الزميل األخ حبيب الدوري تحياتي وأشواقي مشتـاقـاً ا ـليـه والـى' أز ـقتـِه لنصـارى ' homesickـ ـ صيـّر ـتنـي قـراءةُ ـمقـالـِك الـرائـعِ عـن ـعقـدِ ا ـ ـ ـ ئلتُـنـا ـعقـدَ سكنـتْ عـا ـ ـ كثيـراً مـن ـمقـالـِك عـن تـار ـيخـِه .ـ ـ تعلمـتُ ـ ـ لمتبـا ـينـةِ فـي ا ـلعـرض .ـ ـ ـ لمتعـرجـةِ وا ـ ـ ـ اـ ـ ـ قضيـتُ ـفيـه ستقـرارِ ـعمـلِ والـدي فـي ـبغـداد وأنـا فـي ا ـلسـا ـبعـةِ وربّـمـا ا ـلثـا ـمنـةِ ـعمـراً و ـ ـ ا ـ ـلنصـارى' ـبعـد إ ـ ـ كليـةِ لهنـدسـةِ و ـ ـ كليـةِ ا ـ ـ ستـي ا ـلثـانـويـةِ و ـ ـ سنـواتِ درا ـ جميـع ِ ـ ستـي اإل ـبتـدا ـئيـةِ و ـ ـ لسنـواتِ ا ـلبـا ـقيـةِ مـن درا ـ اـ ـ لبعثـةِ لِـغـرض الـدراسـةِ فـي لتحـاقِ الـى' ا ـ ـ ـ لعشـريـنَ لـِإل ـ ـ لعلـوم .ولـم أُفـارقـْه إال وأنـا فـي ا ـلسـادسـةِ وا ـ ـ اـ ـ لمكـان .وال عشقـي بـه ـكلـّمـا إزددتُ ـبعـداً ـعنـه فـي الـزمـانِ وا ـ ـ أمـر ـيكـا .فَـ ـليـس مـن ا ـلغـريـبِ إذا إطـّردَ ـ ـ من الغريبِ أيضاً أن تسعينَ بِالمئةِ من أحالمي الليليةِ تدورُ فيه. تقطـنُ فـي لمسلمـةِ وا ـ ـليهـوديـةِ ا ـلتـي كـانـت ـ ـ سمـِه ،أ ـعلـمُ أن ـهنـالـك ـبعـضُ ا ـلعـوائـلِ ا ـ ـ ـ ـ ـعلـى' الـرغـمِ مـن إ ـ تسكـنُ فـي إحـدى' أز ـقتـِه لجنـابـي ـ ـ محمـد ا ـ ـ ميلِـنـا الـد ـكتـور ـ ـ لعلـمِ كـانـت عـا ـئلـةُ ز ـ ـ لنصـارى' .ولِـ ـ ـ ـعقـدِ ا ـ ـ المسماةِ »الجانبية«. لمثقفيـنَ لمعـروفـةِ لـدى' ا ـ ـ ـ ـ ـ مكنـزي ا ـ ـ مكتبـةِ ـ ـ سبـوعِ مـرةً فـي األقـلِ الـى' ـ ـ ـ كنـتُ »أحـجّ« فـي األ ـ و ـ مشيـاً .وال زلـتُ أذكـرُ مـديـرَهـا خمـسِ دقـائـقَ ـ ـ تبعـدُ عـن دارِنـا سـوى' ـ لبفـداديـنَ .وكـانـت ال ـ ـ اـ ـ لسمـع .و ـممـا ال شـكّ ـفيـه ـكنـتُ فـي زيـاراتـي لثقيـلَ ا ـ ـ ا ـلكـرديَ »كـريـم« و ـمسـاعـدَه األر ـمنـيَ آر ـتيـن ا ـ ـ ـ الدوريةِ لها أصرفُ نصفِ راتبي في إقتناءِ كتبٍ بِاإلنكليزيةِ منها. غلبنـي جعـاً مـزيـداً مـن الـذكـريـات .سـرعـان مـا ـ ـ ـ مستـر ـ عينـيّ ـ ـ غمضـتُ ـ ـ ستلقيـتُ ـعلـى ا ـلفـراشِ وأ ـ ـ إ ـــ ـ لنسبيـةِ ينطلـق ' ـبسـرعـةٍ فـاقـتْ سـرعـةَ ا ـلضـوءِ ـمخـا ـلفـاً ـنظـريـةَ ا ـ ـ ـ ـ ممتـطٍ بـراقـاً ـ ـ ـ فحلِـمـتُ أنـي ـ ـ لنعـاسُ ـ ـ اـ ـ منيـاً قـرابـة َ أر ـبعـةِ جيـا مُـعـرِّجـاً بـي فـي الـز ـمكـانِ والـى' الـوراءِ ز ـ ـ لبيـولـو ـ لكيميـاءِ وا ـ ـ لفيـزيـاءِ وا ـ ـ ـ ـ وقـوا ـنيـنِ ا ـ ـ سطـحِ ـمنـزلِـنـا فـي ـعقـدِ ا ـ ـلنصـارى' فـوجـدتُ لصغيـرِ فـوق ـ ينقلنـي ـمكـا ـنيـاً الـى' فـراشـي ا ـ ـ ـ سبعيـنَ عـامـاً و ـ ـ ـ ـ و ــ ـ نفسيَ طفالً ذي الثامنةِ عمراً مسترخٍ على' فراشي وأشعةُ الشمس قد إنبلجتّ خجلى'. لتنگـة ا ـلمـوجـودةِ ـعلـى' ـمكـانٍ مـر ـتفـعٍ فـي لطعـمِ مـن ا ـ ـ ـ لعطـش فـﭑرتـويـتُ مـاءً بـارداً لـذيـذَ ا ـ ـ شعـرتُ بـا ـ ـ ـ السطح. -1-