ ‫التنمي��ة‪ ،‬واالقت�ص��اد‪ ،‬وال�صناع��ة‪ ،‬والرتبي��ة‬ ‫والتعليم؛ وهذا معن��اه �أن خيارات اجلمهور يف‬ ‫التعامل مع الق�ضاي��ا كانت �أكرث ن�ضج ًا ووعي ًا‬ ‫بكث�ي ٍر م��ن خي��ارات �أع�ض��اء املنتدي��ات وهم‬ ‫يكتبون ويثريون الق�ضايا هنا وهناك‪.‬‬ ‫ولع��ل ذلك يقدم م�ؤ�رشاً على بدايات حدوث‬ ‫نوع م��ن التعق��ل والن�ضج يف تعام��ل اجلمهور‬ ‫العرب��ي العري�ض مع املحت��وى املق ّدم �إليه عرب‬ ‫الإنرتن��ت‪ ،‬فم��ن الإيجاب��ي بالطب��ع �أن تك��ون‬ ‫فر�س��ي الره��ان‬ ‫ق�ضاي��ا التنمي��ة واالقت�ص��اد‬ ‫ّ‬ ‫اللذين يتناف�سان عل��ى اهتمامات جمهور كتب‬ ‫‪ 29‬مليون ًا و‪� 600‬ألف تعليق خالل ‪.2010‬‬

‫التناف�س على اجلمهور بني الذكور‬ ‫والإناث‬

‫�س��ادت حال��ة م��ن التناف���س ال�شدي��د ب�ين‬ ‫الذك��ور والإناث عل��ى جذب اجلماه�ير �إىل ك ّل‬ ‫م��ا يكتب��ه كل منهم من م�ش��اركات و�إ�سهامات‬ ‫يف الق�ضاي��ا املختلف��ة‪ .‬يرت��ب اجل��دول "‪"16‬‬ ‫الق�ضاي��ا جميعها يف قائمت�ين‪ ،‬وفق ًا لقدرة ما‬ ‫يكتب��ه الذكور والإناث يف كل ق�ضية على جذب‬ ‫اجلمه��ور و�إقناع��ه بالتعلي��ق والكتاب��ة وال��رد‬ ‫واملناق�ش��ة‪ُ .‬ويالح��ظُ �أن كتاب��ات وم�شاركات‬ ‫الذك��ور حققت �أعل��ى م�ستوى م��ن اجلماهريية‬ ‫حينم��ا كان��ت تتن��اول ق�ضايا االقت�ص��اد التي‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪69‬‬

‫الن�صائح على قمة كتابات الإناث‬

‫يف املقاب��ل يالح��ظ �أن كتاب��ات الإن��اث‬ ‫وم�شاركاته��ن حقق��ت �أعل��ى م�ست��وى م��ن‬ ‫ّ‬ ‫اجلماهريي��ة حينم��ا تناول��ت الن�صائ��ح‬ ‫لديهن‪،‬‬ ‫والإر�ش��ادات التي �أحتلّت املرك��ز الأول‬ ‫ّ‬ ‫تليه��ا بالرتتي��ب ق�ضاي��ا الأدب‪ ،‬والثقاف��ة‪،‬‬ ‫والفكر‪ ،‬واخلواطر‪ ،‬والأفالم وال�سينما‪ ،‬والأ�رسة‪،‬‬ ‫والتلفزي��ون‪ ،‬والريا�ض��ة‪ ،‬وال�صناع��ة‪ ،‬والرتبية‬ ‫والتعلي��م‪ ،‬ك�أول ع�رش ق�ضايا جنحت الإناث يف‬ ‫جذب اجلمهور �إليها‪.‬‬ ‫�إن ر�ص��د ٍاً مقارن�� ًا للمراك��ز اخلم�س��ة الأول‪،‬‬ ‫ل��دى كل من الذكور والإناث‪ ،‬من حيث الق�ضايا‬ ‫الت��ي ح ّقق��ت جناح�� ًا جماهريي��اً‪ ،‬يك�ش��ف �أن‬ ‫االقت�ص��اد كان الق�ضي��ة‪ ،‬الت��ي احتلّ��ت املركز‬ ‫الأول بني اخلم�سة الأول يف قائمة الذكور؛ لكن‬ ‫ه��ذه الق�ضية جاءت مت�أخ��رة كثرياً لدى الإناث‬ ‫لديه��ن املركز ال�سابع ع�رش؛ والريا�ضة‬ ‫و�أحتلّت‬ ‫ّ‬ ‫كان��ت ل��دى الذك��ور يف املرك��ز الث��اين‪ ،‬ول��دى‬ ‫الإن��اث يف املرك��ز الثام��ن؛ وق�ضي��ة املطربني‬ ‫واملطربات كانت لدى الذكور يف املركز الثالث؛‬ ‫ولدى الإناث يف املرك��ز الثامن ع�رش‪ ،‬والرتبية‬ ‫والتعلي��م كان��ت لدى الذك��ور يف املركز الرابع؛‬ ‫ول��دى الإن��اث يف املرك��ز العا��شر؛ والق�ضاي��ا‬ ‫الديني��ة كانت لدى الذك��ور يف املركز اخلام�س؛‬ ‫ولدى الإناث يف املركز ال�ساد�س ع�رش‪.‬‬ ‫ويف املراكز اخلم�سة الأول يف قائمة الإناث‬ ‫الق�ضاي��ا خمتلفة متام��اً‪ ،‬فالق�ضية الأوىل ذات‬ ‫النج��اح اجلماه�يري الأك�بر ه��ي الن�صائ��ح‬ ‫والإر�ش��ادات التي ت�أتي يف املرك��ز الأول؛ لكن‬ ‫ه��ذه الق�ضي��ة مت�أخ��رة بو�ض��وح ل��دى الذكور؛‬

‫ا�ستقطاب نوعي ي�شطر اجلمهور‬

‫نخل���ص من ذل��ك �إىل �أن التباي��ن والتباعد‬ ‫بني الذكور والإن��اث مل يكن مق�صوراً فقط على‬ ‫نوعي��ة الق�ضاي��ا الت��ي اختار كل ن��وع الكتابة‬ ‫فيها واالهتمام بها كما �سبق القول‪ ،‬فقد امتدت‬ ‫حالة اال�ستقط��اب والتباين الذك��وري الأنثوي‬ ‫لت�شطر اجلمهور �أي�ضاً‪ ،‬وجتعله يعي�ش هو الآخر‬ ‫حال�� ًة من ح��االت "حوار الطر�ش��ان" كما �سبق‬ ‫الق��ول‪ ،‬بل �إن الأمر يبدو وك�أن الطرفني يكادان‬ ‫ال يلتقيان �إال قليالً‪ ،‬فحيثما ارتفعت جماهريية‬ ‫م��ا يكتبه الذكور يف ق�ضية ما‪ ،‬قلت جماهريية‬ ‫ما تكتبه الإناث يف الق�ضية ذاتها‪ .‬و�أهمية هذه‬ ‫النتيج��ة �أنه��ا تعزز ما �سبقت الإ�ش��ارة �إليه من‬ ‫قب��ل‪ ،‬من �أن حالة احل��وار وامل�شاركة والنقا�ش‬ ‫امل�شرتك بني املجتم��ع الذكوري والأنثوي‪ ،‬يف‬ ‫الع��امل العربي‪� ،‬ضام��رة ومقلقة لأن ك ًال منهما‬

‫املعلوماتية‬

‫�أحتلّ��ت املرك��ز الأول‪ ،‬تليها بالرتتي��ب ق�ضايا‬ ‫الريا�ض��ة‪ ،‬وق�ضاي��ا املطرب��ون واملطرب��ات‪،‬‬ ‫والرتبية والتعليم‪ ،‬والق�ضايا الدينية‪ ،‬والإنرتنت‬ ‫واملعلوماتي��ة‪ ،‬والتلفزيون‪ ،‬واخلواطر‪ ،‬والأفالم‬ ‫وال�سينما‪ ،‬والتاريخ والرتاث‪ ،‬ك�أول ع�رش ق�ضايا‬ ‫جن��ح الذكور يف جذب اجلماه�ير �إليها �أكرث من‬ ‫الإناث‪.‬‬

‫وحتت�� ّل لديهم املرك��ز الرابع ع��شر؛ والإنرتنت‬ ‫كانت يف املركز الث��اين لدى الن�ساء‪ ،‬وال�ساد�س‬ ‫ل��دى الذكور؛ والثقافة والأدب والفكر كانت يف‬ ‫الثالث لدى الإناث‪ ،‬واحلادي ع�رش لدى الذكور؛‬ ‫واخلواطر يف الرابع ل��دى الن�ساء‪ ،‬والثامن لدى‬ ‫الذك��ور؛ وال�سينما والأفالم كانت اخلام�س لدى‬ ‫الن�ساء‪ ،‬والتا�سع لدى الذكور‪.‬‬ ‫وعلى ه��ذا الن�سق تتباين وتختلف قدرة ما‬ ‫يكتبه الذكور والإناث على جذب اجلمهور‪ ،‬حتى‬ ‫تقارب وا�ضح‬ ‫�آخ��ر قائمة الق�ضايا‪ .‬وال يح��دث‬ ‫ٌ‬ ‫ب�ين الفئتني �إال يف ت�سع ق�ضايا هي‪ :‬التلفزيون‬ ‫والف�ضائي��ات التي �أحتلّت املرك��ز ال�سابع لدى‬ ‫الفئت�ين؛ والإعالم وحري��ة التعبري الذي حققت‬ ‫فيه املركز ‪ 20‬للفئتني �أي�ضاً؛ واال�ستهالك الذي‬ ‫حقق في��ه الإناث املرك��ز ‪ ،22‬والذك��ور املركز‬ ‫‪23‬؛ واخلدمات الذي حققت فيه الفئتان املركز‬ ‫‪33‬؛ واتفاقي��ات ال�س�لام يف املرك��ز ‪ 43‬للذكور‬ ‫والإناث؛ وامل� ّؤ�س�سات الدولية الذي حققت فيها‬ ‫الإن��اث املرك��ز ‪ ،49‬بينما حق��ق الذكور املركز‬ ‫‪50‬؛ واملل��وك والأم��راء املرك��ز ‪ 51‬للفئت�ين؛‬ ‫و�أخرياً ق�ضايا الإدارة املركز ‪ 52‬للفئتني‪.‬‬

‫يالحظ �أن كتابات وم�شاركات‬ ‫الذكور حققت �أعلى م�ستوى‬ ‫من اجلماهريية حينما كانت‬ ‫تتناول ق�ضايا االقت�صاد التي‬ ‫�أحتلّت املركز الأول‪ ،‬ويف‬ ‫املقابل ُيالحظ �أن كتابات‬ ‫الإناث وم�شاركاتهن حقَّقت‬ ‫�أعلى م�ستوى من اجلماهريية‬ ‫حينما تناولت الن�صائح‬ ‫والإر�شادات التي �أحتلّت املركز‬ ‫لديهن‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 70‬للتنمية الثقافية‬ ‫ومرغوب التو�س��ع فيه‪ ،‬لأنه‬ ‫أم��ر مطل��وب‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ي��كاد ينغل��ق على نف�س��ه‪ ،‬ومي�ض��ي يف طريقه‪ ،‬وهذا � ُ‬ ‫حري�ص على م�شاركة الآخر يف ما يفكّر �أو يجعل املواطن �أكرث م�شاركة يف ق�ضايا جمتمعه‬ ‫غ�ير‬ ‫ٍ‬ ‫ووطن��ه الكربى‪ ،‬ب��د ًال من كون��ه مواطن�� ًا �سلبي ًا‬ ‫يناق�ش �أو يطرح من �أفكار‪.‬‬ ‫منغلق ًا على �ش�ؤونه اخلا�صة‪.‬‬

‫التعليم وت�أثريه على جماهريية‬ ‫الق�ضايا‬

‫�إىل �أي حد جنح طالب املدار�س واجلامعات‪،‬‬ ‫وم��ن هم يف التعليم ما بعد اجلامعي‪ ،‬يف تقدمي‬ ‫كتابات و�إ�سهامات ق��ادرة على جذب اجلمهور‬ ‫وجعل��ه يعلّ��ق وي�ش��ارك عل��ى ما يكتب��ون؟ من‬ ‫منه��م كان الأقدر على ذلك �أكرث من غريه؟ ويف‬ ‫�أي نوع من الق�ضايا ق َّدم م�شاركات و�إ�سهامات‬ ‫ذات �صدى جماهريي؟‬ ‫يف اجل��دول رق��م "‪ "17‬ث�لاث قوائ��م‪ ،‬كلُّ‬ ‫منه��ا ير ّت��ب الق�ضاي��ا املُث��ارة طبق�� ًا مل�ستوى‬ ‫اجلماهريي��ة التي حققته��ا م�ش��اركات ك ِّل فئةٍ‬ ‫م��ن فئ��ات امل�ست��وى التعليم��ي الثالث��ة‪ ،‬حول‬ ‫ه��ذه الق�ضايا‪ ،‬وهي‪ :‬التعلي��م ما قبل اجلامعي‪،‬‬ ‫والتعلي��م اجلامعي‪ ،‬والتعليم م��ا بعد اجلامعي‪،‬‬ ‫وذل��ك طبق�� ًا للمنهجي��ة امل َّتبع��ة يف املح��اور‬ ‫التحليلية ال�سابقة‪.‬‬

‫تقدم طفيف لل�ش�أن العام على‬ ‫اخلا�ص‬

‫نح��ن �أمام تغيري �إيجابي طفيف يف م�ستوى‬ ‫االهتم��ام بق�ضايا ال�ش���أن العام مقاب��ل ق�ضايا‬ ‫ال�ش���أن اخلا���ص‪ .‬فعن��د حتلي��ل طبيع��ة الق�ضايا‬ ‫الت��ي �أحتلّ��ت املراكز الع��شرة الأول لدى الفئات‬ ‫الث�لاث‪� ،‬سنج��د �أن ق�ضاي��ا ال�ش���أن الع��ام كان‬ ‫ن�صيبه��ا ق�ضي��ة واح��دة فقط‪ ،‬من ب�ين الق�ضايا‬ ‫الع��شر الأوىل‪ ،‬الت��ي ح ّقق��ت جماهريي�� ًة وا�سعة‬ ‫لكن هذا الرق��م يرتفع �إىل‬ ‫ل��دى طالب املدار���س‪َّ .‬‬ ‫خم���س ق�ضايا لدى فئة طالب اجلامعات‪ ،‬ثم �إىل‬ ‫�س��ت ق�ضايا ل��دى من ه��م يف امل�ست��وى ما بعد‬ ‫اجلامع��ي‪ .‬ودالل��ة ذل��ك �أن امل�ست��وى التعليم��ي‬ ‫ُيح��دث �أثراً �إيجابي ًا يف ج��ذب �أع�ضاء املنتديات‬ ‫واجلمه��ور‪ ،‬نحو ق�ضايا ال�ش���أن العام ويخرجهم‬ ‫�شيئ ًا ف�شيئ�� ًا من قب�ضة ق�ضاي��ا ال�ش�أن اخلا�ص؛‬

‫�أمناط متعار�ضة لعالقة التعليم‬ ‫باجلماهريية‬

‫الأم��ر التايل الذي ميك��ن اخلروج به هو �أن‬ ‫هناك �أمناط ًا متعار�ض��ة للعالقة بني امل�ستوى‬ ‫التعليمي وجماهريي��ة الق�ضايا؛ فهناك ق�ضايا‬ ‫ت��زداد جماهرييته��ا م��ع ارتف��اع امل�ست��وى‬ ‫التعليمي مل��ن يقومون بالكتابة فيها و�إثارتها‬ ‫للنقا�ش‪ ،‬وهناك ق�ضايا �أخرى تقلُّ جماهرييتها‬ ‫مع ارتفاع امل�ستوى التعليمي ملن يكتب فيها‪.‬‬ ‫يف ما يتعل��ق بالنم��ط الأول‪ ،‬تتق َّدم ق�ضية‬ ‫الإنرتن��ت واملعلوماتي��ة واالت�ص��االت‪ ،‬الت��ي‬ ‫حت ِّق��ق �أعل��ى م�ست��وى للجماهريي��ة وال�شعبية‪،‬‬ ‫حينم��ا يكتب فيها ط�لاب الثانوية والإعدادية؛‬ ‫فاجل��دول ُي�ش�ير �إىل �أنه��ا حينم��ا كت��ب فيه��ا‬ ‫املنتم��ون �إىل هذه الفئة‪� ،‬أحتلّ��ت املركز الثاين‬ ‫م��ن حي��ث اجلماهريي��ة؛ لك��ن حينم��ا كت��ب‬ ‫فيه��ا اجلامعي��ون تراجع��ت جماهرييته��ا �إىل‬ ‫املرك��ز الثاين ع�رش‪ ،‬وحينما كت��ب فيها ما بعد‬ ‫اجلامعيني �أ�صبحت يف املركز الثالث ع�رش‪.‬‬ ‫وم��ن الق�ضايا الأخرى الت��ي مت�ضي يف هذا‬ ‫الطري��ق ق�ضية الأفالم وال�سينم��ا والأغاين التي‬ ‫حقق��ت املرك��ز الراب��ع جماهريي��اً‪ ،‬م��ع ط�لاب‬ ‫املدار�س‪ ،‬والثام��ن مع طالب اجلامعات والثاين‬ ‫ع��شر مع م��ا بع��د اجلامعيني؛ وق�ضي��ة اخلواطر‬ ‫واملطربني واملطربات التي تراجعت من اخلام�س‬ ‫ع��شر اىل اخلام���س والع�رشي��ن‪ ،‬ف���إىل احل��ادي‬ ‫والثالث�ين؛ وق�ضي��ة ال�صناع��ة الت��ي تراجع��ت‬ ‫من احل��ادي والع�رشي��ن اىل الثام��ن والع�رشين‪،‬‬ ‫فالثالث�ين؛ وق�ضاي��ا اال�ستهالك الت��ي تراجعت‬ ‫م��ن الثال��ث والع�رشين اىل ال�ساد���س والع�رشين‪،‬‬ ‫فال�ساد���س والثالث�ين‪ ،‬وعلى ه��ذا النحو مت�ضي‬ ‫ق�ضايا املنا�سبات والأعي��اد‪ ،‬وق�ضايا املمثلني‬ ‫واملمث�لات‪ ،‬والتج��ارة‪ ،‬و�إ�رسائي��ل‪ ،‬واتفاقي��ات‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪71‬‬

‫املعلوماتية‬

‫الق�ضية ب�ص��ورة مغايرة لط�لاب املدار�س وما‬ ‫ال�سالم‪ ،‬وامل� ّؤ�س�سات الدولية‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫وت�أت��ي الق�ضاي��ا االجتماعي��ة يف �ص��دارة بعد التعليم اجلامعي‪.‬‬ ‫النمط الث��اين الذي تزيد فيه جماهريية الق�ضية‬ ‫و�شعبيتها م��ع ازدياد امل�ستوى التعليمي؛ فهذه الأدب والتلفزيون �أقل جماهريية‬ ‫الق�ضية حينما كتب فيها طالب املدار�س كانت لدى طالب اجلامعات‬ ‫يف كن��ف ه��ذه الظاه��رة‪ ،‬انخف�ض��ت‬ ‫�شعبيته��ا يف املركز الثاين ع��شر؛ وحينما كتب‬ ‫فيها طالب اجلامعات ارتفعت �شعبيتها و�أحتلّت جماهريي��ة بع���ض الق�ضاي��ا ب�ص��ورة الفت��ة‬ ‫املرك��ز ال�ساد�س‪ ،‬وحينما كتب فيها من هم بعد ل��دى ط�لاب اجلامع��ات‪ ،‬مث��ل ق�ضاي��ا الأدب‬ ‫التعليم اجلامعي احتلّت �شعبيتها املركز الثاين‪ .‬والثقاف��ة والفك��ر‪ ،‬والتلفزي��ون والف�ضائي��ات‪،‬‬ ‫والأ�رسة‪ ،‬والفنون‪ ،‬والرتبية والتعليم‪ ،‬والعلوم‪،‬‬ ‫والر�ؤ�ساء‪ ،‬والإعالم وحرية التعبري‪ ،‬وفل�سطني‪،‬‬ ‫ارتفاع جماهريية ال�صحة مع‬ ‫وال�رصاع��ات‪ ،‬والبيئ��ة‪ ،‬وامل��وارد‪ ،‬والفنان��ون‪،‬‬ ‫ارتفاع التعليم‬ ‫ت�ضم هذه املجموعة ق�ضايا الطب وال�صحة واالتفاقي��ات الدولي��ة‪ ،‬والطائفي��ة‪ ،‬والق�ضاي��ا‬ ‫ّ‬ ‫الت��ي تقدمت جماهرييته��ا من املرك��ز الثامن الدينية‪.‬‬ ‫يف املقاب��ل‪ ،‬كان��ت هن��اك جمموع��ة م��ن‬ ‫ع��شر‪ ،‬لدى ط�لاب املدار���س‪� ،‬إىل اخلام�س ع�رش‬ ‫ل��دى طالب اجلامع��ات‪ ،‬ف�إىل الراب��ع ع�رش لدى الق�ضاي��ا ارتفع��ت جماهرييتها ب�ص��ورة الفتة‬ ‫ت�ضم الق�ضايا ل��دى طالب اجلامع��ات‪ ،‬وكان من بينها الأمن‪،‬‬ ‫من هم بعد التعليم اجلامعي؛ كما ّ‬ ‫ال�سيا�سي��ة التي تق َّدمت جماهرييتها من املركز واجلرمي��ة‪ ،‬وامل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪ ،‬واجلن�س‪،‬‬ ‫الثام��ن والع�رشي��ن‪ ،‬ل��دى طالب املدار���س‪� ،‬إىل وال�ش���ؤون القانوني��ة‪ ،‬والتنظيم��ات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫الثامن ع�رش‪ ،‬لدى طالب اجلامعات وما بعدها‪ .‬والإره��اب والتط��رف‪ ،‬والأزم��ات العاملي��ة‪،‬‬ ‫وعل��ى ال��درب نف�س��ه �س��ارت ق�ضاي��ا التاريخ‪ ،‬والزراعة‪.‬‬ ‫خال�صة الق��ول‪� ،‬إن امل�ستوى التعليمي ملن‬ ‫والرتاث‪ ،‬والطرائف‪ ،‬وحقوق الإن�سان‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫الدولي��ة‪ ،‬والأقلي��ات‪ ،‬والإدارة‪ ،‬واملذهبي��ة‪ ،‬كت��ب عل��ى املنتدي��ات‪� ،‬أو �أثار ق�ضي��ةً‪� ،‬أو فتح‬ ‫نقا�ش ًا يف ق�ضي��ة ما‪� ،‬أ َّثر ب�صورة ملحوظة على‬ ‫والن�صائح‪ ،‬والإر�شادات‪.‬‬ ‫�إىل جان��ب هذين النمطني م��ن العالقة بني م�ست��وى اجلماهريي��ة وال�شعبية الت��ي حققتها‬ ‫التعلي��م وم�ست��وى اجلماهريية‪ ،‬يالح��ظ �أن فئة ه��ذه الق�ضي��ة‪ .‬ويختلف هذا الت�أث�ير من ق�ضية‬ ‫ط�لاب اجلامع��ات متث��ل مرحلة ع��دم ا�ستقرار‪ ،‬لأخ��رى‪ ،‬وم��ن فئ��ة لأخ��رى‪ ،‬طبق ًا مل��ا ُيحدثه‬ ‫التط��ور يف امل�ست��وى التعليم��ي م��ن ن�ضج يف‬ ‫�أو ع��دم انتظ��ام‪ ،‬يف هذه العالق��ة‪ ،‬بالن�سبة �إىل‬ ‫ّ‬ ‫وحت�س ٍن يف مهارات الكتابة والعر�ض‪،‬‬ ‫العدي��د من الق�ضايا؛ فهن��اك ق�ضايا مييل فيها الأفكار‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫منحن��ى ال�شعبي��ة واجلماهريي��ة �إىل االرتفاع‪� ،‬أو م��ا ُيحدث��ه امل�ست��وى التعليم��ي البدائ��ي‬ ‫وه��و ينطلق من فئة التعلي��م الأدنى (�أي طالب امل�صحوب بحداث��ة ال�سن من جر�أة يف العر�ض‪،‬‬ ‫املدار�س) �إىل فئ��ة التعليم الأعلى‪ ،‬وهي مرحلة وعفوي��ةٍ وتلقائية يف طرح الأفكار‪� ،‬أو خماطبةٍ‬ ‫ما بع��د التعليم اجلامعي‪ .‬لكن طالب اجلامعات للعواطف والغرائز والتطلعات بال قيود‪.‬‬ ‫يعرقل��ون ه��ذا االجت��اه ويهمل��ون الق�ضي��ة وال‬ ‫يعطونه��ا اجلماهريي��ة املطلوب��ة‪ .‬ويف حاالت ب�صمة الزمن �شديدة التعرج‬ ‫ال�س��ن ب�صم�� ًة "�شدي��دة"‬ ‫و�ض��ع التق��دم يف‬ ‫�أخ��رى يح��دث العك���س‪� ،‬أي ميي��ل منحن��ى‬ ‫ّ‬ ‫اجلماهريي��ة نح��و الهب��وط يف ق�ضية م��ا‪ ،‬لكن التع��رج على جماهريي��ة كل الق�ضاي��ا املثارة‬ ‫ط�لاب اجلامع��ات يعرقلون��ه ويحتف��ون به��ذه ع�بر املنتدي��ات‪ ،‬فلي���س هن��اك ق�ضي�� ٌة واحدة‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 72‬للتنمية الثقافية‬ ‫تقريب�� ًا ي�سري منحن��ى جماهرييته��ا و�شعبيتها �إىل الوراء �إىل املركز اخلام�س ع�رش‪.‬‬ ‫يف خ��طٍّ م�ستقيم‪ ،‬باجتاه االرتف��اع‪� ،‬أو الهبوط‪،‬‬ ‫قفزات �إىل قب�ضة الزمن وا�ضحة يف املنتديات‬ ‫م��ع التق ّدم يف العمر‪ ،‬بل هناك دائم ًا‬ ‫ٌ‬ ‫من الأمور امللحوظة �أي�ض ًا �أن قب�ضة الزمن‬ ‫الأعل��ى �أو تراجع��ات �إىل اخلل��ف‪ ،‬م��ع كل ع�رش‬ ‫الوا�ضح��ة عل��ى جماهريي��ة ما يقدم��ه �أع�ضاء‬ ‫�سنوات زيادة يف عمر الإن�سان‪.‬‬ ‫ه��ذه ه��ي النتيج��ة الإجمالي��ة الت��ي ميكن املنتدي��ات‪ ،‬امت��دت لتظه��ر بدرج��ة الو�ض��وح‬ ‫اخل��روج بها من قراءة وحتلي��ل اجلدول "‪ ،"18‬والت�أث�ير نف�سها يف ما يتعلق بتق�سيم االهتمام‬ ‫ال��ذي ي�ض��م خم���س قوائ��م‪ ،‬كل منه��ا ير ِّت��ب ما ب�ين ق�ضاي��ا ال�ش�أن الع��ام وق�ضاي��ا ال�ش�أن‬ ‫لا وا�ضح�� ًا على‬ ‫الق�ضاي��ا حمل البحث طبق ًا جلماهريية ما كُ تب اخلا���ص‪ .‬وميك��ن �أن جن��د دلي� ً‬ ‫معين��ة؛ فالقائمة ذل��ك عن��د حتليل طبيع��ة الق�ضايا الت��ي �أحتلّت‬ ‫حوله��ا من قب��ل فئةٍ عمري��ة ّ‬ ‫الأوىل ترت��ب الق�ضاي��ا طبق�� ًا جلماهريي��ة م��ا املراك��ز الع��شرة الأول ل��دى الفئ��ات العمري��ة‬ ‫كتبه حولها من هم بني ‪ 18‬و‪� 24‬سنة‪ ،‬والقائمة اخلم���س‪ .‬واملالح��ظ �أن الق�ضاي��ا الت��ي ظهرت‬ ‫الثاني��ة تر ّت��ب الق�ضاي��ا طبق�� ًا جلماهريي��ة ما به��ذه املراك��ز بلغت ‪ 21‬ق�ضي��ة‪ ،‬كان من بينها‬ ‫يهم‬ ‫كتب��ه حوله��ا من هم ب�ين ‪ 25‬و‪� 34‬سنة‪ ،‬وهكذا ‪ 11‬ق�ضي��ة تتعل��ق بال�ش���أن اخلا�ص ال��ذي ُّ‬ ‫الإن�س��ان الف��رد‪ ،‬وه��ي‪ :‬الأف�لام وال�سينم��ا‪،‬‬ ‫حتى نهاية الفئات العمرية عند ‪� 64‬سنة‪.‬‬ ‫والإنرتن��ت‪ ،‬والريا�ضة‪ ،‬واخلواط��ر‪ ،‬والن�صائح‪،‬‬ ‫والتلفزي��ون‪ ،‬والفن��ون‪ ،‬والأ��سرة‪ ،‬والق�ضاي��ا‬ ‫جماهريية كا�سحة لكتابات‬ ‫الدينية‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬والرتاث‪ ،‬واملطربون؛ وع�رش‬ ‫ال�شباب حول ال�سينما‬ ‫من الأمثلة ال ّدالّة على ذلك �أن ق�ضية الأفالم ق�ضايا تتعلق بال�ش�أن العام الذي يهم املجتمع‬ ‫وال�سينما حتقق جماهريي ًة �ساحق ًة حينما يكتب والوط��ن‪ ،‬وه��ي االقت�ص��اد‪ ،‬والثقاف��ة‪ ،‬والأمن‪،‬‬ ‫عنه��ا �أو يناق�شه��ا م��ن ه��م ب�ين ‪ 18‬و‪� 24‬سنة؛ والق�ضاي��ا االجتماعي��ة‪ ،‬والرتبي��ة والتعلي��م‪،‬‬ ‫لكنه��ا ترتاجع �إىل املركز ال�سابع ع�رش يف الفئة وال�صناع��ة‪ ،‬والبيئة وامل��وارد‪ ،‬وحرية التعبري‪،‬‬ ‫العمري��ة م��ن ‪� 25‬إىل ‪ ،34‬ثم ت�ستعيد جزءاً كبرياً والق�ضايا ال�سيا�سية‪ ،‬والطائفية‪.‬‬ ‫وامله��م هنا �أن توزيع ق�ضاي��ا ال�ش�أن العام‬ ‫م��ن جماهرييتها مر ًة �أخرى م��ع الفئة العمرية‬ ‫منتظ��م‬ ‫م��ن ‪� 35‬إىل ‪� 44‬سنة‪ ،‬وحتت�� ّل املركز ال�سابع‪ ،‬ثم وال�ش���أن اخلا���ص ال ي�س�ير وف��ق من��طٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ترتاج��ع من جدي��د �إىل املرك��ز ال�سابع ع�رش يف �صع��وداً وهبوطاً‪ ،‬مع التقدم يف العمر‪ ،‬بل ي�سري‬ ‫يتقيد ب�سن؛‬ ‫وف��ق اجتاه‬ ‫الفئات العمرية الباقية‪.‬‬ ‫متع��رج غري منتظ��م ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ين�سح��ب ال�ش��يء نف�س��ه �أي�ض�� ًا عل��ى ق�ضية فق�ضية االقت�صاد مث ًال – وهي ق�ضية �ش�أن عام‬ ‫الن�صائ��ح والإر�ش��ادات؛ فحينم��ا يتناوله��ا ‪ -‬جنده��ا يف املركز اخلام�س لدى الفئة الأوىل‬ ‫�أ�صح��اب الفئ��ة العمري��ة الأوىل حتق��ق املركز واملركز ‪ 21‬ل��دى الفئة الثاني��ة‪ ،‬واملركز الأول‬ ‫ال�ساد���س م��ن حي��ث اجلماهريي��ة‪ ،‬وحينم��ا لدى الفئ��ة اخلام�سة؛ وجند الق�ضاي��ا ال�سيا�سية‬ ‫تتناوله��ا كتاب��ات و�إ�سهام��ات الفئ��ة العمرية يف املرك��ز ‪ 33‬ل��دى الفئ��ة الأوىل‪ ،‬و ‪ 19‬ل��دى‬ ‫الثاني��ة ترتاج��ع �إىل املرك��ز اخلام���س‪ ،‬ث��م �إىل الفئ��ة الثانية‪ ،‬و ‪ 21‬لدى الرابع��ة‪ ،‬والثاين لدى‬ ‫املركز احلادي والع�رشين مع الفئة الثالثة (‪ 35‬اخلام�س��ة؛ وق�ضي��ة البيئة وامل��وارد جندها يف‬ ‫�إىل ‪ ،)44‬وحينم��ا يكتب حوله��ا �أ�صحاب الفئة املرك��ز ‪ 27‬ل��دى الفئ��ة الأوىل‪ ،‬وال�ساد�س ع�شر‬ ‫الرابع��ة (�أي من ه��م ب�ين ‪ 45‬و‪� 54‬سنة) حتقق ل��دى الثانية‪ ،‬واخلام�س لدى الثالثة‪ ،‬والثالثني‬ ‫جماهرييته��ا وتقف��ز �إىل املرك��ز الثال��ث؛ � َّأم��ا لدى الرابعة‪ ،‬واملركز الرابع لدى الفئة العمرية‬ ‫حينم��ا يكتب حولها من هم ف��وق الـ ‪ 55‬فتعود اخلام�سة؛ ويف ق�ضايا ال�ش�أن اخلا�ص‪ ،‬تت�أرجح‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪73‬‬

‫جماهريية الق�ضايا املثارة عرب‬ ‫الفي�س بوك‬

‫�سبق��ت الإ�ش��ارة �إىل �أن م�ستخدم��ي الفي�س‬ ‫بوك العرب و�ضع��وا ‪� 155‬ألف ًا و‪ 107‬م�شاركات‬ ‫على الفي�س بوك خالل العام ‪ ،2010‬توزعت على‬ ‫مت تناولها‬ ‫بن�سب و�‬ ‫‪ 53‬ق�ضي��ة‬ ‫ٍ‬ ‫أمن��اط خمتلف��ة َّ‬ ‫ٍ‬ ‫تف�صي ًال يف املح��اور التحليلية ال�سابقة‪ ...‬ف�إىل‬ ‫� ّأي ح ٍّد كان ه��ذا الأداء جاذب ًا للجمهور ومقنع ًا‬ ‫له بامل�شاركة والتفاعل مع ما ُيكتب و ُين�رش؟‬ ‫واق��ع احل��ال‪� ،‬أن ق�ضي��ة اجلماهريي��ة‬ ‫والتفاعلي��ة عل��ى الفي�س ب��وك تختل��ف �إىل ح ّد‬ ‫املدون��ات واملنتدي��ات؛‬ ‫كب�ير عنه��ا يف حال��ة َّ‬ ‫املدونات واملنتدي��ات تقا�س اجلماهريية‬ ‫ففي‬ ‫ّ‬ ‫والتفاعلي��ة بع��دد ال��زوار والأع�ض��اء وع��دد‬ ‫التعليق��ات‪ ،‬لك��ن يف حال��ة الفي�س ب��وك تقا�س‬ ‫��ب تفر�ض��ه الطبيعة‬ ‫اجلماهريي��ة‬ ‫ٍ‬ ‫مبعي��ار مركَّ ٍ‬ ‫الفنية للفي�س بوك‪ ،‬كو�سيط للتوا�صل االجتماعي‬ ‫والن�رش وا�سع النطاق ‪.1‬‬ ‫وقبل تت ُّبع منحنى اجلماهريية للق�ضايا حم ّل‬ ‫البح��ث الب َّد م��ن الإ�ش��ارة �أو ًال �إىل �أن جماهريية‬ ‫الق�ضايا‪ ،‬من الناحية الإجمالية‪ ،‬بد�أت من نقطة‬

‫املعلوماتية‬

‫الإنرتن��ت تت�أرجح بني املراك��ز الثاين والتا�سع‬ ‫ع�ش��ر‪ ،‬والثام��ن والثال��ث؛ وق�ضي��ة الريا�ض��ة‬ ‫تت�أرج��ح �أي�ض�� ًا ب�ين املراك��ز الثال��ث والثاين‬ ‫ع�ش��ر‪ ،‬وال�ساد�س والتا�سع ع�شر وال�سابع‪ .‬وعلى‬ ‫ه��ذا املن��وال ت�سيط��ر حالة ع��دم االنتظام على‬ ‫باق��ي الق�ضاي��ا �س��واء يف ال�ش���أن الع��ام �أم يف‬ ‫ال�ش�أن اخلا�ص‪.‬‬

‫مكونة من ‪� 155‬ألف�� ًا و‪ 107‬م�شاركات‪،‬‬ ‫انط�لاق َّ‬ ‫التعر�ض (�أي ع��دد املرات التي‬ ‫كان عدد م��رات ّ‬ ‫كان��ت فيها عر�ض ًة للق��راءة واملطالع��ة) ملياراً‬ ‫و‪ 527‬مليون ًا و‪� 245‬ألف ًا و‪ 721‬مرة‪ ،‬وعدد مرات‬ ‫الإعج��اب واملتابع��ة الت��ي ح�صل��ت عليها ‪457‬‬ ‫�ألف�� ًا و‪ 185‬م��رة‪ ،‬وكان املتو�س��ط العام لن�صيب‬ ‫امل�شاركة الواحدة من مرات الإعجاب ‪ 2.95‬مرة‪،‬‬ ‫وعد ُد التعليقات التي كُ تبت عليها مليون ًا و�سبعة‬ ‫�آالف و‪ 590‬تعليقاً‪ ،‬وبلغ ن�صيب كل م�شاركة من‬ ‫التعليقات ‪ 6.5‬تعليقات‪.‬‬

‫‪ 6‬قوائم لقيا�س جماهريبة‬ ‫ق�ضايا الفي�س بوك‬

‫تتب��ع منحن��ى اجلماهريية‬ ‫لك��ي ن�ستطي��ع ُّ‬ ‫والتفاعلي��ة وم�ست��وى جن��اح ما كُ ت��ب عن كل‬ ‫ق�ضي��ة يف جذب اجلمه��ور‪ ،‬مت �إن�ش��اء اجلدول‬ ‫"‪ "19‬ال��ذي يرتب الق�ضايا املُثارة عرب الفي�س‬ ‫ب��وك يف �س��ت قوائم‪ ،‬الأوىل ترتبه��ا طبق ًا لعدد‬ ‫امل�ش��اركات التي كتبت ح��ول كل ق�ضية‪ ،‬وهذه‬ ‫�أق��ل املعاي�ير املوجودة يف اجل��دول‪ ،‬من حيث‬ ‫القيم��ة اجلماهريي��ة‪ ،‬لكونه��ا نقطة الب��دء كما‬ ‫�سبقت الإ�شارة؛ والثانية ترتبها طبق ًا لعدد مرات‬ ‫التعر�ض للم�شاركة‪ ،‬وهي امل�ستوى اجلماهريي‬ ‫الأول؛ والقائمة الثالثة ترتبها طبق ًا لعدد مرات‬ ‫الإعج��اب واملتابع��ة للق�ضي��ة وه��ي امل�ستوى‬ ‫اجلماه�يري الث��اين؛ والقائم��ة الرابع��ة ترت��ب‬ ‫الق�ضايا بح�سب ن�صي��ب كل م�شاركة من مرات‬ ‫الإعج��اب؛ والقائم��ة اخلام�سة ترت��ب الق�ضايا‬ ‫بح�س��ب التعليق��ات الت��ي كُ تبت ح��ول الق�ضية‬

‫التعر�ض اخلا�صة بكل م�شاركة‪،‬‬ ‫‪ - 1‬يتك َّون هذا املعيار من‪ .1 :‬عدد امل�شاركات التي ُن�شرِ ت حول الق�ضية‪ .2 ،‬عدد مرات ّ‬ ‫ً‬ ‫و ُيق�صد بعدد مرات التع ُّر�ض عد ُد املرات التي و�صلت فيها امل�شاركة �إىل م�ستخدمني للفي�س بوك‪ ،‬وهو و�ض ٌع م�شاب ٌه مثال لعدد‬ ‫النُّ�سخ التي ت�صل من �صحيفة واحدة �إىل القراء الذين ي�شرتون ال�صحيفة ويطالعونها؛ ففي هذه احلالة تكون امل�شاركة التي‬ ‫�أُنتجت حول ق�ضية ما م�شابه ًة لل�صحيفة‪ ،‬ويكون عد ُد الأ�شخا�ص الذين يفرت�ض �أن ت�صل �إليهم هذه امل�شاركة بحكم ع�ضويتهم‬ ‫�أو متابعتهم لل�صفحات واملجموعات املهتمة بهذه الق�ضية م�شابها لعدد القراء الذين ي�شرتون ن�سخ ال�صحيفة‪ .‬وكذلك‪ ،‬حينما‬ ‫يتعر�ضون لها باعتبارهم �أع�ضاء �أو متابعني لكل‬ ‫تو�ضع م�شاركة على الفي�س بوك‪ ،‬ف�إن نطاق انت�شارها ُيقا�س بعدد الذين ّ‬ ‫ال�صفحات واملجموعات املهتمة بالق�ضية‪ .3 .‬عدد مرات الإعجاب بالق�ضية ومتابعتها‪ .4 ،‬ن�صيب امل�شاركة الواحدة من مرات‬ ‫الإعجاب‪ .5 ،‬عدد التعليقات على امل�شاركة‪ .6 ،‬ن�صيب امل�شاركة الواحدة من مرات التعليق‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 74‬للتنمية الثقافية‬ ‫الوق��ت بعد بدء �إثارتها على الفي�س بوك؛ �أما �إذا‬ ‫انتقل��ت الق�ضية من مراك��ز متقدمة يف القائمة‬ ‫الأوىل‪� ،‬إىل مراكز مت�أخ��رة يف القائمة الثانية‪،‬‬ ‫ث��م �إىل مراكز �أك�ثر ت�أخراً يف القائم��ة الثالثة‪،‬‬ ‫وهكذا‪ ...‬فهذا يعني �أن جماهريية الق�ضية تتخذ‬ ‫م�س��اراً تنازلي�� ًا وتنكم�ش �شعبيته��ا مع الوقت‪،‬‬ ‫بع��د �إثارته��ا على الفي���س بوك (�أنظ��ر الأ�شكال‬ ‫التالية‪ 19 :‬و ‪.)20‬‬ ‫هن��اك اختالف��ات وا�ضح��ة ب�ين �إمكانات‬

‫�إجم��االً؛ والقائم��ة ال�ساد�س��ة ترت��ب الق�ضاي��ا‬ ‫طبق ًا لن�صيب كل م�شاركة من التعليقات‪ ،‬وهذه‬ ‫�أعالها من حيث القيمة اجلماهريية‪.‬‬ ‫وبح�س��ب املنهجي��ة املتبع��ة‪ ،‬عن��د قيا���س‬ ‫جماهريي��ة الق�ضايا يف املنتديات‪ ،‬ف�إن انتقال‬ ‫ق�ضي��ة ما من مركز �أدنى يف القائمة الأوىل �إىل‬ ‫مرك��ز �أعلى يف القائمة الثانية‪ ،‬ث��م �أكرث تق ُّدم ًا‬ ‫يف القائم��ة الثالث��ة‪ ،‬وهكذا‪ ...‬يعن��ي تلقائي ًا �أن‬ ‫جماهريي��ة الق�ضية ت َّتخذ م�س��اراً ت�صاعدي ًا مع‬

‫�شكل بياين رقم (‪ :)19‬بع�ض عنا�صر اجلماهريية لأبرز ع�شر ق�ضايا على الفي�س بوك‬ ‫عدد مرات الإعجاب واملتابعة‬

‫عدد امل�شاركات‬ ‫‪190362‬‬

‫‪200000‬‬ ‫‪180000‬‬ ‫‪160000‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪120000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪80000‬‬ ‫‪60000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪44753‬‬ ‫‪30834‬‬

‫‪66905‬‬

‫‪14354‬‬

‫‪31048‬‬

‫‪17916‬‬

‫‪2285‬‬

‫‪20653 7496‬‬ ‫‪5571 2801‬‬

‫‪4475‬‬

‫‪9903‬‬

‫‪9192‬‬ ‫‪1143‬‬

‫‪11975‬‬

‫‪10997‬‬ ‫‪2897‬‬

‫‪1610‬‬

‫خوا‬

‫ق�ض‬

‫طر‬

‫عر‬

‫�شا‬

‫وم‬

‫دين‬ ‫ية‬

‫�إر�‬

‫حة‬

‫و�ص‬

‫ايا‬

‫طب‬

‫ن‬ ‫�صائ‬ ‫حو‬

‫بو‬

‫ات‬

‫ات‬

‫الت‬

‫�سار‬

‫�صا‬

‫ستف‬

‫وات‬

‫وا�‬

‫كر‬

‫وف‬

‫شاد‬

‫فة‬

‫ثقا‬

‫نت‬

‫نرت‬

‫�أد‬

‫�إ‬

‫ق‬

‫وم‬

‫علو‬ ‫مات‬

‫ية‬

‫ية‬

‫ماع‬

‫جت‬

‫يا ا‬

‫�ضاي‬

‫�ضا‬

‫ق‬

‫م‬ ‫ية‬

‫ات‬

‫طرب‬

‫وم‬

‫يا�س‬

‫ا �س‬

‫ون‬

‫طرب‬

‫تلف‬ ‫زيو‬ ‫نو‬ ‫ف�ض‬ ‫ائي‬ ‫ات‬

‫�شكل بياين رقم (‪ :)20‬بع�ض عنا�صر اجلماهريية لأقل ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا على الفي�س بوك‬ ‫عدد امل�شاركات‬ ‫‪800‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬

‫عدد مرات الإعجاب واملتابعة‬

‫‪779‬‬

‫‪269‬‬

‫‪363‬‬ ‫‪209‬‬

‫‪65‬‬ ‫ق�ضايا‬ ‫دولية‬

‫‪672‬‬

‫تنظيمات‬ ‫�إ�سالمية‬

‫‪136‬‬ ‫م�ؤ�س�سات‬ ‫دولية‬

‫‪210‬‬ ‫‪129‬‬ ‫زراعة‬ ‫وثروة‬ ‫حيوانية‬

‫‪141‬‬ ‫‪4‬‬ ‫�إدارة‬

‫‪48‬‬ ‫�أقليات‬

‫‪0 18‬‬ ‫فنانون‬ ‫وفنانات‬

‫‪42 52‬‬ ‫‪0 45‬‬ ‫جتارة‬

‫مذهبية‬

‫‪8‬‬ ‫ف�ضائح‬

‫‪0‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪75‬‬

‫املعلوماتية‬

‫"الب�صمة التقنية"‬

‫قنوات الن�شر و"نظرات خا�صة" على الق�ضايا املثارة‬ ‫وخ�صائ�ص وقدرات كل قن��اة من قنوات الن�رش‬ ‫ع�بر الإنرتنت‪ ،‬وبني طريق��ة ت�شغيلها والتعامل‬ ‫معها والتوا�صل م��ن خاللها؛ فاملواقع تختلف‬ ‫عن القوائم الربيدية‪ ،‬و�شب��كات الفيديو تختلف‬ ‫عن البواب��ات اخلدمي��ة‪ ،‬وال�شيء نف�س��ه ينطبق‬ ‫على القنوات الثالث التي ت�شكل الف�ضاء الرقمي‬ ‫(املدون��ات املنتدي��ات الفي�س بوك)‪،‬‬ ‫التفاعل��ي‬ ‫ّ‬ ‫ف��كل منهم قال��ب قائم بذات��ه؛ فاملدون��ة تعبرِّ‬ ‫عن امل�ستخدم الف��رد‪ ،‬واملنتدى �ساح ٌة مفتوح ٌة‬ ‫ل�ل�آالف‪ ،‬والفي���س ب��وك و�سي��ط توا�ص��ل ب�لا‬ ‫�ضفاف‪ ،‬ميزج ما بني احل�ضور الفردي والتدفق‬ ‫أدوات ال تتوافر‬ ‫اجلماع��ي‪ ،‬ويف كل من الثالث��ة � ٌ‬ ‫يف غريه‪.‬‬ ‫يتي��ح ه��ذا التن��وع فر�ص�� ًة لالق�تراب م��ن‬ ‫الق�ضي��ة الواح��دة‪ ،‬بطرق تختل��ف باختالف ما‬ ‫أدوات و�إمكانات‪ ،‬مبا‬ ‫متلك��ه كل قناة ن�رش م��ن � ٍ‬ ‫ُي�ضفي على الق�ضية "ب�صم ًة تقنية"‪.‬‬ ‫يح��اول هذا الف�صل ا�ستخ��دام اخل�صو�صية‬ ‫املتاح��ة يف كل قن��اة ن��شر لإلق��اء مزي��د م��ن‬ ‫ال�ض��وء عل��ى م��ا ج��رى يف الف�ض��اء الرقم��ي‬ ‫التفاعل��ي العربي يف الع��ام ‪ ،2010‬حيث �سيتم‬ ‫تقدمي ملحة �رسيعة عن البناء الداخلي لكل قناة‬ ‫ن��شر وكيف ن�ش���أت وم��ا تتمتع به م��ن �أدوات‪،‬‬ ‫ثم ر�ص��د العالق��ة التفاعلية بني ه��ذه ال�سمات‬ ‫متت بها �إثار ُة الق�ضايا‬ ‫اخلا�ص��ة والكيفية التي َّ‬ ‫مو�ضع التحليل‪.‬‬

‫ق�ضايا املد ّونات‪ ..‬ال�سمات اخلا�صة‬

‫املدون��ة قنا ٌة من قنوات الن�رش و�إبداء الر�أي‬ ‫َّ‬ ‫عل��ى الإنرتن��ت‪ ،‬وتطلق عل��ى‏�أي‏موق��ع‏‏ين�شئه‏‬ ‫‏ويدي��ره‏‏�شخ���ص‏‏م�ستق ّ‏ل‏لي�س‏‏تابع�� ً‏ا‏لأي‏جهة‪،‬‬

‫وال يك��ون هدف��ه عر���ض فك��ر ور�أي �صاحب��ه‬ ‫ودع��وة الآخرين لالطّ الع علي��ه ومناق�شته‪ ،‬بل‬ ‫‏هدف��ه‏‏التعليق‏‏عل��ى‏الأح��داث‏‏اجلاري ‏ة‏وعر�ض‏‬ ‫‏الأخب��ار‏‏املتعلقة‏‏بها‏‏لي�س م��ن جانب �صاحب‬ ‫املوق��ع فقط ولكن من جان��ب كل زائريه �أي�ضاً؛‬ ‫ف��كل زائ��ر ميكن��ه كتاب�� ‏ة‏يوميات�� ‏ه يف املوقع‬ ‫‏ع��ن الأحداث والق�ضايا اجلاري��ة‏ مناق�شته ‏ا‏م ‏ع‬ ‫‏الآخري��ن‪.‬‏ومبرور‏‏الوقت‏‏يتح��ول‏‏املوق ‏ع‏�إذ‏ا‏م ‏ا‬ ‫‏جن��ح‏‏�إىل‏م�ستودع‏‏للق�ص�ص‏‏واليوميات‏‏والآرا ‏ء‬ ‫ت‬ ‫ت ‏واملناظ��را ‏‬ ‫‏ووجه��ات‏ ‏النظ�� ‏ر ‏واملناق�ش��ا ‏‬ ‫‏والأخب��ار‏‏اخلا�ص��ة‏‏بالق�ضي��ة‏‏�أ ‏و‏الق�ضاي ‏ا‏التي‬ ‫‏اختاره��ا‏‪،‬‏كم��ا‏‏ي�صبح‏‏مرك��ز‏اً ً‏لع��د ‏د‏�ضخ ‏م‏من‏‬ ‫‏الرواب��ط‏‏والو�ص�لات‏‏ال َّن�شِ طة‏‏م��ع‏‏مواق ‏ع‏�أخرى‬ ‫‏عل��ى‏ال�شبك��ة‏‏تتن��اول‏‏الق�ضي ‏ة‏نف�سه��ا‪،‬‏ويكون‏‬ ‫لا‏لدى‏عدد‏‏كبري‏‏م�� ‏ن‏الأ�شخا�ص‏‬ ‫‏عنوان ‏ه‏م�سج� ً‏‬ ‫املدون��ات‬ ‫‏واملواق��ع‏‏الأخ��رى‏‪ .‬وهك��ذا حتول��ت ّ‬ ‫�إىل �أداةٍ ب��ارزة م��ن �أدوات التعب�ير ع��ن ال��ر�أي‬ ‫وامل�شاركة يف املناق�شة والتعليق على الأحداث‬ ‫اجلارية‪.‬‬ ‫و"مدونون"‬ ‫"مدونات"‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واحلق‪� ،‬إن م�صطلح ّ‬ ‫مرة‬ ‫مل يظه��ر يف اللغ��ة العربية بهذه ال�ص��ورة ّ‬ ‫واح��دة‪ ،‬ب��ل تطور حت��ى ا�ستق��ر عل��ى �صورته‬ ‫احلالي��ة؛ فف��ي البداي��ة ا�س ُتخ��دم م�صطل��ح‬ ‫"�سج�لات الوي��ب" يف العربي��ة للدالل��ة عل��ى‬ ‫الكلم��ة الإجنليزي��ة "‏‪Weblog‬‏" الت��ي ‏تعن��ي‬ ‫‏يف‏�أح��د‏‏معانيه ‏ا‏الدخول‏‏عل��ى‏موقع‏‏يف �شبكة‏‬ ‫‏الويب‏‏‪ ،‬وحينما جرى‏اخت�صارها‏‏يف‏اال�ستخدام‏‬ ‫‏اليوم��ي ‏عل��ى ‏ال�شبك��ة‏ ‏�إىل "بل��وج" (‪ Blog‬‏)‬ ‫وتعري��ف القائم�ين عليها با�س��م "‪"bloggers‬‬ ‫ُنقل��ت اىل العربي��ة ب�ص��ورة �سماعي��ة وج��رى‬ ‫احلدي��ث ع��ن "البلوج��رز"‪ ،‬ثم عا���ش امل�صطلح‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 76‬للتنمية الثقافية‬ ‫مت�أرجح�� ًا ب�ين ت�سميات ع�� ّدة‪ ،‬كان م��ن بينها‬ ‫ا�ستقر‬ ‫واملدونات‪ ،‬ثم‬ ‫�سجالت الويب واملعلقات‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫واملدونني‪.‬‬ ‫املدونات‬ ‫ال ُ‬ ‫ّ‬ ‫أمر عند ّ‬ ‫واملدونون‏ خ�صو�ص ًا‬ ‫املدونات‬ ‫ِّ‬ ‫وقد ظهر‏ت َّ‬ ‫‏بع ‏د‏�أح��داث‏ ‪11‬‏�سبتم�بر‏‪،‬‏وكان‏‏وجودها‏‏باهت ًا‬ ‫‏خ�لا ‏ل‏ه��ذه‏‏الف�ترة‏‪.‬‏وم�� ‏ع‏احت��داد‏‏الأزم�� ‏ة‏بني‏‬ ‫‏الع��راق‏‏و�أم�يركا‪،‬‏‏واندفا ‏ع‏الأم��ور‏‏نحو‏‏احلرب‏‪،‬‬ ‫ف‏و�أهمية‏‏�سج�لات الويب‪ ،‬و�أ�صبحت‬ ‫‏تغيرَّ‏‏موق ‏‬ ‫�أو�ضح ما يكون‏قبيل‏‏احل��رب‏‏على‏العراق‪،‬‏‏لأن‏‬ ‫ت‬ ‫‏الكث�ير‏‏م��ن‏‏الن�شط��اء‏‏العامل�ين‏‏يف‏اجلماعا ‏‬ ‫ق‬ ‫ب ‏واملدافع�ين‏ ‏ع�� ‏ن ‏حق��و ‏‬ ‫‏املعار�ض��ة‏ ‏للح��ر ‏‬ ‫‏الإن�س��ا ‏ن‏�ساف��روا‏‏�إىل‏الع��راق‪،‬‏‏ك��دروع‏‏ب�رشي ‏ة‬ ‫ني‏يف‬ ‫وحت��ول‏الأجان��ب‏‏املقيم ‏‬ ‫‏قبي��ل‏‏احل��رب‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫‏الع��راق‏‏‏�إىل‏�أ�صح��اب ملواق��ع �سج�لات الوي��ب‏‬ ‫‏و�أن�ش���أوا‏ ‏لأنف�سه��م‏ ‏مواق��ع‏ ‏تنتم��ي ‏�إىل ه��ذه‬ ‫‏النوعية‏‏قبيل‏‏اندال ‏ع‏احل��رب‏‪ ،‬ومن‏‏هناك‏‏كانت‏‬ ‫‏يومياته��م‏‏وتعليقاتهم‏‏احلي ‏ة‏على‏م ‏ا‏يجري‏يف‬ ‫‏الع��راق‏‏جتد‏‏طريقها‏‏�إىل هذ ‏ه‏املواقع‏‏بو�سيلة‏‏�أو‏‬ ‫‏ب�أخرى‪،‬‏وراحوا‏‏يب ّثون‏‏على‏هذ ‏ه‏املواقع‏‏�أخبار‏اً‬ ‫‏ب�ش��كل‏‏م�ستق�� ّ‏ل‏ع��ن‏‏و�سائ��ل‏‏الإع�لام‏‏الأخرى‪،‬‬ ‫‏ويتلّقو ‏ن‏فيه ‏ا‏املناق�شات‏‏والأفكا ‏ر‏واملناظرات‏‬ ‫‏م ‏ن‏بع�ض‏‏م�ستخدمي‏ال�شبكة‏‏حول‏‏العامل‏‪.‬‬

‫املحطة احلالية‪ :‬م�ستودعات‬ ‫التدوين‬

‫عاملي ًا يوج��د حالي ًا ما ُيع��رف مب�ستودعات‬ ‫واملدون��ات‪ ،‬وه��ي مواق��ع عمالق��ة‬ ‫التدوي��ن‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ات؛‬ ‫متخ�ص�ص��ة يف ا�ست�ضاف��ة وت�شغي��ل َّ‬ ‫ّ‬ ‫فهي تتيح لأي �شخ���ص‪ ،‬من �أي مكان يف العامل‪،‬‬ ‫وي�سج��ل ا�سمه فيها‪،‬‬ ‫�أن يدخ��ل على هذه املواقع ّ‬ ‫خم�س خطوات‬ ‫تتجاوز‬ ‫وعرب خطوات ب�سيطة قد ال‬ ‫َ‬ ‫مدونته و�أن يختار لها‬ ‫فقط‪ ،‬ي�ستطي��ع �أن ين�شىء َّ‬ ‫ح��ب‪ ،‬ثم يب��د�أ يف التدوي��ن ون�رش‬ ‫القال��ب ال��ذي ُي ّ‬ ‫مدونته مع‬ ‫تدوينات��ه عل��ى الف��ور‪ ،‬ويف ت�شبي��ك ّ‬ ‫املدون��ات واملواق��ع الأخرى عل��ى ال�شبكة‪.‬‬ ‫�آالف ّ‬ ‫وخالل ال�سن��وات الأخرية دخل العرب ‪ -‬بخا�صة‬ ‫و�سجلوا ح�ضوراً‬ ‫من فئة ال�شباب ‪ -‬عامل التدوين َّ‬ ‫ال ب�أ���س ب��ه عل��ى ال�شبك��ة‪ ،‬و�أ�صبح��وا ي�شكّل��ون‬

‫�رشيح�� ًة جدي��ر ًة باملالحظ��ة يف �ساح��ات الر�أي‬ ‫والتعبري عرب الإنرتنت‪.‬‬ ‫ه��ذه الطبيع��ة اخلا�ص��ة للم َّدون��ات‬ ‫وارتباطه��ا باملواط��ن الفرد‪� ،‬أدخل��ت �إىل حلبة‬ ‫التحليالت نوعني م��ن البيانات وجعلتهما من‬ ‫"ال�رضوريات" الالزمة عند النظر �إىل الق�ضايا‬ ‫املدون‬ ‫املدون��ات‪ :‬الأول‪ ،‬هو نوع ِّ‬ ‫املُث��ارة عرب ّ‬ ‫(ذك��ر �أم �أنث��ى؟)‪ ،‬والث��اين‪ ،‬وظيفت��ه �أو جم��ال‬ ‫عمل��ه؛ ث��م ت�أت��ي العالقة ب�ين هذي��ن الأمرين‬ ‫املدونات‪ .‬وهذا الأمر‬ ‫والق�ضايا التي �أثريت عرب ّ‬ ‫ق��د ال يك��ون بالأهمية نف�سه��ا يف قنوات الن�رش‬ ‫الأخ��رى التي تق��وم على امل�شارك��ة اجلماعية‪،‬‬ ‫كما هو احلال يف املنتديات والفي�س بوك‪.‬‬

‫التدوين الن�سائي يك�ستح ‪ 9‬دول‬

‫عن��د النظر �إىل ِّعينة البحث‪ ،‬من حيث نوعية‬ ‫املدون�ين (ذك��وراً و�إناث��اً) كان��ت املفاج���أة �أن‬ ‫ّ‬ ‫التدوي��ن الن�سائي يكت�سح ت�س��ع دول عربية‪ ،‬كما‬ ‫يو�ض��ح اجل��دول "‪"20‬؛ فف��ي منطق��ة اخللي��ج‬ ‫املدون��ات الن�سائية يف ال�سعودية ‪ 70‬يف‬ ‫َّ‬ ‫�سجلت ّ‬ ‫للمدونني من الرجال؛‬ ‫املئة‬ ‫يف‬ ‫‪30‬‬ ‫مقاب��ل‬ ‫املئة‬ ‫ِّ‬ ‫املدون��ات ليم ِّثل َْن ‪76‬‬ ‫ويف قط��ر تقدمت الإناث ِّ‬ ‫ْ��ن ‪ 75‬يف املئ��ة‪،‬‬ ‫يف املئ��ة‪ ،‬ويف الإم��ارات ح َّقق َ‬ ‫ويف املغ��رب العربي و�صلت الن�سبة يف اجلزائر‬ ‫�إىل ‪ 82‬يف املئ��ة للن�س��اء‪ ،‬ويف تون���س ‪ 52‬يف‬ ‫املئ��ة‪ ،‬ويف ال�سودان كان��ت الن�سبة متعادلة مع‬ ‫الرجال‪ ،‬ويف �سلطنة عمان كانت الن�سبة ‪ 47‬يف‬ ‫املدونات التي مل يو�ضح‬ ‫املئة‪ .‬والالفت للنظر �أن َّ‬ ‫�أ�صحا ُبها �إىل �أي دولة ينتمون كان ‪ 43‬يف املئة‬ ‫منه��م ن�س��ا ًء‪� .‬أم��ا التدوي��ن الذك��وري فاكت�س��ح‬ ‫بلدان�� ًا �أخ��رى‪ ،‬وكان مركَّ ��زا ب�صف��ة خا�صة يف‬ ‫كل من �سورية والع��راق واملغرب والبلدان غري‬ ‫العربي��ة وليبيا والأردن وم�ص��ر واليمن‪ ،‬حيث‬ ‫تراوحت ن�سبة التدوين الذكوري يف هذه البلدان‬ ‫بني ‪ 100‬يف املئة و‪ 80‬يف املئة‪.‬‬ ‫تق��ود ه��ذه النتيج��ة �إىل �أن �إقب��ال امل��ر�أة‬ ‫العربي��ة على امل�شاركة يف ال��ر�أي‪ ،‬يف الق�ضايا‬ ‫املدون��ات‪ ،‬ال يق�� ّل ع��ن �إقبال‬ ‫املختلف��ة‪ ،‬ع�بر َّ‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪77‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ :)21‬توزيع املد ّونني على الدول العربية بح�سب النوع‬

‫املعلوماتية‬

‫‪10000‬‬ ‫ذكر‬

‫‪1473‬‬ ‫‪1000‬‬

‫‪297‬‬

‫‪100‬‬

‫‪170‬‬

‫�أنثى‬

‫‪269‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪117‬‬

‫‪51 50 56‬‬

‫‪33‬‬

‫‪48‬‬

‫‪32‬‬

‫‪11‬‬

‫‪10‬‬

‫‪47‬‬

‫‪22‬‬

‫‪84‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪18‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪63‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪10‬‬

‫‪67‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3 3‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬ ‫م�صر‬

‫ال�سعودية‬

‫الكويت‬

‫تون�س‬

‫اجلزائر‬

‫الذك��ور‪ ،‬ال ب��ل يتف��وق علي��ه‪ ،‬يف كث�ير م��ن‬ ‫الأحي��ان‪ ،‬بخا�صة يف بع�ض املجتم ًعت العربية‬ ‫التي ت�ص َّنف يف كث�ير من االحيان كمجتمعات‬ ‫حمافظ��ة‪ ،‬فيها بع�ض القي��ود على حركة املر�أة‬ ‫ون�شاطه��ا‪ ،‬ورمبا ي��دلّ ذلك عل��ى �أن امل َّدونات‬ ‫لا مريح�� ًا بالن�سب��ة �إىل‬ ‫كان��ت متنف�س�� ًا وبدي� ً‬ ‫ال�سيدات يف هذه املجتمعات‪ ،‬للتعبري عن الر�أي‬ ‫وامل�شاركة يف الق�ضايا املختلفة‪.‬‬

‫الأفالم وال�سينما والأغاين للذكور‬ ‫واخلواطر للإناث‬

‫وقد �أظهرت التحلي�لات �أن التدوينات التي‬ ‫و�ضعها الذكور تعادل ثالثة �أ�ضعاف التدوينات‬ ‫الت��ي و�ضعته��ا الإن��اث "راج��ع اجل��دول ‪."21‬‬ ‫لك��ن عن��د البح��ث ع��ن الق�ضاي��ا الت��ي ان�شغ��ل‬ ‫به��ا الذكور مقاب��ل الق�ضايا الت��ي ان�شغلت بها‬ ‫الإن��اث‪ ،‬ال يظهر الذكور �أبط��ا ًال ومتفوقني على‬ ‫إناث‬ ‫طول اخلط‪ ،‬بل هناك ق�ضايا ح َّققت فيها ال ُ‬ ‫ح�ض��وراً واهتمام�� ًا وتدوين�� ًا يتف��وق عل��ى ما‬ ‫ق َّدم��ه الذكور‪ ،‬مم��ا يعني �أن للن�س��اء خياراتهن‬ ‫املختلف��ة عن الذك��ور يف الق�ضايا الت��ي ْاب َد ْين‬ ‫ان�شغا ًال واهتمام ًا بها‪.‬‬ ‫مت النظ��ر �إىل الق�ضاي��ا الع��شر الأول‬ ‫ول��و ّ‬ ‫الت��ي �شغلت ب��ال كل من الإن��اث والذكور �أمكن‬

‫عمان‬

‫لبنان‬

‫البحرين‬

‫فل�سطني‬

‫قطر‬

‫الأردن‬

‫الإمارات‬

‫ليبيا‬

‫املغرب‬

‫ر�ص ُد ه��ذا االختالف الوا�ض��ح يف الق�ضايا كل‬ ‫منهما؛ فقائم ُة اهتمامات الإناث ت�ص َّدرتها يف‬ ‫املركز الأول‪ ،‬وبتف��وق وا�ضح‪ ،‬ق�ضايا اخلواطر‬ ‫احلب واحل��زن واحلقد‬ ‫ال�شخ�صي��ة الت��ي ت�شم��ل َّ‬ ‫وال�سكين��ة والطموح والغ�يرة والف�شل والنجاح‬ ‫والي�أ���س‪ ،‬وقد كانت ن�سب��ة م�شاركة الإناث يف‬ ‫ه��ذه الق�ضي��ة‪ ،‬يف كل ال ِّعينة‪ ،‬ح��واىل الن�صف‪.‬‬ ‫وتلي هذه الق�ضية الأفالم وال�سينما بتق�سيماتها‬ ‫الت��ي �سبقت الإ�شارة �إليها‪ ،‬ثم الق�ضايا الدينية‪،‬‬ ‫ث��م ق�ضاي��ا الأدب‪ ،‬والثقافة‪ ،‬ث��م الريا�ضة‪ ،‬ثم‬ ‫ق�ضاي��ا التلفزي��ون‪ ،‬والف�ضائي��ات‪ ،‬ث��م الط��ب‬ ‫وال�صحة‪ ،‬ثم فل�سط�ين‪ ،‬فاالقت�صاد‪ ،‬ف�إ�سرائيل‬ ‫يف املركز العا�رش‪.‬‬ ‫�أم��ا قائم��ة �أولويات الذك��ور ف�أحتلّت فيها‬ ‫الأف�لام وال�سينما ر�أ�س القائمة‪ ،‬وتراجعت فيها‬ ‫اخلواط��ر �إىل املرك��ز ال�ساد���س‪ ،‬وتق َّدم��ت فيها‬ ‫ُ‬ ‫الق�ضايا الدينية �إىل املركز الثاين‪ ،‬وقفزت فيها‬ ‫الإنرتنت واملعلوماتية اىل املركز الثالث‪ ،‬وهي‬ ‫ق�ضي��ة مل تكن �ضمن الع��شر الأول لدى الن�ساء‪،‬‬ ‫ولكن اختلف��ت ق�ضية التلفزي��ون والف�ضائيات‬ ‫م��ن قائمة الع��شر الأول ل��دى الذك��ور ودخلت‬ ‫مكانه��ا امل� ّؤ�س�سات ال�سيا�سي��ة‪ ،‬وتقدمت ق�ضية‬ ‫�إ�سرائيل من املركز العا�رش لدى الإناث لتحتل‬ ‫املركز الثامن ل��دى الذكور‪ ،‬وتراجعت فل�سطني‬

‫اليمن‬

‫ال�سودان‬

‫العراق‬

‫املفاج���أة �أن التدوي��ن الن�سائ��ي‬ ‫يكت�س��ح ت�س��ع دول عربي��ة‪ ،‬فف��ي‬ ‫منطق��ة اخلليج �سجل��ت املد ّونات‬ ‫الن�سائي��ة يف ال�سعودي��ة ‪ 70‬يف‬ ‫املائ��ة مقاب��ل ‪ 30‬يف املائ��ة‬ ‫للمدون�ين من الرج��ال‪ ،‬ويف قطر‬ ‫تق ّدم��ت الإناث املد ّون��ات ليمثّلن‬ ‫‪ % 76‬ويف الإم��ارات حقَّق��ن‬ ‫‪ ،%75‬ويف املغ��رب العرب��ي‬ ‫و�صل��ت الن�سب��ة يف اجلزائ��ر �إىل‬ ‫‪ % 82‬للن�س��اء‪ ،‬ويف تون���س‬ ‫‪� ،% 52‬أم��ا التدوي��ن الذك��وري‬ ‫فاكت�س��ح بلدان�� ًا �أخ��رى‪ ،‬وكان‬ ‫م َر َّك��زاً بخا�صة يف كل من �سورية‬ ‫والع��راق واملغرب وليبيا والأردن‬ ‫وم��صر واليم��ن‪ ،‬حي��ث تراوح��ت‬ ‫ن�سب��ة التدوين الذك��وري يف هذه‬ ‫البل��دان بني ‪ 100‬يف املائة و‪80‬‬ ‫يف املائة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 78‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)22‬‬

‫�أكرث ع�شر ق�ضايا اهتم بها الذكور عرب املد ّونات‬

‫‪1400‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪0‬‬

‫�أفالم‬ ‫و�سينما‬

‫ق�ضايا دينية‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)23‬‬

‫انرتنت‬ ‫ومعلوماتية‬

‫�أدب وثقافة‬

‫خواطر‬

‫ريا�ضة‬

‫م�ؤ�س�سات‬ ‫�سيا�سية‬

‫ا�سرائيل‬

‫ق�ضية‬ ‫فل�سطني‬

‫طب و�صحة‬

‫�أكرث ع�شر ق�ضايا اهتم بها الإناث على املد ّونات‬

‫‪450‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬

‫خواطر‬

‫�أفالم و�سينما‬

‫ق�ضايا دينية‬

‫�أدب وثقافة‬

‫ريا�ضة‬

‫خواطر‬

‫تليفزيون‬ ‫وف�ضائيات‬

‫طب و�صحة‬

‫ق�ضية‬ ‫فل�سطني‬

‫م��ن الثامن ل��دى الإناث لتح��ل يف التا�سع لدى املركز اخلام�س‪ ،‬وال�رصاعات الدولية يف املركز‬ ‫الذك��ور‪ ،‬كما تراجعت ق�ضية الطب وال�صحة من ‪ ،17‬واملطرب��ون يف املرك��ز ‪ ،22‬والأقليات يف‬ ‫املركز ‪.52‬‬ ‫ال�سابع لدى الإناث �إىل العا�رش لدى الذكور‪.‬‬

‫م�ساواة نوعية يف الأدب والفكر‬

‫الإنرتنت والتلفزيون واجلن�س‬ ‫ق�ضايا متفاوتة‬

‫وكان��ت هن��اك جمموع��ة ق�ضاي��ا ت�س��اوى‬ ‫وب��رزت �أي�ض�� ًا جمموع�� ُة ق�ضاي��ا تف��اوت‬ ‫االهتم��ام به��ا ل��دى اجلن�س�ين‪ ،‬وه��ي الأدب‬ ‫والثقاف��ة يف املرك��ز الراب��ع‪ ،‬والريا�ض��ة يف االهتمام بها بني اجلن�سني ب�شكل وا�ضح‪ ،‬ومنها‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪79‬‬

‫املعلوماتية‬

‫الإنرتن��ت واملعلوماتي��ة‪ ،‬التي و�ضعه��ا الذكور اعتب��ار �أنه��ا ق�ضاي��ا تتواف��ق م��ع اهتمام��ات‬ ‫يف املركز الثال��ث‪ ،‬و�أهملتها الإناث �إىل املركز وم�س�ؤوليات الذكور بعامة‪.‬‬ ‫احلادي ع�رش؛ وق�ضي��ة التلفزيون والف�ضائيات‬ ‫الت��ي و�ضعته��ا الإن��اث يف املرك��ز ال�ساد���س ال�صحافيون والطالب الأكرث تدوين ًا‬ ‫العين��ة �أي�ض�� ًا �أن الغالبي��ة‬ ‫وت�أخرت لدى الذك��ور �إىل املركز احلادي ع�رش؛‬ ‫ك�ش��ف حتلي��لُ ِّ‬ ‫املدون�ين ال متي��ل �إىل الك�ش��ف‬ ‫وق�ضية امل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سية التي ظهرت لدى ال�ساحق��ة م��ن‬ ‫ِّ‬ ‫الذكور يف املركز ال�سابع وتقهقرت لدى الإناث بو�ضوح عن املهنة الت��ي متته ُنها‪ ،‬فحوايل ‪85‬‬ ‫�إىل املرك��ز الراب��ع والع�رشي��ن؛ وق�ضية اجلن�س يف املئ��ة مل يذكروا املهن�� َة على الإطالق (الحظ‬ ‫املدونون من الذك��ور يف املركز اجل��دول ‪ ،)23‬فيما كتب ع��د ٌد �آخر كلمات غري‬ ‫الت��ي و�ضعه��ا ِّ‬ ‫املدونات منا�سب��ةٍ يف خان��ة املهن��ة‪� ،‬أما البقي��ة القليلة‬ ‫الثام��ن والع�رشين‪ ،‬وو�ضعتها الإناث ّ‬ ‫ذكرت مهنته��ا بو�ضوح فتب�ِّينِنِّ �أن هناك‬ ‫الت��ي‬ ‫الزراعة‬ ‫يف املركز اخلام���س والثالثني؛ وق�ضية‬ ‫َ‬ ‫وال�ثروة احليواني��ة الت��ي و�ضعته��ا الإناث يف ‪ 17‬مهن��ة ُتقبِ��ل عل��ى التدوي��ن يف الوط��ن‬ ‫املرك��ز الثالثني‪ ،‬لكنها ظهرت ل��دى الذكور يف العرب��ي‪ ،‬يتق ّدمها ال�صحافي��ون وال ُك ّتاب الذين‬ ‫املرك��ز ‪47‬؛ وق�ضي��ة الأ��سرة التي ج��اءت لدى ي�أت��ون يف مقدم��ة امله��ن الت��ي تق��ود حرك��ة‬ ‫الإن��اث يف املركز ‪ 19‬ول��دى الذكور يف املركز التدوي��ن يف الوطن العرب��ي‪ ،‬يليهم الطالب ثم‬ ‫املتخ�ص�صون يف‬ ‫املدر�سون ورجال التعليم ثم‬ ‫التنوع واالختالف يف قائمة‬ ‫ِّ‬ ‫‪29‬؛ وهكذا ي�ستمر ُّ‬ ‫ّ‬ ‫وظائ��ف تكنولوجي��ا املعلوم��ات‪ ،‬فالإداريون‬ ‫الق�ضايا الأخرى كما يو�ضح اجلدول "‪."22‬‬ ‫وكم��ا ه��و وا�ضح‪ ،‬ف���إن هذه النتائ��ج تعبرِّ واملخت�ص��ون يف التنمي��ة الب�رشي��ة‪ ،‬ويف ذي��ل‬ ‫�إىل ح�� ٍّد كبري عن طبيعة االخت�لاف بني الرجل القائم��ة ي�أتي الدعاة و�أ�صح��اب املهن الدينية‬ ‫وامل��ر�أة‪ ،‬فاخلواطر وامل�شاع��ر املختلفة جاءت ورجال الأعمال‪.‬‬ ‫يف املقدم��ة ل��دى الإن��اث‪ ،‬باعتباره��ا ق�ضي�� ًة‬ ‫ويب��دو هذا الرتتي��ب �أو التق�سيم متو ِّقع ًا �إىل‬ ‫بطبيعتها �أق��رب �إىل التدوين الن�سائي‪ ،‬باعتبار ح�� ٍّد كب�ير‪ ،‬فال�صحافيون وال ُك َّت��اب هم الأقرب‬ ‫بحكم‬ ‫�أن الطبيع��ة العاطفي��ة املوج��ودة ل��دى امل��ر�أة فعلي ًا �إىل مهنة التدوين‪� ،‬إن جاز التعبري‪ُ ،‬‬ ‫تخ�ص�صهم يف جم��ال الكتابة بعامة‪ ،‬والطالب‬ ‫�أك�بر منها لدى الرج��ل‪ .‬وكان متوقع ًا كذلك �أن‬ ‫ُّ‬ ‫تتق ّدم ق�ضاي��ا مثل الأ��سرة والتلفزيونات لدى هم طليعة ال�رشيح��ة ال�شبابية التي متثل حمور‬ ‫املدونات فقط‪،‬‬ ‫امل��ر�أة مقارن�� ًة بالرج��ل‪ ،‬لك��ون ه��ذه الق�ضايا احلركة على الإنرتنت ولي�س يف ّ‬ ‫ت َّتف��ق وطبيع��ة املر�أة‪ ،‬لكن م��ن الالفت �أن يبدو حت��ى �أن الذي��ن ج��ا�ؤوا يف ذي��ل القائم��ة‪ ،‬من‬ ‫املدون��ات الدعاة ورج��ال الأعمال‪ ،‬مييل��ون �إىل ا�ستخدام‬ ‫هن��اك اهتم��ام �أك�بر ل��دى الإن��اث ِّ‬ ‫املدون��ات يف ن�شاطهم عرب‬ ‫بالزراع��ة وال�ثروة احليوانية �أكرث م��ن الرجل‪ ،‬قوال��ب �أخرى غ�ير ّ‬ ‫فه��ذه الق�ضي��ة حتدي��داً ُت�ص َّن��ف تلقائي�� ًا عل��ى الإنرتنت‪.‬‬ ‫�أنه��ا �أق��رب للرج��ال منه��ا للن�ساء؛ لك��ن مبزيد‬ ‫م��ن املراجعة للأرقام ُوج��د �أن ن�سب ًة كبرية من الق�ضايا الدينية �أولوية �أوىل‬ ‫اهتم��ام الإناث بالزراعة ين��صرف �إىل نباتات لأغلب املد ّونني‬ ‫يو�ض��ح اجل��دول "‪ "24‬كي��ف توزع��ت‬ ‫الزينة‪ ،‬والنبات��ات املنزلية‪ ،‬والعناية باحلدائق‬ ‫املدونني‬ ‫وم��ا �شاب��ه‪ .‬يف املقاب��ل‪ ،‬تق َّدم��ت ق�ضاي��ا مثل الق�ضاي��ا ذات االهتم��ام عل��ى فئ��ات ّ‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪ ،‬والق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة‪ ،‬الع��رب املختلف��ة‪ ،‬طبق�� ًا لتق�سيماته��م املهنية‬ ‫مت ر�ص ُد ما‬ ‫والإرهاب والتط��رف‪ ،‬والإنرتنت واملعلوماتية‪ ،‬والوظيفي��ة؛ وبتحلي��ل هذا اجل��دول َّ‬ ‫واجلن���س ل��دى الذك��ور‪ ،‬مقارن ًة بالن�س��اء‪ ،‬على يلي‪:‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 80‬للتنمية الثقافية‬ ‫ يف املرك��ز الأول ظه��رت الق�ضاي��ا الديني��ة‬‫ك�أولوي��ة �أوىل ل��دى �سب��ع فئات م��ن فئات‬ ‫املدون�ين الثمانية ع��شرة‪ ،‬وق�ضايا الأدب‬ ‫ّ‬ ‫والثقاف��ة ل��دى ث�لاث فئ��ات‪ ،‬واخلواط��ر‬ ‫والريا�ض��ة ل��دى فئت�ين اثنت�ين‪ ،‬والط��ب‬ ‫وال�صحة وامل� ّؤ�س�سات ال�سيا�سية‪ ،‬والإنرتنت‬ ‫ومعلوم��ات لفئة واح��دة‪ ،‬وهنا ميكن القول‬ ‫�إن الق�ضاي��ا الديني��ة كانت ه��ي الأكرب يف‬ ‫اال�ستح��واذ عل��ى اهتمام الفئ��ات املختلفة‬ ‫للمدونني يف هذا املركز‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ يف املرك��ز الث��اين ظه��رت الق�ضاي��ا الدينية‪،‬‬‫وق��د ا�ستح��وذت عل��ى اختيار فئت�ين فقط‪،‬‬ ‫بينم��ا تقدم��ت اخلواط��ر وح��ازت عل��ى‬ ‫اختي��ار خم���س فئ��ات‪ ،‬والأدب والثقاف��ة‬ ‫فئت�ين‪ ،‬وفئة واحدة لك ّل م��ن ق�ضايا الطب‬ ‫وال�صح��ة‪ ،‬والبيئ��ة وامل��وارد‪ ،‬والتلفزي��ون‬ ‫والف�ضائي��ات‪ ،‬والق�ضاي��ا االجتماعي��ة‪،‬‬ ‫والفنون‪ ،‬وامل� ّؤ�س�سات ال�سيا�سية‪ ،‬والن�صائح‬ ‫والإر�شادات‪.‬‬ ‫ يف املرك��ز الثال��ث ظهرت ق�ضاي��ا �إ�سرائيل‪،‬‬‫والأدب‪ ،‬والثقافة‪ ،‬والتلفزيون‪ ،‬واالقت�صاد‪،‬‬ ‫والطائفي��ة والق�ضاي��ا الديني��ة‪ ،‬وق�ضي��ة‬ ‫فل�سط�ين‪ ،‬والعل��وم‪ ،‬والبيئ��ة وامل��وارد‪،‬‬ ‫والإنرتن��ت‪ ،‬بواق��ع فئ��ة واحدة ل��كل منهم‪،‬‬ ‫والريا�ض��ة والفن��ون لدى فئت�ين‪ ،‬والأفالم‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)24‬‬

‫ل��دى ثالث فئ��ات‪ ...‬وهكذا ميك��ن مالحظة‬ ‫�أو�ضاع كل مرتب��ة �أو مركز على حدة حتى‬ ‫نهاية اجلدول‪.‬‬

‫توزيع ع�شر ق�ضايا على فئات‬ ‫املد ّونني‬

‫ويف �ض��وء ه��ذا الرتتي��ب لظه��ور الق�ضايا‬ ‫املختلف��ة يف املراك��ز املختلف��ة حت��ت فئ��ات‬ ‫مهنية خمتلف��ة‪ ،‬مت التعامل مع هذا اجلدول من‬ ‫زاويتني‪ :‬تركّ ز الأوىل على منط انت�شار الق�ضايا‪،‬‬ ‫املدون�ين املختلفة‪ ،‬وتركّ ��ز الثانية‬ ‫ب�ين فئات ّ‬ ‫املدونني‬ ‫عل��ى التف�ضيالت الكاملة لكل فئة من ّ‬ ‫على حدة‪ ،‬يف تعاملها م��ع كل الق�ضايا‪ .‬ونظراً‬ ‫لكرثة و�ضخامة البيانات املتولّدة عن التحليل‪،‬‬ ‫�سيت��م ا�ستعرا���ض الق�ضايا الع��شر الأوىل التي‬ ‫ح��ازت عل��ى �أكرب قدر م��ن التدوين��ات ملعرفة‬ ‫من��ط انت�شارها عل��ى فئات التدوي��ن املختلفة‪،‬‬ ‫وكذل��ك ا�ستعرا�ض الفئ��ات الع��شر الأوىل التي‬ ‫كان��ت م�س�ؤول ًة عن �أكرب قدر من التدوينات‪ ،‬يف‬ ‫جمتمع التدوين العربي‪ .‬وجاء اختيار الق�ضايا‬ ‫الع�رش والفئات الع��شر لأنهما يغطيان الغالبية‬ ‫العظم��ى من التدوينات الت��ي كتبت يف جمتمع‬ ‫ثم يعك�سان يف داخلهما‬ ‫التدوين العرب��ي‪ ،‬ومن ّ‬ ‫االجتاه��ات العام��ة الرئي�سي��ة للتدوي��ن‪ ،‬لأن‬ ‫باق��ي الق�ضاي��ا ال��ـ ‪ 42‬الأخرى‪ ،‬وباق��ي الـ ‪18‬‬

‫توزّع �أكرب ع�شر ق�ضايا على املد ّونات بح�سب عدد املد ّونات والتدوينات والتعليقات‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪81‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)25‬‬

‫فئ��ة الأخرى‪ ،‬ن�صيبهما قلي��ل ورمبا �ضئيل من‬ ‫العينة‬ ‫التدوينات‪ ،‬وال ي�شكل عدم وجودهما يف ّ‬ ‫تغي�يراً جوهري�� ًا �أو نوعي�� ًا يف املالم��ح العامة‬ ‫ملجتمع التدوين‪ .‬و�أخرياً ُيع ُّد هذا االختيار �أكرث‬ ‫مالءم ًة للتقري��ر من حيث احلجم وعدم التكرار‪.‬‬ ‫يف م��ا يلي �أمثلة تو�ضح ما انتهى �إليه التحليل‬ ‫يف كل زاوية من الزاويتني‪:‬‬ ‫�أوالً‪ :‬من��ط انت�شار الق�ضاي��ا الأكرث اهتمام ًا‬ ‫املدونني‬ ‫بني فئات ّ‬ ‫ا�ستناداً �إىل املراك��ز �أو قائمة الرتتيب التي‬ ‫�أن�ش�أناه��ا يف اجل��دول ‪ 24‬تتبعن��ا �أك�بر ع��شر‬ ‫ق�ضاي��ا م��ن حيث ع��دد التدوينات الت��ي كُ تبت‬ ‫حوله��ا‪ ،‬وذل��ك لتو�ضي��ح من��ط انت�شاره��ا بني‬ ‫للمدون�ين الع��رب‪،‬‬ ‫الفئ��ات املهني��ة املختلف��ة‬ ‫ّ‬ ‫وكانت النتيجة كالتايل‪:‬‬ ‫‪ .1‬الق�ضاي��ا الديني��ة‪ :‬تنت�رش هذه الق�ضايا بني‬ ‫املركزين الأول والتا�س��ع‪ ،‬وتوجد ك�أولوية‬ ‫�أوىل لدى فئات املوظفني والأطباء والدعاة‬ ‫عن العمل واملدر�س�ين واملهند�سني واملهن‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬ويف املرك��ز الثاين ل��دى الطالب‬ ‫والعاطل�ين والثال��ث ل��دى ال�صحافي�ين‬ ‫والك ّت��اب‪ ،‬والراب��ع ل��دى امله��ن الفني��ة‬ ‫ووظائ��ف التكنولوجي��ا‪ ،‬واخلام���س ل��دى‬ ‫الباحث�ين والفن��ون الت�شكيلي��ة‪ ،‬وال�ساد�س‬

‫ل��دى الإداريني‪ ،‬وال توج��د يف ال�سابع لدى‬ ‫�أح��د‪ ،‬والثامن ل��دى املرتجم�ين‪ ،‬والتا�سع‬ ‫لدى رجال الأعمال واملحامني‪.‬‬ ‫‪� .2‬أف�لام و�سينم��ا‪ :‬تت��و ّزع ه��ذه الق�ضي��ة بني‬ ‫املركزين الثال��ث وال�سابع والع�رشين‪ ،‬ويف‬ ‫املرك��ز الثالث توجد لدى الباحثني ورجال‬ ‫الأعمال ووظائ��ف التكنولوجيا والوظائف‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬ويف املركز الراب��ع ال توجد‪ ،‬ويف‬ ‫املرك��ز اخلام���س توج��د ل��دى املهند�سني‪،‬‬ ‫ويف الثام��ن ل��دى الإداري�ين وامله��ن غري‬ ‫الوا�ضح��ة واملحام�ين واملدر�س�ين‪ ،‬ويف‬ ‫املرك��ز التا�سع لدى املهن الفنية‪ ،‬واحلادي‬ ‫ع�رش ل��دى الأطباء والدع��اة وال�صحافيني‪،‬‬ ‫والث��اين ع��شر ل��دى الط�لاب والعاطل�ين‪،‬‬ ‫وال�سابع ع�رش ل��دى الفنون الت�شكيلية‪ ،‬ويف‬ ‫احلادي والع�رشين لدى املوظفني‪ ،‬وال�سابع‬ ‫والع�رشين لدى املرتجمني‪.‬‬ ‫‪ .3‬ق�ضاي��ا الريا�ض��ة‪ :‬تتوزع ب�ين املركز الأول‬ ‫والع�رشي��ن‪ ،‬وه��ي يف املرك��ز الأول ل��دى‬ ‫الإداري�ين وامله��ن الفني��ة‪ ،‬والث��اين ل��دى‬ ‫ال�صحافيني والك ّت��اب‪ ،‬والثالث لدى املهن‬ ‫غري الوا�ضحة والفن��ون الت�شكيلية‪ ،‬والرابع‬ ‫لدى املهن الأخ��رى واملحامني‪ ،‬واخلام�س‬ ‫ل��دى املوظف�ين واملدر�س�ين‪ ،‬وال�ساد���س‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫املركز الذي حققته الق�ضايا الدينية لدى كل فئة من فئات املد ّونني العرب املحنلفة ويدل ارتفاع‬ ‫املنحنى على تدين املكانة والعك�س‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 82‬للتنمية الثقافية‬ ‫ل��دى الأطب��اء‪ ،‬وال�سابع ل��دى العاطلني عن‬ ‫العمل‪ ،‬والتا�سع ل��دى الطالب واملهند�سني‪،‬‬ ‫والعا�رش ل��دى رجال الأعمال‪ ،‬والثاين ع�رش‬ ‫لدى الدعاة‪ ،‬واخلام�س ع�رش لدى الباحثني‪،‬‬ ‫والتا�سع ع�رش لدى املرتجمني‪.‬‬ ‫‪ .4‬اخلواطر‪ :‬توزعت بني املركز الأول والثالث‬ ‫ع��شر‪ ،‬وكان��ت االختي��ار الأول ل��دى كل‬ ‫م��ن ال�صحافي�ين والكت��اب والعاطلني عن‬ ‫العم��ل‪ ،‬والث��اين لدى املوظف�ين والوظائف‬ ‫الأخ��رى والباحثني واملهن غ�ير الوا�ضحة‬ ‫واملرتجم�ين‪ ،‬والراب��ع ل��دى املدر�س�ين‬ ‫واملهند�س�ين‪ ،‬واخلام���س ل��دى الإداري�ين‬ ‫والأطباء والدعاة واملهن الفنية‪ ،‬وال�ساد�س‬ ‫ل��دى الط�لاب ورج��ال الأعم��ال ووظائ��ف‬ ‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬والثامن لدى الفنون‬ ‫الت�شكيلية‪ ،‬والثالث ع�رش لدى املحامني‪.‬‬ ‫‪� .5‬إنرتن��ت ومعلوماتي��ة‪ :‬تو ّزع��ت ب�ين املرك��ز‬ ‫الأول والثاين والثالثني‪ ،‬فقد كانت االختيار‬ ‫الأول لوظائ��ف تكنولوجي��ا املعلوم��ات‪،‬‬ ‫ويف املرك��ز الثال��ث للمهند�س�ين‪ ،‬والراب��ع‬ ‫للمه��ن غ�ير الوا�ضح��ة‪ ،‬وال�ساد���س للمه��ن‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬وال�ساب��ع للدع��اة وال�صحافي�ين‬ ‫وال ُك ّت��اب‪ ،‬والثام��ن للط�لاب‪ ،‬والتا�س��ع‬ ‫للموظف�ين والباحثني والعاطلني عن العمل‬ ‫واملدر�س�ين‪ ،‬والعا��شر للإداريني‪ ،‬واحلادي‬ ‫ع�رش للمحام�ين‪ ،‬واخلام�س ع��شر للأطباء‪،‬‬ ‫والثالث والع�رشين لرجال االعمال والفنون‬ ‫الت�شكيل��ة‪ ،‬وال�ساد���س والع�رشي��ن للمه��ن‬ ‫الفنية‪ ،‬واحلادي والثالثني للمرتجمني‪.‬‬ ‫‪� .6‬أدب وثقاف��ة‪ :‬توزع��ت ب�ين املرك��ز الأول‬ ‫واخلام�س ع�رش‪ ،‬حيث كانت يف املركز الأول‬ ‫ل��دى الباحث�ين واملرتجم�ين واملحام�ين‬ ‫والطالب‪ ،‬ويف املركز الثاين لدى الإداريني‬ ‫واملدر�س�ين واملهند�س�ين‪ ،‬والثال��ث ل��دى‬ ‫املوظف�ين والرابع لدى الأطب��اء واخلام�س‬ ‫لدى رج��ال الأعمال وال�صحافيني والك ّتاب‬ ‫وامله��ن غ�ير الوا�ضح��ة‪ ،‬والعا��شر ل��دى‬ ‫الدع��اة‪ ،‬واحلادي ع�رش ل��دى املهن الأخرى‬

‫والفن��ون الت�شكيلي��ة‪ ،‬والثال��ث ع��شر لدى‬ ‫امله��ن الفنية‪ ،‬والرابع ع��شر لدى وظائف‬ ‫تكنولوجي��ا املعلوم��ات‪ ،‬واخلام���س ع�رش‬ ‫لدى العاطلني عن العمل‪.‬‬ ‫‪ .7‬م�ؤ�س�س��ات �سيا�سي��ة‪ :‬تت��وزع بني املركزين‬ ‫الأول والث��اين والع�رشي��ن‪ ،‬فه��ي يف‬ ‫املرك��ز الأول ل��دى الفن��ون الت�شكيلي��ة‪،‬‬ ‫والثال��ث ل��دى امله��ن الفني��ة‪ ،‬والراب��ع‬ ‫ل��دى الإداري�ين والدع��اة وال�صحافي�ين‬ ‫والكت��اب واملرتجمني‪ ،‬ويف ال�ساد�س لدى‬ ‫املحامني‪ ،‬وال�سابع لدى الأطباء‪ ،‬والثامن‬ ‫ل��دى العاطلني ع��ن العم��ل‪ ،‬والتا�سع لدى‬ ‫وظائ��ف التكنولوجي��ا‪ ،‬والعا��شر ل��دى‬ ‫الط�لاب واملوظفني واملدر�س�ين‪ ،‬والرابع‬ ‫ع��شر ل��دى امله��ن الأخ��رى واملهند�سني‪،‬‬ ‫وال�ساد���س ع�رش لدى الباحث�ين‪ ،‬وال�سابع‬ ‫ع��شر لدى امله��ن غري الوا�ضح��ة‪ ،‬والثاين‬ ‫والع�رشين لدى رجال االعمال‪.‬‬ ‫‪ .8‬ق�ضي��ه فل�سط�ين‪ :‬توزع��ت ب�ين املركزي��ن‬ ‫الثال��ث واخلام���س والع�رشي��ن‪ ،‬فه��ي يف‬ ‫املركز الثال��ث لدى العاطل�ين عن العمل‪،‬‬ ‫والرابع لدى الباحثني والفنون الت�شكيلية‪،‬‬ ‫واخلام�س لدى امله��ن الأخرى‪ ،‬وال�ساد�س‬ ‫ل��دى الدع��اة وامله��ن الديني��ة‪ ،‬وال�ساب��ع‬ ‫ل��دى الإداري�ين وامله��ن غ�ير الوا�ضح��ة‬ ‫واملحام�ين واملدر�س�ين‪ ،‬والثام��ن ل��دى‬ ‫وظائ��ف التكنولوجي��ا‪ ،‬والتا�س��ع ل��دى‬ ‫الأطب��اء‪ ،‬والعا��شر ل��دى املرتجم�ين‬ ‫واملهند�سني‪ ،‬واحلادي ع�رش لدى الطالب‪،‬‬ ‫والثال��ث ع��شر ل��دى رج��ال الأعم��ال‬ ‫وال�صحافي�ين‪ ،‬والع�رشين لدى املوظفني‪،‬‬ ‫واخلام�س والع�رشين لدى املهن الفنية‪.‬‬ ‫‪ .9‬ط��ب و�صح��ة‪ :‬تتوزع ب�ين املركزين الأول‬ ‫والثامن والع�رشين‪ ،‬فهي يف املركز الأول‬ ‫لدى رجال الأعمال‪ ،‬والثاين لدى الأطباء‪،‬‬ ‫وال�ساد���س ل��دى امله��ن غ�ير الوا�ضح��ة‪،‬‬ ‫والتا�س��ع ل��دى امله��ن الأخ��رى‪ ،‬والعا�رش‬ ‫ل��دى املحام�ين‪ ،‬واحل��ادي ع��شر ل��دى‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪83‬‬ ‫�شكل رقم (‪:)26‬‬

‫املهن الفني��ة‪ ،‬والثاين ع�رش لدى املدر�سني‪،‬‬ ‫والثالث ع�رش ل��دى الباحثني‪ ،‬والرابع ع�رش‬ ‫لدى الإداريني‪ ،‬وال�ساد�س ع�رش لدى الفنون‬ ‫الت�شكيلي��ة ومه��ن تكنولوجي��ا املعلومات‪،‬‬ ‫واحل��ادي والع�رشي��ن ل��دى العاطل�ين ع��ن‬ ‫العم��ل‪ ،‬والثاين والع�رشين لدى ال�صحافيني‬ ‫وال ُك ّتاب‪ ،‬والثال��ث والع�رشين لدى الطالب‪،‬‬ ‫والرابع والع�رشين لدى املوظفني‪ ،‬وال�ساد�س‬ ‫والع�رشي��ن ل��دى املرتجم�ين‪ ،‬والثام��ن‬ ‫والع�رشين لدى الدعاة واملهن الدينية‪.‬‬ ‫‪� .10‬إ�سرائي��ل‪ :‬تت��وزع ب�ين املركزين الثالث‬

‫�شكل رقم (‪:)27‬‬

‫واخلام�س والع�رشين‪ ،‬فالطالب ي�ضعونها‬ ‫يف املرك��ز الثالث‪ ،‬واملحامون يف املركز‬ ‫واملدر�س��ون يف‬ ‫اخلام���س‪ ،‬والباحث��ون‬ ‫ّ‬ ‫املركز ال�ساد���س‪ ،‬والفن��ون الت�شكيلية يف‬ ‫املرك��ز ال�ساب��ع‪ ،‬واملهن الأخ��رى ورجال‬ ‫الأعمال واملهن الفنية يف املركز الثامن‪،‬‬ ‫وال�صحافيون وال ُك ّتاب يف املركز التا�سع‪،‬‬ ‫والأطباء يف املركز العا�رش‪ ،‬واملرتجمون‬ ‫يف احل��ادي ع�رش‪ ،‬واملهن غ�ير الوا�ضحة‬ ‫ومتخ�ص�صو‬ ‫يف الثاين ع�رش‪ ،‬والإداري��ون‬ ‫ّ‬ ‫التكنولوجي��ا يف املرك��ز الثال��ث ع��شر‪،‬‬

‫املركز الذي حققته ق�ضية �إ�سرائيل لدى كل فئة من فئات املد ّونني العرب املختلفة ويدل ارتفاع‬ ‫املنحنى على تدنى املكانة والعك�س‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫املركز الذي حققته ق�ضية فل�سطني لدى كل فئة من فئات املد ّونني العرب املختلفة ويدل ارتفاع‬ ‫املنحنى على تد ّنى املكانة والعك�س‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 84‬للتنمية الثقافية‬ ‫واملهند�س��ون يف املرك��ز الثام��ن ع��شر‪،‬‬ ‫واملوظف��ون يف املرك��ز التا�س��ع ع��شر‪،‬‬ ‫والدع��اة يف املرك��ز الث��اين والع�رشي��ن‪،‬‬ ‫والعاطلون ع��ن العمل يف املركز اخلام�س‬ ‫والع�رشين‪.‬‬

‫منط التف�ضيالت لدى الفئات‬ ‫الأكرث تدوين ًا‬

‫املدونني‬ ‫مل يك��ن الن�شاط التدويني لفئ��ات ّ‬ ‫العرب الـ ‪ 18‬الت��ي ظهرت يف التحليل مت�ساوي ًا‬ ‫من حيث الع��دد‪ ،‬وال متماث ًال م��ن حيث اختيار‬ ‫الق�ضايا؛ ولذلك‪ ،‬ف���إن حتليل تف�ضيالت الفئات‬ ‫املدونني‪ ،‬وطريق��ة ترتيبهم‬ ‫الع��شر الأوىل م��ن ِّ‬ ‫للق�ضاي��ا‪ ،‬الت��ي يهتم��ون به��ا‪ ،‬ميك��ن �أن ُتلقي‬ ‫مزي��داً م��ن ال�ض��وء على ال�س���ؤال املط��روح منذ‬ ‫��ن ين�شغل مباذا؟ وذلك لأن هذه‬ ‫البداية‪ ،‬وهو‪َ :‬م ْ‬ ‫الفئ��ات الع��شر تغطّ ��ي الغالبي��ة ال�ساحق��ة من‬ ‫املدونني‪.‬‬ ‫�أن�شطة‬ ‫ِّ‬ ‫يف م��ا يل��ي‪ ،‬جتمي��ع وتلخي���ص �رسي��ع‬ ‫لتف�ضي�لات الفئ��ات الع�رش الأك�ثر تدوين ًا جتاه‬ ‫الق�ضاي��ا املختلف��ة‪ ،‬و ُتعر���ض في��ه الق�ضاي��ا‬ ‫بالرتتي��ب ا�ستن��اداً �إىل ع��دد التدوين��ات الت��ي‬ ‫خ�ص�صته��ا كلُّ فئة لك ِّل ق�ضية‪ ،‬مبعن��ى � َّأن � َّأول‬ ‫َّ‬ ‫املدونون داخل‬ ‫له��ا‬ ‫�ص‬ ‫خ�ص‬ ‫الت��ي‬ ‫هي‬ ‫ق�ضي��ة‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)28‬‬

‫الفئة �أكرب عدد من التدوينات‪ ،‬و ح�صلت بالتايل‬ ‫على املركز الأول من حيث التف�ضيالت‪ ،‬وتليها‬ ‫الق�ضية الثانية‪ ،‬وهكذا‪:‬‬ ‫‪ .1‬فئة املد ّونني الذين مل َيذكر �أ�صحا ُبها مهنتهم‪:‬‬ ‫ج��اءت تف�ضي�لات ه��ذه الفئ��ة كالت��ايل‪:‬‬ ‫الق�ضاي��ا الدينية‪� ،‬أفالم و�سينم��ا‪ ،‬ريا�ضه‪،‬‬ ‫خواطر‪� ،‬إنرتن��ت ومعلوماتية‪� ،‬أدب وثقافة‪،‬‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات �سيا�سي��ة‪ ،‬ق�ضي��ة فل�سطني‪ ،‬طب‬ ‫و�صحة‪� ،‬إ�رسائيل‪.‬‬ ‫‪ .2‬فئ��ة ال�صحافيني والكتّ��اب‪ :‬جاءت تف�ضيالت‬ ‫هذه الفئة كالتايل‪ :‬خواطر‪ ،‬ريا�ضة‪ ،‬ق�ضايا‬ ‫ديني��ة‪ ،‬م� ّؤ�س�س��ات �سيا�سي��ة‪� ،‬أدب وثقافة‪،‬‬ ‫�أمن وجرمي��ة‪� ،‬إنرتنت ومعلوماتية‪ ،‬ق�ضايا‬ ‫�سيا�سية‪� ،‬إ�رسائيل‪ ،‬اقت�صاد‪.‬‬ ‫‪ .3‬فئ��ة الط�لاب‪ :‬ج��اءت تف�ضيالت ه��ذه الفئة‬ ‫كالت��ايل‪� :‬أدب وثقاف��ة‪ ،‬ق�ضاي��ا ديني��ة‪،‬‬ ‫�إ�رسائي��ل‪ ،‬تلفزي��ون وف�ضائي��ات‪ ،‬اقت�صاد‪،‬‬ ‫خواط��ر‪ ،‬ق�ضاي��ا اجتماعي��ة‪� ،‬إنرتن��ت‬ ‫ومعلوماتية‪ ،‬ريا�ضة‪ ،‬م� ّؤ�س�سات �سيا�سية‪.‬‬ ‫‪ .4‬فئة املدر�سني ورجال التعليم‪ :‬جاءت تف�ضيالت‬ ‫ه��ذه الفئ��ة كالت��ايل‪ :‬ق�ضاي��ا ديني��ة‪� ،‬أدب‬ ‫وثقاف��ة‪ ،‬بيئ��ة وم��وارد‪ ،‬خواط��ر‪ ،‬ريا�ض��ة‪،‬‬ ‫�إ�رسائي��ل‪ ،‬ق�ضي��ة فل�سطني‪� ،‬أف�لام و�سينما‪،‬‬ ‫�إنرتنت ومعلوماتية‪ ،‬م�ؤ�س�سات �سيا�سية‪.‬‬

‫توزيع عدد املد ّونات على الطالب بح�سب نوعية الق�ضايا "�أكرب ‪15‬‬

‫ق�ضية اهتمام ًا من قبل الطالب"‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪85‬‬

‫املعلوماتية‬

‫‪ .5‬وظائ��ف تكنولوجي��ا معلوم��ات وات�ص��االت‪:‬‬ ‫ج��اءت تف�ضي�لات ه��ذه الفئ��ة كالت��ايل‪:‬‬ ‫�إنرتن��ت ومعلوماتي��ة‪ ،‬ن�صائ��ح و�إر�شادات‪،‬‬ ‫�أفالم و�سينما‪ ،‬ق�ضايا دينية‪� ،‬أمن وجرمية‪،‬‬ ‫خواطر‪ ،‬ريا�ضة‪ ،‬ق�ضية فل�سطني‪ ،‬م�ؤ�س�سات‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬ق�ضايا اجتماعية‪.‬‬ ‫‪ .6‬فئ��ة الإداري�ين والتنمي��ة الب�شري��ة‪ :‬ج��اءت‬ ‫تف�ضيالت هذه الفئة كالتايل‪ :‬ريا�ضة‪� ،‬أدب‬ ‫وثقاف��ة‪ ،‬تلفزي��ون وف�ضائي��ات‪ ،‬م� ّؤ�س�سات‬ ‫�سيا�سي��ة‪ ،‬خواط��ر‪ ،‬ق�ضاي��ا ديني��ة‪ ،‬ق�ضية‬ ‫فل�سط�ين‪� ،‬أف�لام و�سينم��ا‪� ،‬أم��ن وجرمي��ة‪،‬‬ ‫�إنرتنت ومعلوماتية‪.‬‬ ‫‪ .7‬فئ��ة وظائ��ف �أخ��رى‪ :‬يف ه��ذه الفئ��ة ذك��ر‬ ‫املدون��ون وظائ��ف فرعية قليل��ة االنت�شار‬ ‫ِّ‬ ‫�سمى �آخ��ر‪ ،‬وقد‬ ‫م‬ ‫حت��ت‬ ‫جمعه��ا‬ ‫مت‬ ‫ولذل��ك‬ ‫َّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫جاءت تف�ضيالت هذه الفئة كالتايل‪ :‬ق�ضايا‬ ‫ديني��ة‪ ،‬خواط��ر‪� ،‬أف�لام و�سينم��ا‪ ،‬ريا�ض��ة‪،‬‬ ‫ق�ضي��ه فل�سط�ين‪� ،‬إنرتن��ت ومعلوماتي��ة‪،‬‬ ‫�أم��ن وجرمي��ة‪� ،‬إ�رسائي��ل‪ ،‬ط��ب و�صح��ة‪،‬‬ ‫تربيةوتعليم‪.‬‬ ‫‪ .8‬فئة الأطباء واملهن الطبية‪ :‬جاءت تف�ضيالت‬ ‫ه��ذه الفئ��ة كالت��ايل‪ :‬ق�ضاي��ا ديني��ة‪ ،‬طب‬ ‫و�صح��ة‪ ،‬اقت�ص��اد‪� ،‬أدب وثقاف��ة‪ ،‬خواط��ر‪،‬‬ ‫ريا�ض��ة‪ ،‬م�ؤ�س�سات �سيا�سية‪ ،‬تربية وتعليم‪،‬‬ ‫ق�ضية فل�سطني‪� ،‬إ�رسائيل‪.‬‬ ‫‪ .9‬فئ��ة املهن غري الوا�ضح��ة‪ :‬يف هذه الفئة كتب‬ ‫املدون��ون ع��ن وظائفه��م �أو مهنتهم كالم ًا‬ ‫ِّ‬ ‫لي���س له عالقة بالوظيف��ة‪� ،‬أو ال ُيف�صح عن‬ ‫الوظيفة ب�شكل حمدد‪ .‬وقد جاءت تف�ضيالت‬ ‫هذه الفئة كالت��ايل‪ :‬ق�ضايا دينية‪ ،‬خواطر‪،‬‬ ‫ريا�ض��ة‪� ،‬إنرتنت ومعلوماتية‪ ،‬ادب وثقافة‪،‬‬ ‫طب و�صحة‪ ،‬ق�ضيه فل�سطني‪� ،‬أفالم و�سينما‪،‬‬ ‫اقت�صاد‪ ،‬ن�صائح و�إر�شادات‪.‬‬ ‫‪ .10‬فئة املهند�سني‪ :‬جاءت تف�ضيالت هذه الفئة‬ ‫كالتايل‪ :‬ق�ضايا دينية‪� ،‬أدب وثقافة‪� ،‬إنرتنت‬ ‫ومعلوماتية‪ ،‬خواطر‪� ،‬أفالم و�سينما‪ ،‬فنون‪،‬‬ ‫ق�ضاي��ا اجتماعي��ة‪� ،‬إع�لام وحري��ة تعبري‪،‬‬ ‫ريا�ضة‪ ،‬ق�ضية فل�سطني‪.‬‬

‫ق�ضايا املنتديات‪ ..‬ال�سمات‬ ‫اخلا�صة‬

‫املنتدي��ات عل��ى الإنرتنت هي عب��ار ٌة عن‬ ‫برجمي��ات ي ّتم تركيبها عل��ى � ّأي موقع فت�سمح‬ ‫ب ّتلق��ي �إ�سهام��ات و�أف��كار و�آراء وتعليق��ات‬ ‫ي�سجل نف�سه يف‬ ‫وح��وارات من قبل � ِّأي �شخ���ص ّ‬ ‫املنت��دى‪ ،‬وعر�ضه��ا على امل�شارك�ين الآخرين‬ ‫يف اللحظ��ة نف�سه��ا‪ ،‬ث��م �إتاح��ة الفر�ص��ة ل��كل‬ ‫امل�شرتك�ين الآخرين لقراءة الإ�سهام فوراً والرد‬ ‫عليها يف اللحظة نف�سها �إن �أرادوا‪.‬‬ ‫ويع��ود تاريخ املنتدي��ات �إىل العام ‪،1996‬‬ ‫وم��ن ثم كان ظهورها قد تبع ظهور جمموعات‬ ‫الأخب��ار و�أنظمة لوحات الن��شرات‪ ،‬ومع الوقت‬ ‫تط��ور املفه��وم الأ�سا�س��ي للمنتدي��ات ومل يعد‬ ‫مق�ص��وراً عل��ى �إتاح��ة الفر�ص��ة للم�شرتك�ين‪،‬‬ ‫والرد‬ ‫لإر�سال �سل�سلة من الر�سائل �إىل املنتدى‪ّ ،‬‬ ‫على ر�سائل الآخرين حلظياً‪ ،‬حيث �أ�صبح معظم‬ ‫برجمي��ات املنتديات قادراً على �إن�شاء �أكرث من‬ ‫منت��دى داخل املنتدى الواحد‪ .‬وهذه املنتديات‬ ‫هي عب��ارة عن حاويات ل�سال�سل الر�سائل التي‬ ‫ير�سله��ا املجتم��ع االفرتا�ضي‪ ،‬واعتم��ا ًدا على‬ ‫ال�صالحي��ات املمنوح��ة لأع�ض��اء املجتم��ع‪،‬‬ ‫ح�سبم��ا يحدده��ا م�س���ؤول املنت��دى‪ ،‬وميك��ن‬ ‫له�ؤالء الأع�ضاء �أن ير�سلوا ردوداً على الر�سائل‬ ‫املوج��ودة �أو يب��د�أوا يف �إر�س��ال ر�سائل جديدة‬ ‫ح�سبما يرغبون‪.‬‬ ‫والق�ضايا حم�� َّل احلوار‪ ،‬داخ��ل املنتديات‪،‬‬ ‫تغط��ي جمي��ع جماالت احلي��اة تقريب��اً‪ ،‬ويدور‬ ‫عم��ل املنتدي��ات يف بع���ض الأحي��ان ح��ول‬ ‫مو�ض��وع واحد‪ ،‬كم��ا مع املنتدي��ات ال�صغرية‪،‬‬ ‫كما توجد بع�ض املنتديات التي ال يدور عملها‬ ‫لزوار املنتدى‬ ‫على مو�ضوع حم ّدد‪ ،‬حيث ميكن ّ‬ ‫�أن ير�سل��وا �أي ر�سائ��ل �أو مو�ضوع��ات يهتمون‬ ‫بعام��ة �أن املنتدي��ات الكب�يرة‬ ‫به��ا‪ .‬ويالح��ظ ّ‬ ‫تراعي ب�شكل �أكرب الق�ضاي��ا العامة وال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫تنت��شر املنتدي��ات حالي�� ًا يف جميع الدول‬ ‫تقريباً‪ ،‬بن�س��ب و�إعداد و�أمن��اط متفاوتة‪ .‬وعند‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 86‬للتنمية الثقافية‬ ‫��ن امل�شاركات‬ ‫ن�ش��اط الإن��اث‪ ،‬كع�ض��وات ي�ض ْع َ‬ ‫وي ُقم��ن بالتعليق عليها‪ ،‬وغري ذلك من الأن�شطة‬ ‫يف املنتدى‪ ،‬فيو�صف احل�ضور والن�شاط الن�سوي‬ ‫ب�أن��ه �أ ّقل من املعدل بكث�ير‪� ،‬أو �أق ّل من املعدل‪،‬‬ ‫�أو غري ذلك من الدرجات الأخرى‪.‬‬ ‫ويف البح��ث مت ر�صد الدرج��ات التي ح�صلت‬ ‫عليها كل فئة من فئات اجلمهور‪ ،‬داخل املنتديات‪،‬‬ ‫ملقيا�س �أليك�سا امل�شار‬ ‫التي خ�ضعت للتحليل طبق ًا‬ ‫ً‬ ‫جتميع درجات‬ ‫مت‬ ‫�إلي��ه‪ .‬وبناء على ه��ذا الر�ص��د‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫كل فئ��ة م��ن فئ��ات اجلمه��ور مع��اً‪ ،‬وا�ستخدامها‬ ‫يف التع��رف �إىل العالق��ة التفاعلية ب�ين الق�ضايا‬ ‫املث��ارة وخ�صائ���ص جمتمع املنتدي��ات العربي‪،‬‬ ‫وبعد التحليل كانت النتائج كالتايل‪:‬‬

‫يتم‬ ‫قيا���س قوة املنتديات بالن�سب��ة �إىل عدد ما ّ‬ ‫�إر�سال��ه ومناق�شته م��ن ر�سائل‪ ،‬حتت��ل اليابان‬ ‫املرتب��ة الأوىل‪ ،‬حي��ث يحتوي �أك�بر منتدياتها‬ ‫م��ا يزيد عل��ى ملي��وين ر�سالة يت��م �إر�سالها يف‬ ‫اليوم الواح��د‪� ،‬أما الواليات املتح��دة فال يوجد‬ ‫فيها منتدى هو الأكرب من نوعه بل حتتوي على‬ ‫مئ��ات �آالف املنتدي��ات ال�صغ�يرة‪ .‬ومتثل دول‬ ‫مث��ل ال�صني وهولندا وفرن�سا موط ًنا ملئات من‬ ‫املنتدي��ات امل�ستقلة‪ .‬وبع�ض الدول مثل فنلندا‬ ‫وال�سويد ال حتتوي على الكثري من ذات االنت�شار‬ ‫الوا�س��ع‪ ،‬على الرغم من �أن لديها انت�شاراً وا�سع ًا‬ ‫يف الدخول على �شبكة الإنرتنت‪.‬‬ ‫ويف املنطق��ة العربي��ة �سجل��ت املنتدي��ات‬ ‫ح�ض��وراً ملحوظ�� ًا خ�لال ال�سن��وات الأخ�يرة‪،‬‬ ‫ومت َّتعت بكثري من الوهج واالهتمام‪ ،‬يف مرحلة العمر‪ :‬جيل الع�شرينيات ملك‬ ‫ما قبل ظهور ال�شبكات االجتماعية وانت�شارها‪ ،‬املنتديات‬ ‫ح�ضور‬ ‫على النح��و القائم حالياً‪ ،‬وال ي��زال لها‬ ‫عند تطبيق هذا املعيار على الفئات العمرية‬ ‫ٌ‬ ‫ق��وي‪ ،‬وجتت��ذب �أع��داداً غفرية م��ن م�ستخدمي املختلف��ة للجمه��ور‪ ،‬ا َّت�ض��ح ( راج��ع اجل��دول‬ ‫ٌّ‬ ‫ال�شبكة العرب‪.‬‬ ‫"‪� )"25‬أن هن��اك عالق�� ًة عك�سي��ة ب�ين ج��ودة‬ ‫الدرج��ة التي حت�صل عليه��ا الفئة العمرية‪ ،‬بني‬ ‫‪ 55‬و‪ 64‬عام ًا ون�سبة املواقع التي متنحها هذه‬ ‫منهجية بخم�س درجات تقييم‬ ‫مت االعتماد على املنهجية التي ي�ستخدمها الدرج��ة؛ مبعن��ى �أن الن�سبة الأكرب م��ن املواقع‬ ‫ّ‬ ‫موق��ع "�أليك�سا" ‪ ،‬وحتدد ه��ذه املنهجية خم�س كان��ت متنحه��ا درج�� ًة �أق�� ّل م��ن حي��ث حيوية‬ ‫درج��ات تمُ نح جلمه��ور املنتدى م��ن الأع�ضاء وجودة امل�شاركة والتفاعل على املنتدى‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪1‬‬ ‫بتو�ضي��ح �أك�ثر ح�صل��ت الفئ��ة العمرية من‬ ‫وامل�شاركني واملعلقني ‪.‬‬ ‫وعن��د حتلي��ل خ�صائ���ص جمه��ور �أح��د ‪� 55‬إىل ‪ 64‬عام�� ًا عل��ى درج��ة "�أق�� ّل من املعدل‬ ‫يتم منح الإناث بكث�ير" يف ‪ % 58.1‬من املنتديات التي �شملتها‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬طبق ًا لفئات النوع‪ُّ ،‬‬ ‫درج ًة من الدرجات ال�سابقة‪ ،‬دالل ًة على م�ستوى الع ِّينة‪ ،‬وهي الدرجة التي تدلّ على تدنيّ ح�ضور‬

‫‪ - 1‬هذه الدرجات هي‪� - :‬أقل من املعدل بكثري‪ ،‬وهي �أ�سو�أ الدرجات و�أدناها‪ ،‬وتعادل م�ستوى ن�شاط �ضعيف جداً‪� - .‬أقل من‬ ‫املعدل‪ ،‬وهي درجة تعادل م�ستوى “�ضعيف”‪ - ،‬املعدل الطبيعي‪ ،‬وهي درجة تعادل م�ستوى “جيد”‪ - ،‬فوق املعدل‪ ،‬وهي‬ ‫درجة تعادل م�ستوى “جيد جداً”‪ - ،‬فوق املعدل بكثري‪ ،‬وهي درجة تعادل م�ستوى “ممتاز”‬ ‫وتمُ نح الدرجات ال�سابقة طبق ًا مل�ستوى احل�ضور واحليوية وامل�شاركة التي حتققها ك ّل فئة من فئات اجلمهور املختلفة داخل‬ ‫املنتدى‪ ،‬وذلك وفق املعايري التالية‪:‬‬ ‫ النوع «ذكور و�إناث»‪.‬‬‫ ال�سن «فئات و�رشائح عمرية خمتلفة هي‪ - :‬الفئة الأوىل من ‪� 18‬إىل ‪� 24‬سنة‪ - ،‬الفئة الثانية من ‪� 25‬إىل ‪� 34‬سنة‪ - ،‬الفئة‬‫الثالثة من ‪� 35‬إىل ‪� 44‬سنة‪ - ،‬الفئة الرابعة من ‪� 45‬إىل ‪� 54‬سنة‪ - ،‬الفئة اخلام�سة من ‪� 55‬إىل ‪� 64‬سنة‪.‬‬ ‫‪ -‬م�ستوى التعليم وينق�سم �إىل ثالث فئات‪ :‬قبل اجلامعي‪ ،‬اجلامعي‪ ،‬بعد اجلامعي»‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪87‬‬

‫املعدل الطبيعي‬ ‫‪% 4.2‬‬

‫�أقل من املعدل ‪% 4.4‬‬

‫املعلوماتية‬

‫�شكل بياين رقم (‪ :1)29‬توزيع الفئة العمرية ‪� 18‬إىل ‪ 24‬عام ًا بح�سب م�ستوى احل�ضور يف‬ ‫املنتديات‬ ‫�أقل من املعدل بكثري ‪% 0.7‬‬

‫فوق املعدل بكثري‬ ‫‪% 52.5‬‬

‫فوق املعدل‬ ‫‪% 38‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪ :2 )30‬توزيع الفئة العمرية ‪� 25‬إىل ‪34‬عام ًا بح�سب م�ستوى ح�ضورها يف‬ ‫املنتديات‬ ‫اقل من املعدل بكثري‬ ‫‪% 11.4‬‬

‫فوق املعدل بكثري ‪% 2‬‬ ‫فوق املعدل‬ ‫‪% 13.6‬‬

‫املعدل الطبيعي‬ ‫‪% 16.8‬‬

‫اقل من املعدل‬ ‫‪% 56‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪ :3 )31‬توزيع الفئة العمرية ‪� 55‬إىل ‪ 64‬عام ًا بح�سب م�ستوى ح�ضورها يف‬ ‫املنتديات‬ ‫فوق املعدل بكثري ‪% 1.2‬‬

‫فوق املعدل ‪% 6.5‬‬ ‫املعدل الطبيعي‬ ‫‪% 8.1‬‬

‫اقل من املعدل‬ ‫‪% 58‬‬

‫اقل من املعدل‬ ‫‪% 25.9‬‬

‫‪ - 1‬راجع �ص ‪ 144‬من منهجية البحث (ملحق رقم ‪)1‬‬ ‫‪ - 2‬راجع �ص ‪ 144‬من منهجية البحث (ملحق رقم ‪)1‬‬ ‫‪ - 3‬راجع �ص ‪ 144‬من منهجية البحث (ملحق رقم ‪)1‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 88‬للتنمية الثقافية‬ ‫وم�شاركة وحيوية الفئة العمرية �إىل �أقل م�ستوى النقي�ض الأكرث و�ضوح ًا يف هذه العالقة‪ ،‬بحكم‬ ‫ممك��ن‪ ،‬و�س��ارت العالق��ة عك�سي��ة ب�ين الن�سب��ة ف��ارق العمر بني الفئتني‪ ،‬ف��الأوىل فئة ال�شباب‬ ‫واجل��ودة حت��ى و�صل��ت �إىل �أن ‪ % 1.3‬فق��ط من يف مقتبل العمر‪ ،‬والثانية يف �سن ‪� 55‬إىل ‪.64‬‬ ‫املنتديات هي التي منحتها درجة "فوق املعدل‬ ‫بكثري"‪ ،‬وهي الدرج��ة التي متثل �أق�صى �أو �أعلى فئة ‪ 18‬ـ ‪ 24‬عام ًا الأ�شد تف�ضي ًال‬ ‫م�ست��وى ممكن من الن�شاط واحليوية وامل�شاركة لل�سينما والأفالم‬ ‫معينة داخل املنتدى‪.‬‬ ‫للتع��رف �إىل تف�ضي�لات كل فئ��ة عمري��ة‬ ‫ميكن �أن حتققها فئة ّ‬ ‫كان��ت �أو�ضاع الفئة العمرية من ‪� 18‬إىل ‪ 24‬وم�ست��وى �إقباله��ا واهتمامه��ا بالق�ضاي��ا‬ ‫مت �إنت��اج بيان��ات �إح�صائي��ة تربط‬ ‫عام ًا عل��ى النقي�ض متام ًا من ذلك‪ ،‬حيث كانت املختلف��ة‪ّ ،‬‬ ‫هناك عالق��ة �إيجابية طردية ب�ين الن�سبة التي ب�ين الفئات العمري��ة ـ التي يق�سمه��ا "�أليك�سا"‬ ‫حت�ص��ل عليه��ا ه��ذه الفئ��ة‪ ،‬داخ��ل املنتديات‪� ،‬إىل خم���س فئ��ات وبني الدرج��ات اخلم�س التي‬ ‫وج��ود ِة الدرجة الت��ي متنحها له��ا املنتديات؛ ح�صل��ت عليها كل فئة يف تعاملها مع الق�ضايا‬ ‫مبعنى �أن وجودها الكثيف كان مقرتن ًا بحيوية الث�لاث واخلم�س�ين الت��ي �شمله��ا التحليل‪ .‬وقد‬ ‫و�إنتاجي��ة وم�شارك��ة عالية داخ��ل املنتديات‪� ،‬أ�سف��ر الرب��ط ب�ين البيان��ات‪ ،‬على ه��ذا النحو‪،‬‬ ‫فق��د ح�صل��ت هذه الفئ��ة العمرية عل��ى درجة " ع��ن العدي��د م��ن اجل��داول الإح�صائي��ة املليئة‬ ‫فوق املع��دل بكثري" يف ‪ % 52.5‬من املنتديات بالبيان��ات التف�صيلي��ة‪ ،‬وبع��د ذل��ك جرى دمج‬ ‫العين��ة‪ ،‬وهي الدرج��ة التي متثل البيان��ات املنتج��ة م��ر ًة �أخ��رى‪ ،‬لنح�ص��ل يف‬ ‫الت��ي �شملتها ِّ‬ ‫مكون م��ن خم�س‬ ‫�أق�ص��ى �أو �أعل��ى م�ست��وى ممك��ن م��ن الن�ش��اط النهاي��ة عل��ى ج��دول واح��د ّ‬ ‫واحليوي��ة وامل�شارك��ة ميك��ن �أن حتققه��ا فئ�� ٌة قوائ��م‪ ،‬كل قائمة ترتب الق�ضايا ترتيب ًا تنازلي ًا‬ ‫معين��ة داخ��ل املنتدى‪ ،‬ثم تد ّن��ى ح�ضورها يف طبق�� ًا لتف�ضي�لات كل فئة من الفئ��ات العمري ًة‬ ‫ّ‬ ‫الدرج��ات الأق��ل جودة حتى وجدن��ا �أن ‪ % 0.8‬اخلم���س‪ ،‬بحيث ت�أت��ي الق�ضايا الأ�ش�� ُّد تف�ضي ًال‬ ‫فق��ط م��ن املنتديات هي الت��ي منحتها درجة " يف املراك��ز الأوىل‪ ،‬والأق��ل تف�ضي ًال يف املراكز‬ ‫التالية‪ ،‬حتى النهاية‪ ،‬وهو ما يو�ضحه اجلدول‬ ‫�أقل من املعدل بكثري"‪.‬‬ ‫�أما الفئ��ات العمرية الأخرى فكان ن�صيبها "‪ ."26‬الذي ميكن اخلروج منه بالآتي‪:‬‬ ‫التنوع واالختالف عن الرتتيب العام‬ ‫متد ِّني ًا للغاية‪ ،‬من درجة " فوق املعدل بكثري"‪ .1 ،‬يظــه��ر ُّ‬ ‫يف ه��ذا املح��ور بو�ض��وح‪ ،‬كم��ا كان يف‬ ‫فالفئ��ة العمري��ة م��ن ‪� 25‬إىل ‪ 34‬عام�� ًا ح�صلت‬ ‫املح��ور ال�سابق‪ ،‬والأمثلة عل��ى ذلك كثرية‬ ‫عليه��ا يف ‪ % 3‬فقط م��ن املنتديات‪ ،‬والفئة من‬ ‫منها‪:‬‬ ‫‪� 35‬إىل ‪ 44‬عام�� ًا ح�صلت عليها يف ‪ % 1.9‬فقط‬ ‫م��ن املنتدي��ات‪ ،‬ومل يختل��ف احل��ال كث�يراً يف �أ‪ .‬تظهر يف املركز الأول ق�ضية ال�سينما والأفالم‬ ‫لا ل��دى‬ ‫باقي الفئ��ات العمرية التي كانت ن�سبة املواقع‬ ‫باعتباره��ا الق�ضي��ة الأ�ش��د تف�ضي� ً‬ ‫فئة واح��دة فقط م��ن بني الفئ��ات العمرية‬ ‫التي حققتها فيها ترتاوح بني ‪ 1‬و‪� % 2‬أي�ضاً‪.‬‬ ‫اخلم���س الت��ي �شملها التحلي��ل‪ ،‬وهي الفئة‬ ‫وتظه��ر الأرقام اخلا�صة بالفئ��ات العمرية‬ ‫الأوىل ( ‪� 18‬إىل ‪� 24‬سن��ة)‪ ،‬بينم��ا الق�ضايا‬ ‫الأخرى يف اجلدول ‪� ،25‬أن االجتاه العام داخل‬ ‫ال ّأ�ش��د تف�ضي ًال لدى الفئ��ات الأخرى كانت‬ ‫املنتديات هو �أن التق ُّدم يف ال�سن يكون م�صحوب ًا‬ ‫الن�صائح والإر�شادات يف الفئة الثانية ( ‪25‬‬ ‫ع��ادة بانخفا���ض يف احليوي��ة وامل�شارك��ة‬ ‫�إىل ‪� 34‬سن��ة )‪ ،‬والثقافة والأدب والفكر يف‬ ‫والإنتاجي��ة والتفاع��ل داخ��ل املنتدي��ات‪ ،‬و�أن‬ ‫الفئات العمرية الثالثة والرابعة واخلام�سة‬ ‫الفئ��ة العمري��ة ب�ين ‪ 18‬و‪ 24‬عام��اً‪ ،‬والفئ��ة‬ ‫م��ن ( ‪� 35‬إىل ‪� 64‬سنة )‪ ،‬وه��ذا يذكِّرنا على‬ ‫العمري��ة ب�ين ‪ 55‬و‪ 64‬عام��اً‪ ،‬متث�لان ط��ريف‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪89‬‬

‫�سيطرة املجال ال�شخ�صي على كل‬ ‫فئات العمر‬

‫‪ .2‬ب�سطت الق�ضايا التي تخدم املجال ال�شخ�صي‬ ‫ال�ضي��ق للف��رد �سيطرته��ا عل��ى كل الفئات‬ ‫العمري��ة‪ ،‬و�إن ب�ص��ور خمتلف��ة؛ فف��ي الفئة‬ ‫تامة‬ ‫العمرية الأوىل تب��دو م�سيطرة �سيطر ًة ّ‬

‫املعلوماتية‬

‫الف��ور ب���أن ه��ذه الق�ضية ظه��رت لدى ثالث‬ ‫دول عربي��ة فقط من ب�ين ‪ 19‬دولة �شملها‬ ‫ثم ف���إن هذا اجل��دول يقدم‬ ‫التحلي��ل‪ .‬وم��ن َّ‬ ‫لا �إ�ضافي ًا على �صح��ة اال�ستنتاج الذي‬ ‫دلي� ً‬ ‫ف�سرَّ ن��ا ب��ه التناق�ض بني احت�لال ال�سينما‬ ‫للمرك��ز الأول‪ ،‬يف الرتتي��ب الع��ام‪ ،‬وع��دم‬ ‫ظهوره��ا يف املرك��ز الأول ل��دى ‪ 16‬دول��ة‬ ‫عربي��ة �شملها التحليل؛ �إذ ُي�شري هذا اجلدول‬ ‫�إىل �أن ال�سينم��ا والأغاين هي الأ�ش ّد تف�ضي ًال‬ ‫ل��دى الفئ��ة العمري��ة الأوىل‪ ،‬الت��ي هي يف‬ ‫الوق��ت نف�س��ه الأك�ثر ح�ض��وراً وكثافة يف‬ ‫جميع املنتديات‪.‬‬ ‫ظهور ثالث ق�ضايا‬ ‫يالحظُ يف املركز الثاين‬ ‫‌ب‪َ .‬‬ ‫ُ‬ ‫كان��ت مت�أخرة ب�ش��كل وا�ض��ح يف الرتتيب‬ ‫الع��ام‪ ،‬وهي الق�ضاي��ا الديني��ة التي كانت‬ ‫حتت��ل املرك��ز الراب��ع‪ ،‬يف الرتتي��ب الع��ام‪،‬‬ ‫و�أ�صبح��ت يف املركز الثاين؛ وق�ضية البيئة‬ ‫وامل��وارد الت��ي كان��ت يف املرك��ز الراب��ع‬ ‫والع�رشي��ن‪ ،‬يف الرتتيب الع��ام‪ ،‬وقفزت اىل‬ ‫املرك��ز الث��اين مع الفئ��ة العمري��ة الرابعة؛‬ ‫وق�ضي��ة اال�ستهالك التي كان��ت يف املركز‬ ‫ال�ساد���س ع�رش و�أ�صبح��ت يف املركز الثاين‬ ‫للفئة العمرية اخلام�سة‪.‬‬ ‫‌ج‪ .‬ويف املرك��ز الثال��ث ظه��رت ق�ضاي��ا �أخرى‬ ‫جدي��دة‪ ،‬وه��ي الريا�ض��ة الت��ي تق َّدمت من‬ ‫املرك��ز الثام��ن‪ ،‬يف الرتتي��ب الع��ام‪� ،‬إىل‬ ‫الثالث لدى الفئ��ة العمرية الأوىل؛ وق�ضايا‬ ‫االقت�ص��اد الت��ي تق َّدمت من املرك��ز الثاين‬ ‫ع��شر لت�صب��ح يف املرك��ز الثال��ث‪ ،‬ل��دى‬ ‫الفئة العمري��ة اخلام�سة؛ كذل��ك‪ ،‬العديد من‬ ‫الق�ضايا الأخرى‪.‬‬

‫تكت�سب �شكل اال�ستهالك الرتفيهي‪.‬‬ ‫يف الفئ��ة العمري��ة الثاني��ة تتغ�ًي�رً طبيع��ة‬ ‫الق�ضايا ال�شخ�صية وتخرج من دائرة النهم‬ ‫اال�ستهالكي الرتفيه��ي �إىل ق�ضايا حياتية‬ ‫مما هي منه��ا ت�سليه وترفيه‬ ‫وعملي��ة �أكرث ّ‬ ‫ونه��م ا�ستهالك��ي‪ ،‬ولكنه��ا يف النهاي��ة ال‬ ‫تخرج عن �إط��ار الق�ضاي��ا ال�شخ�صية‪ .‬ويف‬ ‫الفئ��ة العمري��ة الثالث��ة ترتاج��ع ق�ضاي��ا‬ ‫الرتفي��ه وتتق��دم ق�ضاي��ا الغ��ذاء الفك��ري‬ ‫والروح��ي‪ ،‬ولكنه��ا ت��دور �أي�ض�� ًا يف �إط��ار‬ ‫فر ّدي و�شخ�صي‪ ،‬ولي�س جممتعي ًا �أو وطني ًا‬ ‫عاماً‪.‬‬ ‫�أو �إن�ساني ًا ّ‬ ‫وقد تر�س��خ هذا االجتاه بق��وة لدى الفئتني‬ ‫العمريت�ين الرابع��ة واخلام�س��ة‪� ،‬إذ ي�شت��د‬ ‫الرتكيز على الق�ضايا التي تدور يف النطاق‬ ‫الفك��ري والروح��ي‪ ،‬ويقوى االهتم��ام بها‬ ‫عل��ى ح�ساب االهتم��ام بالق�ضايا املوجهة‬ ‫للنه��م اال�ستهالكي الرتفيه��ي‪ ،‬لكن الإطار‬ ‫ال�شخ�ص��ي الع��ام يظ��ل م�سيط��راً حت��ى‬ ‫النهاية‪.‬‬ ‫‪ .3‬ظلَّ��ت الق�ضايا ذات النطاق اجلماهريي العام‬ ‫عل��ى حاله��ا م��ن الرتاج��ع �إىل ذي��ل قوائ��م‬ ‫الفئ��ات العمري��ة اخلم���س‪ ،‬فال نلح��ظ �سوى‬ ‫تغي�يرات طفيفة‪ .‬ولو ع ْدنا اىل النماذج التي‬ ‫عر�ضناه��ا يف املح��ور ال�ساب��ق‪ ،‬لوجدنا �أن‬ ‫�أو�ضاعه��ا مل تتغري كث�يراً عند و�ضعها على‬ ‫معيار"العمر"؛ مثال‪ ،‬فق�ضية فل�سطني كانت‬ ‫يف الرتتي��ب العام رق��م ‪ ،30‬وعن��د التق�سيم‬ ‫عل��ى �أ�سا�س ال�س��ن كانت االختي��ار رقم ‪28‬‬ ‫لدى الفئ��ة الأوىل والثالث��ة‪ ،‬واالختيار رقم‬ ‫‪ 27‬ل��دى الفئ��ة الثانية‪ ،‬واالختي��ار رقم ‪29‬‬ ‫ل��دى الفئة العمرية الرابع��ة‪ ،‬واالختيار رقم‬ ‫‪ 35‬لدى الفئة العمرية اخلام�سة‪.‬‬ ‫ومل يختل��ف ح��ال ق�ضي��ة حق��وق الإن�سان‬ ‫العام �أحتلّ��ت املركز‬ ‫كث�يراً‪ ،‬ففي الرتتي��ب‬ ‫ّ‬ ‫‪ .38‬يف املقاب��ل‪� ،‬أحتلّ��ت املرك��ز ‪ 37‬ل��دى‬ ‫الفئ��ة العمري��ة الأوىل‪ ،‬واملرك��ز ‪ 41‬ل��دى‬ ‫الفئ��ة الثاني��ة‪ ،‬واملرك��ز ‪ 38‬ل��دى الفئ��ة‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 90‬للتنمية الثقافية‬ ‫الثالث��ة‪ ،‬وال��ـ ‪ 36‬ل��دى الفئ��ة الرابع��ة‪ ،‬والـ غري م�ؤثرة ب�صورة كبرية‪.‬‬ ‫‪ 38‬لدى الفئ��ة اخلام�سة‪ .‬حدث ال�شيء نف�سه‬ ‫لق�ضي��ة اتفاقي��ات ال�س�لام الت��ي كانت يف النوع‪ :‬املنتديات دولة الن�ساء‬ ‫العين��ة وفق ًا ملعيار الفئة‬ ‫املركز ‪ 48‬بالرتتيب العام‪ ،‬و�أحتلّت املراكز‬ ‫لوحظ يف توزيع ّ‬ ‫‪ 48‬و‪ 47‬و‪ 45‬و‪ 42‬و‪ 44‬يف الفئ��ات العمرية العمري��ة �أن التق�� ُّدم يف ال�س��ن يك��ون م�صحوب ًا‬ ‫ع��اد ًة بانخفا���ض يف احليوي��ة وامل�شارك��ة‬ ‫من الأوىل �إىل اخلام�سة على التوايل‪.‬‬ ‫النتيج��ة الت��ي ميك��ن اخلروج به��ا من ذلك والإنتاجية والتفاعل داخ��ل املنتديات‪ .‬و�شيء‬ ‫العينة طبق ًا‬ ‫كل��ه‪� ،‬أن الق�ضاي��ا التي ان�شغلت به��ا املنتديات م��ن هذا القبيل يك�شف عن��ه توزيع ّ‬ ‫العربي��ة يف الع��ام ‪ 2010‬ه��ي ق�ضاي��ا ان�شغ��ل ملعيار النوع " ذكور‪� -‬إناث"‪.‬‬ ‫كان احل�ض��ور الن�سائ��ي داخ��ل املنتدي��ات‬ ‫بها م��ن هم يف الع�رشيني��ات والثالثينيات من‬ ‫العمر‪ ،‬داخل البلدان العربية‪ ،‬والذين ي�شكلّون م�صحوب�� ًا عاد ًة باحليوي��ة والن�شاط العايل يف‬ ‫املحور �أو مرك��ز الثقل الأ�سا�سي من حيث ال�سن مناق�شة الق�ضايا داخل املنتديات‪ ،‬بينما يحدث‬ ‫داخ��ل املنتدي��ات العربية‪� .‬أما الفئ��ات العمرية العك�س م��ع الذكور الذين حينما يظهرون يكون‬ ‫بت��دن يف احليوية والن�شاط‬ ‫الأخرى فهي ت��دور حولهم يف مدارات هام�شية ظهورهم م�صحوب ًا‬ ‫ٍّ‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ )32‬توزيع الإناث بح�سب م�ستوى ح�ضورهم يف املنتديات‬ ‫فوق املعدل بكثري ‪% 3.5‬‬

‫فوق املعدل‬ ‫‪% 13.1‬‬ ‫املعدل الطبيعي‬ ‫‪% 9.1‬‬

‫اقل من املعدل بكثري‬ ‫‪% 37.7‬‬ ‫اقل من املعدل‬ ‫‪% 36.4‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪ )33‬توزيع الذكور بح�سب م�ستوى ح�ضورهنّ يف املنتديات‬ ‫اقل من املعدل بكثري‬ ‫‪%3‬‬

‫اقل من املعدل‬ ‫‪% 12.7‬‬ ‫املعدل الطبيعي‬ ‫‪% 9.5‬‬

‫فوق املعدل بكثري‬ ‫‪% 35.8‬‬ ‫فوق املعدل‬ ‫‪% 38.7‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪91‬‬

‫درجة �سيئة للذكور يف ثلث‬ ‫املنتديات‬

‫�أم��ا الذك��ور ف��كان يح��دث معه��م العك���س‬ ‫متام��اً‪ ،‬فقد ح�صلوا على درجة "�أقل من املعدل‬ ‫بكث�ير" ‪-‬وه��ي �أ�سو�أ درج��ة ‪ -‬يف ‪ % 37.7‬من‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬وح�صلوا عل��ى درجة " فوق املعدل‬ ‫بكث�ير" ‪ -‬وهي �أف�ض��ل درجة‪ -‬يف ‪ % 3.6‬فقط‬ ‫من املنتدي��ات‪� ،‬أي كانت هن��اك عالقة عك�سية‬ ‫�سلبي��ة ب�ين الدرج��ة الت��ي يح�صل��ون عليه��ا‬ ‫وم�ستوى انت�شارهم‪ ،‬فكلما كان وجودهم كثيف ًا‬ ‫ووا�سع ًا كانت درجته��م متد ِّني ًة وقليلة اجلودة‪،‬‬ ‫والعك�س بالعك�س ‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)34‬‬

‫املعلوماتية‬

‫والإنتاجية‪ ،‬وهذا ما ت�شري �إليه بيانات اجلدول‬ ‫"‪"27‬؛ فح�ض��ور الإن��اث كان �أق��ل م��ن املعدل‬ ‫بكث�ير – وتلك �أ�س��و�أ درجة يف مقيا���س �أليك�سا‬ ‫ يف ‪ % 3‬فق��ط من املنتدي��ات‪ ،‬وكان �أقل من‬‫املع��دل يف ‪ % 12.7‬م��ن املنتدي��ات‪ ،‬لكنه كان‬ ‫فوق املع��دل يف ‪ % 38.8‬من املنتديات‪ ،‬وكان‬ ‫ف��وق املعدل بكثري ‪ -‬وتل��ك �أف�ضل درجة ‪ -‬يف‬ ‫‪ % 35.9‬من املنتديات‪ .‬وهكذا كان هناك عالقة‬ ‫طردية �إيجابية بني م�ستوى جودة الدرجة التي‬ ‫ح�صل��ت عليه��ا الإن��اث وبني كثاف��ة وجودهن‬ ‫داخ��ل املنتديات‪.‬بعب��ارة �أخ��رى كان��ت زيادة‬ ‫الدرجة م�صاحب ًة لزيادة الكثافة يف احل�ضور‪.‬‬

‫واذا م��ا نظرنا �إىل ه��ذا احل�ض��ور الن�سائي‬ ‫الكثي��ف ذي احليوية واجل��ودة العالية‪ ،‬و�أخذنا‬ ‫يف احل�سب��ان �أن ح��واىل ن�ص��ف املنتدي��ات‬ ‫وجماهريه��ا يف الوط��ن العرب��ي ي�أت��ي‬ ‫م��ن ال�سعودي��ة‪ ،‬لأمك��ن الق��ول ب���أن امل��ر�أة‬ ‫أ�سا�سي يف الأن�شطة‬ ‫حم��وري و�‬ ‫ال�سعودية العب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وامل�ش��اركات اجلارية يف الق�ضايا املثارة عبرْ‬ ‫جمتم��ع املنتدي��ات العربي‪ .‬وبالطب��ع ال ميكن‬ ‫ف�ص��ل ه��ذه الظاهرة ع��ن ال�سي��اق االجتماعي‬ ‫ال�سيا�س��ي االقت�ص��ادي الذي تعي���ش فيه املر�أة‬ ‫ال�سعودي��ة‪ ،‬وال��ذي �إما �أن يوفر له��ا املنتديات‬ ‫على الإنرتنت‪� ،‬أو يدفعها �إليها تارة ل�س ِّد الفراغ‬ ‫وت��ار ًة لأنه��ا القن��وات الأك�ثر �إتاح��ة للتعبري‬ ‫واملناق�ش��ة و�إثب��ات ال��ذات‪ .‬لك��ن ال��دور البارز‬ ‫للم��ر�أة ال�سعودية ال ينفي حقيق��ة �أنه من حيث‬ ‫الت�صني��ف‪ ،‬بح�س��ب الن��وع‪ ،‬تب��دو املنتدي��ات‬ ‫العربي��ة عل��ى الإنرتن��ت "دولة ن�س��اء" ب�صورة‬ ‫وا�ضح��ة‪ ،‬وحتدي��داً م��ن الإن��اث ال�شاب��ات يف‬ ‫مقتبل العمر‪.‬‬ ‫تنوع‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل ما �سب��ق‪ ،‬كان هناك ُّ‬ ‫واخت�لاف وا�ضح�ين ب�ين م�ست��وى وحيوي��ة‬ ‫و�إنتاجي��ة الذك��ور والإن��اث عل��ى املنتدي��ات‪،‬‬ ‫داخ��ل البل��د العرب��ي الواح��د‪ .‬ولو �أخذن��ا على‬ ‫�سبيل املث��ال الفروق يف م�ست��وى الن�شاط بني‬ ‫النوع�ين درجة "�أقل من املع��دل بكثري"‪ ،‬وهي‬

‫�أعداد املنتديات بالع ّينة موزّعة بح�سب البلدان العربية‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 92‬للتنمية الثقافية‬ ‫�أ�سو�أ درجة‪ ،‬ودرجة " فوق املعدل بكثري"‪ ،‬وهي‬ ‫�أف�ض��ل درج��ة‪� ،‬سنج��د �أن��ه يف الأردن تراوحت‬ ‫الفروق يف الدرجات التي ح�صل عليها اجلن�سان‬ ‫يف درج��ة " �أق��ل من املعدل بكث�ير ت�صل �إىل ‪7‬‬ ‫‪ ،%‬ويف ال�سودان ت�صل �إىل ‪ ،% 8.7‬ويف املغرب‬ ‫�إىل‪ ،% 13‬وذلك ح�سبما يو�ضح اجلدول "‪."28‬‬ ‫وم��ن الأمور الالفت��ة للنظ��ر يف تف�ضيالت‬ ‫الذك��ور والإن��اث جت��اه الق�ضاي��ا املختلف��ة‬ ‫عل��ى املنتدي��ات �أن � ّأي ًا منهم��ا مل يخرت الأفالم‬ ‫وال�سينم��ا والأغ��اين باعتباره��ا الق�ضية الأكرث‬ ‫لا بالن�سب��ة �إليه‪ ،‬وهذه قد تب��دو مفارق ًة‬ ‫تف�ضي� ً‬ ‫�أو تناق�ض ًا جديداً ب�ين الرتتيب العام والرتتيب‬ ‫داخ��ل تف�ضي�لات الن�ساء والرج��ال‪ ،‬و�إقبال كل‬ ‫منهم على الق�ضايا املختلفة‪.‬‬

‫تناق�ض‪ ...‬لكنه ظاهري‬

‫قبل التعليق على هذا "التناق�ض الظاهري"‬ ‫مت ا�ستخ��دام املنهجية‬ ‫وحتليل��ه ن�ش�ير �إىل �أن��ه ّ‬ ‫التي ا ُّتبعت يف املح��ور الثالث اخلا�ص بتوزيع‬ ‫الق�ضاي��ا‪ ،‬عل��ى الفئ��ات العمري��ة‪ ،‬حي��ث جرى‬ ‫�إنتاج بيانات �إح�صائية تربط بني النوع "ذكور‬ ‫و�إن��اث"‪ ،‬وب�ين الدرجات اخلم���س التي ح�صلت‬ ‫عليها كل فئة يف تعامله��ا مع الق�ضايا الثالث‬ ‫واخلم�سني التي �شملها التحليل‪ ،‬ثم �إعداد جدول‬ ‫م��ن قائمتني‪ ،‬كل قائمة ترت��ب الق�ضايا ترتيب ًا‬ ‫تنازلي ًا طبق ًا لتف�ضيالت الذكور والإناث‪ ،‬بحيث‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)35‬‬

‫ت�أتي الق�ضايا الأ�ش ّد تف�ضي ًال يف املراكز الأوىل‬ ‫والأق ّل تف�ضي ًال يف املراكز التالية حتى النهاية‪،‬‬ ‫وهو ما يو�ضحه اجلدول "‪� "29‬أي�ضاً‪.‬‬ ‫ويك�شف اجلدول عن ان التناق�ض الظاهري‬ ‫امل�شار �إليه �رسعان ما يتبدد �إذا ما �أنعمنا النظر‬ ‫يف ترتيب ق�ضية ال�سينما والأغاين لدى الفئتني‪،‬‬ ‫فه��ي حتت��ل املرتب��ة اخلام�س��ة ل��دى الذك��ور‬ ‫والثالثة لدى الإن��اث‪� ،‬أي بفارق مرتبتني فقط‪،‬‬ ‫وهذا الأمر مل يتكرر مع � ٍّأي من الق�ضايا الأخرى‬ ‫الت��ي �شملها التحليل‪ .‬ومدل��ول ذلك �أن التقارب‬ ‫ال�شديد بني املركز �أو املرتبة التف�ضيلية لق�ضية‬ ‫ال�سينم��ا والأغاين ل��دى الفئتني‪ ،‬يعن��ي �أن ك ًال‬ ‫منهم��ا منحه��ا درج��ة تف�ضي��ل متقارب��ة م��ع‬ ‫الآخ��ر‪ ،‬وبالت��ايل‪ ،‬ف���إن �إجم��ايل االهتمام بها‬ ‫لدى الفئتني‪ ،‬كان مرتفع ًا للغاية‪ ،‬فدفع بها �إىل‬ ‫�ص��دارة الرتتيب العام‪ ،‬بعك�س الق�ضايا الأخرى‬ ‫ط��رف ي�سحب��ه منها‬ ‫الت��ي كان م��ا يق ِّدم��ه لها‬ ‫ٌ‬ ‫الط��رف الآخ��ر‪ ،‬فيك��ون �إجمايل االهتم��ام بها‬ ‫�أقلّ‪ ،‬فترتاجع �إىل مراكز تالية‪.‬‬ ‫مت جت��اوز هذا "اخل�لاف الظاهري غري‬ ‫و�إذا ّ‬ ‫احلقيقي" بني الرتتيب العام وقوائم التف�ضيالت‬ ‫لدى الذكور والإن��اث‪ ،‬يتبينّ �أن هناك "اختالف ًا‬ ‫وتنوع ًا حقيق َّيني"‪ ،‬ولي�س ظاهرياً‪ ،‬بني النوعني‪،‬‬ ‫يف�ضلونها ويهتمون بها �أكرث‬ ‫يف الق�ضاي��ا التي ّ‬ ‫من غريه��ا؛ فم��ن الوا�ض��ح �أن معظ��م الق�ضايا‬ ‫الت��ي يهت��م بها الرج��ال وي�ضعوه��ا يف مقدمة‬

‫�أبرز ع�شر ق�ضايا ظهور ًا على املنتديات موزعة بح�سب عدد امل�شاركات‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪93‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)36‬‬

‫�أقل ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا عرب املنتديات موزعة بح�سب عدد امل�شاركات‬

‫املعلوماتية‬

‫تف�ضيالته��م‪ ،‬ال تهت��م به��ا الن�س��اء‪ ،‬ب��ل يدف ْع َن‬ ‫به��ا �إىل ال��وراء‪ ،‬ب�ص��ورة �أو ب�أخ��رى‪ ،‬والعك���س‬ ‫�صحي��ح‪ .‬فمث�لاً‪ ..‬حتتل ق�ضي��ة الريا�ضة املركز‬ ‫الأول ل��دى الذك��ور‪ ،‬لكن الإن��اث مل يكرتثن بها‬ ‫بالدرج��ة نف�سها ودفعن به��ا �إىل املركز الثالث‬ ‫ع��شر‪ ،‬ويف املقاب��ل ف�إن ق�ضية الط��ب وال�صحة‬ ‫الت��ي كان��ت الأك�ثر تف�ضي ًال عل��ى الإطالق لدى‬ ‫الن�ساء ومنحنها املركز الأول‪ ،‬مل تكن كذلك لدى‬ ‫الذك��ور‪ ،‬ومل يكرتثوا بها‪ ،‬فدفعوا بها �إىل املركز‬ ‫العا��شر‪ .‬كذل��ك ق�ضي��ة الإنرتن��ت واملعلوماتية‬ ‫التي و�ضعها الذكور يف املركز الثاين‪ ،‬دفعت بها‬ ‫الن�س��اء �إىل املركز العا��شر؛ والأدب والفكر التي‬ ‫ج��اءت يف املرك��ز الثالث لدى الذك��ور تراجعت‬ ‫ل��دى الإن��اث �إىل املرك��ز ال�ساد���س؛ وق�ضي��ة‬ ‫الن�صائ��ح والإر�شادات الت��ي رفعتها الإناث �إىل‬ ‫املرتب��ة الثاني��ة‪ ،‬هبط به��ا الذك��ور �إىل املرتبة‬ ‫ال�سابع��ة؛ وق�ضية التلفزي��ون والف�ضائيات التي‬ ‫حتت��ل املرك��ز الرابع ل��دى الذك��ور‪ ،‬قذف��ت بها‬ ‫الإن��اث �إىل ال��وراء لت�سكن املرك��ز ال�سابع ع�رش؛‬ ‫وق�ضي��ة اخلواط��ر الت��ي و�ضعته��ا الإن��اث يف‬ ‫املرك��ز اخلام�س‪ ،‬مل يعطها الذك��ور وزن ًا مماث ًال‬ ‫ودفعوا بها �إىل املركز الثاين ع�رش‪.‬‬ ‫على هذا املنوال ت�سري تف�ضيالت الفئتني يف‬ ‫تف�ضله فئ�� ٌة ُتهمله الأخرى‬ ‫ط��رق متباعدة‪ ،‬فم��ا ِّ‬ ‫والعك�س بالعك�س‪ ،‬الأمر الذي يعك�س بون ًا وا�ضح ًا‬

‫ب�ين اهتمامات الذك��ور واهتمام��ات الإناث يف‬ ‫املجتمع العربي‪ ،‬لي�س من ال�سهل التغا�ضي عنه؛‬ ‫فاالهتمام��ات ال تتق��ارب ب�ش��دة �إال يف ال�سينما‬ ‫والأغ��اين والأف�لام‪ ،‬وبدرج��ة �أق��ل يف الق�ضايا‬ ‫الدينية‪� ،‬أما يف باقي الق�ضايا فالأمر يقرتب من‬ ‫حالة "ح��وار الطر�شان" الت��ي مت�ضي بكل طرف‬ ‫حري�ص مبا‬ ‫يف �سبيل��ه‪ ،‬متباعداً عن الآخر‪ ،‬وغري‬ ‫ٍ‬ ‫يكفي مل�شاركته االهتمامات والهموم‪.‬‬

‫التقوقع بالق�ضايا ال�شخ�صية �سمة‬ ‫م�شرتكة للجن�سني‬

‫تقارب بني‬ ‫اتف��اق �أو‬ ‫و�إذا كان هن��اك ثم��ة‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫الفئت�ين فهو التقوقع داخل الق�ضايا ال�شخ�صية‬ ‫والفردي��ة التي تخ��دم النهم لل�ترف �أو احلاجة‬ ‫لت�سي�ير الأم��ور احلياتي��ة‪ ،‬والإهم��ال الوا�ضح‬ ‫للق�ضاي��ا الواقع��ة يف نط��اق االهتم��ام الع��ام‬ ‫جمتمعي�� ًا ووطني�� ًا وقومي�� ًا و�إن�ساني��اً‪ ،‬وه��ي‬ ‫الظاه��رة نف�سه��ا الت��ي ر�أيناه��ا يف املعاي�ير‬ ‫التق��ارب ال�شديد‪،‬‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬ويدلِّ��لُ عل��ى ذل��ك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ورمب��ا التطابق احيان ًا يف املراكز التي ح�صلت‬ ‫عليه��ا الق�ضاي��ا التي �أحتلّت ذي��ل القائمة لدى‬ ‫وت�ض��م ق�ضاي��ا املذهبي��ة‪ ،‬والإدارة‪،‬‬ ‫الفئت�ين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والأقلي��ات‪ ،‬واتفاقي��ات ال�س�لام‪ ،‬وامل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫الدولي��ة‪ ،‬وحق��وق الإن�س��ان‪ ،‬والأزم��ات‬ ‫العاملية‪،‬و�إ�رسائيل‪ ،‬وغريها؛ فاملالحظ �أن هذه‬

‫و�ضع الذكور ق�ضية الإنرتنت‬ ‫واملعلوماتية يف املركز الثاين‪،‬‬ ‫�أما الإناث فدفعنها �إىل املركز‬ ‫العا�رش‪ ،‬وجعل الذكور الأدب‬ ‫والفكر يف املركز الثالث‪ ،‬بينما‬ ‫تراجعت لدى الإناث �إىل املركز‬ ‫ال�ساد�س‪� .‬أما ق�ضية الن�صائح‬ ‫والإر�شادات فرفعتها الإناث �إىل‬ ‫املرتبة الثانية‪ ،‬بينما هبط بها‬ ‫الذكور �إىل املرتبة ال�سابعة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 94‬للتنمية الثقافية‬ ‫النوعي��ة من الق�ضاي��ا تبد�أ الظه��ور بعد املركز‬ ‫اخلام�س والع�رشين وحتى نهاية القائمة‪.‬‬

‫التعليم‪ :‬الأدنى تعليم ًا الأكرث‬ ‫ن�شاط ًا‬

‫�إذا كان ثمة اتفاق �أو تقارب‬ ‫بني فئ َت ْي الذكور والإناث‪،‬‬ ‫فهو التقوقع داخل الق�ضايا‬ ‫ال�شخ�صية والفردية التي تخدم‬ ‫ال َّن َهم للرتف �أو احلاجة لت�سيري‬ ‫الأمور احلياتية‪ ،‬والإهمال‬ ‫الوا�ضح للق�ضايا الواقعة يف‬ ‫نطاق االهتمام العام جمتمعي ًا‬ ‫ووطني ًا وقومي ًا و�إن�سانياً‪.‬‬

‫�أم��ا فئ��ة التعلي��م بع��د اجلامع��ي فكان��ت‬ ‫منوذج ًا ثالث ًا لظاهرة العالقة ال�سلبية العك�سية‬ ‫ب�ين ج��ودة الدرجة ومع��دل االنت�ش��ار‪ ،‬ف�أو�سع‬ ‫انت�ش��ار له��ذه الفئ��ة كان م�صحوب�� ًا بالدرج��ة‬ ‫ال�ضعيفة‪� " ،‬أقل من املعدل"‪ ،‬حيث ح�صلت على‬ ‫ه��ذه الدرج��ة يف ‪ % 61.6‬م��ن املنتدي��ات‪� .‬أما‬ ‫الدرج��ة النهائية فح�صلت عليها يف ‪ % 0.8‬من‬ ‫املنتديات‪ ،‬وه��ي �أقل ن�سبة انت�شار حتققها فئة‬ ‫من اجلمهور داخل املنتديات‪.‬‬

‫�ألق��ى عام��لُ ال�س��ن بظ�لالٍ وا�ضح��ة عل��ى‬ ‫عام��ل التعليم‪ ،‬فقد �سبقت الإ�شارة �إىل �أن الكتلة‬ ‫احلرجة الن�شِ طة داخل املنتديات هي بالأ�سا�س‬ ‫من الفئ��ات �صغ�يرة ال�سن‪ ،‬وه��ذا الو�ضع جعل‬ ‫العين��ة طبق�� ًا مل�ستوي��ات التعليم مييل‬ ‫تق�سي��م ّ‬ ‫ه��و الآخ��ر �إىل الفئ��ات املنتمي��ة �إىل م�ست��وى الأدب والفكر ثاين اختيار لطالب‬ ‫التعلي��م قبل اجلامعي ثم اجلامع��ي‪ ،‬والتي هي الإعدادية والثانوية‬ ‫ال�س�ؤال الذي تثريه هذه الإح�صاءات هو‪ :‬هل‬ ‫�صغرية ال�سن‪� .‬أم��ا الفئات املنتمية �إىل التعليم‪،‬‬ ‫بع��د اجلامعي فكان ح�ضوره��ا قلي ًال و�إنتاجها ت�أثرت الق�ضايا املثارة على املنتديات العربية‬ ‫�ضعيف ًا وحيويتها هزيلة‪ ،‬وهي يف الوقت نف�سه باحلال��ة التعليمي��ة �أو بامل�ست��وى التعليم��ي‬ ‫لأع�ضاء املنتديات؟‬ ‫فئات متقدمة يف ال�سن ولو ن�سبياً‪.‬‬ ‫مت حتليلُ �أو�ضاع‬ ‫للإجابة عن ه��ذا ال�س�ؤال‪ّ ،‬‬ ‫الق�ضايا املُثارة على املنتديات و�إعاد ُة توزيعها‬ ‫التعليم ما قبل اجلامعي هو‬ ‫طِ بق ًا للم�ستوى التعليمي للأع�ضاء وامل�شاركني‬ ‫الأف�ضل على املنتديات‬ ‫ويف ه��ذا ال�ص��دد ي�شري اجل��دول "‪� "30‬إىل يف املنتدي��ات‪ ،‬حي��ث ج��رى �إنت��اج بيان��ات‬ ‫�أن فئ��ة التعلي��م قب��ل اجلامعي اتخ��ذت امل�سار �إح�صائي��ة ترب��ط بني م�ست��وى التعلي��م بح�سب‬ ‫نف�س��ه ال��ذي وجدن��اه يف الفئ��ات الأق�� ّل �سن�� ًا تق�سي��م �أليك�س ًا ال�سابق‪ ،‬وب�ين الدرجات اخلم�س‬ ‫ويف فئ��ة الإناث؛ �أال وهو وج��ود عالقة طردية الت��ي ح�صل��ت عليه��ا كل فئ��ة يف تعامله��ا مع‬ ‫�إيجابي��ة بني كثافة وجوده��ا داخل املنتديات الق�ضايا الثالث واخلم�سني التي �شملها التحليل‪،‬‬ ‫وم�ستوى ج��ودة الدرجة التي حت�صل عليها من ث��م �إع��داد ج��دول م��ن ث�لاث قوائ��م‪ ،‬كل قائمة‬ ‫حيث احليوي��ة والإنتاجية يف مناق�شة الق�ضايا ترتب الق�ضايا ترتيب�� ًا تنازلي ًا طبق ًا لتف�ضيالت‬ ‫املختلف��ة‪ ،‬فهذه الفئة ح�صلت عل��ى �أ�سو�أ درجة ذوي التعلي��م قب��ل اجلامع��ي واجلامع��ي وفوق‬ ‫"�أق��ل م��ن املعدل بكث�ير" يف ‪ % 5.1‬فقط من اجلامع��ي‪ ،‬بحيث ت�أتي الق�ضاي��ا الأ�شد تف�ضي ًال‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬وح�صلت على الدرجة الأف�ضل على يف املراك��ز الأوىل والأق��ل تف�ضي� ً‬ ‫لا يف املراكز‬ ‫الإط�لاق (فوق املعدل بكث�ير) يف ‪ % 45.5‬من التالية حتى النهاية‪ .‬وهذا ما يو�ضحه اجلدول‬ ‫املنتدي��ات‪ .‬وكان االنتق��ال من الدرج��ة الأ�سو�أ "‪ ،"31‬ويف النهاي��ة يك�ش��ف هذا الرتتيب داخل‬ ‫�إىل الدرجة الأف�ضل ت�صاعدي ًا ب�صورة منتظمة‪ .‬القوائم ما يلي‪:‬‬ ‫هن��اك ق�ضاي��ا يف التعلي��م قب��ل اجلامعي‬ ‫وحدث �شيء قريب م��ن هذا مع فئة التعليم‬ ‫اجلامع��ي التي حققت �أ�س��و�أ درجة يف ‪ % 11.8‬يرتف��ع االهتم��ام بها ع��ن م��ا �سواه��ا‪� ،‬أي �أنه‬ ‫لا لها‪،‬لدى ط�لاب املدار�س‬ ‫م��ن املنتدي��ات‪ ،‬وح�صل��ت عل��ى الدرج��ة قب��ل يك��ون �أك�ثر تف�ضي� ً‬ ‫النهائي��ة يف ‪ % 58.6‬م��ن املنتدي��ات‪ ،‬لك��ن الإعدادية والثانوية‪ ،‬وي�أتي على ر�أ�سها بالطبع‬ ‫الدرجة النهائية ح�صلت عليها يف ‪ % 15.3‬من ق�ضايا الأف�لام وال�سينما والأغ��اين التي حت ّتل‬ ‫املرك��ز الأول‪ .‬لك��ن الالف��ت هن��ا �أن الط�لاب‪،‬‬ ‫املنتديات‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪95‬‬

‫الق�ضايا الدينية واالقت�صاد يف‬ ‫ال�صدارة لدى طالب اجلامع ًات‬

‫يف مرحل��ة التعليم اجلامع��ي ثمة جمموعة‬ ‫م��ن الق�ضاي��ا الت��ي ي�شت�� ُّد االهتم��ام به��ا �أكرث‬ ‫م��ن املراح��ل التعليمي��ة الأخ��رى‪ ،‬وم��ن بينها‬ ‫الق�ضاي��ا الديني��ة والن�صائ��ح والإر�ش��ادات‬ ‫والط��ب وال�صحة واالقت�ص��اد والرتبية والتعليم‬ ‫والريا�ضة والطائفي��ة؛ فالق�ضايا الدينية حتتل‬ ‫لديهم املركز الث��اين‪ ،‬يف حني �أنها ترتاجع لدى‬ ‫ط�لاب االعدادية والثانوي��ة �إىل املركز ال�سابع‪،‬‬ ‫و�إىل املركز اخلام�س لدى مرحلة ما بعد التعليم‬ ‫اجلامع��ي‪ ،‬وت�أت��ي ق�ضية الط��ب وال�صحة لديهم‬ ‫يف املركز الرابع‪ ،‬لكنها ت�أتي يف املركز الثامن‬ ‫ل��دى التعليم قب��ل اجلامعي وبع��د اجلامعي‪ .‬ثم‬ ‫ت�سجلْه‬ ‫ت�أت��ي ق�ضية الطائفية‬ ‫لت�سج َل مرك��زاً مل ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫لدى � ٍّأي م��ن الفئتني الأخريني‪� ،‬أو �أي فئة �أخرى‬ ‫يف �أي حم��ور حتليل��ي �آخر؛ فط�لاب اجلامعات‬ ‫يرفع��ون ه��ذه الق�ضي��ة �إىل املرك��ز الثام��ن يف‬ ‫قائم��ة اهتماماتهم‪ ،‬يف ح�ين �أن طالب مرحلة‬ ‫م��ا قبل اجلامع��ي ي�ضعونها يف املرك��ز الثامن‬ ‫والع�رشين‪ ،‬وفئة التعليم بعد اجلامعي ت�ضعها يف‬

‫الق�ضايا االجتماعية �أولوية بعد‬ ‫التعليم اجلامعي‬

‫هن��اك ق�ضاي��ا يرتف��ع االهتم��ام به��ا يف‬ ‫التعلي��م بع��د اجلامع��ي مقارن�� ًة بغ�يره‪ ،‬ويف‬ ‫مقدمته��ا الق�ضاي��ا االجتماعي��ة الت��ي حتت��لُّ‬ ‫املرك�� َز الأول ل��دى ه��ذه الفئ��ة‪ ،‬وه��ي مكان��ة‬ ‫متقدمة مل حتققها هذه الق�ضية لدى �أي فئة من‬ ‫الفئات الأخرى يف كل حم��اور التحليل؛ ورمبا‬ ‫يف�رس ذلك � َّأن �أع�ضاء هذه الفئة ‪ -‬بحكم ال�سن –‬ ‫أمهات وم�س�ؤولون عن �أ� ٍرس وعائالت‪،‬‬ ‫آباء و� ٌ‬ ‫هم � ٌ‬ ‫لا والت�صاق ًا‬ ‫َهم �أكرث انفتاح ًا وتفاع� ً‬ ‫ث��م ف ُ‬ ‫ومن َّ‬ ‫مع املجتمع وق�ضاياه‪ ،‬لكنهم من ناحية �أخرى‬ ‫ي�ضع��ون ق�ضاي��ا الريا�ض��ة يف املرك��ز الث��اين‬ ‫لتف�ضيالتهم‪ ،‬وبالتايل فهي ت�سبق لديهم الأدب‬

‫املعلوماتية‬

‫يف�ضل��ون �أي�ض�� ًا‬ ‫يف ه��ذا امل�ست��وى التعليم��ي‪ّ ،‬‬ ‫ق�ضاي��ا الأدب والثقاف��ة والفك��ر كاختيار ثان‬ ‫وي�ضعونه��ا يف مكان��ة متقدم��ة‪ ،‬مقارن�� ًة مب��ا‬ ‫يفعل��ه اجلامعيون الذين ي�ضع��ون ق�ضايا الفكر‬ ‫يف املركز التا�سع‪ ،‬وذوي التعليم فوق اجلامعي‬ ‫الذين ي�ضعونها يف املركز الثالث‪.‬‬ ‫ي�شت�� ُّد االهتم��ام ل��دى ه��ذه الفئ��ة �أي�ض�� ًا‬ ‫بالن�صائ��ح والريا�ض��ة واخلواط��ر والإنرتن��ت‬ ‫والق�ضاي��ا الدينية‪ ،‬فه��ذه الق�ضايا حتتل لديهم‬ ‫املراك��ز من الثال��ث �إىل اخلام�س عل��ى التوايل‪،‬‬ ‫تليه��ا الق�ضاي��ا الديني��ة والط��ب وال�صح��ة‬ ‫والرتبي��ة والتعليم والأ�رسة‪ ،‬التي تغطّ ي املراكز‬ ‫م��ن ال�ساد�س �إىل العا�رش‪ ،‬لت�صن��ع مع �سابقيها‬ ‫خلط��ة م��ن االهتمام��ات ال�شخ�صي��ة ا ُ‬ ‫مل َّت�شح��ة‬ ‫مب�سح��ة خفيفة من ق�ضاي��ا ال�ش�أن العام والفكر‬ ‫والغذاء الروحي‪.‬‬

‫املرتبة الـ ‪ .41‬ويف املقابل ُيالحظ �أن فئة طالب‬ ‫اجلامع��ات يقلُّ لديها االهتم��ام بق�ضايا الأدب‬ ‫والثقاف��ة والفك��ر مقارنة بالفئت�ين الأخريني‪،‬‬ ‫كم��ا يهب��ط لديه��ا االهتم��ام �أي�ض�� ًا بق�ضاي��ا‬ ‫الريا�ض��ة والق�ضاي��ا االجتماعي��ة والإع�لام‬ ‫وحري��ة التعبري‪ .‬وهن��ا يبدو مفاجئ�� ًا والفت ًا �أن‬ ‫اهتمام اجلامعيني بق�ضايا الإعالم وحرية‬ ‫يق َّل‬ ‫ُ‬ ‫التعب�ير مقارن�� ًة باملراحل التعليمي��ة الأخرى‪،‬‬ ‫بينما يرتفع اهتمامهم بق�ضية الطائفية ب�صورة‬ ‫�أك�بر‪ ،‬الأمر الذي ي�شكل عالم�� ًة فارقة لدى هذه‬ ‫الفئ��ة بالتحدي��د‪ ،‬ويجعل من ال��ضروري النظر‬ ‫�إىل ه��ذا الأمر بعني االعتب��ار‪ ،‬من ِق َبل املعنيني‬ ‫بهذه الق�ضي��ة‪ ،‬للبحث يف الأ�سب��اب التي جتعل‬ ‫مم��ن ي�شرتكون يف‬ ‫ط�لاب اجلامع��ات الع��رب‪َّ ،‬‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬يهتمون بالطائفية �أكرث من غريهم‬ ‫اهتمامهم بق�ضايا‬ ‫بهذه ال�صورة الالفتة‪ ،‬ويفرت‬ ‫ُ‬ ‫الإع�لام وحري��ة التعب�ير مقارن�� ًة بغريهم؛ فقد‬ ‫نف�سه‪ ،‬مبا يحمله‬ ‫يك��ون ال�سبب جمتمع اجلامعة ُ‬ ‫م��ن تغي�يرات وانفت��اح ال يعي�ش��ه الطال��ب يف‬ ‫املرحل��ة ال�سابق��ة؛ ورمب��ا يكون نتيج��ة تركيز‬ ‫خا���ص مم��ن ي�ستهدف��ون �إذكاء ه��ذا النوع من‬ ‫ال�رصاعات والتقلّبات ال�سلوكية والفكرية داخل‬ ‫الوطن العربي‪.‬‬

‫ثم��ة ق�ضاي��ا ي��زداد االهتم��ام‬ ‫به��ا يف التعلي��م قب��ل اجلامعي‬ ‫عن �سواه��ا من مراح��ل التعليم‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬وي�أت��ي عل��ى ر�أ�سه��ا‬ ‫ق�ضاي��ا الأف�لام وال�سينم��ا‬ ‫والأغ��اين الت��ي حتت��ل املرك��ز‬ ‫الأول‪ ،‬لك��ن الالف��ت هن��ا �أن‬ ‫طالب الثانويات يف�ضلون �أي�ض ًا‬ ‫ق�ضاي��ا الأدب والثقاف��ة والفكر‬ ‫ثان‪.‬‬ ‫كاختيار ٍ‬

‫جند يف مرحلة التعليم اجلامعي‬ ‫جمموعة من الق�ضايا التي ي�شت ُّد‬ ‫االهتمام بها �أك�ثر من املراحل‬ ‫التعليمي��ة الأخ��رى؛ ومن بينها‬ ‫الق�ضاي��ا الديني��ة والن�صائ��ح‬ ‫والإر�ش��ادات والط��ب وال�صح��ة‬ ‫واالقت�ص��اد والرتبي��ة والتعليم‬ ‫والريا�ضة والطائفية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 96‬للتنمية الثقافية‬ ‫والتعلي��م الت��ي تقدم��ت م��ن املرك��ز التا�سع لدى‬ ‫ط�لاب املدار���س �إىل املركز ال�ساد���س لدى طالب‬ ‫اجلامع��ات‪ ،‬ف���إىل املرك��ز الراب��ع للدار�س�ين يف‬ ‫مرحلة ما بعد اجلامعي‪ .‬وكذلك الق�ضايا ال�سيا�سية‬ ‫التي تقدمت من املركز الـ ‪ 33‬لدى طالب املدار�س‬ ‫�إىل املركز الـ ‪ 22‬لدى طالب اجلامعات �إىل املركز‬ ‫التا�س��ع لدى التعليم فوق اجلامع��ي‪ ،‬ويف امل�سار‬ ‫نف�سه �سارت ق�ضية حقوق الإن�سان‪.‬‬

‫ح�صل��ت ق�ضي��ة العل��وم عل��ى‬ ‫مكان��ة متقدمة لدى فئة التعليم‬ ‫اجلامع��ي‪ ،‬فج��اءت يف املرك��ز‬ ‫ال�ساب��ع‪ ،‬م��ع �أنه��ا يف الرتتي��ب‬ ‫الع��ام كانت يف املرك��ز التا�سع‬ ‫ع��شر‪ ،‬ول��دى ط�لاب مرحلة ما‬ ‫قب��ل التعلي��م اجلامع��ي ج��اءت‬ ‫يف املرك��ز التا�س��ع ع�رش‪ ،‬ولدى‬ ‫الط�لاب اجلامعي�ين يف املركز‬ ‫الثام��ن ع��شر‪ .‬كم��ا احتلَّ��ت‬ ‫الق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة ل��دى ه��ذه‬ ‫الفئة املرك��ز التا�سع‪ ،‬لكنها يف‬ ‫الرتتيب الع��ام كانت يف املركز‬ ‫الـ ‪.32‬‬

‫والثقافة والفكر والرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫ومن الق�ضاي��ا الأخرى التي ح�صلت على‬ ‫مكانة متقدمة لدى ه��ذه الفئة ق�ضي ُة العلوم‬ ‫التي ج��اءت يف املركز ال�ساب��ع‪ ،‬مع �أنها يف‬ ‫الرتتي��ب الع��ام كان��ت يف املرك��ز التا�س��ع‬ ‫ع��شر‪ ،‬ول��دى طالب مرحل��ة ما قب��ل التعليم‬ ‫اجلامع��ي يف املرك��ز التا�س��ع ع��شر‪ ،‬ول��دى‬ ‫الط�لاب اجلامعيني يف املرك��ز الثامن ع�رش‪،‬‬ ‫والق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة التي احت ّل��ت لدى هذه‬ ‫الفئة املركز التا�سع‪ ،‬لكنها يف الرتتيب العام التعليم يرفع ق�ضايا ال�ش�أن العام‬ ‫كانت يف املركز الـ ‪ ،32‬ولدى طالب املدار�س ويهبط باخلا�ص‬ ‫عل��ى الرغم من التماي��زات الكثرية ال�سابقة‬ ‫يف املرك��ز الـ ‪ ،33‬ولدى طالب اجلامعات يف‬ ‫هن��اك تق��ارب �إىل ح��د كب�ير يف االهتمام��ات‬ ‫املركز الـ ‪.22‬‬ ‫بني فئ��ة التعليم قبل اجلامع��ي واجلامعي‪� .‬أما‬ ‫االهتمام بق�ضايا االنرتنت يقل مع فئ��ة التعلي��م اجلامعي فتتمي��ز بخ�صو�صية يف‬ ‫تف�ضيالته��ا واختياراته��ا جتعله��ا بعي��د ًة عن‬ ‫ارتفاع م�ستوى التعليم‬ ‫ك�ش��ف التحلي��ل ع��ن جمموعة م��ن الق�ضايا الفئتني الأخري�ين‪ .‬وتتجلى خ�صو�صية التعليم‬ ‫يهبط االهتمام به��ا كلَّما ارتفع م�ستوى التعليم؛ بع��د اجلامع��ي ب�أكرث ما يك��ون يف كونها تهتم‬ ‫فق��د كان االهتم��ام به��ا مرتفع�� ًا ل��دى ط�لاب وحتتف��ي بالق�ضايا ذات العالقة بال�ش�أن العام‪،‬‬ ‫املدار���س‪ ،‬ثم انخف�ض لدى ط�لاب اجلامعات ثم حت��ى �أن بع�ضه��ا يق�ترب ب�شدة ورمب��ا يناف�س‬ ‫انخف���ض �أكرث ل��دى التعليم بع��د اجلامعي؛ ومن بق��وة يف امل�ساحة التي حتتلّه��ا ق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫هذه الق�ضاي��ا‪ :‬الإنرتنت وتكنولوجيا املعلومات اخلا�ص‪ ،‬كما هو احلال مع الق�ضايا االجتماعية‬ ‫واالت�ص��االت الت��ي انخف���ض االهتم��ام بها من التي احتلّ��ت املركز الأول‪ ،‬وق�ضاي��ا االقت�صاد‬ ‫املركز ال�ساد�س �إىل احلادي ع�رش‪ ،‬ف�إىل اخلام�س وال�سيا�س��ة وحرية التعبري التي ارتفع االهتمام‬ ‫ع��شر‪ ،‬لدى الفئات الثالث عل��ى التوايل؛ وق�ضية بها �إىل املراكز الع�رشة الأول يف هذه الفئة‪ ،‬يف‬ ‫اخلواط��ر التي انخف�ض االهتم��ام بها من املركز حني �أنه��ا لدى الفئتني الأخري�ين ‪-‬وكذلك يف‬ ‫اخلام���س �إىل العا�رش‪ ،‬ف���إىل الثاين ع�رش؛ وق�ضية العديد من فئات حماور التحليل الأخرى ـ كانت‬ ‫االهتمام به��ا من املركز مت�أخرة �إىل ما بعد املركز الع�رشين‪.‬‬ ‫الأ��سرة الت��ي انخف�ض‬ ‫ُ‬ ‫العا��شر �إىل ال�ساد���س ع�رش‪ ،‬ف���إىل التا�سع ع�رش؛‬ ‫يدل هذا الرتاج��ع �أو االرتفاع يف االهتمام‬ ‫معين��ة على ح�س��اب غريه��ا‪ ،‬على �أن‬ ‫وق�ضاي��ا اال�سته�لاك التي تراج��ع االهتمام بها بق�ضاي��ا ّ‬ ‫م��ن الثاين ع��شر �إىل اخلام�س ع�رش ف���إىل الثالث التعلي��م يلع��ب دوراً م�ؤث��راً يف "�إن�ضاج" تفكري‬ ‫توجهاته جتاه خمتلف الق�ضايا‪،‬‬ ‫والثالثني؛ وذلك يف الفئات الثالث على التوايل‪ .‬الفرد وتغي�ير ُّ‬ ‫يف املقاب��ل‪ ،‬لوحِ ��ظ �أن هن��اك ق�ضايا يرتفع فيدف��ع ببع�ضه��ا �إىل اخلل��ف‪ ،‬يف وع��ي الف��رد‬ ‫االهتم��ام بها مع االرتف��اع يف التعليم‪� ،‬أي يزداد وتقييم��ه له��ا‪ ،‬فيخفُ��ت االهتم��ام به��ا‪ ،‬ويدفع‬ ‫االهتم��ام به��ا ل��دى ط�لاب اجلامع��ات مقارن�� ًة ببع�ضه��ا �إىل الأم��ام فريتف��ع االهتم��ام به��ا‪،‬‬ ‫م�ساحات �أو�سع م��ن �إدراكه وتفاعالته‬ ‫بط�لاب املدار�س‪ ،‬وي��زداد االهتمام بها �أكرث لدى وحتت�� ّل‬ ‫ٍ‬ ‫مرحل��ة التعلي��م بع��د اجلامع��ي مقارن�� ًة بطالب مع حميطه ال�شخ�صي �أو العام‪.‬‬ ‫الدائ��ر‪ ،‬عبرْ املنتديات‬ ‫والنتيج��ة �أن احلوار‬ ‫وخريجيها‪ ،‬ومن هذه الق�ضايا الرتبية‬ ‫اجلامعات ّ‬ ‫َ‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪97‬‬

‫ق�ضايا الفي�س بوك‪ ..‬ال�سمات‬ ‫اخلا�صة‬

‫ب��ات معروف�� ًا �أن موق��ع الفي���س ب��وك ه��و‬ ‫�أك�بر �شبكة اجتماعية عل��ى الإنرتنت‪ ،‬من حيث‬ ‫االنت�ش��ار وال�شعبية والت�أثري‪ ،‬ومن �أكرثها قدر ًة‬ ‫على ت�سهيل التوا�صل بني املاليني حول العامل‪.‬‬ ‫تي��ح الفي���س ب��وك جمموع�� ًة م��ن �أدوات‬ ‫ُي ُ‬ ‫التوا�صل والتفاعل اللحظي مل�شرتكيه‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ �أداة اجل��دار �أو اللوح��ة‪ :‬وه��ي �أداة يظهر بها‬‫كل ما يكتبه �صاحب ال�صفحة �أو الع�ضو يف‬ ‫املجموعة من مالحظات �أو �صور �أو مقاطع‬ ‫فيدي��و �أو مق��االت �أو رواب��ط ل�صفح��ات �أو‬ ‫مواق��ع عل��ى الإنرتن��ت‪ ،‬كم��ا يظه��ر عليها‬ ‫كل م��ا يكتب��ه م��ن تعليق��ات عل��ى �ص��ور‬ ‫الآخري��ن �أو املجموع��ات الت��ي ي�شرتك بها‬ ‫�أو ال�صفح��ات الت��ي �أعجب به��ا‪ ،‬وهو اجلزء‬ ‫الأ�سا�سي للتفاعل عرب املوقع‪.‬‬ ‫ �أداة حتديد املنا�سبات والأحداث‪ :‬وهي �أداة تتيح‬‫لع�ض��و الفي�س ب��وك �إن�شا َء دع��وة لأ�صدقائه‬ ‫حدث مع�َّي‪،‬ننَّ ‪� ،‬أو ح�ضور‬ ‫ملنا�سب�� ٍة مع َّين��ة‪� ،‬أو ٍ‬ ‫الزمان‬ ‫اجتماع معينَّ ؛ ويف هذه الدعوة ُيح َّدد‬ ‫ُ‬ ‫وامل��كان والأ�شخا���ص الذي��ن �سيح��ضرون‪.‬‬ ‫وعل��ى �سبيل املثال‪ ،‬لعبت هذه الأدوات دوراً‬ ‫مهم ًا يف حتديد مواعي��د و�أماكن املظاهرات‬ ‫الرئي�سية التي حدثت خالل الثورة امل�رصية‪،‬‬ ‫م��ن ‪ 25‬يناي��ر �إىل ‪ 11‬فرباير‪ ،‬وم��ن الثالثاء‬ ‫العظيم ‪ 25‬يناير �إىل جمعة الغ�ضب ‪ 28‬يناير‬ ‫وغريه��ا‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫لا ع��ن التنويه ع��ن فعاليات‬ ‫�أخ��رى كثرية كان يجري تنظيمها يف ميدان‬ ‫التحرير ومناطق �أخرى‪.‬‬ ‫‪� -‬أداة الر�سائ��ل واملالحظ��ات‪ :‬وظيف��ة ه��ذه‬

‫املعلوماتية‬

‫العربي��ة‪ ،‬ح��ول الق�ضاي��ا املختلف��ة‪ ،‬ه��و حوار‬ ‫"املقبلني على التعليم" �أو َمن هم يف �سن التعليم‬ ‫الإلزام��ي واجلامعي‪ ،‬وما ميكن �أن يطلق عليهم‬ ‫فئ��ة الطالب؛ �أم��ا ذوو التعليم بعد اجلامعي من‬ ‫البالغ�ين وال�شي��وخ فلي�س��وا هم مرك��ز التحاور‬ ‫حول الق�ضايا املُثارة عرب املنتديات‪.‬‬

‫الأداة ه��ي جتميع الر�سائ��ل املتبادلة بني‬ ‫الأ�صدق��اء على الفي�س ب��وك‪ُ ،‬ويطلق عليها‬ ‫يف بع�ض الرتجمات "مالحظات"‪ ،‬وهي يف‬ ‫كل الأحوال م�شاركات‪ ،‬لكنها كبرية احلجم‬ ‫املخ�ص���ص للم�شاركات‬ ‫وتتج��اوز احلج��م‬ ‫َّ‬ ‫العادية‪ ،‬التي تو�ضع على اللوحة �أو اجلدار‪.‬‬ ‫وف�ض�لا ع��ن ذل��ك‪ ،‬ف���إن ه��ذه الأداة تتيح‬ ‫ملدير املجموعة �أو ال�صفحة توجيه ر�سائل‬ ‫جماعي��ة �إىل كل �أع�ض��اء املجموع��ة �أو‬ ‫ال�صفحة �أو �إىل قائمة كاملة من �أ�صدقائه‪.‬‬ ‫يتم من خاللها‬ ‫ �أداة الق�ضاي��ا‪ :‬وهي �أداة ّ‬‫ح�ش ُد �أع�ضاء الفي�س بوك وراء ق�ضية �أو ر�أي‬ ‫معينّ ‪� ،‬أو �إجراء مع�ّي‪.‬نّ ‪ .‬وقد ا�س ُتخدمت هذه‬ ‫الأداة يف �إج��راء مناق�ش��ات وا�سعة النطاق‬ ‫ب�ين الأع�ض��اء وامل�شرتك�ين يف حلظ��ات‬ ‫معينةَ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ �أداة حتمي��ل الفيدي��و‪ :‬وه��ي �أداة يق��وم م��ن‬‫خالله��ا مدي��ر ال�صفحة‪� ،‬أو �أح��د �أع�ضائها‪،‬‬ ‫بتحمي��ل ملف��ات فيديو عل��ى ال�صفحة‪ ،‬لها‬ ‫معين��ة‪ ،‬فرياه��ا �أ�صدق��اء‬ ‫عالق��ة بق�ضي��ة ّ‬ ‫ال�صفح��ة �أو كل م�ستخدم��ي الفي���س ب��وك‪،‬‬ ‫بح�س��ب م�ست��وى ال�صالحي��ة امل�ستخ�� َدم‬ ‫يف العر���ض وامل�شاه��دة‪ .‬وميك��ن لباق��ي‬ ‫االع�ض��اء التعليق عليها‪ ،‬كما هو احلال مع‬ ‫امل�شاركات واملالحظات‪.‬‬ ‫انطالق�� ًا من ه��ذه الطبيعة اخلا�ص��ة للفي�س‬ ‫ب��وك‪� ،‬سيت��م التع��رف �إىل الكيفي��ة الت��ي تعامل‬ ‫به��ا امل�ستخدمون العرب مع ه��ذه الأدوات وهم‬ ‫يث�يرون الق�ضاي��ا ويناق�شونه��ا ويتابعونه��ا‪،‬‬ ‫لأن الأم��ر م��ع الفي�س ب��وك ال يتوق��ف فقط عند‬ ‫�إث��ارة الق�ضاي��ا ومناق�شته��ا‪ ،‬ب��ل يتج��اوز ذلك‬ ‫التعرف‬ ‫�إىل �أم��ور �أخ��رى مهم��ة‪ ،‬ويف مقدمته��ا ُّ‬ ‫واالهتمام‬ ‫تت��م مناق�ش ُته��ا‬ ‫ُ‬ ‫عل��ى الق�ضاي��ا التي ُّ‬ ‫بها ب�ص��ورة جماعي��ة‪ ،‬وعلى تلك الت��ي ُتناق�ش‬ ‫ب�ص��ورة فردي��ة‪ ،‬والق�ضايا التي ُت�ستخ�� َدم فيها‬ ‫�أدوات املناق�ش��ة الق�صرية ال�رسيع��ة‪ ،‬وتلك التي‬ ‫دخل فيه��ا الفي�س بوك كو�سيلة للح�شد والتنظيم‬ ‫وغري ذلك‪.‬‬

‫ُي�ش�ير تراجع �أو تق�� ّدم االهتمام‬ ‫بق�ضاي��ا مع َّين��ة عل��ى ح�س��اب‬ ‫غريها‪� ،‬إىل �أن التعليم يلعب دوراً‬ ‫م�ؤثراً يف "�إن�ضاج" تفكري الفرد‬ ‫وتغيري توجهات��ه جتاه خمتلف‬ ‫الق�ضاي��ا‪ ،‬فيدف��ع ببع�ضه��ا �إىل‬ ‫اخلل��ف يف وعي الف��رد وتقييمه‬ ‫لها فيخفت اهتمامه بها‪ ،‬ويدفع‬ ‫ببع�ضه��ا �إىل الأم��ام فريتف��ع‬ ‫االهتمام به��ا وحتتل م�ساحات‬ ‫�أو�سع من �إدراكه وتفاعالته مع‬ ‫حميطه ال�شخ�صي �أو العام‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 98‬للتنمية الثقافية‬

‫املجموعات وال�صفحات الفردية‬

‫مت يف ه��ذا ال�ص��دد ت�صني��ف امل�ش��اركات‬ ‫ّ‬ ‫واملناق�ش��ات املتعلق��ة بالق�ضاي��ا املختلف��ة‬ ‫يف جمموعت�ين الأوىل خا�ص��ة بامل�ش��اركات‬ ‫متت على ال�صفحات الفردية‪،‬‬ ‫واملناق�شات التي َّ‬ ‫والثانية للمناق�ش��ات وامل�شاركات التي ظهرت‬ ‫عل��ى املجموعات �أو ال�صفح��ات اجلماعية‪ .‬وقد‬ ‫ات�ض��ح من التحليل‪ ،‬كما ُي�ش�ير اجلدول " ‪"32‬‬ ‫�إىل �أن هناك ثالث جمموعات من الق�ضايا‪:‬‬ ‫ املجموعة الأوىل ت�ضم ‪ 15‬ق�ضية‪ ،‬وكانت‬‫�أغلبي��ة امل�ش��اركات اخلا�ص��ة بها �ص��ادر ًة عن‬ ‫املجموع��ات‪� ،‬أو عن ال�صفح��ات اجلماعية التي‬ ‫ي�شرتك ويعمل عليه��ا جمموع ٌة من الأ�شخا�ص‪،‬‬ ‫كان��ت الأقلية �ص��ادر ًة عن ال�صفح��ات الفردية‬ ‫التابعة لأ�شخا�ص‪.‬‬

‫املذهبية ق�ضية جمموعات ال‬ ‫�صفحات‬

‫وق��د ت�ص��درت ق�ضي��ة املذهبي��ة ه��ذه‬ ‫املجموع��ة‪ ،‬حي��ث ات�ض��ح �أن ‪ % 95.5‬م��ن‬ ‫تت��م‬ ‫امل�ش��اركات واملناق�ش��ات اخلا�ص��ة به��ا ُّ‬ ‫م��ن خ�لال �صفح��ات جماعي��ة �أو جمموع��ات‬ ‫عل��ى الفي���س ب��وك‪ ،‬تليه��ا الق�ضاي��ا املتعلق��ة‬ ‫بالتج��ارة‪ ،‬التي متثل فيه��ا املجموعات م�صدراً‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)37‬‬

‫ل��ـ ‪ % 80.65‬م��ن املناق�ش��ات اخلا�ص��ة بها‪ ،‬ثم‬ ‫تت��واىل بعد ذلك بقي��ة ق�ضايا املجموع��ة‪ ،‬لتق َّل‬ ‫تدريجي ًا املناق�ش��ات وامل�شاركات ال�صادرة عن‬ ‫املجموعات‪ ،‬وت��زداد امل�ش��اركات ال�صادرة عن‬ ‫ال�صفح��ات الفردية؛ وذل��ك يف الق�ضايا التالية‪:‬‬ ‫التنمي��ة والزراعة‪ ،‬ال�ثروة احليواني��ة‪ ،‬الفنانون‬ ‫والفنان��ات‪ ،‬املنا�سب��ات والأعي��اد‪ ،‬امل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ ،‬امل� ّؤ�س�س��ات الدولي��ة‪ ،‬االتفاقي��ات‬ ‫الدولية‪ ،‬والف�ضائح‪ ،‬وال�ش�ؤون القانونية‪ ،‬اجلن�س‪،‬‬ ‫امللوك‪ ،‬االقت�ص��اد‪ ،‬الطرائف‪ ،‬على التوايل‪ ،‬حيث‬ ‫تتوق��ف الن�سب��ة يف ق�ضية الطرائ��ف عند ‪% 59‬‬ ‫للمجموعات‪ ،‬و‪ % 41‬لل�صفحات الفردية‪.‬‬

‫املجموعات اخلا�صة بق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫العام‬

‫ل��و �أنعمن��ا النظ��ر قلي ًال يف ه��ذه املجموعة‬ ‫يتب�ّي�نّ �أن َخم�س�� ًا منها تتعل��ق بق�ضاي��ا ال�ش�أن‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وهي املنا�سبات‪ ،‬والأعياد‪ ،‬والفنانون‪،‬‬ ‫والف�ضائح‪ ،‬واجلن�س‪� .‬أما الق�ضايا الع�رش الباقية‬ ‫فتتمحور ح��ول ق�ضايا ال�ش�أن العام‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫ري �إىل �أن جمموع��ات الفي�س بوك ُتع ُّد املوئل‬ ‫ي�ش ُ‬ ‫الأك�بر لالهتم��ام بق�ضاي��ا ال�ش���أن الع��ام‪ ،‬و�أن‬ ‫ح�ض��ور ي�شكّل‬ ‫ح�ضوره��ا على الفي���س بوك هو‬ ‫ٌ‬ ‫"عق� ً‬ ‫لا جمعياً" للقطاعات �أو الفئات التي تهتم‬

‫�أكرث ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا يف الفي�س بوك موزعة بح�سب عدد‬ ‫امل�شاركات وعدد مرات الإعجاب‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪99‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)38‬‬

‫به��ا‪ ،‬على �صعي��د املناق�شة والتنظي��م و�صياغة‬ ‫حتركها‬ ‫التوجهات‪ ،‬على اعتب��ار �أنها مناق�شات ّ‬ ‫قدر م��ن التنظي��م‪ ،‬ولي�س‬ ‫جماع��ات �أو عق��ل ل��ه ٌ‬ ‫اجتهادات فردية �شاردة �أو �صادرة �أو واردة من‬ ‫ٌ‬ ‫�شخ���ص هنا �أو هن��اك‪ .‬وبالطبع ف���إن املحتوى‬ ‫اخلا�ص بهذه املجموعات‪ ،‬وما تقوله �أو تفعله �أو‬ ‫تتفق عليه‪ُ ،‬ي َع ُّد �أمراً ذا قيمة عالية ملن يتابع �أو‬ ‫يدر���س �أو يكون م�س�ؤوال‪ ،‬ب�صورة �أو ب�أخرى‪ ،‬عن‬ ‫هذه الق�ضايا يف الدول واملجتمعات املختلفة‪.‬‬

‫ق�ضايا م�شرتكة بني املجموعات‬ ‫وال�صفحات الفردية‬

‫ املجموع��ة الثاني��ة ت�ض��م ‪ 24‬ق�ضي��ة‪،‬‬‫تت�صدرها ق�ضايا التعليم‪ ،‬وال�رصاعات‪ ،‬واملمثلون‪،‬‬ ‫والبيئة‪ ،‬واملوارد‪ ،‬والتنظيمات الإ�سالمية‪ ،‬وتنتهي‬ ‫بالق�ضاي��ا الدولي��ة‪ ،‬وق�ضاي��ا امل��ر�أة‪ ،‬والأف�لام‪،‬‬ ‫وال�سينما‪ ،‬واملطربون‪ ،‬والإدارة‪ .‬ويف هذه املجموعة‬ ‫تتقارب ن�سبة املجموع��ات �إىل ال�صفحات الفردية‪،‬‬ ‫واملالح��ظ كذل��ك �أن‬ ‫لت�صب��ح ب�ين ‪ % 59‬و‪.% 40‬‬ ‫َ‬ ‫‪ 16‬ق�ضي��ة منه��ا ه��ي م��ن ق�ضاي��ا ال�ش���أن العام‪،‬‬ ‫كالرتبية والتعليم‪ ،‬وال�رصاعات‪ ،‬والبيئة‪ ،‬واملوارد‪،‬‬ ‫والتنظيم��ات اال�سالمي��ة‪ ،‬و�إ�رسائي��ل‪ ،‬وحق��وق‬ ‫الإن�س��ان‪ ،‬والإع�لام‪ ،‬وحري��ة التعب�ير‪ ،‬والإرهاب‪،‬‬ ‫والتط��رف‪ ،‬والق�ضايا الدولي��ة‪ ،‬والباقي من ق�ضايا‬ ‫ال�ش���أن اخلا���ص كتحمي��ل الأف�لام‪ ،‬واملطرب�ين‪،‬‬ ‫والط��ب‪ ،‬وال�صح��ة‪ ،‬والأ�رسة‪ ،‬واملمث�لات‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫ه��ذا التق�سي��م يجع��ل ال�سم��ة الأ�سا�سي��ة يف ه��ذه‬

‫املعلوماتية‬

‫�أقل ع�شر ق�ضايا انت�شار ًا على الفي�س بوك موزعة بح�سب عدد‬ ‫امل�شاركات وعدد مرات الإعجاب‬

‫املجموع��ة " جمموع�� َة القا�سم امل�ش�ترك"‪ ،‬مبعنى‬ ‫�أن م��ن يقف��ون وراءه��ا ويدعمونها ه��م ٌ‬ ‫خليط من‬ ‫العق��ل اجلمع��ي الذي يقف وراءه ق��د ٌر من التنظيم‪،‬‬ ‫والإ�سهامات وامل�شاركات ال�صادرة عن امل�ستخدم‬ ‫عج��ب ب�آرائه ويتابعه��ا‪ .‬وعلى هذا‬ ‫الف��رد‪� ،‬أو من ُي َ‬ ‫الأ�سا���س نح��ن ل�سن��ا �أم��ام ق�ضايا ته�� ُّم جماعات‬ ‫يتقارب‬ ‫ب َعينه��ا‪ ،‬داخ��ل املجتم��ع‪ ،‬و�إمن��ا ق�ضاي��ا‬ ‫ُ‬ ‫اهتمام الفرد مع اجلماع��ة‪ .‬وهي‪ ،‬من ناحية‬ ‫فيه��ا‬ ‫ُ‬ ‫�أخرى‪ ،‬ق�ضايا يتقارب فيها ال�ش�أن العام مع ال�ش�أن‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬من حيث العدد وم�ستوى االهتمام‪.‬‬ ‫ املجموع��ة الثالث��ة ه��ي املجموعة التي‬‫تنقل��ب فيها ال�ص��ورة ر�أ�س ًا عل��ى عقب‪ ،‬مقارنة‬ ‫باملجموع��ة الأوىل‪� ،‬إذ ت�ش��كل فيه��ا ال�صفحات‬ ‫وال�صفح��ات‬ ‫الفردي�� ُة الغالبي�� َة ال�ساحق��ة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اجلماعي�� ُة �أقلي�� ًة �ضئيلة‪ .‬فال�صفح��ات الفردية‬ ‫فيه��ا ت�ص��ل �إىل �أكرث من ‪ % 95‬كم��ا هو احلال‬ ‫م��ع ق�ضية الأقليات‪ ،‬ثم تهبط الن�سبة لت�صل �إىل‬ ‫‪� % 60‬صفح��ات فردي��ة و‪ % 40‬جمموعات يف‬ ‫ق�ضية ال�صناعة‪.‬‬ ‫�ست‬ ‫ت�ضم هذه املجموعة ‪ 14‬ق�ضية‪ ،‬بينها ُّ‬ ‫ق�ضاي��ا من ال�ش���أن اخلا���ص‪ ،‬ه��ي‪ :‬التلفزيون‪،‬‬ ‫والن�صائ��ح‪ ،‬واخلدم��ات‪ ،‬والفن��ون‪ ،‬والق�ضاي��ا‬ ‫الديني��ة‪ ،‬واخلواط��ر وامل�شاع��ر‪ ،‬و‪ 8‬ق�ضاي��ا‬ ‫م��ن ال�ش���أن الع��ام‪ ،‬ه��ي‪ :‬ال�صناع��ة‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫االجتماعي��ة‪ ،‬واالزم��ات العاملي��ة‪ ،‬والق�ضاي��ا‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ ،‬والر�ؤ�س��اء‪ ،‬واتفاقي��ات ال�س�لام‪،‬‬ ‫والأقلي��ات‪ .‬وم��ن املالحظ��ات املهم��ة �أنه من‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 100‬للتنمية الثقافية‬

‫هن��اك ‪ 16‬ق�ضي��ة ه��ي م��ن‬ ‫ق�ضاي��ا ال�ش�أن الع��ام‪ ،‬كالرتبية‬ ‫والتعلي��م‪ ،‬وال�رصاع��ات والبيئة‬ ‫واملوارد والتنظيمات الإ�سالمية‬ ‫و�إ�رسائي��ل وحق��وق الإن�س��ان‬ ‫والإع�لام وحري��ة التعب�ير‬ ‫والإرهاب والتط��رف والق�ضايا‬ ‫الدولي��ة‪� ،‬أم��ا الق�ضاي��ا الأخرى‬ ‫كتحمي��ل الأف�لام واملطرب�ين‬ ‫والط��ب وال�صح��ة والأ��سرة‬ ‫واملمث�لات وغريه��ا‪ ،‬فه��ي من‬ ‫ق�ضاي��ا ال�ش���أن اخلا���ص‪ .‬ه��ذا‬ ‫التق�سي��م يجعل ال�سمة الأ�سا�سية‬ ‫يف ه��ذه املجموع��ة �أنه��ا‬ ‫"جمموع��ة القا�س��م امل�ش�ترك"‬ ‫مبعن��ى �أن م��ن يقف��ون وراءها‬ ‫ويدعمونه��ا هم خليط من العقل‬ ‫اجلمعي الذي يقف وراءه ق ْد ٌر ما‬ ‫من التنظيم‪.‬‬

‫يف�ض��ل م�ستخدم��و الفي���س بوك‬ ‫ِّ‬ ‫الع��رب �أدا َة "املالحظ��ات" على‬ ‫غريه��ا م��ن الأدوات‪ ،‬حي��ث‬ ‫ا�ستخدموه��ا يف ‪% 39.38‬‬ ‫م��ن امل�ش��اركات واملناق�ش��ات‬ ‫املن�ش��ورة ح��ول خمتل��ف‬ ‫الق�ضاي��ا‪ ،‬ويليه��ا يف التف�ضيل‬ ‫�أداة "اجل��دار" �أو "اللوحة" التي‬ ‫ا�س ُتخدِم��ت يف ن��شر ومناق�ش��ة‬ ‫امل�ش��اركات‪،‬‬ ‫‪ % 31.59‬م��ن‬ ‫َ‬ ‫ث��م �أداة "الق�ضايا" التي حظيت‬ ‫بن�سبة ‪.% 28.15‬‬

‫بني ق�ضاي��ا ال�ش�أن العام‪ ،‬تع�� ُّد ق�ضية الأقليات واالقت�ص��اد واالجتم��اع والتعلي��م والأمن وغريها‬ ‫ر الق�ضاي��ا التي ُتثار من خ�لال ال�صفحات من املجاالت التي تلتم�س بها على � ّأي م�ستوى من‬ ‫�أك�ث َ‬ ‫الفردية على الإطالق‪ ،‬وكذلك اتفاقيات ال�سالم‪ .‬امل�ستويات‪.‬‬ ‫وم��ن بني ق�ضايا ال�ش���أن اخلا�ص‪ ،‬تعترب ق�ضية‬ ‫اخلواط��ر وامل�شاع��ر والق�ضاي��ا الديني��ة �أك�ثر الق�ضايا و�أدوات في�س بوك‬ ‫الق�ضايا التي ُتثار يف ال�صفحات الفردية‪.‬‬ ‫اخلم�س‬ ‫�سبق��ت الإ�ش��ارة �إىل �أن الفي���س ب��وك يتيح‬ ‫لوحة ف�سيف�ساء على الفي�س بوك مل�ستخدمي��ه خم���س �أدوات للن��شر والتوا�ص��ل‬ ‫ي�ض��ع التق�سيم ال�ساب��ق للمجموعات الثالث ما والتعلي��ق‪ ،‬وه��ي‪� :‬أداة حتدي��د املنا�سب��ات‬ ‫ي�شب��ه لوح��ة الف�سيف�س��اء �أو "املوزايي��ك" املتن ّوع والأح��داث ‪� -‬أداة الر�سائل واملالحظات ‪� -‬أداة‬ ‫واملختلط الألوان حلركة الأ فراد واجلماعات‪ ،‬جتاه الق�ضاي��ا ‪� -‬أداة حتمي��ل الفيدي��و ‪� -‬أداة اجلدار‬ ‫الق�ضاي��ا املختلف��ة داخ��ل الفي���س بوك‪ .‬وم��ن �أهم �أو اللوحة‪.‬‬ ‫مالمح ه��ذه اللوحة �أن ق�ضايا ال�ش���أن العام كثري ُة‬ ‫الع��دد‪ ،‬قليل ُة امل�ش��اركات‪ ،‬لكنها يف الأغلب ق�ضايا املالحظات �أكرث تف�ضي ًال لدى‬ ‫تق��ف وراءها‬ ‫جماع��ات جتع ُله��ا �أك�ثر فاعلية من العرب‬ ‫ٌ‬ ‫ك�شفت التحليالت‪ ،‬كما ي�شري اجلدول "‪،"33‬‬ ‫حيث التوظي��ف العملي‪ .‬ويف املقابل جتنح ق�ضايا‬ ‫ال�ش���أن العام نح��و ال�صفحات الفردي��ة‪ ،‬وت�ستوعب �أن م�ستخدم��ي الفي���س ب��وك الع��رب يف�ضل��ون‬ ‫قطاع�� ًا عري�ض�� ًا �أك�َث رَ غ��زار ًة يف الإنت��اج‪ ،‬و�أو�سع �أداة املالحظ��ات عل��ى غريه��ا م��ن الأدوات‪،‬‬ ‫انت�ش��اراً بني اجلمهور‪ .‬لكنه��ا �أ�شبه بحالة من اللغو حي��ث ا�ستخدمه��ا ‪ % 39.38‬م��ن امل�ش��اركات‬ ‫اجلماع��ي الذي ُي�ضي��ع هدفه وفائدت��ه حتت وط�أة والنقا�ش��ات املن�ش��ورة حول خمتل��ف الق�ضايا‪.‬‬ ‫�ضو�ضائ��ه وع�شوائيت��ه‪ .‬وللتو�ضي��ح ميك��ن القول‪ ،‬يليه��ا يف التف�ضيل �أداة اجل��دار �أو اللوحة التي‬ ‫�إن��ه لي�س م�صادف��ة �أن تكون ق�ضي��ة املذهبية هي ا�س ُتخدِم��ت يف ن��شر ومناق�ش��ة ‪ % 31.59‬م��ن‬ ‫�أك ُرب ق�ضية يتم تداولها ب�ين ال�صفحات اجلماعية‪ ،‬امل�شاركات‪ ،‬ثم �أداة الق�ضايا التي َحظِ يت بن�سبة‬ ‫وت�ص��ل فيه��ا ن�سب��ة امل�ش��اركات ال�ص��ادرة ع��ن ‪ .% 28.15‬بع��د ذلك‪ ،‬ت�أت��ي �أداة تنظيم الأحداث‬ ‫املجموع��ات �إىل �أكرث م��ن ‪ ،% 95‬و�أن تكون ق�ضية واملنا�سبات‪ ،‬ث��م حتميل الفيديو بن�سب تقلُّ عن‬ ‫اخلواط��ر وامل�شاع��ر �أك�بر ق�ضي��ة يت�� ُّم تداو ُلها يف ن�صف يف املائة لكل منهما‪.‬‬ ‫ويف �ضوء اخل�صائ�ص املميزة لك ّل �أداة من‬ ‫ال�صفح��ات الفردي��ة‪ ،‬وت�صل فيها ن�سب��ة امل�شاركة‬ ‫ال�ص��ادرة ع��ن ال�صفحات الفردي��ة اىل �أكرث من ‪ 95‬هذه الأدوات والن�سب التي حازت عليها‪ُ ،‬يالحظ‬ ‫‪ .%‬وه��ذا يجعلنا نذكِّر جم��دداً ب�أن ق�ضاي��ا ال�ش�أن �أن الق ْد َر الأكرب‪ ،‬من املحتوى اخلا�ص بالق�ضايا‬ ‫��ع يف �أداة املالحظات التي‬ ‫الع��ام حتظ��ى بقدر م��ن "الهند�س��ة والتنظيم" على حم��ل النقا�ش‪ُ ،‬و ِ�ض َ‬ ‫ن���ص طويل‬ ‫وجود‬ ‫ح��ال‬ ‫يف‬ ‫الفي���س بوك‪ ،‬ال حتظ��ى به ق�ضايا ال�ش���أن اخلا�ص‪ ،‬يت��م اللج��وء �إليها‬ ‫ّ‬ ‫و�أن الأم��ر على هذا النحو ي�شري �إىل "عقول تتحرك" ال ت�ستوعب��ه �أداة اجلدار املعروف��ة ب�أنها الأكرث‬ ‫حترك الأ�شيا َء بق ْد ٍر من "النظام" يف حالة ال�ش�أن ا�ستخدام ًا على الفي�س بوك‪ .‬ولكنها تعتمد على‬ ‫�أو ّ‬ ‫الن�ص‪ .‬وقد‬ ‫العام‪ ،‬وحتركات عري�ضة "عفوية" يف حالة ال�ش�أن امل�ش��اركات والتعليق��ات الق�ص�يرة ّ‬ ‫اخلا���ص‪ .‬وم��رة �أخرى‪ ،‬ف���إن هذه النتيج��ة الب ّد �أن جاءت يف املرتبة الثانية‪ ،‬وهذا يدفع �إىل القول‬ ‫ت�ؤخذ يف احل�سبان من ِقبل املعنيني بهذه الق�ضايا ب���أن م�ستخدمي الفي�س ب��وك العرب مييلون �إىل‬ ‫جميع�� ًا‪� ،‬س��واء م��ن امل�س�ؤول�ين الر�سمي�ين وغ�ير التطوي��ل وا�ستخ��دام ن�صو���ص وكلم��ات كثرية‬ ‫الر�سمي�ين �أم م��ن الباحثني يف جم��االت ال�سيا�سة وه��م يطرح��ون ق�ضاياه��م ويناق�شونه��ا‪ ،‬عرب‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪101‬‬

‫اهتمام قليل ب�أداة الق�ضايا‬

‫م��ن الأم��ور املعت��ادة يف الفي�س ب��وك �أن يت ّم‬ ‫طرح الق�ضايا من خالل �أداة الق�ضايا‪ ،‬وا�ستخدامها‬ ‫بع��د ذلك يف �إدارة النقا�ش وجذب التعليقات وح�شد‬ ‫املتابع�ين له��ا‪ .‬وه��ذا مل َي ُق ْم به م�ستخدم��و الفي�س‬ ‫ب��وك العرب��ي بالقدر ال��كايف‪ ،‬حيث ج��اء ا�ستخدام‬ ‫�أداة الق�ضاي��ا يف املرتب��ة الثالث��ة‪ ،‬وف�ضل��وا علي��ه‬ ‫املالحظات وامل�شاركات على اجلدار‪ ،‬وهو �أم ٌر يحمل‬ ‫قدراً من ع��دم الرتتيب املنطقي يف ط��رح الق�ضايا‬ ‫للنقا�ش‪ ،‬وت��رك الأمور للعفوي��ة وامل�صادفة‪ .‬و�آخر‬ ‫م��ا ت�شري �إليه الأرقام ال�سابقة ه��و ال�ض�آلة ال�شديدة‬ ‫يف االعتم��اد على �أداة تنظيم الأحداث واملنا�سبات‬ ‫واللقاءات �أثناء مناق�شة و�إثارة الق�ضايا املختلفة‪،‬‬ ‫وهذا ما يعزز �أي�ض ًا مفهوم التدفق التلقائي العفوي‪،‬‬ ‫الع�شوائي �أحيان ًا‪ ،‬للم�ش��اركات املتعلقة بالق�ضايا‬ ‫املختلف��ة‪ ،‬وعدم اال�ستفادة من كل �إمكانات الفي�س‬ ‫بوك يف تنظيم تناولها‪.‬‬

‫تنظيم وهند�سة يف طرح ق�ضايا‬ ‫ال�ش�أن العام‬

‫مت ذكره‪� ،‬أع�لاه‪ ،‬يتعلق بال�سم��ات العامة‬ ‫م��ا ّ‬ ‫لنمط ا�ستخدام هذه الأدوات مع الق�ضايا ككل‪ .‬لكن‬ ‫عن��د النظ��ر �إىل كل ق�ضي��ة على حدة يتب�ّي نّ �أي�ض ًا‬ ‫بع���ض الظواه��ر ذات الدالل��ة؛ فق�ضي��ة املذهبي��ة‬ ‫مث�لاً‪ ،‬ظه��ر ‪ % 97.78‬من املحت��وى اخلا�ص بها‬ ‫عل��ى �أداة "الق�ضاي��ا"؛ �أي � َّأن م��ن و�ضعه��ا انطلق‬ ‫من نقط��ة بداية تن ُّم عن قدر م��ن الوعي والتنظيم‬ ‫ا ُمل�سب��ق يف التعام��ل م��ع الق�ضي��ة‪ .‬وم��ا ينطب��ق‬ ‫على ق�ضي��ة املذهبية ينطبق عل��ى ق�ضايا �أخرى‪،‬‬ ‫كالتج��ارة‪ ،‬والتنمي��ة‪ ،‬والزراع��ة‪ ،‬وامل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫الدولي��ة‪ ،‬وامل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪ ،‬وجميعه��ا من‬ ‫ق�ضاي��ا "ال�ش���أن الع��ام"‪ .‬وه��ذا غ�ير موج��ود يف‬

‫ا�ستخدام �ضئيل لأداة الأحداث‬ ‫واملنا�سبات‬

‫وحينم��ا ننظ��ر �إىل من��ط ا�ستخ��دام �أداة‬ ‫"الأحداث واملنا�سب��ات" ب�صورة م�ستقلة‪ ،‬جند‬ ‫�أن م�ست��وى ا�ستخدامه��ا مع املحت��وى اخلا�ص‬ ‫منخف���ض و�ضئي��ل جداً‪،‬‬ ‫بالق�ضاي��ا املختلف��ة‬ ‫ٌ‬ ‫ويكف��ي �أن نعلم �أن �أعلى م�ستوى ا�ستخدام لهذه‬ ‫الأداة كان م��ع ق�ضي��ة املنا�سب��ات والأح��داث‬ ‫االجتماعي��ة‪ ،‬حي��ث انها ا�س ُتخدم��ت يف عر�ض‬ ‫و�إدارة ‪ % 5.5‬فق��ط من املحتوى اخلا�ص بهذه‬ ‫الق�ضي��ة‪ .‬وه��و � ٌأم��ر غري متوق��ع بامل��رة‪ ،‬نظراً‬ ‫العتب��ارات "التواف��ق الوظيف��ي" ب�ين طبيع��ة‬ ‫املنا�سب��ات والأعياد وطبيعة م��ا تقوم به هذه‬ ‫الأداة م��ن فوائ��د عملي��ة عل��ى �صعي��د الرتتيب‬ ‫للمنا�سب��ات وتنفي��ذه‪ ،‬وكان يفرت���ض �أن يت��م‬ ‫التو�س��ع يف ا�ستخدامه��ا �أكرث م��ن ذلك‪ُ .‬ي�ضاف‬ ‫�إىل ذل��ك �أن م�ست��وى ا�ستخ��دام ه��ذه الأداة يف‬ ‫عر���ض املحت��وى اخلا���ص بق�ضاي��ا التنمي��ة‬ ‫واالتفاقيات الدولي��ة والق�ضايا ال�سيا�سية جاء‬ ‫�أق�� ّل م��ن م�ست��وى ا�ستخدامه��ا يف املنا�سب��ات‬ ‫والأعي��اد االجتماعي��ة‪ ،‬لكنه �أكرث م��ن م�ستوى‬ ‫ا�ستخدامه��ا يف جميع الق�ضايا الأخرى الذي مل‬ ‫يِز ْد م�ستوى اال�ستخدام فيها عن ‪.% 2.5‬‬

‫لي�س م�صادف��ة �أن تكون ق�ضية‬ ‫املذهبي��ة ه��ي �أك�بر ق�ضي��ة‬ ‫يت��م تداوله��ا ب�ين ال�صفح��ات‬ ‫اجلماعي��ة للفي�س ب��وك وت�صل‬ ‫فيه��ا ن�سب��ة امل�ش��اركات‬ ‫ال�ص��ادرة ع��ن املجموعات �إىل‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪ ،% 95‬و�أن تك��ون‬ ‫ق�ضي��ة اخلواط��ر وامل�شاع��ر‬ ‫�أك�بر ق�ضي��ة يت��م تداوله��ا يف‬ ‫ال�صفح��ات الفردي��ة وت�ص��ل‬ ‫فيها ن�سب��ة امل�شاركة ال�صادرة‬ ‫ع��ن ال�صفح��ات الفردي��ة �إىل‬ ‫�أك�ثر م��ن ‪ ،% 95‬وهذا يجعلنا‬ ‫نذكّ ��ر جمدداً ب�أن ق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫العام حتظى بقدر من "الهند�سة‬ ‫والتنظي��م" عل��ى الفي���س ب��وك‬ ‫ال حتظ��ى ب��ه ق�ضاي��ا ال�ش���أن‬ ‫اخلا�ص‪.‬‬

‫حينم��ا ننظر �إىل ك ّل ق�ضية على‬ ‫ح��دة جن��د �أن ق�ضي��ة املذهبية‬ ‫مث� ً‬ ‫لا ظه��رت يف ‪ % 98‬م��ن‬ ‫املحتوى اخلا���ص بها على �أداة‬ ‫و�ض َعها‬ ‫"الق�ضاي��ا"‪� ،‬أي �أن من َ‬ ‫انطلق م��ن نقطة بداي��ة تنم عن‬ ‫قدر من الوعي والتنظيم امل�سبق‬ ‫يف التعام��ل م��ع الق�ضي��ة‪ ،‬وما‬ ‫ينطب��ق عل��ى ق�ضي��ة املذهبي��ة‬ ‫ينطب��ق عل��ى ق�ضاي��ا �أخ��رى‬ ‫كالتج��ارة والتنمي��ة والزراع��ة‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الدولية وامل�ؤ�س�سات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وجميعها من ق�ضايا‬ ‫"ال�ش�أن العام"‪.‬‬

‫حتميل الفيديو �أداة من�س ّية‬

‫يبدو ح��ال �أداة حتميل الفيدي��و �أ�سو�أ بكثري‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫أم��ر يرتبط باخللفية الثقافية‬ ‫الفي�س بوك؛ وهو � ٌ‬ ‫واالجتماعي��ة والع��ادات امل َّتبع��ة يف املناق�شة‬ ‫بني ه���ؤالء امل�ستخدمني‪ ،‬والتي تنبع يف �أحوال‬ ‫كثرية من االعتياد على الثقافة ال�سمعية وامليل‬ ‫�إىل املناق�شات الطويلة‪.‬‬

‫ق�ضي��ة اخلواط��ر وامل�شاعر‪ ،‬مث ًال الت��ي ا�ستخدمت‬ ‫�أداة ط��رح الق�ضاي��ا مع ‪ % 11.89‬م��ن املحتوى‬ ‫اخلا���ص بها‪ ،‬فيما توزع الباق��ي على �أداة اجلدار‬ ‫واملالحظ��ات‪ .‬وه��ذا ما يوج��د �أي�ض�� ًا يف ق�ضايا‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬مث��ل الفن��ون‪ ،‬والن�صائ��ح‪ ،‬والف�ضائيات‪،‬‬ ‫واملطربات‪ .‬وبالتايل نحن مرة �أخرى �أمام ال�سمة‬ ‫نف�سه��ا التي حتدثنا عنها يف ال�سابق‪ ،‬يف �أكرث من‬ ‫طرح عادة‬ ‫مو�ض��ع‪ ،‬وهي �أن ق�ضايا ال�ش�أن العام ُت َ‬ ‫يف �سياق ين ُّم عن ق ْد ٍر من "التنظيم والهند�سة" يف‬ ‫العر���ض واملتابعة‪ ،‬بينما ق�ضاي��ا ال�ش�أن اخلا�ص‬ ‫تتدفق يف كثري من الأحيان بعفوية وع�شوائية‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 102‬للتنمية الثقافية‬

‫ا�ستخـــــدام �أداة "الأحـــــــــــداث‬ ‫واملنا�ســـــــــبات" فـــــي عر�ض‬ ‫املحــــت��وى اخلـــــا�ص بق�ضايا‬ ‫التنمـــــــية واالتفاقيات الدولية‬ ‫والق�ضـــــايا ال�ســــيا�سية جــــاء‬ ‫�أدنـــى من م�ســـتوى ا�ستخدامها‬ ‫فـــ��ي املنا�ســــب��ات والأعــــياد‬ ‫االجتــــماعي��ة‪ ،‬لكن��ه �أرف��ع من‬ ‫م�ست��وى ا�ستخدامه��ا يف جميع‬ ‫الق�ضاي��ا الأخ��رى ال��ذي مل يزد‬ ‫م�ست��وى اال�ستخ��دام فيه��ا ع��ن‬ ‫‪.% 2.5‬‬

‫هناك �أربع دول يت�سم مواطنوها‬ ‫بقدر من الوعي �أكرث من غريهم‬ ‫يف ا�ستخ��دام �أداة " الق�ضاي��ا"‬ ‫عل��ى الفي���س ب��وك‪ ،‬وتنح��از‬ ‫غالبيتهم ال�ساحقة �إىل ا�ستخدام‬ ‫هذه الأداة‪ ،‬ملا تثريه من ق�ضايا‬ ‫للنقا���ش والتعلي��ق واملتابع��ة‪،‬‬ ‫وه��ذه ال��دول ه��ي‪ :‬البحري��ن‬ ‫وموريتانيا وم�رص واليمن‪.‬‬

‫م��ن �أداة تنظيم الأح��داث واملنا�سب��ات؛ فهناك‬ ‫ع��شرون ق�ضي��ة مل ُت�ستخدم معه��ا �أداة حتميل‬ ‫الفيدي��و على الإط�لاق‪ .‬والق�ضاي��ا الباقية كان‬ ‫م�ست��وى ا�ستخ��دام �أداة الفيدي��و يف عر���ض‬ ‫املحت��وى اخلا���ص به��ا �أق�� ّل م��ن ‪ ،% 1‬وه��ي‬ ‫ق�ضاي��ا ال�سينما والفن��ون‪ ،‬و�إ�رسائيل‪ ،‬وطرائف‪،‬‬ ‫واال�سته�لاك‪ ،‬والأم��ن‪ ،‬واجلرمي��ة‪ ،‬والتلفزيون‪،‬‬ ‫واملمثل�ين‪ ،‬واملطرب�ين‪ ،‬و�أق�� ّل م��ن ن�ص��ف يف‬ ‫املائ��ة ل��دى ‪ 25‬ق�ضية م��ن بينه��ا التنظيمات‬ ‫الإ�سالمي��ة واخلواطر وامل�شاع��ر والأدب والفكر‬ ‫والق�ضاي��ا الديني��ة والإع�لام وحري��ة التعب�ير‬ ‫والق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة واجلن���س؛ م��ا يبعث على‬ ‫الق��ول ب���أن ظاه��رة "الثقافة ال�سماعي��ة" التي‬ ‫حتول��ت �إىل ن�صو���ص طويل��ة‬ ‫اعتاده��ا الع��رب ّ‬ ‫ب�أكرث مم��ا حتتاجه �أدوات الفي���س بوك الأو�سع‬ ‫�شه��رة‪ ،‬لكنه��ا مل تن�ض��ج وتنتق��ل �إىل م�ست��وى‬ ‫التفعي��ل العمل��ي‪ ،‬ع�بر التخطي��ط امل�سب��ق‪� ،‬أو‬ ‫�إىل م�ست��وى التوثي��ق‪ ،‬ع�بر ا�ستخ��دام الفيدي��و‬ ‫والو�سائط املتع ّددة يف العر�ض واملناق�شة‪.‬‬

‫البحرين وم�صر �أكرث ا�ستخدام ًا‬ ‫لأداة الق�ضايا‬

‫واحل��ق‪� ،‬إن ه��ذه ال�سم��ات ال تنطب��ق عل��ى‬ ‫كل امل�ستخدم�ين الع��رب ب�ص��ورة مت�ساوي��ة‪،‬‬ ‫فالتحلي�لات تر�صد تفاوت��ات يف ا�ستخدام هذه‬ ‫الأدوات داخ��ل البل��دان العربي��ة وب�ين بع�ضه��ا‬ ‫بع�ضاً؛ فكما يظهر من اجلدول "‪ ،"34‬هناك �أربع‬ ‫يت�س��م مواطنوه��ا بق ْد ٍر م��ن الوعي �أكرث من‬ ‫دول ّ‬ ‫غريه��م يف ا�ستخدام �أداة "الق�ضايا" على الفي�س‬ ‫ب��وك‪ ،‬وتنحاز غالبيتهم ال�ساحقة ال�ستخدام هذه‬ ‫الأداة مل��ا تث�يره م��ن ق�ضايا للنقا���ش والتعليق‬ ‫واملتابعة‪ ،‬وهذه الدول هي‪ :‬البحرين وموريتانيا‬ ‫وم�صر واليمن؛ فم�ست��وى ا�ستخدام �أداة الق�ضايا‬ ‫م��ع املحت��وى املق�� َّدم م��ن مواطني ه��ذه الدول‬ ‫ي�تراوح ب�ين ‪ % 87‬و‪ ،% 83‬وه��ي ن�سب��ة جيدة‬ ‫للغاية تت�ضاءل بجانبها ن َِ�س ُب ا�ستخدام الأدوات‬ ‫الأربع الأخ��رى جمتمعة؛ فم�ستوى ا�ستخدام �أداة‬ ‫املالحظ��ات ي�تراوح ب�ين ‪ % 12‬و‪ ،% 4‬واجلدار‬

‫ي�تراوح ب�ين ‪ % 3‬و‪� .% 6‬أما الأح��داث والفيديو‬ ‫ينم هذا التق�سيم‪ ،‬الذي مييل ب�شدة‬ ‫فيكاد ال يذكر‪ُّ .‬‬ ‫َدر من‬ ‫�إىل تف�ضيل ا�ستخ��دام �أداة الق�ضايا‪ ،‬عن ق ٍ‬ ‫الرتتيب املنطقي يف كيفية عر�ض الق�ضايا لدى‬ ‫م�ستخدم��ي الفي�س بوك يف هذه ال��دول الأربعة‪،‬‬ ‫يف��وقُ نظراءه��م يف ال��دول الأخ��رى‪ .‬يل��ي ذلك‬ ‫جمموعة �أخ��رى يرتاوح فيها م�ست��وى ا�ستخدام‬ ‫ت�ض��م‬ ‫ه��ذه االداة ب�ين ‪ % 79‬و‪ ،% 60‬وه��ي‬ ‫ُّ‬ ‫قطر وال�سعودي��ة واملغرب والإمارات وال�سودان‬ ‫والأردن‪ .‬طبق ًا لهذه الأرقام‪ ،‬يقرتب مواطنو هذه‬ ‫ال��دول من �سمات مواطن��ي املجموعة الأوىل يف‬ ‫تف�ضيالته��م‪ ،‬حيث �إن الف��ارق طفيف وال ي�شكل‬ ‫اختالف ًا نوعي ًا كبرياً‪.‬‬ ‫تبق��ى هن��اك جمموع��ة ثالث��ة م��ن ال��دول‬ ‫يق��ل فيه��ا م�ست��وى ا�ستخ��دام �أداة "الق�ضايا"‬ ‫يف عر���ض املحت��وى ع��ن ‪ ،% 60‬وهي الكويت‬ ‫واجلزائ��ر وعم��ان وليبي��ا والع��راق ولبن��ان‬ ‫و�سوري��ة وفل�سط�ين وتون���س‪ ،‬حي��ث يظهر لدى‬ ‫قدر من التوازن �أو التوزيع‬ ‫مواطن��ي هذه الدول ٌ‬ ‫املتق��ارب للمحت��وى‪ ،‬عل��ى الأدوات الث�لاث‪:‬‬ ‫الق�ضاي��ا‪ ،‬واملالحظ��ات‪ ،‬واللوح��ة �أو اجل��دار‪.‬‬ ‫يعك�س هذا التوازن حال ًة مزاجي ًة حتاول توظيف‬ ‫كل الأدوات ب�ص��ورة متقاربة‪ ،‬فهم يلج�أون �إىل‬ ‫قدر‬ ‫�أداة الق�ضاي��ا‪ ،‬ل�ضمان دخول‬ ‫منطقي‪ ،‬على ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫من التنظيم‪� ،‬إىل هذه الق�ضايا‪ .‬يف الوقت نف�سه‪,‬‬ ‫يحققون لها قدراً معقو ًال من ال�شعبية ال�رسيعة‪،‬‬ ‫من خ�لال تقدميها عل��ى �أداة اللوحة �أو اجلدار‪،‬‬ ‫ث��م ق��دراً م��ن " التمه��ل" و"الرحرح��ة" ‪� -‬إن‬ ‫ج��از التعب�ير ‪ -‬يف عر�ض الق�ضاي��ا من خالل‬ ‫عر�ض الن�صو���ص الطويلة التي ت�سمح بق ْد ٍر من‬ ‫"الرغي" يف الق�ضية عرب �أداة املالحظات‪ ،‬وهذا‬ ‫وعملي‬ ‫م��ا يجعلنا �أم��ام جمهور �أك�ثر عقالني ًة‬ ‫ٍّ‬ ‫يف تناول��ه للق�ضايا‪ ،‬يف ح�ين �أن املجموعتني‬ ‫ال�سابقت�ين ت�ش��كالن جمهوراً �أك�ثر منطقية يف‬ ‫ترتيب طرح الق�ضايا والو�صول بها �إىل جمهور‬ ‫الفي���س ب��وك‪ ،‬و�إن كان يعي��ب اجلمي��ع �إهماله‬ ‫ال�شدي��د ورمب��ا الكام��ل �أحيان�� ًا لأداة الأحداث‬ ‫واملنا�سبات و�أداة الفيديو‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪103‬‬

‫املعلوماتية‬

‫الق�ضايا من املحيط �إىل اخلليج "ب�صمة اجلغرافيا"‬ ‫ي�سلط هذا اجلزء ال�ضوء على واحد من ثالثة‬ ‫جوان��ب �رضوري��ة للتعرف �إىل م��ا �شغل العرب‬ ‫يف ف�ضائه��م الرقم��ي التفاعلي‪ ،‬الع��ام ‪،2010‬‬ ‫وه��و منط االنت�شار اجلغرايف لهذه الق�ضايا عرب‬ ‫البلدان العربية املختلف��ة‪� ،‬أو ما ميكن �أن نطلق‬ ‫عليه "الب�صمة اجلغرافية" للق�ضايا املثارة‪.‬‬ ‫متت �إع��اد ُة ت�صنيف‬ ‫لتفكي��ك ه��ذه الب�صمة ّ‬ ‫البيان��ات كامل�� ًة على �أ�سا�س البل��د الذي ي�صدر‬ ‫عنه املحتوى‪ ،‬وات�ضح من نتيجة التحليالت �أن‬ ‫هناك ‪ 20‬دول��ة عربية �شاركت‪ ،‬بقدر �أو ب�آخر‪،‬‬ ‫يف �إنت��اج النقا�ش ال��ذي دار ح��ول الق�ضايا الـ‬ ‫‪ 53‬ع�بر الف�ض��اء الرقمي التفاعل��ي يف كل من‬ ‫املدونات واملنتديات والفي�س بوك‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الب�صمة اجلغرافية للق�ضايا املثارة‬ ‫عرب املد ّونات‬

‫للتع��رف �إىل ه��ذه النقط��ة مت �إنتاج اجلدول‬ ‫"‪ "35‬ال��ذي يو�ضح توزيع الق�ضايا املُثارة على‬ ‫البل��دان العربية‪ ،‬عرب الرب��ط بني متغريين هما‬ ‫نتج��ت منه هذه‬ ‫ع��دد التدوين��ات والبل��د ال��ذي �أُ َ‬ ‫التدوينات‪ ،‬مبا ي�سمح ببناء قائمة تف�ضيالت لكل‬ ‫دولة عربية على ح��دة‪ ،‬يتم فيها ترتيب الق�ضايا‬ ‫طِ بق�� ًا مل�ست��وى االهتم��ام واالن�شغ��ال بها طوال‬ ‫ي�ض��م قوائ��م للدول‬ ‫الع��ام‪ .‬ويالح��ظ �أن اجل��دول‬ ‫ّ‬ ‫العربي��ة مرتب�� ًة م��ن املرك��ز ‪� 1‬إىل ‪ ،52‬بحيث مت‬ ‫و�ض��ع الق�ضايا ذات االهتم��ام الأعلى يف املركز‬ ‫ُ‬ ‫رقم واحد‪ ،‬ثم التايل يف الأهمية يف الذي يليه‪.‬‬

‫منط االنت�شار اجلغرايف لأكرب ‪10‬‬ ‫ق�ضايا‬

‫يف ه��ذا ال�سياق كان منط انت�شار �أكرب ع�شر‬

‫ق�ضايا حظيت باالهتمام‪ ،‬داخل مدونات الدول‬ ‫العربية كالتايل‪:‬‬ ‫‪ .1‬الق�ضاي��ا الديني��ة‪� :‬أحتلّ��ت املرك��ز الأول يف‬ ‫جمي��ع ال��دول العربي��ة ع��دا ال�سعودي��ة‬ ‫وال�س��ودان والكوي��ت وجيبوت��ي ولبن��ان‬ ‫وم�ص��ر‪ ،‬الت��ي تراجع��ت فيه��ا �إىل املرك��ز‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫احتلّت الق�ضاي��ا الدينية املركز الأول (عرب‬ ‫املدون��ات) يف جمي��ع ال��دول العربية عدا‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودي��ة وال�س��ودان والكويت وجيبوتي‬ ‫ولبن��ان وم�ص��ر‪ ،‬الت��ي تراجع��ت فيه��ا �إىل‬ ‫املرك��ز الث��اين‪ .‬واحتلّ��ت ق�ضاي��ا الأف�لام‬ ‫وال�سينم��ا املراك��ز ب�ين الأول والراب��ع‬ ‫والع�رشين‪ :‬فق��د ا�ستح��وذت يف ال�سعودية‬ ‫عل��ى املرك��ز الأول‪ ،‬ويف اجلزائ��ر عل��ى‬ ‫املرك��ز الث��اين‪ ،‬ويف م�ص��ر عل��ى املرك��ز‬ ‫الثالث‪ ،‬ويف جيبوتي على املركز اخلام�س‪،‬‬ ‫ويف البحرين والكويت على املركز ال�سابع‪،‬‬ ‫ويف الع��راق و�سورية عل��ى املركز التا�سع‪،‬‬ ‫ويف فل�سطني علىاملركز احلادي ع�رش‪.‬‬ ‫‪ .2‬ق�ضايا الأفالم وال�سينما‪ :‬تنت�رش بني املركزين‬ ‫الأول والراب��ع والع�رشي��ن‪ ،‬فق��د ا�ستحوذت‬ ‫على املركز الأول يف ال�سعودية‪ ،‬والثاين يف‬ ‫املدون�ين املقيمني ببلدان‬ ‫اجلزائ��ر ولدى ّ‬ ‫غ�ير عربية‪ ،‬والبلدان غري املذكورة من قبل‬ ‫املدون�ين‪ ،‬والثالث يف م�صر‪ ،‬واخلام�س يف‬ ‫ّ‬ ‫جيبوتي‪ ،‬وال�ساب��ع يف البحرين والكويت‪،‬‬ ‫والتا�س��ع يف الع��راق و�سورية‪،‬واحل��ادي‬ ‫ع�رش يف فل�سطني‪ ،‬والثالث ع�رش يف الأردن‬ ‫املدون��ون �أ�سماءها‬ ‫والبل��دان التي مل يذكر ّ‬ ‫بو�ضوح �أو كتبوا يف خانة اال�سم غري �أ�سماء‬

‫احتلّت الق�ضاي��ا الدينية املركز‬ ‫املدونات) يف جميع‬ ‫الأول (عرب ّ‬ ‫ال��دول العربي��ة ع��دا ال�سعودي��ة‬ ‫وال�س��ودان والكوي��ت وجيبوتي‬ ‫ولبن��ان وم�رص‪ ،‬الت��ي تراجعت‬ ‫فيه��ا �إىل املركز الثاين‪ .‬واحتلّت‬ ‫ق�ضايا الأفالم وال�سينما املراكز‬ ‫ب�ين الأول والراب��ع والع�رشي��ن‪:‬‬ ‫فق��د ا�ستح��وذت يف ال�سعودي��ة‬ ‫على املرك��ز الأول‪ ،‬ويف اجلزائر‬ ‫عل��ى املركز الث��اين‪ ،‬ويف م�رص‬ ‫عل��ى املرك��ز الثال��ث‪ ،‬ويف‬ ‫جيبوت��ي على املرك��ز اخلام�س‪،‬‬ ‫ويف البحري��ن والكوي��ت عل��ى‬ ‫املرك��ز ال�ساب��ع‪ ،‬ويف الع��راق‬ ‫و�سوري��ة عل��ى املرك��ز التا�سع‪،‬‬ ‫ويف فل�سط�ين علىاملرك��ز‬ ‫احلادي ع�رش‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 104‬للتنمية الثقافية‬

‫احتلّ��ت ق�ضاي��ا الأدب والثقافة‬ ‫املرك��ز الأول يف لبن��ان‪،‬‬ ‫والث��اين يف املغ��رب واليم��ن‬ ‫وعم��ان‪ ،‬والثال��ث يف الإمارات‬ ‫ُ‬ ‫والبحري��ن و�سوري��ة وليبي��ا‬ ‫وموريتانيا‪ ،‬والرابع يف الأردن‬ ‫وال�س��ودان والكوي��ت‪ ،‬وتون���س‬ ‫وقط��ر‪ ،‬واخلام���س يف اجلزائ��ر‬ ‫وال�سعودي��ة وال�صح��راء الغربية‬ ‫والع��راق‪ ،‬وال�سابع يف فل�سطني‪،‬‬ ‫والثام��ن يف م��صر والتا�س��ع‬ ‫يف جيبوت��ي‪ ،‬وال�سابع ع�رش يف‬ ‫ال�صومال‪.‬‬

‫الدول‪ ،‬والرابع ع�رش يف الإمارات وال�سودان‬ ‫وتون���س وعم��ان ولبن��ان‪ ،‬واخلام���س ع�رش‬ ‫يف ال�صح��راء الغربية‪،‬وال�ساب��ع ع��شر يف‬ ‫املغرب والثامن ع�رش يف اليمن وموريتانيا‪،‬‬ ‫والع�رشي��ن يف ليب��ا والراب��ع والع�رشين يف‬ ‫ال�صومال‪.‬‬ ‫‪ .3‬ق�ضاي��ا الريا�ض��ة‪ :‬تنت�رش من الأول �إىل الثالث‬ ‫ع�رش‪ ،‬فهي موجودة يف املركز الأول يف كل‬ ‫م��ن م�صر والكوي��ت‪ ،‬والث��اين يف فل�سطني‪،‬‬ ‫والثال��ث يف جيبوتي وال��دول التي مل تذكر‬ ‫�أ�سما�ؤه��ا‪ ،‬والراب��ع يف لبن��ان‪ ،‬واخلام���س‬ ‫يف البحري��ن وال�صوم��ال وعم��ان وال��دول‬ ‫غ�ير الوا�ضح��ة اال�س��م وقط��ر وموريتاني��ا‬ ‫وال�ساد���س يف ال�س��ودان واملغ��رب واليم��ن‬ ‫وليبي��ا وال�ساب��ع يف اجلزائ��ر وال�صحراء‬ ‫الغربي��ة‪ ،‬والتا�س��ع يف بلدان غ�ير عربية‪،‬‬ ‫واحل��ادي ع��شر يف �سوري��ة‪ ،‬والث��اين ع�رش‬ ‫يف الأردن والإم��ارات واجلزائ��ر وتون���س‬ ‫والثالث ع�رش يف العراق‪.‬‬ ‫‪ .4‬اخلواط��ر‪ :‬ظهرت باملرك��ز الثاين يف الأردن‬ ‫والإم��ارات والبحري��ن وجيبوت��ي و�سورية‬ ‫وقط��ر‪ ،‬واملرك��ز الثال��ث يف ال�سعودي��ة‬ ‫والكوي��ت واليم��ن والبل��دان غ�ير العربي��ة‬ ‫وغري الوا�ضحة وفل�سط�ين ولبنان‪ ،‬واملركز‬ ‫الرابع يف اجلزائر والعراق واملغرب وليبيا‪،‬‬ ‫واملركز اخلام�س يف البلدان غري املذكورة‪،‬‬ ‫وال�ساد�س يف م�ص��ر‪ ،‬والثامن يف ال�سودان‪،‬‬ ‫والتا�س��ع يف ال�صح��راء الغربية‪ ،‬والعا�رش‬ ‫يف موريتاني��ا واحل��ادي ع��شر يف تون���س‪،‬‬ ‫والثامن والع�رشين يف ال�صومال‬ ‫‪ .5‬ق�ضاي��ا الإنرتنت واملعلوماتي��ة‪ :‬ا�ستحوذت على‬ ‫املرك��ز الراب��ع يف ال�سعودي��ة وجيبوت��ي‬ ‫وعم��ان والدول غ�ير املذك��ورة‪ ،‬واخلام�س‬ ‫ُ‬ ‫يف الكوي��ت و�سوري��ة وم�ص��ر‪ ،‬وال�ساد���س‬ ‫يف فل�سط�ين وقط��ر‪ ،‬وال�ساب��ع يف ليبي��ا‬ ‫وموريتاني��ا‪ ،‬والثام��ن يف الأردن‪ ،‬والعا�رش‬ ‫يف اليم��ن‪ ،‬واحل��ادي ع��شر يف البلدان غري‬ ‫العربية‪ ،‬والثاين ع�رش يف ال�سودان واملغرب‪،‬‬

‫والثال��ث ع��شر يف الإم��ارات والبحري��ن‬ ‫واجلزائ��ر وال�صح��راء الغربي��ة وتون���س‪،‬‬ ‫واخلام�س ع�رش يف العراق‪ ،‬وال�ساد�س ع�رش‬ ‫يف لبن��ان‪ ،‬واحل��ادي والع�رشي��ن يف الدول‬ ‫غري املذكورة بو�ضوح واحلادي واالربعني‬ ‫يف ال�صومال‪.‬‬ ‫‪ .6‬ق�ضايا الأدب والثقافة‪� :‬أحتلّت املركز الأول يف‬ ‫وعمان‪،‬‬ ‫لبن��ان‪ ،‬والثاين يف املغ��رب واليمن ُ‬ ‫والثال��ث يف الإم��ارات والبحرين و�سورية‬ ‫وليبي��ا وموريتاني��ا‪ ،‬والراب��ع يف الأردن‬ ‫وال�س��ودان والكويت والبل��دان غري العربية‬ ‫وتون���س وقط��ر‪ ،‬واخلام���س يف اجلزائ��ر‬ ‫وال�سعودي��ة وال�صحراء الغربية والعراق‪،‬‬ ‫وال�ساد���س يف ال��دول غري املذك��ورة وغري‬ ‫الوا�ضح��ة الأ�سماء‪ ،‬وال�ساب��ع يف فل�سطني‪،‬‬ ‫والثام��ن يف م�ص��ر والتا�س��ع يف جيبوتي‪،‬‬ ‫وال�سابع ع�رش يف ال�صومال‪.‬‬ ‫‪ .7‬ق�ضاي��ا امل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪� :‬أحتلّ��ت املركز‬ ‫الأول يف ال�س��ودان‪ ،‬والث��اين يف تون���س‪،‬‬ ‫والثال��ث يف ال�صح��راء الغربي��ة والعراق‬ ‫والراب��ع يف اليم��ن وم�ص��ر‪ ،‬واخلام���س يف‬ ‫الأردن ولبن��ان‪ ،‬وال�ساب��ع يف جيبوت��ي‪،‬‬ ‫والثامن يف املغ��رب‪ ،‬والتا�سع يف الإمارات‬ ‫وال�سعودي��ة والكوي��ت‪ ،‬والعا��شر يف‬ ‫اجلزائ��ر والبل��دان غ�ير العربي��ة‪ ،‬والثاين‬ ‫ع�رش يف �سوري��ة وفل�سط�ين‪ ،‬والثالث ع�رش‬ ‫يف ال�صوم��ال والبل��دان غ�ير املذك��ورة‪،‬‬ ‫والراب��ع ع�رش يف البحري��ن‪ ،‬والتا�سع ع�رش‬ ‫يف قط��ر‪ ،‬والثال��ث والع�رشي��ن يف ليبي��ا‪،‬‬ ‫والتا�س��ع والع�رشي��ن يف ُعم��ان والثال��ث‬ ‫والثالثني يف الدول غري الوا�ضحة‪.‬‬ ‫‪ .8‬ق�ضي��ة فل�سطني‪ :‬تنت��شر بني املركزين الثاين‬ ‫والرابع ع�رش‪ ،‬فه��ي حتتل املركز الثاين يف‬ ‫موريتاني��ا‪ ،‬والثالث يف املغرب‪ ،‬والرابع يف‬ ‫البحري��ن وال��دول غري املذك��ورة بو�ضوح‬ ‫وفل�سط�ين نف�سها‪ ،‬واخلام���س يف الإمارات‬ ‫وال�سودان واليم��ن‪ ،‬وال�ساد�س يف اجلزائر‬ ‫وال�صح��راء الغربي��ة و�سوري��ة وعم��ان‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪105‬‬

‫منط انت�شار الق�ضايا الدينية يف الفي�س بوك جغرافي ًا يف البلدان العربية طبق ًا للمركز الذي ح�صلت عليه بني قائمة‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ :)39‬الق�ضايا حمل الدرا�سة ا�ستناد ًا للم�شاركات ال�صادرة عن كل بلد‪ ،‬ويعرب انخفا�ض املنحنى عن ارتفاع مكانة الق�ضايا والعك�س‬

‫منط انت�شار ق�ضية فل�سطني يف الفي�س بوك جغرافي ًا يف البلدان العربية طبق ًا للمركز الذي ح�صلت عليه بني قائمة‬ ‫�شكل بياين رقم (‪ :)40‬الق�ضايا حمل الدرا�سة للم�شاركات ال�صادرة عن كل بلد‪ ،‬ويعرب انخفا�ض املنحنى عن ارتفاع مكانة الق�ضايا والعك�س‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫ولبنان‪ ،‬وال�سابع يف ال�سعودية والدول غري‬ ‫املذكورة‪ ،‬والثامن يف الكويت والبلدان غري‬ ‫العربية وقط��ر وليبيا‪ ،‬والعا�رش يف العراق‬ ‫وتون�س‪ ،‬واحلادي ع�رش يف الأردن‪ ،‬والثالث‬ ‫ع��شر يف م�صر‪ ،‬والرابع ع��شر يف ال�صومال‬ ‫وجيبوتي‪.‬‬ ‫‪ .9‬ق�ضاي��ا الط��ب وال�صحة‪� :‬أحتلّ��ت هذه الق�ضايا‬ ‫املرك��ز الث��اين يف ليبي��ا‪ ،‬وال�ساد���س يف‬ ‫الأردن والإم��ارات والبل��دان غ�ير العربية‪،‬‬ ‫وال�ساب��ع يف العراق و�سوري��ة‪ ،‬والثامن يف‬ ‫عم��ان وال��دول غري املذك��ورة‪ ،‬والتا�سع يف‬ ‫م�صر‪ ،‬والعا�رش يف فل�سطني‪ ،‬واحلادي ع�رش‬

‫يف ال�صوم��ال‪ ،‬والث��اين ع��شر يف اجلزائ��ر‬ ‫وموريتاني��ا‪ ،‬والثالث ع��شر يف ال�سعودية‪،‬‬ ‫وال�ساد���س ع��شر يف الكوي��ت واليم��ن‪،‬‬ ‫والثام��ن ع�رش يف قط��ر‪ ،‬والتا�سع ع�رش يف‬ ‫لبن��ان‪ ،‬واحل��ادي والع�رشي��ن يف ال�سودان‬ ‫وال�صح��راء الغربي��ة واملغ��رب‪ ،‬والث��اين‬ ‫والع�رشين يف تون�س وجيبوتي والدول غري‬ ‫املذكورة بو�ضوح‪ ،‬وال�ساد�س والع�رشين يف‬ ‫البحرين‪.‬‬ ‫‪ .10‬ق�ضي��ة �إ�سرائي��ل‪� :‬أحتلّ��ت املركز الثاين يف‬ ‫العراق‪ ،‬والثال��ث يف ال�سودان‪ ،‬والرابع يف‬ ‫ال�صح��راء الغربية وال�صوم��ال‪ ،‬واخلام�س‬

‫احتلّ��ت ق�ضايا الط��ب وال�صحة‬ ‫املركز الثاين يف ليبيا‪ ،‬وال�ساد�س‬ ‫يف الأردن والإم��ارات‪ ،‬وال�سابع‬ ‫يف الع��راق و�سوري��ة‪ ،‬والثام��ن‬ ‫يف ُعم��ان‪ ،‬والتا�س��ع يف م�رص‪،‬‬ ‫والعا��شر يف فل�سطني‪ ،‬واحلادي‬ ‫ع��شر يف ال�صوم��ال‪ ،‬والث��اين‬ ‫ع��شر يف اجلزائ��ر وموريتاني��ا‪،‬‬ ‫والثال��ث ع��شر يف ال�سعودي��ة‪،‬‬ ‫وال�ساد���س ع��شر يف الكوي��ت‬ ‫واليم��ن‪ ،‬والثامن ع�رش يف قطر‪،‬‬ ‫والتا�سع ع�رش يف لبنان‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 106‬للتنمية الثقافية‬ ‫يف املغرب والبل��دان غري العربية وفل�سطني‬ ‫وليبي��ا‪ ،‬وال�ساد���س يف الكوي��ت‪ ،‬وال�ساب��ع‬ ‫يف الأردن والإم��ارات وم�ص��ر‪ ،‬والثام��ن‬ ‫يف اليم��ن وتون���س‪ ،‬والتا�س��ع يف عم��ان‪.‬‬ ‫وقط��ر‪ ،‬والعا��شر يف البحري��ن‪ ،‬واحلادي‬ ‫ع�رش يف اجلزائر وموريتانيا‪ ،‬والثاين ع�رش‬ ‫يف جيبوت��ي‪ ،‬وال�ساد�س ع��شر يف �سورية‪،‬‬ ‫وال�ساب��ع ع��شر يف ال��دول غ�ير املذك��ورة‬ ‫بو�ض��وح‪ ،‬والثام��ن ع��شر يف ال�سعودي��ة‬ ‫والدول غري املذكورة‪.‬‬

‫ي�ش�ير التوزي��ع اجلغ��رايف‬ ‫للمنتدي��ات �إىل �أن مرك��ز ثقلها‬ ‫الأ�سا�سي يف الع��امل العربي هو‬ ‫اململكة العربي��ة ال�سعودية التي‬ ‫ت�ستحــــ��وذ علـــى م��ا يقرب من‬ ‫‪ % 60‬م��ن ع��دد املنتديـــــات‬ ‫التي �أمك��ن ح�رصها يف الع ّينة‪،‬‬ ‫تليه��ا م�رص الت��ي يرتك��ز فيها‬ ‫رب��ع املنتدي��ات‪ ،‬وه��ذا ه��و‬ ‫املدونات‬ ‫االختالف الث��اين بني ّ‬ ‫واملنتدي��ات‪ ،‬لأن مرك��ز الثق��ل‬ ‫الأ�سا�س��ي للتدوي��ن يف الع��امل‬ ‫العربي كان يف م�رص والكويت‪.‬‬

‫منط التف�ضيالت لدى الدول الأكرث‬ ‫تدوين ًا‬

‫فيم��ا يل��ي جتمي��ع وتلخي���ص �رسي��ع‬ ‫لتف�ضي�لات ال��دول الع��شر الأك�ثر تدوين ًا جتاه‬ ‫عر���ض في��ه الق�ضاي��ا‬ ‫الق�ضاي��ا املختلف��ة‪ ،‬و ُت َ‬ ‫بالرتتي��ب‪ ،‬ا�ستن��اداً �إىل ع��دد التدوين��ات التي‬ ‫مدون��و كل دولة ل��كل ق�ضية‪ ،‬مبعنى‬ ‫خ�ص�صه��ا ِّ‬ ‫املدونون‪،‬‬ ‫�أن � َّأول ق�ضية ه��ي التي َخ َّ�ص�ص لها ّ‬ ‫رب عدد من التدوينات‪ ،‬وبالتايل‬ ‫داخل الدولة‪� ،‬أك َ‬ ‫ح�صل��ت عل��ى املرك��ز الأول‪ ،‬وتليه��ا الق�ضي��ة‬ ‫الثانية‪ ،‬وهكذا‪:‬‬ ‫املدونني يف م�صر‬ ‫‪ .1‬م�ص��ر‪ :‬جاءت تف�ضي�لات ّ‬ ‫كالت��ايل‪ :‬ريا�ض��ة‪ ،‬ق�ضاي��ا ديني��ة‪� ،‬أفالم‬ ‫و�سينم��ا‪ ،‬م�ؤ�س�س��ات �سيا�سي��ة‪� ،‬إنرتن��ت‬ ‫ومعلوماتية‪ ،‬خواطر‪� ،‬إ�رسائيل‪� ،‬أدب وثقافة‪،‬‬ ‫طب و�صحة‪،‬اقت�صاد‪.‬‬ ‫املدون�ين يف‬ ‫‪ .2‬الكوي��ت‪ :‬ج��اءت تف�ضي�لات‬ ‫ّ‬ ‫الكوي��ت كالت��ايل‪ :‬ريا�ضة‪ ،‬ق�ضاي��ا دينية‪،‬‬ ‫خواطر‪� ،‬أدب وثقاف��ة‪� ،‬إنرتنت ومعلوماتية‪،‬‬ ‫�إ�رسائي��ل‪� ،‬أف�لام و�سينما‪ ،‬ق�ضي��ة فل�سطني‪،‬‬ ‫م�ؤ�س�سات �سيا�سية‪ ،‬تلفزيون وف�ضائيات‪.‬‬ ‫املدونني‬ ‫‪ .3‬بلدان غري عربية‪ :‬جاءت تف�ضيالت ّ‬ ‫الذين ين�رشون بالعربية ويقيمون يف بلدان‬ ‫غ�ير عربية كالت��ايل‪ :‬ق�ضايا ديني��ة‪� ،‬أفالم‬ ‫و�سينم��ا‪ ،‬خواط��ر‪� ،‬أدب وثقاف��ة‪� ،‬إ�رسائي��ل‪،‬‬ ‫ط��ب و�صح��ة‪ ،‬ر�ؤ�س��اء‪ ،‬ق�ضي��ة فل�سط�ين‪،‬‬ ‫ريا�ضة‪ ،‬م�ؤ�س�سات �سيا�سية ‪.‬‬

‫املدونني يف‬ ‫‪ .4‬ال�سعودي��ة‪ :‬ج��اءت تف�ضي�لات ّ‬ ‫ال�سعودي��ة كالتايل‪� :‬أفالم و�سينما‪ ،‬ق�ضايا‬ ‫ديني��ة‪ ،‬خواط��ر‪� ،‬إنرتن��ت ومعلوماتي��ة‪،‬‬ ‫ادب وثقاف��ة‪ ،‬ن�صائ��ح و�إر�ش��ادات‪ ،‬ق�ضية‬ ‫فل�سطني‪ ،‬فنون‪ ،‬م�ؤ�س�س��ات �سيا�سية‪� ،‬إعالم‬ ‫وحرية تعبري‪.‬‬ ‫املدونني يف املغرب‬ ‫‪ .5‬املغرب‪ :‬جاءت تف�ضيالت ّ‬ ‫كالت��ايل‪ :‬ق�ضاي��ا ديني��ة‪� ،‬أدب وثقاف��ة‪،‬‬ ‫ق�ضي��ه فل�سطني‪ ،‬خواطر‪� ،‬إ�رسائيل‪ ،‬ريا�ضة‪،‬‬ ‫تربيه وتعليم‪ ،‬م�ؤ�س�س��ات �سيا�سية‪ ،‬ق�ضايا‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬بيئة وموارد‪.‬‬ ‫املدون�ين يف‬ ‫‪ .6‬تون���س‪ :‬ج��اءت تف�ضي�لات‬ ‫ّ‬ ‫تون�س كالت��ايل‪ :‬ق�ضايا دينية‪ ،‬م�ؤ�س�سات‬ ‫�سيا�سي��ة‪ ،‬ق�ضاي��ا �سيا�سي��ة‪� ،‬أدب وثقافة‪،‬‬ ‫تربي��ة وتعلي��م‪ ،‬بيئ��ة وم��وارد‪ ،‬اقت�ص��اد‪،‬‬ ‫�إ�رسائي��ل‪ ،‬ق�ضاي��ا اجتماعي��ة‪ ،‬ق�ضي��ة‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫املدون�ين يف‬ ‫‪ .7‬الأردن‪ :‬ج��اءت تف�ضي�لات‬ ‫ّ‬ ‫الأردن كالت��ايل‪ ( :‬ق�ضاي��ا دينية ـ خواطر ـ‬ ‫ن�صائح و�إر�شادات ـ �أدب وثقافة ـ م�ؤ�س�سات‬ ‫�سيا�سي��ة ـ ط��ب و�صحة ـ �إ�رسائي��ل ـ �إنرتنت‬ ‫ومعلوماتي��ة ـ تربي��ة وتعلي��م ـ ق�ضاي��ا‬ ‫اجتماعية)‬ ‫املدونني يف عمان‬ ‫‪ .8‬عم��ان‪ :‬جاءت تف�ضيالت ّ‬ ‫كالت��ايل‪ :‬ق�ضاي��ا ديني��ة‪� ،‬أدب وثقاف��ة‪،‬‬ ‫غري وا�ضح‪� ،‬إنرتن��ت ومعلوماتية‪ ،‬ريا�ضة‪،‬‬ ‫ق�ضية فل�سطني‪ ،‬تربية وتعليم‪ ،‬طب و�صحة‪،‬‬ ‫�إ�رسائيل‪� ،‬أ�رسة‪.‬‬ ‫املدونني يف لبنان‬ ‫‪ .9‬لبنان‪ :‬ج��اءت تف�ضيالت ّ‬ ‫كالت��ايل‪� :‬أدب وثقاف��ة‪ ،‬ق�ضاي��ا ديني��ة‪،‬‬ ‫خواطر‪ ،‬ريا�ضة‪ ،‬م�ؤ�س�سات �سيا�سية‪ ،‬ق�ضية‬ ‫فل�سطني‪� ،‬إ�رسائيل‪ ،‬ق�ضايا اجتماعية‪� ،‬إعالم‬ ‫وحرية تعبري‪� ،‬رصاعات ‪.‬‬ ‫املدونني يف ليبيا‬ ‫‪ .10‬ليبي��ا‪ :‬جاءت تف�ضيالت ّ‬ ‫كالت��ايل‪ :‬ق�ضايا دينية‪ ،‬ط��ب و�صحة‪� ،‬أدب‬ ‫وثقافة‪ ،‬خواط��ر‪� ،‬إ�رسائيل‪ ،‬ريا�ضة‪� ،‬إنرتنت‬ ‫ومعلوماتي��ة‪ ،‬ق�ضي��ة فل�سط�ين‪� ،‬رصاعات‪،‬‬ ‫�أمن وجرمية‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪107‬‬

‫ي�ش�ير التوزيع اجلغ��رايف للمنتديات �إىل �أن‬ ‫مرك��ز ثقله��ا الأ�سا�س��ي يف الع��امل العربي هو‬ ‫اململك��ة العربية ال�سعودي��ة التي ت�ستحوذ على‬ ‫م��ا يق��رب من ‪ % 60‬م��ن عدد املنتدي��ات التي‬ ‫مو�ضح يف‬ ‫العينة كما ه��و‬ ‫�أمك��ن ح� ُ‬ ‫رصه��ا يف ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫اجل��دول "‪ ،"36‬تليه��ا م�ص��ر الت��ي يرتكّ ز فيها‬ ‫ربع املنتديات‪ ،‬وه��ذا هو االختالف الثاين بني‬ ‫ُ‬ ‫املدونات واملنتديات‪ ،‬لأن مركز الثقل الأ�سا�سي‬ ‫ّ‬ ‫للتدوي��ن يف الع��امل العرب��ي كان يف م�ص��ر‬ ‫والكويت‪ ،‬وكان��ت ال�سعودية يف املركز الرابع‪.‬‬ ‫�أما يف املنتديات فال�سعودية هي التي تت�صدر‬ ‫امل�شهد‪ ،‬تليها م�صر مب�سافة وا�ضحة‪ ،‬وتراجعت‬ ‫الكوي��ت �إىل املركز ال�سابع‪ ،‬تارك ًة املكان لدول‬ ‫�أخرى‪ ،‬حيث جند العراق يف املركز الثالث تليها‬ ‫اجلزائ��ر والإمارات‪ ،‬ويف املقابل جن��د �أن �أ�ش َّد‬ ‫ال��دول العربية فق��راً يف املنتديات هي �سورية‪،‬‬ ‫تليه��ا موريتانيا ولبنان وليبي��ا والبحرين‪ ،‬يف‬ ‫املدون��ات �سورية‬ ‫ح�ين كان �أ�ش َّده��ا فق��راً يف ّ‬ ‫وال�سودان وموريتانيا والعراق واليمن‪.‬‬

‫ال�سعودية‪ :‬منتديات �أكرث ون�شاط‬ ‫� ّ‬ ‫أقل‬

‫ثم��ة مالحظة �أخ��رى هنا‪ ،‬وه��ي �أن الدولة‬ ‫�صاحب��ة �أك�بر ع��دد م��ن املنتدي��ات‪ ،‬وه��ي‬ ‫ال�سعودي��ة‪ ،‬لي�س��ت هي �صاحبة �أعل��ى م�ستوى‬ ‫م��ن الن�ش��اط عل��ى منتدياته��ا‪ ،‬لأن مراجع��ة‬ ‫الأرق��ام اخلا�صة مبتو�سط ن�صي��ب املنتدى من‬ ‫ت�سجل‬ ‫امل�شاركات يظهر �أن املنتديات امل�رصية ِّ‬ ‫�أعل��ى م�ست��وى م��ن الن�ش��اط‪ ،‬حيث ي�ص��ل فيها‬ ‫متو�س��ط ن�صيب املنتدى الواحد من امل�شاركات‬ ‫�إىل ‪ 54‬م�شارك��ة‪ ،‬تليه��ا املنتدي��ات اجلزائري��ة‬ ‫مبتو�سط ‪ 39.9‬م�شاركة‪� ،‬أما املنتديات ال�سعودية‬ ‫فتحت ّل املركز اخلام�س مبتو�سط ‪ 39.3‬م�شاركة‪.‬‬ ‫�أم��ا الإم��ارات الت��ي كانت يف املرك��ز ال�ساد�س‬ ‫من حي��ث عدد املنتديات فتقهق��رت �إىل املركز‬ ‫ال�ساب��ع ع�رش م��ن حي��ث م�ستوى الن�ش��اط‪ .‬ثمة‬

‫املعلوماتية‬

‫الب�صمة اجلغرافية للق�ضايا املثارة‬ ‫عرب املنتديات‬

‫كثاف�� ٌة �سعودية يف �إن�ش��اء املنتديات‪ ،‬وحيوية‬ ‫م�رصي��ة يف الن�شاط على ه��ذه املنتديات‪ ،‬ويف‬ ‫مواق��ع الدول‬ ‫تتن��وع‬ ‫م��ا ب�ين هذين الطرف�ين‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫الأخرى‪.‬‬ ‫ذاك هو توزيع املنتديات كوحدات للتحليل‪،‬‬ ‫�أما منط انت�ش��ار الق�ضايا داخل البلدان العربية‬ ‫فيو�ضح��ه اجل��دول "‪ ،"37‬ال��ذي ي�ش�ير �إىل‬ ‫�أن هن��اك تباين�� ًا وا�ضح�� ًا بني الرتتي��ب العام‬ ‫للق�ضاي��ا‪ ،‬وب�ين ترتيب الق�ضاي��ا نف�سها داخل‬ ‫تنوع‬ ‫ثم هناك ٌ‬ ‫كل دول��ة عربية على حدة‪ .‬ومن َّ‬ ‫وا�ض��ح يف خيارات كل �شعب عربي واختياراته‬ ‫ٌ‬ ‫للق�ضايا التي يهتم بها عرب املنتديات‪ .‬ويتجلّى‬ ‫ذلك يف ما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬مل تك��ن ق�ضية الأف�لام وال�سينما والأغاين‪،‬‬ ‫الت��ي �أحتلّ��ت املرتب��ة الأوىل يف الرتتي��ب‬ ‫الع��ام للق�ضاي��ا املث��ارة‪ ،‬ه��ي االختي��ار‬ ‫الأول ل��كل ال�شع��وب العربي��ة؛ فم��ن ب�ين‬ ‫ع�رشين دولة عربي��ة �شملها التحليل كانت‬ ‫ه��ذه الق�ضية هي االختي��ار الأول يف ثالث‬ ‫دول فقط‪ ،‬هي م�ص��ر وال�سعودية والعراق‪،‬‬ ‫عالو ًة عل��ى الذين ي�شرتك��ون يف منتديات‬ ‫عربي��ة ويقيم��ون خ��ارج الوط��ن العربي‪.‬‬ ‫و ُي�شري منط انت�ش��ار هذه الق�ضية يف الدول‬ ‫العربي��ة‪� ,‬إىل �أنه��ا تنت�رش م��ا بني املركز‬ ‫الأول واملرك��ز ال�ساد���س ع��شر‪ .‬وقد ظهرت‬ ‫يف املرك��ز الأول ل��دى ث�لاث دول‪ ،‬كم��ا‬ ‫�سبق الق��ول‪ ،‬وظهرت يف املركز الثاين لدى‬ ‫دولت�ين‪ ،‬ويف املركز الثالث ل��دى دولتني‪،‬‬ ‫ويف الراب��ع لدى دولت�ين‪ ،‬ويف ال�سابع لدى‬ ‫دولة‪ ،‬وهكذا حتى املركز ال�ساد�س ع�رش‪� ،‬أي‬ ‫�أنها يف اجلملة‪ ،‬ترتاجع وتتقدم يف م�ساحة‬ ‫وا�سعة من ترتيب الأولويات‪.‬‬ ‫تنوع��ت الق�ضاي��ا التي حتت��ل املركز الأول‬ ‫‪ّ .2‬‬ ‫تخترَ ْ‬ ‫يف ال��دول العربي��ة الأخرى الت��ي مل ْ‬ ‫ال�سينما والأفالم كاختيار �أول‪ .‬ففي الأردن‬ ‫والكويت والبحرين و�سورية كانت ق�ضايا‬ ‫الرتبي��ة والتعليم ه��ي االختيار الأول‪ .‬ويف‬ ‫اليمن واجلزائ��ر وال�س��ودان كانت ق�ضايا‬

‫مل تكن ق�ضية الأفالم وال�سينما‬ ‫والأغاين التي احتلّت املرتبة‬ ‫الأوىل يف الرتتيب العام‬ ‫للق�ضايا املثارة‪ ،‬هي االختيار‬ ‫الأول لكل ال�شعوب العربية‪ ،‬فمن‬ ‫بني ع�رشين دولة عربية كانت‬ ‫هذه الق�ضية هي االختيار الأول‬ ‫يف ثالث دول فقط هي م�رص‬ ‫وال�سعودية والعراق‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 108‬للتنمية الثقافية‬ ‫املذك��ور يف املرك��ز الأول فق��ط‪ ،‬ب��ل ميتد‬ ‫لي�شم��ل "مل��ف تف�ضي�لات" الدول��ة جملةً‪،‬‬ ‫ومنطَ ترتيب الق�ضايا داخله‪.‬‬

‫الأدب والثقاف��ة والفك��ر يف املرك��ز الأول‪،‬‬ ‫ويف تون�س كان��ت الريا�ضة‪ ،‬ويف الإمارات‬ ‫كان االقت�ص��اد‪ ،‬ويف فل�سط�ين كان��ت‬ ‫ق�ضي��ة فل�سط�ين‪ ،‬ويف لبن��ان ال�رصاع��ات‪،‬‬ ‫ويف موريتاني��ا الق�ضاي��ا الديني��ة‪ ،‬ويف تف�ضيالت الأردنيني مقابل‬ ‫املغ��رب الن�صائح والإر�ش��ادات‪ ،‬ويف تون�س الإماراتيني‬ ‫يف ه��ذا ال�صدد‪ ،‬ميكن الإ�ش��ارة �إىل مقارنة‬ ‫الريا�ضة‪ ،‬ويف عمان الق�ضايا االجتماعية‪،‬‬ ‫�رسيعة ب�ين ملف تف�ضي�لات الأردنيني مقابل‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫ملف تف�ضيالت الإماراتيني‪ ،‬كنموذج للتو�ضيح‪.‬‬ ‫فالأردني��ون ـ عل��ى �سبي��ل املثال ت�أت��ي لديهم‬ ‫واقع ينعك�س على التوزيع‬ ‫وكم��ا ه��و وا�ض��ح ف���إن الكث�ير م��ن ه��ذه ق�ضايا الرتبية والتعليم يف املركز الأول‪ ،‬يليها‬ ‫االختي��ارات ترتب��ط بو�ض��وح مبجم��ل الظروف االقت�صاد‪ ،‬ثم الن�صائح والإر�شادات‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫اختالف‬ ‫العام��ة الت��ي يعي�شه��ا املواطن العرب��ي‪ ،‬داخل االجتماعي��ة‪ ،‬والأدب والفكر‪ .‬ويف هذا‬ ‫ٌ‬ ‫دولت��ه‪� ،‬س��واء عل��ى ال�صعي��د ال�سيا�س��ي �أم طفي��ف ع��ن الق�ضايا اخلم���س الأوىل يف قائمة‬ ‫االقت�ص��ادي �أم االجتماع��ي؛ فق��د كان طبيعي�� ًا الرتتي��ب الع��ام‪ .‬لك��ن الأك�ثر م��ن ذل��ك‪ ،‬ل��دى‬ ‫�أن تك��ون الق�ضي��ة الفل�سطينية ه��ي �أول ما يهم الأردني�ين‪� ،‬أنهم ي�ضعون ق�ضاي��ا �أخرى �ضمن‬ ‫املواطن�ين الفل�سطيني�ين املنخرط�ين يف عامل �أول ع��شر �أولوي��ات لديه��م‪ ،‬كالبيئ��ة واملوارد‬ ‫يهم والعل��وم والإنرتن��ت واالت�ص��االت؛ كم��ا تتق ّدم‬ ‫املدونات‪ ،‬وال�رصاعات ال�سيا�سية هي �أول ما ُّ‬ ‫ّ‬ ‫اللبناني�ين‪ ،‬واالقت�صاد واخلدم��ات �أول ما يهم لديه��م ق�ضايا الإعالم وحرية التعبري والتاريخ‬ ‫إماراتي�ين‪ ،‬والريا�ضة بالن�سبة �إىل التون�سيني وال�تراث وال�صناع��ة �إىل مراكز تتج��اوز مراكز‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫يف ظ��روف القم��ع ال�شديد الذي كان��ت تتعر�ض هذه الق�ضايا يف الرتتيب العام‪.‬‬ ‫ال�شيء نف�سه يف دول �أخرى‪ ،‬مثل الإمارات‪،‬‬ ‫له حرك��ة املواطن التون�سي عل��ى الإنرتنت قبل‬ ‫الت��ي يختل��ف مل��ف تف�ضيالتها بو�ض��وح عن‬ ‫الثورة علي زين العابدين بن علي‪.‬‬ ‫وق��د يب��دو الأم��ر متناق�ض�� ًا ب�ين حقيق��ة الأردن؛ فالإماراتي��ون ي�ضع��ون االقت�ص��اد‬ ‫�أن املرك��ز الأول يف ‪ 19‬دول��ة عربي��ة حتتل��ه كاختي��ار �أول‪ ،‬والرتبي��ة والتعلي��م كاختي��ار‬ ‫ق�ضايا غري الق�ضية التي حتتل املركز الأول يف ثان‪ ،‬وذل��ك على عك���س تف�ضي�لات الأردنيني‪.‬‬ ‫الرتتيب الع��ام‪ ،‬وتف�سري هذا التناق�ض يعود �إىل ويظه��ر االخت�لاف ب�ين ال�شعب�ين بو�ضوح يف‬ ‫ما ك�شفت عن��ه التحليالت ال�سابقة من �أن مركز املراك��ز التالية حيث تتق�� ّدم الق�ضايا املتعلقة‬ ‫الثق��ل للمنتديات يرتك��ز يف ال�سعودية وم�صر‪ ،‬باال�سته�لاك تتق��دم ل��دى الإماراتي�ين لتحتل‬ ‫حيث ي�سيطر مواطنو البلدين على حواىل ‪ % 75‬املرك��ز ال�ساد���س بينما ه��ي يف املرك��ز الـ ‪26‬‬ ‫من �أعداد املنتديات‪ ،‬وي�سجالن فيها م�ستويات ل��دى الأردني�ين‪ ،‬وتتق��دم ق�ضاي��ا اخلواط��ر‬ ‫ح�ضور وحيوية عالية حتركها الإناث يف مقتبل ال�شخ�صية �إىل املركز اخلام�س لدى الإماراتيني‬ ‫العمر‪ .‬وبالتايل ف���إن انحياز �أغلبية امل�شاركني لكنها تتقهقر لدى الأردنيني �إىل املركز احلادي‬ ‫يف املنتدي��ات يف هذي��ن البلدي��ن �إىل الأف�لام ع�رش‪ ،‬وفيما ي�ضع الإماراتيون الق�ضايا الدينية‬ ‫وال�سينم��ا‪ ،‬هو العامل الأول ال��ذي دفع بها �إىل يف املركز ال�سابع ي�ضعها الأردنيون يف املركز‬ ‫الثال��ث ع�رش‪ ،‬وعل��ى هذا املن��وال نف�سه يك�شف‬ ‫م ّقدمة الرتتيب العام‪.‬‬ ‫التن��وع واالختالف‬ ‫التنوع واالختالف يف التف�ضيالت‪ ،‬اجل��دول "‪ "38‬الكثري من‬ ‫‪ .3‬ال يتوقف ُّ‬ ‫ّ‬ ‫بني جمهور بلد عرب��ي و�آخر‪ ،‬عند االختيار ب�ين تف�ضي�لات اجلمه��ور يف ال��دول العربية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪109‬‬

‫الب�صمة اجلغرافية للق�ضايا املثارة‬ ‫عرب الفي�س بوك‬

‫ميث��ل التوزي��ع اجلغ��رايف حمط��ة غمو���ض‬ ‫ل��دى م�ستخدم��ي الفي���س ب��وك الع��رب‪ ،‬لأن‬ ‫‪ % 93.26‬منه��م ‪ -‬كما يو�ض��ح اجلدول "‪"23‬‬ ‫ي�سجلون‬ ‫ ال يذك��رون بلدانه��م �رصاح��ة وه��م ّ‬‫بياناته��م يف امللف��ات التعريفي��ة لل�صفح��ات‬ ‫واملجموع��ات التي ين�شئونها عل��ى املوقع‪� .‬أما‬ ‫الن�سب��ة الباقي��ة التي ذك��ر �أ�صحا ُبه��ا �أوطا َنهم‬ ‫ودولهم فهي �أق�� ّل بقليل من ‪ ،% 8‬ومو َّزعة على‬ ‫ِ�س��ب �ضئيلة كَ َتب‬ ‫‪ 20‬دول��ة عربي��ة �إ�ضافة �إىل ن ٍ‬ ‫�أ�صحابها �أ�سم��ا َء دولهم و�أوطانهم بطريقة غري‬ ‫وا�ضح��ة‪� ،‬أو مبف��ردات ال تعبرّ ع��ن �شيء حمدد‪،‬‬ ‫مثل "الكون كلّه" "العامل الإ�سالمي" "�أر�ض اهلل‬ ‫الوا�سع��ة" وغريها‪ ،‬ثم يوج��د م�ستخدمو الفي�س‬ ‫حمت��وى عربي�� ًا وهم غري‬ ‫ب��وك الذي��ن ينتجون‬ ‫ً‬ ‫و�سجلوا �صفحاتهم‬ ‫مقيمني يف الدول العربية‪َّ ،‬‬ ‫وجمموعاتهم يف البلدان التي يعي�شون فيها‪.‬‬ ‫عل��ى �أية حال ف���إن امل�رصي�ين كانوا �أكرث‬ ‫م��ن ذك��روا الدول��ة التي ينتم��ون �إليه��ا‪ ،‬يليهم‬ ‫ال�سعودي��ون‪ ،‬ث��م الأردني��ون ث��م ال�سوداني��ون‪،‬‬ ‫ف�أه��لُ فل�سط�ين‪ ،‬فالع��راق وعم��ان والكوي��ت‪،‬‬ ‫وكان �أق َّل العرب حر�ص ًا على عدم ذكر �أوطانهم‬ ‫�رصاحة ه��م اليمنيون يليه��م املوريتانيون ثم‬ ‫البحرينيون والقطريون واجلزائريون‪.‬‬

‫املعلوماتية‬

‫املختلفة‪.‬‬ ‫‪ .4‬كان هن��اك اخت�لاف ب�ين الق�ضاي��ا الت��ي‬ ‫ج��اءت يف ذي��ل قائم��ة الرتتي��ب الع��ام‪،‬‬ ‫والق�ضاي��ا الت��ي ج��اءت يف ذي��ل قائم��ة‬ ‫الرتتي��ب اخلا�صة بكل دول��ة‪ .‬وتكمن �أهمية‬ ‫هذه املالحظ��ة يف �أن الق�ضايا التي احتلّت‬ ‫ذيل قائمة الرتتيب العام هي الق�ضايا التي‬ ‫ذُك��ر �سابق ًا �أنها تدخ��ل يف نطاق االهتمام‬ ‫وت�ضم ق�ضي�� َة فل�سط�ين‪ ،‬والتاريخ‪،‬‬ ‫الع��ام‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والرتاث‪ ،‬والق�ضاي��ا ال�سيا�سية‪ ،‬وال�صناعة‪،‬‬ ‫والتنظيم��ات الإ�سالمية‪ ،‬وحق��وق الإن�سان‪،‬‬ ‫وق�ضاي��ا التنمي��ة‪ ،‬والزراع��ة‪ ،‬والإره��اب‪،‬‬ ‫والتطرف‪ ،‬و�إ�رسائيل‪ ،‬واالتفاقيات الدولية‪،‬‬ ‫والأزم��ات العاملي��ة‪ ،‬واتفاقي��ات ال�س�لام‪،‬‬ ‫والأقليات‪ ،‬والإدارة‪ ،‬واملذهبية وغريها‪.‬‬ ‫وللتو�ضي��ح‪ ،‬نعر���ض من��اذج م��ن �أمن��اط‬ ‫انت�ش��ار بع�ض ه��ذه الق�ضاي��ا؛ فق�ضية فل�سطني‬ ‫كان��ت يف الرتتيب العام حتتل املركز الثالثني‪،‬‬ ‫لكنه��ا داخل ال��دول العربي��ة مل تكن كذلك‪ ،‬بل‬ ‫تنت�رش بني املركزي��ن الأول والرابع والأربعني؛‬ ‫فه��ي يف املرك��ز الأول داخل فل�سط�ين نف�سها‪،‬‬ ‫ويف املركز اخلام�س ع��شر لدى الأردنيني‪،‬و‪21‬‬ ‫ل��دى ال�سوريني‪ ،‬و ‪ 22‬لدى اللبنانيني و ‪ 32‬لدى‬ ‫اجلزائري�ين و ‪ 30‬ل��دى امل�رصي�ين‪ ،‬و ‪ 35‬ل��دى‬ ‫العراقيني‪ ،‬و ‪ 44‬لدى ال�سودانيني‪.‬‬ ‫�أم��ا ق�ضي��ة حق��وق الإن�س��ان فكان��ت يف‬ ‫الرتتي��ب الع��ام حتت��ل املرك��ز ‪ ،38‬لكنها داخل‬ ‫ال��دول العربية انت�رشت بني املركزين ‪ 19‬و ‪42‬؛‬ ‫فهي يف الكويت يف املركز ‪ 18‬ويف البحرين يف‬ ‫املركز ‪ 26‬ويف فل�سط�ين يف الـ ‪ ،30‬واليمن‪31،‬‬ ‫وم�ص��ر وموريتاني��ا ‪ ،38‬وال�سعودية الـ ‪،39‬ويف‬ ‫عم��ان و�سوري��ة ه��ي يف املرك��ز ‪ .42‬ويك�ش��ف‬ ‫ه��ذا االنت�شار �أن ق�ضي��ة حقوق الإن�سان حتظى‬ ‫ب�أعلى ن�سب��ة م�شاركة وح�ضور لدى الكويتيني‪،‬‬ ‫وب�أدنى ن�سبة م�شاركة وح�ضور لدى العمانيني‬ ‫وال�سوري�ين‪ .‬وعند �إعادة النظ��ر يف توزيع منط‬ ‫انت�ش��ار هذه الق�ضية على الدول العربية يظهر‬ ‫�أن الواقع ال�سيا�سي يلقي بظالله الوا�ضحة‪� ،‬سواء‬

‫م��ن حي��ث الرتتيب الع��ام لالهتم��ام بالق�ضية‬ ‫ال��ذي جعله��ا ت�أتي يف املرك��ز الثالثني‪� ،‬أم من‬ ‫حيث الرتتيبات املتنوعة‪ ،‬داخل كل دولة عربية‬ ‫عل��ى ح��دة‪ ،‬والتي تتقاط��ع بو�ضوح م��ع حالة‬ ‫الدميقراطي��ة وم�ستوى الن�ضج فيه��ا‪ ،‬والإميان‬ ‫بحق��وق الإن�س��ان‪ ،‬وحتمي��ة الدف��اع عنها‪ ،‬يف‬ ‫ه��ذا البل��د �أو ذاك‪ .‬ولعله��ا لي�س��ت م�صادف��ة �أن‬ ‫تك��ون �أعل��ى كثاف��ة ح�ض��ور له��ذه الق�ضية يف‬ ‫الكويت التي تر�سخت فيها ومنذ وقت مبكر قيم‬ ‫الدميقراطي��ة واحرتام حق��وق الإن�سان �أكرث من‬ ‫دول عربية �أخرى عديدة‪.‬‬

‫االقت�صاد هو اختيار الإماراتيني‬ ‫الأول‪ ،‬والرتبـــــي��ة والتعلــــي��م‬ ‫ه��و اختياره��م الث��اين‪ ،‬خالف�� ًا‬ ‫لتف�ضي�لات الأردني�ين‪ .‬ويظهر‬ ‫االختالف بني ال�شعبني بو�ضوح‬ ‫يف املراك��ز التالية حيث جند �أن‬ ‫الق�ضاي��ا املتعلق��ة باال�ستهالك‬ ‫تتق��دم ل��دى الإماراتيني لتحتل‬ ‫املرك��ز ال�ساد���س‪ ،‬بينما هي يف‬ ‫املركز ال��ـ ‪ 26‬ل��دى الأردنيني؛‬ ‫وتتق��دم ق�ضــــــاي��ا اخلواط��ر‬ ‫ال�شخ�صي��ة �إىل املرك��ز اخلام�س‬ ‫لدى الإماراتي�ين‪ .‬لكنها تتقهقر‬ ‫ل��دى الأردني�ين �إىل املرك��ز‬ ‫احلادي ع�رش‪.‬‬

‫حتتل ق�ضية حقوق الإن�سان يف‬ ‫الرتتي��ب الع��ام املركز ال��ـ ‪،38‬‬ ‫وتوزع��ت يف الدول العربية بني‬ ‫املركزي��ن ال��ـ ‪ 19‬والـ ‪ :42‬فهي‬ ‫يف الكوي��ت يف املرك��ز ‪،18‬‬ ‫ويف البحري��ن يف املرك��ز ‪،26‬‬ ‫ويف فل�سط�ين ال��ـ ‪ ،30‬واليم��ن‬ ‫يف املرك��ز ال��ـ‪ ،31‬وم��صر‬ ‫وموريتاني��ا يف املرك��ز الـ ‪،38‬‬ ‫ويف ال�سعودي��ة يف املرك��ز ال��ـ‬ ‫‪ ،39‬ويف عم��ان و�سوري��ة يف‬ ‫املركز ‪.42‬‬

‫الوطن ق�ضية غام�ضة‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 110‬للتنمية الثقافية‬

‫‪ % 93‬من م�ستخدمي الفي�س‬ ‫بوك العرب ال يذكرون بلدانهم‬ ‫�رصاحة‪ ،‬وامل�رصيون �أكرث من‬ ‫ذكروا الدولة التي ينتمون‬ ‫�إليها‪ ،‬يليهم ال�سعوديون‬ ‫والأردنيون‪ .‬و�أق ّل العرب حر�ص ًا‬ ‫على عدم ذكر �أماكنهم �رصاحة‬ ‫هم اليمنيون ثم املوريتانيون‬ ‫ثم البحرينيون‪.‬‬

‫ويعك�س هذا الو�ضع الغام�ض ما كان ي�سود‬ ‫العامل العربي يف العام ‪ 2010‬من ت�ضييق على‬ ‫احلري��ات‪ ،‬وان�سداد يف حرية التعبري لدى الكثري‬ ‫م��ن ال��دول؛ فاملالح��ظ �أن املي��ل للتخفي كان‬ ‫ي�شت ّد وينمو يف املجتمعات �أو الدول التي كانت‬ ‫مت��وج بتي��ارات رف���ض ومعار�ض��ة‪ ،‬ويقابله��ا‬ ‫كب��ت وت�ضيي��ق عل��ى احلري��ات عل��ى الإنرتنت‬ ‫م��ن جان��ب الدول��ة �أو ال�سلطة‪ .‬و�س��واء كان هذا‬ ‫فعا ًال �أم غري فعال‪ ،‬يف حماية �صاحبه‬ ‫التخف��ي ّ‬ ‫م��ن تبع��ات جمتمعي��ة �أو �أمني��ة او �سيا�سية �أو‬ ‫غريها‪ ،‬فال�شاهد هنا �أنه كان يف نظر م�ستخدم‬ ‫الفي���س ب��وك العرب��ي و�سيل��ة دفاعي��ة اخت��ار‬ ‫بحما�سة �شديدة‪� ،‬أن ي�ستخدمها‪� ،‬سواء حني كان‬ ‫يتف��ادى ذكر وطنه‪� ،‬أو ذكر املجال الذي تنتمي‬ ‫�إلي��ه ال�صفحة واملجموع��ة‪� ،‬أم حني كان يختار‬ ‫جماالً‪ ،‬ثم يكتب ويتوا�صل يف غريه‪.‬‬ ‫انعك�س الغمو�ض الذي �صاحب موطن �أو بلد‬ ‫ال�صفح��ات واملجموعات ـ امل�شار �إليه �سابق ًا ‪-‬‬ ‫على امل�ش��اركات والفعاليات الأخرى على هذه‬ ‫ال�صفحات واملجموع��ات‪ ،‬كما يو�ضح اجلدول‬ ‫"‪ ،"39‬ف�إن ‪ % 82‬من امل�شاركات التي خ�ضعت‬ ‫للتحلي��ل ال تع��رف الدول��ة التي �ص��درت منها‪،‬‬ ‫�إم��ا لأن �أ�صحابه��ا مل يكتب��وا ا�س��م الدول��ة �أو‬ ‫لأنه��م كتبوها وحجبوها ع��ن العالنية فلم يتم‬ ‫التو�صل �إليها‪� .‬أم��ا الن�سبة الباقية والتي ت�شكل‬ ‫ح��واىل ‪ % 18‬م��ن امل�ش��اركات‪ ،‬في�شري اجلدول‬ ‫�إىل �أن معظمه��ا تركز يف م�صر التي �صدر منها‬ ‫‪ 8.95‬م��ن امل�شاركات‪ ،‬تليه��ا ال�سعودية بن�سبة‬ ‫‪ ،% 1.73‬ث��م باق��ي الدول العربي��ة بن�سب تقلُّ‬ ‫جميعها عن الواحد يف املائة‪.‬‬ ‫وبع��د ا�ستبع��اد الن�سب��ة غ�ير املعروف��ة‬ ‫إجراء �سل�سلة م��ن املعاجلات على‬ ‫امل�ص��در‪َّ ،‬‬ ‫مت � ُ‬ ‫البيان��ات اخلا�ص��ة بالن�سب��ة الباقي��ة‪ ،‬ملعرفة‬ ‫خريط��ة توزيع هذه الكمية من امل�شاركات على‬ ‫الق�ضايا املختلفة يف ال��دول العربية‪ .‬ويف ما‬ ‫يل��ي ملحة �رسيع ًة حول خريطة توزيع الق�ضايا‬ ‫عل��ى الدول العربي��ة‪ ،‬يف �ض��وء الق�ضايا التي‬ ‫�أحتلّ��ت املراك��ز اخلم�س��ة الأول والأخ�يرة لدى‬

‫مواطني كل دولة‪:‬‬ ‫ يف الأردن �أحتلّ��ت ق�ضية اخلواطر وامل�شاعر‬‫املرك��ز الأول‪ ،‬تلته��ا اتفاقي��ات ال�سالم‪ ،‬ثم‬ ‫حقوق الإن�سان‪ ،‬والطب وال�صحة‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫الدينية‪ .‬وج��اء يف املراكز اخلم�سة الأخرية‬ ‫ق�ضاي��ا �إ�رسائي��ل وفل�سط�ين واالقت�ص��اد‪،‬‬ ‫الحظ هنا اختالط‬ ‫واجلن�س‪ ،‬واال�ستهالك‪ .‬و ُي َ‬ ‫ق�ضايا ال�ش�أن العام وال�ش�أن اخلا�ص يف كل‬ ‫من املراكز اخلم�سة الأول والأخرية‪.‬‬ ‫ يف الإم��ارات ت�ص�� ّدرت ق�ضي��ة التنظيم��ات‬‫الإ�سالمية القائمة وحظي��ت ب�أكرب قدر من‬ ‫امل�ش��اركات ال�ص��ادرة ع��ن الإماراتي�ين‪،‬‬ ‫تاله��ا الإره��اب والتطرف ث��م املنا�سبات‬ ‫والأعي��اد ث��م �إ�رسائي��ل واالقت�ص��اد‪ .‬ويف‬ ‫املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة ج��اءت ق�ضايا‬ ‫املذهبي��ة واتفاقي��ات ال�س�لام واخلواط��ر‬ ‫وامل�شاع��ر والإع�لام وحري��ة التعب�ير‬ ‫والق�ضايا ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ يف البحري��ن كان��ت ق�ضية حق��وق الإن�سان‬‫ه��ي الأوىل‪ ،‬تاله��ا اجلن���س‪ ،‬واتفاقي��ات‬ ‫ال�س�لام‪ ،‬والإره��اب والتط��رف‪ ،‬والط��ب‬ ‫ال�صح��ة‪ .‬ويف املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة‬ ‫اخلواطر وامل�شاع��ر‪ ،‬واملنا�سبات والأعياد‪،‬‬ ‫والطائفي��ة‪ ،‬والن�صائ��ح والإر�ش��ادات‪،‬‬ ‫وامل�ؤ�س�سات ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ يف اجلزائ��ر ج��اءت املنا�سب��ات والأعي��اد‬‫يف املرك��ز الأول‪ ،‬وتلتها ق�ضي��ة �إ�سرائيل‬ ‫وفل�سط�ين‪ ،‬واملذهبي��ة‪ ،‬وحق��وق الإن�سان‪،‬‬ ‫م��ن الث��اين �إىل اخلام���س على الت��وايل‪� .‬أما‬ ‫املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة فج��اءت به��ا‬ ‫ق�ضاي��ا االقت�صاد‪ ،‬والتنظيمات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫والأقليات‪ ،‬والأدب‪ ،‬والفكر‪ ،‬والطائفية‪.‬‬ ‫ يف ال�سعودي��ة‪ ،‬ج��اءت ق�ضاي��ا املذهبي��ة‬‫يف املرك��ز الأول‪ ،‬تلته��ا ق�ضي��ة اجلن���س‬ ‫ث��م املنا�سب��ات والأعي��اد‪ ،‬ث��م �إ�رسائي��ل‪،‬‬ ‫والط��ب وال�صح��ة‪ .‬ويف املراك��ز اخلم�س��ة‬ ‫الأخرية جاءت ق�ضاي��ا الإرهاب والتطرف‬ ‫والأقليات والطائفي��ة والق�ضايا ال�سيا�سية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪111‬‬

‫والتنظيمات الإ�سالمية‪.‬‬ ‫ يف ال�س��ودان‪ ،‬كان��ت ق�ضي��ة الأقلي��ات يف‬‫ال�ص��دارة‪ ،‬وبعده��ا الن�صائ��ح والإر�شادات‪،‬‬ ‫واتفاقي��ات ال�س�لام‪ ،‬واالقت�ص��اد‪ ،‬والط��ب‬ ‫وال�صح��ة‪ .‬ويف املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة‬ ‫ج��اءت التنظيم��ات الإ�سالمي��ة والطائفية‪،‬‬ ‫وق�ضي��ة فل�سط�ين‪ ،‬واملذهبي��ة‪ ،‬وحري��ة‬ ‫التعبري‪.‬‬ ‫ يف الع��راق‪ ،‬كان االهتم��ام الأول بالإرهاب‬‫والتط��رف‪ ،‬يلي��ه �إ�سرائي��ل‪ ،‬ث��م الق�ضاي��ا‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ ،‬واتفاقيات ال�س�لام‪ ،‬والطائفية‪،‬‬ ‫ويف املراكز اخلم�سة الأخرية جاءت ق�ضايا‬ ‫الط��ب وال�صح��ة واملنا�سب��ات واجلن���س‬ ‫وفل�سطني واملذهبية‪.‬‬ ‫ يف الكويت ت�ص َّدرت القائمة ق�ضية اال�ستهالك‪،‬‬‫وتاله��ا االقت�ص��اد‪ ،‬ث��م الأف�لام وال�سينما‪،‬‬ ‫والتنظيم��ات الإ�سالمي��ة‪ ،‬وامل�ؤ�س�س��ات‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ .‬ويف املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة‬ ‫جاءت ق�ضايا الإرهاب والتطرف‪ ،‬واجلن�س‪،‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)42‬‬

‫والق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة‪ ،‬وحق��وق الإن�س��ان‪،‬‬ ‫واتفاقيات ال�سالم‪.‬‬ ‫ يف املغرب‪ ،‬كانت ق�ضية الأقليات هي الأوىل‪،‬‬‫تليه��ا فل�سطني ثم املنا�سب��ات والأعياد ثم‬ ‫املذهبية والق�ضايا ال�سيا�سية‪ ،‬ويف املراكز‬ ‫اخلم�س��ة الأخ�يرة الإره��اب والتط��رف‪،‬‬ ‫واجلن���س‪ ،‬واال�سته�لاك‪ ،‬والط��ب وال�صحة‪،‬‬ ‫و�إ�رسائيل‪.‬‬ ‫ يف اليم��ن‪ ،‬اهت��م النا���س بالط��ب وال�صحة‬‫�أوال ث��م الإرهاب والتط��رف والتنظيمات‬ ‫الإ�سالمي��ة والن�صائ��ح واال�ستهالك‪ ،‬ويف‬ ‫املراك��ز اخلم�سة الأخ�يرة الإعالم وحرية‬ ‫التعب�ير‪ ،‬وحق��وق الإن�س��ان ‪ ،‬والطائفي��ة‪،‬‬ ‫واملنا�سب��ات والأعي��اد‪ ،‬واتفاقي��ات‬ ‫ال�سالم‪.‬‬ ‫ اخت��ار العرب املقيم��ون يف دول غري عربية‬‫الط��ب وال�صح��ة‪ ،‬كمرك��ز �أول‪ ،‬يلي��ه الأدب‬ ‫َّ‬ ‫والثقافة‪ ،‬ثم االقت�صاد وال�سينما‪ ،‬والطائفية‪.‬‬ ‫ويف املراكز اخلم�سة الأخرية جاءت ق�ضايا‬

‫يف ال�سعودي��ة‪ ،‬ج��اءت ق�ضاي��ا‬ ‫املذهبي��ة يف املرك��ز الأول‪،‬‬ ‫تلته��ا ق�ضي��ة اجلن���س ث��م‬ ‫املنا�سبات والأعياد ثم �إ�رسائيل‬ ‫والط��ب وال�صح��ة‪ .‬ويف املراك��ز‬ ‫اخلم�سة الأخ�يرة جاءت ق�ضايا‬ ‫الإره��اب والتط��رف والأقليات‬ ‫والطائفي��ة والق�ضايا ال�سيا�سية‬ ‫والتنظيمات الإ�سالمية‪.‬‬

‫الق�ضايا حمل الدرا�سة مرتبة بح�سب اهتمامات التون�سيني على الفي�س بوك ا�ستناد ًا �إىل املتو�سط العام الذى‬ ‫ح�صلت عليه كل ق�ضية من امل�شاركات والتعليقات ومرات الإعجاب بتون�س يف ‪2010‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)41‬‬

‫الق�ضايا حمل الدرا�سة مرتبة بح�سب اهتمامات ال�سعوديني على الفي�س بوك ا�ستناد ًا اىل املتو�سط العام الذي‬ ‫ح�صلت عليه كل ق�ضية من امل�شاركات والتعليقات ومرات الإعجاب يف ال�سعودية يف ‪2010‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 112‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪:)43‬‬

‫يف لبن��ان‪ ،‬كان��ت اتفاقي��ات‬ ‫ال�س�لام ه��ي الأوىل‪ ،‬وبعده��ا‬ ‫الأدب والثقاف��ة والفكر والإرهاب‬ ‫والتطرف واال�سته�لاك و�إ�رسائيل‪،‬‬ ‫ويف املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة‬ ‫جاءت ق�ضايا املذهبية وفل�سطني‬ ‫واملنا�سباتوامل�ؤ�س�ساتال�سيا�سية‬ ‫والن�صائ��ح‪ .‬ويف فل�سط�ين‪ ،‬كانت‬ ‫الق�ضي��ة الفل�سطيني��ة ه��ي الأوىل‬ ‫تليه��ا الق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة ث��م‬ ‫الإره��اب والتط��رف والإع�لام‬ ‫وحري��ة التعب�ير و�إ�رسائي��ل‪ .‬ويف‬ ‫املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة جاءت‬ ‫ق�ضايا الطب وال�صحة واتفاقيات‬ ‫ال�ســــــ�لام والأفــــ�لام وال�ســـينما‬ ‫والأقليات وحقوق الإن�سان‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪:)44‬‬

‫الق�ضايا حمل الدرا�سة مرتبة بح�سب اهتمامات ال�سوريني على الفي�س بوك ا�ستناد ًا اىل املتو�سط العام الذي‬ ‫ح�صلت عليه كل ق�ضية من امل�شاركات والتعليقات ومرات الإعجاب ب�سورية يف ‪2010‬‬

‫الإره��اب والتطرف‪ ،‬واملذهبي��ة‪ ،‬والق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬واجلن�س‪ ،‬واال�ستهالك‪.‬‬ ‫ يف تون���س‪ ،‬كان��ت الق�ضاي��ا الديني��ة ه��ي‬‫االختي��ار الأول‪ ،‬يليها الق�ضاي��ا ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ث��م الإع�لام وحري��ة التعب�ير‪ ،‬واخلواط��ر‪،‬‬ ‫وامل�شاع��ر‪ ،‬واتفاقيات ال�سالم‪ .‬ويف املراكز‬ ‫اخلم�س��ة الأخ�يرة التنظيم��ات الإ�سالمي��ة‪،‬‬ ‫والأقلي��ات‪ ،‬واجلن���س‪ ،‬وحق��وق الإن�س��ان‪،‬‬ ‫و�إ�رسائيل‪.‬‬ ‫ يف �سوري��ة‪ ،‬ت�ص��درت القائم��ة امل�ؤ�س�س��ات‬‫ال�سيا�سي��ة وبعده��ا الأف�لام وال�سينم��ا‪،‬‬ ‫والأقلي��ات‪ ،‬وحقوق الإن�س��ان‪ ،‬والتنظيمات‬ ‫الإ�سالمي��ة‪ .‬ويف املراك��ز اخلم�س��ة الأخرية‬ ‫ج��اءت املنا�سب��ات والأعي��اد‪ ،‬والط��ب‬ ‫وال�صحة‪ ،‬واال�سته�لاك‪ ،‬والق�ضايا الدينية‪،‬‬ ‫و�إ�رسائيل‪.‬‬ ‫ يف عم��ان‪ ،‬ت�صدرت القائم��ة ق�ضية فل�سطني‪،‬‬‫ث��م الط��ب وال�صح��ة والن�صائ��ح والق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سي��ة واملذهبي��ة‪ .‬ويف املراك��ز‬ ‫اخلم�سة الأخرية ج��اءت ق�ضايا اال�ستهالك‬ ‫واالقت�ص��اد ‪ ،‬والأقلي��ات‪ ،‬والتنظيم��ات‬

‫الإ�سالمية‪ ،‬و�إ�رسائيل‪.‬‬ ‫ يف فل�سطني‪ ،‬كان��ت الق�ضية الفل�سطينية هي‬‫الأوىل بالطب��ع تليه��ا الق�ضاي��ا ال�سيا�سية‬ ‫ث��م الإره��اب والتط��رف والإع�لام وحرية‬ ‫التعب�ير‪ ،‬و�إ�رسائي��ل‪ .‬ويف املراك��ز اخلم�سة‬ ‫الأخ�يرة ج��اءت ق�ضاي��ا الط��ب وال�صحة‪،‬‬ ‫واتفاقي��ات ال�س�لام‪ ،‬والأف�لام وال�سينم��ا‪،‬‬ ‫والأقليات‪ ،‬وحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ يف قط��ر‪ ،‬ت�صدرت القائمة ق�ضية اال�ستهالك‬‫تليه��ا املذهبي��ة‪ ،‬و�إ�رسائي��ل‪ ،‬واتفاقي��ات‬ ‫ال�س�لام‪ ،‬وفل�سط�ين‪ ،‬ويف املراك��ز اخلم�سة‬ ‫الأخرية ج��اءت الق�ضاي��ا الدينية‪ ،‬وحقوق‬ ‫الإن�سان‪ ،‬وحرية التعبري‪ ،‬والطب‪ ،‬وال�صحة‪،‬‬ ‫والأفالم‪ ،‬وال�سينما‪.‬‬ ‫ يف لبنان‪ ،‬كانت اتفاقيات ال�سالم هي الأوىل‪،‬‬‫وبعدها الأدب والثقافة والفكر‪ ،‬والإرهاب‪،‬‬ ‫والتط��رف‪ ،‬واال�سته�لاك‪ ،‬و�إ�رسائي��ل‪ ،‬ويف‬ ‫املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة ج��اءت ق�ضايا‬ ‫املذهبي��ة‪ ،‬وفل�سط�ين‪ ،‬واملنا�سب��ات‪،‬‬ ‫وامل�ؤ�س�سات ال�سيا�سية‪ ،‬والن�صائح‪.‬‬ ‫‪ -‬يف ليبي��ا‪ ،‬اخت��ار م�ستخدم��و الفي���س ب��وك‬

‫الق�ضايا حمل الدرا�سة مرتبة بح�سب اهتمامات اللبنانيني على الفي�س بوك ا�ستناد ًا �إىل املتو�سط العام الذي‬ ‫ح�صلت عليه كل ق�ضية من امل�شاركات والتعليقات ومرات الإعجاب بلبنان يف ‪2010‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪113‬‬

‫اتفاقيات ال�سالم يف املركز الأول ثم الأدب‬ ‫والفك��ر‪ ،‬والإرهاب‪ ،‬والتطرف‪ ،‬واال�ستهالك‪،‬‬ ‫و�إ�سرائي��ل‪ .‬ويف املراك��ز اخلم�س��ة الأخرية‬ ‫ج��اءت ق�ضاي��ا فل�سط�ين‪ ،‬واملذهبي��ة‪،‬‬ ‫واملنا�سب��ات‪ ،‬وامل�ؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪،‬‬ ‫والن�صائح‪.‬‬ ‫ يف م�صر‪ ،‬كانت اتفاقيات ال�سالم هي االختيار‬‫الأول يلي��ه الأدب‪ ،‬والثقاف��ة‪ ،‬والإره��اب‪،‬‬ ‫والتط��رف‪ ،‬واال�سته�لاك‪ ،‬و�إ�سرائي��ل‪.‬‬ ‫ويف املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة ج��اءت‬ ‫ق�ضاي��ا املذهبي��ة‪ ،‬واملنا�سب��ات ‪،‬واجلن�س‪،‬‬ ‫وامل� ّؤ�س�سات ال�سيا�سية‪ ،‬والن�صائح‪.‬‬ ‫ يف موريتاني��ا‪ ،‬جاءت الق�ضاي��ا ال�سيا�سية ثم‬‫ق�ضي��ة فل�سط�ين‪ ،‬واملذهبي��ة‪ ،‬واملنا�سبات‬ ‫والأعي��اد‪ ،‬وامل�ؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪ .‬ويف‬ ‫املراك��ز اخلم�س��ة الأخ�يرة ج��اءت ق�ضاي��ا‬ ‫اال�ستهالك‪ ،‬و�إ�رسائيل‪ ،‬والإرهاب والتطرف‪،‬‬ ‫واتفاقي��ات ال�س�لام ‪،‬والأدب‪ ،‬والفك��ر‪،‬‬ ‫والثقافة‪.‬‬ ‫وت�ش�ير التحليالت ال�سابق��ة �إىل �أن خيارات‬ ‫امل�ستخدمني مرتبط ٌة �إىل ح ّد كبري مبا يعاي�شونه‬ ‫عل��ى امل�ستوى املحل��ي والوطن��ي؛ فاختيارات‬ ‫الفل�سطيني�ين ج��اءت من رح��م املعان��اة التي‬ ‫يعي�شونه��ا‪ ،‬وخي��ارات م�ستخدم��ي الفي�س بوك‬ ‫يف اخللي��ج عك�ست حالة الرفاهية املادية التي‬ ‫أولوياتهم �إ�ستهالكية‬ ‫يعي�شونها‪ .‬ومن ثم جاءت � ّ‬

‫يف �أك�ثر من بلد‪ .‬ويف بل��دان مثل م�صر وتون�س‬ ‫ولبن��ان والبحري��ن‪ ،‬كانت االختي��ارات مركَّ ز ًة‬ ‫على ق�ضايا ال�ش�أن العام ذات العالقة بالأو�ضاع‬ ‫ال�سيا�سي��ة ال�سائدة يف كل بلد على حدة‪ .‬وهكذا‬ ‫بدا وا�ضح ًا �أن الأو�ضاع ال�سيا�سية واالجتماعية‬ ‫تلقي بظاللها عل��ى هذا التوزيع‪،‬على الرغم من‬ ‫�ض�آلة بياناته‪.‬‬

‫خريطة "جغرافية زمنية"‬

‫كان��ت م�صر واململك��ة العربي��ة ال�سعودية‬ ‫�أك�بر بلدين عربي�ين �إثار ًة للق�ضاي��ا واهتمام ًا‬ ‫به��ا‪ ،‬ع�بر الفي�س ب��وك‪ .‬فعند ترتي��ب �إنتاج كل‬ ‫دولة عربية من امل�شاركات املتعلقة بالق�ضايا‬ ‫املختلف��ة خالل العام‪ ،‬ات�ض��ح �أن الن�سبة الأكرب‬ ‫م��ن امل�شاركات �إم��ا مل يكت��ب �أ�صحابها الدولَ‬ ‫التابع�ين له��ا �أو �أنه��م كتبوه��ا وحجبوها عن‬ ‫الإتاح��ة العامة‪ .‬ولذلك �أحتلّت هذه النوعية من‬ ‫امل�شاركات املركز الأول طوال �شهور ال�سنة‪.‬‬ ‫لكن امل�شاركات التي �أف�صح فيها �أ�صحا ُبها‬ ‫َّ‬ ‫عن دوله��م و�أوطانهم‪ ،‬تك�ش��ف �أن م�صر �أحتلّت‬ ‫املرك��ز الأول يف ه��ذه النوعي��ة ط��وال �شه��ور‬ ‫ال�سن��ة‪ ،‬فيم��ا احتلّ��ت ال�سعودية املرك��ز الثاين‬ ‫ط��وال ال�سنة‪ ،‬با�ستثناء �شه��ر يوليو‪/‬متوز الذي‬ ‫تف��وق في��ه الأردني��ون يف �إنت��اج امل�ش��اركات‬ ‫َّ‬ ‫و�إث��ارة الق�ضايا‪ ،‬وتراجع في��ه ال�سعوديون �إىل‬ ‫املركز الثالث‪.‬‬

‫يف م�رص‪ ،‬كانت اتفاقيات ال�سالم‬ ‫هي االختيار الأول يليه الأدب‬ ‫والثقافة والإرهاب والتطرف‬ ‫واال�ستهالك و�إ�رسائيل‪ ،‬ويف‬ ‫املراكز اخلم�سة الأخرية جاءت‬ ‫ق�ضايا املذهبية واملنا�سبات‬ ‫واجلن�س وامل�ؤ�س�سات ال�سيا�سية‬ ‫والن�صائح‪.‬‬

‫يف موريتاني��ا ج��اءت الق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سي��ة ث��م ق�ضي��ة فل�سطني‬ ‫واملذهبية واملنا�سبات والأعياد‬ ‫وامل�ؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪ ،‬ويف‬ ‫املراكز اخلم�س��ة الأخرية جاءت‬ ‫ق�ضاي��ا اال�سته�لاك و�إ�رسائي��ل‬ ‫والإرهاب والتطرف واتفاقيات‬ ‫ال�سالم والأدب والفكر والثقافة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫الق�ضايا حمل الدرا�سة مرتبة بح�سب اهتمامات امل�صريني على الفي�س بوك ا�ستناد ًا �إىل املتو�سط العام الذي ح�صلت عليه كل‬ ‫�شكل رقم (‪ :)45‬ق�ضية من امل�شاركات والتعليقات ومرات االعجاب يف م�صر يف ‪2010‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 114‬للتنمية الثقافية‬ ‫�سجل‬ ‫و�إىل جان��ب امل�رصي��ن وال�سعوديني‪َّ ،‬‬ ‫م�ستخدمو الفي���س بوك الأردنيون وال�سودانيون‬ ‫ح�ضوراً ملحوظاً؛ فقد تقا�سموا الفوز يف املركز‬ ‫الراب��ع عبرْ �شه��ور ال�سنة‪ ،‬فج��اء الأردنيون يف‬ ‫هذا املركز خالل خم�سة �أ�شهر هي فرباير ومايو‬ ‫و�أغ�سط�س و�سبتمرب و�أكتوبر‪ ،‬وجاء ال�سودانيون‬ ‫يف خم�س��ة �أ�شه��ر ه��ي مار���س و�أبري��ل وماي��و‬ ‫ونوفمرب ودي�سمرب‪ ،‬وح�صل��ت الفئة‪ ،‬التي كتبت‬ ‫موطن ًا غري مفه��وم‪ ،‬على املركز الرابع يف �شهر‬ ‫يناي��ر‪ ،‬و�ص��ل الع��رب املقيم��ون خ��ارج بلدان‬ ‫عربية على املركز الرابع يف �شهر يوليو‪.‬‬

‫الدول الأربع الأكرث ن�شاط ًا يف‬ ‫الفي�س بوك‬

‫يف �ضوء ذلك ميكن القول ب�أن الدول الأربع‬ ‫الأك�ثر ن�شاط�� ًا و�إث��ارة ومتابع�� ًة وتعليق ًا على‬ ‫الق�ضايا َعبرْ َ الفي�س بوك‪ ،‬هي م�صر وال�سعودية‬ ‫والأردن وال�س��ودان‪ .‬لك��ن ك ًال منه��ا ق�� َّدم منط ًا‬ ‫خمتلف�� ًا يف االهتم��ام بالق�ضايا خ�لال العام؛‬ ‫فالإنت��اج امل��صري عل��ى الفي�س ب��وك كان يف‬ ‫�أدنى حاالته خ�لال يناير‪ ،‬ثم �أخذ يف الت�صاعد‬ ‫قف��زات وا�ضح ًة خالل‬ ‫�سجل‬ ‫ٍ‬ ‫حت��ى مايو‪ ،‬لكن��ه َّ‬ ‫�شه��ري يوني��و ويولي��و الت��ي و�ص��ل فيه��ا �إىل‬ ‫الذروة‪ ،‬ثم عاد �إىل الرتاجع الطفيف حتى نهاية‬ ‫امل��صري‪ ،‬على الفي�س‬ ‫الع��ام‪ .‬هك��ذا‪ ،‬قدم الأداء‬ ‫ُّ‬ ‫ب��وك‪ ،‬منط�� ًا متعرج�� ًا غ�ير منتظ��م‪ ،‬كان اجلزء‬ ‫الأكرب من حيويته يف الن�صف الثاين من العام‪.‬‬ ‫�أما الإنتاج ال�سعودي فكانت �سمته الت�أرجح؛‬ ‫فقد بد�أ قوي�� ًا ن�سبي ًا يف يناير‪/‬كانون الثاين ثم‬ ‫تراج��ع خالل �شه��ر فرباير‪�/‬شب��اط ‪ ،‬وقفز بقوة‬ ‫خ�لال مار���س‪�/‬آذار‪ ،‬ث��م قف��ز �أك�ثر يف �أبريل‪/‬‬ ‫وهب يف مايو‪�/‬أيار وهبط ب�شدة‬ ‫ني�سان‪ ،‬ثم عاد َّ‬ ‫يف يونيو‪/‬حزي��ران‪ ،‬وهب��ط ب�ص��ورة �أكرث ح ّدة‬ ‫يف يوليو‪/‬مت��وز وو�صل �إىل �أدنى م�ستوياته يف‬ ‫�أغ�سط�س‪�/‬آب‪ ،‬ثم عاد �إىل الت�صاعد يف �سبتمرب‪/‬‬ ‫�أيل��ول واكتوب��ر ونوفمرب لي�ص��ل �إىل الذروة يف‬ ‫دي�سمرب‪/‬كانون الثاين‪.‬‬ ‫ويف الأردن‪ ،‬كان هناك منطٌ ثالث لالهتمام‬

‫بالق�ضاي��ا املُث��ارة على الفي�س ب��وك؛ فقد كان‬ ‫يف �أدن��ى م�ستويات��ه يف يناير‪/‬كان��ون الثاين‬ ‫ث��م ت�صاعد حتى و�صل الذروة يف يوليو‪/‬متوز‪،‬‬ ‫وعاد �إىل االنخفا�ض التدريجي حتى نوفمرب ثم‬ ‫�سجل ارتفاع ًا طفيف�� ًا يف دي�سمرب‪� .‬أما ال�سودان‬ ‫ّ‬ ‫فق�� ّدم منوذج�� ًا للت�صاعد امل�ستم��ر املنتظم من‬ ‫يناير �إىل دي�سمرب‪ ،‬من دون �أدنى تغيري‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪115‬‬

‫أ�ضواء كا�شفة من‬ ‫�ألقت املعلومات ال�سابقة � ً‬ ‫جوانب وزوايا خمتلفة على ما جرى يف الف�ضاء‬ ‫التفاعل��ي الرقم��ي العرب��ي يف الع��ام ‪،2010‬‬ ‫وفككت العديد من ب�صماته احلاملة خل�صائ�صه‬ ‫كم�� ًا ونوع�� ًا وتوقيت�� ًا ومكان�� ًا وقيم��ةً‪ ،‬فم��اذا‬ ‫ّ‬ ‫ُي�ستخل�ص من كل عملي��ات الر�صد والت�شخي�ص‬ ‫ال�سابقة؟‬ ‫�أع��اد فري��ق البح��ث ق��راءة ما ك�شف��ت عنه‬ ‫الأرق��ام وعمليات الر�صد والت�صنيف والفهر�سة‬ ‫مت‬ ‫ق��راء ًة عام��ة‪ ،‬من منظ��ور حتليلي يرب��ط ما ّ‬ ‫التو�ص��ل �إلي��ه مب��ا يج��ري يف ال�سي��اق العربي‬ ‫الع��ام‪ .‬وقد قادت هذه الق��راءة �إىل �إحدى ع�رشة‬ ‫نقط��ة‪ ،‬ت�ؤكّ ��د �أنن��ا �أم��ام �ساح��ة رحب��ة للبوح‪،‬‬ ‫ت�سودها حركة �ضخمة بال قيادة‪ ،‬ي�ؤثر �أطرافها‬ ‫بع�ضه��م ببع���ض‪ ،‬وميتد ت�أثريه��م �إىل املجتمع‬ ‫الوا�سع من حوله��م بدرجات تختلف من ق�ضية‬ ‫لأخرى‪ ،‬ومن مكان لآخر‪ .‬كما ت�ؤكّ د �أن الإنرتنت‬ ‫بف�ضائ��ه الرقم��ي التفاعلي يف الوط��ن العربي‬ ‫مل يع��د بالن�سب��ة �إىل املجتمع العرب��ي الواقعي‬ ‫مث��ل قطع��ة القما���ش احلريري��ة الت��ي يدفعه��ا‬ ‫اله��واء فيجعلها تالم�س حج��راً �صلداً بخفة‪ ،‬بل‬ ‫ت�صلَّ��د وتثاق��ل وازداد وزنه و�أ�صب��ح �أقرب �إىل‬ ‫ج�س��م يحتك بج�سم‪ .‬ه��ذه النقاط الإحدى ع�رشة‬ ‫ميك��ن لأي جهة �أو �شخ�ص �أو ط��رف اال�ستفادة‬ ‫به��ا وهو يتعامل مع الف�ض��اء الرقمي التفاعلي‬ ‫ب�صورت��ه اجلديدة الآخ��ذة يف التغيرّ ‪ ،‬واال�شتداد‬ ‫يف ت�أثريه��ا‪ ،‬وتداخله��ا م��ع جم��االت العل��وم‬ ‫واالقت�ص��اد واخلدم��ات وال�سيا�س��ة واملجتم��ع‬ ‫وكل �أ�شكال احلياة الأخرى‪.‬‬

‫ت�ؤكّ ��د �أن ثم��ة ما يف��ّسارّ العالق��ة امللتب�سة على‬ ‫الكثريي��ن‪ ،‬يف م��ا يخ���ص الت�أث�ير املتب��ادل‬ ‫ب�ين احلرك��ة يف الف�ض��اء الرقم��ي‪ ،‬واحلرك��ة‬ ‫يف �ش��وارع وميادي��ن العدي��د م��ن دول الوطن‬ ‫العرب��ي الي��وم‪ .‬وهناك �أي�ض�� ًا ما ي�ش�ير �إىل �أن‬ ‫من ينتج��ون وي�ستهلك��ون املحت��وى ويثريون‬ ‫الق�ضاي��ا ويناق�ش��ون الآراء ميتلك��ون ما ميكن‬ ‫�أن ٍ ُيطل��ق علي��ه "فقه للأولوي��ات" ( �أي ق�ضايا‬ ‫امل�ؤخرة وق�ضايا املقدمة)‪ .‬وتدلّ تلك البيانات‬ ‫�أي�ض ًا على �أن م��ا ينت�رش ظاهري ًا على الإنرتنت‬ ‫�أو يت�ص��ور النا���س �أنه منت�رش م��ن ق�ضايا لي�س‬ ‫بال�رضورة منت�رشاً فعلي ًا �أو يهتم به �أحد‪.‬‬ ‫النتيج��ة العام��ة الت��ي ميكن اخل��روج بها‬ ‫من التحلي�لات ال�سابقة هي �أن الف�ضاء الرقمي‬ ‫(مدونات‬ ‫التفاعل��ي العرب��ي‪ ،‬بقنوات��ه الث�لاث ّ‬ ‫منتديات في�س بوك) هو يف حقيقة الأمر م�رسح‬ ‫كب�ير وعمالق جتوبه حزمة من الثنائيات التي‬ ‫ت�ضف��ي عليه ق��دراً كبرياً من احليوي��ة‪ ،‬وتنبىء‬ ‫للتو�سع يف احلج��م‪ ،‬والتعاظم يف‬ ‫ب�أن��ه مر�ش��ح‬ ‫ّ‬ ‫الأهمية‪ ،‬والن�ضج يف الأداء مبرور الوقت‪.‬‬

‫املعلوماتية‬

‫دالالت التفاعل العربي عرب االنرتنت‬

‫ثمة ما ي��شرح العالقة امللتب�سة‬ ‫عل��ى الكثريي��ن يف م��ا يخ���ص‬ ‫الت�أث�ير املتب��ادل ب�ين احلركة‬ ‫يف الف�ض��اء الرقم��ي واحلرك��ة‬ ‫يف �ش��وارع العدي��د م��ن دول‬ ‫الوط��ن العربي حالي��اً‪ ،‬وثمة ما‬ ‫ي�شري �أي�ض�� ًا �إىل �أن من ينتجون‬ ‫وي�ستهلك��ون املحتوى ويثريون‬ ‫الق�ضايا ويناق�شون الآراء لديهم‬ ‫م��ا ميكننا �أن نطل��ق عليه "فقه‬ ‫الأولويات" �أي ترتيب الق�ضايا‪.‬‬

‫احلركة يف الف�ضاء الرقمي‬ ‫واحلركة يف ال�شارع‬

‫م��ن الأ�سئل��ة املطروح��ة حول ال��دور الذي‬ ‫لعب��ه �أو يلعب��ه الإنرتن��ت والف�ض��اء الرقم��ي‬ ‫التخيل��ي‪ ،‬يف ما يجري واقعي ًا على الأر�ض من‬ ‫�أحداث وتغريات‪.‬‬ ‫�إن �أول ما نقر�أه م��ن البيانات واملعلومات‬ ‫ال�سابق��ة عن الف�ضاء الرقم��ي التفاعلي العربي‬ ‫ه��و �أن ه��ذا الف�ضاء ق��د و ّفر بيئ��ة خ�صبة �أمام‬ ‫�سر التبا�س احلركة بني ال�شارع‬ ‫�رشيح��ة ال ي�ستهان بها م��ن املواطنني العرب‪،‬‬ ‫م��ن �أج��ل �إنت��اج وت��داول وتوزي��ع وتوظي��ف‬ ‫والف�ضاء الرقمي‬ ‫�إن ق��راءة البيان��ات واملعلوم��ات ال�سابق��ة املعلومات اخلا�صة يف �أكرث من خم�سني ق�ضية‪،‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 116‬للتنمية الثقافية‬ ‫بعيداً ع��ن مراكز اتخاذ الق��رار العليا للمجتمع‪.‬‬ ‫فقد نق��ل هذا الف�ضاء عملي��ة �إنتاج املعلومات‪،‬‬ ‫اخلا�صة بهذه الق�ضايا‪� ،‬إىل الأر�صفة وامليادين‬ ‫واملقاه��ي والن��وادي وال�شواط��ىء والأرائك يف‬ ‫غ��رف اال�ستقب��ال قي املن��ازل‪ .‬وه��ذا يعني �أن‬ ‫�رشيح��ة الع��رب املن�ضوين يف ه��ذا الف�ضاء قد‬ ‫انخرطوا �ضمن ما يعرف ب�أن�شطة "الويكي"‪� ،‬أي‬ ‫الأن�شطة القائمة على التعاون والعمل امل�شرتك‬ ‫والبن��اء م��ن �أ�سف��ل‪ ،‬يف �سل�سل��ة �أفقي��ة‪ ،‬كاخلط‬ ‫امل�ستقيم‪ ،‬ولي���س الهرم الذي ي�أخذ �شكل املثلث‬ ‫ذي القاع��دة العري�ض��ة والقمة املدبب��ة التي ال‬ ‫ت ّت�سع �إال لفرد واحد‪.‬‬

‫بيئة خ�صبة لثقافة الويكي‬

‫ب��د�أ الع��رب ي�ستخدم��ون �أدوات‬ ‫الف�ض��اء الرقم��ي ويوظفونه��ا‪،‬‬ ‫مثل ماليني النا�س حول العامل‪،‬‬ ‫فهم ينتج��ون موجات متالحقة‬ ‫من البح��ث عن الرتفيه واجلن�س‬ ‫والأغ��اين‪ ،‬لكن الإرث احل�ضاري‬ ‫والدين��ي املوج��ود لديهم يعمل‬ ‫عل��ى تر�شيد هذه املوجة‪ ،‬وبد�أوا‬ ‫ي�ستخرج��ون م��ن حت��ت ركامه‬ ‫توجهات عظيم��ة القيمة عميقة‬ ‫ُّ‬ ‫الأثر‪.‬‬

‫يف تل��ك ال�سل�سل��ة يت�س��اوى اجلمي��ع‪،‬‬ ‫ويت�شابك��ون على نحو ال وجود فيه لطبقة فوق‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬بل ينتظمون جنب�� ًا �إىل جنب يف امتداد‬ ‫ال نهائ��ي م��ن الأف��راد والأ�شياء الت��ي تتعاون‬ ‫وتتناغم مع ًا لت�صل �إىل فعل م�شرتك‪ ،‬عرب الأداء‬ ‫ال�رسي��ع الذي يعمل فيه اجلميع بن ّدية واحرتام‪،‬‬ ‫ويتعارف��ون ويت�شارك��ون وميتلك��ون حري��ة‬ ‫مطلق��ة يف التعب�ير‪ ،‬وميتلكون و�سائ��ل �رسيعة‬ ‫لقيا�س الآراء و�صنع القرارات ب�صورة ت�شاركية‬ ‫كامل��ة‪ .‬ويف الآون��ة االخ�يرة �شكّل��ت ال�شبكات‬ ‫واملدون��ات والقوائ��م الربيدي��ة‬ ‫االجتماعي��ة‬ ‫َّ‬ ‫واملواقع واملنتديات‪ ،‬التي تعمل ب�أدوات اجليل‬ ‫الثاين للويب‪ ،‬البني َة التحتي َة لأن�شطة الويكي‪.‬‬ ‫يظه��ر من الأرقام ال�سابق��ة �أن العرب بد�أوا‬ ‫ي�ستخدم��ون ويوظف��ون ه��ذه الأدوات كغريهم‬ ‫م��ن ماليني النا�س ح��ول العامل‪ ،‬فه��م ينتجون‬ ‫موج��ات متالحق��ة م��ن البح��ث ع��ن الرتفي��ه‬ ‫واجلن�س والأغاين‪ .‬لكن الإرث احل�ضاري والديني‬ ‫املوجود لديهم يعم��ل على تر�شيد هذه املوجة؛‬ ‫فق��د ب��د�أ ي�ستخرج م��ن حتت ركامه��ا توجهات‬ ‫عظيمة القيمة عميقة الأثر‪ ،‬فت�شكلت نواة للتعبري‬ ‫املدونات ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫عن الر�أي عرب ال�شبكة‪ ،‬عرب َّ‬ ‫ويف املجموع��ات وال�صفحات على الفي�س بوك‪،‬‬ ‫واحل�سابات على تويرت وغريهما‪ .‬فبد�أ التوظيف‬

‫ال�سيا�س��ي واالجتماع��ي واالقت�ص��ادي لل�شبكة‬ ‫يرتفع يف مقابل موجة الرتفيه‪.‬‬ ‫ت�ش�ير الأرق��ام اخلا�ص��ة بنوعي��ة الق�ضايا‬ ‫املُث��ارة‪ ،‬وم�ست��وى جماهرييته��ا‪ ،‬وخ�صائ�ص‬ ‫القائمني على طرحه��ا ومناق�شتها ومتابعتها‪،‬‬ ‫من حي��ث ال�سن والتعليم وغريه��ا من العوامل‪،‬‬ ‫ت�شري �إىل نوعية من املواطنني العرب ا�ستطاعوا‬ ‫اال�ستف��ادة من معظ��م �سمات ثقاف��ة "الويكي"‬ ‫عرب الويب‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫ ال قيود على حرية التعبري‪.‬‬‫ ال �رشوط لالن�ضمام لأي ن�شاط �أو جمموعة �أو‬‫تنظي��م �أو �صفحة‪� ،‬أو مغادرتها واالنف�صال‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫ ال قيود �أو �رشوط على م�ستوى ونوعية حجم‬‫امل�شاركة‪.‬‬ ‫ اعتم��اد ت��ام على �آلي��ات التوا�ص��ل اللحظي‬‫اجلماع��ي ‪ -‬كا�ستطالع��ات ال��ر�أي‬ ‫الإلكرتوني��ة والت�صويت الفوري ‪ -‬العتماد‬ ‫�أي قرارات �أو خطوات‪ ،‬يف �أي ق�ضية‪ ،‬يف �أي‬ ‫وقت‪ ،‬ومبنتهى ال�رسعة ومب�شاركة اجلميع‪.‬‬ ‫ م�ساواة كبرية يف احلقوق والواجبات وتوزيع‬‫الأدوار بالن�سب��ة �إىل جمي��ع الأع�ضاء‪ ،‬بدءاً‬ ‫م��ن التعب�ير ع��ن ال��ر�أي وانته��اء باتخ��اذ‬ ‫املواقف والقرارات‪.‬‬ ‫ اعتماد مطل��ق على التنظي��م ال�شبكي الأفقي‬‫ال��ذي يو ّف��ر �شع��وراً بالندي��ة وامل�س��اواة‬ ‫واالحرتام بني كل الأع�ضاء امل�شاركني‪.‬‬ ‫ احلري��ة الكامل��ة يف ك�شف �شخ�صي��ة الع�ضو‬‫إخفاء تام ًا �أو‬ ‫�أو امل�ش��ارك‪� ،‬أو يف �إخفائه��ا � ً‬ ‫جزئي��اً‪ ،‬م��ن دون �أن ير ّتب ذلك �أي نوع من‬ ‫الت�أث�ير على اح�ترام �أو فعالية الع�ضو‪ .‬لذا‪،‬‬ ‫ف���إن الغالبي��ة ال�ساحقة م��ن الأع�ضاء‪ ،‬يف‬ ‫كل التنظيمات‪ ،‬ال يعرف بع�ضها عن بع�ض‬ ‫�شيئ ًا من الأمور ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫ تقدي��ر واح�ترام كام��ل لأي �إ�سه��ام‪� ،‬أو �أي‬‫جه��د‪ ،‬مهما �صغ��ر �أو كرب‪ ،‬متتالي�� ًا كان �أم‬ ‫متقطعاً‪.‬‬ ‫‪� -‬إعالء الفكرة والقيمة والإبداع وروح اجلماعة‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪117‬‬

‫حركة رقمية مر�آة حلركة واقعية‬

‫ا�ستناداً �إىل ذلك‪ ،‬ميكن القول �إن من حتركوا‬ ‫يف الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي العرب��ي خ�لال‬ ‫الع��ام ‪ 2010‬هم نتاج مرحلة التوا�صل اللحظي‬ ‫و�أن�شط��ة الويك��ي‪ ،‬الت��ي تق��وم ‪ -‬كم��ا �سبق��ت‬ ‫الإ�ش��ارة ‪ -‬على البن��اء من القاع��دة العري�ضة‪،‬‬ ‫املكون من طبقة واحدة يقف‬ ‫والت�شبي��ك الأفقي‬ ‫َّ‬ ‫جمي��ع �أفراده��ا على ق��دم امل�س��اواة‪ ،‬من حيث‬ ‫امل�شارك��ة والفع��ل والتنظيم‪ .‬وه��ذا الأمر يف�رس‬ ‫الكثري م��ن التحركات والتفاع�لات التي جتري‬ ‫الآن عل��ى الأر���ض يف الوط��ن العرب��ي‪ ،‬عل��ى‬ ‫ال�صعي��د االجتماعي واالقت�ص��ادي وال�سيا�سي‪،‬‬

‫املعلوماتية‬

‫عل��ى الأ�شخا���ص‪ ،‬حتى و�إن كان��وا من�شئي‬ ‫من�سقي الن�شاط ومنظميه‪ ،‬فهم‬ ‫املجموعة �أو ّ‬ ‫يف النهاية �أفرا ٌد مت�ساوون مع الآخرين‪.‬‬ ‫مت و�ض��ع هذه ال�سم��ات‪ ،‬وجه ًا لوجه‪،‬‬ ‫ �إذا م��ا ّ‬‫م��ع الأرق��ام والتحلي�لات ال�سابق��ة‪ ،‬يب��دو‬ ‫�أن الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي العربي ق َّدم‬ ‫لأع�ضائ��ه و�سائ��ل جدي��دة مل تك��ن متاحة‬ ‫ع�بر قن��وات و�أدوات الإنرتنت الأخرى‪ ،‬كما‬ ‫مل تكن ُمتاح�� ًة لهم ‪ -‬وهذا هو الأهم ‪ -‬يف‬ ‫الواقع الفعلي‪ .‬ومن هذه الو�سائل‪:‬‬ ‫ �إمكاني��ة التخطي��ط والتن�سي��ق‏ امل�ش�ترك يف‬‫معينة‬ ‫ط��رح ومناق�ش��ة �أو تفعي��ل مواق��ف ّ‬ ‫معينة‪.‬‬ ‫جتاه ق�ضايا ّ‬ ‫ �إمكاني��ة التجني��د واحل�ش�� ‏د اجلماه�يري �ض ّد‬‫معين��ة‪� ،‬أو ت�أيي��داً له��ا‪ ،‬م��ن خالل‬ ‫ق�ضي��ة ّ‬ ‫م��ا يتيحه الف�ض��اء التفاعلي م��ن �إمكانات‬ ‫للتوا�صل اللحظي‪.‬‬ ‫ �إمكاني��ة الت�شبي��ك والرتاب��ط وبن��اء نوع من‬‫التنظيم الأفقي ال�شبكي للجماهري امل�شاركة‬ ‫والفاعلة يف ق�ضية ما‪ .‬وقد بدا ذلك وا�ضح ًا‬ ‫املدونات‬ ‫عند ط��رح بع���ض الق�ضايا عل��ى َّ‬ ‫ب�صفة خا�صة‪.‬‏‬ ‫ �إمكانية �إدارة الفعاليات امليدانية‪ ،‬من خالل‬‫�إنت��اج حمتوى خم�ص���ص لق�ضية بعينها �أو‬ ‫حلدث بعينه‪.‬‬

‫والت��ي تب��دو يف ظاهره��ا ح��ركات اجتماعية‬ ‫�أو جماهريي��ة عري�ضة النط��اق بال قائد حمدد‪،‬‬ ‫ثورت��ي‬ ‫ورمب��ا جتلَّ��ت يف �أو�ض��ح �صوره��ا يف‬ ‫ّ‬ ‫م�صر وتون�س‪.‬‬ ‫وقد تبدو هذه النتيجة متعار�ضة مع الكثري‬ ‫من الأرقام والتحليالت ال�سابقة‪ ،‬حول اجنراف‬ ‫اجل��زء الأعظ��م م��ن الفعالي��ات اجلاري��ة داخل‬ ‫الف�ض��اء التفاعلي العربي‪ ،‬نح��و ق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫اخلا���ص ولي�س ال�ش�أن الع��ام‪ .‬لكن حقيقة الأمر‬ ‫�أنه ال تعار�ض يف الأمر‪ ،‬فكيف؟‬ ‫�إن اجلماه�ير املن�شغل��ة بق�ضاي��ا ال�ش���أن‬ ‫اخلا���ص‪ ،‬يف الف�ض��اء التفاعل��ي الرقم��ي‪،‬‬ ‫والت��ي �شكل��ت الغالبي��ة ال�ساحق��ة م��ن جمهور‬ ‫ه��ذا الف�ضاء ه��ي تقريبا املع��اًدل املو�ضوعي‬ ‫للجماه�ير الوا�سع��ة ال�صامتة‪� ،‬أو غ�ير الراغبة‬ ‫يف امل�شارك��ة يف ال�ش�أن العام‪ ،‬واملن�رصفة �إىل‬ ‫�ش�ؤونه��ا اخلا�ص��ة يف الواق��ع الفعل��ي‪ .‬وكل ما‬ ‫تفعل��ه هذه الفئة م��ن املواطنني على الإنرتنت‪،‬‬ ‫�صدى كبرياً �أو يحقق انت�شاراً ورواج ًا‬ ‫ال ُيح��دث‬ ‫ً‬ ‫لا ال يتوق��ف �أح��د عن��د حقيقة �أن‬ ‫وا�سع��اً؛ فمث� ً‬ ‫ملي��وين �شخ���ص قام��وا بالبحث ع��ن �أغنية‪� ،‬أو‬ ‫كتبوا تعليقات حول ق�صة �شعر ملمثلة‪� ،‬أو قاموا‬ ‫بتحمي��ل فيلم �سينمائي‪ ،‬متام�� ًا كما هي احلال‬ ‫حينم��ا يدخل مالي�ين النا���س �إىل دور ال�سينما‬ ‫أغ��ان �أو يتحلَّقون‬ ‫كل ي��وم �أو ي�ش�ترون �رشائط � ٍ‬ ‫ح��ول التلفاز‪ ،‬يتناق�ش��ون يف م�سل�سل �أو مباراة‬ ‫كرة قدم‪.‬‬ ‫ويختلف الو�ضع كلية حينما يقوم �صاحب‬ ‫�صفحة على الفي���س بوك بتناول ق�ضية تتعلق‬ ‫ب�أهل احلكم وال�سيا�س��ة‪� ،‬أو يكتب عن احلريات‬ ‫والف�ساد ب�ضعة �أ�سطر فيتم اعتقاله �أو مالحقته‬ ‫ب�صورة �أو ب�أخرى‪ ،‬متام ًا كما يحدث يف ما لو‬ ‫ُ‬ ‫لق��ي القب�ض عل��ى نا�ش��ط �أو جمموعة ن�شطاء‬ ‫�أ َ‬ ‫�سيا�سي�ين‪ ،‬ال يزي��د عدده��م عل��ى �أ�صابع اليد‬ ‫الواح��دة‪ ،‬يف �أحد ال�شوارع‪ ،‬فهنا يكون الإيقاع‬ ‫خمتلف�� ًا والت�أث�ير �أ�شد واالنت�ش��ار �أو�سع‪� ،‬سواء‬ ‫كان احل��دث عل��ى الإنرتن��ت �أم يف الواق��ع‬ ‫الفعلي‪.‬‬

‫ال يتوق��ف �أح��د عند حقيق��ة �أن‬ ‫ين �شخ�ص قام��وا بالبحث‬ ‫ملي��و ّ‬ ‫ع��ن �أغني��ة‪� ،‬أو كتب��وا تعليق��ات‬ ‫َ�صة �شعر ملمثلة‪� ،‬أو قاموا‬ ‫حول ق َّ‬ ‫بتحمي��ل فيل��م �سينمائ��ي‪ ،‬لكن‬ ‫حينم��ا يق��وم �صاح��ب �صفح��ة‬ ‫على الفي�س ب��وك بتناول ق�ضية‬ ‫تتعل��ق ب�أهل احلك��م وال�سيا�سة‪،‬‬ ‫�أو يكت��ب عن احلري��ات والف�ساد‬ ‫ب�ضع��ة �أ�سط��ر يت�� ّم اعتقال��ه‬ ‫ومالحقت��ه‪ ،‬متام�� ًا كم��ا يحدث‬ ‫حني ُيلقى القب�ض على نا�شط �أو‬ ‫جمموعة ن�شطاء �سيا�سيني‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 118‬للتنمية الثقافية‬

‫حركة �ضخمة غري حم�سو�سة‬ ‫و�أخرى قليلة �صاخبة ال�صوت‬

‫تق��د ّم حركة املالي�ين العاديني‬ ‫م��ن م�ستخدم��ي الإنرتن��ت م��ن‬ ‫ذوي ال�ش���أن اخلا���ص حمت��وى‬ ‫يتح��رك حرك��ة �ضخم��ة لكنه��ا‬ ‫غري حم�سو�سة‪� ،‬أما حركة الأقلية‬ ‫الن�شطة التي تهتم بال�ش�أن العام‬ ‫�سواء على الإنرتنت �أم يف الواقع‬ ‫الفعلي فهي �أقل حجم ًا وا ّت�ساعاً‪،‬‬ ‫لكنها �أكرث عنف ًا وحيوية‪ .‬يف هذا‬ ‫ال�سي��اق تقدم حرك��ة املعاًر�ضة‬ ‫ال�سيا�سي��ة واحل��ركات ال�شبابية‬ ‫منوذج�� ًا �ساطع��اً‪ ،‬عل��ى نحو ما‬ ‫�شهده الع��امل العربي من ثورات‬ ‫وحتوالت يف العام ‪.2011‬‬

‫الق�ضايا املثارة‪.‬‬ ‫باملدونني على تقدم‬ ‫ت��دلُّ الأرقام اخلا�صة‬ ‫ّ‬ ‫الق�ضاي��ا اجل��ادة ذات العالق��ة بال�ش���أن العام‬ ‫واختف��اء الق�ضاي��ا اخلفيف��ة واخلالفي��ة ع��ن‬ ‫املراك��ز اخلم�سة ع��شر الأول‪ُ .‬يعتبرَ ذلك م�ؤ�رشاً‬ ‫عل��ى وجود درجة وا�ضحة من الن�ضج يف "فقه‬ ‫املدونني‬ ‫الأولويات"‪� ،‬أو ترتيب الأولويات‪ ،‬لدى ّ‬ ‫وم��ن يعلّق��ون عل��ى تدويناته��م؛ ف�أولوياته��م‬ ‫تتعام��ل يف ق�ضايا ذات عالقة بالفكر التنموي‬ ‫واالهتمام��ات احلقيقي��ة‪ ،‬وتبتع��د ع��ن تق��دمي‬ ‫�أو ا�سته�لاك املحت��وى اخلفي��ف �أو الغ��ث �أو ما‬ ‫ي�ؤج��ج اخلالف��ات والفرق��ة‪ ،‬كم��ا ي�ش��اع دائم ًا‬ ‫ع��ن جمه��ور الإنرتن��ت العرب��ي‪ .‬والدلي��ل على‬ ‫ه��ذه الفر�ضي��ة �أننا ل��و راجعنا �أرق��ام جمتمع‬ ‫املدونني وجماهريهم �سنجد �أن جميع الق�ضايا‬ ‫ّ‬ ‫ق�ضيتي الأف�لام وال�سينما‬ ‫(با�ستثناء‬ ‫اخلفيف��ة‬ ‫ّ‬ ‫والريا�ض��ة) ذات العالق��ة بالرتفي��ه والرغبات‬ ‫احل�سي��ة والنه��م اال�ستهالك��ي‪ ،‬وه��ي ق�ضاي��ا‬ ‫اجلن���س والف�ضائح‪ ،‬والف�ضائي��ات‪ ،‬واملمثالت‪،‬‬ ‫واملمثل�ين‪ ،‬والفنان�ين‪ ،‬والفن��ون‪ ،‬والتلفزيون‪،‬‬ ‫واملطرب�ين‪ ،‬واملطرب��ات‪ ،‬وق�ضي��ة اال�ستهالك‪،‬‬ ‫الت��ي ت�ضم االجه��زة الإلكرتوني��ة والكهربائية‬ ‫وامل�رشوب��ات الغازي��ة والروحي��ة وال�سي��ارات‬ ‫وخالفه‪ ،‬مل تظهر يف املراكز اخلم�سة ع�رش الأول‬ ‫املدونني العرب وجماهريهم‪.‬‬ ‫لدى جمتمع ّ‬

‫هك��ذا تق��دم حرك��ة املالي�ين العاديني من‬ ‫م�ستخدم��ي الإنرتن��ت من ذوي ال�ش���أن اخلا�ص‬ ‫حمت��وى يتح��رك حرك��ة �ضخم��ة لكنه��ا غ�ير‬ ‫حم�سو�س��ة‪ ،‬متام�� ًا كحرك��ة املالي�ين ال�ضخمة‬ ‫م��ن النا���س العاديني الذين ميار�س��ون حياتهم‬ ‫يف الواق��ع الفعل��ي من�رصف�ين �إىل �ش�ؤونه��م‬ ‫اخلا�ص��ة‪ ،‬وه��ي حرك��ة يف احلالت�ين �أ�شب��ه‬ ‫بتي��ارات املاء ال�ضخمة الت��ي جتري يف قيعان‬ ‫املحيط��ات ب�لا ت�أثري عل��ى ال�سط��ح‪� .‬أما حركة‬ ‫الأقلي��ة الن�شطة التي تهت��م بال�ش�أن العام‪� ،‬سواء‬ ‫عل��ى الإنرتن��ت �أم يف الواقع الفعل��ي‪ ،‬فهي �أق ّل‬ ‫حجم�� ًا وا ّت�ساع�� ًا لكنه��ا �أك�ثر عنف�� ًا وحيوي��ةً‪،‬‬ ‫وم��ن ثم فه��ي �أ�شبه مبوج ال�سط��ح الذي يتحرك‬ ‫قبال��ة ال�شاط��ىء وي�رضبه بعنف‪ ،‬في�ش�� ّد انتباه‬ ‫كل م��ن عل��ى ال�شاط��ىء‪ .‬يف هذا ال�سي��اق تق ّدم‬ ‫حركة املعار�ضة ال�سيا�سية واحلركات ال�شبابية‬ ‫منوذج ًا جيداً‪ ،‬على نحو ما �شهده العامل العربي‬ ‫م��ن ثورات وحتوالت يف العام ‪2011‬؛ فالأرقام‬ ‫والتحليالت ال�سابقة تقول �إن ما حدث ال يخرج‬ ‫ع��ن حتركات فئ��ةٍ قليلة مهتمة بال�ش���أن العام‪،‬‬ ‫ع�بر الإنرتنت والف�ضاء التفاعل��ي‪ ،‬خالل العام‬ ‫‪ ،2010‬قابله��ا ن�ش��اط فئ��ة مماثل��ة يف الواق��ع‬ ‫الفعل��ي‪ ،‬وحينم��ا تالق��ت حرك��ة الفئت�ين لعب‬ ‫الفي���س بوك ‪ -‬والإنرتن��ت عموم ًا ‪ -‬دور القائم‬ ‫بالتنظيم‪ ،‬واحل�شد‪ ،‬والدع��م اللوج�ستي‪ ،‬والبيئة ق�ضايا �صالونات للنخبة‬ ‫يالحظ �أي�ض ًا �أنه على الرغم من احتداد بع�ض‬ ‫احلا�ضن��ة للأف��كار‪ ،‬والو�سي��ط ال�سه��ل ال�رسيع‬ ‫للتوا�صل وتبادل املعلوم��ات القابلة للتوظيف الق�ضاي��ا على �أر���ض الواقع وجذبه��ا الهتمام‬ ‫و�سائ��ل الإع�لام التقليدي��ة خ��ارج الإنرتن��ت‪،‬‬ ‫اللحظي‪� ،‬إىل غري ذلك من الأمور الأخرى‪.‬‬ ‫املدونني كم��ا فعلت‬ ‫جمتم��ع‬ ‫جت��ذب‬ ‫مل‬ ‫إنه��ا‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫ق�ضاي��ا �أخ��رى �أق ّل �أهمية؛ ومن ه��ذه الق�ضايا‪:‬‬ ‫فقه الأولويات يف الق�ضايا املُثارة‬ ‫م��ن �أبرز ما ميك��ن اخلروج به م��ن الأرقام املذهبية‪ ،‬والطائفية‪ ،‬والإ�صالحات ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫والبيان��ات ال�سابق��ة �أن��ه كان��ت هن��اك ف��روق والأقلي��ات‪ ،‬والأزم��ات الدولي��ة‪ ،‬والإره��اب‬ ‫وا�ضح��ة يف التعامل م��ع الق�ضايا بني كل قناة والعن��ف‪ ،‬وغريها م��ن الق�ضاي��ا املماثلة التي‬ ‫ن��شر و�أخ��رى‪ ،‬ب�صورة تدلّ عل��ى �أن جمهور كل ج��اءت يف املراك��ز املت�أخ��رة ورمب��ا الأخرية‪.‬‬ ‫مت الأخذ يف االعتبار �أن حركة التدوين‬ ‫قناة ن�رش كان لديه "فق��ه للأولويات" اخلا�ص و�إذا م��ا ّ‬ ‫ب��ه‪� ،‬أو طريق��ة وم��زاج خا���ص يف تعامل��ه مع العربي��ة ال ت��زال ح��رة مقارن ًة مب��ا تتعر�ض له‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪119‬‬

‫تدوين الال�شيء‬

‫لكن ذلك ال ينفي �أن الأولويات لدى جمتمع‬ ‫التدوين العربي لي�ست وردية‪ ،‬فهناك قطاع من‬ ‫املدون�ين وجماهريه��م م�شغ��ول بالال�شيء‪� ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫"بالرغ��ي" يف الفراغ‪ ،‬يف "ديال��وج" عبثي ال‬ ‫معينة‪ .‬ورمبا‬ ‫يحم��ل معاين حم��دد ًة �أو ق�ضاي��ا ّ‬ ‫كان ذل��ك يعبرّ عن م�ست��وى الي�أ���س والإحباط‬ ‫وفق��دان االجت��اه ل��دى �رشيح��ة متث��ل ‪% 10‬‬ ‫عل��ى الأقل م��ن املتعامل�ين مع ع��امل التدوين‬ ‫يف الوط��ن العرب��ي‪ .‬ولي�س ذل��ك بالأمر الي�سري‪،‬‬ ‫لأن ه��ذه الن�سبة‪ ،‬عن��د مقارنتها مب��ن يهتمون‬ ‫وين�شغل��ون بالق�ضايا الأخرى اجل��ا ّدة‪ ،‬ت�ضعنا‬ ‫�أم��ام منعط��ف خط�ير‪ .‬ذل��ك �أن فئ��ة "التائهني‬ ‫تدويني��اً" تتف��وق يف احلج��م ويف الق��درة على‬ ‫ج��ذب اجلمه��ور عل��ى م��ن يهتم��ون بالق�ضايا‬ ‫الديني��ة‪ ،‬وق�ضاي��ا التنمية‪ ،‬وق�ضاي��ا ال�سيا�سة‪،‬‬ ‫واحلرية‪ ،‬والإ�صالح‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والبحث العلمي‪،‬‬ ‫وحتى اجلن�س والرتفيه‪.‬‬

‫فقه �أولويات على الفي�س بوك‬

‫ي�ش�ير التوزي��ع الع��ام للق�ضاي��ا املثارة‬ ‫عل��ى الفي���س ب��وك �إىل �أن م�ستخدمي��ه له��م‬ ‫قائم بذاته‪ ،‬فهم ال يتوقفون‬ ‫"فقه �أولويات"‬ ‫ٌ‬ ‫كثرياً عند ق�ضية ال�سينم��ا والأفالم والأغاين‬ ‫الت��ي تتب��و�أ مكان��ة مرموق��ة يف املنتدي��ات‬ ‫تت�صدر‬ ‫واملدون��ات‪ ،‬م��ع �أنه��ا‪ ،‬على ال��دوام‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬

‫املعلوماتية‬

‫و�سائل الإعالم التقليدية‪ ،‬خارج الإنرتنت‪ ،‬ف�إن‬ ‫ه��ذا امللم��ح ُيع ّد م�ؤ��ّشارّ اً على �أن ه��ذه الق�ضايا‬ ‫جميع ًا غري منت�رشة على �أر�ض الواقع على نحو‬ ‫تروج ل��ه و�سائل الإع�لام التقليدية‪� ،‬أو على‬ ‫ما ّ‬ ‫الأقل ال جتذب جمتم��ع التدوين العربي الذي ال‬ ‫يخ�ضع للرقابة‪ ،‬بل يعبرّ يف معظم الأحيان عن‬ ‫مواقف م�ستقلة وعفوية‪ .‬من ناحية �أخرى‪ ،‬يدلّ‬ ‫هذا الأمر عل��ى �أن جمتمع التدوين العربي لديه‬ ‫ق�� ْد ٌر وا�ضح م��ن املناع��ة �ضد الت�أث��ر بالإعالم‬ ‫التقلي��دي‪ ،‬على الأقل حيال ه��ذه الق�ضايا التي‬ ‫يراها الإعالم التقليدي �ساخنة‪.‬‬

‫امل�شه��د �ضم��ن املراك��ز اخلم�س��ة الأوىل؛‬ ‫فه��ي يف الفي���س ب��وك حتتل املرك��ز العا�رش‬ ‫وبن�صيب �ضئيلٍ جداً‪ ،‬مقارن ًة بالق�ضايا التي‬ ‫ت�سبقه��ا؛ �إذ ت�ش�� ّكل ‪ % 1.1‬فقط م��ن �إجمايل‬ ‫االهتمام��اًت وامل�ش��اركات املوجودة �ضمن‬ ‫العينة الت��ي خ�ضعت للتحليل‪ .‬وهذا اختالف‬ ‫ّ‬ ‫يف امل��زاج العام لدى م�ستخدمي الفي�س بوك‬ ‫املدونات واملنتديات‪ ،‬باعتباره جمهور‬ ‫عن‬ ‫َّ‬ ‫�أخبار وخدمات وتفاعل قائم على امل�شاركة‬ ‫اللحظية‪ ،‬ال البحث عن ترفيه يتم على نطاق‬ ‫ف��ردي �أو جماعي حم��دود عرب م�شاهدة فيلم‬ ‫�أو �سم��اع �أغني��ة‪ .‬وم��ن الأ�شي��اء الدالة على‬ ‫ذل��ك‪� ،‬أن خا�صية حتميل الفيدي��و املوجودة‬ ‫يف الفي���س ب��وك ن��ادراً م��ا ت�ستخ��دم يف‬ ‫تبادل ملف��ات فيديو تتعلق ب�أف�لام ال�سينما‬ ‫�أو الأغ��اين وخالفه‪ ،‬بل ت�ستخ��دم يف العادة‬ ‫للقط��ات الفيدي��و الق�ص�يرة ذات االرتب��اط‬ ‫املبا�رش بالأح��داث اجلارية �أو الق�ضايا ذات‬ ‫العالقة بال�ش�أن اخلا�ص‪.‬‬ ‫وقد حدث �أي�ض ًا �شيء م�شابه لق�ضايا الطب‬ ‫وال�صح��ة؛ فه��ي عل��ى الفي�س ب��وك تتقهقر �إىل‬ ‫املركز التا�س��ع‪ ،‬ويتد ّنى ن�صيبه��ا �إىل مع َّدالت‬ ‫واملدونات؛‬ ‫ال ُتقارن بن�صيبها على املنتديات‬ ‫َّ‬ ‫فهي هنا حت�صل فقط على ‪ % 1.47‬من االهتمام‪.‬‬ ‫ومع تراجع الطب وال�صحة‪ ،‬كق�ضية رئي�سية �إىل‬ ‫ه��ذا احلد‪ ،‬ارتفع عدد الق�ضاي��ا الفرعية الطبية‬ ‫�إىل ‪ 34‬ق�ضي��ة‪ ،‬يف خمتل��ف ق�ضاي��ا الط��ب‪،‬‬ ‫�سجلت��ه الق�ضايا الفرعية‬ ‫وه��و رقم يتجاوز ما ّ‬ ‫واملدونات‪ .‬وهو‬ ‫الطبية يف كل م��ن املنتديات‬ ‫َّ‬ ‫ي�شمل الأمرا�ض الع�ضوي��ة والنف�سية والتداوي‬ ‫بالأع�ش��اب والنظ��م الغذائي��ة وغريه��ا‪ .‬وهكذا‬ ‫تق ِّدم ق�ضي��ة الطب وال�صحة منوذج�� ًا �آخر يدلّ‬ ‫عل��ى �أن ذائق��ة م�ستخدمي الفي�س ب��وك �أو فقه‬ ‫�أولوياته��م خمتل��ف؛ فه��م ال يتوقف��ون فق��ط‬ ‫عن��د الرجوع بالق�ضية من �ص��دارة امل�شهد �إىل‬ ‫خلفيته‪ ،‬بل يرفع��ون يف الوقت ذاته من درجة‬ ‫العم��ق يف التعامل معها‪ ،‬عرب تفتيتها �إىل عدد‬ ‫�أكرب من الق�ضايا الفرعية‪.‬‬

‫عل��ى الرغ��م م��ن احت��داد بع�ض‬ ‫الق�ضاي��ا يف �أر���ض الواق��ع‬ ‫وجذبها الهتمام و�سائل الإعالم‬ ‫التقليدية خارج الإنرتنت‪ ،‬ف�إنها‬ ‫مل جت��ذب جمتمع املد ِّونني‪ ،‬كما‬ ‫فعلـــت ق�ضايا �أخـرى �أق ّل �أهمية‪.‬‬ ‫وم��ن ه��ذه الق�ضاي��ا‪ ،‬املذهبية‬ ‫والطـــــائفــي��ة‪ ،‬والإ�صــالح��ات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬والأقليات‪ ،‬واالزمات‬ ‫الدولي��ة‪ ،‬والإره��اب والعن��ف‪،‬‬ ‫وغريها م��ن الق�ضاي��ا املماثلة‬ ‫التي جاءت يف املراكز املت�أخرة‬ ‫ورمبا الأخرية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 120‬للتنمية الثقافية‬

‫ت�شابه ذيل القائمة يف املنتديات‬ ‫والفي�س بوك‬

‫ي�ش�ير التوزي��ع الع��ام للق�ضايا‬ ‫املُث��ارة عل��ى الفي���س ب��وك �إىل‬ ‫�أن م�ستخدمي��ه له��م " فق��ه‬ ‫�أولويات" قائم بذاته‪� ،‬أي ترتيب‬ ‫الأولوي��ات‪ .‬ف ُه��م ال يتوقف��ون‬ ‫كث�يراً عن��د ق�ضي��ة ال�سينم��ا‬ ‫والأف�لام والأغ��اين الت��ي تتبو�أ‬ ‫مكان�� ًة مرموق��ة يف املنتديات‬ ‫واملد َّون��ات التي تت�صدر امل�شهد‬ ‫�ضم��ن املراكز اخلم�س��ة الأوىل‪،‬‬ ‫فه��ي يف الفي���س ب��وك حتت��ل‬ ‫املركز العا�رش‪.‬‬

‫لك��ن هذا ال يح��ول دون الت�شابه بني الفي�س‬ ‫واملدون��ات يف املوق��ف م��ن الق�ضاي��ا‬ ‫ب��وك‬ ‫َّ‬ ‫اخلالفي��ة املث�يرة للج��دل‪� ،‬س��واء يف الق�ضاي��ا‬ ‫ال�سيا�سي��ة املجتمعية‪ ،‬مثل الأقليات واملذهبية‬ ‫والطائفي��ة والتنظيم��ات الإ�سالمي��ة‪� ،‬أم يف‬ ‫الق�ضاي��ا املث�يرة للج��دل �أخالقي�� ًا واجتماعي ًا‬ ‫كق�ضاي��ا الف�ضائ��ح واجلن�س‪ ،‬مث��ل االغت�صاب‪،‬‬ ‫والإغ��راء‪ ،‬والتحر���ش‪ ،‬وال�ش��ذوذ اجلن�س��ي‪،‬‬ ‫والعالقات اجلن�سية‪ ،‬وامل�شكالت اجلن�سية‪ ،‬فكال‬ ‫النوع�ين من الق�ضايا جاء يف ذيل القائمة‪ ،‬من‬ ‫حي��ث الن�صي��ب العام من االهتم��ام عرب الفي�س‬ ‫بوك‪.‬‬

‫املنتديات‪ :‬منط ثالث للأولويات‬

‫يف املنتدي��ات‪ ،‬من��طٌ ثالث م��ن الأولويات‪،‬‬ ‫املدونات‪ ،‬لكنه ال يتطابق‬ ‫يق�ترب مما حدث يف َّ‬ ‫مت النظ��ر يف قائمة الق�ضايا اخلم�س‬ ‫معها‪ .‬ولو ّ‬ ‫الأوىل الت��ي كانت على ر�أ�س اهتمامات �أع�ضاء‬ ‫املنتديات العربية خالل العام ‪ ،2010‬لتبينّ �أن‬ ‫ترتيب هذه الق�ضايا اخلم�س جاء كالتايل‪:‬‬ ‫ يف املرك��ز الأول‪ ،‬ج��اءت ق�ضي��ة الأغ��اين‬‫والأف�لام وامل�سل�س�لات الأوىل ب�لا منازع‪،‬‬ ‫من حيث حجم االن�شغال �أو االهتمام‪ ،‬داخل‬ ‫املنتدي��ات العربي��ة يف الع��ام ‪2010‬؛ فق��د‬ ‫كت��ب العرب حوله��ا ‪� 58‬ألف�� ًا و‪ 34‬م�شاركة‬ ‫تعادل ‪ % 8.8‬من �إجمايل امل�شاركات التي‬ ‫احتوتها املنتديات حمل البحث‪.‬‬ ‫ يف املرك��ز الث��اين‪ ،‬ج��اءت ق�ضي��ة الن�صائح‬‫والإر�شادات‪ ،‬التي �شكَّلت ‪ % 6.4‬من �إجمايل‬ ‫امل�شاركات على املنتديات‪ ،‬وجاءت حتتها‬ ‫ق�ضيت��ان فرعيت��ان‪ :‬الأوىل‪ ،‬ه��ي الن�صائح‬ ‫املتنوعة‪ ،‬والثاني��ة‪ ،‬هي الن�صائح اخلا�صة‬ ‫بو�صف��ات الأكالت واحللوي��ات‪ .‬وبالطب��ع‬ ‫ي َّت�س��ق ه��ذا الت�صني��ف الفرعي م��ع حقيقة‬ ‫�أن الكتل��ة الن�شطة عل��ى املنتديات هي من‬ ‫الإناث �صغريات ال�سن‪.‬‬

‫ يف املرك��ز الثال��ث‪ ،‬ج��اءت ق�ضاي��ا الط��ب‬‫وال�صح��ة الت��ي حظي��ت بن�سب��ة ‪ % 5.8‬من‬ ‫�إجمايل امل�شاركات‪.‬‬ ‫ يف املرك��ز الراب��ع‪ ،‬وبف��ارق طفي��ف‪ ،‬جاءت‬‫الق�ضاي��ا الديني��ة لتحظ��ى ب��ـ ‪ % 5.7‬م��ن‬ ‫تفوقت‬ ‫م�شاركات �أع�ضاء املنتديات‪ ،‬لكنها َّ‬ ‫على ق�ضايا الط��ب وال�صحة‪ ،‬من حيث عدد‬ ‫الق�ضايا الفرعية التي احتوتها‪.‬‬ ‫ يف املرك��ز اخلام���س‪ ،‬وبفارق طفي��ف �أي�ضاً‪،‬‬‫ج��اءت ق�ضاي��ا الإنرتن��ت واملعلوماتي��ة‬ ‫واالت�صاالت‪ ،‬وا�ستح��وذت على ‪ % 5.3‬من‬ ‫اهتمام �أع�ضاء املنتديات‪.‬‬ ‫وت�س�ير اهتمام��ات �أع�ض��اء املنتديات يف‬ ‫االجتاه نف�سه بعد ذلك‪ ،‬حيث ُيالحظ �أن الق�ضايا‬ ‫التي �أحتلّت املراكز التالية‪ ،‬من ال�ساد�س وحتى‬ ‫ال�ساب��ع والع�رشين‪ ،‬تدور ب�ش��كل �أو ب�آخر حول‪،‬‬ ‫االهتمام��ات الفردية الل�صيق��ة بدائرة الإن�سان‬ ‫الف��رد يف حميط��ه ال�ضي��ق؛ فمن حي��ث الن�سبة‬ ‫ي�تراوح م��ا ح�صل��ت علي��ه ه��ذه الق�ضاي��ا من‬ ‫م�شاركات �أع�ضاء املنتديات‪ ،‬بني ‪ % 5.3‬و‪% 1‬‬ ‫م��ن �إجمايل امل�شاركات‪ .‬وم��ن حيث املو�ضوع‬ ‫ثمة اخلواط��ر‪ ،‬والريا�ضة‪ ،‬والأ�رسة‪ ،‬واملطربون‬ ‫واملطربات‪ ،‬والفنون‪ ،‬واال�ستهالك‪ ،‬والتلفزيون‪،‬‬ ‫والف�ضائي��ات‪ ،‬واجلن�س‪ ،‬واملمثلون‪ ،‬والطرائف‪،‬‬ ‫والنكات‪.‬‬

‫ال�ش�أن العام يف ذيل املنتديات‬

‫عل��ى اجلان��ب املقاب��ل‪ ،‬جن��د �أن الغالبي��ة‬ ‫ال�ساحق��ة م��ن الق�ضاي��ا التي تدخ��ل يف نطاق‬ ‫االهتمام العام موجودة يف املراكز من ‪� 28‬إىل‬ ‫‪� ،53‬أي يف ذي��ل اهتمام��ات �أع�ضاء املنتديات‪.‬‬ ‫وترتاوح ن�سبة امل�شاركات التي حظيت بها هذه‬ ‫الق�ضايا بني ‪ % 1‬و ‪ % 0‬من �إجمايل امل�شاركات‪.‬‬ ‫ت�ضم الق�ضاي��ا امل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سية‪ ،‬وق�ضية‬ ‫فل�سط�ين‪ ،‬والتاري��خ‪ ،‬وال�تراث‪ ،‬والق�ضاي��ا‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وال�صناعة‪ ،‬والتنظيمات الإ�سالمية‪،‬‬ ‫وحق��وق الإن�سان‪ ،‬وق�ضايا التنمي��ة‪ ،‬والزراعة‪،‬‬ ‫والإره��اب والتطرف‪ ،‬و�إ�رسائي��ل‪ ،‬واالتفاقيات‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪121‬‬

‫"لي���س كل م��ا يلم��ع ذهباً"‪ ،‬ه��ذه املقولة‬ ‫تنطب��ق عل��ى الكث�ير م��ن الق�ضاي��ا الت��ي تبدو‬ ‫للوهل��ة الأوىل المع��ة متلألئ��ة ع�بر الإنرتن��ت‬ ‫ويتجم��ع حوله��ا املالي�ين م��ن امل�ستخدم�ين‪،‬‬ ‫لكنه��ا يف حقيق��ة الأم��ر لي�س��ت به��ذا الت�أث�ير‬ ‫الطاغي‪ ،‬ولي�س لها ذلك الفعل ال�سحري‪ ،‬بل تبدو‬ ‫وتفح�ص‬ ‫كنم��ور من ورق عن��د االقرتاب منه��ا‬ ‫ّ‬ ‫قيمتها وت�أثريها احلقيقي‪.‬‬ ‫مت التو�صل‬ ‫تك�شف الأرق��ام والبيانات التي َّ‬ ‫�إليه��ا �أن الق�ضايا الت��ي �شهدها الف�ضاء الرقمي‬ ‫التفاعل��ي العربي تعي���ش‪ ،‬يف حقيقة الأمر‪ ،‬بني‬ ‫حالتني من االنت�شار‪ :‬الأوىل‪ ،‬هي حالة االنت�شار‬ ‫الظاه��ري‪ ،‬التي تظهر من خالل الأرقام الأولية‬ ‫ح��ول ع��دد التدوينات �أو قن��وات الن�رش املهتمة‬ ‫به��ا؛ والثاني��ة‪ ،‬ه��ي حال��ة االنت�ش��ار الفعل��ي‪،‬‬ ‫الت��ي ُتقا�س مبدى قدرته��ا على جذب اجلمهور‪،‬‬

‫ال�سينما بني وهم االنت�شار الظاهري‬ ‫وحقيقة االنكما�ش الفعلي‬

‫االنت�شار الظاهري واالنت�شار‬ ‫الفعلي‬

‫املعلوماتية‬

‫الدولية‪ ،‬والأزمات العاملية‪ ،‬واتفاقيات ال�سالم‪،‬‬ ‫والأقليات‪ ،‬والإدارة‪ ،‬واملذهبية‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫م��ن الأمور الالفتة هن��ا‪� ،‬أن االهتمام الذي‬ ‫�أعط��اه �أع�ض��اء املنتدي��ات لق�ضي��ة الن�صائ��ح‬ ‫والإر�شادات‪ ،‬التي تقت��صر تقريب ًا على ن�صائح‬ ‫الطب��خ و�إع��داد احلل��وى وبع���ض املج��االت‬ ‫احلياتي��ة الأخ��رى‪ ،‬كان يف��وق االهتم��ام الذي‬ ‫�أعطوه لق�ضايا الإعالم‪ ،‬وحرية التعبري‪ ،‬وق�ضية‬ ‫فل�سط�ين‪ ،‬والق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة‪ ،‬والتنظيم��ات‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ ،‬والتنظمي��ات الإ�سالمي��ة‪ ،‬وق�ضايا‬ ‫والتط��رف‪ ،‬واالتفاقي��ات‬ ‫التنمي��ة‪ ،‬والإره��اب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الدولي��ة‪ ،‬والق�ضايا الدولية‪ ،‬واتفاقيات ال�سالم‪،‬‬ ‫والأقلي��ات‪ .‬فه��ذه الق�ضاي��ا‪ ،‬جمتمع��ةً‪ ،‬حظيت‬ ‫ب��ـ ‪ 4.5‬من امل�ش��اركات‪ ،‬يف ح�ين �أن �إر�شادات‬ ‫الطبخ واحلل��وى حظيت وحده��ا بن�سبة ‪% 6.4‬‬ ‫م��ن امل�ش��اركات‪ ،‬ب��ل �إن ن�صيب ه��ذه الق�ضايا‬ ‫م��ن االهتمام هو �أدنى من ن�صف ن�صيب ق�ضية‬ ‫الأغ��اين والأف�لام وامل�سل�س�لات‪ ،‬الت��ي حتت��ل‬ ‫املركز الأول بن�سبة ‪.% 8.8‬‬

‫و�إقناع��ه مبتابع��ة م��ا ُيكت��ب �أو ُين��شر حولها‪،‬‬ ‫وامل�شارك��ة يف التعلي��ق علي��ه‪ ،‬والإ�ضافة �إليه‪،‬‬ ‫و�إعادة ن�رشه يف دوائر �أو�سع‪.‬‬ ‫وميك��ن ر�ص��د ه��ذا امللم��ح �أو النتيج��ة يف‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫الكثري م��ن املوا�ضع والنقاط؛ فف��ي َّ‬ ‫يحظ��ى بع���ض الق�ضاي��ا مبراك��ز متقدم��ة من‬ ‫املدونات الت��ي اهتمت به��ا‪ ،‬لكنها‬ ‫حي��ث ع��دد َّ‬ ‫حتظَ بعدد تدوينات يجعلها‬ ‫يف الوق��ت نف�سه مل ْ‬ ‫تتف��وق على غريها م��ن الق�ضاي��ا الأخرى‪ ،‬من‬ ‫حي��ث عدد التدوين��ات‪ ،‬وق�ضايا غريها نوق�شت‬ ‫املدون��ات‪ ،‬لكنها حظيت بعدد‬ ‫يف ع��دد �أق َّل من َّ‬ ‫�أكرب م��ن التدوينات؛ وهذا م��ا يجعلها حية يف‬ ‫املدونات لفرتات �أطول‪ ،‬ومنت�رشة على‬ ‫جمتم��ع َّ‬ ‫نطاق �أو�سع‪.‬‬ ‫وكذل��ك الأمر يف م��ا يتعلق مب��دى اهتمام‬ ‫للمدونات يف م��ا ُيكتب على‬ ‫اجلمه��ور املتاب��ع‬ ‫َّ‬ ‫املدونات؛ فلي�س �رشط ًا �أن يكون‬ ‫التو�سع ق�ضيةٍ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫م��ن‬ ‫كبري‬ ‫ع��دد‬ ‫يف‬ ‫ثار‬ ‫ت‬ ‫عندم��ا‬ ‫م��ا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫و ُيكت��ب حولها الكثري م��ن التدوينات‪ ،‬ت�ستطيع‬ ‫�أن جتت��ذب ‪ -‬يف الوقت نف�سه ‪ -‬اجلمهور العام‬ ‫ليكتب تعليقات حولها ويتفاعل معها‪.‬‬

‫تنطبق مقولة "لي�س كل ما يلمع‬ ‫ذهباً" على الكث�ير من الق�ضايا‬ ‫الت��ي تب��دو للوهل��ة الأوىل‬ ‫المع��ة متلألئ��ة ع�بر الإنرتنت‪،‬‬ ‫ويتج َّم��ع حوله��ا املالي�ين‬ ‫م��ن امل�ستخدم�ين‪ .‬لكنه��ا يف‬ ‫حقيقة الأم��ر لي�ست بهذا الت�أثري‬ ‫الطاغي‪ ،‬وال الفعل ال�سحري‪ ،‬بل‬ ‫تبدو كنمور من ورق عند قيا�س‬ ‫قيمتها وت�أثريها احلقيقي‪.‬‬

‫لوح��ظ مث�لاً‪� ،‬أن �أف�لام ال�سينم��ا كانت يف‬ ‫املدون��ات التي‬ ‫املرك��ز الأول م��ن حي��ث ع��دد َّ‬ ‫اهتم��ت به��ا‪ ،‬لك��ن الق�ضاي��ا الديني��ة تق َّدم��ت‬ ‫لتحت ّل املرك��ز الأول من حيث ع��دد التدوينات‬ ‫الت��ي كُ تب��ت حوله��ا‪ .‬وتراجع��ت الأف�لام �إىل‬ ‫املرك��ز الث��اين‪ ،‬والريا�ض��ة �إىل املرك��ز الثالث‪،‬‬ ‫وهك��ذا مع العديد من الق�ضاي��ا الأخرى‪ ،‬يف ما‬ ‫ثبت��ت الق�ضاي��ا املتعلقة باخلواط��ر والإنرتنت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات يف مراكزها كما هي‪.‬‬ ‫مت‬ ‫للمزي��د م��ن التحلي��ل يف ه��ذه النقط��ة‪َّ ،‬‬ ‫"املدون��ات �إىل التدوين��ات"‪،‬‬ ‫تطبي��ق معام��ل‬ ‫َّ‬ ‫املدونات من �إجمايل‬ ‫واملق�صود به ح�ساب ن�سبة َّ‬ ‫املدونات التي‬ ‫التدوينات‪ ،‬من خالل ق�سمة عدد َّ‬ ‫تهت��م بق�ضي��ة م��ا عل��ى ع��دد التدوين��ات التي‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 122‬للتنمية الثقافية‬

‫كانت �أف�لام ال�سينما يف املركز‬ ‫املدونات‬ ‫الأول م��ن حيث ع��دد ّ‬ ‫الت��ي اهتمت بها‪ ،‬لك��ن الق�ضايا‬ ‫الديني��ة تقدم��ت لتحت��ل املركز‬ ‫الأول عل��ى الإط�لاق م��ن حيث‬ ‫ع��دد التدوين��ات الت��ي كتب��ت‬ ‫حوله��ا‪ ،‬وتراجع��ت الأف�لام �إىل‬ ‫املرك��ز الث��اين‪ ،‬والريا�ض��ة �إىل‬ ‫املرك��ز الثال��ث‪ ..‬وهك��ذا م��ع‬ ‫العدي��د م��ن الق�ضاي��ا الأخ��رى‪،‬‬ ‫فيم��ا ثبت��ت الق�ضاي��ا املتعلقة‬ ‫باخلواطر والإنرتنت وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات يف مراكزها‪.‬‬

‫يف املنتدي��ات جمموع��ة م��ن‬ ‫الق�ضاي��ا اهت�� َّم به��ا الذي��ن‬ ‫يكتب��ون امل�ش��اركات ورك��زوا‬ ‫عليها ب�ش�� َّدة‪ ،‬فت�صدرت القائمة‬ ‫الأوىل اخلا�ص��ة ب�إجم��ايل عدد‬ ‫امل�ش��اركات‪ ،‬لك��ن اجلمه��ور‬ ‫نف�سه‬ ‫�أهمله��ا ومل ُيعطِ ها الق�� ْد َر َ‬ ‫من االهتمام ومل يتفاعل معها‪،‬‬ ‫فرتاجع��ت �إىل مراك��ز مت�أخ��رة‬ ‫يف القائم��ة الثاني��ة اخلا�ص��ة‬ ‫بالتعليقات‪.‬‬

‫كتب��ت ح��ول ذات الق�ضية"‪ .‬وكلَّم��ا كانت قيمة‬ ‫املعام��ل منخف�ضة دلَّ ذلك عل��ى تفاعلية �أعلى‬ ‫املدون مع الق�ضي��ة؛ مبعنى �أنه �أثار‬ ‫م��ن جانب ِّ‬ ‫ويدون حولها لع ّدة مرات‬ ‫الق�ضية وا�ستمر يكتب ّ‬ ‫ولفرتات �أطول‪ .‬و�إذا ارتفعت الن�سبة‪ ،‬فهذا معناه‬ ‫امل��دون يث�ير العدي��د م��ن الق�ضاي��ا ويكتب‬ ‫�أن‬ ‫ّ‬ ‫حولها تدوينات �أقل‪.‬‬ ‫مت تطبيق هذا املعامل على الق�ضايا‬ ‫حينما َّ‬ ‫الت��ي �شغلت جمتم��ع التدوين العرب��ي يف العام‬ ‫فق�ضيتا‬ ‫‪ 2010‬انقلبت ال�صورة ر�أ�س ًا على عقب؛‬ ‫َّ‬ ‫�أف�لام ال�سينم��ا والريا�ض��ة اللت��ان جاءت��ا يف‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫املركزين الأول والثاين من حيث عدد َّ‬ ‫هبطت��ا �إىل املركزي��ن الأخريي��ن (‪ 53‬و‪)54‬‬ ‫املدون��ات �إىل التدوينات‪.‬‬ ‫عن��د تطبيق معام��ل َّ‬ ‫�أم��ا الق�ضاي��ا الديني��ة الت��ي احتلّ��ت املرك��ز‬ ‫الثال��ث فرتاجع��ت �إىل املرك��ز ‪42‬؛ الأم��ر الذي‬ ‫املدون�ين يف الريا�ض��ة والأفالم‬ ‫ي��دل عل��ى �أن ّ‬ ‫لي�سوا م��ن النوعي��ة التي تتاب��ع وحتر�ص على‬ ‫متابع��ة ق�ضاياه��ا‪ ،‬والكتابة فيه��ا‪ .‬كما ميكن‬ ‫املدونني يكتب��ون يف الق�ضايا‬ ‫القول �أي�ض�� ًا �إن‬ ‫ِّ‬ ‫الدينية بطريقة الدع��اة‪� ،‬أي يعر�ضون ما لديهم‬ ‫باعتباره نوع ًا من التبليغ عن الفكرة �أو الق�ضية‬ ‫�إىل الآخرين ب�أكرث مما يح�رصونه يف املناق�شة‬ ‫والتطوير‪.‬‬

‫الأقليات‪ :‬من اخللف �إىل االمام‬

‫ويف املقاب��ل ك�شف التحلي��ل وجود ق�ضايا‬ ‫املدون��ات �أو‬ ‫مل حت��ظَ باهتم��ام عل��ى م�ست��وى َّ‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫�أنها حظيت باهتمام عدد �ضئيل من َّ‬ ‫لكنه��ا ح َّقق��ت م�ست��وى تدوين عالي��اً‪ ،‬كما هي‬ ‫احل��ال مع ق�ضي��ة الأقليات الت��ي مل تكن هناك‬ ‫خم�ص�صة لها‪ ،‬وم��ع ذلك كانت هناك‬ ‫مدون��ات َّ‬ ‫َّ‬ ‫مدونات متفرقة‪.‬‬ ‫يف‬ ‫حولها‬ ‫تبت‬ ‫تدوينة‬ ‫‪113‬‬ ‫كُ‬ ‫َّ‬ ‫وق�ضي��ة الف�ضائ��ح الت��ي ظه��رت له��ا ث�لاث‬ ‫مدون��ات فقط‪ ،‬وم��ع ذلك و�صل مع�� َّدل التدوين‬ ‫َّ‬ ‫عليه��ا �إىل ‪ 301‬تدوين��ة‪ .‬و�إذا م��ا ترج��م ذل��ك‬ ‫مدونات‬ ‫�إىل مو�ضوع��ات �أمكن الق��ول �إن ثالث َّ‬ ‫فق��ط ق َّدم��ت ملجتم��ع التدوي��ن العرب��ي ‪301‬‬

‫ف�ضيحة خ�لال العام ‪ ،2010‬ول��و نزل التحليل‬ ‫�إىل امل�ستوى الثاين من الت�صنيف لتبينّ �أن هذه‬ ‫الف�ضائح مو َّزعة على ثالث فئات‪ ،‬هي‪ :‬ف�ضائح‬ ‫رجال الأعمال وف�ضائ��ح ال�سيا�سيني وف�ضائح‬ ‫الفنانني‪.‬‬

‫احلرية‪ :‬مد َّونات �أقل و�إنتاج �أكرث‬

‫احتلّت الق�ضايا املتعلق��ة بالإعالم وحرية‬ ‫التعب�ير املرك��ز الثال��ث عن��د تطبي��ق معام��ل‬ ‫املدون��ات �إىل التدوين��ات‪ ،‬حي��ث كان��ت هناك‬ ‫َّ‬ ‫خم�ص�ص��ة لإثارة ه��ذه النوعية من‬ ‫ن��ة‬ ‫مدو‬ ‫َّ‬ ‫‪َّ 35‬‬ ‫الق�ضاي��ا لكنه��ا �أنتج��ت ‪ 2786‬تدوين��ة عل��ى‬ ‫مدار العام‪ .‬وهذا معناه من الناحية العملية �أن‬ ‫الق�ضايا الإعالمية وق�ضايا حرية التعبري كانت‬ ‫املدونني �أكرث‬ ‫حمل متابعة ومناق�شة من جانب ّ‬ ‫م��ن �أفالم ال�سينم��ا والريا�ضة‪ ،‬عل��ى الرغم من‬ ‫ملدونات ال�سينما والريا�ضة‪.‬‬ ‫االنت�شار الظاهري َّ‬ ‫وذل��ك لأن عدد التدوينات يعك�س تفاعلية �أعلى‬ ‫املدون مع الق�ضي��ة التي يهتم بها‪،‬‬ ‫من جان��ب ِّ‬ ‫املدونات قد ُيعطي داللة فقط‬ ‫يف ح�ين �أن عدد َّ‬ ‫على جمرد �إثارة الق�ضية‪ ،‬ولي�س التفاعل معها‪،‬‬ ‫�أو التعاي���ش معها لف�ترة �أط��ول والكتابة فيها‬ ‫مرة‪ ،‬من خالل �أكرث من تدوينة‪.‬‬ ‫�أكرث من ّ‬ ‫يف املنتدي��ات‪ ،‬كان��ت هن��اك جمموعة من‬ ‫اهت��م بها َم��ن يكتبون امل�ش��اركات‪،‬‬ ‫الق�ضاي��ا‬ ‫ّ‬ ‫وركَّ ��زوا عليها ب�شدة‪ ،‬فت�ص�� َّدرت القائمة الأوىل‬ ‫اخلا�صة ب�إجمايل عدد امل�شاركات‪ .‬لكن اجلمهور‬ ‫�أهملها ومل ُيعطها الق ْد َر نف�سه من االهتمام ومل‬ ‫يتفاع��ل معها؛ فرتاجعت �إىل مراكز مت�أخرة يف‬ ‫القائمة الثانية اخلا�صة بالتعليقات الإجمالية‪،‬‬ ‫ث��م تراجعت �أك�ثر يف القائم��ة الثالثة اخلا�صة‬ ‫بن�صي��ب امل�شارك��ة الواح��دة م��ن التعليق��ات‪.‬‬ ‫ويعني ذلك �أن جماهريية هذه الق�ضايا ا َّتخذت‬ ‫اجتاه�� ًا جماهريي�� ًا تنازلي�� ًا انكما�شي�� ًا مبرور‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫من ب�ين الق�ضايا التي �سلك��ت هذا امل�سلك‪،‬‬ ‫ق�ضية ال�سينما والأف�لام والأغاين‪ ،‬التي هبطت‬ ‫م��ن املرك��ز الأول‪ ،‬يف قائمة امل�ش��اركات‪� ،‬إىل‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪123‬‬

‫الإرهاب‪ :‬كتابة �أقل وجماهريية‬ ‫�أو�سع‬

‫وجدنا يف الفي�س بوك ق�ضايا ت�ؤكِّد فر�ضية‬ ‫انت�شار ظاهري خمالف لالنت�شار الفعلي‪ ،‬ومنها‬ ‫عل��ى �سبيل املث��ال ق�ضية الإره��اب والتطرف؛‬ ‫فف��ي ه��ذه الق�ضي��ة نح��ن �أم��ام نقط��ة انطالق‬ ‫مت�أخ��رة ج��داً‪ ،‬ه��ي املرك��ز الراب��ع والأربعني‪،‬‬ ‫تدريج��ي يف جماهريية ما‬ ‫ث��م يوج��د ت�صاع��د‬ ‫ّ‬ ‫يكتب حولها‪ ،‬حيث ي َّت�س��ع نطاق اجلمهور الذي‬ ‫يتلق��ى م��ا ُيكت��ب حوله��ا لي�ضعه��ا يف املركز‬ ‫الثال��ث والأربعني‪ ،‬ثم ي َّت�س��ع الأمر �أكرث لت�صبح‬ ‫يف املرك��ز التا�سع والثالثني‪ ،‬من حيث م�ستوى‬ ‫الإعج��اب به��ا ومتابعته��ا‪ ،‬ومن حي��ث ن�صيب‬ ‫كل م�شارك��ة من م��رات الإعجاب‪ ،‬ث��م تقفز �إىل‬ ‫املرك��ز الثام��ن ع�رش من حيث الع��دد الإجمايل اخلواطر‪ :‬جناح ظاهري و�سقوط‬ ‫للتعليقات التي تكتب حولها‪ ،‬وتهبط �إىل املركز مد ٍو فعلي‬ ‫ال�سابع والع�رشين يف ن�صيب امل�شاركة الواحدة‬ ‫تق ِّدم ق�ضية اخلواط��ر وامل�شاعر عرب الفي�س‬ ‫ثم��ة �إذاً منحنى جماهريي ب��وك منوذج ًا ثالث ًا دا ًال عل��ى النجاح الظاهري‬ ‫م��ن عدد التعليقات‪ّ .‬‬ ‫ت�صاعدي يحمل بع���ض الدالالت الوا�ضحة‪ ،‬من وال�سق��وط امل��دوي الفعل��ي؛ فلأول وهل��ة تبدو‬ ‫بينها �أن هذه الق�ضية متر عبرْ َ اجلماهري كالوتد هذه الق�ضية كمغناطي���س قوي يجذب جماهري‬

‫املعلوماتية‬

‫املرك��ز الث��اين‪ ،‬يف قائمة ع��دد التعليق��ات‪ ،‬ثم‬ ‫�إىل املرك��ز احل��ادي ع��شر يف قائم��ة ن�صي��ب‬ ‫امل�شارك��ة م��ن التعليق��ات‪ .‬م��ن بينه��ا �أي�ض�� ًا‬ ‫ق�ضي��ة الن�صائ��ح والإر�شادات الت��ي هبطت من‬ ‫املرك��ز الثاين يف قائمة امل�شاركات‪� ،‬إىل املركز‬ ‫ال�ساب��ع يف التعليق��ات‪ ،‬ث��م �إىل املرك��ز الثالث‬ ‫والع�رشين يف قائم��ة ن�صيب امل�شاركة الواحدة‬ ‫م��ن التعليقات‪ .‬ثم ق�ضايا الط��ب وال�صحة التي‬ ‫تراجعت م��ن املرك��ز الثال��ث �إىل التا�سع ع�رش‪،‬‬ ‫ف���إىل الثالث والأربعني؛ والق�ضايا الدينية التي‬ ‫تراجع��ت م��ن املرك��ز الراب��ع �إىل الثال��ث ع�رش‪،‬‬ ‫ف�إىل الثاين والثالثني؛ وق�ضايا الأدب والثقافة‬ ‫الت��ي تراجعت م��ن ال�ساد���س �إىل التا�س��ع ف�إىل‬ ‫الع�رشي��ن؛ والأ�رسة من الثاين ع�رش �إىل اخلام�س‬ ‫ف�إىل احلادي والع�رشين؛ والعلوم التي تراجعت‬ ‫م��ن التا�س��ع ع��شر �إىل الث��اين والع�رشي��ن ف�إىل‬ ‫احلادي والثالثني‪.‬‬

‫الذي يتجه من ال�سطح �إىل العمق ب�صورة ر�أ�سية‬ ‫ال �أفقي��ة‪� ،‬أي �أن من يتل ّقى ما ُيكتب عن الق�ضية‬ ‫ينفع��ل بها و ُيعجب بها‪ ،‬ث��م ال يتوقف عند ذلك‬ ‫احل ّد‪ ،‬بل يوا�صل التفاعل معها فيكتب تعليقات‬ ‫حوله��ا‪ ،‬ث��م ين�ش��ط يف ه��ذه التعليق��ات لريفع‬ ‫ن�صي��ب امل�شارك��ة الواحدة م��ن التعليقات عن‬ ‫ق�ضايا عديدة غريها‪.‬‬ ‫�أم��ا �أداء ق�ضي��ة الإع�لام وحري��ة التعب�ير‬ ‫عل��ى الفي���س ب��وك فيق�� ّدم منوذج�� ًا يجمع بني‬ ‫م�ست��وى جماهريي��ة جيد‪ ،‬ومنحن��ى ت�صاعدي‬ ‫واخللو م��ن القفزات اخلاطفة‬ ‫ي َّت�س��م باال�ستقرار‬ ‫ّ‬ ‫املفاجئ��ة و�رسيعة االندث��ار‪ .‬والدليل على ذلك‬ ‫�أنه��ا تنطل��ق م��ن نقط��ة ب��دء يف مرك��ز متقدم‬ ‫ن�سبي��اً‪ ،‬ه��و املرك��ز ال�ساد���س ع��شر‪ ،‬ث��م تثبت‬ ‫يف املرك��ز اخلام���س ع�رش‪ ،‬عل��ى م�ستوى نطاق‬ ‫اجلمه��ور‪ ،‬ال��ذي ي�صل��ه م��ا يكت��ب عنه��ا م��ن‬ ‫م�ش��اركات‪ ،‬وم�ستوى الإعجاب بها ومتابعتها‪،‬‬ ‫ثم تتقهق��ر ب�ص��ورة طفيفة �إىل املرك��ز ال�سابع‬ ‫ع�رش يف ن�صيب امل�شاركة الواحدة من الإعجاب‪،‬‬ ‫لكنه��ا تعود للتق��دم جمدداً يف ع��دد التعليقات‬ ‫الإجمايل‪ ،‬ث��م ترت�سخ جماهرييته��ا وت�شتد مع‬ ‫ن�صي��ب امل�شارك��ة الواحدة من م��رات التعليق‪،‬‬ ‫حي��ث حتت��ل املرك��ز ال�ساب��ع يف ه��ذا املعيار‪.‬‬ ‫يك�ش��ف ه��ذا املنحنى "طول نف���س" وا�ضح لمِ ا‬ ‫ُيكتب ع��ن ق�ضايا الإعالم وحري��ة التعبري بني‬ ‫جمه��ور م�ستخدم��ي الفي���س بوك الع��رب؛ فهم‬ ‫ويتعمق تفاعلهم معه‬ ‫يتل ّقونه ويعي�شون مع��ه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫مب��رور الوق��ت‪� ،‬إىل �أن يبل��غ ذروت��ه بالكتاب��ة‬ ‫والتعليق عليه بعدد مرات يجعلها ق�ضي ًة �ضمن‬ ‫�أه��م ع�رش ق�ضاي��ا حتظى بتعليق��ات وفرية يف‬ ‫جمتمع الفي�س بوك العربي‪.‬‬

‫يف الفي���س ب��وك ق�ضاي��ا ت�ؤكّ ��د‬ ‫فر�ضي��ة وجود انت�ش��ار ظاهري‬ ‫خمال��ف لالنت�ش��ار الفعل��ي؛‬ ‫ٍ‬ ‫ومنه��ا عل��ى �سبي��ل املث��ال‬ ‫ق�ضي��ة الإره��اب والتط��رف‪.‬‬ ‫فه��ذه الق�ضية تنطل��ق من نقطة‬ ‫مت�أخ��رة للغاي��ة‪ ،‬ه��ي املرك��ز‬ ‫الراب��ع والأربعني‪ ،‬ث��م تت�صاعد‬ ‫تدريجي�� ًا يف جماهريي��ة م��ا‬ ‫يكتب حولها‪ ،‬حيث يت�سع نطاق‬ ‫اجلمه��ور ال��ذي يتعر���ض لمِ ��ا‬ ‫ُيك َتب حولها لي�ضعها يف املركز‬ ‫الثالث والأربعني‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 124‬للتنمية الثقافية‬

‫يق�� ِّدم �أدا ُء ق�ضي�� ِة الإع�لام‬ ‫وحرية التعبري على الفي�س بوك‬ ‫منوذج�� ًا يجم��ع ب�ين م�ست��وى‬ ‫جماهريي��ة جيد‪ ،‬وب�ين منحنى‬ ‫ت�صاع��دي يت�س��م باال�ستق��رار‬ ‫واخلل��و م��ن القف��زات املفاجئة‬ ‫�رسيع��ة االندث��ار‪ .‬والدليل على‬ ‫ذل��ك �أنه��ا تنطل��ق م��ن نقط��ة‬ ‫ب��دء يف مرك��ز متق��دم ن�سبي�� ًا‬ ‫ه��و املرك��ز ال�ساد���س ع��شر‪ ،‬ثم‬ ‫تثب��ت يف املرك��ز اخلام�س ع�رش‬ ‫عل��ى م�ست��وى نط��اق اجلمه��ور‬ ‫ال��ذي ي�صله ما يكت��ب عنها من‬ ‫م�شاركات‪.‬‬

‫تق�� ِّدم الق�ضاي��ا الدينية منوذج ًا‬ ‫م�شابه�� ًا مل��ا قدمت��ه ق�ضي��ة‬ ‫اخلواط��ر وامل�شاع��ر الإن�ساني��ة‬ ‫عرب الفي�س ب��وك‪ ،‬فجماهرييتها‬ ‫منحن��ى �أ�شب��ه باخل��ط‬ ‫ت�صن��ع‬ ‫ً‬ ‫امل�ستقيم الذي ينك�رس انك�سارين‬ ‫كبريي��ن للأ�سف��ل يف كل م��ن‬ ‫ن�صي��ب امل�شارك��ة الواح��دة من‬ ‫عدد مرات الإعجاب وعدد مرات‬ ‫التعلي��ق‪ .‬واالخت�لاف الأب��رز‬ ‫بينهما �أن اخلواطر حتتل املراكز‬ ‫الأوىل وتته��اوى �إىل املركزي��ن‬ ‫احل��ادي والثالث�ين والث��اين‬ ‫والأربعني‪ ،‬اما الق�ضايا الدينية‬ ‫فتحتل املراكز الثانية وتتهاوى‬ ‫�إىل املركزي��ن الرابع والأربعني‬ ‫وال�سابع والثالثني‪.‬‬

‫الفي�س بوك العرب �إليها‪ ،‬ويجعلها هدفهم الأول‬ ‫من ب�ين جمي��ع الق�ضاي��ا الأخ��رى‪ .‬فاملنحنى‬ ‫اجلماه�يري لمِ ا ُيكتب حول هذه الق�ضية ينطلق‬ ‫ي�سج��ل �أكرب م�ساحة‬ ‫من نقط��ة البدء الأوىل‪ ،‬ثم ّ‬ ‫وي�سج��ل املركز الأول‪ ،‬ثم‬ ‫للتعر���ض واالنت�شار‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يحوز عل��ى �أعلى ن�سبة من الإعجاب واملتابعة‪،‬‬ ‫ويحت��ل املرك��ز الأول‪ ،‬لكن��ه ي�سق��ط �سقوط�� ًا‬ ‫مفاجئ ًا و�ضخم�� ًا يف ن�صيب امل�شاركة الواحدة‬ ‫م��ن عدد م��رات الإعجاب‪ ،‬ويرتاج��ع �إىل املركز‬ ‫احل��ادي والثالثني‪ ،‬ث��م يقفز �إىل املرك��ز الأول‬ ‫م��رة �أخرى يف ما يخ�ص ع��دد التعليقات‪ ،‬لكنه‬ ‫يه��وي �إىل املرك��ز الث��اين والأربع�ين من حيث‬ ‫ن�صي��ب امل�شارك��ة الواحدة من م��رات التعليق‪.‬‬ ‫وهكذا يب��دو املنحنى اجلماهريي لهذه الق�ضية‬ ‫املتوجة كرقم واحد‪ ،‬وك�أنه خط م�ستقيم ينك�رس‬ ‫َّ‬ ‫منطقتي‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫واملهم‬ ‫أ�سفل‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫مرتني‬ ‫ب�شدة‬ ‫ّ‬ ‫االنك�سار يف املنحنى متثالن املعيارين الدالَّني‬ ‫عل��ى التفاعلي��ة واجلماهريي��ة الأك�ثر عمق��اً؛‬ ‫فالأوىل تعن��ي �أن غالبية م��ن �شاهدوا ما كتب‬ ‫ون��شر ح��ول الق�ضية مل يقتنع��وا �أو مل ينجذبوا‪،‬‬ ‫فلم يكلِّفوا �أنف�سهم عناء اختيار عالمة الإعجاب‬ ‫ب��ه‪ .‬كما تعن��ي منطقة االنك�س��ار الثانية �أن من‬ ‫ي�شمر عن‬ ‫�شاهد وتابع مل تدفع��ه م�شاهدته لأن ِّ‬ ‫�ساعديه ويجل���س ليكتب تعليق ًا عل��ى ما �شاهد‬ ‫من م�شاركات وكلمات �أو ن�صو�ص �أو خاطر من‬ ‫اخلواط��ر؛ فاجللبة التي ُي ْحدثها ه��ذا النوع من‬ ‫امل�ش��اركات واملواد املن�شورة ع�بر الفي�س بوك‬ ‫ال �أ�سا���س لها را�سخاً‪ ،‬ويتعام��ل معها اجلمهور‬ ‫ب�سطحي��ة وب�ص��ورة عاب��رة ال �أث��ر فيه��ا للوالء‬ ‫واملثابرة‪ ،‬وك�أمنا تتلقفها �أعني وعقول اجلمهور‬ ‫كما لو �أنها قطعة قما�ش هفهافة تالم�س حجراً‬ ‫�صلداً فال ترتك فيه �أثراً‪ ،‬وال حتتفظ منه بعالمة‪.‬‬ ‫وبو�سعن��ا الق��ول �إنها زفرات يف الف��راغ‪� ،‬أو يف‬ ‫الف�ضاء الرقمي‪ ،‬مي�ضي معظمها بال �أثر‪ ،‬وك�أنه‬ ‫م��ن باب "اللغ��و" الذي ال طائل م��ن ورائه‪ ،‬من‬ ‫جان��ب من يكتب��ون‪ ،‬ومن جانب م��ن يتابعون؛‬ ‫��صرون على اللغو ومن يتابعون‬ ‫فمن يكتبون ُي ّ‬ ‫ي�ستمرون يف امل�شاهدة التي ال تكلّفهم �شيئاً‪.‬‬

‫تق ّدم الق�ضايا الدينية منوذج ًا م�شابه ًا ملا‬ ‫قدمته ق�ضية اخلواطر وامل�شاعر الإن�سانية عرب‬ ‫الفي�س بوك؛ فجماهرييتها ت�صنع منح ًنى �أ�شبه‬ ‫باخلط امل�ستقيم الذي ينك�رس انك�سارين كبريين‬ ‫للأ�سف��ل يف كل م��ن ن�صيب امل�شارك��ة الواحدة‬ ‫م��ن عدد م��رات الإعجاب وعدد م��رات التعليق‪.‬‬ ‫واالخت�لاف الأب��رز بينهم��ا �أن اخلواط��ر حتت ّل‬ ‫املراك��ز الأوىل وتتهاوى �إىل املركزين احلادي‬ ‫والثالث�ين والث��اين والأربع�ين‪� .‬أم��ا الق�ضاي��ا‬ ‫الديني��ة فتحتل املراك��ز الثاني��ة وتتهاوى �إىل‬ ‫املركزين الرابع والأربعني وال�سابع والثالثني‪.‬‬ ‫وبذلك ي ّت�صف ما ُيكتب ح��ول الق�ضايا الدينية‬ ‫يف الفي���س بوك مبا ت َّت�صف ب��ه الكتابات حول‬ ‫اخلواطر‪ ،‬لأنه��ا تحُ دِث جلب ًة ب�لا �أ�سا�س را�سخ‪،‬‬ ‫فاجلمه��ور يتعام��ل معه��ا ب�سطحي��ة وب�صورة‬ ‫تنم عن ت�أث�ير‪ ،‬وي�ستمر النمط ال�سابق‬ ‫عابرة ال ّ‬ ‫يف ق�ضية الن�صائح والإر�شادات واال�ستف�سارات‬ ‫و�إن كان ب�صورة �أخف‪ ،‬لأن املنحنى اجلماهريي‬ ‫له��ذه الق�ضي��ة ال ي�سري يف خ��ط م�ستقيم معظم‬ ‫الأحوال‪.‬‬

‫�سباق ال�ش�أن العام وال�ش�أن اخلا�ص‬

‫كان الف�ض��اء الرقم��ي التفاعلي العربي يف‬ ‫الع��ام ‪� 2010‬ساح�� ًة يتب��ارى ويت�ص��ارع فيها‬ ‫ال�ش�أن الع��ام وال�ش�أن اخلا���ص على اهتمامات‬ ‫الفرد واجلماعة معاً‪ .‬وتنبئنا الأرقام ال�سابقة �أن‬ ‫هذا ال�رصاع بلغ م�ستوى من احليوية والعنفوان‬ ‫ق��د تف��وق م��ا كان يج��ري يف الواق��ع الفعلي؛‬ ‫فالإن�س��ان العربي يف ف�ضائه الرقمي التفاعلي‬ ‫مل يك��ن م�سحوب ًا �إىل دائ��رة اهتماماته ال�ضيقة‬ ‫اخلا�ص��ة ومنكفئ ًا عليها‪ ،‬ب��ل بات يتلفت حوله‬ ‫لي�سم��ع ويرى وي�ش��ارك يف ما ينقل��ه‪ ،‬مبح�ض‬ ‫امل�صادف��ة �أو عن وع��ي‪� ،‬إىل دائرة االهتمامات‬ ‫تعر�ض��ه لتي��ارات م��ن‬ ‫العام��ة‪ .‬وذل��ك بفع��ل ُّ‬ ‫البيان��ات واملعلوم��ات املتالطم��ة يف جه��ات‬ ‫وم�س��ارات �شتى‪ ،‬ما يجعل م��ن الف�ضاء الرقمي‬ ‫التفاعل��ي حا�ضن��ة ب��ذور جديدة ُتعي��د توجيه‬ ‫اهتمامات �رشيحة كبرية من املواطنني العرب‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪125‬‬

‫ف�سيف�ساء ثالثية الأجزاء بني‬ ‫العام واخلا�ص‬

‫يف ه��ذه النقط��ة‪ ،‬ي��كاد ال يك��ون هن��اك‬ ‫اخت�لاف ب�ين م��ا يج��ري يف املنتدي��ات وم��ا‬ ‫يجري يف الفي�س بوك‪ .‬ولو �أخذنا ما يجري على‬ ‫التحول‪ ،‬وما‬ ‫الفي���س بوك كمثال تو�ضيحي لهذا‬ ‫ُّ‬ ‫يكتنف��ه من �رصاع��ات‪� ،‬سنجد �أمامن��ا ما ي�شبه‬ ‫املكونة من‬ ‫لوح��ة الف�سيف�ساء �أو "املوزايي��ك"‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ثالث��ة �أجزاء �أو مناطق خمتلط��ة الألوان حلركة‬ ‫الأف��راد واجلماعات جتاه ق�ضاي��ا ال�ش�أن العام‬ ‫واخلا�ص‪ .‬جند يف املنطقة الأوىل ق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وقد �سيط��رت �سيطرة �شبه مطلقة على‬ ‫اهتمام��اًت اجلماه�ير التي تن�ش��ىء ال�صفحات‬ ‫واملجموع��ات �أو تتابع �أو تعج��ب �أو تعلق على‬ ‫م��ا يثار فيه��ا من ق�ضاي��ا؛ فامل�شه��د تت�ص ّدره‬ ‫ق�ضي��ة امل�ش��اركات والنقا�ش��ات والتعليق��ات‬ ‫املع�برة ع��ن اخلواط��ر وامل�شاع��ر الإن�ساني��ة‬ ‫والعالق��ات الإن�سانية واخلواط��ر املتنوعة على‬ ‫اخت�لاف �صورها‪ .‬فهذه الق�ضي��ة ت�ستحوذ على‬ ‫بن�صي��ب ي�ص��ل �إىل ‪ % 43.13‬من‬ ‫املرك��ز الأول‬ ‫ٍ‬ ‫�إجمايل امل�شاركات والتعليق��ات‪� ،‬أي �أن الفي�س‬ ‫ب��وك‪ ،‬يف املق��ام الأول‪ ،‬بالن�سب��ة �إىل الع��رب‪،‬‬ ‫ه��و ف�ض��اء للتنفي�س ع��ن مكنون��ات امل�ستخدم‬ ‫وخواط��ره‪� ،‬أي �إن��ه حمتوى مالي�ين العرب عرب‬ ‫جت�س��د �آماله��م و�إحباطاتهم‬ ‫الف�ض��اء الرقم��ي‪ّ ،‬‬ ‫و�أحالمه��م وجناحاته��م وف�شله��م يف احلي��اة‬ ‫والعالق��ات االجتماعي��ة والإن�سانية‪ .‬يع ّزز هذه‬ ‫الفر�ضي��ة �أن الق�ضايا التالي��ة بعد اخلواطر هي‬ ‫الق�ضاي��ا الديني��ة الت��ي ت�ستح��وذ عل��ى حواىل‬ ‫خِ م���س امل�ش��اركات والتعليق��ات واملتابع��ات‬ ‫(‪ ،)% 19.88‬وك�أن��ه انتق��ال �رسي��ع م��ن البحث‬ ‫ع��ن ف�ضاء للتنفي�س ع��ن اخلواطر وامل�شاعر �إىل‬ ‫البحث عن غذاء الروح والعقيدة‪� .‬إن امل�ستخدمني‬ ‫العرب يتناق�شون ويهتمون بطائفة متنوعة من‬ ‫الق�ضاي��ا الديني��ة الفرعي��ة‪ ،‬متتد م��ن الأنا�شيد‬

‫املعلوماتية‬

‫�إىل ال�ش���أن الع��ام ليق��وى وي�شت��د يف مواجه��ة‬ ‫االهتمام بال�ش�أن اخلا�ص‪.‬‬

‫والأدعي��ة الديني��ة وتنته��ي مبناق�ش��ة ق�ضاي��ا‬ ‫التوحيد والفتاوى والعامل الآخر‪ .‬وتزداد احللقة‬ ‫�إحكام�� ًا ح��ول ال�ش���أن اخلا���ص‪ ،‬باالنتقال �إىل‬ ‫الق�ضاي��ا املتعلق��ة بالن�صائ��ح والإر�ش��ادات‬ ‫واال�ستف�س��ارات والت��ي يرتكّ ��ز معظمه��ا يف‬ ‫الو�صفات والأكالت و�ش�ؤون املطبخ‪� ،‬إىل جانب‬ ‫متنوع��ة ت�ستحوذ على‬ ‫جم��االت حياتية �أخرى ّ‬ ‫‪ % 6.38‬م��ن �إجمايل امل�ش��اركات واملناق�شات‬ ‫املث��ارة‪ .‬وهك��ذا ت�ستوع��ب دائ��رة "ال�ش���أن‬ ‫ثلثي اهتمامات امل�ستخدمني‬ ‫اخلا�ص" �أكرث من ّ‬ ‫الع��رب على الفي�س بوك‪� .‬إذ �إن حواىل ‪ % 70‬من‬ ‫امل�ستخدمني يدورون يف فلك اخلواطر وامل�شاعر‬ ‫وغذاء الروح الديني وغذاء البطن واجل�سد‪.‬‬ ‫�أم��ا املنطقة الثانية فت�ش��كّل ما يناهز ثلث‬ ‫اهتمام��ات امل�ستخدم�ين (‪ )% 30‬وينح��شر‬ ‫بداخله��ا خم�سون ق�ضي��ة‪ ،‬يختلط فيه��ا ال�ش�أن‬ ‫الع��ام م��ع ال�ش���أن اخلا���ص‪ ،‬و�إن كان��ت الغلبة‬ ‫فيها �أي�ض�� ًا لق�ضايا ال�ش�أن اخلا���ص التي تتبو�أ‬ ‫الكث�ير م��ن املراك��ز املتقدم��ة يف قائم��ة �أكرث‬ ‫الق�ضاي��ا انت�ش��اراً واهتمام ًا عل��ى الفي�س بوك؛‬ ‫فهن��اك ق�ضاي��ا الريا�ضة يف املرك��ز ال�ساد�س‪،‬‬ ‫واملطرب��ون واملطرب��ات يف املرك��ز ال�ساب��ع‪،‬‬ ‫والط��ب وال�صح��ة يف املركز التا�س��ع‪ ،‬والأفالم‬ ‫وال�سينم��ا يف املرك��ز العا��شر‪ ،‬والتلفزيون يف‬ ‫املركز احلادي ع�رش‪.‬‬ ‫تظه��ر يف املنطق��ة الثالث��ة ق�ضاي��ا ال�ش���أن‬ ‫الع��ام‪ ،‬ومنه��ا الق�ضاي��ا االجتماعي��ة وق�ضاي��ا‬ ‫الثقافة والفكر يف املركزين الرابع واخلام�س على‬ ‫التوايل‪ ،‬وبعد ذلك ال تظهر ق�ضايا ال�ش�أن العام �إال‬ ‫مت�أخ��ر ًة‪ ،‬وبن�سب تق ّل جميعها عن ‪ ،% 1‬كق�ضايا‬ ‫الأ��سرة‪ ،‬والإع�لام‪ ،‬وحري��ة التعب�ير‪ ،‬والرتبي��ة‬ ‫والتعلي��م‪ ،‬والعل��وم‪ ،‬وامل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سي��ة‪،‬‬ ‫وق�ضي��ة فل�سط�ين‪ ،‬وحقوق الإن�س��ان‪ ،‬واتفاقيات‬ ‫ال�سالم‪ ،‬والبيئة‪ ،‬واملوارد‪ ،‬وغريها‪.‬‬ ‫ولأنن��ا نتح��دث ع��ن "لوح��ة ف�سيف�س��اء"‬ ‫متداخل��ة ومتغ�ّي�رّ ة الأل��وان‪ ،‬ف���إن م�شه��د‬ ‫التق�سيم��ات الثالث��ة ال�سابق��ة ال يب��دو ثابت�� ًا‬ ‫وجامداً‪ ،‬ب��ل يحمل يف طياته �أبعاداً �أخرى‪ ،‬من‬

‫امل�ستخدمون العرب للفي�س بوك‬ ‫يتناق�ش��ون ويهتم��ون بطائف��ة‬ ‫متنوع��ة م��ن الق�ضاي��ا الدينية‬ ‫ّ‬ ‫الفرعي��ة‪ ،‬متت��د م��ن الأنا�شي��د‬ ‫والأدعي��ة الديني��ة وتنته��ي‬ ‫مبناق�ش��ة ق�ضاي��ا التوحي��د‬ ‫والفتاوى والعامل الآخر‪ ،‬وتزداد‬ ‫احللق��ة �إحكام�� ًا ح��ول ال�ش���أن‬ ‫اخلا���ص باالنتقال �إىل الق�ضايا‬ ‫املتعلقة بالن�صائح والإر�شادات‬ ‫واال�ستف�س��ارات والت��ي يرتك��ز‬ ‫معظمها يف الو�صفات والأكالت‬ ‫و�ش���ؤون املطب��خ‪ ،‬فت�ستوع��ب‬ ‫دائرة "ال�ش�أن اخلا�ص" �أكرث من‬ ‫ثلثي اهتماماتهم‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 126‬للتنمية الثقافية‬

‫التناف���س ب�ين الع��ام واخلا�ص‬ ‫جعل ق�ضايا ال�ش�أن العام تت�سلح‬ ‫بقدر م��ن "الهند�س��ة والتنظيم"‬ ‫عل��ى الفي���س ب��وك‪ ،‬م��ن �أج��ل‬ ‫تعوي�ض اجلماهريي��ة الكا�سحة‬ ‫الت��ي حتظى بها ق�ضاي��ا ال�ش�أن‬ ‫اخلا���ص‪ ،‬وي�ش�ير ذل��ك �إىل �أن‬ ‫حترك‬ ‫ثم��ة "عق��و ًال تتح��رك" �أو ِّ‬ ‫الأ�شي��اء بقدر م��ن "النظام" يف‬ ‫حالة ال�ش���أن العام‪ ،‬بينما هناك‬ ‫حت��ركات "عفوي��ة" وا�سع��ة يف‬ ‫حالة ال�ش�أن اخلا�ص‪.‬‬

‫�أهمها �أن ق�ضايا ال�ش�أن العام كثرية العدد قليلة‬ ‫امل�ش��اركات وقليلة االنت�ش��ار‪ ،‬لكنها يف الأغلب‬ ‫ق�ضاي��ا تق��ف وراءه��ا جماع��ات جتعله��ا �أكرث‬ ‫فاعلية‪ ،‬من حيث التوظيف العملي‪ ،‬بينما جتنح‬ ‫ق�ضايا ال�ش�أن اخلا���ص نحو ال�صفحات الفردية‬ ‫وت�ستوع��ب منها قطاع�� ًا عري�ض ًا �أكرث غزارة يف‬ ‫الإنتاج و�أو�سع انت�شاراً بني اجلمهور‪ ،‬لكنه �أ�شبه‬ ‫بحالة م��ن الرغي اجلماعي ال��ذي ي�ضيع هدفه‬ ‫وفائدته حتت وط�أة �ضو�ضائه وع�شوائيته‪.‬‬ ‫لي�س م�صادفة �إذاً �أن تكون ق�ضية املذهبية‬ ‫ه��ي �أكرب ق�ضي��ة يت��م تداولها ب�ين ال�صفحات‬ ‫اجلماعية‪ ،‬حي��ث ت�صل فيها ن�سب��ة امل�شاركات‬ ‫ال�ص��ادرة عن املجموع��ات �إىل �أكرث من ‪،% 95‬‬ ‫و�أن تكون ق�ضية اخلواطر وامل�شاعر �أكرب ق�ضية‬ ‫يت��م تداولها يف ال�صفحات الفردية‪ ،‬حيث ت�صل‬ ‫فيها ن�سب��ة امل�شاركة ال�ص��ادرة عن ال�صفحات‬ ‫الفردية �إىل �أكرث من ‪.% 95‬‬

‫ال�ش�أن العام حدائق منظمة‬ ‫وال�ش�أن اخلا�ص مزارع بال هند�سة‬

‫ميك��ن اخللو���ص �إىل �أن ق�ضاي��ا ال�ش���أن‬ ‫الع��ام‪ ،‬بجماهريه��ا ومتابعيه��ا واملنخرط�ين‬ ‫فيه��ا ع�بر الفي�س ب��وك‪ ،‬تبدو كحدائ��ق �صغرية‬ ‫منظم��ة متنوع��ة الأ�شج��ار والنبات��ات‪ ،‬بينم��ا‬ ‫ق�ضاي��ا ال�ش�أن الع��ام بجماهريه��ا ومتابعيها‬ ‫واملنخرط�ين فيه��ا كم��زارع �شا�سع��ة ينم��و‬ ‫تن��وع �أو هند�سة �أو‬ ‫فيه��ا حم�ص��ول واح��د ب�لا ّ‬ ‫كاف‪� ،‬إن التناف�س وال��صراع بني العام‬ ‫تنظي��م ٍ‬ ‫واخلا���ص جع��ل ق�ضاي��ا ال�ش���أن الع��ام تت�سلح‬ ‫بقدر من "الهند�س��ة والتنظيم" على الفي�س بوك‬ ‫لتعو���ض اجلماهريية الكا�سحة التي حتظى بها‬ ‫ق�ضاي��ا ال�ش�أن اخلا�ص‪ .‬وي�ش�ير ذلك �إىل "عقول‬ ‫تتح��رك" �أو حت��رك الأ�شياء بقدر م��ن "النظام"‬ ‫يف حال��ة ال�ش�أن الع��ام‪ ،‬بينما هن��اك حتركات‬ ‫عري�ض��ة "عفوي��ة" يف حال��ة ال�ش���أن اخلا���ص‪.‬‬ ‫وه��ذه النتيجة الب��د �أن ت�ؤخ��ذ يف االعتبار من‬ ‫ِق َبل املعنيني بهذه الق�ضايا جميعاً‪� ،‬سواء كانوا‬ ‫من امل�س�ؤولني الر�سميني وغري الر�سميني‪� ،‬أم من‬

‫ِق َبل الباحثني يف جماالت ال�سيا�سة واالقت�صاد‬ ‫واالجتم��اع والتعلي��م والأم��ن وغريه��ا م��ن‬ ‫تتما�س معها عل��ى �أي م�ستوى‬ ‫املج��االت التي‬ ‫ّ‬ ‫من امل�ستويات‪.‬‬

‫ال�سطحي والعميق‪ ..‬والأفقي‬ ‫والر�أ�سي‬

‫والتوجهات‬ ‫مل يتوق��ف اخت�لاف املواق��ف‬ ‫ّ‬ ‫نح��و الق�ضايا عند تق�سميه��ا �إىل ق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫العام وال�ش�أن اخلا�ص‪� ،‬أو عند االنت�شار الظاهري‬ ‫واالنت�شار الفعلي‪ ،‬بل تعداها �إىل االختالف عمق‬ ‫التعامل مع هذه الق�ضايا؛ فالأرقام تك�شف �أنه‬ ‫كان هن��اك ميل من اجلمه��ور نحو التعامل مع‬ ‫لا �سطحياً‪ ،‬والتعامل‬ ‫الكث�ير من الق�ضايا تعام� ً‬ ‫لا عميق��اً‪ ،‬الأمر‬ ‫م��ع الكثري م��ن الأخرى تعام� ً‬ ‫ال��ذي جعل حرك��ة ق�ضاي��ا التعام��ل ال�سطحي‬ ‫يف الف�ض��اء الرقمي تب��دو كحركة �أفقية خفيفة‬ ‫�رسيع��ة‪ ،‬وحرك��ة ق�ضاي��ا التعام��ل العمي��ق‬ ‫تبدو كحرك��ة ر�أ�سية متثاقلة بطيئ��ة‪ .‬واملعيار‬ ‫احلا�س��م يف ه��ذا التمايز هو م�ست��وى "تفريع"‬ ‫الق�ضاي��ا وتفتيتها �إىل ق�ضاي��ا فرعية والولوج‬ ‫�إىل تفا�صيله��ا وفروعه��ا من ِق َب��ل من يكتبون‬ ‫�أو يعلقون ويتابع��ون‪ ،‬ولي�س فقط الوقوف عند‬ ‫�صورتها الإجمالية‪.‬‬

‫تفاوت "تدويني" بني الأ�صل‬ ‫والفروع‬

‫يف ه��ذا ال�سي��اق ت�ش�ير الأرق��ام يف جمال‬ ‫لا �إىل وج��ود تف��اوت وا�ضح يف‬ ‫املدون��ات مث� ً‬ ‫َّ‬ ‫املدون�ين واجلمه��ور جله��ة‬ ‫م�ست��وى اهتم��ام‬ ‫ّ‬ ‫البحث عن فروع بع�ض الق�ضايا الرئي�سية‪ ،‬فقد‬ ‫و�ص��ل الأمر يف بع�ض الق�ضاي��ا �إىل البحث عن‬ ‫�أ�سم��اء بعينه��ا‪ ،‬بحي��ث �أ�صبح ا�س��م �شخ�ص ما‬ ‫مث��ل " العب ك��رة‪ ،‬ممثلة‪ ،‬رئي���س‪ ،‬ملك‪ ،‬مر�ض‪،‬‬ ‫عمل��ة‪� ،‬أديب‪ ،‬كات��ب‪� ..‬إلخ" يف ح��د ذاته ق�ضية‬ ‫يتم االهتم��ام بها والتدوي��ن حولها بتدوينات‬ ‫خمتلفة‪ ،‬والرد عليها بتعليقات �أكرث تنوعاً‪.‬‬ ‫وعند ترتيب الق�ضايا الـ ‪ 54‬الرئي�سية طبق ًا‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪127‬‬

‫عدم اهتمام بتفا�صيل ن�صف ق�ضايا‬ ‫املنتديات‬

‫ويف املنتدي��ات ُوج��د �أن هن��اك جمموع��ة‬ ‫مكون��ة من ‪ 26‬ق�ضية‪� ،‬أي ما يقارب ن�صف عدد‬ ‫ّ‬ ‫الق�ضايا التي �أثريت داخل املنتديات (وعددها‬ ‫‪ 53‬ق�ضي��ة)‪ ،‬و�صل فيها ع��دد الق�ضايا الفرعية‬ ‫التابع��ة �إىل ‪ 141‬ق�ضية فرعية‪ ،‬فقط �أي حواىل‬ ‫رب��ع �إجمايل الق�ضاي��ا الفرعية التي �أثريت عرب‬ ‫املنتدي��ات (وعدده��ا ‪ 482‬ق�ضي��ة) وهذا دليل‬ ‫�آخ��ر على �أن �أع�ضاء وجماه�ير هذه املنتديات‬ ‫كانوا غري مكرتثني بهذه الق�ضايا وغري مهتمني‬ ‫باخلو�ض يف تفا�صيلها‪.‬‬ ‫�أم��ا الفي���س ب��وك ف��كان �أق��رب �إىل م��سرح‬ ‫وا�س��ع للتق�سيم��ات الفرعي��ة؛ فالع��دد الإجمايل‬ ‫للق�ضاي��ا الفرعي��ة ي�ص��ل �إىل ‪ 761‬ق�ضية‪ ،‬وهو‬ ‫رق��م يزيد كثرياً ع��ن التق�سيمات الفرعية يف كل‬ ‫واملدونات‪ ،‬ويج�سد مي ًال وا�ضح ًا‬ ‫من املنتديات‬ ‫َّ‬ ‫لدى م�ستخدم الفي�س بوك �إىل التنويع والتق�سيم‪،‬‬ ‫ورمبا �إىل التفتيت ال�شديد للق�ضايا الرئي�سة‪ .‬لكن‬ ‫ظاهرة امليل للتفتيت والتخ�صي�ص يف املناق�شة‬ ‫ال ت��سري بوت�يرة واح��دة عل��ى كل م��ن ق�ضايا‬ ‫ال�ش�أن العام وال�ش���أن اخلا�ص على الفي�س بوك‪،‬‬ ‫منحى مميزاً ل��دى كل منهما؛ فق�ضايا‬ ‫ب��ل تتخذ‬ ‫ً‬ ‫ال�ش���أن العام يندرج حتتها املزي��د من الق�ضايا‬ ‫الفرعي��ة‪ ،‬خالف ًا ملا هو �شائع يف ق�ضايا ال�ش�أن‬ ‫اخلا�ص؛ فق�ضي��ة امل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سية يندرج‬ ‫حتته��ا ‪ 21‬تق�سيم�� ًا فرعي��اً‪ ،‬عل��ى الرغ��م م��ن‬ ‫�أنه��ا حتظى ب��ـ ‪ % 0.6‬من �إجم��ايل امل�شاركات‬ ‫واملتابعات على الفي�س بوك‪ ،‬يف حني �أن ق�ضية‬ ‫اخلواط��ر وامل�شاع��ر ت�ض��م ت�صنيف�ين فرعي�ين‬ ‫على الرغم من كونه��ا حتظى بن�صيب الأ�سد من‬

‫املعلوماتية‬

‫لعدد ت�صنيفاتها الفرعية التي كُ تب فيها �أو علَّق‬ ‫املدونون واجلمهور‪ ،‬ا َّت�ضح �أن املطربني‬ ‫عليه��ا ّ‬ ‫يحتل��ون مرك��ز ال�ص��دارة م��ن حي��ث حر���ص‬ ‫تتبع الق�ضايا الفرعية‬ ‫املدونني واجلمهور على ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتعلق��ة به��م‪ ،‬يليهم يف املركز الث��اين ق�ضايا‬ ‫الط��ب وال�صحة‪ ،‬ث��م الق�ضاي��ا االقت�صادية‪ ،‬ثم‬ ‫املمثلني واملمث�لات‪ ،‬والبيئة واملوارد‪ ،‬والأدب‬ ‫والثقافة‪ ،‬والرتبية والتعلي��م‪ ،‬وق�ضايا ال�رصاع‬ ‫العامل��ي‪ ،‬والق�ضاي��ا الديني��ة‪ ،‬ث��م العل��وم يف‬ ‫املركز العا�رش‪.‬‬ ‫�أم��ا الق�ضاي��ا الت��ي حظيت ب�أدن��ى اهتمام‬ ‫من حي��ث الرغبة يف الغو�ص داخ��ل تفريعاتها‬ ‫وتفا�صيله��ا‪ ،‬فه��ي بح�س��ب الرتتي��ب التنازيل‪:‬‬ ‫�إدارة‪ ،‬مذهبي��ة‪ ،‬اتفاقي��ات �س�لام‪� ،‬إره��اب‬ ‫وتط��رف‪ ،‬ف�ضائ��ح‪� ،‬أزم��ات عاملي��ة‪ ،‬اتفاقيات‬ ‫دولية‪� ،‬أقليات‪ ،‬ن�صائح و�إر�شادات‪ ،‬خدمات‪.‬‬ ‫وعند النظر �إىل �أعداد التدوينات والتعليقات‬ ‫عل��ى م�ست��وى الق�ضايا الفرعية‪ ،‬تب��دو ال�صورة‬ ‫متقارب��ة‪� ،‬إىل ح�� ّد م��ا‪ ،‬م��ع م��ا هو قائ��م على‬ ‫م�ست��وى الق�ضاي��ا الرئي�سي��ة؛ فق�ضي��ة حتمي��ل‬ ‫وم�شاه��دة الأف�لام والأغ��اين ت�أت��ي يف املركز‬ ‫املدونات الت��ي تهتم بها‪،‬‬ ‫الأول م��ن حيث عدد َّ‬ ‫وتت�ص��در جميع الق�ضاي��ا الفرعي��ة التي و�صل‬ ‫عدده��ا �إىل ‪ 694‬ق�ضي��ة‪ ،‬وهي ق�ضي��ة م�صنفة‬ ‫حت��ت ق�ضية رئي�سية هي "�أف�لام و�سينما" التي‬ ‫ت�ض��م حتتها ‪ 18‬ق�ضية فرعي��ة‪ ،‬جند يف الوقت‬ ‫نف�س��ه �أن الأف�لام وال�سينم��ا ‪ -‬كق�ضية رئي�سية‬ ‫ كان��ت يف املرك��ز الأول �أي�ض�� ًا من حيث عدد‬‫املدونات‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫عل��ى املنوال نف�س��ه �س��ارت الق�ضايا التي‬ ‫�أحتلّ��ت باقي املراكز الع��شرة الأول يف قائمة‬ ‫املدونات‪،‬‬ ‫الق�ضاي��ا الفرعية التي اهتمت به��ا‬ ‫َّ‬ ‫فمث�لاً‪ ،‬يف املركز الثاين جاءت ق�ضية الأنبياء‬ ‫والر�س��ل‪ ،‬وامل�صنفة مع ‪ 24‬ق�ضية �أخرى حتت‬ ‫ق�ضي��ة رئي�سية ه��ي "الق�ضايا الديني��ة" التي‬ ‫�سب��ق �أن احتلّ��ت املرك��ز الثال��ث بع��د الأفالم‬ ‫والريا�ضة يف قائم��ة الق�ضايا الرئي�سية‪ .‬وبعد‬ ‫ذل��ك جن��د ق�ضاي��ا فرعي��ة �أخ��رى مث��ل الفرق‬

‫الريا�ضي��ة واحل��ب والإب��داع الف ّن��ي والأدب��ي‬ ‫والإنرتنت وال�صحف اليومية‪ ،‬وجميعها حتتل‬ ‫املراكز نف�سه��ا تقريب ًا الت��ي �أحتلّتها الق�ضايا‬ ‫الرئي�سي��ة‪( .‬راج��ع قائم��ة الق�ضاي��ا الفرعي��ة‬ ‫املدونات يف‬ ‫الع��شرة الأكرث اهتمام ًا م��ن قبل َّ‬ ‫جدول "‪.)"8‬‬ ‫الق�ضاي��ا الت��ي حظي��ت ب�أدن��ى‬ ‫اهتم��ام‪ ،‬م��ن حي��ث الرغب��ة يف‬ ‫الغو���ص داخ��ل تفريعاته��ا‬ ‫وتفا�صيله��ا‪ ،‬ه��ي بالرتتي��ب‬ ‫التن��ازيل‪ :‬ق�ضاي��ا الإدارة‪،‬‬ ‫املذهبي��ة‪ ،‬اتفاقي��ات ال�س�لام‪،‬‬ ‫الإره��اب والتط��رف‪ ،‬الف�ضائح‪،‬‬ ‫الأزم��ات العاملي��ة‪ ،‬االتفاقيات‬ ‫الدولي��ة‪ ،‬الأقلي��ات‪ ،‬ن�صائ��ح‬ ‫و�إر�شادات‪ ،‬خدمات‪� ،‬إلخ‪...‬‬

‫يف املنتدي��ات ثم��ة جمموع��ة‬ ‫مك َّون��ة من ‪ 26‬ق�ضي��ة �أ�سا�سية‬ ‫�أي ن�ص��ف ع��دد الق�ضاي��ا الت��ي‬ ‫�أث�يرت داخل املنتدي��ات‪ ،‬و�صل‬ ‫فيه��ا ع��دد الق�ضاي��ا الفرعي��ة‬ ‫التابع��ة له��ا �إىل ‪ 141‬ق�ضي��ة‬ ‫فرعي��ة فق��ط‪� ،‬أي ح��واىل رب��ع‬ ‫ع��دد الق�ضاي��ا الفرعي��ة الت��ي‬ ‫�أثريت ع�ْب�رْ َ املنتديات‪ ،‬وعددها‬ ‫‪ 482‬ق�ضي��ة‪ ،‬وه��ذا دلي��ل �آخر‬ ‫على �أن �أع�ض��اء هذه املنتديات‬ ‫وجماهريها كانوا غري مكرتثني‬ ‫بهذه الق�ضايا‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 128‬للتنمية الثقافية‬ ‫امل�شاركات �أي (‪.)% 43.13‬‬

‫حقق��ت ق�ضاي��ا االقت�ص��اد �سم��ة �أخ��رى‪،‬‬ ‫وه��ي �أنه��ا متث��ل م�س��اراً ر�أ�سي�� ًا يف االنت�ش��ار‬ ‫واجلماهريي��ة عل��ى الإنرتن��ت‪ .‬يت�ض��ح ذلك من‬ ‫�أن م��ا ينت��ج �أو ين��شر حولها من حمت��وى‪ ،‬هو‬ ‫من الرثاء بحيث �أف��رز �أو ا�ستوعب ‪ 29‬مو�ضوع ًا‬ ‫فرعي��اً‪ ،‬ويف ذلك داللة عل��ى �أن اجلمهور القليل‬ ‫ن�سبي ًا ال��ذي يتناول ق�ضاي��ا االقت�صاد يغو�ص‬ ‫فيها ر�أ�سي ًا ويق�سمها �إىل ما هو �أ�صغر‪.‬‬

‫الندية والتبعية بني من يكتبون‬ ‫ويقر�أون‬

‫ا�ستخدم اجلمه��ور العربي ثالثة‬ ‫�أنواع م��ن التفاع��ل يف الف�ضاء‬ ‫الرقمي التفاعلي‪ :‬الأول التفاعل‬ ‫املالح��ي ال��ذي يت�� ّم م��ن‏‏خالل‬ ‫التجوال �أو املالحة يف �صفحات‬ ‫املواق��ع وحمتوياتها املختلفة‪،‬‬ ‫با�ستخدام‏‏�أزرار‏‏ال�صفحة‏‏التالية‏‬ ‫‏والعودة‏‏�إيل‏‏البداية‏‏�أو‏‏ت�صفح‏‏من‬ ‫خالل‏ ‏القوائم والروابط الن�شطة‪،‬‬ ‫ولع��ل �أبرز دليل على ذلك هو �أن‬ ‫الق�ضايا الثالث واخلم�سني التي‬ ‫مت ر�صده��ا ظه��رت يف قن��وات‬ ‫املدونات‬ ‫الن�رش الثالث م��ا بني ّ‬ ‫واملنتديات والفي�س بوك بن�سب‬ ‫لي�س بينها تفاوت كبري‪.‬‬

‫بن��اء عل��ى الأرق��ام اخلا�ص��ة بالتعليقات‬ ‫وال��ردود واملتابع��ات ال�صادرة عل��ى ما كتب‬ ‫م��ن تدوين��ات وم�ش��اركات‪ ،‬ميك��ن الق��ول �إن‬ ‫الف�ض��اء التفاعل��ي الرقم��ي قد من��ح اجلمهور‬ ‫العرب��ي قدراً كب�يراً من "التمك�ين" وال�سيطرة‬ ‫على حتركاته وخياراته‪ ،‬و�إن اجلمهور جتاوب‬ ‫م��ع ه��ذه املي��زة الن�سبي��ة وق��ام با�ستغاللها‬ ‫وتوظيفها بو�ضوح‪.‬‬ ‫فف��ي و�سائ��ل التوا�ص��ل التقليدي��ة ‪-‬‬ ‫كال�صحاف��ة املطبوع��ة مث ًال ‪ -‬كان��ت م�ساحة‬ ‫احلرك��ة والتفاع��ل الوحي��دة ب�ين الق��ارىء‬ ‫واجلري��دة هو النظ��ر �إىل املادة الت��ي ت�ستهويه‬ ‫ثم الق��راءة‪ ،‬وتقليب ال�صفحات للأمام واخللف‪،‬‬ ‫ويف التلفزيون كان يجل���س ويتل ّقى ب�سلبيةٍ كل‬ ‫م��ا ُي��ذاع‪ ،‬و�إن كانت هناك حم��اوالت لن�رش ما‬ ‫ُيعرف بالتلفزي��ون التفاعلي‪ ،‬لك��ن يف الف�ضاء‬ ‫التفاعلي الرقمي يبدو وا�ضح ًا �أننا �أمام م�ستوى‬ ‫غري م�سبوق من التفاعل‪ ،‬يبد�أ مبجرد البحث يف‬ ‫جمموع��ة م��ن الن�صو�ص واالختي��ار من بينها‪،‬‬ ‫وينته��ي ب�إم��كان توجي��ه الأ�سئل��ة املبا��شرة‬ ‫والفوري��ة للط��رف الآخ��ر �أو م�ص��در املعلوم��ة‬ ‫نف�سه‪� ،‬أو التدخل للم�شاركة يف �صناعة حمتوى‬ ‫�أو معلوم��ة جدي��دة‪ ،‬تتعل��ق بق�ضي��ة م��ا‪� ،‬أثناء‬ ‫الق��راءة والت�صفح‪ ،‬من خ�لال �إبداء املالحظات‬ ‫�أو امل�شارك��ة يف ا�ستطالعات ال��ر�أي واحلوارات‬ ‫مع الآخرين حول ما يقر�أ‪.‬‬

‫ثالث �أدوات للتفاعل اجلماهريي‬

‫عملي ًا تدلُّ الأرقام ال�سابقة على �أن اجلمهور‬ ‫العرب��ي ا�ستخدم ثالث��ة �أنواع م��ن التفاعل يف‬ ‫الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي‪ :‬الأول‪ ،‬هو التفاعل‬ ‫املالح��ي‪ ،‬ال��ذي يت��م م��ن‏‏خ�لال التج��وال �أو‬ ‫املالح��ة يف �صفح��ات املواق��ع وحمتويات��ه‬ ‫املختلف��ة با�ستخ��دا ‏م ‏�أزرار‏ ‏ال�صفح��ة‏ ‏التالي��ة‏‬ ‫يل‏البداية‏‏�أ ‏و‏ت�صفح‏‏من خالل‏‏القوائم‬ ‫‏والعود ‏ة‏�إ ‏‬ ‫والرواب��ط الن�شطة‪ ،‬ولعل �أبرز دليل على ذلك هو‬ ‫�أن الق�ضاي��ا الثالث واخلم�سني التي مت ر�صدها‬ ‫(املدون��ات‬ ‫ظه��رت يف قن��وات الن��شر الث�لاث‬ ‫َّ‬ ‫بن�س��ب لي�س بينها‬ ‫واملنتدي��ات والفي�س ب��وك)‬ ‫ٍ‬ ‫تفاوت كبري‪.‬‬ ‫التفاع��ل الثاين هو التفاع��ل الإجرائي عرب‬ ‫التوا�ص��ل مع القائم بن�رش املق�ترح �أو الق�ضية‪،‬‬ ‫بوا�سط��ة الدرد�شة الفورية �أو الإحالة للو�صالت‬ ‫الن�شط��ة �أو قوائم احلوار والنقا���ش‪ ،‬ثم التفاعل‬ ‫التكيفي‪ ،‬من خ�لال تكييف املادة املقدمة عرب‬ ‫املوق��ع طبق ًا لالحتياجات ال�شخ�صية للجمهور‬ ‫والتف�ضيالت اخلا�صة به‪ .‬ويف هذا النوع تكون‬ ‫امل�شاركة �أعلى‪ ،‬وتكون �سلطة اجلمهور على ما‬ ‫ي�صله من معلومات �أقوى‪ .‬وقد قادت هذه الأنوع‬ ‫املختلفة من التفاعالت �إىل حيازة اجلمهور قدر‬ ‫ال ي�ستهان به من " التمكني"‪� ،‬أو القدرة على ب�سط‬ ‫نف��وذه على املادة املقدمة‪ ،‬من خالل االختيار‬ ‫ما بني ال�صوت وال�ص��ورة والن�ص املوجود مع‬ ‫املحتوى اخلا�ص بالق�ضية‪ .‬والنتيجة النهائية‬ ‫قوي وم�ستقل احلركة‬ ‫لذلك �أن اجلمهور برز كن ّد ٍّ‬ ‫عمن يقومون ب�إنتاج املحتوى وطرح الق�ضايا‬ ‫َّ‬ ‫للنقا���ش‪ .‬وق��د لوحظ �أن حرك��ة اجلمهور كانت‬ ‫يف بع���ض الأحي��ان متعار�ض��ة م��ع توجه��ات‬ ‫م��ن يط��رح الق�ضي��ة‪ .‬ويف �أحي��ان �أخ��رى كان‬ ‫للجمه��ور وجهة نظر وحتركات �أكرث ن�ضج ًا من‬ ‫الذي��ن قاموا بطرح الق�ضية و�إنتاج تدوينات �أو‬ ‫م�شاركات حولها‪.‬‬ ‫وال�شواه��د على ذلك كثرية‪ ،‬منها �أن جمهور‬ ‫املدونات ال��ذي كتب تعليقات عل��ى التدوينات‬ ‫َّ‬ ‫ق��دم منط�� ًا خمتلف ًا م��ن الق�ضاي��ا الت��ي ان�شغل‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪129‬‬

‫الر�أي والتعليق بعيد عن الف�ضائح‬ ‫واملمثلني‬

‫م��ا �أمك��ن مالحظت��ه يف هذا ال�سي��اق هو �أن‬ ‫اجلمه��ور الع��ام املهتم ب�إب��داء ال��ر�أي والتعليق‬ ‫املدونات هو جمهور‬ ‫عل��ى الق�ضايا املُثارة على َّ‬ ‫قليل االهتمام بالف�ضائح واملمثلني واملمثالت‪،‬‬ ‫مقارنة باهتمامة باخلواطر‪ ،‬والق�ضايا الدينية‪،‬‬ ‫والأدب والثقاف��ة‪ ،‬وف�ضي��ة فل�سط�ين و�إ�رسائيل‪،‬‬ ‫وامل� ّؤ�س�س��ات ال�سيا�سية يف الوطن العربي‪ ،‬ولع ّل‬ ‫ه��ذه النتيج��ة تبع��ث بر�سال��ة ت�ؤك��د �أن جمهور‬ ‫جمتم��ع التدوي��ن العرب��ي يتمتع بق��در جيد من‬ ‫الن�ضج يف اختي��ار الق�ضايا التي ت�شغله وي�سعى‬ ‫�إىل التعلي��ق عليه��ا ومتابعته��ا‪ ،‬كم��ا ت�ؤكّ ��د �أنه‬ ‫متمي��ز ع��ن ال�ص��ورة النمطي��ة‬ ‫خمتل��ف ورمب��ا ّ‬ ‫ال�سائ��دة عن جمه��ور الإنرتن��ت العرب��ي‪ ،‬والتي‬ ‫ت�صور جمهور الإنرتنت العربي‪ -‬جمل ًة‬ ‫عادة ما ّ‬ ‫وتف�صي� ً‬ ‫لا ‪ -‬ب�أن��ه مييل �إىل الق�ضاي��ا الهام�شية‬ ‫والرتفيهي��ة‪ .‬وميكن الق��ول �إن خي��ارات جمهور‬ ‫املدون��ات حي��ال الق�ضاي��ا الت��ي ت�شغل��ه رمب��ا‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫املدونني وم��ن يكتبون‬ ‫م��ن‬ ‫ا‬ ‫ن�ضج‬ ‫أك�ثر‬ ‫�‬ ‫كان��ت‬ ‫ّ‬ ‫التدوين��ات �أنف�سهم يف بع�ض الأحيان كما ُتظهر‬ ‫نتائج التحليل‪.‬‬ ‫وق��د �أظه��رت البيان��ات ال��واردة يف بع�ض‬

‫جمهور املتلقني �أكرث ن�ضج ًا‬ ‫من الذين يكتبون‬

‫يف املنتدي��ات‪ ،‬ت�شري الأرقام �إىل �أن من‬ ‫قاموا بكتاب��ة امل�شاركات وط��رح الق�ضايا‬ ‫وانتج��وا املحت��وى اهتم��وا ورك��زوا عل��ى‬ ‫ال�سينم��ا والأغ��اين والن�صائ��ح والإر�شادات‬ ‫وغريه��ا م��ن الق�ضايا التي �سب��ق ت�صنيفها‬ ‫عل��ى �أنه��ا م��ن ق�ضاي��ا "ال�ش���أن اخلا�ص"‪.‬‬ ‫�أما اجلمه��ور الذي تابع وعل��ق و�شارك فقد‬ ‫اهت��م بق�ضايا �سب��ق ت�صنيفها ب�ين ق�ضايا‬ ‫"ال�ش�أن العام"‪ ،‬وكان يف مقدمتها التنمية‬ ‫واالقت�ص��اد وال�صناع��ة والرتبي��ة والتعليم‪.‬‬ ‫وه��ذا معن��اه �أن خي��ارات اجلمه��ور يف‬ ‫التعام��ل م��ع الق�ضاي��ا كان��ت �أك�ثر ن�ضج ًا‬ ‫ووعي ًا بكثري من خيارات �أع�ضاء املنتديات‬ ‫وهم يكتبون ويثريون الق�ضايا هنا وهناك‪.‬‬ ‫ولعل من الإيجابي �أن تكون ق�ضايا التنمية‬ ‫َّ‬ ‫فر�سي الرهان اللذين يتناف�سان‬ ‫واالقت�صاد‬ ‫ّ‬ ‫عل��ى اهتمام�� ًات جمه��ور كت��ب ‪ 29‬مليون�� ًا‬ ‫و‪� 600‬أل��ف تعليق خ�لال العام ‪ ،2010‬وهذا‬ ‫يق��دم م�ؤ��شراً على بدايات ح��دوث نوع من‬ ‫ّ‬ ‫التعق��ل والن�ضج يف تعامل اجلمهور العربي‬ ‫املق��دم �إلي��ه ع�بر‬ ‫العري���ض م��ع املحت��وى‬ ‫َّ‬ ‫الإنرتن��ت‪ ،‬و�أن اجلمهور قد ب��د�أ ميتلك �صفة‬ ‫والتحرك امل�ستقل‪.‬‬ ‫"التمكني"‬ ‫ّ‬

‫املعلوماتية‬

‫به��ا‪ .‬وقد غري ه��ذا النمط ترتي��ب الق�ضايا وق َّدم‬ ‫عما �أظهرته التحليالت يف ترتيب‬ ‫�شيئ�� ًا خمتلف ًا ّ‬ ‫املدونات والتدوينات‪ ،‬ففي‬ ‫الق�ضايا يف ك ٍّل من َّ‬ ‫�صدارة قائمة الق�ضاي��ا التي ت�ستحوذ على �أكرث‬ ‫ق ْد ٍر م��ن التعليقات من جان��ب اجلمهور‪ ،‬جاءت‬ ‫ق�ضي��ة اخلواط��ر ال�شخ�صي��ة والفردي��ة‪ .‬وذل��ك‬ ‫عل��ى الرغ��م من �أنه��ا كان��ت يف املرك��ز الرابع‬ ‫املدونات الت��ي اهتمت بها‪ ،‬ويف‬ ‫م��ن حيث عدد َّ‬ ‫املرك��ز اخلام�س من حيث ع��دد التدوينات التي‬ ‫كتب��ت حوله��ا‪ .‬تكم��ن �أهمي��ة ه��ذا الرتتيب يف‬ ‫�أنها تق ِّدم م�ؤ��شراً قوي ًا على مدى جماهريية ما‬ ‫املدون وم�ستوى اهتم��ام اجلمهور العام‬ ‫يكتب��ه ِّ‬ ‫وان�شغال��ه بالق�ضي��ة حم��ل التدوي��ن‪� ،‬أو �إهماله‬ ‫لها‪.‬‬

‫للم��دون ر� ٌأي �أو‬ ‫اجل��داول ال�سابق��ة �أنه قد يكون‬ ‫ِّ‬ ‫املدونة‪ ،‬لكنه‬ ‫ٌ‬ ‫اهتم��ام بق�ضية ما في�ضعها على ّ‬ ‫�رسع��ان ما ال يجد يف نف�س��ه الدافع �أو احلما�س‬ ‫ال�شيء نف�سه‬ ‫ال�ستم��رار التدوين حولها‪ .‬ويحدث‬ ‫ُ‬ ‫املدون‬ ‫ل��دى اجلمهور ال��ذي قد يرى ما ال ي��راه ِّ‬ ‫م��ن اهتمام‪ ،‬فتزي��د تعليقات��ه عل��ى تدوينه �أو‬ ‫امل��دون االهتمام‬ ‫عل��ى ق�ضي��ة ق��د ال يعطيه��ا‬ ‫ِّ‬ ‫املدون�ين واجلمهور ال‬ ‫نف�س��ه‪ .‬وه��ذا معن��اه �أن ّ‬ ‫ي�س�يرون عل��ى ه��وى بع�ضه��م البع���ض يف ما‬ ‫يتعل��ق بالق�ضايا الت��ي ت�شغل الب��ال‪ ،‬بل ي�سود‬ ‫تنو ٌع وا�ضح �سواء يف اختيار الق�ضية �أم‬ ‫بينه��م ُّ‬ ‫يف فرتة االهتمام بها‪.‬‬

‫اجلمه��ور الع��ام املهت��م ب�إبداء‬ ‫ال��ر�أي والتعلي��ق عل��ى الق�ضايا‬ ‫املُث��ارة عل��ى املد َّون��ات ه��و‬ ‫جمهور قليل االهتمام بالف�ضائح‬ ‫واملمثل�ين واملمث�لات‪ ،‬مقارن ًة‬ ‫باهتمامة باخلواط��ر والق�ضايا‬ ‫الدينية والأدب والثقافة وق�ضية‬ ‫فل�سطني و�إ�رسائيل وامل� ّؤ�س�سات‬ ‫ال�سيا�سية يف الوطن العربي‪.‬‬

‫�أظه��رت البيان��ات ال��واردة يف‬ ‫بع���ض اجل��داول �أن��ه ق��د يكون‬ ‫للم��د ِّون ر� ٌأي �أو اهتم��ام بق�ضية‬ ‫املدونة‪ ،‬لكنه‬ ‫ما‪ ،‬في�ضعها على ّ‬ ‫�رسع��ان م��ا ال يج��د يف نف�س��ه‬ ‫الداف��ع �أو احلما���س ال�ستم��رار‬ ‫التدوي��ن حوله��ا‪ .‬جن��د ال�ش��ي َء‬ ‫نف�سه لدى اجلمهور الذي قد يرى‬ ‫ما ال ي��راه املد ِّون م��ن اهتمام‪،‬‬ ‫فتزي��د تعليقاته عل��ى تدوين ٍة �أو‬ ‫على ق�ضية قد ال يعطيها املد ِّون‬ ‫االهتمام نف�سه‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 130‬للتنمية الثقافية‬

‫وجوه متعددة جلمهور واحد‬

‫ق�ضاي��ا اخلواط��ر والعواط��ف‬ ‫املدون��ات‬ ‫الإن�ساني��ة داخ��ل‬ ‫ّ‬ ‫ه��ي الرابع��ة م��ن حي��ث ع��دد‬ ‫التدوين��ات؛ وم��ع ذل��ك‪ ،‬فق��د‬ ‫�سجل��ت ح�ض��وراً ال ب�أ�س به يف‬ ‫َّ‬ ‫املرك��ز الأول والث��اين لدى عددٍ‬ ‫املدونني يع��ادل �أو‬ ‫م��ن فئ��ات ّ‬ ‫يتف��وق عل��ى الفئ��ات املهتم��ة‬ ‫ّ‬ ‫بالق�ضاي��ا الديني��ة‪ .‬وما ينطبق‬ ‫على اخلواط��ر والق�ضايا الدينية‬ ‫جنده ب�صورة �أو�ضح يف ق�ضايا‬ ‫�أخرى مث��ل فل�سطني التي تعترب‬ ‫يف املركز الثامن من حيث عدد‬ ‫التدوينات‪.‬‬

‫عل��ى الرغم من �أن جمه��ور الف�ضاء الرقمي‬ ‫التفاعلي يت�سم بقدر كبري من الت�شابك وي�شرتك‬ ‫يف الكث�ير من ال�صف��ات واالهتمام��ات‪� ،‬إال �أنه‬ ‫ظه��ر بوجوه ع�� ّدة تختل��ف باخت�لاف الق�ضية‬ ‫الت��ي يختاره��ا‪� ،‬أو بطبيع��ة �سلوكه عل��ى قناة‬ ‫الن�رش التي ين�شط ويتفاعل داخلها‪.‬‬ ‫املدونات الكثري من‬ ‫ويف ه��ذا ال�سياق ّ‬ ‫تقدم ّ‬ ‫الدالئ��ل على حال��ة الظهور ب�أكرث م��ن وجه‪� ،‬أو‬ ‫ب�أوج��ه غري متوقعة م��ن جانب اجلمه��ور‪ ،‬فقد‬ ‫لا �أن منط توزي��ع الق�ضايا يتغري من‬ ‫لوح��ظ مث� ً‬ ‫مرك��ز لآخ��ر وم��ن فئة لأخ��رى ب�ص��ورة الفتة؛‬ ‫فالق�ضاي��ا الديني��ة ظهرت ك�أك�بر ق�ضية كُ تبت‬ ‫مدونات‪ ،‬لكنها‬ ‫حولها تدوينات‬ ‫ّ‬ ‫وخ�ص�صت لها ّ‬ ‫املدونني؛‬ ‫فئ��ات‬ ‫كل‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫بالن�سب��ة‬ ‫لي�س��ت كذلك‬ ‫ّ‬ ‫فق��د ظهرت ك�أولوية �أوىل ل��دى �سبع فئات فقط‬ ‫من ب�ين ‪ 18‬فئة‪ ،‬وظهرت ك�أولوي��ة ثانية لدى‬ ‫فئتني فقط‪ ،‬ث��م �أخذت ت�ضمحل بعد ذلك لتتقدم‬ ‫عليه��ا ق�ضايا �أخرى لدى فئ��ات �أخرى‪ .‬ومعنى‬ ‫املدون�ين الذي��ن يهتم��ون بالق�ضاي��ا‬ ‫ذل��ك �أن ّ‬ ‫الدينية ي َّت�سمون بغ��زارة الإنتاج والرتكز داخل‬ ‫املدونون الذين‬ ‫املدونني‪ ،‬فيم��ا ّ‬ ‫فئات �أق�� ّل من ّ‬ ‫يهتم��ون بالق�ضايا الأخ��رى موزعون على عدد‬ ‫كبري من الفئات‪ ،‬وتدويناتهم �أق ّل عدداً وحر�ص ًا‬ ‫عل��ى موا�صل��ة التدوي��ن‪ ،‬وهو �أمر رمب��ا يعك�س‬ ‫ق�� ْدراً �أك�بر م��ن التنظي��م واملثاب��رة‪ ،‬ل��دى من‬ ‫يهتم��ون بالق�ضايا الديني��ة‪ ،‬مقارنة بنظرائهم‬ ‫الذين يهتمون بالق�ضايا الأخرى‪.‬‬ ‫وتق�� ّدم ق�ضاي��ا اخلواط��ر والعواط��ف‬ ‫املدون��ات مث��ا ًال �آخ��ر‪ ،‬فهي‬ ‫الإن�ساني��ة داخ��ل ّ‬ ‫الرابع��ة من حيث ع��دد التدوينات التي ح�صلت‬ ‫�سجلت ح�ضوراً ال ب�أ�س‬ ‫عليها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ف�إنها َّ‬ ‫ب��ه يف املركز الأول والثاين لدى عدد من فئات‬ ‫يتفوق على الفئات املهتمة‬ ‫املدونني يت�ساوى �أو ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالق�ضاي��ا الديني��ة‪ .‬وما ينطبق عل��ى اخلواطر‬ ‫والق�ضاي��ا الديني��ة موجود ب�ص��ورة �أو�ضح يف‬ ‫ق�ضاي��ا �أخ��رى مث��ل فل�سط�ين الت��ي تعترب يف‬ ‫املركز الثام��ن من حيث عدد التدوينات‪ .‬لكنها‬

‫ظهرت يف املركز الثالث لدى بع�ض الفئات‪.‬‬

‫ملفات تف�ضيالت خا�صة بالعاطلني‬ ‫عن العمل ورجال الأعمال‬

‫تك�شف التحليالت وجو َد حالة من الظواهر‬ ‫املدونني يف‬ ‫غ�ير املتوقع��ة من جان��ب فئ��ات ّ‬ ‫االهتم��ام بالق�ضاي��ا امل�شتعل��ة يف جمتم��ع‬ ‫التدوي��ن العرب��ي؛ فملف تف�ضي�لات فئة رجال‬ ‫يت�ضم��ن يف بنوده الع�رشة الأول‬ ‫الأعم��ال مث ًال‬ ‫ّ‬ ‫ق�ضاي��ا ال�صح��ة‪ ،‬والتلفزي��ون‪ ،‬والف�ضائي��ات‪،‬‬ ‫والأف�لام‪ ،‬واملطرب�ين‪ ،‬واخلواط��ر‪ ،‬واملمثل�ين‬ ‫واملمث�لات‪ ،‬والريا�ضة‪ ،‬فيما يتقهقر اهتمامهم‬ ‫بق�ضاي��ا االقت�ص��اد‪ ،‬والبيئ��ة‪ ،‬وامل��وارد‪،‬‬ ‫والإنرتن��ت واملعلوماتية‪ ،‬والتنمي��ة‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫وال�صناع��ة‪ ،‬والقوان�ين‪ ،‬والتج��ارة‪ ،‬والزراع��ة‪،‬‬ ‫وال�ثروة احليوانية‪� ،‬إىل ذي��ل االهتمامات التي‬ ‫حتت��ل املراك��ز م��ا ب�ين ال�ساب��ع ع��شر والثاين‬ ‫واخلم�س�ين‪ .‬ي�شري هذا املل��ف �إىل �أن فئة رجال‬ ‫الأعم��ال ت��رى يف التدوي��ن و�سيلة م��ن و�سائل‬ ‫الرتفيه والراحة ومت�ضية الوقت‪ ،‬فرتكز على ما‬ ‫يغ ّذي احتياجاتها اال�ستهالكية واملزاجية‪ ،‬وال‬ ‫تتعام��ل باجلد الكايف مع م��ا يت�صل ب�أعمالها‬ ‫و�أدوارها من ق�ضايا‪.‬‬ ‫هن��اك �أي�ض�� ًا العاطل��ون ع��ن العم��ل الذين‬ ‫ي�ضع��ون ق�ضية فل�سطني ك�أولوي��ة �أوىل �ضمن‬ ‫تف�ضيالته��م‪ ،‬فيما كان م��ن املنطقي �أن يكون‬ ‫تدوينه��م ل��ه عالق��ة باالقت�ص��اد والإنت��اج‬ ‫والتوظي��ف وغريها من املج��االت ذات ال�صلة‬ ‫ب�أزمته��م يف البح��ث ع��ن عم��ل‪ ،‬كذل��ك يظه��ر‬ ‫عن��د الإداري�ين واملهتم�ين بالتنمي��ة الب�رشية‬ ‫ما ه��و غري متوقع‪ ،‬عل��ى �شاكلة م��ا تبينّ لدى‬ ‫رج��ال الأعم��ال؛ فالريا�ض��ة ه��ي اهتمامه��م‬ ‫الأول‪ ،‬ث��م ي�أتي الأدب والثقاف��ة‪ ،‬ثم التلفزيون‬ ‫والف�ضائيات‪ .‬لكن الق�ضايا التي كان يتوقع �أن‬ ‫ت�ست�أثر باهتمامهم ج��اءت يف مراكز مت�أخرة‪،‬‬ ‫مث��ل ق�ضي��ة التنمي��ة الت��ي ج��اءت يف املركز‬ ‫ال�ساب��ع ع��شر م��ن قائم��ة اهتمامه��م‪ ،‬وق�ضية‬ ‫الرتبية والتعليم يف املركز الع�رشين‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪131‬‬

‫فئات خمتلفة ب�أكرث من وجه‬

‫م�ساحة للآفاق بني الفي�س بوك‬ ‫واملنتديات واملد ّونات‬

‫م�ستخدم��و الفي���س ب��وك ي َّتفق��ون م��ع‬ ‫واملدون��ات يف العديد‬ ‫م�ستخدم��ي املنتديات‬ ‫ّ‬ ‫من الق�ضايا‪� ،‬سواء من حيث حمتوى االهتمام‬ ‫�أم م��ن حي��ث م�ست��وى التق�سي��م الفرع��ي‪ .‬يف‬ ‫ه��ذا ال�صدد‪ ،‬تطرح الق�ضاي��ا ال�سيا�سية نف�سها‬ ‫كنموذج "لالتف��اق"‪ ،‬حيث حتتل هذه الق�ضية‬ ‫لدى م�ستخدمي الفي���س بوك مركزاً متوا�ضعاً‪،‬‬ ‫ن�سبي��اً‪ ،‬وحتظى باهتم��ام �رشيحة �ضئيلة من‬ ‫امل�ستخدم�ين ُتق�� َّدر ب��ـ ‪ % 0.74‬م��ن �إجم��ايل‬ ‫العين��ة‪ ،‬لكنها يف الوقت نف�سه تبدو غزيرة من‬ ‫ِّ‬ ‫حي��ث الت�صنيف��ات الفرعية كم��ا كانت احلال‬ ‫املدون��ات واملنتدي��ات‪ ،‬حي��ث تت�ضم��ن‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫االحتجاجات‪ ،‬واملظاهرات‪ ،‬و�إ�صالح النظام‪،‬‬ ‫والإ�صالح ال�سيا�سي‪ ،‬واالنتخابات الت�رشيعية‬ ‫والدميقرطي��ة‪ ،‬والتعدي�لات الد�ستوري��ة‪،‬‬ ‫والث��ورات‪ ،‬واحلري��ة‪ ،‬وحقوق العم��ال‪ ،‬وملف‬ ‫التوريث‪ ،‬وغريها‪.‬‬

‫وجه مميز لكل ق�ضية‬

‫�أما الأخذ ب�أو�ضاع كل ق�ضية على حِ َدة‪ ،‬يف‬ ‫قنوات الن�رش الث�لاث‪ ،‬ف ُيظهر �أن اجلمهور مينح‬ ‫كل ق�ضي��ة وجه ًا مميزاً‪ ،‬لتتع��دد �أوجه الق�ضايا‬ ‫وتتغ�ير مالحمه��ا‪ ،‬فتظه��ر �إحداه��ا كق�ضي��ة‬ ‫مدونات‪ ،‬وتظهر ثانية كق�ضية منتديات‪ ،‬وتظهر‬ ‫ّ‬ ‫ثالثة باعتبارها جنم ًا على الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وهناك العديد من الأمثل��ة الدالَّة على ذلك؛‬ ‫منه��ا‪ ،‬مث�لاً‪� ،‬أن ق�ضية الثقاف��ة والفكر والأدب‬ ‫مدونات بالدرجة الأوىل‪ ،‬وهي‬ ‫ظهرت كق�ضي��ة َّ‬ ‫نتيج��ة �أقرب �إىل املنطق والتوقع‪ ،‬لأن الق�ضايا‬ ‫الفكري��ة والثقافية حتت��اج بطبيعتها �إىل مت ُّهلٍ‬ ‫وروي��ة وق�� ْد ٍر م��ن ال�ص�بر ملتابعته��ا وفهمها‬ ‫َّ‬ ‫وامل�شارك��ة يف النقا���ش الدائ��ر حوله��ا‪ .‬وه��ذا‬ ‫املدون��ات كقال��ب ن�رش طوي��ل النف�س‪،‬‬ ‫ينا�س��ب ّ‬ ‫مم��ا ينا�س��ب املنتدي��ات ذات "ال�رسع��ة‬ ‫�أك�ثر ّ‬

‫ي�ض��ع العاطل��ون ع��ن العم��ل‬ ‫ق�ضي��ة فل�سط�ين ك�أولوي��ة �أوىل‬ ‫�ضم��ن تف�ضيالته��م‪ ،‬فيم��ا‬ ‫كان م��ن املنطق��ي �أن يك��ون‬ ‫تدوينه��م له عالق��ة باالقت�صاد‬ ‫والإنت��اج والتوظي��ف وغريه��ا‬ ‫م��ن املج��االت ذات ال�صل��ة‬ ‫ب�أزمته��م يف البح��ث ع��ن عمل‪.‬‬ ‫كذل��ك جن��د عن��د الإداري�ين‬ ‫واملهتم�ين بالتنمي��ة الب�رشي��ة‬ ‫ما هو غ�ير متوق��ع؛ فالريا�ضة‬ ‫ه��ي اهتمامه��م الأول‪ ،‬ثم ي�أتي‬ ‫الأدب والثقاف��ة‪ ،‬ث��م التلفزيون‬ ‫والف�ضائيات‪.‬‬

‫نف�سها‬ ‫تطرح الق�ضايا ال�سيا�سية َ‬ ‫كنموذج "لالتفاق"‪ ،‬حيث حتت ّل‬ ‫ه��ذه الق�ضي��ة ل��دى م�ستخدمي‬ ‫الفي���س ب��وك مرك��زاً متوا�ضعاً‪،‬‬ ‫ن�سبياً‪ ،‬وحتظى باهتمام �رشيحة‬ ‫�ضئيل��ة م��ن امل�ستخدم�ين‪،‬‬ ‫لكنه��ا يف الوق��ت نف�س��ه تب��دو‬ ‫غزي��رة م��ن حي��ث الت�صنيف��ات‬ ‫الفرعي��ة كم��ا كان��ت احلال يف‬ ‫املدون��ات واملنتدي��ات‪ ،‬حي��ث‬ ‫ّ‬ ‫تت�ضمن االحتجاجات‪ ،‬واملظاهرات‪،‬‬ ‫والإ�ص�لاح والدميقرطي��ة‪ ،‬وحق��وق‬ ‫العمال‪ ،‬وملف التوريث‪ ،‬وغريها‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫املعلوماتية‬

‫تن�سح��ب حالة الظه��ور ب�أكرث من وجه على‬ ‫واملتخ�ص�ص�ين يف البح��ث العلم��ي‬ ‫الباحث�ين‬ ‫ّ‬ ‫الذي��ن كانت �أولويتهم الأوىل التدوين يف الأدب‬ ‫والثقاف��ة بد ًال م��ن العل��وم؛ وعل��ى الت�شكيليني‬ ‫الذين بد ًال من �أن يركزوا تدويناتهم يف الفنون‪،‬‬ ‫�أعط��وا الأولوية الأوىل للتدوي��ن يف امل� ّؤ�س�سات‬ ‫ال�سيا�سي��ة؛ وعلى املحامني الذين تراجع لديهم‬ ‫االهتم��ام بالتدوي��ن يف القوان�ين اىل املرك��ز‬ ‫اخلام���س والع�رشي��ن‪ ،‬و�أعط��وا املراك��ز الأوىل‬ ‫ل�ل�أدب‪ ،‬والفنون‪ ،‬والريا�ض��ة‪ ،‬و�إ�رسائيل‪ ،‬وعلى‬ ‫املدر�سني وموظَّ في التعليم‪ ،‬الذين تراجع لديهم‬ ‫ِّ‬ ‫االهتم��ام بق�ضاي��ا التعلي��م �إىل املرك��ز الثالث‬ ‫ع�رش‪ ،‬وق َّدموا عليه الق�ضايا الدينية‪ ،‬والريا�ضة‪،‬‬ ‫واخلواطر‪ ،‬والأدب والثقافة‪.‬‬ ‫و�إذا ما نظرنا �إىل قنوات الن�رش الأخرى‪ ،‬عبرْ َ‬ ‫املدون��ات باملنتديات يف هذه النقطة‪،‬‬ ‫مقارنة ّ‬ ‫يب��دو �أن جم��االت املجتمع وال�سينم��ا والأفالم‬ ‫والأغ��اين حتظى ب�أكرب عدد م��ن املنتديات‪ ،‬يف‬ ‫املدونات كان يرتكَّ ز‬ ‫ح�ين �أن العدد الأكرب م��ن ّ‬ ‫يف جم��ال الإنرتنت واملعلوماتي��ة والتعليم ثم‬ ‫مما يك�شف‬ ‫االت�ص��االت والإع�لام ثم الهند�س��ة‪ّ .‬‬ ‫عن اختالف ب�ين اختيارات الإن�س��ان الفرد يف‬ ‫الع��امل العرب��ي‪ ،‬حينم��ا يتح��دث �أو ُيف�صح عن‬ ‫تخ�ص��ه وحده هي‬ ‫ر�أي��ه‪ ،‬من خ�لال قناة ن��شر ّ‬ ‫املدون��ة‪ ،‬وبني اختيارات العق��ل اجلمعي‪ ،‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫ين�ش�أ يف ظل قناة مغايرة تعتمد على امل�شاركة‬ ‫اجلماعية هي املنتديات‪ ،‬وفيها ي ّتجه االهتمام‬ ‫�إىل جم��االت ذات عالق��ة بال�ش���أن املجتمع��ي‬ ‫امل�ش�ترك �أو الرتفي��ه‪ ،‬كقا�س��م م�ش�ترك ميك��ن‬ ‫�أن يجتم��ع حول��ه "العق��ل اجلمع��ي" ملجموعة‬ ‫امل�شارك�ين يف املنت��دى‪ .‬ي�شري ه��ذا االختالف‬ ‫�إىل تف�ضيل "النزع��ة التخ�ص�صية" لدى جمتمع‬ ‫التدوي��ن‪ ،‬وتف�ضي��ل "النزع��ة االجتماعي��ة‬ ‫الرتفيهي��ة العامة" لدى جمتمع املنتديات‪ .‬وما‬ ‫ي�ؤك��د ذلك �أن املجاالت اخلم�س��ة الأق ّل انت�شاراً‪،‬‬ ‫والتي جاءت يف املراكز الأخرية‪ ،‬هي‪ :‬منتديات‬ ‫الطرائ��ف‪ ،‬وال�صناع��ة‪ ،‬والقان��ون‪ ،‬والزراع��ة‪،‬‬

‫والرثوة احليوانية‪ ،‬والإدارة‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 132‬للتنمية الثقافية‬

‫ت�شابه��ت ق�ضي��ة �إ�رسائي��ل م��ع‬ ‫ق�ضي��ة الثقاف��ة والأدب‪ ،‬يف‬ ‫كونها ق�ضية مد َّون��ات‪ ،‬ولي�ست‬ ‫ق�ضي��ة منتدي��ات �أو في�س بوك‪،‬‬ ‫�سواء م��ن زاوية م�ست��وى �إنتاج‬ ‫امل�ش��اركات‪� ،‬أم م��ن زاوي��ة‬ ‫املحت��وى املتعل��ق بالق�ضي��ة‪،‬‬ ‫�أم م��ن زاوي��ة م�ست��وى القب��ول‬ ‫اجلماه�يري واالجن��ذاب �إىل‬ ‫م��ا كت��ب ون��شر‪� ،‬أم م��ن زاوية‬ ‫االهتم��ام بها عرب �شه��ور ال�سنة‬ ‫املختلفة‪.‬‬

‫برزت ق�ضايا االقت�صاد كق�ضية‬ ‫"منتدي��ات" �أك�ثر منه��ا ق�ضية‬ ‫مد َّونات �أو �صفحات في�س بوك‪،‬‬ ‫فعل��ى الرغ��م م��ن �ض�آل��ة ع��دد‬ ‫امل�شاركات الت��ي كُ تِبت حولها‪،‬‬ ‫ف�إن الإقب��ال اجلماهريي عليها‬ ‫م�ست��وى �أكرث م��ن ج ّيد‪� ،‬أو‬ ‫ق��دم‬ ‫ً‬ ‫رفي��ع‪� ،‬سواء من حي��ث ن�صيبها‬ ‫من �إجم��ايل التعليق��ات‪� ،‬أم من‬ ‫حيث ن�صي��ب امل�شاركة الواحدة‬ ‫من مرات التعليق‪.‬‬

‫املتو�سطة" يف الأخ��ذ والرد والكتابة والتعليق‪ ،‬ق�ضايا حرية التعبري و�إ�رسائيل‪.‬‬ ‫مم��ا ينا�س��ب الفي���س ب��وك ذا "ال�رسع��ة‬ ‫و�أك�ثر ّ‬ ‫ون�شطة يف ق�ضية‬ ‫الأعلى" يف العر�ض والتناول واملناق�شة‪.‬‬ ‫�شريحة �صغرية ِ‬ ‫ت�شابهت ق�ضية �إ�سرائيل مع ق�ضية الثقافة التعليم‬ ‫م��ن املالح��ظ �أن ق�ضي��ة التعلي��م ق�ضي��ة‬ ‫مدون��ات‪ ،‬ولي�س��ت‬ ‫والأدب يف كونه��ا ق�ضي��ة َّ‬ ‫ق�ضي��ة منتديات �أو في�س ب��وك‪� ،‬سواء من زاوية �ضعيف��ة �أو �ضئيلة االهتمام‪ .‬لكن الالفت للنظر‬ ‫م�ستوى �إنتاج امل�شاركات �أم من زاوية املحتوى �أن ال�رشيحة ال�صغ�يرة املهتمة بها تبدو ن�شِ ط ًة‬ ‫وحي�� ًة على املنتديات بال��ذات‪ .‬ي َّت�ضح ذلك من‬ ‫املتعل��ق بالق�ضية �أم م��ن زاوية م�ستوى القبول‬ ‫َّ‬ ‫اجلماهريي واالجنذاب �إىل ما كتب ون�رش‪� ،‬أم من التفريع��ات الكثرية التي مت�ض��ي فيها م�سارات‬ ‫زاوي��ة االهتمام بها عرب �شهور ال�سنة املختلفة‪ .‬املناق�ش��ة يف الق�ضي��ة‪ ،‬والت��ي و�صل��ت �إىل ‪21‬‬ ‫املدونات هو م�س��اراً‪ .‬وكذلك م�ستوى اجلماهريية الذي و�صل‬ ‫فف��ي كل هذه الزوايا ظ��ل جمتمع َّ‬ ‫الأعل��ى �إنتاج�� ًا والأكرث جذب�� ًا للجماهري طوال �إىل املرتب��ة الأوىل والثانية يف �ستة بلدان‪� .‬أما‬ ‫املدونات والفي���س بوك ف�أو�ضاعها �صعبة‪،‬‬ ‫الع��ام‪� .‬أم��ا املنتديات والفي�س ب��وك فقد �سلكت يف َّ‬ ‫�سلوكا معاك�س ًا مف��ا ُده عدم االهتمام بالق�ضية كم��ا �أنها من الق�ضاي��ا املو�سمية التي يتفاوت‬ ‫االهتم��ام به��ا ع�بر �شه��ور ال�سن��ة املختلف��ة‪،‬‬ ‫طوال العام‪.‬‬ ‫�أم��ا ق�ضية حرية التعبري فت��و َّز َع ن�شاطُ ها وتزداد درجة الإحلاح عليه��ا واالجنذاب �إليها‪،‬‬ ‫املتو�س��ط �أو ال�ضعي��ف عل��ى الفي���س ب��وك م��ع مو�س��م الع��ودة �إىل املدار���س‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫املدونات‪ .‬ولعل ذلك يدفع �إىل القول ب�أن اهتمامات الف�ضاء الرقمي‬ ‫واملنتديات‪ ،‬ومل يرتكّ ز يف َّ‬ ‫يع��ود �إىل �أن الأجي��ال امل�ستخدم��ة للمنتدي��ات العرب��ي به��ذه الق�ضية ال يتنا�سب م��ع �أهميتها‬ ‫والفي�س ب��وك التي ترتكز يف معظم الأحوال يف البالغ��ة حلا�رض وم�ستقب��ل التنمي��ة الإن�سانية‬ ‫الفئات العمرية الأقل �سن ًا وتعليماً‪ ،‬جتذبها هذه والب�رشية يف الوطن العربي‪.‬‬ ‫ظه��رت الق�ضاي��ا االجتماعي��ة باعتبارها‬ ‫الق�ضي��ة وجتعلها ت�شارك يف مناق�شاتها وتعلِّق‬ ‫مما يح��دث يف ق�ضايا ق�ضي��ة "في���س ب��وك" بالأ�سا���س‪ ،‬حي��ث حتتل‬ ‫عل��ى جمرياته��ا ب�أك�ثر ّ‬ ‫الفكر والثقافة‪.‬‬ ‫في��ه مرك��زاً متقدم ًا هو املرك��ز الرابع‪ ،‬وحتظى‬ ‫�أم��ا ق�ضاي��ا االقت�ص��اد فقد ب��رزت كق�ضية فيه مبع��دل ح�ضور م�ستقر ط��وال العام‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫مدون��ات �أو ع��ن كونها حتت��ل مراكز ب�ين الق�ضاي��ا الع�رش‬ ‫"منتدي��ات" �أك�ثر منه��ا ق�ضي��ة َّ‬ ‫�صفحات في�س بوك‪ ،‬فعلي الرغم من �ض�آلة عدد الأوىل على الفي�س ب��وك‪ ،‬يف �ستة بلدان عربية‪.‬‬ ‫امل�ش��اركات الت��ي كتب��ت حولها‪ ،‬ف���إن الإقبال ومن املالحظ��ات املهمة �أي�ض ًا �أن هذه الق�ضية‬ ‫جيد‪ ،‬ت�برز فيها بلدان قلَّم��ا �أحتلّت مكان�� ًة متقدمة‪،‬‬ ‫اجلماه�يري عليها قدم‬ ‫ً‬ ‫م�ستوى �أك�ثر من ّ‬ ‫�أو رفي��ع‪� ،‬سواء م��ن حيث ن�صيبه��ا من �إجمايل يف معظ��م الق�ضايا‪ ،‬مثل موريتانيا التي ظهرت‬ ‫التعليق��ات‪� ،‬أم م��ن حي��ث ن�صي��ب امل�شارك��ة منتدياته��ا باعتباره��ا الأك�ثر اهتمام�� ًا به��ذا‬ ‫الواح��دة من م��رات التعلي��ق‪ .‬كان��ت امل�شاركة النوع من الق�ضايا‪ ،‬وتراجعت م�صر وال�سعودية‬ ‫الواح��دة جت��ذب �أك�ثر م��ن ‪ 400‬تعلي��ق يف يف هذه الق�ضية �إىل مراكز مت�أخرة‪.‬‬ ‫املتو�سط‪ ،‬وهو ما يدل على �أن ق�ضايا االقت�صاد‬ ‫مقبول��ة وجاذبة �إىل ح ّد كبري عل��ى املنتديات‪ ،‬العالنية والتخ ّفي يف تناول الق�ضايا‬ ‫تلع��ب ثقافة املعلوم��ات وكيفي��ة التعامل‬ ‫و�أن اجلمه��ور على ا�ستع��داد للتفاعل والتوا�صل‬ ‫مهم�� ًا يف م�ست��وى‬ ‫م��ع ما ُيكتب‪� .‬أما عل��ى َّ‬ ‫املدونات والفي�س بوك‪ ،‬معه��ا ع�بر الإنرتن��ت دوراً ّ‬ ‫ف�أدا�ؤه��ا يب��دو منطي�� ًا �شبيه�� ًا مب��ا ر�أين��اه يف جودة البيان��ات املُتاحة عن املحتوى املن�شور‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪133‬‬ ‫على ال�شبكة‪ .‬كما تلعب الدور احلا�سم يف حتديد‬ ‫مناط��ق "الغمو�ض والف��راغ املعلوماتي"‪ ،‬التي‬ ‫عادة ما تواجه فرق البحث‪ ،‬التي تدر�س وحتلِّل‬ ‫املحتوى الرقمي على ال�شبكة‪.‬‬ ‫ميكن تعريف ثقافة املعلومات ب�أنها مزيج‬ ‫من الأفكار والت�صورات وال�سلوكيات والتوجهات‬ ‫العام��ة‪ ،‬التي تتحرك فوق خلفية معرفية جتعل‬ ‫وعي بكيفية التعامل مع‬ ‫كل ف��رد �أو طرف على ٍ‬ ‫املعلوم��ات‪ ،‬ومتى يتم �إعط��اء املعلومة‪ ،‬ومتى م�أزق يف ثقافة املعلومات يف الوطن‬ ‫وع َّمن العربي‬ ‫يتع�َّي�نَّ حج ُبه��ا‪ ،‬ولمِ َن تمُ ن��ح املعلوم��ة‪َ ،‬‬ ‫مثل ه��ذه احلاالت وغريها ت�ش�ير �إىل واقع‬ ‫تمُ َن��ع‪ ،‬وكي��ف ُتن َت��ج املعلوم��ة‪ ،‬وكي��ف ُتعرف‬ ‫جودته��ا‪ ،‬من حيث احلداث��ة‪ ،‬والتكامل‪ ،‬والدقة‪ ،‬غ�ير �صحي‪ ،‬يتعلق بثقاف��ة املعلومات ال�سائدة‬ ‫والقابلي��ة لال�ستخ��دام‪ .‬ي�ست��وي يف ذلك جميع عرب الف�ض��اء الرقمي التفاعل��ي العربي‪ ،‬وتدفع‬ ‫�أفراد املجتمع وم�ؤ�س�ساته‪.‬‬ ‫�إىل الق��ول ب�أنها ثقافة قائم��ة �إما على اخلوف‬ ‫ال��ذي يق��ود �إىل احلج��ب‪� ،‬أو على اجله��ل وعدم‬ ‫م�ساحات للغمو�ض والفراغ‬ ‫الوع��ي الذي يق��ود �إىل التجاهل وت��دين مهارة‬ ‫يف الكث�ير م��ن خط��وات البح��ث ومراحله‪ ،‬التعام��ل م��ع �أدوات ه��ذا الف�ضاء كم��ا ينبغي‪،‬‬ ‫واج��ه الباحثون م�ساحات تع��اين من الغمو�ض �أو عل��ى الأق�� ّل كم��ا هو �سائ��د ل��دى العديد من‬ ‫�أو الف��راغ يف البيان��ات واملعلوم��ات املتعلق��ة املجتمعات الأخرى‪.‬‬ ‫تن�ش���أ ثقافة اخلوف عن �ضغوط ذات عالقة‬ ‫بالق�ضاي��ا املثارة ومن يثريونه��ا ويتابعونها‬ ‫وي�شرتك��ون يف مناق�شته��ا؛ فمث�لاً‪ ،‬عن��د ذك��ر بال�سيا�س��ة والأمن وغري ذلك م��ن العوامل التي‬ ‫البيان��ات الدالَّة على البلد الذي تنتمي له وحدة تدف��ع الكث�ير م��ن الن�شط��اء وامل�ستخدمني �إىل‬ ‫مدونة‪ ،‬التخ ّف��ي خوف ًا م��ن املالحقة‪ .‬وق��د تن�ش�أ ثقافة‬ ‫التحليل‪ ،‬وجد �أن من بني حواىل ‪� 12‬ألف َّ‬ ‫مدونة مل َيذكُ ر اخل��وف ع��ن �ضغ��وط له��ا عالق��ة بالظ��روف‬ ‫كان هن��اك �أكرث من خم�سة �آالف َّ‬ ‫�أ�صحا ُبه��ا البلد الذي ينتم��ون �إليه‪ .‬ويف الفي�س االجتماعي��ة والديني��ة والع��ادات والتقالي��د‬ ‫بوك‪ ،‬كان هناك ‪� 72‬ألف �صفحة وجمموعة غري ال�سائ��دة والت��ي تلع��ب دوراً كب�يراً يف من��ع‬ ‫مع��روف انتمائه��ا ال ُقطري‪ .‬كذل��ك‪ ،‬كان هناك امل�ستخدم�ين م��ن التخلي عن حال��ة الغمو�ض‬ ‫دول اختار جمي��ع م�ستخدمي الفي�س بوك فيها الت��ي يختارونه��ا طواعية لأنف�سه��م‪ .‬وال ميكن‬ ‫ع��دم الإ�ش��ارة �إىل نوعه��م (�أو جن�سه��م)‪ ،‬ذكوراً نف��ي �أن هناك �رشيح�� ًة م��ن امل�ستخدمني تعي‬ ‫َ‬ ‫كان��وا �أم �إناثاً‪ .‬يف مقدمة ه��ذه الدول الإمارات جي��داً ق�ضي�� َة �إتاح��ة البيان��ات عل��ى الإنرتنت‬ ‫وال�سعودية ولبنان وموريتانيا‪ .‬كما �أن هناك َمن و َتبِعاته��ا عل��ى حماية احل��ق يف اخل�صو�صية‪.‬‬ ‫كتبوا عناوين غري وا�ضحة‪ .‬ه�ؤالء جميع ًا جعلوا ومتار���س تلك ال�رشيحة هذا الن��وع من التخ ّفي‬ ‫املعلومة اخلا�ص��ة بنوعهم غري متاحة‪ .‬وهناك‬ ‫مت�س‬ ‫ً‬ ‫بناء على م��ا وعته من خماطر وتهديدات ُّ‬ ‫دول اخت��ارت الغالبية ال�ساحق��ة من مواطنيها اخل�صو�صية و�أمن البيانات على الإنرتنت‪.‬‬ ‫عدم ذكر نوعهم‪ ،‬وهي م�رص وفل�سطني واملغرب‬ ‫والأردن وتون�س والكويت والبحرين وال�سودان امليل �إىل التخفي اجتاه را�سخ‬ ‫واليم��ن والعراق‪ ،‬حيث تراوحت ن�سبة من �آثروا‬ ‫�إن امليل �إىل التخفي وعدم �إظهار املعلومات‬ ‫ع��دم ذك��ر نوعه��م ب�ين ‪ % 99‬و‪ .% 91‬وهناك الدالة على ال�شخ�صية �أو الهوية هو اجتاه را�سخ‬

‫املعلوماتية‬

‫جمموع��ة من ال��دول ظهرت فيه��ا ن�سبة طفيفة‬ ‫م��ن املواطنني توافقُ عل��ى ذكر نوعها �رصاحة‬ ‫وتتيح��ه للكاف��ة م��ن م�ستخدمي الفي���س بوك‪،‬‬ ‫ومنه��ا �سورية واجلزائر وقط��ر وليبيا وعمان‬ ‫واملقيم�ين يف بلدان غري عربية‪ ،‬حيث تراوحت‬ ‫�أرق��ام من �رصح��وا بهذه املعلوم��ة بني ‪% 12‬‬ ‫و‪.% 33‬‬

‫ثقافة املعلومات هي مزيج من‬ ‫الأفكار والت�صورات وال�سلوكيات‬ ‫والتوجهات العامة‪ ،‬التي تتحرك‬ ‫فوق خلفية معرفية جتعل كل‬ ‫وعي بكيفية‬ ‫فرد �أو طرف على ٍ‬ ‫التعامل مع املعلومات‪ ،‬ومتى‬ ‫يتم �إعطاء املعلومة‪ ،‬ومتى‬ ‫يتعينَّ حج ُبها‪ ،‬ولمِ َن تمُ نح‬ ‫وع َّمن تمُ نَع‪ ،‬وكيف‬ ‫املعلومة‪َ ،‬‬ ‫عرف‬ ‫ت‬ ‫وكيف‬ ‫املعلومة‪،‬‬ ‫ُتن َتج‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫جود ُتها‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 134‬للتنمية الثقافية‬

‫ثم��ة واق��ع غ�ير �صح��ي يتعلق‬ ‫بثقاف��ة املــعــلومــ��ات ال�سائدة‬ ‫عرب الف�ض��اء الرقم��ي التفاعلي‬ ‫العربي يدفعن��ا �إىل القول ب�أنها‬ ‫ثقاف��ة قائم��ة �إما عل��ى اخلوف‬ ‫ال��ذي يقود �إىل احلج��ب‪� ،‬أو على‬ ‫اجله��ل وعدم الوع��ي الذي يقود‬ ‫�إىل التجاه��ل وت��دنيّ مه��ارة‬ ‫التعامل م��ع �أدوات هذا الف�ضاء‬ ‫كم��ا ينبغ��ي‪� ،‬أو عل��ى الأق�� ّل‬ ‫كم��ا هو �سائ��د ل��دى العديد من‬ ‫املجتمعات الأخرى‪.‬‬

‫تن�ش�أ ثقافة اخلوف عن �ضغوط‬ ‫ذات عالقة بال�سيا�سة والأمن‬ ‫وغري ذلك من العوامل التي تدفع‬ ‫الكثري من الن�شطاء وامل�ستخدمني‬ ‫�إىل التخفّي خوف ًا من املالحقة‪.‬‬ ‫وقد تن�ش�أ ثقافة اخلوف عن‬ ‫�ضغوط ذات عالقة بالظروف‬ ‫االجتماعية والدينية والعادات‬ ‫والتقاليد التي تلعب دوراً‬ ‫كبرياً يف منع امل�ستخدمني من‬ ‫التخلي عن حالة الغمو�ض التي‬ ‫يختارونها طواعية لأنف�سهم‪.‬‬

‫ل��دى ه���ؤالء‪ ،‬ويتج�س��د يف �ص��ور كث�يرة‪ ،‬م��ن‬ ‫بينه��ا‪ ،‬عل��ى �سبي��ل املث��ال‪� ،‬أن ال�صفحة حتدد‬ ‫لنف�سها عنوان ًا �أو تختار لنف�سها جما ًال يف ملف‬ ‫معلوماتها الأ�سا�سي على الفي�س بوك‪ ،‬ثم تكتب‬ ‫وتناق���ش يف ق�ضايا �أخرى خمتلفة عن العنوان‬ ‫واملجال املختار‪ ،‬ورمبا مقطوعة ال�صلة به‪.‬‬ ‫�رصحوا به��ذه املعلومة كانوا‬ ‫معظ��م الذين َّ‬ ‫مم��ن حجبوا �أو مل يذك��روا املعلومة‬ ‫يف الأ�ص��ل ّ‬ ‫اخلا�ص��ة مبوطنه��م �أو دوله��م‪ ،‬وهذا ي��دل على‬ ‫�أنه كلم��ا ارتفعت ن�سبة الت�رصي��ح با�سم الدولة‬ ‫الت��ي ينتمي �إليها امل�ستخدم ارتفع معدل حجب‬ ‫املعلومة اخلا�صة بالنوع (ذكر‪� /‬أنثى)‪ ،‬والعك�س‬ ‫�صحي��ح‪ .‬وهذا يعن��ي �أن يد املجتم��ع �أكرث ثق ًال‬ ‫وت�أث�يراً وبط�ش��اً‪ ،‬يف ق�ضية الت�رصي��ح بالنوع‪،‬‬ ‫م��ن ت�أثري وثق��ل وبط�ش ال�سلط��ة �أو الدولة على‬ ‫الت�رصيح مبعلومة الوطن �أو الدولة‪.‬‬ ‫بي��د �أن الي��د البطّ ا�شة القوي��ة للمجتمع يف‬ ‫ق�ضية الت�رصيح بالنوع تخفي حتتها تنويعات‬ ‫واختالف��ات طفيف��ة ال ب��د م��ن الإ�ش��ارة �إليها؛‬ ‫فنح��ن حينما ننظر �إىل ترتيب ال��دول العربية‬ ‫املختلف��ة م��ن حي��ث الإف�ص��اح ع��ن ن��وع من‬ ‫يثريون الق�ضايا ويناق�شونها على الفي�س بوك‪،‬‬ ‫��ن يف املرتبة الأوىل يف‬ ‫�سنج��د �أن‬ ‫الليبيات ِج ْئ َ‬ ‫ّ‬ ‫��ن الق�ضايا‪،‬‬ ‫وهن‬ ‫ْ‬ ‫يناق�ش َ‬ ‫الإف�صاح ع��ن �أنف�سهن َّ‬ ‫تليهن ال ُعمان ِّيات ث��م اجلزائريات ثم القطريات‬ ‫َّ‬ ‫فال�سوري��ةت‪ ،‬فالن�ساء العربيات‪ ،‬خارج الوطن‬ ‫العرب��ي‪ .‬ويف ذيل القائم��ة ت�أتي املوريتانيات‬ ‫واللبناني��ات والتون�سيات وال�سعوديات‪ ،‬فه�ؤالء‬ ‫كتب عناوين غري وا�ضحة‪.‬‬ ‫نْ َ‬

‫التوزيع اجلغرايف حمطة فراغ‬ ‫معلوماتي‬

‫ذكر �أ�صحا ُبها �أوطا َنهم ودولهم‪ ،‬فهي �أق ّل قلي ًال‬ ‫من ‪ ،% 8‬وموزعة على ‪ 20‬دولة عربية‪ .‬وهناك‬ ‫ن�سب�� ٌة �ضئيل��ة كت��ب �أ�صحا ُبه��ا �أ�سم��اء دولهم‬ ‫و�أوطانه��م بطريقة غري وا�ضح��ة �أو مبفردات ال‬ ‫تعبرّ عن �شيء حم��دد مثل "الكون كله" "العامل‬ ‫الإ�سالم��ي" "�أر���ض اهلل الوا�سع��ة" وغريها‪ ،‬ثم‬ ‫م�ستخدم��و الفي�س بوك الذي��ن ينتجون حمتوى‬ ‫عربي�� ًا وهم غ�ير مقيمني يف ال��دول العربية‪،‬‬ ‫و�سجل��وا �صفحاتهم وجمموعاته��م يف البلدان‬ ‫التي يعي�شون فيها‪.‬‬ ‫امل�رصي��ون �أك�ثر‬ ‫كان‬ ‫ح��ال‪،‬‬ ‫عل��ى �أي‬ ‫ّ‬ ‫من ذك��روا الدول��ة التي ينتم��ون �إليه��ا‪ ،‬يليهم‬ ‫ال�سعوديون‪ ،‬ثم الأردنيون ثم ال�سودانيون ف�أهل‬ ‫فل�سط�ين فالعراق وعم��ان والكويت‪ ،‬وكان �أقل‬ ‫العرب حر�ص ًا على ع��دم ذكر �أوطانهم �رصاحة‬ ‫هم اليمنيون يليهم املوريتانيون ثم البحرانيون‬ ‫والقطريون واجلزائريون‪.‬‬ ‫وب�ص��ورة عامة ميكن القول �إن هذا الو�ضع‬ ‫الغام�ض يعك�س‪ ،‬بدرجة �أو ب�أخرى‪ ،‬ما كان ي�سود‬ ‫الع��امل العربي يف العام ‪ 2010‬من ت�ضييق على‬ ‫احلريات‪ ،‬وبخا�صة حرية التعبري‪ ،‬يف الكثري من‬ ‫ال��دول‪ .‬فامليل �إىل التخ ّفي كان ي�شتد وينمو يف‬ ‫املجتمعات �أو الدول التي كانت متوج بتيارات‬ ‫رف�ض ومعار�ضة‪ ،‬يقابله��ا كبت وت�ضييق على‬ ‫احلري��ات وعل��ى الإنرتنت من جان��ب الدولة �أو‬ ‫ال�سلط��ة‪ .‬و�سواء كان ه��ذا التخفي فاع ًال �أم غري‬ ‫فاعل يف حماي��ة �صاحبه من تبعات جمتمعية‬ ‫�أو �أمني��ة �أو �سيا�سي��ة �أو غريه��ا‪ ،‬فال�شاهد هنا‬ ‫�أن��ه كان يف نظر م�ستخ��دم الفي�س بوك العربي‬ ‫و�سيل��ة دفاعي��ة �أراد ا�ستخدامه��ا‪� ،‬س��واء ح�ين‬ ‫يتفادى ذك��ر وطنه وذكر املج��ال الذي تنتمي‬ ‫�إليه ال�صفحة واملجموع��ة‪� ،‬أم حني كان يختار‬ ‫جماالً‪ ،‬ثم يكتب ويتوا�صل يف غريه‪.‬‬

‫وميث��ل التوزي��ع اجلغ��رايف حمط��ة ف��راغ‬ ‫معلومات��ي مهمة ل��دى م�ستخدم��ي الفي�س بوك‬ ‫الع��رب‪ ،‬لأن ‪ % 93.26‬منهم ال يذكرون بلدانهم التوافق واخللل اجلغرايف يف‬ ‫�رصاح��ة وهم ي�سجل��ون بياناته��م يف امللفات حمتوى الق�ضايا‬ ‫من املالمح اجلديرة بالر�صد داخل الف�ضاء‬ ‫التعريفي��ة لل�صفح��ات واملجموع��ات الت��ي‬ ‫ُين�شئونه��ا على املوقع‪� .‬أما الن�سبة الباقية التي الرقمي التفاعلي العربي امللمح اخلا�ص بوجود‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪135‬‬

‫االختيار الأول �شبه موحد‬

‫وق��د بدا ذل��ك وا�ضح�� ًا يف االختي��ار الأول‬ ‫موحداً تقريب ًا يف معظم بلدان العامل‬ ‫الذي كان َّ‬ ‫املدونات‪ ،‬حتت راي��ة الق�ضايا‬ ‫العرب��ي‪ ،‬داخ��ل َّ‬ ‫الديني��ة‪ .‬فمن مل يخترَ ْ ه يف املركز الأول و�ضعه‬ ‫يف املرك��ز الث��اين بفوارق ب�سيط��ة‪ .‬ويف الفي�س‬ ‫ب��وك ب��رزت ظاه��رة "الت�س��اوي" يف درج��ة‬ ‫االهتم��ام به��ذه الق�ضية ب�ين ال��دول العربية‬ ‫املختلف��ة‪ .‬يعك�س هذا الأمر حال�� ًة من الت�ساوي‬ ‫التدي��ن والعم��ق الروح��ي‬ ‫�أي�ض�� ًا يف م�ست��وى ُّ‬ ‫للمواطنني العرب يف خمتلف البلدان‪ ،‬و ُيثبِت �أن‬ ‫الإميان والتدين �سمة عامة را�سخة عند الغالبية‬ ‫العظمى من ال�شعوب العربية‪.‬‬ ‫وق��د ر�أينا ظاهرة الت�ساوي وا�ضحة للعيان‬ ‫�أي�ض ًا يف بع�ض ق�ضايا الرتفيه وال�ش�أن اخلا�ص‬ ‫ذات اجلماهريي��ة الك�برى‪ ،‬مم��ا ي��دل عل��ى �أن‬ ‫الف�ض��اء الرقمي التفاعلي ي�ش��كل مورداً �ضخم ًا‬ ‫للغ��ذاء الروح��ي والإمياين‪ ،‬جنب�� ًا �إىل جنب مع‬ ‫كونه مورداً �ضخم ًا للغ��ذاء الوجداين الرتفيهي‪،‬‬ ‫كم��ا هي احلال يف مثل��ث ال�سينم��ا والتلفزيون‬ ‫والريا�ض��ة‪ .‬كما يدلّ على �أن ال�رشيحة املتابعة‬ ‫للق�ضاي��ا الدينية يف هذا الف�ضاء تع��د نداً قوي ًا‬ ‫لل�رشيحة الباحثة عن الرتفيه؛ الأمر الذي يجعل‬ ‫يف ال�ص��ورة العام��ة حلركة الع��رب يف الف�ضاء‬ ‫قدر ال ي�سته��ان به من‬ ‫الرقم��ي التفاعلي عل��ى ٍ‬ ‫الت��وازن والتوافق يف "التوزيع اجلغرايف" لهذه‬ ‫الق�ضايا‪.‬‬ ‫ويف مقاب��ل �إع�لاء الق�ضاي��ا الدينية تراجع‬

‫املعلوماتية‬

‫ق��در من "التواف��ق اجلغرايف" جت��اه العديد من‬ ‫الق�ضاي��ا‪ .‬بعب��ارة �أخ��رى هن��اك جمموع��ة من‬ ‫الق�ضايا التي متثل قوا�سم م�شرتكة بني خمتلف‬ ‫�ض النظ��ر عن موقعها‬ ‫املجتمع��ات العربية‪ ،‬ب َغ ِّ‬ ‫اجلغ��رايف‪ ،‬يف اخللي��ج �أم عل��ى املحي��ط‪ ،‬يف‬ ‫ال�شم��ال �أم اجلن��وب‪ .‬وي�ؤك��د ذل��ك �أن الف�ض��اء‬ ‫الرقم��ي يتمت��ع بدرج��ة عالية من اجل��دارة يف‬ ‫تق��دمي �صورة للوط��ن العربي واقعي��ة‪� ،‬أو �أقرب‬ ‫�إىل الواقعية‪.‬‬

‫العديد من الق�ضايا املقابلة‪ ،‬كاجلن�س والف�ضائح‬ ‫والله��اث وراء املطربني واملمث�لات والفنانات‬ ‫وم��ا �إىل ذل��ك‪ ،‬وه��و م��ا يع��زز حال��ة االت�س��اق‬ ‫والقوا�سم امل�شرتك��ة يف جمتمع التدوين العربي‬ ‫بعام��ة‪ ،‬ويجعله حا�ضن�� ًا لل�شيء و�ض�� ِّده يف �آن‬ ‫ّ‬ ‫مع��اً‪� ،‬أو ما ب�ين قُطر عربي و�آخ��ر‪ ،‬وهذه ظواهر‬ ‫معت��ادة يف �أ�شكال �أخرى م��ن املحتوى العربي‬ ‫على الإنرتنت‪.‬‬

‫خلل جغرايف مقابل االت�ساق‬ ‫اجلغرايف‬

‫لك��ن ظاه��رة االت�س��اق اجلغ��رايف لي�س��ت‬ ‫وحدها على ال�ساحة‪ ،‬بل هناك ظاهرة معاك�سة‬ ‫هي "اخلل��ل اجلغرايف" الت��ي تت�سبب يف تركيز‬ ‫�شدي��د لفئ��ة �أو مورد ما �أو قن��اة ن� ٍرش يف بع�ض‬ ‫الأماك��ن‪ .‬فيم��ا يب��دو �أن الكث�ير م��ن الأماكن‬ ‫الأخرى تفتقر �إليها ب�ش��دة �أو تعاين من غيابها‬ ‫كلي��ة‪ .‬وتتج�س��د هذه الظاهرة يف من��ط التوزيع‬ ‫للمدون��ات؛ فه��ي �إم��ا يف م�ص��ر‪� ،‬أو‬ ‫اجلغ��رايف‬ ‫َّ‬ ‫خ��ارج الوط��ن العرب��ي‪ ،‬بينم��ا ن�صي��ب باق��ي‬ ‫ال��دول العربي��ة الباقية جمتمع��ة يقل عن ‪25‬‬ ‫يف املائ��ة منه��ا‪ .‬وال ميك��ن �إرجاع ه��ذا اخللل‬ ‫جم��رد الكثافة ال�سكاني��ة العالية يف م�صر‪،‬‬ ‫�إىل‬ ‫َّ‬ ‫املدونات‬ ‫مقارن��ة بالدول الأخ��رى‪ ،‬بدلي��ل �أن َّ‬ ‫الكويتي��ة ـ وهي يف بل ٍد قلي��ل ال�سكان ـ تتجاوز‬ ‫مدون��ات بل��دان يف��وق العدد‬ ‫م��ن حيث الع��دد َّ‬ ‫الإجم��ايل ل�سكانه��ا ع��دد �سكان الكوي��ت بعدة‬ ‫�أ�ضعاف‪ .‬وما ميكن اخلروج به من هذا التوزيع‬ ‫هو �أن جمتمعات التدوي��ن العربية خارج م�صر‬ ‫والكوي��ت وال�سعودية‪ ،‬تع��اين �ضعف ًا �شديداً من‬ ‫املدونات التي ذكر‬ ‫حي��ث العدد‪ ،‬على الأقل فئة َّ‬ ‫�أ�صحابها ا�سم البلد الذي ينتمون �إليه‪.‬‬ ‫و ُت َع�� ُّد جماهريي��ة الق�ضاي��ا �أو قدرتها على‬ ‫جذب اجلمه��ور من �أهم املج��االت التي �شهدت‬ ‫"اخللل اجلغ��رايف"‪ ،‬فبح�سب التحليالت‪ ،‬كانت‬ ‫هن��اك جمموعة من ال��دول العربية‪ ،‬يف جمال‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬ت�سل��ك فيه��ا جماهريي��ة الق�ضايا‬ ‫املُث��ارة م�سل��ك ًا تنازلي�� ًا منتظم��اً‪� ،‬أي �أن تهبط‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 136‬للتنمية الثقافية‬ ‫جماهرييته��ا م��ع م��رور الوق��ت‪ .‬وتت�ص��در‬ ‫ال�سعودي��ة هذا امل�س��ار‪ ،‬وتليها يف هذا االجتاه‬ ‫العراق ثم املغرب ثم الإمارات‪.‬‬ ‫يف املقاب��ل‪ ،‬هن��اك جمموع��ة م��ن ال��دول‬ ‫العربي��ة ت َّتخ��ذ فيه��ا جماهريي��ة الق�ضاي��ا‬ ‫منحنى ت�صاعدي ًا منتظماً‪ ،‬وتت�صدرها م�صر ثم‬ ‫ً‬ ‫ال�س��ودان ثم الكويت ف��الأردن وقطر وفل�سطني‬ ‫والبحري��ن‪ .‬وهن��اك جمموعة ثالث��ة من الدول‬ ‫�شهدت ا�ستقراراً يف جماهريية الق�ضايا بعامة‪،‬‬ ‫وه��ي اجلزائر وعم��ان واليمن وتون���س وليبيا‬ ‫ولبنان وموريتانيا‪.‬‬ ‫ال�سعودي��ون هم �أك�ثر من يكتب‬ ‫يف الق�ضاي��ا املختلف��ة عل��ى‬ ‫املنتدي��ات ويحتل��ون يف ذل��ك‬ ‫وه��م ث��اين م��ن‬ ‫املرك�� َز الأول‪ُ ،‬‬ ‫يجمع التعليقات حول ما ُيكتب‪.‬‬ ‫�أم��ا امل�رصي��ون فيحتلون مركز‬ ‫ال�صدارة من حي��ث اجلماهريية‬ ‫عل��ى نح�� ٍو �أك�ثر توازن�� ًا م��ن‬ ‫ال�سعوديني؛ فم��ا يكتبونه يحت ّل‬ ‫املركز الثاين‪ ،‬من حيث الك ّم بعد‬ ‫ال�سعودي�ين‪ ،‬لك��ن م��ا يكتبون��ه‬ ‫يحت�� ّل املرك��ز الأول‪ ،‬م��ن حيث‬ ‫القدرة على جذب التعليقات يف‬ ‫�صورته��ا الإجمالية‪ ،‬كما يحتل‬ ‫املرك��ز الأول يف الق��درة عل��ى‬ ‫ج��ذب التعليقات ل��كل م�شاركة‬ ‫على حدة‪.‬‬

‫ثنائي �سعودي م�صري يت�صدر‬ ‫امل�شهد‬

‫نخ��رج م��ن التق�سي��م ال�ساب��ق الجتاه��ات‬ ‫جماهريي��ة الق�ضاي��ا يف الوط��ن العرب��ي ب�أن‬ ‫ال�سعوديني وامل�رصيني يقدمون ثنائي ًا متمايزاً‬ ‫يت�ص�� َّدر م�شه�� َد جماهريي��ة الق�ضاي��ا املُث��ارة‪،‬‬ ‫وبخا�صة على املنتديات العربية؛ فال�سعوديون‬ ‫ه��م �أكرث م��ن يكتب يف الق�ضاي��ا املختلفة على‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬و�أك�ثر م��ن يث�ير النقا���ش ويفت��ح‬ ‫وهم‬ ‫وهم يحتلون يف ذلك املرك َز الأول‪ُ ،‬‬ ‫احلوار‪ُ .‬‬ ‫ث��اين من يجمع التعليقات ح��ول ما ُيكتب‪ .‬لكن‬ ‫ما يكتبونه ال يحظى ب�أكرب قدر من اجلماهريية‬ ‫على م�ستوى امل�شاركة الواحدة‪� .‬أما امل�رصيون‬ ‫فيحتلون مركز ال�ص��دارة من حيث اجلماهريية‬ ‫عل��ى نح�� ٍو �أك�ثر توازن�� ًا م��ن ال�سعودي�ين؛ فما‬ ‫يكتبون��ه يحت�� ّل املركز الث��اين‪ ،‬من حي��ث الكم‬ ‫بع��د ال�سعوديني‪ .‬لكن م��ا يكتبونه يحت ّل املركز‬ ‫الأول‪ ،‬من حيث القدرة على جذب التعليقات يف‬ ‫�صورتها الإجمالية‪ ،‬كما يحتل املركز الأول يف‬ ‫القدرة على ج��ذب التعليقات لكل م�شاركة على‬ ‫حدة‪.‬‬ ‫يق ّدم العراقي��ون وال�سودانيون والكويتيون‬ ‫تنويع��ات جماهريي�� ًة متماي��زة؛ فال�سودانيون‬ ‫ُه��م �ساد���س م��ن يكتب ويث�ير الق�ضاي��ا لكنهم‬ ‫يف املركز الثالث‪ ،‬من حي��ث حيازة التعليقات‪،‬‬ ‫واملرك��ز الث��اين‪ ،‬من حيث ع��دد التعليقات على‬

‫امل�شارك��ة الواح��دة‪ .‬والكويتيون ه��م ثامن من‬ ‫يكت��ب‪ ،‬لكنه��م خام�س م��ن يحظ��ى بتعليقات‪،‬‬ ‫وثال��ث م��ن حت��وز م�شاركاته ق��دراً كب�يراً من‬ ‫التعليق��ات‪ .‬والعراقي��ون ه��م ثال��ث م��ن يكتب‬ ‫ويفتح النقا�ش‪ ،‬لكنهم يرتاجعون للمركز الثامن‬ ‫ع��شر‪ ،‬من حيث القدرة عل��ى جذب اجلماهريية‬ ‫مل��ا يكتبون‪ .‬ويق�ترب منه��م املغاربة يف هذه‬ ‫ال�صف��ة‪ ،‬فه��م خام���س م��ن يكت��ب‪ ،‬لكنه��م يف‬ ‫املرتب��ة اخلام�سة ع�رشة‪ ،‬م��ن حيث القدرة على‬ ‫جذب اجلماهري للتعليق على ما يكتبون‪.‬‬ ‫خال�صة التحليل يف هذا املحور‪� ،‬أن ق�ضايا‬ ‫املنتديات ه��ي �صناعة �سعودي��ة يف الأ�سا�س‪،‬‬ ‫والتعليق��ات ا�ستحق��اق م��صري وا�ض��ح‪ ،‬لك��ن‬ ‫ملعب اجلماهريية يظهر فيه ال�سودان والكويت‬ ‫والأردن كالعبني �أ�سا�سني يف ح�صد اجلمهور‪.‬‬

‫والفر بني املر�أة والرجل‬ ‫الكر‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬

‫عن��د مراجع��ة البيان��ات واملعلوم��ات‬ ‫ال�سابق��ة‪ ،‬م��ن منظ��ور �أداء الذك��ور والإناث‪� ،‬أو‬ ‫امل��ر�أة والرج��ل‪ ،‬يف الف�ضاء الرقم��ي التفاعلي‬ ‫العرب��ي‪ ،‬جن�� ُد حال�� ًة هي �أق��رب �إىل الك��ر والفر‬ ‫ب�ين اجلن�سني‪ ،‬يف ما يتعل��ق باختيار الق�ضايا‬ ‫حم��ل االهتم��ام‪ ،‬ومب�ست��وى احل�ض��ور داخ��ل‬ ‫قنوات الن�رش‪ ،‬وم�ستوى الإقبال على التعليقات‬ ‫وامل�شاركات واملناق�شات‪.‬‬ ‫ول��و �أُخ��ذت مناذج مم��ا يجري عل��ى الفي�س‬ ‫لوج َد �أن هن��اك ق�ضايا ي َّت�سع فيها الفارقُ‬ ‫بوك‪ِ ،‬‬ ‫يف االهتمام‪ ،‬مل�صلحة الرجال‪ ،‬ا�ستناداً �إىل ن َِ�س ِب‬ ‫امل�شارك��ة‪ ،‬ومنها ق�ضايا ال�صناع��ة واتفاقيات‬ ‫ال�س�لام والأزمات العاملية والريا�ضة والق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وذلك يف املراكز اخلم�سة الأوىل؛ ففي‬ ‫هذه الق�ضاي��ا يرتاوح الف��ارق مل�صلحة الرجال‬ ‫بني ‪ % 25.4‬و‪ % 17.32‬يف ن�سبة االهتمام‪� .‬أما‬ ‫تفوقت فيها الن�ساء على الرجال ـ‬ ‫الق�ضاي��ا التي َّ‬ ‫ومنها الف�ضائح‪ ،‬واالتفاقيات الدولية‪ ،‬والزراعة‪،‬‬ ‫والرثوة احليوانية‪ ،‬والأ�رسة ـ فقد تراوحت ن َِ�س ُبها‬ ‫بني ‪ % 12.5‬و‪ ،% 0.07‬بينما كانت الفروق بني‬ ‫الفئتني �ضئيل ًة جداً يف ق�ضايا �إ�سرائيل‪ ،‬والطب‪،‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪137‬‬

‫من الكر والفر �إىل الفروق‬ ‫الطفيفة‬

‫ال ت�شم��ل حال��ة الك��ر والف��ر كل الق�ضاي��ا‪،‬‬ ‫بل هن��اك ق�ضاي��ا كانت الف��روق فيه��ا طفيفة‬ ‫بني الرج��ال والن�ساء‪ ،‬فعن��د ا�ستعرا�ض املراكز‬ ‫اخلم�س��ة الأول جل��دول اهتمام��ات الذك��ور يف‬ ‫الفي���س ب��وك‪ ،‬ات�ض��ح �أن الف��ارق �ضئي��ل بينهم‬ ‫وبني الإن��اث يف اختيار الق�ضاي��ا يف القائمة؛‬ ‫فهن��اك �أربع ق�ضايا ظهرت �ضمن املراكز ال�ستة‬ ‫الأول لدى الفئتني؛ فالأقليات كانت الأوىل لدى‬ ‫الإناث‪ ،‬وه��ي الثانية لدى الذك��ور؛ واتفاقيات‬

‫املعلوماتية‬

‫وال�صح��ة‪ ،‬واملذهبي��ة‪ ،‬والتنمي��ة‪ ،‬واملطرب�ين‪،‬‬ ‫واملنا�سب��ات‪ ،‬حيث تراوحت الف��روق بني ن�صف‬ ‫يف املائ��ة و‪� .% 4.16‬أم��ا باق��ي الق�ضايا فيمكن‬ ‫القول �إن الفروق بينهما كانت متو�سطة‪.‬‬ ‫لوح��ظ �أي�ض�� ًا �أن ق�ضي��ة الريا�ض��ة حتت��ل‬ ‫املركز الأول لدى الذكور‪ .‬لكن الإناث مل يكرتثن‬ ‫به��ا باملقدار نف�سه‪ ،‬ودفعن به��ا �إىل الوراء‪� ،‬إىل‬ ‫املرك��ز الثال��ث ع��شر‪ .‬يف املقابل‪ ،‬ف���إن ق�ضية‬ ‫الطب وال�صحة التي كان��ت الأكرث تف�ضي ًال على‬ ‫الإط�لاق لدى الن�ساء‪ ،‬فمنحنها املركز الأول‪ ،‬مل‬ ‫تكن كذلك لدى الذكور‪ ،‬ومل يكرتثوا بها باملقدار‬ ‫نف�سه‪ ،‬ودفعوا بها �إىل املركز العا�رش‪.‬‬ ‫وق�ضي��ة الإنـــــرتن��ت واملعـــلوماتي��ة التي‬ ‫و�ضعها الذكـــور يف املركـــــز الثاين دفعت بها‬ ‫الن�س��اء �إىل املرك��ز العا�رش‪ .‬كذلك‪ ،‬ف���إن ق�ضية‬ ‫الأدب والفك��ر الت��ي ج��اءت يف املرك��ز الثالث‬ ‫ل��دى الذكور‪ ،‬تراجع��ت لدى الإن��اث �إىل املركز‬ ‫ال�ساد�س‪ ،‬وق�ضي��ة الن�صائ��ح والإر�شادات التي‬ ‫رفعته��ا الإن��اث �إىل املرتبة الثاني��ة‪ ،‬هبط بها‬ ‫الذك��ور �إىل املرتبة ال�سابعة؛ وق�ضية التلفزيون‬ ‫والف�ضائي��ات الت��ي حتت��ل املرك��ز الراب��ع لدى‬ ‫الذك��ور‪ ،‬قذف��ت به��ا الإن��اث �إىل ال��وراء لت�سكن‬ ‫املرك��ز ال�ساب��ع ع��شر‪ ،‬وق�ضي��ة اخلواط��ر التي‬ ‫و�ضعتها الإن��اث يف املركز اخلام�س‪ ،‬مل ُيعطِ ها‬ ‫الذك��ور وزن�� ًا مماث�لاً‪ ،‬ودفع��وا به��ا �إىل املركز‬ ‫الثاثي ع�رش‪.‬‬

‫ال�س�لام كانت الرابعة ل��دى الإناث وهي الأوىل‬ ‫ل��دى الذك��ور‪ ،‬واخلواط��ر وامل�شاع��ر والق�ضايا‬ ‫الديني��ة تبادلت��ا املواق��ع بني الث��اين والثالث‪،‬‬ ‫�أما املراكز اخلم�سة الأخرية لدى الذكور ف�شملت‬ ‫املنا�سب��ات والأعي��اد والتنمي��ة واالتفاقي��ات‬ ‫الدولية والزراعة والرثوة احليوانية واملذهبية‪.‬‬ ‫وه��ذه �أي�ض�� ًا بينه��ا وب�ين الإن��اث ق�ضيت��ان‬ ‫م�شرتكتان‪ ،‬هما‪ :‬التنمية واملذهبية‪.‬‬ ‫ن�سنخل���ص من ذل��ك �أن هناك ا�ش�تراك ًا يف‬ ‫القمة والقاعدة بني النوعني‪ ،‬وتفاوت ًا مل�صلحة‬ ‫كل منهم��ا يف بع���ض الق�ضاي��ا القليل��ة‪ .‬لك��ن‬ ‫الن�سب��ة الأكرب من الق�ضايا حتمل فارق ًا �ضئي ًال‬ ‫�أو متو�سط��اً‪ .‬دالل�� ُة ذل��ك �أن الإن��اث العربي��ات‬ ‫امل�ستخدم��ات للفي���س بوك ل�س��ن خمتلفات عن‬ ‫عامله��ن اخلا�ص املغلق‬ ‫لهن‬ ‫َّ‬ ‫الذك��ور كث�يراً‪� ،‬أو َّ‬ ‫عليهن‪ ،‬واملح�ص��ور يف ق�ضايا بعينها‪ ،‬بح�سب‬ ‫ّ‬ ‫ال�ص��ورة الذهني��ة النمطي��ة ال�سائدة ع��ن املر�أة‬ ‫العربية‪ ،‬و�أن املر�أة العربية‪ ،‬حينما يتاح �أمامها‬ ‫ف�ضاء مفتوح وح��ر‪ ،‬ت�شارك بجدية وت�صبح نداً‬ ‫للرجل‪.‬‬ ‫�أما املنتديات فتمثل عالم ًة فارقة يف الكر‬ ‫م��ن جان��ب الن�س��اء والفر م��ن جان��ب الرجال؛‬ ‫فاحل�ض��ور الن�سائ��ي داخ��ل املنتدي��ات كان‬ ‫م�صحوب ًا عادة باحليوية والن�شاط العايل داخل‬ ‫املنتدي��ات‪ ،‬بينم��ا يح��دث العك�س م��ع الذكور‪،‬‬ ‫الذين حينما يظهرون‪ ،‬يكون ظهورهم م�صحوب ًا‬ ‫بتدن يف احليوية والن�شاط والإنتاجية‪.‬‬ ‫ٍّ‬

‫يهتم الرجال بق�ضايا ال�صناعة‬ ‫واتفاقيات ال�سالم والأزمات‬ ‫العاملية والريا�ضة والق�ضايا‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬فجاءت يف املراكز‬ ‫اخلم�سة الأوىل‪ ،‬بالن�سبة �إىل‬ ‫الرجال؛ �أما الق�ضايا التي‬ ‫ان�شغلت بها الن�ساء‪ ،‬فهي‬ ‫الف�ضائح‪ ،‬واالتفاقيات الدولية‪،‬‬ ‫والزراعة‪ ،‬والرثوة احليوانية‪،‬‬ ‫والأ�رسة؛ بينما كانت الفروق‬ ‫بني الفئتني �ضئيل ًة جداً يف‬ ‫ق�ضايا �إ�رسائيل‪ ،‬والطب‪،‬‬ ‫وال�صحة‪ ،‬واملذهبية‪ ،‬والتنمية‪،‬‬ ‫واملطربني‪ ،‬واملنا�سبات‪.‬‬

‫املر�أة ال�سعودية العب حموري يف‬ ‫املنتديات‬

‫مت النظ��ر �إىل هذا احل�ض��ور الن�سائي‬ ‫�إذا م��ا ّ‬ ‫الكثي��ف ذي احليوي��ة واجل��ودة العالي��ة‪ ،‬م��ع‬ ‫الأخذ يف االعتبار �أن ح��واىل ن�صف املنتديات‬ ‫وجماهريه��ا يف الوط��ن العرب��ي ي�أت��ي م��ن‬ ‫ال�سعودي��ة‪� ،‬أمك��ن لن��ا الق��ول ب���أن امل��ر�أة‬ ‫ال�سعودية العب حم��وري و�أ�سا�سي يف الأن�شطة‬ ‫وامل�ش��اركات اجلاري��ة يف جمتم��ع املنتديات‬ ‫العرب��ي‪ .‬وال ميك��ن ف�ص��ل ه��ذه الظاه��رة ع��ن‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 138‬للتنمية الثقافية‬ ‫ال�سي��اق االجتماعي ال�سيا�سي االقت�صادي الذي‬ ‫تعي���ش في��ه امل��ر�أة ال�سعودية‪ ،‬وال��ذي يوفِّر لها‬ ‫�أو يدفعه��ا �إىل املنتدي��ات عل��ى الإنرتنت‪ ،‬تار ًة‬ ‫ل�س�� ِّد الفراغ‪ ،‬وتارة لأنه��ا القنوات الأكرث �إتاحة‬ ‫للتعب�ير واملناق�ش��ة و�إثب��ات الذات‪ .‬لك��ن الدور‬ ‫الب��ارز للمر�أة ال�سعودي��ة ال ينفي حقيقة �أنه من‬ ‫حي��ث الت�صنيف‪ ،‬بح�س��ب النوع (ذك��ر‪� /‬أنثى)‪،‬‬ ‫تب��دو املنتدي��ات العربية عل��ى الإنرتنت "دولة‬ ‫ن�س��اء"‪ ،‬وبخا�صة الإناث ال�شاب��ات اللواتي يف‬ ‫مقتبل العمر‪.‬‬ ‫الف�ضاء الرقمي التفاعلي العربي‬ ‫�أق��رب �إىل البح�يرة الكب�يرة‬ ‫الهادئ��ة اخلالي��ة م��ن موج��ات‬ ‫املد واجلزر‪ ،‬طوال العام؛ فمعدل‬ ‫�إمداد ه��ذه البح�يرة باملحتوى‬ ‫ي��كاد يك��ون متوازن�� ًا طَ ��وال‬ ‫العام‪ ،‬وما ي�شهده من ارتفاعات‬ ‫وانخفا�ضات �أقرب �إىل ما تثريه‬ ‫الرياح الناعمة يف �صفحة املاء‬ ‫م��ن موج��ات ت��كاد ال تلحظه��ا‬ ‫املجردة‪.‬‬ ‫العني‬ ‫َّ‬

‫الف�ضاء الرقمي العربي بحرية‬ ‫هادئة طوال العام‬

‫النقط��ة الأخرية التي الب ّد من الإ�شارة �إليها‬ ‫ه��ي �أن الف�ضاء الرقم��ي التفاعلي العربي �أقرب‬ ‫�إىل البحرية الكبرية الهادئة اخلالية من موجات‬ ‫امل��د واجل��زر‪ ،‬ط��وال الع��ام؛ فمعدل �إم��داد هذه‬ ‫البحرية باملحت��وى يكاد يك��ون متوازن ًا طَ وال‬ ‫العام‪ ،‬وما ي�شهده م��ن ارتفاعات وانخفا�ضات‬ ‫�أق��رب �إىل ما تثريه الري��اح الناعمة يف �صفحة‬ ‫امل��اء م��ن موج��ات ت��كاد ال تلحظه��ا الع�ين‬ ‫املجردة‪ ،‬ف�إن الحظتها ففي احلدود الآمنة التي‬ ‫َّ‬ ‫ال تلف��ت االنتب��اه‪ ،‬وال ت�سرتع��ي النظ��ر؛ فمثالً‪،‬‬ ‫ل��و نظرن��ا �إىل الق�ضاي��ا اخلم���س الأوىل عل��ى‬ ‫املنتديات‪� ،‬سنج��د �أن ق�ضي��ة ال�سينما والأفالم‬ ‫والأغاين ظل��ت يف املركز الأول طوال العام بال‬ ‫ق�ضيتا الن�صائح‬ ‫من��ازع وبال تغيري‪ ،‬كما ظل��ت َّ‬ ‫والإر�ش��ادات والط��ب وال�صح��ة يف مركزيهم��ا‬ ‫الث��اين والثال��ث ط��وال العام‪ ،‬يف ما ع��دا الربع‬ ‫الثالث الذي تراجعت فيه الن�صائح والإر�شادات‬ ‫للمرك��ز الثالث والطب وال�صح��ة للمركز الرابع‪،‬‬ ‫وقفزت فيه الق�ضايا الدينية للمركز الثاين‪.‬‬ ‫�أم��ا الق�ضاي��ا الديني��ة وق�ضاي��ا الإنرتن��ت‬ ‫واملعلوماتي��ة اللت��ان �أحتلّتا املركزي��ن الرابع‬ ‫واخلام���س يف الرتتيب العام‪ ،‬فقد �شهدتا َحراك ًا‬ ‫طفيف��اً؛ فف��ي الرب��ع الأول تراجع��ت الق�ضاي��ا‬ ‫الديني��ة من املركز الراب��ع �إىل املركز ال�ساد�س‪،‬‬ ‫ثم عادت �إىل مكانها يف املركز الرابع ثم قفزت‬

‫�إىل املرك��ز الث��اين يف الربع الثال��ث من العام‪،‬‬ ‫ث��م تراجع��ت �إىل املرك��ز اخلام���س يف ال�شهور‬ ‫الأخ�يرة م��ن العام‪� ،‬أم��ا ق�ضاي��ا الإنرتنت فقد‬ ‫قفزت �إىل املركز الرابع‪ ،‬يف الربع الأول والربع‬ ‫الأخري م��ن العام‪ .‬لكن يف الربع الثاين والثالث‬ ‫تراجع��ت �إىل املرك��ز ال�ساد���س‪ ،‬وحلَّ��ت حملَّها‬ ‫ق�ضاي��ا الأدب والثقاف��ة والفك��ر‪ .‬ومل يختل��ف‬ ‫احل��ال يف الفي�س بوك حيث �شهد معدل الإنتاج‬ ‫والتعليق عل��ى خمتلف الق�ضاي��ا توازان ًا طوال‬ ‫العام‪.‬‬ ‫املدونات‪ ،‬فقد ظهرت‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫قلي‬ ‫أمر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫اختلف‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫املدونني‪،‬‬ ‫إنتاجية‬ ‫تفاوت��ات وا�ضحة يف معدل �‬ ‫ِّ‬ ‫�سواء عل��ى امل�ستوى اليوم��ي �أم ال�شهري‪ .‬وهي‬ ‫تفاوت��ات دلَّ��ت عل��ى �أن التدوي��ن العرب��ي مير‬ ‫بف�ترات فوران ومد‪ ،‬وفرتات ج��زر �أخرى يخمد‬ ‫فيه��ا ن�سبي�� ًا وينكم���ش‪ .‬والعام��ل ال��ذي يف�سرّ‬ ‫حال��ة التذب��ذب يف التدوي��ن واال�ستق��رار‪ ،‬يف‬ ‫حيوي��ة املنتدي��ات‪ ،‬ه��و طبيع��ة الن�شاطَ �ْي�نْ ؛‬ ‫املدون‬ ‫فالتدوي��ن‬ ‫ق��رار ف��ردي يرتب��ط بحال��ة ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫وارتباطات��ه الت��ي ت�ؤثر عليه خم��و ًال �أو ن�شاط ًا‬ ‫وتظه��ر نتائجها ب�صورة وا�ضح��ة �رسيعة على‬ ‫�إنتاجيته وم�ستوى ن�شاط مدونته‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪139‬‬

‫املعلوماتية‬

‫امللحق رقم ‪1‬‬ ‫املنهجية التي اتبعت لإعداد هذه الدرا�سة‬ ‫كان هن��اك عام�لان فاع�لان يف عملي��ة‬ ‫عينة البحث‪ :،‬العام��ل الأول هو‬ ‫احل�ص��ول عل��ى ِّ‬ ‫العينة كب�يراً‪ ،‬ل�ضمان الو�صول‬ ‫�أن يك��ون حجم ِّ‬ ‫�إىل نتائ��ج تغطي �أكرب عدد ممك��ن من الق�ضايا‬ ‫اهت��م به��ا امل�ستخ��دم‬ ‫واملو�ضوع��ات‪ ،‬الت��ي‬ ‫َّ‬ ‫املدون��ات‬ ‫العرب��ي‪ ،‬و�أثاره��ا عل��ى �صفح��ات‬ ‫َّ‬ ‫واملنتدي��ات والفي���س بوك‪ ،‬والعام��ل الثاين هو‬ ‫�ضمان �أعلى م�ستوى من الدقة يف الأجزاء التي‬ ‫جنزت بطريقة �آلية‪.‬‬ ‫�أُ ِ‬ ‫��ب املحتوى‬ ‫ًٍيف م��ا‬ ‫يخ�ص احلج��م‪ّ ،‬‬ ‫مت ْ‬ ‫ُّ‬ ‫�سح ُ‬ ‫العرب��ي �آلي ًا م��ن ال�صفحات العربي��ة املفهر�سة‬ ‫يف ثالثة حم��ركات بحث �أ�سا�سية هي‪ :‬جوجل‪،‬‬ ‫ياه��و‪ ،‬وبنج‪ .‬وق��د روعي يف عملي��ة ال�سحب �أن‬ ‫تك��ون كل البل��دان العربية ممثل��ة يف املحتوى‬ ‫الذي قام امل�ستخدم العربي ب�إنتاجه وا�ستهالكه‬ ‫على �شبكة الإنرتنت على مدار العام ‪ ،2010‬و�أن‬ ‫يك��ون كل ي��وم م��ن �أيام ه��ذا الع��ام مم َّث ًال يف‬ ‫العينة بحيث ميكن الو�صول �إىل "�أر�شفة يومية"‬ ‫ِّ‬ ‫للق�ضاي��ا التي �أثريت يف ه��ذا العام‪ .‬وقد روعِ َي‬ ‫العينة‬ ‫املدون��ات �أن ت�ض��م ّ‬ ‫يف �سح��ب حمت��وى َّ‬ ‫مدون��ات عربية م��ن �أكرب م�ستودع��ات التدوين‬ ‫َّ‬ ‫على �شبكة الإنرتنت وهي‪ :‬بلوج�سبوت‪ ،‬مكتوب‬ ‫بلوج‪ ،‬ووردبر�س‪ ،‬بلوج�سبرييت‪ ،‬مد َّونات جريان‬ ‫و�إيالف بلوج‪.‬‬ ‫وق��د متت عملي��ة ال�سحب ب�ص��ورة �آلية‪ ،‬من‬ ‫دون تدخ��ل ب��شري‪ ،‬با�ستثن��اء اجل��زء اخلا�ص‬ ‫بتحدي��د قائمة م�ستودع��ات التدوين‪ ،‬حيث قام‬ ‫الباحث��ون بتجهي��ز قائم��ة به��ذه امل�ستودعات‬ ‫يدوي��اً‪ .‬ومل تظهر � َّأي ُة �صعوب��ات �أو حتديات يف‬ ‫العينة‪.‬‬ ‫هذه املرحلة من بناء ّ‬ ‫بع��د االنتهاء م��ن �سحب املحت��وى العربي‬ ‫م��ن قنوات الن�رش حم��ل الدرا�سة‪ ،‬قام الباحثون‬

‫ملرحلت��ي الت�صني��ف‬ ‫ب�إع��داد ه��ذا املحت��وى‬ ‫ّ‬ ‫والتحلي��ل‪ .‬وق��د مت��ت عملي��ة الإع��داد عل��ى‬ ‫م�ستويني‪ :‬امل�ست��وى الأول هو �إع��داد املحتوى‬ ‫املدون��ات‬ ‫نف�س��ه‪ ،‬مم َّث� ً‬ ‫لا يف التدوين��ات عل��ى َّ‬ ‫وامل�ش��اركات على املنتديات و�صفحات الفي�س‬ ‫ب��وك‪ ،‬وامل�ست��وى الث��اين ه��و �إع��داد البيان��ات‬ ‫لا يف املوقع‬ ‫اخلا�ص��ة مب�صدر املحت��وى‪ ،‬ممث� ً‬ ‫الذي ن��شر عليه املحت��وى‪ ،‬وامل�ستخدم العربي‬ ‫الذي قام ب�إنتاج هذا املحتوى �أو ا�ستهالكه‪.‬‬ ‫وقد ت�ضمنت عملية �إعداد املحتوى‪:‬‬ ‫‪ .1‬حتدي��د العن��وان الإلك�تروين املميز لكل‬ ‫تدوينة وم�شاركة‪.‬‬ ‫‪ .2‬حتديد عنوان امل�شاركة‪.‬‬ ‫‪ .3‬ن�ص امل�شاركة‪.‬‬ ‫‪ .4‬تاريخ امل�شاركة‪.‬‬ ‫‪ .5‬ع��دد ون�صو���ص تعليق��ات م�ستخدم��ي‬ ‫الإنرتنت على امل�شاركة‪.‬‬ ‫(مدونة‪،‬‬ ‫�أم��ا البيان��ات اخلا�ص��ة باملوق��ع َّ‬ ‫�أو منت��دى‪� ،‬أو �صفحة في�س ب��وك) وم�ستخدموه‬ ‫ت�ضم َن��ت بيان��ات‬ ‫(م�شارك��ون وجمه��ور) فق��د َّ‬ ‫اختلف��ت ط��رق احل�ص��ول عليه��ا وتفا�صيله��ا‬ ‫باختالف قناة الن�رش‪.‬‬ ‫املدون��ات اعتم��د الباحث��ون عل��ى الـ‬ ‫فف��ي َّ‬ ‫"بروفاي��ل" ال��ذي تتيح��ه بع���ض م�ستودع��ات‬ ‫للم��دون لت�سجيل معلوم��ات عن نف�سه‬ ‫التدوي��ن‬ ‫ّ‬ ‫مث��ل البل��د والن��وع (ذك��ر‪� /‬أنث��ي) والوظيف��ة‪،‬‬ ‫املدون لي�صف‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ت�صنيفات ي�ضعها ّ‬ ‫مدونته‪ .‬وقد‬ ‫بها املو�ضوعات التي يتناولها يف ّ‬ ‫كان التعام��ل مع هذا ال��ـ "بروفايل" ال�ستخراج‬ ‫املعلوم��ات ذات ال�صل��ة �أوىل التحدي��ات‬ ‫وال�صعوب��ات التي واجه��ت الباحثني يف جتهيز‬ ‫املدونني‬ ‫هذا النوع من املعلوم��ات‪ .‬فهناك مِ ن ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 140‬للتنمية الثقافية‬ ‫َمن ال ي�ستخدم الـ "بروفايل" اخلا�ص به لتوفري‬ ‫معلومات عن نف�سه‪ .‬وهن��اك بع�ض م�ستودعات‬ ‫للمدونني‪.‬‬ ‫التدوي��ن الت��ي ال توفر ه��ذه اخلدم��ة‬ ‫ّ‬ ‫مدون��ون ال يلتزمون‬ ‫ع�لاو ًة عل��ى ذل��ك‪ ،‬هن��اك ِّ‬ ‫املخ�ص�ص لها‪،‬‬ ‫بو�ض��ع املعلوم��ات يف امل��كان‬ ‫َّ‬ ‫ك�أن يكت��ب معلوم��ات ع��ن البل��د يف امل��كان‬ ‫املخ�ص�ص للوظيفة �أو العك�س‪ .‬وقد قام الباحثون‬ ‫بتجميع هذه احلاالت وت�صحيحها يدوياً‪.‬‬ ‫كان الو�ض��ع �أف�ض��ل حا ًال – كم�� ًا وكيف ًا ‪-‬‬ ‫املدونات‪ ،‬نظ��راً لتوافر‬ ‫يف املنتدي��ات عن��ه يف َّ‬ ‫املعلومات اخلا�ص��ة باملنتدى ومب�ستخدميه –‬ ‫�إنتاج�� ًا وا�ستهالكاً‪ -‬بطريق��ة منظمة يف موقع‬ ‫"�أليك�س��ا"‪ .‬فقد وفر ه��ذا املوقع معلومات عن‬ ‫البل��د الذي ينتمي �إليه املنت��دى‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫معلوم��ات عن الن��وع (ذك��ر‪� /‬أنث��ى) وم�ستوى‬ ‫التعليم‪ ،‬والفئة العمرية للم�شاركني يف املنتدى‪،‬‬ ‫ثري ًا لتحليل الق�ضايا‬ ‫وجمهوره‪ ،‬مما وفَّر �سياق ًا ّ‬ ‫املثارة يف املنتديات‪.‬‬ ‫�أما يف حالة �صفحات الفي�س بوك‪ ،‬فقد واجه‬ ‫الباحث��ون نوعني م��ن التحدي��ات وال�صعوبات‬ ‫يف �إع��داد املحتوى للت�صني��ف والتحليل‪ .‬النوع‬ ‫الأول نتج عن ا�ستخ��دام �إدارة املوقع لأكرث من‬ ‫فم َّرة‬ ‫طريقة يف العنونة الإلكرتونية لل�صفحات؛ َ‬ ‫ت�ستخ��دم ا�سم ال�صفحة‪ ،‬و�أخرى ت�ستخدم رقم الـ‬ ‫"بروفاي��ل"‪ ،‬للتمييز ب�ين ال�صفحات‪ .‬وقد قام‬ ‫الباحث��ون ب�صياغة خوارزمية (� ْأي طريقة �آلية)‬ ‫املميز ل��كل �صفحة با�ستخدام‬ ‫لتوحي��د العنوان‬ ‫ّ‬ ‫رق��م الـ "بروفاي��ل" اخلا�ص به��ا‪ ،‬حتى يت�سنى‬ ‫جتمي��ع امل�ش��اركات املختلف��ة يف ال�صفح��ة‬ ‫نف�سِ ه��ا‪ ،‬حتت الرق��م املميز نف�سِ ��ه‪ ،‬لأهمية ذلك‬ ‫يف مرحلة التحليل‪.‬‬ ‫والن��وع الآخر م��ن التحدي��ات وال�صعوبات‬ ‫نتج عن �سلوك �صاحب ال�صفحة يف التعامل مع‬ ‫ال��ـ "بروفايل" الذي يتيحه له موقع الفي�س بوك‬ ‫لكتاب��ة معلومات ع��ن نف�سه مثل البل��د والنوع‬ ‫واالهتمام��ات وطبيع��ة حمت��وى ال�صفح��ة‪،‬‬ ‫وكانت �أوىل هذه ال�صعوبات خلو "بروفايالت"‬ ‫العينة‬ ‫عدد كب�ير من ال�صفحات املت�ضمن��ة يف ّ‬

‫م��ن � ّأي معلومات ع��ن �أ�صح��اب ال�صفحات‪� ،‬أو‬ ‫ع��ن ق�ص��د‪� ،‬أو ع��ن عدم دراي��ة بوجود ه��ذه الـ‬ ‫"بروفايالت"‪� ،‬أما ال�صعوبة الثانية فقد متثلت‬ ‫يف تعام��ل بع���ض �أ�صح��اب ال�صفح��ات بنوع‬ ‫من "الالمباالة" مع ال��ـ "بروفايالت" اخلا�صة‬ ‫به��م‪ ،‬فقاموا "بح�شوه��ا" بكتاب��ة �أي �شيء يف‬ ‫�أي م��كان يف ال��ـ "بروفاي��ل"‪ ،‬فالبع���ض ر�س��م‬ ‫قلوب�� ًا يف خان��ة الدولة‪ ،‬وحروف�� ًا ال معنى لها‬ ‫يف خان��ة الن��وع – وذلك على �سبي��ل املثال ال‬ ‫احل�رص‪.‬‬ ‫وق��د ق��ام الباحث��ون با�ستبع��اد ه��ذه‬ ‫العين��ة‪� .‬أم��ا‬ ‫"املعلوم��ات" يف مرحل��ة �إع��داد ّ‬ ‫ال�صعوبة الثالثة فقد متثلت يف ا�ستخدام بع�ض‬ ‫�أ�صح��اب ال�صفح��ات �أكرث م��ن طريقة ولغة يف‬ ‫الإ�ش��ارة �إىل دوله��م‪ ،‬ك�أن ي�ستخ��دم البع���ض‬ ‫"اململك��ة العربي��ة ال�سعودي��ة" �أو "ال�سعودية"‬ ‫�أو الرتجم��ة الإنكليزي��ة ال�س��م الدول��ة للإ�شارة‬ ‫�إىل الدول��ة نف�سِ ه��ا‪ .‬وق��د تغل��ب الباحثون على‬ ‫ه��ذه ال�صعوب��ة عن طريق ح�رص ه��ذه احلاالت‬ ‫وت�صمي��م خوارزمي��ة لتوحيد م�سمي��ات الدول‪.‬‬ ‫�أم��ا ال�صعوبة الرابعة والأخ�يرة فهي ا�ستخدام‬ ‫بع���ض �أ�صح��اب ال�صفح��ات مل�سمي��ات "غ�ير‬ ‫معيارية"‪ ،‬يف خانة الدولة‪ ،‬ك�أن يكتب بع�ضهم‬ ‫"ب�لاد امل�سلم�ين" �أو "ب�لاد اهلل"‪� ...‬إلخ‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من �أن ه��ذه الت�رصفات من جانب بع�ض‬ ‫�أ�صح��اب ال�صفح��ات �أفقد العينة بع��داً ثري ًا يف‬ ‫متغرياتها‪ ،‬ف�إنه يعك�س جوانب مهمة من �سلوك‬ ‫امل�ستخدمني العرب ملوقع الفي�س بوك‪.‬‬ ‫وبعد االنتهاء من عملية �إعداد املحتوى قام‬ ‫الباحثون بت�صنيف هذا املحتوى كما يلي‪:‬‬ ‫املتكررة‬ ‫ �إع��داد قائمة بالكلمات والعب��ارات‬‫ّ‬ ‫يف املحت��وى‪ ،‬ث��م "فلرتته��ا" (تنقيته��ا)‬ ‫و�إع��داد قائم��ة �أخ��رى باملو�ضوع��ات‬ ‫مت��ت مناق�شتها يف قنوات‬ ‫والق�ضاي��ا التي َّ‬ ‫الن�رش حمل البحث‪.‬‬ ‫ جتمي��ع املو�ضوع��ات والق�ضاي��ا املت�شابهة‬‫حتت ت�صني��ف �أكرث عمومي��ة مثل‪":‬ق�ضايا‬ ‫�سيا�سية"‪" ،‬ق�ضايا دينية"‪� ...‬إلخ‪.‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪141‬‬

‫املعلوماتية‬

‫ �إعداد منوذج ريا�ضي‪� /‬إح�صائي لكل ت�صنيف‬‫وا�ستخدام��ه يف ت�صني��ف امل�ش��اركات‬ ‫والتدوينات‪� ...‬إلخ‪.‬‬ ‫عينات ع�شوائية من خمرجات منوذج‬ ‫ حتلي��ل ِّ‬‫الت�صني��ف يدوي ًا للت�أكد م��ن دقة الت�صنيف‬ ‫امل�شاركات‬ ‫وحتديث النموذج للتعام��ل مع‬ ‫َ‬ ‫التي مل ُت َ�ص َّنف‪� ،‬أو التي ُ�ص ِّنفت بطريقة غري‬ ‫العينات‬ ‫دقيقة‪ .‬وق��د تكررت عملية حتلي��ل ّ‬ ‫وحتدي��ث النم��وذج حت��ى ت�أك��د الباحثون‬ ‫العين��ة وب�صورة‬ ‫م��ن ت�صنيف كل وح��دات ّ‬ ‫دقيقة‪.‬‬ ‫واج�� َه الباحث��ون حت ِّد َي�ْي�نْ �أ�سا�سي�ين يف‬ ‫َ‬ ‫عملي��ة الت�صني��ف‪ :‬الأول ه��و ا�ستعم��ال بع�ض‬ ‫م�ستخدم��ي ه��ذه القن��وات اللهج��ات الإقليمية‬ ‫يف كتاب��ة م�شاركاته��م‪ ،‬والث��اين ه��و قي��ام‬ ‫بع���ض امل�ستخدم�ين بـ"نحت" كلم��ات جديدة‬ ‫يف اللغ��ة العربي��ة للتعبري ع��ن م�شاعر الغ�ضب‪،‬‬ ‫مث��ل "م�رصائي��ل" و "القزائ��ر"‪ ،‬وه��ي كلم��ات‬ ‫ظهرت ب�ص��ورة متكررة يف هذه القن��وات �أثناء‬ ‫الأزم��ة الكروي��ة ب�ين م�ص��ر واجلزائ��ر‪ .‬وق��د‬ ‫تغل��ب الباحثون على هذي��ن التح ِّد َيينْ بتحديث‬ ‫القاع��دة اللغوية لنم��وذج الت�صني��ف‪ ،‬و�إ�ضافة‬ ‫قائم��ة بالتعب�يرات والكلم��ات امل�ستخدمة‪ ،‬يف‬ ‫امل�شاركات‪ ،‬والت��ي تنتمي �إىل لهجات �إقليمية‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وقائمة �أخرى بالكلمات اجلديدة‪.‬‬ ‫ويف مرحل��ة التحلي��ل ا�ستخ��دم الباحث��ون‬ ‫تنوع��ت بح�س��ب‬ ‫حزم��ة م��ن معاي�ير التحلي��ل ّ‬ ‫(املدونات‪،‬‬ ‫خ�صو�صية كل قناة من قنوات الن�رش‬ ‫َّ‬ ‫املنتديات‪،‬الفي�س بوك)‪ ،‬وبح�سب كل مرحلة من‬ ‫مراح��ل التحلي��ل‪ .‬ونظ��راً لك�ثرة ه��ذه املعايري‬ ‫وتنوعه��ا �سنذك��ر املجموعة الرئي�سي��ة‪ ،‬ومنها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫على �سبيل املثال ال احل�رص‪:‬‬ ‫ معيار قام بتحليل الق�ضايا املثارة يف �صورتها‬‫العام��ة‪� ،‬أي تن��اول ه��ذه الق�ضاي��ا م��ن واقع‬ ‫الإح�صاءات الكمية املتعلقة بعدد امل�شا َركات‪،‬‬ ‫الت��ي حظي��ت به��ا كل ق�ضي��ة رئي�سي��ة‪ ،‬وعدد‬ ‫الت�صنيفات �أو الق�ضايا الفرعية‪ ،‬التي اندرجت‬ ‫يف الت�صنيف الرئي�سي‪.‬‬

‫ معي��ار يحلل م�ست��وى جماهريي��ة الق�ضايا‪،‬‬‫و�إقب��ال اجلماه�ير عل��ى التفاع��ل معه��ا‪،‬‬ ‫بالتعليق وامل�شاركة واملتابعة والإعجاب‪.‬‬ ‫ معي��ار يحل��ل الق�ضاي��ا املُث��ارة وفق�� ًا لنمط‬‫انت�شاره��ا‪ ،‬وم�ستوى االهتم��ام بها‪ ،‬داخل‬ ‫كل دول��ة عربي��ة عل��ى حِ �� َدة‪ ،‬ا�ستن��اداً �إىل‬ ‫حتليل �إح�صائ��ي للم�شاركات اخلا�صة بكل‬ ‫للتعرف �إىل‬ ‫ق�ضي��ة‪ ،‬داخل كل دولة‪ .‬وذل��ك‬ ‫ُّ‬ ‫طبيع��ة الق�ضايا املثارة م��ن قبل جماهري‬ ‫عم��ا �إذا كان هن��اك‬ ‫كل دول��ة‪ ،‬والك�ش��ف ّ‬ ‫اخت�لاف يف اهتمامات اجلماه�ير العربية‬ ‫املختلفة على املنتديات �أم ال‪.‬‬ ‫ معي��ار يحل��ل الق�ضاي��ا املثارة ا�ستن��اداً �إىل‬‫معي��ار ال�سن‪ ،‬به��دف الك�شف ع��ن الق�ضايا‬ ‫ذات االهتم��ام والتف�ضي��ل ل��دى كل فئ��ة‬ ‫عمرية من املواطنني العرب امل�شاركني يف‬ ‫املنتديات‪.‬‬ ‫ معي��ار يحلل الق�ضايا طبق�� ًا للنوع‪ ،‬للوقوف‬‫على تف�ضي�لات كل من الذكور والإناث يف‬ ‫اختي��ار الق�ضايا التي يهتم��ون وين�شغلون‬ ‫بها‪.‬‬ ‫ معاي�ير خا�ص��ة ب��كل قن��اة ن�رش عل��ى حِ َدة‪،‬‬‫كالتحلي��ل وفق�� ًا ل�ل�أدوات املتاح��ة عل��ى‬ ‫امل��دون يف حالة‬ ‫الفي���س ب��وك‪� ،‬أو لوظيفة‬ ‫ّ‬ ‫املدونات �إلخ‪.‬‬ ‫َّ‬

‫مالحظة خا�صة باجلداول‬

‫كان م��ن نتيجة التحدي��ات ال�سابقة جميع ًا‬ ‫�أن ا�ستخ��دم فريق البح��ث بع�ض الكلمات داخل‬ ‫اجل��داول البياني��ة‪ ،‬ل��كل منه��ا مدل��ولٌ مع�َّي�نَّ‬ ‫يج��ب االنتب��اه �إليه‪ ،‬عند قراءة ج��داول الأرقام‬ ‫والبيانات‪ ،‬وذلك على النحو التايل‪:‬‬

‫"غري متاح"‬

‫يق�ص��د بها �أن امل�ستخدمني و�ضعوا بيانات‬ ‫معين��ة ع��ن �أنف�سه��م �أو ع��ن املحت��وى ال��ذي‬ ‫ّ‬ ‫ي�ضعونه لكنهم حجبوها‪ ،‬فبات متعذِّراً �سح ُبها‬ ‫و�إدخالها يف التحليل‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 142‬للتنمية الثقافية‬ ‫"بلدان غري عربية"‬

‫يق�ص��د به��ا املحت��وى العربي ال��ذي �أنتجه‬ ‫ع��رب �أو غري عرب قالوا �رصاح��ة �إنهم يقيمون‬ ‫خارج البلدان العربية‪.‬‬

‫غري مذكور‬

‫وتعني بيان��ات كان يفرت���ض �أن يعر�ضها‬ ‫امل�ستخ��دم‪� ،‬أو َمن ُينتِج املحت��وى‪ ،‬عن نف�سه �أو‬ ‫وتركَ مكانه��ا فارغ ًا يف‬ ‫بل��ده لكن��ه مل يذكرها َ‬ ‫ملف التعريف اخلا�ص به‪.‬‬

‫غري وا�ضح‬

‫يق�صد بها كلمات غام�ضة �أو خارجة �أو بال‬ ‫معنى �أو �أحرف �أو �أ�شكال و�ضعها امل�ستخدمون‬ ‫يف خان��ات خا�ص��ة ببيان��ات تتعل��ق به��م‬ ‫وبن�شاطهم يف �إنتاج املحتوى‪.‬‬ ‫عينة‬ ‫بذل الباحث��ون كل جهد ممك��ن جل ْعلِ ِّ‬ ‫البح��ثِ كب�ير ًة ومتنوعة ب�ص��ورة ت�ضمن درجة‬ ‫عالية من الدق��ة وال�شمولية يف تناول الق�ضايا‬ ‫املدونات‬ ‫التي �شغلت بال امل�ستخدم العربي يف َّ‬ ‫واملنتدي��ات والفي���س ب��وك وحتليله��ا‪ ،‬وجل ْعل‬ ‫العينة ممثلة ملجم��وع القنوات العربية الداخلة‬ ‫ّ‬ ‫يف الدرا�سة‪.‬‬

‫بنية التقرير‬

‫يتك��ون � ّأي حمتوى‬ ‫كم��ا �أو�ضحن��ا �سابقاً‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫عل��ى الإنرتن��ت م��ن ن��واة حموري��ة ه��ي مادة‬ ‫املحت��وى ذاته��ا‪ .‬لك��ن هذه الن��واة ال�صلب��ة‪� ،‬أو‬ ‫ويتم التعرف‬ ‫املحتوى نف�سه‪ ،‬ال تت�ضح مالحمه ّ‬ ‫�إىل كام��ل هويت��ه �إال من خالل �أرب��ع ب�صمات‪:‬‬ ‫الأوىل ه��ي الب�صم��ة اجلماهريي��ة‪� ،‬أي معرف��ة‬ ‫قدرت��ه على جذب اجلمه��ور؛ والثاني��ة الب�صمة‬ ‫اجلغرافي��ة‪� ،‬أي خريط��ة انت�ش��اره جغرافي�� ًا يف‬ ‫البل��دان املختلفة؛ والثالث��ة الب�صمة التقنية �أي‬ ‫عالقته باخل�صو�صية التقنية والإمكانات الفنية‬ ‫لقن��وات الن��شر التي ُيق�� َّدم من خالله��ا‪ ،‬خالف ًا‬ ‫لب�صم��ات �أو �أبع��اد �أخ��رى كث�يرة �أق�� ّل �أهمية؛‬ ‫تتبع حالة املحتوى‬ ‫والرابع��ة ب�صمة الزمن‪� ،‬أي ُّ‬

‫عرب الزمن‪ ،‬ومالحظة ما يطر�أ عليه من تطورات‬ ‫يف املراحل املختلفة لفرتة البحث‪.‬‬ ‫اعتم��د فريق البح��ث تلك الأبع��اد يف بنية‬ ‫باملربع الذي‬ ‫التقرير‪ ،‬فجاءت بنية التقرير �أ�شبه‬ ‫َّ‬ ‫تتو�سطه دائرة‪ ،‬والدائرة املوجودة يف املنت�صف‬ ‫ه��ي قلب التقرير �أو حم��وره الأ�سا�سي‪ ،‬وميثلها‬ ‫الف�صل اخلا�ص با�ستعرا�ض �أبرز الق�ضايا التي‬ ‫�أث�يرت يف الف�ض��اء الرقم��ي التفاعل��ي العربي‬ ‫(مدون��ات‪ ،‬منتدي��ات‪� ،‬صفح��ات‪ ،‬وجمموع��ات‬ ‫َّ‬ ‫في���س بوك)‪ ،‬وه��و ي�شكل �إطاللة ع��ن قرب على‬ ‫طبيعة املحت��وى الذي �أنتجه م��ن قاموا بطرح‬ ‫و�إثارة هذه الق�ضايا للنقا�ش‪.‬‬ ‫يف زواي��ا املرب��ع �أو �أركانه �أربع�� ُة ف�صول‬ ‫�أخرى‪ ،‬يق ِّد ُم ك ٌّل منها تف�صي ًال و�رشح ًا "لب�صمة"‬ ‫م��ن الب�صم��ات الأربع للن��واة املحورية‪ .‬ي�رشح‬ ‫الف�ص��ل الأول "الب�صم��ة اجلماهريي��ة" وي�سلِّط‬ ‫ال�ض��وء عل��ى جماهريي��ة الق�ضايا املُث��ارة‪� ،‬أو‬ ‫َ‬ ‫تقبل اجلمهور له��ا وتفاعله معها‪ .‬و ُيلقي‬ ‫م��دى ُّ‬ ‫ال�ضوء على "الب�صمة اجلغرافية"‬ ‫الف�صل الثاين‬ ‫َ‬ ‫للق�ضاي��ا املث��ارة‪� ،‬أو خريط��ة توزيعه��ا ع�بر‬ ‫العامل العربي‪ ،‬التي تو�ضح التنويعات القطرية‬ ‫والوطني��ة يف التفاع��ل م��ع الق�ضاي��ا املث��ارة‬ ‫ويو�ض��ح الف�ص��ل الثال��ث‬ ‫�إنتاج�� ًا وا�سته�لاكاً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫"الب�صم َة التقنية" للق�ضايا املثارة‪� ،‬أو ال�سمات‬ ‫اخلا�ص��ة‪ ،‬الت��ي �أ�ضفته��ا كل قن��اة م��ن قنوات‬ ‫واملدون��ات‪ ،‬واملنتديات)‬ ‫الن�رش (الفي���س بوك‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫على الق�ضايا املُثارة كم ًا ونوع ًا وجمهوراً‪ ،‬لأن‬ ‫لكل قناة خ�صو�صية "تقنية" ووظيفية خمتلفة‬ ‫تطو َر هذا‬ ‫ع��ن الأخرى‪ .‬ويتناول الف�ص��ل الرابع ُّ‬ ‫املحت��وى وما فيه من ق�ضايا �صعوداً وهبوطاً‪،‬‬ ‫ع�ْب�رْ َ �شهور العام من يناي��ر‪ /‬كانون الثاين �إىل‬ ‫دي�سمرب‪ /‬كانون الأول‪.‬‬ ‫حت��ت ه��ذا املرب��ع قاع��د ٌة عري�ض��ة متث��ل‬ ‫التحلي�لات العر�ضي��ة امل�ستخل�ص��ة م��ن قلب��ه‬ ‫خا�ص‬ ‫وب�صمات��ه الأربع‪ ،‬التي يعاجله��ا ف�ص ٌل‬ ‫ٌّ‬ ‫يق�� ِّدم نظ��ر ًة حتليلي��ة له��ذا البن��اء وحمتوياته‬ ‫املتنوع��ة‪ُ .‬ي�ضاف �إىل ه��ذا اجل�سم الأ�سا�سي يف‬ ‫مكملة‪ ،‬هي التمهيد العام‬ ‫التقري��ر‪ٌ � ،‬‬ ‫أجزاء �أخرى ِّ‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪143‬‬

‫ع ِّينة البحث وخ�صائ�صها‬

‫ا�ستخ��دم فري��ق البح��ث م�ستوي�ين يف بناء‬ ‫العين��ة‪ :‬امل�ست��وى الأول ه��و وح��دات التحليل‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫املدون��ات واملنتدي��ات و�صفح��ات‬ ‫وه��ي‬ ‫َّ‬ ‫وجمموع��ات الفي���س ب��وك‪ .‬وامل�ست��وى الث��اين‬ ‫ه��و املواد املوج��ودة داخ��ل وح��دات التحليل‪،‬‬ ‫املدون��ات‪ ،‬وامل�شاركات‬ ‫� ْأي التدوين��ات داخ��ل َّ‬ ‫داخل املنتديات‪ ،‬وامل�شاركات داخل ال�صفحات‬ ‫واملجموعات يف الفي�س بوك‪.‬‬ ‫مم��ا �إجمالي��ه ‪107‬‬ ‫ت�شكل��ت ِّ‬ ‫عين��ة البح��ث ّ‬ ‫�آالف و‪ 659‬وحدة حتليل‪ ،‬موزعة على ‪� 16‬ألف ًا‬ ‫و‪ 631‬منت��دى‪ ،‬و‪� 12‬ألف�� ًا و‪ 934‬مد َّون��ة‪ ،‬و‪78‬‬ ‫�ألف ًا و‪� 94‬صفحة وجمموعة على الفي�س بوك‪.‬‬ ‫�أم��ا مواد التحليل فبلغ��ت ‪� 661‬ألف ًا و‪ 715‬مادة‬

‫املعلوماتية‬

‫وامللخ�ص التنفيذي‪ ،‬ومنهجي��ة جلب البيانات‬ ‫َّ‬ ‫وحتليلها‪.‬‬ ‫مت‬ ‫يف �ض��وء هذه البنية �أو الهيكلية العامة‪ّ ،‬‬ ‫ترتيب ف�صول التقرير كالتايل‪:‬‬ ‫ املقدمة‪.‬‬‫ ملخ���ص تنفي��ذي يقدم خال�ص��ة موجزة‬‫مت التو�صل �إليه‪.‬‬ ‫ملا ّ‬ ‫ منهجية جلب البيانات وحتليلها‪.‬‬‫مت �سحبها‬ ‫عين��ة املحتوى الت��ي ّ‬ ‫ مالم��ح ِّ‬‫من الف�ضاء الرقمي التفاعلي العربي‪.‬‬ ‫ �أو�ض��اع الق�ضايا املُث��ارة الأكرث بروزاً‪،‬‬‫والت��ي �شغل��ت ب��ال ال�شب��اب الع��رب يف‬ ‫ف�ضائهم الرقمي التفاعلي‪.‬‬ ‫ جماهريي��ة هذه الق�ضاي��ا وكيف تفاعل‬‫معها اجلمهور‪.‬‬ ‫ خريطة انت�شار هذه الق�ضايا جغرافي ًا من‬‫املحيط �إىل اخلليج‪.‬‬ ‫ ت�أث�ير ال�سم��ات اخلا�ص��ة لقن��وات الن�رش‬‫على طبيعة الق�ضايا املثارة‪.‬‬ ‫ م�ست��وى االهتمام بالق�ضاي��ا عرب �شهور‬‫العام‬ ‫ نظرة حتليلية مل��ا �شهده الف�ضاء الرقمي‬‫التفاعلي العربي من اجتاهات وتفاعالت‪.‬‬

‫حتلي��ل يف املنتدي��ات‪ ،‬و‪� 120‬ألف�� ًا و‪ 757‬م��ادة‬ ‫يف املد َّون��ات‪ ،‬و‪�155‬ألف�� ًا و‪ 107‬م��واد يف الفي�س‬ ‫ب��وك‪ ،‬ب�إجم��ايل ‪� 937‬ألف�� ًا و‪ 579‬م��ادة (�أنظر‬ ‫اجلدول ‪.)1‬‬ ‫العين��ة طبق�� ًا‬ ‫يو�ض��ح ج��دول "‪ "2‬توزي��ع ِّ‬ ‫لقن��وات الن�رش و�أعدادها على البلدان العربية‪.‬‬ ‫ُي�ش��ار �إىل �أن الن�سب��ة الأك�بر منه��ا ينتم��ي �إىل‬ ‫ال�سعودي��ة وم�صر‪ ،‬و�أن م��ن �ضمنها عدداً كبرياً‬ ‫مل تحُ َّدد تبعيته اجلغرافية‪ ،‬وهي �إما غري ُمتاحة‪،‬‬ ‫�أو غري وا�ضحة‪.‬‬ ‫العينة وتع ّدد قن��وات الن�رش‪،‬‬ ‫ع‬ ‫لتن��و‬ ‫ونظ��راً ُّ ِ ِّ‬ ‫للعينة يف كل‬ ‫كان��ت هناك خ�صائ���ص ومالمح ّ‬ ‫قناة ن�رش على حدة‪ ،‬وذلك على النحو التايل‪:‬‬

‫�أو ًال‪ :‬املد َّونات‬

‫م�س ُح قائمةٍ‬ ‫بعد حتديد ِّ‬ ‫عين��ة البحث‪ ،‬جرى ْ‬ ‫متثل �أكرب م�ستودعات التدوين يف العامل‪ ،‬بحث ًا‬ ‫واملدون�ين العرب‪ .‬ف�أ�سفر البحث‬ ‫املدونات‬ ‫عن َّ‬ ‫ّ‬ ‫املدونات العربية‬ ‫ع��ن �أن الغالبية ال�ساحقة من َّ‬ ‫�سجل��ت ن�شاط ًا ي�ستح��ق الر�صد والتحليل‪،‬‬ ‫التي َّ‬ ‫خالل الع��ام ‪ ،2010‬ترتكز يف �ستة م�ستودعات‬ ‫رئي�سية هي‪ :‬بلوج �سب��وت‪ ،‬مكتوب‪ ،‬وورد بر�س‪،‬‬ ‫�إي�لاف‪ ،‬جريان‪ ،‬بلوج �سبريت‪ .‬ويو�ضح اجلدول‬ ‫واملدون��ات عل��ى‬ ‫"‪ "3‬تق�سي��م التدوين��ات‬ ‫َّ‬ ‫العين ُة منها‪.‬‬ ‫م�ستودعات التدوين التي ُ�سحِ َبت ِّ‬ ‫العينة وف��قَ م�صفوفة حتليل‬ ‫ج��رى ْ‬ ‫��ب ّ‬ ‫�سح ُ‬ ‫�شملت ع�رشة عنا�رص للتن�صيف والتحليل‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫املدونة‪،‬‬ ‫املدون‪ ،‬جم��ال َّ‬ ‫�إ�س��م َّ‬ ‫املدونة‪ ،‬وظيف��ة ّ‬ ‫امل��دون‪ ،‬عن��وان التدوينة‪،‬‬ ‫املدون��ة‪ ،‬ن��وع‬ ‫بل��د َّ‬ ‫ّ‬ ‫تاري��خ التدوينة‪ ،‬عدد التعليق��ات‪ ،‬الق�ضية التي‬ ‫تتناولها التدوينة‪ ،‬والت�صنيف الفرعي للق�ضية‬ ‫التي تناولتها التدوين��ة‪ .‬هذه العنا�رص الع�رشة‬ ‫املدونات‪ ،‬لنواحي و�صفها‬ ‫كافي ٌة للتمييز ب�ين َّ‬ ‫وحتديد هويتها ومو�ضوعها‪.‬‬ ‫ا َّت�ض��ح بع��د التحلي��ل �أن جم��االت ه��ذه‬ ‫املدون��ات تت��وزع طبق�� ًا للت�صنيف��ات الت��ي‬ ‫َّ‬ ‫املدون��ون �أنف�سه��م ـ عل��ى ‪ 24‬جم��ا ًال‬ ‫أورده��ا‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫كم��ا يو�ضح اجل��دول "‪ ."4‬وبالنظ��ر للبيانات‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 144‬للتنمية الثقافية‬ ‫"‪ "5‬ي َّت�ض��ح �أن املج��االت اخلم�س��ة الأو�س��ع‬ ‫انت�ش��اراً ب�ين املنتدي��ات‪ ،‬م��ن حي��ث الع��دد‪،‬‬ ‫ه��ي منتدي��ات املجتمع ث��م الأف�لام والأغاين‬ ‫وامل�سل�س�لات‪ ،‬تليه��ا املنتدي��ات الديني��ة‪،‬‬ ‫فال�سيا�سية‪ ،‬فمنتديات الأدب والثقافة والفكر‪.‬‬

‫ال��واردة يف اجل��دول‪ ،‬ي َّت�ض��ح �أن املج��االت‬ ‫املدونني‪ ،‬الذين‬ ‫اخلم�س��ة الأو�س��ع انت�شاراً ب�ين ّ‬ ‫مدوناتهم‪ ،‬من حيث العدد‪ ،‬هي‬ ‫ذكروا جم��االت َّ‬ ‫مدونات‬ ‫مدونات الإنرتنت والتكنولوجيا‪ ،‬تليها َّ‬ ‫َّ‬ ‫الطالب‪ ،‬فالتعليم‪ ،‬ث��م االت�صاالت والإعالم‪ ،‬ثم‬ ‫الهند�س��ة‪� .‬أما املجاالت اخلم�س��ة الأقل انت�شاراً‪،‬‬ ‫مدونات ثالث ًا‪ :‬الفي�س بوك‬ ‫والت��ي جاءت يف املراكز الأخرية فهي َّ‬ ‫عينة الفي���س بوك من خالل م�سح‬ ‫اال�ست�ش��ارات‪ ،‬وامل��واد الكيميائي��ة‪ ،‬والدي��ن‪،‬‬ ‫مت �إع��داد ِّ‬ ‫الن�ص��ي املكت��وب باللغ��ة العربي��ة‬ ‫والإعالنات‪ ،‬والت�صنيع‪.‬‬ ‫للمحت��وى ّ‬ ‫و�سحِ َب‬ ‫عل��ى الفي�س ب��وك‪ ،‬خالل الع��ام ‪ُ .2010‬‬ ‫ه��ذا املحتوى م�صحوب ًا بالبيان��ات الدالة على‬ ‫ثاني ًا‪ :‬املنتديات‬ ‫مكون��ات الفي�س‬ ‫بعد حتديد ِّ‬ ‫م�س ٍح توزيعات��ه وت�صنيفات��ه داخل ّ‬ ‫عينة البح��ث‪ ،‬جرت عملية ْ‬ ‫وا�سع��ة النط��اق لف�ض��اء الإنرتن��ت‪ ،‬بحث�� ًا ع��ن بوك و�أدوات��ه املختلفة‪ ،‬من حي��ث طبيعة قناة‬ ‫املواق��ع التي تعمل كمنتديات عربية‪� ،‬سواء تلك الن��شر امل�ستخدمة (ه��ل هي �صفح��ة فردية �أو‬ ‫تعرف نف�سها كمنتديات يف عنوانها جمموعة؟ وما هو عدد الأ�صدقاء والأع�ضاء يف‬ ‫التي كانت ّ‬ ‫كما هي احلال مث ًال مع منتدى "النهار اجلديد" كل �صفح��ة �أو جمموع��ة؟) ومن حي��ث ارتباطه‬ ‫اجلزائ��ري( ( ‪ ahttp://www.forum.ennah‬ب��الأدوات الأخ��رى‪� ،‬أي ت�صنيف��ه م��ن حي��ث‬ ‫مت تنظيم��ه ع�بر الفي���س بوك‬ ‫نف�سها ارتباط��ه بح��دث ّ‬ ‫تعرف َ‬ ‫‪� )ronline.com‬أو مع تلك التي ال ِّ‬ ‫يف عنوانها وتعمل كمنتدى‪ .‬وا�س ُتخدِم يف عملية ويتعل��ق بق�ضي��ة م��ا‪� ،‬أو ق�ضية ج��رت �إثارتها‬ ‫البحث والر�صد والتمييز بني املنتديات وغريها ومناق�شته��ا ب�صورة مبا�رشة‪� ،‬أو م�شاركة كُ تِبت‬ ‫ُ‬ ‫مت الإعج��اب به��ا‪� ،‬أو التعليق‬ ‫من املواقع العادية‪،‬‬ ‫حمرك بحث "بوردريدر"‪ ،‬يف ق�ضي��ة م��ا‪ ،‬و َّ‬ ‫خا�ص باملنتديات‪ .‬بالإ�ضافة عليها‪� ،‬إىل غري ذلك‪.‬‬ ‫وهو حمركُ بحثٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫عين��ة البحث ‪ -‬كما‬ ‫�إىل ا�ستخ��دام خا�صي��ة البح��ث يف املنتدي��ات‬ ‫تكونت ِّ‬ ‫ا�ستن��اداً لذلك‪َّ ،‬‬ ‫املوج��ودة يف حم��رك بحث جوج��ل وحمرك ه��و مو�ض��ح يف اجل��دول "‪ - "6‬م��ن ‪� 78‬ألف�� ًا‬ ‫وتوا�صل على الفي�س بوك‪75 .‬‬ ‫و‪ 94‬قناة ن�ش��ر‬ ‫بحث بينج التابع ملايكرو�سوفت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عينة املنتديات وفقَ م�صفوف ِة �ألف�� ًا و‪ 412‬منها كان يف �صورة �صفحات فردية‪،‬‬ ‫�سحب ِّ‬ ‫جرى ْ‬ ‫رص للتن�صيف والتحليل و‪ 2682‬منه��ا كان يف �ص��ورة جمموع��ات‪ ،‬وق��د‬ ‫حتليلٍ �شملت ع�رش َة عنا� َ‬ ‫ً‬ ‫العين��ة ‪� 155‬ألفا و‪ 107‬م�شاركات‬ ‫هي‪ :‬عنوان املنتدي‪ ،‬البلد‪ ،‬الفئة العمرية جلمهور ظهر يف هذه ِّ‬ ‫املنتدى (وهذه الفئة مق�سمة �إىل الفئات التالية‪ :‬مبختلف �ص��ور و�أدوات امل�شاركات التي �سبقت‬ ‫‪18‬ـ ‪ 24‬عام ًا‪ 25 ،‬ـ ‪ 34‬عام ًا‪ 35 ،‬ـ ‪ 44‬عام ًا‪ 45 ،‬ـ الإ�شارة �إليها‪ ،‬بواق��ع ‪� 111‬ألف ًا و‪ 660‬م�شاركة‬ ‫‪ 54‬عام ًا‪ ،‬و ‪ 55‬ـ ‪ 64‬عام ًا)‪ ،‬النوع (ذكور‪� /‬إناث)‪ ،‬يف ال�صفحات الفردية و‪� 39‬ألف ًا و‪ 224‬م�شاركة‬ ‫امل�ستوى التعليمي (دون اجلامعي‪ ،‬جامعي‪ ،‬فوق يف املجموعات‪.‬‬ ‫م��ن حي��ث ع��دد الأع�ض��اء والأ�صدق��اء‬ ‫اجلامعي)‪ ،‬مكان الدخ��ول �إىل املنتدى (املنزل‪،‬‬ ‫مكان العمل‪ ،‬م��كان الدرا�سة)‪ ،‬عدد الردود على الإجمايل‪ ،‬الذي ظهر يف هذه املجموعات‪ ،‬هناك‬ ‫امل�شاركة‪ ،‬تاريخ امل�شاركة‪ ،‬مو�ضوع امل�شاركة ‪ 521‬مليون�� ًا و‪� 914‬ألف ًا و‪� 5‬أ�شخا�ص يتعاملون‬ ‫كمن�شِ ئني‬ ‫وفق ًا للت�صنيف العام والت�صنيف الفرعي‪.‬‬ ‫مع هذه ال�صفحات واملجموعات‪� ،‬إما ُ‬ ‫توزعت جماالت اهتمام املنتديات على ‪ 22‬ومديرين‪� ،‬أو ك�أع�ض��اء و�أ�صدقاء‪� ،‬أو كمعجبني‬ ‫جم��ا ً‬ ‫ال‪ .‬وبالنظر للبيان��ات الواردة يف اجلدول ومعلِّق�ين؛ منهم ‪ 521‬مليون ًا و‪� 905‬آالف و‪150‬‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪145‬‬

‫ال ب�� ّد هن��ا م��ن التنوي��ه �إىل �أن تل��ك‬ ‫الأرق��ام اخلا�ص��ة باملتعاملني م��ع ال�صفحات‬ ‫واملجموع��ات لي�س��ت �أرقام�� ًا فردي��ة خال�صة‪،‬‬ ‫و�إمنا ه��ي �أرقام جتميعية ُيع��اد فيها احت�ساب‬ ‫م��رات ع��دة‪ ،‬بح�س��ب ع��دد‬ ‫ال�شخ���ص الواح��د‬ ‫ٍ‬ ‫�سج��ل فيها‬ ‫ال�صفح��ات �أو املجموع��ات الت��ي ُي ِّ‬ ‫عجب ًا �أو متابِعاً‪ .‬لذا‪ ،‬عند فهر�سة‬ ‫نف�سه ع�ضواً �أو ُم َ‬ ‫َ‬ ‫هذه العالقات املت�شابك��ة‪ ،‬و�إزالة التكرار منها‪،‬‬ ‫واحل�ص��ول على امل�ستخدم املنف��رد‪� ،‬سينخف�ض‬ ‫الرق��م كث�يراً‪ .‬وال متلك �إمكان��ات القيام بعملية‬ ‫الفهر�سة و�إزالة التك��رارات �إال �إدارة الفي�س بوك‬ ‫وحدها؛ فتل��ك العملية تتطل َُّب جهداً يفوق طاقة‬ ‫الفري��ق البحث��ي و�إمكاناته مبئ��ات الأ�ضعاف‪،‬‬ ‫لذا‪� ،‬إذا افرت�ضنا �أن متو�سط عدد ال�صفحات التي‬ ‫يتعامل معها ال�شخ���ص الواحد عرب الفي�س بوك‬ ‫ه��و ‪� 10‬صفحات‪ ،‬ف�إن الرق��م الإجمايل املذكور‬ ‫�سينخف���ض م��ن ‪ 521‬مليون�� ًا و‪� 914‬ألف�� ًا و‪5‬‬ ‫�أ�شخا���ص‪ ،‬لي�صبح ‪ 52‬مليون�� ًا و‪� 191‬ألف ًا و‪400‬‬ ‫�شخ���ص‪ ،‬وه��ي �أرقام تقرتب كث�يراً من خريطة‬ ‫توزي��ع م�ستخدم��ي الإنرتنت الع��رب‪ ،‬املقيمني‬ ‫داخل ال��دول العربي��ة وخارجه��ا (راجع ق�سم‬ ‫املعلوماتي��ة يف التقري��ر العرب��ي للتنمي��ة‬ ‫الثقافية للعامي ‪ 2008‬و‪.)2009‬‬ ‫وعل��ى الرغ��م م��ن �أن الفي���س ب��وك يوف��ر‬ ‫يف�ضلُه‬ ‫خا�صي��ة حتدي��د جم��ال االهتمام ال��ذي ِّ‬ ‫ُمن�ش��ئ ال�صفح��ة �أو املجموعة‪ ،‬ف���إن ‪% 89.93‬‬ ‫م��ن ال�صفح��ات واملجموع��ات الت��ي خ�ضع��ت‬ ‫للتحليل مل ي�سجل �أ�صحا ُبها ت�صنيف ًا حمدداً لها‪،‬‬ ‫ومل ي�ستخدم��وا ه��ذه اخلا�صي��ة‪� ،‬أو ا�ستخدموها‬ ‫وحجبوه��ا ع��ن زواره��م واملتعامل�ين م��ع‬ ‫�صفحاته��م وجمموعاته��م‪� .‬أما البقي��ة الباقية‪،‬‬ ‫وه��ي ح��واىل ‪� % 10‬أو �أك�ثر بقلي��ل‪ ،‬فق��د‬ ‫توزع��ت على ‪ 21‬جم��ا ًال‪ ،‬كان �أو�س َعه��ا انت�شاراً‬ ‫ال�صفح��ات واملجموع��ات امل�سجل��ة يف جم��ال‬ ‫املجتمع واملنظم��ات املجتمعية‪ ،‬ثم ال�صفحات‬ ‫واملجموع��ات الت��ي تنتم��ي ملج��ال الن��شر‬

‫املعلوماتية‬

‫�شخ�ص�� ًا يتعامل��ون مع ال�صفح��ات الفردية‪ ،‬و‪8‬‬ ‫�آالف و‪ 855‬يتعاملون مع املجموعات‪.‬‬

‫والإع�لام والثقاف��ة والكت��ب‪ ،‬يليه��ا الفن��ون‬ ‫والرتفي��ه ث��م ال�شخ�صي��ات العام��ة ورج��ال‬ ‫الأعم��ال واملنتج��ون‪ ،‬ث��م املنظم��ات الأهلي��ة‬ ‫غ�ير الهادف��ة للرب��ح‪ ،‬وتكنولوجي��ا الإنرتن��ت‬ ‫واالت�ص��االت‪ ،‬واملدار�س واجلامع��ات والتعليم‪،‬‬ ‫واملطبخ وال�ش�ؤون املنزلي��ة‪� ،‬إىل �آخر املجاالت‬ ‫التي يو�ضحها اجلدول "‪."7‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬146 k=6¨I k¢« H+ ¸ k 2+bH+ ng¢NLblH+L ngJLb½+ 3b= £NLblH+ ng=3¨l I i u,

1 Lb0 2 ‫رقم‬ ‫امللحق‬

3 Lb0

}N} lH+ ¸ kH¨ ½+ k¢« H+ n+¨¢F

Δϳϭ΋ϣϟ΍ ΔΑγϧϟ΍

ΕΎϧϳϭΩΗϟ΍

Δϳϭ΋ϣϟ΍ ΔΑγϧϟ΍

ΕΎϧϭΩϣϟ΍

ωΩϭΗγϣϟ΍

50.6

61123.0

44.9

5807.0

ΕϭΑγ ΝϭϠΑ

18.7

22623.0

18.0

2331.0

αέΑ Ωέϭϭ

0.7 Δϳϭ΋ϣϟ΍ ΔΑγϧϟ΍ 1.5 50.6 0.1 28.4

835.0 ΕΎϧϳϭΩΗϟ΍ 1787.0 61123.0 92.0 34297.0

2.3 Δϳϭ΋ϣϟ΍ ΔΑγϧϟ΍ 2.1 44.9 0.1 32.7

294.0 ΕΎϧϭΩϣϟ΍ 266.0 5807.0 11.0 4225.0

ϑϼϳ΍ ωΩϭΗγϣϟ΍ ϥ΍έϳΟ ΕϭΑγ ΝϭϠΑ ΕέϳΑγ ΝϭϠΑ ΏϭΗϛϣ

18.7 100.0 0.7

22623.0 120757.0 835.0

18.0 100.0 2.3

2331.0 12934.0 294.0

αέΑ Ωέϭϭ ϰϟΎϣΟ΍ ϑϼϳ΍

1.5

1787.0

2.1

266.0

ϥ΍έϳΟ

0.1

92.0

0.1

11.0

ΕέϳΑγ ΝϭϠΑ

100.0

120757.0

100.0

12934.0

ϰϟΎϣΟ΍

k=6¨I k¢« H+ ¸ k 2+bH+ ng¢NLblH+L ngJLb½+ 3b= 28.4 34297.0 32.7 4225.0 £NLblH+ ng=3¨l I i u,

Ω΍ϭϣ ΩΩϋ ˰˰ ΔϧϭΩϣ ª ϝϳϠΣΗϟ΍ Ε΍ΩΣϭ ΩΩϋ Ε΍ΩΣϭϟΎΑ ϝϳϠΣΗϟ΍ έηϧϟ΍ ΓΎϧϗ ϲϓ ΔϋϭϣΟϣ ϭ΃ ΔΣϔλ ˰ ϯΩΗϧϣ ˰ ΕΎϧϳϭΩΗª ϝϋΎϔΗϟ΍ϭ ©ϙϭΑ αϳϔϟ΍ 1 Lb0 }N} lH+ ¸ kH¨ ½+ k¢« H+ n+¨¢F ©ΕΎϛέΎηϣ

3 Lb0 ΏϭΗϛϣ

661715

16631

ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍

Ω΍ϭϣ ΩΩϋ 120757 Ε΍ΩΣϭϟΎΑ ϝϳϠΣΗϟ΍ ˰ ΕΎϧϳϭΩΗª 155107 ©ΕΎϛέΎηϣ

12934 ˰˰ ΔϧϭΩϣ ª ϝϳϠΣΗϟ΍ Ε΍ΩΣϭ ΩΩϋ ϲϓ ΔϋϭϣΟϣ ϭ΃ ΔΣϔλ ˰ ϯΩΗϧϣ ©ϙϭΑ αϳϔϟ΍ 78094

ΕΎϧϭΩϣϟ΍ έηϧϟ΍ ΓΎϧϗ ϝϋΎϔΗϟ΍ϭ ϙϭΑ αϳϔϟ΍

661715 937579

16631 107659

ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍ ϲϟΎϣΟ·

120757

12934

ΕΎϧϭΩϣϟ΍

155107

78094

ϙϭΑ αϳϔϟ΍

937579

107659

ϲϟΎϣΟ·

k«,} H+ ¤+b hH+ © = « ulH+ n+b1L N6¨.

2 Lb0

ΔϟϭΩϠϟ ϝϳϠΣΗϟ΍ Ε΍ΩΣϭ ϰϟΎϣΟ·

ϙϭΑ αϳϓ ΕΎϋϭϣΟϣϭ ΕΎΣϔλ

ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍

ΕΎϧϭΩϣϟ΍

ΩϠΑϟ΍

ϡ

78340

72830

0

5510

ΡΎΗϣ έϳϏ

1

10037 262 k«,} H+ ¤+b hH+ © = « ulH+ n+b1L N6¨.

2 Lb02 ΔϳΩϭόγϟ΍

10828

529

10077

1765

3059

5253

έλϣ

3

1162 ΔϟϭΩϠϟ ϝϳϠΣΗϟ΍ Ε΍ΩΣϭ ϰϟΎϣΟ· 957 78340

330 ϙϭΑ αϳϓ ΕΎϋϭϣΟϣϭ ΕΎΣϔλ 139 72830

380 ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍ 295 0

452 ΕΎϧϭΩϣϟ΍ 523 5510

ΔϳΑέϋ έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ ΩϠΑϟ΍ Εϳϭϛϟ΍ ΡΎΗϣ έϳϏ

4 ϡ 5 1

760 10828

190 529

546 10037

24 262

ϕ΍έόϟ΍ ΔϳΩϭόγϟ΍

6 2

713 10077

690 1765

0 3059

23 5253

΢ο΍ϭ έϳϏ έλϣ

7 3

605 1162

318 330

185 380

102 452

ϥΩέϷ΍ ΔϳΑέϋ έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ

8 4

551 957 542 760 502 713 453 605 451 551 382 542 273 502 245 453 209 451 190 382 168 273 119 245 111 209 21 190 107659 168

30 139 156 190 242 690 58 318 70 30 211 156 101 242 129 58 52 70 83 211 25 101 114 129 24 52 8 83 78094 25

459 295 285 546 254 0 363 185 259 459 102 285 61 254 21 363 132 259 28 102 113 61 1 21 47 132 4 28 16631 113

62 523 101 24 6 23 32 102 122 62 69 101 111 6 95 32 25 122 79 69 30 111 4 95 40 25 9 79 12934 30

έ΋΍ίΟϟ΍ Εϳϭϛϟ΍ ϥΎϣϋ ΔϧρϠγ ϕ΍έόϟ΍ ϥ΍Ωϭγϟ΍ ΢ο΍ϭ έϳϏ Ε΍έΎϣϹ΍ ϥΩέϷ΍ Ώέϐϣϟ΍ έ΋΍ίΟϟ΍ ϥϳργϠϓ ϥΎϣϋ ΔϧρϠγ αϧϭΗ ϥ΍Ωϭγϟ΍ ϥΎϧΑϟ Ε΍έΎϣϹ΍ ϥϣϳϟ΍ Ώέϐϣϟ΍ ΎϳΑϳϟ ϥϳργϠϓ έρϗ αϧϭΗ Δϳέϭγ ϥΎϧΑϟ ϥϳέΣΑϟ΍ ϥϣϳϟ΍ ΎϳϧΎΗϳέϭϣ ΎϳΑϳϟ ϲϟΎϣΟ· έρϗ

9 5 10 6 11 7 12 8 13 9 14 10 15 11 16 12 17 13 18 14 19 15 20 16 21 17 22 18 23 19

119

114

1

4

Δϳέϭγ

20

111

24

47

40

ϥϳέΣΑϟ΍

21

21

8

4

9

ΎϳϧΎΗϳέϭϣ

22

107659

78094

16631

12934

ϲϟΎϣΟ·

23


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 147 ‫على الإنرتنت‬

« H+ ©DD = ngDD=¨ r½+L ngDDu H+ 3bDD= ¿gDD 0+ g¥*gFb 9+L g¥*g ®='+ 3b=L g¥, ngG5g ½+ 3b=L ¨,

6 Lb0

˯ΎϗΩλϻ΍ϭ ˯Ύοϋϻ΍ ΩΩϋ

ΕΎϛέΎηϣϟ΍ ΩΩϋ

ΩΩόϟ΍

ωϭϧϟ΍

8855

39224

2682

ΕΎϋϭϣΟϣ

521905150

111660

75412

ΔϳΩέϓ ΕΎΣϔλ

521914005

155107

78094

ϲϟΎϣΟ·

gr H gO h; ¨, « H+ ng=¨ ÁL ngu 9 g¥,gu 9+ §3b1 M|H+ ϰϟΎϣΟϹ΍ ϥϣ ΔΑγϧϟ΍

7 Lb0

ϝΎΟϣϟ΍

ϡ

1.90

ΔϳόϣΗΟϣ ΕΎϣυϧϣϭ ϊϣΗΟϣ

1

1.53

ΏΗϛϭ ΔϓΎϘΛϭ ϡϼϋ·ϭ έηϧ

2

1.47

ϪϳϓέΗϭ ϥϭϧϓ

3

1.32

ΔϣΎϋ ΕΎϳλΧη

4

gr H gO h; k¢« Hg, ngJLb½+ N6¨. ¤¨JLb½+ §}G4 M|H+

4 Lb0

ΔΑγϧϟ΍

ΕΎϧϭΩϣϟ΍ ΩΩϋ

ϝΎΟϣϟ΍

ϡ

56.1

7256

έϭϛΫϣ έϳϏ

1

62.4

3543

ΎϳΟϭϟϭϧϛΗϭ ΕϧέΗϧ·

2

7.3

412

ΏϟΎρ

3

6.9

394

ϡϳϠόΗϟ΍

4

6.5

370

ϡϼϋ·ϭ ΕϻΎλΗ΍

5

3.6

206

ΔγΩϧϫ

6

3.4

193

ϥϭϧϓ

7

1.3

71

Δ΋ϳΑϭ ϡϭϠϋ

8

1.2

69

ϕϳϭγΗ

9

1.0

55

ΔϣϭϛΣ

10

0.8

48

έηϧϟ΍

11

1.32

ϥϳΟΗϧϣϭ ϝΎϣϋ΃ ϝΎΟέ

5

0.45

΢ΑέϠϟ ΔϓΩΎϫ έϳϏϭ ΔϳϠϫ΍ ΕΎϣυϧϣϭ ΕΎϣυϧϣ

6

0.7

40

ΔΑγΎΣϣ

12

0.43

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΕϧέΗϧ΍ϭ ΎϳΟϭϟϭϧϛΗ

7

0.7

38

ϥϭϧΎϗ

13

0.28

ϡϳϠόΗϭ ΕΎόϣΎΟϭ αέ΍Ωϣ

8

0.6

34

ϯέΧ΃

14

0.28

ΔϳϠ΋Ύϋϭ Δϳϟίϧϣ ϥϭ΋ηϭ ΦΑρϣ

9

0.19

˯ΎΑρ΍ϭ ΔΣλ

10

0.6

33

ΔΣΎϳγ

15

0.5

29

ΔϳέηΑ Ωέ΍ϭϣ

16

0.5

27

Δϋ΍έί

17

0.4

22

Δϳϓέλϣ ΕΎϣΩΧϭ ϝΎϣϋ΃

18

0.4

20

ϲΣΑέ έϳϏ ρΎηϧ

19

0.3

19

Ε΍έΎηΗγ·

20

0.3

19

Δϳ΋Ύϳϣϳϛ Ω΍ϭϣ

21

0.2

14

ϥϳΩϟ΍

22

0.2

14

ΕΎϧϼϋ·

23

8

ϊϳϧλΗϟ΍

24

12934

ϲϟΎϣΟ·

25

0.18

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣϭ ϥϭϳγΎϳγ

11

0.24

ΔοΎϳέ

12

0.09

ϥϳϟϭ΋γϣϭ ΔϳϣϭϛΣ ΕΎϣυϧϣϭ ΔϣϭϛΣ

13

0.09

ΕΎϗέϔΗϣ

14

0.09

ϕϭγΗϭ ϊ΋ΎοΑϭ ϊϠγ

15

0.06

Δγϳϧϛϟ΍

16

0.05

ϡϋΎρϣ

17

0.05

Ε΍έ΍ίϣϭ έϔγϭ ΔΣΎϳγ

18

0.02

ΕΎϳϠΣϣ

19

0.01

Ε΍έΎϳγ

20

89.93

ΡΎΗϣ έϳϏ

21

0.1

100

ϲϟΎϣΟ·

22

100.0

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬148 5 Lb0

¡g lK¹+ gr½ gO h; k¢« Hg, ngNbl¢½+ N6¨. ϲϟΎϣΟ· ϥϣ ΔΑγϧϟ΍

ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍ ΩΩϋ

Δ΋ϔϟ΍

16.08

2674

ϊϣΗΟϣ

ίϛέϣϟ΍ 1

8.90

1480

ΕϼγϠγϣϭ ϲϧΎϏ΃ϭ ϡϼϓ΃

2

7.37

1225

ϥϳΩ

3

7.04

1171

ϪγΎϳγ

4

6.65

1106

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

5

6.57

1093

ΕΎϣΩΧ

6

5.89

979

ΔΣλϭ Ώρ

7

5.60

931

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

8

4.89

814

ΔοΎϳέ

9

4.68

778

ϡϳϠόΗ

10

4.55

756

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

11

4.29

713

ΩΎλΗϗ΍

12

3.63

604

ϥϭϧϓ

13 14

3.20

533

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

3.05

508

ϡϭϠϋ

15

2.21

367

Δ΋ϳΑ

16

1.82

303

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

17

1.41

234

ϑ΋΍έρ

18

1.01

168

ΔϋΎϧλ

19

0.69

115

ϥϭϧΎϗ

20

0.44

74

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

21

0.03

5

Γέ΍Ω·

100

16631

22 ϲϟΎϣΟ·

“ ¨, «E D ngNbl¢I D ngJLbI” 2010 ©E ¬,} H'+ ¬ =g lH'+ ¬ F}H'+ %g ® H+ Í= -5go½+ gNg ® H+ i«.}.

8 Lb0

ϙϭΑ αϳϔϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϧϭΩϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

΢ο΍ϭ έϳϏ

ϡΎϣΗϫϻ΍ ϯϭΗγϣϟ ˱ ΎϘΑρ ίϛέϣϟ΍ 1

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

2

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔΣλϭ Ώρ

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

3

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

4

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

5

ΔοΎϳέ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

6

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

7

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

8

ΔΣλϭ Ώρ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

9

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

10

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΩΎλΗϗ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

11

ϩέγ΍

ϩέγ΍

ΩΎλΗϗ΍

12

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

13

ΩΎλΗϗ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

14

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

15

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϙϼϬΗγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

16

ϡϭϠϋ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ϥϭϧϓ

17

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

18

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

΢ο΍ϭ έϳϏ

ΕΎϋ΍έλ

19

ΔϳϣϧΗ

αϧΟ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

20

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

Δϳϔ΋Ύρ

Δϳϔ΋Ύρ

21

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

22

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

23

Δϳϔ΋Ύρ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

24

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

˯Ύγ΅έ

25

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

˯Ύγ΅έ

ϙϼϬΗγ΍

26

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϭϠϋ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

27

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

28


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 149 ‫على الإنرتنت‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

4 5

ΔοΎϳέ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

6

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

7

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

8

ΔΣλϭ Ώρ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

9

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

10

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΩΎλΗϗ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

11

ϩέγ΍

ϩέγ΍

ΩΎλΗϗ΍

12

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

13

ΩΎλΗϗ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

14

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

15

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϙϼϬΗγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

16

ϡϭϠϋ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ϥϭϧϓ

17

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

18

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

΢ο΍ϭ έϳϏ

ΕΎϋ΍έλ

19

ΔϳϣϧΗ

αϧΟ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

20

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

Δϳϔ΋Ύρ

Δϳϔ΋Ύρ

21

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

22

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

23

Δϳϔ΋Ύρ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

24

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

˯Ύγ΅έ

25

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

˯Ύγ΅έ

ϙϼϬΗγ΍

26

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϭϠϋ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

27

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

28

ϑ΋΍έρ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

29

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϡϭϠϋ

30

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϩέγ΍

31

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

αϧΟ

32

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϋΎϧλ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

33

˯΍έϣ΃ϭ ϙϭϠϣ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϣϧΗ

34

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

35

αϧΟ

ΕΎϣΩΧ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

36

˯Ύγ΅έ

ΔϳϣϧΗ

ΔϋΎϧλ

37

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΓέΎΟΗ

38

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

39

ΕΎϣΩΧ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

40

Γέ΍Ω·

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

41

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎϣΩΧ

42


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 150‬للتنمية الثقافية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪151‬‬

‫املعلوماتية‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 152‬للتنمية الثقافية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪153‬‬

‫املعلوماتية‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 154‬للتنمية الثقافية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪155‬‬

‫املعلوماتية‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 156‬للتنمية الثقافية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪157‬‬

‫املعلوماتية‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 158‬للتنمية الثقافية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪159‬‬

‫املعلوماتية‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 160‬للتنمية الثقافية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪161‬‬

‫املعلوماتية‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 162‬للتنمية الثقافية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ ‫على الإنرتنت ‪163‬‬

‫املعلوماتية‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 164‬للتنمية الثقافية‬


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 165 ‫على الإنرتنت‬ DD2+3 ¡g lK¹+ n+4 gNg ® H+ i«.}. 5¨G|H+L qgJ)¹+ ngN¨HL¹ gO h; ngNbl¢½+

‫املعلوماتية‬

22 Lb0 ,g. Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

27

ϝΎΟέϟ΍

˯Ύγϧϟ΍

ίϛέϣϟ΍

αϧΟ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

28

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

έρ΍ϭΧ

1

ϩέγ΍

ϡϭϠϋ

29

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

2

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

30

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

3

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϳϣϧΗ

31

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

4

ϡϭϠϋ

˯Ύγ΅έ

32

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

5

ΔϋΎϧλ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

33

έρ΍ϭΧ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

6

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΔΣλϭ Ώρ

7

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

8

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΩΎλΗϗ΍

9 10

ΔϳϣϧΗ

Γέ΍Ω·

34

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

αϧΟ

35

ϙϼϬΗγ΍

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

36

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΓέΎΟΗ

37

ΕΎϣΩΧ

Δϳϔ΋Ύρ

38

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

39

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

40

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϣΩΧ

41

ΓέΎΟΗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

42

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϋΎϧλ

43

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

44

ϙϭϠϣ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

45

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

46

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

47

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

΢΋Ύοϓ

48

΢΋Ύοϓ

ϙϭϠϣ

49

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

50

Γέ΍Ω·

ΔϳΑϫΫϣ

51

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

52

ΔΣλϭ Ώρ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

11

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

12

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧϓ

13

ΩΎλΗϗ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

14

Δϳϔ΋Ύρ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

15

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

16

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϋ΍έλ

17

ϥϭϧϓ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

18

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϩέγ΍

19

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

20

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

21

ϥϭΑέρϣ

ϥϭΑέρϣ

22

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϙϼϬΗγ΍

23

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

24

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

25

˯Ύγ΅έ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

26

ngJLb½+ ¸ -5¨G|½+ ¥ *g<¨H gO h; ¤¨JLb½+ N6¨.

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

22 Lb0

23 Lb0

ϰϟΎϣΟϹ΍ ϥϣ ΔΑγϧϟ΍

ΕΎϧϳϭΩΗϟ΍ ΩΩϋ

ϰϟΎϣΟϹ΍ ϥϣ ΔΑγϧϟ΍

ΔϔϳυϭϠϟ ϥϳϣΗϧϣϟ΍ ϥϳϧϭΩϣϟ΍ ΩΩϋ

Δϔϳυϭϟ΍

100.0

120756.0

100

12934

ϰϟΎϣΟ΍

0.8

930

2.09

270

ΏϟΎρ

0.1

86

0.22

29

ϥϭϔυϭϣ

0.5

615

1.37

177

ϯέΧ΃

0.6

711

1.45

187

ΔϳέηΑ ΔϳϣϧΗϭ ϥϭϳέ΍Ω·

0.5

642

1.28

166

ΔϳΑρ ϥϬϣϭ ˯ΎΑρ΍

0.1

69

0.15

20

ϥϭΛΣΎΑ

0.1

68

0.08

10

ΔϳϧϳΩ ϥϬϣϭ ΓΎϋΩ

0.1

86

0.04

5

ϝΎϣϋ΃ ϝΎΟέ

0.9

1144

2.35

304

ΏΎΗϛϭ ϥϭϳϔΣλ

0.1

90

0.21

27

ϝρΎϋ

0.4

542

0.21

150

΢ο΍ϭ έϳϏ

0.1

141

1.16

36

ΔϳϠϳϛηΗ ϥϭϧϓ

0.0

59

0.28

17

ϥϭϣΟέΗϣ

0.2

251

0.13

30

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϬϣϭ ϥϭϣΎΣϣ

0.9

1074

0.23

240

ϡϳϠόΗ ϝΎΟέϭ ϥϭγέΩϣ

0.1

73

1.86

13

Δϳϧϓ ϥϬϣ

0.3

338

0.10

75

αΩϧϬϣ

0.5

650

0.58

233

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΕΎϣϭϠόϣ ΎϳΟϭϟϭϧϛΗ ϑ΋Ύυϭ

93.7

113187

1.80

10945

έϭϛΫϣ έϳϏ


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬166 ÖJLb½+ *g<¨H gO h; ngJLb½+ ¸ -5go½+ gNg ® H+ N6¨. ϝρΎϋ

ϥϭϳϔΣλ ΏΎΗϛϭ

ϝΎϣϋ΃ ϝΎΟέ

ϥϬϣϭ ΓΎϋΩ ΔϳϧϳΩ

ϥϭΛΣΎΑ

ϥϬϣϭ ˯ΎΑρ΍ ΔϳϣϧΗϭ ϥϭϳέ΍Ω· ΔϳΑρ ΔϳέηΑ

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

έρ΍ϭΧ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥϭΑέρϣ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϥϭϧϓ

24 Lb0

ϯέΧ΃

ϥϭϔυϭϣ

ΏϟΎρ

ίϛ΍έϣϟ΍

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

1

ΔΣλϭ Ώρ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

2

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΩΎλΗϗ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϝϳ΋΍έγ΍

3

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔοΎϳέ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

4

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έρ΍ϭΧ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

ΔοΎϳέ

ΩΎλΗϗ΍

5

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

έρ΍ϭΧ

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

έρ΍ϭΧ

6

ΔοΎϳέ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

αϧΟ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

7

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϝϳ΋΍έγ΍

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

8

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔΣλϭ Ώρ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΔοΎϳέ

9

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΩΎλΗϗ΍

ΔοΎϳέ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

10

ΩΎλΗϗ΍

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϋΎϧλ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

11

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϙϼϬΗγ΍

ΔοΎϳέ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥϭϧϓ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

12

ΕΎϋ΍έλ

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΔΣλϭ Ώρ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎϋ΍έλ

13

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎϋ΍έλ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΩΎλΗϗ΍

ΕΎϋ΍έλ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

˯Ύγ΅έ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

14

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

˯Ύγ΅έ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧϓ

ΔοΎϳέ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΕΎϋ΍έλ

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

ΓέΎΟΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

15

˯Ύγ΅έ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳϣϧΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

16

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

ΔϳϣϧΗ

ϩέγ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

17

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϥϭΑέρϣ

ΕΎϋ΍έλ

αϧΟ

ΩΎλΗϗ΍

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Γέ΍Ω·

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

18

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

΢΋Ύοϓ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭΑέρϣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

19

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭϧϓ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

˯Ύγ΅έ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϧϓ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

20

ΔΣλϭ Ώρ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

Δϳϔ΋Ύρ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭϧϓ

ΔϳϣϧΗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΩΎλΗϗ΍

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

21

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϣϧΗ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

˯Ύγ΅έ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

˯Ύγ΅έ

22

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

αϧΟ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

˯Ύγ΅έ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔΣλϭ Ώρ

23

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϥϭΑέρϣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΔΣλϭ Ώρ

ΓέΎΟΗ

24

ϝϳ΋΍έγ΍

ϩέγ΍

ΕΎϋ΍έλ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϭϠϋ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΓέΎΟΗ

ϥϭΑέρϣ

ϥϭϧϓ

25


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 167 ‫على الإنرتنت‬

έϭϛΫϣ έϳϏ

ΎϳΟϭϟϭϧϛΗ ϑ΋Ύυϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ ΕΎϣϭϠόϣ

αΩϧϬϣ

Δϳϧϓ ϥϬϣ

ϝΎΟέϭ ϥϭγέΩϣ ϡϳϠόΗ

ϥϬϣϭ ϥϭϣΎΣϣ ΔϳϧϭϧΎϗ

ϥϭϣΟέΗϣ

ΔϳϠϳϛηΗ ϥϭϧϓ

΢ο΍ϭ έϳϏ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

ϥϭϧϓ

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϥϭϧϓ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭϧϓ

ϡϭϠϋ

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

έρ΍ϭΧ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥϭϧϓ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έρ΍ϭΧ

ϥϭϧϓ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΔοΎϳέ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΔοΎϳέ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΩΎλΗϗ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΔΣλϭ Ώρ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳϣϧΗ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳϣϧΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔΣλϭ Ώρ

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΩΎλΗϗ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

έρ΍ϭΧ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΕΎϋ΍έλ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΩΎλΗϗ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎϋ΍έλ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

ΔΣλϭ Ώρ

ΩΎλΗϗ΍

˯Ύγ΅έ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϩέγ΍

ΕΎϣΩΧ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

˯Ύγ΅έ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

˯Ύγ΅έ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Δϳϔ΋Ύρ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϧϓ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Γέ΍Ω·

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎϋ΍έλ

ϥϭϧϓ

ΕΎϋ΍έλ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΩΎλΗϗ΍

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϩέγ΍

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϡϭϠϋ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϡϭϠϋ

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳϣϧΗ

˯Ύγ΅έ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϥϭΑέρϣ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϋΎϧλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΩΎλΗϗ΍

αϧΟ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϩέγ΍

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

αϧΟ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϡϭϠϋ

ϙϼϬΗγ΍

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΕΎϋ΍έλ

ϩέγ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

˯Ύγ΅έ

ϥϭΑέρϣ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϭϠϋ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬168 24 Lb0 ,g. ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϩέγ΍

ϡϭϠϋ

26

ΕΎϣϳυϧΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· Δϳϣϼγ· έϳΑόΗ

ϡϭϠϋ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

27

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϩέγ΍

ϥϭΑέρϣ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭΑέρϣ

28

˯Ύγ΅έ

ΩΎλΗϗ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϡϭϠϋ

Δϳϔ΋Ύρ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϩέγ΍

29

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

αϧΟ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϣΩΧ

30

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϩέγ΍

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

31

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔϋΎϧλ

ϡϼϋ· έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ

Δϳϔ΋Ύρ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Δϳϔ΋Ύρ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϙϼϬΗγ΍

32

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϡϭϠϋ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΓέΎΟΗ

ΕΎϣΩΧ

ΔϋΎϧλ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϣϧΗ

33

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϩέγ΍

ϥϭΑέρϣ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎϋ΍έλ

Δϳϔ΋Ύρ

34

ΕΎϣΩΧ

ΕΎϣΩΧ

ϡϭϠϋ

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϙϼϬΗγ΍

αϧΟ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

35

ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ

ϩέγ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

˯Ύγ΅έ

αϧΟ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

36

ΔϳϣϧΗ

ΔϳϣϧΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϙϭϠϣ

ϥϭϧϓ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

37

αϧΟ

αϧΟ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϕϭϘΣ ϥΎγϧ·

ΓέΎΟΗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϡϭϠϋ

αϧΟ

38

ΔϋΎϧλ

ΔϋΎϧλ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ϡϼγ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ϥϭϧϓ

ΕΎϣΩΧ

΢΋Ύοϓ

39

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΓέΎΟΗ

˯Ύγ΅έ

ΔϋΎϧλ

ΓέΎΟΗ

ϡϭϠϋ

ΔϳϣϧΗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

40

ϡϭϠϋ

ϡϭϠϋ

ΓέΎΟΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϳϠϗ΃

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

Δϳϔ΋Ύρ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

41

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϋΎϧλ

ΔϳϣϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϋΎϧλ

42

ϙϼϬΗγ΍

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ϡϼγ

ΕΎϣΩΧ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

αϧΟ

ϥϳϧ΍ϭϗ

43

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ϡϼγ

ΕΎϳϠϗ΃

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

΢΋Ύοϓ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

44

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϣΩΧ

ϙϭϠϣ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϋΎϧλ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

45

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϣΩΧ

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

ϙϭϠϣ

΢΋Ύοϓ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

46

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϣΩΧ

ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Γέ΍Ω·

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϙϭϠϣ

47

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϭϠϣ

Ϫϋ΍έί ΓϭέΛϭ Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ϫϋ΍έί ΓϭέΛϭ Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ϫϋ΍έί ΓϭέΛϭ Δϳϧ΍ϭϳΣ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϙϭϠϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

48

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

Γέ΍Ω·

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

Γέ΍Ω·

49

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

50

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϣί΃ ΔϳϣϟΎϋ

ΕΎϣί΃ ΔϳϣϟΎϋ

ΕΎϣί΃ ΔϳϣϟΎϋ

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

51

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

52

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϥϭΑέρϣ

ϥϭϧϓ

ΔϋΎϧλ

ϩέγ΍

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϣϧΗ

ΦϳέΎΗ Ι΍έΗϭ

ϥϭΑέρϣ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

Δϳϔ΋Ύρ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϩέγ΍


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 169 ‫على الإنرتنت‬

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔΣλϭ Ώρ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭΑέρϣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΕΎϋ΍έλ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϥϭΑέρϣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϭϠϋ

ΕΎϣΩΧ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

αϧΟ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

˯Ύγ΅έ

ϡϭϠϋ

ΔϳϣϧΗ

ΕΎϣΩΧ

˯Ύγ΅έ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϡϭϠϋ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϋΎϧλ

αϧΟ

ϩέγ΍

ΔϳϣϧΗ

αϧΟ

Δϳϔ΋Ύρ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϩέγ΍

ΓέΎΟΗ

αϧΟ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎϋ΍έλ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

Δϳϔ΋Ύρ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΓέΎΟΗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

˯Ύγ΅έ

ϩέγ΍

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϣϧΗ

ϙϼϬΗγ΍

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϳϣϧΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϥϭΑέρϣ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΔϳϣϧΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϩέγ΍

Δϳϔ΋Ύρ

Δϳϔ΋Ύρ

ϥϭΑέρϣ

ΔϋΎϧλ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΔϋΎϧλ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

Δϳϔ΋Ύρ

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

΢΋Ύοϓ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳϣϧΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΓέΎΟΗ

Δϳϔ΋Ύρ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΕΎϣΩΧ

ΓέΎΟΗ

ΕΎϣΩΧ

ϩέγ΍

Δϳϔ΋Ύρ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳΑϫΫϣ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϙϭϠϣ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϋΎϧλ

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΓέΎΟΗ

ϡϭϠϋ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϳϧ΍ϭϗ

αϧΟ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϋΎϧλ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

Γέ΍Ω·

΢΋Ύοϓ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

˯Ύγ΅έ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

Δϳϔ΋Ύρ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΓέΎΟΗ

ΔϋΎϧλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϣΩΧ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

αϧΟ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϭϠϣ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ϥϭΑέρϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϥϭΑέρϣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϙϼϬΗγ΍

αϧΟ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϥϭΑέρϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ϙϭϠϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϋΎϧλ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϋΎϧλ

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

΢΋Ύοϓ

ϙϭϠϣ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϙϭϠϣ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΓέΎΟΗ

Γέ΍Ω·

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ϙϭϠϣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΓέΎΟΗ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓέΎΟΗ

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϳΑϫΫϣ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϳϠϗ΃

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ΔϳΑϫΫϣ

Γέ΍Ω·

ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬170 k lx½+ kN} H+ ngd H+ MbH ngNbl¢½+ ¸ ÒO « ® . ÑG'¹+ gNg ® H+ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍ 64 ϰϟ΍55 ϯΩϟ

ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍ 54 ϰϟ΍45

ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍ 44 ϰϟ΍35

ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍25 34 ϰϟ΍

26 Lb0

24 ϰϟ΍ 18 ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍

ϡΎόϟ΍ ΏϳΗέΗϟ΍

1

ίϛέϣϟ΍

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ϙϼϬΗγ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

2

ΩΎλΗϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔοΎϳέ

ΔΣλϭ Ώρ

3

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΩΎλΗϗ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍ ΕϻΎλΗ΍ϭ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

4 5

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍΍ ΕϻΎλΗ΍ϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔοΎϳέ

ΩΎλΗϗ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

6

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

έρ΍ϭΧ

7

Δϳϔ΋Ύρ

ΔοΎϳέ

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔοΎϳέ

8

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ

ΔΣλϭ Ώρ

˯Ύγ΅έ

Γέγ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

9

ϡϭϠϋ

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

Γέγ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

10

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

Δϳϔ΋Ύρ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥϭϧϓ

ΩΎλΗϗ΍

11

ΔΣλϭ Ώρ

ϡϭϠϋ

ΔΣλϭ Ώρ

έρ΍ϭΧ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

Γέγ΃

12

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

Γέγ΍

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

13

έρ΍ϭΧ

˯Ύγ΅έ

ϡϭϠϋ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

Γέγ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

14

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϙϼϬΗγ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧϓ

15 16

Γέγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΩΎλΗϗ

ϡϭϠϋ

ϙϼϬΗγ

ϙϼϬΗγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ϥϭϧϓ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

17

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ

ΕΎϋ΍έλ

ΩΎλΗϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃΍

18

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ϥϭϧϓ

ϡϭϠϋ

ϡϭϠϋ

19

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

αϧΟ

20

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϋΎϧλ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

αϧΟ

Δϳϔ΋Ύρ

21

ΔϋΎϧλ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϑ΋΍έρ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

22

ΔϳϣϧΗ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΕΎϋ΍έλ

23

˯Ύγ΅έ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

24

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

αϧΟ

˯Ύγ΅έ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

25

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎϋ΍έλ

ϙϼϬΗγ

αϧΟ

ΕΎϋ΍έλ

˯Ύγ΅έ

26

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

αϧΟ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

˯Ύγ΅έ

Εϛϧϭ ϑ΋΍έρ

27

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Δϳϔ΋Ύρ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

28

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΔϳϣϧΗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϋΎϧλ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

29

ΕΎϋ΍έλ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

30 31

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

Δϳϔ΋Ύρ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϑ΋΍έρ

Δϳϔ΋Ύρ

ϑ΋΍έρ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

32

αϧΟ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϑ΋΍έρ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΔϋΎϧλ

33

ΕΎϣΩΧ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϣϧΗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΕΎϣΩΧ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

34

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϙϼϬΗγ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϋΎϧλ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

35

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϝϳ΋΍έγ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϣϧΗ

ΕΎϣΩΧ

36

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϋΎϧλ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϣϧΗ

37

ϑ΋΍έρ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

38

ϝϳ΋΍έγ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϳϣϧΗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

39

ΓέΎΟΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

40

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΕΎϳϠϗ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϝϳ΋΍έγ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

41

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ϝϳ΋΍έγ΍

42

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ

ΓέΎΟΗ

43

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

44 45

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϝϳ΋΍έγ

ϩέ΍Ω

ϝϳ΋΍έγ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

46

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ

ΕΎϳϠϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

47

ΕΎϳϠϗ

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

48

ϩέ΍Ω

ϩέ΍Ω

΢΋Ύοϓ

ϩέ΍Ω

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί

ΕΎϳϠϗ΃

49

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

΢΋Ύοϓ

ΕΎϳϠϗ

΢΋Ύοϓ

50

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

΢΋Ύοϓ

ΔϳΑϫΫϣ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

Γέ΍Ω·

51

ΔϳΑϫΫϣ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϳϠϗ

ΔϳΑϫΫϣ

ϩέ΍Ω

˯΍έϣ΃ϭ ϙϭϠϣ

52

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

ΔϳΑϫΫϣ

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

53


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 171 ‫على الإنرتنت‬ 25 Lb0

‫املعلوماتية‬

kN¨d½+ kh ¢Hg, ¡gF5¹+ kN} H+ kd H gO h; ngNbl¢½+ 5¨¥ 0 5¨ ®1 M¨l I N6¨. ϯϭΗγϣ ϝϛϟ ϡΎόϟ΍ ργϭΗϣϟ΍

ΎϣΎϋ64 ϰϟ΍55ϥϣ

ΎϣΎϋ54ϰϟ΍45ϥϣ

ΎϣΎϋ44ϰϟ΍35ϥϣ

ΎϣΎϋ34 ϰϟ΍25ϥϣ

ΎϣΎϋ24ϰϟ΍ 18ϥϣ

ΩϠΑϟ΍

ϡ

28.3

58.1

47.2

24.2

11.5

0.8

έϳΛϛΑ ϝΩόϣϟ΍ ϥϣ ϝϗ΃

1

34.9

26.0

36.9

51.0

56.1

4.4

ϝΩόϣϟ΍ ϥϣ ϝϗ΃

2

9.4

8.2

6.4

11.4

16.8

4.2

ϲόϳΑρϟ΍ ϝΩόϣϟ΍

3

15.5

6.5

7.6

11.6

13.7

38.1

ϝΩόϣϟ΍ ϕϭϓ

4

11.9

1.3

2.0

1.9

2.0

52.5

έϳΛϛΑ ϝΩόϣϟ΍ ϕϭϓ

5

100.0

100.0

100.0

100.0

100.0

100.0

ϲϟΎϣΟ·

27 Lb0

ngNbl¢½+ ¸ qgJ)¹+L 5¨G|H+ 5¨ ®1 M¨l I ϥϳϋϭϧϟ΍ ϯΩϟ ϯϭΗγϣϟ΍ ργϭΗϣ

ΙΎϧϹ΍

έϭϛΫϟ΍

έϭοΣϟ΍ ϯϭΗγϣ

20.4

3.0

37.7

έϳΛϛΑ ϝΩόϣϟ΍ ϥϣ ϝϗ΃

24.6

12.7

36.5

ϝΩόϣϟ΍ ϥϣ ϝϗ΃

9.4

9.6

9.1

ϲόϳΑρϟ΍ ϝΩόϣϟ΍

25.9

38.8

13.1

ϝΩόϣϟ΍ ϕϭϓ

19.7

35.9

3.6

έϳΛϛΑ ϝΩόϣϟ΍ ϕϭϓ

100.0

100.0

100.0

ϲϟΎϣΟ·

28 Lb0

¤+b hH+ © = k=6¨I k«,} H+ ngNbl¢½+ © = 5¨G|H+L qgJ)¹+ Ö, g ¢H+ M¨l I ©E L} H+ έϳΛϛΑ ϝΩόϣϟ΍ ϕϭϓ

έϳΛϛΑ ϝΩόϣϟ΍ ϥϣ ϝϗ΃

ΩϠΑϟ΍

ϝΩόϣϟ΍ ϕϭϓ έϳΛϛΑ

ϕϭϓ ϝΩόϣϟ΍

ϝΩόϣϟ΍ ϰόϳΑρϟ΍

ϥϣ ϝϗ΃ ϝΩόϣϟ΍

ϥϣ ϝϗ΃ έϳΛϛΑ ϝΩόϣϟ΍

ΔϟϭΩϟ΍

ϕέΎϔϟ΍

ΙΎϧ·

έϭϛΫ

ϕέΎϔϟ΍

ΙΎϧ·

έϭϛΫ

-4.9

-25.4

3.2

20.0

7.0

ϥΩέϻ΍

-4.9

10.8

5.9

7.0

3.8

10.8

ϥΩέϻ΍

-54.8

-20.1

1.9

15.2

57.9

Ε΍έΎϣϻ΍

-54.8

59.8

5.0

57.9

2.5

60.3

Ε΍έΎϣϻ΍

-34.0

-17.0

0.0

12.8

38.3

ϥϳέΣΑϟ΍

-34.0

42.6

8.5

38.3

2.1

40.4

ϥϳέΣΑϟ΍

-0.7

-9.8

-1.7

7.2

5.0

έ΋΍ίΟϟ΍

-0.7

10.7

10.0

5.0

9.8

14.8

έ΋΍ίΟϟ΍

-40.6

-26.3

-0.5

24.2

43.1

ΔϳΩϭόγϟ΍

-40.6

43.1

2.5

43.1

2.0

45.1

ΔϳΩϭόγϟ΍

-7.5

-16.1

-0.8

15.7

8.7

ϥ΍Ωϭγϟ΍

-7.5

15.0

7.5

8.7

4.7

13.4

ϥ΍Ωϭγϟ΍

-20.7

-35.0

-1.1

33.0

23.8

ϕ΍έόϟ΍

-20.7

25.6

4.9

23.8

2.7

26.6

ϕ΍έόϟ΍

-33.2

-34.6

1.0

30.5

36.3

Εϳϭϛϟ΍

-33.2

37.3

4.1

36.3

3.1

39.3

Εϳϭϛϟ΍

-15.4

3.9

-2.3

0.4

13.5

Ώέϐϣϟ΍

-15.4

24.7

9.3

13.5

8.5

22.0

Ώέϐϣϟ΍

-5.3

-16.7

0.0

15.2

6.8

ϥϣϳϟ΍

-5.3

15.2

9.8

6.8

8.3

15.2

ϥϣϳϟ΍

-12.6

1.3

0.8

3.2

7.4

έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ ΔϳΑέϋ

-12.6

19.7

7.1

7.4

13.4

20.8

έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ ΔϳΑέϋ

9.8

-9.8

1.6

4.9

-6.6

αϧϭΗ Δϳέϭγ

9.8

8.2

18.0

-6.6

13.1

6.6

αϧϭΗ

0.0

-100.0

0.0

100.0

0.0

0.0

0.0

0.0

0.0

0.0

0.0

Δϳέϭγ

-29.8

-31.6

-1.1

32.6

29.8

ϥΎϣϋ

-29.8

32.6

2.8

29.8

1.8

31.6

ϥΎϣϋ

-3.9

-41.2

-1.0

37.3

8.8

ϥϳργϠϓ

-3.9

8.8

4.9

8.8

2.9

11.8

ϥϳργϠϓ

-45.1

-31.0

4.4

24.8

46.9

έρϗ

-45.1

46.9

1.8

46.9

0.9

47.8

έρϗ

-9.5

-28.6

0.0

19.0

19.0

ϥΎϧΑϟ

-9.5

19.0

9.5

19.0

9.5

28.6

ϥΎϧΑϟ

-39.3

-39.3

0.0

39.3

39.3

ΎϳΑϳϟ

-39.3

39.3

0.0

39.3

0.0

39.3

ΎϳΑϳϟ

-19.8

-30.3

-0.7

28.4

22.5

έλϣ

25.0

0.0

0.0

-25.0

0.0

ΎϳΎΗϳέϭϣ

-19.8

23.3

3.4

22.5

3.4

25.9

έλϣ

25.0

25.0

50.0

0.0

0.0

0.0

ΎϳΎΗϳέϭϣ

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬172 29 Lb0 ,g. ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓέΎΟΗ

43

ϝϳ΋΍έγ΍

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

44

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

45

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

46

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϝϳ΋΍έγ΍

47

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

΢΋Ύοϓ

48

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

49

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

50

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

51

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

52

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

53

ngNbl¢½+ 5¨¥ 0 5¨ ®1 M¨l I N6¨. kN¨d½+ kh ¢Hg, « lH+ ngN¨l ½ gO h; ργϭΗϣϟ΍ ϝϛϟ ϡΎόϟ΍ ϯϭΗγϣ

ϕϭϓ ϡϳϠόΗ ϰόϣΎΟ

16.2

31.7

11.8

21.5

61.6

2.2

ϡϳϠόΗ ϥϭΩ ϡϳϠόΗϟ΍ ϰόϣΎΟ ϰόϣΎΟϟ΍

30 Lb0 ϯϭΗγϣ έϭοΣϟ΍

ϡ

5.1

ϥϣ ϝϗ΃ έϳΛϛΑ ϝΩόϣϟ΍

1

0.7

ϥϣ ϝϗ΃ ϝΩόϣϟ΍

2

6.4

2.7

12.1

4.5

ϝΩόϣϟ΍ ϲόϳΑρϟ΍

3

35.3

3.3

58.6

44.1

ϝΩόϣϟ΍ ϕϭϓ

4

20.6

0.8

15.3

45.5

ϝΩόϣϟ΍ ϕϭϓ έϳΛϛΑ

5

100

100

100

100

ϲϟΎϣΟ·

6

¨¢ H gO h; ngNbl¢½+ ¸ -5go½+ gNg ® H+

29 Lb0

ΙΎϧϹ΍ ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍

έϭϛΫϟ΍ ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϷ΍

ίϛέϣϟ΍

ΔΣλϭ Ώρ

ΔοΎϳέ

1

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍ ΕϻΎλΗ΍ϭ

2

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

3

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

4

έρ΍ϭΧ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

5

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

6

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

7

ϩέγ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

8

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΩΎλΗϗ΍

9

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΔΣλϭ Ώρ

10

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

11

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

12

ΔοΎϳέ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

13

ΩΎλΗϗ΍

ϥϭϧϓ

14

ϥϭϧϓ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

15

ϙϼϬΗγ΍

ϡϭϠϋ

16

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ϩέγ΍

17

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϙϼϬΗγ΍

18

ϡϭϠϋ

˯Ύγ΅έ

19

αϧΟ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

20

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΕΎϋ΍έλ

21

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

22

ϑ΋΍έρ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

23

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

24

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

25

˯Ύγ΅έ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

26

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

27

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

28

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϣϧΗ

29

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϋΎϧλ

30

Δϳϔ΋Ύρ

ϑ΋΍έρ

31

ΔϋΎϧλ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

32

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

33 34

ΔϳϣϧΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΕΎϣΩΧ

αϧΟ

35

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϳϠϗ΃

36

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

Δϳϔ΋Ύρ

37

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

38

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΕΎϣΩΧ

39

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

40

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

41

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

42


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 173 ‫على الإنرتنت‬

‫املعلوماتية‬

k lx½+ « lH+ ngdE MbH ngNbl¢½+ ¸ ÒO « ® . ÑG¹+ gNg ® H+

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

31 Lb0

ϰόϣΎΟϟ΍ ΩόΑ ϡϳϠόΗϟ΍ ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍

ϰόϣΎΟϟ΍ ϡϳϠόΗϟ΍ ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍

ϰόϣΎΟϟ΍ ϝΑϗ ϡϳϠόΗϟ΍ ϯΩϟ ˱ϼϳοϔΗ έΛϛϻ΍

ϡΎόϟ΍ ΏϳΗέΗϟ΍

ίϛέϣϟ΍

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϰϧΎϏ΃ϭ ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

1

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

2

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔΣλϭ Ώρ

3

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

4

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΩΎλΗϗ΍

έρ΍ϭΧ

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

5

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

6

ϡϭϠϋ

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

7 8

ΔΣλϭ Ώρ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

9

ΩΎλΗϗ΍

έρ΍ϭΧ

ϩέγ΍

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

10

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΩΎλΗϗ΍

11

έρ΍ϭΧ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϙϼϬΗγ΍

ϩέγ΍

12

ϥϭϧϓ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ΩΎλΗϗ΍

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

13

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

14

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ϙϼϬΗγ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧϓ

15

ΕΎϋ΍έλ

ϩέγ΍

ϥϭϧϓ

ϙϼϬΗγ΍

16

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϥϭϧϓ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

17

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϡϭϠϋ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

18

ϩέγ΍

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ϡϭϠϋ

ϡϭϠϋ

19

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

αϧΟ

αϧΟ

20

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

Δϳϔ΋Ύρ

21

ΔϳϣϧΗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

22

αϧΟ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϋ΍έλ

23

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

˯Ύγ΅έ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

24

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

˯Ύγ΅έ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

25

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

˯Ύγ΅έ

26

ΔϋΎϧλ

αϧΟ

ϑ΋΍έρ

Εϛϧϭ ϑ΋΍έρ

27

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

28

ϑ΋΍έρ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

29

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

30

˯Ύγ΅έ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

31

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ΔϋΎϧλ

ΔϋΎϧλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

32

ϙϼϬΗγ΍

ϑ΋΍έρ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϋΎϧλ

33

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΕΎϣΩΧ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

34

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

35

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϣϧΗ

ΕΎϣΩΧ

36

Γέ΍Ω·

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϣϧΗ

37

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϣϧΗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

38

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

39

ΕΎϳϠϗ΃

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

40

Δϳϔ΋Ύρ

ΓέΎΟΗ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

41

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ϝϳ΋΍έγ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

42

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓέΎΟΗ

43

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

44

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

45

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

46

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

47

ΓέΎΟΗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

48

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

ΕΎϳϠϗ΃

49

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

΢΋Ύοϓ

50

ΔϳΑϫΫϣ

Γέ΍Ω·

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

Γέ΍Ω·

51

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

Γέ΍Ω·

˯΍έϣ΃ϭ ϙϭϠϣ

52

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

53


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬174 32 Lb0 ,g. 100

52.52

47.48

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

100

55.23

44.77

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

100

55.25

44.75

ΔοΎϳέ

100

55.80

44.20

ΔΣλϭ Ώρ

100

56.96

43.04

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ng=¨ ÁL kN3} H+ ngDDu H+ © = gNg ® H+ DDN6¨. “kN¨d½+ kh ¢Hg, ¡gF5¹+” ¨, « H+

32 Lb0

ΕΎΣϔλϟ΍ ΔϳΩέϔϟ΍

ΕΎϋϭϣΟϣϟ΍

ΔϳοϘϟ΍

100

4.44

95.56

ΔϳΑϫΫϣ

100

19.35

80.65

ΓέΎΟΗ

100

25.26

74.74

ΔϳϣϧΗ

100

25.58

74.42

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

100

27.78

72.22

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

100

31.90

68.10

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

100

32.72

67.28

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

100

34.56

65.44

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

100

36.49

63.51

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

100

37.50

62.50

΢΋Ύοϓ

100

37.94

62.06

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

100

38.46

61.54

αϧΟ

100

39.05

60.95

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

100

39.87

60.13

ΩΎλΗϗ΍

100

40.93

59.07

ϑ΋΍έρ

100

41.24

58.76

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

100

41.31

58.69

ΕΎϋ΍έλ

100

43.43

56.57

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϲϟΎϣΟ·

100

57.46

42.54

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

100

57.48

42.52

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

100

58.46

41.54

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

100

58.94

41.06

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

100

59.31

40.69

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

100

59.44

40.56

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

100

59.57

40.43

Γέ΍Ω·

100

60.32

39.68

ΔϋΎϧλ

100

60.71

39.29

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

100

61.43

38.57

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

100

62.90

37.10

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

100

63.29

36.71

Δϳϔ΋Ύρ

100

64.04

35.96

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

100

64.46

35.54

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ Ε΍έΎγϔΗγ΍ϭ

100

65.52

34.48

˯Ύγ΅έ

100

43.93

56.07

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

100

67.81

32.19

ΕΎϣΩΧ

100

44.50

55.50

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

100

79.12

20.88

ϥϭϧϓ

100

44.93

55.07

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

100

79.35

20.65

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

100

45.85

54.15

ϙϼϬΗγ΍

100

88.70

11.30

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

100

46.41

53.59

ϡϭϠϋ

100

89.31

10.69

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

100

46.46

53.54

ϝϳ΋΍έγ΍

100

95.83

4.17

ΕΎϳϠϗ΃

100

49.97

50.03

ϩέγ΍

100

73.14

25.35

ϲϟΎϣΟ·

100

50.70

49.30

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

100

52.19

47.81

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

38 Lb0 ,g. 0.17

129

ϥΎϧΑϟ

12

0.15

114

Δϳέϭγ

13

0.13

101

αϧϭΗ

14

0.11

83

ΎϳΑϳϟ

15

0.09

70

Ώέϐϣϟ΍

16

0.07

58

Ε΍έΎϣϻ΍

17

0.07

52

ϥϣϳϟ΍

18

0.04

30

έ΋΍ίΟϟ΍

19

0.03

25

έρϗ

20

0.03

24

ϥϳέΣΑϟ΍

21

0.01

8

ΎϳϧΎΗϳέϭϣ

22

100

78094

ϲϟΎϣΟ·

24

¨, « H+ ngDD=¨ ÁL ngDDu 9 DDN6¨. ¤+b hH+ i u,

38 Lb0

ϰϟΎϣΟϹ΍ ϥϣ ΔΑγϧϟ΍

ΕΎΣϔλϟ΍ ΩΩϋ ΕΎϋϭϣΟϣϟ΍ϭ

ΩϠΑϟ΍

ϡ

93.26

72830

ΡΎΗϣ έϳϏ

1

2.26

1765

έλϣ

2

0.88

690

΢ο΍ϭ έϳϏ

3

0.68

529

ΔϳΩϭόγϟ΍

4

0.42

330

ΔϳΑέϋ έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ

5

0.41

318

ϥΩέϻ΍

6

0.31

242

ϥ΍Ωϭγϟ΍

7

0.27

211

ϥϳργϠϓ

8

0.24

190

ϕ΍έόϟ΍

9

0.20

156

ϥΎϣϋ ΔϧρϠγ

10

0.18

139

Εϳϭϛϟ΍

11


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 175 ‫على الإنرتنت‬

‫املعلوماتية‬

“kN¨d½+ kh ¢Hg, ¡gF5'¹+ ” ¨, « H+ n+L3'+ © = gNg ® H+ N6¨. ϲϟΎϣΟ·

ϭϳΩϳϔϟ΍ ϝϳϣΣΗ

Ι΍ΩΣϻ΍ϭ ΕΎΑγΎϧϣϟ΍

ΔΣϭϠϟ΍ ϭ΃ έ΍ΩΟϟ΍

100

0.00

3.38

100

0.00

0.58

100

0.00

100

33 Lb0

ΕΎυΣϼϣϟ΍ϭ ϝ΋Ύγέϟ΍

ΎϳΎοϘϟ΍

ΔϳοϘϟ΍

16.89

11.49

68.24

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

44.06

42.61

12.75

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

1.42

13.48

41.13

43.97

Γέ΍Ω·

0.42

1.92

14.12

27.40

56.13

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

100

0.00

0.00

22.05

31.50

46.46

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

100

0.00

1.61

29.03

30.65

38.71

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

100

0.62

1.54

23.69

15.38

58.77

ϙϼϬΗγ΍

100

0.79

0.00

13.39

22.83

62.99

ϝϳ΋΍έγ΍

100

0.07

0.68

15.93

24.37

58.95

ϩέγ΍

100

0.40

1.11

26.74

25.24

46.52

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

100

0.93

1.98

27.20

19.15

50.73

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

100

0.21

1.90

12.17

20.18

65.54

ΩΎλΗϗ΍

100

0.00

2.08

39.58

54.17

4.17

ΕΎϳϠϗ΃

100

0.56

0.94

26.57

25.92

46.01

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

100

0.25

1.14

15.32

29.45

53.84

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

100

0.00

1.10

15.89

24.72

58.28

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

100

0.22

0.88

15.42

25.77

57.71

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

100

0.00

0.00

6.45

14.52

79.03

ΓέΎΟΗ

100

0.07

1.03

18.62

17.52

62.76

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

100

0.56

1.86

34.60

20.68

42.30

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

100

0.48

0.00

17.70

22.01

59.81

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

100

0.09

3.50

6.81

10.60

79.00

ΔϳϣϧΗ

100

0.32

0.00

13.46

17.95

68.27

αϧΟ

100

0.12

1.46

20.19

28.35

49.88

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

100

0.00

0.00

16.44

32.19

51.37

ΕΎϣΩΧ

100

0.43

0.08

41.58

46.02

11.89

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

100

0.00

0.86

26.29

30.17

42.67

˯Ύγ΅έ

100

0.10

1.74

25.71

25.87

46.59

ΔοΎϳέ

100

0.00

1.55

10.08

11.63

76.74

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

100

0.00

1.26

15.33

18.84

64.57

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

100

0.22

0.98

17.16

18.69

62.95

ΕΎϋ΍έλ

100

0.00

0.00

34.92

24.60

40.48

ΔϋΎϧλ

100

0.00

0.97

24.88

30.19

43.96

Δϳϔ΋Ύρ

100

0.04

0.61

13.65

38.64

47.05

ΔΣλϭ Ώρ

100

0.62

0.00

18.60

18.14

62.64

ϑ΋΍έρ

100

0.17

1.04

17.80

21.00

59.98

ϡϭϠϋ

100

0.00

0.00

25.00

12.50

62.50

΢΋Ύοϓ

100

0.00

0.00

16.67

5.56

77.78

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

100

0.85

2.31

34.36

32.74

29.74

ϥϭϧϓ

100

0.14

1.49

26.40

29.65

42.31

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

100

0.25

0.89

29.28

26.24

43.35

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

100

0.00

0.00

16.92

35.38

47.69

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬176 k«,} H+ LbH+ © = ngNbl¢½+ Í= -5go½+ gNg ® H+ 5g lJ+ k N}2

35 Lb0

ϥϣϳϟ΍

Ώέϐϣϟ΍

Εϳϭϛϟ΍

ϕ΍έόϟ΍

ϥ΍Ωϭγϟ΍

ΔϳΩϭόγϟ΍

έ΋΍ίΟϟ΍

ϥϳέΣΑϟ΍

Ε΍έΎϣϻ΍

ϥΩέϷ΍

ίϛ΍έϣϟ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

1

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

2

έρ΍ϭΧ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

έρ΍ϭΧ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϝϳ΋΍έγ΍

έρ΍ϭΧ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

3

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

έρ΍ϭΧ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έρ΍ϭΧ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

έρ΍ϭΧ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

4

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔοΎϳέ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

5

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔοΎϳέ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔΣλϭ Ώρ

6

ΩΎλΗϗ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔΣλϭ Ώρ

ΩΎλΗϗ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔοΎϳέ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϝϳ΋΍έγ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

7

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Δϳϔ΋Ύρ

έρ΍ϭΧ

ϥϭϧϓ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϡϭϠϋ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

8

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΩΎλΗϗ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

9

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

10

ΕΎϋ΍έλ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

˯Ύγ΅έ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΩΎλΗϗ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

11

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΔοΎϳέ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

12

˯Ύγ΅έ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

13

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

˯Ύγ΅έ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΩΎλΗϗ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΩΎλΗϗ΍

14

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϣϧΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎϋ΍έλ

15

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭϧϓ

ϩέγ΍

ϩέγ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

16

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

Δϳϔ΋Ύρ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

17

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕΎϋ΍έλ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎϋ΍έλ

ΩΎλΗϗ΍

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϥϭΑέρϣ

18

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳϣϧΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

19

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

˯Ύγ΅έ

ΕΎϋ΍έλ

˯Ύγ΅έ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

20

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔΣλϭ Ώρ

ϥϭϧϓ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϡϭϠϋ

ΔϳϣϧΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

21

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϥϭϧϓ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

αϧΟ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΕΎϋ΍έλ

ϩέγ΍

22

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

˯Ύγ΅έ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϩέγ΍

ϥϭΑέρϣ

ϥϭΑέρϣ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

23

ϥϭϧϓ

αϧΟ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΔϳϣϧΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϋΎϧλ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

24

ϡϭϠϋ

ϡϭϠϋ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϥϭϧϓ

Δϳϔ΋Ύρ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϡϭϠϋ

25


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 177 ‫على الإنرتنت‬

ΎϳϧΎΗϳέϭϣ

έλϣ

ΎϳΑϳϟ

ϥΎϧΑϟ

έρϗ

ϥϳργϠϓ

ϥΎϣϋ ΔϧρϠγ

Δϳέϭγ

ϲΗϭΑϳΟ

αϧϭΗ

έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ ΔϳΑέϋ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

έρ΍ϭΧ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

έρ΍ϭΧ

΢ο΍ϭ έϳϏ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔοΎϳέ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔοΎϳέ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔοΎϳέ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϣϧΗ

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

΢ο΍ϭ έϳϏ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΩΎλΗϗ΍

˯Ύγ΅έ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΔΣλϭ Ώρ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΔοΎϳέ

έρ΍ϭΧ

ΩΎλΗϗ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

ϩέγ΍

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΩΎλΗϗ΍

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔοΎϳέ

ΩΎλΗϗ΍

έρ΍ϭΧ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΩΎλΗϗ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔοΎϳέ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥϭϧϓ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

˯Ύγ΅έ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕΎϋ΍έλ

ΩΎλΗϗ΍

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϥϭϧϓ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϭΑέρϣ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ

αϧΟ

ϩέγ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϋ΍έλ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϣϧΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔΣλϭ Ώρ

ϥϭϧϓ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΩΎλΗϗ΍

Δϳϔ΋Ύρ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭϧϓ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

˯Ύγ΅έ

˯Ύγ΅έ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϡϭϠϋ

Δϳϔ΋Ύρ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϩέγ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΩΎλΗϗ΍

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΩΎλΗϗ΍

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΔΣλϭ Ώρ

ΔΣλϭ Ώρ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΓέΎΟΗ

ϥϭϧϓ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥϭϧϓ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Δϳϔ΋Ύρ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΕΎϣΩΧ

˯Ύγ΅έ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

˯Ύγ΅έ

ϩέγ΍

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϩέγ΍

ϩέγ΍

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϩέγ΍

ϩέγ΍

ϡϭϠϋ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϡϭϠϋ

˯Ύγ΅έ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϭϠϋ

ϡϭϠϋ

Δϳϔ΋Ύρ

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬178 35 Lb0 ,g. Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϙϭϠϣ

ΔϳϣϧΗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϡϭϠϋ

ΕΎϋ΍έλ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔΣλϭ Ώρ

αϧΟ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

26

αϧΟ

˯Ύγ΅έ

ϩέγ΍

ΩΎλΗϗ΍

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϧϓ

αϧΟ

27

ϩέγ΍

ϙϼϬΗγ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϩέγ΍

ΕΎϣΩΧ

ϩέγ΍

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Δϳϔ΋Ύρ

ϥϭϧϓ

28

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϩέγ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΓέΎΟΗ

ΔϋΎϧλ

ϡϭϠϋ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϙϼϬΗγ΍

29

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϙϼϬΗγ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

αϧΟ

΢΋Ύοϓ

˯Ύγ΅έ

ΔϳϣϧΗ

Δϳϔ΋Ύρ

30

ΓέΎΟΗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭΑέρϣ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

αϧΟ

ΔϋΎϧλ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

31

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

˯Ύγ΅έ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧϓ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϣϧΗ

32

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Δϳϔ΋Ύρ

ΕΎϣΩΧ

ϥϭϧϓ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΓέΎΟΗ

ϙϼϬΗγ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

˯Ύγ΅έ

33

ΔϳϣϧΗ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϡϭϠϋ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΔϳϣϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

34

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

Γέ΍Ω·

ΓέΎΟΗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

35

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΓέΎΟΗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϙϼϬΗγ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϩέγ΍

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϭΑέρϣ

ΓέΎΟΗ

36

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϡϭϠϋ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

αϧΟ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

37

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϣΩΧ

αϧΟ

ΔϳϣϧΗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

αϧΟ

ϡϭϠϋ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϣΩΧ

38

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϋΎϧλ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϥϭΑέρϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

39

ΕΎϣΩΧ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔϋΎϧλ

40

ΔϋΎϧλ

ΓέΎΟΗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϭΑέρϣ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

Γέ΍Ω·

΢΋Ύοϓ

41

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎϳϠϗ΃

ΓέΎΟΗ

ΕΎϳϠϗ΃

ΓέΎΟΗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϥϳϧ΍ϭϗ

42

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

43

ϥϭΑέρϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ϥϭΑέρϣ

ϙϭϠϣ

Γέ΍Ω·

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ϥϭΑέρϣ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΕΎϣΩΧ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

44

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΔϋΎϧλ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϋΎϧλ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϙϭϠϣ

45

ΕΎϳϠϗ΃

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϭϠϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

46

Γέ΍Ω·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Γέ΍Ω·

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

47

ϙϭϠϣ

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ΔϋΎϧλ

ϙϭϠϣ

Γέ΍Ω·

48

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϙϭϠϣ

ΔϋΎϧλ

ΓέΎΟΗ

΢΋Ύοϓ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

49

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

΢΋Ύοϓ

Γέ΍Ω·

ΔϳΑϫΫϣ

ϙϭϠϣ

ΕΎϳϠϗ΃

ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

50

΢΋Ύοϓ

ΔϳΑϫΫϣ

΢΋Ύοϓ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΕΎϳϠϗ΃

51

ΔϳΑϫΫϣ

Γέ΍Ω·

ΔϳΑϫΫϣ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳΑϫΫϣ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

ΔϳΑϫΫϣ

52

Ώέϐϣϟ΍

Εϳϭϛϟ΍

ΔϳΩϭόγϟ΍

ϥΩέϷ΍


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 179 ‫على الإنرتنت‬

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϡϭϠϋ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϥϭϧϓ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

˯Ύγ΅έ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϩέγ΍

ϥϭΑέρϣ

αϧΟ

ϙϼϬΗγ΍

ϩέγ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

αϧΟ

ϡϭϠϋ

αϧΟ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϡϭϠϋ

ΕΎϋ΍έλ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

˯Ύγ΅έ

ΔϳϣϧΗ

ϡϭϠϋ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϋΎϧλ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕΎϣΩΧ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥϭϧϓ

ΔϳϣϧΗ

ΔϳϣϧΗ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

αϧΟ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

Δϳϔ΋Ύρ

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

˯Ύγ΅έ

ΔϳϣϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϣϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϭΑέρϣ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϥϭΑέρϣ

ϥϭΑέρϣ

ϥϭΑέρϣ

αϧΟ

ϡϭϠϋ

ΔϳϣϧΗ

ϙϼϬΗγ΍

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϼϬΗγ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϋΎϧλ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

αϧΟ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϙϼϬΗγ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϣϧΗ

ϙϼϬΗγ΍

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϋΎϧλ

ΔϋΎϧλ

ΔϳϣϧΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϋΎϧλ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϣΩΧ

Δϳϔ΋Ύρ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΓέΎΟΗ

ΕΎϣΩΧ

ϥϭΑέρϣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

Δϳϔ΋Ύρ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

˯Ύγ΅έ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΩΎλΗϗ΍

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭϧϓ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϋΎϧλ

ΕΎϣΩΧ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϩέγ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϭΑέρϣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

αϧΟ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

αϧΟ

αϧΟ

ΓέΎΟΗ

ΔϋΎϧλ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϥϭΑέρϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

Δϳϔ΋Ύρ

Δϳϔ΋Ύρ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϡϭϠϋ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϙϭϠϣ

ΓέΎΟΗ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϣΩΧ

ΕΎϣΩΧ

ΕΎϣΩΧ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Γέ΍Ω·

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϙϼϬΗγ΍

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎϳϠϗ΃

αϧΟ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Γέ΍Ω·

ΕΎϣΩΧ

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϣϧΗ

ϥϭΑέρϣ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϙϭϠϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϋΎϧλ

ΔϋΎϧλ

ϙϭϠϣ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

΢΋Ύοϓ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

΢΋Ύοϓ

ΔϋΎϧλ

ϙϭϠϣ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϭΑέρϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϋΎϧλ

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

Γέ΍Ω·

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϙϭϠϣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ϙϭϠϣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ϙϭϠϣ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΕΎϳϠϗ΃

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ

ΔϳΑϫΫϣ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

΢΋Ύοϓ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

αϧϭΗ

έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ ΔϳΑέϋ

έλϣ

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

ϥΎϧΑϟ

ϥΎϣϋ


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬180

ngNbl¢½+ §|¥, ngG5g ½+ 3b=L k«,} H+ ¤+b hH+ © = ngNbl¢½+ N6¨.

36 Lb0

ΕΎϛέΎηϣϟ΍ ϥϣ ϯΩΗϧϣϟ΍ Ώϳλϧ ργϭΗϣ

ϲϟΎϣΟ· ϥϣ ΔΑγϧϟ΍

ϲϓ ΕΎϛέΎηϣϟ΍ ΩΩϋ ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍

ϲϟΎϣΟ· ϥϣ ΔΑγϧϟ΍

ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍ ΩΩϋ

ΩϠΑϟ΍

39.8

100.0

661715

100

16631

ϡΎόϟ΍ ργϭΗϣϟ΍ ϭ΍ ϲϟΎϣΟ·

39.3

59.5

393959

60.4

10037

ΔϳΩϭόγϟ΍

54.0

25.0

165102

18.4

3059

έλϣ

39.8

3.3

21714

3.3

546

ϕ΍έόϟ΍

39.9

2.8

18295

2.8

459

έ΋΍ίΟϟ΍

16.8

1.0

6399

2.3

380

ΔϳΑέϋ έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ

20.7

1.1

7507

2.2

363

Ε΍έΎϣϻ΍

27.9

1.2

8223

1.8

295

Εϳϭϛϟ΍

20.9

0.9

5959

1.7

285

ϥΎϣϋ

32.5

1.3

8409

1.6

259

Ώέϐϣϟ΍

32.5

1.2

8261

1.5

254

ϥ΍Ωϭγϟ΍

26.4

0.7

4888

1.1

185

ϥΩέϻ΍

24.8

0.5

3276

0.8

132

ϥϣϳϟ΍

28.1

0.5

3179

0.7

113

έρϗ

14.1

0.2

1442

0.6

102

ϥϳργϠϓ

32.7

0.3

1997

0.4

61

αϧϭΗ

27.9

0.2

1313

0.3

47

ϥϳέΣΑϟ΍

35.6

0.2

998

0.2

28

ΎϳΑϳϟ

34.6

0.1

727

0.1

21

ϥΎϧΑϟ

1.3

0.0

5

0.0

4

ΎϳΎΗϳέϭϣ

62.0

0.0

62

0.0

1

Δϳέϭγ


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 181 ‫على الإنرتنت‬ k¢« Hg, kG5g ½+ k,} H+ ngJLb½+ ©E ©I¨«H+ £NLblH+ b I “g I kÁb¢I }¥ 8'+ k/Ò/ £I k /g lI ¡gN'+ k/Ò/ G ”

40 Lb0

¨, « H+ Í= gNg ® H+L ngG5g ½+ N6¨. kN¨d½+ kh ¢Hg, ¡gF5'¹+” k«,} H+ ¤+b hH+ © =

39 Lb0

ϊΑ΍έϟ΍ ϊΑέϟ΍

ΙϟΎΛϟ΍ ϊΑέϟ΍

ϲϧΎΛϟ΍ ϊΑέϟ΍

ϝϭϷ΃ ϊΑέϟ΍

έϬηϟ΍ ϡΎϳ΃

ΔΑγϧϟ΍

ΕΎϛέΎηϣϟ΍ ΩΩϋ

ΩϠΑϟ΍

29311

30609

29302

31534

ϰϟΎϣΟ΍

82.09

127324

ΡΎΗϣ έϳϏ

9175

7128

6709

6099

1

8.95

13883

έλϣ

687

884

792

1341

3

1.73

2690

ΔϳΩϭόγϟ΍

771

913

968

1302

2

1.21

1877

΢ο΍ϭ έϳϏ

755

758

767

1239

4

0.97

1497

ϥΩέϻ΍

841

1159

921

986

21

0.86

1329

ΔϳΑέϋ έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ

846

748

844

958

24

0.78

1213

ϥ΍Ωϭγϟ΍

717

768

728

934

28

0.48

738

ϥϳργϠϓ

771

823

801

927

23

0.44

686

ϕ΍έόϟ΍

602

754

715

918

8

0.34

535

Δϳέϭγ

731

883

850

913

11

0.33

514

ϥΎϣϋ

608

813

795

906

22

0.32

504

ϥΎϧΑϟ

744

817

828

891

27

0.31

488

Εϳϭϛϟ΍

736

785

804

887

7

0.19

289

ϥϣϳϟ΍

726

904

848

880

26

0.18

282

ΎϳΑϳϟ

752

792

777

854

25

0.17

271

Ώέϐϣϟ΍

725

808

699

829

5

0.17

268

Ε΍έΎϣϻ΍

649

944

730

819

17

0.16

249

αϧϭΗ

702

880

815

812

18

0.13

201

ϥϳέΣΑϟ΍

686

774

757

811

12

0.08

131

έρϗ

668

738

763

805

14

0.06

92

έ΋΍ίΟϟ΍

614

774

818

778

19

0.03

46

ΎϳϧΎΗϳέϭϣ

685

750

735

777

16

100

155107

ϲϟΎϣΟ·

798

722

724

772

6

717

684

812

754

13

647

739

747

753

15

527

613

620

735

9

549

780

663

714

20

490

591

634

601

10

415

559

246

562

31

100.0

0.0

ϰϟΎϣΟ΍

330

560

672

492

30

8.8

58415.0

έΑΑϣγϳΩ

647

764

720

485

29

8.8

58012.0

έϳΎϧϳ

8.6

56892.0

αργϏ΍

8.6

56697.0

ϭϳϟϭϳ

8.4

55617.0

αέΎϣ

8.4

55291.0

έΑϭΗϛ΍

8.3

47605.5

ΎϳέϬη ϡΎόϟ΍ ργϭΗϣϟ΍

8.2

54460.0

έΑϣϓϭϧ

8.1

53848.0

έΑϣΗΑγ

8.1

53833.0

ϝϳέΑ΍

8.1

53759.0

ϭϳΎϣ

7.9

52529.0

ϭϳϧϭϳ

7.9

52362.0

έϳ΍έΑϓ

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

, gN}¥ 8 k r ½+ ngG5g ½+ 3b= N6¨. ngNbl¢½+

42 Lb0

ϥϣ ΔΑγϧϟ΍ ϰϠϋ ΕΎϛέΎηϣϟ΍ ΩΩϋ ϰϟΎϣΟϹ΍ ΕΎϳΩΗϧϣϟ΍

έϬηϟ΍


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬182 kHLbH+ 2+3 k« ®F , ¡g lK¹+ M¨l I i u, k«,} H+ ¤+b hH+ © = ngNbl¢½+ ¸ -5go½+ gNg ® H+ N6¨.

37 Lb0

ϥϣϳϟ΍

Ώέϐϣϟ΍

Εϳϭϛϟ΍

ϕ΍έόϟ΍

ϥ΍Ωϭγϟ΍

ΔϳΩϭόγϟ΍

έ΋΍ίΟϟ΍

ϥϳέΣΑϟ΍

Ε΍έΎϣϻ΍

ϥΩέϷ΍

ίϛ΍έϣϟ΍

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΩΎλΗϗ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

1

ϰϧΎϏ΃ϭ Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

˯Ύγ΅έ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΩΎλΗϗ΍

2

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

ΔΣλϭ Ώρ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

3

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

ϥϭϧϓ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

4

έρ΍ϭΧ

ΔΣλϭ Ώρ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ΔοΎϳέ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ΩΎλΗϗ΍

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

έρ΍ϭΧ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

5

ΔοΎϳέ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϩέγ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΩΎλΗϗ΍

ϙϼϬΗγ΍

ΔΣλϭ Ώρ

6

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

ϡϭϠϋ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

7

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔοΎϳέ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔΣλϭ Ώρ

ΔοΎϳέ

8

ΩΎλΗϗ΍

ϡϭϠϋ

ϡϭϠϋ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΩΎλΗϗ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΔοΎϳέ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

9

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ϩέγ΍

ΔοΎϳέ

ϙϼϬΗγ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϡϭϠϋ

10

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ΩΎλΗϗ΍

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

έρ΍ϭΧ

ϩέγ΍

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

έρ΍ϭΧ

11

ΔΣλϭ Ώρ

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔΣλϭ Ώρ

ΩΎλΗϗ΍

ΔΣλϭ Ώρ

έρ΍ϭΧ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

12

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϩέγ΍

ϩέγ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭϧϓ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔΣλϭ Ώρ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

13

ϩέγ΍

ϥϭϧϓ

ϙϼϬΗγ΍

ϩέγ΍

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ϙϼϬΗγ΍

ϩέγ΍

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ϩέγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

14

ϥϭϧϓ

ΩΎλΗϗ΍

ϥϭϧϓ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

Δϳϔ΋Ύρ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

15

ϡϭϠϋ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ϡϭϠϋ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϡϭϠϋ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

16

ΕΎϋ΍έλ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

αϧΟ

ϥϭϧϓ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕΎϋ΍έλ

ϡϭϠϋ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

17

ϙϼϬΗγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

ΕΎϋ΍έλ

18

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

αϧΟ

ΕΎϋ΍έλ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϩέγ΍

19

αϧΟ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϋΎϧλ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϡϭϠϋ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

˯Ύγ΅έ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

20


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 183 ‫على الإنرتنت‬

ΎϳϧΎΗϳέϭϣ

έλϣ

ΎϳΑϳϟ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ϥϳργϠϓ

ϥΎϣϋ

Δϳέϭγ

αϧϭΗ

ΔϳΑέϋ έϳϏ ϥ΍ΩϠΑ

ΔοΎϳέ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

ΕΎϋ΍έλ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔοΎϳέ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

έρ΍ϭΧ

ΩΎλΗϗ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ϙϼϬΗγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

ϥϭϧϓ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ϡϭϠϋ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

έρ΍ϭΧ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃ έϛϓϭ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ϡϭϠϋ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

έρ΍ϭΧ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

έρ΍ϭΧ

ϥϭϧϓ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

ΔοΎϳέ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΔΣλϭ Ώρ

ϡϭϠϋ

ΔΣλϭ Ώρ

αϧΟ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔΣλϭ Ώρ

αϧΟ

ϩέγ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϭϧϓ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ΩΎλΗϗ΍

ΩΎλΗϗ΍

έρ΍ϭΧ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ϩέγ΍

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΔοΎϳέ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧϓ

Δϳϔ΋Ύρ

Δϳϔ΋Ύρ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃ ϰϧΎϏ΃ϭ

ΩΎλΗϗ΍

ϡϭϠϋ

ϥϭϧϓ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ϩέγ΍

ΔΣλϭ Ώρ

έρ΍ϭΧ

έρ΍ϭΧ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϩέγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔΣλϭ Ώρ

ΎϳΎοϗ ΔϳϋΎϣΗΟ΍

έρ΍ϭΧ

ΔοΎϳέ

ϩέγ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

˯Ύγ΅έ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ΕϧέΗϧ΍ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϻΎλΗ΍ϭ

ΔοΎϳέ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

έρ΍ϭΧ

ϡϭϠϋ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϭϠϋ

ΔοΎϳέ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϙϼϬΗγ΍

ϙϼϬΗγ΍

ϩέγ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϡϭϠϋ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΩΎλΗϗ΍

ΔΣλϭ Ώρ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΕΎϋ΍έλ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϙϼϬΗγ΍

ϡϭϠϋ

ϥϭϧϓ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΩΎλΗϗ΍

ΩΎλΗϗ΍

ϩέγ΍

ϩέγ΍

ϑ΋΍έρ

Δϳϔ΋Ύρ

˯Ύγ΅έ

˯Ύγ΅έ

ϙϼϬΗγ΍

˯Ύγ΅έ

ΕΎϋ΍έλ

αϧΟ

ϡϭϠϋ

ϡϭϠϋ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΕΎϋ΍έλ

ϩέγ΍

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ϙϼϬΗγ΍

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

ϥΎϧΑϟ

έρϗ


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬184 37 Lb0 ,g. ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΕΎϋ΍έλ

ϡϭϠϋ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔοΎϳέ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

21

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

αϧΟ

˯Ύγ΅έ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

22

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ΕΎϋ΍έλ

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

αϧΟ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭϧϓ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

αϧΟ

ϥϭϧϓ

23

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Δϳϔ΋Ύρ

ϑ΋΍έρ

ΕΎϋ΍έλ

ϑ΋΍έρ

˯Ύγ΅έ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

24

ϑ΋΍έρ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΩΎλΗϗ΍

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ϑ΋΍έρ

25

˯Ύγ΅έ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕΎϋ΍έλ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϋΎϧλ

˯Ύγ΅έ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥϭ΅η ΔϳϧϭϧΎϗ

ϙϼϬΗγ΍

26

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

˯Ύγ΅έ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϋΎϧλ

˯Ύγ΅έ

27

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϳϣϧΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϑ΋΍έρ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

˯Ύγ΅έ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΔϋΎϧλ

28

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

αϧΟ

˯Ύγ΅έ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϳϣϧΗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϑ΋΍έρ

αϧΟ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

29

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϑ΋΍έρ

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

Δϳϔ΋Ύρ

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϑ΋΍έρ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

30

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϙϼϬΗγ΍

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϣϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΎϳΎοϗ ΔϳγΎϳγ

αϧΟ

31

ΔϋΎϧλ

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϋΎϧλ

Δϳϔ΋Ύρ

ϑ΋΍έρ

Δϳοϗ ϥϳργϠϓ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

32

Δϳϔ΋Ύρ

ΕΎϳϠϗ΃

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϋΎϧλ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϋΎϧλ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

33

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϥϭ΅η ΔϳϧϭϧΎϗ

ϑ΋΍έρ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎϣΩΧ

34

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥϭ΅η ΔϳϧϭϧΎϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϣϧΗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳϣϧΗ

Δϳϔ΋Ύρ

35

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

αϧΟ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

36

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϣϧΗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϣϧΗ

37

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΕΎϳϠϗ΃

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϋΎϧλ

Ϫϋ΍έί ΓϭέΛϭ Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

38

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϋΎϧλ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΕΎϣΩΧ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϣϧΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

39

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϣΩΧ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎϣΩΧ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

40

ΕΎϣΩΧ

Ϫϋ΍έί ΓϭέΛϭ Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎϳϠϗ΃

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΓέΎΟΗ

41

ΔϳϣϧΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

΢΋Ύοϓ

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΓέΎΟΗ

ΕΎϣί΃ ΔϳϣϟΎϋ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

42

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΓέΎΟΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

43

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

44

ΕΎϳϠϗ΃

ΓέΎΟΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΓέΎΟΗ

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ΔϳϟϭΩ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

45

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Γέ΍Ω·

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϧΗ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

46


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 185 ‫على الإنرتنت‬

αϧΟ

αϧΟ

ΩΎλΗϗ΍

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

Δϳϔ΋Ύρ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

˯Ύγ΅έ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ΕΎϣΩΧ

αϧΟ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϋ΍έλ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϋΎϧλ

ϥϭϧϓ

ϥϭΑέρϣ ΕΎΑέρϣϭ

Δϳϔ΋Ύρ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϩέγ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϣϧΗ

΢΋Ύλϧ Ε΍ΩΎηέ·ϭ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ϥϭϳίϔϠΗ ΕΎϳ΋Ύοϓϭ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΩΎλΗϗ΍

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

ϙϼϬΗγ΍

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

˯Ύγ΅έ

˯Ύγ΅έ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϳέΣϭ ϡϼϋ· έϳΑόΗ

αϧΟ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎϣΩΧ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϳϣϧΗ

αϧΟ

˯Ύγ΅έ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳγΎϳγ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

˯Ύγ΅έ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎΑγΎϧϣ ΩΎϳϋ΃ϭ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

αϧΟ

ΩΎλΗϗ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϑ΋΍έρ

ϑ΋΍έρ

Δϳϔ΋Ύρ

˯Ύγ΅έ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϙϼϬΗγ΍

ϑ΋΍έρ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϑ΋΍έρ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

αϧΟ

Δϳϔ΋Ύρ

ϑ΋΍έρ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϙϼϬΗγ΍

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ϑ΋΍έρ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϋΎϧλ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϳϣϧΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϙϼϬΗγ΍

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϋΎϧλ

ΔϋΎϧλ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϣϧΗ

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

Δϳϔ΋Ύρ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΕΎϣϳυϧΗ Δϳϣϼγ·

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϋΎϧλ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎϣΩΧ

ΕΎϣΩΧ

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

Δϳϔ΋Ύρ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϳϣϧΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎϳϠϗ΃

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϋΎϧλ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϋΎϧλ

ΔϳϣϧΗ

ΔϳϣϧΗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϳϠϗ΃

ϑ΋΍έρ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

΢΋Ύοϓ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϋΎϧλ

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϣϧΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΏΎϫέ· ϑέρΗϭ

΢΋Ύοϓ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϑ΋΍έρ

ϑ΋΍έρ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎϣΩΧ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

΢΋Ύοϓ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓέΎΟΗ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϋΎϧλ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎϣΩΧ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬186 37 Lb0 ,g. Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ϥϭϠΛϣϣ ΕϼΛϣϣϭ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϣΩΧ

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

47

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎϣί΃ ΔϳϣϟΎϋ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

48

΢΋Ύοϓ

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ϡϼγ

Γέ΍Ω·

ΓέΎΟΗ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

Γέ΍Ω·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϳϗΎϔΗ΍ ϡϼγ

Γέ΍Ω·

49

Ε΍έϳϣ΍ϭ ˯΍έϣ΍

ΕΎγγ΅ϣ ΔϳϟϭΩ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Γέ΍Ω·

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

ϥϭϧΎϧϓ ΕΎϧΎϧϓϭ

50

ΓέΎΟΗ

΢΋Ύοϓ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎϳϠϗ΃

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

51

Γέ΍Ω·

Ϫϋ΍έί ϩέϭΛϭ Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΕΎϳϠϗ΃

Γέ΍Ω·

ΕΎϳϠϗ΃

Γέ΍Ω·

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ϫϋ΍έί ϩέϭΛϭ Δϳϧ΍ϭϳΣ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

52

Δϳϧ΍ϭϳΣ ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

΢΋Ύοϓ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

΢΋Ύοϓ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ ΕΎϛϠϣϭ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

53

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳΑϫΫϣ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

ΔϳΑϫΫϣ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

54

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

΢΋Ύοϓ

55

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ϙϭϠϣ ΕΎϛϠϣϭ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

56

ΔϟϭΩϟ΍ ϝΧ΍Ω Δϳοϗ ϝϛΑ ϡΎϣΗϫϻ΍ ϯϭΗγϣ ΏγΣΑ ΩϠΑ ϝϛ ϰϓ ΎϳϟίΎϧΗ ΔϳΑέόϟ΍ ϥ΍ΩϠΑϟ΍ ϰϠϋ ΎϳΎοϘϟ΍ ϊϳίϭΗ ΏϳΗέΗ

k¢ H+ 5¨¥ 8 +¨; g¥, ¡g lK¹+ b I i u, ngJLb½+ ¸ gNg ® H+ N6¨.

41 Lb0

2010 ϡΎϋ ϝ΍ϭρ Δϳγϳ΋έϟ΍ ΎϳΎοϘϟΎΑ ϩέϳϫΎϣΟϭ ϥϳϧϭΩϣϟ΍ ϊϣΗΟϣ ϡΎϣΗϫ΍ ϯϭΗγϣ έΑϣγϳΩ έΑϭΗϛ΍ ϊΑ΍έϟ΍ ϊΑέϟ΍

έΑϣΗΑγ ϭϳϟϭϳ ΙϟΎΛϟ΍ ϊΑέϟ΍

Ϫϳϧϭϳ ϝϳέΑ΍ ´ ϲϧΎΛϟ΍ ϊΑέϟ΍

αέΎϣ έϳΎϧϳ ϝϭϷ΃ ϊΑέϟ΍

ίϛέϣϟ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

1

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

2

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

ΔοΎϳέ

3

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

έρ΍ϭΧ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

έρ΍ϭΧ

4

έρ΍ϭΧ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

έρ΍ϭΧ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

5

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

6

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

7

ΔΣλϭ Ώρ

ΔΣλϭ Ώρ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

8

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΔΣλϭ Ώρ

ΔΣλϭ Ώρ

9

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

10

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΩΎλΗϗ΍

ΩΎλΗϗ΍

11

ϝϳ΋΍έγ΍

ΩΎλΗϗ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

12

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

13

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

14

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

15

ϥϭϧϓ

Δϳϔ΋Ύρ

ϥϭϧϓ

ϥϭϧϓ

16

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΕΎϋ΍έλ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

17

ϥϭΑέρϣ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΕΎϋ΍έλ

18

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

19

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

Δϳϔ΋Ύρ

20

ΕΎϋ΍έλ

ϥϭϧϓ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

21

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

22

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥϭΑέρϣ

ϙϼϬΗγ΍

ϥϭΑέρϣ

23

Δϳϔ΋Ύρ

˯Ύγ΅έ

ϥϭΑέρϣ

˯Ύγ΅έ

24

˯Ύγ΅έ

αϧΟ

Δϳϔ΋Ύρ

ϙϼϬΗγ΍

25


‫املعلوماتية‬

‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 187 ‫على الإنرتنت‬

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϋΎϧλ

ΔϳϣϧΗ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

΢΋Ύοϓ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϣϧΗ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΓέΎΟΗ

ϝϳ΋΍έγ΍

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϳϠϗ΃

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

΢΋Ύοϓ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Γέ΍Ω·

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έϳϣ΍ϭ ˯΍έϣ΍

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

΢΋Ύοϓ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϩέϭΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Γέ΍Ω·

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Ε΍έϳϣ΍ϭ ˯΍έϣ΍

Ε΍έϳϣ΍ϭ ˯΍έϣ΍

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ε΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

˯΍έϣ΍ Ε΍έϳϣ΍ϭ

Ε΍έϳϣ΍ϭ ˯΍έϣ΍

Ε΍έϳϣ΍ϭ ˯΍έϣ΍

Ε΍έϳϣ΍ϭ ˯΍έϣ΍

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϛϠϣϭ ϙϭϠϣ

41 Lb0 ,g.

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϡϭϠϋ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

26

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

˯Ύγ΅έ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

27

αϧΟ

ϩέγ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

28

ϩέγ΍

ϙϼϬΗγ΍

ϡϭϠϋ

ϡϭϠϋ

29

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϩέγ΍

ϩέγ΍

30

ϡϭϠϋ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

αϧΟ

αϧΟ

31

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϣϧΗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

32

ΔϳϣϧΗ

ΔϳϣϧΗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϣϧΗ

33

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϋΎϧλ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

34

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϋΎϧλ

35

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔϋΎϧλ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

36

ΔϋΎϧλ

ΓέΎΟΗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΓέΎΟΗ

37

ΓέΎΟΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

38

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΕΎϣΩΧ

ΓέΎΟΗ

ϥϳϧ΍ϭϗ

39

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

40

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎϣΩΧ

41

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϥϳϧ΍ϭϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

42

΢΋Ύοϓ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

43

ΕΎϣΩΧ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

΢΋Ύοϓ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

44

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

45

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

΢΋Ύοϓ

46

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϭϠϣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

47

ϙϭϠϣ

Γέ΍Ω·

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϭϠϣ

48 49

Γέ΍Ω·

΢΋Ύοϓ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Γέ΍Ω·

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϙϭϠϣ

Γέ΍Ω·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

50

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϳϠϗ΃

51

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳΑϫΫϣ

52


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬188 k¢ H+ 5¨¥ 8 Í= g¥, ¡g lK¹+ M¨l I i u, ¨, « H+ ¸ gNg ® H+ N6¨.

43 Lb0

ϲϟΎϣΟ·

έΑϣγϳΩ

έΑϣϓϭϧ

έΑϭΗϛ΍

έΑϣΗΑγ

αργϏ΍

ϭϳϟϭϳ

Ϫϳϧϭϳ

ϭϳΎϣ

ϝϳέΑ΍

αέΎϣ

έϳ΍έΑϓ

έϳΎϧϳ

έϬηϟ΍

66905

11569

9574

7827

5663

4726

5000

4384

4661

4274

3409

3132

2686

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

30834

4235

3970

3134

2636

2657

2720

2278

2291

2003

1792

1571

1547

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

9903

1485

1177

1098

837

876

866

757

742

660

545

458

402

Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ Ε΍έΎγϔΗγ΍ϭ

5571

827

707

572

648

508

477

358

380

290

268

247

289

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

4475

457

383

502

323

347

422

320

396

356

390

312

267

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

3046

553

343

332

331

180

215

249

214

186

124

172

147

ΔοΎϳέ

2897

433

348

355

265

159

255

201

203

215

137

191

135

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

2801

353

257

292

322

244

251

229

237

181

192

116

127

ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍ ΕϻΎλΗ΍ϭ

2285

232

248

312

193

190

247

187

183

159

104

109

121

ΔΣλϭ Ώρ

1713

246

178

168

182

148

141

104

163

95

148

78

62

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

1610

253

155

165

152

146

88

114

129

113

124

89

82

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

1469

198

188

168

128

127

130

78

121

117

59

85

70

ϩέγ΍

1450

176

122

180

166

112

132

110

100

93

119

63

77

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

1422

162

183

156

135

113

144

131

116

90

62

59

71

ΩΎλΗϗ΍

1298

185

129

188

116

88

93

93

85

76

129

63

53

ϥϭϧϓ

1264

189

135

112

135

106

100

88

126

89

57

49

78

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

1157

140

118

148

101

78

88

101

106

73

65

57

82

ϡϭϠϋ

1143

146

157

126

88

90

89

117

72

100

78

53

27

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

1065

164

141

102

106

66

84

65

99

64

60

70

44

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

1057

144

85

166

101

71

87

57

76

73

68

69

60

ΔϳϣϧΗ

926

110

93

95

85

71

69

100

80

61

73

51

38

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

921

87

77

92

70

60

45

76

72

119

79

90

54

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

915

112

77

105

69

90

58

109

81

74

48

40

52

ΕΎϋ΍έλ

828

97

89

87

91

74

87

47

47

46

52

49

62

Δϳϔ΋Ύρ

822

109

122

88

70

56

100

58

68

45

40

22

44

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

793

107

62

56

60

50

77

95

64

64

56

53

49

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

789

117

88

98

73

58

69

44

49

62

40

47

44

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

649

66

72

51

51

113

64

27

20

41

51

59

34

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

645

81

63

61

46

40

69

56

53

60

48

37

31

ϑ΋΍έρ

454

44

40

51

29

42

54

40

35

37

29

32

21

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

453

48

51

62

42

25

40

34

32

29

31

42

17

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

398

40

40

22

38

34

24

33

26

38

21

60

22

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

345

65

32

48

19

26

11

24

41

19

20

20

20

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

338

50

56

26

51

26

18

22

25

13

11

15

25

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

325

46

26

41

39

21

32

24

24

20

18

22

12

ϙϼϬΗγ΍

312

44

51

23

21

20

20

17

35

23

19

20

19

αϧΟ

232

36

17

31

23

24

15

19

13

27

9

6

12

˯Ύγ΅έ

209

38

20

28

13

18

17

5

29

10

9

6

16

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

148

15

17

7

13

15

9

12

7

19

13

5

16

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

146

22

15

13

13

8

21

13

11

12

5

6

7

ΕΎϣΩΧ

141

13

17

27

13

9

17

13

10

8

7

5

2

Γέ΍Ω·

136

17

7

18

10

5

11

36

6

9

8

6

3

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

129

4

9

4

7

17

35

17

9

14

3

2

8

ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί Δϳϧ΍ϭϳΣ

127

21

7

6

2

5

8

21

10

14

11

7

15

ϝϳ΋΍έγ΍

127

13

23

9

15

11

6

7

5

7

1

13

17

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

126

33

17

9

8

11

11

7

13

4

4

4

5

ΔϋΎϧλ

65

10

9

5

9

7

4

5

1

9

3

0

3

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

62

6

5

6

8

3

3

5

6

3

9

3

5

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

62

6

3

7

10

11

5

6

7

0

3

0

4

ΓέΎΟΗ

48

2

10

6

2

2

4

4

2

7

4

2

3

ΕΎϳϠϗ΃

45

13

4

4

2

3

7

6

1

2

2

1

0

ΔϳΑϫΫϣ

18

3

4

2

1

5

0

0

1

0

1

1

0

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

8

1

2

0

1

0

0

0

1

2

0

1

0

΢΋Ύοϓ

155107

23623

19823

17291

13632

11992

12639

11003

11384

10205

8658

7770

7087

ϲϟΎϣΟ·


‫ق�ضايا ال�شباب العربي‬ 189 ‫على الإنرتنت‬

‫املعلوماتية‬

k«,} H+ ¤+b hH+ © = r½+ Ig ½g, ¨, « H+ Í= gNg ® H+ kNÕKg 0 ng N6¨.

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

44 Lb0

ΎϳϧΎΗϳέϭϣ

έλϣ

ΎϳΑϳϟ

ϥΎϧΑϟ

έρϗ

ΕΎϋ΍έλ

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϡϭϠϋ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΕΎϳϠϗ΃

ΓέΎΟΗ

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

αϧΟ

ΔϳΑϫΫϣ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

΢΋Ύοϓ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔϳϣϧΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΩΎλΗϗ΍

˯Ύγ΅έ

ΔϋΎϧλ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΕΎϣΩΧ

ΕΎϋ΍έλ

ϙϼϬΗγ΍

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

ΔϋΎϧλ

ϑ΋΍έρ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

˯Ύγ΅έ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍ έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

ΔοΎϳέ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

Ε΍έΎγϔΗγ΍ϭ Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔοΎϳέ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔΣλϭ Ώρ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ϑ΋΍έρ

ϡϭϠϋ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΔϳΑϫΫϣ

ΕΎϋ΍έλ

ΔοΎϳέ

Γέ΍Ω·

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ΕΎϋ΍έλ

ϡϭϠϋ

ϥϭϧϓ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϩέγ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ϑ΋΍έρ

ϡϭϠϋ

ΔϳϣϧΗ

ΔϳγΎϳγ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ Ε΍έΎγϔΗγ΍ϭ Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΓέΎΟΗ

ϥϭϧϓ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

΢΋Ύοϓ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϩέγ΍

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

ΩΎλΗϗ΍

ΩΎλΗϗ΍

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϣϧΗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϋΎϧλ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ϡϭϠϋ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΔϳϋΎϣΗΟ΍ ΎϳΎοϗ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Ε΍έΎγϔΗγ΍ϭ Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΔϳϧϭϧΎϗ ϥϭ΅η

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

ΔοΎϳέ

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ΔΣλϭ Ώρ

Ύϣϧϳγϭ ϡϼϓ΃

ϥϭϧϓ

ΔΣλϭ Ώρ

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍ ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ϝϳ΋΍έγ΍

Γέ΍Ω·

ϩέγ΍

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ϑ΋΍έρ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ΔϳϣϧΗ

Δϳϔ΋Ύρ

ΔϳϟϭΩ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϥϭϧϓ

ϙϼϬΗγ΍

αϧΟ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

Ε΍έΎγϔΗγ΍ϭ Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ΔϋΎϧλ

Γέ΍Ω·

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΕΎϋ΍έλ

ϙϼϬΗγ΍

ΔϣϳέΟϭ ϥϣ΃

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ΔϳϣϧΗ

ϥϭϧϓ

έϛϓϭ ϪϓΎϘΛϭ ΏΩ΃

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΩΎϳϋ΃ϭ ΕΎΑγΎϧϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Δϳϔ΋Ύρ

ϩέγ΍

αϧΟ

ΔϳΑϫΫϣ

ϡϳϠόΗϭ ϪϳΑέΗ

ϩέγ΍

ϑ΋΍έρ

˯Ύγ΅έ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΩΎλΗϗ΍

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ϙϼϬΗγ΍

ΔϳϧϳΩ ΎϳΎοϗ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

ΕϻΎλΗ΍ϭ ΔϳΗΎϣϭϠόϣϭ ΕϧέΗϧ΍

Ε΍έΎγϔΗγ΍ϭ Ε΍ΩΎηέ·ϭ ΢΋Ύλϧ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

Ι΍έΗϭ ΦϳέΎΗ

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

αϧΟ

ΔϳγΎϳγ ΎϳΎοϗ

ΔοΎϳέ

Γέ΍Ω·

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

Ωέ΍ϭϣϭ Δ΋ϳΑ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ϙϼϬΗγ΍

˯Ύγ΅έ

ΔΣλϭ Ώρ

αϧΟ

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ϝϳ΋΍έγ΍

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

˯Ύγ΅έ

έϋΎηϣϭ έρ΍ϭΧ

ΔϳϟϭΩ ΎϳΎοϗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ϥΎγϧ· ϕϭϘΣ

ϡϼγ ΕΎϳϗΎϔΗ΍

ΕΎϣΩΧ

ϝϳ΋΍έγ΍

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΔϋΎϧλ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

Δϳϣϼγ· ΕΎϣϳυϧΗ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϳϠϗ΃

ΔϳϟϭΩ ΕΎγγ΅ϣ

ΕΎϳ΋Ύοϓϭ ϥϭϳίϔϠΗ

ϑέρΗϭ ΏΎϫέ·

ΕΎϳϠϗ΃

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳΑϫΫϣ

ΔϳϣϟΎϋ ΕΎϣί΃

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

ϥϳργϠϓ Δϳοϗ

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΕΎϳϠϗ΃

˯΍έϣ΍ϭ ϙϭϠϣ

ΕΎϣΩΧ

ΔϳΑϫΫϣ

ΕΎΑέρϣϭ ϥϭΑέρϣ

ΕΎϧΎϧϓϭ ϥϭϧΎϧϓ

ΕΎϣΩΧ

Γέ΍Ω·

έϳΑόΗ ΔϳέΣϭ ϡϼϋ·

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

Δϳϧ΍ϭϳΣ ΓϭέΛϭ Ϫϋ΍έί

ΕϼΛϣϣϭ ϥϭϠΛϣϣ

ϩ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

΢΋Ύοϓ

Γ΃έϣϟ΍ ΎϳΎοϗ

ΕΎϳϠϗ΃

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ

ΓέΎΟΗ


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪191‬‬

‫التعليم‬

‫مـلــف‬ ‫التعليم اجلامعي و�سوق العمل‬ ‫اختالالت على اجلانبني‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 192‬للتنمية الثقافية‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪193‬‬

‫التعليم‬

‫الأو�ضاع الراهنة للتعليم العايل يف م�صر وعالقتها ب�سوق العمل‬ ‫التعليم العايل يف ال�سعودية‬ ‫واقع التعليم العايل يف �سورية‬ ‫تط ّور م�سرية التعليم العايل يف الأردن‬ ‫تون�س‪ :‬حني تكون البطالة �أحد �أ�سباب الثورة‬ ‫خريطة التعليم العايل يف لبنان‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 194‬للتنمية الثقافية‬

‫املقدمة‬ ‫من الوا�ضح � َّأن ق�ضايا التعليم �ستبقى على ر�أ�س قائمة التحد ّيات التي يواجهها العامل‬ ‫العربي لفرتة طويلة مقبلة‪ .‬تتع ّدد هذه الق�ضايا وتبلغ ح ّد التعقيد على م�ستويات ع ّدة‪ .‬لكن‬ ‫تظ ّل ق�ضية �صلة التعليم الع���ايل ب�سوق العمل �إحدى الق�ضايا التي تك�شف ب�ش ّدة عن عمق‬ ‫الأزمة يف دول الوطن العربي‪.‬‬ ‫فاحلا�ص���ل اليوم �أن هن���اك ما ي�شبه االنف�ص���ام بني ال�سيا�سات املطبق���ة يف التعليم‬ ‫اجلامع���ي متطلّبات �س���وق العمل‪ .‬فاجلامعات العربية ت�ضخ �أع���دادا ً كبرية من الطالب يف‬ ‫مما يحتاجه �س���وق العمل‪ ،‬الأمر الذي �أف�ض���ى �إىل ارتفاع ن�سبة‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�ص���ات مع ّينة ب�أكرث ّ‬ ‫البطال���ة لدى خريج���ي اجلامعات يف العامل عل���ى نحو �صارخ‪ .‬ومل يك���ن انتحار ال�شاب‬ ‫التون�سي "بوعزيزي" العاطل عن العمل‪ ،‬على الرغم من �شهادته اجلامعية و�آخرين غريه يف‬ ‫دول عرب ّي���ة �أخرى‪� ،‬سوى الدليل على غياب �سيا�سة وا�ضحة تربط التعليم اجلامعي ب�سوق‬ ‫تدن معايري اجلودة ت�ضّ ن على‬ ‫العم���ل‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬ف�إن اجلامعات العرب ّية مازالت ب�سبب يّ‬ ‫تخ�ص�ص���ات ومهارات مع ّينة‪ .‬وهكذا تبدو املفارقة باخت�صار‪:‬‬ ‫�سوق العمل مبا يحتاجه من‬ ‫ّ‬ ‫و"�شح" جامعي‬ ‫تخ�ص�صات ال يحتاجها �سوق العمل‪،‬‬ ‫"فائ�ض" جامعي ب�أكرث من الالزم يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�صات �أخرى يحتاجها �سوق العمل‪.‬‬ ‫يف تلبية‬ ‫ّ‬ ‫يت�ض ّمن ه���ذا امللفّ درا�س ًة "تر�ص���د" واقع التعليم اجلامعي من حي���ث �أعداد الطالب‪،‬‬ ‫و�سيا�سات القب���ول يف اجلامعات‪ ،‬وتوزيع االخت�صا�صات العلم ّية‪ ،‬واخللل النا�شئ عن هذه‬ ‫اجلوانب يف عالقتها ب�سوق العمل‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪195‬‬

‫م�صر‬

‫الأو�ضاع الراهنة للتعليم العايل يف م�صر وعالقتها ب�سوق العمل‬

‫التعليم‬

‫تع�� ّد م�ص��ر �أوىل ال��دول العرب ّي��ة الت��ي بد�أ‬ ‫التعلي��م الع��ايل فيه��ا مبك��راً‪ .‬وعموم�� ًا �أ�صبح‬ ‫التعلي��م الع��ايل يف كث�ير م��ن املجتمعات يف‬ ‫أ�سا�سي��ة للتنمية ولنه�ضة‬ ‫الع��امل ي�شكّل ركي��زة �‬ ‫ّ‬ ‫املجتم��ع‪ .‬وعلى الرغم من الريادة التي َحظ َيت‬ ‫به��ا م�صر على م�ستوى الوط��ن العربي‪� ،‬إال �أنها‬ ‫العربية‬ ‫�أ�صبح��ت الآن تواجه ككثري من ال��دول‬ ‫ّ‬ ‫حت ّدي��ات متع�� ّددة يف ما يتعلّق بقط��اع التعليم‬ ‫عموم�� ًا والتعليم الع��ايل خ�صو�ص��اً‪ .‬ولع ّل �أهم‬ ‫الق�ضاي��ا �إث��ار ًة للجدل يف ه��ذا اخل�صو�ص هي‬ ‫عالق��ة التعلي��م العايل ب�س��وق العم��ل‪ ،‬و�إىل � ّأي‬ ‫مدى تع ّد بع�ض خ�صائ���ص هذا النظام ذات �أثر‬ ‫�سلب��ي على �سوق العم��ل‪ ،‬وبالذات يف ما يتعلّق‬ ‫بالعالق��ة بني خمرج��ات التعلي��م واحتياجات‬ ‫�سوق العمل‪.‬‬ ‫لئن كان من الثاب��ت‪ ،‬وميكن دعمه بالأدلة‬ ‫املو�ضوعي��ة‪� ،‬أن للتعلي��م الع��ايل انعكا�س��ات‬ ‫مهم��ة على �س��وق العمل والتنمي��ة عموماً‪ ،‬ف�إن‬ ‫نظ��ام التعليم يع ّد �أي�ض ًا نتاج ًا للإطار التنموي‬ ‫ال�سائ��د يف املجتمع ويت�أ ّثر بدوره باالختالالت‬ ‫القائمة يف �سوق العمل وبالتجزئة التي ت�سوده‪.‬‬ ‫ا�سرتاتيجي��ة التنمي��ة �أو قوتها‬ ‫كم��ا �أن �ضع��ف‬ ‫ّ‬ ‫يلقي��ان بظاللهم��ا عل��ى التعلي��م وي�صيبان��ه‬ ‫التمي��ز‪ .‬ولهذا ف�إن التقومي‬ ‫بجوان��ب الق�صور �أو ّ‬ ‫املو�ضوع��ي للتعلي��م العايل‪� ،‬س��واء يف م�صر �أم‬ ‫يت��م من‬ ‫يف � ّأي م��ن ال��دول‬ ‫ّ‬ ‫العربي��ة ينبغ��ي �أن ّ‬ ‫املنظ��ور ال�شام��ل ال��ذي ي�أخ��ذ يف االعتبار كال‬ ‫اجلانب�ين‪ :‬التعليم (الذي يح�� ّدد جانب العر�ض)‬ ‫و�س��وق العم��ل (ال��ذي يح�� ّدد جان��ب الطل��ب)‬ ‫وبن��اء على ذلك‪،‬‬ ‫والعالق��ة املتبادل��ة بينهم��ا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يتم الرتكي��ز يف هذه الدرا�سة على جانب‬ ‫�سوف ّ‬ ‫نظ��ام التعليم �أوالً‪ ،‬وذل��ك ب�إبراز خ�صائ�ص هذا‬ ‫النظ��ام وطبيع��ة امل�ش��كالت والتح ّدي��ات ذات‬ ‫يت��م تن��اول‬ ‫الت�أث�ير يف �س��وق العم��ل‪ .‬وثاني�� ًا ّ‬

‫جان��ب �سوق العمل‪ ،‬ودرا�سة طبيعة االختالالت‬ ‫ب�ين املعرو�ض م��ن خمرج��ات نظ��ام التعليم‬ ‫العايل والطلب عليها‪.‬‬ ‫تاريخية �رسيعة عن نظام‬ ‫تبد�أ الدرا�سة بنبذة‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م العايل يف م�ص��ر‪ ،‬والتعرف �إىل الهيكل‬ ‫أهم التطورات التي طر�أت‬ ‫احلايل لهذا النظ��ام و� ّ‬ ‫علي��ه‪ّ � .‬أما اجلزء الث��اين فيتناول �أح��د اجلوانب‬ ‫املهم��ة للق�ضي��ة مو�ض��ع الدرا�س��ة م��ن خ�لال‬ ‫ّ‬ ‫أه��م خ�صائ�ص نظ��ام التعليم‬ ‫حتليل ع��ددٍ من � ّ‬ ‫الع��ايل ذات الت�أثري يف حجم خمرجات التعليم‬ ‫ونوعيته��ا‪ ،‬وبالتايل املعرو�ض م��ن املهارات‬ ‫يف �س��وق العم��ل‪ .‬و تتم ّث��ل ه��ذه اخل�صائ���ص‬ ‫يف‪ :‬احلوكم��ة و�أ�سل��وب �إدارة م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫الع��ايل واجلامع��ات خ�صو�ص��اً‪ ،‬و�سيا�س��ات‬ ‫القب��ول التي تتولّد عنها معدالت القيد بالتعليم‬ ‫الع��ايل‪ ،‬واجلودة وم�ست��وى تناف�سية خمرجات‬ ‫نظ��ام التعليم العايل‪ّ � .‬أما اجل��زء الثالث فريكّ ز‬ ‫عل��ى انعكا�سات اخل�صائ�ص ال�سابقة على �سوق‬ ‫العم��ل م��ع اهتم��ام خا���ص مب�شكل��ة البطالة‬ ‫التي تع�� ّد �أهم �أ�ش��كال االخت�لاالت ذات ال�صلة‬ ‫بنظ��ام التعليم‪ .‬و ُتختتم الدرا�سة بالتعليق على‬ ‫�إ�شكالية العالقة‪ ،‬و�إىل � ّأي مدى تع ّد االختالالت‪،‬‬ ‫والبطالة بال��ذات‪ ،‬م�س�ؤولية م�شرتكة بني نظام‬ ‫التعليم و�سوق العمل‪.‬‬

‫‪ - 1‬هيكل التعليم العايل وتط ّوره‬ ‫‪ 1-1‬نبذة تاريخية‪:‬‬

‫ميك��ن اعتب��ار جامع��ة الأزه��ر كجامع��ة‬ ‫تق��وم على تدري���س العلوم الإ�سالمي��ة من �أقدم‬ ‫اجلامع��ات يف م�ص��ر والع��امل العرب��ي‪ .‬وق��د‬ ‫�أقي��م جامع الأزهر‪ ،‬الذي يع ّد النواة التي قامت‬ ‫عليها اجلامعة يف العام ‪ 361‬هجرية‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫الدينية‪ .‬ويف العام‬ ‫�أق��دم م�سجد لتعليم العل��وم‬ ‫ّ‬ ‫‪� 1872‬ص��در �أول قان��ون نظامي يح�� ّدد كيفية‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 196‬للتنمية الثقافية‬

‫يع�� ّد الع��ام ‪ 1961‬عام�� ًا مم ّيزاً‬ ‫يف تاري��خ اجلامع��ة امل�رصي��ة‪،‬‬ ‫�إذ �شه��د �إق��رار جمان ّي��ة التعليم‬ ‫مرة بفتح‬ ‫اجلامعي و�سمح لأول ّ‬ ‫�أب��واب هذا التعلي��م �أمام �رشائح‬ ‫اجتماع ّي��ة عري�ضة مل تكن حتلم‬ ‫ب�إحلاق �أبنائها باجلامعات‪.‬‬

‫احل�ص��ول على �شه��ادة العاملي��ة (الدكت��وراه)‪.‬‬ ‫ث��م �ص��در الع��ام ‪ 1930‬قان��ون ينظّ ��م الدرا�سة‬ ‫يف الأزه��ر ومعاه��ده وكلّياته‪ ،‬و�شم��ل التعليم‬ ‫العايل وقتها كلّية �أ�صول الدين وكلية ال�رشيعة‬ ‫والّلغ��ة العربي��ة‪ّ � .‬أما �آخر القوان�ين التي غيرّ ت‬ ‫أهمها‬ ‫من طبيع��ة الدرا�سة يف جامع��ة الأزهر و� ّ‬ ‫فهو القانون رقم (‪ )103‬ل�سنة ‪ 1961‬ومبقت�ضاه‬ ‫ي�ضم عالوة‬ ‫�أ�صبح التدري�س يف جامعة الأزهر ّ‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫عل��ى العل��وم الإ�سالمية عدداً م��ن‬ ‫ّ‬ ‫والط��ب‬ ‫أكادميي��ة احلديث��ة مث��ل التج��ارة‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعلوم والهند�سة‪ ،‬و�أن�ش َئ��ت �أي�ض ًا كلّية للبنات‬ ‫تخ�ص�صات م�شابهة‪)1(.‬‬ ‫ت�ضم ّ‬ ‫ّ‬ ‫� ّأما عن اجلامعات الأخرى التي �أن�شئت وفق ًا‬ ‫للنم��ط الغربي احلدي��ث‪ ،‬فقد ت� ّأ�س�س��ت اجلامعة‬ ‫الأهلي��ة منذ �أكرث من ق��رن من الزمن يف العام‬ ‫‪ ،1908‬وكان نطاقه��ا يف ذل��ك الوق��ت حمدوداً‬ ‫للغاية‪ .‬ثم بد�أت يف التو�سع يف �أعقاب حتويلها‬ ‫�إىل جامع��ة حكومية با�سم "اجلامعة امل�صرية"‬ ‫(جامع��ة القاه��رة حالي��اً) يف الع��ام ‪،1925‬‬ ‫مهم ًا يف تاري��خ اجلامعات‬ ‫ال��ذي �أ�صبح عام�� ًا ّ‬ ‫امل�رصية‪)2(.‬‬ ‫ّ‬ ‫يل��ي ذل��ك �إن�ش��اء جامع��ة ف��اروق الأول‬ ‫(الإ�سكندري��ة حالياً) الع��ام ‪ ،1942‬وجامعة‬ ‫�إبراهي��م با�ش��ا "ع�ين �شم���س حالي��اً" العام‬ ‫ي�سمى "املجل�س اال�ست�شاري‬ ‫‪ ،1950‬وكان م��ا ّ‬ ‫للجامع��ات" ال��ذي �أن�شئ الع��ام ‪ 1950‬يتولىّ‬ ‫م�س�ؤولي��ة التن�سيق بني ه��ذه اجلامعات‪ .‬ويف‬ ‫العام ‪ 1957‬بد�أت الدرا�سة يف جامعة �أ�سيوط‬ ‫ك�أول جامع��ة تن�ش�أ يف �صعي��د م�رص‪ ،‬الإقليم‬ ‫الأ�ش�� ّد تعر�ض�� ًا للمعان��اة االقت�صادي��ة عل��ى‬ ‫م�ستوى اجلمهوري��ة‪ .‬وكان هذا �إيذان ًا بتزايد‬ ‫االهتم��ام بالبع��د الإقليمي للتنمي��ة وامتداد‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل جغرافي��اً‪ .‬فف��ي‬ ‫الع��ام ‪� 1963‬أن�شئ فرع لكلي��ة الطب جامعة‬ ‫طب‬ ‫القاه��رة يف املن�ص��ورة‪ ،‬وفرع �آخر لكلية ّ‬ ‫جامع��ة الإ�سكندري��ة يف طنط��ا‪ .‬ويلي ذلك ‪ 2-1‬نظام التعليم يف م�صر‬ ‫يو�ض��ح ال�شكل رقم (‪� )1‬أن التعليم يبد�أ منذ‬ ‫�إن�ش��اء فرع جلامع��ة القاه��رة يف املن�صورة‪،‬‬ ‫وفرع جلامعة الإ�سكندرية يف طنطا‪ ،‬وثالث الطفول��ة املبك��رة بالتعلي��م ما قب��ل االبتدائي‪.‬‬

‫جلامعة عني �شم�س يف الزقازيق‪)3(.‬‬ ‫مميزاً‬ ‫ه��ذا ويع ّد الع��ام ‪� 1961‬أي�ض ًا عام�� ًا ّ‬ ‫يف تاري��خ اجلامع��ة امل�صري��ة حي��ث �شهد بدء‬ ‫جمانية‬ ‫مرحلة جديدة للتعليم اجلامعي ب�إقرار‬ ‫ّ‬ ‫مرة و�سمح ذلك‬ ‫التعليم يف ه��ذه املرحلة لأول ّ‬ ‫بفتح �أبواب هذا التعليم �أمام �رشائح اجتماعية‬ ‫عري�ض��ة مل تك��ن حتل��م ب�إحل��اق �أبنائه��ا‬ ‫باجلامع��ات‪ )4(.‬ويف الع��ام نف�س��ه �أن�شئ��ت‬ ‫وزارة التعلي��م الع��ايل و�أ�صبح��ت ك ّل الكلي��ات‬ ‫معين��ة‬ ‫واملعاه��د الت��ي مل تلتح��ق بجامع��ات ّ‬ ‫حتت �إ�رشافها‪.‬‬ ‫ال�سبعينيات وبالتحديد الفرتة‬ ‫وخالل عق��د‬ ‫ّ‬ ‫تو�س��ع كب�ير يف‬ ‫م��ن ‪ 1976 - 1972‬حت ّق��ق ّ‬ ‫احلكومي��ة يف �أقاليم خمتلفة‬ ‫�إن�ش��اء اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫خ��ارج القاهرة الك�برى‪ .‬ف�شهدت ه��ذه الفرتة‬ ‫حكومية‪ .‬وقد‬ ‫الق�ص�يرة �إن�ش��اء �سبع جامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫مت ه��ذا التو�سع عل��ى عجل وم��ن دون ا�ستيفاء‬ ‫ّ‬ ‫املتطلّب��ات املادي��ة والب�رشي��ة ال�رضورية وال‬ ‫البنية الأ�سا�سية يف حدودها الدنيا‪)5(.‬‬ ‫الت�سعينيات وحت��ى الوقت الراهن‬ ‫� ّأم��ا عق��د‬ ‫ّ‬ ‫فقد �شهد تغيريات جذرية يف مالمح وخ�صائ�ص‬ ‫نظ��ام التعلي��م الع��ايل يف م�ص��ر‪ .‬ونتج��ت هذه‬ ‫التح��والت يف �إط��ار من��ط التنمي��ة ال��ذي تب ّن��ى‬ ‫ّ‬ ‫منه��ج اقت�ص��اد ال�س��وق‪ ،‬كم��ا ت�أث��رت بتيارات‬ ‫العومل��ة واتفاقية اجلات���س ‪ .GATS‬و�أقيمت‬ ‫خالل هذه املرحلة اجلامع��ات اخلا�صة و�أخرى‬ ‫مت ت�شجيع القطاع اخلا�ص‬ ‫ذات هوي��ة �أجنبية‪ .‬و ّ‬ ‫لتنمي��ة التعليم العايل غ�ير اجلامعي من معاهد‬ ‫متو�سط��ة وعالي��ة‪ ،‬كذل��ك توق��ف تقريب�� ًا �إن�شاء‬ ‫جامع��ات حكومي��ة جدي��دة‪ ،‬واقت��صر الأمر يف‬ ‫م��ا بعد عل��ى حتويل ف��روع اجلامع��ات القدمية‬ ‫جامعية م�ستقل��ة‪ .‬و�أ�صبح هيكل‬ ‫�إىل م� ّؤ�س�س��ات‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل يف م�ص��ر عموم�� ًا �أك�ثر ت�ش ّعب�� ًا‬ ‫وتعقيداً‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪197‬‬

‫التعليم‬

‫وعل��ى الرغم من �أهمي��ة هذه املرحل��ة‪� ،‬إال �أنها‬ ‫ال تع�� ّد ر�سمي�� ًا �ضم��ن نظ��ام التعلي��م الر�سم��ي‬ ‫يف م�ص��ر‪ ،‬وتتواج��د غالب�� ًا يف حال��ة املدار�س‬ ‫اخلا�صة واملدار�س احلكومية غري املجانية‪ .‬لذا‬ ‫املقيدين يف هذه املرحلة �ضئيلة‪.‬‬ ‫تع ّد ن�سبة ّ‬ ‫مرحل��ة التعلي��م الأ�سا�س��ي‪� :‬أوىل مراح��ل‬ ‫التعلي��م الر�سم��ي وت�شمل التعلي��م االبتدائي (‪6‬‬ ‫�سنوات) والتعليم الإعدادي (‪� 3‬سنوات)‪ .‬والتعليم‬ ‫يف ه��ذه املرحل��ة يع�� ّد ح ّق�� ًا جلمي��ع التالمي��ذ‬ ‫كم��ا �أن��ه الت��زام ينبغ��ي عل��ى الدول��ة توف�يره‬ ‫للم�ستحق�ين كاف��ة‪ .‬وبعد �إمتام مرحل��ة التعليم‬ ‫الأ�سا�س��ي بنجاح (‪� 9‬سن��وات) ي ّتجه اخلريجون‬ ‫يف م�ساري��ن �إىل مرحل��ة التعلي��م الإع��دادي (‪3‬‬ ‫�سنوات)‪ :‬الأول التعلي��م الإعدادي العام وي�شكّل‬ ‫الغالبية العظمى‪ ،‬والث��اين تعليم �إعدادي مهني‬ ‫تلتح��ق ب��ه ن�سبة �ضئيل��ة من الط�لاب (‪% 4.3‬‬ ‫العام ‪ .)2006/ 2005‬ووجود امل�سار املهني يف‬ ‫هذه املرحلة املبكرة للتعليم يعني وفق ًا للخطة‬ ‫اال�سرتاتيجي��ة ل��وزارة الرتبي��ة والتعلي��م �أن‬ ‫ه�ؤالء الط�لاب يواجهون يف املرحلة االبتدائية‬ ‫�صعوبات يف التعلّ��م ال تعالج يف حينها‪ .‬لذلك‬ ‫تعتربه اال�سرتاتيجية ثنائية غري متكافئة وغري‬ ‫ويت��م توجيه ه�ؤالء‬ ‫واجتماعياً‪.‬‬ ‫تربوي�� ًا‬ ‫مربرة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطالب �إىل التعليم املهني من دون �إرادتهم يف‬ ‫الغالب‪ ،‬ليخرجوا من��ه �إىل �سوق العمل مبا�رش ًة‬ ‫�أو �إىل التعليم الثانوي الف ّني وامله ّني‪)6(.‬‬ ‫التعلي��م الثان��وي العام‪ :‬وم ّدت��ه ‪� 3‬سنوات‬ ‫يب��د�أ من ال�سن��ة العا�شرة حتى الثاني��ة ع�شرة‪.‬‬ ‫ويهدف �أ�سا�س�� ًا �إىل �إعداد الطلبة لدخول مرحلة‬ ‫التعلي��م الع��ايل (�أو ممار�س��ة البع���ض احلي��اة‬ ‫ويت��م التح��اق اخلريج�ين بالتعليم‬ ‫العملي��ة)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل من خ�لال النجاح يف امتح��ان �شهادة‬ ‫الثانوي��ة العامة‪ ،‬بحيث يتناف�س الطلبة تناف�س ًا‬ ‫�شدي��داً م��ن �أج��ل االلتح��اق باجلامع��ات �أو‬ ‫اجليدة‪.‬‬ ‫م� ّؤ�س�سات التعليم العايل ذات ال�سمعة ّ‬ ‫التعلي��م الثان��وي الفنّ��ي‪ :‬وينط��وي عل��ى‬

‫م�ستوي�ين‪ :‬الأول عب��ارة ع��ن ث�لاث �سن��وات‬ ‫درا�سية لإع��داد ف ّنيني يتجهون �إىل �سوق العمل‬ ‫التخ��رج‪ .‬والث��اين عب��ارة عن نظ��ام �أكرث‬ ‫بع��د‬ ‫ّ‬ ‫تقدم ًا للتعليم الف ّني وي�ستمر الربنامج الدرا�سي‬ ‫مل ّدة خم�س �سنوات‪ ،‬ويفرت�ض �إعداد اخلريج لكي‬ ‫خلريجي كال‬ ‫يك��ون عام ًال ف ّني ًا ماه��راً‪ .‬وميكن ّ‬ ‫بناء على‬ ‫امل�ستوي�ين االلتحاق بالتعليم العايل ً‬ ‫م�ست��وى جناحه��م يف نهاية املرحل��ة‪ .‬وي�شمل‬ ‫التخ�ص�ص��ات ه��ي‪:‬‬ ‫التعلي��م الف ّن��ي ع��دداً م��ن‬ ‫ّ‬ ‫تعلي��م �صناع��ي‪ ،‬تعليم جتاري‪ ،‬تعلي��م زراعي‪،‬‬ ‫وتخ�ص�ص��ات �أخ��رى‪ .‬ه��ذا م��ع مالحظ��ة �أن‬ ‫ّ‬ ‫م�ساري‬ ‫على‬ ‫أ�سا�سية‬ ‫ال‬ ‫املرحلة‬ ‫يجي‬ ‫خر‬ ‫توزيع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يت��م يف الغالب‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫والف‬ ‫العام‬ ‫الثان��وي‬ ‫التعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وفق�� ًا ملجم��وع درج��ات الطال��ب يف ال�شه��ادة‬ ‫الإعدادي��ة‪ .‬فالدرجات الأق�� ّل توجه �إىل التعليم‬ ‫الف ّني والأعلى �إىل التعليم العام‪)7(.‬‬ ‫ويت��م يف اجلامعات �أو يف‬ ‫التعلي��م العايل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫معاه��د وكلي��ات غري جامعية‪ .‬و يب��د�أ الربنامج‬ ‫الدرا�س��ي م��ن �سنت�ين يف حالة املعاه��د الف ّنية‬ ‫املتو�سطة (�سنتان بعد الثانوي العام)(*)‪� ،‬إىل ‪– 4‬‬ ‫‪� 6‬سن��وات يف حالة اجلامع��ات واملعاهد العليا‪.‬‬ ‫حكومية وهي‬ ‫واجلامعات تنق�س��م �إىل جامعات‬ ‫ّ‬ ‫عالية اال�ستيعاب للطلبة‪ ،‬وجامعات خا�صة ذات‬ ‫ا�ستيعاب حمدود‪ّ � .‬أما املعاهد العليا فهي النمط‬ ‫الأكرث �شيوع ًا للتعليم العايل اخلا�ص يف م�رص‪.‬‬ ‫أ�سا�سي ًا‬ ‫التعليم الأزهري‪ :‬وي�شم��ل تعليم ًا �‬ ‫ّ‬ ‫وجامعياً‪ .‬ويختل��ف عن نظام‬ ‫وثانوي�� ًا عام�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م العام املبينّ �سابق ًا يف �إ�ضافة عدد من‬ ‫الدينية يف جمي��ع �سنوات‬ ‫املق��ررات الدرا�سي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�س��ة ومراحله��ا‪ .‬وم��ع تزاي��د ع��دد الطلبة‬ ‫والطالب��ات يف التعليم الأزهري الثانوي تو ّقف‬ ‫خريج��ي الثانوي��ة العام��ة يف جامع��ة‬ ‫قب��ول ّ‬ ‫الأزه��ر كما �ص��درت م�ؤخراً‪ ،‬م��ع ا�ستمرار هذه‬ ‫الزيادة ع�بر ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬قرارات ب�إن�شاء‬ ‫معاه��د �أزهرية م��ن �أجل تخفي��ف ال�ضغط على‬ ‫اجلامع��ة‪ .‬ويظهر ال�ش��كل رقم (‪ )1‬هي��كل نظام‬

‫املتو�سطة التابعة للحكومة م�سمى "الكليات التكنولوجية"‪.‬‬ ‫(*) �أ�صبح يطلق على املعاهد الف ّنية‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 198‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)1‬‬

‫�شكل تو�ضيحي لنظام التعليم يف م�صر‬ ‫تعليم ماقبل االبتدائي‬

‫التعليم الأ�سا�سي (‪� 9‬سنوات)‬

‫تعليم ابتدائي (‪� 6‬سنوات)‬ ‫�إعدادي مهني (‪� 3‬سنوات)‬

‫�إعدادي عام (‪� 3‬سنوات)‬ ‫التعليم الثانوي‬

‫ثانوي فنّي ومهني‬

‫ثانوي عام (‪� 3‬سنوات)‬

‫نظام ‪� 5‬سنوات نظام ‪� 3‬سنوات‬ ‫�صناعي ‪/‬زراعي‪/‬جتاري‪�/‬أخرى‬ ‫التعليم العايل‬

‫جامعات (‪� 6 – 4‬سنوات)‬ ‫جامعات حكومية‬ ‫�شاملة جامعة الأزهر‬

‫برامج‬ ‫درا�سية‬ ‫تقليدية‬

‫برامج‬ ‫درا�سية‬ ‫جديدة‬

‫م� ّؤ�س�سات غري جامعية (‪� 5-2‬سنوات)‬

‫جامعات‬ ‫خا�صة‬

‫حملية‬

‫معاهد عليا‬ ‫(‪� 5-4‬سنوات)‬

‫متو�سطة �أو‬ ‫معاهد‬ ‫ّ‬ ‫كليات تكنولوجية‬

‫جامعات ذات‬ ‫هوية �أجنبية‬

‫درا�سات عليا‬ ‫�سوق العمل (والأ�رسة �أحياناً يف حالة الإناث)‬

‫التو�س��ع يف التعليم غري‬ ‫اجلامع��ات احلكومية‪،‬‬ ‫التعليم يف م�رص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ي‪ ،‬وخ�صو�ص�� ًا املعاه��د العلي��ا الت��ي‬ ‫‪ 3-1‬التط ّورات يف هيكل التعليم العايل‬ ‫�أ�صب��ح القط��اع اخلا���ص يت��ولىّ م�س�ؤوليته��ا‬ ‫تطورات م�ستمرة كاملة حالياً‪.‬‬ ‫�شهد هيكل التعليم العايل ّ‬ ‫عل��ى م��دى العقدي��ن املا�ضي�ين وحت��ى الوقت‬ ‫من��و اجلامع��ات ‪ 1-3-1‬احلدّ من من ّو اجلامعات احلكومية‬ ‫الراه��ن تتم ّث��ل يف‪ :‬احل�� ّد م��ن ّ‬ ‫والتو�س��ع يف اجلامع��ات اخلا�ص��ة‪،‬‬ ‫احلكومي��ة‬ ‫كانت اجلامعات احلكومي��ة منذ عقود ع ّدة‬ ‫ّ‬ ‫�إدخ��ال �أمن��اط جدي��دة للربام��ج الدرا�سي��ة يف هي النمط ال�سائد للتعليم العايل يف م�صر‪ .‬ولكن‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪199‬‬

‫التو�سع يف اجلامعات اخلا�صة‬ ‫‪2-3-1‬‬ ‫ّ‬

‫ظلت اجلامع��ات احلكومي��ة يف م�صر حتى‬

‫�شكل بياين رقم (‪)2‬‬

‫تط ّور عدد اجلامعات احلكومية واجلامعات اخلا�صة (‪)2009 – 1996‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اجلامعات احلكومية‬

‫‪8‬‬

‫اجلامعات اخلا�صة‬

‫‪2009‬‬

‫‪2007 2008‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2002 2003 2004‬‬

‫‪2000 2001‬‬

‫‪99‬‬

‫‪98‬‬

‫‪97‬‬

‫‪96‬‬

‫‪0‬‬

‫امل�صدر‪ :‬مركز املعلومات ودعم اتّخاذ القرار‪ ،‬جمل�س الوزراء‪ ،‬جمهورية م�صر العرب ّية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫�شه��د هي��كل التعلي��م الع��ايل‬ ‫تط��ورات م�ستم��رة عل��ى م��دى‬ ‫ّ‬ ‫العقدي��ن املا�ضي�ين متثّ��ل‬ ‫من��و اجلامع��ات‬ ‫يف تراج��ع‬ ‫ّ‬ ‫وتو�س��ع اجلامع��ات‬ ‫احلكوم ّي��ة‬ ‫ّ‬ ‫أمن��اط‬ ‫اخلا�ص��ة‪ ،‬و�إدخ��ال � ٍ‬ ‫جدي��دة للربام��ج الدرا�سي��ة يف‬ ‫والتو�سع‬ ‫اجلامعات احلكوم ّي��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يف التعلي��م غ�ير اجلامع��ي‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص�� ًا املعاهد العليا التي‬ ‫�أ�صب��ح القط��اع اخلا���ص يتولىّ‬ ‫م�س�ؤوليتها كاملة‪.‬‬

‫الت�سعينيات من الق��رن املا�ضي‪،‬‬ ‫عق��دي‬ ‫خالل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعق��د الأول م��ن الق��رن احل��ادي والع�رشي��ن‬ ‫تو ّقف تقريب ًا �إن�شاء جامعات عامة جديدة‪ .‬ففي‬ ‫الع��ام ‪ 1995‬كان ع��دد اجلامع��ات ‪ 12‬جامعة‪،‬‬ ‫ومل تط��ر�أ عليه � ّأي زيادة حتى العام ‪ .2005‬ثم‬ ‫تزايد الع��دد ليبلغ ‪ 17‬جامع��ة العام ‪ 2006‬من‬ ‫دون �أن ي�شه��د زيادة حتى العام ‪ .2009‬هذا مع‬ ‫التو�سع يف ع��دد امل� ّؤ�س�سات اجلامعية‬ ‫العل��م �أن‬ ‫ّ‬ ‫يف املرحل��ة الأخ�يرة (‪ )2009 – 2005‬اعتم��د‬ ‫على حتويل فروع اجلامعات الكربى‪ ،‬بعد الذي‬ ‫ت�ضخم ه��ي الأخرى‪� ،‬إىل جامعات‬ ‫�أ�صابها من‬ ‫ّ‬ ‫م�ستقل��ة‪ .‬وقد يكون من املنا�سب الإ�شارة �أي�ض ًا‬ ‫�إىل �أن��ه داخل نظام اجلامعات احلكومية‪ ،‬يوجد‬ ‫والبحثية‬ ‫العلمية‬ ‫العدي��د من املعاهد واملراك��ز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتخ�ص�ص��ة مث��ل معه��د التمري���ض‪ ،‬وبح��وث‬ ‫ّ‬ ‫ال�رسط��ان‪ ،‬و�أمرا���ض الكب��د‪ ،‬ودرا�س��ات البيئة‬ ‫ت�ض��م اجلامعات‬ ‫والتخطي��ط احل��ضري‪ .‬كذلك‬ ‫ّ‬ ‫امل�رصي��ة مراكز ووح��دات يرتكّ ��ز ن�شاطها يف‬ ‫جمال البحث العلمي‪.‬‬

‫منت�ص��ف الت�سعين��ات م��ن الق��رن املا�ض��ي‬ ‫جامعات عامة متلكه��ا الدولة‪ ،‬وذلك با�ستثناء‬ ‫اجلامع��ة الأمريكي��ة بالقاه��رة الت��ي �أن�شئ��ت‬ ‫وفق ًا التفاقية خا�صة بني احلكومتني امل�رصية‬ ‫والأمريكي��ة يف العام ‪ .1919‬ويف العام ‪1992‬‬ ‫�صدر لأول م��رة قانون يبي��ح �إن�شاء اجلامعات‬ ‫اخلا�ص��ة‪ .‬وب��د�أت ال�ص��ورة تتغ�ير متام�� ًا بعد‬ ‫عدة �سن��وات‪ ،‬حيث �صدر يف العام ‪� 1996‬أربعة‬ ‫قرارات جمهورية ب�إن�شاء �أربع جامعات خا�صة‬ ‫م�رصي��ة‪ ،‬ب��د�أت الدرا�س��ة يف بع�ضه��ا يف نف�س‬ ‫العام‪ .‬ثم بد�أ نظام التعليم العايل يدخل مرحلة‬ ‫اجلامع��ات ذات الهوي��ة الأجنبي��ة ع��ام ‪2002‬‬ ‫ب�ص��دور قراري��ن جمهوريني ب�إن�ش��اء اجلامعة‬ ‫الفرن�سي��ة والأملاني��ة‪ .‬وا�ستم��ر التو�س��ع يف‬ ‫�إن�شاء اجلامعات اخلا�صة ذات الهوية امل�رصية‬ ‫والأجنبي��ة كم��ا يت�ض��ح م��ن ج��دول رق��م (‪.)1‬‬ ‫واجلامع��ات اخلا�ص��ة يف م�ص��ر ال حت�صل على‬ ‫�أي متويل حكومي جاري لكنها قد حت�صل على‬ ‫ت�سهي�لات ا�ستثمارية مثال يف حال��ة الأرا�ضي‬ ‫املقام��ة عليها‪ ،‬كذلك ظلت معفاة من ال�رضائب‬ ‫حتى وقت قري��ب‪ .‬وتعتمد هذه اجلامعات على‬ ‫موارده��ا الذاتية لتموي��ل �أن�شطته��ا التعليمية‪،‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 200‬للتنمية الثقافية‬ ‫اجلدول (‪)1‬‬

‫اجلامعات اخلا�صة يف م�صر وتط ّورها*‬

‫التاريخ ‪1997/1996‬‬

‫‪2004 / 2003‬‬

‫‪2006/ 2005‬‬

‫‪2007 / 2006‬‬

‫‪2008‬‬

‫اجلامعة‪:‬‬ ‫جامعة ‪� 6‬أكتوبر‬

‫اجلامعة الفرن�سية‬

‫اجلامعة الربيطانية‬

‫جامعة �سيناء‬

‫اجلامعة الإلكرتونية‬

‫جامعة �أكتوبر للعلوم‬

‫اجلامعة الأملانية‬

‫جامعة الأهرام الكندية‬

‫جامعة فارو�س‬

‫جامعة الدلتا‬

‫احلديثة والآداب‬

‫اجلامعة احلديثة للعلوم‬

‫جامعة امل�ستقبل‬

‫جامعة العا�شر من رم�ضان‬

‫جامعة م�صر للعلوم والتكنولوجيا‬

‫والتكنولوجيا‬

‫اجلامعة امل�صرية الرو�سية فرع اجلامعة العربية املفتوحة يف م�صر‬ ‫جامعة النيل‬

‫جامعة م�صر الدولية‬

‫جامعة النه�ضة‬

‫ويت��م ذلك بفر���ض ر�سوم درا�سي��ة مرتفعة على ‪ 3-3-1‬الربامج الدرا�سية امل�ستحدثة يف‬ ‫الطلبة امللتحقني به��ا‪ .‬والهدف الأ�سا�سي لهذه اجلامعات احلكومية‬

‫اجلامعات هو حتقيق الرب��ح‪ .‬ويتحقق لها ذلك‬ ‫بالفع��ل والدليل هو تزايدها امل�ستمر ومبعدالت‬ ‫عالية عالوة على وجود طلبات لإن�شاء جامعات‬ ‫جديدة مل ي�ستجب لها حتى الآن‪.‬‬ ‫وي ّت�ض��ح م��ن ال�ش��كل رق��م (‪� )2‬أن تزاي��د‬ ‫مت ب�شكل‬ ‫اجلامع��ات اخلا�ص��ة من��ذ الع��ام ‪ّ 1996‬‬ ‫�أ�رسع بكثري من اجلامعات احلكومية‪ ،‬بحيث �أ�صبح‬ ‫ع��دد اجلامع��ات احلكومي��ة واخلا�ص��ة مت�ساوي ًا‬ ‫يف ال�سن��وات الأخ�يرة‪ .‬وم��ع ذلك تتباي��ن القدرة‬ ‫اال�ستيعابي��ة للطلب��ة تبايناًهائ�لاً؛ فا�ستوعب��ت‬ ‫اجلامعات احلكوم ّية يف العام ‪ 2010/2009‬نحو‬ ‫‪ % 95‬م��ن طلبة اجلامعات يف م�رص‪ ،‬بينما بلغت‬ ‫الن�سبة املقابلة للجامعات اخلا�صة (‪.)% 5‬‬

‫املخ�ص�ص��ة‬ ‫املالي��ة‬ ‫�أ ّدى �ضع��ف امل��وارد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للتعليم العايل مقارن ًة باحتياجات هذا القطاع‪،‬‬ ‫والذي تزامن مع تزايد الطلب على هذه املرحلة‬ ‫التعليمي��ة �إىل ا�ستحداث برام��ج درا�سية جديدة‬ ‫ّ‬ ‫داخ��ل اجلامع��ات احلكومية تق��وم �أ�سا�س ًا على‬ ‫حتم��ل الطلبة جلانب‬ ‫مب��د�أ ا�س�ترداد التكلفة �أو ّ‬ ‫كبري م��ن تكلفة اخلدم��ة التعليمي��ة‪ .‬والأمناط‬ ‫الثالث��ة للربام��ج الدرا�سية الت��ي ا�ستحدثت يف‬ ‫احلكومية منذ ال�سن��وات الأوىل من‬ ‫اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫الت�سعينيات‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫عقد‬ ‫ّ‬ ‫املوجه‬ ‫‪ ‬االنت�ساب‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬التعليم املفتوح‬ ‫‪ ‬الربامج الدرا�س ّية املخ�صو�صة �أو املتم ّيزة‪.‬‬

‫�سميت باجلامعات الأهلية‪� ،‬أي �أنها غري‬ ‫(*) بع�ض اجلامعات اخلا�صة التي �أن�شئت بني العامني (‪ 2006‬و ‪ّ )2008‬‬ ‫هادفة للربح مثل جامعة النيل واجلامعة الإلكرتونية‪ .‬ولكن نظراً لعدم ال�شفافية الكاملة ب�ش�أن هذه اجلامعات ال‬ ‫�سيما �أن ما يطلق عليه جامعات �أهلية ظهر بعد‬ ‫ميكن اجلزم ب�أنها جامعات �أهلية باملعنى ال�صحيح للكلمة‪ ،‬ال ّ‬ ‫االنتقادات احلا ّدة التي وجهت �إىل اجلامعات اخلا�صة‪.‬‬ ‫امل�صدر‪:‬‬

‫العربية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬جمهورية م�رص‬ ‫ّ‬ ‫الدورية للعام‪.2011‬‬ ‫(‪ )2‬وحدة املعلومات‪ ،‬مكتب وزير التعليم العايل‪ ،‬الن�رشة‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪201‬‬

‫‪ 4-3-1‬التو�سع يف التعليم العايل غري‬ ‫اجلامعي‬

‫خريجوه‬ ‫يب��د�أ التعلي��م املهن��ي الذي ي ّتج��ه ّ‬ ‫مبا��شر ًة �إىل التعليم الع��ايل �أو �إىل �سوق العمل‬ ‫منذ مرحلة التعليم الإعدادي‪ .‬وتزداد �أهمية هذا‬ ‫التعليم ب�ش��كل كبري يف مرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬ ‫وتع ّد م�صر من �أوائل الدول العربية التي اهتمت‬ ‫زمنية‬ ‫ب�إقامة معاه��د‬ ‫متو�سطة وعليا منذ فرتة ّ‬ ‫ّ‬ ‫طويلة‪ .‬ففي العام ‪� 1963‬أن�شئ عدد من املعاهد‬ ‫بقرار من وزير‬ ‫ال�صناعي��ة والزراعية والتجارية ٍ‬ ‫التعلي��م الع��ايل وقتئ��ذ‪ .‬ب��ل كان خمطّ ط�� ًا عند‬ ‫�إن�شاء جامعة حل��وان يف العام ‪� 1985‬أن تكون‬ ‫ت�ضم هذه املعاه��د والكليات‬ ‫جامع��ة‬ ‫ّ‬ ‫تطبيقي��ة ّ‬ ‫ذات الطبيع��ة التطبيقي��ة‪ ،‬لتك��ون براجمه��ا‬ ‫الدرا�سي��ة ذات �صلة مبا�رشة ب�سوق العمل‪ .‬لكن‬ ‫ذل��ك مل يتح ّق��ق‪ ،‬و�صارت ه��ذه اجلامعة �شبيهة‬ ‫احلكومي��ة‪� .‬إال �أن تزايد‬ ‫بغريها م��ن اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫�إ�سهام القطاع اخلا�ص يف الن�شاط االقت�صادي‪،‬‬ ‫والرغبة يف تخفي�ض الطلب على اجلامعات ويف‬ ‫متنوعة للطلبة ذوي القدرات‬ ‫توفري فر�ص تعليم ّ‬ ‫املتباين��ة‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫لا ع��ن الرغب��ة يف توف�ير قوى‬ ‫عامل��ة ماهرة تدعم الن�ش��اط االقت�صادي‪ ،‬بد�أت‬ ‫التو�سع‪ .‬وانتهى‬ ‫املعاهد املتو�سطة والعالية يف‬ ‫ّ‬ ‫الأم��ر بتخلّ��ي احلكوم��ة ع��ن دوره��ا يف �إقامة‬ ‫املعاه��د العالي��ة وتركت هذه املهم��ة بالكامل‬ ‫للقط��اع اخلا�ص‪ ،‬الذي ب��د�أ ن�شاطه يت�صاعد يف‬ ‫بعامة ويف‬ ‫جمال اال�ستثم��ار يف التعليم العايل ّ‬ ‫بخا�صة‪.‬‬ ‫املعاهد العالية‬ ‫ّ‬ ‫� ّأم��ا املعاه��د املتو�سط��ة فق��د تراج��ع دور‬ ‫القط��اع اخلا�ص يف �إقامتها لعدم �إقبال الطلبة‬ ‫على االلتحاق به��ا وتف�ضيلهم املعاهد العالية‬ ‫الت��ي متنح درجة البكالوريو�س وت�ضفي مكانة‬ ‫اجتماعية واقت�صادي��ة �أف�ضل‪ .‬كما اتجّ ه الكثري‬

‫التعليم‬

‫كان برنام��ج التعليم املفت��وح‪ ،‬وح ّتى وقت‬ ‫م�ضي خم�س‬ ‫قريب‪ ،‬ي�شرتط على َمن يتق ّدم �إليه‬ ‫ّ‬ ‫�سن��وات على �إمتام املرحل��ة الثانوية‪ ،‬ما يعني‬ ‫�أن الربنام��ج يخدم �أ�سا�س ًا ه���ؤالء الذين مل تتح‬ ‫له��م فر�ص��ة احل�صول عل��ى التعلي��م العايل بعد‬ ‫تخرجه��م مبا��شرة‪ ،‬وليك��ون بذل��ك �ش��ك ًال من‬ ‫امل�ستمر ملن يرغ��ب يف درا�سة‬ ‫�أ�ش��كال التعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص���ص جدي��د �أو مل��ن يجم��ع ب�ين الوظيفة‬ ‫ّ‬ ‫مت م�ؤخراً تعدي��ل هذا ال�رشط‬ ‫والدرا�س��ة‪ .‬ولك��ن ّ‬ ‫خلريجي الثانوي حديث ًا (العام والف ّني)‬ ‫ُ‬ ‫و�سم��ح ّ‬ ‫بااللتح��اق بالتعلي��م املفت��وح بع��د تخرجه��م‬ ‫م�ضي‬ ‫مبا��شر ًة‪ ،‬مع ا�ستمرار قب��ول الطالب بعد‬ ‫ّ‬ ‫مت �إلغاء نظ��ام االنت�ساب‬ ‫خم���س �سنوات‪ .‬كم��ا ّ‬ ‫املوج��ه ال��ذي كان يج��ذب �أع��داداً كب�يرة م��ن‬ ‫ّ‬ ‫الطلب��ة والطالبات الذين مل يحققوا احل ّد الأدنى‬ ‫لدرج��ات القب��ول كطلبة منتظم�ين يف الكليات‬ ‫النظري��ة‪ ،‬و�أدم��ج يف النظ��ام اجلدي��د الأك�ثر‬ ‫ات�ساع�� ًا للتعليم املفتوح‪ .‬ويعتم��د نظام التعليم‬ ‫املفتوح على حتميل الطالب تكلفة تعليمه‪.‬‬ ‫أجنبية‪،‬‬ ‫� ّأم��ا الربامج‬ ‫الدرا�سي��ة بالّلغ��ات ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات النظرية يف‬ ‫فقد ب��د�أ تطبيقها يف‬ ‫ّ‬ ‫الت�سعيني��ات يف بع���ض‬ ‫ال�سن��وات الأوىل م��ن‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ات (ب��د�أ بجامع��ة واحدة) ث��م انت�رشت‬ ‫ه��ذه الربام��ج يف معظ��م اجلامع��ات امل�رصية‪،‬‬ ‫ب��ل �أخذت به��ا �أي�ض ًا منذ �سن��وات قليلة جامعة‬ ‫مت �إدخ��ال‬ ‫الأزه��ر‪ .‬ويف الع��ام ‪ّ 2006/2005‬‬ ‫متميزة‬ ‫م��ا يطلق علي��ه برام��ج خم�صو�ص��ة �أو ّ‬ ‫العملي��ة مقابل ر�سوم‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫يف جم��ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫درا�سية �شدي��دة االرتفاع‪ ،‬ولكن �أدنى بكثري من‬ ‫تلك املح�� ّددة يف اجلامعات اخلا�ص��ة‪ .‬وتتمتع‬ ‫تعليمي��ة‬ ‫ه��ذه الربام��ج الدرا�سي��ة بت�سهي�لات‬ ‫ّ‬ ‫متمي��زة مقارن ًة بالربام��ج املعتادة‪ ،‬ومبعدالت‬ ‫ّ‬ ‫جي��دة لع��دد الطلب��ة ن�سب�� ًة �إىل كل ع�ض��و هيئة‬ ‫ّ‬ ‫يت��م بلغ��ة �أجنبية‪.‬‬ ‫التدري���س‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫كم��ا‬ ‫تدري���س‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويحظ��ى الطلب��ة يف برام��ج الّلغ��ات النظري��ة‬ ‫والعملي��ة عموم�� ًا مبزاي��ا كب�يرة‪ ،‬في�سم��ح لهم‬ ‫بتق��ومي �أع�ضاء هيئة التدري���س واختيار جدول‬ ‫يت��م التدري���س �أحيان�� ًا يف‬ ‫االمتحان��ات‪ ،‬كم��ا ّ‬

‫مكيف��ة وم�ؤ ّثثة ب�شكل جي��د‪ ،‬وت�ستورد‬ ‫حج��رات ّ‬ ‫الكت��ب واملراجع من اخل��ارج‪ .‬وق��د �أ�سهم ذلك‬ ‫يف وج��ود ازدواجية وا�ضح��ة يف التعليم داخل‬ ‫اجلامعات احلكومية‪.‬‬

‫�أ ّدى �ضع��ف امل��وارد املال ّي��ة‬ ‫املخ�ص�صة للتعليم العايل وتزايد‬ ‫ّ‬ ‫الطلب عليه �إىل ا�ستحداث برامج‬ ‫درا�س ّية جديدة داخل اجلامعات‬ ‫احلكوم ّية‪ ،‬من��ذ ال�سنوات الأوىل‬ ‫م��ن عق��د الت�سعين ّي��ات‪ .‬وتق��وم‬ ‫هذه الربامج عل��ى حت ّمل الطلبة‬ ‫جلان��ب كب ٍري م��ن تكلفة اخلدمة‬ ‫ٍ‬ ‫التعليم ّي��ة‪ .‬والأمن��اط الثالث��ة‬ ‫املوجه‪،‬‬ ‫للربام��ج هي‪:‬االنت�ساب‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م املفت��وح‪ ،‬الربام��ج‬ ‫الدرا�س ّية املتم ّيزة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 202‬للتنمية الثقافية‬ ‫م��ن املعاه��د املتو�سط��ة اخلا�ص��ة �إىل �إ�ضاف��ة‬ ‫درا�سيت�ين لت�صبح م�� ّدة الدرا�س��ة �أربع‬ ‫�سنت�ين‬ ‫ّ‬ ‫�سن��وات ت�ؤه��ل الطال��ب للح�ص��ول عل��ى درجة‬ ‫البكالوريو���س‪ .‬فيم��ا حافظ��ت احلكوم��ة يف‬ ‫ال�سنوات الأخرية عل��ى م� ّؤ�س�سات التعليم الف ّني‬ ‫املتو�س��ط التابع��ة له��ا عل��ى الرغم م��ن تراجع‬ ‫الطل��ب �أي�ض ًا على ه��ذه النوعية من امل� ّؤ�س�سات‪.‬‬ ‫ويف حماول��ة لإ�ص�لاح م�ستوى التعلي��م الف ّني‬ ‫املتو�سط الذي تديره احلكومة �صدر قرار وزاري‬ ‫يف الع��ام ‪ 2003‬ب�إن�شاء ‪ 8‬كلي��ات تكنولوجية‪،‬‬ ‫املتو�سطة‬ ‫يتم دمج جميع املعاهد الف ّنية‬ ‫بحيث ّ‬ ‫ّ‬ ‫(عدده��ا ‪ 45‬معه��داً) يف هذه الكلّي��ات الثماين‬ ‫وفق�� ًا لتوزيعه��ا اجلغ��رايف‪ .‬واتخ��ذ بع���ض‬ ‫الإجراءات لتطوير احتياجات الور�ش واملعامل‬ ‫مت الرتكيز يف هذا ال�ش�أن‬ ‫لتدريب املعلمني‪ .‬وقد ّ‬

‫كنماذج‬ ‫عل��ى عدد م��ن الكلي��ات التكنولوجي��ة‬ ‫ٍ‬ ‫ميكن تعميمها يف ما بعد‪)8(.‬‬ ‫تط��ور ع��دد‬ ‫ويلخ���ص اجل��دول رق��م (‪)2‬‬ ‫ّ‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعليم الع��ايل املختلفة خالل فرتة‬ ‫‪� 10‬سنوات بني العامني ‪1999‬و ‪ .2010‬وي ّت�ضح‬ ‫�أن �أعلى معدل للزيادة حت ّقق يف حالة اجلامعات‬ ‫اخلا�ص��ة (‪ ،)% 375‬بينما حت ّق��ق �أقل معدل يف‬ ‫حالة املعاهد الف ّنية املتو�سطة اخلا�صة‪ .‬ويظهر‬ ‫اجلدول �أي�ض ًا �أن ع��دد املعاهد العالية اخلا�صة‬ ‫تزاي��د �إىل �أكرث م��ن ال�ضعف ون�ص��ف على مدى‬ ‫الف�ترة‪ ،‬و�أن ع��دد اجلامع��ات احلكومي��ة تزاي��د‬ ‫مبعدل ‪ % 58‬فقط‪.‬‬ ‫�إال �أن ال�ص��ورة تختل��ف متام�� ًا بالنظر �إىل‬ ‫املقيدين يف ك ّل‬ ‫الأهمي��ة الن�سبية لعدد الطالب ّ‬ ‫من هذه امل� ّؤ�س�سات‪ .‬فحتى العام ‪2010/2009‬‬

‫تطور عدد م� ّؤ�س�سات التعليم العايل وفق ًا لنوع امل� ّؤ�س�سة‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫‪2010 / 2009‬‬

‫‪2000/ 1999‬‬

‫معدل التغري‬

‫عدد اجلامعات احلكومية‬

‫‪12‬‬

‫‪19‬‬

‫‪% 58‬‬

‫عدد اجلامعات اخلا�صة‬

‫‪4‬‬

‫‪19‬‬

‫‪% 375‬‬

‫عدد املعاهد العالية اخلا�صة‬

‫‪53‬‬

‫‪134‬‬

‫‪% 153‬‬

‫عدد املعاهد املتو�سطة اخلا�صة‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫�صفر‬

‫عدد املعاهد املتو�سطة احلكومية‬

‫‪-‬‬

‫‪�( 45‬ضمت يف ‪ 8‬كليات تكنولوجية)‬

‫‪-‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬جمهورية م�صر العرب ّية‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)3‬‬

‫تط ّور عدد م� ّؤ�س�سات التعليم العايل وفق ًا لنوع امل� ّؤ�س�سة بح�سب الأعوام‬ ‫‪2010/2009‬‬

‫‪2000/1999‬‬

‫‪134‬‬

‫‪53‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪0‬‬ ‫املعاهد املتو�سطة‬ ‫احلكومية‬

‫‪11‬‬

‫‪19‬‬

‫‪11‬‬

‫املعاهد املتو�سطة‬ ‫اخلا�صة‬

‫املعاهد العالية‬ ‫اخلا�صة‬

‫‪4‬‬

‫اجلامعات اخلا�صة‬

‫‪19‬‬

‫‪12‬‬

‫اجلامعات احلكومية‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪203‬‬

‫جدول (‪)3‬‬

‫يتناول هذا اجلزء عدداً من خ�صائ�ص نظام‬ ‫التعلي��م العايل يف م��صر التي ميكنها �أن توجد‬ ‫اخت�لاالت خمتلف��ة يف العالقة ب�ين خمرجات‬ ‫التعلي��م واحتياج��ات �س��وق العم��ل‪ .‬و�س��وف‬ ‫يت��م الرتكي��ز على مو�ض��وع احلوكم��ة‪ ،‬ثم على‬ ‫ّ‬ ‫وتطور‬ ‫الع��ايل‪،‬‬ ‫التعلي��م‬ ‫يف‬ ‫القب��ول‬ ‫�سيا�س��ات‬ ‫ّ‬ ‫نوعيته‬ ‫الطل��ب عل��ى ه��ذا التعليم‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫لا ع��ن ّ‬ ‫وم�ست��وى جودته‪ ،‬وذل��ك يف �سياق التمييز بني‬ ‫التعليم اجلامعي وغري اجلامعي‪.‬‬

‫(‪2‬ـ‪ )1‬احلوكمة يف اجلامعات امل�صرية‬

‫ت�ش�ير احلوكمة �إىل الطريقة والو�سائل التي‬ ‫تقوم م��ن خالله��ا اجلامعات ب���إدارة ن�شاطها‬ ‫وتنظيم��ه على نح��و يح ّقق الغر���ض والر�سالة‬ ‫التي ت�ستهدفها‪ .‬واحلوكمة يف املجال اجلامعي‬ ‫تتعلق بكيفي��ة ممار�سة ال�سلط��ة واتخاذ القرار‬ ‫واجله��ة امل�س�ؤول��ة ع��ن ا ّتخاذه‪ .‬كذل��ك طبيعة‬ ‫املعنية داخ��ل امل� ّؤ�س�سة‬ ‫العالق��ة مع الأط��راف‬ ‫ّ‬ ‫م��ن �أع�ضاء هيئة تدري���س وطلبة‪ ،‬والعالقة مع‬ ‫الأطراف خارج امل� ّؤ�س�سة مثل املجتمع املحلي‪،‬‬ ‫واحلكومة وقطاع الأعمال والعامل اخلارجي‪.‬‬ ‫ميكن الق��ول عموم ًا �إن نظ��ام احلوكمة يف‬ ‫امل�رصية �شديد املركزية‪ .‬فاجلامعات‬ ‫اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ض��ع للتحكّ��م والرقابة ع�بر م�ستويات ع ّدة‪،‬‬ ‫ب��دءاً م��ن املجل���س الأعل��ى للجامع��ات ومروراً‬

‫التعليم‬

‫ا�ستوعبت اجلامعات احلكومية (�شامل ًة جامعة‬ ‫الأزه��ر) ‪ % 76‬م��ن �إجمايل الط�لاب املقيدين‬ ‫يف التعليم العايل‪ ،‬بينما بلغ ن�صيب اجلامعات‬ ‫اخلا�ص��ة من الطالب ‪ % 3.2‬فق��ط‪� .‬أما املعاهد‬ ‫العلي��ا اخلا�ص��ة فيمك��ن اعتباره��ا امل� ّؤ�س�س��ة‬ ‫التعليمية العالي��ة اخلا�صة الأوىل التي جنحت‬ ‫ّ‬ ‫يف ا�ستيعاب ن�سبة مرتفعة �إىل ح ّد ما من الطلبة‬ ‫املقيدي��ن يف التعليم العايل (‪ .)% 16.4‬وتزايد‬ ‫ّ‬ ‫املقيدين يف هذه املعاهد من‪190‬‬ ‫ع��دد الطالب ّ‬ ‫�ألف طالب العام ‪� 2000/1999‬إىل حواىل ‪364‬‬ ‫�ألف العام ‪( 2010/2009‬جدول رقم ‪.)3‬‬ ‫وفيم��ا �شه��دت املعاه��د الف ّني��ة املتو�سطة‬ ‫ثبات ًا يف عدد م� ّؤ�س�ساتها خالل الفرتة املذكورة‪،‬‬ ‫املقيدين انخفا�ض ًا حاداً( �أكرث‬ ‫�أظهر عدد الطالب ّ‬ ‫م��ن الن�صف) على م��دى الفرتة نف�سه��ا‪ .‬وعلى‬ ‫الرغ��م م��ن االهتمام ال��ذي حظيت ب��ه الكليات‬ ‫التكنولوجي��ة احلكومي��ة يف �سيا�س��ات التعليم‬ ‫ّ‬ ‫اجلدي��دة‪� ،‬إال �أن بيان��ات وزارة التعلي��م العايل‬ ‫املقيدين‬ ‫�أظه��رت �أي�ض ًا انخفا�ض ًا حاداً يف عدد ّ‬ ‫فيه��ا من ‪� 131‬ألف طال��ب العام ‪2000/1999‬‬ ‫�إىل ‪� 77‬أل��ف يف الع��ام ‪ .2007/2006‬وا�ستم��ر‬ ‫االنخفا���ض بع��د ذل��ك و�إن كان مبع��دالت �أقلّ‪،‬‬ ‫لي�ص��ل يف الع��ام ‪� 2010/2009‬إىل ‪� 74‬أل��ف‬ ‫املقيدين‬ ‫طالب‪ .‬ويظهر‬ ‫التطور يف عدد الطالب ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف املعاه��د العلي��ا واملتو�سط��ة اخلا�ص��ة‬ ‫واحلكومي��ة (كلي��ات تكنولوجي��ة) م��ن خ�لال‬ ‫اجلدول رقم (‪.)3‬‬

‫‪ - 2‬خ�صائ�ص التعليم العايل ذات‬ ‫ال�صلة ب�سوق العمل‬

‫تط��ور ع��دد م� ّؤ�س�س��ات‬ ‫يظه��ر‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل املختلفة خالل‬ ‫‪� 10‬سن��وات م��ن‪� 1999‬إىل‬ ‫‪� 2010‬أن �أعلى معدل للزيادة‬ ‫حتقّ��ق يف حال��ة اجلامع��ات‬ ‫اخلا�ص��ة (‪ ،)% 375‬و�أقلّ��ه يف‬ ‫حالة املعاه��د الف ّنية املتو�سطة‬ ‫اخلا�صة‪ .‬كما تزايد عدد املعاهد‬ ‫العالي��ة اخلا�ص��ة (�أك�ثر م��ن‬ ‫ال�ضع��ف ون�ص��ف)‪ ،‬واقت��صرت‬ ‫زيادة عدد اجلامعات احلكومية‬ ‫على ‪ % 58‬فقط‪.‬‬

‫تط ّور عدد الطالب املق ّيدين يف املعاهد العالية واملتو�سطة والكليات‬ ‫التكنولوجية (�سنوات خمتارة)‬ ‫ال�سنة‬

‫ ‬ ‫امل� ّؤ�س�سة‬ ‫املعاهد العالية اخلا�صة‬

‫‪190071‬‬

‫‪380940‬‬

‫‪364493‬‬

‫املعاهد املتو�سطة اخلا�صة‬

‫‪49524‬‬

‫‪29657‬‬

‫‪21429‬‬

‫الكليات التكنولوجية‬

‫‪131210‬‬

‫‪77079‬‬

‫‪74221‬‬

‫‪2010 / 2009 2007 / 2006 2000 / 1999‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬جمهورية م�صر العرب ّية‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 204‬للتنمية الثقافية‬

‫ا�ستوعبت اجلامعات احلكومية‬ ‫(�شامل�� ًة جامع��ة الأزهر) حتى‬ ‫الع��ام ‪ 2010/2009‬نح��و‬ ‫‪ % 76‬م��ن �إجم��ايل الط�لاب‬ ‫املقيدي��ن يف التعلي��م الع��ايل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بينم��ا بل��غ ن�صي��ب اجلامعات‬ ‫اخلا�ص��ة من الط�لاب ‪% 3.2‬‬ ‫فقط‪ .‬وجنح��ت املعاه��د العليا‬ ‫اخلا�ص��ة يف ا�ستيع��اب ن�سب��ة‬ ‫مرتفع��ة �إىل ح ّد م��ا من الطلبة‬ ‫املقيدي��ن يف التعلي��م الع��ايل‬ ‫ّ‬ ‫(‪.)% 16.4‬‬

‫وانتهاء‬ ‫بوزارة التعلي��م العايل (الوزير �أ�سا�ساً)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫برئي�س اجلمهورية‪ ،‬هذا عالوة على عدد �آخر من‬ ‫ال��وزارات التي تقوم مبهام ذات ت�أثري مبا�رش �أو‬ ‫غري مبا�رش على اجلامعات‪.‬‬ ‫املجل���س الأعل��ى للجامع��ات ه��و اجله��ة‬ ‫امل�س�ؤول��ة مبا��شر ًة ع��ن اجلامع��ات احلكومية‬ ‫(با�ستثناء جامعة الأزهر حيث يناظره املجل�س‬ ‫الأعلى للأزهر)‪ )*(.‬وتت�شكّل ع�ضوية املجل�س من‬ ‫ر�ؤ�س��اء اجلامعات وخم�سة �أع�ض��اء على الأكرث‬ ‫م��ن ذوي اخل�برة يف �ش���ؤون التعلي��م اجلامعي‬ ‫وال�ش���ؤون العامة‪ ،‬وت�شمل �أي�ض�� ًا �أمني املجل�س‬ ‫الأعل��ى للجامعات‪ .‬واملجل���س م�س�ؤول مبا�رشة‬ ‫ع��ن ر�س��م ال�سيا�س��ة العام��ة للتعلي��م اجلامعي‬ ‫والبح��ث العلم��ي يف اجلامعات‪ ،‬وع��ن التن�سيق‬ ‫ب�ين �أنظمة التعليم يف اجلامعات واالمتحانات‬ ‫وال�شه��ادات الأكادميية‪ .‬يت��ولىّ املجل�س �أي�ض ًا‬ ‫م�س�ؤولي��ة �سيا�س��ات القب��ول‪ ،‬وال�سيا�سة العامة‬ ‫اجلامعية‪ ،‬وو�ض��ع �أنظمة تقومي وتطوير‬ ‫للكتب‬ ‫ّ‬ ‫الأداء اجلامع��ي‪ .‬ك ّل ذلك حتت �إ�رشاف وتوجيه‬ ‫وزي��ر التعليم العايل الذي يع�� ّد امل�س�ؤول الأول‬ ‫عن �سيا�سات التعليم العايل يف ك ّل امل�ستويات‪،‬‬ ‫و�إقامة الكليات واملعاهد العليا ومراكز التدريب‬ ‫احلكومية‪ .‬ويتوىل الوزير �أي�ض ًا م�س�ؤولية متابعة‬ ‫خطط اجلامعات وم�رشوعاتها و�إدارة امل�شكالت‬ ‫املتعلقة بالعالقات الثقافية‪ ،‬والطلبة الأجانب‬ ‫الدرا�سية �إىل اخلارج‪.‬‬ ‫والبعثات‬ ‫ّ‬ ‫ير�أ�س وزير التعليم الع��ايل املجل�س الأعلى‬ ‫للجامعات‪ ،‬ويعينّ الأع�ضاء اخلم�سة ذوي اخلربة‬ ‫يف املجل�س بع��د ا�ست�شارة املجل���س‪ ،‬كما يعينّ‬ ‫مر�شحني ملن�صب‬ ‫�أمين��ه العام‪ .‬ويقرتح الوزي��ر ّ‬ ‫يتم تعيني � ّأي منهما‬ ‫ر�ؤ�ساء اجلامعات‪ ،‬ولكن ال ّ‬ ‫�إال بعد اختيار رئي�س اجلمهورية �أحد املر�شحني‬ ‫و�ص��دور ق��رار رئا�س��ي بذل��ك‪ّ � .‬أم��ا ال��وزارات‬ ‫امل�رصية‬ ‫الأخ��رى ذات ال�سلطة عل��ى اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫فهي وزارة املالي��ة التي ت�ضع القواعد املج ّددة‬ ‫املخ�ص�ص��ة‬ ‫للإنف��اق اجل��اري م��ن املوازن��ة‬ ‫ّ‬

‫وتت��م مراقب��ة الإنف��اق من خالل‬ ‫للجامع��ات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ع�ض��و مع�ّيننّ يف امل� ّؤ�س�س��ة اجلامعي��ة من قبل‬ ‫وزارة املالية‪ .‬هذا ع�لاوة على وزارة التخطيط‬ ‫توجه امليزانية اال�ستثمارية للجامعات‪ ،‬و‬ ‫التي ّ‬ ‫وزارة التنمي��ة الإدارية الت��ي تتحكّم يف قواعد‬ ‫التوظيف الإداري‪.‬‬ ‫وفق ًا ملا �سبق‪ ،‬ال تتم ّتع اجلامعات امل�رصية‬ ‫�إذن‪ ،‬ب� ّأي درجة معقولة من اال�ستقالل والقدرة‬ ‫عل��ى الإدارة الذاتية من �أج��ل حتقيق ر�سالتها‪.‬‬ ‫�إذ تعت�بر اجلامع��ات جمموع��ة م��ن الكلّي��ات‬ ‫والوح��دات يربطه��ا ر�أ�سي�� ًا نظ��ام التحكّ��م‬ ‫الفعال‬ ‫املرك��زي‪ ،‬ما يقل���ص كثرياً من دوره��ا ّ‬ ‫وامل�ؤث��ر يف املجتم��ع وقدرته��ا عل��ى الإدارة‬ ‫ال�سليم��ة والتغيري والتطوير امل�ستمر (�شكل رقم‬ ‫‪ .)3‬وت�ؤكّ ��د طبيع��ة ال�سلطة العلي��ا املخول لها‬ ‫الإ��شراف عل��ى اجلامع��ات �أن ه��ذه اجلامعات‬ ‫ال ت��دار ب�ش��كل م�ستقل عن احلكوم��ة‪ .‬فاملجل�س‬ ‫الأعلى للجامع��ات ير�أ�سه وزير التعليم العايل‪،‬‬ ‫يتم‬ ‫و�أع�ضا�ؤه م��ن ر�ؤ�ساء اجلامع��ات‪ ،‬وه�ؤالء ّ‬ ‫تعيينه��م بوا�سط��ة �أعل��ى �سلطة �سيا�سي��ة‪ .‬كما‬ ‫�أن جمل���س اجلامع��ة يت�ش��كّل �أع�ض��ا�ؤه م��ن‬ ‫عمداء الكلي��ات الذين يختارهم رئي�س اجلامعة‬ ‫وبن��اء عل��ى ذل��ك‪ ،‬ق��د يفتق��د الأداء‬ ‫ويعينه��م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫احل��ر وامل�ستق��ل املن�� ّزه ع��ن‬ ‫أي‬ ‫�‬ ‫ال��ر‬ ‫اجلامع��ي‬ ‫ّ‬ ‫االعتبارات ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫� ّأم��ا التموي��ل الع��ام وم��ا ي�صاحب��ه م��ن‬ ‫�إج��راءات وقواعد �صارمة فيح ّد كثرياً من حرية‬ ‫الت�رصف مبيزانيتها مبا يتالءم‬ ‫اجلامع��ات يف‬ ‫ّ‬ ‫التعليمي��ة ومات��راه‬ ‫م��ع احتياج��ات العملي��ة‬ ‫ّ‬ ‫الأق�سام العلمية منا�سب�� ًا حل�سن �إدارة �ش�ؤونها‪.‬‬ ‫فميزاني��ة اجلامع��ات عل��ى الرغ��م م��ن قلته��ا‬ ‫معين��ة للإنفاق (بنود املدخالت)‬ ‫ترتبط ببنود ّ‬ ‫حت ّددها وزارة املالية وال ميكن للجامعة �إعادة‬ ‫تخ�صي���ص امل��وارد املدرج��ة يف املوازن��ة من‬ ‫بند لآخر‪ ،‬ما يعني وج��ود �أ�سلوب عقيم لإنفاق‬ ‫امل��ال الع��ام على بنود قد ال تك��ون اجلامعة �أو‬

‫(*) ويف حالة اجلامعات اخلا�صة اجلهة امل�س�ؤولة هي املجل�س الأعلى للجامعات اخلا�صة‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪205‬‬ ‫الكلية بحاجة حقيقية لها (مثل الأثاث)‪ ،‬بينما‬ ‫حت��رم بن��ود �أخرى �أك�ثر ج��دوى بالن�سب��ة �إىل‬ ‫العملي��ة التعليمية من ه��ذا الإنفاق (مثل الكتب‬ ‫والتجهيزات)‪)9(.‬‬ ‫�إن �سيطرة منط الإدارة احلكومي البحت على‬ ‫اجلامعات وخ�ضوعها لوزارة التنمية الإدارية‬ ‫متخ�ضت �أي�ض ًا ع��ن �أو�ضاع �إدارية‬ ‫به��ذا ال�ش�أن َّ‬

‫�سل�سلة ا ّتخاذ القرارات املتعلقة باحلوكمة و�سيا�سات التعليم اجلامعي‬ ‫يف م�صر‬ ‫رئي�س اجلمهورية ‪:‬‬ ‫تعيني ر�ؤ�ساء اجلامعات‬

‫وزير‬ ‫التخطيط‬

‫وزير‬ ‫املالية‬

‫�سلطة متعلقة‬ ‫باملوارد‬ ‫اال�ستثمارية‬

‫�سلطة‬ ‫متعلقة‬ ‫بالت�رصف‬ ‫يف ميزانية‬ ‫اجلامعات‬

‫وزارة التعليم العايل ممثلة بوزير التعليم العايل*‪:‬‬ ‫• �سلطة توجيه املجل�س الأعلى للجامعات‬ ‫• اقرتاح ال�سيا�سات املحورية كافة مثل ‪:‬‬ ‫�سيا�سات القبول‪� ،‬إن�شاء �أو �إلغاء وحدة تعليمية‬ ‫�أو برنامج درا�سي وغريها‪.‬‬

‫املجل�س الأعلى للجامعات‬ ‫برئا�سة وزير التعليم العايل‬

‫وزير التنمية‬ ‫الإدارية‬ ‫�سلطة متعلقة‬ ‫بالنظام الإدارى‬ ‫وتعيني الإداريني‬

‫الأع�ضاء‬ ‫ر�ؤ�ساء‬ ‫اجلامعات‬

‫‪� 5‬أع�ضاء‬ ‫مع ّينون‬

‫التعليم‬

‫�شكل بياين رقم (‪)4‬‬

‫ي�شوبها اخللل وجهاز بريوقراطي �ضخم يتزايد‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫نف��وذه على ح�ساب �ضعف نفوذ الهيئة‬ ‫ّ‬ ‫ويتحكّم اجله��از الإداري يف �أحي��ان غري قليلة‬ ‫يف �أم��ور ذات عالق��ة مبا�رشة �أو غ�ير مبا�رشة‬ ‫بالن�شاط الأكادميي باجلامعة‪ ،‬كما قد ي�ستنزف‬ ‫ج��زءءاً كبرياً من ميزاني��ة اجلامعات املحدودة‬ ‫�أ�ص�لاً‪ .‬وق��د ك�شف تقرير ع��ن امل�ؤمت��ر القومي‬

‫ال تتم ّت��ع اجلامع��ات امل�رص ّي��ة‬ ‫ب��� ّأي درج��ة معقول��ة م��ن‬ ‫اال�ستقالل والق��درة على الإدارة‬ ‫الذاتي��ة‪ ،‬فه��ي مرتبط��ة ر�أ�سي�� ًا‬ ‫بنظ��ام التحكّ��م املرك��زي‪ ،‬كما‬ ‫يح ّد التمويل العام وما ي�صاحبه‬ ‫من �إجراءات وقواعد �صارمة من‬ ‫حريتها يف الت� ّرصف مبيزانيتها‬ ‫مب��ا يت�لاءم م��ع احتياج��ات‬ ‫العملي��ة التعليم ّي��ة ومات��راه‬ ‫الأق�سام العلمي��ة منا�سب ًا حل�سن‬ ‫�إدارة �ش�ؤونها‪.‬‬

‫�أمني املجل�س‬ ‫الأعلى للجامعات‬

‫جمال�س اجلامعات برئا�سة ر�ؤ�ساء اجلامعات وع�ضوية‬ ‫عمداء الكليات الذين يت ّم تعيينهم بوا�سطة رئي�س اجلامعة‬ ‫جمال�س الكليات برئا�سة عمداء الكليات الذين يت ّم‬ ‫تعيينهم بوا�سطة رئي�س اجلامعة‬ ‫جمال�س الأق�سام‬ ‫يت ّم تعيني رئي�س الق�سم بناء على اقرتاح عميد الكلية‬ ‫الكلية وموافقة رئي�س اجلامعة غالبية �أع�ضاء هيئة‬

‫(*) يلتحق بوزارة التعليم العايل �أي�ضاً‪ :‬املجل�س الأعلى للمعاهد اخلا�صة‪ ،‬واملجل�س الأعلى للكليات‬ ‫التنكولوجية‪ ،‬واملجل�س الأعلى للجامعات اخلا�صة‪ .‬وير�أ�س الوزير �أو من ينوب عنه هذه املجال�س‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 206‬للتنمية الثقافية‬ ‫بح�س��ب �أرق��ام امل�ؤمت��ر القومي‬ ‫للتعليم الع��ايل (‪ ،)2000‬بلغت‬ ‫روات��ب ومكاف���آت �أع�ضاء هيئة‬ ‫التدري���س ‪ % 39‬م��ن جمل��ة‬ ‫الروات��ب والأجور يف اجلامعات‬ ‫امل�رص ّي��ة‪ ،‬فيما جت��اوزت �أجور‬ ‫اجله��از الإداري ورواتب��ه ن�سبة‬ ‫‪ ،% 43‬واخلدم��ات املعاون��ة‬ ‫‪.% 18‬‬

‫للتعلي��م الع��ايل الذي عق��د الع��ام ‪ 2000‬مثالً‪،‬‬ ‫�أن مرتب��ات ومكاف�آت �أع�ضاء هيئة التدري�س ال‬ ‫مت ّثل �سوى ‪ % 39‬م��ن جملة املرتبات والأجور‬ ‫يف اجلامع��ات‪ ،‬بينما جت��اوزت �أجور ومرتبات‬ ‫اجله��از الإداري ن�سب��ة ‪ ،% 43‬واخلدم��ات‬ ‫املعاونة ‪)10(.% 18‬‬ ‫ولكي تك��ون ال�صورة �أك�ثر و�ضوحاً‪ ،‬ميكن‬ ‫املقارن��ة ب�ين حال��ة م��صر وع��دد م��ن الدول‬ ‫الأخرى با�ستخدام ع��ددٍ من املعايري الأ�سا�سية‬ ‫الت��ي تك�شف عن احلوكم��ة الالئقة والقدرة على‬ ‫اتخ��اذ الق��رار‪ .‬وبالنظ��ر �إىل اجل��دول رقم (‪)4‬‬ ‫يت��م التمييز ب�ين جمموعتني‬ ‫ميكن حل��ظ كيف ّ‬ ‫بال�شق املو�ضوعي‬ ‫م��ن املعايري‪ :‬الأوىل تتعل��ق‬ ‫ّ‬ ‫�أو الأكادمي��ي وت�شري �إىل �سلط��ة امل� ّؤ�س�سات يف‬

‫حتدي��د ال�سيا�سة الأكادميية والبحثية‪ ،‬والثانية‬ ‫ت�ش�ير �إىل ق��درة امل� ّؤ�س�س��ة عل��ى �إدارة �أموره��ا‬ ‫الإداري��ة والت��صرف يف موارده��ا املالي��ة‬ ‫م��ن �أج��ل تفعي��ل �أولوياته��ا‪ ،‬كما تتعل��ق هذه‬ ‫بال�ش��ق الإجرائي مث��ل �إدارة الإنفاق‬ ‫املعاي�ير‬ ‫ّ‬ ‫إداريني والقرارات اخلا�صة‬ ‫وتعي�ين العاملني ال ّ‬ ‫بامل�شرتي��ات‪ .‬ويت�ض��ح �أن اجلامعات امل�رصية‬ ‫تعاين م��ن �ضعف م�ست��وى ا�ستقاللها وقدرتها‬ ‫عل��ى الإدارة الذاتي��ة واتخاذ الق��رار �سواء على‬ ‫امل�ستوى الأكادميي �أم الإجرائي مقارن ًة بالدول‬ ‫املبينة يف اجلدول �أدناه(جدول‪ .)4‬ما‬ ‫الأخ��رى ّ‬ ‫يعن��ي �أن العملية التعليمي��ة ونوعية خمرجات‬ ‫التعلي��م يف اجلامعات امل�رصي��ة ال ب ّد �أن تت�أثر‬ ‫�سلب ًا بهذه الأو�ضاع‪.‬‬

‫مقارنة بني درجة ا�ستقالل اجلامعات يف م�صر وعدد من الدول‬

‫جدول (‪)4‬‬

‫امل� ّؤ�س�سات لها‬ ‫حرية‪:‬‬ ‫الدولة‬

‫(‪)1‬‬ ‫و�ضع الهيكل الأكادميي‪/‬‬ ‫حمتوى املقرر‬

‫(‪)2‬‬ ‫تعيني الأكادمي ّيني‬ ‫�أو اال�ستغناء عنهم‬

‫(‪)3‬‬ ‫حتديد عدد‬ ‫الطلبة املق ّيدين‬

‫(‪)4‬‬ ‫الإنفاق من امليزانية‬ ‫لتحقيق �أهدافهم‬

‫(‪)5‬‬ ‫حتديد‬ ‫املرتبات‬

‫هولندا‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫بولندا‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫�أ�سرتاليا‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫اململكة امل ّتحدة‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫اليابان‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫الدامنرك‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫ال�سويد‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫فنلندا‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫•‬

‫كوريا‬

‫•‬

‫•‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫م�صر‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫‪x‬‬

‫( • ) تتمتع با�ستقالل يف بع�ض اجلوانب‬ ‫ ‬ ‫(•) تتمتع با�ستقالل‬ ‫(‪ )x‬ال تتم ّتع باال�ستقالل‪� ،‬أي تو�ضع على امل� ّؤ�س�سات قيود �شديدة من خالل �سلطة خارجية‪.‬‬ ‫امل�صدر‪:‬‬

‫‪OECD & The World Bank, Higher Education in Egypt, Review of National Policies for Education, 2010.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪207‬‬ ‫‪� 2-2‬سيا�سات القبول يف التعليم العايل‬

‫خريجي الثانوي‬ ‫‪� 1-2-2‬سيا�سات قبول ّ‬ ‫العام‬

‫تع�� ّد املرحلة االنتقالية من التعليم الثانوي‬

‫التعليم‬

‫حت��ى الع��ام ‪ 1954‬كان التح��اق الط�لاب‬ ‫يت��م مبا��شر ًة بوا�سط��ة الطال��ب‬ ‫باجلامع��ات ّ‬ ‫نف�س��ه‪ ،‬حيث يتق ّدم ب�أوراقه التي تثبت ح�صوله‬ ‫عل��ى �شه��ادة الثانوي��ة العام��ة �إىل الكلية التي‬ ‫يرغ��ب يف االلتح��اق به��ا‪ .‬ويف الع��ام ‪1955‬‬ ‫�أن�ش��ئ مكت��ب تن�سي��ق القب��ول يف اجلامع��ات‪،‬‬ ‫وليتم �أي�ض ًا‬ ‫مركزية‬ ‫لكي ت�صبح عملية القب��ول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تن�سيق القبول على م�ستوى جميع كليات م�رص‬ ‫وجامعاتها ومعاهدها‪ .‬و�أ�صبح هذا النظام منذ‬ ‫ذل��ك التاريخ وحتى الوقت الراهن حجر الزاوية‬ ‫الذي تعتم��د عليه وزارة التعلي��م العايل لقبول‬ ‫الطالب‪)11(.‬‬ ‫ويتق�� ّدم الطلبة والطالب��ات الناجحون يف‬ ‫امتح��ان ال�شه��ادة الثانوي��ة بطل��ب �إىل مكتب‬ ‫يت�ضمن الكلي��ة �أو املعهد �أو اجلامعة‬ ‫التن�سي��ق‬ ‫ّ‬ ‫وتتم �أعمال‬ ‫التي يرغب��ون يف الإلتحاق به��ا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مكتب التن�سيق على ثالث مراحل‪ :‬الأوىل ت�شمل‬ ‫الطلبة احلا�صلني على جمموع درجات مرتفع‬ ‫بح�� ّد �أدنى مع�ّيننّ ‪ .‬والثانية تتطلّب ح�� ّداً �أدنى‬ ‫يتم‬ ‫�أق�� ّل ملجم��وع الدرج��ات‪ ،‬والثالث��ة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫يف الغال��ب قب��ول طلب��ات الطلب��ة والطالبات‬ ‫الناجحني كاف��ة يف ال�شهادة الثانوية العامة‪.‬‬ ‫ويت��م توزي��ع الطلب��ة عل��ى خمتل��ف الكلي��ات‬ ‫ّ‬ ‫واجلامعات واملعاه��د العليا واملتو�سطة وفق ًا‬ ‫لثالثة معايري �أ�سا�سية‪:‬‬ ‫ تف�صي�لات الط�لاب �أنف�سهم املقدمة �إىل‬‫مكتب التن�سيق‪.‬‬ ‫ جمم��وع درج��ات الطال��ب يف ال�شه��ادة‬‫الثانوية‪.‬‬ ‫للمتق��دم حي��ث ي ّتخذ‬ ‫ موق��ع الإقام��ة‬‫ّ‬ ‫حم��ل �إقام��ة الطال��ب يف االعتب��ار عن��د‬ ‫التوزيع جغرافي�� ًا على م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫العايل‪.‬‬

‫�إىل التعلي��م اجلامع��ي والع��ايل مرحل��ة حرجة‬ ‫وحا�سم��ة يف حتديد م�ستقب��ل الطالب امل�رصي‪.‬‬ ‫ويرج��ع ذلك من ناحي��ة �إىل �أن م�ستوى التعليم‬ ‫ي��زود الطال��ب ع��اد ًة بامله��ارات‬ ‫الثان��وي ال ّ‬ ‫الالزم��ة ل�س��وق العم��ل‪ ،‬م��ا يعن��ي �أن الط�لاب‬ ‫الذي��ن ال ي�ستطيعون االلتح��اق بالتعليم العايل‬ ‫يواجه��ون �صعوب��ات عامة يف ك�س��ب معا�شهم‪.‬‬ ‫وم��ن ناحية �أخرى‪ ،‬ف�إن حامل��ي م�ؤهل التعليم‬ ‫العايل واجلامعي بالتحديد‪ ،‬يك�سبون عاد ًة دخ ًال‬ ‫�أعلى م��ن غريهم من ذووي امل�ؤه�لات الأدنى‪،‬‬ ‫كم��ا �أنهم يتمتعون مبكان��ة اجتماعية عالية ال‬ ‫ي�صل �إليها من دونهم يف امل�ؤهل التعليمي‪.‬‬ ‫لذل��ك ت�شت ّد املناف�س��ة وتت�صاعد �إىل ح ّد كبري‬ ‫يف امتح��ان نهاي��ة املرحل��ة الثانوي��ة العام��ة‪.‬‬ ‫ويلج�أ القادرون وغري القادرين مادي ًا من الطلبة‪،‬‬ ‫املدر�سني‬ ‫وبح�سب قدرة ك ّل منهم وبح�سب نوعية ّ‬ ‫تتم اال�ستعانة بهم‪� ،‬إىل الدرو�س اخل�صو�صية‬ ‫الذين ّ‬ ‫بدرج��ات متفاوت��ة‪ .‬كم��ا يتف��اوت م��ا يتقا�ضاه‬ ‫املدر�سون اخل�صو�ص ّيون من مقابل مادي بح�سب‬ ‫ّ‬ ‫قدراتهم‪ .‬وال ت�شت�� ّد املناف�سة من �أجل النجاح يف‬ ‫االمتح��ان فح�س��ب‪ ،‬بل �أي�ض�� ًا من �أج��ل احل�صول‬ ‫م��كان يف اجلامع��ات التي حتظ��ى ب�أولوية‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫ومكان��ة �أعلى لدى امل�رص ّيني‪ .‬وحتتدم املناف�سة‬ ‫�أي�ض�� ًا لي�س م��ن �أجل القب��ول يف اجلامعات فقط‪،‬‬ ‫ولكن م��ن �أج��ل االلتحاق بكلي��ة جامعي��ة �أي�ض ًا‬ ‫حتظى مبكانة متم ّيزة من الناحيتني االجتماعية‬ ‫واملناف�سة يف �سوق العمل‪.‬‬ ‫لذل��ك �أ�صب��ح يطلق عل��ى عدد م��ن الكليات‬ ‫اجلامعي��ة م�سم��ى "كلي��ات القم��ة" مث��ل كلّية‬ ‫الطبي��ة والهند�س��ة يف حال��ة‬ ‫الط��ب والعل��وم ّ‬ ‫التخ�ص�صات العملية‪ ،‬وكلية االقت�صاد والعلوم‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ ،‬والإعالم‪ ،‬والأل�سن يف‬ ‫ّ‬ ‫النظرية‪.‬‬ ‫ومثل ه��ذه املناف�سة ال�رش�س��ة يرت ّتب عنها‬ ‫رهبة وقلق �شديدان يطغيان على الطلبة والأهايل‬ ‫خالل فرتة الدرا�سة والإعداد لالمتحان‪� ،‬إىل حد‬ ‫�ص��ار في��ه امتح��ان الثانوي��ة العام��ة مبثاب��ة‬ ‫كابو�س يطب��ق على الأ��سرة امل�رصية ويفر�ض‬

‫ت�شت�� ّد املناف�س��ة وتت�صاع��د �إىل‬ ‫ح�� ّد كب�ير يف امتح��ان نهاي��ة‬ ‫املرحلة الثانوية العامة‪ .‬ويلج�أ‬ ‫القادرون وغ�ير القادرين مادي ًا‬ ‫م��ن الطلب��ة‪ ،‬وبح�س��ب ق��درة ك ّل‬ ‫املدر�سني‬ ‫منهم وبح�س��ب نوعية ّ‬ ‫الذي��ن تت�� ّم اال�ستعانة به��م‪� ،‬إىل‬ ‫الدرو���س اخل�صو�صي��ة بدرجات‬ ‫متفاوتة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 208‬للتنمية الثقافية‬

‫تع�� ّد املرحل��ة االنتقالي��ة م��ن‬ ‫التعلي��م الثان��وي �إىل التعلي��م‬ ‫اجلامعي والعايل مرحلة حا�سمة‬ ‫يف حتدي��د م�ستقب��ل الطال��ب‬ ‫امل��صري‪ .‬ل��ذا ت�شت�� ّد املناف�س��ة‬ ‫�إىل ح�� ّد كب�ير يف امتحان نهاية‬ ‫املرحل��ة الثانوي��ة العام��ة لي�س‬ ‫م��ن �أج��ل القب��ول يف اجلامعات‬ ‫فق��ط‪ ،‬ولكن م��ن �أج��ل االلتحاق‬ ‫بكلي��ة جامعي��ة �أي�ض�� ًا حتظ��ى‬ ‫مبكان��ة متم ّي��زة م��ن الناحيتني‬ ‫االجتماعي��ة واملناف�س��ة يف‬ ‫�سوق العم��ل‪� .‬إذ يطل��ق على عدد‬ ‫م��ن الكلي��ات اجلامعي��ة م�سم��ى‬ ‫"كليات القم��ة" مثل كلّية الطب‬ ‫والعل��وم الط ّبي��ة والهند�س��ة يف‬ ‫التخ�ص�ص��ات العملي��ة‪،‬‬ ‫حال��ة‬ ‫ّ‬ ‫وكلي��ة االقت�ص��اد والعل��وم‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬والإعالم‪ ،‬والأل�سن يف‬ ‫التخ�ص�صات النظرية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫حال��ة الط��وارئ يف داخله��ا‪ .‬كم��ا �أ�صب��ح ك ّل‬ ‫م��ا يتعل��ق بامتح��ان الثانوي��ة العام��ة يحظى‬ ‫بالإث��ارة وبتغطي��ة �إعالمي��ة وا�سع��ة النط��اق‪.‬‬ ‫وامتح��ان الثانوي��ة العامة ال��ذي كان ل�سنوات‬ ‫طويل��ة يعق��د يف الع��ام الأخ�ير م��ن املرحل��ة‬ ‫مت تعديله ليمت ّد على‬ ‫الثانوية (ال�سن��ة الثالثة) ّ‬ ‫وت�سمى املرحل��ة الأوىل‪،‬‬ ‫م��دى �سنتني‪ :‬الثاني��ة‬ ‫ّ‬ ‫وت�سمى املرحلة الثانية‪ .‬هذا النظام هو‬ ‫والثالثة‬ ‫ّ‬ ‫ال�ساري حتى الآن‪ .‬وق��د هدف �إىل التخفيف من‬ ‫القلق امل�صاحب لرتكّ ز االمتحان يف �سنة واحدة‬ ‫من ناحية‪ ،‬و�إىل احل ّد م��ن الدرو�س اخل�صو�صية‬ ‫م��ن ناحي��ة ثانية‪ .‬وم��ع ذلك مل يتح ّق��ق � ّأي من‬ ‫الهدفني‪ ،‬بل يرى البع���ض �أن التو ّتر �أ�صبح ميت ّد‬ ‫ل�سنت�ين بد ًال م��ن �سنة واحدة‪ .‬وال ي��زال البحث‬ ‫آليات للخروج من هذا امل�أزق‪.‬‬ ‫جاري ًا عن � ٍ‬

‫خريجي الثانوي‬ ‫‪� 2-2-2‬سيا�سات قبول ّ‬ ‫الفنّي‬

‫العمل��ي وي� ّؤه��ل الطالب عملي ًا وحرفي�� ًا �أ�سا�س ًا‬ ‫من �أجل االلتحاق ب�سوق العمل‪ .‬ووفق ًا لقرارات‬ ‫يتم تقييد القبول يف‬ ‫املجل�س الأعلى للجامعات ّ‬ ‫اجلامعات احلكومي��ة واملعاهد التابعة لها يف‬ ‫تقرر‬ ‫حال��ة حملة ال�شهادة الثانوية الف ّنية‪ .‬فقد ّ‬ ‫�أن قب��ول الط�لاب احلا�صل�ين عل��ى ال�شهادات‬ ‫الثانوي��ة الف ّني��ة (نظ��ام ‪� 3‬سن��وات‪� 5 ،‬سنوات‪،‬‬ ‫واملعاهد الفنّية نظام ال�سنتني)‪ ،‬يف اجلامعات‬ ‫يت��م بن�سب��ة ال تزيد على‬ ‫واملعاه��د احلكومية‪ّ ،‬‬ ‫‪ % 10‬م��ن �إجمايل �أعداد الطالب املقبولني من‬ ‫حملة الثانوية العامة‪)12(.‬‬ ‫ويقت�رص القبول يف ه��ذا النظام �أي�ض ًا على‬ ‫الكلي��ات اجلامعي��ة التي ت�سم��ح بقب��ول َح َملَة‬ ‫ال�شهادات الف ّنية لاللتحاق بها‪.‬‬ ‫ولك��ي ي ّت�ض��ح التباي��ن احل��اد يف الق��درة‬ ‫عل��ى االلتحاق بالتعلي��م اجلامعي والعايل‪ ،‬يف‬ ‫حالة حملة ال�شهادة الثانوية العامة وال�شهادة‬ ‫الثانوي��ة الف ّني��ة‪ ،‬ميك��ن النظ��ر يف املعلومات‬ ‫املدرجة يف اجلدول رقم (‪.)5‬‬

‫يف حني يعترب الثانوي العام نظام ًا للتعليم‬ ‫الأكادمي��ي يقود �أ�سا�س�� ًا �إىل التعلي��م اجلامعي‬ ‫والع��ايل‪ ،‬يعتم��د الثان��وي الف ّني عل��ى التدريب يو�ضح اجلدول النتائج التالية‪:‬‬ ‫الأوىل‪ :‬ح��واىل ‪ % 81‬م��ن حمل��ة �شه��ادة‬ ‫الثانوي��ة العام��ة يلتحق��ون بالتعلي��م الع��ايل‬ ‫يف مقاب��ل ن�سب��ة ال تتج��اوز نح��و ‪ % 9‬حلملة‬ ‫خريجي الثانوي‬ ‫ن�سبة امللتحقني بالتعليم العايل من ّ‬ ‫جدول (‪)5‬‬ ‫العام والفنّي‬ ‫ال�شهادة الثانوية الف ّنية‪.‬‬ ‫الثاني��ة‪� :‬أك�ثر من ن�ص��ف (‪ )% 58.5‬حملة‬ ‫�شه��ادة الثانوية العام��ة يلتحقون باجلامعات‬ ‫الثانوي العام ‪ %‬ال�شهادات الفنّية ‪%‬‬ ‫احلكومي��ة‪ ،‬وت�ص��ل الن�سب��ة �إىل ‪ % 59‬ب�إ�ضافة‬ ‫‪73.6‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫اجلامعات احلكومية‬ ‫جامع��ة الأزه��ر واجلامعات اخلا�ص��ة‪ .‬هذا يف‬ ‫مقاب��ل م��ا ال يزي��د عل��ى ‪ % 2‬فق��ط م��ن حملة‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‬‫جامعة الأزهر‬ ‫الثانوية الف ّنية يلتحقون باجلامعات‪.‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‬‫اجلامعات اخلا�صة‬ ‫الثالث��ة‪ :‬حت��ى يف حالة االلتح��اق باملعاهد‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫املعاهد العليا اخلا�صة‬ ‫العلي��ا‪ ،‬حي��ث م��ن املتوقّ��ع �أن يحظ��ى حمل��ة‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫الكليات الفنّية‬ ‫ال�شه��ادات الفنّي��ة بن�سب��ة قب��ول عالي��ة‪ ،‬ف���إن‬ ‫العك���س ه��و ال�صحي��ح‪ .‬فبينما يلتح��ق حواىل ‪14‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫املعاهد املتو�سطة اخلا�صة‬ ‫‪ %‬من حمل��ة �شهادة الثانوي��ة العامة باملعاهد‬ ‫‪% 103.1‬‬ ‫‪% 13.5‬‬ ‫الإجمايل‬ ‫العليا‪ ،‬تكون ن�سبة االلتح��اق‪ ،‬يف حالة ال�شهادات‬ ‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬التعليم العايل يف م�صر‪ ،‬التقرير الوطني (ملخ�ص)‪ ،‬وحدة‬ ‫الف ّني��ة‪ ،‬ح��واىل ‪ % 3‬فق��ط‪ .‬ويف حال��ة املعاه��د‬ ‫التخطيط اال�سرتاتيجي‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪209‬‬

‫تراج��ع ن�صي��ب اجلامع��ات‬ ‫خريجي‬ ‫احلكومي��ة يف ا�ستيعاب ّ‬ ‫املرحل��ة الثانوي��ة العام��ة �إىل‬ ‫‪ % 58.5‬فق��ط‪ .‬هذا يف حني �أن‬ ‫الق��درة اال�ستيعاب ّي��ة للجامعات‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬وعلى الرغ��م من النم ّو‬ ‫ال�رسي��ع يف �أعداده��ا‪ ،‬ال ت��زال‬ ‫هام�شي��ة‪ .‬ويع�ّبررّ الف�ص��ل ب�ين‬ ‫اجلامع��ات احلكوم ّي��ة واخلا�صة‬ ‫يف �إجراءات القبول يف اجلامعات‬ ‫ع��ن ك��ون اجلامع��ات اخلا�ص��ة‬ ‫تُطبق عليها معاي�ير قبول �أدنى‬ ‫بكثري من اجلامع��ات احلكومية‪،‬‬ ‫ف�لا يوج��د بالتايل جم��ال يذكر‬ ‫��ي التعلي��م‬ ‫للمناف�س��ة ب�ين َ‬ ‫نوع ْ‬ ‫اجلامعي العام واخلا�ص‪.‬‬

‫احلد الأدنى ملجموع درجات القبول يف عدد من "كليات القمة" يف اجلامعات احلكومية واخلا�صة (‪)2007 /2006‬‬

‫جدول (‪)6‬‬ ‫الكلية‬

‫ال�صيدلة‬

‫الهند�سة‬ ‫‪97.4‬‬

‫احلا�سبات‬ ‫واملعلومات‬ ‫‪94.6‬‬

‫الإقت�صاد‬ ‫والعلوم ال�سيا�سية‬ ‫‪99‬‬

‫جامعات حكومية‬

‫طب الفم‬ ‫والأ�سنان‬ ‫‪99.8‬‬

‫‪99.8‬‬

‫‪75‬‬

‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫جامعات خا�صة‬

‫‪80‬‬

‫‪80‬‬

‫(‪ )1‬قاعدة معلومات وزارة التعليم العايل‪ ،‬مكتب تن�سيق القبول‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ملحق الأهرام التعليمي‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫املتو�سطة العام��ة واخلا�صة مع ًا (�سنتان‬ ‫الفنّية‬ ‫ّ‬ ‫بع��د الثانوي��ة العامة) يبل��غ معدل التح��اق حملة‬ ‫الثانوي��ة العام��ة ‪ % 7.8‬مقابل ‪ % 4.3‬فقط حلملة‬ ‫ال�شهادات الف ّنية‪.‬‬ ‫الرابعة‪� :‬أن اجلامعات احلكومية التي كانت‬ ‫خريج��ي‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ات الأ�سا�سي��ة يف ا�ستيع��اب ّ‬ ‫املرحل��ة الثانوية العام��ة تراج��ع ن�صيبها �إىل‬ ‫‪ % 58.5‬فق��ط‪ ،‬ويرج��ع ذل��ك �إىل �سيا�س��ة احل�� ّد‬ ‫متت الإ�شارة‬ ‫منو اجلامعات احلكومية التي ّ‬ ‫م��ن ّ‬ ‫اال�ستيعابية‬ ‫�إليه��ا �آنفاً‪ .‬هذا يف ح�ين �أن القدرة‬ ‫ّ‬ ‫مما لوحظ من‬ ‫للجامع��ات اخلا�صة‪ ،‬عل��ى الرغم ّ‬ ‫منو �رسيع يف �أعدادها‪ ،‬ال تزال هام�شية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫� ّأم��ا يف م��ا يتعل��ق ب�سيا�س��ات القب��ول يف‬ ‫اجلامع��ات اخلا�ص��ة‪ ،‬فق��د �أقيم مكت��ب لتن�سيق‬ ‫القب��ول فيه��ا على غ��رار مكتب تن�سي��ق القبول‬ ‫للجامع��ات احلكومي��ة‪ .‬ويع�ّب�رّ الف�ص��ل ب�ين‬ ‫احلكومي��ة واخلا�ص��ة يف �إج��راءات‬ ‫اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫القب��ول يف اجلامع��ات ع��ن ك��ون اجلامع��ات‬ ‫اخلا�صة ُتطبق عليه��ا معايري قبول �أدنى بكثري‬ ‫م��ن اجلامعات احلكومية‪ ،‬و�أنه ال يوجد بالتايل‬ ‫نوع��ي التعلي��م‬ ‫جم��ال يذك��ر للمناف�س��ة ب�ين‬ ‫ْ‬ ‫اجلامعي العام واخلا���ص‪ ..‬فالطلبة والطالبات‬ ‫م��ن �أ�صحاب املجاميع املرتفع��ة يقبلون عاد ًة‬ ‫عل��ى االلتحاق باجلامعات احلكومي��ة �أوالً‪ .‬ثم‬ ‫�إن��ه ميكن ملَ��ن مل يتمكّن م��ن االلتحاق بالكلية‬ ‫التي يتطلّع �إليها‪ ،‬والذي تكون لديه القدرة على‬ ‫حتم��ل الر�س��وم الباهظ��ة للجامع��ات اخلا�صة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫االلتحاق به��ذه اجلامعات حي��ث قيود جمموع‬

‫الدرج��ات �أدن��ى بكث�ير‪ .‬و ُيظه��ر اجل��دول رقم‬ ‫(‪ )6‬التباي��ن ال�رصيح يف احل�� ّد الأدنى لدرجات‬ ‫القب��ول يف ع��ددٍ م��ن الكلي��ات اجلامعي��ة يف‬ ‫اجلامعات احلكومية واخلا�صة‪.‬‬ ‫وللجامع��ات اخلا�ص��ة �أي�ض ًا حري��ة �إقامة‬ ‫تخ�ص�ص‪ ،‬يف‬ ‫امتح��ان لقبول الطلبة بح�سب ك ّل ّ‬ ‫�إط��ار احل ّد الأدنى الذي يتح ّدد بوا�سطة جمال�س‬ ‫اجلامع��ات اخلا�صة‪ ،‬و�إن كان من امل�ستبعد �أن‬ ‫تن�صب عل��ى القدرات‬ ‫توج��د امتحان��ات قب��ول‬ ‫ّ‬ ‫الأكادميية للطلبة‪� .‬إذ �إنها تركّ ز يف الغالب على‬ ‫يت��م التدري�س بها‬ ‫امتح��ان للّغة الأجنبية التي ّ‬ ‫يف اجلامعة‪ .‬و�إذا ف�شل الطالب يف امتحان اللغة‬ ‫يلتحق بربنام��ج درا�سي متهي��دي يف اجلامعة‬ ‫نف�سها ليتمكّن من اللغة املطلوبة‪.‬‬ ‫ثم��ة �س���ؤال يط��رح نف�س��ه الآن‪ :‬هل ميكن‬ ‫الق��ول �إن نظ��ام االلتح��اق بالتعلي��م الع��ايل‬ ‫يف م�ص��ر يع��دّ مفتوح�� ًا �أمام خريج��ي املرحلة‬ ‫الثانوية؟‬ ‫تتطلّ��ب الإجابة عن هذا ال�س���ؤال يف الواقع‬ ‫�رضورة التمييز ب�ين االلتحاق بالتعليم العايل‬ ‫حلمل��ة �شهادة الثانوية العام��ة وحلملة �شهادة‬ ‫الثانوي��ة الف ّنية‪ .‬وتكمن �أهم جوانب االختالف‬ ‫نوعي التعليم الثانوي يف الآتي‪:‬‬ ‫بني‬ ‫ّ‬ ‫وعلي��ه‪ ،‬ميكن القول �إن �سيا�سات القبول يف‬ ‫التعلي��م العايل يف م�صر‪ ،‬وعل��ى الرغم من �أنها‬ ‫مفتوح��ة �أمام حملة ال�شهادة الثانوية العامة‪،‬‬ ‫ف�إنها لي�ست بال�سيا�س��ات املفتوحة فعلياً‪ ،‬كما‬ ‫يت�ص��ور البع�ض‪ .‬ذل��ك �أن الن�سبة الأكرب من‬ ‫قد‬ ‫ّ‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 210‬للتنمية الثقافية‬

‫يلتح��ق ح��واىل ‪ % 81‬م��ن‬ ‫حمل��ة �شه��ادة الثانوي��ة العامة‬ ‫بالتعلي��م العايل يف مقابل ن�سبة‬ ‫ال تتج��اوز ‪ % 9‬حلملة ال�شهادة‬ ‫الثانوي��ة الفنّي��ة‪ .‬وت�ص��ل ن�سب��ة‬ ‫حمل��ة �شه��ادة الثانوي��ة العامة‬ ‫الذي��ن يلتحق��ون باجلامع��ات‬ ‫احلكومي��ة �إىل �أكرث م��ن الن�صف‬ ‫(‪ ،)% 58.5‬وت�ص��ل الن�سب��ة �إىل‬ ‫‪ % 59‬ب�إ�ضاف��ة جامعة الأزهر‬ ‫واجلامع��ات اخلا�ص��ة‪ .‬يف حالة‬ ‫االلتح��اق باملعاهد العليا‪ ،‬حيث‬ ‫م��ن املتوقّ��ع �أن يحظ��ى حمل��ة‬ ‫ال�شه��ادات الفنّي��ة بن�سب��ة قبول‬ ‫عالية‪ ،‬ف�إن العك�س هو ال�صحيح‪.‬‬

‫التعليم الثانوي العام‬

‫التعليم الثانوي الفنّي‬

‫‪ ‬االلتحاق بالتعليم العايل عموم ًا يع ّد‬ ‫مفتوح ًا �أمام خريجي هذا التعليم‪.‬‬ ‫مقيداً‬ ‫‪ ‬االلتحاق باجلامعات احلكومية يع ّد ّ‬ ‫ن�سبياً‪ ،‬نتيج ًة لعدد الأماكن املحدودة يف‬ ‫الكليات املختلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتحاق بالكليات العملية يف اجلامعات‬ ‫�أكرث �صعوبة ب�سبب قلّة الأماكن املتاحة‬ ‫وارتفاع تكلفة التعليم يف هذه الكليات التي‬ ‫تتحملها ميزانية الدولة �أ�سا�ساً‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتحاق بالربامج املخ�صو�صة �أ�صبح‬ ‫متاح ًا يف الكليات العملية يف اجلامعات‬ ‫حتمل الطالب الر�سوم‬ ‫احلكومية‪ ،‬ولكن مع ّ‬ ‫الدرا�سية املرتفعة‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتحاق بالكليات النظرية �أكرث ي�رساً‪،‬‬ ‫تتم عادة زيادة عدد الطلبة املقيدين‬ ‫بحيث ّ‬ ‫من دون زيادة ملمو�سة يف الإنفاق العام‪.‬‬ ‫‪ ‬نظام التعليم املفتوح �أ�صبح جما ًال مت�سع ًا‬ ‫للقبول متحرراً من كثري من القيود‪ :‬فهو‬ ‫يطبق يف معظم اجلامعات احلكومية‪ .‬ومع‬ ‫ذلك يح ّد من فاعليته‪:‬‬ ‫للتخ�ص�صات النظرية‬ ‫ �أنه مفتوح‬‫ّ‬ ‫�أ�سا�ساً‪.‬‬ ‫يتحمل الطالب ر�سوم الدرا�سة‪.‬‬ ‫‬‫ّ‬ ‫ ال يحظى مبكانة اجتماعية وال‬‫مبكانة يف �سوق العمل ويف الوظائف‬ ‫العامة بالذات‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتحاق باملعاهد العالية اخلا�صة ي ّت�سم‬ ‫باملرونة جلهة �رشوط القبول والر�سوم‬ ‫الدرا�سية غري املرتفعة‪ ،‬ولهذا يلقى �إقبا ًال‬ ‫من الطلبة الذين مل يتمكنوا من احل�صول‬ ‫على مكان يف اجلامعات احلكومية‪.‬‬ ‫‪ ‬على الرغم من �أن �رشوط القبول يف‬ ‫اجلامعات اخلا�صة �أكرث ي�رساً من اجلامعات‬ ‫احلكومية‪ ،‬ف�إن ر�سومها الباهظة ت�شكّل قيداً‬ ‫على االلتحاق بها‪.‬‬

‫مقيداً‬ ‫‪ ‬االلتحاق بالتعليم العايل يع ّد ّ‬ ‫�سيما �أن‬ ‫خريجيه‪ ،‬ال َّ‬ ‫�إىل ح ّد كبري �أمام ّ‬ ‫غالبيتهم ينتمون �إىل �أدنى الفئات يف‬ ‫�سلم توزيع الدخل‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتحاق باجلامعات احلكومية يع ّد‬ ‫�أمراً غري حمتمل للغالبية ال�ساحقة من‬ ‫اخلريجني ب�سبب القيود على الأماكن‬ ‫ّ‬ ‫املتاحة خلريجي هذا التعليم‪ ،‬و�ضعف‬ ‫قدرات الطلبة يف ظ ّل تعليم ثانوي ف ّني‬ ‫متوا�ضع امل�ستوى‪.‬‬ ‫‪ ‬على الرغم من �إتاحة االلتحاق بالتعليم‬ ‫املفتوح‪� ،‬أمام ه�ؤالء الطلبة‪ ،‬ومرونته‬ ‫التي تتيح اجلمع بني التعليم والدرا�سة‪،‬‬ ‫ف�إنه يخ�ضع للتحفظات املذكورة نف�سها‬ ‫يف حالة التعليم الثانوي العام‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتحاق باجلامعات واملعاهد‬ ‫العالية اخلا�صة يكون �أكرث ي�رساً من‬ ‫اجلامعات واملعاهد احلكومية‪ ،‬ولكن‬ ‫القيد الأ�سا�سي يتمثل يف ارتفاع ر�سوم‬ ‫الدرا�سة قيا�س ًا �إىل دخل الأ�رسة‪ ،‬ال �سيما‬ ‫يف حالة اجلامعات اخلا�صة‪.‬‬ ‫‪ ‬االلتحاق باملعاهد الف ّنية املتو�سطة‬ ‫اخلا�صة �أو الكليات التكنولوجية‬ ‫مفتوح‬ ‫احلكومية (�سنتان بعد الثانوية)‬ ‫ٌ‬ ‫خريجي الثانوي الف ّني‪� ،‬إال‬ ‫متام ًا �أمام ّ‬ ‫�أن الطلب على هذه امل� ّؤ�س�سات يرتاجع‬ ‫لأن الدرا�سة ت�ستنزف �سنتني من عمر‬ ‫الطالب‪ ،‬وال ت�ؤ ّدي �إىل االرتقاء بو�ضعه‬ ‫التناف�سي يف �سوق العمل‪ .‬كما �أن‬ ‫عدم احل�صول على درجة البكالوريو�س‬ ‫يقرتن بنظرة اجتماعية دونية خلريج‬ ‫هذه امل� ّؤ�س�سات‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪211‬‬

‫‪ 3-2-2‬بع�ض املالحظات ب�ش�أن �سيا�سات‬ ‫القبول يف التعليم العايل‬

‫تعني النتيجة ال�سابقة �أمرين‪:‬‬ ‫الأول‪� :‬أن املعرو���ض من خريج��ي التعليم‬ ‫الع��ايل يف �سوق العمل كان ميكن �أن يكون �أكرب‬ ‫مما ه��و متحقق بالفع��ل‪ ،‬وذلك يف حال‬ ‫بكث�ير ّ‬ ‫كان االلتح��اق بالتعلي��م العايل مفتوح�� ًا �أمام‬ ‫جميع خريجي التعليم الثانوي والف ّني‪.‬‬ ‫والث��اين‪ :‬نظراً لتدف��ق الغالبية العظمى من‬ ‫خريج��ي التعليم الثانوي الف ّني �إىل �سوق العمل‬ ‫ّ‬ ‫مبا��شرة‪ ،‬يغدو من املتو ّقع �أن ي�شكّلوا معرو�ض ًا‬ ‫كب�يراً م��ن العمال��ة متو�سطة التعلي��م يف �سوق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫جدول (‪)7‬‬

‫على الرغم من �أن �سيا�سات‬ ‫القبول يف التعليم العايل‬ ‫يف م�رص‪ ،‬مفتوحة �أمام‬ ‫حملة ال�شهادة الثانوية‬ ‫العامة ف�إنها لي�ست �سيا�سات‬ ‫مفتوحة حق ًا‪ ،‬كما قد يت�ص ّور‬ ‫البع�ض‪ .‬ذلك �أن الن�سبة الأكرب‬ ‫من عدد الطلبة املقيدين‬ ‫يف مرحلة التعليم الثانوي‬ ‫تتّجه �إىل التعليم الثانوي‬ ‫الفنّي الذي تنخف�ض فيه‬ ‫احتماالت التحاق خ ّريجيه‬ ‫بالتعليم العايل‪ ،‬وذلك مقابل‬ ‫‪ % 33‬فقط ل ّلذين يلتحقون‬ ‫بالثانوي العام‪.‬‬

‫توزيع الطالب على �أنواع التعليم الثانوي (‪)2006 /2005‬‬

‫ثانوي ف ّني‬

‫ثانوي �أزهري‬

‫الإجمايل‬

‫‪279963‬‬

‫‪3480314‬‬

‫‪8‬‬

‫‪100%‬‬

‫عدد الطالب‬

‫ثانوي عام‬ ‫حكومي‬ ‫‪1145174‬‬

‫ثانوي عام‬ ‫خا�ص‬ ‫‪94015‬‬

‫‪1961162‬‬

‫الن�سبة املئوية‬

‫‪32.9‬‬

‫‪2.7‬‬

‫‪56.4‬‬

‫نوع التعليم‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬اخلطة الإ�سرتاتيجية القومية لإ�صالح التعليم قبل اجلامعي يف م�صر (‪.)2012 /2011 – 2008 /2007‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫عدد الطلبة املقيدين يف مرحلة التعليم الثانوي‬ ‫ت ّتج��ه �إىل التعليم الثانوي الف ّن��ي (جدول رقم‬ ‫‪ )7‬ال��ذي تنخف���ض كث�يراً احتم��االت التح��اق‬ ‫خريجي��ه بالتعلي��م الع��ايل‪ ،‬وذل��ك مقاب��ل ‪33‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ %‬فقط للّذي��ن يلتحقون بالثان��وي العام‪ .‬كما‬ ‫�سن‬ ‫توجد ن�سبة كب�يرة (‪ )% 22‬من ال�سكان يف ّ‬ ‫التعلي��م الثان��وي (‪� 16 - 14‬سن��ة)‪ ،‬ال يلتح��ق‬ ‫�أفراده��ا ب��� ّأي نوع م��ن �أنواع التعلي��م الثانوي‬ ‫لأ�سب��اب خمتلف��ة‪ )13(.‬عالوة عل��ى ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫ن�سبة م��ن تالميذ املرحل��ة الإعدادية (قد تكون‬ ‫قليلة ولكنها م�ؤث��رة)‪ ،‬يلتحق �أفرادها بالتعليم‬ ‫الإع��دادي املهن��ي ال��ذي يقود �إىل �س��وق العمل‬ ‫مبا��شرة �أو �إىل مدار�س التعليم الثانوي املهني‬ ‫ال��ذي ي�ؤدي ب��دوره �إىل �سوق العم��ل‪ ،‬وذلك من‬ ‫دون الو�صول �إىل التعليم العايل‪.‬‬

‫ال ب�� ّد �أي�ض�� ًا من الإ�ش��ارة �إىل �أن القبول يف‬ ‫التعلي��م العايل‪ ،‬الذي يعتمد عل��ى �آلية مركزية‪،‬‬ ‫م��ن خالل مكتب تن�سي��ق القبول يف اجلامعات‪،‬‬ ‫يلق��ى قب��و ًال وا�س��ع النط��اق من جان��ب الطلبة‬ ‫و�أُ�رسهم‪ ،‬ومن جانب املجتمع امل�رصي عموماً‪.‬‬ ‫ويرجع ذل��ك �إىل �أن هذا النظام يتم ّتع ب�صفتني‬ ‫أ�سا�سيتني هما العدالة وال�شفافية‪ ،‬ومن ثم يثق‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫مكان يف‬ ‫اجلميع ب���أن ك ّل طالب �سيح�صل على‬ ‫ٍ‬ ‫كليات �أو معاه��د التعليم العايل املختلفة وفق ًا‬ ‫ملجم��وع درجات��ه يف ال�شه��ادة الثانوي��ة‪ ،‬من‬ ‫دون � ّأي تفرق��ة على �أ�سا�س اجلن���س �أو الدين �أو‬ ‫الفئة االجتماعية‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك ال ميك��ن جتاه��ل �أن �سيا�س��ات‬ ‫القب��ول الت��ي تعتم��د عل��ى معي��ار واح��د‪ ،‬ه��و‬ ‫جمموع درج��ات الطالب يف ال�شه��ادة الثانوية‪،‬‬ ‫لي�س��ت كافي��ة لتقيي��م م�ستوى الطال��ب وقدراته‬ ‫�سيم��ا �أن هن��اك عوام��ل‬ ‫وتوجهات��ه الذاتي��ة‪ ،‬ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫متع�� ّددة‪ ،‬غ�ير الق��درات الذاتية يف حال��ة م�صر‪،‬‬ ‫مهم ًا يف الت�أثري على ما يح�صل عليه‬ ‫تلعب دوراً ّ‬ ‫الطالب من جمموع درجات يف الثانوية العامة‪،‬‬ ‫مث��ل الدرو���س اخل�صو�صي��ة‪ ،‬ونوعي��ة املدر�سة‬ ‫الثانوي��ة التي يلتحق بها الطالب والتي تتفاوت‬ ‫كثرياً وفق ًا للم�ستوى االجتماعي للأ�رسة‪ .‬وهذه‬ ‫الأمور ال ت�ض��ع الطالب يف املكان املالئم وهي‬ ‫تتجاه��ل قدرات��ه الكامن��ة وغ�ير الظاه��رة يف‬ ‫جمموع الدرجات‪ .‬وقد ا ّت�ضح من �إحدى الدرا�سات‬ ‫الت��ي توا�صلت م��ع �أع�ض��اء هيئ��ة التدري�س يف‬ ‫اجلامع��ات‪� ،‬أنهم يرون ع��دم وجود ارتباط قوي‬ ‫بني درج��ات االمتحان ملرحلة التعليم الثانوي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 212‬للتنمية الثقافية‬ ‫و�أداء الطالب يف اجلامعة الحقاً‪)14(.‬‬ ‫وت�ؤك��د ذل��ك �أي�ض�� ًا نتائ��ج م�س��ح �أج�� ِر َي‬ ‫عل��ى طالب اجلامع��ات حول م�ش��كالت التعليم‬ ‫اجلامع��ي‪ ،‬فن�سب��ة عالي��ة من الط�لاب (‪)% 59‬‬ ‫ذك��روا �أن �إح��دى م�شكالته��م عن��د االلتح��اق‬ ‫باجلامعة هي �أن جمموع درجاتهم يف ال�شهادة‬ ‫الثانوي��ة مل ي�سم��ح له��م بااللتح��اق بالكلية �أو‬ ‫الق�سم الذي يرغبون فيه (�شكل رقم ‪.)5‬‬

‫للتوظيف‪ .‬وم��ن هذا املنظور ف�إن ج��ودة التعليم‬ ‫العايل يف م�رص ترتبط باعتبارات ع ّدة منها‪:‬‬ ‫املقيدي��ن يف التعلي��م‬ ‫•‬ ‫التط��ور يف ع��دد ّ‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل وعالقت��ه بالإمكان��ات وامل��وارد‬ ‫املتاحة لهذا التعليم‪.‬‬ ‫• الأ�سل��وب الذي اتبع يف ا�ستيعاب الزيادة‬ ‫املطّ ردة يف عدد الطلبة والطالبات‪.‬‬ ‫• مدى االهتمام ب�إعداد اخلريجني للتوظّ ف‬ ‫وامل�شاركة الإيجابية يف �سوق العمل‪.‬‬

‫الرئي���س امل�ؤث��ر يف عالق��ة التعليم ب�س��وق العمل‬ ‫يف م�ص��ر‪ .‬فمخرج��ات نظ��ام التعلي��م ماه��ي �إال‬ ‫املهمة لتي��ار العمالة الذي يتدفق‬ ‫املكونات ّ‬ ‫�أح��د ّ‬ ‫�سنوي�� ًا �إىل �سوق العمل‪ .‬وما يتم ّتع به اخلريجون‬ ‫م��ن ج��ودة يف التعلي��م يلع��ب دوراً يف حتقي��ق‬ ‫التناف�سي��ة يف �سوق العمل ويف �إمكانية احل�صول‬ ‫عل��ى وظائ��ف الئقة‪ .‬ع�لاوة عل��ى �أن اجل��ودة ال‬ ‫تن�صب على امل�ستوى الأكادميي فقط الذي توفّره‬ ‫ّ‬ ‫ين�ص��ب �أي�ض ًا على‬ ‫بل‬ ‫العايل‪،‬‬ ‫التعلي��م‬ ‫�س��ات‬ ‫م� ّؤ�س‬ ‫ُّ‬ ‫م��دى �إعداد ه��ذه امل� ّؤ�س�س��ات للط�لاب وت�أهيلهم‬ ‫باملتطلّب��ات الت��ي تتي��ح له��م �إمكان��ات �أك�بر‬

‫تع ّد م�صر �أكرث الدول العربية على الإطالق‬ ‫اكتظاظ�� ًا بال�س��كان‪ .‬ومي ّث��ل ع��دد �سكانه��ا ما‬ ‫يقرب م��ن ‪� 4 /1‬س��كّان الوط��ن العرب��ي‪)15(.‬‬ ‫وت�شرتك م��صر مع غريها من ال��دول العرب ّية‬ ‫يف وجود فئة عري�ضة من الأطفال وال�شباب يف‬ ‫�سن التعليم‪ .‬فن�سبة ال�سكان يف الفئة العمرية ‪5‬‬ ‫ّ‬ ‫ ‪� 24‬سن��ة بلغت ‪ % 44‬من �إجمايل ال�سكان يف‬‫العام ‪ )16(.2010‬وي�شكّل ه�ؤالء طلب ًا كبرياً على‬ ‫التعلي��م بجمي��ع مراحله‪ .‬كما ي�ش��كّل عدد طلبة‬ ‫بناء على بيانات معهد‬ ‫التعليم العايل يف م�رص ً‬ ‫اليون�سكو للإح�ص��اء ن�سبة مرتفعة من �إجمايل‬

‫‪ 3-2‬اجلودة وم�ستوى تناف�سية خمرجات‬ ‫التعليم العايل يف �سوق العمل‬ ‫‪ 1-3-2‬التط ّور يف عدد الطلبة والطالبات‬ ‫يع�� ّد ت��دنيّ ج��ودة التعلي��م �أحد �أ�ش��كال اخللل وعالقته بالإمكانات واملوارد‬

‫امل�شكالت التي واجهت الطالب عند االلتحاق باجلامعة‬

‫�شكل بياين رقم (‪)5‬‬

‫*‬

‫املجموع مل ي�سمح بدخول الكلية �أو الق�سم املرغوب فيه‬

‫‪59‬‬

‫بعد الكلية �أو اجلامعة عن مكان الإقامة‬

‫‪27‬‬

‫ارتفاع م�صاريف الكلية‬

‫‪14‬‬

‫�أخرى‬

‫‪5‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪75‬‬

‫‪50‬‬

‫‪25‬‬

‫‪0‬‬

‫العينة‪.‬‬ ‫* ن�سبة الطالب الذين واجهوا م�شكالت عند االلتحاق باجلامعة (‪ )% 43‬من �إجمايل ّ‬ ‫امل�صدر‪ :‬مركز املعلومات ودعم ا ّتخاذ القرار يف جمل�س الوزراء‪ ،‬ا�ستطالع ر�أي طالب اجلامعات حول م�شكالت التعليم اجلامعي‪ ،‬مراجعة‪� :‬سحر �إ�سماعيل‬ ‫الطويلة‪ ،‬فرباير ‪.2007‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪213‬‬

‫التط ّور يف عدد الطالب املقيدين يف جميع م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫اجلامعي والعايل يف م�صر(‪)2010 – 2000‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)6‬‬ ‫‪2500000‬‬

‫‪3000000‬‬ ‫‪2346521 2406108 2434488 2384304 2358097‬‬

‫‪2108013 2224910‬‬

‫‪1971515‬‬

‫‪2500000‬‬ ‫‪1801054‬‬

‫‪2000000‬‬

‫‪1722724‬‬

‫‪1500000‬‬ ‫‪1000000‬‬

‫التعليم‬

‫ع��دد طالب التعلي��م العايل يف الوط��ن العربي‪.‬‬ ‫وه��ذه الن�سبة املرتفعة تع��ود �إىل �ضخامة عدد‬ ‫ال�سكان من ناحية و�إىل تاريخ م�صر الطويل يف‬ ‫جمال تقدمي خدمة التعليم العايل‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن نظام القبول يف التعليم‬ ‫العايل‪ ،‬وكما تب�ّي�نّ �سابقاً‪ ،‬لي�س مفتوح ًا متام ًا‬ ‫خريج��ي املرحلة الثانوي��ة‪� ،‬إال �أن‬ ‫�أم��ام جميع ّ‬ ‫النمو ال�سكاين وتزايد معدالت القيد يف املرحلة‬ ‫ّ‬ ‫الثانوي��ة �أ�سه��م يف حتقي��ق زي��ادة مطّ ��ردة يف‬ ‫املقيدين يف م� ّؤ�س�سات‬ ‫ع��دد الطلبة والطالب��ات ّ‬ ‫التعليم الع��ايل املختلفة(راج��ع ال�شكل ‪ 6‬و‪.) 7‬‬ ‫بحي��ث يظهر ال�شكل رقم (‪ )6‬بل��وغ عدد الطلبة‬ ‫يف العام ‪ 2010‬حواىل ‪ 2.5‬مليون طالب بزيادة‬ ‫قدره��ا ‪� 777‬ألف طال��ب مقارن ًة بالع��دد نف�سه‬ ‫يف الع��ام ‪ ،2000‬ما يعن��ي �أن عدد الطلبة ازداد‬

‫املرة على‬ ‫م��رة ون�صف ّ‬ ‫يف الع��ام ‪ 2010‬مبعدل ّ‬ ‫مثيل��ه يف العام ‪ .2000‬يف ح�ين يظهر ال�شكل‬ ‫التط��ور يف مع ّدل القي��د الإجمايل يف‬ ‫رق��م (‪)7‬‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل‪ ،‬وه��و امل�ؤ��ّش رّ ال��ذي ي�أخذ يف‬ ‫اعتب��اره ع��دد ال�س��كان يف ال�رشيح��ة العمري��ة‬ ‫املقابلة للتعليم العايل (‪� 23 - 18‬سنة)‪ .‬ويعني‬ ‫م�ستمر على مدى الفرتة‬ ‫تزايد هذا املعدل ب�شكل‬ ‫ّ‬ ‫( ‪� )2009 - 2001‬أن تزاي��د عدد طالب التعليم‬ ‫منوه الزي��ادة يف عدد ال�سكان‪.‬‬ ‫الع��ايل فاق يف ّ‬ ‫ويع�� ّد مع��دل القي��د ال��ذي بل��غ ‪ % 32‬يف العام‬ ‫مت��ت مقارنت��ه باملع��دل‬ ‫‪ 2009‬مرتفع�� ًا �س��واء ّ‬ ‫املقابل للدول النامية �أم للدول العرب ّية‪.‬‬ ‫�إال �أن الت�أث�ير ال�سلب��ي عل��ى ج��ودة التعليم ال‬ ‫يت�أ ّتى نتيجة زيادة معدالت االلتحاق بهذه املرحلة‬ ‫التعليم ّي��ة يف ح�� ّد ذاته‪ ،‬ولكنه يح��دث نتيجة عدم‬

‫�أ�سه��م النم�� ّو ال�س��كاين وتزاي��د‬ ‫مع��دالت القي��د يف املرحل��ة‬ ‫الثانوي��ة يف حتقي��ق زي��ادة‬ ‫مطّ ردة يف عدد الطالب املق ّيدين‬ ‫يف م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل‬ ‫املختلف��ة يف م��صر‪ .‬فبل��غ عدد‬ ‫الط�لاب يف العام ‪ 2010‬حواىل‬ ‫‪ 2.5‬مليون طالب‪ ،‬بزيادة قدرها‬ ‫‪� 777‬ألف طالب عن العام ‪.2000‬‬ ‫كما ارتف��ع مع ّدل القيد الإجمايل‬ ‫يف التعلي��م العايل خ�لال الفرتة‬ ‫ب�ين (‪ )2009-2001‬ح ّتى فاق‬ ‫ع��دد ط�لاب التعلي��م الع��ايل يف‬ ‫من ّوه الزيادة يف عدد ال�سكان‪.‬‬

‫‪2500000‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪2000‬‬

‫امل�صدر‪ :‬مركز املعلومات ودعم �إتخاذ القرار مبجل�س الوزراء‪ ،‬امل�ؤ�رشات الإح�صائية‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)7‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪30‬‬

‫التط ّور يف معدل القيد الإجمايل يف التعليم اجلامعي والعايل‬ ‫‪28‬‬

‫‪27‬‬

‫‪26‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪25‬‬

‫‪23‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪0‬‬

‫امل�صدر‪ :‬مركز املعلومات ودعم �إتخاذ القرار مبجل�س الوزراء‪ ،‬امل�ؤ�رشات الإح�صائية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 214‬للتنمية الثقافية‬

‫ال يت�أ ّت��ى الت�أث�ير ال�سلب��ي عل��ى‬ ‫ج��ودة التعلي��م نتيج��ة زي��ادة‬ ‫معدالت االلتحاق مبرحلة التعليم‬ ‫العايل يف ح ّد ذاته‪ ،‬ولكنه يحدث‬ ‫نتيج��ة ع��دم التنا�سب ب�ين هذه‬ ‫الزي��ادة وامل��وارد والإمكان��ات‬ ‫املادي��ة والب�رشي��ة املتاحة لهذا‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫التنا�س��ب بني ه��ذه الزيادة و امل��وارد والإمكانات‬ ‫املادية والب�رشية املتاحة للتعليم العايل‪.‬‬ ‫وعل��ى الرغم م��ن �أن �سيا�س��ة احلكومة كانت‬ ‫التو�سع جلهة ع��دد طالب التعليم‬ ‫متيل دوم�� ًا �إىل ّ‬ ‫الع��ايل‪ ،‬رمبا �سعي�� ًا �إىل حتقيق مكا�س��ب �سيا�سية‬ ‫يف ظ�� ّل القب��ول ال�شعبي ملثل هذا التوج��ه‪� ،‬إال �أن‬ ‫هاج���س حمدودي��ة امل��وارد املالي��ة والرغبة يف‬ ‫والتو�س��ع يف م�شاركة‬ ‫احل�� ّد م��ن الإنف��اق الع��ام‬ ‫ّ‬ ‫حتم��ل تكلفة تعليمه��م‪� ،‬شكّل��ت �أي�ض ًا‬ ‫الطلب��ة يف ّ‬ ‫عنا�رص �أ�سا�س ّية يف توجي��ه �سيا�سات التعليم يف‬ ‫م�صر خالل ال�سنوات املا�ضية‪ .‬وفيما زادت �أعداد‬ ‫الطلبة امللتحقني بالتعليم العايل ومعدالت القيد‪،‬‬ ‫املخ�ص�ص��ة للتعلي��م العايل يف‬ ‫ب��د�أت امليزاني��ة‬ ‫ّ‬ ‫الوقت نف�سه تتجه �إىل االنخفا�ض‪ ،‬وذلك يف حال‬ ‫مت قيا�س ذلك كن�سبة من الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫ّ‬ ‫�أو كن�سب��ة من الإنفاق الع��ام‪ .‬ويظهر ال�شكل رقم‬ ‫التط��ور يف الإنف��اق على التعليم كك ّل‬ ‫(‪� – 8‬أ‪ ،‬ب)‬ ‫ّ‬ ‫وعل��ى التعلي��م العايل منف��رداً كن�سبة م��ن الناجت‬ ‫املحلي وكن�سبة من الإنفاق العام خالل ال�سنوات‬ ‫الثالث من ‪.2009 / 2008 – 2007 / 2006‬‬ ‫ي ّت�ضح �إذن‪� ،‬أنه عل��ى مدى ال�سنوات الثالث‬ ‫املبينة‪ ،‬اتجّ ه الإنفاق العام على التعليم عموم ًا‬ ‫ّ‬ ‫نح��و االنخفا���ض امللح��وظ كن�سبة م��ن الناجت‬ ‫املحل��ي ومن الإنف��اق الع��ام‪ .‬و�أن االنخفا�ض‬

‫جملة الإنفاق على التعليم وعلى التعليم‬ ‫�شكل بياين رقم (‪� - 8‬أ) العايل كن�سبة من الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫التعليم ككل‬

‫‪3.81‬‬

‫التعليم العايل‬

‫‪3.79‬‬

‫‪4.05‬‬

‫�أي�ض�� ًا �أ�ص��اب ميزاني��ة التعلي��م الع��ايل الت��ي‬ ‫انكم�شت يف احلالتني‪ .‬ويف ظ ّل هذا اخللل ال�شديد‬ ‫ب�ين تزايد �أع��داد الطالب وتقلّ���ص امليزانيات‪،‬‬ ‫�أ�صبح��ت اجلامع��ات احلكومي��ة تع��اين م��ن‬ ‫املخ�ص�صة للإنفاق وعدم‬ ‫حمدودية امليزاني��ة‬ ‫ّ‬ ‫كفايته��ا ملواجهة �أهم الأ�سا�سيات التي ال غنى‬ ‫عنها لعملية التعليم‪.‬‬ ‫هذا عالوة على القيود الإدارية والبريوقراطية‬ ‫التي حتول دون مرونة الت�رصف من جانب �إدارة‬ ‫اجلامعة وكلياته��ا يف بنود املوازنة‪ .‬وتتلخ�ص‬ ‫النتيجة �إذن يف تدهور �شديد يف �أو�ضاع املكتبات‬ ‫واملعام��ل وغياب امل�ستلزم��ات الالزمة لت�شغيل‬ ‫الأجه��زة واملع ّدات‪ ،‬و�ضع��ف ميزانيات ال�صيانة‬ ‫عل��ى نح��و ق��د يبق��ي الأجه��زة معطل��ة لف�ترات‬ ‫طويل��ة‪ .‬هذا ع�لاوة على ت��دين مرتب��ات �أع�ضاء‬ ‫هيئ��ة التدري�س خ�صو�ص��اً‪� ،‬إذا ما قي�ست بالقيمة‬ ‫احلقيقي��ة‪ .‬و�أ�صب��ح املرتب ال يكف��ي احتياجات‬ ‫املعي�شة لع�ض��و هيئة التدري���س و�أ�رسته‪ ،‬ناهيك‬ ‫باحتياج��ات املهن��ة م��ن كتب وجم�لات علم ّية‬ ‫و�أ�رشطة احلا�سب��ات وم�ستلزماتها‪ ،‬واحتياجات‬ ‫االحت��كاك العلم��ي م��ن م�ؤمت��رات وتوا�ص��ل مع‬ ‫املجتم��ع املحلي والأقليمي والدويل‪ )17(.‬وبنا ًء‬ ‫علي��ه‪� ،‬أ�صب��ح غالبي��ة �أع�ض��اء هيئ��ة التدري���س‬ ‫� ّإم��ا معاري��ن يف جامع��ات خ��ارج م�ص��ر‪ ،‬و�إما‬

‫�شكل بياين رقم (‪ - 8‬ب)‬ ‫ما قبل العايل‬

‫الإنفاق على التعليم العايل وما قبل‬ ‫العايل كن�سبة من الإنفاق العام‬ ‫التعليم العايل‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪10.03‬‬

‫‪11.48‬‬

‫‪12.97‬‬

‫‪1.03‬‬

‫‪1.1‬‬

‫‪1.17‬‬

‫‪10‬‬

‫‪2008 /2009‬‬

‫‪2007 /2008‬‬

‫‪2006 /2007‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2.71‬‬

‫‪3.33‬‬

‫‪3.76‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2008 /2009‬‬

‫‪2007 /2008‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬التعليم العايل يف م�رص‪ :‬حقائق و�أرقام‪ ،‬وحدة التخطيط اال�سرتاتيجي‪� ،‬أكتوبر ‪.2009‬‬

‫‪2006 /2007‬‬

‫‪0‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪215‬‬

‫‪ 2-3-2‬كيفية ا�ستيعاب الزيادة يف عدد‬ ‫الطالب‬

‫نظ��راً �إىل تطلّ��ع امل�س�ؤول�ين ع��ن التعلي��م‬ ‫حتمل‬ ‫الع��ايل نحو حتقي��ق م�شاركة الطلب��ة يف ّ‬ ‫تكلف��ة تعليمهم‪ ،‬ف�إن �سيا�س��ة ا�ستيعاب الأعداد‬ ‫املتزاي��دة م��ن الط�لاب و�ضع��ت ن�ص��ب �أعينها‬ ‫��ضرورة احل ّد ق��در الإم��كان من تزاي��د الأعباء‬ ‫وبناء على ذلك‪،‬‬ ‫تتحملها ميزاني��ة الدولة‪.‬‬ ‫التي‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مت ا�ستيعاب معظم الزيادة يف �أعداد الطالب من‬ ‫ّ‬ ‫خالل ثالث قنوات رئي�سة‪:‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)9‬‬

‫امل�شكالت التي تواجه الطالب مع �أع�ضاء هيئة التدري�س‬

‫*‬

‫عدم الإلتزام مبواعيد املحا�رضة‬

‫‪%50‬‬

‫عدم كفاءة الأ�ستاذ يف ال�رشح‬

‫‪% 37‬‬

‫�سوء معاملة الأ�ستاذ للطلبة‬

‫‪% 36‬‬

‫�إهدار وقت املحا�رضة‬

‫‪%6‬‬

‫�أخرى‬

‫‪%4‬‬ ‫‪100‬‬

‫يظه��ر ا�ستط�لاع ر�أي ط�لاب‬ ‫اجلامعات حول م�شكالت التعليم‬ ‫اجلامعي‪� ،‬أن �أهم امل�شكالت التي‬ ‫تواجه الطالب م��ع �أع�ضاء هيئة‬ ‫التدري�س هي عدم التزام بع�ضهم‬ ‫مبواعيد املحا��ضرات (‪،)% 50‬‬ ‫وعدم كف��اءة البع���ض الآخر يف‬ ‫عملية التدري�س(‪.)% 37‬‬

‫‪75‬‬

‫‪50‬‬

‫‪25‬‬

‫‪0‬‬

‫* الن�سبة من املبحوثني اللذين يواجهون م�شكالت (‪)% 35‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬مركز املعلومات ودعم ا ّتخاذ القرار يف جمل�س الوزراء‪ ،‬ا�ستطالع ر�أي طالب اجلامعات حول م�شكالت التعليم اجلامعي‪ ،‬مراجعة‪� :‬سحر �إ�سماعيل‬ ‫الطويلة‪ ،‬فرباير ‪.2007‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫متواجدي��ن يف جامعاتهم داخل م�رص ولكن غري‬ ‫متفرغني بالكامل ملهامهم التدري�س ّية والبحث ّية‪.‬‬ ‫وب��ات ع��دم االنتظ��ام والغي��اب مبثاب��ة ظاهرة‬ ‫تتزايد ح ّدتها وتتفاق��م انعاك�ساتها ال�سلب ّية على‬ ‫نوعية تعليم اخلريجني‪.‬‬ ‫وبالإ�ش��ارة �إىل ا�ستط�لاع ر�أي ط�لاب‬ ‫اجلامع��ات ح��ول م�ش��كالت التعلي��م اجلامع��ي‪،‬‬ ‫متت اال�ستعانة بنتائج��ه من قبل‪ ،‬ي ّت�ضح‬ ‫وال��ذي ّ‬ ‫من ال�شكل رقم (‪� )9‬أن �أهم امل�شكالت التي تواجه‬ ‫الطالب مع �أع�ضاء هيئة التدري�س هي عدم التزام‬ ‫بع�ضه��م مبواعي��د املحا��ضرات (‪ ،)% 50‬وع��دم‬ ‫كفاءة البع�ض الآخر يف عملية التدري�س(‪.)% 37‬‬

‫• زي��ادة �أع��داد الط�لاب املقيدي��ن يف‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫اجلامعات احلكومية عموم ًا ويف‬ ‫ّ‬ ‫النظري��ة خ�صو�ص��اً‪ ،‬اعتق��اداً ب�أن��ه ميكن من‬ ‫التخ�ص�صات زي��ادة الأع��داد من‬ ‫خ�لال ه��ذه‬ ‫ّ‬ ‫دون زي��ادة تذك��ر يف امليزاني��ة (مث�لاً‪ :‬قد ال‬ ‫يتغ�ّي�رّ عدد �أع�ض��اء هيئة التدري���س‪� ،‬أو �أماكن‬ ‫الدرا�س��ة وف�صوله��ا‪� ،‬أو حمتوي��ات املكتب��ات‬ ‫�أو التجهيزات‪�...‬إل��خ)‪ .‬لك��ن م��ن ال��ضروري‬ ‫الت�شب��ع‬ ‫املالحظ��ة �أي�ض�� ًا �أن جت��اوز درج��ة‬ ‫ّ‬ ‫الكامل يف الكلي��ات النظرية وما �صاحب ذلك‬ ‫من تده��ور �شديد يف نوعي��ة التعليم‪� ،‬أ ّدى‪ ،‬يف‬ ‫ال�سن��وات القليل��ة املا�ضي��ة‪� ،‬إىل االجت��اه نحو‬ ‫تقييد القب��ول يف اجلامعات احلكومية عموماً‪،‬‬ ‫وتعوي�ض ذلك بالتو�س��ع يف الربامج الدرا�سية‬ ‫امل�ستحدثة وعلى ر�أ�سها التعليم املفتوح‪.‬‬ ‫• زي��ادة �ضخمة يف ا�ستيع��اب الطالب يف‬ ‫برام��ج التعلي��م املفت��وح التابع��ة للجامع��ات‪،‬‬ ‫تن�ص��ب �أ�سا�س ًا على‬ ‫م��ع العلم �أن ه��ذه الربام��ج‬ ‫ّ‬ ‫مت منذ فرتة ق�صرية‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫النظرية‪ .‬وقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ض��ي خم�س �سنوات عل��ى النجاح‬ ‫�رشط‬ ‫�إلغ��اء‬ ‫ّ‬ ‫مت كذلك‬ ‫يف ال�شه��ادة الثانوية قبل االلتح��اق‪ .‬و ّ‬ ‫ت�شجيع ك ّل الكليات داخ��ل اجلامعات احلكومية‬ ‫املختلف��ة م��ن خ�لال �إقام��ة ه��ذه الربام��ج يف‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 216‬للتنمية الثقافية‬ ‫التخ�ص�ص��ات النظري��ة‪ .‬علم ًا ب�أن ه��ذه الربامج برامج التعليم املفتوح يف الواقع مبثابة م�صدر‬ ‫ّ‬ ‫كان��ت تع��اين يف ال�ساب��ق م��ن �ضع��ف م�ست��وى متويل ذاتي يف اجلامعات احلكومية‪.‬‬ ‫التعليم فيه��ا ومن حمدودية ا�ستخ��دام الو�سائل‬ ‫التكنولوجي��ة احلديث��ة التي يتطلّبه��ا هذا النوع ‪ 3-3-2‬بع�ض االختالالت امل�صاحبة‬ ‫التط��ورات �ست�شكّل للتط ّورات‬ ‫م��ن التعليم‪ .‬وال�ش��ك �أن هذه‬ ‫ّ‬ ‫ترت ّت��ب عن التط��ورات ال�سابقة نتائج مت ّثل‬ ‫التو�سع ال�ضخم يف عدد املقبولني‬ ‫عقبة �أكرب مع‬ ‫ّ‬ ‫لا وا�ضح�� ًا وم�ؤث��راً ب�ش��كل مبا��شر �أو غ�ير‬ ‫يف ه��ذا النظام‪ .‬وتكفي الإ�شارة �إىل �أن ما تطلق خل� ً‬ ‫علي��ه وزارة التعلي��م الع��ايل الأمن��اط اجلدي��دة مبا�رش يف جودة التعليم وخ�صائ�ص خمرجاته‬ ‫للتعليم‪ -‬ومعظمها ينتمي �إىل التعليم املفتوح‪ -‬يف �سوق العمل‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬ ‫�أ�صبح��ت يف الع��ام ‪ 2010 / 2009‬ت�ستوع��ب‬ ‫ن�ص��ف مليون طالب ي�شكلون مايقرب من ن�صف �أو ًال‪ :‬ت�ضخم �أحجام اجلامعات احلكومية‬ ‫النمو يف عدد الطالب امللتحقني يف‬ ‫ع��دد ط�لاب الربام��ج املعت��ادة يف اجلامع��ات‬ ‫مل ّ‬ ‫يت��م ّ‬ ‫احلكومي��ة‪ ،‬وميثل��ون ‪ % 20‬م��ن �إجمايل طالب اجلامع��ات احلكومية على م��دى �سنوات طويلة‬ ‫مت‬ ‫التعليم العايل(�شكل رقم ‪.)10‬‬ ‫م��ن خالل �إن�ش��اء جامع��ات جدي��دة‪ ،‬ولكنه ّ‬ ‫• زي��ادة املعاه��د العالي��ة واملتو�سط��ة باطّ راد يف اجلامعات القائمة نف�سها وفروعها‪،‬‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫اخلا�ص��ة والكلي��ات التكنولوجي��ة‪ ،‬والتي تزايد م��ع الرتكي��ز عل��ى الكلي��ات ذات‬ ‫ّ‬ ‫معه��ا مع��دل ا�ستيع��اب الطلب��ة زي��ادة كب�يرة النظرية مث��ل‪ :‬التجارة واحلق��وق والآداب‪ .‬وقد‬ ‫ت�ضخ��م �أحج��ام ه��ذه اجلامعات‬ ‫خ�لال العق��د الأخ�ير‪ ،‬وال�سيم��ا منه��ا املعاهد �أ ّدى ذل��ك �إىل‬ ‫ّ‬ ‫كما يظهر اجلدول رقم (‪.)8‬‬ ‫العالية اخلا�صة بالذات‪.‬‬ ‫ه��ذا‪ ،‬وثمةعالقة وثيقة بني حجم اجلامعة‪،‬‬ ‫هذا مع مالحظة �أن الطالب يتحملون تكلفة‬ ‫تعليمهم يف ظل برامج التعليم املفتوح‪ ،‬وبطبيعة ممث�ّل�اّ ً بع��دد الطلب��ة فيه��ا‪ ،‬وم�ست��وى كف��اءة‬ ‫احل��ال �أي�ض ًا يف املعاهد اخلا�صة‪ .‬وقد اعتربت �إدارتها وجودة خمرجاتها‪ .‬ف�ضخامة اجلامعة‪،‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)10‬‬

‫التوزيع الن�سبي للطالب املقيدين يف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل اجلامعية وغري اجلامعية‬

‫املعاهد املتو�سطة اخلا�صة ‪1‬‬

‫املعاهد العليا اخلا�صة ‪16.4‬‬

‫اجلامعات احلكومية ‪42.6‬‬

‫اجلامعات اخلا�صة ‪2.3‬‬ ‫الكليات التكنولوجية ‪4.5‬‬

‫جامعة الأزهر ‪12.9‬‬ ‫اجلامعات احلكومية (�أمناط جديدة) ‪20.3‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل‪ :‬حقائق و�أرقام‪ ،‬وحدة التخطيط اال�سرتاتيجي‪� ،‬أكتوبر‪.2009‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪217‬‬ ‫جدول (‪)8‬‬

‫متو�سط عدد الطالب يف اجلامعات احلكومية‬

‫*‬

‫عدد طالب‬ ‫عدد طالب‬ ‫عدد اجلامعات‬ ‫املرحلة‬ ‫اجلامعية الأوىل الدرا�سات العليا‬ ‫‪18‬‬

‫‪1366490‬‬

‫‪220827‬‬

‫�إجمايل عدد‬ ‫الطالب‬

‫متو�سط‬ ‫عدد الطالب‬ ‫للجامعة‬

‫‪1587317‬‬

‫‪88184‬‬

‫معين��اً‪ ،‬ينطوي ع��اد ًة على‬ ‫مب��ا يتج��اوز حجم ًا ّ‬ ‫الإخ�لال مبجموع��ة م��ن املعاي�ير الت��ي تكف��ل‬ ‫نوعية مر�ضية من التعليم اجلامعي‪ ،‬مثل معيار‬ ‫ن�سب��ة الطلبة ل��ك ّل ع�ضو هيئ��ة تدري�س‪ ،‬ومعيار‬ ‫العلمية‪،‬‬ ‫اجلامعية‪ ،‬والتجهي��زات‬ ‫توفّ��ر املراف��ق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملكتب��ات و�أجه��زة احلا�س��ب وغريه��ا‪ .‬وثم��ة‬ ‫اعتقاد �أي�ض ًا �أنه‪ ،‬وب�رصف النظر عن الإمكانات‬ ‫املتاح��ة للجامع��ة‪ ،‬م��ن ال��ضروري حتديد ح ّد‬ ‫�أق�ص��ى معينّ لع��دد الطلبة (يف ح��دود ‪� 35‬ألف‬ ‫تت��م �إدارة اجلامعة على نحو ي ّت�سم‬ ‫طالب) حتى ّ‬ ‫متو�سط‬ ‫بالكف��اءة‪ .‬ولك��ن يف حالة م�ص��ر‪ ،‬ي�صل‬ ‫ّ‬ ‫ن�صي��ب اجلامعة من الطلب��ة �إىل ‪� 88‬ألف طالب‪،‬‬ ‫جدول (‪)9‬‬

‫وي�ص��ل الع��دد يف كثري من اجلامع��ات �إىل �أكرث‬ ‫م��ن ‪� 100‬أل��ف طال��ب‪ .‬وتظهر نتائ��ج ا�ستطالع‬ ‫ر�أي ط�لاب اجلامع��ات ح��ول م�ش��كالت التعليم‬ ‫اجلامعي ال�سابق ذكره‪� ،‬أن ‪ % 42‬من املبحوثني‬ ‫يواجه��ون م�ش��كالت متعلق��ة بقاع��ات الدر���س‬ ‫واملعمل‪ .‬كما �أن ‪ % 63‬من ه�ؤالء يرجعون هذه‬ ‫امل�شكالت �إىل عدم مالءم��ة قاعات التدري�س �أو‬ ‫املعامل لعدد الطلبة‪)18(.‬‬ ‫وت�ؤكّ ��د املقارنة بني �أحج��ام اجلامعات يف‬ ‫م�ص��ر من خالل عدد الطلب��ة‪ ،‬والأحجام املقابلة‬ ‫يف ع��دد م��ن اجلامع��ات ذات املكان��ة العاملي��ة‬ ‫يف دول خمتلف��ة (ج��دول رق��م ‪� ،)9‬أن �أحج��ام‬

‫مقارنة بني �أحجام عدد من اجلامعات العامل ّية وبع�ض اجلامعات امل�صرية‬

‫اجلامعات امل�صرية‬

‫عدد الطلبة‬ ‫املقيدين‬

‫اجلامعات العاملية‬

‫عدد الطلبة‬ ‫املقيدين‬

‫جامعة القاهرة‬

‫‪186710‬‬

‫جامعة هارفارد‬

‫‪29900‬‬

‫جامعة عني �شم�س‬

‫‪175592‬‬

‫معهد ما�سات�شو�سيت�س للتكنولوجيا‬

‫‪10200‬‬

‫جامعة الإ�سكندرية‬

‫‪140262‬‬

‫جامعة �أك�سفورد‬

‫‪23600‬‬

‫جامعة املن�صورة‬

‫‪120673‬‬

‫جامعة �أ�سرتاليا الوطنية‬

‫‪15900‬‬

‫جامعة الزقازيق‬

‫‪102793‬‬

‫جامعة طوكيو‬

‫‪29300‬‬

‫جامعة حلوان‬

‫‪91898‬‬

‫جامعة بكني‬

‫‪32000‬‬

‫التعليم‬

‫* با�ستثناء جامعة الأزهر‬ ‫امل�صدر‪ :‬حم�سوبة من بيانات وزارة التعليم العايل‪ ،‬جمهورية م�رص العربية‪.‬‬

‫ثم��ة عالق��ة وثيق��ة ب�ين حج��م‬ ‫اجلامعة‪ ،‬ممث ًال بع��دد الطلبة فيها‪،‬‬ ‫وم�ست��وى كف��اءة �إدارته��ا وج��ودة‬ ‫خمرجاته��ا‪ .‬حي��ث م��ن ال�رضوري‬ ‫حتديد ح ّد �أق�صى معينّ لعدد الطلبة‬ ‫(يف ح��دود ‪� 35‬أل��ف طال��ب) حتى‬ ‫تت�� ّم �إدارة اجلامع��ة بكف��اءة‪ .‬ولكن‬ ‫متو�س��ط‬ ‫يف حال��ة م��صر‪ ،‬ي�ص��ل ّ‬ ‫ن�صي��ب اجلامع��ة م��ن الطلب��ة �إىل‬ ‫‪� 88‬أل��ف طال��ب‪ ،‬وقد ي�ص��ل العدد‬ ‫يف كثري من اجلامعات �إىل �أكرث من‬ ‫‪� 100‬ألف طالب‪.‬‬

‫العربية‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ )1( :‬وزارة التعليم العايل جمهورية م�رص‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )2‬البنك الدويل‪ ،‬وزارة اال�ستثمار (م�رص)‪ ،‬جودة التعليم البوابة �إىل فر�ص عمل �أف�ضل‪ ،‬اجتماع املائدة‬ ‫امل�ستديرة رفيع امل�ستوى‪ ،‬الأق�رص‪ ،‬م�رص‪ 20 - 19 ،‬مار�س ‪.2010‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 218‬للتنمية الثقافية‬ ‫اجلامعات يف م�صر تبعد كثرياً عن الو�ضع الأمثل‬ ‫الذي يتيح كفاءة يف الإدارة وجودة يف التعليم‪.‬‬

‫التخ�ص�ص‬ ‫ثاني ًا‪ :‬االختالل يف جماالت‬ ‫ّ‬

‫�أ�سهم��ت زي��ادة ع��دد الط�لاب امللتحق�ين‬ ‫باجلامع��ات احلكومي��ة وتركّ ��ز الزي��ادة يف‬ ‫التخ�ص�صات النظري��ة يف وجود �شكل �آخر من‬ ‫ّ‬ ‫�أ�ش��كال اخللل يعبرّ عن��ه التوزيع غري املتوازن‬ ‫التخ�ص�ص��ات املختلف��ة‪ .‬ويظهر‬ ‫للطالب ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫ال�شكل رقم (‪� )11‬أن العلوم االجتماعية وحدها‬ ‫املقيدين‬ ‫ت�ستوع��ب حواىل ن�صف ع��دد الطالب ّ‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫يف اجلامع��ات‪ .‬و�إذا ما �أُ�ضيف��ت‬ ‫ّ‬ ‫إجمالي��ة‬ ‫النظري��ة الأخ��رى‪ ،‬ت�ص��ل ن�سبته��ا ال‬ ‫ّ‬ ‫�إىل ‪ ،% 78.2‬وذل��ك يف مقاب��ل ‪ % 21.8‬فق��ط‬ ‫وطبية‬ ‫العملي��ة (عل��وم �‬ ‫للتخ�ص�ص��ات‬ ‫أ�سا�سية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وهند�سي��ة وزراعي��ة وبيطري��ة)‪ .‬وال �ش��ك �أن‬ ‫�سلبي�� ًا وا�ضح ًا يف ظ ّل تد ّفق‬ ‫له��ذا اخللل ت�أثرياً ّ‬ ‫خمرج��ات ه��ذه اجلامع��ات �إىل �س��وق العم��ل‪.‬‬ ‫ويب��د�أ اخلل��ل يف الواق��ع قب��ل مرحل��ة التعليم‬ ‫العايل‪ ،‬حيث ت�صل ن�سبة الطلبة والطالبات يف‬ ‫املرحلة الثانوية يف املجال الأدبي �إىل ‪% 70‬‬ ‫(‪.)19‬‬

‫ت�ؤ ّك��د املقارن��ة ب�ين �أحج��ام‬ ‫اجلامع��ات يف م�رص من خالل عدد‬ ‫الطلبة‪ ،‬والأحجام املقابلة يف عدد‬ ‫من اجلامعات ذات املكانة العامل ّية‬ ‫يف دول خمتلف��ة‪� ،‬أن �أحج��ام‬ ‫اجلامعات يف م�رص تبعد كثرياً عن‬ ‫الو�ضع الأمثل الذي يتيح كفاء ًة يف‬ ‫الإدارة وجود ًة يف التعليم‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)11‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬االختالل يف معدالت‬ ‫الطلبة ّ‬ ‫لكل ع�ضو هيئة تدري�س‬

‫يع�� ّد ارتفاع م�ؤ��ّش رّ عدد الطلبة ل��ك ّل ع�ضو‬ ‫هيئة تدري���س يف اجلامع��ات احلكومية نتيج ًة‬ ‫لت�ضخم �أع��داد الطلب��ة يف اجلامعات‪.‬‬ ‫طبيعي�� ًة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إال �أن ه��ذا امل�ؤ��ّشيرّ يتف��اوت تفاوت ًا ح��اداً بني‬ ‫والعملي��ة ب�سب��ب نظام‬ ‫النظري��ة‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات الأخرية‪.‬‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫تقييد‬ ‫أك�ثر‬ ‫ال‬ ‫القبول‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫و�إذا كان املتو�س��ط املقبول عاملي ًا هو(‪،)25 :1‬‬ ‫التخ�ص�صات النظرية‬ ‫ف���إن املعدل املقاب��ل يف‬ ‫ّ‬ ‫يف اجلامع��ات احلكومية‪ ،‬مب��ا يف ذلك جامعة‬ ‫الأزه��ر‪ ،‬يبدو �شدي��د االرتفاع (�أنظ��ر اجلدول‬ ‫رق��م ‪ .)10‬ه��ذا م��ع الإ�ش��ارة �إىل �أن ع��دد طلبة‬ ‫التعلي��م املفتوح وطالبات��ه ال يدخل يف ح�ساب‬ ‫هذه املع�� ّدالت‪ .‬ويعبرّ ذلك ع��ن �سيا�سة القبول‬ ‫املفتوح��ة �إىل ح�� ّد كب�ير يف الكلي��ات النظرية‬ ‫حتى ب��ات يطل��ق عليها لق��ب كلي��ات الأعداد‬ ‫الكب�يرة‪ .‬وعل��ى �صعي��د �آخ��ر يق�� ّل املع��دل يف‬ ‫العملي��ة كث�يراً ع��ن املع��دل‬ ‫بع���ض الكلي��ات‬ ‫ّ‬ ‫م�برر منطق��ي‪ ،‬وم��ن دون‬ ‫العامل��ي م��ن دون ّ‬ ‫الت�أكد م��ن �أن هذا االنخفا�ض يف قيمة امل�ؤ�رش‬ ‫متميزة من التعليم‪ .‬وبالن�سبة �إىل‬ ‫يعني نوعية ّ‬

‫التخ�ص�صات النظرية والعمل ّية (‪)2009‬‬ ‫االختالل يف ن�سب املقيدين يف اجلامعات احلكومية بني‬ ‫ّ‬ ‫العلوم الزراعية والبيطرية ‪2.2‬‬ ‫العلوم الأ�سا�سية ‪2.1‬‬

‫العلوم الطبية ‪7.2‬‬ ‫العلوم الهند�سية ‪10.3‬‬

‫العلوم االجتماعية ‪49.1‬‬

‫الفنون ‪0.6‬‬ ‫العلوم الرتبوية ‪8.4‬‬

‫العلوم الثقافية والأدبية ‪20.1‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬التعليم العايل يف م�رص‪ :‬حقائق و�أرقام‪ ،‬وحدة التخطيط اال�سرتاتيجي‪� ،‬أكتوبر ‪.2009‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪219‬‬ ‫معدالت الطلبة لكل ع�ضو هيئة تدري�س وفق ًا لنوع م� ّؤ�س�سة التعليم العايل‬ ‫والتخ�ص�ص (‪)2007 / 2006‬‬ ‫ّ‬

‫جدول (‪)10‬‬

‫اجلامعات‬ ‫احلكومية‬

‫جامعة‬ ‫الأزهر‬

‫الرتبية‬

‫‪44 :1‬‬

‫‪7 :1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪127 :1‬‬

‫العلوم الأ�سا�سية‬

‫‪9 :1‬‬

‫‪9 :1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪13 :1‬‬

‫الطب والعلوم الطبية‬

‫‪8 :1‬‬

‫‪16 :1‬‬

‫‪348 :1‬‬

‫‪4 :1‬‬

‫الهند�سة‬

‫‪31 :1‬‬

‫‪18 :1‬‬

‫‪146 :1‬‬

‫‪21 :1‬‬

‫الثقافة والأدب‬

‫‪57 :1‬‬

‫‪16 :1‬‬

‫‪246 :1‬‬

‫‪95 :1‬‬

‫الفنون‬

‫‪20 :1‬‬

‫‪8 :1‬‬

‫‪8 :1‬‬

‫‪-‬‬

‫الزراعة والطب البيطري‬

‫‪9 :1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪8 :1‬‬

‫‪14 :1‬‬

‫العلوم االجتماعية‬

‫‪158 :1‬‬

‫‪10 :1‬‬

‫‪429 :1‬‬

‫‪133 :1‬‬

‫الإجمايل‬

‫‪29 :1‬‬

‫‪13 :1‬‬

‫‪273 :1‬‬

‫‪55 :1‬‬

‫التعليم‬

‫اجلامعات‬ ‫اخلا�صة‬

‫املعاهد‬ ‫العليا‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬التعليم العايل يف م�رص‪ ،‬التقرير الوطني (ملخ�ص) وحدة التخطيط‬ ‫اال�سرتاتيجي‪.‬‬

‫الطبية مثالً‪ ،‬ي�صل املعدل يف اجلامعات‬ ‫العلوم ّ‬ ‫احلكومي��ة ويف جامع��ة الأزه��ر �إىل (‪:1( ،)8 :1‬‬ ‫‪ )4‬عل��ى الرتتي��ب‪ ،‬وي�صل يف العل��وم الأ�سا�سية‬ ‫يف املجموعت�ين من اجلامع��ات �إىل (‪:1( ،)9 :1‬‬ ‫‪ )13‬على التوايل‪.‬‬ ‫� ّأم��ا اجلامع��ات اخلا�ص��ة‪ ،‬ف���إن م�ؤ�شرّ عدد‬ ‫الطلب��ة ل��ك ّل ع�ض��و هيئ��ة تدري���س فيه��ا يبدو‬ ‫باملتو�سط العاملي‪ ،‬ويف‬ ‫منخف�ض ًا حتى مقارن ًة‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات كافة‪ .‬ويعود ذل��ك من ناحية �إىل‬ ‫ّ‬ ‫حمدودي��ة القدرة اال�ستيعابي��ة لهذه اجلامعات‬ ‫و�ضع��ف االلتح��اق به��ا نظ��راً الرتف��اع ر�سوم‬ ‫الدرا�س��ة فيها مب��ا ال تتحمل��ه الغالبية العظمى‬ ‫م��ن الأ�رس امل�رصية‪ .‬وقد يع��ود ذلك من ناحية‬ ‫تتم‬ ‫ثاني��ة �إىل حر�ص ه��ذه اجلامعات عل��ى �أن ّ‬ ‫التعليمي��ة يف ف�ص��ول �صغ�يرة احلجم‬ ‫العملي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لتحقي��ق ا�ستفادة �أكرب للطلب��ة‪ .‬هذا مع العلم �أن‬ ‫غالبي��ة �أع�ضاء هيئ��ة التدري���س يف اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫اجلامعات‬ ‫من‬ ‫منتدبون‬ ‫اخلا�صة‬ ‫ّ‬

‫و ُيالحظ �أخرياً (راج��ع اجلدول رقم ‪� )10‬أن‬ ‫مع��دل الطلبة لك ّل ع�ضو هيئة تدري�س يف املعاهد‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫العليا اخلا�صة �شدي��د االرتفاع يف‬ ‫ّ‬ ‫كاف��ة (ماع��دا الفن��ون‪ ،‬لقلّ��ة الطل��ب عل��ى ه��ذا‬ ‫تخ�ص�ص‬ ‫التخ�ص�ص)‪ .‬ويكفي القول �إن املعدل يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫والطب البيطري يف ه��ذه املعاهد ي�صل‬ ‫الزراع��ة‬ ‫ّ‬ ‫�إىل (‪ .)811 :1‬ويعك���س ذل��ك �سيا�س��ة االلتح��اق‬ ‫املفت��وح يف ه��ذه املعاه��د‪ ،‬والرغب��ة امل�سيطرة‬ ‫مادي كبري ب�رصف النظر‬ ‫عليها يف حتقيق عائد‬ ‫ّ‬ ‫عن ت�أثري ذلك على نوعية املخرجات‪.‬‬

‫‪ 4-3-2‬انعكا�سات املناهج و�أ�سلوب‬ ‫التدري�س على �سوق العمل‬

‫ال ي��زال �أ�سلوب التدري���س املتبع يف معظم‬ ‫اجلامع��ات وم� ّؤ�س�سات التعلي��م العايل يف م�صر‬ ‫يعتمد على قدرة الطالب على احلفظ على ح�ساب‬ ‫تنمية مهارات التفك�ير النقدي وبناء املهارات‬ ‫التحليلي��ة‪ .‬بحيث يقوم �أ�ستاذ املادة بالتدري�س‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 220‬للتنمية الثقافية‬

‫�أفق��د �ضع��ف جتهي��ز اجلامع��ات‬ ‫وم� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل‬ ‫بتقني��ات املعلوم��ات واالت�ص��ال‪،‬‬ ‫و�ضع��ف تدري��ب الطلب��ة و�أحيان ًا‬ ‫�أع�ض��اء هيئ��ة التدري���س عل��ى‬ ‫ا�ستخداماته��ا املختلف��ة‪� ،‬أفق��د‬ ‫اجلامع��ات امل�رصي��ة ج��زءاً مه ّم ًا‬ ‫م��ن مق ّوماتها كجامع��ات حديثة‪،‬‬ ‫كم��ا �أفقده��ا الكث�ير م��ن قدراتها‬ ‫عل��ى امل�شارك��ة يف التط�� ّورات‬ ‫العلمية والفكري��ة يف العامل‪ .‬فيما‬ ‫�أفق��د هذا اخللل الطلب��ة والطالبات‬ ‫�أح��د �أه��م املق ّومات الت��ي مت ّكنهم‬ ‫من التناف�س يف �سوق العمل‪.‬‬

‫من خالل التلقني املبا�رش ويظ ّل دور الطالب دور‬ ‫املتل ّقي ال�سلبي للمعلومات‪ .‬كما يركّ ز التدري�س‬ ‫عل��ى اجلان��ب النظري‪ ،‬وم��ن دون �إيالء اهتمام‬ ‫العملية يف املنهج �أو اال�ستعانة‬ ‫يذكر للجوان��ب‬ ‫ّ‬ ‫تطورت كثرياً‬ ‫ب�أدوات التو�ضيح املنا�سبة‪ ،‬والتي ّ‬ ‫ويتم تلقني‬ ‫يف ظ ّل التق ّدم التكنولوجي ال�رسيع‪ّ .‬‬ ‫املعلومات للطالب من خالل املحا�رضات التي‬ ‫مما‬ ‫تك��ون يف بع�ض الكليات �شدي��دة االزدحام ّ‬ ‫يع��وق متابع��ة الطال��ب وا�ستفادت��ه‪ .‬وال يبدي‬ ‫ه��ذا الأ�سل��وب �أي�ض ًا اهتمام ًا مبه��ارات التعبري‬ ‫املكتوب والبح��ث واال�ستق�صاء‪ ،‬على الرغم من‬ ‫فعالية عندما‬ ‫�أن الطلبة يتعلمون على نحو �أكرث‬ ‫ّ‬ ‫يتدرب��ون على هذه امله��ارات وعندما يقومون‬ ‫ب�أنف�سهم بالبحث يف مو�ضوعات تتعلق مبجال‬ ‫درا�ستهم‪ ،‬والتعبري عنها كتابةً‪ ،‬وب�إثارة اجلدل‬ ‫حولها مع املعلم ومع بع�ضهم البع�ض‪)20(.‬‬ ‫وعل��ى الرغ��م من �إدخ��ال بع���ض التقنيات‬ ‫احلديث��ة يف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل يف م�صر‪،‬‬ ‫خ�صو�ص�� ًا احلا�سب��ات‪ ،‬ف���إن م��دى اننت�شاره��ا‬ ‫يختل��ف م��ن جامع��ة �إىل �أخ��رى ومن ق�س��م �أو‬ ‫كلي��ة داخ��ل اجلامعة نف�سه��ا‪ .‬وال يوجد تنا�سب‬ ‫ك��م ه��ذه التجهيزات وع��دد الطالب‬ ‫ع��اد ًة بني ّ‬ ‫الراغب�ين يف ا�ستخدامه��ا‪ .‬و�إذا كان اله��دف‬ ‫الرئي���س م��ن �إدخال ه��ذه التقني��ات يف �أنظمة‬ ‫التعلي��م احلديثة ال يقت�رص عل��ى تدريب الطالب‬ ‫عل��ى كيفي��ة التعام��ل معه��ا ب��ل تدريب��ه على‬ ‫مكمل لربناجم��ه الدرا�سي‪،‬‬ ‫ا�ستخدامه��ا كج��زء ّ‬ ‫ف���إن الأمر ه��ذا مل يتح ّقق حت��ى الآن يف معظم‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل يف م�ص��ر‪ .‬ونتيج�� ًة‬ ‫ل�ضع��ف جتهيز اجلامع��ات وم� ّؤ�س�س��ات التعليم‬ ‫العايل بتقنيات املعلومات واالت�صال‪ ،‬و�ضعف‬ ‫تدريب الطلب��ة و�أحيان ًا �أع�ض��اء هيئة التدري�س‬ ‫عل��ى ا�ستخداماته��ا املختلفة‪ ،‬تفق��د اجلامعات‬ ‫مقوماتها كجامعات‬ ‫امل�رصية جزءاً ّ‬ ‫مهم ًا م��ن ّ‬ ‫حديثة وتفقد كث�يراً من قدراتها على امل�شاركة‬ ‫التط��ورات العلمية والفكري��ة يف العامل‪ّ � .‬أما‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫عل��ى م�ست��وى الطلب��ة والطالب��ات فيفتق��دون‬ ‫املقومات الأ�سا�سي��ة التي متكّنهم من‬ ‫�أح��د �أهم ّ‬

‫التناف�س يف �سوق العمل‪.‬‬ ‫ويق��وم التعليم العايل عل��ى �أ�سا�س مناهج‬ ‫يتم حتديثها ع��اد ًة على‬ ‫ّ‬ ‫�ضيق��ة وجام��دة‪ ،‬وال ّ‬ ‫معين��ة معقول��ة‪ .‬كم��ا يرتب��ط املنه��ج‬ ‫ف�ترات‬ ‫ّ‬ ‫بتوجهات املحا�رض الذي يع ّد املرجع الأ�سا�سي‬ ‫ّ‬ ‫املقرر‪ .‬يف حني �أ�شار التقرير الوطني حول‬ ‫يف ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل ال��ذي �أ�صدرت��ه وزارة التعليم‬ ‫العايل يف م�ص��ر م�ؤخراً‪� ،‬إىل �أن معظم م� ّؤ�س�سات‬ ‫أ�سا�سية التي‬ ‫التعليم العايل ال تدرج املهارات ال‬ ‫ّ‬ ‫يطلبه��ا �أ�صحاب العمل يف الربامج الأكادميية‪.‬‬ ‫ويع��زي التقري��ر ذل��ك �إىل غي��اب التن�سيق بني‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات الأعمال وم� ّؤ�س�س��ات التعليم العايل‪.‬‬ ‫ي�شج��ع الطالب عل��ى تلقي‬ ‫بع���ض امل� ّؤ�س�س��ات ّ‬ ‫ال�صيفية‪� ،‬إال �أن معظم هذه‬ ‫تدريبات يف الإجازة‬ ‫ّ‬ ‫تتم م��ن خالل التوا�ص��ل ال�شخ�صي‬ ‫التدريب��ات ّ‬ ‫ب�ين الط�لاب و�أ�صحاب العم��ل‪ ،‬وم��ن دون �أن‬ ‫يتو ّفر �إطار وا�ضح وم� ّؤ�س�سي للتن�سيق والتعاون‬ ‫يف هذا ال�صدد‪ .‬ومن خ�صائ�ص التعليم العايل‬ ‫�أي�ض ًا وفق ًا للتقرير املذكور‪� ،‬أنه يخ�ضع لت�رشيع‬ ‫حم�� ّدد مينع م� ّؤ�س�سات التعليم العايل من تقدمي‬ ‫برام��ج تعمل على امل��زج بني التعلي��م النظري‬ ‫غالبية الطلبة‬ ‫والتدري��ب العملي‪ .‬ل��ذا ال يك��ون‬ ‫ّ‬ ‫تخرجهم (‪.)21‬‬ ‫م�ؤهلني للعمل بعد ّ‬

‫التعليم الفنّي وعالقته ب�سوق العمل‬

‫من الناحية النظرية على الأقل‪ ،‬م ّثل تخريج‬ ‫العمال��ة الف ّنية املاهرة‪ ،‬التي تفي باحتياجات‬ ‫قطاعات الإنتاج احلديثة‪ ،‬الهدف الأ�سا�سي من‬ ‫�إقام��ة املعاه��د الف ّني��ة وما يطلق علي��ه حالي ًا‬ ‫التكنولوجية‪ .‬ولطاملا نودي يف م�صر‬ ‫الكلّي��ات‬ ‫ّ‬ ‫ب�أهمي��ة ه��ذا النوع م��ن التعلي��م من �أج��ل �س ّد‬ ‫العمال املهرة‪.‬‬ ‫الفجوات القائمة يف الطلب على ّ‬ ‫�إال �أن التعلي��م الف ّن��ي يعاين �أو�ضاع�� ًا �أ�شد �سوءاً‬ ‫من تلك التي يعاين منها التعليم العايل عموماً‪.‬‬ ‫فق��د �أ�صبح��ت املعاه��د الف ّني��ة م�لاذاً للطالب‬ ‫الذي��ن ف�شلوا يف �إثبات جدارتهم يف ال�شهادتني‬ ‫الإعدادي��ة والثانوي��ة‪ ،‬ومل يتلق��وا امل�ساع��دة‬ ‫وامل�سان��دة لالرتق��اء مب�ستواه��م الدرا�س��ي‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪221‬‬

‫�إطار رقم (‪)1‬‬

‫التعليم‬

‫وااللتحاق بالتعليم الثانوي الف ّني يف الأ�سا�س‬ ‫يت��م م��ن دون �إرادة الطلب��ة �أنف�سه��م‪ ،‬بل ميكن‬ ‫ّ‬ ‫اعتباره ك�ش��كل من �أ�شكال العق��اب على الف�شل‬ ‫جي��دة يف امتح��ان ال�شهادة‬ ‫يف حتقي��ق نتائج ّ‬ ‫الإعدادية‪ .‬ومن ثم يدخل الطالب املعاهد الف ّنية‬ ‫والتكنولوجي��ة حمبط�ين وفاقدي��ن احلما�س �أو‬ ‫ّ‬ ‫الرغب��ة يف ب��ذل اجله��د والوق��ت الالزم�ين يف‬ ‫التعليمي��ة‪ .‬ولأن الفئ��ات االجتماعي��ة‬ ‫العملي��ة‬ ‫ّ‬ ‫الق��ادرة مادي ًا نادراً ما تلحق �أبناءها بالتعليم‬ ‫املتو�سطة‪ ،‬فقد �أ�صبح‬ ‫الثانوي الف ّني �أواملعاهد‬ ‫ّ‬ ‫ه��ذا التعليم من ن�صي��ب الفقراء �أ�سا�س��اً‪ .‬ووفق ًا‬ ‫لنتائ��ج م�سح ال�شب��اب امل�صري الت��ي وردت يف‬ ‫تقري��ر التنمي��ة الب�شرية مل�صر‪ ،‬ف���إن ال�شباب‬ ‫الذي ينتمون �إىل �أفقر الأ�رس يف م�رص يتو ّزعون‬ ‫ب�ين ‪ 3‬جمموع��ات‪ % 29 :‬منه��م مل يلتحق��وا‬ ‫ت�رسب��وا م��ن‬ ‫بالتعلي��م عل��ى الإط�لاق‪ّ % 24 ،‬‬ ‫التعلي��م قبل انته��اء مرحلة التعلي��م الأ�سا�سي‪،‬‬ ‫‪� % 29‬أكمل��وا التعليم الثان��وي الف ّني‪ ،‬ما يعني‬ ‫�أن الفر���ص الوحيدة ال�ستكمال التعليم الثانوي‬ ‫لدى الغالبي��ة العظمى من �أبن��اء الأ�رس الفقرية‬ ‫تكون من خالل االلتح��اق بالتعليم الف ّني الذي‬ ‫ال يق��ود يف الغال��ب الأع��م �إىل التعلي��م العايل‪.‬‬ ‫ويظهر التقرير �أي�ض ًا �أن ‪ % 0.5‬من الطالب فقط‬ ‫الذين ينتم��ون �إىل الأ�رس الفقرية ينهون بنجاح‬

‫مرحلة الثانوية العامة‪)22(.‬‬ ‫وعالوة على قب��ول الطالب ذوي التح�صيل‬ ‫العلمي ال�شديد التوا�ضع وذوي القدرات املادية‬ ‫الت��ي تتي��ح لهم تعوي���ض هذا الق�ص��ور‪ ،‬تواجه‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الف ّن��ي م�ش��كالت �إ�ضافي��ة‬ ‫التعليمية ذاته��ا التي يغلب‬ ‫تتم ّث��ل يف العملية‬ ‫ّ‬ ‫فيه��ا اجلان��ب النظ��ري عل��ى ح�س��اب اخل�برة‬ ‫والتطبيقي��ة‪ ،‬وذل��ك ب�سب��ب �ضع��ف‬ ‫العملي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الإمكان��ات املتاح��ة للتدري��ب‪ ،‬وت��ر ّدد ك ّل من‬ ‫احلكومة وامل�رشوع��ات اخلا�صة يف تخ�صي�ص‬ ‫موارد للتدري��ب‪ .‬كما تعاين هذه امل� ّؤ�س�سات من‬ ‫واملهنية للمعلمني‬ ‫العلمية‬ ‫تدنيّ م�ستوى الكفاءة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومن نق���ص يف �أعدادهم يف �آن‪ .‬فاملعلمون هم‬ ‫خريج��ي الثان��وي الف ّن��ي الذي��ن مل‬ ‫ع��اد ًة م��ن ّ‬ ‫عملية كافية متكّنهم من القيام‬ ‫يكت�سبوا خ�برة ّ‬ ‫مبهام التدري�س يف هذه امل� ّؤ�س�سات‪ .‬وحتى َمن‬ ‫يق��وم بالتدري�س م��ن ذوي اخل�برة ال�سابقة‪ ،‬ال‬ ‫يتم �إعداده��م عاد ًة من خالل التدريب الر�سمي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مدرب�ين‬ ‫يكون��وا‬ ‫لك��ي‬ ‫ؤهله��م‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫نح��و‬ ‫عل��ى‬ ‫�أي‬ ‫ّ‬ ‫معتمدين‪)23(.‬‬ ‫وجت��در الإ�ش��ارة �إىل �أن الكث�ير م��ن ه��ذه‬ ‫ملكية خا�صة‪،‬‬ ‫املعاه��د الف ّنية املتو�سط��ة ذات ّ‬ ‫ما يعن��ي �سيطرة الأه��داف املالي��ة والتجارية‬ ‫بنوعية اخلريجني‪.‬‬ ‫على ح�ساب �أهداف االرتقاء‬ ‫ّ‬

‫ي�ش�� ّكل االلتح��اق بالتعلي��م الفنّي‬ ‫الفر�صة الوحيدة ال�ستكمال التعليم‬ ‫الثانوي لدى الغالبية العظمى من‬ ‫�أبناء الأ��سر الفقرية يف م�رص‪ .‬وال‬ ‫يق��ود هذا التعليم يف الغالب الأعم‬ ‫�إىل التعلي��م الع��ايل‪ ،‬وال�س ّيم��ا �أن‬ ‫مم��ن‬ ‫‪ % 0.5‬م��ن الط�لاب فق��ط ّ‬ ‫ينتمون �إىل الأ��سر الفقرية ينهون‬ ‫بنجاح مرحلة الثانوية العامة‪.‬‬

‫التعليم املهني املتقدّ م يف ال�سويد‬

‫متو�سط (بعد الثانوي)‪ .‬وهو يت ّم من خالل التعاون الوثيق بني‬ ‫يقوم التعليم املهني املتق ّدم يف ال�سويد على �شكل تعليم ّ‬ ‫امل�رشوعات وامل� ّؤ�س�سات التي يت ّم فيها هذا التعليم‪ .‬ويتمثّل الهدف الرئي�س منه يف �إعداد الدار�سني وت�أهيلهم يف جماالت‬ ‫يتط ّلبها �سوق العمل‪.‬‬ ‫تق ّدم الربامج الدرا�س ّية مناهج نظرية وعملية مت ّكن الدار�س من املعرفة واملهارات الالزمة للعمل �سواء ب�شكل‬ ‫م�ستق ّل(حل�سابه) �أم بالتعاون مع �آخرين يف مواقع العمل احلديثة‪.‬‬ ‫ُينفّذ ثلث الربنامج الدرا�سي يف مكان العمل‪ ،‬ويلتحق به خ ّريجو املرحلة الثانوية‪ ،‬والأفراد العاملون الذين يرغبون يف‬ ‫تطوير مهاراتهم يف جماالت حم ّددة‪ .‬وترتاوح م ّدة الدرا�سة بني �سنة واحدة �إىل ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫مينح الربنامج‪ ،‬وم ّدته ‪� 40‬أ�سبوع ًا �أو �أكرث‪� ،‬شهادة تعليم مهنّي متقد ّمة‪.‬‬ ‫ال�سويدية للتعليم املهني املتق ّدم‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املنظمة‬ ‫ّ‬

‫‪.OECD/WB, Higher Education in Egypt, Reviews of National Policies for Education, 2010‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 222‬للتنمية الثقافية‬ ‫�إطار رقم (‪)2‬‬

‫خريجي التعليم العايل ذات العالقة ب�سوق العمل‬ ‫جوانب ال�ضعف يف خ�صائ�ص ّ‬

‫يف�ضلها طالب التعليم العايل‪.‬‬ ‫حمدودية حرية اختيار جمال الدرا�سة املنا�سب للمهنة التي ّ‬ ‫�ضعف كفاية الإعداد للتوظف يف �سوق العمل ب�سبب الرتكيز املغاىل فيه على املحتوى النظري يف املناهج الدرا�سية‪ ،‬و�ضعف العالقة بني م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫العايل وقطاعات الإنتاج‪.‬‬ ‫توجه لها م� ّؤ�س�سات التعليم �أهمية تذكر‪ ،‬مثل مهارات االت�صال‪ ،‬العمل اجلماعي‪ ،‬ح ّل‬ ‫�ضعف خ�صائ�ص اخلريجني يف املهارات ا ّللينة (‪ )Soft skills‬التي ال ّ‬ ‫امل�شكالت‪ ،‬التك ّيف مع امل�ستجدات‪ ،‬اجل ّدية يف ال�سلوك والأداء‪ .‬كما �أن عدم اتباع �أ�ساليب التدري�س التفاعل ّية �أو مت ّر�س الأ�ساتذة واملعلمني عليها ي�سهم يف تفاقم‬ ‫جوانب ال�ضعف هذه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫على الرغم من �أن بع�ض الربامج الدرا�س ّية امل�ستحدثة (ذات الأعداد القليلة للغاية) ت�ستخدم لغة �أجنبية كلغة �أ�سا�س ّية للتدري�س‪� ،‬إال �أن القاعدة العري�ضة من الطلبة‬ ‫والطالبات يف معظم م� ّؤ�س�سات التعليم العايل ال يكت�سبون �إجادة لغة �أجنبية �أثناء درا�ستهم وال تت�ض ّمن مناهجهم هذا اجلانب‪ .‬وهذه اخلا�صية املهمة تُف ِقد خريجي‬ ‫هذه املرحلة التعليم ّية ميزة تناف�سية يف �سوق العمل امل�رصي‪.‬‬ ‫مت جتميع هذه اخل�صائ�ص من واقع م�سوح وزيارات وردت نتائجها يف �أماكن متفرقة من املرجع التايل‪:‬‬ ‫امل�صدر‪ّ :‬‬

‫‪.OECD & the World Bank, Higher Education in Egypt, Review of National Policies for Education, 2010‬‬

‫ويتجلّ��ى الت��دنيّ ال�شدي��د يف م�ست��وى تعلي��م التعلي��م الع��ايل التي ميك��ن �أن ت�ش��كّل خل ًال يف‬ ‫خريج��ي ه��ذه امل� ّؤ�س�سات يف ارتف��اع معدالت العالقة مع احتياجات �سوق العمل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الت�رسب فيها‪ ،‬وعدم االعرتاف بال�شهادات التي‬ ‫ّ‬ ‫مينحه��ا عدد كبري منها‪ ،‬ف�ض ًال عن �ضعف قدرة ‪ 6-3-2‬تناف�سية نظام التعليم العايل يف‬ ‫خريجيه��ا على احل�ص��ول على وظائف يف عامل م�صر على امل�ستوى العاملي‬ ‫ّ‬ ‫أهم املعايري الرئي�سة‬ ‫�‬ ‫أحد‬ ‫�‬ ‫العايل‬ ‫التعليم‬ ‫د‬ ‫يع‬ ‫‪24‬‬ ‫(‬ ‫العم��ل‬ ‫حول‬ ‫إليه‬ ‫�‬ ‫إ�ش��ارة‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫مت‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ولع��‬ ‫)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تراج��ع معدالت التحاق الطلبة باملعاهد الف ّنية الت��ي ي�ستخدمها تقري��ر التناف�س ّي��ة الدولية‬ ‫التناف�سي��ة لعدد كبري من دول‬ ‫التكنولوجي��ة لقيا���س م�ستوى‬ ‫املتو�سط��ة اخلا�ص��ة والكلّي��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلكومي��ة منذ بداي��ة العقد املا�ض��ي‪ ،‬يعود يف الع��امل‪ .‬وبح�س��ب تقري��ر التناف�سي��ة الدولية‬ ‫للع��ام ‪ُ 2010 /2009‬ت�ص ّنف خمرجات التعليم‬ ‫الغالب �إىل ك ّل هذه امل�شكالت‪.‬‬ ‫لعلّ��ه م��ن ال��ضرورة مب��كان توجي��ه جهد يف منطقة "ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا" يف‬ ‫فائق لالرتق��اء مب�ستوى التعلي��م والتدريب يف مرتب��ة مت�أخ��رة ع��ن دول �أخرى وبال��ذات تلك‬ ‫معاهد التعليم الف ّني��ة‬ ‫جيد يف جم��ال ال�صادرات‪ّ � .‬أما‬ ‫والتكنولوجية يف م�رص‪ ،‬الت��ي لديها �أداء ّ‬ ‫ّ‬ ‫متميزة يف حال��ة م�ص��ر فالتناق�ض احل��ا ّد بني الزيادة‬ ‫مناذج‬ ‫على‬ ‫الع‬ ‫مت‬ ‫االطّ‬ ‫خ�صو�ص ًا �إذا ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن ه��ذا التعليم يف بع���ض ال��دول التي حققت املطّ ��ردة يف �أع��داد الطلب��ة مقاب��ل التده��ور‬ ‫جناح ًا فيه(الإطار رقم ‪.)1‬‬ ‫امللح��وظ يف النوعي��ة ت�ؤكّ ��ده م�ؤ��شرات تقرير‬ ‫التناف�سي��ة‪ .‬وكما يظهر اجلدول رقم ‪(11‬الذي‬ ‫يت�ضمن تفا�صيل امل�ؤ��شرات اخلا�صة بالتعليم‬ ‫خريجي التعليم العايل‬ ‫‪ 5-3-2‬م�ستوى ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف م�صر‬ ‫متقدم ًا ن�سبي ًا‬ ‫العايل مل�رص)‪ ،‬يبدو ترتيب م�صر‬ ‫ّ‬ ‫باال�ستناد �إىل نتائج زيارات وم�سوح ميدانية �إذا م��ا قي���س مب�ؤ��ّشمرّ مع�� ّدل القي��د يف التعليم‬ ‫�أجريت على طلبة وخريجني يف م� ّؤ�س�سات التعليم الع��ايل (‪ 78‬من بني ‪ 139‬دولة)‪� ،‬إال �أن ترتيبها‬ ‫الع��ايل املختلف��ة (جامعي��ة وغ�ير جامعي��ة)‪ ،‬يتد ّن��ى قيا�س ًا مب�ؤ�شرّ نوعي��ة نظام التعليم �إىل‬ ‫خريجي املرتبة ‪.131‬‬ ‫ّ‬ ‫يلخ���ص الإطار رق��م ‪ّ � 2‬‬ ‫أه��م خ�صائ�ص ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪223‬‬ ‫‪- 3‬العالقة بني خمرجات التعليم و�سوق‬ ‫العمل‪ :‬الت�شغيل والبطالة‬

‫جدول (‪)11‬‬

‫يتبل��ور االخت�لال امل�صاح��ب النتق��ال‬ ‫املتعلم�ين من نظ��ام التعلي��م �إىل �س��وق العمل‬ ‫يف �أ�ش��كال خمتلف��ة وعل��ى ر�أ�سه��ا واح��دة من‬ ‫أهم امل�شكالت االقت�صادي��ة واالجتماعية التي‬ ‫� ّ‬ ‫تواجه املجتمع امل�رصي وه��ي م�شكلة البطالة‬ ‫عموم ًا وبطالة ال�شباب املتعلّم خ�صو�صاً‪.‬‬

‫امل�ؤ�شرات‬ ‫معدل القيد يف التعليم الثانوي‬ ‫معدل القيد يف التعليم العايل‬

‫‪78‬‬

‫نوعية نظام التعليم العايل‬

‫‪131‬‬

‫نوعية تعليم العلوم والريا�ضيات‬

‫‪125‬‬

‫نوعية مدار�س الإدارة‬

‫‪122‬‬

‫توفّر �شبكة املعلومات يف املدار�س‬

‫‪96‬‬

‫تو ّفر ت�سهيالت خدمات البحث والتدريب حملي ًا‬

‫‪64‬‬

‫درجة تدريب املعلمني‬

‫‪112‬‬

‫امل�صدر‪:‬‬

‫‪World Economic Forum, The Global Competitiveness Report,‬‬ ‫‪2009-2010, Geneva, Switzerland 2009.‬‬

‫عموماً(ع��دد امل�شتغلني‪�/‬إجم��ايل قوة العمل) يف‬ ‫م��صر‪ ،‬وللن�س��اء على وج��ه اخل�صو�ص من خالل‬ ‫املقارن��ة ب�ين مع��دالت الإ�سه��ام يف م��صر يف‬ ‫املتو�سط العاملي واملعدل يف بع�ض �أقاليم العامل‬ ‫(جدول رقم ‪ .)13‬بحيث تظهر البيانات �أن معدل‬ ‫الإ�سه��ام يف الن�ش��اط االقت�ص��ادي مل��صر �شديد‬ ‫االنخفا���ض (‪ )% 33.8‬و�أق��ل بكثري م��ن الأقاليم‬ ‫كافة املب ّين��ة يف اجلدول‪ ،‬كما يكاد ي�صل املعدل‬ ‫�إىل ن�صف املعدل العاملي (‪ .)% 65.3‬ومن الالفت‬ ‫حق ًا �أن �إ�سهام الإناث يف الن�شاط االقت�صادي يف‬ ‫م�صر بالغ االنخفا�ض �إذا ما قورن ب� ّأي �إقليم �آخر‬ ‫يف الع��امل‪ )*(.‬كما ميثّ��ل املعدل للإناث يف م�رص‬ ‫نحو ‪ % 30‬فقط من املعدل العاملي!!‬ ‫ويو�ض��ح ال�ش��كل رق��م (‪ )12‬قطاع��ات‬ ‫التوظيف امل�ستوعبة جلملة امل�شتغلني يف م�رص‪.‬‬ ‫ويالح��ظ �أن القطاع اخلا�ص خ��ارج املن�ش�آت‬

‫ي�ضم معظم الدول العربية ينخف�ض فيه معدل الإ�سهام‬ ‫* على الرغم من �أن �إقليم ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا الذي ّ‬ ‫يف الن�شاط االقت�صادي مقارن ًة ب�أقاليم العامل الأخرى ‪� ،‬إال �أن معدالت م�رص تق ّل �أي�ض ًا عن املعدالت املناظرة يف‬ ‫هذا الإقليم العربي‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫وتطورها ومع��دل الإ�سه��ام يف الن�شاط‬ ‫العم��ل‬ ‫ّ‬ ‫االقت�ص��ادي (ن�سب��ة ق��وة العم��ل �إىل �إجم��ايل‬ ‫ال�س��كان)‪ ،‬مع التميي��ز يف ك ّل حالة بني الذكور‬ ‫والإناث‪.‬‬ ‫يظهر اجل��دول االنخفا�ض ال�شدي��د لن�صيب‬ ‫الإن��اث يف قوة العم��ل يف م�ص��ر‪ .‬وحتى العام‬ ‫‪ ،2010‬ف���إن الن�سب��ة للإناث تق�� ّل عن ‪ 4/1‬قوة‬ ‫يت�سي��د الذك��ور مبع��دل ‪.% 77‬‬ ‫العم��ل‪ ،‬بينم��ا‬ ‫ّ‬ ‫وينعك�س ذلك �أي�ض ًا يف معدل �إ�سهام الإناث يف‬ ‫الن�شاط االقت�صادي‪ ،‬حيث ال تتع ّدى هذه الن�سبة‬ ‫‪ ،% 15.7‬بينما ترتفع لدى الذكور �إىل ‪ % 50‬يف‬ ‫العام ‪.2010‬‬ ‫وب�سبب انخفا���ض معدل الإ�سهام يف الن�شاط‬ ‫االقت�صادي لق��وة العمل وارتف��اع ن�سبة البطالة‪،‬‬ ‫بلغ��ت ن�سب��ة امل�شتغل�ين �إىل �إجم��ايل ال�س��كان‬ ‫‪ % 24.3‬فق��ط يف الع��ام ‪ ،2010‬وانخف�ض��ت يف‬ ‫حال��ة الإن��اث �إىل ‪ .% 12.2‬ويت�ض��ح �أك�ثر مدى‬ ‫التدنيّ الكب�ير يف الإ�سهام بالن�ش��اط االقت�صادي‬

‫الرتتيب من بني ‪ 139‬دولة‬ ‫‪90‬‬

‫‪ 3-1‬قوة العمل والإ�سهام يف الن�شاط‬ ‫االقت�صادي‬

‫بلغ حج��م قوة العمل يف م�رص العام ‪2010‬‬ ‫النمو‬ ‫ح��واىل ‪ 62.2‬مليون فرد‪ .‬وت��راوح معدل‬ ‫ّ‬ ‫ال�ســــن��وي خــــ�لال الف�ترة ‪2010 – 2007‬‬ ‫بيـ��ن ‪ .% 3.3 , % 2.8‬ويعر���ض اجل��دول‬ ‫وقوة‬ ‫رق��م (‪� )12‬ص��ورة خمت�رصة عن ال�س��كان ّ‬

‫مكانة التعليم العايل والتدريب يف م�صر وفق ًا لتقرير‬ ‫التناف�س ّية الدولية‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 224‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪)12‬‬

‫ال�سكان وقوة العمل يف م�صر‬ ‫‪2007‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2010‬‬

‫عدد ال�سكان بالألف‬ ‫(ذ)‬

‫‪37643‬‬

‫‪38413‬‬

‫‪39277‬‬

‫‪40250‬‬

‫(�أ)‬

‫‪36000‬‬

‫‪36780‬‬

‫‪37546‬‬

‫‪38478‬‬

‫(ج)‬

‫‪73643‬‬

‫‪75194‬‬

‫‪76823‬‬

‫‪78728‬‬

‫قوة العمل بالألف‬ ‫(ذ)‬

‫‪18167‬‬

‫‪19120‬‬

‫‪19410‬‬

‫‪20140‬‬

‫(�أ)‬

‫‪5692‬‬

‫‪5531‬‬

‫‪5943‬‬

‫‪6040‬‬

‫(ج)‬

‫‪23859‬‬

‫‪24651‬‬

‫‪25353‬‬

‫‪26180‬‬

‫معدل الإ�سهام يف الن�شاط االقت�صادي‬ ‫(ذ)‬

‫‪48.3‬‬

‫‪49.8‬‬

‫‪49.4‬‬

‫‪50‬‬

‫(�أ)‬

‫‪15.8‬‬

‫‪15‬‬

‫‪15.8‬‬

‫‪15.7‬‬

‫(ج)‬

‫‪32.4‬‬

‫‪32.8‬‬

‫‪32.8‬‬

‫‪33.8‬‬

‫عدد امل�شتغلني بالألف‬ ‫(ذ)‬

‫‪17090‬‬

‫‪18041‬‬

‫‪18397‬‬

‫‪19153‬‬

‫(�أ)‬

‫‪4634‬‬

‫‪4465‬‬

‫‪4578‬‬

‫‪4676‬‬

‫(ج)‬

‫‪21724‬‬

‫‪22506‬‬

‫‪22975‬‬

‫‪23829‬‬

‫عدد امل�شتغلني‪/‬ال�سكان‬ ‫(ذ)‬

‫‪45.4‬‬

‫‪47‬‬

‫‪46.8‬‬

‫‪47.6‬‬

‫(�أ)‬

‫‪12.9‬‬

‫‪11.6‬‬

‫‪12.2‬‬

‫‪12.2‬‬

‫ج)‬

‫‪23.2‬‬

‫‪24‬‬

‫‪23.9‬‬

‫‪24.3‬‬

‫امل�صدر‪ :‬اجلهاز املركزي للتعبئة العامة والإح�صاء‪ ،‬م�رص يف �أرقام‪.2011 ،‬‬

‫ي�ستوع��ب ما يق��رب من ن�ص��ف امل�شتغلني يف‬ ‫�سوق العمل امل�رصي (‪ .)% 48.4‬وهذا القطاع‬ ‫ي�ض��م امل�شتغلني بالن�ش��اط الزراعي والأن�شطة‬ ‫ّ‬ ‫غ�ير الر�سمية خ��ارج املن�ش���آت‪ .‬وبالن�سبة �إىل‬

‫الإن��اث يع�� ّد العم��ل خ��ارج املن�ش���آت �أي�ض�� ًا‬ ‫امل�ص��در الأ�سا�س��ي للتوظي��ف(*) ‪ .‬ولك��ن ن�سبة‬ ‫الإن��اث امل�شتغ�لات يف القط��اع احلكومي �إىل‬ ‫�إجم��ايل امل�شتغالت (‪� )% 36.7‬أعلى بكثري من‬

‫بالعينة ي�أخذ يف اعتباره ن�شاط املر�أة‬ ‫* ارتفاع ن�سبة الن�ساء امل�شتغالت يف هذه الفئة يرجع �إىل �أن بحث العمالة‬ ‫ّ‬ ‫الزراعى غري املرئي الذي مل يكن يح�سب من قبل �ضمن الإح�صاءات الر�سمية‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪225‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)12‬‬

‫التوزيع الن�سبي جلملة امل�شتغلني وامل�شتغلني ب�أجر وفق ًا لقطاع اال�ستخدام‪ ،‬والتوزيع املناظر للإناث‬ ‫داخلي‬ ‫املن�ش�آت‬ ‫‪23.2‬‬

‫خارج‬ ‫املن�ش�آت‬ ‫‪48.4‬‬

‫عام و�أعمال‬ ‫‪2.9‬‬ ‫تعاوين‬ ‫‪0.3‬‬

‫خارج‬ ‫املن�ش�آت‬ ‫‪48.9‬‬

‫ا�ستثماري ‪1‬‬ ‫تعاوين ‪0.3‬‬

‫داخلي‬ ‫املن�ش�آت‬ ‫‪11.8‬‬

‫ا�ستثماري‬ ‫‪2.4‬‬

‫عام و�أعمال‬ ‫‪4.9‬‬

‫تعاوين ‪0.4‬‬

‫ا�ستثماري‬ ‫‪1.9‬‬ ‫عام و�أعمال‬ ‫‪1.3‬‬

‫حكومي‬ ‫‪36.7‬‬

‫حكومي‬ ‫‪71.4‬‬

‫خارج‬ ‫املن�ش�آت‬ ‫‪3.6‬‬

‫حكومي ‪39‬‬

‫داخلي‬ ‫املن�ش�آت‬ ‫‪20.1‬‬

‫عام و�أعمال‬ ‫‪2.6‬‬

‫امل�صدر‪ :‬اجلهاز املركزي للتعبئة العامة والإح�صاء‪ ،‬الن�رشة ال�سنوية املجمعة لبحث القوى العاملة بالع ّينة للعام ‪ ،2009‬جمهورية م�رص العرب ّية‪� ،‬إبريل ‪.2010‬‬

‫الن�سب��ة املناظرة للذك��ور(‪ .)% 23.7‬ويالحظ‪ ،‬و�أ�صــب��ح يف الع��ام ‪ 2009‬ال ي�ستوع��ب �س��وى‬ ‫مت الأخذ يف االعتبار امل�شتغلني مقابل ‪ % 2.9‬م��ن جمل��ة امل�شتغل�ين‪ ،‬و‪ % 4.9‬م��ن‬ ‫�إذا م��ا ّ‬ ‫�أجر ولي���س جمل��ة امل�شتغلني (�ش��كل رقم ‪ )15‬امل�شتغلني ب�أجر‪.‬‬ ‫�أن غالبي��ة الن�س��اء امل�شتغ�لات مقاب��ل �أج��ر‬ ‫(‪ )% 71‬يعمل��ن يف القط��اع احلكومي‪ .‬هذا يف ‪ 2-3‬م�ستوى تعليم ال�سكان وق ّوة العمل‬ ‫ح�ين تبلغ ن�سب��ة الذكور امل�شتغل�ين ب�أجر يف يف م�صر‬ ‫م��ن املتو ّق��ع �أن تنعك�س الزي��ادة املطّ ردة‬ ‫القطاع احلكومي ‪ % 39‬فقط‪ .‬كما يع ّد القطاع‬ ‫احلكوم��ي امل�ستخ��دم الرئي�س��ي للعمال��ة التي يف التعلي��م الثان��وي والع��ايل الت��ي حت ّقق��ت‬ ‫تعم��ل ب�أج��ر �سواء م��ن الإناث �أم الذك��ور‪ّ � .‬أما على مدى العق��ود املا�ضية على م�ستوى تعليم‬ ‫وقوة العمل يف م�صر‪ ،‬وذلك على الرغم‬ ‫القطاعات احلديثة يف االقت�صاد فهي ال تخلق ال�سكان ّ‬ ‫�إال ق��دراً حمدوداً من فر���ص العمل �سواء جلملة من �أن ‪ % 62‬من ال�سكان يف م�رص يق ّل م�ستوى‬ ‫امل�شتغل�ين (‪� )% 1.5‬أم للم�شتغل�ين مقابل �أجر تعليمه��م عن املتو�س��ط‪ ،‬و�أن حواىل ‪ % 42‬هم‬ ‫أميني (يقر�أ ويكت��ب رمبا وفق ًا‬ ‫أمي��ون �أو �شب��ه � ّ‬ ‫(‪ .)% 2.4‬وكذل��ك القطاع الع��ام‪ ،‬الذي تراجع � ّ‬ ‫�إ�سهام��ه يف خل��ق فر���ص العمل �إىل ح�� ّد كبري ملعاي�ير غري دقيقة)‪ ،‬وذلك مب�ّي�نّ يف اجلدول‬

‫بلغ��ت ن�سب��ة امل�شتغل�ين يف م��صر‬ ‫�إىل �إجم��ايل ال�سكان ‪ % 24.3‬فقط‬ ‫يف الع��ام ‪ ،2010‬وانخف�ض��ت يف‬ ‫حالة الإن��اث �إىل ‪ .% 12.2‬وميثّل‬ ‫مع��دل �إ�سه��ام الإن��اث يف الن�ش��اط‬ ‫االقت�صادي يف م��صر نحو ‪% 30‬‬ ‫فقط من املعدل العاملي!!‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫ا�ستثماري‬ ‫‪1.5‬‬

‫حكومي‬ ‫‪23.7‬‬

‫خارج‬ ‫املن�ش�آت‬ ‫‪26.8‬‬

‫داخلي‬ ‫املن�ش�آت‬ ‫‪26.5‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 226‬للتنمية الثقافية‬

‫يف مقارنة معدالت الإ�سهام يف‬ ‫الن�شاط االقت�صادي مل�رص واملعدل‬ ‫يف بع�ض �أقاليم العامل‪ ،‬يبدو معدل‬ ‫م�رص �شديد االنخفا�ض (‪33.8‬‬ ‫‪ )%‬ويكاد ي�صل �إىل ن�صف املعدل‬ ‫العاملي (‪.)% 65.3‬‬

‫رق��م (‪ .)14‬يف املقاب��ل ف�إن �أ�صح��اب التعليم‬ ‫العايل ال تتع ّدى ن�سبتهم ‪ % 9.6‬من ال�سكان (‪10‬‬ ‫�سن��وات ف�أكرث)‪ .‬وترتف��ع الن�سبة لدى �أ�صحاب‬ ‫املتو�س��ط ودون اجلامع��ي لت�ص��ل �إىل‬ ‫التعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫�أكرث م��ن ‪ 4/1‬ال�س��كان (‪ .)% 28‬فيما معدالت‬ ‫التعلي��م للإن��اث �أدنى من تلك العائ��دة للذكور‬ ‫أميني الذين‬ ‫يف امل�ستويات كافة‪ ،‬وبا�ستثناء ال ّ‬ ‫تف��وق ن�سبة الإن��اث بينهم بكث�ير (‪ )% 37‬تلك‬ ‫العائدة للذكور (‪.)% 22‬‬ ‫قوة العمل‬ ‫� ّأم��ا يف ما يتعلق مب�ستوى تعليم ّ‬ ‫وال��ذي يعبرّ عن مدى مت ّتع قوة العمل امل�رصية‬ ‫مب�ست��وى عالٍ من املعرف��ة واملهارات املوظّ فة‬ ‫مل�صلحة الن�شاط االقت�ص��ادي‪ ،‬فيو�ضحه �أي�ض ًا‬ ‫اجل��دول رق��م (‪ .)14‬بحي��ث يالح��ظ ارتف��اع‬ ‫م�ست��وى تعليم قوة العمل مقارن ًة بال�سكان (‪10‬‬ ‫�سن��وات ف�أكرث)‪ ،‬وه��و �أمر منطق��ي‪� ،‬إذ يفرت�ض‬ ‫لا حم ّفزاً عل��ى الإ�سهام‬ ‫�أن يك��ون التعلي��م عام� ً‬

‫توزيع ال�سكان وقوة العمل وامل�شتغلني يف م�صر وفق ًا‬ ‫مل�ستوى التعليم والنوع الب�شري (‪)2009‬‬

‫جدول (‪)14‬‬

‫يقر�أ‬

‫�أقلّ من‬

‫ويكتب‬

‫املتو�سط‬

‫متو�سط‬ ‫و�أقلّ من‬ ‫اجلامعي‬

‫جامعي‬ ‫ف�أعلي‬

‫‪22.3‬‬

‫‪14.6‬‬

‫‪20.8‬‬

‫‪31‬‬

‫‪11.1‬‬

‫�أ‬

‫‪37.3‬‬

‫‪11.2‬‬

‫‪18‬‬

‫‪25.5‬‬

‫‪7.9‬‬

‫ج‬

‫‪29.6‬‬

‫‪12.90‬‬

‫‪19.40‬‬

‫‪28.3‬‬

‫‪9.6‬‬

‫‪24.8‬‬

‫‪11.4‬‬

‫‪11.3‬‬

‫‪36.7‬‬

‫‪15.8‬‬

‫‪31.2‬‬

‫‪3.4‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪35.9‬‬

‫‪25.6‬‬

‫‪26.3‬‬

‫‪9.5‬‬

‫‪9.5‬‬

‫‪36.5‬‬

‫‪18.1‬‬

‫‪26‬‬

‫‪12‬‬

‫‪11.7‬‬

‫‪35.7‬‬

‫‪14.6‬‬

‫�أ‬

‫‪39.3‬‬

‫‪4.1‬‬

‫‪3.7‬‬

‫‪29.7‬‬

‫‪23.1‬‬

‫ج‬

‫‪28.7‬‬

‫‪10.4‬‬

‫‪10.1‬‬

‫‪34.5‬‬

‫‪16.3‬‬

‫�أمي‬

‫ال�سكان*‪ :‬ذ‬

‫ق ّوة العمل‪ :‬ذ‬ ‫�أ‬ ‫ج‬ ‫امل�شتغلون‪ :‬ذ‬

‫* ال�سكان ‪� 10‬سنوات ف�أكرث‪.‬‬

‫امل�صدر‪ :‬اجلهاز املركزي للتعبئة العامة والإح�صاء‪ ،‬الن�رشة ال�سنو ّية املجمعة لبحث‬ ‫القوى العاملة بالع ّينة للعام ‪ ،2009‬جمهورية م�رص العرب ّية‪� ،‬إبريل ‪.2010‬‬

‫يف الن�شاط االقت�ص��ادي‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪،‬‬ ‫ف���إن املتعلم�ين تعليم ًا عالي�� ًا ال ميثلون �سوى‬ ‫‪ % 18‬م��ن �إجم��ايل ق��وة العم��ل‪ ،‬يف ح�ين ال‬ ‫ت��زال ال�سيطرة عل��ى قوة العم��ل للأميني و�شبه‬ ‫أمي�ين مع ًا (‪ ،)% 45‬وترتفع الن�سبة �إىل ‪% 55‬‬ ‫ال ّ‬ ‫ان�ض��م �إىل هذه الفئ��ة ذوو التعليم الأقل‬ ‫�إذا م��ا‬ ‫ّ‬ ‫املتو�س��ط‪� .‬أما املتعلّم��ون تعليم ًا متو�سط ًا‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫أهم‬ ‫ف�لا ت��زال �أهميتهم‬ ‫ّ‬ ‫ق��وة العمل � ّ‬ ‫الن�سبية يف ّ‬ ‫بكث�ير من تل��ك العائدة ل��ذوي التعلي��م العايل‪،‬‬ ‫ق��وة العم��ل �ضع��ف‬ ‫حي��ث يبل��غ �إ�سهامه��م يف ّ‬ ‫خريجي التعليم العايل‪ .‬ويظهر اجلدول‬ ‫�إ�سهام ّ‬ ‫أميني‬ ‫أميني و�شبة ال ّ‬ ‫رقم (‪ )14‬ارتفاع ن�سب��ة ال ّ‬ ‫يف حال��ة امل�شتغل�ين‪ ،‬مقاب��ل انخفا���ض ن�سبة‬ ‫املتعلمني م��ن ك ّل الفئات؛ وه��و الأمر الذي قد‬ ‫يف�سرّ بنم��ط البطالة ال�سائ��د‪ ،‬وبق�ضية البطالة‬ ‫يف م��صر بو�صفها �أحد االخت�لاالت الأ�سا�سية‬ ‫بني خمرجات التعليم و�سوق العمل‪.‬‬

‫‪ 3-3‬منط البطالة يف م�صر‬

‫يتفاوت منط البطالة يف م�رص كثرياً من حيث‬ ‫العالقة بفئات العمر واجلندر (ذكور‪�/‬إناث)‪ .‬ووفق ًا‬ ‫للتقدي��رات الر�سمية‪ ،‬ف�إن �إجم��ايل عدد املتعطلني‬ ‫ع��ن العم��ل بل��غ يف م�ص��ر الع��ام ‪ 2009‬نحو‪2.4‬‬ ‫ملي��ون ف��رد‪ ،‬ومع��دل البطال��ة ‪ .% 9.4‬وتتف��اوت‬ ‫الأهمي��ة الن�سبي��ة لع��دد املتعطّ لني تفاوت�� ًا كبرياً‬ ‫وفق ًا لفئات العمر‪� .‬إذ ت�ستوعب مرحلة ال�شباب من‬ ‫�س��ن ‪� 15‬إىل ‪� 29‬سنة ‪ % 84‬من جملة املتعطّ لني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بينما ال يتجاوز عدد املتعطّ لني للفئات الأكرب �سن ًا‬ ‫(‪� 30‬سن��ة ف�أك�بر) ‪ % 16‬من �إجم��ايل املتعطّ لني‪.‬‬ ‫ه��ذا مع مالحظ��ة �أن الفئ��ة الأوىل (ال�شباب) متثّل‬ ‫‪ % 36.9‬فق��ط م��ن قوة العم��ل‪ ،‬بينما متثّ��ل الفئة‬ ‫الثانية (الكب��ار) ‪ % 63.1‬من ق ّوة العمل‪ .‬وي ّت�ضح‬ ‫هذا الت�ضاد بق ّوة يف ال�شكل رقم (‪.)13‬‬ ‫ويالح��ظ م��ن اجل��دول رق��م (‪ )15‬تركّ ��ز‬ ‫الن�سب��ة الأعل��ى للمتعطلني يف فئ��ة العمر (‪20‬‬ ‫�إىل �أق��لّ م��ن ‪� 25‬سن��ة)‪ .‬وت�ستوع��ب هذه الفئة‬ ‫مبفردها ‪ % 46.7‬من �إجمايل املتعطّ لني‪.‬‬ ‫ويتف��اوت من��ط البطال��ة يف م��صر �أي�ض�� ًا‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪227‬‬ ‫ّ‬ ‫للمتعطلني ولق ّوة العمل وفق ًا لفئة ال�شباب والكبار(‪)2009‬‬ ‫التوزيع الن�سبي‬

‫�شكل بياين رقم (‪)13‬‬

‫‪84‬‬

‫ال�شباب ‪19 - 15‬‬

‫‪36.9‬‬ ‫الن�سبة للمتعطلني‬ ‫الن�سبة لقوة العمل‬

‫‪16‬‬

‫‪63.1‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪30‬‬

‫‪40‬‬

‫‪10‬‬

‫‪20‬‬

‫التعليم‬

‫‪100‬‬

‫‪90‬‬

‫‪80‬‬

‫‪70‬‬

‫الكبار ‪+ 65 - 30‬‬

‫‪0‬‬

‫امل�صدر‪ :‬اجلهاز املركزي للتعبئة العامة والإح�صاء‪ ،‬م�صدر �سابق‪ ،‬جدول رقم (‪.)17‬‬

‫تفاوت�� ًا �شدي��داً بني الذك��ور والإن��اث‪ ،‬ولكنهما‬ ‫ي�ش�تركان �إىل ح�� ّد كب�ير يف تركّ ز الع��دد الأكرب‬ ‫م��ن املتعطل�ين يف فئ��ة ال�شباب‪ .‬وعل��ى الرغم‬ ‫م��ن االنخفا���ض ال�شديد يف ن�صي��ب الإناث يف‬ ‫أنهن‬ ‫ق��وة العمل (�أق ّل من ‪ 4/1‬ق��وة العمل)‪� ،‬إال � ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي�شكّل��ن �أكرث م��ن ن�صف ع��دد املتعطّ لني (‪57.4‬‬ ‫ق��وة‬ ‫‪ .)%‬يف ح�ين يبل��غ ن�صي��ب الذك��ور يف ّ‬ ‫العم��ل �أك�ثر م��ن ‪� ،4 / 3‬إال �أنه��م ي�شكّلون ‪42.6‬‬ ‫‪ %‬م��ن املتعطّ لني‪ .‬ويف ح�ين يرتكّ ز املتعطلون‬ ‫م��ن الذكور والإناث يف فئ��ة ال�شباب (‪29 - 15‬‬ ‫�سنة)‪ ،‬ترتكّ ز بطالة حواىل ‪ % 92‬من الذكور يف‬ ‫�س��ن ال�شباب يف هذه الفئ��ة‪ ،‬مقابل ن�سبة ‪% 78‬‬ ‫ّ‬ ‫فق��ط للإناث‪ .‬ويعني ذلك �أن م�شكلة البطالة يف‬ ‫حالة الرجال تنتهي تقريب�� ًا بعد انتهاء مرحلة‬ ‫ال�شب��اب‪� ،‬إال �أنه��ا يف حال��ة الن�س��اء تظ�� ّل على‬ ‫الرغم م��ن انخفا�ضه��ا ذات �أهمية بع��د مرحلة‬ ‫منهن‬ ‫ت�ستم��ر ن�سبة ال ب�أ�س بها‬ ‫ال�شباب‪ ،‬بحيث‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جدول (‪)15‬‬

‫(‪ )% 21.8‬يف البحث عن عمل حتى بعد انق�ضاء‬ ‫مرحلة ال�شباب‪)25(.‬‬ ‫الر�سمية عن �سوق العمل‬ ‫متيز الإح�ص��اءات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف م�ص��ر بني نوعني م��ن املتعطّ لني‪ :‬متعطّ لون‬ ‫�سبق لهم العمل‪ ،‬ومتعطّ لون مل ي�سبق لهم العمل‬ ‫�أو �أنه��م ملتحقون جدد ب�س��وق العمل‪ .‬والنتيجة‬ ‫يف ه��ذه احلالة ال تختل��ف كثرياً عنها يف حالة‬ ‫املتعطّ ل�ين م��ن ال�شباب ومن الكب��ار‪ .‬ذلك لأن‬ ‫املتعطّ ل�ين اجلدد يف �سوق العمل يكونون عاد ًة‬ ‫مرة عن‬ ‫من املتخرجني ال�شباب الباحثني لأول ّ‬ ‫فر�ص��ة عمل‪ .‬ويف حالة الن�س��اء تت�ألف غالبية‬ ‫له��ن العمل‪� ،‬إال‬ ‫املتعطّ �لات م��ن ن�ساء مل ي�سبق ّ‬ ‫منهن هي من فئة متعطّ ل‬ ‫�أن ن�سب��ة ال ب�أ�س بها‬ ‫ّ‬ ‫�سب��ق له العم��ل (‪ .)% 21.6‬وه��ذه الن�سبة تبلغ‬ ‫�ضع��ف ن�سبة الذكور تقريب�� ًا (‪ .)% 10.8‬ويف�سرَّ‬ ‫ارتف��اع ه��ذه الن�سب��ة �أي�ض�� ًا بوج��ود ع��دد غري‬ ‫جتاوزهن‬ ‫�ضئيل م��ن الن�س��اء املتعطّ الت بع��د‬ ‫ّ‬

‫يرتف��ع م�ست��وى تعلي��م ق��وة العمل‬ ‫مقارن�� ًة بال�س��كان (‪� 10‬سن��وات‬ ‫ف�أكرث)؛ وعلى الرغ��م من ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫املتعلم�ين تعليم ًا عالي�� ًا ال ميثلون‬ ‫�سوى ‪ % 18‬من �إجمايل قوة العمل‪،‬‬ ‫يف حني ال ت��زال ال�سيطرة على قوة‬ ‫العم��ل للأم ّي�ين و�أ�شب��اه الأم ّي�ين‬ ‫مع�� ًا (‪ ،)% 45‬وترتف��ع الن�سبة �إىل‬ ‫‪� % 55‬إذا ما ان�ض ّم �إىل هذه الفئة‬ ‫املتو�سط‪� .‬أما‬ ‫ذوو التعليم م��ا دون‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫املتع ّلمون تعليم ًا متو�سطا فال تزال‬ ‫�أهميتهم الن�سب ّية يف ق ّوة العمل �أه ّم‬ ‫بكثري من تلك العائدة لذوي التعليم‬ ‫العايل‪.‬‬

‫ّ‬ ‫للمتعطلني ولقوة العمل وفق ًا لفئات العمر‬ ‫التوزيع الن�سبي‬ ‫‪- 15‬‬

‫‪- 20‬‬

‫‪- 25‬‬

‫‪- 30‬‬

‫‪- 40‬‬

‫‪- 50‬‬

‫‪- 60‬‬

‫‪+ 65‬‬

‫‪ %‬املتعطلون‬

‫‪16.3‬‬

‫‪46.7‬‬

‫‪21‬‬

‫‪7.7‬‬

‫‪4.3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪ %‬ق ّوة العمل‬

‫‪6.9‬‬

‫‪16.2‬‬

‫‪13.8‬‬

‫‪21.6‬‬

‫‪21.9‬‬

‫‪15.3‬‬

‫‪2.7‬‬

‫‪1.6‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 228‬للتنمية الثقافية‬

‫يتف��اوت من��ط البطال��ة يف م��صر‬ ‫تفاوت ًا �شدي��داً بني الذكور والإناث‪،‬‬ ‫ولكنهم��ا ي�شرتكان �إىل ح ّد كبري يف‬ ‫ّ‬ ‫املتعطلني يف‬ ‫تر ّكز العدد الأكرب من‬ ‫فئة ال�شب��اب‪ .‬وترت ّكز بطالة حواىل‬ ‫‪ % 92‬من الذكور يف �سنّ ال�شباب‪،‬‬ ‫مقاب��ل ن�سبة ‪ % 78‬فق��ط للإناث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املتعطلون اجلدد‬ ‫ويف ح�ين يرت ّك��ز‬ ‫يف �س��وق العم��ل ل��دى املتخرجني‬ ‫ال�شب��اب الباحث�ين لأول م�� ّرة ع��ن‬ ‫فر�ص��ة عم��ل‪ ،‬تت�أل��ف غالبي��ة‬ ‫ّ‬ ‫املتعط�لات يف حال��ة الن�س��اء م��ن‬ ‫ن�ساء مل ي�سبق لهنّ العمل‪.‬‬

‫جدول (‪)16‬‬

‫مرحل��ة ال�شباب‪� .‬إذ �إن الن�ساء غالب ًا ما ين�سحنب م�رص يبلغ �ضعف الفارق تقريب ًا لأكرث الأقاليم‬ ‫من �س��وق العمل للزواج ولتكوين �أ��سرة‪� ،‬إال �أنه تفاوتاً‪.‬‬ ‫م��رة �أخرى‬ ‫م��ن املحتمل كذلك ع��ودة‬ ‫ّ‬ ‫بع�ضهن ّ‬ ‫�إىل �س��وق العمل بعد انته��اء م�س�ؤوليات الزواج ‪ 4-3‬العالقة بني البطالة وم�ستوى‬ ‫التعليم يف م�صر والعامل‬ ‫والأمومة‪.‬‬ ‫يفرت�ض �أن ي�ؤ ّدي ارتف��اع م�ستوى التعليم‬ ‫وال�س���ؤال الآن‪ :‬ه��ل يع��دّ ه��ذا النم��ط من‬ ‫البطال��ة يف م�ص��ر �شائع�� ًا يف �أقالي��م الع��امل �إىل معدالت �أعلى للتوظيف ومعدالت بطالة �أقلّ‪.‬‬ ‫املختلفة‪� :‬أم �أن مل�صر خ�صو�صية مع ّينة يف هذا من ناحية لأن ارتف��اع م�ستوى التعليم يعك�س‬ ‫درج��ة �أعل��ى م��ن امله��ارة واكت�س��اب املعرفة‬ ‫ال�ش�أن ؟‬ ‫ثم��ة تناف�سية الفرد يف �سوق العمل‪.‬‬ ‫يق�� ّدم اجل��دول رق��م (‪ )16‬جواب�� ًا ع��ن ه��ذا ويع ّزز من ّ‬ ‫تتم املقارنة بني معدالت البطالة وم��ن ناحية �أخرى لأن م��ن ح�صلوا على تعليم‬ ‫ال�س�ؤال‪ ،‬حيث ّ‬ ‫للذكور والإناث ولل�شباب والكبار يف م�صر ويف ع��الٍ وق�ضوا �سنوات من عمرهم ي�ستثمرون يف‬ ‫مناطق خمتلفة من العامل‪ .‬واالرتفاع احلاد يف ر�أ�سماله��م الب�رشي ي�صبحون �أكرث حر�ص ًا على‬ ‫ومادي من هذا اال�ستثمار‪.‬‬ ‫معنوي‬ ‫معدالت بطالة الإناث يف م�رص مقارن ًة بالذكور حتقيق عائد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت�ضاهي��ه � ّأي منطق��ة �أخ��رى يف العامل‪� ،‬أو يف والأدلة ت�شري �إىل �أن هذه العالقة تكون متح ّققة‬ ‫جمموع��ة الدول املتق ّدمة‪ّ � .‬أم��ا معدالت البطالة يف حال��ة ال��دول املتق ّدمة‪ .‬فف��ي دول منظمة‬ ‫املرتفع��ة لل�شب��اب يف م�ص��ر فه��ي �أي�ض�� ًا غ�ير التعاون االقت�صادي والتنمية (‪ )OECD‬ي�ؤ ّثر‬ ‫قابلة للمقارنة باملناطق الأخرى �أو باملتو�سط التعليم ت�أثرياً كب�يراً على احتماالت التوظيف‪.‬‬ ‫العامل��ي‪ ،‬وذلك على الرغم م��ن ارتفاع املعدل فالأفراد الذي��ن يحملون �شهادة التعليم العايل‬ ‫لل�شب��اب مقارن�� ًة باملع��دل للكب��ار يف جمي��ع لديه��م فر���ص �أكرب للعم��ل مقارن�� ًة بالآخرين‬ ‫املناطق‪ .‬غري �أن الفارق بني املعدلني يف حالة الذي��ن مل يح�صلوا على هذا امل�ستوى التعليمي‪.‬‬

‫معدالت البطالة يف م�صر ومناطق خمتلفة من العامل وفق ًا للنوع الب�شري وال�شباب والكبار (‪)2009‬‬ ‫دول‬

‫�شرق �آ�سيا‬

‫متقدمة‬

‫الالتينية‬

‫�أفريقيا‬ ‫جنوب‬ ‫ال�صحراء‬

‫�أمريكا‬

‫العامل‬

‫م�صر‬

‫ذكور‬

‫‪8.8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6.5‬‬

‫‪7.6‬‬

‫‪6.2‬‬

‫‪5.2‬‬

‫�إناث‬

‫‪7.9‬‬

‫‪3.7‬‬

‫‪9.5‬‬

‫‪8.3‬‬

‫‪6.5‬‬

‫‪23‬‬

‫الزيادة‪� :‬إناث على الذكور‬

‫‪% 0.9-‬‬

‫‪% 1.3-‬‬

‫‪% 3+‬‬

‫‪0.7+‬‬

‫‪0.3+‬‬

‫‪17.8+‬‬

‫�شباب‬

‫‪17.4‬‬

‫‪8.9‬‬

‫‪15.7‬‬

‫‪12.1‬‬

‫‪12.8‬‬

‫‪25.6‬‬

‫كبار‬

‫‪7.1‬‬

‫‪3.5‬‬

‫‪5.7‬‬

‫‪6.3‬‬

‫‪4.8‬‬

‫‪4.5‬‬

‫الزيادة‪:‬ال�شاب على الكبار‬

‫‪10.3+‬‬

‫‪5.4+‬‬

‫‪10+‬‬

‫‪5.8+‬‬

‫‪8+‬‬

‫‪21.1+‬‬

‫ال�سن لل�شباب لت�صبح (‪ )24 - 15‬ولكي ت ّت�سق مع بيانات منظمة العمل الدولية للمناطق املختلفة يف العامل‬ ‫* ّ‬ ‫مت تعديل فئة ّ‬ ‫امل�صدر‪ . 1 :‬اجلهاز املركزي للتعبئة العامة والإح�صاء‪ ،‬مرجع �سابق‪.‬‬ ‫‪2. ILO, Global Employment Trends, 2011.‬‬

‫*‬

‫*‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪229‬‬ ‫العالقة بني معدل البطالة وم�ستوى التعليم يف م�صر ودول منظمة التعاون والتنمية‬

‫�شكل بياين رقم (‪)14‬‬

‫(‪)OECD‬‬ ‫)‪(2009‬‬

‫م�ستوى التعليم‬

‫‪18.4‬‬

‫جامعي و�أعلى‬

‫‪3.2‬‬

‫م�رص‬

‫‪14.3‬‬

‫‪OECD‬‬

‫متو�سط و�أقل من جامعي‬

‫‪4.9‬‬ ‫‪8.7‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪15‬‬

‫‪0‬‬

‫‪5‬‬

‫العربية‪� ،‬إبريل ‪.2010‬‬ ‫بالعينة‪ ،‬جمهورية م�رص‬ ‫امل�صدر‪ .1 :‬اجلهاز املركزي للتعبئة العامة والإح�صاء‪ ،‬الن�رشة ال�سنوية املجمعة لبحث القوى العاملة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪2. OECD, Education at a glance, OECD Indicators, 2010.‬‬

‫ويف املتو�س��ط ف���إن ‪ % 85‬م��ن ال�س��كان ذوي‬ ‫التعلي��م العايل ي�شتغل��ون‪ ،‬وترتف��ع الن�سبة �إىل‬ ‫�أكرث م��ن ‪ % 90‬يف ك ّل من الرنويج و�سوي�سرا‪.‬‬ ‫كذل��ك يف جمي��ع دول املنظم��ة‪ ،‬ف���إن الأف��راد‬ ‫الذي��ن يحملون م�ؤهل تعلي��م ثانوي و�أعلى من‬ ‫الثان��وي ودون اجلامع��ي‪ ،‬تك��ون احتم��االت‬ ‫توظيفهم �أعلى بكثري من احلا�صلني على درجة‬ ‫تعليمية �أدنى‪.‬عالوة على ذلك‪ ،‬ف�إن الفجوة يف‬ ‫ّ‬ ‫معدالت التوظيف بني الذكور والإناث تت�ضاءل‬ ‫كثرياً ل��دى احلا�صلني على م�ستوى تعليم عالٍ ‪.‬‬ ‫ففي املتو�س��ط ملجموع��ة دول ‪ ،OECD‬يكون‬ ‫مع��دل التوظ��ف للإن��اث ذوات التعليم ما دون‬ ‫جدول (‪)17‬‬

‫الثانوي‪� ،‬أق ّل بعدد ‪ 23‬نقطة مئوية عن املعدل‬ ‫املناظر للذك��ور‪ .‬بينما تنخف���ض هذه الفجوة‬ ‫يف م�ست��وى التعلي��م العايل لت�صب��ح ‪ 10‬نقاط‬ ‫مئوية فقط‪ّ � .‬أم��ا بالن�سبة �إىل البطالة فالعك�س‬ ‫ه��و ال�صحيح يف م��ا يتعلّق به��ذه الدول‪ ،‬حيث‬ ‫ينخف���ض مع�� ّدل البطال��ة مع ارتف��اع م�ستوى‬ ‫التعليم‪)26(.‬‬ ‫� ّأم��ا يف م��صر فيظه��ر ج��دول رق��م (‪)17‬‬ ‫العالق��ة بني مع��دل البطال��ة وم�ست��وى التعليم‪،‬‬ ‫حيث يالحظ وجود عالقة طردية �شديدة الو�ضوح‬ ‫أميني �إىل‬ ‫بينهم��ا‪ .‬فريتفع املعدل م��ن ‪ % 1.2‬لل ّ‬ ‫�أعل��ى م�ست��وى ل��ه(‪)% 18.4‬للمتعلم�ين تعليم ًا‬

‫معدالت البطالة يف م�صر وفق ًا مل�ستوى التعليم ‪( 2009‬العدد باملئات)‬ ‫يقر�أ‬

‫�أقل من‬

‫متو�سط‬

‫متو�سط‬

‫ويكتب‬

‫املتو�سط‬

‫عام‬

‫فني‬

‫فوق‬ ‫املتو�سط‬ ‫و�أقل من‬ ‫اجلامعي‬

‫فاعلي‬

‫عدد املتعطلني‬

‫‪771‬‬

‫‪352‬‬

‫‪960‬‬

‫‪380‬‬

‫‪11112‬‬

‫‪1762‬‬

‫‪8444‬‬

‫‪23781‬‬

‫قوة العمل‬

‫‪66678‬‬

‫‪24211‬‬

‫‪24127‬‬

‫‪4037‬‬

‫‪77166‬‬

‫‪11364‬‬

‫‪45950‬‬

‫‪253533‬‬

‫معدل البطالة‬

‫‪1.2‬‬

‫‪1.5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9.4‬‬

‫‪14.4‬‬

‫‪15.5‬‬

‫‪18.4‬‬

‫‪9.4‬‬

‫�أمي‬

‫جامعي‬

‫جملة‬

‫العربية‪� ،‬إبريل‬ ‫بالعينة للعام ‪ ،2009‬جمهورية م�رص‬ ‫امل�صدر‪ :‬اجلهاز املركزي للتعبئة العامة والإح�صاء‪ ،‬الن�رشة ال�سنوية املجمعة لبحث القوى العاملة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪.2010‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪1.8‬‬

‫�أقل من متو�سط‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 230‬للتنمية الثقافية‬ ‫عالياً‪ .‬ويك�شف ال�شكل رقم (‪ )13‬عن هذا الت�ضاد‬ ‫بني طبيعة العالقة الطردية بني م�ستوى التعليم‬ ‫ومع��دل البطال��ة يف م��صر‪ ،‬والعالق��ة العك�سية‬ ‫يف حال��ة دول منظم��ة التع��اون االقت�ص��ادي‬ ‫والتنمية‪.‬‬

‫‪ 4‬مالحظات ختامية حول العالقة‬ ‫بني التعليم العايل و�سوق العمل‬

‫يرتفع مع��دل البطالة يف م�رص من‬ ‫‪ % 1.2‬للأم ّي�ين �إىل ‪% 18.4‬‬ ‫للمتعلم�ين تعليم ًا عالي�� ًا‪ .‬ما يعني‬ ‫وج��ود ت�ضاد بني م�ست��وى التعليم‬ ‫ومع��دل البطال��ة يف م��صر‪ ،‬فيم��ا‬ ‫العالق��ة عك�سي��ة يف دول منظم��ة‬ ‫التعاون االقت�صادي والتنمية‪.‬‬

‫بطال��ة ال�شب��اب ذات املع��دالت املرتفع��ة‪،‬‬ ‫ول��و مقارنة مبعظ��م �أقاليم الع��امل وباملتو�سط‬ ‫خريجي‬ ‫العاملي‪ ،‬ه��ي يف الأ�سا�س بطال��ة بني ّ‬ ‫نظام التعلي��م املتو�سط والعايل‪ .‬فه���ؤالء‪ ،‬وفق ًا‬ ‫لإح�ص��اءات اجله��از املرك��زي للتعبئ��ة العامة‬ ‫والإح�ص��اء‪ ،‬ي�شكّل��ون ‪ % 91.4‬م��ن جمل��ة‬ ‫املتعطّ ل�ين يف الع��ام ‪ .2009‬كم��ا �أن مع��دالت‬ ‫البطال��ة ترتف��ع لديه��م كث�يراً ع��ن املع��دالت‬ ‫امل�سجلة لغري املتعلمني‪ .‬وقد دعا هذا االرتباط‬ ‫الطردي ب�ين م�ست��وى التعليم ومع��دل البطالة‬ ‫الكثريي��ن لالعتقاد ب���أن وج��ود البطالة يرجع‬ ‫�إىل نظام التعليم �أ�سا�س ًا و�إىل كرثة خريجي هذا‬ ‫النظام وجوان��ب الق�صور املختلف��ة فيه‪ .‬وعلى‬ ‫الرغ��م من �أن هذا اال�ستنت��اج يعبرّ عن جزء من‬ ‫احلقيقة‪� ،‬إال �أنه يتجاهل جانب ًا رمبا �أكرث �أهمية‬ ‫من الظاه��رة يتعلق بجوان��ب الق�صور يف �سوق‬ ‫العمل ويف االقت�صاد امل�رصي ذاته‪.‬‬

‫‪ 4-1‬جانب التعليم العايل‬

‫بالن�سب��ة �إىل جان��ب التعلي��م الع��ايل فق��د‬ ‫ُر�ص��دت جوان��ب ق�ص��ور خمتلف��ة يف نظ��ام‬ ‫التعلي��م الع��ايل يف م�صر والتي ميك��ن �أن ت�ؤ ّثر‬ ‫�سلب�� ًا عل��ى �أو�ضاع اخلريجني يف �س��وق العمل‪.‬‬ ‫املقيدين يف‬ ‫فاط��راد الزي��ادة يف عدد الط�لاب ّ‬ ‫وخريج��ي ه��ذا التعلي��م يعني‬ ‫التعلي��م الع��ايل ّ‬ ‫بالت�أكي��د تزاي��د املعرو�ض يف �س��وق العمل من‬ ‫حمل��ة امل�ؤه�لات العلي��ا الباحث�ين ع��ن عمل‪،‬‬ ‫ومن ث��م الت�أث�ير املوج��ب على مع��دل البطالة‬ ‫لديه��م‪ .‬وب�سبب ه��ذه الأعداد الكب�يرة الباحثة‬ ‫ع��ن عمل فق��د �أظه��رت نتائ��ج م�س��وح خمتلفة‬

‫�أن �أ�صح��اب العم��ل ال يواجه��ون � ّأي م�شكل��ة‬ ‫يف تعي�ين احتياجاته��م م��ن امل�شتغل�ين يف‬ ‫التخ�ص�صات املختلفة‪ .‬بحيث تق ّدر نتائج م�سح‬ ‫ّ‬ ‫الدولية حول �سوق العمل‬ ‫العم��ل‬ ‫منظمة‬ ‫�أجرته‬ ‫ّ‬ ‫يف م��صر(‪� )2007‬أن ‪ % 81‬م��ن امل�ستخدم�ين‬ ‫ال يواجه��ون � ّأي م�شكل��ة يف احل�ص��ول عل��ى‬ ‫احتياجته��م من العمال��ة‪ )27(.‬وتك�شف نتيجة‬ ‫م�س��ح �آخر حدي��ث(‪� )2009‬أن ح��واىل‪ % 91‬من‬ ‫عين��ة البح��ث مل يواجهوا‬ ‫�أ�صح��اب العم��ل يف ّ‬ ‫� ّأي م�شكل��ة خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية يف‬ ‫التخ�ص�ص‬ ‫احل�صول عل��ى م�شتغل�ين يحمل��ون‬ ‫ّ‬ ‫املطلوب‪ )28(.‬والنتيجة �إذاً‪� ،‬أن �سوق العمل يف‬ ‫م�صر �أ�صبح �س��وق م�شرتين ي�سيطر عليه جانب‬ ‫الطل��ب‪ ،‬وي�ستفي��د �أ�صح��اب العم��ل م��ن وجود‬ ‫هذا الفائ���ض يف املعرو�ض بتحدي��د �أق ّل �أجور‬ ‫املعينة حديثاً‪.‬‬ ‫للعمالة‬ ‫ّ‬ ‫وتزاي��د �أعداد امللتحقني يف التعليم العايل‬ ‫يف م�ص��ر‪ ،‬وتطلّع ال�شباب امل��صري لال�ستمرار‬ ‫يف التعلي��م حت��ى مراحل��ه العلي��ا ه��و اجت��اه‬ ‫�إيجابي من دون �ش��ك‪ ،‬يف ع�رص �أ�صبح التعليم‬ ‫مكون�� ًا �أ�سا�سي�� ًا للنه�ض��ة والتق ّدم‬ ‫الع��ايل فيه ّ‬ ‫العلمي والتكنولوجي‪ .‬ولكن امل�شكلة لي�ست يف‬ ‫املقيدين يف ح ّد ذاته‪ ،‬ولكن‬ ‫تزاي��د �أعداد الطلبة ّ‬ ‫يف م��ا ي�صاح��ب ذلك م��ن تراج��ع يف ميزانية‬ ‫التعلي��م العايل ومن غي��اب املالءمة بني تزايد‬ ‫واملادية املتاحة‬ ‫الب�رشية‬ ‫الأع��داد والإمكانات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مل� ّؤ�س�س��ات التعليم‪ .‬ما يعن��ي �أن ما ي�صل �سوق‬ ‫خريج�ين مي ّث��ل تدفق�� ًا كب�يراً من‬ ‫العم��ل م��ن ّ‬ ‫الأعداد وم�ستوى متوا�ضع اجلودة من التعليم‪.‬‬ ‫اال�سرتاتيجية لوزارة التعليم‬ ‫ووفق�� ًا للخطة‬ ‫ّ‬ ‫العايل‪ ،‬من املتوقع زيادة معدل القيد الإجمايل‬ ‫من ‪ % 27.7‬يف العام ‪� 2007 /2006‬إىل ‪% 35‬‬ ‫ ‪ % 40‬يف ‪ .2022 /2021‬و�أخذاً يف االعتبار‪،‬‬‫النم��و ال�س��كاين يف م�ص��ر‪ ،‬يعني ذلك‬ ‫مع��دالت‬ ‫ّ‬ ‫زي��ادة يف �أعداد الطلبة م��ن ‪ 2.6‬مليون �إىل ‪3.4‬‬ ‫وحت��ى ‪ 3.9‬ملي��ون‪ .‬م��ا �سوف ي���ؤ ّدي �إىل مزيد‬ ‫من التدهور يف م�ستوى التعليم وعدم مالءمته‬ ‫ملتطلبات �س��وق العمل احلديث‪ ،‬نظ��راً لتوا�ضع‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪231‬‬

‫يعتق��د ك�ثر �أن البطال��ة يف م��صر‬ ‫تع��ود �إىل نظ��ام التعلي��م �أ�سا�س�� ًا‬ ‫و�إىل ك�ثرة خريج��ي ه��ذا النظ��ام‬ ‫وجوان��ب الق�ص��ور املختلف��ة في��ه‪.‬‬ ‫�إال �أن ه��ذا االعتق��اد يع�ّبررّ عن جزء‬ ‫من احلقيق��ة فقط‪ ،‬لكون��ه يتجاهل‬ ‫جوان��ب الق�ص��ور يف �س��وق العم��ل‬ ‫ويف االقت�صاد امل�رصي نف�سه‪.‬‬

‫ب ّينت البحوث �أن‪ % 91‬من �أ�صحاب‬ ‫العمل مل يواجه��وا � ّأي م�شكلة خالل‬ ‫ال�سن��وات اخلم���س املا�ضي��ة يف‬ ‫احل�ص��ول عل��ى م�شتغل�ين يحملون‬ ‫التخ�ص���ص املطل��وب‪ .‬فق��د �أ�صب��ح‬ ‫ّ‬ ‫�سوق العمل يف م�رص �سوق م�شرتين‬ ‫ي�سيط��ر عليه جانب الطل��ب‪ ،‬بحيث‬ ‫ي�ستفي��د �أ�صحاب العم��ل من وجود‬ ‫هذا الفائ�ض يف املعرو�ض بتحديد‬ ‫�أق ّل �أجور للعمالة املع ّينة حديث ًا‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫املخ�ص�ص��ة للم� ّؤ�س�سات احلكومية‪،‬‬ ‫امليزاني��ات‬ ‫ّ‬ ‫وغلبة الدافع التج��اري يف امل� ّؤ�س�سات اخلا�صة‬ ‫التي من املتوقع يف مثل هذه الظروف تكاثرها‬ ‫مبعدالت عالية‪.‬‬ ‫ع�لاوة عل��ى ذل��ك‪ ،‬ف���إن الزي��ادة يف �أعداد‬ ‫املقيدي��ن يف التعلي��م الع��ايل وبالت��ايل يف‬ ‫ّ‬ ‫املعرو���ض م��ن خمرج��ات التعلي��م يف �س��وق‬ ‫العم��ل‪ ،‬لي�س��ت زي��ادة متوازن��ة‪� .‬إذ تركّ ��زت‬ ‫خ�لال العق��د الأخري عل��ى التعلي��م اخلا�ص يف‬ ‫مقاب��ل التعلي��م احلكوم��ي‪ ،‬وعل��ى التعليم غري‬ ‫اجلامع��ي مقاب��ل التعلي��م اجلامع��ي‪ .‬وداخ��ل‬ ‫التعليم اجلامعي احلكومي الذي الزال ي�ستوعب‬ ‫ان�صب‬ ‫اجلان��ب الأكرب من طالب التعليم العايل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات النظري��ة يف مقابل‬ ‫الرتكي��ز عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات العملي��ة‪ ،‬وعلى نوعيات �أدنى من‬ ‫ّ‬ ‫التعليم اجلامعي مثل التعليم املفتوح يف مقابل‬ ‫التعلي��م النظام��ي‪ .‬ورمبا يف��سر ذلك تغيرّ منط‬ ‫البطالة خ�لال ال�سن��وات القليل��ة املا�ضية كما‬ ‫لوح��ظ �سابق��اً‪ ،‬بعدم��ا �أ�صبح املع��دل �أعلى يف‬ ‫حال��ة حامل��ي �شه��ادة التعلي��م الع��ايل‪ ،‬و�أق ّل‬ ‫(عل��ى الرغم من ارتفاع��ه �أي�ض��اً) للعمالة ذات‬ ‫التعلي��م املتو�س��ط‪ .‬وميك��ن تف�س�ير ه��ذا التغيرّ‬ ‫بالتو�س��ع ال�رسي��ع الذي ر�صد م��ن قبل يف عدد‬ ‫والنمو املرتفع يف عدد‬ ‫املعاه��د العليا اخلا�صة‬ ‫ّ‬ ‫املقيدي��ن فيها‪ .‬هذا مع العل��م �أن القلة‬ ‫الط�لاب ّ‬ ‫من ه��ذه امل� ّؤ�س�سات فقط تتم ّت��ع بنوعية جيدة‬ ‫من التعليم‪.‬‬ ‫�إىل جان��ب �ضعف نظ��ام التعلي��م العايل يف‬ ‫عالقت��ه ب�س��وق العم��ل‪ ،‬ثم��ة تركيز ه��ذا النظام‬ ‫التخ�ص�صات النظرية يف‬ ‫ب�ش��كل مبالغ فيه عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات العملي��ة داخ��ل اجلامعات‬ ‫مقاب��ل‬ ‫ّ‬ ‫ان�ص��ب االهتم��ام م�ؤخ��راً على‬ ‫احلكوم ّي��ة‪ .‬وق��د‬ ‫ّ‬ ‫التعليم املفت��وح املعروف عنه �أن��ه ال زال يفتقد‬ ‫�إىل الكث�ير م��ن املقدم��ات املعروف��ة للتعلي��م‬ ‫خريجيه‬ ‫املفتوح جيد امل�ستوى‪ .‬لذا تتوارى مكانة ّ‬ ‫بخريجي‬ ‫يف �س��وق العم��ل �إىل ح�� ّد كبري مقارن�� ًة ّ‬ ‫التعلي��م اجلامع��ي النظام��ي‪ .‬فق��د ا ّت�ض��ح مث ًال‬ ‫من م�س��ح مركز املعلوم��ات ودعم ا ّتخ��اذ القرار‪،‬‬

‫خريج��ي اجلامع��ات واملعاه��د العالية الذين‬ ‫�أن ّ‬ ‫ينتظ��رون فرتات طويل��ة قبل االلتح��اق بوظيفة‬ ‫يف �س��وق العم��ل‪ ،‬ترتفع ن�سبتهم كث�يراً يف حالة‬ ‫خريج��ي الكليات النظرية مث��ل احلقوق (‪)% 60‬‬ ‫ودار العل��وم (‪ .)% 57‬كما بلغت ن�سبة اخلريجني‬ ‫تخ�ص�صهم يف احل�صول على‬ ‫الذي��ن مل ي�ساعدهم ّ‬ ‫فر�ص��ة عمل مر�ضي��ة حواىل ‪ % 40‬م��ن �إجمايل‬ ‫مت‬ ‫اخلريج�ين امل�شتغل�ين‪ .‬ولك��ن ه��ذه الن�سب��ة ّ‬ ‫خريجي الكلي��ات النظرية‪،‬‬ ‫جتاوزه��ا �أكرث ل��دى ّ‬ ‫مث��ل كلي��ات ومعاه��د الإع�لام واحلق��وق ودار‬ ‫العلوم والتجارة‪)29(.‬‬ ‫بن��ا ًء عل��ى م��ا �سب��ق‪ ،‬وبالنظ��ر �إىل خمتلف‬ ‫مت تناولها يف اجلزء الثاين‬ ‫جوان��ب الق�صور التي ّ‬ ‫م��ن الدرا�س��ة‪ ،‬ي�صب��ح م��ن ال��ضروري م��ن �أجل‬ ‫االرتقاء مب�ست��وى التعليم العايل يف م�صر ومن‬ ‫�أجل حتقيق قدر �أكرب من املالءمة مع احتياجات‬ ‫�س��وق العم��ل احلدي��ث والتنمية عموم��اً‪ ،‬مراعاة‬ ‫ثبوت عدم جدوى �سيا�سة معادلة �أولوية التعليم‬ ‫الكمي فقط وب�رصف النظر عن‬ ‫العايل‬ ‫بالتو�س��ع ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ضمون ه��ذا التو�سع وانعكا�سات��ه على م�ستوى‬ ‫النم��و ال�سكّاين‬ ‫التعلي��م‪ .‬لذل��ك‪ ،‬ويف �ض��وء مع ّدل‬ ‫ّ‬ ‫املتو ّق��ع مل�ص��ر (وال��ذي ال ي��زال مرتفع�� ًا �إىل ح ّد‬ ‫م��ا)‪ ،‬وتطلّع املجتمع امل��صري عموم ًا وال�شباب‬ ‫خ�صو�ص�� ًا للح�ص��ول عل��ى م�ستوي��ات تعليم ّي��ة‬ ‫عالي��ة‪ ،‬ميكن اقرتاح املحافظ��ة على مع ّدل القيد‬ ‫احل��ايل يف التعلي��م الع��ايل م�ستقب�لاً‪ ،‬وال��ذي‬ ‫تق�� ّدره البيانات الر�سمية يف حدود ‪ ،% 30‬وعدم‬ ‫االن�سي��اق وراء اخلطط الت��ي كانت مو�ضوعة من‬ ‫قب��ل لالرتفاع مبع��دل القيد �إىل ‪ .% 40 - 35‬هذا‬ ‫مع االلتزام يف الوق��ت عينه بعددٍ من املتطلّبات‬ ‫الأ�سا�س ّية‪ ،‬منهاعلى �سبيل املثال ولي�س احل�رص‪:‬‬ ‫‪ ‬التوقف عن اعتبار اال�ستثمار يف التعليم‬ ‫الع��ايل والبحث العلمي عبئ�� ًا على ميزانية‬ ‫م�ستقبلي�� ًا ي�سهم يف‬ ‫الدول��ة‪ ،‬ب��ل ا�ستثم��اراً‬ ‫ّ‬ ‫التنموية مل�ص��ر‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫حتقيق النه�ض��ة‬ ‫ّ‬ ‫يف ظ ّل ظ��روف جديدة م�ؤاتية لتحقيق هذه‬ ‫النه�ضة بعد ثورة ‪ 25‬يناير‪.‬‬ ‫ملقوم��ات اجل��ودة‬ ‫‪� ‬إعط��اء دفع��ة كب�يرة ّ‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 232‬للتنمية الثقافية‬

‫يقت�ض��ي االرتقاء مب�ست��وى التعليم‬ ‫الع��ايل يف م��صر م��ن جمل��ة م��ا‬ ‫يقت�ضي��ه ذل��ك‪ ،‬املحافظ��ة عل��ى‬ ‫مع�� ّدل القي��د احل��ايل يف التعلي��م‬ ‫العايل املق ّدر بحدود ‪ ،% 30‬وعدم‬ ‫االن�سي��اق وراء اخلط��ط التي كانت‬ ‫مو�ضوع��ة لالرتفاع ب��ه �إىل ‪- 35‬‬ ‫‪.% 40‬‬

‫والتطوي��ر يف التعلي��م اجلامع��ي والع��ايل‪،‬‬ ‫واحل�� ّد م��ن تكد���س الط�لاب يف اجلامعات‬ ‫احلكومي��ة ب�إقامة جامعات جدي��دة تتو ّفر‬ ‫مقوم��ات التعليم اجلامع��ي احلديث‪،‬‬ ‫فيه��ا ّ‬ ‫وت�سه��م يف الوقت نف�س��ه يف تطوير التعليم‬ ‫يف اجلامعات القدمية‪.‬‬ ‫‪ ‬الت�أكي��د على �أن حتظى م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫الع��ايل العام��ة واخلا�ص��ة باال�ستقالل يف‬ ‫مواجهة ك ّل من الدولة ور�أ�س املال اخلا�ص‪،‬‬ ‫إطار م��ن امل�س�ؤولية‬ ‫يت��م ذل��ك يف � ٍ‬ ‫عل��ى �أن ّ‬ ‫واملحا�سبة املجتمعي��ة‪ .‬وبذلك تتم ّتع هذه‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ات بحري��ات �أكرب يف الت�رصف يف‬ ‫ميزانياته��ا‪ ،‬وتوجي��ه م�ستوي��ات القب��ول‬ ‫ونوعية الطالب‪ ،‬واتخاذ القرارات املنا�سبة‬ ‫ّ‬ ‫لتغي�ير املناهج و�أ�سلوب التدري�س‪ ،‬ومرونة‬ ‫الربامج الدرا�سية وتفاعلها مع عامل العمل؛‬ ‫حل��ث �أع�ضاء‬ ‫وي�ستدع��ي ذل��ك ابت��كار نظم‬ ‫ّ‬ ‫هيئة التدري�س عل��ى البحث العلمي وجتديد‬ ‫املناه��ج و�أ�سالي��ب التعلي��م واملحا�سب��ة‬ ‫مت‬ ‫الذاتي��ة يف حالة التق�ص�ير‪ .‬مع العلم �أنه ّ‬ ‫م�ؤخ��راً‪ ،‬وبعد ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬ا ّتخاذ خطوة‬ ‫مهمة نح��و ا�ستق�لال اجلامع��ات‪ ،‬ب�إدخال‬ ‫ّ‬ ‫تغي�يرات يف �أ�سل��وب اختي��ار القي��ادات‬ ‫اجلامعي��ة م��ن ر�ؤ�س��اء �أق�س��ام �إىل عم��داء‬ ‫ّ‬ ‫كلي��ات وحت��ى ر�ؤ�ساء اجلامع��ات‪ .‬و�أ�صبح‬ ‫االختي��ار من خالل نظ��ام االنتخاب ولي�س‬ ‫بالتعي�ين املبا��شر م��ن الوزي��ر �أو رئي���س‬ ‫�سيتم يف املرحلة القادمة‬ ‫اجلمهورية‪ .‬كما‬ ‫ّ‬ ‫�إعادة النظ��ر وتطوير قوان�ين تنظيم العمل‬ ‫يف اجلامع��ات امل�رصي��ة وجامع��ة الأزهر‬ ‫يتم التطلع‬ ‫لتالئ��م الأو�ضاع اجلديدة الت��ي ّ‬ ‫�إليها لالرتقاء بالتعليم اجلامعي يف م�صر‪.‬‬ ‫‪ ‬النهو���ض بالتعلي��م الف ّن��ي واملهن��ي‬ ‫املتو�س��ط والع��ايل واعتب��اره �أح��د �أعم��دة‬ ‫التنمي��ة االقت�صادي��ة والنه�ض��ة ال�صناعية‬ ‫والتكنولوجية‪ ،‬وو�ضع ال�ضوابط مل� ّؤ�س�سات‬ ‫التعلي��م الف ّن��ي واملهن��ي اخلا�ص��ة حت��ى‬ ‫ال تتم��ادى يف نزعاته��ا التجاري��ة عل��ى‬

‫اخلريجني‪.‬‬ ‫ح�ساب م�ست��وى التعليم وبطالة ّ‬ ‫فالإرتق��اء بج��ودة ه��ذا التعلي��م ومكان��ة‬ ‫خريجي��ه يف �س��وق العم��ل وفت��ح املج��ال‬ ‫ّ‬ ‫تعليمية �أعلى‪،‬‬ ‫مبراح��ل‬ ‫لاللتحاق‬ ‫أمامه��م‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫كفيل بج��ذب الطالب من �أ�صحاب املواهب‬ ‫الذي��ن يقبلون عل��ى هذا النوع م��ن التعليم‬ ‫لي���س ا�ضطراراً‪ ،‬و�إمنا بداف��ع رغبة حقيقية‬ ‫وحما���س للدرا�س��ة يف جم��االت ف ّني��ة‬ ‫خمتلفة‪.‬‬ ‫الكف ع��ن اعتبار التعلي��م املفتوح جمرد‬ ‫‪ّ ‬‬ ‫نافذة تقلّل ال�ضغط على التعليم النظامي يف‬ ‫اجلامع��ات وتتيح فر�ص��ة م�شاركة الطالب‬ ‫حتم��ل تكلف��ة تعليمه��م‪ ،‬و�ض��خ �أم��وال‬ ‫يف ّ‬ ‫�إ�ضافي��ة يف موازنة اجلامع��ات‪ .‬والت�أكيد‬ ‫يف الوق��ت نف�سه عل��ى اعتباره منط�� ًا مرن ًا‬ ‫امل�ستمر‬ ‫للتعليم العايل يتيح فر�ص التعليم‬ ‫ّ‬ ‫واملرون��ة يف اال�ستجاب��ة الحتياج��ات‬ ‫�س��وق العمل‪ .‬ويتطلّب ذل��ك �إعادة النظر يف‬ ‫ومكون��ات املناهج ويف‬ ‫�أ�سالي��ب التعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫املهم��ة لهذا التعليم ب�سبب‬ ‫جوانب الق�صور‬ ‫ّ‬ ‫العجز يف التجهي��زات احلديثة لتكنولوجيا‬ ‫املعلومات واالت�صال‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪ - 4-2‬جانب �سوق العمل‬

‫العالق��ة العك�سية التي لوحظ��ت �سابق ًا بني‬ ‫مع��دل البطال��ة وم�ست��وى التعليم لق��وة العمل‬ ‫ال تخف��ي م�س�ؤولي��ة �س��وق العم��ل �أو بالأح��رى‬ ‫االقت�ص��اد ب�أكمله فق��ط (م�س�ؤولية جزئية على‬ ‫الأق��ل) عن �إرتفاع مع��دل البطالة بني خريجي‬ ‫نظام التعلي��م العايل‪ ،‬ولكنها تخفي �أي�ض ًا عدم‬ ‫املالءمة بني خمرج��ات هذا النظام ومتطلّبات‬ ‫�س��وق العمل‪ .‬وعلى الرغم من ��ضرورة �إ�ضفاء‬ ‫تغي�يرات جذرية على نظ��ام التعليم العايل يف‬ ‫م�ص��ر‪� ،‬إال �أن ه��ذه التغي�يرات ال ميكن مبفردها‬ ‫�أن حت ّق��ق االت�س��اق ال�شام��ل واملطل��وب‪ .‬فكم��ا‬ ‫التو�س��ع يف التعليم‬ ‫لوح��ظ مث�لاً‪ ،‬رمب��ا �أ�سه��م‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل غ�ير اجلامع��ي ع�لاوة عل��ى التعلي��م‬ ‫املفت��وح يف اجلامع��ات احلكومية‪ ،‬يف تخفي�ض‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪233‬‬

‫�أ�سه��م التح�� ّول �إىل اقت�ص��اد‬ ‫ال�س��وق وال�سيا�س��ات االقت�صادي��ة‬ ‫امل�صاحب��ة ل��ه‪ ،‬مث��ل اخل�صخ�صة‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن تراجع ا�ستثمارات قطاع‬ ‫امل�رشوع��ات العام��ة‪ ،‬وال��ذي كان‬ ‫م�ستخدِم�� ًا مه ّم�� ًا للعمال��ة امل� ّؤهلة‬ ‫ت�أهي� ً‬ ‫لا عالي�� ًا وللعمال��ة الفنّي��ة‬ ‫املاه��رة والإن��اث منه��م على وجه‬ ‫اخل�صو���ص‪ ،‬يف الت�أث�ير �سلب ًا جلهة‬ ‫الطلب عل��ى خ ّريجي التعليم العايل‬ ‫والفنّ��ي‪ .‬و�أ�ص��اب ال��ضرر الأك�بر‬ ‫الإن��اث بال��ذات م��ن ذوي التعلي��م‬ ‫الفنّ��ي‪ ،‬لأن امل�رشوع��ات العامة مل‬ ‫تك��ن متار���س �سيا�س��ة التمييز بني‬ ‫الذكور والإناث‪.‬‬

‫تظه��ر البطال��ة بو�ض��وح يف‬ ‫الإح�ص��اءات الر�سم ّي��ة بالن�سبة �إىل‬ ‫املتعلم�ين لأنه��ا بطال��ة �رصيحة‪،‬‬ ‫�أ ّم��ا بالن�سب��ة �إىل غ�ير املتعلم�ين‬ ‫فالبطالة تكون مقنّع��ة عاد ًة وغري‬ ‫مرئي��ة من وجه��ة نظ��ر التعريفات‬ ‫الر�سمية للبطالة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫املتو�سط‪.‬‬ ‫خريجي التعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫مع��دل البطالة ب�ين ّ‬ ‫للخريجني‬ ‫ولك��ن‪ ،‬ولأن فر���ص العمل املتاح��ة ّ‬ ‫مل تتغ�ّي�رّ كث�يراً‪ ،‬انتقل��ت البطال��ة املرتفعة من‬ ‫املتو�سط �إىل م�ست��وى التعليم‬ ‫م�ستوى التعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل‪ .‬لذا يركّ ز اجلزء الأخري من هذه الدرا�سة‬ ‫عل��ى تبي��ان �أ�شكال اخلل��ل والتجزئ��ة يف �سوق‬ ‫العم��ل امل�رصي‪ ،‬والتي ت�سه��م �أي�ض ًا يف ارتفاع‬ ‫معدالت البطالة‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا �أن احلاجة �أ�ضحت‬ ‫ا�سرتاتيجية التنمية‬ ‫ملحة لإجراء تعدي�لات يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن �ش�أنه��ا حتقيق ق��در �أكرب م��ن االت�ساق بني‬ ‫نظام التعليم العايل و�سوق العمل‪.‬‬ ‫بالن�سب��ة �إىل االنخفا���ض ال�شدي��د ملع��دل‬ ‫أميني وغ�ير املتعلم�ين تعليم ًا‬ ‫البطال��ة ب�ين ال ّ‬ ‫متو�سط ًا وعالياً‪ ،‬يالحظ انتماء ه�ؤالء غالب ًا �إىل‬ ‫فئ��ات اجتماعية ذات م�ستوى دخل منخف�ض ال‬ ‫حتمل ع��بء البطال��ة‪ .‬ويف غياب‬ ‫ميكّنه��م م��ن ّ‬ ‫�أنظم��ة تعوي�ضات البطالة‪ ،‬ت�صب��ح ممار�سة � ّأي‬ ‫وظيف��ة‪ ،‬ومهما كان عائدها‪� ،‬أف�ضل من التعطّ ل‬ ‫الكام��ل‪ .‬لذلك ال تظهر البطالة ل��دى هذه الفئة‬ ‫يف �شكله��ا ال�رصي��ح‪ ،‬بل تنعك���س يف انخفا�ض‬ ‫االنتاجية وممار�سة الأعمال الهام�شية �أو العمل‬ ‫ب�ش��كل متقطّ ��ع‪ .‬كم��ا ت ّتخذ �ش��كل عمال��ة زائدة‬ ‫يف امل�رشوع��ات العائلي��ة‪ ،‬وبخا�ص��ة يف �أ��سر‬ ‫املزارعني يف الريف‪ .‬مبعنى �آخر‪ ،‬تظهر البطالة‬ ‫الر�سمية بالن�سبة �إىل‬ ‫بو�ضوح يف الإح�ص��اءات‬ ‫ّ‬ ‫املتعلم�ين لأنه��ا بطالة �رصيحة‪ّ � ،‬أم��ا بالن�سبة‬ ‫�إىل غ�ير املتعلمني فالبطالة تكون مق ّنعة عاد ًة‬ ‫وغ�ير مرئية من وجهة نظر التعريفات الر�سمية‬ ‫للبطالة‪)30(.‬‬ ‫م��ن ناحي��ة �أخ��رى ق��د يك��ون م��ن املفي��د‬ ‫التع��رف �إىل ق��درة االقت�ص��اد امل��صري عل��ى‬ ‫نوعي��ة ه��ذه الفر�ص‬ ‫خل��ق فر���ص عم��ل وعلى ّ‬ ‫وم��دى مالءمته��ا مل�ست��وى التعلي��م الع��ايل‪.‬‬ ‫فق��درة االقت�ص��اد امل��صري عل��ى خل��ق فر�ص‬ ‫عم��ل جديدة تقل�صت عموم ًا �إذا قورنت بالتزايد‬ ‫والنمو يف معدالت القيد‬ ‫امل�ستمر يف قوة العمل‬ ‫ّ‬ ‫يف التعلي��م الع��ايل‪ .‬فق��د تراجع��ت ا�ستثمارات‬ ‫قط��اع امل�رشوع��ات العام��ة تراجع�� ًا كبرياً يف‬

‫التح��ول �إىل اقت�صاد ال�س��وق وال�سيا�سات‬ ‫�إط��ار‬ ‫ّ‬ ‫االقت�صادي��ة امل�صاحب��ة له‪ ،‬مث��ل اخل�صخ�صة‪.‬‬ ‫مهم�� ًا للعمالة‬ ‫�إذ كان ه��ذا القط��اع م�ستخدم�� ًا ّ‬ ‫لا عالي ًا وللعمالة الف ّنية املاهرة‬ ‫امل� ّؤهلة ت�أهي� ً‬ ‫والإن��اث منه��م على وج��ه اخل�صو���ص‪ .‬بحيث‬ ‫�سلبي يف الطلب على‬ ‫التطور عن ت�أثري‬ ‫�أ�سفر هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خريجي التعليم العايل والف ّني‪ .‬و�أ�صاب ال�رضر‬ ‫ّ‬ ‫الأكرب الإن��اث بالذات م��ن ذوي التعليم الف ّني‪،‬‬ ‫لأن امل�رشوع��ات العامة مل تكن متار�س �سيا�سة‬ ‫التمييز بني الذكور والإناث‪.‬‬ ‫التح��والت نف�سه��ا يف االقت�صاد‬ ‫وق��د �أدت‬ ‫ّ‬ ‫امل��صري �إىل التخلّ��ي ع��ن �سيا�س��ة �ضم��ان‬ ‫تعي�ين خريجي التعلي��م الع��ايل واملتو�سط يف‬ ‫ّ‬ ‫الوظائف العامة‪ ،‬و�إىل تراجع كبري يف معدالت‬ ‫التعيني يف القط��اع احلكومي‪ .‬فانكم�شت بذلك‬ ‫ق��درة القط��اع احلكومي على خل��ق فر�ص عمل‬ ‫جدي��دة‪ ،‬ولكنه ظ ّل على الرغ��م من ذلك القطاع‬ ‫أه��م يف ت�شغي��ل ذوي امل�ؤه�لات العلي��ا‪ ،‬من‬ ‫ال ّ‬ ‫جامعي�ين وغريهم‬ ‫معلّم�ين و�أطب��اء و�أ�سات��ذة‬ ‫ّ‬ ‫املهنيني القائم�ين بالعم��ل يف م� ّؤ�س�سات‬ ‫م��ن‬ ‫ّ‬ ‫الدول��ة املختلف��ة‪ .‬واقت�رص التعي�ين اجلديد يف‬ ‫معظ��م الأحوال على الإحالل م��كان من �أحيلوا‬ ‫�إىل التقاع��د‪ّ � .‬أما القط��اع اخلا�ص الر�سمي فقد‬ ‫من��و منخف�ض��ة يف فر�ص العمل‬ ‫حق��ق معدالت ّ‬ ‫منوه تراجع التعيني‬ ‫يعو�ض ّ‬ ‫التي يو ّفره��ا‪ ،‬ومل ّ‬ ‫يف احلكومة والقطاع الع��ام‪ .‬وي ّت�سم ن�شاط هذا‬ ‫القط��اع بارتفاع الكثاف��ة الر�أ�سمالية لأن�شطته‬ ‫املختلفة وانخفا�ض كثافة ا�ستخدام العمالة‪ .‬ما‬ ‫يعني �أنه حتى مع حتقيق معدالت غري مرتفعة‪،‬‬ ‫النمو‬ ‫تك��ون فر���ص العم��ل الناجت��ة ع��ن ه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫حم��دودة‪ .‬ه��ذا م��ع التذكري مب��ا ورد يف اجلزء‬ ‫ال�ساب��ق من الدرا�سة يف �أن ن�سبة امل�شتغلني يف‬ ‫القطاع اخلا�ص احلديث يف االقت�صاد امل�رصي‬ ‫ال تتع�� ّدى (‪ )% 1.5‬م��ن �إجم��ايل امل�شتغلني‪� ،‬أو‬ ‫(‪ )% 2.4‬من امل�شتغلني مقابل �أجر‪.‬‬ ‫� ّأم��ا م��ن حي��ث نوعي��ة فر���ص العم��ل فقد‬ ‫ك�ش��ف ع��دد م��ن الدرا�س��ات توا�ض��ع نوعي��ة‬ ‫فر���ص العمل يف االقت�ص��اد امل�رصي‪ .‬و�أظهرت‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 234‬للتنمية الثقافية‬

‫م��ع تراج��ع مع��دالت التوظيف يف‬ ‫القط��اع احلكوم��ي وامل�رشوع��ات‬ ‫العام��ة‪ ،‬ف�ض ًال عن حمدودية فر�ص‬ ‫العمل التي يخلقها القطاع اخلا�ص‬ ‫والر�سمي‪ ،‬بات القطاع غري الر�سمي‬ ‫امللج�أ الأخري للح�صول على فر�صة‬ ‫عم��ل للكثريين م��ن ال�شب��اب‪ ،‬على‬ ‫الرغم من انخفا�ض عائداته وتدنيّ‬ ‫�إنتاج ّيته‪ ،‬وعدم انتظامه يف �أحيان‬ ‫كثرية‪.‬‬

‫�إح��دى الدرا�س��ات ح��ول الطل��ب عل��ى العمال��ة‬ ‫مل�ستوي��ات خمتلف��ة م��ن التعليم خ�لال الفرتة‬ ‫(‪� ،)2005 – 2001‬أن ثلث��ي الطل��ب على العمالة‬ ‫يف االقت�ص��اد امل�رصي يرتكّ ��ز يف العمالة ذات‬ ‫التعلي��م الأقل من املتو�س��ط (‪ % 66‬من �إجمايل‬ ‫الطل��ب)‪ .‬يف حني ال يتج��اوز الطلب على حملة‬ ‫م� ّؤه��ل التعلي��م الع��ايل (‪ .)% 17.5‬م��ع العل��م‬ ‫�أن اجلان��ب الأك�بر م��ن ه��ذا الطلب يرج��ع �إىل‬ ‫احتياج��ات الت�شغي��ل يف الوظائ��ف احلكومية‪.‬‬ ‫كم��ا �أظه��رت الدرا�س��ة نف�سه��ا �أن الطل��ب عل��ى‬ ‫وظائ��ف م��ا يع��رف باالقت�ص��اد اجلدي��د يكون‬ ‫حمدوداً للغاية‪)30(.‬‬ ‫يف املقاب��ل‪ ،‬قام��ت �إحدى الدرا�س��ات التي‬ ‫�أجراه��ا املجل�س الدويل لل�س��كان بتقدير نوعية‬ ‫الوظائ��ف يف �س��وق العم��ل يف م�ص��ر‪ ،‬وذل��ك‬ ‫بنوعي��ة‬ ‫بت�ضم�ين جوان��ب خمتلف��ة مرتبط��ة‬ ‫ّ‬ ‫موحد للنوعية‪ .‬وهذه‬ ‫الوظيفة واخلروج مب�ؤ�شرّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلوانب ت�شمل‪ :‬م�ستوى ر�سمية الوظيفة‪ ،‬العائد‬ ‫نوعية م��كان العمل‪ ،‬الت�شغيل الزائد‪،‬‬ ‫�أو الك�سب‪ّ ،‬‬ ‫نق���ص الت�شغيل‪ .‬وق��د خرجت الدرا�س��ة بنتيجة‬ ‫مهمة مفادها �أن نوعية الوظائف يف االقت�صاد‬ ‫ّ‬ ‫امل�رصي مل تتغيرّ كثرياً على مدار الزمن‪� ،‬إال �أنها‬ ‫قوة العمل‪.‬‬ ‫ال تتنا�س��ب مع تزايد م�ستوى مهارة ّ‬ ‫وبن��اء على ذل��ك فقد حت ّقق تده��ور ملمو�س يف‬ ‫نوعي��ة الوظائ��ف الت��ي يو ّفره��ا �س��وق العم��ل‬ ‫التطور املقابل يف م�ستوى‬ ‫امل��صري �إذا ما �أخذ‬ ‫ّ‬ ‫وبناء على هذه‬ ‫التعليم لقوة العمل يف االعتبار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫النتيجة ميكن القول �إن تقدم ًا ملمو�س ًا قد حت ّقق‬ ‫الكمي��ة يف نظام التعلي��م العايل‪،‬‬ ‫م��ن الناحية ّ‬ ‫لك��ن م��ن دون �أن يواكبه تق�� ّدم مماثل يف �سوق‬ ‫العم��ل وقدرة قطاع��ات الإنت��اج املختلفة على‬ ‫خلق معدالت عالية من فر�ص عمل مالئمة‪.‬‬ ‫ونظراً لرتاجع معدالت التوظيف يف القطاع‬ ‫احلكوم��ي ويف امل�رشوع��ات العام��ة‪ ،‬ونتيج��ة‬ ‫حمدودي��ة فر���ص العم��ل التي يخلقه��ا القطاع‬ ‫اخلا���ص والر�سم��ي �أي�ضاً‪� ،‬ضعف��ت القدرة على‬ ‫توظيف التدف��ق ال�سنوي م��ن املتعلمني تعليم ًا‬ ‫عالي�� ًا يف وظائف مالئمة‪ ،‬و�أ�صبح القطاع غري‬

‫الر�سم��ي امللج���أ الأخري للح�ص��ول على فر�صة‬ ‫عمل للكثريين من ال�شباب‪ّ � .‬أما يف حالة الن�ساء‪،‬‬ ‫ث��ان لديه��م يتمث��ل يف االن�سحاب‬ ‫فثم��ة خيار ٍ‬ ‫قوة العم��ل‪ .‬هذا مع العل��م �أن معظم‬ ‫متام�� ًا من ّ‬ ‫الوظائ��ف الت��ي يو ّفره��ا القطاع غ�ير الر�سمي‬ ‫منخف�ض��ة العائد‪ ،‬متدنية الإنتاجية‪ ،‬وقد تكون‬ ‫يف �أحيان كثرية غري منتظمة‪ .‬وال يتم ّتع غالبية‬ ‫امل�شتغل�ين يف القط��اع غ�ير الر�سم��ي بحماية‬ ‫�صحية‪ .‬كما �أن احتمال انتقالهم‬ ‫اجتماعي��ة �أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جيدة يف القطاع الر�سمي يف مرحلة‬ ‫�إىل وظيفة ّ‬ ‫ي�سبب �إحباط ًا‬ ‫أمر‬ ‫�‬ ‫وهو‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫�ضعيف‬ ‫يكون‬ ‫الحقة قد‬ ‫ّ‬ ‫لكثري م��ن ال�شباب املتعلمني‪ ،‬وق��د يدفعهم �إىل‬ ‫ممار�س��ة �أن�شط��ة غ�ير م�رشوع��ة‪� ،‬أو حماول��ة‬ ‫اقتنا���ص فر�ص��ة للعمل خارج م��صر �سواء يف‬ ‫�شكل هجرة م�رشوعة �أم غري م�رشوعة‪.‬‬ ‫وبناء عل��ى ما �سبق ميكن الق��ول �إن هناك‬ ‫ً‬ ‫حاجة لإحداث تغيريات يف ا�سرتاتيجية التنمية‬ ‫يف م��صر‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا �أ ّننا على �أعت��اب مرحلة‬ ‫جديدة ت�ستدعي �إعادة النظر يف خمتلف جوانب‬ ‫احلي��اة االقت�صادية وال�سيا�سي��ة واالجتماعية‪.‬‬ ‫التوج��ه نح��و بناء‬ ‫بحي��ث يكف��ل ه��ذا التغي�ير‬ ‫ّ‬ ‫اقت�صاد جديد يقوم على كثافة املعرفة والقدرة‬ ‫التناف�سية العالية‪ .‬فمثل هذا االقت�صاد هو القادر‬ ‫على �إحداث ت�أثريات �إيجابية على ك ّل من نظام‬ ‫التعلي��م وع��امل العمل‪� .‬إذ �إنه م��ن ناحية يخلق‬ ‫اجليدة ذات‬ ‫هيك ًال‬ ‫وظيفي ًا تغلب عليه الوظائف ّ‬ ‫ّ‬ ‫الإنتاجية والعائ��د املرتفعني‪ ،‬كما يفر�ض هذا‬ ‫الهيكل من ناحية �أخرى توفري عمالة ومهارات‬ ‫تعليمية عالي��ة ال تتوفر �إال من‬ ‫ذات م�ستوي��ات‬ ‫ّ‬ ‫ومتطور للتعليم العايل‪.‬‬ ‫جيد‬ ‫خالل نظام ّ‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪235‬‬

‫املراجع‬

‫‪M. Bashshur, Y. Courbage et B. Labaki (editors),‬‬ ‫‪L'enseignement supérieur dans le monde arabe:‬‬ ‫‪une question de niveau? Institut Français Du‬‬ ‫‪Proche-orient, Beyrouth, Liban 2006.‬‬

‫(‪ )5‬حميا زيتون‪ ،‬ر�ؤية حول التعليم العايل يف م�رص من منظور‬ ‫اجلودة والعدالة من�شور يف‪ :‬عال اخلواجة (حمرر) ق�ضية التعليم‬ ‫يف م��صر‪ :‬العائد االقت�صادي واالجتماع��ي‪� ،‬رشكاء يف التنمية‬ ‫للبحوث والإ�ست�شارات والتدريب‪.2008 ،‬‬ ‫(‪ )6‬وزارة الرتبي��ة والتعلي��م‪ ،‬اخلط��ة اال�سرتاتيجي��ة لإ�ص�لاح‬ ‫التعلي��م ما قبل اجلامعي يف م��صر‪/2011 – 2008/ 2007( ،‬‬ ‫‪.)2012‬‬ ‫(‪ )7‬املرجع ال�سابق‪.‬‬ ‫;‪OECD, WB, Higher Education in Egypt‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫‪.Strategic Planning Unit‬‬

‫(‪ )20‬حميا زيتون (‪ ،)2006‬مرجع �سابق‪.‬‬ ‫(‪ )21‬وزارة التعلي��م الع��ايل‪ ،‬التعلي��م العايل يف م��صر‪ :‬التقرير‬ ‫الوطني (ملخ�ص)‪.‬‬ ‫(‪Egypt Human Development Report, Youth )22‬‬ ‫‪in Egypt: Building our future, UNDP and the‬‬ ‫‪.Institute of National Planning (Egypt), 2010‬‬ ‫(‪ )OECD & WB (2010 )23‬مرجع �سابق‬

‫(‪ )24‬املرجع ال�سابق‬ ‫(‪ )25‬اجله��از املرك��زي للتعبئ��ة العام��ة والإح�ص��اء‪ ،‬الن��شرة‬ ‫بالعين��ة للعام ‪،2009‬‬ ‫ال�سنوي��ة املجمعة لبحث الق��وى العاملة‬ ‫ّ‬ ‫جمهورية م�رص‬ ‫العربية‪� ،‬إبريل ‪.2010‬‬ ‫ّ‬ ‫(‪aOECD, Education at a glance, OECD Indic )26‬‬

‫‪.Reviews of National Polices for Education, 2010‬‬ ‫(‪ )9‬حميا زيتون (‪ ،)2006‬مرجع �سابق‪.‬‬

‫‪.tors, 2010‬‬ ‫‪ILO, School-to-work transition. Evidence‬‬ ‫(‪)27‬‬ ‫‪.from Egypt, Employment Policy Papers, 2007‬‬

‫‪.2007‬‬

‫ ‪Marché du travail, coordonnépar B. Labaki, Ense‬‬‫‪gnement supérieur et Marché du Travail, dans le‬‬ ‫‪Monde Arabe, Presses de L'ifpo, Institut Français‬‬ ‫‪.du Proche-Orient, Beyrouth, Liban, 2009‬‬

‫(‪ )10‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬تقارير الّلجان الفرعية ال�ست املنبثقة‬ ‫ع��ن الّلجن��ة القومية لتطوير التعليم اجلامع��ي والعايل‪ ،‬امل�ؤمتر ( ‪ )28‬مرك��ز املعلوم��ات ودع��م ا ّتخ��اذ القرار‪ ،‬جمل���س الوزراء‬ ‫"اخلريجون والبحث عن فر�صة عمل"‪ ،‬يونيو ‪.2011‬‬ ‫القومي للتعليم العايل‪ ،‬القاهرة ‪ 14 – 13‬فرباير ‪.2000‬‬ ‫‪ )29( Ministry of Higher Education, Guide to‬املرجع ال�سابق‪.‬‬ ‫(‪)11‬‬ ‫‪Mohaya Zaytoun, Enseignement Supérieur et‬‬ ‫‪)30( Higher Education in Egypt, Arab Republic of Egypt,‬‬ ‫(‪ )12‬املجل�س الأعلى للجامعات ‪www.scu.eg‬‬

‫(‪ )13‬وزارة الرتبي��ة والتعلي��م‪ ،‬اخلط��ة اال�سرتاتيجي��ة القومي��ة‬ ‫لإ�صالح التعليم ما قبل اجلامعي يف م�رص‪ ،‬مرجع �سابق‪.‬‬ ‫(‪)OECD, WB (2010 )14‬مرجع �سابق‪.‬‬ ‫املوحد‪،‬‬ ‫(‪� )15‬صندوق النقد العربي‪ ،‬التقرير االقت�صادي العربي‬ ‫ّ‬ ‫‪.2010‬‬ ‫(‪ )16‬اجله��از املرك��زي للتعبئ��ة العامة والإح�ص��اء‪ ،‬م�رص يف‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫(‪ )1‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬مركز املعلومات والتوثيق‪ ،‬جمهورية �أرقام‪ ،‬القاهرة ‪.2011‬‬ ‫(‪ )17‬حميا زيتون (‪ / )2006‬مرجع �سابق‪.‬‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫م�رص‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )18‬مرك��ز املعلوم��ات ودع��م �إتخ��اذ الق��رار‪ ،‬جمل���س الوزراء‬ ‫(‪ )2‬وزارة التعليم العايل‪ ،‬املرجع ال�سابق‪.‬‬ ‫(‪ )3‬وزارة التعلي��م الع��ايل‪ ،‬كلّي��ات ومعاه��د التعلي��م الع��ايل‪( ،‬م��صر)‪ ،‬ا�ستط�لاع ر�أي طالب اجلامعات ح��ول م�شاكل التعليم‬ ‫اجلامعي‪ ،‬مراجعة �سحر �إ�سماعيل الطويلة‪ ،‬فرباير ‪.2007‬‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫جمهورية م�رص‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )4‬حمي��ا زيت��ون‪ ،‬م�ست��وى التعليم العايل يف م��صر‪ ،‬من�شور (‪Ministry of Higher Education (Egypt), Higher )19‬‬ ‫‪Education in Egypt, Country Background Report,‬‬ ‫يف‪:‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 236‬للتنمية الثقافية‬

‫ال�سعودية‬ ‫التعليم العايل يف اململكة‬ ‫تناط م�س�ؤولية التعلي��م العايل يف اململكة‬ ‫مت �إن�شا�ؤها يف العام‬ ‫بوزارة التعليم العايل التي ّ‬ ‫‪ .1975‬وتق��ع على عاتق الوزارة مهام الإ�رشاف‬ ‫والتخطي��ط والتن�سي��ق الحتياج��ات اململكة من‬ ‫املتخ�ص�ص��ة يف املجاالت‬ ‫الب�رشي��ة‬ ‫الكفاي��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إدارية القادرة على حتقيق الأهداف‬ ‫العلمية وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‪ ،‬وتوفري متطلّبات �سوق العمل‬ ‫التنموية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الب�رشية املتعلّمة وامل� ّؤهلة‪.‬‬ ‫من املوارد‬ ‫ّ‬ ‫تتول وزارة التعليم العايل حالي ًا الإ�رشاف‬ ‫ىّ‬ ‫حكومي��ة وثماين‬ ‫عل��ى �أرب��ع وع�رشي��ن جامعة‬ ‫ّ‬ ‫أهلي��ة‪� .‬أي ب�إجمايل ي�صل �إىل (‪)1,18‬‬ ‫جامعات � ّ‬ ‫جامعة لك ّل مليون ن�سمة من �سكان اململكة‪.‬‬ ‫كما ت�رشف الوزارة �أي�ض ًا على كليات تدعى‬ ‫كلي��ات املجتم��ع وعدده��ا (‪ )28‬كلي��ة للبنني‪،‬‬ ‫و(‪ )19‬كلية للبنات‪.‬‬ ‫تعليمية‬ ‫تع�� ّد كليات املجتم��ع م� ّؤ�س�س��ات‬ ‫ّ‬ ‫جدول (‪)1‬‬

‫وتخ�ص�ص��ات م ّدته��ا �سنت�ين‬ ‫تن ّف��ذ برام��ج‬ ‫ّ‬ ‫الثانوي��ة‬ ‫درا�سيت�ين ملرحل��ة تق��ع م��ا ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�سم��ى "درج��ة‬ ‫درج��ة‬ ‫ومتن��ح‬ ‫��ة‬ ‫واجلامعي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل�ش��ارك"‪ .‬ه��ذه الدرج��ة تع��ادل يف اململكة‬ ‫دبلوم الكليات املتو�سطة‪.‬‬

‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل التابعة‬ ‫لوزارة التعليم العايل‬ ‫اجلامعات احلكوم ّية‬

‫احلكومي��ة يف‬ ‫يب�ين اجل��دول (‪ )1‬اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫اململكة العرب ّية ال�سعود ّية وتاريخ �إن�شائها‪.‬‬

‫جامعة امللك �سعود – الريا�ض‬

‫ت�ضم جامعة امللك �سع��ود �إحدى وع�رشين كلّية‬ ‫ّ‬ ‫للبنني والبنات وهي كالتايل‪:‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪237‬‬ ‫تابع جدول (‪)1‬‬

‫التعليم‬

‫ كلي��ات �إن�سانية‪ :‬الآداب‪ ،‬الرتبية‪ ،‬احلقوق‬‫والعل��وم ال�سيا�سي��ة‪ ،‬الّلغ��ات والرتجم��ة‪،‬‬ ‫ال�سياح��ة والآث��ار‪ ،‬الّلغ��ة العربي��ة‪ ،‬كلّي��ة‬ ‫البدنية والريا�ضة‪.‬‬ ‫املعلمني‪ ،‬الرتبية‬ ‫ّ‬ ‫ كلي��ات علم ّي��ة‪ :‬الهند�س��ة‪ ،‬العل��وم‪ ،‬عل��وم‬‫الأغذية والزراعة‪ ،‬علوم احلا�سب واملعلومات‪،‬‬ ‫العمارة والتخطيط‪� ،‬إدارة الأعمال‪.‬‬ ‫ط��ب‬ ‫ كلي��ات ّ‬‫�صحي��ة‪ :‬الط��ب‪ ،‬ال�صيدل��ة‪ّ ،‬‬ ‫الأ�سن��ان‪ ،‬العل��وم الطبي��ة التطبيقي��ة‪،‬‬ ‫ال�صحي��ة‪ ،‬كلي��ة الأمري‬ ‫التمري���ض‪ ،‬العل��وم‬ ‫ّ‬ ‫�سلطان للخدمات الطبية الطارئة‪.‬‬ ‫ت�ض��م اجلامع��ة‬ ‫وبالن�سب��ة �إىل البن��ات‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫الطبي��ة ومرك��ز‬ ‫�أق�س��ام العل��وم والدرا�س��ات ّ‬ ‫وي�ضم هذا املركز‬ ‫اجلامعي��ة للبنات‪،‬‬ ‫الدرا�سات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫علمية‪ ،‬كلية‬ ‫الكليات التالي��ة‪� :‬‬ ‫�صحية‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫إن�سانية‪ّ ،‬‬ ‫الأمري �سلطان للخدمات الطبية الطارئة‪.‬‬ ‫تتبع جامعة امللك �سعود �أي�ض ًا كليات جمتمع‬ ‫يت��م التعر���ض �إليها يف هذا ال�سي��اق‪ .‬وتعترب‬ ‫لن ّ‬ ‫جامع��ة املل��ك �سعود �أح��د �أعمدة التعلي��م العايل‬ ‫يف اململكة‪ ،‬نظ��راً ملوقعها وعراقتها و�إمكاناتها‬ ‫وت�ض��م اجلامع��ة �أي�ض ًا مراك��ز متع ّددة‬ ‫الكب�يرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫للتم ّي��ز ومعاه��د ملحق��ة للدرا�س��ات والأبح��اث‬ ‫ومن�ش�آت �أخرى اليتيح املجال ا�ستعرا�ضها‪.‬‬

‫جامع��ة املل��ك فه��د للب�ترول واملع��ادن –‬ ‫الظهران‬

‫يرجع تاري��خ اجلامعة عن��د ت�أ�سي�سها �إىل كلّية‬ ‫حتولت �إىل جامعة امللك‬ ‫البرتول واملعادن ث��م ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 238‬للتنمية الثقافية‬

‫خريج��ي‬ ‫�ش��ارف جمم��وع ّ‬ ‫جامع��ة املل��ك فه��د للب�ترول‬ ‫واملع��ادن من��ذ �إن�شائه��ا يف‬ ‫العام‪1963‬عل��ى ‪� 18,5‬أل��ف‬ ‫خري��ج م��ن حمل��ة الدرج��ات‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي��ة العلي��ا الث�لاث‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫بكـــــالوريـــو���س وماج�ســتري‬ ‫ودكت��وراه‪ .‬فيم��ا و�ص��ل ع��دد‬ ‫طالب جامعة امللك عبدالعزيز‬ ‫(ج�� ّدة) حالي�� ًا �إىل‪82152‬‬ ‫طالب ًا وطالبة‪.‬‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫فه��د للب�ترول واملع��ادن‪ .‬وق��د �شه��دت اجلامعة‬ ‫تط��وراً كب�يراً منذ �إن�شائه��ا �إىل الوق��ت الراهن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ت�ضم اجلامعة �سبع كليات هي‪ :‬العلوم الهند�سية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�صناعية‪،‬‬ ‫إدارة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫العل��وم‪،‬‬ ‫ة‪،‬‬ ‫التطبيقي‬ ‫الهند�سة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�صامي��م البيئة‪ ،‬علوم وهند�سة احلا�سب و�أخرياً‬ ‫عمادة الدرا�سات العليا‪.‬‬ ‫وي�ش��ار �إىل �أن جمم��وع خريجيه��ا من��ذ‬ ‫�إن�شائها �شارف على ‪� 18,5‬ألف خريج من حملة‬ ‫الدرجات اجلامعية العلي��ا الثالث‪ :‬بكالوريو�س‬ ‫وماج�ستري ودكتوراه‪.‬‬

‫جامعة امللك عبدالعزيز – جدّ ة‬

‫تع��ود بداي��ات اجلامع��ة �إىل الع��ام ‪1967‬‬

‫علوم الأر�ض الهند�سة النوو ّية‪ ،‬الطريان‪ ،‬التعدين‪،‬‬ ‫الهند�س��ة الط ّبية‪ .‬وتتي��ح اجلامعة �أي�ض�� ًا منهج ًا‬ ‫للتعلي��م ع��ن طريق االنت�س��اب والتعلي��م عن ُبعد‬ ‫�إ�ضافة �إىل الدرا�سة التقليد ّية باالنتظام‪.‬‬

‫جامعة امللك في�صل – الهفوف والدمام‬

‫ا�شتم��ل ق��رار �إن�ش��اء جامع��ة املل��ك في�صل‬ ‫عل��ى كلّيتني يف الهفوف‪ ،‬ثم ت��واىل �إن�شاء بقية‬ ‫الكليات وهي حالياً‪ :‬العلوم الزراعية والأغذية‪،‬‬ ‫الط��ب البيط��ري وال�ثروة احليواني��ة‪ ،‬الرتبي��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتقنية‬ ‫احلا�س��ب‬ ‫عل��وم‬ ‫‪،‬‬ ‫الط��ب‬ ‫أعم��ال‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�إدارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إكلينيكي��ة‪،‬‬ ‫املعلوم��ات‪ ،‬العل��وم‪ ،‬ال�صيدل��ة ال‬ ‫ّ‬ ‫الهند�س��ة‪ ،‬الآداب‪ ،‬و�أخ�يراً كلّي��ة احلق��وق التي‬ ‫وت�ضم اجلامعة‬ ‫�صدر قرار �إن�شائها العام ‪.2011‬‬ ‫ّ‬ ‫خ�صو�صية بالن�سب��ة �إىل بيئة‬ ‫مراك��ز ع�� ّدة ذات‬ ‫ّ‬ ‫املنطق��ة ال�رشقية ون�شاطها وهي‪ :‬مركز �أبحاث‬ ‫اجلمال ومرك��ز �أبحاث النخيل والتمور وحمطة‬ ‫والبيطرية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫الزراعية‬ ‫للتدريب والأبحاث‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إىل مراكز �أخرى متع ّددة‪.‬‬

‫ب�صفته��ا جامع��ة �أهل ّي��ة للمنطق��ة الغرب ّي��ة يف‬ ‫اململك��ة‪ .‬وكان��ت �أوىل كليات ه��ذه اجلامعة قبل‬ ‫�أن ت�صب��ح جامعة حكوم ّية ه��ي كلية االقت�صاد‬ ‫حتولها لرعاية احلكومة �إىل الوقت‬ ‫والإدارة‪ .‬ومنذ ّ‬ ‫تط��وراً كبرياً حتى و�صل‬ ‫الراه��ن �شهدت اجلامعة ّ‬ ‫عدد طالبها حالي�� ًا �إىل (‪ )82152‬طالب ًا وطالبة‪.‬‬ ‫وتنفرد هذه اجلامع��ة عن بقية جامعات اململكة‬ ‫التخ�ص�ص��ات �إ�ضاف��ة �إىل‬ ‫ببع���ض‬ ‫التخ�ص�صات اجلامعات الأهل ّية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أهلية وتاريخ‬ ‫العلم ّي��ة والإن�سان ّية املعروف��ة‪� ،‬إذ توفِّر اجلامعة‬ ‫يبينّ اجلدول (‪ )2‬اجلامعات ال ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات التالي��ة‪ :‬عل��وم البح��ار‪ ،‬الأر�صاد‪� ،‬إن�شائها‪.‬‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪239‬‬ ‫جامعة امللك عبداهلل للعلوم والتقن ّية‬

‫جامعة الفي�صل – الريا�ض‬

‫جامعة الفي�صل جامعة خا�صة غري ربحية‬ ‫ت�سع��ى �إىل حتقي��ق م�ست��وى عامل��ي كجامع��ة‬ ‫بحثي��ة تلت��زم بابت��كار املعرف��ة ون�رشه��ا‬ ‫ّ‬ ‫وتطبيقها يف جماالت الإدارة والهند�سة وعلوم‬ ‫والطب‪.‬‬ ‫احلياة‬ ‫ّ‬ ‫وق��د قام عل��ى ت�أ�سي���س اجلامع��ة م� ّؤ�س�سة‬ ‫اخلريي��ة‪ ،‬و�أ�سهمت معها جمموعة‬ ‫امللك في�صل‬ ‫ّ‬ ‫العاملي��ة‬ ‫ال�صناعي��ة‬ ‫م��ن كربي��ات ال��شركات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال�سعودي��ة وهي بوينج‪ ،‬برتي���ش �إيرو�سبي�س‬ ‫ّ‬ ‫الفرن�سي��ة‪ ،‬ب��ن الدن‬ ‫تالي���س‬ ‫��ة‪،‬‬ ‫الربيطاني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودي��ة‪� ،‬سع��ودي �أوجي��ه‪ ،‬دل��ة الربك��ة‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودي��ة‪� ،‬شرك��ة اجلمي��ح القاب�ض��ة‪ ،‬حّ‬ ‫اتاد‬ ‫ّ‬ ‫التكنولوجي��ات الأمريكي��ة‪ ،‬م�ست�شف��ى املل��ك‬ ‫التخ�ص�صي ومركز الأبحاث‪.‬‬ ‫في�صل‬ ‫ّ‬ ‫الط��ب‪،‬‬ ‫ت�ض��م اجلامع��ة الكلي��ات التالي��ة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الهند�سة‪ ،‬الأعمال‪ ،‬العلوم والدرا�سات العامة‪.‬‬

‫التعليم‬

‫ولدت فكرة �إن�شاء جامعة امللك عبداهلل للعلوم‬ ‫والتقن ّية من فكر خادم احلرمني ال�شريفني امللك‬ ‫عب��داهلل ب��ن عبدالعزيز لتك��ون جامعة ترتقي‬ ‫�إىل م�ستوى �أرفع اجلامعات يف العامل‪ ،‬م�ستوحي ًا‬ ‫ت�صوره��ا م��ن بي��ت احلكمة ال��ذي مثّل �أح��د �أهم‬ ‫املنارات املعرف ّية العلم ّية يف التاريخ الإ�سالمي‪،‬‬ ‫عندم��ا كان��ت بغ��داد من��ارة العل��م والإ�شع��اع‬ ‫ت�ضمن��ت ر�سالة امللك‬ ‫احل�ض��اري الإن�س��اين‪ .‬وقد ّ‬ ‫ن�صه احلريف‪:‬‬ ‫امل� ّؤ�س�س للجامعة ما ّ‬ ‫"بيت ًا جديداً للحكمة‪ ،‬منارة لل�سالم والأمل‬ ‫والوف��اق و�ستعم��ل خلدمة �أبن��اء اململكة ولنفع‬ ‫جميع �شعوب العامل"‪.‬‬ ‫ت�ضي��ف الر�سالة ما يل��ي‪�" :‬أرغب �أن ت�صبح‬ ‫هذه اجلامعة اجلديدة واحدة من م� ّؤ�س�سات العامل‬ ‫الكربى للبح��وث و�أن تعلّم �أجيال امل�ستقبل من‬ ‫وتدربهم"‪.‬‬ ‫العلماء واملهند�سني‬ ‫ّ‬ ‫والتقنيني ّ‬ ‫علمي ًا‬ ‫تق ّدم جامعة امللك عب��داهلل (‪ )11‬جما ًال ّ‬ ‫للدرا�سة فيها‪ ،‬والّلغة الإجنليزية هي الّلغة التي‬ ‫�سوف تدر�س بها املقررات كافة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫• الريا�ضيات التطبيقية والعلوم احلا�سوبية‪.‬‬ ‫• العلوم البيولوجية‪.‬‬ ‫• الهند�سة الكيميائية والبيولوجية‪.‬‬ ‫• العلوم الكيميائية‪.‬‬ ‫• علوم احلا�سب‪.‬‬ ‫• هند�سة وعلوم الأر�ض‪.‬‬ ‫• الهند�سة الكهربائية‪.‬‬ ‫• العلوم والهند�سة البيئية‪.‬‬ ‫• العلوم البحرية‪.‬‬ ‫• هند�سة وعلوم املواد‪.‬‬ ‫• الهند�سة امليكانيكية‪.‬‬ ‫متن��ح جامع��ة املل��ك عب��داهلل درج َت��ي‬ ‫املاج�ست�ير والدكتوراه وحتافظ على املرونة يف‬ ‫الدرا�سية فيها‪،‬‬ ‫املقررات‬ ‫ّ‬ ‫جماالت الدرا�سة وو�ضع ّ‬ ‫وذل��ك بهدف اجت��ذاب الطالب امل�ؤهل�ين ت�أهي ًال‬ ‫متنوعة‪.‬‬ ‫عالي ًا ّ‬ ‫ممن لهم خطط و�أهداف وخلفيات ّ‬

‫وقد �ساعدت هذه املرونة جامعة امللك عبداهلل‬ ‫تناف�سيةعلى ال�صعيد‬ ‫على �أن تظ ّل متم ّتعة بقدرة‬ ‫ّ‬ ‫ال��دويل و�ضم��ان قب��ول براجمه��ا واعتماده��ا‬ ‫العلمي��ة يف‬ ‫وامل�س��اواة م��ع برام��ج الدرج��ات‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعات الأخرى حول العامل(‪.)1‬‬

‫ولدت فكرة �إن�ش��اء جامعة امللك‬ ‫عبداهلل للعل��وم والتقن ّية من فكر‬ ‫خادم احلرم�ين ال�رشيفني امللك‬ ‫عب��داهلل ب��ن عب��د العزي��ز لتكون‬ ‫جامعة ترتق��ي �إىل م�ستوى �أرفع‬ ‫اجلامعات يف الع��امل‪ ،‬م�ستوحي ًا‬ ‫ت� ّصوره��ا من بي��ت احلكمة الذي‬ ‫مثّل �أحد �أه��م املنارات املعرف ّية‬ ‫العلم ّي��ة يف التاري��خ الإ�سالمي‪،‬‬ ‫عندم��ا كانت بغ��داد منارة العلم‬ ‫والإ�شعاع احل�ضاري الإن�ساين‪.‬‬

‫جامعة عفّت الأهل ّية – جدّ ة‬

‫ت�أ�س�س��ت جامع��ة عفّت الع��ام ‪ 1999‬وهي‬ ‫جامع��ة تفرد كلّياتها للبنات فقط‪ .‬وت�شري ر�ؤية‬ ‫اجلامع��ة �إىل طموحاتها يف �أن تكون رائدة يف‬ ‫املهنية‪� .‬أما‬ ‫ال�سع��ي لإثراء املعرف��ة واملمار�سة‬ ‫ّ‬ ‫ر�سال��ة اجلامع��ة فتتم ّث��ل يف �إع��داد الكف��اءات‬ ‫عاملي ًا يف خدمة‬ ‫القيادية واملناف�سة‬ ‫الن�سائي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫املجتمع والتعليم مدى احلياة ‪.‬‬ ‫أهلي��ة كلّيتني فقط‬ ‫وت�ض��م جامعة عفّ��ت ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫متنحان درجة البكالوريو�س هما‪ :‬كلية الهند�سة‬ ‫وت�شم��ل‪ :‬علوم احلا�سب الآيل‪ ،‬نظ��م املعلومات‪،‬‬ ‫العم��ارة‪ ،‬الكهربائي��ة‪ ،‬هند�س��ة احلا�سب‪ ،‬وكلية‬

‫‪ - 1‬امل�صدر ‪ :‬البوابة الإلكرتونية للجامعة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬بوابة اجلامعة الإلكرتونية ‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 240‬للتنمية الثقافية‬

‫من��ذ بداي��ة الق��رن احل��ادي‬ ‫والع�رشي��ن للمي�لاد‪ ،‬ازداد‬ ‫احلكومي��ة‬ ‫ع��دد اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫م��ن "‪� "9‬إىل "‪ ،"25‬وازداد‬ ‫عدد م� ّؤ�س�س��ات التعليم العايل‬ ‫واجلامع��ات اخلا�ص��ة م��ن‬ ‫"‪� "2‬إىل "‪"18‬؛ كم��ا جت��اوز‬ ‫ع��دد املُب َتعث�ين �إىل اخل��ارج‬ ‫"املائة �ألف ُمبتعث" يدر�سون‬ ‫يف جامع��ات "‪ 21‬دول��ة" يف‬ ‫جميع �أنحاء العامل‪.‬‬

‫وتتن��وع براجمها بح�سب‬ ‫إن�سانية مناطق اململكة كافة‬ ‫الأعمال وت�شمل‪� :‬إدارة الأعمال‪ ،‬العلوم ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي��ة‪ ،‬درا�س��ات الطفولة املبك��رة‪ ،‬الّلغة متطلّب��ات ه��ذه املناط��ق والإ�سه��ام يف تعزيز‬ ‫ّ‬ ‫الن�سبية‪.‬‬ ‫ميزاتها‬ ‫النف�س‪.‬‬ ‫علم‬ ‫والرتجمة‪،‬‬ ‫إجنليزية‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫كم��ا متن��ح اجلامع��ة درج��ة املاج�ست�ير يف‬ ‫الإدارة‪ .‬وق��د �أقام��ت اجلامع��ة ��شراكات حملّي��ة �سيا�سات القبول يف م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫وعامل ّي��ة‪ .‬وم��ن �رشاكاته��ا العاملي��ة جامع��ات العايل‬ ‫عريق��ة يف ك ّل م��ن الوالي��ات امل ّتح��دة ( ثم��ان‬ ‫�شه��د التعلي��م الع��ايل يف اململك��ة العرب ّية‬ ‫جامع��ات وكلي��ات)‪ :‬عل��ى �سبي��ل املث��ال فق��ط ال�سعود ّية‪ ،‬خالل العق��د املا�ضي‪ ،‬تو�سع ًا كبرياً‬ ‫جامع��ة ميام��ي‪ ،‬جامع��ة دي��وك‪ ،‬جامع��ة جورج يف القب��ول مت ّث��ل يف ُبعدي��ن اثنني‪ُ :‬بع��د �إن�شاء‬ ‫حكومي��ة‬ ‫ت��اون‪ ،‬ويف بريطاني��ا مدر�س��ة الأم�ير ت�شارليز م� ّؤ�س�س��ات جدي��دة للتعلي��م الع��ايل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫للفنون التقليد ّية‪ ،‬ويف فرن�سا جامعة ال�سوربون وخا�صة‪ ،‬تتو ّزع عل��ى خمتلف مناطق اململكة؛‬ ‫وباري���س ماالك��ي‪ ،‬و اجلامع��ة الأمريك ّي��ة يف‬ ‫ث��م ُبعد االبتع��اث اخلارجي من خ�لال برنامج‬ ‫ّ‬ ‫القاهرة وجامعات �أخرى‪.‬‬ ‫امللك عب��د اهلل لالبتعاث اخلارج��ي والدرا�سة‬ ‫يف اجلامع��ات الأجنب ّي��ة يف مخُ تل��ف �أنح��اء‬ ‫كليات املجتمع‬ ‫الع��امل‪ .‬فمن��ذ بداية الق��رن احل��ادي والع�رشين‬ ‫احلكومي��ة من‬ ‫تتمي��ز كليات املجتم��ع ب�أنها ق��ادرة على للمي�لاد‪ ،‬ازداد ع��دد اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تهيئة خريج�ين م�ؤهلني مبا�رشة ل�سوق العمل‪� "9" ،‬إىل "‪ ،"25‬وازداد ع��دد م� ّؤ�س�س��ات التعليم‬ ‫للمتفوق�ين منهم العايل واجلامعات اخلا�صة من اثنتني "‪� "2‬إىل‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل �إتاح��ة الفر�ص��ة‬ ‫ّ‬ ‫ال�ستكمال درا�ستهم اجلامعية‪ .‬يبلغ عدد كليات "‪"18‬؛ كم��ا جتاوز ع��دد املُبتعثني �إىل اخلارج‬ ‫املجتم��ع يف اململك��ة حت��ى الع��ام ‪" )28( 2011‬املائ��ة �ألف ُمبتع��ث" يدر�س��ون يف جامعات‬ ‫"‪ 21‬دولة" يف جميع �أنحاء العامل‪.‬‬ ‫كلية للبنني‪ ،‬و(‪ )19‬كلّية للبنات‪.‬‬ ‫ُتعت�بر الثانوي��ة العام��ة املُتطل��ب الرئي�س‬ ‫وتتم ّت��ع ه��ذه الكلي��ات با�ستق�لال ن�سب��ي‬ ‫عل��ى الرغم م��ن تبعيتها للجامع��ات املوجودة للقبول يف مخُ تلف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪ .‬لكن‬ ‫يف مناطقه��ا‪ .‬وقد �أتاح وج��ود كليات املجتمع اجلامع��ات ال�سعودية �أ�ضاف��ت �إىل هذا املُتطلب‬ ‫تكميلي�� ًا مل� ّؤ�س�س��ات للتعلي��م الع��ايل ُمتطلب ًا �آخر يتم ّثل يف خ�ضوع املتقدمني للقبول‬ ‫تنوع�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التقليدي��ة‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل �إ�سهامها يف �إىل اختب��ارات يجريها املرك��ز الوطني للقيا�س‬ ‫اجلامعي��ة‬ ‫ّ‬ ‫خريجي والتق��ومي ال��ذي �أُن�ش��ئ‪ ،‬كهيئة م�ستقل��ة‪ ،‬العام‬ ‫ال�ستيعاب‬ ‫اجلغ��رايف‬ ‫تو�سيع انت�ش��اره‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودية‬ ‫يكت��ف بع�ض اجلامع��ات‬ ‫الثانوي��ات العام��ة يف املناط��ق ذات الكثاف��ة ‪ .2000‬ومل‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫بذل��ك‪ ،‬بل و�ضعت هذه اجلامع��ات يف براجمها‬ ‫ال�سكانية العالية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫حت�ضريية ُتع ّزز �إمكانات الطالب املقبولني‬ ‫�سن ًة‬ ‫ت�شرتك كليات املجتمع ب�أهداف عامة هي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫متنوع��ة ت�أه��ل للح�صول يف اجلامع��ة‪ ،‬وتمُ ّهد لتوجيهه��م �إىل م�ساراتهم‬ ‫ توف�ير برام��ج ّ‬‫التخ�ص�صية يف الكلي��ات املُختلفة‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫على مهنة حم ّددة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أ�سا�سية تتوافق مع ُمتطلبات‬ ‫ حتقيق �سيا�سة االنفتاح للتعليم والدرا�سة ت�أهيلهم مبهارات �‬‫ّ‬ ‫�س��وق العم��ل‪ .‬و�س��وف ُنلقي ال�ض��وء يف ما يلي‬ ‫من دون عوائق القبول‪.‬‬ ‫ خدم��ة املجتم��ع وتوجي��ه الربام��ج على كُ ل م��ن هذه املُتطلبات‪" :‬الثانوية العامة‪،‬‬‫واختب��ارات مركز القيا���س‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل ال�سنة‬ ‫ملتطلّباته وم�شكالته‪.‬‬ ‫التح�ضريي��ة"‪ ،‬م��ع بع���ض املُالحظ��ات العامة‬ ‫وال يت�س��ع املج��ال ال�ستعرا���ض كلي��ات‬ ‫ّ‬ ‫املجتم��ع للبن�ين والبن��ات فه��ي منت��شرة يف واملرئيات حول �آفاق املُ�ستقبل‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪241‬‬ ‫الإطار (‪)1‬‬

‫التعليم العام يف اململكة العرب ّية ال�سعود ّية‬

‫الثانوية العامة‬

‫والفيزياء‪ ،‬والأحياء‪.‬‬ ‫و ُيعط��ي الإط��ار (‪ )2‬تفا�صي��ل �أك�ثر ح��ول‬ ‫هذي��ن امل�ساري��ن‪ .‬ويحتاج القب��ول يف ك ّل‬ ‫الطبية �إىل‬ ‫من الكلي��ات‬ ‫العلمية والكلي��ات ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إمت��ام مرحل��ة الدرا�سة الثانوي��ة يف م�سار‬ ‫العلوم الطبيعية‪.‬‬

‫يح�ص��ل عل��ى الثانوي��ة العام��ة يف اململكة‬ ‫مت جميع مراحل التعليم العام‪ .‬وي�ستند هذا‬ ‫م��ن �أ ّ‬ ‫التعليم �إىل نظام التعليم العام العاملي املعروف‬ ‫"بالرم��ز ‪ ."K-12‬وق��د ب��د�أ التعلي��م العام يف‬ ‫اململك��ة قب��ل ح��وايل "ت�سع��ة عق��ود"‪ ،‬كم��ا هو‬ ‫مو�ض��ح يف الإط��ار (‪ .)1‬وت�شه��د اململك��ة حالي ًا‬ ‫تنفيذ م�رشوع لتطوير هذا التعليم‪ ،‬كما هو ُمبني اختب��ارات املركز الوطن��ي للقيا�س‬ ‫يف الإط��ار (‪ .)2‬ولأن احل�ص��ول عل��ى الثانوي��ة والتقومي‬ ‫تكتفاململكةالعرب ّيةال�سعود ّية"ب�شهادة‬ ‫مل ِ‬ ‫العامة هو املُتطلب الرئي�س للتعليم العايل‪ ،‬ف�إن‬ ‫كمتطل��ب‬ ‫ه��ذا التطوي��ر ُي�سهم يف تطوي��ر التعلي��م العايل �إمت��ام مرحل��ة الدرا�س��ة الثانوي��ة" ُ‬ ‫�أي�ضاً‪ ،‬من خالل تعزيز �إمكانات ُمدخالته‪.‬‬ ‫ت�ستغرق مرحلة التعليم الثانوي يف اململكة‬ ‫م�شروع تطوير التعليم الثانوي‬ ‫الإطار (‪)2‬‬ ‫درا�سية‪ ،‬ت�أت��ي بعد �إمتام‪،‬‬ ‫م�� ّدة "ثالث �سن��وات"‬ ‫ّ‬ ‫الطالب �أو الطالبة‪" ،‬ت�سع �سنوات درا�سية �أخرى"‬ ‫�سي�شهد العام الدرا�سي احلايل ‪1432-1433‬هـ (‪2011-2012‬م) بداية تطبيق م�رشوع‬ ‫االبتدائية واملتو�سطة‪.‬‬ ‫هي ُمتطلبات املرحلتني‬ ‫ّ‬ ‫تطوير التعليم الثانوي‪ .‬وي�سعى امل�رشوع �إىل تنمية �شخ�صية املُتعلم من النواحي‬ ‫وطبق�� ًا لنظ��ام التطوي��ر اجلديد‪ُ ،‬تعط��ى �شهادة‬ ‫"املعرفية‪ ،‬واجل�سدية‪ ،‬والنف�سية‪� ،‬إ�ضافة �إىل املهارات"؛ ويعتمد يف حتقيق ذلك على‬ ‫الثانوي��ة عل��ى �أ�سا���س مجُ م��ل نتائ��ج‬ ‫الدرا�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫يت�ضمن ثالث جمموعات من املقررات‪ ،‬تتوزع على ف�صول‬ ‫"نظام املقررات" الذي‬ ‫ّ‬ ‫�سنوات املرحلة الثانوية الثالث‪ .‬ولهذه املرحلة‬ ‫�سنوات الدرا�سة الثانوية الثالث‪ .‬وت�شمل هذه املجموعات‪ :‬جمموعة املقررات الدرا�سية‬ ‫التخ�ص�صية‬ ‫املُ�شرتكة (‪� 130‬ساعة �أو وحدة درا�سية)؛ وجمموعة املُقررات الدرا�سية‬ ‫م�س��اران ي�ش�تركان يف ح��واىل "‪ "% 65‬م��ن‬ ‫ّ‬ ‫الإجبارية وت�شمل م�سارين رئي�سني هما‪ :‬م�سار العلوم الإن�سانية‪ ،‬وم�سار العلوم‬ ‫تقنية املعلومات‬ ‫مقررات ّ‬ ‫ُقررات‪ ،‬مبا يف ذلك ّ‬ ‫امل ّ‬ ‫االختيارية‬ ‫ثم جمموعة املقررات‬ ‫ّ‬ ‫الطبيعية (‪� 60‬ساعة �أو وحدة درا�سية لك ّل م�سار)؛ ّ‬ ‫مقررات‬ ‫والّلغة الإجنليزية‪ ،‬لكنهما يختلفان يف ّ‬ ‫يف �إطار هذين امل�سارين �أي�ض ًا (‪� 10‬ساعات �إىل ‪� 25‬ساعة �أو وحدة درا�سية مُيكن‬ ‫�أخرى‪ .‬وهذان امل�ساران هما‪:‬‬ ‫ال�رشعية‪،‬‬ ‫إن�سانية على العلوم‬ ‫اختيارها من � ّأي من امل�سارين)‪ .‬و ُيركّ ز م�سار العلوم ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫• م�س��ار العل��وم الإن�ساني��ة و ُيركّ ��ز عل��ى‬ ‫تقنية املعلومات والّلغة‬ ‫والّلغة‬ ‫إدارية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ّ‬ ‫العربية‪ ،‬واالجتماعيات‪ ،‬والعلوم ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطبيعية بالريا�ضيات‪ ،‬والكيمياء‪ ،‬والفيزياء‪،‬‬ ‫يهتم م�سار العلوم‬ ‫الإجنليزية؛ بينما‬ ‫مو�ضوعات‪ :‬العلوم ال�رشعية‪ ،‬واللغة العرب ّية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تقنية املعلومات والّلغة الإجنليزية‪.‬‬ ‫والأحياء‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ّ‬ ‫واالجتماعيات‪ ،‬والعلوم الإدار ّية‪.‬‬ ‫للمزيد من املعلومات‪� :‬أنظر موقع م�رشوع تطوير التعليم الثانوي ‪www.‬‬ ‫• وم�ســـ��ار العلـــــ��وم الطبيعــــ ّي��ة ويهـــت��م‬ ‫‪hs.gov.sa‬‬ ‫مبو�ضوع��ات‪ :‬الريا�ضي��ات‪ ،‬والكيمي��اء‪،‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫مديرية املعارف العام ‪1344‬هـ (املوافق للعام ‪1924‬م)‪ .‬ويف العام ‪1371‬هـ (املوافق للعام‬ ‫مت ّثل ظهور �أول نظام للتعليم يف اململكة ب�إن�شاء‬ ‫ّ‬ ‫مت �إن�شاء الرئا�سة‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫أرجاء‬ ‫�‬ ‫تلف‬ ‫يف‬ ‫للبنني‬ ‫العام‬ ‫التعليم‬ ‫عن‬ ‫ؤولة‬ ‫�‬ ‫م�س‬ ‫وتكون‬ ‫املديرية‬ ‫مت �إن�شاء وزارة املعارف لتح ّل حم ّل‬ ‫مخُ‬ ‫ثم ّ‬ ‫‪1951‬م) ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�ض ّمت الرئا�سة �إىل الوزارة العام ‪1423‬هـ‬ ‫العامة لتعليم البنات لتكون م�س�ؤولة عن التعليم العام للبنات �سنة ‪1380‬هـ (املوافق لل�سنة ‪1960‬م)‪ُ .‬‬ ‫(املوافق للعام ‪2002‬م)؛ وحملت الوزارة ا�سم "وزارة الرتبية والتعليم" بعد ذلك بعام واحد‪ .‬ولنظام التعليم العام يف اململكة ثالث مراحل رئي�سة‬ ‫وياثل‬ ‫درا�سية)‪ ،‬واملرحلة الثانوية (ثالث �سنوات‬ ‫درا�سية)‪ ،‬واملرحلة املتو�سطة (ثالث �سنوات‬ ‫هي‪ :‬املرحلة االبتدائية (�ست �سنوات‬ ‫درا�سية)‪ .‬مُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هذا النظام‪ ،‬نظام التعليم العام املُتبع دولي ًا واملعروف "بالرمز ‪ ."K-12‬و ُتعترب �شهادة الدرا�سة الثانوية يف اململكة املُتطلب الرئي�س للقبول‬ ‫لي�س فقط يف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل يف اململكة‪ ،‬بل يف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل الأخرى حول العامل �أي�ضاً‪.‬‬ ‫للمزيد من املعلومات‪� :‬أنظر موقع وزارة الرتبية والتعليم ‪www.moe.gov.sa‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 242‬للتنمية الثقافية‬

‫مي��ر باجلامع��ات‬ ‫االلتح��اق‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودي��ة ع�بر ثالث��ة‬ ‫ّ‬ ‫متطلب��ات‪� .1 :‬شه��ادة �إمت��ام‬ ‫الثانوي��ة‪ .2 ،‬اجتياز‬ ‫الدرا�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫االختب��ارات الت��ي يجريه��ا‬ ‫املرك��ز الوطن��ي للقيا���س‬ ‫والتق��ومي‪ .3 ،‬اجتي��از ال�سن��ة‬ ‫التح�ضريي��ة يف اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫الكت�س��اب جمموع��ة مه��ارات‬ ‫�أ�سا�سية‪.‬‬

‫للقب��ول يف اجلامع��ات‪ ،‬ب��ل �أ�ضاف��ت �إليه��ا‬ ‫اختبارات �أخرى‪ ،‬على م�ستوى اململكة‪ُ ،‬يجريها‬ ‫"املرك��ز الوطن��ي للقيا���س والتق��ومي" جلمي��ع‬ ‫الراغب�ين يف التق�� ّدم �إىل اجلامع��ات‪ .‬واملرك��ز‬ ‫�سعودي��ة ُم�ستقل��ة‪ ،‬مت �إن�شا�ؤها العام‬ ‫ه��و هيئة‬ ‫ّ‬ ‫‪1421‬هـ املوافق للعام ‪2000‬م‪ ،‬كما هو مو�ضح‬ ‫يف الإط��ار (‪ .)3‬ويف ما يل��ي �أهداف اختبارات‬ ‫اختباري‬ ‫لا عن معلوم��ات ح��ول‬ ‫املرك��ز‪ ،‬ف�ض� ً‬ ‫ّ‬ ‫املرك��ز الرئي�س�ين امل�ؤ ّثري��ن يف القب��ول يف‬ ‫م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪ ،‬وهما‪ :‬اختبار القدرات‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫العامة املطلوب للتق ّدم �إىل ك ّل من‬ ‫ّ‬ ‫العلمي��ة؛ واالختب��ار‬ ‫والتخ�ص�ص��ات‬ ‫النظري��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫التح�صيل��ي املطل��وب للتق�� ّدم �إىل‬ ‫ّ‬ ‫العلمية والطبية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫�أهداف االختبارات‬

‫العلمية‪،‬‬ ‫أهلية‬ ‫ّ‬ ‫ُتركِّز اختبارات املركز على ال ّ‬ ‫وت�سعى �إىل حتقيق الأهداف التالية‪:‬‬ ‫• املُفا�ضل��ة ب�ين املُتقدم�ين لاللتح��اق‬ ‫مب� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل‪ ،‬م��ن حي��ث‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫�أهليتهم‬ ‫ّ‬ ‫الت�رسب يف التعليم العايل‪،‬‬ ‫• احل ّد من ن�سب‬ ‫ُّ‬ ‫العلمية لبع�ض‬ ‫أهلية‬ ‫ّ‬ ‫الناجتة عن �ضع��ف ال ّ‬ ‫املُلتحقني به‪.‬‬ ‫املق��ررات‬ ‫• احل�� ّد م��ن ن�س��ب الر�س��وب يف‬ ‫ّ‬ ‫الإطار (‪)3‬‬

‫املركز الوطني للقيا�س والتقومي يف التعليم العايل‬

‫‪National Center for Assessment in Higher Education: NCAHE‬‬

‫ال�سعودية العام ‪1421‬هـ (املوافق للعام ‪2000‬م)‪،‬‬ ‫ت� ّأ�س�س هذا املركز يف‬ ‫ّ‬ ‫كهيئة ُم�ستقلّة �إداري ًا ومالياً‪ ،‬وبد�أ ن�شاطاته بعد حواىل العام من ذلك التاريخ‪.‬‬ ‫وت�شمل مهام املركز املطروحة يف "ر�سالته"‪� :‬إعداد و�إجراء اختبارات القبول يف‬ ‫مخُ تلف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل؛ وتطوير و�سائل القيا�س الرتبوي يف م�ستويات‬ ‫والتح�صيلية لدعم كفاءة �أداء‬ ‫مل�ؤ�رشات الرتبوية‬ ‫هذا التعليم كافة ؛ وقيا�س ا ُ‬ ‫ّ‬ ‫هذه امل� ّؤ�س�سات؛ وا�ستقطاب اخلربات يف مخُ تلف جماالت اهتمام املركز؛ وتقدمي‬ ‫التعليمية؛ و�إجراء‬ ‫اخلدمات اال�ست�شارية ملراكز القيا�س يف مخُ تلف امل� ّؤ�س�سات‬ ‫ّ‬ ‫املتخ�ص�صة يف جمال القيا�س الرتبوي؛ �إ�ضافة �إىل ن�رش‬ ‫الدرا�سات والبحوث‬ ‫ّ‬ ‫ثقافة "القيا�س والتقومي" وتعميقها على املُ�ستويني التعليمي واالجتماعي‪.‬‬ ‫للمزيد من املعلومات‪� :‬أنظر موقع املركز ‪www.qeyas.com‬‬

‫التخ��رج‪ ،‬وجت ّن��ب حجز‬ ‫الدرا�سي��ة‪ ،‬وت� ّأخ��ر‬ ‫ّ‬ ‫مقاعد مُيكن �أن ُتتاح ملُتقدمني جدد‪.‬‬ ‫التخ�ص�صات‪،‬‬ ‫• احل�� ّد م��ن التحوي��ل ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫والتحوي��ل ب�ين م� ّؤ�س�سات التعلي��م‪ ،‬الناجت‬ ‫عن تعثرّ الطالب غري ا ُ‬ ‫مل�ؤهلني‪.‬‬ ‫• الرف��ع م��ن م�ست��وى كف��اءة م� ّؤ�س�س��ات‬ ‫التعلي��م الع��ايل‪ ،‬وتوف�ير الكثري م��ن اجلهد‬ ‫والوقت ملعاجلة الطالب املُتعرثين‪.‬‬

‫اختبار القدرات العامة‬

‫يهت��م اختبار القدرات العامة بقدرة الطالب‬ ‫واال�ستداللي��ة‪ ،‬وي�سع��ى �إىل تقيي��م‬ ‫التحليلي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قابلي��ة الطال��ب للتعلّ��م‪ ،‬ب��صرف النظ��ر ع��ن‬ ‫ّ‬ ‫�إمكانات��ه يف مو�ضوع مع�ّيننّ ‪ .‬ويعمل االختبار‬ ‫على تقييم قدرة الطالب يف الق�ضايا التالية‪:‬‬ ‫• فهم املقروء‪.‬‬ ‫املنطقية‪.‬‬ ‫• �إدراك العالقات‬ ‫ّ‬ ‫املبني��ة عل��ى مفاهي��م‬ ‫• ح�� ّل امل�سائ��ل‬ ‫ّ‬ ‫أ�سا�سية‪.‬‬ ‫ريا�ضية �‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫• اال�ستنتاج‪.‬‬ ‫• القيا�س‪.‬‬ ‫يتك��ون االختبار من جز�أي��ن رئي�سني‪ :‬جزء‬ ‫ّ‬ ‫كمي‪ .‬و ُيركّ ��ز اجل��زء الّلفظي على‬ ‫آخ��ر‬ ‫لفظ��ي و�‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستيع��اب املق��روء‪ ،‬و�إكم��ال اجلم��ل‪ ،‬والتناظر‬ ‫اللفظ��ي ب�ين الكلم��ات‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل مع��اين‬ ‫فيهت��م بامل�سائل‬ ‫الكمي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املُف��ردات‪� .‬أما اجل��زء ّ‬ ‫الريا�ضي��ة وق�ضايا القيا���س واال�ستنتاج وح ّل‬ ‫ّ‬ ‫امل�سائ��ل‪ .‬وي�ستغرق االختب��ار �ساعتني ون�صف‬ ‫ال�ساع��ة‪ .‬ويحظ��ى اجلزء اللفظ��ي باهتمام �أكرب‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫بالن�سبة �إىل الراغبني بالتق ّدم �إىل‬ ‫ّ‬ ‫الكم��ي‬ ‫اجل��زء‬ ‫النظري��ة‪ ،‬ويف املقاب��ل‪ ،‬يحظ��ى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باهتمام �أكرب بالن�سب��ة �إىل الراغبني يف التق ّدم‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫�إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫االختبار التح�صيلي‬

‫ُيغطّ ي االختبار التح�صيلي املفاهيم العامة‬ ‫للمو�ضوع��ات التالي��ة‪ :‬الأحي��اء‪ ،‬والكيمي��اء‪،‬‬ ‫والفيزي��اء‪ ،‬والريا�ضي��ات‪ ،‬والّلغ��ة الإجنليزية‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪243‬‬ ‫الثانوية‬ ‫مبق��ررات ال�صف��وف‬ ‫وترتب��ط �أ�سئلت��ه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثالثة التي ت�شمل ك ًال من امل�ستويات‪ :‬العا�رش‪،‬‬ ‫واحلادي ع�رش‪ ،‬والث��اين ع�رش‪ .‬وي�سعى االختبار‬ ‫ن��واح رئي�س��ة ه��ي‪ :‬الفه��م‪،‬‬ ‫�إىل تقيي��م ث�لاث‬ ‫ٍ‬ ‫والتطبيق‪ ،‬واال�ستنتاج‪ .‬وي�ستغرق ثالث �ساعات‬ ‫ون�ص��ف ال�ساعة‪ ،‬ويرتب��ط بالراغبني يف التق ّدم‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫�إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الإطار (‪)4‬‬

‫التعليم‬

‫ال�سنة التح�ضري ّية‬

‫التح�ضريي��ة يف اجلامع��ات‬ ‫ب��رزت ال�سن��ة‬ ‫ّ‬ ‫مهمة لتحقيق التايل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودية كو�سيلة ّ‬ ‫ تطوير �إمكانات الطالب اجلامعي‪ ،‬وتعزيز‬‫روح امل�س�ؤولية واملُبادرة يف �شخ�صيته‪.‬‬ ‫أ�سا�سية املفيدة التي‬ ‫ تزويده باملهارات ال‬‫ّ‬ ‫للمتطلبات العامة ل�سوق العمل‪.‬‬ ‫ت�ستجيب ُ‬ ‫ املُفا�ضل��ة ب�ين الطلبة ب�ش���أن القبول يف‬‫كليات اجلامعة املُختلفة‪.‬‬ ‫التح�ضريي��ة يف جامعة امللك‬ ‫وتمُ ث��ل ال�سنة‬ ‫ّ‬ ‫التح�ضريية‬ ‫�سع��ود املرجعية الرئي�س��ة لل�سنوات‬ ‫ّ‬ ‫والعم��ارة والتخطي��ط‪ ،‬و�إدارة الأعم��ال‪،‬‬ ‫ال�سعودية الأخرى‪ .‬وتتطلّع ر�ؤية‬ ‫يف اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫والعلوم‪ ،‬وعلوم الأغذية والزراعة‪.‬‬ ‫ا‬ ‫رائد‬ ‫ا‬ ‫برناجم��‬ ‫جعله‬ ‫نحو‬ ‫ال�سن��ة‬ ‫برنام��ج هذه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الطبية‪ ،‬وي�شمل كليات‪:‬‬ ‫ ثُم م�سار الكليات ّ‬‫التح�ضريية يف املنطقة بحلول‬ ‫يف تعليم ال�سنة‬ ‫ّ‬ ‫وطب الأ�سن��ان‪ ،‬وال�صيدلة‪ ،‬والعلوم‬ ‫الط��ب‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الع��ام ‪ ،2012‬كما هو ُمبني يف الإطار (‪ )4‬الذي‬ ‫وط��ب‬ ‫التطبيقي��ة‪ ،‬والتمري���ض‪،‬‬ ‫الطبي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُيق ّدم تعريف ًا بها‪.‬‬ ‫الطوارئ‪.‬‬ ‫التح�ضريية بعد قبول الطالب‬ ‫ت�أتي ال�سن��ة‬ ‫ّ‬ ‫التح�ضريية الثالثة‬ ‫وت�شرتك م�سارات ال�سنة‬ ‫ّ‬ ‫يف اجلامع��ة‪ .‬ويف جامع��ة املل��ك �سع��ود‪ُ ،‬يقبل‬ ‫مقررات‬ ‫ُقررات‪ ،‬وي�شم��ل ذلك ّ‬ ‫يف معظ��م امل ّ‬ ‫التح�ضريي��ة‬ ‫الط�لاب (والطالب��ات) يف ال�سن��ة‬ ‫ّ‬ ‫امله��ارة يف "الّلغ��ة الإجنليزي��ة‪ ،‬وتقنيات‬ ‫�ضمن ثالث��ة م�سارات رئي�سة‪ .‬وبع��د �إمتام هذه‬ ‫والريا�ضيات"‪،‬‬ ‫املعلوم��ات‪ ،‬وتطوير الذات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سن��ة بنج��اح ُي��و ّزع الطلب��ة تبع�� ًا لرغباته��م‬ ‫وجميعه��ا مه��ارات تفي��د الطال��ب يف‬ ‫وتوفر الأماك��ن املُنا�سبة‪ ،‬من خالل املُفا�ضلة‪،‬‬ ‫اجلامعي��ة التالي��ة لل�سنة‬ ‫�سن��وات الدرا�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫وت�شمل‬ ‫على كلي��ات امل�سار الذي ينتم��ون �إليه‪.‬‬ ‫للمتطلّب��ات‬ ‫التح�ضريي��ة‪ ،‬كم��ا ت�ستجي��ب ُ‬ ‫ّ‬ ‫التح�ضريية التايل‪:‬‬ ‫م�سارات ال�سنة‬ ‫ّ‬ ‫أ�سا�سية ل�سوق العمل‪ .‬وتختلف امل�سارات‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ م�س��ار الكلي��ات الإن�ساني��ة‪ ،‬وي�شم��ل‬‫للتخ�ص���ص‪ ،‬يف بع���ض املُق��ررات‬ ‫تبع�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫كليات‪ :‬الآداب‪ ،‬والرتبية‪ ،‬والأنظمة والعلوم‬ ‫بتخ�ص�ص امل�سار‪.‬‬ ‫املرتبطة‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سي��ة‪ ،‬وال�سياح��ة والآث��ار‪ ،‬والّلغ��ات‬ ‫ّ‬ ‫ُعلمني‪.‬‬ ‫مل‬ ‫وا‬ ‫والرتجمة‪،‬‬ ‫مالحظات ومرئ ّيات‬ ‫العلمية‪ ،‬وي�ض��م كليات‪:‬‬ ‫ م�س��ار الكلي��ات‬‫ّ‬ ‫ال�سعودية‬ ‫العربية‬ ‫م��ن الوا�ضح �أن اململك��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الهند�س��ة‪ ،‬وعل��وم احلا�س��ب واملعلوم��ات‪ ،‬ت�شه��د تو�سع�� ًا كب�يراً يف ا�ستيع��اب الط�لاب‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 244‬للتنمية الثقافية‬ ‫(والطالب��ات) يف التعلي��م الع��ايل‪ ،‬م��ن خ�لال‬ ‫زيادة عدد اجلامعات وم� ّؤ�س�سات التعليم العايل‬ ‫التو�سع‬ ‫احلكومي��ة واخلا�ص��ة‪ .‬و ُيالحظ �أن ه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال يقت��صر عل��ى منطق��ة دون �أخرى‪ ،‬ب��ل ي�شمل‬ ‫التو�سع يف‬ ‫مناطق اململكة كافة‪ .‬ويحر�ص هذا‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�صاته على اال�ستجابة �إىل ُمتطلبات �سوق‬ ‫ّ‬ ‫احلكومية اجلديدة ُتركّ ز على‬ ‫فاجلامعات‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫العلمية‪ ،‬كما �أن م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل اخلا�صة ال تنج��ح يف ا�ستقطاب الطالب‬ ‫التخ�ص�صات الواع��دة املرغوبة يف‬ ‫ن‬ ‫�إن مل تت�ب َ‬ ‫ّ‬ ‫�سوق العمل‪.‬‬ ‫التو�س��ع يف التعلي��م الع��ايل م��ع‬ ‫يتواك��ب‬ ‫ّ‬ ‫احلر���ص على جودة ُمدخالته‪ .‬فلم تعد الثانوية‬ ‫العام��ة‪ ،‬حتى مع ما ت�شهده م��ن تطوير‪ ،‬كافية‬ ‫لدخ��ول اجلامع��ات‪ ،‬بل ب��ات هن��اك اختبارات‬ ‫تهتم با�ستيعاب الطالب للمعرفة وقدرته‬ ‫�أخرى ّ‬ ‫على التعامل معه��ا واال�ستفادة منها‪ .‬و ُي�ضاف‬ ‫طورت القبول يف‬ ‫�إىل ذل��ك �أن اجلامعات نف�سها َّ‬ ‫كلياته��ا املختلف��ة لي�شم��ل االعتم��اد على �سنة‬ ‫تهتم مبه��ارات ي�ستفيد منها الطالب‬ ‫ّ‬ ‫حت�ضريية ّ‬ ‫اجلامعي��ة م��ن جه��ة‪ ،‬وت�ستجي��ب‬ ‫درا�ست��ه‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫ملتطلّبات �سوق العمل من جهة �أخرى‪ .‬وال�شك �أن‬ ‫اجلمع بني ك ٍّل من التو�سع واحلر�ص على اجلودة‬ ‫الب�رشية ا ُ‬ ‫مل� ّؤهلة‬ ‫يزيد ر�صيد اململكة من القوى‬ ‫ّ‬ ‫الإطار (‪)5‬‬

‫والقادرة على العطاء يف �ش ّتى املجاالت‪.‬‬ ‫وبالطب��ع‪ ،‬ف���إن امل�أم��ول يف امل�ستقبل هو‬ ‫اال�ستف��ادة من خمرج��ات التعلي��م العايل على‬ ‫�أف�ض��ل وجه ممك��ن‪ ،‬مبا ُيع�� ّزز التنمية وي�ضمن‬ ‫ا�ستدامته��ا‪ ،‬ويرفع من م�ست��وى حياة الإن�سان‪.‬‬ ‫ويحت��اج هذا الأم��ر �إىل االهتم��ام بالتو�سع يف‬ ‫�س��وق العم��ل ويف م�ست��وى الأعم��ال املُتاحة‪،‬‬ ‫للتو�سع يف التعليم العايل وجودة‬ ‫ومواكبة ذلك‬ ‫ّ‬ ‫تنبه رجال‬ ‫مخُ رجاته‪ .‬كما يحتاج هذا الأمر �إىل ّ‬ ‫الأعم��ال لفوائ��د مخُ رجات التعلي��م العايل‪ ،‬من‬ ‫جه��ة‪ ،‬و�إىل حتفيز الطالب عل��ى ريادة الأعمال‬ ‫التخرج لفتح �آفاق جديدة ل�سوق العمل‪ ،‬من‬ ‫بعد‬ ‫ّ‬ ‫جهة �أخرى‪.‬‬

‫جودة التعليم العايل يف اململكة‬

‫كم��ا �أ�سلفن��ا‪ ،‬اليقت�رص اهتم��ام اجلامعات‬ ‫وم� ّؤ�س�س��ات التعليم العايل الأخرى يف اململكة‪،‬‬ ‫الك��م والتو ّزع‬ ‫احلكومية منه��ا واخلا�صة‪ ،‬على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات الت��ي‬ ‫اجلغ��رايف والرتكي��ز عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫ت�ستجيب ل�سوق العمل‪ ،‬بل ي�شمل ق�ضايا اجلودة‬ ‫�أي�ض��اً‪ .‬وتب��ذل ه��ذه امل� ّؤ�س�سات حالي�� ًا جهوداً‬ ‫حثيثة ت�سعى �إىل بناء اجلودة يف براجمها ويف‬ ‫علمية‬ ‫عملها الإداري‪ُ ،‬م�ستند ًة يف ذلك �إىل �أ�س�س ّ‬ ‫ومعايري عاملية‪.‬‬ ‫وتتمثل جه��ود هذه امل� ّؤ�س�س��ات يف ُبعدين‬ ‫رئي�سني‪.‬‬ ‫ بع ٌد ي�شمل جميع م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‬‫ال�سعودي��ة‪ ،‬من جامع��ات وكليات جامعية‬ ‫ّ‬ ‫حكومية وخا�صة‪ ،‬مبا يف ذلك جميع �أق�سام‬ ‫ّ‬ ‫هذه امل� ّؤ�س�سات وبراجمها‪.‬‬ ‫يت�ضمن �أق�سام ًا وبرامج بعينها‬ ‫ بع�� ٌد �آخر‬‫ّ‬ ‫ت�سع��ى �إىل احل�صول على اعتم��اد �أكادميي‬ ‫م��ن م� ّؤ�س�س��ات دولي��ة معروف��ة ترتب��ط‬ ‫بتخ�ص�صاتها‪.‬‬ ‫ّ‬

‫اجل��ودة عل��ى م�ست��وى جمي��ع م� ّؤ�س�س��ات‬ ‫التعليم العايل‬ ‫ي�ستند البعد الأول‪ ،‬اخلا�ص بجميع م� ّؤ�س�سات‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪245‬‬ ‫التعلي��م العايل‪� ،‬إىل ُمتطلبات "الهيئة الوطن ّية‬ ‫(ال�سعودي��ة) للتقومي واالعتم��اد الأكادميي"‪.‬‬

‫ ‪The National Commission for Ac‬‬‫‪demic Accreditation & Assessment:‬‬ ‫مت ت�أ�سي���س هذه الهيئة العام‬ ‫‪ ."NCAAA‬وق��د ّ‬ ‫‪ 2003‬به��دف االرتق��اء بجودة التعلي��م العايل‪،‬‬

‫احلكومي واخلا�ص‪ ،‬يف اململكة‪ ،‬كما هو مو�ضح‬ ‫يف الإطار (‪:)5‬‬

‫الأخ��رى يف اجلامع��ات املُختلف��ة �إىل مث��ل ذلك‪.‬‬ ‫ويعود تاري��خ ت�أ�سي�س هذه الهيئ��ة يف الواليات‬ ‫املتّح��دة الأمريكي��ة �إىل الع��ام ‪1932‬؛ وقد بد�أت‬ ‫العام ‪ 1936‬بتقييم الربامج الأكادميية الهند�سية‬ ‫يف اجلامع��ات والكليات الأمريكي��ة واعتمادها‪.‬‬ ‫و�سع��ت ن�شاطاته��ا بع��د ذل��ك لت�شم��ل‬ ‫لك ّنه��ا ّ‬ ‫ولتت�ضمن لي�س‬ ‫امل�ست��وى ال��دويل الع��ام ‪،1979‬‬ ‫ّ‬ ‫فقط الربامج الأكادميي ة "الهند�سية ‪rEnginee‬‬ ‫‪ ،"ing‬ب��ل برام��ج "احلو�سب��ة ‪،"Computing‬‬ ‫وبرامج "العلوم التطبيقية ‪"Applied Science‬‬ ‫�أي�ض��اً‪ ،‬كم��ا ه��و مو�ض��ح يف الإط��ار (‪ .)6‬ويف‬ ‫�سبيل احل�ص��ول على اعتماد ه��ذه الهيئة‪ ،‬ت�سعى‬ ‫الكلي��ات والأق�سام‪ ،‬ذات العالق��ة‪ ،‬يف اجلامعات‬ ‫والكليات اجلامع ّية ال�سعود ّية �إىل التزام براجمها‬ ‫الأكادميية بال�رشوط الالزمة لذلك‪.‬‬

‫التعليم‬

‫اجلودة يف �إطار ال�سياق املُ� ّؤ�س�سي‬

‫الهند�س��ة والتقن ّي��ة‪� :‬أ ِب��ت ‪Accreditation‬‬ ‫‪Board for Engineering & Technology:‬‬ ‫‪"ABET‬؛ �إ�ضاف��ة �إىل �سع��ي الكلي��ات والأق�سام‬

‫يت�ضمن حمور العمل على حتقيق اجلودة يف‬ ‫ّ‬ ‫�إطار ال�سياق ا ُ‬ ‫مل� ّؤ�س�سي ثالثة معايري رئي�سة‪:‬‬ ‫• معي��ار ج��ودة الر�سال��ة والأه��داف‪،‬‬ ‫ويق�ضي ه��ذا املعيار بقيام كُ ّل م� ّؤ�س�سة من‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل بتحدي��د ر�سالة‬ ‫تت�ضمن الغاي��ات التي ت�سعى‬ ‫ُمنا�سب��ة لها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�إىل الو�صول �إليها‪ ،‬والأولويات التي ينبغي‬ ‫الرتكي��ز عليها‪ .‬و ُي�ؤكد ه��ذا املعيار على �أن‬ ‫تمُ ث��ل هذه الر�سالة ُمنطلق�� ًا �إر�شادي ًا خلطط‬ ‫ُمالحظات ومرئيات‬ ‫امل� ّؤ�س�سة ون�شاطاتها‪.‬‬ ‫تب��ذل م� ّؤ�س�س��ات التعليم الع��ايل ال�سعودية‬ ‫• معيار ج��ودة احلوكمة والإدارة‪ ،‬وي�شمل‬ ‫االهتم��ام بهيكلي��ة احلوكم��ة‪ ،‬والإجراءات جه��وداً حثيث��ة يف جم��ال اجل��ودة‪ .‬فه��ي تعمل‬ ‫املطلوب��ة للتخطي��ط والتنفي��ذ واملُتابع��ة‪ ،‬على بنائها يف �أنظمته��ا‪ ،‬مبا ُيح ّقق لها تطويراً‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل البني��ة التنظيمي��ة‪ ،‬والعالقات‬ ‫الداخلي��ة واخلارجي��ة‪ ،‬وبيئ��ة العم��ل‬ ‫الإطار (‪)6‬‬ ‫و�أخالقياته‪.‬‬ ‫• معي��ار �إدارة �ضم��ان اجل��ودة والتطوير‪،‬‬ ‫وي�سع��ى �إىل بناء االلتزام ا ُ‬ ‫مل� ّؤ�س�سي بتطوير‬ ‫اجل��ودة‪ ،‬و ُيب�ّي�نّ ُمتطلبات �ضم��ان اجلودة‪،‬‬ ‫وتقوميها‪ ،‬و�إدارة �ش�ؤونها‪.‬‬

‫اجلودة على م�ستوى الكليات والأق�سام‬

‫ت�سعى بع�ض الكليات والأق�سام يف اجلامعات‬ ‫ال�سعود ّي��ة �إىل احل�ص��ول عل��ى اعتم��ادٍ لرباجمها‬ ‫تخ�ص�صة‪ .‬ومن‬ ‫الأكادمي ّي��ة م��ن هيئات دول ّي��ة ُم ّ‬ ‫دالئل ذل��ك ح�صول برامج �أق�سام كليات الهند�سة‬ ‫يف اجلامع��ات الرئي�سة "امللك �سعود‪ ،‬وامللك عبد‬ ‫العزي��ز‪ ،‬وامللك فهد" على اعتماد "هيئة اعتماد‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 246‬للتنمية الثقافية‬ ‫ومتطلّباته‪ .‬ولعلّه‬ ‫ُم�ستمراً ُيواكب تغيرّ ات الع�رص ُ‬ ‫من املُفيد لهذه امل� ّؤ�س�سات �أن ُتركّ ز ب�شكل خا�ص‬ ‫دور ُمتكامل جلميع �أ�صح��اب العالقة يف‬ ‫عل��ى ٍ‬ ‫تعزيز م�س�يرة اجلودة التي تق��وم على رعايتها‬ ‫حالي��اً‪ .‬وي�شمل ه���ؤالء‪� :‬أع�ضاء هيئ��ة التدري�س؛‬ ‫الإداريون؛ الطالب؛ اخلريجون؛ �أ�صحاب العمل؛‬ ‫القائم��ون على تقيي��م الأداء؛ وغريه��م‪ .‬فه�ؤالء‬ ‫مع�� ًا هم �أ�صح��اب امل�صلح��ة واخل�برة والقدرة‬ ‫على بن��اء اجل��ودة املن�شودة وتطويره��ا ب�شكل‬ ‫ُمتوا�صل‪.‬‬ ‫يتلخ�ص الدور املُتكامل املطلوب لأ�صحاب‬ ‫ّ‬ ‫معرفي��ة لهم جميع ًا‬ ‫�رشاكة‬ ‫إتاحة‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫العالق��ة‬ ‫ّ‬ ‫يف ق�ضايا اجلودة‪ ،‬وح ّثهم على الإ�سهام الفاعل‬ ‫يف تعزيزها‪ ،‬ودعم اال�ستفادة منها‪ .‬وي�أتي ذلك‬ ‫م��ن خالل �إطالق ُمب��ادرات لقاء وحوار وتقدمي‬ ‫ُمقرتح��ات‪ ،‬ورمب��ا �إن�ش��اء جمعي��ات للج��ودة‬ ‫ُي�شارك في��ه اجلميع‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل املُ�شاركة يف‬ ‫املجال�س امل�س�ؤولة عن �إ�صدار القرارات‪ .‬وال�شكّ‬ ‫�أن تقني��ات املعلومات والإنرتنت ت�ستطيع دعم‬ ‫ذل��ك من خ�لال توف�ير املُ�شاركة ع�بر الف�ضاء‬ ‫االفرتا�ض��ي؛ لك��ن م��ن دون اال�ستغن��اء ع��ن‬ ‫الّلقاءات وال�رشاكة املُبا�رشة‪.‬‬ ‫ُي�ؤم��ل يف امل�ستقب��ل العم��ل عل��ى �إج��راء‬ ‫درا�س��ات ح��ول م��دى تطبيق ُمعطي��ات اجلودة‬ ‫املطروح��ة هن��ا يف مخُ تلف م� ّؤ�س�س��ات التعليم‬ ‫ال�سعودي��ة‪ ،‬وحول الفوائ��د الناجتة عن‬ ‫الع��ايل‬ ‫ّ‬ ‫ه��ذا التطبي��ق عل��ى م�ست��وى املُجتم��ع و�سوق‬ ‫العم��ل‪ .‬و ُي�ض��اف �إىل ذل��ك �أخذ م�س�أل��ة �رشاكة‬ ‫جميع �أ�صحاب العالقة يف االعتبار‪.‬‬

‫تط ُّور التعليم العايل و�سوق العمل‬

‫أق��ر جمل���س ال��وزراء ال�سع��ودي يف الع��ام‬ ‫� ّ‬ ‫والتقنية‬ ‫الوطنية للعلوم‬ ‫‪1423‬هـ وثيقة ال�سيا�سة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي �أع ّدها ك ّل من مدينة امللك عبدالعزيز للعلوم‬ ‫والتقن ّية ووزارة االقت�صاد والتخطيط‪ .‬وت�شتمل‬

‫ه��ذه ال�سيا�س��ة عل��ى ع��شرة �أ�س���س ا�سرتاتيجية‬ ‫تر�س��م اخلطوط العري�ض��ة للتوجهات امل�ستقبلية‬ ‫والتقني��ة واالبتكار يف‬ ‫العامة ملنظوم��ة العلوم‬ ‫ّ‬ ‫إر�شادي ًا متكام ًال‬ ‫ال�سعود ّية‪ ،‬لرت�سي بذلك �إطاراً �‬ ‫ّ‬ ‫يك��ون �أ�سا�س�� ًا مرجعي�� ًا يكف��ل العم��ل ب��ه بلوغ‬ ‫الغاي��ات والتطلّع��ات الت��ي ت�ستهدفه��ا اململك��ة‬ ‫على امل��دى البعيد ويف مق ّدمته��ا خدمة التنمية‬ ‫ال�شاملة املتوازنة وامل�ستدامة‪.‬‬ ‫ن���ص الأ�سا���س اال�سرتاتيج��ي الث��اين يف‬ ‫ّ‬ ‫الوثيق��ة عل��ى تفعي��ل دور التعلي��م والتدري��ب‪،‬‬ ‫وتنوع�� ًا مب��ا يتف��ق‬ ‫ورف��ع كفاءتهم��ا ات�ساع�� ًا ّ‬ ‫واحتياجات التق�� ّدم العلمي والتقن��ي املن�شود‪،‬‬ ‫والت�أكي��د على ا�ستم��رار مواكبتهم��ا للتطورات‬ ‫التقنية العالية وحتدياتها‬ ‫العلمية وامل�ستجدات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن خالل اثنتي ع�رشة �سيا�س��ة تطال مبجملها‬ ‫تطوير قطاع التعليم العايل ب�صورة غري م�سبوقة‬ ‫الكمي والنوع��ي و�إي�صاله �إىل‬ ‫عل��ى ال�صعيدي��ن ّ‬ ‫جمي��ع مناط��ق اململك��ة العرب ّي��ة ال�سعود ّي��ة‪،‬‬ ‫بنوعي��ة التعلي��م والبح��ث العلم��ي‬ ‫واالرتق��اء‬ ‫ّ‬ ‫بحثي��ة‬ ‫ال�سعودي��ة مراك��ز‬ ‫لت�صب��ح اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لإنتاج املعرف��ة ا ُ‬ ‫مل�ؤَهِ لَة ملرتاديها للدخول �إىل‬ ‫(‪)1‬‬ ‫�سوق العمل يف اململكة بكفاية واقتدار ‪.‬‬ ‫تطوراً‬ ‫من هذا املنطلق‪� ،‬شهد التعليم العايل ّ‬ ‫نوعية قد تك��ون �أبرز ما‬ ‫�إيجابي�� ًا كب�يراً وقفزة ّ‬ ‫يلحظ��ه املراق��ب لنه�ض��ة اململك��ة من��ذ مطل��ع‬ ‫الألفي��ة الثانية وبخا�ص��ة يف ال�سنوات اخلم�س‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫التط��ور يف توظي��ف الكفاءات‬ ‫نظ��راً �إىل �أن‬ ‫ّ‬ ‫الوطني��ة واال�ستثم��ار يف �س��وق العم��ل مرهون‬ ‫ّ‬ ‫بتطوي��ر قط��اع التدري��ب التقن��ي واملهني‪ ،‬فقد‬ ‫ركّ ��زت خط��ة التنمي��ة الثامن��ة عل��ى موا�صل��ة‬ ‫الب�رشية‪ ،‬ورف��ع كفاءتها‪ ،‬و�صقل‬ ‫تنمية الق��وى‬ ‫ّ‬ ‫مهاراتها لتلبية احتياجات التنمية االقت�صادية‬ ‫واالجتماعي��ة‪ ،‬ولزي��ادة �إ�سهام الق��وى العاملة‬ ‫الوطنية يف �سوق العمل‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ال�سعودية‪1424 :‬هـ مدينة امللك عبدالعزيز للعلوم‬ ‫العربية‬ ‫والتقنية يف اململكة‬ ‫الوطنية للعلوم‬ ‫‪ - 1‬ال�سيا�سة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتقنية ووزارة االقت�صاد والتخطيط‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪247‬‬ ‫الإطار (‪)7‬‬

‫التعليم‬

‫ولتحقيق ذلك‪ ،‬تب ّن��ت خطة التنمية الثامنة‬ ‫العديد من ال�سيا�سات اخلا�صة بتطوير م� ّؤ�س�سات‬ ‫التدريب التقني واملهني(‪.)2‬‬

‫منظومة التعلي��م العايل والتدريب‬ ‫التقني واملهني يف اململكة‬ ‫تت�ضمن منظومة التعلي��م العايل والتدريب‬ ‫ّ‬ ‫التقني واملهني يف اململكة ما يلي‪:‬‬

‫م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‬ ‫ت�شمل هذه امل�ؤ�س�سات‪:‬‬

‫اجلامعات احلكوم ّية واخلا�صة‪.‬‬

‫ا�ستهدفت خطة التنمية الثامنة يف اململكة‬ ‫ال�سعودية (‪1425-1430‬هـ ‪- 2005 /‬‬ ‫العربية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫أفقي ًا‬ ‫‪2009‬م) يف جم��ال التعليم العايل تو�سع ًا � ّ‬ ‫لإي�صال��ه �إىل جميع مناطق اململك��ة‪ ،‬وعمودي ًا‬ ‫بنوعيت��ه لتلبي��ة متطلب��ات التنمي��ة‬ ‫لالرتق��اء‬ ‫ّ‬ ‫االقت�صادي��ة واالجتماعي��ة‪ .‬و�أوردت اخلطة �أن‬ ‫يتم م��ن خ�لال تب ّن��ي ال�سيا�سات‬ ‫حتقي��ق ذل��ك ّ‬ ‫التالية(‪.)1‬‬ ‫اال�ستيعابي��ة مل� ّؤ�س�سات‬ ‫• زي��ادة الطاق��ة‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل‪ ،‬مب��ا يتما�ش��ى ومتطلّبات‬ ‫التنمي��ة االقت�صادي��ة واالجتماعي��ة‪،‬‬ ‫وحاجات مناطق اململكة املختلفة‪.‬‬ ‫• تطوي��ر نظ��م م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م العايل‬ ‫ومناهجها وبراجمها‪ ،‬مبا يتفق ومتطلّبات‬ ‫�س��وق العم��ل واحتياجات��ه والتوجه��ات‬ ‫مبن��ي عل��ى‬ ‫اجلدي��دة القت�ص��ادٍ حدي��ث‬ ‫ّ‬

‫ال�سعودية‪(.‬‬ ‫العربية‬ ‫التنموية ‪ :‬مقتطفات (‪2009‬م) وزارة االقت�صاد والتخطيط‪ ،‬اململكة‬ ‫‪ - 1‬امل�سرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 248‬للتنمية الثقافية‬ ‫تط ّور عدد اجلامعات احلكوم ّية واخلا�صة‬

‫جدول (‪)3‬‬

‫‪2006‬م‪1427/‬هـ‬

‫امل�ؤ�رش‬

‫حكوم ّية‬

‫عدد اجلامعات‬ ‫عدد اجلامعات‬ ‫لكلّ مليون ن�سمة‬

‫ن�سبة النمو ‪%‬‬

‫‪2010‬م‪1431/‬هـ‬

‫خا�صة‬

‫�إجمايل‬

‫خا�صة‬

‫�إجمايل‬

‫حكوم ّية‬

‫‪32‬‬

‫‪11‬‬

‫‪4‬‬

‫‪15‬‬

‫‪24‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1,18‬‬

‫‪0,46‬‬

‫‪0,17‬‬

‫‪0,63‬‬

‫‪0,89‬‬

‫‪0,30‬‬

‫حكوم ّية‬

‫خا�صة‬

‫�إجمايل‬

‫‪% 113 % 100 % 118‬‬ ‫‪% 93‬‬

‫‪% 76‬‬

‫‪% 87‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل ‪1432‬هـ‪2011‬م‪.‬‬

‫توزيع اجلامعات بح�سب املناطق الإدار ّية يف اململكة‬

‫جدول (‪)4‬‬

‫عدد‬ ‫ال�سكان‬

‫عدد‬ ‫اجلامعات‬ ‫لكل مليون‬ ‫ّ‬ ‫من ال�سكان‬

‫الريا�ض‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪12‬‬

‫‪6,777,146‬‬

‫‪1,77‬‬

‫مكّة املكرمة‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6,915,006‬‬

‫‪0,72‬‬

‫املدينة املن ّورة‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1,777,933‬‬

‫‪1,12‬‬

‫املنطقة ال�شرقية‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4,105,780‬‬

‫‪0,97‬‬

‫ع�سري‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1,913,392‬‬

‫‪0,52‬‬

‫جازان‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1,365,110‬‬

‫‪0,73‬‬

‫الق�صيم‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1,215,858‬‬

‫‪0,82‬‬

‫جنران‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪505,652‬‬

‫‪1,98‬‬

‫الباحة‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪411,888‬‬

‫‪2,43‬‬

‫تبوك‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪791,535‬‬

‫‪1,26‬‬

‫حائل‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪597,144‬‬

‫‪1,67‬‬

‫احلدود ال�شمالية‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪320,524‬‬

‫‪3,12‬‬

‫اجلوف‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪1‬‬

‫‪440,009‬‬

‫‪2,27‬‬

‫املجموع‬

‫‪24‬‬

‫‪8‬‬

‫‪32‬‬

‫‪27,136,977‬‬

‫‪1,18‬‬

‫امل�ؤ�رش‬

‫عدد اجلامعات‬ ‫حكوم ّية �أهل ّية‬

‫�إجمايل‬

‫امل�صدر‪ :‬حالة التعليم العايل‪ ،‬وزارة التعليم العايل – اململكة العرب ّية ال�سعود ّية‪.2011‬‬

‫املعرفة‪.‬‬ ‫• حت�س�ين الكف��اءة الداخلي��ة واخلارجي��ة‬ ‫لنظام التعليم العايل‪.‬‬ ‫• زيادة �إ�سهام القطاع اخلا�ص يف حتقيق‬ ‫الوطنية لقطاع التعليم العايل‪.‬‬ ‫الأهداف‬ ‫ّ‬ ‫التو�س��ع يف برام��ج خدمة املجتمع التي‬ ‫•‬ ‫ّ‬ ‫تق ّدمها م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪.‬‬ ‫• زيادة االهتمام بالبحث العلمي والتطوير‬ ‫يف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪.‬‬ ‫• تكثي��ف برامج االبتع��اث �إىل اجلامعات‬ ‫الأجنبية املرموقة‪.‬‬ ‫• تطبيق نظام االعتماد الأكادميي جلميع‬ ‫برامج م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪.‬‬ ‫• تطوي��ر �أط��ر التع��اون والتفاع��ل ب�ين‬ ‫م� ّؤ�س�سات التعليم العايل والقطاع الأهلي‪.‬‬

‫التو�سع الأفقي‪:‬‬ ‫ُّ‬

‫التو�س��ع‬ ‫خط��ت اململك��ة يف �سبي��ل حتقي��ق‬ ‫ّ‬ ‫الأفق��ي خط��وات كب�يرة ال نظ�ير له��ا �إذا �أخ��ذ‬ ‫باالعتب��ار الزم��ن ال��ذي ا�ستغرق��ه �إجن��از ه��ذا‬ ‫التو�س��ع كما هو مو�ضح يف اجلدول (‪ )3‬التايل‪،‬‬ ‫وال�شكل (‪:)1‬‬ ‫التو�س��ع ب�إن�ش��اء اجلامعات‬ ‫ه��ذا‬ ‫جاء‬ ‫وق��د‬ ‫ّ‬ ‫احلكومي��ة يف ث�لاث ع�رشة منطق��ة من مناطق‬ ‫ّ‬ ‫إدارية يف ح�ين اقت�رصت اجلامعات‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫اململك��ة‬ ‫ّ‬ ‫أهلية على ثالث مناطق فقط ( جدول ‪.)4‬‬ ‫ال ّ‬ ‫التو�س��ع عل��ى الق��درات‬ ‫انعك���س ه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫اال�ستيعابي��ة للط�لاب‪ ،‬حيث بل��غ جمموع عدد‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪249‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)1‬‬

‫التو�سع الأفقي يف اجلامعات والك ّليات والأق�سام‬ ‫النمو يف الأق�سام‬

‫النمو يف اجلامعات‬

‫‪1989‬م‬

‫‪35‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫الط�لاب والطالبات يف جامع��ات اململكة حتى‬ ‫نهاية العام الدرا�س��ي للعام ‪)297632( :2010‬‬ ‫طالب�� ًا وطالب��ة بزيادة قدره��ا ‪ % 173‬مقارن ًة‬ ‫بعدد الطالب والطالب��ات قبل ع�رش �سنوات كما‬ ‫ي ّت�ضح من اجلدول(‪ )5‬التايل‪:‬‬ ‫املقيدي��ن يف الع��ام ‪ 2010‬م��ن‬ ‫بل��غ ع��دد ّ‬ ‫ال�سعودي��ة‬ ‫اجلن�س�ين �أي�ض�� ًا يف اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )903567‬مقارن�� ًة ب��ـ (‪ )404094‬الع��ام ‪1999‬‬ ‫بزيادة بن�سبة ‪ % 424‬يف امل ّدة نف�سها كما يبينّ‬ ‫اجلدول(‪ )6‬التايل‪:‬‬ ‫تع�� ّد اململك��ة يف موق��ع متق�� ّدم بالن�سبة �إىل‬ ‫املقيدي��ن يف الفئ��ة العمري��ة ما‬ ‫�أع��داد الط�لاب ّ‬ ‫بني ‪� 23 – 19‬سن��ة حيث بلغت ن�سبتهم ‪% 37,8‬‬ ‫مقارن ًة بكث ٍري من دول العامل‪ .‬فعلى �سبيل املثال‬ ‫بلغ��ت ه��ذه الن�سب��ة ‪ % 23‬يف ال�ص�ين ال�شعبية‪،‬‬ ‫و‪ % 14‬يف الهند‪.‬‬ ‫التو�سع عل��ى خمرجات التعليم‬ ‫ين�سح��ب هذا‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل م��ن حي��ث ع��دد اخلريج�ين ال��ذي بل��غ‬ ‫(‪ )120797‬طالب�� ًا وطالبة الع��ام ‪ 2010‬مقارن ًة‬ ‫ب��ـ ‪ 56753‬الع��ام ‪� ،1999‬أي بزي��ادة قدرها ‪113‬‬ ‫‪ %‬كما هو مبينّ يف اجلدول (‪:)7‬‬ ‫تبينِّ امل�ؤ��شرات �سابقة الذكر �أن اجلامعات‬ ‫تو�سع��ت �أفقي�� ًا ب�ص��ورة جلي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودي��ة ق��د ّ‬ ‫ال�ستيعاب خمرجات التعليم الثانوي املتنامية‬ ‫ب�ص��ورة كب�يرة �أي�ضاً‪ ،‬نظ��راً �إىل ارتف��اع �أعداد‬ ‫الفئة العمرية لل�رشيح��ة ال�سكانية ما بني ‪18-‬‬

‫‪2010‬م‬

‫‪1999‬م‬

‫‪1989‬م‬

‫‪700‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2010‬م‬

‫‪1999‬م‬

‫‪1989‬م‬

‫جدول (‪)5‬‬

‫جدول (‪)6‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪2010‬م‬

‫‪1999‬م‬

‫النمو يف الكليات‬

‫‪2200‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1800‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪1400‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪0‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 250‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪:)7‬‬

‫اخلريجون حتى العام ‪2010‬‬

‫العام‬

‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫�إجمايل‬

‫‪2000 - 1999‬‬

‫‪24 ,142‬‬

‫‪32 ,611‬‬

‫‪56 ,753‬‬

‫‪2005 - 2004‬‬

‫‪78 ,748‬‬

‫‪44 ,255‬‬

‫‪83 ,003‬‬

‫‪2010 - 2009‬‬

‫‪54 ,549‬‬

‫‪66 ,248‬‬

‫‪120 ,797‬‬

‫‪� 24‬سن��ة‪ ،‬حي��ث تبلغ ن�سبة ه��ذه ال�رشيحة ‪% 8‬‬

‫تع�� ّد اململك��ة يف موق��ع متق�� ّدم‬ ‫بالن�سب��ة �إىل �أع��داد الط�لاب‬ ‫املق ّيدي��ن يف الفئ��ة العمري��ة ما‬ ‫ب�ين ‪� 23–19‬سن��ة حي��ث بلغت‬ ‫ن�سبته��م ‪ % 37,8‬مقارن ًة بكث ٍري‬ ‫م��ن دول الع��امل‪ .‬فعل��ى �سبي��ل‬ ‫املث��ال بلغت ه��ذه الن�سبة ‪23%‬‬ ‫يف ال�ص�ين ال�شعبي��ة‪ ،‬و‪% 14‬‬ ‫يف الهند‪.‬‬ ‫التو�س��ع عل��ى‬ ‫ه��ذا‬ ‫وين�سح��ب‬ ‫ّ‬ ‫خمرج��ات التعلي��م الع��ايل م��ن‬ ‫حي��ث ع��دد اخلريجني ال��ذي بلغ‬ ‫(‪ )120797‬طالب�� ًا وطالب��ة‬ ‫العام ‪ 2010‬مقارن ًة بـ ‪56753‬‬ ‫الع��ام ‪� ،1999‬أي بزيادة قدرها‬ ‫‪.% 113‬‬

‫جدول (‪:)8‬‬

‫فق��ط من جمموع ال�سكّان (بل��غ العدد الإجمايل‬ ‫لل�س��كان يف الع��ام ‪ 2010‬نح��و ‪، 27136977‬‬ ‫وبلغ ع��دد ال�سكان م��ن الفئ��ة العمرية ‪24-18‬‬ ‫عام ًا نحو ‪.)2387842‬‬ ‫تراوحت ف�إن ن�سبة خريجي الثانوية العامة‬ ‫امل�سجلني يف التعليم العايل ما بني ‪ % 49‬و ‪61‬‬ ‫َّ‬ ‫التو�سع‬ ‫زيادة‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫ى‬ ‫د‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫مم‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫العام‬ ‫حتى‬ ‫‪%‬‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأفق��ي يف التعلي��م اجلامعي وم��ا جنم عنه من‬ ‫�إن�ش��اء جامع��ات وكلي��ات بن�سبة زي��ادة ق ّدرت‬ ‫م��ا بني العام�ين ‪ 2006‬و‪ 2010‬بن�سبة ‪.% 113‬‬ ‫منو ع��دد اجلامع��ات لك ّل ملي��ون ن�سمة‬ ‫ون�سب��ة ّ‬ ‫مبق��دار‪ .% 87‬وبهذا فقد ارتفعت ن�سبة ا�ستيعاب‬ ‫التعلي��م الع��ايل اجلامع��ي خلريج��ي املرحل��ة‬ ‫الثانوي��ة يف الع��ام ‪� 2010‬إىل ‪� 280( % 91‬ألف‬ ‫حكومية فقط‪ ،‬من‬ ‫طال��ب وطالبةٍ يف ‪ 20‬جامعة‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫دون احت�س��اب م�س��ارات التعليم ف��وق اجلامعي‬

‫�أع�ضاء هيئة التدري�س حتى العام ‪2010‬‬

‫العام‬

‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫�إجمايل‬

‫‪1999‬م‬

‫‪12 ,483‬‬

‫‪6 ,442‬‬

‫‪18 ,925‬‬

‫‪2004‬م‬

‫‪17 ,813‬‬

‫‪8 ,753‬‬

‫‪26 ,566‬‬

‫‪2009‬م‬

‫‪27 ,488‬‬

‫‪14 ,101‬‬

‫‪41 ,589‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪31 ,439‬‬

‫‪18 ,089‬‬

‫‪49 ,528‬‬

‫امل�صدر‪ :‬حالة التعليم العايل يف ال�سعود ّية ‪.2010‬‬

‫التقنية التابع��ة للم� ّؤ�س�سة‬ ‫الأخ��رى يف الكليات‬ ‫ّ‬ ‫العامة للتدري��ب التقني واملهني ومعهد الإدارة‬ ‫العام��ة والكلي��ات اجلامعي��ة يف اجلبيل وينبع‬ ‫أهلية)‪.‬‬ ‫واجلامعات والكلّيات ال ّ‬ ‫ا�ستجاب ًة ال ّت�ساع الطلب على التعليم العايل‪،‬‬ ‫متت مواكبة ذلك بتوفري وظائف جديدة لأع�ضاء‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬وبلغت‬ ‫هيئة التدري�س يف اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫ن�سب��ة زي��ادة �أع�ضاء هيئ��ة التدري�س ‪ % 19‬يف‬ ‫العام ‪ 2010‬مقارن ًة ب�أعدادهم العام ‪ 2009‬كما‬ ‫ي ّت�ضح من جدول (‪ )8‬التايل‪:‬‬ ‫التو�سع الالف��ت للتعليم العايل‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل‬ ‫ّ‬ ‫يف جامع��ات اململك��ة‪ ،‬ف���إن م�س�يرة ابتع��اث‬ ‫الط�لاب يف التعلي��م الع��ايل خل��ارج اململك��ة‬ ‫ق��د �شهدت بدوره��ا منواًّ كبرياً بع��د �أن اعتمدت‬ ‫اململك��ة برنام��ج خ��ادم احلرم�ين ال�رشيف�ين‬ ‫لالبتعاث اخلارجي العام ‪.2005‬‬ ‫ح ّق��ق ه��ذا الربنام��ج جناح ًا كب�يراً‪� ،‬إذ بلغ‬ ‫جمموع املبتعثني في��ه العام ‪)82,269( 2010‬‬ ‫طالب�� ًا بالإ�ضاف��ة �إىل (‪ )24953‬طالب��ة‪،‬‬ ‫واملرافق�ين (‪ )12370‬الذي��ن يدر�س��ون الّلغ��ة‪،‬‬ ‫�أي م��ا جمموعه الإجمايل(‪ )119592‬يف جميع‬ ‫مراحل التعليم العايل‪.‬‬ ‫التو�س��ع الأفقي للتعليم العايل من‬ ‫يف �سياق‬ ‫ّ‬ ‫حي��ث ع��دد اجلامع��ات والكليات وازدي��اد �أعداد‬ ‫تنوع‬ ‫املبتعث�ين للخ��ارج‪ ،‬ال ب ّد من الإ�ش��ارة �إىل ّ‬ ‫�أ�ساليب تقدمي التعليم العايل يف اململكة وتع ّدده‪.‬‬ ‫تو ّف��ر م� ّؤ�س�سات التعليم الع��ايل �أنواع ًا متباينة‬ ‫من �أ�ساليب التعليم لتلبية ال�رشائح كافة ولت�أخذ‬ ‫باالعتب��ار الظ��روف االجتماعي��ة واجلغرافي��ة‬ ‫وحت ّقق طموحات الأف��راد لإ�شباع رغباتهم يف‬ ‫تنمية معارفهم و�إثرائها‪.‬‬ ‫وتتو ّف��ر �أ�ساليب التعليم الع��ايل التالية يف‬ ‫اململكة‪:‬‬ ‫التف��رغ الكلي للدرا�سة‬ ‫ االنتظ��ام‪ :‬ويعني‬‫ّ‬ ‫بحيث ال يق ّل ح�ضور الطالب الدائم عن ‪75‬‬ ‫مقرر‪.‬‬ ‫‪ %‬لك ّل ّ‬ ‫ االنت�س��اب‪ :‬ويه��دف �إىل �إتاح��ة الفر�صة‬‫ملن هم على ر�أ�س العمل وال ت�سمح ظروفهم‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪251‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)2‬‬

‫�إجمايل �أع�ضاء هيئة التدري�س بح�سب الأعوام‬

‫‪31439‬‬ ‫‪27488‬‬ ‫‪49528‬‬

‫‪17813‬‬ ‫‪41589‬‬

‫‪12483‬‬

‫العام ‪2010‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)3‬‬

‫العام ‪2009‬‬

‫العام ‪1999‬‬

‫العام ‪2004‬‬

‫ن�سبة زيادة �أع�ضاء هيئة التدري�س بح�سب الأعوام‬

‫‪14%‬‬ ‫العام ‪1999‬‬ ‫العام ‪2004‬‬ ‫العام ‪2009‬‬

‫‪36%‬‬ ‫‪20%‬‬

‫العام ‪2010‬‬

‫‪30%‬‬

‫باالنتظ��ام اجلامعي‪ .‬وتبل��غ ن�سبة الطالب‬ ‫يف ه��ذا النوع ‪% 15‬م��ن جمموع الطالب‪،‬‬ ‫التخ�ص�صات املح ّددة‪.‬‬ ‫وي�سمح به لبع�ض‬ ‫ّ‬ ‫ويتم من خالل الف�صول‬ ‫ التعلي��م عن ُبعد‪ّ :‬‬‫التفاعلي��ة الت��ي ت�سمح للمحا��ضر �أن يلقي‬ ‫بدرو�س��ه ع�بر قن��وات عدي��دة �أتاحته��ا‬ ‫التقني��ات املعا�رصة‪ .‬ويق�� ّدم هذا النوع من‬ ‫التعليم جامعتان يف اململكة‪.‬‬ ‫ التعلي��م الإلك�تروين‪ :‬يتح ّق��ق عن طريق‬‫�أدوات �إي�ص��ال املعلوم��ات يف م��دد وجيزة‬

‫بلغ عدد املبتعثني ال�سعو ّديني �إىل‬ ‫اخلارج العام ‪)82،269( 2010‬‬ ‫طالب ًا‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل (‪)24953‬‬ ‫طالب��ة‪ ،‬واملرافق�ين (‪)12370‬‬ ‫الذي��ن يدر�س��ون الّلغ��ة‪� ،‬أي م��ا‬ ‫جمموع��ة الإجمايل (‪)119592‬‬ ‫يف جميع مراحل التعليم العايل‪.‬‬

‫وجه��د ب�سي��ط‪ ،‬ع�بر بواب��ات متع�� ّددة مثل‬ ‫�شب��كات احلا�س��ب والإنرتن��ت واملكتب��ات‬ ‫الإلكرتونية‪.‬‬ ‫والتعلي��م الإلك�تروين ه��و �أح��دث �أ�سالي��ب‬ ‫التعلي��م املعا�رص‪ ،‬فق��د تب ّنت��ه يف اململكة‬ ‫�سعوديتان بعد �أن �أو�صت‬ ‫م�ؤخراً جامعتان‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‬ ‫به��ذا الن��وع م��ن التعلي��م اخلط��ة‬ ‫ّ‬ ‫لتقني��ة املعلوم��ات التي �أع�� ّدت يف اململكة‬ ‫ّ‬ ‫بتوجيهٍ من خادم احلرمني ال�شريفني امللك‬ ‫عبداهلل بن عبدالعزيز‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪26566‬‬

‫‪18925‬‬

‫ارتفع��ت ن�سبة ا�ستيع��اب التعليم‬ ‫الع��ايل اجلامع��ي خلريج��ي‬ ‫املرحل��ة الثانوي��ة يف الع��ام‬ ‫‪� 2010‬إىل ‪.% 91‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 252‬للتنمية الثقافية‬

‫التو�س��ع الأفق��ي للتعلي��م‬ ‫راف��ق‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل يف اململك��ة (املتمثّ��ل‬ ‫بتن�� ّوع �أ�ساليب��ه وتع ّدده��ا التي‬ ‫ت�شم��ل االنتظ��ام‪ ،‬واالنت�س��اب‪،‬‬ ‫والتعلي��م ع��ن ُبع��د‪ ،‬والتعلي��م‬ ‫الإلك�تروين‪ ،‬والتعلي��م امل��وازي)‬ ‫التو�س��ع العم��ودي‪ ،‬املتمثّ��ل‬ ‫ّ‬ ‫باالرتق��اء بنوع ّية التعليم العايل‬ ‫لزي��ادة فاعل ّيت��ه‪ ،‬وتوجيه��ه �إىل‬ ‫حتقيق �أه��داف ال�سيا�سة الوطن ّية‬ ‫للعلوم والتقن ّية واالبتكار‪.‬‬

‫ التعلي��م امل��وازي‪ :‬يق�� ّدم التعلي��م املوازي‬‫ثالث��ة �أمناط من التعليم هي‪ :‬البكالوريو�س‬ ‫واملاج�ست�ير والدكت��وراه‪ .‬وقد ب��د�أ تطبيقه‬ ‫الع��ام ‪ .2003‬ويتي��ح ه��ذا الأ�سل��وب م��ن‬ ‫التعلي��م االلتح��اق ب�إح��دى الكلي��ات الت��ي‬ ‫مل يقب��ل بها الطال��ب‪ ،‬مقابل ر�س��وم مالية‬ ‫التخ�ص�ص‪.‬‬ ‫يح ّددها نوع الدرا�سة �أو‬ ‫ّ‬

‫التو�سع العمودي‪ :‬االرتقاء بنوع ّية‬ ‫ّ‬ ‫التعليم العايل‬

‫التو�سع الأفقي يف اجلامعات احلكومية‬ ‫رافق ّ‬ ‫بنوعية التعليم‬ ‫واخلا�صة‪ ،‬الرتكيز على االرتقاء‬ ‫ّ‬ ‫فاعليت��ه‪ ،‬وتوجيه��ه �إىل حتقيق �أهداف‬ ‫لزي��ادة‬ ‫ّ‬ ‫والتقني��ة واالبتكار‪،‬‬ ‫ال�سيا�س��ة الوطني��ة للعلوم‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�س�سه اال�سرتاتيجية الرامية �إىل خدمة التنمية‬ ‫ن���ص‬ ‫ال�شامل��ة املتوازن��ة وامل�ستدام��ة‪ .‬فق��د ّ‬ ‫الأ�سا�س اال�سرتاتيجي الثاين يف وثيقة ال�سيا�سة‬ ‫أقرها جمل�س الوزراء على تفعيل‬ ‫الوطنية الت��ي � ّ‬ ‫دور التعلي��م والتدريب ورف��ع كفاءتهما ات�ساع ًا‬ ‫يلبي التق ّدم املن�شود‪.‬‬ ‫وتنوع ًا مبا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويف هذا الإطار‪ ،‬تب ّنت وزارة التعليم العايل‬

‫الإطار (‪)8‬‬

‫م�رشوع ًا خلطة م�ستقبلية لالرتقاء بكفاءة نظام‬ ‫التعلي��م الع��ايل ( الكف��اءة الداخلي��ة واملواءمة‬ ‫اخلارجية ) يف اململكة �أُطلق عليه " �آفاق"‪.‬‬ ‫يت�ضم��ن امل��شروع �إع��داد خط��ة طموح��ة‬ ‫ّ‬ ‫تت�ضم��ن تفعيل‬ ‫�سنة‬ ‫)‬ ‫‪25‬‬ ‫(‬ ‫مل��دة‬ ‫امل��دى‬ ‫طويل��ة‬ ‫ّ‬ ‫الغايات والأه��داف واال�سرتاتيجيات والربامج‬ ‫بحيث حت ّق��ق اال�ستثمار الأمثل والأكف�أ للموارد‬ ‫املتاحة يف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪.‬‬ ‫ويتمثل االرتقاء بنوعية التعليم العايل من‬ ‫خالل �أوجه عديدة ال يت�سع املجال ال�ستعرا�ضها‬ ‫كامل��ة �إال �أن م��ا �أت�س��م ب��ه التعلي��م العايل يف‬ ‫اململكة من ظواهرها ما يلي‪:‬‬

‫• االنفتاح على العامل‪:‬‬

‫التوج��ه نح��و االنفت��اح الثق��ايف‬ ‫يعت�بر‬ ‫ّ‬ ‫أهم ال�سمات البارزة يف‬ ‫واملع��ريف العاملي �أحد � ّ‬ ‫ظاهرة العومل��ة وواقعها الذي نعي�ش‪ .‬ومن هذا‬ ‫تو�سع��ت برامج واتفاقي��ات التعاون‬ ‫املنطل��ق‪ّ ،‬‬ ‫التعليم��ي والبحث��ي ال��دويل ب�ش��كل الف��ت يف‬ ‫ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫ولع�� ّل �أبرز �أوج��ه هذا االنفت��اح هو احلراك‬

‫�أهداف م�شروع اخلطة امل�ستقبل ّية للتعليم اجلامعي‬ ‫يف اململكة العرب ّية ال�سعود ّية( �آفاق )‬

‫يتم ّثل الهدف العام مل�رشوع �آفاق يف االرتقاء بكفاءة نظام التعليم العايل ( الكفاءة الداخلية واملواءمة‬ ‫عملية طويلة املدى (مل ّدة ‪� 25‬سنة) ذات‬ ‫اخلارجية ) يف اململكة‪ ،‬وذلك من خالل �إعداد خطة‬ ‫م�ستقبلية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ر�ؤيا م�ستقبلية طموحة ور�سالة وا�ضحة‪ ،‬وجمموعة من القيم امل�ؤثرة‪ ،‬ومعايري لتقومي الإجناز حت ّدد‬ ‫ونوعية خمرجاته‪ ،‬و�أ�ساليب متويله‪ ،‬مع حتديد �آليات تنفيذ‬ ‫احتياجات نظام التعليم العايل‪ ،‬و�أمناطه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تت�ضمن اخلطة تف�صيل الغايات والأهداف‬ ‫�سيت�ضمنها م�رشوع �إعداد اخلطة؛ على �أن‬ ‫الدرا�سات التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واال�سرتاتيجيات والربامج و�آليات التنفيذ املنا�سبة لها واملطلوبة ل�صياغة م�ستقبل هذا القطاع‬ ‫التنموي الهام‪� ،‬إ�ضافة �إىل و�ضع �آلية ت�سمح ب�أن تتبنى م� ّؤ�س�سات التعليم العايل �أ�سلوب التخطيط‬ ‫اال�سرتاتيجي مل�ساندة عملية تطبيق اخلطة امل�ستقبلية‪ ،‬وحتقيق اال�ستغالل الأمثل والأكف�أ للموارد‬ ‫املالية والب�رشية يف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪ ،‬وت�شجيع البحث العلمي وتوثيق العالقات التبادلية‬ ‫مع م� ّؤ�س�سات القطاعني احلكومي والأهلي لرفع م�ستوى امل�ساندة املالية للإنفاق على �أن�شطة البحوث‬ ‫التطبيقية والتطوير التقني وتوثيق العالقة التبادلية مع القطاع اخلا�ص الذي ي�ضطلع بدور مهم يف‬ ‫ّ‬ ‫عملية التنمية ال�شاملة يف اململكة‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬امل�سرية التنموية‪ )2009( :‬وزارة االقت�صاد والتخطيط‪ ،‬اململكة العرب ّية ال�سعود ّية‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪253‬‬ ‫الطالب��ي من ال��دول كافة عرب احل��دود �إىل دول‬ ‫�أخرى‪ .‬فبح�سب تقري��ر اليون�سكو للعام ‪2010‬‬ ‫بل��غ ع��دد ط�لاب التعلي��م العايل خ��ارج حدود‬ ‫�أوطانه��م يف العام ‪ 2008‬م��ا يقارب ‪ 3‬ماليني‬ ‫من��و بح��دود ‪ % 58‬من��ذ الع��ام‬ ‫طال��ب‪ ،‬بن�سب��ة ّ‬ ‫‪.1999‬‬ ‫وق��د ت�ص�� ّدرت ال�ص�ين والهن��د قائم��ة دول‬ ‫العامل امل�ص ّدرة لطالب التعليم العايل الدار�سني‬ ‫يف اخل��ارج‪ ،‬تليهم��ا كوري��ا اجلنوبي��ة و�أملانيا‪.‬‬ ‫وت�أت��ي اململكة العرب ّي��ة ال�سعود ّية يف املرتبة‬ ‫اخلام�س��ة بع��د �أن ت�ضاعف��ت �أع��داد طالبها يف‬ ‫اخلارج خالل ال�سنوات الع�رش املا�ضية مبا يزيد‬ ‫عل��ى �ستة �أ�ضعاف لت�ص��ل �إىل ما ن�سبته ‪% 4,3‬‬ ‫الدولي�ين‪ ،‬متق ّدمة بذلك على‬ ‫م��ن ن�سبة الطالب‬ ‫ّ‬ ‫اليابان وفرن�سا‪.‬‬ ‫النم��و يف �أع��داد الط�لاب‬ ‫وق��د حت ّق��ق ه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعوديني الدار�سني يف اخلارج بف�ضل برنامج‬ ‫ّ‬ ‫خادم احلرمني ال�شريف�ين لالبتعاث اخلارجي‬ ‫ال��ذي يه��دف �إىل التب��ادل والتفاع��ل البناء مع‬ ‫خربات ال��دول واحل�ضارات الأخ��رى‪ .‬وقد �أ�سفر‬ ‫ه��ذا الربنام��ج لالنفت��اح العلم��ي ح��ول العامل‬ ‫(‪)1‬‬

‫التعليم‬

‫�شكل بياين رقم (‪)4‬‬

‫ن�سبة الدار�سني يف اخلارج مقارنة ب�إجمايل عدد الدار�سني يف العامل‬ ‫‪1,70%‬‬

‫ال�صني‬

‫‪2,03%‬‬

‫�أمريكا‬ ‫الهند‬

‫‪4,3%‬‬

‫كوريا‬

‫‪4,63%‬‬

‫�أملانيا‬

‫فرن�سا‬

‫‪2,07%‬‬

‫‪3,27%‬‬

‫ال�سعودية‬

‫اليابان‬

‫‪1,80%‬‬

‫‪1,90%‬‬

‫اله��دف العام مل��شروع �آفاق‪ ،‬هو‬ ‫االرتق��اء بكف��اءة نظ��ام التعليم‬ ‫الع��ايل (الكف��اءة الداخلي��ة‬ ‫واملواءم��ة اخلارجي��ة) يف‬ ‫اململك��ة‪ ،‬من خالل خطّ ��ة عمل ّية‬ ‫طويل��ة امل��دى (‪� 25‬سن��ة) ذات‬ ‫ر�ؤي��ة م�ستقبلية طموحة ور�سالة‬ ‫وا�ضحة‪.‬‬

‫‪6,83%‬‬ ‫‪64,33%‬‬

‫تركيا‬ ‫اليونان‬ ‫‪ - 1‬تقرير اليون�سكو على موقعها يف الإنرتنت‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 254‬للتنمية الثقافية‬

‫حتت ّل اململكة العرب ّية ال�سعود ّية‬ ‫املرتبة الثانية عامل ّي ًا يف ن�سبة‬ ‫الدار�سني يف اخلارج مقارن ًة‬ ‫بعدد ال�سكان‪.‬‬

‫ع��ن بل��وغ ع��دد املبتعث�ين الع��ام ‪ 2010‬قرابة‬ ‫مبتعث يف ‪ 60‬دولة من دول العامل‪،‬‬ ‫(‪)120.000‬‬ ‫ٍ‬ ‫يدر�سون يف �أمل��ع اجلامعات العاملية و�أعرقها‪،‬‬ ‫بالتميز العلمي‪.‬‬ ‫وامل�شهود لها‬ ‫ّ‬ ‫ي ّت�ض��ح م��ن اجل��دول(‪� )11‬أن اململك��ة‬ ‫العرب ّي��ة ال�سعود ّي��ة �أحتلّ��ت املرتب��ة الثاني��ة‬ ‫عاملي�� ًا يف ن�سبة الدار�س�ين يف اخلارج مقارن ًة‬ ‫ّ‬ ‫بعدد ال�سكان‪.‬‬ ‫كم��ا تتجلّى �صور االنفتاح نح��و العامل �أي�ض ًا‬ ‫م��ن خ�لال ��شراكات جامع��ات اململك��ة الدول ّية‬ ‫واالتفاقيات املربمة من قبل وزارة التعليم العايل‪.‬‬ ‫فق��د �أبرم��ت وزارة التعلي��م الع��ايل (‪ )16‬اتفاقية‬

‫دولي��ة‪ ،‬و�أبرم��ت اجلامع��ات ال�سعودي��ة ح��واىل‬ ‫(‪ )247‬اتفاقي��ة لتعزيز التبادل املعريف واالرتقاء‬ ‫بنوع ّي��ة التدري��ب وا�ستقط��اب اخل�برات الهادف��ة‬ ‫�إىل نقل��ة نوعي��ة يف التعلي��م اجلامع��ي‪ ،‬وذلك يف‬ ‫التخ�ص�صات الط ّبية والهند�س ّية والتقن ّية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وق��د بل��غ ع��دد ال��دول الت��ي عق��دت معه��ا‬ ‫علمية �أكرث من (‪)30‬‬ ‫اتفاقيات تعاون وتب��ادل ّ‬ ‫دول��ة‪ .‬وال ُيخف��ى الأثر املبا�رش ال��ذي �سي�ضيفه‬ ‫ه��ذا االنفتاح عل��ى نوعي��ة التعلي��م العايل يف‬ ‫اململكة العرب ّية ال�سعود ّية‪.‬‬ ‫وم��ن املظاه��ر الإيجابي��ة �أي�ض�� ًا النفتاح‬ ‫التعليم العايل يف اململكة م�رشوع ترجمة الكتب‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪255‬‬ ‫جدول (‪:)11‬‬

‫ً‬ ‫مقارنة‬ ‫ن�سبة الدار�سني يف اخلارج لبع�ض دول العامل‬ ‫بعدد ال�سكان‬

‫م‬

‫الدولة‬

‫عدد الدار�سني‬

‫عدد ال�سكان‬

‫باخلارج للعام ‪2009‬‬

‫ن�سبة الدار�سني يف‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بعدد‬ ‫اخلارج‬ ‫ال�سكان‬

‫‪2‬‬

‫ال�سعودية‬

‫‪119,592‬‬

‫‪26,000,000‬‬

‫‪% 0,45‬‬

‫‪3‬‬

‫جمهورية كوريا‬

‫‪98,000‬‬

‫‪48,000,000‬‬

‫‪% 0,20‬‬

‫‪4‬‬

‫ال�صني‬

‫‪1,930,000‬‬

‫‪1,321,000,000‬‬

‫‪% 0,15‬‬

‫‪5‬‬

‫فرن�سا‬

‫‪57,000‬‬

‫‪65,000,000‬‬

‫‪% 0,09‬‬

‫‪6‬‬

‫�أملانيا‬

‫‪62,000‬‬

‫‪82,000,000‬‬

‫‪% 0,08‬‬

‫‪7‬‬

‫تركيا‬

‫‪54,000‬‬

‫‪72,000,000‬‬

‫‪% 0,08‬‬

‫‪8‬‬

‫الواليات امل ّتحدة الأمريكية‬

‫‪205.000‬‬

‫‪308,000,000‬‬

‫‪% 0,07‬‬

‫‪9‬‬

‫اليابان‬

‫‪61,000‬‬

‫‪127,000,000‬‬

‫‪% 0,05‬‬

‫‪10‬‬

‫الهند‬

‫‪139,000‬‬

‫‪1,147,000,000‬‬

‫‪% 0,01‬‬

‫‪11‬‬

‫العامل‬

‫‪3,000,000‬‬

‫‪6,500,000,000‬‬

‫‪% 0,05‬‬

‫امل�صدر‪ :‬حالة التعليم العايل يف اململكة العرب ّية ال�سعود ّية‪.2010‬‬

‫العربية‬ ‫املتميزة �إىل الّلغ��ة‬ ‫العلمي��ة‬ ‫واملراج��ع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ون�رشها‪ ،‬حيث ُترجم ون�رش �أكرث من (‪ )70‬كتاب ًا‬ ‫الدرا�سي��ة بالّلغة‬ ‫اجلامعية‬ ‫العلمي��ة‬ ‫م��ن الكتب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية يف العام ‪.2010‬‬ ‫ّ‬

‫تعدد �أمناط التعليم العايل‪:‬‬ ‫• ّ‬

‫ الدبل��وم‪ :‬مرحلة تعليم ّية تبد�أ بعد املرحلة‬‫الثانوي��ة‪ .‬م�� ّدة الدرا�س��ة فيه��ا ‪� 3-2‬سنوات‪.‬‬ ‫متتاز الدرا�س��ة يف الدبلوم باملرونة ملالءمة‬ ‫حاج��ات الأف��راد‪ ،‬ومتطلّبات خط��ط التنمية‬ ‫وتت�ضمن الدبلومات ما‬ ‫م��ن املوارد الب�رشية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يناهز ‪ 400‬برنامج تق ّدمه��ا الكلّيات التقن ّية‬ ‫وكلّي��ات املجتمع‪ ،‬ويق�ض��ي الطالب فيها ما‬ ‫يق��ارب ‪ % 50‬م��ن وقت��ه يف ور�ش��ات العمل‬ ‫والتدريب‪.‬‬ ‫التقنية التي متنح درجة‬ ‫يبل��غ عدد الكلّيات‬ ‫ّ‬

‫الدبلوم ‪ 40‬كلية منت�رشة يف مناطق اململكة‬ ‫املختلف��ة‪ .‬كم��ا يبلغ ع��دد املعاه��د العليا‬ ‫التقنية للبنات ‪ 26‬معهداً تمُ نح املتخرجات‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات التالية‪:‬‬ ‫أحد‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫دبلوم��‬ ‫منها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫املحا�سبة‪ ،‬واحلا�س��ب الآيل‪ ،‬والدعم الف ّني‪،‬‬ ‫والتجميل‪ ،‬و�إنتاج وت�صميم املالب�س‪.‬‬ ‫كم��ا توج��د يف اململك��ة �أي�ض�� ًا كليت��ان‬ ‫�صناعيت��ان يف اجلبي��ل وينب��ع متنح��ان‬ ‫ّ‬ ‫بدورهما الدبلوم‪.‬‬ ‫ البكالوريو���س‪ :‬متن��ح البكالوريو���س‬‫اجلامعية بع��د �أن مي�ضي الطالب يف �إحدى‬ ‫ّ‬ ‫درا�سي��ة �أو خم�س‬ ‫ف�صول‬ ‫ثماني��ة‬ ‫الكلي��ات‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص���ص‪ .‬ويبل��غ ع��دد‬ ‫�سن��وات بح�س��ب‬ ‫ّ‬ ‫برام��ج البكالوريو���س يف كلي��ات اململك��ة‬ ‫وجامعاتها (‪ )1953‬برناجماً‪.‬‬ ‫‪ -‬الدبل��وم الع��ايل‪ :‬متن��ح درج��ة الدبلوم‬

‫التعليم‬

‫‪1‬‬

‫اليونان‬

‫‪51,000‬‬

‫‪11,000,000‬‬

‫‪% 0,46‬‬

‫م��ن املظاه��ر الإيجابي��ة‬ ‫النفت��اح التعلي��م الع��ايل يف‬ ‫اململكة‪ ،‬م�رشوع ترجمة الكتب‬ ‫واملراج��ع العلم ّية املتم ِّيزة �إىل‬ ‫اللغ��ة العربي��ة ون�رشه��ا‪ ،‬حيث‬ ‫مت��ت يف الع��ام ‪ 2010‬ترجمة‬ ‫ّ‬ ‫ون��شر �أك�ثر م��ن ‪ 70‬كتاب ًا من‬ ‫الكتب العلم ّية اجلامع ّية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 256‬للتنمية الثقافية‬ ‫الع��ايل بع��د �أن يق�ض��ي الطال��ب احلا�ص��ل‬ ‫عل��ى درج��ة البكالوريو���س م��ن �سن��ة �إىل‬ ‫علمي‬ ‫درا�سيت�ين م��ع �إجراء بح��ث‬ ‫�سنت�ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كم��شروع للتخ��رج‪ .‬وتق ّدم‬ ‫التخ�ص���ص‬ ‫يف‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫احلكومي��ة يف اململك��ة ‪29‬‬ ‫اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫برناجم ًا ملنح درجة الدبلوم العايل‪.‬‬ ‫ املاج�ستري‪ :‬متنح اجلامعات والكليات يف‬‫اململك��ة �شهادة املاج�ستري بع��د �أن يخ�ضع‬ ‫للمق��ررات الدرا�سية‪ ،‬عل��ى �أال تقل‬ ‫الطال��ب‬ ‫ّ‬ ‫وحداته��ا ع��ن ‪ 24‬وح��دة‪ ،‬بالإ�ضاف��ة �إىل‬ ‫التخرج‪.‬‬ ‫ر�سالة‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات املهن ّي��ة للح�صول على‬ ‫بع���ض‬ ‫ّ‬ ‫�شه��ادة املاج�ست�ير ‪ 42‬وح��دة درا�س ّي��ة‪ ،‬م��ن‬ ‫بينه��ا م��شروع بحثي ُيح�سب بث�لاث وحدات‬ ‫على الأقل‪ .‬وتق ّدم جامعات اململكة وكلّياتها‬ ‫احلكومية واخلا�صة ما جمموعه ‪ 639‬برناجم ًا‬ ‫ي�ؤهل للح�صول على درجة املاج�ستري‪.‬‬ ‫ الدكت��وراه‪ :‬ين��ال طالب الدكت��وراه هذه‬‫درا�سية‪،‬‬ ‫الدرج��ة بنجاح��ه يف (‪ )30‬وح��دة‬ ‫ّ‬ ‫بالإ�ضاف��ة �إىل ر�سال��ة الدكت��وراه‪ .‬وهن��اك‬ ‫�أن��واع �أخرى يح�صل به��ا الطالب على هذه‬ ‫درا�سية‬ ‫الدرج��ة بع��د جناحه يف ‪ 12‬وح��دة‬ ‫ّ‬ ‫التخرج‪.‬‬ ‫مع تقدميه ر�سالة‬ ‫ّ‬

‫�أتى العام ‪ 2010‬يف ال�سينما‬ ‫اللّبنانية غن ّي ًا بالوعود والإجناز‪،‬‬ ‫جر�س �إنذار‬ ‫لكنه �أتى �أي�ض ًا‬ ‫َ‬ ‫حقيقي ًا ليثبت �أن ال�سينما‪ ،‬وحني‬ ‫الفن‬ ‫تعبرِّ عن نف�سها ب�صدق‪ ،‬تبدو ّ‬ ‫الأكرث ح�سا�س ّية‪.‬‬

‫جدول (‪:)12‬‬

‫�أمناط التعليم العايل يف اجلامعات احلكومية والأهلية‬ ‫و�أعدادها (‪.)2009‬‬

‫الربنامج‬

‫حكومي‬

‫�أهلي‬

‫املجموع‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫‪291‬‬

‫‪10‬‬

‫‪301‬‬

‫بكالوريو�س‬

‫‪1,747‬‬

‫‪206‬‬

‫‪1,953‬‬

‫دبلوم عال‬

‫‪29‬‬

‫‪-‬‬

‫‪29‬‬

‫ماج�ستري‬

‫‪616‬‬

‫‪23‬‬

‫‪639‬‬

‫دكتوراه‬

‫‪221‬‬

‫‪-‬‬

‫‪221‬‬

‫الزمالة‬

‫‪33‬‬

‫‪-‬‬

‫‪33‬‬

‫املجموع‬

‫‪2,937‬‬

‫‪239‬‬

‫‪3,176‬‬

‫امل�صدر‪ :‬حالة التعليم العايل يف اململكة العرب ّية ال�سعود ّية‪2010 ،‬‬

‫ويبلغ ع��دد الربامج التي متن��ح على �إثرها‬ ‫�شهادة الدكتوراه يف جامعات اململكة ‪221‬‬ ‫برناجماً‪.‬‬ ‫ الزمال��ة‪� :‬شه��ادة تمُ ن��ح للحا�صل�ين‬‫الط��ب‪ .‬وت�ؤهل الزمالة‬ ‫عل��ى بكالوريو�س‬ ‫ّ‬ ‫الأطب��اء املتخرجني للح�صول على درجة‬ ‫ا�ست�ش��اري بع��د �أن مي�ض��ي م��ن ‪� 4‬إىل ‪6‬‬ ‫وتطبيقية يالزمها‬ ‫نظرية‬ ‫درا�سية‬ ‫�سنوات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ستمر‪ .‬وعاد ًة ما متنح الزمالة يف‬ ‫تقومي‬ ‫ّ‬ ‫ط��ب العيون‪،‬‬ ‫تخ�ص���ص ّ‬ ‫ّ‬ ‫طبي مع�ّيننّ مثل ّ‬ ‫وطب املجتمع‪.‬‬ ‫أع�صاب‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫واملخ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي��ة التي متنح‬ ‫الربام��ج‬ ‫ع��دد‬ ‫ويبلغ‬ ‫ّ‬ ‫الزمال��ة يف اململك��ة العرب ّي��ة ال�سعود ّي��ة‬ ‫علمياً‪.‬‬ ‫ثالثة وثالثني(‪ )33‬برناجم ًا ّ‬ ‫اجلامعية‬ ‫هذا الطيف الوا�س��ع من الدرجات‬ ‫ّ‬ ‫والربام��ج الوا�سعة التي يبل��غ عددها الإجمايل‬ ‫(‪ )3176‬برناجم�� ًا ( مبا فيها الدبلوم املتو�سط)‬ ‫نوعي��ة التعلي��م يف اململكة‬ ‫ي�ثري ب�شكل كب�ير ّ‬ ‫وي�سهم �إىل ح ّد كبري يف االرتقاء به‪ ،‬ما دام هناك‬ ‫�سعي متوا�ص��ل يتطلّع �إىل جودة التعليم العايل‬ ‫لتلبية متطلّب��ات �سوق العم��ل و�سيا�سة اململكة‬ ‫الرامي��ة �إىل االكتف��اء الذات��ي م��ن احتياجاتها‬ ‫للم��وارد الب�رشي��ة الق��ادرة عل��ى حتقيق خطط‬ ‫التنمية االقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫يلخ�ص اجلدول (‪� )12‬أمناط التعليم العايل‬ ‫و�أع��داد الربامج احلكومية والأهلية املق ّدمة يف‬ ‫العام ‪.2009‬‬

‫•الريادة العاملية يف اجلامعات‪:‬‬

‫�سعي ًا وراء االرتقاء بنوعية التعليم العايل‪،‬‬ ‫�أطلقت وزارة التعليم العايل يف اململكة برناجم ًا‬ ‫والنوعي��ة يف م� ّؤ�س�ساتها حتت‬ ‫لتطوير اجل��ودة‬ ‫ّ‬ ‫عنوان " الري��ادة العاملية يف اجلامعات"‪ .‬فمن‬ ‫خالل هذا الربنام��ج‪ ،‬تتطلّع الوزارة �إىل حتقيق‬ ‫نوعية‪ ،‬حيث �سي�سهم هذا الربنامج يف دعم‬ ‫نقلة ّ‬ ‫اجلامعات و�إجناح براجمها وبخا�صة ما يتعلّق‬ ‫الكمي والنوع��ي للن�رش العلمي‬ ‫منه��ا بالتعزي��ز ّ‬ ‫املتمي��زة‪ ،‬وحتقيق ال�رشاكات‬ ‫يف �أوعي��ة الن�رش‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪257‬‬

‫• الإنفاق على التعليم العايل‬

‫ت�ضم��ن الأ�سا���س اال�سرتاتيج��ي الث��اين من‬ ‫ّ‬ ‫والتقني��ة يف اململكة‬ ‫ال�سيا�س��ة الوطني��ة للعلوم‬ ‫ّ‬ ‫أقرها جمل���س الوزراء‪،‬‬ ‫العربي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودية الت��ي � ّ‬ ‫الوطني��ة املنفّ��ذة له��ا‪ ،‬والت��ي �أحلق��ت‬ ‫واخلط��ط‬ ‫ّ‬ ‫بخط��ة التنمية الثامنة والتا�سعة‪ ،‬تعزيز القدرات‬ ‫الوطنية من خالل تفعيل التعليم والتدريب ورفع‬ ‫ّ‬

‫التعليم‬

‫العلمية العاملية مع اجلامعات واملراكز البحثية‬ ‫ّ‬ ‫املرموقة‪ ،‬وتبادل �أع�ضاء هيئة التدري�س‪ ،‬وغري‬ ‫ذلك من �أوجه التعاون املتع ّددة‪.‬‬ ‫ال�سعودية �إىل تعزيز‬ ‫كما ت�سعى اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫املجتمعية التي‬ ‫مبادراته��ا يف عقد ال��شراكات‬ ‫ّ‬ ‫تطال قطاعات عدي��دة يف املجتمع‪ ،‬وتو�سيعها‬ ‫لتنفيذ برامج التنمية االقت�صادية واالجتماعية‪،‬‬ ‫وبخا�صة القطاعات الإنتاجية‪ .‬ففي هذا الإطار‬ ‫وعلى �سبي��ل املثال‪ ،‬متثلّ��ت ال�رشاكة مع �سابك‬ ‫�إح��دى كُ �برى ��شركات البرتوكيميائي��ات يف‬ ‫الع��امل يف احل�ص��ول على دعم م��ادي كبري من‬ ‫�سعودي��ة‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫ال�رشك��ة �إىل ‪ 7‬جامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫بحثية مثل مركز تطوير التطبيقات‬ ‫�إن�شاء مراكز ّ‬ ‫�شيدت��ه �ساب��ك يف وادي‬ ‫البال�ستيكي��ة‪ ،‬ال��ذي ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫للتقنية مببلغ (‪ )375‬مليون ريال ‪.‬‬ ‫الريا�ض‬ ‫ّ‬ ‫تنفيذي��ة لتحفي��ز‬ ‫كم��ا �ص��درت ق��رارات‬ ‫ّ‬ ‫املبتكري��ن واملخرتع�ين يف جم��االت العل��وم‬ ‫والتقني��ة وتق��دمي الدع��م احلكوم��ي يف ت�سجيل‬ ‫ّ‬ ‫ب��راءات االخ�تراع ومكاف���أة �أ�صحابه��ا‪ .‬وق��د‬ ‫جنم ع��ن حتفيز املبتكري��ن �أن ارتفع��ت الن�سبة‬ ‫املئوية لرباءات االخ�تراع التي منحت للمملكة‬ ‫ب��ـ ‪ 16,5%‬يف امل ّدة ما ب�ين ‪ 2003‬حتى ‪2008‬‬ ‫(‪ 60‬ب��راءة)‪ .‬كما احتلّت اململك��ة املرتبة الأوىل‬ ‫عربي�� ًا يف عدد ب��راءات االخ�تراع للعام ‪2010‬‬ ‫ّ‬ ‫حيث �سجلت (‪ )287‬براءة (‪.)2‬‬

‫وتنوع ًا ورب��ط خمرجاتهما‬ ‫كفاءتهم��ا ات�ساع�� ًا ّ‬ ‫الفعلي��ة للتنمية(�أنظ��ر �إط��ار‬ ‫باالحتياج��ات‬ ‫ّ‬ ‫تط��ور التعليم‬ ‫الأ�سا���س اال�سرتاتيج��ي الث��اين‪ّ /‬‬ ‫الع��ايل و�سوق العمل)‪ .‬وحتقيق�� ًا لذلك فقد بلغت‬ ‫ميزاني��ة تنمي��ة امل��وارد الب�رشي��ة للع��ام ‪2010‬‬ ‫امليزانية‬ ‫يف اململك��ة ‪ 137440‬ملي��ون ريال من‬ ‫ّ‬ ‫الكلي��ة البال��غ قيمته��ا ‪ 540 000‬ملي��ون ري��ال‪،‬‬ ‫�أي م��ا يق��ارب ‪ % 25,5‬من امليزاني��ة العامة(‪.)3‬‬ ‫ومبقارن��ة ب�ين ميزانية تنمية امل��وارد الب�رشية‬ ‫للعام ‪ 2010‬وتلك اخلا�صة بالعام ‪ ،2005‬والبالغة‬ ‫امليزانية قاربت‬ ‫‪ 69899‬مليون ريال‪ ،‬ي ّت�ضح �أن‬ ‫ّ‬ ‫على امل�ضاعفة خالل خم�س �سنوات‪.‬‬ ‫إح�صائي��ات الإنف��اق عل��ى الطال��ب‬ ‫ُت�ش�ير �‬ ‫ّ‬ ‫يف التعلي��م العايل من ن�صي��ب الفرد من الناجت‬ ‫املحلّي الإجمايل يف اململكة �إىل �أن الن�سبة بلغت‬ ‫‪ ، % 42,1‬يف حني �أنها يف فرن�سا ‪ % 33,8‬ويف‬ ‫الوالي��ات املتّح��دة ‪ ،% 25,4‬واليابان‪،% 19,1‬‬ ‫ويف �إيران ‪ ،27,7%‬ويف لبنان ‪.)4( % 14,8‬‬ ‫كما تب�ّي�نّ م�ؤ��شرات الإنفاق عل��ى التعليم‬ ‫الع��ايل للع��ام (‪ )2010‬يف اململك��ة �أن ن�سب��ة‬ ‫الإنف��اق احلكوم��ي عل��ى التعليم الع��ايل بلغت‬ ‫‪ % 38‬م��ن جمم��ل الإنفاق احلكوم��ي‪% 18,3 ،‬‬ ‫م��ن الإنفاق العام على التعليم‪ .‬وقد بلغ ن�صيب‬ ‫الطالب م��ن الإنفاق العام عل��ى التعليم العايل‬ ‫�سن��وي ي�صل �إىل‬ ‫وبنمو‬ ‫‪ 23619‬ري��ا ًال �سنوي�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)5‬‬ ‫‪ % 6,2‬لل�سنوات من ‪� 2006‬إىل ‪. 2010‬‬ ‫هذا االرتفاع يف ن�سب الإنفاق على التعليم‬ ‫مناح كثرية �أتاحت‬ ‫العايل‪ ،‬انعك�س �إيجابي ًا على ٍ‬ ‫الكمي وال ّنوعي الذي �شهده قطاع‬ ‫�سب��ل‬ ‫التو�سع ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعليم العايل يف اململكة يف ال�سنوات الأخرية‪.‬‬

‫جنم عن حتفيز املبتكرين‬ ‫�أن ارتفعت الن�سبة املئوية‬ ‫لرباءات االخرتاع التي منحت‬ ‫يف اململكة بن�سبة ‪16،5‬‬ ‫‪ %‬بني ‪ 2003‬و‪.2008‬‬ ‫كما احتلّت اململكة املرتبة‬ ‫عربي ًا يف عدد براءات‬ ‫الأوىل‬ ‫ّ‬ ‫االخرتاع العام ‪ ،2010‬حيث‬ ‫ُ�س ِّجلت ‪ 287‬براءة‪.‬‬

‫ك ّليات املجتمع‬

‫تعليمية‬ ‫تع�� ّد كلّي��ات املجتم��ع م� ّؤ�س�س��ات‬ ‫ّ‬

‫ال�سعودية‪2010‬‬ ‫العربية‬ ‫‪ - 1‬حالة التعليم العايل يف اململكة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪Thomson & Reuters – July 2011 - 2‬‬ ‫‪ - 3‬امل�صدر ‪ :‬م� ّؤ�س�سة النقد ال�سعودي – التقرير ال�سنوي ‪� ،46‬ص ‪. 112‬‬ ‫‪ - 4‬حالة التعليم العايل يف اململكة (‪. )2011‬‬ ‫ال�سعودية(‪.)2011‬‬ ‫ة‬ ‫العربي‬ ‫‪ - 5‬م�ؤ�رشات التعليم العايل يف اململكة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 20‬للتنمية الثقافية‬ ‫‪258‬‬ ‫والتخ�ص�صات الدرا�سية‬ ‫تق ّدم عدداً م��ن الربامج‬ ‫ّ‬ ‫درا�سيتني بني املرحل��ة الثانوية‬ ‫مل�� ّدة �سنت�ين‬ ‫ّ‬ ‫واملرحل��ة اجلامعي��ة‪ .‬وقد ا�ستحدث ه��ذا النوع‬ ‫من الكلي��ات للمواءمة ما بني حاج��ات الأفراد‬ ‫واملجتم��ع واحتياج��ات خط��ط التنمي��ة م��ن‬ ‫امل��وارد الب�رشي��ة‪ .‬وت ّت�س��م برامج ه��ذه الكليات‬ ‫باملرونة وال�شمول‪.‬‬ ‫ت�سم��ى‬ ‫متن��ح كلي��ات املجتم��ع �شه��ادات ّ‬ ‫"درجة امل�شارك" وهي دون درجة البكالوريو�س‬ ‫اجلامعي��ة‪ .‬وتع ّد يف اململك��ة العرب ّية ال�سعود ّية‬ ‫ّ‬ ‫معادلة لدبلوم الكلّيات املتو�سطة‪ ،‬غري �أنها تتيح‬ ‫للمتفوقني م��ن طالبها‪ ،‬وملن لديه��م الرغبة يف‬ ‫موا�صلة درا�ستهم‪ ،‬فر�صة االلتحاق باجلامعة‪.‬‬ ‫ويرج��ع تاريخ �إن�شاء كلي��ات املجتمع بهذا‬ ‫امل�سم��ى �إىل قرار جمل�س ال��وزراء ال�صادر العام‬ ‫املت�ضمن �إن�شاء ثالث كلّيات‬ ‫‪1418‬هـ (‪1997‬م)‬ ‫ّ‬ ‫�سعودية‪.‬غري �أن‬ ‫للمجتمع تتبع لثالث جامعات‬ ‫ّ‬

‫تب�ّي�نّ م�ؤ��شرات الإنف��اق عل��ى‬ ‫التعلي��م العايل للع��ام (‪)2010‬‬ ‫يف اململك��ة �أن ن�سب��ة الإنف��اق‬ ‫احلكوم��ي عل��ى التعلي��م العايل‬ ‫بلغت ‪ %3.8‬من جممل الإنفاق‬ ‫احلكوم��ي وبن�سبة ‪ % 18,3‬من‬ ‫ن�سبة الإنفاق العام على التعليم‪.‬‬ ‫و بلغ ن�صيب الطالب من الإنفاق‬ ‫الع��ام عل��ى التعلي��م الع��ايل‬ ‫‪ 23619‬ريا ًال �سنوياً‪.‬‬

‫جدول (‪:)13‬‬

‫تط ّور �أعداد كليات املجتمع للبنني والبنات منذ ت�أ�سي�سها‬ ‫عدد كلّيات املجتمع‬

‫ال�سنة‬

‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫�إجمايل‬

‫‪2000‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪3‬‬

‫‪0‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪11‬‬

‫‪1‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪11‬‬

‫‪1‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪16‬‬

‫‪16‬‬

‫‪32‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪17‬‬

‫‪16‬‬

‫‪33‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪17‬‬

‫‪16‬‬

‫‪33‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪21‬‬

‫‪16‬‬

‫‪37‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪24‬‬

‫‪16‬‬

‫‪40‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪28‬‬

‫‪19‬‬

‫‪47‬‬

‫امل�صدر‪� :‬إح�صاءات وزارة التعليم العايل عن كلّيات املجتمع‪.‬‬

‫مت العام ‪1420‬هـ (‪1999‬م) تواىل‬ ‫افتتاحه��ا قد ّ‬ ‫�إن�شاء هذه الكليات حتى و�صل عددها يف العام‬ ‫‪� 2010‬إىل (‪ )47‬كلي��ة للبن�ين والبن��ات مو ّزعة‬ ‫عل��ى جمي��ع مناط��ق اململك��ة‪ ،‬وتابع��ة ملعظم‬ ‫اجلامعات القائمة فيها‪.‬‬ ‫وحتقيق�� ًا لأه��داف خطّ ��ة التنمي��ة الثامنة‬ ‫منو كليات‬ ‫التي بد�أت العام ‪1425‬هـ‪ ،‬بلغ معدل ّ‬ ‫املجتم��ع خالل ه��ذه امل�� ّدة �أكرث م��ن ‪، 390%‬‬ ‫حيث ارتفع من (‪ )12‬كلّية لي�صل �إىل (‪ )47‬كلية‬ ‫العام ‪.2010‬‬ ‫وت� ّؤه��ل كلّي��ات املجتم��ع‪ ،‬كم��ا يت�ضح يف‬ ‫�أهدافه��ا‪ ،‬ممار�س��ة مه��ن حم�� ّددة م��ن خ�لال‬ ‫جمموع��ة الربامج الت��ي تقدمه��ا يف املجاالت‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫ تقنيات العلوم‬‫ّ‬ ‫الهند�سية‪.‬‬ ‫ تقنيات العلوم‬‫ّ‬ ‫أ�سا�سية‪.‬‬ ‫ تقنيات العلوم ال‬‫ّ‬ ‫إدارية‪.‬‬ ‫ العلوم ال ّ‬‫إن�سانية‪.‬‬ ‫ العلوم ال‬‫ّ‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل مق��ررات الّلغ��ة الإجنليزي��ة‬ ‫واحلا�سب الآيل‪.‬‬ ‫تنف��رد ك ّل كلية من كلّي��ات املجتمع ب�أحد‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫املج��االت ال�سابق��ة ث��م تخت��ار‬ ‫ّ‬ ‫التخرج منها‬ ‫الفرعي��ة داخله��ا‪ .‬وتمُ نح �شه��ادة‬ ‫ّ‬ ‫بعد درا�سة ال تق ّل عن ‪ 64‬وحدة درا�سية مجُ َ ْد َولة‬ ‫درا�سية‪.‬‬ ‫ما بني (‪ 5‬و‪ )4‬ف�صول‬ ‫ّ‬ ‫تط��ور �أعداد كلّي��ات املجتمع وقدرات‬ ‫ومع ّ‬ ‫ا�ستيعابه��ا‪ ،‬زادت �أع��داد الط�لاب املنتظم�ين‬ ‫فيها لت�صل �إىل ‪ 28080‬طالب ًا وطالبة يف العام‬ ‫‪( 2009‬اجلدول ‪)14‬‬ ‫ي ّت�ض��ح �أي�ض ًا م��ن اجل��دول (‪� )14‬أن �إقبا ًال‬ ‫ملحوظ�� ًا ق��د ب��رز عل��ى كلّي��ات املجتم��ع يف‬ ‫ال�سن��وات اخلم���س الأخ�يرة‪ ،‬حيث بل��غ متو�سط‬ ‫�أع��داد املنتظم�ين الذك��ور ‪ % 18‬يف ح�ين مل‬ ‫يتجاوز املتو�سط للإناث ‪.% 4‬‬ ‫ويف املقاب��ل‪ ،‬بل��غ ع��دد اخلريج�ين للعام‬ ‫الدرا�س��ي‪ 2008/2007‬نح��و ‪ 6695‬طالب�� ًا‬ ‫وطالبة(‪ 2960‬طالباً‪ 3735 /‬طالبة)‪.‬‬


‫البحث العلمي‬ ‫اجلامعي‬ ‫التعليم‬ ‫و�سوق العمل‬ ‫يف العامل‬ ‫‪259‬‬ ‫العربي ‪21‬‬

‫وت�ش�ير �إح�صائيات كلّي��ات املجتمع �إىل �أن‬ ‫�أع��داد املقبولني يف ال�سنوات من ‪2009-2004‬‬ ‫جتاوز ‪� 60‬ألف طالب وطالبة يف الوقت الذي مل‬ ‫متخرج ومتخرجةٍ ‪.‬‬ ‫يتع ّد اخلريجون ‪22000‬‬ ‫ٍ‬

‫الربامج التدريب ّية العامة‬

‫تلب��ي هذه الربام��ج االحتياج��ات التدريبية‬ ‫ّ‬ ‫التدريبية الو�سطى‪ ،‬وتهدف‬ ‫امل�ستويات‬ ‫في‬ ‫ملوظّ‬ ‫ّ‬ ‫�إىل رف��ع كفاءة اخلا�ضعني له��ا من خالل �صقل‬ ‫مهاراته��م‪ ،‬وتنمية معارفهم وتعزيز االجتاهات‬ ‫الإيجابية ل�سلوكهم الإداري‪ .‬وينفّذ املعهد �سنوي ًا‬ ‫تدريبي ًا عام ًا يف املجاالت‬ ‫�أكرث من ‪ 290‬برناجم ًا‬ ‫ّ‬ ‫واالقت�صادية واحلا�سب الآيل‪،‬‬ ‫واملالي��ة‬ ‫الإدارية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الهند�سية‪ ،‬وامل�رشوعات‬ ‫و�إدارة امل��واد‪ ،‬والإدارة‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحية‪ ،‬واملكتبات واملعلومات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يبينّ اجلدول (‪ )15‬توزي��ع �أعداد املتدربني‬ ‫التدريبية العام��ة بح�سب قطاعات‬ ‫يف الربام��ج‬ ‫ّ‬ ‫التدريب‪.‬‬

‫الربامج الإعدادية العامة‬

‫ته��دف ه��ذه الربامج �إىل ت�أهي��ل اخلريجني‬ ‫اجلدد من مراح��ل التعليم الثانوي��ة واجلامعية‬ ‫معين��ة يف القطاعني‬ ‫للقي��ام ب�أعب��اء وظيفي��ة ّ‬ ‫احلكومي والأهلي‪.‬‬ ‫يلخ���ص اجل��دول (‪� )16‬أن��واع ه��ذه الربام��ج‬ ‫ّ‬ ‫و�أعداد اخلريجني واخلريج��ات يف العام ‪2010‬‬ ‫يف فروع املعهد كافة يف اململكة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫ا�س ُتحدثت كلّيات املجتمع يف‬ ‫اململكة للمواءمة بني حاجات‬ ‫الأفراد واملجتمع واحتياجات‬ ‫خطط التنمية من املوارد‬ ‫الب�رشية‪ .‬وهي متنح �شهادات‬ ‫ت�سمى "درجة امل�شارك" تعادل‬ ‫ّ‬ ‫دبلوم الكلّيات املتو�سطة‪،‬‬ ‫للمتفوقني من طالبها‪،‬‬ ‫وتتيح‬ ‫ّ‬ ‫وملن لديهم الرغبة يف موا�صلة‬ ‫درا�ستهم‪ ،‬فر�صة االلتحاق‬ ‫باجلامعة‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 260‬للتنمية الثقافية‬ ‫الربامج اخلا�صة‬ ‫بالربامج التي تنا�سبها‪.‬‬ ‫التدريبية‬ ‫تلبي الربامج اخلا�صة االحتياجات‬ ‫مت املعهد خالل الع��ام ‪ 2010‬تدريب‬ ‫وق��د �أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذات الطبيع��ة اخلا�ص��ة للأجه��زة احلكومية‪ ،‬وال (‪ )2009‬متدرب�ين يف ف��روع املعه��د كاف��ة يف‬ ‫تك��ون ه��ذه الربام��ج م�شمول��ة �ضم��ن الربام��ج اململكة‪.‬‬ ‫العامة‪ ،‬نظ��راً �إىل طبيعتها املختلفة عن الربامج‬ ‫العام��ة‪.‬‬ ‫ويت��م ت�صميم ه��ذه الربام��ج واحللقات الربامج الإعدادية اخلا�صة‬ ‫ّ‬ ‫التطبيقية والربامج الإعدادية ب�شكل خا�ص بنا ًء‬ ‫تهدف ه��ذه الربامج �إىل تلبية االحتياجات‬ ‫ّ‬ ‫معينة‪ ،‬نظراً �إىل حاجة‬ ‫املط��ورة للأجه��زة‬ ‫التدريبي��ة امل�ستج�� ّدة �أو‬ ‫على طلب حم ّدد من جهة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتلم�سها هذه اجلهة لهذا النوع من التدريب‪.‬‬ ‫التدريبي��ة‬ ‫احلكومي��ة‪ ،‬وتختل��ف ع��ن الربام��ج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأخرى ب���أن م ّدة التدريب طويل��ة قد ت�صل �إىل‬ ‫الربامج التدريب ّية اخلا�صة‬ ‫تدريبيني‪.‬‬ ‫عامني‬ ‫ّ‬ ‫تنف�� ّذ الربامج التدريبي��ة اخلا�صة بعد قيام‬ ‫يلخ���ص �إجن��ازات التدريب‬ ‫واجل��دول (‪ّ )17‬‬ ‫معه��د الإدارة بدرا�س��ة االحتياج��ات‬ ‫التدريبية يف املعهد خالل العام ‪.2010‬‬ ‫ّ‬ ‫حكومي��ة‪ ،‬وت�صمي��م املعهد له��ذه اجلهة‬ ‫جله��ة‬ ‫يلخ���ص اجل��دول (‪� )18‬أع��داد املتقدم�ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملقبول�ين واخلريج�ين من خمتل��ف الوحدات‬ ‫التدريبي��ة اخلا�صة بامل� ّؤ�س�س��ة العامة للتدريب‬ ‫ّ‬ ‫التقن��ي واملهني‪ ،‬من حكومي��ة و�أهلية ومعاهد‬ ‫ال��شراكات اال�سرتاتيجي��ة من الذك��ور والإناث‬ ‫للعام ‪.2010‬‬ ‫ونظ��راً �إىل �أن جمال ه��ذه الدرا�سة ينح�رص‬ ‫يف التعليم العايل و�سوق العمل‪ ،‬ف�سنقت�رص على‬ ‫م��ا يتقاط��ع من �أوجه ن�ش��اط امل� ّؤ�س�س��ة العامة‬ ‫للتدريب التقني واملهني مع التعليم العايل‪� ،‬أي‬ ‫حلامل��ي ال�شهادة الثانوية العام��ة مع ا�ستبعاد‬ ‫التعليمية‬ ‫املخ�ص�صة ل��ذوي املرحل��ة‬ ‫الربام��ج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتو�سطة واالبتدائية‪� ،‬أي امل�ستوى املهني‪.‬‬ ‫�سيت��م ا�ستعرا���ض �أوج��ه ن�ش��اط امل� ّؤ�س�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫من خ�لال قطاعاتها املختلف��ة‪ ،‬وهي‪ :‬الكليات‬ ‫املهنية ال�صناعي��ة‪ ،‬املعاهد‬ ‫التقني��ة‪ ،‬املعاه��د‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التقنية للبنات‪.‬‬ ‫العليا‬ ‫ّ‬

‫الكليات التقن ّية‪:‬‬

‫التخ�ص�صات‬ ‫التقنية عدداً من‬ ‫تو ّفر الكليات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الت��ي مُين��ح املتخرجون منه��ا درج��ة الدبلوم‬ ‫(ال�شهادة اجلامعية املتو�سطة)‪ .‬وبعد �أن مي�ضوا‬ ‫درا�سي��ة‪ ،‬ي�صب��ح اخلري��ج‬ ‫م�� ّدة ث�لاث �سن��وات‬ ‫ّ‬ ‫مبرتب��ة م�ساعد مهند���س‪ .‬كما �أ�ضي��ف برنامج‬ ‫التقني��ة يف الريا�ض‬ ‫البكالوريو���س يف الكلي��ة‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪261‬‬

‫التعليم‬

‫ب‪ -‬الربامج الإعدادية‬

‫ج‪ -‬برامج تنمية القيادات‬ ‫الإدارية العليا‬

‫�شكل بياين رقم (‪)5‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 262‬للتنمية الثقافية‬

‫ُمنذ العام ‪1992‬م (‪1413‬هـ)‪ .‬وقد ارتفع الإقبال‬ ‫يف ال�سنوات اخلم�س املا�ضية على هذه الكلّيات‬ ‫فبل��غ عدد الط�لاب املتقدم�ين يف العام ‪2010‬‬ ‫نح��و ‪ 128344‬طالب ًا ا�ستوعب��ت الكليات منهم‬ ‫‪� ،39328‬أي م��ا ن�سبت��ه ‪ % 31‬م��ن املتق ّدم�ين‪.‬‬ ‫وتخرج يف العام نف�سه ‪ 18788‬متخرج ًا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التقني��ة درج��ة الدبل��وم‬ ‫الكلي��ات‬ ‫ومتن��ح‬ ‫ّ‬ ‫للناجح�ين يف براجمه��ا الت��ي تقدمه��ا يف‬ ‫التقنية الع�رشة التالية‪:‬‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكيميائية –‬ ‫امليكانيكية –‬ ‫الكهربائي��ة –‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلكرتونية – االت�ص��االت – الت�صنيع الغذائي‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫إداري��ة – الفندق��ة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫–‬ ‫احلا�س��ب‬ ‫–‬ ‫��ة‬ ‫البيئي‬ ‫–‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال�سياحة‪.‬‬

‫تخ�ص�ص‬ ‫ين��درج حت��ت ك ّل م��ن‬ ‫ّ‬ ‫التقني��ات ّ‬ ‫فرعي ي� ّؤهل املتخرج منه �شهادة دبلوم م�ساعد‬ ‫ّ‬ ‫مهند�س‪.‬‬ ‫تطور �أع��داد املتدربني‬ ‫ويو�ض��ح ال�شكل(‪ّ )6‬‬ ‫التقنية يف اململكة منذ العام‬ ‫يف الكلّيات الع�رش‬ ‫ّ‬ ‫‪ 2001‬وحتى العام ‪.2008‬‬

‫املعاهد املهن ّية ال�صناع ّية‬

‫ال�صناعي��ة برامج‬ ‫املهني��ة‬ ‫تق�� ّدم املعاه��د‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تدريبي��ة تتواف��ق م��ع م�س�ؤولي��ات التدري��ب‬ ‫ّ‬ ‫املهني��ة‬ ‫والت�أهي��ل وفق�� ًا لنظ��ام امل�ؤه�لات‬ ‫ّ‬ ‫طورت امل� ّؤ�س�سة العامة للتدريب‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودية‪ .‬وقد ّ‬ ‫بناء على‬ ‫��ة‬ ‫التدريبي‬ ‫براجمها‬ ‫واملهن��ي‬ ‫التقني‬ ‫ً‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪263‬‬ ‫طبيع��ة حاج��ة �سوق العم��ل امل�ستج�� ّدة‪ ،‬بحيث‬ ‫حت ّدد م ّدة التدريب يف ك ّل مهنة تبع ًا الحتياجها‬ ‫احلقيقي من واقع حتليل ال�سوق‪.‬‬ ‫يف العام ‪ 2010‬بلغ عدد املعاهد ‪ 63‬معهداً‪.‬‬ ‫تدريبياً‪،‬‬ ‫وه��ي تق ّدم ما يزيد عل��ى ‪ 61‬برناجم ًا‬ ‫ّ‬ ‫تخ��رج منه��ا يف الع��ام ‪ )7992( 2010‬متد ّرب�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫املهنية‬ ‫املعاهد‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫مقب��‬ ‫)‬ ‫‪8124‬‬ ‫(‬ ‫أ�ص��ل‬ ‫من �‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ال�صناعية كافة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫�شكل بياين رقم (‪) 6‬‬

‫التعليم‬

‫املعاهد العليا التقن ّية للبنات‬

‫التقني��ة العلي��ا للبنات‬ ‫مت �إن�ش��اء املعاه��د‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خريجات الثانوية العام��ة يف امل� ّؤ�س�سة العامة‬ ‫بق��رار م��ن جمل���س‬ ‫للتدري��ب التقن��ي واملهن��ي‬ ‫ٍ‬ ‫الوزراء الع��ام ‪ 2005‬وقد بلغ عدد هذه املعاهد‬ ‫‪14‬معه��داً مو ّزع��ة يف خمتلف مناط��ق اململكة‪.‬‬ ‫ويجري حالي ًا تنفيذ ‪ 39‬معهد ًا �إ�ضافي ًا وكلّيتني‬ ‫املدرب��ات يف املناطق الأخرى‪ .‬وتتو ّزع‬ ‫لإعداد ّ‬ ‫ت�ضم‬ ‫�أق�س��ام املعاه��د �إىل ثمانية �أق�س��ام ّ‬ ‫تقنية ّ‬ ‫ً‬ ‫والتخ�ص�صات‬ ‫فرعياً‪.‬‬ ‫تخ�ص�ص ًا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثالثة وع�شرين ّ‬ ‫التقني��ة الإدارية‪،‬‬ ‫التقني��ة هي‪ :‬احلا�س��ب الآيل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتقني��ة‬ ‫اخلياط��ة‬ ‫الن�سائ��ي‪،‬‬ ‫التزي�ين‬ ‫��ة‬ ‫تقني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التقنية‬ ‫الغذائية‪،‬‬ ‫��ة‬ ‫التقني‬ ‫واملجوهرات‪،‬‬ ‫الذه��ب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتقنية الت�صوير‪.‬‬ ‫الإلكرتونية‬ ‫ّ‬ ‫وال وا�سع�� ًا يف��وق‬ ‫الق��ت ه��ذه املعاه��د قب�� ً‬ ‫طاقته��ا اال�ستيعابي��ة احلالي��ة‪ ،‬غ�ير �أن خط��ة‬ ‫التنمي��ة التا�سع��ة الت��ي ب��د�أت الع��ام ‪2010-‬‬ ‫ت�ضمن��ت ه��دف اململك��ة ببل��وغ الطاق��ة‬ ‫‪ّ 2015‬‬ ‫التقنية للبنات �إىل‬ ‫اال�ستيعابي��ة للمعاهد العليا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪� 100‬ألف متدربة يف نهاية اخلطة‪.‬‬

‫لتطوير املوارد الب�شرية‪.‬‬ ‫يف الع��ام ‪1989‬‬ ‫ا�ستق��ر و�ضع��ه ف�أ�صب��ح‬ ‫ّ‬ ‫كلّية متكامل��ة للهند�س��ة و�إدارة الأعمال‪ ،‬حتت‬ ‫م�سماها الأخري كلية اجلبيل ال�صناعية‪.‬‬ ‫متنح الكلية درجة البكالوريو�س يف تقنيات‬ ‫الهند�س��ات التالية‪ :‬امليكانيكي��ة – الكيميائية‬

‫املعاه��د التابع��ة للهيئ��ة امللكي��ة‬ ‫للجبيل وينبع‬ ‫كلية اجلبيل ال�صناعية‬

‫ال�صناعي��ة �أك�بر معهد‬ ‫تع�� ّد كلي��ة اجلبي��ل‬ ‫ّ‬ ‫متط��ور يف اململك��ة‪ .‬وتع��ود بداياته �إىل‬ ‫تقن��ي‬ ‫ّ‬ ‫الع��ام ‪1978‬حني ت� ّأ�س�س كمرك ٍز لتدريب الأيدي‬ ‫تط��ور �إىل معه��د الهيئ��ة امللك ّي��ة‬ ‫العامل��ة ث��م‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 264‬للتنمية الثقافية‬ ‫– الكهربائي��ة – الآالت الدقيقة والتحكّم‪ .‬كما‬ ‫متن��ح الدرج��ة اجلامعي��ة املتو�سط��ة (دبل��وم)‬ ‫يف التقني��ات الهند�سي��ة التالي��ة‪ :‬الت�صني��ع –‬ ‫ال�صيان��ة امليكانيكي��ة – الكهربائية – هند�سة‬ ‫الآالت الدقيقة والتحكّ��م – الكيمياء ال�صناعية‬ ‫– البوليمرات – املحا�سبة – الت�سويق – �إدارة‬ ‫تقنية املعلومات‪.‬‬ ‫املكاتب – دعدم نظم ّ‬ ‫تقي��م كلي��ة اجلبي��ل ال�صناعي��ة ��شراكات‬ ‫ا�سرتاتيجية مع القطاعات ال�صناعية‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫�أرامك��و ال�سعودي��ة وال�شرك��ة ال�سعودي��ة‬ ‫لل�صناع��ات الأ�سا�س ّي��ة به��دف توجي��ه جمي��ع‬ ‫الربام��ج الدرا�سي��ة وحتديثه��ا لتزوي��د قط��اع‬ ‫ال�صناع��ات باملوارد الب�رشية امل�ؤهلة ومواكبة‬ ‫التقني��ة‪ .‬ومن ثم��رات هذه‬ ‫الكلّي��ة للم�ستج��دات‬ ‫ّ‬ ‫ال��شراكات الوثيقة م��ع الكلّي��ة‪ ،‬تدريب الطالب‬ ‫يف مواق��ع العم��ل يف ه��ذه ال��شركات يف �آخ��ر‬ ‫تخرج يف ال�شهر ال�ساد�س‬ ‫ف�ص��ول درا�ستهم‪ .‬فقد ّ‬ ‫متدرب ًا‬ ‫من الع��ام ‪ 2011‬على �سبيل املث��ال ‪ّ 13‬‬ ‫ميثلون الدفعة الثالثة ع�رشة من املتدربني لدى‬ ‫درا�سياً‪.‬‬ ‫�شركة �أرامكو بعد �أن �أم�ضوا ‪� 39‬أ�سبوع ًا‬ ‫ّ‬ ‫وتوجهوا �إىل مواقع �أعمالهم لدى ال�رشكة (‪.)1‬‬ ‫ّ‬ ‫تخرجت الدفع��ة الثالثة من املتدربني‬ ‫كم��ا‬ ‫ّ‬ ‫ل��دى ال�رشك��ة ال�سعودية لل�صناع��ات الأ�سا�سية‬ ‫وبل��غ عدده��م ‪ 218‬متدرب�� ًا بعدم��ا �أم�ضوا ‪54‬‬ ‫درا�سي ًا لدى ال�رشكة (‪.)2‬‬ ‫�أ�سبوع ًا‬ ‫ّ‬ ‫اال�سرتاتيجي��ة ب�ين الكلّي��ة‬ ‫ه��ذه ال�رشاك��ة‬ ‫ّ‬ ‫وال��شركات الك�برى‪ ،‬حت ّق��ق دون �ش��ك خط��وة‬ ‫ومنوذجي��ة يف تلبي��ة احتياج��ات �سوق‬ ‫رائ��دة‬ ‫ّ‬ ‫العم��ل‪ ،‬والتي ال ب ّد �أن ت�س�ير على منطها معظم‬ ‫والتقنية يف‬ ‫املهنية‬ ‫التدريبية‬ ‫املعاهد واملراكز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اململكة‪.‬‬

‫تخريج ف ّنيني مهرة من حمل��ة الثانوية العامة‬ ‫�أثبت��وا كف��اءات ومه��ارات يف مواق��ع العم��ل‪،‬‬ ‫مم��ا ح��دا بال��شركات ال�صناعي��ة الرامي��ة �إىل‬ ‫��ودة املوارد الب�رشي��ة الف ّنية �إىل �أن تت�سابق‬ ‫َ�س ْع َ‬ ‫ال�ستقطابهم لديها‪.‬‬ ‫ت�ستغ��رق م�� ّدة التدريب يف املعه��د �سنتني‬ ‫ون�صف ال�سنة مو ّزع ًة على جمموعة من املهارات‬ ‫املت��درب‬ ‫التخ�ص�صي��ة ويف نهايته��ا‪ ،‬يق�ض��ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دور ًة على ر�أ�س العمل الذي �سيمار�سه‪.‬‬ ‫مينح خريج املعهد �شهادة الدبلوم يف �إحدى‬ ‫املهارات الف ّنية التي يو ّفرها املعهد وهي‪:‬‬ ‫خراطة وت�شكيل املع��ادن – �صيانة الآالت‬ ‫ال�صناعية – الر�س��م والت�صميم باحلا�سب الآيل‬ ‫ال�صناعي��ة – الآالت والتحكّ��م –‬ ‫– الكهرب��اء‬ ‫ّ‬ ‫الّلح��ام ال�صناعي – �صيان��ة ال�سيارات – �إدارة‬ ‫ال�شب��كات – مه��ارات دعم احلا�س��ب وال�شبكات‬ ‫احلا�سوبية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ال�صحي��ة الفّني��ة التقن ّية‬ ‫املعاه��د‬ ‫ّ‬ ‫احلكوم ّية واخلا�صة‬ ‫ال�صحي احلكومي‬ ‫التعليم‬ ‫ّ‬

‫ال�صح��ي احلكومي‬ ‫ترج��ع بداي��ات التعليم‬ ‫ّ‬ ‫�إىل افتت��اح � ّأول مدر�س��ة للتمري���ض يف اململكة‬ ‫الع��ام ‪1345‬هـ‪ ،‬وذلك قبل �أن تكون يف اململكة‬ ‫وزارة لل�صح��ة‪ ،‬و�إمن��ا كان��ت تابع��ة ملديري��ة‬ ‫ال�صح��ة والإ�سع��اف‪ .‬ومن��ذ ذل��ك التاري��خ مل‬ ‫ال�صحي احلكومي‬ ‫تتوقف م�سرية تطوير التعليم‬ ‫ّ‬ ‫�إىل ه��ذا الوقت‪ .‬وبع��د �أن �أن�شئت وزارة ال�صحة‪،‬‬ ‫ال�صحي��ة وتو ّزعت يف‬ ‫مت التو�س��ع يف املعاه��د‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خمتلف مناط��ق اململك��ة‪ .‬ومع التطوي��ر الكبري‬ ‫ال�صحي��ة والتعلي��م ب�صفة عامة‪،‬‬ ‫يف اخلدم��ات‬ ‫ّ‬ ‫با��شرت وزارة ال�صح��ة الع��ام ‪�( 2006‬ضم��ن‬ ‫معهد اجلبيل التقني‬ ‫ت�أ�س���س املعهد العام ‪ 2004‬من قبل الهيئة خط��ة التنمية الثامنة للمملك��ة) ب�إن�شاء كليات‬ ‫خلريجي الثانوية العامة وحتويل معاهد‬ ‫امللكية للجبيل وينبع‪ ،‬ويع ّد املعهد من املعاهد �صحة ّ‬ ‫ال�صح��ة الثانوي��ة �إىل كلّيات �صح��ة متو�سطة‪،‬‬ ‫يت��ول‬ ‫التقني��ة املتمي��زة يف اململك��ة‪ .‬حي��ث‬ ‫ىّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 1‬امل�صدر ‪ :‬موقع الكلية على بوابة ال�شبكة‬ ‫‪ - 2‬امل�صدر ال�سابق ‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪265‬‬

‫التعليم‬

‫مت‬ ‫�صحية‬ ‫مط��ورة‪ .‬ويف العام ‪ّ 2007‬‬ ‫�أو معاه��د ّ‬ ‫ّ‬ ‫نق��ل مرجعية كلّيات ال�صح��ة �إىل وزارة التعليم‬ ‫الع��ايل ورب��ط كلي��ات ك ّل منطق��ة باجلامع��ة‬ ‫القريبة منها‪ .‬وعلى �أث��ر ذلك �أعادت اجلامعات‬ ‫هيكل��ة كلي��ات ال�صح��ة التابع��ة له��ا فادجمت‬ ‫�إم��ا بكلّيات �أخرى قائم��ة‪� ،‬أو بتحويل براجمها‬ ‫�إىل برام��ج جامعية متنح درج��ة البكالوريو�س‪.‬‬ ‫وق��د بلغ عدد اخلريجني من تل��ك الكليات العام‬ ‫‪ 2008‬نح��و ‪ 13631‬خريج�� ًا بالإ�ضاف��ة �إىل‬ ‫‪3640‬خريجة‪.‬‬ ‫تدريبية ملحقة‬ ‫وبرامج‬ ‫مدار�س‬ ‫كما �أن�شئت‬ ‫ّ‬ ‫الق��وات امل�سلّحة واحلر�س الوطني‬ ‫مب�ست�شفيات ّ‬ ‫تدريبية ق�صرية‪.‬‬ ‫واله�لال الأحمر تق ّدم برام��ج‬ ‫ّ‬ ‫غ�ير �أن هذه الربامج واملدار���س لي�ست ثابتة �أو‬ ‫م�ستقرة وقد �ألغي الكثري منها‪.‬‬

‫ال�صحي الأهلي‬ ‫التعليم‬ ‫ّ‬

‫ال�صح��ي الأهلي �إىل‬ ‫يرج��ع تاريخ التعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫العام ‪ 1998‬حيث كانت م� ّؤ�س�سة التعليم الفنّي‬ ‫تتول ترخي�صه‪ .‬ثم‬ ‫والتدري��ب املهني هي الت��ي ىّ‬ ‫انتقل��ت �صالحية ذلك �إىل وزارة ال�صحة وهيئة‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحي��ة حالي�� ًا‬ ‫املعاه��د‬ ‫ع��دد‬ ‫يبل��غ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )122‬معه��د ًا �سبع��ون منه��ا للبن�ين واثن��ان‬ ‫وخم�س��ون للبن��ات‪ .‬ويلخ���ص اجل��دول (‪)20‬‬ ‫وتخ�ص�ص��ات امللتحقني باملعاهد الف ّنية‬ ‫�أعداد‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحية الأهلية للعام ‪.2010‬‬ ‫ّ‬

‫املعاهد امل�شرتكة‬

‫توجه�� ًا‬ ‫ت�ضمن��ت خطّ ��ة التنمي��ة الثامن��ة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا�سرتاتيجي�� ًا يه��دف �إىل منح القط��اع اخلا�ص‬ ‫ّ‬ ‫التنموي��ة الرامي��ة‬ ‫امل�شاري��ع‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫كب�ير‬ ‫ً‬ ‫دوراً‬ ‫ّ‬ ‫�إىل تطوي��ر التدريب التقن��ي واالرتقاء بجودته‬ ‫ال�ستيع��اب فر�ص �أكرب لعم��ل اخلريجني‪ .‬ومن‬ ‫هذا املنطلق‪ ،‬عق��دت امل� ّؤ�س�سة العامة للتدريب‬ ‫ا�سرتاتيجي��ة م��ع‬ ‫التقن��ي واملهن��ي ��شراكات‬ ‫ّ‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات وقطاع��ات �أعمال كب�يرة للإ�سهام‬ ‫يف ت�أهي��ل امل��وارد الب�رشي��ة وتدريبه��ا‪ .‬وق��د‬

‫�أ�سف��رت هذه ال�رشاكات مع امل� ّؤ�س�سة �إىل �إن�شاء‬ ‫�أح��د ع��شر معهداً حت��ى نهاي��ة الع��ام ‪.2010‬‬ ‫بلغت قدراتها على ا�ستيع��اب (‪ )8050‬متد ّرب ًا‬ ‫يلخ�صها اجلدول(‪)21‬‬ ‫ّ‬ ‫مت االتفاق على �إن�شاء معاهد �أخرى ال تزال‬ ‫كما‬ ‫ّ‬ ‫يف ط��ور الت�شييد و�ستفتح تباع�� ًا فور �إجنازها‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 266‬للتنمية الثقافية‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪267‬‬ ‫ويو�ضح اجلدول(‪ )22‬بيان ًا باملعاهد واجلهات‬ ‫اال�ستيعابية‪.‬‬ ‫امل�شاركة يف �إن�شائها وقدراتها‬ ‫ّ‬

‫معاهد التدريب الأهل ّية‬

‫تع�� ّد امل� ّؤ�س�س��ة العام��ة للتدري��ب التقن��ي‬ ‫واملهن��ي امل�س�ؤول��ة ع��ن التدري��ب الأهل��ي يف‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات القط��اع اخلا���ص ومن��ح تراخي���ص‬ ‫ممار�ست��ه‪ ،‬والإ�رشاف عل��ى �أدائه وجودته‪ .‬ويف‬ ‫هذا الإطار فقد بلغ عدد من�ش�آت التدريب الأهلية‬ ‫الع��ام ‪ )1045( 2010‬من�ش���أة مو ّزعة يف �أرجاء‬ ‫اململكة‪ .‬منها (‪ )669‬للبنني و(‪ )376‬للبنات‪.‬‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫ويت��و ّزع ن�ش��اط هذه املعاه��د يف‬ ‫ّ‬ ‫التالي��ة‪ :‬فنّ��ي �صناع��ي – فنّ��ي زراع��ي – فنّ��ي‬ ‫التخ�ص�صات‪ :‬معاهد عالية‬ ‫وتتول هذه‬ ‫جتاري‪،‬‬ ‫ىّ‬ ‫ّ‬ ‫– معاهد تدريب – مراكز تدريب‪ .‬ومن ميزات‬ ‫معاه��د ومراكز التدريب الأهل��ي �سهولة القبول‬ ‫فيها نظراً ملتطلّبات دفع الر�سوم لالنخراط يف العاملون يف القطاع احلكومي‬ ‫تتحملها جهات املتقدمني‬ ‫براجمها‪ ،‬والتي ق��د‬ ‫بل��غ عدد العاملني يف القطاع احلكومي يف‬ ‫ّ‬ ‫�أو جهات مانحة لفر�ص التدريب‪.‬‬ ‫نهاي��ة الع��ام ‪�( 2008‬سع��ودي وغ�ير �سعودي)‬ ‫ال�سعوديني‬ ‫تط��ور التدريب يف (‪� )899,7‬ألف عامل‪ ،‬منهم ‪ % 92‬من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يلخ���ص اجل��دول (‪ّ )23‬‬ ‫املعاهد الأهلية منذ العام ‪ 2004‬وحتى ‪�( .2010‬أي ‪� 827,8‬ألف عام��ل مقابل ‪� 71,8‬ألف عامل‬

‫�إجمالـــــ��ي القـــ��وى العامل��ة‬ ‫(�سعودي��ة وغ�ير �سعودي��ة)‬ ‫يق َّدر بـ‪ 8.61‬ماليني فرد‪ّ � .‬أما‬ ‫ال�سعوديني‬ ‫القوى العاملة من‬ ‫ّ‬ ‫فبلغ��ت (‪� ،)4,29‬أي ما ن�سبته‬ ‫‪ % 41,6‬م��ن �إجمايل القوى‬ ‫العامل��ة‪� .‬أم��ا الق��وى العاملة‬ ‫غ�ير ال�سعودي��ة‪ ،‬فق��د و�صل��ت‬ ‫�إىل (‪ )4,32‬مالي�ين ف��رد‪،‬‬ ‫منه��م (‪ )3,75‬ملي��ون ذك��ر‪،‬‬ ‫�أي م��ا ن�سبت��ه ‪ 43,5%‬م��ن‬ ‫�إجمايل القوى العاملة‪.‬‬

‫واقع �سوق العمل وتط ّوره يف اململكة‬ ‫العرب ّية ال�سعود ّية‬ ‫القوى العاملة يف اململكة‪:‬‬

‫ُت�ش�ير �آخر املعلومات (الع��ام‪� )2009‬إىل �أن‬ ‫�إجم��ايل الق��وى العامل��ة يف اململكة(�سعودي��ة‬ ‫غ�ير �سعودي��ة)‪ُ ،‬يق��در بـ��ـ (‪ )8,61‬ملي��ون فرد‪،‬‬ ‫منه��م (‪ )7,33‬ذكور‪� ،‬أي مبا يعادل ‪ % 85,1‬من‬ ‫�إجمايل القوى العاملة‪.‬‬ ‫كم��ا بل��غ ع��دد العامل�ين (‪ )8,15‬مالي�ين‬ ‫منه��م ‪ 7,07‬ماليني من الذك��ور (ن�سبتهم ‪82,1‬‬ ‫‪ .)%‬و�أظه��رت التقديرات �أن الق��وى العاملة من‬ ‫ال�سعودي�ين بلغ��ت (‪ )4,29‬مالي�ين ف��رد منهم‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 1‬امل�صدر ‪ :‬م� ّؤ�س�سة النقد العربي ال�سعودي – التقرير ال�سنوي‪� 46 -‬ص ‪.208‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫(‪ )3,58‬مالي�ين ف��رد من الذك��ور‪� ،‬أي ما ن�سبته‬ ‫‪ % 41,6‬م��ن �إجم��ايل الق��وى العاملة‪ .‬يف حني‬ ‫ال�سعودي�ين (‪)3,84‬‬ ‫بل��غ ع��دد العامل�ين م��ن‬ ‫ّ‬ ‫ماليني فرد‪ ،‬منه��م (‪ )3,33‬ماليني ذكر‪� ،‬أي ما‬ ‫ن�سبته ‪ % 38,7‬من �إجمايل القوى العاملة‪.‬‬ ‫�أما الق��وى العاملة غري ال�سعودي��ة‪ ،‬فقد و�صلت‬ ‫�إىل (‪ )4,32‬مالي�ين ف��رد منه��م (‪ )3,75‬مليون‬ ‫ذك��ر‪� ،‬أي ما ن�سبت��ه ‪ % 43,5‬من �إجمايل القوى‬ ‫العاملة‪ .‬وبلغ عدد العاملني من غري ال�سعوديني‬ ‫(‪ )4,31‬مالي�ين ف��رد منه��م (‪ )3,74‬ملي��ون‬ ‫ذك��ر‪� ،‬أي م��ا ن�سبته ‪ % 43,4‬م��ن جممل القوى‬ ‫العاملة(‪.)1‬‬ ‫يلخ�ص اجلدول (‪ )23‬حال��ة القوى العاملة‬ ‫للعام (‪ )2009‬بح�س��ب الفئات العمرية واحلالة‬ ‫التعليمية‪:‬‬ ‫ّ‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 268‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪)24‬‬

‫ال�سعودي��ون العاملون‬ ‫غ�ير �سعودي)‪ .‬ويت��و ّزع‬ ‫ّ‬ ‫ل��دى القطاع احلكومي �إىل (‪� )552,7‬ألف عامل‪،‬‬ ‫مقابل (‪ )275,1‬عاملة‪.‬‬ ‫مبقارن��ة ه��ذه البيان��ات م��ع بيان��ات‬ ‫منو العاملني‬ ‫العام‪ ،2007‬ي ّت�ضح �أن ن�سبة زيادة ّ‬

‫خ�لال عام ق��د بلغ��ت ‪ % 8,8‬للذك��ور والإناث‪،‬‬ ‫يف ح�ين انخف�ض��ت ن�سب��ة العامل�ين م��ن غري‬ ‫ال�سعودي�ين خالل امل ّدة نف�سه��ا مبا يقارب‪2,8‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .%‬وبالعك���س فق��د زادت ن�سب��ة العام�لات من‬ ‫ال�سعوديني خالل العام ‪� 2008‬إىل ‪.% 12,2‬‬ ‫غري‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪269‬‬ ‫جدول (‪)25‬‬

‫جدول (‪)26‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫غري �أن ه��ذه الن�سبة‪ ،‬وعلى الرغم من ارتفاعها‪،‬‬ ‫تع��ادل �أق ّل م��ن (‪� )4‬آالف عاملة غ�ير �سعودية‬ ‫دخل��ت القط��اع احلكومي مقارن�� ًة بالعام الذي‬ ‫إح�صائي��ة عن‬ ‫ويلخ���ص اجل��دول (‪� )25‬‬ ‫�سبق��ه‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫العامل�ين يف القط��اع احلكوم��ي يف ال�سن��وات‬ ‫اخلم���س م��ن ‪� 2004‬إىل ‪ 2008‬بح�س��ب اجلن���س‬ ‫واجلن�سية‪.‬‬ ‫يب�ّي�نّ اجل��دول (‪ )26‬توزي��ع العامل�ين يف‬ ‫ال�سعوديني بح�سب القطاع‬ ‫القطاع احلكومي من‬ ‫ّ‬ ‫الوظيفي يف �أجهزة الدولة‪.‬‬ ‫ي ّت�ضح من اجلدول (‪� )24‬أن القطاع احلكومي‬

‫الي��زال يحتف��ظ مب��ا ن�سبت��ه ‪ % 8,5‬تقريب ًا من‬ ‫ال�سعوديني‪.‬‬ ‫جمموع العاملني لديه من غري‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعوديني‬ ‫وتتوجه غالبية العمالة من غري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحي��ة‬ ‫الوظائ��ف‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫احلكوم��ي‬ ‫القط��اع‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعوديني‬ ‫الت��ي ت�صل ن�سب��ة العمالة من غ�ير‬ ‫ّ‬ ‫فيه��ا �إىل ‪ % 43‬م��ن جمم��وع العاملني يف هذا‬ ‫القط��اع‪ ،‬وبن�سبة ‪ % 71‬من جمموع عمالة غري‬ ‫ال�سعودي�ين يف جميع القطاع��ات (‪ 53153‬من‬ ‫ّ‬ ‫�إجمايل ‪ 75126‬غري �سعودي)‪.‬‬ ‫كم��ا ي�شغ��ل �أع�ض��اء هيئ��ة التدري���س يف‬ ‫اجلامعات املركز الث��اين يف ن�سبة العمالة غري‬

‫بلغ ع��دد العاملني يف القطاع‬ ‫احلكـــــومي فـي نهايــة العــام‬ ‫‪�( 2008‬سعودي وغري �سعودي)‬ ‫‪� 899،7‬ألف عامل‪ ،‬منهم ‪% 92‬‬ ‫ال�ســـعوديـــني (�أي ‪827،8‬‬ ‫م��ن‬ ‫ّ‬ ‫�ألـــف عــامل) مقابل ‪� 71،8‬ألف‬ ‫عـــامل غـري �ســعودي‪ .‬ويتو ّزع‬ ‫ال�ســــعوديون العـــاملــون لدى‬ ‫ّ‬ ‫القـــطاع احلكومي على ‪552،7‬‬ ‫�أل��ف عام��ل مقاب��ل ‪275،1‬‬ ‫عاملة‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 270‬للتنمية الثقافية‬

‫ال�سعوديني بني‬ ‫تبلغ ن�سبة غري‬ ‫ّ‬ ‫جمموع �أع�ضاء هيئة التدري�س‬ ‫يف اجلامعات قرابة ‪% 30,5‬‬

‫• تبلــــغ ن�ســــــبة الطــــــالب‬ ‫ال�سعود ّيني الدار�سني يف جمال‬ ‫ال�صحـــية والرعـاية‬ ‫العـــــلوم‬ ‫ّ‬ ‫االجــتماعـية يف اململكـة‪ ،‬من‬ ‫�إجــمايل املجــــاالت الأخــرى‬ ‫يف العـــام ‪ ،2011‬نحـو‪% 12,5‬‬ ‫وهي مرتفعـــة ن�سـب ّياً‪ ،‬مقارن ًة‬ ‫بامل�ؤ�رشات العرب ّية والعامل ّية‪.‬‬

‫جدول (‪)27‬‬

‫ال�سعودي��ة ل��دى القط��اع احلكوم��ي‪ ،‬حيث تبلغ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعوديني بني جمموع �أع�ضاء هيئة‬ ‫غري‬ ‫ن�سبة‬ ‫ّ‬ ‫التدري�س يف اجلامعات قرابة ‪ ،% 30,5‬ون�سبتهم‬ ‫ال�سعودي��ة ‪% 12,5‬‬ ‫�إىل جمم��وع العمال��ة غ�ير‬ ‫ّ‬ ‫(‪ 9403‬من �إجمايل ‪ 75126‬غري �سعودي)‪.‬‬ ‫وتت��و ّزع ن�سب��ة ‪ % 16,5‬من جمم��وع العمالة‬ ‫غ�ير ال�سعود ّي��ة يف القطاع��ات الأخ��رى وه��ي‬ ‫الوظائ��ف العام��ة والتعليم ّي��ة وع��دد �ضئي��ل من‬ ‫امل�ستخدمني‪.‬‬ ‫ال�صحي��ة‪ ،‬م��ن‬ ‫يف م��ا يتعل��ق بالوظائ��ف‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحي��ة يف‬ ‫املراف��ق‬ ‫املتو ّق��ع �أن ت�ستوع��ب‬ ‫ّ‬ ‫اململك��ة خالل ال�سن��وات اخلم�س املقبل��ة �أعداداً‬ ‫ال�سعودي�ين لالعتبارات‬ ‫كب�يرة م��ن العامل�ين‬ ‫ّ‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ال�صح��ي الأهل��ي وفق‬ ‫• التح��ق بالتعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحية العام‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫�إح�صاءات هيئة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحية‬ ‫‪� 2011‬ضمن جميع برامج املعاهد‬ ‫ّ‬ ‫الف ّنية ما جمموعه (‪ )28399‬طالب ًا وطالبة‬ ‫(اجل��دول ‪ .)20‬و�إذا �أُخ��ذ باالعتبار �أن هذه‬ ‫املعاه��د تتطلّ��ب ر�سوم�� ًا عالي��ة لاللتحاق‬ ‫برباجمه��ا‪ ،‬ف�إن ه���ؤالء امللتحقني عازمون‬ ‫بتخ�ص�صاتهم‪.‬‬ ‫على العمل‬ ‫ّ‬

‫• �إذا �أُخ��ذ باالعتب��ار �إجم��ايل املبتعث�ين‬ ‫طبي��ة تمُ نح‬ ‫لدرج��ة الزمال��ة (وه��ي درجة ّ‬ ‫الطبي��ة) وعدده��م‬ ‫يف االخت�صا�ص��ات‬ ‫ّ‬ ‫الع��ام ‪ )1835(2010‬مبتعث�� ًا ومبتعث��ة‬ ‫(‪1409‬مبتعث�� ًا ‪ 426 +‬مبتعث��ة) ( ج��دول‬ ‫‪ ،)28‬ف�سي�شغ��ل ه���ؤالء �أي�ض�� ًا مراك��ز يف‬ ‫ال�صحي��ة ليحلّ��وا يف مراكز غري‬ ‫املج��االت‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعوديني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعوديني الدار�سني‬ ‫• تبلغ ن�سبة الطالب‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحي��ة والرعاي��ة‬ ‫يف جم��ال العل��وم‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي��ة يف اململك��ة م��ن �إجم��ايل‬ ‫املج��االت الأخ��رى الع��ام ‪ 2011‬نح��و‬ ‫‪ % 12,5‬وه��ي مرتفع��ة‬ ‫ن�سبي�� ًا(‪ )1‬مقارن�� ًة‬ ‫ّ‬ ‫والعاملية‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫بامل�ؤ�رشات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املقيدي��ن يف‬ ‫مب��ا �أن جمم��وع الط�لاب‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعات ال�سعودية يبلغ عددهم (‪)903567‬‬ ‫طالب�� ًا وطالب��ة (اجل��دول‪ ،)6‬ف���إن �أع��داد‬ ‫الطالب والطالبات الذي��ن �سيلحقون ب�سوق‬ ‫ال�صحية واالجتماعية‬ ‫العمل يف املج��االت‬ ‫ّ‬ ‫بع��د تخرجه��م يبل��غ (‪ )79000‬م��ن البنني‬ ‫والبن��ات‪ ،‬م��ع الأخ��ذ باالعتب��ار احت�س��اب‬ ‫(الت�رسب يف‬ ‫الفاقد التعليمي يف اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫التعليم الع��ايل) والبال��غ ‪ [ % 30‬يرتاوح‬ ‫ما بني ‪ % 32 - % 27,6‬كح ّد �أق�صى‪.‬‬ ‫النم��و املتو ّقع يف‬ ‫مما �سبق‪ ،‬وم��ع‬ ‫ي ّت�ض��ح ّ‬ ‫ّ‬ ‫الق��وة العاملة‬ ‫اخلدم��ات‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحي��ة‪� ،‬أن م�ستقبل ّ‬ ‫ال�سعودي�ين وال�سعوديات يف‬ ‫املتخ�ص�صة م��ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�ستلبي غالبية احتياجات �سوق‬ ‫املجال‬ ‫ال�صحي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫العمل خالل ال�سنوات املقبلة با�ستثناء الأطباء‬ ‫التخ�ص�صات النادرة‪،‬‬ ‫اال�ست�شاري�ين يف بع���ض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�أطباء الأ�سنان �أي�ض ًا من هذه ال�رشيحة‪.‬‬ ‫ويف م��ا يتعل��ق بوظائ��ف �أع�ض��اء هيئ��ة‬ ‫التدري�س يف اجلامع��ات‪ ،‬وبعد الأخذ باالعتبار‬

‫ال�سعودية(‪ )2011‬ي�شري امل�صدر �إىل �أن الن�سبة العاملية‬ ‫العربية‬ ‫‪ - 1‬امل�صدر ‪ :‬م�ؤ�رشات التعليم العايل يف اململكة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هي ‪ 11,79%‬ومتو�سط الن�سبة للبالد العربية ‪. 7,76%‬‬ ‫‪ - 2‬درا�سة اال�ستثمار يف ر�أ�س املال الب�رشي واقت�صاد املعرفة‪ ،‬منتدى الريا�ض االقت�صادي‪ ،‬الدورة الرابعة‬ ‫(‪� )2009‬ص ‪.66‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪271‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)7‬‬ ‫�إجمايل �أعداد املبتعثني ال�سعود ّيني من حملة �شهادة البكالوريو�س‬ ‫التخ�ص�صية‬ ‫يف اخلارج للح�صول على الدرجات العليا‬ ‫ّ‬ ‫ذكور‬

‫�إناث‬ ‫‪22370‬‬

‫الدكتوراه‬

‫‪1835‬‬

‫املاج�ستري‬

‫زمالة‬

‫جدول (‪)28‬‬ ‫بلغ عدد العاملني يف القطاع‬ ‫اخلا�ص يف نهاية العام‬ ‫‪ 2009‬نحو ‪ 6،9‬ماليني عامل‪،‬‬ ‫بزيادة قدرها ‪ % 10.8‬عن‬ ‫العام ‪ .2008‬وي�ستحوذ غري‬ ‫ال�سعوديني على ما ن�سبته‬ ‫ّ‬ ‫قوة العمل لدى‬ ‫من‬ ‫‪%‬‬ ‫‪90،1‬‬ ‫ّ‬ ‫القطاع اخلا�ص‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪5026‬‬

‫�أعداد اخلريجني خالل ال�سنوات‬ ‫اخلم�س املقبلة �ستكون كافية‬ ‫ال�ستــبدال معظم‪� ،‬إن مل يكــن‬ ‫التدري�سية فـــي‬ ‫كـــلّ‪ ،‬املراكز‬ ‫ّ‬ ‫احلكــــومية فـــي‬ ‫اجلــــامعــات‬ ‫ّ‬ ‫ال�ســـعودية‬ ‫ة‬ ‫العـربــي‬ ‫اململكـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف �أغلب التقديرات‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 272‬للتنمية الثقافية‬ ‫الأع��داد الكبرية من املبتعث�ين حالي ًا للح�صول‬ ‫عل��ى درج��ات الزمال��ة ودرج َت��ي املاج�ست�ير‬ ‫الغربي��ة‪( ،‬كم��ا‬ ‫والدكت��وراه يف اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫يو�ضحه اجل��دول (‪ )27‬للعام ‪� ،2010‬إ�ضاف ًة �إىل‬ ‫امل�ستقبلية من حملة هذه ال�شهادات من‬ ‫الأعداد‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ات احلكومي��ة والأهلية (كم��ا �أو�ضحت‬ ‫البيان��ات والإح�ص��اءات ال�سابق��ة‪ ،‬ف���إن �أعداد‬ ‫اخلريجني خالل ال�سنوات اخلم�س املقبلة �ستكون‬ ‫كافي��ة ال�ستبدال معظ��م‪� ،‬إن مل يكن كلّ‪ ،‬املراكز‬ ‫التدري�سية يف اجلامع��ات احلكومية يف اململكة‬

‫العرب ّية ال�سعود ّية يف �أغلب التقديرات‪.‬‬ ‫�أم��ا الوظائ��ف الأخ��رى الت��ي ي�شغلها غري‬ ‫قطاع��ي الوظائ��ف العام��ة‬ ‫ال�سعودي�ين يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتعليمية‪ ،‬وجمموعها الإجمايل ‪12328‬مركزاً‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫��ودة بعد ب�ضع‬ ‫ع‬ ‫لل�س‬ ‫قابل��ة‬ ‫غالبيته��ا‬ ‫فه��ي يف‬ ‫َ ْ َ‬ ‫�سن��وات‪ ،‬اعتماداً على �أح��دث �أرقام املخرجات‬ ‫التي تنتجه��ا منظومة التعليم العايل والتدريب‬ ‫التقني واملهني يف اململكة‪.‬‬

‫العاملون يف القطاع اخلا�ص‬

‫(‪)1‬‬

‫جدول (‪)29‬‬

‫‪63743‬‬

‫‪2121‬‬

‫‪65864‬‬

‫‪51397‬‬

‫‪2116‬‬

‫‪53513‬‬

‫‪0.8‬‬

‫‪6894‬‬

‫‪47‬‬

‫‪6941‬‬

‫‪6907‬‬

‫‪40‬‬

‫‪6947‬‬

‫‪0.1‬‬

‫‪70637‬‬

‫‪2168‬‬

‫‪72805‬‬

‫‪58304‬‬

‫‪2156‬‬

‫‪60460‬‬

‫‪0.9‬‬

‫‪66041‬‬

‫‪7531‬‬

‫‪73572‬‬

‫‪55932‬‬

‫‪7003‬‬

‫‪62935‬‬

‫‪0.9‬‬

‫‪313056‬‬

‫‪10683‬‬

‫‪347261 323739‬‬

‫‪357724 10463‬‬

‫‪5.2‬‬

‫‪379097‬‬

‫‪18214‬‬

‫‪403193 397311‬‬

‫‪420659 17466‬‬

‫‪6.1‬‬

‫‪58807‬‬

‫‪12806‬‬

‫‪71613‬‬

‫‪50959‬‬

‫‪62875‬‬

‫‪0.9‬‬

‫‪281588‬‬

‫‪40938‬‬

‫‪319108 322526‬‬

‫‪358043 38935‬‬

‫‪5.2‬‬

‫‪340395‬‬

‫‪53744‬‬

‫‪370067 394139‬‬

‫‪420918 50851‬‬

‫‪6.1‬‬

‫‪19984‬‬

‫‪1112‬‬

‫‪21096‬‬

‫‪16390‬‬

‫‪1084‬‬

‫‪17474‬‬

‫‪0.3‬‬

‫‪211843‬‬

‫‪8641‬‬

‫‪246041 220484‬‬

‫‪9243‬‬

‫‪255284‬‬

‫‪3.7‬‬

‫‪231728‬‬

‫‪9753‬‬

‫‪262431 241580‬‬

‫‪272758 10327‬‬

‫‪4.0‬‬

‫‪93601‬‬

‫‪794‬‬

‫‪94395‬‬

‫‪68379‬‬

‫‪829‬‬

‫‪68908‬‬

‫‪1.0‬‬

‫‪1958757‬‬

‫‪753‬‬

‫‪2388840 1959511‬‬

‫‪633‬‬

‫‪2389473‬‬

‫‪34.7‬‬

‫‪2052359‬‬

‫‪1547‬‬

‫‪2457219 2053906‬‬

‫‪2458381 1162‬‬

‫‪35.7‬‬

‫‪ - 1‬امل�صدر ال�سابق‬

‫‪11916‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪273‬‬ ‫جدول (‪)30‬‬

‫‪4859‬‬

‫‪339335 296437‬‬

‫‪4721‬‬

‫‪344056‬‬

‫‪5.0‬‬

‫‪21593 579691‬‬

‫‪850329 601284‬‬

‫‪20995‬‬

‫‪601324‬‬

‫‪8.7‬‬

‫‪3885‬‬

‫‪47795‬‬

‫‪3789‬‬

‫‪51584‬‬

‫‪0.7‬‬

‫‪26257 165805‬‬

‫‪180287 192062‬‬

‫‪24063‬‬

‫‪204350‬‬

‫‪3.0‬‬

‫‪30142 219844‬‬

‫‪228082 249986‬‬

‫‪27852‬‬

‫‪255934‬‬

‫‪3.7‬‬

‫‪58389‬‬

‫‪18133‬‬

‫‪76522‬‬

‫‪1.1‬‬

‫‪16399 255429‬‬

‫‪277099 271828‬‬

‫‪16433‬‬

‫‪293532‬‬

‫‪4.3‬‬

‫‪35580 324741‬‬

‫‪335488 360321‬‬

‫‪34566‬‬

‫‪370054‬‬

‫‪5.4‬‬

‫‪3536‬‬

‫‪226‬‬

‫‪3762‬‬

‫‪2930‬‬

‫‪227‬‬

‫‪3157‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪10928‬‬

‫‪1343‬‬

‫‪12271‬‬

‫‪11272‬‬

‫‪1300‬‬

‫‪12572‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪14464‬‬

‫‪1569‬‬

‫‪16033‬‬

‫‪14202‬‬

‫‪1527‬‬

‫‪15729‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪814‬‬

‫‪78‬‬

‫‪892‬‬

‫‪309‬‬

‫‪7‬‬

‫‪316‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪5249‬‬

‫‪1025‬‬

‫‪6274‬‬

‫‪1248‬‬

‫‪97‬‬

‫‪1345‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪6063‬‬

‫‪1103‬‬

‫‪7166‬‬

‫‪1557‬‬

‫‪104‬‬

‫‪1661‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪1295‬‬

‫‪23‬‬

‫‪1318‬‬

‫‪34‬‬

‫‪6‬‬

‫‪40‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪1004‬‬

‫‪247‬‬

‫‪1251‬‬

‫‪340‬‬

‫‪34‬‬

‫‪374‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪2299‬‬

‫‪270‬‬

‫‪2569‬‬

‫‪374‬‬

‫‪40‬‬

‫‪414‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪101‬‬

‫‪7‬‬

‫‪108‬‬

‫‪679‬‬

‫‪63‬‬

‫‪742‬‬

‫‪0.0‬‬

‫‪346‬‬

‫‪34‬‬

‫‪380‬‬

‫‪5599‬‬

‫‪1081‬‬

‫‪6680‬‬

‫‪0.1‬‬

‫‪447‬‬

‫‪41‬‬

‫‪488‬‬

‫‪6278‬‬

‫‪1144‬‬

‫‪7422‬‬

‫‪0.1‬‬

‫‪48406‬‬

‫‪681481‬‬

‫‪9.9‬‬

‫‪6214067 89039 6125028 5392890 91600 5301290‬‬

‫‪90.1‬‬

‫‪291578‬‬ ‫‪54039‬‬

‫‪69312‬‬

‫‪19181‬‬

‫‪51451 777606‬‬

‫‪57924‬‬

‫‪88493‬‬

‫‪633075 829057‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪16734 288113‬‬

‫‪240994 304847‬‬

‫‪16274‬‬

‫‪257268‬‬

‫‪3.7‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 274‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪)31‬‬

‫ثم��ة انخفا�ض للعمال��ة الوطن ّية‬ ‫يف القطاع اخلا�ص يف ال�سعود ّية‬ ‫م��ن ‪ 13,3%‬م��ن جمم��وع القوة‬ ‫العامل��ة �إىل ‪ % 9,9‬العام ‪،2009‬‬ ‫�أي بن�سب��ة ‪ % 4,4‬م��ن �إجم��ايل‬ ‫القوة العامة يف القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫بحيث مل ي�سهم هذا القطاع كثرياً‬ ‫ال�س ْع َودة‪.‬‬ ‫يف تقلي�ص ن�سبة َ‬

‫ال ي��زال تكاف���ؤ اجلن�س�ين‬ ‫يعاين من خل��ل كب ٍري ومتزايد‪،‬‬ ‫فن�ســــبة الإنــــــاث العــامـالت‬ ‫يف القطاع اخلا�ص ال تتجاوز‬ ‫القــــ��وة العـــامل��ة‪،‬‬ ‫‪ % 2‬م��ن‬ ‫ّ‬ ‫من��و ع��دد‬ ‫م��ن‬ ‫الرغــ��م‬ ‫عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫اخلريج��ات لكــــ�� ّل ‪� 100‬ألـــف‬ ‫م��ن ال�ســــ��كان بن�سب��ة قدرها‬ ‫‪ % 33,2‬عن العام ‪.2006‬‬

‫يبل��غ عدد العامل�ين الإجم��ايل يف القطاع‬ ‫اخلا���ص بح�س��ب �إح�ص��اءات وزارة العم��ل يف‬ ‫نهاي��ة العام ‪ ،2009‬نح��و (‪ )6,9‬ماليني عامل‪،‬‬ ‫بزي��ادة قدره��ا ‪ % 10,8‬ع��ن الع��ام ‪،2008‬‬ ‫ال�سعوديني م��ا ن�سبته ‪% 90,1‬‬ ‫وي�ستح��وذ غ�ير‬ ‫ّ‬ ‫من قوة العمل لدى القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫��ودة يف القط��اع‬ ‫ال�س ْع َ‬ ‫يعاك���س اجت��اه َ‬ ‫احلكوم��ي نظ�يره يف القط��اع اخلا���ص‪ ،‬حي��ث‬ ‫ت�شري بيانات وزارة العمل �إىل �أن ن�سبة العاملني‬ ‫ال�سعوديني يف نهاية العام ‪ 2009‬انخف�ضت‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫مبق��دار ‪ % 17,8‬ع��ن الع��ام ‪� .2008‬إذ بل��غ عدد‬ ‫ال�سعودي�ين يف القط��اع اخلا���ص ‪ 0,68‬مليون‬ ‫ّ‬ ‫مقاب��ل ‪ 6,2‬ماليني عامل غ�ير �سعودي بزيادة‬ ‫قدرها ‪ % 15,2‬عن العام الذي �سبقه‪.‬‬ ‫�أم��ا الإن��اث العامالت يف القط��اع اخلا�ص‬ ‫ال�سعودي��ات يف الع��ام ‪ 2009‬فق��د بل��غ‬ ‫م��ن‬ ‫ّ‬ ‫عدده��ن‪ 0,05‬مليون عاملة مقابل ‪ 0,09‬مليون‬ ‫ّ‬ ‫عاملة غ�ير �سعودي��ة‪ ،‬بن�سبة انخفا���ض قدرها‬ ‫‪ % 2,8‬عن العام الذي �سبقه (‪.)1‬‬ ‫ويلخ�ص اجل��دول (‪ )28‬العامل�ين يف القطاع‬ ‫اخلا�ص وتو ّزعهم بالن�سبة �إىل اجلن�س واجلن�س ّية‪.‬‬ ‫يلخ�ص اجلدول (‪ )29‬توزي��ع العاملني يف‬ ‫كم��ا ّ‬ ‫القط��اع اخلا���ص بح�س��ب املج��االت واجلن���س‬ ‫واجلن�سي��ة م��ن فئ��ة منظوم��ة التعلي��م الع��ايل‬ ‫والتدريب التقني واملهني‪.‬‬

‫�أما خريطة توزيع العمالة لدى القطاع اخلا�ص يف‬ ‫اململك��ة العرب ّية ال�سعوديّة وفق�� ًا للم�ستوى التعليمي‬ ‫واجلن�س واجلن�سية فيلخ�صها اجلدول (‪.)30‬‬ ‫ومن حتليل بيانات العمالة يف القطاع اخلا�ص‬ ‫وف��ق امله��ن واجلن�س ّي��ة واجلن���س �أي�ض�� ًا‪ ،‬ومقارنة‬ ‫بيان��ات الع��ام ‪ ،2009‬م��ع بيان��ات الع��ام ‪2008‬‬ ‫للوقوف على اجتاه من ّو العمالة الوطن ّية يف القطاع‬ ‫اخلا�ص �أو تراجعها ‪ ،‬تربز امل�ؤ�رشات التالية‪:‬‬ ‫ انخفا���ض ن�سب��ة العمالة الوطن ّي��ة من ‪%13,3‬‬‫من جمموع القوة العاملة �إىل ‪ % 9,9‬العام ‪،2009‬‬ ‫�أي بن�سب��ة ‪ % 4,4‬م��ن �إجم��ايل الق��وة العامة يف‬ ‫القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫ بل��غ ع��دد الذك��ور والإن��اث املتخرجني‬‫م��ن م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل الع��ام‬ ‫‪ ،)120797( 2010‬منه��م حمل��ة الدبل��وم‬ ‫املتو�س��ط (‪ ،)3058‬والبكالوريو���س‬ ‫(‪،،)100447‬والدبل��وم الع��ايل (‪)3065‬‬ ‫واملاج�ستري (‪ )3105‬والدكتوراه (‪� ،)621‬أي‬ ‫م��ا يعادل ‪ 203‬خريجني لك ّل ‪� 100‬ألف من‬ ‫ال�سكان(‪.)2‬‬ ‫و�إذا م��ا �أُ�ضي��ف �إىل ه��ذه الأع��داد بقي��ة‬ ‫خريج��ي م� ّؤ�س�س��ات التدري��ب التقن��ي واملهني‬ ‫والذي��ن جتاوزت �أعداده��م يف العام ‪ 2010‬من‬ ‫معاهد ومراكز التدريب الأهلية (‪ )51269‬و�أكرث‬ ‫م��ن ه��ذا العدد م��ن كلي��ات ومعاه��د امل� ّؤ�س�سة‬

‫ال�سعودية‬ ‫العربية‬ ‫‪ - 1‬امل�صدر ‪ :‬وزارة العمل يف اململكة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫‪ - 2‬امل�صدر ‪ :‬م�ؤ�رشات التعليم العايل يف اململكة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 3‬تقرير الإجنازات ال�سنوي للعام املايل ‪2010‬م‪ -‬امل� ّؤ�س�سة العامة للتدريب التقني واملهني ‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪275‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)8‬‬

‫التعليم‬

‫جدول (‪)32‬‬

‫‪%14.70‬‬

‫‪%70.30 %29‬‬

‫‪%7.56‬‬

‫‪%28‬‬

‫‪%72‬‬

‫‪%11.28‬‬

‫‪%30‬‬

‫‪%71‬‬

‫‪%29.30‬‬

‫‪%17.48 %50.10 %39‬‬

‫‪%31‬‬

‫‪%69‬‬

‫‪%11.27‬‬

‫‪%50‬‬

‫‪%61‬‬

‫‪%19.80‬‬

‫‪%41.59 %50.80 %47‬‬

‫‪%47‬‬

‫‪%53‬‬

‫‪%36.48‬‬

‫‪%49‬‬

‫‪%53‬‬

‫‪%14.70‬‬

‫‪%13.22 %59.50 %60‬‬

‫‪%49‬‬

‫‪%51‬‬

‫‪%9.19‬‬

‫‪%41‬‬

‫‪%40‬‬

‫‪%3.90‬‬

‫‪%76‬‬

‫‪%7.50‬‬

‫‪%9.99‬‬

‫‪%71‬‬

‫‪%29‬‬

‫‪%1.89‬‬

‫‪%93‬‬

‫‪%24‬‬

‫‪%0.50‬‬

‫‪%15.30 %57‬‬

‫‪%1.59‬‬

‫‪%51‬‬

‫‪%49‬‬

‫‪%2.19‬‬

‫‪%85‬‬

‫‪%43‬‬

‫‪%12.50‬‬

‫‪%52.20 %28‬‬

‫‪%7.76‬‬

‫‪%41‬‬

‫‪%59‬‬

‫‪%11.79‬‬

‫‪%48‬‬

‫‪%72‬‬

‫‪%4.40‬‬

‫‪%37.50 %48‬‬

‫‪%0.90‬‬

‫‪%61‬‬

‫‪%39‬‬

‫‪%3.94‬‬

‫‪%63‬‬

‫‪%52‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 276‬للتنمية الثقافية‬ ‫العامة للتدريب التقن��ي واملهني(‪ .)3‬ف�إنه يتبينّ‬ ‫�أن القطاع اخلا�ص مل ي�ستوعب كثرياً من ه�ؤالء‬ ‫ال�س ْع َودة‬ ‫اخلريجني‪ ،‬مبا ي�سهم يف تقلي�ص ن�سبة َ‬ ‫مما ي�ؤكد �أن‬ ‫كم��ا يو�ضح اجل��دوالن (‪ 28‬و‪ّ ،)29‬‬ ‫ال�سعودية �أو‬ ‫اخللل لي���س يف نق�ص يف العمال��ة‬ ‫ّ‬ ‫ندرتها‪ ،‬بل لأ�سباب �أخرى �سريد ذكرها الحقاً‪.‬‬ ‫بالق��وة العاملة من الإناث‪ ،‬فال‬ ‫�أم��ا يف ما يتعلق‬ ‫ّ‬ ‫ي��زال تكاف���ؤ اجلن�س (ن�سبة العام�لات من الإناث‬ ‫ير ومتزايد‪ ،‬حيث‬ ‫�إىل الذك��ور) يع��اين من خلل كب� ٍ‬ ‫التتج��اوز ن�سب��ة الإن��اث العام�لات يف القط��اع‬ ‫اخلا���ص ‪ % 2‬م��ن الق��وة العامل��ة (انظ��ر ج��دول‬ ‫منه��ن الع��ام‬ ‫‪ ،)28‬علم�� ًا ب���أن ع��دد اخلريج��ات‬ ‫ّ‬ ‫‪ 2010‬م��ن حمل��ة الدبل��وم املتو�س��ط (‪)7176‬‬ ‫والبكالوريو���س (‪ ،)73803‬والدبل��وم الع��ايل‬ ‫(‪ ،)581‬واملاج�ست�ير(‪ )1026‬والدكتوراه(‪.)1(621‬‬ ‫كما بلغ عدد اخلريجات لك ّل ‪� 100‬ألف من ال�سكان‬ ‫من��و قدره��ا ‪ % 33,2‬عن‬ ‫(‪ )305‬خريج��ة بن�سب��ة ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫العام ‪ 2006‬البالغ (‪ )229‬خريجة ‪.‬‬ ‫ تب�ّي�نّ م�ص��ادر وزارة التجارة وال�صناعة‬‫املتعلق��ة ب�أن��واع امل�صان��ع القائم��ة يف‬ ‫وتطورها خالل ع�رش �سنوات (جدول‬ ‫اململك��ة ّ‬ ‫جدول (‪:)33‬‬

‫�إجراءات اململكة لتحفيز التوظيف‬ ‫يف القطاع اخلا�ص‬

‫املتو�سط ال�شهري لأجور العاملني يف القطاع اخلا�ص‬ ‫ّ‬

‫ال�سنة‬

‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫(ريال �سعودي)‬ ‫اجلملة‬

‫‪2008‬‬

‫‪1340,9‬‬

‫‪1880,6‬‬

‫‪1353,3‬‬

‫‪1656,5‬‬

‫‪990,5‬‬

‫‪11,9‬‬

‫‪26,8‬‬

‫‪977,2‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫معدل منو متو�سط الأجور‬ ‫‪2009‬‬

‫‪27,1‬‬

‫‪� )31‬أن ال�صناع��ات املعدن ّي��ة الأ�سا�سي��ة‬ ‫املكررة‬ ‫ومنتجاته��ا‪ ،‬وال�صناع��ات البرتول ّية ّ‬ ‫والكيميائي��ة والبرتوكيميائي��ة‪ ،‬وال�صناعات‬ ‫الغذائي��ة وامل�رشوبات ق��د تراوحت ن�سبها ما‬ ‫ب�ين ‪ 70 - 68‬يف املائ��ة من جميع امل�صانع‬ ‫القائم��ة حالي�� ًا يف اململكة‪ ،‬والبال��غ عددها‬ ‫حتى العام ‪ )4513( 2009‬م�صنع ًا(‪.)3‬‬ ‫وتقنية‬ ‫هذه امل�صانع تتطلّب عمالة هند�سية‬ ‫ّ‬ ‫وف ّني��ة‪ ،‬وبخا�ص��ة يف املج��االت الكيميائي��ة‬ ‫والبرتوكيميائية والغذائية‪.‬‬ ‫و�إذا ا�ستعر�ضن��ا التوزي��ع الن�سب��ي للطالب‬ ‫ال�سعودية وفق جماالت‬ ‫املقيدين يف اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�س��ة لتبينّ �أن هن��اك نق�ص ًا حاداً يف جمال‬ ‫الدرا�س��ات الهند�سي��ة والعل��وم الزراعي��ة الت��ي‬ ‫حتتاجه��ا ال�صناع��ات الت��ي وردت يف اجلدول‬ ‫(‪ ،)32‬يف ح�ين يو�ض��ح اجل��دول (‪� )32‬أن‬ ‫الرتبوي��ة‬ ‫خمرج��ات اجلامع��ات يف املج��االت‬ ‫ّ‬ ‫واالجتماعية ت�صل ن�سبتها‬ ‫إن�ساني��ة‬ ‫والعلوم ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعية‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫�إىل ما يقارب ‪ % 64‬من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كاف��ة‪ ،‬مبا يفاقم من دون �شك م�شكلة ا�ستيعاب‬ ‫ال�سعوديني يف �سوق العمل‪.‬‬ ‫ّ‬

‫تعزو الدرا�سات التي تناولت �سوق العمل يف‬ ‫ال�سعوديني من‬ ‫اململك��ة �سبب عزوف املواطن�ين‬ ‫ّ‬ ‫حمل��ة �شه��ادة الدبل��وم �أو البكالوريو�س (جدول‬ ‫‪ )31‬عن العمل لدى القطاع اخلا�ص �إىل انخفا�ض‬ ‫الأج��ور الت��ي يقدمها القطاع اخلا���ص للمواطن‬ ‫ال�سع��ودي‪ ،‬و�إىل العرو�ض الكب�يرة املتوفرة من‬ ‫(‪.)4‬‬ ‫العمالة غري ال�سعودية ب�أجور متد ّنية‬ ‫فوفق ًا لبيانات وزارة العمل لأجور العاملني‬

‫ال�سعوديةالعام ‪2011‬م‬ ‫العربية‬ ‫‪ - 1‬م�ؤ�رشات التعليم العايل يف اململكة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ - 2‬امل�صدر ال�سابق ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬امل�صدر ‪ :‬م� ّؤ�س�سة النقد العربي ال�سعودي – التقرير ال�سنوي ‪� ،46‬ص ‪2011( 377-378‬م) ‪.‬‬ ‫ال�س ْع َودة بني القطاعني العام واخلا�ص – املعوقات واحللول‪ ،‬مركز فقيه للأبحاث والتطوير‪. 1997‬‬ ‫‪ - 4‬امل�صدر ‪� :‬أ‪َ -‬‬ ‫ب‪ -‬درا�سة ر�ؤية لتنمية املوارد الب�رشية‪ ،‬الدورة الثالثة (‪1428‬هـ ) منتدى الريا�ض االقت�صادي ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ج‪ -‬درا�سة �سوق العمل ال�سعودي‪ ،‬منتدى الريا�ض االقت�صادي (‪1428‬هـ) ‪.‬‬ ‫ ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪277‬‬

‫جدول(‪:)34‬‬

‫التعليم‬

‫ال�شهرية‬ ‫يف القطاع اخلا�ص‪ ،‬بلغ متو�سط الأجور‬ ‫ّ‬ ‫يف الع��ام ‪ 2009‬نح��و (‪ )991‬ري��ا ًال مقارن��ة بـ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫و�سج��ل‬ ‫(‪ )1353‬ري��ا ًال خ�لال الع��ام ‪ّ . 2008‬‬ ‫ال�شهري��ة للإناث (‪ )1657‬رياال‬ ‫متو�سط الأجور‬ ‫ّ‬ ‫ً مبع��دل انخفا�ض بل��غ ‪ % 11,9‬مقارنة بالعام‬ ‫‪( 2008‬جدول ‪.)33‬‬ ‫وقد ا ّتخ��ذت احلكومة يف اململك��ة �إجراءات‬ ‫الوطنية‬ ‫حتفيزية ع ّدة ال�ستيعاب القوى العاملة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن اخلريج�ين ال�سعودي�ين و�إع��ادة الت��وازن‬ ‫يف �س��وق العمل ب�ين �أع��داد العمال��ة ال�سعودية‬ ‫املتدني��ة‪ ،‬ونظريته��ا غ�ير ال�سعودي��ة املرتفعة‬ ‫بنحو (‪� )9‬أ�ضعاف‪ ،‬وبخا�صة يف القطاعات ذات‬ ‫الكثاف��ة يف العمالة الأجنبية؛ ومن �أبرز اجلهود‬ ‫امل ّتخذة يف هذا االجتاه ت�أهيل من يحتاج منهم‬ ‫تدريبية يف املهن‬ ‫�إىل ت�أهي��ل من خالل برام��ج‬ ‫ّ‬ ‫الت��ي يتطلّبها �سوق العم��ل وتغطية تكاليف هذا‬ ‫الت�أهيل من �صندوق �أُن�شئ العام ‪2001‬م مب�سمى‬ ‫وخ�ص�ص له‬ ‫�صن��دوق تنمي��ة امل��وارد الب�رشي��ة‬ ‫ّ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ميزانية تقارب مليار ريال �سنوي ‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �إجراءات تقنني ا�ستخدام العمالة‬ ‫والتخ�ص�صات‬ ‫الأجنبية يف حدود احلاجة الفعلية‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعوديني ب�أع��داد كافية‪.‬‬ ‫غري املتو ّف��رة ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫كما و�ضع��ت وزارة العمل بالتعاون مع القطاع‬ ‫املعنية الأخرى‬ ‫احلكومي��ة‬ ‫اخلا���ص والأجه��زة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا�سرتاتيجي��ة طويل��ة امل��دى تغطّ ي م�� ّدة خم�س‬

‫"ا�سرتاتيجي��ة التوظيف‬ ‫وع�رشين �سن��ة تدع��ى‬ ‫ّ‬ ‫أقرها جمل�س الوزراء العام ‪.2009‬‬ ‫ال�سعودية" و� ّ‬ ‫ال�سعودية �إىل‬ ‫ت�سع��ى ا�سرتاتيجية التوظيف‬ ‫ّ‬ ‫حتقيق ثالثة �أهداف عامة هي‪:‬‬ ‫ التوظيف الكامل لقوة العمل‪.‬‬‫ زيادة م�ستدمية لإ�سهام املوارد الب�رشية‬‫املواطنية‪.‬‬ ‫املحلي��ة‬ ‫ االرتق��اء ب�إنتاجي��ة العمال��ة‬‫ّ‬ ‫لت�ضاه��ي نظريته��ا يف االقت�صادي��ات‬ ‫املتق ّدمة‪.‬‬ ‫و�سعي�� ًا لتحقي��ق هذه الأه��داف العامة فقد‬ ‫مرحلية‪ ،‬ح ّدد لك ّل منها م ّدة‬ ‫جزئت �إىل �أه��داف‬ ‫ّ‬ ‫زمنية كما يلي‪:‬‬ ‫ اله��دف املرحل��ي ق�صري امل��دى ل�سنتني‪:‬‬‫�إيقاف ت�صاعد معدل البطالة‪.‬‬ ‫ اله��دف املرحل��ي متو�سط امل��دى لثالث‬‫�سنوات‪ :‬تقلي�ص معدل البطالة‪.‬‬ ‫ اله��دف املرحل��ي طويل امل��دى لع�رشين‬‫الوطني��ة لتحقيق‬ ‫عام��اً‪ :‬توظي��ف العمال��ة‬ ‫ّ‬ ‫ميزة تناف�سية لالقت�صاد ال�سعودي‪.‬‬ ‫وقد و�ضعت جمموعة كبرية من ال�سيا�سات‬ ‫املرحلي��ة‪ ،‬وح�� ّددت �آلي��ات‬ ‫لتحقي��ق الأه��داف‬ ‫ّ‬ ‫تنفيذية لك ّل من هذه ال�سيا�سات‪ .‬كما ا�ستهدفت‬ ‫ك ّل �سيا�س��ة غاي��ات حم ّددة قابل��ة للقيا�س من‬ ‫الكمية‪.‬‬ ‫خالل م�ؤ�رشات الأداء ّ‬

‫تط ّور التعليم العايل بح�سب نوع الدرا�سة‬

‫(�أ) الطلبة املق ّيدون‬ ‫نوع الدرا�سة‬

‫‪2001‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2005‬‬

‫درا�سات �إ�سالمية‬

‫‪% 17‬‬

‫‪% 19‬‬

‫‪% 15‬‬

‫‪% 14‬‬

‫‪% 16‬‬

‫درا�سات تربوية و�أدبية‬

‫‪% 37‬‬

‫‪% 35‬‬

‫‪% 33‬‬

‫‪% 33‬‬

‫‪% 35‬‬

‫درا�سات اجتماعية واقت�صادية‬

‫‪% 16‬‬

‫‪% 15‬‬

‫‪% 16‬‬

‫‪% 16‬‬

‫‪% 16‬‬

‫درا�سات مواد علوم ( طب – �صيدلية – هند�سة )‬

‫‪% 28‬‬

‫‪% 31‬‬

‫‪% 36‬‬

‫‪% 37‬‬

‫‪% 34‬‬

‫‪ - 1‬امل�صدر ‪ :‬م� ّؤ�س�سة النقد العربي ال�سعودي – التقرير ال�سنوي ‪� ، 46‬ص ‪ ،216‬نق ًال عن وزارة العمل ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬امل�صدر ‪ :‬اال�ستثمار يف ر�أ�س املال الب�رشي واقت�صاد املعرفة ‪ .‬الدورة الرابعة ملنتدى الريا�ض االقت�صادي – دي�سمرب ‪2009‬م‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 278‬للتنمية الثقافية‬ ‫وم��ن جانب �آخر ي ّت�ص��ل مبواءمة خمرجات‬ ‫التعليم الع��ايل ب�سوق العم��ل وبخا�صة لطالب‬ ‫االبتع��اث �ضم��ن برنام��ج خ��ادم احلرم�ين‬ ‫يع��ول علي��ه الكث�ير لتلبية‬ ‫ال�شريف�ين‪ ،‬وال��ذي ّ‬ ‫حاج��ات �س��وق العمل وخط��ط التنمي��ة‪ ،‬نوعية‬ ‫حم�� ّددة م��ن اخلريج�ين امل�ؤهلني لبيئ��ة العمل‬ ‫احلكوم��ي والقط��اع اخلا���ص‪ .‬فق��د �أعل��ن وزير‬ ‫مت‬ ‫التعلي��م الع��ايل يف ‪� 2011/9/21‬أن��ه ّ‬ ‫�إع��داد خط��ة من قب��ل وزارات‪ :‬التعلي��م العايل‪،‬‬ ‫واالقت�ص��اد والتخطي��ط‪ ،‬واملالي��ة‪ ،‬واخلدم��ة‬ ‫تت�ضمن حتدي��د االحتياجات املطلوبة‬ ‫املدن ّية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ليتم توجيه االبتعاث لتغطية هذه‬ ‫ل�س��وق العمل ّ‬ ‫االحتياجات(‪ )1‬مثل‪:‬‬ ‫الطبي��ة ( ل�س�� ّد الفجوة يف‬ ‫‬‫التخ�ص�ص��ات ّ‬ ‫ّ‬ ‫النق�ص لدى القطاع احلكومي)‪.‬‬ ‫الهند�سي��ة (لتلبي��ة احتياج��ات القط��اع‬ ‫‬‫ّ‬ ‫ال�صناعي)‪.‬‬ ‫ احلا�س��ب واملعلوم��ات (لتلبي��ة الطلبات‬‫التخ�ص���ص يف القطاع��ات‬ ‫املتزاي��دة له��ذا‬ ‫ّ‬ ‫كافة)‪.‬‬ ‫ االقت�ص��اد والإدارة ( لتلبية االحتياجات‬‫املتنامية يف القطاع املايل وامل�رصيف)‪.‬‬ ‫كما عم��دت وزارة التعليم العايل �إىل زيادة‬ ‫العلمية التي‬ ‫ن�س��ب قبول الطالب يف املج��االت‬ ‫ّ‬ ‫جدول (‪)35‬‬

‫ي�ستوعبه��ا �سوق العمل‪ ،‬وتقلي�ص �أعداد الطالب‬ ‫ت�سبب ت�صاعد‬ ‫املقيدي��ن يف‬ ‫التخ�ص�صات الت��ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ؤ��شرات البطال��ة يف الدرا�س��ات الإ�سالمي��ة‬ ‫والرتبوية واالجتماعية‪.‬‬ ‫املقيدين يف‬ ‫يف ه��ذا ال�سياق‪ ،‬ارتفعت ن�سبة ّ‬ ‫ط��ب – �صيدلة – هند�سة)‬ ‫املجاالت‬ ‫العلمية( ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن ‪ % 28‬الع��ام ‪� ،2001‬إىل ن�سبة ‪ % 34‬العام‬ ‫‪ .2005‬ونتيجة لهذه الإج��راءات �أي�ضاً‪ ،‬ارتفعت‬ ‫اخلريجني م��ن حملة ال�شه��ادات العلمية‬ ‫ن�سب��ة ّ‬ ‫بن�سبة ‪ % 8‬اجلدول (‪.)34‬‬ ‫�شجعت وزارة‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫أي�ض��‬ ‫�‬ ‫التوج��ه‬ ‫تعزي��زاً لهذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل القطاع اخلا�ص عل��ى الإ�سهام‬ ‫يلبي احتياجات قطاع‬ ‫يف التعليم العايل الذي ّ‬ ‫تخ�ص�صات‬ ‫الأعم��ال‪ .‬وجتلّ��ى ه��ذا‬ ‫التوج��ه يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�ضم‬ ‫اجلامعات الأهلي��ة املن�ش�أة حديثاً‪ ،‬والتي ّ‬ ‫وط��ب‬ ‫للط��ب‪ ،‬وال�صيدل��ة والتمري���ض‬ ‫كلي��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأ�سنان‪ ،‬والعل��وم والهند�س��ة واحلا�سب (انظر‬ ‫جدول ‪ 2-1-2 ،2‬اجلامعات الأهلية)‪.‬‬ ‫ومن املنتظر �أن تكون خمرجات اجلامعات‬ ‫وتطوره‪،‬‬ ‫الأهلية موائمة ملتطلّبات �سوق العمل‬ ‫ّ‬ ‫لك��ي تنمو هذه امل� ّؤ�س�سات وجتت��ذب �أعداداً من‬ ‫الط�لاب الطاحم�ين �إىل �إيجاد فر���ص عمل لهم‬ ‫يف القطاع اخلا�ص ب�إمكاناته الوا�سعة‪.‬‬

‫ال�س ْع َودة‬ ‫جتربة القطاع امل�صريف يف َ‬

‫تعت�بر جترب��ة القط��اع امل��صريف يف‬ ‫ال�س ْع�� َودة من التجارب الناجحة التي ي�ستح�سن‬ ‫َ‬ ‫االقت��داء بها وتكرارها يف قطاعات �أخرى نظراً‬ ‫لعالقاته��ا املبا��شرة مبنظوم��ة التعليم العايل‬ ‫والتدريب التقني واملهني‪.‬‬ ‫يعد القطاع امل��صريف يف اململكة العربية‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودية‪� ،‬أحد �أه��م القطاعات الوا�سعة ب�سبب‬ ‫القوة االقت�صادية واملالية للمملكة‪.‬‬ ‫بل��غ ع��دد امل�ص��ارف حت��ى نهاي��ة الرب��ع‬ ‫الأول م��ن الع��ام ‪ 2010‬يف اململك��ة ع�رشي��ن‬ ‫م�رصف��اً‪ .‬ثماني��ة م��ن ه��ذه امل�ص��ارف حديثة‬ ‫‪ - 1‬امل�صدر ‪� :‬صحيفة االقت�صادية‪ ،‬العدد ‪ – 6555‬تاريخ ‪22/9/2011‬م‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية ‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪279‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)9‬‬ ‫ن�سبة تط ّور �أعداد موظّ في القطاع امل�صريف بني ‪ 2005‬و ‪2009‬‬ ‫�سعوديون‬

‫غري �سعوديون‬ ‫‪32045‬‬

‫‪31539‬‬

‫‪31092‬‬

‫‪29125‬‬

‫‪5116‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪5046‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪4746‬‬

‫‪4871‬‬

‫‪2007‬‬

‫مي���ض على وجوده��ا يف اململكة �إال‬ ‫ن�سبي�� ًا ومل ِ‬ ‫ب�ضع �سنني‪ .‬ولهذا فال يتجاوز عدد فروع بع�ض‬ ‫ه��ذه امل�صارف حديث��ة العهد �أك�ثر من فرعني‬ ‫وغالبيتها ال يزال له فرع واحد فقط‪ .‬ولهذا فمن‬ ‫تتو�سع �أوجه ن�ش��اط وحركة‬ ‫امل�ؤم��ل �أي�ض�� ًا �أن ّ‬ ‫وطنية‬ ‫امل�ص��ارف احلديث��ة وت�ستوع��ب عمال��ة‬ ‫ّ‬ ‫بالقدر الذي ا�ستوعبته امل�صارف القدمية‪.‬‬ ‫وق��د �أ ّدت احلرك��ة امل�رصفي��ة الن�شط��ة يف‬ ‫اململك��ة �إىل �أن ينت��شر فيها حت��ى نهاية الربع‬ ‫الأول م��ن الع��ام ‪ 2010‬م��ا يزيد عل��ى(‪)1540‬‬ ‫فرع�� ًا ا�ستوعب��ت هذه الف��روع (‪ )31539‬عام ًال‬ ‫�سعودي�� ًا مقاب��ل (‪ )5116‬غ�ير �سع��ودي‪� .‬أي ما‬ ‫جمموعه (‪ )36655‬عام ًال( جدول ‪.)35‬‬ ‫��و َدة القط��اع امل�رصيف‬ ‫ويع��زى جن��اح َ�س ْع َ‬ ‫ال�سعودي �إىل مواءمة خمرجات منظومة التعليم‬ ‫العايل والتدريب التقني واملهني ملتطلّبات هذا‬ ‫القط��اع من جهة‪� ،‬إ�ضافة �إىل توفري هذا القطاع‬ ‫البيئة املر�ضية لطالب��ي العمل من جهة ثانية‪.‬‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل جه��ود �صن��دوق التنمي��ة الب�رشية‬ ‫البارز يف هذا القطاع‪.‬‬ ‫فق��د �أو�ضح��ت برام��ج التدري��ب والتوظيف‬

‫يعــــزى جنــــاح َ�س ْع َـودة القطاع‬ ‫امل�رصيف ال�سعودي �إىل مواءمة‬ ‫خمـــــرجــات منظــومة التعـــليم‬ ‫العايل والتدريب التقني واملهني‬ ‫ملتطلّبات هذا القطاع‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل توفري هذا القطاع البيئة‬ ‫املر�ضية لطالبي العمل‪.‬‬

‫‪4685‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2006‬‬

‫للم� ّؤهل�ين الت��ي ق ّدمه��ا ال�صن��دوق بح�س��ب‬ ‫ح�ص��ة القط��اع التج��اري‬ ‫القطاع��ات‪� ،‬أن‬ ‫ّ‬ ‫(ويت�ص ّدره��ا القط��اع امل��صريف) ق��د ا�ست�أثرت‬ ‫ب��ـ ‪ % 32,3‬م��ن فر���ص التدري��ب والتوظي��ف‬

‫جدول (‪)36‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪248031‬‬

‫‪138542‬‬

‫‪386573‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪270468‬‬

‫‪157327‬‬

‫‪427795‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪292906‬‬

‫‪176112‬‬

‫‪469018‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪280411‬‬

‫‪164787‬‬

‫‪445198‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪239176‬‬

‫‪177174‬‬

‫‪416350‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪248162‬‬

‫‪200385‬‬

‫‪448547‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪13.1‬‬

‫‪7.7‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪25000‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 280‬للتنمية الثقافية‬ ‫اال�ستيعاب الكامل للزيادات ال�سنو ّية املتتالية يف‬ ‫طالب��ي العمل م��ن الأفراد ال�سعود ّي�ين‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�أ ّدى �إىل زيادة معدالت البطالة �سنو ّي ًا‪.‬‬

‫جدول (‪)37‬‬

‫توزع البطالة وامل�ستوى التعليمي‬

‫الت��ي ق ّدمه��ا �صن��دوق تنمي��ة امل��وارد الب�رشية‬ ‫للقطاع��ات كافة‪ ،‬والبالغ��ة (‪ )94459‬فر�صة يف‬ ‫الفرتة املمتدة من العام ‪� 2001‬إىل العام ‪.2007‬‬ ‫ال�رشيحــة االجــــتماعية الأكــرث‬ ‫ت�أثـراً بالبطالـــة هي من حملــة‬ ‫�شهادة البكالوريو�س والّلي�سان�س‪.‬‬ ‫و�إذا ما �أخـــذنا باالعتبار القيمة‬ ‫احلال ّية لتكلفة الطالب خالل م ّدة‬ ‫الدرا�ســـة‪ ،‬والتي تق ّدر بــ ‪586,3‬‬ ‫�ألــــف ريــــال‪ ،‬لأدركــنا ج�سامة‬ ‫الفاقـــد االقتـــ�صادي الناجم عن‬ ‫بطالة هذه ال�رشيحة فقط‪ .‬فعدد‬ ‫العاطلـــني عن العــمل من حـملة‬ ‫البكالوريو�س فقط هو ‪،149070‬‬ ‫�أي �أن الفاقد االقت�صــادي ي�صل‬ ‫�إىل قرابة ‪ 87,4‬مليار ريال‪.‬‬

‫القوى العاطلة عن العمل يف اململكة‪.‬‬

‫ت�ش�ير �آخ��ر بيان��ات الإح�ص��اءات العام��ة‬ ‫املعلن��ة بتاري��خ ‪� 2011/9/6‬إىل �أن البطال��ة‬ ‫يف اململك��ة العرب ّي��ة ال�سعود ّية ( ذكور و�إناث)‬ ‫بلغ��ت (‪ )1,5‬مليون عاطل ع��ن العمل‪ .‬وي�ضيف‬ ‫البي��ان �أن بدايات البطال��ة الحت يف الأفق منذ‬ ‫ت�سعيني��ات الق��رن املا�ض��ي‪� ،‬إال �أنه��ا تفاقمت‬ ‫ّ‬ ‫م��ع ازدي��اد ع��دد �س��كان اململك��ة وال��ذي بل��غ‬ ‫(‪ )18،707،576‬يف الع��ام ‪ . )1(2011‬ج��دول‬ ‫(‪.)37( ،)36‬‬ ‫وتدلّ �إح�ص��اءات الع��ام ‪ 2009‬على �أن معدل‬ ‫البطال��ة للقوى العامل��ة الوطن ّية قد جت��اوز ‪10,5‬‬ ‫‪ %‬للذك��ور و‪ % 28,4‬للإن��اث(‪ .)2‬كما ت�شري بيانات‬ ‫الق��وى العامل��ة �إىل ع��دم ق��درة �س��وق العمل على‬

‫تتباي��ن مع��دالت البطالة يف اململك��ة تبع ًا‬ ‫للم�ستوى التعليمي للأفراد‪ .‬ونظراً �إىل �أن نطاق‬ ‫الدرا�س��ة ينح��صر يف التعلي��م الع��ايل و�س��وق‬ ‫العم��ل‪� ،‬ستقت�رص مقاربة الدرا�سة على الثانوية‬ ‫العام��ة وم��ا فوقها‪ ،‬نظ��راً لأنها احل�� ّد الفا�صل‬ ‫ب�ين امل�ستوي�ين‪ ،‬ما ق��د يعط��ي دالالت مفيدة‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل �أن ما قد يعادل الثانوية العامة من‬ ‫دبلوم��ات �أخ��رى متو�سطة قد ت�ؤخ��ذ باالعتبار‬ ‫يف بيانات وزارة العمل‪.‬‬ ‫ي�ش�ير اجل��دول (‪� )38‬إىل امل�ستوي��ات‬ ‫التعليمي��ة ون�س��ب بطالته��ا و�أعدادها يف �سوق‬ ‫ّ‬ ‫العمل العام ‪.2008‬‬ ‫يتب�ّي�نّ م��ن اجل��دول (‪� )38‬أن ال�رشيح��ة‬ ‫االجتماعية الأكرث ت�أثراً بالبطالة هي من حملة‬ ‫�شهادة البكالوريو�س والّلي�سان�س‪ .‬و�إذا ما �أخذنا‬ ‫احلالية لتكلفة الطالب خالل‬ ‫باالعتبار القيم��ة‬ ‫ّ‬ ‫م ّدة الدرا�سة‪ ،‬والت��ي تقدر بــ ‪� 586,3‬ألف ريال‪،‬‬ ‫لأدركن��ا ج�سام��ة الفاق��د االقت�ص��ادي الناجم‬ ‫ع��ن بطالة ه��ذه ال�رشيحة فق��ط‪ .‬وتق�� ّدر وزارة‬ ‫االقت�ص��اد والتخطي��ط (الع��ام ‪� )2008‬أن ع��دد‬ ‫العاطلني ع��ن العمل م��ن حمل��ة البكالوريو�س‬ ‫فق��ط يبلغ ‪� ، 149070‬أي �أن الفاقد االقت�صادي‬ ‫ي�صل �إىل قرابة ‪ 87,4‬مليار ريال‪.‬‬ ‫�إذا م��ا �أ�ضيف �إىل الفاق��د االقت�صادي ال�سابق‬ ‫مكاف�آت الطالب التي مل تت�ضمنها تكاليف الدرا�سة‬ ‫والت��ي قّدرت للعام ‪2007‬م ب��ـ ‪ 7,5‬مليارات‪ ،‬ف�إن‬ ‫مبلغ الهدر �سي�صل �إىل ‪ 95‬مليار ريال‪.‬‬ ‫ه��ذه التقدي��رات تقت��صر عل��ى �رشيح��ة‬ ‫البكالوريو���س من دون احت�س��اب الهدر املت�س ّبب‬ ‫لبقية ال�رشائح وامل�ساوي �أي�ض ًا لهذه ال�رشيحة(‪.)3‬‬

‫‪ - 1‬م�صلحة الإح�صاءات العامة ‪ :‬واحد ون�صف مليون عاطل �سعودي عم ‪2011‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬م�صلحة الإح�صاءات العامة ‪ :‬الكتاب الإح�صائي ال�سنوي للعام (‪2009‬م) ‪www.cdsi.gov.sa‬‬ ‫‪ - 3‬اال�ستثمار يف ر�أ�س املايل الب�رشي واقت�صاد املعرفة‪ ،‬منتدى الريا�ض االقت�صادي ‪-2009‬م ‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪281‬‬

‫مالحظات وا�ستنتاجات وخال�صات‬

‫التعليم‬

‫و�إذا �أخ��ذ يف االعتب��ار املتعطّ الت عن العمل‬ ‫احلا�ص�لات على درج��ة البكالوريو���س والّلواتي‬ ‫ت�ص��ل‬ ‫ن�سبتهن �إىل ‪ % 76‬من جمل��ة املتعطّ الت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومعدل البطالة لدى الإناث الذي ي�صل �إىل ‪،% 25‬‬ ‫أقرانهن‬ ‫درا�ستهن التي تعادل تكاليف �‬ ‫وتكالي��ف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن الذك��ور‪ ،‬لتجلّ��ى بو�ض��وح حج��م الأ��ضرار‬ ‫الالحق��ة باالقت�ص��اد الوطن��ي م��ن خمرج��ات‬ ‫التعليم العايل (‪.)1‬‬ ‫تعك�س ه��ذه امل�ؤ�رشات بو�ض��وح االختالل‬ ‫الكبري الذي يعاين منه �سوق العمل يف ال�سعود ّية‬ ‫اال�ستيعابي��ة‬ ‫بق�ص��ور كب�ير للطاق��ة‬ ‫ويتم ّث��ل‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫التعليمي��ة‪ .‬وللت�ص ّدي لهذه‬ ‫العملي��ة‬ ‫ملخرجات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�سلبي��ة‪ ،‬ال ب�� ّد م��ن ا ّتخ��اذ �إجراءات‬ ‫الظاه��رة‬ ‫ّ‬ ‫عميقة تطال عنا�رص منظومة العمل‪ ،‬ومنظومة‬ ‫التعلي��م الع��ايل ملواءم��ة العر���ض والطل��ب مع‬ ‫التوجهات الدرا�سية اجلامعية للمجاالت‬ ‫تفعيل‬ ‫ّ‬ ‫والتقنية املطلوبة‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫وال�صحية‬ ‫العلمية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للذكور‪ ،‬وزيادة الرتكي��ز على التعليم والتدريب‬ ‫الوطنية بدل‬ ‫التقني واملهن��ي لإحالل العمال��ة‬ ‫ّ‬ ‫العمالة الأجنبية‪.‬‬ ‫�إن �إع��ادة ت�صحي��ح م�س��ار �س��وق العم��ل‬ ‫الوطني��ة تقت�ض��ي متابعة‬ ‫ال�ستيع��اب العمال��ة‬ ‫ّ‬ ‫ا�سرتاتيجي��ة التوظي��ف ال�سعود ّي��ة م��ع‬ ‫تنفي��ذ‬ ‫ّ‬ ‫تنفي��ذ الدرا�س��ة القائم��ة حالي�� ًا ب�ين وزارات‬ ‫التعليم العايل واالقت�صاد والتخطيط‪ ،‬واملالية‪،‬‬ ‫توجه��ات االبتعاث‬ ‫واخلدم��ة‬ ‫ّ‬ ‫املدني��ة لتحدي��د ّ‬ ‫الفعلية‬ ‫اخلارجي لتلبية احتياجات �سوق العمل‬ ‫ّ‬ ‫من العمالة الوطنية (‪.)2‬‬

‫جدول (‪)38‬‬

‫املناط��ق كاف��ة يف اململك��ة م��ع زي��ادة‬ ‫اال�ستيعابية لها‪.‬‬ ‫القدرات‬ ‫ّ‬ ‫ برنام��ج ابتعاث خارج��ي ال نظري له يف‬‫معظم دول الع��امل‪ ،‬نقل اململكة �إىل املرتبة‬ ‫الثاني��ة عاملياً(بعد اليونان) يف ن�سبة عدد‬ ‫الطالب املبتعثني �إىل اخلارج مقارن ًة بعدد‬ ‫ال�س��كان‪ ،‬وللمرتبة الرابع��ة بني دول العامل‬ ‫يف ع��دد طالبها الدار�س�ين يف اخلارج بعد‬ ‫ال�صني والواليات املتحدة والهند‪.‬‬ ‫تت�ضمن �سيا�س��ة االبتعاث يف اململكة‬ ‫ مل‬‫ّ‬ ‫خطة لتحدي��د االحتياجات املطلوبة ل�سوق‬ ‫العم��ل‪ ،‬ومن ثم لتوجيه هذه اخلطة لتغطية‬ ‫ه��ذه االحتياجات وذلك قب��ل العام ‪.2011‬‬ ‫ث��م �أع�� ّدت خط��ة لذل��ك م��ن قبل ال��وزارات‬ ‫املعنية (‪.)3‬‬ ‫ّ‬

‫املتعطـــــــ�لات عـ��ن العــم��ل‬ ‫احلـــا�ص�لات عل��ى درجـــ��ة‬ ‫البكـــالوريــــــو���س ت�صـــــــ��ل‬ ‫ن�سبته��ن �إىل ‪ % 76‬م��ن جملة‬ ‫ّ‬ ‫املتعطّ �لات‪ ،‬ومع��دل البطال��ة‬ ‫لدى الإناث يبلغ ‪.% 25‬‬

‫تط ّور التعليم العايل و�سوق العمل يف اململكة التو�سع العمودي‪ :‬االرتقاء بنوعية التعليم‬ ‫العرب ّية ال�سعود ّية‬ ‫ احلر�ص على جودة مدخالت التعليم للح ّد‬‫التو�سع الأفقي‪ :‬امت ّد يف اتجّ اهات ع ّدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪� -‬إن�ش��اء جامع��ات وكلي��ات حكومي��ة يف‬

‫من ظاه��رة الت�رسب والفاق��د االقت�صادي‪،‬‬ ‫وذل��ك ب�إن�ش��اء املرك��ز الوطن��ي للقيا���س‬

‫‪ - 1‬امل�صدر ال�سابق ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬امل�صدر ‪� :‬صحيفة االقت�صادية‪ ،‬العدد ‪ – 6555‬تاريخ ‪ ،2011/9/22‬اململكة العربية ال�سعودية ‪.‬‬ ‫ال�سعودية‬ ‫العربية‬ ‫‪ - 3‬ت�رصيح وزير التعليم العايل‪� ،‬صحيفة االقت�صادية – العدد ‪ 6555‬تاريخ ‪ ،2011/9/22‬اململكة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 282‬للتنمية الثقافية‬

‫يرج��ع ارتف��اع ن�سب��ة البطالة‬ ‫ل��دى الإن��اث (‪ )% 28,40‬يف‬ ‫الع��ام ‪� 2009‬إىل جمموعة من‬ ‫حمدودي��ة‬ ‫أهمه��ا‬ ‫ّ‬ ‫الأ�سب��اب‪ّ � ،‬‬ ‫جماالت عمل املر�أة يف القطاع‬ ‫اخلا���ص‪ ،‬با�ستثن��اء القط��اع‬ ‫امل��صريف‪ ،‬وع��دم �شيوع عمل‬ ‫امل��ر�أة م��ن املن��زل "‪Work‬‬ ‫‪ "From Home‬يف اململك��ة‬ ‫كما هو احلال يف الغرب‪.‬‬

‫والتق��ومي يف التعلي��م الع��ايل واالختبارات‬ ‫القائم��ة لقب��ول الط�لاب وه��ي‪ :‬اختب��ار‬ ‫القدرات العامة‪ ،‬واالختبار التح�صيلي‪.‬‬ ‫ اعتماد �سنة حت�ضريية اعتباراً من ‪2012‬‬‫لإك�ساب الط�لاب مه��ارات ت�ستجيب ل�سوق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫التح�ضريي��ة يف جامع��ة‬ ‫و�ستك��ون ال�سن��ة‬ ‫ّ‬ ‫مرجعية تعتمدها‬ ‫املل��ك �سعود مبثابة �سن��ة‬ ‫ّ‬ ‫احلكومية الأخرى يف اململكة‪.‬‬ ‫اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�سية للطالب‬ ‫ تعزيز توجيه املجاالت‬‫ّ‬ ‫العلمية‪ ،‬وتقلي�ص �أعداد الطالب يف‬ ‫للكليات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكلّيات الإن�سانية واالجتماعية والرتبوية‪.‬‬ ‫ال�سعودية للتقومي‬ ‫الوطنية‬ ‫ �إن�شاء الهيئ��ة‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واالعتم��اد الأكادمي��ي لالرتق��اء بج��ودة‬ ‫التعليم احلكومي واخلا�ص يف اململكة‪.‬‬ ‫ال�سعودية‬ ‫التحتية للجامعات‬ ‫ دعم البنية‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتعزي��ز ق��درات البح��ث العلم��ي وحتفي��ز‬ ‫االبتكار لدى �أع�ضاء هيئة التدري�س‪.‬‬

‫التو�سع و�سوق العمل‬ ‫ّ‬

‫ت�ش�ير الإح�ص��اءات ع��ن �أعداد‬ ‫ال�ســـعــودية‬ ‫املهند�ســــني فــي‬ ‫ّ‬ ‫�إىل وجـــــود ما يــزيد عن ‪150‬‬ ‫�ألـف مهند�س يف �ســوق العمل‪،‬‬ ‫ال تتعـــ�� ّدى ن�سب��ة املهند�سني‬ ‫ال�سعوديني منهم اخلم�س‪..‬‬ ‫ّ‬

‫التو�سع " ب�شقيه الأفقي والعمودي‬ ‫ مل يتم‬‫ّ‬ ‫ا�سرتاتيجية‬ ‫يف " التعلي��م العايل بناء على‬ ‫ّ‬ ‫مبنية على �سوق العمل‪.‬‬ ‫معلنة ّ‬ ‫ا�سرتاتيجية التوظيف ال�سعودية‬ ‫مت �إق��رار‬ ‫ ّ‬‫ّ‬ ‫الع��ام ‪ .2009‬وم��ن غري الوا�ض��ح االرتباط‬ ‫اال�سرتاتيجية و�سيا�سات‬ ‫الع�ضوي بني هذه‬ ‫ّ‬ ‫القب��ول يف اجلامع��ات والكلي��ات املرتبطة‬ ‫اال�سرتاتيجي��ة‬ ‫بالتعلي��م الع��ايل‪ ،‬فه��ذه‬ ‫ّ‬ ‫ُو�ضعت بالتعاون بني وزارة العمل والقطاع‬ ‫املعنية من‬ ‫اخلا���ص والأجه��زة احلكومي��ة‬ ‫ّ‬ ‫دون حتديد‪.‬‬ ‫ يع��زى ارتف��اع مع��دالت البطال��ة حلملة‬‫�شهادة البكالوريو�س "للذكور والإناث" �إىل‬ ‫تركي��ز التعليم العايل عل��ى ا�ستيعاب حملة‬ ‫�شه��ادة الثانوي��ة العامة قب��ل العام ‪2010‬‬ ‫م��ن دون �سيا�س��ة قائم��ة عل��ى احتياجات‬

‫�س��وق العم��ل ومتطلبات��ه وارتف��اع �أع��داد‬ ‫إن�سانية‬ ‫االجتماعي��ة وال‬ ‫ط�لاب الدرا�س��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والرتبوية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ يرجع ارتف��اع ن�سبة البطالة لدى الإناث‬‫(‪ )% 28,40‬ايف لع��ام ‪� 2009‬إىل جمموع��ة‬ ‫حمدودي��ة جم��االت‬ ‫أهمه��ا‬ ‫ّ‬ ‫م��ن الأ�سب��اب � ّ‬ ‫عم��ل املر�أة يف القط��اع اخلا�ص‪ ،‬با�ستثناء‬ ‫القطاع امل�رصيف‪.‬‬ ‫ م��ن �أ�سب��اب ارتف��اع ن�سب��ة البطالة لدى‬‫الإن��اث �أي�ض��اً‪ ،‬ع��دم �شيوع عمل امل��ر�أة من‬ ‫املن��زل "‪ " Work From Home‬يف‬ ‫اململكة كما هو احلال يف الغرب‪ .‬حيث ت�شري‬ ‫�إح�ص��اءات الوالي��ات املتّح��دة الأمريكي��ة‬ ‫�إىل �أن ن�سب��ة العام�لات م��ن البي��ت م��ن‬ ‫قوة‬ ‫الن�س��اء ت�ص��ل �إىل ‪ % 15,4‬م��ن �إجمايل ّ‬ ‫ال�ستخدامهن احلا�سب ب�صورة‬ ‫العمل‪ ،‬وذل��ك‬ ‫ّ‬ ‫رئي�س��ة(‪ .)1‬و�إذا علمن��ا �أن انت�شار عمل املر�أة‬ ‫م��ن املن��زل ينا�س��ب كث�يراً بيئ��ة اململك��ة‬ ‫العرب ّي��ة ال�سعود ّي��ة وتقاليده��ا‪ ،‬ف���إن هذا‬ ‫الن��وع من العمل ميك��ن �أن ي�ستوع��ب �أعداداً‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫كثرية من اليد العاملة‬ ‫ّ‬ ‫الوطني��ة لالت�ص��االت‬ ‫ت�ضمن��ت اخلط��ة‬ ‫‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتقني��ة املعلوم��ات (الر�ؤي��ة لبناء جمتمع‬ ‫املعلوم��ات) التي �أع ّدتها وزارة االت�صاالت‬ ‫وتقني��ة املعلوم��ات يف اململك��ة الع��ام‬ ‫أقرها‬ ‫‪2005‬م (ذو القع��دة ‪1426‬هـ)‪ ،‬والتي � ّ‬ ‫جمل�س ال��وزراء‪ ،‬االهتمام بعم��ل املر�أة من‬ ‫ُبعد (العمل من البيت)وتويل و�ضع �ضوابط‬ ‫وال�رضورية‬ ‫خا�صة‪ ،‬و�إن�شاء البيئة املنا�سبة‬ ‫ّ‬ ‫ت�ضمنت اخلطة‬ ‫لأداء العم��ل ع��ن ُبعد‪ .‬وق��د ّ‬ ‫م�رشوع�ين هم��ا‪ :‬م�رشوع بعن��وان‪ :‬حتديث‬ ‫�أنظم��ة العم��ل لتتنا�سب مع مفه��وم العمل‬ ‫ع��ن ُبعد‪ .‬وم�رشوع �إن�ش��اء مراكز للعمل عن‬ ‫ُبع��د‪ .‬ويقوم امل��شروع الأخري عل��ى �أ�سا�س‬ ‫توف�ير البيئ��ة املنا�سبة لتمك�ين العامالت‬ ‫وفعال‪،‬‬ ‫عن ُبعد لأداء �‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أعمالهن ب�شكل مي�سرّ‬

‫‪Work at Home Summary , Economic New Release , office of Labor Statistics , USA , 22 Sep. 2005 - 1‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪283‬‬ ‫يف ال�سعود ّي��ة �إىل وج��ود ما يزيد عن ‪150‬‬

‫املقـــيدي��ن فــ��ي‬ ‫ن�ســــب��ة‬ ‫ّ‬ ‫التدري��ب التقــــن��ي واملهــن��ي‬ ‫التتجــ��اوز ‪ 29,50%‬م��ن‬ ‫ن�ســبة امللتحقني يف التعــــليم‬ ‫اجلامعـــ��ي‪ ،‬وه��ذه الن�ســــب��ة‬ ‫عم��ا هو موجــــود‬ ‫بعيدة جـداً ّ‬ ‫يف الـ��دول‬ ‫املتط��ورة‪ ،‬نظـ��راً‬ ‫ّ‬ ‫لأن احلاج��ة �إىل الف ّني�ين‬ ‫والتقنيني تتجـــاوز على الأقل‬ ‫ّ‬ ‫خريجي‬ ‫�ضعـف ااحلـــاجة �إىل ّ‬ ‫يف�ســر‬ ‫اجلـــامعات‪ .‬وهذا ما قد ّ‬ ‫ارتفاع م�ســـتوى البطالة لدى‬ ‫حملة �شهادة البكالوريو�س‪.‬‬

‫ال يـــ��زال الإنفــ��اق احلكــومي‬ ‫على التعلي��م التقــني واملهني‬ ‫اليتجــــــ��اوز ‪ 3%‬من الإنفـاق‬ ‫العـــــام عل��ى خمتلـف �أنـــواع‬ ‫التعليم (‪ 3735‬مليون ريـــــال‬ ‫مقــــابــ��ل ‪ 75858‬ملــيـــــــون‬ ‫مم��ا‬ ‫ريـــ��ال العــــ��ام ‪ّ ،)2009‬‬ ‫ي�ستوجب �إعادة النظر يف ن�سب‬ ‫الإنفاق على �أنواع التعليم يف‬ ‫الفعلية لك ّل‬ ‫�ضوء االحتياجات‬ ‫ّ‬ ‫نــ��وع وحتديد �أعداد املقبولني‬ ‫تبع ًا للعر�ض والطلب يف �سوق‬ ‫العمل‪.‬‬

‫‪ - 1‬اخلطة الوطنية لالت�صاالت وتقنية املعلومات‪ ،‬وزارة االت�صاالت وتقنية املعلومات يف اململكة العربية ال�سعودية ‪2005‬م ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الهيئة ال�سعودية للمهند�سني‪ ،‬ات�صال �شخ�صي مع الدكتور ‪� /‬صالح حممد املقرن – مدير عام ال�ش�ؤون املهنية يف الهيئة ‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫الن�سائية الراغبة‬ ‫وبالت��ايل توظيف الكوادر‬ ‫ّ‬ ‫�ألف مهند�س يف �سوق العمل‪ ،‬ال تتعدى ن�سبة‬ ‫يف العمل عن ُبعد‪ .‬وقد جاء يف �آليات تنفيذ‬ ‫(‪)2‬‬ ‫املهند�سني‬ ‫ال�سعوديني منهم اخلم�س ‪.‬‬ ‫ن�سائية للعمل‬ ‫امل��شروع �إن�شاء ثالثة مراكز‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه��ذا الواق��ع ع��ن ت��دين ن�سب��ة املهند�س�ين‬ ‫ع��ن ُبعد كمرحل��ة �أولية‪ .‬ويطم��ح امل�رشوع‬ ‫ال�سعوديني يف �سوق العمل ي�ستوجب �إجراء‬ ‫�إىل �أن ت�ص��ل ن�سب��ة العام�لات ع��ن ُبع��د‬ ‫ّ‬ ‫حتليلي��ة ل��ه‪ ،‬ث��م اتخ��اذ �إج��راءات‬ ‫درا�س��ة‬ ‫�إىل ‪ % 1‬م��ن �إجم��ايل العامل�ين يف نهاية‬ ‫ّ‬ ‫كفيلة با�ستيعاب ن�سب �أكرب من الطالب يف‬ ‫اخلم�سي��ة الأوىل لالت�صاالت وتقنية‬ ‫اخلطة‬ ‫ّ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫الكليات الهند�سية يف اململكة‪.‬‬ ‫املعلومات ‪.‬‬ ‫يتم تفعيل هذه املبادرة وتوظيفها‬ ‫�إال �أنه مل ّ‬ ‫يف تخفي���ض مع�� ّدل البطال��ة ل��دى الإناث‪ .‬م� ّؤ�س�س��ات التدريب التقن��ي واملهني‬ ‫و ُيق�ترح تنفي��ذ امل�رشوع�ين لأهميتهم��ا و�سوق العمل‬ ‫الكب�يرة ال�ستثم��ار امل��ر�أة يف التنمية ومبا‬ ‫يتالءم مع طبيعته��ا وبيئة اململكة وقيمها م�ؤ�س�سات التدريب التقني واملهني‬ ‫وتقاليدها‪.‬‬ ‫تو�سع ًا‬ ‫ �شه��د التدري��ب التقن��ي واملهن��ي ّ‬‫تت�ضم��ن �إح�ص��اءات وزارة العم��ل � ّأي‬ ‫ ال‬‫ملحوظ ًا منذ العام ‪ 2005‬كما جاء يف خطة‬ ‫ّ‬ ‫بيانات عن عمل املر�أة من البيت‪.‬‬ ‫اال�ستيعابية‬ ‫التنمية الثامنة‪� .‬إال �أن القدرات‬ ‫ّ‬ ‫يف بع���ض مراك��ز ومعاه��د التدريب التزال‬ ‫ لك��ي يت ّم ا�ستثمار منتج��ات التعليم العايل‬‫غري قادرة على قبول املتقدمني كافة �إليها‪،‬‬ ‫والبح��ث العلم��ي يف التنمي��ة االقت�صادي��ة‪،‬‬ ‫املخ�ص�ص��ة‬ ‫وبخا�ص��ة املراك��ز واملعاه��د‬ ‫خريجي‬ ‫وي��زداد الطل��ب يف �سوق العمل عل��ى ّ‬ ‫ّ‬ ‫للإن��اث‪ ،‬يف ح�ين تع��اين مراك��ز ومعاه��د‬ ‫التعلي��م الع��ايل‪ ،‬ال ب�� ّد م��ن تب ّن��ي االبت��كار‬ ‫والإب��داع ورعاي��ة املواه��ب واحت�ضانها من‬ ‫وكليات �أخرى من نق���ص املتق ّدمني �إليها‪،‬‬ ‫مما يتطلّب ا�ستعادة قدرات هذه امل� ّؤ�س�سات‬ ‫خالل �آليات �أثبتت فعاليتها ومنها‪ :‬حا�ضنات‬ ‫ّ‬ ‫عل��ى موازن��ة ن�س��ب التق�� ّدم م��ع القب��ول‪،‬‬ ‫التقن ّي��ة – مراك��ز االبت��كار التقن��ي – مراكز‬ ‫لتحقيق اال�ستثمار الأمثل لهذه املن�ش�آت‪.‬‬ ‫التم ّي��ز العلم��ي – واح��ات العل��وم‪ ،‬وغريه��ا‬ ‫التو�س��ع‪ ،‬التزال‬ ‫ وعل��ى الرغ��م م��ن ه��ذا‬‫م��ن الأدوات التي ت�سه��م يف ت�أ�سي�س �رشكات‬ ‫ّ‬ ‫املوازن��ة بني امللتحقني بالتعليم اجلامعي‬ ‫وليدة قائمة على االبت��كار التقني واملعريف‪.‬‬ ‫م��ن جه��ة‪ ،‬والتدري��ب والتعلي��م التقن��ي‬ ‫هذه ال�رشكات �ست�ستوعب �أعداداً من خمرجات‬ ‫واملهن��ي م��ن جهة �أخ��رى‪ ،‬غ�ير متكافئة‪.‬‬ ‫التعلي��م العايل‪ ،‬وبخا�صة م��ن حملة �شهادات‬ ‫املقيدي��ن يف التعلي��م‬ ‫ف�أع��داد الط�لاب‬ ‫البكالوريو�س يف الهند�سة والعلوم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ي لعام ‪ 2010‬و�ص��ل �إىل ‪903567‬‬ ‫يتم تبنيها‬ ‫فمن املعل��وم �أن هذه الآليات مل ّ‬ ‫ً‬ ‫املقيدي��ن يف‬ ‫أع��داد‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪6‬‬ ‫(ج��دول‬ ‫ا‬ ‫طالب��‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫يف اململك��ة �إال منذ الع��ام ‪، 2005‬‬ ‫ّ‬ ‫مراف��ق التعلي��م التقني واملهن��ي ‪267221‬‬ ‫�ضمن اخلط��ة الوطن ّي��ة للعل��وم والتقنية‬ ‫(جدول ‪.)18‬‬ ‫واالبت��كار‪ ،‬والت��ي �شكل��ت ج��زءاً م��ن خطة‬ ‫التنمية الثامنة ثم خطة التنمية التا�سعة‬ ‫املقيدي��ن يف التدريب التقني‬ ‫�أي �أن ن�سب��ة ّ‬ ‫واملهن��ي التتج��اوز ‪ % 29,50‬م��ن ن�سب��ة‬ ‫يف اململكة العرب ّية ال�سعود ّية‪.‬‬ ‫‪ -‬ت�ش�ير الإح�صاءات عن �أع��داد املهند�سني امللتحق�ين يف التعليم اجلامع��ي‪ ،‬وهذه الن�سبة‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 284‬للتنمية الثقافية‬

‫مب��ا �أن القطاع��ات ال�صناعي��ة‬ ‫متثّ��ل ‪ % 67,5‬م��ن جمم��وع‬ ‫ال�صناعات القائمة يف اململكة‪،‬‬ ‫معمقة الحتياجاتها‬ ‫ف�إن درا�سة ّ‬ ‫�سيك��ون مـــ��ن خمرجــاتــه��ا‬ ‫امل�ستقبلــي��ة �إحـــ�لال العمال��ة‬ ‫الوطن ّي��ة ب��د ًال م��ن العمال��ة‬ ‫الواف��دة التي ت�شغر قرابة ‪% 90‬‬ ‫من جممل العمالة‪.‬‬

‫املتطورة‪،‬‬ ‫عما موجود يف الدول‬ ‫بعيدة جداً عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتقني�ين‬ ‫نظ��راً لأن احلاج��ة �إىل الف ّني�ين‬ ‫ّ‬ ‫خريجي‬ ‫تتجاوز على الأق��ل �ضعف احلاجة �إىل ّ‬ ‫اجلامع��ات‪ .‬وهذا م��ا قد يف�سرّ ارتف��اع م�ستوى‬ ‫البطالة لدى حملة �شهادة البكالوريو�س‪.‬‬ ‫ملكونات عنا�رص‬ ‫فقد ّ‬ ‫بينت درا�سات �سابقة ّ‬ ‫الهرم الب�رشي العلمي والتقني للقدرات العاملة‬ ‫املتط��ورة �أن‬ ‫يف جم��االت التقني��ة يف ال��دول‬ ‫ّ‬ ‫مهند�س�� ًا واح��داً يج��ب �أن يقابل��ه اثن��ان م��ن‬ ‫م�ساع��دي املهند�س‪ ،‬واثنا ع��شر ف ّني ًا متو�سطاً‪،‬‬ ‫مدرب ًا (‪.)1‬‬ ‫و�أربع وع�رشون عام ًال ماهراً ّ‬ ‫املكون��ات تب��دو بعي��دة ع��ن واق��ع‬ ‫ه��ذه‬ ‫ّ‬ ‫البيانات يف التعليم اجلامعي والتدريب التقني‬ ‫واملهني يف اململكة‪.‬‬ ‫ ال ي��زال الإنف��اق احلكومي عل��ى التعليم‬‫التقني واملهني اليتجاوز ‪ % 3‬من الإنفاق‬ ‫الع��ام على خمتل��ف �أنواع التعلي��م (‪3735‬‬ ‫ملي��ون ري��ال مقاب��ل ‪ 75858‬مليون ريال‬ ‫(‪)2‬‬ ‫مم��ا ي�ستوجب �إعادة النظر‬ ‫العام ‪ّ ، )2009‬‬ ‫يف ن�س��ب الإنف��اق عل��ى �أن��واع التعليم يف‬ ‫�ضوء االحتياجات الفعلية لك ّل نوع وحتديد‬ ‫�أع��داد املقبولني تبع ًا للعر���ض والطلب يف‬ ‫�سوق العمل‪.‬‬ ‫ مواءم��ة جم��االت التدري��ب التقن��ي‬‫واملهن��ي م��ع االحتياج��ات الت��ي تتطلّبها‬ ‫والتقنية واالبتكار‬ ‫الوطنية للعلوم‬ ‫ال�سيا�سة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التنفيذية م��ن جهة‪ ،‬واحتياجات‬ ‫وخططها‬ ‫ّ‬ ‫�س��وق العمل من جهة �أخ��رى‪ ،‬وبخا�صة يف‬ ‫االخت�صا�صات التي ت�شهد كثافة يف العمالة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫الوافدة على ح�ساب العمالة‬ ‫ّ‬ ‫ال�صناعية‬ ‫القطاع��ات‬ ‫�أظه��رت الدرا�س��ة �أن‬ ‫ّ‬ ‫الثالثة الأكرث وجوداً يف اململكة هي‪:‬‬ ‫املعدنية واملنتجات املعدنية‬ ‫‪ o‬ال�صناع��ة‬ ‫ّ‬ ‫الإن�شائية‪.‬‬ ‫‪ o‬ال�صناع��ة الكيميائي��ة والبرتوكيميائية‬ ‫املكررة‪.‬‬ ‫واملنتجات البرتولية‬ ‫ّ‬

‫الغذائية وامل�رشوبات‪.‬‬ ‫‪ o‬ال�صناعات‬ ‫ّ‬ ‫ومب��ا �أن ه��ذه القطاع��ات ال�صناعي��ة متث��ل‬ ‫‪ % 67,5‬م��ن جمم��وع ال�صناع��ات القائم��ة يف‬ ‫معمقة الحتياجاتها من قبل‬ ‫اململكة‪ ،‬ف�إن درا�سة ّ‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التدريب التقني واملهن��ي‪ ،‬وبالتعاون‬ ‫وامل�شارك��ة م��ع القط��اع اخلا���ص �سيك��ون م��ن‬ ‫خمرجاته��ا امل�ستقبل ّية �إح�لال العمال��ة الوطن ّية‬ ‫بد ً‬ ‫ال م��ن العمالة الوافدة الت��ي ت�شغر قرابة ‪% 90‬‬ ‫من جممل العمالة‪.‬‬ ‫ ��ضرورة املراجع��ة الدوري��ة للربام��ج‬‫واملناهج التي تق ّدمه��ا م� ّؤ�س�سات التدريب‬ ‫التقني واملهني ومالءمتها ملتطلبات �سوق‬ ‫العمل واحتياجاته‪.‬‬ ‫ ت�شجي��ع االلتح��اق مب� ّؤ�س�س��ات التدريب‬‫مادية‬ ‫التقن��ي واملهني م��ن خالل حواف��ز ّ‬ ‫ومعنوي��ة‪ ،‬وحتقي��ق الت��وازن املطل��وب ما‬ ‫ّ‬ ‫ب�ين التعلي��م اجلامع��ي من جه��ة والتعليم‬ ‫والتدري��ب التقني واملهني من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫بحي��ث ال ترق��ى الأع��داد امللتحق��ة به��ذه‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ات لغاي��ة الآن �إىل هو مطلوب يف‬ ‫�سوق العمل‪.‬‬

‫�سوق العمل‬

‫ تفاقم��ت البطال��ة يف اململك��ة العرب ّي��ة‬‫ال�سعود ّية يف ال�سنوات املا�ضية لت�صل �إىل‬ ‫‪ 1,5‬مليون ن�سمة‪.‬‬ ‫ الت��زال العمال��ة الوافدة حتت�� ّل الن�صيب‬‫الأك�بر من �سوق العم��ل ال�سعودي اخلا�ص‪،‬‬ ‫بعك���س القطاع امل�رصيف الذي �شهد جناح ًا‬ ‫الوطنية بد ًال من‬ ‫ب��ارزاً يف �إحالل العمال��ة‬ ‫ّ‬ ‫العمالة الوافدة‪.‬‬ ‫ اقت��صرت ن�سب��ة العمال��ة يف القط��اع‬‫احلكومي على ‪.% 8,5‬‬ ‫ تتمرك��ز غالبي��ة العمال��ة الواف��دة يف‬‫قطاع��ي ال�صحة‬ ‫القط��اع احلكوم��ي ح��ول‬ ‫َ‬ ‫وهيئة التدري�س يف اجلامعات‪.‬‬

‫‪ - 1‬د‪� .‬صالح العذل ‪ :‬متى ي�صبح العامل العربي منتج ًا للتقنية‪ ،‬حما�رضة قُدمت مل� ّؤ�س�سة الفكر العربي يف م�ؤمتر ‪ -‬القاهرة ( ‪. ) 2001‬‬ ‫‪ - 2‬امليزانية العامة للمملكة العربية ال�سعودية يف العام ‪. 2009‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪285‬‬

‫التعليم‬

‫ تبل��غ ن�سب��ة العمالة الواف��دة يف القطاع‬‫ال�صحي ‪ % 43‬من جمموع عمالته‪.‬‬ ‫ال�سعوديني‬ ‫ تبلغ ن�سب��ة العاملني من غري‬‫ّ‬ ‫�ضمن هيئة التدري�س يف اجلامعات ‪%12,5‬‬ ‫من جمموع عمالته‪.‬‬ ‫ م��ن املفرت���ض واملتو ّق��ع �أن ي���ؤ ّدي‬‫برنام��ج االبتع��اث للخ��ارج‪ ،‬والتو�س��ع‬ ‫للتخ�ص�صات العلمية يف اجلامعات‬ ‫املوجه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلكومي��ة والأهلي��ة وازدياد �أع��داد طالب‬ ‫املاج�ست�ير والدكت��وراه يف االبتع��اث ويف‬ ‫اجلامع��ات احلكومية والأهلية‪� ،‬إىل تقلي�ص‬ ‫ال�سعوديني يف هيئة التدري�س يف‬ ‫عدد غ�ير‬ ‫ّ‬ ‫ال�سعودي�ين ب��د ًال من‬ ‫اجلامع��ات‪ ،‬و�إح�لال‬ ‫ّ‬ ‫معظمهم‪.‬‬ ‫ تت�ص ّدر بطالة حملة �شهادة البكالوريو�س‬‫قائم��ة العاطل�ين ع��ن العم��ل ل��دى الذكور‬ ‫التوجهات‬ ‫والإن��اث‪ ،‬وتعزى �إىل اخلل��ل يف‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�سي��ة وارتف��اع ن�س��ب اخلريج�ين م��ن‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�سات االجتماعية والرتبوية والإن�سانية‬ ‫عل��ى ح�ساب الدرا�س��ات الهند�سية والعلمية‬ ‫والطبية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ ُيتو َّق��ع �أن يحق��ق تنفي��ذ ا�سرتاتيجي��ة‬‫التوظيف ال�سعودية‪ ،‬والإجراءات التحفيزية‬ ‫الأخ��رى املتعلق��ة بقيود ا�ستخ��دام العمالة‬ ‫الأجنبي��ة‪ ،‬وتعزي��ز فعالية �صن��دوق تنمية‬ ‫امل��وارد الب�رشي��ة وم��وارده ‪� ،‬إىل الت�ص�� ّدي‬ ‫لظاهرة البطالة وحتجيمها‪.‬‬ ‫ت�ضمن��ت ا�سرتاتيجي��ة التوظي��ف الت��ي‬ ‫ ّ‬‫�أع ّدته��ا وزارة العمل مقارن ًة ب�ين �إنتاجية‬ ‫العم��ال يف ‪ 26‬دول��ة م��ن دول منظم��ة‬ ‫بينت‬ ‫التع��اون االقت�ص��ادي للتنمي��ة‪ .‬وق��د ّ‬ ‫املقارن��ة �أن �إنتاجية العامل ال�سعودي تقع‬ ‫يف نهاي��ة قائم��ة ال��دول املذك��ورة‪ .‬يع��ود‬ ‫ذل��ك �إىل �أ�سباب تعليمي��ة و�سلوكية وبيئية‪.‬‬ ‫وق��د يرجع تدنيّ ا�ستيع��اب القطاع اخلا�ص‬ ‫للعمال��ة الوطنية �إىل ه��ذه الظاهرة �إ�ضاف ًة‬ ‫�إىل عوامل �أخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬ح ّق��ق �صن��دوق املوارد الب�رشي��ة جناح ًا‬

‫ن�سبي�� ًا مقارن�� ًة مبوارده املح��دودة (مليار‬ ‫ري��ال �سنوي��اً)‪ .‬ولتفعي��ل ن�سب��ة ا�ستيع��اب‬ ‫خريجي منظوم��ة التعليم العايل والتدريب‬ ‫ّ‬ ‫التقن��ي واملهني‪ ،‬ال ب ّد من دع��م ال�صندوق‬ ‫مب�ضاعف��ة م��وارده لي�ساع��د عل��ى تقلي�ص‬ ‫خريج��ي املنظوم��ة وعل��ى‬ ‫البطال��ة ل��دى ّ‬ ‫ا�ستمراريته يف ت�أدي��ة الدور املنوط به يف‬ ‫املواءمة بني العمال��ة املعرو�ضة والعمالة‬ ‫املطلوبة‪.‬‬ ‫يف�ض��ل القطاع اخلا���ص العمالة الوافدة‬ ‫ ّ‬‫د‬ ‫ت‬ ‫منها‬ ‫أ�سب��اب‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫الوطني‬ ‫العمال��ة‬ ‫عل��ى‬ ‫نيّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫�أجورها من جهة‪ ،‬وا�ستقرار العمالة الوافدة‬ ‫الوطنية غري‬ ‫وان�ضباطها مقارن ًة بالعمالة‬ ‫ّ‬ ‫امل�ستقرة يف مواقع العمل ملدد طويلة‪.‬‬ ‫ ُي�سه��م تو�سي��ع دائ��رة امل�ش��اركات ب�ين‬‫م� ّؤ�س�س��ات التدري��ب التقن��ي واملهن��ي‬ ‫تدريبية‬ ‫والقط��اع اخلا���ص لتوفري فر���ص‬ ‫ّ‬ ‫للملتحق�ين ومالءم��ة قدراتهم م��ع طبيعة‬ ‫�أعم��ال القط��اع اخلا�ص‪ ،‬ي�سه��م يف توفري‬ ‫م�ستقبلية لديهم‪.‬‬ ‫فر�ص عمل‬ ‫ّ‬ ‫ ال ب�� ّد م��ن �إج��راء مراجع��ات للأنظم��ة‬‫والت�رشيع��ات والقوان�ين املنظّ م��ة للعم��ل‬ ‫دورية ت�أخ��ذ يف االعتب��ار الواقع‬ ‫ب�ص��ورة ّ‬ ‫التحليلي ل�سوق العمل‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 286‬للتنمية الثقافية‬

‫�سورية‬ ‫واقع التعليم العايل يف �سورية‬ ‫تو�ص��ل �إليها بع�ض‬ ‫تظه��ر امل�ؤ��شرات التي ّ‬ ‫الدرا�س��ات التي تناول��ت تطوير قط��اع التعليم‬ ‫الع��ايل يف �سورية وجود فجوة بني ما ينتجه‬ ‫تعليمي��ة وم��ا‬ ‫التعلي��م الع��ايل م��ن خمرج��ات‬ ‫ّ‬ ‫خريج�ين‪ ،‬و�أن �سوق‬ ‫يتل ّق��اه عامل الأعم��ال من ّ‬ ‫العم��ل يت�أث��ر بعدد م��ن العوام��ل الداخلية التي‬ ‫من �أبرزها عدم مالءمة م�ستوى ونوعية الطلبة‬ ‫اخلريجني ملتطلبات العمل واحتياجاته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يع ّد التعليم العايل يف �سورية نظام ًا حديث‬ ‫الن�ش���أة �إذا ما قورن بنظرائ��ه يف دول متق ّدمة‪،‬‬ ‫فقد �أحدثت وزارة التعليم العايل باملر�سوم رقم‬ ‫‪ 143‬لع��ام ‪ 1966‬ومل� ّؤ�س�سات��ه �أ�ش��كال متع ّددة‬ ‫ه��ي‪ :‬اجلامع��ات واملعاه��د العلي��ا واملعاه��د‬ ‫العلمي��ة وجمم��ع الّلغة‬ ‫املتو�سط��ة واملجال���س‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫وامل�شايف‬ ‫العربية‬ ‫ّ‬ ‫جاء يف قانون تنظي��م اجلامعات ال�سورية‬ ‫حق لك ّل مواطن‬ ‫لعام ‪� 2006‬أن التعليم اجلامعي ّ‬ ‫جدول (‪)1‬‬

‫م� ّؤه��ل ل��ه‪ ،‬و ُتراع��ى يف قبول الط�لاب القواعد‬ ‫الت��ي ي�ضعها جمل���س التعليم الع��ايل مع الأخذ‬ ‫باالعتب��ار رغب��ات الط�لاب وا�ستعداداته��م يف‬ ‫�ضوء خطط التنمي��ة االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫والثقافي��ة يف خمتل��ف املحافظ��ات‪( .‬وزارة‬ ‫التعليم العايل يف اجلمهورية العربية ال�سورية‪،‬‬ ‫قانون تنظيم اجلامعات‪.)4 ،2006 ،‬‬

‫اجلامعات احلكومية‬

‫ي�ض��م التعلي��م الع��ايل يف �سوري��ة (‪ )5‬جامعات‬ ‫ّ‬ ‫حكومي��ة‪ ،‬ويب�ّي�نّ اجل��دول رق��م (‪ )1‬عدده��ا‬ ‫وموقعها وعدد الطالب فيها بح�سب �إح�صائ ّيات‬ ‫وزارة التعليم العايل للعام ‪:2010‬‬ ‫يو�ضح ال�ش��كل البياين رقم (‪ )1‬ن�سبة طالب‬ ‫اجلامعية‬ ‫الدرا�س��ات العليا �إىل ط�لاب املرحلة‬ ‫ّ‬ ‫احلكومية ‪:‬‬ ‫الأوىل يف اجلامعات‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪287‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)1‬‬

‫التعليم‬

‫يتب�ّي�نّ �أن ن�سبة ط�لاب الدرا�سات العليا �إىل‬ ‫اجلامعي��ة يف جامع��ة دم�شق‬ ‫ط�لاب املرحل��ة‬ ‫ّ‬ ‫مم��ا ه��ي علي��ه يف اجلامع��ات الأخ��رى‬ ‫�أعل��ى ّ‬ ‫أ�سبقية هذه اجلامع��ة يف افتتاح مرحلة‬ ‫ب�سب��ب � ّ‬ ‫الدرا�س��ات العالي��ا‪ ،‬والت��ي تع��ود بداياتها �إىل‬ ‫العام ‪.1962‬‬ ‫يبل��غ ع��دد الكلي��ات التابع��ة للجامع��ات‬ ‫احلكومي��ة ‪ 124‬ك ّلية‪ ،‬وت�شمل ك ّل جامعة معظم‬ ‫التخ�ص�ص��ات العلمي��ة والنظري��ة‪ ،‬ويراعى عند‬ ‫ّ‬ ‫�إح��داث كلية م��ا‪ ،‬الت��و ّزع اجلغ��رايف و�إمكانية‬ ‫توف�ير امل�ستلزمات الب�رشي��ة واملادية الالزمة‬ ‫للتعليم اجلامع��ي‪� ،‬إىل جانب مدى احلاجة �إليه‬ ‫يف املحافظة الت��ي تتبع لها اجلامعة‪ ،‬ف�إحداث‬ ‫جامعت��ي‬ ‫لا يف‬ ‫كليت��ي الهند�س��ة البرتولي��ة مث� ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫البع��ث والف��رات‪ ،‬يع��ود �إىل م��كان ا�ستخ��راج‬ ‫الط��ب البيطري‬ ‫النف��ط وتكريره‪.‬و�إح��داث كلّية‬ ‫ّ‬ ‫يف هات�ين اجلامعت�ين �أي�ض�� ًا يع��ود �إىل الق��در‬ ‫الكبري م��ن تربية املوا�شي فيه��ا‪ ،‬والتي تتطلّب‬ ‫البيطري��ة الالزمة‪ ،‬وع��دم وجود كلّية‬ ‫الرعاي��ة‬ ‫ّ‬ ‫الط��ب الب��شري يف جامع��ة الف��رات يع��ود �إىل‬ ‫�أن اجلامع��ة حديثة العهد وملّ��ا تتمكّن بعد من‬ ‫توفري امل�ستلزمات لهذه الكلّية‪.‬‬ ‫به��ذا‪ ،‬ف�إن الكلّي��ات مو ّزع��ة يف حمافظات‬ ‫أق��ر �إحداث عدد‬ ‫�سوري��ة جميعه��ا تقريباً‪ ،‬حيث � ّ‬ ‫ويتم افتتاحها بح�سب توفّر‬ ‫من الكلّيات اجلديدة ّ‬ ‫الإمكانات‪ ،‬واجلدول رقم (‪ )2‬يبينّ عدد الكلّيات‬ ‫املفت َتحة يف ك ّل حمافظ��ة واجلامعة التي تتبع‬ ‫لها هذه الكلّيات وتو ّزعها للعام ‪: 2010‬‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 288‬للتنمية الثقافية‬ ‫تابع جدول (‪)2‬‬

‫التو�سع الأفقي �إىل‬ ‫�أ ّدت �سيا�س��ة ّ‬ ‫ا�ستح��داث وزارة التعليم العايل‬ ‫يف الع��ام ‪ 2001‬نظ��ام التعليم‬ ‫املفت��وح ‪ ،‬وال��ذي يق��وم عل��ى‬ ‫فل�سفة جديدة للتعليم جتمع بني‬ ‫الفكرة القائمة على ذاتية التعلّم‬ ‫والتطبي��ق العمل��ي له��ا‪ ،‬بهدف‬ ‫زي��ادة الفر���ص �أم��ام جمي��ع‬ ‫الطالب احلا�صلني على ال�شهادة‬ ‫الثانوي��ة‪ ،‬م��ن دون النظ��ر �إىل‬ ‫تاري��خ احل�ص��ول عليه��ا‪ ،‬يف‬ ‫متابعة درا�سته��م اجلامعية يف‬ ‫اخت�صا�صات حت ّددها الوزارة‪.‬‬

‫من��ذ الع��ام ‪ 2003/2002‬اعتم��دت الوزارة‪،‬‬ ‫�إىل جان��ب املفا�ضلة العامة الت��ي يتابع الطالب‬ ‫املقب��ول وفقها درا�سته جمان��اً‪ ،‬قبول ‪ % 20‬من‬ ‫الطالب وفق نظام التعليم املوازي‪.‬‬ ‫ن�ص��ت امل��ادة ‪ 115‬م��ن الالئح��ة التنفيذ ّي��ة‬ ‫ّ‬ ‫لقان��ون تنظيم اجلامعات يف �سورية للعام ‪،2006‬‬ ‫�أ�س���س القب��ول يف التعليم املوازي وف��ق مفا�ضلة‬

‫خا�ص��ة به‪ .‬فتك��ون درجات املقبول�ين وفق هذا‬ ‫النظ��ام �أدن��ى بقليل م��ن درج��ات املقبولني يف‬ ‫املفا�ضل��ة العام��ة‪ ،‬وعلى الطال��ب املقبول وفق‬ ‫هذا النظ��ام دفع الر�س��وم املرت ّتبة علي��ه‪� ،‬إ ّال �أنه‬ ‫يخ�ض��ع �إىل ال��شروط نف�سه��ا الت��ي يخ�ض��ع لها‬ ‫امل�سج��ل يف التعلي��م الع��ام م��ن حي��ث‬ ‫الطال��ب‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�سة والقوانني اجلامع ّية‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪289‬‬

‫التعليم‬

‫ونتيج��ة تزاي��د الإقب��ال عل��ى التعلي��م‬ ‫التو�سع‬ ‫الع��ايل وما تطلّب��ه من اعتماد �سيا�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫الأفق��ي‪ ،‬وذل��ك ب�إتاحة الفر�ص��ة لتلبية رغبات‬ ‫ممن‬ ‫الط�لاب يف متابع��ة حت�صيله��م اجلامعي ّ‬ ‫يت�س��ن له��م الدرا�سة اجلامعية م��ن قبل‪ ،‬فقد‬ ‫مل‬ ‫ّ‬ ‫�أحدث��ت وزارة التعلي��م الع��ايل نظ��ام التعلي��م‬ ‫املفت��وح مبوج��ب املر�سوم الت�رشيع��ي رقم ‪383‬‬ ‫لع��ام ‪ ،2001‬ال��ذي يق��وم عل��ى فل�سف��ة جدي��دة‬ ‫للتعلي��م جتمع بني الفك��رة القائم��ة على ذاتية‬ ‫التعلّ��م والتطبي��ق العملي له��ا‪ ،‬وذلك من خالل‬

‫والفردي��ة ب�ين‬ ‫اجلماعي��ة‬ ‫الدوري��ة‬ ‫الّلق��اءات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعليمية‪،‬‬ ‫الط�لاب الدار�س�ين و�أع�ضاء الهيئ��ة‬ ‫ّ‬ ‫والذي يهدف �إىل زيادة الفر�ص املتاحة جلميع‬ ‫الط�لاب احلا�صل�ين عل��ى ال�شه��ادة الثانوي��ة‪،‬‬ ‫م��ن دون النظر �إىل تاري��خ احل�صول عليها‪ ،‬يف‬ ‫متابع��ة درا�سته��م اجلامعي��ة يف اخت�صا�صات‬ ‫حت ّددها وزارة التعليم العايل‪.‬‬ ‫يو�ض��ح اجل��دول رق��م (‪ )3‬جمم��وع ط�لاب‬ ‫التعلي��م املفت��وح وخريجي��ه بح�س��ب اجلامعة‬ ‫والكلية للعام ‪.2009‬‬

‫جدول (‪)3‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 290‬للتنمية الثقافية‬

‫ترتب��ط اجلامع��ة االفرتا�ض ّي��ة‬ ‫ال�ســــوري��ة ب�شــ��راكات تع��اون‬ ‫�أكــــادمي��ي م��ع ‪ 16‬جـــامع��ة‬ ‫عامل ّية‪.‬‬

‫جدول (‪)4‬‬

‫كما �أحدث��ت وزارة التعلي��م العايل مبوجب اخت�صا�ص للعام ‪.2010‬‬ ‫املر�س��وم الت�شريع��ي رق��م (‪ )25‬للع��ام ‪2002‬‬ ‫اجلامع��ة االفرتا�ضي��ة ال�سورية‪ ،‬الت��ي ت�ستخدم اجلامعات اخلا�صة‬ ‫مت افتت��اح ع��دد م��ن اجلامع��ات اخلا�ص��ة‬ ‫التقنية احلديثة‪ ،‬من حيث القبول‪،‬‬ ‫فيها الو�سائل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتدري���س‪ ،‬واملناه��ج‪ ،‬واخلدم��ات الطالبي��ة‪ ،‬والت��ي �أحدث��ت يف املر�س��وم الت�شريع��ي رقم ‪36‬‬ ‫والتق��ومي‪ .‬وق��د �أتاحت ه��ذه اجلامع��ة املجال للعام ‪ 2001‬ومبوجبه �صدر قرار جمل�س التعليم‬ ‫ملتابعة التح�صي��ل اجلامعي للطالب‬ ‫ال�سوريني الع��ايل رق��م ‪ 126‬تاري��خ ‪ ،2007/3/11‬ال��ذي‬ ‫ّ‬ ‫وغريه��م‪ ،‬عرب التعلم ع��ن بعد ملن ال يتمكّن من ح ّدد قواعد قبول الطلبة واحل ّد الأدنى للمعدالت‬ ‫م��ن حمل��ة ال�شه��ادة الثانوي��ة �أو م��ا يعادلها‪،‬‬ ‫احل�ضور �إىل اجلامعة‪.‬‬ ‫ترتب��ط اجلامع��ة االفرتا�ض ّي��ة ال�سوري��ة كم��ا ح ّددت الوزارة م�ؤخ��راً املناطق اجلغرافية‬ ‫أولوي��ة يف الرتخي���ص لإحداث جامعات‬ ‫ب��شراكات تع��اون �أكادمي��ي م��ع ‪ 16‬جامع��ة ذات ال ّ‬ ‫مت توقيع اتفاقيات �رشاكة معها لتقدمي خا�صة‪ ،‬مع الرتكيز على املناطق غري املخ ّدمة‬ ‫عاملية ّ‬ ‫تعليمي�� ًا وبخا�صة الريفية منها‪ ،‬ومراعاة البعد‬ ‫خدمات التعليم عن بعد‪ .‬وهي جامعات معرتف‬ ‫ّ‬ ‫احلكومي��ة وامل� ّؤ�س�سات‬ ‫بها دولي ًا (موقع اجلامعة االفرتا�ضية ال�سور ّية عن مراك��ز اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫التعليمي��ة بينها‪ .‬ويف الع��ام ‪� 2010‬أ�صبح عدد‬ ‫‪.)www.svuonline.com‬‬ ‫ّ‬ ‫يو�ض��ح اجل��دول رق��م (‪ )4‬االخت�صا�ص��ات اجلامعات اخلا�صة (‪ )17‬جامعة خا�صة‪ .‬ويبينّ‬ ‫املتو ّف��رة يف اجلامع��ة االفرتا�ضي��ة‪ ،‬وم�� ّدة اجل��دول رق��م (‪ )5‬ا�س��م ك ّل جامع��ة وموقعه��ا‬ ‫الدرا�س��ة فيه��ا‪ ،‬وجمموع عدد الط�لاب يف ك ّل وجمموع عدد الطالب فيها‪:‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪291‬‬ ‫جدول (‪)5‬‬

‫التعليم‬

‫يتب�ّي�نّ �أن ع��دد كلّيات اجلامع��ات اخلا�صة‬ ‫يتم الرتكيز فيها على االخت�صا�صات‬ ‫(‪ )59‬كلّية‪ّ ،‬‬ ‫تلبي رغبات الطالب‬ ‫العلمية‬ ‫والتطبيقي��ة‪ ،‬التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحاج��ات �سوق العم��ل‪ .‬وهناك كلي��ات التتبع‬ ‫�أق�سام لها‪.‬‬ ‫باملقارن��ة بني واقع اجلامعات احلكومية‬ ‫واجلامع��ات اخلا�صة من حيث االخت�صا�صات‬ ‫التخ�ص�ص��ات الرئي�س��ة يف‬ ‫يتب�ّي�نّ �أن ع��دد‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعات احلكومية بلغ (‪ )27‬جامعة‪ ،‬يقابلها‬

‫تخ�ص�صاً‪ .‬ومع‬ ‫يف اجلامع��ات اخلا�ص��ة (‪)19‬‬ ‫ّ‬ ‫�أن اجلامع��ات اخلا�ص��ة خ ّفف��ت بع���ض العبء‬ ‫احلكومي��ة‪� ،‬إال �أنه مازال معظم‬ ‫عن اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫الط�لاب يتابع��ون درا�سته��م يف اجلامع��ات‬ ‫احلكومي��ة‪ ،‬لأنه��ا الأع��رق‪ ،‬والتعلّ��م فيه��ا‬ ‫ّ‬ ‫جم��اين‪ ،‬الأم��ر ال��ذي مكّ��ن الطبق��ة ذات‬ ‫�شب��ه ّ‬ ‫الدخ��ل املحدود من دخ��ول اجلامعة ومتابعة‬ ‫تعليمها‪.‬‬ ‫بلغ ع��دد الطالب يف اجلامع��ات احلكومية‬

‫تبلغ ن�سبة الطالب ال�سور ّيني يف‬ ‫اجلامعات احلكومية ‪ % 93‬من‬ ‫�إجمايل عدد الطالب اجلامع ّيني‬ ‫مقاب��ل ‪ % 7‬يف اجلامع��ات‬ ‫اخلا�صة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 292‬للتنمية الثقافية‬

‫ال يوج��د يف �سوري��ة جامع��ات‬ ‫�أجنب ّي��ة قائم��ة بح�� ّد ذاته��ا‪� ،‬إال‬ ‫�أن هناك تعاون ًا بني اجلامعات‬ ‫احلكوم ّي��ة واجلامعات اخلا�صة‬ ‫مع بع���ض اجلامع��ات الأجنب ّية‬ ‫التخ�ص�صــ��ات‪،‬‬ ‫فـــ��ي بعــ���ض‬ ‫ّ‬ ‫�ش���أن التع��اون ب�ين اجلامعات‬ ‫الفرن�سية وجامعة دم�شق‪ ،‬وبني‬ ‫جامعة �شيكاغ��و وق�سم التاريخ‬ ‫يف كلي��ة الآداب‪� ،‬أو بني جامعة‬ ‫"ال��وادي اخلا�ص��ة" وجامع��ة‬ ‫ماغديبورغ الأملانية‪.‬‬

‫جدول (‪)6‬‬

‫واخلا�ص��ة (‪ )350016‬طالب�� ًا وطالب��ة‪ ،‬منه��م �أ�صو ًال من وزارة التعليم العايل‪.‬‬ ‫(‪ )324203‬ط�لاب وطالب��ات يف اجلامع��ات‬ ‫احلكومي��ة بن�سب��ة (‪ )% 93‬م��ن املجموع الكلّي �أو ًال‪ :‬املعاهد العليا‬ ‫بهدف تطوير البحث العلمي وتلبية احلاجة‬ ‫للطلب��ة‪ ،‬و(‪ )25813‬يف اجلامع��ات اخلا�ص��ة‬ ‫التخ�ص�ص��ات‪ ،‬ا�ستحدثت يف‬ ‫التنموي��ة لبع���ض‬ ‫بن�سبة (‪ )% 7‬من املجموع الكلّي للطلبة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أجنبية قائمة م� ّؤ�س�سات التعليم الع��ايل معاهد عليا متنوعة‪،‬‬ ‫وال يوجد يف �سورية جامعات � ّ‬ ‫بح�� ّد ذاتها‪� ،‬إال �أن هن��اك تعاون ًا بني اجلامعات منها ما يتبع �إىل وزارة التعليم العايل مبا�رشة‪،‬‬ ‫احلكومي��ة واجلامع��ات اخلا�ص��ة م��ع بع���ض ومنها ما يتبع �إىل اجلامعات احلكومية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات‪،‬‬ ‫أجنبي��ة يف بع���ض‬ ‫اجلامع��ات ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫املتو�سطة‬ ‫وعلى �سبيل املثال هناك تعاون بني اجلامعات ثانيا‪ :‬املعاهد‬ ‫ّ‬ ‫الفرن�سي��ة وجامع��ة دم�شق يف جم��ال الدرا�سات‬ ‫املتو�سطة التابعة‬ ‫املعاه��د‬ ‫من‬ ‫هناك ع��دد‬ ‫ّ‬ ‫العليا يف‬ ‫اخت�صا�صي البيئة والعمارة‪ ،‬وتعاون لوزارة التعليم العايل‪ ،‬و�أخرى تابعة للجامعات‬ ‫ّ‬ ‫ب�ين جامع��ة �شيكاغ��و وق�س��م التاري��خ يف كلي��ة‬ ‫احلكومي��ة‪� ،‬إال �أنه��ا جميعه��ا تعم��ل ب�إ��شراف‬ ‫ّ‬ ‫املتو�سط��ة‪ ،‬وق��د‬ ‫الآداب‪ .‬وهن��اك تع��اون بني جامع��ة "الوادي املجل���س الأعل��ى للمعاه��د‬ ‫ّ‬ ‫اخلا�ص��ة" وجامعة ماغديب��ورغ الأملانية‪ ،‬والتي ح�� ّددت م ّدة الدرا�سة فيها مبا ال يقل عن �سنتني‬ ‫متنح خريجيه��ا �شهادات مع�ترف بها من قبل‬ ‫درا�سيتني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ات الأملانية وال�سورية عل��ى ح ّد �سواء‪،‬‬ ‫وهناك عدد من املعاهد التابعة �إىل وزارات‬ ‫ويتم ك ّل ذلك وف��ق اتفاقيات التعاون املعتمدة الدولة الأخ��رى وت��شرف وزارة التعليم العايل‬ ‫ّ‬ ‫على مناهجها‪ ،‬واجلدول رقم (‪ )6‬يو�ضح �أ�سماء‬ ‫املتو�سط��ة املوج��ودة يف اجلمهوري��ة‬ ‫املعاه��د‬ ‫ّ‬ ‫العرب ّي��ة ال�سور ّي��ة والتابع��ة ل��وزارات الدول��ة‬ ‫املختلف��ة واجلهة التي تتب��ع لها وجمموع عدد‬ ‫الطالب يف ك ّل منها‪ ،‬ف�ض ًال عن اخلريجني للعام‬ ‫‪.2009‬‬

‫�سيا�سات القبول يف م� ّؤ�س�سات‬ ‫التعليم العايل‬

‫تع�� ّد �سيا�س��ة القبول من امل�ؤ��شرات التي‬ ‫ت ّتخ��ذ لقيا���س نوعي��ة التعليم الع��ايل‪ ،‬وتتم ّثل‬ ‫يف ن�سب��ة املقبول�ين �إىل جمم��وع املتق ّدم�ين‬ ‫للمفا�ضلة العام��ة‪ ،‬ون�سبة الطلبة املقبولني يف‬ ‫ك ّل كلية �إىل جمموع املتقدمني لها‪.‬‬ ‫وقد �شه��د قطاع التعليم الع��ايل يف �سورية‬ ‫كمي�� ًا كبرياً وح ّق��ق �إجن��ازات ملمو�سة‬ ‫تو�سع�� ًا ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف ه��ذا املج��ال‪ ،‬مت ّثل��ت يف حت�س�ين مع��دالت‬ ‫اال�ستيع��اب للأع��داد املتزاي��دة م��ن الط�لاب‬ ‫التعليمي��ة‪ ،‬وتخريج‬ ‫املتق ّدم�ين لهذه املرحل��ة‬ ‫ّ‬ ‫الق��درات وامله��ارات العالي��ة يف خمتل��ف‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪293‬‬

‫بلغت ن�سبة االلتحاق بالتعليم‬ ‫اجلامعي مبختلف �أ�شكاله يف‬ ‫�سورية ‪ ،% 17.4‬وعلى الرغم‬ ‫من ت�سجيل �أعداد الطالب يف‬ ‫منو‬ ‫اجلامعات ال�سور ّية بن�سبة ّ‬ ‫بلغت ‪ % 9‬ما بني العامني‬ ‫‪ 2005‬و‪� ،2006‬إال ف�إن الن�سبة‬ ‫ما زالت متدن ّية عن مثيالتها‬ ‫يف الدول املتق ّدمة‪ ،‬حيث تبلغ‬ ‫و�سط ّي ًا ‪.% 40‬‬

‫جدول (‪)7‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫االخت�صا�ص��ات لتلبية متطلّبات التنمية و�سوق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫حتر�ص الّلجنة العليا لال�ستيعاب على ر�سم‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫�سيا�س��ة القب��ول اجلامع��ي وف��ق‬ ‫ّ‬ ‫املتو ّف��رة يف امل� ّؤ�س�س��ات اجلامعية‪ ،‬مبا ي�ساعد‬ ‫عل��ى ت�أمني متطلّبات خط��ط التنمية من القوى‬ ‫الب�رشية والعمالة املاهرة والأطر امل� ّؤهلة‪.‬‬ ‫التنفيذي��ة لقان��ون تنظيم‬ ‫ح�� ّددت الالئح��ة‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ات ال�ص��ادرة باملر�س��وم ‪ 250‬تاري��خ‬ ‫‪ 2006/7/10‬الأح��كام والقواعد العامة للقبول‬ ‫والت�سجيل والنقل والتحويل يف درجة الإجازة‪.‬‬ ‫ويت��م ت�سجي��ل الط�لاب اجلددع��ن طري��ق‬ ‫ّ‬ ‫املفا�ضل��ة بوا�سط��ة احلا�س��ب وف��ق م��ا ينتقيه‬ ‫الط�لاب يف بطاق��ات مفا�ضالته��م م��ن‬ ‫رغب��ات‪ ،‬وبح�س��ب جمم��وع الدرج��ات املح ّددة‬ ‫ل��كل اخت�صا���ص‪ ،‬وتقب��ل �أعل��ى املع��دالت يف‬ ‫يطب��ق االنتقاء‬ ‫اجلامع��ات‪ ،‬و�ضم��ن اجلامع��ة‪َّ ،‬‬ ‫الطبي��ة والهند�سية‪،‬‬ ‫الأكرث ت�ش�� ّدداً يف الكلّي��ات ّ‬ ‫وتنت��شر مراك��ز الت�سجي��ل اجلامع��ي يف جميع‬ ‫املحافظات ال�سورية بغية تي�سري عملية ت�سجيل‬ ‫الطالب يف �أماكن �إقامتهم‪.‬‬ ‫ميداني��ة ج��رت الع��ام ‪2000‬‬ ‫ويف درا�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫به��دف الوق��وف عل��ى �آراء الط�لاب يف �سيا�سة‬ ‫القب��ول اجلامع��ي‪ ،‬ر�أى ‪ % 47‬منه��م �أن �أ�سلوب‬ ‫يلب��ي رغباته��م وقدراته��م‪،‬‬ ‫القب��ول احل��ايل ال ّ‬ ‫وتب�ّي�نّ �أن الط�لاب يعط��ون الأف�ضلي��ة لدخ��ول‬ ‫اجلامع��ات �إال �أنه��م يقبل��ون عل��ى املعاه��د‬ ‫املتو�سطة التي يحتاجها �سوق العمل‪ ،‬كاملعهد‬ ‫ّ‬ ‫املتو�س��ط للتعوي�ض��ات ال�س ّني��ة‪ ،‬ويقب��ل الذكور‬ ‫ّ‬ ‫والهند�سي��ة بن�سب��ة‬ ‫التطبيقي��ة‬ ‫عل��ى الكلّي��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أك�بر‪ ،‬فيم��ا تقب��ل الإناث عل��ى كلّي��ات العلوم‬ ‫التطبيقية كال�صيدلة‬ ‫إن�سانية وبع�ض الكلّيات‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملعلوماتية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويفي��د تقري��ر هيئ��ة التخطي��ط والتعاون‬ ‫ال��دويل للعام ‪� 2005‬أن ن�سبة االلتحاق بالتعليم‬ ‫اجلامع��ي مبختل��ف �أ�شكاله بلغ��ت ‪ % 17.4‬من‬ ‫جمم��وع الفئة العمري��ة املقابلة لل�س��كان للعام‬ ‫‪ ،2003‬ون�سب��ة االلتح��اق للذك��ور ‪% 17.8‬‬

‫وللإن��اث ‪ .% 17‬وعل��ى الرغم من االرتفاع الذي‬ ‫متدنية‬ ‫طر�أ على ه��ذه الن�سبة‪� ،‬إال �أنها م��ا زالت‬ ‫ّ‬ ‫ع��ن مثيالتها يف الدول املتق ّدم��ة‪ ،‬والتي بلغت‬ ‫ن�سبته��ا الو�سطي��ة ‪ % 40‬للع��ام نف�س��ه‪ .‬وج��اء‬ ‫حت�س��ن ه��ذه املع��دالت يف ال�سن��وات الأخ�يرة‬ ‫ّ‬ ‫نتيج��ة دخ��ول اجلامع��ات واملعاه��د اخلا�ص��ة‬ ‫ك�رشي��ك �أ�سا�س��ي يف عملية اال�ستيع��اب‪ ،‬بحيث‬ ‫ال�سورية‬ ‫�سجل��ت �أع��داد الط�لاب يف اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫منو بلغت ‪ % 9‬مابني عامي ‪2006/2005‬‬ ‫ن�سبة ّ‬ ‫(احل�سن‪.)71 ،2010 ،‬‬ ‫إح�صائي��ات وزارة التعلي��م العايل‬ ‫وت�ش�ير �‬ ‫ّ‬ ‫منو متزاي��د للطلبة امللتحقني‬ ‫للع��ام ‪� 2010‬إىل ّ‬ ‫باجلامعات ب�سب��ب ارتفاع مع��دالت اخل�صوبة‬ ‫الب�رشي��ة‪� ،‬إىل جان��ب تزايد �أع��داد الطالبات‪ .‬و‬ ‫يب�ّي�نّ ك ّل م��ن اجلدول رق��م (‪ )7‬واجل��دول رقم‬ ‫ال�سورية بح�سب‬ ‫(‪ )8‬عدد الطالب يف اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫الكلّية واجلن�س واملرحلة‬ ‫ّ‬ ‫ي ّت�ض��ح من اجلدول رقم (‪� )7‬أن عدد الإناث‬ ‫يف اجلامعات ال�سورية يزيد على عدد الذكور بـ‬ ‫‪ 11955‬طالبة‪.‬‬ ‫اجل��دول رق��م (‪: )8‬ع��دد ط�لاب الدبل��وم‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 294‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)2‬‬

‫تابع جدول (‪)8‬‬ ‫احلكومية‬ ‫واملاج�ستري والدكتوراه يف اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫بح�سب اجلن�س للعام ‪2010‬‬ ‫يو�ضح ال�شكل البي��اين رقم (‪ )3‬ن�سب طالب‬ ‫الدبلوم واملاج�ست�ير والدكتوراه يف اجلامعات‬ ‫احلكومية للعام ‪ 2010‬بح�سب اجلن�س ‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)3‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪295‬‬

‫املناهج اجلامع ّية‬

‫التعليم‬

‫تع�� ّد املناه��ج والربام��ج الت��ي تق ّدمه��ا‬ ‫اجلامع��ة م��ن العوام��ل الرئي�س��ة يف حتقي��ق‬ ‫املواءمة بني التعلي��م العايل و�سوق العمل‪ ،‬وقد‬ ‫اجلامعي��ة تعجز يف كثري من‬ ‫تب�ّي�نّ �أن املناهج‬ ‫ّ‬ ‫احلاالت ع��ن تلبية متطلّبات �س��وق العمل‪ ،‬وما‬ ‫زال��ت الفج��وة بني النظري��ة والتطبي��ق وا�سعة‪،‬‬ ‫والدلي��ل عل��ى ذلك ما ن��راه ونلم�سه م��ن ترديد‬ ‫خريجي اجلامعات بعد‬ ‫عب��ارات لدى الكثري من ّ‬ ‫انخراطهم يف العمل مثل‪( :‬ما در�سناه �شيء وما‬ ‫هو مطلوب يف العمل �شيء خمتلف)‪.‬‬ ‫على الرغم من حر�ص �أع�ضاء الهيئة التدري�س ّية‬ ‫على �أن تكون املناهج مواكبة للتط ّور العلمي‪ ،‬و�أن‬ ‫التخ�ص�ص وت�سع��ى نحو االلتزام باملعايري‬ ‫تراعي‬ ‫ّ‬ ‫الأكادمي ّية املعتمدة يف اجلامعات العامل ّية‪ ،‬ف�إنها‬ ‫ما زالت عاجزة عن تلبية حاجة ال�سوق‪ ،‬و�أن تكون‬ ‫على امل�ستوى املطلوب‪...‬‬ ‫يبق��ى التح ّدي الكبري يف ع��دم كفاية اجلهد‬ ‫اجلامعية‬ ‫يكر�س لتطوير املناهج والربامج‬ ‫ّ‬ ‫الذي ّ‬ ‫اجلامعي��ة‪ ،‬وع��دم قيامه��ا‬ ‫م��ن قب��ل الإدارة‬ ‫ّ‬ ‫املق��ررات الدرا�سية‬ ‫مبراجع��ة دورية ملحت��وى‬ ‫ّ‬ ‫يف �ض��وء امل�ستجدات العلمي��ة ومتطلبات �سوق‬ ‫العم��ل‪ ،‬لأن عملي��ة تطوي��ر املناه��ج اجلامعية‬ ‫�سل�سل��ة متفاعل��ة‪ ،‬ولأن ك ّل حت�س�ين يف ج��زء‬ ‫ي�سه��م يف حت�س�ين الأج��زاء الأخ��رى‪ .‬وهن��اك‬ ‫جمل��ة معوقات ت�ؤث��ر يف عملية تطوير املناهج‬ ‫اجلامعية يف �سورية‪ ،‬من ذلك‪:‬‬ ‫ قلة احلوافز لتطوير املناهج‬‫ ك�ثرة الإج��راءات وط��ول املراح��ل التي‬‫يتطلّبها التطوير‬ ‫ عدم التخطيط الدوري للتطوير‬‫اخلريجني اجلدد عل��ى �إجناز‬ ‫ ع��دم ق��درة ّ‬‫العمل‬ ‫ �ضع��ف تعاون امل�رشف�ين يف القطاعات‬‫الإنتاجية يف جمال تطوير املناهج‬ ‫‪� -‬ضعف النظرة اال�ست�رشافية ملا �سيكون عليه‬

‫الو�ض��ع االقت�صادي وم��ا يتطلّبه �سوق العمل‬ ‫من �أطر م� ّؤهلة وقادرة على التناف�س لتحقيق‬ ‫اجل��ودة‪� .‬إذ �إن البيئة احلال ّية للعمل ت�شهد جواً‬ ‫م�شحون�� ًا ب��روح املناف�سة القو ّي��ة‪ ،‬لأن العمل‬ ‫يتطلّب الإجناز ب�ش��كل جيد وب�إنتاجية كبرية‬ ‫وتكالي��ف معقولة وثمن منا�س��ب‪ .‬الأمر الذي‬ ‫يحتاج �إىل خريج�ين جامع ّيني قادرين على‬ ‫�إجناز العمل بال�شكل الأمثل‪.‬‬ ‫ قلّ��ة قنوات التوا�صل ب�ين التعليم العايل‬‫و�س��وق العم��ل للتع��رف �إىل احتياجات��ه‬ ‫املتج�� ّددة با�ستم��رار وتوجي��ه الربام��ج‬ ‫اجلامعية لتتوافق مع هذه االحتياجات‪.‬‬ ‫يف الوق��ت ال��ذي ت�سع��ى اجلامع��ات للأخذ‬ ‫ب�أ�ساليب التكنولوجيا املختلفة‪ ،‬ت�ؤكّ د ال�سيا�سة‬ ‫الرتبوي��ة يف اجلامع��ات ال�سورية على �رضورة‬ ‫التم�س��ك بالّلغة العربية بو�صفه��ا عنوان هوية‬ ‫ّ‬ ‫الإن�سان العربي‪.‬‬ ‫بين��ت نتائ��ج ا�ستط�لاع ر�أي لبع���ض‬ ‫ق��د ّ‬ ‫القي��ادات يف قط��اع الأعم��ال وامل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫احلكومية‪ ،‬واملع ّد من قبل م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬ ‫ب�ش���أن العالقة مع م� ّؤ�س�س��ات التعليم العايل �أن‬ ‫ن�سب��ة من ي�شارك��ون يف �أن�شط��ة �أكادميية (مثل‪:‬‬ ‫الإ�سه��ام يف التدري���س‪ /‬يف �إع��داد املناه��ج يف‬ ‫تدري��ب الطلب��ة داخ��ل اجلامع��ة) بلغ��ت ‪،% 17‬‬ ‫وه��ي ن�سبة متد ّني��ة جداً‪ ،‬تقابله��ا ن�سبة الذين ال‬ ‫ي�شاركون يف الأن�شطة الأكادميية ‪.% 83‬‬ ‫كم��ا بلغ��ت ن�سب��ة امل�شارك��ة يف جمال���س‬ ‫�أو جل��ان جامعي��ة (مث��ل‪ :‬جمال���س الأق�س��ام ‪/‬‬ ‫الكلي��ات ‪ /‬جمال�س اجلامع��ة �أو غريها من جلان‬ ‫متخ�ص�ص��ة) ‪ ،% 12‬تقابله��ا ن�سب��ة الذي��ن ال‬ ‫ّ‬ ‫ي�شاركون يف جمال�س �أو جلان جامعية ‪.% 88‬‬ ‫يتطلّ��ب حتقيق جودة املناه��ج يف العملية‬ ‫التعليمي��ة درا�سته كمفه��وم نظمي له مدخالته‬ ‫ّ‬ ‫وعمليات��ه وخمرجات��ه‪ .‬وي�أت��ي يف مقدم��ة‬ ‫املدخ�لات الأهداف واخلط��ط الدرا�سية‪ ،‬ملا لها‬ ‫من �أث ٍر يف ر�سم نوعية خمرجات التعليم العايل‬

‫ب�ّي�نّ ا�ستط�لاع ر�أي �أع ّدت��ه‬ ‫"م� ّؤ�س�سة الفك��ر العربي" ب�ش�أن‬ ‫عالق��ة القي��ادات يف قط��اع‬ ‫الأعم��ال وامل� ّؤ�س�سات احلكومية‬ ‫مب� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل‪� ،‬أن‬ ‫ن�سب��ة من ي�شارك��ون يف �أن�شطة‬ ‫�أكادميي��ة‪ ،‬مث��ل الإ�سه��ام يف‬ ‫التدري���س ويف �إع��داد املناه��ج‬ ‫ويف تدري��ب الطلب��ة داخ��ل‬ ‫اجلامع��ة‪ ،‬بلغ��ت ‪ % 17‬فق��ط‪،‬‬ ‫فيم��ا مل تتع�� َّد ن�سب��ة امل�شاركة‬ ‫يف جمال���س �أو جل��ان جامعية‪،‬‬ ‫مثل جمال���س الأق�سام والكليات‬ ‫وجمال���س اجلامع��ة �أو غريه��ا‬ ‫‪.% 12‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 296‬للتنمية الثقافية‬ ‫ومدى تلبيتها ل�سوق العمل‪.‬‬ ‫ولتحقي��ق مزيد من املواءم��ة بني املناهج‬ ‫اجلامعية وحاجات التنمية و�سوق العمل‪ ،‬عقدت‬ ‫التح�ضريية‬ ‫وزارة التعلي��م العايل ور�شة العم��ل‬ ‫ّ‬ ‫الأوىل يف جامع��ة حل��ب بتاري��خ ‪2007/3/7‬‬ ‫لتطوير مناه��ج التعليم العايل واالخت�صا�صات‬ ‫اجلامعي��ة ان�سجام�� ًا م��ع متطلّب��ات التنمي��ة‬ ‫الوطنية و�س��وق العم��ل واحتياجاتهما‪ .‬و�أكّ دت‬ ‫ّ‬ ‫الور�ش��ة على ��ضرورة تطوير املناه��ج القائمة‬ ‫تخ�ص�ص��ات جدي��دة جلَ��سر الفج��وة‬ ‫و�إح��داث‬ ‫ّ‬ ‫بني الربام��ج احلالية وحاج��ات التنمية و�سوق‬ ‫مت البدء بتنفيذ ه��ذه ال�سيا�سة من‬ ‫العم��ل‪ ،‬وق��د ّ‬ ‫خالل الأعمال الآتية‪:‬‬ ‫تخ�ص�صية م�ؤلفة من عمداء‬ ‫ متابعة جلان ّ‬‫الكلي��ات درا�سة �آفاق ه��ذا التطوير ملواءمة‬ ‫املناهج مع حاج��ات التنمية و�سوق العمل‬ ‫با�ستمرار ‪.‬‬ ‫ حر���ص ال��وزارة عل��ى متابع��ة العم��ل‪،‬‬‫وعقده��ا ن��دوة وطني��ة يف �أيلول‪�/‬سبتم�بر‬ ‫‪ 2007‬ملناق�ش��ة م��ا تو�صل��ت �إلي��ه الّلجان‬ ‫التخ�ص�صي��ة ح��ول تطوي��ر املناه��ج‬ ‫ّ‬ ‫واالخت�صا�صات‪.‬‬ ‫ التع��اون م��ع برنام��ج الأمم امل ّتح��دة‬‫الإمنائ��ي ‪( UNDP‬بعدم��ا كان التع��اون‬ ‫م��ع االحت��اد الأوروب��ي ب�ش��كل رئي�س��ي)‬ ‫اجلامعية‬ ‫واالتحّ اد الأوربي لتطوير الربامج‬ ‫ّ‬ ‫وحت�سني �أداء املوارد الب�رشية بالتوافق مع‬ ‫املتطلّب��ات الوطنية وامل�ساع��دة يف عملية‬ ‫�إ�صالح قط��اع التعليم الع��ايل لتمكينه من‬ ‫الفعالة للحاج��ات االجتماعية‬ ‫اال�ستجاب��ة ّ‬ ‫واالقت�صادي��ة (�سيا�س��ات التعليم العايل يف‬ ‫�سورية‪.)2007-7 - 6 ،‬‬ ‫عل��ى الرغ��م م��ن ه��ذه ال�سيا�س��ة‪ ،‬ال ت��زال‬ ‫مناه��ج التعليم الع��ايل دون امل�ست��وى املطلوب‬ ‫يف ارتباطه��ا بحاج��ات املتعلم�ين املهن ّي��ة‪،‬‬ ‫وبحاج��ات املجتم��ع التنمو ّي��ة‪ ،‬وبتطلع��ات‬ ‫املجتم��ع امل�ستقبلي��ة‪ .‬فما زالت مناه��ج التعليم‬ ‫العايل احلكومي واخلا�ص دون امل�ستوى املطلوب‬

‫لتلبية متطلبات الوظائف يف �سوق العمل‪.‬‬

‫طرائق التدري�س‬

‫تع�� ّد اجلامع��ات م�صان��ع العق��ول املفكّرة‬ ‫وحما�ض��ن الكفاءات الب�رشي��ة املنتجة‪ ،‬وي�شكّل‬ ‫التدري�سي��ة �أه��م ركي��زة م��ن‬ ‫�أع�ض��اء الهيئ��ة‬ ‫ّ‬ ‫ركائزه��ا‪ ،‬فهم يتحمل��ون م�س�ؤوليات كربى يف‬ ‫رب��ط التعليم العايل ب�سوق العم��ل‪� ،‬إ َّال �أن الواقع‬ ‫ي�شري �إىل �أنهم غالب ًا ما يقت�رصون على التدري�س‬ ‫وب�أ�سل��وب تقليدي‪ ،‬بعي��داً عن التجديد �سواء يف‬ ‫الأ�ساليب �أم يف التقنيات‪ .‬ويعمد بع�ض �أع�ضاء‬ ‫التدري�سي��ة �إىل رف�ض فك��رة التغيري يف‬ ‫الهيئ��ة‬ ‫ّ‬ ‫طرائق تدري�سهم‪.‬‬ ‫التدري�سية‬ ‫ال ي��زال معظ��م �أع�ض��اء الهيئ��ة‬ ‫ّ‬ ‫عاجزين عن ترجمة الأهداف الرتبوية �إىل واقع‬ ‫فعل��ي يف تدري�سهم‪ ،‬ويعمد بع�ضهم �إىل الرتكيز‬ ‫على احلفظ واال�ستظه��ار �أكرث من الفهم والربط‬ ‫واال�ستنت��اج‪ ،‬ف�ض ًال عن الإ��سراف يف اجلوانب‬ ‫التطبيقية‪ .‬فالطرائق‬ ‫النظرية وجتاهل اجلوانب‬ ‫ّ‬ ‫املتبعة يف التدري�س من �أهم العوامل التي ميكن‬ ‫�أن ت�ؤ ّث��ر على مو�ض��وع املواءمة بني خمرجات‬ ‫التعلي��م العايل ومتطلّبات �س��وق العمل‪ .‬وغالب ًا‬ ‫املدر�سون ه���ؤالء احلقائق واملعارف‬ ‫ما يق�� ّدم ّ‬ ‫عل��ى نح��و يفتقر �إىل الرتابط‪ ،‬م��ع ميل �إىل عدم‬ ‫االهتمام باملبادئ العام��ة والنظرة ال�شمولية‪،‬‬ ‫ناهي��ك بع��دم متكّنه��م م��ن مراع��اة الف��روق‬ ‫الفردي��ة ب�ين الطلب��ة ب�سب��ب ك�ثرة �أعداده��م‪،‬‬ ‫وبعدم اهتمامهم �أي�ض ًا بتنمية مهارات التفكري‬ ‫والبحث واال�ستق�صاء لدى طلبتهم‪.‬‬ ‫لعل ال�سبب يف ذلك يعود �إىل �ضعف الإعداد‬ ‫التدري�سية‪ ،‬وقد‬ ‫الرتبوي لبع�ض �أع�ض��اء الهيئة‬ ‫ّ‬ ‫خ�صته��م ال��وزارة ب��دورات‬ ‫تدريبي��ة‪ ،‬وحتديداً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلدد بغية تزويدهم باخلربات الالزمة لهم يف‬ ‫التدري�س والتعامل مع الطلبة‪.‬‬ ‫يف جم��ال تدري��ب الطلب��ة عل��ى امله��ارات‬ ‫املطلوب��ة ل�س��وق العم��ل‪ ،‬فق��د اعتم��دت وزارة‬ ‫التعلي��م الع��ايل �سيا�س��ة جديدة به��دف تدريب‬ ‫الطلب��ة عل��ى امله��ارات املطلوبة ل�س��وق العمل‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪297‬‬ ‫جدول (‪)9‬‬

‫التعليم‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 298‬للتنمية الثقافية‬

‫تعـــ��اين م� ّؤ�ســـــ�س��ات التعلي��م‬ ‫الع��ايل م��ن قلّ��ة ع��دد �أع�ض��اء‬ ‫الهيئ��ة التدري�س ّي��ة يف بع���ض‬ ‫التخ�ص�ص��ات‪ ،‬بحيث بلغت ن�سبة‬ ‫ّ‬ ‫ع��دد الط�لاب ل��ك ّل ع�ض��و هيئة‬ ‫تدري�س ّي��ة يف جامعة دم�شق ‪33‬‬ ‫طالب ًا العام ‪.2009‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)4‬‬

‫�إىل ا�ستح��داث برامج تدريبي��ة حتث الطلبة على‬ ‫ت�أ�سي���س �أعمال جديدة ومبتكرة‪ ،‬و‪-‬العمل على‬ ‫�إقامة رواب��ط مع عامل الأعم��ال ورواد الأعمال‬ ‫الناجح�ين‪ .‬وايج��اد حا�ضن��ات للتكنولوجي��ا‬ ‫والأعم��ال داخل احلرم اجلامعي‪ .‬كما ا�ستحدثت‬ ‫جامعية‬ ‫وزارة التعليم الع��ايل يف �سوريا مراكز‬ ‫ّ‬ ‫لإدارة ومتابع��ة امل�ستقب��ل املهن��ي للخريجني‬ ‫(�سيا�سات التعليم العايل يف �سورية‪.)8 ،2007 ،‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬تعاين م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‬ ‫التدري�سية يف بع�ض‬ ‫من قلّة عدد �أع�ضاء الهيئة‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات‪ ،‬حي��ث بل��غ عدده��م يف جامع��ة‬ ‫ّ‬ ‫دم�ش��ق الع��ام ‪ )10202( 2009‬ع�ضواً‪ ،‬وبلغ عدد‬ ‫الطلب��ة للعام نف�س��ه (‪ )338667‬طالب ًا وطالبة‪،‬‬ ‫وبذلك تكون ن�سبة عدد الطالب لك ّل ع�ضو هيئة‬ ‫تدري�سية (‪ )33‬طالب ًا (�إح�صائيات وزارة التعليم‬ ‫الع��ايل للع��ام ‪ .)2010‬وي�ش�ير اجل��دول رقم (‪)9‬‬ ‫تعليمية يف‬ ‫�إىل ع��دد الطالب ل��ك ّل ع�ضو هيئ��ة‬ ‫ّ‬ ‫ك ّل كلية يف جامعة دم�شق‪.‬‬ ‫تطور عدد‬ ‫يو�ض��ح ال�ش��كل البياين رق��م (‪ّ )4‬‬ ‫التدري�سية من الع��ام ‪� 2002‬إىل‬ ‫�أع�ض��اء الهيئ��ة‬ ‫ّ‬

‫العام ‪.2010‬‬ ‫تط��ور عدد �أع�ض��اء الهيئة‬ ‫عل��ى الرغ��م من ّ‬ ‫التدري�سي��ة �سنوي��اً‪ ،‬تبق��ى هذه املع��دالت دون‬ ‫ّ‬ ‫الن�سبة املطلوبة وبخا�صة يف الكليات النظرية‪،‬‬ ‫حيث يزيد عدد الطالب لك ّل ع�ضو هيئة تعليمية‬ ‫تدري�سية‬ ‫عن الن�سبة املقبولة‪ ،‬فثمة ع�ضو هيئة‬ ‫ّ‬ ‫ل��كل ‪ 167‬طالب�� ًا يف كلّية احلق��وق ‪ ،‬ولك ّل ‪155‬‬ ‫طالب�� ًا يف كلّي��ة ال�رشيع��ة‪ ،‬ول��ك ّل ‪ 64‬طالب ًا يف‬ ‫ال�صحية‪،‬‬ ‫الرتبي��ة‪ ،‬ولك ّل ‪ 122‬طالب�� ًا يف العلوم‬ ‫ّ‬ ‫وهذا ينعك�س على نوعية خمرجات التعليم‪.‬‬ ‫املق��ررات‬ ‫تدر���س اجلامع��ات احلكومي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربي��ة‪� ،‬أم��ا اجلامع��ة‬ ‫ّلغ��ة‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫جميعه��ا‬ ‫ّ‬ ‫فتدر���س بع���ض براجمه��ا بالّلغة‬ ‫االفرتا�ضي��ة ّ‬ ‫تدر���س برام��ج الإج��ازة يف‬ ‫الإنكليزي��ة‪ ،‬فيم��ا ّ‬ ‫االقت�ص��اد ‪ BSCE‬والإج��ازة يف احلقوق ‪BLS‬‬ ‫ودبل��وم الت�أهي��ل الرتب��وي ‪ EDU‬وماج�ست�ير‬ ‫�إدارة الأعم��ال ‪ MBAP‬بالّلغة العربية‪ .‬والأمر‬ ‫عين��ه ين�سحب على اجلامعات اخلا�صة‪ .‬فبع�ض‬ ‫مقرراته��ا يدر�س بالّلغة العربي��ة والكثري منها‬ ‫ّ‬ ‫يدر�س بالّلغة الإنكليزية‪.‬‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪299‬‬ ‫احلكومية نظام الدرا�سة بع��د �إنهاء درا�سته��م �أنها التقوم به��ذا الإجراء‬ ‫تعتمد اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫درا�سيني للإجازة بن�سب��ة ‪ % 100‬و�أن تقييمه��م مل�ستوى خريجي‬ ‫واملكون من ف�صلني‬ ‫الف�صلي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي��ة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل دورة تكميلية لطالب التعليم اجلامعي كانت على النحو التايل‪:‬‬ ‫تتقارب ه��ذه النتيجة مع ما أس��فر عنه‬ ‫ال�سن��ة الأخرية م��ن الإجازة اجلامعي��ة‪ ،‬ونظام‬ ‫مت التعديل‪،‬‬ ‫درا�سة �سنوي للدرا�سات العليا‪ ،‬وقد ّ‬ ‫وذل��ك بالأخذ بنظام ال�ساع��ات املعتمدة للعام‬ ‫القادم يف بع�ض الكّليات‪.‬‬ ‫ي�أخ��ذ التقومي يف م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‬ ‫�أ�شكا ًال عديدة‪ ،‬وال�شائ��ع بكرثة هو االختبارات‪،‬‬ ‫والتي غالب ًا ما تكون حت�صيلية‪ ،‬و�أحيان ًا �أدائية‬ ‫املقرر‪ .‬وقد تجُ ��رى املقابالت‬ ‫وبح�س��ب طبيع��ة ّ‬ ‫الت��ي تعق��د م��ع �أ�صح��اب الق��رار واملخطّ ط�ين‬ ‫واملنفذي��ن واخلريج�ين واجله��ات امل�ستفي��دة‬ ‫منهم لالطالع على الواقع وبحث �سبل التطوير‪.‬‬ ‫وقلي ًال ما تطبق اال�ستبان��ات‪� ،‬أو �أ�ساليب �أخرى‬ ‫كتحلي��ل حمت��وى الربام��ج والوثائ��ق والّلوائح‬ ‫اخلا�ص��ة بالربام��ج والتقارير الذاتي��ة ودرا�سة‬ ‫احلالة‪...‬‬ ‫هناك �أ�ساليب ع ّدة للتعرف �إىل م�ستوى �أداء‬ ‫اخلريجني لأعمالهم املنوطة بهم منها‪:‬‬ ‫ تقومي اجلهات امل�ستفيدة من اخلريجني‬‫ تقومي اخلريج لنف�سه ذاتي ًا‬‫التدري�سية امل�رشفني‬ ‫ تقومي �أع�ضاء الهيئة‬‫ّ‬ ‫على اخلريج �أثناء درا�سته اجلامعية‬ ‫وتع�� ّد ه��ذه الأ�سالي��ب التقوميي��ة مبثاب��ة‬ ‫تزود �أ�صحاب الق��رار يف التعليم‬ ‫تغذي��ة راجعة ّ‬ ‫الع��ايل مب��ا يحتاجون��ه لتطوي��ر الربام��ج مب��ا‬ ‫يلب��ي احتياج��ات املجتم��ع التنموي��ة حا�رضاً‬ ‫وم�ستقبالً‪.‬‬ ‫�إال �أن العملي��ة التقوميية قلما ي�ستفاد منها‬ ‫لقيا�س تكلفة الطالب بالن�سبة �إىل مردوده على‬ ‫املجتمع‪ ،‬ذلك �أن العامل االقت�صادي يلعب دوراً‬ ‫رئي�س�� ًا يف احلكم على م�ست��وى جناح الربنامج‬ ‫الأكادميي يف حتقيق �أهدافه‪ .‬وقد ك�شفت نتائج‬ ‫تطبيق ا�ستطالع ر�أي بع�ض القيادات اجلامعية‬ ‫حول م��دى متابع��ة اجلامعة مل�س��ار خريجيها‬

‫التعليم‬

‫التقومي واالمتحانات‬

‫اس��تطالع رأي بع��ض القي��ادات ف��ي قط��اع‬ ‫واملؤسس��ات احلكومي��ة حيث كانت‬ ‫األعمال‬ ‫ّ‬ ‫النسب على النحو التالي‪:‬‬

‫ح��ول التع��اون ب�ين اجلامع��ات وقط��اع‬

‫الأعم��ال يف جم��ال البح��ث العلمي ت�ش�ير نتائج‬ ‫ا�ستط�لاع ر�أي بع�ض القيادات يف قطاع الأعمال‬ ‫وامل� ّؤ�س�س��ات احلكومية �إىل �ضع��ف التعاون بني‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م اجلامع��ي وم� ّؤ�س�سات وقطاع‬ ‫الأعم��ال يف الأن�شط��ة البحثية(مث��ل‪ ،‬الإ��شراف‬ ‫عل��ى ر�سائ��ل علمي��ة ‪ /‬مناق�شة ر�سائ��ل‪ /‬توفري‬ ‫معلوم��ات وبيان��ات للدرا�سات والأبح��اث)‪ .‬فقد‬ ‫بلغ��ت ن�سب��ة م��ن ي��رون �أن هن��اك تعاون�� ًا يف‬ ‫الأن�شط��ة البحث ّي��ة ‪ % 30‬من مدي��ري امل� ّؤ�س�سات‬ ‫والقطاع��ات الإنتاجي��ة‪ ،‬فيم��ا بلغ��ت ن�سب��ة من‬ ‫ي��رون �أنه ال يوجد تعاون ي�ين م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫اجلامعي وم� ّؤ�س�سات وقطاع الأعمال يف الأن�شطة‬ ‫البحثية‪.% 70‬‬

‫أهم م�شكالت التعليم العايل يف �سوريا‬ ‫� ّ‬ ‫التخ�ص�صات النظرية‬ ‫‪ - 1‬الرتكيز على‬ ‫ّ‬ ‫التي ال تتواءم واحتياجات �سوق العمل‪:‬‬

‫يت��و ّزع ط�لاب مرحل��ة الإج��ازة اجلامعي��ة‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 300‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪)10‬‬

‫(البكالوريو���س) يف اجلامع��ات ال�سوري��ة عل��ى‬ ‫التخ�ص�صات الآتية‪ :‬العلوم الط ّبية‪ ،‬العلوم الهند�سية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العلوم الزراعية‪ ،‬العلوم الطبيعية‪ ،‬االقت�صاد والإدارة‪،‬‬ ‫الإن�ساني��ات واالجتماعي��ات‪ .‬يو�ض��ح اجل��دول رقم‬ ‫(‪ )10‬عدد طالب اجلامعات ال�سور ّية مو ّزعني بح�سب‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)5‬‬

‫اجلامعة والكلية للعام ‪.2010‬‬ ‫ي ّت�ض��ح م��ن اجل��دول رق��م (‪� )11‬أن توزيع‬ ‫التخ�ص�ص��ات املختلف��ة ي�سري باجت��اه خمالف‬ ‫ّ‬ ‫مل��ا تتطلّب��ه التنمي��ة املن�ش��ودة‪ ،‬وال تع��ود‬ ‫الن�سب��ة املرتفعة لط�لاب الدرا�س��ات الإن�سانية‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪301‬‬

‫‪ - 2‬تعدّ د اجلهات امل�شرفة على التعليم‬ ‫العايل (املعاهد املتو�سطة)‬

‫�إن تع ّدد اجلهات امل�رشفة على التعليم العايل‬ ‫على الرغم من ايجابياته‪ ،‬والتي من بينها التزام‬ ‫خريجي‬ ‫بع���ض اجله��ات بتعي�ين حاجته��ا م��ن ّ‬ ‫املعاه��د التابع��ة له��ا‪� ،‬إ ّال �أنه ي���ؤدي �إىل م�شكلة‬ ‫البطال��ة فيبق��ى الكث�ير م��ن خريج��ي املعاه��د‬ ‫املتو�سطة وبخا�صة غري امللتزمة من دون عمل‪.‬‬

‫‪ – 3‬عدم كفاية التمويل‬

‫عل��ى الرغ��م م��ن ارتف��اع ميزاني��ة التعليم‬ ‫مت ذك��ره �سابق�� ًا �إىل‪-‬‬ ‫الع��ايل ‪ -‬كم��ا ّ‬ ‫(‪ )31,323.853,000‬ل‪���.‬س يف الع��ام‬ ‫‪ 2009‬بع��د �أن كان��ت يف الع��ام ‪2000‬‬ ‫(‪ )7,310,910,000‬ل‪���.‬س‪ ،‬ف���إن تكلف��ة‬ ‫تعلي��م الطال��ب ال ت��زال مرتفع��ة‪ ،‬فبلغ عدد‬ ‫الط�لاب يف العام ‪ ،)318581( 2009‬وبذلك‬ ‫تكون تكلف��ة الطالب اجلامع��ي للعام نف�سه‬ ‫(‪ )98323‬ل‪�.‬س‪� ،‬أي ما يعادل ‪ 1970‬دوالراً‬ ‫املخ�ص�صة‬ ‫�أمريكي ًا م��ع العلم �أن امليزاني��ة‬ ‫ّ‬ ‫للتعلي��م الع��ايل ال تذه��ب لتطوي��ر نوعي��ة‬

‫ّ‬ ‫الت�ضخم ال�سريع لقطاع التعليم‬ ‫العايل والبطالة‬

‫التعليم‬

‫واالجتماعي��ة �إىل حاج��ات التنمي��ة �إىل ه��ذه‬ ‫التخ�ص�ص��ات‪ ،‬ب��ل �إىل الطل��ب االجتماعي على‬ ‫ّ‬ ‫التعليم العايل ورغبة ال�شباب يف احل�صول على‬ ‫جامعية‪.‬‬ ‫�شهادة‬ ‫ّ‬ ‫واحل��ق‪� ،‬إن خطورة ه��ذه امل�شكلة تكمن يف‬ ‫ّ‬ ‫مم��ن يحملون ال�شه��ادات ال يتمتعون‬ ‫�أن كث�يراً ّ‬ ‫بامله��ارات الت��ي يتطلبها املجتم��ع الإنتاجي‪.‬‬ ‫ت�شبع �أجهزة الدولة به��ذه االخت�صا�صات‬ ‫وم��ع ّ‬ ‫تربز م�شكالت �أهمها‪:‬‬ ‫ م�شكلة البطالة بني حملة هذه ال�شهادات‬‫وم��ا يرتتب عنه��ا من م�ش��كالت اجتماعية‬ ‫و�أمنية‬ ‫فعالية الأجه��زة الإدارية‬ ‫ م�شكل��ة �ضعف‬‫ّ‬ ‫يف الدولة ب�سبب كرثة غري امل�ؤهلني‬ ‫ ع��دم التناغ��م ب�ين متطلّب��ات املجتم��ع‬‫احلا�رض وامل�ستقبل‬

‫الط�لاب وا�ستح��داث برامج جامعي��ة فقط‪،‬‬ ‫و�إمن��ا تذه��ب �أي�ض�� ًا نح��و حت�س�ين املرافق‬ ‫التعليمي��ة وغريها من �أعم��ال ال�صيانة يف‬ ‫ّ‬ ‫الأبنية اجلامعية (�إح�صائيات وزارة التعليم‬ ‫العايل‪ .)2009 ،‬الأم��ر الذي يفرت�ض وجود‬ ‫علمية‪.‬‬ ‫ميزانية مرنة وقائمة على �أ�س�س ّ‬ ‫ّ‬

‫تعم��ل اجلمهور ّي��ة العرب ّي��ة ال�سور ّي��ة على‬ ‫ا�ستيع��اب احلا�صل�ين عل��ى ال�شه��ادة الثانوية‬ ‫والراغب�ين يف متابع��ة درا�سته��م اجلامعية يف‬ ‫العام نف�سه‪ ،‬فتتيح لهم فر�صة القبول يف �إحدى‬ ‫املتو�سطة �أو املعاهد العليا‬ ‫الكليات �أو املعاهد‬ ‫ّ‬ ‫التي متنح الدرجة اجلامعية الأوىل‪.‬‬ ‫�أ ّدت �سيا�س��ة القب��ول املت�ساهل��ة يف بع�ض‬ ‫اجلامع��ات اخلا�ص��ة �إىل مدخ�لات �ضعيف��ة‬ ‫اجلامعي��ة‪،‬‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫امل�ست��وى يف بع���ض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأمر الذي انعك�س �سلب ًا على نوعية املخرجات‪.‬‬ ‫لذل��ك ال ب ّد م��ن حتديد �أع��داد املقبولني يف ك ّل‬ ‫كلي��ة على �أ�سا���س االحتياج��ات الفعلية ل�سوق‬ ‫العم��ل املحلّ��ي م��ن خريجيه��ا‪ ،‬فال��شركات‬ ‫وقطاعات الأعم��ال ال تكتفي الي��وم بال�شهادة‬ ‫يهمها �أكرث‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي��ة كمعي��ار للتوظي��ف‪ ،‬ب��ل ّ‬ ‫اخلربات واملهارات التي يتقنها طالب الوظيفة‪،‬‬ ‫وال ميك��ن �أن توظ��ف م��ن اخلريجني لديه��ا �إ ّال‬ ‫م��ا يحقق له��ا الفائ��دة واجل��دوى االقت�صادية‬ ‫ويت�لاءم مع معايريها‪ ،‬وه��ذا ما يتطلّبه العمل‬ ‫يف القط��اع اخلا���ص‪ .‬كما يتجه القط��اع العام‬ ‫حت��ى اليوم �إىل البحث عن الكفاءات واملهارات‬ ‫يف اختيار املوظفني اجلدد‪.‬‬ ‫ت�سع��ى �سوري��ة �إىل �إيج��اد قيم��ة م�ضافة‪..‬‬ ‫متر يف مرحلة انتقالية �إىل اقت�صاد ال�سوق‬ ‫حيث ّ‬ ‫مت‬ ‫االجتماع��ي‪ .‬ففي ال�سن��وات القليلة املا�ضية ّ‬ ‫مت كذلك‬ ‫ووظّ فت ا�ستثمارات‪ ،‬و ّ‬ ‫افتتاح م�شاريع ُ‬ ‫أمينية‪ ..‬وهذا كلّه‬ ‫تطوير البيئ��ة‬ ‫امل�رصفية والت� ّ‬ ‫ّ‬ ‫جعل �س��وق العمل �أك�ثر انتقائي��ة الحتياجاته‬ ‫تخ�ص�ص��اً‪ .‬فما هي مالمح �س��وق العمل‬ ‫و�أك�ثر ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 302‬للتنمية الثقافية‬ ‫يف اجلمهور ّي��ة العرب ّية ال�سورية؟‪ .‬وما العوامل‬ ‫التي ت�ؤ ّثر فيه؟‪.‬‬ ‫تبينّ املجموعة الإح�صائي��ة لعام ‪� 2010‬أن‬ ‫ع��دد �سكان اجلمهور ّية العرب ّي��ة ال�سور ّية ازداد‬ ‫حتى العام ‪ 2010‬على ‪ 23‬مليون ن�سمة موزعني‬ ‫بح�س��ب املحافظ��ات واجلن���س وف��ق �سج�لات‬ ‫الأح��وال املدني��ة يف ‪ 2010/ 1/ 1‬كم��ا يظه��ر‬ ‫اجلدول رقم (‪.)11‬‬ ‫�أم��ا ع��دد ال�س��كان القادري��ن عل��ى العم��ل‬ ‫والذي��ن ميثل��ون قوة العم��ل للع��ام ‪ 2010‬فقد‬ ‫بل��غ بح�سب نتائ��ج م�سح قوة العم��ل يف جميع‬

‫جدول (‪)11‬‬

‫املحافظ��ات للعام ‪ ،2010‬وال��ذي �أجراه املكتب‬ ‫املركزي للإح�صاء‪ ،‬ح��واىل ‪ 5054458‬م�شتغ ًال‬ ‫يف جمي��ع املحافظ��ات �أي بن�سبة ‪ ،% 91.6‬من‬ ‫�إجم��ايل ق��وة العم��ل املوج��ودة (‪،)5580301‬‬ ‫وذل��ك مب�ّي�نّ يف اجل��دول رق��م (‪ ،)12‬ال��ذي‬ ‫يو�ض��ح توزع امل�شتغلني (بعمر ‪� 15‬سنة ف�أكرث)‬ ‫بح�س��ب �أق�سام الن�ش��اط االقت�ص��ادي والقطاع‪.‬‬ ‫�أما املتعطل��ون عن العمل فبل��غ عددهم حواىل‬ ‫‪ 476343‬متعطالً‪� ،‬أي بن�سبة ‪. % 8.4‬‬ ‫يبينّ اجلدول رقم (‪ )13‬عدد ال�سكان النا�شطني‬ ‫اقت�صادي�� ًا (بعمر ‪� 15‬سنة ف�أكرث ) بح�سب العالقة‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪303‬‬ ‫جدول (‪)12‬‬

‫التعليم‬

‫جدول (‪)13‬‬

‫‪379227‬‬ ‫‪588579‬‬ ‫‪719442‬‬ ‫‪730729‬‬ ‫‪661248‬‬ ‫‪637263‬‬ ‫‪496319‬‬ ‫‪380343‬‬ ‫‪233110‬‬ ‫‪113724‬‬ ‫‪114475‬‬ ‫‪5054458‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 304‬للتنمية الثقافية‬ ‫بقوة العمل وفئات العمر للعام ‪.2010‬‬ ‫ّ‬ ‫الفتية‬ ‫أ�سواق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫ال�سوري‬ ‫العمل‬ ‫�سوق‬ ‫د‬ ‫يع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حتتية‬ ‫بنية‬ ‫بوجود‬ ‫ز‬ ‫ويتمي‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مع�� ّدة لال�ستثم��ار‪ ،‬وبخا�صة م��ن ناحية وجود‬ ‫العن��صر الب��شري الذي ميك��ن االرتق��اء به �إىل‬ ‫تلبي الطموح‪.‬‬ ‫م�ستويات عالية ّ‬ ‫�أما العوامل امل�ؤثرة يف �سوق العمل ال�سوري‪،‬‬ ‫والت��ي حت ّد م��ن جعله �سوق�� ًا ممي��زاً تناف�سي ًا ال‬ ‫يتطلّب عمالة م��ن اخلارج على ح�ساب عمالته‪،‬‬ ‫وال ي���ؤدي �إىل هج��رة العق��ول وت�رسبه��ا �إىل‬ ‫اخلارج فهي‪:‬‬ ‫ ع��دم كفاي��ة امل�شاري��ع االقت�صادي��ة‪،‬‬‫التنموي��ة الق��ادرة عل��ى توف�ير‬ ‫واخلط��ط‬ ‫ّ‬ ‫فر�ص عمل وا�ستيعاب الأعداد املتزايدة من‬ ‫العمال��ة‪ ،‬وبخا�ص��ة للفئات الأك�ثر �ضعفاً؛‬ ‫ف�ض ًال عن عدم الت��وازن بني �أنواع الأن�شطة‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬فقد لوحظ انخفا�ض يف ن�سبة‬ ‫العامل�ين يف الن�ش��اط الزراع��ي بلغ��ت ‪6،5‬‬ ‫‪ %‬حت��ى العام ‪ ،2007‬مقاب��ل ارتفاع ن�سبة‬ ‫العامل�ين يف القط��اع اخلدمي ال��ذي و�صل‬ ‫�إىل ‪ % 25‬يف العام نف�سه‪.‬‬ ‫ قلّة املنح والقرو�ض التي متكّن الراغبني‬‫من البدء مب�رشوعاتهم اخلا�صة‪.‬‬ ‫ املناف�سة اخلارجية الأرخ�ص‪.‬‬‫ التغ�ّي�رّات يف بيئ��ة العم��ل الداخلي��ة‪،‬‬‫كالتغيرّات يف عمليات الإنتاج والتكنولوجيا‬ ‫احلديثة ‪.‬‬ ‫ القوانني والت�رشيعات الناظمة للعمل التي‬‫تلب��ي متطلّبات الواق��ع الراه��ن وت�ست�رشف‬ ‫ّ‬ ‫امل�ستقبل‪ .‬فعلى الرغم من الإ�صالحات التي‬ ‫�أجريت على القوانني والت�رشيعات واملرا�سيم‬ ‫املحدث��ة‪ ،‬ف�ض ًال عن امل�ؤمت��رات التي عقدت‬ ‫والت��ي �أ�سهم��ت جميعها يف ع��ودة جزء من‬ ‫�أموال االغرتاب لال�ستثم��ار يف �سورية‪ ،‬ف�إن‬ ‫تقرير �أك�سف��ورد للأعمال للع��ام ‪� 2008‬أورد‬ ‫�أن حج��م اال�ستثم��ار الأجنب��ي املبا��شر يف‬ ‫�سورية بلغ حواىل ‪ 1200‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫‪ -‬ع��دم تب ّن��ي �سيا�س��ات وا�سرتاتيجي��ات‬

‫وا�ضح��ة يف ما يتعلق بالعمال��ة وبخا�صة‬ ‫ت�شغيل خريج��ي اجلامعات كجزء من خطّ ة‬ ‫�شاملة لل�سيا�سات االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫ت�سته��دف التنمي��ة امل�ستدام��ة للمجتم��ع‪،‬‬ ‫وحت ّقق العدالة وامل�ساواة للجميع‪.‬‬ ‫ نق���ص �أنظم��ة املعلوم��ات وتقنياته��ا‪،‬‬‫و�ضع��ف الربامج امل�ساع��دة يف البحث عن‬ ‫الوظائف وجماالت العمل املتو ّفرة‪.‬‬ ‫وال�صح��ي‬ ‫ حمدودي��ة النظ��ام التعليم��ي‬‫ّ‬ ‫وال�سكاين يف �إعداد القوى العاملة‪.‬‬ ‫ ع��دم كفاي��ة التدري��ب لتنمي��ة الكفايات‬‫وامله��ارات الت��ي يجب �أن ميتلكه��ا العمال‬ ‫التكيف مع ظروف العمل‬ ‫مل�ساعدتهم عل��ى ّ‬ ‫وم�ستجداته‪.‬‬ ‫بذل��ك‪ ،‬يتب�ّي�نّ ��ضرورة و�ض��ع برام��ج‬ ‫ل�س��وق العمل تتنا�س��ب مع الواق��ع االقت�صادي‬ ‫واالجتماع��ي والثق��ايف يف �سوري��ة‪ ،‬وم��ع م��ا‬ ‫متيزه ع��ن غريه‪ ،‬وهو‬ ‫ي ّت�س��م به م��ن خ�صائ�ص ّ‬ ‫تعرف‬ ‫الأم��ر الذي ي�سهم يف احل ّد من البطالة‪� .‬إذ ّ‬ ‫منظمة العمل الدولي��ة العاطلني عن العمل ب�أنهم‬ ‫" �أفراد قوة العمل الراغبني يف العمل وفق الأجور‬ ‫ال�سائدة‪ ،‬والذين يبحثون عنه‪ ،‬والذين ال يجدونه"‬ ‫(امل�صب��ح‪.)2008،3 ،‬‬ ‫وتع��رف �أي�ض�� ًا ب�أنها م�ؤ�شرّ‬ ‫ّ‬ ‫يقي���س عدد القادرين على العمل �إىل عدد ال�سكان‪.‬‬ ‫وق��د �أورد تقري��ر التنمي��ة الب�شرية لع��ام ‪2009‬‬ ‫مع��دل البطال��ة يف بع�ض ال��دول العربي��ة لعام‬ ‫‪ 2008‬وفق اجلدول رقم (‪.)14‬‬ ‫يف م��ا يلي معدل البطال��ة يف بع�ض الدول‬ ‫أوروبية بح�سب �إح�صاءات مكتب الإح�صاءات‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫الأوروب��ي (يورو�ست��ات)‪ ،‬ال��ذي �أ�ش��ار �إىل �أن‬ ‫البطال��ة زادت يف �شباط‪/‬فرباي��ر‪� 2009‬أك�ثر‬ ‫م��ن املتو ّق��ع يف ال��دول الأوروبي��ة الآتية (يف‬ ‫منطق��ة الي��ورو)‪� :‬إ�سباني��ا ‪� ،15,5‬إيرلندا ‪،10,0‬‬ ‫�سلوفاكيا‪ ،9,8‬فرن�سا ‪ ،8,6‬الربتغال ‪ ،8,3‬اليونان‬ ‫‪�،7,8‬أملانيا‪ ،7,4‬بلجيكا ‪� ،7,1‬إيطاليا ‪ ،6,9‬فنلندا‬ ‫‪ ،6,8‬لوك�سمب��ورغ ‪� ،5,9‬سلوفيني��ا ‪ ،4,6‬النم�س��ا‬ ‫‪ ،4,5‬هولندا ‪2,7‬‬ ‫تعود �أ�سب��اب البطالة يف �سوري��ة �إىل عوامل‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪305‬‬

‫ا�سرتاتيج ّيات ت�شغيل خريجي‬ ‫اجلامعات ال�سورية‬

‫�أظه��ر م�س��ح �س��وق العم��ل يف اجلمهوري��ة‬

‫�شكل بياين رقم (‪)6‬‬

‫البلد‬

‫معدل البطالة‬

‫جمهورية ال�سودان‬

‫‪% 16.9‬‬

‫اجلمهورية العربية ال�سور ّية‬

‫‪% 10.9‬‬

‫قطر‬

‫‪% 10.7‬‬

‫اجلمهورية اليمن ّية‬

‫‪% 9.1‬‬

‫اجلمهورية اللبنان ّية‬

‫‪% 8.5‬‬

‫جمهورية م�صر العرب ّية‬

‫‪% 8.3‬‬

‫اململكة الأردنية الها�شم ّية‬

‫‪% 7.9‬‬

‫تقرير التنمية الب�شرية لعام ‪.2009‬‬

‫ال�سورية‪ ،‬بح�سب ما ورد يف املجموعة‬ ‫العربي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الإح�صائية للعام ‪ ،2010‬توزع عدد امل�شتغلني‬ ‫بح�سب الأن�شطة االقت�صادي��ة والقطاعات التي‬ ‫تتب��ع لها‪ ،‬وفق املخطّ ط الآت��ي �شكل بياين رقم‬ ‫(‪.)6‬‬ ‫كم��ا يب�ّي�نّ اجل��دول رق��م (‪ )15‬ت��و ّزع‬ ‫امل�شتغل�ين من خريجي التعلي��م العايل بح�سب‬ ‫�أق�سام الن�شاط االقت�صادي للعام ‪.2010‬‬

‫توزّع امل�شتغلني بح�سب �أق�سام الن�شاط االقت�صادي والقطاع للعام ‪2010‬‬

‫‪1200000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫حكومي‬

‫‪600000‬‬

‫خا�ص منظم‬

‫‪400000‬‬ ‫‪200000‬‬

‫الن�شاط االقت�صادي‬

‫زراعة وحراجة‬

‫�صناعة‬

‫بناء وت�شييد‬

‫جتارة الفنادق واملطاعم‬

‫نقل وتخزين وات�صاالت‬

‫مال وت�أمني وعقارات‬

‫خدمات‬

‫‪0%‬‬

‫خا�ص غري منظم‬ ‫م�شرتك‪ /‬تعاوين‪� /‬أهلي‪ /‬عائلي‬

‫املجموعة الإح�صائية ال�سورية ‪2010‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫ع�� ّدة‪� ،‬أبرزه��ا العوام��ل االقت�صادي��ة‪� .‬إذ �إيتم ّي��ز‬ ‫االقت�ص��اد يف �سورية ببنية تقليد ّية ال حتتاج �إىل‬ ‫قدر كبري من العمالة امل�ؤهلة‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن �أن ‪% 40‬‬ ‫من جممل العمال��ة تعمل يف القطاع غري الر�سمي‬ ‫ال��ذي ال يخ�ض��ع للخط��ط التنمو ّي��ة‪ .‬م��ا �أ ّدى �إىل‬ ‫تركّ ز الطلب عل��ى العمالة ذات امل�ستوى التعليمي‬ ‫املنخف���ض و�إىل تف�شّ ��ي البطال��ة ب�ين اخلريجني‬ ‫اجلامع ّيني الذين هم يف ازدياد م�ضطرد‪ ،‬من دون‬ ‫تخطي��ط الحتياجات ال�سوق‪ .‬وغني عن البيان ما‬ ‫تخلف��ه البطالة من ه��در للطاق��ات االقت�صادية‪،‬‬ ‫وتفري��ط يف قدرة الإن�سان الذي هو عن�رص العمل‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص�� ًا اجلامعيني منهم‪ ،‬وم��ا ينتج عن ذلك‬ ‫من انخفا�ض يف الناجت الوطني‪� ،‬إىل جانب الآثار‬ ‫االجتماعية‪� ،‬ش�أن التفكّك الأ�رسي‪ ،‬واال�ضطرابات‬ ‫النف�سية‪ ،‬والتخلف االجتماعي‪ .‬لذلك �أكّ دت منظمة‬ ‫العم��ل العربي��ة عل��ى ��ضرورة تق��دمي �إعان��ات‬ ‫للعاطلني عن العمل ريثما تتوفّر لهم فر�ص عمل‪،‬‬ ‫وكذلك �رضورة الت�أمني االجتماعي للعاملني من‬ ‫قبل �أ�صحاب العمل‪.‬‬

‫جدول(‪)14‬‬

‫معدل البطالة يف بع�ض الدول العربية‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 306‬للتنمية الثقافية‬ ‫مدى معرفة ال�شباب واطالعهم على نتائج الأدباء العرب‪" :‬معرفة وا�سعة"‬

‫جدول (‪)15‬‬

‫زراعة‬ ‫احلالة‬ ‫التعليمية وحراجة‬

‫�صناعة‬

‫بناء‬ ‫وت�شييد‬

‫جتارة الفنادق نقل وتخزين مال وت�أمني‬ ‫واملطاعم‬ ‫وات�صاالت وعقارات‬

‫خدمات‬

‫املجموع‬

‫متو�سطة ‪10188‬‬ ‫معاهد ّ‬

‫‪43086‬‬

‫‪18147‬‬

‫‪36568‬‬

‫‪16843‬‬

‫‪12364‬‬

‫‪301387‬‬

‫‪438583‬‬

‫‪4939‬‬

‫‪28785‬‬

‫‪6531‬‬

‫‪39111‬‬

‫‪11424‬‬

‫‪56292‬‬

‫‪277994‬‬

‫‪425076‬‬

‫جامع ّية ف�أكرث‬

‫املجموعة الإح�صائية ال�سورية ‪2010‬‬

‫من مالمح �س��وق العمل ال�سوري‬ ‫زيادة ع��دد العاملني يف املجال‬ ‫االقت�ص��ادي م��ن ‪ 4،3‬ملي��ون‬ ‫الع��ام ‪� 2004‬إىل ‪ 4.9‬ملي��ون‬ ‫عام��ل الع��ام ‪ 2008‬ومبع��دل‬ ‫من�� ّو �سن��وي بل��غ ‪� ،% 3.7‬أي‬ ‫بن�سب��ة تفوق ن�سب��ة زيادة معدل‬ ‫من�� ّو ال�س��كان يف الف�ترة نف�سها‪،‬‬ ‫والبالغة‪.% 2.4‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)7‬‬

‫مي ّث��ل ال�ش��كل البي��اين رقم (‪ )7‬ن�س��ب تو ّزع‬ ‫امل�شتغلني م��ن خريجي التعلي��م العايل بح�سب‬ ‫�أق�س��ام الن�ش��اط االقت�صادي‪ ،‬كم��ا هو مبينّ يف‬ ‫اجلدول رقم (‪.)16‬‬

‫مالمح �سوق العمل ال�سوري يف‬ ‫ال�سنوات الع�شر الأخرية‬

‫ زي��ادة ع��دد العامل�ين يف املج��ال‬‫االقت�ص��ادي من ‪ 3.4‬ملي��ون العام ‪� 2004‬إىل‬ ‫منو‬ ‫‪ 4.9‬ملي��ون عام��ل الع��ام ‪ 2008‬ومبعدل ّ‬ ‫�سن��وي بلغ ‪ ،% 3.7‬وهي ن�سب��ة تفوق ن�سبة‬ ‫منو ال�س��كان يف الفرتة نف�سها‬ ‫زيادة مع��دل ّ‬

‫والتي بلغت ‪.% 2.4‬‬ ‫ال�سياحية خالل‬ ‫ زيادة �إ�سه��ام امل�شاريع‬‫ّ‬ ‫الف�ترة ‪ 2007 - 2004‬يف ت�أم�ين فر���ص‬ ‫العم��ل‪ ،‬مقارن�� ًة بامل�شاري��ع ال�صناعي��ة‪،‬‬ ‫وزارت��ي ال�صناع��ة‬ ‫بح�س��ب �إح�صائي��ات‬ ‫ّ‬ ‫واملو�ضح��ة يف‬ ‫وال�سياح��ة للع��ام ‪،2007‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�شكل البياين رقم (‪.)8‬‬ ‫ ا�ستقط��اب قط��اع اخلدمات الع��دد الأكرب‬‫م��ن العامل�ين خ�لال الف�ترة ‪ 2004‬وحت��ى‬ ‫‪ ، 2007‬فق��د بلغ��ت ‪ ،% 25‬ويالح��ظ ارتفاع‬ ‫عدد العامل�ين يف قطاع البناء والت�شييد يف‬ ‫ذلك العام �إىل ‪� 700‬ألف عامل‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪307‬‬ ‫الإح�صائي��ة للع��ام ‪� 2010‬أن معظم البطالة بني‬ ‫اجلامعي�ين يف العام ‪ 2010‬ترتكّ ز لدى الذين مل‬ ‫ّ‬ ‫يعملوا م��ن قبل‪ ،‬حيث بلغ ع��دد احلا�صلني على‬ ‫�شهادة‬ ‫جامعية ف�أكرث (‪ ،)35993000‬وبلغ عدد‬ ‫ّ‬ ‫املتعطلني الذين �سبق لهم العمل (‪،)10550000‬‬ ‫اجلامعيني‬ ‫واجل��دول رق��م (‪ )16‬يو�ضح توزي��ع‬ ‫ّ‬ ‫العاطلني عن العمل بح�سب اجلن�س للعام ‪.2010‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)8‬‬

‫التعليم‬

‫قطاع��ي‬ ‫ زي��ادة ن�سب��ة العامل�ين يف‬‫ّ‬ ‫ال�صناع��ة والزراعة ‪ ،‬حي��ث بلغت يف العام‬ ‫‪ 2007‬نحو ‪ % 40‬يف ال�صناعة و‪ % 20‬يف‬ ‫الزراعة ‪.‬‬ ‫ زي��ادة ن�سب��ة العامل�ين يف قط��اع املال‬‫والت�أمني والعقارات �إىل حواىل ‪ 15%‬ب�سبب‬ ‫الت�رشيعات املحفزة لذلك‪.‬‬ ‫ زيادة ع��دد العامل�ين حل�سابهم اخلا�ص‬‫م��ن ‪ % 20‬م��ن �إجم��ايل العامل�ين الع��ام من مالمح �سوق العمل يف ال�سنوات الأخرية‬ ‫�أي�ض ًا‪:‬‬ ‫‪� 2004‬إىل ‪ % 28,6‬العام‪.2007‬‬ ‫خريج��ي اجلامع��ات‬ ‫ل��دى‬ ‫الوع��ي‬ ‫من��و‬ ‫‬‫حمل��ة‬ ‫م��ن‬ ‫ انخفا���ض ن�سب��ة العامل�ين‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالعمل الذاتي وت�أ�سي�س املن�ش�آت ال�صغرية‪.‬‬ ‫ال�شه��ادة االبتدائي��ة م��ن ‪ % 64‬يف الع��ام‬ ‫وق��د �أ�سه��م يف ت�شكي��ل هذا الوع��ي برنامج‬ ‫‪� 2004‬إىل ‪ % 59,6‬الع��ام ‪ .2007‬وانعك���س‬ ‫تعلي��م مه��ارات ري��ادة الأعم��لال ‪eEntr‬‬ ‫ذل��ك عل��ى ج��ودة الإنت��اج‪ ،‬و�أ ّدى �إىل ب��ذل‬ ‫املطب��ق من��ذ �سن��وات يف‬ ‫‪preneurship‬‬ ‫الكم��ي‬ ‫ّ‬ ‫جه��ود �أك�بر لالهتم��ام بالتعلي��م ّ‬ ‫والنوع��ي‪ ،‬وبالتدري��ب امل�ستم��ر (احل�س��ن‪،‬‬ ‫اجلامعات ال�سوري��ة بالتعاون مع م�رشوع‬ ‫�شب��اب‪ ،‬والذي كان ل��ه �أكرب الأثر يف تنمية‬ ‫‪.)12 - 9 ،2010‬‬ ‫الوعي بالعمل الذاتي لدى الطالب‪.‬‬ ‫ت�ش�ير الإح�صائي��ات ال�ص��ادرة ع��ن املكتب‬ ‫ زي��ادة ن�سب��ة العامل�ين يف القطاع غري‬‫املرك��زي للإح�ص��اء للع��ام ‪� 2010‬إىل انخفا�ض‬ ‫املنظ��م والت��ي بلغ��ت ‪ % 40‬الع��ام ‪2007‬‬ ‫مع��دل البطال��ة وفق�� ًا ملعاي�ير منظم��ة العم��ل‬ ‫الدولي��ة م��ن ‪ % 12,3‬للع��ام ‪� 2004‬إىل ح��واىل‬ ‫م��ن �إجم��ايل العاملني يف �س��وق العمل يف‬ ‫�سورية‪ ،‬وهذه الزيادة قد ت�ؤ ّدي �إىل �إنتاجية‬ ‫‪ % 8.4‬للعام ‪ ،2010‬كما تفيد بيانات املجموعة‬

‫من ال��دالالت امله ّمة على �ضعف‬ ‫مواءمة التعلي��م اجلامعي ل�سوق‬ ‫العم��ل يف �سوري��ة‪ ،‬تف�� ّوق ع��دد‬ ‫اجلامع ّي�ين املتعطّ ل�ين الذي��ن‬ ‫مل يعمل��وا �سابق�� ًا عل��ى ع��دد‬ ‫اجلامع ّيني الذين �سبق لهم العمل‬ ‫بحواىل ثالثة �أ�ضعاف‪.‬‬

‫تط ّور فر�ص العمل يف امل�شاريع ال�سياحية وال�صناعية املنفذة للفرتة‬ ‫(‪)2006 – 2004‬‬

‫‪16000‬‬ ‫‪14000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪8000‬‬

‫امل�شاريع ال�سياحية‬

‫‪6000‬‬

‫امل�شاريع ال�صناعية‬

‫‪4000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2007‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 308‬للتنمية الثقافية‬ ‫منخف�ض��ة‪ ،‬ومناف�س��ة غ�ير �رشيف��ة‪ ،‬و�سوء‬ ‫توزيع املوارد‪ ،‬وهذا يتطلّب �إجراء تغيريات‬ ‫جذرية يف النظام ال�رضيبي والإداري‪.‬‬ ‫ّ‬

‫�آليات و�أ�ساليب حتقيق املواءمة‬ ‫بني خمرجات التعليم العايل و�سوق‬ ‫العمل‬

‫تتطلّ��ب املواءم��ة املطلوبة ب�ين خمرجات‬ ‫التعليم و�سوق العم��ل االرتقاء مب� ّؤ�س�سة التعليم‬ ‫العايل ب�أبعادها الأربعة (البعد العلمي والتقني‪،‬‬ ‫البع��د الإداري والتنظيم��ي‪ ،‬البع��د االقت�صادي‪،‬‬ ‫البع��د الإن�س��اين واالجتماع��ي) للتمكّ��ن م��ن‬ ‫توظي��ف امله��ارات ذات الكف��اءة‪ ،‬واملتمثل��ة‬ ‫بخريج��ي التعليم العايل‪ .‬فاجل��ودة يف التعليم‬ ‫والتدري��ب والبحوث واخلدم��ات �أ�ضحت م�س�ألة‬ ‫ب��ارزة يف تقيي��م ال�سيا�س��ات العام��ة للتعلي��م‬ ‫الع��ايل‪� .‬إذ تعني "املواءم��ة"‪ ،‬اال�ستثمار الأمثل‬ ‫للم��وارد املتاح��ة بدرجة �أك�ثر من��واً وفاعلية‪،‬‬ ‫كم��ا تعني تدريب العنا��صر الب�رشية وتنميتها‬ ‫لتح�سني الإنتاج والإبداع فيه‪.‬‬ ‫تلب��ي متطلب��ات التح��ول �إىل‬ ‫املواءم��ة ّ‬ ‫اقت�ص��اد معريف وحتق��ق اجلودة وذل��ك بتوفري‬ ‫املناخ املالئم للتكيف والتغيري والتطوير‪.‬‬ ‫ومن الأ�ساليب التي اعتمدتها �أنظمة التعليم‬ ‫الع��ايل يف بع���ض دول الع��امل للمواءم��ة ب�ين‬

‫�أدواره��ا و�سوق العمل‪ ،‬تخ�صي�ص �سنة متهيدية‬ ‫ميار���س الطال��ب فيه��ا املهن��ة تليه��ا �سنت��ان‬ ‫املقررات‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫أكادمييت��ان يتعلّم الطالب خاللهم��ا ّ‬ ‫أ�سا�سي��ة‪ ،‬تليه��ا �سنت��ان يق�ضيه��ا يف درا�سة‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�صية‪ ،‬ف�ض ًال عن الأمور التالية‪:‬‬ ‫مقررات ّ‬ ‫ّ‬ ‫دعم �إن�شاء م�رشوعات �صغرية ومتو�سطة‬‫ذات الأثر يف التنمية االقت�صادية‪.‬‬ ‫�إجراء م�سح �شامل حلاجات ال�سوق وو�ضع‬‫موح��دة للم�ستوي��ات املختلف��ة‬ ‫معاي�ير‬ ‫ّ‬ ‫لربامج التعليم والتدريب‪ .‬و�ضع الت�رشيعات‬ ‫الناظمة مل�شاركة القطاعني العام واخلا�ص‬ ‫يف �إع��داد الق��وى العاملة تعليم�� ًا وتدريباً‪،‬‬ ‫ويف املراجعة امل�ستمرة للمناهج والربامج‬ ‫الفعلية‬ ‫لتك��ون �أك�ثر تلبي�� ًة لالحتياج��ات‬ ‫ّ‬ ‫ل�سوق العمل‪.‬‬ ‫توجي��ه �سيا�س��ات القب��ول يف التعلي��م‬‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫كم�� ًا ونوع�� ًا نح��و‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل ّ‬ ‫العملية املطلوبة يف �سوق العمل �إىل جانب‬ ‫التخ�ص�صات النظرية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التن�سي��ق ب�ين اجلامع��ات والقطاع��ات‬‫الإنتاجي��ة يف جم��ال اخلط��ط الدرا�سي��ة‬ ‫والتخ�ص�ص��ات والربام��ج اجلامعية‪ ،‬بحيث‬ ‫ّ‬ ‫تع�� ّد ه��ذه القطاع��ات املوظِ ��ف الرئي���س‬ ‫ملخرجات اجلامعة‪.‬‬ ‫أمناط‬ ‫‪-‬تطوي��ر �أ�سالي��ب التدري�س وتب ّن��ي � ٍ‬

‫توزيع اجلامع ّيني العاطلني عن العمل بح�سب اجلن�س للعام ‪( 2010‬بالآالف )‬

‫جدول (‪)16‬‬

‫جامعي كان قد عمل �سابقاً‬

‫املجموع‬

‫جامعي مل يعمل �سابقاً‬

‫ذكر‬

‫�أنثى‬

‫املجموع‬

‫ذكر‬

‫�أنثى‬

‫املجموع‬

‫ذكر‬

‫�أنثى‬

‫املجموع‬

‫‪5709‬‬

‫‪4840‬‬

‫‪10550‬‬

‫‪14248‬‬

‫‪21745‬‬

‫‪35993‬‬

‫‪19958‬‬

‫‪26585‬‬

‫‪46543‬‬

‫�إح�صائيات وزارة التعليم العايل ‪.2010‬‬

‫اجلامعي�ين املتعطلني الذين مل يعمل��وا �سابق ًا يفوق عدد‬ ‫يالح��ظ م��ن اجلدول ال�ساب��ق �أن عدد‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي�ين الذي��ن كانوا قد عمل��وا �سابق ًا بحواىل ثالث��ة �أ�ضعاف‪ ،‬وهذا يدل عل��ى �ضعف مواءمة‬ ‫ّ‬ ‫التعليم اجلامعي ل�سوق العمل‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪309‬‬ ‫حديث��ة تقوم عل��ى التفاع��ل وحتر�ص على‬ ‫تنمية �شخ�صية الطالب ومتكينه من الّلغات‬ ‫الأجنبية وا�ستخدام احلا�سب‪.‬‬ ‫�إج��راء تقييم��ات م�ستم��رة والوقوف على‬‫�آراء �أع�ض��اء الهيئ��ة التدري�سي��ة والطلب��ة‬ ‫امل�ستجدي��ن منه��م واخلريج�ين‪ ،‬وتفعي��ل‬ ‫نظام التوجيه والإر�شاد الأكادميي‪.‬‬ ‫التو�سع يف متويل التعليم العايل‪.‬‬‫ّ‬

‫ ع��دم و�ض��وح الر�ؤي��ة وغي��اب �سيا�سات‬‫التعليمية و�ضعف‬ ‫وا�ضح��ة حتك��م العملي��ة‬ ‫ّ‬ ‫التقومي الذات��ي امل� ّؤ�س�ساتي (طايع‪،2006 ،‬‬ ‫‪.)2‬‬ ‫ عدم تلبية حاجة ال�سوق من االخت�صا�صات‬‫اجلامعي��ة‪ ،‬فمع��دالت االلتح��اق باملرحل��ة‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي��ة منخف�ض��ة‪ ،‬بحي��ث ت�ش�ير‬ ‫الت�رسب تتزايد‬ ‫الإح�صائيات �إىل �أن معدالت‬ ‫ّ‬ ‫عام�� ًا بع��د ع��ام‪� .‬إذ �إن ‪ % 37.2‬م��ن جممل‬ ‫ط�لاب املرحل��ة الثانوي��ة يف اجلامع��ات‪،‬‬ ‫املتو�سط��ة‬ ‫و‪ % 42.5‬منه��م يف املعاه��د‬ ‫ّ‬ ‫التابعة ل��وزارات الدولة املختلف��ة �أما ن�سبة‬ ‫ال��ـ ‪ % 37‬املتوجه��ة للدرا�س��ة اجلامعي��ة‬ ‫فل��م يحال��ف احل��ظ ‪� 20‬إىل ‪ % 40‬منه��م يف‬ ‫الدرا�س��ة يف كليات علمي��ة وتطبيقية‪� ،‬أي �أن‬ ‫م��ا ال يتج��اوز ن�سب��ة ‪ % 12‬م��ن الناجحني‬ ‫�سيتوجه��ون �إىل اخت�صا�ص��ات تطبيقي��ة‬ ‫علمية بينما يتجه البقية �إىل درا�سات نظرية‬ ‫ميكن تفعيلها يف البنية التحتية للم�ؤ�س�سات‬ ‫التعليمية (احل�سن‪ .) 131 ،2010 ،‬فالت�أهيل‬ ‫اجلامع��ي يت�س��م ب�أن��ه مدف��وع م��ن جان��ب‬ ‫العر���ض بد ًال م��ن الطلب‪ ،‬و�أن هن��اك تركيزاً‬ ‫الكم بد ًال م��ن النوعية (احل�سن‪،‬‬ ‫عل��ى جانب ّ‬ ‫‪.)46 ،2010‬‬ ‫ نق���ص الإمكان��ات املادي��ة‪ ،‬وعدم و�ضع‬‫متويلية تتنا�س��ب مع حجم الإنفاق‪،‬‬ ‫برامج‬ ‫ّ‬ ‫بحيث تنف��ق الدول العربية ‪ 2%‬من ناجتها‬

‫تعود �أ�سباب �ضعف الكفاءة الداخلية‬ ‫ملنظومة التعليم العايل �إىل ‪:‬‬

‫التعليم‬

‫معوقات حتقيق املواءمة بني التعليم‬ ‫العايل و�سوق العمل‬

‫القوم��ي على التعليم والبح��ث العلمي‪ ،‬وما‬ ‫زال الإنفاق العموم��ي على التعليم للطالب‬ ‫الواحد يعادل ‪ 120‬دوالر ًا يف الدول العربية‬ ‫مقابل ‪ 750‬دوالراً للدول املتقدمة(احل�سن‪،‬‬ ‫‪ .)64 ،2010‬وق��د ارتفع��ت ميزانية التعليم‬ ‫الع��ايل �إىل ‪ 31,323.853,000‬ل‪��� .‬س يف‬ ‫الع��ام ‪ ،2009‬بن�سب��ة ‪ % 4.6‬م��ن املوازنة‬ ‫العام��ة بعدما كانت يف الع��ام ‪ 2000‬نحو‬ ‫(‪ )7,310,910,000‬ل‪�.‬س‪ ،‬وبلغ عدد الطالب‬ ‫يف يف الع��ام نف�س��ه (‪ 318581‬طالب�� ًا)‪،‬‬ ‫وبذلك بلغت تكلف��ة الطالب اجلامعي للعام‬ ‫نف�س��ه (‪ )98323‬ل‪��� .‬س‪ .‬م��ا يع��ادل ‪1970‬‬ ‫دوالراً �أمريكي�� ًا وهذا مع ��ضرورة الإ�شارة‬ ‫املخ�ص���ص م��ن امليزاني��ة‬ ‫�إىل �أن اجل��زء‬ ‫ّ‬ ‫للتعلي��م العايل ال ي�ستثمر يف تطوير نوعية‬ ‫الطالب وا�ستحداث برامج جامعية وحت�سني‬ ‫املراف��ق التعليمي��ة بقدر ما يج��ري �إنفاقه‬ ‫عل��ى الت�سي�ير الإداري والأغرا�ض الإدارية‬ ‫العادي��ة (�إح�صائي��ات وزارة التعليم العايل‬ ‫‪.)2009‬‬

‫املخ�ص�ص من‬ ‫ال ي�ستثمر اجلزء‬ ‫ّ‬ ‫ميزانية التعليم العايل يف �سورية‬ ‫لتطوير نوع ّية الطالب وا�ستحداث‬ ‫برامج جامعية وحت�سني املرافق‬ ‫التعليمية بقدر ما يجري �إنفاقه‬ ‫على الت�سيري الإداري والأغرا�ض‬ ‫الإدارية العادية‪.‬‬

‫الكمي والكيفي‬ ‫ عدم التوازن بني‬‫النمو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ �ضعف ال�صلة بني برامج التعليم الثانوي‬‫وبرامج التعليم العايل‬ ‫ تداخ��ل مق��ررات( م�ساقات) بع�ض خطط‬‫الأق�سام الأكادميية‬ ‫ ع��دم تنويع �أ�سالي��ب التدري�س‪ ،‬والرتكيز‬‫على املحا�رضات‬ ‫ه��ذا يعن��ي ذل��ك �أن التعلي��م الع��ايل مل‬ ‫يحق��ق �أهدافه عل��ى الوجه املطل��وب‪ ،‬وال�سيما‬ ‫م��ع وجود ه��در ناجم ع��ن الر�س��وب والت�رسب‬ ‫فثم��ة‬ ‫و�ضع��ف الكف��اءات وق�ص��ور املناه��ج‪ّ .‬‬ ‫فج��وة بني املناهج واخلطط الدرا�سية يف نظام‬ ‫التعلي��م واحتياج��ات �س��وق العم��ل ومواكب��ة‬ ‫التط��ور التكنولوج��ي‪� ،‬إىل جان��ب الق�ص��ور يف‬ ‫ّ‬ ‫التجهي��زات واملع ّدات واملخاب��ر يف العديد من‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 310‬للتنمية الثقافية‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م العايل‪ ،‬مبا ي�ؤ ّث��ر �سلب ًا على‬ ‫م�ستوى اخلريجني (ال�شافع��ي‪ ،2005،‬و احل�سن‪،‬‬ ‫‪ .)50 ،2010‬وم��ن ال��ضروري التق��ومي امل�ستمر‬ ‫للمناه��ج والربام��ج م��ن قب��ل �أع�ض��اء الهيئ��ة‬ ‫التدري�سية املنفذين للربنامج والطلبة‪ ،‬و�إعادة‬ ‫ّ‬ ‫�صوغه��ا مبا يربطه��ا ب�ش ّدة مبتغ�ّيررّات امليدان‬ ‫واحتياج��ات �سوق العمل للخريج‪ .‬ويعمد بع�ض‬ ‫الأنظم��ة الرتبوي��ة �إىل تقيي��م الربام��ج من قبل‬ ‫متخ�ص�ص من خ��ارج الكلية ومن‬ ‫فري��ق خرباء‬ ‫ّ‬ ‫القطاعات امل�ستفيدة من خمرجات الربنامج‪.‬‬ ‫نوعي��ة الطلبة الدار�سني يف‬ ‫ الرتكيز على ّ‬‫م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪� ،‬إذ ينبغي على اجلامعة‬ ‫�أن حت�سن اختيار الطالب الذي تقبله‪ ،‬فيما ينبغي‬ ‫عل��ى والطال��ب املقبول يف اجلامع��ة �أن يح�سن‬ ‫التخ�ص���ص ال��ذي يلتحق به‪ .‬ل��ذا ال ب ّد‬ ‫اختي��ار‬ ‫ّ‬ ‫من اعتماد معايري �صحيحة يف القبول ل�ضمان‬ ‫اختي��ار �أف�ض��ل الكف��اءات‪ ،‬وحت�س�ين م�ست��وى‬ ‫مدخالت التعلي��م العايل وع��دم االقت�صار على‬ ‫درجات الطالب يف الثانوية العامة‪ .‬الأمر الذي‬ ‫ي�ؤ ّدي �إىل التخفيف من الهدر‪� ،‬سواء يف الر�سوب‬ ‫�أم الت��سرب‪ .‬بحيث بلغ ع��دد الطلبة امل�ستجدين‬ ‫يف جامع��ة دم�ش��ق الع��ام ‪ 2010‬نح��و (‪71717‬‬ ‫طالب ًا) وعدد اخلريجني يف العام نف�سه (‪38599‬‬ ‫خريج�� ًا)‪� ،‬أي م��ا يق��ارب الن�ص��ف (�إح�صائيات‬ ‫وزارة التعليم العايل ‪ .)2010‬وبالتايل‪ ،‬ال ب ّد من‬ ‫العم��ل مبعايري جديدة يف قب��ول الطالب الذين‬ ‫متوا مرحلة التعليم الثانوي‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫�أ ّ‬ ‫ املعدل الرتاكمي العام للطلبة يف ال�سنتني‬‫الأخريتني من التعليم الثانوي‪.‬‬ ‫ و�ضع اختبارات قب��ول خا�صة بك ّل كلية‬‫�أو ق�سم �أكادميي‪.‬‬ ‫ تب ّني مبد�أ القبول امل�رشوط‪.‬‬‫كم��ا ال ب ّد م��ن معايري خا�ص��ة لقبول طلبة‬ ‫الدرا�س��ات العلي��ا تتي��ح املج��ال للطلب��ة‬ ‫املتميزي��ن لإكم��ال درا�سته��م وخدم��ة‬ ‫ّ‬ ‫جمتمعهم من خالل‪:‬‬ ‫ اختبارات حتريرية‬‫‪ -‬مقابالت �شخ�صية‬

‫العلمي��ة‬ ‫ حتلي��لٍ للوثائ��ق وال�شه��ادات‬‫ّ‬ ‫الر�سمية‬ ‫ ح�س��اب اخل�برات العلمي��ة وال��دورات‬‫التدريبية‬ ‫ّ‬ ‫ اعتماد التو�صيات ال�رسية‬‫ ع��دم رب��ط �سيا�س��ات القب��ول اجلامع��ي‬‫مبتطلّبات �سوق العمل والذي نتج عنه عدم‬ ‫تلبي��ة برام��ج التعليم والتدري��ب ملتطلبات‬ ‫ال�سوق‪ ،‬وال ب ّد �أن تكون �أعداد املقبولني يف‬ ‫اجلامعات ملبية لرغبات الطلبة ولقطاعات‬ ‫االقت�ص��اد الوطن��ي و�سوق العم��ل‪ ،‬وللقدرة‬ ‫اال�ستيعابي��ة للتعليم الع��ايل بال�شكل الذي‬ ‫يحم��ي اخلريج�ين يف جم��االت الوف��رة‬ ‫م��ن �أن ي�صطدم��وا بواق��ع ع��دم �إمكاني��ة‬ ‫ت�شغيله��م‪ .‬ولأج��ل ذل��ك ال ب�� ّد �أن تراع��ى‬ ‫الدق��ة يف اختبارات القب��ول من املتقدمني‬ ‫بالتخ�ص�صات‬ ‫ل�ضمان �أهليتهم لاللتح��اق‬ ‫ّ‬ ‫املنا�سبة لقدراتهم وميولهم وا�ستعداداتهم‪.‬‬ ‫وال�ست�شع��ار م��دى تلبي��ة التعلي��م الع��ايل‬ ‫الحتياج��ات التنمي��ة‪ ،‬ال ب�� ّد م��ن معرف��ة‬ ‫التخ�ص�صات العلمية داخل ال�رشيحة‬ ‫نوعية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن الطلب��ة الت��ي �سلك��ت املج��ال العلمي‪،‬‬ ‫والتخ�ص�ص��ات الإن�ساني��ة داخ��ل ال�رشيحة‬ ‫ّ‬ ‫التي �سلكت املجال الأدبي‪.‬‬ ‫ت�ش�ير املجموعة الإح�صائي��ة للعام ‪2009‬‬ ‫اجلامعيني بلغ (‪)34978‬‬ ‫�إىل �أن عدد اخلريجني‬ ‫ّ‬ ‫موزعني عل��ى‬ ‫التخ�ص�ص��ات العلمية (‪)11141‬‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات الإن�سانية (‪)23837‬‬ ‫طالباً‪ ،‬وعلى‬ ‫ّ‬ ‫طالباً‪.‬‬ ‫بالع��ودة �إىل حال��ة الت�شغي��ل يف مكات��ب‬ ‫الت�شغي��ل يالح��ظ �أن �إجم��ايل امل�سجل�ين فيها‬ ‫من حملة الإجازة اجلامعي��ة والدرا�سات العليا‬ ‫بلغ (‪ )99037‬م�سجالً‪ ،‬ويبينّ اجلدول رقم (‪)17‬‬ ‫واملعينني‬ ‫�إجم��ايل امل�سجلني والقيود املحدثة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واملعينني تر�شيحاً‪.‬‬ ‫ا�ستثناء‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تو�ض��ح املجموعة الإح�صائية لعام ‪2007‬‬ ‫�أن فئ��ة احلا�صل�ين عل��ى ال�شه��ادة االبتدائي��ة‬ ‫فم��ا دون �شكّل��ت م��ا يق��ارب ‪ % 60‬م��ن ق��وة‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪311‬‬

‫�إجمايل‬ ‫امل�سجلني‬

‫القيود‬ ‫املحدثة‬

‫املع ّينون‬ ‫ا�ستثناء‬ ‫ً‬

‫املع ّينون‬ ‫تر�شيح ًا‬

‫الدرا�سات العليا واجلامع ّيون ‪2373 25818 52129 99037‬‬

‫(اخلوري‪ ،‬الت�شغيل وتنمية املوارد الب�شرية يف �سورية‪.)2007 ،‬‬

‫‪� 972‬أل��ف �شخ�ص‪� ،‬أي مبع��دل ‪� 324‬ألف �شخ�ص‬ ‫يف ال�سن��ة؛ وحتقيق ه��ذا العدد من فر�ص العمل‬ ‫�سنوي�� ًا مل يحدث يف االقت�صاد على الت�أكيد منذ‬ ‫العام ‪( 2000‬اخلطة اخلم�سية العا�شرة)‪.‬‬ ‫ �ضع��ف نظ��ام التوجيه والإر�ش��اد لطلبة‬‫التعلي��م الع��ايل‪ ،‬وال��ذي ي���ؤ ّدي �إىل ع��دم‬ ‫�إح�سا���س الطال��ب باالنتم��اء �إىل م� ّؤ�س�سات‬ ‫تكيفه م��ع املناخ‬ ‫التعلي��م الع��ايل‪ ،‬وع��دم ّ‬ ‫النف�س��ي واالجتماع��ي الع��ام‪ ،‬ال��ذي ي�ؤدي‬ ‫�إىل الر�س��وب �أو االنقط��اع �أو الف�ش��ل الكلّي‬ ‫يف موا�صل��ة تعليم��ه الع��ايل‪ .‬ويف الع��ام‬ ‫مت �إن�ش��اء مركز �إر�ش��اد �أكادميي يف‬ ‫‪ّ 2010‬‬ ‫جامعة دم�ش��ق لتعريف الطالب بالدرا�سات‬ ‫املوج��ودة يف الكلي��ات وم��دى مالءمته��ا‬ ‫للطالب ولكن��ه مل يفتتح بعد يف اجلامعات‬ ‫الأخرى ‪.‬‬ ‫ ع��دم تب ّن��ي الأق�س��ام الأكادميي��ة‬‫ا�سرتاتيجي��ة م�ستقبلي��ة وا�ضح��ة لتطوي��ر‬ ‫خطّ طها‪ ،‬وبخا�صة يف جمال البحث العلمي‬ ‫وربطها بق�ضايا املجتمع‪.‬‬ ‫ �ضع��ف الإدارة اجلامعية وع��دم قدرتها‬‫املتمي��ز‪،‬‬ ‫عل��ى تفعي��ل الأداء الأكادمي��ي‬ ‫ّ‬ ‫وذل��ك بتوف�ير البيئ��ة التعليمي��ة املنا�سبة‬ ‫للطلبة والتفاع��ل املتوا�صل معهم وحتقيق‬ ‫اجلودة ال�شاملة يف التعليم‪ ،‬وعدم التخطيط‬ ‫لتعزيز العمل الت�شارك��ي بني �أع�ضاء هيئة‬ ‫التدري���س و�أ�صحاب العم��ل‪ ،‬وبخا�صة عند‬ ‫تخ�ص�صات جديدة‪.‬‬ ‫�إ�ضافة ّ‬ ‫ �ضع��ف الكف��اءة اخلارجي��ة ملنظوم��ة‬‫التعلي��م العايل يف تلبيته��ا حلاجات �سوق‬

‫التعليم‬

‫العم��ل العام ‪ ،2006‬م��ا يعني تراج��ع ح�صتها‬ ‫مبا يق��ارب (‪ )8‬نقاط خ�لال ال�سنوات ‪- 1993‬‬ ‫‪ ،2006‬فيم��ا حت�سنت ح�ص�ص الفئات التعليمية‬ ‫ح�صة‬ ‫الأخرى ولكن بن�سب متفاوتة‪ ،‬ف�أ�صبحت ّ‬ ‫حمل��ة الثانوي��ة بفروعه��ا ‪ % 9.7‬العام ‪2006‬‬ ‫عو�ض ًا عن ‪ % 7.6‬العام‪� ، 1993‬أما بالن�سبة �إىل‬ ‫التح�سن يف ح�صتهم مل يتجاوز‬ ‫اجلامعيني‪ ،‬ف�إن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ % 0.7‬طوال تلك الفرتة (اخلوري‪،‬ا�سرتاتيجيات‬ ‫الت�شغي��ل وتنمي��ة امل��وارد الب�شري��ة يف �سوري��ة‪،‬‬ ‫التح�س��ن ال يتي��ح الفر�ص��ة‬ ‫‪ ،)2007‬وه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫للخريج�ين اجلامعي�ين جميعهم �إيج��اد العمل‬ ‫املنا�س��ب الخت�صا�صه��م‪ ،‬ومب��ا يلب��ي حاج��ة‬ ‫متت املقارن��ة بني �أعداد‬ ‫�س��وق العمل‪ .‬و�إذا م��ا ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات العلمية (‪)11141‬‬ ‫اخلريج�ين يف‬ ‫ّ‬ ‫والتخ�ص�ص��ات الإن�ساني��ة (‪ )23837‬ي ّت�ضح �أن‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات الإن�ساني��ة ميثلون �أكرث‬ ‫يج��ي‬ ‫خر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات العلمية‪ ،‬وقد‬ ‫خريجي‬ ‫�ضعف‬ ‫م��ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ت�ستطيع خطط الدول��ة �إيجاد فر�ص عمل لهم‬ ‫�أو ا�ستيعابه��م يف �سوق العمل‪ .‬وما ينطبق على‬ ‫الع��ام ‪ 2009‬ينطبق عل��ى الأعوام التي تلته مع‬ ‫اجلامعيني‪.‬‬ ‫تزايد عدد اخلريجني‬ ‫ّ‬ ‫بالعودة �إىل اخلطة اخلم�سية العا�شرة يبدو‬ ‫ين�ص على ��ضرورة ا�ستحداث‬ ‫�أن �أح��د �أهدافها ّ‬ ‫(‪ )1.250‬ملي��ون فر�ص��ة عم��ل خ�لال �سنواتها‬ ‫ث��م خف���ض مع��دل البطالة من‬ ‫اخلم�س��ة‪ ،‬وم��ن ّ‬ ‫(‪� )% 12.3‬إىل نح��و (‪ ،)% 8‬وه��ذا معن��اه �أن‬ ‫االقت�ص��اد ال�س��وري ملزم �سنوي�� ًا بتحقيق ‪250‬‬ ‫�أل��ف فر�صة عمل لإجناز اله��دف الكمي ال�سابق‬ ‫ق��وة العم��ل ال�سنوية‬ ‫للخط��ة‪� .‬إال �أن م�سوح��ات ّ‬ ‫الت��ي يجريها املكت��ب املرك��زي للإح�صاء ك�شفت‬ ‫يتم خلق �سوى ‪� 180‬ألف‬ ‫�أن��ه يف العام ‪ 2006‬مل ّ‬ ‫املتو�سط ال�سنوي‬ ‫فر�صة عمل فقط‪� ،‬أي ‪ % 72‬من‬ ‫ّ‬ ‫املرغوب يف اخلطة‪ ،‬يف حني مل ي�شغل االقت�صاد‬ ‫ال�س��وري العام ‪� 2007‬إال حواىل ‪� 98‬ألف م�شتغل‬ ‫(�أي ‪ % 38‬م��ن املتو�س��ط ال�سنوي)‪ .‬ما يعني �أن‬ ‫االقت�ص��اد ال�سوري �ش ّغل خالل العامني الأولني‬ ‫م��ن اخلط��ة ‪� 278‬أل��ف �شخ���ص‪ ،‬وبق��ي عليه �أن‬ ‫ي�ش ّغل خالل ال�سنوات الثالث الأخرية من اخلطة‬

‫جدول (‪)17‬‬

‫حالة الت�شغيل يف مكاتب الت�شغيل‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 312‬للتنمية الثقافية‬

‫جدول (‪:)18‬‬ ‫ال�سنة‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬

‫التعليميةم��ع ارتف��اع معدل‬ ‫العم��ل ال�سوري‪ ،‬ومطال��ب التنمية ال�شاملة‪ ،‬خمتل��ف املراح��ل‬ ‫ّ‬ ‫وتتمث��ل يف �ضع��ف تواف��ق امل�ؤه�لات النمو ال�سكاين‪.‬‬ ‫واخل�برات املكت�سب��ة م��ن قب��ل اخلريجني‪،‬‬ ‫متويل اجلامعات احلكومية‬ ‫وتلك التي يحتاج �إليها �سوق العمل‪.‬‬ ‫ازدادت موازن��ة التعلي��م الع��ايل من حواىل‬ ‫حتم��ل قطاعات العم��ل م�س�ؤوليتها‬ ‫ ع��دم ّ‬‫يف توفري فر�ص عم��ل كبرية احلجم والعدد (‪ )7310‬مليون العام ‪� 2000‬إىل (‪ )15925‬مليون‬ ‫ل‪�.‬س الع��ام‪ ،2005‬و�إىل حواىل (‪ )31323‬مليون‬ ‫خلريجي التعليم العايل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ل‪��� .‬س يف الع��ام ‪ .2009‬لق��د ت�ضاعف��ت ميزانية‬ ‫عامي‬ ‫م��رات ب�ين‬ ‫متويل م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‬ ‫التعلي��م الع��ايل ح��واىل �أربع ّ‬ ‫ّ‬ ‫تكت�سب م�سالة الإنفاق على التعليم اجلامعي ‪ 2000‬و‪ ،2009‬فبلغ��ت ن�سب��ة ميزاني��ة التعلي��م‬ ‫�أهمية بالغة يف حتديد خمرجات هذا النوع من العايل من ميزانية الدولة العام ‪)4.57%( 2009‬‬ ‫التعلي��م م��ن كف��اءات راقية ت�سه��م بفعالية يف م��ن امليزانية العامة للدولة بعدما كانت ن�سبتها‬ ‫يف العام ‪ )% 3.4( 2005‬و(‪ )% 3.9‬العام ‪2000‬‬ ‫البحث والتطوير والتنمية املجتمعية‪.‬‬ ‫وي�ش��كّل الإنف��اق عل��ى التعلي��م يف معظ��م كم��ا ه��و مب�ّي�نّ يف اجل��دول رق��م (‪ )18‬يو�ض��ح‬ ‫البل��دان �أحد �أك�بر ال�ضغ��وط عل��ى ميزانياتها‪ ،‬موازن��ة التعلي��م الع��ايل ون�سبته��ا م��ن املوازنة‬ ‫وبخا�ص��ة تل��ك التي تتب��ع دميقراطي��ة التعليم العامة للدولة بني ‪.2009 - 2000‬‬ ‫ل��ك ّل جامعة حكومية موازنة خا�صة بها‪،‬‬ ‫وتعميم��ه وجمانيت��ه كم��ا يف �سوري��ة‪ ،‬حي��ث‬ ‫ن�صت املادة ‪ 191‬على تخويل اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫تتحم��ل الدول��ة الكث�ير م��ن الأعب��اء املالي��ة فقد ّ‬ ‫ال�ستيع��اب الأع��داد املتزاي��دة م��ن الطالب يف احلكومية �إدارة �أموالها بنف�سها‪ .‬وتغ ّذى موازنة‬ ‫موازنة التعليم العايل ون�سبتها من املوازنة العامة للدولة اجلامع��ات احلكومية م��ن ر�سوم الت�سجيل يف‬ ‫(ب�آالف ا ّللريات ال�سورية) للأعوام ‪2009 - 2000‬‬ ‫التعلي��م النظام��ي‪ ،‬التعليم امل��وازي‪ ،‬التعليم‬ ‫املفت��وح والتعلي��م االفرتا�ض��ي‪ ،‬وكذل��ك من‬ ‫ن�سبة موازنة التعليم‬ ‫موازنة التعليم‬ ‫املوازنة العامة‬ ‫بي��ع من�شوراته��ا‪� ،‬أو واردات �أمالكه��ا‪ ،‬كم��ا‬ ‫العايل من امليزانية‬ ‫العايل‬ ‫للدولة‬ ‫ال باملادة‬ ‫�أنه��ا تقبل التربعات والهب��ات‪ ،‬عم ً‬ ‫العامة للدولة‬ ‫‪ 190‬م��ن الالئح��ة التنفيذية لقان��ون تنظيم‬ ‫‪7310910 275400000‬‬ ‫‪% 3.9‬‬ ‫اجلامع��ات ال�ص��ادر باملر�س��وم ‪ 250‬تاري��خ‬ ‫‪.2006/7/10‬‬ ‫‪8792999 322000000‬‬ ‫‪% 2.7‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪356389000‬‬

‫‪11244650‬‬

‫‪% 3.1‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪420000000‬‬

‫‪15528050‬‬

‫‪% 3.7‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪449500000‬‬

‫‪16891309‬‬

‫‪% 3.7‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪460000000‬‬

‫‪15925470‬‬

‫‪% 3.4‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪495000000‬‬

‫‪18087615‬‬

‫‪% 3.6‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪588000000‬‬

‫‪20974375‬‬

‫‪% 3.6‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪600000000‬‬

‫‪28060970‬‬

‫‪% 4.6‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪685000000‬‬

‫‪31323853‬‬

‫‪% 4.6‬‬

‫املجموعة الإح�صائية ال�سورية ‪. 2009‬‬

‫نفقات اجلامعات احلكومية‬

‫يتك��ون اجل��زء الأك�بر م��ن نفق��ات موازنة‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ات احلكومي��ة ال�سوري��ة م��ن نفق��ات‬ ‫جاري��ة (الروات��ب والأج��ور) ون��شر الأبح��اث‬ ‫العلمي��ة واملجالت الدورية‪ ،‬ونفق��ات ال�صيانة‬ ‫والتجهي��زات والأبني��ة واملكاف���آت‪ ،‬والأجهزة‬ ‫والأدوات التعليمي��ة (و�سائل العر�ض‪ ،‬حوا�سيب‬ ‫‪� ...‬إلخ)‪.‬‬ ‫ن�ص��ت امل��ادة ‪ 192‬م��ن الالئح��ة التنفيذية‬ ‫لقانون تنظيم اجلامعات على �أن جمل�س اجلامعة‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪313‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)9‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪2.7%‬‬

‫‪4.6%‬‬

‫‪3.9%‬‬

‫‪4.6%‬‬

‫‪3.1%‬‬

‫‪3.6%‬‬

‫‪3.7%‬‬ ‫‪3.7%‬‬

‫‪3.4%‬‬

‫التعليم‬

‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬

‫ن�سبة موازنة التعليم العايل من امليزانية العامة للدولة‬

‫‪3.6%‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬

‫يق��رر يف ح��دود املوازن��ة النفق��ات الالزم��ة‬ ‫ّ‬ ‫لأعم��ال الطبع والن��شر والتمثيل يف امل�ؤمترات‬ ‫والرح�لات‪ ،‬والبح��وث العلمي��ة والإعان��ات‬ ‫ومكاف���آت املحا��ضرات العام��ة واملع�سك��رات‬ ‫الإنتاجي��ة والأ�سات��ذة الزائري��ن واملندوب�ين‬ ‫واملتعاقد معهم واملمتحنني وما �شابه ذلك من‬ ‫نفقات ومكاف���آت (الالئح��ة التنفيذ ّية لقانون‬ ‫تنظيم اجلامعات‪.)51 ،2006 ،‬‬ ‫وق��د �أو�ص��ت الن��دوة الت��ي عقدته��ا وزارة‬ ‫التعليم الع��ايل لتطوير �سيا�سة القبول اجلامعي‬ ‫للعام ‪ 2007‬ب�رضورة �إعادة النظر يف مو�ضوع‬ ‫التمويل للجامعات مب��ا ميكنها من التو�سع يف نظرة الأكادمي ّيني وم�س�ؤويل‬ ‫�سيا�س��ات القبول عرب تو�سي��ع كلياتها املحدثة التوظيف �إىل التعليم و�سوق العمل‬ ‫ت�ستن��د ه��ذه النظ��رة �إىل نتائ��ج درا�س��ة‬ ‫و�إح��داث كلي��ات �أخ��رى تتما�ش��ى م��ع حاج��ة‬ ‫مت مبوجبها توزيع (‪)125‬‬ ‫املجتمع‪.‬‬ ‫ميداني��ة يف �سورية ّ‬ ‫عينة البحث امل�ؤلفة من م�س�ؤويل‬ ‫ا�ستبانة على ّ‬ ‫التوظي��ف يف �أك�بر ال��شركات ال�سوري��ة‪ .‬وق��د‬ ‫التمويل يف اجلامعات اخلا�صة‬ ‫عين��ة البحث بني‬ ‫ال يعط��ي املر�سوم رق��م ‪ /36/‬للعام ‪ 2001‬تو ّزع��ت ه��ذه ال��شركات يف ّ‬ ‫الناظ��م لعم��ل امل� ّؤ�س�س��ات التعليمي��ة اخلا�صة عدد من الأن�شطة املختلفة يف جمال اخلدمات‪،‬‬ ‫�أو الئحت��ه التنفيذي��ة ل��وزارة التعلي��م الع��ايل ال�صناع��ات املعدني��ة ‪ ،‬خدم��ات االت�ص��االت‪،‬‬ ‫ح��ق التدخ��ل يف مو�ض��وع الر�س��وم والأق�ساط �إنت��اج الغ��زول القطني��ة‪ ،‬الغ��زول املمزوج��ة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫املفرو�ض��ة من قب��ل اجلامع��ات اخلا�صة‪ ،‬لذلك الأقم�شة القطنية‪ ،‬ال�سجاد‪ ،‬الأقم�شة املمزوجة‪،‬‬

‫فه��ي تختل��ف م��ن جامع��ة �إىل �أخ��رى وم��ن‬ ‫اخت�صا�ص لآخر‪ .‬وقد �صدر قرار جمل�س التعليم‬ ‫العايل رقم ‪ /84/‬تاريخ ‪2009/2/7‬‬ ‫املت�ضمن‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ت��رك مو�ض��وع حتدي��د الر�س��وم الدرا�سي��ة لك ّل‬ ‫جامع��ة مبا ت��راه منا�سباً‪� ،‬رشيط��ة عدم جتاوز‬ ‫الأق�س��اط للحدود املفرو�ضة م��ن قبل اجلامعة‬ ‫عن��د الت�سجي��ل‪ ،‬لذلك حت�� ّدد كل جامعة الر�سوم‬ ‫اجلامعي��ة اخلا�ص��ة به��ا والت��ي تختل��ف يف‬ ‫بع���ض جوانبها عن ر�س��وم اجلامعات اخلا�صة‬ ‫الأخرى‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 314‬للتنمية الثقافية‬ ‫الألب�س��ة الداخلية واخلارجية ج��وارب‪ ،‬زيوت‪،‬‬ ‫�ألب��ان‪ ،‬كون��سروة‪ ،‬مياه‪ ،‬م�رشوب��ات كحولية‪،‬‬ ‫معكرون��ة‪ ،‬ب�سكوي��ت‪� ،‬صناع��ة ب��رادات‪� ،‬أفران‬ ‫غ��از‪� ،‬أدوات منزلي��ة‪� ،‬إنت��اج مقاط��ع �أملنيوم‪،‬‬ ‫�شفرات �أبجور‪ ،‬منجور �أملنيوم‪� ،‬سحب �أملنيوم‪.‬‬ ‫مت توزي��ع (‪ )150‬ا�ستبان��ة عل��ى الق��ادة‬ ‫كم��ا ّ‬ ‫أكادميي�ين (عم��داء ون��واب عم��داء ور�ؤ�ساء‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫�أق�س��ام) يف جامع��ة دم�شق‪.‬وخل�ص��ت الدرا�سة‬ ‫�إىل النتائج الآتية‪:‬‬

‫‪ – 1‬درجة توافق خمرجات التعليم مع‬ ‫متطلبات �سوق العمل‬

‫�أو�ضح��ت الدرا�س��ة امليداني��ة �أن درج��ة‬ ‫التوافق ب�ين التعليم العايل وب�ين ما تتطلبه‬ ‫التخ�ص�ص��ات غ�ير‬ ‫�س��وق العم��ل يف معظ��م‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫متجان�س��ة‪� .‬إذ ثم��ة تواف��ق يف‬ ‫ّ‬ ‫خريج��ي‬ ‫الت��ي تلق��ى ا�ستجاب�� ًة كب�يرة م��ن ّ‬ ‫نظام التعلي��م اجلامعي‪ ،‬وال جت��د امل� ّؤ�س�سات‬ ‫الإنتاجي��ة � ّأي �صعوبة يف عملها لديهم وهي‪:‬‬ ‫هند�س��ة الكمبيوت��ر‪ ،‬حق��وق‪ ،‬اقت�ص��اد (�إدارة‬ ‫وحما�سبة)‪ ،‬لغات (وبخا�صة الّلغة الإنكليزية)‬

‫متو�سطة للأعمال الإدارية‪.‬‬ ‫معاهد‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫كم��ا تبينّ وجود تواف��ق يف‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعيةالت��ي يوج��د �صعوب��ة يف ت�شغي��ل‬ ‫املتخرج�ين منه��ا وه��ي‪ :‬الط��ب‪ ،‬ال�صيدل��ة‪،‬‬ ‫هند�س��ة العم��ارة‪ ،‬تكيي��ف وتربي��د‪ ،‬الفن��ون‬ ‫اجلميل��ة‪ ،‬الهند�س��ة الزراعي��ة‪ ،‬الآداب بجميع‬ ‫فروعها ما عدا الّلغات‪ ،‬علوم بجميع فروعها‪،‬‬ ‫تربي��ة‪ ،‬عل��م نف���س‪ ،‬لغ��ة عربي��ة‪ ،‬ريا�ضيات‪،‬‬ ‫�رشيعة‪.‬‬ ‫كم��ا تب�ّي�نّ يف املقاب��ل ع��دم تواف��ق يف‬ ‫التخ�ص�ص��ات الت��ي تلق��ى ا�ستجاب��ة كب�يرة‬ ‫ّ‬ ‫م��ن خريج��ي نظ��ام التعلي��م اجلامع��ي وال‬ ‫جت��د امل�ؤ�س�س��ات الإنتاجي��ة � ّأي �صعوب��ة يف‬ ‫عمله��ا لديهم وهي‪ :‬الهند�س��ات (وذلك بح�سب‬ ‫م��ا يتطلب��ه ن�ش��اط امل� ّؤ�س�س��ة الإنتاجي��ة من‬ ‫اخت�صا�ص هند�سي)‪ ،‬كيمياء‪ ،‬خمابر‪ ،‬املعاهد‬ ‫ال�صناعي��ة‪ ،‬االخت�صا�ص��ات الغذائي��ة‪ .‬فيم��ا‬ ‫مل يتبينّ ع��دم وجود تواف��ق يف التخ�ص�صات‬ ‫اجلامعية الت��ي يجدون �صعوب��ة يف ت�شغيلها‬ ‫مت‬ ‫لديه��م ب��ل جميعهم كانوا متفق�ين على ما ّ‬ ‫ذكره �سابقاً‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪315‬‬ ‫خريجي التعلي��م اجلامعي‪ ،‬جاءت‬ ‫وبالن�سب��ة �إىل الق��ادة ال‬ ‫ّ‬ ‫أكادميي�ين ح��ول �آرائهم مب�ست��وى ّ‬ ‫الن�سبة الأعلى يف م�ستوى معقول وم�ستوى جيد‪:‬‬

‫التعليم‬

‫بين��ت النتائ��ج �أن م� ّؤ�س�س��ات وقطاع��ات‬ ‫ّ‬ ‫تف�ض��ل تعي�ين خريج��ي اجلامع��ات‬ ‫أعم��ال‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ال�سوري��ة احلكومية بن�سبة �أك�بر من اجلامعات‬ ‫اخلا�ص��ة واجلامعات الأجنبية‪ ،‬واجلدول التايل‬ ‫يو�ض��ح ترتيبه��ا بح�سب الأهمي��ة (‪ )3 ،2 ،1‬مع‬ ‫الن�سب‪:‬‬ ‫ي��دل ذلك عل��ى ثقة م� ّؤ�س�س��ات وقطاعات‬ ‫ّ‬ ‫خريج��ي اجلامع��ات‬ ‫الأعم��ال مب�ست��وى ّ‬

‫ال�سوري��ة احلكومية منه��ا واخلا�صة‪ ،‬وثقتهم‬ ‫ب���أن اخلريج�ين ق��ادرون عل��ى العم��ل يف‬ ‫م� ّؤ�س�ساته��م �أو من�ش�آته��م وتطوي��ر �إنتاجهم‪،‬‬ ‫على الرغ��م من عدم التن�سيق ب�ين م� ّؤ�س�سات‬ ‫التعليم الع��ايل مع �أجه��زة التوظيف يف تلك‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ات والقطاعات‪ ،‬وع��دم التوازن بني‬ ‫العر�ض والطلب‪.‬‬ ‫العينة �أعطوا‬ ‫و�أ�ش��ارت النتائج �إىل �أن �أفراد ّ‬

‫جدول (‪:)19‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 316‬للتنمية الثقافية‬ ‫تقييماتهم لك ّل من العوامل الآتية عند االختيار‬ ‫بني املر�شح�ين للوظائف من حمل��ة امل�ؤهالت‬ ‫العلي��ا (اخلريج��ون اجل��دد) كم��ا ه��و مبينّ يف‬ ‫اجلدول التايل‪:‬‬ ‫يتب�ّي�نّ من اجلدول رقم (‪� )19‬أن القدرة على‬ ‫التوا�ص��ل مع الآخرين جاءت يف املرتبة الأوىل‬ ‫وبن�سب��ة ‪ ،% 67‬ويليه��ا الق��درة عل��ى التفك�ير‬ ‫اخل�لاق والتعامل مع امل�ستجدات بن�سبة ‪،% 61‬‬ ‫ثم �إجادة ا�ستخدام الكمبيوتر وو�سائل االت�صال‬ ‫احلديثة بن�سبة ‪ ،% 55‬ف�إج��ادة كتابة التقارير‬ ‫واملذك��رات عن العمل بن�سب��ة ‪ .% 41‬فيما جاء‬ ‫التخرج منها‬ ‫مت‬ ‫ك ّل م��ن م�ستوى اجلامعة الت��ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫والدراية اجليدة باملعلومات العامة بن�سبة ‪38%‬‬ ‫التخرج‪/‬‬ ‫ل��ك ّل منهما‪ .‬وج��اء جمموع درج��ات‬ ‫ّ‬ ‫التقدي��ر الع��ام بن�سبة ‪ ،% 25‬م��ا ي�ؤكّ د �رضورة‬ ‫خريج��ي اجلامعة‪،‬‬ ‫تواف��ر هذه امله��ارات ل��دى ّ‬ ‫اجلامعي��ة‬ ‫و��ضرورة ت�ضمينه��ا يف املناه��ج‬ ‫ّ‬ ‫والتدريب عليها للعمل على اكت�سابها من خالل‬ ‫التع��اون والتن�سي��ق ب�ين م� ّؤ�س�س��ات وقطاعات‬ ‫الدولة وم� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪.‬‬ ‫وقد �أ�شارت نتائج البحث �إىل �أن التعاون يف‬ ‫مهام التدريب بني م� ّؤ�س�سات وقطاعات الأعمال‬ ‫متو�سط‪ ،‬بحيث‬ ‫وبني م� ّؤ�س�سات التعليم اجلامعي‬ ‫ّ‬ ‫بلغ��ت ن�سبة من يرون �أن هناك تعاون ًا على هذا‬ ‫ال�صعي��د ‪ ،% 48‬بينما بلغت ن�سبة من يرون �أنه‬ ‫ال يوجد تعاون ‪.% 52‬‬

‫جدول (‪:)20‬‬

‫بين��ت النتائ��ج �ضع��ف التع��اون بني‬ ‫كم��ا ّ‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م اجلامع��ي وم� ّؤ�س�س��ات‬ ‫وقطاعات الأعمال لتدري��ب الطلبة لديهم �أثناء‬ ‫الدرا�س��ة‪� ،‬إذ بلغ��ت ن�سب��ة م��ن ي��رون �أن هناك‬ ‫اتفاق ًا بينهم ‪ .% 58‬وعلى الرغم من �أن الن�سبة‬ ‫جتاوزت الن�صف‪� ،‬إال �أنه��ا تبقى دون امل�ستوى‬ ‫امل�أمول‪.‬‬ ‫أكادمييون (عم��داء ونواب‬ ‫ويرى الق��ادة ال‬ ‫ّ‬ ‫عمداء ور�ؤ�ساء �أق�سام)‪ ،‬وبن�سبة ‪� ،% 27‬أن هناك‬ ‫عالق��ة جيدة ب�ين م� ّؤ�س�سات التعلي��م اجلامعي‬ ‫وم� ّؤ�س�س��ات وقطاعات الأعم��ال لتدريب الطلبة‬ ‫لديه��م �أثن��اء الدرا�س��ة‪ ،‬مع وج��ود ن�سبة ‪% 20‬‬ ‫متو�سط��ة‪ ،‬ون�سبة ‪% 27‬‬ ‫ملن ي��رى �أن العالق��ة‬ ‫ّ‬ ‫للعالق��ة ال�ضعيفة‪ ،‬ون�سب��ة ‪ % 26‬ملن يرى �أنه‬ ‫ال توجد عالقة بينهم‪ .‬ويعود اختالف �آراء �أفراد‬ ‫العين��ة �إىل نوعية التدريب الالزم يف م� ّؤ�س�سات‬ ‫ّ‬ ‫وقطاعات الأعمال‪.‬‬ ‫عينة م�س�ؤويل‬ ‫بلغت ن�سبة االتفاق بني �أفراد ّ‬ ‫التوظي��ف على تدريب الطلب��ة بعد التخرج نحو‬ ‫خريجي املعاهد‬ ‫‪ .% 22‬وتع��ود هذه الن�سبة �إىل ّ‬ ‫املتو�سط��ة وامللتزمة بتوظي��ف خريجيها مثل‬ ‫ّ‬ ‫معهد االت�صاالت ال�سلكية والال�سلكية الذي يتبع‬ ‫فثمة‬ ‫لوزارة االت�صاالت‪� .‬أما القادة ال‬ ‫ّ‬ ‫أكادمييون ّ‬ ‫‪ % 9‬يرون �أن هناك عالقة جيدة بني م� ّؤ�س�سات‬ ‫التعليم اجلامعي وم� ّؤ�س�سات وقطاعات الأعمال‬ ‫لتدري��ب الطلبة لديهم بعد التخ��رج‪ ،‬بينما ترى‬ ‫متو�سط��ة‪ ،‬و‪� % 25‬أن‬ ‫ن�سب��ة ‪� % 11‬أن العالق��ة‬ ‫ّ‬ ‫العالق��ة �ضعيف��ة‪ ،‬و‪� % 55‬أن��ه ال توج��د عالقة‬ ‫بينهم‪.‬‬ ‫�إذاً الن�سب��ة العالي��ة التي جت��اوزت الن�صف‬ ‫ه��ي ن�سب��ة عدم وج��ود عالق��ة بينه��م‪ ،‬وميكن‬ ‫تف�س�ير بغلب��ة االخت�صا�ص��ات النظري��ة عل��ى‬ ‫العلمية والتطبيقية‪ ،‬والتي ال حتتاج �إىل تدريب‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل اهتمام م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‬ ‫با�ستيع��اب الطلب��ة وتوفري فر�ص��ة التعليم لهم‬ ‫العين��ة‪� ،‬أي‬ ‫فق��ط‪ ،‬وهذا م��ا �أكّ ��ده جميع �أف��راد ّ‬ ‫بن�سب��ة ‪ ،% 100‬واملتم ّث��ل يف �أن اجلامع��ة ال‬ ‫جت��ري درا�سات ملتابع��ة م�س��ار خريجيها بعد‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪317‬‬

‫التعليم‬

‫�إنه��اء درا�سته��م يف اجلامع��ة‪ .‬م��ا يعن��ي عدم‬ ‫اهتم��ام م� ّؤ�س�سات التعلي��م العايل بحاجة �سوق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫�أو�ضحت النتائج �ضعف ا�ستعانة امل� ّؤ�س�سة‬ ‫بخ�برات‬ ‫خ�لال ال�سن��وات اخلم���س املا�ضي��ة‬ ‫ٍ‬ ‫م��ن اجلامع��ة يف جم��االت البح��ث العلم��ي‬ ‫واال�ست�ش��ارات والتعامل مع امل�شكالت الف ّنية‪،‬‬ ‫وتدريب املوظفني‪ ،‬وندب بع�ض �أع�ضاء الهيئة‬ ‫التدري�سي��ة للم�شارك��ة يف العمل يف م� ّؤ�س�سات‬ ‫وقطاع��ات الأعم��ال والن�س��ب الآتي��ة تو�ض��ح‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫مم��ا �سبق �أن اال�ست�شارات والتعامل‬ ‫يتبني ّ‬ ‫م��ع امل�شكالت ال ّفنية كانت �أعلى ن�سبة – على‬

‫عم��ا �أ�شارت‬ ‫وقطاع��ات الأعمال‪ ،‬ه��ذا ف�ض ًال ّ‬ ‫�إليه النتائج من �ضعف التن�سيق بني م� ّؤ�س�سات‬ ‫وقطاعات الأعم��ال و� ّأي من م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫اجلامع��ي لتوظيف الطلبة‪ ،‬فقد بلغت ن�سبة من‬ ‫ي��رون �أن هن��اك تن�سيق ًا بينه��م ‪ ،% 19‬وتعود‬ ‫ه��ذه الن�سب��ة كم��ا ذك��ر �سابق�� ًا �إىل املعاه��د‬ ‫املتو�سط��ة امللتزمة‪ ،‬وكلي��ات الرتبية‪ ،‬كمعلم‬ ‫ال�صف مثالً‪ ،‬وبلغت ن�سبة من يرون �أنه ال يوجد‬ ‫عينة‬ ‫اتفاق بينهم ‪ ،% 81‬وهذا ما �أكّ دته �أي�ض ًا ّ‬ ‫أكادمييني الذين ر�أوا‪ ،‬وبن�سبة ‪،% 63‬‬ ‫القادة ال‬ ‫ّ‬ ‫�أنه ال توجدعالق��ة بينهم‪ ،‬ون�سبة ‪% 30‬عالقة‬ ‫�ضعيف��ة‪ ،‬ون�سب��ة ‪ % 23‬عالق��ة متو�سط��ة‪ ،‬و‪7‬‬ ‫‪ %‬عالق��ة جي��دة‪ .‬م��ا يظه��ر �ضع��ف اهتم��ام‬

‫جدول (‪:)21‬‬

‫الرغم من تد ّنيه‪ -‬ويعود ذلك �إىل تعاون بع�ض م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل مبا يتطلّب��ه �سوق‬ ‫املن�ش�آت وبخا�صة الكليات الهند�سية مثل كلية العمل من كفاءات‪ ،‬واهتمامها بتطبيق �سيا�سة‬ ‫الهند�سة املدنية واالت�صاالت والإلكرتونيات‪.‬‬ ‫أكادميي�ين‪ ،‬فق��د‬ ‫وبالن�سب��ة �إىل الق��ادة ال‬ ‫ّ‬ ‫�أو�ضح��ت النتائ��ج �ضعف العالق��ة بينهم وبني‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ات وقطاعات الأعم��ال والن�سب الآتية‬ ‫تو�ضح ذلك‪:‬‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل وم� ّؤ�س�س��ات‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 318‬للتنمية الثقافية‬ ‫اال�ستيع��اب فق��ط‪ ،‬م��ن دون الأخ��ذ باحل�سبان‬ ‫حاجة �سوق العمل من االخت�صا�صات‪.‬‬ ‫خريجي اجلامعة‬ ‫ولذلك يالحظ �إقبال بع�ض ّ‬ ‫تخ�ص�ص مع�ّيننّ على وظيف��ة خارج جمال‬ ‫م��ن ّ‬ ‫تخ�ص�صهم والن�سب الآتية تو�ضح ذلك‪:‬‬

‫كم��ا يقبل بع�ض خريجي اجلامعة من ذوي‬ ‫التعيني بوظيف��ة ذات متطلبات‬ ‫امل�ؤه��ل العايل ّ‬ ‫تعليمي��ة �أدن��ى من م�ؤهالته��م والن�س��ب الآتية‬ ‫تو�ضح ذلك‪:‬‬ ‫التخ�ص�ص��ات التي ال ميانع �أ�صحابها �شغل‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�صات‬ ‫وظيف��ة �أدن��ى م��ن م�ؤهالته��م ه��ي ّ‬ ‫العل��وم النظرية‪ ،‬والتي ت�أت��ي يف املرتبة الأوىل‬ ‫حي��ث بلغ��ت الن�سب��ة ‪ ،% 61‬بينم��ا كان��ت ن�سبة‬ ‫جدول (‪:)22‬‬

‫تخ�ص�صات العلوم النظرية والعلوم الأ�سا�سية والعلوم‬ ‫ن�سبة ّ‬ ‫التطبيقية التي ال ميانع �أ�صحابها �شغل وظيفة �أدنى من م�ؤهالتهم‬

‫أكادمييني‬ ‫عينة القادة ال‬ ‫ّ‬ ‫الأخرى‪ .‬وهذا ما �أكّ دته ّ‬ ‫ح��ول تركّ ز الزيادة يف �أعداد الطلبة يف الكليات‬ ‫النظرية كما تبينّ الن�سب التالية‪:‬‬ ‫�أ�ش��ارت النتائج �أي�ضاً‪� ،‬إىل �أن ذلك يحدث‬ ‫�أك�ثر بني طالب��ي الوظيف��ة من الإن��اث �أكرث‬ ‫من طالب��ي الوظيفة من الذك��ور‪ ،‬حيث بلغت‬ ‫الن�سب��ة ‪ % 36‬للإن��اث‪ ،‬و‪ % 13‬للذك��ور‪� .‬أما‬ ‫الذي��ن ي��رون �أنه ال يوجد ف��رق بينهم فكانت‬ ‫ن�سبتهم ‪.% 51‬‬ ‫و�أ�ش��ارت النتائ��ج �إىل �أن املن�شاة ال تواجه‬ ‫حرك��ة تنقالت ملحوظ��ة منها و�إليه��ا من بني‬ ‫امل�شتغل�ين ذوي امل�ؤهالت العلي��ا؛ حيث كانت‬ ‫الن�سبة ‪ ،% 61‬بينما ن�سبة من يرون �أن املن�ش�أة‬ ‫تواج��ه حرك��ة تنق�لات منه��ا و�إليه��ا ‪.% 39‬‬ ‫وميك��ن ر ّد الأم��ر �إىل ح�صول �شاغ��ل هذا العمل‬ ‫على وظيفة �أف�ض��ل �أو تنا�سب اخت�صا�صه �أكرث‪،‬‬ ‫ما يدفعه �إىل االنتقال من املن�ش�أة‪.‬‬ ‫�أ�ش��ارت النتائ��ج �أي�ض�� ًا �إىل �أن م� ّؤ�س�س��ات‬

‫وقطاع��ات الأعمال تف�ضل عموم�� ًا الذكور على‬ ‫�شاغل��ي الوظيف��ة الأدن��ى م��ن ذوي ّ‬ ‫تخ�ص�صات الإناث عند التعيني يف الوظائف املتاحة لديهم‬ ‫العل��وم الأ�سا�سي��ة ون�سب��ة تخ�ص�ص��ات العل��وم‬ ‫التطبيقية متقاربة جداً‪ .‬فهي على التوايل ‪% 26‬‬ ‫و‪ % 25‬كما هو وا�ضح يف اجلدول رقم ‪. 28‬‬ ‫وال �ش��كّ �أن ال�سبب مرتب��ط بالأعداد الكبرية‬ ‫تخ�ص�صات العلوم النظرية وبخا�صة‬ ‫من خريجي ّ‬ ‫ً‬ ‫بالتخ�ص�ص��ات‬ ‫ة‬ ‫مقارن��‬ ‫أدبي��ة‬ ‫الدرا�س��ات ال‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪319‬‬

‫ويف�ضل��ون �أي�ض ًا تعيني الإناث يف وظائف‬ ‫معينة والن�سب الآتية تو�ضح ذلك‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وه��ي على �سبي��ل املث��ال‪ :‬وظائ��ف �إدارية‬ ‫ومالي��ة وقانوني��ة‪ ،‬درا�سات‪ ،‬تخطي��ط‪ ،‬خمابر‪،‬‬ ‫ا�ستقب��ال‪ ،‬عالقات عام��ة‪ ،‬مربيات يف الريا�ض‬ ‫التابعة لهم‪.‬‬ ‫كم��ا �أ�ش��ارت النتائ��ج �إىل �أن م�س���ؤويل‬ ‫التوظيف يف م� ّؤ�س�سات وقطاعات الأعمال �أعطوا‬ ‫ن�سب�� ًا متفاوت��ة الأهمية عن��د تقييمه��م للعامل‬ ‫لديهم (واملعايري الآتية مر َّتبة تنازلي ًا)‪:‬‬ ‫مت‬ ‫بالع��ودة �إىل الن�سب ال�سابق��ة يالحظ �أنه ّ‬ ‫التقيي��م وبدرجة عالي��ة جداً الرتف��اع م�ستوى‬ ‫الإنتاجي��ة‪ ،‬واال�ستق��رار يف العم��ل وال��والء له‪،‬‬ ‫والتع��اون م��ع الزم�لاء‪ ،‬وال�سل��وك امللت��زم يف‬ ‫العم��ل‪ ،‬والق��درة عل��ى االبت��كار‪ ،‬والتعامل مع‬ ‫امل�شكالت؛ �أما تكري�س الذات للعمل فكان تقييمه‬ ‫بدرج��ة عالي��ة‪ ،‬بينما انخف���ض معي��ار �إطاعة‬ ‫الر�ؤ�س��اء �إىل درجة مقبول��ة‪ ،‬وكان االنخفا�ض‬ ‫الن�سب��ي يف م�ست��وى الأج��ر �أدنى تقيي��م‪ ،‬وذلك‬ ‫يع��ود ل�سبب�ين‪ :‬يف القطاع��ات احلكومية الأجر‬

‫التعليم‬

‫والن�سب الآتية تو�ضح ذلك‪:‬‬ ‫كما �أنهم يحر�صون على تعيني الذكور يف‬ ‫معينة والن�سب الآتية تو�ضح ذلك‪:‬‬ ‫وظائف ّ‬ ‫هي عل��ى �سبي��ل املث��ال‪ :‬الوظائ��ف الف ّنية‬ ‫(حلام كابالت‪ ،‬الرتكيبات‪ ،‬احلرا�سة)‪ ،‬ال�صيانة‪،‬‬ ‫م�شاري��ع تنفيذي��ة‪� ،‬أعم��ال بن��اء‪ ،‬الأعمال التي‬ ‫حتت��اج �إىل جمه��ود ع�ضل��ي‪ ،‬خط��وط الإنت��اج‬ ‫مبراحلها كاف��ة‪� ،‬أعمال �إنتاجية (حدادة‪ ،‬حلام‪،‬‬ ‫ده��ان) حتمي��ل‪� ،‬صيان��ة الآالت واملع��دات‪،‬‬ ‫الأعم��ال امليداني��ة‪ ،‬الإ��شراف عل��ى ال�رشكات‬ ‫التابعة خارج املحافظة‪.‬‬

‫حم ّدد لك ّل فئة من فئات العاملني‪� ،‬أما بالن�سبة‬ ‫�إىل القط��اع اخلا�ص وامل�ش�ترك فالأمر يختلف‬ ‫لأن الأج��ور في��ه �أعل��ى م��ن تل��ك العائ��دة �إىل‬ ‫القطاع احلكومي‪.‬‬ ‫يف نهاي��ة اال�ستط�لاع ر ّت��ب الق��ادة‬ ‫أكادميي��ون وم�س�ؤولو التوظيف يف م� ّؤ�س�سات‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫وقطاعات الأعم��ال �أ�سباب م�شكلة البطالة بني‬ ‫املتعلمني كالآتي‪:‬‬ ‫ثم��ة اخت�لاف يف ترتي��ب �أ�سب��اب م�شكل��ة‬ ‫ّ‬ ‫االكادمييون �أعط��وا املرتبة‬ ‫فالق��ادة‬ ‫البطال��ة؛‬ ‫ّ‬ ‫الأوىل للزي��ادة يف ال�س��كان‪ ،‬بينما جاءت لدى‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 320‬للتنمية الثقافية‬ ‫م�س���ؤويل التوظيف يف املرتب��ة الثالثة‪ ،‬و�أعطوا‬ ‫املرتب��ة الثانية ملحدودي��ة الوظائف املتاحة‪،‬‬ ‫بينما جاءت لدى م�س�ؤويل التوظيف يف املرتبة‬ ‫الأوىل‪ ،‬وج��اء الإف��راط يف التعلي��م الع��ايل يف‬ ‫االكادمييني‪ ،‬بينما‬ ‫املرتبة الثالثة ل��دى القادة‬ ‫ّ‬ ‫ج��اء يف املرتبة الثانية لدى م�س�ؤويل التوظيف‬ ‫�ضعف م�ستوى التنمية عموماً‪ .‬وميكن �أن يعزى‬ ‫ذل��ك �إىل طبيعة عمل ك ّل واحد منهما‪ .‬فالزيادة‬ ‫يف �أع��داد الطلب��ة امللتحق�ين يف اجلامع��ات‬

‫�سببه��ا الزي��ادة يف عدد ال�س��كان‪ ،‬والتو�سع يف‬ ‫وتنوعها‬ ‫االخت�صا�ص��ات اجلامعي��ة وتع ّدده��ا ّ‬ ‫يف اجلامعات احلكومية واخلا�صة‪ ،‬دون درا�سة‬ ‫حاج��ة �س��وق العم��ل له��ا ت�أثريه��ا الكب�ير من‬ ‫أكادمييني‪ ،‬وقلة الوظائف‬ ‫وجهة نظر الق��ادة ال‬ ‫ّ‬ ‫املتاح��ة للخريج�ين يع��ود �إىل �أن �إ�سهام��ات‬ ‫القط��اع اخلا���ص والأهل��ي ال تزال قليل��ة جداً‪،‬‬ ‫م��ا �ألق��ى يت�أثريات��ه عل��ى توف�ير فر���ص عمل‬ ‫للخريجني‪.‬‬

‫ا�ستطالع �آراء امل�س�ؤولني‬ ‫حول عالقة برامج القبول والت�سجيل‬ ‫يف اجلامعات ال�سورية يف �سوق العمل‬ ‫يرجى و�ضع �إ�شارة يف احلقل املنا�سب‪:‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪321‬‬

‫التعليم‬ ‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 322‬للتنمية الثقافية‬

‫املراجع‬ ‫ �إح�صائيات التعليم املفتوح لعام ‪.2011‬‬‫ �إح�صائيات اجلامعة االفرتا�ضية ‪. 2010‬‬‫ ج��واد‪ ،‬حممد عواد (‪ :)2007‬ر�ؤية �أ�ساتذة‬‫اجلامع��ات ال�سورية وطالبه��ا يف املناهج‬ ‫التعليمية و�أنظم��ة التدري�س واالمتحانات‪،‬‬ ‫حلب‪.‬‬ ‫احل�س��ن ‪ ،‬ح�س��ام حم�س��ن (‪ :)2010‬درا�سة‬‫م��دى مواءمة خمرج��ات التعليم العايل مع‬ ‫احتياج��ات �س��وق العم��ل يف اجلمهوري��ة‬ ‫العربي��ة ال�سوري��ة‪ ،‬جامع��ة دم�ش��ق‪ ،‬كلي��ة‬ ‫االقت�صاد‪ ،‬ر�سالة دكتوراه غري من�شورة‪.‬‬ ‫حن��ا‪ ،‬فا�ض��ل (‪ :)2010‬م�ست��وى تطبي��ق‬‫�أ�ساليب ج��ودة القبول اجلامعي يف جامعة‬ ‫حل��ب م��ن وجه��ة نظ��ر طلبتها‪ ،‬بح��ث قبل‬ ‫للن��شر يف جمل��ة جامع��ة دم�ش��ق للعل��وم‬ ‫الرتبوية والنف�سية‪.2010 /12 /23 ،‬‬ ‫ اخلوري‪،‬ه��اين �شح��ادة (‪)2007‬‬‫ا�سرتاتيجي��ات الت�شغي��ل وتنمي��ة امل��وارد‬ ‫الب�رشية يف �سوريا((‪)9/2011/ 1‬‬ ‫‪aleppo-culture.org/home3/modules.‬‬ ‫‪php‬‬

‫ دلي��ل الطالب للقبول اجلامعي يف برامج‬‫اجلامعة االفرتا�ضية ‪.2011‬‬ ‫ �سنق��ر‪� ،‬صاحل��ة (‪ :)2000‬تطوي��ر التعليم‬‫يف �سوري��ة وتوجهات��ه امل�ستقبلية من عام‬ ‫‪ 1970‬وحتى عام ‪. 2000‬‬ ‫ ال�شافع��ي‪ ،‬حمم��د �صب��ي (‪ :)2005‬واق��ع‬‫و�آف��اق التعلي��م الفن��ي واحتياج��ات �سوق‬ ‫العم��ل – املواءم��ة ب�ين �سيا�س��ات التعليم‬ ‫والتدري��ب املهني والتقني ومتطلّبات �سوق‬ ‫العمل العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫ طاي��ع‪� ،‬أني���س �أحم��د (‪ :)2006‬التطوي��ر‬‫النوعي للتعليم اجلامعي(‪.)2011/ 9/ 1‬‬

‫‪www.mpic-yemen.org/2006/nhdr/‬‬ ‫‪arabic/nhdr_rp/paper_re/gender.doc‬‬

‫ الع��اين‪ ،‬طارق عل��ي‪ ،‬و�آخ��رون(‪:)2003‬‬‫ال�رشاكة ب�ين م� ّؤ�س�سات التعلي��م والتدريب‬ ‫املهني و�سوق العمل‪،‬املركز العربي لتنمية‬ ‫املوارد الب�رشية‪ ،‬بنغازي‪.‬‬ ‫ امل�صبح‪ ،‬عم��اد الدي��ن(‪ :)2008‬العوامل‬‫امل�ؤث��رة يف البطالة يف اجلمهورية العربية‬ ‫ال�سوري��ة " درا�س��ة تطبيقي��ة با�ستخ��دام‬ ‫منهجي��ة التكامل امل�ش�ترك‪ ،‬درا�سة مقدمة‬ ‫للم�ؤمت��ر ال��دويل ح��ول " �أزم��ة البطالة يف‬ ‫الدول العربي��ة‪ ،‬املنعقد يف ‪ 18-17‬مار�س‬ ‫‪ ،2008‬القاهرة‪.‬‬ ‫ املكت��ب املركزي للإح�ص��اء‪ ،‬املجموعة‬‫الإح�صائية لأعوام متع ّددة‬ ‫‪ww.cbssyr.org‬‬

‫ موق��ع وزارة التعليم العايل‪� ،‬إح�صائيات‬‫وزارة التعليم العايل لأعوام متعددة‬ ‫‪www.mhe.gov.sy‬‬

‫ الن��دوة الوطنية لتطوير �سيا�سات القبول‬‫اجلامعي التي عقدتها وزارة التعليم العايل‬ ‫ال�سورية عام (‪. ) 2007‬‬ ‫ هيئ��ة تخطي��ط الدول��ة‪ ،‬اخلط��ة اخلم�سي��ة‬‫العا�رشة‬ ‫‪www.planning. gov.sy‬‬

‫ وزارة التعلي��م الع��ايل‪ ،‬مديرية التخطيط‬‫ودعم القرار‪� ،‬إ�سرتاتيجي��ة التعليم العايل ‪..‬‬ ‫زي��ادة فر�ص االلتح��اق اجلامعي والتو�سع‬ ‫الأفق��ي للجامع��ات‪ ،‬اجلمهوري��ة العربي��ة‬ ‫ال�سورية (‪)1/9/2011‬‬ ‫‪www.alforaat.com/t14678-topic‬‬

‫ وزارة التعلي��م الع��ايل يف اجلمهوري��ة‬‫العربية ال�سورية الالئحة التنفيذية لقانون‬ ‫تنظيم اجلامعات لعام ‪.2006‬‬ ‫ وزارة التعلي��م الع��ايل يف اجلمهوري��ة‬‫العربية ال�سورية‪� ،‬سيا�س��ات التعليم العايل‬ ‫يف �سورية‪.2007 ،‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪323‬‬

‫الأردن‬ ‫تط ّور م�سرية التعليم العايل يف الأردن‬ ‫وطالبة مو ّزعني على النحو التايل‪:‬‬ ‫التدري�سية فبلغ يف العام‬ ‫� ّأما �أع�ضاء الهيئة‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي ‪� )807( 2000/1999‬أع�ضاء موزعني‬ ‫على النحو التايل بح�سب الرتبة الأكادميية‪:‬‬ ‫البكالوريو�س‬

‫‪19068‬‬

‫الدبلوم‬

‫‪366‬‬

‫الدبلوم العايل‬

‫‪-‬‬

‫املاج�ستري‬

‫‪2630‬‬

‫الدكتوراه‬

‫‪292‬‬

‫املجموع‬

‫‪22356‬‬

‫بلغ عدد الإناث من �أع�ضاء الهيئة التدري�سية‬ ‫منه��ن (‪ )7‬يف‬ ‫يف الع��ام نف�س��ه (‪ )97‬ع�ض��واً‬ ‫ّ‬ ‫رتب��ة �أ�ست��اذ‪ ،‬و (‪ )24‬يف رتب��ة �أ�ستاذ م�شارك‪،‬‬ ‫�أ�ستاذ‬

‫‪279‬‬

‫�أ�ستاذ م�شارك‬

‫‪212‬‬

‫�أ�ستاذ م�ساعد‬

‫‪274‬‬

‫مد ّر�س‬

‫‪42‬‬

‫املجموع‬

‫‪807‬‬

‫التعليم‬

‫ب��د�أ الأردن ي�شهد �إن�ش��اء م� ّؤ�س�سات للتعليم‬ ‫�ص��ف‬ ‫الع��ايل يف الع��ام ‪ ،1951‬حي��ث افتت��ح‬ ‫ٌّ‬ ‫لت�أهي��ل املعلّمني يف كلّية احل�س�ين يف ع ّمان‪،‬‬ ‫ويف ال�سنة ذاتها �أن�ش�أت وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫ثم تزايد عدد معاهد‬ ‫داراً للمعلّمات يف رام اهلل‪ّ ،‬‬ ‫تدريجي�� ًا حت��ى بل��غ مع‬ ‫املعلّم�ين واملعلّم��ات‬ ‫ّ‬ ‫حلول العام ‪� 1962‬أحد ع�رش معهداً‪ ،‬ثالثة منها‬ ‫للإناث وثمانية للذكور‪.‬‬ ‫أردنيون ير�سل��ون �أبناءهم قبل العام‬ ‫كان ال ّ‬ ‫‪� 1951‬إىل اخلارج ملتابعة درا�ستهم بعد الثانوية‬ ‫وبخا�صةٍ �إىل لبنان و�سوريا وم�صر‪.‬‬ ‫العامة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مف�صلي�� ًا يف‬ ‫ا‬ ‫تاريخ��‬ ‫‪1962‬‬ ‫�سن��ة‬ ‫كان��ت‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫م�سرية التعليم الع��ايل يف الأردن‪ ،‬حيث �أن�شئت‬ ‫اجلامعة الأردني��ة‪ ،‬وكان الهدف م��ن �إن�شائها‪،‬‬ ‫ن���ص قان��ون اجلامع��ة الأردني��ة قان��ون‬ ‫كم��ا ّ‬ ‫رق��م (‪ )34‬لعام ‪�" :1962‬إتاحة فر�ص الدرا�سة‬ ‫اجلامعية‪ ،‬وت�شجيع البحث العلمي‪ ،‬والعمل على‬ ‫رق��ي الآداب والفن��ون‪ ،‬وتق�� ّدم العل��وم وخدمة‬ ‫باملتخ�ص�ص�ين يف‬ ‫املجتم��ع‪ ،‬وتزوي��د الب�لاد‬ ‫ّ‬ ‫الفروع املختلفة‪ ،‬واالهتمام باحل�ضارة العربية‬ ‫والإ�سالمية ون�رش تراثها‪ ،‬وامل�شاركة الإيجابية‬ ‫يف الفك��ر العامل��ي‪ ،‬وتوثي��ق الرواب��ط الثقافية‬ ‫والعلمي��ة م��ع اجلامع��ات والهيئ��ات العلمي��ة‬ ‫العربية والأجنبية"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد ب��د�أت اجلامعة بكلّية واح��دة هي كلّية‬ ‫الآداب‪ ،‬ومبائ��ة و�سبعة و�ست�ين طالب ًا وطالبة‪،‬‬ ‫وثماني��ة �أع�ض��اء هيئ��ة تدري���س‪ ،‬ثالث��ة منهم‬ ‫أجنبيان‪.‬‬ ‫�أردنيون‪ ،‬وثالثة �سوريون‪ ،‬و� ّ‬ ‫تو�سع��ت اجلامع��ة و�أن�شئت‬ ‫ومب��رور الزمن ّ‬ ‫فيه��ا كلّي��ات جدي��دة‪ ،‬وفتح��ت برام��ج كث�يرة‬ ‫(بكالوريو���س ودبل��وم وماج�ست�ير ودكتوراه)‬ ‫ف��ازداد ع��دد الطلب��ة وع��دد �أع�ض��اء الهيئ��ة‬

‫التدري�سي��ة‪ .‬ففي العام اجلامعي ‪2000/1999‬‬ ‫بل��غ ع��دد الطلب��ة امل�سجل�ين (‪ )22356‬طالب ًا‬

‫كانت �سنة ‪ 1962‬تاريخ ًا‬ ‫مف�صلي ًا يف م�سرية التعليم‬ ‫ّ‬ ‫العايل يف الأردن‪ ،‬حيث �أن�شئت‬ ‫اجلامعة الأردنية‪ ،‬وكان من‬ ‫بني �أهداف �إن�شائها‪ ،‬كما‬ ‫ن�ص قانون اجلامعة الأردنية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫قانون رقم (‪ )34‬للعام ‪1962‬‬ ‫على "�إتاحة فر�ص الدرا�سة‬ ‫اجلامعية‪ ،‬وت�شجيع البحث‬ ‫العلمي‪ ،‬والعمل على رقي‬ ‫الآداب والفنون‪ ،‬وتق ّدم العلوم‬ ‫وخدمة املجتمع‪"..‬‬

‫و (‪ )37‬يف رتب��ة �أ�ست��اذ م�ساع��د‪ ،‬و (‪ )29‬يف‬ ‫مدر�س‪.‬‬ ‫رتبة ّ‬ ‫(كت��اب اجلامع��ة الأردني��ة ‪،422 ،413‬‬ ‫‪.)424‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 324‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪:)1‬‬

‫اجلامعات الر�سم ّية وتاريخ �إن�شائها‬

‫الرقم‬

‫اجلامعة‬

‫تاريخ �إن�شائها‬

‫‪.1‬‬

‫اجلامعة الأردنية‬

‫‪1962‬‬

‫‪.2‬‬

‫جامعة الريموك‬

‫‪1976‬‬

‫‪.3‬‬

‫جامعة م�ؤتة‬

‫‪1981‬‬

‫‪.4‬‬

‫جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردن ّية‬

‫‪1986‬‬

‫‪.5‬‬

‫اجلامعة الها�شم ّية‬

‫‪1995‬‬

‫‪.6‬‬

‫جامعة �آل البيت‬

‫‪1992‬‬

‫‪.7‬‬

‫جامعة البلقاء التطبيق ّية‬

‫‪1997‬‬

‫‪.8‬‬

‫جامعة احل�سني بن طالب‬

‫‪1999‬‬

‫‪.9‬‬

‫جامعة الطفيلة التقن ّية‬

‫‪2005‬‬

‫‪.10‬‬

‫اجلامعة الأملان ّية الأردن ّية‬

‫‪2005‬‬

‫‪.11‬‬

‫اجلامعة الأردن ّية‪ -‬العقبة‬

‫‪2009‬‬

‫جدول (‪:)2‬‬

‫اخلا�صة وتاريخ �إن�شائها‬ ‫اجلامعات‬ ‫ّ‬

‫الرقم‬

‫اجلامعة‬

‫تاريخ �إن�شائها‬

‫‪.1‬‬

‫اخلا�صة‬ ‫جامعة ع ّمان الأهل ّية‬ ‫ّ‬

‫‪1990‬‬

‫‪.2‬‬

‫اخلا�صة‬ ‫جامعة العلوم التطبيق ّية‬ ‫ّ‬

‫‪1991‬‬

‫‪.3‬‬

‫جامعة فيالدلفيا‬ ‫اخلا�صة‬ ‫ّ‬

‫‪1991‬‬

‫‪.4‬‬

‫اخلا�صة‬ ‫جامعة البرتا‬ ‫ّ‬

‫‪.5‬‬

‫جامعة الإ�سراء‬

‫‪.6‬‬

‫اخلا�صة‬ ‫جامعة الزيتونة الأردنية‬ ‫ّ‬

‫‪1993‬‬

‫‪.7‬‬

‫جامعة الأمرية �سم ّية للتكنولوجيا‬

‫‪1991‬‬

‫‪.8‬‬

‫جامعة الزرقاء الأهل ّية‬

‫‪1994‬‬

‫‪.9‬‬

‫اخلا�صة‬ ‫جامعة �إربد الأهلية‬ ‫ّ‬

‫‪1994‬‬

‫‪.10‬‬

‫الأكادميية الأردنية للمو�سيقى‬

‫‪1989‬‬

‫‪.11‬‬

‫جامعة جر�ش‬

‫ويف الوق��ت الذي كانت اجلامع��ة الأردن ّية‬ ‫تطوراً مت�سارع ًا ومطّ رداً‪� ،‬أن�شىء عد ٌد‬ ‫ت�شه��د فيه ّ‬ ‫واخلا�ص��ة‪ ،‬كما‬ ‫الر�سمي��ة‬ ‫�آخر م��ن اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وابتداء من العام ‪1990‬‬ ‫�أن�شئت يف الوقت نف�سه‬ ‫ً‬ ‫خا�صة‪.‬‬ ‫نحو (‪ )20‬جامعة ّ‬ ‫كم��ا �شه��دت معاه��د املعلّم�ين من��ذ العام‬ ‫حول��ت جميعه��ا‬ ‫‪1980‬‬ ‫تط��وراً جدي��داً حي��ث ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إىل كلّي��ات جمتم��ع لإع��داد الف ّني�ين الالزمني‬ ‫والطبية‬ ‫الهند�سي��ة‬ ‫لقطاع��ات العم��ل املختلفة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملهنية و�سواها‪ ،‬من خالل برامج درا�سية مل ّدة‬ ‫ّ‬ ‫العامة‪ .‬وقد‬ ‫الثانوية‬ ‫الدرا�سة‬ ‫�شهادة‬ ‫بعد‬ ‫�سنتني‬ ‫ّ‬ ‫بل��غ عدد ه��ذه الكلّي��ات يف الع��ام ‪)52( 1985‬‬ ‫وخا�صة‪ .‬وبلغ عدد كلّيات‬ ‫ر�سمية‬ ‫كلّية ما ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اخلا�صة حتى العام ‪ )22( 1990‬كلّية‪.‬‬ ‫املجتمع‬ ‫ّ‬ ‫وعندما �أن�شئت جامعة البلقاء التطبيقية �سنة‬ ‫‪ 1997‬تولّ��ت �إع��ادة تنظي��م كلّي��ات املجتم��ع‪،‬‬ ‫مت حتويل عدد من هذه الكلّيات �إىل كلّيات‬ ‫حيث ّ‬ ‫جامعية‪ ،‬م ّدة الدرا�سة فيها �أربع �سنوات ومتنح‬ ‫درجة البكالوريو�س‪.‬‬ ‫وقد تزام��ن ذلك مع �صدور قان��ون للتعليم‬ ‫الع��ايل �سن��ة ‪ ،1980‬و�أن�ش��ىء بع��د ذلك جمل�س‬ ‫للتعليم العايل الع��ام ‪ ،1982‬ويف العام ‪1985‬‬ ‫�أن�شئ��ت وزارة التعلي��م الع��ايل و�ص��در قان��ون‬ ‫التعلي��م الع��ايل رق��م ‪ 28‬ل�سن��ة ‪ .1985‬ويف‬ ‫�سن��ة ‪� 1998‬ص��در قان��ون التعليم الع��ايل رقم‬ ‫(‪ )6‬ل�سن��ة ‪ 1998‬ال��ذي �ألغي��ت مبوجب��ه وزارة‬ ‫التعلي��م الع��ايل و�أعيد �إن�ش��اء جمل���س التعليم‬ ‫الع��ايل‪� ،‬إ ّال �أ ّن��ه يف �سن��ة ‪� 2001‬أعي��دت وزارة‬ ‫التعليم الع��ايل والبحث العلمي‪ ،‬و�صدرت ثالثة‬ ‫قوانني لتنظي��م �سري عملها هي قان��ون التعليم‬ ‫العايل والبحث العلمي امل�ؤقت رقم (‪ )41‬ل�سنة‬ ‫‪ 2001‬وتعديالت��ه‪ ،‬وقانون اجلامعات الأردن ّية‬ ‫الر�سم ّي��ة امل�ؤق��ت رق��م (‪ )42‬ل�سن��ة ‪2001‬‬ ‫اخلا�صة‬ ‫وتعديالته‪ ،‬وقانون اجلامعات الأردن ّية‬ ‫ّ‬ ‫امل�ؤقت رقم (‪ )43‬ل�سنة ‪ 2001‬وتعديالته‪.‬‬ ‫التو�س��ع يف التعليم العايل‬ ‫وق��د واكب ه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫واخلا�صة زياد ٌة يف‬ ‫الر�سمية‬ ‫و�إن�شاء اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ع��دد �سكّان اململكة‪ ،‬حيث بلغ عددهم يف العام‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪325‬‬ ‫‪� 2010‬ستة ماليني ومائة وثالثة ع�رش �ألفاً‪.‬‬

‫�أنظمة التعليم العايل و�سوق العمل‬

‫الرقم‬

‫اجلامعة‬

‫‪.12‬‬

‫كلّية العلوم الرتبوية والآداب‪ -‬الأنروا‬

‫‪.13‬‬

‫جامعة العلوم املالية و امل�صرفية‬

‫‪.14‬‬

‫جامعة ع ّمان العربية للدرا�سات العليا‬

‫‪.15‬‬

‫جامعة ال�شرق الأو�سط للدرا�سات العليا‬

‫‪2005‬‬

‫‪.16‬‬

‫جامعة جدارا‬

‫‪2006‬‬

‫‪.17‬‬

‫اخلا�صة‬ ‫جامعة عجلون الوطنية‬ ‫ّ‬

‫‪2008‬‬

‫‪.18‬‬

‫جامعة العلوم الإ�سالمية العاملية‬

‫‪2008‬‬

‫‪.19‬‬

‫اجلامعة الأمريكية يف مادبا‬

‫‪.20‬‬

‫اجلامعة العربية املفتوحة‬

‫‪.21‬‬

‫جامعة نيويورك للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫�أكادميية الأمري ح�سني بن عبداهلل‬ ‫الثاين للحماية املدن ّية‬

‫‪.22‬‬

‫التخ�ص�ص‬ ‫ّ‬

‫الإناث‬

‫الذكور‬

‫التمري�ض‬

‫‪% 80‬‬

‫‪% 20‬‬

‫الريا�ضيات‬

‫‪% 50‬‬

‫‪% 50‬‬

‫تاريخ‬

‫‪% 50‬‬

‫‪% 50‬‬

‫جغرافيا‬

‫‪% 50‬‬

‫‪% 50‬‬

‫لغة عربية‬

‫‪% 50‬‬

‫‪% 50‬‬

‫الثالثة � ّأن من غايات اجلامعة الأردن ّية‪" :‬تزويد‬ ‫باملتخ�ص�صني يف الفروع املختلفة"‪ .‬كما‬ ‫البالد‬ ‫ّ‬ ‫ن�صت املادة ال�سابع��ة (�أ‪� )3/‬ضمن احلديث عن‬ ‫ّ‬ ‫اخت�صا�ص��ات جمل�س الأمن��اء على‪" :‬اال�شرتاك‬ ‫م��ع جمل�س اجلامع��ة يف تن�سيب افتتاح كلّيات‬ ‫التخ�ص���ص تتب��ع‬ ‫ومعاه��د علي��ا لف��روع م��ن‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعة مبا��شر ًة �أو �إح��دى كلّياتها واملوافقة‬

‫تاريخ �إن�شائها‬ ‫‪1988‬‬

‫‪2008‬‬

‫ت�ض ّمن القرار رقم ‪ 286‬ال�صادر‬ ‫بتاريـــخ ‪ 2011/06/30‬مـــن‬ ‫ِق َبل جمل�س التعليم العايل يف‬ ‫تخ�ص�صات تتالءم‬ ‫الأردن دعــم ّ‬ ‫مع متطلّــــبات �ســــوق العــمل‬ ‫(عـــــــلـوم مالــية وم�رصفية‪،‬‬ ‫علوم �سيا�سية‪ ،‬اقت�صاد‪� ،‬إدارة‬ ‫عامة‪ ،‬نظم‬ ‫�أعمال‪� ،‬إدارة‬ ‫ّ‬ ‫معلومات �إدارية)‪ ،‬وتوجيه‬ ‫تخ�ص�صات‬ ‫الطلبة للقبول يف‬ ‫ّ‬ ‫بعينها مل�ستوى البكالوريو�س‪،‬‬ ‫اعتباراً من العام اجلامعي‬ ‫‪ ،2013/2012‬وذلك حر�ص ًا‬ ‫على مالءمة التعليم العايل‬ ‫حلاجات املجتمع و�سوق‬ ‫العمل‪ ،‬وهو جّاتاه كان م ّتبع ًا‬ ‫منذ �صدور القانون امل�ؤقت‬ ‫أردنية‪ ،‬رقم (‪)34‬‬ ‫للجامعة ال ّ‬ ‫ل�سنة ‪.1962‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫بتاري��خ ‪ 2011/6/30‬ا ّتخذ جمل�س التعليم‬ ‫املت�ضمن‬ ‫العايل يف اململكة ق��راره رقم (‪)286‬‬ ‫ّ‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫�أ‌‪" .‬املوافقة على �إيقاف ا�ستحداث برامج جديدة‬ ‫مل�ست��وى البكالوريو���س والدرا�س��ات العليا‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫لل�سن��وات الثالث القادم��ة يف‬ ‫ّ‬ ‫التالي��ة‪ ،‬وذل��ك ب�سب��ب ع��دم توف��ر �أع�ضاء‬ ‫التخ�ص�صات‪ ،‬وتكرارها‬ ‫هيئ��ة تدري�س لهذه‬ ‫ّ‬ ‫يف العدي��د م��ن اجلامع��ات‪ ،‬وع��دم توف��ر‬ ‫التخ�ص�صات‪،‬‬ ‫خلريج��ي ه��ذه‬ ‫ّ‬ ‫فر���ص عم��ل ّ‬ ‫وي�ستنث��ى م��ن ذل��ك اجلامع��ات املن�ش���أة‬ ‫حديث��اً‪ ،‬وذلك اعتب��اراً من الع��ام اجلامعي‬ ‫الق��ادم ‪ ،2012/2011‬م��ع الت�أكي��د عل��ى‬ ‫تخ�ص�صات تتالءم مع متطلّبات �سوق‬ ‫دعم ّ‬ ‫العمل‪:‬‬ ‫عل��وم مالي��ة وم�رصفي��ة‪ ،‬عل��وم �سيا�سي��ة‪،‬‬ ‫عام��ة‪ ،‬نظ��م‬ ‫اقت�ص��اد‪� ،‬إدارة �أعم��ال‪� ،‬إدارة ّ‬ ‫معلومات �إدارية"‪.‬‬ ‫ب‌‪" .‬املوافق��ة عل��ى توجيه الطلب��ة للقبول يف‬ ‫تخ�ص�صات بعينها مل�ستوى البكالوريو�س‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بناء على‬ ‫يكون‬ ‫العمل‬ ‫�سوق‬ ‫يف‬ ‫الطلب‬ ‫ك��ون‬ ‫ً‬ ‫جن�س املتق ّدم وبح�سب الن�سب التالية‪ ،‬وذلك‬ ‫اعتب��اراً من العام اجلامع��ي ‪،2013/2012‬‬ ‫يتم التن�سيق مع اجلامعات ال ّتخاذ‬ ‫عل��ى �أن ّ‬ ‫الإجراءات الالزمة لتنفيذ ذلك‪.‬‬ ‫توجه‬ ‫� ّإن ه��ذا القرار يع ّد مثا ًال وا�ضح ًا على ّ‬ ‫�سيا�س��ات التعلي��م الع��ايل يف الأردن لتطبي��ق‬ ‫الر�ؤي��ة الت��ي تق�ضي من ب�ين �أهدافه��ا مراعاة‬ ‫حاج��ات املجتمع م��ن الكفاي��ات وامل�ؤهالت‪،‬‬ ‫ومراعاة حاجات �سوق العمل‪.‬‬ ‫وق��د كان احلر���ص عل��ى مالءم��ة التعلي��م‬ ‫الع��ايل حلاج��ات املجتم��ع و�سوق العم��ل �أكرث‬ ‫و�ضوح�� ًا منذ بدايات م�سرية التعليم العايل يف‬ ‫الأردن‪ ،‬ففي القانون امل�ؤقت للجامعة الأردن ّية‪،‬‬ ‫ن�ص القانون يف املادة‬ ‫رقم (‪ )34‬ل�سنة ‪ّ ،1962‬‬

‫تابع جدول (‪:)2‬‬

‫اخلا�صة وتاريخ �إن�شائها‬ ‫اجلامعات‬ ‫ّ‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 326‬للتنمية الثقافية‬

‫يف الوقت الذي كانت فيه‬ ‫تطوراً‬ ‫اجلامعة ال ّ‬ ‫أردنية ت�شهد ّ‬ ‫مت�سارع ًا ومطّ رداً‪� ،‬أن�شىء عد ٌد‬ ‫الر�سمية‬ ‫�آخر من اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫واخلا�صة‪ ،‬كما �أن�شئت يف‬ ‫ّ‬ ‫وابتداء من العام‬ ‫الوقت نف�سه‬ ‫ً‬ ‫خا�صة‪.‬‬ ‫‪ 1990‬نحو ‪ 20‬جامعة ّ‬ ‫كما �شهدت معاهد املعلّمني‬ ‫تطوراً جديداً‬ ‫منذ العام ‪ّ 1980‬‬ ‫حولت جميعها �إىل‬ ‫حيث‬ ‫ّ‬ ‫كليات جمتمع لإعداد الف ّنيني‬ ‫الالزمني لقطاعات العمل‬ ‫املختلفة‪ .‬فبلغ عدد هذه‬ ‫الكليات يف العام ‪)52( 1985‬‬ ‫ّ‬ ‫وخا�صة‪.‬‬ ‫ر�سمية‬ ‫كلية ما بني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبلغ عدد كليات املجتمع‬ ‫اخلا�صة حتى العام ‪1990‬‬ ‫ّ‬ ‫التو�سع‬ ‫هذا‬ ‫واكب‬ ‫ة‪.‬‬ ‫كلي‬ ‫(‪ّ )22‬‬ ‫ّ‬ ‫يف التعليم العايل و�إن�شاء‬ ‫واخلا�صة‬ ‫الر�سمية‬ ‫اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الزيادة يف عدد �سكّان‬ ‫اململكة‪ ،‬حيث بلغ عددهم‬ ‫يف العام ‪� 2010‬ستة ماليني‬ ‫ومائة وثالثة ع�رش �ألفاً‪.‬‬

‫أق�س��ام تتبع كلّي��ات قائمة‪ ،‬وذلك‬ ‫عل��ى افتتاح �‬ ‫ٍ‬ ‫وفق ًا حلاجات البالد و�إمكاناتها"‪.‬‬ ‫يفهم من ه��ذه الن�صو�ص وب�شكل وا�ضح �أن‬ ‫�أخذ حاجة ال�سوق واملجتمع بعني االعتبار عند‬ ‫�إن�شاء اجلامع��ات �أو الكلّي��ات والأق�سام مل تكن‬ ‫امل�رشع و�صاح��ب القرار منذ‬ ‫غائب��ة عن ر�ؤي��ة‬ ‫ّ‬ ‫بداية م�سرية التعليم العايل يف اململكة‪.‬‬ ‫وق��د احتف��ظ قان��ون اجلامع��ات الأردن ّي��ة‪،‬‬ ‫قان��ون رقم (‪ )29‬للع��ام ‪ 1987‬يف املادة ‪/4‬و‬ ‫به��دف م��ن �أه��داف اجلامع��ات‪ ،‬وه��و‪" :‬خدمة‬ ‫ٍ‬ ‫املجتم��ع الأردين وتلبية حاجاته والإ�سهام يف‬ ‫خدمة املجتمع العربي"‪.‬‬ ‫�إ ّال � ّأن هذا اله��دف اختفى الحق ًا من قوانني‬ ‫أردنية ليح�� ّل حملّه هدف "حتقيق‬ ‫اجلامعات ال ّ‬ ‫�أهداف التعليم العايل والبحث العلمي"‪( .‬قانون‬ ‫اجلامع��ات الأردني��ة‪ ،‬قان��ون رق��م (‪ )20‬للعام‬ ‫‪ ،2009‬املادة (‪�/6‬أ)‪.‬‬ ‫ن�ص��ت قوانني التعليم الع��ايل التي �صدرت‬ ‫ّ‬ ‫منذ �إن�شاء وزارة للتعليم العايل �سنة ‪ 1985‬على‬ ‫�أهداف التعليم وجعلت يف مق ّدمة هذه الأهداف‪:‬‬ ‫ومتخ�ص�صة يف‬ ‫ب�رشية م� ّؤهل��ة‬ ‫"�إع��داد ك��وادر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تلبي حاجات املجتمع"‬ ‫حقول املعرفة املختلفة ّ‬ ‫(قان��ون التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬قانون‬ ‫رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪ ،2009‬املادة (‪�/3‬أ)‪.‬‬ ‫يف �إطار تناولها ملو�ضوع "ارتباط الأهداف‬ ‫الوطني��ة و�أه��داف‬ ‫اال�سرتاتيجي��ة بالأه��داف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن�صت وثيق��ة اخلطّ ة‬ ‫الع��ايل"‬ ‫التعلي��م‬ ‫قط��اع‬ ‫ّ‬ ‫اال�سرتاتيجي��ة للأع��وام ‪ ،2013-2011‬الت��ي‬ ‫�أعدّ ته��ا وزارة التعليم العايل يف �شباط ‪،2011‬‬ ‫الوطنية التالية‪:‬‬ ‫على الأهداف‬ ‫ّ‬ ‫‪ .1‬الو�ص��ول �إىل تعلي��م ع��الٍ ي ّت�س��م بج��ودة‬ ‫تلبي‬ ‫عالي��ة متكّنه من �إعداد ك��وادر ب�رشية ّ‬ ‫وامل�ستقبلية‪،‬‬ ‫احلالي��ة‬ ‫احتياجات املجتمع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتتم ّت��ع بتناف�سية عل��ى امل�ستويني العربي‬ ‫والدويل‪.‬‬ ‫‪ .2‬ت�شجيع البحث العلمي ودعمه ورفع م�ستواه‬ ‫وربطه ب�أه��داف التنمي��ة ال�شاملة (وثيقة‬ ‫اخلط��ة اال�سرتاتيجي��ة للأع��وام ‪2013-‬‬

‫‪� ،2011‬ص ‪.)15‬‬ ‫وحت ّدث��ت ه��ذه اال�سرتاتيجي��ة يف حم��ور‬ ‫البحث العلمي والتطوي��ر والدرا�سات العليا‬ ‫(���ص‪ )22‬عن ه��دف‪ :‬مراع��اة رب��ط البحث‬ ‫العلمي والتطوير ب�أهداف التنمية ال�شاملة‪،‬‬ ‫التنفيذي��ة التالي��ة‬ ‫وح�� ّددت الإج��راءات‬ ‫ّ‬ ‫لتحقيق هذا الهدف‪:‬‬ ‫الوطنية يف جمال البحث‬ ‫‪ .1‬حتديد الأولوي��ات‬ ‫ّ‬ ‫اال�سرتاتيجيات‬ ‫والتطوي��ر مب��ا ين�سجم م��ع‬ ‫ّ‬ ‫التنمية ال�شاملة‬ ‫العامة للأردنّ يف جماالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل�ستدامة‪.‬‬ ‫والتدري�سية‪،‬‬ ‫البحثية‬ ‫‪ .2‬عقد ور�ش عمل للكوادر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوطني��ة للبحث‬ ‫به��دف ��شرح الأولوي��ات‬ ‫ّ‬ ‫البحثية‬ ‫والتطوير‪ ،‬متهيداً لتحدي��د الربامج‬ ‫ّ‬ ‫املنا�سبة وامل�رشوعات املتعلقة بها‪.‬‬ ‫‪� .3‬إعطاء الأولوية لدعم امل�رشوعات املن�سجمة‬ ‫الوطنية يف جم��ال البحث‬ ‫م��ع الأولوي��ات‬ ‫ّ‬ ‫العلمي والتطوير‪.‬‬ ‫� ّإن م��ا يلفت النظر يف هذه املوا ّد القانونية‬ ‫و�سواه��ا‪ّ � ،‬أن احتفاءها باجلان��ب النظري �أكرب‬ ‫بكث�ير من اجلان��ب العملي‪� ،‬أي �آلي��ات التطبيق‬ ‫التف�صيلي��ة وو�سائل قيا�س‬ ‫و�إج��راءات التنفي��ذ‬ ‫ّ‬ ‫النتائج‪ ،‬وهي ال تع��دو �أن تكون تكراراً ملا ورد‬ ‫يف قانون التعليم العايل ال�صادر �سنة ‪.1985‬‬ ‫ومما ي�ؤخ��ذ على ت�رشيع��ات التعليم العايل‬ ‫ّ‬ ‫والبح��ث العلم��ي يف �إطار عالقته��ا مبخرجات‬ ‫ن���ص على هذه‬ ‫التعلي��م و�س��وق العم��ل‪� ،‬أ ّنه مل ُي ّ‬ ‫العالق��ة �إ ّال يف القوان�ين واال�سرتاتيجي��ات‬ ‫العري�ض��ة‪ّ � ،‬أم��ا م��ا ينبثق ع��ن ذلك م��ن �أنظمة‬ ‫وتعليم��ات مل� ّؤ�س�س��ات التعليم الع��ايل ف�إنها قد‬ ‫تاماً‪ ،‬ولذلك ظلت هذه امل�س�ألة يف‬ ‫�أغفلته �إغفا ًال ّ‬ ‫�إطارها النظري ومل تخرج �إىل جمالها التطبيقي‬ ‫العملي من خالل الأنظمة والتعليمات والأ�س�س‪.‬‬ ‫وكان ينبغ��ي لت�رشيع��ات التعلي��م الع��ايل‬ ‫بقوانينه��ا و�أنظمته��ا وتعليماته��ا �أن ُتعن��ى‬ ‫ب�ش��كل وا�ض��ح مبتابع��ة العالق��ة ب�ين التعليم‬ ‫الع��ايل و�سوق العم��ل‪ ،‬و�أن ترك��ز على �رضورة‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫�إيج��اد مرجعي��ات لتحدي��د‬ ‫ّ‬

‫كان ينبغي لت�رشيعات ال‬ ‫العايل بقوانينها و�أنظ‬ ‫وتعليماتها �أن ُتعنى‬ ‫وا�ضح مبتابعة العالقة‬ ‫التعليم العايل و�سوق ا‬ ‫و�أن تركز على �رضورة‬ ‫التخ�ص‬ ‫مرجعيات لتحديد‬ ‫ّ‬ ‫املطلوبة و�أعداد الطلبة امل‬ ‫التخ�ص�‬ ‫التحاقهم بهذه‬ ‫ّ‬ ‫اخلريجني‪.‬‬ ‫وقيا�س �أداء ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪327‬‬

‫هيك ّلية التعليم العايل يف الأردن‬

‫تنق�س��م م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل يف‬ ‫اململك��ة الأردن ّية الها�شم ّي��ة �إىل تعليم جامعي‬ ‫وتعلي��م غري جامعي‪ ،‬وتنق�سم م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫ر�سمي��ة وجامع��ات‬ ‫اجلامع��ي �إىل جامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫خا�صة (�أهلية)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫� ّأما التعلي��م غري اجلامعي فتق��وم به كلّيات‬ ‫املتو�سطة التي تكون م ّدة الدرا�سة فيها‬ ‫املجتمع‬ ‫ّ‬ ‫يتخ��رج بعدها الطالب‬ ‫�سنت�ين �إىل ثالث �سنوات‬ ‫ّ‬ ‫بدرجة الدبلوم بعد �أن يجتاز االمتحان ال�شامل‪.‬‬ ‫وكان يطل��ق على هذه الكلّي��ات �سابق ًا ا�سم‬ ‫دور املعلمني ثم �أطلق عليها ا�سم معاهد املعلمني‪،‬‬ ‫لأنها كانت ته��دف �إىل �إعداد املعلمني ملدار�س‬ ‫ث��م �أطل��ق عليها ا�سم‬ ‫وزارة الرتبي��ة والتعلي��م‪ّ ،‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)1‬‬

‫تط ّور �أعداد الطلبة امللتحقني بك ّليات املجتمع منذ العام‬ ‫‪� 2000/1999‬إىل العام ‪:2010/2009‬‬

‫التعليم‬

‫ي لت�رشيعات التعليم‬ ‫قوانينها و�أنظمتها‬ ‫ا �أن ُتعنى ب�شكل‬ ‫مبتابعة العالقة بني‬ ‫عايل و�سوق العمل‪،‬‬ ‫على �رضورة �إيجاد‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫لتحديد‬ ‫ّ‬ ‫و�أعداد الطلبة املقرتح‬ ‫التخ�ص�صات‪،‬‬ ‫بهذه‬ ‫ّ‬ ‫اخلريجني‪.‬‬ ‫ء ّ‬

‫املطلوبة و�أعداد الطلبة املقرتح التحاقهم بهذه‬ ‫اخلريج�ين‪ .‬وكان‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات‪ ،‬وقيا���س �أداء ّ‬ ‫ينبغ��ي �أي�ض�� ًا ل��وزارة التعليم الع��ايل والبحث‬ ‫العمل��ي التن�سي��ق الدائ��م م��ع دي��وان اخلدم��ة‬ ‫خريجو‬ ‫املدنية و�سائر اجلهات التي يلتحق بها ّ‬ ‫م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪.‬‬

‫املتو�سطة‪ ،‬و�أخ�يراً �أطلق عليها‬ ‫كلّي��ات املجتمع‬ ‫ّ‬ ‫املتو�سطة‪.‬‬ ‫ا�سم الكلّيات اجلامعية‬ ‫ّ‬ ‫وق��د بلغ ع��دد كلّيات املجتم��ع يف اململكة‬ ‫خا�ص��ة‪ ،‬ويتب��ع‬ ‫(‪ )52‬كلّي��ة‪ ،‬منه��ا (‪ )22‬كلّي��ة ّ‬ ‫فني��اً‪،‬‬ ‫بع�ضه��ا جامع��ة البلق��اء التطبيقي��ة ّ‬ ‫وبع�ضها يتبع لها �إداري ًا ومالياً‪ ،‬وبع�ضها يتبع‬ ‫ر�سمية �أخرى‪.‬‬ ‫مل� ّؤ�س�سات‬ ‫ّ‬ ‫وق��د كان اله��دف م��ن �إن�شاء ه��ذه الكلّيات‬ ‫تعلي��م الطلب��ة وتدريبه��م ف ّني�� ًا لتوف�ير حاجة‬ ‫املجتم��ع املحلّي م��ن اخل�برات ذات املهارات‬ ‫وبخا�ص��ة م��ا تتطلّب��ه ال�صناع��ة‬ ‫الف ّني��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية(اال�سرتاتيج ّي��ة الوطن ّي��ة للتعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل والبحث العلم��ي ‪� ،2012-2007‬ص‪.)9‬‬ ‫مت حتويل عدد من هذه الكلّيات �إىل كلّيات‬ ‫وق��د ّ‬ ‫جامعية متنح درجة البكالوريو�س‪.‬‬ ‫وق��د ا�شتمل��ت اال�سرتاتيج ّي��ة الوطن ّي��ة‬ ‫للتعلي��م العايل والبحث العلم��ي ‪2012-2007‬‬ ‫يف حموره��ا اخلام�س على �إع��ادة النظر يف الربامج‬ ‫والتخ�ص�ص��ات واخلط��ط الدرا�سي��ة يف الكلّي��ات‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعية املتو�سطة لتوجيهها نحو التعليم الفنّي‪،‬‬ ‫وذلك من خالل حتديث الربامج الفنّية القائمة حالي ًا‬

‫ا�شتملت اال�سرتاتيج ّية الوطن ّية‬ ‫للتعليم العايل والبحث العلمي‬ ‫‪ 2012-2007‬يف حمورها اخلام�س‬ ‫على �إعادة النظر يف الربامج‬ ‫والتخ�ص�صات واخلطط الدرا�سية‬ ‫ّ‬ ‫املتو�سطة‬ ‫يف الك ّليات اجلامعية‬ ‫ّ‬ ‫لتوجيهها نحو التعليم الفنّي‪،‬‬ ‫وذلك من خالل حتديث الربامج‬ ‫الفنّية القائمة حالي ًا يف هذه‬ ‫الك ّليات‪ ،‬ورفد خططها الدرا�س ّية‬ ‫باملك ّون العملي والتدريبي مع‬ ‫تقدمي برامج فنّية جديدة تلبي‬ ‫متط ّلبات �سوق العمل‪.‬‬

‫تط ّور �أعداد الطلبة امللتحقني بكلّيات املجتمع بح�سب اجلندر منذ العام ‪ 1999‬حتى العام ‪2010‬‬ ‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫‪17409‬‬

‫‪17377‬‬ ‫‪12005‬‬

‫‪12684‬‬

‫‪16148‬‬

‫‪10013‬‬

‫‪9359‬‬

‫‪9945‬‬

‫‪111056‬‬

‫‪12203‬‬

‫‪14561‬‬

‫‪15732‬‬

‫‪19232‬‬

‫‪18970‬‬

‫‪20194‬‬ ‫‪9513‬‬

‫‪1999/2000 2000/2001 2001/2002 2003/2004 2005/2006 2007/2008 2008/2009 2009/2010‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 328‬للتنمية الثقافية‬ ‫يف هذه الك ّلي��ات‪ ،‬ورفد خططه��ا الدرا�س ّية باملك ّون‬ ‫العمل��ي والتدريب��ي م��ع تق��دمي برامج فنّي��ة جديدة‬ ‫تلب��ي متط ّلب��ات �س��وق العم��ل (اال�سرتاتيج ّي��ة‬ ‫الوطن ّية‪� ،‬ص‪.)25‬‬ ‫ي ّت�ض��ح من هذا ال�ش��كل �أن �أعداد امللتحقني‬ ‫ظلّ��ت متقارب��ة ط��وال ه��ذه ال�سن��وات �إ ّال‬ ‫�أ ّنه��ا انخف�ض��ت يف العام�ين ‪2006/2005‬‬ ‫و‪ 2007/2006‬ب�سب��ب �إن�ش��اء جامعات جديدة‪،‬‬ ‫ويالح��ظ �أي�ض ًا �أن ن�سبة الإن��اث من امللتحقني‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)2‬‬

‫الر�سمية فقد بلغ عددها يف‬ ‫� ّأما اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫اململك��ة ع��شر جامع��ات‪ .‬وعندما �ص��در قانون‬ ‫اجلامع��ات الأردني��ة رق��م (‪ )20‬ل�سن��ة ‪2009‬‬ ‫أردني��ة تتم ّتع‬ ‫�أ�صبح��ت مبوجبه اجلامع��ات ال ّ‬ ‫مبزي��د م��ن اال�ستقاللي��ة يف ال�ش���ؤون الإدارية‬ ‫واملالية‪.‬‬ ‫ومبوجب هذا القانون ف� ّإن اجلامعة م� ّؤ�س�سة‬ ‫أكادميي��ة م�ستقلّ��ة تعم��ل على حتقي��ق �أهداف‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫التعليم العايل والبحث العلمي(املادة ‪�/6‬أ)‪.‬‬

‫عدد الطلبة امللتحقني بك ّليات املجتمع يف �سنة ‪2010/2009‬‬ ‫(‪ )29414‬بح�سب الربنامج العلمي‬

‫�إناث‬

‫ذكور‬ ‫‪6456‬‬ ‫‪3613‬‬

‫‪3866‬‬

‫‪3537‬‬

‫‪3014‬‬

‫‪1984‬‬

‫‪1861‬‬

‫‪1544‬‬

‫‪212‬‬

‫‪30‬‬

‫‪112‬‬ ‫‪506‬‬

‫‪700‬‬ ‫‪453‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪134‬‬

‫‪456‬‬

‫‪220‬‬

‫‪594‬‬

‫ظلّ��ت متفوق��ة عل��ى ن�سب��ة الذك��ور‪ .‬وبل��غ عدد‬ ‫الطلب��ة امللتحق�ين بكلّي��ات املجتم��ع يف �سن��ة‬ ‫‪ )29414( 2010/2009‬طالب ًا وطالبة موزعني‬ ‫ح�سب الربنامج العلمي كما يلي‪.:‬‬ ‫يظه��ر ه��ذا ال�ش��كل �أن �إقب��ال الطلب��ة على‬ ‫الأعم��ال الإداري��ة واملالي��ة ه��و الأعل��ى‪ ،‬يليه‬ ‫الطبي��ة امل�ساع��دة‪ ،‬ويف هذين‬ ‫برنام��ج امله��ن ّ‬ ‫الربناجم�ين يزيد عدد الإناث ع��ن عدد الذكور‪،‬‬ ‫�أم��ا يف الربنامج الهند�س��ي والربنامج الزراعي‬ ‫وبرنام��ج الفندقة‪ ،‬ف�إن ن�سب��ة الإناث تنخف�ض‬ ‫كث�يراً‪ ،‬ل ّأن هذه الربام��ج �أكرث منا�سب��ة للذكور‬ ‫منها للإناث‪.‬‬

‫‪74‬‬

‫برنامج علوم‬ ‫ال�شريعة‬ ‫واحل�ضارة‬ ‫الإ�سالمية‬

‫برنامج الفنون برنامج الفندقة‬ ‫التطبيقية‬

‫برنامج �إدارة‬ ‫املعلومات‬ ‫واملكتبات‬

‫برنامج الأعمال‬ ‫الإدارية‬ ‫واملالية‬

‫برنامج املهن‬ ‫الطبية‬ ‫امل�ساعدة‬

‫الربنامج‬ ‫الزراعي‬

‫الربنامج‬ ‫الهند�سي‬

‫الربنامج‬ ‫الرتبوي‬

‫برنامج اللغات‬

‫ومبوج��ب امل��ادة (‪ )8‬من��ه‪" :‬يك��ون ل��ك ّل‬ ‫ي�سم��ى (جمل���س الأمن��اء)‬ ‫جامع��ة جمل���س ّ‬ ‫يت�ألّف من رئي�س واثني ع�رش ع�ضواً للجامعات‬ ‫الر�سمية‪ ،‬ورئي�س و�أربعة ع�رش ع�ضواً للجامعات‬ ‫ممن يحملون الدرجة اجلامعية الأوىل‬ ‫ّ‬ ‫اخلا�صة‪ّ ،‬‬ ‫كح ّد �أدنى"‪.‬‬ ‫اخلا�صة فقد بلغ عددها نحو‬ ‫� ّأما اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫ن���ص قان��ون اجلامعات‬ ‫ع�رشي��ن جامع��ة‪ .‬وقد ّ‬ ‫الأردن ّي��ة رق��م (‪ )20‬للع��ام ‪ 2009‬يف امل��ادة‬ ‫بناء على طلب‬ ‫(‪�/4‬أ)‪" :‬تن�ش�أ اجلامعة‬ ‫اخلا�صة ً‬ ‫ّ‬ ‫مق�� ّدم من املال��ك‪ ،‬بقرار م��ن املجل�س (جمل�س‬ ‫التعلي��م الع��ايل) ووفق ال��شروط وال�ضمانات‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪329‬‬

‫بلغ الدعم احلكومي للجامعات‬ ‫نحو ‪ % 14.5‬العام ‪� ، 2008‬إ ّال‬ ‫�أ ّنه ا�ضمح ّل لي�صل �إىل ال�صفر‬ ‫لأربع جامعات العام ‪.2009‬‬

‫الر�سوم اجلامع ّية التي متثّل‬ ‫امل�صدر الرئي�سي لتمويل‬ ‫اجلامعات ال تغطي �أكرث من‬ ‫‪% 70 - 60‬من التكلفة احلقيق ّية‬ ‫للطالب‪ .‬ولذلك تلج�أ اجلامعات‬ ‫الر�سم ّية �إىل فتح الباب للدرا�سة‬ ‫املوازية لتغطية العجز املايل‬ ‫و�سداد املديون ّية‪ .‬وي�ؤثّر ذلك‬ ‫�سلب ًا على جودة خمرجات‬ ‫التعليم العايل ونوع ّيتها‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫يقررها نظام ي�صدر لهذه الغاية‪"...‬‬ ‫التي ّ‬ ‫ويف امل��ادة (‪/4‬ب)‪" :‬تتم ّت��ع اجلامع��ة‬ ‫اخلا�ص��ة ب�شخ�صي��ة اعتباري��ة ذات ا�ستق�لال‬ ‫ّ‬ ‫م��ايل و�إداري‪ ،‬وله��ا بهذه ال�صف��ة �إجراء جميع‬ ‫القانونية مب��ا يف ذلك �إبرام العقود‬ ‫الت�رصفات‬ ‫ّ‬ ‫وقبول امل�ساع��دات والتربعات والهبات واملنح‬ ‫وحق التقا�ضي"‪.‬‬ ‫والو�صايا ّ‬ ‫اخلا�صة‪،‬‬ ‫ويت�ألف جمل���س �أمناء اجلامع��ة‬ ‫ّ‬ ‫وف��ق امل��ادة (‪�/8‬أ)‪ ،‬م��ن رئي���س و�أربع��ة ع�رش‬ ‫ع�ض��واً‪ّ � .‬أما الرئي�س فُيعينّ وفق املادة (‪/12‬ج)‪:‬‬ ‫" بق��رار من املجل�س (جمل�س التعليم العايل)‬ ‫بن��اء عل��ى تن�سيب جمل���س الأمناء‪ ،‬عل��ى �أن ال‬ ‫ً‬ ‫يك��ون �رشي��ك ًا �أو م�ساهم ًا �أو ع�ض��واً يف الهيئة‬ ‫(جمل�س �إدارة ال�رشكة �أو هيئة مديريها)‪."...‬‬ ‫� ّأم��ا ما يت�ص��ل بتمويل اجلامع��ات الر�سم ّية‪،‬‬ ‫فق��د كان �سابق�� ًا يعتمد يف جزء من��ه على الدعم‬ ‫احلكوم��ي‪ّ � ،‬أما بع��د �صدور القوان�ين اجلديدة يف‬ ‫الع��ام ‪� 2009‬أ�صب��ح الدع��م احلكوم��ي يتقلّ���ص‬ ‫ن���ص قانون اجلامع��ات الأردن ّية‬ ‫تدريجي��اً‪ ،‬فقد ّ‬ ‫رق��م (‪ )29‬ل�سن��ة ‪ 1987‬يف امل��ادة (‪ )18‬عل��ى‬ ‫�أن م��ن ب�ين م��وارد اجلامع��ة‪" :‬منح��ة �سنوي��ة‬ ‫تخ�ص���ص للجامع��ة يف املوازنة العام��ة للدولة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وح�صة اجلامعة من الر�س��وم اجلمركية والر�سوم‬ ‫ّ‬ ‫الإ�ضاف ّية"‪.‬‬ ‫بينم��ا ورد يف امل��ادة (‪ )25‬م��ن قان��ون‬ ‫اجلامع��ات الأردن ّية رق��م (‪ )20‬للعام ‪ 2009‬ما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫مما يلي‪:‬‬ ‫�أ‪-‬تت�ألف املوارد املالية للجامعة ّ‬ ‫‪ .1‬الر�سوم الدرا�سية‪.‬‬ ‫‪ .2‬ريع �أموالها املنقولة وغري املنقولة‪.‬‬ ‫وا�ست�شارية‬ ‫تدري�سية‬ ‫‪ .3‬ما يت�أ ّتى من �أن�شطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وبحثي��ة للكلّي��ات واملعاه��د واملراكز‪ .‬وما‬ ‫ّ‬ ‫إنتاجي��ة واملرافق‬ ‫يت�أ ّت��ى من امل�شاري��ع ال‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .4‬الهبات واملنح والو�صايا وغريها‪ ،‬على‬ ‫�أن ت�ؤخ��ذ موافقة جمل�س ال��وزراء �إذا كانت‬ ‫من م�صدر غري �أردين‪.‬‬ ‫‪ّ � .5‬أي �إيرادات �أخرى‪.‬‬

‫الر�سمية‬ ‫ب‪ -‬ي�ض��اف للموارد املالية للجامعة‬ ‫ّ‬ ‫يخ�ص���ص لها م��ن مبال��غ يف املوازنة‬ ‫م��ا ّ‬ ‫العامة للدولة‪"..‬‬ ‫ّ‬ ‫الن�ص ما يلي‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬ ‫ّ‬ ‫اخلا�ص��ة م�ستثن��اة م��ن‬ ‫‪� .1‬أن اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫الدعم احلكومي‪.‬‬ ‫�سنوية تق ّدمها‬ ‫‪� .2‬أ ّنه مل تع��د هناك منحة‬ ‫ّ‬ ‫الر�سمي��ة يف املوازنة‬ ‫احلكوم��ة للجامعات‬ ‫ّ‬ ‫العام��ة للدولة‪ ،‬و�أن الأم��ر مقت�رص على ما‬ ‫العام��ة للدولة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يخ�ص���ص له��ا يف املوازنة ّ‬ ‫يخ�ص�ص لها �شيء‪.‬‬ ‫ال‬ ‫وقد‬ ‫ّ‬ ‫ح�صة‬ ‫‪� .3‬أ ّن��ه مل يذكر يف القان��ون اجلديد ّ‬ ‫اجلامعة م��ن الر�س��وم اجلمركي��ة والر�سوم‬ ‫الإ�ضافية ب�شكل �رصيح‪.‬‬ ‫ولع ّل ه��ذا ال�شكل من رف��ع الدعم احلكومي‬ ‫ع��ن اجلامع��ات ي�أت��ي ان�سجام�� ًا م��ع منح‬ ‫اجلامع��ات املزي��د م��ن اال�ستق�لال املايل‬ ‫والإداري‪.‬‬ ‫الر�سمية‬ ‫اجلامعات‬ ‫عل��ى‬ ‫ينطبق‬ ‫م��ا‬ ‫‪ّ � .4‬أن‬ ‫ّ‬ ‫ينطب��ق على الكلّي��ات اجلامعي��ة والكلّيات‬ ‫الر�سمية التي ت�رشف‬ ‫اجلامعي��ة املتو�سط��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عليها جامعة البلقاء التطبيقية‪.‬‬ ‫ن�ص��ت امل��ادة (‪�/6‬أ‪ )4/‬م��ن قانون‬ ‫بينم��ا ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل والبح��ث العلم��ي رق��م (‪)23‬‬ ‫مهام جمل�س التعليم‬ ‫ل�سن��ة ‪ ،2009‬على � ّأن من ّ‬ ‫الع��ايل و�صالحيات��ه‪" :‬توزي��ع الدعم احلكومي‬ ‫الر�سمية‬ ‫والر�س��وم الإ�ضافية عل��ى اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫وفق �أ�س�س يعتمدها املجل�س لهذه الغاية"‪.‬‬ ‫ويك�ش��ف ذلك ع��ن �شيء م��ن التناق�ض بني‬ ‫قانون اجلامعات وقانون التعليم العايل‪.‬‬ ‫ونتيج��ة لذل��ك‪ ،‬بل��غ الدع��م احلكوم��ي‬ ‫للجامع��ات نحو ‪ % 14.5‬الع��ام ‪� ، 2008‬إ ّال �أ ّنه‬ ‫ا�ضمح ّل لي�صل �إىل ال�صفر لأربع جامعات العام‬ ‫‪.2009‬‬ ‫وبينم��ا ت��زداد تكلف��ة تعلي��م الطال��ب يف‬ ‫م�ستمر جند الر�سوم‬ ‫أردنية ب�ش��كل‬ ‫اجلامع��ات ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي��ة التي مت ّثل امل�ص��در الرئي�سي لتمويل‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ات يف حال��ة ثب��ات‪ ،‬حي��ث متث��ل بني‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 330‬للتنمية الثقافية‬ ‫‪ % 70-65‬من م�صادر التمويل‪ ،‬وال تغطي هذه‬ ‫احلقيقية‬ ‫الر�سوم �أكرث من ‪ % 70-60‬من التكلفة‬ ‫ّ‬ ‫الر�سمية �إىل فتح‬ ‫للطالب‪ .‬ولذلك تلج�أ اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫الب��اب للدرا�س��ة املوازية لتغطي��ة العجز املايل‬ ‫املديوني��ة‪ .‬وي�ؤ ّثر ذلك �سلب ًا على اجلودة‬ ‫و�سداد‬ ‫ّ‬ ‫والنوعي��ة يف خمرج��ات التعلي��م الع��ايل‪ ،‬لأ ّنه‬ ‫ّ‬ ‫التحتية‬ ‫البنى‬ ‫توف�ير‬ ‫أحيان‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بع�ض‬ ‫يف‬ ‫يعي��ق‬ ‫ّ‬ ‫�أعداد الطلبة امللتحقني باجلامعات الأردنية العام‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫‪ 2010/2009‬بح�سب‬ ‫ّ‬

‫جدول (‪)3‬‬ ‫االخت�صا�ص‬

‫املجموع‬

‫الإناث‬

‫الذكور‬

‫علوم الرتبية و�إعداد املعلمني‬

‫‪20154‬‬

‫‪16976‬‬

‫‪3178‬‬

‫العلوم الإن�سانية والدينية‬

‫‪28753‬‬

‫‪20371‬‬

‫‪8382‬‬

‫الفنون اجلميلة والتطبيقية‬

‫‪4757‬‬

‫‪2072‬‬

‫‪2682‬‬

‫مهن اخلدمات‬

‫‪1037‬‬

‫‪532‬‬

‫‪505‬‬

‫احلقوق‬

‫‪6164‬‬

‫‪1604‬‬

‫‪4560‬‬

‫التجارة و�إدارة الأعمال‬

‫‪51726‬‬

‫‪18718‬‬

‫‪33008‬‬

‫العلوم االجتماعية وال�سلوكية‬

‫‪6419‬‬

‫‪3869‬‬

‫‪2550‬‬

‫االت�صال اجلماهريي والتوثيق‬

‫‪2642‬‬

‫‪1649‬‬

‫‪993‬‬

‫الرتبية الريا�ضية‬

‫‪3140‬‬

‫‪1419‬‬

‫‪1721‬‬

‫العلوم الطبيعية‬

‫‪10771‬‬

‫‪7000‬‬

‫‪3771‬‬

‫الريا�ضيات وعلوم احلا�سوب‬

‫‪21429‬‬

‫‪10425‬‬

‫‪11004‬‬

‫الطبّ‬

‫‪5283‬‬

‫‪1984‬‬

‫‪3299‬‬

‫طبّ الأ�سنان‬

‫‪1953‬‬

‫‪1159‬‬

‫‪794‬‬

‫ال�صيدلة‬

‫‪7426‬‬

‫‪4751‬‬

‫‪2675‬‬

‫العلوم الطبية امل�ساعدة‬

‫‪13048‬‬

‫‪7761‬‬

‫‪5287‬‬

‫الهند�سة‬

‫‪33076‬‬

‫‪10686‬‬

‫‪22390‬‬

‫الهند�سة املعمارية وتخطيط املدن‬

‫‪3266‬‬

‫‪2065‬‬

‫‪1201‬‬

‫الزراعة‬

‫‪3258‬‬

‫‪1971‬‬

‫‪1287‬‬

‫الطبّ البيطري‬

‫‪207‬‬

‫‪94‬‬

‫‪113‬‬

‫املجموع‬

‫‪224509‬‬

‫‪115106‬‬

‫‪109400‬‬

‫امل�صدر‪ :‬التقرير الإح�صائي ال�سنوي عن التعليم العايل يف الأردن‪.‬‬

‫والتجهي��زات الالزم��ة واال�ش�تراك يف قواع��د‬ ‫البيانات وغريها من �رشوط �ضمان اجلودة‪.‬‬ ‫يتزام��ن ه��ذا الرتاج��ع يف الدع��م احلكومي‬ ‫للجامعات وثبات الر�سوم‪ ،‬مع الإقبال املتزايد‬ ‫للطلب��ة على الدرا�سة اجلامعية والتعليم العايل‬ ‫�سنوي ًا ما‬ ‫ب�ش��كل ع��ام‪� ،‬إذ يلتح��ق باجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫يق��رب م��ن ‪ % 85‬م��ن الطلب��ة الناجح�ين يف‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫الثانوية‬ ‫ّ‬ ‫بلغ��ت �أع��داد الطلب��ة امللتحق�ين يف‬ ‫أردنـي��ة فــــ��ي خمتلــــ��ف‬ ‫اجلامع��ات ال‬ ‫ّ‬ ‫الربامــ��ج للعـــام الدرا�ســــ��ي ‪2010/2009‬‬ ‫(‪ )224509‬طـــلاّ ب‪ ،‬منهم (‪ )115106‬طالبات‪،‬‬ ‫ومنه��م �أي�ض�� ًا (‪� )28‬أل��ف طال��ب وطالب��ة غري‬ ‫التخ�ص�ص��ات كم��ا‬ ‫أردني�ين موزع�ين بح�س��ب‬ ‫� ّ‬ ‫ّ‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫تخ�ص�ص‬ ‫يالح��ظ م��ن اجل��دول ال�ساب��ق � ّأن ّ‬ ‫التج��ارة و�إدارة الأعم��ال ق��د ا�ستقط��ب الع��دد‬ ‫الأك�بر م��ن الطلب��ة (‪ )51726‬طالب�� ًا وطالب��ة‪،‬‬ ‫منه��م (‪ )18718‬طالبة‪� ،‬أي م��ا يقرب من الثلث‬ ‫تخ�ص���ص الهند�س��ة (‪)33076‬‬ ‫فق��ط‪ ،‬يلي ذل��ك ّ‬ ‫طالب ًا وطالب��ة‪ ،‬منهم (‪ )10686‬طالبة‪ ،‬وهو ما‬ ‫يقرب من الثلث �أي�ضاً‪.‬‬ ‫تف��وق ن�سب��ة الإن��اث يف علوم‬ ‫بينم��ا جند ّ‬ ‫عددهن‬ ‫الرتبي��ة و�إع��داد املعلّم�ين حي��ث بل��غ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )16967‬طالب��ة م��ن جمم��وع (‪)20154‬‬ ‫طالب�� ًا وطالب��ة‪� ،‬أي م��ا يزي��د عل��ى ‪ % 80‬م��ن‬ ‫وتخ�ص�ص العل��وم الإن�سانية‬ ‫ع��دد امللتحق�ين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عدده��ن (‪ )20371‬طالبة‬ ‫والديني��ة‪ ،‬حيث بل��غ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن جمم��وع (‪ )28753‬طالب�� ًا وطالب��ة‪� ،‬أي ما‬ ‫يقرب من ‪ % 65‬من عدد امللتحقني‪.‬‬ ‫بينما يكاد يت�ساوى عدد الإناث والذكور يف‬ ‫والتطبيقية‪ ،‬ومهن‬ ‫تخ�ص�صات‪ :‬الفنون اجلميلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اخلدم��ات‪ ،‬والعل��وم االجتماعي��ة وال�سلوكي��ة‪،‬‬ ‫الطبية‬ ‫والريا�ضي��ات وعلم احلا�س��وب‪ ،‬والعلوم ّ‬ ‫امل�ساعدة‪.‬‬ ‫تف��وق ن�سبة الإناث عل��ى ن�سبة الذكور‬ ‫� ّأم��ا ّ‬ ‫تخ�ص�صات عل��وم الرتبية و�إعداد املعلّمني‪،‬‬ ‫يف ّ‬ ‫والدينية‪ ،‬فيعزى‬ ‫وتخ�ص���ص العلوم الإن�ساني��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪331‬‬ ‫الطلبة امللتحقني بتخ�ص�صات اجلامعة الأردنية العام‬ ‫‪ 2010/2009‬بح�سب اجلندر‬

‫�شكل بياين رقم (‪)3‬‬

‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫‪45888‬‬

‫‪44012‬‬

‫‪29143‬‬

‫التعليم‬

‫‪24096‬‬

‫‪21384‬‬ ‫‪13283‬‬

‫‪12168‬‬

‫‪15749‬‬ ‫‪3771‬‬

‫‪2072 2682‬‬

‫الفنون‬

‫العلوم الهند�سية‬

‫العلوم الإن�سانية‬

‫العلوم الطبية‬

‫الريا�ضيات وعلوم‬ ‫احلا�سوب‬

‫‪7000‬‬

‫العلوم الطبيعية‬

‫أردني��ة (‪ )8038‬ع�ض��واً منه��م‬ ‫أردني��ة للعم��ل يف جم��ال اجلامع��ات ال ّ‬ ‫�إىل مي��ل امل��ر�أة ال ّ‬ ‫(‪ )1740‬امر�أة و (‪ )1253‬برتبة �أ�ستاذ‪.‬‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫كم��ا بل��غ عدد الطلب��ة امللتحق�ين يف اجلامعات‬ ‫الأردن ّية يف برامج الدرا�سات العليا يف العام اجلامعي �سيا�سات القبول‬ ‫ميكن و�صف �سيا�سات القبول للتعليم العايل يف‬ ‫‪ )19695( 2010/2009‬طالب�� ًا منهم (‪ )9017‬طالبة‪،‬‬ ‫كما هو مبينّ يف ال�شكل البياين التايل‪:‬‬ ‫اململكة الأردن ّية الها�شم ّية ب�أنّها �سيا�سات مرنة �إىل‬ ‫التدري�سي��ة يف ح ٍّد ما‪ ،‬لأنّها تتيح ملا يقرب من ‪ % 85‬من الناجحني‬ ‫وبل��غ ع��دد �أع�ض��اء الهيئ��ة‬ ‫ّ‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)4‬‬

‫عدد الطلبة امللتحقني باجلامعات الأردنية يف برامج الدرا�سات‬ ‫العليا يف العام اجلامعي ‪ 2010/2009‬بح�سب اجلندر‬ ‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫‪8181‬‬ ‫‪6602‬‬

‫‪1624‬‬

‫‪873‬‬

‫‪738‬‬

‫الدكتوراه‬

‫املاج�ستري‬

‫‪1677‬‬

‫الدبلوم العايل‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 332‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)5‬‬

‫تط ّور عدد �أع�ضاء اجلهاز الأكادميي يف اجلامعات الأردن ّية‬ ‫�أع�ضاء اجلهاز الأكادميي يف اجلامعات الأردنية‬

‫‪8038‬‬

‫‪7613‬‬

‫‪7283‬‬

‫‪6831‬‬

‫‪6542‬‬

‫‪5942‬‬

‫‪5696‬‬

‫‪5402‬‬ ‫‪4560‬‬

‫‪4506‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪/2‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪19‬‬

‫ت�شرتط �سيا�سة القبول يف‬ ‫التعلـــيم العـــايل فـي الأردن‬ ‫ح�صول الطالب كح ّد �أدنى‬ ‫الثانوية العامة‪،‬‬ ‫على �شهادة‬ ‫ّ‬ ‫ف�ضـــــ ًال عـــن بعــ�ض ال�رشوط‬ ‫إ�ضافية التي يتطلّبها القبول‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫معينة‪ ،‬وهذه‬ ‫يف‬ ‫تخ�ص�صات ّ‬ ‫ّ‬ ‫يح ّددها جمل�س العمداء يف ك ّل‬ ‫جامعة‪.‬‬

‫يف الثانوي��ة العا ّمة االلتحاق باجلامعات‪ ،‬كما �أنها‬ ‫التخ�ص�ص��ات الدرا�سية التي‬ ‫توفّ��ر عدداً كب�يراً م��ن‬ ‫ّ‬ ‫ي�سج��ل يف واحد منه��ا عندما‬ ‫ي�ستطي��ع الطال��ب �أن ّ‬ ‫للتخ�ص�ص‬ ‫املطل��وب‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫املع‬ ‫ال يتطاب��ق مع ّدله م��ع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال��ذي يرغبه‪ ،‬ف�ض ًال ع��ن � ّأن التناف�س بني اجلامعات‬ ‫التخ�ص�ص‬ ‫اخلا�ص��ة يتي��ح للطالب فر�ص��ة اختي��ار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذي يريد ويف اجلامعة التي يريد عندما يتعذّر عليه‬ ‫احل�ص��ول عل��ى مقعد درا�س��ي يف �إح��دى اجلامعات‬ ‫التخ�ص�ص الذي يريد يف‬ ‫الر�سم ّي��ة �أو احل�صول عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعات الر�سم ّية‪.‬‬ ‫كما � ّأن هذه ال�سيا�سات تتيح ملختلف فئات‬ ‫أردنية‪،‬‬ ‫الطلب��ة فر�صة االلتحاق باجلامع��ات ال ّ‬ ‫وي�شم��ل ذلك املغرتب�ين‪ ،‬و�أ�صح��اب الإعاقات‪،‬‬ ‫اخلا�ص��ة والأجنبي��ة‬ ‫وخريج��ي املدار���س‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�سواهم‪.‬‬

‫�سنوي�� ًا‬ ‫وي�ص��در جمل���س التعلي��م الع��ايل‬ ‫ّ‬ ‫أردنية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�أ�س�س�� ًا لقبول الطلب��ة يف اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫الر�سمي��ة‪ ،‬م��ع �أع��داد الطلب��ة الت��ي ي�سم��ح‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�ص من‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫بقبوله��م‬ ‫جامع��ة‬ ‫ل��كل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وت�ش�ترط هذه الأ�س�س �أن يكون احل ّد الأدنى‬ ‫أردنية على‬ ‫ملع�� ّدالت القب��ول يف اجلامع��ات ال ّ‬ ‫النحو التايل‪:‬‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫ويقب��ل الطلبة يف الكلّي��ات‪/‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫املختلف��ة يف ك ّل جامع��ة وف��ق خياراته��م‪،‬‬ ‫وبح�سب ت�سل�سل مع ّدالتهم يف �شهادة الثانوية‬ ‫ويحق ل��ك ّل طالب �أن‬ ‫العام��ة �أو م��ا يعادله��ا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يح�� ّدد ثالثني خي��اراً للقب��ول ير ّتبه��ا بح�سب‬ ‫أولوياته‪.‬‬ ‫� ّ‬ ‫يح ّدد جمل�س العمداء يف ك ّل جامعة ال�رشوط‬

‫وطب الأ�سنان‬ ‫الطب ّ‬ ‫كلّيات ّ‬ ‫كلّيات الهند�سة وال�صيدلة‬ ‫والطب البيطري‬ ‫الطبية امل�ساندة وعلوم الت�أهيل‬ ‫كلّيات العلوم ّ‬ ‫ّ‬ ‫كلّيات ال�رشيعة والتمري�ض واحلقوق والقانون والزراعة وال�صحافة والإعالم‬ ‫تخ�ص�صات كلّيات علم احلا�سوب وتكنولوجيا املعلومات كافة (با�ستثناء هند�سة احلا�سوب)‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫بقية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪% 85‬‬ ‫‪% 80‬‬ ‫‪% 75‬‬ ‫‪% 70‬‬ ‫‪% 65‬‬ ‫‪% 65‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪333‬‬ ‫تتي��ح �سيا�سات القبول لر�ؤ�س��اء اجلامعات‬ ‫الأخ��رى الإ�ضافي��ة لقب��ول الطلب��ة يف بع���ض‬ ‫التخ�ص�ص��ات الت��ي تقت�ضيها طبيع��ة االلتحاق قب��ول �أعدادٍ �إ�ضافية من الطلب��ة على الربنامج‬ ‫ّ‬ ‫املوازي‪.‬‬ ‫التخ�ص�صات‪.‬‬ ‫بتلك‬ ‫ّ‬ ‫جدول (‪)4‬‬

‫�أعداد الطلبة الأردن ّيني الدار�سني يف اخلارج بح�سب البلد والدرجة‬ ‫العلم ّية للعام اجلامعي ‪2010/2009‬‬

‫الإمارات‬

‫‪1837‬‬

‫‪1586‬‬

‫‪251‬‬

‫‪0‬‬

‫البحرين‬

‫‪173‬‬

‫‪163‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬

‫ال�سعودية‬

‫‪470‬‬

‫‪433‬‬

‫‪37‬‬

‫‪0‬‬

‫ال�سودان‬

‫‪240‬‬

‫‪146‬‬

‫‪94‬‬

‫‪0‬‬

‫الكويت‬

‫‪1385‬‬

‫‪1380‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫اليمن‬

‫‪768‬‬

‫‪767‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫�سوريا‬

‫‪1219‬‬

‫‪1152‬‬

‫‪61‬‬

‫‪6‬‬

‫ُعمان‬

‫‪97‬‬

‫‪79‬‬

‫‪18‬‬

‫‪0‬‬

‫قطر‬

‫‪461‬‬

‫‪416‬‬

‫‪45‬‬

‫‪0‬‬

‫لبنان‬

‫‪599‬‬

‫‪485‬‬

‫‪114‬‬

‫‪0‬‬

‫م�صر‬

‫‪3560‬‬

‫‪3291‬‬

‫‪258‬‬

‫‪11‬‬

‫الباك�ستان‬

‫‪287‬‬

‫‪278‬‬

‫‪9‬‬

‫‪0‬‬

‫�أملانيا‬

‫‪1036‬‬

‫‪829‬‬

‫‪207‬‬

‫‪0‬‬

‫الواليات املتحدة‬

‫‪1922‬‬

‫‪967‬‬

‫‪955‬‬

‫‪0‬‬

‫�إيران‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫اليونان‬

‫‪279‬‬

‫‪241‬‬

‫‪28‬‬

‫‪10‬‬

‫�أوكرانيا‬

‫‪2920‬‬

‫‪2281‬‬

‫‪436‬‬

‫‪203‬‬

‫تركيا‬

‫‪146‬‬

‫‪120‬‬

‫‪26‬‬

‫‪0‬‬

‫رو�سيا‬

‫‪1379‬‬

‫‪1181‬‬

‫‪152‬‬

‫‪46‬‬

‫فرن�سا‬

‫‪212‬‬

‫‪79‬‬

‫‪125‬‬

‫‪8‬‬

‫كندا‬

‫‪452‬‬

‫‪336‬‬

‫‪103‬‬

‫‪0‬‬

‫املجموع الكلي‬

‫‪19451‬‬

‫‪16218‬‬

‫‪2936‬‬

‫التعليم‬

‫البلد‬

‫املجموع‬ ‫الكلي‬

‫دبلوم متو�سط‬ ‫�أو �شهادة‬ ‫جامعية‬

‫درا�سات عليا (دبلوم‬ ‫عالٍ ‪ +‬ماج�ستري ‪+‬‬ ‫دكتوراه)‬

‫طب‬ ‫اخت�صا�ص ّ‬

‫‪284‬‬

‫امل�صدر‪ :‬التقرير الإح�صائي ال�سنوي عن التعليم العايل يف الأردن ‪.2010/2009‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 334‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪:)5‬‬

‫�أعداد الطلبة الدار�سني يف اخلارج بح�سب الربنامج والدرجة العلمية‬

‫التخ�ص�صات‬ ‫ّ‬

‫املجموع‬ ‫الكلي‬

‫دبلوم متو�سط‬ ‫�أو �شهادة‬ ‫جامعية‬

‫درا�سات عليا (دبلوم‬ ‫عالٍ ‪ +‬ماج�ستري ‪+‬‬ ‫دكتوراه)‬

‫طب‬ ‫اخت�صا�ص ّ‬

‫العلوم الإن�سانية والدينيّة‬

‫‪768‬‬

‫‪651‬‬

‫‪126‬‬

‫‪0‬‬

‫الرتبية و�إعداد املعلمني‬

‫‪259‬‬

‫‪197‬‬

‫‪62‬‬

‫‪0‬‬

‫الفنون اجلميلة والتطبيقيّة‬

‫‪125‬‬

‫‪105‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬

‫القانون‬

‫‪375‬‬

‫‪243‬‬

‫‪132‬‬

‫‪0‬‬

‫العلوم االجتماعية وال�سلوكية‬

‫‪660‬‬

‫‪575‬‬

‫‪85‬‬

‫‪0‬‬

‫التجارة و�إدارة الأعمال‬

‫‪798‬‬

‫‪666‬‬

‫‪132‬‬

‫‪0‬‬

‫االت�صال اجلماهريي والتوثيق‬

‫‪99‬‬

‫‪85‬‬

‫‪14‬‬

‫‪0‬‬

‫مهن اخلدمات‬

‫‪24‬‬

‫‪22‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬

‫العلوم الطبيعية‬

‫‪284‬‬

‫‪255‬‬

‫‪29‬‬

‫‪0‬‬

‫الريا�ضيات وعلم احلا�سوب‬

‫‪237‬‬

‫‪204‬‬

‫‪33‬‬

‫‪0‬‬

‫الطب وطب الأ�سنان وال�صيدلة‬

‫‪5267‬‬

‫‪4974‬‬

‫‪293‬‬

‫‪0‬‬

‫العلوم الطبية و ال�صحية‬ ‫الهند�سة والعمارة‬ ‫وتخطيط املدن‬ ‫الزراعة والغابات وم�صائد‬ ‫الأ�سماك‬ ‫اخت�صا�ص الطب‬

‫‪266‬‬

‫‪247‬‬

‫‪19‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2173‬‬

‫‪1982‬‬

‫‪191‬‬

‫‪0‬‬

‫‪109‬‬

‫‪70‬‬

‫‪39‬‬

‫‪0‬‬

‫‪284‬‬

‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫‪284‬‬

‫‪7723‬‬

‫‪5942‬‬

‫‪1781‬‬

‫‪0‬‬

‫‪19451‬‬

‫‪16218‬‬

‫‪2958‬‬

‫‪284‬‬

‫برامج �أخرى‬ ‫املجموع الك ّلي‬

‫امل�صدر‪ :‬التقرير الإح�صائي ال�سنوي عن التعليم العايل يف الأردن ‪� ،2010/2009‬ص ‪.23‬‬

‫الر�سمية‬ ‫ت�شتم��ل �أ�س�س القب��ول للجامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫عل��ى جمموع��ة م��ن التخ�صي�ص��ات‪ ،‬منها ‪% 5‬‬ ‫أردني�ين املغرتبني‪ ،‬و‪5‬‬ ‫من املقاع��د للطلب��ة ال ّ‬ ‫‪ %‬حلملة �شه��ادة الدرا�سة الثانوية يف ال�سنوات‬ ‫ال�سابقة‪� ،‬إىل غري ذلك من اال�ستثناءات‪.‬‬ ‫تق�ترب ن�سبة التخ�صي�ص��ات من ‪ % 50‬من‬ ‫املقررة ل��ك ّل جامع��ة‪ ،‬ويتناف�س‬ ‫ع��دد املقاع��د ّ‬ ‫املتبقية من املقاعد‪.‬‬ ‫الطلبة على الن�سبة‬ ‫ّ‬ ‫ويف حتديده لأعداد املقبولني يف اجلامعات‬

‫ي�ستن��د جمل�س التعليم العايل �إىل تو�صيات هيئة‬ ‫اعتم��اد م� ّؤ�س�س��ات التعليم العايل الت��ي ت�ستند‬ ‫بدوره��ا �إىل م��دى تواف��ر �أع�ض��اء الهيئ��ات‬ ‫التحتية الالزمة‬ ‫التدري�سية والتجهيزات والبنى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات‪ .‬وال يوجد ما‬ ‫تخ�ص�ص م��ن‬ ‫ّ‬ ‫ل��ك ّل ّ‬ ‫ي�شري �إىل �أن حتديد الأعداد ي�أخذ بعني االعتبار‬ ‫�أو�ضاع �سوق العمل واحتياجاته‪.‬‬ ‫وتختل��ف معاي�ير القب��ول ب�ين اجلامعات‬ ‫واخلا�صة اختالف ًا حم��دوداً‪ ،‬حيث � ّإن‬ ‫الر�سمي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪335‬‬

‫ج��ودة التعلي��م واملناف�س��ة يف �سوق‬ ‫العمل‬

‫ال �ش��كّ �أ ّنه كلّما ازدادت ج��ودة املخرجات‬ ‫التعليمية ازدادت القدرة على املناف�سة يف �سوق‬ ‫ّ‬ ‫�سواء الداخلية �أم اخلارجية‪.‬‬ ‫العمل ً‬ ‫وق��د عني��ت م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل‬ ‫أردني��ة عناي�� ًة وا�ضح��ة يف مراع��اة معايري‬ ‫ال ّ‬ ‫خريجي‬ ‫اجل��ودة الدولي��ة واالرتق��اء مب�ست��وى ّ‬ ‫ه��ذه امل� ّؤ�س�سات �إىل �أق�صى ق��در ممكن‪ ،‬بح�سب‬ ‫مم��ا �أ ّدى �إىل �أن يك��ون‬ ‫�إمكانياته��ا‬ ‫ّ‬ ‫املادي��ة‪ّ ،‬‬ ‫أردنية‬ ‫خريجو اجلامعات والكلّيات اجلامعية ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية‬ ‫ال��دول‬ ‫يف‬ ‫االختي��ار‬ ‫يف‬ ‫أولوي��ة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫له��م‬ ‫ّ‬ ‫والإ�سالمي��ة ال�شقيقة التي تعمل على ا�ستقطاب‬ ‫الكفاءات وا�ستيعابها يف م� ّؤ�س�ساتها و�رشكاتها‬ ‫وم�صانعها احلكومية‬ ‫واخلا�صة‪ ،‬وهذا ما يف�سرّ‬ ‫ّ‬ ‫وج��ود م��ا يق�� ّدر بثالثمائ��ة �أل��ف م��ن الأيدي‬ ‫�سيما يف دول‬ ‫أردنية يف اخلارج‪ ،‬وال ّ‬ ‫العاملة ال ّ‬ ‫اخللي��ج العرب��ي‪ ،‬وهو م��ا ي�ش��كل ‪ % 5‬من عدد‬ ‫الها�شمية‪.‬‬ ‫�سكّان اململكة الأردنية‬ ‫ّ‬ ‫(البيئ��ة االقت�صادي��ة يف الأردن وموق��ع‬ ‫االقت�صاد من عنا�رص القوة والأمن الوطني‪� ،‬أ‪.‬د‪.‬‬

‫خلريجي اجلامعات والكلّيات‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعية الأردن ّية الأولوية‬ ‫يف االختيار يف الدول العرب ّية‬ ‫والإ�سالمية التي تعمل على‬ ‫ا�ستقطاب الكفاءات وا�ستيعابها‬ ‫يف م� ّؤ�س�ساتها‪ ،‬وهذا ما يف�سرّ‬ ‫وجود ما يق ّدر بنحو ‪� 300‬ألف‬ ‫عامل �أردين يف اخلارج‪ ،‬وال‬ ‫�س ّيما يف دول اخلليج العربي‪،‬‬ ‫ما ي�شكّل ‪ % 5‬من عدد �سكّان‬ ‫الأردن‪.‬‬

‫ب ّينت الإح�صائيات � ّأن ‪� 30‬ألف‬ ‫مهنـــد�س ومهــــند�سة �أردن ّيـــني‬ ‫يعملون يف اخلارج‪ ،‬من بينهم‬ ‫‪� 25‬ألف ًا يعملون يف دول اخلليج‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫ال��ذي يح ّدد �أع��داد الطلبة املقبول�ين �سنوي ًا يف‬ ‫والتخ�ص�صات املختلف��ة للجامعة يف‬ ‫الربام��ج‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�ص‬ ‫�ضوء الطاقة‬ ‫ّ‬ ‫املقررة لك ّل ّ‬ ‫اال�ستيعابية ّ‬ ‫ه��و جمل���س �أمن��اء اجلامع��ة (قان��ون اجلامعات‬ ‫اخلا�ص��ة رقم (‪ )26‬ل�سن��ة ‪ ،2007‬املادة‬ ‫الأردني��ة‬ ‫ّ‬ ‫‪/9‬و)‪.‬‬ ‫كم��ا � ّأن معاي�ير القبول ت�سم��ح للجامعات‬ ‫اخلا�ص��ة بقب��ول الطلبة الذين ت�ص��ل مع ّدالتهم‬ ‫ّ‬ ‫العامة �إىل ‪.% 60‬‬ ‫الثانوية‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫�سنوي ًا �أ�س�س‬ ‫وي�صدر جمل���س التعليم الع��ايل‬ ‫ّ‬ ‫التج�س�ير ب�ين الكلّي��ات اجلامعي��ة املتو�سط��ة‬ ‫خلريج��ي‬ ‫واجلامع��ات ال ّ‬ ‫أردني��ة‪ ،‬الت��ي ت�سم��ح ّ‬ ‫الكلّيات اجلامعية املتو�سط��ة متابعة درا�ستهم‬ ‫أردنية واحل�ص��ول على درجة‬ ‫يف اجلامع��ات ال ّ‬ ‫البكالوريو���س وف��ق ��شروط و�ضواب��ط ون�س��ب‬ ‫حت ّددها تلك الأ�س�س‪.‬‬

‫ب�شري الزعب��ي و د‪.‬عبدالبا�سط عثامنة‪ ،‬اجلامعة‬ ‫أردنية)‪.‬‬ ‫ال ّ‬ ‫وبين��ت الإح�صائي��ات � ّأن ‪� 30‬أل��ف مهند�س‬ ‫ّ‬ ‫أردني�ين يعملون يف اخل��ارج منهم‬ ‫�‬ ‫ومهند�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫(‪� )25‬ألف�� ًا يعمل��ون يف دول اخللي��ج (‪Jordan‬‬ ‫‪.)Events‬‬ ‫يرى ب�ش�ير الزعبي وعبدالبا�س��ط عثامنة �أن‬ ‫تط��وراً نوعي ًا‬ ‫�س��وق العم��ل يف الأردن �شه��دت ّ‬ ‫مهم�� ًا يف امل�ست��وى التعليمي للق��وى العاملة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وذلك ب�سبب تركيز الأردن على اال�ستثمار بر�أ�س‬ ‫امل��ال الب��شري من �أج��ل مقابل��ة االحتياجات‬ ‫ال�ص ُع��د‬ ‫التنموي��ة املتزاي��دة يف اململك��ة عل��ى ُ‬ ‫ّ‬ ‫متخ�ض‬ ‫االقت�صادي��ة واالجتماعية كاف��ة‪ .‬وقد ّ‬ ‫ع��ن ذل��ك �إن�ش��اء اجلامع��ات واملعاه��د الف ّنية‬ ‫والتقني��ة واملدار���س من �أجل رفد �س��وق العمل‬ ‫ّ‬ ‫بالكوادر امل� ّؤهلة ل�س ّد احتياجاتها من العمالة‪،‬‬ ‫ونتيجة لذل��ك فقد ازداد عر�ض الق��وى العاملة‬ ‫الت��ي حتمل م�ؤهالت علمية مرتفعة نظراً لت�سارع‬ ‫وت�يرة التعلي��م الت��ي جنم��ت ع��ن تراب��ط الأج��ور‬ ‫بامل�ست��وى التعليم��ي؛ فق��د ارتفعت ن�سب��ة العمالة‬ ‫الأردن ّي��ة التي حتم��ل م�ؤه��ل البكالوريو�س ف�أعلى‬ ‫م��ن ‪ %"6.6‬يف الع��ام ‪� 1973‬إىل ‪ % 12.2‬يف العام‬ ‫‪ ،1990‬ث ّم �إىل ‪ % 23.8‬يف العام ‪ .2008‬يف املقابل‬ ‫انخف�ضت ن�سبة َمن يحملون م�ؤهالت دون الثانوية‬ ‫من ‪ % 89.0‬يف العام ‪� 1973‬إىل ‪ % 75.9‬يف العام‬ ‫‪ 1990‬ث ّم �إىل ‪ % 64.3‬يف العام ‪ .2008‬كما ازدادت‬ ‫املتخ�ص�صة من ‪ % 8.4‬يف‬ ‫ن�سب��ة العمالة الأردن ّية‬ ‫ّ‬ ‫الع��ام ‪� 1973‬إىل ‪ % 19.3‬يف الع��ام ‪ ،1990‬ث ّم �إىل‬ ‫حواىل ‪ % 30‬يف العام ‪.2008‬‬ ‫ونظ��راً للحر���ص عل��ى ج��ودة خمرج��ات‬ ‫التعلي��م الع��ايل‪ ،‬فق��د �أن�شئ��ت يف اململكة هيئة‬ ‫ت�سمى "هيئة اعتماد م� ّؤ�س�سات التعليم العايل"‬ ‫ّ‬ ‫(قانون هيئة اعتماد م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪ ،‬رقم‬ ‫(‪ )20‬ل�سنة ‪ ،2007‬املادة ‪.)7‬‬ ‫ن�صت املادة (‪ )14‬م��ن قانون هيئة االعتماد‬ ‫ّ‬ ‫عل��ى � ّأن ملجل�س الهيئة �أن يوق��ع عقوبات على‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م العايل الت��ي تخالف �أحكام‬ ‫القان��ون تب��د�أ بالإن��ذار وق��د ت�ص��ل �إىل �إغالق‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 336‬للتنمية الثقافية‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ة‪ .‬ومبوج��ب ه��ذا القان��ون �أ�ص��درت‬ ‫اخلا�ص‬ ‫الهيئ��ة معاي�ير وتعليم��ات لالعتم��اد‬ ‫ّ‬ ‫لتخ�ص�ص��ات الربام��ج املختلف��ة‪ ،‬وتعليم��ات‬ ‫ّ‬ ‫االعتماد العام للجامعات العاملة يف اململكة‪.‬‬ ‫وتويل ه��ذه املعايري والأ�س���س والتعليمات‬ ‫جدول (‪)6‬‬

‫تط ّور �أعداد املتقدمني بطلبات توظيف خالل الفرتة‬

‫‪2009-1990‬‬

‫العام‬

‫�إجمايل‬ ‫املتقدمني‬

‫�إجمايل‬ ‫املعينني‬

‫ن�سبة غري املعينني‬ ‫من �إجمايل طالبي‬ ‫التوظيف‬

‫‪1990‬‬

‫‪41627‬‬

‫‪2065‬‬

‫‪% 95‬‬

‫‪1991‬‬

‫‪58072‬‬

‫‪3899‬‬

‫‪% 93‬‬

‫‪1992‬‬

‫‪77625‬‬

‫‪7267‬‬

‫‪% 91‬‬

‫‪1993‬‬

‫‪84093‬‬

‫‪7467‬‬

‫‪% 91‬‬

‫‪1994‬‬

‫‪95407‬‬

‫‪7351‬‬

‫‪% 92‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪106661‬‬

‫‪5126‬‬

‫‪% 95‬‬

‫‪1996‬‬

‫‪117675‬‬

‫‪5393‬‬

‫‪% 95‬‬

‫‪1997‬‬

‫‪118307‬‬

‫‪2596‬‬

‫‪% 98‬‬

‫‪1999‬‬

‫‪68794‬‬

‫‪5356‬‬

‫‪% 92‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪100341‬‬

‫‪7578‬‬

‫‪% 92‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪117866‬‬

‫‪6793‬‬

‫‪% 94‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪135339‬‬

‫‪6200‬‬

‫‪% 95‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪159298‬‬

‫‪7558‬‬

‫‪% 95‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪127473‬‬

‫‪8986‬‬

‫‪% 93‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪150272‬‬

‫‪12188‬‬

‫‪% 92‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪170387‬‬

‫‪11341‬‬

‫‪% 93‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪178059‬‬

‫‪11105‬‬

‫‪% 94‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪191475‬‬

‫‪10024‬‬

‫‪% 95‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪203476‬‬

‫‪10666‬‬

‫‪% 95‬‬

‫املجموع‬ ‫امل�صدر‪ :‬ديوان اخلدمة املدن ّية‪.‬‬

‫‪138959‬‬

‫اهتمام�� ًا وا�ضح�� ًا للخط��ط الدرا�سي��ة و�أ�ساليب‬ ‫التدري���س والبح��ث العلمي وتخ�صي���ص الوقت‬ ‫ال��كايف للتدريب‪ ،‬كم��ا تويل اهتمام�� ًا لق�ضايا‬ ‫الطاق��ة اال�ستيعابية واخلدمات و�سائر عنا�رص‬ ‫اجلامعي��ة الت��ي ت�ساع��د عل��ى حتقي��ق‬ ‫البيئ��ة‬ ‫ّ‬ ‫نوعية‪.‬‬ ‫خمرجات‬ ‫تعليمية ّ‬ ‫ّ‬ ‫� ّإن املتابع��ة احلثيث��ة واملركّ ��زة من �أجهزة‬ ‫هيئ��ة االعتم��اد وجمل���س التعلي��م الع��ايل لأداء‬ ‫واخلا�صة وكلّيات املجتمع‬ ‫الر�سمية‬ ‫اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتو�سط��ة ق��د �ساع��دت كث�يراً عل��ى احل�� ّد من‬ ‫ّ‬ ‫امل�ش��كالت التي ت ّت�ص��ل بجودة التعلي��م‪� ،‬إ ّال �أن‬ ‫هناك بع�ض امل�شكالت التي تفر�ض نف�سها على‬ ‫واق��ع التعليم العايل وت�ؤ ّثر عل��ى جودة التعليم‬ ‫ب�صورة �أو ب�أخرى‪.‬‬ ‫م��ن ه��ذه امل�ش��كالت �صعوب��ة املواءم��ة‬ ‫العام��ة‪،‬‬ ‫ب�ين تزاح��م الناجح�ين يف الثانوي��ة‬ ‫ّ‬ ‫وخ�صو�ص�� ًا احلا�صل�ين منه��م عل��ى مع�� ّدالت‬ ‫اال�ستيعابي��ة للجامع��ات‪،‬‬ ‫مرتفع��ة‪ ،‬والق��درة‬ ‫ّ‬ ‫حمدودي��ة الأعداد امل�سم��وح بقبولها‬ ‫يف �ضوء‬ ‫ّ‬ ‫املالي��ة للجامع��ات‬ ‫وحمدودي��ة الإمكاني��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعية‪.‬‬ ‫الر�سوم‬ ‫برفع‬ ‫ال�سماح‬ ‫وعدم‬ ‫الر�سمية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫� ّإن ه��ذه امل�شكل��ة ق��د ت���ؤ ّدي �إىل �أن تق��وم‬ ‫اجلامع��ات بتقلي���ص �إنفاقه��ا عل��ى متطلّبات‬ ‫حت�سني اجلودة مثل املختربات وقواعد البيانات‬ ‫املتمي��زة والبحث العلمي‬ ‫التدري�سية‬ ‫والهيئات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التدريبية‬ ‫وح�ض��ور امل�ؤمت��رات وعقد ال��دورات‬ ‫ّ‬ ‫والت�أهيلية و�سواها‪.‬‬ ‫للخريج�ين م��ن حمل��ة‬ ‫� ّأم��ا فر���ص العم��ل ّ‬ ‫فيو�ضحها‬ ‫ال�شهادات اجلامعية وحملة الدبلوم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تطور �أعداد املتقدمني‬ ‫اجلدول التايل الذي يبينّ‬ ‫ّ‬ ‫بطلب��ات توظيف خ�لال الف�ترة ‪2009-1990‬‬ ‫ون�سبة املعي ّنني منهم‪.‬‬ ‫ي ّت�ض��ح م��ن ه��ذا اجل��دول � ّأن هن��اك زيادة‬ ‫مطّ ��ردة �سنوي�� ًا يف �أعداد املتق ّدم�ين للح�صول‬ ‫اجلامعية‬ ‫عل��ى وظائف م��ن حمل��ة امل�ؤه�لات‬ ‫ّ‬ ‫ودرج��ة الدبل��وم‪� ،‬إ ّال �أن ن�سب��ة م��ن ُع�ّي نّ منهم‬ ‫مل ت�ص��ل �إىل‪ % 10‬يف � ّأي ح��ال‪ ،‬وه��ي ن�سب��ة‬ ‫متوا�ضعة قيا�س�� ًا �إىل الأع��داد املتزايدة �سنوي ًا‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪337‬‬ ‫خريج��ي اجلامع��ات وكلّي��ات املجتم��ع‬ ‫م��ن ّ‬ ‫املتو�سطة‪.‬ويب�ّيننّ اجل��دول (‪ )7‬ع��دد امل�شتغلني‬ ‫أردنيني خالل ال�سنوات ‪ 2010-2000‬بح�سب‬ ‫ال ّ‬ ‫امل�ؤهل العلمي‪.‬‬ ‫كم��ا يب�ّي�نّ اجل��دول (‪ )8‬ن�س��ب امل�شتغل�ين‬ ‫أردنيني خ�لال ال�سنوات ‪ 2009-2000‬بح�سب‬ ‫ال ّ‬ ‫امل�ؤهل العلمي‪.‬‬ ‫أردني��ون للع��ام ‪2010‬‬ ‫� ّأم��ا امل�شتغل��ون ال ّ‬ ‫بح�س��ب امل�ؤه��ل العلم��ي فكان��ت �أعدادهم على‬ ‫النحو املبني يف اجلدول (‪)9‬‬ ‫اخلريجات الإناث �أكرث من عدد‬ ‫ومع � ّأن عدد ّ‬ ‫اخلريج�ين الذك��ور‪� ،‬إ ّال �أن ن�سب��ة ت�شغيل الذكور‬ ‫ّ‬ ‫تزيد كث�يراً على ن�سبة ت�شغي��ل الإناث‪ .‬ويو�ضح‬ ‫اجل��دول (‪ )10‬ع��دد امل�شتغل�ين الذك��ور بح�سب‬ ‫امل�ؤهل العلمي‪.‬‬ ‫ويب�ّي�نّ اجل��دول الت��ايل (‪� )11‬أي�ض�� ًا ع��دد‬ ‫أردنيات بح�سب امل�ؤهل العلمي‪ .‬اخلال�صة‬ ‫امل�شتغالت ال ّ‬ ‫خريجي اجلامعات الأردن ّية الر�سم ّية‬ ‫� ّأما املتعطّ لون عن العمل من حملة ال�شهادات‬ ‫بلغ عدد ّ‬ ‫واخلا�صة يف العام ‪ 2010‬نحو (‪ )51164‬خريج ًا‬ ‫البيانية‬ ‫اجلامعية وحملة الدبلوم‪ ،‬فتظهر الر�سوم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جدول (‪:)7‬‬

‫ارتفعت ن�سبة العمالة الأردن ّية‬ ‫التي حتمل م�ؤهل البكالوريو�س‬ ‫ف�أعلى من ‪ % 12.2‬يف العام‬ ‫‪� 1990‬إىل ‪ % 23.8‬يف العام‬ ‫‪ .2008‬كما انخف�ضت ن�سبة َمن‬ ‫يحملون م�ؤهالت دون الثانوية‬ ‫من ‪ % 75.9‬يف العام ‪1990‬‬ ‫�إىل ‪ % 64.3‬يف العام ‪.2008‬‬ ‫وازدادت ن�سبة العمالة الأردن ّية‬ ‫املتخ�ص�صة من ‪ % 19.3‬يف‬ ‫ّ‬ ‫العام ‪� ،1990‬إىل حواىل ‪% 30‬‬ ‫يف العام ‪.2008‬‬

‫عدد امل�شتغلني الأردن ّيني بح�سب امل�ؤهل العلمي‬ ‫تلمذة‬ ‫مهنية‬

‫�أقل من‬ ‫ثانوية‬

‫غري مبني‬

‫املجموع‬

‫الإناث‬

‫ثانوي‬

‫دبلوم بكالوريو�س �أعلى من‬ ‫بكالوريو�س‬ ‫متو�سط‬

‫امل�ؤهل‬

‫�أ ّمي‬

‫‪128267‬‬

‫‪121772‬‬

‫‪134455‬‬

‫‪25307‬‬

‫‪9‬‬

‫‪908314‬‬

‫‪129348‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪70289‬‬

‫‪409577 18639‬‬

‫‪114505‬‬

‫‪144723‬‬

‫‪22697‬‬

‫‪0‬‬

‫‪920042‬‬

‫‪128508‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪69724‬‬

‫‪422723 20526‬‬

‫‪125145‬‬

‫‪154830‬‬

‫‪26077‬‬

‫‪0‬‬

‫‪951612‬‬

‫‪139757‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪70546‬‬

‫‪420927 17110‬‬

‫‪139795‬‬

‫‪122326‬‬

‫‪26588‬‬

‫‪0‬‬

‫‪969171‬‬

‫‪133276‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪58740‬‬

‫‪444245 19658‬‬

‫‪138097‬‬

‫‪123283‬‬

‫‪158560‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1012734‬‬

‫‪132521‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪66395‬‬

‫‪477425 15034‬‬

‫‪139778‬‬

‫‪118039‬‬

‫‪168165‬‬

‫‪27898‬‬

‫‪1023681‬‬

‫‪134765‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪54129‬‬

‫‪468741 13849‬‬

‫‪157838‬‬

‫‪125741‬‬

‫‪175742‬‬

‫‪27639‬‬

‫‪0‬‬

‫‪143782‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪57697‬‬

‫‪484981 15443‬‬

‫‪151832‬‬

‫‪120754‬‬

‫‪192446‬‬

‫‪32694‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1055847‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪48173‬‬

‫‪508511 12002‬‬

‫‪161764‬‬

‫‪133351‬‬

‫‪239222‬‬

‫‪37423‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1140446‬‬

‫‪179387‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪45396‬‬

‫‪8811‬‬

‫‪542620‬‬

‫‪158064‬‬

‫‪138560‬‬

‫‪240443‬‬

‫‪38806‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1172701‬‬

‫‪180711‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪50640‬‬

‫‪571218 11064‬‬

‫‪160811‬‬

‫‪138142‬‬

‫‪248641‬‬

‫‪40005‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1220521‬‬

‫‪195991‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪47759‬‬

‫‪572117 12126‬‬

‫‪158533‬‬

‫‪133618‬‬

‫‪270010‬‬

‫‪41785‬‬

‫‪0‬‬

‫‪1235948‬‬

‫‪202933‬‬

‫امل�صدر‪ :‬دائرة الإح�صاءات العامة واملركز الوطني لتنمية املوارد الب�شرية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫ن�سبهم بح�سب امل�ؤه��ل العلمي‪ ،‬واجلن�س(ذكور‪/‬‬ ‫�إناث) ‪.‬‬ ‫العامة‬ ‫وقد ب ّين��ت تقارير دائرة الإح�ص��اءات ّ‬ ‫حول مع ّدالت البطالة للربع الأول من العام ‪،2010‬‬ ‫� ّأن مع ّدل البطالة كان مرتفع ًا بني حملة ال�شهادات‬ ‫اجلامع ّي��ة‪ ،‬و�أن حواىل ‪ % 52‬من املتعطّ لني كانوا‬ ‫من حملة ال�شهادة الثانوية ف�أعلى‪.‬‬ ‫� ّأما امل�شتغل��ون يف هذه الفرتة فكان ‪%36‬‬ ‫اجلامعي��ة وحملة‬ ‫منه��م من حمل��ة ال�شه��ادات‬ ‫ّ‬ ‫دبلوم كلّيات املجتمع‪.‬‬ ‫ويع��زى ارتف��اع ن�سبة البطالة ب�ين الإناث‬ ‫التو�سع غري‬ ‫العلمي��ة �إىل‬ ‫من حمل��ة امل�ؤه�لات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املدرو���س يف التح��اق الإن��اث يف احلق��ول‬ ‫التخ�ص�صات امل�شبعة‬ ‫الدرا�سي��ة وتركيزها على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن�سبياً‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 338‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪:)8‬‬

‫ن�سبة امل�شتغلني الأردن ّيني بح�سب امل�ؤهل العلمي‬

‫امل�ؤهل العلمي‬

‫ملم‬ ‫�أ ّمي‪ّ /‬‬

‫تلمذة مهنية‬

‫�أقل من ثانوي‬

‫ثانوي‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫بكالوريو�س‬

‫�أعلى من‬ ‫بكالوريو�س‬

‫‪2000‬‬

‫‪% 7.7‬‬

‫‪% 2.1‬‬

‫‪% 45.1‬‬

‫‪% 14.1‬‬

‫‪% 13.4‬‬

‫‪% 14.8‬‬

‫‪% 2.8‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪% 7.6‬‬

‫‪% 2.2‬‬

‫‪% 45.9‬‬

‫‪% 13.6‬‬

‫‪% 12.4‬‬

‫‪% 15.7‬‬

‫‪% 2.5‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪% 7.4‬‬

‫‪% 1.8‬‬

‫‪% 44.2‬‬

‫‪% 14.7‬‬

‫‪% 12.9‬‬

‫‪% 16.3‬‬

‫‪% 2.7‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪% 6.1‬‬

‫‪% 2.0‬‬

‫‪% 45.8‬‬

‫‪% 14.2‬‬

‫‪% 12.7‬‬

‫‪% 16.4‬‬

‫‪% 2.7‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪% 6.6‬‬

‫‪% 1.5‬‬

‫‪% 47.1‬‬

‫‪% 13.8‬‬

‫‪% 11.7‬‬

‫‪% 16.6‬‬

‫‪% 2.8‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪% 5.3‬‬

‫‪% 1.4‬‬

‫‪% 45.8‬‬

‫‪% 15.4‬‬

‫‪% 12.3‬‬

‫‪% 17.2‬‬

‫‪% 2.7‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪% 5.5‬‬

‫‪% 1.5‬‬

‫‪% 45.9‬‬

‫‪% 14.4‬‬

‫‪% 11.4‬‬

‫‪% 18.2‬‬

‫‪% 3.1‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪% 4.2‬‬

‫‪% 1.1‬‬

‫‪% 44.6‬‬

‫‪% 14.2‬‬

‫‪% 11.7‬‬

‫‪% 21.0‬‬

‫‪% 3.3‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪% 3.9‬‬

‫‪% 0.8‬‬

‫‪% 46.3‬‬

‫‪% 13.5‬‬

‫‪% 11.8‬‬

‫‪% 20.5‬‬

‫‪% 3.3‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪% 4.1‬‬

‫‪% 0.9‬‬

‫‪% 46.8‬‬

‫‪% 13.2‬‬

‫‪% 11.3‬‬

‫‪% 20.4‬‬

‫‪% 3.3‬‬

‫امل�صدر" دائرة الإح�صاءات العا ّمة واملركز الوطني لتنمية املوارد الب�شرية‪ :‬عدد امل�شتغلني الأردن ّيني لعام ‪.2010‬‬

‫جدول (‪:)9‬‬ ‫ث ّمة بع�ض امل�شكالت التي تفر�ض‬ ‫نف�سها على واقع التعليم العايل‬ ‫والتي قد ت�ؤثّر على جودة التعليم‬ ‫فــــي الأردن‪ ،‬ومنها �صعـــوبة‬ ‫املواءمة بني التدافع ال�شديد على‬ ‫االلتحاق باجلامعات للناجحني‬ ‫العامة‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫يف الثانوية‬ ‫ّ‬ ‫احلا�صلون على مع ّدالت مرتفعة‪،‬‬ ‫والقدرة اال�ستيعاب ّية للجامعات‪،‬‬ ‫يف �ضــــوء حمـدود ّية الأعــــداد‬ ‫امل�ســـموح بقبولها وحمــدود ّية‬ ‫الإمكانيات املال ّية للجامعات‬ ‫الر�سم ّية وعـــدم ال�سماح برفع‬ ‫الر�سوم اجلامع ّية‪.‬‬

‫امل�شتغلون الأردن ّيون للعام‬ ‫‪ 2010‬بح�سب امل�ؤهل العلمي‬

‫امل�ؤهل العلمي‬

‫عدد امل�شتغلني‬

‫جدول (‪:)10‬‬

‫عدد امل�شتغلني الأردن ّيني‬ ‫الذكور بح�سب امل�ؤهل العلمي‬

‫امل�ؤهل العلمي‬

‫عدد امل�شتغلني‬

‫�أ ّمي‪ /‬ملم‬

‫‪47759‬‬

‫�أ ّمي‪ /‬ملم‬

‫‪43111‬‬

‫تلمذة مهنية‬

‫‪12126‬‬

‫تلمذة مهنية‬

‫‪11987‬‬

‫�أقل من ثانوي‬

‫‪572117‬‬

‫�أقل من ثانوي‬

‫‪542618‬‬

‫ثانوي‬

‫‪158533‬‬

‫ثانوي‬

‫‪139393‬‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫‪133618‬‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫‪88350‬‬

‫بكالوريو�س‬

‫‪270010‬‬

‫بكالوريو�س‬

‫‪175624‬‬

‫�أعلى من بكالوريو�س‬

‫‪41785‬‬

‫�أعلى من بكالوريو�س‬

‫‪31931‬‬

‫املجموع‬

‫‪1235948‬‬

‫املجموع‬

‫‪1033015‬‬

‫امل�صدر‪ :‬دائرة الإح�صاءات العا ّمة واملركز الوطني‬ ‫لتنمية املوارد الب�شرية‪ ،‬نظام معلومات املوارد الب�شرية‪:‬‬ ‫عدد امل�شتغلني الأردنيني للعام ‪.2010‬‬

‫امل�صدر‪ :‬دائرة الإح�صاءات العا ّمة واملركز الوطني‬ ‫لتنمية املوارد الب�شرية‪ ،‬عدد امل�شتغلني الأردنيني لعام‬ ‫‪2010‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪339‬‬ ‫عدد امل�شتغالت الأردن ّيات‬ ‫بح�سب امل�ؤهل العلمي‬

‫جدول (‪:)11‬‬

‫امل�ؤهل العلمي‬

‫عدد امل�شتغالت‬

‫تلمذة مهنية‬

‫‪139‬‬

‫�أقل من ثانوي‬

‫‪29499‬‬

‫ثانوي‬

‫‪19140‬‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫‪45268‬‬

‫بكالوريو�س‬

‫‪94386‬‬

‫�أعلى من بكالوريو�س‬

‫‪9854‬‬

‫املجموع‬

‫‪202933‬‬

‫امل�صدر‪ :‬دائرة الإح�صاءات العا ّمة واملركز الوطني‬ ‫لتنمية املوارد الب�شرية‪ ،‬عدد امل�شتغلني الأردنيني لعام‬ ‫‪� ،2010‬ص‪.9‬‬

‫�شكل بياين رقم ( ‪)6‬‬

‫للداللة على اخللل احلا�صل بني‬ ‫التعليم اجلامعي و�سوق العمل‪،‬‬ ‫ف�إن ن�سبة البطالة لدى احلا�صلني‬ ‫على درجة البكالوريو�س تبلغ‬ ‫‪ % 32.3‬من �إجمايل العاطلني‬ ‫عن العمل يف الأردن‪.‬‬

‫ن�سبة املتعطلني الأردن ّيني بح�سب امل�ؤهل العلمي‬

‫‪% 42.90‬‬ ‫‪% 32.30‬‬

‫‪% 11.50‬‬

‫‪% 8.20‬‬

‫‪% 1.80‬‬

‫�أعلى من‬ ‫بكالوريو�س‬

‫‪% 0.60‬‬

‫بكالوريو�س‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫ثانوي‬

‫�أقل من ثانوي‬

‫تلمذة مهنية‬

‫‪% 2.70‬‬

‫�أ ّمي‪ /‬يقر�أ‬ ‫ويكتب‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫�أ ّمي‪ /‬ملم‬

‫‪4648‬‬

‫خريج��ي كلّي��ات املجتم��ع‬ ‫وخريج��ة‪ ،‬وع��دد ّ‬ ‫خري��ج وخريج��ة‪ .‬وي�ض��اف �إىل ذل��ك‬ ‫(‪)17300‬‬ ‫ٍ‬ ‫اخلريجني من الطلب��ة الأردن ّيني الدار�سني‬ ‫�أع��داد ّ‬ ‫يف اخل��ارج الذين قد ت�ص��ل ن�سبتهم �إىل ما يقرب‬ ‫اخلريجني من اجلامعات‬ ‫م��ن ‪ % 10‬من جمم��وع ّ‬ ‫وكلّيات املجتمع الأردن ّية‪.‬‬ ‫اخلريج�ين �سنة ‪2010‬‬ ‫وعلي��ه ف� ّإن جمموع ّ‬ ‫وخريجة‪.‬‬ ‫بلغ نحو (‪)75.000‬‬ ‫ٍ‬ ‫خريج ّ‬ ‫املخ�ص�ص��ة حلمل��ة‬ ‫وبالنظ��ر �إىل الن�سب��ة‬ ‫ّ‬ ‫العلمية (دبلوم وبكالوريو�س ف�أعلى)‬ ‫امل�ؤهالت‬ ‫ّ‬ ‫من الوظائف امل�ستحدث��ة ل�سنة ‪ 2010‬والبالغة‬ ‫(‪ )66.000‬وظيف��ة‪ ،‬منه��ا (‪� )18‬أل��ف فر�ص��ة‬ ‫يف القطاع الع��ام و(‪� )47‬أل��ف للقطاع اخلا�ص‬ ‫املخ�ص���ص منه��ا حلمل��ة‬ ‫يف الأردن‪ ،‬ف��� ّإن‬ ‫ّ‬ ‫البكالوريو�س ف�أعلى هو حواىل ‪ ،% 39‬وحوايل‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 340‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪) 7‬‬

‫ن�سبة املتعطلني الأردن ّيني الذكور بح�سب امل�ؤهل العلمي‬ ‫‪% 58.60‬‬

‫‪% 20‬‬

‫‪% 5.80‬‬

‫‪% 1.20‬‬

‫�أعلى من‬ ‫بكالوريو�س‬

‫‪% 9.70‬‬ ‫‪% 0.90‬‬

‫بكالوريو�س‬

‫�شكل بياين رقم (‪)8‬‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫ثانوي‬

‫�أقل من ثانوي‬

‫تلمذة مهنية‬

‫‪% 3.80‬‬

‫�أ ّمي‪ /‬يقر�أ‬ ‫ويكتب‬

‫ن�سبة املتعطالت الأردن ّيات بح�سب امل�ؤهل العلمي‬ ‫‪% 58.30‬‬

‫‪% 23.60‬‬

‫‪% 9.50‬‬ ‫‪% 5.10‬‬

‫‪% 3.20‬‬

‫�أعلى من‬ ‫بكالوريو�س‬

‫‪% 0.30‬‬

‫بكالوريو�س‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫ثانوي‬

‫�أقل من ثانوي‬

‫�أ ّمي‪ /‬يقر�أ‬ ‫ويكتب‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪341‬‬ ‫جدول (‪:)12‬‬

‫عدد املتعطلني عن العمل بح�سب امل�ؤهل العلمي‬

‫‪2000‬‬

‫‪8543‬‬

‫‪4464‬‬

‫‪71793‬‬

‫‪17953‬‬

‫‪19598‬‬

‫‪19546‬‬

‫‪1835‬‬

‫‪143730‬‬

‫‪34316‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪8746‬‬

‫‪4347‬‬

‫‪83713‬‬

‫‪20081‬‬

‫‪18394‬‬

‫‪22132‬‬

‫‪1153‬‬

‫‪158566‬‬

‫‪33232‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪9169‬‬

‫‪4342‬‬

‫‪88117‬‬

‫‪21839‬‬

‫‪20315‬‬

‫‪26209‬‬

‫‪1439‬‬

‫‪171430‬‬

‫‪39205‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪6898‬‬

‫‪5310‬‬

‫‪82611‬‬

‫‪18944‬‬

‫‪18705‬‬

‫‪30425‬‬

‫‪1538‬‬

‫‪164431‬‬

‫‪35091‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪5710‬‬

‫‪2906‬‬

‫‪78808‬‬

‫‪14422‬‬

‫‪15905‬‬

‫‪25089‬‬

‫‪1396‬‬

‫‪144236‬‬

‫‪26128‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪6273‬‬

‫‪2113‬‬

‫‪84376‬‬

‫‪19803‬‬

‫‪21154‬‬

‫‪41751‬‬

‫‪1890‬‬

‫‪177359‬‬

‫‪47079‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪6272‬‬

‫‪1678‬‬

‫‪78941‬‬

‫‪20011‬‬

‫‪19491‬‬

‫‪41898‬‬

‫‪2499‬‬

‫‪171390‬‬

‫‪47911‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪4928‬‬

‫‪1459‬‬

‫‪73339‬‬

‫‪20115‬‬

‫‪21742‬‬

‫‪48067‬‬

‫‪2552‬‬

‫‪172203‬‬

‫‪61790‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪4534‬‬

‫‪1169‬‬

‫‪75685‬‬

‫‪17432‬‬

‫‪19928‬‬

‫‪48660‬‬

‫‪2706‬‬

‫‪170114‬‬

‫‪58198‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪5648‬‬

‫‪1435‬‬

‫‪77921‬‬

‫‪17520‬‬

‫‪21847‬‬

‫‪52255‬‬

‫‪3659‬‬

‫‪180284‬‬

‫‪62163‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪4769‬‬

‫‪1069‬‬

‫‪75613‬‬

‫‪14482‬‬

‫‪20218‬‬

‫‪56860‬‬

‫‪3175‬‬

‫‪176186‬‬

‫‪56348‬‬

‫امل�صدر‪ :‬دائرة الإح�صاءات العا ّمة واملركز الوطني لتنمية املوارد الب�شرية‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪ ) 9‬عدد املتعطلني عن العمل من احلا�صلني على درجة البكالوريو�س بح�سب الأعوام من العام ‪� 2000‬إىل العام ‪2010‬‬ ‫‪3659‬‬ ‫‪3075‬‬ ‫‪2706‬‬

‫‪2552‬‬

‫‪2499‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪1890‬‬ ‫‪1396‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪1835‬‬

‫‪1538‬‬

‫‪1439‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪1153‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪2000‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫امل�ؤهل‬ ‫العلمي‬

‫ملم تلمذة‬ ‫أمي‪ّ /‬‬ ‫� ّ‬ ‫مهنية‬

‫�أقل من‬ ‫ثانوية‬

‫ثانوي‬

‫دبلوم‬ ‫متو�سط‬

‫بكالوريو�س‬

‫�أعلى من‬ ‫بكالوريو�س‬

‫املجموع‬

‫جمموع‬ ‫الإناث‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 342‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪)13‬‬

‫ن�سب املتعطلني عن العمل ح�سب امل�ؤهل العلمي‬

‫امل�ؤهل العلمي‬

‫ملم‬ ‫�أ ّمي‪ّ /‬‬

‫تلمذة مهنية‬

‫�أقل من ثانوي‬

‫ثانوي‬

‫دبلوم متو�سط‬

‫بكالوريو�س‬

‫�أعلى من‬ ‫بكالوريو�س‬

‫‪2000‬‬

‫‪% 5.9‬‬

‫‪% 3.1‬‬

‫‪% 49.9‬‬

‫‪% 12.5‬‬

‫‪% 13.6‬‬

‫‪% 13.6‬‬

‫‪% 1.3‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪% 5.5‬‬

‫‪% 2.7‬‬

‫‪% 52.8‬‬

‫‪% 12.7‬‬

‫‪% 11.6‬‬

‫‪% 14.0‬‬

‫‪% 0.7‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪% 5.3‬‬

‫‪% 2.5‬‬

‫‪% 51.4‬‬

‫‪% 12.7‬‬

‫‪% 11.9‬‬

‫‪% 15.3‬‬

‫‪% 0.8‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪% 4.2‬‬

‫‪% 3.2‬‬

‫‪% 50.2‬‬

‫‪% 11.5‬‬

‫‪% 11.4‬‬

‫‪% 18.5‬‬

‫‪% 0.9‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪%4‬‬

‫‪% 2.0‬‬

‫‪% 54.6‬‬

‫‪% 10.0‬‬

‫‪% 11.0‬‬

‫‪% 17.4‬‬

‫‪% 1.0‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪% 3.5‬‬

‫‪% 1.2‬‬

‫‪% 47.6‬‬

‫‪% 11.2‬‬

‫‪% 11.9‬‬

‫‪% 23.5‬‬

‫‪% 1.1‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪% 4.0‬‬

‫‪% 1.0‬‬

‫‪% 46.1‬‬

‫‪% 11.7‬‬

‫‪% 11.4‬‬

‫‪% 24.4‬‬

‫‪% 1.5‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪% 2.9‬‬

‫‪% 0.8‬‬

‫‪% 42.6‬‬

‫‪% 11.7‬‬

‫‪% 12.6‬‬

‫‪% 27.9‬‬

‫‪% 1.5‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪% 2.7‬‬

‫‪% 0.7‬‬

‫‪% 44.5‬‬

‫‪% 10.2‬‬

‫‪% 11.7‬‬

‫‪% 28.6‬‬

‫‪% 1.6‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪% 3.1‬‬

‫‪% 0.8‬‬

‫‪% 43.2‬‬

‫‪% 9.7‬‬

‫‪% 12.1‬‬

‫‪% 29.0‬‬

‫‪% 2.0‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪% 2.7‬‬

‫‪% 0.6‬‬

‫‪% 42.9‬‬

‫‪% 8.2‬‬

‫‪% 11.5‬‬

‫‪% 32.3‬‬

‫‪% 1.8‬‬

‫امل�صدر‪ :‬دائرة الإح�صاءات العا ّمة واملركز الوطني لتنمية املوارد الب�شرية‪.‬‬

‫‪ % 9‬حلمل��ة الدبلوم املتو�س��ط‪ ،‬وعليه ف� ّإن عدد‬ ‫خ�ص�صت لهم وظائ��ف من حملة الدبلوم‬ ‫الذي��ن ّ‬ ‫والبكالوريو���س ف�أعلى ه��و يف حدود (‪� )30‬ألف‬ ‫اخلريج�ين‪،‬‬ ‫خري��ج‪ ،‬ي�شكّل��ون ‪ % 40‬م��ن ع��دد ّ‬ ‫ّ‬ ‫وخريجة‬ ‫يج‬ ‫خر‬ ‫ألف‬ ‫�‬ ‫)‬ ‫‪45‬‬ ‫(‬ ‫الباقون‬ ‫ين�ضم‬ ‫بينما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إىل طواب�ير املنتظري��ن للعم��ل �أو الباحثني عن‬ ‫عمل يف اخلارج‪� ،‬أو الباحثني عن حت�صيل علمي‬ ‫�أعل��ى لزيادة فر�ص �إيجاد وظيفة‪� ،‬أو االن�ضمام‬ ‫�إىل املتعطّ لني عن العمل‪.‬‬ ‫كم��ا بل��غ مع�� ّدل البطال��ة يف الع��ام ‪2010‬‬ ‫وبينت نتائ��ج امل�سح � ّأن مع ّدل‬ ‫نح��و (‪ّ ،)% 12.4‬‬ ‫البطال��ة كان مرتفع�� ًا ب�ين حمل��ة ال�شه��ادات‬ ‫اجلامعية‪ ،‬حي��ث بلغ ‪ .% 15.7‬و�أ�شارت النتائج‬ ‫�إىل � ّأن ‪ % 52‬م��ن املتعطّ ل�ين ه��م م��ن حمل��ة‬ ‫ال�شهادة الثانوية ف�أعلى‪.‬‬ ‫وبين��ت نتائ��ج التقري��ر التحليل��ي مل�س��ح‬ ‫ّ‬ ‫فر���ص العم��ل امل�ستحدثة ل�سن��ة ‪ 2010‬ال�صادر‬ ‫ع��ن دائ��رة الإح�ص��اءات العا ّم��ة‪ّ � ،‬أن م��ن �أك�ثر‬

‫العلمي��ة احلا�صل��ة عل��ى �صايف‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ممن يحملون‬ ‫أفراد‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫امل�ستحدث��ة‬ ‫العمل‬ ‫فر�ص‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحة‬ ‫تخ�ص�ص‬ ‫الدبلوم املتو�سط ف�أعلى‪ ،‬كان ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتخ�ص���ص العل��وم‬ ‫االجتماعي��ة‬ ‫واخلدم��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والريا�ضي��ات واحلو�سب��ة (ح��واىل �ست��ة �آالف‬ ‫وظيفة لك ّل منهما)‪.‬‬ ‫(م�س��ح فر���ص العم��ل امل�ستحدث��ة‪ ،‬التقرير‬ ‫التحليل��ي ال�سن��وي ‪ ،2010‬دائ��رة الإح�ص��اءات‬ ‫العا ّمة‪ ،‬مديرية الأ�ساليب واملنهجيات الإح�صائية‪،‬‬ ‫�آب ‪� ،2010‬ص ‪.)11‬‬

‫خريجي‬ ‫خ�صائ�ص �سوق العمل لدى ّ‬ ‫املتو�سطة‬ ‫اجلامعات وال�شهادات‬ ‫ّ‬

‫ك�شف��ت الدرا�سة التي �أع ّده��ا ديوان اخلدمة‬ ‫املدن ّي��ة يف الأردن بعنوان "واقع عملية العر�ض‬ ‫والطلب على حملة ال�شهادات اجلامعية والدبلوم‬ ‫املتو�س��ط يف اخلدم��ة املدنية"(دي��وان اخلدمة‬ ‫ّ‬ ‫املدني��ة‪ ،‬اململك��ة الأردنية الها�شمي��ة‪ )2009 ،‬عن‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪343‬‬

‫التعليم‬

‫العام��ة ل�سوق العمل‬ ‫جمموع��ة م��ن اخل�صائ�ص ّ‬ ‫الأردين ���ص ���ص (‪ ،)69-66‬يت�ص��ل بع�ضه��ا‬ ‫بالتعليم العايل‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪ .1‬تعت�بر �س��وق العم��ل الأردني��ة مر�سل��ة‬ ‫وم�ستقبل��ة للعمال��ة يف الوق��ت نف�سه‪ ،‬فهي‬ ‫ت�ص�� ّدر ق��وى عامل��ة ذات تعلي��م وت�أهي��ل‬ ‫مرتفع�ين‪ ،‬وت�ست��ورد عمال��ة م��ن ذوي‬ ‫املهارات املتوا�ضع��ة للعمل يف القطاعات‬ ‫التي ال ُيقبل الأردنيون على العمل بها‪.‬‬ ‫‪ .2‬االخت�لال يف توزي��ع الق��وى العامل��ة‬ ‫ومهني�� ًا م��ن �أب��رز‬ ‫وتعليمي�� ًا‬ ‫قطاعي�� ًّا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل�ش��كالت الت��ي تع��اين منها �س��وق العمل‬ ‫الأردين‪.‬‬ ‫‪ .3‬ك�بر حج��م خمرجات النظ��ام التعليمي‬ ‫والتدريب��ي و�ضعف مواءمت��ه الحتياجات‬ ‫مم��ا ينعك���س عل��ى‬ ‫�س��وق العم��ل‬ ‫ّ‬ ‫الفعلي��ة‪ّ ،‬‬ ‫الإنتاجي��ة وكف��اءة العاملني‪ ،‬وعل��ى تزايد‬ ‫مع ّدالت البطالة‪.‬‬ ‫‪ .4‬بلــ��غ معــــ�� ّدل البطـــال��ة ‪ % 14‬ل�سن��ة‬ ‫‪ % 10.7( 2009‬للذك��ور مقاب��ل ‪% 28.1‬‬ ‫التو�س��ع يف التعلي��م‬ ‫للإن��اث)‪ ،‬وكان لأث��ر‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل ارتفاع مع ّدل البطالة بني امل� ّؤهلني‬ ‫علمياً‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف درج��ة البكالوريو�س‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حيث ي�ش�ير التقرير ال�سن��وي مل�سح العمالة‬ ‫والبطال��ة ل�سنة ‪� 2009‬إىل � ّأن مع ّدل البطالة‬ ‫يف درجة البكالوريو�س قد بلغ ‪.% 53.8‬‬ ‫تخ�ص�ص��ات �أو برام��ج ميكن �أن‬ ‫‪ .5‬توج��د ّ‬ ‫يطل��ق عليه��ا الربامج الذكوري��ة �أو الربامج‬ ‫الأنثوي��ة‪ ،‬وه��ي الربام��ج الت��ي تزي��د فيها‬ ‫ن�سبة امللتحقني على ‪ % 80‬وهي‪:‬‬ ‫�أ‌‪ -‬الربام��ج الذكوري��ة‪ :‬الربنام��ج الهند�سي‬ ‫اجلامعية‪.‬‬ ‫يف الدبلوم‪ ،‬واحلقوق للمرحلة‬ ‫ّ‬ ‫ب‌‪ -‬الربام��ج الأنثوي��ة‪ :‬حق��ول العل��وم‬ ‫الإن�ساني��ة وعلوم الرتبي��ة و�إعداد املعلمني‬ ‫اجلامعي��ة) وبرنام��ج عل��وم‬ ‫(للمرحل��ة‬ ‫ّ‬ ‫ال�رشيع��ة وبرنام��ج الّلغ��ات والربنام��ج‬ ‫املتو�سط)‪.‬‬ ‫الرتبوي (ملرحلة الدبلوم‬ ‫ّ‬ ‫‪� .6‬ضع��ف اهتم��ام النظ��ام التعليم��ي‬

‫مم��ا‬ ‫بجغرافي��ة القب��ول‬ ‫ّ‬ ‫بالتخ�ص�ص��ات‪ّ ،‬‬ ‫نت��ج عن��ه تك ّد���س �أع��داد هائل��ة يف بع�ض‬ ‫التخ�ص�صات �ضم��ن مناطق جغرافية‪ ،‬على‬ ‫ّ‬ ‫لتخ�ص�صات‬ ‫املناط��ق‬ ‫تل��ك‬ ‫افتقار‬ ‫ح�س��اب‬ ‫ّ‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫‪� .7‬ضع��ف اهتم��ام النظ��ام التعليم��ي‬ ‫باخل�صائ���ص الدميوغرافي��ة‪ ،‬وخ�صو�ص�� ًا‬ ‫اجلن���س‪ ،‬يف �سيا�س��ة القب��ول لاللتح��اق‬ ‫مم��ا‬ ‫التعليمي��ة‬ ‫بالربام��ج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتخ�ص�صاته��ا‪ّ ،‬‬ ‫وبخا�صة‬ ‫نت��ج عنه تك ّد���س �أع��داد هائل��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات‪ ،‬على‬ ‫م��ن الإن��اث‪ ،‬يف بع���ض‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات جلن�س‬ ‫ح�س��اب افتق��ار تل��ك‬ ‫ّ‬ ‫الذكور‪.‬‬ ‫‪ .8‬زي��ادة �أع��داد امللتحقني ع�بر ال�سنوات‬ ‫اخلريجني‪ .‬وي�شكل‬ ‫الدرا�سية‪ ،‬وازدياد �أعداد ّ‬ ‫امللتحق��ون يف درجة البكالوريو�س الن�سبة‬ ‫الك�برى حيث تزيد عل��ى ‪ % 80‬من �إجمايل‬ ‫امللتحق�ين‪ ،‬وتزداد ن�سب��ة الإناث عن ن�سبة‬ ‫اجلامعي��ة الأوىل‬ ‫الذك��ور يف الدرج��ة‬ ‫ّ‬ ‫(البكالوريو���س)‪ ،‬ويف م�ؤهالت دبلوم كلّية‬ ‫املجتم��ع‪ ،‬وتق ّل ع��ن الذك��ور يف الدرا�سات‬ ‫العلي��ا‪ .‬وت��زداد هذه الن�سب��ة ب�شكل ملحوظ‬ ‫والديني��ة‪،‬‬ ‫يف حق��ول العل��وم الإن�ساني��ة‬ ‫ّ‬ ‫وعلوم الرتبية و�إع��داد املعلمني‪ ،‬حيث تقل‬ ‫هذه الن�سبة �إىل حواىل ‪ % 65‬من امللتحقني‬ ‫التخ�ص�صات‪ .‬واحلقل الوحيد الذي تزيد‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫في��ه ن�سب��ة الذك��ور م��ن امللتحق�ين ب�شكل‬ ‫ملحوظ هو حقل التجارة و�إدارة الأعمال‪.‬‬ ‫املتح�ص��ل يف خمزون ديوان‬ ‫‪ّ � .9‬إن اخلل��ل‬ ‫ّ‬ ‫اخلدم��ة املدن ّي��ة من تراك��م للطلبات ما هو‬ ‫املتح�ص��ل يف خمرجات‬ ‫�إ ّال امت��داد للخل��ل‬ ‫ّ‬ ‫النظام التعليمي الأردين‪.‬‬ ‫‪ .10‬ع��دم التواف��ق الن�سب��ي ب�ين الأع��داد‬ ‫الرتاكمي��ة ال�سنوي��ة للمتقدم�ين بطلب��ات‬ ‫توظي��ف �إىل دي��وان اخلدم��ة املدني��ة‪ ،‬وبني‬ ‫خمرج��ات النظ��ام التعليم��ي الأردين‬ ‫اخلريجني‬ ‫ّ‬ ‫(اخلريج�ين)‪ ،‬حيث � ّإن ‪ % 50‬من ّ‬ ‫فقط يتقدمون بطلبات توظيف �إىل الديوان‪.‬‬

‫خ�ص�صـت‬ ‫يبلغ عــــدد الذيــــن ّ‬ ‫لهم وظائف من حملة الدبلوم‬ ‫والبكالوريـــو�س ف�أعلى نحو‬ ‫خــريــج‪ ،‬ي�شكّـــلون‬ ‫‪� 30‬ألـــف ّ‬ ‫اخلريجني‪،‬‬ ‫عـــدد‬ ‫‪ % 40‬من‬ ‫ّ‬ ‫ين�ضم الباقون(‪� )45‬ألف‬ ‫بينما‬ ‫ّ‬ ‫وخريجة �إىل طوابري‬ ‫خريج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املنتظرين للعمل �أو الباحثني‬ ‫عـــن عمل فـــي اخلـــــارج‪� ،‬أو‬ ‫الباحثني عن حت�صيل علمي‬ ‫�أعلى لزيادة فر�ص �إيجاد‬ ‫وظيفة‪� ،‬أو �إىل املتعطّ لني عن‬ ‫العمل‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 344‬للتنمية الثقافية‬ ‫‪ .11‬تدنيّ م�ست��وى تلبية خمرجات النظام‬ ‫التعليم��ي ملتطلب��ات ومه��ارات �إ�شغ��ال‬ ‫املدني��ة من‬ ‫العام��ة يف اخلدم��ة‬ ‫ّ‬ ‫الوظائ��ف ّ‬ ‫حيث الكف��اءات والكفاي��ات‪ ،‬وين�سحب ذلك‬ ‫اخلا�ص‪.‬‬ ‫على الفر�ص املتاحة يف القطاع‬ ‫ّ‬ ‫‪ .12‬هناك فج��وة بني العر�ض والطلب يف‬ ‫�س��وق العم��ل‪ ،‬حي��ث �إن فر�ص العم��ل التي‬ ‫يت��م عر�ضه��ا ال تتنا�س��ب م��ع امل�ؤه�لات‬ ‫ّ‬ ‫املوجودة‪.‬‬

‫حماول��ة تف�سري اخللل ب�ين التعليم‬ ‫اجلامعي و�سوق العمل‬ ‫نتج عن �ضعف اهتمام النظام‬ ‫التعليمي الأردين بجغرافية قبول‬ ‫التخ�ص�صات تك ّد�س �أعداد هائلة يف‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات �ضمن مناطق‬ ‫بع�ض‬ ‫ّ‬ ‫جغرافية مع ّينة على ح�ساب افتقار‬ ‫لتخ�ص�صات �أخرى‪.‬‬ ‫تلك املناطق‬ ‫ّ‬ ‫كما نتج عن �ضعف اهتمام النظام‬ ‫التعليمي باخل�صائ�ص الدميوغرافية‪،‬‬ ‫وخ�صــــو�ص ًا اجلن�س‪ ،‬تك ّد�س �أعداد‬ ‫وبخـــــا�صة من الإناث‪ ،‬يف‬ ‫هائلة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات‪ ،‬على ح�ســـاب‬ ‫بع�ض‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صـــات جلن�س‬ ‫افتقار تلك‬ ‫ّ‬ ‫الذكور‪.‬‬

‫• قل��ة احتف��اء نظ��ام التعلي��م الع��ايل الأردين‬ ‫بالتعلي��م التقن��ي‪ ،‬وهو التعلي��م الذي ميكن‬ ‫يلب��ي قدراً كبرياً م��ن متطلّبات التنمية‪،‬‬ ‫�أن ّ‬ ‫و�أن يو ّف��ر فر���ص عم��ل جدي��دة وكث�يرة‬ ‫وي�ساع��د عل��ى تقلي���ص مع�� ّدالت البطال��ة‪.‬‬ ‫ويظه��ر ذل��ك يف ت��ر ّدد �سيا�س��ات التعلي��م‬ ‫الع��ايل يف �إن�ش��اء كلّي��ات للتعلي��م التقن��ي‬ ‫تعم��ل عل��ى تلبي��ة حاج��ات �س��وق العم��ل‬ ‫التخ�ص�ص��ات التطبيقي��ة‬ ‫ومتطلّبات��ه يف‬ ‫ّ‬ ‫والتقني��ة واملهني��ة والفني��ة‪ .‬كم��ا يظه��ر‬ ‫ع��دم االحتف��اء هذا من خ�لال حتويل كثري‬ ‫من كلّي��ات املجتمع املتو�سط��ة �إىل كلّيات‬ ‫جامعي��ة تعنى بالتعلي��م الأكادميي‪ ،‬ف�ض ًال‬ ‫ع��ن �سيا�س��ة التج�س�ير الت��ي ت�سم��ح لطلبة‬ ‫كلّي��ات املجتم��ع �أن يتابع��وا درا�ساته��م‬ ‫الأكادميية يف اجلامعات‪.‬‬ ‫خلريجي التعليم‬ ‫وم��ع � ّأن �إيجاد فر�ص عمل ّ‬ ‫املهن��ي والتقن��ي �أي��سر بكث�ير م��ن �إيجاد‬ ‫خلريج��ي البكالوريو�س‪� ،‬إ ّال �أن‬ ‫فر���ص عمل ّ‬ ‫ثقافة املجتمع ال�سائدة جتعل الطالب ي�ؤثر‬ ‫احل�ص��ول عل��ى درج��ة البكالوريو���س دون‬ ‫احل�ص��ول عل��ى وظيف��ة‪ ،‬ويف�ض��ل ذلك على‬ ‫احل�ص��ول على دبلوم تعلي��م مهني �أو تقني‬ ‫مع �إيجاد فر�صة عمل بعد التخرج‪.‬‬ ‫ن�صت‬ ‫• � ّإن �أنظمة التعليم العايل‪ ،‬و�إن كانت قد ّ‬ ‫عل��ى تلبي��ة حاج��ات املجتم��ع م��ن �ضمن‬

‫�أهدافه��ا الرئي�سي��ة �إ ّال �أ ّنها مل حت�� ّدد �آليات‬ ‫لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫اهتم��ت م� ّؤ�س�سات التعلي��م العايل مبو�ضوع‬ ‫• ّ‬ ‫تعليمية‬ ‫ج��ودة التعليم ل�ضمان خمرج��ات‬ ‫ّ‬ ‫نوعي��ة‪ ،‬لكنه��ا مل ت��ولِ اهتمام�� ًا كب�يراً‬ ‫ّ‬ ‫ملو�ض��وع املواءم��ة ب�ين �أع��داد الطلب��ة‬ ‫بالتخ�ص�ص��ات والربام��ج‬ ‫امللتحق�ين‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�سية‪ ،‬و�أع��داد امل� ّؤهلني التي يحتاجها‬ ‫التخ�ص�صات‪،‬‬ ‫خريجي هذه‬ ‫ّ‬ ‫�سوق العمل من ّ‬ ‫خريج��ي بع���ض‬ ‫ولذل��ك جن��د ت�ضخم�� ًا يف ّ‬ ‫خريجي‬ ‫أع��داد‬ ‫التخ�ص�ص��ات‪ ،‬وتقلّ�ص ًا يف �‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�ص��ات �أخ��رى‪ ،‬م��ن دون مراع��اة‬ ‫ّ‬ ‫للتخ�ص�صات املطلوبة �أو غري املطلوبة يف‬ ‫ّ‬ ‫�سوق العمل‪.‬‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫• تع��ود كرثة �إقبال الإن��اث على‬ ‫ّ‬ ‫الإن�ساني��ة والرتبوي��ة وال�رشعي��ة‬ ‫اخلريج��ات قب��ل‬ ‫واالجتماعي��ة‪� ،‬إىل رغب��ة ّ‬ ‫كمدر�سات‬ ‫االلتح��اق بالدرا�س��ة يف العم��ل ّ‬ ‫�س��واء يف مدار���س وزارة الرتبية �أو مدار�س‬ ‫ً‬ ‫هن‬ ‫القطاع‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬ل ّأن هذه الوظيفة متك ّن ّ‬ ‫ّ‬ ‫له��ن دخ ّال‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫يو‬ ‫عم��ل‬ ‫ب�ين‬ ‫املواءم��ة‬ ‫م��ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحي��اة �أ�رسي��ة ت�ستطي��ع �أن يقم��ن فيه��ا‬ ‫بواجباته��ن الأ�رسي��ة‪ ،‬م��ن تربي��ة �أبن��اء‬ ‫ّ‬ ‫و�أعمال منزلية وغري ذلك‪.‬‬ ‫• حتر���ص م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل فق��ط‪،‬‬ ‫ويف �إط��ار املواءمة ب�ين خمرجات التعليم‬ ‫الع��ايل و�سوق العمل‪ ،‬عل��ى تزويد املجتمع‬ ‫العلمي��ة‪ ،‬وال‬ ‫باحتياجات��ه م��ن الكفاي��ات‬ ‫ّ‬ ‫تلتف��ت كث�يراً �إىل خط��ورة زي��ادة �أع��داد‬ ‫التخ�ص���ص �أو ذاك‪ .‬يف‬ ‫اخلريج�ين يف ه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هذا ال�سياق حتتاج امل� ّؤ�س�سات �إىل التن�سيق‬ ‫مع ديوان اخلدمة املدنية وم� ّؤ�س�سات القطاع‬ ‫اخلا�ص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعلى الرغم م��ن وجود درا�سات وم�ؤ�رشات‬ ‫تنبه الطلبة وذويهم �إىل وجود فائ�ض‬ ‫كثرية ّ‬ ‫تخ�ص�ص��ات بعينها‪� ،‬إ ّال‬ ‫اخلريج�ين يف ّ‬ ‫من ّ‬ ‫ي�صمون �آذانهم عن هذه‬ ‫� ّأن الطلب��ة وذويهم ّ‬ ‫الدرا�س��ات‪ ،‬ورمبا تك��ون رغباتهم يف هذه‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪345‬‬

‫�إ�شكال ّي��ات واق��ع التعلي��م العايل يف‬ ‫الأردن‬

‫التعليم‬

‫التخ�ص�صات قد ت�شكّلت منذ �سنوات التعليم‬ ‫ّ‬ ‫الأ�سا�سي‪.‬‬ ‫• م��ا ميك��ن �أن يح�� ّدد للجامعات ع��دد الطلبة‬ ‫تخ�ص���ص‬ ‫الذي��ن ميك��ن قبوله��م يف ك ّل‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�صات ه��و الق��درة اال�ستيعابية‬ ‫م��ن‬ ‫ّ‬ ‫للجامع��ة ومعاي�ير اجل��ودة ولي���س حاجة‬ ‫�س��وق العمل �أو عدم حاجتها‪ ،‬كما � ّأن معايري‬ ‫اجل��ودة وهيئ��ة اعتم��اد م� ّؤ�س�س��ات التعليم‬ ‫العايل ال ت�أخذ باالعتبار مدى مالءمة هذه‬ ‫التخ�ص�ص��ات حلاج��ة ال�س��وق �أو كرثتها �أو‬ ‫ّ‬ ‫قلّتها‪.‬‬ ‫• عدم ا�ستق��رار القوانني والت�رشيعات وهيكلة‬ ‫مم��ا ي�شيع اخللل‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعليم العايل ّ‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫واال�ضطراب يف العملية‬ ‫ّ‬ ‫اخلريج�ين يف الدرا�سات العليا‪،‬‬ ‫• تزاي��د �أعداد ّ‬ ‫تخ�ص�ص��ات غري مطلوبة‪ ،‬م��ا �أ ّدى �إىل‬ ‫ويف ّ‬ ‫خريج��ي الدرا�س��ات العلي��ا‪،‬‬ ‫البطال��ة ل��دى ّ‬ ‫وال�سيما يف جمال العلوم الإن�سانية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الر�سمية من‬ ‫‪ .3‬معان��اة ع��دد م��ن اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫�أزم��ات مالي��ة ت�ؤ ّث��ر عل��ى ج��ودة التعلي��م‬ ‫ت��سرب الأ�سات��ذة الأكفي��اء‬ ‫وت���ؤ ّدي �إىل‬ ‫ّ‬ ‫وا�ستقط��اب بدائ��ل ذات م�ستوي��ات �أق�� ّل‬ ‫كفاية‪.‬‬ ‫‪ .4‬اال�ستثن��اءات يف القبول القائمة على نطاق‬ ‫وا�س��ع يف اجلامع��ات‪ ،‬وما ت���ؤ ّدي �إليه من‬ ‫العلمي��ة الطلب��ة‪،‬‬ ‫اخت�لال يف امل�ستوي��ات‬ ‫ّ‬ ‫ومن �ضعف يف املخرجات‪.‬‬ ‫ه��وة كبرية بني البح��ث العلمي يف‬ ‫‪ .5‬وج��ود ّ‬ ‫اجلامع��ات وبني متطلّب��ات املجتمع و�سوق‬ ‫العلمية املن�شورة‬ ‫العم��ل‪ ،‬فمعظم الأبح��اث‬ ‫ّ‬ ‫يف املج�لات ُيركَ ��ن يف رف��وف املكتب��ات‬ ‫وال ت�ستفي��د من��ه م� ّؤ�س�س��ات القط��اع العام‬ ‫وال�سيم��ا �أن كث�يراً م��ن ه��ذه‬ ‫اخلا���ص‪،‬‬ ‫�أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأبح��اث ين�رش بالإجنليزية‪ .‬كم��ا � ّأن �آالف‬ ‫الر�سائل اجلامعية التي جتيزها اجلامعات‬ ‫واخلا�ص��ة‪ ،‬ال ت�ستفي��د‬ ‫الر�سمي��ة‬ ‫أردني��ة‬ ‫ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫اخلا�ص��ة‪،‬‬ ‫منه��ا امل� ّؤ�س�س��ات الر�سمي��ة �أو‬ ‫ّ‬ ‫وال يطّ ل��ع � ٌّأي م��ن را�سم��ي ال�سيا�س��ات‬ ‫االقت�صادي��ة واالجتماعية والتعليمية على‬ ‫�شج��ع ذل��ك‬ ‫خال�صاته��ا ونتائجه��ا‪ .‬وق��د ّ‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات التعليم العايل على �إعفاء الطلبة‬ ‫يف مرحلة املاج�ستري _بح�سب اختيارهم_‬ ‫م��ن �أطروح��ة املاج�ستري‪ ،‬وتق��دمي امتحان‬ ‫أ�رض‬ ‫مما زاد الطني بلّة‪ ،‬و� ّ‬ ‫�شام��ل بد ًال منها‪ّ ،‬‬ ‫جوهرياً‪.‬‬ ‫بالدرا�سات العليا �إ�رضاراً‬ ‫ّ‬

‫يربز عدد من امل�شكالت يعاين منها واقع التعليم‬ ‫العايل يف اململكة الأردن ّية الها�شمية‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪� .1‬سيا�س��ات التعلي��م الع��ايل‪ ،‬الت��ي ت�س ّه��ل‬ ‫االنتق��ال م��ن التعلي��م املهن��ي والف ّني �إىل‬ ‫التعلي��م الأكادميي‪ ،‬من خ�لال حتويل عدد‬ ‫م��ن كلّي��ات املجتم��ع �إىل كلّي��ات جامعية‬ ‫متن��ح درج��ة البكالوريو���س‪ ،‬وم��ن خ�لال‬ ‫فت��ح ب��اب التج�سري ب�ين كلّي��ات املجتمع ر�ؤى لإ�ص�لاح اخلل��ل ب�ين التعلي��م‬ ‫مم��ا‬ ‫ي��ضر العايل و�سوق العمل‬ ‫ّ‬ ‫واجلامع��ات من��ذ �سن��ة ‪ّ ،1997‬‬ ‫ثم��ة ر�ؤى وبدائل ميكن االنطالق منها ملعاجلة‬ ‫كث�يراً باحتياج��ات �سوق العم��ل ويزيد من ّ‬ ‫امل�ش��كالت النا�شئ��ة ع��ن اخلل��ل احلا�ص��ل بني‬ ‫مع ّدالت البطالة‪.‬‬ ‫التخ��رج‪ ،‬والذي التعليم العايل و�سوق العمل منها‪:‬‬ ‫‪ .2‬الت�أخ��ر يف التوظي��ف بعد‬ ‫ّ‬ ‫‪� .1‬إج��راء ت�صني��ف للطلب��ة قب��ل الو�صول‬ ‫ي�ؤ ّدي �إىل‪:‬‬ ‫اجلامعي��ة وتوجيهه��م نح��و‬ ‫�إىل املرحل��ة‬ ‫�أ‌‪ -‬البح��ث ع��ن فر���ص عم��ل خ��ارج اململك��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والتقني��ة‪ ،‬مع �إن�شاء‬ ‫املهنية‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫وت�رسب الكفاءات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫معاه��د للتعلي��م التقن��ي والف ّن��ي‪ ،‬وتق��دمي‬ ‫للخريج خالل م ّدة‬ ‫املعريف‬ ‫الر�صيد‬ ‫تراجع‬ ‫ب‌‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫حوافز و�إغ��راءات للطلبة الذين ُيقبلون على‬ ‫انتظاره‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 346‬للتنمية الثقافية‬

‫هوة كبرية بني البحث‬ ‫ّ‬ ‫ثمة ّ‬ ‫العلمي يف اجلامعات ومتطلّبات‬ ‫املجتمع و�سوق العمل يف‬ ‫الأردن‪ ،‬فمعظــــم الأبحـــــــاث‬ ‫العلمية املن�شورة يف املجالت‬ ‫ّ‬ ‫ُيركَ ن يف رفوف املكتبات وال‬ ‫ت�ستفيد منه م� ّؤ�س�سات القطاع‬ ‫وال�سيما‬ ‫اخلــا�ص‪،‬‬ ‫العـــــام �أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أن كثــرياً من هذه الأبحاث‬ ‫ين�رش بالإجنليزية‪ .‬كما � ّأن‬ ‫�آالف الر�سائل اجلامعية التي‬ ‫أردنية‬ ‫جتيزها اجلامعات ال ّ‬ ‫واخلا�صة‪ ،‬ال ت�ستفيد‬ ‫الر�سمية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫منها امل� ّؤ�س�سات الر�سمية �أو‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬وال يطّ لع � ٌّأي من‬ ‫ّ‬ ‫را�سمي ال�سيا�سات االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية والتعليمية على‬ ‫خال�صاتها ونتائجها‪.‬‬

‫التخ�ص�صات‪ ،‬ك�أن تق��ام لهم م�شاريع‬ ‫ه��ذه‬ ‫ّ‬ ‫�صغ�يرة ومتو�سط��ة يعملون فيه��ا مبا�رشة‬ ‫تخرجهم‪.‬‬ ‫بعد ّ‬ ‫اخلريج�ين الذي��ن ال يج��دون‬ ‫‪ .2‬توجي��ه ّ‬ ‫لا يتنا�سب م��ع م� ّؤهالته��م العلمية �إىل‬ ‫عم� ً‬ ‫العم��ل يف � ّأي جم��ال م��ن جم��االت العم��ل‬ ‫الأخ��رى املتاح��ة له��م؛ وتوف�ير امتيازات‬ ‫اخلا���ص �شبيهة بتلك‬ ‫للعامل�ين يف القطاع‬ ‫ّ‬ ‫العام‪ ،‬مثل‬ ‫املوج��ودة يف وظائف القط��اع‬ ‫ّ‬ ‫ال�صح��ي وال�ضم��ان االجتماع��ي‬ ‫الت�أم�ين‬ ‫ّ‬ ‫ومكاف���أة نهاية اخلدمة وغ�ير ذلك‪ ،‬بحيث‬ ‫تلغ��ى الفوارق على �صعي��د هذه االمتيازات‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬ويقبل‬ ‫بني القطاع العام والقطاع‬ ‫ّ‬ ‫اخلريج��ون الذي��ن يبحث��ون ع��ن عم��ل يف‬ ‫ّ‬ ‫م� ّؤ�س�سات القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫‪ .3‬م�ضاعف��ة التن�سي��ق ب�ين م� ّؤ�س�س��ات‬ ‫التعلي��م الع��ايل و�سائ��ر م� ّؤ�س�س��ات الت�شغيل‬ ‫اخلريجني‪ ،‬م��ن �أجل حتديد‬ ‫الت��ي ت�ستوع��ب ّ‬ ‫والتخ�ص�صات‬ ‫التخ�ص�صات العلمية الراكدة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل�شبعة والفائ�ضة‪ ،‬وحتديد �أعداد الطلبة يف‬ ‫التعليمية‬ ‫التخ�ص�صات والربام��ج‬ ‫خمتل��ف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف اجلامع��ات وكلّي��ات املجتم��ع‪ .‬وين�صح‬ ‫يف هذا ال�سي��اق ب�إجراء الدرا�سات عن واقع‬ ‫التعليم الع��ايل وعالقته ب�س��وق العمل‪ ،‬على‬ ‫تعمم نتائج ه��ذه الدرا�سات على �إدارات‬ ‫�أن ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل لال�ستفادة منه��ا‪ ،‬و�أخذها‬ ‫باالعتبار عند التخطيط مل� ّؤ�س�ساتهم‪.‬‬ ‫‪ .4‬ت�شجي��ع الطلب��ة عل��ى الإقب��ال عل��ى‬ ‫تخ�ص�صات ميكن �إن�شاء م�شاريع ا�ستثمارية‬ ‫ّ‬ ‫ع��ن طريقه��ا �أو يف جماله��ا وتطوي��ر هذه‬ ‫امل�شاري��ع‪ ،‬و�أن تعم��ل م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫العايل على تقلي�ص القبول يف‬ ‫ّ‬ ‫اخلريج�ين عبئ�� ًا عل��ى‬ ‫الت��ي جتع��ل م��ن ّ‬ ‫واخلا���ص وتزيد من حجم‬ ‫العام‬ ‫ّ‬ ‫القطاع�ين ّ‬ ‫البطالة‪.‬‬ ‫‪ .5‬وم��ن التو�صيات التي وردت يف درا�سة‬ ‫"واق��ع عملية العر�ض والطل��ب على حملة‬ ‫ال�شه��ادة اجلامعي��ة والدبل��وم املتو�سط يف‬

‫اخلدم��ة املدنية" التي �أع ّدها ديوان اخلدمة‬ ‫املدن ّية‪� :‬ص (‪.)72-70‬‬ ‫‪ .1‬و�ض��ع برنام��ج م�شرتك لإح��راز التق ّدم‬ ‫احلقيق��ي يف عملي��ة تخطي��ط التعلي��م‬ ‫وطني��ة ذات �أولوي��ة‬ ‫وخمرجات��ه كمهم��ة‬ ‫ّ‬ ‫نتح��دث عنها دائم ًا فال ب ّد م��ن العمل على‬ ‫الأخذ بجملة من التو�صيات التي ت�سهم يف‬ ‫حت�س�ين واق��ع �إدارة امل��وارد الب�رشية على‬ ‫امل�ستوى الوطني ميكن �إبرازها مبا يلي‪:‬‬ ‫�أ‌_ �رضورة �إعادة النظر يف واقع امل�ساقات‬ ‫التخ�ص�ص��ات مب��ا‬ ‫التعليمي��ة للعدي��د م��ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي�ضمن �إك�س��اب الطالب امله��ارات احلديثة‬ ‫ومه��ارات الّلغ��ات والتفك�ير املب��ادر‬ ‫والإبداع��ي لتتمكّ��ن خمرجات ه��ذا التعليم‬ ‫وتطوراته‪.‬‬ ‫من تلبية متطلّبات �سوق العمل‬ ‫ّ‬ ‫ب‌_ �أهمية تخطي��ط عملية التعليم ببعديها‬ ‫يت��م النظر �إىل‬ ‫العم��ودي والأفق��ي‪ ،‬بحي��ث ّ‬ ‫واق��ع التعلي��م وخمرجات��ه يف املحافظات‬ ‫و�إىل تنا�سبه��ا م��ع الواق��ع االقت�ص��ادي‬ ‫وتط��وره وفر���ص العم��ل‬ ‫واالجتماع��ي‬ ‫ّ‬ ‫املتاحة وتوقعات التنمية فيها‪.‬‬ ‫ج_ وج��ود حاج��ة �أكي��دة لإع��ادة النظ��ر‬ ‫يف عملي��ة تعري��ف فر���ص العم��ل وو�ض��ع‬ ‫الو�صف الوظيفي لها وموا�صفات �إ�شغالها‬ ‫و�أخذ ه��ذه العملية بع�ين االعتبار من قبل‬ ‫اجلامع��ات وامل� ّؤ�س�س��ات الأكادميي��ة يف‬ ‫عملي��ة حتديد املناهج وم�ؤهالت ومهارات‬ ‫التعليم وخمرجاته‪.‬‬ ‫د_ ��ضرورة ب��ذل جهود م�شرتك��ة لإحداث‬ ‫االجتماعية‬ ‫تغي�يرات عميق��ة يف الثقاف��ة‬ ‫ّ‬ ‫لتغي�ير ثقاف��ة املجتم��ع الوظيف��ي وتنمية‬ ‫القناع��ات بالتوج��ه نحو فر���ص العمل يف‬ ‫خمتل��ف القطاعات االقت�صادي��ة‪ ،‬الزراعية‬ ‫وال�صناعية وال�سياحية واخلدمية‪�.....‬إلخ‪.‬‬ ‫هـ_مت ّثل �أحد �أه��م ال�رشوط لتحقيق التق ّدم‬ ‫يف املهم��ة (د) يف �أن ترتاف��ق تل��ك اجلهود‬ ‫مع جمموعة م��ن الإج��راءات والت�رشيعات‬ ‫وامل�شاري��ع والبنية التحتية التي متكّن من‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪347‬‬

‫التعليم‬

‫عملي��ة لنجاح‬ ‫خل��ق من��اخ منا�سب وبيئ��ة ّ‬ ‫الن�ش��اط االقت�ص��ادي الف��ردي والتع��اوين‬ ‫واجلماعي يف خمتل��ف املحافظات‪ ،‬بحيث‬ ‫ي�شع��ر الف��رد الأردين بتوفر م�صلح��ة �أكيدة‬ ‫من توجهه نحو هذا الن�شاط‪.‬‬ ‫و_ جن��اح مث��ل ه��ذه التوجه��ات يحت��اج‬ ‫ت�شاركي��ة دائم��ة‬ ‫بالت�أكي��د �إىل م� ّؤ�س�سي��ة‬ ‫ّ‬ ‫وق��ادرة عل��ى و�ض��ع امل�ؤ��شرات اخلا�ص��ة‬ ‫مبخرج��ات التعلي��م وفر���ص العم��ل عل��ى‬ ‫امل�ست��وى الوطني وحتدي��د مهمات الربامج‬ ‫واجتاهاتها للنهو�ض بهذا الواقع‪.‬‬ ‫‪� .2‬رضورة الإ�رساع يف م�أ�س�سة الربط بني‬ ‫خمرج��ات التعلي��م وربطها بفر���ص العمل‬ ‫م��ن خ�لال ت�شكي��ل فري��ق عم��ل وطني من‬ ‫يتك��ون من مندوبني‬ ‫اجله��ات ذات العالقة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫م��ن �ضم��ن م�ستويات متق ّدم��ة من اجلهات‬ ‫املعني��ة مث��ل وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫ّ‬ ‫العلم��ي‪ ،‬وزارة الرتبي��ة والتعلي��م‪ ،‬م� ّؤ�س�سة‬ ‫التدري��ب املهن��ي‪ ،‬دي��وان اخلدم��ة املدني��ة‪،‬‬ ‫وزارة تطوير القطاع العام‪ ،‬وزارة العمل‪ ،‬وزارة‬ ‫التخطي��ط والتع��اون ال��دويل‪ ،‬هيئ��ة اعتم��اد‬ ‫اجلامعات الأردن ّية‪ ،‬اجلامعة الأردنية‪ ،‬جامعة‬ ‫البلق��اء التطبيقية‪ ،‬جامع��ة الريموك‪ ،‬جامعة‬ ‫العل��وم والتكنولوجي��ا‪ ،‬ت�سن��د �إليه��ا امله��ام‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫التخ�ص�ص��ات الراك��دة‪،‬‬ ‫�أ‪ -‬البح��ث يف �إلغ��اء‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫وحتدي��د �أع��داد القب��ول يف‬ ‫ّ‬ ‫امل�شبعة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬درا�س��ة �إعادة �سيا�سة القبول يف اجلامعات‬ ‫بحي��ث تكون يف ظ�� ّل خمرج��ات الدرا�سات‬ ‫اخلا�ص��ة يف العر�ض والطل��ب وا�ستناداً �إىل‬ ‫ّ‬ ‫التوزي��ع اجلغ��رايف‪ ،‬واجلن���س ولي���س على‬ ‫�أ�سا�س القبول املطلق بح�سب املعدالت‪.‬‬ ‫التخ�ص�ص��ات و�إع��ادة‬ ‫ج‪ -‬توحي��د م�سمي��ات‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫هيكلته��ا م��ن خ�لال دم��ج‬ ‫ّ‬ ‫الفرعية القريبة مع بع�ضها البع�ض‪.‬‬ ‫د‪ -‬البحث يف �إعادة هيكلة التعليم على م�ستوى‬ ‫والتخ�ص�صات التي‬ ‫دبلوم كلّيات املجتم��ع‬ ‫ّ‬

‫يت�ضمنها‪ ،‬وتوجيهها نح��و التعليم املهني‬ ‫ّ‬ ‫واحلريف‪.‬‬ ‫التعليمية وامل�ساقات‬ ‫ه��ـ‪� -‬إعادة هيكلة النظ��م‬ ‫ّ‬ ‫التعليمية مب��ا يتوافق مع احتياجات �سوق‬ ‫ّ‬ ‫العم��ل الأردين‪ ،‬ومتطلّب��ات الوظائ��ف فيه‬ ‫بهدف حتقيق الكفاءة والفعالية يف الأداء‪.‬‬ ‫و‪� -‬إع��ادة النظ��ر يف معاي�ير القب��ول يف‬ ‫اجلامع��ات واحل�� ّد م��ن �إقب��ال امللتحق�ين‬ ‫التعليمية بحيث يكون من �ضمن‬ ‫بالربام��ج‬ ‫ّ‬ ‫االحتياجات الفعلية ل�سوق العمل الأردين‪.‬‬ ‫ز‪ -‬تكثيف دور امل� ّؤ�س�سات الوطنية ذات العالقة‬ ‫يف جمال امل�س�ؤولية االجتماعية يف توفري‬ ‫فر���ص العم��ل لل�شب��اب الأردين‪ ،‬وت�سويق��ه‬ ‫للعمل داخلي ًا وخارجياً‪.‬‬ ‫التخ�ص�ص��ات الت��ي ينتجها‬ ‫ح‪� -‬إع��ادة درا�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫التعليم العايل الأردين وتوحيدها وحتديدها‬ ‫ب�شكل �أكرث دقة‪ ،‬مع �رضورة �إيجاد ت�صنيف‬ ‫التخ�ص�صات التي ينتجها‬ ‫موحد ملجموعات‬ ‫ّ‬ ‫مبني على �أ�س�س وا�ضحة‪.‬‬ ‫النظام التعليمي ّ‬ ‫‪ .3‬زيادة حج��م اال�ستثمارات يف املناطق‬ ‫البعي��دة عن املركز به��دف احل ّد من ظاهرة‬ ‫االعتم��اد على التوظي��ف يف القطاع العام‬ ‫يف املحافظات‪.‬‬ ‫‪�� .4‬ضرورة �إع��ادة النظ��ر يف �سيا�س��ات‬ ‫واخلا�صة‪.‬‬ ‫القبول يف اجلامعات احلكومية‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 348‬للتنمية الثقافية‬

‫امل�صادر‬ ‫‪ .1‬اجتاه��ات الطل��ب يف �س��وق العم��ل يف الن�ص��ف‬ ‫الأول من العام ‪ ،2010‬ن�رشة دورية ي�صدرها‬ ‫م�رشوع املنار‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬متوز ‪.2010‬‬ ‫‪� .2‬إح�صائي��ات الطلب��ة الأردن ّي�ين الدار�س�ين‬ ‫يف م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م الع��ايل خ��ارج الأردن‬ ‫‪ ،2010/2009‬وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي‪� ،‬آذار ‪.2011‬‬ ‫‪� .3‬إح�ص��اءات العم��ل يف الأردن ‪،2009-2005‬‬ ‫العام��ة‪ ،‬ت�رشين الثاين‬ ‫دائ��رة الإح�ص��اءات‬ ‫ّ‬ ‫‪.2010‬‬ ‫‪ .4‬الأردن بالأرق��ام‪ ،‬دائ��رة الإح�ص��اءات العامة‬ ‫‪ ،2010‬العدد ‪� ،13‬أيار ‪.2011‬‬ ‫‪ .5‬اال�سرتاتيج ّية الوطن ّية للتعليم العايل والبحث‬ ‫العلم��ي ‪ ،2012-2007‬وزارة التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي‪.‬‬ ‫‪� .6‬أ�س���س التج�س�ير ب�ين الك ّلي��ات اجلامعي��ة‬ ‫املتو�سط��ة واجلامع��ات الأردن ّية للعام اجلامعي‬ ‫ّ‬ ‫‪� ،2012/2011‬ص��ادرة مبوج��ب ق��رار‬ ‫جمل���س التعليم الع��ايل رق��م (‪ )184‬تاريخ‬ ‫‪.2011/5/26‬‬ ‫‪� .7‬أ�س���س القب��ول للطلب��ة يف اجلامع��ات الأردن ّي��ة‬ ‫الر�سمي��ة للع��ام اجلامع��ي ‪2012/2011‬‬ ‫ّ‬ ‫�ص��ادر باال�ستن��اد للم��ا ّدة (‪�/6‬أ‪ )5/‬م��ن‬ ‫قان��ون رق��م (‪ )23‬ل�سن��ة ‪ 2009‬قان��ون‬ ‫التعليم العايل والبح��ث العلمي وتعديالته‪،‬‬ ‫ومبوج��ب ق��رار جمل�س التعلي��م العايل رقم‬ ‫(‪ )141‬تاريخ ‪.2011/5/8‬‬ ‫‪ .8‬التعلي��م الع��ايل‪ :‬واق��ع وطم��وح‪ ،‬د‪ .‬غال��ب‬ ‫الفريج��ات‪ ،‬دار �أزمن��ة للن��شر والتوزي��ع‪،‬‬ ‫عمان‪.2009 ،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .9‬التقري��ر الإح�صائي ال�سنوي عن التعليم العايل‬ ‫يف الأردن ‪ ،2010/2009‬وزارة التعلي��م‬ ‫العايل والبحث العلمي‪� ،‬آذار ‪.2011‬‬

‫‪ .10‬التقري��ر التحليل��ي مل�س��ح فر���ص العم��ل‬ ‫امل�ستحدثة ال�سنوي ‪ ،2009‬دائرة الإح�صاءات‬ ‫العامة‪ ،‬متوز ‪.2010‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .11‬التقرير التحليلي للنتائج ال�سنوية مل�سح فر�ص‬ ‫العمل امل�ستحدثة ‪ ،2007‬دائرة الإح�صاءات‬ ‫العامة‪� ،‬أيلول ‪.2008‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .12‬درا�س��ة حتليلي��ة لواقع برام��ج البكالوريو�س‬ ‫وبرام��ج الدرا�س��ات العلي��ا يف اجلامع��ات‬ ‫الر�سم ّي��ة بن��اء على �أع��داد الطلبة املتوفرة‬ ‫فيه��ا و�أعداد الطلبة املق�ترح قبولهم للعام‬ ‫اجلامع��ي ‪ 2010/2009‬من قبل اجلامعات‬ ‫وهيئ��ة اعتم��اد م� ّؤ�س�سات التعلي��م العايل‪،‬‬ ‫هيئ��ة اعتم��اد م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م العايل‪،‬‬ ‫‪.2009‬‬ ‫‪ .13‬درا�س��ة حتليلية لواقع �سوق العمل يف الأردن‪،‬‬ ‫وحدة ال�سيا�س��ات والتخطي��ط اال�سرتاتيجي‪،‬‬ ‫وزارة العمل‪.2010 ،‬‬ ‫‪ .14‬دلي��ل م�ؤ�ش��رات �س��وق العمل‪� ،‬إع��داد د‪ .‬نادر‬ ‫مري��ان‪ ،‬مم��دوح ال�سالمات‪ ،‬خمي���س ر ّداد‪،‬‬ ‫املرك��ز الوطن��ي لتنمي��ة امل��وارد الب�رشية‪،‬‬ ‫عمان‪.2006 ،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪� .15‬س��وق العم��ل الأردين بالأرقام ‪ ،2009‬وحدة‬ ‫ال�سيا�س��ات والتخطيط اال�سرتاتيجي‪ ،‬وزارة‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫‪ .16‬قانون التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬قانون‬ ‫رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪.2009‬‬ ‫‪ .17‬قان��ون اجلامعات الأردنية‪ ،‬قانون رقم (‪)20‬‬ ‫لعام ‪.2009‬‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬قانون‬ ‫‪ .18‬قان��ون اجلامع��ات الأردني��ة‬ ‫ّ‬ ‫رقم (‪ )26‬ل�سنة ‪.2007‬‬ ‫‪ .19‬قانون هيئة اعتماد م� ّؤ�س�سات التعليم العايل‪،‬‬ ‫قانون رقم (‪ )20‬ل�سنة ‪.2007‬‬ ‫‪ .20‬قراءة حتليلية لأبرز نتائج م�سح فر�ص العمل‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪349‬‬

‫التعليم‬

‫امل�ستحدث��ة لعام ‪ ،2008‬دائ��رة الإح�صاءات‬ ‫العامة‪ ،‬حزيران ‪.2009‬‬ ‫‪ .21‬ك ّليات املجتمع يف الأردن (الواقع والتحدّ يات)‪،‬‬ ‫�إع��داد د‪.‬نا��صر مري��ان‪ ،‬طاه��ر ج��رادات‪،‬‬ ‫مم��دوح ال�سالمات‪ ،‬م��شروع املنار‪ /‬املركز‬ ‫الوطني لتنمية املوارد الب�رشية‪.2010 ،‬‬ ‫‪ .22‬م�س��ح فر���ص العم��ل امل�ستحدث��ة‪ /‬التقري��ر‬ ‫التحليلي ال�سن��وي ‪ ،2010‬دائرة الإح�صاءات‬ ‫العامة‪� ،‬آب ‪.2011‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ .23‬ن�سبة املتعطل�ين الأردن ّيني لعام ‪ ،2010‬دائرة‬ ‫العامة واملركز الوطني لتنمية‬ ‫الإح�صاءات‬ ‫ّ‬ ‫امل��وارد الب�رشية (نظام معلوم��ات املوارد‬ ‫الب�رشية‪ /‬م�رشوع املنار)‪.‬‬ ‫‪ .24‬نظ��ام �صندوق دعم البح��ث العلمي رقم (‪)42‬‬ ‫ل�سن��ة ‪� 2010‬ص��ادر مبقت�ضى الفق��رة (هـ)‬ ‫من امل��ادة (‪ )9‬م��ن قانون التعلي��م العايل‬ ‫والبحث العلمي رقم (‪ )23‬ل�سنة ‪.2009‬‬ ‫‪ .25‬نظ��ام �صن��دوق دع��م الطال��ب يف اجلامع��ات‬ ‫الأردن ّي��ة الر�سم ّي��ة رق��م (‪ )45‬ل�سنة ‪،2010‬‬ ‫�ص��ادر مبقت�ضى املادة (‪ )114‬من الد�ستور‬ ‫والفق��رة (ل) م��ن امل��ادة (‪ )4‬م��ن قان��ون‬ ‫التعلي��م الع��ايل والبحث العلم��ي رقم (‪)23‬‬ ‫ل�سنة ‪.2009‬‬ ‫‪ .26‬واق��ع عملي��ة العر���ض والطل��ب عل��ى حمل��ة‬ ‫ال�شه��ادات اجلامع ّي��ة والدبل��وم املتو�س��ط يف‬ ‫املدني��ة‪،‬‬ ‫اخلدم��ة املدن ّي��ة‪ ،‬دي��وان اخلدم��ة‬ ‫ّ‬ ‫‪.2009‬‬ ‫ّ‬ ‫اخلط��ة الإ�سرتاتيجي��ة للأع��وام‬ ‫‪ .27‬وثيق��ة‬ ‫‪ ،2013-2011‬وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي‪� ،‬شباط ‪.2011‬‬ ‫وتطورها‪� ،‬إعداد‬ ‫‪ .28‬اجلامع��ة الأردن ّية‪ ،‬ن�ش�أتها‬ ‫ّ‬ ‫عمان ‪.2000‬‬ ‫حامد الزغول‪ّ ،‬‬ ‫‪� .29‬إح�صائي��ات عن واق��ع عملية العر�ض والطلب‬ ‫التخ�ص�ص��ات العلم ّي��ة (‪،)2000-2009‬‬ ‫عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫و�إح�صائي��ات التوظي��ف (‪،)2009-2011‬‬ ‫البيان��ات والدرا�س��ات‪ ،‬دي��وان اخلدم��ة‬ ‫املدنية‪.2011 ،‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 350‬للتنمية الثقافية‬

‫تون�س‬ ‫حني تكون البطالة �أحد �أ�سباب الثورة‬ ‫احتفل��ت اجلامع��ة التون�س ّي��ة �سن��ة ‪2009‬‬ ‫مت بعث‬ ‫بذك��رى خم�سينيته��ا‪ .‬ففي �سن��ة ‪ّ 1959‬‬

‫التعليم العايل وم�ساراته‬

‫�أول ن��واة للجامع��ة التون�س ّي��ة احلديثة‪ .‬وبقطع �إ�صالحات تعليم ّية متعاقبة‬

‫ثمة مع�ضلتان رئي�ستان �أف�سدتا‬ ‫ن�شوة احتفال اجلامعة التون�س ّية‬ ‫بذكــــ��رى خم�ســـين ّيتها العـــام‬ ‫خريجي التعليم‬ ‫‪ :2009‬بطال��ة ّ‬ ‫الع��ايل واجل��ودة املتدن ّية التي‬ ‫بــــد�أت من��ذ عقدين من الزمـــن‬ ‫ت�صي��ب التعلي��م الع��ايل منهج ًا‬ ‫وموارد وت�رصفاً‪.‬‬

‫النظ��ر عن اجلدل الذي �أث�ير �آنذاك حول �إمكانية‬ ‫اعتبار التعليم الذي كان يق ّدمه جامع الزيتونة‬ ‫جامعي�� ًا باملعن��ى‬ ‫يف مراح��ل علي��ا تعليم�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫احلديث‪ ،‬ف���إن االحتفال قد ج��رى يف مناخ من‬ ‫الت�شا�ؤم واحلذر‪ .‬فعلى الرغم من احل�صاد الوفري‬ ‫الذي ال ميكن نكرانه‪ ،‬ف���إن مع�ضلتني رئي�ستني‬ ‫قد �أف�سدتا ن�ش��وة تلك املنا�سبة‪ :‬بطالة خريجي‬ ‫املتدنية التي بد�أت منذ‬ ‫التعليم العايل واجلودة‬ ‫ّ‬ ‫عقدي��ن من الزمن ت�صيب التعليم العايل منهج ًا‬ ‫وموارد وت�رصفاً‪ .‬ومل يكن من ال�صدفة �أن تكون‬ ‫أهم �أ�سباب ثورة‬ ‫ه��ذه العوامل بالذات هي م��ن � ّ‬ ‫ال�شباب والكرامة يف تون�س‪.‬‬ ‫من هن��ا �رضورة و�ص��ف ال�س�يرورات التي‬ ‫املخيب��ة وحتليله��ا‪،‬‬ ‫�أدت �إىل تل��ك النتائ��ج‬ ‫ّ‬ ‫كمي ي�ستند ب��دوره �إىل‬ ‫باالعتم��اد على منه��ج ّ‬ ‫املعطي��ات الإح�صائي��ة كتقني��ة مف�ضل��ة‪ ،‬من‬ ‫دون �إغف��ال �أهمي��ة التحلي��ل والت�أوي��ل عن��د‬ ‫االقت�ض��اء‪ .‬لق��د كان ان��دالع الث��ورة التون�س ّية‬ ‫خ�لال دي�سم�بر ‪ 2010‬دلي�ل ًا عل��ى �أن بطال��ة‬ ‫أهم‬ ‫�أ�صح��اب ال�شه��ادات اجلامعية كانت �أح��د � ّ‬ ‫عوام��ل االنفج��ار االجتماعي الذي �أم�� ّد الثورة‬ ‫القوة االحتجاجية العارمة‪.‬‬ ‫بتلك ّ‬

‫كان �أول �إ�ص�لاح للتعلي��م �شهدته تون�س يف‬ ‫الع��ام ‪ 1958‬على يد وزي��ر الرتبية �آنذاك الأديب‬ ‫التون�سي حممود امل�سعدي لي�ضع ح ّداً لتع ّدد النظم‬ ‫ويوحدها يف تعليم عمومي‬ ‫التعليمية يف البالد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مت احلر�ص على �أن يك��ون هذا التعليم‬ ‫�إلزام��ي‪ّ .‬‬ ‫تقنيات وعلوم‬ ‫الكونية من‬ ‫منفتح ًا على املعارف‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫و�آداب‪ ،‬وذل��ك يف تخلّ�ص تدريجي من املعارف‬ ‫ال�رشعي��ة والقدمي��ة الت��ي كانت ال�سم��ة البارزة‬ ‫ّ‬ ‫لأنظم��ة التعلي��م قب��ل اال�ستقالل‪ .‬وبقط��ع النظر‬ ‫وا�سرتاتيجياته‬ ‫عن املحتوى ال�ضمني للإ�صالح‬ ‫ّ‬ ‫الثقافية التي كان لها تبعات خطرية يف ما بعد‬ ‫أهم ما‬ ‫على قيم �أجيال كاملة‬ ‫وت�صوراتها‪ ،‬ف�إن � ّ‬ ‫ّ‬ ‫يكم��ن الإ�شارة �إلي��ه حول هذا الإ�ص�لاح‪ ،‬هو ما‬ ‫�سن من مب��ادئ ال زالت حتك��م التعليم والرتبية‬ ‫ّ‬ ‫م�ضي �أكرث من ن�صف قرن‪ ،‬ولعل‬ ‫على الرغم من‬ ‫ّ‬ ‫�أهمها ما يلي‪:‬‬ ‫ التعلي��م �إلزام��ي وبخا�ص��ة بالن�سبة �إىل‬‫البنات والبنني الذين بلغوا من العمر ‪� 6‬سنوات‪.‬‬ ‫املالية‬ ‫بحيث تع ّهدت الدولة بتوفري االعتمادات‬ ‫ّ‬ ‫والب�رشي��ة‪ ،‬لذلك احتكرت الدولة ال�ش�أن‬ ‫والف ّنية‬ ‫ّ‬ ‫الرتب��وي والتعليم ومل ت�ترك �إال هام�ش ًا �ضئي ًال‬ ‫للقطاع اخلا�ص‪.‬‬

‫إح�صائيات وزارة التعليم العايل‪ ،‬وبخا�صة على وثيقة‪ :‬م�ؤ�رشات التعليم‬ ‫تعتمد هذه الدرا�سة ب�شكل رئي�س على �‬ ‫ّ‬ ‫إح�صائيات املتعلقة ببطالة �أ�صحاب ال�شهادات‬ ‫العايل التي ت�صدر �سنوياً‪ ،‬والتي كان �آخرها العام ‪� . 2009‬أما ال‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعية العليا‪ ،‬فقد ا�ستقيناها من وزارة الت�شغيل والتكوين املهني (بالتعاون مع البنك الدويل)‪ ،‬بعد �إجنازهما‬ ‫التون�سية دفعة ‪ 2004‬ملعرفة مدى اندماجهم يف‬ ‫خريجي اجلامعة‬ ‫ّ‬ ‫بحثني خالل العام ‪ 2004‬على ّ‬ ‫عينة ممثلة من ّ‬ ‫مت ن�رشهما تباع ًا يف العامني ‪ 2008‬و ‪. 2009‬‬ ‫مت �إجنازهما حتى العام ‪ 2007‬و ّ‬ ‫�سوق ال�شغل‪ .‬وهذان بحثان وحيدان ّ‬ ‫إح�صائيات املعهد الوطني للإح�صاء‪.‬‬ ‫وقد قمنا مبقارنة تلك املعطيات مع �‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪351‬‬

‫�إ�صالح التعليم العايل‬

‫التعليم‬

‫ين حلامل��ي �شهادة‬ ‫ التعلي��م الع��ايل جما ّ‬‫الثانوية) ولقد دعمت‬ ‫الباكالوريا (ختم الدرو�س‬ ‫ّ‬ ‫ع�رشيتني تلتا‬ ‫الدول��ة الطلبة‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف �أول‬ ‫ّ‬ ‫اال�ستقالل (‪ ،)1956‬وذلك من خالل تقدمي املنح‬ ‫للجامعيني‪،‬‬ ‫اجلامعية وخدمات ال�سك��ن والأكل‬ ‫ّ‬ ‫وخ�صو�ص�� ًا للمنحدري��ن م��ن فئ��ات اجتماعية‬ ‫متو�سطة‪.‬‬ ‫ه�شة �أو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مكَّ��ن هذا الإ�ص�لاح االفتتاح��ي من ن�رش‬ ‫مما‬ ‫املدر�س��ة يف املناط��ق الداخلي��ة للب�لاد‪ّ ،‬‬ ‫�أتاح يف ما بعد حتقيق حراك اجتماعي �صاعد‬ ‫متكّنت بف�ضله الطبقات الدنيا من ال�صعود يف‬ ‫ال�سلّ��م االجتماع��ي وتوليّ وظائ��ف ومكانات‬ ‫اجتماعية ظلّت لقرون حك��راً على �أبناء فئات‬ ‫املدنية العريقة كما‬ ‫نب�لاء املدن والعائ�لات‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬ ‫خريج��و اجلامع��ة القالئ��ل �آن��ذاك يف‬ ‫�أ�سه��م ّ‬ ‫الوطني��ة وم� ّؤ�س�ساته��ا‬ ‫بن��اء �أجه��زة الدول��ة‬ ‫ّ‬ ‫وت�سيريها‪.‬‬ ‫أه��م فقد حدث‬ ‫�أم��ا الإ�ص�لاح الثاين وهو ال ّ‬ ‫�سن��ة ‪ 1991‬مبوجب قانون نعت بقانون حممد‬ ‫ال�ش��ريف ن�سب�� ًة �إىل وزي��ر الرتبي��ة �آن��ذاك‪ ،‬وقد‬ ‫اعتمد هذا الإ�صالح بعيد التغيري ال�سيا�سي الذي‬ ‫عرفت��ه البالد �سنة ‪ .1987‬ولق��د �شمل الإ�صالح‬ ‫مراح��ل التعليم االبتدائ��ي والإعدادي والثانوي‬ ‫توجه��ات فكرية ور�ؤى ت��دور حول قيم‬ ‫حام�ل ًا ّ‬ ‫املواط��ن واملواطنة‪ ،‬ولك ّنه ح��دث مناخ عرفت‬ ‫دموية �شدي��دة بني النظام‬ ‫الب�لاد في��ه مواجهة ّ‬ ‫والتيار الإ�سالم��ي‪� .‬إذ �سعى النظام �إىل توظيف‬ ‫املدر�س��ة والتعليم عموم ًا لتعزيز موارد �صدامه‬ ‫م��ع خ�صومه‪ .‬و ُدعمت ركائ��ز هذا الإ�صالح مع‬ ‫�صدور القانون الثاين املتعلق بالرتبية بعد عقد‬ ‫من الزمن‪.2‬‬ ‫وبعيداً عن تقييم الإ�صالحات الرتبوية يف‬

‫تون���س‪ ،‬ال �أح��د ينكر ما كان لها م��ن تداعيات‬ ‫مهمة عل��ى التعليم الع��ايل‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أنه هو‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‬ ‫الثواب��ت‬ ‫م��ن‬ ‫جمل��ة‬ ‫عل��ى‬ ‫ق��ام‬ ‫ال��ذي‬ ‫ّ‬ ‫ح ّددت كالآتي‪:‬‬ ‫عو�ضت املدر�سة‬ ‫ املدر�سة ال‬‫ّ‬ ‫أ�سا�سية (وقد ّ‬ ‫االبتدائي��ة‪ ،‬وت��دوم ت�س��ع �سن��وات) �إلزامية‬ ‫ومينع مغ��ادرة الطفل مقاعد الدرا�سة حتى‬ ‫يتملّ��ك ��شروط املواطنة‪ :‬الق��راءة والكتابة‬ ‫واحل�ساب واال�ستك�شاف‪.‬‬ ‫الدرا�سية‬ ‫املق��ررات واملناه��ج‬ ‫ مراجع��ة‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ير�س��خ ل��دى النا�شئ��ة قي��م الت�سام��ح‪،‬‬ ‫مب��ا ّ‬ ‫والفكر النقدي‪ ،‬وحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫ تعزي��ز التعل��م التقن��ي والعلم��ي ودع��م‬‫التحكّ��م يف املع��ارف التقني��ة �إىل جان��ب‬ ‫الإعالم وتقنيات التوا�صل‪.‬‬ ‫الدولية يف ما‬ ‫ االنفت��اح عل��ى املع��ارف‬‫ّ‬ ‫يتعلّق مبعايري اجلودة‪.‬‬

‫�أول �إ�صالح للتعليم �شهدته تون�س‬ ‫كان يف الع��ام ‪ 1958‬عل��ى‬ ‫ي��د وزي��ر الرتبي��ة �آن��ذاك الأديب‬ ‫التون�سي حممود امل�سعدي‪ ،‬الذي‬ ‫و�ضع ح ّداً لتع ّدد النظم التعليم ّية‬ ‫ووحده��ا يف تعلي��م‬ ‫يف الب�لاد ّ‬ ‫عمومي �إلزامي‪.‬‬

‫خ�ض��ع التعلي��م العايل يف تون���س لعدد من‬ ‫الإ�صالحات املتتالية‪ 3‬ا�ستهدفت ما يلي‪:‬‬ ‫ �إحداث جامعات يف املناطق الداخلية للبالد‬‫من �أج��ل �إح��داث �أقطاب جامعي��ة متع ّددة‬ ‫تكون حمركّ ًا للتنمي��ة االقت�صادية يف تلك‬ ‫املناطق‪.‬‬ ‫ �إع��ادة تنظيم قطاع البح��ث العلمي للإ�سهام‬‫يف االقت�صاد وتكوين كفاءات علمية عالية‬ ‫للرف��ع م��ن ن�سب��ة الك��وادر يف امل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫االقت�صادية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ ج��دوى م� ّؤ�س�س��ات التعليم الع��ايل وفاعليته‬‫تتح�� ّددان باالنفت��اح عل��ى امل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫والت�شغيلية‪.‬‬ ‫االقت�صادية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪ - 1‬قانون عدد ‪ 65‬ل�سنة ‪ 1991‬امل�ؤرخ يف ‪ 7/1991/ 22‬املتعلق بالنظام الرتبوي‪.‬‬ ‫‪ - 2‬القانون التوجيهي عدد ‪ 80‬ل�سنة ‪ 2002‬امل�ؤرخ يف ‪7/2002/ 23‬املتعلق بالرتبية والتعليم املدر�سي‪.‬‬ ‫‪ - 3‬قانون عدد ‪ 67‬ل�سنة ‪2000‬م�ؤرخ يف ‪ 2000 /7 / 17‬يتعلق بتنقيح وتنظيم و�إمتام القانون عدد ‪ 70‬ل�سنة‬ ‫‪1989‬امل�ؤرخ يف ‪1989 /28/7‬واملتعلق بالتعليم العايل والبحث العلمي والقانون عدد ‪ 19‬ل�سنة ‪ 2008‬امل�ؤرخ يف‬ ‫‪ 2008 /9/ 22‬املتعلق بالتعليم العايل‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 352‬للتنمية الثقافية‬ ‫‪ -‬بع��ث م�سالك ق�ص�يرة للتعلي��م العايل (ثالث ‪� - 1‬أنواع امل� ّؤ�س�سات اجلامع ّية يف تون�س‬

‫التو�سع الأفقي �إىل‬ ‫�أ ّدت �سيا�س��ة ّ‬ ‫ا�ستح��داث وزارة التعليم العايل‬ ‫يف الع��ام ‪ 2001‬نظ��ام التعليم‬ ‫املفت��وح‪ ،‬والـــ��ذي يقــــوم على‬ ‫فل�سفة جديدة للتعليم جتمع بني‬ ‫الفكرة القائمة على ذاتية التعلّم‬ ‫والتطبي��ق العمل��ي له��ا‪ ،‬بهدف‬ ‫زيـــ��ادة الفر���ص �أمـــ��ام جميع‬ ‫الطالب احلا�صلني على ال�شهادة‬ ‫الثانوي��ة‪ ،‬م��ن دون النظ��ر �إىل‬ ‫تاري��خ احل�ص��ول عليه��ا‪ ،‬يف‬ ‫متابعة درا�سته��م اجلامعية يف‬ ‫اخت�صا�صات حت ّددها الوزارة‪.‬‬

‫لت�شغيلية اخلريجني‪.‬‬ ‫�سنوات) ت�شجيع ًا‬ ‫ّ‬ ‫�أما على امل�ستوى الرتبوي‪ ،‬ف�إن �أبرز الإ�صالحات‬ ‫كانت تب ّني اجلامعة التون�س ّية نظام ًا جديداً‬ ‫‪1‬‬ ‫هو نظام �أمد (�إجازة‪ ،‬ماج�ستري‪ ،‬دكتوراه)‬ ‫واقت�ض��ى ذل��ك التخلّ��ي التدريج��ي ع��ن‬ ‫الأنظمة ال�سابقة و�أهمه��ا نظام الأ�ستاذية‪،‬‬ ‫املعمق��ة والدكت��وراه (مبا فيها‬ ‫الدرا�س��ات‬ ‫ّ‬ ‫دكتوراه الدولة)‪ .‬وبعد ما يقارب من خم�س‬ ‫لتن�ضم‬ ‫مت جتاوز الفرتة االنتقالية‬ ‫�سن��وات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ج�� ّل امل� ّؤ�س�س��ات اجلامعية �إىل ه��ذا النظام‬ ‫مع بع���ض اال�ستثن��اءات املتعلق��ة بكلّيات‬ ‫الوطنية‬ ‫الط��ب وال�صيدلة وبع���ض املدار�س‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للهند�سة‪.‬‬ ‫وا�ستن��اداً �إىل الأمر املتعلق بنظام �أمد و�أدبيات‬ ‫وزارة التعلي��م العايل‪ ،‬ف�إن��ه نظام يحر�ص‬ ‫على �إدراك الأهداف التالية‪:‬‬ ‫ حتقيق درجة عليا من الو�ضوح يف م�ستويات‬‫املعنية‬ ‫التخرج بالن�سبة �إىل جميع الأطراف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالتعلي��م الع��ايل واملحافظة عل��ى الطابع‬ ‫الوطني لل�شهادات‪.‬‬ ‫ �إر�س��اء نظام تكوين مرن قاب��ل للمقارنة مع‬‫الأنظمة املتداولة دولياً‪.‬‬ ‫ مراجعة الربام��ج وتنويع امل�سالك‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬‫يف املجاالت الواعدة‬ ‫تكوينية ناجع��ة ذات �صبغة‬ ‫ �إر�س��اء م�سال��ك‬‫ّ‬ ‫وتطبيقية تو ّف��ر للطالب �إمكانية‬ ‫أكادميي��ة‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االندماج يف �سوق العمل‪.‬‬ ‫يب��دو �أن الهاج���س الرئي�سي ملنظوم��ة �أمد كان‬ ‫لتكوي��ن ي�ضمن �أق�صى‬ ‫�إتاحة فر���ص مرنة‬ ‫ٍ‬ ‫حظ��وظ االندم��اج يف �س��وق وطن��ي للعمل‬ ‫ينفتح بدوره على اقت�صاد معومل‪.‬‬

‫اجلامعية‬ ‫منيز �أن��واع امل� ّؤ�س�سات‬ ‫ّ‬ ‫ميك��ن �أن ّ‬ ‫بح�س��ب طبيع��ة امله��ام والوظائ��ف امل�سن��دة‬ ‫قانون ًا �إليها‪:‬‬ ‫تتميز‬ ‫ كلي��ات‪ :‬وهي م� ّؤ�س�سات للتعليم العايل ّ‬‫بتق��دمي تعليم ع��ام متع�� ّدد االخت�صا�صات‬ ‫وتتمي��ز مبرونة يف املواظب��ة ويغلب عليها‬ ‫ّ‬ ‫نوع من التكوين النظري الأ�سا�سي‪.‬‬ ‫تتميز‬ ‫ مدار���س عليا للهند�سة‪ :‬وه��ي مدار�س ّ‬‫بال�رصامة يف االلتحاق بها واالن�ضباط يف‬ ‫نظم املواظبة‪.‬‬ ‫ معاه��د عليا‪ :‬وهي منط من م� ّؤ�س�سات التعليم‬‫تتميز بتع ّدد االخت�صا�صات ويلتحق‬ ‫العايل ّ‬ ‫املتمي��زون‪ ،‬وعاد ًة م��ا كانت‬ ‫به��ا الطلب��ة‬ ‫ّ‬ ‫تهي��ىء اخلريج�ين للتدري���س يف املعاه��د‬ ‫مت التحرر من هذا االلتزام‪.‬‬ ‫الثانوية‪ ،‬ولكن ّ‬ ‫ مدار���س حت�ضريي��ة للدرا�س��ات الهند�سي��ة‪:‬‬‫وهي م� ّؤ�س�س��ات تعليم عالٍ يكون االلتحاق‬ ‫به��ا ق�ص��د �إع��داد الطلب��ة لاللتح��اق مبدار‬ ‫الهند�س��ة حي��ث يوا�صلون مراح��ل متق ّدمة‬ ‫م��ن الدرا�سات الهند�سية‪� .‬أم��ا �إذا ما اكتفى‬ ‫الطال��ب بتل��ك امل�� ّدة التح�ضريي��ة الت��ي‬ ‫ت�ستغ��رق قرابة ثالث �سن��وات‪ ،‬ف�إن الطالب‬ ‫�سام �أو ما يعادله‪.‬‬ ‫تقني ٍ‬ ‫يتخرج بديبلوم ّ‬ ‫ معاهــــ��د علــــي��ا للدرا�ســــ��ات التكـنولوجــي��ة‬‫‪( technologique‬فه��ي لي�س��ت تقنـــي��ة‬ ‫‪ )technique‬وقـــ��د وردت الت�سمي��ة يف‬ ‫القان��ون املنظ��م للتعلي��م الع��ايل‪ :‬وه��ي‬ ‫م� ّؤ�س�س��ات يعه��د �إليه��ا �إع��داد ك��وادر تقن ّية‬ ‫و�سط��ى متع�� ّددة االخت�صا�ص��ات‪ ،‬ويندر �أن‬ ‫تك��ون لهم �إمكانية موا�صل��ة مراحل متقدمة‬ ‫من التعليم العليا كاملاج�ستري �أو الدكتوراه‪.‬‬

‫‪ - 1‬انظر بخا�صة الأمر عدد ‪ 3123‬ل�سنة ‪ 2008‬م�ؤرخ يف ‪ 2008 /22/9‬املتعلق ب�ضبط الإطار العام لنظام الدرا�سة‬ ‫والتخ�ص�صات‬ ‫و �رشوط التح�صيل على ال�شهادة الوطنية للإجازة يف خمتلف جماالت التكوين و املواد و امل�سالك‬ ‫ّ‬ ‫يف نظام امد‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪353‬‬

‫‪ - 2‬االلتحاق بالتعليم العايل‪:‬‬

‫مت توحي��د معاي�ير القبول‬ ‫من��ذ اال�ستق�لال ّ‬ ‫يف التعلي��م الع��ايل وح��صره تقريب�� ًا يف مع ٍرب‬ ‫واح��د وهو احل�ص��ول عل��ى �شه��ادة البكالوريا‬ ‫الت��ي يختم بها التلميذ مرحل ًة من التعليم تدوم‬ ‫يف حالة النج��اح امل�سرت�سل ‪� 7‬سنوات من دون‬ ‫اعتب��ار ال�سن��وات ال�ست م��ن التعلي��م االبتدائي‬ ‫(�أ�سا�سي مبقت�ضى الإ�صالح الأخري)‪ .‬فبا�ستثناء‬ ‫املرحلة االنتقالية التي �أعقبت ا�ستقالل البالد‪،‬‬ ‫وم��ا اقت�ضت��ه طبيعة تلك املرحل��ة من التعامل‬ ‫مت تدريجي ًا ح�رص‬ ‫مع ح��االت متع�� ّددة‪ ،‬ف�إن��ه ّ‬ ‫�شكل بياين رقم ‪1‬‬

‫تتم ّيز �أنواع امل� ّؤ�س�سات اجلامع ّية‬ ‫يف تون�س بح�س��ب طبيعة املهام‬ ‫والوظائف امل�سندة �إليها قانون ًا‪.‬‬ ‫فثمة كلي��ات تق ّدم تعليم�� ًا عام ًا‬ ‫متع ّدد االخت�صا�صات‪ ،‬واملدار�س‬ ‫العليا للهند�سة‪ ،‬واملعاهد العليا‪،‬‬ ‫واملدار�س التح�ضري ّية للدرا�سات‬ ‫الهند�سي��ة‪ ،‬واملعاه��د العلي��ا‬ ‫للدرا�س��ات التكنولوج ّي��ة الت��ي‬ ‫يعه��د �إليه��ا �إع��داد ك��وادر تقن ّية‬ ‫و�سطى متع�� ّددة االخت�صا�صات‪،‬‬ ‫بعث��ت لتوليّ مهم��ة �إجناز بحوث‬ ‫متخ�ص�صة‪.‬‬ ‫علم ّية‬ ‫ّ‬

‫خمتلف مراحل التعليم يف تون�س‬ ‫التعليم العايل‬

‫التعليـم ابتدائي‬ ‫امل ّدة‪� 6 :‬سنوات‬

‫[‬

‫[‬

‫مناظرة ال�سيزيام‬ ‫(ختم املرحلة الأوىل‬ ‫من التعليم االبتدائي)‬

‫[‬

‫مناظرة ختم‬ ‫التعليم الأ�سا�سي‬ ‫"اختيارية"‬

‫[‬ ‫[‬

‫[‬

‫التعليـم �إعدادي‬ ‫امل ّدة‪� 3 :‬سنوات‬

‫التعليـم ثانوي‬ ‫امل ّدة‪� 4 :‬سنوات‬

‫الإجازة‬ ‫املدة‪� 3 :‬سنوات‬

‫املاج�ستري‬

‫الدكتوراه‬

‫املدة‪� :‬سنتان املدة‪� 3 :‬سنوات‬

‫مناظرة البكالوريا‬ ‫(ختم الدرا�سات‬ ‫الثانوية) "�إجبارية"‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫ معاه��د ومراك��ز بح��ث‪ :‬عل��ى غ��رار مرك��ز‬‫الدرا�س��ات والبح��وث االقت�صادي��ة‬ ‫واالجتماعي��ة‪ ،‬معه��د بح��وث الأرا�ض��ي‬ ‫القاحلة‪ ،‬مركز درا�سات والتوثيق والبحوث‬ ‫ح��ول امل��ر�أة‪ .‬وه��ي م� ّؤ�س�س��ات ال يرتادها‬ ‫الطلب��ة‪� ،‬إمن��ا بعث��ت لت��وليّ مهم��ة �إجن��از‬ ‫متخ�ص�صة يقوم بها باحثون‬ ‫بحوث علمية‬ ‫ّ‬ ‫متفرغون �أو متعاق��دون يف نطاق م�شاريع‬ ‫بح��ث �أو وحدات بح��ث والت��ي �سن�أتي على‬ ‫حتليلها يف ما بعد‪.‬‬

‫امل�سال��ك وتوحيدها وحت��ى �أن بع�ض امل�سالك‬ ‫الأخ��رى الت��ي ظل��ت م�ستم��رة اختف��ت تدرجي ًا‬ ‫ومنه��ا �شه��ادة خت��م الدرا�س��ات الرت�شيحي��ة‬ ‫بالن�سب��ة �إىل التالمي��ذ املتميزي��ن و�شه��ادة‬ ‫املتميزين �أي�ض ًا‬ ‫التقني��ة بالن�سبة �إىل التالمي��ذ‬ ‫ّ‬ ‫ويتوج‬ ‫(�سب��ع �سنوات تل��ي التعليم االبتدائ��ي)‪ّ .‬‬ ‫ك ّل منهم��ا �سبع �سنوات من التعليم تلي التعليم‬ ‫االبتدائي)‪ .‬يع ّد احل�صول على �شهادة البكالوريا‬ ‫جواز ال�سفر الوحيد الذي ي� ّؤهل حتم ًا �إىل دخول‬ ‫اجلامعة ومتابعة التعليم العايل‪ .‬وحتى يلتحق‬ ‫الطال��ب بالتعليم الع��ايل‪ ،‬علي��ه �أن يق�ضي ‪13‬‬ ‫�سنة من التعليم مق�سمة كالآتي‪:‬‬ ‫ ‪� 9‬سنوات تعليم �أ�سا�سي (‪� 6‬سنوات تعليم‬‫ابتدائي و‪� 3‬سنوات تعليم �أ�سا�سي)‪.‬‬ ‫ ‪� 4‬سن��وات م��ن التعليم الثان��وي‪� .‬سنتان‬‫متخ�ص���ص؛‬ ‫تعلي��م ع��ام و�سنت��ان تعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫وتتوج ه��ذه ال�سنوات باجتي��از امتحانات‬ ‫ّ‬ ‫�شه��ادة البكالوري��ا وه��ي �شه��ادة معادلة‬ ‫تقريب�� ًا ل�شهادة خت��م الدرا�س��ات الثانوية‪.‬‬ ‫(�أنظر ال�شكل البياين رقم ‪:)1‬‬ ‫فااللتح��اق بالتعلي��م الع��ايل متاح م��ن حيث‬ ‫املبد�أ ل��ك ّل من اجتاز ذلك االختبار بنجاح‪� .‬أما‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 354‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شفافية وحياد‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن عملية التوجيه‬ ‫معلوماتية ال‬ ‫برمته��ا �أ�صبحت ت�سيرّ ها �أنظمة‬ ‫ّ‬ ‫تدخل ب�رشي �إال يف بع�ض احلاالت‬ ‫ت�سمح ب� ّأي ّ‬ ‫الإن�ساني��ة املعلّل��ة‪ ،‬ف�إن ه��ذا النظام قد خلق‬ ‫تراتب�� ًا يف ال�شع��ب وامل� ّؤ�س�س��ات اجلامعي��ة‬ ‫ف�أ�صبح الطالب والأولياء ي�ص ّنفون ال�شعب �إىل‬ ‫�شع��ب رفيع��ة و�أخرى و�ضيع��ة‪ ،‬وتت�صدر على‬ ‫الطب وكلي��ات ال�صيدلة‬ ‫�سبي��ل املث��ال كليات ّ‬ ‫�صدارة الرتتي��ب‪ ،‬يف حني تقبع كليات الآداب‬ ‫والإن�سانيات واالجتماعيات قاع ال�سلم‪ .‬حتى‬ ‫باتت تنعت ب�أنها م�ستودع الك�ساىل‪ ،‬ويف ذلك‬ ‫حطّ من قيمة البحث يف هذه املجاالت‪.‬‬ ‫وعل��ى الرغ��م م��ن حر���ص وزارة التعلي��م‬ ‫العايل على توفري خي��ارات متع ّددة من ال�شعب‬ ‫فلقد ح��ازت بع�ض ال�شعب على �سمعة وجاذبية‬ ‫مما ح��ال دون تلبية رغب��ات العديد‬ ‫ثابتت�ين‪ّ ،‬‬ ‫م��ن الطالب حتى م��ن كان حائزاً على معدالت‬ ‫عالية‪ ،‬وذلك ملحدودية طاقة اال�ستيعاب فيها‪.‬‬

‫�إذا رغب يف االلتحاق باالخت�صا�ص الذي يرغب‬ ‫فيه ف�إن��ه يخ�ضع وجوب�� ًا �إىل م�سابقة للتوجيه‬ ‫يو�ض��ع فيه��ا احلائ��زون عل��ى البكالوريا�أمام‬ ‫مناف�س��ة حت ّدده��ا املعدالت التي ح��ازوا عليها‬ ‫والر�صيد املمن��وح لل�شع��ب‪� ،‬أي االخت�صا�صات‬ ‫املتو ّف��رة‪ .‬وتخا�ض مناظ��رة التوجيه اجلامعي‬ ‫الت��ي يح ّدده��ا تقريب�� ًا ترتيب الطال��ب يف تلك‬ ‫املجموع��ة وطاق��ة ا�ستيع��اب االخت�صا���ص‬ ‫وامل� ّؤ�س�سة التي يرغب الطالب يف االلتحاق بها‪.‬‬ ‫وعلى ه��ذا النحو يفوز الطلبة �صاحب املعدالت‬ ‫املرتفعة عاد ًة بال�شعب ذات الر�صيد العايل وال‬ ‫تبقى للطلبة متو�سطي املعدالت �إال ال�شعب ذات‬ ‫الأر�ص��دة ال�ضعيفة‪ .‬ولكي ت�ضف��ي الوزارة على‬ ‫ه��ذه العملي��ة �شفافي��ة‪ ،‬تق��وم �سنوي�� ًا ب�إ�صدار‬ ‫دلي��ل للتوجيه اجلامعي حتى يكون الطلبة على‬ ‫عل��م مبا يقت�ضي��ه التوجي��ه �إىل االخت�صا�صات‬ ‫اجلامعي��ة املتو ّف��رة‪ .‬تع�� ّزز ه��ذه الرتتيب��ات‬ ‫ّ‬ ‫عقالني��ة التوجي��ه اجلامع��ي‪ ،‬ولكنه��ا ق��د ال‬ ‫ت�أخذ بعني االعتب��ار امليوالت الذاتية ورغباته‬ ‫ودوافعه‪ .‬وهي كما نعلم �أبعاد ذاتية ال ميكن �أن ‪ - 3‬التعليم العايل و�ضغط التح ّوالت‬ ‫نغفلها يف م�سار الأفراد وطموحاتهم املعرفية‪ .‬الدميوغرافية‪:‬‬ ‫ت�شه��د الب�لاد حالي�� ًا انتق��ا ًال دميوغرافي�� ًا‬ ‫ومع ما يح�سب لنظام التوجيه اجلامعي من‬

‫مما يح�س��ب لنظام‬ ‫عل��ى الرغ��م ّ‬ ‫التوجيه اجلامع��ي التون�سي من‬ ‫�شفافية وحياد‪ ،‬وال �س ّيما بعدما‬ ‫�أ�صبحت عملية التوجيه برمتها‬ ‫ت�سيرّ ه��ا �أنظم��ة معلومات ّي��ة ال‬ ‫تدخل ب��شري‪� ،‬إال‬ ‫ت�سم��ح ب��� ّأي ّ‬ ‫�أن ه��ذا النظ��ام خل��ق تراتب ًا يف‬ ‫ال�شع��ب وامل� ّؤ�س�س��ات اجلامعية‬ ‫ف�أ�صب��ح الط�لاب والأولي��اء‬ ‫ي�ص ّنفون ال�شُّ َعب �إىل �شُ َعب رفيعة‬ ‫و�أخرى و�ضيع��ة‪ ،‬فتحت ُّل كليات‬ ‫الط��ب وكلي��ات ال�صيدل��ة‪ ،‬على‬ ‫ّ‬ ‫�سبي��ل املثال‪� ،‬ص��دارة الرتتيب‪،‬‬ ‫يف ح�ين تقب��ع كلي��ات الآداب‬ ‫والإن�سانيات واالجتماعيات يف‬ ‫ق��اع ال�سل��م‪ .‬حتى بات��ت تنعت‬ ‫ب�أنه��ا م�ست��ودع الك�ساىل‪ ،‬ويف‬ ‫ذلك ح��طّ م��ن قيم��ة البحث يف‬ ‫هذه املجاالت‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم ‪2‬‬

‫العدد الإجمايل للطلبة ‪2010-2002‬‬ ‫عدد الطالبات عدد الطلاّ ب‬

‫‪357442‬‬

‫‪350882‬‬

‫‪335649‬‬

‫‪326185‬‬

‫‪321838‬‬

‫‪326734‬‬

‫‪302313‬‬ ‫‪272316‬‬

‫‪214664‬‬

‫‪214331‬‬

‫‪206354‬‬

‫‪192574‬‬

‫‪187137‬‬

‫‪178312‬‬

‫‪164896‬‬

‫‪144674‬‬

‫‪2003-2002 2004-2003 2005-2004 2006-2005 2007-2006 2008-2007 2009-2008 2010-2009‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام ‪ -‬ال�سنة اجلامعية‪ 2010-2009 ،‬تون�س‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪355‬‬ ‫جدول (‪:)1‬‬

‫النوع االجتماعي‬

‫العدد‬

‫الن�سبة ‪%‬‬

‫ذكور‬

‫‪142802‬‬

‫‪40‬‬

‫�إناث‬

‫‪214664‬‬

‫‪60‬‬

‫املجموع‬

‫‪357472‬‬

‫‪100‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫التعليم‬

‫برتاجع ال�رشيحة العمرية الواقعة‬ ‫يتميز‬ ‫ٍ‬ ‫عميق ًا ّ‬ ‫يف م��ا حت��ت ‪� 15‬سنة �أي الأطف��ال‪ ،‬ولكن ت�شهد‬ ‫ال�رشيحة العمرية الواقعة ما بني ‪ 15‬و‪� 30‬سنة‬ ‫التطور‬ ‫مقابل ذلك تو�سع ًا وا�ضحاً‪ .‬وينعك�س هذا‬ ‫ّ‬ ‫حالي�� ًا عل��ى النظ��ام الرتب��وي‪� ،‬إذ �أُغل��ق بع�ض‬ ‫املدار���س االبتدائي��ة �أو الف�ص��ول ب�سبب تقل�ص‬ ‫ع��دد الأطف��ال‪ ،‬يف حني ي�شه��د التعلي��م العايل‬ ‫�إقب��ا ًال مكثف ًا كما يبينّ ال�ش��كل البياين رقم ‪،2‬‬ ‫حيث بلغ عدد الطلبة امل�سجلني ‪ 357442‬طالب ًا‬ ‫خ�لال ال�سن��ة اجلامعي��ة ‪ .2010-2009‬كم��ا‬ ‫التح��ول �أي�ض ًا على �سوق العمل من‬ ‫ينعك�س هذا‬ ‫ّ‬ ‫منو الطلب الإ�ضايف عليه‪.‬‬ ‫خالل ّ‬ ‫يف ال�سن��ة اجلامعي��ة ‪ 2010 - 2009‬بل��غ‬ ‫ع��دد الطلبة كما ذك��ر �أع�لاه ‪ 357472‬طالباً‪،‬‬ ‫من بينه��م ‪ 214664‬طالب��ة‪� ،‬أي بن�سبة ‪.% 60‬‬ ‫وق��د ارتفع��ت ن�سبة الفتيات م��ن ‪� % 58.1‬سنة‬ ‫‪� 2005-2006‬إىل ن�سب��ة ‪� % 59‬سن��ة ‪2006-‬‬ ‫‪ 2007‬كم��ا ارتفع��ت �أي�ض ًا �سن��ة ‪2008-2007‬‬ ‫�إىل ‪ % 59.1‬ووا�صل��ت االرتف��اع لت�ص��ل �إىل‬ ‫‪ .% 5،59‬ويع��ود هذا الت�أنيث الالفت لالنتباه‬ ‫أ�سا�سيني‪:‬‬ ‫�إىل عاملني �‬ ‫ّ‬ ‫ ارتف��اع ن�سب التمدر���س العام‪ ،‬وبخا�صة‬‫ل��دى الفتيات‪� ،‬إذ بلغت �أحيان�� ًا يف م�ستوى‬ ‫ال�سن��ة الأوىل م��ن التعليم االبتدائ��ي ن�سبة‬ ‫‪ ،% 100‬يف ح�ين �أنه��ا مل تك��ن تبلغ خالل‬ ‫الثمانيني��ات �س��وى ‪ % 70‬بالن�سب��ة �إىل‬ ‫ّ‬ ‫الفتي��ات‪ ،‬وحت��ى �أقل من ذل��ك يف املناطق‬ ‫الريفية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ ارتف��اع ن�س��ب االنقط��اع املدر�س��ي لدى‬‫الذك��ور خ�لال كام��ل مراح��ل التمدر���س‬ ‫لأ�سب��اب تع��ود �إىل �صعوب��ات التن�شئ��ة‬ ‫العائلي��ة للأوالد مقارن�� ًة بالفتيات‪ ،‬بحيث‬ ‫لعبت الثقافة املحافظ��ة دوراً ل�صالح تعلّم‬ ‫الفتي��ات‪�( .‬أنظ��ر اجل��دول رق��م‪ 1‬وال�شكل‬ ‫البياين رقم ‪.)3‬‬ ‫�أم��ا الطلب��ة الذين تق��ع �أعمارهم ما بني‪19‬‬ ‫و‪� 24‬سن��ة فقد بلغت ن�سبتهم ‪� % 49‬سنة ‪2009‬‬ ‫(�أنظ��ر ال�شكل البي��اين رقم ‪ ،)4‬وذل��ك ناجم عن‬

‫توزيع الطلبة بح�سب النوع االجتماعي ل�سنة ‪:2009‬‬

‫�شكل بياين رقم ‪3‬‬

‫توزيع الطلبة بح�سب النوع االجتماعي ل�سنة ‪2009‬‬ ‫�إناث‬

‫ذكور‬

‫‪% 40‬‬ ‫‪% 60‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009 ،‬تون�س‪.‬‬

‫ارتفاع ن�سب النج��اح يف جميع مراحل التعليم‬ ‫ون�س��ب النج��اح املرتفع��ة حت��ى يف اجلامع��ة‬ ‫بع��د �أن ظل "غرب��ال" االنتقاء يحج��ز التالميذ‬ ‫والط�لاب ل�سن��وات عدي��دة‪ .‬فاالرتق��اء �أ�صب��ح‬ ‫ا�ستثناء‪ ،‬وق��د بلغت‬ ‫القاع��دة‪ ،‬بينم��ا الر�س��وب‬ ‫ً‬ ‫ن�سب��ة النجاح خ�لال ال�سن��ة اجلامعية ‪2008-‬‬ ‫‪ 2009‬ما يقارب ‪.% 73.5‬‬ ‫وبع��د م��ا يق��ارب العقدين م��ن �إ�صالحات‬ ‫التعلي��م الأ�سا�س��ي والثان��وي‪ ،‬غ��دا الطلب��ة‬ ‫امللتحق��ون بالتعلي��م الع��ايل يقدم��ون عل��ى‬ ‫تنوعاً‪ ،‬و خ�صو�ص ًا‬ ‫اخت�صا�ص��ات‬ ‫ّ‬ ‫جامعية �أكرث ّ‬ ‫�أن التعليم الثانوي مل يكن يقرتح على التالميذ‬ ‫الثمانينبات �س��وى تكوينني‬ ‫�إىل ح��دود �أواخ��ر‬ ‫ّ‬

‫ارتفـــعــت ن�ســـــبة التحـــاق‬ ‫الفتيات باملدر�سة يف تون�س‬ ‫(التمدر���س) �إىل ‪ % 100‬بعد‬ ‫�أن كان��ت ‪ % 70‬خالل حقبة‬ ‫الثمانينيات‪.‬‬ ‫ّ‬

‫خالل ‪ 22‬عام�� ًا فقط ارتفعت‬ ‫ن�ســــب��ة االلتحــــاق بالتعليم‬ ‫اجلامع��ي يف تون�س (يف �سن‬ ‫‪� 19-24‬سن��ة) م��ن ‪� % 6‬إىل‬ ‫‪.% 49‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 356‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)4‬‬

‫ن�سبة طلبة اجلامعة يف فئة ‪� 24 -19‬سنة من �سنة ‪� 1987‬إىل ‪2009‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪1987‬‬

‫‪1997‬‬

‫‪% 49‬‬

‫‪% 33.30‬‬

‫‪% 14‬‬ ‫‪%6‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام ‪ -‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫جدول (‪:)2‬‬ ‫الإقليم‬

‫�إقليم تون�س‬

‫ال�شمال ال�شرقي‬

‫ال�شمال الغربي‬

‫الو�سط ال�شرقي‬

‫توزيع الناجحني يف البكالوريا بح�سب الوالية ونوع البكالوريا(‪)2009‬‬ ‫ريا�ضيات علوم‬ ‫جتريبية‬

‫تقنية‬

‫اقت�صاد‬

‫�إعالمية‬

‫ريا�ضة‬

‫املجموع‬

‫تون�س‬

‫‪1271‬‬

‫‪1443‬‬

‫‪1635‬‬

‫‪752‬‬

‫‪1774‬‬

‫‪650‬‬

‫‪55‬‬

‫‪7580‬‬

‫�أريانة‬

‫‪669‬‬

‫‪698‬‬

‫‪711‬‬

‫‪246‬‬

‫‪668‬‬

‫‪355‬‬

‫‪3347‬‬

‫بن عرو�س‬

‫‪972‬‬

‫‪666‬‬

‫‪946‬‬

‫‪341‬‬

‫‪803‬‬

‫‪408‬‬

‫‪4136‬‬

‫منوبة‬

‫‪508‬‬

‫‪320‬‬

‫‪515‬‬

‫‪265‬‬

‫‪482‬‬

‫‪220‬‬

‫‪2310‬‬

‫نابل‬

‫‪1039‬‬

‫‪703‬‬

‫‪984‬‬

‫‪568‬‬

‫‪956‬‬

‫‪429‬‬

‫زغوان‬

‫‪307‬‬

‫‪85‬‬

‫‪142‬‬

‫‪152‬‬

‫‪182‬‬

‫‪94‬‬

‫‪962‬‬

‫بنزرت‬

‫‪954‬‬

‫‪532‬‬

‫‪740‬‬

‫‪345‬‬

‫‪835‬‬

‫‪275‬‬

‫‪3681‬‬

‫باجة‬

‫‪562‬‬

‫‪223‬‬

‫‪383‬‬

‫‪205‬‬

‫‪320‬‬

‫‪173‬‬

‫‪1866‬‬

‫جندوبة‬

‫‪1298‬‬

‫‪231‬‬

‫‪586‬‬

‫‪280‬‬

‫‪352‬‬

‫‪251‬‬

‫‪2998‬‬

‫الكاف‬

‫‪894‬‬

‫‪210‬‬

‫‪434‬‬

‫‪196‬‬

‫‪198‬‬

‫‪156‬‬

‫‪2088‬‬

‫�سليانة‬

‫‪693‬‬

‫‪140‬‬

‫‪315‬‬

‫‪185‬‬

‫‪223‬‬

‫‪157‬‬

‫‪1713‬‬

‫�سو�سة‬

‫‪1091‬‬

‫‪623‬‬

‫‪1105‬‬

‫‪542‬‬

‫‪658‬‬

‫‪303‬‬

‫املن�ستري‬

‫‪855‬‬

‫‪590‬‬

‫‪954‬‬

‫‪589‬‬

‫‪530‬‬

‫‪320‬‬

‫املهدية‬

‫‪924‬‬

‫‪232‬‬

‫‪532‬‬

‫‪268‬‬

‫‪259‬‬

‫‪258‬‬

‫الوالية‬

‫البكالوريا‬

‫�آداب‬

‫‪39‬‬

‫‪57‬‬

‫‪4718‬‬

‫‪4379‬‬ ‫‪3828‬‬

‫‪17‬‬

‫‪2490‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪357‬‬ ‫تابع جدول (‪:)2‬‬ ‫الإقليم‬

‫توزيع الناجحني يف البكالوريا بح�سب الوالية ونوع البكالوريا(‪)2009‬‬ ‫ريا�ضيات علوم‬ ‫جتريبية‬

‫تقنية‬

‫اقت�صاد‬

‫�إعالمية‬

‫ريا�ضة‬

‫املجموع‬

‫�صفاق�س‬

‫‪1567‬‬

‫‪1092‬‬

‫‪1499‬‬

‫‪749‬‬

‫‪1129‬‬

‫‪608‬‬

‫‪58‬‬

‫‪6702‬‬

‫القريوان‬

‫‪1353‬‬

‫‪435‬‬

‫‪610‬‬

‫‪294‬‬

‫‪339‬‬

‫‪221‬‬

‫‪44‬‬

‫‪3296‬‬

‫الق�صرين‬

‫‪1042‬‬

‫‪333‬‬

‫‪496‬‬

‫‪240‬‬

‫‪219‬‬

‫‪182‬‬

‫الوالية‬

‫الو�سط ال�شرقي‬ ‫الو�سط الغربي‬

‫�آداب‬

‫البكالوريا‬

‫‪2512‬‬

‫قاب�س‬

‫‪1169‬‬

‫‪391‬‬

‫‪561‬‬

‫‪316‬‬

‫‪381‬‬

‫‪252‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3081‬‬

‫مدنني‬

‫‪1265‬‬

‫‪365‬‬

‫‪765‬‬

‫‪374‬‬

‫‪307‬‬

‫‪231‬‬

‫‪3307‬‬

‫تطاوين‬

‫‪554‬‬

‫‪143‬‬

‫‪221‬‬

‫‪111‬‬

‫‪115‬‬

‫‪100‬‬

‫‪1244‬‬

‫قف�صة‬

‫‪1412‬‬

‫‪434‬‬

‫‪599‬‬

‫‪262‬‬

‫‪160‬‬

‫‪252‬‬

‫‪3119‬‬

‫توزر‬

‫‪356‬‬

‫‪90‬‬

‫‪199‬‬

‫‪103‬‬

‫‪110‬‬

‫‪62‬‬

‫‪920‬‬

‫قبلي‬

‫‪671‬‬

‫‪86‬‬

‫‪324‬‬

‫‪164‬‬

‫‪206‬‬

‫‪96‬‬

‫‪1547‬‬

‫‪7869‬‬

‫‪11398‬‬

‫‪6300‬‬

‫اجلنوب ال�شرقي‬

‫اجلنوب الغربي‬

‫‪15710 10316 22968‬‬

‫املجموع‬

‫‪308‬‬

‫‪74869‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بــالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪ .‬‬

‫اثن�ين‪� :‬أحدهم��ا علم��ي وثانيهما �أدب��ي‪� .‬إال �أن‬ ‫االخت�صا�ص��ات املتاح��ة يف الثان��وي حالي�� ًا‬ ‫تنوعت كما ي�شهد على ذلك اجلدول رقم ‪:2‬‬ ‫ّ‬ ‫�أتاح تع ّدد االخت�صا�صات املبكر يف مراحل‬ ‫التعليم الثان��وي لطلبة اجلامعة م�سالك و�شعب ًا‬ ‫تنوعاً‪ ،‬ودليل ذلك �أن عدد االخت�صا�صات‬ ‫�أك�ثر ّ‬ ‫يف ال�سن��ة اجلامعي��ة ‪ 2011 – 2010‬ق��د ناه��ز‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)5‬‬

‫‪ 300‬اخت�صا�ص كما يبينّ اجلدول رقم ‪.3‬‬ ‫النمو‬ ‫بح�س��ب م��ا �أُ�ش�ير �سابقاً‪ ،‬ف���إن ه��ذا ّ‬ ‫املرتفع يف عدد الطلبة يف جميع املراحل ناجم‬ ‫يف اعتقادنا عن جملة من العوامل لع ّل �أهمها‪:‬‬ ‫التح��ول الدميوغ��رايف ال��ذي ت�شه��ده الب�لاد‬ ‫‬‫ّ‬ ‫وحت�سن ظروف العي�ش‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪� -‬إ�سهام تنفيذ �إلزامية التعليم يف ارتفاع ن�سب‬

‫�إجمايل الناجحني يف البكالوريا بح�سب نوعها‬ ‫نوع البكالوريا‬ ‫‪22968‬‬ ‫‪15710‬‬ ‫‪11398‬‬

‫‪10316‬‬

‫‪7869‬‬

‫‪6300‬‬ ‫‪308‬‬ ‫ريا�ضة‬

‫�إعالمية‬

‫اقت�صاد‬

‫تقنية‬

‫علوم جتريبية‬

‫ريا�ضيات‬

‫�أدب‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫�سيدي بوزيد‬

‫‪1542‬‬

‫‪251‬‬

‫‪454‬‬

‫‪322‬‬

‫‪192‬‬

‫‪247‬‬

‫‪27‬‬

‫‪3035‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 358‬للتنمية الثقافية‬ ‫الطلبة بح�سب جمال الدرا�سة (الت�صنيف الدويل)‪:‬‬

‫جدول (‪)3‬‬

‫‪2007-2008 2006-2007 2005-2006‬‬

‫جمال الدرا�سة‬

‫‪2009-2010 2008-2009‬‬

‫الرتبية والتعليم‬

‫‪59476‬‬

‫‪59588‬‬

‫‪58892‬‬

‫‪61777‬‬

‫‪59708‬‬

‫العلوم الإن�سانية والفنون‬

‫‪52462‬‬

‫‪58945‬‬

‫‪65769‬‬

‫‪72799‬‬

‫‪77384‬‬

‫العلوم االجتماعية واالقت�صادية والقانون‬

‫‪108757‬‬

‫‪104458‬‬

‫‪103982‬‬

‫‪97453‬‬

‫‪89916‬‬

‫العلوم الطبيعية‬

‫‪40238‬‬

‫‪38851‬‬

‫‪40201‬‬

‫‪37759‬‬

‫‪35869‬‬

‫العلوم الهند�سية‬

‫‪40944‬‬

‫‪42511‬‬

‫‪45206‬‬

‫‪51715‬‬

‫‪55647‬‬

‫العلوم الزراعية‬

‫‪6822‬‬

‫‪7013‬‬

‫‪6422‬‬

‫‪6652‬‬

‫‪6839‬‬

‫العلوم ال�صحية والرعاية االجتماعية‬

‫‪16847‬‬

‫‪17629‬‬

‫‪18642‬‬

‫‪20217‬‬

‫‪20733‬‬

‫جمال اخلدمات‬

‫‪10330‬‬

‫‪10205‬‬

‫‪11714‬‬

‫‪11800‬‬

‫‪11376‬‬

‫املجموع‬

‫‪335876‬‬

‫‪339200‬‬

‫‪350828‬‬

‫‪360172‬‬

‫‪357472‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫البع���ض ي ّتهم النظام التعليم��ي بتب ّني مرونة‬ ‫خملّة مبعايري اجلودة العلمية �أحيان ًا‪.‬‬

‫التمدر�س عموماً‪.‬‬ ‫أقرتها الإ�صالحات املتعاقبة من‬ ‫ املرون��ة التي � ّ‬‫خالل التخلّي عن �إجبارية املناظرات وجعلها‬ ‫اختياري��ة �إىل جانب �إ�ضافة ‪ % 25‬من املع ّدل ‪ - 4‬هياكل الإ�شراف والت�سيري‪:‬‬ ‫تت��وزع م� ّؤ�س�س��ات التعليم الع��ايل املختلفة‬ ‫ال�سن��وي يف امتحان البكالوريا‪ ،‬وهو ما جعل‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)6‬‬

‫توزيع الطالب بح�سب جمال الدرا�سة يف الأعوام ‪2010 - 2005‬‬

‫‪2009-2010‬‬

‫جمال اخلدمات‬

‫العلوم ال�صحية‬ ‫والرعاية االجتماعية‬

‫‪2008-2009‬‬

‫العلوم الزراعية‬

‫‪2007-2008‬‬

‫العلوم الهند�سية‬

‫‪2006-2007‬‬

‫العلوم الطبيعية‬

‫العلوم االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية والقانون‬

‫‪2005-2006‬‬

‫العلوم الإن�سانية‬ ‫والفنون‬

‫الرتبية والتعليم‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪359‬‬

‫جدول (‪:)4‬‬

‫التعليم‬

‫عل��ى جامع��ات عاد ًة م��ا تراعي عامل��ي تكامل‬ ‫االخت�صا�صات والتوازن اجلغرايف بني املناطق‪.‬‬ ‫أق��ر‬ ‫وكان الإ�ص�لاح ال��ذي تبنت��ه ال��وزارة ق��د � ّ‬ ‫ب��ضرورة بعث هي��اكل و�سط��ى يف جت ّنب للخلل‬ ‫مي��ز �إدارة التعلي��م الع��ايل يف تون���س؛ �إذ‬ ‫ال��ذي ّ‬ ‫كان��ت الوزارة يف م��ا �سبق ت�رشف مبا�رش ًة على‬ ‫اجلامعات (كان ه��ذا الّلفظ يطلق على الكلّيات)‪،‬‬ ‫وملّا انت��شرت م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م العايل خارج‬ ‫العا�صمة واملركبات اجلامعية التقليدية (تون�س‬ ‫الت�سعينيات‪،‬‬ ‫و�سو�سة واملن�ستري و�صفاق�س) خالل‬ ‫ّ‬ ‫تب�‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ملحوظ��‬ ‫وع��رف ع��دد الطلب��ة ارتفاع�� ًا‬ ‫ّي�نّ‬ ‫�سميت باجلامعات‬ ‫�رضورة خلق هي��اكل و�سطى ّ‬ ‫التي ت�رشف مبا�رشة عل��ى امل� ّؤ�س�سات اجلامعية‬ ‫الراجع��ة �إليه��ا‪ ،‬كم��ا ا�ستحدث��ت �إدارة مركزي��ة‬ ‫عام��ة ت��شرف عل��ى املعاه��د العلي��ا للدرا�سات‬ ‫التقني��ة املنت��شرة يف جمي��ع حمافظ��ات البالد‬ ‫ّ‬ ‫دعم ًا للمركزية والعدالة بني املناطق‪.‬‬ ‫غري �أنه ومنذ ن�ش�أة التعليم العايل يف تون�س‬ ‫اجلامعية �إىل �إ�رشاف‬ ‫خ�ض��ع بع�ض امل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫ّ‬ ‫م��زدوج ب�ين وزارة التعلي��م الع��ايل والبح��ث‬ ‫العلم��ي ووزارة �أخرى عل��ى غرار وزارة ال�صحة‬ ‫ووزارة الفالحة ووزارة ال�ش�ؤون االجتماعية‪.‬‬ ‫ولتخفي��ف الإ��شراف املرك��زي املف��رط يف‬ ‫البريوقراطية الإداري��ة واملالية‪ ،‬عمدت الوزارة‬ ‫�إىل �إح��داث جامعات ت��شرف عل��ى امل� ّؤ�س�سات‬ ‫اجلامعي��ة م��ن �أجل مرون��ة الت��صرف الإداري‬ ‫واملايل ولتقري��ب اخلدم��ات اجلامعية للطالب‬ ‫املدر�س وجمل��ة املتعاونني الآخرين‪.‬‬ ‫والإط��ار ّ‬ ‫فبعثت جامعات ع ّدة غطّ ت تقريب ًا جميع الرتاب‬ ‫الوطني على �أ�سا�س تنظيم امل� ّؤ�س�سات اجلامعية‬ ‫وتوزيعه��ا �إىل �أقالي��م حت��ى بلغ��ت ‪ 12‬جامعة‬ ‫�سنة ‪� 2009‬إىل جانب الإدارة العامة للدرا�سات‬ ‫التكنولوجية واجلامعة االفرتا�ضية‪.‬‬ ‫لق��د بلغ��ت املعاه��د العلي��ا للدرا�س��ات‬ ‫التكنولوجي��ة ‪ 23‬معه��د ًا فغط��ت تقريب ًا كامل‬ ‫حمافظات الب�لاد‪ ،‬وهي تقوم على منح الطالب‬ ‫علمي�� ًا وتقني�� ًا متع�� ّدد االخت�صا�صات‬ ‫تكوين�� ًا ّ‬ ‫متنوعة تهيئه‬ ‫مب��ا يتيح له كف��اءات ومه��ارات ّ‬

‫للت�أقل��م م��ع مقت�ضيات �س��وق العم��ل‪ .‬وتهدف‬ ‫هذه املعاهد يف الأ�صل �إىل �إعداد كوادر و�سطى‬ ‫وذل��ك لتجاوز اخلط�أ ال��ذي وقعت فيه اجلامعة‬ ‫التون�س ّي��ة من��ذ عق��ود‪ ،‬وه��و تخري��ج كفاءات‬ ‫عالية مقابل انعدام الكفاءات الو�سطى‪ .‬ولكن ما‬ ‫بينت حمدوديتها وعدم‬ ‫لبثت هذه الو�صف��ة �أن ّ‬ ‫�سج��ل �سوق العمل عدم‬ ‫جدواه��ا‪� ،‬إذ �رسعان ما ّ‬ ‫حاجات��ه �إىل هذا االخت�صا���ص وهذا التكوين‪،‬‬ ‫خريجو هذه املعاه��د �إىل "عبء" على‬ ‫ّ‬ ‫وحت��ول ّ‬ ‫الدولة واملجتمع‪.‬‬ ‫يت��و ّزع الطلب��ة حينئ��ذ عل��ى م� ّؤ�س�س��ات‬ ‫جامعي��ة خمتلف��ة �إم��ا �أن تكون حت��ت �إ�رشاف‬ ‫ّ‬ ‫وزارة التعلي��م العايل والبح��ث العلمي �أو حتت‬

‫امل� ّؤ�س�سات اجلامع ّية و�سلطة الإ�شراف وعدد طلبتها‬

‫�أ‪ -‬م� ّؤ�س�سات حتت �إ�شراف وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫اجلامعة وامل� ّؤ�س�سة‬

‫عدد الطلبة‬

‫منهم الطالبات‬

‫جامعة الزيتونة‬

‫‪1573‬‬

‫‪826‬‬

‫جامعة منوبة‬

‫‪24801‬‬

‫‪15702‬‬

‫جامعة تون�س‬

‫‪29465‬‬

‫‪18000‬‬

‫جامعة تون�س املنار‬

‫‪40754‬‬

‫‪24400‬‬

‫جامعة ‪ 7‬نوفمرب يف قرطاج‬

‫‪40170‬‬

‫‪23243‬‬

‫جامعة جندوبة‬

‫‪12226‬‬

‫‪8506‬‬

‫جامعة �سو�سة‬

‫‪32597‬‬

‫‪20407‬‬

‫جامعة املن�ستري‬

‫‪27455‬‬

‫‪16587‬‬

‫جامعة القريوان‬

‫‪14584‬‬

‫‪9195‬‬

‫جامعة قاب�س‬

‫‪22449‬‬

‫‪14988‬‬

‫جامعة �صفاق�س‬

‫‪41136‬‬

‫‪24333‬‬

‫جامعة قف�صة‬

‫‪14889‬‬

‫‪9031‬‬

‫الإدارة العامة للدرا�سات التكنولوجية‬ ‫جمموع ال� ّؤ�س�سات حتت �إ�شراف‬ ‫وزارة التعليم والبحث العلمي‬

‫‪29387‬‬

‫‪13350‬‬

‫‪331486‬‬

‫تقرير التنمية الب�شرية للعام ‪.2009‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 360‬للتنمية الثقافية‬ ‫ت��شرف عليه��ا وزارة التعلي��م الع��ايل والبحث‬ ‫تابع جدول (‪:)4‬‬ ‫امل� ّؤ�س�سات اجلامع ّية و�سلطة الإ�شراف وعدد طلبتها‬ ‫العلم��ي‪� ،‬أو تل��ك التي تخ�ضع لإ��شراف مزدوج‬ ‫ب‪ -‬م�ؤ�س�سات حتت الإ�شراف املزدوج‪:‬‬ ‫بني ه��ذه الوزارة ووزارات �أخ��رى على نحو ما‬ ‫منهم الطالبات‬ ‫عدد الطلبة‬ ‫اجلامعة وامل� ّؤ�س�سة‬ ‫يبينه اجلدول رقم ‪:4‬‬ ‫ّ‬ ‫ت�ست�أث��ر وزارة التعليم الع��ايل بالن�صيب الأكرب‬ ‫‪8984‬‬ ‫جامعة ‪ 7‬نوفمرب بقرطاج‬ ‫‪6048‬‬ ‫يف الإ�رشاف على طلبة املرحلة الأوىل والثانية‪.‬‬ ‫‪3424‬‬ ‫جامعة تون�س املنار‬ ‫‪2660‬‬ ‫فعدد الطلب��ة الذين ت�رشف عليه��م هذه الوزارة‬ ‫‪2425‬‬ ‫جامعة �سو�سة‬ ‫‪1679‬‬ ‫يف ال�سن��وات الأوىل الثالث م��ن التعليم العايل‬ ‫ناه��ز ‪� 100‬أل��ف يف ال�سن��ة الأوىل‪ ،‬يف حني �أن‬ ‫‪1564‬‬ ‫جامعة املن�ستري‬ ‫‪1314‬‬ ‫ع��دد الطلبة الذين ت��شرف عليهم ب�شكل مزدوج‬ ‫‪2482‬‬ ‫جامعة منوبة‬ ‫‪968‬‬ ‫م��ع وزارات �أخرى ال��وزارات بل��غ ‪ 7571‬طالب ًا‬ ‫‪2848‬‬ ‫جامعة �صفاق�س‬ ‫‪1539‬‬ ‫(�أنظر ال�شكل البياين رقم ‪.)7‬‬ ‫‪2910‬‬ ‫جامعة جندوبة‬ ‫‪1247‬‬ ‫ومل يتغ�ّي�رّ الأم��ر كث�يراً يف مراح��ل ما بعد‬ ‫الإج��ازة‪ ،‬حيث ظل��ت وزارة التعليم العايل على‬ ‫‪474‬‬ ‫جامعة قف�صة‬ ‫‪202‬‬ ‫ج�� ّل �أعم��ال البح��ث‪ :‬ماج�ستري‪ ،‬دكت��وراه‪ ،‬كما‬ ‫‪653‬‬ ‫‪308‬‬ ‫الإدارة العامة للدرا�سات التكنولوجية‬ ‫يبينّ ال�شكل البياين رقم ‪:8‬‬ ‫‪25986‬‬ ‫‪16096‬‬ ‫امل� ّؤ�س�سات ذات الإ�شراف املزدوج‬ ‫وجمانية التعليم‬ ‫�إن تع�� ّدد االخت�صا�ص��ات‬ ‫ّ‬ ‫‪357472‬‬ ‫‪214664‬‬ ‫املجموع العام‬ ‫الع��ايل (با�ستثناء بع�ض معالي��م الت�سجيل) قد‬ ‫تون�س‪.‬‬ ‫اجلامعية‪.2010-2009،‬‬ ‫ال�سنة‬ ‫أرقام‪،‬‬ ‫ل‬ ‫بــا‬ ‫العلمي‪،‬‬ ‫والبحث‬ ‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل‬ ‫ع��ّسررّ ت مهمة القطاع اخلا���ص‪ ،‬على الرغم من‬ ‫جه��ده يف ا�ستح��داث اخت�صا�ص��ات ال تو ّفرها‬ ‫اجلامع��ة التون�س ّي��ة �أ�ص�ل ًا �أو تو ّفره��ا بطاقة‬ ‫�إ��شراف م��زدوج ب�ين ه��ذه ال��وزارة �أو وزارات ا�ستيعاب حمدودة‪.‬‬ ‫�أخرى �سبقت الإ�شارة �إليها‪.‬‬ ‫تت�ص�� ّدر وزارة التعلي��م الع��ايل والبح��ث‬ ‫وتت��و ّزع امل� ّؤ�س�سات اجلامعية‪� ،‬س��واء تلك التي العلم��ي‪ ،‬كم��ا تب�ّي�نّ ‪ ،‬قائم��ة ال��وزارات الت��ي‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)7‬‬

‫طلبة التعليم العايل والبحث العلمي (ال�سنوات الثالث الأول)‬ ‫بح�سب وزارة الإ�شراف ‪.2009-2008‬‬

‫‪98480‬‬ ‫‪63450‬‬ ‫‪41323‬‬ ‫‪1932‬‬

‫‪5854‬‬

‫‪120000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪80000‬‬ ‫‪60000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪20000‬‬

‫‪7571‬‬

‫‪0‬‬

‫�سنة ثالثة‬

‫�سنة ثانية‬

‫�سنة �أوىل‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪361‬‬ ‫توزيع طلبة املرحلة الثالثة بح�سب وزارة الإ�شراف �سنة‬

‫�شكل بياين رقم (‪)8‬‬

‫‪2010 - 2009‬‬

‫‪25000‬‬ ‫‪20211‬‬

‫‪20000‬‬

‫‪15000‬‬

‫‪12353‬‬ ‫‪8528‬‬

‫‪10000‬‬

‫التعليم‬

‫‪5000‬‬ ‫‪1229‬‬

‫‪652‬‬

‫‪258‬‬

‫دكتوراه‬

‫‪0‬‬

‫ماج�ستري مهني‬

‫ماج�ستري بحث‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪ .‬‬

‫ت��شرف عل��ى طلب��ة التعلي��م الع��ايل يف جميع ‪ - 5‬تط ّور �إطار التدري�س بح�سب الرتبة‪:‬‬

‫مراحل��ه واخت�صا�صات��ه‪ ،‬فبل��غ ع��دد الطلب��ة‬ ‫ال�صح��ة الت��ي‬ ‫‪ 331486‬طالب��اً‪ ،‬تليه��ا وزارة‬ ‫ّ‬ ‫تت��ولىّ الإ��شراف عل��ى امل� ّؤ�س�س��ات اجلامعي��ة‬ ‫الطبي��ة‪ ،‬يف حني حتت�� ّل وزارة‬ ‫الطبي��ة �أو �شب��ه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شب��اب والريا�ضة والرتبي��ة البدنية املرتبة‬ ‫الريا�ضية‬ ‫الثالثة ب�إ�رشافها على طلبة املعاهد‬ ‫ّ‬ ‫وم� ّؤ�س�سات التن�شيط الثقايف وال�شبابي كما هو‬ ‫مبينّ يف اجلدول رقم ‪:6‬‬

‫تط��ور عدد �إط��ار التدري�س الق��ار حتى بلغ‬ ‫ّ‬ ‫�سنة ‪ 2009‬قرابة ‪.10500‬‬ ‫ولئ��ن �سجل��ت �أعل��ى ن�سب��ة يف رتب��ة‬ ‫الأ�سات��ذة امل�ساعدي��ن‪ ،‬ف���إن ع��دد الإط��ار‬ ‫املنتم��ي �إىل �صن��ف (�أ)‪� ،‬أي ع��دد الأ�سات��ذة‬ ‫كاف‬ ‫املحا�رضين والأ�ساتذة‪ ،‬يبدو العدد غري ٍ‬ ‫لت�أط�ير طالب املرحة الثالثة‪� ،‬أي املاج�ستري‬ ‫املخول لهم قانون ًا‬ ‫والدكتوراه‪ .‬وهم وحدهم‬ ‫ّ‬

‫توزيع الطلبة بح�سب جمال الدرا�سة (الت�صنيف الدويل) واملرحلة‪2010-2009 :‬‬

‫جدول (‪)5‬‬ ‫ال�شهادة‬ ‫جمال الدرا�سة‬

‫مرحلة‬ ‫�شهادات‬ ‫ماج�ستري ماج�ستري‬ ‫الإجازة مرحلة ثالثة‬ ‫ق�صرية‬ ‫(نظام �أ�ستاذية مهني بحث دكتوراه �أخرى املجموع‬ ‫الإجازة الإجازة التطبيقية‬ ‫الأ�سا�سية التطبيقية بناء ماج�ستري‬ ‫ماج�ستري قدمي)‬ ‫م�شرتك بحث مهني‬ ‫‪25‬‬

‫‪209‬‬

‫‪46‬‬

‫‪1658‬‬

‫‪1243‬‬

‫فنون‬

‫‪10521 3303‬‬

‫‪22‬‬

‫‪56‬‬

‫‪149‬‬

‫‪1731‬‬

‫‪192‬‬

‫‪1118‬‬

‫‪503‬‬

‫‪19906 2311‬‬

‫�آداب‬

‫‪17455 23853‬‬

‫‪306‬‬

‫‪239‬‬

‫‪511‬‬

‫‪9012‬‬

‫‪421‬‬

‫‪4656‬‬

‫‪1102‬‬

‫‪495‬‬

‫‪58050‬‬

‫‪55‬‬

‫‪55‬‬

‫‪493‬‬

‫‪1635‬‬

‫‪846‬‬

‫‪79‬‬

‫‪17765‬‬

‫تكوين املكونني وعلوم الرتبية‬

‫علوم اجتماعية و�سلوكيات‬

‫‪57‬‬

‫‪6450‬‬

‫‪53‬‬

‫‪82‬‬

‫‪2373‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بــالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 362‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪)6‬‬

‫توزيع الطلبة بح�سب وزارة الإ�شراف (‪:)2010-2009‬‬ ‫الوزارة‬

‫عدد الطلبة‬

‫منهم طالبات‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫‪331486‬‬

‫‪198568‬‬

‫وزارة ال�صحة العمومية‬

‫‪8009‬‬

‫‪6107‬‬

‫وزارة ال�شباب والريا�ضة والرتبية البدنية‬

‫‪5160‬‬

‫‪1840‬‬

‫وزارة تكنولوجيات االت�صال‬

‫‪1526‬‬

‫‪657‬‬

‫وزارة الفالحية واملوارد املائية وال�صيد البحري‬

‫‪6582‬‬

‫‪4144‬‬

‫وزارة ال�ش�ؤون االجتماعية والت�ضامن والتون�سيني باخلارج‬

‫‪2718‬‬

‫‪2086‬‬

‫وزارة �ش�ؤون املر�أة والأ�سرة والطفولة وامل�سنني‬

‫‪1122‬‬

‫‪976‬‬

‫وزارة ال�سياحة‬

‫‪869‬‬

‫‪286‬‬

‫جمموع الإ�شراف املزدوج‬

‫‪25986‬‬

‫‪16096‬‬

‫املجموع العام‬

‫‪357472‬‬

‫‪214664‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بــالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪.2010-2009،‬‬ ‫تون�س‪.‬‬

‫حت ّولت الدرا�سة يف املرحلة‬ ‫الثالثة �أو حتى يف الدكتوراه‪،‬‬ ‫ب�سبب �أزمة البطالة احلادة التي‬ ‫بخريجي اجلامعات‬ ‫ع�صفت‬ ‫ّ‬ ‫التون�س ّية‪ .‬مل تعد الدرا�سة‬ ‫تعبرّ عن رغبة يف موا�صلة‬ ‫البحث العلمي‪ ،‬بل باتت من‬ ‫باب التحايل على البطالة‬ ‫وظروف املعا�ش القا�سية‪� .‬إنها‬ ‫ا�سرتاتيجيات الت�أقلم التي تلوذ‬ ‫مبقاعد الدرا�سة من دون �أن‬ ‫ين ّم ذلك عن انخراط يف م�رشوع‬ ‫ت�ضخم عدد الطلبة‬ ‫بحثي‪ .‬كما‬ ‫ّ‬ ‫يف الدرا�سات العليا‪� ،‬أي ما بعد‬ ‫الإجازة وما بعد الأ�ستاذية‬ ‫(نظام قدمي)‪ ،‬وانعك�س ذلك على‬ ‫جودة التح�صيل‪.‬‬

‫القيام بذلك‪ .‬كما �أن "تون�سة" الإطار اجلامعي‬ ‫ال��ذي تب ّنت��ه الدول��ة التون�س ّي��ة من��ذ �أواخ��ر‬ ‫متدرجة ق��د ح َّدت من‬ ‫ّ‬ ‫الثمانيني��ات وب�صف��ة ّ‬ ‫االلتجاء لهم وانح�رص الأمر يف اخت�صا�صات‬ ‫متت املقارنة ما‬ ‫ا ّللغ��ات �أو ما �شابهه��ا‪ .‬و�إذا ّ‬ ‫بني ع��دد املدر�سني �سنة ‪ 1989‬و‪ 2009‬لتبينّ‬ ‫التط��ور ال�رسيع الذي �شهدته الرتب الدنيا من‬ ‫ّ‬ ‫املدر�س�ين‪ ،‬يف ح�ين ظ ّلت الرت��ب العليا �شبه‬ ‫ّ‬ ‫ثابتة‪ ،‬وذلك ما يعك�س اختالف ًا يف امل�صالح‬ ‫واال�سرتاتيجي��ات ب�ين خمتل��ف الفاعلني يف‬ ‫احلقل الأكادميي‪.‬‬ ‫ونظراً لأزمة البطال��ة احلادة التي ع�صفت‬ ‫حتولت‬ ‫بخريج��ي اجلامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫التون�سي��ة‪ ،‬فق��د ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�س��ة يف املرحل��ة الثالث��ة �أو حت��ى يف‬ ‫تت��م نتيجة رغبة يف‬ ‫الدكت��وراه‪ ،‬و�أ�صبح��ت ال ّ‬ ‫موا�صل��ة البحث العلمي‪ ،‬بل ب��ن باب التحايل‬ ‫على البطالة وظ��روف املعا���ش القا�سية‪� .‬إنها‬ ‫ا�سرتاتيجي��ات الت�أقل��م الت��ي تل��وذ مبقاع��د‬

‫ين��م ذلك ع��ن االنخراط‬ ‫الدرا�س��ة م��ن دون �أن ّ‬ ‫ت�ضخ��م ع��دد الطلبة‬ ‫يف م��شروع بحث��ي‪ .‬لق��د‬ ‫ّ‬ ‫يف الدرا�س��ات العليا‪� ،‬أي ما بع��د الإجازة وما‬ ‫بعد الأ�ستاذية (نظام قدمي) وانعك�س ذلك على‬ ‫ج��ودة التح�صيل‪ ،‬بحي��ث مل ت�ستط��ع اجلامعة‬ ‫التون�سي��ة �أن تو ّفر كفاءة �إط��ار تدري�س الطلبة‬ ‫ّ‬ ‫يب�ين ال�ش��كل‬ ‫كم��ا‬ ‫بحوثه��م‬ ‫عل��ى‬ ‫إ��شراف‬ ‫وال‬ ‫ّ‬ ‫البياين رقم ‪:9‬‬ ‫املدر�سني غ�ير القاري��ن ن�صف‬ ‫بلغ��ت ن�سب��ة ّ‬ ‫املدر�س املنت��دب ب�صفة ر�سمي��ة من قبل‬ ‫الإط��ار ّ‬ ‫جلان االنت��داب (التوظيف) الوطني��ة التي الزالت‬ ‫مركزية‪ ،‬ويت ّم انتخابها مل ّدة �سنتني‪ .‬كما �أ ّدى ذلك‬ ‫املدر�سني هو �سلك‬ ‫�إىل ا�ستح��داث �سل��ك جديد م��ن ّ‬ ‫التكنولوج ّي�ين وخمتلف درجات��ه املهنية‪ .‬بحيث‬ ‫ناهز عددهم ‪�( 2000‬أنظر اجلدول رقم ‪.)7‬‬ ‫يف املقاب��ل‪ ،‬ثم��ة �صعوب��ات واجهته��ا‬ ‫احلكوم��ة تتعلّ��ق بالع��بء امل��ايل بخا�ص��ة‪،‬‬ ‫التوجه �إىل‬ ‫و�صعوبة تلبية رغبات الطالب يف‬ ‫ّ‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪363‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)9‬‬

‫حول خمتلف �أمناط املد ّر�سني اجلامع ّيني ورتبهم‬ ‫‪14000‬‬ ‫‪12000‬‬

‫‪11461‬‬

‫‪10000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪6399‬‬

‫‪5918‬‬ ‫‪3738‬‬

‫‪284‬‬

‫‪288‬‬

‫�أجانب‬

‫‪4000‬‬ ‫‪647‬‬

‫‪269‬‬

‫رتب �أخرى‬

‫‪1500 1812‬‬

‫‪1700‬‬

‫‪546‬‬

‫اطار طبي جامعي‬

‫‪2010-2009‬‬

‫‪1731‬‬

‫�أ�ستاذ م�ساعد وم�ساعد‬

‫‪2003-2002‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1016‬‬

‫‪488‬‬

‫‪0‬‬

‫�أ�ستاذ تعليم عايل‬ ‫و�أ�ستاذ حما�ضر‬

‫‪1987-1986‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بــالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ - 2010-2009 ،‬تون�س‪.‬‬

‫ال�شعب التي يرغبون فيها‪ ،‬وذلك يف ظ ّل مناخ �أوىل م� ّؤ�س�سات التعلي��م العايل اخلا�صة‪ .‬فبعد‬ ‫من الليبريالي��ة االقت�صادية �سمح باال�ستثمار عق ٍد م��ن �صدور القانون بلغ ع��دد امل� ّؤ�س�سات‬ ‫اخلا�ص يف التعليم العايل‪ ،‬ولو ب�صفة خجولة ‪ 34‬م� ّؤ�س�سة ي�ؤمها ما يقارب ‪ 12500‬طالب‪.‬‬ ‫من��ذ �سن��ة ‪ ،2000‬عل��ى �أث��ر �ص��دور القان��ون‬ ‫مرة يف ‪ - 6‬التعليم العايل اخلا�ص‪:‬‬ ‫املنظّ ��م للتعليم العايل اخلا���ص لأول ّ‬ ‫التون�سي��ة‪ ،‬وال��ذي ا�س ُتحدثت مبقت�ضاه عل��ى الرغم من تو ّف��ر التعليم الع��ايل العمومي‬ ‫البالد‬ ‫ّ‬

‫جدول (‪)7‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬التعليم العايل والبحث العلمي بالأرقام‪ ،‬ال�سنة‬ ‫اجلامعية ‪ .2010-2009‬تون�س‪.‬‬

‫الرتبة‬ ‫نوع االنتداب‬

‫�أ�ستاذ‬ ‫و�أ�ستاذ‬ ‫حما�رض‬

‫مدر�سون قارون‬

‫‪1731‬‬

‫‪7914‬‬

‫‪42‬‬

‫‪1213‬‬

‫‪3547‬‬

‫متعاقدون‬ ‫املجموع‬

‫م�ساعد‬ ‫و�أ�ستاذ حما�رض تكنولوجي م�ساعد �إطار الطب رتب �أخرى‬ ‫تكنولوجي اجلامعي‬ ‫م�ساعد تكنولوجي‬

‫‪1731‬‬

‫‪11461‬‬

‫‪42‬‬

‫‪1213‬‬

‫�أجانب‬

‫‪1811‬‬

‫‪3153‬‬

‫‪744‬‬

‫‪1‬‬

‫‪766‬‬

‫‪288‬‬

‫‪744‬‬

‫‪1812‬‬

‫‪3919‬‬

‫‪288‬‬

‫املجموع‬

‫منهم‬ ‫مدر�سات‬

‫‪15864‬‬

‫‪6599‬‬

‫‪5346‬‬

‫‪3796‬‬

‫‪21210‬‬

‫‪10395‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪6000‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 364‬للتنمية الثقافية‬ ‫وبكلف��ة زهي��دة ن�سبي��اً‪ ،‬ف���إن التعلي��م الع��ايل امل� ّؤ�س�سات على الرغم من حداثة التجربة‪.‬‬ ‫اخلا�ص ا�ستطاع يف ظرف وجيز �أن يجد لنف�سه‬ ‫مكان��ة‪ ،‬وذلك راجع �إىل بع�ض العوامل املتعلقة ‪ - 7‬اخلريجون‪ :‬كثافة ال يحتملها �سوق‬ ‫عموم ًا برغبات الطالب التي مل يح ّققها التعليم العمل‬ ‫الع��ايل العموم��ي من خ�لال منظوم��ة التوجيه ارتفع��ت ن�س��ب النج��اح يف ال�سن��وات الأخ�يرة‬ ‫اجلامع��ي الإعالمي��ة الت��ي مل ت�ترك جم��ا ًال �ضم��ن م��ا ب��ات يع��رف ب�سيا�س��ة ببيداغوجيا‬ ‫للرغب��ات واملي��والت الذاتي��ة للط�لاب بح�س��ب النجاح جتاوزاً مل��ا عرفته اجلامعة التون�س ّية‬ ‫والثمانينيات من‬ ‫ال�سبعيني��ات‬ ‫ع�رشيتي‬ ‫متت الإ�ش��ارة �إىل ذلك �سابق��اً‪ .‬وقد بلغ عدد خالل‬ ‫م��ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه���ؤالء لل�سن��ة اجلامعي��ة ‪ 2010-2009‬نح��و‬ ‫ارتف��اع غري م�سبوق لن�س��ب الإخفاق اجلامعي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مبني بدق��ة يف اجلدول وقد كانت القوانني قبل �أن تنقح الحق ًا ال ت�سمح‬ ‫‪ 12586‬طالب�� ًا كم��ا هو ّ‬ ‫الت��ايل (ج��دول رقم ‪ .)8‬وجت��در الإ�ش��ارة �إىل بالتثلي��ث‪� ،‬أي �إع��ادة ال�سن��ة اجلامعي��ة لث�لاث‬ ‫حتول��ت �إىل ف�ض��اء يق�ص��ده الطلب��ة �سنوات‪ ،‬ما �أ�سهم يف ارتفاع ن�سب االنقطاع عن‬ ‫�أن تون���س ّ‬ ‫الأفارق��ة ملوا�صلة درا�سته��م اجلامعية يف هذه التعليم العايل‪.‬‬ ‫جدول (‪:)8‬‬ ‫الإقليم‬

‫تون�س‬

‫امل� ّؤ�س�سة‬

‫عدد الطلبة‬ ‫‪2010-2009‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة بتون�س‬

‫‪1466‬‬

‫اجلامعة املركزية اخلا�صة‬

‫‪1506‬‬

‫املدر�سة العليا اخلا�صة للهند�سة والتكنولوجيا‬

‫‪1686‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة لتكنولوجيا املعلوماتية والت�صرف يف امل� ّؤ�س�سات‬

‫‪887‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة ابن خلدون‬

‫‪807‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة للطريان والتكنولوجيا‬

‫‪589‬‬

‫املعهد اخلا�ص للدرا�سات العليا بتون�س‬

‫‪511‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة مبنبليزير‬

‫‪347‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة للعلوم والفنون والتقنيات بتون�س‬

‫‪253‬‬

‫اجلامعة العربية اخلا�صة للعلوم‬

‫‪511‬‬

‫اجلامعة الدولية اخلا�صة بتون�س‬

‫‪267‬‬

‫اجلامعية املتو�سطية اخلا�صة بتون�س‬

‫‪242‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة للتعليم العايل "�أمل"‬

‫‪396‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة للفنون والت�صميم بتون�س‬

‫‪146‬‬

‫املعهد العايل اخلا�ص بعلوم التمري�ض حممود املاطري‬

‫‪192‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة جلنوب املتو�سط‬

‫‪128‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪365‬‬ ‫تابع جدول (‪:)8‬‬ ‫الإقليم‬

‫تون�س‬

‫نابل‬ ‫القريوان‬

‫�سو�سة‬

‫�صفاق�س‬

‫قاب�س‬

‫املدر�سة العليا اخلا�صة للإدارة والت�صرف يف الأعمال‬

‫‪81‬‬

‫معهد تون�س دوفني‬

‫‪12‬‬

‫اجلامعة الدولية اخلا�صة لل�صحة بتون�س‬

‫‪38‬‬

‫جمموع والية تون�س‬

‫‪10080‬‬

‫جامعة تون�س قرطاج اخلا�صة‬

‫‪248‬‬

‫جمموع والية �أريانة‬

‫‪248‬‬

‫اجلامعة املتو�سطية اخلا�صة بنابل‬

‫‪96‬‬

‫جمموع والية نابل‬

‫‪96‬‬

‫املعهد العايل اخلا�ص لعلوم التمري�ض بالقريوان‬

‫‪272‬‬

‫جمموع والية القريوان‬

‫‪272‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة للعلوم والفنون والتقنيات ب�سو�سة‬

‫‪260‬‬

‫املعهد العايل اخلا�ص لعلوم التمري�ض "الأمد"‬

‫‪354‬‬

‫املعهد العايل اخلا�ص لعلوم التمري�ض ب�سو�سة‬

‫‪271‬‬

‫املعهد العايل اخلا�ص لعلوم التمري�ض جنمة التكوين ب�سو�سة‬

‫‪146‬‬

‫املعهد اخلا�ص للدرا�سات العليا ب�سو�سة‬

‫‪107‬‬

‫املدر�سة اخلا�صة للتقنيات ب�سو�سة‬

‫‪123‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة ب�سو�سة‬

‫‪46‬‬

‫جمموع والية �سو�سة‬

‫‪1307‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة باجلنوب‬

‫‪355‬‬

‫اجلامعة اخلا�صة للعلوم والفنون والتقنيات ب�صفاق�س‬

‫‪96‬‬

‫اجلامعة الدولية اخلا�صة للت�صرف يف الأعمال ب�صفاق�س‬

‫‪62‬‬

‫جمموع والية �صفاق�س‬

‫‪513‬‬

‫اجلامعة التكنولوجية اخلا�صة بقاب�س‬

‫‪70‬‬

‫جمموع والية قاب�س‬

‫‪70‬‬

‫املجموع العام للطلبة‬

‫‪12586‬‬

‫عدد امل� ّؤ�س�سات‬

‫‪34‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بــالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫�أريانة‬

‫امل� ّؤ�س�سة‬

‫عدد الطلبة‬ ‫‪2009-2010‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 366‬للتنمية الثقافية‬ ‫وكان الرتف��اع ه��ذه الن�س��ب الأث��ر الكب�ير يف‬ ‫ارتف��اع ن�س��ب اخلريج�ين و�إقبالهم عل��ى �سوق‬ ‫العم��ل ب�ش��كل منقطع النظ�ير‪ ،‬وذل��ك يف طفرة‬ ‫دميوغرافي��ة ا�ستثنائية‪� ،‬سبقت الإ�ش��ارة �إليها‪،‬‬ ‫والتي من املتو ّقع �أن تتجاوزها البالد بدءاً من‬ ‫العام ‪ .2013‬و�إذا كانت هذه االنعكا�سات تطال‬ ‫�س��وق العمل‪ ،‬ف�إن الت�سا�ؤل ع��ن جدوى م�ستوى‬ ‫الط�لاب والقيم��ة العلمية لل�شه��ادات اجلامعية‬ ‫اجلامعيني وبع�ض املنظمات الدولية‬ ‫يثري لدى‬ ‫ّ‬ ‫ذات ال�صل��ة الكث�ير م��ن التحفظ��ات؛ �إذ لوح��ظ‬ ‫تراج��ع يف التح�صيل الّلغ��وي لدى ج ّل الطالب‪،‬‬ ‫ت�صب يف �صلب تكوينهم‪.‬‬ ‫ناهيك مبعارفهم التي‬ ‫ّ‬ ‫وظل��ت املرحل��ة الأوىل م��ن التعلي��م الع��ايل‬ ‫�أو الثاني��ة (نظ��ام �أرب��ع �سن��وات ونظ��ام ثالث‬ ‫منواً عارم�� ًا يف �صفوف الطلبة‪،‬‬ ‫�سن��وات) ت�شهد ّ‬ ‫�إذ �سجل��ت الأ�ستاذية والديبل��وم التقني ال�سامي‬ ‫�أك�ثر االخت�صا�صات تخريج�� ًا للطلبة‪ ،‬وهي يف‬

‫بل��غ ع��دد م� ّؤ�س�س��ات التعلي��م‬ ‫اخلا���ص يف تون���س ‪ 34‬م� ّؤ�س�سة‬ ‫ي�ؤمها ما يقارب ‪ 12500‬طالب‪،‬‬ ‫وذلك بعد عق ٍد من �صدور القانون‬ ‫املنظّ ��م للتعليم الع��ايل اخلا�ص‬ ‫م��رة يف الب�لاد التون�س ّي��ة‬ ‫لأول ّ‬ ‫واال�ستثم��ار اخلا�ص يف التعليم‬ ‫الع��ايل‪ ،‬الذي بد�أ ب�صورة خجولة‬ ‫منذ �سن��ة ‪ .2000‬كم��ا ا�ستطاع‬ ‫التعليم العايل اخلا�ص يف ظرف‬ ‫وجيز �أن يجد لنف�سه مكانة‪ ،‬فبلغ‬ ‫ع��دد الط�لاب لل�سن��ة اجلامعي��ة‬ ‫‪ 2010 - 2009‬نحو ‪12586‬‬ ‫طالب�� ًا‪ ،‬وحت ّول��ت تون���س �إىل‬ ‫ف�ضاء يق�ص��ده الطلب��ة الأفارقة‬ ‫ملوا�صل��ة درا�ستهم اجلامعية يف‬ ‫ه��ذه امل� ّؤ�س�سات عل��ى الرغم من‬ ‫حداثة التجربة‪.‬‬

‫الوقت ذاته �أكرث االخت�صا�صات عر�ض ًة للبطالة‬ ‫(�أنظر ال�شكل البياين رقم ‪.)10‬‬ ‫و�إذ ارتف��ع ع��دد الطالب يف مراح��ل متق ّدمة من‬ ‫التعلي��م الع��ايل (املاج�ستري والدكت��وراه)‪ ،‬وهي‬ ‫الت��ي كان��ت �إىل �سنوات قليلة حك��راً على النخب‬ ‫املتمي��زة‪ ،‬ف�إن اجلامعة التون�س ّي��ة واجهت بدءاً‬ ‫ّ‬ ‫م��ن منت�صف الع�رشي��ة املا�ضي��ة مع�ضالت يف‬ ‫توفري امل��وارد الب�رشي��ة ذات الكف��اءة للتدري�س‬ ‫والإ��شراف عل��ى البحوث‪ ،‬ما انعك���س �سلب ًا على‬ ‫جودة التعليم‪ .‬كما �أن املوارد املادية املحدودة‬ ‫والّليبريالي��ة االقت�صادي��ة التي اتبعته��ا الدولة‬ ‫التون�سية‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف ما يتعلّق مبرونة �أ�شكال‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫املدر�س�ين‬ ‫م��ن‬ ‫ا‬ ‫أمناط��‬ ‫�‬ ‫أوج��دت‬ ‫�‬ ‫ق��د‬ ‫الت�شغي��ل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املتعاقدي��ن الذي��ن يتقا�ض��ون �أج��وراً ع��اد ًة ما‬ ‫تكون دون م�ستوى �أجور القارين؛ ذلك �أن اغلبهم‬ ‫ي�شتغ��ل بعق��د جزئ��ي (ن�ص��ف �ساع��ات ‪/‬ن�صف‬ ‫�أج��ور)‪ ،‬ف�ض�ل ًا عن الطابع امل�ؤق��ت للعقد املربم‬

‫�شكل بياين رقم (‪ )10‬تط ّور عدد خريجي التعليم العايل بح�سب م�ستوى ال�شهادة‬ ‫‪26707‬‬

‫‪25000‬‬

‫‪20751‬‬

‫‪22282‬‬

‫‪24069‬‬

‫‪26660‬‬

‫‪25389‬‬

‫‪25556‬‬

‫‪25995‬‬

‫‪30000‬‬

‫‪20000‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪6242‬‬

‫‪5366‬‬

‫‪4620‬‬

‫‪4227‬‬ ‫‪1136‬‬

‫‪1430‬‬

‫‪1287‬‬

‫‪776‬‬

‫‪1298‬‬

‫‪627‬‬

‫‪1284‬‬

‫‪1370‬‬

‫‪4109‬‬

‫‪3732‬‬

‫‪3462‬‬

‫‪3015‬‬

‫‪5000‬‬ ‫‪0‬‬

‫خريجو املرحلة الثالثة الطب وكب الأ�سنان �شهادة الفنون وحرف‬ ‫�أخرى‬ ‫وال�صيدلة‬

‫‪2008/2009‬‬

‫‪2007/2008‬‬

‫ال�شهادة الوطنية‬ ‫ملهند�س‬

‫‪2006/2007‬‬

‫مرحلة ق�صرية‬

‫‪2005/2006‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بــالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫اال�ستاذية‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪367‬‬ ‫التخرج بح�سب وزارة الإ�شراف والنوع االجتماعي (من دون احت�ساب‬ ‫توزيع اخلريجني ون�سب‬ ‫ّ‬ ‫املرحلة الثالثة و�شهادات �أخرى)‪:‬‬

‫جدول (‪)9‬‬

‫وزارة الإ�رشاف‬

‫املرت�شحون‬ ‫منهم‬ ‫العدد‬ ‫طالبات‬

‫عدد الناجحني‬ ‫منهم‬ ‫العدد‬ ‫طالبات‬

‫ن�سبة النجاح ن�سبة النجاح‬ ‫العامة(‪ )%‬لدى الطالبات‬ ‫(‪)%‬‬

‫�إ�شراف مزدوج‬

‫‪5587‬‬

‫‪3415‬‬

‫‪5417‬‬

‫‪3329‬‬

‫‪97.0‬‬

‫‪97.5‬‬

‫املجموع‬

‫‪66405‬‬

‫‪41871‬‬

‫‪59308‬‬

‫‪37364‬‬

‫‪89.3‬‬

‫‪89.2‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬التعليم العايل والبحث العلمي بالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2009-2010 ،‬تون�س‬

‫بينه��م وب�ين وزارة الإ��شراف‪ ،‬وال��ذي ال ميك��ن‬ ‫مرات يف �أق�صى احلاالت‪.‬‬ ‫جتديده �إال لأربع ّ‬ ‫وعلى الرغم ممّ ا تتيح��ه منظومة التعليم العايل‬ ‫العام �أو اخلا�ص من خيارات وا�سعة على م�ستوى‬ ‫خ�صت‬ ‫التخ�ص�صات‪ ،‬ف�إن احلكومة التون�س ّية قد ّ‬ ‫ّ‬ ‫مبنح تتولىّ مبقت�ضاها الدولة‬ ‫زين‬ ‫املتمي‬ ‫الطلبة‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫م�صاري��ف درا�سته��م‪ .‬كم��ا يب��ادر الأ�شخا���ص‬ ‫م��ن الطبق��ات املرفه��ة �إىل �إر�س��ال �أبنائهم �إىل‬ ‫الدرا�س��ة يف دول �أجنبية ع��اد ًة ما ترتبط تون�س‬ ‫معه��ا باتفاقات تعاون علمي‪ ،‬حتى تتي�سرّ عند‬ ‫التخ��رج م�س�ألة معادل��ة �شهاداتهم العلمية‪ .‬وقد‬ ‫ّ‬

‫بلغ ع��دد ال�شهادات املمنوحة م��ا يناهز ‪2250‬‬ ‫�شهادة كما هو مبينّ يف اجلدول رقم ‪.10‬‬

‫امل�ستمر‪:‬‬ ‫التكوين‬ ‫ّ‬

‫ا�ستن��اداً �إىل القانون ع��دد‪ 67‬ل�سنة ‪،2000‬‬ ‫مت��ت �إ�ضافة مهمة جديدة �إىل م� ّؤ�س�سات‬ ‫ّ‬ ‫امل�ستمر‪� ،‬أي‬ ‫التعليم العايل‪ ،‬وهي التكوين‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعية تدريب‬ ‫�أن حتت�ض��ن امل� ّؤ�س�سات‬ ‫ّ‬ ‫امل��وارد الب�رشي��ة للم� ّؤ�س�س��ات العمومية‬ ‫واخلا�ص��ة‪ ،‬وذل��ك يف نط��اق �رشاكة بني‬ ‫امل� ّؤ�س�ست�ين‪� .‬إال �أنه على الرغم من رف�ض‬

‫م��ع ارتف��اع ع��دد الط�لاب يف‬ ‫مراح��ل متق ّدم��ة م��ن التعلي��م‬ ‫العايل (املاج�ستري والدكتوراه)‪،‬‬ ‫كان��ت �إىل �سن��وات قريب��ة حكراً‬ ‫عل��ى النخ��ب املتم ّي��زة‪ ،‬واجهت‬ ‫اجلامع��ة التون�س ّي��ة ب��دءاً م��ن‬ ‫منت�ص��ف الع�رشي��ة املا�ضي��ة‬ ‫مع�ض�لات يف توف�ير امل��وارد‬ ‫الب�رشي��ة ذات الكف��اءة للتدري�س‬ ‫والإ��شراف عل��ى البح��وث‪ ،‬م��ا‬ ‫انعك�س �سلب ًا عل��ى جودة التعليم‬ ‫العايل‪.‬‬

‫املعادالت املمنوحة لل�شهادات الأجنبية خالل �سنة ‪2009‬‬

‫جدول (‪)10‬‬

‫ال�شهادة‬

‫تقني‬ ‫�سامي‬

‫�إجازة �أ�سا�سية‬ ‫وتطبيقية‬

‫�أ�ستاذية‬

‫‪17‬‬

‫‪39‬‬

‫‪241‬‬

‫‪272‬‬

‫علوم قانونية‬

‫‪7‬‬

‫‪66‬‬

‫‪136‬‬

‫‪209‬‬

‫�آداب وعلوم �إن�سانية‬

‫‪67‬‬

‫‪105‬‬

‫‪126‬‬

‫‪298‬‬

‫‪50‬‬

‫‪33‬‬

‫‪297‬‬

‫‪791‬‬

‫‪3‬‬

‫‪17‬‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫‪366‬‬

‫‪850‬‬

‫‪2253‬‬

‫ميدان الدرا�سة‬ ‫علوم اقت�صادية‬

‫علوم �أ�سا�سية وهند�سية‬

‫‪14‬‬

‫اخت�صا�صات �أخرى‬ ‫علوم طبية‬

‫‪169‬‬

‫املجموع‬

‫‪200‬‬

‫مهن طبية‬

‫‪397‬‬

‫‪195‬‬ ‫‪163‬‬

‫‪448‬‬

‫�شهادة‬ ‫مهند�س‬

‫‪195‬‬

‫‪397‬‬

‫مرحلة‬ ‫ثالثة‬

‫املجموع‬ ‫‪569‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫‪60818‬‬

‫‪38456‬‬

‫‪53891‬‬

‫‪34035‬‬

‫‪88.6‬‬

‫‪88.5‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 368‬للتنمية الثقافية‬ ‫اجلامع��ة العامة للتعليم العايل والبحث‬ ‫العلم��ي‪ ،‬بو�صفه��ا الهي��كل النقابي الذي‬ ‫املهمة‪.‬‬ ‫مت �إجناز هذه‬ ‫ميثل‬ ‫اجلامعيني‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫‪ - 8‬ميزانية وزارة التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي‬

‫تتولىّ الدولة متويل التعليم العايل كلي ًا من خالل‬ ‫ما ير�صد لوزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جدول (‪)11‬‬

‫�أو وزارات الإ�ش��راف الأخ��رى عل��ى غ��رار وزارة‬ ‫ال�صح��ة ووزارة الفالح��ة وغريها من الوزارات‬ ‫امل�ش��ار �إليه��ا �سابق��اً‪ .‬لك��ن منذ بداي��ة الع�رشية‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬بد�أت الدولة تتخلّى تدريجي ًا عن بع�ض‬ ‫اخلدم��ات اجلامعي��ة ذات ال�صبغ��ة االجتماعية‬ ‫التي كان��ت تق ّدمها للطلبة‪ ،‬وم��ن �أبرزها خدمة‬ ‫ال�سك��ن اجلامعي التي �أوكل��ت يف ق�سط منها �إىل‬ ‫ا�ستثم��ار القط��اع اخلا�ص‪ .‬الأمر ال��ذي ولّد �أزمة‬

‫توزيع الطلبة بح�سب اجلامعة ونوع التكوين ومرحلة الدرا�سة (‪)2010-2009‬‬

‫اجلامعة‬

‫مرحلة الدرا�سة‬ ‫نوع التكوين‬

‫تون�س‬

‫تكوين م�ستمر‬

‫مرحلة‬ ‫�أوىل‬

‫مرحلة‬ ‫ثانية‬

‫مرحلة‬ ‫ق�صرية‬

‫مرحلة‬ ‫مهند�س ثالثة املجموع‬

‫‪992‬‬

‫‪64‬‬

‫‪1056‬‬

‫تكوين عن بعد‬

‫‪992‬‬

‫املجموع‬ ‫تون�س املنار‬

‫جامعة تون�س االفرتا�ضية‬

‫‪ 7‬نوفمرب بقرطاج‬

‫‪64‬‬

‫‪1056‬‬

‫تكوين م�ستمر‬

‫‪69‬‬

‫‪69‬‬

‫تكوين عن بعد‬

‫‪85‬‬

‫‪85‬‬

‫املجموع‬

‫‪154‬‬

‫‪154‬‬

‫تكوين م�ستمر‬ ‫تكوين عن بعد‬

‫‪1125‬‬

‫‪1040‬‬

‫‪102‬‬

‫‪2267‬‬

‫املجموع‬

‫‪1125‬‬

‫‪1040‬‬

‫‪102‬‬

‫‪2267‬‬

‫تكوين م�ستمر‬ ‫تكوين عن بعد‬ ‫املجموع‬

‫منوبة‬

‫جندوبة‬

‫�صفاق�س‬

‫تكوين م�ستمر‬ ‫تكوين عن بعد‬

‫‪189‬‬

‫‪189‬‬

‫املجموع‬

‫‪189‬‬

‫‪189‬‬

‫تكوين م�ستمر‬ ‫تكوين عن بعد‬

‫‪176‬‬

‫‪176‬‬

‫املجموع‬

‫‪176‬‬

‫‪176‬‬

‫تكوين م�ستمر‬

‫‪138‬‬

‫‪80‬‬

‫‪209‬‬

‫‪94‬‬

‫‪521‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪369‬‬ ‫تابع جدول (‪)11‬‬ ‫اجلامعة‬

‫توزيع الطلبة بح�سب اجلامعة ونوع التكوين ومرحلة الدرا�سة (‪)2010/2009‬‬ ‫مرحلة الدرا�سة‬ ‫نوع التكوين‬

‫مرحلة‬ ‫�أوىل‬

‫مرحلة‬ ‫ثانية‬

‫مرحلة‬ ‫ق�صرية‬

‫مرحلة‬ ‫مهند�س ثالثة املجموع‬

‫تكوين عن بعد‬ ‫تكوين م�ستمر‬

‫‪187‬‬

‫‪114‬‬

‫‪4‬‬

‫املجموع‬

‫‪187‬‬

‫‪114‬‬

‫املجموع‬ ‫قف�صة‬ ‫قاب�س‬

‫‪228‬‬

‫‪655‬‬ ‫‪305‬‬ ‫‪305‬‬

‫تكوين م�ستمر‬ ‫تكوين عن بعد‬ ‫املجموع‬

‫املعاهد العليا للدرا�سات‬

‫تكوين م�ستمر‬

‫‪663‬‬

‫‪663‬‬

‫التكنولوجية‬

‫تكوين عن بعد‬

‫‪76‬‬

‫‪76‬‬

‫املجموع‬

‫‪739‬‬

‫‪739‬‬

‫‪376‬‬

‫‪252‬‬

‫‪1739‬‬

‫‪278‬‬

‫‪158‬‬

‫‪2803‬‬

‫‪1301‬‬

‫‪1040‬‬

‫‪178‬‬

‫‪85‬‬

‫‪134‬‬

‫‪2738‬‬

‫‪1677‬‬

‫‪1292‬‬

‫‪1917‬‬

‫‪363‬‬

‫‪292‬‬

‫‪5541‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬

‫ح��ادة يف قط��اع ال�سك��ن اجلامع��ي وا�ستفح��ال‬ ‫��ي اال�ستغ�لال الفاح�ش للطلب��ة وارتفاع‬ ‫ظاهر َت ْ‬ ‫التغي��ب ل��دى الط�لاب حم��دودي الدخل‪.‬‬ ‫ن�سب��ة ّ‬ ‫املخ�ص�صة مليزانية التعليم العايل‬ ‫وتع�� ّد الن�سبة‬ ‫ّ‬ ‫والبحث العلمي ن�سب ًة حمرتمة مقارن ًة باملعايري‬ ‫ولك��ن قواعد احلوكم��ة والعقالنية هي‬ ‫الدولي��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الت��ي �أخلّت بالت�رصف ال�سلي��م يف هذه امليزانية‬ ‫(راجع جدول رقم ‪.)12‬‬

‫�سوق العمل واندماج خ ّريجي التعليم‬ ‫العايل فيه ومع�ضلة البطالة‬ ‫‪� - 1‬سوق العمل‪ :‬املالمح العامة واخل�صائ�ص‬

‫يق��ود التحلي��ل املت���أنيّ ل�س��وق العم��ل يف‬

‫تون�س‪ ،‬وخ�صو�ص ًا يف ما يتعلّق مبنزلة حاملي‬ ‫ال�شه��ادات اجلامعي��ة العلي��ا في��ه‪� ،‬إىل نتيج��ة‬ ‫مهم��ة تفيد ب�أن ه��ذه الفئة متث��ل قرابة ‪% 16‬‬ ‫ّ‬ ‫م��ن ‪ 3،7‬مليون نا�ش��ط‪ .‬هذه الن�سب��ة ت�ضاعفت‬ ‫يف �أق�� ّل من ع�رش �سنوات‪ ،‬وه��و ما يربهن على‬ ‫ال�ضغ��ط املتزايد ال��ذي مثله اخلريج��ون ه�ؤالء‬ ‫عل��ى �س��وق العمل‪ .‬لق��د ت�ضاعفت ن�سب��ة بطالة‬ ‫�أ�صحاب ال�شهادات اجلامعية خالل تلك الفرتة‪،‬‬ ‫فارتفع��ت م��ن ‪� % 8‬سن��ة ‪� 1999‬إىل ‪% 22‬‬ ‫�سن��ة ‪ ،2008‬وت�ش�ير تقديرات �إىل �أرق��ام �أعلى‪،‬‬ ‫خ�صو�ص�� ًا لدى خريجي االخت�صا�صات الأدبية‬ ‫والإن�سانية واالجتماعية‪.‬‬ ‫خلريجيه حراك ًا‬ ‫مل يح ّق��ق التعلي��م الع��ايل ّ‬ ‫اجتماعي�� ًا �صاع��داً‪ ،‬ب��ل حدث عك���س ذلك حني‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪138‬‬

‫‪80‬‬

‫‪209‬‬

‫‪134‬‬

‫‪134‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 370‬للتنمية الثقافية‬ ‫ميزانية وزارة التعليم العايل والبحث العلمي ل�سنة‪2009‬‬

‫جدول ‪12‬‬ ‫العنوان‬

‫ميزانية‬ ‫الدولة‬

‫العنوان الأول‬

‫‪12845.5‬‬

‫‪818.596‬‬

‫العنوان الثاين‬

‫‪4402.0‬‬

‫‪190.310‬‬

‫موارد احل�سابات اخلا�صة يف اخلزينة‬

‫‪987.5‬‬

‫املجموع‬

‫املجموع‬

‫ن�سبة ميزانية التعليم العايل‬ ‫والبحث العلمي من ميزانية الدولة‬ ‫(بح�ساب املليون دينار تون�سي)‬

‫‪30.513‬‬

‫‪849.109‬‬

‫‪% 6.61‬‬

‫‪71.718‬‬

‫‪262.028‬‬

‫‪% 5.95‬‬

‫قطاع التعليم قطاع البحث‬ ‫العلمي‬ ‫العايل‬

‫‪1008.906 18235.000‬‬

‫‪102.231‬‬

‫‪1111.137‬‬

‫‪% 6.1‬‬

‫امل�صدر‪ :‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بــالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009،‬تون�س‪.‬‬ ‫(مالحظة‪ :‬الدينار التون�سي = ‪ 0.70‬دوالر)‬

‫ب��د�أت الدولة التون�س ّي��ة منذ بداية‬ ‫الع�رشية ال�سابقة‪ ،‬تتخلى تدريجي ًا‬ ‫عن بع�ض اخلدمات اجلامعية ذات‬ ‫ال�صبغ��ة االجتماعي��ة التي كانت‬ ‫تق ّدمها للطلبة‪ ،‬ومن �أبرزها خدمة‬ ‫ال�سك��ن اجلامعي الت��ي �أوكلت يف‬ ‫ق�س��ط منه��ا �إىل ا�ستثم��ار القطاع‬ ‫اخلا���ص‪ .‬الأم��ر ال��ذي ول��د �أزم��ة‬ ‫ح��ادة يف قط��اع ال�سكن اجلامعي‬ ‫وا�ستفح��ال ظاهر َت ْ��ي اال�ستغ�لال‬ ‫الفاح���ش للطلب��ة وارتف��اع ن�سبة‬ ‫التغ ّي��ب ل��دى الط�لاب حم��دودي‬ ‫الدخل‪.‬‬

‫حوله��م �إىل �أول �ضحاي��ا البطال��ة‪ .‬فمن بني ما‬ ‫ّ‬ ‫جامعي يوج��د �أكرث‬ ‫يق��ارب ‪� 600‬أل��ف خري��ج‬ ‫ّ‬ ‫م��ن ‪ 128000‬عاطل ع��ن العم��ل‪� .‬أي �أن حواىل‬ ‫رب��ع العاطل�ين ع��ن العم��ل ه��م م��ن خريج��ي‬ ‫اجلامع��ات‪� .‬أم��ا بالن�سب��ة للبقي��ة الأخ��رى من‬ ‫�أ�صن��اف العاطل�ين ف�إنه��ا ظل��ت �شب��ه ثابت��ة‬ ‫ب��ل منخف�ض��ة �أحيان��اً‪ ،‬فرتاجع��ت بالن�سبة �إىل‬ ‫الثانوي��ة م��ن ‪� % 18‬إىل‬ ‫حامل��ي ال�شه��ادات‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،% 12‬وظلّ��ت هذه الن�سبة �شب��ه ثابتة بالن�سبة‬ ‫�إىل �أ�صح��اب م�ستويات التعلي��م االبتدائي‪� ،‬أي‬ ‫يف ح��دود ‪ .% 15‬تثب��ت ك ّل ه��ذه الأرق��ام �أن‬ ‫تخ���ص �أ�صحاب‬ ‫�أزم��ة البطال��ة العميق��ة ت��كاد‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعي��ة العلي��ا‪ .‬وعل��ى الرغم من‬ ‫ال�شه��ادات‬ ‫ّ‬ ‫التحفيزات والإجراءات التي ا ّتخذتها الدولة يف‬ ‫هذا املجال فقد ظ ّل احل�صاد هزيالً‪ .‬فما يجعلنا‬ ‫ن�ستنتج مبدئيا عجز هذه ال�سوق عن امت�صا�ص‬ ‫وا�ستيعاب هذا الطلب و�إ�شباع حاجة ه�ؤالء �إىل‬ ‫ال�شغل‪ .‬ويتوا�صل ال�ضغط حتى بعد الثورة‪.‬‬ ‫ت�رصح ب��ه امل�صادر‬ ‫على خالف م��ا كانت ّ‬ ‫احلكومي��ة قب��ل الث��ورة م��ن �أن ن�سب��ة البطالة‬ ‫ت�تراوح ما ب�ين ‪� 13‬أو ‪ ،% 14‬عم��دت احلكومة‬ ‫االنتقالي��ة �إىل ت�صحي��ح ه��ذا الرق��م وق ّدم��ت‬

‫�أرقام�� ًا مغاي��رة ت�ص��ل فيها ن�سب��ة البطالة �إىل‬ ‫‪� % 30‬سن��ة ‪ ،2009‬وقد تكون بلغت قبل الثورة‬ ‫‪ % 45‬بالن�سب��ة �إىل حاملي ال�شه��ادات العليا‪.1‬‬ ‫وه��ذه التقدي��رات ال تبتع��د كث�يراً ع��ن الأرقام‬ ‫الت��ي ق ّدمها البنك ال��دويل بالتعاون مع وزارة‬ ‫التون�سية‪ ،‬حيث بلغت ن�سبة العاطلني‬ ‫الت�شغي��ل‬ ‫ّ‬ ‫ع��ن العمل من حاملي �شه��ادة تقني �سامي ‪50‬‬ ‫‪.%‬‬

‫فالباحثة الفرن�سية التي تناولت االقت�صاد‬ ‫التون�س��ي يف �أك�ثر م��ن م�ؤلف بياتري���س هيبو‬ ‫‪ Beatrice Hibou‬تق��در ع��دد الوافدي��ن �إىل‬ ‫�س��وق العمل �سنوي ًا ب��ـ ‪ 140000‬وافد‪ ،‬يف حني‬ ‫ال ت�ستطي��ع الدولة عر�ض �سوى ‪� 80‬ألف موطن‬ ‫عم��ل‪ .‬وم��ن ب�ين ‪ 140000‬طال��ب عم��ل‪ ،‬ثم��ة‬ ‫جامعي�� ًا و‪40000‬‬ ‫‪ 70000‬يحمل��ون ديبلوم�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫تدريب مه ّن��ي ومراك��ز ت�أهيل‬ ‫خري��ج مدار���س‬ ‫ٍ‬ ‫و‪ 30000‬من دون � ّأي معرفة �أو تكوين‪.‬‬ ‫لق��د فقدت تون�س بعد الثورة نتيجة الفلتان‬ ‫الأمن��ي وحرك��ة االحتجاج��ات والإ�رضاب��ات‬ ‫الع�شوائية ما ب�ين ‪ 150000‬و‪� 200000‬إ�ضافة‬ ‫�إىل م��ا يقارب ‪� 100‬ألف �شخ�ص عادوا مرحلني‬ ‫من ليبيا �إثر احلرب التي اندلعت فيها‪.‬‬

‫‪1-Hibou Beatrice, La Tunisie d’après le 14 janvier et son économie politique et‬‬ ‫‪sociale. Les enjeux d’une reconfiguration de la politique européenne. Réseau Euro‬‬‫‪.méditerranéenne des droits de l’Homme. Copenhague.2011‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪371‬‬ ‫‪ - 2‬قاعدة البيانات والتحليل الو�صفي‬

‫‪ - 3‬بطالة متفاوتة‬

‫ال�ش َع��ب ومن‬ ‫لئ��ن �شمل��ت البطال��ة جمي��ع ُ‬ ‫دون ا�ستن��اء‪ ،‬ف�إنه��ا ظلّت متفاوت��ة ن�سبي ًا من‬ ‫اخت�صا���ص �إىل �آخر‪ ،‬ب�سب��ب ثالثة عوامل هي‪:‬‬ ‫نوعي��ة االخت�صا���ص‪ ،‬حاجة �س��وق العمل �إىل‬ ‫االخت�صا���ص‪ ،‬نوعي��ة االخت�صا���ص‪ ،‬وق��درة‬ ‫الفردي��ة يف‬ ‫الأف��راد عل��ى بن��اء م�ساراته��م‬ ‫ّ‬ ‫االندم��اج يف �سوق العمل كالبحث عن م�صادر‬ ‫املعلوم��ة والت�سجي��ل يف مكات��ب الت�شغي��ل‬ ‫واملتابعة‪�..‬إل��خ‪ .‬واملالح��ظ �أن حامل��ي �شهادة‬ ‫�سام هم �أكرث اخلريجني عر�ض ًة للبطالة‪،‬‬ ‫تقن��ي ٍ‬ ‫وخ�صو�ص�� ًا �أن تكوي��ن ه���ؤالء اخلريجني كان‬ ‫عل��ى �أ�سا���س م ّد م� ّؤ�س�س��ات الن�سي��ج ال�صناعي‬ ‫اخلا���ص مب� ّؤه�لات ترف��ع من ن�س��ب الكفاءلت‬ ‫لديه��م‪ .‬وعلى الرغم من ذل��ك‪ ،‬ف�إن هذا القطاع‬ ‫ضال يف كثري‬ ‫ظ�� ّل متح ّفظ ًا من هذه املهن��ة مف� ً‬ ‫م��ن الأحيان خريج��ي مراك��ز التدريب املهني‬ ‫بدع��وى �أنه��م �أك�ثر حرفي��ة ومهني��ة ناهي��ك‬

‫‪ - 1‬ن�رشت نتائج البحثيني يف جملدين الأول �سنة ‪ 2008‬و هو الآتي‪:‬‬

‫‪Ministère de l’emploi et de l’insertion professionnelle des jeunes et la Banque‬‬ ‫‪Mondiale, Dynamique de l’emploi et adéquation de la formation parmi les diplômés‬‬ ‫‪.universitaires, volume I. Tunis2008‬‬

‫�أما املجلد الثاين فنت ن�رشه �سنة ‪ 2009‬وهو‪:‬‬

‫ ‪Ministère de l’emploi et de l’insertion professionnelle des jeunes et la Banque Mond‬‬‫ ‪ale, Dynamique de l’emploi et adéquation de la formation parmi les diplômés univers‬‬‫ ‪taires, Insertion des jeunes diplômés universitaires .Promotion 2004. Analyse co‬‬‫‪parative des résultats de deux enquêtes (2005-2007).Document Conjoint du Ministère‬‬ ‫‪de l’emploi et l’insertion professionnelle des jeunes et de la Banque Mondiale. Tunis.‬‬ ‫‪.Juillet 2009‬‬

‫على ما يقارب ‪� 600‬ألف خريج‬ ‫جامعة يوجد �أكرث من ‪128000‬‬

‫عاطل عن العمل‪� .‬أي �أن حواىل‬ ‫رب��ع العاطل�ين ع��ن العمل هم‬ ‫م��ن خريج��ي اجلامع��ات‪� .‬أما‬ ‫بالن�سب��ة �إىل البقي��ة الأخ��رى‬ ‫من �أ�صن��اف العاطل�ين ف�إنها‬ ‫ظل��ت �شبه ثابتة ب��ل منخف�ضة‬ ‫�أحيان��اً‪� ،‬إذ تراجع��ت بالن�سب��ة‬ ‫الثانوية‬ ‫�إىل حاملي ال�شهادات‬ ‫ّ‬ ‫م��ن ‪� % 18‬إىل‪ ، % 12‬وظلّ��ت‬ ‫هذه الن�سبة �شبه ثابتة بالن�سبة‬ ‫�إىل �أ�صحاب م�ستويات التعليم‬ ‫االبتدائي‪� ،‬أي يف حدود ‪.% 15‬‬ ‫كل ه��ذه الأرقام تثبت �أن �أزمة‬ ‫تخ�ص‬ ‫البطال��ة العميقة ت��كاد‬ ‫ّ‬ ‫�أ�صح��اب ال�شه��ادات اجلامعية‬ ‫العليا‪.‬‬

‫ت��صرح‬ ‫خالف�� ًا لمِ ��ا كان��ت‬ ‫ّ‬ ‫ب��ه امل�ص��ادر احلكومي��ة قب��ل‬ ‫الث��ورة ب���أن ن�سب��ة البطال��ة‬ ‫ت�تراوح م��ا ب�ين ‪� 13‬أو ‪،% 14‬‬ ‫عمدت احلكوم��ة االنتقالية �إىل‬ ‫ت�صحي��ح ه��ذا الرق��م وق ّدم��ت‬ ‫�أرقام�� ًا مغاي��رة ت�ص��ل فيه��ا‬ ‫ن�سب��ة البطال��ة �إىل ‪� % 30‬سنة‬ ‫‪ ،2009‬وق��د تك��ون بلغ��ت قبل‬ ‫الث��ورة ‪ %45‬بالن�سب��ة �إىل‬ ‫حاملي ال�شهادات العليا‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫تع��ود جمي��ع الدرا�س��ات الوطني��ة �أو حت��ى‬ ‫الدولي��ة التي تتن��اول مع�ضلة بطال��ة �أ�صحاب‬ ‫ال�شهادات اجلامعية‪ ،‬وبال ا�ستثناء‪� ،‬إىل البحثني‬ ‫املنجزي��ن خالل �سنت��ي ‪ 2004‬و‪ 2007‬من قبل‬ ‫عين��ة‬ ‫وزارة الت�شغي��ل والبن��ك ال��دويل عل��ى ّ‬ ‫ممثل��ة م��ن خريجي اجلامع��ة التون�س ّي��ة دفعة‬ ‫‪ 2004‬ملعرف��ة اندماجه��م يف �س��وق العم��ل‪.1‬‬ ‫وبح�س��ب الأرقام الت��ي وردت‪ ،‬ف���إن البطالة مل‬ ‫ت�ستثن � ّأي �صنف من �أ�صناف حاملي ال�شهادات‬ ‫ِ‬ ‫اجلامعي��ة العلي��ا‪ .‬كما ع�صفت حتدي��داً بحاملي‬ ‫ال�ساميني‬ ‫التقنيني‬ ‫ال�شه��ادات العليا‪ ،‬وال�سيم��ا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(نظ��ام ق��دمي)؛ حيث بلغ��ت ن�سب��ة البطالة لدى‬ ‫ه��ذه الفئ��ة ما يق��ارب ‪ .% 50‬وعل��ى خالف ما‬ ‫مت‬ ‫كان م�أم��و ًال م��ن �إ�صالح��ات ‪ ،1993‬ح�ين ّ‬ ‫�إح��داث معاه��د العليا للدرا�س��ات التكنولوجية‬ ‫(تعلي��م عالٍ يدوم ثالث �سن��وات)‪ ،‬ف�إن خريجي‬ ‫التقنية هم من �أكرث النا�س‬ ‫ه��ذه االخت�صا�صات‬ ‫ّ‬ ‫املوجهة �إىل‬ ‫عر�ض ًة للبطالة‪� .‬أما االخت�صا�صات‬ ‫ّ‬ ‫القطاع الثالث كالت�رصف واملحا�سبة واملالية‬ ‫واحلقوق‪ ،‬ف�إن ن�سبة البطالة بلغت ‪.% 68‬‬ ‫متيزت‬ ‫�أم��ا االخت�صا�ص��ات التقني��ة‪ ،‬فق��د ّ‬ ‫جمم��وع االخت�صا�ص��ات املرتبط��ة بالفالح��ة‬ ‫الغذائية ببطالة متباينة يف حدود‬ ‫وال�صناعات‬ ‫ّ‬ ‫ال�سامي�ين و‪ % 30‬ل��دى‬ ‫التقني�ين‬ ‫‪ % 70‬ل��دى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املهند�سني‪.‬‬ ‫وعل��ى الرغم م��ن ه��ذا امل�شهد الق��امت‪ ،‬ف�إن‬

‫القط��اع العموم��ي م��ازال ي�شكّل امل�شغ��ل الأول‬ ‫لأ�صح��اب ال�شه��ادات العلي��ا‪� .‬إذ �إن ‪ % 71‬م��ن‬ ‫ال�شباب احلا�صلني على تلك امل�ؤهالت ي�شتغلون‬ ‫يف القطاع العمومي‪ .‬فقطاع الرتبية‪ ،‬كما تبينّ‬ ‫�سابق��اً‪ ،‬ي�شغل م��ا يناهز ‪ % 66‬م��ن ه�ؤالء‪ ،‬يف‬ ‫ح�ين ي�شغ��ل قط��اع ال�صح��ة ‪ .% 18‬فيم��ا ال‬ ‫ي��زال القطاع اخلا���ص ي�شغ��ل ‪ % 48‬يف �أح�سن‬ ‫احلاالت‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 372‬للتنمية الثقافية‬ ‫ب�أجورهم الأقل تكلفة‪.‬‬ ‫كم��ا يلع��ب القط��اع العموم��ي ال��ذي يظ�� ّل‬ ‫مهم ًا يف انت��داب حاملي‬ ‫�أك�بر امل�شغل�ين دوراً ّ‬ ‫الأ�ستاذية وتوظيفه��م‪ .‬فقطاع الرتبية والتعليم‬ ‫ينت��دب �سنوي ًا م��ا يعادل ‪� 4000‬إط��ار تدري�س‪.‬‬ ‫ويبدو �أن اخلريج�ين ال يت�ساوون �أمام البطالة‪،‬‬ ‫و�أن ه��ذه الالم�س��اواة ال تنج��م ع��ن اخت�لاف‬ ‫الر�أ�سمال االجتماعي املعب�أ يف البحث عن �شغل‬ ‫(عالق��ات العائلة‪ ،‬النفوذ اجله��وي الذي ينتمي‬ ‫�إلي��ه الفرد‪ ،‬حظّ املنطقة م��ن التنمية‪ ،)....‬بل �إن‬ ‫طبيع��ة االخت�صا���ص تلع��ب يف ك ّل ذل��ك الدور‬ ‫الأه��م‪ .‬عل��ى ه��ذا النحو ف���إن ديبل��وم الهند�سة‬ ‫وديبل��وم الهند�س��ة املعماري��ة وغريه��ا متن��ح‬ ‫فر�ص�� ًا عالية من االندماج يف �سوق ال�شغل كما‬ ‫يب�ّي�نّ اجلدول التايل (ج��دول رقم ‪ .)13‬ولذلك‬ ‫بذلت الدولة جه��داً ا�ستثنائي ًا واتخذت �إجراءات‬ ‫ا�ستثنائية ع ّدة لدع��م ت�شغيل حاملي الأ�ستاذية‬ ‫ال�سامي�ين‪ ،‬وهو م��ا �سينعك�س على‬ ‫والتقني�ين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تطور ن�سبة الت�شغي��ل اجليدة امل�سجلة يف هذين‬ ‫ّ‬

‫ال�صنف�ين‪ .‬وعل��ى الرغ��م من ذل��ك‪ ،‬تظ�� ّل ن�سبة‬ ‫البطال��ة تفت��ك ب�أكرث م��ن ‪ % 40‬م��ن �أ�صحاب‬ ‫ال�ساميني ‪.‬‬ ‫التقنيني‬ ‫�شهادات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لق��د ب��د�أت البطال��ة بالإتي��ان عل��ى �إع��داد‬ ‫خريج��ي الآداب والعل��وم الإن�سانية‬ ‫غف�يرة من ّ‬ ‫الت�سعينيات كخريجي‬ ‫واالجتماعي��ة منذ بداي��ة‬ ‫ّ‬ ‫اجلغرافي��ا والتاري��خ وعل��م االجتم��اع وعل��م‬ ‫النف���س‪ ،‬ثم امت�� ّدت لت�شمل االقت�ص��اد واحلقوق‬ ‫وظلّت خالل تلك الع�رشية اخت�صا�صات الهند�سة‬ ‫والطب وال�صيدلة مبن�أى من تلك الظاهرة‪ .‬ولع ّل‬ ‫الإج��راءات الت��ي �أقدم��ت عليها وزارت��ا الرتبية‬ ‫والتعلي��م الع��ايل يف احل�� ّد م��ن توجي��ه تالميذ‬ ‫الثان��وي وط�لاب اجلامع��ات �إىل تل��ك ال�شع��ب‬ ‫ق��د �أنتجت هج��رة مكثفة نح��و ال�شع��ب التقنية‬ ‫البيانيني رقم‪12‬‬ ‫والعلمي��ة كما يو�ضح ال�شكلني‬ ‫ّ‬ ‫و‪ .13‬ولك��ن م��ا لبث��ت البطال��ة �أن �شمل��ت هذه‬ ‫ال�شع��ب هي �أي�ضاً‪ ،‬ح ّت��ى �أن اخت�صا�صات نبيلة‬ ‫تتخبط حالي�� ًا يف هذه‬ ‫مث��ل ال�صيدلي��ة والط��ب ّ‬ ‫الأزمة احلادة‪ ،‬كما �سيتبينّ يف الف�صل القادم‪.‬‬

‫توزيع ن�سب اال�شتغال بعد مدد متفاوتة‪:‬‬

‫جدول (‪)13‬‬

‫نوع الديبلوم‬

‫ن�سبة من ا�شتغل بعد ‪� 18‬شهرا ً من‬ ‫احل�صول على الديبلوم‬

‫ن�سبة من ا�شتغل بعد ‪�3‬سنوات من‬ ‫احل�صول على الديبلوم‬

‫تط ّور ن�سب الت�شغيل‬

‫تقني �سا ٍم‬

‫‪43.1‬‬

‫‪59.7‬‬

‫‪16.6‬‬

‫الأ�ستاذية‬

‫‪3 .38‬‬

‫‪60.4‬‬

‫‪22.1‬‬

‫ديبلوم الهند�سة‬

‫‪63.5‬‬

‫‪81.5‬‬

‫‪18.0‬‬

‫ديبلوم الهند�سة املعمارية‬

‫‪6. 82‬‬

‫‪92.9‬‬

‫‪10.3‬‬

‫دكتوراه الطب‬

‫‪69.8‬‬

‫‪78.7‬‬

‫‪8.9‬‬

‫الأ�ستاذية يف الفنون اجلميلة‬

‫‪45.9‬‬

‫‪62.4‬‬

‫‪16.5‬‬

‫ديبلوم معلم ابتدائي‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫املجموع‬

‫‪43.1‬‬

‫‪62.3‬‬

‫‪19.2‬‬

‫‪Ministère de l’emploi et de l’insertion professionnelle des jeunes et la Banque Mondiale, Dynamique de l’emploi et‬‬ ‫‪adéquation de la formation parmi les diplômés universitaires, Insertion des jeunes diplômés universitaires .Promotion‬‬ ‫‪2004. Analyse comparative des résultats de deux enquêtes (2005-2007).Document Conjoint du Ministère de l’emploi‬‬ ‫‪.et l’insertion professionnelle des jeunes et de la Banque Mondiale. Tunis. Juillet 2009‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪373‬‬ ‫ن�سبة البطالة خلريجي ‪ 2004‬ح�سب االخت�صا�ص‬

‫�شكل بياين رقم (‪)11‬‬

‫‪� 3‬سنوات ون�صف بعد احل�صول على ال�شهادة‬

‫‪� 18‬شهر بعد احل�صول على ال�شهادة‬

‫‪50‬‬

‫‪49‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪32‬‬

‫‪27‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪20 18‬‬

‫‪18‬‬

‫تقني �سامي‬

‫ا�ستاذية‬

‫طبيب‬

‫�إجازة يف الفنون‬ ‫اجلميلة‬

‫مهند�س معماري‬

‫التعليم‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫مهند�س‬

‫‪Ministère de l’emploi et de l’insertion professionnelle des jeunes et la Banque Mondiale,‬‬ ‫‪Dynamique de l’emploi et adéquation de la formation parmi les diplômés universitaires, volume‬‬ ‫‪.I. Tunis 2008‬‬

‫�أم��ا وق��د �شمل��ت البطال��ة �شع��ب الهند�س��ة‬ ‫�شعبت��ي الإعالم‬ ‫تل��ك فق��د هجرها الطلب��ة نحو‬ ‫ّ‬ ‫وامللتيميديا واالت�صاالت‪.‬‬ ‫�سج��ل يف تون�س ارتف��اع يف ن�سب الت�شغيل‬ ‫ّ‬ ‫الع��ام م��ن ‪� % 43‬سن��ة ‪� 2005‬إىل ‪� % 63‬سن��ة‬ ‫‪ .2007‬حي��ث ا�شتغل��ت بع��د ث�لاث م��ن حاملي‬ ‫ال�شه��ادات العلي��ا م��ن جمل��ة خم���س بعد ثالث‬ ‫�سنوات ون�صف من تخرجه��م من اجلامعة‪ .‬هذا‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)12‬‬ ‫‪2010/2009‬‬

‫‪145617‬‬

‫التح�سن الطفيف �شمل ال�شبان وال�شابات ولكنه‬ ‫كان �أكرث ب��روزاً عند الرجال ذلك �أنه بعد ثالث‬ ‫�سنوات من احل�صول عل��ى الديبلوم بلغت ن�سبة‬ ‫الن�س��اء االبطالة ‪ % 38‬يف ح�ين كانت الن�سبة‬ ‫عند الرجال ‪.% 25‬‬

‫اخلامتة‪ :‬الإحباط التنا�سبي‬

‫مل يع��د احل�صول على ديبل��وم �ضمانة للعمل‬

‫تط ّور عدد الطلبة يف قطاعات العلوم والهند�سة‬ ‫‪2009/2008‬‬

‫‪141357‬‬

‫‪2008/2007‬‬

‫‪130849‬‬

‫‪2005/2006‬‬

‫‪122565‬‬

‫‪2006/2005‬‬

‫‪116655‬‬

‫‪2005/2004‬‬

‫‪108338‬‬

‫عدد الطلبة‬

‫امل�صدر‪ :‬وزار امل�صدر‪:‬وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪ ،‬بــالأرقام‪ ،‬ال�سنة اجلامعية‪ .2010-2009 ،‬تون�س‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 374‬للتنمية الثقافية‬ ‫كم��ا كان عليه احل��ال خالل العق��ود الثالثة التي‬ ‫املتخرج‬ ‫تل��ت اال�ستقالل‪ .‬فف��ي �أو�س��اط ال�شب��اب‬ ‫ّ‬ ‫مرة عن‬ ‫حديث�� ًا من التعلي��م العايل والباح��ث �أول ّ‬ ‫خريج��ي اجلامعة‬ ‫عم��ل‪ ،‬تت�ضاع��ف ن�سب��ة بطالة ّ‬ ‫م��رة مقارن ًة بن�سبة البطالة ل��دى ال�شباب غري‬ ‫‪ّ 19‬‬ ‫ممن له م�ستوى تعليم ال يتجاوز التعليم‬ ‫املتعلم �أو ّ‬ ‫االبتدائ��ي‪ .‬ولقد ارتفعت �سب��ة العاطلني عن العمل‬

‫ن�سبة امل�شتغلني بعد ‪� 18‬شهر ًا‬

‫�شكل بياين رقم (‪)13‬‬ ‫معلم‬

‫م��ن بني حامل��ي ال�شهائد العليا ث�لاث مرات بني‬ ‫�سنة ‪ 1999‬و‪� ،2009‬أي من ‪� % 8,6‬إىل ‪.% 23,3‬‬ ‫لقد عمدت احلكوم��ة امل�ؤقتة بعد ثورة ‪14‬‬ ‫كان��ون الثاين‪/‬يناي��ر �إىل القي��ام بجمل��ة من‬ ‫الإجراءات اال�ستثنائية من �أجل احل ّد من �أزمة‬ ‫بطال��ة �أ�صح��اب ال�شهادات العلي��ا‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫احتجاجية متوا�صلة‬ ‫بعد قيام ه�ؤالء بحركات‬ ‫ّ‬

‫طبيب‬

‫�إجازة يف الفنون اجلميلة‬

‫مهند�س معماري‬

‫مهند�س‬

‫�أ�ستاذية‬

‫تقني �سامي‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪% 82.60‬‬ ‫‪% 69.80‬‬ ‫‪% 45.90‬‬

‫‪% 63.50‬‬ ‫‪% 43.10‬‬

‫‪% 38.10‬‬

‫‪Ministère de l’emploi et de l’insertion professionnelle des jeunes et la Banque Mondiale,‬‬ ‫‪Dynamique de l’emploi et adéquation de la formation parmi les diplômés universitaires, volume‬‬ ‫‪.I. Tunis 2008‬‬

‫ن�سبة البطالة خلرجي ‪ 2004‬بح�سب اجلن�س‬

‫�شكل بياين رقم (‪)14‬‬

‫‪� 3‬سنوات ون�صف بعد احل�صول على ال�شهادة‬

‫‪� 18‬شهر بعد احل�صول على ال�شهادة‬

‫‪52‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪25‬‬

‫�أنثى‬

‫ذكر‬

‫‪Ministère de l’emploi et de l’insertion professionnelle des jeunes et la Banque Mondiale,‬‬ ‫‪Dynamique de l’emploi et adéquation de la formation parmi les diplômés universitaires, volume‬‬ ‫‪.I. Tunis 2008‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪375‬‬

‫التعليم‬

‫وجمعي��ات ن�ش���أت بعد‬ ‫منظم��ات‬ ‫م��ن �ضم��ن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الث��ورة م�ستفيد ًة من من��اخ احلريات‪ .‬ف�أقبلت‪،‬‬ ‫وب�صفة �إرادية قد ال ت�أخذ بعني االعتبار قدرة‬ ‫االقت�ص��اد التون�س��ي‪ ،‬على توظي��ف ما يقارب‬ ‫‪� 35‬ألف ًا من حاملي ال�شهادات اجلامعية وكان‬ ‫التعلي��م والإدارة العمومية من �أبرز القطاعات‬ ‫عمم��ت احلكومة‪ ،‬ويف‬ ‫ا�ستيعاب�� ًا له���ؤالء‪ .‬كما ّ‬ ‫�سابق��ة ه��ي الأوىل‪ ،‬منح��ة بطال��ة عل��ى م��ن‬ ‫بق��ي م��ن دون عم��ل �رشيط��ة �أن تتو ّف��ر في��ه‬ ‫جمل��ة �رشوط؛ وهذا‪� ،‬إىل جان��ب القيام بجملة‬ ‫حل��ث القط��اع اخلا���ص على‬ ‫م��ن التحفي��زات‬ ‫ّ‬ ‫توظيف��ه‪ .‬وعلى الرغم م��ن ك ّل اجلهد املبذول‪،‬‬ ‫ف�إن الغالبية العظمى من العاطلني مل ت�شملهم‬ ‫تل��ك الإج��راءات‪ .‬ف���إذا بلغ ع��دد العاطلني عن‬ ‫مم��ن تقدم��وا مبطال��ب �إىل هياكل‬ ‫العم��ل‪� ،‬أي ّ‬ ‫وزارات الت�شغي��ل ‪� 508‬أل��ف عاط��ل عن العمل‬ ‫�سن��ة ‪ ،2007‬ف���إن ع��دد ه���ؤالء بل��غ ‪� 740‬ألف ًا‬ ‫يف �شه��ر �أيار‪/‬ماي��و ‪� ،2011‬أي بعد ‪� 5‬أ�شهر من‬ ‫ان��دالع الث��ورة‪ .‬وق��د �سجلت مناط��ق اجلنوب‬ ‫الغربي وال�شمال الغرب��ي للبالد ن�سبة قيا�سية‬ ‫يف البطالة بلغت ‪.% 28‬‬ ‫بلغ عدد العاطلني من حاملي تلك ال�شهادات‬ ‫م��ا يناهز ‪� 200‬ألف عاطل ع��ن العمل من جملة‬ ‫‪� 740‬أل��ف عاطل‪ ،‬ما يجعل املن��اخ االجتماعي‬ ‫قاب�ل ًا لالنفج��ار ثاني��ة‪ .‬وق��د يكون ه��ذا الأمر‬ ‫التح��ول الدميوقراطي الذي‬ ‫عائق�� ًا دون �إجن��از‬ ‫ّ‬ ‫ت�شهده البالد‪.‬‬ ‫و�ستمثل بطالة حاملي ال�شهادات اجلامعية‬ ‫العلي��ا مع�ضل��ة لتون�س خالل الع�رشي��ة القادمة‬ ‫للنمو ال�رسي��ع لقوة‬ ‫ولرمب��ا يف م��ا بعد‪ ،‬وذل��ك‬ ‫ّ‬ ‫العمل من جهة ولكثافة املتخرجني من اجلامعة‬ ‫من جهة ثانية‪ .‬فخالل الع�رشية احلالية �سرتتفع‬ ‫ن�سبة قوة العمل بن�سبة ‪� % 1.8‬سنوياً‪ ،‬مبا يح ّتم‬ ‫�إ�ستح��داث ‪ 87000‬موط��ن عم��ل للإبق��اء عل��ى‬ ‫ع��دد العاطلني ثابت ًا عل��ى الأقل‪ .‬كم��ا �أن ن�سبة‬ ‫خريج��ي اجلامعات‪ ،‬و‬ ‫ّ‬ ‫مهمة م��ن ه�ؤالء هم من ّ‬

‫يتو ّق��ع �أن يرتفع عدد احلا�صل�ين على �شهادات‬ ‫جامعية م��ن ‪� 70‬ألف ًا تقريب�� ًا يف ‪2007-2006‬‬ ‫�إىل ح��دود ‪� 80‬ألف�� ًا يف ‪ .2011‬ففي حني متكّنت‬ ‫وزارة التكوي��ن املهن��ي والت�شغي��ل م��ن �إدم��اج‬ ‫‪ 30256‬عام ًال يف العام ‪ ،2009‬ف�إنها مل تتمكن‬ ‫م��ن �إدماج �س��وى ‪ 22435‬يف الع��ام ‪� ،2010‬أي‬ ‫برتاجع تقدر ن�سبته بنحو ‪.1 % 25.8‬‬ ‫بين��ت تلك املع�ضل��ة �أن الدولة مل تقدر على‬ ‫ّ‬ ‫�صياغة ا�سرتاتيجية طويلة املدى للت�رصف يف‬ ‫التوجي��ه اجلامعي وا�ستح��داث االخت�صا�صات‬ ‫مب��ا يتواف��ق م��ع حاج��ات االقت�ص��اد‪ ،‬وظلّ��ت‬ ‫تت��صرف حال��ة بحال��ة‪ ،‬وت�ؤج��ل الأم��ر حين�� ًا‬ ‫وتتج ّن��ب الأ�س��و�أ حين�� ًا �آخ��ر‪ .‬وق��د منحه��ا ك ّل‬ ‫ذل��ك قدرة هائلة على الت�أجي��ل �أ ّدت �إىل �إ�شعال‬ ‫الث��ورة العارم��ة الت��ي كان��ت بطال��ة �أ�صحاب‬ ‫ال�شه��ادات اجلامعية والتهمي�ش �أب��رز �أ�سبابها‪.‬‬ ‫و�إذ ا�ستطاع��ت احلكومة امل�ؤقت��ة �أن ت�شغل منذ‬ ‫اندالع الثورة �أكرث من ‪ 35000‬عاطل عن العمل‬ ‫جلّه��م يف القطاع اخلا�ص‪ ،‬ف���إن عدد العاطلني‬ ‫ع��ن العمل من �أ�صح��اب ال�شهادات الذي بلغ ما‬ ‫يزي��د عل��ى ‪� 200‬ألف �صاح��ب �شه��ادة‪� ،‬سيظل‬ ‫الع��بء الثقي��ل عل��ى � ّأي حكوم��ة قادم��ة يف‬ ‫النم��و �إىل درجة ال�صف��ر وتراجع‬ ‫ظ�� ّل انكما�ش‬ ‫ّ‬ ‫اال�ستثمار الداخلي واخلارجي الذي يقرت�ض �أن‬ ‫يكون قاطرة الت�شغي��ل‪ .‬و�ستكون منحة البطالة‬ ‫أقرته��ا الدولة لفائدة ه�ؤالء م�سكّن ًا م�ؤقت ًا‬ ‫التي � ّ‬ ‫ال ي� ّؤخر الوجع �إال �إىل حني‪.‬‬ ‫وح�ين تتعطّ ل املدر�س��ة كم�صعد اجتماعي‬ ‫ينتظ��ر منه��ا �أن حت ّق��ق للفئ��ات االجتماعي��ة‬ ‫الفق�يرة واملهم�ش��ة نقل��ة يف معا�شه��ا‪ ،‬وح�ين‬ ‫ت�صبح ال�شه��ادات العلمية وبا ًال على �صاحبها‪،‬‬ ‫يك��ون ذلك م��ن �أ�سب��اب اخليب��ة الن�سبي��ة التي‬ ‫تناولته��ا العل��وم االجتماعي��ة يف ال�سن��وات‬ ‫الأخ�يرة مت�أث��ر ًة ب�أعم��ال ع��امل االجتم��اع‬ ‫الأمريكي �ألفن توفل��ر ‪ ،Alvin Toffler‬والتي‬ ‫منها ا�ستوحينا العنوان‪.‬‬

‫بلغ عدد العاطل�ين عن العمل‪،‬‬ ‫ممن تقدم��وا مبطـــالب �إىل‬ ‫�أي ّ‬ ‫هي��اكل وزارات الت�شغيل ‪508‬‬ ‫�أل��ف عاط��ل �سن��ة ‪ ،2007‬ثم‬ ‫بل��غ عدد ه���ؤالء ‪� 740‬ألف ًا يف‬ ‫�شه��ر �أيار‪/‬ماي��و ‪� ،2011‬أي‬ ‫بعد ‪� 5‬أ�شهر من اندالع الثورة‪.‬‬ ‫و�سجـــل��ت مناطـــ��ق اجلن��وب‬ ‫الغـــرب��ي وال�شـــم��ال الغــربي‬ ‫للبالد ن�سبة بطالة قيا�سية يف‬ ‫ذلك حني بلغت ‪.% 28‬‬

‫‪1-Ministère de la formation professionnelle et de l’emploi. Tableau de bord de l’Emploi 2010.‬‬ ‫‪Tunis.2010.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫ للتنمية الثقافية‬376

‫البيبليوغرافيا‬ - Banque africaine de développement, Révolution Tunisienne: enjeux et perspectives économiques, Afdb, Notes économiques, 11 Mars 2011. - Ben Halima Mohamed Ali, Yusuf Kocoglu, Bassem Ben Halima, Insertion des diplômés universitaires en Tunisie. Comparaison Public- Privé. Centre d’Etudes de l’Emploi(CEE). Paris. Juin 2010. - Lakhoua fayçal, l’insertion des jeunes diplômés et le rendement des investissements dans l’enseignement supérieur. Cas du Maroc et de la Tunisie. Research FEM 33-24. IACE. Femise research programme 2008- 2010.Tunisia, October 2010. - Ministère de l’Enseignement Supérieur, Les indicateurs l’enseignement supérieur.(2004- 2010).Tunisie. - Ministère de l’emploi et La Banque Mondiale, Dynamique de l’emploi et adéquation de la formation parmi les diplômés universitaires. Volume I:Rapportsur l’insertion des diplômés de l’année 2004. Document conjoint du ministère de l’emploi et de la banque mondiale. Tunis. Juillet 2009. - Touhami Habib, L’enseignement supérieur en Tunisie. Evaluation de la qualité. Région MEDA.Projet Tempus 300092. 2002.


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪377‬‬

‫لبنان‬

‫خريطة التعليم العايل يف لبنان‬

‫جدول (‪�( )1‬أ)‬

‫توزّع طالب م� ّؤ�س�سات التعليم العايل بح�سب اجلن�س واجلن�سية للعام ‪2009-2010‬‬

‫اجلامعة‬

‫ذكر‬

‫انثى‬

‫املجموع‬

‫لبناين‬

‫غري لبناين‬

‫املجموع‬

‫اجلامعة اللبنانية‬

‫‪25279‬‬

‫‪47534‬‬

‫‪72813‬‬

‫‪65381‬‬

‫‪7432‬‬

‫‪72813‬‬

‫جامعة بريوت العربية‬

‫‪9928‬‬

‫‪6196‬‬

‫‪16124‬‬

‫‪7431‬‬

‫‪8693‬‬

‫‪16124‬‬

‫جامعة القدي�س يو�سف‬

‫‪3492‬‬

‫‪5839‬‬

‫‪9331‬‬

‫‪8971‬‬

‫‪360‬‬

‫‪9331‬‬

‫اجلامعة االمريكية‬

‫‪3770‬‬

‫‪3753‬‬

‫‪7523‬‬

‫‪5953‬‬

‫‪1570‬‬

‫‪7523‬‬

‫جامعة الروح القد�س الك�سليك‬

‫‪3090‬‬

‫‪3715‬‬

‫‪6805‬‬

‫‪6684‬‬

‫‪121‬‬

‫‪6805‬‬

‫اجلامعة اللبنانية االمريكية‬

‫‪2840‬‬

‫‪2610‬‬

‫‪5450‬‬

‫‪4430‬‬

‫‪1020‬‬

‫‪5450‬‬

‫جامعة الإمام الأوزاعي‬

‫‪2088‬‬

‫‪2277‬‬

‫‪4365‬‬

‫‪632‬‬

‫‪3733‬‬

‫‪4365‬‬

‫اجلامعة الإ�سالمية يف لبنان‬

‫‪3225‬‬

‫‪2311‬‬

‫‪5546‬‬

‫‪3534‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪5546‬‬

‫اجلامعة العربية املفتوحة‬

‫‪2411‬‬

‫‪1664‬‬

‫‪4075‬‬

‫‪3892‬‬

‫‪183‬‬

‫‪4075‬‬

‫اجلامعة ا ّللبنانية الدولية‬

‫‪7655‬‬

‫‪6051‬‬

‫‪13706‬‬

‫‪12814‬‬

‫‪892‬‬

‫‪13706‬‬

‫‪ - 1‬عن م� ّؤ�س�سة "الدولية للمعلومات" و موقع دائرة التعليم العايل ‬ ‫‪http://www.higher-edu.gov.lb/arabic/privuniv/personal_univ.html‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫يوجد يف لبنان ‪ 44‬م� ّؤ�س�سة للتعليم العايل‪،‬‬ ‫واح��دة منه��ا ر�سمي��ة‪ .‬وق��د ج��رى الرتخي���ص‬ ‫للكث�ير منه��ا (‪ 35‬م� ّؤ�س�س��ة) وب��د�أت عمله��ا‬ ‫خ�لال ال�سن��وات الع��شر املا�ضية‪ .‬فيم��ا هناك‬ ‫تاريخي��ة‪ ،‬م�ض��ى عل��ى ت�أ�سي�سه��ا‬ ‫‪ 8‬جامع��ات‬ ‫ّ‬ ‫�أك�ثر من ‪� 50‬سنة‪ .‬يف املقاب��ل ثمة ‪ 4‬م� ّؤ�س�سات‬ ‫رخ���ص له��ا ر�سمي�� ًا لكنه��ا مل مُتنح‬ ‫جامعي��ة ُم َّ‬ ‫ّ‬ ‫جامعي��ة‪ ،‬و‪ 3‬معاه��د‬ ‫الإذن لإعط��اء �شه��ادات‬ ‫ّ‬ ‫جامعية للدرا�سات‬ ‫الدينية(‪.)1‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب�أث�� ٍر من ال�شل��ل الذي �أح��اط ب���أداء الدولة‬ ‫يف الآون��ة الأخرية‪ ،‬مل جت�� ِر �إعادة نظ ٍر يف كثري‬

‫م��ن ُر َخ���ص ه��ذه امل� ّؤ�س�سات اخلا�ص��ة للتعليم‬ ‫الع��ايل (وقد �ص��درت عل��ى مراح��ل �آخرها يف‬ ‫الع��ام‪ ،)2009‬عل��ى الرغ��م م��ن �أنه��ا ا�ستنفدت‬ ‫بالتحول‬ ‫قانوني�� ًا مهلة احل�صول على ترخي�ص‬ ‫ّ‬ ‫جامعية‪ ،‬التي تنتهي يف العام‪.2011‬‬ ‫�إىل معاهد‬ ‫ّ‬ ‫�إذاً‪ ،‬جمم��وع م� ّؤ�س�س��ات التعليم العايل اخلا�صة‬ ‫ت�ضم ما يزي��د على ‪� 110‬آالف‬ ‫ه��و ‪ 44‬م� ّؤ�س�سة‪ّ ،‬‬ ‫طالب‪.‬‬ ‫�إ�ضافة اىل ذل��ك‪ ،‬يق ّدر �إح�صاء ر�سمي �صدر‬ ‫ع��ن وزارة الرتبية الّلبنانية بعن��وان "�إجنازات‬ ‫‪ "2010‬وج��ود ‪ 351‬معهداً ف ّنياً‪ ،‬لك ّنه ال يو�ضح‬

‫يوجد يف لبنان ‪ 44‬م� ّؤ�س�سة للتعليم‬ ‫العايل‪ ،‬واحدة منها ر�سم ّية‪ ،‬وقد‬ ‫جرى الرتخي�ص للكثري منها (‪35‬‬ ‫م� ّؤ�س�سة) وبد�أ العمل فيها خالل‬ ‫ال�سنوات الع�رش املا�ضية‪ .‬وهناك‬ ‫‪ 8‬جامعات تاريخ ّية‪ ،‬م�ضى على‬ ‫ت�أ�سي�سها �أكرث من ‪� 50‬سنة‪ .‬هذا‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن ‪ 4‬م� ّؤ�س�سات جامع ّية‬ ‫ً‬ ‫ُمرخّ �ص لها ر�سميا مل مُتنح الإذن‬ ‫لإعطاء �شهادات جامع ّية‪ ،‬و‪ 3‬معاهد‬ ‫جامع ّية للدرا�سات الدين ّية‪..‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 378‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪( )1‬ب)‬

‫توزّع طالب م� ّؤ�س�سات التعليم العايل بح�سب اجلن�س واجلن�سية للعام ‪2009-2010‬‬

‫اجلامعة‬

‫ذكر‬

‫انثى‬

‫املجموع‬

‫لبناين‬

‫غري لبناين‬

‫املجموع‬

‫املجموع العام للطالب يف لبنان‬

‫‪84648‬‬

‫‪96202‬‬

‫‪180850‬‬

‫‪151489‬‬

‫‪29361‬‬

‫‪180850‬‬

‫للبنان جامعة ر�سمية واحدة‪ ،‬ت�ض ّم‬ ‫‪ 17‬ك ّلية‪ ،‬ويبلغ جمموع فروع‬ ‫ك ّلياتها ‪ 50‬فرع ًا‪ ،‬تتوزّع على مدن‬ ‫ع ّدة‪ .‬وثمة قرابة ‪� 180‬ألف طالب‬ ‫جامعي‪ ،‬تق ّدر ن�سبتهم �إىل عدد‬ ‫ال�س ّكان بنحو ‪.% 4‬‬ ‫ُ‬

‫م��ا �إذا كانت تندرج كلّها �ضم��ن التعليم املهني‬ ‫الع��ايل‪ ،‬كم��ا يتج ّنب �إعطاء تقدي�� ٍر لعدد الطلبة‬ ‫فيها !‬ ‫للتذك�ير‪ ،‬يوج��د يف لبن��ان جامع��ة ر�سمية‬ ‫واحدة‪ ،‬تتو ّزع كلّياتها وفروعها على مدن ع ّدة‪.‬‬ ‫ت�ض��م ه��ذه اجلامع��ة ‪ 17‬كلّية‪ ،‬ويبل��غ جمموع‬ ‫ّ‬ ‫فروع كلّياتها ‪ 50‬فرعاً‪.‬‬ ‫ويف املجم��وع‪ ،‬هن��اك قراب��ة ‪� 180‬ألف طالب‬ ‫ال�سكّان بنحو ‪.% 4‬‬ ‫جامعي‪ ،‬تق ّدر ن�سبتهم �إىل عدد ُ‬ ‫يالح��ظ يف اجل��دول �أع�لاه‪� ،‬أن اجلامع��ة‬ ‫ت�ض��م قراب��ة ‪ % 40‬م��ن‬ ‫الر�سمي��ة‬ ‫الّلبناني��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جمم��وع طلب��ة التعليم العايل‪ ،‬م��ا ي�ؤكّ د �أهمية‬ ‫التعل��م الر�سم��ي الع��ايل‪ ،‬مبعن��ى �أن م�شكالته‬ ‫تنعك���س على التعليم الع��ايل (وتالي ًا على �سوق‬ ‫العم��ل) �أكرث من � ّأي م� ّؤ�س�سة خا�صة‪ .‬من ناحية‬ ‫ثاني��ة‪ ،‬ف���إن وجود نحو ‪ % 60‬م��ن املنخرطني‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)1‬‬

‫يف التعلي��م الع��ايل يف م� ّؤ�س�سات خا�صة‪ ،‬ي�شري‬ ‫وال�سيم��ا �أن �سوق العمل‬ ‫�إىل ق��وة ه��ذا القطاع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أ�سا�سي)‪.‬‬ ‫حمكوم �أي�ض ًا بالقطاع اخلا�ص (ب�شكل �‬ ‫ّ‬ ‫وبذلك ترت�سم �صورة توحي ب�شبكة متداخلة من‬ ‫العالق��ات امل ّت�صل��ة بالن�شاط الف��ردي اخلا�ص‬ ‫(العائل��ة‪ ،‬املرتبة االجتماعي��ة‪ ،‬الدين‪ ،)...‬ت�صل‬ ‫ما بني التعليم العايل و�سوق العمل‪.‬‬ ‫يالح��ظ �أي�ض ًا �أن الإناث يح ّققن زيادرة‬ ‫طفيف��ة على الذكور‪� ،‬إذ مي ّثل��ن قرابة ‪% 53,2‬‬ ‫م��ن جمموع املنخرط�ين يف التعلي��م العايل‪.‬‬ ‫يف املقاب��ل‪ ،‬ثم��ة زي��ادة ك�برى يف ع��دد‬ ‫الر�سمي��ة‪� ،‬إذ تف��وق‬ ‫الإن��اث يف اجلامع��ة‬ ‫ّ‬ ‫�‬ ‫أعداده��ن الذكور بنح��و ‪� 1.8‬أ�ضعاف‪ ،‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫ن�سبته��ن يف جممل التعليم‬ ‫�أعلى كث�يراً من‬ ‫ّ‬ ‫العايل‪ .‬ويعن��ي ذلك �أن املجتمع يتيح للإناث‬ ‫تعليم�� ًا عالي��اً‪ ،‬لكن��ه ينفق �أكرث عل��ى التعليم‬

‫املجموع العام لطالب اجلامعات اللبنانية بح�سب اجلندر‬

‫‪47%‬‬ ‫‪53%‬‬

‫�إناث‬ ‫ذكور‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪379‬‬

‫�أعداد خريجي التعليم العايل يف لبنان‬

‫جدول (‪)2‬‬ ‫اجلامعة‬

‫ذكر‬

‫انثى‬

‫املجموع‬

‫اجلامعة ا ّللبنانية‬

‫‪2885‬‬

‫‪7613‬‬

‫‪10498‬‬

‫جامعة بريوت العربية‬

‫‪2214‬‬

‫‪1456‬‬

‫‪3670‬‬

‫جامعة القدي�س يو�سف‬

‫‪721‬‬

‫‪1300‬‬

‫‪2021‬‬

‫اجلامعة الأمريكية‬

‫‪803‬‬

‫‪953‬‬

‫‪1756‬‬

‫جامعة الروح القد�س الك�سليك‬ ‫اجلامعة ا ّللبنانية الأمريكية‬

‫‪470‬‬

‫‪680‬‬

‫‪1150‬‬

‫‪751‬‬

‫‪652‬‬

‫‪1403‬‬

‫جامعة �سيدة ا ّللويزة‬

‫‪522‬‬

‫‪389‬‬

‫‪911‬‬

‫جامعة الإمام الأوزاعي‬

‫‪180‬‬

‫‪174‬‬

‫‪354‬‬

‫اجلامعة الإ�سالمية يف لبنان‬

‫‪289‬‬

‫‪231‬‬

‫‪520‬‬

‫اجلامعة العربية املفتوحة‬

‫‪219‬‬

‫‪145‬‬

‫‪364‬‬

‫اجلامعة‬

‫ذكر‬

‫انثى‬

‫املجموع‬

‫املجموع العام‬

‫‪13152‬‬

‫‪16595‬‬

‫‪29747‬‬

‫التعليم‬

‫ت�سيد الثقافة‬ ‫الع��ايل للذكور‪ .‬وين�سجم ذلك مع ّ‬ ‫الذكورية ومرادفاتها يف ال�سيا�سة واالقت�صاد‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫واالجتماع‪ ،‬يف الدول‬ ‫ّ‬ ‫و ُي�ش��كل الطلبة الأجانب ن�سب��ة تقارب ‪% 16,24‬‬ ‫من هذا املجموع‪ ،‬مع التنبيه �إىل �أن هذه الن�سبة تقارب‬ ‫‪ % 11.4‬يف اجلامعة الر�سم ّية‪ .‬ويعني ذلك وجود ميل‬ ‫لدى الطلبة الأجانب نحو م� ّؤ�س�سات القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وقد �أ ّدت الأحداث الأخرية يف �سورية �إىل زيادة معدل‬ ‫الطلب��ة ال�سور ّيني يف ه��ذه امل� ّؤ�س�س��ات‪ ،‬خ�صو�ص ًا �أن‬ ‫املعاه��دات املوقّع��ة بني البلدي��ن (�سوري��ة ولبنان)‬ ‫يف �إط��ار عالقاتهما املم ّيزة (وهو م��ا �أق ّرته اتفاقية‬ ‫الطائ��ف يف ‪ ،)1989‬تُ�سه��ل دخول الطلب��ة ال�سور ّيني‬ ‫�إىل ه��ذه امل� ّؤ�س�س��ات‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا الر�سم ّي��ة منها‪ .‬وال‬

‫تتوافر حا�رضاً �أرق��ا ٌم دقيقة عن هذه الظاهرة‪ ،‬وهي‬ ‫حتتاج �إىل مزي��د من التدقيق‪� ،‬سواء لدرا�سة مالحمها‬ ‫بح ّد ذاتها‪� ،‬أم لر�سم عالقاتها مع �سوق العمل‪ .‬وي�ؤدي‬ ‫ه��ذا �إىل مالم�س��ة �أح��د جوان��ب خ�صو�صي��ة التواجد‬ ‫الفل�سطين��ي يف لبن��ان‪ ،‬ال��ذي يق ّدر بقراب��ة ‪� 332‬ألف‬ ‫�شخ�ص‪ ،‬ما ي�ش ّكل ‪ % 8.33‬من �إجمايل ال�سكان‪.‬‬ ‫عل��ى الرغ��م م��ن وج��ود بع���ض الف��وراق‬ ‫الطفيف��ة‪� ،‬إال �أن �ص��ورة التعلي��م الع��ايل تظه��ر‬ ‫خلريجي هذا القطاع‪،‬‬ ‫املالمح نف�سها بالن�سب��ة ّ‬ ‫كم��ا يتب�ّي�نّ عن��د مطالعة اجل��دول الت��ايل عن‬ ‫خريجي التعليم العايل وتوزيعهم بني اجلن�سني‬ ‫يف العام الدرا�سي ‪:2009 - 2008‬‬ ‫ثم��ة تق��ارب يف نِ�س��ب اخلريج�ين ب�ين‬ ‫ثم��ة زي��ادة ك�برى يف ع��دد‬ ‫الإن��اث يف اجلامع��ة الر�سم ّي��ة‪،‬‬ ‫أعداده��ن الذكور بنحو‬ ‫�إذ تف��وق �‬ ‫ّ‬ ‫‪� 1.8‬أ�ضع��اف‪ ،‬وهي �أعلى كثرياً‬ ‫ن�سبته��ن يف جمم��ل التعليم‬ ‫م��ن‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل‪ .‬ويعني ذل��ك �أن املجتمع‬ ‫له��ن تعليم�� ًا عالي�� ًا‪ ،‬لكنه‬ ‫يتي��ح ّ‬ ‫ينف��ق �أكرث عل��ى التعلي��م العايل‬ ‫للذكور‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 380‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)2‬‬

‫�أعداد خريجي التعليم العايل يف لبنان بح�سب اجلندر‬

‫‪56%‬‬ ‫‪44%‬‬

‫�إناث‬ ‫ذكور‬

‫القطاعني الر�سم��ي واخلا�ص‪ ،‬وكذلك احلال يف‬ ‫يخ���ص الن�سبة بني الذك��ور والإناث‪ .‬فت�صل‬ ‫ما‬ ‫ّ‬ ‫ن�سب��ة اخلريج�ين يف اجلامع��ة الّلبناني��ة �إىل‬ ‫‪ .% 14.42‬وحت ّق��ق اخلريج��ات ن�سب��ة ‪،% 16‬‬ ‫وه��ي تزيد قلي ًال ع��ن نظريتها لدى الذكور التي‬ ‫تبلغ ‪ .%11.41‬ويف املجموع العام‪ ،‬ت�صل ن�سبة‬ ‫اخلريج�ين �إىل ‪ ،% 16.4‬وهي �أعلى قلي ًال �أي�ض ًا‬ ‫ب�ين الإناث‪ ،‬حيث ت�صل �إىل ‪ ،% 17.2‬وهي عند‬ ‫الذكور تقارب ‪.% 15.5‬‬ ‫واحل��ال �أن وثائق كث�يرة (�أنظر مث ًال وثيقة‬ ‫تعليم املر�أة يف العامل العربي يف موقع "مكتبة‬ ‫الإ�سكندري��ة" على الإنرتن��ت ‪،)bibalex.org‬‬

‫جدول (‪)3‬‬

‫ت�ؤكّ ��د �أن املر�أة العربية حت ّقق تق ّدم ًا عالي ًا على‬ ‫الذك��ور يف املراح��ل الأوىل م��ن التعلي��م‪ ،‬لكن‬ ‫الن�سب��ة ترتاج��ع تدريجي ًا يف التعلي��م الثانوي‬ ‫والعايل‪ ،‬ثم تنقلب مل�صلحة الذكور يف املراحل‬ ‫الأكادميي��ة العليا م��ن التعليم الع��ايل‪ .‬و ُيف�سرّ‬ ‫ذل��ك �أحيان ًا ب���أن �أعباء ال��زواج والعائلة تلقى‬ ‫تقليدياًعلى املر�أة‪.‬‬ ‫يف املقاب��ل تت�س��اوى ن�سب��ة الذك��ور والإن��اث‬ ‫يف الهيئ��ات الإداري��ة للتعلي��م العايل‪ ،‬لك��ن الذكور‬ ‫يتف ّوقون بو�ضوح يف الكادر التعليمي بن�سبة تقارب‬ ‫‪� 1.7‬أ�ضع��اف‪ ،‬ما يعك�س هيمن��ة ذكورية قوية على‬ ‫امل�سار الأكادميي يف مرحلة التعليم العايل‪.‬‬

‫توزّع طالب م� ّؤ�س�سات التعليم العايل بح�سب اجلن�س واجلن�سية للعام ‪2009-2010‬‬

‫اجلامعة‬

‫ذكر يف‬ ‫الهيئة‬ ‫الإدارية‬

‫�أنثى يف‬ ‫الهيئة‬ ‫الإدارية‬

‫جمموع‬ ‫�أفراد الإدارة‬

‫املجموع العام‬

‫‪2917‬‬

‫‪2909‬‬

‫‪5826‬‬

‫ذكر يف‬ ‫الهيئة‬ ‫التعليمية‬

‫�أنثى يف‬ ‫الهيئة‬ ‫التعليمية‬

‫جمموع �أفرد‬ ‫هيئة التدري�س‬

‫‪10317‬‬

‫‪6070‬‬

‫‪16387‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪381‬‬ ‫توزّع طالب م� ّؤ�س�سات التعليم العايل بح�سب اجلن�س واجلن�سية للعام ‪2009-2010‬‬

‫تابع جدول (‪)3‬‬

‫الإناث يف‬ ‫جمموع‬ ‫الهيئة‬ ‫الإدارية �أفراد الإدارة‬

‫اجلامعة‬

‫الذكور‬ ‫يف الهيئة‬ ‫الإدارية‬

‫جمموع الأفرد‬ ‫هيئة التدري�س‬

‫‪1893‬‬

‫‪3400‬‬

‫‪1826‬‬

‫‪5226‬‬

‫اجلامعة اللبنانية‬

‫‪834‬‬

‫‪1059‬‬

‫‪364‬‬

‫‪302‬‬

‫‪666‬‬

‫جامعة بريوت العربية‬

‫‪418‬‬

‫‪125‬‬

‫‪543‬‬

‫‪824‬‬

‫‪1901‬‬

‫جامعة القدي�س يو�سف‬

‫‪197‬‬

‫‪319‬‬

‫‪516‬‬

‫‪1077‬‬

‫‪1049‬‬

‫اجلامعة االمريكية‬

‫‪162‬‬

‫‪250‬‬

‫‪412‬‬

‫‪656‬‬

‫‪393‬‬

‫جامعة الروح القد�س الك�سليك‬

‫‪29‬‬

‫‪63‬‬

‫‪92‬‬

‫‪598‬‬

‫‪356‬‬

‫‪954‬‬

‫اجلامعة اللبنانية االمريكية‬

‫‪228‬‬

‫‪236‬‬

‫‪464‬‬

‫‪126‬‬

‫‪84‬‬

‫‪210‬‬

‫جامعة �سيدة اللويزة‬

‫‪11‬‬

‫‪25‬‬

‫‪36‬‬

‫‪363‬‬

‫‪233‬‬

‫‪596‬‬

‫جامعة االمام االوزاعي‬

‫‪26‬‬

‫‪12‬‬

‫‪38‬‬

‫‪61‬‬

‫‪5‬‬

‫‪66‬‬

‫اجلامعة اال�سالمية يف لبنان‬

‫‪29‬‬

‫‪13‬‬

‫‪337‬‬

‫اجلامعة العربية املفتوحة‬

‫‪27‬‬

‫‪23‬‬

‫‪50‬‬

‫‪170‬‬

‫‪80‬‬

‫‪250‬‬

‫اجلامعة اللبنانية الدولية‬

‫‪342‬‬

‫‪197‬‬

‫‪539‬‬

‫‪623‬‬

‫‪350‬‬

‫‪973‬‬

‫امل�صدر‪ :‬م� ّؤ�س�سة "الدولية للمعلومات"‪ ،‬عن �أفراد الهيئات الإدارية والتعليمية يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل يف العام ‪ ،2010 2009-‬مع توزيعهم بح�سب اجلن�س �أي�ض ًا‪.‬‬

‫�شكل بياين رقم (‪)3‬‬

‫�إجمايل الهيئة الإدارية بح�سب اجلندر‬

‫الإناث يف الهيئة الإدارية‬

‫الذكور يف الهيئة الإدارية‬

‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫الذكور‬ ‫يف الهيئة‬ ‫التعليمية‬

‫الإناث يف‬ ‫الهيئة‬ ‫التعليمية‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 382‬للتنمية الثقافية‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)4‬‬

‫�إجمايل الهيئة التعليمية بح�سب اجلندر‬

‫الإناث يف الهيئة الإدارية‬

‫تت�ساوى ن�سبة الذكور والإناث يف‬ ‫الهيئات الإداري��ة للتعليم العايل‬ ‫الّلبن��اين‪ ،‬لك��ن الذك��ور يتف َّوقون‬ ‫بو�ض��وح يف ال��كادر التعليم��ي‬ ‫بن�سب��ة تق��ارب ‪� 1.7‬أ�ضعاف‪ ،‬ما‬ ‫يعك���س هيمنة ذكورية قوية على‬ ‫امل�س��ار الأكادمي��ي يف مرحل��ة‬ ‫التعليم العايل‪.‬‬

‫‪37%‬‬

‫‪63%‬‬

‫ر�سمي��ة مقاب��ل‬ ‫�ص��ورة ُمده�ش��ة‪ :‬جامع��ة‬ ‫ّ‬ ‫ع�رشات اجلامعات اخلا�صة واملعاهد والكلّيات‬ ‫اجلامعي��ة‪ .‬من النظ��رة الأوىل‪ُ ،‬يط�� ّل امل�رشوع‬ ‫الفردي الّلبناين‪ ،‬وتعبريه يف ال�سوق هو القطاع‬ ‫اخلا���ص‪ ،‬بو�صفه مهيمن ًا عل��ى التعليم العايل‬ ‫يقود ت�أمل امل�شه��د التعليمي �إىل‬ ‫ت�أكي��د هيمنة امل��شروع الفردي‬ ‫وثقافته و�سوق��ه واقت�صاده على‬ ‫هذا امل�شهد ب�أكمله يف لبنان‪.‬‬

‫الذكور يف الهيئة الإدارية‬

‫جدول (‪)4‬‬

‫مت��سرع وخادع؟‬ ‫يف لبن��ان‪ .‬ه��ل �إن��ه انطباع‬ ‫ّ‬ ‫رمب��ا‪ ،‬لكن باجتاه الق��ول ب���أن الت�أمل يف هذا‬ ‫امل�شه��د يق��ود �إىل ت�أكي��د هيمن��ة امل��شروع‬ ‫الف��ردي وثقافت��ه و�سوق��ه واقت�ص��اده عل��ى‬ ‫امل�شهد التعليم��ي ب�أكمله يف لبنان‪ .‬وا�ستباقاً‪،‬‬

‫توزيع طالب امل� ّؤ�س�سات اخلا�صة للتعليم العايل على االخت�صا�صات‬ ‫يف العام ‪ ،2010-2009‬مع مالحظة التوزيع بح�سب اجلن�س �أي�ض ًا‬ ‫ذكر‬

‫انثى‬

‫املجموع‬

‫االخت�صا�ص‬ ‫الرتبية والتعليم‬

‫‪6336‬‬

‫‪17268‬‬

‫‪23604‬‬

‫العلوم الإن�سانية والفنون‬

‫‪504‬‬

‫‪1739‬‬

‫‪2243‬‬

‫العلوم االجتماعية واالقت�صادية والقانون‬

‫‪7634‬‬

‫‪14002‬‬

‫‪21636‬‬

‫العلوم الطبيعية‬

‫‪4118‬‬

‫‪8471‬‬

‫‪12589‬‬

‫العلوم الهند�سية‬

‫‪5626‬‬

‫‪2985‬‬

‫‪8611‬‬

‫العلوم الزراعية‬

‫‪59‬‬

‫‪188‬‬

‫‪247‬‬

‫ال�صحية والرعاية االجتماعية‬ ‫العلوم ّ‬

‫‪863‬‬

‫‪2328‬‬

‫‪3191‬‬

‫جمال اخلدمات‬

‫‪159‬‬

‫‪553‬‬

‫‪712‬‬

‫املجموع‬

‫‪25299‬‬

‫‪47534‬‬

‫‪72833‬‬

‫امل�صدر‪ :‬م�ؤ�س�سة الدولية للمعلومات‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪383‬‬ ‫جدول (‪)5‬‬

‫توزيع طالب امل� ّؤ�س�سات اخلا�صة للتعليم العايل على االخت�صا�صات‬ ‫يف العام ‪ ،2010-2009‬مع مالحظة التوزيع بح�سب اجلن�س �أي�ض ًا‬ ‫االخت�صا�ص‬ ‫الرتبية والتعليم‬

‫‪5693‬‬

‫‪8477‬‬

‫‪14170‬‬

‫العلوم الإن�سانية والفنون‬

‫‪2129‬‬

‫‪3222‬‬

‫‪5351‬‬

‫العلوم االجتماعية واالقت�صادية والقانون‬

‫‪27118‬‬

‫‪19468‬‬

‫‪46586‬‬

‫العلوم الطبيعية‬

‫‪1648‬‬

‫‪2663‬‬

‫‪4311‬‬

‫العلوم الهند�سية‬

‫‪17374‬‬

‫‪6095‬‬

‫‪23469‬‬

‫العلوم الزراعية‬

‫‪36‬‬

‫‪107‬‬

‫‪143‬‬

‫ال�صحية والرعاية االجتماعية‬ ‫العلوم ّ‬

‫‪3790‬‬

‫‪7304‬‬

‫‪11094‬‬

‫جمال اخلدمات‬

‫‪1728‬‬

‫‪1333‬‬

‫‪3061‬‬

‫املجموع‬

‫‪59516‬‬

‫‪48669‬‬

‫‪108185‬‬

‫�ضم َرة‬ ‫فمن��ذ املراح��ل الأوىل‪ ،‬هن��اك م�سلّم��ة ُم َ‬ ‫يف النظ��ام التعليمي ب�أن الفرد ه��و َمن يختار‬ ‫م�س��اره يف النظام التعليمي ب��دءاً باحل�ضانة‪،‬‬ ‫مروراً باختيار الدبل��وم (وامل�ستوى اجلامعي)‬ ‫وال �إىل‬ ‫ال��ذي ي��رى �أنه منا�س��ب لعمل��ه‪ ،‬وو�ص�� ً‬ ‫الغربية لدواف��ع و�أهداف‬ ‫الهج��رة نحو املراك��ز‬ ‫ّ‬ ‫�ش ّت��ى‪� ،‬إال �أنه��ا تتمح��ور دوم�� ًا ح��ول الف��رد‬ ‫وخياراته‪.‬‬ ‫يف �أمثل��ة ال تخل��و م��ن دالل��ة‪ ،‬يالح��ظ �أن‬ ‫امليكانيكي��ة يف‬ ‫جمم��وع دار�س��ي الهند�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫اجلامع��ة الر�سمي��ة الّلبناني��ة ه��و ‪ 603‬طالب‪،‬‬ ‫بق��وة فتفوق الإناث‬ ‫ترتف��ع ن�سبة الذكور بينهم ّ‬ ‫بقرابة ‪� 6.3‬أ�ضعاف‪ .‬يف املقابل‪ ،‬ي�صل املجموع‬ ‫يف اجلامع��ات اخلا�ص��ة �إىل ‪ 1963‬طالب ًا (�أكرث‬ ‫من القط��اع الر�سم��ي بقرابة ‪� 3.3‬أ�ضع��اف)‪ ،‬ما‬ ‫يعني �أن املجتمع يرى م�صلحة �أكرب يف توظيف‬ ‫جهوده وا�ستثمارها يف اجلامعات اخلا�صة يف‬ ‫املتطورة‪،‬‬ ‫العلمية‬ ‫التخ�ص�ص��ات‬ ‫ه��ذا النوع من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويتك��رر‬ ‫مف�ض�ل ًا بذل��ك الذك��ور عل��ى الإن��اث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الكهربائية التي ي�صل‬ ‫الأمر نف�سه يف الهند�س��ة‬ ‫ّ‬

‫التعليم‬

‫ذكر‬

‫انثى‬

‫املجموع‬

‫جمموع دار�سيها يف اجلامعة الر�سمية �إىل ‪135‬‬

‫طالب�� ًا‪ ،‬مع ن�سب��ةٍ للذكور تفوق الإن��اث بقرابة‬ ‫‪� 15.9‬أ�ضعاف! وي�صل �إجمايل دار�سي هذا الفرع‬ ‫يف امل� ّؤ�س�سات اخلا�صة �إىل ‪ 1373‬طالب ًا (بن�سبة‬ ‫تفوق نظريتها يف التعليم الر�سمي ب�ضعف يبلغ‬ ‫تف��وق الذكور بن�سب��ة ‪� 5.27‬ضعف ًا)‬ ‫‪ ،10.2‬وم��ع ّ‬ ‫مقارن ًة بالإن��اث‪ .‬ويالحظ �أن ه��ذه الن�سبة �أق ّل‬ ‫م��ن نظريتها يف القط��اع الر�سمي‪ ،‬ما يتفق مع‬ ‫املي��ل العام لإنفاق امل�ص��ادر االجتماعية على‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫امل� ّؤ�س�سات التعليمية اخلا�صة‪ ،‬يف‬ ‫ّ‬ ‫الت��ي حتظى مبكان��ة �أعلى يف تفك�ير املجتمع‪.‬‬ ‫إلكرتوني��ة‪ ،‬ي�ص��ل �إجم��ايل‬ ‫ويف الهند�س��ة ال‬ ‫ّ‬ ‫الدار�س�ين في��ه �ضم��ن الف��رع يف اجلامع��ة‬ ‫تفوق للذكور‬ ‫ّ‬ ‫الر�سمية �إىل ‪ 591‬دار�س ًا‪ ،‬مع ن�سبة ّ‬ ‫بقراب��ة ‪� 15.9‬أ�ضع��اف‪ .‬واملفارق��ة �أن �إجم��ايل‬ ‫�أعداد دار�س��ي هذا الف��رع يف م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫اخلا�ص��ة هي ‪ 122‬دار�س ًا‪( ،‬هم �أقل من نظرائهم‬ ‫يف التعلي��م الر�سم��ي مبق��دار ‪� 4.8‬أ�ضع��اف)‪،‬‬ ‫يتفوق الذك��ور على الإن��اث مبقدار ‪19.3‬‬ ‫فيم��ا ّ‬ ‫�أ�ضعاف!‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 384‬للتنمية الثقافية‬

‫يفوق ع��دد الطالب الذك��ور يف فروع‬ ‫الهند�س��ة امليكانيك ّي��ة والهند�س��ة‬ ‫الكهربائية والإلكرتون ّية يف اجلامعة‬ ‫الر�سم ّية ا ّللبنانية �أو اجلامعة اخلا�صة‬ ‫ع��دد الإن��اث‪ ،‬م��ن ذل��ك تف�� ّوق ع��دد‬ ‫الذكور على عدد الإن��اث بن�سبة ‪15.9‬‬ ‫�أ�ضعاف يف الهند�س��ة الكهربائ ّية يف‬ ‫اجلامعة الر�سم ّية وبن�سبة ‪� 5.27‬ضعف ًا‬ ‫للخا�ص��ة‪ ،‬وبن�سب��ة ‪� 15.9‬أ�ضع��اف‬ ‫للهند�س��ة الإلكرتون ّي��ة يف الر�سمي��ة‬ ‫و‪� 19.3‬أ�ضع��اف يف اخلا�ص��ة ‪ .‬فيم��ا‬ ‫التخ�ص�صات‬ ‫تنقلب هذه ال�ص��ورة يف ّ‬ ‫الأكرث " ُلطف�� ًا" ورمبا الأقل مكانة يف‬ ‫تفك�ير املجتم��ع �أو �أق��ل ربح ّية‪ ،‬مثل‬ ‫الإعالن وا ّللغة الإنكليزية‪.‬‬

‫التخ�ص�صات الأكرث‬ ‫تنقلب هذه ال�صورة يف‬ ‫ّ‬ ‫"لُطف��اً" ورمبا الأقل مكانة يف تفكري املجتمع‬ ‫ربحي��ة‪ .‬في�ص��ل مث�لاً‪ ،‬جمم��ل دار�س��ي‬ ‫�أو �أق��ل‬ ‫ّ‬ ‫الإع�لان �إىل ‪ 318‬طالب�� ًا‪ ،‬معظمهم م��ن الإناث‬ ‫بن�سب��ة ‪� 2.42‬ضعف ًا‪ .‬وي�صل دار�سو االخت�صا�ص‬ ‫نف�س��ه يف م� ّؤ�س�س��ات التعليم اخلا���ص �إىل ‪554‬‬ ‫دار�س�� ًا (يفوق التعليم الر�سم��ي بـ ‪� 1.74‬ضعف ًا)‪،‬‬ ‫تتفوق الإناث فيه مبقدار ال�ضعفني تقريباً‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫وكذلك احل��ال بالن�سبة ملن يدر���س تعليم الّلغة‬ ‫الإنكليزي��ة‪ ،‬الذي��ن ي�ص��ل عدده��م يف اجلامعة‬ ‫تف��وق الإن��اث‬ ‫الر�سمي��ة �إىل ‪ 215‬دار�س�� ًا‪ ،‬م��ع ّ‬ ‫مبق��دار �ساحق هو ‪� 106.5‬أ�ضعاف! وي�صل العدد‬ ‫يف م� ّؤ�س�س��ات التعليم اخلا���ص �إىل ‪ 241‬دار�س ًا‪،‬‬ ‫ما ي�ساوي نظريه يف اجلامعة الر�سمية‪ ،‬وحتتفظ‬ ‫بتفوق مقداره ‪� 17.5‬أ�ضعاف‪.‬‬ ‫فيه الإناث ّ‬

‫عن "�شهادة الثانوية العامة"‬ ‫والتبا�ساتها‬

‫رمبا يفيد �إلقاء نظرة �رسيعة على التعليم ما‬ ‫تتو�ضح �صورة التعليم العايل‬ ‫قبل اجلامعي‪ ،‬كي‬ ‫ّ‬ ‫يف لبنان‪ .‬وا�ستباق ًا �أي�ض��اً‪ ،‬يالحظ من الأرقام‬ ‫مما ي�سمى بـ"نقاط‬ ‫الت��ي ترد �أدناه‪ ،‬وجود كثري ّ‬ ‫الدخول واخلروج" يف هذا النظام‪ ،‬والذي تديره‬ ‫عملي ًا فكرة الفرد مبعطاها الّلبناين‪ .‬ويعطي هذا‬ ‫الأم��ر �سيولة ومرونة كبرية للف��رد‪ ،‬لكنه يطرح‬ ‫�إ�شكالي��ات بالن�سب��ة �إىل عدالت��ه والق��درة على‬ ‫والتثب��ت من م�ستواه‪،‬‬ ‫تطويره والإ��شراف عليه‬ ‫ّ‬ ‫وك��ذا احل��ال بالن�سب��ة �إىل تن�سي��ق جه��وده مع‬ ‫التنمي��ة العام��ة للمجتم��ع‪� ،‬إذا ُو ِج��دت؛ يف ظ ّل‬ ‫نظام اقت�صادي ال ي�ست�سيغها فعلياً‪.‬‬ ‫فبح�س��ب �إح�صائي��ات "املرك��ز الرتب��وي‬ ‫ي�ض��م لبنان‬ ‫للبح��وث والإمن��اء" للع��ام ‪،2010‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 1365‬مدر�س��ة وثانوي��ة ر�سم ّي��ة‪ ،‬وم��ا يزي��د‬ ‫عل��ى ‪ 1400‬مدر�سة وثانوي��ة خا�صة‪ ،‬ما ي�صل‬ ‫يف املجم��وع �إىل م��ا يربو عل��ى ‪ 2765‬مدر�سة‬ ‫وثانوي��ة‪ .‬يعم��ل يف هذه امل� ّؤ�س�س��ات قرابة ‪90‬‬ ‫�ألف معل��م‪ ،‬ويفوق عدد املتعلمني فيها الن�صف‬ ‫ملي��ون تلمي��ذ‪ .‬ي�ض��اف اىل ه��ذا‪ 105 ،‬مدار�س‬

‫ر�سمي��ة‪ ،‬فيه��ا م��ا يرب��و على‬ ‫تقني��ة‬ ‫ّ‬ ‫ومعاه��د ّ‬ ‫مدر�س وقرابة ‪� 38‬ألف تلميذ؛ مع وجود‬ ‫‪12500‬‬ ‫ّ‬ ‫تقني ًا من القطاع اخلا�ص‪،‬‬ ‫‪ 351‬مدر�سة ومعهداً ّ‬ ‫يعمل فيها قرابة ‪� 7000‬أ�ستاذ و�إداري‪.‬‬ ‫يف املقاب��ل‪ ،‬ال يذك��ر التقري��ر رقم�� ًا دقيق ًا‬ ‫ع��ن الدار�س�ين يف املعاه��د اخلا�ص��ة‪ ،‬وكذل��ك‬ ‫احل��ال بالن�سبة �إىل عدد التالم��ذة يف املدار�س‬ ‫والثانويات اخلا�صة‪ ،‬ما يعني �أن الوزارة لديها‬ ‫تقريبية غائمة عن عدد التالمذة يف هذه‬ ‫فك��رة‬ ‫ّ‬ ‫املرحلة!‬ ‫وي�صب��ح الأم��ر �شائ��ك ًا م��ع تذكّ ��ر �إلزامية‬ ‫التعلي��م يف مرحلتي��ه االبتدائي��ة واملتو�سط��ة‬ ‫الت��ي يفرت���ض �أن ت�ستمر ‪� 9‬سن��وات و�أن تنتهي‬ ‫املتو�سطة"‪.‬‬ ‫بنيل "ال�شهادة الر�سمية‬ ‫ّ‬ ‫تتب��ع م�س�أل��ة‬ ‫ال�س���ؤال ه��و‪ :‬كي��ف يج��ري ّ‬ ‫حقيقي��ة حولها؟‬ ‫الإلزامي��ة؟ ه��ل هناك �أرق��ام‬ ‫ّ‬ ‫جتد هذه الأ�سئل��ة �شيئ ًا من مربارتها من �أرقام‬ ‫"م�ؤ�شرات التنمي��ة الب�شرية يف ‪ 2008‬برنامج‬ ‫الأمم املتّح��دة للتنمي��ة" الت��ي ت�ض��ع لبن��ان‬ ‫يف املرتب��ة ‪ 88‬م��ن ب�ين ‪ 177‬دول��ة ي�شمله��ا‬ ‫الربنامج‪ ،‬مع الإ�ش��ارة �إىل �أن تقرير "�إجنازات‬ ‫‪ "2010‬الذي يق�� ّدر �إجمايل عدد املتعلمني يف‬ ‫لبنان بنحو مليون ومائتي �ألف �شخ�ص‪.‬‬ ‫ترتف��ع ح�� ّدة الأ�سئل��ة عن��د النظ��ر يف‬ ‫م�س�أل��ة "�شه��ادة الثانوي��ة العام��ة"‪ ،‬الت��ي‬ ‫ي�ش��ار �إليه��ا �أي�ض�� ًا با�س��م "البكالوري��ا الق�س��م‬ ‫الثاين"‪ .‬وحا��ضراً‪ ،‬ت�شمل املرحل��ة الثانوية ‪3‬‬ ‫بال�ص��ف الأول الثانوي‬ ‫�سن��وات درا�سية‪ ،‬تب��د�أ‬ ‫ّ‬ ‫("�سيكوند" يف ت�سمية ذات ا�شتقاق فرن�سي)‪ ،‬ثم‬ ‫ال�صف الثاين الثانوي (مازال‬ ‫ينتقل الطالب �إىل‬ ‫ّ‬ ‫يحمل ا�سم "بكالوري��ا �أوىل" لأن النظام �سابق ًا‬ ‫كان يعط��ي �شهادة خا�صة عن ه��ذه املرحلة)‪،‬‬ ‫يتف��رع �إىل اخت�صا�صني هما الإن�سانيات‬ ‫الذي‬ ‫ّ‬ ‫تتف��رع نهاي��ة املرحل��ة الثانوية‬ ‫والعل��وم‪ .‬ثم‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص�ص��ات ه��ي الآداب والأل�سني��ات‪،‬‬ ‫�إىل ‪4‬‬ ‫ّ‬ ‫واالقت�ص��اد واالجتماع‪ ،‬والعلوم العامة وعلوم‬ ‫التو�صل �إىل‬ ‫احلياة‪ .‬وكنم��وذج على ذلك‪ ،‬ميكن‬ ‫ّ‬ ‫جمموعة من اخلال�صات مبطالعة �أعداد الطالب‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪385‬‬

‫تف��وق‬ ‫ال تخف��ى العالق��ة ب�ين ّ‬ ‫الذك��ور يف الف��روع العلم ّي��ة‬ ‫ملرحل��ة التعلي��م الثان��وي يف‬ ‫تك��رر الأم��ر نف�سه‬ ‫لبن��ان‪ ،‬م��ع ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات العلمي��ة يف‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫التعلي��م الع��ايل‪ .‬كم��ا تت�أكّ ��د‬ ‫املعطيات عينه��ا عند النظر يف‬ ‫�أع��داد الفائزين ب�شه��ادة نهاية‬ ‫وتطورها يف‬ ‫املرحل��ة الثانوية‪ّ ،‬‬ ‫ال�سنوات الأخرية‪.‬‬

‫التوزيع اجلندري للطالب (�إناث وذكور) يف نهاية املرحلة الثانوية يف العام ‪2008‬‬

‫جدول (‪)6‬‬

‫ذكور‬

‫�إناث‬

‫العدد‬

‫ن�سبتهم من‬ ‫�إجمايل الذكور‬

‫ن�سبتهم من‬ ‫�إجمايل عدد‬ ‫الطالب‬

‫ن�سبته ّن ن�سبته ّن من‬ ‫من �إجمايل �إجمايل عدد‬ ‫الطالب‬ ‫الإناث‬

‫الفروع الثانوية‬

‫العدد‬

‫‪83.40‬‬

‫‪505‬‬

‫‪2.91‬‬

‫‪16.6‬‬

‫فنون و�إن�سانيات‬

‫‪2538‬‬

‫‪11.74‬‬

‫‪7142‬‬

‫‪41.21‬‬

‫‪41.50‬‬

‫اجتماع واقت�صاد‬

‫‪10069‬‬

‫‪46.56‬‬

‫‪58.50‬‬

‫‪21.19‬‬

‫‪72‬‬

‫علوم عامة‬

‫‪1428‬‬

‫‪6.60‬‬

‫‪28.00‬‬

‫‪3672‬‬

‫‪44.20‬‬

‫علوم احلياة‬

‫‪7590‬‬

‫‪35.1‬‬

‫‪55.80‬‬

‫‪6011‬‬

‫‪34.69‬‬

‫‪44.49‬‬

‫املجموع‬

‫‪21625‬‬

‫‪100‬‬

‫‪55.51‬‬

‫‪17330‬‬

‫‪100‬‬

‫‪ - 1‬امل�صدر‪ :‬مديرية الإح�صاء املركزي التابع ملجل�س الوزراء الّلبناين‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫يف نهاي��ة املرحل��ة الثانوي��ة‪ ،‬م��ع مالحظ��ة‬ ‫توزيعهم جندري ًا‪. 1‬‬ ‫ويف قراءة �رسيعة‪ ،‬تط ّل الوقائع التالية‪:‬‬ ‫ن�سب��ي ب�ين ع��دد الإناث‬ ‫ يظه��ر تق��ارب‬‫ّ‬ ‫والذك��ور عن��د نهاي��ة املرحل��ة الثانوي��ة‬ ‫الت��ي يزي��د ع��دد طالباته��ا عل��ى ‪� 21‬ألف ًا‪،‬‬ ‫لكونهن ي�شكّلن‬ ‫ن�سبي للإن��اث‬ ‫مع رجحان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ %55.51‬من الإجمايل‪.‬‬ ‫ ثم��ة غلب��ة ب�سيط��ة يف ع��دد الإن��اث يف‬‫زه��ن يف فرع‬ ‫املرحل��ة الثانوي��ة‪ ،‬م��ع تركّ ّ‬ ‫الفنون والإن�ساني��ات باملقارنة مع الذكور‬ ‫(مبعن��ى �أن معظ��م الط�لاب يف ه��ذا الق�سم‬ ‫�إن��اث) بن�سب��ة ‪ 5.03‬طالب��ات ل��ك ّل طالب‪،‬‬ ‫ن�سبتهن من بني جمموع‬ ‫عل��ى الرغم من �أن‬ ‫ّ‬ ‫الإن��اث عند نهاية مرحل��ة الثانوية العامة‬ ‫هي �أق ّل من ‪.% 12‬‬ ‫ يح ّقق الذكور غلبة راجحة يف ق�سم العلوم‬‫العامة‪� ،‬إذ يوجد ‪ 3.2‬طالب لك ّل طالبة‪.‬‬ ‫وتتقارب مع��دالت الإناث والذكور يف ق�سم‬ ‫العل��وم العامة‪ ،‬وكذل��ك احلال تقريب�� ًا بالن�سبة‬ ‫يتفوق على‬ ‫�إىل فرع االجتماع واالقت�صاد الذي ّ‬ ‫الفروع جميعها يف عدد طالباته (‪ % 46.56‬من‬

‫�إجمايل �إن��اث نهاية املرحلة الثانوية) وطُالبه‬ ‫(‪ % 41.21‬م��ن �إجم��ايل ذكور نهاي��ة املرحلة‬ ‫تفوق الذكور‬ ‫الثانوية)‪ .‬وال تخف��ى العالقة بني ّ‬ ‫العلمية ملرحلة التعليم الثانوي‪ ،‬مع‬ ‫يف الفروع‬ ‫ّ‬ ‫التخ�ص�ص��ات العلمية يف‬ ‫تك��رر الأمر نف�سه يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التعليم العايل‪ .‬كما تت�أكّ د املعطيات عينها عند‬ ‫النظر يف �أعداد الفائزين ب�شهادة نهاية املرحلة‬ ‫وتطورها يف ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫الثانوية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املهم التذكري‬ ‫يف هذا ال�سياق‪ ،‬رمبا كان من‬ ‫ّ‬ ‫ب���أن الأ�ص��ل يف الأ�شياء �أن االختي��ار ينبع من‬ ‫الطال��ب وقدرات��ه‪� ،‬إ�ضاف��ة اىل م��ا يح��رزه من‬ ‫عالمات يف امل��واد امل ّت�صلة بالفروع املختلفة‪.‬‬ ‫وهناك م�ساحات مفتوحة كبرية‪� .‬إذ يت�صل الأمر‬ ‫بتوج��ه املدر�س��ة و�أ�ساتذته��ا ومديريها‪،‬‬ ‫�أي�ض�� ًا ّ‬ ‫وبالعالق��ات معه��م �أي�ض��اً! ولك��ن‪ ،‬م��ع وج��ود‬ ‫مدار�س ثانوية خا�صة‪� ،‬إ�ضافة اىل طلبة التعليم‬ ‫املهني‪ ،‬ومع الت�شابك بني العالقات االجتماعية‬ ‫مبعطياتها من جهة‪ ،‬وم� ّؤ�س�سات التعليم من جهة‬ ‫ثانية؛ ال يعدم الطالب فر�صة لتحقيق رغبته يف‬ ‫الذه��اب �إىل الق�سم الذي يريده‪ ،‬لكنه يزن الأمور‬ ‫مبي��زان قدرات��ه الذاتي��ة �أي�ضاً! ال يع��دم الداللة‬ ‫وج��ود �أرق��ام ت�ش�ير �إىل �أن جمم��وع الفائزي��ن‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 386‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪)7‬‬

‫تط ّور �أعداد املر�شحني الفائزين ب�شهادة الثانوية العامة‬

‫ال�سنة‬

‫مر�شحون‬

‫فائزون‬

‫الن�سبة‬

‫اقت�صاد واجتماع‬ ‫(مر�شح‪/‬فائز)‬

‫العلوم العامة‬ ‫(مر�شح‪/‬فائز)‬

‫الآداب‬ ‫والإن�سانيات‬ ‫(مر�شح‪/‬فائز)‬

‫علوم احلياة‬ ‫(مر�شح‪ /‬فائز)‬

‫‪2005-2004‬‬

‫‪41425‬‬

‫‪30088‬‬

‫‪% 72،6‬‬

‫‪18380/11964‬‬

‫‪4961/4151‬‬

‫‪3006/4751‬‬

‫‪13333/10967‬‬

‫‪2006-2005‬‬

‫‪40141‬‬

‫‪31039‬‬

‫‪% 80،7‬‬

‫‪18553/13814‬‬

‫‪4811/3915‬‬

‫‪3116/4211‬‬

‫‪12566/10194‬‬

‫‪2008-2007‬‬

‫‪43844‬‬

‫‪31327‬‬

‫‪% 71،4‬‬

‫‪20763/13835‬‬

‫‪5234/4057‬‬

‫‪2410/3409‬‬

‫‪14438/11025‬‬

‫‪2009-2008‬‬

‫‪43693‬‬

‫‪31529‬‬

‫‪% 72،1‬‬

‫‪20488/14115‬‬

‫‪5480/4412‬‬

‫‪2238/3012‬‬

‫‪14713/10764‬‬

‫‪2010-2009‬‬

‫‪44086‬‬

‫‪32000‬‬

‫‪% 72،6‬‬

‫‪21021/13269‬‬

‫‪5282/4456‬‬

‫‪1943/2751‬‬

‫‪15032/12332‬‬

‫�سنوي�� ًا يف ال�شه��ادات الر�سمية لنهاي��ة التعليم‬ ‫الثانوي يق��ارب ‪� 32‬ألف ًا‪ ،‬يتو ّزع��ون بالت�ساوي‬ ‫تقريب�� ًا بني الذك��ور والإن��اث‪ .‬و�إذا افرت�ضنا �أن‬ ‫مرحل��ة التعليم الع��ايل ُتنجز عرب �أرب��ع �سنوات‬ ‫تقريباً‪ ،‬يك��ون املجموع الرتاكمي هو ‪� 128‬ألف ًا‪،‬‬ ‫وهذا ح ّد �أق�صى‪ ،‬مع افرتا�ض عدم �سفر � ّأي طالب‬ ‫�إىل اخلارج‪� ،‬أو خروجه �إىل �سوق العمل‪( .‬الأرقام‬ ‫�أدن��اه ت�شري اىل وجود ن�سبة كبرية من العاطلني‬ ‫عن العمل من �أ�صحاب التعليم الثانوي‪ ،‬ما يعني‬ ‫تواجد ه�ؤالء يف �سوق العمل �أي�ضاً)‪ .‬ومبعرفة �أن‬ ‫عدد املنخرطني يف التعليم العايل يقارب ‪181‬‬ ‫�ألف�� ًا‪ ،‬ن�ص��ل �إىل نتيجة تقول ب���أن ‪� 53‬ألف ًا على‬ ‫الأق��ل ي�صل��ون اىل التعلي��م الع��ايل م��ن خارج‬ ‫الثانوي��ة العامة‪ .‬وبديهي �أن الرق��م فعلي ًا �أعلى‬ ‫من هذا بكثري‪.‬‬

‫حا�ضر التعليم وارتباطه بالتاريخ‬

‫يف �أوقات �سابقة‪ ،‬خا�ضت احلركة الطالبية‬ ‫يف لبن��ان ن�ض��ا ًال وا�سعاً‪ ،‬و�ص��ل اىل ح ّد �سقوط‬ ‫�شه��داء‪ ،‬لتطوي��ر التعليم عموم��اً‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف‬ ‫مراح��ل م��ا قبل اجلامع��ة‪ .‬ف�سعت ه��ذه احلركة‬ ‫�سمى بـ"العالمة الالغية"‪،‬‬ ‫مثالً‪ ،‬لإلغاء ما كان ُي ّ‬ ‫الت��ي فر�ضت �أال ينج��ح الطال��ب يف البكالوريا‬

‫الأوىل‪ ،‬حت��ى ل��و جم��ع عالمات كافي��ة‪ ،‬ما مل‬ ‫معين��ة يف الّلغة الأجنبية‪ .‬واحلال‬ ‫ينل درجات ّ‬ ‫التو�س��ع يف التعلي��م م��ا قب��ل اجلامع��ي يف‬ ‫�أن‬ ‫ّ‬ ‫و�ستينياته‪� ،‬أ ّدى‬ ‫خم�سيني��ات الق��رن الع�رشي��ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اىل دخول �رشائح وا�سعة �إىل هذا التعليم‪ .‬وبدت‬ ‫الّلغ��ة عائق�� ًا اجتماعي�� ًا وتعليمي��اً‪ ،‬يف و�ض��ع‬ ‫يتيح فيه التمكّن من الّلغة الأجنبية (فرن�سية �أو‬ ‫�إنكليزي��ة) لل�رشائح االجتماعي��ة‪ ،‬التي ت�ستطيع‬ ‫�إر�س��ال �أبنائه��ا �إىل مدار���س عالي��ة امل�ستوى‪،‬‬ ‫�إمكاني��ة تدري���س �إح��دى الّلغ��ات الأجنبي��ة‪.‬‬ ‫ي�صع��ب عدم الق��ول �إن املدار���س اخلا�صة ذات‬ ‫اجل��ذور التب�شريي��ة �أو امل ّت�صلة مبا��شرة ب ُنظُ م‬ ‫التعلي��م الغربي (خ�صو�ص ًا فرن�سا‪ ،‬مثل مدار�س‬ ‫"اللي�سي��ة فرن�سيه"‪� ،‬أو �أمريكا‪ ،‬مثل "املدار�س‬ ‫الإجنيلي��ة" و"الإنرتنا�شيون��ال")‪ ،‬كانت �أكرث‬ ‫براع��ة يف جمال الّلغات الأجنبية‪ ،‬من املدار�س‬ ‫الر�سمية‪.‬‬ ‫اخلا�صة الأخرى واملدار�س‬ ‫ّ‬ ‫�أك�ثر م��ن ذل��ك‪ ،‬كان من املمك��ن مالحظة‬ ‫تفاوت��ات يف م�ستوي��ات املدار���س والثانويات‬ ‫عرب التوزيع اجلغرايف املناطقي‪ ،‬الذي ي�ستبطن‬ ‫�أي�ض�� ًا التوزي��ع الطوائف��ي واملذهب��ي‪ .‬وم��ن‬ ‫يع��رف التاري��خ الّلبناين املعا��صر‪ ،‬يعلم جيداً‬ ‫ارتباط ظهور النظ��ام التعليمي الراهن مب�س�ألة‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪387‬‬

‫الهيكل ّية اجلديدة للتعليم يف لبنان‬

‫ي�ستطي��ع � ّأي طال��ب يف لبن��ان �أن يخت��ار‬ ‫اجلامعي��ة الت��ي يريده��ا‪ ،‬بح�س��ب ما‬ ‫الدرا�س��ة‬ ‫ّ‬ ‫يرت���أي‪� ،‬رشط �أن ينال هذه ال�شه��ادة! ال يت�أخر‬ ‫املوقع الإلك�تروين لـ"مديرية التعليم العايل"‬ ‫ع��ن تبي��ان ه��ذا الأم��ر بو�ض��وح ت��ام‪ .‬و ُيظهر‬ ‫الثانوية العامة كنقطة انطالق لدخول الكلّيات‬ ‫والنظري��ة‪ ،‬من دون � ّأي‬ ‫العلمية)‬ ‫التطبيقي��ة (=‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�رشط �آخر‪. 1‬‬ ‫كم��ا ُتظه��ر املطالع��ة املُد ّقق��ة يف بيانات‬ ‫الر�سمية‪ ،‬وجود �رشوط �أخرى يف عدد‬ ‫الكلّي��ات‬ ‫ّ‬ ‫منها‪ ،‬مث��ل مباراة الدخ��ول والتمكّن من الّلغة‬ ‫الأجنبية‪� ،‬إ�ضافة �إىل �أن ال�سنة الأوىل وعالمات‬ ‫الطال��ب فيه��ا‪ ،‬تلع��ب دوراً يف غربل��ة الطالب‪،‬‬

‫عن��د ت�أم��ل م�س�أل��ة الف��رد يف‬ ‫لبن��ان‪ ،‬ال ب�� ّد م��ن الع��ودة �إىل‬ ‫التاري��خ‪ ،‬حي��ث ارتب��ط النظ��ام‬ ‫التعليم��ي الراه��ن مب�س�أل��ة‬ ‫االمتي��ازات الأجنب ّي��ة الت��ي‬ ‫�أُدخلت يف �أواخر العهد العثماين‪،‬‬ ‫فمنح��ت ك ّل دول��ة �أجنب ّي��ة‬ ‫ك�برى امتي��ازات لطائفة اتفّقت‬ ‫م��ع الإمرباطور ّي��ة العثماني��ة‬ ‫املتهاوية على رعايتها‪ .‬ومثال‬ ‫ذل��ك‪� ،‬أن م�� ّدت فرن�س��ا نفوذه��ا‬ ‫وامتيازاته��ا للم�سيح ّي�ين م��ن‬ ‫املوارن��ة والكاثولي��ك‪ ،‬ما جعل‬ ‫نُخ��ب هات�ين الطائفت�ين �أقرب‬ ‫اىل ثقاف��ة فرن�س��ا ونظم التعليم‬ ‫فيها‪.‬‬

‫ترفد اجلامعات بني ٌة اقت�صاد ّية‬ ‫لبنان ّي��ة تق��ف يف قلبه��ا‬ ‫حما�ص�ص ٌة طوائف ّي��ة ومذهب ّية‪،‬‬ ‫وترتك��ز عل��ى ن�سقه��ا اخلا���ص‬ ‫اقت�ص��ادي‬ ‫املتمثّ��ل بنظ��ام‬ ‫ّ‬ ‫ح��ر وحري��ة املب��ادرة الفردية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل �أنه��ا تعتم��د عل��ى‬ ‫التج��ارة واخلدم��ات ب�أنواعه��ا‬ ‫كاف��ة‪ ،‬وتالق��ي دعم�� ًا م��ن‬ ‫الّلبنان ّي�ين يف املهاجر املمت ّدة‬ ‫ب�ين �أوروب��ا والأمريك ّيت�ين‪،‬‬ ‫و�أولئ��ك الذين يعملون يف الدول‬ ‫العربية‪ ،‬وقد زادت �أهميتهم منذ‬ ‫ف��ورة النف��ط الت��ي �أعقبت حرب‬ ‫�أكتوبر ‪.1973‬‬

‫‪ - 1‬اخلروج من الثانوية والدخول يف اجلامعة (عن موقع "دائرة التعليم العايل")‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫االمتي��ازات الأجنبي��ة الت��ي �أُدخل��ت يف �أواخر‬ ‫أجنبية كربى‬ ‫العه��د العثماين‪ ،‬ف�أعطت ك ّل دولة � ّ‬ ‫امتي��ازات لطائف��ة ات ّفق��ت م��ع الإمرباطور ّية‬ ‫العثمانية املتهاوية على رعايتها‪ .‬ومثال ذلك‪،‬‬ ‫للم�سيحيني‬ ‫�أن م ّدت فرن�سا نفوذها وامتيازاتها‬ ‫ّ‬ ‫من املوارن��ة والكاثوليك‪ ،‬ما جعل ُنخب هاتني‬ ‫الطائفتني �أقرب اىل ثقافة فرن�سا ونظم التعليم‬ ‫فيها‪ .‬ولع ّل هذا ُبع�� ٌد �آخر يجدر التفكري فيه عند‬ ‫ت�أمل م�س�ألة الفرد يف لبنان‪.‬‬ ‫وبالع��ودة �إىل املتغ�ّي�رّ ات الت��ي حدث��ت يف‬ ‫و�ستينياته‪ ،‬ميكن‬ ‫خم�سينيات الق��رن املا�ض��ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫صوال �إىل‬ ‫إن‬ ‫الق��ول �‬ ‫تو�س��ع التعليم الأ�سا�س��ي و� ً‬ ‫ّ‬ ‫الثان��وي (م��ع �صع��ود اجلامع��ة الّلبناني��ة)‪،‬‬ ‫�أ�سه��م يف تغيري هذه ال�صورة كلي��اً‪� .‬إ�ضافة �إىل‬ ‫ذل��ك‪ ،‬ح��دث يف مرحل��ة ثانية تغ�ّي�رّ يف النخب‬ ‫الّلبناني��ة نف�سها‪ ،‬بحي��ث طغى امليل اىل املركز‬ ‫الأمريك��ي على معظمها‪،‬عل��ى ح�ساب امليل �إىل‬ ‫فرن�س��ا وبريطاني��ا و�إيطالي��ا و�أملانيا وغريها‬ ‫من البلدان‪ .‬وا�ستطراداً‪ ،‬يحمل التعليم اجلامعي‬ ‫�سم��ات مت�صلة بهذا الت�شابك‪ .‬وتعطي "اجلامعة‬ ‫الأمريكية" منوذج ًا عن هذا الأمر‪� .‬إذ ن�ش�أت على‬ ‫ي��د التب�شري الربوت�ستانتي الأمريكي‪ ،‬ثم �صارت‬ ‫أنكلوفونية الأمريكية‪ ،‬مبا يف‬ ‫معق ًال للثقاف��ة ال‬ ‫ّ‬ ‫ذل��ك االنفت��اح على الطوائ��ف الإ�سالمي��ة‪ ،‬منذ‬ ‫منت�صف الق��رن املا�ضي‪ .‬وبالرتافق مع �صعود‬ ‫النا�رصي��ة �سيا�سياً‪ ،‬التي الق��ت ت�أييداً �إ�سالمي ًا‬ ‫�س ّني�� ًا كبرياً‪ ،‬جرى ت�أ�سي���س "اجلامعة العربية"‬ ‫ن�سق م��ع جامع��ة الإ�سكندري��ة‪ .‬وترافق‬ ‫الت��ي ُت ّ‬ ‫ذلك م��ع ال�سعي لإن�شاء جامع��ات خا�صة‪ ،‬مثل‬ ‫"�آل �إي��ه يو" ‪( LAU‬اخت�صاراً ال�سم "اجلامعة‬ ‫الّلبنانية الأمريكية" ‪Lebanese American‬‬ ‫‪ ،University‬حتم��ل �سمات التثاقف مع الغرب‬ ‫الأمريك��ي‪ ،‬والتفاع��ل الإ�سالم��ي م��ع اجلامعة‬ ‫الأمريكية‪ .‬يف املقابل‪ ،‬ظلّت اجلامعة الي�سوعية‬ ‫الفرن�سي��ة وبت�شابكه��ا م��ع‬ ‫مرتبط�� ًة بالثقاف��ة‬ ‫ّ‬ ‫ثمة ارتفاع ًا‬ ‫الطائفة‬ ‫ّ‬ ‫امل�سيحية‪ ،‬مع مالحظة �أن ّ‬

‫متزاي��داً يف �أع��داد الط�لاب امل�سلم�ين الذي��ن‬ ‫يدر�سون يف هذه اجلامعة‪ .‬فيما حر�صت جامعة‬ ‫البلمند عل��ى البقاء ح�صن ًا لل��روم الأرثوذك�س‬ ‫والت�شاب��كات املرتبط��ة به��ذه الطائف��ة يف‬ ‫ال�سيا�س��ة والثقاف��ة‪ ،‬مع تزاي��د عالقاتها �أخرياً‬ ‫ال�شيعية‬ ‫مع الثقافة الأمريكي��ة‪ .‬وترافق �صعود‬ ‫ّ‬ ‫دينية عليا وت�أ�سي�س‬ ‫ال�سيا�سية مع �إن�شاء معاهد ّ‬ ‫"اجلامعة الإ�سالمية"‪.‬‬ ‫تعطي ه��ذه الأمثلة فكر ًة ع��ن ظاللٍ غالب ًا‬ ‫م��ا يج��ري جتاهلها عن��د احلديث ع��ن التعليم‪،‬‬ ‫خ�صو�ص�� ًا اجلامع��ي‪� .‬إذ ترف��د اجلامع��ات بنية‬ ‫اقت�صادي��ة لبنانية تقف يف قلبه��ا حما�ص�ص ٌة‬ ‫ومذهبي��ة‪ .‬وترتك��ز ه��ذه البني��ة‬ ‫طوائفي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االقت�صادية على ن�سقها اخلا�ص املتم ّثل بنظام‬ ‫ح��ر وبحرية املب��ادرة الفردية فيه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اقت�ص��ادي ّ‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل �أنها تعتمد على التجارة واخلدمات‬ ‫ّلبنانيني‬ ‫ب�أنواعه��ا كاف��ة‪ ،‬وتالقي دعم ًا م��ن ال‬ ‫ّ‬ ‫أمريكيتني‪،‬‬ ‫يف املهاج��ر املمت ّدة بني �أوروبا وال‬ ‫ّ‬ ‫و�أولئ��ك الذي��ن يعملون يف ال��دول العربية‪ ،‬وقد‬ ‫زادت �أهميته��م من��ذ ف��ورة النفط الت��ي �أعقبت‬ ‫حرب ت�رشين الأول‪�/‬أكتوبر ‪.1973‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 388‬للتنمية الثقافية‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪389‬‬ ‫هيكلية النظام التعليمي اجلامعي يف لبنان‬ ‫الثانوية العامة‬ ‫الكليات النظرية‬

‫الكليات التطبيقية‬ ‫‪� 3‬سنوات‬ ‫‪� 3‬سنوات‬

‫‪q‬‬

‫�سنة واحدة‬

‫‪q‬‬

‫�سنة واحدة‬

‫‪q‬‬

‫�سنتني‬

‫جدارة ‪Maitrise‬‬ ‫�إجازة تعليمية‬

‫‪q‬‬ ‫‪Teaching Diploma‬‬

‫�إجازة تعليمية‬

‫�سنة واحدة‬ ‫‪q q‬‬

‫ماجي�ستري تنفيذي ‪M.sc Executive‬‬ ‫‪ DESS‬دبلوم درا�سات عليا متخ�ص�صة‬

‫‪q‬‬

‫االخت�صا�صات الطبية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الطب العام‪� 7 :‬سنوات بعد الثانوية العامة مبا فيها �سنة التدريب‬ ‫‪ - 2‬طب الأ�سنان‪� 5 :‬سنوات بعد الثانوية العامة‬ ‫‪ - 3‬العالج الفيزيائي‪� 4 :‬سنوات بعد الثانوية العامة‬ ‫‪ - 4‬ال�صحة العامة‪ :‬نظام الكليات النظرية (‪�3‬سنوات اجازة جامعية‪� 4 ،‬سنوات‬ ‫جدارة‪� 5 ،‬سنوات درا�سات عليا‪ ،‬الخ)‬

‫وكذلك يف تن ّقالتهم بني كلّية و�آخرى‪.‬‬ ‫وال يخف��ى �أن نظام ًا فيه ه��ذا العدد الكبري‬ ‫م��ن نق��اط الدخ��ول واخل��روج‪ ،‬يتي��ح جم��ا ًال‬ ‫لنف��وذ ق��وى الطوائ��ف والعائ�لات واملذاه��ب‬ ‫واالنتم��اءات احلزبي��ة واملرات��ب االجتماعي��ة‪.‬‬ ‫ويعني الأم��ر نف�سه وجود الكث�ير من "العوائق‬ ‫املخفي��ة" ‪ ،Hidden Hurdles‬بح�سب التعبري‬ ‫ّ‬ ‫الذي ي�ستخدم يف الثقافة الغربية لو�صف متييز‬ ‫ار�س لكن غري ُمعلن‪.‬‬ ‫مُم َ‬ ‫رمب��ا تب��دو بع���ض �سم��ات نظ��ام التعلي��م‬ ‫اجلامع��ي يف لبنان مغري��ة باملقارنة مع دول‬ ‫و�ضيق ًا يف توزيع‬ ‫عربية تعتمد عن�رصاً وحي��داً‬ ‫ّ‬ ‫الثانويني على اجلامع��ات هو عالمات‬ ‫الطلب��ة‬ ‫ّ‬ ‫الثانوية العامة‪ .‬ي�صح القول �إن العن�رص الوحيد‪،‬‬ ‫ب�إغفال��ه املعطي��ات االجتماعي��ة وال�شخ�صية‪،‬‬ ‫متخ�شب�� ًا وقات�ل ًا للطلب��ة‪ ،‬عل��ى‬ ‫ي�صب��ح قالب�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫الرغ��م من �سعيه للعدالة‪ .‬لك��ن القوالب اجلامدة‬

‫�سنتني‬

‫‪qq‬‬

‫ماج�ستري هند�سة ‪M.sc Eng‬‬ ‫دبلوم مهند�س‬

‫�سنة واحدة‬

‫ماجي�ستري �أكادميي ‪M.sc Academic‬‬ ‫‪ DEA‬دبلوم درا�سات عليا معمقة‬

‫‪q‬‬

‫‪q‬‬

‫�سنتني‬

‫�إجازة جامعية ‪BSc - BA‬‬

‫مناداةعربية بتعديل‬ ‫ال ت�صن��ع عدال��ة‪ .‬وهن��اك‬ ‫ّ‬ ‫ال ُنظُ ��م اجلامعية‪ ،‬لكي ت�صبح �أكرث مرونة و�أكرث‬ ‫جتاوب ًا مع "معطيات ال�سوق"‪ ،‬وهي نغمة باتت‬ ‫�شائع��ة‪ .‬فيم��ا �صعد �ش���أن اجلامع��ات اخلا�صة‬ ‫عربياً‪ ،‬خ�صو�ص ًا اجلامعات الأمريكية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ح��دي امل�شهد‪ ،‬مبعنى‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫�رسيعة‬ ‫ة‬ ‫نظ��ر‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫النظ��ام التعليمي ذي املعطي��ات املت�شابكة يف‬ ‫لبن��ان‪ ،‬والنظ��ام التعليمي امل���أزوم ب�أكرث من‬ ‫اجلامعية؛‬ ‫معنى عربياً‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا يف املرحلة‬ ‫ّ‬ ‫ميك��ن نقد الدع��وات املطالبة ب�إ�ص�لاح النظام‬ ‫التعليم��ي يف لبن��ان وال��دول العربي��ة مع��اً‪،‬‬ ‫ا�ستناداً �إىل ر�ؤى م� ّؤ�س�سات مثل "�صندوق النقد‬ ‫الدويل" و"البنك الدويل" وبرامج امل�ساعدات‬ ‫يف الأمم املتّحدة و�أمريكا وغريها‪.‬‬ ‫يروج البع�ض‬ ‫يف لبن��ان والدول العرب ّي��ة‪ّ ،‬‬ ‫بب�ساطة‪ ،‬ملقولةٍ من ن��وع "ربح الأدمغة ولي�س‬ ‫نزيفها" ‪،Brain Gain & not Brain Drain‬‬

‫‪� 3‬سنوات‬

‫‪q‬‬

‫دكتوراه ‪PhD‬‬

‫ال يخف��ى العدد الكب�ير من نقاط‬ ‫الدخ��ول واخل��روج يف النظ��ام‬ ‫التعليم��ي الّلبن��اين‪ .‬الأم��ر ال��ذي‬ ‫ي�سمح ب�سيطرة نفوذ قوى الطوائف‬ ‫والعائالت واملذاهب واالنتماءات‬ ‫احلزبية واملراتب االجتماع ّية‪� .‬أي‬ ‫ث ّمة الكثري من "العوائق املخف ّية"‬ ‫‪ ،Hidden Hurdles‬بح�سب التعبري‬ ‫الذي ي�ستخدم يف الثقافة الغرب ّية‬ ‫لكن غري‬ ‫لو�ص��ف متيي�� ٍز مُما َر���س ْ‬ ‫ُمعلن‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫‪q‬‬

‫�إجازة يف الهند�سة‬ ‫‪BSc Eng‬‬

‫دبلوم جامعي للتكنولوجيا‬ ‫‪DUT‬‬ ‫‪q‬‬ ‫متابعة لدرا�سة االخت�صا�صات العليا‬ ‫مبا يتالئم واالخت�صا�ص اال�سا�سي �أو‬ ‫التوجه ل�سوق العمل‬

‫‪� 4‬سنوات‬

‫‪q‬‬

‫‪� 5‬سنوات‬

‫‪q‬‬

‫‪� 3‬سنوات‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 390‬للتنمية الثقافية‬

‫يف لبن��ان والدول العرب ّية‪ ،‬ير ّوج‬ ‫البع���ض ملقول�� ٍة من ن��وع "ربح‬ ‫الأدمغ��ة ولي���س نزيفه��ا" ‪Brain‬‬ ‫‪ ،Gain & not Brain Drain‬للقول‬ ‫�إن َم��ن يهاج��ر م��ن الأدمغ��ة ال‬ ‫ي�ش��كّل خ�س��ارة‪ ،‬ب��ل �إن��ه يع��ود‬ ‫بالنف��ع والعل��م عل��ى بل��ده الأم‪.‬‬ ‫�أين هو الدليل عل��ى هذا الرتنيم‬ ‫الوردي‪ ،‬ال��ذي يرت ّدد منذ عقدين‬ ‫على الأقل؟‬

‫ق��د يبلغ عدد الطالب الّلبنان ّيني‬ ‫الذي��ن يغ��ادرون �سنوي�� ًا �إىل‬ ‫اخلـــــ��ارج ملتابــع��ة درا�سته��م‪،‬‬ ‫بح�س��ب تقدي��رات م� ّؤ�س�س��ة‬ ‫"الدولي��ة للمعلوم��ات"‪ ،‬ح��واىل‬ ‫‪ 7000‬طالب‪ ،‬يحوز نحو ‪% 20‬‬ ‫منهم �شه��ادة املرحل��ة الثانوية‬ ‫و‪� % 80‬إجــــ��ازات جـــامعـــ ّي��ة‬ ‫متن ّوع��ة‪ .‬ويت�ص ّدر ك ّل من فرن�سا‬ ‫وبريطاني��ا والوالي��ات امل ّتحدة‬ ‫وكندا قائمة الدول التي يق�صدها‬ ‫ه���ؤالء‪ ،‬ث��م �إيطالي��ا و�أملاني��ا‬ ‫و�سوري��ة و�إي��ران و�أوكراني��ا‬ ‫ورو�سيا واملغرب وم�رص‪.‬‬

‫للق��ول ب���أن م��ن يهاجر م��ن الأدمغ��ة ال ي�شكّل‬ ‫خ�س��ارة‪ ،‬بل �أن��ه يعود بالنفع والعل��م على بلده‬ ‫الأم‪� .‬أي��ن هو الدليل على ه��ذا الرتنيم الوردي‪،‬‬ ‫ال��ذي يرت ّدد من��ذ عقدي��ن على الأق��ل؟ هل عاد‬ ‫علم��اء لبنان يف وكال��ة "نا�سا" �إىل بلدهم؟ هل‬ ‫ارتف��ع م�ست��وى تدري�س الفيزي��اء والريا�ضيات‬ ‫والفل��ك‪ ،‬ب�أثر من العقول الّلبنانية املنت�رشة يف‬ ‫الدول املتقدمة علمي��اً؟ ثمة رطانة �أ�ش ّد‪ ،‬جاءت‬ ‫م��ع الإنرتنت‪ .‬وراجت ب�رسع��ة ت�سمية ال�شبكات‬ ‫الت��ي تربط بني العقول املهاج��رة والوطن الأم‪.‬‬ ‫�أين هو الأثر الفعلي لهذه ال�شبكات‪.‬‬ ‫قب��ل �سنت�ين‪ ،‬ا ّدت حما��ضرة للربوف�س��ور‬ ‫ت�شارل��ز ّ‬ ‫ع�ش��ي‪ ،‬وه��و لبن��اين‪� -‬أمريك��ي يدي��ر‬ ‫"خمترب الدفع الن ّفاث" التابع لـ"وكالة الف�ضاء‬ ‫أمريكية" ("نا�سا") يف "با�سادينا"‬ ‫والط�يران ال‬ ‫ّ‬ ‫جتمع عدد من الطلبة‬ ‫يف والية كاليفورنيا‪� ،‬إىل ّ‬ ‫اجلامعي�ين من حول��ه يف "اجلامع��ة الّلبنانية‬ ‫ّ‬ ‫الأمريكي��ة" ك��ي ي�س�أل��وه ع��ن "الوا�سطة"(�أي‬ ‫ع�ش��ي‪ .‬و�أعل��ن ب�رصاحة �أن‬ ‫الو�ساط��ة)‪� .‬ضح��ك ّ‬ ‫"الوا�سط��ة" (وه��ي �ش��كل فا�ضح م��ن العوائق‬ ‫هجرت��ه م��ن لبن��ان �إىل‬ ‫امل�ضم��رة) ه��ي الت��ي ّ‬ ‫�أم�يركا‪� .‬أو�ضح �أنه حتى ل��و حاول‪ ،‬ف�إن النظام‬ ‫املعمول به يف اجلامع��ات الأمريكية املرموقة‬ ‫ووكالة "نا�سا" لن ي�سمح له بهذا‪.‬‬ ‫تبق��ى م��رارة �أن يطل��ب �شب��اب جامعي يف‬ ‫الق��رن ‪ ،21‬الـ"وا�سطة" الت��ي د�أب �شباب لبنان‬ ‫على الت�شكّي منها منذ عقود طويلة ‪.‬‬ ‫وثم��ة �صعوب��ة ظاه��رة يف احل�ص��ول على‬ ‫�أرقام ب�ش�أن �سفر الطلبة يف املرحلة الثانوية �إىل‬ ‫اخلارج‪ ،‬لأن معظم ه�ؤالء (بالأحرى كلّهم)‪� ،‬إمنا‬ ‫بدعم من م� ّؤ�س�سات اجتماعية لي�س‬ ‫يفعلون ذلك ٍ‬ ‫للدولة ي��د فيها‪ ،‬مبا فيها العائل��ة وامل� ّؤ�س�سات‬ ‫وال�سيا�سي��ة‪ .‬فق��د درج��ت‬ ‫واحلزبي��ة‬ ‫الديني��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأح��زاب يف لبنان مثالً‪ ،‬عل��ى �إر�سال طلبة �إىل‬ ‫جامعات خارجية‪ ،‬تتلون بح�سب انتماء احلزب‪.‬‬ ‫ويف مرحلة ما قبل �سقوط حّ‬ ‫االتاد ال�سوفياتي‪،‬‬ ‫كان م�ألوف�� ًا �أن تر�س��ل الأح��زاب الت��ي عرف��ت‬ ‫ّلبناني��ة" �شباب ًا �إىل‬ ‫با�س��م "احلركة الوطني��ة ال‬ ‫ّ‬

‫جامعات يف حّ‬ ‫االتاد ال�سوفياتي ودول �أوروبا‬ ‫ال�شرقي��ة‪ .‬يف املقاب��ل‪ ،‬يُالح��ظ يف ال�سن��وات‬ ‫خريجي التعليم العايل لل�سفر �إىل‬ ‫الأخرية مي��ل ّ‬ ‫التخ�ص�ص‪.‬‬ ‫اخلارج‪ ،‬بهدف‬ ‫ّ‬ ‫وبح�س��ب تقدي��رات م� ّؤ�س�س��ة "الدولي��ة‬ ‫ّلبنانيني‬ ‫للمعلوم��ات"‪ ،‬ق��د يبلغ عدد الطالب ال‬ ‫ّ‬ ‫الذي��ن يغ��ادرون �سنوي�� ًا �إىل اخل��ارج ملتابعة‬ ‫درا�سته��م ح��واىل ‪ 7000‬طال��ب‪ ،‬يح��وز نح��و‬ ‫‪ %20‬منه��م �شهادة املرحل��ة الثانوية ويحوز‬ ‫متنوعة‪.‬‬ ‫‪� %80‬إجازات‬ ‫ّ‬ ‫جامعية ّ‬ ‫وتفي��د امل� ّؤ�س�س��ة نف�سه��ا‪ ،‬ب���أن قائم��ة‬ ‫ال��دول التي يق�صده��ا ه���ؤالء تت�ص ّدرها فرن�سا‬ ‫وبريطاني��ا والواليات املتّح��دة وكندا‪ ،‬ويليها‬ ‫(و�إن بدرج��ات �أق�� ّل كث�يراً)‪� ،‬إيطالي��ا و�أملاني��ا‬ ‫و�سوري��ة و�إي��ران و�أوكراني��ا ورو�سي��ا واملغرب‬ ‫وم�صر‪.‬‬ ‫كيف ميك��ن �إذن‪ ،‬الت�سليم به��ذه اخلطابات‬ ‫الوردي��ة للم� ّؤ�س�س��ات الدولي��ة يف ظ�� ّل ت��دين‬ ‫الر�سمية واخلا�صة‬ ‫العربي��ة‬ ‫م�ستوى اجلامعات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عل��ى ح ّد �س��واء؟ كيف ميكن ال��كالم على جناح‬ ‫"التجرب��ة الّلبناني��ة" يف اجلامعات اخلا�صة‬ ‫املنفتح��ة عل��ى الغ��رب‪ ،‬فيما ه��ي ال تظهر يف‬ ‫ت�صني��ف اجلامع��ات عاملي��اً؟ �أين ه��و فائ�ض‬ ‫البحوث الأ�صيلة لهذه اجلامعات؟‬ ‫للتو�ضي��ح‪ ،‬ثمة قلّة جمته��دة يف جامعات‬ ‫لبن��ان‪ ،‬تنجز بحوث�� ًا �أ�صيلة فعلي��اً‪ ،‬على الرغم‬ ‫من هزالة ما حتوزه من �إمكانات‪ .‬من ذلك مثالً‪،‬‬ ‫بح��وث الربوف�سور نايف �سع��ادة يف "اجلامعة‬ ‫الأمريكية" عن اجلهاز الع�صبي للإن�سان‪.‬‬

‫�سوق العمل و"يد" اخليار الفردي‬ ‫املُر ّكب‬

‫ت�تر ّدد الآن مقول��ة "الي��د اخلف ّي��ة لل�س��وق"‪،‬‬ ‫كمقول��ة �أث�يرة ل��دى ملت��ون فريدم��ان وجمم��ل‬ ‫دع��اة الّليربالي��ة االقت�صاد ّي��ة‪ .‬غ�ير �أن �آث��ار‬ ‫الأزم��ة االقت�صادي��ة العامل ّي��ة املتدحرج��ة من��ذ‬ ‫‪� ،2008‬أطاح��ت مب�سلم��ات كث�يرة منه��ا ق��درة‬ ‫"الي��د اخلفية" لل�سوق على تنظيمه‪ .‬لقد تراجعت‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪391‬‬

‫التعليم‬

‫ن�سب ّي�� ًا فكرة �أن ال�س��وق ُينظّ م نف�سه بنف�سه �إىل ح ّد‬ ‫املوجه �أي�ض��اً‪ .‬ولع ّل‬ ‫فق��دان الإميان باالقت�ص��اد‬ ‫ّ‬ ‫احلرك��ة االحتجاج ّي��ة املت�صاع��دة يف الوالي��ات‬ ‫امل ّتحدة‪ ،‬هي من الأ�ش��كال ال�رصيحة املعبرّ ة عن‬ ‫بقوة منذ‬ ‫اهتزاز الإمي��ان مبقوالت فر�ضت نف�سها ّ‬ ‫انطالق��ة املوج��ة الراهنة م��ن العومل��ة‪ ،‬يف عهد‬ ‫الرئي�س رونال��د ريغان الذي امتلأت �إدارته برموز‬ ‫الّليربال ّي�ين اجل��دد‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل بع���ض �أقط��اب‬ ‫ُكون‬ ‫املحافظ�ين اجلدد الذي��ن �صاروا الحق��اً‪ ،‬امل ّ‬ ‫الأ�سا�س��ي لإدارة الرئي�س ج��ورج دبليو بو�ش‪ .‬وقد‬ ‫املتطرفة للمحافظني‬ ‫انته��ت ال�سيا�سة الّليربالي��ة‬ ‫ّ‬ ‫اجل��دد بان��دالع الأزمة االقت�صادي��ة العاملية يف‬ ‫الهزي��ع الأخ�ير من والي��ة بو�ش‪ .‬وثم��ة م�ؤ�شرّ ات‬ ‫كثرية عل��ى حراك وا�سع يف الغ��رب �صوب جتديد‬ ‫النقد ملقوالت احلرية املنفلتة لالقت�صاد املعومل‪،‬‬ ‫ميت�� ّد م��ن التظاه��رات املتوالية يف �ش��وارع مدن‬ ‫�أوروب��ا امل�أزوم��ة اقت�صادي�� ًا و�سيا�سي��اً‪ ،‬و� ً‬ ‫صوال‬ ‫�إىل التناح��ر ال�سيا�س��ي املعل��ن ب�ين �إدارة �أوباما‬ ‫(وا�ستطراداً مروحة وا�سعة من دعاة جتديد العدالة‬ ‫واملحتجني يف‬ ‫يف امل�رشوع الدميقراطي العاملي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�ساحة التاميز حتت �شعار "لنحت ّل وول �سرتيت")‬ ‫م��ن جه��ة‪ ،‬وطي��ف وا�سع م��ن املحافظ�ين اجلدد‬ ‫والّليربالي�ين اجل��دد م��ن جه��ة ثاني��ة‪ ،‬يج��د يف‬ ‫"حزب ال�شاي" �أقوى تعبرياته‪.‬‬ ‫يف لبن��ان‪ ،‬م��ا زال �سوق العم��ل ي�سري وفق‬ ‫نظري��ات "الي��د اخلفي��ة" لل�س��وق و"اقت�ص��اد‬ ‫ال�سنون��و"‪ ،‬مبعنى �أن��ه ي�شبه طي��وراً متو ّترة قد‬ ‫تدخ��ل من الدولة‬ ‫ترحل ل��دى �إح�سا�سها ب�أدنى ّ‬ ‫يف �سري االقت�صاد‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬ال تتدخل الدول��ة مثالً‪ ،‬يف العالقة بني‬ ‫خريج��ي اجلامعات واملعاه��د العليا من جهة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫و�س��وق العمل م��ن جهة ثانية‪ .‬م��ع الإ�شارة �إىل‬ ‫�أن الي��د العامل��ة ذات التعليم الع��ايل‪ ،‬ال تذهب‬ ‫ممر ر�سمي �إطالقاً‪ .‬بل ت�أتي هذه‬ ‫�إىل ال�سوق عرب ّ‬ ‫الي��د من �أربعة م�ص��ادر هي اجلامع��ة الر�سمية‬ ‫مبتفرعاته��ا (وم��ن �ضمنه��ا التعلي��م املهن��ي‬ ‫ّ‬ ‫الع��ايل‪ ،‬على الرغ��م من اقت�ص��اره على جامعة‬ ‫وحي��دة كم��ا ورد �آنف��اً)‪ ،‬واجلامع��ات اخلا�صة‪،‬‬

‫والكلّي��ات واملعاه��د العليا‪ ،‬و�أخ�يراً من الطلبة‬ ‫املتخرج�ين من جامع��ات خارج لبن��ان‪� ،‬سواء‬ ‫يتكون‬ ‫يف ال��دول العربية �أم الغربية‪ .‬ا�ستطراداً‪ّ ،‬‬ ‫ُكون الداخلي من‬ ‫�س��وق العمل يف لبنان م��ن امل ّ‬ ‫جه��ة‪ ،‬والأ�سواق اخلارجي��ة يف البلدان العربية‬ ‫والإفريقي��ة والغربي��ة م��ن جهة ثاني��ة‪ ،‬والتي‬ ‫ي�ضعه��ا الّلبناين دوم�� ًا يف ح�سابات��ه ك�إمكان‬ ‫للعمل‪.‬‬ ‫من بديهي��ات االقت�صاد الّلبناين القول ب�أن‬ ‫حتويالت املغرتبني ُت�شكّل جزءاً مهم ًا منه‪ ،‬و�أن‬ ‫ّلبنانيني هم �أي ٍد عالية‬ ‫ج��زءاً كبرياً من ه���ؤالء ال‬ ‫ّ‬ ‫تعليمياً‪ .‬بديه��ي �أن تغيب الإح�صاءات‬ ‫الت�أهيل‬ ‫ّ‬ ‫الدقيقة عن هذه املناحي‪ ،‬يف بلد ي�صعب و�صف‬ ‫الدول��ة فيه على �أنها‪ ،‬على غرار الدولة الغربية‪،‬‬ ‫م�صن��ع لإنت��اج الأرق��ام‪ .‬ال ب�� ّد م��ن اال�ستطراد‬ ‫للق��ول �إن بع�ض الأرق��ام البديهية‪ ،‬لي�ست كذلك‬ ‫يف لبن��ان‪ .‬مث��ال‪ :‬يغي��ب الإجم��اع ح��ول عدد‬ ‫ال�س��كان يف لبنان‪ ،‬بفعل اخل�لاف �سيا�سي ًا على‬ ‫والت�صورات عن عالقتهم بـ "لبنان"‪.‬‬ ‫املغرتبني‬ ‫ّ‬ ‫ويظه��ر ه��ذا اخل�لاف �إىل العل��ن يف منا�سبات‬ ‫الت�رشيعية‪.‬‬ ‫ح�سا�سة‪ ،‬مثل االنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أرق��ام‬ ‫يف مث��ال �شدي��د الدالل��ة‪ ،‬ال تتو ّف��ر �‬ ‫ٌ‬ ‫موثوق��ة ع��ن هج��رة الأدمغة م��ن لبن��ان‪ ،‬على‬ ‫الرغ��م م��ن �شي��وع الق��ول بوجوده��ا‪ .‬وتع�� ّز‬ ‫الأرقام ع��ن هجرة ال�شب��اب الّلبن��اين‪ .‬وبالكاد‬ ‫علميتني وازنتني‪،‬‬ ‫ميك��ن العثور على درا�ست�ين ّ‬ ‫واح��دة للدكت��ور �أني���س �أبي فرح م��ن اجلامعة‬ ‫الّلبناني��ة ( ُن��ِش�رِ ت يف جري��دة "النه��ار" العام‬ ‫‪ )2001‬والثاني��ة للباحثة �شوهيغ ك�سربيان من‬ ‫جامع��ة القدي���س يو�سف‪ُ ،‬ن��شرت يف "النهار"‬ ‫�أي�ض�� ًا الع��ام ‪ .2003‬وتقول الدرا�ست��ان �إن عدد‬ ‫عام��ي ‪1975‬‬ ‫ال�شب��اب الّلبن��اين املهاج��ر ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫و‪ ،2000‬وه��ي ف�ترة �شه��دت حروب�� ًا متوالي��ة‪،‬‬ ‫�ش��اب مهاج�� ٍر‪ .‬ويعط��ي‬ ‫بل��غ قراب��ة ‪� 900‬أل��ف‬ ‫ٍ‬ ‫املوقع الإلكرتوين لـ"منظمة التعاون والتنمية‬ ‫مهم��ة ع��ن‬ ‫االقت�صادي��ة"‪� ،OECD‬أرقام�� ًا ّ‬ ‫هج��رة الكف��اءات العلمي��ة م��ن لبن��ان‪ ،‬بح�سب‬ ‫درا�س��ة �أجراه��ا الربوف�سور فريدري��ك دوكييه‬

‫تفي��د �أرق��ا ٌم ب���أن ع��دد ال�شباب‬ ‫عام��ي‬ ‫الّلبن��اين املهاج��ر ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫‪ 1975‬و‪ ،2000‬وه��ي ف�ترة‬ ‫�شهدت حروب ًا متوالية‪ ،‬بلغ قرابة‬ ‫�ش��اب مهاج ٍر‪ .‬وتق ّدر‬ ‫‪� 900‬ألف‬ ‫ٍ‬ ‫�أرق��ام �أخ��رى الع��دد الإجم��ايل‬ ‫للكف��اءات الّلبناني��ة العلم ّي��ة‬ ‫املهاج��رة حت��ى الع��ام ‪2000‬‬ ‫بنحو‪� 401388‬شخ�ص ًا‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 392‬للتنمية الثقافية‬ ‫�إىل �أمريكا وكندا واملك�سيك‬

‫�إىل دول �آ�سيا و�أوقيانيا‬

‫�إىل دول �أوروبا‬

‫كفاءة‬ ‫عالية‬

‫كفاءة‬ ‫متو�سطة‬

‫كفاءة‬ ‫منخف�ضة‬

‫كفاءة‬ ‫عالية‬

‫كفاءة‬ ‫متو�سطة‬

‫كفاءة‬ ‫منخف�ضة‬

‫كفاءة‬ ‫عالية‬

‫كفاءة‬ ‫متو�سطة‬

‫كفاءة‬ ‫منخف�ضة‬

‫‪85946‬‬

‫‪35836‬‬

‫‪29260‬‬

‫‪67300‬‬

‫‪41524‬‬

‫‪77664‬‬

‫‪17703‬‬

‫‪20075‬‬

‫‪26080‬‬

‫املجموع يف العام ‪� 401388 :2000‬شخ�ص ًا‬

‫من جامعة لوف��ان الكاثوليكية يف بروك�سيل‪-‬‬ ‫بلجي��كا‪ُ ،‬ن�شرِ ت يف العام ‪ ،2005‬على الرغم من‬ ‫�أنها تعطي �أرقام ًا عن العام ‪ .2000‬بحيث تق ّدر‬ ‫الدرا�س��ة الع��دد الإجم��ايل للكف��اءات الّلبنانية‬ ‫العلمية املهاجرة بــ ‪� 401388‬شخ�ص ًا‪. 1‬‬

‫�سوق العمل والبطالة يف لبنان‬

‫الوطني��ة‬ ‫ا�ستن��اداً �إىل نتائ��ج "الدرا�س��ة‬ ‫ّ‬

‫جدول (‪)8‬‬ ‫الفئة العمرية‬

‫�إناث (ن�سبة‬ ‫مئوية)‬

‫ذكور (ن�سبة‬ ‫مئوية)‬

‫معدل الإناث والذكور‬ ‫مع ًا (ن�سبة مئوية)‬

‫‪19-15‬‬

‫‪2،2‬‬

‫‪4،4‬‬

‫‪3،9‬‬

‫‪24-20‬‬

‫‪15،5‬‬

‫‪10،6‬‬

‫‪11،8‬‬

‫‪29-25‬‬

‫‪21،3‬‬

‫‪13،8‬‬

‫‪15،6‬‬

‫‪34-30‬‬

‫‪17،3‬‬

‫‪13،8‬‬

‫‪14،7‬‬

‫‪39-35‬‬

‫‪11،7‬‬

‫‪12،1‬‬

‫‪12‬‬

‫‪44-40‬‬

‫‪10،1‬‬

‫‪10،7‬‬

‫‪10،5‬‬

‫‪49-45‬‬

‫‪8،6‬‬

‫‪10،2‬‬

‫‪9،8‬‬

‫‪54-50‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7،7‬‬

‫‪7،3‬‬

‫‪59-55‬‬

‫‪3،4‬‬

‫‪6،2‬‬

‫‪5،5‬‬

‫‪64-60‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4،8‬‬

‫‪4،4‬‬

‫‪69-65‬‬

‫‪0،7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2،4‬‬

‫‪� 70‬سنة وما فوق‬

‫‪0،3‬‬

‫‪2،7‬‬

‫‪2،1‬‬

‫املعي�شي��ة للأ��سر الّلبناني��ة للع��ام‬ ‫لالح��وال‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،"2007‬والت��ي �أجنزته��ا �إدارة الإح�ص��اء‬ ‫املرك��زي‪ ،‬بل��غ حجم الق��وى العامل��ة يف لبنان‬ ‫‪ 1.288‬مليون �شخ�ص‪ ،‬من بينهم ‪ 1.118‬مليون‬ ‫عام��ل و‪� 110‬آالف غ�ير عامل��ة (عاطل��ون ع��ن‬ ‫ٍ‬ ‫العم��ل)‪ ،‬ثلثهم من الذكور‪ ،‬ما ي�شكل ن�سبة ‪9،83‬‬ ‫‪ %‬م��ن حجم القوى العاملة‪ .‬وثمة من ي�شكّك يف‬ ‫�صح��ة ه��ذا الرقم‪ ،‬عل��ى الرغم من �ص��دوره من‬ ‫"�إدارة الإح�صاء املركزي"‪ُ ،‬مق ّدراً ن�سبة البطالة‬ ‫بنحو ‪.% 15‬‬ ‫ت�ش��كّل الق��وى العامل��ة ن�سب��ة ‪ % 33,2‬من‬ ‫ّلبنانيني املقيم�ين يف لبنان‪ ،‬الذين‬ ‫جمم��وع ال‬ ‫ّ‬ ‫يق�� ّدر عدده��م (عل��ى الرغ��م من ع��دم الإجماع‬ ‫علي��ه) بنحو ‪ 4،7‬ماليني‪ ،‬يقي��م منهم يف لبنان‬ ‫نح��و ‪ 3،7‬مالي�ين �شخ���ص‪ .‬ويحتف��ظ قراب��ة‬ ‫ين بهويته��م الّلبناني��ة‪.‬‬ ‫ملي��ون مهاج��ر لبن��ا ّ‬ ‫ّلبنانيني‪،‬‬ ‫وهن��اك خالف �ضخ��م ح��ول ع��دد ال‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫منبت��ه‬ ‫�سيا�سي حم�ض‪ .‬ثم��ة من يرى �أن لبنا ّ‬ ‫ّ‬ ‫أمريكيتني و�أفريقيا)‬ ‫املهاج��ر (خ�صو�ص ًا يف ال‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّلبنانيني‪،‬‬ ‫يج��ب �أن ُيدرج��وا من �ضم��ن ع��دد ال‬ ‫ّ‬ ‫بجن�سيته‬ ‫حتى بالن�سبة �إىل َمن مل يحتفظ منهم‬ ‫ّ‬ ‫متك��ررة ب�أن تعمل‬ ‫الّلبناني��ة‪ ،‬بل ثم��ة ُمطالبة‬ ‫ّ‬ ‫الدول��ة عل��ى منحهم ه��ذه اجلن�سي��ة‪ ،‬باالتفاق‬ ‫م��ع حكومات البل��دان التي يعي�ش��ون فيها‪ .‬وال‬ ‫يرت ّدد البع�ض من الق��ول ب�أن من �ش�أن اخلطوة‬ ‫ّلبنانيني �إىل ما يفوق‬ ‫الأخرية �أن ت�ص��ل بعدد ال‬ ‫ّ‬ ‫ع�رشة ماليني ن�سمة!‬ ‫بالع��ودة اىل الأرق��ام ال�صادرة ع��ن "�إدارة‬

‫‪ - 1‬عن املوقع الإلكرتوين لـ"منظمة التنمية والتعاون الإقت�صادي" ‪www.oecd.org -‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪393‬‬

‫التعليم و�سوق العمل‬

‫يالح��ظ �أن ن�سب��ة البطال��ة ل��دى الذك��ور‬ ‫تك��ون يف ذروتها ب�ين الذين ميلك��ون تعليم ًا‬ ‫ابتدائي��اً‪ ،‬و�أن ه��ذه الن�سبة تب��د�أ باالنخفا�ض‬ ‫تدريجي�� ًا كلما زاد م�ست��وى التعليم‪ ،‬مع وجود‬ ‫تق��ارب الفت يف الن�سب ل��دى �أ�صحاب التعليم‬ ‫الثان��وي والع��ايل‪ .‬فيم��ا ي�سري الأم��ر بطريقة‬ ‫بينهن‬ ‫معكو�سة لدى الإن��اث‪� ،‬إذ ت�صل البطالة‬ ‫ّ‬ ‫�إىل �أق�صاه��ا ل��دى �صاحبات التعلي��م العايل‪،‬‬ ‫التعليمية الأدنى‪.‬‬ ‫لتق ّل تدريجي ًا يف امل�ستويات‬ ‫ّ‬ ‫وتعن��ي هذه الأرقام �أن لبنان يعاين من بطالة‬

‫امل�ستوى التعليمي‬

‫�إناث (‪ )%‬ذكور (‪ )%‬معدّ ل الإناث والذكور‬ ‫مع ًا (‪)%‬‬

‫أمي‬ ‫� ّ‬ ‫ملم بالقراءة والكتابة‬

‫‪3،1‬‬

‫‪4،4‬‬

‫‪4،1‬‬

‫‪1،7‬‬

‫‪5،3‬‬

‫‪4،4‬‬

‫ابتدائي‬

‫‪11،2‬‬

‫‪28،4‬‬

‫‪24،1‬‬

‫متو�سط‬

‫‪12،1‬‬

‫‪26،1‬‬

‫‪22،6‬‬

‫ثانوي‬

‫‪20،1‬‬

‫‪17،3‬‬

‫‪18‬‬

‫جامعي‬

‫‪39،9‬‬

‫‪18،3‬‬

‫‪23،6‬‬

‫غري حمدد‬

‫‪0،1‬‬

‫‪0،2‬‬

‫‪0،2‬‬

‫الينطبق( اخلدم يف املنازل)‬

‫‪11،8‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2،9‬‬

‫جدول (‪)10‬‬ ‫الفئة العمرية‬

‫�إناث‬

‫ذكور‬

‫�إناث وذكور مع ًا‬

‫‪19-15‬‬

‫‪37،2‬‬

‫‪24‬‬

‫‪26،1‬‬

‫‪24-20‬‬

‫‪18،7‬‬

‫‪21،6‬‬

‫‪20،7‬‬

‫‪29-25‬‬

‫‪12،5‬‬

‫‪11،9‬‬

‫‪12،1‬‬

‫‪34-30‬‬

‫‪7،8‬‬

‫‪6،2‬‬

‫‪6،7‬‬

‫‪39-35‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3،5‬‬

‫‪3،6‬‬

‫‪44-40‬‬

‫‪5،6‬‬

‫‪2،8‬‬

‫‪3،5‬‬

‫‪49-45‬‬

‫‪4،4‬‬

‫‪2،4‬‬

‫‪2،8‬‬

‫‪54-50‬‬

‫‪0‬‬

‫‪7،5‬‬

‫‪6،1‬‬

‫‪59-55‬‬

‫‪11،3‬‬

‫‪4،5‬‬

‫‪5،6‬‬

‫‪64-50‬‬

‫‪0‬‬

‫‪2،3‬‬

‫‪1،9‬‬

‫‪69-65‬‬

‫‪0‬‬

‫‪5،3‬‬

‫‪4،9‬‬

‫‪ 70‬او اكرث‬

‫‪0‬‬

‫‪5،2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ - 1‬امل�صدر‪" :‬الدار�سة الوطنية للأحوال املعي�شية للأ�رس للعام ‪� ."2007‬أُجريت من قِبل "�إدارة الإح�صاء املركزي"‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫الإح�ص��اء املرك��زي"‪ ،‬يالح��ظ �أن العامل�ين يف‬ ‫لبن��ان يتوزع��ون �إىل‪ % 75.3‬ذك��ور‪ ،‬و‪% 24.7‬‬ ‫�إناث‪ ،‬مبا ي�شري �إىل غلبة كا�سحة للذكور‪ ،‬مبعنى‬ ‫م�صدر‬ ‫�أنه��م ال يزال��ون‬ ‫ٍ‬ ‫دخ��ل يف الأ�رسة‪ .‬ويبينّ‬ ‫َ‬ ‫اجل��دول الت��ايل توزيع��م عل��ى الفئ��ات العمرية‬ ‫املتنوعة‪. 1‬‬ ‫ّ‬ ‫يتب�ّي�نّ �أن ن�سب��ة العاطلني ع��ن العمل تبلغ‬ ‫ذروتها يف الفئة العمرية ‪� 29-25‬سنة (‪17160‬‬ ‫عاط� ً‬ ‫لا ع��ن العم��ل)‪ ،‬و�أن الأعم��ار ال�شاب��ة‬ ‫واملنتجة بني ‪ 20‬و‪� 50‬سنة‪ ،‬حتوز ال�شطر الأكرب‬ ‫م��ن جمموع العاطل�ين عن العم��ل بن�سبة ت�صل‬ ‫�إىل ‪ .% 64.4‬وت�ص��ل ن�سبة الذكور يف هذه الفئة‬ ‫املهمة (بني ‪ 20‬و‪� 50‬سنة) �إىل ‪% 71.2‬‬ ‫العمرية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن �إجمايل الذكور العاطلني عن العمل‪ .‬وت�صل‬ ‫الن�سب��ة نف�سه��ا ب�ين الإن��اث �إىل ‪ .% 84.5‬ويف‬ ‫�سن ال�شب��اب والإنتاج‬ ‫م��ا‬ ‫يخ���ص البطال��ة يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعامة‪ ،‬تفوق ن�سبة الإن��اث الذكور يف ال�رشائح‬ ‫العمرية كافة‪� ،‬إال �أن ال�صورة تنقلب يف الأعمار‬ ‫التي تف��وق اخلم�سني �سنة‪ .‬وت�ش��ي هذه الأرقام‬ ‫بذكورية �سوق العمل‪ ،‬من خالل تهمي�ش الن�ساء‬ ‫إخراجهن منها‪.‬‬ ‫وال�سعي ل‬ ‫ّ‬ ‫ويو�ض��ح اجلدول الت��ايل توزي��ع العاطلني‬ ‫ع��ن العمل بالن�سبة �إىل امل�ستوى التعليمي ‪ ،‬مع‬ ‫اال�ستمرار يف مالحظة التوزيع على اجلن�سني‪.‬‬

‫جدول (‪)9‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 394‬للتنمية الثقافية‬ ‫�أ�صح��اب التعلي��م الع��ايل بن�سب��ة ‪� ،23.6%‬أي‬ ‫م��ا ي�ساوي نحو ‪ 25960‬عاط�ل ًا عن العمل يف‬ ‫ه��ذه الفئ��ة‪ .‬و�أن هناك نح��و ‪� 26‬أل��ف �شخ�ص‬ ‫يعانون من البطالة على الرغم من م�ستوياتهم‬ ‫التعليمية العالي��ة‪ .‬فيما تعاين �أنثتان من هذه‬ ‫ّ‬ ‫البطال��ة مقاب��ل ذكر واحد‪ .‬ي�ض��اف �إىل ه�ؤالء‬ ‫العاطل�ين ع��ن العم��ل جميعه��م نح��و ع�رشين‬ ‫ممن لديهم تعليم�� ًا ثانوياً‪ .‬وي�شري ارتفاع‬ ‫�ألف�� ًا ّ‬ ‫ن�سب��ة بطالة الذكور من ذوي التعليم االبتدائي‬ ‫ت�رسب مدر�سي �ضخمة‪ ،‬كما يجعل‬ ‫�إىل ظاه��رة ّ‬

‫يع��اين �أ�صح��اب التعلي��م العايل‬ ‫يف لبن��ان م��ن البطال��ة بن�سب��ة‬ ‫‪� ،%23.6‬أي م��ا ي�س��اوي نح��و‬ ‫‪ 25960‬عاط�ل ًا ع��ن العم��ل يف‬ ‫ه��ذه الفئ��ة‪ .‬ويع��اين نح��و ‪26‬‬ ‫�أل��ف �شخ���ص م��ن البطال��ة على‬ ‫الرغم م��ن م�ستوياتهم التعليم ّية‬ ‫العالي��ة‪ .‬فيما تع��اين �أنثتان من‬ ‫البطالة مقابل ذكر واحد‪ .‬ي�ضاف‬ ‫�إىل ه���ؤالء جميعهم نحو ‪� 20‬ألف ًا‬ ‫ممن لديهم تعليم ًا ثانو ّي ًا‪.‬‬ ‫ّ‬

‫جدول (‪)11‬‬ ‫املناطق‬

‫�إناث (‪ )%‬ذكور (‪� )%‬إناث وذكور مع ًا(‪)%‬‬

‫حمافظة بريوت‬

‫‪17،4‬‬

‫‪9،8‬‬

‫‪11،7‬‬

‫حمافظة جبل لبنان‬

‫‪42،4‬‬

‫‪29،5‬‬

‫‪32،7‬‬

‫ال�ضاحية اجلنوبية‬

‫‪7،7‬‬

‫‪12،1‬‬

‫‪11‬‬

‫حمافظة ال�شمال‬

‫‪11،9‬‬

‫‪20‬‬

‫‪18‬‬

‫حمافظة البقاع‬

‫‪7،2‬‬

‫‪12،1‬‬

‫‪10،9‬‬

‫حمافظتا اجلنوب والنبطية‬

‫‪13،3‬‬

‫‪16،4‬‬

‫‪15،7‬‬

‫جدول (‪)12‬‬ ‫�إناث‬

‫ذكور‬

‫�إناث وذكور مع ًا‬ ‫(‪)%‬‬

‫رب عمل لديه ع ّمال‬ ‫ّ‬

‫‪1،7‬‬

‫‪12،1‬‬

‫‪9،5‬‬

‫عاملون حل�سابهم مبفردهم �أو‬ ‫مب�ساعدة �أحد �أفراد الأ�سرة‬

‫الو�ضع يف العمل‬

‫‪10‬‬

‫‪27،7‬‬

‫‪23،3‬‬

‫‪74،8‬‬

‫‪44،2‬‬

‫‪51،8‬‬

‫�أجراء براتب �أ�سبوعي �أو مياومون‬

‫‪6،7‬‬

‫‪11،5‬‬

‫‪10،3‬‬

‫عاملون لدى الأ�سر �أو الأقارب‬

‫‪5،9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪4،4‬‬

‫متد ّربون ومتم ّرنون‬

‫‪0،8‬‬

‫‪0،5‬‬

‫‪0،6‬‬

‫م�ستخدمون براتب �شهري‬ ‫على �أ�سا�س الإنتاج‬

‫م�س�ألة تنفيذ �إلزامية التعليم على حمكّ �صعب‪.‬‬ ‫تتكرر ل��دى قراءة‬ ‫وت��كاد ال�ص��ورة عينه��ا ّ‬ ‫العمرية‬ ‫توزيع العاطلني عن العمل بح�سب الفئة‬ ‫ّ‬ ‫واجلن�س‪. 1‬‬ ‫يف املقاب��ل‪ ،‬يو�ضح اجل��دول التايل توزيع‬ ‫العاطل�ين عل��ى العم��ل بالن�سب��ة �إىل املنطق��ة‬ ‫اجلغرافية‪ ، 2‬مع اال�ستمرار يف مالحظة التوزيع‬ ‫بني اجلن�سني‪.‬‬ ‫احل��ق �أن ه��ذه الأرق��ام تن�سج��م �أي�ض�� ًا م��ع‬ ‫مترك��ز اقت�ص��اد لبنان يف ب�يروت الك�برى‪� ،‬أي‬ ‫ب�يروت وال�ضاحي��ة اجلنوبية وج��زء كبري من‬ ‫جبل لبنان‪.‬‬ ‫لك��ن‪ ،‬ماذا ع��ن قوى العم��ل الت��ي تبلغ ‪1.2‬‬ ‫مليون ًا؟ ثمة ذكورية وا�ضحة يف هذا الأمر‪� .‬إذ �إن‬ ‫نحو ‪ % 39.8‬من الذك��ور يديرون �أعما ًال خا�صة‬ ‫ب�ش��كل م�ستق�� ّل �أو مبعون��ة �شخ���ص �آخ��ر‪ ،‬فيم��ا‬ ‫تنخف�ض هذه الن�سبة بني الإناث �إىل ‪.% 11.7‬‬ ‫ويبلغ جمموع من هم يف هذه الو�ضعية من‬ ‫العم��ل نحو ‪� 297.6‬ألف�� ًا‪ ،‬وهم قرابة ربع القوى‬ ‫العامل��ة (‪ .)% 24.8‬وثمة في�ض من املياومني‬ ‫�أو ما ي�شبههم بني الذكور‪.‬‬ ‫ويفوق عدد الإن��اث الّلواتي يتقا�ضني �أجراً‬ ‫�شهري ًا الذكور بقرابة ‪� 1.7‬ضعف ًا‪ ،‬ما يو�ضح ميل‬ ‫�أكرب لال�ستقاللية يف عمالة الذكور‪ .‬وهناك ‪3.5‬‬ ‫ذكور يعملون كمدراء �أو ككادر عالٍ مقابل �أنثى‬ ‫واحدة للمنا�صب عينها‪ .‬وتبلغ هذه الن�سبة ‪2.8‬‬ ‫ذك��ور ل��ك ّل �أنث��ى يف االخت�صا�ص��ات‪ .‬وتنقلب‬ ‫هذه املع��دالت ب�ش ّدة يف العمال��ة غري املاهرة‪،‬‬ ‫حي��ث هناك ‪� 2.2‬أنثى ل��ك ّل ذكر (ما ين�سجم مع‬ ‫الهيمن��ة الذكوري��ة ككلّ)‪ ،‬و‪� 2.7‬أنث��ى لك ّل ذكر‬ ‫يف الوظائ��ف‪ .‬وي��كاد �أن يحتك��ر الذكور قطاع‬ ‫أمنية‪.‬‬ ‫�سائقي ال�سيارات والقوى‬ ‫الع�سكرية وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف ال�سي��اق عين��ه‪ ،‬يالح��ظ كثاف��ة الذكور‬ ‫يف الي�� ّد العامل��ة يف الزراع��ة‪ ،‬بحي��ث تالم���س‬ ‫ن�سب��ة ال�ضعفني مقارن ًة بالإناث‪ .‬ويكاد يحتكر‬

‫‪ - 1‬معدل البطالة بح�سب الفئة العمرية والتوزيع بني اجلن�سني‪ .‬امل�صدر ال�سابق‪.‬‬ ‫‪ - 2‬امل�صدر‪" :‬الدار�سة الوطنية للأحوال املعي�شية للأ�رس للعام ‪� ."2007‬أُجريت من قِبل "�إدارة الإح�صاء املركزي"‪.‬‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪395‬‬ ‫الذكور قطاع الإن�شاءات‪ ،‬فيما يختلف الأمر يف "لي�ست وا�ضحة"‪ُ ،‬م�شرياً �إىل دالالت اجتماعية‬ ‫قط��اع اخلدم��ات‪ ،‬حيث الإناث يف ه��ذا القطاع واقت�صادية و�سيا�سية للتعليم العايل يف لبنان‪.‬‬ ‫ي�شكّلن �ضعفي الذكور‪.‬‬ ‫نحا���س �إىل �أن الإنف��اق الر�سمي على‬ ‫كم��ا �أ�شار ّ‬ ‫وبح�سب الدرا�سة نف�سها‪ ،‬يعمل ‪ % 83.3‬من التعلي��م هو بح��دود ‪ ،% 3‬ي�ضاف �إلي��ه ما تنفقه‬ ‫اليد العاملة ( ‪� 999.6‬ألف ًا) يف القطاع اخلا�ص‪،‬‬ ‫جدول (‪)13‬‬ ‫فيم��ا يعم��ل ‪ %15.7‬يف م� ّؤ�س�س��ات حكومي��ة‪.‬‬ ‫وي�شكّل الذكور ‪ % 16،1‬يف القطاع احلكومي من‬ ‫ذكور‬ ‫�إناث‬ ‫املهنة‬ ‫�إجم��ايل العامل�ين الذكور‪ ،‬بينما ت�ش��كّل الن�ساء‬ ‫‪ %14،7‬م��ن �إجم��ايل الن�ساء العام�لات‪ .‬ويعمل‬ ‫‪4،1‬‬ ‫‪14،4‬‬ ‫كوادر عليا ومدراء‬ ‫نح��و ‪ %1‬م��ن الأيدي العامل��ة (ذك��وراً و�إناثاً)‬ ‫‪7،1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫االخت�صا�ص ّيون‬ ‫يف القط��اع املختل��ط �أو املنظم��ات الدولي��ة �أو‬ ‫املنظمات الأهلية‪.‬‬ ‫‪19،1‬‬ ‫‪6،6‬‬ ‫املهن الو�سطى‬

‫‪9،7‬‬

‫‪5،3‬‬

‫‪7،5‬‬

‫تلع��ب النقابات‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا الإلزامية منها‪،‬‬ ‫مهم�� ًا يف العالقة بني م��ا يخرجه التعليم‬ ‫دوراً ّ‬ ‫بت�شعباته‪ ،‬ومتطلّب��ات ال�سوق املحلّي‪ .‬وي�صعب‬ ‫ّ‬ ‫الق��ول �إن دورها حا�س��م‪ ،‬لأن ال نقابة ت�ستطيع‬ ‫�أن تق��ول للجامع��ات الر�سمية �إنه��ا حتتاج �إىل‬ ‫عدد معينّ م��ن اخلريجني يف فرع معينّ ‪ ،‬بل �إن‬ ‫ال�ص��ورة معكو�س��ة متاماً‪ .‬فاحل��ق � ّأن م� ّؤ�س�سات‬ ‫الر�سمية منه��ا واخلا�صة‪ ،‬هي‬ ‫التعلي��م الع��ايل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الت��ي تتدخل يف العالقة ب�ين اخلريجني و�سوق‬ ‫العم��ل‪ ،‬وا�ضع ًة بعني االعتب��ار معطيات ال�سوق‬ ‫تقل�ص الزراعة‬ ‫الّلبن��اين وخ�صو�صياته‪ ،‬ب�سب��ب‬ ‫ّ‬ ‫ضال‬ ‫وال�صناع��ة و�سيط��رة قط��اع اخلدم��ات‪ ،‬ف� ً‬ ‫ع��ن املراهنة على اليد املاه��رة التي تعمل يف‬ ‫املهاجر املختلفة‪.‬‬ ‫فف��ي �سي��اق �أعم��ال "امل�ؤمت��ر الرتب��وي‬ ‫الث��اين للمرك��ز الإ�سالم��ي للتوجي��ه والتعليم‬ ‫الع��ايل"(‪ ،)2010‬اعترب وزير االت�صاالت �رشبل‬ ‫نحا�س يف مداخلة حملت عنوان "موقع التعليم‬ ‫ّ‬ ‫التنموية ال�شاملة"‪،‬‬ ‫اال�سرتاتيجية‬ ‫إطار‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫العايل‬ ‫ّ‬ ‫� ّأن التعلي��م اجلامعي غ�ير حم ّدد مبعرفة‪ ،‬بل هو‬ ‫متخ�ص�صة‪ ،‬و�أنه‬ ‫عب��ارة عن اكت�س��اب مه��ارات‬ ‫ّ‬ ‫ي�ؤ ّدي مبا�رشة �إىل حتقيق دخل فردي‪ .‬وا�ستنتج‬ ‫وتربر‬ ‫� ّأن امل�ساحة التي تعود �إىل املنفعة العامة ّ‬ ‫ا�ستخ��دام امل��ال الع��ام يف دعم التعلي��م العايل‬

‫العاملون يف قطاع اخلدمات‬ ‫والبائعون‬

‫‪11،9‬‬ ‫‪10،3‬‬

‫‪14،1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪11،8‬‬

‫‪2،8‬‬

‫‪5،3‬‬

‫‪4،7‬‬

‫الع ّمال املهرة‬

‫‪5،2‬‬

‫‪20،6‬‬

‫‪16،8‬‬

‫�سائقو ال�سيارات والآليات‬

‫‪0،9‬‬

‫‪10،8‬‬

‫‪8،4‬‬

‫الع ّمال غري املهرة‬

‫‪19،3‬‬

‫‪8،7‬‬

‫‪11،3‬‬

‫القوى الع�سكرية والأمنية‬ ‫والعاملون يف ال�شركات‬ ‫الأمنية اخلا�صة‬

‫‪0،1‬‬

‫‪10‬‬

‫‪7،5‬‬

‫ال�صيد والزراعة‬

‫جدول (‪)14‬‬ ‫قطاع الن�شاط‬ ‫االقت�صادي‬

‫�إناث (‪ )%‬ذكور (‪� )%‬إناث وذكور مع ًا(‪)%‬‬

‫الزراعة‬

‫‪4،6‬‬

‫‪8،1‬‬

‫‪7،2‬‬

‫ال�صناعة التحويل ّية‬

‫‪10،1‬‬

‫‪15‬‬

‫‪13،8‬‬

‫الإن�شاءات‬

‫‪0‬‬

‫‪7،4‬‬

‫‪5،6‬‬

‫التجارة‬

‫‪15،6‬‬

‫‪25‬‬

‫‪22،7‬‬

‫النقل واالت�صاالت‬

‫‪2،6‬‬

‫‪8،5‬‬

‫‪7‬‬

‫اخلدمات‬

‫‪64‬‬

‫‪34،2‬‬

‫‪41،6‬‬

‫التامني والو�ساطة املالية‬

‫‪3‬‬

‫‪1،8‬‬

‫‪2،1‬‬

‫غري حمدّ د‬

‫‪0،2‬‬

‫‪0،1‬‬

‫‪0،1‬‬

‫امل�صدر‪ :‬تو ّزع العاملني تبع ًا للن�شاط االقت�صادي للم� ّؤ�س�سة التي يعملون فيها واجلن�س‪ -‬امل�صدر ال�سابق‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫التعليم‬

‫نقابات يف الزاوية‬

‫املوظفون الإداريون‬

‫‪14،4‬‬

‫�إناث وذكور مع ًا‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 396‬للتنمية الثقافية‬

‫الإقبال على التعليم العايل ي ّتجه‬ ‫يف لبن��ان �إىل ت�صدي��ر الطاقات‪.‬‬ ‫�إذ تُظهر الإح�صاءات الر�سمية �أن‬ ‫خريجي‬ ‫ما يزيد عل��ى ‪ % 50‬من ّ‬ ‫اجلامع��ات يف لبن��ان يغادرونه‬ ‫تخرجهم بغية‬ ‫بعد ‪� 5‬سنوات من ّ‬ ‫العمل يف اخلارج‪.‬‬

‫العائ�لات الّلبنانية على التعلي��م‪ ،‬واملق ّدر بنحو‬ ‫‪ % 9‬م��ن دخلها‪ .‬الأمر الذي يرفع جمموع الإنفاق‬ ‫عل��ى التعلي��م �إىل ‪ % 12‬م��ن الدخ��ل القوم��ي‪ ،‬وهي‬ ‫"ن�سبة ال مثيل لها يف العامل"‪ .‬و�أفاد الوزير عينه‬ ‫بوج��ود "دالئل وا�ضحة" ت�ؤكّ ��د �أن الغاية الأهم‬ ‫م��ن ه��ذا التعلي��م هي "��شراء موق��ع اجتماعي‬ ‫التم�سك امل�ستميت بتح�صيل ال�شهادة‬ ‫يع ّززه هذا‬ ‫ّ‬ ‫من جامع��ات "عريقة"‪ .‬فالإقب��ال على التعليم‬ ‫العايل ي ّتج��ه يف لبنان �إىل ت�صدير الطاقات‪� .‬إذ‬ ‫ُتظه��ر الإح�صاءات الر�سمية �أن ما يزيد على ‪50‬‬ ‫خريجي اجلامع��ات يف لبنان يغادرونه‬ ‫‪ %‬من ّ‬ ‫تخرجهم للعمل يف اخلارج"‪.‬‬ ‫بعد ‪� 5‬سنوات من ّ‬ ‫ولئ��ن ق ّدر ع��دد النقابات عموم�� ًا يف لبنان‬ ‫حّ‬ ‫"االت��اد‬ ‫بنح��و ‪ 600‬نقاب��ة‪ ،‬يتب��ع معظمه��ا‬ ‫ال�سيا�سية عملت‬ ‫العمايل العام"‪ ،‬ف�إن املعطيات‬ ‫ّ‬ ‫ترهله‪،‬‬ ‫عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫ت�ضخم اجل�س��م النقاب��ي‪ ،‬و�أ ّدت �إىل ّ‬ ‫خ�صو�ص�� ًا الف�ترة الت��ي تل��ت تنفي��ذ "اتفاقي��ة‬ ‫الطائف"‪ .‬وطاول هذا الأمر النقابات الإلزامية‪.‬‬ ‫ال�صحي‪،‬‬ ‫�إذ يوج��د ‪ 5‬نقابات مث ًال تت�صل بال�ش�أن‬ ‫ّ‬ ‫وت�ض��م قائمتها‬ ‫وه��ي كلّها ذات طاب��ع �إلزامي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫"نقاب��ات امل�ست�شفي��ات يف لبن��ان" و"نقاب��ة‬ ‫�أطب��اء الأ�سن��ان" و"نقاب��ة الأطب��اء" ونقابة‬ ‫ال�صيادلة" و"نقاب��ة املمر�ضات واملمر�ضني يف‬ ‫لبنان"‪ ،‬بح�سب ما يرد يف "البوابة الإلكرتونية‬ ‫للمعلوم��ات واملعام�لات" التابع��ة للحكوم��ة‬ ‫وت�ض��م نقاب��ة املهند�س�ين ‪ 5‬نقابات‬ ‫الّلبناني��ة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فرعية‪ ،‬لكنها تلزم املهند�سني باالنت�ساب �إىل �أحد‬ ‫ّ‬ ‫وت�ضم‬ ‫فرعيها يف ب�يروت �أو طرابل�س ح�رصياً‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نقاب��ة املحامني ‪ 3‬نقاب��ات فرعية‪ ،‬مع وجود ‪8‬‬ ‫مكات��ب فرعية للمحامني‪ .‬وت�ش�ير الإح�صائيات‬ ‫�إىل وج��ود ‪ 12106‬حمامني يف لبنان‪ ،‬يتو ّزعون‬ ‫بني بريوت (‪� 11‬ألف ًا) وطرابل�س (‪.)1106‬‬ ‫غ�ير �أن التعلي��م الع��ايل يف لبن��ان ي�شه��د‬ ‫بنيوية‪ ،‬تف��وق كثرياً م�س�أل��ة التوازن بني‬ ‫�أزم��ة‬ ‫ّ‬ ‫العر���ض والطل��ب‪ ،‬وذلك ب�سبب ع��دم وجود �أفق‬ ‫للحلول يف ظ�� ّل �شلّل النقاب��ات واحلكومة معاً‪.‬‬ ‫فق��د عا���ش لبن��ان من��ذ ا�ستقالل��ه مراح��ل من‬ ‫ميزتها املحا�ص�صة‪ .‬وكانت‬ ‫التوافق الطائف��ي‪ّ ،‬‬

‫توازن��ات الطوائف هذه دقيقة وتتب�� ّدل �أحيان ًا‬ ‫بفعل �ضغوط خارجية وا�ستجابات داخلية؛ لذا‬ ‫ا�ستط��اع ك ّل م��ن الدولة والنقاب��ات �أن يفر�ض‬ ‫وج��وده على املعادل��ة بني التعلي��م والأ�سواق‪،‬‬ ‫على الرغم من عدم تو ّفر العدالة ب�صورة دائمة‪.‬‬ ‫لك��ن مع انهيار التواف��ق الطوائفي يف منت�صف‬ ‫ال�سبعيني��ات م��ن الق��رن املا�ض��ي‪ ،‬حلّ��ت لغ��ة‬ ‫ّ‬ ‫مناطقي ما‬ ‫ح��رب"‬ ‫"اقت�صاد‬ ‫وظه��ر‬ ‫احل��روب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫برح يرخ��ي بظالله على التعليم العايل (تفكيك‬ ‫الر�سمية‪ ،‬تفتيت قوة م� ّؤ�س�سات التعليم‬ ‫اجلامعة‬ ‫ّ‬ ‫مركزي‬ ‫�ضاب��ط‬ ‫وج��ود‬ ‫ع��دم‬ ‫اخلا���ص‪،‬‬ ‫الع��ايل‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستمر ذلك‬ ‫للتعلي��م العايل والنقابات‪ .)...‬وق��د‬ ‫ّ‬ ‫ت�سعينيات الق��رن املا�ضي‪ ،‬عندما �أُنهيت‬ ‫ح ّتى‬ ‫ّ‬ ‫احلرب عرب "اتفاقية الطائف"‪.‬‬ ‫فف��ي ‪� 31‬آب‪�/‬أغ�سط���س‪ُ ،2010‬ن��شرت‬ ‫"م�سو ّدة م�شروع قانون تنظيم التعليم العايل"‪،‬‬ ‫والتي مل ي��رد فيها � ّأي �إ�شارة �إىل دور املجتمع‬ ‫تقنية �رصفة‪،‬‬ ‫والنقاب��ات‪ ،‬بل ُجعل��ت امل�س�أل��ة ّ‬ ‫حت��ى يف الب��اب الثال��ث ال��ذي يتن��اول الهيئة‬ ‫الناظمة للتعليم العايل اخلا�ص‪.‬‬ ‫ويف خري��ف الع��ام ‪ ،2010‬انعق��دت حلق��ة‬ ‫درا�سية عن قانون لإن�شاء هيئة وطنية ل�ضمان‬ ‫ّ‬ ‫ج��ودة التعليم العايل‪ .‬دع��ت "الهيئة الوطنية‬ ‫للعلوم الرتبو ّية" �إىل هذه احللقة‪ ،‬التي جاءت‬ ‫متول��ه "الوكال��ة الأمريكي��ة‬ ‫�ضم��ن م��شروع ّ‬ ‫للتنمية الدولي��ة‪ -‬برنامج امل�ساءلة"‪ ،‬ويديره‬ ‫أمريكية‪.‬‬ ‫الفرع الّلبن��اين مل� ّؤ�س�سة "�أمدي�ست" ال‬ ‫ّ‬ ‫وتذكرياً‪ ،‬ف�إن "الهيئات الوطنية ل�ضمان جودة‬ ‫التعلي��م الع��ايل" بات��ت موج��ودة يف ‪ 22‬بل��د ًا‬ ‫عربي ًا!‬ ‫ومن البديهي بالن�سبة �إىل عقلية التكنوقراط‪،‬‬ ‫تقنية �رصفة‪ ،‬و�أن‬ ‫�أن تدور الأمور حول م�سائل ّ‬ ‫يث�ير ذل��ك ردود �أفع��ال راف�ض��ة‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف‬ ‫احلرة؛ لع�� ّل �أقربها اىل‬ ‫�أو�س��اط نقابات امله��ن ّ‬ ‫الت��داول �إعالمي ًا هو امل�ؤمتر ال��ذي عقده نقباء‬ ‫املعنيون ب�أو�ضاع‬ ‫املهن احل ُّرة يف لبنان‪ ،‬وهم‬ ‫ّ‬ ‫امله��ن التي متل��ك نقاب��ات �إلزامي��ة‪ ،‬يف مطلع‬ ‫الع��ام ‪ .2011‬بحي��ث طالب��وا باحل�� ّد م��ن منح‬


‫التعليم اجلامعي‬ ‫و�سوق العمل ‪397‬‬

‫نقابات وخريجون ‬

‫الطب اخلم�س‪� ،‬إ�ضافة اىل كلّيات‬ ‫باتت كلّيات ّ‬ ‫ط��ب الأ�سن��ان الث�لاث العامل��ة عل��ى الأرا�ضي‬ ‫ّ‬ ‫تخ��رج �سنوي ًا ع��دداً كبرياً من‬ ‫باتت‬ ‫ّلبناني��ة‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫الأطب��اء و�أطب��اء الأ�سن��ان وال�صيادل��ة‪ ،‬عل��ى‬ ‫الرغم من التحذي��رات من املخاطر التي �أطلقها‬ ‫ويطلقها امل�س�ؤولون عن هذه القطاعات‪.‬‬ ‫وتك��راراً‪ ،‬مل ت�ستطع النقاب��ات الإلزامية �أن‬ ‫فع��ال بني التعليم‬ ‫تلعب دوره��ا‬ ‫ك�صمام �أمان ّ‬ ‫ّ‬ ‫العايل و�سوق العمل يف لبنان‪ ،‬كما يبدو بديهي ًا‬ ‫املخفي��ة" تلعب دوراً هائ ًال‬ ‫الق��ول �إن "العوائق‬ ‫ّ‬ ‫يف حتدي��د العالقة بني الطبي��ب اخلريج و�سوق‬ ‫العم��ل وم� ّؤ�س�سات��ه‪ .‬فلي�س��ت حظ��وظ الطبي��ب‬ ‫خري��ج اجلامع��ات اخلا�ص��ة املرموق��ة‪ ،‬مث��ل‬ ‫والي�سوعية التي ميلك ك ّل‬ ‫أمريكية‬ ‫اجلامعتني ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متطورة‪ ،‬مثل حظوظ‬ ‫منه��ا م�ست�شفيات �ضخمة‬ ‫ّ‬ ‫املتخرج�ين‬ ‫الر�سمي��ة �أو‬ ‫خريج��ي اجلامع��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ن الدول الت��ي كان��ت من�ضوية �ضم��ن الكتلة‬ ‫اال�شرتاكية �سابقاً‪ .‬وبذلك تظهر �أهمية "العوائق‬ ‫املُ�ضم��رة"‪ ،‬املع�ّب�رّ ة ع��ن متاي��زات يف الق��وى‬ ‫وتراتبياته��ا وثقافاته��ا‪ ،‬يف هذه‬ ‫االجتماعي��ة‬ ‫ّ‬ ‫بقوة‪.‬‬ ‫املهنة ّ‬ ‫�أم��ا نقابة املهند�س�ين‪ ،‬الت��ي ت� ّأ�س�ست العام‬

‫التعليم‬

‫الرخ�ص لـ"الكلّي��ات امل ّت�صلة باملهن احل ُّرة يف‬ ‫ُ‬ ‫جامعات لبنان‪ ،‬لأن �أع��داد اخلريجني �أ�صبحت‬ ‫كب�يرة‪ ،‬ما �أ�سهم يف تدنيّ امل�ستوى‪ ،‬مع العلم �أن‬ ‫ال عمل لهم يف الوطن"‪.‬‬ ‫حق نقابات‬ ‫وكذل��ك طالبوا بـ"�أن يكون من ّ‬ ‫اخلريجني‪ ،‬عرب اعتماد‬ ‫امله��ن احل ُّرة حتديد عدد ّ‬ ‫م�سابق��ة وطنية‪ ،‬لأن هذه النقاب��ات تعي العدد‬ ‫املطل��وب فعلياً"(�صحيف��ة النه��ار ‪� 20‬شباط‪/‬‬ ‫فرباير ‪ .)2011‬وما زالت م�س�ألة ح�سم النقابات‬ ‫مل�س�أل��ة الع��دد ال�لازم م��ن اخلريج�ين حم�ض‬ ‫فعلياً‪.‬‬ ‫ُمطالبة‪ ،‬غري متح ّققة ّ‬

‫‪ ،1951‬والتي ُتعت�بر الأ�ضخم بني مثيالتها يف‬ ‫لبن��ان‪ ،‬فبلغ ع��دد املهند�س�ين امل�سجلني فيها‬ ‫الع��ام ‪ 2010‬نح��و ‪ 32728‬مهند�س�� ًا يف نقاب��ة‬ ‫املهند�س�ين يف ب�يروت و‪ 4975‬مهند�س�� ًا يف‬ ‫نقاب��ة املهند�س�ين يف طرابل���س‪� .‬أم��ا الزيادة‬ ‫تطورت على‬ ‫يف �أع��داد املهند�سني �سنوي��اً‪ ،‬فقد ّ‬ ‫النحو التايل‪: 1‬‬ ‫الن�سبية‪،‬‬ ‫قوته��ا‬ ‫ّ‬ ‫بدوره��ا‪ ،‬وعل��ى الرغم من ّ‬ ‫ال تب��دو نقابة املحامني �أكرث ق��درة على �ضبط‬ ‫�أو�ض��اع املهنة حا�رضاً‪ .‬حي��ث �أُ�شري �إىل وجود‬ ‫منت�سب �إىل نقابة املحامني‪،‬‬ ‫ع�ض ٍو‬ ‫قرابة ‪ِ 6700‬‬ ‫ٍ‬ ‫متدرج��اً‪ ،‬م��ع العل��م �أن ع��دد‬ ‫و‪ 1160‬حمامي�� ًا ّ‬ ‫املحام�ين يف لبن��ان يقارب ‪� 12‬ألف�� ًا‪ ،‬ما يعني‬ ‫�أن ن�صفه��م لي�سوا منت�سبني �إىل النقابة‪ .‬وتعاين‬ ‫مكات��ب املحامني من انخفا�ض مل يكن متو ّقع ًا‬ ‫يف مداخيله��ا‪ ،‬ب�سبب هجرة الوكاالت الأجنبية‬ ‫�إىل اخلليج‪ ،‬خ�صو�ص ًا دبي‪.‬‬ ‫فثمة نحو‬ ‫�أم��ا بالن�سب��ة �إىل مهن��ة‬ ‫ّ‬ ‫الط��ب‪ّ ،‬‬ ‫‪� 10‬آالف طبي��ب يف لبن��ان (بينهم‪ 9867‬طبيباً‬ ‫من�ضوي�� ًا يف نقاب��ة �أطب��اء ب�يروت)‪ ،‬بح�س��ب‬ ‫�إح�ص��اء نقاب��ة الأطباء يف لبن��ان‪ .‬بحيث ي�صل‬ ‫معدل ممار�سي هذه املهنة �إىل ‪� 3,25‬أطباء لك ّل‬ ‫‪ 1000‬مواط��ن‪ ،‬فيم��ا يبلغ هذا املع��دل عاملياً‪،‬‬ ‫بح�سب منظمة ال�صحة العاملية‪ 1,7 ،‬طبيب لك ّل‬ ‫‪ 1000‬مواط��ن‪� .‬أما يف كندا فهو ‪ 2.2‬طبيب لك ّل‬

‫يرى البع���ض �أن البح��ث العلمي‬ ‫ومتطلّبات��ه رمب��ا ي�ش��كّل الأف��ق‬ ‫حل�� ّل م�شكلة التعليم العايل بعيداً‬ ‫ع��ن ال�سيا�س��ة‪ ،‬مبعن��ى �إع��ادة‬ ‫توجيه ه��ذا التعلي��م وم� ّؤ�س�ساته‬ ‫كاف��ة‪ ،‬يف �إطار من التوازن الذي‬ ‫رمبا كان م�ستحيالً‪ ،‬بني التعليم‬ ‫العايل والأ�سواق‪.‬‬

‫جدول (‪)15‬‬ ‫ال�سنة‬

‫نقابة بريوت‬

‫منهم الطالبات‬

‫‪2004-2005‬‬

‫‪1071‬‬

‫‪186‬‬

‫‪2005-2006‬‬

‫‪1052‬‬

‫‪189‬‬

‫‪2006-2007‬‬

‫‪1107‬‬

‫‪236‬‬

‫‪2007-2008‬‬

‫‪1190‬‬

‫‪363‬‬

‫‪ - 1‬امل�صدر‪ :‬املوقعني الإلكرتونيني لنقابتي املهند�سني يف بريوت وطرابل�س‪.‬‬

‫‪ www.mouhandess.org‬و ‪www.oea.org.lb‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 398‬للتنمية الثقافية‬ ‫‪1000‬مواطن بح�سب �إح�صاءات منظمة التعاون‬ ‫االقت�صادي والتنمية ‪ .OECD‬وجتدر الإ�شارة‬ ‫اىل �أن ه��ذه املنظم��ة جتع��ل ن�سب��ة الأطباء يف‬ ‫ال��دول‬ ‫ال�صناعية الثماين الك�برى‪� 3 ،‬أطباء لك ّل‬ ‫ّ‬ ‫‪ 1000‬مواطن‪.‬‬ ‫تتكرر يف مهن �أخرى مثل‬ ‫امل�شكالت نف�سها ّ‬ ‫التمري���ض وال�صيدل��ة وغريها‪ ،‬وه��ي م�شكالت‬ ‫ت�ش�ير �إىل �أن املجتم��ع الّلبن��اين ونواب�ض��ه‬ ‫وثقافات��ه و�رصاعاته و"�أف��راده"‪ ،‬هو املتحكّم‬ ‫يف العالق��ة بني التعليم العايل وال�سوق‪ ،‬ولي�س‬ ‫النقابة وال الدولة وال حتى "اليد اخلفية" لل�سوق‬ ‫نف�سها‪.‬‬ ‫يف ه��ذ املعن��ى‪ ،‬تتب�� ّدى �أزم��ة العالقة بني‬ ‫التعلي��م الع��ايل و�أ�س��واق العم��ل‪ ،‬باعتباره��ا‬ ‫م�س�أل��ة �سيا�سي��ة بامتياز‪ ،‬عل��ى الرغم من عدم‬ ‫اقت�صارها على اجلانب ال�سيا�سي‪ .‬ولع ّل العالقة‬ ‫الوا�ضح��ة بني احل��راك االجتماع��ي الوا�سع يف‬ ‫�إط��ار "الربي��ع العرب��ي"‪ ،‬وبطال��ة اخلريج�ين‬ ‫يف مظاهره��ا املختلف��ة‪ ،‬ه��ي م��ن الأدلة على‬ ‫البع��د ال�سيا�س��ي املتق ّدم لأزم��ة التعليم العايل‪.‬‬ ‫وال�صحي��ح �أي�ض�� ًا �أن ال�سيا�س��ة لي�س��ت م�شكلته‬ ‫الوحي��دة‪ .‬هن��اك التخلّ��ف �أي�ضاً‪ ،‬وتل��ك الفجوة‬ ‫املعرفي��ة الهائل��ة ب�ين العل��م وبن��ى التعلي��م‬ ‫ّ‬ ‫والبح��ث يف العامل العربي‪ .‬هناك م�شكلة البحث‬ ‫عربي��اً‪ ،‬الت��ي ي��رى البع���ض �أنها رمبا‬ ‫العلم��ي ّ‬ ‫كان��ت الأفق حل�� ّل م�شكلة التعليم الع��ايل بعيداً‬ ‫ع��ن ال�سيا�سة‪ ،‬مبعنى �إع��ادة توجيه هذا التعليم‬ ‫وم� ّؤ�س�سات��ه كاف��ة‪ ،‬حتت م�ؤ��ّشلرّ البحث العلمي‬ ‫ومتطلّباته‪ ،‬كبديل لإعادة توجيهه يف �إطار من‬ ‫التوازن الذي رمب��ا كان م�ستحيالً‪ ،‬بني التعليم‬ ‫العايل والأ�سواق‪.‬‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪399‬‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫مـلــف‬ ‫كتابات ال�شباب العرب ‪..‬‬ ‫حماولة للر�صد‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 400‬للتنمية الثقافية‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪401‬‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫لبنان و�سورية‬ ‫م�صر وال�سودان‬ ‫تون�س‬ ‫ال�سعودية ودول اخلليج‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 402‬للتنمية الثقافية‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪403‬‬

‫املقدمة‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫لئ���ن كانت �أحداث ما �س ّم���ي بالربيع العربي قد وقعت يف العام ‪ 2011‬وال�شهر الأخري من العام ‪ 2010‬يف احلالة‬ ‫التون�س ّي���ة‪ ،‬ف�إ ّن ذلك ال ميكن ف�صله ع ّم���ا �سبقه من �سنوات‪ .‬وال�س�ؤال امله ّم الذي يفر�ض نف�سه هو‪ :‬هل كان نزول ال�شباب‬ ‫العرب���ي �إىل امليادين والطرقات يف تون�س وم�رص وليبيا واليمن و�سورية �أمرا ً مفاجئاً �أو �أ ّن له مقدمات و�إرها�صات على‬ ‫م���دى الأعوام اخلم�سة الأخرية؟ ولئن اعتربن���ا �أ ّن الكتّاب ال�شباب من روائ ّيني و�شع���راء وباحثني هم �رشيحة نخبو ّية‪،‬‬ ‫فامل�ؤكّد �أن كتابات ه�ؤالء ميكن اعتبارها "ترمومرتا ً" لقيا�س درجة حرارة اجل�سد العربي يف توتّره و�إرهاقه‪.‬‬ ‫هكذا ميكننا �أن نرى ق�ضية كتابات ال�شباب العربي يف العام ‪ .2010‬يجب مالحظة �أن هذا العام املا�ضي كان عام‬ ‫"�صدور" هذه الكتابات مبعنى طباعتها وتوزيعها‪ .‬لكن امل�ؤكّد �أن كتابتها قد ا�ستغرقت فرتة زمن ّية‪ ،‬رمبا امت ّدت ل�سنوات‬ ‫�سابقة‪ .‬هنا يكمن �صلب ال�س�ؤال‪ :‬هل كان يف كتابات ال�شباب العرب ما يوحي بحدوث هذا الذي حدث يف العام ‪2011‬؟‬ ‫ه���ل كانت روايات ال�شباب وق�ص�صهم و�أ�شعارهم ودرا�ساتهم �إيذاناً بهذه الثورات واالنتفا�ضات التي اندلعت يف �أكرث من‬ ‫م���كان عربي؟ �أو �أن هذه الكتابات كان���ت يف حقيقتها خلوا ً من روح التمرّد والثورة وكان ان�شغالها من�صباًّ على ق�ضايا‬ ‫�أخرى؟‬ ‫هن���ا نالح���ظ تفاوتاً بني كتابات ال�شب���اب العربي من دولة لأخرى‪ .‬ففي دولة مثل م��ص�ر بدت كتابات ال�شباب يف‬ ‫ال�سن���وات الأخرية حتمل نذر الثورة جهرا ً و�رصاح ًة‪ .‬رمبا التّ�س���اع م�ساحة حريات الر�أي والتعبري التي �شهدها املجتمع‬ ‫امل��ص�ري يف ال�سنوات ال�سابقة‪ .‬وجاء الكثري من الكتابات ال�صادرة يف العام ‪ 2010‬لي�ؤكّد ذلك �سواء يف م�ضامني هذه‬ ‫الكتب �أم حتى يف عناوينها‪ .‬لكن الأمر بدا – يف املقابل – خافتاً خجوالً يف بلدان عربية �أخرى‪ ،‬رمبا �أي�ضاً‪ ،‬وباملنطق‬ ‫ذاته ل�ضيق م�ساحة حرية الر�أي والتعبري والقيود املفرو�ضة عليهما‪.‬‬ ‫يف �سي���اق هذه الأحداث ي�أتي �إذن اله���دف من ر�صد كتابات ال�شباب العربي‪ ،‬لكن اله���دف يتمثّل �أي�ضاً يف حماولة‬ ‫التع���رّف �إىل االهتمامات والق�ضايا الأكرث بروزا ً يف كتابات ال�شباب ب�صفة عامة‪� ،‬سواء ما تعلق باالنتفا�ضات والثورات‬ ‫العربية �أم بغري ذلك من ق�ضايا وظواهر اجتماعية وثقافية‪.‬‬ ‫وكالع���ادة يف "التقرير العربي ال�سنوي للتنمية الثقافية" ف�إن املنهجية املتبعة يف الق�ضايا واملو�ضوعات مازالت‬ ‫تركّز وب�صفة �أ�سا�سية على م�ستوى الر�صد والت�شخي�ص‪ ،‬من دون االن�شغال مب�ستويات النقد والت�أ�صيل‪ .‬ولهذا ف�إن منهجية‬ ‫تناول هذا امللف مل تتعر�ض للدرا�سة النقدية وال�سو�سيولوجية لكتابات ال�شباب العربي‪ ،‬بل اقت�رصت على الر�صد الك ّمي‬ ‫يل الكتابات العربية‪ ،‬وحماولة ت�صنيفها وفقاً للحقول املعرفية التي تنتمي �إليها‪،‬‬ ‫فقط لهذه الكتابات واملقارنة ب�إجما ّ‬ ‫وبح�سب اجلندر‪ ،‬ومن خالل ا�ستخال�ص ال�سمات العامة لهذه الكتابات من دون التطرّق بعمق �إىل م�ضامينها‪.‬‬ ‫مت فيها اختيار بع�ض الدول العرب ّية كنماذج للدرا�سة‪ ،‬وهي‬ ‫�إن هذه املحاولة "لر�صد" كتابات ال�شباب العربي التي ّ‬ ‫م��ص�ر وال�سودان وال�سعودية ودول اخلليج العربي ولبنان و�سورية وتون�س ال ت ّدعي الو�صول �إىل خال�صات نقدية �أو �إىل‬ ‫ر�س���م مالمح �سو�سيولوجية لكتابات ال�شباب‪ ،‬فقد تكون ملثل هذا العم���ل منا�سبة �أخرى‪ .‬لكن ما تت�ض ّمنه هذه الدرا�سة‬ ‫يظ ّل مطلوباً على �صعيد االنطالق لهكذا درا�سات م�ستقبالً‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 404‬للتنمية الثقافية‬

‫لبنان و�سورية‬ ‫ي�ش��كّل ال�شب��اب العرب��ي الذي��ن ت�تراوح‬ ‫�أعماره��م م��ا ب�ين ‪ 15‬و ‪ 35‬عام�� ًا ن�سب��ة ‪%66‬‬ ‫م��ن �إجم��ايل �س��كان الع��امل العرب��ي‪� ،‬أي م��ا‬ ‫يع��ادل ثلث��ي ال�س��كان‪ .‬واملالحظ��ة الأوىل يف‬ ‫�ش���أن كتاب��ات ال�شب��اب يف لبن��ان و�سورية �أن‬ ‫هناك تفاوت ًا يف مق��دار كتب ال�شباب املن�شورة‬ ‫ب�ين دار ن��شر و�أخ��رى‪ ،‬وذلك يع��ود �إىل عوامل‬ ‫جدول (‪)1‬‬

‫�إجمايل عدد الكتب ال�صادرة العام ‪ 2010‬وعدد الكتب‬ ‫التي م�ؤلفوها من ال�شباب‬

‫ا�سم دار الن�شر‬

‫عدد الكتب املن�شورة‬

‫الكتَّاب ال�شباب‬

‫مركز درا�سات الوحدة العربية‬

‫‪43‬‬

‫‪0‬‬

‫دار الطليعة‬

‫‪11‬‬

‫‪0‬‬

‫دار الآداب‬

‫‪41‬‬

‫‪5‬‬

‫دار النهار‬

‫‪28‬‬

‫‪3‬‬

‫دار بي�سان‬

‫‪54‬‬

‫‪5‬‬

‫من�شورات اجلمل‬

‫‪81‬‬

‫‪1‬‬

‫املركز الثقايف العربي‬

‫‪52‬‬

‫‪1‬‬

‫دار العلم للماليني‬

‫‪33‬‬

‫‪2‬‬

‫دار ريا�ض الر ّي�س‬

‫‪30‬‬

‫‪1‬‬

‫الدار العربية للعلوم‬

‫‪316‬‬

‫‪7‬‬

‫دار الفارابي‬

‫‪33‬‬

‫‪5‬‬

‫دار ال�ساقي‬

‫‪20‬‬

‫‪2‬‬

‫دار االنت�شار العربي‬

‫‪96‬‬

‫‪0‬‬

‫دار النه�ضة العربية‬

‫‪68‬‬

‫‪1‬‬

‫�شركة املطبوعات‬

‫‪43‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 949‬كتابا‬

‫‪ 37‬كاتب ًا �شا ّب ًا‬

‫املجموع‬

‫�أهمه��ا الق��درة املالي��ة له��ذه ال��دار �أو تل��ك يف‬ ‫�رصح به‬ ‫حتم��ل نفقات �إنتاج الكتب‪ ،‬وفق�� ًا ملا ّ‬ ‫ّ‬ ‫بع���ض م�س�ؤويل دور الن�رش؛ فهناك عدد من دور‬ ‫الن�رش توقفت عن طباع��ة الكتب لأ�سباب مالية‬ ‫ناجم��ة ع��ن عجزها يف حتمل التكلف��ة‪ ،‬كما � ّأن‬ ‫يتحمل‬ ‫دورا �أخ��رى باتت تطلب م��ن الكاتب �أن‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫تكلفة الطباعة‪.‬‬ ‫تتن��وع كت��ب ال�شب��اب املن�ش��ورة يف العام‬ ‫ّ‬ ‫فتت�ضمن �أي�ض ًا‬ ‫والرتجم��ة‪،‬‬ ‫أليف‬ ‫�‬ ‫الت‬ ‫بني‬ ‫‪2010‬‬ ‫ّ‬ ‫كتب ًا مو�ضوعة للأطفال‪.‬‬ ‫يت�ضمن اجلدول الرق��م (‪ )1‬لوحة �شاملة‬ ‫َّ‬ ‫مل��ا ن�رشته دور الن�رش الرئي�سة يف لبنان ـ وهي‬ ‫دور الن��شر الأب��رز‪ ،‬وعدده��ا خم�س��ة ع�شر دار‬ ‫ن�ش��ر ـ من كتب لك ّتاب من خمتلف �أنحاء العامل‬ ‫العرب��ي‪ .‬ويت�ضمن �أي�ض�� ًا عدد الك ّت��اب ال�شباب‬ ‫اللبنانيني وال�سوريني حتدي ًدا‪.‬‬ ‫ويت�ضمن اجلدول الرق��م (‪ )2‬ا�سم الكاتب‬ ‫ّ‬ ‫وعن��وان يف كتابه املن�ش��ور العام ‪ 2010‬ونوع‬ ‫هذا الكتاب‪.‬‬ ‫عدد الكتب ال�ص��ادرة العام ‪ 2010‬بلغ ‪949‬‬ ‫كتاب ًا من خمتلف الأنواع‪ ،‬وعدد ك ّتابها ال�شباب‬ ‫‪ 37‬كاتب�� ًا‪ ،‬وق��د يكون عدد ه��ذه الكتب �أكرث من‬ ‫ذل��ك‪ ،‬لأنه تع��ذر احل�صول عل��ى معلومات على‬ ‫نط��اق �أو�س��ع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ف���إن الأرق��ام الواردة‬ ‫ت��دلّ على املفارق��ة بني عدد الكت��ب املن�شورة‪،‬‬ ‫وبني ما يحتله ال�شباب من موقع يف الن�رش‪.‬‬ ‫يق ّدم اجل��دول الرق��م (‪� )2‬صورة وا�ضحة‬ ‫عن طبيعة التوجهات الكتابية لدى ال�شباب‪:‬‬ ‫ـ��ـ احتلت الرواية املوق��ع الأول يف كتابات‬ ‫ال�شباب اللبنانيني وال�سوريني‪ ،‬على ال�سواء‪،‬‬ ‫وهو اجتاه غالب اليوم يف عامل الكتابة يف‬ ‫املنطقة العربية‪.‬‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪405‬‬ ‫ا�سم الكاتب وعنوان كتابه وا�سم دار الن�شر‬

‫جدول (‪)2‬‬ ‫الكاتب‬

‫اخلطايا ال�شائعة‬

‫رواية‬

‫دار النهار‬

‫�صابون‬

‫رواية‬

‫دار ال�ساقي‬

‫وادي �أبو جميل‬

‫ق�ص�ص‬

‫دار النهار‬

‫هالل �شومان‬

‫نابوليتانا‬

‫رواية‬

‫دار الآداب‬

‫حممد بركات‬

‫�شهوة جدتي‬

‫رواية‬

‫دار الآداب‬

‫�سحر مندور‬

‫‪32‬‬

‫رواية‬

‫دار الآداب‬

‫ل�ؤي زيتوين‬

‫نور حتت �سيف العتم‬

‫رواية‬

‫دار بي�سان‬

‫و�ضحاء فخري‬

‫الورقاء‬

‫�شعر‬

‫دار بي�سان‬

‫مو�سى رحوم عبا�س‬

‫الآفلون‬

‫�شعر‬

‫دار بي�سان‬

‫(�سوري)‬

‫ت�شكل الـ"�أنا" ال�شعري‬

‫درا�سة �أدبية نقدية‬

‫دار بي�سان‬

‫رزق اهلل ق�سطنطني‬

‫قتلت حبيبتي و�أنتظر‬

‫�شعر‬

‫دار بي�سان‬

‫علي بدران‬

‫الكامريا ال تلتقط الع�صافري‬

‫�شعر‬

‫من�شورات اجلمل‬

‫مازن معروف‬

‫العنف يف الإ�سالم املعا�صر‬

‫فكر ودين‬

‫املركز الثقايف العربي‬

‫ريتا فرج‬

‫�صعوبة القراءة‬

‫تربية خا�صة‬

‫دار العلم للماليني‬

‫ملى بلطجي‬

‫غريب‬

‫ق�ص�ص �أطفال‬

‫دار العلم للماليني‬

‫مارلني ال�سبع‬

‫منزل الأخت ال�صغرى‬

‫�شعر‬

‫دار الريّ�س للن�شر‬

‫ناظم ال�سيد‬

‫يوم �أ�شرقت ال�شم�س‬

‫رواية‬

‫دار ال�ساقي‬

‫ندمي جندي‬

‫جندي عائد من البكالوريا‬

‫�شعر‬

‫دار ال�ساقي‬

‫زكي بي�ضون‬

‫ا�شتقت �إىل اخلطيئة‬

‫�شعر‬

‫دار الفارابي‬

‫رىل احللو‬

‫امر�أة حتمل البحر جنينا‬

‫�شعر‬

‫دار الفارابي‬

‫ملى �س�شعبان‬

‫ذاكرة الأوراق الآثمة‬

‫رواية‬

‫دار الفارابي‬

‫�سامرمن�صور‬

‫رحلة الإبداع‬

‫�شعر‬

‫دار الفارابي‬

‫دانا تقي‬

‫�سيليكون‬

‫ق�ص�ص‬

‫دار الفارابي‬

‫�إجناد ق�صيباتي (�سوري)‬

‫ال�صر�صار‬

‫رواية‬

‫�شركة املطبوعات‬

‫راوي حاج‬

‫بوح �أنثوي‬

‫�شعر‬

‫�شركة املطبوعات‬

‫منى الدايخ‬

‫املب�سط يف الد�ستور اللبناين‬

‫قانون د�ستوري‬

‫�شركة املطبوعات‬

‫و�سام اللحام‬

‫و�صية �شاعرة‬

‫�شعر‬

‫�شركة املطبوعات‬

‫فاتن املر‬ ‫ر�شا الأطر�ش‬ ‫ندى عبد ال�صمد‬

‫يعود التفاوت يف مقدار كتب‬ ‫ال�شباب املن�شورة بني دار ن�رش‬ ‫و�أخرى‪� ،‬إىل عوامل �أهمها‬ ‫القدرة املالية لهذه الدار �أو‬ ‫حتمل نفقات �إنتاج‬ ‫تلك يف ّ‬ ‫الكتب‪ ،‬فهناك دور ن�رش توقفت‬ ‫عن طباعة الكتب لأ�سباب‬ ‫مالية ناجمة عن عجزها يف‬ ‫حتمل التكلفة‪ ،‬وهناك دور‬ ‫�أخرى باتت تطلب من الكاتب‬ ‫يتحمل تكلفة الطباعة‪.‬‬ ‫�أن‬ ‫َّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫ا�سم الكتاب‬

‫نوع العمل‬

‫النا�شر‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 406‬للتنمية الثقافية‬ ‫تابع اجلدول (‪)1‬‬ ‫الكاتب‬

‫نوع العمل‬

‫ا�سم الكتاب‬

‫النا�شر‬

‫ناهد عيد‬

‫الغريب‬

‫رواية‬

‫الدار العربية للعلوم‬

‫وليد عودة‬

‫قراءة النا�س‬

‫علم نف�س‬

‫الدار العربية للعلوم‬

‫حكايات للحروف‬

‫ق�ص�ص �أطفال‬

‫الدار العربية للعلوم‬

‫منى �شبقلو‬

‫م�شروع لبنان االقت�صادي‬

‫اقت�صاد‬

‫الدار العربية للعلوم‬

‫مازن �سويد‬

‫�أغنية ملارغريت‬

‫رواية‬

‫الدار العربية للعلوم‬

‫لنا عبد الرحمن‬

‫الع�شق الدم�شقي‬

‫رواية‬

‫الدار العربية للعلوم‬

‫دياب عيد (�سوري)‬

‫�سرمدة‬

‫رواية‬

‫الدار العربية للعلوم‬

‫فادي عزام (�سوري)‬

‫هذه الق�صة جتري‬

‫ر�سومات متحركة‬

‫دار الآداب‬

‫كر�سي‬

‫رواية‬

‫دار الآداب‬

‫يف علوم اللغة العربية‬

‫لغة و�أدب‬

‫دار النه�ضة العربية‬

‫حميي الدين ال�صبان‬

‫مازن كرباج‬ ‫دمية ونو�س (�سورية)‬

‫معظم ال ُك ّتاب ال�شباب اللبنانيني‬ ‫ولدوا بعد اندالع احلرب‬ ‫الأهلية (‪ )1975‬وترعرعوا يف‬ ‫ظل �أو�ضاع �سيا�سية و�أمنية‬ ‫م�ستقرة ت�سودها‬ ‫م�ضطربة غري‬ ‫ّ‬ ‫ال�رصاعات ال�سيا�سية واملذهبية‬ ‫والطائفية‪ ،‬وكلها عوامل ال تزال‬ ‫جترجر نف�سها يف �صيغة حرب‬ ‫�أهلية باردة‪.‬‬

‫ا�سم الكاتب وعنوان كتابه وا�سم دار الن�شر‬

‫ـ��ـ �أتى ال�شعر يف موقع م��واز تقريب ًا للرواية‬ ‫(�أكرث من ثلث الأعمال املن�شورة)‪.‬‬ ‫ـ��ـ الكتب املن�شورة حت��ت عناوين ‪ :‬درا�سات‬ ‫نقدية وقانون وعلم نف�س وتربية وفكر وتاريخ‪،‬‬ ‫ه��ي يف معظمها ر�سائ��ل جامعي��ة (�أطروحات‬ ‫دكت��وراه �أو ماج�ست�ير)‪ ،‬عم��د �أ�صحابه��ا �إىل‬ ‫ن�رشها كتباً‪.‬‬ ‫ــ االجتاه الغالب على معظم كتابات ال�شباب‬ ‫يف لبنان و�سورية هو الرواية وال�شعر‪.‬‬

‫و�سما ُتها العامة‬ ‫كتابات ال�شباب ِ‬

‫تت�ص��ل ال�سم��ات العام��ة لكتاب��ات ال�شباب‬ ‫بجمل��ة عنا��صر‪ ،‬منه��ا املو�ضوع��ي الع��ام‪،‬‬ ‫كاملحي��ط والبيئة‪ ،‬فل��ك ّل بل��د خ�صائ�صه التي‬ ‫ت�ؤثر على نت��اج ال�شباب؛ ومنها الذاتي اخلا�ص‬ ‫بال�شب��اب نف�س��ه‪ ،‬من دون �أن ينف��ي ذلك وجود‬ ‫قوا�سم م�شرتكة بني اجلميع‪.‬‬

‫كتابات ال�شباب املت�صلة بطبيعة املرحلة‬

‫�شه��دت املنطق��ة العربية‪ ،‬يف العق��ود التي‬

‫�سبقت الربيع العربي‪ ،‬مرحلة ا�ضطراب �سيا�سي‬ ‫واجتماع��ي للخروج م��ن �إ�سار التخل��ف والفقر‬ ‫وحت�س�ين م�ست��وى العي���ش‪ ،‬يف ظ��ل ا�ستع�صاء‬ ‫الو�ص��ول �إىل حل��ول لق�ضاي��ا قومي��ة ووطنية‪،‬‬ ‫ف��كان م��ن �أب��رز نتائ��ج ذل��ك تهمي���ش الق�س��م‬ ‫الأو�سع م��ن ال�شعوب العربية‪ ،‬وبخا�صة‪� ،‬أجيال‬ ‫ال�شب��اب‪ ،‬التي وجدت نف�سه��ا يف حال انف�صام‬ ‫بني ع��امل تعي�شه مفتوح عل��ى الف�ضاء العاملي‬ ‫الأو�س��ع‪ ،‬وب�ين قوقع��ة �ضيقة تعم��ل ال�سلطات‬ ‫عل��ى حجزه��ا داخ��ل جدرانها‪ .‬وذل��ك يف وقت‬ ‫تطور‬ ‫حولته‪ ،‬مع ّ‬ ‫يعي���ش فيه العامل ثورة علمية ّ‬ ‫تكنولوجيا االت�صاالت‪� ،‬إىل "قرية �صغرية"‪.‬‬ ‫ب�صف��ة عام��ة‪ ،‬تب��دو كتاب��ات ال�شب��اب يف‬ ‫الع��ام ‪ 2010‬حمكوم��ة بالتعب�ير ع��ن ه��ذه‬ ‫الهام�شي��ة التي ت�سحقه‪ ،‬وع��ن االنف�صام الكبري‬ ‫ب�ين طموح��ه والواق��ع العرب��ي ‪ .‬عل��ى �أن ح َّدة‬ ‫التعبري ع��ن هذا الواقع تتف��اوت بني بلد عربي‬ ‫و�آخر‪ ..‬فما هي اخل�صو�صية التي تطبع كتابات‬ ‫ال�شباب يف لبنان و�سورية؟‬ ‫عندم��ا نتح��دث ع��ن كتاب��ات ال�شب��اب يف‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪407‬‬

‫هموم ال�شباب يف كتاباتهم‬

‫ي�صع��ب تق��دمي لوح��ة �شامل��ة ع��ن هم��وم‬ ‫ال�شب��اب واهتماماته��م يف كل م��ن لبن��ان‬ ‫و�سوري��ة م��ن خ�لال عدد حم��دود م��ن النتاج‬ ‫لك��ن ذل��ك ال يعن��ي عدم �إم��كان ر�صد‬ ‫الأدب��ي‪ّ .‬‬ ‫بع�ض تلك الهموم‪.‬‬ ‫يحت ّل الإنرتنت ومواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫كبريا من اهتمام��ات ال�شباب؛ فالتعارف‬ ‫حي ًزا ً‬ ‫َ�ْي�‪� ،‬إىل زمن ق�صري‪،‬‬ ‫والتح��اور مل يكونا معروف نْ‬ ‫فبات الفي�سبوك والتويرت وغريهما من املواقع‬ ‫وحتول الإنرتنت‬ ‫ت�ستح��وذ على �أوقات ال�شباب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�إىل الو�سيلة الرئي�سية يف التوا�صل بني ال�شباب‬ ‫وتبادل الهموم ال�شخ�صية‪ .‬و�إذا كانت الروايات‬ ‫الت��ي جرى اال�ست�شهاد بها م��ن ك ّتاب لبنانيني‬ ‫ت�ؤكد على هذا احلكم‪ ،‬فما ذلك �إ ّال ب�سبب اقتحام‬ ‫الع��امل االفرتا�ض��ي للمجتم��ع اللبن��اين بق��وة‪،‬‬ ‫بحي��ث ال يقت��صر الأم��ر على ال�شب��اب بل يكاد‬ ‫يط��ال جمي��ع الفئ��ات العمري��ة‪ .‬يختل��ف الأمر‬ ‫يف كتاب��ات ال�شباب ال�سوري‪ ،‬حي��ث يحتل هذا‬ ‫املو�ضوع موقع�� ًا هام�شياً‪ ،‬قد يعود ال�سبب فيه‬ ‫�إىل حج��م انت�شار تقنية االت�ص��االت والإنرتنت‬ ‫ومواقع التوا�صل االجتماعي التي تظل �ضعيفة‬ ‫قيا�س ًا �إىل لبنان‪.‬‬ ‫حتت��ل م�س�أل��ة التحرر من الثقاف��ة ال�سائدة‬ ‫جت��اه العالق��ة ب�ين الفت��اة وال�ش��اب حجم�� ًا‬ ‫طاغي�� ًا يف معظم كتاب��ات ال�شباب‪ .‬تت�صل هذه‬ ‫النقط��ة بق�ضية حق الفت��اة �أو ال�شاب يف عي�ش‬ ‫حي��اة متحررة‪ ،‬يج��ري التعبري عنه��ا بهاج�س‬ ‫اال�ستقاللية‪ .‬تفتح هذه اال�ستقاللية واحلرية يف‬

‫انعك�س��ت �سل�سل��ة الهزائ��م‬ ‫املتعاقب��ة‪ ،‬من��ذ عق��ود‪ ،‬عل��ى‬ ‫املنطقة العربي��ة‪ ،‬يف كتابات‬ ‫ال�شب��اب‪ ،‬يف �صيغ��ة ه��روب‬ ‫م��ن ال�سيا�س��ة او تعبري راف�ض‬ ‫�أو �ساخ��ر‪ ،‬و�صو ًال �إىل العبثية‪،‬‬ ‫كتاب��ة وممار�س��ة‪ .‬وي��رى‬ ‫ذل��ك بو�ض��وح يف كتاب��ات‬ ‫من��دور و�شوم��ان‪ ،‬ويف رواية‬ ‫"�صابون" لر�شا الأطر�ش‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫لبن��ان‪ ،‬جن��د �أن معظ��م الكُت��اب ال�شب��اب ولدوا‬ ‫وترعرع��وا يف ظ��ل �أو�ض��اع �سيا�سي��ة و�أمني��ة‬ ‫�سمتها اال�ضطراب وعدم اال�ستقرار وال�رصاعات‬ ‫ال�سيا�سي��ة واملذهبية والطائفي��ة (معظم ه�ؤالء‬ ‫الك ّتاب ولدوا بعد الع��ام ‪ 1975‬الذي هو ر�سمي ًا‬ ‫تاري��خ اندالع احل��رب الأهلي��ة) ‪ ،‬وكلها عوامل‬ ‫مت�صل��ة باحلرب الأهلية الت��ي اندلعت منت�صف‬ ‫ال�سبعينيات‪ ،‬وال تزال عواملها جترجر نف�سها يف‬ ‫�صيغة ح��رب �أهلية باردة‪ ،‬ويف خطاب �سيا�سي‬ ‫طائفي ي�شح��ن النفو�س‪ ،‬لي�شكّل ه��ذا الواقع يف‬ ‫ت�أثريات��ه ال�سلبية �أحد عنا�رص الإحباط والي�أ�س‬ ‫الت��ي ت�صي��ب غالبي��ة اللبناني�ين‪ ،‬لكنها ترتك‬ ‫�أثره��ا الأك�بر عل��ى �أجي��ال ال�شب��اب‪ ،‬فتعك���س‬ ‫نف�سها هروب ًا م��ن هذا الواقع‪ ،‬ورف�ض ًا لل�سيا�سة‬ ‫وال�سيا�سي�ين‪ .‬هذا الهروب م��ن احلرب ورف�ضها‬ ‫عملي ًا من خ�لال جتاهلها �أو التلميح اىل بع�ض‬ ‫مظاهرها جن��ده مث ًال يف كتابات م��ازن كرباج‬ ‫احل��ادة يف نقدها للواقع الراه��ن‪ ،‬ويف روايات‬ ‫�سحر مندور وهالل �شومان وحممد بركات‪.‬‬ ‫تع�ّب�رّ كتاب��ات ال�شباب ال�س��وري املحكومة‬ ‫بح��دود احلري��ات ع��ن تقيي��د ه��ذه احلري��ات‬ ‫وتئ��ن كتابات ال�شباب يف �سوري��ة حتت القيود‬ ‫املفرو�ض��ة‪ ،‬م�ضاف ًا �إليها �آثار الو�ضع ال�سيا�سي‬ ‫امل���أزوم التي جتع��ل من الق�ضي��ة الوطنية غري‬ ‫بعي��دة عن التناول ب�ش��كل �أو ب�آخر‪ .‬يتجلى ذلك‬ ‫بو�ض��وح يف رواي��ة دمي��ا ونو���س (كر�س��ي)‪،‬يف‬ ‫م��ا يخ�ص الزم��ن الراهن‪ ،‬كما تع�ّب�رّ عنه رواية‬ ‫فادي ع��زام (�رسمدة) الذي يعود �إىل زمن حكم‬ ‫املخاب��رات �أي��ام الوحدة مع م�ص��ر‪ ،‬وا�ستمراره‬ ‫الال�صق فيما بعد‪.‬‬ ‫يف مرحلة �سابق��ة‪ ،‬مرحلة ال�صعود القومي‬ ‫والتح��والت االجتماعية‪ ،‬و�سيادة �أفكار التغيري‬ ‫اجل��ذري‪ ،‬كان��ت كتاب��ات ال�شب��اب يف جي��ل‬ ‫ال�ستينيات ث��م يف جيل ال�سبعيني��ات‪ ،‬تعبرّ عن‬ ‫االنخ��راط يف العم��ل ال�سيا�سي وحم��ل م�شاريع‬ ‫التغي�ير ال�سيا�س��ي واالجتماعي‪ ،‬وع��ن ق�ضايا‬ ‫ن�سب رواية‬ ‫ال�شع��ب وهموم الأم��ة‪ .‬وميك��ن �أن ُت َ‬ ‫�رسمدة لـفادي عزام �إىل ذلك النمط من الروايات‬

‫ال�سابقة جليل ال�ستينيات وال�سبعينيات‪.‬‬ ‫بيد �أن �سل�سلة الهزائم املتعاقبة‪ ،‬منذ عقود‪،‬‬ ‫عل��ى املنطق��ة العربي��ة‪ ،‬انعك�س��ت يف كتاب��ات‬ ‫ال�شب��اب‪ ،‬يف �صيغ��ة اله��روب م��ن ال�سيا�س��ة‬ ‫�أو التعب�ير الراف���ض �أو ال�ساخ��ر‪ ،‬و�ص��و ًال �إىل‬ ‫العبثي��ة‪ ،‬يف الكتابة واملمار�سة‪ .‬نلم�س ذلك يف‬ ‫كتابات مندور و�شومان‪ ،‬ورواية �صابون لـ ر�شا‬ ‫الأطر�ش‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 408‬للتنمية الثقافية‬

‫منط عي�ش احلياة اليومية هو‬ ‫جوهر كتابات ال�شباب‪ ،‬فذلك‬ ‫النمط يعك�س �أكرث التناق�ضات‬ ‫والهواج�س واملع�ضالت‪� ،‬إذ يحت ّل‬ ‫ال�سهر واللهو والرق�ص والذهاب‬ ‫�إىل النوادي الليلية حيزًا مه ّم ًا‬ ‫من حياتهم‪.‬‬

‫العي�ش على ق�ضية العالقات اجلن�سية بني ال�شاب‬ ‫والفت��اة‪ .‬تخ�ترق هذه الق�ضية جمي��ع الروايات‬ ‫تقريباً‪ ،‬وحتتل حي ًزا غري قليل يف التعبري عنها‪،‬‬ ‫حيث جتد تعبريها يف روايات ال�شباب اللبنانيني‬ ‫(مندور و�شومان) ويف الرواية ال�سورية (ونو�س‬ ‫وعزام)‪ .‬نعرث يف الكتابات على معاين خمتلفة‬ ‫للح��ب عما �ألفناه يف كتابات الأجيال ال�سابقة‪،‬‬ ‫وات�صال��ه باحلرم��ان والرومان�سي��ة واللوع��ة‪.‬‬ ‫لك��ن الأدب ال�شباب��ي يحم��ل يف الوق��ت نف�س��ه‬ ‫ّ‬ ‫�صورا عن الثقافة والتقاليد املحافظة يف �ش�أن‬ ‫ً‬ ‫العالق��ات ب�ين ال�ش��اب والفت��اة (رواي��ة هالل‬ ‫�شومان‪:‬نابوليتان��ا)‪ ،‬ويتجل��ى ذل��ك يف جمرى‬ ‫الروايات‪� ،‬أو يف ال�سجال مع �شباب وفتيات من‬ ‫دعاة التمادي يف التحرر‪.‬‬ ‫تنجدل يف روايات ال�شباب اللبنانيني جملة‬ ‫اختالف��ات وتناق�ض��ات يف م��ا خ���ص امل�س�ألة‬ ‫التح��رر قب��ل الزواج‪،‬‬ ‫اجلن�سي��ة‪ ،‬م��ن دع��وة �إىل‬ ‫ّ‬ ‫وبخا�صة بني �أجي��ال ال�شباب‪ ،‬مقابل حتفظات‬ ‫ع��ن ال�س�ير يف ه��ذا املنح��ى‪ ،‬وانتظ��ار الزواج‬ ‫لإقامة مثل ه��ذه العالقات (رواية �سحر مندور‬ ‫وه�لال �شوم��ان)‪ ،‬فيم��ا تبتعد الرواي��ة ال�سورية‬ ‫�إىل ح��د بعي��د عن الدخول يف ه��ذا املو�ضوع �أو‬ ‫الدعوة �إليه‪.‬‬ ‫ت�أخ��ذ العالقة ب�ين ال�شاب والفت��اة وامل�آل‬ ‫ال��ذي يج��ب �أن ت�ص��ل �إلي��ه حي ًزا غ�ير قليل يف‬ ‫معظم الكتابات‪ .‬فق�ضية الزواج �أو عدمه حت�رض‬ ‫بق��وة‪ ،‬حيث جن��د � ّأن الفت��اة الت��ي ال متانع يف‬ ‫عي�ش حي��اة متحررة قبل الزواج‪ ،‬تظل حمكومة‬ ‫بهاج�س �أن تنتهي هذه العالقة بالزواج (رواية‬ ‫‪ 32‬لـ�سحر مندور)‪ ،‬فيم��ا يبدو التفلّت والرغبة‬ ‫باله��روب م��ن االلت��زام هاج�س ال�ش��اب (رواية‬ ‫ه�لال �شوم��ان "نابوليتان��ا)‪ .‬تعك���س كتاب��ات‬ ‫عدي��دة ه��ذا التناق���ض يف النظ��رة �إىل العالقة‬ ‫واخلالف��ات النا�شئ��ة ع��ن ه��ذا االبتع��اد يف‬ ‫وجهات النظ��ر‪ .‬حتفل بع�ض الكتاب��ات بنقا�ش‬ ‫ح��ول م�ؤ�س�س��ة ال��زواج وم��دى احلاج��ة �إليه��ا‬ ‫والت�شب��ه ببع���ض املجتمعات‬ ‫(رواي��ة من��دور)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الأوروبي��ة التي مل تعد ه��ذه امل�ؤ�س�سة �رضورية‬

‫للعالق��ة الزوجية �أو حلقوق الولد والزوجني يف‬ ‫حال التو�صل �إىل الطالق‪.‬‬ ‫تعك�س الكتابات مع�ض�لات احلياة اليومية‬ ‫واخلا�ص��ة لل�شب��اب‪ ،‬من خالل ق�ضاي��ا الطالق‬ ‫املتزايد يف �أو�س��اط الأجيال ال�شابة‪ ،‬واملت�صلة‬ ‫بالنظ��رة �إىل احلياة والع��ادات والتقاليد ومنط‬ ‫املمار�سة الزوجية‪ .‬كم��ا تت�صل ق�ضايا الطالق‬ ‫ب�صعوبات احلي��اة االقت�صادية واال�ستقالل يف‬ ‫املن��زل يف ظ��ل �صعوب��ات ت�أمني �سك��ن الئق ‪،‬‬ ‫وا�ضط��رار الزوج�ين �إىل العي�ش م��ع الأهل وما‬ ‫يرتب��ه ذلك من مع�ضالت وخالفات بني الأ�رسة‬ ‫اجلديدة والقدمية‪ .‬ويف ال�سياق نف�سه َت ِر ُد م�س�ألة‬ ‫ال��زواج املختل��ط م��ن طوائ��ف خمتلف��ة‪ ،‬حيث‬ ‫تتدخ��ل �أحيان�� ًا كث�يرة التناق�ض��ات الطائفية‬ ‫ومن��ط الثقاف��ة املختلفة التي ت��ضرب العالقة‬ ‫الزوجي��ة �أو حتولها �إىل حياة �صعبة‪ ،‬قد تنتهي‬ ‫بالط�لاق‪( ،‬نلم���س ذل��ك يف رواي��ات ب��ركات‬ ‫ومن��دور و�شوم��ان‪ ،‬فيم��ا تغي��ب ع��ن رواي��ات‬ ‫الكتاب ال�سوريني الواردة يف هذا الن�ص)‪.‬‬ ‫ا�ستكما ًال لق�ضاي��ا العالقات بني اجلن�سني‪،‬‬ ‫حتت��ل ق�ضي��ة اخليان��ة حجم ًا غري قلي��ل‪ ،‬وهي‬ ‫خيانة قد تقوم قبل الزواج‪ ،‬بحيث يدخل ال�شاب‬ ‫�أو الفت��اة يف عالقات �أخ��رى يف الوقت الذي مل‬ ‫يقطع فيه العالقة الأ�صلية‪� .‬أما اخليانة الزوجية‬ ‫فه��ي حا��ضرة‪ ،‬وال تقت��صر عل��ى ط��رف دون‬ ‫لك��ن الكتابات ت�ش�ير �إىل حجم اخليانة‬ ‫الآخ��ر‪ّ ،‬‬ ‫الزوجي��ة املمار�سة من قبل الرجل مبا ال يقا�س‬ ‫بالن�سب��ة �إىل امل��ر�أة‪( ،‬رواي��ة "�شه��وة جدت��ي"‬ ‫لـ حممد ب��ركات‪ ،‬وكذل��ك رواي��ة "نابوليتانا"‬ ‫لـهالل �شوم��ان ‪ .‬كما يحتل هذا املو�ضوع حي ًزا‬ ‫وا�ضح�� ًا يف الرواي��ة ال�سورية‪� ،‬س��واء يف رواية‬ ‫دميا ونو�س ("كر�سي") �أو يف رواية فادي عزام‬ ‫("�رسمدة")‪.‬‬ ‫ميث��ل من��ط عي���ش احلي��اة اليومي��ة �صل��ب‬ ‫كتاب��ات ال�شباب‪ ،‬حيث تعك�س ه��ذه النقطة �أكرث‬ ‫التناق�ض��ات والهواج���س واملع�ض�لات؛ فال�سه��ر‬ ‫والله��و والرق�ص والذه��اب �إىل الن��وادي الليلية‪،‬‬ ‫مهم�� ًا م��ن حياتهم‪ .‬وه��و مو�ضوع‬ ‫يحت�� ّل حي�� ًزا ّ‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪409‬‬

‫يف كثري من الكتابات‪ ،‬ال تبدو‬ ‫اجلامعة مكان ًا لتح�صيل املعرفة‬ ‫والإفادة من اخلربات الأكادميية‪،‬‬ ‫مبقدار ما ت�شكّل املكان الأمثل‬ ‫لال�ستقاللية الفردية والتعارف‬ ‫احلر بني الفتاة وال�شاب بعي ًدا‬ ‫عن رقابة الأهل �أو املجتمع‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫ت�شرتك فيه الفتاة مع ال�شاب‪ ،‬ويرتبط بكل النظرة‬ ‫التحررية التي ي�سعى ال�شباب الو�صول �إليها‪ .‬ويف‬ ‫�سي��اق ه��ذه احلي��اة‪ ،‬يتك�شف حج��م االنحرافات‬ ‫لدى ال�شب��اب من اجلن�س�ين‪ ،‬وال�س ّيما يف تعاطي‬ ‫املخ��درات وال�سكر حتى الثمال��ة‪ ،‬وما يرافق ذلك‬ ‫م��ن ت�رصفات غ�ير �أخالقية‪ .‬تبدو ه��ذه املظاهر‬ ‫�أك�ثر ح�� َّدة يف احلي��اة اليومية لل�شب��اب اللبناين‬ ‫عن��ه ل��دى ال�شب��اب ال�س��وري‪ ،‬وهو �أمر يع��ود �إىل‬ ‫بع�ض التفاوت يف طبيعة املجتمع و�سلطة القيود‬ ‫التقليدية املحافظة التي هي �أقل ت�شد ًدا يف لبنان‬ ‫عنها يف �سورية‪( ،‬تخرج عن هذا التحفظ جمموعة‬ ‫ق�ص���ص الكاتب ال�س��وري �أجن��اد ق�صيباتي التي‬ ‫ت�شبه روايات الكتاب اللبنانيني)‪.‬‬ ‫حت�رض هموم امل�ستقب��ل لدى ال�شباب وجتد‬ ‫تعبريه��ا يف كتاباتهم جله��ة �صعوبة احل�صول‬ ‫عل��ى وظيف��ة متنا�سبة م��ع حت�صيله��م العلمي‬ ‫(رواية "�سيليكون" لأجن��اد ق�صيباتي)‪ ،‬والقلق‬ ‫م��ن البطال��ة‪ ،‬واال�ضط��رار �إىل ال�سف��ر بحث ًا عن‬ ‫عمل‪ ،‬وتبدو معاناة الفتاة �أكرث حِ َّد ًة من معاناة‬ ‫الفتى‪ ،‬حيث يظل هاج�س الأهل وقلقهم يرافق �أي‬ ‫خيار �ستتخذه (روايات مندور و�شومان)‪ .‬يجري‬ ‫التعبري عن هذه امل�س�ألة بنقد �صارخ للأو�ضاع‬ ‫ال�سيا�سية ولرجال ال�سيا�سة الذين يدمرون البلد‬ ‫ولي���س لديهم �أي اهتمام بالأجيال التي تتخرج‬ ‫�سنوياً‪ .‬يطب��ع النظرة ال�سلبي��ة كتابات ال�شباب‬ ‫جتاه ال�سيا�سة يف لبنان‪ ،‬ويطال الغ�ضب طبيعة‬ ‫النظام ال�سيا�سي الطائفي واملحا�ص�صة و�سلطة‬ ‫ر�ؤ�ساء الطوائف ورجال الدين الذين يتواط�ؤون‬ ‫مع رج��ال ال�سيا�س��ة‪ .‬ال تختلف النظ��رة يف بلد‬ ‫مث��ل �سوري��ة ع��ن حج��م التذم��ر ال�شباب��ي من‬ ‫النظ��ام ال�سائد و�آثاره ال�سلبية على م�ستقبل هذا‬ ‫ال�شباب (رواية دميا ونو�س)‪.‬‬ ‫تنعك���س احلي��اة ال�سيا�سي��ة يف كتاب��ات‬ ‫ال�شباب ب�ش��كل خمتلف بني الكت��اب اللبنانيني‬ ‫والكت��اب ال�سوري�ين‪ .‬يف لبن��ان حت��ضر احلرب الهموم الغائبة عن كتابات ال�شباب‬ ‫م��ن مالم��ح اجتاه��ات ال�شب��اب الكتابي��ة‪،‬‬ ‫الأهلي��ة �سلب�� ًا من خالل امل��رور عل��ى امل�آ�سي‬ ‫ملمح ال يت�صل بهم��وم ال�شباب اليوم‪.‬‬ ‫منوه‪ ،‬ن�ش�ير �إىل ٍ‬ ‫التي خلفتها‪ ،‬و�أعاقت تطور البلد وعطّ لت ّ‬ ‫مبا خلق حاالت من الإحباط والي�أ�س لدى جيل لكن حتديد ه��ذا املل َمح يظل ن�سبي��اً‪ ،‬بالنظر �إىل‬

‫ال�شباب من ال�سيا�س��ة وال�سيا�سيني‪ .‬لكن احلرب‬ ‫تظ��ل حا��ضرة يف اخل��وف م��ن االنفج��ارات‬ ‫واال�ضطرابات الأمنية واالغتي��االت ال�سيا�سية‬ ‫الت��ي مل تتوقف يف لبنان (رواية �سحر مندور)‪.‬‬ ‫�أم��ا يف كتاب��ات ال�شباب ال�سوري�ين‪ ،‬فال يغيب‬ ‫النظ��ام ال�سيا�سي بتهمي�ش��ه لل�شباب‪ ،‬واحلد من‬ ‫حرية ال��ر�أي والتعبري‪ ،‬واالعتق��االت ال�سيا�سية‬ ‫واختف��اء املعتقل�ين وع��دم معرف��ة م�صريهم‪،‬‬ ‫وق�ضاي��ا الهزمي��ة واالحت�لال (رواي��ة ف��ادي‬ ‫ع��زام "�رسم��دة")‪ .‬كم��ا حت��ضر نتائ��ج ه��ذا‬ ‫الو�ض��ع يف البريوقراطي��ة واالنتهازية والوالء‬ ‫للح��زب م��ن دون قناع��ة م��ن �أج��ل احل�ص��ول‬ ‫عل��ى وظيف��ة‪ ،‬والأو�ض��اع االجتماعي��ة ال�سيئة‬ ‫والفقر والبطال��ة‪ .‬وحت�رض �أي�ض ًا �سلطة العادات‬ ‫والتقاليد وال�رصاع اخلف��ي بني الطوائف ودور‬ ‫احل��زب احلاك��م يف تده��ور و�ضع البل��د (رواية‬ ‫دميا ونو�س "كر�سي")‪.‬‬ ‫يف كث�ير م��ن الكتاب��ات‪ ،‬ال تب��دو اجلامعة‬ ‫مكان ًا لتح�صيل املعرف��ة والإفادة من اخلربات‬ ‫الأكادميي��ة‪ ،‬مبق��دار ما ت�ش��كّل امل��كان الأمثل‬ ‫لال�ستقاللية الفردية والتعارف احلر بني الفتاة‬ ‫وال�ش��اب بعي�� ًدا ع��ن رقابة الأه��ل �أو املجتمع‪.‬‬ ‫ينعك���س ذل��ك عل��ى حج��م التح�صي��ل العلم��ي‬ ‫املح��دود يف كث�ير م��ن الكليات‪ ،‬وعل��ى تخرج‬ ‫�أجي��ال تقع م�ساف��ة بعيدة بينها وب�ين �أجيال‬ ‫�سابقة جلهة النتيجة العلمية �أو املعرفية‪ ،‬فنحن‬ ‫هن��ا �أم��ام �ضحالة وا�سعة‪ ،‬وعج��ز عن اكت�ساب‬ ‫املعرفة التي تقدمها احلي��اة الأكادميية‪ ،‬وهي‬ ‫�أم��ور تت�صل وثيق�� ًا باحلياة احل��رة واملفتوحة‬ ‫�أمام جيل ال�شب��اب وتف�ضيله �سهولة االكت�ساب‬ ‫عل��ى جهد التح�صيل املطلوب‪ .‬ويتجلى ذلك يف‬ ‫كتاب��ات تعك���س احلي��اة العبثية الت��ي يعي�شها‬ ‫�شباب اجلامعات من اجلن�سني‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 410‬للتنمية الثقافية‬

‫تبتعد كتابات ال�شباب احلايل‬ ‫عن النف�س الن�ضايل واحلما�سة‬ ‫الثورية التي طبعت كتابات‬ ‫اجليل ال�سابق‪ ،‬على �أنه ميكن‬ ‫ا�ستثناء كتابات �شباب ملتزمني‬ ‫حزبي ًا �أو عقائدي ًا �أو �إيديوجلي ًا‪.‬‬ ‫تبدو املفارقة كبرية بني �صورة‬ ‫ال�شباب اللبناين املتحرر من‬ ‫القيود التقليدية والطائفية يف‬ ‫حياته اليومية‪ ،‬و�صورة ال�شاب‬ ‫املن�ضوي يف منظومة حزبية‬ ‫�أو طائفية‪ ،‬وهو �أمر يعك�س‬ ‫حال التناق�ض واالنف�صام التي‬ ‫ت�صيب معظم ال�شباب اللبناين ‪.‬‬

‫�صعوب��ة الو�ص��ول �إىل حك��م ج��ازم م��ن خ�لال‬ ‫االقت�ص��ار عل��ى بع���ض الكتاب��ات ال�شبابي��ة‪.‬‬ ‫فاجلي��ل احلايل من ال�شب��اب يتخفف من الأعباء‬ ‫التي حملها اجلي��ل ال�سابق على �أكرث من �صعيد‪،‬‬ ‫وبخا�ص��ة الق�ضاي��ا االجتماعي��ة وال�سيا�سي��ة‬ ‫واالقت�صادية‪ .‬مل يع���ش هذا اجليل خيبات اجليل‬ ‫كر�س لها كتاباته‪،‬‬ ‫ال�سابق و�سقوط �أوهام طاملا ّ‬ ‫وه��و م��ا جن��ده ل��دى الك ّت��اب املخ�رضم�ين‪ .‬ال‬ ‫يعن��ي ذلك � ّأن �شباب الي��وم يعي�ش يف ظل �أجواء‬ ‫�أف�ض��ل؛ فالأو�ض��اع االقت�صادي��ة واالجتماعية‬ ‫تب��دو يف ح��ال مزري��ة يف املجتمع��ات العربية‬ ‫بعام��ة‪� .‬أم��ا �إذا ما نظرنا �إليها م��ن منظار الفقر‬ ‫والأمي��ة والبطالة واجلرمية واملخ��درات‪ ..‬حيث‬ ‫تق��دم التقارير الر�سمي��ة وتقارير الأمم املتحدة‬ ‫وامل�ؤ�س�س��ات البحثي��ة والإح�صائي��ة العربي��ة‬ ‫�صورة مرعبة عن هذا الواقع‪.‬‬ ‫تبتع��د كتاب��ات ال�شباب احلايل ع��ن النف�س‬ ‫الن�ضايل واحلما�سة الثورية التي طبعت كتابات‬ ‫وال�سيم��ا � ّأن هذا اجليل بعيد عن‬ ‫اجليل ال�سابق‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫االنتم��اء احلزبي املبا��شر �أو غري املبا�رش‪ .‬على‬ ‫�أن��ه ميك��ن ا�ستثن��اء كتاب��ات �شب��اب ملتزمني‬ ‫حزبي�� ًا �أو عقائدي�� ًا �أو �أيديوجلي��اً‪ .‬لك��ن نت��اج‬ ‫ه�ؤالء ال�شباب قد يكون �أقرب �إىل من�شور حزبي‬ ‫م��ن كونه نتاج ًا �شعري�� ًا �أو �أدبياً‪ .‬مع املالحظة‬ ‫يتحول ال�شباب �إىل وقود‬ ‫�أن��ه يف بلد مثل لبنان‬ ‫ّ‬ ‫لل��صراع الطائف��ي واملذهب��ي‪ .‬تب��دو املفارقة‬ ‫كبرية بني �ص��ورة ال�شباب اللبناين املتحرر من‬ ‫القي��ود التقليدية والطائفية يف حياته اليومية‪،‬‬ ‫و�صورة ال�ش��اب املن�ض��وي يف منظومة حزبية‬ ‫�أو طائفي��ة عندم��ا ي�ستدع��ي الأمر الن��زول �إىل‬ ‫ال�ش��ارع �أو امل�شاركة يف منا�سبة �سيا�سية‪ ،‬وهو‬ ‫�أم��ر يعك���س ح��ال التناق���ض واالنف�ص��ام التي‬ ‫ت�صيب معظم ال�شباب اللبناين‪.‬‬ ‫تغي��ب الق�ضاي��ا ال�سيا�سي��ة املبا��شرة‬ ‫املت�صلة بال�رصاعات االجتماعية والإ�رضابات‬ ‫واالعت�صامات والتظاهرات‪ ،‬وما يت�صل بها من‬ ‫�أدب �سيا�س��ي و�شعبي عرفته احلي��اة ال�سيا�سية‬ ‫طرح‬ ‫والثقافي��ة يف مرحلة �سابقة‪ .‬ون��ادراً ما ُت َ‬

‫ق�ضاي��ا وطنية كال��صراع العرب��ي الإ�رسائيلي‬ ‫ط��رح‬ ‫وطبيع��ة الأنظم��ة ال�سيا�سي��ة‪ .‬وعندم��ا ُت َ‬ ‫ه��ذه الق�ضايا ف�إنه��ا َت ِر ُد مف َع َم�� ًة بنظرة �سلبية‬ ‫جتاهها‪� ،‬أو بي�أ�س عربي من �إمكان اخلروج من‬ ‫م�ستنق��ع الهزائم‪ .‬وذلك خالف�� ًا لبع�ض كتابات‬ ‫ال�شب��اب ال�س��وري‪ ،‬حي��ث تظل ق�ضي��ة ال�رصاع‬ ‫العرب��ي الإ�رسائيل��ي حا��ضرة �أك�ثر منها لدى‬ ‫الك ّت��اب ال�شب��اب اللبناني�ين‪ ،‬كم��ا يف رواي��ة‬ ‫"�رسمدة" لـفادي عزام‪ ،‬ورواية "كر�سي" لـدميا‬ ‫ونو�س‪.‬‬ ‫ال تق ّدم كتابات ال�شباب ر�ؤاها يف الق�ضايا‬ ‫الوجودي��ة املت�صل��ة باحلي��اة وامل��وت والقلق‬ ‫ال�شخ�صي‪ ،‬وهي �أمور �صبغت الكثري من روايات‬ ‫اجليل ال�سابق و�أعطتها �أبعا ًدا عاملية‪ ،‬وال تزال‬ ‫حتتفظ مبوقعها الفك��ري والثقايف حتى اليوم‪.‬‬ ‫ي�ستثنى من ه��ذا احلكم رواي��ة الكاتب ال�سوري‬ ‫ف��ادي عزام "�رسم��دة" التي غا�ص��ت بعي ًدا يف‬ ‫املاورائيات والأ�ساطري املوروثة ‪.‬‬ ‫عل��ى الرغ��م م��ن � ّأن املنطقة ت�شه��د حراك ًا‬ ‫�سيا�سي�� ًا وثقافي�� ًا يف �ش���أن �صع��ود احل��ركات‬ ‫الإ�سالمي��ة وال�سلفي��ة‪ ،‬والت��ي حتم��ل م�رشوع�� ًا‬ ‫لل�سلط��ة‪ ،‬ويعتمد معها العن��ف و�سيلة لتحقيقه‪،‬‬ ‫�إ ّال � ّأن الكتاب��ات ال�شبابي��ة احلالي��ة تبدو بعيدة‬ ‫ع��ن اخلو�ض يف ه��ذه الق�ضايا ول��و ب�شكل غري‬ ‫مبا�رش‪ .‬وميكن �سحب املو�ضوع نف�سه على مدى‬ ‫االهتمام بالتطورات الثقافية يف العامل وحدود‬ ‫التفاع��ل مع هذه التطورات‪ ،‬وه��و �أمر قد يكون‬ ‫مرتبط�� ًا باحلدود التي ي�سع��ى فيها ال�شباب �إىل‬ ‫التوا�صل مع الأدب العاملي‪.‬‬

‫حماولة لتقومي الكتابات ال�شبابية‬

‫يرتب��ط تق��ومي الكتاب��ات ال�شبابي��ة‪،‬‬ ‫ب�إيجابياتها و�سلبياته��ا‪ ،‬بجملة عوامل �أهمها‬ ‫حداث��ة التجرب��ة والتح�صيل الثق��ايف والتقنية‬ ‫الالزمة يف الكتابة‪ .‬يف هذا املجال ميكن تعيني‬ ‫بع���ض املالحظ��ات‪ ،‬التي تبقى جزئي��ة‪ ،‬قيا�س ًا‬ ‫للكتابات املتعددة يف �أكرث من بلد عربي‪.‬‬ ‫ينطلق التقومي الإيجابي من جمرد انخراط‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪411‬‬

‫ال تق�� ّدم كتاب��ات ال�شب��اب‬ ‫ر�ؤاه��ا يف الق�ضايا الوجودية‬ ‫املت�صل��ة باحلي��اة وامل��وت‬ ‫والقل��ق ال�شخ�ص��ي‪ ،‬وهي �أمور‬ ‫�صبغ��ت الكث�ير م��ن رواي��ات‬ ‫اجلي��ل ال�سابق و�أعطتها �أبعا ًدا‬ ‫عاملي��ة‪ ،‬وال ت��زال حتتف��ظ‬ ‫مبوقعه��ا الفك��ري والثق��ايف‬ ‫حتى اليوم‪.‬‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫ال�شباب يف جتربة الكتابة‪ ،‬فهذا يعني اجلهد يف‬ ‫البح��ث والتدقيق يف امل�ضم��ون واملو�ضوعات‬ ‫والتقنية‪ ،‬ب��صرف النظر عن النظ��رة التقوميية‬ ‫لهذا النتاج‪ .‬دخول ال�شب��اب يف جتربة الكتابة‪،‬‬ ‫الروائي��ة �أو ال�شعرية‪ ،‬ي�ضعهم على طريق اخللق‬ ‫الإبداعي‪ ،‬وير ّتب عليهم القراءة والبحث وال�س�ؤال‬ ‫وال�سجال والتوا�ضع يف تقدمي الذات واملو�ضوع‪.‬‬ ‫وهذه كلها �أمور معروفة لأي كاتب جاد انخرط‬ ‫يف ميدان البحث والكتابة والإبداع‪.‬‬ ‫انطالق ًا من هذا املقيا�س‪ ،‬ال نظلم الكتابات‬ ‫ال�شبابي��ة‪ ،‬يف معظمه��ا‪� ،‬إذا ما و�صفناها ب�أنها‬ ‫أثرا‬ ‫تفتقد "الروح" والعمق‪ ،‬مبا يجعلها ال ترتك � ً‬ ‫يف نف���س القارئ بع��د االنتهاء منه��ا (ن�ستثني‬ ‫م��ن ذل��ك روايات��ي فادي ع��زام ودمي��ا ونو�س‬ ‫وغريهم��ا)‪ .‬لي�س��ت املقارن��ة ب�ين الكتاب��ات‬ ‫ال�شبابي��ة ال�سابقة لعهود خلت‪ ،‬يف ال�شعر والنرث‬ ‫دون معن��ى‪ ،‬حي��ث كان النت��اج ال�ساب��ق‪ ،‬اىل‬ ‫كبريا للن���ص‪� ،‬شك ًال‬ ‫حد بعي��د‪ ،‬يعطي اهتمام��ا ً‬ ‫أف��كارا‪ ،‬مب��ا يجع��ل الن���ص‬ ‫وم�ضمون�� ًا ولغ��ة و�‬ ‫ً‬ ‫تعبريا عن قلق وجودي وكياين‪ ،‬وال ينتهي �أثره‬ ‫ً‬ ‫مبجرد انتهاء القراءة منه‪.‬‬ ‫تط��رح املالحظ��ة ال�سابق��ة �إ�ش��كاالت‬ ‫واعرتا�ض��ات من الكت��اب ال�شب��اب‪ ،‬حتت حجة‬ ‫� ّأن الكتاب��ة ال�سابق��ة تقليدي��ة‪ ،‬فيم��ا يعتم��د‬ ‫ال�شب��اب التقنية احلديث��ة يف التعبري يف ال�شكل‬ ‫وامل�ضم��ون‪ .‬فلي���س مهمة الن���ص ح�سب وجهة‬ ‫نظرهم �أن يت�صل بالنظرية ال�سيا�سية �أو م�شاكل‬ ‫املجتم��ع �أو هم��وم النا���س‪ ،‬فالن���ص الناج��ح‬ ‫ل��دى ال�شباب هو الذي يع�ّب�رّ عن احلياة اليومية‬ ‫ويعك���س هم��وم ال�شب��اب احلياتي��ة‪ ،‬ب��صرف‬ ‫النظ��ر عن ق�ضاي��ا الوجود والتغي�ير والن�ضال‪.‬‬ ‫وه��ي وجهة نظ��ر الميك��ن ت�سفيهه��ا باملطلق‪،‬‬ ‫لكن ميكن مقاربتها م��ن زاوية امل�ضمون الذي‬ ‫�سن ترتاوح بني‬ ‫يج��ري التعبري من خالله‪ ،‬الذي ه��و عبارة عن كتابات ال�شباب يف ّ‬ ‫��سرد ليوميات ب�شكل عام‪ .‬مما ميك��ن القول � ّأن ‪ 15‬و ‪� 24‬سنة‬ ‫ي�ستن��د ه��ذا الق�س��م �إىل درا�س��ات ميداني��ة‬ ‫هناك حداث��ة يف ال�شكل مقرتن��ة بتخلّف ن�سبي‬ ‫ونظرية قام بها "جت ّمع الباحثات اللبنانيات"‪،‬‬ ‫يف امل�ضمون‪.‬‬ ‫وذكورا‪،‬‬ ‫عينة وا�سعة من ال�شباب‪� ،‬إناث ًا‬ ‫من املالحظ � ّأن نتاج ال�شباب‪ ،‬يف ن�صو�صه وطال��ت ّ‬ ‫ً‬ ‫الروائي��ة وال�شعري��ة غزي��ر‪ ،‬ويع��ود ذل��ك �إىل‬ ‫ا�ست�سه��ال الن�رش‪ ،‬وادعاء دور الن�رش �أنها ت�شجع‬ ‫كتاب��ات ال�شب��اب‪ .‬وم��ع �أهمية �أن يط��ل ال�شاب‬ ‫يف نتاجه‪ ،‬وهو ما يعطي��ه دفع ًا معنوي ًا للعمل‬ ‫على حت�س�ين كتاباته‪� ،‬إ ّال � ّأن ه��ذا الن�رش ال�سهل‬ ‫لكت��ب ي�صع��ب ت�صنيفه��ا يف خان��ة "الكتاب"‬ ‫مبعن��اه الفعلي‪� ،‬س��واء �أكان رواي��ة �أم �شعراً‪ ،‬ال‬ ‫كثريا ال�شباب‪ ،‬حيث ميك��ن لرنج�سيته �أن‬ ‫يفي��د ً‬ ‫تدفع��ه �إىل ت�صني��ف نف�س��ه يف خان��ة ال�شعراء‬ ‫�أو الروائي�ين "الكب��ار"‪ .‬تنب��ع ه��ذه املالحظ��ة‬ ‫خ�صو�ص�� ًا من بع�ض كت��ب ال�شعر امل�ص ّنف غري‬ ‫ي�ضم بع�ض ال�صفحات "ق�صائد"‬ ‫تقليدي‪ ،‬حيث ّ‬ ‫عب��ارة عن �سطري��ن �أو ثالثة �أ�سط��ر من احلجم‬ ‫ال�صغ�ير‪ ،‬ويجري تقدميه��ا على �أنه��ا ق�صيدة‪،‬‬ ‫ويف التدقي��ق تبدو معانيه��ا �سطحية (وهو �أمر‬ ‫جمموعتي ال�شع��ر لـ لوركا‬ ‫ميكن مالحظت��ه يف‬ ‫ّ‬ ‫�سبيتي وناظم ال�سيد)‪.‬‬ ‫عل��ى الرغ��م م��ن املالحظ��ات ال�سلبية هذه‬ ‫على م�ضمون الكتاب��ات ال�شبابية‪� ،‬إ ّال �أنه يجب‬ ‫االع�تراف بتط��ور التقني��ة يف كتاب��ة الن���ص‪،‬‬ ‫خ�صو�ص�� ًا الروائ��ي منه‪ .‬يعود الأم��ر �إىل وجود‬ ‫كت��اب وروائيني‪ ،‬يف لبن��ان خ�صو�ص��اً‪� ،‬أخذوا‬ ‫عل��ى عاتقه��م �إقام��ة دورات يف تعلي��م كتاب��ة‬ ‫الرواي��ة ل��دى ال�شب��اب‪ .‬ه��ذه التجرب��ة هام��ة‬ ‫يف تطوي��ر الكتاب��ة الإبداعي��ة‪ ،‬حتتاجه��ا كل‬ ‫الأقطار العربية‪ ،‬وتق��ع امل�س�ؤولية على الك ّتاب‬ ‫والروائي�ين يف تقدمي امل�ساع��دة لهذه الأجيال‬ ‫ال�شاب��ة عل��ى الكتاب��ة‪� ،‬ش��ك ًال وم�ضمون��اً‪ .‬كما‬ ‫� ّأن معظ��م الك ّت��اب ال�شب��اب يعمل��ون يف ميدان‬ ‫ال�صحاف��ة‪ ،‬وه��و مي��دان يتدخ��ل يف تدري��ب‬ ‫الكاتب على تقني��ة الكتابة ال�صحيحة (مندور‪،‬‬ ‫�شومان‪ ،‬ونو�س‪)..‬‬

‫ال نظل��م الكتاب��ات ال�شبابي��ة‪،‬‬ ‫يف معظمه��ا‪� ،‬إذا ما و�صفناها‬ ‫ب�أنها تفتق��د "الروح" والعمق‪،‬‬ ‫أث��را يف‬ ‫مب��ا يجعله��ا ال ترتك � ً‬ ‫نف���س الق��ارئ بع��د االنته��اء‬ ‫رواياتي فادي‬ ‫منها؛ با�ستثناء‬ ‫ّ‬ ‫عزام ودميا ونو�س وغريهما‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 412‬للتنمية الثقافية‬ ‫يف �أك�ثر م��ن قط��ر عرب��ي‪� .‬ص��درت الدرا�سات �سل��وك الق��راءة ل��دى ال�شاب��ات اجلامعي��ات يف‬ ‫ون�سبتهن‬ ‫املذك��ورة يف كت��اب بعن��وان "املمار�س��ات لبنان �إىل � ّأن "ه��ذه الفئة ال تزال تقر�أ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�شبان‪ .‬لك��ن ن�سبة اللوات��ي يقر�أن‬ ‫الثقافي��ة لل�شباب العربي" ( الكتاب الرابع ع�رش تف��وق ن�سب��ة ّ‬ ‫�أكرث من خم�سة كتب يف ال�سنة متدنية"‪.‬‬ ‫‪.)2010 - 2009‬‬

‫ممار�سات ال�شباب الثقافية (بني �سن‬ ‫اخلام�سة ع�شرة والرابعة والع�شرين)‬

‫تكاد الأبحاث والدرا�سات تجُ مِع‬ ‫عل��ى تراج��ع مكان��ة الق��راءة‬ ‫بو�صفه��ا ممار�س��ة ثقافية‪ ،‬وال‬ ‫تقت�رص هذه املع�ضلة على جيل‬ ‫ال�شباب‪ ،‬بل تكاد ت�شمل مثقفني‬ ‫و�أ�سات��ذة جامعات وعاملني يف‬ ‫مي��دان التعلي��م‪ ،‬بعدم��ا كان��ت‬ ‫الق��راءة م��ادة تكوينهم الثقايف‬ ‫والفكري وال�سيا�سي‪.‬‬

‫ال�سيا�سات الثقافية بو�صفها م�صادر ترفيه‬ ‫وت�سلية‬

‫بع���ض امل�ؤ�س�س��ات واجلمعي��ات العامل��ة‬ ‫يف مي��دان الثقاف��ة‪ ،‬ت��ويل جي��ل ال�شب��اب بني‬ ‫العم��ر ‪ 24 - 15‬عام ًا اهتمام�� ًا خا�صاً‪ ،‬فرت�صد‬ ‫همومه واندفاع��ه نحو اال�ستق�لال‪ ،‬والت�سا�ؤل‪،‬‬ ‫والبح��ث عن ال��ذات‪ .‬وت�سع��ى ه��ذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫�إىل ر�ص��د م��دى انخراط هذه الفئ��ة من ال�شباب‬ ‫يف ممار�س��ات ثقافية‪ ،‬فت�شجعه��ا على الكتابة‬ ‫يف ميادي��ن متع��ددة‪ ،‬كالق�صة وال�شع��ر و�سائر‬ ‫الفنون الأدبية الأخرى‪ .‬وهي ترمي من وراء هذا‬ ‫الت�شجي��ع �إىل الإ�سهام يف بل��ورة هوية ال�شباب‬ ‫اخلا�ص��ة‪ ،‬وتدريب��ه عل��ى مواجه��ة ال�سلط��ات‬ ‫الثقافي��ة والتقليدية ال�سائدة الت��ي ت�شكل عقبة‬ ‫حت ّد من اندفاعه‪ ،‬بل تعيق تطوره‪.‬‬

‫با�ستثن��اء الق��راءة‪ ،‬بو�صفها م�ص��دراً مهم ًا‬ ‫من م�ص��ادر التكوين الثق��ايف لل�شباب‪ ،‬جند � ّأن‬ ‫امل�صادر الأخ��رى‪ ،‬كامل�رسح وال�سينما املحلية‬ ‫وبرام��ج التلفزيون املتنوعة‪ ،‬تركّ ز على الرتفيه‬ ‫والت�سلية‪ .‬نادرة ه��ي الربامج التثقيقية اجلادة‬ ‫دورا ثقافياً‪ .‬يف الأبحاث‬ ‫التي ميكن لها �أن تلعب ً‬ ‫الت��ي تن��شر تباع ًا ح��ول �ضمور ه��ذه ال�سيا�سة‬ ‫يف ت�شجي��ع الثقاف��ة وبراجمه��ا‪ ،‬ت��رد �إجابات‬ ‫�رصيحة من ِق َبل امل�س�ؤولني عن و�سائل الإعالم‬ ‫جمهورا‪ ،‬ما‬ ‫ب��� ّأن مثل هذه الربام��ج ال ت�ستقطب‬ ‫ً‬ ‫يعن��ي � ّأن �رشكات الإعالن ال ت�شجعها وال ُتنفِق‬ ‫على ن��شر دعاي��ات ُترفَق بها‪ .‬وتق��ول �رشيحة‬ ‫وا�سع��ة م��ن ال�شباب � ّإن مثل ه��ذه الربامج مملة‬ ‫وتفتقد الت�شويق‪.‬‬

‫تكاد الأبحاث والدرا�سات تجُ مِع على تراجع‬ ‫مكان��ة الق��راءة بو�صفه��ا ممار�س��ة ثقافية‪ ،‬وال‬ ‫تقت��صر ه��ذه املع�ضل��ة عل��ى جيل ال�شب��اب‪ ،‬بل‬ ‫ت��كاد ت�شمل مثقفني و�أ�ساتذة جامعات وعاملني‬ ‫يف مي��دان التعلي��م‪ ،‬بعدم��ا كانت الق��راءة مادة‬ ‫تكوينه��م الثق��ايف والفكري وال�سيا�س��ي‪ .‬تتفاقم‬ ‫ال�ص��ورة ل��دى جي��ل ال�شب��اب‪ ،‬ب�سب��ب ان�رصاف‬ ‫لتكون‬ ‫ه��ذا اجليل �إىل م�ص��ادر "ثقافية" �أخ��رى ّ‬ ‫�شخ�صيتهم الثقافية م��ن خالل الو�سائل التقنية‬ ‫املتعلقة بالتلفزي��ون وو�سائل الإت�صال احلديثة‬ ‫(�إنرتن��ت‪ ،‬وغ�يره‪� ،‬إل��خ‪ )..‬ت�ترك ه��ذه التحوالت‬ ‫آثارا �سلبية على هذا التكوين الثقايف‪ ،‬نلم�سه يف‬ ‫� ً‬ ‫الكثري من كتابات ال�شباب‪ ،‬التي تفتقر �إىل العمق‬ ‫التحليل��ي والغو���ص يف ق��راءة النف���س الب�رشية‬ ‫وتفكي��ك الواقع‪ ،‬خالف�� ًا ملا نلم�س��ه يف كتابات‬ ‫ال�سابقني واملخ�رضم�ين‪ .‬وت�شري درا�سة تناولت‬

‫مالمح وموا�صفات �أدب ال�شابات‬

‫عالقة ال�شباب بالقراءة‬

‫رواياته��ن‬ ‫تتن��اول بع���ض ال�شاب��ات يف‬ ‫ّ‬ ‫وكتاباتهن الأدبي��ة ق�ضايا جمتمعاتهن‪ ،‬كنمط‬ ‫ّ‬ ‫حياة الفتيات‪ ،‬ال��ذي يبدو �أنه يفتقد �إىل ال�شعور‬ ‫بالأمان ال�سيا�س��ي واالجتماعي والثقايف‪ ،‬وهو‬ ‫ي���ؤدي �إىل نتائ��ج �أبرزه��ا ذلك التخب��ط والقلق‬ ‫النف�سي الذي تعي�شه الفتاة يف جمتمعها‪ .‬وت�شري‬ ‫الباحثة اللبنانية نه��ى بيومي (يف كتابها‪� :‬أدب‬ ‫ال�شاب��ات غ�ير بريء‪��� ،‬ص ‪� )185‬إىل عالقة بني‬ ‫�ش��اب وفت��اة يف جمتم��ع مديني يعك���س تفكري‬ ‫كل واحد منهما مبو�ض��وع احلب والزواج‪ ،‬حيث‬ ‫تري��د الفتاة �إنه��اء عالقتهما اجلميل��ة بالزواج‪،‬‬ ‫فيم��ا ي�رص �صديقه��ا على عدم االرتب��اط‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا ي�ضع الفريق�ين يف حال من القل��ق والرتدد‬ ‫ينته��ي بخي��ارات واحتم��االت متناق�ض��ة لي�س‬ ‫�أقلها �إنهاء العالقة‪.‬‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪413‬‬

‫يف �أدب ال�شابات يتقدم‬ ‫احلب‪ ،‬لي�س كما يف �أدب جيل‬ ‫ال�ستينيات حيث كان منوذج‬ ‫احلب الرومان�سي الهادف �إىل‬ ‫الذوبان يف احلبيب واملو�صل‬ ‫�إىل النهاية ال�سعيدة يف الزواج‬ ‫هو ال�سائد‪ ،‬بل يبدو "احلب‬ ‫املعا�رص" م�صاب ًا بالقلق‬ ‫واال�ضطراب‪ ،‬وي�صعب و�صوله‬ ‫�إىل الزواج‪ ،‬مع ا�ستحالة‬ ‫دميومته وثباته لفرتة طويلة‪.‬‬

‫التعاون الثقايف بني ال�شباب‬

‫كان م��ن نتائ��ج احل��رب الأهلي��ة اللبنانية‬ ‫قيام جمعيات‬ ‫على ال�صعيدين الثقايف والفني‪ُ ،‬‬ ‫تعاوني��ة ثقافية ل�شباب امل��سرح وال�سينما يف‬ ‫�أكرث من منطقة يف لبن��ان‪� ،‬إ�ضافة �إىل النوادي‬ ‫الثقافية املهتمة بالن�شاطات الأدبية من رواية‬ ‫و�شعر‪.‬‬ ‫�سعت تل��ك امل�شاريع اجلمعي��ة �إىل حماولة‬ ‫�إخ��راج ال�شب��اب م��ن نف��ق احل��رب الأهلية عرب‬ ‫توجي��ه اهتماماته��م �إىل اجلوان��ب الثقافي��ة‬ ‫والفني��ة‪ .‬كما �سع��ت �إىل ا�ستعادة ذاكرة املدينة‬ ‫(ب�يروت) ب��كل م��ا كان��ت متثله��ا م��ن جتربة‪،‬‬ ‫وترم��ز �إليه يف جوانبه��ا العمرانية �أو ال�سكنية‪،‬‬ ‫فدخل��ت يف نقا���ش م��ع الهيئ��ات ال�ساعية �إىل‬ ‫�إعم��ار مدين��ة ب�يروت م��ن خ�لال امل�شاري��ع‬ ‫الت��ي تق��وم به��ا ه��ذه الهيئ��ات وتت�سب��ب �إىل‬ ‫ح��د كبري يف تغي�ير مع��امل املدين��ة العمرانية‬ ‫والثقافي��ة يف �آن‪ .‬خرج��ت �إىل الن��ور �شع��ارات‬ ‫�أطلق عليها ا�سم "الف�ض��اءات الثقافية البديلة"‬ ‫الت��ي ازده��رت بفع��ل اطّ ��راد العم��ل الثق��ايف‬

‫كان من نتائج احلرب الأهلية‬ ‫اللبنانية على ال�صعيدين‬ ‫قيام جمعيات‬ ‫الثقايف والفني‪ُ ،‬‬ ‫تعاونية ثقافية ل�شباب امل�رسح‬ ‫وال�سينما يف �أكرث من منطقة‬ ‫يف لبنان‪� ،‬إ�ضافة �إىل النوادي‬ ‫الثقافية املهتمة بالن�شاطات‬ ‫الأدبية من رواية و�شعر‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫ال يغي��ب ع��ن �أدب ال�شاب��ات ت�أث�ير الثقافة‬ ‫التقليدي��ة الداعي��ة �إىل االن�ضب��اط يف ال�سل��وك‬ ‫الف��ردي‪ ،‬بحي��ث ت�برز يف �صيغ��ة تناق���ض �أو‬ ‫ت�صط��دم �أحيان�� ًا مع ه��ذه القواع��د‪ ،‬يف �سعيها‬ ‫�إىل االنف�لات والتح��رر الفردي‪ .‬تق��ول الباحثة‬ ‫بيوم��ي يف و�صفه��ا له��ذا التناق���ض ‪":‬هك��ذا‬ ‫نتع��رف �إىل بع���ض �أوج��ه الع��امل النقي���ض‬ ‫املكب��وت خل��ف الوج��وه واملرئ��ي واملت��داول‬ ‫الذي ت�ضع��ه الأنظمة الثقافية‪ ،‬فرنى يف الوقت‬ ‫عينه النم��وذج الثقايف امل�سيط��ر والن�شاز الذي‬ ‫يخلق��ه‪� ،‬إذ ي�ستحيل التطاب��ق معه والتحول عن‬ ‫نطاق��ه كلي��ة‪ .‬يتج�سد هذا املنح��ى يف حمورين‬ ‫�أ�سا�سيني‪ :‬احلب واجل�سد"‪.‬‬ ‫يف �أدب ال�شابات يتقدم احلب‪ ،‬لي�س كما يف‬ ‫�أدب جي��ل ال�ستيني��ات حي��ث كان منوذج احلب‬ ‫الرومان�س��ي ه��و ال�سائد واله��ادف �إىل الذوبان‬ ‫يف احلبي��ب واملو�ص��ل‪� ،‬إىل النهاي��ة ال�سعي��دة‬ ‫يف ال��زواج‪ ،‬بل يبدو "احل��ب املعا�رص" م�صاب ًا‬ ‫بقل��ق وا�ضط��راب‪ ،‬يتجلى يف �صعوب��ة و�صوله‬ ‫�إىل ال��زواج‪ ،‬و�إدراك ا�ستحال��ة دميومته وثباته‬ ‫لف�ترة طويلة‪ .‬لذا " يبدو ال��سرد مهوو�س ًا باللذة‬ ‫اجل�سدي��ة خ��ارج ح��دود العالق��ات امل�رشوع��ة‬ ‫اجتماعي��اً‪ .‬وم�شاع��ر احل��ب متلّكي��ة وت�سلّطي��ة‬ ‫ونادرا ما كانت ذوبان ًا يف الآخر‪،‬‬ ‫وا�ستحواذية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ب��ل �رصاع ًا بني �أج�ساد التعرف منتهاها" (نهى‬ ‫بيومي‪� ،‬ص‪ .)185‬هكذا ي�صبح اجل�سد يف روايات‬ ‫ال�شاب��ات حقل اختبار للحب وم��دى االن�سجام‪،‬‬ ‫وحتول��ه �إىل م��ادة معرفية يرغب��ان من خالله‬ ‫ّ‬ ‫اكت�شاف عوامل متعددة‪.‬‬ ‫تعك���س كتاب��ات ال�شاب��ات املفارق��ة ب�ين‬ ‫تطلعات الفتاة ورغباتها وبني ما يحمل ال�شاب‬ ‫من مفاهي��م و"قي��م" يرغب عي�شه��ا‪ .‬فال�شباب‬ ‫تقي��ده العالقة مع‬ ‫ح��را وطليقاً‪ ،‬ال ّ‬ ‫يري��د البقاء ً‬ ‫الفت��اة بالتزام��ات ي�سع��ى كل جه��ده للتفل��ت‬ ‫منه��ا‪ ،‬م��ن دون �أن يتنكّ��ر حلب��ه �أو �إخال�ص��ه‬ ‫حلبيبت��ه‪ ،‬فينجم ع��ن ذلك اتهام الفت��اة للرجل‬ ‫لكن الفتاة‪،‬‬ ‫ب�أنه ب�لا عواطف وكاذب وخمادع‪ّ .‬‬ ‫كث�يرا ما يظهر‬ ‫كم��ا تظه��ر يف �أدب الكاتب��ات‪،‬‬ ‫ً‬

‫التناق�ض بني �أفكارها وبني رغباتها و�سلوكها‬ ‫وفهمه��ا للح��ب وال��زواج‪ .‬فالرغب��ة يف الزواج‬ ‫تظ��ل دفينة وعميقة خالف ًا ملا تك�شف عنها يف‬ ‫جمرى العالقة‪ ،‬وهو �أمر يرى الباحثون يف علم‬ ‫النف���س �أنه "يعبرّ عن فط��رة ح�سية �أنثوية متيل‬ ‫�إىل االرتباط واحلميمية واال�ستقرار"‪.‬‬ ‫يحت��ل اجل�س��د موقع�� ًا مركزي�� ًا يف كتابات‬ ‫ال�شب��اب‪ .‬ومن خالل احلديث عن��ه و�إدخاله يف‬ ‫التجرب��ة تنك�شف جملة عوام��ل مادية ونف�سية‬ ‫وثقافي��ة تعك���س طبيع��ة الت�ص��ورات والأفكار‬ ‫والوعي الكياين والوجودي‪" ،‬لذا حت�رض الأج�ساد‬ ‫لتقول امل�ضم��ر وامل�ستبطن‪ ،‬ولتظه��ر التقلبات‬ ‫والتناف��ر بني العط��اء والتلقي‪ ،‬بلغ��ة �أقرب �إىل‬ ‫تقرب ًا م��ن التجربة‪ ،‬وبع�� ًدا عن‬ ‫العامي��ة متث��ل ّ‬ ‫متثيالتها‪ ،‬وانخراط ًا �أو�سع يف املحيط الثقايف‬ ‫يف جتلياته الإعالمية واملر�آوية" (بيومي‪� ،‬ص‬ ‫‪.)202‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 414‬للتنمية الثقافية‬

‫تع��ود �أ�سب��اب تراج��ع العالق��ة‬ ‫بني اجلمهور والفنون والثقافة‪،‬‬ ‫وبخا�ص��ة امل��سرح‪� ،‬إىل ع��دم‬ ‫وج��ود م�ؤ�س�س��ات حا�ضنة لهذه‬ ‫الفئ��ة ال�شبابي��ة‪ ،‬فيم��ا ت�ش��كّل‬ ‫احلرب الأهلي��ة والإحباط الذي‬ ‫�سببت��ه جلي��ل ال�شب��اب �سبب�� ًا‬ ‫�إ�ضافياً‪.‬‬

‫اجلمعوي‪ .‬تق��ول املثلة اللبناني��ة حنان احلاج‬ ‫عل��ي ‪":‬العم��ل اجلمعوي الأهلي عن��وان �أ�سا�سي‬ ‫للممار�س��ة الثقافي��ة ال�شبابي��ة يف لبنان اليوم‬ ‫�سواء اتخ��ذت املجموعة العاملة �ضمن م�رشوع‬ ‫ور�ؤي��ا ا�سم جمعي��ة‪� ،‬أم م�ؤ�س�س��ة �أم تعاونية �أم‬ ‫منظم��ة‪� ،‬أم جتم��ع �أم ن��اد‪ ...‬وح�سبن��ا �أن نذك��ر‬ ‫� ّأن ع��دد اجلمعي��ات الثقافية غ�ير الربحية قفز‬ ‫من الع�رشات �إىل املئ��ات‪ .‬لقد تعددت املمار�سة‬ ‫الثقافي��ة ال�شبابية مفهوم العمل الثقايف بهدف‬ ‫الإنت��اج املح�ض‪� ،‬إىل قن��وات متعددة من الفعل‬ ‫بدءا من �أطر و�آليات التنظيم القانونية‪،‬‬ ‫الثقايف ً‬ ‫�إىل ال�سيا�س��ة الثقافية‪ ،‬وفل�سفة التوجه و�أهداف‬ ‫العم��ل‪ ،‬و�صو ًال �إىل الفئ��ات امل�ستهدفة" (حنان‬ ‫احلاج علي‪ :‬اجلمعية التعاونية الثقافية ل�شباب‬ ‫امل�رسح وال�سينما "�شم�س"‪ .‬راجع‪ :‬بيومي)‬ ‫منذ �سن��وات ع ّدة ‪ ،‬ن�ش�أ يف بريوت ما يعرف‬ ‫بالف�ضاءات الثقافية من قبيل‪ :‬فنون‪ ،‬مهرجان‬ ‫�أيل��ول‪ ،‬م��سرح املدين��ة‪ ،‬م�رسح مون��و‪� ،‬إ�سبا�س‬ ‫�إ���س دي‪ ،‬زيك��و هاو���س‪� ،‬أ�شكال �أل��وان‪ ،‬متيزت‬ ‫ه��ذه الف�ض��اءات بغلب��ة العن��صر ال�شبابي على‬ ‫ع�ضويتها‪ ،‬و�إعطاء الأولوية للممار�سات الفنية‬ ‫الثقافي��ة لل�شب��اب يف التوجه��ات العامة لهذه‬ ‫اجلمعي��ات‪ ،‬وال�سع��ي �إىل التفاع��ل م��ع خمتلف‬ ‫الأجيال من جميع الفئات يف العا�صمة واملحيط‪.‬‬ ‫كم��ا ركّ زت على جتمي��ع الهواة واملحرتفني يف‬ ‫خمتلف الن�شاط��ات الثقافية والف ّنية‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫من خريج��ي اجلامعات �أو من الطالب الذين ما‬ ‫يزالون على مقاعد الدرا�سة‪.‬‬ ‫ت�ش�ير بع���ض الدرا�س��ات التي �ص��درت عن‬ ‫بع���ض ه��ذه اجلمعي��ات وعل��ى الأخ���ص منها‬ ‫"�شم�س"‪� ،‬إىل الأ�سباب التي حفزت على ن�ش�ؤئها‬ ‫وانت�شارها‪ ،‬فتعيدها �إىل عوامل متعددة‪:‬‬ ‫ت��سرب املبدع�ين ال�شباب‪ ،‬حي��ث � ّإن معظم‬ ‫ّ‬ ‫خريج��ي معاه��د الفن��ون وبع���ض الكلي��ات‬ ‫الأخ��رى‪ ،‬ي�ضط��رون �إىل العم��ل يف الدوبالج �أو‬ ‫يف الدعايات التجاري��ة‪ ،‬ويف جماالت التت�صل‬ ‫بتخ�ص�صه��م الف ّن��ي والثق��ايف‪ ،‬يف ظل‬ ‫مطلق�� ًا‬ ‫ّ‬ ‫�إهمال �شبه كام��ل مل�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬من وزارة‬

‫ثقافة �أو �إعالم‪ ،‬حلال اخلريجني‪.‬‬ ‫تراج��ع العالق��ة ب�ين اجلمه��ور والفن��ون‬ ‫والثقاف��ة‪ ،‬خ�صو�ص ًا منه��ا امل�رسح‪ .‬يرتبط ذلك‬ ‫بع��دم وج��ود م�ؤ�س�س��ات حا�ضن��ة له��ذه الفئ��ة‬ ‫ال�شبابي��ة‪ ،‬وه��ذا م��ن العوام��ل الذاتي��ة‪ ،‬فيم��ا‬ ‫ت�شكّل احل��رب الأهلي��ة والإحباط ال��ذي �سببته‬ ‫جلي��ل ال�شب��اب العام��ل املو�ضوع��ي‪ .‬فق��د هذا‬ ‫اجلي��ل الأمل بالإ�ص�لاح وتطوي��ر البلد يف ظل‬ ‫ال�رصاعات الطائفية وال�سيا�سية اجلارية‪.‬‬ ‫كان م��ن الالف��ت � ّأن دائ��رة الفع��ل الثقايف‬ ‫تنح��صر يف العا�صمة ب�يروت‪� ،‬أو بالأحرى يف‬ ‫بع���ض الأحياء ولي�س كلها‪ ،‬وه��و ما دفع بهذه‬ ‫اجلمعي��ات �إىل تو�سي��ع دائرة نفوذه��ا‪ّ � ،‬إما عرب‬ ‫فت��ح مراكز يف حمي��ط العا�صم��ة‪� ،‬أو من خالل‬ ‫�إقام��ة الن�شاط��ات الثقافية والفني��ة يف معظم‬ ‫�أرج��اء العا�صم��ة‪ ،‬مب��ا ي� ّؤم��ن التوا�ص��ل م��ع‬ ‫جمه��ور �أو�س��ع من �أبن��اء املدين��ة‪ .‬ويف مرحلة‬ ‫الحق��ة �أمكن لهذه اجلمعيات �أن تنقل ق�سم ًا من‬ ‫ن�شاطاتها �إىل �سائر املناطق اللبنانية‪.‬‬ ‫كان ال ب�� ّد م��ن التع��اون ب�ين اجلمعي��ات‪،‬‬ ‫واللج��وء �إىل وزارة الثقاف��ة وو�ضعه��ا �أم��ام‬ ‫م�س�ؤولياته��ا يف م�ساع��دة ه��ذه اجلمعي��ات‬ ‫خ�صو�ص ًا يف التمويل‪ ،‬والأهم يف جتميع ذاكرة‬ ‫احلياة امل�رسحي��ة والثقافية يف البلد وحفظها‪،‬‬ ‫بعد �أن �أت��ت احلرب الأهلية عل��ى �أق�سام وا�سعة‬ ‫تدمريا وحرق ًا ونهب��اً‪ .‬هذا مع‬ ‫م��ن هذا ال�تراث‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الإ�شارة �إىل � ّأن جتربة ال�سنوات املا�ضية مل تكن‬ ‫م�شجع��ة جله��ة دخ��ول م�ؤ�س�سات الدول��ة طرف ًا‬ ‫فاع ًال وم�ساع�� ًدا يف �إجناز هذه املهمة‪ ،‬ما ر ّتب‬ ‫عل��ى هذه اجلمعيات �إعب��اء �إدارية �صعبة‪ ،‬كان‬ ‫يعو�ض عنه��ا ا�ستعداد اجلميع لب��ذل اجلهد من‬ ‫ّ‬ ‫�أج��ل املحافظة على ما تبقى م��ن تراث ثقايف‬ ‫وف ّني‪.‬‬ ‫طرح��ت جتارب هذه اجلمعي��ات الثقافية‪-‬‬ ‫الفني��ة عل��ى نف�سها �أ�سئل��ة ح��ول ن�شاطها وما‬ ‫�أمكن النجاح يف حتقيق الأهداف‪ ،‬مل تكن معظم‬ ‫الأجوبة تت�سم بالإيجاب‪ ،‬ال بل � ّإن بع�ضها كان‬ ‫م�صاب�� ًا بالي�أ���س‪ .‬مل مين��ع ع��دم النج��اح وفق‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪415‬‬

‫ممار�سات ال�شباب ال�سوري يف امل�سرح‬

‫تق�� ّدم الدرا�س��ة الت��ي �أدل��ت به��ا الكاتب��ة‬ ‫ال�سورية مي�س��ون علي‪� ،‬أ�ستاذة يف املعهد العايل‬ ‫للفن��ون امل�سرحي��ة‪ ،‬ع��ن ممار�س��ات ال�شب��اب‬ ‫�صعي��دي العر���ض‬ ‫ال�س��وري امل�رسحي��ة عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫والكتاب��ة‪ ،‬لوحة واقعية ع��ن الفارق بني اجليل‬ ‫اجلدي��د مقارن ًة م��ع اجليل الق��دمي‪ ،‬م�ش ّددة على‬ ‫اهتمام��ات اجليل ال�شباب��ي‪ .‬ميكن تعيني بع�ض‬ ‫هذه االجتاهات ال�شبابية وفق العنا�رص الآتية‪:‬‬ ‫ركّ ��ز جي��ل الآباء م��ن الك ّت��اب امل�رسحيني‬ ‫عل��ى تعي�ين هوي��ة امل��سرح الت��ي تن�سجم مع‬ ‫اهتمامات��ه والتزامات��ه الفكري��ة‪ ،‬م��ن قبي��ل‬ ‫الهوي��ة القومية العربي��ة‪� ،‬أو ال�رصاع �ضد العدو‬ ‫القوم��ي �أو التطلع��ات االجتماعي��ة يف ال�سع��ي‬ ‫�إىل حي��اة �أف�ض��ل‪ ،‬وهي �شع��ارات كانت تت�صل‬ ‫وثيق�� ًا بال�صع��ود القومي والوطن��ي يف مرحلة‬ ‫ه��ذا اجلي��ل‪ .‬فيما يغي��ب البحث ع��ن الهوية يف‬ ‫م��سرح ال�شب��اب‪ ،‬حت��ى "�ص��ار امل��سرح نف�سه‬ ‫فنية لط��رح الأ�سئلة عن الهوية‪،‬‬ ‫و�سيل��ة �إبداعية ّ‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫التوقع��ات م��ن �أن تظ�� ّل معظم ه��ذه اجلمعيات‬ ‫متار���س ن�شاطه��ا‪ ،‬وبع�ضه��ا م��درك العوام��ل‬ ‫املو�ضوعي��ة املت�صل��ة بالإحب��اط ال�سيا�س��ي‬ ‫واالجتماع��ي واالنهي��ار البنيوي ال��ذي �أ�صاب‬ ‫بل��داً مث��ل لبن��ان‪ ،‬وما ترك��ه ه��ذا االنهيار من‬ ‫تداعي��ات كان من الطبيع��ي �أن ت�صيب �شظاياه‬ ‫املجال الثقايف والف ّني‪.‬‬ ‫نخت��م هذا الق�سم ب�شه��ادة املمثلة والكاتبة‬ ‫امل�رسحي��ة حن��ان احلاج علي الت��ي تقول‪" :‬هل‬ ‫ثمة من جمال بع��د لطرح دور �إ�صالحي ر�سايل‬ ‫من خالل الفن؟ كثري من الفنانني يتحدثون عن‬ ‫ف�ش��ل الفن يف تغيري العامل‪ ،‬وي�شريون بالأحرى‬ ‫�إىل دور الف��ن يف فهم الع��امل‪ .‬الي�أبه العديد من‬ ‫الفنان�ين ال�شب��اب الي��وم ال لتغي�ير الع��امل وال‬ ‫لفهمه واليهتمون لأمر اجلمهور‪ّ � ،‬أي جمهور‪� ،‬أي‬ ‫متلق حت��ى ولو كان فر ًدا‪ ،‬ينطلقون من ذواتهم‬ ‫ّ‬ ‫�إىل ذواتهم‪( .‬حنان احل��اج علي‪ ،‬امل�صدر نف�سه‪،‬‬ ‫�ص‪.)368 - 367‬‬

‫هوي��ة الك ّتاب انف�سهم‪ ،‬هوية ال�شباب‪� ،‬أي اجليل‬ ‫احلايل" (ممار�سات ال�شباب ال�سوري امل�رسحية‪،‬‬ ‫على �صعيدي الكتابة والعر�ض‪� ،‬ص ‪.)373‬‬ ‫ي�ش��كّل اجلن�س �أح��د املوا�ضيع املركزية يف‬ ‫ن�صو���ص الك ّت��اب ال�شب��اب‪ ،‬م��ن دون �أن يعني‬ ‫ذلك اخلو���ض يف عمق هذه الق�ضي��ة وعواملها‬ ‫واالرتباط��ات االجتماعي��ة املت�صل��ة به��ا‪� ،‬أو‬ ‫درا�س��ة �أ�سباب الكبت اجلن�س��ي و�صلتها بدرجة‬ ‫التخلّف �أو االنفت��اح‪ .‬يت�صل بهذا املو�ضوع كل‬ ‫مايقدم��ه الواقع من م�س�أل��ة العالقات اجلن�سية‬ ‫قب��ل ال��زواج وال�سجال يف �ش�أنه��ا‪� ،‬أو ما يتعلق‬ ‫باخليانة الزوجي��ة‪ ،‬و�ص��و ًال �إىل �أ�سئلة تتناول‬ ‫ق�ضي��ة م�ؤ�س�س��ة ال��زواج‪ ،‬يف �إيجابياته��ا �أو‬ ‫�سلبياته��ا �ضمن جمتمع عرب��ي له خ�صو�صيته‬ ‫وتقاليده املوروثة‪.‬‬ ‫تخ�ترق بع���ض كتاب��ات ال�شب��اب ق�ضاي��ا‬ ‫الدين يف عالقت��ه بال�سيا�سة ودور رجال الدين‬ ‫يف فر���ض �سلطتهم عل��ى ال�شب��اب انطالق ًا من‬ ‫امل��وروث الفقه��ي‪ ،‬والإدعاء مبحارب��ة الثقافة‬ ‫الغربي��ة الت��ي يذه��ب بع���ض رج��ال الدي��ن �أو‬ ‫ال�سيا�سي�ين �إىل ت�شبيهه��ا باال�ستعمار الثقايف‬ ‫معربا لع��ودة اال�ستعمار الع�سكري‬ ‫الذي ي�ش��كّل ً‬ ‫واالقت�صادي‪.‬‬ ‫� ّأما عل��ى م�ستوى ال�ش��كل �أو بني��ة الكتابة‪،‬‬ ‫ف�ترى الباحث��ة مي�س��ون عل��ي � ّأن "الن�صو���ص‬ ‫ه��ي متو�سط��ة احلج��م‪ ،‬وتت�ضم��ن التقطيع �إىل‬ ‫م�شاه��د ولي���س �إىل ف�ص��ول‪ .‬والتقطي��ع يرتب��ط‬ ‫�أ�سا�س ًا بالنقالت الزمانية‪ -‬املكانية‪ ،‬املرتبطة‬ ‫بال�رضورات الدرامية" (مي�سون علي‪ :‬ممار�سات‬ ‫ال�شب��اب ال�س��وري امل�رسحي��ة‪��� ،‬ص ‪ .)377‬يف‬ ‫املقاب��ل‪ ،‬ال ت�ستن��د ن�صو�ص ال�شب��اب �إىل �شكل‬ ‫معينة يف ال�شكل امل�رسحي‪.‬‬ ‫حمدد �أو �إىل �صيغة ّ‬ ‫يب��دو وا�ضح�� ًا م��دى الت�أثر من جان��ب ال�شباب‬ ‫بتقني��ات حديثة اكت�سبوها م��ن التطور التقني‬ ‫احلدي��ث وقدرتهم عل��ى التفاعل مع��ه‪ ،‬وهو ما‬ ‫افتق��ده اجليل ال�سابق م��ن الك ّتاب امل�رسحيني‪،‬‬ ‫الذي��ن كان��ت ن�صو�صه��م تنتم��ي �إىل قوال��ب‬ ‫منوذجية �أو تقليدية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 416‬للتنمية الثقافية‬ ‫من حي��ث بن��اء ال�شخ�صي��ات‪ ،‬ال تغيب عن‬ ‫م��سرح ال�شب��اب املو�ضوع��ات الواقعي��ة‪ ،‬حيث‬ ‫"تنبن��ي فيه��ا ال�شخ�صي��ات ب�إعطائه��ا �سمات‬ ‫خارجي��ة حمددة‪ ،‬وعمق ًا نف�سياً‪ ،‬وبع ًدا �إن�سانياً‪،‬‬ ‫م��ع تطلع��ات ووع��ي فك��ري للمحي��ط"‪ .‬لك��ن‬ ‫ال�شخ�صيات يف الكثري م��ن م�رسحيات ال�شباب‬ ‫تركّ ��ز عل م�سار الأح��داث التي جتري يف ف�ضاء‬ ‫الداخل من قبيل غرف��ة املكتب‪ ،‬غرفة املعي�شة‪،‬‬ ‫دورا‬ ‫�صال��ون‪ ،‬خمفر‪ .‬وهي �أمكنة مغلق��ة تلعب ً‬ ‫يف ازدي��اد ح��دة توت��ر ال�شخ�صي��ة‪ ،‬و�إظه��ار‬ ‫عزلتها وعدم توا�صله��ا مع املحيط‪" .‬كما يكرث‬ ‫ا�ستخدام حلظ��ات ال�صمت �ضم��ن احلوار والتي‬ ‫ت�ش��كل فراغ ًا زمني ًا يف الفعل امل�رسحي‪ ،‬ليتبينّ‬ ‫� ّأن ال�شخ�صي��ات تغو���ص يف عامله��ا الداخلي‪،‬‬ ‫وتوح��ي بعدم التوا�صل يف م��ا بينها‪ ،‬كما تدل‬ ‫حلظ��ات ال�صمت عل��ى امللل وع��دم القدرة على‬ ‫التعبري والإح�سا�س بعدم جدوى التعبري باللغة‪،‬‬ ‫وغرب��ة ال�شخ�صي��ات ع��ن واقعه��ا املعيو���ش"‬ ‫(مي�سون علي‪� ،‬ص‪.)378‬‬ ‫تع��اين الن�صو���ص امل�رسحي��ة لل�شب��اب‬ ‫م��ن مع�ضل��ة الن��شر والرعاي��ة‪ ،‬يف ظ��ل غياب‬ ‫امل�ؤ�س�سات الوطنية احلكومية‪� ،‬أو اخلا�صة‪ .‬تبد�أ‬ ‫امل�شكلة من ن�رش الن�ص امل�رسحي‪ ،‬فامل�رسح �أو‬ ‫التلفزيون �أو الإذاعة تخ�ضع �إىل هيمنة مزدوجة‪:‬‬ ‫البريوقراطي��ة واملحاب��اة م��ن جه��ة‪ ،‬وهيمنة‬ ‫القدامى من الك ّتاب الذين ينظرون با�ستخفاف‬ ‫�إىل ن�صو���ص ال�شب��اب‪ ،‬وي�شكك��ون بها‪ ،‬ومبدى‬ ‫بالن���ص امل�رسح��ي �أو جدارتها للن�رش‪.‬‬ ‫�صلته��ا‬ ‫ّ‬ ‫تقول الباحث��ة ‪":‬مديرية امل�س��ارح واملو�سيقى‬ ‫امل�ؤ�س�س��ة الر�سمي��ة التي تدع��م وتنتج امل�رسح‬ ‫يف �سوري��ة‪ ،‬ترى � ّأن هناك ا�ست�سها ًال يف �إطالق‬ ‫�صف��ة كاتب م�رسحي على ال�شب��اب �أو بع�ضهم‪،‬‬ ‫ِك��م النتاج وعدده‪ ،‬مع � ّأن‬ ‫وتقي���س �صفة كاتب ب ّ‬ ‫ه���ؤالء الك ّت��اب ه��م يف معظمه��م م��ن خريجي‬ ‫املعه��د العايل للفن��ون امل�سرحي��ة‪ ،‬وتابعوا يف‬ ‫مقررات الكتابة امل�رسحية التمرينات وتقنيات‬ ‫الكتاب��ة عل��ى يد �أ�سات��ذة كبار" (مي�س��ون علي‪،‬‬ ‫�ص ‪.)381‬‬

‫�أم��ا عل��ى �صعيد العر���ض امل�رسح��ي‪ ،‬ف� ّإن‬ ‫ال�شب��اب يواجهون �صعوبات يف �إيجاد التمويل‬ ‫ال�لازم لعمله��م‪ .‬ب��رزت بدائ��ل يف ه��ذا املجال‬ ‫ا�ضط��ر ال�شب��اب اللج��وء �إليه��ا‪ ،‬وه��ي املراك��ز‬ ‫الثقافي��ة الأجنبية وبع���ض املعاهد امل�رسحية‬ ‫الأوروبية‪ ،‬من قبيل املعهد ال�سويدي الذي لعب‬ ‫دورا هام ًا يف التن�سيق والإ�رشاف على م�رشوع‬ ‫ً‬ ‫امل�رسح ال�شاب الذي يهدف �إىل تطوير التجارب‬ ‫امل�رسحي��ة يف �سوري��ة وت�شجي��ع الطاق��ات‬ ‫الإبداعي��ة فيه��ا‪ ،‬من خالل الإ�سه��ام يف متويل‬ ‫م�شاريع امل�رسحيني ال�شباب‪.‬‬ ‫�شهادة ‪ :‬غل�س �شرارة‬ ‫غل���س �ش��رارة طالب��ة لبناني��ة يف ق�س��م‬ ‫الدرا�سات ال�سمعية الب�رصية يف جامعة القدي�س‬ ‫يو�سف يف بريوت‪ .‬تقدم �شهادتها عن عملها‪:‬‬ ‫"يرجع املثال على الدوام يف عدد اليح�صى‬ ‫م��ن الرواي��ات وال�رشائ��ط امل�ص��ورة والأ�رشطة‬ ‫املتحرك��ة عل��ى �ص��ورة الالزم��ة ‪ :‬يتم ّت��ع كل‬ ‫تخ�صه هو وح��ده واليتمتع بها‬ ‫واحد مبوهب��ة ّ‬ ‫�أح��د غريه‪ .‬كنت �أ�سبح يف هذه الفكرة‪ ،‬و�أنا ولد‪،‬‬ ‫و�أرى املوهبة جنمة مطبوعة على اجلبني‪.‬‬ ‫وعندما كربت بع�ض ال�ش��يء‪ ،‬ازددت يقين ًا‬ ‫واقتناع��اً‪ .‬وح�سب��ت � ّأن العمل ال��ذي قد يختاره‬ ‫ال�ش��اب �أو ال�شابة‪ ،‬وتخت��اره له موهبته‪ ،‬اليهب‬ ‫�صاحب��ه �أو �صاحبت��ه‪ ،‬قدرات خارق��ة فح�سب‪،‬‬ ‫ب��ل هو نهاية مطاف��ه الطبيعية‪ ،‬وم�ستقره الذي‬ ‫أخريا بع��د �أن يكون وج��ده‪ .‬وظننت‪،‬‬ ‫يقر علي��ه � ً‬ ‫يف �أول الأم��ر‪ّ � ،‬أن "موهبت��ي" املق�سوم��ة يل‪،‬‬ ‫ومالذي‪ ،‬هي الكتابة‪ .‬وكنت �أبحث‪ ،‬يف الأثناء‪،‬‬ ‫وخيل يل‬ ‫عب��ارة �أكرث تنوع ًا‬ ‫وغن��ى‪ّ .‬‬ ‫ع��ن �صور ّ‬ ‫ً‬ ‫�أنه��ا املو�سيقى‪ ،‬ثم الت�صوي��ر الفوتوغرايف‪� ،‬إىل‬ ‫�أن ر�سوت على امل�سموع واملرئي‪ .‬وخل�صت من‬ ‫توليف ال�صور �إىل املركبات ال�صوتية‪.‬‬ ‫واظن � ّأن �أداة االت�صال اخلال�صة وال�رصيحة‬ ‫هذه قادرة على خماطبة الآخر املقيم يف مدينة‬ ‫مثقلة ب�صورة واقع غريب‪.‬‬ ‫دع��اين ه��ذا �إىل ابتداء درا�ست��ي يف جامعة‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪417‬‬

‫قراءة يف نتاج عدد من الكتّاب يف‬ ‫كل من لبنان و�سورية‬ ‫"‪"32‬‬ ‫�سحر مندور‬ ‫�سحر مندور كاتبة لبنانية من مواليد العام‬ ‫‪ ،1977‬در�س��ت م��ادة عل��م النف���س يف اجلامعة‬ ‫الي�سوعي��ة يف بريوت‪ ،‬وتعمل يف ال�صحافةمنذ‬ ‫الع��ام ‪� .1998‬صدرت الرواية عن "دار الآداب"‬ ‫يف بريوت‪ ،‬عدد �صفحاتها ‪� 176 :‬صفحة‪.‬‬ ‫متر الكاتبة يف روايتها على ق�ضايا متعددة‬ ‫وتتطرق �إىل مواق��ف التخلو من بعد اجتماعي‪،‬‬ ‫ت�سل��ط ال�ض��وء عل��ى ال�ش��ارع البريوت��ي وعل��ى‬ ‫م�ش��كالت اخلدم��ات من م��اء وكهرب��اء وزحمة‬ ‫�س�ير‪ ،‬ومتر على ق�ضي��ة اخلادم��ات الأجنبيات‬ ‫جزءا م��ن الن�سيج اللبناين‪،‬‬ ‫اللوات��ي بنت ي�شكلن ً‬ ‫وتتعر���ض �إىل مو�ضوع ال��زواج وما ي�شوبه من‬ ‫تع�ثر بع��د مرور زمن علي��ه‪ ،‬وت�ش�ير �إىل �أحداث‬ ‫�سيا�سية من ن��وع االغتياالت والتفجريات التي‬ ‫�سب��ق للبل��د �أن عا�شه��ا يف ظل احل��رب االهلية‬ ‫القائمة‪.‬‬ ‫عندم��ا تتن��اول الكاتب��ة ق�ضي��ة ال��زواج‪،‬‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫القدي���س يو�س��ف‪ ،‬معه��د الدرا�س��ات امل�رسحية‬ ‫وامل�سموعة املرئية وال�سينمائية‪ .‬ورغبت يف �أن‬ ‫�أح��اط ب�أمثايل من املتطلع�ين �إىل لغة ناجزة‪،‬‬ ‫ويف م�شاطرتهم الدرا�سة‪.‬‬ ‫ومل يلبث حلمي �أن ب��دا حلم ًا بغاية التبلغ‪.‬‬ ‫ف�أن��ا بعي��دة م��ن التوث��ب ال��ذي تنعق��د عل��ى‬ ‫�أغ�صان��ه ثم��رات خميلتي‪ .‬ول�ست �س��وى �شاهدة‬ ‫عل��ى حما�رضات مدر�سية مك��ررة تلوك "الفينغ‬ ‫علي‬ ‫�ش��وي"‪ .‬ولكنن��ي �أتعل��م ك ّل يوم ما جت��ود ّ‬ ‫به الق��راءة والأفالم واملعار���ض وامل�رسحيات‬ ‫وحجي‬ ‫واحلف�لات املو�سيقي��ة‪ ،‬ويحف��ز �سعي��ي ّ‬ ‫�إىل عبارة تتوىل ترجمة ما �أنا عليه‪� ،‬أي ح�ضور‬ ‫الع��امل عل��ى نح��و فري��د‪ ،‬نح��و واحدن��ا‪ ،‬واح ًدا‬ ‫واح�� ًدا‪ ،‬وواحدة واحدة"(غل�س �ش��رارة‪� :‬شهادة‪،‬‬ ‫املرجع ال�سابق‪� ،‬ص‪.)513‬‬

‫تنت�ص��ب يف وجهه��ا ق�ضاي��ا الط�لاق املتزايد‬ ‫وامل�ش��كالت الت��ي يثريه��ا‪ ،‬م��ا ي�صل به��ا �إىل‬ ‫يف�ضل‬ ‫الق��ول � ّأن الكثري من جي��ل ال�شباب اليوم ّ‬ ‫ع��دم ال��زواج‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا � ّأن �أج��واء احلري��ة‬ ‫الن�سبي��ة املتوف��رة يف املدينة تتي��ح لهم حياة‬ ‫�شبه زوجية م��ن دون م�شكالت االرتباط‪ .‬تقدم‬ ‫�ص��ورة عن حياة �إحدى �صديقاتها يف عالقتها‬ ‫بزوجه��ا ونوع امل�سائل الت��ي تواجههم وت�صل‬ ‫لك��ن الكاتبة تذهب يف‬ ‫به��م �إىل ح ّد االنف�صال‪ّ .‬‬ ‫حتليله��ا مل�شكلة �صديقتها �أبع��د من �إزعاجات‬ ‫ال�سيج��ار مثالً‪ ،‬لتط��رح مع�ضلة ال��زواج نف�سه‪،‬‬ ‫حي��ث تق��ول‪" :‬امل�شكل��ة تكم��ن يف التعاي���ش‬ ‫بينهم��ا‪ .‬وك� ّأن ك ًال منهم��ا يك��ره الآخر‪ ،‬وباتت‬ ‫حياتهم��ا �آلية انتقامية‪ .‬ك�أنها باتت ملكه‪ ،‬فما‬ ‫ع��اد يحر�ص عل��ى اقتنائه��ا‪ .‬وك�أنه��ا افتقدت‬ ‫نف�سه��ا‪ ،‬فما ع��ادت تطيق وج��وده بينها وبني‬ ‫نف�سها" (�ص‪.)31‬‬ ‫يف �إ�شارته��ا �إىل جان��ب �آخ��ر م��ن احلي��اة‬ ‫اللبناني��ة‪� ،‬أي تل��ك املت�صلة باخل��وف والرعب‬ ‫م��ن ال�س�لاح واالنفج��ارات‪ ،‬اليقت��صر اخلوف‬ ‫م��ن ال�سي��ارات املفخخ��ة و�إط�لاق الر�صا���ص‬ ‫الع�شوائ��ي‪ ،‬بل هناك الربام��ج التلفزيونية التي‬ ‫ت�ست�ضيف رج��ال ال�سيا�سة ومن باتوا ي�ص ّنفون‬ ‫تبث‬ ‫�أنف�سه��م حملل�ين �سيا�سيني‪ ،‬وه��ي برامج ّ‬ ‫الذعر يف النفو�س بالنظر �إىل احلجم الهائل من‬ ‫الكالم الذي ي�ؤجج الكراهية بني النا�س وي�شحن‬ ‫النفو���س باحلقد املتبادل الذي ال ينق�صه �سوى‬ ‫�إطالق الر�صا�صة‪.‬‬ ‫ميت��زج احلدي��ث ل��دى الكاتبة ع��ن مباهج‬ ‫احلي��اة يف ب�يروت بهاج���س املوت ال��ذي يقفز‬ ‫ل��دى ح��ادث انفج��ار �أو انتحار �صدي��ق‪ ،‬ي�سود‬ ‫حوار بني الأ�صدقاء عن هذه الق�ضية الوجودية‬ ‫فتقول‪".‬لي�س االنتحار هو امل�س�ألة‪ ،‬و�إمنا املوت‪.‬‬ ‫كل حي��اة تقود �إىل املوت‪ .‬و�أق�سى ما يف املوت‬ ‫ميوتون‪..‬عل��ي‬ ‫تخي��ل وقوع��ه‪ .‬كل النا���س‬ ‫ه��و ّ‬ ‫ّ‬ ‫التفك�ير بعالقتي م��ع املوت‪ ،‬بد ًال م��ن التفكري‬ ‫باملوت" (�ص‪.)128‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 418‬للتنمية الثقافية‬

‫اليقت��صر اخلوف م��ن ال�سيارات‬ ‫املفخخ��ة و�إط�لاق الر�صا���ص‬ ‫ّ‬ ‫الع�شوائ��ي‪ ،‬ب��ل هن��اك الربام��ج‬ ‫التلفزيونية التي ت�ست�ضيف رجال‬ ‫ال�سيا�س��ة وم��ن بات��وا ي�صنّفون‬ ‫�أنف�سهم حمللني �سيا�سيني‪ ،‬وهي‬ ‫برام��ج تب��ث الذع��ر يف النفو���س‬ ‫بالنظ��ر �إىل احلج��م الهائ��ل م��ن‬ ‫الكالم الذي ي�ؤجج الكراهية بني‬ ‫النا���س وي�شح��ن النفو�س باحلقد‬ ‫املتبادل‪.‬‬

‫"كر�سي"‬ ‫دميا ونو�س‬ ‫دمي��ة ونو���س ابن��ة الكات��ب الراح��ل �سع��د‬ ‫اهلل ونو���س‪ ،‬من موالي��د دم�ش��ق ‪ ،1982‬در�ست‬ ‫الأدب الفرن�س��ي يف جامعة دم�ش��ق‪ ،‬وتكتب يف‬ ‫املجال�ين الثقايف وال�سيا�س��ي‪� .‬صدرت روايتها‬ ‫"كر�س��ي" ع��ن "دار الآداب يف ب�يروت‪ .‬ع��دد‬ ‫�صفحات الكتاب ‪� 166 :‬صفحة‪.‬‬ ‫ت��دور الرواي��ة ح��ول موظف ا�سم��ه درغام‪،‬‬ ‫قروي �أتى من ريف منطقة طرطو�س‪ ،‬وا�ستطاع‬ ‫النج��اح يف علوم��ه‪ ،‬ومتكّن من ت��وليّ منا�صب‬ ‫عدي��دة يف جم��ال ال�صحاف��ة‪ ،‬وهو يدي��ر الق�سم‬ ‫ال�سيا�سي يف الهيئة الإ�ست�شارية التابعة لوزارة‬ ‫تطوي��ر الإعالم‪ .‬على الرغ��م من خدمته الطويلة‬ ‫يف الإع�لام‪ ،‬وموقعه الرفي��ع يف امل�س�ؤولية‪� ،‬إ ّال‬ ‫ان��ه ي�شعر دوم ًا بالتهمي���ش‪ ،‬و� ّأن موظفني �أدنى‬ ‫من��ه رتب��ة ويعمل��ون حت��ت �سلطت��ه ميار�سون‬ ‫مما يت��واله‪ ،‬ب�شكل‬ ‫موقع�� ًا و�سلط��ة �أكرث بكث�ير ّ‬ ‫جعله يهاب منهم‪.‬‬ ‫ت��دور �أح��داث الرواي��ة ع�شي��ة ع�ش��اء يجم��ع‬ ‫فت�صور‬ ‫موظّ ف��ي ال��وزارة مع الوزي��ر املخت���ص‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الكاتب��ة ح��ال درغ��ام والتهي���ؤات الت��ي تواك��ب‬ ‫تفكريه يف ما يجب �أن يقدمه للوزير‪ ،‬وكيف يجب‬ ‫يعرف��ه بنف�سه‪ ،‬ويذكره مبا�ضي��ه ومب�ؤهالته‪،‬‬ ‫�أن ّ‬ ‫متهي�� ًدا لإم��كان احل�ص��ول عل��ى ترقي��ة �أو موقع‬ ‫�أعلى يف �سلم الوظيفة‪ .‬على امتداد �ساعات‪ ،‬ي�رسد‬ ‫درغام بطل الرواي��ة م�سل�س ًال من �أعماله و�سلوكه‬ ‫مع املوظفني والأ�صدقاء‪ ،‬فرتت�سم �صورة املوظف‬ ‫اليتورع عن تنفيذ �أوامر م�س�ؤول‬ ‫االنتهازي الذي‬ ‫ّ‬ ‫املخاب��رات يف كتاب��ة التقاري��ر ع��ن زمالئه يف‬ ‫الوظيفة‪ ،‬ماذا يتحدثون‪ ،‬وكيف يفكرون‪ ،‬و�صو ًال‬ ‫�إىل الو�شاي��ة ب�أح��د ا�صدقائ��ه ال��ذي كان يعي�ش‬ ‫و�إي��اه يف غرف��ة واحدة‪ ،‬مب��ا �أودى ب�صاحبه �إىل‬ ‫ال�سج��ن‪ .‬ناهيك بتدبيج املق��االت يف الدفاع عن‬ ‫�سيا�سة الدولة وحنكة امل�س�ؤولني يف �إدارة �ش�ؤون‬ ‫الب�لاد‪ ،‬وهي مقاالت مغرقة يف التملّق �إىل حدود‬ ‫االبتذال وفقدان الكرام��ة ال�شخ�صية‪ .‬يف طموحه‬ ‫اليت��ورع‬ ‫اله��ادف �إىل ارتق��اء ال�سل��م الوظيف��ي‪،‬‬ ‫ّ‬

‫درغ��ام ع��ن ا�ستخ��دام كل الأ�سالي��ب االنتهازية‬ ‫والو�صولي��ة لتحقي��ق هدف��ه‪ ،‬م�ستلهم�� ًا النظرية‬ ‫ال�سيا�سي��ة للكات��ب الإيطايل مكيافيلل��ي "الغاية‬ ‫ربر الو�سيلة"‪.‬‬ ‫ت ّ‬ ‫تكمن م�أ�ساة درغ��ام‪ ،‬يف حديثه مع نف�سه‪،‬‬ ‫ب�أن��ه وعل��ى الرغ��م م��ن كل التقدمي��ات الت��ي‬ ‫�أعطاه��ا مل�س�ؤولي��ه‪ ،‬واخلدم��ات ال�سيئ��ة الت��ي‬ ‫وهبه��ا يف الو�شاي��ة والتحري���ض على زمالئه‪،‬‬ ‫كل ه��ذه اخلدم��ات ب��دت جماني��ة‪ ،‬ومل ين��ل‬ ‫مقابله��ا م��ا ي�ستحق‪ ،‬م��ا �أدى ب��ه �إىل حال من‬ ‫الإحب��اط والي�أ�س‪ ،‬لكن م��ن دون �أن يرافق ذلك‬ ‫�شع��ور بالندم �أو املراجع��ة النقدية للذات‪ .‬تق ّدم‬ ‫الكاتبة و�صف ًا حلال درغام فتقول ‪":‬فهو عا�رص‬ ‫التجرب��ة الإعالمية منذ ال�سبعينيات وكان �أه ًال‬ ‫لثق��ة اجلميع‪ .‬اليرف�ض طلب ًا واليرتدد يف تلبية‬ ‫الأوامر والتوجيهات‪ .‬مرن ومطواع‪ .‬يكره اليوم‬ ‫ويح��ب غ�� ًدا‪ .‬يهاج��م الي��وم ويداف��ع يف الي��وم‬ ‫الت��ايل‪ .‬يتهكم وميتدح بعد �أ�سبوع‪ .‬ومل يكن يف‬ ‫ي��وم من الأيام جمرد �صح��ايف‪ .‬كان واح ًدا من‬ ‫الفالحني والعمال والتج��ار و�أ�صحاب �رشكات‬ ‫وع�ض��وا فع��ا ًال‬ ‫الن�سي��ج واجل��رارات الزراعي��ة‬ ‫ً‬ ‫واملتح��ول‪ .‬امل��وايل‬ ‫يف احل��زب‪ .‬كان الثاب��ت‬ ‫ّ‬ ‫واملعار�ض‪ .‬الأبي�ض والأ�سود وكل التناق�ضات‬ ‫الت��ي ميكن ت�صورها" (دميا ونّو�س‪ ،‬كر�سي‪ ،‬دار‬ ‫الآداب‪ ،‬بريوت‪� ،2009 ،‬ص‪.)133‬‬

‫"�سيليكون" وق�ص�ص �أخرى‬

‫�أجناد ق�صيباتي‬ ‫�إجن��اد م��ازن ق�صيبات��ي كاتب م��ن مواليد‬ ‫دم�شق العام ‪ ،1985‬يحمل بكالوريو�س اقت�صاد‬ ‫وماج�ست�ير �إدارة �أعمال‪ .‬كتابه "�سيليكون" هو‬ ‫جمموعة ق�ص�ص �صغرية م�ستوحاة من احلياة‬ ‫اليومي��ة والواقعي��ة يف �سوري��ة‪ .‬ي�ض��م الكتاب‬ ‫خم�سني ق�صة‪� ،‬إحداها "�سيليكون" التي �أعطاها‬ ‫عنوان ًا لكتابه‪� .‬صدر الكتاب عن "دارالفارابي"‬ ‫يف بريوت‪ .‬عدد �صفحات الكتاب‪� 159 :‬صفحة‪.‬‬ ‫يف ق�صة "اجل��وع �إىل احلنان"‪ ،‬يتحدث عن‬ ‫�ش��اب يف �أواخ��ر الع�رشينيات م��ن عمره‪ ،‬هرب‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪419‬‬

‫"�سرمدة"‬ ‫فادي عزام‬ ‫ف��ادي ع��زام كات��ب م��ن �سوري��ة‪ ،‬روايت��ه‬ ‫"�رسمدة" تق��ع �أحداثها يف منطقة جبل الدروز‬ ‫يف �سوري��ة‪� .‬أبطاله��ا الرئي�سي��ون ث�لاث ن�س��اء‪،‬‬ ‫ي��روي الكات��ب عربهن ق�ص��ة القري��ة والأحداث‬ ‫التي عرفته��ا‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف مرحل��ة ال�ستينيات‬ ‫و�صو ًال �إىل هزمية حزيران‪/‬يونيو ‪� .1967‬صدرت‬ ‫الرواية ع��ن دار "ثقافة" للتوزيع والن�رش وكذلك‬ ‫عن الدار العربية للعلوم امللتزمة توزيعها‪.‬‬ ‫يف و�صف��ه لعالقته ببلدته "�رسمدة" ي�صف‬ ‫الكاتب م�شاعره‪ ،‬وهو الآتي �إىل القرية من باري�س‬ ‫فيقول ‪":‬مل تكن �رسمدة بالن�سبة يل �سوى مكان‬ ‫�أجوف مررت به‪ .‬ع�شت فيه مرارة �أيامي‪ ،‬بالأمل‬ ‫واخل��وف واخلف��وت‪ .‬احتج��ت ل�سن��وات لأخ��رج‬ ‫منه و�أخرج��ه مني" (فادي ع��زام‪� ،‬رسمدة‪ ،‬دار‬ ‫ثقافة (دم�شق)‪ ،‬والدار العربية للعلوم (بريوت)‪،‬‬ ‫‪��� ، 2010‬ص‪ .)10‬هزت البل��دة الكاتب‪ ،‬و�أدخلته‬ ‫يف ع��امل امليثولوجيا الديني��ة اخلا�صة ب�إحدى‬ ‫الطوائف الإ�سالمية‪� ،‬أي الدروز ومعها الأ�ساطري‬ ‫ال�سائ��دة والتقالي��د املوروث��ة‪ ،‬وع��ادات �أه��ل‬ ‫اجلب��ل بطوائفه��م الإ�سالمي��ة وامل�سيحي��ة‪ .‬وال‬ ‫تغي��ب هزمية حزيران‪/‬يوني��و ‪ 1967‬والإحباط‬ ‫ال��ذي �سببت��ه وم��ا ك�شفته م��ن ع��ورات النظام‬ ‫ال�سيا�س��ي‪ ،‬وكي��ف حتطمت الآم��ال ‪ -‬الأوهام‬ ‫على �صخرتها‪.‬‬ ‫كان لق��اء الكات��ب ب�أ�ست��اذة الفيزي��اء يف‬ ‫جامع��ة باري���س "ع��زة توفي��ق" ه��ي املدخ��ل‬ ‫للرواي��ة وذهابه �إىل قريته "�رسم��دة" ‪� .‬أخربته‬

‫تتمي��ز رواي��ة "�رسم��دة" ع��ن‬ ‫غريه��ا م��ن رواي��ات ال�شباب‪،‬‬ ‫بق��درة عل��ى و�ص��ف الواق��ع‬ ‫والدخ��ول بعمق �إىل ال�شخ�صية‬ ‫الب�رشي��ة‪ ،‬ب��كل تعقيداتها‪ ،‬من‬ ‫خ�لال �أبن��اء قري��ة يف اجلبل‪.‬‬ ‫أثرا عميق ًا‬ ‫فت�ترك هذه الرواية � ً‬ ‫يف نف�س قارئها‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫قا�رصا‪ ،‬ذاق‬ ‫م��ن ملج�أ للّقطاء وهو مل يزل طف ًال‬ ‫ً‬ ‫يف حيات��ه �أ�صناف�� ًا �شتى من الع��ذاب وال�شقاء‪،‬‬ ‫تعر���ض خالله��ا �إىل الإذالل النف�سي واجل�سدي‪،‬‬ ‫وانتهى الأمر به عام ًال يف خمبز‪� .‬أكرث ما افتقده‬ ‫كان حنان الأم وعطفها‪.‬‬ ‫�أم��ا الق�ص��ة بعن��وان "�شه��ادة جامعي��ة"‪،‬‬ ‫فه��ي تعبري عن حاالت عدي��دة مت�شابهة تواجه‬ ‫املجتمع��ات العربية م��ن دون ا�ستثناء‪ ،‬وتتعلق‬ ‫ح�صل��وا علوم�� ًا و�شه��ادات جامعي��ة‪،‬‬ ‫ب�شب��اب ّ‬ ‫لكنهم عج��زوا عن ت�أمني وظيف��ة �أو عمل الئق‪.‬‬ ‫تراكم��ت الديون عل��ى ال�شاب‪ ،‬ووج��د نف�سه يف‬ ‫ح��ال من القلق واال�ضطراب والإحباط والي�أ�س‪،‬‬ ‫فل��م يج��د و�سيلة �س��وى االنتق��ام م��ن �شهادته‬ ‫اجلامعي��ة فمزقها ورماه��ا يف القمامة‪ .‬الق�صة‬ ‫اخلام�س��ة بعن��وان "حل��م �شاب عرب��ي"‪� ،‬أم�ضى‬ ‫كل �سن��وات عم��ره يف الدرا�س��ة‪ ،‬وح�ص��ل م��ن‬ ‫ال�شه��ادات اجلامعي��ة ما �سمح ل��ه بالهجرة �إىل‬ ‫اخل��ارج والعم��ل لت�أمني مبلغ م��ن املال ميكن‬ ‫ل��ه بوا�سطت��ه اقتناء من��زل وت�أم�ين مرتتبات‬ ‫ال��زواج‪ .‬تكمن م�أ�ساته يف ر�ؤية مدخرات عي�شه‬ ‫تتبخر على مطالب العرو�س و�أهلها‪ ،‬واال�ضطرار‬ ‫�إىل تلبية كل الرغبات ك�رشط للقبول به زوجاً‪.‬‬ ‫يف ق�صة "�سيليكون" التي اختارها الكاتب‬ ‫عنوان�� ًا لكتابه‪ ،‬يتحدث عن ام��ر�أة يف اخلام�سة‬ ‫والأربعني‪ ،‬فنانة م�شهورة كر�ست حياتها للفن‪،‬‬ ‫فلم تتزوج ومل تنجب �أطفاالً‪ .‬تخاف على جمالها‬ ‫ال��ذي ب��د�أ يت�ضاءل �آخ��ذا بالأف��ول‪ ،‬فتذهب �إىل‬ ‫جراح التجمي��ل لينقذ لها ما "�أتى عليه الدهر"‪،‬‬ ‫فيخ�ضعه��ا �إىل عمليات جتميل من حقن و�شفط‬ ‫وتكب�ير وت�صغ�ير‪ .‬ي�صف حالها بع��د زمن على‬ ‫هذه العمليات فيق��ول‪�" :‬أ�صبحت ال�سباقة دائم ًا‬ ‫�إىل جترب��ة كل تقني��ة جدي��دة �أو اكت�شاف طبي‬ ‫حدي��ث‪ .‬كانت تفاجئ اجلمه��ور كل فرتة ب�شكل‬ ‫خمتل��ف يتنا�سب م��ع �أحدث �رصع��ات الع�رص‪.‬‬ ‫�أث��ار �شبابها الدائم غرية وح�سد بقية املمثالت‪.‬‬ ‫يف ال�ست�ين �أعلن��ت اعتزالها بع��د �أن �أ�صبح من‬ ‫امل�ستحي��ل طبي ًا خ�ضوعه��ا �إىل عمليات �أخرى‪.‬‬ ‫لزم��ت منزلها وانقطع��ت �أخبارها ع��ن النا�س‪.‬‬

‫توفي��ت يف ال�سبعني عل��ى �رسيرها من دون �أن‬ ‫ي�شعر به��ا �أحد‪ .‬بعد ثالث��ة �أ�سابيع من وفاتها‪،‬‬ ‫ا�شت��م جريانه��ا رائحة كريهة ج�� ًدا �صادرة عن‬ ‫منزله��ا‪ .‬ك�رسوا باب ال�شق��ة ودخلوا عليها وهم‬ ‫يلب�س��ون الكمام��ات‪� .‬أذهله��م املنظ��ر‪ .‬كان كل‬ ‫ما تبق��ى منها‪ ،‬هو كتلة هائلة من ال�سيليكون"‬ ‫(�أجن��اد ق�صيبات��ي‪� ،‬سيليك��ون‪ ،‬دار الفاراب��ي‪،‬‬ ‫بريوت‪� ،2010 ،‬ص‪.)46-45‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 420‬للتنمية الثقافية‬

‫يخت��ار م��ازن كرب��اج ر�سوماته‬ ‫من الواق��ع اللبناين‪ ،‬م��ن الإطار‬ ‫القريب ل�سكن��ه وعمله واملقاهي‬ ‫الت��ي يرتادها يف ب�يروت‪ .‬وهو‬ ‫يبتكر ق�ص�ص��ه ويتخيل ف�صولها‬ ‫م�سد ًال عليها �ستائر من ال�سخرية‬ ‫ال�س��وداء الت��ي ال توفّ��ر �أح�� ًدا‪،‬‬ ‫�س��واء من رج��ال ال�سيا�سة �أم من‬ ‫املواطنني العاديني‪.‬‬

‫ع��زة �أنه��ا م��ن �رسم��دة‪ ،‬و�أنه��ا ق��د قتل��ت �أول‬ ‫كان��ون الأول ‪ /‬دي�سم�بر الع��ام ‪ ،1968‬على يد‬ ‫�إخوتها لأنها هربت م��ع �أحد البائعني املغاربة‬ ‫مناف للتقاليد الدرزية التي‬ ‫وتزوجته‪ ،‬وهو �أمر‬ ‫ٍ‬ ‫حت��رم زواج درزي��ة من غ�ير درزي‪ ،‬و� ّأن ا�سمها‬ ‫ّ‬ ‫الأ�صلي كان "هال من�صور"‪ ،‬ووالدها من �أبطال‬ ‫الثورة الكربى �ضد الفرن�سني‪� .‬أعطت عزة الكاتب‬ ‫جمموعة �إ�شارات تدل على �أنها فع ًال هال من�صور‬ ‫املغ��دورة‪ ،‬من ن��وع �أ�سماء و�أماك��ن يف القرية ‪،‬‬ ‫وم��ا خب�أته حت��ت �شجرة‪ ..‬كم��ا روت له ق�صتها‬ ‫كامل��ة ع��ن حياته��ا ال�سابق��ة يف القري��ة‪ ،‬وعن‬ ‫�أهله��ا و�إخوتها الذين ذبحوه��ا‪ ،‬لت�صل من ذلك‬ ‫�إىل � ّأن ع��زة توفيق التي تتحدث معه قد تقم�صت‬ ‫�شخ�صية هال من�صور املقتولة من �إخوتها‪.‬‬ ‫�أما امل��ر�أة الثانية "بثين��ة"‪ ،‬فيقدم الكاتب‬ ‫ع�بر احلدي��ث عنه��ا م�شاهد ع��ن ال��صراع بني‬ ‫البعثي�ين وال�شيوعي�ين يف �سوري��ة‪ ،‬وع��ن دور‬ ‫�أه��ل �رسم��دة يف ح��رب ت�رشين‪�/‬أكتوبر ‪،1973‬‬ ‫وع��ن تعقي��دات الديان��ة الدرزي��ة يف تطبيقه��ا‬ ‫تع��رج الرواي��ة على‬ ‫عل��ى �أر���ض الواق��ع‪ ،‬كم��ا ّ‬ ‫زم��ن الوح��دة م��ع م��صر نهاي��ة اخلم�سينيات‬ ‫ودور املخاب��رات امل�رصي��ة وال�سورية يف قمع‬ ‫احلريات وا�ضطهاد ال�سوريني‪.‬‬ ‫تتمي��ز رواية �رسمدة عن غريها من روايات‬ ‫ال�شب��اب‪ ،‬بق��درة على و�ص��ف الواق��ع والدخول‬ ‫بعم��ق �إىل ال�شخ�صية الب�رشية‪ ،‬ب��كل تعقيداتها‪،‬‬ ‫من خالل �أبناء قرية يف اجلبل‪ .‬هي رواية ترتك‬ ‫أثرا عميق ًا يف نف�س قارئها‪.‬‬ ‫� ً‬

‫"هذه الق�صة جتري"‬ ‫مازن كرباج‬

‫م��ازن كرب��اج ر�س��ام ومو�سيق��ي لبناين من‬ ‫موالي��د العام ‪ ،1976‬يعم��ل يف بع�ض ال�صحف‪،‬‬ ‫كتاب��ه "هذه الق�ص��ة جتري" عب��ارة عن ر�سوم‬ ‫كاريكاتوري��ة ن�رشه��ا يف �إح��دى ال�صح��ف‬ ‫البريوتية‪ ،‬ثم جمعها يف كتاب‪� ،‬صدرت عن دار‬ ‫الآداب يف بريوت‪.‬‬ ‫اخت��ار م��ازن كرب��اج ر�سوماته م��ن الواقع‬

‫اللبن��اين‪ ،‬بل م��ن الإطار القري��ب ل�سكنه وعمله‬ ‫واملقاه��ي الت��ي يرتاده��ا يف ب�يروت حتدي ًدا‪.‬‬ ‫يبتكر ق�ص�ص��ه ويتخيل ف�صوله��ا م�سد ًال عليها‬ ‫�ستائر م��ن ال�سخرية ال�سوداء التي ال تو ّفر �أح ًدا‪،‬‬ ‫�سواء �أكان من رجال ال�سيا�سة �أم من املواطنني‬ ‫العاديني‪ .‬يقول عن نف�سه وعن العني التي ينظر‬ ‫به��ا �إىل الآخر ‪":‬هذه العني ال تخ�ضع �إىل قوالب‬ ‫م�سبق��ة‪ ،‬بل قابل��ة للتفاع��ل مع �أك�ثر الأعمال‬ ‫جنوناً"‪.‬‬ ‫جتربة "هذه الق�ص��ة جتري" لـمازن كرباج‪،‬‬ ‫تبدو للناظ��ر �إليها واملتاب��ع تعليقاتها‪ ،‬ك�أنها‬ ‫مفتوح��ة على ت�أوي�لات متعددة‪� ،‬أه��م ما فيها‬ ‫ك��سر �صاحبه��ا حلج��م كب�ير م��ن التابوه��ات‬ ‫واملحرمات املعروفة يف جمتمعنا اللبناين‪ .‬يف‬ ‫�أعمال من هذا النوع امل�ستندة �إىل الكاريكاتور‪،‬‬ ‫تبدو النكت��ة وقدرة مطلقها �رشط�� ًا �أ�سا�سي ًا يف‬ ‫جن��اح العمل‪ ،‬وهو ما ا�ستط��اع كرباج �أن يربع‬ ‫في��ه‪ ،‬م��ن ت�صويره لعبثي��ة احلياة بع��د حادثة‬ ‫وف��اة لأح��د امل�شاه�ير‪� ،‬إىل النق��د ال�سيا�س��ي‬ ‫ال�لاذع لرج��ال ال�سيا�سة‪� ،‬إمنا م��ن دون تعيني‬ ‫�أي واحد منه��م باال�سم‪� ،‬إىل ا�ستعارة للخالفات‬ ‫العربي��ة مع الفينينقيني قب��ل �أربعة �آالف �سنة‪،‬‬ ‫�إىل التط��رق لق�ضي��ة الر�ش��اوى الت��ي ت�صاحب‬ ‫االنتخابات النيابية يف لبنان‪.‬‬ ‫يف ر�سومات��ه الكاريكاتوري��ة يب��دو م��ازن‬ ‫كرب��اج وك�أن��ه ينتمي �إىل جي��ل �آخر ال يرى من‬ ‫العامل �سوى اخلراب‪ ،‬خ�صو�ص ًا �أنه ولد وعا�ش يف‬ ‫�أتون احلرب الأهلي��ة‪ ،‬ب�شقيها ال�ساخن والبارد‪،‬‬ ‫فانعك�ست احلرب عليه حا ًال من الرف�ض املمزوج‬ ‫بالنقد وال�سخرية‪ ،‬ف�أتت ر�سوماته مبثابة حرب‬ ‫عل��ى كل ما هو �سائ��د‪ ،‬واعتمد ت�شوي��ه الوجوه‬ ‫و�سائ��ر الأع�ض��اء الب�رشي��ة يف اجل�س��م والوجه‬ ‫على الأخ�ص‪ .‬يف تقدميه للكتاب يقول بيار �أبي‬ ‫�صع��ب عن ر�سومات كرب��اج ‪":‬نقلّب النظر اليوم‬ ‫يف خانات "الق�صة" بحث ًا عن حلظات ثمينة من‬ ‫حياتنا الهارب��ة و�سط �صخب الي�ص ّدق‪ .‬هاج�س‬ ‫مازن كان الإفالت م��ن "راهنية" الأحداث وهو‬ ‫ير�س��م‪ ،‬ولعله��ا امل�س�أل��ة الوحيدة الت��ي ف�شل –‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪421‬‬

‫ت�شكل الـ"�أنا" ال�شعري يف "�شيخ الغيم‬ ‫وعكازة الريح" جلوزف حرب‬ ‫رزق اهلل �إليا�س ق�سطنطني‬

‫رزق اهلل �إليا���س ق�سطنط�ين كات��ب لبن��اين‬ ‫م��ن مواليد ‪ ،1981‬حامل دبل��وم يف مادة اللغة‬ ‫العربي��ة و�آدابها‪ .‬كتابه "ت�شكل الـ"انا" ال�شعري‬ ‫يف "�شيخ الغي��م وعكازة الريح" لل�شاعر جوزف‬ ‫حرب‪ ،‬هو ر�سالت��ه لنيل دبلوم الدرا�سات العليا‬ ‫يف اللغ��ة العربي��ة و�آدابه��ا من جامع��ة الروح‬ ‫القد���س – الك�سلي��ك‪ .‬ع��دد �صفح��ات الكت��اب‪:‬‬ ‫‪� 208‬صفحات‪.‬‬ ‫ي�سع��ى الباحث يف كتاب��ه �إىل تق�صي عامل‬ ‫ال�شاع��ر الواقع��ي‪ ،‬وعامل��ه املب��دع ‪ ،‬فيظهر له‬ ‫م��دى متثل "�أن��ا" ال�شاع��ر ‪ ،‬يف عالقته ب�أ�رسته‬ ‫وبيئت��ه‪ .‬فكت��اب ج��وزف ح��رب "�شي��خ الغي��م‬

‫يتناول الف�صل الثاين من الدرا�سة‬ ‫مو�ضوع��ات دي��وان "�شيخ الغيم‬ ‫وع��كازة الري��ح"‪ :‬الطبيع��ة التي‬ ‫ه��ي مركز اجلمال وعامل احلرية‪،‬‬ ‫واملدر�س��ة التي حتاكي الطبيعة‪،‬‬ ‫والبح��ر الذي يقوم بوظيفة �إرواء‬ ‫الياب�سة وكائناته��ا‪ ،‬و�صو ًال �إىل‬ ‫وظيفته الروحية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫حل�س��ن احلظ – يف حتقيقها‪ .‬الأحداث كلّها هنا‪،‬‬ ‫تق��اوم الوقت‪ ،‬تخاطب الذي��ن عاي�شوها والذين‬ ‫يكت�شفونه��ا للمرة الأوىل‪ ،‬على ح ّد �سواء‪� .‬ألي�ست‬ ‫هذه طبيعة الفن يف النهاية؟ لقد � ّأرخت امل�شاهد‬ ‫املت�سل�سل��ة يف الق�صة الت��ي مل تبد�أ ولن تنتهي‪،‬‬ ‫لكن‬ ‫لأحداث مف�صلية م�ؤمل��ة‪ ،‬تراجيديا غالباً‪ّ ..‬‬ ‫عفوا الكال�سيك��ي – املعا�رص‪،‬‬ ‫الفن��ان العبث��ي‪ً ،‬‬ ‫عرف كيف يجعلنا نبت�سم ك ّل مرة‪ ،‬ون�ضحك من‬ ‫�أنف�سنا قبل الآخرين" (مازن كرباج‪ ،‬هذه الق�صة‬ ‫جتري‪ ،‬دار الآداب‪ ،‬بريوت‪� ،2010 ،‬ص‪.)9‬‬ ‫يف ر�سومات��ه املتنوع��ة‪ ،‬ينطل��ق من "‪ ..‬يف‬ ‫دم��اغ فنان كال�سيكي ‪ -‬معا��صر‪ ،"..‬ليتحدث‬ ‫ع�بر الر�س��وم الكاريكاتوري��ة ع��ن االنفجارات‬ ‫والق�ص��ف الإ�رسائيل��ي و�أ�ص��وات املداف��ع‬ ‫الر�شا�ش��ة‪ ،‬ليطل��ب بعده��ا ك�أ�س�� ًا يف مقه��ى‪،‬‬ ‫ويع��رج على ال�سخرية من رئي�س حترير اجلريدة‬ ‫ّ‬ ‫التي يعمل بها‪ .‬ي�سخ��ر من �شعار منع التدخني‪،‬‬ ‫ومن ال�شعارات املرفوعة هناك وهناك الراف�ضة‬ ‫للفتنة املذهبية وللن��زاع الطائفي ‪ ،‬و�صو ًال �إىل‬ ‫الكذب الدائم على �شا�شات التلفزيون‪.‬‬

‫وع��كازة الري��ح" مزيج من �سرية ذاتي��ة و"�أنا"‬ ‫ي�ضم الكت��اب ثالثة ف�ص��ول‪ ،‬فيعالج‬ ‫�إبداعي��ة‪ّ .‬‬ ‫الف�ص��ل الأول التجرب��ة احل�سي��ة ل��دى ج��وزف‬ ‫ح��رب‪ ،‬منطلق ًا م��ن تفتح الوعي عن��د ال�شاعر‪/‬‬ ‫الطف��ل‪ ،‬حيث يقول ال�شاع��ر "‪ ..‬ومعي �أمي التي‬ ‫ق��د �سجلتن��ي منذ ما ��صرت بط��وب القمح يف‬ ‫مدر�سة الأر�ض‪( "..‬رزق اهلل �إليا�س ق�سطنطني‪،‬‬ ‫ت�شكل ال"�أنا" ال�شعري يف "�شيخ الغيم وعكازة‬ ‫الري��ح" لل�شاع��ر ج��وزف ح��رب‪ ،‬دار بي�س��ان‪،‬‬ ‫ب�يروت‪��� ،2010 ،‬ص‪ )20‬ليعل��ن بعده��ا � ّأن‬ ‫احتكاك��ه البدئي بالعامل ظهر عرب حلظة تعرفه‬ ‫تكون‬ ‫�إىل الطبيعة التي كان لها الدور الأكرب يف ّ‬ ‫�شخ�صيت��ه ال�شاعرية‪ .‬ي�ش ّدد ح��رب يف ق�صائده‬ ‫عل��ى عامل الطبيع��ة التي تعطيه ق��وة االنطالق‬ ‫نح��و حتق��ق ال�سع��ادة‪ ،‬فيقول‪":‬وط��ارت وه��ي‬ ‫حتم��ل فيهم��ا ول ًدا مري�ض�� ًا لي���س ي�شفي روحه‬ ‫�إ ّال ال�سواق��ي واحلجر" (���ص‪ .)48‬ول ّأن الطبيعة‬ ‫حتت��ل ل��دى ال�شاع��ر هذا املوق��ع املمي��ز‪ ،‬تبدو‬ ‫الف�ص��ول الأربع��ة مت�ساوي��ة يف الأهمية لديه‪،‬‬ ‫فال�صي��ف ميث��ل له احلري��ة يف كن��ف الطبيعة‬ ‫الأم‪ ،‬وال�شت��اء ف�صل اخل�ير ب�أمطاره‪ ،‬واخلريف‬ ‫ميثل ل��ه رائحة فراق ال�صيف وف��راق من يحب‬ ‫م��ن �أهل وبيئة‪� ،‬أما الربيع فله املكانة اخلا�صة‬ ‫لدي��ه حي��ث ي�صف��ه بالق��ول ‪":‬ومن بعي��د يلوح‬ ‫طيف ق��ادم‪ ،‬بعب��اءة من�سوجة ب�أك��ف ب�ستان‪،‬‬ ‫وف�ض��ة ج��دول‪ ،‬هتف��وا‪ :‬لقد رج��ع الربي��ع‪ ،‬كل‬ ‫رائحة الربيع توزعت فيه��ا‪ ،‬من ال�ش�شمري حتى‬ ‫الطيون" (�ص‪.)47‬‬ ‫زهرة ّ‬ ‫يتن��اول الف�ص��ل الث��اين م��ن الدرا�س��ة‬ ‫مو�ضوعات ديوان "�شيخ الغيم وعكازة الريح"‪،‬‬ ‫فهن��اك �أو ًال الطبيع��ة الت��ي هي مرك��ز اجلمال‬ ‫وع��امل احلرية‪ ،‬وهن��اك املدر�س��ة التي حتاكي‬ ‫الطبيع��ة‪ ،‬وهن��اك البح��ر ال��ذي يق��وم بوظيفة‬ ‫�إرواء الياب�سة وكائناته��ا‪ ،‬و�صو ًال �إىل وظيفته‬ ‫الروحي��ة‪ .‬يقول الباح��ث ق�سطنط�ين ‪":‬ي�شابه‬ ‫البح��ر ال�شاع��ر‪ ،‬ف��الأول مقي��د بامل��د واجلزر‪،‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 422‬للتنمية الثقافية‬

‫�إذا كان انهيار م�رشوع التحديث‬ ‫�ش��كّل العن�رص الداخلي يف ظهور‬ ‫الإ�س�لام ال�سيا�س��ي املعا��صر‪،‬‬ ‫ف��� ّإن امل��شروع الإ�ستعم��اري‬ ‫ب�شق��ه املبا�رش‪ ،‬ومع��ه امل�رشوع‬ ‫ال�صهي��وين الذي احت��ل فل�سطني‬ ‫وق�سم ًا من �أرا�ضي الدول العربية‪،‬‬ ‫�ش��كل العن�رص اخلارج��ي املك ّمل‬ ‫للعوامل البنيوية الداخلية‪.‬‬

‫مطي��ة العوا�ص��ف و�سائ��ر العنا��صر‪ ،‬قابع يف‬ ‫ّ‬ ‫مدى مر�سوم له‪ ،‬يحاول عبث ًا اخلروج منه ك�أنه‬ ‫حمكوم ب�أقداره‪ .‬وكالهما جبار �أ�سري‪ ،‬وكالهما‬ ‫ال ميل��ك �أمر نف�سه‪ .‬البح��ر يحتوي املاء والرمل‬ ‫والأ�ص��داف‪ ،‬والإن�س��ان ينط��وي عل��ى جوه��ر‬ ‫وق�ش��ور‪ .‬هما يلتقي��ان يف �أ�سا�س االنبثاق ويف‬ ‫الكياني��ة‪ ،‬عل��ى تف��اوت وغمو���ض يف الأدوار‪.‬‬ ‫مي��ز الإن�س��ان نف�س��ه م��ن البح��ر يف كون‬ ‫و�إذا ّ‬ ‫�لا وذا ظ��ل‪ ،‬فيما الث��اين ال عاقل وال‬ ‫الأول عاق ً‬ ‫ظ�� ّل له‪ ،‬فهو متييز ال ي�ستم��ر‪ ،‬بل ي�ضمحل �أمام‬ ‫�ص��ورة الإندم��اج والتواف��ق الكلي�ين بينهما"‬ ‫(���ص‪ .)97‬وتت�ضم��ن موا�ضي��ع الكت��اب ر�ؤي��ة‬ ‫ال�شاعر للمدر�سة الت��ي يراها �أقرب �إىل ال�سجن‪،‬‬ ‫و�إىل املدينة التي مل ي�ألفها ال�شاعر‪ ،‬حيث ظلت‬ ‫القري��ة الأق��رب �إىل قلب��ه‪ ،‬و�إىل الفق��ر ال��ذي مل‬ ‫ين�س طعمه يف كربه‪ ،‬خ�صو�ص ًا �أنه عا�شه وذاق‬ ‫�آالم��ه يف طفولته‪� .‬أما املوت فريى فيه ال�شاعر‬ ‫"هروب�� ًا من طفولت��ه �إىل قرية �أخرى من قرى‬ ‫املوت��ى حيث ينام معهم �إىل الأب��د نوم ًا هنيئ ًا‬ ‫�صافياً" (�ص‪.)107‬‬ ‫يتطرق الباحث يف الف�صل الثالث �إىل ت�شكّل‬ ‫الـ"�أنا" الإبداعي��ة واحللمية لدى ال�شاعر‪ ،‬حيث‬ ‫ي�ش�ير ق�سطنط�ين �إىل � ّأن احلق��ل (الطبيعة) هو‬ ‫الكت��اب ال��ذي يق��ر�أ ال�شاع��ر �صفحات��ه‪ ،‬فتقف‬ ‫ال�ص��ورة ال�شخ�صية لل�شاعر الإن�سان عند حدود‬ ‫الواقع‪" .‬فاحلقل كتاب‪ .‬واملحربة نبع‪ .‬والأقالم‬ ‫يقيد‬ ‫ق�ص��ب‪ .‬هذا هو "�أنا" املبدع الذي ي�أبى �أن ّ‬ ‫نف�س��ه �ضم��ن دائ��رة ال�صفحة البي�ض��اء‪ ،‬وحرب‬ ‫�أق�لام الكتابة‪ ،‬فهو يكتب للعامل وال يكتب لفئة‬ ‫خا�صة فقط‪ ،‬يكتب للتاريخ الذي �صنع الطبيعة‬ ‫مدر�س��ة ل��ه‪ ،‬وال يكت��ب لطبيع��ة املثقف�ين"‬ ‫(�ص‪.)128‬‬

‫العنف يف الإ�سالم املعا�صر‪ ،‬معطى بنيوي‬ ‫�أم نتاج تاريخي ؟‬ ‫ريتا فرج‬

‫الكتاب ه��و �أطروحة دكت��وراه قدمتها ريتا‬ ‫ف��رج يف "معه��د الدرا�س��ات الإ�سالمية" التابع‬ ‫لـجمعية املقا�ص��د‪� .‬صدرت الدرا�سة عن "املركز‬

‫الثق��ايف العرب��ي يف ب�يروت"‪ .‬والكاتب��ة تعم��ل‬ ‫يف جم��ال ال�صحاف��ة والإعالم‪ .‬ع��دد �صفحات‬ ‫الكتاب ‪� 319 :‬صفحة‪.‬‬ ‫تق ّدم الكاتبة ج��ردة وا�سعة تاريخية تظهر‬ ‫فيها العنا�رص التي �أ�سهمت يف ت�أجيج ال�شعوب‬ ‫العربية والإ�سالمي��ة‪ ،‬و�أنتجت حركات اعتمدت‬ ‫الإرهاب و�سيلة لتنفيذ �أهدافها‪ .‬و�إذا كان الكتاب‬ ‫يتمح��ور حول احل��ركات الإ�سالمية املعا�رصة‪،‬‬ ‫�إ ّال �أنه��ا تعيد �إىل الأذه��ان � ّأن العنف انفجر يف‬ ‫التاريخ الإ�سالمي يف ع�صوره الأوىل خ�صو�ص ًا‬ ‫بعد وفاة الر�سول واندالع ال�رصاع على ال�سلطة‬ ‫ب�ين القبائ��ل الرئي�س��ة‪ ،‬والتي و�صل��ت ذروتها‬ ‫يف ما يع��رف بـ"الفتن��ة الكربى" الت��ي كر�ست‬ ‫االنق�س��ام ب�ين امل�سلم�ين و�أفرزته��م طوائ��ف‬ ‫ومذاه��ب ب�ين "�سن��ة" و"�شيع��ة" و"خ��وارج"‪.‬‬ ‫وه��و �رصاع الت��زال نريان��ه �ساخن��ة وم�شتعلة‬ ‫عل��ى الرغم من مرور �أكرث من �أربعة ع�رش قرناً‪،‬‬ ‫ب��ل تظهر الأحداث الراهنة عل��ى مدى "حيويته‬ ‫وجت��دده" وقدرته الفائق��ة يف احل�ضور اليومي‬ ‫يف اخلطاب واملمار�سة لدى ك ّل الطوائف‪.‬‬ ‫ت�ش��دد ريتا فرج‪ ،‬وبحق‪ ،‬عل��ى �أهم الأ�سباب‬ ‫الت��ي �أ�سهمت يف ن�شوء احل��ركات الأ�صولية يف‬ ‫الع��امل العرب��ي‪ ،‬واملت�صل��ة بانهي��ار م��شروع‬ ‫التحدي��ث ال��ذي قال��ت ب��ه الأنظم��ة ال�سيا�سية‬ ‫ع�شي��ة ني��ل اال�ستق�لال‪ ،‬والتي متح��ورت حول‬ ‫حت�سني م�ستويات املعي�شة والتطور االقت�صادي‬ ‫والدميقراطي��ة واحلريات ال�سيا�سي��ة والفكرية‪،‬‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل الوعود بالتح��رر القومي والوطني‬ ‫لكن‬ ‫وا�ستعادة الأر���ض املغت�صبة يف فل�سطني‪ّ .‬‬ ‫هذا امل�رشوع‪ ،‬وعلى الرغم من �إجنازات حققها‬ ‫يف �أك�ثر من مي��دان‪ ،‬واجه تع�ثرات و�صلت �إىل‬ ‫االنهي��ار بع��د هزمي��ة حزيران‪/‬يوني��و ‪.1967‬‬ ‫و�س��ط هذا الف��راغ والعج��ز والف�ش��ل يف حتقيق‬ ‫الوعود‪ ،‬تق ّدمت احل��ركات الإ�سالمية الأ�صولية‬ ‫ب�شعاراته��ا اخلال�صي��ة وبك��ون "الإ�س�لام ه��و‬ ‫احلل" وفق طروحات حركة الإخوان امل�سلمني‪.‬‬ ‫اعتربت ه��ذه احلركات �أنها اجل��واب عن الف�شل‬ ‫و�أنها وحدها القادرة على �إعادة موقع امل�سلمني‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪423‬‬

‫خامتة ــ ال�شباب وامل�ستقبل‬

‫تق�� ّدم ريت��ا ف��رج‪ ،‬عل��ى امت��داد‬ ‫ف�ص��ول كتابه��ا‪ ،‬لوح�� ًة غني��ة‬ ‫ع��ن الفك��ر ال��ذي ق��اد ويق��ود‬ ‫احل��ركات اال�سالمي��ة املعا�رصة‬ ‫يف النظري��ة واملمار�س��ة‪ .‬ويقوم‬ ‫القا�س��م امل�ش�ترك واملرك��زي‬ ‫ل��دى جميع احل��ركات على دمج‬ ‫ال�سيا�س��ي والديني‪ ،‬وتوظيف كل‬ ‫واح��د يف خدم��ة الآخ��ر‪ ،‬وت� ّرص‬ ‫على � ّأن الإ�سالم دين ودولة‪.‬‬

‫يف ك ّل مرحل��ة تاريخي��ة م��ن مراح��ل‬ ‫التطورالعرب��ي‪ ،‬كانت كتاب��ات ال�شباب تعك�س‬ ‫طبيع��ة املرحل��ة وتع�ّب�رّ ع��ن الواق��ع ال�سيا�سي‬ ‫واالجتماع��ي والفك��ري‪ .‬كان االخت�لاط ب�ين‬ ‫التعب�يرات ع��ن ال��ذات والتعب�ير ع��ن الواق��ع‬ ‫املو�ضوع��ي يتالقي��ان و�أحيان�� ًا ميتزج��ان‪،‬‬ ‫يف جمم��ل الكتاب��ات الأدبي��ة �أو ال�سيا�سي��ة‬ ‫واالجتماعي��ة‪ ،‬م��ن دون �أن يفق��د كل ن���ص‬ ‫خ�صو�صيت��ه‪ .‬يف مرحل��ة اخلم�سيني��ات‬ ‫وال�ستيني��ات م��ع �صع��ود امل��شروع القوم��ي‬ ‫العرب��ي‪ ،‬خرجت كتابات �شبابي��ة تعبرّ عن هذا‬ ‫امل�رشوع يف ميدان التحرر القومي واال�ستقالل‬ ‫والدع��وة �إىل حتري��ر الأر���ض املحتل��ة‪ .‬وبع��د‬ ‫الهزمي��ة يف حزيران‪/‬يوني��و ‪� ،1967‬صع��دت‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫يف الع��امل‪ ،‬و� ّأن برناجمها لل�سلطة وحده القادر‬ ‫على حتقيق "عزة وكرامة امل�سلمني"‪.‬‬ ‫�إذا كان انهي��ار م��شروع التحدي��ث �ش��كّل‬ ‫العن��صر الداخل��ي يف ظهور الإ�س�لام ال�سيا�سي‬ ‫املعا��صر‪� ،‬إ ّال � ّأن امل��شروع اال�ستعم��اري ب�شقه‬ ‫املبا��شر‪ ،‬ومعه امل�رشوع ال�صهيوين الذي احتل‬ ‫فل�سط�ين وق�سم ًا م��ن �أرا�ضي ال��دول العربية‪،‬‬ ‫املكمل للعوامل البنيوية‬ ‫�شكل العن�رص اخلارجي‬ ‫ّ‬ ‫الداخلي��ة‪ .‬مل يقت��صر اال�ستعم��ار وامل��شروع‬ ‫ال�صهيوين على الهيمنة على الأرا�ضي واملوارد‪،‬‬ ‫بل كان يحمل يف جوف��ه‪ ،‬وفق منطق احلركات‬ ‫الأ�صولي��ة‪ ،‬م�رشوع�� ًا لتدمري الإ�س�لام والهوية‬ ‫الثقافي��ة الإ�سالمي��ة ومن��ع تق�� ّدم امل�سلم�ين‪،‬‬ ‫وا�ضطه��اد ال�شعوب العربية‪ ،‬عرب العنف امل�سلح‬ ‫ونه��ب املوارد واحت�لال الأرا�ضي‪ .‬مل يكن ذلك‬ ‫مف�صو ًال عن عاملني‪ ،‬الأول يت�صل بال�رصاع بني‬ ‫الإ�سالم من جهة وامل�سيحية واليهودية من جهة‬ ‫�أخرى (ريت��ا فرج‪ ،‬العنف يف الإ�سالم املعا�رص‪:‬‬ ‫معطى بنيوي �أم نتاج تاريخي‪ ،‬املركز الثقايف‬ ‫العربي‪ ،‬بريوت‪� ، 2010 ،‬ص ‪ ،)179‬وهو �رصاع‬ ‫يجد تعب�يره يف الن�صو�ص الدينية‪ ،‬فيما يت�صل‬ ‫العامل الثاين بتاريخ الغزوات الغربية للعاملني‬ ‫العرب��ي والإ�سالم��ي‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا منه��ا احلروب‬ ‫ال�صليبي��ة والآثار ال�سلبي��ة التي ماتزال ترتكها‬ ‫يف الذاكرة العربية والإ�سالمية حتى اليوم‪ .‬هذه‬ ‫العنا��صر مقرتنة بف�شل الأنظم��ة ال�سيا�سية يف‬ ‫حتقي��ق التحرر الوطني والقوم��ي‪ ،‬ويف تكبدها‬ ‫الهزائ��م املتتالية �أمام امل�رشوع�ين ال�صهيوين‬ ‫واال�ستعم��اري‪ ،‬قدمت مادة ل�بروز فكر �أ�صويل‬ ‫ي��رى � ّأن العودة �إىل اجلهاد ه��و الطريق الوحيد‬ ‫ملواجهة امل�شاري��ع الغربية والدفاع عن حقوق‬ ‫امل�سليمن‪ ،‬و� ّأن العنف امل�سلّح هو اللغة الوحيدة‬ ‫التي تفهمها الدول اال�ستعمارية‪.‬‬ ‫وت�ضي��ف ريتا ف��رج �أن��ه �إىل جانب عنا�رص‬ ‫ال��صراع هذه‪� ،‬ساعدت النظري��ات اال�ست�رشاقية‬ ‫الغربي��ة (�ص‪ ،)127‬خ�صو�ص�� ًا منها التي كانت‬ ‫تنظّ ��ر لغزو البل��دان العربي��ة والإ�سالمية‪ ،‬حتت‬ ‫نظري��ة انت�شاله��ا م��ن التخل��ف وو�ضعه��ا يف‬

‫ركاب التق��دم واحل�ض��ارة‪ ،‬مقرون��ة بنظري��ة‬ ‫�ص��دام احل�ضارات التي ازده��رت خ�صو�ص ًا يف‬ ‫العقدي��ن الأخريي��ن‪ ،‬والتي ح��ددت � ّأن ال�رصاع‬ ‫املقب��ل ه��و بني الإ�س�لام وامل�سيحي��ة املتمثلة‬ ‫بالغ��رب‪ ،‬ه��ذه الأيديولوجي��ا �أجج��ت الفك��ر‬ ‫الإ�سالمي املتوج�س �أ�ص ًال من �أيديوجليا الغرب‬ ‫وخماطره��ا على الهوي��ة الثقافي��ة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫تكون �إط��ار �سيا�سي‪-‬اقت�صادي‪-‬‬ ‫م��ا �أدى �إىل ّ‬ ‫ثقايف‪�-‬أيديولوجي‪-‬ع�سك��ري ملنط��ق ��صراع‬ ‫م�ست��دمي جت��د احل��ركات الأ�صولي��ة نف�سها يف‬ ‫مقاربته ومواجهته‪.‬‬ ‫ت�ص��ل ريت��ا ف��رج م��ن جمم��ل عر�ضه��ا‬ ‫�إىل اخلال�ص��ة الت��ي متح��ورت حوله��ا جمم��ل‬ ‫طروح��ات الكت��اب‪ ،‬حي��ث تق��ول ‪ّ �":‬إن احلدي��ث‬ ‫ع��ن منط م��ن العن��ف الإ�سالمي ال ي�صم��د �أمام‬ ‫التحلي��ل املو�ضوع��ي والعلم��ي‪ ،‬فالإ�س�لام ال‬ ‫يح���ض عل��ى العن��ف �إال يف احلال��ة الدفاعي��ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وبالت��ايل العن��ف الذي ت�شه��ده ال��دول العربية‬ ‫والإ�سالمي��ة عبارة عن ر ّدة فع��ل على الأزمات‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية التي تعاين منها‪ ،‬لذلك‬ ‫يتم توظي��ف الدين ل�صالح الأهداف ال�سيا�سية"‬ ‫ّ‬ ‫(�ص‪.)303‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 424‬للتنمية الثقافية‬

‫لي�س من قبيل املبالغة القول � ّإن‬ ‫الع��ام ‪ 2010‬يخت��م مرحلة من‬ ‫التاري��خ العرب��ي ويد�شّ ن مرحلة‬ ‫جدي��دة يف تط��وره‪ ،‬كان �أح��د‬ ‫عناوينه��ا ان��دالع االنتفا�ضات‬ ‫يف �أك�ثر م��ن قط��ر عرب��ي‪ ،‬حتت‬ ‫عن��وان التغي�ير ال�سيا�س��ي‪ .‬وق��د‬ ‫ا�صطبغ��ت كتاب��ات ال�شب��اب‬ ‫العرب��ي يف املرحل��ة ال�سابق��ة‬ ‫بطبيع��ة املرحل��ة م��ن جمي��ع‬ ‫النواحي‪.‬‬

‫لئن كان من ال�صعب احلكم �سلف ًا‬ ‫عل��ى طبيع��ة كتاب��ات ال�شب��اب‬ ‫يف املرحل��ة اجلدي��دة‪ ،‬ف���إن م��ا‬ ‫يجري من �أحداث‪ ،‬ومدى انخراط‬ ‫ال�شب��اب يف �صنعها‪� ،‬سيكون هو‬ ‫امل�ؤ��شر ل ّأي �أدب وثقاف��ة و�شعر‬ ‫�سي�شهده العامل العربي‪.‬‬

‫كتابات مندجمة بالدعوة �إىل ا�ستكمال الن�ضال‬ ‫من �أجل التحرير والإ�شادة باملقاومة‪ ،‬كما بد�أت‬ ‫كتابات تنكفئ على الذات‪ ،‬منها ما ميار�س نق ًدا‬ ‫للحال العربية وللأنظمة امل�س�ؤولة عن الهزائم‪،‬‬ ‫ومنه��ا م��ا ر�أى ي�أ�س ًا من واق��ع عربي ي�سري �إىل‬ ‫اخلل��ف يف جميع امليادين ويعج��ز عن اللحاق‬ ‫بالع�رص والتقدم‪ ،‬فتوجهت معظم الكتابات �إىل‬ ‫التعب�ير عن ال��ذات يف ميادين الرواي��ة وال�شعر‬ ‫ب�ش��كل خا�ص‪ .‬ت�سم هذه ال�صف��ة معظم كتابات‬ ‫ال�شباب العرب يف العقدين الأخريين‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫يف ال�سنوات الأخرية‪ .‬قد ت�شكل املرحلة اجلديدة‬ ‫من "الربيع العربي" ميدان ًا لكتابات تعك�س هذا‬ ‫امل�س��ار‪ ،‬و�إن كان من املبكر اجلزم بن�ضوج هذا‬ ‫املخا���ض‪ ،‬لكن من امل�ؤك��د � ّأن ال�سنوات املقبلة‬ ‫�ست�شه��د حتوالت يف كتاب��ات ال�شباب‪ ،‬وال�سيما‬ ‫�أنه��م الق��وى االجتماعية الأ�سا�سي��ة اليوم التي‬ ‫تقع عليها مهمات �ضخمة يف التغيري‪.‬‬ ‫لي���س م��ن قبي��ل املبالغ��ة الق��ول � ّإن العام‬ ‫‪ 2010‬يختم مرحل��ة من التاريخ العربي ويفتح‬ ‫مرحلة جدي��دة يف تطوره‪ ،‬كان �أح��د عناوينها‬ ‫ان��دالع االنتفا�ض��ات يف �أكرث من قط��ر عربي‪،‬‬ ‫حتت عنوان التغي�ير ال�سيا�سي يف مرحلة �أوىل‪.‬‬ ‫ا�صطبغ��ت كتابات ال�شب��اب العربي يف املرحلة‬ ‫ال�سابق��ة بطبيع��ة املرحلة من جمي��ع النواحي‪،‬‬ ‫كم��ا بد�أت املرحل��ة اجلديدة ت�ترك �آثارها على‬ ‫الأجيال اجلديدة بدرجات خمتلفة‪.‬‬ ‫�أول الإجن��ازات التي قدمته��ا االنتفا�ضات‬ ‫و�أهمه��ا ه��و ع��ودة ال�شب��اب �إىل ال�سيا�سة‪ ،‬بعد‬ ‫مرحل��ة م��ن التهمي���ش والإحب��اط والي�أ���س‪.‬‬ ‫واملق�ص��ود بال�سيا�س��ة هن��ا معناه��ا ال�شمويل‪:‬‬ ‫ال�سيا�س��ة ال�سيا�سية‪ ،‬االقت�ص��اد‪ ،‬العلم‪ ،‬الثقافة‬ ‫مبختل��ف منوعاتها‪..‬فال�شع��ارات التي يحملها‬ ‫ال�شب��اب اليوم حتت عناوين مثل الدولة املدنية‬ ‫وحري��ة ال��ر�أي والتعب�ير والدميقراطية ورف�ض‬ ‫الديكتاتوري��ة وغريه��ا م��ن ال�شع��ارات الت��ي‬ ‫ازدهرت والتزال تله��ب ال�شباب املنتف�ض‪ ،‬هذه‬ ‫ال�شع��ارات لي�ست حم���ض �سيا�سي��ة‪ ،‬بل هي يف‬ ‫جوهره��ا ثقافي��ة بامتياز‪ ،‬وم��ن دون حتققها‬

‫ي�صعب القول بتفت��ح �إبداع ه�ؤالء ال�شباب‪ .‬هذه‬ ‫املرحل��ة اجلدي��دة من التح��والت �ستج��ر معها‬ ‫حت��والت يف اهتمام��ات ال�شب��اب وكتاباته��م‪،‬‬ ‫حيث �سيجدون �أنف�سه��م منغم�سني يف الق�ضايا‬ ‫التي �ستطرحها الأو�ضاع امل�ستجدة‪.‬‬ ‫يف البل��دان الت��ي �شهدت انتفا�ض��ات‪ ،‬لعب‬ ‫ال�شب��اب الدور املرك��زي يف الإطالق‪� ،‬سواء عرب‬ ‫الن��زول �إىل ال�ش��ارع‪� ،‬أم ع�بر مواق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماع��ي الت��ي �أمك��ن بوا�سطته��ا ��ضرب‬ ‫�أه��م مفا�صل �أنظم��ة اال�ستب��داد املت�صلة بقمع‬ ‫حري��ة ال��ر�أي والتعب�ير و�إي�ص��ال املعلوم��ات‬ ‫�إىل جمي��ع املناط��ق والعامل العرب��ي‪ .‬لقد جنح‬ ‫ال�شب��اب‪ ،‬والحق ًا �سائر فئ��ات ال�شعب‪ ،‬يف �إقران‬ ‫التكنولوجي��ا احلديث��ة‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا منه��ا ثورة‬ ‫الإت�ص��االت‪ ،‬بال�رصاع ال�سيا�س��ي واالجتماعي‬ ‫ونقل مطالب ال�شعب يف التغيري وجعلها ق�ضية‬ ‫كل مواطن‪.‬‬ ‫يتكون‬ ‫على امتداد م�س��ار االنتفا�ضات‪ ،‬بد�أ ّ‬ ‫التح��ول‪ ،‬يف �صيغة �شعارات‬ ‫�ّبر عن هذا‬ ‫ّ‬ ‫�أدب يع رّ‬ ‫جدي��دة وق�صائ��د و�أهازيج �شعبية‪ .‬م��ن املبكر‬ ‫الق��ول بطبيع��ة النت��اج الثقايف ال��ذي �أخرجته‬ ‫التط��ورات الراهن��ة او تقومي��ه‪ ،‬لك��ن لي���س من‬ ‫املب�سط توقع والدة ثقافة جديدة‬ ‫قبيل التفا�ؤل‬ ‫ّ‬ ‫يف ال�شع��ر والأدب‪ ،‬عل��ى يد جي��ل ال�شباب‪ ،‬و�أن‬ ‫يتبل��ور الحق�� ًا يف اجتاه��ات ثقافي��ة حم��ددة‪.‬‬ ‫ه��ذا التفا�ؤل الواقعي ال بد م��ن رفده ب�شيء من‬ ‫احل��ذر‪ .‬فاالنتفا�ض��ات اجلاري��ة لي�س��ت جم��رد‬ ‫انقالب��ات ع�سكري��ة �أو حمط��ات جزئي��ة‪ ،‬ب��ل‬ ‫مبثاب��ة حت��والت جذري��ة تدخل فيه��ا املنطقة‬ ‫العربي��ة و�ستط��ال جميع مناح��ي حياتها‪ ،‬هي‬ ‫�أقرب �إىل م��شروع نه�ضوي جديد بد�أت معامله‬ ‫بالظهور‪ .‬احل��ذر ينجم عن كون احلراك اجلاري‬ ‫�سيتعر���ض لهجم��ات م�ضادة ته��دف الإطاحة‬ ‫مم��ا يعني � ّأن‬ ‫ب��ه والعودة �إىل النظ��ام ال�سابق‪ّ ،‬‬ ‫التطورات قابلة لالنتكا�س والهزمية‪ ،‬مثلما هي‬ ‫قابلة للنجاح والتقدم‪.‬‬ ‫التحدي هنا يف �صمود ال�شباب وال�صرب على‬ ‫هذا احلراك‪ ،‬وعدم اال�ست�سالم �إىل الإحباط �أمام‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪425‬‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫تراج��ع احلراك‪ ،‬بحيث تخيب �آم��ال هذا ال�شباب‬ ‫الطام��ح �إىل التغي�ير وامل�ستعج��ل يف �إجن��ازه‪.‬‬ ‫نح��ن �أمام خما���ض ت�شه��ده املنطق��ة العربية‪،‬‬ ‫ي�صعب �أن تتبلور مالحمه الكاملة ونتائجه قبل‬ ‫�سنوات‪ .‬فف��ي املراحل االنتقالي��ة التي مير بها‬ ‫حراك ال�شعوب العربية‪ ،‬يقرتن الإحباط والي�أ�س‬ ‫مع الأمل والتفا�ؤل‪ ،‬فتزده��ر الكتابات الفردية‬ ‫واملع�ّب�رّ ة عن ال��ذات والبعيدة ع��ن الغو�ص يف‬ ‫تعقيدات املجتمع‪ ،‬كما ميكن �أن تزدهر كتابات‬ ‫تغو���ص يف �أعم��اق ال�شخ�صي��ة الب�رشية وحتلل‬ ‫تناق�ضاته��ا وتنتج ن�صو�ص ًا �إبداعية‪ ،‬وتت�صدى‬ ‫مل��ا ه��و م��وروث م��ن ثقاف��ة الع��امل العرب��ي‪،‬‬ ‫املعيق��ة للتقدم �أو تدف��ع �إىل الأمام تلك الثقافة‬ ‫املفتوحة على اجلديد العاملي‪ .‬ولنا يف جتارب‬ ‫�شعوب عديدة ما يظهر �أن ال�سطحية واالبتذال �أو‬ ‫اله��روب من الواقع ال�صعب نحو اال�ست�سهال يف‬ ‫الكتابة‪" ،‬وتفريخ الن�صو�ص"‪ ،‬لي�ست بال�رضورة‬ ‫مالزم��ة لطبيعة املراح��ل االنتقالية مبا حتمله‬ ‫من م ّد وجزر‪.‬‬ ‫لئن كان من ال�صعب احلكم �سلف ًا على طبيعة‬ ‫كتاب��ات ال�شباب يف املرحلة اجلدي��دة‪ ،‬ف�إن ما‬ ‫يج��ري من �أح��داث‪ ،‬ومدى انخ��راط ال�شباب يف‬ ‫�صنعه��ا‪� ،‬سيك��ون هو امل�ؤ��شر ل ّأي �أدب وثقافة‬ ‫و�شعر �سي�شهده العامل العربي‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 426‬للتنمية الثقافية‬

‫م�صر وال�سودان‬ ‫كان الع��ام ‪ 2010‬عالم��ة فارق��ة يف عم��ر دون �س��ن اخلام�س��ة والثالث�ين؛ وذل��ك بغي�� َة‬ ‫دولتني كربيني على م�ستوى امل�ساحة والثقافة التعرف �إىل الق�ضية بكل جوانبها و�أبعادها‪.‬‬ ‫واحل�ض��ارة والتاريخ يف الع��امل العربي‪ ،‬وهما‬ ‫م�ص��ر وال�س��ودان‪ .‬فم�رص ا�ستقبل��ت العام ‪� 2011‬صعوبات الدرا�سة ‪:‬‬ ‫يف م��ا يتعل��ق بالإنتاج الفك��ري ال�سوداين‪،‬‬ ‫بث��ورة �شعبي��ة �أ�سقط��ت النظ��ام القائ��م وتع�� ّد‬ ‫نف�سها الآن للدخ��ول يف مرحلة انتقالية دقيقة واجهت الدرا�سة �صعوبات منها �أن �أغلب الكتب‬ ‫�إىل الدميقراطي��ة‪ ،‬وال�سودان ا�ستقبل العام نف�سه التي ين�رشه��ا الك ّتاب ال�شباب م��ن ال�سودانيني‬ ‫بانق�سام��ه �إىل دولتني‪ ،‬واح��دة لل�شمال و�أخرى تن�رش خ��ارج حدود ال�س��ودان‪ ،‬وغالب ًا ما تن�رش‬ ‫للجنوب‪ ،‬بعد ا�ستفتاء دميقراطي �شارك فيه ك ّل يف القاه��رة �أو يف دول اخللي��ج العرب��ي‪ .‬وق��د‬ ‫يتم ذلك من خ�لال النا�رشين هناك �أو �رشكات‬ ‫�أهل اجلنوب‪ ،‬تقريباً‪.‬‬ ‫��و ّزع الإنتاج الفكري‬ ‫م��ن امله��م‬ ‫التع��رف �إىل كتاب��ات الأجي��ال الطباع��ة‪ ،‬وبالتايل ف�إن َت َ‬ ‫ُّ‬ ‫العربي��ة اجلدي��دة يف م�ص��ر وال�س��ودان للع��ام عل��ى هذا النحو يمُ ِّثل يف ح�� ّد ذاته عائق ًا ع�سرياً‬ ‫متت يف تتبع��ه وح��صره‪ .‬ي�ض��اف �إىل ه��ذا ع��دم‬ ‫‪ ،2010‬م��ن دون ا ّدع��اء الإحاط��ة ب��كل ما ّ‬ ‫عم��ا‬ ‫كتابته‪ ،‬لعدم امت�لاك املعلومات كامل ًة لتقدمي وج��ود �إح�صائي��ات موثق��ة يف ال�س��ودان ّ‬ ‫تقري��ر كام��ل‪� ،‬ش�أن كل الدرا�س��ات التي �صدرت ين��شر هناك‪ ،‬وعدم توافره��ا‪ ،‬تالياً‪ ،‬يف املكتبة‬ ‫ع��ن الع��امل العربي وع��ن ال��دول النامية جلهة الوطني��ة ال�سوداني��ة �أو ل��دى �أي �أخ��رى ذات‬ ‫النق���ص يف املعلومات والق�ص��ور املعلوماتي‪ .‬طابع ثقايف‪.‬‬ ‫ويف م��ا يتعلق بالإنت��اج الفكري امل�رصي‬ ‫لذا‪ ،‬تبقى نتائ��ج هذه الدرا�سة جمرد مالحظات‬ ‫�أولية قد حتتاج �إىل درا�سات معمقة تتناول ك ّل مت ّثل��ت ال�صعوبة يف �أنه غالب ًا ما تكون بيانات‬ ‫امل�ؤلفني املودعة يف املكتبة الوطنية امل�صرية‬ ‫ظاهرة ثقافية على حدة‪.‬‬ ‫(دار الكت��ب) غ�ير دقيقة‪ ،‬حي��ث ال حتتوي على‬ ‫منهج الدرا�سة‬ ‫البيان��ات املتعلقة بتاريخ مي�لاد امل�ؤلف‪ .‬لذا‪،‬‬ ‫اعتمدت الدرا�سة املنه��ج امل�سحي امليداين‪� ،‬أكرثن��ا من املقاب�لات امليدانية ب�ش��كل مكثف‬ ‫وا�ستخدم��ت الأدوات الإح�صائي��ة واملقاب�لات م��ع النا�رشي��ن وامل�ؤلف�ين ال�شب��اب �أنف�سه��م‪.‬‬ ‫امليداني��ة يف �سبي��ل الإجابة عن تل��ك الأ�سئلة‪ ،‬وبا�ستثن��اء دور الن��شر الكب�يرة واحلكومية‪ ،‬ال‬ ‫كم��ا ا�ستخدم��ت ا�ستبيان�� ًا ج��رى توزيعه على يق��وم النا�رشون يف م�صر ب�إج��راء عقود ت�أليف‬ ‫�رشيح��ة كبرية من الق��راء بلغت ‪ 1601‬قارىء ون��شر م��ع امل�ؤلف�ين ال�شب��اب‪ .‬وذل��ك �إم��ا لأن‬ ‫يف املكتب��ات ودور الن�رش‪ ،‬فبلغت ن�سبة ال�شباب النا�رشي��ن يرف�ضون �إجراء تلك العق��ود‪� ،‬أو لأن‬ ‫الذك��ور في��ه ‪ % 65‬وال�شاب��ات ‪ .% 35‬كذل��ك الكُت��اب يدفع��ون تكلف��ة ن��شر كتبه��م‪ .‬على �أن‬ ‫�أُج ِر َيت مقابالت م��ع ‪ 30‬م�ؤلف ًا �شاباً‪ ،‬ولقاءات الإطِّ �لاع على تل��ك العقود‪ ،‬يف ح��ال وجودها‪،‬‬ ‫مبا�رشة مع ‪ 12‬نا�رشاً م�رصي ًا ين�رشون لل�شباب يبقى �أمراً �شاقاً‪.‬‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪427‬‬ ‫عينات الدرا�سة ‪:‬‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫توزع �أفراد الع ّينة بح�سب العمر‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫ن�رشة الإي��داع يف املكتبة الوطنية امل�صرية‬ ‫(دار الكتب) املتعلقة بالإنتاج الفكري امل�رصي‬ ‫عين��ة مكونة من‬ ‫لل�شب��اب‪ ،‬الع��ام ‪ ،2010‬و�آراء ِّ‬ ‫عين��ة‬ ‫آراء‬ ‫�‬ ‫ث��م‬ ‫‪� 1601‬ش��اب وفت��اة يف م��صر‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫مكونة من ‪� 20‬شاب ًا �سوداني ًا مقيم ًا يف القاهرة‪.‬‬ ‫(بح�سب اجلدول رقم ‪)2‬‬ ‫حت�� ّددت الأ�سئل��ة يف ‪� 15‬س���ؤاالً‪ ،‬منه��ا خم�س��ة‬ ‫�أ�سئلة تتعلق بال�شباب‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬من هم �أهم ال ُك َّتاب ال�شباب؟‬ ‫‪ - 2‬ما هي �أهم الكتب التي قر�أتها مل�ؤلفني‬ ‫�شباب يف العام ‪2010‬؟‬ ‫‪ - 3‬م��ا ه��ي �أه��م الق�ضاي��ا الت��ي تناولها‬ ‫الك ّتاب ال�شباب؟‬ ‫‪ - 4‬هل تعتقد �أن هناك عالقة بني الأحداث‬ ‫يف الوطن العربي وبني كتابات ال�شباب؟‬ ‫‪ - 5‬م��ن هم �أهم النا�رشين يف جمال الن�رش‬ ‫لل�شباب؟‬

‫جدول (‪)1‬‬

‫توزع �أفراد الع ّينة بح�سب اجلن�س‬

‫العينات‬ ‫وتبينّ اجلداول من (‪� )1‬إىل (‪� )4‬آراء ّ‬ ‫امل�رصية‪.‬‬

‫التنمية وعالقتها بالن�شر يف م�صر‬ ‫وال�سودان‬

‫عل��ى الرغم مم��ا تتمتع به م�ص��ر من قدرات‬ ‫كب�يرة يف مي��دان الن��شر‪� ،‬إال �أن ع��دد العناوين‬ ‫الت��ي ت�صدر عنه��ا �سنوي ًا ال يرق��ى �إىل قدراتها‬ ‫الب�رشي��ة الفكرية‪ ،‬وال يتنا�سب ما ين�رش مع عدد‬ ‫ال�س��كان فيها حي��ث ن�صيب الفرد م��ن الثقافة‪،‬‬ ‫متمث�لا يف الكت��ب املن�شورة‪ ،‬منخف���ض للغاية‬ ‫عن��ه يف الدول املتقدم��ة؛ �إىل جانب العديد من‬ ‫امل�ؤ�رشات الأخ��رى التي �سيت��م تناولها الحقاً‪.‬‬ ‫وال يكاد احلال يختلف كث�يراً عنه يف ال�سودان‬ ‫�إن مل يكن �أكرث �سوءاً‪.‬‬ ‫وفق��ا لآخر تقرير للأمم املتحدة عن التنمية‬ ‫الب�رشي��ة يف م�ص��ر وال�سودان‪ ،‬بل��غ متو�سط عدد‬ ‫ال�س��كان حتت �س��ن اخلام�سة ع�رشة عام�� ًا الذين‬ ‫يذهب��ون للتعليم يف م�صر ح��وايل ‪ ،% 66‬بينما‬

‫جدول (‪)3‬‬

‫توزع �أفراد الع ّينة بح�سب امل�ؤهل العلمي‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 428‬للتنمية الثقافية‬ ‫جدول (‪)4‬‬

‫توزيع �أفراد الع ّينة بح�سب احلالة االجتماعية‬

‫احلالة‬ ‫االجتماعية‬

‫�إناث‬

‫ذكور‬

‫املجموع‬

‫�أعزب‬

‫‪489‬‬

‫‪528‬‬

‫‪1017‬‬

‫‪63.5‬‬

‫متزوج‬

‫‪217‬‬

‫‪252‬‬

‫‪469‬‬

‫‪29.3‬‬

‫�أرمل‬

‫‪21‬‬

‫‪8‬‬

‫‪29‬‬

‫‪1.8‬‬

‫مطلق‬

‫‪13‬‬

‫‪73‬‬

‫‪86‬‬

‫‪5.4‬‬

‫املجموع‬

‫‪740‬‬

‫‪861‬‬

‫‪1601‬‬

‫‪100‬‬

‫كت��اب واحد‬ ‫يف م��صر ُين��َشررَ‬ ‫ٌ‬ ‫ل��كل ‪ 5000‬مواطن م�رصي كل‬ ‫عام‪ ،‬ويف ال�سودان ُين�رش كتاب‬ ‫واح��د ل��كل ‪� 100‬أل��ف مواطن‬ ‫�س��وداين‪ ،‬م��ع الإ�ش��ارة �إىل �أن‬ ‫�أغل��ب الك ّت��اب ال�سوداني�ين ال‬ ‫ين�رشون يف ال�سودان �إال نادراً‪،‬‬ ‫ولذا ف�إن ما يكتبه ال�سودانيون‬ ‫وينـــــ�رشونه ال يظــــــهر فـــي‬ ‫الإح�صاءات ال�سودانية‪.‬‬

‫الن�سبة املئوية ً‪%‬‬

‫بل��غ مان�سبت��ه ‪ % 60.1‬م��ن ع��دد ال�س��كان يف‬ ‫ال�س��ودان‪ .‬ويف الوق��ت نف�سه‪ ،‬يبل��غ متو�سط عدد‬ ‫ال�سن��وات الت��ي يق�ضيه��ا املواط��ن يف م�صر يف‬ ‫التعلي��م ‪ 11‬عام��اً‪ ،‬ويف ال�س��ودان �أربع��ة �أعوام‪،‬‬ ‫وه��و ما يعني �أن ه��ذه الفجوة الكب�يرة ال ميكن‬ ‫�أن تنت��ج �إن�سان ًا مثقفاً‪� ،‬أو حت��ى – بيقني �أق ّل ‪-‬‬ ‫متعلم ًا ب�شكل �سليم و�إمن��ا تنتج �أ�شباه متعلمني‪.‬‬ ‫ويف ال�س��ودان‪ ،‬ي�س��وء الو�ض��ع كث�يراً فيق�ترب‬ ‫العدي��دون هن��اك من درج��ة الأمي��ة‪ .‬فال�سنوات‬ ‫الأرب��ع يف التعلي��م ال ميكنه��ا �أن تنت��ج �شخ�ص ًا‬ ‫ق��ادراً على ممار�سة حقوق��ه �أو حريته‪� ،‬أو متكّنه‬ ‫حت��ى م��ن التعرف �إليه��ا ب�شكل وا�ض��ح‪ ،‬وهو ما‬ ‫ُيف�ض��ي �إىل م���آزق كث�يرة ينبغ��ي مواجهتها يف‬ ‫نهاي��ة املط��اف‪ .‬فالعالق��ة بني الن��شر والتعليم‬ ‫والإب��داع من جهة �أوىل وبين��ه وبني احلرية من‬ ‫جهة ثانية‪ ،‬عالقة حتمية‪ ،‬حيث ميكن للقراءة �أن‬ ‫تنمو وت�صبح عادة �إال �إذا كان املواطن قد ح�صل‬ ‫على حقه من الرعاية والتعليم ب�شكل الئق‪.‬‬ ‫ي�ؤك��د ارتف��اع مع��دالت الن��شر يف ال��دول‬ ‫املتقدم��ة وال�صناعي��ة‪� ،‬أهمي َة العالقة بني دخل‬ ‫الف��رد واحلق يف التعلي��م والقدرة عل��ى القراءة‬ ‫وم�ست��وى الن��شر يف الدول��ة م��ن جه��ة �أوىل‪،‬‬ ‫ارتف��اع قيم��ة احلري��ة من جه��ة ثاني��ة‪ .‬فكيف‬ ‫(*)‬

‫ميك��ن �أن ُيف��ّس رّ ارتفاع الدخ��ل يف بع�ض دول‬ ‫الع��امل وانخفا���ض مع��دل الن��شر‪� ،‬إال �إذا كانت‬ ‫احلرية فيها معطلة �أو مع�صوبة العينني؟‬ ‫يف ه��ذا الإط��ار‪ ،‬ووفق ًا لآخ��ر تقرير �صادر‬ ‫عن املنظمة العربي��ة للتنمية ال�صناعية‪ 1‬يبلغ‬ ‫ن�صي��ب الفرد م��ن الناجت املحل��ي الإجمايل يف‬ ‫م�ص��ر ‪ 2748‬دوالراً �سنوي��اً‪ ،‬بينم��ا يبل��غ ع��دد‬ ‫�س��كان م�صر ‪ 75‬ملي��ون ن�سمة‪ ،‬يليه��ا ال�سودان‬ ‫حي��ث يبل��غ ن�صي��ب الفرد م��ن الن��اجت املحلي‬ ‫الإجم��ايل فيه ‪ 1518‬دوالراً �سنوي��اً‪ ،‬فيما يبلغ‬ ‫ع��دد �س��كان ال�س��ودان ‪ 38‬ملي��ون ن�سم��ة (قبل‬ ‫االنف�ص��ال)‪ .‬وم��ن امل�ؤك��د �أن��ه بع��د انف�ص��ال‬ ‫ال�سودان اجلنوب��ي عن ال�سودان ال�شمايل �سوف‬ ‫يختل��ف توزيع كل من الفق��ر والتنمية والتعليم‬ ‫ومن ثم الثقافة والن�رش‪.‬‬ ‫ه��ذه امل�ؤ�رشات االقت�صادي��ة والدميغرافية‬ ‫ت�شري �إىل �أنه �إذا كان ن�صيب الفرد يف م�صر يبلغ‬ ‫�ضعفه يف ال�سودان فهل ينعك�س ذلك �أي�ضا على‬ ‫الن�رش والإبداع؟‪.‬‬ ‫تبدو العالقة �شبه م�ؤكّ دة على م�ستوى دول‬ ‫الع��امل بني ارتف��اع متو�سط الدخ��ل من جانب‪،‬‬ ‫والن��شر من جانب �آخر‪ ،‬و�إن كان ذلك ال ينطبق‬ ‫عل��ى دول بعينه��ا‪ ،‬يرتفع فيها دخ��ل الفرد وال‬ ‫يقابل ذلك اهتم��ام بالن�رش والإبداع من جانب‬ ‫�آخر‪� ،‬إال �أنها عالقة م�ؤكدة يف الدول ال�صناعية‬ ‫الكربى‪.‬‬ ‫يب��دو من اجل��دول رق��م (‪� ،)5‬أن واقع الن�رش‬ ‫يف م�ص��ر متدن‪ .‬بيد �أن ن��شرة الإيداع امل�رصية‬ ‫رب��ع ال�سنوي��ة التي ت�صدره��ا هيئ��ة دار الكتب‬ ‫والوثائ��ق القومي��ة‪ ،‬ت�ش��ي ب�أن ه��ذا الرقم رمبا‬ ‫ميث��ل ن�صف ما ين�رش يف م�ص��ر‪ .‬وهذا ما �أوحت‬ ‫ب��ه اللقاءات التي �أُجريت م��ع النا�رشين؛ حيث‬ ‫ال يقوم بع���ض النا�رشين غالب ًا باحل�صول على‬ ‫مما ق��د يف�رس ظه��ور الإح�صائية‬ ‫رق��م الإيداع‪ّ ،‬‬ ‫على هذا النح��و ال�سلبي‪ ،‬عالوة على ذلك ‪ ،‬يبدو‬ ‫�أي�ض�� ًا �أن ال�س��وق ال�س��وداء لن��شر الكت��ب متث��ل‬

‫املرجع ‪http://www.ahram.org.eg/Economy/News/56436.aspx‬‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪429‬‬ ‫جدول (‪)5‬‬ ‫الدولة‬

‫عام‬ ‫عدد العناوين امل�ستوى‬ ‫املن�شورة على العامل الإح�صاء‬

‫الواليات املتحدة الأمريكية‬

‫‪288.355‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2009‬‬

‫اململكة املتحدة‬

‫‪206.000‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2005‬‬

‫فرن�سا‬

‫‪63.690‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2010‬‬

‫�إيران‬

‫‪65.000‬‬

‫‪10‬‬

‫‪2010‬‬

‫كوريا اجلنوبية‬

‫‪40.291‬‬

‫‪13‬‬

‫‪2010‬‬

‫تركيا‬

‫‪34.863‬‬

‫‪14‬‬

‫‪2010‬‬

‫بولندا‬

‫‪31.500‬‬

‫‪17‬‬

‫‪2010‬‬

‫م�صر‬

‫‪11.986‬‬

‫‪36‬‬

‫ال�سودان‬

‫التتوافر �إح�صائية‬

‫غري م�صنفة‬

‫‪*2010‬‬ ‫‪**2010‬‬

‫* من واقع ن�رشة الإيداع التي ت�صدر عن هيئة دار الكتب والوثائق القومية‬ ‫** من واقع �إح�صاء العناوين التي �صدرت عن بع�ض دور الن�رش‪ ،‬ميكن القول ب�أنه قد �صدر‬ ‫يف ال�سودان حوايل ‪ 300‬عنوان جديد العام ‪( .2010‬مل ُت�سفِر االت�صاالت مب�س�ؤولني �سودانيني‬ ‫عدة عن احل�صول على معلومات دقيقة‪� ،‬أو على �أرقام ميكن اعتمادها)‪.‬‬

‫�أ�سباب من ّو �صناعة الن�شر يف م�صر‬ ‫وعالقة ذلك بالكتاب ال�شباب‬

‫زاد ع��دد العناوي��ن الت��ي تن��شر يف م�ص��ر‬ ‫مبقدار ثالثة �آالف عن��وان تقريب ًا العام ‪.2010‬‬ ‫فف��ي الع��ام ‪ 2000‬كان ع��دد العناوي��ن الت��ي‬ ‫ن��شرت يف م�صر ح��وايل ‪ 9000‬تقريب��اً‪ ،‬بينما‬ ‫و�ص��ل الع��دد �إىل ‪ 12000‬عنوان الع��ام ‪.2010‬‬ ‫�أم��ا الواق��ع الفعل��ي في�شي ب���أن ع��دد عناوين‬ ‫الكت��ب التي ن�رشت بالفعل تق�ترب من ‪21000‬‬ ‫عن��وان‪ ،‬غري �أنه مل ي�سج��ل يف املكتبة الوطنية‬ ‫ٍ‬ ‫(دار الكتب امل�صرية) �سوى ‪� 12‬ألف عنوان فقط‪،‬‬ ‫ويرجع ذلك �إىل الأ�سباب التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬تزاي��د ا�ستخ��دام الإنرتن��ت يف م�ص��ر من��ذ‬ ‫لا جدي�� ًدا‬ ‫الع��ام ‪ ،1991‬حي��ث �أف��رزت جي� ً‬ ‫م��ن الك ّت��اب ن��شروا �أعماله��م �أو ًال عل��ى‬ ‫الإنرتن��ت ث��م اجته��وا بع��د ذل��ك �إىل ن��شر‬ ‫الكت��ب واملقاالت املطبوع��ة‪ .‬وميكن القول‬

‫يف م�رص‪ ،‬ي�ؤكد معظم النا�رشين‬ ‫�أن ع��دد ما ُيط َبع من الن�سخ لكل‬ ‫عم��ل جديــــد ي�تراوح بني ‪500‬‬ ‫و‪ 1000‬ن�سخ��ة‪� ،‬إذا كان امل�ؤلف‬ ‫غري معروف بعد‪ ،‬لكن هذا الرقم‬ ‫يتج��اوز ذل��ك بكث�ير للم�ؤلفني‬ ‫والك ّت��اب املعروف�ين‪� ،‬أم��ا يف‬ ‫ال�سودان فال يتجاوز عدد الن�سخ‬ ‫املطبوعة ‪ 500‬ن�سخة لك ّل عمل‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫ا�ستثم��اراً �ضخم�� ًا يف م�ص��ر وال�س��ودان‪ ،‬فف��ي‬ ‫م�رص يت��م �إنتاج �ضعف هذا العدد من العناوين‬ ‫�سنوي��ا لي�صل حجم الإنتاج فيها �إىل مابني ‪23‬‬ ‫�ألف�� ًا و‪� 28‬ألف عنوان يف العام‪ ،‬وهذا يت�ضح من‬ ‫عدد العناوين التي �سجلتها ن�رشة الإيداع خالل‬ ‫�أعوام ‪ ،2008‬و‪ ،2009‬ويف ال�سودان ي�سري الأمر‬ ‫عل��ى الوترية نف�سها‪ ،‬على رغ��م التفاوت الهائل‬ ‫ب�ين ما يتم �إ�صداره من العناوين �سنوي ًا يف كل‬ ‫من البلدين‪.‬‬ ‫�إن �أي ق��راءة متفح�ص��ة للج��دول رق��م (‪)5‬ـ‬ ‫والذي يعترب �إح�صائية ر�سمية ‪ -‬تعني �أن هناك‬ ‫عنوان ًا واحداً مت ن�رشه لكل ‪ 5000‬مواطن يف م�صر‬ ‫يف الع��ام‪ ،‬ويف ال�سودان ال يكاد هذا الرقم يذكر‬ ‫حي��ث ميكن القول ب�أن هن��اك عنوان ًا ين�رش لكل‬ ‫مائ��ة �ألف من ال�س��كان تقريب ًا �أو �أقل قليالً‪ ،‬مع‬ ‫�أهمي��ة الإ�شارة �إىل �أن �أغلب الك ّتاب ال�سودانيني‬ ‫ال ين�رشون يف ال�سودان على الإطالق‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ال تظهر هذه الكت��ب يف الإح�صاءات ال�سودانية‪.‬‬ ‫بعام��ة‪ ،‬ميكن الق��ول �إن هن��اك عنوان�� ًا (كتا ًبا‬ ‫ّ‬ ‫واح�� ًدا) لكل خم�سة ماليني �س��وداين‪ ،‬فيما ت�شري‬ ‫�إح�صائي��ات اليون�سك��و وغريه��ا �إىل �أن هن��اك‬ ‫عنوان�� ًا ين��شر ل��كل ‪ 500‬مواط��ن يف بريطانيا‪،‬‬ ‫وعنوان ًا ل��كل ‪� 900‬شخ���ص يف �أملانيا وعنوان ًا‬ ‫لكل ‪ 100‬مواطن يف الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫كذلك ال تتعر�ض هذه الإح�صائيات �إىل عدد‬ ‫مرة �أخرى‪ .‬ففي‬ ‫الن�س��خ‪ ،‬وبالتايل تت�سع اله��وة ّ‬ ‫م�صر‪ ،‬ي�ؤكد �أغلب النا�رشين الذين التقيناهم‪� ،‬أن‬ ‫عدد الن�س��خ التي تن�رش لك ّل عم��ل جديد يرتاوح‬ ‫بني ‪ 500‬و‪ 1000‬ن�سخة‪ ،‬لكن هذا الرقم يتجاوز‬ ‫ذل��ك بكثري للم�ؤلف�ين والك ّت��اب املعروفني‪� ،‬أما‬ ‫يف ال�س��ودان ف�لا يتجاوز ع��دد الن�سخ لك ّل عمل‬ ‫يت��م تقا�سم‬ ‫ب� ّأي ح��ال ‪ 500‬ن�سخ��ة‪ ،‬وغالب ًا ما ّ‬ ‫ه��ذه الن�سخ بني دار الن�رش وبني امل�ؤلف‪ ،‬ويلج�أ‬ ‫كثري من امل�ؤلفني ال�سودانيني �إىل ن�رش �أعمالهم‬ ‫خارج ال�س��ودان وحتديداً يف م�صر ودول اخلليج‬ ‫العرب��ي‪ ،‬لأ�سباب تتعلق بالتكلف��ة والقدرة على‬ ‫التوزي��ع والدعاية التي ميك��ن �أن يح�صل عليها‬ ‫الكاتب‪.‬‬

‫�إنتاج الكتب يف كلّ من م�صر وال�سودان مقارنة‬ ‫ببع�ض الدول املتقدمة(‪)2‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 430‬للتنمية الثقافية‬

‫قفــز عــــدد ال�شـــــباب الذيـــــن‬ ‫ي�ستخدمون الإنرتنت يف م�رص‬ ‫من ملـــــيون فــي العـام ‪2000‬‬ ‫�إىل نح��و ‪ 12‬مليون�� ًا يف العام‬ ‫‪ ،2008‬كم��ا ظه��رت البلوغات‬ ‫يف العــــ��ام ‪ ،2003‬فبــلغ عدد‬ ‫ال�شــــب��اب امل�رصيـــني الذيـن‬ ‫انخرط��وا في��ه ‪� 70‬أل��ف يف‬ ‫الع��ام ‪ ،2007‬وظـــه��ر الفــي�س‬ ‫بـــ��وك يف نهــاية العام ‪2007‬‬ ‫فبلغ عدد ال�شباب ‪� 360‬ألف ًا يف‬ ‫الع��ام ‪ 2008‬لي�صل �إىل مليون‬ ‫يف العام ‪.2010‬‬

‫املقارن��ة ع�بر الإنرتن��ت بني‬ ‫ما يحدث يف املجتمع الغربي‬ ‫وما يحدث يف املجتمع العربي‬ ‫م�ستم��رة منذ �سن��وات‪ ،‬وميكن‬ ‫مالحظ��ة ذلك من خالل الكتب‬ ‫ال�شبان‬ ‫التي تن��شر للم�ؤلف�ين ّ‬ ‫يف م�رص‪ ،‬فهذه املقارنة كانت‬ ‫يف م�صلح��ة الغ��رب الليربايل‬ ‫الدميقراطي‪.‬‬

‫النم��و الدراماتيك��ي املت�سارع يف ظهور‬ ‫�أن‬ ‫ّ‬ ‫املدون��ات (البلوغ��ات ‪blogs‬‬ ‫تكنولوجي��ا ّ‬ ‫) عل��ى وج��ه التحدي��د هو ال��ذي �ساعد على‬ ‫انت�ش��ار ه���ؤالء ب�ش��كل مط��رد‪ ،‬و�سم��ح يف‬ ‫الوق��ت نف�س��ه بوج��ود جمه��ور كب�ير له��م‬ ‫خ�صو�ص ًا بني ال�شباب‪� ،‬إذ و�صل العدد داخل‬ ‫قط��اع ال�شباب امل�رصي �إىل نحو ‪ 12‬مليون‬ ‫م�ستخ��دم للإنرتنت العام ‪ 2008‬بينما كان‬ ‫حواىل مليون واحد فق��ط العام ‪.،2000‬كما‬ ‫ظهرت البلوغات العام ‪ ،2003‬وظهر الفي�س‬ ‫ب��وك يف نهاي��ة الع��ام ‪ .2007‬وق��د جذبت‬ ‫البلوغات ح��واىل ‪� 70‬ألف �شاب حتى العام‬ ‫‪ ،2007‬بينم��ا ح�ص��ل الفي�س بوك على ‪360‬‬ ‫�ألف�� ًا العام ‪ 2008‬ليق�ترب الرقم من مليون‬ ‫التحول الأكرب �أتى‬ ‫خالل الع��ام ‪ .2010‬لكن‬ ‫ُّ‬ ‫من حتول كُ َّت��اب املدونات �إىل م�ؤلّفي كتب‬ ‫مطبوعة خ�لال اخلم�س �سنوات الأخرية من‬ ‫العقد الأول من القرن احلادي والع�رشين‪.‬‬ ‫‪ .2‬احت�ض��ن بع���ض النا�رشي��ن ه���ؤالء الك ّت��اب‬ ‫اجل��دد الذي��ن �أتوا م��ن قنوات غ�ير تقليدية‬ ‫ع�بر البلوغ��ات والفي���س ب��وك وغريه��ا‪،‬‬ ‫وقاموا بتحويل مدوناتهم �إىل كتب‪� ،‬أو على‬ ‫الأق��ل �إىل مقاالت يف ال�صح��ف‪ ،‬وقد حدث‬ ‫ذل��ك م��ع كِ َتاب الكاتب��ة ال�شابة غ��ادة عبد‬ ‫الع��ال ال��ذي يحمل عن��وان مدونته��ا نف�سه‬ ‫متت طباعته ع�رشات‬ ‫"عايزة �أجتوز"‪ ،‬حيث ّ‬ ‫وحت��ول �إىل م�سل�س��ل تليفزي��وين‬ ‫الطبع��ات‬ ‫ّ‬ ‫هزيل‪ .‬كما حدث �أي�ض ًا مع مدونني �أ�صبحوا‬ ‫الآن ك ّتاب�� ًا بارزي��ن يف م�رص مث��ل �إيهاب‬ ‫عب��د احلمي��د‪ ،‬نه��ى حمم��ود‪� ،‬سام��ي كم��ال‬ ‫الدي��ن‪� ،‬شري��ف عب��د املجيد‪ ،‬حمم��د �صالح‬ ‫العزب‪ ،‬حممود �سليمان‪ ،‬حممد فتحي‪ ،‬غادة‬ ‫خليف��ة‪ ،‬م�صطف��ى �إبراهي��م‪� ،‬أحم��د م��راد‬ ‫وغريهم كثريون‪.‬‬ ‫‪ .3‬املقارن��ة ع�بر الإنرتن��ت بني م��ا يحدث يف‬ ‫املجتم��ع الغرب��ي وما يح��دث يف املجتمع‬ ‫العربي م�ستمرة منذ �سنوات‪ ،‬وميكن مالحظة‬ ‫ذلك م��ن خالل الكتب الت��ي تن�رش للم�ؤلفني‬

‫ال�شب��ان يف م�ص��ر‪ ،‬فه��ذه املقارن��ة كان��ت‬ ‫يف م�صلح��ة الغرب اللي�برايل الدميقراطي‪،‬‬ ‫ومل تبتع��د عن ذل��ك حتى كتاب��ات ال�شبان‬ ‫املنتم�ين �إىل جماعات الإ�س�لام ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫حيث كانت مطالبته��م مبجتمع دميقراطي‬ ‫يف مواجه��ة ديكتاتوري��ات تدفعه��م �إىل‬ ‫الكتاب��ة يف ه��ذا االجت��اه‪ .‬ه��ذا بالطب��ع‬ ‫�إىل جان��ب جتاربه��م ال�سيئ��ة م��ع ال�سلط��ة‬ ‫والت��ي متثلت يف تعر�ضه��م �إىل االعتقاالت‬ ‫وت�ضييق اخلن��اق واملطاردة‪ .‬هذه الق�ضايا‬ ‫كانت ت�أت��ي تلميح ًا وت�رصيح�� ًا يف كتبهم‬ ‫خ�لال ال�سن��وات املا�ضي��ة (ولي���س الع��ام‬ ‫‪ 2010‬فق��ط) ح��ول ق�ضاي��ا تعذي��ب خال��د‬ ‫�سعيد و�سيد ب�لال وقتلهما؛ فالأول ليربايل‬ ‫والثاين م��ن التيار الإ�سالم��ي‪ ،‬ومع ذلك مل‬ ‫ينظر �إليهما بو�صفهما منتميني �إىل تيارين‬ ‫مت التعامل معهما على �أنهما‬ ‫خمتلفني ب��ل ّ‬ ‫�شهي��دان م�رصيان يف �سبي��ل حرية ال�شعب‬ ‫امل�رصي‪.‬‬ ‫‪ .4‬توافر �إمكان��ات الطباعة والن�رش‪ ،‬وانخفا�ض‬ ‫�أ�سعارها باملقارنة م��ع اخلارج‪ ،‬وتوافقها‬ ‫م��ع الدخ��ول املتو�سط��ة للم�رصي�ين‪ .‬ه��ذا‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل الكتب التي ت�صدر عن واحد من‬ ‫�أهم امل�رشوعات الثقافية يف م�صر ( مكتبة‬ ‫الأ�سرة)‪ ،‬والقدرات ال�ضخمة للهيئة امل�صرية‬ ‫العام��ة للكتاب بو�صفها �أكرب م� ّؤ�س�سة ن�رش‬ ‫يف م�ص��ر م��ع توفري قن��وات توزيع متعددة‬ ‫له��ا‪ .‬ك ّل ذل��ك �ساع��د عل��ى تو�سي��ع انت�شار‬ ‫الكتاب يف املجتمع امل�رصي‪.‬‬ ‫‪ .5‬ظه��ور دور ن�رش �شبابية مث��ل دار "اكتب"‪ ،‬و‬ ‫"فكرة"‪ ،‬وغريها‪ ،‬وهي دور يقودها �شباب‪،‬‬ ‫وناف�س��ت تل��ك ال��دور اجلدي��دة دور الن��شر‬ ‫العريق��ة امل�سيط��رة على ال�س��وق‪ ،‬و�صاحب‬ ‫ذلك اجت��اه �أعداد كبرية من ال�شباب نحوها‬ ‫كقراء‪.‬‬ ‫�سواء للن�رش فيها �أم البتياع كتبها ّ‬ ‫‪� .6‬صاح��ب ذلك �أي�ض��اً‪ ،‬ابت��كار �أ�ساليب جديدة‬ ‫للن��شر (حف�لات التوقي��ع) �أوج��دت جما ًال‬ ‫ب�شكل غ�ير م�سب��وق يف م�ص��ر يف ال�سنوات‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪431‬‬

‫�إن نظ��رة �رسيعة �إىل ما يكتبه‬ ‫�سواء‬ ‫ال ُك ّتاب ال�شباب امل�رصي ً‬ ‫يف كتبه��م �أم يف مدوناته��م‬ ‫ع�بر الإنرتن��ت‪ ،‬جتعلن��ا ندرك‬ ‫علــــى الفــــور مـــــدى ت�أثــــري‬ ‫�شخ�صي��ات م�رصية مثل �أحمد‬ ‫ف�ؤاد جنـــــم و�صـــالح جاهني‬ ‫ويو�س��ف �إدري���س و�أحمد بهاء‬ ‫الدي��ن وغريهم‪ ،‬عل��ى الأجيال‬ ‫اجلديدة من ال�شباب املبدعني‪،‬‬ ‫م��ا يــــ��دلّ على عم��ق التالقح‬ ‫ال�ستينيات‬ ‫تــــم بني جيل‬ ‫ّ‬ ‫الذي ّ‬ ‫وجي��ل الألفي��ة اجلدي��دة يف‬ ‫م�رص‪.‬‬

‫�صناعة الن�شر يف ال�سودان‬ ‫وعالقتها بال ُكتَّاب ال�شباب‬

‫�أما عن ال�س��ودان ف�إن حماوالت كاتب هذه‬ ‫الدرا�س��ة احل�ص��ول عل��ى معلوم��ات ع��ن الن�رش‬ ‫فيها ب��اءت كلّها بالف�شل‪ .‬لك��ن بع�ض اللقاءات‬ ‫�شب��ان �سودانيني‬ ‫التي ّ‬ ‫مت��ت مع ك ّت��اب و�أدباء ّ‬ ‫توحي بالآتي‪:‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫اخلم���س الأخ�يرة على وج��ه التحديد‪ ،‬حيث‬ ‫و�صل��ت �إىل ما يزيد عل��ى ‪ 700‬حفلة توقيع‬ ‫لكت��ب يف العام ‪ 2010‬وحده‪ ،‬تبع ًا ملا ن�رش‬ ‫يف ال�صحف وعرب الإنرتنت‪ .‬وقد قامت هذه‬ ‫جممعة م��ن مدونات‬ ‫ال��دور بن��شر �أعم��ال ّ‬ ‫مت و�ضعه��ا يف كتاب‬ ‫ملدون�ين ع ّدة مع�� ًا و ّ‬ ‫واح��د‪ ،‬مم��ا �ساعد على انت�ش��ار الكتاب بني‬ ‫ال�شباب ب�شكل غري م�سبوق‪.‬‬ ‫‪ .7‬ظه��ور العديد م��ن املراكز الثقافي��ة املحلية‬ ‫(مث��ل التجمع��ات امل�ؤ�س�سي��ة العنقودي��ة‬ ‫مل�ؤ�س�س��ات وزارة الثقاف��ة كهيئ��ة ق�ص��ور‬ ‫الثقاف��ة الت��ي تن��شر "�سل�سل��ة �إبداع��ات"‬ ‫لل�شب��اب‪ ،‬واملجل���س الأعل��ى للثقاف��ة ال��ذي‬ ‫ين��شر "�سل�سلة الكتاب الأول" لل�شباب) على‬ ‫م�ستوى املحافظات‪ ،‬وحتى القرى والنجوع‪.‬‬ ‫وكذل��ك انت�ش��ار املراكز الثقافي��ة الأجنبية‬ ‫يف القاه��رة والإ�سكندري��ة‪ ،‬وقي��ام وزارة‬ ‫الثقاف��ة بتنظي��م م�ؤمت��رات �سنوي��ة للأدب‬ ‫والرواي��ة وال�شع��ر‪� ،‬إ�ضاف��ة �إىل امل�ؤمت��رات‬ ‫الثقافي��ة املتع�� ّددة‪ .‬ويح��ضر ال�شباب هذه‬ ‫امل�ؤمت��رات تقريب ًا يف ظ�� ّل ت�ضييق اخلناق‬ ‫عل��ى اجلامع��ات وامل�ؤ�س�س��ات التعليمي��ة‪،‬‬ ‫حيث مت ِّثل مراكز وزارة الثقافة ودور الن�رش‬ ‫امل�ستقل��ة والإع�لام اخلا���ص (امل�ستق��ل)‬ ‫واملدونات والفي�س بوك متنف�سهم الرئي�س‪.‬‬ ‫‪ .8‬ال ميكن �إنكار م�ساحة احلراك الثقايف يف عهد‬ ‫النظام ال�سابق يف م�صر‪ .‬فعلى الرغم من �أن‬ ‫نوايا وزير الثقافة امل�رصي ال�سابق فاروق‬ ‫ح�سن��ي كان اله��دف منها و�ض��ع املثقفني‬ ‫امل�رصيني يف حظ�يرة الدولة‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫م��ن جناحه يف ذل��ك �إىل ح ّد كبري مع كُ َّتاب‬ ‫بارزي��ن يف م�ص��ر‪ ،‬م��ن خ�لال الوظائ��ف‬ ‫وامل�ؤمت��رات واملعار���ض والن��دوات الت��ي‬ ‫احتلت م�ساحة كبرية م��ن احلياة الثقافية؛‬ ‫�إال �أن الت�أث�ير اجلانبي ف��ات اجلميع‪ ،‬وهي‬ ‫�أن احلظائ��ر مل ت�صنع �أب��داً ل�صغار الك ّتاب‬ ‫م��ن �أ�صحاب الروح املتمردة احلقيقية على‬ ‫وجه التحديد‪.‬‬

‫‪ .9‬ال ميك��ن �أي�ض�� ًا �إن��كار احلقيقة ب���أن ح�صول‬ ‫جني��ب حمف��وظ الع��ام ‪ 1988‬على جائزة‬ ‫حوله �إىل رم��ز ملهم للك ّتاب‬ ‫نوبل ل�ل�آداب‪ّ ،‬‬ ‫ال�شب��اب الذين ولدوا قب��ل �سنوات قليلة من‬ ‫ح�صول��ه على اجلائ��زة‪ .‬وب�إطالل��ة �رسيعة‬ ‫على ما يكتبونه يف كتبهم �أو عرب الإنرتنت‬ ‫يف مدوناته��م‪ ،‬ميك��ن �إدراك م��دى ت�أث�ير‬ ‫�شخ�صي��ات م�رصية مثل‪� :‬أحم��د ف�ؤاد جنم‬ ‫و�ص�لاح جاه�ين ويو�س��ف �إدري���س و�أحم��د‬ ‫بهاء الدين وغريه��م على الأجيال اجلديدة‬ ‫م��ن ال�شباب املبدع�ين‪ ،‬ما ي��دلّ على عمق‬ ‫ال�ستينيات وبني‬ ‫مت بني جيل‬ ‫التالق��ح الذي ّ‬ ‫ّ‬ ‫جيل الألفية اجلديدة يف م�صر‪.‬‬ ‫‪ .10‬رمبا من املهم �أي�ض ًا الإ�شارة �إىل �أن هناك‬ ‫العديد من الك ّتاب ال�شبان ي�ضعون �أعمالهم‬ ‫الكامل��ة الآن �سواء �أكان��ت كت ًبا �أم مقاالت‬ ‫�أم غ�ير ذل��ك عل��ى الإنرتن��ت يف املواق��ع‬ ‫اخلا�صة بحفظ امللفات الإلكرتونية‪ ،‬كنوع‬ ‫م��ن الإمي��ان ب�أهمية الإنرتن��ت يف التعبري‬ ‫عن الق�ضايا الفكرية وال�سيا�سية والثقافية‬ ‫املغاي��رة‪� ،‬سواء اتفقنا معهم �أم مل نتفق‪� ،‬أو‬ ‫هروب�� ًا من كلفة الن�رش‪� ،‬أو هروب ًا من رقابة‬ ‫الدول��ة وت�سلطه��ا‪� ،‬أو لأن جمتم��ع الق��راء‬ ‫موجود بعيداً يف هذا العامل االفرتا�ضي‪.‬‬ ‫هذه املالحظات الأولية ال تعني �أن هذه الأمور‬ ‫والق�ضاي��ا والأطروح��ات ُم�سل��م به��ا‪� ،‬إذ �إنه��ا‬ ‫تظ�� ّل جمرد مالحظ��ات وحتلي�لات �أولية ملدى‬ ‫ت�أث��ر الك ّت��اب ال�شب��اب مبجموعة م��ن العوامل‬ ‫الت��ي جعلت من الع��ام ‪ 2010‬عام ًا مميزاً وغري‬ ‫م�سبوق يف احلياة ال�سيا�سية والثقافية‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 432‬للتنمية الثقافية‬

‫�إن ج�� َّل �أعم��ال الطي��ب �صالح‬ ‫وحمم��د الفيت��وري ن�رشت يف‬ ‫ال��دول العربي��ة قب��ل �أن تن�رش‬ ‫يف ال�س��ودان نف�س��ه‪ ،‬وه��و م��ا‬ ‫ي�ؤك��د حاج��ة ال�س��ودان �إىل‬ ‫دع��م �صناع��ة الن��شر الوطنية‬ ‫النا�شئة ولكن بعيدا عن تدخل‬ ‫الدولة يف �ش�ؤون دور الن�رش‪.‬‬

‫منو �سوق الن��شر يف ال�سودان �إىل‬ ‫‪ .1‬يع��ود عدم ّ‬ ‫امل�شكالت االقت�صادية التي تعانيها البالد‬ ‫يف املق��ام الأول‪ ،‬ثم �إىل الق�ضايا ال�سيا�سية‬ ‫التي نت��ج عنها انف�صال ال�سودان اجلنوبي‪،‬‬ ‫ووج��ود كثري من الب���ؤر اجلغرافية التي لها‬ ‫مطال��ب �سيا�سية داخل البالد‪ .‬ويبدو �أن كل‬ ‫التوجه �إىل تركيز‬ ‫دورا يف عرقلة‬ ‫ّ‬ ‫ذلك لع��ب ً‬ ‫جه��ود الدول��ة عل��ى التنمي��ة االقت�صادي��ة‬ ‫والثقافية بك ّل معانيها‪.‬‬ ‫‪ .2‬افتق��اد ال�س��ودان �إىل م��شروع ثق��ايف �شامل‬ ‫يحتاج��ه ب�ش��دة م��ن �أج��ل التق�� ّدم بعملي��ة‬ ‫التنمية‪.‬‬ ‫‪ .3‬يف ح�ين �أن الدول��ة ال تركّ ��ز عل��ى التنمي��ة‬ ‫االقت�صادي��ة والثقافي��ة‪� ،‬إال �أنه��ا تتدخ��ل‬ ‫يف كل �ش��يء حت��ى يف الإع�لام اخلا���ص‪،‬‬ ‫م�ستفيدة م��ن حاجة هذا القطاع �إىل متويل‬ ‫منه��ا‪ .‬وه��ذا التدخ��ل مين��ع الإع�لام م��ن‬ ‫كاف ع��ن كل �أ�شكال الثقافة‬ ‫التعبري ب�شكل ٍ‬ ‫�أو الق�ضاي��ا الت��ي تعتربه��ا الدول��ة ق�ضايا‬ ‫�شائك��ة‪ ،‬وبالت��ايل يرح��ل �أغل��ب الك ّت��اب‬ ‫ال�سودانيني‪ ،‬وبخا�ص��ة ال�شباب �إىل اخلارج‬ ‫حر‪.‬‬ ‫بحث ًا عن كتابة غري مراقبة و�إعالم ّ‬ ‫�سودانيون تطبع‬ ‫‪� .4‬أغلب الأعمال التي ين�رشها‬ ‫ّ‬ ‫يف القاه��رة �أو دب��ي وه��و ما ي�ش��كِّل حتدي ًا‬ ‫�أم��ام النمو الثقايف يف ال�س��ودان‪ .‬وبالتايل‬ ‫غالب�� ًا ما الت�صل هذه الأعمال �إىل املجتمع‬ ‫ال�سوداين‪ .‬وقد يكون احل ّل من خالل اتفاقات‬ ‫�رشاك��ة وتعاون ب�ين النا�رشين امل�رصيني‬ ‫والعرب والنا�رشين ال�سودانيني‪.‬‬ ‫‪ .5‬ب��د�أ ال�سودان الع��ام ‪ 2005‬يف تنظيم معر�ض‬ ‫�سنوي للكت��اب‪ ،‬وهو مامل يك��ن متوافراً من‬ ‫قبل‪ .‬كم��ا �أن ان�ضم��ام ال�س��ودان �إىل احتاد‬ ‫الكت��اب الع��رب مل يت��م �سوى الع��ام ‪،2011‬‬ ‫م��ا يعن��ي �أن هناك ت�أخراً كب�يراً يف اللحاق‬ ‫بكل �أ�ش��كال التظاه��رات الثقافية املختلفة‪،‬‬ ‫ولكن ذلك يعني من جانب �آخر �أن ثمة رغبة‬ ‫حقيقية يف التغيري‪.‬‬ ‫كم��ا ميكن الق��ول ب���أن �أغل��ب الك ّت��اب ال�شباب‬

‫ال�سودانيني يعي�شون خ��ارج ال�سودان‪ ،‬فدار‬ ‫مريي��ت وحده��ا ن��شرت ‪ 7‬عناوي��ن لك ّتاب‬ ‫�سوداني�ين الع��ام ‪ ،2010‬وهن��اك دور ن�رش‬ ‫�أخرى تن�رش لك ّتاب �سودانيني بارزين‪.‬‬ ‫�إن ج َّل �أعمال الطيب �صالح وحممد الفيتوري‬ ‫ن��شرت يف ال��دول العربي��ة قب��ل �أن تن��شر يف‬ ‫ال�س��ودان نف�س��ه‪ ،‬وهو ما ي�ؤك��د حاجة ال�سودان‬ ‫�إىل دع��م �صناعة الن��شر الوطنية النا�شئة ولكن‬ ‫تدخل الدولة يف �ش�ؤون دور الن�رش‪.‬‬ ‫بعيداً عن ّ‬

‫توزيع الكتب التي ن�شرت يف م�صر‬ ‫وال�سودان على ال�سكان‬

‫�إن �إطالل��ة �رسيعة على حج��م �إنتاج الكتب‬ ‫يف م�ص��ر مو ّزع�� ًا على املو�ضوع��ات املختلفة‪،‬‬ ‫ميكنها �أن تبينِّ اجتاهات الن�رش يف م�صر‪.‬‬ ‫�إن م��ا ن�رش م��ن ن�سخ لكل عن��وان يف م�صر‬ ‫يقرتب من ‪ 8‬ماليني ن�سخة تقريب ًا العام ‪.2010‬‬ ‫وه��ذا يعني �أن هناك ن�سخ��ة من ك ّل عنوان لك ّل‬ ‫ثمة تقريب ًا‬ ‫ع��شرة مواطنني‪ ،‬بينما يف ال�سودان ّ‬ ‫ن�سخ��ة لكل �أل��ف مواطن لكل عن��وان ن�رش وفق ًا‬ ‫ملتو�س��ط ع��دد الن�سخ املن�شورة م��ن كل عنوان‪،‬‬ ‫بينما يقرتب ه��ذا الرقم يف الدول املتقدمة من‬ ‫ن�سخة واحدة من ك ّل كتاب ن�رش لكل مواطن‪.‬‬ ‫وعل��ى الرغ��م م��ن ه��ذه الن��درة الكب�يرة يف‬ ‫حركة الن�رش يف ال�س��ودان‪ ،‬يقول �أحد النا�رشين‬ ‫ال�سوداني�ين‪ ،‬ه��و ن��ور اله��دى حمم��د‪ ،‬مدير دار‬ ‫ع��زة للن�رش‪� " ،‬إن ما طبع خالل ال�سنوات الع�رش‬ ‫املا�ضية يوازي ما طبع خالل قرن كامل"‪.‬‬

‫�إح�صائيات الكتب التي ن�شرت يف‬ ‫م�صر العام ‪2010‬‬

‫على الرغ��م م��ن ال�ضخامة الن�سبي��ة ل�سوق‬ ‫الن��شر يف م�ص��ر‪ ،‬ف���إن طاب��ع ع��دم املغام��رة‬ ‫يف الن��شر مل�ؤلف�ين جدد �أو غ�ير معروفني هي‬ ‫ال�سم��ة الأوىل له��ذا ال�س��وق‪ .‬كم��ا متث��ل �إعادة‬ ‫طبع الكت��ب الرتاثية ملرات ع�� ّدة ال�سمة الثانية‬ ‫لأنها مت ّث��ل ربح ًا م�ضمون اجلانب بالن�سبة �إىل‬ ‫املتخ�ص�ص�ين يف الكتب‬ ‫العديد م��ن النا�رشين‬ ‫ّ‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪433‬‬

‫املو�ضوعات‬ ‫املعارف العامة‬

‫‪274‬‬

‫‪7‬‬

‫‪281‬‬

‫‪% 2.3‬‬

‫الفل�سفة وعلم النف�س‬

‫‪379‬‬

‫‪4‬‬

‫‪383‬‬

‫‪% 2.3‬‬

‫الديانات‬

‫‪2730‬‬

‫‪78‬‬

‫‪2808‬‬

‫‪% 23‬‬

‫العلوم االجتماعية‬

‫‪2130‬‬

‫‪336‬‬

‫‪2466‬‬

‫‪% 20.6‬‬

‫اللغات‬

‫‪349‬‬

‫‪187‬‬

‫‪536‬‬

‫‪% 4.5‬‬

‫العلوم البحتة‬

‫‪476‬‬

‫‪66‬‬

‫‪542‬‬

‫‪% 4.5‬‬

‫التكنولوجيا والطب‬

‫‪827‬‬

‫‪243‬‬

‫‪1070‬‬

‫‪% 8.9‬‬

‫الفنون‬

‫‪409‬‬

‫‪11‬‬

‫‪420‬‬

‫‪% 3.5‬‬

‫الآداب‬

‫‪2473‬‬

‫‪76‬‬

‫‪2549‬‬

‫‪% 21.3‬‬

‫التاريخ واجلغرافيا‬

‫‪806‬‬

‫‪125‬‬

‫‪931‬‬

‫‪% 7.8‬‬

‫املجموع‬

‫‪10853‬‬

‫‪1133‬‬

‫‪11986‬‬

‫يك��ن مث��ار اهتمام م��ن قبل عل��ى الإطالق يف‬ ‫التقارير العربي��ة �أو الدولية التي تتناول الن�رش‬ ‫يف م�ص��ر‪ .‬لك��ن ينبغ��ي الت�أكي��د عل��ى �أن حرية‬ ‫العقيدة مكفولة وفق قوانني املجتمع امل�رصي‪،‬‬ ‫لك��ن م��ن امل�ؤكد �أن هن��اك كثريي��ن ي�ستفيدون‬ ‫من �أح��داث الفتنة الطائفية امل�ستمرة يف م�صر‪.‬‬ ‫ومل حت��دث م�صادرات م��ن � ّأي نوع لكتب دينية‬ ‫�إ�سالمي��ة �أو م�سيحية؛ لكن نظ��رة فاح�صة على‬ ‫العناوي��ن �ست�ؤك��د �أن العناوي��ن اجلدي��دة يف‬ ‫الديانت�ين قليل��ة‪ ،‬و�أن االقت�ص��اد يفر�ض نف�سه‬ ‫عل��ى �س��وق الكتاب الدين��ي يف النهاي��ة‪ ،‬وهنا‬ ‫يرتاج��ع ع��دد عناوي��ن الكت��ب الديني��ة ويقفز‬ ‫ع��دد العناوي��ن يف الأدب ويف جم��ال العل��وم‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫تب ًع��ا لذل��ك‪ ،‬ميكن الق��ول ب�أن �أك�ثر الكتب‬ ‫ن��شراً تق��ع يف قط��اع العل��وم الإن�ساني��ة‬ ‫واالجتماعية وهي ت�شم��ل ال�سيا�سة واالقت�صاد‬ ‫والقان��ون والرتبية واخلدم��ة االجتماعية‪ .‬كما‬

‫يحت�� ُّل الكت��اب الدين��ي املرتب��ة‬ ‫الأوىل ب�ين من�ش��ورات الكت��ب‪،‬‬ ‫ومل يتغري هذا الو�ضع على الأقل‬ ‫خالل ال�سن��وات الع�رش املا�ضية‪.‬‬ ‫و�ص��ل ع��دد الكت��ب يف الدي��ن‬ ‫الإ�سالم��ي (باللغ��ة العربية) يف‬ ‫م��صر �إىل نح��و ‪ 2175‬عنوانً��ا‬ ‫يف الع��ام ‪� ،2010‬أما كتب الدين‬ ‫امل�سيحي فو�صل عددها �إىل نحو‬ ‫‪ 555‬عنوانً��ا‪ ،‬فبلغ��ت ن�سبة كتب‬ ‫الدين الإ�سالمي ‪ % 18.1‬وكتب‬ ‫الدين امل�سيحي ‪ % 4.6‬من جملة‬ ‫الكتب املن�شورة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫الديني��ة وكتب ال�تراث‪ .‬وال�سوق ال�س��وداء للن�رش‬ ‫يف م�ص��ر غالب�� ًا م��ا تعيد طب��ع الكت��ب الرتاثية‬ ‫الت��ي �سقط��ت عنها حق��وق الت�ألي��ف والرتجمة‬ ‫والن��شر‪� ،‬أو الأعم��ال العاملية لك ّت��اب حمددين‬ ‫معروفني على امل�ست��وى العربي والعاملي مثل‬ ‫�أعم��ال جابرييل غار�سيا ماركي��ز وبقية الك ّتاب‬ ‫احلا�صل�ين على جوائ��ز نوبل مث�لا‪� ،‬أو الك ّتاب‬ ‫الع��رب الأكرث �شه��رة مثل حمم��د ح�سنني هيكل‬ ‫ون��زار قب��اين و�أحمد بهاء الدي��ن وغريهم‪ ،‬وقد‬ ‫�أ�صبح��ت املكتبات الرقمية على الإنرتنت تقوم‬ ‫به��ذا الأمر جمان ًا بتوفري كت��ب امل�ؤلفني الكبار‬ ‫على الإنرتن��ت من خالل ن�سخ رقمية ميكن ل ّأي‬ ‫�شخ�ص حتميلها على جهاز احلا�سب اخلا�ص به‬ ‫يف �أق��ل من دقيق��ة‪ ،‬وهو �أمر ق��د يحتاج درا�سة‬ ‫معمق��ة م��ن جان��ب امل�س�ؤول�ين ع��ن الإنت��اج‬ ‫الثق��ايف يف الع��امل العرب��ي‪ ،‬عل��ى �أن تت��م هذه‬ ‫الدرا�س��ات بالتعاون بني امل�ؤلف�ين والنا�رشين‬ ‫والقانوني�ين والأكادميي�ين يف جم��ال الن��شر‪،‬‬ ‫تخ�ص���ص ور���ش عم��ل تدر���س‬ ‫كم��ا يج��ب �أن ّ‬ ‫النواح��ي القانوني��ة والثقافي��ة واالقت�صادي��ة‬ ‫ملثل هذا النوع من الن�رش‪.‬‬ ‫ميثل اجلدول رقم (‪ )6‬الإنتاج الكلي الر�سمي‬ ‫للكت��ب يف م�ص��ر الع��ام ‪ .2010‬ويج��ب الإ�شارة‬ ‫م��رة �أخرى �إىل �أن �س��وق الإنتاج الفكري للكتب‬ ‫املرخ���ص لها يف م�ص��ر ي�ساوي �س��وق الإنتاج‬ ‫الفك��ري للكت��ب يف ال�س��وق ال�س��وداء‪ ،‬فم��ن كل‬ ‫مير‬ ‫كتابني يف معر���ض الكتاب �ستجد كتاب ًا مل ّ‬ ‫عرب الطرق القانونية‪.‬‬ ‫هناك بع�ض الأرق��ام والن�سب املبهمة التي‬ ‫يج��ب التعلي��ق عليه��ا‪ .‬فالكتاب الدين��ي يحتل‬ ‫املرتب��ة الأوىل كالع��ادة ك ّل ع��ام‪ .‬ومل يتغ�ير‬ ‫ه��ذا الو�ض��ع على الأق��ل خالل ال�سن��وات الع�رش‬ ‫املا�ضي��ة‪ .‬و�صل عدد الكتب يف الدين الإ�سالمي‬ ‫(باللغة العربية) يف م�صر �إىل نحو ‪ 2175‬عنوا ًنا‬ ‫يف العام ‪� ،2010‬أما كتب الدين امل�سيحي فو�صل‬ ‫عدده��ا �إىل نحو ‪ 555‬عنوا ًنا‪ ،‬فبلغت ن�سبة كتب‬ ‫الدين الإ�سالم��ي ‪ %18.1‬وكتب الدين امل�سيحي‬ ‫‪ % 4.6‬م��ن جمل��ة الكتب املن�ش��ورة‪ .‬وهذا ما مل‬

‫جدول (‪)6‬‬

‫الإح�صائية املو�ضوعية لتوزيع الكتب العربية‬ ‫والأجنبية لعام ‪2010‬‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫العناوين العناوين الإجمايل الن�سبة‬ ‫املئوية‬ ‫العربية الأجنبية‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 434‬للتنمية الثقافية‬

‫�أن�ش���أ بع���ض النا�رشي��ن ال�سودانيني‬ ‫�صفح��ات ومواق��ع لهم عل��ى �شبكة‬ ‫االنتــــرن��ت مثـــــ��ل "دار �أكـــادميية‬ ‫ال�س��ودان للن�رش والتوزي��ع" و"هيئة‬ ‫الأعمال الفكرية"‪ ،‬و"هيئة اخلرطوم‬ ‫اجلديدة لل�صحافة والن�رش"‪ ،‬و"�رشكة‬ ‫اخلــــرط��وم لل�صحـــاف��ة املحدودة"‬ ‫و"جامع��ة الأحفاد للم��ر�أة"‪ .‬و�أغلب‬ ‫دور الن�شـــــ��ر هنــــ��اك �إما دور ن�رش‬ ‫�أكادميية تابع��ة للجامعات‪� ،‬أو دور‬ ‫ن��شر تابعة للدول��ة �أو قطاع خا�ص‬ ‫غالب��ا م��ا يك��ون �ضعيف�� ًا وقدرات��ه‬ ‫التناف�سية حمدودة‪.‬‬

‫ميك��ن القول �إن الوه��م حول �أن الكت��ب الدينية‬ ‫هي الأكرث انت�شاراً هو وهم كبري يجب التخل�ص‬ ‫من��ه‪ .‬فامل�رصي��ون �أك�ثر �إنتاج��ا يف العل��وم‬ ‫االجتماعي��ة والآداب عنه��ا يف الديان��ات‪ ،‬وهو‬ ‫ما ميثل روح هذه الدرا�سة‪ ،‬وهو ما يعني �أن ما‬ ‫�أث�ير خالل ال�سنوات ال�سابق��ة عن �أن امل�رصيني‬ ‫�أك�ثر اهتمام ًا بالدين من ال�سيا�سة والأدب لي�س‬ ‫�صحيح��اً‪ .‬واحلقيقة �أن الأرق��ام املتعلقة بن�رش‬ ‫الكت��ب تق��ول ذل��ك‪ ،‬كم��ا �أن اجتاه��ات القراءة‬ ‫للك ّتاب ال�شب��ان تك�شف عن ذلك �أي�ضاً‪� .‬إن نظرة‬ ‫فاح�صة للكتب التي ن�رشت يف جمال الأدب مثال‬ ‫تب�ّي�نّ بجالء �أن هذا ه��و املحك احلقيقي لإنتاج‬ ‫امل�رصيني ب�شكل ف��ردي‪ ،‬كما �أن �إنتاجيتهم يف‬ ‫جم��ال العل��وم االجتماعية والعل��وم التطبيقية‬ ‫مع��ا متثل رقم ًا �ضخم ًا ي�ص��ل �إىل ثلث �إنتاجهم‬ ‫بعدد عناوين ي�صل �إىل ‪ % 33‬من الن�سبة املئوية‬ ‫الإجمالية لهذا الإنتاج‪.‬‬ ‫الأم��ر الآخر �أن �أغل��ب العناوين التي ن�رشت‬ ‫يف الع��ام ‪ 2010‬يف جم��ال الدين ه��ي عناوين‬ ‫متت �إعادة طباعتها‪ ،‬ومن‬ ‫لكتب ّ‬ ‫لكتب تراثية �أو ٍ‬ ‫ث��م قد يحتاج الأم��ر �إىل درا�س��ات �أخرى تتعلق‬ ‫بالفح�ص امليداين لقراءات امل�رصيني عن كثب‪،‬‬ ‫�إذ رمبا تتك�شف حقائق �أخرى‪.‬‬

‫الكتب التي ن�شرت يف ال�سودان‬ ‫العام ‪2010‬‬

‫عل��ى الرغم م��ن كل املح��اوالت التي بذلت‬ ‫يف �إع��داد ه��ذه الدرا�س��ة للح�صول عل��ى قائمة‬ ‫بالعناوي��ن الت��ي ن�رشت يف ال�س��ودان مل يتي�رس‬ ‫�إال احل�صول عل��ى قائمة من مكتب��ة الكونغر�س‬ ‫الأمريكي��ة‪� ،‬إذ ب��اءت كل املح��اوالت الأخ��رى‬ ‫بالف�ش��ل نتيج��ة �صعوب��ة احل�صول عل��ى �أرقام‬ ‫املعني��ة يف‬ ‫�شامل��ة ومو ّثق��ة م��ن اجله��ات‬ ‫ّ‬ ‫ال�سودان‪.‬‬ ‫هن��اك يف ال�سودان ‪ 44‬نا��شراً‪ ،‬يقابلهم يف‬ ‫م�صر من واقع �سجالت احتاد النا�شرين امل�صريني‬ ‫‪ 400‬نا��شر‪ ،‬هذا عدا املوزع�ين ومنتجي الكتب‬ ‫املدر�سي��ة والطابع�ين ومن يف حكمه��م‪ .‬ولئن‬

‫كان��ت �إح�صائي��ات اليون�سكو التظه��ر ال�سودان‬ ‫على الإطالق‪ ،‬ف���إن بع�ض املقابالت واللقاءات‬ ‫ع�بر الإنرتن��ت �سمح��ت ب�إعط��اء رق��م تقريبي‬ ‫ي�ص��ل �إىل نح��و ‪ 300‬عن��وان يف الع��ام ‪،2010‬‬ ‫�أغلبه��ا �أعمال ديني��ة �أو مدر�سي��ة �أو �أكادميية‪،‬‬ ‫بالإ�ضاف��ة �إىل �أعمال بع���ض امل�ؤلفني القدامى‬ ‫�أو امل�شهوري��ن يف ال�سودان مثل الطيب ال�صالح‬ ‫وحممد الفيتوري‪.‬‬ ‫�أن�ش�أ بع�ض النا�رشين ال�سودانيني �صفحات‬ ‫ومواق��ع له��م عل��ى �شبك��ة الإنرتنت مث��ل "دار‬ ‫�أكادميي��ة ال�س��ودان للن�رش والتوزي��ع" و"هيئة‬ ‫الأعم��ال الفكري��ة"‪ ،‬و"هيئة اخلرط��وم اجلديدة‬ ‫لل�صحافة والن�رش"‪ ،‬و"�رشكة اخلرطوم لل�صحافة‬ ‫املح��دودة" و"جامعة الأحفاد للم��ر�أة"‪ .‬و�أغلب‬ ‫دور الن��شر هن��اك ه��ي �إما دور ن��شر �أكادميية‬ ‫تابعة للجامع��ات‪� ،‬أو دور ن�رش تابعة للدولة �أو‬ ‫قط��اع خا�ص غالب ًا ما يك��ون �ضعيف ًا وقدراته‬ ‫التناف�سية حمدودة‪.‬‬ ‫ال تهت��م هذه ال��دور بو�ضع قوائ��م ن�رشها‪،‬‬ ‫لكن ‪ -‬على �سبيل املثال‪ -‬ت�ضع هيئة الأعمال‬ ‫الفكري��ة قائم��ة توزيعها للكتب الت��ي �أنتجتها‬ ‫عرب ع�رشة �أع��وام تقريب ًا حيث ن�رشت ‪ 52‬عم ًال‬ ‫خ�لال هذه الأع��وام �آخره��ا ن�رش الع��ام ‪2010‬‬ ‫للكات��ب الراح��ل حمم��د الطاهر ب��ن عا�شور عن‬ ‫ق�ضي��ة التعلي��م يف التاري��خ الإ�سالم��ي وتخلو‬ ‫القائمة متام ًا من الك ّتاب ال�شبان‪.‬‬ ‫يتج��ه الك ّت��اب ال�شبان وحتى غ�ير ال�شبان‬ ‫يف ال�س��ودان �إىل الن�رش يف م�صر �أو يف دبي كما‬ ‫�سبق��ت الإ�شارة‪ ،‬وق��د �شوهدت �أعم��ال من�شورة‬ ‫يف دول اخللي��ج العربي كله��ا لكتاب �سودانيني‬ ‫�شب��ان يعمل��ون غالب�� ًا يف جم��ال ال�صحافة �أو‬ ‫مه��ن كتابي��ة متع�� ّددة يف الكوي��ت و�أب��و ظبي‬ ‫وقطر وكذلك يف بريوت وغريها‪ ،‬وهو ما يعني‬ ‫�أن هناك م�شكلة حقيقية يف ال�سودان يف جمال‬ ‫الن��شر‪ ،‬لك��ن ج��ذور ه��ذه امل�شكلة ‪ -‬وقب��ل �أن‬ ‫تك��ون لها عالقة مب�ؤ�س�سات الن�رش ‪ -‬لها عالقة‬ ‫م�ؤكدة بالتعليم والتنمية وامل�رشوع احل�ضاري‬ ‫يف ال�سودان ككل‪.‬‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪435‬‬ ‫جدول (‪)7‬‬

‫الن�شر يف م�صر وال�سودان لل ُكتَّاب‬ ‫ال�شباب‬

‫النا�رش‬

‫املجال املو�ضوعي‬

‫عدد العناوين‬

‫الن�سبة املئوية‬

‫املعارف العامة‬

‫‪3‬‬

‫‪6.4‬‬

‫الفل�سفة وعلم النف�س‬

‫‪2‬‬

‫‪4.3‬‬

‫الديانات‬

‫‪6‬‬

‫‪12.8‬‬

‫العلوم االجتماعية‬

‫‪1‬‬

‫‪2.1‬‬

‫اللغات‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫العلوم البحتة‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫التكنولوجيا والطب‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫الفنون‬

‫‪10‬‬

‫‪21.2‬‬

‫الآداب‬

‫‪25‬‬

‫‪53.2‬‬

‫التاريخ واجلغرافيا‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫الإجمايل‬

‫‪47‬‬

‫‪100‬‬

‫دور الن�شر التي ن�شرت ل�شباب يف العام ‪2010‬‬ ‫الن�سبة املئوية ن�سبة الكتب املن�شورة لل�شباب‬ ‫عدد كتب‬ ‫عدد العناوين‬ ‫من اجمايل الكتب لدى النا�رشين اخلم�سة من‬ ‫ال�شباب‬ ‫املن�شورة يف‬ ‫(حتت ‪� 35‬سنة) املن�شورة لكل نا�رش �إجمايل كل مان�رش لديها‬ ‫‪2010‬‬

‫دار نه�ضة م�صر‬

‫‪125‬‬

‫‪18‬‬

‫‪% 14.4‬‬

‫‪% 42.8‬‬

‫دار ال�شروق‬

‫‪100‬‬

‫‪3‬‬

‫‪%3‬‬

‫‪% 7.1‬‬

‫دار العني‬

‫‪26‬‬

‫‪3‬‬

‫‪% 11.5‬‬

‫‪% 7.1‬‬

‫دار مرييت‬

‫‪38‬‬

‫‪3‬‬

‫‪% 7.9‬‬

‫‪% 7.1‬‬

‫�أكتب‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪% 50‬‬

‫‪% 23.8‬‬

‫�أخبار اليوم‬

‫غري متوافر‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬‬

‫‪% 4.8‬‬

‫الهيئة العامة للكتاب‬

‫غري متوافر‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪% 2.4‬‬

‫الهيئة العامة لق�صور الثقافة‬

‫غري متوافر‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪% 2.4‬‬

‫دار �شم�س‬

‫غري متوافر‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬‬

‫‪% 2.4‬‬

‫الإجمايل‬

‫‪309‬‬

‫‪42‬‬

‫‪-‬‬

‫‪% 100‬‬

‫يتجه الك ّتاب ال�شبان وحتى غري‬ ‫ال�شبان يف ال�سودان �إىل الن�رش يف‬ ‫م�رص �أو يف دبي‪ ،‬وما �أكرث الكتب‬ ‫املن�شورة يف دول اخلليج العربي‬ ‫لك ّتاب �سودانيني �شبان يعملون‬ ‫غالب ًا يف جمال ال�صحافة �أو يف‬ ‫مهن كتابية متعددة يف الكويت‬ ‫و�أبو ظبي وقطر وبريوت‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫م��ن واق��ع ن��شرة الإي��داع امل�رصي��ة للعام‬ ‫‪ 2010‬والتي يفرت�ض �أنها متثٍّل ال�سجل امل�رصي‬ ‫الر�سم��ي ل��ك ّل ما ين��شر يف م�صر ف���إن املن�شور‬ ‫وامل�سجل لدى النا�رشين هو ‪47‬‬ ‫للك ّتاب ال�شبان‬ ‫ّ‬ ‫عنوا ًنا كان توزيعه��ا كما هو مبينّ يف اجلدول‬ ‫رقم (‪: )7‬‬ ‫ي�ؤكد اجلدول رقم (‪ )7‬ما �سبق الإ�شارة �إليه‬ ‫يف التحلي��ل الكلي ل��كل مان�رش يف م�ص��ر العام‬ ‫‪ ، 2010‬وه��و �أن اجتاهات ال�شباب نحو الت�أليف‬ ‫التمرد على املوروث الثقايف‪.‬‬ ‫يحكمها نوع من‬ ‫ّ‬ ‫وه��ذا ميكن قراءته ب�سهولة ب�ين ال�سطور‪ ،‬حيث‬ ‫ي��كاد الأدب يحت�� ّل ن�ص��ف اهتمام��ات العق��ل‬ ‫ال�ش��اب يف م�ص��ر‪ .‬فالرواي��ة والق�ص��ة الق�صرية‬ ‫حتت��ل ن�ص��ف ه��ذا الع��دد‪ ،‬فيم��ا يحت��ل ال�شعر‬ ‫الن�ص��ف الآخ��ر‪ ،‬كما �أن هناك ممثل�ين لتيارات‬ ‫ديني��ة جدي��دة و�صاع��دة ب�ين ال�شب��اب‪ ،‬منهم‬ ‫جدول (‪)8‬‬

‫من�شورات الكتاب ال�شباب عام ‪ 2010‬من واقع‬ ‫ن�شرة الإيداع امل�صرية‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 436‬للتنمية الثقافية‬ ‫الآن جن��وم بارزون على الرغم من �صغر �سنهم‪.‬‬ ‫وخطاب ه���ؤالء الإعالم��ي الرقي��ق واملت�سامح‬ ‫والداع��ي �إىل الأمل يجد �ص��دى كبرياً �أي�ض ًا بني‬ ‫ال�شباب‪.‬‬ ‫ت�أت��ي الفن��ون يف املرتب��ة الثاني��ة م��ن‬ ‫اهتماماته��م‪ ،‬وه��ذا �أي�ض�� ًا دالل��ة وا�ضحة على‬ ‫اهتمامه��م بالعملي��ة الإبداعي��ة يف احلي��اة يف‬ ‫ك ّل جوانبه��ا‪ .‬وال يخف��ى �أن ع��دم متثيل العلوم‬ ‫والتكنولوجي��ا يف الإح�صائي��ة م�برره �أن‬ ‫جدول (‪)9‬‬

‫تف�ضيالت جمهور القراء للنا�شرين يف م�صر‬ ‫النا�رش‬

‫النوع‬

‫التكرار‬

‫الن�سبة‬

‫الهيئة امل�صرية العامة للكتاب‬

‫حكومي‬

‫‪68‬‬

‫‪%4‬‬

‫مدبويل‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫‪% 3.6‬‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫‪% 3.5‬‬

‫ال�شروق‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫‪%3‬‬

‫دار املعارف‬

‫حكومي‬

‫‪47‬‬

‫‪% 2.9‬‬

‫الأهرام‬

‫�شبه حكومي‬

‫‪41‬‬

‫‪% 2.5‬‬

‫الهيئة العامة لق�صور الثقافة‬

‫حكومي‬

‫‪35‬‬

‫‪%2‬‬

‫العبيكان‬

‫عربي ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫‪% 1.9‬‬

‫جرير‬

‫عربي ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫‪% 1.8‬‬

‫الدار امل�صرية اللبنانية‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫‪% 1.8‬‬

‫لوجنمان‬

‫�أجنبي ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫‪%1‬‬

‫دار ال�ساقي‬

‫عربي ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫‪% 0.8‬‬

‫دار الفاروق‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪% 0.7‬‬

‫دار �شرقيات‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪% 0.7‬‬

‫ال�شروق الدولية‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪% 0.7‬‬

‫دار احلديث‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪% 0.6‬‬

‫الهالل‬

‫حكومي‬

‫‪11‬‬

‫‪% 0.6‬‬

‫دار مرييت‬

‫ق‪.‬خ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪% 0.6‬‬

‫ق‪.‬خ‪ = .‬قطاع خا�ص‬ ‫�شبه حكومي = م�ؤ�س�سات تابعة للدولة لها قوانني خا�صة بها‬

‫النا�رشي��ن الين�رشون‪ ،‬يف ما يتعل��ق بالأعمال‬ ‫ذات اجلانب الأكادميي‪� ،‬إال لأ�صحاب امل�ؤهالت‬ ‫العلمي��ة العالي��ة التي اليح�صل عليه��ا ال�شباب‬ ‫�سن اخلام�سة والثالثني غالباً‪،‬‬ ‫يف م�ص��ر �إال بعد ّ‬ ‫وه��ذا يحتاج �إىل درا�س��ة تتعلق بالتعليم مابعد‬ ‫اجلامعي يف م�صر ماله وماعليه؛ لكن �إذا ح�صل‬ ‫عليها ال�شب��اب قبل ذلك ف���إن اهتمامه بالن�رش‬ ‫يتج��ه غالبا نح��و املقاالت العلمي��ة ولي�س �إىل‬ ‫الكتب‪.‬‬ ‫من خالل اللقاءات التي متت مع النا�رشين‪،‬‬ ‫ف�إن خم�س دور ن�رش قامت وحدها بن�رش حواىل‬ ‫‪ %80‬م��ن الأعمال املن�ش��ورة لل�شباب يف م�رص‬ ‫العام ‪.2010‬‬ ‫كان��ت دار نه�ض��ة م�ص��ر يف مقدم��ة ال��دور‬ ‫املهتم��ة بن��شر الأعمال ال�شاب��ة يف م�صر العام‬ ‫‪ 2010‬بح��وايل ‪ 18‬عنوان��ا‪ ،‬ث��م دار �أكتب بع�رش‬ ‫عناوي��ن‪ ،‬ثم بقي��ة النا�شرين الثالث��ة‪ .‬لكن دار‬ ‫�أكت��ب ت�أت��ي يف املقدم��ة م��ن حي��ث �إن ن�صف‬ ‫ع��دد عناوينه��ا التي ن��شرت الع��ام ‪ 2010‬هي‬ ‫مل�ؤلف�ين �شبان‪ ،‬ثم دار نه�ضة م�ص��ر فـدار العني‬ ‫ثم البقية‪.‬‬ ‫تت�ضم��ن �سيا�سة الن��شر يف دور‬ ‫غالب�� ًا م��ا‬ ‫ّ‬ ‫الن��شر امل�رصي��ة وال�سوداني��ة‪ ،‬على ح�� ّد �سواء‪،‬‬ ‫�إ�سه��ام ال�شب��اب مالي ًا يف ن��شر كتبهم‪ ،‬على �أن‬ ‫يح�ص��ل الكاتب من النا�رش على عدد من الن�سخ‪.‬‬ ‫وهذا ميثل قاع��د ًة عامة يف ال�سوق ال ت�أخذ بها‬ ‫دور الن�رش الكبرية �أو احلكومية‪ .‬لكن ثمة قاعدة‬ ‫�أخرى للن��شر �أي�ضاً‪ ،‬فغالب ًا �إذا تب ّنت �إحدى دور‬ ‫الن�رش الكبرية كاتب ًا �شاباً‪ ،‬ف�إنها ال تطبع له �أكرث‬ ‫م��ن ‪ 300‬ن�سخ��ة ت�ستك�شف بها ال�س��وق‪ .‬ويكتظّ‬ ‫�سوق الن�رش بالكثري م��ن العمليات االقت�صادية‬ ‫التي حتتاج �إىل التحقق من الأهداف التي تقف‬ ‫خلفها‪.‬‬ ‫ثم��ة اعتقاد جازم �أن ذل��ك �سينتهي قريباً‪،‬‬ ‫عل��ى الأق��ل يف م�صر يف ظ�� ّل االهتم��ام الكبري‬ ‫بالكتب والإعالم بوجه عام من جانب‪ ،‬والثقافة‬ ‫م��ن جانب �آخ��ر‪� .‬إذ �أثبت هذا اجلي��ل �أن و�سائل‬ ‫الثقاف��ة التقليدية ال زالت تعي���ش لكن �أ�صبحت‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪437‬‬ ‫�شكل بياين رقم (‪)1‬‬ ‫توزيع املكتبات التي يف�ضل القراء ال�شراء منها‬ ‫القطاع اخلا�ص‬ ‫‪% 29‬‬

‫القطاع اخلا�ص الأجنبي‬ ‫‪%6‬‬

‫القطاع اخلا�ص العربي‬ ‫‪% 18‬‬

‫القطاع احلكومي‬ ‫‪% 47‬‬

‫تف�ضيالت جمهور القراء لدور‬ ‫الن�شر يف م�صر‬

‫مت‬ ‫�أما عن تف�ضيالت اجلمهور املبحوث فقد ّ‬ ‫اخلروج باجلدول رقم ‪: 9‬‬ ‫�أت��ت الهيئ��ة امل�صري��ة العام��ة للكت��اب يف‬ ‫املرك��ز الأول عل��ى الرغ��م م��ن كونه��ا م� ّؤ�س�سة‬ ‫حكومية تابعة لوزارة الثقافة امل�رصية‪ .‬وكذلك‬ ‫ظهر يف اجلدول معها خم�س م�ؤ�س�سات حكومية‬ ‫�أخ��رى لأ�سب��اب تتعل��ق مبجه��ودات الهيئة يف‬ ‫توفري عناوين عاملية وم�رصية �شهرية ب�أ�سعار‬ ‫منخف�ضة ولتبنيها م�رشوع "مكتبة الأ�رسة"‪.‬‬ ‫ب�شكل عام كانت اجتاهات اجلمهور نحو �أهم‬ ‫�شبان تدعم‬ ‫النا�رشين الذي��ن ين�رشون لك ّتاب ّ‬ ‫التوج��ه نحو القط��اع اخلا���ص‪ ،‬حيث ظهرت‬ ‫ّ‬ ‫ثماين م�ؤ�س�سات تابعة لقطاع الن�رش امل�ستقل‬ ‫يف م�ص��ر‪ ،‬فيم��ا �أت��ت امل�ؤ�س�س��ات احلكومية‬ ‫الت��ي تعم��ل بالن��شر يف املركز الث��اين منها‬

‫ما زالت احلقب��ة اال�شرتاكية بكل‬ ‫مافيها م��ن �إيجابيات و�سلبيات‬ ‫را�سخ��ة يف الوج��دان امل��صري‪،‬‬ ‫فم��ازال الع��بء الأكرب يف جمال‬ ‫الن��شر والثقافة عموم ًا يقع على‬ ‫عات��ق الدولة‪ .‬وعل��ى الأخرية �أن‬ ‫تب��د�أ يف درا�سة ه��ذا الأمر ب�شكل‬ ‫جا ّد للتخل�ص من هذه التبعية‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫ت�سم��ى الإنرتنت والفي�س بوك‬ ‫له��ا وجوه �أخرى ّ‬ ‫واملدونات والكتب الإلكرتونية‪ ،‬وهي �ستتحول‬ ‫�إىل �أدوات تقليدي��ة مع الوقت حتى تظهر �أدوات‬ ‫جديدة �أخرى حت ّل حملها!‪.‬‬

‫م�ؤ�س�ستان تابعتان لوزارة الثقافة امل�رصية‪،‬‬ ‫ث��م ظه��ر القط��اع اخلا���ص العرب��ي بث�لاث‬ ‫مكتب��ات و�أخ�يراً القط��اع اخلا���ص الأجنبي‬ ‫مبكتبة واحدة‪.‬‬ ‫م��ا ال��دالالت التي ميك��ن اخل��روج بها من‬ ‫ذل��ك؟‪ ،‬احلقيق��ة �أن احلقبة اال�شرتاكي��ة بك ّل ما‬ ‫فيها م��ن �إيجابي��ات و�سلبيات الزال��ت را�سخة‬ ‫يف الوج��دان امل��صري‪ ،‬حي��ث �إن الدول��ة ه��ي‬ ‫الت��ي يقع عليها العبء الأك�بر يف جمال الن�رش‬ ‫والثقاف��ة عموم��اً‪ ،‬ويج��ب �أن تب��د�أ الدول��ة يف‬ ‫درا�س��ة هذا الأمر ب�شكل ج ّدي للتخل�ص من هذه‬ ‫التبعي��ة‪ ،‬حي��ث ميكنه��ا توجيه الدع��م للثقافة‬ ‫م��ن خ�لال االهتم��ام بالقطاع اخلا���ص وبناء‬ ‫��شراكات مع��ه‪ ،‬مبني��ة عل��ى النزاه��ة وعدال��ة‬ ‫التوزيع وتتم ّتع بال�شفافية املطلقة واملحا�سبة‬ ‫واملراجعة‪.‬‬ ‫لك��ن م��ا الأ�سب��اب وراء تف�ضي��ل التعام��ل‬ ‫مع ه��ذه امل�ؤ�س�سات م��ن قبل اجلمه��ور ال�شاب‬ ‫القارئ؟‪ ،‬احلقيقة �أن هذه امل�ؤ�س�سات على وجه‬ ‫التحديد تتميز بالآتي‪:‬‬ ‫‪� - 1‬أنه��ا تن��شر لأه��م امل�ؤلف�ين يف م�ص��ر‬ ‫(‪ 364‬مبحوثاً)‪.‬‬

‫غال ًبا ما تت�ضمن �سيا�سة الن�رش يف‬ ‫دور الن�رش امل�رصي��ة وال�سودانية‪،‬‬ ‫عل��ى حـــد �ســــواء‪� ،‬إ�سهام ال�شباب‬ ‫مالي�� ًا فـــــي ن�شــر كتبهم‪ ،‬على �أن‬ ‫يح�ص��ل الكــاتب م��ن النا�رش على‬ ‫ع��دد من الن�سخ‪ .‬وهذا ميثل قاعد ًة‬ ‫عامة يف ال�س��وق الت�أخذ بها دور‬ ‫الن�رش الكبرية �أو احلكومية‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 438‬للتنمية الثقافية‬ ‫‪� - 2‬أنه��ا تن��شر لل�شب��اب وال�شاب��ات م��ن‬ ‫الك ّتاب حيث �أفاد بذلك (‪ 235‬مبحوثاً)‪.‬‬ ‫‪� - 3‬أن �أ�سع��ار معظمها يف متناول القارئ‬ ‫(‪ 81‬مبحوثاً)‪.‬‬ ‫‪ - 4‬و�ص��ول كتبه��ا �إىل �أغل��ب مكتب��ات‬ ‫التوزيع يف �أنحاء م�رص (‪ 79‬مبحوثاً)‪.‬‬ ‫‪ - 5‬الأك�ثر وج��وداً عل��ى �شبك��ة الإنرتن��ت‬ ‫(‪76‬مبحوثاً)‪.‬‬ ‫‪ - 6‬جودة املادة املكتوبة (‪ 18‬مبحوثاً)‪.‬‬ ‫‪ - 7‬نوع الورق والتغليف (‪ 12‬مبحوثاً)‪.‬‬

‫القراء والكتّاب‬ ‫العالقة بني ّ‬ ‫ال�شباب يف م�صر‬

‫القراء نحو‬ ‫م��ن �أجل التعرف �إىل اجتاه��ات ّ‬ ‫مت �إجراء م�سح على‬ ‫كتابات ال�شب��اب يف م�رص‪ّ ،‬‬ ‫مكون��ة م��ن ‪ 1600‬ق��ارئ مت اختياره��م‬ ‫ّ‬ ‫عين��ة ّ‬ ‫ب�ش��كل عمدي م��ن قراء املكتب��ات امل�رصية يف‬ ‫املكتبات التالية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬املكتبة املركزية جلامعة القاهرة‬ ‫‪ - 2‬مكتب��ة م��صر العامة (مكتب��ة مبارك‬ ‫العامة �سابقاً)‬ ‫‪� - 3‬ساقية ال�صاوي‬

‫‪ - 4‬دار الكتب امل�رصية‬ ‫‪ - 5‬املكتبة املركزية جامعة حلوان‬ ‫‪ - 6‬املركز القومي للبحوث‬ ‫كان الهدف الإجابة عن الأ�سئلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ما ر�أيك يف كتابات ال�شباب؟‬ ‫‪ - 2‬م��ا �أهم كتب ال�شب��اب (امل�ؤلفات) التي‬ ‫قر�أتها العام ‪2010‬؟‬ ‫ال�شب��ان يف‬ ‫‪ - 3‬م��ن ه��م �أه��م امل�ؤلف�ين ّ‬ ‫نظرك؟‬ ‫‪ - 4‬هل تعتق��د �أن هناك عالقة بني الربيع‬ ‫العربي يف م�رص وكتابات ال�شباب يف م�صر‬ ‫العام ‪. 2010‬‬ ‫‪ - 5‬ه��ل تعتق��د �أن للثقافة والكت��ب ت�أثرياً‬ ‫عل��ى ق�ضي��ة انف�ص��ال ال�س��ودان ال�شم��ايل‬ ‫واجلنوبي‪.‬‬

‫�أبرز امل�ؤلفني ال�شباب يف م�صر‬

‫القراء‬ ‫يف حماول��ة للتعرف �إىل وجه��ة نظر ّ‬ ‫يف �أهم الك ّتاب ال�شباب يف م�رص حالياً‪ ،‬مل يكن‬ ‫اخلي��ار �إال خياراً �سيا�سي�� ًا يف الغالب‪ ،‬ثم ت�أتي‬ ‫م�سائل تتعلق بالقدرة على التوا�صل ال�سهل مع‬ ‫جمه��ور القراء‪ ،‬والق��درة �إىل ك�ش��ف امل�ستور �أو‬

‫�شكل بياين رقم (‪)2‬‬ ‫القراء للتعامل مع دور ن�شر بعينها‬ ‫�أ�سباب تف�ضيل جمهور ّ‬ ‫�أنها تن�شر لأهم امل�ؤلفني يف م�صر‬ ‫�أنها تن�شر لل�شباب وال�شابات من الكتاب‬ ‫�أن �أ�سعار معظمها يف متناول القارىء‬ ‫و�صول كتبها �إىل �أغلب مكتبات التوزيع يف‬ ‫�أنحاء م�صر‬ ‫الأكرث وجود ًا على �شبكة الإنرتنت‬ ‫جودة املادة املكتوبة‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪439‬‬ ‫جدول (‪)10‬‬

‫أهم امل�ؤلفني ال�شبان العام ‪ 2010‬من وجهة نظر الع ِّينة‬ ‫� ّ‬

‫بالل ف�ضل‬

‫�سيناري�ست وكاتب �صحايف‬

‫‪449‬‬

‫‪28‬‬

‫خالد اخلمي�سي‬

‫كاتب �صحايف وروائي‬

‫‪185‬‬

‫‪11.6‬‬

‫�أحمد الع�سيلي‬

‫مقدم برامج وكاتب‬

‫‪83‬‬

‫‪5‬‬

‫عمر طاهر‬

‫كاتب‬

‫‪72‬‬

‫‪4.5‬‬

‫حممد فتحى‬

‫�أكادميي وكاتب ومعد برامج‬

‫‪51‬‬

‫‪3‬‬

‫ه�شام اجلخ‬

‫�شاعر‬

‫‪55‬‬

‫‪3‬‬

‫هيثم دبور‬

‫�صحايف وكاتب‬

‫‪48‬‬

‫‪3‬‬

‫غادة عبد العال‬

‫طبيبة‬

‫‪42‬‬

‫‪2.6‬‬

‫حممد �صالح العزب‬

‫�صحايف‬

‫‪28‬‬

‫‪1.7‬‬

‫ر�ضوان زيادة‬

‫كاتب‬

‫‪19‬‬

‫‪1.2‬‬

‫�أحمد خالد توفيق‬

‫طبيب وكاتب‬

‫‪18‬‬

‫‪1‬‬

‫�أحمد مراد‬

‫م�صور وكاتب‬

‫‪17‬‬

‫‪1‬‬

‫مي�شيل حنا‬

‫كاتب‬

‫‪14‬‬

‫‪0.9‬‬

‫حممد ه�شام عبية‬

‫كاتب‬

‫‪12‬‬

‫‪0.8‬‬

‫ايهاب عبد احلميد‬

‫�صحايف ومرتجم وكاتب‬

‫‪12‬‬

‫‪0.8‬‬

‫حممد �سامى البوهى‬

‫كاتب‬

‫‪13‬‬

‫‪0.8‬‬

‫هانى عبد املريد‬

‫كاتب‬

‫‪12‬‬

‫‪0.8‬‬

‫امل�ؤلف‬

‫الوظيفة‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫التكرار‬

‫الن�سبة‬ ‫املئوية*‬

‫*الن�سبة املذكورة متثل ن�سبة من اختاروا الكاتب من الع ّينة‪ ،‬حيث ّ‬ ‫مت ا�ستبعاد كلّ االختيارات التي متت على‬ ‫كتّاب كبار‪.‬‬

‫امل�سكوت عنه‪ ،‬وتتعل��ق �أي�ض ًا بخفة دم الكاتب‪،‬‬ ‫وجماهرييت��ه‪ ،‬وعالقته بالإع�لام املرئي‪ .‬وقد‬ ‫ات�ض��ح �أنه مل تك��ن هناك اختالف��ات كبرية يف‬ ‫اختي��ار �أ�سم��اء امل�ؤلفني ال�شب��اب الأكرث تاثرياً‬ ‫على ال�ساحة الثقافية يف م�رص الآن‪.‬‬ ‫�أتى بالل ف�ضل يف املقدمة ب�سبب كتبه ذات‬ ‫الطبيع��ة ال�سيا�سي��ة ال�ساخرة وعمل��ه الإعالمي‬ ‫م��ن جان��ب‪ ،‬ولطبيعة املق��االت ال�سيا�سية التي‬

‫يكتبه��ا يف ال�صح��ف‪ ،‬م��ن جانب �آخ��ر‪ ،‬وعمله‬ ‫ك�سيناري�س��ت يف العدي��د من الأف�لام‪ .‬ففي �آخر‬ ‫�أعماله" مافعله العيان بامليت" ت�رشيح للحالة‬ ‫ال�سيا�سي��ة الت��ي كان��ت تعي�شها م�ص��ر يف عقد‬ ‫ح�س��ا فكاه ًي��ا قوي ًا‬ ‫كام��ل تقريب��ا‪ ،‬وه��و ميلك ً‬ ‫املرة‪.‬‬ ‫ي�ضج‬ ‫وقلمه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بال�سخرية ّ‬ ‫و�ضعن��ا �أم��ام �أف��راد العي ّن��ة القائم��ة‬ ‫وطالبناه��م بالإ�ضاف��ة �إليه��ا و�إع��ادة ترتيب‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 440‬للتنمية الثقافية‬ ‫الأ�سم��اء وكانت النتيج��ة كما تظهر يف اجلدول‬ ‫(‪ ،)10‬ومل يظهر فى القائم��ة �إال ك ّتاب ال�سيا�سة‬ ‫�أو الأدب �أو حت��ى كت��اب الأعم��ال ال�ساخ��رة �أو‬ ‫ك ّت��اب الأعم��ال البولي�سية مث��ل د‪� .‬أحمد خالد‬ ‫توفي��ق والكات��ب �أحم��د م��راد‪ ،‬وه��و م�ص��ور‬ ‫فوتوغ��رايف �شه�ير يف م�ص��ر عل��ى الرغ��م م��ن‬ ‫�صغ��ر �سنه‪� ،‬إال �أن عمل��ه الأخري "تراب املا�س"‪،‬‬ ‫وه��و رواية بولي�سي��ة‪ ،‬طبعت من��ه طبعات عدة‬ ‫م�ؤخراً يف القاهرة‪ ،‬وهو ما يعني �أهمية درا�سة‬ ‫التوجه��ات اجلدي��دة لأذواق الق��راء يف الع��امل‬ ‫العرب��ي‪ ،‬بخا�ص��ة يف ظل االنرتن��ت‪ ،‬ومل تظهر‬ ‫�أ�سم��اء ن�سائية �سوى غادة عب��د العال �صاحبة‬ ‫مدون��ة وكتاب "عاي��زة اجتوز"عل��ى الرغم من‬ ‫�أن العين��ة احتوت على ‪ 500‬فتاة‪ ،‬و‪� 1000‬شاب‬ ‫تقريبا‪ ،‬وهو مايثري الت�سا�ؤالت عن الر�ؤية حول‬ ‫الكتابة الن�سائية ب�شكل عام‪.‬‬

‫�أهم عناوين ومو�ضوعات الكتب التي‬ ‫�أ ّلفها ال�شباب يف م�صر العام ‪2010‬‬

‫عل��ى الرغ��م م��ن �أن ال�س���ؤال كان موجه��ا‬ ‫ع��ن �أه��م عناوي��ن الكت��ب الت��ي كتبه��ا و�ألفها‬ ‫�شب��اب ع��ام ‪� ،2010‬إال �أن االجاب��ات تراوح��ت‬ ‫ب�ين تف�ضيل القدمي واجلدي��د‪ ،‬كما هو مبني يف‬ ‫اجلدول رقم ‪11‬‬

‫�أهم عناوين الكتب التي �ألفها ال�شباب عام ‪2010‬‬

‫من وجهة نظر القراء‬

‫التكرار‬

‫الن�سبة املئوية‬

‫عنوان الكتاب‬ ‫تاك�سى – حواديت امل�شاوير (خالد اخلمي�سي)‬

‫‪125‬‬

‫‪7.8%‬‬

‫تراب �أملا�س (رواية) �أحمد مراد‬

‫‪39‬‬

‫‪2%‬‬

‫ما فعله العيان بامليت – بالل ف�ضل‬

‫‪32‬‬

‫‪2%‬‬

‫املادة ‪( 212‬هيثم دبور)‬

‫‪26‬‬

‫‪1.6%‬‬

‫الكتاب التاين (�أحمد الع�سيلي)‬

‫‪22‬‬

‫‪1.3%‬‬

‫كتاب مالو�ش ا�سم (�أحمد الع�سيلي)‬

‫‪20‬‬

‫‪1.2%‬‬

‫يوميات اتنني خمطوبني‬

‫‪9‬‬

‫‪%.7‬‬

‫اجلدول رقم (‪:)11‬‬ ‫كان��ت هذه اختي��ارات �أف��راد العين��ة لأهم‬ ‫الكت��ب ال�شبابي��ة التي ن�رشت يف م�ص��ر م�ؤخراً‪،‬‬ ‫على الرغم من حتديدنا لهم العام ‪ ،2010‬ب�شكل‬ ‫�أك�ثر تف�صي ًال ر�أين��ا �أن ن�ضع هن��ا قائمة لأهم‬ ‫�إ�ص��دارات دور الن�رش امل�رصي��ة لأعمال الكتاب‬ ‫ال�شباب وميثله اجلدول (‪.)12‬‬

‫ق�ضايا كتابات ال�شباب و�إ�شكالياتها‬

‫ا�ستم��ر �شع��اع التنوي��ر يف م��صر زمن�� ًا‬ ‫لا من��ذ بداي��ة الق��رن الع�رشي��ن وكان‬ ‫طوي� ً‬ ‫رواده ال�شي��خ الإم��ام حمم��د عب��ده وجمال‬ ‫الدي��ن الأفغ��اين وعبد الرحم��ن الكواكبي‬ ‫وعلي عبد الرازق ورفاعة الطهطاوي وطه‬ ‫ح�سني و�سالمة مو�سى و�أحمد �أمني وغريهم‬ ‫�إىل جانب دعاة حترير املر�أة مثل قا�سم �أمني‬ ‫ال�ستينيات‬ ‫وه��دى �شع��راوي‪ ،‬ثم �أت��ى جي��ل‬ ‫ّ‬ ‫ليقدم منوذج ًا جدي��داً مغايراً يرمز حلركات‬ ‫التح��رر واحلرك��ة اجلماهريي��ة والإمي��ان‬ ‫ب�أيديولوجيات مغايرة كاال�شرتاكية وكانت‬ ‫رم��وزه يف كت��اب ه��ذه املرحلة م��ن كتاب‬ ‫و�أدب��اء وفنان�ين مث��ل زكي جني��ب حممود‬ ‫و�أمني اخلويل وجنيب حمفوظ و�أحمد بهاء‬ ‫الدين و�صالح جاه�ين وغريهم‪ ،‬ليخفت هذا‬ ‫ؤديا بعد ع�رشين‬ ‫ال�شعاع يف‬ ‫ال�سبعيني��ات م� ً‬ ‫ّ‬ ‫الت�سعيني��ات‪� ،‬إىل ت�شوي��ه بنية‬ ‫�سن��ة‪� ،‬أي يف‬ ‫ّ‬ ‫الوعي والثقافة فانح��سرت الفل�سفة وانغلق‬ ‫املبدع��ون عل��ى �أنف�سه��م وانقط��ع ال�شع��اع‬ ‫ع��ن جني��ب حمف��وظ وق ِت��لَ فرج‬ ‫متام��ا فطُ َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وغُ‬ ‫ق�صي‬ ‫ف��ودة‬ ‫ِّ‬ ‫��رب ن�صر حام��د �أبو زي��د و�أ َ‬ ‫الباقون من امل�شهد‪ ،‬بينما اجته �آخرون بعيد ًا‬ ‫ع��ن الق�ضاي��ا ال�شائكة بعد �صع��ود الإ�سالم‬ ‫ال�سيا�س��ي يف م�ص��ر وحروب��ه ال�صغ�يرة مع‬ ‫ال�سلط��ة وا�شت��داد قب�ضة احل��زب الواحد‪ .‬ثم‬ ‫مع دخ��ول الإنرتنت �إىل م�ص��ر العام ‪،1991‬‬ ‫بالتزامن مع �سقوط الع��راق‪ ،‬واملذابح التي‬ ‫ارتكبتها �إ�سرائيل يف فل�سطني ولبنان‪ ،‬وجد‬ ‫ال ُك َّت��اب ال�شباب �أنف�سهم وحيدي��ن‪ ،‬ليبد�أ يف‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪441‬‬ ‫�أهم م�ؤلفات الكتاب ال�شبان يف م�صر العام ‪2010‬‬

‫جدول (‪)12‬‬

‫‪1‬‬

‫وجدي الكومي‬

‫املوت ي�شربها �سادة‬

‫‪2‬‬

‫با�سم �شرف‬

‫كفيف لثالثة �أيام‬

‫دار العني‬

‫‪3‬‬

‫دينا ي�سري‬

‫غزل البنات‬

‫دار العني‬

‫ق�ص�ص ق�صرية‬

‫‪4‬‬

‫�أحمد مراد‬

‫تراب املا�س‬

‫دار ال�شروق‬

‫رواية‬

‫‪5‬‬

‫هيثم دبور‬

‫مادة ‪ ..212‬كتاب د�ستورى حركى �ساخر‬

‫دار ال�شروق‬

‫مقاالت‬

‫‪6‬‬

‫خالد ك�ساب‬

‫�أنا راعى بقر وحيد‬

‫دار ال�شروق‬

‫�شعر‬

‫‪7‬‬

‫طارق �إمام‬

‫‪8‬‬

‫حكاية رجل عجوز كلما حلم مبدينة‬ ‫مات فيها‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫ق�ص�ص ق�صرية‬

‫�أمين اجلندي‬

‫الكثري من احلب‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫ق�ص�ص‬

‫‪9‬‬

‫عالء م�صباح‬

‫من بريوت �إىل وادي رم ‪ :‬حكايات‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫�أدب رحالت‬

‫‪10‬‬

‫الطاهر �شرقاوي‬

‫عجائز قاعدون على الدكك‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫ق�ص�ص‬

‫‪11‬‬

‫�شريف عبد املجيد‬

‫جرمية كاملة‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫ق�ص�ص ق�صرية‬

‫‪12‬‬

‫�سيد ح�سن عبد الرحمن‬

‫هل �أنا حي ف�أنتحر‪ ...‬؟‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫�شعر‬

‫‪13‬‬

‫�شريين عادل‬

‫حالة حب مو�سمية ‪ :‬نرثيات‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫نرث‬

‫‪14‬‬

‫�شيماء زاهر‬

‫‪ % 100‬قطن‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫ق�ص�ص‬

‫‪15‬‬

‫�أحمد الفخراين‬

‫مملكة من ع�صري التفاح ‪ :‬حواديت‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫ق�ص�ص‬

‫‪16‬‬

‫م�صطفى ح�سني‬

‫خدعوك فقالوا‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫الدعوة الإ�سالمية‬

‫‪17‬‬

‫م�صطفى ح�سني‬

‫الكنز املفقود‬

‫نه�ضة م�صر‬

‫الدعوة الإ�سالمية‬

‫‪18‬‬

‫غادة خليفة‬

‫تقفز من �سحابةٍ لأخرى"‬

‫فكرة‬

‫�شعر‬

‫‪19‬‬

‫�شوكت امل�صري‬

‫�شعرية اجل�سد‬

‫الهيئة العامة للكتاب‬

‫نقد‬

‫‪20‬‬

‫�آ�سر مطر‬

‫�أتوبي�س عام �إ�سكندرية‬

‫العني‬

‫ق�ص�ص ق�صرية‬

‫‪21‬‬

‫حممود �سليمان‬

‫�سور للحديقة باب لقلبي‬

‫�أخبار اليوم‬

‫�شعر‬

‫‪22‬‬

‫م�صطفى �إبراهيم‬

‫و�سرتن يونيون‪ ..‬فرع الهرم‬

‫مرييت‬

‫�شعر عامية‬

‫‪23‬‬

‫حممد �صالح العزب‬

‫�سيدي براين‬

‫ال�شروق‬

‫رواية‬

‫‪24‬‬

‫حممد �صالح العزب‬

‫وقوف متكرر‬

‫ال�شروق‬

‫رواية‬

‫‪25‬‬

‫جمدي ال�شافعي‬

‫مرتو‬

‫د‪.‬ن‪.‬‬

‫رواية م�صورة (كوميك)‬

‫‪26‬‬

‫م�ؤمن �سمري‬

‫يطل على احلوا�س‬

‫�أخبار اليوم‬

‫�شعر‬

‫‪27‬‬

‫�أحمد �سراج‬

‫القرار‬

‫لق�صور الثقافة‬ ‫لق�صور الثقافة‬

‫م�سرحية‬

‫دار العني‬

‫رواية‬ ‫ق�ص�ص ق�صرية‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫م�سل�سل‬

‫الكاتب‬

‫العمل‬

‫دار الن�رش‬

‫نوع العمل‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 442‬للتنمية الثقافية‬ ‫�أهم م�ؤلفات الكتاب ال�شبان يف م�صر العام ‪2010‬‬

‫تابع جدول (‪)12‬‬

‫م��ع دخول الإنرتن��ت م�رص العام‬ ‫‪ ،1991‬بالتزام��ن م��ع �سق��وط‬ ‫الع��راق‪ ،‬واملذابح الت��ي ارتكبتها‬ ‫�إ�رسائي��ل يف فل�سط�ين ولبن��ان‪،‬‬ ‫وجـــد ال ُك ّتـــــَاب ال�شباب �أنف�سهم‬ ‫وحيـــــدي��ن‪ ،‬ليبــ��د�أ يف منت�صف‬ ‫الت�سعيني��ات ظه��ور جي��ل جديد‬ ‫مغايـــر متـــام�� ًا بد�أ يف منت�صف‬ ‫العق��د الأول م��ن الق��رن احلادي‬ ‫والع�رشي��ن ُيث ِب��ت وج��و َده يف‬ ‫ال�ساحة ال�سيا�سية والعامة‪ ،‬فظهر‬ ‫يف االحتجـــاج��ات التي تكاثرت‬ ‫يف االنتــــخاب��ات املثرية للجدل‬ ‫يف جملـــــ���س ال�شعـــ��ب امل�رصي‬ ‫وانتخاب��ات الرئا�س��ة‪ ،‬والت��ي‬ ‫انته��ت يف يناي��ر ‪ 2011‬بالثورة‬ ‫امل�رصية التي قادها ال�شباب‪.‬‬

‫م�سل�سل‬

‫الكاتب‬

‫‪28‬‬

‫هدرا جرج�س‬

‫كان ي�شبه ال�صورة‬

‫‪29‬‬

‫�سامي كمال الدين‬

‫هيلتون‬

‫العمل‬

‫الت�سعينيات ظهور جيل جديد مغاير‬ ‫منت�صف‬ ‫ّ‬ ‫متام ًا بد�أ يف منت�صف العقد الأول من القرن‬ ‫احلادي والع�رشين ُيثبِت وجو َده يف ال�ساحة‬ ‫ال�سيا�سية والعام��ة‪ ،‬فظهر يف االحتجاجات‬ ‫الت��ي تكاثرت يف االنتخابات املثرية للجدل‬ ‫يف جمل���س ال�شع��ب امل��صري وانتخاب��ات‬ ‫الرئا�س��ة‪ ،‬والتي انته��ت يف يناير ‪ 2011‬مع‬ ‫الثورة امل�رصية التي قادها ال�شباب‪.‬‬ ‫وعلي��ه‪ ،‬ميك��ن ا�ستخال���ص املالحظ��ات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪� .1‬إن ع��ودة ال��روح الوطني��ة للم�رصي�ين‬ ‫متعددة‪،‬‬ ‫باتت مث��اراً للكتابة وب�أ�ش��كال‬ ‫ّ‬ ‫منه��ا كتابة رواي��ات بالعامية امل�رصية‬ ‫اخلال�ص��ة واالبتع��اد ع��ن العربي��ة‬ ‫متع��ددة‬ ‫الف�صح��ى‪ ،‬ومنه��ا حم��اوالت‬ ‫ّ‬ ‫لإلق��اء ال�ض��وء عل��ى امل�رصي�ين الذي��ن‬ ‫يعي�ش��ون على هام�ش احلي��اة‪ ،‬وبخا�صة‬ ‫يف الع�شوائي��ات‪ ،‬وانتف��اء العالق��ة م��ع‬ ‫ال�سلطة بكل �أ�شكالها‪.‬‬ ‫‪ .2‬ارتف��اع ع��دد املدون��ات الت��ي تتن��اول‬ ‫الأو�ض��اع ال�سيا�سي��ة يف م�ص��ر‪ ،‬والنق��د‬ ‫ال�لاذع لكل الرم��وز ال�سيا�سية مهما كانت‬ ‫درج��ة متثيله��ا يف النظ��ام‪ ،‬و�أي�ض�� ًا �إلقاء‬ ‫ال�ضوء على كل ما تقوم به وزارة الداخلية‬ ‫م��ن عملي��ات اعتق��ال وتعذيب و�ص��ل �إىل‬ ‫ح ّد قت��ل العديد من النا�شط�ين ال�سيا�سيني‬ ‫واملدونني‪.‬‬ ‫‪ .3‬املقارن��ة امل�ستم��رة ب�ين املمار�س��ات‬ ‫الدميقراطي��ة يف الغ��رب وم��ا يح��دث يف‬

‫دار الن�رش‬

‫نوع العمل‬

‫‪-‬‬

‫ق�ص�ص‬

‫دار �شم�س‬

‫رواية‬

‫م�ص��ر من ممار�س��ات تت�س��م بالدكتاتورية‪،‬‬ ‫والتعام��ل الأمن��ي املف��رط‪ ،‬وتزوي��ر‬ ‫االنتخاب��ات‪ ،‬وارتف��اع البطال��ة‪ ،‬وتال�ش��ي‬ ‫�آم��ال احل�صول عل��ى مكان م��ا يف جمتمع‬ ‫مت و�صم��ه كل��ه بال�شيزوفريني��ا والت�شظ��ي‬ ‫ّ‬ ‫والت�رشذم‪.‬‬ ‫‪ .4‬الكتاب��ة ع��ن الق�ضاي��ا املتعلق��ة بالإن�س��ان‬ ‫الف��رد و�إحباطات��ه وهموم��ه اليومية بدي ًال‬ ‫م��ن الكتابة عن املجتمع ككل‪ ،‬وي�ستمر هذا‬ ‫الإ�سق��اط على الإن�سان الف��رد يف القاهرة‪،‬‬ ‫املدين��ة التي ال ترحم �أح�� ًدا‪ ،‬ليكون املكان‬ ‫وال�سلط��ة قاتل�ين بالن�سب��ة �إلي��ه‪ .‬لكنه مع‬ ‫ذلك يحي��ا‪ ،‬لي�س ب�آم��ال خا�صة يف احلياة‬ ‫والرفاهي��ة؛ و�إمنا ب�آم��ال يف �أن يقف على‬ ‫قدمي��ه‪ ،‬ي�أكل وي�رشب وين��ام‪ ،‬وي�رسق متع‬ ‫احلياة التي تت��اح يف الأماكن املظلمة من‬ ‫املدينة ‪.‬‬ ‫‪ .5‬االلت�ص��اق بلغ��ة الواقع املتغ�يرة‪ ،‬واملركبة‬ ‫م��ن مف��ردات غريب��ة �أت��ت م��ن تكنولوجيا‬ ‫املعلوم��ات‪ ،‬ولتتح��ول �أفعاله��ا �إىل �أفعال‬ ‫عامي��ة م�رصي��ة تكت��ظ به��ا لغ��ة ال�شب��اب‬ ‫والتتحول عنها‪ ،‬م�ؤذنة بلغة جديدة �أ�صبح‬ ‫ال�شب��اب يف م�ص��ر يتداوله��ا ك�أنه��ا �أفعال‬ ‫جزءا‬ ‫م�سل��م بها يف اللغ��ة العربية ولت�صبح ً‬ ‫م��ن قامو���س الرواي��ة اجلدي��دة والق�ص�ص‬ ‫الق�صرية يف م�صـر ‪.‬‬ ‫‪ .6‬تنحو الكاتبات ال�شابات يف م�صر �إىل التعبري‬ ‫عن �إحب��اط ال��ذات‪ ،‬وعن �إحباط��ات �أخرى‬ ‫تتعل��ق بالأمن وال�سالم وامل�ستقبل والزواج‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪443‬‬ ‫من �أهم العناوين التي حفزت ال�شارع امل�صري على القيام‬ ‫بالثورة �ضمن متغريات �أخرى‬

‫جدول (‪)13‬‬ ‫العنوان‬

‫امل�ؤلف‬

‫ملاذا ال يثور امل�صريون؟‬

‫عالء الأ�سواين‬

‫‪91‬‬

‫‪%6‬‬

‫لدي �أقوال �أخرى‬

‫�إبراهيم عي�سى‬

‫‪50‬‬

‫‪%3‬‬

‫كارت �أحمر للرئي�س‬

‫عبد احلليم قنديل‬

‫‪31‬‬

‫‪% 1.9‬‬

‫جمهوركية �آل مبارك‬

‫عبد احلليم قنديل‬

‫‪29‬‬

‫‪% 1.8‬‬

‫ع�شان مت�ضرب�ش على قفاك‬

‫�أ�سامة غريب‬

‫‪28‬‬

‫‪% 1.7‬‬

‫كل كتابات جالل �أمني‬

‫جالل �أمني‬

‫‪22‬‬

‫‪% 1.4‬‬

‫ما فعله العيان بامليت‬

‫بالل ف�ضل‬

‫‪21‬‬

‫‪% 1.3‬‬

‫م�صر م�ش �أمي دي مرات �أبويا‬

‫�أ�سامة غريب‬

‫‪11‬‬

‫‪% 0.6‬‬

‫م�صر علي دكة االحتياطي‬

‫عالء الأ�سواين‬

‫‪11‬‬

‫‪% 0.6‬‬

‫‪ .9‬ج��اءت كتاب��ات املبدع�ين ال�شب��اب الذي��ن‬ ‫يعي�ش��ون بعي��داً ع��ن العا�صم��ة �س��واء يف‬ ‫الري��ف �أم يف امل��دن (الإ�سكندري��ة واملدن‬ ‫ال�ساحلي��ة عموم��اً) وكذل��ك يف �صعي��د‬ ‫م�رص‪ ،‬خمتلف��ة يف طابعها وق�ضاياها عن‬ ‫الكتاب��ات القاهري��ة‪ .‬ويب��دو �أن ت�أثري منط‬ ‫املعي�شة والبيئة ال زاال ي�ؤثران على الكتابة‬ ‫الإبداعي��ة حت��ى ولو ت�س��اوت فر�ص ه�ؤالء‬ ‫و�أولئ��ك يف االت�صال بالف�ض��اء ال�سيرباين‪،‬‬ ‫لك��ن هن��اك وت�يرة هادئ��ة يف التعبري عن‬ ‫ق�ضاي��ا ال��ذات واملجتمع وا�ستق��راء الواقع‬ ‫و�إع��ادة �إنتاجه �إبداعياً‪ ،‬فيما ين�شغل ك ّتاب‬ ‫القاهرة بال�شكالنية والقوالب املعتمدة يف‬ ‫العامل للإنتاج الإبداعي‪.‬‬

‫يتح��ول �إىل �أوهام‬ ‫والع�ش��ق املحظور‪ ،‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫أعمالهن الروائية‬ ‫يت��م اجرتارها يف بع���ض �‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وال�شعري��ة‪ .‬كم��ا تخرج الكاتب��ات ال�شابات‬ ‫��ْس حمرم��ات املا�ض��ي‪ ،‬يف حماولة‬ ‫م��ن �أَ رْ‬ ‫لإع��ادة اكت�شاف الذات‪ ،‬والإبحار بها بعي ًدا‬ ‫عن �أ�رس الذكورية الذي ت�سيطر على احلياة‪.‬‬ ‫‪ .7‬كذل��ك تت�س��م الأعم��ال العلمي��ة يف جم��ال‬ ‫التكنولوجي��ا �أو حت��ى يف جم��ال العل��وم‬ ‫التطبيقية ب�شكل عام ويف العلوم الإن�سانية‬ ‫دائما‬ ‫واالجتماعي��ة بالبح��ث ع��ن اجلدي��د ً‬ ‫وباالت�صال بالفكر الغربي ب�شكل كبري‪ ،‬من‬ ‫�أجل مالحقة التطورات الالحقة فيها ‪.‬‬ ‫عما‬ ‫‪ .8‬مل تختلف �أعم��ال امل�رسح ال�شاب يف م�صر ّ‬ ‫يح��دث يف بقي��ة قطاع��ات الفن��ون والعل��وم‪.‬‬ ‫فهناك دمج �شبه كامل بني التكنولوجيا وبني‬ ‫الأعم��ال امل�رسحية من جان��ب‪ ،‬كما �أن هناك الكتابات ال�شبابية والتغريات‬ ‫اجتاه ّا متع َّمداً نحو التجريب بكل �أ�شكاله‪ ،‬مع ال�سيا�سية يف م�صر‬ ‫أهم الأ�سئل��ة التي وجهت �إىل‬ ‫�صه��ر ك ّل ذل��ك ليعبرّ ع��ن الق�ضاي��ا املركزية‬ ‫يف واح�� ٍد من � ّ‬ ‫للوط��ن املتعلق��ة بالعالق��ات ب�ين طوائ��ف جمه��ور القراء عن العالقة بني كتابات ال�شباب‬ ‫املجتم��ع والت�سام��ح وقب��ول الآخ��ر‪ ،‬وكذل��ك وب�ين الأح��داث ال�سيا�سية يف القاه��رة‪ ،‬مل يكن‬ ‫اله��دف �سوى التع��رف �إىل �أه��م العناوين التي‬ ‫الت�أكيد على فردية الإن�سان يف هذا العامل ‪.‬‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫التكرار‬

‫نوع العمل‬

‫تنحو الكاتبات ال�شابات يف م�رص‬ ‫�إىل التعبري عن �إحباط الذات‪ ،‬وعن‬ ‫�إحباط��ات �أخ��رى تتعل��ق بالأمن‬ ‫وال�س�لام وامل�ستقب��ل وال��زواج‬ ‫والع�شق املحظور الذي يتح ّول �إىل‬ ‫�أوه��ام يت��م اجرتاره��ا يف بع�ض‬ ‫أعمالهن الروائي��ة وال�شعرية‪ .‬كما‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫تخرج الكاتبات ال�شابات من �أَ رْ�س‬ ‫حمرم��ات املا�ض��ي‪ ،‬يف حماول��ة‬ ‫لإعادة اكت�ش��اف الذات‪ ،‬والإبحار‬ ‫بها بعي�� ًدا عن �أ�رس الذكورية الذي‬ ‫ت�سيطر على احلياة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 444‬للتنمية الثقافية‬ ‫ميك��ن ان تك��ون ق��د �شكل��ت الوع��ي ال�سيا�س��ي ثم الكاتب ال�شاب ب�لال ف�ضل‪ .‬كما هو مبني يف‬ ‫امل�رصي خ�لال الع��ام ‪ ،2010‬وكانت النتيجة اجلدول رقم (‪.)14‬‬ ‫كما هي مبينة يف اجلدول رقم (‪.)13‬‬ ‫كذل��ك‪ ،‬تركنا العناوين كما هي �سواء كانت �أبرز ا ُلكتَّاب ال�شباب ال�سودانيني‬ ‫�أي�ض�� ًا يف ظ��ل ع��دم تواف��ر معلوم��ات عن‬ ‫للكب��ار �أم ال�شباب‪ ،‬على �أ�سا�س �أن نرتك للقارئ‬ ‫ير‬ ‫هن��اك تغ� ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وا�ض��ح يف فر�صة املقارنة من دون �أي تدخل من طرفنا‪ .‬الن��شر يف ال�سودان وعن م�ؤلفيه��ا وعلى الرغم‬ ‫ال�شخ�صية العربية ال�شابة‪ ،‬لي�س‬ ‫يظه��ر يف القائمة كتابان فق��ط للك ّتاب ال�شباب م��ن تفح�صنا ل��كل املواق��ع‪� ،‬إال �أن احلديث عن‬ ‫يف م�رص وال�سودان فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫ال�شب��ان ن��ادر للغاية يف ظ��ل ت�شتتهم‬ ‫بينم��ا حظي ع�لاء الأ�سواين عل��ى كتابني داخل الأدب��اء ّ‬ ‫يف �أقطار عربية ع َّدة‪ ،‬وهو تغيرّ‬ ‫يت�صل برف���ض املوروث القدمي القائمة‪� ،‬أما كتاب��ات ال�شباب فهي غري من�شورة وع��دم وج��ود معظمه��م يف ال�س��ودان نف�سه من‬ ‫لقيم الأبوة ب�شكلها الكال�سيكي‪ ،‬يف ‪ 2010‬لك��ن �أعي��د طبعه��ا مرات عدي��دة‪ ،‬وقد جانب‪ ،‬وم��ن جانب �آخ��ر �أن كتبهم غري متاحة‬ ‫ولقي��م املجتم��ع الت��ي حت ّد من تركت هذه الكتب ت�أثريات جمة يف ت�شكيل الوعي يف ال�س��ودان ذاته��ا لدى النا�رشي��ن هناك‪ ،‬من‬ ‫جانب �آخر‪.‬‬ ‫حرية ال�شباب العملية والفكرية ال�سيا�سي امل�رصي‪ ،‬خ�صو�ص ًا لدى ال�شباب‪.‬‬ ‫واحلركي��ة وال�شفهي��ة عل��ى‬ ‫�إن القائم��ة التي ت�ض��م ‪ 44‬نا�ش��ر ًا �سوداني ًا‬ ‫ال�سواء‪.‬‬ ‫�أبرز م�ؤلفي الكتب ت�أثريا على‬ ‫�أغلبه��ا دور ن��شر �أكادميي��ة تابع��ة للجامعات‬ ‫�أو دور ن��شر �صغ�يرة‪ ،‬كم��ا �أن �صفحاته��ا على‬ ‫احلياة الثقافية يف م�صر‬ ‫القراء من الإنرتنت التكاد تعطي �أو تو ّفر معلومات من �أي‬ ‫ويف �س���ؤال �آخر ع��ن وجهة نظ��ر ّ‬ ‫ال�شب��اب يف �أبرز الك ّتاب �أ�صحاب الت�أثري الأكرب ن��وع ولذلك يف النهاي��ة كان الب ّد من اللقاء مع‬ ‫عل��ى احلي��اة الثقافية يف م�رص ي�أت��ي �إبراهيم الك ّتاب �أنف�سهم يف م�صر ويف العامل العربي‪.‬‬ ‫مت االعتم��اد عليها يف‬ ‫عي�س��ى يف املقام الأول وع�لاء الأ�سواين بعده‪،‬‬ ‫كان��ت العينة الت��ي ّ‬ ‫ً‬ ‫مكون��ة م��ن ‪� 20‬سوداني��ا يعي�شون يف‬ ‫الدرا�س��ة َّ‬ ‫القاه��رة م��ن ط�لاب اجلامع��ات وال�صحافيني‬ ‫�أهم الكتَّاب ذوي الت�أثري على احلياة الثقافية‬ ‫والعامل�ين يف املج��ال الدبلوما�س��ي‪ .‬وقد نفى‬ ‫جدول (‪)14‬‬ ‫يف م�صر‬ ‫�شب��ان‪ ،‬فيما‬ ‫��اب‬ ‫ت‬ ‫بك‬ ‫معرفته��م‬ ‫منه��م‬ ‫ثماني��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ظه��رت �أ�سم��اء لك ّت��اب يعي�ش��ون يف القاه��رة‬ ‫التكرار الن�سبة املئوية‬ ‫امل�ؤلف‬ ‫وين��شرون فيه��ا ورمب��ا �أنهم موج��ودون و�سط‬ ‫جتمعات اجلالي��ة ال�سودانية هناك‪ ،‬ولذلك تظل‬ ‫�إبراهيم عي�سى‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪280‬‬ ‫ه��ذه القائم��ة قا��صرة ع��ن تق��دمي ك ّل الك ّتاب‬ ‫عالء الأ�سواين‬ ‫‪10‬‬ ‫‪161‬‬ ‫ال�شباب هناك‪.‬‬ ‫بالل ف�ضل‬ ‫‪10‬‬ ‫‪160‬‬ ‫ه�ؤالء امل�ؤلف��ون مهتمون بق�ضايا بالدهم‪.‬‬ ‫جمدي اجلالد‬ ‫ف�أميم��ة عب��داهلل تعال��ج يف روايته��ا "ذاك��رة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪65‬‬ ‫م�شلول��ة" ق�ضية جنوب ال�س��ودان‪ ،‬فيما يتناول‬ ‫م�صطفى بكري‬ ‫‪3‬‬ ‫‪48‬‬ ‫حمور زي��ادة �أو�ضاع التنمي��ة يف ال�سودان من‬ ‫فهمي هويدى‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪38‬‬ ‫خ�لال ا�ستعرا�ضه حياة قرية تعي�ش يف القرون‬ ‫عبد احلليم قنديل‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪28‬‬ ‫الو�سط��ى على الرغم م��ن ح�ضورها الزمني يف‬ ‫�أحمد رجب‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪23‬‬ ‫القرن احلادي والع�رشين‪.‬‬ ‫ويحم��ل الك ّت��اب ال�شب��اب ال�سودانيون على‬ ‫عمار على ح�سن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪18‬‬ ‫بلده��م‪ ،‬ويعك�س��ون م��دى حزنه��م النف�ص��ال‬ ‫املجموع‬ ‫اجلن��وب‪ ،‬لكنه��م يف الوق��ت نف�سه يدرك��ون �أنه‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪445‬‬ ‫ح��ق طبيع��ي لأه��ل اجلن��وب ب�سب��ب معاناتهم‬ ‫ّ‬ ‫املتعلق��ة بالتنمي��ة‪ ،‬و�أن خي��ار االنف�صال كان‬ ‫اخليار الأول‪.‬‬

‫ا�ستنتاجات‬

‫امل�ؤلف‬

‫العمل‬

‫العدد‬

‫الن�سبة املئوية‬

‫حمور زيادة‬

‫الكوجن (رواية)‬

‫‪12‬‬

‫‪60‬‬

‫خالد عوي�س‬

‫كياح (رواية)‬

‫‪11‬‬

‫‪55‬‬

‫ي�س �سليمان‬

‫احلب من طرف ثالث (رواية)‬

‫‪11‬‬

‫‪55‬‬

‫�أميمة عبداهلل‬

‫ذاكرة م�شلولة (رواية)‬

‫‪2‬‬

‫‪10‬‬

‫عدد �سنوات التعليم يف م�رص ‪ 11‬عام ًا ويف‬ ‫ال�سودان �أربعة �أعوام‪ ،‬و�أن يهجر التعليم ما‬ ‫بني ‪ % 30‬و‪ % 40‬من ال�سكان كل عام‪.‬‬ ‫‪ - 4‬النظر يف دعم دور الن�رش التي تن�رش للك ّتاب‬ ‫ال�شباب من قبل الدولة يف م�صر وال�سودان‪.‬‬ ‫وعل��ى الرغم م��ن جتربة الكت��اب الأول يف‬ ‫وزارة الثقاف��ة امل�رصية واملتعلق بالكتاب‬ ‫الذي��ن ين��شرون لأول م��رة‪� ،‬إال �أن �صفوف‬ ‫االنتظار الطويلة تدفع الكتاب ال�شباب نحو‬ ‫القطاع اخلا�ص ودور الن�رش امل�ستقلة‪.‬‬ ‫‪� - 5‬أن هن��اك جت��ارب القط��اع اخلا���ص يف‬ ‫م�ص��ر يف التعام��ل م��ع الك ّت��اب ال�شب��اب‬ ‫من املمك��ن تعميمه��ا يف قطاع��ات وزارة‬ ‫الثقاف��ة امل�رصي��ة‪� ،‬أو التعاون ب�ين وزارة‬ ‫الثقافة وبني دور الن�رش ال�صغرية يف م�صر‪،‬‬ ‫واالف��ادة من جتارب الن��شر يف دور الن�رش‬ ‫ال�صغرية تلك وتعميمها‪.‬‬ ‫‪ - 6‬رف��ع القي��ود وال�رضائ��ب ع��ن ك ّل �أدوات‬ ‫وم��واد �صناع��ة الن��شر حتى ميك��ن توفري‬ ‫املن��اخ ال��ذي ميكن��ه م��ن تق��دمي دور ن�رش‬ ‫مناف�سة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬تعمي��م ور���ش العم��ل والن��دوات الق�صرية‬ ‫وال��دورات التدريبي��ة املتعلق��ة بالكتاب��ة‬ ‫والإبداع يف امل�ؤ�س�سات التعليمية بدعم من‬ ‫وزارات الرتبية والتعليم والثقافة والإعالم‬ ‫يف ك ّل من م�صر وال�سودان‪.‬‬ ‫‪� - 8‬أهمي��ة توفري منح كرمي��ة للك ّتاب ال�شبان‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫حتتاج �صناعة الن�رش مثلها مثل غريها من‬ ‫ال�صناع��ات يف ال��دول العربية �إىل اهتمام كبري‬ ‫م��ن الدول و�إىل �أن تعت�بر �صناعة ال تق ّل �أهمية‬ ‫عن �صناعة الغذاء �أو �صناعة النفط‪ ،‬لأنها تهتم‬ ‫بالعقل �أو ًال و�أخ�يراً؛ العقل الذي ميكنه �أن يوفر‬ ‫وغذاء‪.‬‬ ‫م�ستقب ًال‬ ‫ً‬ ‫هناك العديد من امل�ؤلفني ال�شباب يف م�صر‬ ‫وال�س��ودان الذين ظهروا وحققوا لأنف�سهم مكان ًا‬ ‫ب�ين كب��ار امل�ؤلف�ين خ�لال الع��ام ‪ ،2010‬لكن‬ ‫تبقى جمموعة م��ن املالحظ��ات اال�ستنتاجية‪،‬‬ ‫من واقع هذا التقرير ومن واقع كتاباتهم‪:‬‬ ‫وا�ض��ح يف ال�شخ�صية العربية‬ ‫تغري‬ ‫‪ - 1‬هن��اك ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ال�شاب��ة‪ ،‬لي�س يف م�ص��ر وال�س��ودان فح�سب‪،‬‬ ‫ب��ل يف �أقطار عربية ع�� َّدة‪ ،‬وهو تغيرّ يت�صل‬ ‫برف�ض املوروث القدمي لقيم الأبوة ب�شكلها‬ ‫الكال�سيك��ي‪ ،‬ولقيم املجتم��ع التي حت ّد من‬ ‫حري��ة ال�شباب العملي��ة والفكرية واحلركية‬ ‫وال�شفهي��ة على ال�س��واء‪ ،‬ويت�ضح ذلك ب�شكل‬ ‫جل��ي يف كتاباته��م ويف �إنتاجه��م الثقايف‬ ‫خالل الف�ترة املا�ضي��ة‪ ،‬حيث ُيع��اد �إنتاج‬ ‫ال�شخ�صي��ة العربية من جدي��د لتمثل ك ًال ذا‬ ‫�أبعاد �إن�سانية متعددة ‪.‬‬ ‫‪� - 2‬إن �أغل��ب كتابات امل�ؤلف�ين ال�شباب العرب‬ ‫يف العق��د الأول للق��رن احل��ادي والع�رشين‬ ‫تنتمي �إىل مايع��رف بثقافة التمرد الفكري‬ ‫على كل ما هو موروث‪ ،‬كما تتميز كتابتهم‬ ‫باالنفت��اح ال�شدي��د عل��ى الغ��رب‪ ،‬لكونه��م‬ ‫م�ؤمنني ب���أن ع�صور املحرم��ات قد انتهت‬ ‫�إىل غري رجع��ة‪ .‬وهذا ينعك�س على �إنتاجهم‬ ‫الفكري والأدبي‪.‬‬ ‫‪ - 3‬االهتمام بالتعليم يف م�صر وال�سودان يجب‬ ‫�أن يك��ون يف مقدمة �أولوي��ات التنمية‪ .‬فال‬ ‫ُيعقل يف الألفية اجلدي��دة �أن يكون متو�سط‬

‫جدول (‪)15‬‬

‫�أهم امل�ؤلفني من الكتّاب ذوي الت�أثري على احلياة‬ ‫الثقافية يف م�صر‬

‫االهتم��ام بالتعلي��م يف م��صر‬ ‫وال�س��ودان يج��ب �أن يك��ون يف‬ ‫مقدم��ة �أولوي��ات التنمي��ة‪ ،‬فال‬ ‫ُيعق��ل ـ ونحن يف العق��د الثاين‬ ‫م��ن الألفي��ة الثالث��ة ـ �أن يكون‬ ‫متو�سط عدد �سنوات التعليم يف‬ ‫م��صر ‪ 11‬عام�� ًا ويف ال�سودان‬ ‫‪� 4‬أع��وام‪ ،‬و�أن يهج��ر التعليم ما‬ ‫ب�ين ‪ % 30‬و‪ % 40‬من ال�سكان‬ ‫كل عام‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 446‬للتنمية الثقافية‬

‫ميث��ل �إيه��اب عب��د احلمي��د تياراً‬ ‫خمتلف�� ًا ع��ن بقي��ة �أبن��اء جيل��ه‪،‬‬ ‫ويعتقد ب�أن للروائي دوراً خمتلف ًا‬ ‫ع��ن الكاتب ب�شكل عام‪ .‬فالروائي‬ ‫ُيعنــــى‪ ،‬كـــــم��ا يقــــول �إيهـــاب‪،‬‬ ‫بـ"ا�ستعرا���ض النق�ص الكامن يف‬ ‫الأ�شياء"‪ ،‬ويرى �أن فن الرواية ف ٌّن‬ ‫عظي ٌم يكاد يكون مق َّد�س ًا"‪.‬‬

‫هدرا جرج�س �صحايف يف‬ ‫جملة الإذاعة والتلفزيون‪ .‬بعد‬ ‫تخرجه من ق�سم ال�صحافة‬ ‫ّ‬ ‫يف كلية الآداب يف جامعة‬ ‫�سوهاج‪ ،‬ا�شتغل �أو ًال يف جملة‬ ‫ال�شباب القاهرية ثم ترك‬ ‫القاهرة ليعي�ش يف ال�صعيد‬ ‫ثالث �سنوات عمل خاللها يف‬ ‫فلبى‬ ‫ميدان ال�سياحة‪ ،‬ثم عاد ّ‬ ‫نداء الأدب والرواية‪ ،‬ورجع‬ ‫مرة �أخرى �إىل القاهرة‪.‬‬

‫يف وزارات الثقاف��ة يف ك ّل م��ن م�ص��ر‬ ‫وال�س��ودان متكّنه��م م��ن تقدمي �إنت��اج �أدبي‬ ‫متمي��ز‪ ،‬للمبدع�ين منهم بخا�ص��ة‪ ،‬وو�ضع‬ ‫معايري �شفافة تتعلق بطرق اختيارهم‪.‬‬ ‫‪ - 9‬توف�ير م�ؤمت��ر �سن��وي للكتاب��ة الإبداعي��ة‬ ‫لل�شب��اب يف م�صر وال�س��ودان لنقد التجارب‬ ‫ال�شبابية يف الكتابة بكل �أ�شكالها‪.‬‬

‫�شهادات‬ ‫�إيهاب عبد احلميد (م�صر)‬

‫م��ن �أب��رز الك ّتاب اجل��دد يف م�ص��ر‪ .‬ولد يف‬ ‫مرتجم��ا‬ ‫دمنه��ور يف الع��ام ‪ ،1977‬وه��و يعم��ل‬ ‫ً‬ ‫و�صحاف ًي��ا ول��ه العديد من الأعم��ال املرتجمة‪.‬‬ ‫ال�صدفة هي التي لعبت دورها يف حتول �إيهاب‬ ‫عب��د احلميد م��ن الط��ب �إىل الأدب‪ ،‬حي��ث بد�أت‬ ‫عالقته بالأدب م��ن الإ�سكندرية وبالتحديد يف‬ ‫ور�ش��ة �إبداعية با�سم (ن��دوة �أ�صيل) يف النادي‬ ‫النوب��ي هناك‪ .‬ن��شر �أول جمموع��ة ق�ص�صية له‬ ‫الع��ام ‪ 1998‬يف دار �رشقي��ات بعن��وان (بائعة‬ ‫الأح��زان)‪ ،‬كما ح�صل على "جائ��زة �ساوير�س"‬ ‫ع��ن روايته "ع�شاق خائب��ون" يف �أول دوراتها‬ ‫ال�شبان ‪.‬‬ ‫عن كتابات الأدباء ّ‬ ‫ميثل �إيه��اب عبد احلميد تي��اراً خمتلف ًا عن‬ ‫بقي��ة �أبن��اء جيل��ه‪ ,‬ون��شر عمل��ه الأخ�ير العام‬ ‫‪ 2010‬وهي جمموعة ق�ص�صية بعنوان (قمي�ص‬ ‫ه��اواي) يف دار مريي��ت وحتت��وي عل��ى ع��شر‬ ‫ق�ص�ص ق�صرية تقع يف ‪� 127‬صفحة‪.‬‬

‫ال�سابع��ة ع��ن رواي��ة غ�ير من�ش��ورة بعن��وان‬ ‫(هالو���س)‪ ،‬وعل��ى جائزة الق�ص��ة الق�صرية يف‬ ‫م�سابقة �ساقية ال�صاوي‪.‬‬ ‫ت��كاد كتاب��ات نهى حمم��ود تقت��صر على‬ ‫امل��ر�أة‪ ،‬وه��ي روائي��ة تتمي��ز بالرومان�سية مع‬ ‫ح���س ع��الٍ لل�سخري��ة‪� ،‬إال �إنها مل تن���س ق�ضايا‬ ‫ّ‬ ‫بلده��ا املتعلقة بع�شوائي��ة الفتاوى وكرة القدم‬ ‫ورغي��ف العي�ش وحمرقة بن��ي �سويف التي راح‬ ‫�ضحيته��ا عدد كب�ير من امل�رسحي�ين والأدباء‬ ‫امل�رصي�ين يف الع��ام ‪ .2005‬وحتى يف روايتها‬ ‫الأوىل "احلك��ي عل��ى مكعب��ات الرخ��ام" مل‬ ‫تتقاع�س عن تن��اول م�شكالت احلياة يف م�رص‪.‬‬ ‫كما �أنها يف رواية "راكو�شا" ا�ستخدمت �أ�سلوب‬ ‫الأ�سماء املغيبة حيث مل ت�ستخدم الأ�سماء و�إمنا‬ ‫ا�ستخدم��ت تعبريات مثل "الولد الذي"‪ ،‬و"البنت‬ ‫التي" ح�ين �أرادت التعبري عن عمومية الأ�سماء‬ ‫يف �سي��اق الأح��داث ال�سيا�سي��ة واالقت�صادي��ة‬ ‫واالجتماعية التي حدثت يف م�رص قبل ثورتها‪.‬‬ ‫وك�إيه��اب عب��د احلمي��د ن��شرت نه��ى حمم��ود‬ ‫روايتها يف دار مرييت �أي�ضاً‪.‬‬

‫هدرا جرج�س (م�صر)‬

‫ول��د ه��درا جرج���س يف ( �أدف��و ) يف �أ�سوان‪،‬‬ ‫يف الع��ام ‪ ،1980‬ح�ص��ل عل��ى جائ��زة �ساوير�س‬ ‫الع��ام ‪ 2008‬عن روايت��ه (مواقيت التعري) ‪ ،‬ن�رش‬ ‫الع��ام ‪ 2010‬متتالية ق�ص�صية بعنوان ( بال�ضبط‬ ‫كان ي�شب��ه ال�صورة )‪ ،‬ح�صل على الرتتيب ‪ 16‬يف‬ ‫القائمة الطويلة للبوكر م�ؤخراً ‪ .‬يف متتاليته التي‬ ‫ن�رشها العام ‪ 2010‬يتناول �أ�رسة م�سيحية قبطية‬ ‫متت��د حياتها عرب مائة ع��ام‪ ،‬ي�ستعر�ض خاللها‬ ‫نهى حممود (م�صر)‬ ‫كاتبة و�صحافية من مواليد ‪� .1980‬أ�صدرت الرتاث القبطي يف م�رص و�أهم ق�ضايا الأقباط ‪.‬‬ ‫روايت�ين وكتا ًب��ا ي�ضم جمموعة م��ن املقاالت‬ ‫بالتع��اون م��ع الكات��ب حمم��د فتح��ي بعنوان �سامي كمال الدين (م�صر)‬ ‫يبل��غ �سام��ي كم��ال الدين من العم��ر اليوم‬ ‫(نام��ت عليك حيطة) ع��ن دار "مزيد" ‪ ،‬ون�رشت‬ ‫كذل��ك مق��االت كتبتها يف مدونته��ا "كراكيب" الثالثة والثالثني‪ ،‬وهو من مواليد قرية (ت�شت)‬ ‫يف كت��اب حم��ل عن��وان املدون��ة نف�سه��ا‪ ،‬وقد يف حمافظ��ة قن��ا يف �صعيد م�ص��ر العام ‪.1978‬‬ ‫�ص��در لها العام ‪ 2010‬رواية بعنوان (راكو�شا)‪ ،‬انتق��ل للقاه��رة كعام��ل نقا�ش��ة و�سريامي��ك‬ ‫وح�صلت على جائ��زة دبي الثقافية يف دورتها ولي�شتغ��ل يف ال�صحاف��ة يف الوق��ت نف�س��ه‪ .‬ل��ه‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪447‬‬

‫"م�رص وخال�ص" ملحمد فتحي‬ ‫جمموع��ة مق��االت �ساخ��رة‬ ‫مبرارة‪ .‬طُ بِ��ع الكتاب مرات ع ّدة‪.‬‬ ‫لغته ب�سيطة‪ ،‬و�أف��كاره وا�ضحة‪،‬‬ ‫و�سخريت��ه جتعلن��ا ن�ضحــــــ��ك‬ ‫عل��ى �أنف�ســـن��ا‪ .‬حمم��د فتح��ي‬ ‫و�أقران��ه جي��ل جدي��د‪ ،‬جي��ل ل��ه‬ ‫�أ�سات��ذة بحث��وا عنه��م يف ك ّتاب‬ ‫ال�ستيني��ات مث��ل �صالح جاهني‬ ‫و�أحم��د ف���ؤاد جن��م وال�شي��خ‬ ‫�إم��ام ويو�س��ف �إدري���س وجنيب‬ ‫حمفوظ‪.‬‬

‫انفج��ار روائ��ي ‪ ..‬نه�ض��ة روائية‬ ‫‪ ..‬زخ��م روائ��ي ‪� ..‬أو ثورة روائية؛‬ ‫تل��ك ه��ي الكلم��ات الت��ي تع�ّب�رّ‬ ‫ع��ن الرواي��ة امل�رصي��ة يف العقد‬ ‫ال�ساب��ق ‪ ...‬قاع��دة �أ�سا�سي��ة كنت‬ ‫�أرى به��ا عالق��ة الفن��ون الأدبية‬ ‫ال�رسدية بالتط��ورات املجتمعية‬ ‫�أال وه��ي �أن��ه حني تك��ون الطبقة‬ ‫الو�سط��ى م�أزومة تزده��ر الق�صة‬ ‫الق�ص�يرة ‪� ،‬أم��ا حني تك��ون هذه‬ ‫الطبق��ة نف�سه��ا ثائ��رة وطاحم��ة‬ ‫تزده��ر الرواي��ة نظ��راً لطبيعته��ا‬ ‫البــانورامي��ة امللحمي��ة ‪ ..‬وه��ي‬ ‫القــــاع��دة التـــ��ي توافقـ��ت م��ع‬ ‫ر�ؤى ج��ورج لوكات���ش و�شك��ري‬ ‫عيــ��اد‪ ،‬ولو�ســــي��ان جولدمان"‪.‬‬ ‫د‪.‬هيث��م احل��اج عل��ي (�أكادمي��ي‬ ‫وناقد م�رصي)‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫كتب ع ّدة منها "ر�سائ��ل امل�شاهري" وكتاب عن‬ ‫املطرب��ة �شادية‪ ،‬ورواية وحي��دة هي (هيلتون)‬ ‫الت��ي ن�رشها العام ‪ 2010‬ع��ن دار �شم�س‪ ،‬وهي‬ ‫تنب���أ فيها مبا ح��دث يف م�رص‬ ‫رواي��ة تنب�ؤي��ة‪ّ ،‬‬ ‫العام ‪. 2011‬‬ ‫يقول �سامي كمال الدين �إن انتماءه للحرية‬ ‫ه��و "انتم��اء جيل ين��زع نحو احلري��ة وال يحلم‬ ‫به��ا ‪ ،‬و�أن هن��اك فرق ًا كبرياً ب�ين جيلنا وجيل‬ ‫ال�ستينيات" الذي يرى �أنه جيل حامل‪�" ،‬أما نحن‬ ‫ّ‬ ‫ال�ستينيات منحنا‬ ‫فجي��ل براغماتي عملي‪ ،‬جيل‬ ‫ّ‬ ‫الهوية الفكرية‪ ،‬ونحن منحنا م�رص اجل�سد‪ .‬ميزة‬ ‫جيلن��ا �أنه �أت��ى ب�أف��كاره من الع��امل كله‪ ،‬جيل‬ ‫ال�ستيني��ات ر�أى الدميقراطي��ة جت��ارب ور�ؤى‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�أما جيلنا جيل القرن احل��ادي والع�رشين فر�أى مناذج من كتب ال�شباب ال�صادرة‬ ‫ونظاما وقانو ًنا‪ ،‬العام ‪2010‬‬ ‫الدميقراطي��ة حري ًة ود�ست��وراً‬ ‫ً‬ ‫نح��ن جيل يع��رف ماذا يري��د يف تل��ك اللحظة‪.‬‬ ‫�سحابة لأخرى (ديوان �شعر )‬ ‫م��ن ناحية �أخرى فه��و يرى �أن ع��صر مناق�شة تقفز من‬ ‫ٍ‬ ‫ال�سا�سة على ل�س��ان احليوانات انتهى‪ ،‬كما فعل غادة خليفة (م�صر)‬ ‫ج��ورج �أورويل‪" ،‬فنحن نناق���ش الآن ب�أ�سمائنا‬ ‫دي��وان غ��ادة خليف��ة "تقف��ز م��ن �سحاب��ة‬ ‫و�أ�سماء �أبطالنا ما يجب �أن نفعله"‪.‬‬ ‫لأخرى" هو ديوانها الأول‪ .‬وقد ح�صلت به قبل‬ ‫�ص��دوره الفعل��ي ع��ن دار "فكرة" عل��ى جائزة‬ ‫"ملتق��ى ق�صيدة الن�ثر العربي��ة" الأول‪ ،‬العام‬ ‫حممد فتحي (م�صر)‬ ‫ح�صل حممد فتحي على جائزة "�ساوير�س" ‪ .2009‬وكان��ت تل��ك اجلائ��زة تد�شين�� ًا ل�ص��وت‬ ‫متميز جع��ل النقاد واملهتم�ين بال�شعر‬ ‫ف��رع الق�ص��ة الق�صرية ع��ن جمموعت��ه "بجوار �شع��ري ّ‬ ‫رجل �أعرفه" وله �سل�سلة من الكتب التي الب ّد من عموم�� ًا وبق�صي��دة الن�ثر خ�صو�ص�� ًا يول��ون‬ ‫وجود كلم��ة (م�رص) يف عنوانه��ا ‪ ،‬مثل "م�رص الدي��وان اهتمام ًا خا�صاً‪ .‬وغ��ادة خليفة حت ّقق‬ ‫م��ن البلكون��ة"‪ ،‬و"دم��ار ي��ا م��صر"‪ ،‬و"م��صر حراك ًا �إبداعي ًا خا�ص ًا الينح�رص يف ال�شعر‪ ،‬فهي‬ ‫وخال���ص" وه��ي �آخ��ر كتب��ه يف ه��ذه ال�سل�سلة التق��صر م�رشوعها الإبداع��ي على ال�شعر لكنها‬ ‫الفن الت�شكيل��ي فتق ّدم دائم ًا‬ ‫و�صدرت العام ‪ 2010‬عن دار �أكتب‪ .‬يعاين حممد مت��ازج بينه وبني ّ‬ ‫حتم��ل حالة‬ ‫مثلما يع��اين ك ّل كاتب يف م�ص��ر من انتهاكات م��ع ن�صو�صه��ا لوح��ات ت�شكيلية ّ‬ ‫لونية‪.‬‬ ‫النا�رشين‪ ،‬و�ضياع احلقوق‪.‬‬ ‫الن�صو�ص ومو�ضوعها لغة ّ‬ ‫ت�صن��ع غ��ادة خليف��ة �سماءه��ا اخلا�ص��ة‬ ‫"م��صر وخال���ص" �صدر الع��ام ‪ 2010‬عن‬ ‫دار "�أكت��ب"‪ ،‬وهو عب��ارة عن مق��االت �ساخرة وتتخذها �أر�ض ًا من ال�سحب املتكاثفة واملتفرقة‪،‬‬ ‫مب��رارة‪ ،‬طُ بِع مرات ع ّدة‪ .‬لغت��ه ب�سيطة‪ ،‬و�أفكاره ال�صغرية والكبرية‪ ،‬املتباعدة قلي ًال واملتداخلة‪،‬‬ ‫وا�ضحة‪ ،‬و�سخريته جتعلنا ن�ضحك على �أنف�سنا‪ .‬قاف��ز ًة من �سحابةٍ لأخرى دومنا خجل �أو خوف‬ ‫حممد فتحي و�أقرانه جيل جديد‪ ،‬جيل له �أ�ساتذة م��ن قفزاته��ا الواثق��ة‪ ،‬مبتع��د ًة ع��ن االعتيادي‬ ‫ال�ستيني��ات مثل �صالح وال�سائ��د ل�صناع��ة ع��امل �شع��ري فرادت��ه يف‬ ‫بحث��وا عنهم يف ك ّت��اب‬ ‫ّ‬ ‫جاه�ين و�أحمد ف�ؤاد جنم وال�شي��خ �إمام ويو�سف خ�صو�صيته وانحيازه للجمايل دومنا ح�سابات‬

‫�إدري���س وجنيب حمف��وظ‪ .‬ه�ؤالء ه��م �أ�صحاب‬ ‫الت�أثري احلقيقي على جيل ‪.2010‬‬ ‫�أم��ا ع��ن دار "�أكت��ب" فهي واح��دة من �أهم‬ ‫دور الن��شر اجلدي��دة التي ظهرت الع��ام ‪2007‬‬ ‫والت��ي اعتادت على الن�رش لل�شباب حيث ن�رشت‬ ‫ال��دار ح��واىل ‪ 350‬عنوان ًا خالل �أرب��ع �سنوات‪،‬‬ ‫منها ‪ 300‬عنوان خا�ص بال�شباب‪ .‬ن�رشت كتب ًا‬ ‫لأعمال جممعة مثل مدونات م�رصية ملجموعة‬ ‫م��ن املدونني‪ ،‬وكتاب ًا جلماعة "مواهب �أدبية"‪،‬‬ ‫وكتاب ًا جلماعة "التكية الأدبية"‪ ،‬كما �أنها تتوىل‬ ‫ن�رش �أعمال العديد من املدونني امل�رصيني على‬ ‫�شبكة الإنرتنت ‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 448‬للتنمية الثقافية‬ ‫تثقل كاهله خارج ال�شعرية‪ ،‬تقول‪:‬‬

‫ديوان "تقفز من �سحابة لأخرى"‬ ‫لغادة خليف��ة هو ديوانها الأول‪.‬‬ ‫وقـــ��د ح�صــلت به قب��ل �صدوره‬ ‫الفعلـــــ��ي ع��ن دار "فكرة" على‬ ‫جائ��زة "ملتقــــ��ى ق�صيدة النرث‬ ‫العربــــي��ة" الأول‪ ،‬الع��ام ‪.2009‬‬ ‫وكان��ت تل��ك اجلائ��زة تد�شين�� ًا‬ ‫ل�ص��وت �شعــــــــ��ري متم ّيز جعل‬ ‫النقاد واملهتمني بال�شعر عموم ًا‬ ‫وق�صيدة الن�ثر خ�صو�ص ًا يولون‬ ‫الديوان اهتمام ًا خا�صاً‪.‬‬

‫َ‬ ‫جاع ِتي‬ ‫"�ش َ‬ ‫راهنُ َع َليها دَا ِئ ًما‬ ‫ا َّل ِتي �أُ ِ‬ ‫َتخاف ‪،‬‬ ‫تف‬ ‫َق ْل ِبي َي ْر جَ ِ‬ ‫ات‬ ‫َو�أنا �أَ ْن َق ِ�س ُم ِعدَّ َة َم َّر ٍ‬ ‫احدَ ًة تحُ ِ ُّبو َنها ‪،‬‬ ‫لأُ�ص ِب َح َو ِ‬ ‫ال ِبنْتُ ا َّل ِتي ال َت�س َت ُ‬ ‫حق محَ َ َّب َت ُكم‬ ‫َت ْ�ص ُر ُخ ِب ُق َّو ٍة َو َد�أَب‬ ‫تمُ َ ِّز ُق ِني َكي َت ْخ ُر َج‬ ‫ا�سة َو َح َي ِو َّية‬ ‫ِب ُك ِّل َ�ش َر ٍ‬ ‫َوحدَ ها‬ ‫َت ْخ ُطو ِب ُع ُذوب ٍَة‬ ‫َف َ‬ ‫وق ُكم َجمِي ًعا‬ ‫ِبال محَ َ َّب ٍة �أو � َآخ ِرين"‪.‬‬ ‫ولي���س بالغريب �أن تتناول غادة خليفة يف‬ ‫ن�صو�صه��ا مو�ضوع��ات �أنثوي��ة حتم��ل ق�ضايا‬ ‫و�أف��كاراً غاي��ة يف ال�شي��وع ولك��ن م��ن زاوي��ةٍ‬ ‫خمتلف��ة‪ ،‬لتب��دو املو�ضوعات جدي��دة وخا�صة‬ ‫ن�ص ًا بعن��وان "عنو�سة"‬ ‫ومغاي��رة‪ .‬فهي تكت��ب ّ‬ ‫و�آخ��ر بعن��وان "قط��ار" وثالث�� ًا بعن��وان "قيد"‬ ‫تتن��اول فيها فك��رة ارتباط الفت��اة برجل يثقل‬ ‫كاهل فتاة بالكاد تخطو يف �أول الثالثني‪ .‬تقول‬ ‫غادة يف "عنو�سة"‪:‬‬ ‫غ�س ُلونَ َر� َأ�س ِك ِمن ُك ِّل ُّ‬ ‫ال�ش ُرور‬ ‫" َي ِ‬ ‫َ‬ ‫ك�س ُرونَ ل ِك ِ�ضل ًعا‬ ‫َي َ‬ ‫َ‬ ‫َكي ت ِلي ِني‬ ‫بل �إىل الأر�ض‬ ‫يك ِب َح ٍ‬ ‫َي ُ�شدُّ ونَ َعي َن ِ‬ ‫َكي ُتعا ِن َق ال َّر ِ�ص َ‬ ‫أحذ َية ‪..‬‬ ‫يف َوال ِ‬ ‫َلن َي ْه َت ُّموا ِباحمِرار َعي َنيك‬ ‫َوال ِبال َغ َ�ض ِب املُ َت ِّو ِج الب َت َ�سا َم ِتك‬ ‫فاح َ�صة‬ ‫َف َقط ‪ُ ..‬ي َ�ص ِّو ُبونَ َن ْظ َر ًة ِ‬ ‫َو َي�س�أَ ُلون َعن َعدَ ِد العا ِبرين ‪..‬‬ ‫َلنْ َي ْ�س َم ُحوا ليِ‬ ‫َ‬ ‫�أَنْ �أَت َب َع هَ ْم ً�سا ْ‬ ‫مل َي َر ُه �أ َحد ‪،‬‬

‫ا�ص ِطيا ِد حياة "‪.‬‬ ‫َ�س ُي ْع ِل ُنون َف َ�ش ِلي فيِ ْ‬

‫وقوف متكرر‬

‫حممد �صالح العزب (م�صر)‬

‫كت��ب حممد �ص�لاح الع��زب �أربع��ة �أعمال‪،‬‬ ‫�آخرها �صدر الع��ام ‪� 2010‬أي�ض ًا بعنوان (�سيدي‬ ‫براين)‪ .‬لكن هذا العمل‪ ،‬وعلى الرغم من �أنه ن�رش‬ ‫مرات ع ّدة ‪ ،‬كان �آخرها‬ ‫العام ‪� ،2008‬أعيد ن�رشه ّ‬ ‫طبعة العام ‪.2010‬‬ ‫ح�ص��ل حممد �ص�لاح العزب عل��ى جوائز‬ ‫ع ّدة‪ ،‬منه��ا جائزة الرواي��ة مل�سابقة د‪� .‬سعاد‬ ‫ال�صب��اح الع��ام ‪ ،2002‬وجائ��زة ال�ص��دى‬ ‫للمبدع�ين يف املجموع��ة الق�ص�صي��ة يف‬ ‫الإم��ارات الع��ام ‪ ،2003‬وجائ��زة املجل���س‬ ‫الأعل��ى للثقاف��ة (م��صر) يف الرواي��ة الع��ام‬ ‫‪ ،2003‬وجائ��زة املجل���س الأعل��ى للثقاف��ة‬ ‫يف الق�ص��ة الق�ص�يرة عام��ي ‪ 1999‬و‪،2003‬‬ ‫واجلائ��زة املركزي��ة للثقاف��ة اجلماهريي��ة‬ ‫يف املجموع��ة الق�ص�صي��ة ‪،2001 – 2000‬‬ ‫وجائزة نادي الق�صة يف الرواية ‪. 2002‬‬ ‫"وقوف متكرر" رواية تتحدث عن الإن�سان‬ ‫الف��رد يف ك ّل غزوات��ه وهزائم��ه لتل��ك احلي��اة‬ ‫املرتبة املعجون��ة بالفقر واحلياة‪ ،‬يف ظل فقر‬ ‫قاتل و�أحالم التتحقق‪.‬‬ ‫ينتم��ي حممد �ص�لاح الع��زب �إىل جيله فال‬ ‫يحي��د ع��ن عمره ال��ذي مل يتع�� ّد الثالث�ين‪ ،‬ومل‬ ‫يتع��د �أي�ض�� ًا لغة جيله‪� .‬إن��ه يكتب لغ��ة ال�شارع‬ ‫الت��ي ينتم��ي �إليه��ا �أبطال��ه جميعهم‪ ،‬كم��ا �أنه‬ ‫را�ص��د جي��د للتفا�صي��ل ال�صغ�يرة الت��ي حتيط‬ ‫بتلك احلياة التي يعي�شها ت�سعون يف املائة من‬ ‫�أفراد ال�شع��ب امل�رصي‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا يف املدينة‪.‬‬ ‫تتعر���ض الرواي��ة �إىل يومي��ات �ش��اب النعرف‬ ‫�س��وى ا�سم��ه الأول (حممد) مث��ل ت�سمية ن�صف‬ ‫امل�رصي�ين ويعمل مندوب مبيع��ات يف خمزن‬ ‫�أدوي��ة‪ .‬يعي���ش يف مدين��ة ال�س�لام وينتق��ل هو‬ ‫و�أ�صدقا�ؤه‪ ،‬الذين يذكر منهم حممد عبد املنعم‪،‬‬ ‫ب�ين غرف��ة يف من��زل ق��دمي ورك��وب ميكروب ًا‬ ‫عمومي‪ ،‬واملوبايل الذي ينتمي لع�صور حجرية‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪449‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫و�سي��ارة الفيات التي تنتم��ي للع�صور الو�سطى‪ .‬واخلام�سة والع�رشين من خريجي اجلامعات‪.‬‬ ‫مغامرات��ه الن�سائي��ة مكتظ��ة ب�أح�لام خائبة؟‬ ‫حي��اة عادية للغاية اليري��د منها حممد �صالح �أتوبي�س عام �إ�سكندرية‬ ‫الع��زب �أن يحكي ع��ن �صورة البط��ل اجلديد يف �آ�سر مطر (م�صر)‬ ‫"تعلم��ت �أن��ه الب ّد م��ن �إخافة العام��ة دائم ًا‬ ‫الرواي��ة ال�شبابية امل�رصية‪ .‬البطل العادي الذي‬ ‫يكتب حمــــمد �صــــــالح العزب‬ ‫مير �أمامك من دون �أن تلحظه ‪.‬‬ ‫بالعق��اب والعذاب على الأر�ض ويف ال�سماء؛ لكي لغة ال�شارع التي ينتمي �إليها‬ ‫كتاب��ة �رسيع��ة ومتالحق��ة ال ت��كاد تلتقط يعرفوا الطاعة واال�ستقامة‪ ،‬تعلمت �أنه يجب على �أبطالـــــه جميعهم‪ ،‬كما لو �أنه‬ ‫فيه��ا �أنفا�سك‪ ،‬ممتلئة بتفا�صيل احلياة اليومية احلاكم �أال ي�سم��ح للعامة باحلرية �أو باملتعة‪ ،‬بل را�صـــد جيد للتفا�صيل ال�صغرية‬ ‫لآالف امل�رصي�ين‪ .‬امل�رصي��ون الذي��ن يعي�شون علي��ه �أن يعلمه��م �أن يج��دوا املتع��ة يف اخل��وف‪ ،‬التي حتيط بتلك احلياة التي‬ ‫على هام�ش حياة المعنى لها‪ .‬احلياة التي يفقد يج��ب �أن يعبدوين يف اخل��وف وباخلوف‪ .‬هذا هو يعي�شها ‪ % 90‬من �أفراد ال�شعب‬ ‫امل�رصي‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف املدينة‪.‬‬ ‫فيه��ا بط��ل الرواية وال��ده‪ .‬حي��اة عادية وموت �أثمن در�س تعلمته من �آمون وامل�رصيني"‬ ‫ت�ســــــتعر�ض الروايــــة يوميات‬ ‫عادي‪ .‬وقوف متكرر دائماً‪.‬‬ ‫به��ذه العب��ارة املقتب�سة م��ن رواية "واحة �شــــــاب النعـــــرف �سوى ا�سمه‬ ‫الغروب" لـ بهاء طاهر‪ ،‬يفتتح �آ�رس مطر جمموعته الأول‪ ،‬حممد‪ ،‬مثل ت�سمية ن�صف‬ ‫الق�ص�صية ال�صادرة عن دار العني "�أتوبي�س عام امل�رصيني‪ ،‬يعي�ش يف مدينة‬ ‫الكنز املفقود‬ ‫�إ�سكندرية" ‪ ،‬تلك املجموعة التي يجلد فيها �آ�رس ال�سالم وينتقل بني غرفة يف‬ ‫م�صطفى ح�سني (م�صر)‬ ‫منزل قدمي وركوب ميكروبا�ص‬ ‫بح�س �ساخر الذع‬ ‫م�صطف��ى ح�سن��ي �أح��د �شب��اب الدع��اة يف نف�س��ه قبل جمتمعه‪ ،‬فا�ضح ًا ّ‬ ‫عمومي‪ ،‬ويحمل موباي ًال ينتمي‬ ‫م��صر‪� .‬صدر له العديد م��ن الكتب حول العالقة كل العيوب وامل�ساوئ وال�سقطات الدراماتيكية �إىل "الع�رص احلجري" ويقتني‬ ‫بني الإن�س��ان والدين‪ .‬وهو كات��ب وداعية المع الت��ي تنتجه��ا الع�شوائي��ة‪ ،‬وك�أمن��ا ه��و راك��ب "�سيارة فيات تعود �إىل الع�صور‬ ‫حافل��ة يتاب��ع ك ّل ما ي��دور خارجه��ا وداخلها الو�سطى"‪.‬‬ ‫ومعروف يف �أو�ساط ال�شباب‪.‬‬ ‫يدع��و م�صطف��ى ح�سن��ي يف ه��ذا الكت��اب خالل �أربع حمطات رئي�سية عرب م�شهد ق�ص�صي‬ ‫للتع��رف �إىل الكن��ز املفقود‪ ،‬وه��و يعني به هنا ي�ستوحي��ه م��ن احل��االت اليومي��ة‪� ،‬إذ يقتن���ص‬ ‫ر�ؤي��ة اهلل �سبحان��ه وتع��اىل يف ك ّل �شيء‪ ،‬حيث م�شه ًدا �أو حالة يومية بل حتى مقابلة عابرة �أو‬ ‫ي��رى ال�صاحل��ون والورعون �أن ك ّل م��ا هم فيه م�شادة كالمي��ة بيت طرفني؛ لين�سج منها فكرة‬ ‫ه��و من اهلل فال ين�شغل��ون بغريه‪ ،‬وبالتايل فهم ق�صته التي يعمقها احلدث وتكثفها خ�صو�صية‬ ‫يراعون��ه يف ك ّل �أموره��م‪ ،‬وير�ضون��ه يف كل‬ ‫�أحوالهم‪ ،‬فتجدهم يف النعمة من ال�شاكرين‪ ،‬ويف‬ ‫البلية �صابرين ويف �أمور الرزق جمتـهدين‪.‬‬ ‫�إطار ‪1‬‬ ‫تقرير التنمية الب�شرية ‪� :‬شباب م�صر بناة م�ستقبلنا‬ ‫وه��و ي��رى �أن من فوائ��د هذا الكن��ز العظيم‬ ‫�صدر هذا التقرير يف القاهرة العام ‪ ، 2010‬وقد �شارك يف كتابته و�إعداده باحثون‬ ‫يف حي��اة امل�ؤم��ن �أنه ي�ساعد عل��ى اخل�شوع يف‬ ‫�سن معظمهم الثالثني‪ .‬وهو يعبرّ عن ر�ؤية �شمولية لك ّل ما يهم‬ ‫م�رصيون‪ ،‬ال يتجاوز ّ‬ ‫ال�صالة لأن �صعوبة اخل�شوع تكمن يف ان�رصافنا‬ ‫ال�شباب امل�رصي‪.‬‬ ‫عن ال�ص�لاة �إىل م�شكالت الدنيا مبا فيها العمل‬ ‫تكون التقرير من �ستة ع�رش ف�صالً‪ .‬يحاول العلماء ال�شباب يف هذا التقرير عر�ض الهموم‬ ‫ّ‬ ‫والبيت والأبناء واجلريان وغريها‬ ‫التي ت�شغل بال ال�شباب يف م�رص والتي ترتاوح بني احل�صول على ال�شهادة اجلامعية‪،‬‬ ‫يتميز �أ�سلوب م�صطف��ى ح�سني بال�سال�سة‬ ‫امل�شاركة ال�سيا�سية‪ ،‬الزواج‪ ،‬الف�ضول اجلن�سي‪ ،‬احل�صول على �أجهزة �إلكرتونية متطورة‪،‬‬ ‫والدع��وة �إىل الت�سام��ح يف املجتم��ع وبقب��ول‬ ‫العمل‪ ،‬والأمن الذاتي‪� ..‬إلخ‪ .‬و�أتت اهتمامات الإناث مغايرة الهتمامات الذكور من‬ ‫ال�شباب‪ ،‬كما �أتت ق�ضايا مثل التحر�ش اجلن�سي واملظهر ال�شخ�صي والأمان والزواج‬ ‫الآخ��ر من وجه��ة نظر ديني��ة �إ�سالمي��ة تت�سم‬ ‫والتدريب وامل�شاركة ال�سيا�سية واالجتماعية على قمة �أولويات الإناث يف م�رص‪� .‬أما‬ ‫بالب�ساط��ة م��ع توجي��ه حديث��ه �إىل ال�شب��اب‪.‬‬ ‫ال�شباب فكانت �أولوياتهم تقع بني الف�ضول اجلن�سي واملوبايل والريا�ضة وحتدي ًدا كرة‬ ‫وميك��ن الق��ول �إن جمه��ور م�صطف��ى ح�سن��ي‬ ‫القدم والدرا�سة والعمل والهجرة ‪.‬‬ ‫م�ؤل��ف م��ن ال�شب��اب بني �س��ن الثامن��ة ع�رشة‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 450‬للتنمية الثقافية‬

‫يتميز �أ�سلوب م�صطفى ح�سني‪،‬‬ ‫�صاحب "الكنز املفقود" بال�سال�سة‬ ‫والدعوة �إىل الت�سامح يف املجتمع‬ ‫وبقبول الآخر من وجهة نظر‬ ‫دينية �إ�سالمية تت�سم بالب�ساطة‪.‬‬ ‫موجه‬ ‫و"الكنز املفقود" كتاب َّ‬ ‫�إىل ال�شباب بني �سن الثامنة ع�رش‬ ‫واخلام�سة والع�رشين من خريجي‬ ‫اجلامعات‪.‬‬

‫الر�ؤية وزاوية التناول ‪.‬‬ ‫ومع الرثثار واملتطفل واالنتهازي وخفيف‬ ‫الظل وغري ذل��ك من النماذج الب�رشية املنت�رشة‪،‬‬ ‫تتع��دد �شخ�صيات‪�/‬أبطال �أتوبي���س الإ�سكندرية‬ ‫ال��ذي يقدم راكبه �آ�رس مطر ثالث ًا وع�رشين ق�صة‬ ‫ترتاوح يف الطول والق�رص‪ ،‬فبع�ضها ي�أتي طوي ًال‬ ‫الفنية للق�ص��ة الق�صرية �أما‬ ‫متم�س��ك ًا بالقواع��د ّ‬ ‫بع�ضها الآخر في�ستغ��رق يف التكثيف �إىل درجة‬ ‫توه��م ب�شعريت��ه التام��ة �أو انتمائ��ه �إىل ق�صيدة‬ ‫الن�ثر مبفهومه��ا املت�سع‪ ،‬خ�صو�ص�� ًا يف م�شاهد‬ ‫احلزن‪ ،‬ويف ا�ستخدام امل�ؤلف للغة التلغرافية يف‬ ‫التطور‬ ‫تلك الق�ص�ص الق�صرية جداً‪ ،‬التي يبدو �أن‬ ‫ّ‬ ‫التقني والإنرتنت وفكرة التدوين قد �أ�سهما بقدر‬ ‫كبري يف بنائها بهذا ال�شكل الف ّني املتميز‪.‬‬ ‫�أراد �آ��سر مط��ر �أن يق�� ّدم كتاب��ة خمتلف��ة‬ ‫فج��اءت جمموعت��ه كم��ا �أراد‪� .‬ش��اء �أن يحاك��م‬ ‫نظام�� ًا �سيا�سي ًا بلغ ب��ه الإهمال مبلغه‪ ،‬ف�أهدى‬ ‫جمموعت��ه �إىل �صديق��ه واب��ن خالت��ه �ش��ادي‬ ‫الو�سيم��ي �أحد �شهداء حريق م�رسح بني �سويف‪.‬‬ ‫و�أراد �أن يحاك��م جمتمع�� ًا ف�أخل�ص يف الوقوف‬ ‫عل��ى عيوب��ه و�سقطات��ه وتناق�ضات��ه‪ .‬و�أراد �أن‬ ‫يحاك��م مبدع�ين م ّدع�ين ف�أخ��رج له��م ل�سانه‬ ‫لا برف�ض مناذج كتابي��ة بقوانني را�سخة‬ ‫حمم� ً‬ ‫ّ‬ ‫ت�صل ح ّد التقدي�س حطمها �آ�رس بحرفية فا�ضح ًا‬ ‫خوائها وخلله��ا وعجزها عن االت�ساع مبا يريد‬ ‫م��ن كتاب��ة فخرج عليه��ا وكفر بها‪ .‬ل��ذا جاءت‬ ‫ن�صو�صه قا�سي ًة تتمرت�س بوعي جمايل خمتلف‬ ‫ومغاي��ر ملا ه��و �سائ��د‪ .‬ففي �أح��د الن�صو�ص‪/‬‬ ‫الق�ص���ص ق�ص��د �آ�رس مط��ر �إ�رشاك الق��ارئ معه‬ ‫يف لعب��ةٍ افرتا�ضية حتى النهاي��ة‪ ،‬حينما كتب‬ ‫حتت عن��وان "�أنا مبدع �إذن �أنا م�سطول" كتابة‬ ‫غارقة يف ال�سخرية ي�ستخدم فيها �أ�سماء واقعية‬ ‫ل�شخ�صيات معروفة تدخل يف قلب الأحداث‪.‬‬ ‫بح���س �سيا�سي‬ ‫جمموع��ة �آ��سر مط��ر تتم ّتع‬ ‫ّ‬ ‫خا���ص‪ ،‬ينتم��ي �إىل ذل��ك الوع��ي املتولّ��د لدى‬ ‫الت�سعينيات‬ ‫ال�شباب الذين تفتق وعيهم يف مطلع‬ ‫ّ‬ ‫على ح��رب الع��راق والكويت ثم �سق��وط بغداد‪،‬‬ ‫ث��م ما تبع ذلك م��ن �أح��داث كان �آخرها ثورات‬

‫الربي��ع العرب��ي‪� .‬إن��ه وع��ي يف��كّك ك ّل الثوابت‬ ‫ث��م يعيد ت�أوي��ل الظواهر داخلها ث��م ي�رشع يف‬ ‫�إعادة الرتكيب من جدي��د على �ضوء املعطيات‬ ‫وعي ال يلتزم بالقائم وال امل�ستقر وال‬ ‫املختلفة‪ٌ .‬‬ ‫الغالب‪ ،‬ولعل ق�صة "يف بالد الف�سافي�س" ثمثل‬ ‫التج�س��د احلقيقي لهذا الوع��ي يف جمموعة �آ�رس‬ ‫مطر الق�ص�صية‪ ،‬وهي �إ�سقاط كامل على احلياة‬ ‫ال�سيا�سية امل�رصية بكل تفا�صيلها ومالب�ساتها‬ ‫وتناق�ضاتها وم�آ�سيها‪.‬‬

‫تراب املا�س‬

‫�أحمد مراد (م�صر)‬

‫"�إىل رج��ل الفر�ص��ة الأخ�يرة ‪ ..‬ال�سي��د‬ ‫الرئي�س حمم��د جنيب"‪ ،‬بهذا الإه��داء امل�شحون‬ ‫بال��دالالت التاريخية وال�سيا�سي��ة‪ ،‬يفتتح �أحمد‬ ‫م��راد روايت��ه الفري��دة "ت��راب املا���س" الت��ي‬ ‫�ص��درت يف طبع��ةٍ ثالث��ة الع��ام ‪ 2010‬عن دار‬ ‫ال�رشوق بعد نفاد الطبعتني ال�سابقتني يف �أ�شهر‬ ‫قليل��ة‪ .‬ويبدو �أن هذه الطبع��ة �ستتلوها طبعات‬ ‫كما حدث مع روايته ال�سابقة "فريتيجو" والتي‬ ‫نف��دت طبعاتها ال�ست يف �أقل من عامني‪ .‬رواي ٌة‬ ‫يثب��ت بها الكات��ب �أقدامه يف‬ ‫بولي�سي��ة جديدة ّ‬ ‫ه��ذا النوع الذي ندرت الكتابة املتميزة فيه يف‬ ‫ال�سن��وات الأخرية؛ خ�صو�ص�� ًا بني جيل ال�شباب‬ ‫الذين �أ�صبح واقعهم �أ�شد دموي ًة و�أكرث �إلغازاً‪.‬‬ ‫كان �أحم��د م��راد‪ ،‬ال��ذي كت��ب عل��ى غالف‬ ‫روايت��ه وف��وق عنوانها بال�ضب��ط "حني ي�صبح‬ ‫القتل �أثراً جانبي��اً"‪ ،‬كان يعي بالفعل ما يقدم‪.‬‬ ‫�إنه��ا لي�س��ت رواية بولي�سية بق��در ما هي رواية‬ ‫ت��روي تناق�ضات املجتم��ع امل�رصي وحتوالته‬ ‫يف �ست��ة عق��ود �شه��دت هزائ��م وانت�ص��ارات‬ ‫وحتوالت اجتماعية و�سيا�سية وثقافية �أو�صلت‬ ‫املجتم��ع �إىل حال��ة م��ن ال�تردي واالزدواجية‬ ‫وانع��دام التوازن‪ ،‬يك�شف عنه��ا مراد يف "تراب‬ ‫املا���س" بكل حرفي��ة‪ .‬ويقول عنه��ا على ل�سان‬ ‫بطل��ه متقم�ص�� ًا دور ال�س��ارد العلي��م كم��ا يف‬ ‫النظري��ة ال�رسدية‪" :‬هل �أ�صبحنا عميانا؟ فقدنا‬ ‫الق��درة على ا�ستئ�صال ب�ؤر متع ّفنة ت�سوقنا لبرت‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪451‬‬ ‫حمت��م‪� ..‬إن مل يوجد من يتح��رك ف�أنا بال عاهة‪.‬‬ ‫لأك��ون نقم��ة القدر عليه��م‪� ..‬س�أنت��زع جذورهم‬ ‫الت��ي ماتت من��ذ �سنني‪� ..‬شجرته��م التي ت�ساقط‬ ‫علين��ا ف�ض�لات الطي��ور‪� ..‬شج��رة ال�سم��وم‪ ..‬لن‬ ‫�أك��ون ج��زءاً م��ن ه��ذا الع��امل‪� ..‬س�أط��رق �أبواب‬ ‫اجلحيم بيدي‪� ..‬س�أك��ون يحيى بن زكريا‪ ..‬حتى‬ ‫ولو قطعت ر�أ�سي‪ ..‬فالقتل قد ي�صبح �أثراً جانبيا‬ ‫لدواء ي�شفي بلداً يحت�رض"‪.‬‬

‫باب لقلبي‬ ‫�سو ٌر للحديقة‪ٌ ..‬‬

‫حممود �سليمان (م�صر)‬

‫اح ِت َما ًال‬ ‫الر ُ‬ ‫وح ْ‬ ‫لمِ َا َذا َت ْف ِقدُ ُ‬ ‫َقا ِئ ًما َن ْح َو ا َ‬ ‫خلال�ص ‪..‬‬ ‫�أَ ْو َي ْف ِقدُ املَ ْق َهى ُع ُبو َر املَاءِ‬ ‫ِحينْ َ َت َركْتُ � ْأ�س ِئ َل ِتي‬ ‫َع َلى َم ْق َه ًى‬ ‫اء ُكالً‬ ‫َو ُر ْحتُ �أُ َر ِّت ُب ال ْأ�ش َي َ‬ ‫اغت‪.‬‬ ‫ري املُ َب ِ‬ ‫ال�س ِ‬ ‫َح ْ�س َب ُقدْ ر ِته َعلى َ‬ ‫حممود �سليم��ان يق ّدم حالة �شعرية خا�صة‬ ‫ي�ستكم��ل بها م�رشوعه ال�شعري الذي ابتد�أه منذ‬ ‫�أربعة �أعوام يف ديوان��ه "طلقة املحزون" الذي‬ ‫�ص��در عن �سل�سل��ة �إبداع��ات يف الهيئ��ة العامة‬ ‫لق�صور الثقافة‪.‬‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫لل�شاعر ال�شاب حمم��ود �سليمان خ�صو�صية‬ ‫متيزه عن بقية ال�شعراء املجايلني له‪ ،‬بل وحتى‬ ‫ال�سابق�ين علي��ه ب�سن��وات عمري��ة قليل��ة‪ ،‬لي�س‬ ‫املتف��رد فقط‪ ،‬و�إمن��ا لأنه �أحد‬ ‫ل�صوت��ه ال�شعري‬ ‫ّ‬ ‫قاطن��ي ال�صعي��د امل��صري الذي��ن مل تختطفهم‬ ‫فكرة االزدحام على مقاهي القاهرة وحمافلها‬ ‫جردت الكثريين من‬ ‫و�أ�ضوائها املبهرة التي رمبا ّ‬ ‫م�رشوعاتهم لين�سجوا على التقليدي ال�سائد من‬ ‫قوالب و�أفكار على ال�ساح��ة ال�شعرية‪ ،‬حتى ولو‬ ‫كان��ت مفرطة يف حداثته��ا ونوعيتها كق�صيدة‬ ‫الن�ثر‪ .‬لذلك ظ ّل حممود �سليمان عزوف ًا عن ذلك‬ ‫االندماج واالنخ��راط‪ ،‬وقاب�ض ًا على خ�صو�صية‬ ‫م�رشوعه هناك يف قنا حيث احلياة �أ�ش ّد ب�ساطة‬ ‫لكنها داخله �أكرث كثاف ًة وتعقيداً و�إثار ًة للده�شة‬ ‫والت�س��ا�ؤالت‪ .‬وق��د كان ح�صول��ه عل��ى املرك��ز‬ ‫الث��اين يف م�سابقة "�أخبار الي��وم" ال�شعرية عن‬ ‫ديوان��ه ال�صادر الع��ام ‪�" 2010‬س��ور للحديقة ‪..‬‬ ‫باب لقلبي" فاحت��ة للبحث عن ذلك القاطن يف‬ ‫ٌ‬ ‫ال�صعي��د‪ ،‬والذي يتجاوز ال�صفوف ليحت ّل مركزاً‬ ‫متقدماً‪ ،‬بينما تلته �أ�سماء �أكرث ا�شتغا ًال بامل�شهد‬ ‫الأدب��ي اليومي وحفالت التوقي��ع واملنا�سبات‬ ‫ال�شعري��ة املختلف��ة‪� .‬ص��در ديوانه ع��ن م� ّؤ�س�سة‬ ‫�أخبار اليوم للطباعة والن�رش والتوزيع‪.‬‬ ‫"�س��ور للحديقة‪..‬‬ ‫دي��وان حمم��ود �سليم��ان‬ ‫ٌ‬ ‫ب��اب لقلب��ي" يق��ع يف ‪� 112‬صفحة م��ن القطع‬ ‫املتو�س��ط ويحت��وي عل��ى �أح��د وع�رشي��ن ن�ص ًا‬ ‫�شعري�� ًا الن�ستطيع اجلزم مطلق�� ًا بانتمائها �إىل‬

‫ن��وع �شعري بعينه و�إمنا ه��ي تنتمي �إىل ال�شعر‬ ‫ٍ‬ ‫يف ح�ض��وره املطل��ق خارج�� ًا ع��ن الت�صني��ف‬ ‫والتجني���س‪ .‬فالق�صائ��د با�ستغراقه��ا يف‬ ‫التفا�صيل اليومية وغلبة امل�شهدية على بنيتها‬ ‫الت�صويري��ة واقرتابه��ا م��ن الواق��ع اخلا���ص‬ ‫لل��ذات ال�شاع��رة‪ ،‬تق�ترب م��ن تقني��ات ق�صيدة‬ ‫الن�ثر و�سماتها‪ ،‬وه��ي يف الوق��ت نف�سه تتمتع‬ ‫مبو�سيقى و�إيقاعية عالية �أحياناً‪ ،‬فال ت�ستطيع‬ ‫انتزاعها من الإنتم��اء ملدر�سة �شعر التفعيلة �أو‬ ‫ال�شعر احلر‪ .‬يقول ال�شاعر يف ق�صيدةٍ له بعنوان‬ ‫لعبور ما"‪:‬‬ ‫"هام�ش‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬

‫جرمية كاملة‬

‫�شريف عبد املجيد (م�صر)‬

‫�ص��درت جمموع��ة �رشي��ف عب��د املجي��د‬ ‫الق�ص�صي��ة‪ ،‬وه��ي بعن��وان "جرمي��ة كامل��ة"‪،‬‬ ‫الفائزة بـ"جائزة ال�شيخ زايد للكتاب"‪ ،‬وطليعة‬ ‫الأعم��ال املتميزة �إبداعي�� ًا يف الق�صة الق�صرية‬ ‫للك ّت��اب ال�شباب‪ ،‬يف الع��ام ‪� ،2010‬صدرت عن‬ ‫دار نه�ض��ة م��صر‪ .‬وه��ي العمل الث��اين للأديب‬ ‫وتتمي��ز بالكثري م��ن الن�ض��ج والقدرة‬ ‫ال�ش��اب‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫عل��ى التجري��ب والتجدي��د م��ن دون خ��وف �أو‬ ‫خ�شي��ة م��ن االنتق��اد والتبكي��ت‪ .‬وه��ي �أي�ض�� ًا‬ ‫مغاي��رة وخمتلف��ة عل��ى م�ستويات ع�� ّدة‪ ،‬فهي‬ ‫على م�ستوى البناء الف ّني للق�صة الق�صرية تق ّدم‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 452‬للتنمية الثقافية‬

‫كان ح�صول حممود �سليمان‪،‬‬ ‫"�سور‬ ‫�صاحب الكتاب ال�شعري‬ ‫ٌ‬ ‫باب لقلبي" على‬ ‫للحديقة‪ٌ ..‬‬ ‫املركز الثاين يف م�سابقة‬ ‫"�أخبار اليوم" فاحتة للبحث عن‬ ‫ذلك القاطن يف ال�صعيد‪ ،‬والذي‬ ‫يتجاوز ال�صفوف ليحتل مركزاً‬ ‫متقدماً‪ ،‬بينما تلته �أ�سماء �أكرث‬ ‫ا�شتغا ًال بامل�شهد الأدبي اليومي‬ ‫وحفالت التوقيع واملنا�سبات‬ ‫ال�شعرية املختلفة‪.‬‬

‫قليلة هي الروايات التي تدفعك‬ ‫ما�س مع �شخ�صياتها‬ ‫�إىل ال َّت ّ‬ ‫و�أحــــداثــها و�أماكـــــنها‪ ،‬حتى‬ ‫معاي�شـــتها والت�أثر بها وك�أنها‬ ‫واقعية ولي�ست من �صنع خيال‬ ‫م�ؤلفها‪ .‬رواية "كياح" للكاتب‬ ‫ال�سوداين ال�شاب خالد عوي�س هي‬ ‫�إحدى هذه الروايات‪ ،‬تدفعك �إىل‬ ‫دخولها وك�أنك جز ٌء من العمل‬ ‫الروائي �أو ُتخ ِر ُج �شخ�صياتها‬ ‫من على الورق لتتنف�س بجانبك‬ ‫وتبادلك الفعل واالنفعال‪.‬‬

‫ك�رساً للتقاليد الفنية القائمة �أو با�ستخدام تقنية‬ ‫املفارق��ة القريب��ة م��ن ق�صي��دة الن�ثر �أكرث من‬ ‫الق�صة الق�ص�يرة‪� ،‬أو با�ستخدام �أ�سلوب التكثيف‬ ‫ال��ذي يقرتب �أي�ضا لل�شعر من��ه �إىل الق�صة‪ ،‬و�إما‬ ‫ي�سمى‬ ‫بخلخل��ة املو�ضوع مفارق ًا للعنوان �أو ما ّ‬ ‫باملفارقة الداللية الكاملة‪� ،‬أو با�ستخدام اللهجة‬ ‫العامية ب�شكل كام��ل يف كتابة الق�صة‪ ،‬وك�أمنا‬ ‫نحن �أمام ق�صة ق�صرية عامية خال�صة‪.‬‬ ‫أربع‬ ‫تطالعن��ا ه��ذه املجموعة الق�ص�صي��ة ب� ٍ‬ ‫وت�سع�ين ق�صة ت�تراوح طو ًال وق��صراً‪� ،‬إذ تطول‬ ‫�إحداه��ا حمتل�� ًة �صفحت�ين‪ ،‬وتق��صر �أخرى فال‬ ‫تتنوع فني ًا فنجد خم�س ًا‬ ‫جتاوز �سطراً وحيداً‪ ،‬كما ّ‬ ‫منه��ا بالعامي��ة امل�رصي��ة كم��ا ه��ي الق�ص�ص‬ ‫"عالق��ة �سابق��ة‪ ،‬وت�أم��ل‪ ،‬وع��زاء‪ ،‬وبال�ضب��ط‪،‬‬ ‫وفراق"‪ ،‬والتي يقول يف �إحداها "عزاء"‪" :‬الراجل‬ ‫الغري��ب ج��داً‪ -‬البا�ص���ص دامي ًا م��ن بلكونته‬‫عل��ى �شباكي كن��ت �سعيد قوي و�أن��ا جال�س بني‬ ‫املعزي�ين وبح��اول �أداري فرحت��ي و�أن��ا بتذكر‬ ‫معاه��م حما�سن��ه و�أعمال��ه الطيب��ة"‪ .‬كم��ا �أن‬ ‫الق�ص���ص عم��دت �إىل توظي��ف املفارق��ة فني�� ًا‬ ‫على م�ستويني‪ :‬ف�إم��ا م�ستوى احلدث �أو م�ستوى‬ ‫اجلملة‪ .‬فهو يف مفارقة احلدث يعيد بناء احلدث‬ ‫بعيداً عن الدالالت القائمة لعنوان الق�صة كق�صة‬ ‫"طبق اليوم" وق�صة "حدث يف مثل هذا اليوم"‪،‬‬ ‫�أما م�ستوى اجلملة فهو يك�رس الت�سل�سل املنطقي‬ ‫للحكاية بجمل��ة ختامية تك��سر امل�شهد والبناء‬ ‫ال�ساب��ق كل��ه‪ ،‬لتعي��د املتلق��ي �إىل نقط��ة ال�صفر‬ ‫فال يلب��ث �أن يعيد قراءة الق�صة م��ن جديد ليبد�أ‬ ‫بناء على ه��ذه الده�شة‬ ‫تكوي��ن دالالت خمتلف��ة ً‬ ‫التي �أحدثتها املفارقة‪ .‬يقول �رشيف عبد املجيد‬ ‫يف ق�صت��ه "�صفح��ة الوفي��ات"‪" :‬عندم��ا كان‬ ‫�صغرياً مل ير � ّأي معنى ل�صفحة الوفيات‪ ،‬ملّا بلغ‬ ‫الأربع�ين ر�أى فيها �صور العدي��د من �أ�صدقائه‪،‬‬ ‫الآن وه��و يف ال�سابعة وال�سبعني ي��رى �أنها �أهم‬ ‫�صفحة يف اجلريدة"‪.‬‬ ‫�إن �رشي��ف يق�� ّدم لن��ا جرمي��ة كامل��ة بك ّل‬ ‫املقايي�س‪� .‬إن��ه يقتل الذائقة االعتيادية لقارئ‬ ‫الق�ص��ة الق�ص�يرة‪ ،‬بع��د �أن جن��ح يف تعطي��ل‬

‫�أجه��زة اال�ستقب��ال اجلمالي��ة ل��دى املتلق��ي‬ ‫بالطرق والو�سائل‪ ،‬وما �إن تتمكن من الإم�ساك‬ ‫بتف�صيل��ة تقني��ة متكنك من اكت�ش��اف الوقائع‬ ‫والقرائ��ن حت��ى حت��دث ق�ص��ة تالي��ة‪ ،‬خلخلة‬ ‫فنية وثغرات جمالية‪ ،‬تفقد معها تتبع الكاتب‬ ‫وجرميته‪� .‬إنه جتريب وجتربة جنح �رشيف عبد‬ ‫املجي��د يف اله��روب بها بعيداً ع��ن �أبناء جيله‬ ‫�صانع�� ًا عامل��ه الق�ص�ص��ي اخلا���ص وم�لاذه‬ ‫الدرام��ي الآم��ن‪ ،‬ال��ذي يق��ول عن��ه يف ق�ص��ة‬ ‫"دراما"‪" :‬امل�أ�ساة ال ميكن �أن حتدث من دون‬ ‫�أبطالها الذين �سيت�صارعون دوما ويفوز واح ٌد‬ ‫منه��م فق��ط بعدم��ا ي�صعد على جث��ث اجلميع‪،‬‬ ‫�ساعتها فق��ط �سيواجهون م�صريه��م املحتوم‬ ‫بينم��ا الدماء الت��ي �ست�سيل لن تغ�ّي رّ �شيئ ًا من‬ ‫الأح��داث‪ ،‬لكنه��ا �ست�ضي��ف �إليه��ا بع�ض�� ًا من‬ ‫احلبكة اللطيفة"‪.‬‬

‫كياح ‪..‬‬

‫خالد عوي�س (ال�سودان)‬

‫قليل ٌة هي الروايات التي تدفعك �إىل التما�س‬ ‫مع �شخ�صياتها و�أحداثه��ا و�أماكنها �إىل درجة‬ ‫معاي�شته��ا والت�أ ّثر بها وك�أنه��ا واقعية ولي�ست‬ ‫من �صنع خيال م�ؤلفها‪ .‬رواية الكاتب ال�سوداين‬ ‫ال�ش��اب خال��د عوي�س هي �إحدى ه��ذه الروايات‬ ‫جزء من العمل‬ ‫الت��ي تدفعك �إىل دخولها وك�أنك ٌ‬ ‫الروائ��ي �أو ُتخ ِر ُج �شخ�صياتها م��ن على الورق‬ ‫لتتنف�س بجانبك وتبادلك الفعل واالنفعال‪.‬‬ ‫الرواية التي �صدرت عن دار مرييت يف القاهرة‬ ‫والت��ي يعي���ش م�ؤلفه��ا يف الوالي��ات املتح��دة‬ ‫الأمريكي��ة ت�أخ��ذ قارءه��ا �إىل ع��امل خا���ص‬ ‫مل‬ ‫مبكان��ه و�شخ�صيات��ه و�أحداث��ه وطقو�سه‪ .‬عا ٌ‬ ‫غرائبي على الرغم م��ن واقعيته كما هو عنوان‬ ‫ّ‬ ‫الرواية الذي اخت��اره م�ؤلفها "كياح" وهو ا�سم‬ ‫م��ن �أ�سماء �شه��ر "كيه��ك �أو كياك" �أح��د �شهور‬ ‫ال�سن��ة القبطية امل�رصية الت��ي ترتبط بالزراعة‬ ‫والطق���س يف بالد النيل‪ ،‬وه��ي ت�سمي ٌة من�سوبة‬ ‫�إىل الإله كاهاك �أو كاهاكا �أحد الآلهة امل�رصية‬ ‫القدمي��ة �أو الث��ور املقد�س "العج��ل �آبي�س" وهو‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪453‬‬

‫الكوجن ‪..‬‬

‫حمور زيادة (ال�سودان)‬

‫م��ن موالي��د ‪ 1978‬ويعم��ل �صحافي�� ًا يف‬ ‫جمموع��ة م��ن ال�صح��ف ال�سوداني��ة‪ .‬يعي���ش يف‬ ‫القاه��رة من��ذ الع��ام ‪ .2009‬ن��شر الع��ام ‪2008‬‬ ‫عمله الأول‪ ،‬وكان جمموعة ق�ص�صية بعنوان "�أم‬ ‫درمانية" عن دار الأحمدي‪ ،‬ثم ن�رش يف دار مرييت‬ ‫القاهرية عمله الثاين رواية بعنوان "الكوجن"‪.‬‬ ‫يق��ول ب�أن مادفع��ه للّج��وء �إىل القاهرة هو‬ ‫م�شكالت الن��شر يف ال�س��ودان‪� ،‬إذ غالب ًا ماتقوم‬ ‫دور الن�رش ال�سوداني��ة بالن�رش يف م�رص‪ ،‬وت�أخذ‬ ‫ن�ص��ف كمي��ة املطب��وع ومتن��ح الكات��ب ن�صف‬ ‫الكمية الأخرى‪ ،‬كما �أنه لي�س هناك �إعالم متوافر‬ ‫عن الكاتب �أو عن الكتب نف�سها‪ .‬ويقول �أي�ض ًا �إن‬ ‫جيله �أغلبه لديه م�شكلة ن�رش يف ال�سودان‪.‬‬ ‫"الك��وجن" رواي��ة عن �إح��دى ق��رى ال�شمال يف‬ ‫خم��زون من حكاي��ات القرية‪،‬‬ ‫ال�س��ودان‪ .‬وهي‬ ‫ٌ‬ ‫حيث الرباءة والبدائية‪ .‬فاملجتمع ال�سوداين لي�س‬ ‫جمتمع�� ًا حديث ًا برمته‪ ،‬و�إمن��ا هو جمتمع يقف‬ ‫يف منطقة و�سطى بني احلداثة والتقليدية‪.‬‬

‫�ص��درت جمموع��ة �رشي��ف عب��د‬ ‫املجيد الق�ص�صية‪ ،‬وهي بعنوان‬ ‫"جرمي��ة كامل��ة"‪ ،‬الفائ��زة‬ ‫بـ"جائزة ال�شيخ زاي��د للكتاب"‪،‬‬ ‫وطليع��ة الأعم��ال املتمي��زة‬ ‫�إبداعي�� ًا يف الق�ص��ة الق�ص�يرة‬ ‫للك ّت��اب ال�شب��اب‪ ،‬يف الع��ام‬ ‫‪� ،2010‬ص��درت ع��ن دار نه�ض��ة‬ ‫م�رص‪ ،‬وهي العمل الثاين للأديب‬ ‫ال�ش��اب‪ ،‬وتتم َّي��ز بالكث�ير م��ن‬ ‫الن�ض��ج والق��درة عل��ى التجريب‬ ‫والتجدي��د م��ن دون خ��وف �أو‬ ‫خ�شية من االنتقاد والتبكيت‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫�إل��ه اخلري عند امل�رصيني القدم��اء‪ .‬هذا العنوان‬ ‫ن�صية رئي�سة من عتبات الولوج‬ ‫الذي يع ّد عتبة ّ‬ ‫�إىل هذا العامل الروائي املكتنز بالدالالت‪ ،‬والذي‬ ‫مكان ما‬ ‫يعمد م�ؤلفه �إىل ا�ستقراء و�إعادة تقدمي‬ ‫ٍ‬ ‫مل يح�� ّدده جغرافي�� ًا بق��در م��ا ر�ص��د تفا�صيله‬ ‫و�أدق مكوناته و�أبعاده حتى تكاد تتغا�ضى عن‬ ‫واقعيت��ه اجلغرافية و�إحداثياته ط��و ًال وعر�ضاً‪:‬‬ ‫"ال�ش��وارع ال�ضيق��ة مر�صوف��ة بطبق��ةٍ طيني��ة‬ ‫متجمدة ‪ ،‬ت�شقها جداول �صغرية من املاء تدلقه‬ ‫الن�س��وة ط��وال اليوم ‪ ..‬البي��وت تنه�ض ك�أ�شباح‬ ‫�أ�سطورية ‪ ،‬حتفها الظلمة ‪ ،‬والريح تعوي ‪ ،‬وتثري‬ ‫غبارا خفيف�� ًا ‪ ،‬البيوت ملت�صق��ة بالأر�ض التي‬ ‫نبت��ت فيها ‪ ،‬حيط��ان ق�صرية وخ�شن��ة ‪ ،‬تنتهي‬ ‫�صف��وف البي��وت املرتا�ص��ة ب�ش��كل ع�شوائ��ي ‪،‬‬ ‫لتب��د�أ �صفوف �أخرى من بي��وت حيطانها �أطول‬ ‫ومل�ساء بع�ض ال�شيء مر�شو�شة باجلري الأبي�ض‬ ‫‪ ..‬ويف حي�شانها الوا�سعة تبدو كمخلوقات هائلة‬ ‫يف حلك��ة الليل ‪ ..‬وعلى بع�ض البوابات النوبية‬ ‫ال�شاهق��ة ينم��و اللب�لاب ويلتف عل��ى املداخل‬ ‫املزين��ة بنقو�ش قدمية ناتئ��ة ‪ ،‬ر�ؤو�س متا�سيح‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�سود و�ضباع وثريان "‪.‬‬ ‫عل��ى جانب �آخ��ر‪ ،‬ت�أتي الرواي��ة يف �أربعني‬ ‫م�شه��داً تتاب��ع اخلم�س��ة الأول منه��ا وك�أنه��ا‬ ‫منف�صل��ة �أومتوازي��ة م� ّؤ�س�س��ة لل�شخ�صي��ات‪ ،‬ثم‬ ‫التلبث بداي ًة من الف�ص��ل ال�ساد�س وحتى الثاين‬ ‫ع�رش يف االن�ضمام مكون ًة خط�� ًا روائي ًا خال�ص ًا‬ ‫تتقا�سم فيه ال�شخ�صيات احلدث الدرامي الرئي�س‬ ‫يف ه��ذه الف�ص��ول ال�ست��ة وهو "العر���س"‪ .‬ولعل‬ ‫املتابع للم�شاه��د يف هذه الف�صول ليلم�س ت�أثراً‬ ‫�شدي��داً بعامل الطي��ب �صالح الروائ��ي خ�صو�ص ًا‬ ‫يف روايت��ه "عر�س الزي��ن" ‪ .‬ويبدو �أن هذا الت�أثر‬ ‫قا�س��م م�ش�ترك ميثل��ه جمتم��ع الري��ف‬ ‫منبع��ه‬ ‫ٌ‬ ‫ال�س��وداين بعاداته وطقو�سه وخرافاته ‪ ..‬على �أن‬ ‫خال��د عوي�س مغرقٌ �أك�ثر يف ا�ستخدام املفردات‬ ‫العامية ال�سودانية التي تنت�رش يف ثنايا الرواية‬ ‫حر���ص عل��ى تف�سريه��ا وتو�ضي��ح‬ ‫كله��ا‪ ،‬م��ع‬ ‫ٍ‬ ‫دالالته��ا داخ��ل ال�سياق م��ن دون �أن يك�رس ذلك‬ ‫التف�س�ير تتاب��ع احلكاي��ة ومتا�سكه��ا‪ ،‬ومن هذه‬

‫ُم��رة ‪ ،‬الدلك��ة ‪ ،‬القرم�صي���ص ‪،‬‬ ‫املف��ردات "اخل َ‬ ‫ال�سرُ ُد َّبة" ‪ ،‬بخالف الأغ��اين ال�شعبية واملواويل‬ ‫التي �ضمنها روايته ‪ ،‬وبخا�صة �أغاين الأعرا�س‪.‬‬ ‫حت��ول امل�ؤلف‬ ‫لع��ل الالف��ت يف الرواية هو ّ‬ ‫�إىل منطق��ة احلك��ي اخلال�ص��ة وال��سرد املح�ض‬ ‫�سيما يف الف�صول التي‬ ‫يف بع�ض ف�صوله��ا‪ ،‬وال ّ‬ ‫تتو�س��ط الرواية‪ ،‬وك�أمنا يح��اول تهيئة املتلقي‬ ‫للدخ��ول �إىل معطي��ات جدي��دة يف الأحداث عرب‬ ‫تعمي��ق ال�شخ�صيات الرئي�سي��ة‪ ،‬ك ّل واحدة منها‬ ‫على حدة و�صو ًال بذلك التعميق �إىل ذروة احلبكة‬ ‫الدرامي��ة عل��ى الرغ��م م��ن ابتع��اده ع��ن اخلط‬ ‫الرئي���س للرواية‪ ،‬والذي يعتمد على العالقة بني‬ ‫�شخ�صي��ات �أ�سا�سية‪ .‬ولعل ذل��ك التوزيع املتقن‬ ‫للأدوار يعك�س ر�ؤية الروائي يف احلياة وفل�سفته‬ ‫الت��ي يعلنها يف مفتتح روايته م�ست�شهداً مبقولة‬ ‫رامبو التي يقول فيها‪" :‬احلياة هي املهزلة التي‬ ‫ينبغي �أن يحكيها اجلميع" ‪.‬‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 454‬للتنمية الثقافية‬

‫تون�س‬ ‫ُيعت�بر الع��ام ‪ 2010‬عام�� ًا عل��ى ق��در م��ن‬ ‫ال�شبابي يف‬ ‫أهم ّية بال ّن�سبة �إىل حركة الإبداع ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫مت �إعالنه عام ًا‬ ‫خمتلف جم��االت الكتابة‪ .‬وق��د ّ‬ ‫مهمة‬ ‫دولي�� ًا ّ‬ ‫لل�شباب‪ ،‬ففتح ذلك الإع�لان �آفاق ًا ّ‬ ‫ال�شباب��ي بو�صف��ه كفي ًال‬ ‫�أم��ام حرك��ة الإب��داع ّ‬ ‫ال�شباب التي غالب ًا‬ ‫ال�ضوء على �رشيحة ّ‬ ‫بت�سليط ّ‬ ‫م��ا تقع �ضحي��ة التجاهل والتهمي���ش‪ ،‬ف ُتهملها‬ ‫الفكرية التي ُتلقي‬ ‫وال�سلطات‬ ‫ال�سلطات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الثقافية ّ‬ ‫بك ّل ثقلها يف العالقة ب�ين الإبداع وال ّن�رش‪ .‬لذا‪،‬‬ ‫ميك��ن �إذن القول ب� ّأن الع��ام ‪ 2010‬كان مبثابة‬ ‫بابية‪.‬‬ ‫إبداعية ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫قاطرة دفع للحركة ال ّ‬ ‫ال�س�ؤال مطروح ًا‬ ‫الرغم م��ن ذلك‪ ،‬يبقى ّ‬ ‫على ّ‬ ‫ح��ول م��ا �إذا كان الواق��ع‪ ،‬واق��ع الكتاب��ات‬ ‫بابي��ة‪ ،‬ي�ؤكّ د ذلك �أم يدح�ضه‪ .‬فهل ت�صاعدت‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫ال�شبابي بحيث ت�ؤّكّ د ذلك‪� ،‬أم �إ ّنها‬ ‫وترية الإبداع ّ‬ ‫عل��ى العك���س‪ ،‬تقلّ�صت‪ ،‬ومل ي�ستبط��ن املبدعون‬ ‫يحركوا‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ّب��ان ه��ذه الآف��اق املطروح��ة فل��م ّ‬ ‫حترك �سواكن الهياكل‬ ‫مل‬ ‫ه��ي‬ ‫ها‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫كما‬ ‫ً‪،‬‬ ‫ا‬ ‫�ساكن��‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلكومية‬ ‫مات‬ ‫�رش‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫كدور‬ ‫التي ت�ؤطّ رهم‪،‬‬ ‫واملنظّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شبابي؟‬ ‫احلكومية‬ ‫وغري‬ ‫بال�ش�أن ّ‬ ‫املهتمة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتو ّق��ف �إي�ض��اح تل��ك ال ّت�س��ا�ؤالت عل��ى‬ ‫إح�صائي��ات املتعلّق��ة باحلرك��ة‬ ‫ا�ستنط��اق ال‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص‬ ‫�رشي��ة‪ ،‬وم��ا ج ّد فيها م��ن �إ�ص��دارات‬ ‫ال ّن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شب��اب‪ ،‬وبخا�ص��ة يف منطق��ة دول املغ��رب‬ ‫ّ‬ ‫العربي‪ ،‬التي هي مو�ضوع هذا ال ّتقرير‪.‬‬ ‫إح�صائي��ات‬ ‫ي�صط��دم التحقي��ق يف ه��ذه ال‬ ‫ّ‬ ‫أهمها غي��اب امل� ّؤ�س�سات التي تعمل‬ ‫ب�صعوبات � ّ‬ ‫عل��ى ذلك‪ ،‬من منظ��ور منهجي علم��ي‪ .‬وي ّت�ضح‬ ‫من��ذ بداي��ة البحث يف ه��ذا املجال‪ ،‬ب��� ّأن �أرقام‬ ‫متفرق��ة يف �شذرات‬ ‫ال ّن��شر والإ�ص��دارات ت�أت��ي ّ‬ ‫متقطّ ع��ة الوترية �إىل جان��ب ما ميكن مالحظته‬ ‫م��ن تناق���ض يل ّفه��ا يف بع���ض الأحي��ان‪ .‬ف�لا‬

‫جارية التي ت�سقط‬ ‫ُتخفى على �أحد املنزلقات ال ّت ّ‬ ‫فيه��ا بع�ض دور ال ّن�رش لتزيي��ف الواقع وتزيني‬ ‫فت�ضخ��م �إنتاجه��ا يف كث�ير م��ن‬ ‫واجهاته��ا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الأحي��ان‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬يذه��ب هذا ال ّتعامل‬ ‫ال�شبابي‪،‬‬ ‫م��ع الأرق��ام ‪ ،‬فيما يتعلّ��ق بالإنت��اج ّ‬ ‫مذه��ب االلتف��اف عل��ى امل�صطل��ح يف منح��اه‬ ‫تتو�سله‬ ‫ال�سيا�سي والأيديولوجي لي�صبح حممال ّ‬ ‫ّ‬ ‫بع���ض دور ال ّن��شر البت��زاز التب ّن��ي والإ�شه��ار‬ ‫وال ّدع��م العموم��ي (الر�سم��ي)‪ ،‬عل��ى ح�س��اب‬ ‫ال��ر�ؤى‪ ،‬واملنهج العق�لاين يف ال ّتعامل‬ ‫و�ضوح ّ‬ ‫العمرية‪ ،‬وما متثله من وزن‬ ‫مع هذه ال�شرّ يح��ة‬ ‫ّ‬ ‫يف معادالت التنمية ال�شاملة‪ ،‬ويف معادلة دعم‬ ‫الإنتاج الإبداعي ال�شبابي بالذات‪.‬‬ ‫املتفرع عن ال ّأول ‪ ،‬هو‬ ‫لع�� ّل ال ّت�سا�ؤل الثاين‬ ‫ّ‬ ‫معرفة م��دى االهتمام الفعلي ال��ذي توليه دور‬ ‫ال�شباب��ي‪ .‬فه��ل ميك��ن احلديث‬ ‫ال ّن��شر للإب��داع ّ‬ ‫ت�ص��ور لتل��ك ال��دور يح�� ّدد تفاعله��ا م��ع‬ ‫ع��ن‬ ‫ّ‬ ‫ال�شباب��ي‪ ،‬ويخطّ ��ط له��ذا ال ّتفاعل على‬ ‫الإب��داع ّ‬ ‫املتو�س��ط‪� ،‬أو ح ّت��ى على امل��دى البعيد؟‬ ‫امل��دى‬ ‫ّ‬ ‫وه��ل الربام��ج التي ت�ضعه��ا تلك ال��دور تتع ّدى‬ ‫"املنا�سباتي��ة" (�أي املنا�سبات الظرفية)‬ ‫فع�لا‬ ‫ّ‬ ‫منية‬ ‫لتنخرط يف ر�ؤية م�ست�رشفة للطّ اقات ّ‬ ‫ال�ض ّ‬ ‫طرح �أي�ض ًا‬ ‫ال�س���ؤال ُي َ‬ ‫يف ه��ذا الإبداع؟علم ًا ب� ّأن ّ‬ ‫احلكومية‪،‬‬ ‫احلكومي��ة‪ ،‬وغ�ير‬ ‫عل��ى املنظّ م��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بال�شباب بعامة‪.‬‬ ‫املعنية ّ‬ ‫ّ‬ ‫يذك��ر الأ�ستاذ علي الإدري�س��ي‪ ،‬من املغرب‬ ‫الأق�ص��ى‪ ،‬يف درا�س��ة ن�رشه��ا ع��ن طري��ق‬ ‫الإنرتني��ت‪ ،‬حتت عنوان‪" :‬ث��ورة �شباب تون�س‪،‬‬ ‫واملغاربية"‬ ‫ون�سي��ة‬ ‫واقعه��ا‬ ‫ّ‬ ‫ومرجعياته��ا ال ّت ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شباب يف تون�س لي�ست �سهلة‪،‬‬ ‫مهم��ة ثورة ّ‬ ‫� ّأن ّ‬ ‫�س��واء تعلّ��ق الأمر برتمي��م ما �أف�سدت��ه مرحلة‬ ‫الوطنية ‪� ،‬أم مبوا�صلة حتقيق امل�رشوع‬ ‫ال ّدول��ة‬ ‫ّ‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪455‬‬

‫�إ�شكال ّيات النّ�شر يف بلدان املغرب‬ ‫العربي‬

‫ال�ش ّب��ان م��ن �صعوب��ة‬ ‫يتوج���س املبدع��ون ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّن�رش التي تتمثل يف �سل�سلة من املعوقات‪.‬‬ ‫املغاربية‬ ‫اهتمت معظم و�سائل الإعالم‬ ‫ّ‬ ‫لقد ّ‬ ‫مب�س�أل��ة ال ّن��شر‪ ،‬و�أف��ردت له��ا مل ّف��ات عدي��دة‬ ‫ت�صورات��ه‬ ‫ا�ستنت��ج م��ن خالله��ا � ّأن ال ّن��شر يف ّ‬ ‫ال�ش ّبان‪ ،‬ال يفي‬ ‫وطريق��ة تعامل��ه مع املبدع�ين ّ‬ ‫بحاج��ات ه���ؤالء املبدع�ين‪ ،‬كما �أ ّن��ه غالب ًا ما‬ ‫يتعامل معهم من منطلق جتاري بحت‪.‬‬ ‫العربية على هذا املزج‬ ‫ولقد لعبت امل�ؤ�س�سات‬ ‫ّ‬ ‫لتكر�س �سيا�سة‬ ‫بني ال ّتجاري والثقايف وا�ستغلّته ّ‬ ‫ال�شباب التي تق ّدمها على �أ ّنها �سيا�سات‬ ‫ت�شجي��ع ّ‬ ‫خ�صو�صية‪ ،‬يف حني �أ ّنها تعتمد الفتات وال ّتقتري‬ ‫ّ‬ ‫متو�سل��ة املنا�سب��ات‪ ،‬غ�ير عابئ��ة‬ ‫أغلبه��ا‪،‬‬ ‫يف �‬ ‫ّ‬

‫يرتبط ال ّن�رش وال ّتوزيع ارتباط ًا‬ ‫وثيقا بتهيئة املجتمع للقراءة‬ ‫واملطالع��ة‪ ،‬و�إي�لاء الكت��اب‬ ‫املكان��ة الت��ي ي�ستحقه��ا يف‬ ‫جمتمع ي�ؤم��ن بالكتاب‪ ،‬ويقر�أ‬ ‫الع��امل‪ ،‬ويتعامل م��ع الوجود‪،‬‬ ‫انطالق�� ًا م��ن كت��اب مق ّد���س؛‬ ‫فمعل��وم �أن الكت��اب يحظ��ى‬ ‫أهم ّي��ة‬ ‫يف الثقاف��ة‬ ‫ّ‬ ‫العربي��ة ب� ّ‬ ‫بالغة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫ع�شية ح�صول‬ ‫يا�سية‪ّ ،‬‬ ‫ال�س ّ‬ ‫ال��ذي �أق�صته ال ّنخ��ب ّ‬ ‫املغاربية عل��ى اال�ستقالل‪،‬‬ ‫الوطنية‬ ‫احل��ركات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"جمعي��ة طّ لبة ّ�شم��ال �إفريقيا"‬ ‫وهو م��شروع‬ ‫ّ‬ ‫ن���ص عل��ى � ّأن "�شم��ال �إفريقي��ا ي�ش��كّل‬ ‫ال��ذي ّ‬ ‫�أر�ض ًا و� ّأمة واحدة غ�ير قابلة للتجزئة‪ ،‬وتبقى‬ ‫ال�شمال الإفريقي‬ ‫كذل��ك �إىل �أبد الآبدين"‪ ،‬ه��ذا ّ‬ ‫"فرق ت�سد"‪.‬‬ ‫ال��ذي ّ‬ ‫ر�سخ فيه اال�ستعمار ثقاف��ة ّ‬ ‫الرغم‬ ‫ّ‬ ‫لك��ن الإن�سان املغربي (املغارب��ي) على ّ‬ ‫م��ن ذل��ك‪ ،‬كان ي�ستطي��ع �أن يتوا�ص��ل ب�سهولة‬ ‫مع جريان��ه هنا وهن��اك‪ ،‬عن طري��ق االنتقال‬ ‫مراك�ش يف املغ��رب الأق�صى �إىل‬ ‫بالقط��ار من ّ‬ ‫تون���س يف املغ��رب الأدن��ى‪ ،‬والعك���س �صحيح‪.‬‬ ‫والي��وم �أ�صب��ح ذل��ك م��ن ذكري��ات اال�ستعمار‬ ‫إيجابي��ة‪ ،‬كم��ا كان يتوا�ص��ل ع��ن طري��ق‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية جمالها‬ ‫ال�صحاف��ة التي �أغلقت ال�� ّدول‬ ‫ّ‬ ‫فاقيات‬ ‫الرغ��م من وج��ود ا ّت ّ‬ ‫يف وجهه��ا‪ ،‬على ّ‬ ‫لتبادله��ا البيني‪ ،‬وعن طريق الن�ضال امل�شرتك‬ ‫�ض ّد اال�ستعمار"‪.‬‬ ‫أر�ضي�� َة‬ ‫يح�� ّدد ه��ذا الإط��ار التاريخ��ي ال ّ‬ ‫الوطنية‪،‬‬ ‫الفكري��ة التي ُبن َِي عليها تعامل ال ّدول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شباب‪،‬‬ ‫�رشيحة‬ ‫م��ع‬ ‫العربي‪،‬‬ ‫املغرب‬ ‫بل��دان‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫من املنظور ّ‬

‫بالإ�صالحات التي ي�ستوجبها قطاع ال ّن�رش‪.‬‬ ‫امله��م و�ض��ع م�س�أل��ة الن�رش يف‬ ‫ولع�� ّل م��ن‬ ‫ّ‬ ‫�إطارها الثقايف؛ فت�شجيع ال ّن�رش ودعمه مبعزل‬ ‫الع��ام‪ ،‬ال يع��دو �أن يكون‬ ‫ع��ن الإط��ار الثق��ايف‬ ‫ّ‬ ‫جم��رد عم��ل �شب��ه �إ�صالحي ي��راد من��ه الربوز‬ ‫ّ‬ ‫اجلذرية‪.‬‬ ‫احللول‬ ‫ح�ساب‬ ‫على‬ ‫ال�سيا�سي‬ ‫ّ‬ ‫� ّإن الن��شر والتوزي��ع م�س�ألت��ان ترتبط��ان‬ ‫ارتباط�� ًا وثيق�� ًا بتهيئ��ة املجتم��ع للق��راءة‬ ‫واملطالع��ة‪ ،‬و�إي�لاء الكت��اب املكان��ة الت��ي‬ ‫ي�ستحقه��ا يف جمتم��ع ي�ؤم��ن بالكت��اب‪ ،‬ويقر�أ‬ ‫العامل‪ ،‬ويتعامل مع الوجود‪ ،‬انطالق ًا من كتاب‬ ‫مق ّد���س؛ فمعلوم �أن الكت��اب يحظى يف الثقافة‬ ‫أهم ّية بالغة‪.‬‬ ‫العربية‪ ،‬ب� ّ‬ ‫ل��ذا‪ ،‬ال ميكن �أن نخت��زل االهتمام بالكتاب‬ ‫املالية‪ ،‬فالأمر‬ ‫وت�شجيعه‪ ،‬مب�س�ألة املر�صودات‬ ‫ّ‬ ‫يتعلّق بالأ�سا�س مبا نزرعه من قيم يف النا�شئة‪،‬‬ ‫تتمث��ل يف االعتناء باللغ��ة العربي��ة‪ ،‬و�إيالئها‬ ‫املكانة التي ت�ستح ّقها ويف خلق حركية جديدة‬ ‫ل�سيا�سات الترّ غي��ب يف املطالعة‪� .‬إذ ي ّت�ضح من‬ ‫ال�سيا�سات‬ ‫خالل ما هو �سائد ومتداول يف هذه ّ‬ ‫�أ ّنه��ا تعتمد عل��ى �إبراز الإح�صائي��ات واجلهود‬ ‫املبذول��ة يف ه��ذه املج��ال‪ ،‬ولك ّنه��ا تفتقر �إىل‬ ‫ال ّتق��ومي ال ّنوع��ي ال�ستخال�ص مواط��ن ال ّنق�ص‪،‬‬ ‫والتق�ص�ير فيه��ا‪ .‬كم��ا � ّأن الكتاب��ة يف الع��امل‬ ‫العربي ال تقابله��ا �سيا�سات منا�سبة تتمثل يف‬ ‫املالية مبختلف‬ ‫ا�ستحداث اجلوائز واملح ّف��زات‬ ‫ّ‬ ‫لا لل ّتعري��ف ب���أدب‬ ‫�أ�شكاله��ا‪ ،‬بو�صفه��ا حمم� ً‬ ‫ال�شب��اب م��ن جه��ة �أوىل‪ ،‬وو�سيل��ة م��ن و�سائل‬ ‫�إقب��ال دور ال ّن��شر على ت�شجيع ه��ذا الأدب‪ ،‬من‬ ‫جهة ثانية‪.‬‬ ‫أهم ّية يف‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫ق��در‬ ‫على‬ ‫يبدو‬ ‫آخر‬ ‫�‬ ‫عن��صر‬ ‫ّ‬ ‫ه��ذا الب��اب‪ ،‬وه��و ال ّتفك�ير يف �إح��داث ور�شات‬ ‫الثقافي��ة ودور الثقاف��ة‬ ‫للكتاب��ة يف املراك��ز‬ ‫ّ‬ ‫ال�شاب��ة‬ ‫وق�ص��ور الثقاف��ة لرعاي��ة املواه��ب‬ ‫ّ‬ ‫يت��م ال ّتفكري‬ ‫و�صقله��ا‪ .‬وه��ي �صيغة ميك��ن �أن ّ‬ ‫فيه��ا‪ ،‬باال�ش�تراك مع كبار الك ّت��اب لال�ستفادة‬ ‫م��ن خرباتهم‪ ،‬ولعقد ال�صلة بينهم وبني الأدباء‬ ‫النا�شئ�ين‪ .‬وميك��ن �أن يك��ون اتحّ ��اد الك ّت��اب‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 456‬للتنمية الثقافية‬ ‫عن��صراً فاع ًال يف هذه اخلطّ ��ة‪� ،‬إ�سهام ًا منه يف‬ ‫�صنع اخللف الأدبي‪.‬‬ ‫هي�أنا ل�ل�أدب �أن‬ ‫به��ذه الطّ ريق��ة نكون ق��د ّ‬ ‫يجلّه املجتمع‪ ،‬و�أن حت�سب له دور ال ّن�رش ح�ساب ًا‬ ‫املنفعي��ة‪ ،‬لينخرط يف‬ ‫يبتع��د ع��ن االعتب��ارات‬ ‫ّ‬ ‫املنظ��ور الثق��ايف واحل�ض��اري‪ ،‬ال��ذي ال مين��ع‬ ‫حتقي��ق الك�س��ب م��ن الإب��داع‪� ،‬س��واء كان ذل��ك‬ ‫لفائدة املبدع �أم لفائدة ال ّنا�رش �أم املو ّزع‪.‬‬

‫الق�ضايا الأ�سا�س ّية يف كتابات‬ ‫ال�شباب املغاربي‬

‫يف معار���ض الكت��اب املنتظم��ة‬ ‫يف بل��دان املغ��رب العرب��ي‬ ‫م�ؤ��ّشارّ ات ت�ؤكّ��د �أن مع ّوق��ات‬ ‫التع��اون ب�ين بل��دان املغ��رب‬ ‫العرب��ي غالب�� ًا م��ا حتب��ط عزائم‬ ‫الك ّتاب ال�شّ ّب��ان؛ فاملجهود الذي‬ ‫يبذلون��ه يف البح��ث والتجري��ب‬ ‫ال يقابل��ه جمه��ود مماث��ل يف‬ ‫م�ست��وى ال ّتوزي��ع‪ ،‬ودعم��ه م��ن‬ ‫ِق َب��ل م� ّؤ�س�سات ال ّتوزي��ع والنّ�رش‪،‬‬ ‫واخلا�ص��ة‪� ،‬س��واء‬ ‫احلكوم ّي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ب�سواء‪.‬‬

‫أ�سا�سية يف الكتابات‬ ‫ي ّت�ض��ح �أن الق�ضاي��ا ال‬ ‫ّ‬ ‫أدبي��ة منه��ا‪،‬‬ ‫ال�شبابي��ة‬ ‫املغاربي��ة ‪ ،‬وبال��ذات ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتمث��ل يف م�ش��كالت ال ّن��شر وتوزي��ع الإنت��اج‬ ‫املغاربي��ة‬ ‫بال�س��وق‬ ‫ّ‬ ‫الأدب��ي‪� ،‬س��واء تعلّ��ق ذل��ك ّ‬ ‫العاملي��ة‪ .‬وتل��ك م�ش��كالت ما ّد ّية‬ ‫العربي��ة �أم‬ ‫�أم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باال�سا���س‪ ،‬ولك ّنها تط��رح �أي�ض ًا م�سائل ذات بعد‬ ‫واقت�صادي وثقايف‪ ،‬كما �أ�رشنا �إىل ذلك؛‬ ‫�سيا�سي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتو�ص��ل حت��ى الآن‪،‬‬ ‫املغاربي��ة مل‬ ‫فال�سيا�س��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إىل �ضب��ط خطط وا�ضح��ة و�شفاف��ة‪ ،‬تتعامل مع‬ ‫أهم ّية العناية بهذه‬ ‫املعط��ى ّ‬ ‫ال�شبابي مبا متلي��ه � ّ‬ ‫ال�سكّان‪.‬‬ ‫ال�رشيحة التي تفوق ن�سبتها ‪ % 40‬من ّ‬ ‫ن ْعلَ��م جميع�� ًا �أن ا�سرتاتيجي��ات التوحي��د‬ ‫والتن�سي��ق والتعاون ب�ين بلدان حّ‬ ‫ات��اد املغرب‬ ‫العربي بقيت حرباً على ورق‪ .‬ال بل � ّإن املعوقات‬ ‫مو�ضوعي��ة بقدر ما كانت‬ ‫كبلتها مل تكن‬ ‫ّ‬ ‫الت��ي ّ‬ ‫بعية‬ ‫نابعة من اخلالفات املفتعلة التي كان لل ّت ّ‬ ‫وا�ضح فيها‪.‬‬ ‫دور‬ ‫ٌ‬ ‫�إزاء الغرب ٌ‬ ‫� ّإن يف معار���ض الكت��اب املنتظم��ة يف‬ ‫بل��دان املغ��رب العربي م�ؤ��ّشارّ ات ت�ؤك��د �أن تلك‬ ‫ال�شبان؛‬ ‫املعوقات غالب ًا ما حتبط عزائم الك ّتاب ّ‬ ‫ّ‬ ‫فاملجهود ال��ذي يبذلونه يف البح��ث والتجريب‬ ‫ال يقابل��ه جمهود مماث��ل يف م�ست��وى ال ّتوزيع‪،‬‬ ‫ودعم��ه م��ن ِق َب��ل م� ّؤ�س�س��ات ال ّتوزي��ع وال ّن�رش‪،‬‬ ‫واخلا�صة‪� ،‬سواء ب�سواء‪ .‬ففي معار�ض‬ ‫احلكومية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكت��اب يف البل��دان الغرب ّي��ة‪ ،‬نالح��ظ ترافق ًا‬ ‫بعامة‪ ،‬وبني‬ ‫ب�ين العر�ض ال��ذي يقرتح للكت��ب‪ّ ،‬‬ ‫ا�سرتاتيجي��ا ال ّتوزي��ع الت��ي تتمث��ل يف �أ�ساليب‬

‫الإع�لام والإ�شه��ار‪ ،‬وامل�ستعمل��ة للو�سائ��ل‬ ‫االت�صالية املتع ّددة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�إ�ضاف��ة �إىل ذل��ك‪ ،‬يجدر ط��رح م�شكل��ة ال ّنقد‬ ‫الأدبي الذي يعاين من انعدام الف�ضاءات الن�رش ّية‬ ‫املتخ�ص�ص��ة والتي من �ش�أنه��ا �أن ت�ساند احلركة‬ ‫ّ‬ ‫الإبداع ّي��ة ال�شباب ّي��ة‪ ،‬وت�أخذ بيده��ا‪ ،‬يف و�ساطة‬ ‫القراء واجلمهور‪.‬‬ ‫مو�ضوع ّية وعلم ّية بينها وبني ّ‬ ‫ال �ش��كّ يف � ّأن الع��ام ‪ 2010‬ه��و العام الذي‬ ‫الع�رشي��ة الأوىل من الق��رن احلادي‬ ‫تنغل��ق ب��ه‬ ‫ّ‬ ‫رمزي��ة م��ا‪ .‬وتتم ّث��ل ه��ذه‬ ‫والع�رشي��ن حتم��ل‬ ‫ّ‬ ‫ال�شبابي الذي‬ ‫أدب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مالم��ح‬ ‫مزية يف ت�شكّل‬ ‫ّ‬ ‫الر ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتهي���أ خلالف��ة جي��ل الأدب��اء والك ّت��اب الذي��ن‬ ‫ّ‬ ‫ي�سم��ى باحلداث��ةّ‪� ،‬أي جيل‬ ‫ما‬ ‫موج��ة‬ ‫أفرزته��م‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫ال ّدولة‬ ‫ّ‬ ‫بعد موجات الأدب العبثي والأدب ال ّتجريبي‬ ‫ابة حتاول‬ ‫و�أدب الطّ ليع��ة‪ ،‬ه��ا هي الأق�لام ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫ال�بروز وال ّتموق��ع يف م��ا بعد احلداث��ة‪ .‬حتاول‬ ‫اقتالع مكانها يف امل�شهد‪ ،‬وفر�ض منط ووترية‬ ‫جديدي��ن يف الكتاب��ة‪ .‬و�أول م��ا تب��ادر به هذه‬ ‫الكتابة اجلديدة هو �إع��ادة النظر يف امل�سلّمات‬ ‫والعاملية‪.‬‬ ‫ال�سيا�سية املحل ّ​ّية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ل ّأول وهل��ة‪ ،‬يب��دو ه��ذا امل��شروع املتعلّق‬ ‫بتجديد الكتابة مت�أ ّثراً ـ يف الآن نف�سه ‪ -‬مبنحى‬ ‫احلداثة ومنحى ما بع��د احلداثة‪� ،‬إذا اعتربنا � ّأن‬ ‫والبحثية‪ ،‬يف‬ ‫أدبي��ة منه��ا‬ ‫الكتاب��ة‬ ‫ّ‬ ‫العربي��ة ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫واالن�سانية‪ ،‬ت ّت�سم‬ ‫االجتماعي��ة‬ ‫خمتل��ف العلوم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بتداخل امل�صطلحني‪ :‬احلداثة وما بعد احلداثة‪.‬‬ ‫م��ن �أ�ش��كال �إع��ادة ال ّتعام��ل م��ع م�صطلح‬ ‫احلداثة وم��ا بعد احلداثة‪ ،‬وما بعد بعد احلداثة‪،‬‬ ‫الق�صة الق�ص�يرة ج ّدا �أو ما ا�صطلح‬ ‫ميك��ن طرح ّ‬ ‫بالق�صة الق�صرية بحجم فقرة‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫ّ‬ ‫على � ّأن م�رشوع حتديث الكتابة يبقى م�ش ّتتا‬ ‫يف خياراته الكربى بني منحيني اثنني‪:‬‬ ‫• املنح��ى الأ ّول يتم ّث��ل يف �إع��ادة الّنظ��ر‬ ‫يف �أ�ش��كال الكتاب��ة و يف امل�سائل املتعلّقة‬ ‫بال ّتجريب‪.‬‬ ‫• �أ ّم��ا املنحى الث��اين‪ ،‬ف�إ ّن��ه يتعلّق مب�س�ألة‬ ‫ال ّن�رش‪.‬‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪457‬‬

‫ثم��ة تقالي��د قام��ت عل��ى‬ ‫ال�سل��وك الف��ردي والعف��وي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتتم ّث��ل يف مب��ادرة بع���ض‬ ‫ال�ش ّب��ان املبدع�ين ب�إحال��ة‬ ‫ّ‬ ‫ن�صو�صه��م على ك ّت��اب كهول‬ ‫ومتميزين‪ ،‬لطل��ب ا�ست�شارتهم‬ ‫ّ‬ ‫حول �إنتاجاته��م‪ ،‬ولال�ستنارة‬ ‫بتوجيهاته��م‪ ،‬واال�ستئنا���س‬ ‫بن�صائحهم‪.‬‬

‫ال ُيخف��ى عل��ى �أحد‪ ،‬م��ا لل ّنقد‬ ‫أهم ّية؛‬ ‫والبح��ث العلم��ي م��ن � ّ‬ ‫فه��و ُيعنى بتو�ضي��ح امل�سالك‬ ‫إبداعي��ة‪ ،‬وي�ض��ع ج�س��ور‬ ‫ال ّ‬ ‫التع��ارف‪ ،‬وتب��ادل اخل�برات‬ ‫ال�ش ّب��ان املبدع�ين‪،‬‬ ‫ب�ين‬ ‫ّ‬ ‫وبينه��م وب�ين املبدع�ين‬ ‫الكه��ول‪ ،‬يف حلقة م��ن تقاليد‬ ‫الت�ش��اور والتقومي املو�ضوعي‬ ‫بال�سل��ف‪ ،‬وه��و‬ ‫واالهتم��ام‬ ‫ّ‬ ‫مهم النخ��راط الكاتب‬ ‫عن��صر ّ‬ ‫أدبي��ة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت��ه‬ ‫هوي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫��اب يف ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫إبداع��ي الوطن��ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وامل�شه��د‬ ‫ّ‬ ‫يتحرك داخله‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫وبخا�صة‬ ‫ملحة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫طرح م�سائل ا ّل ّتجريب ب�صفة ّ‬ ‫ُت َ‬ ‫يف م��ا يتعلّق ب���أدب ال�شّ باب‪ .‬ولع ّل له��ذه امل�س�ألة‬ ‫ارتب��اط وثي��ق باملناه��ج امل ّتبع��ة يف دور ال ّن�رش‬ ‫بخ�صو���ص تق��ومي الأعم��ال الأدب ّي��ة املعرو�ض��ة‬ ‫لل ّن�رش‪� .‬أ�سئلة عديدة تطرح نف�سها‪:‬‬ ‫‪ .1‬ه��ل � ّإن دور ال ّن�رش كلّها تعتمد على جلان‬ ‫للقراءة والتقومي والنقد؟‬ ‫‪ .2‬ه��ل � ّإن ه��ذه اللّج��ان ـ يف حال وجودها‬ ‫الالزمني‬ ‫ تتم ّت��ع باالخت�صا�ص والكفاءة‬‫َ‬ ‫لتلبية �رشوط اجلودة واجل ّد ّية؟‬ ‫‪ .3‬هل يق��ع ال ّتن�صي�ص على �صفة التجريب‬ ‫أدبي��ة املعرو�ض��ة‬ ‫بالن�سب��ة �إىل امل��ا ّدة ال ّ‬ ‫للن�رش؟‬ ‫ثم��ة تقاليد قامت‪ ،‬يف معظم الأحيان‪ ،‬على‬ ‫ال�سلوك الف��ردي والعفوي‪ ،‬وتتم ّث��ل يف مبادرة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شب��ان املبدع�ين ب�إحال��ة ن�صو�صه��م‬ ‫بع���ض‬ ‫ّ‬ ‫ومتميزين‪ ،‬لطلب ا�ست�شارتهم‬ ‫كهول‬ ‫عل��ى ك ّتاب‬ ‫ّ‬ ‫ح��ول �إنتاجاته��م‪ ،‬ولال�ستن��ارة بتوجيهاته��م‪،‬‬ ‫واال�ستئنا���س بن�صائحه��م‪ .‬لك��ن يب��دو � ّأن هذه‬ ‫أهم ّيته��ا ـ تبق��ى معزول��ة‪� ،‬إذ‬ ‫الب��ادرة ‪ -‬عل��ى � ّ‬ ‫ال�شبان‬ ‫املبدعني‬ ‫م��ن‬ ‫�ضئيل‬ ‫تقت�رص عل��ى عدد‬ ‫ّ‬ ‫ال�سل��وك‪ ،‬حت��ى‬ ‫الذي��ن ال‬ ‫يتحرج��ون م��ن ه��ذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫حيوية بال ّن�سب��ة �إليهم‪،‬‬ ‫�أنه��م يعتربونه م�س�أل��ة‬ ‫ّ‬ ‫باعتبار � ّأن هذه اال�ست�شارة تر�سي تقاليد تبادل‬ ‫فن الكتابة‬ ‫ال��ر�أي مع املبدعني‬ ‫املتمر�س�ين يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫الر ّواد‪� ،‬إ�ضافة �إىل ما تفرت�ضه‬ ‫وت� ّؤ�س�س الحرتام ّ‬ ‫ه��ذه اال�ست�شارة م��ن تدارك للأخط��اء واله ّنات‬ ‫ال�ش��اب وه��و‬ ‫الت��ي ميك��ن �أن يرتكبه��ا املب��دع‬ ‫ّ‬ ‫�سيم��ا �أن الأم��ر يتعلّق‬ ‫يف خطوات��ه الأوىل‪ ،‬وال ّ‬ ‫مبحاوالت التجريب املتطلّعة �إىل التجديد‪.‬‬ ‫نقدية‬ ‫أدبي��ات ّ‬ ‫بال ّنظ��ر �إىل م��ا ينت��ج م��ن � ّ‬ ‫أدبية‬ ‫ونظرية حول كتابات ّ‬ ‫ال�شباب �سواء منها ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫العلمية‪ ،‬ميكن حتديد بع�ض امل�سالك ال�شاّئكة‬ ‫�أو‬ ‫ّ‬ ‫ال�شبابية تتع� رّ​ّث� فيها‪.‬‬ ‫الت��ي ما فتئ��ت الكتاب��ة‬ ‫ّ‬ ‫امل�شجعة للأدب يف بلدان‬ ‫ال�سيا�سي‪� ،‬إن اجلوائز‬ ‫وهي م�سالك ترتبط وثيق ًا ّ‬ ‫ّ‬ ‫بال�ش�أن ّ‬ ‫املغرب العربي‪ :‬ن�صيب ّ‬ ‫مل يكن يف ظاهرها ففي باطنها‪.‬‬ ‫ال�شباب‬ ‫ال�شباب‬ ‫�أ�سئلة حارقة حيرّ ت ال�ساحة النقد ّية والعلم ّية‬ ‫ت�شجع �أدب ّ‬ ‫يبقى عدد اجلوائز التي ّ‬ ‫ن�سبي��اً‪ ،‬بال ّنظر �إىل‬ ‫من��ذ عقود‪ .‬حول املعوقات التي حتول دون بروز يف املغ��رب العربي حمدوداً ّ‬

‫لل�شباب املغاربي‪.‬‬ ‫التجارب الإبداع ّية والعلم ّية ّ‬ ‫"احلر ّية" ن�رش‬ ‫يف امللح��ق ال ّثقايف جلري��دة‬ ‫ّ‬ ‫تعر�ض �إىل �أدب ال�شباب "‬ ‫يف �سنة ‪ ،1988‬ملف ّ‬ ‫الواقع والطّ موحات"‪ .‬وحاول ا�ستقراء الأ�سباب‬ ‫مهم�ش��ة‬ ‫الت��ي بقي��ت ه��ذه الكتاب��ات ب�سببه��ا ّ‬ ‫اجليدة‬ ‫ومتجاهل��ة‪ ..." :‬وعلى الرغم من الأقالم ّ‬ ‫ال�شباب‬ ‫أدبي (�أدب ّ‬ ‫التي ّ‬ ‫متيزت يف هذا ال ّنمط ال ّ‬ ‫�أو �أدب ال ّنا�شئ��ة �أو الأدب��اء القادم�ين)‪ ،‬ف��� ّإن‬ ‫�سبي��ل ال ّن�رش �أمامهم ال تزال �شب��ه مغلقة‪ .‬وهذا‬ ‫ال�س�ير يف طريق احلداثة‬ ‫اجليل ارت�ض��ى لنف�سه ّ‬ ‫ورف���ض امل�سلّم��ات‪� .‬إ ّنه جيل يري��د اخلروج عن‬ ‫ال�صعبة‪.‬‬ ‫ال�سفر ع�بر الطّ ��رق ّ‬ ‫امل�أل��وف ويع�ش��ق ّ‬ ‫املعب��دة ال ت�صن��ع ف ّنا‬ ‫جي��ل يق��ول � ّإن الطّ ��رق‬ ‫ّ‬ ‫العمومي��ة املريح��ة تطفئ‬ ‫و� ّإن و�سائ��ل ال ّنق��ل‬ ‫ّ‬ ‫يف الف ّن��ان ج��ذوة الإب��داع ‪ ،‬ويريد �أدب�� ًا جديداً‬ ‫يعك���س م�شاغل ع�رصه‪ ،‬جي��ل له مفاهيم �أخرى‬ ‫الق�ص��ة وال�شعر‪ ،‬ي�ستم�� ّد م�ضامني كتاباته‬ ‫عن ّ‬ ‫اليومي��ة ومعاناة � ّأمت��ه وي�ستلهم‬ ‫م��ن معاناته‬ ‫ّ‬ ‫بعية ل ّأي‬ ‫تقنياته من �إيقاع الع�رص ويرف�ض ال ّت ّ‬ ‫كان ويحلّ��ق يف ف�ضاءات الإبداع لري�سم عامله‬ ‫ب�ألوان مزجها بنف�سه"‪.‬‬ ‫املل��ف �إىل" � ّأن ه��ذا اجلي��ل م��ن‬ ‫ويخلُ���ص‬ ‫ّ‬ ‫الك ّت��اب القادم�ين‪ ،‬م��ا فت��ئ يك�� ّد ويجاهد من‬ ‫ال�سل��ف �أورثوه هزائم‬ ‫�أج��ل اكت�ساب ّ‬ ‫هوي��ة ل ّأن ّ‬ ‫حتملها‪� .‬إنها هزائم‬ ‫كثرية ال طاقة ل�صدره على ّ‬ ‫واقت�صادية‬ ‫�سيا�سي��ة‬ ‫متع�� ّددة اجلوان��ب‪ ،‬فه��ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واجتماعي��ة‪ .‬وه��ذه الهزائ��م عميق��ة‬ ‫وثقافي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجل��ذور‪� ،‬ضاربة يف ال ّتاريخ‪ ،‬متت�� ّد �أفنانها �إىل‬ ‫يومن��ا هذا‪ ،‬وق��د جنم عن ه��ذه الهزائ��م �شعور‬ ‫بالنق���ص �إزاء الغرب يح��اول اجليل اجلديد من‬ ‫متحي ب�سهولة‪.‬‬ ‫لكن �آثاره ال ّ‬ ‫الأدب��اء ا�ستئ�صاله ّ‬ ‫را�سخ يف جميع مظاهر حياتنا‪ ،‬وك ّل �شيء‬ ‫فهو‬ ‫ٌ‬ ‫الغربية"‪.‬‬ ‫عندنا ميار�س على الطّ ريقة‬ ‫ّ‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 458‬للتنمية الثقافية‬

‫الأدب ال ّتجريب��ي يف تون���س‪،‬‬ ‫حرك��ة �أعلن��ت ع��ن نف�سه��ا يف‬ ‫�أواخ��ر ال�س ّتين ّي��ات‪ ،‬وت�شكّل��ت‬ ‫ب�صفة قاطعة مع الأدب الواقعي‪،‬‬ ‫ال�سائ��د يف‬ ‫ال��ذي مثّ��ل املنه��ج ّ‬ ‫وا�ستمر‬ ‫�أوائ��ل الق��رن املا�ض��ي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حتى �أوائل ن�صفه الثاين‪.‬‬

‫غ��زارة الإنت��اج ال�شباب��ي‪ .‬فه��ي تقت��صر عل��ى‬ ‫بع���ض اجلوائ��ز التي يفردها اتحّ ��اد الك ّتاب يف‬ ‫ك ّل من هذه البلدان‪.‬‬ ‫كما � ّأن تلك اجلوائز غالب ًا ما تقابل بالطّ عن‬ ‫م�صداقيته��ا‪ ،‬ملا ت�ش��ي به من حماباة‪ ،‬ومن‬ ‫يف‬ ‫ّ‬ ‫اعتب��ارات يح��دث �أن تخرج عن نط��اق ال ّتقومي‬ ‫�ضيقة‪.‬‬ ‫ذاتي��ة ّ‬ ‫اجلم��ايل لتتع�� ّداه �إىل اعتب��ارات ّ‬ ‫م�س��ت هذه الطّ عون يف �أحيان كثرية بع�ض‬ ‫وقد ّ‬ ‫م�صداقيتها‪،‬‬ ‫اجلوائ��ز اجلا ّدة الت��ي ال ي�ش��كّ يف‬ ‫ّ‬ ‫وه��و م��ا ميك��ن �أن نرجع��ه �إىل انت�ش��ار ظاهرة‬ ‫يتوهمها‪ ،‬على‬ ‫املحاب��اة التي �أ�صب��ح ّ‬ ‫ال�شب��اب ّ‬ ‫نح ٍو �آيلّ‪ ،‬من فرط ما يالحظه من جتاوزات‪.‬‬ ‫ولئ��ن كان��ت ه��ذه اجلوائ��ز اخل�صو�ص ّي��ة ‪،‬‬ ‫ال�شباب‪ ،‬نادرة‪ ،‬فل ّأن اجلوائز الأدب ّية‬ ‫املوجهة �إىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شباب‪ ،‬نادر ٌة �أي�ضاً‪،‬‬ ‫ب�شكل‬ ‫عام‪ ،‬وهي ال ت�ستثني ّ‬ ‫ّ‬ ‫املر�شحني‬ ‫ويرت�ش��ح للف��وز به��ا ع��دد كب�ير م��ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ّب��ان‪ .‬فجائ��زة "�أبو القا�س��م ّ‬ ‫ال�شا ّب��ي" للبنك‬ ‫ّ‬ ‫ال ّتون�س��ي‪ ،‬على �سبيل املثال‪ ،‬تلق��ى �إقبا ًال وا�سع ًا‬ ‫وال�شع��راء م��ن البل��دان املغارب ّي��ة‪،‬‬ ‫م��ن الك ّت��اب ّ‬ ‫وكذلك من البلدان العرب ّية بعامة‪.‬‬

‫ع ّينة من الإ�صدارات يف املغرب‬ ‫العربي للمو�سم الأدبي ‪2011 - 2010‬‬

‫ال ب ّد من الإ�شارة يف هذا ال ّتقرير املخ�صو�ص‬ ‫بالبح��ث يف النتاج ال�شبابي يف الع��ام ‪� ،2010‬إىل � ّأن‬ ‫والثقافية يف ه��ذه البلدان تقع‬ ‫املوا�س��م الف ّن ّية‬ ‫ّ‬ ‫غالب ًا يف ف�صل اخلريف‪ ،‬ب�شكل يبد�أ فيه املو�سم‬ ‫يف حدود �شهر �أكتوبر‪ /‬ت�رشين الأول من ال�سنة‪،‬‬ ‫ويتوا�ص��ل �إىل �شه��ر حزي��ران‪ /‬يوني��و‪ ،‬بداي��ة‬ ‫ال�صيف‪.‬‬ ‫مو�سم ّ‬ ‫مت انتق��اء جمموعة من الإنتاجات‬ ‫فقد‬ ‫ل��ذا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بابي��ة التي تي�رس لنا الإطّ �لاع عليها‪ ،‬بحكم‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫�صدوره��ا يف تون���س‪ ،‬بالإ�ضاف��ة �إىل عم��ل‬ ‫روائ��ي وعمل �شعري مغربيني‪ ،‬بعدما متكّنا من‬ ‫احل�ص��ول على الرواية ع��ن طريق الهيئة العليا‬ ‫جلائ��زة �أب��و الق�س��م ّ‬ ‫ال�شا ّبي يف تون���س (دورة‬ ‫الرواية ل�سنة ‪.)2010‬‬ ‫ّ‬ ‫بابية يف تون�س‪ ،‬يف‬ ‫تركّ زت الإبداع��ات ّ‬ ‫ال�ش ّ‬

‫الع��ام ‪ ،2010‬عل��ى �صنف الرواي��ة‪ ،‬لتوقها �إىل‬ ‫جائ��زة �أب��و الق�س��م ّ‬ ‫ال�شا ّب��ي التي اخت��ارت �أن‬ ‫للرواي��ة‪ .‬كما � ّأن عدداً �آخر‬ ‫ّ‬ ‫تخ�ص���ص هذه ّ‬ ‫ال�سنة ّ‬ ‫أهم ّي��ة من النتاج الأدب��ي كان يف باب‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫يق��‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يربر ذل��ك ـ يف ر�أين��ا ـ هو انفالت‬ ‫ّ‬ ‫ال�شع��ر‪ ،‬وم��ا ّ‬ ‫واحلر ّية‬ ‫ال�شبابي �إثر اندالع ثورة الكرامة‬ ‫ال�شعر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف تون�س‪.‬‬

‫مناذج من النتاج الأدبي لل�شباب يف‬ ‫العام ‪2010‬‬ ‫"طيور ّ‬ ‫ال�شارع الكبري"( رواية)‬

‫الكاتبة‪ :‬هدى �إدري�س‬ ‫من�شورات‪ :‬وليدوف �سنة ‪2010‬‬ ‫الرواي��ة للكاتبة هدى �إدري�س‪،‬‬ ‫تتناول هذه ّ‬ ‫ق�ضي��ة امل��ر�أة م��ن منظ��ور الف��ت لل ّنظ��ر‪ .‬ففي‬ ‫ّ‬ ‫ي�سم��ى ع��ادة ب��الأدب‬ ‫ح�ين اعتدن��ا ‪ -‬يف م��ا ّ‬ ‫ال ّن�س��وي‪ -‬على خطاب مي ّث��ل املر�أة يف �ضعفها‬ ‫لت�صور‬ ‫الرواي��ة‬ ‫ّ‬ ‫وه�شا�ش��ة و�ضعه��ا‪ ،‬ت�أتي هذه ّ‬ ‫امل��ر�أة مواطنة تتم ّتع بحقوقه��ا كاملة‪ :‬ت�شتغل‬ ‫طبيع��ي‪� .‬إ ّال �إ ّنها يف‬ ‫ومتار���س حياته��ا ب�ش��كل‬ ‫ّ‬ ‫ت�صوره��ا الكاتبة ال‬ ‫ذات احل�ين تعي�ش معاناة ّ‬ ‫خا�صة بامل��ر�أة ولك ّنها‬ ‫م��ن حيث �أ ّنه��ا معاناة ّ‬ ‫الرجل‪ ،‬هو بدوره‪،‬‬ ‫يتعر�ض لها ّ‬ ‫معاناة ميكن �أن ّ‬ ‫كمواطن �أي�ضاً‪.‬‬ ‫بال ّنظ��ر �إىل ه��ذه ال ّد ّق��ة يف املقاربة‪ ،‬ت ّت�سم‬ ‫بتحول على جانب‬ ‫رواية "طيور ّ‬ ‫ال�شارع الكبري" ّ‬ ‫أهم ّية يف الأدب ال ّن�سوي ال ّتون�سي‪.‬‬ ‫من ال ّ‬ ‫لق��د انح�رصت جتربة ه��ذا ال ّنوع من الأدب‬ ‫ال�ض ّيقة‪.‬‬ ‫مل�� ّدة طويلة يف متاه��ات‬ ‫اخل�صو�صية ّ‬ ‫ّ‬ ‫�سائي��ة الت��ي تتن��اول‬ ‫وتع�� ّددت الإنتاج��ات ال ّن ّ‬ ‫مو�ض��وع امل��ر�أة موغل��ة يف ت�صوي��ر ال ّنظ��رة‬ ‫وني��ة الت��ي غالب ًا م��ا ير�شقها به��ا املجتمع‬ ‫ال ّد ّ‬ ‫الرجايل‪ .‬وق��د فتح الأدب‬ ‫وبال�� ّذات يف جانب��ه ّ‬ ‫ال ّتجريب��ي لتل��ك ال ّتجربة جم��ا ًال وا�سع�� ًا بقيت‬ ‫امل��ر�أة املبدعة حبي�س��ة له‪ .‬ولع ّل له��ذا ال ّتباط�ؤ‬ ‫املو�ضوعية‪.‬‬ ‫�أ�سبابه‬ ‫ّ‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪459‬‬

‫تتن��اول رواي��ة "طي��ور ال�ش��ارع‬ ‫الكب�ير" للكاتب��ة ه��دى �إدري�س‪،‬‬ ‫ق�ض ّي��ة امل��ر�أة من منظ��ور الفت‪:‬‬ ‫ففي حني اعتدنا ‪ -‬يف ما ي�س ّمى‬ ‫ع��ادة ب��الأدب النّ�س��وي‪ -‬عل��ى‬ ‫خطاب ميثّ��ل امل��ر�أة يف �ضعفها‬ ‫وه�شا�ش��ة و�ضعه��ا‪ ،‬ت�أت��ي ه��ذه‬ ‫الرواي��ة لت�ص�� ّور امل��ر�أة مواطنة‬ ‫ّ‬ ‫تتم ّتع بحقوقها كاملة‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫التون�سيات‬ ‫ولل ّتذكري‪ ،‬ف� ّإن كتابات الأديبات‬ ‫ّ‬ ‫�أمث��ال عرو�س ّي��ة النّالوت��ي‪ ،‬زه��رة اجلال�ص��ي‪،‬‬ ‫وغريهن من كاتبات‬ ‫نافلة ذهب‪ ،‬فاطمة �سليم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اجلي��ل ال ّأول بع��د اال�ستق�لال‪ ،‬تركّ ��زت عل��ى‬ ‫حية واقت�رصت على عاملها‬ ‫�شخ�صية املر�أة ّ‬ ‫ال�ض ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ض ّي��ق‪ .‬من هذا املنظ��ور‪ ،‬تندرج رواية "طيور‬ ‫ّ‬ ‫أدبية �صلب م�س�ألة‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش��ارع الكبري" يف تعب�يرة � ّ‬ ‫اجلن��در �أو ما ميك��ن �أن نعبرّ عليه ب�إدراج و�ضع‬ ‫يل ي�ساوي بينها و‬ ‫امل��ر�أة يف �إطار‬ ‫تنم��وي �شمو ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرج��ل ك�رشيكني يف امل��شروع املجتمعي‬ ‫بني ّ‬ ‫املن�شود ‪.‬‬ ‫الرواية‬ ‫تعتمد الكاتبة هدى �إدري�س يف هذه ّ‬ ‫�أ�سلوب�� ًا �سل�س��اً‪ ،‬ممتعاً‪ ،‬يتم ّثل يف ��سرد الوقائع‬ ‫الراوية‪.‬‬ ‫املح ّددة للم�سار احلياتي للبطلة ّ‬ ‫�ضمنيا‪ ،‬تط��رح الرواية ت�س��ا�ؤالت ممزوجة‬ ‫ّ‬ ‫ب�شيء من احل�يرة حول خمتلف ال�سلوكات التي‬ ‫متيز العاملني يف هذا املجال‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ت�صورها‬ ‫• عالقة ر�أ�س املال بالإعالم‪ ،‬التي ّ‬ ‫الكاتب��ة بد ّق��ة ملحوظة‪ُ ،‬يفرت���ض �أن تكون‬ ‫حك��راً على من ميار�س هذه املهنة‪ .‬واحلال‪،‬‬ ‫�إنه��ا متار���س مهن��ة ال�صحافة‪ ،‬فه��ي تعيد‬ ‫أدق التفا�صيل عن قاعات التحرير‬ ‫ت�شكي��ل � ّ‬ ‫وعن التعامل بني ال�صحافيينّ وعن العالقة‬ ‫ب�ين اجلن�سني داخ��ل ه��ذا الإط��ار املهني‪.‬‬ ‫وي ّت�ض��ح من خالل هذا التناول �أن الهاج�س‬ ‫املهن��ي يبقى ثانوي�� ًا يف اعتب��ار �أ�صحاب‬ ‫لريج��ح ك ّفة العالقات‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ة الإعالمية ّ‬ ‫اجلن�سي��ة‬ ‫اخلا�ص��ة‪ ،‬مب��ا فيه��ا ال ّتداعي��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�شاب��ة عل��ى‬ ‫والعاطفي��ة‪ .‬وبو�صفه��ا ام��ر�أة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ق��در من اجلمال والو�سام��ة بحكم رفاهتها‬ ‫ومركزه��ا املهن��ي واالجتماع��ي املوروث‪،‬‬ ‫يعر�ضه��ا �إىل �أطم��اع املحيطني‬ ‫ف� ّإن ذل��ك ّ‬ ‫بها واملتطلّعني �إىل ك�سب و ّدها‪.‬‬ ‫• تعي��د الكاتب��ة متثّ��ل الأدوار والوظائ��ف‬ ‫الراجعة �إىل املر�أة‪ ،‬وذلك بتفكيك‬ ‫االجتماع ّية ّ‬ ‫ه��ذه الأدوار وحتديد م�س�ؤول ّي��ة ك ّل من املر�أة‬ ‫والرج��ل يف الأزم��ات الت��ي ته�� ّز عالقتهم��ا‬ ‫ّ‬ ‫الواحد بالآخر‪ ،‬وعالقاتهما بالآخرين‪.‬‬

‫• تعي��د الكاتب��ة التفك�ير يف �ص��ورة الأب‬ ‫و�ص��ورة ال ّأم على �ض��وء ال ّتناق�ضات التي‬ ‫ت�ستخرجها من ذاكرة الطّ فولة‪ ،‬وباملنا�سبة‪،‬‬ ‫ال�ص َيغ والقوالب اجلاهزة التي‬ ‫تقوم بتعرية ِّ‬ ‫تب��ادر ب�إدانته��ا ك�سبب من �أ�سب��اب ال ّت� ّأخر‬ ‫الذي تعاين منه املر�أة يف املجتمع العربي‪،‬‬ ‫والذي يجعلها تتخلّ��ف عن �صياغة دورها‬ ‫املنا�سب يف البناء االجتماعي‪ .‬ومن الالفت‬ ‫للنظر يف ه��ذه املعاجل��ة � ّأن الكاتبة تن�سج‬ ‫خيط ًا رابط��اً‪ ،‬على قدر م��ن ا ّل ّد ّقة وال ّذكاء‪،‬‬ ‫االجتماعي��ة وب�ين‬ ‫ال�سل��وكات‬ ‫ّ‬ ‫ب�ين ه��ذه ّ‬ ‫املحرك��ة للأح��داث‪ ،‬يجعل من‬ ‫ال�شخو���ص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رمزية‬ ‫على‬ ‫تنط��وي‬ ‫مواقع‬ ‫روايتها‬ ‫وقائ��ع‬ ‫ّ‬ ‫عالية وعل��ى مدلوالت تتج��اوز احلدث يف‬ ‫خلفيات��ه‬ ‫الراه��ن‪� ،‬أي العائ��د �إىل‬ ‫ّ‬ ‫جانب��ه ّ‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫والثقافية‬ ‫ف�سية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّن ّ‬ ‫الرواي��ات الت��ي ت�ؤ ّث��ث‬ ‫• بخ�لاف بع���ض ّ‬ ‫امل�شه��د ال ّن��شري م��ن ح�ين �إىل �آخ��ر‪،‬‬ ‫الرواي��ة بق��در واف��ر م��ن‬ ‫ّ‬ ‫تتح�ص��ن ه��ذه ّ‬ ‫ال�شخو���ص وتركيبهم‪.‬‬ ‫ج��رد يف معاجلة ّ‬ ‫ال ّت ّ‬ ‫فالكاتب��ة حتف��ر يف مالحمه��م بعي��داً ع��ن‬ ‫طحي��ة ‪ ،‬حت��ذر من‬ ‫ال�س ّ‬ ‫مواق��ع الأحا�سي���س ّ‬ ‫ال�سخ��ط‪،‬‬ ‫ا�ست��درار ّ‬ ‫ال�شفق��ة �أو ال ّتعاط��ف �أو ّ‬ ‫والذكي‬ ‫املعمق‬ ‫و�إنمّ ��ا ت�سعى �إىل ال ّت�صوي��ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خ�صيات ح ّتى تك�شف عن كوامنها‬ ‫لهذه ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫وحت�� ّدد مالحمه��ا‪ .‬وال �ش��كّ يف � ّأن ه��ذا‬ ‫الرفي��ع من ال ّتحليل ه��و الذي �آل‬ ‫امل�ست��وى ّ‬ ‫بروايتها �إىل هذا العمق‪.‬‬ ‫• � ّإن اعتم��اد �صيغ��ة الراوي��ة ع�� ّزز البع��د‬ ‫للرواي��ة‪ ،‬و�أ�ضف��ى عليه��ا نوع�� ًا م��ن‬ ‫ال ّتحليل��ي ّ‬ ‫ال ّتغري��ب باملعنى الربي�شت��ي (ن�سب ًة �إىل الكاتب‬ ‫امل�رسح��ي ال�شهري بر�ش��ت‪� ،‬أو برخت‪)Brecht ،‬‬ ‫نوع‬ ‫الرواية ٌ‬ ‫للم�صطل��ح؛ فالقارئ ال ي�شعر ب��� ّأن ّ‬ ‫ذاتية‪ ،‬كم��ا �أ ّن��ه يتعامل مع‬ ‫م��ن ال�سرّ د ل�س�يرة ّ‬ ‫ال�شخو���ص والأحداث من زواي��ا ال ّتعقيدات التي‬ ‫ّ‬ ‫تلفّها‪.‬‬ ‫خا�صة‬ ‫أهم ّي��ة‬ ‫ّ‬ ‫• تكت�س��ي ه��ذه املقارب��ة � ّ‬ ‫كم��ا �أ�رشن��ا �إىل ذل��ك �سابق��اً‪ ،‬م��ن حي��ث‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 460‬للتنمية الثقافية‬

‫تركّ��زت الإبداع��ات ال�شّ باب ّية يف‬ ‫تون�س‪ ،‬ملو�سم ‪،2011 - 2010‬‬ ‫الرواي��ة‪ ،‬لتوقها �إىل‬ ‫على �صن��ف ّ‬ ‫جائزة �أب��و الق�س��ام ال�شّ ا ّبي التي‬ ‫ال�سنة‬ ‫اخت��ارت �أن ّ‬ ‫تخ�ص�ص هذه ّ‬ ‫للرواية‪ .‬كم��ا � ّأن عددا �آخر ال يق ّل‬ ‫ّ‬ ‫�أه ّم ّية من النتاج الأدبي كان يف‬ ‫باب ال�شّ عر‪.‬‬

‫ل�سعدية‬ ‫رواية "موا�سم اجلفاف"‬ ‫ّ‬ ‫متج��د امل��كان بكل‬ ‫ب��ن �س��امل ّ‬ ‫تفا�صيله‪ ،‬وما يحتويه الف�ضاء‬ ‫بو�صفه مكان�� ًا �أنرثوبولوجياً‪،‬‬ ‫بعنا�رصه التي ت�ؤثّثها الذّاكرة‬ ‫عبية‪ ،‬والأزجال والأهازيج‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫الفلكلورية‪ ،‬مثل‬ ‫وك ّل العنا�رص‬ ‫ّ‬ ‫ال�صاحلني‪،‬‬ ‫مهرجانات الأولياء ّ‬ ‫خالل موا�سم الأعرا�س‪.‬‬

‫�سوية م��ن الترّ كيز‬ ‫�إ ّنه��ا تخلّ���ص الكتابة ال ّن ّ‬ ‫عل��ى ذاته��ا وتغ��رق يف اال�ستيهامات التي‬ ‫الر�أي‬ ‫عادة م��ا حت�رص ه��ذه الكتابة‪ ،‬ل��دى ّ‬ ‫بكائي��ة تعاك�س‬ ‫الع��ام الأدبي‪ ،‬يف �ص��ورة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫آلية‪ ،‬من‬ ‫�‬ ‫بطريق��ة‬ ‫وجتادله‬ ‫آخ��ر‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫اجلن���س‬ ‫ّ‬ ‫دون اعتب��ار لل ّتلوين��ات الت��ي حت�� ّدد موقع‬ ‫االجتماعية‬ ‫ال ّنوع االجتماعي يف الرتكيبة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شمولي��ة‪ .‬وه��ذه املي��زة الت��ي تتم ّت��ع بها‬ ‫ّ‬ ‫ال�شارع الكبري" لـهدى �إدري�س‬ ‫رواية "طيور ّ‬ ‫الرغ��م من عودتها‬ ‫ت�أخذ حجم�� ًا الفت ًا على ّ‬ ‫�إىل مو�ض��وع امل��ر�أة وو�ضعه��ا يف امل�شهد‬ ‫االجتماعي العام‪.‬‬

‫"موا�سم اجلفاف" (رواية)‬

‫الكاتبة‪� :‬سعدية بن �سامل – ن�شر‪ :‬نقو�ش‬ ‫عرب ّية‬ ‫الرواية مو�ضوع قدا�سة الأر�ض‪،‬‬ ‫تطرح هذه ّ‬ ‫وهو مو�ضوع تناوله الكث�ير من الك ّتاب العرب‬ ‫لع ّل �أبرزهم عبد الرحمن ّ‬ ‫ال�شرقاوي يف رواية‬ ‫حوله��ا املخ��رج ال�سينمائي‬ ‫"الأر���ض" والت��ي ّ‬ ‫الكب�ير يو�س��ف �شاه�ين �إىل �رشيط يعت�بر اليوم‬ ‫مرجعيا يف م�سريته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫�صحراوي ف�سي��ح‪ ،‬على �أر�ض �صلبة‪،‬‬ ‫ف�ضاء‬ ‫ّ‬ ‫بتوج�س‬ ‫ؤها‬ ‫�‬ ‫تط‬ ‫مرتع�ش��ة‬ ‫قدم‬ ‫قا�سية‪ ،‬عط�ش��ى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ملحمي��ة ‪ ،‬يعود‬ ‫�شخ�صية‬ ‫عبا���س ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتي ّق��ظ‪ .‬ه��و ّ‬ ‫م��ن املهجر بع��د �أربع�ين �سنة م��ن‪ ،‬يجثو على‬ ‫ويت�شمم �أدميها في�شع��ر بعودة ال ّدم يف‬ ‫الأر���ض‬ ‫ّ‬ ‫املتيب�س��ة‪� .‬أطلق‬ ‫عروق��ه‪ ،‬متد ّفق��ا يف �رشايين��ه‬ ‫ّ‬ ‫عبا���س نظره يف ه��ذا الف�ضاء املمت�� ّد الذي يعد‬ ‫ّ‬ ‫باللاّ تناه��ي ويه�� ّدد بابت�لاع الكائن��ات‪ .‬ي�سلّم‬ ‫يتم��رغ عليه��ا‬ ‫ج�س��ده املنه��ك له��ذه الأر���ض‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كاملجن��ون‪ ،‬مم ّني�� ًا ال ّنف�س ب�أن يدف��ن فيها‪� .‬إ ّنه‬ ‫ال�صحراو ّية‪"،‬دقا�ش"‪،‬الواقعة‬ ‫�أ�صيل تلك املنطقة ّ‬ ‫يف اجلن��وب ال ّتون�س��ي‪ ،‬وق��د بارحه��ا ملّا جرى‬ ‫الهندية‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬يف احلرب‬ ‫القوات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جتني ُده يف ّ‬ ‫ينية‪ ،‬التي تل ّقب يف تون�س بـ"لندو�شني"‪.‬‬ ‫ال�ص ّ‬ ‫ّ‬ ‫يوم كانت‬ ‫واملعتق��ل‪،‬‬ ‫ال�سجن‬ ‫ا�س‬ ‫عب‬ ‫ع��رف‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ثم �أُطلِق‬ ‫تون�س ت��رزح حتت احلماية‬ ‫ّ‬ ‫الفرن�سي��ة‪ّ .‬‬

‫زمن اال�ستقالل‪ .‬ها ه��و يعود منك�رساً‪،‬‬ ‫�رساح��ه َ‬ ‫مهزوم��اً‪ ...‬يعود باحث ًا ع��ن حبيبته مرمي التي‬ ‫لكن �أخبارها �ضاعت‬ ‫�شاباً‪ّ ،‬‬ ‫تعلّق بها � ّأيام كان ّ‬ ‫عنه الآن‪.‬‬ ‫�شخ�صية‬ ‫الرواية هي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫خ�صية الثانية يف ّ‬ ‫م��رمي‪� ،‬إ ّال �أ ّنها لي�س��ت مرمي احلبيب��ة املفقودة‪،‬‬ ‫فالحي��ة تعلّق��ت بالأر�ض‬ ‫و�إنمّ ��ا ه��ي مهند�سة‬ ‫ّ‬ ‫ومتكّن��ت من احل�صول على هكتارين من ال ّدولة‬ ‫لتحقي��ق حلمها من خالل م�رشوع فالحي‪ .‬كما‬ ‫بعث��ت مكتب�� ًا للإر�ش��اد الفالح��ي يف منطقتها‬ ‫الفالحي��ة وتفي��د به��ا �أهل‬ ‫لتوظّ ��ف معارفه��ا‬ ‫ّ‬ ‫اجلهة‪ .‬مرمي متعلّقة بخليل زميلها يف الدرا�سة‪.‬‬ ‫ولكن عالقتهما تتعثرّ بحكم البطالة التي يعاين‬ ‫ّ‬ ‫ا�ضطرت��ه �إىل الهج��رة �إىل‬ ‫والت��ي‬ ‫خليل‪،‬‬ ‫منه��ا‬ ‫ّ‬ ‫لل�شغل‪.‬‬ ‫منطقة اخلليج طلب ًا ّ‬ ‫يركّ ��ز الكت��اب عل��ى نقط��ة اخل�لاف ب�ين‬ ‫احلبيب�ين والت��ي تكم��ن يف �إ��صرار خليل على‬ ‫ح ّق��ه يف ال ّتوظيف الذي يتما�ش��ى مع م� ّؤهالته‬ ‫العلمي��ة يف ح�ين �أن مرمي قبل��ت التفريط بذلك‬ ‫ّ‬ ‫احل��ق‪ ،‬وقنعت بهكتاري��ن من �أر���ض بور حتلم‬ ‫ّ‬ ‫با�ست�صالحها يف مراهنة �صعبة ال ّتحقيق‪.‬‬ ‫رواية "موا�سم اجلفاف" لـ �سعد ّية بن �سامل‬ ‫متجد املكان بكل تفا�صيله وما يحتويه الف�ضاء‬ ‫ّ‬ ‫كم��كان �أنرثوبولوج��ي بعنا�رصه الت��ي ت�ؤ ّثثها‬ ‫عبي��ة‪ ،‬والأزج��ال والأهازيج‪ ،‬وك ّل‬ ‫ال ّذاك��رة ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫الفلكلوري��ة‪ ،‬مثل مهرجانات الأولياء‬ ‫العنا�رص‬ ‫ّ‬ ‫ال�صاحلني‪ ،‬خالل موا�سم الأعرا�س‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�شخو�ص‬ ‫يطّ ل��ع القارئ هن��ا على خفاي��ا ّ‬ ‫�سائي��ة الت��ي ما فتئ��ت تقاوم �ضغ��ط ال ّزمن‬ ‫ال ّن ّ‬ ‫و�ضغط العائل��ة و�ضغط املجتمع‪ .‬ه�ؤالء ال ّن�ساء‬ ‫��ف الثاين من‬ ‫الالت��ي‬ ‫ال�ص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�ضعه��ن الكاتبة يف ّ‬ ‫الرواي��ة مت�أ ّث��رات‬ ‫حلب��ة الأح��داث‪ ،‬يب��دون يف ّ‬ ‫تخرجهن من‬ ‫ال�سن��وات‪� ،‬إ ّال � ّأن الكاتب��ة‬ ‫ّ‬ ‫بزح��ف ّ‬ ‫معاناتهن يف ال ّتعامل‬ ‫ال�صم��ت‪ ،‬وتعيد ت�صوي��ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م��ع م�سائل مثل الع��ادات وال ّتقاليد‪ ،‬يف موقف‬ ‫يوحي‪� ،‬إىل ح ّد ما‪ ،‬بعودة الوعي‪...‬‬ ‫الرواي��ة يف تركيبته��ا‬ ‫تكم��ن � ّ‬ ‫أهم ّي��ة ه��ذه ّ‬ ‫املماثلة لرتكيبة الأواين امل�ستطرقة‪ :‬تنتهي كما‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪461‬‬ ‫تبد�أ مع ت�شكّل �أحداثها يف �شكل لولبي مت�صاعد‬ ‫الوترية‪ ،‬مع الإيحاء باحللقة املفرغة‪.‬‬ ‫الكاتب��ة‪� ،‬سعد ّية بن �سامل‪ ،‬جمازة يف اللّغة‬ ‫العربي��ة من جامعة القريوان (ر ّقادة)‪.‬‬ ‫والآداب‬ ‫ّ‬ ‫�صدرت له��ا روايات ‪" :‬بني املراف��ئ"‪)2008( ،‬‬ ‫و"�أ�سم��اء م�ستع��ارة"‪ ،)2008( ،‬و"�أقا�صي���ص‬ ‫للأطفال" (‪.)2009‬‬

‫"اجلدار" (رواية)‬

‫الراوية البعد‬ ‫ع ّزز اعتماد �صيغة ّ‬ ‫للرواية‪ ،‬و�أ�ضفى عليها‬ ‫ال ّتحليلي ّ‬ ‫نوع�� ًا م��ن ال ّتغري��ب باملعن��ى‬ ‫الربي�شتي للم�صطلح؛ فالقارئ ال‬ ‫نوع من ال�سرّ د‬ ‫الرواية ٌ‬ ‫ي�شعر ب� ّأن ّ‬ ‫ل�سرية ذات ّية‪ ،‬كما �أ ّنه يتعامل مع‬ ‫ال�شّ خو���ص والأح��داث من زوايا‬ ‫ال ّتعقيدات التي تلفّها‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫الكاتبة‪� :‬سلمى اليانقي‪ -‬ن�شر‪ :‬الت�سفري الف ّني‬ ‫ب�صفاق�س‬ ‫تقدمي‪ :‬الأ�ستاذ ح ّمادي الق�سمطيني‬ ‫فرغت زينب من �صالة املغرب التي تبعتها‬ ‫بابتهاالته��ا �إىل اهلل كي يرزقه��ا مولوداً ميلأ‬ ‫والرعب‬ ‫عليه��ا حياتها اخلالية �إ ّال من اخلوف ّ‬ ‫الر�صا�ص يف فل�سطني املحتلّة‪ .‬امر�أة‬ ‫و�صوت ّ‬ ‫ومر على زواجه��ا من عبد‬ ‫ج��اوزت الثالث�ين ّ‬ ‫ال�س�لام‪� ،‬أك�ثر م��ن خم���س �سن��وات ومل ترزق‬ ‫ّ‬ ‫جمردة بقدر‬ ‫لي�ست‬ ‫إجناب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫رغبته��ا‬ ‫ً‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ولد‬ ‫ّ‬ ‫بحبها لزوجه��ا‪ ،‬وهي �أدرى ال ّنا�س‬ ‫م��ا ترتبط ّ‬ ‫بولعه بالأطفال‪ ،‬ح ّت��ى �أ ّنها دعته لل ّزواج من‬ ‫فقررت‬ ‫ام��ر�أة �أخرى‪ ...‬ا�ست�شاط حينها غ�ضباً‪ّ ،‬‬ ‫ا�ست�ش��ارة الطّ بي��ب‪� ،‬إ ّال �أ ّن��ه رف�ض له��ا ذلك‪...‬‬ ‫ال�ش��ك يف موق��ف زوجه��ا‪� :‬أيكون‬ ‫راود زين��ب‬ ‫ّ‬ ‫يتوج���س م��ن اكت�شافها‬ ‫عقيم��اً‪ ،‬وه��و لذل��ك‬ ‫ّ‬ ‫للأم��ر‪� ،‬إذا م��ا زار طبيباً؟ خماوفه��ا تزيد من‬ ‫هواج�سه��ا وحريتها‪ ،‬وهي الت��ي ر�أت زوجها‪،‬‬ ‫يف حل��م ليل��ة �أم�س‪ ،‬مي��وت �شهي��داً بر�صا�ص‬ ‫ال�صهاينة‪...‬‬ ‫يع��ود زوجه��ا �إىل البيت م�صحوب��ا بفتى‬ ‫�صغ�ير تائه‪ ،‬لعلّ��ه الوحيد الذي جن��ا من بني‬ ‫�أف��راد عائلت��ه‪ ،‬بعدم��ا ه ّدمت م�ساك��ن القرية‬ ‫خ�لال االنتفا�ض��ة‪ .‬حمل��ت زين��ب الطّ فل بني‬ ‫أح�س��ت ب��دفء الأموم��ة ي�رسي يف‬ ‫ذراعيه��ا و� ّ‬ ‫عروقه��ا‪ .‬تعلّق��ت ب��ه و مل تع��د جت��د حلياته��ا‬ ‫�سن‬ ‫معن��ى بدونه‪ .‬بلغ "حمد" وهو ا�سم الطّ فل‪ّ ،‬‬ ‫اخلام�س��ة‪ ،‬ومل يتق�� َّدم �أح ٌد للمطالب��ة به‪ .‬كتب‬ ‫لك��ن فرحة‬ ‫لزين��ب بع��د ذل��ك �أن تنج��ب بنتاً‪ّ ،‬‬

‫مت قتلها‪ ،‬يوم خرجت ال ّأم‬ ‫زينب بها مل تدم �إذ ّ‬ ‫للت�سوق‪.‬‬ ‫وزوجها‬ ‫ّ‬ ‫كبقية �أترابه‪ ،‬يف الكفاح‬ ‫كرب �أحمد وانخرط‪ّ ،‬‬ ‫للذود عن الأر�ض املغت�صبة‪ .‬وكان مي ّني ال ّنف�س‬ ‫ب���أن يكون �أح�سن مث��ال يف الكفاح الوطني‪� ،‬إ ّال‬ ‫� ّأن � ّأم��ه تف��رط يف احت�ضان��ه وتدليله‪ ،‬ما جعله‬ ‫يح�س ب��� ّأن هذه املعاملة تعيقه ع��ن �أداء دوره‬ ‫ّ‬ ‫يف املقاومة‪.‬‬ ‫حبها‪،‬‬ ‫يتع��رف �إىل فتاة‬ ‫يهودي��ة‪ ،‬فيقع يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إ ّال � ّأن رف�ضه��ا اعتن��اق الإ�س�لام يح��ول دون‬ ‫ارتباطهم��ا‪� ،‬إىل �أن يفاج���آ ذات ي��وم مبواجهة‬ ‫م�سلّحة ‪ .‬ي�سارع �أحم��د مبعانقة حبيبته ليقيها‬ ‫العدوان فيتل ّقى ر�صا�صة يف �صدره‪...‬‬ ‫�رضبات‬ ‫ّ‬ ‫الرواي��ة‪ ،‬يحيلنا اجلدار‬ ‫رجوع�� ًا �إىل عنوان ّ‬ ‫الرواية‪ :‬جدار‬ ‫�إىل عقب��ات متع ّددة ُتبنى عليه��ا ّ‬ ‫الأموم��ة ال��ذي يق��ف حاج��زاً �أم��ام زينب دون‬ ‫مت ّتعها بالأمومة ‪ ،‬اجلدار ال�سرّ ّ ي‪ ،‬بح�سب تعبري‬ ‫الأ�ستاذ حمادي الق�سمطيني‪ ،‬وهو الذي يتم ّثل‬ ‫يف ع��دم متكّ��ن �أحم��د م��ن الإفالت م��ن قب�ضة‬ ‫التملّ��ك ال��ذي تل ّفه زين��ب بها‪ ،‬توق�� ًا �إىل �إثبات‬ ‫�أمومته��ا امل�سلوبة‪ّ � .‬أما اجلدار الثالث فهو جدار‬ ‫يت�سب��ب يف تقطيع‬ ‫ال�صهيوين ال��ذي ّ‬ ‫االحت�لال ّ‬ ‫املحبة وال ّتوا�صل بني جن�سني‪.‬‬ ‫�أو�صال‬ ‫ّ‬ ‫الفل�سطينية توحي ب�أدب‬ ‫الق�ضي��ة‬ ‫ما فتئت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫غزير يف وترية �إنتاجه‪ ،‬وكذلك يف مدلوالته‪.‬‬ ‫ولق��د ا�ستلهمت فنون ًا �أخرى من هذا الأدب‪،‬‬ ‫لتبن��ي حول��ه �آث��اراً ف ّن ّي��ة �سيذكره��ا ال ّتاري��خ‬ ‫أهمه��ا �أف�لام "عر���س اجللي��ل" لـ‬ ‫طوي�لا‪ ،‬م��ن � ّ‬ ‫مي�شي��ل اخلليف��ي و"املخدوع��ون" ل��ـ توفي��ق‬ ‫ال�شاعر حممود‬ ‫�صال��ح‪،‬‬ ‫واجلدارية التي ّق ّدمه��ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫دروي���ش‪ ،‬يف م�رسح تون�س البلدي‪ ،‬ب�ضعة �أ�شهر‬ ‫قبل وفاته‪...‬‬ ‫�سلم��ى اليانق��ي ابن��ة مدين��ة �صفاق���س‬ ‫ون�سية‪ .‬حا�صلة على‬ ‫الواقعة يف و�سط البالد ال ّت ّ‬ ‫أ�ستاذي��ة يف احلق��وق‪� .‬صدرت له��ا روايتان‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫"��سراب و�ضباب" الت��ي نالت بها جائزة علي‬ ‫البله��وان لأدب ّ‬ ‫ال�شب��اب ‪� ،‬سن��ة ‪ 2005‬و"رقعة‬ ‫ال�شطرجن" �سنة ‪. 2007‬‬ ‫ّ‬


‫التقرير العربي الرابع‬ ‫‪ 462‬للتنمية الثقافية‬ ‫"�أتفقّد الأ�شياء"( ديوان �شعر)‬

‫ّ‬ ‫ال�س ّياري‬ ‫ال�شاعر‪ :‬مربوك ّ‬ ‫ن�شر‪ :‬حّ‬ ‫اتاد الكتّاب التّون�س ّيني‬ ‫فائز بجائزة ال حّإتاد املنتظمة مبنا�سبة‬ ‫ال�سنة الدّ ول ّية للكتاب‬ ‫ّ‬ ‫يف ه��ذا ال ّدي��وان �أربع ع��شرة ق�صيدة‪ .‬ويف‬ ‫الق�صي��دة الثانية منه��ا‪ ،‬والتي حتم��ل العنوان‬ ‫التايل‪�":‬شم���س الغائب�ين"‪ ،‬يع��ود �س���ؤال الن�رش‬ ‫ملح ًا على �صاحبه يف هذه الأبيات‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وال�شهر ّ‬ ‫"ك ّل الأماكن ترتدي حلن الهزمية‬ ‫قلم جواد‬ ‫كيف يكبو من علٍ ٌ‬ ‫الغائبون لوحدهم ملأوا املكان مباهج‬ ‫الآن تنفتح الق�صيدة قمقم ًا‬ ‫القر َاء من وقر البالهة‬ ‫وتط ّهر ّ‬ ‫وال�صدى‬ ‫واملتاهة ّ‬ ‫الآن تنفتح الق�صيدة قمقم ًا‬ ‫فتفي عجائ ُبها بتعليل املريد‬ ‫وتب�سط املعنى جداول من نبيذ‬ ‫ِّ‬ ‫ت�صطفيها العني ترياقا لها‪"...‬‬ ‫ال�س�ؤال ح��ول ج��دوى الكتابة‬ ‫و ُي ّ‬ ‫ل��ح علي��ه ّ‬ ‫وم�آله��ا‪ ،‬وكذل��ك حول ثق��ل ت�أثريه��ا يف عامل‬ ‫يتو�سل �إىل املجد غري‬ ‫يكتم �أ�ص��وات الإبداع وال ّ‬ ‫الأطم��اع املا ّد ّي��ة وال ّتطلّع �إىل كرا�س��ي ال ّنفوذ‪.‬‬ ‫ت�صوره الأبيات التالية من ق�صيدته‬ ‫هذا الطّ رح ّ‬ ‫"�شيء من ح ّتى" ‪:‬‬ ‫"ماذا �ست�صنع بالكتابة‬ ‫رحت ت�شعل ك ّل �أقبية العدم‬ ‫وال�سادة املت�آمرون على الأرائك‬ ‫ّ‬ ‫ال�صبح‪...‬‬ ‫ثغر‬ ‫اوو�س‬ ‫بربقع‬ ‫يطفئون‬ ‫الطّ‬ ‫ّ‬ ‫هم �أغم�ضوا العني الب�صرية عن �رساجك‬ ‫واليد الطّ وىل ا�رش� ّأبت ت�ستبيح‬ ‫وتلتهم و�شم اجلراح‬ ‫تخب�أت خلف اجلراح‪"...‬‬ ‫ّ‬ ‫ويف ق�صي��دة �أخ��رى م��ن ال ّنظ��م العمودي‪،‬‬ ‫احلرة‪،‬‬ ‫تتو�سط ّ‬ ‫"حادي املراثي"‪ّ ،‬‬ ‫بقية الق�صائد ّ‬ ‫ال�شاعر يف ت�شخي�ص املدام‪ ،‬ويجعل منها‬ ‫يبدع ّ‬ ‫مدحي��ة تذكّ رنا مب��دح الأبطال‬ ‫بطل��ة لق�صي��دة‬ ‫ّ‬ ‫على غرار ق�صيدة عمرو بن كلثوم‪.‬‬

‫"فوا�صل الغياب" (ديوان �شعري)‬

‫�شكري البكري‬ ‫ن�شر املطبعة اجلديدة – الدّ ار البي�ضاء‬ ‫إذاعي‪.‬‬ ‫ال�شاع��ر املغربي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫��اب هو �أي�ض��ا � ّ‬ ‫ع��رف بتوقه �إىل ال ّتجدي��د و�إىل تطوير الق�صيدة‬ ‫ال�شاعر �أحمد بلبداوي املغربي‬ ‫املغربية‪ .‬ي�صف ّ‬ ‫ّ‬ ‫"زيتي ًا ‪" :‬ق�صائد‬ ‫ا‬ ‫و�صف‬ ‫البكري‬ ‫�شكري‬ ‫ق�صائد‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فوا�صل الغياب‪ ،‬تب��دو مع�صورة على البارد‪ ،‬مل‬ ‫رصه��ا �إ ّال ما كان بك��راً �صافي ًا‬ ‫ُيب��قِ منه��ا عا� ُ‬ ‫ممت��ازاً‪ .‬ق��د تلذعك �ص��ورة‪ ،‬هنا‪ ،‬لذع�� ًا خفيفاً‪،‬‬ ‫حمب��ب ت�ستطيبه فتطلب‬ ‫لك ّن��ك تكت�شف �أ ّنه لذع ّ‬ ‫املزي��د"‪ .‬هذا ال ّديوان ال��ذي مل يو ّزع يف تون�س‪،‬‬ ‫الثقافي��ة" يف تون�س‬ ‫تناولت��ه جملّ��ة "احلي��اة‬ ‫ّ‬ ‫بالعر���ض والتحلي��ل والتقومي‪ ،‬ون��شرت �إحدى‬ ‫ق�صائده الق�صرية‪ ،‬وهي بعنوان‪�" :‬سماء"‪:‬‬ ‫"مت�سك ك�أ�س بخناقي‬ ‫ّ‬ ‫و�أن�سى �أنيّ عابر م�ساء‪...‬‬ ‫علوي عند مفرتق طريق‬ ‫من طابق‬ ‫ّ‬ ‫عقب �سيجارةٍ يتهاوى‬ ‫ُ‬ ‫عيني‬ ‫�أودعته‬ ‫ّ‬ ‫أهت��م �إن كان العق��ب ق��د بل��غ الأر���ض‬ ‫مل � ّ‬ ‫م�شتع ًال‬ ‫�أم اختنق يف تهاويه �إليها‬ ‫� ّأما العينان اللتان �أودعتهما � ّإياه‬ ‫فقد اختنقتا م�شتعلتني "‬

‫والدرا�سات‬ ‫البحوث ّ‬

‫ال يختل��ف و�ضع ال ّدرا�س��ات والبحوث التي‬ ‫ال�شبان‪ ،‬عن الإنتاج الإبداعي‬ ‫ُينتِجها الباحثون ّ‬ ‫مت �إعداده��ا يف‬ ‫فثم��ة درا�س��ات كث�يرة َّ‬ ‫نف�س��ه‪َّ .‬‬ ‫املو�س��م اجلامع��ي ‪ ،2011-2010‬وكذل��ك يف‬ ‫املو�س��م ال��ذي �سبق��ه‪� .‬إ ّال � ّأن ه��ذه النتاج��ات‬ ‫الفكري��ة مل تتو ّف��ر له��ا حظ��وظ ال ّن��شر �إ ّال يف‬ ‫ّ‬ ‫ال�س ّيارة‪.‬‬ ‫ح��ف‬ ‫ال�ص‬ ‫أعم��دة‬ ‫�‬ ‫ويف‬ ‫ن��ادرة‬ ‫ح��االت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫طي‬ ‫يف‬ ‫الدرا�سات‬ ‫ويف هذه احلاالت‪ ،‬تغيب تلك‬ ‫ّ‬ ‫بعامة‪.‬‬ ‫ال ّن�سيان والإهمال املوعود ّ‬ ‫لل�صحف‪ّ ،‬‬ ‫مما يدع��و �إىل الأ�س��ف حقاً‪� ،‬أ ّنه��ا نتاجات‬ ‫ّ‬ ‫أهم ّي��ة واخلط��ورة‪ .‬نذكُ ��ر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م��ن‬ ‫جان��ب‬ ‫عل��ى‬ ‫ّ‬


‫كتابات ال�شباب العرب ‪463‬‬

‫املراجع ‪:‬‬

‫ من�ش��ورات جامع��ة تون�س‪ :‬كل ّ​ّي��ة الآداب‬‫إن�سانية‪.‬‬ ‫والفنون والعلوم ال‬ ‫ّ‬ ‫الثقافي��ة" (جملّة ت�رشف‬ ‫ جملّ��ة "احلياة‬‫ّ‬ ‫عليه��ا وزارة الثقاف��ة واملحافظ��ة عل��ى‬ ‫الترّ اث)‪.‬‬ ‫ مواق��ع البح��ث العلمي والإب��داع الأدبي‬‫بال�شباب (�إنرتنيت)‪.‬‬ ‫املهتمة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ابي‬ ‫ال�ش‬ ‫القا�سم‬ ‫أبو‬ ‫�‬ ‫جائزة‬ ‫إدارة‬ ‫�‬ ‫خم��زون‬ ‫‬‫ّ ّ‬ ‫مل� ّؤ�س�سة البنك ال ّتون�سي‪.‬‬

‫حركة الت�أليف والن�شر‬

‫عل��ى �سبي��ل املث��ال‪ ،‬ثالثة بح��وث ُ�أعِ �� َّدت على‬ ‫خلي��ة البحوث‬ ‫�ش��كل تقاري��ر‪ ،‬و�أ�رشف��ت عليها ّ‬ ‫وال ّدرا�س��ات ال ّتابع��ة حّ‬ ‫لالت��اد الع��ا ّم التّون�س��ي‬ ‫ّ‬ ‫اهتمت تل��ك الدرا�س��ات بامل�سائل‬ ‫لل�شغ��ل‪ .‬فق��د ّ‬ ‫با�سرتاتيجي��ات التنمي��ة يف تون���س‪،‬‬ ‫املتعلّق��ة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شباب‪ .‬وذلك‬ ‫واملكانة التي توىل فيها ل�رشيحة ّ‬ ‫(ال�شمال الغربي)‪ ،‬والق�صرين‬ ‫يف مناطق الكاف ّ‬ ‫(الو�سط الغربي)‪ ،‬وقف�صة (اجلنوب الغربي)‪.‬‬ ‫تو�صلت‬ ‫بالنظ��ر �إىل تاري��خ �إعدادها‪ ،‬ولمِ ��ا ّ‬ ‫�إلي��ه م��ن نتائج‪ ،‬وم��ا اقرتحته من حل��ول‪ ،‬فقد‬ ‫بو�س��ع تل��ك ال ّدرا�سات �أن جت ّن��ب البالد ما‬ ‫كان ُ‬ ‫عا�شته م��ن �أح��داث وا�ضطرابات دامي��ة‪ .‬يبقى‬ ‫فر�ضية‪ ،‬ل ّأن ال�شرّ ط‬ ‫جمرد‬ ‫ّ‬ ‫ذل��ك‪ ،‬بطبيعة احلال‪ّ ،‬‬ ‫الأ�سا�س��ي يف اعتب��ار ه��ذه ال ّنتائ��ج وتطبي��ق‬ ‫احلل��ول الت��ي اقرتحتها تل��ك الدرا�سات‪ ،‬مل يكن‬ ‫يا�سية‪.‬‬ ‫ال�س ّ‬ ‫متو ّفراً‪ ،‬عنينا به �رشطَ الإرادة ّ‬ ‫وكما كان متو َّقعاً‪ ،‬ف� ّإن تلك ال ّدرا�سات لقيت‬ ‫له��ا مكان��اً‪ ،‬هو �سلّ��ة املهم�لات‪ ،‬يف انتظار ما‬ ‫�س��وف يج ّد يف البالد من تغ�ّي�رّ ات‪ ،‬بعد انتخاب‬ ‫االنتقالية‬ ‫املجل�س ال ّت�أ�سي�سي وت�شكيل احلكومة‬ ‫ّ‬ ‫الثاني��ة‪� ،‬إىل �أن يح�ين تاري��خ االنتخاب��ات‬ ‫نفيذية املقبلة‪.‬‬ ‫ال ّت‬ ‫�رشيعية وال ّت ّ‬ ‫ّ‬ ‫لذا‪ ،‬عل��ى م�س�ألة التعامل مع البحث العلمي‬ ‫ال�شب��اب املغارب��ي‪� ،‬أن‬ ‫والأدب��ي ال��ذي ُينتج��ه ّ‬ ‫تجُ ي��ب ع��ن �أ�سئل��ة اال�سرتاتيجي��ات الوا�ضحة‪،‬‬ ‫فعلي يف خارطة‬ ‫املعقلنة واملنخرطة على نح ٍو ّ‬ ‫وملحة مطروحة‬ ‫ال ّتنمي��ة؛ وه��ي �أ�سئلة حم�� ّددة‬ ‫ّ‬ ‫املدني��ة‪.‬‬ ‫عل��ى احلكوم��ات وعل��ى املنظّ م��ات‬ ‫ّ‬ ‫فخط��ورة ه��ذه الأ�سئلة مت�أتية م��ن كونها ذات‬ ‫تداعي��ات ميك��ن �أن ن�ستك�ش��ف م�ؤ�شرّ اته��ا م��ن‬ ‫خالل العنا�رص التالية‪:‬‬ ‫ال�ش ّب��ان �إىل‬ ‫• ظاه��رة جل��وء الباحث�ين ّ‬ ‫الغربية التي تو ّفر لهم الو�سائل‬ ‫امل� ّؤ�س�س��ات‬ ‫ّ‬ ‫املمكن��ة لتفعيل بحوثهم‪ ،‬واملن��اخ العلمي‬ ‫وال�سيا�س��ي لل ّتحقي��ق والبح��ث وال ّتعب�ير‬ ‫ّ‬ ‫بحر ّية مطلقة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سنوات‬ ‫عرب‬ ‫��ق‬ ‫تتعم‬ ‫التي‬ ‫ة‬ ‫الهو‬ ‫�س��اع‬ ‫ت‬ ‫•اّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب�ين ال ّتكوي��ن اجلامع��ي وال ّت�أهي��ل للبحث‬

‫أ�سا�سي��ة‬ ‫م��ن جه��ة �أوىل‪ ،‬واحلاج��ات ال‬ ‫ّ‬ ‫واخل�صو�صي��ة الواج��ب اعتباره��ا لتوجيه‬ ‫ّ‬ ‫البح��ث العلم��ي �إىل م��دارات ال ّتنمي��ة‬ ‫والثقافي��ة �أي‬ ‫واالجتماعي��ة‬ ‫االقت�صادي��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�شاملة‪ ،‬من جهة ثانية‪.‬‬ ‫التنمية ّ‬ ‫بابي��ة‬ ‫• ظاهـ��رة ت�شظّ ـ��ي الكتاب��ة ّ‬ ‫ال�ش ّ‬ ‫وان�سيابه��ا �إىل الف�ضاءات املظلمة (مواقف‬ ‫ال�س ّي��ارات‪ ،‬الأ�س��وار‬ ‫احلاف�لات‪ ،‬مراك��ن ّ‬ ‫االفرتا�ضي��ة‬ ‫القدمي��ة‪ )...‬و�إىل الف�ض��اءات‬ ‫ّ‬ ‫إلكرتوني��ة‬ ‫االجتماعي��ة ال‬ ‫(ال�شب��كات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعامة)‪.‬‬ ‫إنرتنت‬ ‫وال‬ ‫ّ‬

‫م�ؤ�س�سة الفكر العربي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.