اﻷدﯾــﺎن ُ ﺗـﺼـﯿـﺐ ﺣـﯿـﺎﺗَـﻨـﺎ وﺛـﻘـﺎﻓـﺎﺗِـﻨـﺎ ﻛـﯿـﻒ ُ ﺗﺄﻟﯿﻒ دارﯾﻞ دﺑﻠﯿﻮ راي ﺗـﻠـﺨـﯿـﺺ وﺗﻌـﻠـﯿـﻖ رﯾﻤﻮن ﺷ ّﻜـﻮري
1
ﺺ . ﻣـــﻼﺣــــﻈـــﺔ : ُ اﻟــﮭــﻮاﻣــﺶ ﺟــﺰ ٌء ﻻ ﯾــﺘــﺠــﺰأ ﻣــﻦ اﻟــﻤــﻠــﺨــ ِ ﻓــﯿُــﺮﺟــﻰ ﻣــﺘــﺎﺑــﻌــﺘـُـﮭــﺎ أﺛــﻨــﺎ َء اﻟــﻘــﺮاءة . ❊ ﻣــﻘــﺪﻣــﺔُ اﻟــﺘــﻠــﺨــﯿــﺺ ❊ ت أﻣﺜﺎل: ھـﻞ ﻓﻜـﺮتَ ﺑﺘﺴﺎؤﻻ ٍ ﻣﺎ اﻟﺬي ﯾﺠﻌـ ُﻞ ﻟﻸدﯾﺎن ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻠﻄﺔَ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺸـﺮ؟ ِ اﻟﺪﯾـﻦ ﺷ ﱠ ُ ﻛﯿﻒ إﺳﺘﻄﺎ َع ﻖ طـﺮﯾﻘَﮫ ﻣﺘﻐﻠﻐﻼًَ اﻟﻰ ﻣﻔﺎﺻـ َﻞ ﻧﻈ ِﻤـﻨﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ؟ ﺣﯿــﻦ ﺑﻌﻘـﺎﺋـ ِﺪھـﻢ ﻓـﻲ ـ ﻖ ــ ﯾﻌﻠﻨـﻮنَ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻤـﻺ إ ـﯾﻤـﺎﻧَـﮭـﻢ ا ـ ـ ـ ﺎس ـ ــ ﯾﺠﻌــ ُﻞ ـ ـ ﻣـﺎذا ـ ـ ﻟﻌﻤﯿـ َ ﻛﺜﯿــ ٌﺮ ﻣــﻦ ا ـﻟﻨـ ِ ب ﻣﻨﺎف ﻟﮭﺎ ؟ ٍ ﯾﺘﺼـﺮﻓﻮن ﺑﺄُﺳﻠﻮ ٍ ُ ﻣـﺎذا ـ ْ ﻟﻜﻨﮭـﻢ ﻋﻘـﻼ ـﻧﯿـ ِﺔ ﻓـﻲ دﯾـﺎﻧـﺎﺗِـﮭـﻢ ـ ـ ـ ﻮراﻟـﻼ ـ ﻋﯿـﻮنَ ـ ـ ﺼـﺐُ ـ ﯾﻌـ ِ ﻛﺜﯿـ ٍ ـﺮ ﻣــﻦ ا ـﻟﻨـ ِ ﺎس ﻣــﻦ رؤﯾـ ِﺔ اﻷﻣـ ِ ﻏﯿـﺮھﻢ ؟ ﯾـﺮون ت ﻓﻲ أدﯾﺎنَ ﺑﻮﺿﻮح ﺗﺎم اﻟﻼﻋﻘﻼﻧﯿﺎ ِ ِ ٍ ﻚ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎبُ اﻟﺬي ﯾﺤﻤـ ُﻞ اﻟﻌﻨﻮان: إذا ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه اﻷﺳﺌﻠﺔُوأﻣﺜﺎﻟُﮭﺎ ﺗـﺜﯿـ ُﺮ إھﺘﻤﺎ َﻣـ َ 2
""The God Virus: How Religeon Infects Our Lives and Culture ﺗﺄﻟﯿﻒ Darrel W. Ray
.1 .2
ﻛﻞ ﺻﻐﯿـﺮ ٍة وﻛﺒﯿـﺮ ٍة ﻣـﻦ آرا ِء اﻟﻤﺆﻟﻒ .ـــ رﯾﻤﻮن ﻻ ﯾﺪ ّل ﺑﺎﻟﻀـﺮور ِة أن ﺗﻠﺨﯿﺼﻲ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻰ إﺗﻔﺎﻗﻲ ﻣﻊ ِ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﯿـﺮ " ﻓﯿـﺮوسُ اﻟﺪﯾـﻦ " - .رﯾﻤﻮن أُﻓﻀﱢ ـ ُﻞ ﺗـﺮﺟﻤﺔَGod Virus ِ
1
وﻹدراك ـﻦ ﻟﻔﮭـ ٍﻢ ـ ﻟﻔﻜــﺮﯾـ ِﺔ ــ ـﺮ ا ــ ﻟﻤﻜـ ﱠﻮ ُن ﻣــﻦ 241ــ ﻟﻤﻨﺸـﻮ ُر ﺳﻨــﺔَ 2009وا ـ ـ ا ـ ــ ـﺰو ُد َ ٍ ﺻﻔﺤـﺔ ،ﯾـ ﱢ ﻋﻤﯿــ ٍ ﻖ ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ك ﺑـﺎﻷطـ ِ ـﺮ وﻋﻠــﻰ ﺛــﻘـﺎﻓـﺎﺗِـﮭـﻢ .ھـﺬا ا ـﻟﻜﺘــﺎبُ ﻓــﺮﯾـ ٌﺪ ﻓـﻲ ﻧـﻮ ِﻋـﮫ ﻣــﻦ ﻮك ا ــ ﺎب ـ واﺳـ ٍﻊ ﻷﺳﺒــ َ ـﻮل وﺳﻠــ ِ ﺳﻄـﻮﺗِــﮫ ﻋﻠــﻰ ﻋﻘــ ِ ﻟﺒﺸـ ِ 3 ﻟﻤﺸﺘـــﺮﻛـ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ت اﻟـﺪﯾــﻦ ووﺳـﺎﺋﻠِــﮫ ا ـ ـ ﺪم اﻹ ـﯾﻤـﺎن .ـﻓﮭـﻮ ﯾــ ﱠﺮﻛــ ُﺰ ﻋﻠــﻰ ــ ـ ﺑﯿـــﻦ ا ـﻟﻜﺘــ ِ ﺐ ا ـﻟﺤـﺪﯾﺜــ ِﺔ اﻟـﺪاﻋﯿــ ِﺔ اﻟـﻰ ﻋـ ِ ﻣﻨﮭﺠﯿــﺎ ِ ُ ﺷﮭـﺎدةَ ﺷﮭـﺎدةَ اﻟـﺪﻛﺘــﻮراه ﻓـﻲ ﻋﻠــ ِﻢ اﻹرﺷـﺎ ِد اﻟﻨـــ ـﻔﺴـﻲ و ـ ﯾﺤﻤــ ُﻞ ﻣـﺆﻟﻔــﮫ ـ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌـﺎت .و ـ ـ ـﺮ وا ـ ـ ــ ـ ﺳﻄـﻮةً ﻋﻠــﻰ ا ــ ﺗﻜﺴﺒــُﮫ ـ ــ ﻟﺒﺸـ ِ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﯿـﺮﻓﻲ اﻟﺪﯾـﻦ. ﻣﺜﻠﻤـﺎ ھﻨــﺎﻟـﻚ ﺳﯿــ ٌ ﺑﯿﻨﮭـﺎ ـﻟﻜــﻦ ﻋﻨــﺪ ر ْﻓـ ِﻊ ﻓﯿﻤـﺎ ـــ ﻣﺨﺘﻠﻔـ ٍﺔ وﻣﺘـــﻨـﺎ ـﻓﺴـ ٍﺔ ــ ﻣﺼـﺎﻧـ َﻊ ـ ـــ ﺷﻜـﺎ َل و ـ ﺎرات ﻣــﻦ أﻧـﻮا َع وأ ـ ـــ ً ً َ ُ ُ ﻟﻤﻌـﺪﻧﯿــ ِﺔ ـﻧﺠـﺪ ـﺗﺸـﺎ ـﺑﮭـﺎ ﻛﺒﯿ ــــﮭـﺎ ا ـ ـ أ ـ ــــﺮا ﻓـﻲ ـﻣﺤــﺮﻛـﺎﺗِـﮭـﺎ .ﻛـﺬﻟـﻚ اﻷدﯾـﺎن ﻋﻠــﻰ اﻟــﺮﻏـ ِﻢ ﻣــﻦ إﺧﺘــﻼﻓـﺎﺗِـﮭـﺎ ا ـﻟﻈـﺎھــﺮﯾـ ِﺔ ﻏﻄﯿﺘِ ً ُ ﱟ ُ ﺗﻜﻮن ﻣﺤـﺮﻛﺎﺗﮭﺎ وأﺳﺂﻟﯿﺐُ ﺗﺤـﺮﻛﺎﺗِﮭﺎ ﻣﺘـﺸﺎﺑﮭﺔ اﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﯿـﺮ. ﻣﻌﺘـــﻘـﺪاﺗُـﻨـﺎ ا ـﻟﺤـﺎﻟﯿــﺔ( ﻣﮭﻤـﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ـ ﻣﮭﻤـﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ـﻧﺸـﺄﺗُـﻨـﺎ و ـ ـ ﯾﺴﻌـﻨـﺎ ) ـ ـ ـﺑﻤـﺎ أﻧﻨــﺎ ـ ــ ـﺮ دﯾﻨــ ٍﻲ ﻓـﻼ ـ ـ ُ ﺟﻤﯿﻌـﺎ ً ـﻧﻌﯿــﺶُ ﻓـﻲ ـﺑﺤـ ٍ ﻗﻠﯿــﻼً ﻣــﻦ ﻣﺘـﺄﺛــ ٌﺮ ـﺑﺸـﻲ ٍء وﻟـﻮ ﻛـﺎن ــ ﻣﻨـﺎ ـ ﺾ ﻣـﺎﺋِـﮫ .ﻻ ﺑـﺪ إذن أن ﻛـﻼً ـ ﺳـﻮى أن ـﻧﻜـﻮنَ ﻣــﺘــﺸــﺮﺑــﯿــﻦ ﻣــﻦ ـﺑﻌـ ِ ﺐ" ب ﻓـﻲ ا ــ ﺟﻤﯿﻌـﺎ ً اﻟـﻰ ـ ـﻦ اﻟـﺪﯾﻨــ ِﻲ .ﻓـﺈذن ـﻧﺤﺘــﺎ ُج ـ ــ اﻟﺘﻠ ﺾ "اﻟــﺮواﺳـ ِ ﻣﺴـﺎﻋـﺪ ٍة ﻣــﻦ ﻣﺜـــﻞ ِھـﺬا ا ـﻟﻜﺘــﺎ ِ ــــﻘﯿــ ِ ﻟﻨﻈـ ِ ـﺮ اﻟـﻰ ـﺑﻌـ ِ ﺗﻔﻜﯿـﺮﻧﺎ اﻟﺘﻲ رﺑﻤﺎ ﻓﺎتَ إﻧﺘﺒﺎھُـﻨﺎ اﻟﯿﮭﺎ ﺧﻼل رﺣﻠ ِﺔ ﺣﯿﺎﺗِـﻨﺎ. اﻟﺪﯾﻨﯿ ِﺔ ﻓﻲ ِ ـــ ْ ــــﻦ ﻧَـﻔَـ َﺬ ْ ت اﻷدﯾـ ُ ﻣﻨــ ُﺬ ـﺮت ﻛـﺄ ـﻧﻤـﺎ ھـﻲ ـﺮ وإﺳﺘﻘ ﻮل ا ــ ﺎن ط-رﯾﻘَــﮭـﺎ اﻟـﻰ ا ـ ـ ــ ـ آﻻف ا ـﻟﺴﻨﯿ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌـﺎ ِ ِ ت واﻟـﻰ ﻋﻘــ ِ ﻟﺒﺸـ ِ ت ﺗُــﺮ َﻛـ ْ ﻤﻜـ ُ ت دون ــ ﺖ ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ـ ـﻦ ـﻓﺼﻠَــﮭـﺎ ﻋــﻦ ا ـ ـ ــ أﺟــﺰا ٌء طﺒـــ ـﯿﻌﯿــﺔٌ ﻻ ﯾـُـ ـ ـﺮ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌـﺎ ِ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ .وﻓـﻲ أﻏﻠــﺐ ا ـﻟﺤـﺎﻻ ِ ﺗﻔﺴﯿــ ٍ ﻚ اﻟـﺬﯾــﻦ ﺣـﺎوﻟـﻮا ﻓﯿﮭـﺎ ودون ـﺗﺤـ ٍﺪ .ـﻓﮭـﻲ ﻣـﻮﺟـﻮدةٌ ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ﻟـﻮﺟـﻮ ِدھـﺎ ــ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ ،ﻧــ ـﻘﻄـﺔ وأﻧــ ـﺘﮭـﻰ اﻟﻨـــﻘــﺎش .أﻣـﺎ أوﻟﺌــ َ ً ﺐ وﺣﺘــﻰ إﻋـﺪام . ﻟﻜﺸـﻒَ ﻋﻨــﮫ ـﻓﻘـﺪ ـﺗﻌــﺮﺿـﻮا ﻏـﺎﻟﺒــﺎ اﻟــﻰ إ ـ ـ ـﻦ أو ا ـ ـ ـ ـﺮق ﻛﺘــ ٍ ﻣﺴـﺎءﻟـﺔَ اﻟـﺪﯾـ ِ ﺿﻄﮭـﺎ ٍد و ـﺗﺤــﺮﯾـ ِﻢ وﺣـ ِ ً ﱢ ُ و ـﯾﻌﻠــ ُﻤـﻨـﺎ ﻣـﺎ ﺣـ َ ﻣﻜـﺎﻧﯿــﺔ أن ـﺮھـﻢ درﺳـﺎ ﺑـﺈ ـ ﺳﻠﻤـﺎن رﺷـﺪي وﺛﯿــﻮ ﻓـﺎن ﮔـﻮخ وﻛﺜﯿ ــــﻮ ودارون و ــ ﺪث اﻟـﻰ ﻏـﺎﻟﯿﻠﯿ ــــﺮﯾــﻦ ﻏﯿــ ِ ُ ُ ُ ي اﻟﻰ ﺧﻄﻮر ٍة ﺑﺎﻟﻐﺔ . ﻣﺠـﺮﱢ َد إﻧـﺘـﻘﺎ ِد ﻣﺎ ﯾ ﱠﺪﻋﯿﮫ اﻟﻜﮭﻨﺔ أواﻷﺋﻤﺔ أو اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ أﻧﮫ ﻣﻌﺼﻮ ٌم ﻣـﻦ اﻟﻨـﻘ ِﺪ أن ﯾﺆ ﱢد َ ـــ ْ ﻟﻄﻔﯿﻠﯿ ـﻞ ا ـﻟﺠــﺮاﺛﯿــ ِﻢ وا ـ ـ ﺎب اﻷﻣـ ﻟﻌﻠﻤﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ﻋﻠﻠ ت ا ـ ــ ﺎف ا ــ ت ﺖ أﺳﺒــ َ ــــﺎ ِ ﻟﻨﻈــﺮﯾـﺎ ِ ـﻞ إﻛﺘـــﺸـ ِ ـﺮاض اﻟـﻰ ـﻓﻌـ ِ ﻗﺒــ ِ ِ ت ﻟـﻢ ـﯾﻜـ ْ ﺎس ﺎرھـﺎ .ـﻓﻜـﺎن ا ـ ـ ﺐ إ ــ ﻟﻔﮭـ ِﻢ اﻷﻣـ ـﻦ ﻟـﺪى اﻷطﺒــﺎ ِء وﺳـﺎﺋــ ٌﻞ ــ واﻟﻔﯿ ﻟﻜﮭﻨــﺔُ ﯾُـﺒﻠﱢــﻐـﻮنَ اﻟﻨــ َ ـﺮاض وأﺳـﺎﻟﯿــ َ ــــﺮوﺳـﺎ ِ ﻧﺘﺸـ ِ ِ اﻷرواح ا ـﻟﺸــﺮﯾــﺮة .ـﻟﻜــﻦ ـﺑﻌـﺪ ﻟﻠﺸﯿﻄـﺎن أو ـﻞ ــ ـ ـ ﻧﺘﯿﺠـ ِﺔ ا ـ ـ ـ ـ ـﺮاض ﻟﯿــﺲ ﺳـﻮى ـــ ﺐ اﻷﻣـ َ أنَ ﺳﺒــ َ ﻟﺨﻄﯿﺌـ ِﺔ أو ﻣــﻦ ـﻓﻌـ ٍ ِ ﻟﻌﻠﻤـﺎ ُء ﻋﻠــﻰ ﻣﻔــﺎھﯿــ َﻢ ﺟـﺪﯾـﺪ ٍة ــ ﺣﺼــ َﻞ ا ـ ــ ﺎف ا ـﻟﺠــﺮاﺛﯿــﻢ ـ إ ــ ﻟﻔﮭـ ِﻢ اﻷﻣــﺮاض .ـﻓﺼـﺎروا ﻗـﺎدرﯾــﻦَ ﻋﻠــﻰ دراﺳـ ِﺔ ﻛﺘﺸـ ِ ُ ُ ھﯿــﺒـﺔُ ﻋﻨـﺪ ٍذ ﻏـ ْ ﺪت أﻣــﺮاضُ ا ـﻟﻤـﺎﺿـﻲ اﻟــﺮ ـ ﻛﺜﯿــﺮ ٍة أﺧــﺮى .ـ ﻮر ـ ـ اﻷو ـﺑﺌـ ِﺔ وإ ـ ـ ﺎرھـﺎ وأﺳـﺎ ـﻟﯿـ ِ ﺐ ا ـﻟﻌـﺪوى وأﻣـ ٍ ﻧﺘﺸـ ِ ُ ـﻮارث اﻟــ َﻤــﺮﺿﯿــﺔُ اﻟﺘــﻲ إﺟﺘــﺎﺣـ ْ ﻓﺘﺤــﻮﻟـ ْ ﻟﻤﮭـ ِﺎم " ـﺮون ا ـﻟﻤـﺎﺿﯿــ ِﺔ ﻣــﻦ ﻟَــ ُﺪ ِن " ا ـ ـ ﺖ ا ـﻟﻜـ ﻣﻔـــﮭـﻮﻣـﺔ .ــ ﺖ أورﺑـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻘــ ِ ْ َ ت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟ ِـﻢ اﻟﻄﺒـﯿﻌﻲ . ﺿﻌﺖ ﺑﺜﺒﺎ ٍ اﻹﻟﮭﯿﺔ و ُو ِ ﻣﺼﻄﻠــ ُﺢ ـﻦ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ .وﻗـﺪ ـﯾﺴـﱠـ َﺮ ـ ـ ودوره ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ﻖ ــ ﻟﻤـ ْﺤـ َﺪﺛﯿـــﻦ ا ـﻟﻄــﺮﯾـ َ وطﱠــ َﺪ ﻋـﺪﯾـ ٌﺪ ﻣــﻦ اﻟﻔــﻼﺳﻔــ ِﺔ ا ـ ُ ﻟﻔﮭـ ِﻢ اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ُ 4 ـﻦ ﻋــﻦ َﻛـﺜَـﺐ ﻣـﺜـﻠـﻤـﺎ ﯾُـﻔـﺤـﺺُ ﻓـﯿــﺮوسُ اﻹﻧــﻔـﻠـﻮﻧــﺰا ﺺ اﻟـﺪﯾـ ِ " ﻓـﯿــﺮوس اﻟـﻌـﻘــﻞ" أﺳـﻠـﻮﺑـﺎ ً ﺟـﺎھــﺰاً ﻟـﻔـﺤـ ِ ﺎت اﻷوﺑﺌــ ِﺔ اﻷُﺧــﺮى .ﻓﺘــﻮﺿﱠـﺤـ ْ وﻓﯿـــﺮوﺳـ ُ ـــ ُ ﻣﮭـﺎ َﻣـﮭـﺎ ﻓـﻲ ﻋﻘــﻮﻟِـﻨـﺎ وﺛﻘــﺎﻓـﺎﺗِـﻨـﺎ ﺎن ـ ﻣﺨﺘﻠ ــــﺔُ اﻟﺘــﻲ ﺗـﺆدﱢي ـ ﺖ ا ـﻟﻜﯿﻔﯿ ﻒ اﻷدﯾـ ِ ﻛﻤﺎ ﺗَﺒَـﯿـﻦَ ﺗـﺸﺎﺑﮫُ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﮭﺎم ﻣﻊ ﻣﺜﯿﻼﺗِﮭﺎ اﻟﺒـﯿﻮﻟﻮﺟـﯿ ِﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﯿـﺒُـﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣـﺮاض. ِ
.3 .4
ﻛــﺘــﺐٌ ﻣــﻦ أﻣــﺜــﺎل The God Delusion :ﺗــﺄﻟــﯿــﻒ Richard Dawkinsو god is not Greatﺗــﺄﻟــﯿــﻒ Chritopher Hitchensو Breaking the Spellﺗــﺄﻟــﯿــﻒ Daniel Dennettو Atheistic Universeﺗــﺄﻟــﯿــﻒ David Mills وﻏﯿـﺮھﺎ .ــ رﯾﻤﻮن ﻟﻠﺪﯾـﻦ ﻛﻔﯿـﺮوس ﻟﮫ ﺷﺒﮫٌ ﺑﺎﻟﻔـﯿـﺮوﺳﺎت اﻟﺒـﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ. وﺿ َﻊ رﯾﺘﺸﺎرد دوﻛﻨـﺰ ﻣـﻦ ﺟﺎﻣﻌ ِﺔ أوﻛﺴﻔﻮرد اﻟﻤﺼﻄﻠ َﺢ ﻛﺈﺳﺘﻌﺎر ٍة ﻣﺠﺎزﯾ ٍﺔ ِ
2
ﺳـﺎھـ َﻢ ا ـﻟﻤـﺆﻟـ ُ ﻣﺠﺘﻤﻌـﺎﺗِـﻨـﺎ .أذ ﻧﻔﺴـﻨـﺎ و ـ ــ ـ ﻣﺴـﺎ ـ ﺻـ ْﯿـ ِﮫ ـ ﻒ دارﯾــﻞ َريْ ﺑﺜـــﻨـﺎﺋـﻲ إ ــ ﺧﺘﺼـﺎ َ ھﻤـﺔً را ـﺋﻌـﺔَ ﻓـﻲ ـﻓﮭـ ِْﻢ أ ــ ِ ﻣﺠـﺎزﯾـﺔ ( ﻋﻠــﻰ " ﺷــﺮ ـﯾﺤـ ٍﺔ زﺟـﺎﺟﯿــ ٍﺔ " ودر َﺳـﮫ ﺳﺘﻌـﺎر ٍة ـ ﯾﺘﺸـﺎرد دوﻛــﻨــﺰ ﻛـﺈ ــ ــــﺮوس ) اﻟـﺬي وﺻﻔَــﮫ ر ــ وﺿـ َﻊ اﻟﻔﯿ ت اﻟﺒـــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــﺔ ﻣﺤـﺎﻛـﺎ ٍة ﻣـﻊ اﻟﻔﯿ ﻣﺠــﺮ ِد ـ ى أ ـﺑﻌـ َﺪ ﻣــﻦ ـ ـﺗﺤـﺖ " ا ـ ـ ـ ﻟﻤﺠﮭــﺮ" .وﻗـﺪ ﺗـﻮ ﱠﺳـ َﻊ ﻓـﻲ ﻛﺘــﺎﺑِـﮫ اﻟـﻰ ﻣـﺪ ً ــــﺮوﺳـﺎ ِ ـﺮار ﻟﮭﯿﻤﻨــ ِﺔ وا ـﻟﻤــﺮاوﻏـ ِﺔ واﻹ ــ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ا ـ ــ ـــﺔُ ﻓﯿــ ﺿـ ُﺢ ﻣــﻦ ﺧـﻼﻟِـﮫ ﻗـﺎﺑﻠﯿ ﺗﻔﺼﯿﻠ ﻮر ــ إذ ز ﱠو َدﻧـﺎ ـ ــ ـــ ٍﻲ ﺗﺘــﻮ ﱢ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ﺑﻤﻨﻈـ ٍ ِ ﺳﺘﻤـ ِ ﻓﻲ اﻟﺒﻘﺎ ِء واﻟﺪﯾﻤﻮﻣﺔ ِواﻹزدھﺎر .
❊ ﺷـــﻜـــﺮ وﺗـــﻘـــﺪﯾـــﺮ ❊
طﻠﻌـﺖ ﻟﺒﯿـﺎﺗـﻲ و ــ ﻛﺘـﻮرﺛـﺎﺋــﺮ ا ـ ـ ي ا ـﻟﺠــﺰﯾــ َﻞ اﻟـﻰ ﻛــﻞﱟ ﻣــﻦ اﻟـﺪ ـ أو ﱡد أن أﻗـ ﱢﺪ َم ـ ﺷﻜــﺮ َ ﺺ وإﺑـﺪا ِء آراﺋِـﮭـﻢ ﺑـﮫ ھﻤـﺎﺗِـﮭـﻢ ﻓـﻲ ﻗــﺮاء ِة ا ـ ــ ﻟﻤﺴـﺎ ـ ﻣﯿﺸـﻮ وﺟـﻼل ﯾـﻮﺳـﻒ و ـﯾﺤـﻲ طـﺎﻟـﺐ ـ ـ ــ ﻟﻤﻠﺨـ ِ وﻟﺘﺼﺤﯿﺤﮭﻢ اﻷﺧﻄﺎ ِء اﻟﻠﻐﻮﯾ ِﺔ واﻟﻤﻄﺒﻌﯿﺔ . وﺑـﺮﻓ ِﺪھﻢ ﺑـﺒﻌﺾ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ِ ــ رﯾــﻤــﻮن __________________________________________________ __
س❊ اﻟــﺪﯾــﻦُ ﻛــﻔــﯿــﺮو ٍ ﺑﺴﯿﻄـ ٍﺔ ـ ـ ـﺮاح ـﺗﺠــﺮﺑـ ٍﺔ ـﺗﺼـﻮرﯾـ ٍﺔ ـ ــ ﺑﻨﻔﺴـﻚ ـﺑﻜﺘــﺎﺑـ ِﺔ ﻓــﻘــﺮ ٍة ﯾﻤﻜﻨُــﻚ إﺟــﺮاؤھـﺎ ـــ ِ ﯾﺒــﺪأ ا ـﻟﻜﺘــﺎبُ ﺑـﺈﻗــﺘـ ِ ﻮن اﻟـﺪﯾـ ُ ـﻦ س ـﻦ س ،و ُﻣـﺴﺘـــﻨــ ـﺘﺠـﺎ ً ﻋﻨــﺪ ـﻧﮭـﺎﯾﺘِــﮭـﺎ ﻻ ﺑـﺪ أن ـﯾﻜـ َ ﻣــﻦ ﻋﺒــﺎرا ٍ ت ﺷـﺪﯾـﺪ ِة اﻹﻧــﺘــﻘـﺎ ِد اﻟـﻰ دﯾـ ٍ ﻖ دﯾــﻨـﺎ ً ﺺ ـﯾﻌﺘـــﻨـ ُ ﻟﻠﺘﺼـﺪﯾـﻖ .ﺛـﻢ أطﻠــﺐْ ﻣــﻦ ـ ـﺮ ﻗـﺎﺑﻠــ ٍﺔ ـــ ت ـ ــ ﻣﺠــ ﱠﺮ َد ـ ـ ﺟﻤﻠــ ٍﺔ ﻣــﻦ ﺧــﺮاﻓـﺎ ٍ ﻣﻀﺤﻜـ ٍﺔ ﻏﯿــ ِ ﺷﺨـ ٍ ـﻦ ــ ﻋــﻦ إﺗــﻔــﺎﻗِـﮫ ﻣـﻊ آﺧــ َﺮ ص ﻗــﺮاءةَ اﻟﻔـــﻘــﺮة .ﺳـﻮف ـﯾﻌﺒــﱢـ ُﺮ ھـﺬا ا ـ ـ ﻟﺸﺨـﺺُ ــ ﻋﻠــﻰ أﻏﻠــ َ ﺐ ا ـﻟﻈـ ِ ُ ُ ﻣﺴﺘـــﺒـﺪﻻً ﻣﻤـﺎﺛﻠــﺔً ﻟـﻸوﻟـﻰ و ـ ﻓﯿﮭـﺎ وﻣـﻊ ﺗﻠــﻚ اﻟﻨـــﺘــ ـﯿﺠـﺔ .ﺛـﻢ أﻛﺘــﺐْ ﻓــﻘــﺮةً ﺛـﺎﻧﯿــﺔً ـ ﻟﻤﻄــﺮوﺣـ ِﺔ ــ اﻵرا ِء ا ـ ـ ﻟﺸﺨـﺺُ اﻟﻘــﺎرئ .ﺛـﻢ أطﻠــﺐْ ﻣــﻦ ـﻦ ص اﻟـﺬي ـﯾﻌﺘـــﻨــﻘُـﮫ ا ـ ـ ـ ﻮز اﻟـﺪﯾـ ِ ـﻮز اﻟـﺪﯾـ ِ ـﻦ س ﺑــﺮﻣـ ِ ﺟﻤــﯿـ َﻊ رﻣـ ِ ﻏﻀﺒِــﮫ .ﺗُـﺒــﯿـ ُ ﱢـﻦ ﺎن ﻣـﺎ ﺗـﻼﺣـﻆُ إﻧــﺰﻋـﺎ َﺟـﮫ وﺛـﻮرةَ ـ ﻧﻔﺴـﮫ ﻟﯿﻘ اـ ـ ــــﺮأ اﻟﻔـــﻘــﺮةَ ا ـﻟﺠـﺪﯾـﺪة .ﺳــﺮﻋـ َ ﺺ ــ ِ ﻟﺸﺨـ ِ ﻟﻤﺴﺘـــﻘﯿــ ِﻢ ـﺮ ا ـ ـ ـﻦ ﻓـﻲ إﺻـﺎﺑـ ِﺔ ا ـﻟﻤــﺮ ِء ﻓـﻲ ﻗـﺪرﺗِـﮫ ا ـﻟﻌﻘﻠﯿ ﻟﺘﺠــﺮﺑـﺔُ ا ــ ــ ھـﺬه ا ــ ﻟﺒﺴﯿﻄـﺔُ ﺗـﺄﺛﯿـــ َﺮ اﻟـﺪﯾـ ِ ــــ ِﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘـــ ـﻔﻜﯿــ ِ اﻟﺴﻠﯿﻢ . ـﻦ دﻋﻨــﺎ ﻧﻠﻘ ﻧﻔﮭـ َﻢ ـﻧﻤـﻮذ َﺟـﻨـﺎ اﻟﻔﯿ ﻛـﻲ ــ ﻮم اﻟﺒـــﯿــﻮﻟـﻮﺟﯿــ ِﺔ ـــﻲ ـﻧﻈــﺮةً ﻋـﺎﺟﻠــﺔً ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻌﻠــ ِ ــــﺮوﺳـ َﻲ ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ـــ ِﺔ ـﻟﻄﻔﯿﻠﯿ ت اﻷﻣﺜﻠ ﺣﯿــﺚ ـﻧﺠـ ُﺪ وﺻﻔــﺎ ً ـ ـ ت وﺟــﺮاﺛﯿــ َﻢ ـﺗﺼﯿــﺐُ ﺣﯿــﻮاﻧـﺎ ً ﻓـﻲ دﻣـﺎ ِﻏـ ِﮫ ت وﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ٍ ـــــﺎ ٍ ﻟﻌﺸــﺮا ِ 3
ﮭﯿﻤـ ُ ـﻦ ا ـ ـ ـﻦ اﻟﻔﯿ ﺾ أﺟــﺰا ٍء ﻣــﻦ دﻣـﺎ ِﻏـﮫ ﻓﯿُــ ــ ب أو ﺑـﺎﻷﺣــﺮى " ـﺗﺤﺘـــ ُﻞ " ـﺑﻌـ َ ﻟﻤﺼـﺎ ِ ــــﺮوسُ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻜـﺎﺋـ ِ ﻟﻤﺼﻠﺤـ ِﺔ وﻻ ـ ـ ﺎل ـ ـ ــ ﻏﯿــ َﺮ ـ ـﺮوس ـ ﻟﻔﯿـ ﻣﺼـﺎﻟـ َﺢ ا ـ ـ ﻟﯿﺨـﺪ َم ـ ﻣﺠـﺔَ ﺳﻠــﻮ ِﻛـﮫ ـ ـ ﯾﻌﯿـ ُﺪ ﺑــﺮ ـ وـ ـ ـﻦ ﻣﺒـ ٍ ﻟﺤﯿـﺎ ِة ا ـﻟﻜـﺎﺋـ ِ ِ 5 ـــﺎ ً ﻣــﻦ ا ـ ـ ﻣﻌﯿﻨ ﺎر ﺟــﺰءاً ـ ﺿﯿﺤـ ٍﻲ ـﯾﺼﯿــﺐُ ﻓﯿـــﺮوسُ ا ـ ـ ﺎل ﺗـﻮ ــ ﺎز اـ ُ ـﻞ ﻣﺜــ ٍ ﻟﻤـﻀﯿــﱢﻒ .ﻋﻠــﻰ ﺳﺒـــﯿـ ِ ﻟﺠﮭـ ِ ﻟﺴﻌـ ِ ﻓﯿﺠﻌﻠُــﮫ ـﯾﺴﻠــ ُ ﺎدي دا ـﻓﻌـﺎ ً إﯾـﺎه اﻟـﻰ ـﻣﮭـﺎ ـ ﻚ ﺳﻠــﻮﻛـﺎ ً ﻋـﺪاﺋﯿــﺎ ً ﻏﯿـــ َﺮ إﻋﺘﯿ ﻮن ــ ـ اـ ـ ﺟﻤـ ِﺔ وﻋـﺾﱢ ﻮان ﻟﺒــ ٍ ﻟﻌﺼﺒــ ِﻲ ـﻟﺤﯿــ ٍ ـــ ٍ ُ ﻋﻠﯿﮭـﺎ ﻋـﺎدةً اﻟﺘــﻲ ﻏـﺎﻟﺒــﺎ ً ﻣـﺎ ـﺗﻤـ ُ ـﺮ ا ـﻟﻌـﺾﱢ .و ـ ت أﺧــﺮى ﻻ ـﯾﻌﺘــﺪي ـــ ﺎل آﺧــ َﺮ ﺣﯿــﻮاﻧـﺎ ٍ ﻛﻤﺜــ ِ ﻮت ﻣــﻦ أﺛـ ِ ــــﻲ ﯾﺘﻜـﺎﺛـــ ُﺮ ا ـﻟﻄﻔﯿﻠ ـﺰ اﻟـﻰ ا ـﻟﻤـﺎ ِء ﺣﯿــﺚ ــ ــــ ٍﻲ ﻣــﻦ ﻧـﻮع ٍ ـ ﻟﻤﺼـﺎبُ ـﺑﻄﻔﯿﻠ ـﯾﻤﯿـــ ُﻞ ا ـﻟﺠــﺮا ُد ا ـ ـ ﻣﻌﯿــ ٍ ـﻦ ـﻧﺤـﻮ اﻟﻘـــﻔـ ِ ﻟﻤﻀــﯿـ ُ ھﻜـﺬا ﯾـُـﺪﻓـ ُﻊ ا ـ ـ ﱠ ﻟﻄﻔﯿﻠــﻲ .و ـﯾﺠـ ُﺪ أ ٌ ﻮم ي ـ ﯾﺘﻜـﺎﺛــ َﺮ ا ـ ـ ـ ﺎر ﻛـﻲ ـ ـ .ـ ﻣﺘــ ـﺘﺒـ ٍﻊ ﻓـﻲ ا ـﻟﻌﻠــ ِ ﻒ اﻟـﻰ اﻹﻧــ ـﺘﺤـ ِ اﻟﺒـﯿﻮﻟﻮﺟﯿ ِﺔ أﻣﺜﻠﺔً ﻣﺘﻌﺪد ٍة ﻣـﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻧﻤﺎط . ــــﺮوس .ـﻓﻜـﺄن ھﻨــﺎﻟـﻚ ﻋﻔـــﺮﯾـ ٌ ـﻞ ا ـ ـ ـﻦ َﺷـﺒَـﮫٌ ﺑـﺎﻟﻔﯿ ـﻦ ﺖ ـﯾﺠﺜــ ُﻢ ﻋﻠــﻰ ﻋﻘــ ِ ﺺ ا ـﻟﻤﺘــﺪﯾـ ِ إن ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ﻟﺸﺨـ ِ ﺎن ﻓﯿـــﺮوسٌ ــــ ِﺔ ــ ـــﺎﺗِـﮫ ا ـﻟﻌﻘﻠﯿ ــــﻘـ ُﺪه ﺟــﺰءاً ﻣــﻦ ﻗـﺎﺑﻠﯿ ﻓﯿﻔ ﻓﯿﻤـﺎ ـﯾﺨـﺺﱡ اﻟـﺪﯾــﻦ .ﺗَــ َ ﺼـ ﱠﻮرْ أن ـﻟﻜـ ٍ ـﻞ ﻣــﻦ اﻷدﯾـ ِ ﺺ ـ ﺧـﺎصٌ ﺑـﮫ ذو ـ ت ﺎن ﻣـﺎ ﯾـﺄﺗـﻲ ﻣــﻦ ﺧـﻮاص ﺑـﺪرﺟـﺎ ٍ ﺧﺼـﺎﺋـ َ ﻣﻤﯿِـــﺰة .وﯾﺘــﻮاﻓــ ُﺮ ـﻟﻜـ ٍ ـﻞ ﻣــﻦ اﻷدﯾـ ِ ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ : ﺎن ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻠﻘﯿ اﻟﺪﯾـﻦ ﻓﯿـﺮوس * ـﻦ ﺑـﺪءاً ﻣــﻦ ا ـﻟﻄﻔــﻮﻟـ ِﺔ ُ ُ ِ ـــــ ِ ﯾﺼﯿﺐ اﻟﺒﺸـﺮ .ﺗُـ َﻌـﻮ ُل ﻛــﻞﱡ اﻷدﯾـ ِ ُ ﺧﺘﻤـﺎ ً ـﻦ ﺗـﺄﺛﯿـــﺮاً ﺑـﺎ ـﻟﻐـﺎ ً ـﺑﺤﯿــﺚ ﺗﺘـــﺮ ُ ك ــ ـــ ﺗﯿﺠــﯿـﺎت ﺣﯿـــﻦ ﺗـﺆﺛــ ُﺮ اﻹﺻـﺎﺑـﺔُ ﺑﻔﯿ ﻛـﺄوﻟـﻰ اﻹﺳﺘـــﺮا ــ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ھﻨـﺎﻟـﻚ ﻣﻨـﮫ .ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـ ِﺔ اﻟـﻰ ھـﺬا ـ ﺺ ـ ﯾﺼﻌـﺐُ و ـﯾﻨـﺪ ُر ا ـ ـ ﺎس اﻟـﺬي ـ ـ ﻋﻨـﺪ ـ ـ ﺋﻤﯿـﺎ ً ـ دا ـ ـ ﻟﺘﺨﻠــ َ ﻣﻌﻈـ ِﻢ ا ـﻟﻨـ ِ ﺗﯿﺠﯿــ ٌ ﺎت ـﺗﻄَــﺒـﱠـ ُ ﻌﻄـﻰ ــ ـ ﻣﺸــﺮوطـ ٍﺔ ﺗُـ ـ ت ﻣـﺎﻟﯿــ ٍﺔ ـ ت ﻻﺣﻘــﺔ ﻣﺜـــ َﻞ ـ إﺳﺘـــﺮا ــ ب ﻣﺴـﺎﻋـﺪا ٍ ﻖ ﻓـﻲ ﺳﻨــﻮا ٍ ﻟﻠﻤﺼـﺎ ِ ت ﻣﻌﯿﻨﺔ. ﻨﺢ دراﺳﯿ ٍﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎھ َﺪ أو ﻛﻠﯿﺎ ٍ و ُﻣ ٍ ت أُﺧــﺮى .ـﺑﻌـﺪ أن ت ـ ﯾﺴﺘــ ـﻨﺒـﺖُ " ـ ـﻦ ـ ـ * ـﻓﯿـ ُ ﺣﯿـﻮﯾـﺔ " ﺿـ ﱠﺪ ـﻓﯿــﺮوﺳـﺎ ٍ ﻣﻀـﺎدا ٍ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ً ﺷﺨﺼـﺎ ﻣـﺎ ـﯾﺸــﺮ ُ ﻟﻤﺼـﺎبُ ﻣﺒــﺎﺷــﺮةً ﺑـﻮ ْ ت ﺿـ ﱠﺪ اﻟﻔﯿ ع اـ ـ ـﻦ ـ ـ ت ﺿـ ِﻊ دﻓـﺎﻋـﺎ ٍ ـﯾﺼﯿــ َ ــــﺮوﺳـﺎ ِ ﺐ ﻓﯿـــﺮوسُ دﯾـ ٍ ﻣﻘـﺪﺳـﺔً ﻟـﺪى ذﻟـﻚ اﻟـﺪﯾــﻦ ،و ـ ــــ ُﺮ ـ ﺐ اﻟﺘــﻲ ﺗُـﻌﺘﺒ ص ا ـﻟﻤﻨــﺎ ـﻓﺴـ ِﺔ ﻟـﮫ ،ﻣﺜــﻼً ﺑـﺪراﺳـ ِﺔ ا ـﻟﻜﺘــ ِ ﺣﻔـ ِﻆ ـﻧﺼـﻮ ٍ ﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ت اـ ـ ﺞ ﺿـ ﱠﺪ ا ـــ ﺑﺠﻤﻠــ ٍﺔ ﻣــﻦ ـ ﻣﻨﮭـﺎ ،وﺑـﺎﻟﺘـــﺰو ِد ـ ـ ﻣﻄـ ﱠﻮﻟـ ٍﺔ ــ ـ ﺎن ــــ ِﺔ وﺿـ ﱠﺪ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ﻟﺘﻔﺴﯿـــﺮا ِ ت اﻷدﯾـ ِ ﺣﺠـ ٍ اﻷُﺧـﺮى . ﻮم ا ـﻟﺤﯿــﺎ ِة ﯾـُﺪﻋـﻰ ـﺮوس وﺳـﺎﺋــ َﻞ ـﺗﮭـﺪفُ اﻟـﻰ إﻧــﺘــﺸـﺎ ِره .ﻓـﻲ ـ ﯾﺴﺘﻌــﻤــ ُﻞ ا ـﻟﻔﯿــ ـ ــ * ُ ﺎل ﻋﻠــ ِ ﻣﺠـ ِ ا ـﻟﻜـﺎﺋـ ُ ــــﻲ ا ـﻟﻤـﻼرﯾـﺎ ﯾﻨـــﺘــﺸــ ُﺮ ﻮم أن طﻔﯿﻠ ﻟﻠﻤــﺮض" .ﻣﺜــﻼً ﻣــﻦ ا ـ ـ ـﺮض " ﻧـﺎﻗـﻼً ــ ﯾﻨﺸــ ُﺮ ا ـﻟﻤـ ـﻦ اﻟـﺬي ــ َ ﻟﻤﻌﻠــ ِ ﺑـﻮا ـ ُ ﻣﺼـﺎﺑـﺎ ً ﺑـﺎ ـﻟﻤـﻼرﯾـﺎ ﺛـﻢ ﺗﻠــﺪ ُ ﻮض ،ـﻓﮭـﻲ ﺗﻠــﺪ ُ ﺷﺨﺼـﺎ ً آﺧــﺮ ﻟﯿﻨ غ ــ غ ـ ﻮع ﻣــﻦ ا ــ ــــﺘــﻘــ َﻞ ﺳﻄـ ِﺔ أﻧﺜــﻰ ﻧـ ٍ ﻟﺒﻌـ ِ ﻛﻤﺜﯿـﻼﺗِـﮭـﺎ ﺎن ـ ـ ـ ﻟﻠﻤـﻼرﯾـﺎ .ﻛـﺬﻟـﻚ ـﯾﺘـﻮاﻓــ ُﺮ ـﻧﻘﻠــﺔٌ ـ ـ ﻟﻄﻔﯿﻠــﻲ ا ـﻟﯿـﮫ ،ـﻓﮭـﻲ ﻧـﺎﻗﻠــﺔٌ ــ اـ ــ ﻟﻔﯿــﺮوﺳـﺎ ِ ت اﻷدﯾـ ِ ﯾﺤﻤــ ُﻞ أوﻟﺌــﻚ اﻟﻨـــﻘﻠــﺔُ أﻟﻘــﺎﺑـﺎ ً ــ ﱠ ﻮع اﻟـﺪﯾــﻦ ﻣﺜـــﻞ ـــﻮﻋـﺔً ـ ت ﻣﺘﻨ ﻣﺒﺠــﻠـﺔً و ـ ـ اﻟﺒـــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــﺔ .ـ ـ ﻣﺴﻤﯿــﺎ ٍ ﺣﺴـ َ ﺐ ﻧـ ِ ﺷﻤـﺎس رﺳـﻮل أو ﺷﯿـﺦ أو ﺣـﺎﺧـﺎم أو ﺑـﺎﺑـﺎ أو ـ ﻣﻄــﺮان أو ﻛـﺎھــﻦ أو ﻗـﺲ أو إﻣـﺎم أو واﻋـﻆ أو ـ ـ ﺷﺨﺼـﺎ ً ﺑـﺎھـﻆَ ﻣﺴﻤﯿــﺎت .ـﯾﻜـ ُ ـﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ ـ ـ ﻮن ﻧـﺎﻗــ ُﻞ ﻓﯿــ راھـﺐ أوراھﺒــﺔ أو ﺷـﺎﻣـﺎن وﻏﯿـــﺮھـﺎ ﻣــﻦ ـ ـ ِ ُ ﱠب ﻓـﻲ ـ ت طـﻮﯾﻠــ ٍﺔ ﻟﯿُــﺒــﺮ َﻣـ َﺞ ﻋﻘﻠ ـﻦ ﻷن إﻋـﺪا َده ــ ا ــ ﻣﻌـﺎھـ َﺪ ﻟﯿﻜـﻮن ﻧـﺎﻗـﻼً ـﯾﺤﺘــﺎج ُ اﻟـﻰ ﺳﻨــﻮا ٍ ـــﮫ وﻟﯿــُﺪر َ ﻟﺜﻤـ ِ .5
ب ﺑﺎﻟﻔﯿـﺮوس أو اﻟﻄﻔﯿﻠﻲ. ت ﻋﻠﻢ اﻷوﺑﺌ ِﺔ ﻣﺼﻄﻠ ُﺢ " ُﻣ َ ﻀﯿﱢﻒ " hostﻟﻠﻤﺼﺎ ِ ﯾُـﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ أدﺑﯿﺎ ِ
4
ﻣﻀـ ٍﺔ و ــــ ﺿﺨﻤـ ٍﺔ ﻣــﻦ أ ـﻓﻜـﺎ َر ﻏـﺎ ـ ﺑﻤﺠﻤـﻮﻋـ ٍﺔ ـ ـ ﻣﺘﺨﺼﺼـ ٍﺔ ﺣﯿــﺚ ﯾﺘَــﺸــﺮﱠبُ ـ ـ ـ ـــ ٍﺔ ــ ـ ـ دﯾﻨﯿ ﻣﻘﺘﺒﺴـ ٍﺔ ﻣــﻦ أزﻣﻨــ ٍﺔ ﱠ ـﺐ ﺑـﻼﻏــﯿـﺔً ـ ـ ﱢ ﺎن ــ ﻒ ﻛـﻲ ـﺗﺴـﺎﻋـ ُﺪه ﻓـﻲ إ ــ ﺪم و ــ ﺑﻔﻌـﺎﻟﯿــ ٍﺔ ﯾﺘﻌﻠــ ُﻢ أﺳـﺎﻟــﯿـ َ ﺗﻤﻜــﻨُـﮫ إﺛـﺎرةَ ا ـﻟﻌـﻮاطـ ِ ﻏـﺎﺑــﺮ ٍة ﻓـﻲ اﻟﻘِــ ِ ﻣﺘﮭـ ِ ﻟﻜﮭﻨــﺔُ واﻟــﺮاھﺒــ ُ ـﻞ ﻓﯿُــ َﻮھﱠــ ُﻢ ا ـ ـ ـﺮوس دﯾــﻦ .ور ـﺑﻤـﺎ ﯾـُﺪربُ ﻋﻠــﻰ ﺣﯿــﺎ ِة اﻟﺘﺒﺘ ـﻞ ﻓﯿــ ﺟﯿــﺪ ٍة وظﯿﻔ ﺎت ــــ ِ ـــﺔَ ﻧـﺎﻗـ ِ ِ ﻣﻨﻈﻮر أو ﺑﺎﻟﻜﻨﯿﺴﺔ . ﺑﺠﻌﻠِـﮭﻢ ﻏﯿـﺮ ﻣـﺮﺗﺒﻄـﻮن زواﺟﺎ ً ﺑﺈﻟ ٍﮫ ﯾﻌﺘـﻘـﺪون ﺑﺄﻧﮭﻢ َ َ ٍ ِ اﻟﻤﺼﺎب ﻟﯿﻌﻤـ َﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺎﺛـ ِﺮاﻟﻔﯿـﺮوس ﺗــﺘــ ُﻢ اﻟــﺒـــﺮﻣــﺠــﺔُ اﻟﺪﯾـﻦ ﻓﯿـﺮوس ﯾﺒـﺮ ِﻣ ُﺞ * ُ َ ِ ﺗﻀﻤـ ُ ﻟﻤﺼـﺎب ﺎل ا ـ ـ ـــﺎﻟَـﮫ اﻟـﻰ إ ـ ـﺮوس وإﻧﺘﻘ ـــ ـﻦ د ـﯾﻤـﻮﻣـﺔَ اﻟﻔﯿ ﺐـ ـ ﺑـﺄﺳـﺎﻟﯿــ َ ص آﺧــﺮﯾــﻦ ﺧـﺎﺻـﺔً اﻟـﻰ أطﻔــ ِ ﺷﺨـﺎ ٍ ِ ـــﺔً ﻛـﺎ ـ ـ ت ﻋـﺎﺋﻠﯿ ـــ ِﺔ ا ـ ـ ـ .ﻣــﻦ اﻷﻣﺜﻠ ﻟﻌﻤـﺎ ِد ﻟﻤﺸﮭـﻮر ِة ﻋﻠــﻰ ﺗﻠــﻚ اﻷﺳـﺎﻟﯿــﺐ :طﻘــﻮسٌ ﯾُـﺤﺘـــﻔــ ُﻞ ـﺑﮭـﺎ إﺣﺘـــﻔـﺎﻻ ٍ 6 ت ﻓـﻲ ﺎن و ـ ﻣﺘﺴﻔــﺎ )ﻋﻨــﺪ ا ــ ﻣﺘﺴﻔــﺎ وﺑـﺎت ــ ﺖ وﺑـﺎر ــ ﺎول ﻣﺴـﺎﺑﻘــﺎ ٍ اﻷول واﻟﺘـــﺜﺒـــﯿـ ِ ِ واﻟﺘـــﻨـ ِ ﻟﯿﮭـﻮ ِد( وا ـﻟﺨﺘــ ِ ت ﻣــﻦ " ـ ﻣﯿـﺔ واﻹ ـ ت ا ـﻟﯿـﻮ ـ ﻋﻨـﺪ ا ـ ـ ــ ـ ﺣﻔـﻆ ا ـﻟﻘــﺮآن ) ـ ـ ﺐ ﻟﻤﺴﻠﻤﯿـ َ ت وﻗــﺮاءا ٍ ﻛﺘـ ِ ﻋﺘــﺮاﻓـﺎ ِ ـﻦ ( وا ـﻟﺼﻠــﻮا ِ ﻣﻘﺪﺳ ِﺔ " وﻏﯿـﺮھﺎ. ❊❊ ﻣﺜﻠﻤـﺎ ـﺗﺤـ ُ ﺪث طﻔــ ٌ ت اﻟﺒـــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــﺔ ﺗُـﻐﯿــﱢـ ُﺮطﺒـــ ـﯿﻌﺘَــﮭـﺎ ووظـﺎﺋﻔَــﮭـﺎ، ـﺮات وراﺛﯿــﺔٌ ﻓـﻲ اﻟﻔﯿ ـــ ــــﺮوﺳـﺎ ِ ﻛـﺬﻟـﻚ ـﺗﺤـ ُ ﺪث طﻔــ ٌ ﻣﺨــﺘﻠﻔ ﻖ ـ ﻣﺴـﯿْـﻄــ ٌﺮ ـــ ـــﻼﺗِـﮭـﺎ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ـﺮات ﻓـﻲ ﻣﺜﯿ ـــ ٍﺔ ﻋﻠﯿﮭـﺎ ـﺑﻄــﺮاﺋـ َ ﻣﻌﻈﻤـﮭـﺎ ـ َ ـــﺔ ـﻟﻜــﻦ ﯾــﺒﻘــﻰ ـ ـ ـ ُ ﻟﻜﻨﺴـﻲ ﻣﺜــﻼً .ـﻟﻜــﻦ ﻗـﺪ ـﺗﻜـ ُ ت اﻟﺒـــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــ ِﺔ أﺣﯿــﺎﻧـﺎ ً ﻣــﻦ ا ــ ﻟﺘﺤــﺮﯾـ ِﻢ ا ـ ــ ﻣﻨﮭـﺎ ا ــ ــ ﻟﻔﻌـﺎﻟﯿــ ِﺔ ﻮن ـﺑﻌـﺾُ ا ـﻟﻄﻔـــﺮا ِ ت ﺟـﺪﯾـﺪ ٍة ـﺗﻤـﺎﻣـﺎ ً ﻟـﻢ ـﺗﻜـ ْ ـﺑﺤﯿــﺚ ـﺗﺨﺘـــﺮ ُ ـﻦ ـﺗﺼﯿـــﺒُـﮭـﺎ ﺳـﺎﺑﻘــﺎ ً .ﻛـﺬﻟـﻚ ت ــ ﻓﺘﺼﯿــﺐُ ﻛـﺎﺋــﻨـﺎ ٍ ق أﻗـﻮى اﻟـﺪﻓـﺎﻋـﺎ ِ ت اﻟـﺪﯾــﻦ .ﻣﺜــﻼً اﻟـﺪﯾـﺎﻧـﺔُ اﻟﺒــﻮذﯾـﺔُ ﺟـ ْ ـﻦ ﺣـ َ ﯾﻤﻜـ ُ ﺎءت ﻧــ ــ ﺪوث ﺷـﻲ ٍء ـ ــ ﺘﯿﺠـﺔَ طﻔـــﺮ ٍة ﻣﺸـﺎﺑـ ٍﮫ ﻓـﻲ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ــــﺮوسُ اﻟـﺪﯾﻨــﻲ ـﻟﻤـﺎرﺗــﻦ ﻟـﻮﺛــﺮ ـ ﻋﺸــﺮ إﺟﺘــﺎ َح اﻟﻔﯿ ﺎدس ـ ﺎن ﺳﻜـ َ ﻣــﻦ ا ـﻟﮭﻨــﺪوﺳﯿــﺔ .وﻓـﻲ اﻟﻘــ ِ ـﺮن ا ـﻟﺴـ ِ ُ ﺎن اﻟـﺪول ـﻦ وﻏﯿـــ َﺮ ﻣﺜـــﻘــﻔﯿـــﻦ وإﺟﺘــﺎ َح أ ـﯾﻀـﺎ ً ـﺑﺴــﺮﻋـ ِﺔ ـ ـ ﺳﻜـ َ ﻣﻌﻈﻤـﮭـﻢ أﻣﯿـــﯿـ َ ﺷﻤـﺎ َل ا ـﻟﻤـﺎﻧﯿــﺎ اﻟـﺬﯾــﻦ ﻛـﺎن ـ ـ ـ ُ 7 اﻷورﺑـﯿ ِﺔ اﻷُﺧـﺮى . ـﺗﺤـ ُ طﻔـ ٌ ﺑﻌﻀـﮭـﻢ ﺾ ا ـﻟﻤﺜـــﻘــﻔــﯿــﻦ ــ ـﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ ـ ﺪث أﺣﯿــﺎﻧـﺂ ً ﻓـﻲ ﻓﯿــ ﻓﯿﺴﺘـــﻨــﺘـ ُﺞ ـ ـ ُ ِ ـﺮات ﻋﻨــﺪ ـﺑﻌـ ِ ـﺮوع اﻟـﺪﯾﻨــ ِﻲ ـﺑﻜـﺎﻣﻠِــﮫ .ـﻟﻜــﻦ ﻓـﻲ واﻗـ ِﻊ ـ ــ ـ ﻟﻤﺸـ ھﺸـﺎﺷـ ِﺔ ا ـ ـ ـﺮھـﺎ ﺧــﺮاﻓﯿــ ِﺔ و ـ ﻣﺠﺘﻤﻌـﺎﺗِـﻨـﺎ ا ـﻟﺴـﺎﺋـﺪ ِة ﻋﻠــﻰ أﺛـ ِ ِ ﯾﺼﻤـ ُ ﺧﺸﯿــﺔَ ـــ ِﻲ ﻋــﻦ إﺳﺘـــﻨــﺘـﺎﺟـﺎﺗِـﮭـﻢ ـ ـﺮ ا ـﻟﻌﻠﻨ ﻮن ﺗـﺎﻣـﺎ ً ﻋــﻦ ا ــ ﻣﻌﻈﻤـﮭـﻢ ـ اﻵن ـ ـ ﺻﻤﺘــﺎ ً ـﯾﻜـﺎ ُد أن ـﯾﻜـ َ ﺖ ــ ـُ ﻟﺘﻌﺒـــﯿـ ِ ﻣﻨﮭـﻢ ـﯾﻘــﻔــﺰون ظﯿﻔﯿــ ِﺔ أوا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿــﺔ .ﻏﯿــــﺮ أن آﺧــﺮﯾــﻦ ــ ﺟﺘﻤـﺎﻋــﯿـ ِﺔ أو اﻟـﻮ ــ ﻣﻜـﺎﻧـﺎﺗِـﮭـﻢ اﻹ ــ ـﺪان ـ ﻓــﻘـ ِ ﺾ أو إزاﻟـﺔَ إﺻـﺎﺑﺘِــﮭـﻢ ﯾﺴﺘﻄﯿــ ُﻊ ھـﺆﻻء ـﺗﺨﻔﯿ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ .ـ ــ ـﻦ ودو َره ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ـﻦ اﻟـﺪﯾـ َ ـﺑﺠــﺮأ ٍة ﻣﻨـــﺘــﻘــﺪﯾـ َ ـــ َ ﺐ اﻟﺪﯾـﻦ . ﻔﯿـﺮوس اﻟـﺪﯾـﻦ ﻓﯿُـﺘﺎ ُح ﻟﮭﻢ اﻟﻨﻈـ َﺮ اﻟﻰ دون ُﻋـ ُ ﺼ ِ ِ ﺑِ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣـﻦ ِ ِ
ﻟﻠﺸـﺎب ﻋﻨــﺪ ﺑﻠــﻮ ِﻏـﮫ ِﺳـ ﱠ ﻟﯿﮭـﻮدﯾـ ِﺔ ﺾ ا ــ ﻣﻜﻠﻔـﺂ ـ ـ ﻋﺸــﺮ و ـﯾﻜـﻮنُ ـ ــ ـﻦ اﻟﺜــﺎﻟﺜــ ِﺔ ـ ي ﯾُـﺠــﺮى ــ ﻣﺘﺴﻔـﺎ ھـﻮ ـ ﺑـﺎر ــ ـ .6 ﻲ ـﯾﮭـﻮد ً ﺣﻔــ ٌﻞ دﯾﻨــ ٌ ﺑﺠﻤﯿــﻊ ا ـﻟﻔــﺮاﺋـ ِ ـﻦ اﻟﺜﺎﻧﯿ ِﺔ ﻋﺸـﺮ .ـــ رﯾﻤﻮن وﺗﺤﻔـﺘـ ُﻞ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔُ إﺣﺘﻔﺎﻻً ﻛﺒـﯿـﺮاً ﺑﮭﺬه اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ .أﻣﺎ اﻟﺒﺎت ﻣﺘﺴﻔﺎ ﻓﮭﻮ ﺣﻔـ ٌﻞ ﻣﺸﺎﺑﮫٌ ﯾُﻘﺎ ُم ﻟﻠﺸﺎﺑﺎت ﻓﻲ ِﺳ ْ ِ
.7
ﺮات أ ﱠد ْ ﻟﻤﻌﻠــﻮﻣـ ِﺔ ﺑـﺄن ﺣـﺪﺛـ ْ ﻼم طﻔــ ٌ زو َدﻧـﻲ ا ـﻟﺼـﺪﯾـ ُ ﻮر اﻹﻧــ ـﻘﺴـﺎﻣـﺎت ا ـﻟﻄـﺎﺋــﻔﯿــﺔ ت اﻟـﻰ ـ ﺖ ﻓـﻲ ﻓﯿــ ﻖ ـﯾﺤـﻲ طـﺎﻟـﺐ ﺑـﺎ ـ ـ ـﺮوس اﻹﺳـ ِ ِ ظﮭـ ِ :اﻟﻤﺎﻟﻜﯿﺔُ واﻟﺤﻨﺒﻠﯿﺔُ واﻟﺸﺎﻓﻌﯿﺔُ واﻟﺸﯿﻌﺔ ُاﻹﺛﻨﻲ ﻋﺸـﺮﯾ ِﺔ .ـــ رﯾﻤﻮن
5
❊ ﻛــﯿــﻒ ﺗــﮭــﯿــﻤــﻦٌ اﻷدﯾــﺎن وﯾــﺴــﺘــﺪﯾــ ُﻢ ﺑــﻘــﺎؤھﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻤــﺠــﺘــﻤــﻌــﺎت ❊ اﻷدﯾـ ُ ﺟﺘﻤـﺎﻋﯿــﺔ . ﻣﻘﺼـﻮرةً ﻋﻠــﻰ اﻷﻓــﺮا ِد ﻓﻘــﻂ إ ـﻧﻤـﺎ ھـﻲ أ ـﯾﻀـﺎ ً ظـﺎھــﺮةٌ إ ــ ﻟﯿﺴـﺖ ظـﺎھــﺮةً ــ ﺎن ــ ـــﻰ اﻷدﯾـ ُ ـــﻰ ــ ﺻﺤﯿــ ٌﺢ أ ـﻧﮭـﺎ ﻗـﺪ ﺗــﺘﺒﻨ ـ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ . ـﻦ ـﺑﻘـﺎ َءھـﺎ ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ﺐ ﻛـﻲ ـ ـ ﺗــﺘﺒﻨ ﺗﻀﻤـ َ ﺎن دا ـﺋﻤـﺎ ً أﺳـﺎﻟﯿــ َ ٌ ُ ً ﻟﻤﺸﺘـــﺮﻛـ ِﺔ واﻟـﻰ ﺢ اـ ـ ﻟﻤﺤﺒــ ِﺔ وا ـ ـ ﺎن أﺧــﺮى ــ أ ـﻓﻜـﺎرا ﻣﺜـــ َﻞ اﻷﺧـ ﱠﻮ ِة وا ـ ـ ـﺮض ا ــ ـﻟﻐـ ﺶ ﻣـﻊ أدﯾـ ٍ ﻟﺘﻌـﺎﯾـ ِ ِ ﻟﻤﺼـﺎﻟـ ِ ﻟﻨﺴﺒــ ِﺔ اﻟـﻰ ت أُﻣـﻮراً ﺛـﺎﻧـﻮﯾـﺔً ﺑـﺎ ــ ﻏﯿـــﺮھـﺎ ﻣــﻦ ـ ـ ﻣﺴﻤﯿــﺎ ٍ ت ﺟـﺬاﺑـﺔ .ـﻟﻜــﻦ ﺗــﺒﻘــﻰ ﻛــ ٌﻞ ﻣــﻦ ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﻤﺜــﺎﻟﯿــﺎ ِ ـﻦ أ ـﻓﻀــ َﻞ ﻣﻨــﮫ . ﻣﻌﺘـــﺮﻓـﺎ ً ـ ـ ﻧﻔﺴـﮫ ـ ـﻦ ـﯾﺤــﻞﱡ ــ َ ﻮر دﯾـ ٍ د ـﯾﻤـﻮﻣـ ِﺔ ﻓﯿـــﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ .ﻟﯿــﺲ ھﻨــﺎﻟـﻚ أيﱡ دﯾـ ٍ ﺑﻈﮭـ ِ اﻷدﯾـ ُ ت " وراﺛـﯿـ ٍﺔ " ﺗـﻤـﺎﻣـﺎ ً ﻣـﺜــ َﻞ ـﺰھـﺎ إﻧـﻤـﺎ ﻗـﺪ ﺗـﺘـﺤـﻮ ُر وﺗــﺘــﻐــﯿــ ُﺮ ﺑـﻄـﻔــﺮا ٍ ﺎن ﻻ ﺗـﻘــﺮﱡ ﺑـﻌـﺠـ ِ ت اﻟﺒـﯿﻮﻟﻮﺟـﯿﺔ . اﻟﻔﯿـﺮوﺳﺎ ِ ت ﺧـﺎرﺟﯿــﺔ . ت داﺧﻠﯿ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ــ ـــ ٍﺔ و ـﺗﮭـﺪﯾـﺪا ٍ ﻧﻔﺴـﮫ ﻣــﻦ طﻔـــﺮا ٍ ﻟﻤﺤـﺎ ـﻓﻈـ ِﺔ ﻋﻠــﻰ ــ ِ ﯾﻌﻤــ ُﻞ ﻛــﻞﱡ دﯾـ ٍ اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ ھﺬه اﻷھﺪاف ﯾﻔـﺮ ُز اﻟﻔﯿﺮوسُ ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﻣـﻦ " إﻓـﺮازات " : ﻟﻐـﺮض ِ ِ ِ " ﻣـﻀـ ٌ * ﺎرج س دﯾـﻨـ ٍﻲ ﻣـﻨـﺎﻓـ ٍ ﺎدات ﺣـﯿـﻮﯾـﺔٌ " ﺿـ ﱠﺪ ﻛــﻞﱢ ﻓـﯿــﺮو ٍ ﺲ ﻣــﻦ اﻟـﺨـ ِ ﺎف اﻟـﺪﯾــﻦ وا ـﻟﻤـﺆدﯾـ ِﺔ اﻟـﻰ ﻟﻤﮭـﺪد ِة ﺑـﺈ ـ ـﻞ ا ـ ـ ت ا ـ ـ ــ وﺿـ ﱠﺪ ا ـ ـ ﻟﻄﻔــﺮا ٍ ﺿﻌـ ِ ﻟﻤﺤﺘﻤﻠــ ٍﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺪاﺧـ ِ ﻟﻤﺼـﺎﺑــﯿــﻦ ﺑـﮫ .ﯾـُـﻄﻠــ ُ ﻮف ا ـ ـ إ ــ ـﻦ ﻖ ﻓـﻲ ـﻟﻐـ ِﺔ أدﺑــﯿـﺎ ِ ق ﺑﯿـــﻦ ﺻﻔــ ِ ﺣﺘﻤـ ِ ﺎل إﻧــﺸﻘــﺎ ٍ ت اﻟـﺪﯾـ ِ ﻣﺼﻄﻠــ ُﺢ " ا ـﻟﮭــﺮطﻘــﺔ " ،وﻓـﻲ أدﺑﯿــﺎت اﻟـﺪﯾــﻦ ت ـ ـ ا ـ ـ ــ ـﻞ ھـﺬه ا ـﻟﻄﻔـــﺮا ِ ﻟﻤﺴﯿﺤـ ِﻲ ﻋﻠــﻰ ﻣﺜــ ِ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑـِ " اﻟـﺰﻧﺪﻗ ِﺔ " و " اﻟﺒﺪﻋﺔ " . ﻣﻀـ ٌ ﺎدات ﺗــ ـﺘﻜـ ُ ــــ ٍﺔ ﻋﻠــﻰ ﺻــﺮاﻣـ ٍﺔ ﻓـﻲ ت ﻣﺒﻨﯿ ـ * ﺎر وﺳﻠــﻮﻛـﺎ ٍ ﻮن ﻣــﻦ أ ـﻧﻤـﺎطَ أ ـﻓﻜـ ٍ ـﻦ ﻣـﺎ وﻓـﻲ ا ــ ﯾﺴﻤـﻰ " ا ـﻟﻜﺘــﺐُ ا ـ ـ ﻓﯿﻤـﺎ ـ ـ ص وارد ٍة ــ ــ ﻟﺘﻘﯿﱠــ ِﺪ ﻟﻤﻘـ ﱠﺪﺳـﺔُ " ﻟـﺪﯾـ ٍ ـﺮ ـﻧﺼـﻮ ٍ ﺗﻔﺴﯿــ ِ ا ـﻟﺤــﺮﻓـ ﱢﻲ ـﺑﮭـﺎ .ا ـﻟﮭـ ُ ـﻦ ـﺗﺤـﺖ ـﻦ ا ـ ـ ﻟﻤﻀـﺎدا ِ ﺎع اﻟـﺪﯾـ ِ ﺪف ﻣـﻦ ـﺗﻜـﻮﯾـ ِ ت ھـﻮ إ ـﺑﻘـﺎ ُء أ ـﺗﺒـ ِ ت ا ـﻟﻄﻔـــﺮات .وﻣـﺎ داﻣـ ْ ﺎن أﺧــﺮى وطﻔــ ٌ ﺖ ھﻨــﺎﻟـﻚ أدﯾـ ٌ ا ـ ــ ـﺮات ﻟﺴﯿﻄــﺮ ِة وﻣﻨــ ُﻊ إﻧﻔــﻼ ِ ـﺮف ھـﺬه ا ـﻟﻄﻔــ ُ ﻟﻤﺠﺘﻤـ ُﻊ اﻟـﺪﯾﻨــﻲ ﺑـﺈﻓــﺮازھـﺎ .ﺗُـﻌـ ُ ﻓﯿﺴﺘﻤــ ُﺮ ا ـ ـ ــ ﻣﮭـ ِﺪ ﱠدة ــ ــ ـ ت ـﺮات ﻓـﻲ أدﺑــﯿـﺎ ِ ﺑﻤﺼﻄﻠﺢ " اﻷُﺻﻮﻟﯿﺔ " . اﻷدﯾﺎن ِ ِ ﻟﯿﻜﯿــﺔ ا ـﻟﻐﻨــﻮﺻﯿــﺔَ واﻵرﯾـﻮﺳﯿــﺔَ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ت ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ﻧـﺬﻛــ ُﺮ ﻣــﻦ اﻷﻣﺜﻠ ـــ ِﺔ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﮭــﺮطﻘــﺎ ِ ُ ﻮن اﻹ ـﯾﻤـﺎن ــ اﻟـﺬي ﯾــﺮ ِد ُده اﻟﯿــﻮ َم ــــﻦ ﻟﻤﺼﻠﯿ آﻻف ا ـ ـ وا ــ ـ ـﺮ أن ﻗـﺎﻧـ َ ـﺮ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـ ِ ﻟﻨﺴﻄـﻮرﯾـﺔ .وﻣــﻦ ا ـﻟﺠـﺪﯾـ ِ ﻟﻠﻘﻀـﺎ ِء ﻋﻠــﻰ ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﮭــﺮطﻘــﺎت . ﺚ واﻟــﺮاﺑـ ِﻊ ـــ ـﻦ اﻟﺜــﺎﻟـ ِ ﻓـﻲ اﻟﻘــﺪادﯾـﺲ ــ ﻗـﺪ ُو ِ ﺿـ َﻊ أﺻـﻼً ﻓـﻲ اﻟﻘـــﺮﻧﯿــ ِ 8 ﻛﻤﺎ ُو ِﺟ ْ ﺪت ﻣﺤﺎﻛ ُﻢ اﻟﺘـﻔـﺘﯿﺶ ﻓﻲ ت اﻟﮭـﺮطﻘﺎت . اﻟﻘـﺮون اﻟﻮﺳﻄﻰ ﻟﻠﺘﺼﺪي وإﺟﺘـﺜﺎ ِ ِ
.8
ﻓﺴـﻤﯿــ ْ ﻟﻤﺠﻤـ ُﻊ اﻟـﺬي ﺗــﺮأ َﺳـﮫ ﺳـﺎﺑﻘــﺎ َ اﻟﺒــﺎﺑـﺎ ﻟﺘﻌـﺎﻟﯿــ ِﻢ اﻹ ـﯾﻤـﺎن " .وھـﻮ ا ـ ـ ـ ﻟﻤﺠﻤـ ُﻊ ــ ﺖ " اـ ـ ـ أُﻋﯿــ َﺪ ـ ـ ﺗﺴﻤﯿــﺔُ " ـﻣﺤـﺎﻛـﻢ اﻟــﺘــﻔــﺘــﯿـﺶ" ﺳﻨــﺔ . 1965ـ ُ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻨﺪﻛﺖ اﻟﺴﺎدسُ ﻋﺸـﺮ .
6
اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ ❊ ❊ أدﯾــﺎ نُ ِ ﻟﻜﻨﮭـﺎ ﻟـﻢ ـﺗﻜـ ْ ﺟﮭـ ِﺔ ﻓﯿــ ﻣﺴﺘﻌـﺪةً ـﻟﻤـﻮا ـ ـﻦ ـ ــ ﯾُـﻌﺘـــﻘــ ُﺪ أن اﻟــﺰرادﺷــﺘﯿــﺔَ أو ُل دﯾـﺎﻧـ ٍﺔ ﺗـﻮﺣﯿــﺪﯾـﺔ .ـ ــ ـﺮوس َ ﻛﺘﺴﺤـﮭـﺎ ﺧـﻼل ا ـﻟﻘــﺮﻧﯿـــﻦ ﺻﻔـﺎ ً ﻣــﻦ ا ـ ـ ـﻦ اﻹﺳـﻼﻣـ ِﻲ اﻟـﺬي ﺟـﺎ َءھـﺎ ﻋـﺎ ـ ﻟﺼﺤــﺮا ِء ا ـﻟﻌــﺮﺑــﯿـ ِﺔ ﻓـﺈ ــ ـ َ اﻟـﺪﯾـ ِ ـﻦ واﻟﺘــﺎﺳـﻊ .وﺗﺒــ َﻊ ذﻟـﻚ ﻓﺘــﻮﺣـ ٌ ﺎت إﺳـﻼﻣﯿــﺔٌ ﺳــﺮ ـﯾﻌـﺔٌ وإﻋﺘـــﻨـﺎ ُ ﺿﺨﻤـ ٍﺔ ﻣــﻦ ا ـ ـ ق أﻋـﺪا ٍد ـ ـ ﺎن ﻟﺴﻜـ ِ اﻟﺜــﺎﻣـ ِ ﻣﻤـﺎ ﺎر أيﱢ ﻓﯿـــﺮوس ،ـ ـﺮ ـ ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ﻣﺴﯿـــﺮةُ إﻧــﺘــﺸـ ِ ـﻦ اﻹﺳـﻼﻣـﻲ .ـﻟﻜــﻦ ﻻ ﺑـﺪ أن ﺗﺒــﻂ َء ﻓـﻲ ـﻧﮭـﺎﯾـ ِﺔ اﻷﻣـ ِ ُ ت ﺿـ ﱠﺪه .وھـﺬا ﻣـﺎ ﺣـ َ ت اﻷﺧــﺮى وﻗــﺘـﺎ ً ﻟـﻮ ْ ﻟﻨﺴﺒــ ِﺔ اﻟـﻰ ﺪث ـﻓﻌـﻼً ﺑـﺎ ــ ﺿـ ِﻊ ـ ـــ ُﺢ ــ ﯾﺘﯿ ﻣﻀـﺎدا ٍ ﻟﻠﻔﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ت اﻟﺤﯿﻮﯾ ِﺔ ﻟﻠﺪﯾﺎﻧ ِﺔ اﻟﮭﻨﺪوﺳﯿﺔ . اﻟﺪﯾﻨﻲ اﻟﻤ ﱢﺪ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺬي ﺻُـ ﱠﺪ ﻓﻲ اﻟﮭﻨ ِﺪ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎدا ِ ﱢ ﱢ ﻣﻌـﺎ َء ــ ﻣﺜــﻼً ــ ﺗـﺆوي ﻮم ا ـﻟﺤﯿــﺎ ِة أن اﻷ ـ ﻟﻤﺨﺘﺼﯿـــﻦ ﻓـﻲ ـ ﻮم ﻟـﺪى ا ـ ـ ــ ﻣــﻦ ا ـ ـ ﻣﺠـﺎﻻ ِ ت ﻋﻠــ ِ ﻟﻤﻌﻠــ ِ ــــﺮﯾـﺎ ﺗــ ـﺘﻌـ ُ ﻀـﯿﱢـﻔِـﮭـﻢ )اﻟـﻰ ﺣـ ﱟﺪ ﻣـﺎ( ﻓﯿﻤـﺎ ﺑــ ــ ﺎون ــ ﻋﻀـﻮﯾـﺔً و ـﺑﻜﺘﯿ ﺑُـﻨـ ًﻰ ـ ﯿﻨﮭـﺎ ـﺗﻌـﺎوﻧـﺎ ً ﯾـﺆدي اﻟـﻰ ﻣﻨـــ ـﻔﻌـ ِﺔ ُﻣـ َ ﻟﻜﻨﮭـﺎ ـﺗﻐـﺪو ﱢﻒ ﻣﻨــﺎﻋـﺔً ،ـ ــ ﻜﺴـﺐُ ا ـ ـ ﻟﻤﻀﯿــ َ ﻓــﺘــ ـﻘﻀـﻲ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﺠــﺮاﺛﯿــ ِﻢ اﻟـﻮاﻓـﺪ ِة ا ـﻟﻤﻨــﺎ ـﻓﺴـ ِﺔ ـﻟﮭـﺎ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻐـﺬا ِء ﻓﺘُــ ـ ِ اﻟﺘﻮازن ﻓﯿﻤﺎ ﺑـﯿﻨﮭﺎ. ﻓـﻘﺪان ﻣـ َﺮﺿﯿﱢﺔً ﻋﻨﺪ ِ ِ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌـ ُ ﻛـﺬﻟـﻚ ـﺗﻜـ ُ ﻟﻨﻈـ ِﻢ اﻟﺒـــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــﺔ ،ﺣﯿــﺚ ـ ـ ﺎن ﺷﺒـــ ـﯿﮭـﺔً ﺑـﺎ ــ ﺎت ا ـ ــ ﻮن ا ـ ـ ــ ـ ﯾﺼﻌـﺐُ ﻟﻤﺘﻌـﺪدةُ اﻷدﯾـ ِ ﻣﻌﺘﻘ ﯾﻌﻤــ َﻞ ﻋﻠــﻰ ـﺗﺸــﺮﯾـ ِﻊ ـ ﻟﺴﻠﻄـ ِﺔ ا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿــ ِﺔ ﻛـﻲ ـ ـ ـــﻼ َء ﻋﻠــﻰ ا ـ ــ ﻓﯿﮭـﺎ اﻹﺳﺘﯿ ـﻦ ــ ـــﺪاﺗِـﮫ ا ـﻟﺨـﺎﺻـ ِﺔ ﻋﻠــﻰ أيﱢ دﯾـ ٍ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ ﻣﻤـﺎ ﯾـﺆو ُل اﻟـﻰ ـﺗﻌـﺎوﻧِـﮭـﺎ ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ﺎن ـ ـــﺎد ٌل ــ ﻧﺘﯿﺠـﺔً ﻟـﺬﻟـﻚ ـﺗﻀـﺎﺑـﻂٌ ﻣﺘﺒ ﺑـﮫ .ﻓﯿــﻼ َﺣـﻆُ ـــ ﻓﯿﻤـﺎ ﺑﯿـــﻦ اﻷدﯾـ ِ . ـﻞ اﻟـﺪوﻟـﺔ ـﻦ ــ ت اﻷﻗــ ﱠﻞ ـﺗﻌـﺪدﯾـﺔً ـﻓﻤــﻦ ا ـ ـ ـ أﻣـﺎ ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ـ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌـﺎ ِ ـﻦ واﺣـ ٍﺪ ﻋﻠــﻰ ﻣﻔــﺎﺻـ ِ ھﯿﻤﻨــﺔُ دﯾـ ٍ ﻟﻤﻤﻜـ ِ ﯾﺴﯿﻄــ ُﺮ اﻟـﺪﯾـ ُ ـﺰم ﻋﻠــﻰ ﻧُـﻈـ ِﻢ ا ـ ــ ﺪول اﻹﺳـﻼ ـ ﻣﺜـﻼً ـ ـ ـ .ـ ﻟﺴﻠﻄـ ِﺔ ـﻦ اﻹﺳـﻼﻣـ ُ ﻣﯿـ ِﺔ ـﺑﺤـ ٍ ﺾ اﻟـ ِ ﻲ ﻓـﻲ ـﺑﻌـ ِ ـﻞ ﺳﯿﻄــﺮﺗِـﮫ اﻟـﻰ إﻣﺘــﻼ ِﻛـﮫ ـ ـ ﻼم ﻓـﻲ ــ ا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿــ ِﺔ ــ ﺑﻌﻀـﺎ ً ﻣــﻦ أ ـﻓﻀـ ِ ﺎح اﻹﺳـ ِ ﻓﯿﮭـﺎ .إذ ـﯾﻌـﻮ ُد ﺳﺒــﺐُ ـﻧﺠـ ِ ُ ﺗﻜﻤـ ُ ھﺠـﻮﻣﯿــﺎ ً ﺣﯿـــﻦ ﻮن أﻛﺜـــ َﺮ ـ ـــﺔُ ــ ـﻦ ﻓﯿــﮫ اﻟﻘــﺎﺑﻠﯿ ﻛﻤـﺎ ـ ـ ت أﺧــﺮى ،ـ ﻟﯿﻜـ َ ت دﯾـﺎﻧـﺎ ٍ ت ﺿـﺪ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ اﻟـﺪﻓـﺎﻋـﺎ ِ ﯾـُﻮ ﱢ ً ﺳﻠﻄﺘَــﮫ ا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿــﺔَ ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ طـ ُﺪ ــ ﺎن ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ .ﻓــﻘــﺪ ﻛـﺎن اﻹﺳـﻼ ُم ﻣﻨــﺬ ـﻧﺸـﺄﺗِـﮫ واﺣـﺪا ﻣــﻦ أواﺋـ ِ ـﻞ اﻷدﯾـ ِ ﺎح ـﺑﺤﯿــﺚ ﻏـ ْ اﻟﺘــﻲ ر ـﺑﻄـ ْ ـﻦ ﻋــﻦ ت ا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿــ ِﺔ ــ ـﻦ ﻣـﻊ اﻟﺘـــ ـ ــ ﺖ اﻟـﺪﯾـ َ ﻨﻈﯿﻤـﺎ ِ ﺪت ـﻓﻜــﺮةُ ـﻓﺼـ ِ ـﻞ اﻟـﺪﯾـ ِ ﺑﻨﺠـ ٍ ﻣﻨـﺬ ﻋﺴﻜــﺮﯾـﺎ ً ـ ﺳﯿـﺎ ً ـ ـ ﺳﯿـﺎ ـ ﻟﻠﺘﺼـﻮر .وﻗـﺪ ﻛـﺎن اﻹﺳـﻼ ُم د ـﯾﻨـﺎ ً ـ ﻏﯿــ َﺮ ﻗـﺎﺑﻠــ ٍﺔ ــ ـ اﻟـﺪوﻟـ ِﺔ ـﻓﯿـﮫ ﺗــﻘــﺮﯾــﺒـﺎ ً ـ ﺻﻨﻌـُﮫ ـﻦ اﻹﺳـﻼﻣـﻲ أُﺗﱡـﻘِــﻦ ــ ﯾﻤﻜــﻨُـﻨـﺎ اﻟﻘــﻮ َل إن ﻓﯿــ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿـــﻦ .إذن ـ ـ ول ــ ـ ــ اﻟﻔﺘ َ ـــﻮﺣـﺎ ِ ت اﻷُ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ُ ُ ﺎن اﻷﺧــﺮى .وﻛـﻲ ﻻ ﻧُـﺒَـ ﱢﺴـﻂَ اﻷﻣـﻮ َر ﺎع ﺿـ ﱠﺪ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ـﻞ ﻣﻨــﺬ ـﻧﺸـﺄﺗِـﮫ ـﻟﮭـ ِ ﺑـﺎﻷﺻـ ِ ت اﻷدﯾـ ِ ﺪف اﻟـﺪﻓـ ِ طﻔـ ٌ أﻛﺜـــ َﺮ ﻣــﻦ واﻗـ ِﻊ ﻣـﺎ ﺣـ َ ـﺮات ھـﺪد ْﺗـﮫ ــــﺎ اﻹﻗــﺮا ُر أﻧـﮫ ﻛـﺎﻧـﺖ ھﻨــﺎﻟـﻚ ﻓﯿــﮫ ـ ﯾﻨﺒﻐـﻲ ﻋﻠﯿﻨ ﺪث ـﻓﻌـﻼً ،ـــ ﻼم ﻧﻘﺴـﺎ ُم ا ـ ــ ـﻞ ،ـﻟﻌــ َﻞ أﺑــﺮ َزھـﺎ اﻹ ـ ـ ـﻞ ﺣـ ٍ ﺎل ﻛـﺎن ﻟـﺪى اﻹﺳـ ِ ﻟﺸﯿﻌـﻲ -ا ـﻟﺴﻨــﻲ .ﻋﻠــﻰ ﻛـ ِ ﻣــﻦ اﻟـﺪاﺧـ ِ ُ ﻣﺘـﺪا ِد ـﻧﻔـﻮ ِذه ــ ﻗـﻮةٌ ﻛـﺎ ـﻓﯿـﺔُ ــ ـ أ ـﺛﻨـﺎ َء ــ إ ـ ﺎن أﺧــﺮى .وھـﻮ ﻻ ﯾــﺰا ُل ا ـﻟﯿـﻮ َم ﻓـﻲ ـﻧﻤـ ٍﻮ ﻟﻠﺘﻐﻠــ ِ ﺐ ﻋﻠــﻰ أدﯾـ ٍ ﺑﻜﻔﺎء ٍة ﻣﺪھﺸﺔ . ﻟﻤﺴﯿﺤـ ﱢﻲ ﻓــﻘـ ْﺪ ﺷـ ﱠ أﻣـﺎ اﻟـﺪﯾـ ُ ﻖ طــﺮ ـﯾﻘَـﮫ ﻓـﻲ ﺑـﺪاﯾـ ِﺔ ـﻧﺸـﺄﺗِـﮫ ـﺗﺤـﺖ ــ ـﻦ ا ـ ـ ــ ﺳﯿﻄــﺮ ِة اﻹﻣﺒـــﺮاطـﻮرﯾـ ِﺔ ـــ ٍﺔ ﻓـﻲ ـﻦ أﻗﻠﯿ ﯾﺴﺘﻤــ َﺮ ﻋﻠــﻰ اﻟﺒﻘ ﻓﺼـﻤـ َﻢ ﻛـﻲ ـ ــ ـﺮ ﺳﯿــﺎﺳـ ٍﻲ وﻻ ـ ـ ﻋﺴﻜــﺮي .ـ ُ اﻟــﺮوﻣـﺎﻧﯿــ ِﺔ ﻛـﺪﯾـ ٍ ـــﺎ ِء ﻛـﺪﯾـ ِ ـﻦ ﻏﯿــ ِ ـﺮون ـﺑﻌـﺪ ـﻧﺸـﺄﺗِـﮫ ﺗـ ﱠﻢ إ ـﻧﺸـﺎ ُء ﺳﻌـ ٍﺔ وﻗـﻮﯾـﺔ .و ـﺑﻌـﺪ ـ ظــﻞﱢ إﻣﺒـــﺮاطـﻮرﯾـ ٍﺔ وا ـ ﻣﻀـ ِﻲ أﻛﺜـــ َﺮ ﻣــﻦ ﺛـﻼﺛـ ِﺔ ﻗـ ٍ 7
ت ﻟـﺪ ـﯾﻤـﻮﻣـ ِﺔ ﺑﻘــﺎﺋِـﮫ ﻓـﻲ ـﻦ ﻗـﺎﺑﻠﯿ ﻟﻌﺴﻜــﺮي .ﻟـﺬﻟـﻚ ﺗــﺮ ﱢﻛــ ُﺰ " ـ ﺟـﺎﻧﺒِــﮫ ا ـ ـ ـ ـــﺎ ٍ ﻣﻀـﺎداﺗُـﮫ ا ـﻟﺤﯿــﻮﯾـﺔُ" ﻋﻠــﻰ ـﺗﻜـﻮﯾـ ِ ﺑـﯿـﺌـ ٍﺔ دﯾﻨﯿ ٍﺔ وﺳﯿﺎﺳﯿ ٍﺔ ﻣﻌﺎدﯾﺔ . ❊ اﻷدﯾــﺎنُ اﻟــﻼ ﺛــﯿــﻮﻟــﻮﺟــﯿــﺔُ ❊ ــــﻦ أن اﻹ ـﻟﺤـﺎ َد ھـﻮ ﺳـﻮى ﻟﯿــﺲ دﯾـ ٌ ـﻦ آﺧــﺮ .ﻣــﻦ ا ـﻟﻄﺒـــ ـﯿﻌـﻲ أن ﯾﺜﯿ ﯾـ ﱠﺪﻋـﻲ ـﺑﻌـﺾُ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨﯿ ــــ َﺮ ــــﻦ اﻟـﺬﯾــﻦ ﻻ ﯾـﺆﻣﻨــﻮن ﺑـﺎﻹﻟـﮫ زﯾـﻮس أو ﺑـﺎﻹﻟـﮫ ﺗﺴﻤﯿــﺔَ ا ـﻟﻤﺘــﺪﯾﻨﯿ ﯾﻨﺒﻐـﻲ ـ ـ ﻟﺘﺴـﺎؤ َل :ﻣـﺎذا ـــ ھـﺬا اﻹدﻋـﺎ ُء ا ــ 9 ـﺮ ا ـﻟﺤـﺎﻟﯿـــﯿــﻦ ﺗﻘـــﺮﯾﺒــﺎ ً ﻓﯿﻜـ ُ ﺟﻤﯿــ ُﻊ ا ــ ﻮن ـ ﻣﻠﺤـﺪﯾــﻦ " أ ـﯾﻀـﺎ ً ؟ إذا ـﻓﻌﻠــﻮا ــ ﻮن " ــ ﺛُـﻮر .ھــﻞ ﯾُـ ـﻨﻌﺘــ َ ﻟﺒﺸـ ِ ﻷي إﻟـ ٍﮫ ﺳـﻮا ًء ﻛـﺎن ﻣﻠﺤـﺪﯾــﻦ .أﻣـﺎ ا ـ ــ ــ ﺪون ﻓﯿــ َ ﻟﻤﻠﺤـ َ ـﻞ ﻋﻠــﻰ وﺟـﻮ ِد ﱢ ـﺮون أﻧـﮫ ﻻ ﯾـﻮﺟـ ُﺪ أ ﱡ ي دﻟﯿــ ٍ ُ زﯾﻮس أم ﺛـﻮر أم ﻏﯿـﺮھﻤﺎ . ﻣﻘـﺪﺳـﺔٌ ﻣﻤـﺎرﺳـ ٌ ﺎت و ـﻧﺼـﻮصٌ ـ طﻘـﻮسٌ و ـ ﻟﻤﻌــﺮوﻓـ ِﺔ ـ ﺎن ا ـ ـ ﻣــﻦ ا ـ ـ ﻟﻤﻌﻠــﻮم ِ أن ـﻟﻜــﻞﱟ ﻣــﻦ اﻷدﯾـ ِ وﺗــﻘـﺎﻟﯿــﺪ .ـﻟﻜــﻦ ﻻ ﺗــﺘـﻮاﻓــ ُﺮ أ ٌ ـــﻼﺗِـﮭـﺎ ﻋﻨــﺪ ا ـ ــ ي ﻣــﻦ ﻣﺜﯿ ﻟﻤﻠﺤـﺪﯾــﻦ .إذ ﻟﯿــﺲ ـﻟﮭـﻢ رﺟـﺎ ٌل أو ـﻧﺴـﺎ ٌء ﻣﻘـ ّﺪﺳـ َ ﺎن ﻣﺘـــﻔــ ٌ ﺴﻤـﻰ ﻋﻠﯿﮭـﺎ .ـﻓﻜﯿــﻒ إذن ﯾُـ ـ ﻖ ـــ ﻮن وﻻ ﻛﺘــﺐٌ ـ ـ ﻣﻘـﺪ ﱠﺳـﺔٌ وﻻ أﻋﯿــﺎ ٌد وﻻ ﺷــﺮاﺋـ ُﻊ إ ـﯾﻤـ ٍ ً ـﻦ ھـﻮ ﺾ ا ـ ــ ﻋﻠﯿـﮫ ـ ﻖ ــ ﺣﯿـ َﺪ ا ـ ـ ﻟﺤﻘﯿﻘـ ِﺔ أن ا ـﻟﺸـﻲ َء اﻟـﻮ ـ اﻹ ـﻟﺤـﺎ ُد د ـﯾﻨـﺎ ؟ ﻓـﻲ ا ـ ـ ـ ـ ﻟﻤﻠﺤـﺪﯾـ َ ﻟﻤﺘــﻔــ َ ﻋﻨـﺪ ـﺑﻌـ ِ ﺎس ﻣــﻦ ﻮن اﻟﯿــﻮم .ـ ﺪم وﺟـﻮ ٍد ﻟـﺬﻟـﻚ اﻹﻟـ ِﮫ اﻟـﺬي ـﯾﻌﺒــ ُﺪه ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨــ َ ﻣﻤـﺎ ﯾـﺪلﱡ ﻋﻠــﻰ أن ﻻ أﺳـ َ اﻹﻋﺘـــﻘـﺎ ُد ـﺑﻌـ ِ ﻟﺼﺤـ ِﺔ ﻷدﻋـﺎ ِء أوﻟﺌــﻚ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨﯿ اـ ـ ﻮع ــــﻦ ﺑـﺄن اﻹ ـﻟﺤـﺎ َد دﯾــﻦ .و ـﯾﻌﺒــﱢـ ُﺮ ﻛـﻼرك آدﻣــﺰ ﻋــﻦ اﻟــﻤـﻮﺿـ ِ ﺑﻤﻘـﻮﻟﺘِﮫ اﻟـﻤﺸﮭـﻮر ِة " إذا ﻛــﺎن اﻹﻟــﺤــﺎ ُد دﯾــﻨــﺎ ً ﻓﺈن اﻟــﺼــﺤــﺔَ ﻣـــﺮض " . ٌ ـــﺎ ً ﺗُـﻌـ ﱡﺪ ﻣﻘــ ﱠﺪﺳـﺔً ﻋﻨــﺪھـﺎ ﻟﻨﻈـ ِﻢ ا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿــ ِﺔ ا ـﻟﺤـﺪﯾﺜــ ِﺔ ﻛﺘﺒ ﺾ ا ــ ﺻﺤﯿــ ٌﺢ أن اﻹ ـﻟﺤـﺎد ﻟﯿــﺲ دﯾﻨــﺎ ً ـﻟﻜــﻦ ــ ـ ﻟﺒﻌـ ِ ﻖ ﻛـﺎرل ﻣـﺎرﻛـﺲ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ً ﻣـﺆ َﺳـﺴـﺂ ً ﻋﻠــﻰ ،ورﻣـﻮزاً ـﺑﺸــﺮﯾـﺔً ـﺗﻜـﺎ ُد أن ﺗُـﻌﺒــ ُﺪ ﻛـﺂ ـﻟﮭـﺔ .ﻓﻘــﺪ َﺧـﻠـ َ ﺑﺤﺘﻤﯿــ ٍﺔ ﺗـﺎر ـﯾﺨﯿــﺔ .ﻟـﻢ ـﺗﻜـ ْ ﻟﺤﺘﻤﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﺎر ـﯾﺨﯿــ ِﺔ أﻗـﻮى ﻣــﻤـﺎ ـﻦ ﻟـﺪى ﻣـﺎرﻛـﺲ أدﻟـﺔٌ ﻋﻠــﻰ ا ـ ــ ﺎن ـ ــ ﻋﻘﯿ ـــﺪ ِة إ ـﯾﻤـ ٍ ﺎب ـﻓﯿــﺮوسُ ا ـﻟﻤـﺎر ـ ـ ﻟﻤﺠـﻲ ِء ا ـﻟﺜـﺎﻧـﻲ ــ ـ ـ ﻋﺘــﻘـﺎ ٍد ﺑـﺎ ـ ـ ـﻦ ﻣــﻦ إ ـ ﻟـﺪى ا ـ ـ ـ ـ ـ ﻛﺴﯿـ ِﺔ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــﯿـ َ ﻟﻠﻤﺴﯿـﺢ .أﺻـ َ ـﺮ وﺣـﺪﺛـ ْ طﻔـ ٌ ﻟﺒﻘـﺎء ،ﻓـﺈﻧــﺘــﺸــ َﺮ و ـﺗﻜـﺎﺛــ َﺮ ﻓـﻲ ﺐ ﺳـﺎﻋـﺪ ْﺗـﮫ ﻋﻠــﻰ ا ــ ﺖ ﻓﯿــﮫ ـ ـ ﻣﻀﯿــﱢـﻔﯿــ َ ـﺮات ﺑـﺄﺳـﺎﻟﯿــ َ ـﻦ ُﻛـﺜُـ ٍ ت ا ـﻟﺸﯿــﻮﻋﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﻲ أ ًّد ْ ﻒ اـ ـ ﻣﺨﺘﻠ ﻟﺒﺸــﺮ .و ـﺑﻌـﺪﺋـ ٍﺬ ـﺗﻄـﻮ َر اﻟـﻰ ـ ـﻦ ا ــ ت ﻓـﻲ ﻛــﻞﱟ ﻮل ﻣـﻼﯾــﯿـ َ ﻟﻤﻤـﺎرﺳـﺎ ِ ـــ ِ ﻋﻘــ ِ ﻛﻤﺒــﻮدﯾـﺎ ــــﺔ وا ـﻟﻤـﺎوﯾـﺔ وﻏﯿـــﺮھـﺎ ﻓـﻲ ﻛـﻮرﯾـﺎ و ـ ﻟﺸﺨﺼﯿــ ِﺔ ﻣﺜـــ َﻞ ا ـﻟﺴﺘــﺎﻟﯿﻨﯿ ﻣﻨﮭـﺎ ﺗــﻘــﺮﯾﺒــﺎ ً اﻟـﻰ ﻋﺒــﺎد ِة ا ـ ـ ـ ــ ﻟﯿﺴـ ْ ﯾﻤﻜـ ُ ـﻦ ﻟﻤﻌﻨـﻰ ا ـﻟﺘــﻘــ ـﻠﯿـﺪي ﻟﻠــﺪﯾــﻦ ،ـﻟﻜــﻦ ـ ـ ﺖ أدﯾـﺎﻧـﺎ ً ﺑـﺎ ـ ـ ـ وﻛـﻮﺑـﺎ وروﻣـﺎ ـﻧﯿـﺎ .و ُرﻏـ َﻢ أن ھـﺬه ـ ـ ﻣﺜﻠﻤـﺎ ﺗُـﻌﺒــ ُﺪ اﻵ ـﻟﮭـﺔُ وﯾـُـﺰا ُر ﻓﯿﮭـﺎ ـــ وﺻﻔَــﮭـﺎ أ ـﻧﮭـﺎ " أدﯾــﺎنٌ ﻻﺛــﯿــﻮﻟــﻮﺟــﯿــﺔٌ " ﺣﯿــﺚ ﯾُـﻌْـﺒـ ُﺪ رﺋﯿــﺲُ اﻟـﺪوﻟـ ِﺔ ــ
.9
واﻟﺒـﺮق واﻟـﺰواﺑﻊ .ـــ رﯾﻤﻮن ب اﻟﺠـﺮﻣﺎﻧﯿ ِﺔ وھﻮ ﻣﺤﺎربٌ ﻋﻈﯿﻢ ﯾﺤﻤـ ُﻞ ﻣﻄـﺮﻗﺔً وھﻮ إﻟﮫُ اﻟـﺮﻋ ِﺪ ﺛُﻮر إﻟﮫٌ ﻗﺪﯾ ٌﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﻌﻮ ِ ِ
8
11
10 ُ ــــــﻦ ﻟﻔﺨـ َﻢ ﻟﻠﯿﻨﯿ ـﺰورون ﺳﻨــﻮﯾـﺎ ً ا ـﻟﻀــﺮﯾـ َﺢ ا ــ ﺎس ﯾـ ﺿــﺮ ـﯾﺤـُﮫ ـﺑﻌـﺪ وﻓـﺎﺗِـﮫ .إذ ﻣـﺎ ﯾــﺰا ُل َ آﻻف اﻟﻨــ ِ ﻣﺜـﻠﻤﺎ ﺗُـﺰا ُر أﺿﺮح ﯾﺔُ أﺋﻤ ِﺔ اﻟﺸﯿﻌﺔ . ـــﺪﯾـﺔَ وھــﻨـﺎﻟـﻚ أﯾــﻀـﺎ ً أدﯾـ ٌ ﺎن اﻟﺘـــﻘﻠﯿ ـﺎن ﻻﺛﯿــﻮﻟـﻮﺟﯿــﺔٌ ﻣــﻦ ـﻧﻤـ ٍﻂ آﺧــﺮ ذات ـ ت ﺗــﺸﺒــﮫُ اﻷدﯾـ َ ﺳﻤـﺎ ٍ ٌ 12 ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ . ﺗﻌﻤــ ُﻞ ﻋﻠــﻰ ـﺗﻤـﺎﺳـ ِﻚ اﻟـﺪوﻟـ ِﺔ و ـﺑﺴـ ِﻂ ـﻧﻔـﻮ ِذھـﺎ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ـ ـ ــ ﺴﻤـﻰ " أدﯾــﺎنٌ ﻣــﺪﻧــﯿــﺔ " ﺗُـ ـ ـﻦ وﻓـﻲ اﻹﻗــﺘـﺪا ِء ـﺑﮭـﻢ ،و ـﺗﺤـﻮ ُ طﯿــ َﺮ ﺣـﻮل ك أﺳـﺎ ـ ﻋﻤـﺎﺋِـﮭـﺎ ا ـﻟﺴـﺎ ـ ـ ﺗﻤﺠﯿـ ِﺪ ز ـ و ـﺗﺒـﺎﻟـ ُﻎ ﻏـﺎ ـﻟﺒـﺎ ً ﻓـﻲ ـ ـ ـ ﺑﻘﯿـ َ ﯾﺨـﮭـﺎ ،ور ـﺑﻤـﺎ ـﺗﻌﯿــ ُﺪ ﻛﺘــﺎﺑﺘَــﮫ ،وﺗُـﻌﯿــ ُ ﻟﻌـﻠَـ ِﻢ ﻣﺜــﻼً. ـﻦ أﯾـﺎﻣـﺎ ً ﻛـﺄﻋﯿــﺎ ٍد وطﻨﯿ ـــ ٍﺔ ،وﺗﺒﱠــﺠــ ُﻞ رﻣـﻮزاً ﻛـﺎ ـ َ ﺗـﺎر ـ ِ اﻟﺪﯾـﻦ اﻟﻤﺪﻧ َﻲ اﻷﻣـﺮﯾﻜﻲ . ﺳﻨـﺘـﻨﺎو ُل ﻓﻲ ﻓـﻘـ ٍﺔ ﻗﺎدﻣ ٍﺔ ﺑﺘـﻔﺼﯿﻞ أﻛﺜـﺮ َ ٍ
❊ اﻷد ﯾــﺎ نُ اﻟــﻘَــﺒـَــﻠﱢــﯿـﺔ ❊ ت ﻗـﺪ ـﯾﻤـ ٍﺔ ﻣﺜـــﻞ ﺗﻠــﻚ اﻟﺘــﻲ ُو ِﺟـ ْ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ أدﯾـ ٌ ﺪت ﻓـﻲ ا ـﻟﮭﻨــ ِﺪ أو أﺳﺘـــﺮاﻟﯿــﺎ أو ﻋﻨــﺪ ﺎن ﻓـﻲ ـ ــ ـ ﻣﺠﺘﻤﻌـﺎ ٍ ﻚ اﻷدﯾـ ُ ﻟﺸﻤـﺎﻟﯿــﺔ ،ﺣﯿــﺚ ﺗــﺘــﺸـﺎﺑـ ُ ﺎن ﺑـﺎﻟﺘـــﻘـﺎﻟﯿــ ِﺪ اﻟﻘﺒﻠﯿ ــــﯿــﻦ ﻷﻣــﺮ ـﯾﻜـﺎ ا ـ ـ ﻟﺴﻜﻨــ ِﺔ اﻷﺻﻠﯿ اـ ـ ـــــ ِﺔ ـﺗﺸـﺎ ـﺑﻜـﺎ ً ﺷـﺪﯾـ َﺪ ﯾﻤﻜـ ُ ــــﺔ . ﻣﻨﮭـﺎ ﺗــﻘـﺎﻟﯿــ َﺪ ﻗﺒﻠﯿ ـــ ٍﺔ وأيﱟ ــ ﻮس دﯾﻨﯿ ـﻦ ا ــ ـــ ِﺪ اﻟـﻰ ا ـﻟﺤـ ﱢﺪ اﻟـﺬي ﻻ ـ ـ ﻟﺘﻌﻘﯿ ا ــ ﻟﺘﻤﯿـــﯿــ َﺰ ﺑﯿـــﻦ أيﱟ ﻣــﻦ ا ـﻟﻄﻘــ ِ ُ اﻟـﺪﯾـ ُ ﻋﯿﺸـﮭـﺎ و ـﺗﻌﺒــ ﱢﺪھـﺎ ،ــ ــ ﻋﻀـ ِﻮ اﻟﻘﺒ ﻣﮭـ ِﺎم ـ ــــﻲ ھـﻮ أﺣـ ُﺪ ـ ـﻦ اﻟﻘﺒﻠ ﻓﯿﺴﺘﺤﯿـــ ُﻞ ﻣﺜــﻼً ـﺗﺼـﻮ َر ب ــ ِ ــــﯿﻠــ ِﺔ ﺑـﺄﺳﻠــﻮ ِ ﻟﺴﻜﻨــ ِﺔ أﻣــﺮ ـﯾﻜـﺎ ﺎن ﻣــﻦ ا ـ ـ ھﻤـﺎ ﻗﺒـــﯿﻠﺘ ـﻦ ﻗﺒـــﯿﻠــ ِﺔ إﯾــﺮوﻛـﻮاس )و ـ ﺎق أﺣـ ِﺪ أﻓــﺮا ِد ﻗﺒـــﯿﻠــ ٍﺔ أﻣــﺰوﻧﯿــ ٍﺔ دﯾـ َ ـــ ِ إﻋﺘـــﻨـ ِ ﺗﺴﻜﻨﺎن ﻓﻲ أﻣـﺮﯾﻜﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﺠﻨﻮﺑـﯿﺔ ( . اﻷﺻﻠﯿـﯿـﻦ َ ِ ﯾﺸﺒـﮫُ اﻟـﺪﯾـ ُ ﺟﯿـ ِﺔ ا ـﻟﺘـﻲ ـ ـ ت ا ـﻟﺒــﯿـﻮﻟـﻮ ـ ـﺮ ﻧـﻮﻋـﺎ ً ﻣــﻦ ا ـ ـ ﻲ اﻟـﻰ ﺣـ ﱟﺪ ـ ـ ـﻦ ا ـ ـ ــ ﺗﺼﯿـﺐُ ﻟﻔﯿــﺮوﺳـﺎ ِ ﻟﻘﺒﻠــ ُ ﻛﺒﯿـ ٍ ً ً وﺗــﻼز ُم ﻧــﻮﻋـﺎ واﺣــﺪا ﻓــﻘـﻂ ﻣــﻦ اﻷﺣــﯿــﺎ ِء وﺗــﺰو ُل ـﻣﻌــﮫ أذا ﻣــﺎ إﻧــﻘــﺮض .ـﻟﻜــﻦ إذا ﺣـﺪﺛـ ْ ﺖ ﻓـﻲ ﻓﻌﻨـﺪﺋـ ٍﺬ ـﯾﻨــﺘــﺸــ ُﺮ ﺣﯿـﺎ ِء ـ ـ ﻟﺒﻘـﺎ ِء ﻓـﻲ أﻧـﻮا َع أُﺧــﺮى ﻣــﻦ اﻷ ـ طﻔــﺮةٌ ﺗــ ـﺘﯿـ ُﺢ ﻟـﮫ د ـﯾﻤـﻮﻣـﺔَ ا ـ ـ ـﺮوس ـ ﻟﻔﯿـ اــ ِ ـﺮوس اﻷﯾـﺪز ﻗــﺪ ﺟــﺎ َء ﻗــﺒــﻞ ـ ـ ﻖ ﺟـﺪﯾـﺪ ٍة ـﺗﻤـﺎﻣـﺎ ً .ـﻟﻌــ َﻞ ﻓﯿــ ﯾﺴﺘﻤــ ُﺮ ﻋﻠــﻰ اﻟﺒﻘ و ـ ــ ﺑﻀﻌــ ِﺔ ـــﺎ ِء ـﺑﻄــﺮاﺋــ َ َ ﻟﻌﻠﯿـﺎ ﻓـﺈﻧــﺘــﺸــ َﺮ اﻟـﻰ ﻗﻠﯿﻠــﺔً ﻣــﻦ ا ـﻟﻘــﺮد ِة ا ـ ــ ﺎب آﻻﻓـﺎ ً ــ س أﺻـ َ ﻋــﻘــﻮ ٍد ﻓــﻘـﻂ ﻛــﻄــﻔــﺮ ٍة ﻣــﻦ ـﻓﯿــﺮو ٍ ـﺮات ﺷﺒـــﯿــﮭـﺔُ ﺑــﻤـﺎ ـﯾﺤـ ُ ـﻦ ﻣــﻦ اﻟــ ـﺒﺸــﺮ .ﻛـﺬﻟـﻚ ـﺗﺤـ ُ ـــ ِﺔ طــﻔـ ٌ ـﺪث ﻟــﺘﻠــﻚ ـﺎن اﻟﻘـــﺒﻠﯿ ﻣــﻼﯾــﯿـ ٍ ـﺪث ﻓـﻲ اﻷدﯾـ ِ ﻖ ﻣـﺆﻟـ ُ ﺟﯿـﺔ .ﯾَـﻄﻠــ ُ ﺼﻄــﻠــ َﺢ " ت ﻣــ ـ ت ا ـﻟﺒــﯿــﻮﻟـﻮ ـ ب ﻋﻠــﻰ ﺗــﻠـﻚ اﻟــﻄــﻔــﺮا ِ ـﻒ ا ـﻟﻜــﺘـﺎ ِ اﻟــ ـﻔﯿــﺮوﺳـﺎ ِ ﺗــﻘــﺎرن" . Decoupling طـﻔـﺮةُ ﻓــﻚﱠ- ٍ ﺣـ َ ﺣﻀـﺎر ٍة ـ ــ ﺎرن ﻣــﻦ ـ ﺳﻨـﺔ 600ـﻗﺒــ َﻞ ا ـ ـ ﻛﻤـﺎ ﯾــﺒـﺪو ﺣـﻮاﻟـﻲ ـ ﺪث ـ ﻗﺒﻠﯿـ ٍﺔ ﻟﻤﯿـﻼ ِد أو ُل ﻓـﻚﱢ -ـﺗﻘـ ٍ ﻮر اﻟــﺰرادﺷﺘﯿ ﻣـﺆدﯾـﺎ ً اﻟـﻰ ـ ـــ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ﯾُـﻌﺘـــﻘــ ُﺪ أ ـﻧﮭـﺎ أو ُل دﯾــﺎﻧـ ٍﺔ ﺗـﻮﺣﯿــﺪﯾـ ٍﺔ ،واﻟﺘــﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ راﺋـﺪةُ ـﻓﻜــﺮ ِة ظﮭـ ِ ﺳﻤﯿــﺎ ً ﺣﺘــﻰ اﻟـﻰ ﯾـﻮ ِﻣـﻨـﺎ ھـﺬا "رﺋﯿــﺲ ﻟﺸﻤـﺎﻟﯿــﺔ ا ـﻟﺴـﺎﺑـﻖ ﻗـﺪ ﺗـﻮﻓـﻰ ﺳﻨــﺔ 1994ﻻ زا َل ر ـ ﻒ أن ﻛﯿــﻢ أﯾــﻞ ﺳـﻮﻧـﻎ د ـﯾﻜﺘــﺎﺗـﻮ ُر ﻛـﻮرﯾـﺎ ا ـ ـ .10ﻣــﻦ ا ـﻟﻄــﺮﯾـ ِ ﻛﻮرﯾﺎ اﻷزﻟﻲ". .11ﻛﺬﻟﻚ ﯾُـﺰا ُر ﺿـﺮﯾ ُﺢ ﺟﻮرﺟﻲ دﯾﻤﯿﺘـﺮوف ﻓﻲ ﺑﻠﻐﺎرﯾﺎ .ـــ رﯾﻤﻮن اﻟﻘـﺮن .12وﺿ َﻊ ﺟﺎن ﺟﺎك روﺳﻮ ھﺬا اﻟﻤﺼﻄﻠ َﺢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑِﮫ " اﻟﻌﻘ ُﺪ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ" ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻣـﻦ ﻋﺸـﺮ .ــ رﯾﻤﻮن ِ ِ
9
ﻟﺸﯿﻄـﺎن .إﻧــﺘــﺸـ ْ ﻨﺒﺘـﺔٌ ـﻓﻜــﺮةَ ا ـ ـ ـ ﻣﺴﺘــ ـ ـ ـﺮ وا ـﻟﺸــﺮﱢ و ـ ـ ﻟﻤﺴﺘـﺪﯾـ ِﻢ ـﺑﯿــﻦ ﻗـﻮى ا ـ ـ ـﺮاع ا ـ ـ ـ ـﺮت ﻟﺨﯿـ ِ ا ـﻟﺼـ ِ ﻣﻜﺘﺴﺤـﺔً اﻵ ـﻟﮭـﺔَ واﻷدﯾـ َ ـﺮف ا ـﻟﯿـﻮ َم ا ـﻟﻌــﺮا ُ ﺪان ﻣـﺎ ﯾُـﻌـ ُ ق وإﯾــﺮان ـ ـ ـ ـ اﻟــﺰراد ـ ـ ﺎن ﺷﺘﯿـﺔُ ـﺑﺴــﺮﻋـ ٍﺔ ﻓـﻲ ﺑﻠــ ِ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔَ ﻓﯿﮭﻤﺎ . ﻛـﺎن اﻟـﺪﯾـ ُ ى اﻟـﻰ ﺑـﺎﺑــﻞ ﺣﯿــﺚ ــــــﮫ اﻟـﻰ أن ﺟـﻲ َء ﺑـﺎ ــ ي دﯾﻨــﺎ ً ﻗﺒﻠﯿ ـﻦ ا ــ ﻟﯿﮭـﻮد ُ ﻟﯿﮭـﻮ ِد أﺳــﺮ ً ــــﺎ ً ﺷـﺪﯾـﺪاً ﺑﻘﺒﻠﯿﺘِ ﺳﻠﻄـﺎﻧِـﮭـﺎ طـﻮا َل ﻗــﺮﻧﯿـــﻦ .أﺛﱠـ ْ ـــﺔ ـﺮت اﻟــﺰرادﺷﺘﯿ ـــﺔ وﺑﻘــﻮا ـﺗﺤـﺖ ــ ـﺗﻌــﺮﺿـﻮا اﻟـﻰ اﻟـﺪﯾـﺎﻧـ ِﺔ اﻟــﺰرادﺷﺘﯿ ً ـﺮ اﻟﺒــﺎﺑﻠــ ِﻲ ورﺟـﻮ ِﻋـﮭـﻢ اﻟـﻰ ُر ا ــ ـﻦ ا ــ ﻋﻠــﻰ اﻟـﺪﯾـ ِ ﻟﯿﮭـﻮد ﻣــﻦ اﻷﺳـ ِ ﻮدي ﺗـﺄﺛﯿـــﺮاً ﺑـﺎ ـﻟﻐـﺎ ـﺑﺤﯿــﺚ ـﺑﻌـﺪ ـﺗﺤــﺮ ِ ﻟﯿﮭـ ِ ﻣﺤﻤــﻠﯿــ َ ـﻦ ــ ﻣﺨﺘﻠ ـﻦ ﺑـﺈﻟـ ٍﮫ ـ ـﻦ ﻋـﺎدوا ﻣـﺆﻣﻨﯿ ــ ـ ﺑﻔﻜــﺮ ٍة ـــ َ ﻓﻠﺴﻄﯿــ َ ـــ ٍ ﻖ إﺧﺘــﻼﻓـﺎ ً أﺳـﺎﺳﯿــﺎ ً و ـ ـ ّ ﻒ ﻋــﻦ إﻻ ِھـﮭـﻢ ا ـﻟﺴـﺎﺑـ ِ ﻣﮭـ ْ ﺘﯿﺠـﺔُ ــ ـﺑﻌـﺪ ﻣـ ﱠﺪت ھـﺬه ا ـﻟﻨــ ـ ـ ﻟﺸﯿﻄـﺎن .ـ ﺟـﺪﯾـﺪ ٍة ھـﻲ ا ـ ـ ـ ـﺮون ﻣــﻦ ﻋـﻮد ِة ـﺮور ﻗُــﺮاﺑـ ِﺔ أر ـﺑﻌـ ِﺔ ﻗـ ٍ ِ ـﻞ ﻋــﻦ ﺗﻤﮭﯿــﺪاً ﺟﯿــﺪاً ﻟﻠﺒ ﻟﯿﮭـﻮ ِد ــ ـ ـ ا ــ ﺎرن ﻛـﺎﻣـ ٍ ــــﯿﺌــ ِﺔ ا ـﻟﻤـﻼ ـﺋﻤـ ِﺔ اﻟـﻰ دﻋـﻮ ِة اﻟﻘــﺪﯾـﺲ ﺑـﻮﻟـﺺ اﻟـﻰ ﻓـﻚﱢ -ﺗﻘــ ٍ ﺐ اـ ـ ـﺮوف ﻟـﺪى ا ـ ـ ــ ﻟﻤﻌـ ﺟﺘﻤـﺎﻋﯿــﺔ .ﻣــﻦ ا ـ ـ ﻟﯿﮭـﻮدﯾـﺔ و ـﺛﻘـﺎﻓــﺘِـﮭـﺎ اﻹ ــ اﻟـﺪﯾـﺎﻧـ ِﺔ ا ــ ﻟﻌﮭـ ِﺪ ﻟﻤﻄﻠﻌﯿــ َ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ﻛﺘــ ِ ِ 13 ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ـﺑﻄــﺮس وﺑـﻮﻟـﺺ ،ھـﻮ ﻓـﻲ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ﺧـ ٌ ﻼف ﺣـﻮل ﻼف ﺑﯿـــﻦ ـﻗﻄﺒَــ ْﻲ ا ـ ـ ــ ا ـﻟﺠـﺪﯾـﺪ ـﻧﺸـﻮ ُء ﺧـ ٍ ﻟﯿﮭـﻮدﯾـﺔ .ﻓﻘــﺪ أرا َد ـﺑﻄــﺮس ﻟﻨﺸـﺄ ِة آﻧـﺬاك ﻋــﻦ اﻟﺜـــﻘـﺎﻓـ ِﺔ واﻟـﺪﯾـﺎﻧـ ِﺔ ا ــ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ا ـﻟﺤـﺪﯾﺜــ ِﺔ ا ــ ﺎرن ا ـ ـ ــ ﻓـﻚﱢ -ﺗﻘــ ِ ﻟﯿﮭـﻮدﯾـ ِﺔ ﻓـﻲ ﺣﯿـــﻦ ﻛـﺎن ـﺮ ا ــ ﻮس وا ـ ـ ـﺮ ا ــ ﻣﻌﺘـــﻨــﻘـﻲ ا ـ ـ ــ ﺧﻀـﺎ َع ـ إ ـ ﻟﯿﮭـﻮ ِد اﻟـﻰ ا ـﻟﻄﻘــ ِ ﻟﺸﻌـﺎﺋـ ِ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ﻣــﻦ ﻏﯿــ ِ ً ً ﻧﺘﯿﺠﺘُـﮫ ﻓـ ﱠ ﻚ- ھﺸـﺎ ،ﻛـﺎن ـ ـ ـ ـ ﻣﺴﻌـﺎه ـﻧﺠـﺎﺣـﺎ ﻣـﺪ ـ ﺑـﻮﻟـﺺ ـﯾﻌـﺎرضُ ذﻟـﻚ ـﺑﺸـﺪ ٍة .وﻗـﺪ ـﻧﺠـ َﺢ ﺑـﻮﻟـﺺ ﻓـﻲ ـ ـ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ﻣــﻦ ﻗﯿــﻮ ِد ﺛــﻘـﺎﻓـ ِﺔ اﻟـﺪﯾـﺎﻧـ ِﺔ ا ــ ـﺮوس ا ـ ـ ــ ﻟﯿﮭـﻮدﯾـﺔ ﻓــ ـﺘﺤــﺮ َر ﻓﯿــ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ﻋــﻦ ا ــ ﺎرن ا ـ ـ ــ ﻟﯿﮭـﻮدﯾـ ِﺔ َ ﺗﻘــ ٍ ﻟﯿﮭـﻮدﯾـﺔ ،ﻓـﺈ ــ ـــﺎھـﺎ ﻣــﻦ ا ــ ﺟﮭـﻮ ٍد ـﻟﻤﻘــﺎوﻣـ ٍﺔ ﯾﻠﻘ ﺬل ـ ﯾﺴﺘﻄﯿــ ُﻊ اﻟﻨﻔ ﺣﯿﺜﻤـﺎ ـ ــ ـــﺎ ً ﻟﯿَــ ْﻨـﻔَـ َﺬ اﻟـﻰ ـــ ﻣﻨﻄﻠﻘ ــ ﻛﺘﺴـ َﺢ ـــﺎ َذ دون ﺑـ ِ ُ ت اﻟﺠـﺮﻣﺎﻧﯿ ِﺔ واﻟﺴﻠـﺘﯿﺔ. ﺑﺴـﺮﻋ ٍﺔ أورﺑﺎ وأزا َل ﻛﺜﯿـﺮاً ﻣـﻦ اﻷدﯾﺎن واﻟﺜـﻘﺎﻓﺎ ِ ﺻﺤﯿــﺢٌ ،أن ﻓـ ﱠ ـﻦ ﻻ ﺎرن ﯾﺘﯿ ـ ﺎر ا ـﻟﺴــﺮﯾـﻊ ،ـﻟﻜــﻦ اﻟـﺪﯾـ َ ـــ ُﺢ ﻟـﺪﯾـ ٍ ﻚ ـ ﺗﻘــ ٍ ـﻦ ﻧـﺎﺷـ ٍﺊ ﻓــﺮﺻـﺔً ﻟـﻺﻧــﺘــﺸـ ِ ـﻦ دوا َم ـﺑﻘـﺎﺋِـﮫ. ﻟﻤﺠﺘﻤـ ِﻊ ﻛـﻲ ـ ـ ﻟﺴﯿﻄــﺮ ِة ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ــ ﯾﺴﻌـﻰ اﻟـﻰ ا ـ ــ ﺎر ﺑــﻞ ـ ـ ـﯾﻜﺘـــﻔـﻲ ـ ـ ﯾﻀﻤـ َ ﺑﻤﺠــ ﱠﺮ ِد اﻹﻧــﺘــﺸـ ِ ﺳﺘﻄـﺎ َع دﯾـ ٌ ﻓﯿﻐـﺪوﻋﻨــﺪﺋـ ٍﺬ ﺟــﺰءاً ـ ـ ﻣﺠﺘﻤـﻊ ٍ إﺻـﺎﺑـﺔً ﺷـﺪﯾـﺪةً ــ ـﻦ إﺻـﺎﺑـﺔَ ﺛــﻘـﺎﻓـ ِﺔ ـ ــ وإذا إ ــ ﻣﻜﻤـﻼً ـﻟﮭـﺎ وﻏﯿـــ َﺮ ﯾﻤﻜـ ُ ﻟﯿﻜﯿــﺔ ﺳﻄـﻰ ﻣــﻦ دون ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﻮر اﻟـﻮ ـ ـﻦ ـﺗﺼـﻮ ُر أورﺑـﺎ ﻓـﻲ ا ـ ـ ﻋﻨﮭـﺎ .ھــﻞ ـ ـ ﺎل ــ ـﻞ ﻟـﻺ ــ ﻗـﺎﺑـ ٍ ﻧﻔﺼـ ِ ﻟﻌﺼـ ِ ﯾﻤﻜـ ُ ﺳﻜﻨــﺪر ﺟﮭـ ٍﺔ ﻣﻘــﺎﺑﻠــ ٍﺔ ﻟـﻢ ﯾﻔـــﺮضْ اﻹ ـ ﻟﺴﻌـﻮدﯾـ ِﺔ ﻋــﻦ اﻹﺳـﻼم ؟ ـﻟﻜــﻦ ﻣــﻦ ـ ـﻦ ـﻓﺼــ َﻞ ا ـ ـ ؟ ﻛﯿــﻒ ـ ـ ﻓﯿﻤﻜـ ُ ـﻦ ـ ـ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــﺔ ،ــ ـ ﻼم وا ـ ـ ــ ـــ ِﺔ ـ ﻟﻤﺤﺘﻠ ب اـ ـ ا ـﻟﻤﻘــﺪرﻧـﻲ دﯾﻨَــﮫ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ﺑﺴﮭـﻮﻟـ ٍﺔ ﻟﺸﻌـﻮ ِ ﻛﻤـﺎ ـﻓﻌــ َﻞ ﻛــ ٌﻞ ﻣــﻦ اﻹﺳـ ِ ـﺮي وﺳﯿــﺎﺳـ ٍﻲ ﻓــﻘـﻂ دون ا ــ ﻮر ـ ـ ﻟﻨﻈــ َﺮ اﻟـﻰ إﻧــ ـﺘﺼـﺎراﺗِـﮫ وﻓــﺘـﻮﺣـﺎﺗِـﮫ ـ ــ ا ــ ﺎن ﻟﻠﺠـﻮ ِء اﻟـﻰ اﻷدﯾـ ِ ﺑﻤﻨﻈـ ٍ ﻋﺴﻜـ ٍ اﻹﻏـﺮﯾﻘﯿﺔ . ﻟﺘﺼـﺎق ـﺑﮭـﺎ ﻋﯿـﺔ ــ اﻟـﻰ اﻹ ـ ـ ﺟﺘﻤـﺎ ـ ﻣﺒـﺎﺷــﺮةً ـﺑﻌـﺪ إر ـﺗﺒـﺎ ِطـﮫ ﺑِـ ـﺜﻘـﺎﻓـ ٍﺔ إ ـ ـ ـﻦ ــ ـ ــ ﯾﻤﯿــ ُﻞ ـﻓﯿــﺮوسُ دﯾـ ٍ ق اﻟـﻮﺛﯿــ ُ ﻟﺘﺼـﺎ ُ ﺗﻀﻤـ ُ ﻖ ﯾُـﻀﻠـــ ُﻞ ﻧﺘﺸـﺎ َره .ھـﺬا اﻹ ــ ـﻦ أﻣﻨَــﮫ وإ ــ ﻖ ـ ـ ﻮرھـﺎ اﻟﺜـــﻘــﺎﻓـﻲ ـﺑﻄــﺮاﺋـ َ وﺗـﻮﺟﯿــ ِﮫ ـﺗﻄـ ِ ﻣﻌﺘـــﻨــﻘﯿــﮫ اﻹﻋﺘـــﻘـﺎ َد ﺑـﺄن إﺳﺘــﺪاﻣـﺔَ ﻣﻤـﺎ ﯾـﻮﻟﱢـ ُﺪ ﻟـﺪى ـ ﺎس ﺑِـﺘـﻮاﺣـ ِﺪ ھـﻮﯾـ ِﺔ ﺗﻠــﻚ اﻟﺜـــﻘـﺎﻓـ ِﺔ وذﻟـﻚ اﻟـﺪﯾــﻦ ،ـ اﻟﻨــ َ ُ ٌ ﺎن أﺧــﺮى إزاﺣﺘَــﮫ ﻓﯿﮭـﺎ .إﺿـﺎﻓـﺔً اﻟـﻰ ھـﺬا ﻻ ـ ـ ـﻦ ــ اﻟﺜﻘ ـﻦ ﻷدﯾـ َ ﯾﻤﻜـ َ ـــﺎﻓـ ِﺔ ﻣــﺮھـﻮﻧـﺔ ﻣـﻊ وﺟـﻮ ِد ذﻟـﻚ اﻟـﺪﯾـ ِ ﺑﺴﮭـﻮﻟـ ٍﺔ ﻷﻧـﮫ ﻣﺘـــﺸـﺎﺑـ ٌ ـﺮ أن ھـﺬا ھـﻮ و ْ ﺿـ ُﻊ ﺐ ا ـﻟﺤﯿــﺎ ِة اﻟﯿــﻮﻣﯿــ ِﺔ ــ ــ ﻚ ﻣـﻊ ﻛــﻞﱢ ﺟـﻮاﻧـ ِ ﻓﯿﮭـﺎ .وﺟـﺪﯾــ ٌﺮ ﺑـﺎﻟـ ِﺬﻛـ ِ ٌ ﺧﻼف ﻣـﻦ .13ﻛﺎن ھﻨﺎﻟﻚ دﯾـﻦ " اﻟﻤﺎرﻛﺴﯿ ِﺔ ﺑﯿـﻦ ﺳﺘﺎﻟﯿـﻦ وﺗـﺮوﺗﺴﻜﻲ .ـــ رﯾﻤﻮن اﻟﻨﻤﻂ ِ ِ ﻧﻔﺴﮫ ﻓﻲ" ِ
10
ع اﻟﻘــﻮاﻧﯿــ ُ ـﺮق اﻷوﺳـﻂ .ـﻓﻤﺜــﻼً ﺗُـﺸــﺮﱢ ُ ﺪول ا ـﻟﻌــﺮﺑﯿــ ِﺔ ﻼم ﻓـﻲ أﻏﻠــ َ ـﻦ ا ـﻟﻤـﺪﻧﯿــﺔُ ﻓـﻲ اﻟـ ِ ﺐ ِ اﻹﺳـ ِ دول ا ـﻟﺸـ ِ ـﻦ اﻟـﻰ اﻹﺳـﻼم، ﺑﺴﯿﻄـﺎ ً إذا ﻛـﺎن ا ـ ـ ـﻦ ﻓــﺮ ٍد إﺟــﺮا ًء إدارﯾـﺎ َ ـ ـ ـ إﺟــﺮا َء ـ ـ ـ أي دﯾـ ٍ ـﺮ دﯾـ ِ ﺗﻐﯿﯿـ ِ ﻟﺘﺤـﻮ ُل ﻣــﻦ ِ ﯾﻜﻮن اﻟﻌﻜﺲُ ﻣﺴﺘﺤﯿـ َﻞ اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ . ﻟﻜـﻦ ﯾﻜﺎ ُد أن َ ❊ اﻟــ ِﺪﯾــﻦُ اﻟــﻤــﺪﻧــ ُﻲ اﻷﻣــﺮﯾــﻜــﻲ ❊ ب ا ـﻟﻌـﺎ ـﻟﻤﯿــ ِﺔ اﻟﺜــﺎﻧﯿــ ِﺔ دﯾــﻨـﺎ ٌ ﯾﻤﻜـ ُ ــ ـﻦ اﻹدﻋـﺎ ُء أن اﻟـﺪﯾـ َ ـﻦ اﻟــﻤـﺪﻧـ َﻲ اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜـ َﻲ ﻛـﺎن ﻗﺒـــ َﻞ ا ـﻟﺤــﺮ ِ ـﺮوس ﺻﻌـﻮ ِد اﻟﻔـــﯿـ ﺘﯿﺠـﺔَ ـ ب اﻟــﺒـﺎرد ِة ﻧــ ــ ـ ﻼح ﻓـﻲ ا ـﻟﺤــﺮ ِ ِ ﺣﻤﯿــﺪاً اﻟـﻰ ﺣـ ﱟﺪ ﻛﺒـــﯿــﺮ .ـﻟﻜﻨــﮫ ـﺗﺤـ ﱠﻮ َل اﻟـﻰ ﺳـ ٍ ﻛﺴـ ِﻲ ﻓـﻲ اﻹ ـﺗﺤــﺎ ِد ا ـﻟﺴـﻮﻓــﯿﺘــ ِﻲ ﻣﻨــﺎﻓــﺴـﺎ ً ﻟــﮫ .ـﻓﮭــﺐﱠ اﻟــﺪﯾـ ُ ﻲ ﻟــﻤـﻮا ـ ا ـﻟﻤـﺎر ـ ﺟﮭـ ِﺔ ﻲ اﻷﻣــﺮﯾــﻜـ ُ ـﻦ اﻟــﻤـﺪﻧـ ُ ـﺮ أﻧـﮫ ﻟـﻢ ـﺗﻜـ ْ ﻣﺠــﺮ ُد ـ ـﻦ ـ ﻣـﺎ ﺳُـ ﱠﻤـ َﻲ ﺑــِ " ا ـﻟﺸﯿــﻮﻋــﯿـ ِﺔ ا ـ ــ ـﻦ ﻣﺼـﺎدﻓــﺘﯿــ ِ ـﺮ ﺑـﺎﻟﺘــﺬﻛﯿــ ِ ﻟﻤﻠﺤـﺪ ِة " .وﻣــﻦ ا ـﻟﺠـﺪﯾـ ِ ﻋﺎﺑـﺮﺗﯿـﻦ أن أُ ْ ب اﻟﺒﺎرد ِة ﻋﺒﺎرةُ ت اﻟﺤـﺮ ِ ﺿﯿﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺑﺪاﯾﺎ ِ ِ " ﻓـﻲ ظــ ﱢﻞ ﷲ " ﻋﻠﻰ ﻧﺺﱢ وﺛﯿﻘ ِﺔ ﺗﻌﮭـ ﱢﺪ اﻟـﻮﻻء .وأُ ﺿﯿﻒ ﻛﺬﻟﻚ ﺷﻌﺎ ُر َ ﻖ ﺑﺎ"ƒ " ﻧـﺜـ ُ ت اﻟﻮرﻗﯿ ِﺔ اﻷﻣـﺮﯾﻜﯿﺔ . ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻼ ِ 14 طﻔــﺮةٌ ﻣــﻦ ﻟﯿﺴـﺖ ﺳـﻮى ـ ﻏﻠﺒــﯿـﺔُ اﻷﺧـﻼ ـﻗﯿـﺔُ Moral Majorityـ ـ ﺴﻤـﻰ اﻷ ــ إن ﻣــﺎ ﯾُـ ـ ـﻦ ا ـﻟﻤـﺪﻧـ ِﻲ اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜـ ِﻲ ـﺗﻜـﻮﻧـ ْ ﺎن ـ ﻼف ـ ـ ﻣﺘــﻨـﺎﺣــﺮ ٍة ت أدﯾـ َ ﻣﺠﻤـﻮﻋـ ِﺔ ﻣــﻦ ـﻓﯿــﺮوﺳـﺎ ِ ﺖ ﻣــﻦ إﺋــﺘـ ِ اﻟـﺪﯾـ ِ 15 ﻟﻌﺼﺒـ ِﻲ ــ ـ ـﺰ ا ـ ـ ـ ﻣﺸﺘــﺘـﺔ .و ـﺑﻤـﺎ أﻧـﮫ ﻟــﻦ ـ ـ ـ وــ ﻟﻠﺴﯿـﺎﺳـ ِﺔ ﯾﺘﻤﻜـ َ ـﻦ أيﱡ دﯾـ ٍ ـﻦ ﻟـﻮﺣـ ِﺪه إﺻـﺎﺑـﺔَ اﻟــ " ﻣــﺮﻛـ ِ ظﮭــ َﺮ إﺋــﺘـ ٌ ــــ ِﺔ ھـﺪﻓُـﮫ ﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ﺎن ا ـ ـ ﻼف إ ــ اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــ ِﺔ " ـ ﺳﺘﻄـﺎ َع إ ـﯾﺠـﺎ َد أرﺿﯿــ ٍﺔ ـﻣﺸﺘـــﺮﻛـ ٍﺔ ﺑــﯿــﻦ ﺗﻠــﻚ اﻷدﯾـ ِ ﺗﺤﻘﯿ ُ اﻟﻤـﺮﻛـﺰ اﻟﺤﺴﺎس . ﻖ اﻟﺴﯿﻄـﺮ ِة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ِ طﻤـﻮح ٍﺳﯿــﺎﺳـ ٍﻲ ﯾـﺪ ـﻓﻌـُﮫ اﻟﻔﯿ ﺷﺨﺼـﺎ ً ذا ـ ــــﯿـ ِﺔ اﻷﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ ـ ـ ﻋﻨــﺪﻣـﺎ ـﯾﺼﯿــﺐُ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻷﻏﻠﺒ ــــﺮوسُ ــــﺮوﺳـ ُ ﺎت اﻟﺒـــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــﺔُ اﻟﺘــﻲ ﻣﺜﻠﻤـﺎ ﺗــﻘـﻮ ُم اﻟﻔﯿ ــــﺮوﺳﯿــ ِﺔ ـﺗﻤـﺎﻣـﺎ ً ـــ ﺪاف اﻟﻔﯿ اﻟـﻰ ِا ـ ـ ـﻞ ﻋﻠــﻰ ﺧـﺪﻣـ ِﺔ اﻷھـ ِ ﻟﻌﻤـ ِ ﻣﺼـﺎﻟـ َﺢ ا ـﻟﻔﯿـــﺮوﺳـﺎت . ﻣﺠـ ِﺔ دﻣـﺎ ِﻏـﮫ ﻛـﻲ ـﯾﺨـﺪ َم ـ ـﻞ ﻋﻠــﻰ إﻋـﺎد ِة ﺑــﺮ ـ ﻮان ﺑـﺎ ـ ـ ـﺗﺼﯿــﺐُ أد ـ ﻟﻌﻤـ ِ ﻣﻐـﺔَ ﺣﯿــ ٍ ھﻜـﺬا ﻟـﻢ ـﯾﻌـ ْﺪ اﻟـﺪﯾـ ُ ـﻞ ﺎن ﻓـﻲ ا ـﻟﺴـﺎﺑــﻖ ﺑــﻞ ﻏـﺪا ـ ﺣﻤﯿــﺪاً ـ ﻲ دﯾﻨــﺎ ً ـ ـ ﻛﻤـﺎ ﻛـ َ ﻲ اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜـ ُ ـﻦ ا ـﻟﻤـﺪﻧـ ُ ﻣﺴﺘــﻮﻓﯿــﺎ ً ـﻟﻜـﺎﻣـ ِ ﺘﯿﺠـﺔً ﻟـﺬﻟـﻚ أﺻﺒــ َﺢ اﻟـﺪﯾـ ُ ـﻦ ﻣـﺪﻧـ ٍﻲ ﺟـﺪﯾـ ٍﺪ ﺷـﺪﯾـ ٍﺪ ﻓـﻲ ﻣﯿــﻮﻟِـﮫ اﻷﺻـﻮﻟﯿــﺔ .وﻧــ ــ ﺷـ ـﻦ ﻣــﻦ اﻟﻨــﺎﺣﯿــ ِﺔ ِ ـﺮوط دﯾـ ٍ ت ﻓـﻲ أﻣــﺮ ـﯾﻜـﺎ .وﯾـُﻮا َﺟـﮫ ﺐ ﺳﯿــﺎﺳـ ٍﻲ رﻓﯿــ ٍﻊ ﻓـﻲ ﻛﺜﯿ ـﻞ ــ اﻟـﻮا ـﻗﻌﯿــ ِﺔ إﺧﺘﺒ ﻣﻨﺼـ ٍ ـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ـــﺎراً ـﻟﻜـ ِ ـــ ٍ ـﻞ ﺳﺴﮭـﺎ اﻟﻘــﺲُ ﺟﯿـــﺮي ﻓـﺎﻟـﻮﯾــﻞ ﺳﻨــﺔ .1979وھـﻲ ذات ﺗـﻮﺟـ ٍﮫ ﺳﯿــﺎﺳـ ٍﻲ -دﯾﻨــ ٍﻲ ـ ﻣﻨﻈﻤـﺔٌ أﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــﺔٌ أ ـ ـ ــــﺔ ُاﻷﺧـﻼﻗﯿــﺔُ ــ ـ .14اﻷﻏﻠﺒﯿ ﻣﻀـﺎ ٍد اﻟـﻰ ـﻓﺼـ ِ ﺪفُ ـ ﺟﮭ ـ اﻹ ﻰ ــ ﻋﻠ ـ ﺣﻈ ـ و ـﻦ ــ ﻓﯿ ـﺮ ـ ﻟﻤﺘﻄ ــ ـ ا ــ ﻓﻈﯿ ـ ﺎ ـ ﻟﻤﺤ ـ ـ ا ـ ﻧﺘﺨ ــ إ ــ ﺗﺸﺠﯿ ـ ـ ﻰ ـ ﻟ ا ـ ﺗﮭ ـ و ـ ﻟ ﺪو ـ ﻟ ا ـﻦ ـ ﻋ ت ـﻦ ب ﺎ ﺔ ﻊ ـﺮ ـﻦَ ﺎض وﻋﻠــﻰ ـﺗﺸــﺮﯾـ ِﻊ ﺗـﻼو ٍة ﺻﻠــﻮا ٍ ِ ِ اﻟـﺪﯾـ ِ ٍ ِ ِ اﻟﻤﺪارس ﻓﻲ ﻏﯿـﺮ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ وﺑﺼﻮر ٍة ﺧﺎﺻ ٍﺔ اﻹﺳﻼم .ـــ رﯾﻤﻮن ﺔ اﻷﻣـﺮﯾﻜﯿ ﺔ ﻣﺴﯿﺤﯿ ﺔ ﻣﮭﺎﺟﻤ وﻋﻠﻰ ﺔ اﻟﺮﺳﻤﯿ اﻷدﯾﺎن ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ .15ﻣﻨﮭﺎ اﻹﻧﺠﯿﻠﯿ ِﺔ واﻟﻤﻌﻤﺪاﻧﯿ ِﺔ واﻟﻜﺎﺛﻮﻟﯿﻜﯿ ِﺔ واﻟﻜﺎﻟﻔﯿﻨﯿ ِﺔ وﺣﺘﻰ اﻟﻤﻮرﻣﻮﻧﯿﺔ .ـــ رﯾﻤﻮن
11
طﻨﯿـ ِﺔ أو ﺻﻤـﮭـﻢ ﺑِـﺎﻟـﻼو ـ ـ ﺎر اﻟـﺪ ـﯾﻨـ ِﻲ ﺑـﺈ ـ ـ ﺗﻠﺒﯿـﺔَ اﻹ ـ ـ ﻮن ــ ـ ﻮن اﻟـﺬﯾــﻦ ﻻ ـ ـ ـ ـ ـ ا ـﻟﻤــﺮ ـ ﯾﺴﺘﻄﯿﻌـ َ ﺷﺤـ َ ﺎل و ـ ِ ﺣﺘﻤـ ِ ﺧﺘﺒـ ِ ﺑِﺎﻟﻼدﯾﻨﯿﺔ . ﺎح ﺳﯿــﺎﺳﯿــ ٍﺔ ﺗــﺮى ت أﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــ ٍﺔ دﯾﻨﯿ ﺑـــﺮ َز ﻓـﻲ اﻵوﻧـ ِﺔ اﻷﺧﯿـــﺮ ِة ﻋـﺪ ٌد ﻣــﻦ ـ ـ ـ ﺗﺠﻤﻌـﺎ ٍ ـــ ٍﺔ ذات ﻣﻨــ ٍ ﺻﺤـﺎﺑُـﮭـﺎ ـ ــ ـــــﻦ ﻟـﻺﻧــ ـﻔﺼـﺎل .ـﯾﻌﺘـــﻘــ ُﺪ أ ـ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــﺔَ ﻣﺘــﻼزﻣﺘــﺎن وﻏﯿـــ ُﺮ ﻗـﺎﺑﻠﺘﯿ أن أﻣــﺮ ـﯾﻜـﺎ وا ـ ـ ــ ﺑﺤﺘﻤﯿــ ِﺔ ﷲ ﻋﻘــﺎﺑـﺎ ً ﺻـﺎرﻣـﺎ ً ﻋﻠــﻰ أﻣــﺮ ـﯾﻜـﺎ إذا ﻟـﻢ ﯾﻠﺘ ـﺰول ـ ت ا ـﻟﺨـﺎﺻـ ِﺔ ــــﺰ ْم اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــﻮن ﺑـﺎﻟﺘـــ ـﻔﺴﯿـــﺮا ِ ﺐ ِ ﻏﻀـ ِ ﻧـ ِ ٌ ﻣﻔــﺮوﺿـﺔ ﻋﻠــﻰ ﻟﻌﮭـ ِﺪ ا ـﻟﻘـﺪﯾـ ِﻢ و ـ ﺐ اـ ـ ﻌﺘَـ َﻤـﺪةٌ ﻣــﻦ ـ ﻏﻠﺒُـﮭـﺎ ُﻣـ ـ ﯾﻨﯿـ ٍﺔ أ ــ ص د ــ ت ــ ـﺑﺘﻠــﻚ ا ـ ـ ـ ـ ﻛﺘـ ِ ﻟﺘﺠﻤﻌـﺎ ِ ﻟﻨﺼـﻮ ٍ ت ﻛــ ﱠﻞ ﺷـﻲ ٍء ﺑـﺪءاً ﻣــﻦ ت اﻟـﺴـﯿـﺎﺳـﯿـ ِﺔ اﻟـﻤـﻌـﺎﺻــﺮة .ﯾــﺮى أﺻـﺤـﺎبُ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﺘـﺠـﻤـﻌـﺎ ِ اﻟـﺤــﺮﻛـﺎ ِ ت ــ ﻋﺸــﺮ ﻣــﻦ ـــ ﻮم اﻹرھـﺎﺑـﻲ ﻓـﻲ ا ـﻟﺤـﺎدي ـ ـﺮ ا ـﻟﻄﺒـــ ـﯿﻌﯿــ ِﺔ اﻟـﻰ ا ـ ـ ﻣﺘﻜــﺮر ٍة ﺳﺒﺘﻤﺒـــﺮ ﻋﻘــﻮﺑـﺎ ٍ ﻟﮭﺠـ ِ اﻷﻋـﺎﺻﯿــ ِ ﻟﻤﺘﺤـﺪة .ـﯾﮭـ ُ ﻣﻨﮭـﻢ ﻟﺘﺠﻤﻌـﺎت ) اﻟـﺬﯾــﻦ ـﺑﻌـﺾٌ ــ ﺪف ا ـﻟﻤﻨـــ ـﺘﻤـﻮن اﻟـﻰ ﺗﻠــﻚ ا ــ ـ ـ ت ا ـ ــ ﻣــﻦ ﷲِ ﻋﻠــﻰ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ت ا ـ ــ ﺐ رﺋـﺎﺳـ ِﺔ ا ـ ـ ـ ﻮن ـ ــ ﻣــﺮ ـ ت ﻮن ﺳـﺎ ـﺑﻘـ َ ﺷﺤـ َ ﻟﻤﺘﺤـﺪة ( اﻟـﻰ رﺑـ ِﻂ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻟﺠﻤﮭـﻮرﯾـ ِﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻟﻤﻨﺼـ ِ اﻟﺪول اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﺑﺎﻹﺳﻼم . رﺑﻂ اﻟﻤﺘﺤﺪ ِة ﺑﺎﻟﻤﺴﯿﺤﯿ ِﺔ ﻋﻠﻰ ﻏـﺮار ِ ِ ِ ❊ ﻣــﻔــﺎرﻗــﺔ
❊
وﺑﺎﻵﺛﺎم ﯾُﻐـِـﻠﱡـﻚ ﷲُ ﯾُـﺤ ﱡﺒـﻚ ِ ﯾﻤﻜـ ُ ـﻦ ﺟﺘﻤـﺎﻋﯿــ ِﺔ وا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿــ ِﺔ ـ ـ ﺐ اﻹ ــ ـﺮ ﻓﯿــ ـﺑﻌـﺪ ا ــ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﺠـﻮاﻧـ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ـﺮ اﻟـﻰ ﺗـﺄﺛﯿــ ِ ﻟﻨﻈـ ِ ﺐ اﻟﻨـﻔﺴﯿ ِﺔ ﻟﻠﻔـﺮ ِد اﻟﺘﻲ ھﻲ أﻛﺜـ ُﺮ ﻣﺴﺎﺳﺎ ً ﺑﺸﺨﺼﮫ . ِ ﺗـﻨﺎو َل اﻟﺠﻮاﻧ ِ ﱢـﺮه ﺎن وﻓـﻲ ﻛﯿﻔﯿ ﺎر ﻛﺜﯿ ﯾﻠﻌـﺐُ ا ـ ـ ــ ـﺮ ﻣــﻦ اﻷدﯾـ ِ ـــ ٍ ــــ ِﺔ ـﺗﺴﯿــ ِ ـﺮ وإﻧــﺘــﺸـ ِ ﻟﺸﻌـﻮ ُر ﺑـﺎﻹﺛـ ِﻢ دوراً ﻓـﻲ ﻧــﺸـ ِ ورﺑﻄﮭﻢ ﺑﻔﯿـﺮوس اﻟﺪﯾـﻦ . اﻟﻨﺎس ك ﺳﻠﻮ َ ِ ِ ِ ﻼم . ﻟﯿﮭـﻮدﯾـ ِﺔ وا ـ ـ ــ ﻮر ا ــ ـﺮون ﺑـﺎﻹﺛـ ِﻢ ﻗــﺒــ َﻞ ـ ﺻﺤﯿـــ ٌﺢ أن اﻟــ ـﺒﺸــ َﺮ ﻛـﺎﻧــﻮا ـ ـ ـ ﯾﺸﻌـ َ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ واﻹﺳـ ِ ظﮭـ ِ ﺎن اﻟﺜــﻼﺛـﺔَ طـ ﱠﻮ ْ ﻟﻔﻌـﺎﻟﯿــ ِﺔ ـﺑﺤﯿــﺚ ﻏـﺪا إ ــ ت ﻋـﺎﻟﯿــﺔَ ا ــ ﺳﺘﻐـﻼﻟُـﮫ ﻣــﻦ أ ـﻓﻀــ َﻞ ـﻟﻜــﻦ ھـﺬه اﻷدﯾـ َ رت ﺗــﻘــﻨﯿــﺎ ٍ ُ ﻋﻠﯿـﮫ ﻣﻌﺘﻤـﺪاً ــ ﺳﺘﻌـﺎﻧــﺘُـﮫ ﺑِـﺪ ـﯾﻨِـﮫ ـ ـ ـ ﺗﻄﻠﻌـﮫ وإ ـ ـ ﻛﻠﻤـﺎ إزدا َد ـ وﺳـﺎﺋــﻠِـﮭـﺎ .إذ ــ ﺷﻌـﻮ ُر أﻣــ ُﺮ ٍؤ ﺑـﺎﻹﺛـ ِﻢ إزدا َد ـ ــ ُ ﻣﻤـﺎ ـﻦ ،ـ ــــﻰ ﻣــﻦ ـ ـﻞ ﻣـﺎ ﯾﺘﻠﻘ ﻓﯿﺤـﺲﱡ ﺑــﺮاﺣـ ٍﺔ ﻛﺒـــﯿــﺮ ٍة ــ ﻟﻠﺘﮭـﺪﺋـ ِﺔ ﻣــﻤـﺎ ﯾﻨـــﺘـﺎﺑـُﮫ .ــ ـــ ﻣﺴـﺎﻋـﺪ ِة رﺟـ ِ ﺑﻔﻀـ ِ ـﻞ اﻟـﺪﯾـ ِ ﻟﺸﻌـﻮ ُر ﺑـﺎﻹﺛـﻢ ھﻜـﺬا ـﯾﻐـ ﱢﺬي ا ـ ـ ﺳﺘﻌـﺪاداً ـﻟﻨـﻮﺑـ ٍﺔ ﺗـﺎ ـﻟﯿـ ٍﺔ .و ـ ﻛﺜــ َﺮ إ ـ ـ ـﻦ وأ ـ ـ ـ ﯾﺠﻌﻠُــﮫ أﺷـ ﱠﺪ إر ـﺗﺒـﺎطـﺎ ً ﺑـﺎﻟـﺪﯾـ ِ اﻟﺪﯾـﻦ ﺑﻄﺎﻗ ٍﺔ ﻣﺴﺘﺪﯾﻤﺔ . ﻓﯿـﺮوس َ ِ ـــ ُﻢ اﻹ ـﻧﺴـ ُ ﻟﻤﺸـ ﱢﻮﺷـ ِﺔ ﻣــﻦ ت اـ ـ ﺎن ﺑـﺎﻟﺘﻠﻘﯿ ـﯾﺴﺘﻠ ت اﻟﺘــﻮﺟــ ـﯿﮭـﺎ ِ ت ﺣﯿــﺎﺗِـﮫ ﻣﺌــﺎ ِ ـﻦ اﻟـﺪﯾﻨــ ِﻲ طـﻮا َل ﺳﻨــﻮا ِ ـــــ ِ أﻣﺜﺎ َل : ❊ ُ ُ ﺳﯿـﻘـﺬف ﺑﻚ اﻟﻲ ﺟﮭﻨ َﻢ إذا ﻟﻢ ﺗُ ِﻄﻌْﮫ . ﷲ ﯾﺤﺒُـﻚ ﻟﻜﻨﮫ اﻟﺸﯿﻄﺎن ﻛﻲ ﯾﻐـﺮﯾﱠـﻚ . ﻖ َ ❊ ﷲُ ﯾﺤﺒُـﻚ وﺧﻠ َ 12
ـــﺔً ـﻞ ا ـ ــ ّ ﺗﻔﮭـ َﻢ ﺧﻠﻘَ ﺳﺘﻌـﺎﻗَـﺐُ إذا ﺳـﺄﻟـ َ ﺖ أﺳﺌﻠ ـــﮫ ـﻟﻜﻨــﻚ ــ ـﺮ ﻛـﻲ ــ ❊ ﷲُ ـﯾﺤﺒــُـﻚ ـ ــ ِ ﺑﻤﻨﺤـﮫ ﻟـﻚ َﻣـﻠَــﻜـﺔَ ا ـﻟﻌﻘــ ِ ﻟﻤﻔﻜـ ِ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ . ـﺰن وا ـﻟﻤـﺂﺳـ َﻲ واﻟــﺰواﺑـ َﻊ وا ـ ــ ت واﻟــﺰﻻز َل ❊ ﷲُ ـﯾﺤﺒــُـﻚ ،ـﻟﻜﻨــﮫ ـﯾﺴﺒــﺐُ ﻟـﻚ اﻷﻟـ َﻢ وا ـﻟﺤـ َ ﻟﻔﯿﻀـﺎﻧـﺎ ِ َ ﺗﻌﻤــ َﻞ ـﺑﻤـﺎ ﯾـُـﺆ ِﻣــﺮُك ـﻮب و ـ ـ ﻋﻈﻤﺘَــﮫ وﻗـﺪرﺗَـﮫ وإرادﺗَـﮫ ـﻓﻌﻠﯿ ﺲ ــ ﻮارث وﻏﯿـــ َﺮھـﺎ ـــ وا ـﻟﻜـ ـــﻚ أن ﺗــﺘـ َ ﻟﺘﻠﻤـ َ ﺑﮫ . ت ﻣـﺮﺑِـﻜﺔ . ❊ وﻏﯿـ َﺮھﺎ ﻣـﻦ ﺗﻮﺟﯿﮭﺎ ٍ ـﺗﺨﻠــ ُ ﻣﮭﻤـﺎ ﺑـﺬ َل ﻣــﻦ ـ ﺷﻌـﻮراً ﻟـﺪى ا ـﻟﻤــﺮ ِء ﺑـﺄﻧـﮫ ـ ـ ﻟﻤﺸـ ﱢﻮﺷـ ِﺔ ـ ت اـ ـ ﺟﮭـﻮ ٍد ﻖ أ ـﻧﻤـﺎطُ ھـﺬه اﻟﺘــﻮﺟــ ـﯿﮭـﺎ ِ ﯾﺸﻌــ ُﺮ أﻧـﮫ ﻓـﻲ ـــﮫ ـ ـ ﻮن ﺻـﺎ ـﻟﺤـﺎ ً ـﺑﻤـﺎ ـﯾﻜﻔــﻲ .اﻟـﺬﻧـﺐُ ذﻧﺒــُﮫ .وﺑﻨــﺎ ًءﻋﻠﯿ ـــ ٍﺔ ﻓﻠـــﻦ ــ ـ ﻣﻀﻨﯿ ـ ـﻦ ﻣــﻦ أن ـﯾﻜـ َ ﯾﺘﻤﻜـ َ ﺊ ـﺮان ﻣﻨــﮫ .وﻋﻨــﺪﻣـﺎ ـ ـ ﯾﺨﻄـ ُ ﺐ ا ـﻟﻐــﻔـ َ ـﻞ ﻋﻠــﻰ ﷲ أو أيﱢ إﻟـ ٍﮫ أو ﻧﺒــ ٍﻲ واﻟـﻰ طﻠــ ِ ﺣـﺎﺟـ ٍﺔ دا ـﺋﻤـ ٍﺔ اﻟـﻰ اﻟﺘــﻮﻛـ ِ ھﻜـﺬا ـﯾﺴﺘـــﺰر ُ ـﻦ ﻓـﻲ ﻟﻤﻐــﻔــﺮة .ـ ﺐ اـ ـ ا ـﻟﻤــﺮ ُء ﺛـﺎﻧﯿــﺔً ـﺗﻌـﻮ ُد ا ـﻟﺤﻠﻘ ـــﺔُ ﻣــﻦ ﺟـﺪﯾـ ٍﺪ اﻟـﻰ طﻠــ ِ ع ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ ﺳﺘﺌﺼـﺎل . ـﻞ ﻟـﻺ ـــ ﻣﺴﺘــﺪ ـﯾﻤـﺎ ً ﺑـﺎ ـ ـ ﺣﺴـﺎﺳـﺎ ً ـ ـﻦ إ ـ ﻮر ﺑـﺎﻹﺛـ ِﻢ ـﯾﻜـﺎ ُد أن ـﯾﻜـ َ ﻮن ﻏﯿـــ َﺮ ﻗـﺎﺑـ ٍ ﺎن ا ـﻟﻤﺘــﺪﯾـ ِ اﻹ ـﻧﺴـ ِ ﻟﺸﻌـ ِ و ـﺗﻜـ ُ ـﺮوس ـــ ب ـﻧﺤـﻮ اﻟﻔﯿ ﻟﻤﺤﺼﻠــﺔُ ا ــ ﻮن ا ـ ـ ـ ﺎن اﻟـﻰ ﻣــﺰﯾـ ٍﺪ ﻣــﻦ اﻹﻗــﺘــﺮا ِ ﻟﻨﮭـﺎﺋﯿــﺔُ ﻗﯿــﺎدةَ ود ْﻓـ َﻊ ذﻟـﻚ اﻹ ـﻧﺴـ ِ ِ واﻹﻋﺘﻤﺎ ِد ﻋﻠﯿﮫ . وﻓــﯿــﺮوس اﻟــﺪﯾــﻦ ❊ آﻟــﺠــﻨــﺲ ❊ ُ ُ
.
ﻟﺠﻨﺴﯿــﺔ ت ا ـ ــ ﺆون وا ـ ـ ــــﺮ ِة ﻣـﻮﺿـﻮ َع ــ ﻧﺘﺤــﺮى ﻓـﻲ ھـﺬه اﻟﻔﻘ ــ ﻟﻤﻤـﺎرﺳـﺎ ِ ﺎن ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﺸـ ِ ﺳﯿﻄــﺮ ِة اﻷدﯾـ ِ
إﻛﺘـــﺸﻔــ ْ ﻟﺒﺸــﺮﯾَـﺔ ا ــ ﻼل ھـﺬه ا ـﻟﻐــﺮﯾــﺰةَ ا ــ ــــﺔَ إ ــ ﺎن ﻛﯿﻔﯿ ﺖ ــ ﺎر ﺳﺘﻐـ ِ ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻷدﯾـ ِ ﻟﻔﻌـﱠﺎﻟـﺔ ﻟﻔــﺎﺋـﺪ ِة إﻧــﺘــﺸـ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ .ـﯾﻄـﺎﻟِـﺐُ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ـﻟﯿـ ُ ﻋﯿـ ِﺔ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ـ ـ ـ ـﻦ اﻟــﺮ ـ ﺎل ـ ﻚ إ ـﺑﻘـﺎ َء اﻷ ـ ـﻓﯿـ ﻮن ﻟﯿﻜﯿـ ِﺔ وأن ـﺗﻜـ َ ﺿﻤـ َ طﻔـ ِ ِ ت ا ـ ــ ﻮن ﺑـﺎ ـ ـ ﺘﻠﻄـ ِﺔ ،و ـ ـ ـ ﻟﻤﺨــ ــ ت اـ ـ ﺗﻨﺸﺌـــﺘُـﮭـﻢ ﻛـﺎﺛـﻮ ــ ــ ﻟﺠﻨﺴﯿــ ِﺔ ﯾﺴﻤﺤـ َ ﻟﻤﻤـﺎرﺳـﺎ ِ ت اﻟــﺰ ـﯾﺠـﺎ ِ ﻟﯿﻜﯿــﺔً ﺣﺘــﻰ ﻓـﻲ ﺣـﺎﻻ ِ ﺎر اﻟـ ﻮن ـﻞ ،وﯾـﻤـﺎﻧـﻌـ َ ﺎل أيﱢ ﻣـﻮاﻧـ َﻊ إﺻـﻄـﻨـﺎﻋـﯿـ ٍﺔ ﻟـﻠـﺤـﻤـ ِ ـﺰواج ﻓــﻘـﻂ وﻣــﻦ دون إﺳـﺘـﻌـﻤـ ِ ﻓـﻲ إطـ ِ ِ ﻧﻔﺴـﮭـﻢ ﻣــﻦ ﻮن ﻣــﻦ ا ـ ـ ت ﻣﺜﯿﻠﯿ اﻹ ــ ت ﺣـــﺮﻣـ َ ـــــﺔَ ا ـﻟﺠﻨــﺲ ،وﯾﺘــﻮ ـﻗﻌـ َ ﺎن أ ــ ِ ﻟﻜﮭﻨــ ِﺔ واﻟــﺮاھﺒــﺎ ِ ﺳﺘﻤﻨــﺎ َء وا ـﻟﻌـﻼﻗـﺎ ِ ُ ـﺬر اﻟﺘﺒﺘُ ـــــﻞ .وﺗــﻨـﺄى طـﻮاﺋـ ٌ ﻣﺴﯿﺤﯿــﺔٌ أﺧــﺮى ﻒ ـ ــ ـﻦ ــ ـــﺎدﯾـ ِﺔ ـ ــ ــ ﻟﺠﻨﺴﯿــ ِﺔ اﻹﻋﺘﯿ اﻟــﺪواﻓـ ِﻊ ا ـ ــ ﻣﺴﺘﻌﯿﻀﯿــ َ ﻋﻨﮭـﺎ ﺑﻨــ ِ ﺟﻨﺴﯿــﺎ ً .و ـﯾﻌـ ِﺪ ُم ا ـ ـ ــ ـــــﺔ ــ ـﺮ ـﺑﻤﯿــﻮﻟِـﮫ ا ـﻟﻤﺜﯿﻠﯿ ﺺ ـ ﻧﻔﺴـﮭـﺎ ﻋــﻦ أيﱢ ـ ﻮن ﺑـﺎﻟــﺮﺟـ ِﻢ اﻟــﺮﺟـﺎ َل ﻟﻤﺴﻠﻤـ َ ﺑـﺄ ــ ِ ﻣﺠـﺎھـ ٍ ﺷﺨـ ٍ ﻟﻨﺴـﺎ َء ا ـﻟﻤﺘـــﺰوﺟﯿـــﻦ اﻟـﺬﯾــﻦ ـﻟﮭـﻢ ﻋـﻼﻗـ ٌ ــــ ِﻲ ا ـﻟﺠﻨــﺲ . ﺪون ﻣﺜﯿﻠ ﺟﻨﺴﯿــﺔٌ ﻏﯿـــ ُﺮ ﺷــﺮﻋﯿــ ٍﺔ و ـ ـ ـ ﺎت ــ وا ــ ﯾﻀﻄﮭـ َ ـﻞ ﻻ ـﯾﻘــﺮﺑُـﮭـﺎ . ﺪان اﻹﺳـﻼ ـ وﻓـﻲ ـ ـ ﻣﯿـ ِﺔ ـﯾﻨــ ـﺒﻐـﻲ أن ﻻ ﺗُــﺸـﺎھـ َﺪ إﻣــﺮأةٌ ﻟـﻮﺣـ ِﺪھـﺎ ﻣـﻊ رﺟـ ٍ ﻣﻌﻈـ ِﻢ ا ـﻟﺒﻠــ ِ ﻟﻤﻄﻠـــﻘـﺎت . ﻟﻨﺴـﺎ َء ا ـ ـ ـﺰواج وا ــ ﺲ ﻗــﺒــ َﻞ اﻟـ وﯾــﺰدري ا ـﻟﮭﻨـــﺪوسُ اﻟــ ـﻨﺴـﺎ َء اﻟﻠـــﻮاﺗـﻲ ﻣـﺎرﺳـ َ ــﻦ اﻟــﺠﻨــ َ ِ ﻋﻠﯿﮭـﺎ ﻗـﺎﻧـﻮﻧﯿــﺎ ً .و ـ ـ ـﻦ ا ـﻟﻌـﺎﻣـ ِﺔ ﺟــﺮ ـﯾﻤـﺔً ﯾــ ُﺤـﺎ َﺳــﺐُ ـــ وﯾُـﻌﺘﺒ ﺗﺸﺠـﺐُ ــــ ُﺮ ﻓـﻲ ا ـﻟﮭــﻨــ ِﺪ اﻟﺘـــﻘﺒـــﯿــ ُﻞ ﻓـﻲ اﻷﻣـﺎﻛـ ِ ﻌﺒــﱢـﺮنً ﻋــﻦ ﺷـﺆوﻧِـﮭــﻦ ور ـ ﻟﻨﺴـﺎ َء اﻟﻠــﻮاﺗـﻲ ﯾـُـ ـ ﺎص ا ـ ـ ــ ـﻦ ﻏﺒـﺎﺗِــﮭـ َ ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻷدﯾـ ِ ﺎن ﻛــ ٌﻞ ﺑـﺄﺳﻠــﻮﺑِـﮫ ا ـﻟﺨـ ِ اﻟﺠﻨﺴﯿﺔ . 13
** ت ــ ﺲ ﻋـﻮاﻣــ َﻞ ذات ـ ـﻦ ﻋﻨــﺪ ـ ﯾﺘﺒﻨ ﺳﯿﻄــﺮ ٍة ﻣﻌـﺎ ـﻟﺠﺘِــﮫ ا ـﻟﻤـﻮاﻗـ َ ﻣﺴﺘــﻮﯾـﺎ ٍ ــــﻰ ﻛــ ُﻞ دﯾـ ٍ ﻒ ـﻧﺤـﻮ ا ـﻟﺠﻨــ ِ ﻓﯿﻤﻜـ ُ ـﻦ ﺑـﺈ ـ ـ ﻟﻌﻘـﻮﺑـﺎت .ـ ـ ـ ﻣﺘﺒـﺎ ـﯾﻨـ ٍﺔ ﻓـﻲ ﺷـﺪ ِة ا ـ ـ ت ــ ـ ـ ــ ﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔـ ٍﺔ وﻋﻠــﻰ درﺟـﺎ ٍ ﻋﺘﻤـﺎ ِد ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﻌـﻮاﻣــ َﻞ ﺗــﺮ ـﺗﯿـ َ ﺟﻨﺴﯿــﺎ ً .اﻷدﯾـ ُ ﺗﻌﻤــ ُﻞ ﺟﻨﺴﯿــﺎ ً ـ ـ ﺎن ا ـﻟﺴـﺎﻟﺒــﺔُ ــ ﺐ ــ ﺐ ــ ﺎن ﺗــﺮﺗﯿـــﺒـﺎ ً طﯿﻔﯿ ﺟﻨﺴﯿــﺎ ً اﻟـﻰ ا ـﻟﻤـﻮﺟـ ِ ــــﺎ ً ﻣــﻦ ا ـﻟﺴـﺎﻟـ ِ اﻷدﯾـ ِ ﻟﺠﻨﺴﯿــ ِﺔ ــ ﺆون ا ـ ــ ﻟﺴﯿﻄــﺮ ِة ﻋﻠــﻰ ـ ﻋﻠــﻰ ا ـ ــ ﺐ ﻟﻠﻤــﺮء .ـﯾﺤﺘـــ ُﻞ اﻹﺳـﻼ ُم ﻓـﻲ ھـﺬا اﻟﺘـــﺮﺗﯿــ ِ ﺟﻤﯿــ ِﻊ ﺟـﻮاﻧـ ِ ﺐ ا ـﻟﺸـ ِ ﻟﯿﻜﯿـﺔُ ﻓـﺎ ـﻟﻤـﻮرﻣـﻮ ـﻧﯿـﺔُ ﻓـﺎﻷﺻـﻮ ـﻟﯿـﺔُ ﺳﯿـﺔُ ﻓـﺎ ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ـ ـ ـ ﻟﮭﻨـﺪو ـ ﺗﻠﯿـﮫ ا ـ ـ ﺳﻠﺒــﯿـﺔً و ــ ﻛﺜــ َﺮ ــ ﻟﻄﯿﻔـ َﻲ اﻷ ـ ـﺮف ا ـ ـ ـ ا ـﻟﻄـ َ ت ــ ـ ﺛﻨﯿـﺔُ طــﺮﻓَـﮫ اﻵﺧــﺮ .ا ـ ـ ﺗﺤﺘــ ُﻞ اﻟـﻮ ـ ـ ﺗﺴﺘـﺎﻧــ ـﺘﯿـﺔُ و ـ ـ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿـﺔُ ﻓـﺎ ـﻟﭙــﺮو ـ ـ ا ـ ـ ــ ـ ت ﻟﻠﻤﻤـﺎرﺳـﺎ ِ ﻟﻌﻘـﺎبُ ﺑـﺎ ـﻟﻤـﻮ ِ ﺐ وﺟـﻮ ُد رﻏﺒــ ٍﺔ ﻋﻨــﺪ ـــ ٌﻊ ﻋﻨــﺪ ا ـ ـ ــ ـﺮ ا ـﻟﺸــﺮﻋﯿــ ِﺔ ﻣﺘﺒ ا ـ ــ ﻟﻤﺴﻠﻤﯿــ َ ـﻦ وا ـﻟﮭﻨــﺪوس .وﻣــﻦ ا ـﻟﻐــﺮاﺋـ ِ ﻟﺠﻨﺴﯿــ ِﺔ ﻏﯿــ ِ ـﻦ أ ـﻧﻤـﺎطَ ـﻦ ا ـ ـ ـﻦ ا ـ ـ ــ ﻟﻤﻌـﺎﺻــﺮﯾـ َ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿـــﯿـ َ ﺾ اﻷﺻـﻮﻟﯿـــﯿـ َ ﻖ ﻋﻠــﻰ ـ ــ ـ ِ ﻣﺠﺘﻤﻌـﻨـﺎ اﻟــﺮاھـ ِ ـﻦ ﻓـﻲ ـﺗﻄﺒـــﯿـ ِ ـﺑﻌـ ِ ﺟﻨﺴﯿــﺎ ً اﻟﺘــﻲ ـــــ ِﺔ ــ ت ا ـﻟﻤﺜﯿﻠﯿ ﺐ اـ ـ ﻮص ـــ ت ا ـ ــ ﻟﻌﮭـ ِﺪ اﻟﻘــﺪﯾـ ِﻢ ﺣـﻮل اﻟــﺰﻧـﺎ وا ـﻟﻌـﻼﻗـﺎ ِ ﻋﻠﯿﮭـﺎ ﻓـﻲ ﻛﺘــ ِ ا ـﻟﻌﻘــﻮﺑـﺎ ِ ﻟﻤﻨﺼـ ِ ﻟﻮ طُـﺒ ْ ب اﻟـﻤﻮت . ﻀ َﻊ ﺟـﺰ ٌء ﻛﺒﯿـ ٌﺮ ﻣـﻦ ﱢـﻘـﺖ ﻓﻌﻼً ﻟﺨ َ ت اﻟﻤﺘﺤﺪ ِة اﻟـﻰ ﻋـﻘﺎ ِ ﺳﻜﺎن اﻟﻮﻻﯾﺎ ِ ِ ً 16 ﻣﺘــﻄـ ٌ ت راد ٌ ﻧﻔﺴـﮭـﺎ ـﺗﻘــﺮ ـﯾﺒـﺎ ـﺮف ،ـﻟﻜــﻦ ﺗــﺘـﻮاﻓــ ُﺮ ا ـ ـ ع ـ ﻟﻔﻌـﺎ ـﻟﯿـﺔُ ـ ـ ُ ـﻧﻌـﻢ ،ا ـﻟﻌــﻘـﺎبُ ﺑـﺎ ـﻟﻤـﻮ ِ ـﺰ ﻧـﺎﺟـ ٍﻊ ﻟـﻌـﻮﻗـﺒـﺎ ٍ ـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺒـﻼ ِد اﻹﺳـﻼﻣـﯿـ ِﺔ ﯾـُﺆدﱢي إﺧــﺰا ُء اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـ ِﺔ اﻟـﻰ واﻋـ ٍ ت أُ َﺧــﺮ .ﻓـﻲ ﻛـﺜـﯿـ ٍ وﺧﻄﯿـﺮ وإن ﻛﺎن ﻻ ﯾﺼـ ُﻞ اﻟﻰ ﺣ ﱢﺪ اﻟﻘـﺘـﻞ . ٍ ـﻦ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـﺗﻀـ ُﻊ ـ ـ ت ﻛﻤﻨﻌـﮭـ َ ﻟﻜﮭﻨــﻮﺗﯿــﺔ ،وﻋﻘــﻮﺑـﺎ ٍ ث ـ ــ ِ ﺎن ا ـﻟﻜﺒـــﺮى ﻗﯿـــﻮداً ﻋﻠــﻰ اﻹﻧـﺎ ِ ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻷدﯾـ ِ ﻋﻠﯿﮭــﻦ ﻗـﻮاﻋـ ٌﺪ ــ ﻟﺠﻨﺴﯿــﺔ ،وﺗُـﻔــﺮضُ ـــ ﻣﺨـﺎﻟﻔــﺎﺗِـﮭــﻦ ا ـ ــ أﺷـ ﱠﺪ ردﻋـﺎ ُ ﻋﻨــﺪ ـ ـﻦ ـﻦ ،وﯾُـﻄـﺎﻟَـﺒـ َ ﻟﺒﺴـﮭـ َ ﻣﺘﺸـﺪدةٌ ﻓـﻲ ــ ِ ﺎس ﻣﻤـﺎ ـﯾﺠـﺪ ُر ﻣـﻼ ـ ﻟﺸﮭــﺮﯾـ ِﺔ واﻟـﻮﻻدة ،و ـ ـــ ِﺔ أﺛﻨــﺎ َء دوراﺗِـﮭــﻦ ا ـ ـ ﻣﻌﯿﻨ ت ـ ــ ﺑﻤﻤـﺎرﺳـﺎ ٍ ﺣﻈﺘُــﮫ ـﺗﺸـﺎﺑـﮫَ ﻟﺒــ ِ ھﻤـﺎ ﻟﻨﺴـﺎ ِء ﻓـﻲ اﻹﺳـﻼم .إذ ﯾـﺆﺷــ ُﺮ ﻛـﻼ ـ ﺣﺠـﺎب ا ـ ـ ت ﻣـﻊ ـ ت ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ـ ـ ـ ﻋﻨـﺪ اﻟــﺮا ـ ـﺮأس ـ اﻟـ ﻟﯿﻜﯿـﺎ ِ ھﺒـﺎ ِ ِ ً ً ً ﻣﻄــﺮاﻧـﺎ أو ﻮري ﺳـﻮا ًء ﻛـﺎن اﻟــﺮﻣــ ُﺰ زوﺟـﺎ أو أﺑـﺎ أو ـ ﻟﮭﯿﻤﻨــ ٍﺔ ــ ﺳﺘﺴـﻼ ِﻣـﮭـﻦ ـ ــ ﺑـﺈ ــ ﺟﻨﺴﯿــ ٍﺔ اﻟـﻰ رﻣـ ٍ ـﺰ ذﻛـ ٍ اﻟﺒﺎﺑﺎ أو ﯾﺴﻮع . أﻣـﺎ ﻣــﻦ ﻧـﺎﺣـﯿـ ِﺔ اﻟـﻌـﺎﺋـﻠـ ِﺔ ﻓـﺘـﺴـﻌـﻰ اﻷدﯾـ ُ ﺎر ﺎن ﻟـﺨـﻠـ ِ ﻖ ﺑــﯿــﺌـ ٍﺔ ﻋـﺎﺋـﻠـﯿـ ٍﺔ ﻣـﻼﺋـﻤـ ٍﺔ ﻹﻧــﺘــﺸـ ِ ـﻞ اﻟﺘــﺎﻟـﻲ . ـﺮ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎﺗِـﮭـﺎ .إذ ـ ـ ـﻦ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘــﺄ ُﻛــ ِﺪ ﻣــﻦ أﻧـﮫ ﯾـُـﻨﻘـــ ُﻞ اﻟـﻰ ا ـﻟﺠﯿــ ِ ﯾﻌﻤــ ُﻞ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ و ـﺗﻜـﺎﺛـ ِ ﺎن ا ـﻟﻜﺒـــﺮى ﻣـﻮاﻧـ َﻊ ﻋﻠــﻰ ﻓﯿﺤـﺎو ُل أوﻻً ـ ــ ﺿﻤـ َ ـﻦ ﻓـﻲ ا ـﻟﻌـﺎﺋﻠــﺔ .ـﻟﮭـﺬا ـﺗﻀـ ُﻊ ﻛــﻞﱡ اﻷدﯾـ ِ ﺎن إﺻـﺎﺑـ ِﺔ اﻟـﻮاﻟـﺪﯾـ ِ ﺴﻤـ ُﺢ ــ ـ ــ ـﻦ وﻻ ﯾُـ ـ ﻮن ﻣـﻦ ا ـ ـ ــ اﻟﺘــ ـﻦ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿــ َ ﻟﻤﺴﻠﻤﯿــ َ ﺪوس ﻻ ﯾﺘـــﺰاوﺟـ َ ـﻦ آﺧــﺮ .إذ أن ا ـﻟﮭﻨــ َ ـﺰاوج ﻣــﻦ دﯾـ ٍ ِ ﻮن ا ـﻟﻌﻘــﻮﺑـ ُ ھﻜـﺬا .وﻗـﺪ ـﺗﻜـ ُ ت ﻣــﻦ ا ـﻟﺸـﺪ ِة ـﺑﺤﯿــﺚ ـﺮدع ا ـ ـ ـﻦ و ـ اﻟﺘـــﺰوا َج ﻣــﻦ ا ـ ـ ــ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿـــﯿـ َ ﻟﻤﺨـﺎﻟَـﻔـﺎ ِ ﺎت ﻟـ ِ ي ﻋﻠــﻰ ﻋﻘــﻮﺑـ ِﺔ ا ـﻟﻤـﻮت .إذ إﻣﺘــ ْ ﯾﻤﻜـ ُ ﻟﺼﺤﻔﯿ ﻸت اﻷوﺳـﺎطُ ا ـ ـ ـﻦ أن ــ ــ ت اﻷﺧﯿـــﺮ ِة ﺗﻨﻄـﻮ َ ـــﺔُ ﻓـﻲ ا ـﻟﺴﻨــﻮا ِ ـﺰواج ﻣــﻦ ـﻦ ﺑـﺎﻟـ ـﻦ ـ ـ ت ـ ــ ﺑـﺄﻧﺒــﺎ َء ﻋــﻦ أﻣﺜﻠ ـــﮭـ َ ـﻞ ﻋـﻮاﺋﻠِــﮭـ َ ت ﻗُــﺘِــﻠـ َ ﻣﺴﻠﻤـﺎ ٍ ـــ ٍﺔ ـﻟﺸـﺎﺑـﺎ ٍ ﻟﻤﺠــﺮ ﱢد رﻏﺒﺘِ ـﻦ ﻣــﻦ ﻗِـﺒَـ ِ ِ ـﻦ أ ـﯾﻀـﺎ ً ْ ﯾﻤﻜـ ُ ــــﺔً ـ ـ ﻟﯿﺴـﺖ ﻗﻠﯿﻠ ت ــ ـﺮ ا ـ ـ ــ ـﻦ ﻟﻤﺴﻠﻤﯿـــﻦ .وﻓـﻲ ﺣـﺎﻻ ٍ ﻣﻨــ َﻊ اﻟﺘـــﺰاو َج ﺑﯿـــﻦ طـﻮأﺋـ ِ ـﻒ اﻟـﺪﯾـ ِ ﻏﯿــ ِ ﯾﺸﺠـ ُﻊ ا ـ ـ ــ ﻮن ﻮن اﻟﺘـــﺰاو َج ﻣـﻊ اﻟﭙـــﺮو ـﺗﺴﺘــﺎﻧـﺖ ،وﻛـﺬﻟـﻚ ﻻ ـ ـ ﱢ اﻟـﻮاﺣـﺪ .ﻓـﺎ ـﻟﻜـﺎﺛـﻮﻟﯿــﻚ ﻻ ﯾـُـ ـ ﱢ ﻟﻤﺴﻠﻤـ َ ﺸﺠـﻌـ َ ﺎل ﻋﻠــﺊ ذﻟـﻚ :ﺗﻨــﺎﻗﻠــ ْ ﻋﻤـﮭـﺎ .ـﻓﻄــﺮ َدھـﺎ واﻟـ ُﺪھـﺎ ﻣــﻦ ﻟﺼﺤﻔﯿــﺔُ ﻣـﺆﺧــﺮاً ﻧﺒــﺄ ً ﻣــﻦ ا ـﻟﻌــﺮاق ﻋــﻦ ﺷـﺎﺑـ ٍﺔ إ ــ ﺖ اﻷﻧﺒــﺎ ُء ا ـ ـ ـ .16ـ ﻏﺘﺼﺒَــﮭـﺎ إﺑــﻦُ ـ ِ ﻛﻤﺜــ ٍ ﱠ إﻣﺘﮭﺎن اﻟﺒﻐﺎء ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺔ . ھﺎ ﺮ إﺿﻄـ ﻣﻤﺎ ، ھﻨﺎك ھﺎ ﺪ ﻟﻮﺣ ﮭﺎ ﻛ وﺗـﺮ ﺔ اﻟﺴﻮرﯾ ھﺎ ﺬ ﺑﺄﺧ وذﻟﻚ ٍ طـﺮدة ﺮ ﺷـ ﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠ د اﻟﺤﺪو اﻟﻰ اﻟﻰ َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
14
اﻟـﺘــﺰاو َج ﺑـﯿــﻦ اﻟـﺸـﯿـﻌـ ِﺔ واﻟـﺴـﻨﱠـﺔ ،وﯾـﺘـﺒــﺮأُ اﻟـﺪرو ُز ِﻣــ َﻤــﻦ ﯾـﺘــﺰو ُج ﺧـﺎر َج دﯾـﻨِـﮭـﻢ ،وﯾـﺒـﺬ ُل ُ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ظـﻞﱢ إﯾﻤﺎﻧِﮭﻢ . ﻟﻀﻤﺎن ﺗـﺰاو َج اﻟﻤﻮرﻣﻮن ﻛـ ﱠﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ِوﺳ ِﻌـﮭﻢ ِ ِ ـــ ُ ﻖ ﯾﺘﻄﻠــﺐُ ـﺗﺤﻘﯿ ﺎر ا ـﻟﻌـﺎﺋﻠــﺔ .ــ ﺎن إﺻـﺎﺑـ ِﺔ ـ ﺪف ـ وـ ـ ـﻦ ﺛـﺎﻧﯿــﺎ ً اﻟـﻰ ھـ ِ ﺿﻤـ ِ ﯾﺴﻌـﻰ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ ﺻﻐـ ِ ﯾﺤﺼــ ُﺮ ا ـﻟﻔﯿـــﺮوسُ ـ ﻣﻜﺜـــﻔـﺔ .ـﻟﮭـﺬا ـ ـ ﺪف وﻗــﺘـﺎ ً طـﻮﯾـﻼً وﻣـﻮار َد ـ ﺟﮭـ َﺪه ﻋﻠــﻰ إ ـﺑﻘـﺎ ِء ا ـﻟﻌـﺎﺋﻠــ ِﺔ ھـﺬا آ ـﻟﮭـ ِ ﺳﻠﯿﻤـﺔً ﻛـﻲ ــ ـ وﺣـﺪةً ـــ ب ﺎدم ﻓﯿُــ ْﺸـ ِﻌــ ُﺮ اﻟـﻮاﻟـ َﺪﯾـ َ ﯾﺘﻤﻜـ َ ْـﻦ ﺑـﻮﺟـﻮ ِ ـﻞ اﻟﻘــ ِ ـﺰ ﻋﻠــﻰ إﺻـﺎﺑـ ِﺔ ا ـﻟﺠــﯿـ ِ ـﻦ ﻣــﻦ اﻟﺘـــﺮﻛﯿــ ِ ت اﻷدﯾـ ِ ُ ﻋﻠﯿﮭـﻢ ـﺮ ـــ ـﻦ ـ ت دﯾﻨﯿ ﺎل أطﻔــﺎﻟِـﮭـﻢ ــ إ ـ ـــ ٍﺔ ﻟﯿــُـﻀْـ َﻤـ َ ﺑﻨﺸـﺎطـﺎ ٍ ﻋﺠــ ُﺰ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ﺷﻐـ ِ ﺎن اﻷﺧــﺮى ﻣــﻦ اﻟﺘــﺄﺛﯿــ ِ ـــ ٍﺔ أو ـ ﻧﻔﺴـﮫ ﻓـﻲ ﻣـﺪرﺳـ ٍﺔ دﯾﻨﯿ و ـﺑﻀــﺮور ِة إﺑﻘــﺎﺋِـﮭـﻢ ــ ـ ـ ﻣﺨﯿــ ٍﻢ ﺎل آﺧــﺮﯾـ َ ﻣﻨﮭﻤﻜﯿــ َ ـﻦ ﻣــﻦ اﻟـﺪﯾــﻦ ــ ِ ـﻦ ﻣـﻊ أطﻔــ ٍ 17 ت إ ـﻧﺠﯿﻠﯿ ﺎب ﻓـﻲ ا ـ ـــ ﻮرس ا ـﻟﻤــﺮﺗﻠﯿ ــ ـﺮ ـــ َ ت وﻗــﺮاءا ٍ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ أو دراﺳـﺎ ٍ ـﻦ ا ـﻟﺸﺒــ َ ﻛﻨﺴـ ٍﻲ أو ﻛـ َ ــــ ٍﺔ واﻟـﻰ آﺧـ ِ ﻟﻌـ ْ ـﺰ ُل ا ـﻟﺘـﺎ ُم ﺎن ـ ـ ﻣﺠﺘﻤـ ٍﻊ ـ ـ ﺷﺒـﺎﺑــﯿـﺔ .وﻓـﻲ واﻗـ ِﻊ ـ ـ ـ ت ـ ﻣـﺎ ـ ھﻨـﺎﻟـﻚ ﻣــﻦ ـﻧﺸـﺎطـﺎ ٍ ﯾﺼﻌـﺐُ ا ـ َ ﻣﺘﻌـﺪ ِد اﻷدﯾـ ِ ـﻦ آﺧــﺮ ﻗـﺎ ـﺋﻤـﺎ ً اﻟـﻰ أن ﺑﻔﯿـ ت اﻷُﺧــﺮ .ـﻓﯿــ ـﺒﻘـﻰ ﺧـﻂُ -ر اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ ـ ـ ﻟـﻸ ـ ﺎل ﻋــﻦ اﻟـﺪﯾـﺎﻧـﺎ ِ طﻔـ ِ ـﺮوس دﯾـ ٍ ِ ُ ُ ـﻦ ـﺗﺨــﺘــﻠـﻒ اﻷﻣــﻮ ُر إذ ﺗــﻨــﺘــﻔـﻲ ﻜﻤــ َﻞ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ .ـﻟﻜــﻦ اﻟـﻮﺿـ َﻊ ﻓـﻲ ـ ـ ـ ﺴﺘَـ ـ ﺗُـ ـ ﺎدي اﻟـﺪﯾـ ِ ﻣﺠﺘﻤـ ٍﻊ أﺣـ ِ ت ﻣﻨــﺎ ـﻓﺴـﺔ ، .ﻓـﺎ ـﻟﻌــﺰ ُل ُﻣـ َْﻨﻔـــ ٌﺬ ﻋﻠــﻰ أرض اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ﺐ ﺧﻠــ ِﻮ اﻟﺒـــﯿﺌــ ِﺔ ﻣــﻦ دﯾــﺎﻧـﺎ ٍ ـﺰل ـﺑﺴﺒــ ِ ا ـﻟﺤـﺎﺟـﺔُ اﻟـﻰ ا ـﻟﻌـ ِ ِ اﻷطﻔﺎل اﻟﻤﺘﻤـﺮدﯾـﻦ . ت أﺷ ﱠﺪ ﻋﻠﻰ ،ﻣﻤﺎ ﯾـﺰﯾ ُﺪ ﻣـﻦ ﻓﻌﺎﻟﯿ ِﺔ اﻹﺻﺎﺑ ِﺔ وﯾﺴﱠﮭـ ُﻞ ﻓـﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎ ٍ َ ِ ** ﺿﻤـ ُ ﺎن ﻛﻤـﺎ ذﻛــﻨـﺎ ﺳـﺎ ـﺑﻘـﺎ ً ــ ـ ـﻦ ــ ـ ﻟﻔﯿـ ﺳﯿـ ِﺔ ـ ـ ت اﻷﺳـﺎ ـ ﺳﺘــﺮا ـ ـ ـ إن إﺣـﺪى اﻹ ـ ﺗﯿﺠﯿـﺎ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ﺣﯿﺜﻤـﺎ ﺗُـﻘُـ َﻮضُ ﺗﻠــﻚ اﻹﺳﺘـــﺮاﺗﯿـــﺠــﯿـﺔ .ـﻓﻤﺜــﻼً ﻓـﻲ أورﺑـﺎ ــ ﺣﯿــﺚ ﻓﯿـــﺮوﺳـ ُ ﯾﻀﻌـ ُ ﻒ ـــ ـﺮه .ـ ـ ﺎت ـﺗﻜـﺎﺛـ ِ ـﻞ ــ ـﻧﺠـ ُﺪ أن ـ ﺎض وﻣـﻮاﻧـ َﻊ ا ـ ـ ﻟﺤﺼـﻮ ُل ﻋﻠــﻰ اﻹ ـ ﯾﺴﮭــ ُﻞ ا ـ ـ ـــﺔٌ وﺣﯿــﺚ ـ ـ ﺿﻌﯿﻔ ﺎن ـ ت ﻣﻌـﺪﻻ ِ ﻟﺤﻤـ ِ اﻷدﯾـ ِ ﺟﮭـ ِ ـــ ِﺔ أ ـﻧﺤـﺎ ِء ا ـﻟﻌـﺎﻟـﻢ .وﻋﻠــﻰ ـﺮ ﻣــﻦ ﺑﻘﯿ ﻓﯿﮭـﺎ أدﻧـﻰ ـﺑﻜﺜﯿ ت ــ ت اـ ـ اﻹ ـ ـﻞ ﻋﻨــﺪ ا ـﻟﻤــﺮاھﻘــﺎ ِ ﺎض وﺣـﺎﻻ ِ ﻟﺤﻤـ ِ ـــ ٍ ﺟﮭـ ِ ﺗﺴﻌـﻰ اﻟـﻰ ـ ـ ـ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة ﺑـﺄ ـﻧﮭـﺎ ـ ـ ت اـ ــ ﺲ ﻣـﺎ ﺗـ ﱠﺪﻋـﻲ ـ ـ ـ ﺾ ﻋـﺪ ِد ﺎن ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻛﺜﯿــ ٌﺮ ﻣــﻦ اﻷدﯾـ ِ ﻋﻜـ ِ ﺗﺨﻔﯿـ ِ ﻛﺜﯿــﺮ ٍة ﻣــﻦ ﻣﻌـﺪﻻﺗِـﮭـﺎ أﻋﻠــﻰ ـﺑﻤــﺮاﺣــ َﻞ ـ ـ ت ،ـﻧﺠـ ُﺪ أن ـ ـﻞ ا ـﻟﻤــﺮا ـ اﻹ ـ ت ـْ ھﻘـﺎ ِ ت وﺣـﺎﻻ ِ ﺟﮭـﺎﺿـﺎ ِ ﺣﻤـ ِ َ ﻮن اﻷدﯾـ ُ ﻖ ﺣﯿــﺚ ـﺗﻜـ ُ ـــ ِﺪ ا ــ ﺎن أﻛﺜـــ ُﺮ ـﺗﻄــﺮﻓـﺎ ً .ـﻓﻤــﻦ ا ـﻟﻤﻔﯿ ﺎظ ﻟﺘﻌﻠــ َﻢ أن ﻻ ﻧُـﺨـ َﺪ َع ﺑـﺄﻟﻔــ ٍ ـﻣﻌـﺪﻻ ـﺗﮭـﺎ ﻓـﻲ ا ـﻟﻤﻨــﺎطـ ِ ﻓﯿـﺮوﺳﯿﺔ . ﺎض و ـ ـ ﻮر اﻹ ـ ــــ ِﺔ ،إن إ ــ ﻓـﻲ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ ت ﻧـﺎﺑـ ٌﻊ ـﻞ ا ـﻟﻤــﺮاھﻘــﺎ ِ ھﺘﻤـﺎ َم ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ﺑﺤﻤـ ِ ت اﻷدﯾـ ِ ﺎن ﺑـﺄﻣـ ِ ﺟﮭـ ِ ي إر ـﺗﻔـﺎ ُ ت وﺑـﺎﻟﺘــﺎﻟـﻲ ﻮط ﻓـﻲ ـ ﻣــﻦ ـ ــ ت اﻟـﻰ ھﺒــ ٍ ﺣﻘﯿﻘـ ِﺔ أن ﯾـﺆ ﱢد َ ت اﻟـﻮﻻدا ِ ﻣﻌـﺪﻻ ِ ث ھـﺬه ا ـﻟﺤـﺎﻻ ِ ع ﺣـﺪو ِ َ ـﻞ ـﻗﯿـﻮداً ﻋﻠــﻰ اﻷﻋـﺪا ِد ا ـﻟﻜـﺎ ـ ﺟﮭـﺎضُ و ـﺗﺤـﺪﯾـ ُﺪ ا ـ ـ ﻟﻔﯿــﺮوﺳـﺎت .إذ ـﯾﻀـ ُﻊ اﻹ ـ ـﯾﮭـﺪ ُد وﺟـﻮ َد ا ـ ـ ﻣﻨـ ِﺔ ﻟﻨﺴـ ِ ﯾﻀﻌـ ُ ــــﺮوﺳـﺎت ﻒ ﺗـﺄﺛﯿـــ َﺮ اﻟﻔﯿ ﺎن ـ ـﻦ ﻟﻔﯿ ـﻦ ـ ــ اـ ـ ـ ﻣﺤﺘﻤﻠِــﯿـ َ ﻣﻀـﯿﱢـﻔِـﯿـ َ ـﻦ أن ـﺗﻜـﻮن ـ َ ﻣﻤـﺎ ـ ـ ِ ــــﺮوﺳـﺎ ِ ت اﻷدﯾـ ِ ﻟﻤﻤﻜـ ِ ُ وﯾﻜﻮن ﺗﺤﺪﯾﺎ ً ﻟﻮﺟﻮ ِدھﺎ . ﻟﻜﺒــﺮى ﺎن ا ـ ـ ﻋﻤـﺄ َء اﻟــﺮ ـ ـ ـ ئ ا ـﻟﻌــﺰﯾــﺰ ،ﺗَـ َﺨـﯿـُـ َﻞ اﻟــﺰ ـ ھــﻞ ـ ـ ـ ﯾﻤﻜﻨُـﻚ أ ـﯾﮭـﺎ ا ـﻟﻘـﺎر ُ ﺋﯿﺴﯿــﯿـ َ ـﻦ ﻟـﻸدﯾـ ِ ً ﯾﺘﻤﺘــ ُﻊ ـﺑﮭـﺎ ﺞ ا ـﻟﺤﯿــﺎ ِة ــ ﺟﻨﺴﯿــﺎ :ﻣﺜــﻼً اﻟـﻰ ـ ﺎح إ ـﯾﺠـﺎﺑـ ٍﻲ ــ ــ ﯾﻌﻈـ َ ﻣﻤـﺎرﺳـ ِﺔ ا ـﻟﺠﻨــ ِ ﻮن اﻟـﻰ إﻧــﻔــﺘـ ٍ ﺲ ﻛـﺄﺣـ ِﺪ ﻣﺒــﺎھـ ِ ﻟﻌﻄﻠــ ِﺔ ﻟﯿﮭـﻮ ِد ـﻗﻀـﺎ ُء ا ـ ـ ﻟﻨﺴﺒــ ِﺔ اﻟـﻰ ا ــ ت ﺷﺒــﺎﺑﯿــﺔ .وﺑـﺎ ــ ب اﻟـﻰ ــ ـ ﻟﻤﺠـﺎل ،أواﻹ ــ ت ﻓـﻲ ھـﺬا ا ـ ـ ت ﻗــﺮآﻧﯿــ ٍﺔ و ـ .17أو ـ ﻣﻨﻈﻤـﺎ ٍ ﻣﺴـﺎ ـﺑﻘـﺎ ٍ ﺣﻔـﻆُ آﯾـﺎ ٍ ﻧﺘﺴـﺎ ِ اﻟﻤﺪرﺳﯿ ِﺔ ﻓﻲ إﺳـﺮاﺋﯿـﻞ - .ـ رﯾﻤﻮن
15
ﺎدل ﻣـﺎ داﻣـ ْ ﺗﺴﻤـ َﻊ ﻓـﻲ ﺎن؟ ﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﺆﻛـ ِﺪ ﺳـﻮف ﻟــﻦ ـ ـ ﺖ اـ ـ ﺎن ﺑـﺮﺿـﺎ ِھـ ـﮭﻤـﺎ ا ـﻟﻤﺘﺒ ـــ ِ ﻟﻤﻤـﺎرﺳـﺔُ ﺗــﺘـ ُﻢ ﺑـﺄﻣـ ٍ طــﺮﻓـ ٍ ــــﺮوس ﻟﻌـﻈـﺎت ،ﻓـﻮظـﺎﺋــﻔُـﮭـﻢ ــ ﻛﻨـــﻘــﻠـ ِﺔ اﻟﻔﯿ ﻮر ﻣــﻦ إوﻟﺌــﻚ اﻟــﺰ ـ ـﻞ ا ـ ــ اـ ـ ﻋﻤـﺎ ِء ﻣﺜـــ َﻞ ھـﺬه ا ـ ِ ﻟﻤﺴﺘـــﻘﺒــ ِ ﻟﻤﻨﻈـ ِ ـﺮه .ﻓـﻼ ﺑـﺪ إذن أن ــ ـ ْ ﺗﺘﻤﺤـﻮ َر ِﻋــﻈـﺎﺗُـﮭـﻢ ــــﺮوﺳﯿــ ِﺔ ـ ـ ﻟﮭﯿﻤﻨــ ِﺔ اﻟﻔﯿ ﻟﯿﺴـﺖ ﺳـﻮى ـﺗﻌــﺰﯾــ َﺰ ا ـ ــ ــ ﻟﻀﻤـ ِ ﺎن ـﺗﻜـﺎﺛـ ِ ب ْ ـﻦ ﺑـﺈ ــ ـ ﻟﻠﻤـﺮاھﻘﯿ ﺎح ــ ﺐ ﻣــﻦ ا ـ ـ ت اﻹ ـ ﻣﻨــ ِﻊ ـــ َ ت وﺣﺒــﻮ ِ ﺎل اﻟـﻮاﻗﯿــﺎ ِ ﺎض واﻟــﺮﻋـ ِ ﺣـﻮل ـﺑﺸـﺎﻋـﺎ ِ ﺳﺘﻌﻤـ ِ ﺟﮭـ ِ ﻟﺴﻤـ ِ اﻟﺤﻤـﻞ .
❊ اﻟــﻘــﯿﱠــ ُﻢ اﻷﺧــﻼﻗــﯿﱢــﺔُ ❊ ـــ ِﱠﻢ ـﺮاﻟﺜــﺎﺑﺘــ ِﺔ ﻟﻘﯿ ﻟﺴﻤـ ِﺔ ا ـ ــ إدراك ا ـ ـ ﺻﻌـﻮﺑـﺔً ﻓـﻲ ـﻦ ـ ـــ ﻮن ﺑﻔﯿ ـﯾﺠـ ُﺪ ا ـ ـ ﻟﻤﺼـﺎﺑـ َ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ﻟﻤﺘﻐــﯿــﺮ ِة وﻏﯿــ ِ ﻟﺸﻌـﻮ ُر ـﺮھـﻢ .ھـﺬا ا ـ ـ ﺳﺨـﺎ ً أ ـﻧﮭـﻢ أ ـ ﺷﻌـﻮراً را ـ ـﺮون ـ دﯾــﻨِـﮭـﻢ اﻷﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ ــ ـ ﻓﯿﺸﻌـ َ ﺳﻤـﻰ أﺧـﻼﻗـﺎ ً ﻣــﻦ ﻏﯿــ ِ ﻣﻮاﻗـﻒ ﺻﻌﺒﺔ . ت ﻓﻲ ﯾﻤﻨﻌُﮭﻢ ﻣـﻦ ﻓَﮭ ٍْﻢ َ ت ذات ﺿـﺮور ٍة ﻹﺗﺨﺎ ِذ ﻗـﺮارا ٍ واﻗﻌﻲ ﻟﻤﻌﻄﯿﺎ ٍ ٍ ـﺮه .وﺣﯿـــﻦ َ ﯾُـﺴـﺄ ُل ـﻦ ﯾُـ ْﺸـ ِﻌــ ُﺮ ا ـﻟﻤــﺮ َء ا ـ ـ ﻟﻤﺼـ َ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ ﺎب ﺑـﺄﻧـﮫ أ ـﻓﻀــ ُﻞ ُﺧـ ْﻠـﻘـﺎ ً ﻣــﻦ ﻏﯿــ ِ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ذﻟـﻚ ؟ " ـﺗﻜـ ُ ذﻟـﻚ ا ـﻟﻤــﺮ ُء " :ﻛﯿــﻒ ﺗﺒـــﺮھـ ُ ـﻦ ـ ﻟﻤﻌﺘــﺎدةُ ـ ـ ﻮن اﻹﺟـﺎﺑـﺔُ ا ـ ـ ﻣﺴـﺎ ٍو ﺑﻤﻌﻨــﻰ أن اﻟﺘــﺪﯾـ َ ﻛﻠﻤـﺎ ﻛـﺎن أ ـﻓﻀــ ُﻞ ُﺧـ ْﻠــﻘـﺎ ً ﻛﻠﻤـﺎ ﻛـﺎن ا ـﻟﻤــﺮ ُء أﻛﺜـــ َﺮ ﺗـﺪﯾﻨــﺎ ً ــ ـﺮه ــ ﻟﺤﺴﻨــﺔ .ـ ـ ﻼق ا ـ ـ ـــ ﻓﺤﺴـ َ ﻟﻠﺘﺤﻠــﻲ ﺑـﺎﻷﺧـ ِ ﺐ ـﻧﻈـ ِ ﺧﻀـﺎ ُ ـﻦ ﺑـﺄ ـﻧﮭـﻢ ﻣﻌﻈـ ُﻢ ا ـﻟﻤﺘــﺪﯾﻨﯿ ع ﻣـﺎ ﯾـ ﱠﺪﻋﯿــﮫ ـ ـ ﯾﻨﺒﻐـﻲ إ ـ ـﺮ اﻟـﻰ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ا ـﻟﻤـﻮﺿـﻮﻋـﻲ .و ـﻟﮭـﺬا ـــ دون ا ــ ـــ َ ﻟﻨﻈـ ِ ﺣﺼـﺎﺋﯿــ ٍﺔ ،ﻣﺜــﻼً َﻣـ ْ ﻟﻠﺠــﺮاﺋـﻢ ـﻦ ھـﻢ اﻷﻛﺜـــﺮ إرﺗــﻜـﺎﺑـﺎ ً ــ تإ ـ ﺐ دﯾﻨِــﮭـﻢ اﻟـﻰ ـﺗﺴـﺎؤﻻ ٍ أ ـﻓﻀــ ُﻞ ُﺧـ ْﻠـﻘـﺎ ً ـﺑﺴﺒــ ِ و َﻣـ ْ ﺗﻌﻄـﻲ ﻣﺜـــ ُﻞ ـــﻮن ؟ ـ ـ ﻮن أم اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ﻋﻠﯿﮭـﻢ ﺑـﺎ ـ ـ ﻣﺤﻜـﻮﻣـﺎ ً ـــ ـﻦ ھـﻢ اﻷﻛﺜـــ َﺮ ـ ـ ﻟﺴﺠــﻦ ؟ ھــﻞ ھـﻢ ا ـﻟﻤﺘــﺪﯾﻨــ َ ﺣﺼـﺎﺋــﯿـ ِﺔ ـﻓﻜــﺮةً ـ ـ ت اﻹ ـ ﻮك اﻷﺧـﻼﻗـ ِﻲ ﺗﺨﻤﯿـــﻨﯿــﺔً وإن ﻛـﺎﻧـﺖ ﻏﯿـــ ُﺮ ﻣﺘـــﻘــﻨـ ٍﺔ ﻋــﻦ ا ـﻟﺴﻠــ ِ ھـﺬه اﻟـﺪراﺳـﺎ ِ ﻟﻤﺨـﺘـﻠﻒ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿ ِﺔ واﻟﻄﺎﺋـﻔﯿﺔ . اﻟﻨﺴﺒﻲ ِ ِ ﺣﺼـﺎﺋــﯿـ ُ ـﻦ ذا ـﺗﯿـﺎ ً ﺑـﺄ ـﻧﮭـﻢ ﺐ اـ ـ ـ ﺳﻤﯿـﺔُ اﻷﻣــﺮ ـ ـ ﺎت اﻟــﺮ ـ ـ ﺗـ ﱡﺪ ُل اﻹ ـ ﻟﻤـﻘــﺮﯾـ َ ﯾﻜﯿـﺔُ أن ـﻧﺴـ َ ﻟﺴﺠﻨـﺎ ِء ا ـ ُ ُ ﻮن أو أﺗﺒــﺎ ُ ﻟﻨﺴﺒِــﮭـﻢ ﻣﺴـﺎوﯾـﺔٌ ﺗﻘـــﺮﯾﺒــﺎ ً ــ ﺎن أﺧــﺮى ـ ـــﻮن أو ـ ــ ﻮن أو إ ـﻧﺠــﯿﻠﯿ ﻛـﺎﺛـﻮﻟﯿــﻚ أو ـ ـ ﻣﺴﻠﻤـ َ ﻣﻌﻤـﺪاﻧﯿــ َ ع أدﯾـ ٍ ـﻮن ـﻧﺴﺒــﺔَ ﺣـﻮاﻟـﻲ ٪ 9ﻣــﻦ ﻮن ) اﻟـﺬﯾــﻦ ـ ـ ﻟﺴﻜـﺎن .أﻣـﺎ ا ـ ــ ـﻞ ا ـ ـ ﻓـﻲ ـ ـ ﯾﺸﻜﻠـــ ﱢ َ ﺪون واﻟـﻼأدرﯾـ َ ﻟﻤﻠﺤـ َ ﻣﺠﻤـ ِ ﻟﻤﺘﺤـﺪة ( ﻓــﺘُــﻘـ ّﺪ َُر ـﻧﺴﺒﺘُ ـــﺪراﻟﯿــﺔ . ﻮن اﻟﻔﯿ ﺳﺠﻨــﺎ ِء ا ـ ـ ـــﮭـﻢ ﺑﻘـــﺮاﺑـ ِﺔ ٪0.5ﻓﻘــﻂ ﻣــﻦ ـ ت ا ـ ــ ـ ﺎن اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻟﺴﺠـ ِ ﺳﻜـ ِ ً ً ﺿﻌﯿﻔـﺎ ﻓـﻲ ـــﻼ ـ ــ ﻟﻤـ َﻤـﺜﻠــﺔَ ـﺗﻤﺜﯿ ﻮن ا ـ ـ ـ ـﻦ ـ ـ ـﻓﻤــﻦ اﻟـﻮاﺿـﺢ إذن أن اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ﯾﺸﻜــﱢـﻠـ َ ــــﯿـ َ ﻟﻤﺠﻤـﻮﻋـﺔَ اﻟـﻮﺣﯿــﺪةَ ا ـ ُ ﺨﺼـﺺُ ﻛﺜﯿ ﻟﺴﺠـﻮن !!! .ﻋﻠــﻰ اﻟــﺮﻏـ ِﻢ ﻣــﻦ ھـﺬه ا ـﻟﺤﻘــﺎﺋـﻖ اﻹ ـ اـ ـ ﺎح ﺣﺼـﺎﺋﯿــﺔ ﺗُـ ـ َ ــــ ٌﺮ ﻣــﻦ ﻣـﻮاﻋـ ِﻆ ﺻﺒــ ِ ﺳﺘﮭــﺰا ِء ﺑـﻼأﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ ا ـ ــ أﯾـ ِﺎم اﻷﺣـ ِﺪ ﻟـﻺ ــ ـﻦ ـﺮ أ ـﯾﻀـﺎ ً أن ـﻧﺴﺒــﺔَ اﻟـﻮﺛــﻨﯿـــﯿـ ِ ـﺮ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـ ِ ﻟﻤﻠﺤـﺪﯾــﻦ .وﻣــﻦ ا ـﻟﺠـﺪﯾـ ِ ﻟﺴﻜـﺎﻧـ ِﻲ ﻋﻠــﻰ اﻟــﺮﻏـ ِﻢ ﺑﺘﻌـﺪا ِدھـﻢ ا ـ ـ ـﺮھـﻢ ﻣﻘــﺎرﻧـﺔً ــ ﻮن اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــ ِﺔ ــ ﻓـﻲ ا ـ ـ ﻟﯿﺴـﺖ أﻋﻠــﻰ ﻣــﻦ ـﻧﺴـ ِ ﻟﺴﺠـ ِ ﺐ ﻏﯿــ ِ ﺐ ﺳـﻮى أ ـﻧﮭـﻢ ـﯾﻌﺒــﺪون إ ـﻟﮭـﺎ ً ـﯾﺨــﺘﻠــﻒ ﯾﻠﺼﻘُــﮭـﺎ ا ـ ـ ــ ت اﻟـﻼأﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ــ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ َ ﻮن ـﺑﮭـﻢ ،ﻻ ـﻟﺴﺒــ ٍ ﻣــﻦ ـﻧﻌـﻮ ِ ﻣﻤـﺎ ﻓـﻲ ﻛﺜــ َﺮ ـ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿـﻮن .أﻣـﺎ ﻓـﻲ أورﺑـﺎ ــ ا ـﻟﺘـﻲ ـﺗﻀـ ﱡﻢ ﻣـﻼﺣــﺪةً أ ـ ﯾﻌﺒـ ُﺪه ا ـ ـ ـ ـ ـ ﻋــﻦ اﻻﻟـ ِﮫ اﻟـﺬي ـ ـ أﻣـﺮﯾﻜﺎ ــ ﻓﻤﻌ ﱠﺪ ُل اﻟﺠـﺮﯾﻤ ِﺔ ﻓﯿﮭﺎ أدﻧﻰ ﻣـﻦ ﻣﻌﺪﻟِـﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة . 16
ﺧﺘﺼـﺎراً :إذا ﻛـﺎن ا ـﻟﺴﻠــﻮ ُ ـﺰام ﺑـﺎﻷﺧـﻼق ﻓﯿـــﺒـﺪو ﺗﺨﻤﯿﻨﯿ ـــﺎﺳـﺎ ً ـ ـ ﻲ ﻣﻘﯿ إ ــ ك اﻹﺟــﺮاﻣـ ُ ــــﺎ ً ـﻟﻤـﺪى اﻹﻟﺘــ ِ ـﻞ ــ اﻟـﻰ ﻣـﺎ ـــ ِﺔ ﻗﯿﱠــﻤـﺎ َأﺧـﻼﻗﯿــﺔً ـ ﻟﻤﺠـﺎﻣﯿــ ِﻊ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ﻒ اـ ـ ـﺮ ﻣــﻦ ـ أن ﻟـﺪى ﻛﺜﯿ ﻣﺨــﺘــﻠـ ِ ﻣﺴـﺎوﯾـﺔً ــ ﻓـﻲ اﻷﻗـ ِ ـــ ٍ ـﻦ أو ـﻦ ـ ـ ﻟـﺪى ا ـ ـ ــ ـﻞ ﻋﻠــﻰ أن ﱢ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿـــﯿــﻦ .وﻻ ﯾـﻮﺟـ ُﺪ ــ اﻟـﻰ ﺣـ ﱢﺪ ھـﺬا ا ـﻟﯿـﻮم ــ ﱡ أي د ـﻟﯿـ ٍ ﻣﻌﯿـ ٍ ﻷي دﯾـ ٍ ﺗـﻘـﻠﯿـﻞ اﻹﺟـﺮام . اﻟﺴﻠﻮك ﻓﻲ ﻣﻌﯿـﻦ وﻗ ٌﻊ إﯾﺠﺎﺑ ٌﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﯾـﻦ ﻟﺘﺪﯾـﻦ ِ ِ ٍ ٍ ٍ ** ـﺮون ا ـﻟﻘﻠﯿﻠ إذا أ ـﻟﻘﯿﻨ ــــ ِﺔ ا ـﻟﻤـﺎﺿﯿــ ِﺔ ـــﺎ ـﻧﻈــﺮةً ﻋـﺎﺟﻠــﺔً ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻘﯿــ ِﱢﻢ اﻷﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ ﺧـﻼل إﻣﺘــﺪا ِد ا ـﻟﻘـ ِ ﺾ ﻣـﺎ ـﯾﺼـ ﱢﻮ ُرھـﺎ ﻟﻨــﺎ رﺟـﺎ ُل اﻟـﺪﯾــﻦ(. ــــﻘـﺎﻓـ ِﺔ اﻹ ــ ﻣﺠـﺎراةً ﻟﻠﺜ ﻟـﻮﺟـﺪﻧـﺎھـﺎ ﻣﺘـــﻐﯿـــﺮةً ـ ﺟﺘﻤـﺎﻋﯿــﺔ )ﻋﻠــﻰ ﻧــﻘﯿــ ِ ﺻﺒﺤـ ْ ﺖ اﻟﯿــﻮ َم ﻣﻘﺒ ﺧﻄـﺎﯾـﺎ ً ـ ــ ﻮم ﻣـﺎ ـ ﻣﻤـﺎ ﻛـﺎن ﯾُـﻌﺘﺒ ــــﺮاً ـ ﻓــﻨـﻼﺣـﻆ أن ﻛﺜﯿ ق ﺟﺴﯿﻤـﺔٌ أ ــ َ ــــ ُﺮ ﻓـﻲ ﯾـ ٍ ـــﻮﻟـﺔً ﻋﻠــﻰ ـﻧﻄـﺎ ٍ ﺿﺤـﺔُ أﻧـﮫ ﻗﻠﱠــﻤـﺎ ـﻧﺠـ ُﺪ ھـﺬه اﻷﯾـﺎ َم ﺣﻈـﺔُ اﻟـﻮا ـ ﺪق ﻣﻘــﻮﻟﺘِــﻨـﺎ ا ـﻟﻤـﻼ ـ واﺳـﻊ .ﻣــﻦ أ ـﺑﺴـ ِﻂ اﻷﻣﺜﻠ ـــ ِﺔ ﻋﻠــﻰ ﺻـ ِ ﻘﻠﯿـﺪاً دﯾــﻨــﯿـﺎ ً ﺳــﺎﺋـﺪاً ﻓــﻲ رأس ا ـﻟﻤــﺮأ ِة ﻛـﺎن ﺗــ ــ ﻏﻄـﺎ ُء ـﺮأس ـﻟﻜــﻦ ـ ﻣﻐﻄـﺎةَ اﻟـ ﺲ ــ إﻣــﺮأةً ﻓـﻲ ا ـ ـ ِ ِ ﻟﻜﻨـﺎﺋـ ِ ﺻﯿـ ِﺔ ا ـﻟﻘـﺪﯾــﺲ ﺑــﻮﻟـﺺ ) ﻓـﻲ رﺳــﺎ ـﻟﺘِـﮫ اﻷوﻟــﻰ اﻟـﻰ ﻛـﻮر ـﻧﺜـﺲ ﻤﺴﯿﺤﯿـ ِﺔ ﻣــﻨــﺬ ﺗـﻮ ـ ـﺎط اﻟــ ـ ـ ـ ـ اﻷوﺳـ ِ ﺳﺘﻤــ ًﺮ ﻐﻄـﻲ رأ َﺳــﮭـﺎ أﺛــﻨـﺎ َء ا ـﻟﺼـﻼ ِة ﺗُــﺨــﺰي رأ َﺳـﮭـﺎ .وﻗـﺪ إ ــ (11-5ﺑــﻘـﻮﻟِـﮫ إن اﻟــﻤــﺮأةَ اﻟــﺘـﻲ ﻻ ﺗــ ـ اﻟﻘـﺮن اﻟﻌﺸـﺮﯾـﻦ !!! أواﺳﻂ ھﺬا اﻟﺘـﻘﻠﯿ ُﺪ ﻣﻌﻤﻮﻻً ﺑﮫ اﻟﻰ ِ ِ ﻜﯿـ ْ ﯾﻤﻜـ ُ ﱢـﻒ ﻣـﺎ ـ ـ ـ ﻟﺒﻘـﺎ ِء إذا ﻟـﻢ ﯾُـ ـ ﺳﺘﻤــﺮا َر ﻓـﻲ ا ـ ـ ـﻦ اﻹ ـ ـ ـﻦ ﻷيﱢ ـﻓﯿـ ﻻ ــ ﯾﺘﺒﻨـﻰ ﻣــﻦ ـﻗﯿـ ٍﱠﻢ ـﺮوس دﯾـ ٍ ِ ﺳﺘﻤـ ْ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ـﺮت ا ـ ـــ ﻟﻌﺼــﺮ .ﻣﺜــﻼً ﻟـﻮ إ ــ ت اـ ـ ﻣﺘﻄﻠﺒ ﯾﺘﻤـﺎﺷـﻰ ﻣـﻊ ــ أﺧـﻼﻗﯿــ ٍﺔ ﻛـﻲ ــ ﺎظ ﻟﯿﻜﯿــﺔُ ﻋﻠــﻰ ﺣﻔــ ِ ـــﺎ ِ ـــﮫ ﻣﻤـﺎ ھـﻲ ﻋﻠﯿ ﻒ ـ ـﻼق اﻟــﺘـﻲ ﻛـﺎﻧــﺖ ﺳـﺎﺋـﺪةً ﻗﺒـــﻞ ﺳﻨــﺔ 1950ـﻟﻜـﺎﻧـﺖ أ ـ ﺿﻌـ َ ـﺗﻌــﺎ ــ ِ ﻟﯿﻤـﮭـﺎ ـﺑﺸـ ِ ـﺄن ا ـﻟﻄـ ِ ﻟﯿﻜـﻲ ﻓـﻲ ـﺰواج ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﻟﻤﻔﺴﺨـ ِﺔ ﻟﻠــ ﻟﻌﻘـﻮ ِد ا ـ ـ ـ ـ ﺎل أن ﻋـﺪ َد ا ـ ـ اﻵن .ـﻓﻤــﻦ ا ـﻟﻤـﻼﺣـ ِﻆ ﻋﻠــﻰ ﺳﺒﯿ ـﻞ ا ـﻟﻤﺜــ ِ ـــ ِ ِ ﻣﻌـﺪل 40000 ﻣﺠــ ﱠﺮ ِد 368ﺣـﺎﻟـ ٍﺔ ﻓـــﻘـــﻂ ﻓـﻲ ﺳﻨــﺔ 1969اﻟـﻰ ـ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة إر ـﺗﻔـ َﻊ ﻣــﻦ ـ ت ا ـ ــ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻟﯿﻜﯿــﺔَ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔَ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﺢ إذن أن ا ـ ـــ ﺣـﺎﻟـ ٍﺔ ﻓـﻲ ﻛــ ﱢﻞ ﺳﻨــ ٍِﺔ ﺧـﻼ َل ا ـ ـ ﻟﻌﺸــﺮﯾـ َ ـﻦ ﺳﻨــﺔ ا ـﻟﻤـﺎﺿﯿــﺔ .ـﻓﻤــﻦ اﻟـﻮاﺿـ ِ ھﻨـ ِﺔ ﻓـﻲ ﻼق ﻛـﻲ ﺗــ ـﺘﻤـﺎﺷـﻰ ﻣـﻊ ﻣـﺎ ـﯾﺴـﻮ ُد ﻣــﻦ ـﻗﯿـ ِﱢﻢ ا ـﻟﺜــﻘـﺎﻓـ ِﺔ اﻟــﺮا ـ ﻟﯿﻤـﮭـﺎ ـ ـ ـﺗﻌـ ﱢﺪ ُل ـﺗﻌـﺎ ـ ـ َ ﻮص ا ـﻟﻄـ ِ ﺑﺨﺼـ ِ ت ـﻟﻔــﻘـ ْ ﺎس ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ا ـ ـ ـ ـ ﺪت ا ـ ـ ـ ـ ﺳﻤـﺎﺣُـﮭـﺎ ـﻟﺘﻠــﻚ ا ـ ـ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ .إذ ﻟـﻮ ﻻ ـ ا ـ ـ ــ ﻟﻔﺴـﻮﺧـﺎ ِ ﻟﮭﯿﻤﻨـﺔ َﻋﻠــﻰ أو ـﻟﺌـﻚ ا ـﻟﻨـ ِ ﺧﺴـ ْ ـﺮت ﻣـﻮار َدھـﻢ ا ـﻟﻤـﺎﻟﯿــﺔ .إذا ﻟـﻢ ـﺗﻜـ ْ ـﻦ اﻟﻘﯿﱠ ـﻦ ــ ـﻓﻜﯿــﻒ ـــ ُﻢ ﺗــﺘﺒــﺪ ُل ــ ـ و ـ ﻛﻤـﺎ ﯾـ ﱠﺪﻋـﻲ رﺟـﺎ ُل اﻟـﺪﯾـ ِ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ﺳﺘﻤـ ْ ـﺮت ا ـ ـ ـ ـ ﺎن :ﻟـﻮ إ ـ ـ ﻼق إﻟــﺰا َﻣـﮫ اﻷﺧـﻼﻗـ َﻲ ـﻓﺠـﺄةً ؟ و ـ ـ ـﯾﻔــﻘـ ُﺪ أﻣــ ٌﺮ ـ ﻛﻤﺜـ ٍ ﺎل ﺛـ ٍ ﻣﮭـ ٌﻢ ﻛـﺎ ـﻟﻄـ ِ ـﺮن ا ـﻟﻤـﺎﺿـﻲ ـﻟﺨﻠــﺖ ْ اﻟﯿــﻮ َم ﻟﻜﺤـﻮ َل اﻟـﺬي ﺑـﺪأ ْﺗـﮫ ﻋﻨــﺪ ـ ﻟﻘﻤـﺎ َر وا ـ ـ ﻣﻨﻌـﮭـﺎ ا ـ ـ اـ ـ ـ ﻟﻤﻌﻤـﺪاﻧﯿــﺔُ ﻓـﻲ ــ ِ ﻣﻄﻠــ ِﻊ ا ـﻟﻘـ ِ ﺢ أن اﻷ ـﻓﻀــ َﻞ ـﻟﮭـﺎ أن ﯾـﺪﻓـ َﻊ ـﺛﻤــ ٌﻞ أو ـ ﺋﺴـﮭـﺎ ﻣــﻦ ا ـ ـ ــ ـﺑﻌـﺾُ ـ ﻣﻘـﺎﻣــ ٌﺮ ﻛﻨـﺎ ـ ِ ﻟﻤﺼﻠﯿــﻦ .ﻣــﻦ اﻟـﻮاﺿـ ِ ﺚ :إدﻋـﺎ ُء ﻣﺸـﺎ ـﺑﮭـ ٍﺔ ـ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔ .وﻓـﻲ ﺣـﺎﻟـ ٍﺔ ـ ﻟﻜﻨﺴـ َﻲ ﻣــﻦ أن ـﺗﺨﻠــ َﻮ ا ـ ـــ ﻲ إﺷﺘـــﺮا َﻛـﮫ ا ـ ــ ــ ﺎل ﺛـﺎﻟـ ٍ ﻣﻌﻤـﺪاﻧـ ٌ ﻛﻤﺜــ ِ ﻟﺴﻤـﺎح ِ ــ ﺲ ا ـﻟﻄـﺎﺋــﻔـ ِﺔ ا ـﻟﻤـﻮرﻣـﻮﻧﯿــ ِﺔ ﺳﻨــﺔَ 1890ﺑـﺄن ﷲَ أوﺣـﻰ اﻟﯿــﮫ ﺑـﺈ ـﻧﮭـﺎ ِء ا ـ ـ ت ﻟﺘﻌـﺪ ﱢد اﻟــﺰوﺟـﺎ ِ رﺋﯿــ ِ ـﻦ ﻣـﻌـﻈـ ُﻢ اﻟـﻤـﻮرﻣـﻮن ﻓـﻲ أﻣــﺮﯾـﻜـﺎ ــ أن ﺗـﺼـﺒـ َﺢ وﻻﯾـﺔً ﻣـﻤـﺎ أﺗـﺎ َح ﻟـﻤـﻨـﻄـﻘـ ِﺔ ﯾـﻮﺗـﺎ ـ ﺣـﯿـﺚ ﯾـﻘـﻄـ ُ أﻣـﺮﯾﻜﯿﺔ !! ﺎل ـﺑﻌـﺾُ اﻟﻘـــﺮا ِء اﻹﺳﺘـــ ـﻔﺴـﺎر :أﻻ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ ﺛـﻮاﺑـ ٌ ﺗﺼﻤـ ُﺪ دون ـــﺔٌ ـ ـ ﺖ دﯾﻨﯿ ر ـﺑﻤـﺎ ـ ـ ﯾﺨﻄــ ٌﺮ ﻋﻠــﺊ ﺑـ ِ ﺗﻐﯿـﯿـﺮ ؟ 17
ﯾﻨﯿـﺔ .إذ ـﺗﺒـﺪو ﻟﻘﯿـ ِﱠﻢ اﻟـﺪ ـ ـ ﺖ اــ ـﻞ ا ـ ـ ﻟﻌﻤـ ِﺪ ھـﻮ ﻣــﻦ ﺛـﻮاﺑـ ِ ﻗــﺪ ﻧــ ـﺘﺼـﻮ ُر أن اﻟــ ـﻨﮭـ َﻲ ﻋــﻦ ا ـﻟﻘــﺘـ ِ اﻟـﻮﺻﯿــﺔُ " ﻻ ﺗـــﻘـــﺘـــ ْﻞ " ا ـﻟﻤﻔـــﺮوضُ أ ـﻧﮭـﺎ ﻣﻨـــﺰﻟـﺔٌ إﻻھﯿــﺎ ً ﺻــﺮ ـﯾﺤـﺔً ووا ـ ﻮح ﺿﺤـﺔً ـﺗﻤـﺎ َم اﻟـﻮﺿـ ِ ﻻ ﻟُﺒﺲ ﻓﯿﮭﺎ . ﻛﻤـﺎ ﻟﻌﺸــﺮ ـ ﺗﺒﻌـﻮا اﻟـﻮﺻـﺎﯾـﺎ ا ـ ـ ـــﻮا وإ ــ ﻟﯿﮭـﻮ َد ــ وھـﻢ اﻟـﺬﯾــﻦ ﻛﺘﺒ ـﻟﻜــﻦ ﺑـﺎﻟــﺮﻏـ ِﻢ ﻣــﻦ ذﻟـﻚ ﻓـﺈن ا ــ ــــﺮوا إﺑـﺎدةَ ـ ﻟﺤﺠـﺎر ِة ﺣﺘــﻰ ا ـﻟﻤـﻮت ﻗﺘـــﻼً ،وﻻ إﻋﺘﺒ ت ﺑـﺎ ـ ـ ﯾـ ﱠﺪﻋـﻮن ــ ﻟـﻢ ـﯾﻌﺘﺒ ﺟﻤﯿــ ِﻊ ــــﺮوا رﺟـ َﻢ اﻟــﺰاﻧﯿــﺎ ِ ﻣﺘﻌــﻤـﺪ .وﻟـﻢ ـﻞ ــ ﺪن ــ ـ ﺎل وا ــ ﻓﻠﺴﻄﯿـــﻨﯿــ ٍﺔ ﺧـﻼ َل ﺣــﺮ ِ ب 1948ﺟــﺮاﺋـ َﻢ ﻗــﺘـ ٍ اﻷطﻔــ ِ ﻟﻨﺴـﺎ ِء ا ـﻟﻌــ ﱠﺰ ِل ﻓـﻲ ﻣـ ٍ 18 ﻟﯿﻜﯿــ ِﺔ ﺑـﺄن ﺶ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﻛﯿﻤـﺎﻧـﺪا و ـ ﻟﻤﻌــﺮوف ﺗـﻮﻣـﺎس دي ﺗـﻮر ــ ﯾﻔﻜــﺮْ اﻟــﺮاھـﺐُ ا ـ ـ ــ ﻣﺤـﺎﻛـ ُﻢ اﻟﺘـــﻔــﺘــﯿـ ِ اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ ﺣﺘﻰ اﻟﻤﻮت ﺟـﺮﯾﻤﺔُ ﻗـﺘـﻞ . َ ﻋﺸــﺮ ـﻧﺠـ ُﺪ أن ﻗــﺘــ َﻞ ﻋﺒــ ٍﺪ ﺷـﺎر ٍد ﻛـﺎن ﻣــﻦ ـﺮن اﻟﺘــﺎﺳـ ِﻊ ـ وإذا ـﻧﻈــﺮﻧـﺎ اﻟـﻰ أﻣــﺮ ـﯾﻜـﺎ ﻓـﻲ ا ـﻟﻘـ ِ ُ ﻣﺴﯿﺴــﯿــﭙـﻲ وﻟـﻢ ـﯾﻜــﻦ ﯾُـ َﻌـ ﱡﺪ ﻗــﺘﻠــﮫ ﺟــﺮ ـﯾﻤـﺔً ت ا ـﻟﻤـﺄﻟـﻮﻓـﺔ ﻟـﺪى ﻣـﺎ ـﻟﻜـﻲ ا ـﻟﻌﺒـــﯿـ ِﺪ ﻓـﻲ وﻻﯾـ ِﺔ ـ ــ اـ ـ ﻟﻤﻤـﺎرﺳـﺎ ِ ﻣﺘﻌﻤـ ٍﺪ ﻗـﺎم ـﺑﮭـﺎ ﻏـﻮﻏـﺎ ٌء ﻣــﻦ ـﻞ ــ ـ ﻋﻠﯿﮭـﺎ اﻟﻘــﺎﻧـﻮن .وﻓـﻲ ﺳﻨــ ِﺔ 1850ﻟـﻢ ﺗُـﻌﺘﺒ ﯾُـﻘـﺎﺿـﻲ ـــ ــــﺮْ ﺟــﺮ ـﯾﻤـﺔُ ﻗــﺘـ ٍ ﺑﯿﻀـﺎء .وﺣﺘــﻰ ـﺑﻌـﺪ ﻗــﺮاﺑـ ِﺔ ـﺛﻤـﺎﻧﯿـــﻦ ﻋـﺎﻣـﺎ ً اﻷدب ـﻧﺤـ َﻮ ﺳﯿــﺪ ٍة ــ ـ ــ ـﻞ أﺳـﻮ َد أﺳـﺎ َء ﻣﺴﯿﺤﯿـــﯿـ َ َ ﻖ رﺟـ ٍ ـﻦ ﺑِـﺸﻨــ ِ ْ ﯾﻤﻜـ ُ ـــ َﺪ ﻛـﺎن ـ ـ ـﺮرت ا ـﻟﻌﺒﯿ ـــ ِﺔ اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ﺣـ ب اﻷھﻠﯿ ﻣــﻦ إ ــ ت ﺎع اﻹﻋـﺪاﻣـﺎ ِ ﻧﻘﻀـﺎ ِء ا ـﻟﺤــﺮ ِ ـﻦ ﻟــﺮﻋـ ِ ب وﻻ إ ـﺗﮭـ ِﺎم أيﱢ أﺣـ ﱟﺪ ـﺑﺠــﺮ ـﯾﻤـ ِﺔ ﻗــﺘــﻞ .أ ــ ـﻞ ﺷــﻨــ َ ﻖ ا ـﻟﺴـُـﻮ ِد ﻣــﻦ دون ﻋﻘــﺎ ٍ ﻟﯿﺴـﺖ ھـﺬه ﺟــﺮاﺋـﻢ ﻗــﺘـ ٍ أم ﻻ ؟ ــــُﺮ ﺟــﺮ ـﯾﻤـﺔُ إﻏﺘﯿ ﺪول اﻹﺳـﻼﻣﯿــ ِﺔ اﻷﺧـــﺮى ﻻ ﺗُـﻌﺘﺒ ﻓـﻲ اﻟﭙــﺎ ـ ﺎل إذا ﻗَــﺘَــ َﻞ رﺟــ ٌﻞ ـــ ٍ ﻛﺴﺘــﺎن واﻟـ ِ إطﺎر اﻟـﺰواج . إﺑﻨﺘَﮫ أو أﺧﺘَﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟ ِﺔ إﻛـﺘـﺸﺎف أن ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔٌ ﺟﻨﺴﯿﺔٌ ﺧﺎر َج ِ ِ ـــﺪان .وﻏـ ْ ـﺮ ،ﺗﺒــﺪﻟـ ْ ـﺮ ﻣــﻦ اﻟﺒﻠ ـﺮدي ﻗـﻲ ﻛﺜﯿ ـــ ُﻢ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ﻓـﻲ ھـﺬا ا ـ ـ ﺪت ﺖ اﻟﻘﯿﱢ ـــ ٍ ﻟﻌﺼـ ِ ﻟﻤﺴﺘــﻮى اﻟﻔــ ِ ﻟﻤﺴﺘــﻮى اﻟـﺪوﻟـ ِﻲ ﻻ ﻋﻠﮭـﺎ اﻟﻘــﺎﻧـﻮن .ـﻟﻜــﻦ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ـﻞ ﺟــﺮاﺋـ َﻢ ﯾﻘــﺎﺿـﻲ ــ ﻋﻤﻠﯿ ﻓﯿﮭـﺎ أﻣﺜــﺎ ُل ﺗﻠــﻚ ـ ــ ـــﺎ ِ ت اﻟﻘـــﺘـ ِ 19 ــــﺮْ ـﻗﺼـ ُ ــــﻨـﺎﻣﯿــ ٍﺔ ﺳﻨــﺔ ى ﻓﯿﺘ ﻟﺠﻤـﺎﻋـﻲ .ﻣﺜــﻼً :ﻟـﻢ ﯾُـﻌﺘﺒ ﻔﺴـﮭـﺎ اﻟﻘـــﺘــ َﻞ ا ـ ـ ﻒ ﻗــﺮ ً زاﻟـﺖ اﻟـﺪو ُل ﺗﺒـــﯿـ ُﺢ ﻟﻨـــ ـ ِ 20 1968ﺑﻘـﻨﺎﺑـﻞ اﻟﻨﺎﭘﺎم ﺟـﺮاﺋـ َﻢ ﻗـﺘـﻞ . ﻛﻤـﺎ ﻣﺘﺴﻤـﺔٌ ـﺑﻤــﺮوﻧـ ٍﺔ ﻛﺒـــﯿــﺮ ٍة ﻻ ﻋـﻼﻗـﺔَ ـﻟﮭـﺎ ـ ـﻞ ــ ـ ﯾﺘﻀـ ُﺢ ﻣــﻦ ھـﺬه اﻷﻣﺜﻠ ــ ـــ ِﺔ أن ﺟــﺮاﺋــ َﻢ ا ـﻟﻘــﺘـ ِ ﯾﺒﺪو ﻣﻊ اﻟﻮﺻﺎﯾﺎ اﻟﻌﺸـﺮ!!! ❊❊ ﻣﺤـﺎﻛـ ِﻢ اﻟﺘـــﻔــﺘﯿــﺶ .إ ــ ﻖ اﻷو َل ﻓـﻲ ـ ﻋﺸــﺮ .ﻛـﺎن ا ـ ـ ـ ﺲ ـ .18ﺗـﻮﻣـﺎس دي ﺗـﻮر ــ ﺷﺘﮭــ َﺮ ﻟﻤﺤﻘـ َ ﻲ ﻋـ َ ﻛﯿﻤـﺎﻧـﺪا راھـﺐٌ إﺳﭙــﺎﻧـ ٌ ﺎش ﻓـﻲ ا ـﻟﻘـ ِ ـﺮن ا ـﻟﺨـﺎﻣـ ِ ﺑﺤﻤﻠﺘِﮫ ﺿ ﱠﺪ اﻟﯿﮭﻮد واﻟﻤﺴﻠﻤﯿـﻦ ﻓﻲ إﺳﭙﺎﻧﯿﺎ .ـــ رﯾﻤﻮن ﺣﻜـﻮ ـ ﻛﻤـ ٍﺔ ـﺑﻨـﺎ ًء ﻋﻠــﻰ أواﻣــ َﺮ ـ ﻣﺤـﺎ ـ ﻏﯿــﺮه ( ﻣــﻦ دون ـ ﻣﺜــﻞ إﻧـﻮر ا ـﻟﻌـﻮ ـﻟﻘـﻲ و ـ ﻏﺘﯿـﺎل أﻓـﺮا ٍد ) ـ .19أو ﱡد إﺿـﺎﻓـﺔ :ظـﺎھــﺮة ﺟـﺪﯾـﺪة وھـﻲ إ ـ ـ ﻣﯿـ ٍﺔ ت ﻣــﻦ ﻟﯿﻤــﻦ وا ـﻟﺼـﻮﻣـﺎل ﺑـﺈ ــ ـ ﻛﺴﻨــﺎن وا ــ ﻟﺠﻤﻠــ ِﺔ ﻓـﻲ أ ـﻓﻐـﺎ ـﻧﺴﺘــﺎن وﺑـﺎ ـ ت ﺑـﺎ ـ ـ ﻟﻤﺠــﺮ ِد اﻹﺷــﺘﺒــﺎ ِه ـﺑﮭـﻢ أ ـﻧﮭـﻢ إرھـﺎﺑــﯿـﻮن .وإﻏﺘﯿ ــ ﺎل طـﺎﺋــﺮا ٍ ـــﺎﻻ ٍ ﺳﺘﻌﻤـ ِ دون طﯿﺎر .ـــ رﯾﻤﻮن .20ـﻟﺴـ ُ ب ا ـﻟﻌـﺎ ـﻟﻤﯿــ ِﺔ ـــــﻦ ﺑـﺎﻟﻘﻨ ﺷﯿﻤـﺎ و ـﻧﻜـﺎزاﻛـﻲ اﻟﯿــﺎﺑـﺎﻧﯿﺘﯿ ـــﻲ ھﯿـــﺮو ــ ﻒ ﻣـﺪﯾﻨﺘ ـﻞ اﻟـﺬرﯾـ ِﺔ أﺛﻨــﺎ َء ا ـﻟﺤـﺮ ِ ﺖ أدري ـﻟﻤـﺎذا ﻟـﻢ ـﯾﺸــﺮْ ا ـﻟﻤـﺆﻟـﻒُ اﻟـﻰ ـﻗﺼـ ِ ـــﺎﺑـ ِ ُ ﻗﺘـﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ .ـــ رﯾﻤﻮن ﺔ ﺟﺮﯾﻤ ھﺬا .أن ﺔ اﻟﻘﺼﻒَ اﻟﺜﺎﻧﯿ ِ ٍ
18
ﺗﺤﻮي ﻣﻌﻈ ُﻢ اﻷدﯾﺎن ﺗﻌﺎﻟﯿ َﻢ ﻣﺘـﻨﺎﻗﻀﺔً ﻣﺜﻼً: ِ ـﻦ أﻗــﻞﱡ ﻣﻨـــﺰﻟـﺔً ﻣــﻦ اﻟــﺮﺟـﺎل )راﺟـ ْﻊ رﺳـﺎﻟـﺔَ ﺑـﻮﻟـﺺ اﻟـﻰ ﻟﻨﺴـﺎ ِء ـ ــ * ـﯾﺠـﺐ إﺣﺘـــﺮا ُم وﺗــﻘـﺪﯾــ ُﺮ ا ــ ﻟﻜﻨﮭـ َ أھـﻞ ﻛﻮﻟﺴﻲ . ( 18 - 3 ِ ﺎل اﻟـﺪﯾــﻦ .إ ـﺗﺒِـ ْﻊ أﻗـﻮاﻟَـﮭـﻢ ـﻟﻜــﻦ ـﻟﯿـﺲ ﺑـﺎ ـﻟﻀــﺮور ِة أ ـﻓﻌـﺎﻟــ َﮭـﻢ إذ أ ـﻧﮭـﻢ * ـﯾﺠـﺐُ اﻹﻗــﺘـﺪا ُء ﺑــﺮﺟـ ِ ﻟﯿﺴﻮا ﺳﻮى ﺑﺸـﺮ . ﻚ أﻧـ َ ﻟﻤﻘـ ﱠﺪسُ " 21ﻛـﻼ ُم ﷲ .إذا وﺟـ َ ت ﻓـﺎ ـﻟﺴﺒــﺐُ ـﯾﻘـ ُﻊ ﻋﻠﯿ " ا ـﻟﻜﺘــﺎبُ ا ـ ـ * ﺖ ـــ َ ﺪت ﻓﯿــﮫ ﺗــﻨـﺎ ـﻗﻀـﺎ ٍ ﯾﻔﺴــﺮﱡ ه ﻟـﻚ ا ـﻟﻜـﺎھـ ُ ﺻﺤﯿﺤـﺎ ً . ﻓﮭﻤـﺎ ً ـ ـ ـ ﻔﮭﻤـﮫ ـ ـ ﷲ ــ ﺪم إ ـ ـ ـ ﺳﺘﯿﻌـﺎﺑِـﻚ ﻟـﮫ .إن ﻛـﻼ َم ِ ـﻟﻌـ ِ ـﻦ أو اﻟـﻮاﻋـﻆُ ـﻟﺘــ ـ ـ َ ـﻦ ﻣــﻨــﮭــﻢ ﻓــﻘــﻂ . * ﺳــﺎ ِﻋــ ْﺪ اﻟــﻔــﻘـــﺮا َء ﺑــﺘــﺒـــﺮﻋــﺎﺗِــﻚ ،ﻟــﻜـــﻦ ﻷوﻟــﺌــﻚ اﻟــﻤــﺴــﺘــﺤــﻘــﯿــ َ ُ ُ ﻟﻌﻠﻤﯿــﺔ ﺟﯿــﺪةٌ ﻣـﺎ داﻣـ ْ ﺪس " أو ﺗـﺪﻋــﻮ اﻟـﻰ ﺖ ﻻ ﺗِـﺜﯿـــ ُﺮ أﺳﺌﻠ ﻟﻤﻌــﺮﻓـﺔ ا ـ ــ اـ ـ * ـــﺔً ﺣـﻮ َل " ا ـﻟﻜﺘــﺎ ِ ب ا ـﻟﻤﻘــ ِ ﻧﻈـﺮﯾ ِﺔ اﻟﺘﻄﻮر. ّ * ﻛـﻦ ﺣﺬراً ﻣـﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء . ت ﻣﺸﺎﺑﮭﺔ . * واﻟﻰ آﺧـﺮ ﻣﺎ ھﻨﺎﻟﻚ ﻣـﻦ ﻣﻘﻮﻻ ٍ ـﻞ ھـﺬه ﺻـﺤـﯿـ ٌﺢ أﻧـﮫ ﻻ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ ﻣـﻮاﻋـﻆٌ أو دروسٌ ﻓـﻌـﻠـﯿـﺔٌ ﺗــﻨـﺺﱡ ﻧـﺼـﺎ ً واﺿـﺤـﺎ ً ﺑـﻤـﺜـ ِ ﻟﻘﺴـﺎوﺳـ ِﺔ وا ـ ـ ــــ ٌﺮ ﻣــﻦ ا ــ ﯾﻌـﻆُ أو ـﯾﺤـﺎﺿــ ُﺮ ﻛﺜﯿ ﻟﻜﮭﻨــ ِﺔ ا ـﻟﺼــﺮاﺣـ ِﺔ اﻟﺘــﺎﻣـ ِﺔ ﻋﻠــﻰ ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﻤـﻮاﺿﯿــﻊ ِ ـﻟﻜــﻦ ـ ِ ـﻦ ﻋــﻦ ﺷـﻲ ٍء ﺑـﻠـﺴـﺎﻧِـﮭـﻢ ﻟـﻜــﻦ ﺳـﻠـﻮ َﻛـﮭـﻢ وﻣـﻮاﻗـﻔَـﮭـﻢ ﺎر اﻟـﻤـﺘـﺪﯾـﻨـﯿـ َ واﻟــﺰﻋـﻤـﺎ ِء اﻟـﺪﯾـﻨـﯿــﯿـ َ ـﻦ وﻛـﺒـ ِ اﻟﻨﺎﺷـﺌـﯿـﻦ رﺳﺎﺋـ َﻞ واﺿﺤﺔً وﻣﻨﺎﻗﻀﺔً ﻷﻗﻮاﻟِﮭﻢ . وﺗﺼـﺮﻓﺎﺗِﮭﻢ ﺗُـﺮْ ِﺳـ ُﻞ اﻟﻰ َ ﻋﻤـﺎ ِء اﻟـﺪﯾﻨﯿ ت اﻟــﺰ ـ إﺿـﺎﻓـﺔً اﻟـﻰ ھـﺬا ـﻧﻌﺘـــﻘــ ُﺪ أن ﻣــﻦ ا ـ ـ ـﻦ ــــﯿـ َ ﻟﻤﮭـ ِﻢ إدرا َ ك أن ورا َء ـﺗﺼــﺮ ـﯾﺤـﺎ ِ ـﺮ ﻣﺒــﺎﺷــﺮة .ـﻓﻌﺒــﺎراﺗُـﮭـﻢ اﻟﺘــﻲ ﺗﺒــﺪو ـﻦ رﺳـﺎﺋــ ٌﻞ ــ ﻟﻤﺘﻌﻠﻘ ا ـ ــ ﻣﺒﻄﱠــﻨـﺔٌ ﯾـﻮ ﱡد َ ـــ ِﺔ ﺑـﺎﻟـﺪﯾـ ِ ون إ ـﯾﺼـﺎﻟَـﮭـﺎ ـﺑﻄــﺮﯾﻘــ ٍﺔ ﻏﯿــ ِ ـﻞ ـﺮوس ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ـــ ﺟﮭـ ٌﺪ ـﻟﺼﯿــﺎﻧـ ِﺔ و ـﺗﻌــﺰﯾــ َﺰﻣـﻮﻗـ َﻊ اﻟﻔﯿ ــــــﮭـﺎ ـ ﺑــﺮﯾــﺌــﺔً إ ـﻧﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺣﻘﯿﻘﯿﺘِ ﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ .ﻋﻠــﻰ ﺳﺒـــﯿـ ِ ِ ﻟﺤﺼــﺮ ،ﻧــﻘــﻠـ ْ ﺎدس ـ ﺖ اـ ـ ﺎل ﻻ ا ـ ـ ﻋﺸــ َﺮ ﻗـﺎ َل ﻟﺼﺤـﺎﻓـﺔُ ﻓـﻲ أﯾﻠــﻮ َل ﺳﻨــﺔ 2007أن اﻟﺒــﺎﺑـﺎ ﺑﻨــﺪﻛـﺖ ا ـﻟﺴـ َ ا ـﻟﻤﺜــ ِ ب ﻟـﮫ ﻣـﺎ ـ ﻓـﻲ ـ ـﻦ ﺺ ،وأن ﺛــﻘــﺔَ اﻷورﺑــﯿــﯿـ َ ﺧﻄـﺎ ٍ ﻣﻌﻨــﺎه أن ـﻧﺴﺒــﺔَ وﻻد ِة اﻷطﻔــ ِ ﺎل ﻓـﻲ أورﺑـﺎ ﻓـﻲ ﺗــﻨــﺎﻗـ ٍ ــــﺔٌ .إﻧـﮫ ﯾـﺪﻋـﻮ اﻟـﻰ ْ ﺎل وﯾـ ﱠﺪﻋـﻲ أن ﻗﯿﱠــ َﻢ ﻣﻨــ ِﻊ اﻹ ـ ـﻞ ﻗﻠﯿﻠ ﻓـﻲ ا ـ ـ ﺎض واﻟـﻰ ﻣــﺰﯾـ ٍﺪ ﻣــﻦ اﻷطﻔــ ِ ﻟﻤﺴﺘـــﻘﺒــ ِ ﺟﮭـ ِ ﺻﺒﺤـ ّ طﻠﺒَـﮫ ـﺮ وا ـﻟﺸــﺮﱢ .ﯾــﺒــﺪو ظـﺎھــﺮﯾـﺎ ً أن ــ ﻤﯿـﱢـ ُﺰ ﺑــﯿــﻦ ا ـ ـ ﺖ ﻻأﺧـﻼ ـﻗﯿـﺔً ـﻓﮭـﻲ ﻻ ﺗُـ ـ أورﺑـﺎ أ ـ ـ ﻟﺨﯿـ ِ ﻟﺘﺴـﺎؤل :ھــﻞ ﺳﯿـــﺮﺿـﻰ ﺿﺤﯿـــﻦ ﺑـﺎ ــ ﻣﺴﺘــﻮ ـ ﻧﻔﮭـ ُﻢ اﻟﻨــﻮاﯾـﺎ ا ـﻟﺨــﻔــﯿـﺔَ ورا َء دﻋـﻮﺗِـﮫ ـ ﺑــﺮيء .دﻋﻨــﺎ ــ ﻣﻀـﺎﻋﻔــﺔَ ﻓﯿﮭـﺎ ـ ﺪون ــ ﺳﯿﻤﺘــﺪﺣُـﮭـﺎ إذا ﺑـﺪأ ا ـ ــ ـﻦ ﻓـﻲ أورﺑـﺎ ؟ وھــﻞ ــ ﺎل ا ـ ـ ــ ﻟﻤﻠﺤـ َ ﻟﻤﺴﻠﻤﯿــ َ اﻟﺒــﺎﺑـﺎ ﺑــﺰﯾـﺎد ِة أطﻔــ ِ ــــﺮةً ؟ ﻻ ـﻧﻌﺘـــﻘــ ُﺪ أن ـﻦ ﻋـﻮاﺋــ َﻞ ﻛﺒﯿ ﻮن ـﺗﻜـﻮﯾـ َ ﻋـﺪ ِد أطﻔــﺎﻟِـﮭـﻢ ؟ وھــﻞ ﺳﯿـــﺒــ ـﺘﮭـ ُﺞ إذا أﺧـ َﺬ اﻟﻠــﻮﺛــﺮﯾـ َ ــــﺮةٌ ﻟﻠﻜـﺎﺛـﻮﻟﯿــﻚ ﻋـﻮاﺋــ ٌﻞ ﻛﺒﯿ ﻣﻘﺼـﻮ ٌد ﺑــﺮﺳـﺎﻟﺘِــﮫ .إﻧـﮫ ﯾــﺮﻏـﺐُ ﻓـﻲ أن ـﯾﻜـﻮن ــ ﻮر ـ ـ أﯾـﱠﺎ ﻣــﻦ ھـﺬه اﻷﻣـ ِ ـﺮوس ﺳﻠﻄـ ِﺔ ﻓﯿــ ـﻮ ــ ﻣﺒﻄﱠـﻨـﺔُ ـ ـ ﻟﻜﻨﮭـﺎ دﻋـﻮةٌ ــ ﺑﺴﯿﻄـﺔٌ وﺑــﺮﯾــﺌــﺔٌ ـ ــ ﻛﻤـﺎ ﻛـﺎﻧـﻮا ﺳـﺎﺑﻘــﺎ ً .رﺳـﺎﻟﺘُــﮫ ـ ــ ـ ﺎن ـﻧﻤـ ﱢ ﻟﻀﻤـ ِ ِ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﯿﻜﻲ ﻓﻲ أورﺑﺎ . اﻟﻤﺴﯿﺤﻲ اﻟﺪﯾـﻦ ِ ِ ِ .21ﯾﻨﻄﺒ ُ ﻖ اﻟﻘﻮ ُل ﻧﻔﺴُﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻘـﺮآن- .ـ رﯾﻤﻮن
19
ﺎس ﻻ ﻮن اﻟـﻼأﺧـﻼﻗﯿــﺔَ إ ـﻧﻤـﺎ ــ ﻋﻤـﺎ ُء اﻟـﺪﯾﻨﯿ ﯾﺸﺠـﺐُ اﻟــﺰ ـ ـﻦ ـ ـ ﯾﻘﺼـ َ ـــ َ ﺣﯿــ َ ﺐ " أن اﻟﻨــ َ ﺪون ﻋﻠــﻰ اﻷﻏﻠــ َ ﯾﻨﮭـﻢ " .آﻣـﺎ اﻟﻘﯿﱠ ﻣﻨﻔﺼﻠــﺔٌ ـﺗﻤـﺎﻣـﺎ ً .ﻓـﺎﻟﺒــﺎﺑـﺎ ﻟـﻢ ـــ ُﻢ اﻷﺧـﻼﻗﯿــﺔُ ـﻓﮭـﻲ ـﻗﻀﯿــﺔٌ ـــ ـﺮوس د ــ ت ﻓﯿــ ﯾﺘﱠــﺒِـﻌـ َ ﻮن إ ـﯾﻌـﺎزا ِ ِ ﻓﯿﮭـﺎ ،وﻻ ﺣـ َ ـﻞ ــ ﯾﻘﺼـ ْﺪ ﻋﻨــﺪ ـ ــ ﺪوث ﻗــﻔــﺰ ٍة ﺷﺠــﺒــِﮫ اﻟـﻼأﺧـﻼﻗﯿــﺔَ ﻓـﻲ إورﺑـﺎ إرﺗﻔــﺎ َع ـﻧﺴﺒــﺔَ ﺟــﺮاﺋـ ِﻢ اﻟﻘـــﺘـ ِ ت .ﻣــﻦ ﺿﻄﮭـﺎ ِد اﻷﻗﻠﯿ ﺢ وﻻ إر ـﺗﻔـﺎ َع ﻓـﻲ إ ـ ـ ﻟﺴﻄـ ِﻮ ا ـ ـ ب أو ا ـ ـ ث اﻹ ــ ـ ـــﺎ ِ ﻏﺘﺼـﺎ ِ ﻣﻔـﺎﺟﺌــ ٍﺔ ﻓـﻲ ﺣـﻮاد ِ ﻟﻤﺴﻠــ ِ ا ـﻟﻤـﺆ ﱠﻛـ ِﺪ أن ھـﺬه ا ـﻟﺠــﺮاﺋــ َﻢ ﻻ زاﻟـﺖ ـﺗﺤـ ُ ﻧﺨﻔﻀـ ْ ﻟﺤﻘﯿﻘـ ِﺔ ﻗـﺪ إ ـ ـ ـ ﻟﻜﻨﮭـﺎ ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ﺪث ـ ــ ﺖ اﻟـﻰ ﺣـ ﱟﺪ ﻣـﺎ ﻓـﻲ ﻛــﻞﱢ ﻣﻘـﺎرﻧـﺔً ﻣـﻊ ﺎض ـ ﻣﺴﺘﻤــﺮةٌ ﻓـﻲ اﻹ ـ ـ ب ا ـﻟﻌـﺎ ـﻟﻤﯿــ ِﺔ اﻟﺜــﺎﻧﯿــ ِﺔ وھـﻲ ـ ــ أ ـﻧﺤـﺎ َء أورﺑـﺎ ﻣﻨــﺬ إﻧــ ـﺘﮭـﺎ ِءا ـﻟﺤــﺮ ِ ﻧﺨﻔـ ِ ﻟﯿﺴـ ْ ـــ ِﱠﻢ اﻷﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ ــ ﻟﺒﺴﯿﻄـ ِﺔ اﻟـﻰ ا ـﻟﻌـﻮد ِة اﻟـﻰ اﻟﻘﯿ ت اﻷُﺧــﺮ .إن دﻋـﻮةَ اﻟﺒــﺎﺑـﺎ ا ــ ــ ﻣﺜﯿ ﺖ ـــﻼﺗِـﮭـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻘــﺎرا ِ ﺳﻮى ﻣﺤﺎوﻟﺔً ﺳﻤﺠﺔً ﻟـﺰﯾﺎد ِة ﺳﻠﻄ ِﺔ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﯿﻜﯿ ِﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﺧـﺮﯾـﻦ . ـﻞ ـ ـﻦ إﺟــﺮا َء ـﺗﺤﻠﯿ ﻟﯿﻜـ ِﻲ إﻻ أن ﻣــﻦ ا ـ ـ ـ ﻟﻘــﺪ رﻛــﱠﺰﻧـﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﺒــﺎﺑـﺎ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ــﻞ ﻋﻠــﻰ أيﱢ ﻣﻤـﺎﺛـ ٍ ـــ ٍ ﻟﻤﻤﻜـ ِ ﺗﺼـﺮﯾﺢ ﯾﺘﻌـﻠ ُ ﺑﺎﻟﺪﯾـﻦ ﯾﻄﻠﻘُﮫ أيﱡ ﻖ زﻋﯿﻢ دﯾﻨﻲ . ٍ ِ ٍ ** اﻟﻤﻌﺎﺻـﺮ اﻟﻼدﯾﻨﻲ. اﻹﻧﺴﺎن دﻋﻨﺎ اﻵن ﻧـﺘـﻨﺎو ُل اﻟﻘﯿّـ َﻢ اﻷﺧﻼﻗﯿﺔَ ﻋﻨﺪ ِ ِ ﻣﺸــﺮﱢ ٌ ﺎن ﻻ ـﯾﻌــﺘـ ُ ع ـ ﻟﺴﻤـﺎ ِء ـ ـﺮف أن ﻓـﻲ أﻋـﺎﻟـﻲ ا ـ ـ ﻋﻈﯿــ ٌﻢ ﻗـﺪ ﺷــ ﱠﺮ َع ﺢ أن ھـﺬا اﻹ ـﻧﺴـ َ ﻣــﻦ اﻟـﻮاﺿـ ِ ﺷﺨﺼﯿــﺎ ً ﯾﺸﻌــ ُﺮ أﻧـﮫ ﻣـﺎﻟـ ُ ﻟﻤﺴـﺆو ُل ـ ـ ﻧﻔﺴـﮫ ،ھـﻮ ا ـ ـ ـــﮫ إﺗﱢــﺒـﺎ َﻋـﮫ .وﻟـﺬﻟـﻚ ـ ـ ﻟـﮫ ﻣـﺎ ـﯾﺠـﺐُ وﻣـﺎ ﻻ ـﯾﺠـﺐُ ﻋﻠﯿ ﻚ ــ ِ ﺸﻜــ ﱢ ُﻞ ھـﺬه ـﺮ ﻓـﻼ ﺗــ ـ ﻣﺠﺘﻤـ ٍﻊ ــ ـ ﻋﻀـ ٌﻮ ﻓـﻲ ـ ــ ﯾﺨﺼـﮫ .و ـﺑﻤـﺎ أﻧـﮫ ـ ﻋــﻦ ﺗــ ـﻨﻤﯿــ ِﺔ ﻣـﺪى ﻗﯿﱠــ ِﻤـﮫ ــ ﻓﯿﻤـﺎ ـ ـ ُ ﻣﺘﺤﻀـ ٍ ﻮك اﻟـﻤـﮭـﺎ ُم ﻟـﮫ ﺻـﻌـﻮﺑـﺎ ٍ ﺎدئ اﻟـﺴـﻠـ ِ ت ﻛـﺒــﯿــﺮة ﻓـﻲ ﻣـﻌـﻈـ ِﻢ اﻟـﺤـﺎﻻ ِ ت .ﻓـﮭـﻮ ﯾـﻘـﺒــ ُﻞ اﻟـﻌـﻤــ َﻞ ﺑـﻤـﺒـ ِ ﺢ أﻧـﮫ ﯾﺘـــﻔــ ُ ﻣﻌﮭـﺎ . ﻖ ــ ﻋﻠﯿﮭـﺎ دون إﻋﺘــ ﺎرف ـــ اﻹﺟــ ـﺘﻤـﺎﻋـ ِﻲ اﻷﺳـﺎﺳﯿــ ِﺔ ا ـ ــ ﻟﻤﺘﻌـ ِ ٍ ـﺮاض ،وﻣــﻦ ا ـﻟﻤــﺮ ﱠﺟـ ِ ﺐ واﻟﻘـــﺘــ َﻞ ،وﻛـﻲ ﺎب وا ــ ﺬب واﻹ ــ وھـﻮ ﻻ ـﯾﺤﺘــﺎ ُج اﻟـﻰ واﻋـ ٍﻆ ﻛـﻲ ــ ﻟﻨﮭـ َ ﻏﺘﺼـ َ ﯾﻨﮭـ َﻲ ﻋﻨــﮫ ا ـﻟﺴــﺮﻗـﺔَ وا ـﻟﻜـ َ ت اﻟﯿــﻮﻣﯿــ ِﺔ ﻣـﻊ اﻟﻨــﺎس .إﻧـﮫ ت وا ـ ـ ﻟﻤﻌـﺎﻣـﻼ ِ ت واﻹﻟﺘـــﺰاﻣـﺎ ِ ﺪق واﻷﻣـﺎﻧـ ِﺔ ﻓـﻲ اﻟﺘـــﻔــﺎﻋـﻼ ِ ـﯾﺤﺜـــﱠﮫ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﺼـ ِ ﺗﻌﻠﻤﮭﺎ أو ﺗﺄﺛـﱠـ َﺮ ﯾﻜﺘﺴﺐُ ھﺬه اﻟﻘﯿﱠـ َﻢ ﻣـﻦ ﻛﻮﻧِﮫ ﻣﻮاطـﻨﺎ ً ﻓﻲ أيﱢ ﻣﺠﺘﻤ ٍﻊ ﻣﺘﺤﻀـﺮ ،ورﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻗﺪ َ ﻟﻤـﮭَـ ًﻤـﺔَ ا ـﻟﺸـﺎﻗـﺔَ ﮭﻤـﺎ .وﯾُـﻄﺒــﱢـ ُ ﮭﻤـﺎ أو ﻋـﺪ ُم إ ـﯾﻤـﺎﻧِـ ـ ﻣﮭﻤـﺎ ﻛـﺎن إ ـﯾﻤـﺎﻧُـ ـ ـــﺎ ً أو ﺟــﺰﺋﯿــﺎ ً ﻣــﻦ واﻟـﺪﯾـﱠﮫ ـ ـ ـﺑﮭـﺎ ﻛﻠﯿ ﻖ اـ َ ﻋﺘﻤـﺎداً ﻧﻔﺴـﮫ ذاﺗﯿــﺎ ً ﻓــﺘــ ـﻨﻤـﻮ ﻋﻨــﺪه اﻟﻘــﺪرةً ﻋﻠــﻰ اﻟﺒــ ﱢ ﻟﻤﺴﻠــ ِﻚ اﻷﺧـﻼﻗـ ِﻲ اﻟـﺬي ـﯾﺨﺘــﺎرُه إ ــ ﺖ ﻓـﻲ ِ ا ـ ـ ــ ﺑﻤﺴـﺎءﻟـ ِﺔ ــ ِ ھﻜـﺬا ت وﻻﻋﻠــﻰ اﻟـ ٍﮫ ﻣــﻦ ﺻُـﻨـ ِﻊ ا ـﻟﺨﯿــﺎل .و ـ ب ـ ـــ ﺗﻌﻠﯿﻤـﺎ ٍ ﻋﻠــﻰ ـ ـ ِ ـﻞ ﻋﻠــﻰ ﻛﺘــﺎ ِ ﻧﻔﺴـﮫ ـﻓﻘـﻂ دون ـﺗﻌـﻮﯾـ ٍ ت ﺻﻌﺒﺔ . ﯾﻜﺘﺴﺐُ " ﺑﻮﺻﻠﺔ ً " أﺧﻼﻗﯿﺔ ً ﻟﻠﻌﻤـﻞ ﻋﻠﻰ إﺗﺨﺎ ِذ ﻗـﺮارا ٍ ِ ا ـﻟﻔــﺮ ُ ﺎن ـﯾﻌﻠـــ ُﻢ ب ـﺑﻔﯿــ ﺎن اﻟـﻼدﯾﻨــﻲ وا ـ ـ ـﻦ ھـﻮ أن ھـﺬا اﻹﻧــﺴـ َ ﻟﻤﺼـﺎ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ق ﺑــﯿــﻦ اﻹ ـﻧﺴـ ِ ِ ﺬار ﻋﻠــﻰ ﻏــﺮار " أن ﻋﻠﯿـﮫ ،ﻓـﻼ ـ ـ ﻋﻠﯿـﮫ ـﻓﻘـﻂ و ـﻓﻘـﻂ ــ ﺑــﺄن ﻣــﺴـﺆو ـﻟﯿـﺔَ أﻋــﻤـﺎﻟِـﮫ ـﺗﻘـ ُﻊ ــ ﯾﺘﻌـ ﱠﺬ ُر ﺑـﺄﻋـ ٍ ﺎن أﻏـﻮاﻧـﻲ ﻓــ ـﻔﻌﻠــ ُ ـﻦ ﻓﯿـــﺮوﺳﯿــﺎ ً ﻓــﺘــﺘﺒــﺎﯾـ ُ ـﻦ ﻣـﻮاﻗــﻔُـﮭـﻢ ﻟﻨﺴﺒــ ِﺔ اﻟـﻰ ا ـ ـ ﺖ ﻛـﺬا وﻛـﺬا " .أﻣـﺎ ﺑـﺎ ــ ا ـ ــ ﻟﻤﺼـﺎﺑﯿــ َ ﻟﺸﯿﻄـ َ ﯾﺘﺼـﻮ ُر ﻟﺨﻄـﺎﯾـﺎ .و ــ ب اـ ـ ﺑﻌﻀـﮭـﻢ ا ـ ــ ﺣـﻮل ھـﺬه ا ـــ ﻟﻨﻘﻄـﺔ .إذ ﯾﻠــﻮ ُم ـ ـ ُ ﻟﺸﯿﻄـ َ ﺎن ﺑـﺈﻏــﺮا ـﺋﮭـﻢ ﻋﻠــﻰ إر ـﺗﻜـﺎ ِ ﻋﻠﯿﮭـﻢ ﺳـﻮى ـ ﻣﺨﻄﻄـﺎﺗِـﮫ وﻣـﺎ ـــ ﻮن ﺑـﮫ ﻛـﻲ ﯾُـﻨَـﻔﱢـ َﺬ ـ ـ ـ ﺎف ـﺮون أن ﷲَ ﯾـﺪ ـ ُ ﻓﻌـﮭـﻢ ـﺑﻤـﺎ ﯾﻘــﻮﻣـ َ آﺧـ َ ﻣﺤـﺎوﻟـﺔ إﻛــﺘــﺸـ ِ ﻮن أ ﱠ ﻖ وھــﻢ ﻻ ﯾــ ــ ﺪر ـ ـﺮون أن أ ـﻓﻌـﺎﻟــ َﮭـﻢ ﻓـﺪ ﺣﺘﱠــ َﻤـﮭـﺎ ﷲُ ـ ﻟﺨﻄـ ِﻂ ،و ــ ﺗﻠــﻚ ا ـ ـ ي ﻤﻠﻜـ َ ﯾﺘﺼـﻮ ُر آﺧـ َ ﻣﺴﺒــ ٍ ﻛﻘـ ٍ ُ ﻟﺘﺼـﻮ َر ا ـﻟﻌﺒــﺎرةُ " إن ﺷـﺎ َء ﷲ " اﻟﺘــﻲ ﯾﻌﻜـﺲُ ھـﺬا ا ــ ـﺎر ﻓـﻲ ا ـﻟﻤـﻮﺿـﻮع .و ـﻟﻌــ َﻞ أﻓــﻀــ َﻞ ﻣـﺎ ـ ـ ﺧــﯿـ ٍ 20
ﻮن ﻣــﻦ ﺗــﺮدﯾـ ِﺪھـﺎ واﻟﺘــﻲ ﯾــﺮ ِد ُدھـﺎ ـﺑﻌـﺾُ ا ـ ـ ــ ﯾـُـﻜــْﺜِــ ُﺮ ا ـ ـ ــ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿـــﯿــﻦ أ ـﯾﻀـﺎً ،ﻛـﺄ ـﻧﻤـﺎ ﻻ ﺗـﺄﺛﯿـــ َﺮ ﻟﻤﺴﻠﻤـ َ ُ ُ ﻟﺪﯾﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻣــﺮ ﯾﺸﺎء . ي ﻣﻮر إذ أن إﻟﮭَﮭﻢ ﺳﻮف ﯾُﻨَـﻔﱢـ ُﺬ أ َ ٍ ﺳﯿﺤﺪث ﻟﮭﻢ ﻣـﻦ أ ٍ أﻣـﺎ اﻹ ـﻧﺴـ ُ ﺢ اﻟﻔــﺎل" ﻋــﻦ ـ ﺎن اﻟـﻼدﯾﻨــﻲ ﻓـﻼ ـﯾﻀﯿﱢــ ُﻊ أوﻗـﺎﺗِـﮫ وطـﺎﻗـﺎﺗِـﮫ ﻓـﻲ ـ ﺧﻄـ ِﻂ ﻣﺤـﺎوﻟـ ِﺔ ﻟــِ " ﻓﺘــ ِ ﯾﺴﺘــﺮﱢ ُ ﺣﯿــﻦ ﻛﺘُـﻔِـﮫ ـ ﻒ ـ ﻟﺴﻤـ َﻊ وا ـ ـ ق اـ ـ ﻖ ﻣــﻦ وﺟـﻮ ِد إﻻ ٍه ـ ـ ﻟﻨﻈــ َﺮ ﻣــﻦ ﺧﻠــ ِ إﻻ ِھـﮫ .وﻻ ـﯾﻨــﺘـﺎﺑـُﮫ أيﱡ ﻗﻠـــ ٍ ﯾﺘﺼـﻮ ُرھـﺎ ﻣـﺆﻣـ ٌ ﯾﻤﻨﺤـﮫ اﻟـﻮﺿـﻮ ُح ﺐ ﷲِ .ـ ــــﺮةً ـ ـ ـﻦ ( ﻣﺜﯿ ﺗﺨﻄــ ُﺮ ﻋﻠــﻰ ﺑـﺎﻟِـﮫ ـﻓﻜــﺮةٌ ) ﻗـﺪ ــ ــ ﻛﻤـﺎ ـ ــ ُ ﻟﻐﻀـ ِ ﻮره ﺑـــﻤـــﺴـــﺆوﻟـــﯿـــﺘِـــﮫ اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﯿـــ ِﺔ ﻋــــﻦ أﻓـــﻌـــﺎﻟِـــﮫ ﻣـــﯿﱢــــﺰةً ﺿـــﺨـــﻤـــﺔً ﺑـــﺸـــﻌـــ ِ ﺣﯿـﺎﺗِـﮫ ا ـﻟﯿـﻮ ـ ھﻤﯿـﺔً ﻓـﻲ ـ ﻛﺜــ َﺮ أ ـ ـ ﻮر أ ـ ﻣﻔﯿـﺪ ٍة ﻓـﻲ ـ ﻒ ــ ﺗــ ـﺘﯿـ ُﺢ ﻟـﮫ إ ـ ﻣﯿـ ِﺔ ـﺰان طـﺎﻗـ ٍﺔ وﻋـﻮاطـ َ ﺧﺘـ َ ﻣﻌـﺎ ـﻟﺠـ ِﺔ أُﻣـ ٍ اﻹﻋﺘﯿﺎدﯾﺔ . ﻣﺴﺘــﻮى ا ـﻟﺤﯿــﺎ ِة اﻟﯿــﻮﻣﯿــ ِﺔ ﻟﻠﻔ ﻒ اﻟﺘــﻲ ﺗــ ـﺘﺠـﺎو ُز ـ ــــﺮ ِد وﺗــ ـﺘﻄﻠــﺐُ ﻣــﻨـ ِﮫ ت وا ـﻟﻤـﻮاﻗـ ِ آﻣـﺎ ﻓـﻲ ا ـﻟﺤـﺎﻻ ِ ﺗﺴﺘﺤـ ُ ﻟﯿﮭـﻮ ِد ﻓـﻲ ﺣﻤـﺎﯾـ ِﺔ وإﻧــﻘــﺎذ ا ــ ـﺮار ـ ﻖ ﺗـﻮﺛﯿﻘ ﺷﺠـﺎﻋـﺔ ـ ــ ت أﺧـﻼﻗﯿــ ٍﺔ ـ إ ـﺗﺨـﺎ َذ ﻗــﺮارا ٍ ـــﺎ ً ﺗـﺎر ـﯾﺨﯿــﺎ ً )ﻋﻠــﻰ ﻏـ ِ ﺷﺄن ﻓﻲ اﻷدا ِء اﻷﺧﻼﻗﻲ ﺑـﯿـﻦ اﻟﻤﺘﺪﯾﻨﯿـﻦ واﻟﻼدﯾﻨﯿـﯿـﻦ . اﻟﻤﺎﻧﯿﺎ اﻟﻨﺎزﯾﺔ ( ﻓﻼ ﻧﺠ ُﺪ ﻓـﺮﻗﺎ ً ذا ٍ 22 ﻗﺴﻄـﺎ ً ﻧـﺎﻟـ ْ ﻮر ـﺑﻤـﺆﻟﻔــﺎﺗِـﮫ اﻟـﻼھـﻮﺗﯿــ ِﺔ ـ ـ ـﺮي ا ـ ـ ـ ﻟﻤﺸﮭـ ِ ﺖ ـﺑﻄـﻮﻟـﺔُ دﯾﺘـــﺮﯾـﺶ ﺑـﻮ ـﻧﮭـﻮﯾﻔـــﺮ اﻟﻘــﺲﱢ اﻟﻠــﻮﺛـ ِ ﻏﺘﯿـﺎ َل ـ ﻟﻤﺤـﺎو ـﻟﺘِـﮫ إ ـ ـ ﻣﯿـ ِﺔ ـ ـ ﺎط اﻹﻋـﻼ ـ واﻓــﺮاً ﻣــﻦ ا ـ ـ ـ ـ آﻻف ﺺ ھﺘﻠـــﺮ .ـﻟﻜــﻦ ـﻗﺼـ َ ِ ﻟﺘﻐﻄﯿـ ِﺔ ﻓـﻲ اﻷوﺳـ ِ ـﺮات ِﻣـﻤــ َ ْﻦ ﺣـﺎوﻟـﻮا أ ـﯾﻀـﺎ ً ﻋﺸـ ٌ ﯿﻨﮭـﻢ ـ ـﺮي وﻣــﻦ ﺑــ ــ ﻟﺤـﻜـ ِﻢ ا ـﻟﮭﺘﻠ ـﻦ اﻟـﺬﯾــﻦ ــ ا ـ ــ ھﻠﻜـﻮا ـﺗﺤـﺖ وطـﺄ ِة ا ـ ُ ﻟﻤﻠﺤـﺪﯾـ َ ـــ ِ ﺺ ﻛــﻞﱢ أوﻟﺌــﻚ ـﻦ ــ ــــﺮ ﻟـﻢ ﺗــﻨــﻞْ ﻋﻨــﺎﯾـﺔً إﻋـﻼﻣﯿــﺔً ﻛـﺎﻓﯿــﺔ .إن ﻓﯿــ إﻏــﺘﯿــﺎ َل ھﺘﻠ ﯾﺘﺠـﺎھــ ُﻞ ـﻗﺼـ َ َ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ــــ ُ ي ـ ت ﻻأﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ ،وﺑـﺎ ـﻟﻤﻘــﺎﺑــﻞ ﯾﺘﻠﻘ ـﻦ اﻟـﺬﯾــﻦ إﺧﺘــﺎروا ا ـ ـ ـﻦ ا ـﻟﻤﺘــﺪﯾﻨﯿ ﺣﻜـﺎﯾـ ٍﺔ ـــ َ ا ـﻟﻤـﻼﯾــﯿـ َ ﻟﻌﻤــ َﻞ ـﺑﺨﯿــﺎرا ٍ ـﻒ أ ﱠ ﻒ ـ ت ـ ﻟﺴﻤﻌـ ِﺔ وذي ـ ـﻦ ﺟﯿــ ِﺪ ا ـ ـ ـ ﻋــﻦ ـ ﺻﻌﺒــ ٍﺔ ﺷﺠـﺎﻋـ ٍﺔ ﻓـﻲ ﻣـﻮاﻗـ َ ﺷﮭــﺮ ٍة ﻓـﻲ إ ـﺗﺨـﺎ ِذ ﻗــﺮارا ٍ ﺺ ﻣﺘــﺪﯾـ ٍ ﺷﺨـ ٍ ﻣﻨﮭـﺎ ـﻗﺼـﺔٌ ﺗُــ ـﻨﺸــ ُﺮ وﺗُـﻮز ُ ور ا ـﻟﻜﺘــﺐ .ـﻟﻜــﻦ ﻓـﻲ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ﯾـﻮﺟـ ُﺪ ك ــ ﻟﺘُـــﺤـﺎ َ ع ﻋﻠــﻰ ـﻧﻄـﺎ ٍ ق واﺳـﻊ ﻓـﻲ ُد ِ ُ ـﻦ و ـ ـ ﺺ ﻋــﻦ ـﻗﺴـﺎوﺳـ ٍﺔ ـ ـ ت ـ ــ ـ ـ ﻛﮭﻨـ ٍﺔ ﻣﺴﯿﺤﯿـ ٍﺔ ﻣﺴﯿــﺌــﯿـ َ ﻣﺤﻤـﻠـ ٍﺔ ـﺑﻨــ ـﻔﺤـﺎ ٍ ﻣﻘـﺎﺑــ َﻞ ﻛــﻞﱢ ـﻗﺼـ ٍﺔ ـ ـ ﱠ آﻻف ـﻗﺼـ ٍ ﻋﻤـﻼً ـﺑﻄـﻮﻟﯿــﺎ ً ـﯾﻘـﻮ ُم ﺑـﮫ ــ ﻣﺠــﺮﻣﯿـــﻦ .ﯾـﺎ ﺗُــﺮى ھــﻞ أن ـ ﻣﺴـ ٍﺔ ـ ﺷﻤـﺎ ـ ﺎل و ـ ﻣﺘﺤــﺮﺷﯿـــﻦ ﺑـﺎﻷ ـ ــ ﻣﻠﺤـ ٌﺪ طﻔـ ِ ُ ﻣﻤﺎﺛـﻞ ﯾﻘﻮ ُم ﺑﮫ ﻣﺴﯿﺤﻲ؟ ﻋﻤـﻞ أﺿﻌﻒ ﺑﻄﻮﻟﺔً وأﻗـﻞﱡ أھﻤﯿﺔً ﻣـﻦ ٍ ٍ
❊ ﺟــﺬو ُر اﻹﻧــﺠــﯿــﻠــﯿــ ِﺔ اﻟــﺘــﺒــﺸــﯿـﺮﯾـــ ِﺔ اﻷﻣــﺮﯾــﻜــﯿــ ِﺔ ❊ ﯾﺴﺘﻌــﯿـ ُ ـﻦ ﻧــ ــ ﯾﻜﯿـﺔُ ـﻓﯿــﺮوسٌ ﺟـﺪﯾـ ٌﺪ ـ ـ ـ اﻹ ـﻧﺠــﯿــ ـﻠﯿـﺔُ اﻷﻣــﺮ ـ ـ ﺎر ﻘﻠﺘُـﮫ ـﻟﮭـ ِ ﺪف اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ واﻹﻧــﺘــﺸـ ِ ﻖ ــ ـ ﻟﻜﮭــﺮﺑـﺎ ـﺋﯿـ ِﺔ واﻷ ـ ـ ـﻞ ا ـ ـ ﻧﻔﺴﯿـ ٍﺔ ﻟﻜﺘــﺮو ـﻧﯿـ ِﺔ و" اﻹ ـﻧﺘــﺮﻧــ ـﺘﯿـﺔ " و ـﺑﻄــﺮاﺋـ َ ﺑـﺄﺣـﺪث اﻷدوا ِ ت واﻟـﻮﺳـﺎﺋـ ِ
ﻹﻏﺘﯿﺎل ھﺘﻠـﺮ وأُﻋ ِﺪ َم أﺳﺎﺑﯿ َﻊ ﻗﺒ َﻞ ﺳﻘﻮط أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ . ﻟﺪوره ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟ ٍﺔ .22ﺳ ُِﺠﻦَ دﯾﺘـﺮﯾﺶ ﺑﻮﻧﮭﻮﯾﻔـﺮ ِ ِ ِ
21
ﻛﮭﻨــ ِﺔ و ـﻗﺴـﺎوﺳـ ِﺔ ا ـﻟﻤـﺎﺿـﻲ ﺛﻘــﺎﻓـﺔً وﺗﻨــﻮ ـﯾﻤﯿــ ٍﺔ إ ـﯾﺤـﺎﺋــﯿـﺔ .23ﻛـﺬﻟـﻚ ـﯾﺨــﺘﻠــ ُ ــــﻮن ﻋــﻦ ـ ﻒ اﻟـﻮ ﱠﻋـﺎظُ اﻹ ـﻧﺠﯿﻠﯿ وأﺳﻠﻮﺑﺎ ً ﻟﻤﺴﯿﺤﯿـ ِﺔ ﺗــﺰاوﺟـ ْ ﻟﯿﻜﯿـﺔُ ﻣـﻊ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ـ ـ ـ ﺖ ا ـ ـــ ت ـﻧﺸـﺄ ِة ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮون ﻋـﺪﯾـﺪ ٍة ـﺑﻌـﺪ ﺑـﺪاﯾـﺎ ِ ﺧـﻼ َل ﻗـ ٍ ـــ ْ ﺖ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﻮر .و ـﺗﻜﯿﻔ ﻟﺤﻀـﺎرﯾـ ِﺔ اﻷورﺑــﯿـ ِﺔ ﻓـﻲ ﺗﻠــﻚ ا ـ ـ ﺟﺘﻤـﺎﻋﯿــ ِﺔ وا ـ ـ ت اﻹ ــ ت ﻟﯿﻜﯿــﺔُ ﻣـﻊ ﻋـﺎدا ٍ اﻟﺜـــﻘــﺎﻓـﺎ ِ ﻟﻌﺼـ ِ ﻮن أﻋﯿــﺎداً ـــ ْ ــــﺮة ،وﺗﺒﻨﱠ ـﻦ ــ ـــﺔَ ا ـ ـ ـ ـ ﻟﻤﺤﻠﯿ ﻟﻌﻄــ َﻞ ا ـ ـ ﺖ اـ ـ ـــ ٍﺔ ﻛﺜﯿ ﻣﺤﻠﯿ ـ ﻟﺘﻜـ َ ﻟﻤﺨﺼﺼـﺔَ ﻷﻋﯿــﺎ ِد آ ـﻟﮭـ ِﺔ اﻟـﻮﺛــﻨﯿـــﯿـ َ ت اﻟـﻮﺛــﻨﯿــ ِﺔ اﻟﻘــﺪ ـﯾﻤـﺔ ،وأﻋـ ْ ﯾﺴﯿﮭـﺎ .وﺷﯿــ ْ ﺲ ـ ﻟﻘــﺪ ـ ــ ﻒ ﺎدت ـﺗﻌــﺮﯾـ َ ﻋﻤـﺪاً ﻓـﻮ َ ﱠﺪت ا ـﻟﻜﻨــﺎﺋـ َ ـﺰ ا ـﻟﻌﺒــﺎدا ِ ق ﻣــﺮاﻛـ ِ ﻟﯿﻜﯿــﺔ .وﻛـﺎن ذﻟـﻚ اﻹﻗــﺘـ ُ ـﺮان ﻣــﻦ ا ـﻟﻤﺘــﺎﻧـ ِﺔ ـﺑﺤﯿــﺚ ﻏـﺪا ـ ـﺰواج ﺑــﺒﻨــﻮ ٍد ﻛـﺎﺛـﻮ ــ اﻟـ ق ﺻﻌﺒــﺎ ً إ ـﯾﺠـﺎ َد ﻓــﺮو ٍ ِ ھﻜـﺬا ﺗــﺸــﺮﺑـ ْ ﻣﯿـﺔُ وا ـ ـ ﻟﺤﯿـﺎةُ ا ـﻟﯿـﻮ ـ ﺖ اـ ـ ﻟﯿﻜـﻲ .و ـ ـﻦ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ـ ـ ﺗُـ ـ ﻟﻄﻘـﻮسُ ﻤﯿـﱢـ ُﺰ ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﺜــﻘـﺎﻓـﺎ ِ ت ﻋــﻦ اﻟـﺪﯾـ ِ وا ـﻟﻌـ ُ ﻟﻜﮭــﻨـﺔ ِ اﻟـﺬﯾــﻦ ﺑﺘﺤﻜـﻢ ِ ا ـ ـ ﻟﯿﻜـﻲ و ـ ـ ـ ـﻦ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ـ ـ ﺑﻔﯿـ ﻟﺤﯿـﺎ ِة ـ ـ ـﻞ ا ـ ـ ﺎدات و ـ ـ ﺟﻤﯿـ ُﻊ ﻣــﺮاﺣـ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ب اﻟﻤﻘ ﱠﺪس " . ﻋﺎم ﻋﻠﻰ إﺣﺘﻜـﺮوا اﻟﺴﻠﻄﺔَ ﻹﻛﺜـ َﺮ ﻣـﻦ ِ ﺗـﻔﺴﯿـﺮ " اﻟﻜﺘﺎ ِ أﻟﻒ ٍ ِ ﻋﺸــﺮ ﺟـ ْ ﻟﺨﻄـ ُ ﺎرن ـ ﺎءت ا ـ ـ ﺲ ـ ﻋﻨـﺪﻣـﺎ ر ﱠﻛــ َﺰ ﻮات اﻷُ َو ُل ـﻟﻔـﻚﱢ ذﻟـﻚ ا ـﻟﺘــﻘـ ِ ﻓـﻲ ا ـﻟﻘـ ِ ـﺮن ا ـﻟﺨـﺎﻣـ ِ ﻧﻌﻄـﺎﻓـﺎ ً س " ُ ،ﻣـ ْﺤـ ِﺪﺛـﺎ ً ﺑـﺬﻟـﻚ إ ـ ـ ﻟﻤﺴـﺆوﻟﯿــ ِﺔ اﻟﻔـــﺮدﯾـﺔ ﻓـﻲ ــ ﻣـﺎرﺗــﻦ ﻟـﻮﺛــﺮ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ـﺮ " ا ـﻟﻜﺘــﺎب ا ـﻟﻤﻘــ ﱠﺪ ِ ﺗﻔﺴﯿــ ِ ﺎس ﻗــﺮاءﺗَـﮫ ـــ ِﺔ ،ﻓـﺄ ُﺗﯿــ َﺢ ﻟﻠﻨ ﻟﻤﺤﻠﯿ ت ا ـﻟﻌـﺎﻣﯿــ ِﺔ ا ـ ـ ﺟﻤﺘِــﮫ اﻟـﻰ ا ــ ﻣﻤـﺎ ﻗـﺎ َد اﻟـﻰ ﺗــﺮ ـ ﻟﯿﻜﯿــﺔ ـ ﺣـﺎداً ﻓـﻲ ا ـﻟﻜـﺎ ﺛـﻮ ــ ﻟﻠﻐـﺎ ِ ـــ ِ ﯾﺆﻣﻨﻮن وﺑﻤﺎ ﻻ ﯾﺆﻣﻨﻮن . ﺑﺄﻧﻔﺴﮭﻢ ﺑﻤﺎ ت َ ِ ﺑﺄﻧﻔﺴﮭﻢ وﻣـﻦ ﺛﻢ إﺗﺨﺎ ِذھﻢ اﻟﻘـﺮرا ِ ِ ـــ ﻮع ﻓــﺮﯾـ ٍﺪ ﻟﻔﯿ ﻏـﺪا " ا ـﻟﻜﺘــﺎبُ ا ـﻟﻤﻘــﺪسُ " ـﺑﻌـﺪ ﺗــﺮ ـ ـﺮوس اﻟﭙـــﺮو ـﺗﺴﺘــﺎﻧــﺘﯿــ ِﺔ ِ ﺟﻤﺘِــﮫ ﻧـﺎﻗــﻼً ﻣــﻦ ﻧـ ٍ ـﻦ ﻧـﻔـ ِﺴـﮫ ﻣـﺆھـﻼً ذاﺗـﯿـﺎ ً ﻮن ﻛـﺎھـ َ ﺺ أن ﯾـﻜـ َ اﻟـﺠـﺪﯾـ ِﺪ .إذ ﺻـﺎ َر ﻣــﻦ اﻟـﻤـﻤـﻜـ ِ ـﻦ ﻟـﻜــﻞﱢ ﺷـﺨـ ٍ ـــﮫ ـــﺎ َء ـ ــــﺮو ـﺗﺴﺘــﺎﻧــﺘﯿــ ِﺔ اﻟﺒﻘ ـﺮاﻹﻧـﺎﺟﯿـــﻞ .أﺗـﺎ َح ھـﺬا ا ـﻟﻌـﺎﻣــ ُﻞ ا ـﻟﺠـﺪﯾـ ُﺪ ﻟﻠﭙ ـــ ﻛﻤـﺬھـ ٍ ﺎل ﻓـﻲ ﻓــﺮداﻧﯿﺘِ ﺐ ﻋـ ٍ ﻟﺘﻔﺴﯿــ ِ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة ـﺗﺤـ ﱠﻮ َل اﻟـﻰ ﻓﯿــ ت ا ـ ــ ھﺠــﺮ ِة ﻛﺜﯿ ـﻞ ـ ،و ــ ـﺮوس اﻹ ـﻧﺠــﯿــﻠﯿــ ِﺔ ـﺮ ﻣــﻦ اﻷورﺑــﯿــﯿــﻦ اﻟـﻰ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﺑﻔﻀـ ِ ـــ ٍ ِ اﻟﺬي ﻧﺸﺎھ ُﺪه اﻟﯿﻮم وﺻﺎ َر " اﻟﻜﺘﺎبُ اﻟﻤﻘ ﱠﺪسُ " أﺣ َﺪ أھ ﱠﻢ دﻋﺎﺋ ِﻤﮭﺎ . ﻟـﻢ ﺗــﻨــﺸـﺄ اﻟـﻮﻻﯾـ ُ ﺢ اﻟـﺪﯾﻨــ ِﻲ ـ ﻟﻤﺘﺤـﺪةُ ﻋﻠــﻰ ا ــ ﺎت ا ـ ــ ﺦ ھـﺬه اﻟﺒــﻼ ِد ﻛﻤـﺎ ـﯾﺤﻠــﻮ ﻷﺳـﺎطﯿــ ِ ـﺮ ﺗـﺎرﯾـ ِ ﻟﺘﺴـﺎﻣـ ِ ـﻲ ﻓـﻲ ﺿﺤـﺎ ﯾـﺎ اﻹ ـ ـ ﻮن اﻷواﺋــ ُﻞ ـ ﻟﻤﺴﺘـﻮ ـ ﻋﺘــﻘـﺎ َد ﺑـﮫ .ﻓــﻘـﺪ ﻛـﺎن ا ـ ـ ـ ﺗﺠﻌﻠﻨـﺎ اﻹ ـ أن ـ ـ ــ طﻨـ َ ﺿﻄﮭـﺎ ِد اﻟـﺪ ـﯾﻨـ ِ 24 إﻧﻜﻠﺘـﺮا ﻓﮭﺎﺟـﺮوا اﻟﻰ أﻣـﺮﯾﻜﺎ ﻹﻧـﺸﺎ ِء " أورﺷﻠﯿ َﻢ ﺟﺪﯾﺪة " ﻓﯿﮭﺎ . ت ا ـ ــ ـــ ٍﺔ ـ ﻣﺠﻤـﻮﻋـ ٍﺔ دﯾﻨﯿ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻛــ ُﻞ ـ ـ ﻟﻤﺘﺤـﺪةُ ﻣﯿــﱠﺎﻟـﺔً اﻟـﻰ إ ـﻧﺸـﺎ ِء ﺟـﺎﻟﯿــ ٍﺔ ﺧـﺎﺻـ ٍﺔ ﻣﮭـﺎ ِﺟــﺮ ٍة اﻟـﻰ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ب ﺎس ـﻧﺤـﻮ ا ـﻟﻐــﺮ ِ ـﺑﮭـﺎ وﻧــﻘﯿــ ٍﺔ طـﺎﺋــﻔﯿــﺎ ً .ـﻟﻜــﻦ أﺻﺒــ َﺢ ھـﺬا اﻟـﻮﺿـ ُﻊ أﻗــ ﱠﻞ ﻗﺒــﻮﻻً ـﺑﺴﺒــ ِ ﺐ ﺣــﺮﻛـ ِﺔ اﻟﻨــ ِ ﻟﺘﻌـﺪﯾــﻦ .إذ ﻣــﻦ ا ـﻟﻄﺒـــ ـﯿﻌـ ِﻲ أن ـﯾﻐـﺪ َو ﻣــﻦ ا ـﻟﻤﻘﺒ ﺐ أو ا ــ ـــﺎ ً ﻟﻠﺘ اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜـﻲ طﻠﺒ ي ﻮل أن ـﺗﺠــﺮ َ ــــﻨــﻘﯿــ ِ ـــ ِ ﺻﺒﺤـ ْ طـﻮاﺋـ ٌ ﺖ اـ ـ ﻣﺘﺠـﺎورة .ﻓـﺄ ــ ت ﻓـﻲ ﻣﻨــﺎﺟـ َﻢ ــ ـﻒ ـ ﻟﻤﺤـﺎﻓــﻈـﺔُ ﻋﻠــﻰ اﻟﻨـــﻘـﺎو ِة ا ـﻟﻄـﺎﺋــﻔﯿــ ِﺔ ﻣﺨــﺘــﻠﻔــﺔٌ ﺗــﻨــﻘﯿـــﺒـﺎ ٍ ﻧﺼﮭـ ْ ﻓﯿﮭـﺎ ـﺮت ـ ـ ب ﺻـﺎ َر ا ـﻟﻐــﺮبُ ا ـﻟﻀـﺎري ﺑــ ـﯿﺌـﺔ ً ﻓـﻮﺿـﻮﯾـﺔً إ ـ ـ ﻟﺘﺤﻘﯿـﻖ .ـﻟﮭـﺬه اﻷ ـ ﺻﻌﺒـﺔَ ا ـ ـ ـ ـ ــ ﺳﺒـﺎ ِ ﻓﯿـــﺮوﺳـ ٌ ﺎت ﻣﺘـــﻨـﻮﻋـﺔ .ـ س ﻣﻤـﺎ أﻟــﺰ َﻣـﮭـﺎ ﻛـﻲ ـﺗﺤـﺎﻓـﻆَ ﻋﻠــﻰ وﺟـﻮ ِدھـﺎ اﻟـﻰ إﺣـﺪا ِ ث طﻔـــﺮ ٍة اﻟـﻰ ﻓﯿـــﺮو ٍ ﻲ ﻣﻌـﺮوف أﯾﻀﺂ ُ ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ِ " اﻟﺘـﻨﻮﯾ ُﻢ اﻟﻤﻐـﻨﺎطﯿﺴﻲ " .ــ رﯾﻤﻮن .23اﻟﺘـﻨﻮﯾ ُﻢ اﻹﯾﺤﺎﺋ ُ ﯾﺴﻜﻨُــﮭـﺎ ﺘﻀﻤــﻦُ ﺑﻨــﺎ َء ﻣـﺪﯾﻨــ ٍﺔ روﺣﯿــ ٍﺔ ـ ـ ـﺮھـﺎ .وﺗــ ـ ـ ـــﻮﻟـﻮﺟﯿــﻮنَ ﻓـﻲ ـ ـ ﻟﻌﮭـ ِﺪ ا ـﻟﻘـﺪﯾـﻢ .إﺧــﺘــﻠـﻒَ اﻟﺜﯿ ت اـ ـ " .24أورﺷﻠﯿ ـــﻢ ﺟـﺪﯾـﺪة " ﻣــﻦ ﺗــﻨﺒــﻮا ِ ﺗﻔﺴﯿــ ِ اﻟﺼﺎﻟﺤﻮن .ـــ رﯾﻤﻮن
22
ـﺰل ذي اﻟﻨـــﺰﻋـ ِﺔ اﻟﻔـــﺮداﻧﯿــﺔ .ﻓـﺈ ــ ب اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜـ ِﻲ ا ـ ــ ﻟﻨﻤـ ِﻮ ﻓـﻲ ـ ــــﺎ ِء وا ــ ـﻞ ﻟﻠﺒﻘ ﺐ ﻛﺘﺴـ َ ﻣﺤﯿــ ِﻂ ا ـﻟﻐــﺮ ِ ﻗـﺎﺑـ ٍ ﻟﻤﻨﻌـ ِ ـــﺔَ ﻋﻠــﻰ إﺻـﺎﺑـ ِﺔ أﻓــﺮا ٍد ـ ـ ــــﺮوسُ ا ـﻟﺠـﺪﯾـ ُﺪ اﻟﻘــﺎﺑﻠﯿ اﻟﻔﯿ ـﺰل ﻋــﻦ إﻧــ ـﺘﻤـﺎءاﺗِـﮭـﻢ ا ـﻟﻄـﺎﺋــﻔﯿــﺔ .ﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﺆﻛـ ِﺪ ﺑﻤﻌـ ٍ ﯾﺴﻜـ ُ ﯾﻤﻜـ ُ ـﺮ ـ ـ ـﻞ ﻓـﻲ ــ ــــﺮٌ ،إذ ـ ـ أن ھـﺬا ـﺗﻐﯿـــﯿــ ٌﺮ ﻛﺒﯿ ب ـﻦ ﺑـﺎﻟﻘـــﺮ ِ ﻼح أوﻋـﺎﻣـ ٍ ﻣﻨﺠـ ٍﻢ أو راﻋـﻲ ﺑﻘــ ٍ ﻷي ﻓـ ٍ ـﻦ ِ ـﻞ ﻣــﻦ دون ﻟﻤﺴﯿــﺢ ـ ـ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة ﻓَـ ْﮭـ َﻢ ـﺗﻌـﺎﻟﯿــ َﻢ ا ـ ـ ت ا ـ ــ ﻣــﻦ ا ــ ﻮم ا ـﻟﻐــﺮﺑــﯿـ ِﺔ ﻟﻠــﻮﻻﯾـﺎ ِ ﺑﻤﺠــﺮ ِد ﻗــﺮاء ِة اﻹ ـﻧﺠﯿــ ِ ﻟﺘﺨـ ِ ب ﻣﻨﮫ . ﺲ ﻣﺆھـﻞ ﺑﺎﻟﻘـﺮ ِ ٍ وﺟﻮ ِد ﻗﺴﯿ ٍ ﺎت ا ـﻟﺜـ ُ ﺻﺒﺤـ ْ ﺖ اﻟـﻮﻻﯾـ ُ ﻋﺸــ َﺮ اﻷُ َولُ ﻼث ـ ﻧﻜﻠﯿــﺰ أ ـ ـ و ـﺑﻌـﺪ ـﻗﯿـ ِﺎم ا ـﻟﺜـﻮر ِة اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜــﯿـ ِﺔ ﺿـ ﱠﺪ اﻹ ـ ــ ﻣﻤـﺎ أﻋـﺎ َد ا ـﻟﺼــﺮا َع اﻟـﺪﯾﻨــ َﻲ ﺑﯿﻨﮭـﺎ ـ ﻟﺘﺠـﺎري وا ـﻟﺴﯿــﺎﺳـﻲ ـــ ﺎون ا ــ أﻛﺜـــ َﺮ ﺗﻘــﺎرﺑـﺎ ً و ـﺗﺤـﺎﻟﻔــﺎ ً وزﯾـﺎدةً ﻓـﻲ ا ــ ﻟﺘﻌـ ِ ﻀـﻌـ ْ ت اـ ــ ﺣﻜﻤـ ِﺔ ﻣـﺆ ـ ـﻞ ـ ـ ﻟﺼﯿﻐـ ِﺔ اﻷور ـﺑﯿـﺔ .ـﻟﻜــﻦ ـ ـ ـﻦ ﺑـﺎ ـ ـ ـ ﺖ ا ـﻟﻜـﺎﻣـ َ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة أُ ْﺧـ ِ ﺳﺴـﻲ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﺑﻔﻀـ ِ ُ اﻟﺪﯾـﻦ واﻟﺪوﻟﺔ . اﻟﺪﺳﺘﻮري ﺑﯿـﻦ اﻟﻔﺼـﻞ اﻟﻨـﺰﻋﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿﺔُ اﻷﻛﺜـ ُﺮ ﺗﻄـﺮﻓﺎ ً ﻓﻲ ِ ِ ِ ﻣﺠـ ْ ـﺮوف ﺳـﺎﻋـ ّ ـــ ِﺔ اﻟﭙـــﺮو ـﺗﺴﺘــﺎﻧــﺘﯿــ ِﺔ اﻟﻔـــﺮداﻧﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﻮﺟـﮫ ﻖ اﻹ ـﻧﺠــﯿﻠﯿ ﺖ ﺛـﻼﺛـﺔُ ظـ إﻧـﺪ ـ ٍ ﺪت ﻋﻠــﻰ ﺧﻠــ ِ ـﺮوس اﻟﭙـــﺮو ـﺗﺴﺘــﺎﻧــﺘﯿــﺔ .ﺛـﺎﻧﯿــﺎ ً إرﺗﻔــﺎ ُ ـــﺎ ُ ﺎن اﻟﻘـــﺮاءةَ وا ـﻟﻜﺘــﺎﺑـﺔ . ﻣﺴﺘــﻮى ـﺗﻌﻠُــ ِﻢ ا ـ ـ ع ـ ق ﻓﯿــ .أوﻻً إﻧﺒﺜ ﻟﺴﻜـ ِ ِ ﻮرھـﺎ ت اﻹﻗــ ـﺘﺼـﺎدﯾـ ِﺔ أﻛﺜـــ َﺮ ﻣــﻦ ـ ـ ت ـﺑﺼـﻮر ٍة رﺋــ ـﯿﺴﯿــ ٍﺔ ﺣـﻮل اﻹﺣﺘﯿ ـــﺎﺟـﺎ ِ ﺗﻤـ ْﺤـﻮ ُر ا ـﻟﺠـﺎﻟﯿــﺎ ِ ﺛـﺎﻟﺜــﺎ ً ـ َ ﺗﻤﺤـ ِ ﻟﺴﻠﺴﻠــﺔَ اﻟﺘــﻲ ﻮم ا ـﻟﻐــﺮﺑﯿــ ِﺔ اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــ ِﺔ ا ـ ــ ت ا ـﻟﻄـﺎﺋــﻔﯿــﺔ .وﻛـﺎﻧـﺖ ا ـﻟﺤــﺮﻛـﺔُ اﻟـﻰ ا ــ ﺣـﻮل اﻹﻧــ ـﺘﻤـﺎءا ِ ﻟﺘﺨـ ِ ر ـﺑﻄـ ْ ﻟﻔﯿـ ﻣﻜــﱠﻦ ا ـ ـ ﻣﻤـﺎ ـ ﺾ ـ ﺖ ھـﺬه ا ـﻟﻈـ ـﺮوس ذا اﻟــﻨــﺰﻋـ ِﺔ ا ـﻟﻄـﺎﺋــ ـﻔﯿـ ِﺔ َ َ ـﺮوف ا ـﻟﺜـﻼﺛـﺔَ ـ ـ َ ﺑﻌﻀـﮭـﺎ ﺑــ ـﺒﻌـ ٍ 25 ﻓـﺮﺻﺔَ ﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮ َل " ﻓـﺮداﻧﻲ ُﻣ ﻧﻮع ﻧﺎﻗـﻞ ــ ﺳﻮﭘـﺮ" ﻛﺎرﯾـﺰﻣﻲ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ . ٍ ٍ ٍ ِ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻰ ٍ ﺻﺒﺤـ ْ ـــ ُ ﻟﻤﺴﻤـﺎةَ " ﻋﺸــﺮا ـ ـ ـ ـﺮن اﻟﺘــﺎﺳـ ِﻊ ـ ﺎءات اﻟـﺪﯾﻨﯿ ﺖ اﻟﻠﻘ أ ــ ـــﺔُ اﻟﺘــﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗُـﻌﻘــ ُﺪﻋﻨــﺪ ﺑـﺪاﯾـﺎ ِ ت اﻟﻘــ ِ ﻟﻠﻘـ ُ ـﻞ ﻋﺘﯿﻘـﺔ ً وﺑـﺎ ـﻟﯿـﺔً ـ ـ ﻟﻤﯿـ ِﺔ ا ـﻟﺜـﺎ ـﻧﯿـ ِﺔ ـ ـ ـ ب ا ـﻟﻌـﺎ ـ ـ ﻟﺨﯿﻤﯿـﺔُ اﻹ ـﻧﻌـﺎ ـ ﺎءات ا ـ ـ ـ ـ ا ــ ﺷﯿـﺔ " ـﺑﻌـﺪ ا ـﻟﺤــﺮ ِ ـﻞ وﺳـﺎﺋـ ِ ﺑﻔﻀـ ِ ﺎرح ا ـﻟﻜﺒـــﯿــﺮ ِة ا ـﻟﻤــﺰ ﱠود ِة ـ ـ ـ ﱢ ت اﻷ ـﻟﻜﺘـــﺮوﻧﯿــﺔ .وﻓـﻲ ﻟﺠﻤـﺎھﯿـــﺮﯾـ ِﺔ وا ـ ـ ﻼم ا ـ ـ ت ا ـﻟﺼـﻮ ِ ﺑﻤﻀﺨــﻤـﺎ ِ اﻹﻋـ ِ ﻟﻤﺴـ ِ ﺎظ إ ـﻧﺠﯿﻠﯿ ﻟﻌﺸــﺮﯾــﻦ إزدا َد إ ــ ـﺮن ا ـ ـ ـﻦ ـــــﯿـ َ ـﺮوز و ﱠﻋـ ٍ ﻣﻨـــ ـﺘﺼـ ِ ﻒ اﻟﻘــ ِ ﺳﺘﻐـﻼ ُل ﺗﻠــﻚ اﻟـﻮﺳـﺎﺋــ َﻞ ﺧـﺎﺻـﺔ ً ـﺑﻌـﺪ ﺑـ ِ ﻣﺎھـﺮﯾـﻦ وﻣﺤﻨﱠـﻜﯿـﻦ . َ ﻖ ﻋﻠــﻰ اﻷﻛﺜـــﺮ ﻣــﻦ ﻛﻠﯿ ــــﻮﻟـﻮﺟـ َﻲ ا ـ ـ ــــﻰ اﻟﻨـــﻘــﻠـﺔُـ ا ـﻟﺴـﻮﭘــﺮ ﺗـﺪرﯾــﺒَـﮭـﻢ اﻟﺜﯿ ﯾﺘﻠﻘ ـﺰ ﻟﻌﻤﯿــ َ ـــ ٍﺔ ذات ﺗــﺮﻛﯿــ ٍ ـــﺎﺗِـﮭـﻢ إﻹ ﯾﺘﻌــﺮضُ ﻓـﻲ ﻛﻠﯿ ﻣﻌﻈﻤـﮭـﻢ ﻻ ــ ﻖ ﻋﻠــﻰ " ا ـﻟﻜﺘــﺎ ِ ـﺮ أن ـ ـ ـ َ ﺿﯿــ ٍ ـﺮ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـ ِ ب ا ـﻟﻤﻘــﺪس" .وﻣــﻦ ا ـﻟﺠـﺪﯾـ ِ ﻮن ﻓـﻲ دراﺳـﺎﺗِـﮭـﻢ اﻷﻛـﺎد ـ ـ ﻟﻔﻠﺴﻔـ ِﺔ و ـ ـﻞ ﻣــﻦ ا ـ ــ ـ اﻟـﻰ ــ ﯾﻤﯿـ ِﺔ ﺣﺘـﻰ اﻟـﻰ أﻗــ ﱠﻞ ﻣــﻦ ا ـﻟﻌﻠــﻮم .و ـﯾﺘـﺪرﺑـ َ ﻗﻠﯿـ ٍ ﻟﺠﻤـﺎﻋﯿــ ِﺔ ﻓـﻲ ﻟﻤﺸـﺎرﻛـ ِﺔ ا ـ ـ ﺲ ﺑـﺎ ـ ـ ﺐ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ و ــ ــ ﻟﺘﻄﺒـــﯿﻘﯿ وا ــ ﻮن ﻓــﻨـ َ ﯾﺘﻌﻠﻤـ َ ـــ ِﺔ ﻋﻠــﻰ أﺳـﺎﻟﯿــ ِ ﻖ إﺣـﺎﺳﯿــ ٍ ﻮن ﺧﻠــ ِ 26 اﻟﻔﯿـﺮوس ﻛﻲ ﯾﺠ َﺪ أﻋﻀﺎ ُء اﻟﻜﻨﯿﺴ ِﺔ اﻟﻀﺨﻤ ِﺔ اﻟﻄﻤﺄﻧﯿﻨﺔ . ظـﻞﱢ ِ .25ا ـﻟﻜـﺎرﯾــﺰﻣـﺎ Charismaوﺻـ ٌ ﻒ ﯾُـﻄﻠــ ُ ﺎص ذوي ا ـﻟﻘـﺪر ِة ﻋﻠــﻰ ﯾﺘﻤﺘـ ُﻊ ـﺑﮭـﺎ ـﺑﻌـﺾُ اﻷ ـ ﻏﯿـ ِﺔ ا ـﻟﺘـﻲ ـ ـ ـ ﻟﻜﺒﯿــﺮ ِة ا ـﻟﻄـﺎ ـ ﻖ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﺠـﺎذ ـﺑﯿـ ِﺔ ا ـ ـ ـ ﺷﺨـ ِ ﺑﺎﻹرﺗﺒﺎط ﺑﮭﻢ ﻋﺎطﻔﯿﺎ ً وﺛﻘﺎﻓﯿﺎ ً وﺟﺴﺪﯾﺎ ً .ـــ رﯾﻤﻮن ﺮاﻹﯾﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻵﺧـﺮﯾـﻦَ ِ اﻟﺘﺄﺛﯿـِ ِ
ت ﻟﻤﻌﻠــﻮﻣـ ِﺔ اﻵﺗﯿــﺔ :ﻓـﻲ اﻹﺳـﻼم َﺷـﺒَـﮫٌ ﻛﺒـــﯿــ ٌﺮ ﺑـﺎ ــ ـ ـ ﺺ ﺑـﺎ ـ ـ ﺷﻜــ َﺮا ـﻟﺼـﺪﯾـﻖ ا ـﻟﺴﯿــ َﺪ ـﯾﺤـﻰ طـﺎﻟـﺐ ﻟــﺮﻓـ ِﺪه ا ـ ــ .26أو ﱡد أن أ ـ ﻟﻤﻠﺨـ َ ﻟﺘﺠﻤﻌـﺎ ِ ً ُ ﱠ ﻮنُ ة ﺪد ت ﺎ ا ﺪ ﺎت ﺎل ﻣﯿــﻼ ِد ﺔ ﺔ د ﻼ ﺔ اﻹ ـﻧﺠــﯿــﻠﯿــ ِﺔ ــ ﻣﺜ أ ـ ﻣﺘﻌ ــ ــ ﺳﺒ ﺎ ــ ﺑﻤﻨ ـ ـ ﻟﺸﯿﻌ ــ ـ ا ﻰ ـ ﻟ ا ــ ﻟﻨﺴﺒ ــ ﺎ ـ ﺑ أو ـ ﻣﺤﻤ ـ ـ ــ ﻣﯿ ــ ﺳﺒ ﺎ ــ ﺑﻤﻨ ـ ـ ﻟﺘﺠﻤﻌ ـ ـ ــ ا ﻚ ــ ﺗﻠ ـ ﺗﻜ ـ . ﺎ ـ ﮭ ـ ظ ﺎ ـ ﻋ وو ٍ ٍ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ﻟﺨﻄـﺎﺑـ ِﺔ ﺑﻠﯿﻐـﻮن ﻓـﻲ ا ـ ـ ﺧﻄﺒــﺎ ٌء ـــ ت ـ ﻟﺤﺴﯿـــﻦ .ﯾـُـ ْﺤـ ِﻲ ھـﺬه ا ــ ـ ـ ـﻞ ا ـ ـ ﻟﺘﺠﻤﻌـﺎ ِ ﻋﻠــﻲ إﺑــﻦ أﺑـﻲ طـﺎﻟـﺐ أو أﺑﻨــﺎﺋِـﮫ أو أﺣﻔــﺎ ِده أو ﺑـﺬﻛــﺮى ﻣﻘـــﺘـ ِ َ ﺎس ﺔ ب ﻟﺤﺴﯿـــﻦ ـﻞ ا ـ ـ ـ ﺘ ـ ــ ﻣﻘ ـ ﻗﺼ ـ ـ ﯾ ﺎ ـ ﻣ ﺪ ــ ﻋﻨ ﻢ ـ ﮭ ـ ﺋ ﺎ ـ ﺑﻜ ـ إ ﻲ ـ ﻓ و ــ ﻟﻨ ا وﯾﺘـــﻘــﺎﺿـﻮن أُﺟـﻮراً ـ ـﺮونَ ﺣﺴـ َ ِ ﺐ ﻗـﺪرﺗِـﮭـﻢ وﺑــﺮاﻋﺘِــﮭـﻢ ﻓـﻲ إﺟﺘـــﺬا ِ ِ ِ ت ﻓــﻘﯿـــﺮ ِة ﺗـﺄﺗـﻲ ﻣﻌﻈﻤـﮭـﻢ ﻣــﻦ طﺒﻘ ص ﺷﺒّــ ـﯿﮭـﺎ ً ﺑـﺎ ـﻟﻤﻘــ ِﺎم ا ـﻟﻌــﺮاﻗـﻲ .ﯾَــﺆ ﱡم ﺗﻠــﻚ ا ــ ـ ـ ـﻦ ﻣـﻮﺳﯿﻘ ــ ـــﺎ ٍ ﻟﺘﺠﻤﻌـﺎ ِ ﺎس ـ ـ ـ ُ ﺑﻠﺤـ ٍ ـــ ٍﻲ ﺧـﺎ ٍ ت آﻻفُ اﻟﻨــ ِ
23
ﺑﻤﻄـﺎطﯿــ ٍﺔ ﻛﺒـــﯿــﺮة .ـﻓﮭـﻲ وإن ﻛـﺎﻧـﺖ ﺳـﺎﺑﻘــﺎ ً ــــﺔُ ا ـﻟﺠـﺪﯾـﺪةُ ـ ـ ﺗــ ـﺘﻤﺘــ ُﻊ اﻟﭙـــﺮو ـﺗﺴﺘــﺎﻧــﺘﯿــﺔُ اﻹ ـﻧﺠﯿﻠﯿ ﺎس ا ـﻟﻜﺜﯿ ﻟﻜﻨﮭـﺎ اﻵن ـ ـ ب اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜـ ِﻲ اﻟﻔـــﺮداﻧـ ِﻲ اﻟﻨـــﺰﻋـ ِﺔ ـ ــ ــ ـﺮي ﺗﺴﻌـﻰ اﻟـﻰ إﻋـﺎد ِة اﻟﻨــ َ ﻣﺘﺠـﺬرةً ﺑـﺎ ـﻟﻐــﺮ ِ ـــ ِ ﻟﻤﻄـﺎطﯿــﺔُ ـــ ِﱠﻢ ) وإن ﻛـﺎﻧـﺖ ﺟـﺎﻟﯿــﺔً ﻣﺘـــﺮ ِﺣـﻠـﺔ ( .ﺗــﺘﯿــ ُﺢ ھـﺬه ا ـ ـ ﻣﺸﺘـــﺮﻛـ ِﺔ اﻟﻘﯿ ـﻦ ﺟـﺎﻟﯿــ ٍﺔ ـ ا ـﻟﺤــﺮﻛـ ِﺔ اﻟـﻰ ـﺗﻜـﻮﯾـ ِ ﻤﻜـ ُ ﻣﻌـﮫ ﺣﻤــﻠَـﮫ ـ ــــﺮ ِد ـ ـﻦ ﻟﻠﻔ ـــ ِﻲ اﻹﺳﺘــﺪاﻣـﺔَ رﻏـﻢ ﻗﻠــ ِﺔ رواﺑـ ٍﻂ ﺗــﺸـ ﱡﺪه اﻟـﻰ ا ـﻟﺠـﺎﻟﯿــ ِﺔ إذ ﯾــ ـ ـﺮوس اﻹ ـﻧﺠﯿﻠ ــــ ﻟﻠﻔﯿ ِ اﻟﻰ ﺣﯿﺜﻤﺎ ﯾﻨـﺘـﻘـﻞ . ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ﻛـﺎن ﯾــﺮﺗـﺎ ُدھـﺎ ـﻞ ـﺑﺴـﺎطـ ٍﺔ اﻟـﻰ ا ـ ـــ ﻛـﺎن اﻟﻨــﺎسُ ﻓـﻲ اﻷزﻣﻨــ ِﺔ ا ـﻟﻤـﺎﺿﯿــ ِﺔ ﯾـﺬھﺒــ َ ﻮن ـﺑﻜـ ِ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔَ اﻷﻗـﺪ َر ﻋﻠــﻰ ق " ا ـ ـــ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ اﻟـﻮﺣﯿــﺪ ِة ﻓـﻲ اﻟﻘـــﺮﯾـﺔ .أﻣـﺎ اﻟﯿــﻮ َم ــ ـ آﺑـﺎؤھـﻢ أو اﻟـﻰ ا ـ ـــ ﻓﯿﻤﻜــﻨُـﮭـﻢ " ـﺗﺴـ ﱡﻮ َ ﺳﯿﺴـﮭـﻢ .ﻓـﺄﺧـ َﺬ اﻟﻨـــﻘــﻠـﺔُ -ا ـﻟﺴـﻮﭘــﺮ ﯾﺘـــﻨـﺎ ـﻓﺴـُﻮن ــ ﺗﻠﺒ ث ﻓﯿﻤـﺎ ﺑــﯿﻨِــﮭـﻢ ﻋﻠــﻰ إﺣـﺪا ِ ــــﯿـ ِﺔ ﻣـﺎ ھـﻮ اﻷ ـﻓﻀــ َﻞ ﻹﺣـﺎ ــ ِ 27 ﺎس ﺧﺒـــﺮةً روﺣﯿــﺔً ﺳﺘﺠـ ﱠﺪ ْ ﺘﯿﺠـ ٍﺔ ﻟـﺬﻟـﻚ إ ــ ـــﺎ ً .وﻛﻨـــ ــ ﺿـﯿﱢـﺔً ﻋـﺎطﻔﯿ ﺎظ ﺎج ـﯾﻤﻨــ ُﺢ اﻟﻨــ َ ت ﻟـﺪى اﻟـﻮ ﱠﻋـ ِ ُﻣــﺮْ ِ ﻧﺘــ ٍ ﯾﻤﻜـ ُ ت ﻓـﻲ ﺣﻈﺘُــﮭـﺎ ﺑﻘـــﺮاء ِة ــ ـﻦ ﻣـﻼ ـ ﻟﺸﺨﺼﯿــ ِﺔ ـ ـ ـﻞ ا ـ ـ ـ اﻹ ـﻧﺠﯿﻠﯿ ـــــﯿـ َ ت اﻹﻋـﻼﻧـﺎ ِ ﺻﻔﺤـﺎ ِ ـﻦ ظـﺎھــﺮةُ ﺗﺒـــﺠــﯿـ ِ اﻟﺠـﺮاﺋ ِﺪ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ . ﻼل ﺎن ا ـﻟﻜﺒـــﺮى ــ ـﯾﺼﯿـــﺐُ ا ـ ـ ـﺮوس ـ ـ ﻛﻔﯿــ ــــﺔُ ــ ـ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻹ ـﻧﺠﯿﻠﯿ ﻟﻌﻘــ َﻞ ﻣــﻦ ﺧـ ِ ﻣﻌﻈـ ِﻢ اﻷدﯾـ ِ ِ ت ا ـﻟﻤـﺆﺳــﺴـ ِﺔ ﺣـﻮل ﺷــﺮاﻛـ ِﺔ ا ـﻟﺠـﺎﻟﯿــ ِﺔ ﻣﯿـــﺰةٌ ﻖ ـ ﻮر ﺑـﺎﻹﺛـ ِﻢ وا ـﻟﺸـﻚﱢ اﻟـﺬاﺗـﻲ .ﻛـﺎﻧـﺖ ﻟﻠــﺪﯾـﺎﻧـﺎ ِ ﺷﻌـ ٍ ﺧﻠــ ِ ﻣﺠﺘﻤﻌـﻨـﺎ ﺟﺘﻤـﺎﻋـﻲ .أﻣـﺎ ﺑـﺎ ــ ـﺮدع إ ــ ﻣﻌـﺎﻗﺒــ ِﺔ ﻛــﻞﱢ ــ ــــﺮةُ ﻓـﻲ ـ ﻛﺒﯿ ﻣﻨﺤـ ٍ ﻟﻨﺴﺒــ ِﺔ اﻟـﻰ ـ ــ ـ ِ ـﺮف ﻋــﻦ ﺳﺒـــﯿﻠِــﮭـﺎ ﺑـ ٍ ﺎن آﺧــﺮ أو ﺑﻤﺠــﺮد إﻧــﺘﻘـــﺎﻟِـﮫ اﻟـﻰ ـ ﺑﺴﮭـﻮﻟـ ٍﺔ ﺑـﺎ ـﻟﻐـ ٍﺔ ـ ـ ـﺮدع ـ ـ ﻓﯿﻤﻜــﻦ ــ ـﻞ ــ ـ ﻟﻠﻤــﺮء ـﺗﺠﻨــ َ ﺐ ﻋﻘــﺎ ِ ا ـﻟﻤﺘـــﻨــﻘـ ِ ﻣﻜـ ٍ ب اﻟـ ِ ﯾﺘﻤﻜـ ُ ﻖ ـ ت ـﺑﺤﯿــﺚ ــ ـ ـــ ِﺔ اﻟﻘﯿ ﺳﺘﻄـﺎ َع ﻓﯿـــﺮوسُ اﻹ ـﻧﺠــﯿﻠﺒ ـﻞ ﻛﻨــﺎﺋــﺴـﻲ .ﻓــﻘـﺪ إ ــ ﺑﺘﺒ ﻮر ـﻦ ﺧﻠــ َ ـــﺎ َم ـﺑﻄﻔـــﺮا ٍ ـــﺪﯾـ ٍ ﺷﻌـ ٍ ت ﺣـﺪﯾﺜــ ٍﺔﺗُـﺤـ ِﺪ ُ ت ﺗﻨــﻮ ـﯾﻤﯿــﺔ .ھـﺬا ﻣﻌﯿﻨ ﺑـﺎﻹﺛـ ِﻢ وﺑـﺎ ـﻟﺸـﻚﱢ ﺧـﺎر َج ﺟـﺎﻟﯿــ ٍﺔ ـ ث إ ـﯾﺤـﺎءا ٍ ﻼل ﺗــﻘــﻨــﯿـﺎ ِ ـــ ٍﺔ ﺑـﺈﺳﺘـــﻐـ ِ ـﺗﻄـﻮ ٌر ﺣـﺪﯾـ ٌ ﺚ ـﺗﻤـﺎﻣـﺎ ً وھـﻮ ـ ـ ﱢ ﯾﺴﺘﻌـ ْ ـﻞ ھـﺬه ـﻦ ـ ـ ﻏﻠﺒُـﮭـﺎ ﻟـﻢ ـ ـ ـ ت ا ـﻟﻘـﺪ ـﯾﻤـ ِﺔ ا ـﻟﺘـﻲ إ ــ ﯾﺸﻜـ ُﻞ ـﺗﺤـﺪﯾـﺎ ً ﻟﻠــﺪﯾـﺎﻧـﺎ ِ ﺑﻤﺜـ ِ ﻛﺜﯿـﺮ ﻣـﻦ أﻋﻀﺎﺋِﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﺤـﺮﻛ ِﺔ اﻹﻧﺠـﯿـﻠﯿﺔ . ﺐ ﻣﻤﺎ أدى اﻟﻰ ﺧﺴﺎر ِة اﻷﺳﺎﻟﯿ ِ ٍ ـﯾﺨﻠـــ ُ طﻔﯿــ ٍﺔ ﻣــﻦ ﺧـﻼل ـﺮ ﻋـﺎ ـ ﺷﻌـﻮراً ﺑـﺎﻹﻧــ ـﺘﻤـﺎ ِء وا ــ ﻲ ـ ﻖ اﻟــﻔﯿـــﺮوسُ اﻹ ـﻧﺠــﯿﻠــ ُ ﻟﺘﺴـﺎﻣـﻲ و ِﺧـﺒَـ ٍ ﺘﻀﻤـ ُ ـﻦ ﻣـﻮﺳﯿﻘ ـــﻰ اﻟــﺮوك ﺗــ ـ ـ ت ﻣـﻮﺳﯿﻘ ـــﻰ ﺗــﺘـﻮاﺗــ ُﺮ إﯾﻘــﺎﻋـﺎﺗُـﮭـﺎ ﻣــﻦ ا ـﻟﺴــﺮ ـﯾﻌـ ِﺔ س ﺷﺒــــ ـﯿﮭـ ٍﺔ ـﺑﺤﻔــﻼ ِ طﻘــﻮ ٍ ﻣﺴﺘﻌﯿﻨ ـــ ٍﺔ ـ ــ ﻣﻌﯿﻨ ت ـ ﻧﻔﺴﯿــ ٍﺔ وإ ــ ت ــ ﻟﺒﻄﯿـــﺌـﺔُ ـ ـ ـ اﻟـﻰ ا ــ ت ﺻـﻮﺗﯿــ ٍﺔ ـــﺔً ﺑـﺈﯾﻘــﺎﻋـﺎ ٍ ﺳﺘﺠـﺎﺑـﺎ ٍ ﻣﺼﻤﻤـﺔً ﻹﺛـﺎر ِة ﻣــﺰاﺟـﺎ ٍ ت ـ ﺟﻤـﺎﻋﯿــ ٍﺔ ـ ـ ت ـ ت ـ ﺧﻄـﻮاﺗﯿــﺔ .ﺗُـﺠــﺮى ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﻄﻘــﻮسُ ﻣﺼﺤـﻮﺑـﺔٌ ﺑـﺈﯾﻘــﺎﻋـﺎ ٍ ﺟﺴـﺪﯾـ ٍﺔ وإﻧــﺘــﻘــﺎﻻ ٍ وﺣــﺮﻛـﺎ ٍ ﺪون ﻛـﺎرﯾــﺰ ـ ﺲ ـ ـ ﻓـﻲ ـ ت ﻣﯿـ َ ﺿﺨﻤـ ٍﺔ ـﯾﻘـﻮ ُدھـﺎ ﻣــﺮﺷـ َ ت ﻋـﺎ ـﻟﯿـ ٍﺔ ﻓـﻲ إدار ِة ـﻓﻌـﺎ ـﻟﯿـﺎ ٍ ﻮن ذوي ﻗـﺪرا ٍ ﻛﻨـﺎﺋـ َ ﻣﺘﻄـﻮر ٍة ﺗُـ ْﺤـ ِﺪ ُ ﺎج اﻟـﻰ اﻟﻨـــﻔـﺲ . ﺷﻌـﻮراً ﺑــﺰھــ ٍﻮ وإ ــ ث ـ ﻧﻔﺴـﺎﻧﯿــ ٍﺔ ــ ت ــ ﺟﻤـﺎﻋﯿــﺔ .و ـ ــ ـ ـ ﯾﺴﺘﻌﻤﻠــ َ ﻮن ﺗــﻘــﻨﯿــﺎ ٍ ﺑﺘﮭـ ٍ ــ ﺐ ﻒ وﺗــﺮھﯿــ ٍ ﻮس ﻣـﻮاﻋـﻆَ ـﺗﺨـﻮﯾـ ٍ ﺎظ ﻋﻠــﻰ أﺳـﺎﻟﯿــ َ ﺗﺘﺨﻠـــ ُﻞ ا ـﻟﻄﻘــ َ ﺐ ﻣــﻦ اﻟـﺬﻧـﻮب .و ـﯾﻌـ ﱢﻮ ُل ـﺑﻌـﺾُ اﻟـﻮ ﱠﻋـ ِ ﺟﻤـﺎﻋﯿــ ٍﺔ .وذﻟـﻚ ت ﻓــﺮدﯾـ ٍﺔ و ـ أﻛﺜـــ َﺮ إﺛـﺎرةً ــ ث ﻏﯿـــﺒـﻮﺑـﺎ ٍ ﻒ ﺑﺘــﺄﻛﯿــ ِﺪھـﻢ ا ـﻟﻤﺘـــﺸـﺪ ِد ﻋﻠــﻰ إﺣـﺪا ِ ﻟﻠﻌـﻮاطـ ِ ت ا ـﻟﻄﺒـــ ـﯿﻌﯿــ ِﺔ ـ ْ ـﺮي ـﻟﻐـ ﺲ اـ ـ ـﺮض ﻼل طﻘــﻮس .ـﯾﺴﺘـــﻐــ ُﻞ اﻟـﻮ ﱠﻋـﺎظُ اﻟﺘــﺄﺛﯿـــﺮا ِ ﻣــﻦ ﺧـ ِ ﻟﻌﻠــ ِﻢ اﻟﻨـــﻔـ ِ ﻟﺠﻤـﺎھﯿــ ِ ِ ـﻦ أ ـﻧﮭـﺎ ﺗــ ـﺘﺴـﺎﻣـﻰ ﻓـﻮق اﻟـﻮﺟـﻮ ِد ا ـﻟﻤـﺎدي .ـﺗﮭـ ُ ﺪف ھـﺬه اﻷﺳـﺎﻟﯿــﺐُ اﻟـﻰ ﻖ ﺧﺒـــﺮ ٍة ﺗﺒــﺪو ــ ـ ﻟﻠﻤﺸـﺎرﻛﯿــ َ ﺧــﻠـ ِ أﯾﻀﺎ ً دﺳﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﻔـﻞ اﻟﻤﺄﺗﻤﻲ .ــ رﯾﻤﻮن ﻟﺘـﻨﺎول ﻋﺸﺎ ٍء ٍ ِ ِ ﻣﺘﺴـ ٍﺎم ﺎل ﺑـﻮاﻗـ ٍﻊ ــ ﺎدي ﯾـ ﱠﺪﻋـﻲ ا ـ ـ ـﺮ إﻋﺘﯿ ﻟﻤﻘﺼـﻮ َد ﺑـﺎ ـﻟﺨﺒـــﺮ ِة اﻟــﺮوﺣﯿــ ِﺔ ـ ـ .27إن ا ـ ــ ﻟﺸﺨـﺺُ أﻧـﮫ ﻋﻠــﻰ إ ـﺗﺼـ ٍ ـــ ٍ ﺺ ھـﻲ ﺣـﺎﻟـﺔُ وﻋـ ٍﻲ ﻏﯿــ ِ ﻟﺸﺨـ ٍ ق ﻣﻊ ﷲ .ـــ رﯾﻤﻮن ﻓﻲ ﺗﻼ ٍ
24
ﻣﺤﻜﻤـﺎ ً اﻟﻨﺎس ﻮك اﻟـﺬاﺗﯿــﺔ ر ـﺑﻄـﺎ ً ـ ـ ـ ب وا ـ ـ ﺺ ﻣــﻦ ـ اﻟﺴﺎﻋﯿـﻦ ـــ اﻟـﻰ ا ــ رﺑﻂ َ ﻟﺸﻜـ ِ ﻮرھـﻢ ﺑـﺎﻟـﺬﻧـﻮ ِ ِ ِ ﺷﻌـ ِ ﻟﺘﺨﻠــ ِ 28 اﻟﻰ اﻟﻔﯿـﺮوس . ظﮭـ ْ ـﺮت دراﺳـ ٌ ﺎت ﺗــ ـﺘﻌﻠــ ُ ـﻞ أ ـ ﻖ ﺑـﺎﻟﺘـــﻨـﻮﯾـ ِﻢ اﻹ ـﯾﺤـﺎﺋـ ِﻲ وﺑـﺎﻷﺳـﺎﻟﯿــ ِ ﺐ اﻟﺘــﺄﻣــﻠﯿــ ِﺔ ﻗـﺪرةَ ھـﺬه اﻟـﻮﺳـﺎﺋـ ِ ﻖ ﺣـﺎﻟـ ٍﺔ وﻋـ ٍﻲ ﻣـﻐـﺎﯾــﺮ ٍة ﻋــﻦ ﻒ ﻮر ﺑـﺎﻟـﻨـﺸـ ِ اﻵﻻم وﻓـﻲ إﺣـﺪا ِ ﻓـﻲ ﺗـﺨـﻔـﯿـ ِ ِ ث ﺷـﻌـ ٍ ﺎط واﻟـﺨــﻔـ ِﺔ وﺧـﻠـ ِ ـﺮف أن إﺣـ َ ﯾﻤﻜـ ُ ـﻦ أن ﺻﻌﺒــﺎ إذ ـ ـ ت ﻟﯿــﺲ أﻣــﺮاً ـ ـــﺎدي .ﻣــﻦ ا ـ ـ اﻹﻋﺘﯿ ﻟﻤﮭـ ِﻢ أن ـﻧﻌـ َ ﺪاث ھـﺬه اﻟﺘــﺄﺛﯿـــﺮا ِ ﯾﻤﻜـ ُ ـﻦ ت واﻟﺘـــﻨـﻮﯾـ ِﻢ اﻹ ـﯾﺤـﺎﺋـﻲ .و ـ ـ ب ﺗـﺪرﯾــﺒـﺎ ً ـ ﯾُـ ْﺤـ ِﺪﺛَـﮭـﺎ أيﱡ ـ ﺺ ﻣـﺪ ﱠر ٍ ﻮن اﻟﺘــﺄﻣـﻼ ِ ﻣﻌﺘــﺪﻻً ﻓـﻲ ﻓــﻨـ ِ ﺷﺨـ ٍ ﺎع ﺳﯿــﺎﺳـﻲ .ـﻟﻜــﻦ ﻋﻨــﺪﻣـﺎ ﯾُـ ْﺤـ ِﺪﺛُـﮭـﺎ ــــﺔُ أو ﻓـﻲ إ ــ ـــ ٍﺔ ﻣـﻮﺳﯿﻘﯿ إﺣـﺪاﺛُـﮭـﺎ ﻓـﻲ ﻣﺒــﺎرا ٍة رﯾـﺎﺿﯿــ ٍﺔ أو ﻓـﻲ ﺣﻔﻠ ﺟﺘﻤـ ٍ ﺑﺴﮭـﻮﻟـ ٍﺔ أن ﺗُـ ـﻔﺴـﱠـ َﺮ اﻟﺘــﺄﺛﯿــ ُ ﻒ إذ ـﯾﻤــﻜـ ُ ـــ ُ ﺧﻄـﺄ ً أ ـﻧﮭـﺎ ـﺮات ـ ـﻦ ـ ـ ﻛﻨﯿﺴـ ٍﺔ ﻓـﺎﻷﻣــ ُﺮ ـﯾﺨﺘﻠ ﻣﺤﯿــ ِﻂ ـــ و ﱠﻋـﺎظٌ وﻓـﻲ ـ ﺧﺒـﺮةُ روﺣﯿﺔ . أﺛــﺒﺘــ ْ ــــﻦ .ﻣــﻦ ﺑﯿـــﻦ ﺗﻠــﻚ اﻟـﻮﺳـﺎﺋــﻞ آﻻف ا ـﻟﺴﻨﯿ ﺖ ـﺑﻌـﺾُ اﻟـﻮﺳـﺎﺋــ ُﻞ ﺗـﺄﺛﯿـــﺮاﺗِـﮭـﺎ اﻟﺒــﺎرﻋـ ِﺔ ﺧـﻼ َل ِ ﺳﯿﻘـﻰ واﻹ ـﯾﻘـﺎﻋـ ُ ﻒ ـ ــ ت ــ ﺎت ا ـﻟﺼـﻮ ـﺗﯿـﺔ ُ ﻓـﻲ ا ـﻟﻤـﻮاﻋـ ِﻆ وﺗـﻼﻋـﺐُ ــ :ا ـﻟﻤـﻮ ـ ـ ﻣﻌﯿﻨـ ٍﺔ ﻣﺜﯿــ ٌﺮ ـﻟﻌـﻮاطـ َ ﻛﻠﻤـﺎ ٍ درس ﻛﺒــﺎ ُر ـﺮ ﻣـﺎ ھﻨــﺎﻟـﻚ ﻣــﻦ أﺳـﺎﻟﯿــﺐ .ﻗـﺪ ت ذات ـ ﺺو ـ وإ ــ ـ ﺣﻜـﺎﯾـﺎ ٍ َ ﻣﻐـ ٍ ﺎز واﻟـﻰ آﺧـ ِ ﺳﺘﻌﻤـﺎ ُل ـﻗﺼـ ٍ ﻟﺴﻨﯿــﻦ وإﺗــﻘــﻨـﻮا ﻓـ ﱠ ﺳﺘـﺪﻋـﺎ ِء ا ـﻟﻌـﺎ ـ ـﻦ اﻹ ـ ت اـ ــ ت ــ ﺎظ اﻹ ـ ـ ــ طﻔـ ِﻲ ﻧﺠﯿﻠﯿـــﯿـ َ ﻟﻌﺸــﺮا ِ ـﻦ ھـﺬه ا ـﻟﺘــﻘــ ـﻨﯿـﺎ ِ آﻟـﻮ ﱠﻋـ ِ ـﺮوس ﻛـﻲ ـﯾﺴﺘــﺪﯾـ َﻢ وﺟـﻮ ُده ـــ ﻟﻤﺤﯿﻄـ ِﺔ ﯾﺘــﻮﺟـﺐُ ﻋﻠــﻰ اﻟﻔﯿ ﻟﺠﻤـﺎﻋـﻲ .وﺣﯿـــﻦ ﺗــ ـﺘﻄـﻮ ُر ﺛــﻘــﺎﻓـﺔُ اﻟﺒـــﯿــﺌـ ِﺔ ا ـ ـ ــ اـ ـ ِ ﻏﯿـﺮھﺎ . ﻖ ت اﻷﺳﺎﺳﯿ ِﺔ أو ﺧﻠ َ إﺳﺘﻌﻤﺎ َل ﺗﻠﻚ اﻷدوا ِ ِ ﻖ إ ــ ـﺮ ﻋــﻦ إ ــ ـ ـــﻰ ،ـﺑﻐـﺾﱢ ا ــ ا ـﻟﻤـﻮﺳﯿﻘ ت ﺳﺘﺠـﺎﺑـﺎ ٍ ﺳﺘﻌﻤـﺎﻻﺗِـﮭـﺎ ﻓـﻲ اﻟـﺪﯾـ ِ ـﻦ ،ﻗـﺎدرةٌ ﻋﻠــﻰ ﺧﻠــ ِ ﻟﻨﻈـ ِ ﻏﻨﯿـﺔً ﺳﻤﻌـ َ ئ ا ـﻟﻌــﺰﯾــ ُﺰ ــ ﻣــﻦ اﻟــﺮادﯾـﻮ أ ـ ـ ﻣﺘﻌـﺪدة :ﻛـﻢ ﻣــﺮةً ﻗـﺪ ـ ـ ﻛﯿﻤﯿـﺎ ـﺋﯿـ ٍﺔ ـ ـ ﺑــﯿــﻮ ـ ـ ـ ﺖ ــ أ ـﯾﮭـﺎ ا ـﻟﻘـﺎر ُ ـﺮت ﺣـُـﺒـﺎ ً أو ـﺗﮭﯿّــﺠـ َ ﻧﻐﻤـ َ َ ﺟﻨﺴﯿــﺎ ً أو إﻧﺘــﺎ ْﺑﺘـــﻚ ﻛـﺂﺑـﺔً ؟ أﻻ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ ﺖ ــ ـﺰزت طــﺮﺑـﺎ ً أو إ ـ ـ ﻚ ﻓـﺄھﺘــ ﻣـﺄﻟـﻮﻓـﺔً ﻟـﺪﯾـ َ ﻏﻨﯿـﺔٌ و ـ ـ ﻛﯿـﻒ ﺗـﺆﺛــ ُﺮ أ ـ ـ ﺐ ﻗـﺪﯾـﻢ ؟ ـ ﻏﻨﯿـﺔُ ﺗُــﺮْ ِﺟـ ُﻊ ذﻛــﺮﯾـﺎﺗِـﻚ اﻟـﻰ ـ أ ــ ﺎرع ﻣﻐـﺎﻣــﺮ ِة ﺣـ ٍ طﻨﯿـﺔُ ﻋﻠــﻰ ـﺗﺴـ ِ ـــﺎر ھﻨــﺪل ﯾُـﺜﯿـــ ُﺮ ﻟﻠﻤـﻮﺳﯿﻘ ﺻﻐـﺎ َء اﻟـﻰ " ھـﺎﻟـﻮﻟـﻮﯾـﺎ " ــ ـــﻚ ؟ وﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﺆ ﱠﻛـ ِﺪ أن ﻏﻨــﺎ َء أو اﻹ ـ ﺿــﺮﺑـﺎت ﻗﻠﺒِ إﻧﺴﺎن ﺗـﻘـﺮﯾـﺒﺎ ً . ﻋﺎطﻔﺔً ﺷﺪﯾﺪةً ﻋﻨﺪ ﻛـﻞﱢ ٍ ﺿﺤـﺎ ً ﯾـﺪر ُ ﻟﻤﺘﻠﻔــﺰ ِة إدراﻛـﺎ ً وا ـ ت ا ـﻟﻤـﻮاﻋـ ِﻆ اﻹ ـﻧﺠــﯿــﻠﯿــﺔُ ا ـ ـــ ك ﻛــﻞﱡ َﻣـ ْﻦ ـﯾﺸـﺎھـ ُﺪ أﯾـﺎ ً ﻣــﻦ ﻓﯿــﺪﯾـﻮا ِ ﻋﻈﺘِــﮫ ا ـﻟﻜـﻼﻣﯿــﺔ . ﻒ ا ـﻟﻤﺜــﺎرةَ ـﺑﻤـﻮ ـ ﺎظ ا ـﻟﻤـﻮﺳﯿﻘ ﺑـﺈ ــ ـــﻰ ﻟﯿـــﻌــﺰ َز وﯾُـ ـ ﱢ ﺠﺴـ َﻢ ا ـﻟﻌـﻮاطـ َ ﻼل ﻛــﻞﱟ ﻣــﻦ اﻟــﻮ ﱠﻋـ ِ ﺳﺘﻐـ ِ ﻋﻈـ ِﺔ ﺗُـﻌـ ُ ــــﻔــﺘـ َﺢ ا ـ ـ ــ ـ ـــﺔٌ وھـﺎدﺋــﺔٌ ﻟﯿﻨ ـــﻰ رﻗﯿﻘ ـﺰف ﻣـﻮﺳﯿﻘ ﻟﻠﻤـﻮ ـ ـﻖ ا ـﻟﻤﻔـــﺘـﺎﺣﯿــ ِﺔ ــ ﻮن ﻟﻤﺴﺘﻤﻌـ َ ﻓــﻔـﻲ ﺧـ ِ ﻼل اﻟـﺪﻗـﺎﺋـ ِ ت أﺧــﺮى ﺗُـﻌـ ُ ﻖ ﺳﯿﻘـﻰ ﻗـﻮﯾـﺔٌ وﺻـﺎ ـ ـﺰف ﻣـﻮ ـ ـ ت ـﺗﻨـﻮ ـ ـ اﻟـﻰ إ ـ ﯾﻤﯿـﺔ .وﻓـﻲ أوﻗـﺎ ٍ ﻼم إ ـﯾﺤـﺎءا ٍ ﺳﺘـ ِ ﺧﺒـﺔٌ ـﻟﺨﻠــ ِ ﺳﺘﻄـﺎﻋـ ْ ﻟﺘﺼﻤﯿـﻢ .ﺗُـﺒَـﯿـ ُ ﯾﻜﯿـﺔَ ﻗـﺪ إ ـ ـ ﻧﺠﯿﻠﯿـﺔ اﻹﻣــﺮ ـ ـ ـﻦ ھـﺬه اﻹﺳـﺎ ـﻟﯿـﺐُ أن اﻹ ـ ـ ــ ﻟﻔﻌـﺎ ـﻟﯿـ ِﺔ وا ـ ـ ـ ـ ﻮر ﺑـﺎ ـ ـ ـ ﺖ ﺷﻌـ ٍ ﻟﻔﯿــﺮوس أو اﻟـﻰ إ ـ ﺗﻠﻘـﻲ ا ـ ـ ﻟﻌﻘــ َﻞ اﻟـﻲ ــ ﻟﺘﮭﯿﺌـ ِﺔ ا ـ ـ ﻟﻤﻌـﺎﺻــﺮةَ ـ ـ ـ ـ ﺳﯿﻘـﻰ ا ـ ـ ﻒ ا ـﻟﻤـﻮ ـ ـ ــ ﺳﻨـﺎ ِد وﺗــﻘــﻮﯾـ ِﺔ ﺗﻜﯿــﯿـ َ ت ﻟﮫ . اﻹﺳﺘﺠﺎﺑﺎ ِ ـــﻰ إﺣـ َ ﯾﺸﻌــ ُﺮ ا ـ ـ ــ ـ ﻛﯿﻤﯿــﺎﺋﯿــ ِﺔ ـ ـ ﺳﺘﺠـﺎﺑـ ِﺔ اﻟﺒـــﯿـﻮ ــ ﺪاث اﻹ ــ ﺗﺴﺘﻜﻤــ ُﻞ ا ـﻟﻤـﻮﺳﯿﻘ وﺣﯿـــﻦ ـ ــ ـ ﻟﻤﺴﺘﻤﻌـﻮن ـﺑﺤـﺎﻟـ ِﺔ ـــﻮﻗـ ُ ــــﺮ ٍة ـﻓﻘـﺪ ﻲ اﻟـﻰ درﺟـ ٍﺔ ﻛﺒﯿ ـﻒ ﻋﻨــﺪھـﻢ اﻟﺘـــ ـﻔﻜﯿـــ ُﺮ ا ـ ــ ـ ﻏﻤـﻮﺿـ ٍﻲ روﺣـ ٍﻲ .ﻓﯿﺘ ـﺮ ـ وﻋـ ٍﻲ ـ ﻟﻤﻨﻄﻘـ ُ ﻣﻐـﺎﯾـ ٍ .28ﯾُـﺮﺟﻰ ﻣـﺮاﺟﻌﺔَ اﻟﮭﺎﻣﺶ . 25ـــ رﯾﻤﻮن َ
25
ﱡـﻞ ـﺗﻌﯿـــ ُ ـﻦ ﻟﺘﻠﻘ ﻮن ـ ــ ــــﻲ رﺳـﺎﺋــ َﻞ ﯾـﻮ ﱡد ﻣﺴﺘﻌـﺪﯾـ َ ﻖ اﻷ ـﻓﻜـﺎ َر اﻹﻧــﺘــﻘـﺎدﯾـﺔ .ﻋﻨــﺪﺋــ ٍﺬ ـﯾﻜـﻮﻧـ َ ُو ِ ﺿـﻌـﻮا ﻓـﻲ ﺣـﺎﻟـ ِﺔ ﺗَـﻘَـﺒـ ٍ ﻟﺘﺼـﻮﯾـ َ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ أو ا ــ ﻮال اﻟـﻰ ا ـ ـــ ﻟﯿﮭـﻢ ﻣﺜــﻼً اﻟﺘﺒ اﻟﻨــﺎﻗــ ُﻞ إ ـﯾﺼـﺎﻟَـﮭـﺎ ا ــ ﺢ ﯾُـﻌـﺎرضُ ــــﺮ َع ﺑـﺄﻣـ ٍ ﺢ ﻣــﺮﺷـ ٍ ﺖ ـﻟﺼـﺎﻟـ ِ ـﻦ اﻟـﻰ ﻣـﺎ ـﺮ ﻣـﺎ ﯾـُـﺮﯾـ ُﺪه اﻟـﻮاﻋـﻆ .وﻓـﻲ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ھـﻢ ــ اﻹ ـ ﻟﯿﺴـﻮا ـﻓﻘـﻂ ﻏﯿـــ َﺮ واﻋــﯿـ َ ﺟﮭـ َ ﺎض واﻟـﻰ آﺧـ ِ 29 ـــﺂً ،إذ أ ـﻧﮭـﻢ ﻗـﺪ ﺟـﺎؤوا ـﺮھـﺎ ﺷﯿﺌ ﻟﻌﻤﻠﯿ ﻀﻤـﻨـﮫ ا ـ ـ ـــﺔُ ﻛﻠُــﮭـﺎ ﻣــﻦ دوﻟﺒــﺎ ٍ ت ﺑــﻞ أ ـﯾﻀـﺎ ً ﻻ ـ ـ ُ ﺗــﺘــ ـ ُ ﯾﮭﻤـﮭـﻢ ﻣــﻦ أﻣـ ِ ﻧﻔﺴـﮭـﻢ ﻟﯿﺨــﺮﺟـﻮا ــ ﻮل ﻋﻠــﻰ ﺟــﺮﻋـ ٍﺔ ـﺗﺨـﺪﯾــﺮﯾـ ٍﺔ و ــ ﺧﺼﯿﺼـﺎ ً ــ ـ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ ـ ــ اﻟـﻰ ا ـ ـــ ﻣﻨﮭـﺎ ﻣﻨـــﺘــﺸــﺌــﯿـ َ ـﻦ ﺑـﺄ ــ ِ ﻟﻠﺤﺼـ ِ وﺑﻔﯿـﺮوﺳﮭﻢ . ِ ﺟﻤـﺎﻋـﻲ .إذ ﯾـﺆدي ﻛﺜﯿ ﺧﺼـﺎﺋـ ٍﻲ ﻹﺟــﺮا ِء ﺗــﻨـﻮﯾـ ٍﻢ إ ـﯾﺤـﺎﺋـ ٍﻲ ـ ﻻ ﺣـﺎﺟـﺔٌ اﻟـﻰ إ ـ ﺎظ ــــ ٌﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻮ ﱠﻋـ ِ ﯾﻤﻜـ ُ ﻮس ﻟﻤـﮭَـ َﻤـﺔَ ـﺑﺠـﺪار ٍة أﺳﺒــﻮﻋﯿــﺎ َ أﯾـﺎ َم اﻷﺣـ ِﺪ .و ـ ـ اﻹ ـﻧﺠﯿﻠ ـﻦ ا ـﻟﺠﯿــﺪﯾـ َ ــــﯿــﯿـ َ ـﻦ ھـﺬه ا ـ َ ـﻦ رؤﯾـﺔَ ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﻄﻘــ ِ ﻟﻤﺸـﺎھـ ُﺪ ﯾﺴﺘﻄﯿــ ُﻊ ا ـ ـ ـــــﺰةَ ﻋﻠــﻰ اﻹﻧﺘـــﺮﻧـﺖ .ـ ــ ﺑﻤﺸـﺎھـﺪﺗِـﮭـﺎ ﻣﺘﻠﻔ ـــ ٍﺔ أو ـ ـ ﻣﺤﻠﯿ ــــ ٍﺔ ـ ﻛﻨﯿﺴـ ٍﺔ إ ـﻧﺠﯿﻠﯿ ب اﻟـﻰ ـــ ﺑـﺎﻟـﺬھـﺎ ِ ﻮم أن ﻧﻔﺴـﮭـﺎ .ـﻓﻤــﻦ ا ـ ـ ت اﻟﺘــﻲ ـﯾﻜــﺮ ُر اﻟـﻮاﻋـﻆُ ﻗـﻮﻻً ﻟـﮫ وﺑـﺎﻟﻨﺒ إ ـ ــــﺮ ِة اﻹﯾﻘــﺎﻋﯿــ ِﺔ ــ ِ ﺣﺼـﺎ َء ﻋـﺪ َِدا ـﻟﻤــﺮا ِ ﻟﻤﻌﻠــ ِ ي اﻟﻨﺒـﺮ ِة ﺗـﻘـﻨﯿﺔٌ ﺗﻨﻮﯾﻤﯿﺔُ أﯾﺤﺎﺋﯿﺔَ ﻣﺆﺛـﺮةَ ﺟﺪاً . اﻟﺘﻜـﺮا َر اﻷﺣﺎد َ ـــ ِﺔ اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــ ِﺔ إﻻ أن ـ ـﻒ اﻹ ـﻧﺠــﯿﻠﯿ ﺎن ـﺰﻧـﺎ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻄـﻮاﺋـ ِ ﺟﻤﯿــ َﻊ اﻷدﯾـ ِ وﻋﻠــﻰ اﻟــﺮﻏـ ِﻢ ﻣــﻦ ﺗــﺮﻛﯿــ ِ ﯾﻨﯿـﺔ .ـﻓﻘـﺪ إﺗــﻘــﻨـ ْ ﺖ اـ ـ ـﻞ ﺑـﺎﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ اﻟـﺪ ـ ـ ﺐ ا ـﻟﺘــﻨـﻮﯾـ ِﻢ اﻹ ـﯾﺤـﺎﺋـ ِﻲ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ﻟﻜﻨـﺎﺋـﺲُ ﺗﺴﺘﻌﻤــ ُﻞ أﺳـﺎ ـﻟﯿـ َ ﻟﻠﺘﻌﺠــﯿـ ِ ي ا ــ ﺳﺘﻌﻤـﺎ َل ا ـﻟﻤـﻮﺳﯿﻘ ﻛﺴﯿــﺔُ ا ـﻟﺸــﺮﻗﯿــﺔُ إ ــ ـ ﻟﯿﻜﯿــﺔُ واﻷورﺛـﻮدو ـ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﱡـﻞ ﻋﻨــ َﺪ ـــﻰ وﺷـ َﺬ َ ﻖ ﺟـ ﱢﻮ ﺗَـﻘَـﺒـ ٍ ﻮر ـﻟﺨﻠــ ِ ﻟﺒﺨـ ِ ُ ﻖ اﻹﻧـﺠـﯿـﻠـﯿـ ِﺔ واﻟـﻜـﺎﺛـﻮﻟـﯿـﻜـﯿـ ِﺔ ﻮن اﻟـﻄــﺮاﺋــ َ أﻋـﻀـﺎ ِء أﺑــﺮﺷـﯿـﺎﺗِـﮭـﻢ .وﯾـﺪﻣـ ُﺞ اﻟـﻮ ﱠﻋـﺎظ اﻟـﻤـﺴـﻠـﻤـ َ ﺳﺘﻌﻤــﻠـ ْ ت ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﺖ ـﺑﻌـﺾُ ﻧُـﻈـ ِﻢ اﻟــﺮھﺒﻨ واﻷورﺛـﻮدو ـ ﻟﯿﻜﯿــ ِﺔ ـــﺎ ِ ﻛﺴﯿــ ِﺔ ﻓـﻲ اﻟﺘـــﻨـﻮﯾـ ِﻢ اﻹ ـﯾﺤـﺎﺋـﻲ .وﻗـﺪ إ ــ ـ َ ت اﻟﺘـــﻨـﻮﯾـ ِﻢ اﻹ ـﯾﺤـﺎﺋـ ِﻲ ﻣﻨــﺬ ﻣـﺪ ِة 1400ﺳﻨــﺔ .ـ ﻮن وا ـﻟﮭﻨــﺪوسُ ﺳﺘﻌﻤــ َﻞ اﻟﺒــﻮذﯾـ َ ﻛﻤـﺎ إﻛﺘـــﺸـ َ ﺗــﻘــﻨﯿــﺎ ِ ﻒ وإ ــ ـ َ ﺳﻜـ ُ ت اﻟـﻮﻋـ ِﻲ ا ـ ـ ﻮن و ـ ـ ﺎن أﻣــﺮ ـﯾﻜـﺎ اﻷﺻﻠﯿ و ـ ﻟﻤﻐـﺎﯾــﺮ ِة ـــ َ ت اﻷﺧــﺮى أﺳـﺎﻟﯿــ َ ث ﺣـﺎﻻ ِ ﺐ إﺣـﺪا ِ ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻟـﺪﯾـﺎﻧـﺎ ِ ﺑﻔﯿـﺮوس ﻟﻐـﺮض اﻹﺻﺎﺑ ِﺔ اﻟﺪﯾـﻦ وﺻﯿﺎﻧـﺘِـﮫ . ِ ِ ِ ** ﺷﻐــ َﻞ ﻣـﻮﺿـﻮ ُ ﻣﺜـﺎﻟـ ٍﻲ ـ ـ ـ ﺎض ـ ﻟﻨﻘـﺎ ِء ا ـ ـ ع اــ ـ ـﻦ ﺗﻔﻜﯿــ َﺮ اﻷﺻـﻮ ـﻟﯿــﯿـ َ ﻟﻔﯿــﺮوﺳـﻲ وا ـﻟﻌـﻮدةُ اﻟـﻰ ﻣـ ٍ س" أو ﻋـﻮدةٌ اﻟـﻰ ا ـ ـــ ـﺮار ﻣﻨــﺬ ـﻧﺸـﺄ ِة ا ـ ـ ــ ﺑـﺈ ــ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ اﻟـﻰ اﻵن :ﻋـﻮدةٌ اﻟـﻰ " ا ـﻟﻜﺘــﺎ ِ ﺳﺘﻤـ ٍ ب ا ـﻟﻤﻘــ ﱠﺪ ِ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ـﻧﻘﯿــﺔً اﻟﺘــﻲ أ ـﻧﺸـﺄھـﺎ ـﯾﺴـﻮ ُ ـﻦ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻓﯿــﮫ ا ـ ـــ ع اﻟﻨــﺎﺻــﺮي .ـﯾﻌﺘـــﻘــ ُﺪ اﻷﺻـﻮﻟﯿــ َ ﻮن ﺑـﻮﺟـﻮ ِد زﻣـ ٍ ﺧـﺎ ـﻟﺼـﺔً ،ـﻟﻜــﻦ ﻣــﻦ دون أن ـﯾﺤـﺪدوا أﺑـﺪاً ﻣﺘــﻰ وأﯾــﻦ ﻛـﺎن ذﻟـﻚ ﺑـﺈﺳﺘـــﺜــﻨـﺎ ِء ا ــ ت ـﻞ ﻋﻠــﻰ ﻣﻘــﻮﻻ ٍ ﻟﺘﻌـﻮﯾـ ِ ﺗﻜﺸـ ُ ﻒ ﺳﻄﺤﯿــﺔً( ـ ـ ﺐ )ﺣﺘــﻰ وﻟـﻮ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻗــﺮاءةً ـ ـ ﺐ اـ ـ ﻟﻌﮭـ ِﺪ ا ـﻟﺠـﺪﯾـﺪ .ﻏﯿـــﺮ أن ﻗــﺮاءةَ ھـﺬه ا ـﻟﻜﺘُــ ِ ﻣــﻦ ُﻛـﺘُـ ِ ﻛﻤـﺎ أن رﺳـﺎﺋــ َﻞ ﺑـﻮﻟـﺺ و ـﺑﻄــﺮس وﯾـﻮﺣﻨــﺎ ﻟﻨﻘـﺎء .ـ ﻟﺒﮭﺠـﺔَ وا ــ ﻟﻤﺤﺒــﺔَ وا ــ ـ ﻋــﻦ ﻛــﻞﱢ ﺷـﻲ ٍء ﻣـﺎ ﻋـﺪا ا ـ ـ ﺎن اﻟﻨـــﻘـﺎء .ﻣﻨــﺬ اﻟﺒــﺪاﯾـ ِﺔ ﻟـﻢ ـﯾﻜـ ْ ــــ ٌﻞ ﻣــﻦ ـﻦ ﺳـﻮى ﻗﻠﯿ تو ـ ـﻦ ﻣـﻸى ـ ـ وآﺧــﺮﯾـ َ ﺢ ھــﺮطﻘــﺎ ٍ ﺿﻤـ ِ ﺑﺠﮭـﻮ ٍد ـﻟﻜﺒــ ِ ﺎدئ اﻷﺳـﺎﺳﯿــﺔ .وﻗـﺪ ﺣـﺪﺛـ ْ ت ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ اﻟﻨــﺎﺷﺌــﺔ .وﻟـﻢ ﺗﻨــﻮﺟـ ْﺪ ﺖ ﻋـﺪةُ طﻔـــﺮا ِ ﺎق ﺣـﻮل ا ـﻟﻤﺒــ ِ اﻹﺗــﻔـ ِ ـﺮون ا ـﻟﺜـﻼﺛـ ِﺔ اﻷوﻟـﻰ ،ﺑــﻞ ُو ِﺟـ ْ ﻋﺸـ ُ ﺪت ـ ـ ــ ـ ت ـﺮات ـﻓﯿــﺮوﺳـﺎ ٍ ﻣﺴﯿﺤﯿـﺔٌ ﻧــ ـﻘﯿـﺔٌ ﻓـﻲ أيﱢ ـﻓﺘــﺮ ٍة ﻓـﻲ ا ـﻟﻘـ ِ ﻟﻜﻠﻤـﺔ ) ﻓـﻲ ھـﺬا ا ـﻟﺴﯿــﺎق ( ـﺗﻌﻨــﻲ اﻟﺘــﺄﺛﯿـــﺮ واﻟﺘــﻼﻋـﺐ ﻋﻠــﻲ أ ـﻓﻜـﺎر ـﺐ . Manipulateدَوْ ﻟَــﺒـﺎت . Manipulationا ـ ــ .29دَوْ ﻟَـ َ وﻣﺸﺎﻋـﺮ اﻟﻨﺎس ﺑﺪھﺎء وﺑﻄـﺮﯾﻘﺔ ﻻ ﯾﻌﻲ اﻟﯿﮭﺎ اﻟ ُﻤﺘﻼﻋﺐ ﺑﮭﻢ .ـــ رﯾﻤﻮن
26
ـــﺎ ِء وإﺧــﺘــﻔـ ْ ـﺖ أُﺧــﺮﯾـ ٌ ﺎت إ ّﻣـﺎ ــ ـ ﺑﻌﻀـﮭـﺎ ﺑـﺎﻟﺒﻘ ــﺮ ا ـ ـ ﻟﺘﻌﻤــ َﻞ ـﺗﺤـﺖ ﺣــﺮﻛـ ٍﺔ ﺎف ـ ـ ُ ﻟﻤﻄـ ِ ﻣﺘـــﻨـﺎ ـﻓﺴـﺔ ،ﻓـﻲ آﺧـ ِ ـﻀ َﻲ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ً . ﺳـﺮﯾ ٍﺔ وإ ّﻣﺎ ﻟﺘـﺘﺤﻮ َل اﻟﻰ ﺻﯿﻐ ٍﺔ أﺧـﺮى وإ ّﻣﺎ ﻗﺪ ﻗُ ِ ﺗﻔﻜﯿـــ ُﺮھـﻢ ـــ ْﻮؤ ُر ــ ــﻦ أم ـ ــ ـﻦ ﺳـﻮا ًء ﻛـﺎﻧـﻮا ـ ــ ـ ﻣﺴﻠﻤﯿــ َ ﻣﺴﯿﺤﯿـــﯿـ َ ﺟﻤﯿــ ُﻊ اﻷﺻـﻮﻟﯿـــﯿـ َ ﺪوس ﯾﺘﺒَ ـﻦ أم ھﻨــ َ ﺎض ـ ﺦ ﺳﺤﯿــﻖ .إن ھـﺬا اﻟﺘـــﺒَـ ْ ـﻮؤ َر ھـﻮ ﻣــﻦ أﻗـﻮى ا ـﻟﺴﺒــ ِ ﻋﻠــﻰ ﻣـ ٍ ـﻞ ـﻓﻌـﺎﻟﯿــﺔً ﻓـﻲ ﻣﻨــ ِﻊ دراﺳـ ِﺔ اﻟــﺘـﺎرﯾـ ِ ث ا ـﻟﺠـﺎرﯾـ ِﺔ اﻵن ﻓـﻲ ھـﺬه ـﺮ اﻷﺻـﻮﻟﯿـــﯿــﻦ اﻟـﻰ ا ـﻟﺤـﻮاد ِ ـﺑﻌـــﯿـ ٍ ـﻦ ﻧــﺎﻗــﺪة و ﯾــﺆدﱢي اﻟـﻰ زوﻏـ ِ ﺎن ـﻧﻈـ ِ ﺐ أن ﯾــ ـﻨﻈــ َﺮ إﻧــﺴـ ٌ اﻷﯾـﺎم .إذ ﻣــﻦ ا ـ ـ ﻖ ﺷـﻲ ٍء ﻟﺼﻌـ ِ ﻮح اﻟـﻰ اﻷﻣـ ِﺎم وھـﻮ ـﯾﺤـﺎو ُل إﻋـﺎدةَ ﺧﻠــ ِ ﺎن ﺑـﻮﺿـ ٍ ﻟـﻢ ـﯾﻜـ ْ ـﻦ اﻟـﻰ ـﻦ ـ ــ ﯾﺴﻌـﻰ ﻛﺜﯿ ﺢ ،ـ ـ ﻣﻄﻠﻘ ـﻦ ﻣـﻮﺟـﻮداً ـ ﻣﺴﻠﻤﯿــ َ ــــ ٌﺮ ﻣــﻦ أﺻـﻮﻟﯿـــﯿـ َ ـــﺎ ً .ﻋﻠــﻰ ﺳﺒـــﯿـ ِ ـﻞ اﻟﺘــﻮﺿﯿــ ِ ﯿﻨﮭـﻢ إﺧﺘــﻼﻓـﺎ ً ﻓﯿﻤـﺎ ﺑــ ــ ﻮن ــ ﯾﺘﺨﯿﻠ ا ـﻟﻌـﻮد ِة اﻟـﻰ أﯾـ ٍﺎم ــ ﻮن اﻹﺳـﻼ َم ﻛـﺎن ﺧـﻼﻟَـﮭـﺎ ﻧــﻘﯿــﺎ ً ﺻـﺎﻓﯿــﺎ ً .ـﻟﻜــ ـﻨﮭـﻢ ـﯾﺨــﺘــﻠﻔــ َ ـــ َ ﻣﻔﮭـﻮ ِﻣـﮭـﻢ ﻟﻠـــﻨﻘــﺎء .ھـﺬا اﻻﺧﺘــ ُ ﺟـﺬرﯾـﺎ ً ﺣـﻮل ــ ب داﺧــ َﻞ ت وﺣــﺮو ٍ ﻼف ﻻ ﯾــﺰا ُل ﯾـﺆو ُل اﻟـﻰ ﻧــﺰاﻋـﺎ ٍ اﻹﺳﻼم :اﻟﺴﻨﱠﺔُ ﺿ ﱠﺪ اﻟﺸﯿﻌ ِﺔ واﻟﻘﺎﻋﺪةُ ﺿ ﱠﺪ ﻛـﻞﱟ ﻣـﻦ اﻟﺸﯿﻌ ِﺔ واﻟﺴﻨﱠﺔ . ِ ﺎؤل ﺣـﻮل ـﺮ ا ـ ـ ـــﻚ ُاﻟﻔﯿ ـﯾﻤﺘﻠ ﻟﻤﺼـﺎﺑﯿــ َ ﻲ ﻗـﺪرا ٍ ــــﺮوسُ اﻹ ـﻧﺠــﯿﻠــ ُ ـﻦ ﺿـ ﱠﺪ أيﱢ ـﺗﺴـ ٍ ت ﻋـﺎﻟﯿــﺔً ﻓـﻲ ـﺗﺨـﺪﯾـ ِ ـــﺎطـ َﻲ اﻟـﺬي ُو ِﺟـ ّ ﻟﻌﮭـ ِﺪ ا ـﻟﺠـﺪﯾـﺪ . ﺪت ﻓﯿــﮫ ﻛﺘــﺐُ ا ـ ـ ﻮب اﻹﻋﺘﺒ ت اﻟــ ـ ــ ﯾﮭﻤـﮭـﻢ اﻷﺳﻠــ َ ﺑــﺪاﯾـﺎ ِ ﻤﺴﯿﺤﯿــﺔ ـﺑﺤﯿــﺚ ﻻ ـ ـ ُ ﻮن اﻟـﻰ ت اـ ـ ـ ـﻮن أ ـ ﻟﻀﺨﻤـ ِﺔ ﻓـﻲ ﻛــﻞﱟ ﻣــﻦ ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﻜﺘــﺐ .وﻻ ﯾــﺒـﺎﻟـ َ وﻻ ـﯾﻌﻠﱢـــﻘـ َ ھﻤﯿــﺔً ﻋﻠــﻰ اﻟــﺘــﻨـﺎ ـﻗﻀـﺎ ِ 30 ت ـ ت اﻟﺜﯿ ت ﻣﻌﺘـــﻘـﺪا ٍ ـــﻮﻟـﻮﺟﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﺎر ـﯾﺨﯿــ ِﺔ " ﻵﺑـﺎ ِء ﻗﺒـــ َﻞ َﻣـﺠْـ َﻤـ ِﻊ ﻧِـﯿﻘِــﯿـﺔ " أو اﻟـﻰ ﻣﻨــﺎظــﺮا ِ ا ـﻟﻤﻨــﺎظــﺮا ِ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﻰ ـﻗﻀـ ْ أﺧــﺮى اﻟﺘــﻲ ﺟـ ّ ﯾﺤﻜـﻲ ﻣـﺆﻟـ ُ ﻟﻜﺜﻠﻜـﺔ .ـ ـ ﻋﻠﯿﮭـﺎ ا ـ ـــ ﺖ ـــ ت ا ـ ـ ــ ب ﻒ ا ـﻟﻜﺘــﺎ ِ ـﺮت ﻋﻨــﺪ ﺑـﺪاﯾـﺎ ِ ﻟﻜﻨﮭـﻢ ﻛـﺎﻧـﻮا ـ ﺦ ـ ــ ﻋﻤﯿﻘ ت ـ ـﻦ ﻣــﻦ ذوي إ ــ ـﻦ ﻣﺼـﺎﺑــﯿـ َ ﻋــﻦ ﻋـﺪ ٍد ﻣــﻦ أﺻـﺪﻗـﺎﺋِـﮫ ا ـﻟﻤﺜـــﻘــﻔﯿــ َ ھﺘﻤـﺎﻣـﺎ ٍ ـــ ٍﺔ ﺑـﺎﻟﺘــﺎرﯾـ ِ ـــﺔ .ـﻓﻜـﺎﻧـﻮا ـ ــ ـﺮوس اﻹ ـﻧﺠــﯿﻠﯿ ـﺑﻔﯿــ ب اﻟﺜــﻮر ِة ﻣﺴﺘﻌـﺪﯾـ َ ش ﯾـﺪو ُم ﺳـﺎﻋـﺎ ٍ ت طـﻮﯾﻠــ ٍﺔ ﺣـﻮ َل أﺳﺒــﺎ ِ ـﻦ ﻟﻨـــﻘــﺎ ٍ ِ ﺞ اﻹﻗــ ـﺘﺼـﺎدﯾـ ِﺔ ــ ت ب ا ـﻟﻌـﺎ ـﻟﻤﯿــ ِﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻋﻠــﻰ أورﺑـﺎ أو ﺣـﻮ َل ﺛــﻘـﺎﻓـﺎ ِ ﻟﻠﺤــﺮ ِ اﻟﻔـــﺮ ـﻧﺴﯿــ ِﺔ أو ﺣـﻮ َل اﻟﻨـــﺘـﺎﺋـ ِ ـﺮ ﻣــﻦ أھـ ﱢﻢ ﻼع ﺣـﻮ َل ـ ﻼع وﻻ ﺣـﺐُ ا ــ ـ ﺣﻀـﺎرا ِ ﻋﺼـ ٍ ﺳﺘﻄـ ٍ ت ا ـﻟﻌـﺎﻟـ ِﻢ اﻟﻘــﺪﯾـﻢ .ـﻟﻜــﻦ ﻟﯿــﺲ ﻟـﺪ ـﯾﮭـﻢ أيﱡ إطـ ٍ اﻷول واﻟﺜــﺎﻧـﻲ ﺑــﻞ ﻻ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ ﻓـﻲ ا ـﻟﻘــﺮﻧﯿـــﻦ ﻮن ﺗـﺎرﯾـ َﺦ ا ـ ـــ ﯾﻨﮭـﻢ .ـﻓﮭـﻢ ـ ـ ﺦ د ــ اـ ـ ﯾﺠﮭﻠــ َ ِ ﻟﻌﺼـ ِ ﻮر ﻓـﻲ ﺗـﺎرﯾـ ِ ُـﺴﺄﻟﻮن ﻋـﻨﮫ . ﯾﻜﺘـﺮﺛﻮن اﻟﯿﮫ أﺻﻼًﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾ َ َ ﻣﻤﻜـ ُ ﺎؤل و ـﯾﻐﻠــ ُ ـﻦ ـﯾﻌﻠـــ ﱢ ُ ـﻦ ﻣﻨﻄﻘــ ٍﺔ ـ ـ ﻟﻔﻀـﻮ َل ﻓـﻲ أيﱢ ــ ﻖ ا ــ ـــﺔَ ﻋﻠــﻰ ا ــ ﻖ اﻟﻘــﺎﺑﻠﯿ إن ﻓﯿــ َ ﻟﺘﺴـ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ أن ـ ـ ﱢ ـﺮوس ِﻣـﻤـﺎ ـ ـ ـــ ﺗﺸﻜــ َﻞ ـﺗﮭـﺪﯾـﺪاً اﻟـﻰ وﺟـﻮ ِد اﻟﻔﯿ ﻮر ـﻦ ﻣﺜـــ َﻞ أوﻟﺌــﻚ ﻻ ﻣﺒــﺎﻟﯿــ َ ﯾﺠﻌــ ُﻞ ﻣﺜـــﻘــﻔــﯿـ َ ـﻦ اﻟـﻰ أﻣـ ٍ ِ ﺢ ــ أ ـﻧﮭـﺎ ُ ﻼم ذات أ ـ ھﻤﯿــ ِﺔ ﻛﺒـــﺮى .ـﻟﻜــﻦ إذا أُ ّﺧـﺒِــﺮوا ﻋــﻦ اﻷﯾـﺎم اﻷُوﻟـ ِﻰ ﻟـﻺﺳـ ِ ــ ﻣــﻦ اﻟـﻮاﺿـ ِ ﻣﯿـ ِﺔ اﻟـﻰ ا ـﻟﻌـﺎﻟـ ِﻢ وا ـﻟﺘـﺎرﯾـﺦ .أﻣـﺎ ـﻓﮭـ ٌﻢ ـ ﻟﻨﻈــﺮ ِة اﻹﺳـﻼ ـ ت ﻓـﻲ ا ـ ـ ﺑﺴﮭـﻮﻟـ ٍﺔ ا ـ ـ ﻮن ـ ـ ﻓﯿﺘــ ـ ـ ــ ﻣﻤـﺎﺛـ ٌﻞ ﻔﮭﻤـ َ ﻟﻔﺠـﻮا ِ ﻣﺘﻮاﻓـﺮ ﻋﻨﺪھﻢ . ت اﻟﻤﺴﯿﺤﯿ ِﺔ ﻓﻐﯿـ ُﺮ ﻟﺒﺪاﯾﺎ ِ ِ ** ﺗـﻮاﺟـﮫُ ﻓـﯿــﺮوﺳـ ُ ﺪول ﺎن ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ت اﻟـﻤـﺘـﺤـﺪ ِة ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔً ﻻ ﺗـﻮاﺟـﮭُـﮭـﺎ ﻓـﻲ اﻟـ ِ ﺎت اﻷدﯾـ ِ ﺑﺴﯿﻄـﺔً اﻹﺳـﻼﻣﯿــ ِﺔ ﺣﯿــﺚ اﻟـﺪﯾـ ُ ﻟﻤﺸﻜﻠــ ِﺔ ـﻧﺠــﺮي ﻣﻘــﺎرﻧـﺔً ـ ــ ﺢ اـ ـ ـ ﺣﻜـﺎم .ـﻟﻐـ ـﻦ ﯾــﺮﺗﺒــﻂُ ـﺑﮭـﺎ ﺑـﺈ ـ ِ ـﺮض ﺗـﻮﺿﯿــ ِ ﻟﻠﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ ﻗﺒــــ َﻞ ﺳﻨــﺔ 325ﺣﯿـــﻦ ُﻋــﻘِــ َﺪ ـــﮭـﺎ اﻵﺑـﺎ ُء اﻷوﻟـﻮنَ ــ ـــ ب اـ ـ ﻣﺴﯿﺤﯿﯿ ت ـ ــ .30ـ ـ ﻣﺠﻤـﻮﻋـﺔُ ﻛﺘــﺎﺑـﺎ ٍ س " ﻛﺘﺒَ ـــ ٍﺔ ﺧـﺎر َج " ا ـﻟﻜﺘــﺎ ِ ﻟﻤﻘـ ّﺪ ِ اﻟﻤﺆﺗﻤـ ُﺮ اﻟﻜﻨﺴﻲ اﻷول ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨ ِﺔ ﻧﯿﻘﯿﺔ .ـــ رﯾﻤﻮن
27
ﻼم ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺼـﻤـﻮ ِد ﻓـﻲ ﻗــﺮﯾـ ٍﺔ أﻓـﻐـﺎﻧـﯿـﺔ ؟ وﻣـﺎ ﻗـﺪرةُ ﻼل اﻟـﺴـﺆاﻟـﯿــﻦ :ﻣـﺎ ﻗـﺪرةُ اﻹﺳـ ِ ﻣــﻦ ﺧـ ِ ﺼﻤـﻮ ِد ﻓـﻲ ﻣــﺪﯾﻨــ ِﺔ ﻧﯿــﻮﯾـﻮرك ؟ اﻹﺳـﻼ ُم ﺳـﻮف ﻟــﻦ ﯾـُـﺰا َح ﻣــﻦ أ ـﻓﻐـﺎ ـﻧﺴﺘــﺎن ﻓـﻲ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟــ ـ ا ـ ـ ــ زﻣـﻦ ﻣﻨﻈﻮر .ﻟﻜـﻦ ﻗﺒﻀﺔَ دﯾـﻦ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨ ِﺔ ﻧﯿﻮﯾﻮرك ﺿﻌﯿﻔﺔً وواھﯿﺔ . ﻓﯿـﺮوس أيﱢ أيﱢ ٍ ٍ ِ ت اﻟﺪﯾـﻦ ﻓﻲ أﻣـﺮﯾﻜﺎ . ھﺬه ھﻲ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔُ اﻟﺘﻰ ﺗﻮاﺟﮫُ ﻓﯿـﺮوﺳﺎ ِ ُ ﻓﻜﯿﻒ ﯾﺘﻤﻜـﻦ اﻟﻔﯿـﺮوسُ ﻣـﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘِﮭﺎ ؟ ﻓـﯿــﺮوس اﻹﻧـﺠــﯿــﻠـﯿـﺔ . اﻟﺠﻮابُ : ُ ﻼق ــــﺮوسُ اﻟـﻰ ﺗــﻨــﻔﯿــ ِﺬ ﻣـﺎ ﻟـﻢ ﯾــﻨــﻔِـ ْـﺬه أيﱡ ﻓﯿــ ﯾﺴﻌـﻰ ھـﺬا اﻟﻔﯿ ــ ـﺮوس دﯾـ ٍ ـﻦ آﺧــﺮ ﻋﻠــﻰ اﻹطـ ِ ِ ﯾﻀﻐـﻂُ ﻟﻤﺘﺤـﺪة .إﻧـﮫ اﻵن ـ ـ ﻟﺴﯿﻄــﺮةُ ﻋﻠــﻰ اﻟﺒــُـﻨﯿــ ِﺔ ا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿــ ِﺔ واﻟــﺜــﻘــﺎﻓﯿــ ِﺔ ﻟﻠــﻮﻻﯾـﺎت ا ـ ــ أﻻ وھـﻮ ا ـ ــ ﺐ ﻣــﻦ ﺟـﻮاﻧﺒِــﮭـﺎ ﺟﺘﻤـﺎﻋﯿــﺔ .ﻓـﺈذا ﻣـﺎ إ ــ ـﺮار ﻛـﻲ ﯾــﺮﺗﺒــﻂَ ﺑـﺎﻟﺜـــﻘــﺎﻓـ ِﺔ اﻹ ــ ﺑـﺈ ــ ﺳﺘﻄـﺎ َع اﻹرﺗﺒــﺎطَ ـﺑﺠـﺎﻧـ ٍ ﺳﺘﻤـ ٍ ﻮل ﻋﻠــﻰ ﻣــﺰﯾـ ٍﺪ ﻣــﻦ اﻹر ـﺗﺒـﺎطـﺎت . ﺳﯿﻠــﺔً أُوﻟـﻰ ـﯾﺘـﺬرع ُ ـﺑﮭـﺎ ــ ـ ﺳﯿﺼﺒـ ُﺢ ذﻟـﻚ اﻹر ـﺗﺒـﺎط ُ و ـ ــ ـ ﻟﻠﺤﺼـ ِ ـﻓﻤﺜــﻼً ر ـﺑﻤـﺎ ـﯾﻜـ ٌ ﯾﻤﻜـ ُ ﻮن اﻹرﺗﺒــﺎطُ اﻷو ُل ﺗــﺜﺒـــﯿـ َ ـﻦ أن ﺳﻤﯿــ ِﺔ اﻟـﺬي ـ ـ ﺪارس اﻟــﺮ ـ ﺖ ﺗـﻼو ِة ا ـﻟﺼـﻼ ِة ﻓـﻲ ا ـﻟﻤـ ِ ﺪوره ﻗـﺪ ﯾـﺆو ُل اﻟـﻰ ت ﻣــﻦ " ا ـﻟﻜﺘــﺎب ا ـ ـ ي اﻟـﻰ ﻗــﺮاءا ٍ ﯾـﺆ ﱠد َ ﻟﻤﻘـﺪس " ﻓـﻲ ﻏـ ِ ـﺮف اﻟﺘــﺪرﯾـ ِ ﺲ وھـﺬا ﺑِـ ِ اﻟﻤﺪارس ﻣﻜﺎﻧﺎ ً ﻟﻠﺘﻠﻘﯿـﻦ اﻟﺪﯾﻨﻲ وھﻜﺬا . إﺳﺘﻌﻤﺎل ِ ِ ِ ـﺎن ﻣــﺎ ﺗــﻐــﺪو ﺛــﻘــﯿــﻠـﺔَ اﻟــﻮطــﺄ ِة ــﻦ ﺳـــﺮﻋـ َ إن اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﺔَ اﻟــﻤـــﺮﺗــﺒــﻄــﺔَ ﺑــﺎﻟــﺪﯾـ ِ س اﻟـﺪﯾـﻦ . وﺟـﺎﺋـﺮةً وﺗـﻜـﻮنُ ﺑـﯿـﺌﺔً ﺳـﺎ ﱠﻣـﺔً ﻟـﻐـﯿــ ِﺮ َ اﻟـﻤـﺼـﺎﺑـﯿـﻦ ﺑﻔـﯿـﺮو ِ ** إﺧﺘﺼﺎراً : ﻼح اﻟـﻠـﻮﺛــﺮي ﻟـﻜـﻨـﮭـﺎ طـﻔــﺮةٌ ﺗــﺮﺟـ ُﻊ ﺟـﺬو ُر اﻹﻧـﺠــﯿـﻠـﯿـ ِﺔ اﻷﻣــﺮﯾـﻜـﯿـ ِﺔ اﻟـﻰ ﺣـﻘـﺒـ ِﺔ اﻹﺻـ ِ ـﺰاج ا ـ ـ ت ا ـ ــ ــــﻰ ﻓـﻲ ـ ــ ﻓﯿـــﺮوﺳﯿــﺔٌ ـﻣﻜﯿﱠــﻔـﺔٌ ﻟﺘﺒﻘ ﻟﺤﻀـﺎري .ﻓــﻘـﺪ ﻗــﻔــ َﺰ ﻣﺠﺘﻤـ ِﻊ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة ا ـﻟﻤﺘﱠــﺴـ ِﻢ ﺑـﺎﻹﻣﺘــ ِ ﺑﺴﯿﻄـ ٍﺔ ﻣﺒﻨﯿ ﻣﺠﺘﻤـ ِﻊ ﺣﯿــﺎ ٍة ـ ــ ـﺮان ﺛـﻮرﯾـﺔً ﻣــﻦ ـ ــ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻹ ـﻧﺠــﯿﻠﯿ ــــ ٍﺔ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻤـﺬھﺒـــﯿـ ِﺔ ـــ ِﺔ ﻗــﻔــﺰةَ ﻓـﻚﱢ -إﻗــﺘـ ٍ ﻣﺴﺘــﺪﯾـ ِﻢ ا ـﻟﺤــﺮﻛـ ِﺔ ـﻓﻐـﺪا ــ وﻛـﺄﻧـﮫ ﺳـﻮﭘــﺮﻓﯿـــﺮوس ــ ﻗـﺎدراً ﻣﺠﺘﻤـ ٍﻊ ﻓــﺮداﻧـ ِﻲ اﻟﻨـــﺰﻋـ ِﺔ ـ ـــ ِﺔ اﻟـﻰ ـ ــ ا ـﻟﻀﯿﻘ ت ا ـﻟﻄـﺎﺋــ ـﻔﯿـ ِﺔ ا ـﻟﻘـﺪ ـﯾﻤـﺔ .ﻓـﺈﻧــﺘــﺸـ ْ ﻟﻄﻔــﺮةُ ا ـﻟﺠـﺪﯾـﺪةُ دون ﻣـﻮا ـ ـﺮت ا ـ ـ ﻋﻠــﻰ إ ـ ﺣﮭـ ِﺔ ﺎل ا ـﻟﺨـﻼﻓـﺎ ِ ﺳﺘــﺌــﺼـ ِ ـﺮون وا ـ ـ ﯾﺴﺘﻌﻤــ ُﻞ ﻧــﻘــﻠـﺔُ ا ـﻟﻔﯿــ ﻖ ﻣــﻦ ﻗــﺮﯾـ ٍﺔ أو ﺟـﺎﻟﯿــﺔ .و ـ ــ ـ ت ﻟﻤﺤﻨﱠــﻜـ َ ـﺮوس ا ـﻟﻤـﺎھـ َ ﻋـﻮاﺋــ َ ﻮن ﺗــﻘــﻨﯿــﺎ ٍ ِ ﻟﺘﺼﻤﯿــ ِﻢ أﺛﺒــ َ ﺣﺴﻨــﺔَ ا ــ ـ ـــﺔً ـ ــــﻮن طﻘــﻮﺳـﺎ ً دﯾﻨﯿ ﻟﻀﺨﻤـ ِﺔ ﺣﯿــﺚ ﯾﺘﻠﻘ ﺋﺴـﮭـﻢ ا ـ ـ ـ ــ ﺖ ب اﻟﻨــ َ ﺎس اﻟـﻰ ﻛﻨــﺎ ـ ِ ﻧﻔﺴـﺎﻧﯿــ ٍﺔ ﻹﺟﺘـــﺬا ِ ﻣﻨـ ﱢﻮﻣـﺔً إ ـﯾﺤـﺎﺋــﯿـﺎ ً و ـ ـ ﱢ اﻟــﺰﻣـ ُ ﻣﺴﻜـﻨـﺔً ﻟـﻶﻻم . ت ﺻـﻮ ـﺗﯿـﺔً ـ ﻟﯿﺘَـﮭـﺎ ﺗــﺮاﻓــﻘُـﮭـﺎ ﻣـﻮ ـ ـ ـﻦ ـﻓﻌـﺎ ـ ـ ﺳﯿﻘـﻰ وإ ـﯾﻘـﺎﻋـﺎ ٍ تــ ﻋﻀـﺎ ُء ا ـ ـــ ﻮن ) أي أ ـ ﻮن ا ـ ـ ﻓﯿﺤﺼــ ُﻞ ا ـ ـ ــ ـ ﻮف ﻟﻤﺼـﺎﺑـ َ ﻟﻤﻀﯿﱢــﻔـ َ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ ( ﻋﻠــﻰ إ ـﯾﻌـﺎزا ٍ ﻮر ﺑـﺎﻹﺛـ ِﻢ وا ـﻟﺨـ ِ ﺑﺸﻌـ ٍ اﻟﺘﻲ ﺗﻮ ﱢ ُ ﺑﻔﯿـﺮوس طـ ُﺪ إرﺗﺒﺎطَﮭﻢ وﺗﺴﺘـﻨﺒﺖ ﻋﻨﺪھﻢ ﺻﻔﺎ ًء ﻓﯿـﺮوﺳﯿﺎ ً . اﻟﺪﯾـﻦ ِ ِ ﻹﻹﻷﻻ
❊ اﻟــﺬﻛـﺎ ُء واﻟــﺸــﺨــﺼـﯿــﺔٌ وﻓــﯿــﺮوس اﻟــﺪﯾــﻦ ❊ ُ 28
ﻣﺠﻠــﺔُ Scientific Ameri- ظﮭــﺮ ﺗﻘـــﺮﯾــﺮ ﻋــﻦ ظـﻮاھــﺮ اﻟﺘــﺪﯾــﻦ ﻓـﻲ أﻣــﺮ ـﯾﻜـﺎ ـﻧﺸــﺮ ْﺗـﮫ ـ أ ـ 31 ﺷﺨﺼـﻲ" ﻮن ﺑـﻮﺟـﻮ ِد " إﻟـ ٍﮫ ـ ـ canﺳﻨــﺔَ 1999أن ٪90ﻣــﻦ ﻋـﺎﻣـ ِﺔ ا ـ ـ ﺐ اﻹﻣــﺮ ـﯾﻜـ ِﻲ ﯾـﺆﻣﻨــ َ ﻟﺸﻌـ ِ ﻟﺒﻜﻠــﻮرﯾـﻮس ـﻦ ﻋﻠــﻰ درﺟـ ِﺔ ا ــ ـﻦ ا ـﻟﺤـﺎﺻﻠﯿ و ـﺑﺤﯿــﺎ ٍة ـﺑﻌـﺪ ا ـﻟﻤـﻮت ،ـﻟﻜــﻦ ٪40ﻓــﻘـﻂ ﻣــﻦ ا ـ ــ ـــ َ ﻟﻌﻠﻤﯿـــﯿـ َ ﻟﻤﻌﺘـــﻘــﺪات ،ﻓـﻲ ﺣﯿـــﻦ ﻻ ﯾـﺆﻣـ ُ ـﻦ ٪90ﻣــﻦ ا ـ ــ ـﻞ ھـﺬه ا ـ ـ ﻟﻌﻠﻤـﺎ ِء اﻟﺒــﺎرزﯾـ َ ﯾـﺆﻣﻨــ َ ـﻦ ﺑـﻮﺟـﻮ ِد ﷲِ ﻮن ـﺑﻤﺜــ ِ ُ ﻣﺠﻠــﺔُ Natureوﺟـ ْ ﺪت أن ٪72ﻣــﻦ ﺑﺤﯿـﺎ ٍة ـﺑﻌـﺪ ا ـﻟﻤـﻮت .وﻓـﻲ دراﺳـ ٍﺔ أﺧــﺮى أﺟــﺮ ْﺗـﮭـﺎ ـ وﻻ ـ ـ دون أيﱢ ﺗـﺤـﻔـ ٍﻆ وأن ٪21ﻣـﻨـﮭـﻢ ﺪون َ ﻮم ﻣـﻠـﺤـ َ أﻋـﻀـﺎ ِء اﻷﻛـﺎدﯾـﻤـﯿـ ِﺔ اﻟـﻮطـﻨـﯿـ ِﺔ اﻷﻣــﺮﯾـﻜـﯿـ ِﺔ ﻟـﻠـﻌـﻠـ ِ ھﻨـﺎﻟـﻚ ــ ﻋﻠــﻰ اﻷﻗــ ﱠﻞ ﻓـﻲ ﺷﺨﺼـﻲ .ـﻓﯿــﺒـﺪو أن ـ ﻮن ﺑـﻮﺟـﻮ ِد إﻟـ ٍﮫ ـ ـ ﻮن و ٪7ـﻓﻘـﻂ ﻣـﺆ ـ ﻣﻨـ َ ﻻأدرﯾـ َ ُ ٌ ٌ ﺟﮭـ ٍﺔ أﺧــﺮى ﺟﮭـ ٍﺔ وا ـﯾﻤـﺎﻧِـﮫ ﻣــﻦ ـ ﻋﻜﺴﯿــﺔ ﺑﯿـــﻦ ﺛﻘــﺎﻓـ ِﺔ وذﻛـﺎ ِء ا ـﻟﻤــﺮ ِء ﻣــﻦ ـ ﻟﻌﻠﻤﯿــ ِﺔ ــ ﻋـﻼﻗـﺔ ـ ـ ﺎط ا ـ ــ اﻹوﺳـ ِ .رُبﱠ ت اﻟﻌﻠﻤﯿـﯿـﻦ . ﻣﻌﺘـﺮض ﯾ ﱠﺪﻋﻲ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻨـﺘـﺎﺋ َﺞ ﻣﺠـ ﱠﺮ ُد ﺳﻤ ٍﺔ ﻣـﻦ ﺳﻤﺎ ِ ٍ دﻋﻨــﺎ ـ ـ ﺎط ﺎس وﻟــﻨــ ـﺘﺴـﺂء َل " :ھــﻞ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ ﻋـﻮاﻣــ ُﻞ إرﺗﺒــ ٍ ﻧﺨﻄــﻮ ﺧـﺎر َج ا ـ ِ ﻟﻌــﻠـ ِﻢ اﻟـﻰ ﻋـﺎﻣـ ِﺔ اﻟﻨــ ِ ھﯿﻠﻤـﻮث ـﻧﯿــﺒـﻮرك ا ـﻟﺒـﺎﺣـ ُ ﻣﻌـ ِﺔ آﺛـﻮس اﻟـﺪا ـﻧﻤـﺎر ـ ﺚ ﻓـﻲ ﺟـﺎ ـ ـﻦ واﻟـﺬﻛـﺎء ؟ " أﺟــﺮى ـ ــ ﻛﯿـ ِﺔ ـﺑﯿــﻦ ا ـﻟﺘـﺪﯾـ ِ ـﻦ أﻋﻠــﻰ ﻣــﻦ ﺺ ،ﻓـﻮﺟـ َﺪ أن ذﻛـﺎ َء ا ـ ــ ﻣﻜـ ﱠﻮﻧـ ٍﺔ ﻣــﻦ 7000ـ ﻋﺸـﻮاﺋﯿــ ٍﺔ ـ دراﺳـﺔً ﻋﻠــﻰ ِﻋﯿــﱢـﻨـ ٍﺔ ـ ﻟﻤﻠﺤـﺪﯾـ َ ﺷﺨـ ٍ ـﺮوف ﻟﻠــﺬﻛـﺎء .أﺛـ ْ ﺘﯿﺠـﺔُ ـ ـــ ﺎرت ھـﺬه اﻟﻨـــ ــ ﻟﻤﻌـ ﺎس ا ـ ـ ﺑﻤﻌـ ﱠﺪ ِل 5.8درﺟـ ٍﺔ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻤﻘﯿ ـﻦ ـ ـ ا ـﻟﻤﺘــﺪﯾﻨﯿ ﺑﻄﺒﯿﻌـ ِﺔ ـــ َ ِ ـــ ِ اﻟﻤـﺮاﺟﻌﻮنً ﻟﮭﺬه اﻟﺪراﺳ ِﺔ أ ﱠ ﺧﻠـﻞ ﻓﯿﮭﺎ . ي اﻟﺤﺎل ﺷﯿﺌﺎ ً ﻣـﻦ اﻟﻀﺠ ِﺔ ،ﻟﻜـﻦ ﻟﻢ ﯾﺠ ْﺪ اﻟﻨﻈـﺮا ُء ٍ ِ ِ ـﻦ واﻟـﺬﻛـﺎء ت اـ ـ ـﺗﺸﯿـــ ُﺮ ـ ﺎط ﺳـﺎ ﻟـ ٍ ﻟﻤﺸـﺎ ـﺑﮭـ ِﺔ اﻟـﻰ وﺟـﻮ ِد ﻋـﺎﻣــﻞ إرﺗﺒــ ٍ ﺟﻤﯿــ ُﻊ اﻟـﺪراﺳـﺎ ِ ﺐ ﺑﯿـــﻦ اﻟﺘــﺪﯾـ ِ .وﻻ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ أيﱡ دراﺳـ ٍﺔ ـ ـ ﱠ ـﻦ ﻣﺘــﻮاﻓــﺮةٌ اﻟـﻰ ﺣـ ﱢﺪ اﻟﯿــﻮ َم ﻋﻠــﻰ أن ـﻦ ــ ـﻞ ﻣــﺮا ـ ﻋﻠﻤﯿـــﯿـ َ ﺟﻌﯿــ َ ﻣﺤﻜــﻤـ ٍﺔ ﻣــﻦ ﻗِـﺒَـ ِ ﻣﻤـﺎ ﺲ ـﺗﻤـﺎﻣـﺎ ً .ـ ﻛﻤـﺎ ﯾــﺒـﺪو اﻟـﻰ ا ـ ـ ت ـ ـﻦ ـﯾﻌــﺰ ُز اﻟـﺬﻛـﺎء .وﻓـﻲ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ اﻟﺘــﺪﯾـ َ ــــ ِﺔ ـﺗﺸﯿـــ ُﺮ ﻛــﻞﱡ اﻟـﺪراﺳـﺎ ِ ﻟﻌﻜـ ِ ﻓﯿﻤـﺎ ﻋـﺪا ذﻟـﻚ س ھـﻢ ـ ـ ـﺮاض ﺑـﺈ ـ ـﯾﻘـﻮ ُدﻧـﺎ اﻟـﻰ اﻹﻓﺘــ ﻣﻜـﺎ ـﻧﯿـﺔ أن ﯾُــﻜــْﺒِــﺖَ ا ـﻟﺘـﺪﯾــﻦُ و ـﯾﻘﻠﱢــ َ ـﺺ ذﻛـﺎ َء ﻧـﺎ ٍ ِ إﺳﺘـﺮﺳﺎل وﺗﻮﺿﯿﺢ : أذﻛﯿﺎء .ﺗﺤﺘﺎج ُ ھﺬه اﻟﻌﺒﺎرةُ اﻟﻰ ٍ ـــ ﻮن ـﻦ ،ﺣﯿــﺚ ـﯾﺠﻠــﺲُ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨــ َ ﯾﻨﺒﻐـﻲ أوﻻً اﻹﻗــﺮا َر أن اﻷذﻛﯿــﺎ َء ﯾﺘــﻮزﻋـ َ ﻮن ﻋﻠــﻰ طﯿــ ِ ﻒ اﻟﺘــﺪﯾـ ِ ﺪون ﻋﻨــﺪ طــﺮﻓِـﮫ اﻵﺧــﺮ .وﺛـﺎﻧﯿــﺎ ً ـــ ﻒ وا ـ ــ ﺎط ﻟﻤﻠﺤـ َ ﺎن إرﺗﺒــ ِ ﻋﻨــﺪ أﺣـ ِﺪ طــﺮﻓَـ ْﻲ ا ـﻟﻄﯿــ ِ ﯾﻨﺒﻐـﻲ ﻋـﺪ َم ـﻧﺴﯿــ ِ ﻼك ﻗـﺎﺑﻠﯿ اﻟـﺬﻛـﺎ ِء ﺑـﺎﻟﻘــﺎﺑﻠﯿ ـﺰ ـﺰ اﻷ ـﻧﻤـﺎط .إذ ﯾــﻤﯿـــ ُﻞ اﻷﻛــﺜــ ُﺮ ذﻛــﺎ ًء اﻟـﻰ إﻣﺘــ ِ ـــ ِﺔ ـﺗﻤﯿـــﯿـ ِ ـــ ِﺔ ﻋﻠــﻰ ـﺗﻤﯿـــﯿـ ِ ـﺮوس ـــ ﯾﺴﮭـﱠـ ُﻞ إﺻـﺎﺑـﺔَ ذوي اﻟـﺬﻛـﺎ ِء اﻷﻗــ ﱠﻞ ﺑﻔﯿ ﻣﻤـﺎ ـ ـ ﺑﺴﮭـﻮﻟـ ٍﺔ أﻛﺜـــ َﺮ ﻣــﻦ ذوي ذﻛـﺎ ٍء أﻗــﻞ ،ـ ﺎط ـ ـ اﻷ ـﻧﻤـ ِ ِ ـﻦ ﻷ ـﻧﮭـﻢ ﻻ ﯾـﻼ ـ ﻮح ﺣﻈـ َ ت واﻟــﺪوﻟﺒــﺎ ِ ت واﻟﺘـــﻀـﺎرﺑـﺎ ِ ﻮن أ ـﻧﻤـﺎطَ اﻟﺘـــﻨـﺎ ـﻗﻀـﺎ ِ ت ـﺑﻤﺜــ ِ اﻟـﺪﯾـ ِ ـﻞ ذﻟـﻚ اﻟـﻮﺿـ ِ ﺺ ﻣـﻦ ﺻﻌـﻮﺑـﺔً أﻛﺜـــ َﺮ ﻓـﻲ ا ــ ﺪون ـ اﻟـﺬي ﯾــﻼ ـ ﺣﻈُـﮫ َﻣـ ْﻦ ھـﻢ اﻛﺜـــ ُﺮ ذﻛـﺎ ًء .ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـ ِﺔ اﻟـﻰ أ ـﻧﮭـﻢ ـﯾﺠـ َ ﻟﺘﺨﻠــ ِ ُ ﺷﺨـﺺٌ ﻣﺘــﻮﺳـﻂُ ﯾﺘﻤﻜـ ُ ـﻦ ـ ﺟﮭـ ٍﺔ أﺧــﺮى ﻏـﺎﻟﺒــﺎ ً ﻣـﺎ ــ ـ ـﻦ ﺳـﺎ ـﺑﻘـﺎ ً .وﻣــﻦ ـ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ إذا ﻛـﺎﻧـﻮا ـ ﻣﺼـﺎﺑــﯿـ َ اﻟـﺬﻛـﺎ ِء ﻣــﻦ در ِء اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ إذا ﺗـﻮاﻓـ ْ ﻣﺒﻜــﺮاً ﻓـﻲ ـﺎدي وﻟـﻢ ﯾُـﺼـﺐْ ــ ﻟﺘﺤﻠﯿ ـﺮت ﻟـﺪﯾـﮫ وﺳـﺎﺋــ ُﻞ ا ــ ـــ ِ ـﻞ اﻹﻧــﺘــﻘـ ِ ﺣﯿﺎﺗِﮫ . ﺻﻔـ ٌ ﯾﻐﻀـﺐ ، ﺊ و ـﯾﻌـﺎﻗـﺐ ،ـﯾﺤـﺐُ و ـ ـ ﺎت ـﺑﺸــﺮﯾـﺔ .ـﻓﮭـﻮ ﻣﺜـــ ُﻞ ا ــ ﺷﺨﺼـﻲ " أن ﻟـﮫ ـ ﻟﻤﻘﺼـﻮ َد ﺑــِ " إﻟـ ٍﮫ ـ ـ .31إن ا ـ ـ ـ ﻟﺒﺸــ ُ ِﺮ ـﯾﻔــﺮ ُح و ـﯾﺤــﺰن ،ـﯾﻜـﺎﻓـ ُ اﻟﻜﻮن ﻣﺜـﻠﻤﺎ ﯾﻠﻐﻲ اﻟﺤﻜﺎ ُم اﻟﻤﺴﺘﺒﺪونَ دﺳﺎﺗﯿـ َﺮھﻢ .ـــ رﯾﻤﻮن اﻷﺣﯿﺎن ، وﯾﺘﻜﻠﻢ ﯾﺴﻤ ُﻊ ﺑﻌﺾ وﻓﻲ ﯾﻠﻐﻲ ﻗﻮاﻧﯿـﻦَ ِ ِ ِ
29
ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔ .إذ ﻻ ﯾـﻮﺟـ ُﺪ ﻣـﺎ ھـﻮ أﻛﺜـــ ُﺮ ـﻞ ا ـ ـــ ـﯾﺨﺘـــﻔـﻲ اﻟـﺬﻛـﺎ ُء وا ــ ـ ﻟﺘﻔﻜﯿـــ ُﺮ اﻹﻧــ ـﺘﻘــﺎد ُ ي ﻋﻨــﺪ ﻣـﺪﺧـ ِ ﻮع أﯾـﺎ َم اﻷﺣـ ِﺪ وھـﻢ ﻮن ﻓـﻲ ا ـ ـــ ـﻦ ﺑـﺎﻟـﺬﻛـﺎ ِء ـ ــ ـ س ﻣﺘﱠــ ـ ﻣـﺪﻋـﺎةً ــ ﯾﺠﺘﻤﻌـ َ ﺴﻤﯿــ َ ﻟﻠﺸﻔــــﻘــ ِﺔ ﻣــﻦ ﻧـﺎ ٍ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ ﻛــ ﱠﻞ أﺳﺒــ ٍ ﻟﻔﮭﻢ ﻣﺎ ﻻ ﯾُـﻔﮭ ُﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘـﻞ . ﻓﻲ ﻛﻔﺎح ﺟﮭﯿ ٍﺪ ِ ٍ ﺻـﺤـﯿـ ٌﺢ ،أن اﻟـﺬﻛـﺎ َءﻋـﺎﻣــ ٌﻞ ﯾـﻤـﻜـ ُ ـﻦ ﻓـﻲ أﻣــﺮﯾـﻜـﺎ ـﻦ ﺑـﻮاﺳـﻄـﺘِـﮫ ﺗـﻔـﺴـﯿــ َﺮ ظـﺎھـﺮ ِةاﻟـﺘـﺪﯾـ ِ ﺑﻨﻈـﺮ اﻹﻋﺘﺒﺎر . ﺗﻔﺴﯿـﺮاًﺟـﺰﺋـﯿﺎ ً ،ﻟﻜـﻦ ﺗﻮﺟ ُﺪ ﻋـﻮاﻣـ ٌﻞ أﺧـﺮى ﯾﻨﺒﻐﻲ أﺧ َﺬھﺎ ِ ﻚ ا ـﻟﻔﯿـــﺮوﺳـ ُ ـــ ُ ت ﻣﺘـــﻨـﻮﻋـ ٍﺔ ـﻟﺸــ ﱢ ﺎت اﻟﺒـــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــﺔُ إﺳﺘـــﺮا ــ ـﺗﻤﺘﻠ ﺪران ﺗﯿﺠــﯿـﺎ ٍ ﻖ طــﺮﻗِـﮭـﺎ اﻟـﻰ ﺟـ ِ ﺑﺘﮭـﺎ .ﻓـﺈذا ﺗـﻮاﻓـ ْ ﻟﻠﺠﺴـ ِﻢ دﻓـﺎﻋـ ٌ ـﺮوس ﻓﻠـــﻦ ـ ـ ﻟﻔﯿـ ﺗﯿﺤﯿـ ِﺔ ا ـ ـ ﺳﺘــﺮا ـ ـ ـ ﺎت ﺿـ ﱠﺪ إ ـ ـﺮت ــ ـ ا ـﻟﺨـﻼﯾـﺎ ﻹﺻـﺎ ـ ـ ﺗﻨﺠـ َﺢ ِ ـــ ُ ت ﺿـﺪھـﺎ، ﻚ اـ ـ ﺗﯿﺠﯿــ ٍﺔ ﻻ ـﯾﻤﺘﻠ س آﺧــﺮ ﺑـﺈﺳﺘـــﺮا ــ ﻟﺠﺴـ ُﻢ دﻓـﺎﻋـﺎ ٍ ـﺰو ﻓﯿـــﺮو ٍ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ .ـﻟﻜــﻦ ﻓـﻲ ﺣـﺎﻟـ ِﺔ ﻏـ ِ ﻓﻌﻨﺪﺋ ٍﺬ ﯾُـﺼﺎبُ اﻟﺠﺴﻢ . ــــ ِﺔ إﺻـﺎﺑﺘِــﮫ ﺑـﺎﻟـﺪﯾــﻦ ،ـﻟﻜــﻦ ﻣﺸـﺎ ـﺑﮭـﺎ ً اﻟـﻰ ﻛﯿﻔﯿ ﺷﺨﺼﯿــﺔُ اﻟﻔـــﺮ ِد دوراً ـ ﺐ ــ ـﻦ أن ــ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـ ﺗﻠﻌـ َ ﻟﻤﻤﻜـ ِ ٌ ٌ ﻮح ﻓـﻲ ا ـﻟﻌـﻼﻗـﺎت .ﻗـﺪ ـﺗﻜـ ُ ﻣﺴﺘﮭـﺪﻓـﺔً أﻛﺜـــ َﺮ أو ﻟﺸﺨﺼﯿــ ِﺔ ـ ــ ــــﺔ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـ ﻣﺨﺘﻠﻔ ﻮن أ ـﻧﻤـﺎط ـ ﻟﯿــﺲ ﺑـﺬﻟـﻚ اﻟـﻮﺿـ ِ ﯾﺴﮭــ ُﻞ إ ـﻧﺠـﺬابُ ا ـ ـ ـﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ .إذ ـ ـ ـﻦ ﻣــﻦ ـﻓﯿـ ﻮع ـ ـ ب ﺑـﺎﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ ﻟﺸﺒـﺎ ِ ﻣﻌﯿـ ٍ ِ أﻗــ ﱠﻞ اﻟـﻰ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ ـﺑﻨـ ٍ ـــﻮغ ِ و ـﺑﺴﺒــﺐ ﻗﻠــ ِﺔ ﻣـﺎ ﻟـﺪ ـﯾﮭـﻢ ﻣــﻦ ـﺮار أﺛﻨــﺎ َء ﺳــﻨـﻰ اﻟﺒﻠ ﺐ ـ ـﺑﺴﺒــ ِ ﻖ وﻋـ ِ ﻣﻌـﺎﻧـﺎﺗِـﮭـﻢ ﻣــﻦ ا ـﻟﻘﻠــ ِ ﺪم اﻹﺳﺘـــﻘـ ِ وﺳـﺎﺋــ َﻞ ـﻓﻜــﺮﯾـ ٍﺔ ـﻟﻤﻘــﺎوﻣـ ِﺔ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ .وإذا ھـ ﱠﺪأَ دﯾـ ٌ ـــ ُﻊ ﻣﺨـﺎوﻓِــﮭـﻢ ا ـﻟﻄﺒـــ ـﯿﻌﯿــ ِﺔ ﻓــﺮ ـﺑﻤـﺎ ﯾﺘﺒ ـــﮭـﻢ و ـ ـﻦ ﻣــﻦ ﻗﻠﻘِ اﻟﻨﻈـﺮ ﻋـﻦ طﺒـﯿﻌ ِﺔ ﺷﺨﺼﯿﺎﺗِﮭﻢ . ذﻟﻚ إﺻﺎﺑﺘُـﮭﻢ ﺑﻐﺾﱢ ِ ﯾﻤﻜـ ُ بــ ـﻦ وا ـ ـ ــ ﺎن ﻟﻤﮭـﻮﻣﯿــ َ ﺎس ا ـﻟﺨـﺎﺋــﻔﯿــ َ ـﻦ اﻟـﻰ اﻹ ـﻧﺠـﺬا ِ ﺑﺴﮭـﻮﻟـ ٍﺔ اﻟـﻰ اﻷدﯾـ ِ ـﻦ أن ـﯾﻤﯿــــ َﻞ أ ـﻧﻤـﺎطُ اﻟﻨــ ِ ﻓﯿﻤﻜـ ُ ﯾﻌﺜــﺮوا ﻋﻠــﻰ ـﻦ أن ـ ـ ﯾﻔﯿـ ِﺔ ـ ـ ـ ﻟﺘﺨـﻮ ـ ـ ـﻞ ا ـ ـ اﻟـﻮاﻋـﺪ ِة ﺑـﺎ ـﻟﺨـ ﻼص اﻷزﻟـﻲ ،أﻣـﺎ اﻟــﺮا ـﻓﻀـ َ ﻮن ﻟﻠــﻮﺳـﺎﺋـ ِ ِ ﺦ أو ﺎن ﺑـﺎﻟﺘﻨ ـﺮ ا ـﻟﺠـﺪﯾـﺪ .و ــ ت اـ ـ ﯾﻨﺠـﺬبُ ا ـﻟﺴـﺎﻋـ َ ﻮن اﻟـﻰ إﺛﺒــﺎﺗـﺎ ٍ دﯾـﺎﻧـﺎ ِ ت إ ـﯾﺠـﺎﺑــﯿـ ٍﺔ ـﻧﺤـﻮ اﻹ ـﯾﻤـ ِ ﻟﻌﺼـ ِ ـــﺎﺳـ ِ اﻹﺗﺤﺎ ِد ﻣﻊ ﷲ . ي اﻟـﺒـﻌـ ِﺪ ﺢ أن اﻟـﺬﻛـﺎ َء واﻟـﺸـﺨـﺼـﯿـﺔَﺻـﻔــﺘـﺎن ﻣـﺨــﺘـﻠـﻔــﺘـﺎن .اﻟـﺬﻛـﺎ ُء أﺣـﺎد ُ ﻣـﻦ اﻟـﻮاﺿـ ِ ﺣﺘﻤـ ٌ ص ــ ﺎﻻت ﻋـﺪﯾـﺪةٌ ﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ أ ـ ﻣﺘﻌـﺪدةُ اﻷ ـﺑﻌـﺎد .و ـﻟﮭـﺬا ﺗـﻮﺟـ ُﺪ إ ــ ﻟﺸﺨﺼﯿــﺔُ ــ وا ـ ـ ـ ﻣﺘﺴـﺎويﱢ اﻟـﺬﻛـﺎ ِء ﺷﺨـﺎ ٍ ُ ﻟﺤﻘﯿﻘـ ِﺔ ،ﻟـﻢ ﺗُــ ْ ﻟﺒﺤـ ُ ـﺮﯾـ ْ ﺖ ﻣـﺪةَ أطـﻮ َل ﻣــﻦ ﻈـ ِﮭــﺮْ ا ـ ـ ﻟﺸﺨﺼﯿـﺔ .ﻓـﻲ ا ـ ـ ـ ـ ﻣﺨــﺘــ ـﻠﻔـ ﱢﻲ ا ـ ـ ـ ـ وـ ﻮث ا ـﻟﺘـﻲ أ ْﺟـ ِ ظﮭـ ْ ﻮل ﻣـﺆﺛـــﺮة . ـﻦ إ ـﻧﻤـﺎ أ ـ ﺿﺤـﺔً ﺑﯿـــﻦ ا ـ ـ ـ ـﻦ ﻋـﺎﻣـﺎ ً ﻋـﻼﻗـﺔً وا ـ ــ ﺧﻤﺴﯿــ َ ـﺮت وﺟـﻮ َد ﻣﯿــ ٍ ﻟﺸﺨﺼﯿــ ِﺔ واﻟﺘــﺪﯾـ ِ ﺧﻄـ ْ ﻟﺒﺤـ َ ﻣﯿﮭـﺎ .إذ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـ ﺄت ﻓـﻲ ـﺗﺤـﺪﯾـ ِﺪ ﻣــﺮا ـ ـ ﻮث ﻗـﺪ أ ـ ـﻟﻜــﻦ ﯾــﺒـﺪو أن ﺗﻠــﻚ ا ـ ـ ـﻮن ـﻦ أن ـﺗﻜـ َ ﻟﻤﻤﻜـ ِ ﱠض ﻟـﮫ ﻓـﻲ ـﻧﺸـﺄﺗِـﮫ .دﻋﻨــﺎ إﺻـﺎﺑــﺔُ اﻟــﻤــﺮ ِء أﻗــ ﱠﻞ إرﺗﺒــﺎطـﺎ ً ـ ـ ـ ـــﮫ وأﻛﺜـــ َﺮ ﻋـﻼﻗـﺔً ـﺑﻤـﺎ ﻗـﺪ ـﺗﻌـــﺮ َ ﺑﺸﺨﺼﯿﺘِ ﻣﮭﻤـﺎ ﻟﻠﻐـﺔَ ا ـﻟﻌــﺮﺑــﯿـﺔَ ـ ـ ﻣﺤﯿــ ٍﻂ ﻋــﺮﺑـ ٍﻲ ـﻓﺴﯿـــﺠــﯿــ ُﺪ ـﺗﻜﻠــ ُﻢ ا ــ ﺷﺨـﺺٌ ﻓـﻲ ـ ﺿﯿﺤﯿــﺎ ً :إذا ـﻧﺸـﺄ ـ ﻧـﺄﺧـ ُﺬ ﻣﺜــﺎﻻً ﺗـﻮ ــ ﻛﺘﺴـﺎﺑِـﮫ ا ــ ﻟﺸﺨﺼﯿــ ِﺔ ا ـﻟﻤــﺮ ِء ﺑـﺄ ــ ـــﮫ .إذن ﻻ ﻋـﻼﻗـﺔٌ ـ ـ ـ ﻛـﺎﻧـﺖ طﺒـــ ـﯿﻌـﺔُ ـ ـ ـﺮار ﺷﺨﺼﯿﺘِ ﻟﻠﻐـﺔ .وﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻐـ ِ ـﻦ ﻋـﺎﺋــﻠﺘِــﮫ . ﯾﻨﺸـﺄ ُ ﻓـﻲ ﻋـﺎﺋــﻠـ ٍﺔ ﻣﺘــﺪﯾﻨــ ٍﺔ ــ ﻟﺸﺨـﺺُ اﻟـﺬي ــ ﻧﻔﺴـﮫ ،ا ـ ـ ﺳﯿﺼـﺎبُ ــ ﻋﻠــﻰ اﻷﻏﻠــ َ ــ ِ ﺐ ــ ﺑـﺪﯾـ ِ ﻟﻤﮭـ ُﻢ ھـﻮ ﻧـﻮ ُ ـﺮوس اﻟـﺬي ـــ ع اﻟﻔﯿ ﻟﻤﮭـ َﻢ ﻓـﻲ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ إ ـﻧﻤـﺎ ا ـ ـ ﺷﺨﺼﯿــﺔُ ا ـﻟﻤــﺮ ِء ھـﻲ ا ـﻟﻌـﺎﻣــ َﻞ ا ـ ـ ﻟﯿﺴـﺖ ـ ـ إذن ــ ِ ﻖ ھﻤـﺔَ اﻟﻘﻠ ﻣﺴـﺎ ـ ﱠض اﻟﯿــ ِﮫ ا ـﻟﻤــﺮ ُء أﺛﻨــﺎ َء ﺳــﻨـﻲ ـﻧﺸـﺄﺗِـﮫ وﺑﻠــﻮ ِﻏـﮫ و ـﻧﻀـﻮ ِﺟـﮫ .ﻻ ﯾﻨـــﻔـﻲ ھـﺬا ا ـﻟﻜـﻼ ُم ـ ـﺗﻌــﺮ َ ـــ ِ ً اﻟﻤﺤﺘﻤـﻞ أﻧﮭﻤﺎ ﯾﺴﺎھﻤﺎن ﻣﻤﺎﺳﯿﺎ ﻓﻘﻂ . ﺐ ﻓﻲ ﺗﺪﯾﻨِﮫ ،ﻣـﻦ واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺬﻧ ِ ِ 30
ﻟﺒﺤـ ُ ﻟﺸﺨﺼﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ـ ـ ت اـ ـ ـ ﻮث ﺣـﻮ َل ـﺗﺤـﺪﯾـ ِﺪ ﺗﻠــﻚ ا ـ ـ ﯾﻨﺒﻐـﻲ أن ﻻ ﺗـﺪو َر ا ــ ـــ ﺗﺠﻌــ ُﻞ ا ـﻟﻤــﺮ َء ﻟﺴﻤـﺎ ِ ــــ ِﺔ ﻣـﻊ ت ا ـﻟﻤـﻮﺟـﻮد ِة ﻓـﻲ اﻟﺒﯿﺌ ﻣﺘــﺪﯾﻨــﺎ ً .إ ـﻧﻤـﺎ ـﯾﺠـﺐُ اﻟﺘـــﺮﻛﯿـــ ُﺰ ﻋﻠــﻰ ــ ﻮاع ا ـﻟﻔﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ﻛﯿﻔﯿــ ِﺔ ـﺗﻔـﺎﻋـ ِ ـﻞ أﻧـ ِ ﯾﻤﻜـ ُ ــــﺮوس ـ ﺎن ﺑﻔﯿ ﻓﯿﮭـﺎ .إذ ﻻ ـ ـ ـﻦ ــ ﻟﺸﺨﺼﯿــ ِﺔ ﻟﻠﻨ ت اـ ـ ـ اﻟــ ـ ﺷﮭــﻮ ِد ﺎس ا ـﻟﻤـﻮﺟـﻮدﯾـ َ ﺴﻤـﺎ ِ ـﻦ إﺻـﺎﺑـﺔُ إ ـﻧﺴـ ٍ ـــ ِ ـــ ُ ت ا ــ ـــﺎ ً أو أﻧـﮫ ـﯾﻤﺘﻠ ﻣﻄﻠﻘ ﯾﺘﻌــﺮضْ اﻟﯿــﮫ ـ ـﯾﮭــﻮا ﻣﺜــﻼً إذا ﻟـﻢ ــ ﻟﻔﻜــﺮﯾـ ِﺔ ـﻟﻤﻘــﺎوﻣﺘِــﮫ .ﻓـﻲ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ﻚ اﻷدوا ِ ــــﺔُ ا ــ أﻏﻠﺒﯿ ﺎن ﻣﺘـــﻨـﻮﻋـ ٍﺔ ــ ﺗُـﺼـﺎبُ ـﺮ ــ ﺣﺘــﻰ وﻟـﻮ ـﺗﻌـــ ﱠﺮﺿـﻮا ﻓـﻲ ﺣﯿــﺎﺗِـﮭـﻢ اﻟـﻰ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎت أدﯾـ ٍ ﻟﺒﺸـ ِ ـــﮭـﻢ ـ ﺑـﻮاﺣـ ٍﺪ ــ ـﻦ ﺑـﮫ طـﻮا َل ﻣﻨﮭـﺎ ﻓــﻘـﻂ وھـﻮ ذﻟـﻚ اﻟـﺬي ﻟُــﻘﱢــﻨـﻮا ﺑـﮫ ﻋﻨــﺪ ـﻧﺸـﺄﺗِـﮭـﻢ وﯾــ ـﺒﻘـﻰ أﻏﻠﺒُ ﻣﺼـﺎﺑــﯿـ َ ﺣﯿﺎﺗِﮭﻢ . ** ﺳﻠﻄـﺔَ اﻟـﺪﯾــﻦ ،ﻣــﻦ اﻷ ـﻓﻀــ َﻞ و ْ ﻟﺼﯿﻐـ ِﺔ اﻵ ـﺗﯿـ ِﺔ " :ﻣـﺎ ھـﻲ ﺆال ﺑـﺎ ـ ـ ـ ﻧﻔﮭـ َﻢ ــ وﻛـﻲ ـ ـ ﺿـ ُﻊ ا ـﻟﺴـ ِ ت اﻷدﯾﺎن ﻟﻔﻚﱢ ﺷﺨﺺ ؟ " إﻧﻐﻼق اﻟﻤﻔﺎﺗﯿ ُﺢ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠُـﮭﺎ ﻓﯿـﺮوﺳﺎ ِ ِ ٍ ت اﻟﺒـﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ : ﻣﺴﺘﻠﮭﻤﯿـﻦ ھﺬا ﻣﺎ ﺳﻨـﺘـﻨﺎوﻟُﮫ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ َ َ إﺳﺎﻟﯿﺐ ﻣـﻦ اﻟﻔﯿـﺮوﺳﺎ ِ ﻟﻘــﺪ طـ ﱠﻮ ْ ــــﺮوﺳـ ُ ـﺮف ﻋﻠــﻰ ﻼق ا ـﻟﺨـﻼﯾـﺎ وإﺻـﺎﺑﺘِــﮭـﺎ .إن ا ــ رت ھـﺬه اﻟﻔﯿ ﻟﺘﻌـ َ ﺎت ﻣﻔــﺎﺗﯿــ َﺢ ﻟﻔــﻚﱢ إ ـﻧﻐـ ِ ُﺪري ﻣﺜــﻼً( ﺳـﺎﻋـﺪﻧـﺎ ـﻓﻌـﻼً ﻋﻠــﻰ و ْ ﻖ ــ ـــ ـﻞ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ ﺑﻔﯿ ﻟﻤﻜـﺎ ـﻓﺤـ ِﺔ ﺿـ ِﻊ طــﺮاﺋــ َ ﺳﺒــ ِ ِ ـﺮوس وﺑـﺎ ٍء ﻣـﺎ )ﻛـﺎ ـﻟﺠـ ِ ﻟﻤﻌـﺎ ـﻟﺠـ ِﺔ ﻣﻨــﮫ ﺣﯿـــﻦ ﺣـﺪوﺛِـﮭـﺎ .ﻛـﺬﻟـﻚ اﻷدﯾـ ُ ﺎن ـ ــ ـ ـﻞ ا ـ ـ ﺗﺴﺘﻌﻤــ ُﻞ ــ ـﺑﻄــﺮﯾﻘــ ٍﺔ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ ﺑـﮫ وﻋﻠــﻰ وﺳـﺎﺋـ ِ ﻟﺘﻌـ ُ ﺎس وإﺻـﺎﺑﺘِــﮭـﻢ .ﻓـﺎ ــ ﻣﻔـﺎﺗﯿــ َﺢ ﻋـﺎ ـ ﻣﺸـﺎ ـﺑﮭـ ٍﺔ ــ ـ ـ ـﻞ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ ـﺮف ﻋﻠــﻰ ﺳﺒــ ِ ﻼق اﻟﻨــ ِ طﻔﯿــﺔً ـﻟﻔـﻚﱢ إ ـﻧﻐـ ِ ﻟﻤﻨﻊ اﻹﺻﺎﺑ ِﺔ ﺑـﮫ . ﻖ دﯾـﻦ ﯾﺴﺎﻋ ُﺪﻋﻠﻰ وﺿْ ِﻊ طـﺮاﺋـ َ ﺑﻔﯿـﺮوس ٍ ِ ِ ـﻦ اﻟـﻰ دور ا ـ ـ ـ ـﻦ اﻟــﺘــﺮﻛــﯿــ َﺰ ﻣــﻦ ﯾﻨﻘــ ُﻞ ا ــ ــ ﻟﺸﺨﺼﯿــ ِﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺘـﺪﯾـ ِ ﻟﻨﻤـﻮذ ُج ا ـﻟﻔﯿـــﺮوﺳـﻲ ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ِ اﻟﺪﯾـﻦ ﻓﻲ اﻹﺻﺎﺑﺔ . ت دور إﺳﺘـﺮاﺗﯿﺠﯿﺎ ِ ِ ِ ﻋﯿـﻢ .ـﻧﺸـ ْ ﺄت ﻣــﻦ ا ـﻟﺤـﺎﺟـ ِﺔ اﻟـﻰ ﺎع وإطـﺎﻋـ ِﺔ ز ـ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ ـ ﻋﻨـﺪ اﻹ ـﻧﺴـ ِ ﺎن ﻧــﺰﻋـﺔٌ ﻗـﻮﯾـﺔُ ﻓـﻲ إﺗﱢـﺒـ ِ ﯾﻀﻤـ ُ ﻟﺘﻌـ ُ ﺎن أﻣـﺎﻧـﺎ ً أﻛﺜـــ َﺮ ﻣــﻦ ﺳﻠﻄـ ِﺔ زﻋﯿــ ٍﻢ ـ ـ ﺎون ـﺗﺤـﺖ ــ ـــﺔ .ﻓـﺎ ــ ﻟﻄﻤـﺄﻧﯿﻨ ﻮر ﺑـﺎ ـ ـ ﺎن وا ـ ـ ـﻦ ﻟـﻺ ـﻧﺴـ ِ اﻷﻣـ ِ ﻟﺸﻌـ ِ ﻟﺼﻌﺒــﺔَ ﻟـﻮﺣـ ِﺪه .وﻗــﺪ ﺧـﺪﻣـ ْ ﺎن اﻟﺒــﺪاﺋـ َﻲ ــــﻦ ﻵﻻف ا ـﻟﺴﻨﯿ ﻒ اـ ـ ﻣـﻮا ـ ﺖ ھـﺬه اﻟﻨـــﺰﻋـﺔُ اﻹ ـﻧﺴـ َ ﺟﮭﺘِــﮫ ا ـﻟﻤـﻮاﻗـ َ ِ ﻋﯿـ ٍﺔ وو ْ ﺿـ ِﻊ إ ـ ﺟﻤـﺎ ـ ت ـ ت اـ ـ ﻈﯿـ ِﻢ ـ .ـﻓﺴـﺎﻋـﺪ ْﺗـﮫ ﻋﻠــﻰ ﺗــﻨــ ـ ت ﺳﺘــﺮاﺗــﯿــﺠــﯿـﺎ ٍ ﻟﺼﯿـ ِﺪ و ـﺑﻨـﺎ ِء دﻓـﺎﻋـﺎ ٍ ﺣﻤـﻼ ِ ت ﺗﻌﺎوﻧﯿ ٍﺔ وﺣﻜﻮﻣﺎت . ﻖ ﻣﺆﺳـﺴﺎ ٍ ھﺠﻮﻣﯿ ٍﺔ وﺧﻠ ٍ ﺑﺸﺨﺼﯿــ ٍﺔ زﻋﯿــ ٍﻢ ــ ـﺮ ـ ـ ـ ﻧــﻘــﻠـﺔُ ﻓﯿــ ﻮن ﺳﻠﻄـﻮي .ـﻓﮭـﻢ ﯾــ َﺰ ﱢوﻗـ َ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ـﻦ ﺧﺒـــﺮا ٌء ﻓـﻲ اﻟﺘـــﻈـﺎھـ ِ ﺳﺨـﺔ .و ـﺑﮭــﺮﺟـﺔُ ﺖ وﺛــﻘـ ٍﺔ را ـ ﺑﺘﺼــﺮ ـﯾﺤـﺎﺗِـﮭـﻢ ﺑــﯿﻘﯿ ﻮن ــ ﺎرج ا ـ ــ ﻧﻔﺴـﮭـﻢ ـ ـ ﻟﺴﻠﻄـ ِﺔ وﯾﺘـــﻔـﻮھـ َ ـﻦ ﺛـﺎﺑـ ٍ أ ــ َ ـــ ٍ ﺑﺠﻤﯿــ ِﻊ ـﺑﮭـ ِ ﻛﮭﻨــﻮﺗﯿــﺎ ً ﻣــﺰﯾﻨــﺎ ً ً ً ً ً ﻟﯿﻜﯿــﺎ ـﯾﺤــﺮ ُ ق ـﺑﺨـﻮرا وﻣــﺮﺗـﺪﯾـﺎ ردا ًء ـ ـﺮوس ) ﺳـﻮا ًء ﻛـﺎن ﻛـﺎھﻨــﺎ ﻛـﺎﺛـﻮ ــ ـــ ـﻞ اﻟﻔﯿ ﺗﻨــﺎﻗـ ِ ِ ﻨﺒﻌـ ُ ﻣﻨﮭـﺎ ﺚ ــ ـﻦ وﺗــ ــ ﻟﻤﺼﻠﯿ ﺂﻻف ا ـ ـ ﻛﻨﯿﺴـ ٍﺔ ـ ـ ــــﺎ ً ﻓـﻲ ـــ ﻋﻈـﺎ ً إ ـﻧﺠﯿﻠﯿ ـــ ٍﺔ أم ﻛـﺎن وا ـ ﻮز دﯾﻨﯿ ـــ َ ﺿﺨﻤـ ٍﺔ ﺗــﺰجﱡ ﺑـ ِ ﺑــﺮﻣـ ٍ ﺑﻌﻤـﺎﻣـ ٍﺔ ﺳـﻮدا َء أو ﻣﻌﻤﻤـﺎ ً ـ ـ ﻣﺴﻠﻤـﺎ ً ـ ـ ـ ﻒ أم ﻛـﺎن إﻣـﺎﻣـﺎ ً ـ ــ ــــﺮةٌ ــ ـﻦ وﻣﺜﯿ ﺗــﺮاﺗﯿـــ ٌﻞ ﺻـﺎﺧﺒــﺔُ ا ـــ ﻟﻠﻌـﻮاطـ ِ ﻟﺘﻠﺤﯿــ ِ إظﮭﺎر إﻣﺘﻼ َﻛﮫ ﻧﻔﻮذاً وﺳﻠﻄﺔ . ﺑـﯿﻀﺎ َء أو ﺧﻀـﺮاء ( ﻣﺎ ھﻲ إﻻ اﻟﺘﺄﻛﯿ َﺪ ﻋﻠﻰ ِ ﺎن ـ ـ ﱢ ﺳﻤـ ُ ﻣﮭﻤـﺎ ـﺗﻜـ ْ ﯾﺸﻜــﻼن ﺎن ا ـ ـ ـ ـ ـﻦ ـ ــ ﻟﺸﺨﺼﯿـﺔ ،ﻓـﺈن ا ـﻟﺨـ َ ﻮف وا ـﻟﺤـﺎﺟـﺔَ اﻟـﻰ اﻷﻣـ ِ ﺎت اﻹ ـﻧﺴـ ِ ت ﻣﺘﻔ ـﻦ ـﻟﻐـ ﻣﻔــﺎﺗﯿــ َﺢ ـ ــ ـ ـــﺎوﺗـ ٍﺔ ﯾﺴﺘﻐــ ُﻞ اﻟﻨـــﻘــﻠـﺔُ ــ ﺑـﺪرﺟـﺎ ٍ ـﺮض اﻹﺻـﺎﺑـﺔ .و ـﻟﮭـﺬا ـ ــ ِ ﯾﺴﺘﻌﻤﻠُــﮭـﺎ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ ِ 31
ﺎن وا ـﻟﺸــﺮﱠ .وﻋﻨــﺪﻣـﺎ ـﯾﺴﺘــﻮﻟـﻲ ﺧـ ٌ ﺘﻌﻄــ ُﻞ ﺺ ﺗــ ـ ـ ﺎف ﻋﻠــﻰ ـ ﺟﮭﻨــ َﻢ وا ـ ــ ﻒ ﻣــﻦ ـ ــ ا ــ ﻟﺸﯿﻄـ َ ﻟﺘﺨـﻮﯾـ َ ﻮف ﻛـ ٍ ﺷﺨـ ٍ ُ ـﻞ وا ـ ــ ﻋﻨــﺪه ـ ﺐ ﻣـﺎ ﯾـﻮﻓﱠــ ُﺮ اﻟـﻮاﻋـﻆ ﻟـﮫ ﻣــﻦ راﺣـ ٍﺔ ﺎن اﻟـﻰ طﻠــ ِ ﺣﺠـ ُﺞ ا ـﻟﻌﻘــ ِ ﻖ وﺗـﺪ ـﻓﻌـُﮫ ﺣـﺎﺟﺘُــﮫ ﻟـﻸﻣـ ِ ﻟﻤﻨﻄـ ِ ﺪراج ﺑــﻞ ﺎس اﻟـﻰ إ ــ ـــﺔ .ﻻ ـﯾﻌـﻲ ـ ـ طﻤـﺄﻧﯿﻨ و ـ ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻟﻨــ ِ ﻮع ﻣــﻦ اﻟـﺪوﻟﺒــ ِﺔ واﻹﺳﺘــ ِ ﺳﺘﺠـﺎﺑﺘِــﮭـﻢ اﻟـﻰ ھـﺬا اﻟﻨــ ِ ــــﺮُه اﻟـﻮاﻋـﻆ .ـﻟﻜــﻦ ﻋﻨــﺪﻣـﺎ ﯾﺒﻠﱢ ـــ ُﻐـﮭـﻢ ﺑـﺄن ـﺮاﻟـﺬي ﯾﺜﯿ ــ ﯾﺸﻌـ َ ـﺰع وا ـﻟﺨـ ِ ﻮف واﻟـﺬﻋـ ِ ـﺮون ـﻓﻘـﻂ ﺑـﺎﻟﺘـــﺰﻋـ ِ ﯾﻤﻜـ ُ ـﺮون ﺑـﺎﻟــﺮﺣـﺔ .دﻋﻨــﺎ ﻧــﺮاﻗـﺐُ ﻣـﻮ ـ ـﻦ أن ﯾﻨـــﻘــ َﺬھـﻢ ﻋﻨــﺪﺋــ ٍﺬ ـ ـ ـﯾﺴـﻮ َع أوﷲَ ـ ـ ﻋﻈـﺔَ أيﱢ واﻋـ ٍﻆ ﯾﺸﻌـ َ ﻟﺴﻠﻄـﺔَ اﻹ ـ ـ ﯾﺴﺘﺤﻀــ ُﺮ ا ـ ــ ﺳﻨﺠـ ُﺪه ـ ـ ـ ـ ﻟﺼﯿـﺖ .ـ ـ ـﻊ ا ـ ـ ﻟﮭﯿـﺔَ ﻣــﺮاراً و ـﺗﻜــﺮاراً و ـﺑﻄــﺮ ـﯾﻘـ ٍﺔ إ ـﻧﺠــﯿﻠــ ٍﻲ ﺷـﺎﺋـ ِ ـــ ُ ﻮف واﻟـﺬﻋــ َﺮﻋﻨــﺪ ﺧﻄـﺎ ً ھـﺎﺗــﻔﯿــﺎ ً ﺧـﺎﺻـﺎ ً وﻣﺒــﺎﺷــﺮاً ﻣـﻊ ﷲ .ﻓﯿﺜﯿ ﻚ ـ ﺗــﻨﺒــﺾُ ﺑـﺎ ـﻟﺤﯿــﺎ ِة وﻛـﺄﻧـﮫ ـﯾﻤﺘﻠ ـــــ ُﺮ ا ـﻟﺨـ َ طﻤـﺄﻧﯿﻨ ﯾﻤﻨﺤـﮭـﻢ ـ ــــﻦ .وﻓـﻲ ـﻧﮭـﺎﯾـ ِﺔ ﻣـﻮ ـ ﻟﻤﺼﻠﯿ اـ ـ ـــﺔَ ا ـﻟﺨـﻼص .ﻟــــــﻜـــــــﻨــﱠـﮫ ـﯾﺤــﺮصُ ﺑـﺎﻟﺘــﺄﻛﯿــ ِﺪ ﻋﻈﺘِــﮫ ـ ــ ُ ﻓﯿـﺮوس دﯾـﻨﮫ . ﺿﻤـﻦ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻜﻮن اﻟﺨﻼصُ َ َ ِ ﻣﯿـﺔً أم ﻣـﻮرﻣـﻮ ـﻧﯿـﺔً أم ﺎن اﻷﺧــﺮى ﺳـﻮا ًء ﻛـﺎﻧـﺖ إﺳـﻼ ـ ﺗﺴﺘﻌﻤــ ُﻞ ـ ـ ـ ــ ـ ﻣﻌﻈـ ُﻢ ـﻓﯿــﺮوﺳـﺎ ِ ت اﻷدﯾـ ِ ﻣﻌﻤﺪاﻧﯿﺔً أم ﻛﺎﺛﻮﻟﯿﻜﯿﺔَ اﻟﺼﯿﻐﺔَ ﻧﻔ َﺴﮭﺎ . ﻟﻄﻔﯿﻠﯿـ ُ ﻟﻔﯿــﺮوﺳـ ُ ﺘﻤﻜـ ُ ﺎت ــ ـ ﺟﯿـﺔُ وا ـ ـ ـ ــ ﺎت ا ـﻟﺒــﯿـﻮﻟـﻮ ـ ـﻦ ا ـ ـ ﺗــ ـ ـ ـﺮ ﻛﻤـﺎ ذﻛــﺮﻧـﺎ ﺳـﺎ ـﺑﻘـﺎ ً ــ ﻣــﻦ ـﺗﺤـﻮﯾـ ِ ﺎن ـﻓﮭـﻲ ﻣﻀﯿّــﻔِـﮭـﺎ ﻓــﺘـﻮ ﱢﺟـﮫُ ﺳﻠــﻮ َﻛـﮫ ـﻧﺤـﻮ ﻣﻨـــ ـﻔﻌـ ِﺔ اﻟﻔﯿ ﺎغ ـ ﺑــﺮ ـ ــــﺮوس .ﻛـﺬﻟـﻚ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ت اﻷدﯾـ ِ ﻣﺠـ ِﺔ دﻣـ ِ ﺳﻤـ ُ ـــ ُ ــــﺮوس ب ﻓـﺎﻟﻔﯿ ﺷﺨﺼﯿــ ِﺔ ا ـﻟﻤــﺮ ِء ا ـ ـ ﺎت ـ ـ ﻣﮭﻤـﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ـ ﻣﻤـﺎﺛﻠــﺔ .إذ ـ ـ ت ـ ﻚإـ أ ـﯾﻀـﺎ ً ـﺗﻤﺘﻠ ﻣﻜـﺎﻧﯿــﺎ ٍ ﻟﻤﺼـﺎ ِ ﻟﻤﻌﯿــﱠـﻦ .ــ ـﻦ ا ـ ـ ﻮن ـ ﺊ ﻋﻘـــ َﻞ ـ ﻓﯿﻌــﺰ ُز اﻷ ـﻓﻜـﺎ َر ـﯾﮭﯿِــ ُ ت ﻛـﻲ ـﯾﻜـ َ ﻣﻀﯿﱢــﻔِـﮫ ﺑﺘـــﺮﺗﯿـــﺒـﺎ ٍ ﻣﻜـﺎﻧـﺎ ً و ﱢدﯾـﺎ ُ وﻣــﺮ ـﯾﺤـﺎ ً ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ـﻦ و ـﯾﻐــﻠـ ُ ت ﻟـﮫ . ـﻦ ا ـ ـ ﻧﻔﺴـﮫ ﻛــ ﱠﻞ ـ ﺖ ــ ِ ﻟﺘﮭـﺪﯾـﺪا ِ ﻖ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـ ِ وا ـﻟﺴﻠــﻮﻛـﺎ ِ ﻣﻜـﺎﻣـ ِ ت اﻟـﺪاﻋــﻤـﺔَ ﻟــﺬﻟـﻚ اﻟـﺪﯾـ ِ ﯾﺘﻀﻤـ ُ ﻓﯿـــ ـﺘﻜـ ُ ﻣﻌﯿﻨ س ـ ـﻦ ـ ــــﺎ ً ــ ـ ﱢﻒ ﺳﻠــﻮﻛـﺎ ً روﺗﯿﻨﯿ ﻮن ﻋﻨــﺪ ا ـ ـ ت ـــ ٍﺔ وﺗــﺮاﺗﯿـــ َﻞ وﻗــﺮاءا ٍ ﻣﻤـﺎرﺳـﺎ ٍ ﻟﻤﻀﯿــ ِ ت طﻘــﻮ ٍ ت ـ ــ ﺳﯿﻘـﻰ د ـ ـ ت اﻟـﻰ ﻣـﻮ ـ ـ د ــ ﻮع أﺛــﻨـﺎ َء ا ـﻟﺼـﻼ ِة ﯾﻨﯿـ ٍﺔ وﺣــﺮﻛـﺎ ٍ ت وإ ـﻧﺼـﺎﺗـﺎ ٍ ﯾﻨﯿـ ٍﺔ وﺻﻠــﻮا ٍ ﺟﺴﻤﯿـ ٍﺔ ﻛــﺮﻛـ ِ ﻖ ﻣـﻮ ـﻗﻌـﺎ ً آﻣﻨــﺎ ً وﻏﯿـــ َﺮھـﺎ .ـﯾﺴﺘـــﻨﺒــ ُ ب و ـﯾﺨﻠــ ُ ﺖ ھـﺬا اﻟــﺮوﺗﯿــ ُ ﱢﻒ ا ـ ـ ﺣﺴﻨــﺎ ً ﻋﻨــﺪ ا ـ ـ ﺷﻌـﻮراً ـ ـﻦ ـ ﻟﻤﺼـﺎ ِ ﻟﻤﻀﯿــ ِ ﻟﻠﻔﯿـﺮوس . ﯾﻄﻠﺐ أﺣ ُﺪﻧﺎ : ﻛﻲ ﻧﻔﮭ َﻢ ھﺬه اﻷﻣﻮ َر ﺑﺼﻮر ٍة أﻓﻀـ َﻞ ﻟﻨـﺘﺼﻮ َر أن َ ﺳﺠـﺎ ﱠد ٍة وﺟﺒـــﯿﻨَــﮫ ﻟﯿﻜـ ٍﻲ ﺗـﻼوةَ ﺻـﻼﺗِـﮫ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻄــﺮﯾﻘــ ِﺔ اﻹﺳـﻼﻣﯿــ ِﺔ ﻓـﻮق ـ * ﻣــﻦ ﻛـﺎﺛـﻮ ــ ﻣﻼﻣﺲٌ اﻷرض وﺑﺈﺗﺠﺎ ِه ﻗﺒﻠ ِﺔ اﻟﻜﻌﺒﺔ . َ * ﻣــﻦ ﻣـﺴـﻠـ ٍﻢ ﺗـﻼوةَ اﻟـﺼـﻼ ِة اﻟــﺮﺑـﺎﻧـﯿـﺔَ " أﺑـﺎﻧـﺎ اﻟـﺬي …" وھـﻮ راﻛـ ٌﻊ أﻣـﺎ َم ﺻﻠﯿﺐ . ﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﺪ ِره ﻋﻨﺪ دﺧﻮﻟِﮫ اﻟﻜﻨﯿﺴﺔ . َ * ﻣـﻦ ﻣﻌﻤﺪاﻧﻲ رﺳ َﻢ إﺷﺎر ِة اﻟﺼﻠﯿ ِ ٍ أﻧﺠﯿـﻠﻲ اﻟﺼﻼةَ وھﻮ ﯾﻘـﺮ ُ ع ﺣﺎﺋﻂَ اﻟﻤﺒﻜﻰ ﺑﺠـﺒـﯿﻨِﮫ . * ﻣـﻦ ٍ اﻟﺤﺠـﺮ اﻷﺳﻮد . ﯾﮭﻮدي * ﻣـﻦ اﻟﻄﻮاف ﺣﻮل اﻟﻜﻌﺒ ِﺔ وﺗـﻘﺒـﯿـ َﻞ َ ٍ ِ ﻟﻨﻘﻄـﺔَ اﻟﺘــﻲ ـﻧﺤـﺎو ُل ﻣﺸـﺎ ـﺑﮭـﺔ .إن ا ـــ ـــ ٍﺔ ـ ﻋﻄـﺎ ِء ﻣــﺰﯾـ ٍﺪ ﻣــﻦ أﻣﺜﻠ ﺳﺘﻤــﺮا َر ﻓـﻲ إ ـ ﯾﻤﻜــﻦ إذا ﺷــﺌــﻨـﺎ اﻹ ــ وـ ـ ﻣﻌﯿـــﻦ .ﻣــﻦ ا ـﻟﻤــ ﱠﺮﺟـﺢ أن س ـ ﺗـﻮ ــ َ ﻮس ﻗـﺪ ﺻُـ ِﻤـ َﻢ ﻟـﺪﻋـ ِﻢ ﻓﯿـــﺮو ٍ ﺿﯿﺤـﮭـﺎ ھـﻲ أن ﻛـﻼً ﻣــﻦ ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﻄﻘــ ِ 32
ﻮن أيﱞ ﻣــ ـﻨﮭـﻢ ﺾ ـﺑﻌـﺾُ إو ـﻟﺌـﻚ ا ـﻟﻨـﺎسُ ﺗــﻨــﻔــﯿـ َﺬ ھـﺬه ا ـ ــ ﻟﻄﻠﺒـﺎت .وﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﺆﻛـ ِﺪ ﻟــﻦ ـﯾﻜـ َ ﯾــﺮﻓـ َ ﺑﺪﯾﮭﻲ ھﻮ أن دﯾﺎﻧﺎﺗِﮭﻢ ﻻ ﺗﺴﺘﻌﻤـ ُﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻄﻘﻮس . ﺐ ﻣـﺮﺗﺎﺣﺎ ً إذا ﻧـﻔﱠـﺬھﺎ ﻓﻌﻼً ﻟﺴﺒ ٍ ٍ ❊ ﺗَـﻔـﮭـ ٌﻢ س اﻟـﺪﯾـﻦ ❊ ٌ وﺗـﻌـﺎﯾـﺶ ﻣـﻊ ﻓـﯿـﺮو ِ
32
ﺎن ﻋﻨــﺪﻣـﺎ ـﻧﺨــﺘــﻠـ ُ ﺺ ﻣـﺎ ،ﺗــ ـﻨﺤـﻮ أﺳـﺎﻟﯿــﺐُ ﻧــﻘـﺎﺷـﺎﺗِـﻨـﺎ ـﺮأي ﻣـﻊ ـ ﻓـﻲ أﻏﻠــ َ ﺐ اﻷﺣﯿــ ِ ﺷﺨـ ٍ ﻒ ﻓـﻲ اﻟـ ِ ﺄس ﺑـﮫ ﻣـﺎ دا َم ﺎرﻧـﺎ .ھـﺬا ﻻ ﺑـ َ ﻧـﺤـﻮ ﻣـﺤـﺎوﻟـ ِﺔ ﺗـﺤـﻮﯾـ ِ ـﺮ اﻟـﻰ إﺗـﺠـﺎ ِه أﻓـﻜـ ِ ﺺ اﻵﺧـ ِ ـﻞ ِ رأي اﻟـﺸـﺨـ ِ ُ ـــﺔ .ـﻟﻜــﻦ ﻋﻨــﺪﻣـﺎ ـﯾﻤـﺲﱡ ﻣـﻮﺿـﻮ ُ ﻣـﻮﺿـﻮ ُ ع ﻟﻌﻘـﺎﺋــﺪﯾـﺔ واﻟـﺪﯾﻨﯿ ﻮر ا ـ ـ ﺎش ﻓـﻲ ﻣﻨــﺂ ً ع اﻟــ ـﻨﻘـ ِ ى ﻋــﻦ اﻷﻣـ ِ ُ ـﻞ ﻣﺤـﺎوﻟـ ِﺔ ا ــ ﯾﻠﻘـﻰ أﺳﻠــﻮبُ ـ ﻟﺤﯿﻄـ ِﺔ وا ـﻟﺤـﺬر .إذ ــ ﻓﯿﻨﺒﻐـﻲ اﻹﻧــﺘﺒــﺎهَ وأﺧـ َﺬ ا ـ ــ ـﻦ ــــ ﻼف اﻟـﺪﯾـ َ ا ـﻟﺨـ ِ ﻟﺘﺤـﻮﯾـ ِ ﻲ ﺖ اﻟـﺬي ﯾﻨــﺪﻓـ ُﻊ ا ـ ـ ﺎدل ردو َد ﻣﻘــﺎوﻣـ ٍﺔ ﻋﻨﯿﻔ ا ـﻟﻤﺘﺒ ــــ ٍﺔ ﻣــﻦ ﻛـﻼ ا ـﻟﻄــﺮﻓﯿـــﻦ .ﻓﻔــﻲ اﻟـﻮﻗـ ِ ﻟﺸﺨـﺺُ اﻟـﻼدﯾﻨــ ُ ـــ ِ ﻣﺠﻤـﻮﻋـﺔَ ﻣﺠــ ّﺮ َد ـ ـ ﻟﯿﺴـﺖ ﺳـﻮى ـ ﻣﻌﺘــﻘــﺪاﺗِـﮫ ـ ـ ـﻦ ﺑـﺄن ـ ـ ﺎع ز ـ س اﻟـﻰ ـ ـ ـ ﺑﺤﻤـﺎ ٍ ﻣﯿﻠِــﮫ ا ـﻟﻤـﺆﻣـ ِ ﻣﺤـﺄوﻟـ ِﺔ إ ـﻗﻨـ ِ ت ﻓﯿـــﺮو ِﺳـﮫ ا ـﻟﺠـﺎﺛـ ِﻢ ﯾﺴﺘﻄﯿــ ُﻊ ﺳـﻮى اﻹ ــ ﺪوره ﻻ ـ ــ ﺧــﺮاﻓـﺎت ،ﻓـﺎ ـ ـ ﺳﺘﺠـﺎﺑـﺔَ اﻟـﻰ إ ـﯾﻌـﺎزا ِ ﻟﺸﺨـﺺُ اﻵﺧــﺮ ﺑـ ِ ﻚ ﺑـﺮﺻﺎﻧ ِﺔ وﻣﺘﺎﻧ ِﺔ إﻋﺘـﻘـﺎداﺗِﮫ . ﺗﻔﻜﯿـﺮه ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﮫ ﻓﯿﺤﺎو ُل إﻗـﻨﺎ َﻋـ َ ِ ِ ﻚ أﺟــﺮﯾـ َ ﻚ، ﺖ ﻧــﻘــﺎﺷـﺎ ً ﺣـﺎداً ﻣـﻊ ﻣـﺆﻣﻨﯿ ـﻦ أﺻـﺪﻗـﺎ ٍء أو ﻣﻘـــﺮﺑــﯿــﻦ اﻟﯿــ َ ـــ َ ﻣــﻦ ﺷﺒــ ِﮫ ا ـﻟﻤـﺆﻛـ ِﺪ أﻧـ َ ﻟﻤﺴﺘﺒﻌـ ِﺪ أن ﻋـﺎﻧـ ْ وﺣـﺎوﻟـ َ ﺖ ﻋـﻼﻗـﺎﺗُـﻚ ـــﺔ .وﻟﯿــﺲ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـــ ﺖ ﻓﯿــﮫ اﻟﺒـــﺮھﻨــﺔَ ﻋﻠــﻰ ﺳـﺬاﺟـ ِﺔ آراﺋــﮭـﻢ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ھﻤـ َ ﻚ أ ـﯾﻀـﺎ ً ﺳـﺎ ـ ﻣﺘﺴﻤـﺔً ـﺑﺸـﻲ ٍء ﻣــﻦ اﻟﺘــﻮﺗــﺮ .وﻣــﻦ ا ـ ـ ــ ﻣﻌـﺎﻧـﺎةً ــ ـ ﻚ ـ ﺖ ـﻞ أﻧـ َ ـﺮ ﻧــﻘــﺎ ِﺷـ َ ﻟﻤﺤﺘﻤـ ِ ـﺑﮭـﻢ ﻋﻠــﻰ أﺛـ ِ ﺗـﻔﺎﻗﻢ ﺷﺪ ِة اﻟﺘﻮﺗـﺮات . ﻚ اﻟﻨـﻘـﺎﺷﯿ ِﺔ واﻟـﺘـﻨﺎﻗﺸﯿ ِﺔ ﻓﻲ ﺑﺄﺳﺎﻟﯿـﺒِـ َ ِ ْ ﻟﻤﻤﻜـ ُ ﺎل ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﻄــﺮاﺋــﻖ اﻟﺘـــﻨــﻘــﺎﺷﯿــﺔ ؟ أ ـﺗﻌـ ﻣـﺎ اﻟﻔــﺎﺋـﺪةُ ا ـ ـ ـ ﻚ ـﺰزت ﻋـﻼﻗـﺎﺗُــ َ ـﻦ أن ﺗُــﺠﻨــﻰ ﻣــﻦ أﻣﺜــ ِ ﻮن اﻟـﺠـﻮابُ ﻋــﻦ ﺢ أن ﯾـﻜـ َ ﻣـﻊ اﻟـﺸـﺨـ ِ ﺺ اﻵﺧــﺮ ؟ أﺗـﺤـ ًّﻮ َل ﻋــﻦ ﻣـﻌـﺘــﻘــﺪاﺗِـﮫ ؟ ﻣــﻦ اﻟـﻤــﺮ ﱠﺟـ ِ ـﻦ ﺑـﺎﻟﻨـــﻔـﻲ .إﻧـﮫ ﺳﻠــﻮ ٌ ك ــ ﱠ ـــُﮫ ﻗـﺪ َر اﻹ ـ ﯾﻔﻀــ ُﻞ ـﺗﺠﻨﺒ ﻮن ﻚ أﻧـﺖ إ ﱠﻣـﺎ إن ـﯾﻜـ َ ﻣﻜـﺎن .ـﻓﺴﻠــﻮ ُﻛــ َ ا ـﻟﺴـﺆاﻟﯿــ ِ ﺺ اﻵﺧــﺮ ،وإ ّﻣـﺎ ﻚ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ك ـ ــ ﻣـﺪﻓـﻮﻋـﺎ ً ـﺑﻐـ ﺑﺴﻠﻄـﻮﯾـ ِﺔ ﻋـﻼﻗـﺎﺗِــ َ ــﺮور ذاﺗـ ٍﻲ ﯾُـﻌــﺰى اﻟـﻰ إﻋﺘـــﻘــﺎ ِد َ ٍ ﻟﺸﺨـ ِ ﻚ َ أﻧﺖ ﺑﺎﻟﺬات. ﻲ أن ﯾﻜﻤـﻦ ﻓﯿ َ َ ﺑﺈھﺘـﺰاز ﻓﻲ ﻣﻌﺘـﻘـﺪاﺗِـ َ ﻚ ﺷﻌﻮ ٌر ﺑﺎطﻨ ٌ ٍ ﺺ ﻣـﺎ ـــ ِﺔ ـ ﻋﻘﻠﯿ ـﻦ ﻋﻨــﺪﻣـﺎ ﯾﻨـــﻔَـ ُﺬ اﻟـﻰ ـ ـﺮار أن ﻓﯿــ ﯾﻨﺒﻐـﻲ أن ﺗــﺘــﺬﻛــ َﺮ ﺑـﺈ ــ ـــ َ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ﺳﺘﻤـ ٍ ﺷﺨـ ٍ ﺖ ﯾــﺮﻛـﺐُ ذﻟـﻚ ﯾﺨﺸـﻰ اﻟﻔﯿ ﺳﺘﺤـﻮاذاً ﺗـﺎﻣـﺎ .إذ ـ ـ ـﺮه إ ــ ﯾﺴﺘﺤـﻮ ُذ ﻋﻠــﻰ ــ ﻓـﺈﻧـﮫ ـ ــ ــــﺮوسُ ــ وھـﻮ ـﻛﻌﻔـــﺮﯾـ ٍ ﺗﻔﻜﯿــ ِ ب ﻓـﻼ ﯾﺘﯿ ﺺ اـ ـ ـﻞ ا ـ ـ ﻟﻤﻄﻠﻘ ـﺪان ا ـﻟﺴﯿــﺎد ِة ا ـ ـ اـ ـ ـــ ُﺢ ﻟـﮫ اﻟﺘـــ ـﻔﻜﯿـــ َﺮ ﻟﺸﺨـ َ ﻟﻤﺼـﺎ ِ ـــ ِﺔ ﻋﻠــﻰ ﻋﻘــ ِ ﺺ ــ ﻣــﻦ ﻓــﻘـ ِ ﻟﺸﺨـ ِ ُ ﻟﮭﺠـﻮﻣـ ِﻲ ﻓـﻲ ب اـ ـ ﻟﻤﻨﻄﻘــ َﻲ ا ـﻟﺴﻠﯿ ا ـ ــ ـــﻢ .و ـﯾﺤـﺎو ُل ﻓـﻲ أﻏﻠــ َ ﻮال أن ﯾُـﺒْـﻘـ َﻲ ﺻـﺎﺣﺒَــﮫ ﻋﻠــﻰ اﻷﺳﻠــﻮ ِ ﺐ اﻷﺣـ ِ ـــﺔ .ﻛـ ْ ـﺎش أﺣـ ٌﺪ ﻋــﻦ رأﯾِـﮫ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ﺛﻘــ ٍﺔ أﻧـﮫ ﺳـﻮف ﻟــﻦ ــ ﻟﻠﻤـﻮاﺿﯿــ ِﻊ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ﻣﻨــﺎﻗــﺸـﺎﺗِـﮫ ــ ﯾﺘﺤـﻮ َل ﺑـﺎﻟﻨـــﻘـ ِ ت اﻟﺘــﻲ ﻏـﺎﻟﺒــﺎ ً ﻣـﺎ ـﺗﺤـ ُ ﺺ ﻻدﯾﻨﯿ ﺪث ﺑﯿـــﻦ ـ ـــﺎو ُل ا ـﻟﻤـﺆﻟـﻒُ ﻓـﻲ ھـﺬه ا ـﻟﻔــﻘــﺮ ِة ﻣـﻮﺿـﻮ َع ا ــ .32ﯾﺘﻨ ـﻦ .ﻓﯿــ ﱠﻮ ِﺟـﮫُ ﻟﻨﻘـﺎﺷـﺎ ِ ــــﻲ ﻣـﻊ ﻣـﺆﻣـ ٍ ﺷﺨـ ٍ ً ت ﻟﻤﻌﺘﻘ ــــ َﻞ ا ـ ـ ﯾﺴﺘﻄﯿــ ُﻊ ﻣــﻦ ﺧـﻼﻟِــﮫ رؤﯾـﺔَ و ـﺗﺤﻠﯿ ـﺮي ـ ــ ـﻦ ـ ﻣﻌﻈـ َﻢ ﺣـﺪﯾﺜِــﮫ اﻟـﻰ ـ ــ ﻣﺤـﺎوﻻ و ـ َ ـــﺪا ِ ـﺮ ﻣـﺆﻣـ ِ ﺿﻌـﮫ ﻓـﻲ إطـ ٍ ﺎر ـﻓﻜـ ٍ ﺺ ﻏﯿــ ِ ﺷﺨـ ٍ َ ﱡ ﻏـﯿـﺮ ﻣﺜﻤـﺮ. اﻵﺧـﺮ ﺗﺠﻨﺐ ﻛﻲ ﻊ ودواﻓ ﺔ ﻧﻔﺴﯿ ﻢ ﮭ وﺗﻔ ﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿ ش ﻧﻘﺎ ت ﻣﻄﺒﺎ اﻟﺸﺨﺺ ﯾﺘﻤﻜـﻦَ َ َ ِ ِ َ ٍ ِ ِ ْ ُ ﻧُ ﻣـﻦ ة اﻟﻔـﻘـﺮ ھﺬه ﻣﻘﺎل ﻟﻲ ﻓﻲ " اﻟﺤﻮار اﻟﻤﺘﻤﺪن " .ـــ رﯾﻤﻮن ﺸـﺮت ء ﻛﺠـﺰ ٍ ٍ
33
ﺗﺠﻌــ َﻞ ﻣــﻦ أوﻟـﻮﯾـﺎﺗِــﻚ ـﺎش وأن ـ ـ ﱠـﻞ أن ـﺗﻀـ َﻊ ﺣـﺪوداً ﻟﻠﻨ ـــﮫ ـﻓﻤــﻦ ا ـ ــ ﻣﻌﺘـــﻘــﺪاﺗِـﮫ .وﺑﻨــﺎ ًء ﻋﻠﯿ وـ ﻟﻤﻔﻀـ ِ ــــﻘـ ِ ت طﯿـﺒ ٍﺔ ﻣﻊ أﻗﺎرﺑِـﻚ وأﺻﺪﻗﺎﺋِـﻚ . اﻟﺤﻔﺎظَ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎ ٍ ﻮن إﻻ ـﺮون وﻻ ـ ـ ـ ـــ ـﻦ ﺑﻔﯿ و ـﯾﺠـﺐ أن ﻻ ﺗــ ـﻨﺴـﻰ أ ـﯾﻀـﺎ ً ﺑـﺈن ا ـ ـ ﯾﺴﻤﻌـ َ ـﻦ ﻻ ﯾـ َ ﻟﻤﺼـﺎﺑــﯿـ َ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ﺗﻔﮭـ ُِﻢ ـ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ــ ﻛﻤـﺎ أ ـﻧﮭـﻢ ــ ﺳﻤـﺎ ِﻋـﮫ .ـ ﯾﺴﻤـ ُﺢ ﺑـﮫ ﻓﯿـــﺮوﺳُـﮭـﻢ ﻣــﻦ رؤﯾﺘِــﮫ و ـ ﻣـﺎ ـ ـ ﻣﺸـﺎﻋــ َﺮ ﻟﯿﺴـﻮا ﻗـﺎدرﯾـ َ ﺳﺘﻄـﺎﻋـﻮا ا ـﻟﺘــﻔــ ـ ـﺮوس د ـﯾﻨـ ٍﻲ آﺧــﺮ .إذ ﻟـﻮ إ ـ ـ ﺑﻔﯿـ ﻣﺜﻠِــﮭـﻢ ـ ـ ـﻦ ـ ـﻦ ـ وأﺣـﺎ ـ ﻜﯿــ َﺮ ﻣﺼـﺎ ـﺑﯿـ َ ﺲ آﺧــﺮﯾـ َ ﺳﯿـ َ ِ ﺐ أ ـﻧﮭـﻢ ﻏﯿـــ ُﺮ ھﯿﻤﻨِــ ِﺔ ﻓﯿـــﺮو ِﺳـﮭـﻢ ـــ ﺺ ﻣــﻦ ــ ﻟﺘﻤﻜﻨــﻮا ﻣــﻦ ا ــ واﻟﺘــﺄﻣــ َﻞ ـﺑﮭـﺎ ــ ـ ﻋﻠﯿﮭـﻢ .وﻟﯿــﺲ ـﺑﻐـــﺮﯾـ ٍ ﻟﺘﺨﻠــ ِ ﯾﺤﺴـﱢﻮن ـﺑﮭـﺎ ﺲ اﻟﺘــﻲ ـ ـ ﺪار اﻟﺘـــﺸـﺎﺑـ ِﮫ ﻓـﻲ ا ـﻟﻐﯿـــﺒــﯿـﺎت اﻟﺘــﻲ ﯾـﺆﻣﻨــ َ واﻋﯿــ َ ﻮن ـﺑﮭـﺎ واﻷﺣـﺎﺳﯿــ ِ ـﻦ أ ـﯾﻀـﺎ ً اﻟـﻰ ﻣﻘــ ِ ُ ُ ﺑﺄدﯾﺎن أﺧـﺮى . ﻣﻊ ﻣﺜﯿﻼﺗِﮭﺎ اﻟﺘﻲ آﺧـﺮون ﻣﺘﺪﯾﻨﻮن ﯾﺆﻣـﻦ ﺑﮭﺎ َ ٍ إذا ﻟـﻢ ـﺗﻜـ ْ ﻟﻌﻤــ ُﻞ ﻓﯿﻨﺒﻐـﻲ ا ـ ـ ـﻦ ــــ ـﻦ ا ـﻟﮭـﺪاﯾـﺔُ أوﻟـﻮﯾـﺔَ ا ـﻟﮭـﺪف ﻣــﻦ ﺗــﻨـﺎﻗــﺸـﺎﺗِـﻚ ﻣـﻊ ـ ﺺ ﻣـﺆﻣـ ٍ ﺷﺨـ ٍ ﻠﯿﻜـ ْ ـﺮام ﻣﺘﺴﻤـﺎ ً ﺑـﺈ ـ ـﻦ ـﻧﻘـﺎ ُﺷـﻚ ـ ـ ـ ﻣﻌﮭـﺎ( .إذن ﻓــ ـ ـ ﻣﻌـﮫ )أو ـ ـ ﺻﯿـﺎﻧـ ِﺔ ﻋـﻼﻗـﺎﺗِـﻚ ـ ﻋﻠــﻰ إ ـﺑﻘـﺎ ِء اﻟـﻮ ﱢد و ـ ﺣﺘـ ِ اﻟـﮭﺪف اﻟـﮭﺪاﯾﺔَ ﻓـﺘﻮﻗﻌﺎﺗُـﻚ ﺗـﻜﺎ ُد دوﻣﺎ ً أن ﺗُ ُ أﻣـﻞ ﻛﺒـﯿـﺮة . اﻵﺧـﺮ .أﻣﺎ إذا ﻛﺎن َ ـﺼﺎب ﺑﺨﯿـﺒ ِﺔ ٍ ـــﻚ اﻹدرا ُ ﻧﻔﺴـﮭـﻢ .ﻟـﺬﻟـﻚ ﻻ ﺗٌـﺠـﺪي ك أن ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨﯿ ﻋﻠﯿ ـﻦ وا ـﻗﻌـ َ ـــ َ ﻮن ﻓـﻲ َﺷــ َﺮ ٍك ـﻧﺼﺒــﻮه ھـﻢ ﻷ ــ ِ ﺪاﻻت واﻹﻧــﺘــﻘـ ُ ُ ﻟﻤﺤـﺎﺿـ ُ ﻟﻌﻈـ ُ ـﺎدات ـ ـ ـﺮات وا ـﻟﺠـ ﺎت وا ـ ـ اـ ـ ﻧﻔﻌـﺎ ً .إذ ـﯾﺤـﺎﻛـﻲ ﺣـﺎﻟُـﮭـﻢ اﻟـﻰ ﺣـ ٍﺪ ﻣـﺎ ﺣـﺎ َل ــــ ِﺔ ﻟــﻦ ـﺗﺴـﺎﻋـ َﺪ ا ـﻟﻤـﺪﻣﻨﯿ ت ا ـﻟﻌﻨﯿﻔ ﻮم أن ا ـ ـ ﻟﻜﺤـﻮل .ﻣــﻦ ا ـ ـ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ا ـﻟﻤـﺪﻣﻨﯿ ـﻒ ـــ َ ــــﻦ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘــﻮﻗـ ِ ﻟﻌﻈـﺎ ِ ﻟﻤﻌﻠــ ِ ُ ﺪاﻻت ا ـﻟﻤﺒــﺎﺷــﺮة .وﻟـ ْ ي إﻧــﺘــﻘــﺎ ُد ﺗﻐﻀﺒُــﮭـﻢ ا ـﻟﺠـ ﻋﺠـﮭـﻢ و ـ ـ ﻋــﻦ ا ـﻟﺸــﺮب .ﺑــﻞ ﺑـﺎ ـ ـ ﺲ ﺗــﺰ ـ ُ ـﻦ ﯾـﺆ ﱠد َ ﻟﻌﻜـ ِ إدﻣﺎن أﺷ ّﺪ . اﻟﻤﺪﻣـﻦ ﻧﺤـﻮ دﻓـﻊ اﻹدﻣﺎن ــ إﻻ ﻣﺎ ﻧﺪ َرــ اﻟﻰ ﻧـﺘﯿﺠ ٍﺔ ﺳﻮى اﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮع ٍ ِ ِ ِ ِ ْ ـ ط ﺎ ـ ﺑﺘﻌ ــ ﻢ ـ ﻟﯿﮭ ــ ا ـ ﺻ وأ ﻢ ـ ﮭ ـ ﻧ ﺎ ـ ﯾﻤ ـ إ ـﻦ ـ ﻋ ــ ﻟﯿ ا ـ ﯾﺘﻜﻠﻤ ــ ــ ﻢ ـ ﮭ ـ ﻋ د ـــ ﻣﻨﯿ ﺆ ـ ﻣ ﻊ ـ ﻣ ـ ﻗ ﺎ ـ ﻨ ـ ـ ﺘ ـ ـ ﺗ ﺎ ـ ﻣ ﺪ ــ ﻋﻨ ﻒ ﻚ ﻮن ـﻦ ﻎ ـﺶُ َ َ َ ٍ ِ ِ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ـ ﺿﯿـ َﻊ ـﺗﻤـﺲﱡ إ ـﯾﻤـﺎﻧَـﮭـﻢ إذ أ ـﻧﮭـﻢ ـ ـ وإﻧــﻔــﺘـﺎح .وﻻ ـﺗﺠـﺎد ْﻟـﮭـﻢ ـﺑﻤـﻮا ـ ﻣﺴـﺎءﻟـ ِﺔ ﻟﯿﺴـﻮا ـﺑﻘـﺎدرﯾـ َ ﻧﻔﺴـﮫ ــــﺔَ ا ـ ـ ﻣﺴـﺎءﻟـ ِﺔ ﻗﻨﯿﻨ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ـ ﻓﯿـــﺮو ِﺳـﮭـﻢ ـــ ﺖ ــ ِ ﻟﺨﻤــﺮ .و ـﺗﺠﻨﱠــﺐْ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـ ِ ﺪور ا ـﻟﻤـﺪﻣـ ِ ﻣﺜﻠﻤـﺎ ﻟﯿــﺲ ـﺑﻤﻘــ ِ ﻣﻌﺘـــﻘـﺪاﺗِـﮭـﻢ ﻚ اﻟـﻰ ـ ﯾﻨﺒﻐـﻲ ـﺑﺤﯿــﺚ ﺗـﺪ ُﻋـﮭـﻢ ــ ﻣﻤـﺎ ـــ ي أﻛــﺜــ َﺮ ـ ﯾﺘﺼـﻮرون أ ـﻧﮭـﻢ ـﯾﺤـﻮﻟـﻮﻧَـ َ اﻹﻧــﻔــﺘــﺎ َح اﻟــ ـﻔﻜــﺮ َ ﻣﻌﮭـﻢ دون ﺗﻀﻠﯿــﻞ .ـﺗﺠـﺎوبْ ـ ـ ﯾﻨﻄـﻮي ﻋﻠــﻰ ـ ــ ﻏﯿــ ُﺮ ﻣـﻼﺋـ ٍـﻢ و ـ ـ ـﺮف ـ ﻣﺜــ َﻞ ھـﺬا ا ـ ـ ،إذ أن ـ ﻟﺘﺼـ ِ ﻏﻀﺒــﻮا إ ـﻧﺼـ ْ ﺗﻨﺠــﺮْ اﻟﯿــﮫ .و ـﯾﺠـﺐُ أن ﻏﻀﺒِــﮭـﻢ ـﻟﻜــﻦ ﻻ ــ ﺖ اﻟـﻰ ـ ك .وإذا ـ ﺪار أ ـ ﺣﻜـ ٍﺎم ﻣــﻦ ﻋﻨــﺪ َ إﺻـ ِ ﻟﻨﻘـﺎﺷـﺎت .ﺗـﺬﻛــﺮْ أن ﻻ ﻟﺘﮭﻜﻤﯿــ ِﺔ ﻓـﻲ ھـﺬه ا ــ ت ا ـﻟﺴـﺎﺧــﺮ ِة وا ــ ـ ـ ﻟﻠﻤـﻼ ـ ﺎن ــ ﻻ ﺗــ ـﻨﺴـﻰ أن ﻻ ـ ﻣﻜـ َ ﺣﻈـﺎ ِ ــــﺮوس ،وھـﻢ ﻟﻤﺼـﺎﺑـﻮن ﺑـﺎﻟﻔﯿ ﺟﮭـ ٍﺔ ﻛـﺎﻧـﺖ .ھـﻢ ا ـ ـ أي ـ ﻚ ﻓـﻲ ا ـ ـ ـ ــ ﻣﺼﻠﺤـﺔَ ﻟـ َ ﻟﻌﻤـ ِ ـﻞ ﻋﻠــﻰ إھﺘــﺪاﺋِـﮭـﻢ اﻟـﻰ ِ ـــﮫ .وأﻋﻠــ ْﻢ أن أ ﱠ ﻮك ـﺗﺼـﺪ ُر ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧﺒِـــﻚ ﻟﻘﻀـﺎ ِء ﻋﻠﯿ وﺣـ ُﺪھـﻢ ـﻓﻘـﻂ ا ـﻟﻘـﺎدرون ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ي ﺑـﺎدر ِة ﺳﻠــ ٍ ﺣﺘﻤـﺎ ً أ ـﻧﮭـﺎ ﻣﻨــﺎورةُ ـﺗﺴﺘــﺪﻋـﻲ رداً ﻓﯿـــﺮوﺳﯿــﺎ ً ﻋﻨﯿﻔ ﻣﻌﺘـــﻘــﺪاﺗِـﮭـﻢ ﺳـﻮف ﺗﺒــﺪو ــ ﻟﺘﺤـﻮﯾﻠِــﮭـﻢ ﻋــﻦ ـ ــ ــــﺎ ً .و ـﻟﻌــ َﻞ َ ـﺮوس ـــ ﻮن ﺑﻔﯿ ــــﻦ أن ﺗُــﻠَــ ﱢﻤــ َﺢ ـﻟﮭـﻢ ﺑـﺄ ـﻧﮭـﻢ ـ ﻚ ﻣـﻊ ﻣـﺆﻣﻨﯿ ﻚ اﻟﻘﯿ أﺳـﻮأ ﻣـﺎ ـ ـ ﻣﺼـﺎﺑـ َ ـــﺎ ُم ﺑـﮫ أﺛــﻨـﺎ َء ﺣـﺪﯾﺜِـــ َ ﯾﻤﻜــﻨُـ َ ِ اﻟﺪﯾـﻦ . ـــﺔَ ـﺑﻤـﺎ ﯾـﺪو ُر ﻣــﻦ ﻟﻤﺘﻌﻠﻘ ـﻦ ﺣـﺎولْ ـﺗﺠـﺎھُــ َﻞ ﺗﻠــﻚ اﻷﺟــﺰا َء ا ـ ــ ﺚ ﻣـﻊ ـ ﻋﻨــﺪ ا ـﻟﺤـﺪﯾـ ِ ﺺ ﻣـﺆﻣـ ٍ ﺷﺨـ ٍ ﻛﻤـﺎ ــــﺮوس" .ـ ﺟﮭـﺔَ ا ـﻟﻤﺒــﺎﺷــﺮةَ ﻣـﻊ " اﻟﻔﯿ ب ﻟﺒــﻖ .ﻋﻨــﺪﺋـ ٍﺬ ﺳﺘـــ ـﺘﺤـﺎﺷـﻰ ا ـﻟﻤـﻮا ـ ﻮر دﯾﻨﯿ ـــ ٍﺔ ﺑـﺄ ُﺳﻠــﻮ ٍ أُﻣـ ٍ ﯾﺠﻌــ ُﻞ ــ ﻓـﻲ ﺑﻐﯿﻀـﺔ .و ـ ـ ت ـ ــ توـ ﻟﺘﺠـﺎھــ ُﻞ ﻋﻠــﻰ اﻟﺒﻘ ك ا ــ ـــﺎ ِء ﻓـﻲ ﻣﻨــﺂ ً ـﯾﺴـﺎﻋـ ُﺪ َ ﻣﺤـﺎدﺛـﺎ ٍ ى ﻣــﻦ ﻧــﻘـﺎﺷـﺎ ِ ﺺ اﻟـﺬي ﺗــ ـﺘﺤـ ُ ھﻜـﺬا ـ ـ ْ ﻚ أن ﻣﺼـ ٍﻎ اﻟﯿــﮫ .و ـ ﻚ ﺣﻘــﺎ ً ـ ﺪث اﻟﯿــﮫ ـ ـ ﻧﻔﺴـﮫ ــ ا ـ ـ ﯾﻤﻜـﻨُــ َ ﯾﺸﻌــ ُﺮ أﻧـ َ ﻟﺸﺨـ َ ﺖ ــ ِ اﻟـﻮﻗـ ِ ﺗُ ْ اﻟﻤﮭﯿﻤـﻦ ﻋﻠﯿﮫ . دون إﺛﺎر ِة اﻟﻔﯿـﺮوس ـﻈ ِﮭـ َﺮ إھﺘﻤﺎ َﻣﻚ ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ َ ِ ِ 34
ﻚ أﻣﺜﻠﺔُ ﺗﻮﺿﯿﺤﯿﺔٌ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ: واﻟﯿ َ ﻮط طـﺎﺋــﺮ ٍة ،ﻓـﻼ ـﺗﻘـ ْﻊ ﻓـﻲ ﺑﻤﻌــﺠــﺰ ٍة إﻻھــﯿـﺔ ﻓـﻲ ـ إذا ﻗــﺎ َل أﺣـ ُﺪھــﻢ إن ﻓـﻼﻧـﺎ ً ﻗـﺪ ـﻧﺠـﻰ ـ ـ ﺳﻘـ ِ ﺑﻤﻌﺠــﺰ ٍة أ ـﯾﻀـﺎ ً ؟ ـﻦ ـ ـ ـ ـﺮك اﻹﻏــﺮا ِء اﻟــ ــ ﺎب اﻟﺒــﺎﻗﯿــ َ ﺞ إ ـﻟﮭـُﺎك اﻟــﺮﻛـ َ ﺷـ ِ ﻤﻨﻄﻘــ ِﻲ ﺑـﺎﻟــ ـﺘﺴـ ِ ﺎؤل " :ـﻟﻤـﺎذا ﻟـﻢ ﯾـُـﻨـ ِ ﻟﯿﻜــﻦ ـﺗﻌﻠﯿﻘُ ﻮل " :ﻻﺑـﺪ أن ﻲ ﻻ ﺟـﺪوى ﻣﻨــﮫ .ــ ـــــ َ ـﺮه ﻧﻘــﺎشٌ ﺛﯿــﻮﻟـﻮﺟـ ٌ ﻚ ﻣﺜــﻼً ﺑـﺎﻟﻘــ ِ " .ﻓــﯿﺜــﺎ ُرﻋﻠــﻰ أﺛـ ِ ﻋﺎﺋﻠﺘَﮫ ﺳﻌﯿﺪةٌ ﺟﺪاً .أﺗـﻌﻠ ْﻢ ﻋﺪ َد اﻟﻨﺎﺟـﯿـﻦ؟ " ﻓﻠﯿﻜـ ْ وإذا أﺑــ ـ َ ﻛﻨﯿﺴـ ٍﺔ ﺟـﺪﯾـﺪ ٍة ـــ ـــﺎ ِء ـــ ت ﻟﺒﻨ ـﺮان ﻗـﺪ ﻛــﻠﱠـﻔَـﮫ ﺑِـ ـ ﻚ ﻣﺜــﻼً أن اﻟــ ـ ـﻦ ﻤﻄـ َ ﻠﻐـ َ ﺠﻤـ ِﻊ ﺗﺒـــﺮﻋـﺎ ٍ ـﺗﻌﻠﯿﻘُ ﻚ ﻋﻠــﻰ ﺷـﺎﻛﻠــ ِﺔ " :أﻧـ َ ت ،إﻧـﻲ ﺟﻤـ ِﻊ اﻟﺘﺒ ﺳﻌـ ٍﺔ ﻓـﻲ ﻗـﺪرﺗِـﻚ اﻟﺒــﺎرﻋـ ِﺔ ﻓـﻲ ـ ﺷﮭــﺮ ٍة وا ـ ﺖ ذو ـ ـــــ َ ــــﺮﻋـﺎ ِ ﻣـﺎ زﻟـ ُ ﺳﺘﻄﻌـ َ ـﺮوع اﻟﻔــﻼﻧـﻲ ا ـﻟﺨﯿـــﺮي ﻟﻠﻤﺸـ ت ــ ـ ﺖ ـ ﻚ ﻓـﻲ ا ـﻟﺴﻨــ ِﺔ ا ـﻟﻤـﺎﺿﯿــ ِﺔ إ ــ ـ ﺖ أذﻛــ ُﺮ أﻧـ َ ﺟﻤـ َﻊ ﺗﺒـــﺮﻋـﺎ ٍ ِ ﻟﻌﻘـﻼﻧـﻲ " :ـﻟﻤـﺎذا ﻚ اـ ـ ــ ﻒ دوﻻر ﺧـﻼ َل ﻓﺘـــﺮ ِة ﯾـﻮﻣﯿـــﻦ ﻓــﻘــﻂ " .ﺑــﺪﻻً ﻣــﻦ ﻗــﻮﻟِــ َ ﺪار ﻛـﺬا أﻟـ ِ ﺑﻤﻘـ ِ 33 ﻛﻨﯿﺴﺔ ؟ أﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟ ٍﺔ اﻟﻰ ﻣﺪرﺳﺔ؟ " دﯾــﻦ ❊ س ٍ ❊ رﺣــﻠــﺔُ ﺣــﯿــﺎ ٍة ﻣــﻦ دون ﻓــﯿــﺮو ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ .ﻟـﺬﻟـﻚ ـﯾﺤﺘــﺎ ُج ـﻦ ـﺗﺼـﻮ َر ﺣﯿــﺎ ٍة ﺧـﺎﻟﯿــ ٍﺔ ﻣــﻦ ﻓﯿــ ﻣﻌﻈـ ِﻢ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨﯿ ﯾﺼﻌـﺐُ ﻋﻠــﻰ ـ ـ ـ ـ ــــﯿـ َ ِ ُ ﻟﯿﻌﻠـﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤـﻺ ﻗﺎﺋﻼَ: ﻲ اﻟﻰ ﺷﺠﺎﻋ ٍﺔ َ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻼدﯾﻨ ُ " إﻧﻲ ﻗﺪ ُﺧـ ِﺪ ُ وﺗﺄﻣﻞ ﻋـﻘﻼﻧﻲ " . ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻋـﺖ ﺗـﻔﻜـﯿـﺮ ﺑﺎﻟﺪﯾـﻦ طﻮا َل ﺣﯿﺎﺗﻲ .وﻗـﺮاري ﻧﺘﺎ ٌج ٍ ِ ٍ ٍ ﻼن اﻟـﻤــﺮ ِء ﻋــﻦ إﻟـﺤـﺎ ِده ﯾـﺸـ ﱢﻜــ ُﻞ ﺗـﺤـﺪﯾـﺎ ً ﻟـﺠـﻤـﯿـﻊ ﻓـﯿــﺮوﺳـﺎت اﻷدﯾـﺎن ﻋـﻠـﻰ إن ﻓـﻲ إﻋـ ِ ﺣﺼـﺎﺋــﯿـ ُ ـﻒ َﻣـ ْﻦ ـﯾﻌﻠــ ُ اﻹطـﻼق .ﻻ ـﯾﻘـ ُ ھﻨـﺔُ اﻟـﻰ أن ﺎت اﻟــﺮا ـ ﺸﯿــ ُﺮ اﻹ ـ ﺑﻤﻔــﺮ ِده .إذ ﺗــ ـ ـﻦ إ ـﻟﺤـﺎ َده ـ ـ ـﻦ ـ ـ ﱠ ـﻮن ﻗــﺮاﺑــﺔَ ٪15ﻣــﻦ ـ ﱠ ــــﯿـ َ اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ت ﯾﺸﻜــﻠـ َ ـﻮس اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﺎن ا ـﻟﻌـﺎﻟَـ ِـﻢ وﺣـﻮاﻟـﻲ ٪7ﻣــﻦ ﻋـﺪ ِد ﻧﻔــ ِ ﺳﻜـ ِ اﻟﻤﺘﺤﺪ ِة، اﻟﻌﺎﻟﻤﯿـﯿـﻦ ﻟﻠﻔﻜـﺮ . ﻧﻮن ﻧﺴﺒﺔً ﻋﺎﻟﯿﺔً ﻣـﻦ اﻟﻘﺎد ِة وﯾﻜﻮ َ َ ﱢ ـﻦ ــ إن ﻟـﻢ ـﯾﻜـ ْ ﯾﮭﯿﻤـ ُ ـــﮫ اﻟـﺪﯾــﻦ .ـﻓﻤــﻦ ـﻦ ﻋﻠﯿ ﺟﻤﯿﻌـﮭـﻢ ــ ﻓـﻲ ﻋـﺎﻟَـ ٍﻢ ـ ــ ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ـﻧﺸـﺄ ـ ـ ـﻦ ـ ــ ُ ــــﯿـ َ ـﻦ ﻣـﺎ ھـﻮ إﻻ ﺷﺨـﺺٌ ـ ـ ـﺮ ا ـﻟﻤﺘــﻮﻗـ ِﻊ أﺑـﺪاً زوا ُل ﻛــﻞﱢ ﻣـﺎ ﻟُـﻘــ ﱢ َﻦ ﺑـﮫ ـ ـﺮاره ﺑـﺎﻹ ـﻟﺤـﺎ ِد وﺑـﺄن اﻟـﺪﯾـ َ ﺑﻤﺠــ ﱠﺮ ِد إﻗـ ِ ﻏﯿــ ِ ﺲ ا ــ ـﺮ ﻣــﻦ اﻹﯾـﺬا ٍء ــ وﺳﯿﻠ ﻟﺒﺸــﺮي .و ـﻟﮭـﺬا ـﻓﻌﯿــﺶٌ ﺣﯿــﺎ ٍة ـــﺔُ ﺗـﻼﻋـ ٍ ﺐ ﺑـﺎ ـﻟﻌﻘــ ِ ﺪر ﻛﺒـــﯿـ ٍ ﻮل وﻋﻠــﻰ ﻗـ ٍ ﻟﻠﺠﻨــ ِ ﻣﻘﺼـﻮداً ﯾﻨـــ ـﺘﮭـﻲ ﻮن ھـﺪﻓـﺎ ً ــ ﺧـﺎﻟﯿــ ٍﺔ ﻣــﻦ ﻓﯿــ ـﻦ ھـﻮ أﻗــﺮبُ أن ـﯾﻜـﻮن رﺣﻠــﺔَ ﺣﯿــﺎ ٍة ﻣــﻦ أن ـﯾﻜـ َ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ﯾﻨﯿـﻮن ـ ـ ﻮل ا ـﻟﯿـﮫ .إذ ﻏـﺎ ـﻟﺒـﺎ ً ﻣـﺎ زا َل اﻟـﻼد ـ ـ ﻟﻌﻤــ ُﻞ ـ ـ اـ ـ ﺎر ﯾﺤﻤﻠــ َ ﺮن رواﺳـ َ ﺑﻤﺠــ ﱠﺮ ِد اﻟـﻮﺻـ ِ ﺐ آرا ٍء وأ ـﻓﻜـ ٍ ﻣﺠـ ْ ت ا ـﻟﻌـﺎطﻔﯿ ـﻦ اﻹﺣﺘﯿ ﺖ ــ وﻋﻘــﺎﺋــ َﺪ ﺑـُـﺮ ـ ـــ ِﺔ ا ـﻟﻄﺒـــ ـﯿﻌﯿــ ِﺔ ـــﺎﺟـﺎ ِ ﻓﯿﮭـﻢ ﻋﻨــﺪ ـﻧﺸـﺄﺗِـﮭـﻢ .ـﯾﺴﺘـــﻐــ ُﻞ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ ت ﻟـﻺﺻـﺎﺑـﺔ ،و ـﻟﮭـﺬا ﯾُـ ـ ﱢ ﺎف ﺗﻠــﻚ ﻟﻌﻤــ ُﻞ ا ـ ـ ــ ﺸﻜــ ُﻞ ا ـ ـ ـــ ِﺔ واﻹ ــ ﻟﻄﻤـﺄﻧﯿﻨ ﻣﺜـــﻞ ا ـ ـ ﻧﺘﻤـﺎ ِء ﻛﻘـــﻨـﻮا ٍ ﻟﻤﺴﺘﻤــ ُﺮ ﻋﻠــﻰ إﻛﺘـــﺸـ ِ ـﻞ اﻟـﺘـﻲ ـﺮھـﺎ ﺟــﺰءاً ﻣـﮭـﻤـﺎ ً ﻣــﻦ اﻟــﺮﺣـﻠـﺔ .ﻛـﻤـﺎ أن إدرا َ ك اﻟـﻮﺳـﺎﺋـ ِ اﻟـــﺮواﺳـﺐ وﻋـﻠـﻰ ﺗــﻐــﯿـ ِ
ْ ت اﻟﺜﯿـﺮان ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺒِﮫ ﻗـﺮونَ اﻟﺜﻮر .ــــ رﯾﻤﻮن .33ﺑﻌﺒﺎر ٍة أُﺧـﺮى: ﻣﺼﺎرع ﻛـﻦ ﻟﺒﻘﺎ ً ﻓﻲ إﺟﺎﺑﺎﺗِﻚ ﻣﺜ َﻞ رﺷﺎﻗ ِﺔ ﺣـﺮﻛﺎ ِ ِ ِ
35
ـﻦ اﻟـﺪﯾﻨــ ِﻲ اﻟـﺬي ﺗﻠﻘَ ــــﻮه ـــ ِﺔ ﻟﻠﺘﻠﻘﯿ ﻟﻌﻤﯿﻘ ت اـ ـ ﯾﺴﺘﻌﻤﻠُــﮭـﺎ اﻟﻔﯿ ـ ــ ـ ﺎق ﻣــﻦ اﻟﺘــﺄﺛﯿـــﺮا ِ ــــــ ِ ــــﺮوسُ ـﯾﺴـﺎﻋـ ُﺪھـﻢ ﻋﻠــﻰ إﻹ ـﻧﻌﺘــ ِ اﻟﻌﻤـﺮ اﻟﻤﺒﻜـﺮة . ﺳﻨﻲ أﺛﻨﺎ َء ﱢ ِ ﻮح أﻛـﺜــ َﺮ ﻣـﻤـﺎ ﯾـﻔـﮭـ ُﻤـﮫ ﻮر أﻧـﮭـﻢ ﯾـﻔـﮭـﻤـ َ ﯾـﻤـﯿــ ُﻞ اﻟـﻤـﺘـﺪﯾـﻨـ َ ﻮن اﻟـﻰ اﻟـﺘـﺼـ ِ ﻮن اﻷﻣـﻮ َر ﺑـﻮﺿـ ٍ ـﺮون ﺑـﺄﺷـﯿـﺎ َء ﻣـﺘــﻨـﻮﻋـ ٍﺔ ﻻ ﯾـﺸـﺎھـ ُﺪھـﺎ ﺪون وﯾـﺸـﻌـ َ ﻮن ﯾـﺸـﺎھـ َ اﻟـﻼدﯾـﻨـﯿـﻮن .وﯾــﺒـﺪو أن اﻟـﻤـﺘــﺪﯾـﻨـ َ ـﺮون ﯾـ َﺪه ﺗـﺼـﻨـ ُﻊ ـﺮون ﺑـﻘـﻮ ِة ﷲِ ﻓـﻲ دواﺧـﻠِـﮭـﻢ وأﻧـﮭـﻢ ﯾـ َ ﻮن أﻧـﮭـﻢ ﯾـﺸـﻌـ َ ـﺮون ،ﻓـﯿـﺘـﺨـﯿـﻠـ َ اﻵﺧـ َ اﻟﻤﻌﺠـﺰات . ﻟﯿﺴـﻮا ـ ـﺮھـﻢ ھـﻮ أ ـﻧﮭـﻢ ـ ـ ـﻦ ﻋــﻦ ـ ﯾﻤﯿـﱢـ ُﺰ اﻟـﻼد ـ ـ ﻲ اﻟـﺬي ـ ـ ا ـﻟﺸـﻲ ُء اﻟــﺮ ـ ـ ـﻦ ﻣﺼـﺎ ـﺑﯿـ َ ﯾﻨﯿــﯿـ َ ﺋﯿﺴـ ُ ﻏﯿـ ِ ـﻦ وﻣـﺎ ﻓﯿــﮫ ﻣــﻦ ـــﺔَ ﻣـﻼ ـ ﻮن ﻗـﺎﺑﻠﯿ ﱠﺢ أ ـﻧﮭـﻢ ـ ـــ ـــ ﺑﻔﯿ ﯾﻤﺘﻠﻜـ َ ﺣﻈـ ِﺔ دوﻟﺒــﺎ ِ ت اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ .ـﻟﻜــﻦ ﻣــﻦ ا ـﻟﻤــﺮﺟـ ِ ـﻦ ـ ـ ـﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ـﻞ ﻋﻨــ َﺪ ﻛﺜﯿ ﺗــﻨـﺎﻗــﻀـﺎت .ـ ت ــــﯿـ َ ﻣﻤـﺎ ﻗـﺪ ﺗـﺆدﱢي اﻟـﻰ ﻧــﺰﻋـ ِﺔ ﻋـﺪ َم ـ ـ ﱡ ﻟﻤﻌﺘـــﻘــﺪا ِ ﺗﺤﻤـ ِ ـــ ٍ ﻚ أﻋﺼﺎﺑِﮫ واﻟﺒﻘﺎ َء ﺳﺎﻛﺘﺎ ً . اﻟﻤﺆﻣﻨﯿـﻦ وﺳﻠﻮ ِﻛﮭﻢ .وﯾﺼﻌﺐُ ﻋﻠﻰ َ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻠﺤ ِﺪ أﺣﯿﺎﻧﺎ ً ﺗﻤﺎﻟ َ ِ ـﻦ أو إﻟﻔــ َ ﻓﯿﮭـﺎ ﺎرھـﻢ اﻟـﻰ ﺳـﺬاﺟـ ِﺔ آراﺋــِﮭـﻢ واﻟﺘـــﻨـﺎﻗــﻀـﺎت ــ ـﺎش ﻣـﻊ ﻣـﺆﻣﻨﯿ ـــ َ ـﻟﻜــﻦ اﻟﻨـــﻘـ َ ﺎت أ ـﻧﻈـ ِ ـﻒ دﻓـﺎﻋﯿــﺔ .وﻋﻨــﺪﻣـﺎ ـﯾﻜـ ُ ﻻ ـﯾﺨﻠــ ُ ﯾﺘﻌﻄــ ُﻞ ﻋﻨــﺪه ـﻒ دﻓـﺎﻋـ ٍﻲ ــ ـ ﻖ ﻋﻨــﺪھـﻢ ﺳـﻮى ﻣـﻮاﻗـ َ ﻮن أﻣــﺮ ٌؤ ﻓـﻲ ﻣـﻮﻗـ ٍ ﻮن ﺷﯿﺌ ا ـﻟﺤـﻮا ُر ا ـﻟﮭـﺎدئ .واﻟﻨــﺎسُ ـﺑﺼـﻮر ٍة ﻋـﺎﻣـ ٍﺔ ﻻ ــ ﻮن ـــﺎ ً وﻻ ﺗــﺘــﺒـﺪ ُل آراؤھـﻢ ﻋﻨــﺪﻣـﺎ ـﯾﻜـﻮﻧـ َ ﯾﺘﻌــ ـﻠﻤـ َ ﯾﺘﻤﻜﻨﻮن ﻣـﻦ اﻹﻧﺼﺎت . ﻣﺜـﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮاﻗﻒ ﻷﻧﮭﻢ ﻻ َ ِ ﻓﻲ ِ إذن ﺧــﻠــ ُ ﻟﻘﻀـﺎﯾـﺎ ﻣﻌﮭـﻢ ﻻ ـﯾﺴـﺎﻋـ ُﺪ ﻋﻠــﻰ ﺧـﺪﻣـ ِﺔ ا ــ ش ــ ـﻒ دﻓـﺎﻋﯿــ ٍﺔ ﻋﻨــﺪ ﻣـﺆﻣﻨﯿ ـــ َ ﻖ ﻣـﻮاﻗـ َ ـﻦ ﻋﻨــﺪ ﻧﻘــﺎ ٍ ﻋﯿـ ِﺔ ﻓـﺈ ـﻧﮭـﻢ ﯾـ ـﻒ دﻓـﺎ ـ ﻟﻌﻘـﻼ ـﻧﯿـﺔ .وﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﻼﺣـ ِﻆ أﻧـﮫ إذا ُوﺿـ َﻊ ا ـ ـ اـ ـ ـﺰدادون َ ﻮن ﻓـﻲ ﻣـﻮاﻗـ َ ﻟﻤﺼـﺎﺑـ َ اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻼدﯾﻨﻲ أن : واﻟﻤﮭﻢ ﺟﺪاً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒ ِﺔ اﻟﻰ ﺗـﺨـﻨـﺪﻗﺎ ً ﻓﻲ دﻓﺎﻋﺎﺗِﮭﻢ .إذن ﻣـﻦ اﻟﻤﻔﯿ ِﺪ ِ ِ ﻟﺸﺨﺼﯿــﺔ ﻣﺜــﻼً :ﻣـﺎ ھـﻲ ﺐ دﻓـﺎﻋـﺎﺗِـﮫ ا ـ ـ ـ ﻒ و ــ ﯾﺘﻌـ َ * ـﯾﻜﺘـــﺸـ َ ـﺮف ــ ـ ِ ﺑﻨﻔﺴـﮫ ھـﻮ ﻋﻠــﻰ أﺳـﺎﻟﯿــ ِ ﻟﻐﻀﺒِــﮫ أو اﻟﺘــﻲ ـﺗﺤــﺮﻓُـﮫ ﻋــﻦ ــــﺮةُ ـ ـ ﻋﺼـﺎﺑِـﮫ ؟ وﻣـﺎ ھـﻲ اﻷﻣـﻮ ُر ا ـﻟﻤﺜﯿ ــــﺮةُ ﻷ ـ ﻟﻀﻐـ ِﻂ ا ـﻟﻤﺜﯿ أزرا ُر ا ـ ـ ﺑﺎﻟﺤﻖ واﻟﻌﺪل ؟ اﻟﺘﺼـﺮف اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ؟ ﻣﺎذا ﯾُـﺴﯿﱢـ ُﺮ ﺳﻠﻮ َﻛﮫ اﻟﺬاﺗ َﻲ ِ ِ زﻣـﻦ ﻣﻨﻈﻮر . اﻹدراك أﻧﮫ ﻟـﻦ ﯾُـﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ك ﺗﻤﺎ َم اﻷدﯾﺎن ﻓﻲ أيﱢ * ﯾﺪر َ ِ ٍ ِ ـﻞ ـﺑﻜﻔــﺎء ٍة ﻣـﻊ ا ـ ـ * ــ ﻓﻌـﮭـﻢ اﻟـﺪﻓـﺎﻋﯿــ ِﺔ ﻟﻤﺼـﺎﺑــﯿـ َ ﯾﺘﻌﻠــ َﻢ طـﺮاﺋـ َ دون إﺛـﺎر ِة دوا ـ ِ ﻖ اﻟﺘــﻮاﺻـ ِ ـﻦ ﻣــﻦ ِ واﻟﺘـﺨـﻨـﺪﻗﯿﺔ . * ـﯾﺤـﺎو َل ــ ﻋﻨــﺪ ﻧــﻘـﺎ ِﺷـﮫ ﻣـﻊ ﻣـﺆﻣﻨﯿ ـﺎح وأن ﯾﺘــﺬﻛــ َﺮ ـﻦ ــ ﺧﻠــ َ ـــ َ ﻖ ﺟـ ٍﻮ ﻣــﻦ اﻟﺜـــﻘــﺔ واﻹﻧــﻔــﺘـ ِ ـﻦ ـ ْ ـﺮوس ﻗـﺪ أﻓــﻘــ َﺪھـﻢ ﺑﺘﮭـﻢ ﻷن ا ـﻟﻔﯿــ ﺎس ﺑـﺈﺻـﺎ ــ ﻓﮭـ َﻢ أو اﻹ ـ ﺪور ا ـ ـ دا ـﺋﻤـﺎ ً أن ﻟﯿــﺲ ﻓـﻲ ـ ﻟﻤﺼـﺎﺑﯿــ َ َ ﺣﺴـ َ ﻣﻘـ ِ رؤﯾﺔَ ﻛـﻞﱢ ﻣﺎ ﯾﮭﺪ ُد وﺟﻮ َده . ت اـ ـ ﻟﻨﻘـﺎش ﻋﻠــﻰ ھــﺪوﺋِـﮫ وأن ﯾــ ﱠﺮﻛــ َﺰ ﻋﻠــﻰ إ ـ ـ ﻋﻨـﺪ ا ـ ـ * ـﯾﺤـﺎﻓـﻆَ ـ ﺺ اﻵﺧــ َﺮ ﺳﺘﺠـﺎﺑـﺎ ِ ﻟﺸﺨـ ِ ت اﻟﺘــﻲ ـﺗﺨﻠــ ُ ﻟﻤﻘـﺎﺑــ َﻞ ﺑـﺄﻧـﮫ ﺺ اـ ـ ﺎع ا ـ ـ ـﻒ دﻓـﺎﻋﯿــﺔ .أﻣـﺎ ـ ﺐ ا ــ و ــ ﻖ ﻣـﻮاﻗـ َ ﻟﺸﺨـ َ ﯾﺘﺠﻨــ َ ﻟﺘﺤـﺪﯾـﺎ ِ ﻣﺤـﺎوﻟـﺔُ إﻗﻨــ ِ ﯾﻜﻮن ﻟﮭﺎ ﺗﺄﺛﯿـ ٌﺮ ﻣﻀﺎ ُد وﻣﻌﺎﻛﺲ . ﯾﻜﻮن ﻣـﻦ اﻟﻤﺆ ﱠﻛـ ِﺪ أن ﻣﺼﺎبٌ ﻓﯿﻜﺎ ُد أن َ َ ** 36
ﺄن ـﻟﮭـﻢ ﻓـﻲ ـ ـﺮ ﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨﯿ ﺲ ﻛﺜﯿ ـــﻮن ــ ﻋﻠــﻰ ـ اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ﻣﺤـﺎوﻟـ ِﺔ ھـﺪاﯾـ ِﺔ أيﱢ ــــﻦ ــ ﻻ ﺷـ َ ـــ ٍ ﻋﻜـ ِ ﻟﻜﻨﮭـﻢ ـﻓﻘـﻂ ﻧـﺎسٌ ـ ـ ـﻦ ،ـ ــ ﺎن اﻟـﻰ أيﱢ ﺷـﻲء .إذ ﻟﯿــﺲ ھـﻢ ـ ــ ﺶ ﺣﯿــﺎ ٍة ﯾﺴﻌـ َ ﺑﻤﺒﺸــﺮﯾـ َ إ ـﻧﺴـ ٍ ﻮن اﻟـﻰ ﻋﯿــ ِ ﻧﻔﺴـﮭـﻢ و ـﺑﻤـﻮاﻗــﻔِـﮭـﻢ ا ـﻟﻤﺒــﺪﺋﯿــ ِﺔ ﻓـﻲ ﻮن ــ ﺧـﺎﻟﯿــ ٍﺔ ﻣــﻦ ا ـﻟﻔﯿـــﺮوﺳـﺎت و ـ ــ ﻒ اﻵﺧــﺮﯾـ َ ﯾﮭﺘﻤـ َ ـﻦ ﻋﻠــﻰ أ ـ ـ ِ ﺑﺘﻌــﺮﯾـ ِ ﺗﺄﯾـﯿـ ِﺪ وﻣﻨﺎﺻـﺮ ِة اﻟﻨﻈـﺮةَ اﻟﻌﻘﻼﻧﯿﺔَ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﺎﻟَﻢ . ﺎل اﻟﻘــﺎدﻣـ ِﺔ و ــ ـﻦ ھـﺪﯾـ ٍﺔ ـ ـ ق ـﻟﻌــ َﻞ أ ـﺛﻤـ َ ﯾﻤـﮭـﺎ ﻟـﻸﺟﯿــ ِ ﯾﻤﻜــﻨُـﮭـﻢ ﺗــﻘـﺪ ـ َ ﻟﻠﻌـﺎﻟَـ ِﻢ ھـﻲ ﻋﯿــﺶُ ﺣﯿــﺎﺗِـﮭـﻢ ـﺑﺼـﺪ ٍ ــــﻦ ﻓــﺮﺻـﺔً ــ ـ ﻟﻠﻤـﺆﻣﻨﯿ ـــ ُﺢ ــ ﻧﻔﺴـﮭـﻢ ﻛـﻲ ﯾُـﻘــﺘــﺪى ـﺑﮭـﻢ ،اﻷﻣــ ُﺮ اﻟـﺬي ﻗـﺪ ﯾﺘﯿ ـﻒ ﻟﺘﻔﮭـﱡﻢ ِﻣـﻮاﻗـ ِ وأﻣـﺎﻧـ ٍﺔ ﻣـﻊ أ ـ ـ ِ ﻛﺨﯿﺎر ﻟﺤﯿﺎ ٍة ﻗﺎﺑﻠ ٍﺔ ﻟﻠﺪﯾﻤﻮﻣ ِﺔ واﻟﺒﻘﺎء . اﻟﻼإﯾـﻤﺎن اﻟﻼدﯾﻨﯿـﯿـﻦ وﻟـﺮؤﯾ ِﺔ ِ ٍ ﻓـﯿـ-روس اﻟـ ِﺪﯾـﻦ ❊ ❊ اﻟـ ِﻌــ ْﻠــ ُﻢ و ُ ﻟﯿﺴـﺖ ﺑـﺄ ـﻓﻀــ َﻞ ﻣــﻦ ا ـ ـ ﻟﻌﻠﻤﯿــﺔَ ــ ت ا ـ ــ ـﻦ أن ا ـ ـ ﯾَـ ﱠﺪﻋـﻲ ﻛﺜﯿ ت ــــ ٌﺮ ﻣــﻦ اﻷُﺻـﻮﻟﯿـــﯿـ َ ﻟﻤﻌﺘـــﻘــﺪا ِ ﻟﻤﻌﺘـــﻘــﺪا ِ ﻟﻤﺴـﺎوا ِة ﻣـﻊ ا ـﻟﻌﻠــ ِﻢ .وﺑﻨــﺎ ًء ﺪم ا ـ ـ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ـــ ِﺔ و ـﯾﮭـﺪﻓـﻮن ﻣــﻦ ورا ِء إدﻋـﺎ ـﺋﮭـ ِﻢ وﺟـ َ ﻮب وﺿـ ِﻊ اﻟـﺪﯾــﻦ ﻋﻠــﻰ ﻗـ ِ 34 ﺑﺠﮭـ ٍﺪ وﻣﺜــﺎﺑــﺮ ٍة اﻟـﻰ ﺷـ ﱢ ﻟﺘﺼﻤﯿــﻢ اﻟـﺬﻛـﻲ" ـ ـ ﯾﺴﻌـﻰ دﻋـﺎةُ " ا ــ ـ ﻋﻠــﻰ ھـﺬا اﻹدﻋـﺎ ِء ـ ـ ـﺮار ﻖ طــﺮﯾـ ٍ ﻖ ﻟـﻺﻗـ ِ وﺣـﺠـﺞ ﺷﺒ ِﮫ ﻋـﻠﻤﯿﺔ . ت اﻟﻜﻮن واﻹﻋـﺘـﺮاف ﺑﻨﻈـﺮ ٍة دﯾﻨﯿ ٍﺔ ﻋـﻦ َ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﯿـﻦ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎ ٍ ِ ِ ٍ ﻛﻤـﺎ ذﻛــﺮﻧـﺎ ﺳـﺎ ـﺑﻘـﺎ ً ــ ھـﻮ اﻹﻧــﺘــﺸـﺎر . ـﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ ــ ـ ت ـﻓﯿـ ت إ ــ ھﺘﻤـﺎﻣـﺎ ِ ﻣــﻦ أھـ ﱠﻢ أوﻟـﻮﯾـﺎ ِ ِ ـﻞ اﻟـﻰ ا ـ ـ ـﻓﮭـﻮ ـﯾﺼﯿــﺐُ دﻣـﺎ َغ ـ ﱢـﻒ ﻟﻤﻀﯿــ ِ ﺺ وﯾﻨـــﺘــﻘـــ ُﻞ ﻣــﻦ اﻷ ِ ـﻞ وﻣــﻦ اﻟﻨــﺎﻗـ ِ ب أو اﻷُ ِم اﻟـﻰ ا ـﻟﻄﻔــ ِ ﺷﺨـ ٍ ﺑﻠﻐــ ْﺘــﻚ إﺑﻨـــﺘُـﻚ أ ـﻧﮭـﺎ ﺣُـﺒﻠــﻰ ﺨﻀـ َﻊ اﻟـﻰ ﻣــﺮﺟـ ٍﻊ ﻓـﻲ اﻟـﻮاﻗـ ٍﻊ ا ـﻟﻤـﻮﺿـﻮﻋـﻲ .ـﻓﻤﺜــﻼً إذا أ ــ دون أن ﯾُـ ـ َ ﻣﻐـ ٍﺔ ﻗﺒـــﻞ اﻟﺘـــ ـﻔﻜﯿـــﺮ ﺳﺘﻄـﺎﻟﺒُــﮭـﺎ ﺑـﺄدﻟـ ٍﺔ دا ـ ﻼك وأ ـﻧﮭـﺎ ﻻ ﺗــﺰا ُل ﻋـﺬرا َء ـﻓﻤــﻦ دون أيﱢ ﺷـ ٍﻚ أﻧـﻚ ــ ﻣــﻦ ﻣـ ٍ ﻧﺒﺜــﻘَـ ْ ﺼـ ﱠﺪ ُ ق ﺣـﺎﻻً دون ﻟﺤﻜـﺎﯾـ ِﺔ ﻣــﻦ ـﻓﯿـ ﻣﺜــ ُﻞ ھـﺬه ا ـ ـ ﺖ ـ ﺑـﺄن ﺗُـﺼـ ﱢﺪﻗَـﮭـﺎ .ـﻟﻜــﻦ إذا إ ـ ـ ـﻦ ـﻓﺘُـ َ ـﺮوس دﯾـ ٍ ِ ﺑﺄﺧﻀﺎع اﻟﻰ أيﱢ ﻣﻨﻄﻖ . ت وﻻ ﻣﻄﺎﻟﺒ ٍﺔ ﺑﺈﺛﺒﺎ ٍ ٍ ـــﺔ ، ﻣﺜﻠﻤـﺎ ﺗُـﺼﯿـــﺒُـﮭـﺎ اﻵرا ُء اﻟـﺪﯾﻨﯿ ﻟﺒﺸــﺮﯾـﺔَ ـــ ﻟﻌﻘـﻮ َل ا ــ ﻟﻌﻠﻤﯿــﺔَ ـﺗﺼﯿــﺐُ ا ـ ـ ﺻﺤﯿــ ٌﺢ أن اﻵرا َء ا ـ ــ ـ ـﻟﻜــﻦ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ ﻓــﺮو ٌ رأي ﻣـﺎ ﻛـﻲ ـ ـ ھﻤـﺎ .ـــ ﺳﻌـﺔٌ ـﺗﻤﯿـــ ُﺰ ـ ق ﺷـﺎ ـ ـﻦ ﯾﻤﻜـ َ ﯾﻨﺒﻐـﻰ أن ﯾﺘــﻮاﻓــ َﺮ ﺷــﺮطـ ِ ﺎن ﻓـﻲ ٍ 35 و ْ ﺧﻀـ َﻊ اﻟـﻰ ﻮن ﻗـﺎﺑـﻼً ﻟﻠــﺪﺣـﺾ .وﺛـﺎ ــ ﻋﻠﻤـﻲ .أوﻟُـ ـ ﺻــﻔُـﮫ ﺑـﺄﻧـﮫ ــ ﮭﻤـﺎ ـﯾﺠـﺐُ أن ـﯾﻜـ َ ﻧﯿﮭُـﻤـﺎ أﻧـﮫ ﻗـﺪ أُ ـ ِ ﺎزه ھـﺬا ي ﺑـﺎﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ا ـﻟﻤـﻮﺿـﻮﻋـﻲ .و ـﺑﻌـﺪ إﺟﺘﯿ ﺎرب ﻗـﺎﺑﻠــ ٍﺔ ﻟـﻺﻋـﺎدة ،ـ ﺎر ــ ﻣﻤـﺎ ﯾــﺮﺑـﻂُ اﻟــﺮأ َ ﺑﺘﺠـ َ إﺧــﺘﺒــ ٍ ـــ ِ ـــﺎر ﯾُـﻘـﺎ ُل إﻧـﮫ ُﻋـ ﱢ ﻋﻠﻤﯿــ ٍﺔ ُﻣـ َﺤـ ﱠﻜـﻤـ ٍﺔ ﻣــﻦ ﻗِـﺒَـﻞ ــ ت ــ ـﺰ َز ـ اﻹﺧﺘﺒ ـﻦ ﻋﻠﻤﯿـــﯿـ َ ﻣﺨــﺘﺒـــﺮﯾـﺎ ً ﻓــﯿــﻨــﺸــ ُﺮ ﻓـﻲ دورﯾـﺎ ٍ ﯾﺴﺘﻄﯿــ ُﻊ ﻛــﻞﱡ َﻣـ ْ ـﻦ إﻋـﺎدةَ ـﻦ ﯾــﺮﻏـﺐُ ﻣــﻦ ا ـ ــ ﻲ و ـ ــ ﻋﻠﯿﮭـﺎ اﻟـﻮﺳـﻂُ ا ـ ــ ـﻦ ﻛـﻲ ـﯾﻄﻠﱠــ َﻊ ـــ ـ ﻟﻌﻠﻤﯿـــﯿـ َ ﻣﻌــﺮوﻓﯿــ َ ﻟﻌﻠﻤـ ُ ﻮن ـ ـ ﺘﺼﻤﯿــﻢ اﻟــﺬﻛـﻲ " اﻟــﻰ أﻧــﮫ ﻻ ﯾــ ـ .34ﯾــﺸﯿـــﺮُ" اﻟــ ـ ـ ـﺮ ﻣـ َﻮ ﱢﺟـ ٍﮫ ﺑﻤﺴﺒــ ٍ ـﺮ ﻓــﻲ ا ـﻟﻜـﺎﺋــﻨـﺎ ِ ت ا ـﻟﺤﯿــ ِﺔ وﻓـﻲ ا ـﻟﻜـ ِ ﺐ ﻏﯿــ ِ ﺾ اﻟــﻈـﻮاھـ ِ ﻤﻜــﻦُ ﺗــ ـﻔﺴﯿـــ َﺮ ﺑــﻌـ ِ ﻛﺎﻹﺻﻄﻔﺎ ِء ﻛﺒﯿـﺮ ﻣـﻦ اﻟﺬﻛﺎ ِء .ـــ رﯾﻤﻮن. ﺑﻘﺴﻂ ﺐ ﯾﺘﻤﺘ ُﻊ ٍ اﻟﻄﺒـﯿﻌﻲ اﻟﺬي ﺗﺪﻋـﻮ اﻟﯿﮫ ﻧﻈـﺮﯾﺔ ُ اﻟﺘﻄﻮر .ﻣﻤﺎ ﯾﺴﺘﻮﺟﺐُ ﻣﺴﺒ ٍ ٍ ِ ً ً .35ـﯾﻜـﻮن رأ ٌ ي ﻗـﺪ ـﯾﻜـﻮنُ ﺧـﺎطﺌــﺎ ﺣﺘــﻰ وﻟـﻮ ﻟـﻢ ـﺗﺠــ َﺮ ﺗﻈﮭــ ُﺮ أن اﻟــﺮأ َ ﺾ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ ھﻨــﺎﻟـﻚ ﻣــﻦ ﻧـﺎﺣﯿــ ِﺔ ا ـﻟﻤﺒــﺪأ ـﺗﺠــﺮﺑـﺔ أو ـﻣﺸـﺎھـﺪةً ـ ـ ِ ي ﻗـﺎﺑـﻼً ﻟﻠــﺪﺣـ ِ ُ ﺳﻌﯿــﺪاً ﺟـﺪاً إذا ﻛﻨــ ُ ُ ُ ﻋﻠﻤﯿــﺔ .ﻣﺜــﻼً ا ـﻟﻌﺒــﺎرةُ " ﺳـﺄﻛـﻮنُ ـ ﺾ ـﺗﻜـﻮنُ ﻏﯿـــ َﺮ ــ ـ ﺣ ﺪ ــ ﻟﻠ ــ ﺑﻠ ﺎ ـ ﻗ ــ ﻏﯿ ﺎ ـ ﮭ ــ ﺗﺠﻌﻠ ـ ـ ﻲ ــ ﻟﺘ ا ــــ ﻟﺒﻨﯿ ا ــ ﻟﻌﺒ ـ ا ﺎ ـ ﻣ أ ﻟﺘﺠــﺮﺑـﺔ. ا ــ ﺮ ـ ﺔ ﺔ ﺖ ذات ة ﺎر ٍ َ ِ ِ ت أﺻﻐـﺮ " ﻏﯿـ ُﺮ ﻗﺎﺑﻠ ٍﺔ ﻟﻠﺪﺣﺾ .ــ رﯾﻤﻮن ﺳﻨﻮا ﺮ ﻋﺸـ َ ِ
37
ﻣﻨﮭـﺎ ﻹ ـ ـ ت ــ اــ ت أﻗـﻮى ﻣـﻊ اﻟـﻮاﻗـﻊ .إذن ﺗــ ـﺘﻄﻠــﺐُ ث ﺻـﻼ ٍ ﻧﻔﺴـﮭـﺎ أو ـﺗﺤـﻮﯾــﺮا ٍ ﺎرب ـ ـ َ ﻟﺘﺠـ َ ﺳﺘﺤـﺪا ِ ﻣﻤﻜـ ُ ـﻦ ﻣﺘﻌـﺪد ٍة ـﺗﺸـ ﱡﺪھـﺎ ﻣـﻊ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ﺑـﻮﺳـﺎﺋــ َﻞ ـ ـ ﻟﻌﻠﻤﯿـ ِﺔ وﺟـﻮ َد رواﺑـ ٍﻂ ـ ـ د ـﯾﻤـﻮﻣـﺔُ وإﻧــﺘــﺸـﺎ ُر اﻵرا ِء ا ـ ــ ـ ﺗﻮﺿﯿﺤُﮭﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﯿﺎ ً اﻟﻌﻠﻤﯿـﯿـﻦ اﻟﻮاﺳﻊ . ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ َ ِ ﺻﻤﯿــ ِﻢ ا ـ ْ ﻓﯿﮭـﺎ .ﻻ ﺧﻄـﺎ ِء اﻟﺘــﻲ ﻗـﺪ ـﯾﻘـ ُﻊ ــ ﻟﻤﻌـﺎ ـﻟﺠـ ِﺔ اﻷ ـ ﻟﻌﻠــ ِﻢ ـ ـ إﺿـﺎﻓـﺔً اﻟـﻰ ھـﺬا ھﻨــﺎﻟـﻚ آﻟﯿــﺔٌ ﻓـﻲ ـ ﯾﻤﻜـ ُ ﺧﺘﺒـﺎرُه أو ـﺗﻜــﺮ َر ـﻓﺸــﻠُـﮫ ﻓـﻲ ﺳﺘـﺪاﻣـﺔَ ـﺑﻘـﺎﺋِـﮫ طـﻮﯾـﻼً إذا ـﺗﻌـ ﱠﺬ َر إ ـ ـ ﻋﻠﻤـ ٍﻲ إ ـ ـﺮأي ــ ـﻦ ـ ـ ــ ﺑﻔﻀــﻠِـﮭـﺎ ﻟـ ٍ ﻣﺜـﻼً ﻻ ـﯾﻨـﺎﻗـﺶُ ا ـﻟﯿـﻮ َم أﺣـ ٌﺪ )ﺳـﻮى ا ـ ـ ـ ـ ﺎزھـﺎ .ـ إ ــ ﻼط ﻮم ( ـﻧﻈــﺮﯾـﺔَ اﻷﺧـ ِ ﺦ ا ـﻟﻌﻠــ ِ ﺟﺘﯿـ ِ ﻟﻤﮭﺘﻤـﻮن ـﺑﺘـﺎرﯾـ ِ ـﺮن اﻟﺘــﺎﺳـ ِﻊ ـ ﻋﺸــﺮ وﺑـﺪاﯾـ ِﺔ ـﺮ اﻟﺘــﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺳـﺎﺋـﺪةً ﻓـﻲ ـﻧﮭـﺎﯾـ ِﺔ اﻟﻘــ ِ اﻷر ـﺑﻌـ ِﺔ ﻷﺑﻘـــﺮاط ،وﻻ ـﻧﻈــﺮﯾـﺔَ اﻷﺛﯿــ ِ ت ﻟـﻢ ﺗـﺴـﺘـﻄـ ْﻊ إﺟـﺘـﯿـﺎ َز ﻣـﻤـﺎ أُﺳـﺴـﺘُـﺤـ ِﺪ َ ث ﻣــﻦ ـﺮن اﻟـﻌـﺸــﺮﯾــﻦ ،وﻏـﯿــ َﺮھـﻤـﺎ ﻣــﻦ ﻧـﻈــﺮﯾـﺎ ٍ اﻟـﻘـ ِ ھﻤــﻠـ ْ ﺖ .ـﻟﻜــﻦ ﻣــﻦ ا ـ ـ ت ـﺗﺠــﺮﯾــﺒــﯿـ ٍﺔ ـ إﺧﺘﺒ ـﻦ ـــﺎرا ٍ ﻣﻌـﺎﺻــﺮ ٍة ﻓـﺄ ُ ـ ِ ﻟﺠﮭـ ِﺔ اﻷُﺧــﺮى ﻻ ـﯾﺤـﻮي ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ ﺧﻄـﺎ ِء وﺛـﻢ ﻟﺴﯿﻄــﺮةُ ﻋﻠــﻰ اﻷ ـ ﺣﺘﻜـ ِﺎم اﻟﯿــﮫ ھـﺪﻓُـﮭـﺎ ا ـ ــ ﻋﻤـﺎ ُدھـﺎ ﻣﺒــﺪأ اﻹﺳﺘـــﻨـﺎ ِد ﻋﻠــﻰ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ واﻹ ــ ـــﺔً ـ وﺳﯿﻠ ﻣﺤﺎوﻟﺔُ إزاﻟﺘِﮭﺎ . ــــﯿـ ُ ت اـ ـ ﻼل ـ ﯾﺘﺒ ﻟﻤﻌـﺎﺻــﺮ ِة ﺎن أن اﻹﺟـﺎﺑـﺎ ِ ـﻦ ﻣــﻦ ﺧـ ِ ﺦ اﻷدﯾـ ِ ﻣﺠــ ﱠﺮ ِد إطـ ٍ ﻼع ـﺑﺴﯿــ ٍﻂ ﻋﻠــﻰ ﺗـﺎرﯾـ ِ ﻣﺜﯿـﻼﺗِـﮭـﺎ ﻓـﻲ أز ـ ت ــ ﻟﯿﺴـﺖ ﺑـﺄ ـ ـﻦ ـ ـ ﻋــﻦ ـ ﺎدس ـﻗﺒــ َﻞ ﺣﺴـ َ ـﻦ ﻣــﻦ إﺟـﺎﺑـﺎ ِ ﻣﺸـﺎﻛـ ِ ﻣﻨـ ِﺔ ا ـﻟﻘـ ِ ـﻞ اﻟـﺪﯾـ ِ ـﺮن ا ـﻟﺴـ ِ ﻟﺼﺤﯿــﺢُ ،وأ ﱠ ﻮن اﻟﺘـــﻘــﺮﯾــ َﺮ أ ﱠ ي إﻟـ ٍﮫ ھـﻮ اﻹﻟـﮫُ ا ـ ـ اﻵن ﻻ ـ ــ ــ ي ﯾﺴﺘﻄﯿﻌـ َ ا ـﻟﻤﯿــﻼد .ـﻓﻤـﺎ زال اﻟﻨــﺎسُ اﻟـﻰ َ ــــﻲ ،وأ ﱠ ﻟﻠﻜﻨﯿﺴـﺔ ،وأ ﱠ ـــﺪ ٍة ھـﻲ ي ﻋﻘﯿ ب ھـﻮ ا ـﻟﻜﺘــﺎبُ ا ـﻟﻤﻘــ ﱠﺪسُ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ ﻲ ــ ـــ ﺑـﺎﺑـﺎ ھـﻮا ـﻟﻤــﺮﺷـ ُﺪ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ ي ﻛﺘــﺎ ٍ ــــ ُ ﯾﺴﺘﻄﯿــ ُﻊ ـ ـ ﻟﺠﮭـ ِﺔ اﻟﺜــﺎﻧﯿــ ِﺔ ـ ــ ـــــﺔ .ـﻟﻜــﻦ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـــﺪةُ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘﯿ اﻟــﻌﻘﯿ ﺎس ﻓـﻲ ﻛــﻞﱢ أ ـﻧﺤـﺎ ِء ا ـﻟﻌـﺎﻟَـ ِﻢ اﻹﻗــﺮا َر ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻟﻨــ ِ ﻟﻔﯿــﺮوﺳـ َ ـﺮاض وﺑـﺄن ﻣﻌﻈـ َﻢ اﻷﻣـ ﺗﺴﺒـﺐُ ـ ـ ﺎت ـ ـ ﺲ وﯾـﺄن ا ـﻟﺠــﺮا ـﺛﯿـ َﻢ وا ـ ـ اﻷرض ﺣـﻮ َل ا ـ ـ ﺑـ ﺪوران ِ ﻟﺸﻤـ ِ ِ ِ ﯾﺤﺴـ ُ ﺗﺼﻠﯿﺤـﮭـﺎ ـﺮ ﻣــﻦ إ ــ ﺢ ﺳﯿــﺎرﺗِـﻚ أ ـﻓﻀــ َﻞ ـﺑﻜﺜﯿ ﻟﻌﻤــ َﻞ ﻋﻠــﻰ ـﺗﺼﻠﯿ ـﻦ ا ـ ـ ﻟﻤﯿﻜـﺎ ــ ا ـ ــ ﻧﯿﻜـ َﻲ ـ ـ ِ ﻋﺘﻤـﺎ ِدك ﻓـﻲ ـ ـــ ِ ـــ ٍ ـــ ِ ُ ﻮم واﺿـ ٌﺢ وﺿـﻮﺣـﺎ ً ﺗـﺎﻣـﺎ ً ﻻ ـﯾﺤﺘــﺎ ُج اﻟـﻰ ﺗـﺄﻛﯿــﺪ ، ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﺼﻠــﻮات .ـﺑﻌﺒــﺎر ٍة أﺧــﺮى ،أن ﺗﻘــ ﱡﺪ َم ا ـﻟﻌﻠــ ِ ـﺮوس ـﺮوس اﻟﻠــﻮﺛــﺮﯾـ ِﺔ أ ـﻓﻀــ َﻞ ﻣــﻦ ـﻓﯿـ ﺪم ﻓـﻲ اﻟـﺪﯾــﻦ .ھــﻞ أن ـﻓﯿـ ﻓـﻲ ـ َ ﻷي ـﺗﻘـ ٍ ِ ﺣﯿــﻦ ﻻ وﺟـﻮ َد ِ ُ أﺣﺴـﻦ ﻣـﻦ اﻟﺴﻨّ ِﻲ اﻟﻤﺴﻠﻢ ؟ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﯿﻜﯿ ِﺔ ؟ ھـﻞ أن اﻟﻤﺴﯿﺤ َﻲ اﻟﻘﺒﻄ َﻲ ﺟﻤﯿـ ِﻊ اﻷدﯾـﺎن اﻷُﺧــﺮى ـﻟﻜــﻨـﮫ ﻻ ﻣﻨــﺰﻟـﺔً ﻣــﻦ ـ ـ ﺖ أﻧـﮫ أرﻓـ ُﻊ ـ ـﻦ ﯾـ ﱠﺪﻋـﻲ ﺑــ ـ ـ ـﻦ ﺛـﺎﺑـ ٍ ﯿﻘﯿـ ٍ ﻛــ ُﻞ دﯾـ ٍ دﻟﯿـﻞ ي ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﯾﺪﻋ ُﻢ إدﻋﺎ َءه . ﯾﻘ ﱢﺪ ُم ﻣﻄﻠﻘﺎ ً أ ﱠ ٍ ٍ ــــ ِﺔ أﻧـﮫ ﻟـﻮ ﺗـﻮاﻓـ ْ ﻣﺴﺘـــﻨـﺪةً ﻋﻠــﻰ اﻹ ــ ـﻦ ﻣـﺎ آﻟﯿــﺔٌ ـ ـﺮت ﻓـﻲ ـ ﻓـﻲ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ ﺣﺘﻜـ ِﺎم اﻟـﻰ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ﺻﻤﯿــ ِﻢ دﯾـ ٍ ﻟﻌﻜـﺲ ـﯾﻐـﺪو ا ـﻟﻌﻠــ ُﻢ أﻛﺜـــ َﺮ ﻗـﻮةً وﻓـﺎﺋـﺪةً ﺧﻄـﺎﺋِـﮫ ﻵ َل ذﻟـﻚ اﻟـﺪﯾـ ُ زوال ﺳــﺮﯾـﻊ .وﺑـﺎ ـ ـ ـﻦ اﻟـﻰ ﻹﺻـﻼح أ ـ ٍ ﻋـﻨـﺪ ﺗـﺼـﻠـﯿـﺢ اﻷﺧـﻄـﺎء ﻓـﯿـﮫ ،ﻓـﻜـﻠـﻤـﺎ إﻛـﺘـﺸـﻔـﻨـﺎ أﺧـﻄـﺎ ًء أﻛـﺜــ َﺮ ﻧـﻜـ ُ ﻮن أﻛـﺜــ َﺮ ﻗـﺪرة ًﻋـﻠـﻰ وﺿـ ِﻊ إﺧﺘﺒﺎر آرا ٍء ﺟﺪﯾﺪة . ﻖ وﻋﻠﻰ ت أﻋﻤ َ ﻓـﺮﺿﯿﺎ ٍ ِ ﺟﻌـﺎ ً أﻣـﺎ َم ﻧﻌﻄـﺎﻓـ ٍﺔ ﺗـﺎر ـﯾﺨﯿــ ٍﺔ ﺧـﻼ َل اﻟــ 500ﺳﻨــ ِﺔ اﻷﺧﯿـــﺮة ــ ﻣﺘـــﺮا ـ ـﻞ إ ـ ـ ـﻧﺠـ ُﺪ اﻟـﺪﯾـ َ ـﻦ ــ ﻋﻨــﺪ ﻛـ ِ ت ،ﻓـﺄﺧـ ْ ا ـﻟﻌﻠــ ِﻢ .و ـﻟﮭـﺬا ﺑـ ْ ﺬت ﺗــﺤــﺎو ُل ـــ ِﺔ ـﺗﺤـﺲﱡ ﺑـﻮطـﺄ ِة ﺗﻠــﻚ اﻟﺘـــﺮا ـ ت اﻟـﺪﯾﻨﯿ ﺪأت ـﺑﻌـﺾُ اﻟﻔﯿ ﺟﻌـﺎ ِ ــــﺮوﺳـﺎ ِ ﻟﻌـ ْﻠـﻢ ) ـﻟﻜــﻦ ﻟﯿــﺲ أﺳـﺎﻟﯿــﺐ ا ـﻟﻄــﺮﯾﻘــ ِﺔ ا ـ ــ ت وﻣــ ـ إﺳــ ـﺘﻌــﺎرةَ ﻣــ ـ ـﻒ ﻟﻌﻠﻤﯿــ ِﺔ ( ﻓــﻲ وﺻـ ِ ت اـ ِ ﺼﻄــ ـﻠﺤـﺎ ِ ﺴﻤــﯿـﺎ ِ
38
ﻟﺘﺼﻤﯿــﻢ ﺴﮭـﺎ .ﻣــﺜـﻼً ا ـﻟﻌــ ـﻠﻤـﻮﻟـﻮﺟﯿــﺎ ) 36 ( Scientologyوﻛـﺬﻟـﻚ ا ـﻟﺤــﺮﻛـﺔُ ا ـﻟﻤﻨــﺎﺻــﺮةُ ﻟــِ" ا ــ ـ ﻧــﻔــ ـ ُ ﻋﻠﻤﯿــ ٍﺔ ﻛـﻲ ﯾــﺒــﺮ َر أﺗﺒــﺎ ُﻋـﮭـﺎ رأﯾَـﮭـﻢ ﺑـﻮﺟـﻮ ِد ﯾـ ٍﺪ ﺧﻔﯿ ﺎل ـﻟﻐـ ٍﺔ ــ اﻟـﺬﻛـﻲ" ا ـﻟﻤـﻮ ـﻟﻌـﺔَﺑـﺈ ــ ـ ـــ ٍﺔ ﺗـﻮ ﱢﺟـﮫُ ـﺗﻄـﻮ َر ﺳﺘﻌﻤـ ِ ُ اﻹﻧﺴﺎن .ﻋﺠﺒﺎ ،ﻛﯿﻒ ﯾﻤﻜـﻦ إﺧﻀﺎ َع ﻓﻜـﺮ ِة " ﯾ ٍﺪ ﺧﻔﯿ ٍﺔ " اﻟﻰ إﺧـﺘﺒﺎر ؟ ــــ ٍﺔ ﺑـﺪءاً ﻋـﺎرﺿـ ْ ﻣﺨﺘﻠﻔ ﻟﻌــ ْﻠـ َﻢ ﺑـﻮﺳـﺎﺋــ َﻞ ـ ﺖ ــ ﺎن ــ ﺑـﺪرﺟـﺎ ٍ ت ﻣﺘـــﻔـﺎوﺗـ ٍﺔ ــ ا ـ ِ ﻣﻌﻈـ ُﻢ ﻓﯿـــﺮوﺳـﺎ ِ ت اﻷدﯾـ ِ ـــ ْ ﻋﻠﻤﯿـــﯿــﻦ وﺣــﺮﻗِـﮭـﻢ ،وﻗـﺪ إﻋﺘﺒ ـﺮﻋﻠــﻰ ــ ﻋﻠﯿﮭـﺎ واﻟـﻰ ـ ـﺮ ـــ ﻋﻠﻤﯿــ ٍﺔ و ـ ﺐ ــ ـﺮت ـﺮق ﻛﺘــ ٍ ﺣﻈـ ٍ ﻣــﻦ ﺣـ ِ ﺣﻈـ ِ ْ ً ـﺮه ـﺮ ـ ﺿـ َﻊ ﻏـﺎﻟﯿﻠﯿ ا ـ ـــ ت اـ ِ ﺐ اﻷوﻗـﺎ ِ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ﻓـﻲ أﻏﻠــ ِ ﻟﻌـﻠـ َﻢ ـﺗﮭـﺪﯾـﺪا ـﻟﮭـﺎ .إذ ُو ِ ﻋﻤـ ِ ــــﻮ وھـﻮ ﺷﯿــ ٌﺦ ﻓـﻲ أواﺧـ ِ ﺐ إدﻋـﺎءاﺗِـﮫ ا ـ ــ ـ ـﺗﺤـﺖ اﻹﻗـﺎﻣـ ِﺔ اﻹﺟــﺒـﺎرﯾـ ِﺔ ـ ـ ﺎر ﺗـﺪو ُر ﺣـﻮ َل ﺑﺴﺒـ ِ ﻟﻌﻠﻤﯿـ ِﺔ ا ـﻟﺘـﻲ ﻣــﻦ ﺑــ ـﯿﻨِـﮭـﺎ وﺟـﻮ ُد أ ـﻗﻤـ ٍ ﻛﻤـﺎ ﻣﻀـ ِﻲ 395ﺳﻨــﺔً ﻣــﻦ إداﻧــﺘِـﮫ ،ـ ﻟﯿﻜﯿــﺔُ إﻻ ـﺑﻌـﺪ ـ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﻟﻤﺸﺘـــﺮي ،وﻟـﻢ ـﺗﻌﺘــﺬرْ ا ـ ـــ ﺐ اـ ـ ﻛـﻮﻛـ ِ ﻣﻨﻌـ ْ ﻟﯿﺴـﺖ ﻟﺸﻤﺴﯿــ ِﺔ و ــ ﻟﻤﻨﻈـﻮﻣـ ِﺔ ا ـ ـ ـ ﺲ ﻣــﺮﻛــ ُﺰ ا ـ ــ ﺐ ﺗـﺄﻛﯿــ ِﺪه أن ا ـ ـ ﺎب ﻛـﻮﭘــﺮ ــ ﺖ ا ـ ـــ ــ ﻟﺸﻤـ َ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ﻛﺘــ َ ﻧﯿﻜـﺲ ـﺑﺴﺒــ ِ اﻷرضُ ،وﺷـﻮھًّـ ْ ﻋﺸــﺮ وﻟـﻢ ـﺮن اﻟﺘــﺎﺳـ ِﻊ ـ ﻧﮕﻠﯿﻜـﺎﻧﯿــﺔُ ـ ـ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ اﻷ ـ ـــ ﺖ ا ـ ـــ ﺳﻤﻌـﺔَ دارون ﻓـﻲ ـﻧﮭـﺎﯾـﺎ ِ ت ا ـﻟﻘـ ِ ﺣﺘـﻰ ﻓـﻲ ھـﺬه اﻷﯾـ ِﺎم ﯾـﺪﯾـ ُ ﻛﺜﯿــ ٌﺮ ﻣــﻦ ـﺮ ـ ـ ﻮق ا ـ ـ ﺳﻨـﺔَ . 2008و ـ ﺳﻤﯿـﺎ ً إﻻ ـ ﺗﻌﺘـﺬرْ ر ـ ـ ــ ـﻦ ﻣــﻦ ﻓـ ِ ﻟﻤﻨـﺎﺑـ ِ ﺎظ اﻟﭙـﺮوﺗﺴﺘﺎﻧﺖ ﻧﻈـﺮﯾﺔً اﻟﺘﻄﻮر وﻣﻌﻈ ُﻤﮭﻢ ﻻ ﯾﺒﺪو أﻧﮭﻢ ﻗـﺮؤوا ﺷﺎرﻟﺲ دارون . اﻟﻮ ﱠﻋ ِ ِ ﻗـﺎوﻣـ ْ ﺖ ﻓﯿـــﺮوﺳـ ُ ﻮر وﻻ ﺗــﺰا ُل ﺗﻘــﺎو ُم ا ــ ـﻦ ﻋﺒـــ َﺮ ا ـ ـ ﻮم ا ـﻟﻄﺒـــﯿـ ِﺔ ﻟﺘﻄـﻮرا ِ ت ﻓـﻲ ا ـﻟﻌﻠــ ِ ﺎت اﻟـﺪﯾـ ِ ﻟﻌﺼـ ِ وﻏﯿـﺮھﺎ . واﻟﺘﻄﻮر واﻟﻔﻠﻚ واﻟﺠﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺎ واﻟﻮراﺛ ِﺔ واﻟﺤﯿﺎﺗﯿ ِﺔ ِ ِ ِ ُ اﻟﺨﻮف واﻟﺘﺨﻮﯾﻒ . اﻟﺴﺒﺐ ﻟﻤﺎذا ؟ ﻟﻌـ َﻞ َ ﺗﻌﺘﻤـ ُﺪھـﺎ ـ ـ ﺗﯿﺠﯿــﺔٌ أﺳـﺎﺳﯿــﺔٌ ـ ــ ﻒ إﺳﺘـــﺮا ــ ــــ ِﺔ أن ا ــ ﻓـﻲ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻷدﯾـﺎن .ﻓــﻘــﺪ إﻋﺘـــﻘــ َﺪ ﻟﺘﺨـﻮﯾـ َ ﺐ اﻷزﻣﻨــ ِﺔ اﻟﺘــﺎر ـﯾﺨﯿــ ِﺔ ا ـ ــ ﻣﻌﻈـ ُﻢ ا ـﻟﻤﺘــﺪﯾﻨﯿ ــ ت ـــ َ ﻟﻤﻨﺼــﺮﻣـ ِﺔ ) وا ـﻟﺤـﺎﻟﯿــ ِﺔ اﻟـﻰ ﺣـ ﱟﺪ ﻣـﺎ ( ﺑـﺪرﺟـﺎ ٍ ـﻦ ﺧـﻼ َل أﻏﻠــ ِ ـــ ٍﺔ أُﻗــﺘــﺮﻓـ ْ ﺖ أو ﻟﺨﻄﯿﺌ ﷲ ــ ﻧﺘﯿﺠـﺔُ ـ ـﺮض ھـﻮ ـــ ﺐ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ ـﺑﻤـ ﻋﻘـﺎ ٍ ﻣﺘـــﻔـﺎوﺗـ ٍﺔ أن ﺳﺒــ َ ب ُﻣــﻨــ َﺰ ٍل ﻣــﻦ ِ ٍ ﻮال اﻟـﻰ ﻓﯿﺠـﺐُ ــ ـ ﻟﺸﯿﻄـﺎن .ــ ـﻞ ا ـ ــ ﺘﯿﺠـﺔُ ـ ﻧــ ــ ﺣﺴـ َ ﺐ ھـﺬا اﻹﻋﺘـــﻘــﺎد ــ إﺳﺘـــﺮﺿـﺎ َء اﻵ ـﻟﮭـ ِﺔ ﺑـﺪﻓـ ِﻊ أﻣـ ٍ ﻋﻤـ ِ ھﻜـﺬا ـﺮض أو ا ـﻟﺸﻔــﺎ ِء ﻣﻨــﮫ .ـ ﺐ ا ـﻟﻤـ ت اﻟـﺪﯾــﻨﯿــ ِﺔ ــ ـﻞ ـﺗﺠﻨُــ ِ ـﻦ وا ـﻟﻤـﺆﺳــﺴـﺎ ِ ﻟﻠﺼـﻼ ِة ﻣــﻦ أﺟـ ِ رﺟـ ِ ﺎل اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ﺳﺘﺤـ َ ﻟﺨﻄﯿﺌـﺔُ ﺑـﺎ ـﻟﻤـ ﻟﺨﻄﯿﺌـ ِﺔ وا ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺑـﺎ ـ ـ ـ ـ ﺣﻠﻘـ ٍﺔ ـ ــ ﺪاث ــ ﻟﻔﯿــﺮوسُ إ ـ ـ ﺳﺘﻄـﺎ َع ا ـ ـ إ ــ ـﺮض ﻣﻐﻠﻘـ ٍﺔ ﺗــﺮﺑـﻂُ اﻟـﺪﯾـ َ ِ واﻟﻤـﺮضُ ﺑﺎﻟﺪﯾـﻦ . ﺮاض ھـﻲ ا ـﻟﺠــﺮا ـﺛﯿـ ُﻢ ت اﻟــﺤــﻘــ ـﯿﻘــﯿـﺔَ ﻟـﻸﻣـ ﻟﻌﻠﻤـﺎ ُء أن اﻟــ ـ ـ ﻒ ا ـ ــ ـﻟﻜــﻦ ـ ﻋﻨـﺪﻣـﺎ إﻛــﺘــﺸـ َ ﻤﺴﺒــﺒـﺎ ِ ِ ت ﺗــﻨــﺰﻟُـﮭـﺎ اﻵ ـﻟﮭـﺔُ ،أﺧـ ْ ﻟﻤﺨـﺎطــ ُﺮ اﻟﺒـــﯿــﺌــﯿـﺔُ وﻟﯿـــﺴـ ْ ــــ ُ وا ـﻟﻔﯿـــﺮوﺳـ ُ ﺎت وا ـ ـ ﻟﻄﻔﯿﻠﯿ ﺎت وا ـ ـ ـﺬت ﺖ ﻋــﻘـﻮﺑـﺎ ٍ ُ ـــﺔُ " اﻟـﺪﯾـ ُ ﻀﻌـ ُ ﻟﺘﺨـﻮﯾﻔﯿ ـــﺔُ -ا ـﻟﻤــﺮضُ -اﻟـﺪﯾــﻦ" ا ــ ﻟﺨﻄﯿﺌ ـﻦ ـ ا ـ ـ ﻟﻤﻐﻠﻘ ـﻒ ﺗﻠــﻚ ا ـﻟﺤــﻠﻘـــﺔَ ا ـ ـ ﺗــ ـ ـــﺔ .ﻓﺒــﺪأ اﻟﻨــﺎسُ ﱡ ً ً ت ﻋـﻮﺿـﺎ ﻋــﻦ ا ــ ـﻆ ﻣــﻦ اﻹﺻـﺎﺑـ ِﺔ ﺑـﺎ ـﻟﺠــﺮاﺛﯿــ ِﻢ واﻟﻔﯿ ﺗـﺪر ـﯾﺠــﯿـﺎ ﺑِـ ـﺘﻌﻠــ ِﻢ وﺳـﺎﺋــ َﻞ ا ــ ﻮف ﻟﺘﺨـ ِ ــــﺮوﺳـﺎ ِ ﻟﺘﺤﻔــ ِ ﻋﺘﻤـﺎ ِد ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﺼـﻼ ِة ،وﻋﻠــﻰ ـﻞ أﯾـﺎد ـﯾﮭـﻢ ﻋـﻮﺿـﺎ ً ﻋــﻦ اﻹ ــ ب ﷲ .و ـﺗﻌـ ﱠﻮ َد اﻟﻨــﺎسُ ﻋﻠــﻰ ـ ﻣــﻦ ﻋﻘــﺎ ِ ﻏﺴـ ِ ُ ﺐ ﺑـﺪﻻًﻣــﻦ اﻟـﺪﻓـ ِﻊ اﻟـﻰ ا ـﻟﻜـﺎھــﻦ .ـ ـﻦ ﻮر ا ـﻟﻄﺒـــﯿـ ِ ھﻜـﺬا ـﯾﺠـ ُﺪ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ ﺷــﺮا ِء اﻷدوﯾـ ِﺔ ودﻓـ ِﻊ أﺟـ ِ اﻟ ِﻌ ْـﻠ َﻢ ﺗﮭﺪﯾﺪاً ﻛﺒﯿـﺮاً ﻟﻮﺟﻮ ِده . ـــ ٍﺔ ﻣــﻦ و ْ ﻟﻌﻠﻤـ ِْﻲ Hubbardﺳﻨــﺔَ .1952 ﺎل ا ـ ــ ﻣﺠﻤـﻮﻋـﺔ ٌﻣــﻦ ـﺗﻌـﺎﻟﯿــﻢ دﯾﻨﯿ ﻟﻌﻠﻤـﻮﻟـﻮﺟﯿــﺎ ) ( Scientologyـ ـ .36ا ـ ــ ﺐ رواﯾـﺎ ِ ﺿـ ِﻊ ﻛـﺎﺗـ ِ ت ا ـﻟﺨﯿــ ِ ٌ ت ﻋﺪﯾﺪة. ﻣـﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪاﺗِﮭﺎ أن اﻟﺒﺸـ َﺮ ﺑﺎﻟﺪرﺟ ِﺔ اﻷُوﻟﻰ ﻛﺎﺋﻨﺎت روﺣﯿﺔٌ ﯾﻌﯿﺸﻮن ﻣـﺮا ٍ
39
ـﻦ ﯾــﺮا ـ ـﺮون ﻮن اﻹطﺒــﺎ َء و ـﯾﺸﺘــ َ ﺟﻌـ َ ﺎس إ ـﯾﻐـﺎﻻً ﻓـﻲ اﻟﺘــﺪﯾـ ِ أﻣـﺎ ﻓـﻲ ھـﺬه اﻷﯾـ ِﺎم ﻓـﺄﺻﺒــ َﺢ أﻛﺜـــ ُﺮ اﻟﻨــ ِ ﻧﻔﺴﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻼة . اﻷدوﯾﺔَ وﻟﻜﻨﮭﻢ ﯾﻌﻮﻟﱢ َ ﺖ ِ ﻮن ﻓﻲ اﻟﻮﻗ ِ ْــﻢ ❊ ❊ ﻣــﺴــﺘــﻘــﺒــ ُﻞ وھ ٍ ـﻒ اﻟﺜــﻼث اﻟﺘــﻲ ـﻦ ــ ﻟﺘﺤﻠﯿﻠﯿ أﺣـﺎطَـﻨـﺎ ﻓــﺮوﯾـﺪ ﺳﻨــﺔَ 1927ﺑـﺪراﺳﺘِــﮫ ا ــ ﺑﻔﮭـ ِﻢ اﻟـﻮظـﺎﺋـ ِ ـــــ ِﺔ ﻋــﻦ اﻟـﺪﯾـ ِ ﻮي. ﻟﻄﻔـﻮﻟﯿــ ِﺔ ﻣــﻦ ﻋﻨــﺎﯾـ ٍﺔ وإ ــ ت ﺷﺒــﮫَ ا ـ ـ ـﯾﺨـﺪ ُﻣـﮭـﺎ اﻟـﺪﯾــﻦ .ـﻓﮭـﻮ أوﻻً ـﯾﻘـ ﱢﺪ ُم ـــ ﻟﻠﺒﺸــﺮﯾـ ِﺔ ا ـﻟﺤـﺎﺟـﺎ ِ ھﺘﻤـ ٍﺎم أﺑـ ٍ ب ﻣـﺪﻧـﻲ . ﺑﻤﻜـﺎﻓـﺄ ٍة ـــ ﻟﻤﺠﺘﻤـ ِﻊ وﯾَـ ِﻌــ ُﺪ ـ ـ ﺎوف اﻟﻨــﺎ ـﺗﺠـﺔَ ﻣــﻦ ا ـﻟﻄﺒـــ ـﯿﻌـ ِﺔ وا ـ ـ ــ ﯾﻔﺴـﱢـ ُﺮ ا ـ ـ وﺛـﺎﻧﯿــﺎ ً ــ ﻟﻤﺨـ َ ﺎون ﺑـﺄﺳﻠــﻮ ٍ ﻟﻠﺘﻌـ ِ ﯾﺰو ُد اﻟﻤـﺮ َء ﺗـﻔﺴﯿـﺮاً ﻟﻸﺟـﻞ اﻟﻤﺤﺘﱠ ِـﻢ وﻣﻮاﺳﺎةً ﺑﺨﻠﻮ ٍد أﺑﺪي . وﺛﺎﻟﺜﺎ ً ﱢ ِ ﺧـﺪ َم اﻟـﺪﯾـ ُ ـﻦ ﻓـﻲ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﻻو ـ ـ ـ ﺿﯿـ ِﺔ اﻟـﻮ ـ ـ ﻣﻨـ ِﺔ ا ـﻟﻤـﺎ ـ ـﻦ ﻓـﻲ اﻷز ـ ت ﻛـﺎن أﻏﻠــﺐُ ﻣﺠﺘﻤﻌـﺎ ٍ ﻟﯿﺘﯿـ ِ ظﯿﻔــ ـﺘﯿـ ِ ـﱠ ــــﻦ .ـﻓﺴـﺎﻋـ ْ ﺪت ﻓﯿـــﺮوﺳـ ُ ﺑﺴﯿﻄــﺮﺗِـﮭـﻢ ﺎظ ـ ــ ـﻦ اﻟــﺰ ـ ﺳﻜـﺎﻧِـﮭـﺎ أﻣﯿﯿ ﻋﻤـﺎ َء ا ـﻟﺴﯿــﺎﺳﯿـــﯿـ َ ـﻦ ﻋﻠــﻰ اﻹﺣﺘـــﻔـ ِ ﺎت اﻟـﺪﯾـ ِ ﻛﻤـﺎ أن اﻟـﻮﻋـﻮ َد ـ ـ ﻟﺘﻤــﺮﱡ ِد واﻹﻧــﺘــﻔـﺎض .ـ ﻣﻨﻌـﮭـﺎ ﻣــﻦ ا ــ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ت ﻓـﻲ ا ـﻟﺤﯿــﺎ ِة ﺑﻤﻜـﺎﻓـﺂ ٍ ب وﻋﻠــﻰ ــ ِ ﻟﺸﻌـﻮ ِ ﺿﺨـ ْ ـﺮ ـﺗﺤـﺖ ـ ـﻦ ا ــ ﻓﯿﮭـﺎ أر ـ ب ــ ت ﺑـﺎ ـ ـ ت ﺖ ﻣـﻼﯾــﯿـ َ اﻵﺧــﺮ ِة و ـﺗﮭـﺪﯾـﺪا ٍ ﻮك واﻟﺒــﺎﺑـﺎوا ِ ﻣﻈـﺎﻟـ ِﻢ ا ـﻟﻤﻠــ ِ ﻟﻌﻘـﺎ ِ ﻟﺒﺸـ ِ واﻟﺤﻜـ ﱠ ِﺎم اﻟﻤﺴﺘﺒﺪﯾـﻦ .وﻟﻌـ َﻞ ﻣﻘﻮﻟﺔَ ﻛﺎرل ﻣﺎرﻛﺲ اﻟﻤﺸﮭﻮرةَ ب" " إن َ اﻟـﺪﯾـﻦ أﻓـﯿـﻮنُ اﻟـﺸـﻌـﻮ ِ ْ ﺟﺎءت ﺑﮭﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ . ُ ُ ﻮر ا ـﻟﻄﻔــﻮﻟـ ِﺔ ﻷﻧﻨــﺎ ﻟﻨﺴﺒــ ِﺔ اﻟـﻰ اﻟـﻮظﯿﻔ أﻣـﺎ ﺑـﺎ ــ آن ـــ ِﺔ اﻟﺜــﺎﻟﺜــ ِﺔ ﻓــﻘــﺪ َ اﻷوان ﻛـﻲ ﻧــﺘــﺨﻠــﻰ ﻋــﻦ أﻣـ ِ ﻧﻔﺴـﻨـﺎ ﻣﺘـﻮاﻓــﺮ ٍة ـ ـ ت ـ ﻋﻠﻤﯿـﺎ ً ذي إ ـ ﻮر ــ ـ ﻣﺘﻌﻠﱢــ ٍﻢ و ـ ـ ﻣﺠﺘﻤـ ٍﻊ ـ ـ ﻧﻌﯿـﺶُ ﻓـﻲ ـ ـ ـ ﺪون و ـ ـ راﺷـ َ ﻣﻜـﺎ ـﻧﯿـﺎ ٍ ﻟﻄﻤـﺄﻧـ ِﺔ أ ـ ـ ِ ﻣﺘﻄـ ٍ ﻟﻤﻤـﺎت . ﺣﯿـﺎ ٍة أﺧــﺮى ـﺑﻌـﺪ ا ـ ـ ت ـ ﻟﻠﺠـﻮ ِء اﻟـﻰ ـ دون ا ــ ﺑﺤﻘﯿﻘـ ِﺔ ـ ـ ـ و ـﺗﮭـ ِﺪﺋَــﺘِـﮭـﺎ ـ ـ ـ ـ ت َ ﻏﯿــﺒــﯿـﺎ ِ ﺣﺘﻤﯿـ ِﺔ ا ـﻟﻤـﻮ ِ َ ﻗﻮل ﺑﻮﻟﺺ اﻟـﺮﺳﻮل ﻓﻲ )ﻛﻮرﻧـﺜـﻮس اﻷول :(13،11 ﻟﻨـﻨـﺼﺖ اﻟﻰ ﺻﺪى ِ وﻛـﻄﻔـﻞ ﻛـﻨﺖُ أُد ِرك، ﻛـﻄﻔـﻞ ﻛﻨﺖُ أﺗﻜﻠﻢ، " ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖُ طﻔﻼً، ٍ ٍ وﻛﻄﻔـﻞ ﻛﻨﺖُ أُﻓ ﱢﻜـﺮ وﻟﻤﺎ ﺻـﺮتُ رﺟﻼً ،ﺗـﺮﻛﺖُ ﻣﺎ ھﻮ ﻟﻠﻄﻔﻞ". ٍ ﯾﺴﺘﻌﯿــ ُ ـﺮ اﻟـﻰ ﺎذج ﻋﻨــﺪ ا ــ ﺎط اﻟـﺪﯾــﻨﯿــ ِﺔ ـﺑﺤﻘﯿﻘ ـ ــ ـﻦ ا ـﻟﻌـﺎﻣﻠــ َ ﻮن ﻓـﻲ اﻷوﺳـ ِ ــــ ِﺔ وﺟـﻮ ِد إﺷــﺘﯿــﺎ ٍ ﻟﺒﺸـ ِ ق ﺳـ ٍ ـﻮن ﻓـﻲ ﻋﻘﻠﯿ ﻟﻤﺤﺘﱠــ ِـﻢ ــ ـﻞ ا ـ ـ ﺎس أوھـﺎ َم ﺣﯿــﺎ ٍة أزﻟﯿــ ٍﺔ وھـﻲ أوھـﺎ ٌم ﻓﯿﺴﺘـــﺰرﻋـ َ ــــﺎ ِ اﻹﺳﺘـــﺜــﻨـﺎ ِء ﻣــﻦ اﻷﺟـ ِ ت اﻟﻨــ ِ ـﺗﻌﯿــ ُ ﻟﻤﻜﺘﻤــ َﻞ ﻓـﻲ ھـﺬه ا ـﻟﺤﯿــﺎة .ﻓـﻲ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ أن إﻣﺘــﻼ َﻛـﻨـﺎ ﻏــﺮﯾــﺰةً ـﻓﻄــﺮﯾـﺔً ﻟﺘـــﻔـﺎدي ا ـﻟﻤـ َ ﺶ ا ـ ـ ــ ﻮت ﻖ ا ـﻟﻌﯿــ َ ـﺮ اﻟـﻰ ـﻦ ا ــ ـــﻮ ٌل و ـ أﻣــ ٌﺮ ﻣﻘﺒ ت ﯾـﺆدﱢي ـﺑﻤـﻼﯾــﯿـ َ ﻣﻌﻘــﻮ ٌل ﺟـﺪاً .ـﻟﻜــﻦ ا ـﻟﺨـ َ ﻮف اﻟـﻼﻋﻘــﻼﻧـ َﻲ ﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﻮ ِ ﻟﺒﺸـ ِ إﺿﺎﻋ ِﺔ ﺟﮭﻮ ٍد ﻛﺒﯿـﺮ ٍة ﺳﻌﯿﺎ ً ورا َء ﺣﯿﺎ ٍة أزﻟﯿ ٍﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﻛﺘﺒُﮭﻢ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔُ ُ ﺗﺒـﯿـﻦ أﻧﮭﺎ ﻏﯿـ ُﺮ ﻣﺆﻛﺪة . ﺳﯿﻜـ ُ ﻮن ﯾـﻮ َم ا ـ ـ ـﻞ ــ ﺎن اﻟﺘـــﻨــﺒـﺆﯾـ ِﺔ ﺑـﺄن ھﻨــﺎﻟـﻚ ﯾـﻮ ٌم ﻣـﺎ ﻓـﻲ ا ـ ـ ﻟﻤﺠـﻲ ِء ﻟﻤﺴﺘـــﻘﺒــ ِ ﺗـ ﱠﺪﻋـﻲ ﻛــﻞﱡ اﻷدﯾـ ِ ﻟﺒﺸــﺮ .ھـﺬه اﻹدﻋـ ُ اﻟﺜــﺎﻧـﻲ ﻹﻟـ ٍﮫ ـ َ ﺎءات ﺗُـﺪ ِﺧــ ُﻞ رﻋﺒــﺎ ً ـ ــ ﺟﻤﯿــ َﻊ ا ــ ﺐ ـ ﺺ ــ ب ﻟﯿﺤـﺎﺳـ َ ﻣﻄﻠﻘـﺎ ً ﻓـﻲ ﻗﻠــﻮ ِ ﻣﺨـﻠﱢـ ٍ اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ . ﻛﺜﯿـﺮ ﻣـﻦ وﻋﻘﻮل اﻟﺒﺸـﺮ وﺗـﺒـﻘـﯿـِﮭﻢ ﺣﺒـﯿﺴﻲ ِ ٍ ِ ِ 40
ﯾﻨﯿـ ُ ـﺮه .ﻓـﻲ ﻟﻠﻤﺴﯿـ َﺢ أو ـ ـ ﻣﺠــﯿــﺌــﺎ ً ﺛـﺎ ـﻧﯿـﺎ ً ــ ـ ـ ﺷﻄﺒـﻮا ﻣــﻦ ـﺗﺼـﻮراﺗِـﮭـﻢ ـ ﻮن ـﻓﻘـﺪ ـ ـ أﻣـﺎ اﻟـﻼد ـ ـ ﻟﻐﯿـ ِ ﺑﻌﻀـﮭـﻢ َﻣـ ْ ﺺ ﻛﺜﯿ ﻲ ــ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ ـﻦ ُوﻟِـ َﺪ ـﻦ ﺻُـﻠِـﺒـﻮا ،ﻛـﺎن ـ ـ ُ ــــﺮ ٍة ﻋــﻦ ـﻣﺨﻠﱢــﺼﯿــ َ ــــ ِﺔ ﯾــﺰو ُدﻧـﺎ اﻟﺘــﺎرﯾـ ُﺦ ا ـﻟﻌـﺎ ـﻟﻤـ ُ ﺑﻘﺼـ ٍ ـﻦ ﺑُـ ِﻌـ َ ﺑﻌﻀـﮭـﻢ َﻣـ ْ ﺑﻌﻀـﮭـﻢ َﻣـ ْ ﺐ ــ ﺚ ﻟﻤـ ْﻮﻟـﺪ ،و ـ ـ ُ ﻣــﻦ ﻋـﺬراء ،و ـ ـ ُ ﺐ اﻟـﻰ ـﻧﺴـ ٍ ـﻦ ﻧُـﺴـ َ ﻣﻠﻜـ ٍﻲ ـﻟﻜﻨــﮫ و ِ ﺿـﯿـ ُﻊ ا ـ َ ﺳﯿﻌـﻮ ُد ﯾـﻮﻣـﺎ ً ـﻟﻜــﻦ ﻟـﻢ ﻣﻨﮭـﻢ ﻗـﺪ إ ﱠدﻋـﻰ أﻧـﮫ ــ ﻟﺴﻤـﺎء .وﻛــ ٌﻞ ــ ﺣﯿــﺎ ً ـﺑﻌـﺪ ﻣـﻮﺗِـﮫ ،وطـﺎر آﺧــﺮون اﻟـﻰ ا ـ ـ ﯾﻌُـﺪ أيﱟ ﻣﻨﮭﻢ اﻟﻰ ﯾﻮ ِﻣﻨﺎ ھﺬا . ﺻﺒﺤـ ْ ـﺮ ﻣــﻦ اﻷدﯾـﺎن . ھﺸـﺎ ً ﻟـﺪى ﻛﺜﯿ ﺟﺤـﺔً ـﻧﺠـﺎﺣـﺎ ً ﻣـﺪ ـ ﻟﻘﺼﺼﯿــﺔُ ﺧـﺪﻋـﺔً ﻧـﺎ ـ ـــﺔُ ا ــ ـ ﺖ ھـﺬه اﻟـﻮﺳﯿﻠ أ ــ ـــ ٍ ﻟﻤﺠـﻲ ِء اﻟﺜــﺎﻧـﻲ ـــــﻦ ﻣـﻮﺟﱠـﮭَـﺔً ـﻧﺤـﻮ ا ـ ـ ﺶ وإﺣـﺪى ا ـﻟﻌﯿﻨﯿ ﻮص اﻟـﺪﯾﻨﯿ إذ ﺗــ ـﻨﺼـ ُﺢ ـﺑﻌـﺾُ ا ــ ـــ ِﺔ اﻟﻨــ َ ﺎس ﺑـﺎ ـﻟﻌﯿــ ِ ﻟﻨﺼـ ِ ﻣﮭﻤـﺎ ﺣـ َ ﻟﯿﺴـﺖ ﺪث ـﻓﮭـﻲ ــ ــــﺔَ ا ـﻟﺤﯿــﺎ ِة ـﺑﺠـﺪﯾـ ٍﺔ ﻷن ـ ـ ب ـﯾﺠﻨﱢــﺒُـﮭـﻢ ﺗـﻮﻟـﻲ ﺣﻘﯿﻘ وﺗــ ـ ـ ُ ﺶ ﺑـﺄﺳﻠــﻮ ٍ ﺸﺠﻌـﮭـﻢ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﻌﯿــ ِ اﻟﺤﯿﺎةَ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ . ﻮن ﻣـﺪى ﻟﻠﺠﮭـﻮد ،ـﻟﻜــ ـﻨﮭـﻢ ﯾــﻼ ـ ﻟﻤﺸﺘِــﺘَـﺔ ــ ـ ـﺮون ـﺑﮭـﺬه اﻟﺒــﺆر ِة ا ـ ـ أﻣـﺎ اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ﺣﻈـ َ ـــﻮن ﻓـﻼ ﯾﺘــﺄﺛـ َ ﺗﺴﺘــﻨـ ُ ـﺰف ﻟﺜﻤﯿﻨـﺔَ و ـ ـ ﺣﯿـﺎﺗَـﮭـﻢ اﻟـﺪ ـﻧﯿـﻮﯾـﺔَ ا ـ ـ ـ ـ ﻟﻘﺼـﺺُ ـ ﻀﯿﱢـ ُﻊ ﺗﻠــﻚ ا ـ ـ ـﻦ اﻟـﺬﯾــﻦ ﺗُـ ـ ـﺮھـﺎ ﻋﻠــﻰ اﻵﺧــﺮﯾـ َ ﺗـﺄ ـﺛﯿـ ِ ﻣﻘﯿﺪﯾـﻦ ﺑﺸﺪ ٍة اﻟﻰ ﻓﯿـﺮوس اﻟﺪﯾـﻦ . ﺛـﺮواﺗِﮭﻢ وﺗﺒﻘﯿَـﮭﻢ َ ِ ـﻦ ذوي ـ ﺾ اـ ـ ﻛﻤـﺎ أن ا ـﻟﺘــﺮ ـ ـ ﺐ ﻟﻤﺴـﺆو ـﻟﯿـ َ ﻣﻨـﺎﺻـ َ ﻛﯿــ َﺰ ﻋﻠــﻰ ـﻧﮭـﺎﯾـ ِﺔ ا ـﻟﻌـﺎﻟًـ ِﻢ ﯾُـﺤـ ﱢﻮ ُل أ ـﻓﻜـﺎ َر ـﺑﻌـ ِ 37 ﺎظ ﻋﻠــﻰ اﻟﺒـــﯿــﺌــ ِﺔ ﻷن ا ـ ـ ـﻞ اﻹ ــ ـﻧﺤـﻮ إ ـ ﺣﺴـﱠﺎﺳـﺔ ـــﺎ و ـ ﺣﻜـﻮﻣﯿــ ٍﺔﻋﻠﯿ ـ ﻟﻤﺠـﻲ َء ھﺘﻤـ ِﺎم ﺑـﺎ ـﻟﺤﻔــ ِ ﺎل و ـﺗﺠـﺎھـ ِ ھﻤـ ِ ﻣﺌـ ٌ ﺎر ﻓـﻲ ﻣـﻮاﻗـ ِﻊ ا ـ ـ ـ ﺎت ﻣــﻦ أ ـ ھﻨـﺎﻟـﻚ ـ ا ـﻟﺜـﺎﻧـﻲ ﻋﻠــﻰ اﻷﺑـﻮاب .و ـ ت ﻟﺸﺒﻜـﺎ ِ ﻣﺜـﺎ َل ھـﺬه اﻵرا ِء واﻷ ـﻓﻜـ ِ اﻷﻟﻜﺘـﺮوﻧﯿ ِﺔ ﻟﻺﻧﺠﯿﻠﯿـﯿـﻦ . ھﻤﯿـﺔً ﻣﮭـ ٌﻢ أ ـ ـ ﺎل ا ـﻟﻘـﺎدﻣـ ِﺔ ـ ﻸرض ذﺧــﺮاً ﻟـﻸ ـ ﻮي ﻟـ ﻼف ا ـ ـ إن اﻹ ـﺑﻘـﺎ َء ﻋﻠــﻰ ﺳـﻼﻣـ ِﺔ ا ـﻟﻐـ ِ ﺟﯿـ ِ ﻟﺤﯿـ ِ ِ ﻟﻘﺼـﻮى ﺑـﺎﻹدﻋـﺎ ِء أن ﺑـﺎﻹ ـ ھﻤﯿـﺔَ ا ـ ـ ـﻦ ـﯾﺸـ ﱢﻮهُ ـﺑﺴـﺬاﺟـ ٍﺔ ﺗﻠــﻚ اﻷ ـ ـ ﺣﯿـﻮﯾـﺔ .ـﻟﻜــﻦ ـﻓﯿـ ـ ﺎن َ ﻣﻜـ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ اﻷرض إذ ﺳﯿﺘﻮﻟﻰ اﻹﻟﮫُ اﻟﻤ َﺨـﻠﱢﺺُ اﻟﻌﻨﺎﯾﺔَ ﺑﻜـﻞﱢ ﺷﻲ ٍء ﺣﯿـﻦ ﯾﺄﺗﻲ . ﺐ اﻟﺘﻀﺤﯿﺔُ ﺑﻜﻮﻛ ِ ِ ﺎل ھـﺬه اﻵرا ِء ا ـ ـ ﺮاض ﻋﻠــﻰ أ ـ ﻋﺘـ ب اﻹ ـ ﻮن ﻟـﻸ ـ اﻟـﻼد ـ ـ ﻟﺠﻨـﻮ ـﻧﯿـ ِﺔ ﻮن ﻣـﺪ ـﯾﻨـ َ ﯾﻨﯿـ َ ﺟﯿـﺎل ا ـﻟﻘـﺎدﻣـﺔ َﺑـﻮﺟـﻮ ِ ﻣﺜـ ِ ِ ـﻞ ﻋﻠــﻰ ـ ْ ﻣﻤـﺎ ﻛـﺎن ﺣﯿـــﻦ وﻟـﺪوا ﻣﻜـﺎﻧـﺎ ً أﻛﺜـــ َﺮﻋﻘــﻼﻧﯿــﺔً ـ ـﻞ ا ـﻟﻌـﺎﻟَـ َﻢ ـﺑﻌـﺪ ﺗــﺮ ِﻛـﮭـﻢ إﯾـﺎه ـ و ـﺑﻀــﺮور ِة ا ـ ـ ﺟﻌـ ِ ﻟﻌﻤـ ِ ﻓﯿﮫ . ﺄس ﺑـﮫ ـﻦ ـ ـ ﻮذج اﻟﻔﯿ ـﺮض ا ــ ﺢ أن َﻋـ ﯾﺠﻌــ ُﻞ ﻋـﺪداً ﻻ ﺑـ َ َ ـﺮ ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ــــﺮوﺳـ ِﻲ ﻛــﺘــ ـﻔﺴﯿــ ٍ ﻟﻨﻤـ ِ ﻣــﻦ ا ـﻟﻤــﺮ ﱢﺟـ ِ ُ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ـﻓﮭـ ِﻢ ﺣﯿـﺎﺗِـﮭـﻢ ،و ـ ـ ـﻦ ﻓـﻲ ـ ﺎس ﻣـﺪر ـ ﯾﺠﻌﻠــﮭـﻢ ﻗـﺎدرﯾـ َ ﻛﯿـ َ ـﻦ اﻟـﻰ ﺗـﻼﻋـ ِ ﺐ ودو ـﻟﺒـ ِﺔ اﻟـﺪﯾـ ِ ﻣــﻦ ا ـﻟﻨـ ِ ﺴﺘﻐــ ُﻞ اﻟـﺪﯾـ ُ ــــ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ﯾُـ ــ َ ﻟﺤـﮫ . ـﺮﻋﻠــﻰ ا ــ ﺐ ﺳﯿــﺎﺳـ ٍﻲ ﻟﻠﺘ ﺢ ـ ــ ا ـﻟﻜﯿﻔﯿ ﻟﻤﻨﺼـ ٍ ﺖ ـﻟﺼـﺎ ـ ِ ﻟﺘﺼـﻮﯾـ ِ ـــﺄﺛﯿــ ِ ـﻦ ﻣــﻦ ﻗِـﺒَـ ِﻞ ﻣــﺮﺷـ ٍ ﺸﻄـ ٍﺔ ـﻟﻔﯿــ ﺎف أﻧــ ـ ﻜﺴﺒُــﮭـﻢ ﻗـﺎﺑﻠﯿ ﻛﻤـﺎ ﯾُـ ـ ـ ﺐ ـﻦ ﻣﺘــﻼﻋﺒــﺔً ﻓـﻲ ﻋـﺪﯾـ ٍﺪ ﻣــﻦ ﺟـﻮاﻧـ َ ـــﺔً ﻋﻠــﻰ إﻛﺘـــﺸـ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ ﻟﻜﮭﻨــ ٍﺔ ُﻏــﻠﻤـﺎﻧﯿـــﯿــﻦ ﺣﺼـﺎﻧـ ٍﺔ ـ ـ ﺢ ـ إدراك ا ـﻟﻤﻨــﺎور ِة اﻟﻔﯿ ـــﺔً ﻋﻠــﻰ ﯾﻌﻄﯿﮭـﻢ ﻗـﺎﺑﻠﯿ ﺣﯿــﺎﺗِـﮭـﻢ و ـ ـ ــ ِ ــــﺮوﺳﯿــ ِﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨــ ِ ب ا ـﻟﻤـﺪﻧـﻲ .إﺿـﺎﻓـﺔ اﻟـﻰ ﻛــﻞﱢ ھـﺬا ـ ـ ـ ﱠ ﺳﺘﻌـﺎﻧـ ِﺔ ﺑـﺎ ـﻟﻌـ ـﻦ ا ـﻟﻨـﺎسُ ﺑـﺎﻹ ـ ـ ﺣﻤـﺎﯾـﺔً ـﻟﮭـﻢ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـ ـﺮض ﯾﺘﻤﻜـ َ ﻟﻌﻘـﺎ ِ ِ ﺎف إ ــ اﻟﻔﯿ ب ﻣﺘﺼـﺎﺻـﺎ ٍ ت ﻣـﻮار َد ﻣــﻦ ﺟــﯿـﻮ ِ ﻧﻔﺴـﮭـﻢ وﻣــﻦ إﻛــﺘــﺸـ ِ ـﻦ ﻣــﻦ ﺗــ ـﻔﮭـ ِﻢ دواﺧــﻞ أ ــ ِ ــــﺮوﺳـ ِﻲ ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ﺿﺨﻤـ ٍﺔ ﻣـ ﱠﻮﻓِــﺮةً ـﻟﮭـﻢ ﻛﻨﯿﺴـ ٍﺔ ـ ـ ﻟﻜﮭﻨــ ِﺔ ـــ ﺿﻌـﮭـﺎ ﻓـﻲ أﯾـﺎ ٍد ـ ـ ﻼل أﺳـﺎﻟﯿــ َ ﺐ ﻓﯿـــﺮوﺳﯿــ ٍﺔ ﻟـﻮ ـ ِ اﻟــﻔــﻘــﺮا ِء ﺗــﺘـ ُﻢ ﻣــﻦ ﺧـ ِ ت اﻟﻤﺘﺤﺪ ِة اﻷﻣـﺮﯾﻜﯿ ِﺔ ﻓﻲ ﻋﮭ ِﺪ رﺋﺎﺳ ِﺔ روﻻﻧﺪ رﯾﮕﺎن. .37ھﺬه ﻣﻘﻮﻟﺔُ ﺟﯿﻤﺲ واط وزﯾـ ُﺮ داﺧﻠﯿ ِﺔ اﻟﻮﻻﯾﺎ ِ
41
ﻟﻔﯿــﺮوﺳـﻲ ﻟﻠــﺪﯾــﻦ -ـ ـﺮض ا ـ ـ ﻏﯿـﺪ .وﺑـﺎﻟــﺮﻏـ ِﻢ ﻣــﻦ ﻛــﻞﱢ ذﻟـﻚ ﻻ ﻧــﺘـﻮﻗـ ُﻊ ﻣــﻦ ا ـﻟﻌـ ﺶر ـ ـﻧﻤـﻂَ ـ ﻋﯿـ ٍ ِ اﻟﺤﺎل ــ ﺗﺤﺴﻨﺎ ً ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ً ﻟﻠﺤﯿﺎة ﺑـﻞ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿ ِﺪ ﻧـﺘﻮﻗ ُﻊ ﺣﯿﺎةً أﻗ ﱠﻞ ﺗﺸﻮﺷﺎ ً . ﺑﻄﺒـﯿﻌ ِﺔ ِ ** ﻟﺤﻀـﻮ ُر ب ا ـﻟﻌـﺎ ـﻟﻤﯿــ ِﺔ اﻟﺜــﺎﻧﯿــﺔ .ـﻓﻜـﺎن ا ـ ـ ـﻦ ﻣﺘــﺪﯾﻨﯿ ﻛـﺎن ـ ـ ـــ َ ﻣﻌﻈـ ُﻢ اﻷوروﺑــﯿــﯿـ َ ـﻦ اﻟـﻰ ـﻧﮭـﺎﯾـ ِﺔ ا ـﻟﺤــﺮ ِ ﻮن ﺪول اﻷورﺑــﯿـ ِﺔ ﺗــﻘــﺮﯾــﺒـﺎ ً ﻛـﻤـﺎ ﻛـﺎن اﻷوروﺑــﯿـ َ ﻲ ﻟـﻸوروﺑــﯿــﯿـ َ اﻟـﻜـﻨـﺎﺋـﺴـ ُ ـﻦ ﻋـﺎﻟـﯿـﺎ ً ﻓـﻲ ﻛــﻞﱢ اﻟـ ِ ﺻﺤﯿــﺢْ ،أﻧـﮫ ﻛـﺎن ــ ــ ت ﻛﺒـــﯿــﺮة .ـ ﻣﺴـﺎ ـ ـــ ِﺔ ـ ت اﻟـﺪﯾﻨﯿ ﻮاع ا ـ ــ ـ ﻮن ﻓـﻲ ـ ـﯾﺴـﺎ ـ ﻟﻠﻌﻠﻤـﺎﻧﯿــ ِﺔ ھﻤـ َ ھﻤـﺎ ٍ ﻟﻤﻨﻈﻤـﺎ ِ ﺟﻤﯿــ ِﻊ أﻧـ ِ ﻋﺸــﺮ ،ـﻟﻜــﻦ ﻛـﺎن أﻏﻠــﺐُ ـ ﱠ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ـﻦ ـ ﺳﻜـﺎﻧِـﮭـﺎ ﺑـﺎﻗﯿــ َ وﺟـﻮ ٌد ﻻ ﺑـ َ ـﺮن اﻟﺜــﺎﻣـ ِ ﺄس ﺑـﮫ ﻓـﻲ أورﺑـﺎ ﻣﻨــﺬ ا ـﻟﻘـ ِ اﻟﻌﻤﯿﻖ ﻓﻲ اﻟﻐﯿـﺒـﯿﺎت . إﯾﻤﺎﻧِﮭﻢ ِ ﺛـﻢ ﺟـ ْ ﺦ اﻷورﺑـ ِﻲ ﻟﻠــﺪﯾــﻦ . ﺎءت ا ـﻟﺤــﺮبُ ا ـﻟﻌـﺎ ـﻟﻤﯿــﺔُ اﻟﺜــﺎﻧﯿــﺔُ ،ـﻓﻜـﺎﻧـﺖ ﺣـﺪﺛـﺎ ً ﻓـﺎﺻـﻼً ﻓـﻲ اﻟﺘــﺎرﯾـ ِ إذ أ ـﻧﺠـ ْ ﻲ ﺎزه .ھﺒــﻂَ ـﻓﺠـﺄةً ا ـ ـ ـﺰت ا ـﻟﺤــﺮبُ ﻣـﺎ ﻟـﻢ ـ ــ ﯾﺴﺘﻄـ ْﻊ أيﱡ ﺣـﺪ ٍ ﻟﺤﻀـﻮ ُر ا ـﻟﻜﻨــﺎ ـﺋﺴـ ُ ث آﺧــ َﺮ ﻣــﻦ إ ـﻧﺠـ ِ ﻖ أﺑـﺪاً .ا ـﻟﻄـﻮاﺋـ ُ ﻟﻤﺨــﺘﻠﻔ ـــﺔُ ا ـ ـ ـﻒ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ـــﺔُ ﻓـﻲ أورﺑـﺎ اﻟﺘــﻲ ﻛـﺎن ﻛــﻞﱞ طـﺎﺋــﻔـ ٍﺔ ﺿﻌـﮫ ا ـﻟﺴـﺎﺑـ َ وﻟـﻢ ـﯾﺴﺘـــﺮ ْد و ـ َ ﺖ ،ﺑـ ْ ﻣﻀـ ّ ﺎزج واﻟﺘــ ﺪأت اﻵن ﺑـﺎ ــ ـﺮون ـ ــ ـﺰاوج ﻔﺴـﮭـﺎ ﻋــﻦ اﻷُ َﺧــﺮﯾـﺎ ِ ﻣﻨﮭـﺎ ﺗــﻨـﺄى ﺑﻨـــ ـ ِ ت طـﻮا َل ﻗـ ٍ ِ ﻟﺘﻤـ ِ ﻘﻠﺼـ ْ ﺖ ا ـﻟﮭﺒــ ُ ﺐ ﻣﺌــﻮﯾـ ٍﺔ ﻣــﻦ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ ــ ﻟﻤﻘـ ﱠﺪﻣـﺔُ اﻟـﻰ ا ـ ـــ ﺎت ا ـ ـ دون ﻋـﻮاﻗـﺐ .وﺗــ ــ ﻓﯿﻤـﺎ ﺑــ ــ ــ ﻛﻨﺴـ ٍ ﯿﻨﮭـﺎ ﻣــﻦ ِ ت اﻟﻤﺘﺤﺪة . اﻟﺪﺧـﻞ اﻟﻰ ﺟـﺰ ٍء ﺿـﺌـﯿـﻞ ﻣﻤﺎ ھﻮ ﻣﺘﺒ ٌﻊ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻮﻻﯾﺎ ِ ٍ ِ ﺎس ﻓـﻲ ﻛــﻞﱢ أ ـﻧﺤـﺎ ِء أوروﺑـﺎ ـﯾﺒـﺪو أن ـﻓﯿـ ﺎب ﻣـﻼﯾــﯿـ َ ـﻦ ــ اﻟـﺬي أﺻـ َ َ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ـﻦ ﻣــﻦ ا ـﻟﻨـ ِ ت ﻏﯿـــﺒـﻮﺑـ ٍﺔ ـﺮون طـﻮﯾﻠــﺔ ــ ﺑـﺪأ ﺑـﺎﻹﺧــﺘــﻔـﺎ ِء ﺗــﻘــﺮﯾــﺒـﺎ ً .وﻛـﺄن اﻷورﺑــﯿــﯿــﻦ ﻗـﺪ ـ َ ﺻﺤـﻮا ﻣــﻦ ﺳﺒــﺎ ِ ﻟﻘــ ٍ ﻒ وا ـ ـ ﺳﯿـﺎ ً ـ ـ ﻣﺴﺘﺤﺜـ ٍﺔ ـﻓﯿــﺮو ـ ھﻨﯿـ ٍﺔ ـ ـ ـ ـ ذ ــ ﻼح ﺐ واﻹدﻋـﺎءا ِ ﻟﻐﻀـ ِ ﻓﻨﺴـﻮا ﻛــ ﱠﻞ ا ـﻟﻌـﻮاطـ ِ ت اﻟـﺬا ـﺗﯿـ ِﺔ ﺑـﺎ ـﻟﺼـ ِ ــــ ِﺔ اﻹ ـﻧﺠــﯿﻠﯿ ت ا ـﻟﻌﻘﻠﯿ ﻮن ـ ت واﻹﺳﺘـــﻘـﺎﻣـﺔ ،وﺑـﺎﺗـﻮا ﻻ ـﯾﺴﺘــﻮﻋﺒــ َ ـــ ِﺔ ا ـﻟﺴـﺎﺋـﺪ ِة ھـﺬه اﻷﯾـﺎ َم ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻣﻜﻨــﻮﻧـﺎ ِ اﻟﻤﺘﺤﺪة . **
ﻟﺤﻀـﺎرﺗِـﻨـﺎ و ـﻟﻜـﻮﻛﺒِــﻨـﺎ اﻷرﺿـﻲ ـﻓﺴـﻮف ـﻞ ﺑــﯿــﺌـ ٍﻲ وﺳﯿــﺎﺳـ ٍﻲ ـ ـ إذا ﻛـﺎن ھﻨــﺎﻟـﻚ أﻣــ ٌﻞ ـ ـ ﻟﻤﺴﺘـــﻘﺒــ ٍ ﻟﺤﻀـﺎرﯾـﺔ .إذ أن إﺟﺘـــﺜـ َ ﺟﺘﻤـﺎﻋﯿــﺔ وا ـ ـ ﻟﺜﻘـﺎﻓـ ِﺔ اﻹ ــ ـﻦ ﻋــﻦ ا ــ ﺢ ﺎرن اﻟـﺪﯾـ ِ ﯾﺘــﺄﺗـﻰ ﻣــﻦ ﻓـﻚﱢ -ـﺗﻘـ ِ ﺎت ا ـﻟﺸﺒــ ِ ﺳﯿﺨﻠــ ُ ﻣﺸـﺎﻛــﻠَـﻨـﺎ ﺟﮭـ ِﺔ ـ ﻖ ﺟـﻮاً ﻣﻨــﺎﺳﺒــﺎ ً ـﻟﻤﻨــﺎ ـﻗﺸـ ٍﺔ ﻋﻘــﻼﻧﯿــ ٍﺔ ـﻟﻤـﻮا ـ ت اﻟـﺪوﻟـ ِﺔ ــ ـﻦ ﻣــﻦ ﻣـﺆﺳــﺴـﺎ ِ س ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ا ـﻟﻤﻘــ ﱠﺪ ِ ـﻞ ﻟﺠﻨـﺔَ ﺑَـ ْﻮ َءرةَ أ ـﺑﺼـﺎ ِرھـﻢ ﻋﻠــﻰ ـ ـﺮون ا ـ ـ ا ـ ـ ــ ـﻦ ـﯾﻨــﺘــﻈـ َ ﺴــﻦُ أو ـﻟﺌــﻚ اﻟـﺬﯾـ َ ﻟﺤﻘﯿﻘﯿــﺔ .إذ ﻻ ﯾُـ ْﺤـ ِ ﻣﺸـﺎﻛـ ِ ﻓﯿﺤـ ُ ﺑﻌﻤﻠِــﮭـﻢ ﻋﻠــﻰ إﺑﻘــﺎ ِء أوﻟﺌـــﻚ ﻟﻜﮭﻨــﺔُ واﻟـﻮ ﱠﻋـﺎظُ ـ ـ ھﺘﻤـﺎﻣـﺎﺗِـﮭـﻢ ا ـ ـ ـﺮار طـﺎﻗـﺎﺗِـﮭـﻢ وإ ــ ـﺮف ﺑـﺈ ــ ﻮم ــ ا ـﻟﯿـ ِ ﺳﺘﻤـ ٍ ﱠ ـﻦ و ـ َ ﻮن ﺟــﯿـﻮﺑَـﮭـﻢ ﻮل ـﺑﻌـﺎﻟَـ ٍﻢ و ـ ـ ـﻦ وﯾﻔـــﺮﱢ ﻏـ َ ﻣﺨــﻠــﺼﯿــ َ ھﻤـ ٍﻲ ﻣــﻦ آ ـﻟﮭـ ٍﺔ وﻣـﻼ ـﺋﻜـ ٍﺔ وﺷﯿــﺎطﯿــ َ ﻣﺴﻠــﻮﺑـ ِﻲ ا ـﻟﻌﻘــ ِ ﺷﺎر ﻓﻜـﺮ ِة ھﺬا اﻟﻮھﻢ . ﻟﻨـﺸـﺮ وإﻧـﺘـ ِ ِ إﺳــ ـﺘﻄـﺎﻋـ ْ ـﺮ ﻓــ ﱠ ﻚ ِﺛــﻘـﺎﻓـﺎﺗِـﮭـﺎ ﻣــﻦ ـﻗﯿـﻮ ِد اﻟــﺪﯾــﻦ. ﺖ اﻟــﻘـﺎرةُ اﻷورﺑــﯿـﺔُ اﻟــﻰ ﺣــ ﱟﺪ ـ وآن َ ﻛﺒــﯿـ ٍ ﻟﺨﻄـﻮةَ اﻟﺘــﺎﻟﯿــﺔَ ُ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة اﻷﻣــﺮﯾــﻜﯿــ ِﺔ أن ـﺗﺤـﺬ َو ﺣـﺬ َو أورﺑـﺎ ﺑـﺈ ـﺗﺨـﺎ ِذ ا ـ ـ ت ا ـ ــ اﻷوان اﻵن ﻋﻠــﻰ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﺘﻤﻜـ ُ ـﻦ ﺳﻌـﺔ .أﻣـﺎ ﻓـﻲ ﺑـﺎﻗـﻲ أ ـﻧﺤـﺎ ِء ا ـﻟﻌـﺎﻟـ ِﻢ ﻓــﻘــﺪ ﺗــ ـ ـ ب وا ـ دون ﺣــﺮ ٍ اﻟﺘــﻲ ﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﺆ ﱠﻣـ ِ ـﻞ أن ﺗــﺘـ ﱠﻢ ﻣــﻦ ِ ﻟﺨﻄﯿـــﺮة .وﺗﺒــﺪو ـــﮭـﺎ ا ـ ـ ﺑﻤﺴﯿـــﺮﺗِـﮭـﺎ اﻟـﺪ ـ ـ ا ـﻟﮭﻨــ ُﺪ ـ ـ ﺎرن ا ـﻟﮭﻨــﺪوﺳﯿــ ِﺔ وأﺻـﻮﻟﯿﺘِ ﯾﻤﻘــﺮاطﯿــ ِﺔ ﻣــﻦ ﻓــﻚﱢ ـ ـﺗﻘـ ِ ـﺮوس ا ـﻟﻤـﺎرﻛــﺴﯿــﺔ ،ـﻟﻜــﻦ َﻣـ ْ ا ـﻟﺼﯿــ ُ ـﻦ ﯾـﺪري ﻣـﺎ ﺳﺘــﺆو ُل اﻟﯿــﮫ ق ﻣــﻦ ﻓــﯿـ ـﻦ ﻓـﻲ طــﺮﯾﻘِــﮭـﺎ اﻟـﻰ إ ـﻧﻌﺘــﺎ ٍ ِ 42
ﺪان اﻹﺳـﻼﻣﯿــﺔ .وھـﻲ ﺑﻠــ ٌ ـــ ُ ـــ ُ ﻚ ــ ﺪان ـﯾﻤﺘﻠ ـﺮ اﻟﺒﻠ ﻟﻨﺘﯿﺠـﺔ ؟ وﺗﺒﻘ ا ــــ ـﻦ أﻛﺜـــ َﺮ ﻓﯿﮭـﺎ ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾـ ِ ـــﻰ ﻓـﻲ اﻷﺧﯿــ ِ ً ﻮع ﻣــﻦ ﺑﺤﻀـﺎراﺗِـﮭـﺎ ا ـ ـ ــــﺮوﺳﯿــ ِﺔ ﺗــﻘــﺪﻣـﺎ ً وأﻛﺜـــ َﺮھـﺎ إرﺗﺒــﺎطـﺂ ـ ـ ا ـﻟﺼﯿــ ِﻎ اﻟﻔﯿ ﻟﻤﺼـﺎﺑـ ِﺔ ﻣﻨــ ُﺬ اﻟﺒــﺪاﯾـ ِﺔ ﺑـﺄﺷـ ﱢﺪ ﻧـ ٍ اﻹﺻﺎﺑﺔ . ك أن ﻓـ ﱠ ﺳﯿﻜـ ُ ﻟﻤﮭـ ِﻢ إدرا ُ ب ــ ﻚ ــ ا ـ ـ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـﺮ دول ا ـﻟﻐــﺮ ِ ﺎرن ﻓـﻲ ِ ﻟﺘﻘـ ِ ﻮن ﻋـﺎﻣـﻼً ﻣـﺆﺛــﺮاً ذا ﺗـﺄ ـﺛﯿـ ٍ ُ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿـﺔَ ﻼم ،ذﻟـﻚ ﻷن اﻷﺻـﻮ ـﻟﯿـﺔَ ا ـ ـ ـ ـ ـ أي ﻋـﺎﻣـ ٍ ﺎرن اﻹﺳـ ِ ـﺮ آﺧــﺮ ﻓـﻲ ﻓـﻚﱢ ــ ﺗــﻘـ ِ ـﻞ ﻣـﺆﺛـ ٍ أﻗـﻮى ﻣــﻦ ِ ُ ﻓﻌﻨـﺪﻣـﺎ ـ ﻣﯿـﺔ .ـ ـ ﺗﻨﻤﯿـ ِﺔ اﻷﺻـﻮ ـﻟﯿـ ِﺔ اﻹﺳـﻼ ـ ﻛﺒﯿــﺮةً ﻓـﻲ ـ ـ ـ ھﻤـﺔً ـ ـ ﻣﺴـﺎ ـ ـﺗﺴـﺎھـ ُﻢ ـ ﻋﺒـﱠـ َﺮ ـﻓﯿــﺮوسُ اﻷﺻـﻮ ـﻟﯿـ ِﺔ ـــﻮ ﺑــﻮش ﻖ ﺟـﻮرج دﺑﻠﯿ ت ا ـ ــ ا ـ ـ ــ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ﻋــﻦ ــ ِ ﺲ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻧﻔﺴـﮫ ﻋﻠــﻰ ـﻟﺴـ ِ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜﯿــ ِﺔ ا ـﻟﺴـﺎﺑـ ِ ﺎن رﺋﯿــ ِ ي ﻋﺸـ َﺮ ﻣـﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒـﺮ: ﺑﻘﻮﻟِﮫ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺎد َ " ﻧﺤـﻦ ﻓﻲ ﺟﮭﺎ ٍد ﺻﻠﯿـﺒﻲ We are on a crusade ﻲ ﻋﻨﯿﻒً ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻌﺒﺎر ِةاﻟﺘﺤـﺮﯾﻀﯿﺔ . ﻛﺎن ھﻨﺎﻟﻚ ر ٌد إﺳﻼﻣ ٌ ـﻞ ﻣـﻊ ﻛﯿﻔﯿـ ِﺔ ا ـ ـ ﺢ ﺣـﻮ َل ـ ـ ـ ﺎف و ـ ﯾﻤﻜــﻦ أن ـﯾﺘــﻔــﺘـ َﺢ ا ـﻟﺘــ ـ ـ ﻻ ــ ـﻦ ﺻـ ٍ ﻋﻘـ ٍ ﻟﺘﻌـﺎﻣـ ِ ﻔﻜﯿــ ُﺮ ﺑـﺬھـ ٍ ـﻞ راﺟـ ٍ ُ ﺳﺘِـﻨـﺎ ﻣﺜـﻼً( ﻣـﺎ ﻟـﻢ ﺗــ ـﺘﻀـﺢْ ـﻟﺴـﺎ ـ ـﺮق اﻷوﺳـ ِﻂ ـ ـﻓﯿــﺮوﺳـﺎ ٍ ت ﻓـﻲ ٍ ـﺮاق ودول ا ـﻟﺸـ ِ دول أﺧــﺮى )ﻛـﺎ ـﻟﻌـ ِ اﻟﻜﯿﻔﯿﺔَ اﻟﺘﻲ ﯾﺤﺮﱢ ُ اﻟﺪﯾـﻦ وﯾﺪوﻟﺐُ ﻧﻈ َﻤـﻨﺎ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ . ك ﻓﯿـﺮوس ِ ** ﺎف ﻓﯿـــﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ .ﻣــﻦ ﺑﯿـــﻦ ﺗﻠــﻚ ﺗﻌﻤــ ُﻞ ﻋﻠــﻰ إ ـ ــــﺮةٌ ـ ـ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ اﻟﯿــﻮ َم ﻋـﻮاﻣــ ٌﻞ ـﻓﻌـﺎﻟـﺔٌ ﻛﺜﯿ ﺿﻌـ ِ اﻟﻌﻮاﻣـﻞ : ــــ ُﺮ وا ـﻟﻤﺘـــﺰاﯾـ ُﺪ اﻟـﺬي ﯾــﺒـﺪﯾـﮫ ﻛﺜﯿ ھﺘﻤـﺎ ُم ا ـﻟﻜﺒﯿ * اﻹ ــ ﺐ ﺎس ھـﺬه اﻷﯾـﺎم ﺑﻘـــﺮاء ِة ﻛﺘــ ٍ ــــ ٌﺮ ﻣــﻦ اﻟﻨــ ِ ﻣﺜـﻞ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب . ـﻦ اﻟـﺬي أ ـﯾﻘـ َ ـﻦ ﻣــﻦ ﻆ ﻛﺜﯿ ﻟﯿﻤﯿﻨﯿ ـﻦ ا ــ ـــ ِﺔ ــ ـ * اﻹﻓــﺮاطُ ﻓـﻲ ا ـﻟﻤـﻮاﻋـ ِﻆ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ــــﺮﯾـ َ ـــــﯿـ َ ﻟﻠﻤﺤـﺎ ـﻓﻈﯿــ َ ت ﺻﺎرﻣ ٍﺔ وﻓﺎﺣﺼ ٍﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺘـﻘﺪاﺗِﮭﻢ . ﺳﺒﺎﺗِﮭﻢ اﻟﺬھﻨﻲ وﺟﻌﻠَﮭﻢ ﯾ َ ُـﻠﻘﻮن ﻧﻈـﺮا ٍ ت ا ـﻟﻤﻨــﺎﺳﺒــﺔَ ﻓـﻲ * اﻹﻧﺘـــﺮﻧـﺖ اﻟـﺬي أﺗـﺎ َح ﻟـﺬوي اﻵرا ِء ا ـﻟﻤﺘـــﺸـﺎ ـﺑﮭـ ِﺔ ا ـﻟﻔـ َ ـﺮص وا ـﻟﻤﻨــﺎﺧـﺎ ِ ﺳﯿﻄــﺮ ِة اﻟـﺪﯾــﻦ ـﺮ أو ــ ـﺮ ـ ﺎرف اﻟـﻮاﺣـﺪ ــ ﻣﻌﻠــﻮﻣـﺎ ٍ إ ـﯾﺠـﺎ ِد و ـﺗﻌـ ِ ت ﺧـﺎر َج ﺗـﺄﺛﯿــ ِ ﻣﻨﮭـﻢ ﻋﻠــﻰ اﻵﺧــﺮ وﻓـﻲ ﻧــﺸـ ِ . ﻮم اﻟﺒـــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــ ِﺔ واﻟـﻮراﺛﯿــ ِﺔ وا ـﻟﺠــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــ ِﺔ وا ـــ ﻟﻤﺴﺘﻤــ ُﺮ ـ ـ * اﻟﺘـــﻘــﺪ ُم ا ـ ـ ــ ﻟﻔﻠﻜﯿــ ِﺔ ﻟﻤﺴﯿـــﺮ ِة ا ـﻟﻌﻠــ ِ ـﺮوس ت ﻓﯿــ ـﺮھـﺎ اﻟﺘــﻲ ـﯾﻘـ ﱢﻮضُ ﻛــﻞﱞ ــ وا ـ ـ ﻣﻨﮭـﺎ إدﻋـﺎءا ِ ِ ﻟﻌﺼﺒـــﯿـ ِﺔ واﻟﻨـــ ـﻔﺴﯿــ ِﺔ واﻷﻧــﺜــﺮﺑـﻮﻟـﻮﺟﯿــ ِﺔ وﻏﯿــ ِ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﻮاﺿﯿﻊ ﻣـﻦ ت اﻟﺒﺸـﺮﯾﺔ. اﻟﺪﯾـﻦ ﺣﻮ َل اﻟﺨﻠﻖ اﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎ ِ ِ ِ ِ ** ﻟﻌـ ْﻠـ ِﻢ ،ـﻟﻜــﻨﻨــﺎ ﺐ اﻟﺘــﺎر ـﯾﺨﯿــ ِﺔ ﻋـﺎﺋــﻘـﺎ ً أﻣـﺎ َم ـ ـﻦ طـﻮا َل ـ ﻣﺴﯿـــﺮ ِة ا ـ ِ ﺟﻤﯿــ ِﻊ ا ـﻟﺤﻘــ ِ رﻏـ َﻢ وﻗـ ِ ﻮف اﻟـﺪﯾـ ِ ﻟﻌـ ْﻠـ َﻢ ﺎر ـ اﻵن ـﻧﻌﯿــﺶُ ﻓـﻲ ﺑـُـﮭـْـﺮ ِة إ ــ ﺖ اﻟـﺬي ﯾـ ﱠﺪﻋـﻲ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨــ َ ﻮن أن ا ـ ِ ﻣﻌــﺮﻓـ ٍﻲ وﺗـــﻘــﻨـﻲ .ﻓﻔــﻲ اﻟـﻮﻗـ ِ ﻧﻔﺠـ ٍ ﺐ إ ــ ـ ﺧﻄــﺮاً إﻻ أﻧﻨــﺎ ﻧــﻘــﻮ ُل ا ـ ـ ﯾﺸﻜــﱠـ ُﻞ ـ ـﻦ ـ ـ ﺳﺘﻌﻤـﺎﻟِـﮫ ﻧــﺘـﺎ َج ﺲ ـﺗﻤـﺎﻣـﺎ ً .إن اﻟـﺪﯾـ َ ﻟﻌﻜـ َ ـﻦ ــ ـﺑﺴﺒــ ِ دون دﯾـ ٍ ﻣــﻦ ِ 43
ﺎل ب ﺑـﺈ ــ ـ ــــﺮ .إذ ـ ـ ﺧﻄــﺮاً ـﺑﻜﺜﯿ ﯾﺠﻌــ ُﻞ ا ـﻟﻌـﺎﻟَـ َﻢ أﻛﺜـــ َﺮ ـ ﻟﻌـﻠـ ِﻢ ــ ـ ـ ﻮن ﻧﯿــ َ ﯾﺸﻌــ ُﻞ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨــ َ ـﺮان ا ـﻟﺤــﺮو ِ اـ ِ ﺳﺘﻌﻤـ ِ ت أدﯾـﺎﻧِـﮭـﻢ ﺑـﺈ ـ ﺟﯿـﺎ ً و ـ ـ ﺗﻜﻨـﻮﻟـﻮ ـ ﻋﻠﻤﯿـﺎ ً و ـ ـ ﻟﻤﻄـ ﱠﻮرةَ ــ ـ ﺳﻠﺤـﺔَ ا ـ ـ اﻷ ــ ﺎر وﺳـﺎﺋــ َﻞ ﯾﻨﺸــﺮوا ـﻓﯿــﺮوﺳـﺎ ِ ﺳﺘــ ـﺜﻤـ ِ ﻟﻌــﻠـ ُﻢ ﺖ ــ ت اﻟﺘــﻲ ـ ــ ُ ﻧﻔﺴـﮫ اﻟـﺬي ـﯾﺴﺘـــﻐــﻠـ َ ﯾﻤﻨﺤـﮭـﺎ ـﻟﮭـﻢ ا ـ ِ ﻮن اﻷدوا ِ ت اﻷ ـﻟﻜﺘـــﺮوﻧﯿــ ِﺔ .وﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـ ِ اﻹ ـﺗﺼـﺎﻻ ِ ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﺟﺎرﺣﺔ . ﯾﺘـﺮددون ﻣﻄﻠﻘﺎ ً ﺑﻤﮭﺎﺟﻤ ِﺔ اﻟ ِﻌ ْـﻠ َﻢ ﻻ َ ٍ ﻟﻌـﻠـ ِﻢ و ـﺗﻄﺒـــﯿﻘـــﺎﺗِـﺔ اﻟﺘـــﻘــﻨﯿــﺔ ـ ﺻﺤﯿـــ ٌﺢ ،ھﻨــﺎﻟــﻚ ﺣـﺎﺟـﺔٌ اﻟـﻰ ﻣﻨــﺎﻗــﺸـ ٍﺔ ﻣــﻔــﺘـﻮﺣـ ٍﺔ ﺣـﻮل أﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ ا ـ ِ . ُ ُ ﻟﻜـﻦ ﻣﺎذا اﻟﺪﯾـﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸ ٍﺔ ﻛﮭﺬه؟ ﯾﻤﻜـﻦ أن ﯾﺴﺎھ َﻢ ﺳﺘــﺮا ـ ـ ـ ﻼق ﻻ ـﯾﺤـﺪ ُدھـﺎ ﺳـﻮى ﺗَـﻮ ﱡﺟـﮫُ إ ـ ﻣﺴـﺎ ـ إذ أن ـ ﺗﯿﺠﯿـ ِﺔ ھﻤـﺔَ أيﱢ دﯾـ ٍ ﻮع اﻷﺧـ ِ ـﻦ ﻓـﻲ ﻣـﻮﺿـ ِ ـــﺎ ـﺮض اﻹﯾـﺪز ﻓـﻲ أﻓــﺮﯾﻘﯿ ﻟﯿﻜﯿــﺔُ إﻧــﺘــﺸـﺎ َر ﻣـ ﻟﻜﻨﯿﺴـﺔُ ا ـﻟﻜـﺎﺛـﻮ ــ ﯾﺴـﮫ ﻟـﻺﻧــﺘــﺸـﺎر .ـﻓﻤﺜــﻼً ﺗــ ـﺘﺠـﺎھــ ُﻞ ا ـ ـــ ﻓﯿـــﺮو ـ ِ ِ ﺎض و ْ ـﺮارھـﺎ ﻋﻠــﻰ ْ ﻟﻨﺴــﻞ .أﻣـﺎ ﻣﻤـﺎرﺳـ ِﺔ ـﺗﺤـﺪﯾـ ِﺪ ا ــ توـ ﻣﻨــ ِﻊ إ ــ ـ ﻣﻨــ ِﻊ اﻹ ـ ﺎل اﻟـﻮاﻗﯿــﺎ ِ ﺳﺘﻌﻤـ ِ وذﻟـﻚ ﺑـﺈﺻـ ِ ﺟﮭـ ِ ﺺ ذي ﻧــﺰﻋـ ٍﺔ إ ـﻧﺴـﺎ ـﻧﯿـ ٍﺔ ﯾــﺒـﺪأ ﯾﺘﺒﻌـﮫ أيﱡ ـ ﻟﻤﺸﻜﻠــ ِﺔ اﻟـﺬي ـ ـ ـ ﻟﻤﻌـﺎ ـﻟﺠـ ِﺔ ھـﺬه ا ـ ـ ـ ﻲ ــ اﻷُﺳﻠــﻮبُ ا ـ ـ ﻟﻌﻘـﻼﻧـ ُ ﺷﺨـ ٍ ـــ ٍﺔ وأﻛﺜـــ َﺮھـﺎ ـﻓﻌـﺎﻟﯿــﺔً وإ ـﻧﺴـﺎﻧﯿــﺔً ﻓـﻲ ﻣﻨــ ِﻊ إﻧــﺘــﺸـﺎر اﻷﯾـﺪز ،ﻓـﻲ ﺣﯿـــﻦ ﺚ ﻋــﻦ أ ـﻓﻀــ َﻞ وﺳﯿﻠ ﺑـﺎ ــ ﻟﺒﺤـ ِ ﻟﻤﺼﻠﺤـ ِﺔ ذات اﻟﻔــﺎﺋـﺪ ِة اﻷﻛﺒـــﺮ ﻲ اﻟﻨـــﺰﻋـ ِﺔ ﯾﻨـــﻈــ ُﺮ اﻟـﻰ ا ـ ـ ــ ﺷﺨـﺺٌ ﻛـﺎﺛـﻮ ــ ﻣﻌـﺎ ـﻟﺠﺘَــﮭـﺎ ـ ﻋﻨــﺪﻣـﺎ ﯾــﺒـﺎﺷــ ُﺮ ـ ﻟﯿﻜـ ُ ﻼق ـــ ﺎن :ـﯾﻌﺘـــﻘــ ُﺪ ـ ـﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ .و ـ ـــ ﻟﻔﯿ ﻮن ﻓﯿﻔﻀﻠــ َ ﺷﮭـﻮ ُد ـﯾﮭـﻮا أن ﻧــﻘــ َﻞ اﻟـﺪ ﱢم ﻣﻨــ ٍ ﻛﻤﺜــ ٍ ﺎل ﺛـ ٍ ﺎف ﻟـﻸﺧـ ِ ِ ﻓﯿﻜـ ُ ﻣـ َ ﻮن ﻮر اﻹ ـﻧﺴـﺎﻧـ ِﻲ ــ ـﻞ د ﱟم اﻟﯿــﮫ ،أﻣـﺎ إ ـﺗﺨـﺎ ُذ اﻟﻘـــﺮا َر ﻣــﻦ ا ـ ــ ﻮل ﻧــﻘـ ِ ﺎن ﺑـﺪﻻً ﻣــﻦ ﻗﺒــ ِ ﻮت إ ـﻧﺴـ ٍ ﻟﻤﻨﻈـ ِ ﻓﻲ ﻏﺎﯾ ِﺔ اﻟﺒﺴﺎط ِﺔ ،أﻻ وھﻮ :أﻧـﻘـﻞْ اﻟﺪ َم إذا ﻛﺎن ﻟﻨـﻘـﻠِﮫ ﻓﺎﺋﺪةٌ أو إﻧـﻘﺎ ٌذ ﻟﻠﺤﯿﺎة . إﺿـﺎﻓـﺔً اﻟـﻰ ﻛــﻞﱢ ھـﺬا ﻓــﻘــﺪ ز ﱠو ْ ﻒ ﻓﯿـــﺮوﺳـ ُ ﻣﺨــﺘــﻠـ ُ ت ا ـ ـ ــ دت ـ ت ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ ِﺔ ا ـﻟﻤﺒـــﺮرا ِ ﺎت اﻟـﺪﯾـﺎﻧـﺎ ِ ــــﯿــﻦ ﻓـﻲ ا ــ ﺎن اﻷﺻﻠﯿ ﻟﺠﻤـﺎﻋﯿــ ِﺔ ــ ـ ت اـ ـ ﻟﻌﻤﻠﯿ ا ـﻟﻀــﺮورﯾـﺔَ ـ ـ ﻒ ا ـﻟﻐــﺮﺑـ ِﻲ ﻣــﻦ ا ـﻟﻜــﺮ ِة ﻟﻨﺼـ ِ ت اﻹﺑـﺎدا ِ ـــﺎ ِ ﻟﻠﺴﻜـ ِ ﻛﻤـﺎ ﺳـﺎﻧـ ْ ﺲ أيﱡ ت ﻣــﻦ ا ـ ـ ھﺘﻠـــﺮ .ـ ﺲ ﻓـﻲ ا ـﻟﻤـﺎ ـﻧﯿـﺎ ـ ﺟﻤﯿـ ُﻊ ا ـ ـ ﺪت ـ ـ ﺿﯿـﺔ .ـ اﻷر ـ ﻛﻤـﺎ ﻟـﻢ ﺗـﺄ ِ ﻟﻜﻨـﺎﺋـ ِ ﻟﻜﻨـﺎﺋـ ِ ﻋﯿـ ِﺔ ا ـﻟﺘـﻲ ﺣـﺪﺛـ ْ ﻣﻌـﺎرﺿـ ٍﺔ ـ ﱠ ﺲ ﻛـﺎن ﺳﻨـﺎ ،ﺑــﻞ ﺑـﺎ ـ ـ ﺖ ﻓـﻲ راوﻧـﺪا وا ـﻟﺒـﻮ ـ ﻟﺠﻤـﺎ ـ ت اـ ـ ـ ﻓﻌـﺎﻟـ ٍﺔ ﻟـﻺﺑـﺎدا ِ ﻟﻌﻜـ ِ ﻟﻌــﺮﻗﯿــﺔ . ﻛﮭﻨــﺔ ً ـ ـ ـﻦ ـ ـﻦ ﻋﻠــﻰ ﺟــﺮاﺋـ ِـﻢ اﻹﺑـﺎد ِة ﻓـﻲ اﻟـﺪوﻟﺘﯿ ﻏـﺎﻟﺒـــﯿـﺔُ ا ـ ـ ﯾﻌﻈـ َ ﻟﻤﺤــﺮﺿﯿــ َ ﻮن ا ـﻟﻜــﺮاھﯿــﺔَ ا ـ ِ ـــ ِ ﻛﮭﻨــ ٍﺔ أورﺛـﻮدوﻛـﺲ ﻓـﻲ ﻛﮭﻨــ ٍﺔ ﻛـﺎﺛـﻮﻟﯿــﻚ ﻓـﻲ راوﻧـﺪا و ـ ـﺮ ﻣــﻦ ـ وﻟـﻢ ﺗـﻮﺟـ ْﺪ إﻻ أﻋـﺪا ٌد ھــﺰﯾﻠــﺔٌ ﻓـﻲ ا ـ ِ ﻟﺼـﻐـ ِ ت اﻹﺑـﺎدة .وﻓـﻲ اﻟـﻮاﻗـ ِﻊ ﺳـﺎھـ َﻢ ـﻓﻌـﻼً ﻋﻤﻠﯿ ﺎف ـ ﺿﻌـﻮا ﺣﯿــﺎﺗَـﮭـﻢ ﻓـﻲ ـ ﺻــﺮﺑــﯿـﺎ اﻟـﺬﯾــﻦ و ـ ـــﺎ ِ ـﺮ ﻹﯾﻘــ ِ ﺧﻄـ ٍ ﺐ ﻋﺪﯾ ٌﺪ ﻣـﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿـﻦ اﻟﺪﯾﻨﯿـﯿـﻦ . ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺬﯾ ِ ـﺰ ا ـ ــ ﺎوئ ا ــ ﺳﯿﺴـﮭـﻢ ـ ـ ﻛﯿــﻒ ـ ــ ـﺮ ـﻦ إﺣـﺎ ــ َ ﺑﻤﺴـ ِ ﯾﻜﺘﺴـﺐُ رﺟـﺎ ُل اﻟـﺪﯾـ ِ ﺞ ا ـﻟﻔــﻘـ ِ ﻟﺘﻤﯿـــﯿـ ِ ﻟﻌﻨﺼـ ِ ـﺮي وﺑﻨـــﺘـﺎﺋـ ِ ﺪارس اﻟـﻼھـﻮﺗﯿــ ِﺔ اﻟﺘــﻲ درﺳـﻮا ﺎدئ اﻷﺧـﻼﻗﯿــ ِﺔ ﻓـﻲ ا ـﻟﻤـ ﻟﺘﺴﻠــ ِﻂ ا ـ ـ ـ وا ــ ـﺮي وﻣﻨــﺎھـ َﺞ دراﺳـ ِﺔ ا ـﻟﻤﺒــ ِ ِ ﻟﻌﺴﻜـ ِ ﺗﻀﻤﻨــ ْ ﺘﻀﻤـ ُ ﺖ ﺷﯿﺌ ـــــ َﻞ ــ إن ـ ـ ـﻦ إﻻ اﻟﻘﻠﯿ ﻓﯿﮭـﺎ ﻻ ﺗــ ـ ـ وﺗـﺪرﺑـﻮا ــ ـــﺎ ً ــ ﺣـﻮ َل ﺗﻠــﻚ اﻷﻣـﻮر .إذ أن ا ـﻟﻤﻨــﺎھـ َﺞ إﻧـﺘـﺸﺎر اﻟﻔﯿـﺮوس ؟ ﻟﻀﻤﺎن ﻣﺼﻤﺔٌ ﺑﺼﻮرة رﺋـﯿﺴﯿ ٍﺔ ِ ِ ـﻦ ﻗـﺪ أﺣـ َ ت ذات ﻓـﻮاﺋـ َﺪ ﻋـﻈـﯿـﻤـ ٍﺔ، ﺎس ﺑـﺄن اﻟـﺪﯾـ َ ﺪث ﺗـﻐـﯿــﯿــﺮا ٍ ﻏـﺎﻟـﺒـﺎ ً ﻣـﺎ ﯾـ ﱠﺪﻋـﻲ ﺑـﻌـﺾُ اﻟـﻨـ ِ ــــ ِﺔ ﻛـﺎن ﺷﺨـﺎصٌ أﻣﺜــﺎ ُل ﻣـﺎرﺗــﻦ ﻟـﻮﺛــﺮ ﻛﻨــﮓ ﺟـﻮﻧﯿـــﺮ .ـﻟﻜــﻦ ﻓـﻲ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ ـﻦ اﻟـﻰ ﻣـﺎ ﺣﻘـــﻘَـﮫ أ ـ ـ ﻣﺸﯿـــﺮﯾـ َ ـــﺔً ﻟﻠﺘ ـﻦ وﺳﯿﻠ ﻏﻤـﺎﺗـ َﻲ اﻟﻨـــﺰﻋـ ِﺔ ـ ــ ـ اﻟـﺪﻛﺘــﻮر ﻛﻨــﮓ إ ـﻧﺴـﺎﻧـﺎ ً ﺑــﺮا ـ ـــﻮاﺻــﻞ .وﻛـﺎن أﻛﺜـــ َﺮ ﯾﺴﺘﻌﻤــ ُﻞ اﻟـﺪﯾـ َ ﻟﮭﻨـﺪوﺳـ ِﻲ ﻣــﻦ اﻹﻗــﺘــﺪا ِء ﺑــ ـﯿﺴـﻮ َع ا ـﻟﻨـﺎﺻــﺮي .وﻛـﺎﻧـﺖ إﻗــﺘــﺪا ًء ﻓـﻲ ـﻗﯿﱠـ ِﻤـﮫ اﻷﺧـﻼ ـﻗﯿـ ِﺔ ـﺑﻐـﺎﻧـﺪي ا ـ ـ 44
ـﺮﻣـــﻦ س " إﻧــﺘــﻘــﺎﺋـﯿـﺔً ﺟـﺪاً وﻓـﻲ ﺗـﻌـ ﻗــﺮاءاﺗُـﮫ ﻣــﻦ " اﻟـﻜـﺘـﺎ ِ ب اﻟـﻤـﻘـ ﱠﺪ ِ ٍ ﺎرض ﺷـﺪﯾـ ٍﺪ ﻣـﻊ ﻛـﺜـﯿـ ٍِ ﻛﻤـﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ إﻗــ ـﺘﺒـﺎﺳـﺎﺗُـﮫ ﻣــﻦ " ا ـ ـ ﺎص اﻟـﺪ ـﯾﻨـﻲ .ـ اـ ـ ــ ـ ب ـﻦ اﻵﺧــﺮﯾـ َ ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــﯿـ َ ﻟﻜﺘـﺎ ِ ـﻦ ذوي اﻹﺧــ ـﺘﺼـ ِ ـــﻂَ ﺳﺘﻄـﺎ َع ﺑـﺬﻟـﻚ ـﺗﺴﻠﯿ ﻟﻌﻨﺼــﺮﯾــﯿــﻦ ا ـﻟﻤﺘـــﺸـﺪدﯾــﻦ .ﻓـﺈ ــ ت ا ـ ــ س " أﻗــ ﱠﻞ ـﺑﻜﺜﯿ اـ ـ ـﺮ ﻣــﻦ إﻗــﺘﺒــﺎﺳـﺎ ِ ـــ ٍ ﻟﻤﻘـ ﱠﺪ ِ ﻟﻜﯿﻔﯿـ ِﺔ ا ـﻟﺘـﻲ ﺳـﺎﻋـ َﺪ اﻟـﺪﯾـ ُ ﺳﺘـﺪاﻣـ ِﺔ ا ـﻟﻈﻠــ ِﻢ ـﻦ ﻋﻠــﻰ إ ـ ﻋﻤـﺎﻟِـﮫ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ـ ـ ﺧﻄﺒِـﮫ وأ ـ ﻼل ـ ـ اﻷﺿـﻮا ِء ﻣــﻦ ﺧـ ِ ـــ ٍﺔ ﻣﺘـــﻨـﻮﻋـ ٍﺔ وﻣــﻦ ـﻒ دﯾﻨﯿ واﻹ ـ ـ ﺿﻄﮭـﺎد .إﺿـﺎﻓـﺔً اﻟـﻰ ھـﺬا ﻓــﻘــﺪ ﻛـﺎن أﺗﺒــﺎ ُﻋـﮫ وﻣـﺆﯾـﺪوه ﻣــﻦ طـﻮاﺋـ َ وﻏﯿـﺮ ﻣﺆﻣﻨﯿـﻦ ﺑﺄﻋﺪا ٍد ﻣﺪھﺸﺔ . ﻣﻠﺤﺪﯾـﻦ َ ِ ﻣﻘـﺎوﻣـﺔُ ـﻦ ـ ﺑﺨﻄـ ًﻰ ـ ـ إن اﻟـﻌﻠــﻮ َم ﺗــﺘــﻘــﺪ ُم ـ ـ ﻣﺘﺴـﺎرﻋـ ٍﺔ اﻟـﻰ اﻷﻣـ ِﺎم ﺑـﺤـﯿـﺚ ﺳـﻮف ﻟــﻦ ﺗــ ـﺘﻤـﻜـ َ ﻮع ا ـﻟﺨـﻼﯾـﺎ ا ـﻟﺠـﺬ ـ ﺎف ا ـ ـ ﻣﯿــﺰوري ـ ـﻦ ﻓـﻲ وﻻﯾـ ِﺔ ـ ﻋﯿـ ِﺔ اﻷﺻـﻮ ـﻟﯿــﯿـ َ ﻟﺒﺤـﻮ ِ ﻣﺜـﻼً ﻣــﻦ إ ـﯾﻘـ ِ ث ﻓـﻲ ﻣـﻮﺿـ ِ اﻟﺠﺎرﯾ ِﺔ ﻓﻲ ﻛﻮرﯾﺎ أواﻟﺼﯿـﻦ أو ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻛﺎﻟﯿﻔﻮرﻧﯿﺎ أوﻣﺎﺳﺎﺷﻮﺳﺖ . ﻮن ﻓـﻲ ﻮوي ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ﻟﻤﺴﺘــﻮى ا ـﻟﻌـﺎ ـﻟﻤـ ِﻲ أ ـﺑﻌـ ُﺪ ﻣــﻦ أن ـﯾﻜـ َ ﺢ أن إﯾﻘــ َ ﺎف اﻹﻧــﺘــﺸـ ِ ﺎر اﻟﻨــ ِ ﻣــﻦ اﻟـﻮاﺿـ ِ ﯾﻤﻜـ ُ ت ﻓـﻲ ا ـﻟﻜﻨــﺎﺋـﺲ ـﻦ ا ـ ــ ت اﻟـﺪﯾــﻦ .إذ ﻻ ـ ـ ﺎول ﻗــﺎﺑﻠﯿ ﺎره ﺑـﺎ ـﻟﺼﻠــﻮا ِ ـــﺎ ِ ﻣﺘـــﻨـ ِ ﻟﺴﯿﻄــﺮةُ ﻋﻠــﻰ ﺗــﺰاﯾـ ِﺪ إﻧــﺘــﺸـ ِ .وﻟـﻢ ـﯾﻜـ ْ ﺻﻐﯿـــ ٌﺮ ــ إن ﻛـﺎن ﻟـﮫ أيﱡ ـﻦ ﺳـﻮى دو ٌر ـ ب ﻧـﻮوﯾـ ٍﺔ ب ﺣــﺮ ٍ دور ــ ﻓـﻲ ﻣﻨــ ِﻊ ـﻧﺸـﻮ ِ ـﻦ ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ٍ ﺐ ا ـﻟﻌـﺎﻟـ َﻢ ﺣـ َ ب اﻟﺒــﺎردة .ﻓـﻲ ا ـ ـ ــ ﺪوث ﻛـﺎرﺛـ ٍﺔ ﻧــﻮوﯾـ ٍﺔ ﻟﺤﻘﯿﻘـ ِﺔ ،إن اﻟـﺬي ﺟﻨﱠــ َ ت ا ـﻟﺤــﺮ ِ أﺛــﻨـﺎ َء ﺳﻨــﻮا ِ ت ﺟﯿﻮﺳﯿﺎﺳﯿ ٍﺔ ﻋﻘﻼﻧﯿﺔ . اﻟـﻄـﺮﻓﺎن ﻛـﺒـﺮى ھﻮ ﻣﺎ أﺟـﺮاه اﻟﻤﺘﺨﺎﺻﻤﺎن ﻣـﻦ ﺣﺴﺎﺑﺎ ٍ ِ ِ ت اﻟــﺮﺋــ ـﯿﺴﯿــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻔﯿ ــــﺰﯾـﺎ ِء ـﻦ ﺑـﺎﻹﻛﺘـــﺸـﺎﻓـﺎ ِ ـﺮ ﺑـﺎﻟﺘــﺄﻛﯿــ ِﺪ ھـﻮ أﻧـﮫ ﻻ ﺗـﻮﺟـ ُﺪ ﻋـﻼﻗـﺔٌ ﻟﻠــﺪﯾـ ِ ﻣــﻦ ا ـﻟﺠـﺪﯾـ ِ ق ﻓـﻲ ﻛﺜﯿ ـﻮل ا ـ ــ ﺐ ﻟﻌﻠﻤﯿــ ِﺔ اﻷﺧــﺮى .ـﻟﻜﻨــﮫ أﻋـﺎ َ ـﺮ ﻣــﻦ ا ـﻟﺤﻘــ ِ وا ـﻟﻄـ ِ ﻮم ا ـﻟﺤﯿــﺎ ِة واﻟـﻮراﺛـ ِﺔ وا ـﻟﺤﻘــ ِ ﺐ وﻋﻠــ ِ ـــ ٍ 38 ﻣﺴﯿــﺮةَ ﻛﻤـﺎ أﻧـﮫ ﻻ ﯾــﺰا ُل ـﯾﺤـﺎو ُل إﻋـﺎﻗـﺔَ ـ ـ ﻣﻨﮭـﺎ .ـ ﺳﺘــﻔـﺎدةَ ـ ـ ﻣﻨـ َﻊ أ ـﯾﻀـﺎ ً اﻹ ـ ﻣﻨﯿـ ِﺔ ـﺗﻘـﺪ َﻣـﮭـﺎ و ـ اﻟــﺰ ـ ـ ﺐ اﻟـﻰ ـﺗﺤــﺮﯾـ ٍﻢ إ ــ ـ ﻣﻌـﺎرﺿـ ٍﺔ ـــ ـ ﻮم ا ـﻟﺤـﺪﯾﺜــﺔ ﺑـﺪءاً ﻣــﻦ ـ ﺎل وﺳـﺎﺋــ َﻞ ﻣﻨــ ِﻊ ﺐ ﺑـﺎﻹﻧـﺎﺑــﯿــ ِ ﻟﻠﺘﺨﺼﯿــ ِ ﺳﺘﻌﻤـ ِ ا ـﻟﻌﻠــ ِ ﻟﺘﻄـ ﱢﻮ ِر اﻟﺘــﻲ ﺟـ ْ ـﺮت ﺳﻨــﺔ ، 1925 ﻟﻤﺸﮭـﻮر ِة ﺣـﻮ َل ـﻧﻈــﺮﯾـ ِﺔ ا ــ ﺳﻜـﻮپ ا ـ ـ ـ ﻛﻤـ ِﺔ ـ ﻣﺤـﺎ ـ ﻟﺤﻤــﻞ ،وﻣــﻦ ـ اـ ـ ﻮع ا ــ ـ ﭘﻨﺴﻠﻔ ت ا ـﻟﺤـﺎﻟﯿــ ِﺔ ﻓـﻲ دﻧــﻔــﺮ و ــ ﻟﻤﺤـﺎ ـ اﻟـﻰ ا ـ ـ ﻟﺘﺼﻤﯿــ ِﻢ اﻟـﺬﻛـﻲ .إﺿـﺎﻓـﺔً اﻟـﻰ ﻛــﻞﱢ ﻛﻤـﺎ ِ ـــﺎﻧﯿــﺎ ﺣـﻮ َل ﻣـﻮﺿـ ِ اﻷﻓـﻖ أيﱡ ذﻟﻚ ﻻ ﯾـﺒﺪو أن ﻓﻲ ﻣﺆﺷـﺮﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗـﻔِﮫ ﻋــﻦ ﻣـﺰﯾ ٍﺪ ﻣـﻦ اﻹﻋﺎﻗﺔ . ٍ ِ ﺟﮭـﺎﺗِـﮫ ﻣـﻊ ا ـﻟﻌﻠــﻢ ،ـﻟﻜــﻦ ﻣـﺎ دام اﻷطﻔــﺎ ُل ﺧﺴــ َﺮ ﻓـﻲ ﻛــﻞﱢ ﻣـﻮا ـ ـﻦ ﻗـﺪ ـ وﺑـﺎﻟــﺮﻏـﻢ ﻣــﻦ أن اﻟـﺪﯾـ َ ﻓﺴﯿﺴﺘﻤــ ُﺮ ﻮم ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ وﺗُــ ـﺒﺘــ ُﺮ ـ ﻋﻤﯿﻘـﺎ ً اﻟـﻰ ـﻓﯿـ ﻮن ـﺗﻌــﺮﺿـﺎ ً ـ ـ ـ ــ ﯾﺘﻌــﺮﺿـ َ ﻣﻨـﺎھـ ُﺞ دراﺳـ ِﺔ ا ـﻟﻌﻠــ ِ ـﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ِ اﻟﺠﮭـ ُﻞ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﺋـﮫ. ـﺮدي ﻓـﺎﻟـﺪﯾـ ُ ت ــ أﻣـﺎ ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ﻟﯿﺴـﺖ ﺑـﻮ ِﺳـ ِﻊ ُـﺰو ُد ا ـﻟﻤــﺮ َء ا ـﻟﻌﻘــﻼﻧـ َﻲ ﺑـﺈرﺷـﺎدا ٍ ـﻦ ﻻ ﯾـ ﱢ ﻟﻤﺴﺘــﻮى اﻟﻔــ ِ ﻧﻔﺴﮫ ﺗﻌﯿـﯿـﻨَﮭﺎ دون ھﺪاﯾ ٍﺔ ﻣـﻦ دﯾـﻦ . اﻹﻧﺴﺎن ِ ِ ﺑﺈﺧﺘﺼﺎر: ـﻦ ـﻟﺤﯿــﺎﺗِـﻨـﺎ ـﻦ اﻷﺧـﻼﻗِـﯿـ ِﺔ وا ـ ـ ـﻞ ـ ﻻ ـ ـ ﺗﺴﻤـ ُﺢ ھــﺰاﻟـﺔُ ـ ﱢ ﻣﻤـﺎرﺳـﺎ ِ ﺳﺠـ ِ ﻟﻤﻌﻨــﻮﯾـ ِﺔ اﻟـﻰ ﻗﯿــﺎد ِة اﻟـﺪﯾـ ِ ت اﻟـﺪﯾـ ِ ﻓﻲ ﻋﺎﻟَ ِـﻢ اﻟﯿﻮم .
.38
ت اﻟﺼﻮاﻋﻖ ﺑﺤﺠ ِﺔ أﻧﮭﺎ ﺗ ﱠﺪﺧـ ٌﻞ ب َﻣ ْﻦ ﯾـﺮﯾ ُﺪ إﻧﺰا َل ﻋﻘﻮﺑ ٍﺔ ﻋﻠﯿﮫ .ــ رﯾﻤﻮن َ ﷲ ﻓﻲ ﻋﻘﺎ ِ ﻋﺎرض ﻣﺘﺪﯾﻨﻮنَ إﻧﺸﺎ َء ﻣﺎﻧﻌﺎ ِ ﺑﺸﺆون ِ ِ ِ
45
** ﻮن ﺗـﺄﺛﯿـــﺮاً أﻛﺒـــ َﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ﻟﻤﺘﺤـﺪ ِة ـ ـــ ت ا ـ ــ ﻣــﻦ ا ـﻟﻤـﺆ ﱠﻛـ ِﺪ أن اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ـﻦ ــــﯿـ َ ﯾﻤﺘﻠﻜـ َ ــــﯿـ َ ـﻦ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﯾـﺎ ِ ﻟﺘﻜﻨــﻮﻟـﻮﺟﯿــﺎ .إذ ﺗُـﺸﯿـــ ُﺮ اﻟـﺪراﺳـ ُ ﺎت اﻹ ـ ﻟﻠﻌـ ْﻠـ ِﻢ وا ــ ﻋﻠــﻰ اﻹ ــ ـ ئ ﺣﺼـﺎﺋــﯿـﺔُ اﻟﺘــﻲ ﺑُـ ِﺪ َ ﺎل اﻷﺧـﻼﻗـ ِﻲ ــ ِ ﺳﺘﻌﻤـ ِ ﻟﻌﻠﻤـﺎ ِء ا ـ ـ ﻣﻄﱠــﺮ ٍد ﻓـﻲ ﻋـﺪ ِد ا ـ ــ ﺺ ـ ق ق ﻣـﺎ ﻓـﻮ َ ﻟﻤﻌﺘـــﻘـﺪﯾـ َ ـﻦ ـﺑﺨـﻮار ٍ إﺟــﺮاؤھـﺎ ﻣﻨــﺬ ﺳﻨــﺔَ 1914اﻟـﻰ ﺗــﻨـﺎﻗـ ٍ ﺻﺒﺤـ ْ ﺖ ٪15 ﻣﻨﮭـﻢ ﺑـﻮﺟـﻮ ِد ﷲ ٪27.7وأ ــ ـﻦ ــ ﻟﻄﺒﯿﻌـ ِﺔ ،ﻓﻔــﻲ ﺳﻨــﺔ 1914ﻛـﺎﻧـﺖ ـﻧﺴﺒــﺔُ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨﯿ ا ـ ـــ ـــ َ ت ٪35.2 ــــﻦ ــ ﺳــﻨـﺔَ 1933وﺛــﻢ ٪7ﺳﻨــﺔَ 1998وﻛـﺎﻧـﺖ ـﻧﺴـﺐُ ا ـﻟﻤـﺆﻣﻨﯿ ﻣﻨﮭـﻢ ﺑـﺎ ـﻟﺨﻠــﻮ ِد ـﺑﻌـﺪ ا ـﻟﻤـﻮ ِ ــــﯿـﺔَ ا ـﻟﺴـﺎﺣﻘــﺔَ ﻣــﻦ ا ـﻟﺤـﺎﺻﻠﯿ ﻛﻤـﺎ أن اﻷﻏﻠﺒ ﻧﻔﺴـﮭـﺎ .ـ ـﻦ ـــ َ ت ــ ِ و ٪18و ٪7.9ﻋﻠــﻲ اﻟﺘــﻮاﻟـﻲ ﻓـﻲ ا ـﻟﺴﻨــﻮا ِ ﻧﻮع ﻣـﻦ اﻟﻼإﯾﻤﺎن . ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺋــ َﺰ ﻧﻮﺑـﻞ ﻓﻲ َ اﻟﻌﺸـﺮﯾـﻦ ﺳﻨ ٍﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿ ِﺔ ﻋﺒﱠـﺮوا ﻋـﻦ ٍ ﺎل ﻻ زاﻟـ ْ ﻮم ﺖ ھـﻨـﺎﻟـﻚ ﺣـﺎﺟـﺔٌ اﻟـﻰ ﻣـﻨـﺎظــﺮا ٍ ﻼق ﻓـﻲ اﻟـﻌـﻠـ ِ وﺑـﻄـﺒــﯿـﻌـ ِﺔ اﻟـﺤـ ِ ت ﺣـﻮ َل اﻷﺧـ ِ ـﻦ ﻓـﻲ ﻣـﻮﻗـ ٍﻊ ـ ـ ﱢ ﺗﻀﻤـ ُ ـﻦ ﺑﺤﻜﻤـ ٍﺔ ـ ـ ﻋﻠﯿﮭـﺎ ـ ـ ـ ـﺮ ـــ ـــﻮﺟــﯿـﺎ .ـﻧﻌﺘـــﻘــ ُﺪ أن اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ﻟﺘﻜﻨﻠ وا ــ ــــﯿـ َ ﯾﻤﻜـﻨُـﮭـﻢ ﻣــﻦ اﻟﺘــﺄﺛﯿــ ِ ـــﻮن ﯾﻤﻜـ ُﻦ اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ﺪاف ذات ﺗـﻮﺟـ ٍﮫ إ ـﻧﺴـﺎﻧـﻲ .و ـ ـ ــــﺎ ً ﻋﻠــﻰ ـﺗﺤﻠﯿ ﺣـﻮاراً ﻣﺒﻨﯿ ﻮل اﻟـﻰ أھـ ٍ ـــ ٍ ـﻞ ﻋﻘــﻼﻧـ ٍﻲ ﻟﻠــﻮﺻـ ِ ـﺗﻌــﺮﯾـﺔَ ﻣـﺎ ـﺗﺼﺒــﻮ اﻟﯿــﮫ اﻷھـ ُ ـﻦ ﻓـﻲ إ ــ ـــــﺔُ ﻟﻔﯿ ﺪاف ا ـﻟﺤﻘﯿﻘﯿ ـﻞ ا ـﻟﻤﺘــﺎﺣـ ِﺔ ــــﺮوﺳـﺎ ِ ﻼل ﻛــﻞﱢ اﻟـﻮﺳـﺎﺋـ ِ ﺳﺘﻐـ ِ ت اﻟـﺪﯾـ ِ ـــﺎ ً ﻣﻄﻠﻘ ﺎرھـﺎ وھـﻲ ﻻ ﺗــﺮﻣـﻲ ـ ﺳﻌﯿــﺎ ً اﻟـﻰ إ ــ ﺟﺘﻤـﺎﻋﯿــﺔً أو ﺳﯿــﺎﺳﯿــﺔً ـ ﻋﻠﻤﯿــﺔً أو إ ــ ﻣﮭـﺎ ﺳـﻮا ًء ﻛـﺎﻧـﺖ ــ أﻣـﺎ ـ ﻧﺘﺸـ ِ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ . اﻟﻰ ﻣﺎ ھﻮ اﻷﻓﻀـ َﻞ ﻟﺨﺪﻣ ِﺔ ِ ** ﻣﺤـ ﱠ ﻮن اﻟـﺪﯾـ ُ ﺎر ﻟـﻮ ـ ـ ـﻦ ـ ﺳﺘـﻮ َر اﻷﻣــﺮ ـﯾﻜـ َﻲ ـ ـ وﯾـﺎﻟــﺮﻏـ ِﻢ ﻣــﻦ أن اﻟـﺪ ـ ظﯿﻔـ ٍﺔ ﯾﻤﻨـ ُﻊ أن ـﯾﻜـ َ ﻚ إﺧــ ـﺘﺒـ ٍ ـﺮون ﺑـﺄدﯾـﺎﻧِـﮭـﻢ . ﻮن ﻟــﺮﺋـﺎﺳـ ِﺔ ا ـ ـ ـ ﺳﻤﯿــ ٍﺔ ،ـﻟﻜــﻦ ﻣﻨــﺬ ﺳﻨــﺔ 1976ﺑـﺪأ ا ـﻟﻤــﺮ ـ ر ـ ﻟﺠﻤﮭـﻮرﯾـ ِﺔ ـﯾﺠــﺎھـ َ ﺷﺤـ َ ـﺮوف ﻋــﻦ روﻧـﺎﻟـﺪ ر ـﯾﮕـﺎن أﻧـﮫ ﻟـﻢ ـﯾﻜـ ْ ـــﺔ .ـﻟﻜﻨــﮫ ـﻓﺠـﺄةً ﻏـﺪا ﻟﺸﻌـﺎﺋــ َﺮ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ـﻦ ـﯾﻤـﺎرسُ ا ـ ـ ﻟﻤﻌـ ـﻓﻤﺜــﻼً ﻣــﻦ ا ـ ـ ِ ت اﻟـﻰ ـ ـ ﺿـﮫ ـ ﻟﻜﻨﯿﺴـ ِﺔ ـ ﻮر اﻟـﻰ ا ـ ـ ـ ـ ﻣﮭﺘﻤـﺎ ً ﺑـﺎ ـ ـ ـ ــ ﺐ ﺣـﺎﻛـ ِﻢ وﻻﯾـ ِﺔ ﻋﻨـﺪ ﺧـﻮ ِ ﻣﻨﺼـ ِ ﻣﻌــﺮﻛـﺔَ اﻹﻧــ ـﺘﺨـﺎﺑـﺎ ِ ﻟﺤﻀـ ِ ت اﻟــﺮﺋــﺎﺳﯿــﺔ ـــﻮرﻧﯿــﺎ .وﻓـﻲ ﺳﻨــﺔ 2008أﻋﻠـــﻦ ا ـﻟﻤــﺮ ـ ﻛـﺎﻟﯿﻔ ﺷﺤـ َ ت اﻹﻧــ ـﺘﺨـﺎﺑـﺎ ِ ﻮن ﺧـﻼ َل ا ـﻟﻤﻨــﺎظــﺮا ِ ﺑﺄﺳﺎﻟﯿﺐ ﻟﻮ أُﺳﺘُﻌ ِﻤ ْ ْ ﻟﺒﺪت ﻣﺨـﺰﯾﺔً. اﻟﻘـﺮن ـﻠﺖ ﻓﻲ ﻋـﻦ ﻣﻮاﻗـﻔِﮭﻢ اﻟﺪﯾﻨﯿ ِﺔ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸـﺮ َ ِ ِ ﺳﯿﻜـ ُ ﻟﺤﻀـﺎر ِة اﻟـﻰ ا ـ ـ ﻣﺴــﺮوراً ـﺑﺠــﺮﱢ ا ـ ـ ﻮن ﻓﯿـــﺮوسُ اﻟـﺪﯾــﻦ ـ ــــ ِﺔ ــ ﻓـﻲ ا ـﻟﺤﻘﯿﻘ ﺪي ﻟﻌﺼـ ِ ـﺮ ا ـﻟﺤـﺪﯾـ ِ ُ ﺿﻤـ ٌ ـﺰ إ ــ ﺎن ــ ـﺮي إذا ﻛـﺎن ﻓـﻲ ذﻟـﻚ ـ ـﺮ ا ـ ـ ِوﺣﺘــﻰ اﻟـﻰ ا ـ ـ ﻧﺘﺸـﺎره .أ ـﻧﻈــﺮْ اﻟـﻰ رﻛـﻮ ِد ﻟﺘﻌــﺰﯾـ ِ ﻟﻌﺼـ ِ ﻟﺤﺠـ ِ ﻮم ﻣـﺎ ﻣﻨــﺎرةً ت ال 800اﻷﺧــﯿــﺮ ِة وھـﻲ ـ اـ ـ ﻟﺤﻀـﺎر ِة اﻹﺳـﻼﻣﯿــﺔ ﺧـﻼ َل ا ـﻟﺴﻨــﻮا ِ ﺣﻀـﺎرةٌ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻓـﻲ ﯾـ ٍ 39 ﻮن ا ـ ـ ــ ﻟﻔﻠﺴﻔــﺔ .واﻟﯿــﻮ َم ــ ﻖ وا ـــ ت وا ـ ــ ــ ﺪف ﻟﻤﺴﯿﺤﯿــ َ ﯾﻨﺤـﻮ اﻷُﺻـﻮﻟﯿــ َ ﻮن اﻟـﻰ ا ـﻟﮭـ ِ ﻮم واﻟــﺮﯾـﺎﺿﯿــﺎ ِ ﻟﻠﻌﻠــ ِ ﻟﻤﻨﻄـ ِ ﻋﯿـﺎ ً ﺣـﻮ َل ا ـﻟﻌـﻮد ِة اﻟـﻰ ا ـ ـ ﺳﺒـﻮ ـ ـﻦ أﯾـﺎ َم اﻷﺣـ ِﺪ أُ ـ ـﺮوس اﻹ ـ ـ ــ ﻧﻔﺴـﮫ .إذ ـﯾﻌـﻆُ ﻧــﻘﻠــﺔُ ـﻓﯿـ ـﺮ ﻧﺠﯿﻠﯿــﯿـ َ ــ ِ ِ ﻟﻌﺼـ ِ ُ واﻟـﺰواج واﻟﺴﯿﺎﺳﺔ واﻟﺦ. واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻣﻮر ِ ِ اﻟﺤﺪﯾﺪي ﻓﻲ أ ِ ِ ِ وﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ ﻣﺜﺎﻻن ﻣـﻦ ﻋﺪﯾ ٍﺪ ﻣـﻦ اﻷﻣﺜﻠ ِﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻮراﺗِﮭﻢ ﻋـﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠِـﻨﺎ :
.39ذ ﱢﻛــ ُﺮﻧـﻲ ا ـﻟﺼـﺪﯾـ ُ ﻟﺤــﻜـ ِﻢ ا ـﻟﻌﺒــﺎﺳـ ِﻲ ﻟﻔﻠﺴﻔــ ِﻲ ﻟﻔـــﺮﻗـ ِﺔ ا ـ ـ ﻟﻤﻨﻄﻘــ ِﻲ وا ـــ ـﻒ ذات ا ـﻟﻄـﺎﺑـ ِﻊ ا ـ ــ ﻖ د .ﺛـﺎﺋــﺮ اﻟﺒﯿ ﻟﻤﻌﺘـــﺰﻟـﺔ ﻓـﻲ ا ـﻟﻌــﺮاق أﺑـﺎن ا ـ ُ ـــﺎﺗـﻲ ﺑـﺎ ـﻟﻤـﻮاﻗـ ِ ﺑﺄﺳﺎﻟﯿﺐ ﻋﻘﻼﻧﯿ ٍﺔ ﺑﺤﺘﺔ .ــ رﯾﻤﻮن اﻹﺳﻼم ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋـﻦ َ ِ ِ
46
ھـﺬه ھـﻲ أرﺿُـﻨـﺎ ،ھـﺬا ھـﻮ ﻋـﺎﻟـ ُﻤﻨﺎ ،ھـﺬا ھـﻮ ﺗـﺮاﺛُـﻨـﺎ . وﺑـﻤﺴﺎﻋﺪ ِة ﷲِ ﺳـﻮف ﺗـﺴﺘـﺮ ُد ھـﺬه اﻷُﻣﺔُ ﯾﺴﻮ َع اﻟـﻤﺴﯿﺢ . اﻷرض ﺗـﺴـﺘـﻄــﯿـ ُﻊ إﯾـﻘـﺎﻓـَــﻨﺎ . وﻻ ﺗــﻮﺟـــ ُﺪ ﻗـﻮةٌ ﻋــﻠـﻰ ِ ﺟـﯿـﻤـﺲ ﻛـﻨـﺪي ،أﻣـﺔٌ ُ ﺗـﺒـﺤـﺚ ﻋــﻦ روﺣـِﮭـﺎ * اﻹﺳﺒﺎب ﻟﻤﺎذا ﯾـﺮﯾ ُﺪ اﻟـﺬﯾـﻦ ﯾﺪرﺳﻮن اﻟﺠﮭﺎ َدﺳــﻮف ﯾـﻔﮭﻤﻮن َ َ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﻓ ْﺘ َﺢ اﻟـﻌﺎﻟُ ِـﻢ ﺑـﻜـﺎﻣـﻠِﮫ .ﻛـ ُﻞ اﻟﺒﻼ ِد اﻟﺘﻲ ﻓـﺘ َﺤﮭﺎ َ اﻟﺒـﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺳﯿﻔــﺘﺤُﮭﺎ اﻹﺳـﻼ ُم ﻣﺴﺘــﻘـﺒﻼً اﻹﺳـﻼ ُم وﻛـﻞﱡ ِ ُ ﻗـﺎﻧـﻮن ﷲ . ي ﻷﻧﮭﺎ ﺳﺘـﻨﺎ ُل ﺳﺘﻜـﻮن ﺗﺤـﺖ اﻟﺨﻼص اﻷﺑﺒﺪ َ َ ِ روح ﷲ ﺧﻤﯿﻨﻲ ،اﻹﺳﻼ ُم ﻟﯿﺲ أﻣﺔً ﻣـﻦ ﻣﺴﺎﻟﻤﯿـﻦ آﯾﺔُ ﷲ ُ ** ُ ق ﻣﺎ دا َم : اﻟﺪﯾـﻦ ﺑﺎ ٍ ھﻨﻠﻚ ﺑﺸـ ٌﺮ ﯾﺒﺤﺜﻮنَ ﻋـﻦ أﺟﻮﺑ ٍﺔ ﺳﮭﻠﺔ . ﺐ ﻣﺠﺎﺑﮭ ِﺔ ﻣﺸﺎﻛـﻞ اﻟﺤﯿﺎ ِة اﻟﺼﻌﺒﺔ . س ﻣﮭـﺮةٌ ﯾﮭ ِﺪؤونَ َ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨ ِ ِ ھﻨﺎﻟﻚ ﻧﻘﻠﺔُ ﻓﯿـﺮو ٍ ت واﻷﺋﻤ ِﺔ واﻟﻮﻋﱢـﺎظ . ھﻨﺎﻟﻚ ﻣﺼﺎﺑﻮن ﺑﺎﻟﻔﯿـﺮوس ﯾﺘـﺮﻛﻮنَ اﻟﺘﻔﻜﯿـ َﺮ ﺑﺪﻻً ﻋﻨﮭﻢ اﻟﻰ اﻟﺒﺎﺑﺎوا ِ
ت اﻟﺘﻠﻔـﺰﯾﻨﯿ ِﺔ اﻟﺪﯾﻨﯿ ِﺔ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ . ھﻨﺎﻟﻚ ﻣـﻦ ﱢ ﯾﻤﻮ ُل اﻟﻔﻀﺎﺋـﯿﺎ ِ ھﻨﺎﻟﻚ ﻧـﻔـﻂٌ ﺳﻌﻮد ٌ ﻲ ﯾﻤ ُﻮ ُل اﻟﻔﻀﺎﺋﯿﺎﺗِﺎﻟﺪﯾﻨﯿ ِﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ . ي وإﯾـﺮاﻧ ٌ ـﻞ ھـﺬه اﻟﺒـــﯿﺌــﺔ اﻟـﺪﯾﻨﯿ ـﻞ ﻋﻠــﻰ ـ ﻟﺴﻌـ ِﻲ اﻟـﻰ ا ـ ـ ﻣﺴـﺆوﻟﯿــﺔَ ا ـ ـ ـﻦ ـ ـﻟﻜــﻦ ﻋﻠــﻰ اﻟـﻼدﯾﻨﯿ ـــﺔ أﻗــ ﱠﻞ ــــﯿـ َ ﺟﻌـ ِ ﻟﻌﻤـ ِ وﻷﻧﻔﺴﻨﺎ وذﻟﻚ : ﺳُﻤﯿﱢﺔً ﻟﺤﻀﺎرﺗِﻨﺎ ِ ﺑﻤﺴﺎﻧﺪ ِة اﻟﺜﻘﺎﻓ ِﺔَاﻟﻌﻠﻤﯿﺔ . ت اﻷُﺻﻮﻟﯿـﯿـﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻈ ِﻤﻨﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ . وﺑﺘﺤﺪي ﺗﺠﺎوزا ِ وﺑﺘﻌﯿـﯿـﻦ وﺛﻢ ﻣﺤﺎوﻟ ِﺔ روﺳﺎب ﻓﯿـﺮوﺳﯿﺔ . أﻧﻔﺴﮭﻢ ﻣـﻦ ﺗﺼﺤﯿﺢ ﻣﺎ ﻓﻲ َ ِ ِ ِ س اﻟﺪﯾـﻦ . ِ وﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﻌﯿﺶ ﺧﺎﻟﯿﺎ ً ﻣـﻦ ﻓﯿـﺮو ِ ت اﻟﺪﯾـﻦ . ت اﻟـﻤﻄﺎردﯾـﻦَ ﺑﺴﺒـ ِ وﺑﻤﺴﺎﻧﺪ ِة أﺳﺎﺗﺬ ِة اﻟـﺠﺎﻣﻌﺎ ِ ﺐ ﻣﻜﺎﻓﺤﺘِﮭﻢ ﻓﯿـﺮوﺳﺎ ِ ﻛﯿﻔﯿــ ِﺔ ﻣﺤــ َﺮر ٍة ﻣــﻦ اﻟـﺪﯾــﻦ " ،وﻋــﻦ ــ ت ﻋــﻦ " ﻗﯿــ ٍﻢ أﺧـﻼﻗﯿــ ٍﺔ ـ ت وﺑـﺈ ـﻟﻘـﺎ َء ـ وﺑـﺎ ـ ـ ﻣﺤـﺎﺿــﺮا ٍ ﻟﻤﺸـﺎرﻛـﺔَ ﻓـﻲ اﻟﻨــﺪوا ِ ت أﺧﻼﻗﯿ ٍﺔ دون اﻹﺳﺘـﻨﺎ ِد ﻋﻠﻰ إﻟ ٍﮫ أو ﺷﯿﻄﺎن . اﻟﺘﻤﻜـﻦ ﺑﻌﻘﻼﻧﯿ ٍﺔ ﻣـﻦ إﺗﺨﺎ ِذ ﻗـﺮارا ٍ ِ **
ﺶ ﯾـﻮ َﻣـﻨـﺎ ﻖ اـ ـ ﻟﺤﻘﯿﻘـﺔُ اﻟـﻮﺣﯿــﺪةُ اﻟﺘــﻲ ـﻧﻌــﺮﻓُـﮭـﺎ ـ ــ ا ـ ـ ــ ﺟﻤﯿﻌـﺎ ً ــ أﻧـﺖ وأﻧـﺎ ــ ﺣـ ﱠ ﻟﻤﻌــﺮﻓـ ِﺔ ھـﻮ أﻧﻨــﺎ ـﻧﻌﯿــ ُ ھﺸـ ٍﺔ ﺣـﺪﺛـﺖْ ـــ ٍﺔ ﺑــﯿـﻮﻟـﻮﺟﯿــ ٍﺔ ﻣـﺪ ـ ﻋﻤﻠﯿ ھـﺬا .و ـﻧﻌــﺮفُ أن ﻛـﻼً ﻣــﻨـﺎ ﻟﯿــﺲ ﺳـﻮى ﻧــﺘﯿـــﺠـﺔُ ﺳﯿـــﺮور ِة ـ 47
ـﻦ ﻟﺒــﻮ ـﯾﻀـ ٍﺔ واﺣـﺪة .ھـﺬا ا ـﻟﺤـ ُ ﺪث ﻟــﻦ ــ ﻣــﻦ ـﻟﻘـﺎ ِء ــ ﯾﺘﻜــﺮ َر ـﻦ ﻣـﻼﯾــﯿـ َ ﺣﯿﻤـ ٍ ـﻦ ا ـﻟﺤﯿــﺎﻣـ ِ ـﻦ واﺣـ ٍﺪ ﻣــﻦ ﺑﯿــ ِ ﯾﻜﻮن أﻓﻀـ َﻞ ﻣﺎ ﯾﻤﻜـﻦ . أﺑﺪاً .ﻓﻠﻨﺪ َﻋﮫ َ
48