ـحـــوَ ِتـي ٱ ْل ِ ـفكـْ ِريّـَ ُة ص ْ َ
الَ يَفْهَمُ ظَاهِرَةَ ٱلدينِ مَنْ ٱعْتَنَقَ دِيْنَاً بَلْ مَنْ ٱنْعَتَقَ مِنَ ٱألْدْيَانِ
ريـمـون نـجـيـب شـكـُّوري
مـع تـصـديـر
الـدكـتـور مـجـيـد الـقـيـسـي
املُـحْ ـتَـوَيَاتُ
215
ِ ْــر 5تـ ْ َــصــــديــ ٌ 9 ِف ُمــ َقــ ِّد َمـ ُة ٱلـْمـُؤَلـ ُ ِ ِ ُ َ ـيـر ُ 11مـقـد َمـة ُمـن ْ شأَةُ 13ا ْلن َ ْ َار 49 آرا ٌء َوأَفـْكـ ٌ َ حـُجـَجٌ َمزْ ُعوم ٌة َع َلى ُو ُج ِ ود َ خالِ ِق ٱ ْلكـَ ْو ِن 296ا ْلـــمـ ِ َــالحــــقُ
َــص ِ ــــديــْــ ٌر تـ ْ الدكتور مجيد القيسي » صIحوتIي الIفكريIة « ك$تابٌ ق$د ي$كونُ ن$ادراً ب$ني امل$نشوراتِ ال$عرب$ية .م$ؤل$فُه أس$$تاذٌ ج$$ام$$عيٌ م$$ختصٌ ف$$ي ال$$ري$$اض$$ياتِ ؛ وف$$ي ف$$رعٍ م$$تقدمٍ م$$نها يُ$$سمَّى )ال$$طوب$$وجل$$يا( .وه$$و أي$$ضاً ن$$اق $دٌ ودارسٌ لِ$$لفلسفة ولِ$$لمنطق ال$$ري$$اض$$ي وح$اص$لٌ ع$لى ال$شهادةِ اجل$ام$عيةِ األول$يةِ ف$ي ال$هندس$ةِ امل$دن$ية .أض$فت ال$يها ملسات من علمِ النفس .إنه الدكتور رميون جنيب شكـُّوري. وم$ن خ$صائ$ص ه$ذا ال$كتابِ أن$ه إع$تُمِدَ ف$ي حت$ري$رِه أُس$لوبٌ أدب$يٌ ج$ذَّاب، يج$معُ م$ا ب$نيَ الس$يرةِ ال$ذات$يةِ وال$تحاورِ واجل$دلِ؛ مب$عناه ال$فلسفي .وس$ببُ إل$تجاءِ امل$ؤل$فِ ال$ى ه$ذا األس$لوبِ امل$تنوعِ ه$و ط$بيعةُ وخ$صوص$يةّ امل$سأل$ةِ ال$تي آلَ ع$لى ن$فسِه إق$تحامَ$ها وه$ي م$سأل$ةٌ ش$ائ$كةٌ إن ن$ظرن$ا ال$يها م$ن خ$اللِ م$ا ه$و م$$ $تاحٌ م$$ $ن أدواتٍ م$$ $عرف$$ $يةٍ ف$$ $كري $ $ةٍ وع$$ $لمية .أو م$$ $ن خ$$ $اللِ ال$$ $ظروفِ اإلج$تماع$يةِ ال$تي ن$حنُ ج$ميعاً ج$زءٌ م$نها؛ وال ف$كاك م$ن ق$يودِه$ا؛ أَال وه$ي م$سأل$ةُ )خ$لقِ( أو )وج$ودِ( ه$ذا ال$كونِ وم$ا ي$حوي$ه م$ن م$كوَن$اتٍ م$تباي$نةٍ
ف$ي خ$صائ$صِها وط$بيعتِها وس$لوكِ$ها ،وف$ي م$قدم$تِها اإلن$سانُ ن$فسُه .وه$و الكائنُ العاقلُ الوحيدُ بينها ) ،كما يُعتقد حالياً (. وال$واق$عُ ،ف$أن اإلن$سانَ ق$د إتخ$ذَ لِ$نفسِه س$بيلني لِ$لتعاي$شِ م$ع ت$لك امل$سأل$ةِ ال$$عصيَّةِ ع$$لى اإلدراك؛ أول $هُما التس$$ليمُ امل$$طلقُ بِ$$وج$$ودِ خ$$ال $قٍ ع$$اق $لٍ لِه$$ذا ال$$كون .فَ$$وض $عَ لِ$$ذل$$ك إط$$اراً ف$$كري $اً وروح$$ياً م$$قدس $اً ال ي$$نبغي امل$$ساسَ بِ$$ثواب $تِه؛ ون$$قصدُ بِ$$ه ال$$دي$$ن ،وغ$$اي $تُه م$$ن ذل$$ك احل$$صولُ ع$$لى ال$$سكينةِ النفس$يةِ أو الس$المِ ال$روح$ي .امَّ$ا ث$ان$ي الس$بيلني ف$هو ال$نظرُ ال$ى ت$لك امل$سأل$ة ِب$إع$تبارِه$ا مش$روع$اً ع$لمياً وف$لسفياً م$تواص$الً م$ا ت$زالُ أألدواتُ ق$اص$رةً ع$ن فكِّ ألغازِه؛ وحتَّى إشعارٍ آخر !. ول$$كلِّ م$$ن ه$$ذي $نِ الس$$بيلنيِ س$$ال$$كون م$$ن رج$$الِ ال$$دي $نِ وال$$اله$$وت أو م$$ن ال$$فالس$$فةِ وامل$$فكري $نَ وال$$علماء .وك$$ان$$ت ال$$عالق $ةُ امل$$تواص$$لةُ ب$$ني ال$$فري$$قنيِ ع$$الق $ةَ ت$$صارعٍ وت$$ضادٍ ب$$ال$$غةِ ال$$تناق $ضِ وال$$تناف$$ر .وبِ$$خالفِ ال$$فري $قِ األولِ امل$$تحفِّظ ،فَ $قَدْ س$$محَ ال$$فري $قُ ال$$ثان$$ي لِ$$نفسِه بِ$$أن يَ $دْرسَ وي$$ناق $شَ وي$$ضعَ ال$فرض$ياتِ ال$علميةِ لِ$يقدِّمَ ت$صوراً م$قبوالً ع$ن أص$لِ ن$شأةِ ال$كونِ ن$تيجةَ مل$ا إص$$طلحوا ع$$ليه ” بِ$$اإلن$$فجارِ األع$$ظم “ .وس$$واءً أمتَّ ذل$$ك بِ$$فعلِ ف$$اع $لٍ أم ع$لى ن$حوٍ ت$لقائ$ي .ك$ما درس$وا ن$شأةَ احل$ياةِ ال$تي م$ن أب$رزَ م$عاملِ$ها امل$تطورةً هو اإلنسان.
ول $$م ت $$كنْ أف $$كارُ وم $$عتقداتُ األف $$رادِ امل $$كون$ $نيَ لِ $$كلِّ ط $$رفٍ م $$تماث $$لة. ف$امل$ؤم$نونَ بِ$عام$ةٍ ق$د أج$معوا ع$لى وج$ودِ خ$ال$قٍ ع$اق$لٍ واح$دٍ لِ$لكون ،ل$كنهم ٱخ$$تلفوا ع$$لى ص$$فاتِ$$ه ال$$كون$$ية .ب$$ينما ٱتخ $ذَ ال$$طرفُ ال$$ثان$$ي م$$قارب$$اتٍ م$ختلفة؛ ح$تى ت$باي$نتْ آراءُ أف$رادِه ك$ثيراً أو ق$ليالً ت$بعاً لِ$تنوُّعِ ت$خصصاتِ$هم ال$دق$يقةٍ م$ا ب$ني ط$بيعيٍ أو أح$يائ$ي .ولس$تُ ه$نا بِ$صددِ تِ$بيانِ ت$لك ال$فروق. ول$كن بِ$إم$كانِ ال$قرَّاءِ ال$رج$وعُ ال$ى آراءِ ع$لماءَ وف$الس$فةٍ ب$ارزي$نَ م$ن أم$ثال )آينش$تاي$ن( و)ب$رت$ران$د رَسِ$ل( و)س$تيفن ه$وكِ$نگ( و)ري$تشارد دَوكِ$نز( و)ل$ورن$ز ك$راوس( و)ري$تشارد فَ$يْنمان( و)ب$يتر هِ$گز( و)ف$ران$سس ك$ري$ك( و)جيمس واتسون( وغيرِهم كـُثْـرٌ. وق$د أف$اضَ ال$دك$تور رمي$ون ف$ي وص$فِ احل$ياةِ ال$تي ع$اشَ$ها م$نذُ ال$طفول$ةِ وح$تَّى ال$$يوم بِ$$ال$$تساؤلِ وال$$تأم $لِ ف$$ي ع$$الـَ $مٍ ب$$ال $غِ احل$$يوي $ةِ وال$$نشاط؛ ومنش$$طرٍ ال$$ى ن$صفني .وع$ليه أن ي$ختارَ ال$نصفَ ال$ذي يج$دُ ن$فسَه م$تصاحل$اً م$عه .ول$م ي$كنْ الس$بيلُ ال$ى ذل$ك سه$الً وم$عبَّداً .وب$دا ه$ذا واض$حاً ف$ي ج$ميعِ م$حاورِ كتابِه و بِأُسلوبٍ ممتعٍ ال يخلو من إثارةٍ ومفاجآتٍ وحتديات. ول$علَ م$ن أب$رزَ م$حاورِ » صIحوتIي الIفكريIةِ « م$ا أط$لقَ ع$ليه امل$ؤل$فُ )آراء وأف$كار( .وف$يه ي$ناق$شُ اإلمي$انَ واإلحل$ادَ وع$الق$تَهما بِ$ال$قيمِ األخ$الق$يةِ وبِ$أوس$عَ م$فاه$يمِها .ك$ما ن$اق$شَ م$سأل$تَي )احل$ياةِ( و)امل$وتِ( وم$ا إذا ك$ان$ت ه$ناك ح$$ياةٌ ب$$عد امل$$وت .وق$$د س$$تعانَ مب$$ا ل$$دي$$ه م$$ن رص$$يدٍ ري$$اض$$يات $يٍ وم$$نطقيٍ وفلسفيٍ غزير .وكذلك بِالرجوعِ الى أُمهاتِ املصادرِ واملراجعِ املعتمدة.
وق$د أذك$رُ ه$نا أَث$رَ )ال$طوب$ول$وج$يا( ك$أداةٍ ف$كري$ةٍ ف$اع$لةٍ ف$ي م$حاول$ةِ خ$وضِ غ$مارِ امل$وض$وع$اتِ ال$تي إخ$تارَ إق$تحامَ$ها ال$دك$تور ش$كُّوري .وم$عروفٌ أن ه$ذا احل$قلَ ف$ي ال$ري$اض$ياتِ ي$تناولُ دراس$ةَ اخل$صائ$صَ ال$ري$اض$يات$يةَ ال$تي ال ت$تغير بِ$تعرضِ األش$كالِ ال$هندس$يةِ ال$ى ت$شوي$هاتٍ م$ن م$طِّ ولـَ$يٍّ ب$إس$تثناءِ ال$تمزق ،وم$ا أك$ثرُه$ا ف$ي ع$املِ$نا .وي$تطلبُ ه$ذا احل$قلُ م$ن ال$ري$اض$ياتِ خ$ياالً خصباً وتصوراً جلياً. ول$م ي$كنْ ال$دك$تور ش$كُّوري أولَ مَ$نْ ت$عرَّضَ ال$ى ت$لك امل$سائ$لِ اخل$طيرةِ ال$تي حيَّرتْ اإلنسانَ منذُ وعى .وقد بيـَّنَ ذلك بِإسهابٍ ووضوح. وخ$$تام $اً؛ فَلس $تُ أب$$غي م$$ن وراءِ امل$$رورِ الس$$ري $عِ ع$$لى امل$$وادِ امل$$ثيرةِ ف$$ي »
صIIحوتIIي الIIفكريIIة « م$$ناق$$شةَ ك $لِّ مـ$$ا وَرَدَ ف$$يه م$$ن أف$$كـارَ سـ$$اخ$$نةٍ وب$$عنيِ الـ$نـاق$دِ احمل$تـرف .وإمن$ا ألطـ$لـقَ ف$ي ف$ضاءِ ال$فكـرِ احلـ$رِّ إط$القـ$ةَ ت$نبـيـهٍ ت$لفتُ ن$ظـرَ ال$قارئِ ال$عـراق$ي وال$عـرب$ي ،وخ$صوصـ$اً امل$نفتـحِ ع$لى اآلراءِ امل$تبـاي$نةِ؛ كـ$ي يـ$قـرأَ ه$ذا ال$كتاب وي$تمعنَ ف$ي م$وادِه امل$تشعبةِ ويح$للَ آراءَ األس$تاذ الدكتور رميون شكُّوري وأفكارَه وينظرَ في املنهجً العلميِ الذي إتبعَه. الدكتور مجيد القيسي أُستاذ الكيمياء والعميد األسبق لكلية العلوم – جامعة بغداد
أألول من كانون الثاني .2016
مُــ َقــ ِّدمَـ ُة ٱلـْمـُؤَلـِفُ إتَّ$$صلَ ب $يَّ ع$$برَ ال$$هات $فِ أح $دُّ ق $رَّاءِ م$$قاالت$$ي امل$$نشورةِ ف$$ي م$$وق$$ع ِ ” احل$$وارِ امل$$تمدن “ .ع $رَّفَ ن$$فسَه أن$$ه ل$$بنان $يُ األص $لِ وأن$$ه ك$$ان ط$$ال$$باً ي $دْرسُ ال$$اله$$وتَ ف$$ي إح$دى امل$دارسِ ال$اله$وت$يةِ ف$ي ل$بنان .ث$مَّ ت$ركَ ال$دراس$ةَ ف$يها ق$بلَ ح$وال$ي عش$رِ س$نواتٍ لِ$$عدم ِٱق$$تناعِ$$ه ب$$ها .وه$$اج $رَ ال$$ى ال$$دامن$$ارك ح$$يث ي$$عملُ اآلنَ ص$$حفياً ف$$ي إح$$دى صحفِ كوپنهاگن. إق$ترحَ ع$ليَّ ع$ند ِٱت$صالِ$ه ال$هات$فيِ أن أك$تبَ س$يرةَ ح$يات$ي م$تمحورةً ح$ولَ ت$طوُّري ال$فكريِ امل$تعلقٍ مبِ$واض$يعَ ت$لك امل$قاالتِ وح$ولَ آرائ$ي مبِ$ختلفِ األُم$ورِ امل$رت$بطةِ بِاألديانِ ومناقشةَ البراهنيِ املعروفةَ على وجودِ اخلالق. أب$دي$تُ ت$رددي ف$ي ق$بولِ ٱق$تراحِ$ه ألس$باب$ي اخل$اص$ة .ل$كنه ع$ادَ ب$عدَ أي$ام ٍمُ $$طوِّراً م $$قترحَ $$ه بِ $$إن يُج $$ريَ ه $$و س $$لسلةَ م $$قاب $$التٍ م $$عي ع$ $بْرَ ال $$هات$ $فِ وال $$بري$ $دِ األلكتروني .رحبتُ بِالفكرةِ وشكرتُه على إهتمامِه. إل$تمسَ م$ني أن ال يُ$ذك$رَ إس$مُه احل$قيقي ف$يما يُنشُ$ر م$ن امل$قاب$الت .ورغ$مَ ت$فضيلي ذِِكـْ$رَ األس$ماءِ احل$قيقيةِ إذا ل$م ي$ؤدِِّ ذِكـْ$رُه$ا ال$ى إح$راجٍ ألِص$حابِ$ها ،إس$تجبتُ الى ٱلتماسِه فأعطيتُه إسماً مستعاراً في هذه املقابالتِ هو ” مـنـيـر “. تعه$دَ ع$لى ع$دم ِنش$رِ وق$ائ$عَ م$قاب$التِ$نا ف$ي ال$صحفِ ال$عرب$يةِ أو األج$نبيةٍ إالّ مبِوافقتي .إستمرَّتْ مقابالتُنا عابرةُ القاراتِ عدةَ أشهر. أخ$ذتُ ع$لى ع$ات$قي ت$دوي$نَ ج$ميعِ وق$ائ$ع ِامل$قاب$التِ م$ن ص$ياغ$ةِ األس$ئلةِ ال$تي ط$رحَ$ها م$نير وال$ى أج$وب$تي وت$عليقاتِ$ه ع$ليها ،م$ع ت$قدمي ٍوت$أخ$يرٍ وت$بوي$ب .وأُع$لِنُ مسؤوليتي عن جميعِ األخطاءِ النحويةِ واإلمالئيةِ واإلنشائية.
ك$$ما أُع$$لنُ م$$سؤول$$يتي ال$$شخصيةِ ف$$ي ” ته$$ري $بِ “ م$$ن خ$$اللِ ه$$وام $شَ مسه$بةٍ ف$ي اإلس$ترس$الِ ،ب$عضَ األُم$ورِ غ$يرِ ذاتَ ع$الق$ةٍ م$باش$رةٍ مبِ$وض$وعِ امل$قاب$التِ، لِشعوري بِأهميةِ توثيقِها وي$$جبُ ع$$ليَّ اإلع$$ترافُ أن$$ه ع$$لى ال$$رغ$$م ِم$$ن ج$$مالِ ال$$لغةِ ال$$عرب$$يةِ ال$$فصحى ل$$كن ،ف$$ي ب$$عضِ األح$$يانِ ،تُـ $فْـقِـدُ ال$$كتاب $ةُ بِ$$ها ذل$$ك ال$$تدفـُ $قَ واحل$$يوي $ةَ امل$$رت$$بطني باللهجةِ احملكيِّةِ العراقيةِ أو اللبنانيةِ حني كانت جتُرى بِها على الهاتف. ي$نبغي أن أّوضِّ$حَ أن$ي ع$ندَ إس$تعمال$ي ك$لمةَ ” دي$ن “ م$ن دونِ إس$مٍ م$ضافِ ال$يه ،أق$صدُ ب$ها ف$ي أغ$لبَ احل$االت األدي$انَ اإلب$راه$يميةَ ال$توح$يدي$ةَ ال$ثالث ال$يهودي$ةَ واملسيحيةَ واإلسالمية. وأقـ$تـرحُ ع$لـى الـ$قـارئِ قـ$بـلَ بـ$دئِـ$ه الـ$قـراءةَ ،م$شـاه$دةَ الـ$ڤيديـ$و ع$لـى الـ$رابـ$طِ اآلتـ$$ي كـ$$ي يـ$$تـذوقَ ”نـ$$كـهـةَ“ اآلراءِ واألف$$كارِ امل$$طروح $ةِ ف$$ي ال$$كتابِ .وأمت$$نى أن تنالَ رضاه : http://www.youtube.com/watch?v=PehUvZqPkE&feature=youtube_gdata_player
د .ريـمـون نـجـيـب
e-mail : rshekoury@mac.com1
شـكـُّوري1
ـدمَـ ُة م ِ مُـ َق ِ ُـنـيـ ْر إن إقRR RتراحRR Rي ِبRR Rإجِ R R ِ Rالت عRR Rابٍ R R Rراء مRR Rقابٍ R R Rلقارات مRR Rع Rرة لِR R الRR RدكRR Rتور.ريRR Rمون شRR Rكـُّوري عRR Rبر الRR Rتلفون واإلنRR RترنRR Rت، ن RR RابR R Rعٌ م RR Rن ش RR Rعوري ِب RR Rٱف RR Rتقا ِر الش ِ R R Rباب ــ خ RR RاصR R Rةً Rيفية تَ Rنْهيج ِِأدمِ R الRRعرب Rيَ ــ مRRعرف َ Rة كِ R Rغة األطِ R Rفال كRRي Rيروس ال RRدي Rِ Rن ف RRي ع RRقولِ RRهم فَـ RRتـتـفشى ف RRيهم Rغرس ف R ُ ُي َ R ظRاهRرةُ الRتعاطRي الـخRرافRي والـRغيبيُ .هْ Rم فRي حRاجRةٍ ض ال RR Rى ٍ Rتعـر ِ آراء م َ R R Rرح RR Rها ف RR Rي Rثل ال RR Rتي ط R َ R R ال RR Rى الـ ِّ R R ِ ِ املتمدن «. مقاالته في » مـوقـعِ الحوا ِر وأت RRمنى أن ال RRدك RRتور ري RRمون س RRوف ل RRن يُ RRبقيَ وق RRائR Rعَ امل RRقاب ِ R Rالت ف RRي أدراج ِم RRكت ِبه ب RRل ي ُ R Rعمل ع RRلى نشِ R Rره RRا ع RR Rلى األق Rِّ R Rل ف RR Rي أج ِ R R Rواء اإلن RR Rترن RR Rت .وإذا تَ R R Rمَّ ذل RR Rك خ ِRذ اإلذن مRنه ــ عRلى تRرج ِ فRسأع ُ Rمتها إ َّمRا Rمل ــ بRعد أ ْR ِ ِ اللغة الدانماركية وإ َمَّا الى اإلنكليزية. الى ُ ث مRR Rراح ٍ R Rل ِبRR RالتسRR Rلس ِل اآلتRR Rي: Rالت ثRR Rال َ تR R Rتناول املRR Rقابُ R R Rتفسار م RR Rنه م RR Rباش RR Rرةً ع RR Rن ت RR Rط ُّو ِر أف RR Rكا ِره أوالً ،اإلس R R ُ Rشأن األدي ِ R ِبِ R Rان م RRنذُ زم Rِ Rن ال RRطفول Rِ Rة ال RRى ال RRيوم ،وث RRان RRياً Rختلف األُم RRو ِر امل RRرت ِ R ِ ع RRن آرائ RRه ح َ R Rبطة ِبRR Rاألدي RRان، Rول م R وثRRالRRثا ً عRRن مRRناقشRِ Rته الRRحججَ الRRتي يُRRزع ُ Rم أنRRها تRRبره Rنُ ِبالعق ِل واملنط ِق على وجود ِخال ٍق لِلكون. مـنـيـر
شأَةُ ا ْلنَ ْ َم ْر َح َل ُة ٱ ْلطُـفُو َل ِة ا ْلفَ ِ الف ُل ٱ ْلهِن ْ ِد َّي ُة َم ْرح َل ُة ثَانَـ ِو ِّي ِة كـُلـِّ َي ِة َب َغ َداد س ِة َم ْر َح َل ُة كـُلـِّيَ ِة ٱ ْل َهن ْ َد َ ـر ا ْلـتـَفَ ُّ ـج ُ
مَـ ْرحَ ـ َلـ ُة ٱلـطـُـفُـو َلـ ِة Rتراف بRأنRي لRم أ ُ ِعْ Rد مسRبقا ً األسRئلةَ Rب اإلع مRنير :أرغ ُ َ RرحRR R Rها .إذ أتRR R Rوقـ R R Rعُ تَ R R Rفَتُحَ املRR R RقابRR R Rالتِ الRR R Rتي أو ُّدّ طَ R R R ِ Rلوب ش ٍ Rبيه ِبRRالRتفاع ِ ِبRأُس ٍ Rلسلة الRكيميائRية ،أي Rالت املس Rثيره RR Rا األس RR Rئل ُة، Rثيره RR Rا األج RR Rوب ُ R Rة وأج RR Rوب ٌ R Rة ت ُ R R أس RR Rئل ٌة ت ُ R R وهكذا دوالـَيك. ٍ يحر ُك التفاعل. سؤال أول ال ب َّد من ِّ ِ األول ح َ R R ُ ت ب RR Rها Rول ال R R Rدور س RR Rؤال RR Rي Rكيفية ال RR Rتي ت Rَّ R Rم ْ يُ R R رح RRلتُـك مـ RRن م RRوق ٍ R رج Rحُ Rف أث RRنا َء س RRنيِ ال RRطفول Rِ Rة ال RRذي أ ُ ِّ R ِ موقفك املغاي ِر الحالي. أنه كان يقينا ً دينيا ً الى ٍ ِ عانيت منها ؟. رحلتك مررت في هل بأزمات َ َ
أوالً ،أش$$كـرُك لِ$$إلهـ$$تمامِ بِـ$$آرائـ$$ي وبِ$$كيفيةِ تـ$$طوُّرِه$$ا .وح$$ني أقـ$$ولُ آرائـ$ي ،ال أدَّعــ$ي أنـ$ي م$بتــدعُ$ها ،إنـ$ما هـ$ي نــ$تيجةُ ٱطـِّ$العِ ودراســ$ةِ مـ$ؤلـ$فاتٍ عـ$$ديـ$$دةٍ لِـ$$مفكريـ $نَ كـُ $ثْرٍ وق$$راءاتِ ك$$تبٍ دي$$نيةٍ والدي$$نيةٍ م$$ع ت$$فاع $لِ وت$$راك $مِ خ$$براتٍ ش$$خصيةٍ خ$$اللَ س$$نواتٍ ع$$دي$$دة .وف$$ي ال$$وق $تِ ن$$فسِه ال أدَّع$$ي ع$$دمَ أه$ميةِ ٱطـِّ$الع ِاألج$يالِ ال$قادم$ةِ ع$لى آراءِ أول$ئك امل$فكري$نَ ،ب$ل بِ$ال$عكسِ أع$تقدُ أن تَ$عرُّفَ اجل$يلِ اجل$دي$دِ ع$لى آراءِ وأق$والِ وم$واق$فِ ال$الدي$نينيَ يُ$حصِّنُ البش$ري$ةَ م$ن اإلنزالقِ الى عصرٍ شبيهٍ بِالعصورِ املظلمة. أشكرُك ثانيةً على مبادرتِك. ل$$م ت$$كنْ رح$$لتي رح$$لةً بِ$$امل$$عنى امل$$تداولِ لِ$$لكلمة ،فَ$$وس$$ائ $لُ حت$$ري $كِها ليس$$ت س$$ياراتٍ أو ق$$طاراتٍ أو ط$$ائ$$راتِ .إمن$$ا ه$$ي س$$يرورةٌ مس$$تدمي $ةٌ م$$تعددةُ امل$$راح $لِ ،مح $رِّك$$اتُ$$ها ط$$رائ $قُ وأس$$ال$$يبُ ال$$تأم $لِ امل$$نطقيِ وأدواتِ ال$$تفحُّصِ ف$$ي م$$عتقداتٍ م$$كسوةٍ بِ$$أوه$$امٍ وظ$$نون .وأرج$$و أالّ ت$$تصوَّرَ أن$$ها ك$$ان$$ت س$$يرورةً
سه$$لةً ،ف$$قد تخ$$للـَتْها م$$طباتٌ وم$$ثبِّطاتٌ وت$$راك$$ماتُ خِ $بَرٍ ح$$يات $يِّةٍ ت$$توج $تْ بِ$$حوادثَ ك$$ان$$ت مبِ$$ثاب $ةِ ال$$قشِ ال$$ذي ي$$قصمُ ظـَهْ $رَ اجل$$ملِ ) ك$$ما ي$$قولُ امل$$ثلُ ال$شائ$عُ ( م$غَيِّرةً امل$ناح$ي .ن$عم رح$لتي س$يرورةٌ مس$تدمي$ةٌ وأظ$نُها م$ا زال$تْ ف$ي سيرٍ وحركة. م RRنير :ل RRيس م RRن ُبٍّ R Rد أن ك RRان ل RRها ب RRداي RRة .و ِبRR Rطبيعةِ Rيئة الRعائ ِ RيرورتRك مRن ب ِ ال ِ Rحال ،تRنطلقُ أم ُ Rلة أثRناءَ ِR Rثال س سRنيِّ الRطفولRة .إذ يُRولُ Rد ال ُ Rطفل صRفح ًة بRيضا َء يRختمُ ِ Rبصمتهم الRR RخاصRِ R Rة تRR Rارك ً R Rة أثRR Rراً عRR Rليها أولRR Rيا ُء أم ِ R Rره ِبR R يصعب جدا ً عليه عند ال ِكِبَ ِر إزالتَه ّ إال ما ندر. ُ سRؤالRي :هRل أورثَـRك وال َ Rفكري الRديRنيَ Rف ال َ Rداك املRوق َ Rت عRليه اآلن ،أم أنRك مRن أولRئك الRقالئِ Rل الRذيRن الRذي أن َ ختمه الوالدان ؟. ٱستطاعوا إزال َة ما َ
)ض$$اح$$كاً( .بِ$$ال$$تأك$$يدِ ورث $تُ م$$ن وال $دَيَّ أُم$$وراً ك$$ثيرةً .2ل$$كن آرائ$$ي بِشأنِ املواضيعِ الدينيةِ جاءتْ نائيةً عن توقعاتِهما ومخيِّبةً آلمالِهما
3
2م$ن األُم$ورِ ال$تي ورثـ$ناه$ا أن$ا وش$قيقَيَّ مج$لدٌ ك$بيرٌ ع$ن ت$اري$خ ف$رن$سا بِ$ال$لغةِ ال$فرنس$يةِ ت$أل$يفَ رمي$ون پ$وان$كاري$ه رئ$يسُ اجل$مهوري$ةِ ال$فرنس$يةِ أث$ناءَ احل$ربِ ال$عامل$يةِ األُول$ى .وق$د سُ$ميتُ ” رمي$ون “ ت$يمّناً بِ$ه .ك$ما أن رمي$ون پ$وان$كاري$ه إب$نُ ع$مّ ِه$نري پ$وان$كاري$ه ع$مالقُ ال$ري$اض$ياتِ ف$ي ن$هاي$اتِ ال$قرنِ ال$تاس$عِ عش$ر وب$داي$اتِ العش$ري$ن .ك$ما ورث$نا ق$ام$وس$اً فرنسي ـــ عربي وقد خطَّ الوالدُ بِخطِه اجلميلِ على غالفِه التاريخَ والساعةَ ملِيالدِ كلٍّ من أبنائه الثالثة. ورث$نا ك$تباً ع$دي$دةً بِ$ال$لغةِ اإلن$كليزي$ةِ ،أذك$رُ اآلن م$نها:ك$تاب$اً م$ن ت$أل$يفِ ونس$تون تشـ$رتش$ل وك$تاب$اً م$ن ت$أل$يفِ لـ$ورنـ$س ال$عرب وك$تاب$اً م$ترجَ$ماً م$ن األمل$ان$يةِ ت$أل$يف آدول$ف ه$تلر يح$ملُ ال$عنوانَ امل$شهورَ بِ$ه ” “Mein Kampfأي ”كفاحي“. 3ي$جب أالّ يُ$فهمَ م$ن ه$ذه ال$عبارةِ أن$ي ت$عمَّدتُ أن أّنْ$أى بِنفس$ي ع$ن ت$وق$عاتِ$هما وأُخ$يِّبَ أم$الـَ$هما .إن امل$قصودَ أن الظروفَ التي مررتُ بها شاءتْ أن تخيِّبَ آمالـَهما.
ك$ان وال$داي$ا م$ؤم$نَنيِ بِ$ال$دي$نِ املس$يحيِ ال$كاث$ول$يكي .ل$كن ت$باي$نَ إل$تزامُ$هما مبِمارسةِ طقوسِه .لعلَ من املفيدِ التعرُّفَ على شيءٍ من مواقفِهما. ك$$ان وال $دِي جن$$يب ش$$كـُّوري إن$$سان $اً ف$$اض $الً يُ$$جيدُ ال$$لغتني اإلن$$كلـيـزي $ةَ وال$فـرنس$يةَ إجـ$ادةً تـ$ام$ةً .وك$ان واسـ$عَ اإلطـِّ$العِ ف$ي م$واض$يعَ م$تعددة .ل$كنه ك$ان قليلَ التطرقِ الى املواضيعِ الدينية .وعند ٱستفساري منه عنها صرَّحَ قائالً : إن IIي أُؤم I Iنُ بِ IIكلِّ مIIا ج IIاءَ بِIIه اإلجن II Iيل .
وك$ان ت$صري$حُه ب$إي$جازٍ ش$بهِ دب$لوم$اس$ي بِ$حيث ل$م أُش$جَّعْ ع$لى اإلس$ترس$الِ مب$زي$دٍ م$ن امل$ساءل$ة .وبِ$ال$رغ$م ِم$ن ذل$ك ،ال ي$عتري$ني ش$كٌّ بِ$صدقِ ت$صري$حِه ال$ذي ي$عزِزُه ح$رصُ$ه ع$لى إدخ$الِ أبـ$نـائـ$ه ال$ثالث$ةِ)أي أن$ا وش$قيقيَّ ف$ري$د وص$باح( ف$ي م$دارسَ خ$$اص $ةٍ ذات ت$$وجُ$$هاتٍ مس$$يحيةٍ 4لِ$$ضمانِ ٱغ$$ترافِ$$هم وتَشَ $رُبِ$$هم مبِ$$بادِئ وس$$لوك$$ياتِ ال$دي$نِ املس$يحيِ بِ$غضِّ ال$نظرِ ع$ن ال$كلفةِ ال$باه$ظةِ ألُج$ورِ ال$دراس$ةِ ف$ي ت$لك امل$دارس. ل$كن م$ن امل$فارق$اتِ أن$ه ل$م ي$كنْ م$لتزم$اً مت$ام$اً بِ$ال$واج$باتِ ال$تي يُ$لـْزِمُ ال$دي$نُ املس$يحيُ م$$عـتـنـقيه ب$$ها .إذ ال أذك $رُ أب$$داً أن ش$$اه$$دتُ$$ه ف$$ي ي$$ومٍ م$$ن األي$$ام ِيُ$$صلـِّي أو ي$$قرأ اإلجن$يل .وق$لـَّما ك$ان ي$ذه$بُ ال$ى ال$كنيسةِ أي$امَ األح$دِ .وف$ي احل$االتِ ال$قليلةِ ال$تي كان يذهبُ اليها ،يخرج ُفي الغالبِ مباشرةً بعد سماعِه تالوةَ اإلجنيل. أمّ$ا وال$دت$ي واري$نة رزوق$ي )وه$ي إب$نةُ ع$مِّ وال$دي( ف$كان$ت إم$رأةً م$ؤم$نةً إمي$ان$اً راس$خاً بِ$املس$يحيةِ وك$ان$ت ـــ ع$لى ع$كسِ وال$دي ـــ م$لتزم$ةً بِ$ال$واج$باتِ ال$تي ي$فرضُ$ها ال$$دي$$ن .إذ ك$$ان$$ت تُ$$صلـِّي ص$$لواتِ ال$$صباح ِوامل$$ساءِ وم$$ا ق$$بلَ ت$$ناولِ ال$$طعام ،وال ت$$فوِّتُ ق$$دادي $سَ أي$$ام ِاألح $دِ واألع$$يادِ ال$$دي$$نيةِ إالّ بس$$ببٍ مَ $رَض $يٍ ،وحت$$رصُ ع$$لى
4ك$ي أك$ونَ أك$ثرَ دق$ةً ي$نبغي اإلش$ارةُ ال$ى أن$ي ق$ضيتُ األولَ إب$تدائ$ي ملِ$دّةِ س$نةٍ دراس$يةٍ ورمبََّا ن$صفِ س$نةٍ ف$ي م$درس$ةٍ ح$كوم$يةٍ ف$ي مـ$دي$نةِ الـ$كوت ح$يـث كـ$ان والـ$دي الـ$مدي$رَ الـ$عراق$يَ فـ$ي الش$رك$ةِ ال$بري$طان$يةِ الـ$منفِّذةِ لـِمش$روع س$دِّ الكوت.
إص$$طحابِ$$نا م$$عها .وتُ$$صلـِّي ط$$والَ ال$$قدَّاسِ وتُ$$نصتُ ال$$ى م$$وع$$ظةِ ال$$كاه $نِ بِ$$إم$$عانٍ كبير. مRنير :إذن يRبدو لRي أن والَ RديRك قRد ٱتRفقا عRلى تRخويRلِ Rيتكم ال RRدي ِ R Rنية ال RRى ال RRوال ِ R م RRسؤول RRي َة ت RRرب ِ R Rدة ك RRي ي RRتفرغَ Rيفته ومRR Rطالِ R R الRR Rوال ُ R Rد الRR Rى أعRR RمالِRR Rه ووظِ R R RعاتRR Rه ِبRR RالRR Rلغاتِ ِ املختلفة .أليس كذلك ؟.
ال ب$دَّ أن$ك درس$تَ ف$ي م$درس$تِك ال$اله$وت$يةِ أس$ال$يبَ التح$ليلِ النفس$ي!! إذ ل$م يس$بقْ أن خَ$طـَرَ تفس$يرُك ع$لى ب$ال$ي ) وال ي$بدو أن$ه خ$الٍ م$ن ال$صحةِ ( .وممَِّ$ا ي$عزِّزُ رأيَ$ك ح$قيقةُ أن ق$بلَ ٱس$تقرارِ ع$ائ$لتِنا ف$ي ب$غداد ) أي ف$ي ن$هاي$ةِ ث$الث$ينياتِ وب$داي$ةِ أرب$عينياتِ ال$قرنِ امل$اض$ي ( ك$ان وال$دي ي$عملُ م$ع ش$رك$اتٍ أج$نبيةٍ خ$ارجَ م$راك$ز ِامل$دنِ م$ثلَ ال$كوت وس$دَّةِ ال$هندِّي$ةِ وغ$يرِه$ما .وك$ان ي$أت$ي م$عظمَ األح$يانِ ال$ى ال$بيتِ ع$ند ن$هاي$ةِ األُس$بوع ،ممِّ$ا ال ي$تيحُ ل$ه اإلش$رافَ ع$لى ال$ترب$يةِ ال$دي$نيةِ ألب$نائ$ه .ورمبّ$ا ه$نال$ك ت$أوي$التٌ أُخ$رى .ع$لى ك$لِّ ح$الٍ ،مـ$هما كـ$ان$ت التـفس$يراتُ ،ف$قد ت$وَّل$تْ ال$وال$دةُ تلك املسؤوليةَ بِهمةٍ ونشاط. ع$$لـَّمتْني وأن$$ا ف$$ي ال$$سنةِ ال$$ثـال$$ثةِ ع$$مراً ال$$صالةَ ال$$رب$$ان$$ية ” :أب$$ان$$ا ال$$ذي ف$$ي السموات…،الخ “. والصالةَ املرميية ” :السالمُ عليكِ يا مرمي…،الخ “. وال يزالُ صوتُها احلنونُ يرنَُّ في أُذنيَّ الى اآلن : يIIا ” عIIذغIIا “ 5حِII I Iبيني ،صIIوتُ Iكِ احلII Iلو سII I Iمعيني ،لــَبِّس II I Iيني ث IIوبَ ال IIطاع IIة ،بِ IIكلِّ وقI Iتٍ وكI Iلِّ س IIاع IIة، 5أي العذراءُ مرمي .هكذا كانت نسوةٌ ذلك العصرِ يلفظـْنَها وال زالَ مسيحيو املوصل يلفظونها بتلك الطريقة.
وأط II Iلبُ م IIنكِ الII IشفاعII Iة ،وف IIي سIIاعI مIIوتIIي عِII I Iينيني.
التي كانت تُرنِّمُها وأنا أُردِّدُها بعدَها قبلَ إغفاءتي. ل$م أك$نْ أف$همُ آن$ذاك أيَّ ك$لمةٍ م$ن ه$ذه ال$عبارات .إالّ أن وال$دت$ي ك$ان$ت تُ$بدي إف$تخارَه$ا ب$يَّ وبِ$نجاحِ$ها بِ$تلقيني ،م$تصورةً أن$ها ت$غرسُ ف$يَّ ج$ذورَ املس$يحية. وك$$ان$$ت ت$$دعُ $وَن$$ي أم$$امَ ال$$زوُّارِ ألت$$لوَ ال$$صلواتِ وال$$ترن$$يماتِ ال$$تي لـَ$$قنتني إيَّ$$اه$$ا وه$$ي م$بتهجةٌ وف$خورةٌ بِ$يَّ ك$أن$ي ب$طلٌ ع$ائ$دٌ م$ن غ$زوةٍ ف$ي ال$فضاء !!! .وأن$ا أي$ضاً بِ$دَوري كنتُ أنتفشُ زهواً كالطاؤوسِ عند إحرازي التصفيقَ واإلعجاب. مRR Rنير :هRR Rذا مُ R R Rثال نRR Rمـوذج R Rيٌ ح R Rيٌ يRR Rدعـ ُ R Rم آرا َء َريَ Rيروس اإلل RRه « ال RRذي دارن RRيـل ف RRي ك RRتـا ِب RRه امل RRعنون » فـ R ُ ِ Rعنوان » األدي RR Rا ُن :ك RR Rيف ت RR Rصيبُ Rحت ال R R ل RR Rخصتَه ت َ R R ِ وثقافاتنا «. حياتَنا ِ Rقول األط ِ R Rيروس ال RRدي Rِ Rن ف RRي ع ِ R ه ْ Rم ف RRي Rفال َو ُR ح ْ Rق َن ف R إن َ R س ٍّ R Rن مRR Rبكـ ٍ Rنتهجه جRR Rميعُ اإلديRR Rان .أن R Rتَ Rلوب تR R ُ ِّرة أسٌ R R تُ ِ R Rسميَها ت RRرب RRي ًة دي RRنية ،أ َّمRR Rا أن RRا فR Rأُس Rِ Rميْها ” ب RRرم RRجةُ ٍ خوارزميات دينية “. دماغ ِالطف ِل ِب ِ طفولتك ؟. هل هنالك مزي ٌد من نماد َج نابعة من
ال ب $دّ أن$$ك ي$$ا م$$نير ،ذو دراي $ةٍ ف$$ي ال$$برم$$جةِ احل$$اس$$وب$$ية .م$$ا ه$$ي ل$$غتُك احل$اس$وب$يةُ امل$فضَّلةُ ) ض$اح$كاً ( .ال جتُِ$بْ ع$ن ال$سؤال .امل$فروضُ أن$تَ ت$سألُ وأن$ا أُج$يبْ .ع$لى ك$لِّ ح$الٍ أت$فقُ م$عك ب$أن ال$ترب$يةَ ال$دي$نيةَ ال$تلقينيةَ ع$ند ت$لك ال$سنِّ املبكِّرةِ ليست سوى برمجةِ دماغِ الطفل. دعني اآلنَ إكْمالَ ما علـَّمتْني الوالدةُ مـن أُصولِ الدين
ع$ندم$ا ب$لغتُ اخل$ام$سةَ ـــ حس$بما أذكـُ$ر ـــ ص$رتُ أه$الً إلِع$طائ$ي دروس$اً ف$ي ال$دي$ن املس$يحي .ف$بدأتْ ت$روي ل$ي ،ق$بلَ ت$الوتِ$ها ال$صالةَ امل$عتادةَ ،ق$صصاً ح$ول اخلَ$لـْقِ وأن اهللَ أوج$دَ ك$لَّ ش$يءٍ :األرضَ وال$نجوم َوج$ميعَ أن$واعِ احل$يوان$اتِ وال$نبات$اتِ وأخ$$يراً آدمَ وح $وّاءَ ال$$لذي$$ن ن$$هاهُ$$ما ع$$ن أك $لِ ث$$مرةِ شج$$رةٍ م$$عيَّنة .إال أن الش$$يطانَ ال$لعنيَ أغ$واهُ$ما ف$طردَهُ$ما اهللُ ش$رَّ ط$ردةٍ م$ن اجل$نةِ ال$تي ك$ان$ا ي$عيشانِ ف$يها .ممَِّ$ا ح$تَّمَ إنزالَ عقابٍ ليس عليهما فحسبْ بل على نسلـَيهما أيضاً. ل$$م أك $نْ آن$$ذاك م$$ن ال$$نضجِ ال$$فكريِّ ألُِج$$ادلَ ف$$ي ك$$يفيةِ ت$$بري $رِ م$$عاق$$بةِ ن$$اسٍ خملِالفةٍ إرتكبَها أسالفُهم. وك$$ان$$ت ال$$وال$$دةُ تُ $تَوِجُ احل$$كاي$$اتِ بِ$$قصةِ والدةِ ي $سّوعَ ال$$ذي ف$$دى ن$$فسَه لِيُخَ$لـِّصَنا م$ن ال$عقاب .وك$ان$ت ت$كررُ رواي$اتِ$ها ي$وم$ياً ت$قري$باً م$ع ت$غيراتٍ ط$فيفة .ال ح$اج$ةٌ ال$ى ال$تأك$يدِ ع$لى أن$ي ك$نتُ أمت$تعُ بِ$سماع ِت$لك ال$قصصِ كما ك$ان شه$ري$ار يستمتعُ بِحكاياتِ ألفِ ليلةٍ وليلة. ي$بدو أن ال$تكرارَ خ$مَّرَ ف$ي ذه$ني ح$يرةً ف$كرِّي$ةً .ف$في إح$دى ال$ليال$ي حـ$نيَ ك$انـ$ت ال$وال$دةُ ت$كـررُ ش$رحـَ$ها أن ك$لَّ ش$يءٍ ف$ي ال$وج$ودِ م$ن خَ$لـْقِ اهلل ،ع$بَّرتُ ع$ن حيرتي مستفسراً ” :مَنْ الذي خلقَ اهللَّ ؟ “ فأجابتْني قائلةً:
يIIا إبII Iني رميII I Iون ،ي IIجبُِ أن ال ت II Iفكـِّرَ
مبِII Iثلِ ه IIذه األُمII I Iورِ ،إن الII I Iتفكيرَ ب IIها يII Iؤدي ال IIى اجل II Iنون
ال ض$رورةٌ ل$لتأك$يدِ ع$لى أن$ي ص$دَّق$تُها دونَ ت$رددٍ .ومَ$نْ ال ي$صدِّقُ م$ا ت$وح$ي أُمُه اليه وهو في سنِّ الطفولة ؟.
ح$$اول $تُ ف$$عالً ط $رْدَ أيَ $ةِ ف$$كرةٍ ع$$ن ه$$ذا امل$$وض$$وع ِوأم$$ثالِ$$ه خش$$يةَ أن أُص$$بحَ م$عتوه$اً م$ثلَ ذل$ك امل$لقّبَ ك$تُّون$ا ذا امل$الب$سِ امل$مزق$ةِ ال$ذي ي$ذرعُ أزق$تَنا ح$اف$يَ ال$قدم$نيِ دونَ هُدى. ي$جبُ أالّ يُ$فهمَ أب$داً م$ن س$ردي ت$صرف$اتِ وإج$اب$اتِ وال$دت$ي اإلس$تهزاءُ ب$ها أو بِ$آرائِ$ها أو بِ$توج$يهِ لـَ$ومٍ ال$يها .إمن$ا ي$جبُ أن يُ$فهمَ م$نه أن ت$صرف$اتِ$ها من$اذجٌ ألس$ال$يبِ ال$تخوي$فِ وال$تره$يبِ ال$تي ي$لجأُ ال$يها رج$الُ ال$دي$نِ وت$قري$باً ج$ميعُ أول$ياءِ أم$ورِ األط$فالِ له$داي$تِهم حس$بَ م$ا تُ$صوِّرُه ل$هم ،م$عتقداتُ$هم وم$ا مي$لِيه ع$ليهم ف$يروسُ ال$دي$نِ اجل$اث$مُ على عقولـِهم. دع$ني أروي ح$ادث$ةً ل$ها م$ساسٌ بِ$تلك ال$نصيحةِ ال$تي ت$ذكـَّ$رتُ$ها ب$عد ق$راب$ةِ سنتنب .وهي حادثةٌ منوذجيةٌ لِتصرفاتِ رجالِ الدين. ك$ان األبُ ل$وي$س ) ي$جبُ ال$تنوي$هَ أن إس$مَه احل$قيقيَ ل$م ي$كنْ ل$وي$س ( يُ$لقِّنُ م$واض$يعَ ال$ترب$يةِ ال$دي$نيةِ لِ$تالم$يذِ ال$صفِ ال$ثال$ثِ اإلب$تدائ$ي ف$ي م$درس$ةِ الس$ري$انِ ف$ي ب$غداد بِ$إث$ارةِ س$ؤالٍ م$ن ع$ندِه .ث$م يُ$جيبُ ع$نه بِ$نفسِه .وع$لينا ن$حن ال$تالم$يذُ ت$ردي$دَ إجابتِه سويةً .فسألَ :
مَ Iنْ أوجI I Iدَك فIIي ه IIذا ال IIعالـَ IIم ؟ .
ثم أجاب ” :إن اهللَ أوجدَني في هذا العالـَمِ ِوخلقَني على صورتِه “. وردّدن$ا ج$ميعاً ب$صوتٍ واح$دٍ ال$عبارةَ ن$فسَها .ع$ند ه$ذه اللح$ظةِ رف$عَ أح$دُ التالميذِ إصبعَه مستفسراً ببراءةِ األطفال ”» :أبونا ،ومَنْ الذي أوجدَ اهلل ؟ “. إس$تشـاطَ األبُ لـ$ويـ$س غَـ$ضبـاً وت$طاي$رَ الش$ررُ م$ن ع$ينيه اجل$اح$ظتني وتـ$نـاولَ مس$$طـرةً وأخـ $ذَ يـ$$ضربُ ض$$ربـ $اً م$$بـرِّحـ $اً بِـ$$حـافـ$$تـِها قَـ $فَّ يـ $دِ الـ$$تلميذ .والـ$$مسكنيُ يـصرخُ مـولـْوِالً بـاكياً.
فـ$وجـ$دتُ مـ$ن الـ$منـاس$بِ اإلدالءَ مبِ$عـلومـ$اتـ$ي ” امل$وس$وع$يةِ ال$قيِّمةِ “ ال$تي ت$علمتُها م$ن ال$وال$دةِ وق$لتُ ” :أب$ون$ا ،إن اإلن$سانَ ال$ذي ي$فكـِّرُ مبِ$ثلِ ه$ذه األس$ئلةِ يصيرُِ مجنوناً “. ي$بدو أن م$داخ$لـَتي ك$ان ل$ها وقـ$عٌ جـ$يدٌ ع$لـى األبِ لـ$وي$س .إذ ه$دأَ غ$ضبُه فجأةً وقالَ بهدوءٍ موجِّهاً كـالمَه الى التلميذِ الباكـي : ” إب$ني ،إن رميـ$ون أف$همُ م$نك .أس$معتَ م$ا قـ$ال؟ قـ$الَ إن ال$ذي ي$فكـِّرُ مب$ثـلِ ه$ذه األُم$ورِ يُ$صابُ بِ$اجل$نون .إن$ي أض$ربُ$ك لِ$فائ$دتِ$ك .ن$عم ملِ$صلحتِك ك$ي ال تصبحَ مجنوناً .أفهمتَ ؟ “. ف$ي هـ$ذه الـلح$ظـةِ الـ$تي أت$كلمُ ف$يها م$عك اآلن ،ي$ا م$نير ،أس$تـرج$عُ امل$اض$يَ مس$تعيداً ذك$ري$ات$ي ،أُرجّ$حُ أن س$ببَ غ$ضبِ األبِ ل$وي$س إخ$فاؤه ـــ ب$وع$ىٍ أو م$ن دونِ وع$يٍ ـــ م$عان$اةً الهـ$وتـ$يةً دفـ$ينةً فـ$ي بـ$اط$نِ عـ$قلِه ال يـج$دُ لـ$ها إج$ابـ$اتٍ م$نطـقيةٍ ش$افـ$يةٍ ،وف$ي ال$وق$تِ ن$فسِه ال ي$رغ$بُ ف$ي ك$شفِها لِ$ئال يخس$رَ م$كان$تَه اإلج$تماع$يةَ ول$قبَه ” األبَ املبجَّ$ل “ وس$لطتَه ال$دي$نيةَ ال$تي ال تُ$عوَّض ،أُس$تُنهِضَتْ م$عان$اتُ$ه م$ن سباتِها بِإستفسارٍ من طفلٍ بريء. ِ ِ األب لRR RويRR Rس مRR Rعقوالً، Rتصرف مRR Rنير :أرى تRR Rعليلـَـك لR R ِ Rكيفية إخ RRفائ RRها م RRعان RRاتَ RRها وي RRذكـِّ Rُ Rرن RRي ِب RRاألُم ِ ت RRري RRزا و ِب R اإللRRحادي َ Rة بRRابRRتسامRٍ Rة مRRتصن ّ ٍ Rت هRRي فRRي عة كRRما ٱعRRترفْ R ِ ِ رؤسائها. رسائلها الى ب RRنا ًء ع RRلى ت ِ R Rمتعك ك RRمعظم ِ األط ِ R ب اإلس RRتطالعِ Rفال ِب ُ R Rح ِّ Rتساؤل ،أت RRوق Rعُ أن RRك ق RRد ُع ِ R وع RRلى ج ِ R ِ Rوق RRبتَ Rرأت RRك ف RRي ال R ٍ عقوبات مماثلة. ِب
أو ُّد أن أس RR Rألـَ RR Rك :ه RR Rل ص R Rحَّ ظ RR Rني ) ل RR Rيس ك Rُّ R Rل ظ R Rنٍ إثما ً ( ؟.
أش$كرُك ع$لى ت$ذك$يري بِ$األُم ِت$ري$زا ال$تي وص$فتُها ف$ي م$راج$عتي لِ$كتابٍ أُلـِّ$فَ خصيصاً لِتطويبِها قديسةً 6بأِنها ” شفيعةُ امللحدين!!!! “. لِ $$نعودَ ال $$ى س $$ؤالِ $$ك .أق $$ولُ ل $$يس ك$ $لُّ ظ$ $نٍّ ص $$حيحاً .ظ$ $نُّك ن $$صفُ صحيحٍ!!. ق$د ع$وقِ$بتُ ب$عقوب$ةٍ مم$اث$لةٍ ،وحلُِ$سْنِ احل$ظِّ ك$ان$ت أق$لَّ إي$الم$اً وألس$بابٍ ال ت$رت$بطُ مبِ$واق$فَ دي$نيةٍ ك$ما ب$دا ل$ك ،إمن$ا مل$وق$فٍ ش$بهِ س$ياس$ي .!!.ك$نتُ آن$ذاك ف$ي ال$سنةِ اخل$ام$سةِ اإلب$تدائ$يِةِ وك$ان ال$درسُ ” ال$ترب$يةَ امل$دن$يةَ “ وه$و م$وض$وعٌ تُ$دَرَّسُ ف$يه احل$قوقُ وال$واج$باتُ امل$دنـ$يِّةُ الـ$تي عـ$لى امل$واط$نِ ال$عراق$يِ م$عرف$تُها .ف$تعلـّمنا أن دس$تورَ ال$بالدِ ي$نصُّ ع$لى أن ج$اللـ$ةَ امل$لـكِ ،الـ$ذي ي$حكمُ ال$بالدَ وي$عيِّنُ وي$قيلُ رئ$يسَ ال$وزراءِ ويح$لُْ مج$لسَ ال$نوَّابِ ،وال$ى آخ$رِ م$ا ه$نال$ك م$ن واج$باتٍ ثـ$قيـلةٍ ،يتس$لـَّمُ س$لطاتِ$ه ال$دس$توري$ةَ ع$ندَ ب$لوغِ$ه سِ$نَّ ال$ثام$نةَ عش$ر .ل$كن م$ن ج$هةٍ أُخ$رى ك$ي ي$حقَّ لِ$لمواط$نِ العاديِ جملرَّدِ اإلدالءَ بِصوتِه في اإلنتخاباتِ يجبُ أن يكونَ في احلاديةِ والعشرين. ب$دا ل$ي ال$دس$تورُ غ$يرَ م$توازنٍ وال م$توائ$م .وح$ني أب$دي$تُ رأي$يِ أث$ناءَ ح$صةِ ال$$درسِ عُ$$وق$$بتُ بِ$$ضربٍ بِ$$املس$$طرةِ ) .وه$$ي ال$$عقوب $ةُ ال$$تي ك$$ان$$ت م$$تبَّعةً آن$$ذاك ف$$ي املدارس (.بِسببِ ٱنتقادي الدستورَ املعصومَ من اإلنتقاد. Rات سRوا ًء الRديRني ُة أ َ ْم املRدنRي ُة مRناعRةً Rب املRعصوم ُ مRنير :تكتس ُ ُقدسي ًة تحميها من اإلنتقاد.
Rف لRR Rتعليقي الRR RجانRR Rبي .أرجRR Rو إسRR RتئنافَRR Rك إنRR Rي آسٌ R R ِ موضوعنا الرئيسي. الكال َم عن
6راجع الكتاب ” “ Come to My Light
تأليف األب Brian Kolediejchuk
ذك$رتُ س$اب$قاً أن$ه ح$ني ك$نتُ ف$ي س$نِّ اخل$ام$سةِ ش$يئاً ع$ن ح$كاي$اتِ ال$وال$دةِ بِ$شأنِ والدةِ ي$سوعَ .ك$ان$ت ت$صِفُه بِ$ال$طفلِ واحلَ$مْل ال$ودي$ع ِاحملُِ$بِّ لِلبش$رِ وتُ$قبِّلُ ص$ورةَ ط$فلٍ يح$ملُ خ$روف$اً ص$غيراً وحت$ثُّني ع$لى ت$قبيلِها .ل$م ت$تشكـّلْ ف$ي ذه$ني ــ رغ$مَ ال $$تكرارِ ــ س $$وى ص $$ورةٍ ض $$باب $$يةٍ م $$شوَّه$ $ةٍ ع $$ن ذل $$ك ال $$ذي ك $$ان $$ت ت $$تكلمُ ع $$نه. فإختلطتْ تصوراتي عنه خلطاً بني طفلٍ رضيعٍ وحمْلٍ صغير. ف$ي أح$دِ األي$ام ِإس$ترع$ى إن$تباه$ي م$نظرَ وال$دت$ي وه$ي تُ$قَبِّلُ ف$ي ال$كنيسةِ ق$دم$اً داميةً لِتمثالِ إنسانٍ مُسَمَّرٍ على صليب. ت$$بلورتْ ،ب$$عد إس$$تفساري م$$نها ع$$ن امل$$وض$$وعِ ،ص$$ورةٌ أوض $حَ ع$$ن ي$$سوع مب$$علوم$$اتٍ ت$$فصيلية .فَ$$أدرك $تُ أن ال$$يهودَ ال$$لؤم$$اءَ ) حس $بَ ت$$عبيرِه$$ا ( إع$$تقلوا ي$سوعَ وح$اك$موه وع$ذّب$وه وص$لبوه ف$ماتَ ودُفِ$نَ ث$م ق$امَ ح$ياً ب$عد ث$الث$ةِ أي$امٍ م$ن دف$نِه ميتاً. وأت$$ذك $رُ ف$$ي ه$$ذه اللح$$ظةِ ال$$تي أت$$كـلمُ ف$$يهـا م$$عك ،أن عـ$$ند م$$شاهـ$$دت$$ي ال$$فيلمَ الـس$$ينمائـ$$ي ” آالمَ املس$$يح “
س$$نة ،2004
ك$$نتُ أت$$خيلُ ط$$والَ ع $رْضِ$$ه أن
والدتي هي مخرجةُ الفيلم وليس مِلْ جبسون. Rارت املRR R R RناظRُ R R R Rر الRR R R RقاسRR R R Rي ُة فRR R R Rي الRR R R Rفيلم مRR R R Rنير :أثْ R R R R ِإشمئزازي.
ت$ركَ ع$ندي رس$مُ وال$دت$ي لِ$لصوَّرِ ال$ذه$نيةِ آلالم ِاملس$يح ِرع$باً وإح$ساس$اً بِ$اإلث$م ِبِ$حيث ك$نتُ أش$عرُ أن أيَّ زلـّ$ةٍ ط$فول$يةٍ ص$ادرةٍ م$ني ت$ساه$مُ ف$ي ت$عذي$بِ وص$لـْبِ ذل$ك اإلنسانِ احلنونِ احملبِ جلِميعِ البشر.
وك$ان$ت ال$وال$دةُ ت$ؤك$دُّ ع$ليَّ وع$لى ش$قيقَيَّ بِ$وج$وبِ أن ن$كونَ س$عداءَ ألن احل$ظَّ ح$ال$فَنا ف$وُلِ$دن$ا مس$يحينيَ وس$يأخ$ذُن$ا مخ$لـِّصُنا ال$ربُّ ي$سوعُ ب$عد م$وتِ$نا ال$ى اجل$نةِ إذا أطعناه .أمَّا إذا عصيناه فسيرمي بنا الى نارِ جهنم. ال ب$دَّ أن يُ$فعِّلَ األذه$انَ ال$تكرارُ وال$تأك$يدُ امل$تواص$ل .لس$تُ م$تأك$داً اآلنَ ماذا دارَ في عقلي آنذاك وأنا في سنِّ السادسةِ حني أثرتُ السؤالَ اإلفتراضي : لِII I Iنتصورَ أنII Iنا وُلِ IIدن IIا مس II Iلمنيَ فهI
ي IIرم IIينا يII Iسوعُ فIIي جII Iهنم ؟ .
لس$تُ أدري اآلن س$ببَ إث$ارت$ي ال$سؤال .رمبّ$ا ـــ أق$ولُ رمبّ$ا ـــ ك$ان عج$زي عن التعبيرِ بوضوحٍ عمَّا خاجلني مـن شعورٍ ِبِتناقضٍ ما :
فَI Iمِن ج IIهةٍ يُ IدَّعIIى أن يII Iسوعَ غII Iفورٌ
رحII Iيمٌ م IIحبٌ عII Iطوفٌ ع IIلى جII Iميع ِالبشI I Iرِ وم IIن ج IIهةٍ أُخII Iرى يُII Iقالُ إنI يُII Iنزِلُ قII Iصاصَ ن IIارِ جII Iهنمٍ أبII Iديٍ ع IIقابI Iاً ع IIلى ك Iلِّ مَ Iنْ يII I Iعصاه.
ط$$بعاً ل$$م يخ$$طرْ ع$$لى ب$$ال$$ي ال$$تساؤلُ ع$$ن م$$صيرِن$$ا ل$$و وُلِ $دْن$$ا ي$$هوداً .إذ أن امل$صيرَ لِ$قتلةِ ي$سوعَ م$ن ال$بداه$ةِ ب$حيث يس$تحيلُ أن ي$قدحَ ذه$ني س$ؤاالَ م$ناظ$رآً ع$ن ال$يهود .أمَّ$ا بِ$خصوصِ املس$لمني فَ$األم$رُ م$ختلف .ع$لى ك$لِّ حـ$الٍ ،م$همَّا دارَ فـ$ي عـقلي آنذاك ،فَجوابُ الوالدةِ هو املهم ِبِالنسبةِ الى هذه املقابلة ،إذ قالت : يُII Iدركُ املسII I Iلمونَ أن ال IIديI Iنَ املسII I Iيحيَ هIIو ال IIديI Iنُ الII I Iصحيح ،هIIو ال IIديI Iنُ الII I Iقومي .ل II Iكنهم يII I Iتمسكونَ بِ IIديI Iنِهم ال IIباطI Iلِ بِ II Iعنادٍ ش IIدي IIد .إن ع IIنادَهI
يجI Iرُّه IIم بِII IاسII Iتحقاقٍ ال IIى ن IIارِ جـII I Iهنم. وه IIم مII I Iراؤونَ يI Iدَّع IIونَ الII I Iصيامَ فIIي شهI Iرِ رمII I Iضان ،غ IIيرَ أنII Iهم يII I Iفطرونَ خ II Iفيةً. أمَّ IIا أن IIا وب IIاب IIا لII Iسنا ع IIنيدَيْ IIن ِمII I Iثلـَهم إذ حI Iتَّى ول IIو ك IIنا قIIد وُلِI Iدْن IIا مسII I Iلمََيـَن لـَII Iما ت IIوان IIينا حل IIظةً فIIي ٱع II Iتناقِ ال IIديI Iنِ ال IIوح IIيدِ الII I Iصحيح ِمII Iهما كIIانI امل IIصاعI Iبُ والII Iعواق. I
ثم أضافتْ قائلةً :
احلII Iمدُ لِ IIاله ن IIحنُ مسII I Iيحيني .احلII Iمدُ لِ IIاله ألI Iفُ ألI Iفِ م IIرةٍ ن IIحن مسII I Iيحيني
وأخذتْ تكرر هذه العبارة. أودُّ اآلنَ ــ وأن$ا أت$كـَلمُ مس$ترج$عاً ذك$ري$اتِ سِ$نِّيِ ال$طفول$ة ــ ال$تأك$يدَ ع$لى أن$$ي ل$$م أك $نْ مُ$$درك $اً آن$$ذاك أن ك $لَّ دي $نٍ م$$ن األدي$$انِ امل$$عروف $ةِ ي $دَّع$$ي أن$$ه ه$$و ال$$دي $نُ ال$صحيح .وم$ن غ$يرِ ري$بٍ أن ال$وال$دةَ ك$ان$ت تُـ$عبِّر ع$مّـا ت$عتـقدُ ب$ه ٱع$تقاداً ج$ازم$اً، وه$$ي أي$$ضاً غ$$اف$$لةٌ مت$$ام $اً ع$$ن أن املس$$لمنيَ ي$$عتقدونَ بِ$$نفسِ م$$ا ت$$عتـقدُ هـ$$ي .وربـَّ$$ما ي $$عـبِّرونَ عـ $$ن م $$عتـقداتِ $$هم وآرائـِ $$هم بِ $$الـ $$عباراتِ نـ $$فسِهـا بـ $$عـد تـ $$بدي$ $لِ ك $$لمتَي ” مس$يحي “ و ” مس$لم “ ال$واح$دة ف$ي م$كانِ األُخ$رى م$ع حت$وي$راتٍ ط$فيفةٍ ت$قتضيها ضرورةُ اللغة. ل$$يس م$$ن بُ $دٍّ أن ي$$كونَ ل$$تلك اآلراءِ امل$$برمِ $جَةِ لِ$$لعقولِ وق$$عاً ع$$ليَّ .ف$$بقيتُ أشه$راً ع$دي$دةً ت$زام$نتْ م$ع ف$ترةِ اإلع$دادِ ل$تناول$ي األول ،أش$كرُ اهللَ خ$اللـَ$ها وأح$مدُه ع$$لى ال$$نعمةِ ال$$تي وه $بَني إي$$اه$$ا بِ$$والدت$$ي مس$$يحياً .ك$$ما ص $يَّرتْ$$ني ت$$لك ال$$برم$$جةُ
ال$عقليةُ ح$اق$داً ع$لى ال$يهودِ ق$تلةِ ي$سِّوع املس$يح وم$تعال$ياً ع$لى املس$لمنيَ امل$رائ$نيَ ال$ذي$ن ال يعيقُ إعتناقـَهم الدينَ الفذَّ الصحيحَ سوى العناد. مRRنير :مRRن املRRؤكـَّRِ Rد أن األديRRانَ ،خRRاص ً Rة الRRتوحRRيدي َ Rة، Rفسه ف RR Rي ال RR Rتأك ِ R R Rيد ع RR Rلى نR R ْ Rلوب ن َ R R Rهجت وت RR Rنتهجُ األُس َ R R ِ ٍ ِ ٍ ٍ قدسية كراهية األُخرى. مطلقة وعلى واحدة عقيدة
ا ْلـفَ ِ ـالف ُ ــل ٱ ْلـهِـنـ ِْديَّـ ُة أشعر َ أنصت َ أنك كنت اليك وأنا على التلفون منير: ُ ُ ُ فRRي تRRفكي ٍر عRRمي ٍق عRRن األديِ R Rان الRRتوحRRيديRِ Rة الRRتي تRRنتهجُ Rيد ع RRلى ُقRR Rدس ِ R Rقيدة واح ٍ R Rية ع ٍ R Rلوب ال RRتأك ِ R Rدة م RRطلقةٍ أُس َ R وعRRلى كRRراهِ R Rية األُخRRريRRاتِ .مRَّ Rما أ َّدى الRRى مRRا يRRحصلُ Rمليات إرهRاب ٍ ٍ ٍ Rجازر مRتبادلRةٍ Rفجيرات وم Rية وت الRيو َم مRن ع َ بني مختل ِ ِ املذاهب والطوائف. فِ ِ RالمRك أنRك مRتأه ٌ ِ ت ُ Rدرك Rدل لRهج ُة ك ِR Rب لRلبوح ِ بRما يُRثـق ُـل ص َ ٍ ٍ ِ أهمية حياتك. بالغة في ث ذات من حواد َ الطلب منك أن تتكل َم عنها ؟. أتسمحُ لي َ
فـ$ي هـ$ذه اللح$ظـاتِ ال$تـي أتـ$واص$لُ خ$اللـَ$ها م$عكَ ه$ات$فياً ،جت$ولُ ف$ي ذه$ني إف$تكاراتٌ ع$مَّا ك$انَ س$يـؤدي بـ$يَّ ذلـ$ك الـ$تعصبُ الـ$دي$نيُ وال$تكـلسُ ال$فكـريُ ال$لـذان بُـ$رمِ$جْتُ ع$ليهمـا وأنـ$ا فـ$ي سـ$نِّ الـ$ساب$عـة .ربـ$مَّا كـ$ان$ا س$يقـودانـ$ي الــ$ى ال$تـوجُـ$هِ الــ$ى ديــ$رٍ ألُص$بــحَ راهـ$بـاً مبـشـ$راً بِـ$املس$يـحيةِ فـ$ي أدغ$ال أف$ري$قيـا ورمبَّ$ا الـ$ى اإلن$تمـاءِ الـ$ى ج$ماعـ$ةٍ مـ$ثـلَ ج$معـيـةِ فـ$رسـ$انَ كـ$ولــ$وم$بس ألُؤديَ أعـ$مــاالً م$شاب$هـةً ذوات أنش$طـةٍ خ$يـريـ$ةٍ ،ومَـ$نْ يـ$دري رمبّ$ا كـ$ان$ت األُمـ$ورُ تـ$تـفـتـحُ بِـ$طـريـ$قٍ عكس$يٍ م$تعرجٍ ي$قودُن$ي ف$ي ن$هايـ$ةِ األمـ$رِ الـ$ى ن$سـخـةٍ مس$يـحيـةٍ ألُسـ$امـ$ة بــ$ن الدن !!! .لــ$و ل$م يـ$قعْ ح$ادثٌ بسـ$$يطٌ ج$$داً ك$$انَ ل$$ه ـــ رُغ $مَ بـ$$ساط $تِه ـــ أعـ$$مقُ األث $رِ ع$$لى ج$$ميعِ آرائـ$$ي وم$$واقفِي املسـتـقبلـيةِ املتعلـِّقةِ بِالدين. مي$كنُ تش$بيهَ احل$ادثِ البس$يطِ بِ$نقرةٍ خ$فيفةٍ ع$لى ك$رةِ ثـ$لجٍ ص$غيرةٍ ف$وقَ قِ$مةِ ج$$بلٍ ش$$اه $قٍ م$$غطىً بِ$$ال$$ثـلج ِ ،ف$$أخ$$ذتْ ال$$كرةُ ت$$تدح$$رجُ ه$$اب$$طةً م$$ن ع$$لى س$$فحِه،
وبِه$$بوطِ$$ها ٱكتس $بَ س$$طحُها م$$زي$$داً م$$ن ال $سُمكِ ال$$ثـلجيِ ف$$نمى حج $مُها بِ$$إط$$رادٍ م$تسارعٍ فَ$غدتْ ك$رةً ع$مالق$ةً م$رع$بةً وه$ي ت$هوي ن$حو ق$عرِ اجل$بلِ بِ$تعجيلٍ م$خيف. وٱزدادَ زخ$مُها وٱرت$فعَ ه$دي$رُه$ا زئ$يراً م$رع$باً ف$إك$تسحتْ األش$جارَ وامل$بان$يَ وه$ي ف$ي طريقِها الى الوادي مُحْدِثةً رعداً مدوياً وسيالً عرمرماً. Rتلكت قRابRلي ًة عRلى نَRظـْم ِال ِ Rش ْع ِر لـَRنظــَّمتُ مRنير :لRو إم ُ ِ Rهيار ثRR R Rلجيٌ بسِ R R R Rبب خRR R Rفقانِ قRR R Rصيدةً ِبR R R Rعنوان » إنٌ R R R ٍ جناحيْ فَ راشة «. َ ِ Rثر إمل RRام Rا ً م RRني ِب RRما ُي RRسم ِيه م RRن امل RRؤكـَّ RRد أن RRك أك َ R الـRRريRRاضRRياتـِ R Rيون » ظRRاهRRرةَ الRRفراشRRة « .إذ يRRقولRRونَ ع RR Rلى س RR Rبي ِل ال RR Rتوض RR Rيحِ ِبRR Rامل ُRR Rبالـَ ِ R R Rناح R Rيْ رف ج R َ R R Rغة إن َّ ف RRراش Rٍ Rة ف RRي ال RRصنيِ م RRثالً ق RRد يُ RRؤدي ال RRى زوب ٍ R Rعة ف RRي ِ املدينة التي أتكل ُم منها معك اآلن. كوپنهاگن ث ش RRوق Rيَ وف RRضول RRي ال RRى م RRعرف Rةِ Rثير وص Rفُـك ال RRحاد َ يُ R ِ RناحRيْ فRراش ٍRة مRن تRغييرِ ت.رفRرفُ Rة ج َR ال Rكيفية الRتي مRكـَّن َ ْ ِ معتقداتـك اليقينية !!!. منحى
أص$بتَ!! احل$ادثُ بِ$ال$فعلِ من$وذجٌ لِ$ظاه$رةِ خ$فقانِ ج$ناحَ$يْ ف$راش$ةِ ل$كن ع$ليك احلصولَ على املعادلةِ التفاضليةِ لِلمنظومةِ الدينامية!!!. أرى أن م$$ن امل$$فيدِ لِ$$غرضِ م$$عرف $ةِ ال$$كيفيةِ ال$$تي م$$كـَّنتْ ظ$$اه$$رةُ ” رف$$رف $ةِ ج$ناحَ$يْ ف$راش$ة “ ف$ي ت$بدي$لِ إجت$اهِ م$عتقدات$ي ال$يقينية ،ال$تعرفَ أوالً ع$لى ال$بيئةِ ال$تي وقعَ فيها احلادث. ذك$$رتُ س$$اب$$قاً أن ع$$ائ$$لتَنا ف$$ي ن$$هاي $ةِ ث$$الث$$ينياتِ وب$$داي $ةِ أرب$$عينياتِ ال$$قرنِ امل$اض$ي ،ب$عد ت$نقلٍ مـ$ن م$ديـ$نـةِ ال$كـوت وســ$دةِ ال$هنديـ$ةِ ومـ$دنٍ أُُخـ$رى إس$تـقـرّتْ فـ$ي
ب $$غدادَ وس $$كنَّا ف $$ي م $$نطقةٍ تُ $$سمى ” ع $$قدُ ٱل $$نصارى “ 7ال $$تي م $$عظمُ ق $$اط $$نيها ‑
مس$$يحيون وق$$ليلٌ م$$ن املس$$لمنيَ وال$$يهود ،وح$$يث ت$$قعُ ك$$نائ $سُ ج$$ميعِ ال$$طوائ $فِ وامل$دارسِ األه$ليةِ امل$رت$بطةِ ب$ها ع$لى بُ$عْدٍ ال ي$زي$دُ ع$ن خ$مسِ عش$رة دق$يقةٍ مش$ياً م$ن ال$دارِ ال$تي س$كنَّاه$ا .عش$تُ ف$ي ت$لك ال$دارِ م$نذُ ك$نتُ ف$ي ال$صفِّ ال$ثال$ثِ إب$تدائ$ي وق$ضيتُ ف$يها ب$اق$يَ س$ني دراس$تي وف$ارق$تُها ف$قط ع$ندم$غادرت$ي ال$عراقَ ال$ى أم$ري$كا لِإللتحاقِ بِالبعثةِ الدراسيةِ سنةَ 1958
8. ‑
• أت$ذكـَّ$ر ج$يداً ،أن$ه ع$ندم$ا ك$نتُ ف$ي ال$صفِّ اخل$ام$سِ إب$تدائ$ي ،ف$تحَ ش$خ ٌ ص ه$ندِّيٌ دك$ان$اً ص$غـيراً بِ$الـ$قربِ مـ$ن دارِنـ$ا يـ$بـيعُ مـ$ا تـش$بهُ الـ$فالف$لَ امل$تبَّلةَ ل$كنهـا ل$م تـ$كـنْ فـ$الفـ$ل .ف$ي احل$قيقةِ ال ي$همُني اآلن ول$م ي$كنْ ي$همُني آن$ذاك م$ا ه$ي بِ$اِل$ضبطِ س$وى أن$ي ك$نتُ م$غرم$اً بِ$نكهةِ ت$واب$لِها ال$هندِّي$ةِ ال$ى ال$درج$ةِ ال$تي ك$نتُ أذه$بُ ي$وم$ياً خصيصاً اليها لِشراءِ واحدةٍأو أكثر ولِتمتعِ بِطعمِها اللذيذ. 7ع$قدٱل$نصارى م$نطقةٌ ف$ي ب$غدادَ أزق$تُها م$حصورةٌ ب$ني ش$ارعِ ال$رش$يدِ وش$ارعٍ اجل$مهوري$ةِ م$ن ج$هةٍ وب$ني ال$شورج$ةِ والشارعِ املقابلِ جلِسرِ األحرارِ من اجلهةِ األُخرى. 8إذا ش$عرَ ال$قارئُ أن$ي ” أت$غزّلُ “ بِ$تلك ال$دارِ ف$هو م$حقٌ .إذ عش$تُ ف$يها زه$اءَ عش$ري$ن ع$ام$اً م$تمتعاً ف$يها مبِ$رحِ األط$$فالِ وبِ$$عبثِ الش$$باب .وأودُّ اإلع$$ترافَ بِ$$أن ب$$عد مُ $ضِّيِ ق$$راب $ةُ س$$تني ع$$ام $اً ،ال زال $تُ 95٪م$$ن ج$$ميعِ أح$$الم$$ي الليليةِ تدورُ في تلك الدار. وك$ان آخ$رُ م$رةٍ ش$اه$دتُ$ها ف$ي أواس$طِ ث$مان$ينياتِ ال$قرنِ امل$اض$ي م$ع أح$دِ أس$ات$ذةِ ال$ري$اض$ياتِ ال$زائ$ري$نَ األمل$ان ) م$ع األس$فِ ال أت$ذكـّ$رُ إس$مَه اآلن ( ف$أخ$ذتُ$ه ب$ناءً ع$لى ط$لبِه ومبِ$صاح$بةِ ال$دك$تور مح$مَّد ع$لي ع$لوش لِ$زي$ارةِ ال$كنائ$سِ ال$$قدمي $ةِ ف$$ي أزقـَّ $ةِ ع$$قدِ ال$$نصارى .وف$$ي ط$$ري $قِنا ش$$اه$$دن$$ا ت$$لك ال$$دار وق$$د حت $وَّل $تْ ال$$ى م$$عملٍ لِ$$ألح$$ذي$$ة .وب$$عد اإلس$تئذانِ م$ن ص$اح$بِ امل$عملِ دخ$لنا ال$يها وت$فقدن$ا غ$رفَ$ها وش$اه$دن$ا ع$لى أح$دِ اجل$درانِ األس$ماءَ ” رمي$ون ،آل$فري$د، ص$باح “ بخ$طِ ي$دي وأن$ا ف$ي ال$ثال$ثِ اإلب$تدائ$ى كُ$تِبتْ س$نة
1939أو رمبَّ$ا .1940
ف$تذكـّ$رتُ ه$ناك م$طلعَ ق$صيدةٍ
ألب$$ي ن$$ؤاس ي$$قولُ ف$$يها” :ي$$ا دارُ م$$ا ف$$علتْ ب $كِ األي$$امُ ض$$ام$$تكِ واألي$$امُ ل$$يس تُ$$ضامُ……ع $رِمَ ال$$زم$$انُ ع$$لى ال$$ذي$$ن عهدتُهم بكِ قاطننيَ ولِلزمانِ عرامُ“.
مـ$$ن الـ$$مؤكـَّ $دِ أنـ$$ك تـ$$تـوقـ $عُ أن ي$$كونَ ل$$ذل$$ك ال$$هندِّيِ ع$$الق $ةٌ بِ$$احل$$ادثِ البسيط. وك$$ي أُوضِّ $حَ وَقْـ $عَ الـ$$حادثِ الـبس$$يطِ تـ$$وض$$يحاً ب$$لـُّوري $اً دعـ$$ني أُلـَ $خِّصُ مـ$$ا ذكـرتُـه سابـقـاً عـن وضعـي الـفكريِ والـدينيِ آنـذاك. كـ$نتُ مـ$ا ب$ني ال$ثام$نةِ وال$تاس$عةِ ع$مراً ومُ$لقَّناً أن ال$دي$نَ املس$يحيَ ه$و ال$دي$نُ ال$صحيحُ ال$وح$يدُ امل$ؤدي ال$ى اخل$الصِ إذا أُط$يعَ ال$ربُّ ي$سُّوعُ املس$يح وم$عتقداً بِ$وج$وبِ ال $شُكـْرِ واحل$$مدِ لِ$$الهِ إلن$$ي وُلِ$$دتُ مس$$يحياً ،ك$$ما ك$$نتُ ف$$ي جه $لٍ ت$$امٍ ع $مَّا ت $دَّع$$يه ج$ميعُ األدي$انِ األُخ$رى ول$م أك$نْ أع$لمُ ش$يئاً ع$نها س$وى م$ا ك$ان يُ$ثيرُ ٱس$تعالئ$ي ع$لى معتنقيها. دفعَني فضولي في أحدِ أيامِ العطلةِ الصيفيةِ الى أن أسألَ ذلك الهندِّي: هـــــــ I I I Iلْ أنـ I Iتَ مـس II I Iيـحـي ؟
فأجابني بِالهجةِ الهندِّيةِ املتميزةِ وبِحزمٍ وعفويةٍ تامة:
ال ،الـ II I Iهـمـدُ لِـII Iالهِ مـسII I Iلـم .
وق $عَ ج$$وابُ$$ه ع$$ليَّ ك$$ال$$صاع$$قة ،ل$$يس ألن ال$$هندِّيَ ك$$ان مس$$لماً ،إذ ك$$نتُ أع$رفُ مس$لمنيَ م$ن اجل$يران .ب$ل ألن ل$م يخ$طرْ ع$لى ب$ال$ي م$طلقاً س$ماعَ أح$دٍ يح$مدُ اهللَ ع$لى إس$المِ$ه .ك$نتُ أت$صوَّرُ أن شُ$كـْرَ اهللِ وح$مدِه م$قصورٌ ع$لى املس$يحيني ف$قط !!! .وأن املسلمَ إذا تكلـَّمَ عن إسالمِه فيتكلمُ بِخجلٍ وتلعثم. م$ثلما ح$رَّك$تْ ال$نقرةُ ال$كرةَ ال$ثلجيةَ ال$صغيرةَ وأدَّتْ ال$ى ٱنه$يارٍ ث$لجيٍ ك$بير، ك$ذل$ك أدَّتْ ال$عبارةُ ” احل$مد لِ$اله ،مس$لم “ ال$ى س$لسلهِ ٱنه$ياراتٍ ف$ي ” ج$بلِ “ معتقداتي. ك$ان س$ماع$ي ،ال$عبارةَ ” احل$مدُ لِ$اله ،مس$لم “ بِ$األس$لوبِ ال$قاط$عِ ال$تلقائ$يِ امل$نمِّ ع$ن إمي$انٍ ع$ميقٍ وي$قنيٍ ث$اب$تٍ ،دون خج$لٍ أو ت$ردُّد ص$عقةً كه$رب$ائ$يةً أكس$بتْني على مدى املستقبلِ القريبِ والبعيدِ مناعةً ضدَّ فيروساتِ الدينِ ) كلَّ األديان (.
ب$دتْ ل$ي ال$عبارت$ان ” احل$مدُ لِ$اله ،أن$ا مس$يحي “ و ” احل$مدُ لِ$اله ،مس$لم “ م$$تناق$$ضتني م$$تعارض$$تني.وأص$$اب$$تان$$ي بِ $حَيرةٍ ف$$أخ$$دتُ أُف$$كـِّرُ م$$تسائ $الً وأت$$ساءلُ مفكـِّراً:
أدفII I Iعني ا هللُ ال IIى سII Iؤالِ الII I Iهندِّيَ كI ي II Iختبرَ م IIدى إمي IIان IIي بِ IIديI Iنِه الII I Iصادق ؟ .
أم
ك IIان ٱن IIدف IIاع IIي م IIن إغII I I Iواءاتِ الشII I I Iيطانِ الII I Iلعنيِ مII I Iثلما أغ II Iوى مI قII Iبل جI Iدَّيْ IIنا ال II Iكبيري II Iن آ د م وح I I Iوَّاء
؟
ول$$علَ أخ$$طرَ م$$ا ح $يَّرن$$ي ال$$سؤاالن:ك$$يف مي$$كنُني ال$$تمييزَ ب$$ني إخ$$تبارٍ إله $يٍ وإغواءٍ شيطاني ؟.
وه IIل يIIوج Iدُ مِI Iحَّكٌ ميI Iيَّزُه IIما ؟
ت$$أج $جَ ص$$راعٌ ف$$كريٌ ب$$ني ”احل$$مدُ لِ$$الهِ ،أن$$ا مس$$يحي“ و ”احل$$مدُ لِ$$الهِ، مسلم“ .صراعٌ مُؤرقُ دام طوالَ العطلةِ الصيفية. إنته$تْ ال$عطلةُ دون ح$سمٍ .ل$كن ل$م ت$كنْ إخ$فاق$ات$ي امل$توال$يةُ غ$يرَ م$ثمرةٍ. إذ أن ال$$تفكيرَ أث$$ناءَ ف$$صلِ ال$$صيف احل$$ار ،أن$$ضجَ ث$$مارَه$$ا ال$$ذي ٱق$$تطفتُه ف$$ي ال$$يومِ األولِ عند ٱستئنافِ الدراسة. م RRنير :م RRن ال RRناد ِر أن نج َ Rد ط RRفالً ف RRي ال ِ R Rسنة ال RRثام RRنةِ أو ال RRتاس ِ R ِ اإلدراك م RRن ع RRبارةٍ Rعة م RRن ع RRم ِره ق RRادرا ً ع RRلى Rعة أنRRها غRRير مRRتوائٍ R Rنبرة قRRاطٍ R Rيلت ِبٍ R Rمة مRRع مRRا لـُ ِّ Rقن بRRه قْ R ُ ٍ لعدد من السنوات. ِ ملعرفة التفاصي ِل لِ ِّ إنني أتحرقُ شوقا ً حل الصراع.
ك$ان األبُ ب$طرس س$اب$ا ،وه$و م$ن ف$طاح$لِ ال$لغةِ ال$عرب$ية ،م$درِّسَ م$وض$وعِ ال$لغةِ ال$عرب$يةِ لِ$لصفِ ال$سادسِ .دخ$لَ ال$ى ق$اع$ةِ ال$صفِ ف$ي احل$صةِ األُول$ى ب$عد ال$عطلةِ ح$$ام $الً ك$$ال$$عادةِ ع$$صاه اخل$$يزران$$يةَ امل$$شهورَ بِ$$ها وامل$$شهورةَ بِ$$ه ال$$تي ك$$ان ي$$ؤدِّبُ بِ$$ها ال$تالم$يذَ ال$كُسال$ى وامل$شاكس$ني .ك$تبَ ع$لى الس$بورة بِخ$طـِّه ال$نسخِ اجل$ميلِ ال$بيتَ الشعريَ املشهورَ اآلتي :
ك Iلٌ ي IدَّعIIي وصI Iالً بِ II Iليلى
ول II Iيلى ال
تI Iقِرّ ل IIهم بِذاكI
وط$$لبَ م$$نا إع$$رابَ ال$$بيت ب$$عد أن شَ $رَحَ م$$عناه ) ك$$ما ي$$فهمُه ه$$و ( .ب$$أن كلَّ إنسانٍ يدَّعي اإلميانَ وأن اإلدِّعاءَ سهلٌ جداً. ف$ي ت$لك اللح$ظةِ ،إن$قدحَ ذه$ني بِ$إم$كان$يةٍج$دي$دةٍ ل$م تخ$طرْ ع$لى ب$ال$ي م$طلقاً ط$والَ ال$عطلة ب$أن ال$عبارت$ني ليس$تا م$تناق$ضتني وال م$تعارض$تني ب$ل م$توائ$متني.وأن ك$الً منهما صورةٌ مرآتيةٌ لِألُخرى .ليس هذه صادقةً وال تلك كاذبةً. كـIانIت تIلـك حلIظـةُ ٱنIعطـافٍ فـIذَّةٍ فـIي حIيـاتIي .إذ لـIم أعُـIدْ بIعدَهـIا ذلـIك اإلنIسـانَ املIعتمدَ علـى غـيرِه في تـفسيرِ أُمـورِ احلياةِ بـل عـلى نفسِه في البحـثِ والتحري عمِّا هو صائب.
أدرك$تُ ف$ي ت$لك اللح$ظةِ ٱن$حاللَ امل$شكلةِ بِ$بساطـ$ة .ولـ$و ال خـشـ$يتي مــ$ن عـ$صا األبِ بـ$طـرس لـ$قـفـزتُ فــ$رحـ$اً مه$روالً ألُط$لـقَ ص$رخـ$ةً أرخ$ميدي$ةً ” :وج$دتُ$ها، وجدتُها ،يوريكا ،يوريكا
“9.
ت$بيَّنَ ل$ي ف$ي ت$لك اللح$ظةِ أن$ي ل$م أك$نْ مس$يحياً بِ$امل$عنى ال$دق$يقِ لِ$لكلمةِ إمن$ا ك$نتُ إب$نَ وال$دَيْ$نِ مس$يحييَّنِ ص$يَّران$ي راب$وط )10أي إن$سان$اً آل$ياً ( مُ$بَرمَ$جاً يُ$نَطـَّقُ بِ$عباراتٍ م$دغ$دغ$ةٍ ق$لوبَ املس$يحيني وتُ$عَتَّمُ ع$نه أُم$ورُ األدي$انِ األُخَ$ر .وف$ي ال$وق$تِ ن$فسِه ت$صوَّرتُ ال$هندِّيَ ل$يس مس$لماً إمن$ا ه$و أي$ضاً إب$نُ أب$وي$نِ مس$لمَنيَِ ح$فَّظاه ال$قرآنَ وال$$طقوسَ اإلس$$الم$$يةَ وه$$و ل$$م ي$$زلْ ي$$حبو وج$$عاله ي$$تصرفُ ك$$راب$$وط ال ي$$عرفُ ع$$ن اإلسالمِ سوى ما لـُقِّن بِه.: منير أسمحْ لي بتعلي ٍق ،على سبي ِل املزاح إنRR Rي أرى فRR Rي تـRR Rلـك » الRR RفالفRR Rل الRR Rهن ِّديRِ R Rة «“ شRR Rبهاً ِ ِ Rير أن اهللَ مRRنعَ ِبRRالشجRRرة املحRَّ RرمRةِ الRRتي تRRروي األسRRاطُ R آد َم وح َّوا َء من أك ِل ثما ِرها.
)م$$قهقهاً ( ن$$عم ،ف$$عالً ه$$نال$$ك ش$$بهٌ .مَ $نْ ي$$دري رمبَّ$$ا ك$$ان$$ت ال$$تواب $لُ ال$هندِّي$ةُ م$صنوع$ةً م$ن ب$ذورِ شج$رةِ امل$عرف$ةِ بِ$ال$ذات .م$ن امل$ؤكـَّ$دِ ك$ان ت$ناول$ي إي$اه$ا امل$رح$لةَ األُول$ى خلِ$روج$ي م$ن ن$فقٍ م$ظلمٍ ال$ى ال$نور .ل$كن ف$ي الشَ$به مَ$واط$نَ ض$عفٍ
9يُ$حكى أن ال$عالِ$مَ ال$يون$ان$ي ال$ري$اض$يات$ي أرخ$ميدس خ$رجَ م$ن احل$مامِ ع$اري$اً ي$صرخُ ” ي$وري$كا ،ي$وري$كا “ ) أي وج$دتُ$ها وج$دتُ$ها ( ع$ند إك$تشافِ$ه م$ا يُ$سمى ق$ان$ونُ أوخ$ميدس ال$قائ$ل ” :ي$فقدُ اجل$سمُ امل$غمورُ ف$ي س$ائ$لٍ وزنَ السائلِ املزاح “. 10تعريب Robot
ون$قص ،إذ أوالً ل$م يُ$نبِّهْني أح$دٌ بِ$اإلم$تناع ع$ن ت$ناولِ$ها ،ث$ان$ياً ل$م أُط$ردْ ،ال م$ن ال$بيتِ
وال من املدرسة !!! ماذا عساك أن تعلـِّقَ يا منير ؟. ش ٍ منير :تعليقي إن الشب َه ُ شبْ َه َ به ) ،مقهقها ً ( !!! اآلن عRR Rندي سٌ R R Rتطعت إعRR Rرابَ Rؤال جRR RانRR Rبي :هRR Rل ٱسR R َ ذلك بيت الشعر ؟.
ب$عد إخ$فاقِ أح$دِ ال$تالم$يذِ ف$ي إع$راب$ه ج$اءَ دوري وأع$رب$تُه ب$صورةٍ ص$حيحة. ي$نبغي أن ت$علمَ أن ق$واع$دَ ال$لغةِ ) أيِّ ل$غةٍ ( ه$ي حت$ليلٌ م$نطقيٌ وري$اض$يات$ي .ك$ما ي$نبغي أن ال تنس$ى أن ال$ري$اض$ياتِ ن$فسَها ه$ي ال$لغةُ ال$دق$يقةُ ال$تي حت$تاجُ$ها ال$علوم. فهي ملكةُ العلومِ وخادمتُها في الوقتِ نفسِه. Rف ألس RRئلتي امل RRزاج RRية .أع RRو ُد اآل َن ال RRى م RRنيـر :آس ٌ R ِ Rلــوب ك RRالمـِ Rَ Rك ق RRبلَ أس RRئلتى الج ِّ Rدي RRة .يـ RRبـدو مـ RRن أُســ R ٍ Rشيء مـ RR R Rن Rعرك ِبـ R R R قـ RR R Rليل ،أن » إك RR R Rتشافَ RR R Rك « أش َ R R R ِ Rغـضب عـRRلـى والـَ Rد َّيـRَ Rك الRRلذَيRRن صَّ Rيراك شRRب َه إنRRسانٍ الR آلي .أصحيحٌ ما بدا لي ؟.
ك$ال ،ل$م أك$نْ غ$اض$باً م$نهما ،ال ف$ي ذل$ك ال$وق$تِ وال ح$ال$ياً .ال مي$كنُني أن أغ$ضبَ م$نهما .وأج$زِّمُ م$عتقداً وأع$تقدُ ج$ازم$اً أن$هما ك$ان$ا ي$عمالنِ بِ$كلِّ حُ$سْنِ ن$يةٍ لِ$$صال $حِ أب$$نائِ$$هما .ي$$جبُ أالّ ننس$$ى أن$$هما ك$$ان$$ا ـــ ك$$معظمِ اآلب$$اءِ واألُم$$هاتِ ــــ م$برم$جَنيِ أي$ضاً م$ثلما ك$نتُ أن$ا .إن م$ا ب$دا ل$ك غ$ضباً ك$ان أق$ربَ ال$ى ال$تعبيرِ ع$ن الشفقةِ عليهما ألنهما لم يكتشفا حقيقةَ أمرِ أنهما كانا مبرمجَني.
ويُفسِّ$رُ ال$نموذجُ ال$فيروس$ي ) ال$ذي ن$وَّه$تَ ع$نه ف$ي س$ؤالِ$ك األول ( ك$ثيراً م$ن ت$صرف$اتِ امل$تدي$نني .إذ ي$تصرفُ امل$تدي$نُ ك$أمن$ا يُهَ$يمنُ ف$يروسٌ ع$لى م$رك$زِ ج$هازِه ال$عصبي ف$يتمكـنُ م$ن تَسْ$يِيرِ امل$رءَ امل$تدي$نَ لِ$فائ$دةِ وٱن$تشارِ وت$كاث$رِ ال$فيروس .إذن ال يس$$تطيعُ امل$$صاب$$ونَ م$$ن اآلب$$اء واألُم$$هاتِ ال$$تعام $لَ م$$ع أوالدِه$$م س$$وى بـِ ” إط$$اع $ةِ “ إيعازاتِ الفيروس ،فيتصرََفا بطريقةٍ مماثلةٍ لِتصرَّفِ والدَيَيَ.
مَـ ْرحَ ـ َلـ ُة ثـَانَـوِيِّ ِة كـُلـِّيَـ ِة بَـ ْ غـدَاد Rت قَ R R Rبل قRR Rلي ٍل أن تRR RناولـَRR Rك » الRR Rفالف R Rلَ مRR Rنير :صRّ R Rرحَ R R الRRهن ِّدي َ Rة « كRRان املRRرحـRRلـ َة األُولRRى لِخRRرو ِ جRRك مRRن الRRنفقِ املظلم ِ الى النور. ُ َّلت امل RRرح RRلةُ ال R Rفسه :م RRتى ت RRشكـ ْ Rسؤال ال RRذي ي RRطر ُح ن َ R ال RRثان RRي ُة .ه RRل ك RRان RRت ف RRي س ِ R ِ Rسادس اإلب RRتدائ RRي.؟ Rنة ال R مثير في تلك السنة ؟. وهل حدت شي ٌء ً ٌ
عزيزي منير ،إن األسئلةَ ال تطرحُ نفسَها إمنا أنتَ الذي تطرحُها !!!. ج$واب$اً ع$لى إس$تفساراتِ$ك أق$ولُ إن$ي ع$ثرتُ بِ$فضلِ احل$ادثِ ون$تائ$جِه ع$لى م$تعةِ اإلع$تمادِ الـ$ذاتـ$ي فــ$ي ال$شؤونِ ال$دي$نيةِ وال$دراس$يةِ دونَ م$ساع$دةِ أح$دٍ .فش$رع$تُ ف$ي س$$نةِ ال$$سادسِ اإلب$$تدائ$$ي بِ$$قراءةِ م$$ا يُ$$سمَّى ” ال$$كتابُ امل$$قدّسُ “ بِ$$ذه $نٍ ث$$اق $بٍ. فَ$وج$دتُ ف$يه ت$ناق$ضاتٍ وت$ضارب$اتٍ داخ$ليةٍ ل$م تس$ترعِ ِٱن$تباهَ ك$ثيرٍ م$ن امل$تدي$نني .ف$ي احل$$قيقةِ إن ف$$يروسَ ال$$دي $نِ ي$$جعلُ امل$$صاب$$ني ب$$ه ال ي$$فقهونَ م$$ا ي$$قرأون وال ي $عَون م$$ا يسمعون. Rثير ج RR Rدا ً .إن RR Rني مش RR Rتاقٌ م RR Rنير :ه RR Rذا م RR Rوض RR Rو ٌ ع مٌ R R لسماع ِ تلك التناقضات ؟.
أُف$ضِّلُ ت$أج$يلَ اإلج$اب$ةِ ل$طلبِك ال$ى م$وع$دٍ م$ناس$بٍ آخ$ر .ألن إج$اب$تي ع$نه اآلنَ ت$لـزمُ$ني اإلق$تصارَ ع$لى ال$تناق$ضاتِ ال$تي ت$وص$لتُ ال$يها ح$ني ك$نتُ ف$ي امل$رح$لةِ اإلبتدائية ،وهي جزءٌ صغيرٌ ممِّا توصلتُ اليه في السنواتِ الالحقة.
Rاول إعRادةَ تRوج ِ ِ سRأح ُ Rسؤال فRي وقRتٍ Rيه ال
مRنير: مالئم. أ َّمRا اآلن فRأس ُ ث مRثيرةٌ أُخRرى فRي Rأل :أال تRوجُ Rد حRواد ٌ ِ السنة الدراسية ؟. تلك ،O.K
لعلَ الشيءَ الوحيدَ الذي يستحقُ ذِكـْرُه هو : ب$عد ٱج$تيازي إم$تحانَ ال$بكلوري$ا لِ$لدراس$ةِ اإلب$تدائ$يةِ ،طَ$رَقَ س$معي ت$داولُ وال$ديَّّ م$$وض$$وعَ إدخ$$ال$$ي ال$$ى ك$$ليةِ ب$$غدادَ لِ$$ضمانِ ٱس$$تمراري $ةِ ت$$عرُّضِ$$ي ال$$ى م$$بادئِ ال$$دي $نِ املسيحي. م$ن امل$ؤكـَّ$دِ أن$ه ل$م يَ$دُرْ ف$ي خُ$لدِه$ما أن أدخ$لَ ف$يها وأن$ا م$ؤم$نٌ ) وإن ك$ان ف$يه شيءٌ من اإلهتزازِ( وأتخرَّجَ فيها من دونِ إميانٍ دينيٍ على اإلطالق. Rت أف RRهم .ه RRل ك RRان م RRن امل ِ R Rمكن ال RRدخ RRولُ م RRنير :لس ُ R ٍ ٍ كلية جامعية مباشرةً بعد اإلبتدائية ؟. الى
ك$ال .ك$ليةُ ب$غدادَ ل$م ت$كنْ ك$ليةً ج$ام$عيةً ك$ما ي$دُّلُ إس$مُها ،إمن$ا م$درس$ةٌ ث$ان$وي$ةٌ لِ$لبنني .وك$ان$ت م$درس$ةً من$وذج$يةً م$ن خ$يرةِ م$دارسِ ال$عراق .أس$سَها اآلب$اءُ ال$$يسوع$$يونَ األم$$ري$$كيونَ س$$نة 1931وٱس$$تمروا ف$$ي إدارتِ$$ها ال$$ى س$$نة 1969ح$$ني ٱس$$تول $تْ احل$$كوم $ةُ ال$$بعثيةُ ع$$ليها ،وال$$تي بِ$$دورِه$$ا ح$$اول $تْ ج$$اه$$دةً اإلب$$قاءَ ع$$لى م$كان$تِها امل$تميزة .أمَّ$ا ب$عد اإلح$تاللِ األم$ري$كيِ لِلعراق ف$ال ت$تواف$رُ ل$ديَّ م$علوم$اتٌ حديثةٌ عنها. أُنشِ$ئتْ ب$ناي$اتُ$ها ع$لى ق$طعةِ أرضٍ واس$عةِ امل$ساح$ةِ ت$سعُ س$اح$اتٍ م$خصصةٍ لِ$$لمباري$$اتِ ال$$ري$$اض$$ية .ت$$ضمُّ م$$كتبتُها م$$راج $عَ م$$ن ق$$وام$$يسَ وم$$وس$$وع$$اتٍ وآالفِ ال$$كتبِ ب$$ال$$لغتنيِ ال$$عرب$$يةِ واإلن$$كليزي $ةِ ع$$ن اآلدابِ وم$$عظمِ ح$$قولِ امل$$عرف $ةِ ال$$علميةِ
وال$$علومِ اإلن$$سان$$يةِ .ك$$ما ٱح$$توتْ امل$$درس $ةُ ع$$لى م$$ختبراتٍ ع$$لميةٍ مجَّه$$زةٍ جته$$يزاً جيداً. ك$ان م$عظمُ ط$البِ$ها م$ن أب$ناءِ املس$يحيني ،وم$ن أب$ناءِ عُ$لـْيَةِ ال$عوائ$لِ املس$لمةِ بِأعدادٍ أقل ،وفيها عددٌ قليلٌ جداً من اليهود.11 وك$ان ال$طالبُ ي$طـلقُون ع$لى اآلب$اءِ ال$يسوع$يـنيَ م$صطلحَ ” ال$فاذري$ا “ ) ه$و صيغةُ جمعِ تكسيرٍ مُهَجَنٍ لِكلمةِ فاذر .( Father ل$م ي$كنْ ال$فاذري$ا ي$تكلمونَ ال$لغةَ ال$عرب$ية ،ب$ل اإلن$كليزي$ة ف$كان$وا يُ$لـْقونَ ب$ها احمل$اض$راتِ امل$درس$يةَ وي$تفاه$مونَ ب$ها م$ع ال$طالبِ أث$ناءَ م$شارك$اتِ$هم م$ختلفِ ال$فعّال$ياتِ ال$طالب$يةِ ال$ري$اض$يةِ واإلج$تماع$يةِ ،ممَّ$ا سَهَّ$لَ ع$لى ال$طالبِ إت$قان اإلن$كليزي$ة ،ل$يس ف$قط بِ$ال$دراس$ة امل$نهجيةِ ب$ل بِ$امل$مارس$ةِ ال$فعلية .وم$ن اجل$دي$رِ ب$ال$ذِكـْ$رِ أن م$واض$يعَ اجل$$غراف$$يةَ وال$$تاري $خَ وال$$لغةَ ال$$عرب$$ية ف$$قط ك$$ان$$ت تُ $دَرَّسُ بِ$$ال$$عرب$$يةِ م$$ن قِ $بَل م $دًّرس$$ني ع$راق$يني أو ع$ربٍ ،أمَّ$ا ال$لغةُ اإلن$كليزي$ةُ وال$ري$اض$ياتُ وال$فيزي$اءُ وال$كيمياءُِ وال$بيول$وج$يا وم$وض$وعُ ال$دي$نِ املس$يحي ف$تُدَّرَسُ بِ$اإلن$كليزي$ةِ م$ن قِ$بَلِ ال$فاذري$ا ال$ذي$ن يح$ملُ أغ$لبُهم شهاداتٍ عليا كاملاجستير والدكتوراه. وبه$ذه امل$ناس$بةِ أودُّ ت$سجيلَ ٱم$تنان$ي ال$ى وال$دَيَّ ال$لذي$ن ض$حيا م$ال$ياً بِ$إدخ$ال$ي ال$ى ك$ليةِ ب$غداد .ف$حصلتُ بِ$فضلِهما ع$لى م$ا ك$ان م$ن ال$صعبِ احل$صولَُ ع$ليه ف$ي م$$درس $ةٍ أُخ$$رى م$$ن إتِّ$$قانِ ال$$لغةِ اإلن$$كليزي $ةِ ف$$هماً وق$$راءةً وك$$تاب $ةً وت$$كلـُّماً ف $أُت$$يحَ ل$$ي ال$$توس $عُ ف$$ي اإلط$$العِ ع$$لى اآلدابِ ال$$كالس$$يكيةِ ال$$عامل$$يةِ وإن$$تاج$$اتِ ال$$فكرِ ال$$علميِ والفلسفي وتذوقِّها دون اللجوءِ الى الترجمات. Rهمت أن كRR R Rلي َة بRR R Rغداد مRR R Rدرس ٌ R R Rة يRR R RديRُ R R RرهRR R Rا مRR R Rنير :فٌ R R R خِ R R رجR Rحُ أن RRك أ ُ ْ ت ف RRيها ال RRى ض RRغوطٍ مبش RRرون .أ ُ ِّR Rض ْع َ 11كان ذلك قبل هجرةِ اليهودِ اجلماعيةِ من العراقِ الى إسرائيل في بداياتِ خمسينياتِ القرنِ املاضي.
Rنية عRRالٍ R ديٍ R Rية مRRن ِق Rبَـ ِل الRRفاذريRRا مRَّ Rما أ ّدى الRRى ر ِّد فRRعلٍ Rت م RRنها وأن RRت أك RRثر ٱه RRتزازا ً ِب RRإي ِ R Rمان RRك. ع RRندك فتخ RRرج َ R ُ ولRR Rع َلهم قRR RامRR Rوا ِبRR Rأنشٍ R R Rطة تRR RبشيريRٍ R Rة لRR Rغي ِر املRR Rسيحيني أيضا ً مصيب بترجيحاتي ؟. هل أنا ٌ
إني آسفٌ .لم تكنْ صائباً في ترجيحاتِك ل$$م ت$$كنْ ه$$نال$$ك ض$$غوطٌ ع$$ال$$يةٌ ،ك$$ما ت$$صوّرتَ ،إمن$$ا ك$$ان$$ت إزع$$اج$$اتٌ. ف$$مثالً ال$$وق$$وفُ ع$$ندَ ب$$داي $ةِ ك $لِّ ح$$صةٍ دراس$$يةٍ لِ$$تالوةِ ال$$صالةِ امل$$رمي$$يةِ ت$$كرارٌ مم $لٌ. وكـان درسُ الـدينِ في كلِّ يومٍ من األيامِ الدراسيةِ الستةِ فـي األُسـبوعِ مـزعجاً. ال أُرجِّ$حُ ق$يامَ ال$فاذري$ا بِ$أنش$طةٍ تبش$يري$ةٍ لِ$غيرِ املس$يحيني ،ل$كني ال أس$تطيعُ اجل$زمَ بِ$أن$هم ل$م ي$قوم$وا ب$ذل$ك ب$صورةٍ س$ريِّ$ةٍ .ل$كن ب$دا ل$ي ،ف$ي ال$سنتنيِ األخ$يرت$نيِ م$$ن س$$نيِّ دراس$$تي ) ال$$تي ص$$ادف $تْ ب$$داي $ةَ احل$$ربِ ال$$باردةِ ب$$ني امل$$عسكري$$ن ال$$غرب$$ي والش$رق$ي ( ،أن مَ$هَامَ ال$فاذري$ا ف$ي م$حارب$ةِ الش$يوع$يةِ 12أك$ثرُ أه$ميةً م$ن التبش$ير. ف$كان$وا يس$تغلونَ أيَّ$ةَ ف$رص$ةٍ مم$كنةٍ أث$ناءَ وخ$ارجَ ح$صصِ ال$دروسِ اإلع$تيادي$ةِ لِ$يُصوِّروا ل$نا اإلن$سانَ الش$يوع$يَ ع$دميَ ال$ضميرِ وف$اس$دَ األخ$القِ .وك$ان$وا ي$ؤكـِّ$دون ع$لى ال$فقرِ
12أذك$رُ ف$ي س$نة 1948أن ف$اذر مَ$رِك Merrikال$ذي ك$ان يُ$درِّس$نا م$وض$وعَ ال$هندس$ةِ اجملَّ$سمةِ ،ف$ي م$حاض$رةٍ ق$بل ي$ومٍ أو ي$وم$ني م$ن اإلن$تخاب$اتِ ال$نياب$يةِ اإلي$طال$ية .ح$ني ك$ان$ت امل$ناف$سةُ ع$لى أش$دِّه$ا ب$ني احل$زب$ني ال$دمي$قراط$ي املس$يحي اإلي$طال$ي واحل$زب الش$يوع$ي اإلي$طال$ي ال$ذي ك$ان آن$ذاك ف$ي ق$مةِ ق$وتِ$ه ب$حيث ك$ان إح$تمالُ ف$وزِه ف$ي اإلت$تخاب$اتِ ع$ال$ياً. أخ$ذَ ف$اذر مَ$رِك يتح$دثُ ع$ن ال$عواق$بِ امل$ترت$بةِ ف$ي ح$ال$ةِ ف$وزِ الش$يوع$يني بِ$اإلن$تخاب$ات .وق$ال إن$ه ي$توق$عُ ) ورمبَّ$ا ك$ان ي$تمنى ف$ي ق$رارةِ ق$لبِه ( أن ت$شنَّ ال$والي$اتُ املتح$دةُ ح$رب$اً ف$ي ح$ال$ةِ ف$وزِ احل$زبِ الش$يوع$ي لِ$لقضاءِ امل$برمِ ال$نهائ$يِ ع$لى الشيوعية. ف$ي احمل$اض$رةِ ال$تال$يةِ دخ$لَ غ$رف$ةَ ال$صفِ م$بتهجاً وأع$لنَ فش$لَ احل$زبِ الش$يوع$ي ف$ي اإلن$تخاب$ات .ف$صفَّقْنا ن$حن ال$طالبُ مدةَ خمسِ دقائق.
وٱن$عدامِ احل$ري$اتِ ف$ي ال$بلدانِ حت$ت احل$كمِ الش$يوع$يِ وع$لى م$ا ن$فَّذَ الش$يوع$يون م$ن مجازرَ على املؤمنني املسيحيني. Rلت ه RRذه امل RRدرس Rةَ Rت ق RRبل ق RRلي ٍل أن RRك دخ َ R م RRنير :ص Rَّ Rرح َ R الRRنموذجRRية وأنRRت مRRؤمٌ Rن الRRى حٍّ Rد مRRا ،ولRRم تRRؤثRْ Rر عRRليك مRR Rا قRR Rام بRR Rه الRR RفاذريRR Rا مRR Rن طـَRْ R Rر ِق املRR RفاهRR Rيم الRR RديRR Rنية ٍ Rصورة مRطلقة .هRل Rت فRيها وأنRت غRير مRؤم ٍRن ب فتخ َّRرج َ ث ع Rّ Rما ج RRرى ل RRك خ RRاللَ Rطلب م RRنك التح RRد َ أس RRتطيعُ ال َ R Rقارب 180 Rت مRR Rا يR R سRR Rني دراسRِ R Rتك فRR Rيها بRR Rحيث تRR Rب َّدلَ R R ُ درجة ؟
أس$تجيب ب$كلِّ س$رور .ع$زي$زي م$نير ،إن ال$طـَرْقَ امل$بال$غَ ي$ؤدي ف$ي ك$ثيرٍ م$ن احلاالت الى نتائجَ عكس ما هو مطلوب. بِ$$إخ$$تصار ،ب $دَّل $تْني م$$كتبةُ ك$$ليةِ ب$$غداد ـــ 180درج$$ة ،إذك$$ان$$ت مب$$ثاب $ةِ م$ضادٍ ح$يويٍ Antibioticأب$طلَ م$فعولَ ف$يروس ال$دي$نِ .وأت$اح$تْ ل$ي اإلط$العَ ع$لى ك$تبٍ وم$صادرَ ف$ي إجت$اه$اتٍ م$تنوع$ة وف$تحتْ آف$اق$ي امل$عرف$يةِ وأزاح$تْ ع$ن ذه$ني م$ا علِقَ بِه من أغبرة .دعـنـي أستـرسـلُ بتـفصيلٍ عـن هـذا املوضوع. حـ$يـن تــيس$رتْ لــ$ي الـ$لـغةُ اإلن$كـلـيزي$ةُ قــ$راءةً وفـ$همـاً فــ$ي ال$سنـةِ ال$ثـان$يةِ مــ$ن دخـ$ولـ$ي كـ$لـيةِ بــ$غــداد ،حـ$اولـ$تُ ٱس$تعارةَ ك$تابٍ ع$نوانُ$ه “
” Scientific Outlook
م$$ن ت$$أل$$يفِ ال$$فيلسوف ال$$بري$$طان$$ي الشه$$ير ب$$رت$$ران$$د رسـ$$ل Bertand Russell
) .( 1872-1970ل $$كن فـ $$اذر الرك $$ن امل $$سؤولُ ع $$ن امل $$كتبةِ ل $$م ي $$سمحْ ل $$ي بِ$إس$تعارتِ$ه م$علالً م$نعَه ب$أن امل$ؤل$فَ خ$اط$ئٌ ك$بير .س$كـَتُّّ ع$ن م$ضضٍ .ل$كنني ل$م أقفْ مكتوفَ اليدينِ أمامَ املنع ،وكما يقولُ املثلُ ” املمنوعُ مرغوبٌ “.
عُ $دْتُ ب$$عد ب$$ضعةِ أي$$امٍ ع$$ارض $اً ع$$لى ف$$اذر الرك$$ن إس$$تعدادي بِ$$ال$$تطوعِ ال$$ى م$ساع$دتِ$ه ف$ي ش$ؤونِ امل$كتبةِ أث$ناءَ ف$رص$ةِ الظه$رِ ال$تي أم$دُه$ا س$اع$تان ون$صف ح$ني ي$قضي م$عظمُ ال$طالبِ وق$تَهم ف$ي ال$لعبِ وامل$باري$اتِ ال$ري$اض$ية .رحَّ$بَ م$واف$قاً ع$لى ع$رض$ي .ف$صرتُ م$ساع$دَه األمي$نَ طـ$والَ األربـ$عِ س$نيـنَ الـ$دراس$يةِ ال$باق$يةِ وم$سموح$اً ل$ي دخولَ قاعةِ رفوفِ الكتبِ وقتَما أشاء.13 وج $$دتُ ف $$يها رفـَّ$ $اً ص $$غيراً ع $$ليه أرب $$عةُ ك $$تبٍ مم $$نوعٌ إس $$تعارتِ $$ها م $$ن قِ$ $بَل ال$طالب ،14ث$الث$ةٌ م$نها ت$أل$يفِ ب$رت$ران$د رس$ل إس$تطعتُ إس$تعارةِ ال$كتبِ امل$منوع$ةِ تهريباً بِاستغالل ” منصبي “ في املكتبة. ق$$رأتُ ك$$ثيراً م$$ن ال$$كتبِ األدب$$يةِ وال$$علمية .ك$$ما أع$$دتُ ق$$راءةَ ” ال$$كتابِ امل$قدَّس “ بِ$ال$لغتني ال$عرب$يةِ واإلن$كليزي$ةِ ع$دةَ م$راتٍ ب$ذه$نيةٍ ٱن$تقادي$ة .ف$إك$تشفتُ مزيداً من تناقضاتٍ معشعشاتٍ فيه عند كلِّ قراءة. م RRنير :دك RRتور ري RRمون ،أس RRألـُ RRك ،م RRن ب RRاب امل RRزاح، ٍ Rطيئة ك ٍ R ِ Rتغالل » م RRنص ِبك Rبيرة ب RRٱس R أال ت RRشعر ب Rِ Rث َق ِل خ R ٍ كتب ممنوعة ؟!!!! تبص في « كي َّ
ه$$هههههه ،ه$$ي ف$$عالً ” خ$$طيئةٌ ك$$بيرةٌ م$$ن إغ$$واءِ الش$$يطانِ ال$$لعني !! “. ال$بَصُّ ف$ي ال$كتبِ امل$منوع$ةِ مب$ثاب$ةِ ت$ناولِ ث$مرةِ الشج$رةِ امل$منوع$ةِ ،شج$رةِ ) امل$عرف$ةِ املمنوعةِ ( في جنةِ آدمَ وحواء !!!.
13كنتُ في بعضِ األحيانِ املسؤولَ الوحيدَ عن املكتبةِ عندما كان فاذر الركن يذهبُ لتدريبِ بعضِ الطالبِ على املالكمة ) .كان فاذر الركن كاهناً مالكماً (. 14الكتب األربعةThe Scientific Outlook , Why I am not Christian , The History of :
Western Philosophyتأليف برتراند رسل و
Das Kapital
تأليف كارل ماركس
ق$رأتُ ال$كتبَ امل$منوع$ةَ .ت$عرَّف$تُ م$ن ك$تابِ ” ت$اري$خِ ال$فلسفةِ ال$غرب$يةِ “ ل$برت$ران$د رس$ل ع$لى م$ختلفِ امل$فاه$يمِ ال$فلسفيةِ خ$اص$ةًع$لى آراءِ س$پينوزا وم$ا يُ$سمَّى إالهُ س$$پينوزا .وٱط$$لـَّعتُ ع$$لى ال$$تاري $خِ ال$$دم$$ويِ جل$$ميعِ األدي$$انِ م$$ن امل$$وس$$وع$$تني البريطانيةِ واألمريكية. ِ الكتب التي قرأتَها. منير :إن Das Kapitalمن تركت قرا َءتُه أثرا ً عليك ؟. سؤالي : :هل ْ
ال مي$كنُ ل$كتابٍ ع$ميقٍ إالّ وأن ي$تركَ أث$راً ع$لى ال$قارئ .وم$ن دون ش$كٍّ أن Das Kapitalك $$تابٌ ع $$ميق .ف $$تعلمتُ م $$نه ال $$نظرَ ع $$لى أن ه $$نال $$ك مح$ $رِّك $$اتٌ دي$$نام$$يةٌ ش$$ام$$لةٌ Global
لِس$$يروراتِ ال$$تاري $خِ ال$$كبرى .ل$$كنني ال أت$$فقُ م$$ع ٱدِّع$$اءِ
ب$$عضِ الش$$يوع$$يني ب$$أن امل$$اركس$$يةَ ع$$لمٌ .إن$$ي أرى امل$$اركس$$يةَ ك$$ال$$تلسكوب .إن ال$تلسكوب ل$يس ع$لماً ب$ل أداةً ع$لميةًِ يُس$تعانُ ب$ها لِ$فهمِ ال$كون ،ك$ذل$ك امل$اركس$يةُ ليست علماً بل أداةً علميةً يُستعانُ بها لفهمِ احلركاتِ التاريخيةِ الكبرى. Rير ع RR Rلى م RR Rنير :ه RR Rل ح RR Rدث ْ R R Rور أٌخ RR Rرى ل RR Rها ت RR Rأث ٌ R R Rت أُم ٌ R R مواقفك الدينية ؟.
ال أذك$رُ أن ح$دث$تْ أم$ورٌ تس$تحقُ أن تُ$ذْكـَ$رَ س$وى م$زي$دٍ م$ن ال$تأكـُّ$دِ ل$ي أن ال$فاذري$ا ــ ع$لى ال$رغ$م م$ن ث$قاف$تِهم ال$عال$يةِ ــ ك$ان$وا م$برم$جي األدم$غةِ امل$صاب$ةِ ب$فيروس الدين. ك $$ $ان ع $$ $نوانُ ال $$ $كتاب امل $$ $قررِ ل $$ $تدري$ $ $سِ ال $$ $دي$ $ $نِ ف $$ $ي ال $$ $سنةِ األخ $$ $يرةِ ” “Apologeticsحس$بما أت$ذكـّ$رُ ويُ$ؤس$فُني أن$ي نس$يتُ إس$مَ م$ؤل$فِه .يُ$عتبرُ م$وض$وعُ ال$كتاب ف$رع$اً م$ن ال$ثيول$وج$يا املس$يحيةِ ال$ذي يُ$حَاوَلُ ف$يه ال$بره$انُ ع$لى ص$دقِ ال$دي$نِ املس$يحيِ وال$بره$انُ ع$لى وج$ودِ اهللِ بِ$ال$تعوي$لِ ع$لى ح$جَجٍ م$نطقيةٍ وع$لميةٍ ب$دالً
م$ن أن ي$ؤس$سَ ف$قط ع$لى مج$رَّدِ األمي$ان .م$ن امل$فروضِ أن ال$كتابَ يُ$زوِّدُ ال$طال$ب َمب$ا يُ$زع$مُ أن$ها ب$راه$نيٌ ع$لى وج$ودِ اخل$ال$قِ ،ج$ميعُها ب$راه$نيٌ ك$الس$يكيةٌ م$عروف$ةٌ م$نذ ق$رونٍ عديدةٍ لدى الفالسفةِ والثيولوجيني. أُرجِّ$حُ أن ال$فاذري$ا إع$تبروا إخ$تيارَ م$وض$وعَ ه$ذا ال$كتابِ ل$يُدرَّسَ ف$ي ال$سنةِ األخ$يرةِ ت$توي$جاً مل$نهاجِ ت$دري$سِ ال$دي$نِ لِ$غرضِ إف$حامِ ال$طالبِ ب$وج$ودِ اخل$ال$ق .إال أن$ني ل$م أُفْحَ$مْ ب$أيٍّ م$ن ت$لك احل$جج ،ب$ل ب$ال$عكس ،إس$تطعتُ ب$فضلِ م$طال$عات$ي ودراس$ات$ي وَضْ $عَ إص$$بعي ع$$لى أم$$اك $نِ اخل$$للِ ف$$ي أغ$$لبِها .ل$$كني آث$$رتُ ال$$سكوتَ جت$$نباً م$$ن م$$شاك $لَ م$$حتملةٍ ،لِ$$علمي املس$$بقِ أن ال ج$$دوى م$$ن م$$ناق$$شةِ ال$$فاذري$$ا ح$$ول األُم$$ورِ الدينية. مب$ناس$بةِ ال$كالمِ ع$ن ع$دمِ ال$فائ$دةِ م$ن م$ناق$شةِ ال$فاذري$ا ف$ي األُمـ$ورِ ال$دي$نية، أق$$ولُ ع$$لى س$$بيل امل$$ثالِ ال احل$$صر ،س$$أل $تُ ف$$اذر ك$$يلي ع$$ن ف$$لسفةِ س$$پينوزا ال$$قائ$$لةِ بتمـاهي 15اهللِ مـع الكـون ،أجـابني : ه IIذا يII Iعني أن IIا جIIال Iسٌ ع IIلى اهلل .ه IIذا ك IIفرٌ .
ف$توضَّ$حتْ ل$ي س$ذاج$تُه ال$فكري$ة ،إذ ل$م يس$توع$بْ أن$ه إذا ك$ان ال$كونُ ه$و اهلل وكان اهللُ هو الكونُ ،فال بُدَّ أن يتبدَّلَ مفهومُ الكفرِ تباعاً لذلك. Rت ف RR Rي ك ِ R R Rلية ب RR Rغداد م RR Rنير :أف RR Rه ُم اآلن أن RR Rك تخ Rَ R Rرج َ R R ٍ Rيسية ه RR Rي أوالً م RR RعرفR R Rتُك متس RR Rلـِّحا ً ب RR Rثالث Rِ R Rة أُم RR Rو ٍر رئ R R ِ ِ Rكتاب املRR Rق ّدس ،ثRR RانRR Rيا ً إملRR Rا ُمRR Rك Rضات فRR Rي الR R بRR RالRR RتناقR R 15التماهي Identificationهو التمازجُ أو الترابطُ أواإلنصهارُ بني شيئيـن بحيث يُعتبران شيئاً واحداَ.
Rروب وامل RRجاز ِر ال RRتي ت ُ R ب RRتاري Rخِ الح ِ R Rعمل ع RRلى تس RRبيبها األدي RR R Rا ُن امل RR R Rختلف ُة ،ث RR R Rال RR R Rثا ً تَ R R Rزَ ُّو ُدك ب ِ R R R Rنقاط ض RR R Rعفِ البراهنيِ املق َّد ِ ِ ِ ِ مة عادةً وجود اهلل .ورغ َم ترابط إلثبات املRواضRيعِ الRثالثRة مRع ب ِ Rعضها ،لRكن ال أعRتق ُد ِبRإمRكانRيةِ ِ مناقشتها سوي ًة.
أُق$اط$عُك .ل$م ت$كنْ ث$الث$ةُ أم$ورٍ ف$قط .إذ ف$اتَ$ني أن أذك$رَ أن$ي تخ$رج$تُ ” متس$$لـِّحاً “ أي$$ضاً بِ$$ال$$ري$$اض$$ياتِ .فـ$$درس $تُ دون م$$سـاع$$دةِ أح $دٍّ مـ$$وض$$وعَ ح$$سابِ ال$تفـاض$لِ وال$تكامـ$ل
16
وت$عــرَّفـ$تُ عـ$لى الـ$مفـاه$يمِ األسـ$اسـ$يةِ ل$لـهندسـ$ةِ ال$الإق$ليديـ$ةِ
وع$لـى ن$ظـري$ةِ الـ$زم$رِ وم$ظنونـ$ةِ 17فَ$رمـ$ا األخ$يـرةِ الـ$تي ع$صى ال$بتٍّ ف$ي أم$رِه$ا م$دةَ أرب$عةِ ق$رونٍ ال$ى أن بُ$رهِ$نَ ع$ليها س$نة .1995ك$لُّ ذل$ك ب$فضلِ ال$كتبِ وامل$وسـ$وعـ$اتِ املـ$تـوافـ$رةِ فـ$ي م$كتبةِ ك$ليةِ ب$غداد .18وت$عرَّف$تُ م$ن م$طالـ$عتي اجل$دِّي$ةِ ف$ي ك$تـاب Men of Mathematicsع$لى ح$ياةِ وم$آث$ر ِع$مال$قةِ ال$ري$اض$ياتِ م$نذ أق$دمِ ال$$عصورِ ال$$ى ه$$نري پ$$وان$$كاري$$ه ،ال$$ذي ع$$اشَ ف$$ي ن$$هاي $ةِ ال$$قرنِ ال$$تاس $عِ عش$$ر وب$$داي $ةِ العشرين.
16لم يكنْ موضوعُ حسابِ التفاضلِ والتكاملِ يُدَرَّسُ آنذاك في املدارسِ الثانوية. 17املظنونةُ ) ( Conjectureعبارةٌ تتوافرُ بعضُ األدلةِ على صدقِها لكننا واعون أن األدلةَ ال تكفي لتُشكـِّلَ برهاناً كامالً على صحتِها. 18م$$ن أه $مّ ك$$تبِ ال$$ري$$اض$$ياتِ ال$$تي أثـََّ$$رتْ ف $يَّ ت$$أث$$يراً م$$لهماً Men of Mathematicsو Development of
Mathematicsتأليف E.T. Bell
و History of the Theory of Numbersتأليف .Dickinson
َسـ ِة مَـ ْرحَ ـ َلـ ُة كـُلـِّيـَ ِة ٱ ْلـهـَـنَـد َ جRك مRن الRثانRوي ِRة قRد تRبلورتْ مRنير :أفRه ُم أن عRن َد تخ ُّRر ِ R أف RR Rكارك ع RR Rن األُم RR Rو ِر ال RR Rدي ِ R R Rير م RR Rؤم RR Rن. Rنية وغ َ R R Rدوت غ َ R R ُ ِ ِ ِ Rثير بRR Rخصوص مRR RواقRR Rفك سRR RؤالRR Rي هRR Rل حRR Rد َ ث شRR Rي ٌء مٌ R R ِ ِ َ خالل الدينية دراستـك الهندسية ؟.
نـــ$$عــم ح$$دثَ ح$$ادثٌ م$$همٌ مُ$$كـَمِّلٌ حل$$ادثِ ال$$فالف $لِ ال$$هندي$$ة .ت$$قتضي الضرورةُ قبل الكالمِ عن األحداثِ املثيرةِ اإلملام بِالظروف. ك$ان م$عدَّل$ي ف$ي ٱم$تحانِ ال$بكلوري$ا لِ$لدراس$ةِ ال$ثان$وي$ةِ ع$ال$ياً ي$ؤه$لـُني ال$قبولَ ف$ي أيَّ$ةِ ك$ليةٍ أُريـ$د .ك$انـ$ت ه$نـال$ك ض$غـوطٌ ع$ليَّ م$ن اجمل$تمعِ احمل$يطِ ب$ي ك$ي أُق$دِّمَ الـ$ى الكلـّيةِ الطبـيةِ ) الكليةُ املفضَّلـَةُ فـي اجملتمعِ العراقي ( .لكنني رفضتُ بِإصرار. ص$$حيحٌ أن م$$هنةَ ال$$طبِّ م$$هنةٌ إن$$سان$$يةٌ ل$$كن ت$$تطلبُ دراس $ةُ ال$$طبِ ح$$فظَ م$وض$وع$اتِ ال$دراس$ةِ ع$ن ظه$رِ ال$قلب وه$ي ق$اب$ليةٌ أف$تقرُه$ا .ف$قررتُ ال$تقدميَ ال$ى ك$ليةِ ال$هندس$ةِ 19ال$تي تُ$عتَبَرُ ف$ي امل$رت$بةِ ال$ثان$يةِ حس$بَ امل$عاي$يرِ ال$سائ$دة .إن$كشفَ ل$ي ع$ندَ دخ$ول$ي ك$ليةِ ال$هندس$ةِ بِ$أن$ي ك$نتُ م$كبَّالً بِ$قيودٍ دي$نيةٍ وٱج$تماع$يةٍ ،ل$م أك$نْ واع$ياً ال$ى وط$أتِ$ها أث$ناءَ م$راح$لَ دراس$تي ال$ساب$قة .فَ$شعرتُ ك$أن$ي س$جنيٌ م$فرجٌ ع$نه ح$دي$ثاً. 19ف$$ي ال$$واق$$ع ق $دَّم $تٌ لِ$$لدخ$$ولِ أي$$ضاً ال$$ى ك$$ليةِ ال$$ترب$$يةِ امل$$سماةِ آن$$ذاك ” دار امل$$علمني ال$$عال$$ية “ لِ$$دراس $ةِ ال$$لغةِ اإلن$كيزي$ة .ل$كني نس$يتُ م$وع$دَ امل$قاب$لةِ فسقطـَ ح$قي ف$يها .ل$م ي$بقَ م$تاح$اً أم$ام$ي س$وى دخ$ولِ ك$ليةِ ال$هندس$ةِ. ل$كن ب$عد ق$راب$ةِ س$نةٍ ت$وضَّّ$حَ ل$ي ع$دمُ ٱن$سجامِ رغ$بات$ي وم$يول$ي ال$فكري$ةِ م$ع ط$بيعةِ امل$هنِ ال$هندس$ية .ف$شعرتُ أن$ي ق$د أخ$طأ تُ اإلخ$تيار .األم$رُ ال$ذي ق$ادن$ي أخ$يراً ب$عد تخ$رج$ي وع$ملي م$هندس$اَ ف$ترةَ س$نتني ،ال$ى ” ال$طالقِ بِ$ال$ثالث “ م$ن امل$هنِ ال$هندس$ية .وال$ذي أدِّى ب$ي ال$ى دراس$ةِ م$ا ي$تواءمُ م$ع م$يول$ي ال$فطري$ةِ ال$ذه$نيةِ وه$ي ال$ري$اض$ياتُ وال$فيزي$اءُ النظرية بِتشجيعٍ من الدكتورِ محمد واصل الظاهر .له مني ألفُ ألفِ شكرٍ.
إذ ت$$عرَّف $تُ ل$$لمرةِ األُول$$ى ف$$ي ح$$يات$$ي ع$$لى فس$$يفساءِ ال$$تشكيالتِ ال $عِرق$$يةِ وال$$دي$$نيةِ وال$طبقيةِ واحل$زب$يةِ واإلمي$ان$يةِ ل$لطلبةِ ب$صورةٍ خ$اص$ةٍ ولِ$لشعبِ ال$عراق$يِ بِ$صورةٍ ع$ام$ة. فكان هنالك: • ع$$ $ربٌ • أك$$ $رادٌ • ت$$ $رك$$ $مانٌ • آش$$ $وري$$ $ون • أرم $ $نٌ • فلس$طينيون • مس$لمونَ ش$يعة • مس$لمونَ س$نة • مس$يحيونَ ك$اث$ول$يك • مس$يحيونَ أورث$ودوك$س • ي$هودٌ • ص$اب$ئةُ • أغ$نياءٌ • ف$قراءٌ • ط$لبةٌ م$ن ط$بقةٍ م$توس$طةٍ • ش$يوع$يونَ • ي$ساري$ون • م$ناوؤنَ لِلش$يوع$ية • عفالقةٌ
20
• مستقلونَ • مؤمنونَ • الدينييون.
ت$وضَّ$حتْ ل$ي أُم$ورٌ ك$ثيرة .م$نها ،أن حِ$رْصَ ف$اذري$ا ك$ليةِ ب$غداد ع$لى رس$مِ ص$وَّرٍ س$وداءَ ع$ن الش$يوع$يةِ والش$يوع$يني ،ك$ان مج$رَّدُ غس$لٍ م$تعمدٍ ألدم$غةِ ط$البِ$هم. إذ ظه$رَ ل$ي أن ال$طلبةَ الش$يوع$يني ل$يسوا أُن$اس$اً م$عدوم$ي ال$ضمير ـــ ك$ما ك$ان يح$لو لِ$لفاذري$ا وص$فَ ك$لِّ الش$يوع$يني ـــ ب$ل ك$ان$وا ع$ادي$ني م$طـَّلِعني وم$ثقفني ث$قاف$ةً واس$عة. غ$$ير أن ب$$عضَهم ك$$ان$$وا م$$غسول$$ي األدم$$غةِ بِ$$امل$$اركس$$يةِ ال$$لينينيةِ م$$ثلـَما ك$$ان ال$$فاذري$$ا مغسولي األدمغةِ بِاملسيحية. ذك$$رتُ س$$اب$$قاً أن وال$$دت$$ي ك$$ان$$ت ه$$ي أي$$ضاً حت$$شو أدم$$غتَنا ) أن$$ا وش$$قيقَيَّ اإلث$نني( ح$ني ك$نا ص$غاراً بِ$أن ج$ميعَ املس$لمنيَ ي$تظاه$رونَ بِ$ال$صيامِ ف$ي شه$رِ رم$ضانَ وي$فطرونَ خ$فيةً .ل$علـَها ،م$ثل ك$لِّ ش$دي$دي ال$تدي$نِ ل$م ت$كنْ ق$ادرةً ع$لى ت$صوِّرِ وجودِ شديدي التدينِ من غيرِ املسيحيني.
20ه$كذا ك$ان يُ$دع$ى آن$ذاك أع$ضاءُ ح$زب ال$بعث ال$ناش$ئ .وق$د دُهِشْ$تُ أش$دَّ ده$شةٍ ع$ندم$ا ع$لمتُ
س$نة 1951
م$صادف$ةً ف$ي ح$فلِ ت$أب$نيِ امل$لكةِ ع$ال$ية وال$دةِ امل$لكِ ف$يصلَ ال$ثان$ي أن ف$ؤاد ال$رك$اب$ي أح$دَّ زم$الئ$ي ف$ي ال$صفِ ه$و أولُ أم$نيِ س$ر للح$زبِ ف$رع ال$عراق .وك$ان ذل$ك ح$ني س$معتُه ي$لقي ك$لمةَاحل$زبِ ال$تأب$ينيةِ وه$و ل$م ي$زلْ ط$ال$باً وزم$يالً ل$ى ف$ي الصف .وقد زُجَّ الركابي في السجنِ ،ثمَّ أُغتيلَ هناك.
ل$كني وج$دتُ أن ال أس$اسَ لِ$إلت$هامِ ال$شام$لِ .إذ الح$ظتُ إم$كان$يةَ ت$صنيفِ زم$الئ$ي ال$طلبةِ املس$لمنيَ حس$بَ إل$تزامِ$هم بِ$صيامِ شه$رِ رم$ضانَ ال$ى ث$الث$ةِ أص$ناف. ص$نفٌ ال ي$كترثُ منتس$بوه ال$ى اإلل$تزام بِ$ال$صوم ال ق$والً وال ف$عالً ،ف$ال داعٍ ِلِ$هؤالءِ ال$ى ال$تظاه$ر ،وص$نفٌ ث$انٍ ي$علنونَ خ$برَ ص$يامِ$هم ع$لى امل$لءِ ويقح$مونَ ال$كالمَ ع$نه ف$ي ك$لِّ ع$بارةٍ ي$تفوه$ونَ ب$ها ،ف$يقولُ أح$دُه$م م$ثالً ” :اجل$وُ ح$ارٌ ،وأن$ا ص$ائ$مٌ ع$برتُ ال$شارع “ وصنفٌ ثالثُ ال يتكلمونَ عن صيامِهم إالّ بهمسٍ غيرِ مسموع. إذن إذا وُجِ$دَ مَ$نْ ي$تظاه$رُ ب$صيامٍ ك$اذبٍ ف$أُرجِّ$حُ أن ي$كونَ م$ن ال$صنفِ ال$ثان$ي. وأودُّ اإلقرارَ أني لم أكـتشِفْ بِنفسي أحداً متلبساً بِالتظاهر. م RR Rنير :أف RR Rه ُم م RR Rن ك ِ R R Rنت ق RR Rبل دراس Rِ R Rتك RالمRR Rك أن RR Rك ك َ R R الRRجامِ R Rكارك وآراؤك Rعية حَ R Rبيس بRRرج ٍ عRRاج Rيٍ وكRRانRRت أفُ R Rلت كRR Rليةَ ني دخَ R R تسRR Rبحُ فRR Rي أعRR RالRR Rي الRR Rغيوم .لRR Rكن ح َ R R ِ Rتشفت ٱخRتالفَ أرض الRواقRع .فRٱك Rت الRى َ الRهندس ِRة،نRزل َ ص ِّور لك.سابقا ً عما ُ الواقعِ َّ Rتشاف آرا َءك الس RR Rلبي َة ع RR Rن س RR Rؤال RR Rي ،ه RR Rل ع RR Rززَ اإلك R R ُ ِ ِ اإلعالن عنها ؟. وشجعك على الدين َّ
ب$طبيعةِ احل$ال ،ع$ززَ خ$روج$ي م$ن ال$برجِ ال$عاج$يِ آرائ$ي ع$ن ال$دي$ن .ل$كنه ل$م يُشجعْني في بدايةِ األمرِ على التصريحِ بها .دعني اآلن أُوافيك بِبعضِ التفاصيل. تخ$رّج$تُ م$ن م$رح$لةِ ال$دراس$ةِ ال$ثان$وي$ةِ ،وأن$ا غ$ير م$ؤم$نٍ والدي$ني ،ل$كني ل$م أشأْ اإلعالنَ عن معتقداتي. أس$تبقُ س$ؤالـَ$ك ،ي$ا م$نير ،ع$ن س$ببِ ذل$ك .ف$أُج$يبُك :أن$ي ،ف$ي احل$قيقةِ، ال أدري .ربََّ$ما ـــ أق$ولُ ربَّ$ما ـــ ألن$ي ل$م أك$نْ راغ$باً ف$ي صَ$دْمِ غ$يري بِ$آراءٍ ت$وص$لتُ ال$يها ب$عد م$عان$اةٍ دام$تْ عش$رةَ أع$وام .وربَّ$ما ألن$ي ك$نتُ م$فـتـقراً ال$ى ش$جاع$ةٍ جمل$اب$هةِ ٱنتقاداتِ عساكرِ املؤمنني .لستُ أدري.
م$هما ك$ان$ت األس$بابُ ،ف$قد ح$رص$تُ ف$ي س$نتي اجل$ام$عيةِ األُولـ$ى ع$لى عـ$دمِ الـ$مجاه$رةِ بِ$آرائ$ي وم$عتقدات$ي ح$ولَ م$واض$يعِ ال$دي$نِ م$حتفظاً لنفس$ي ب$ها ف$ي داخ$لِ أُنفوخةٍ
21
لــ$كــن األُن$فوخ$اتِ ،ـــ ك$ما ت$علمُ ـــ تُ$فشُّ مبج$رَّدِ وخ$رةِ دُبّـ$وُسٍ .وه$ذا م$ا حدثَ فعالً في سنتي اجلامعيةِ الثانيةِ.
21أي بالون صغير.
ا ْلــتــَفَــجُّ ــ ُر Rسنة ال RRثان ِ R ث ف RRي ال ِ R Rية ال RRجام RRعية ؟. م RRنير :م RRاذا ح RRد َ أت ف RRي داخـ RRلِـها وكـيـف فُ َّ R ـشْ R Rت األُنـ RRفـوخ ُ Rة الـ RRتي خـ Rبَّ َ » كـنـزَ « معتقداتـِك ؟.
ك$$ان ألح $دِ زم$$الئ$$ي ف$$ي ال$$كليةِ ال$$ذي أُس$$ميهِ ف$$ي ه$$ذه امل$$قاب$$لةِ ” ج$$مال “ عالقةٌ وثيقةٌ مبا حدث. ب$عد ٱج$تيازِ ج$مال م$رح$لةَ ال$دراس$ةِ امل$توس$طةِ ف$ي إح$دى ال$قرى ف$ي ش$مالِ ال$$عراق ،إن$$تقلَ م$$ع وال$$دي$$ه وش$$قيقيه وش$$قيقتِه ال$$ى ب$$غداد وس$$كنتْ ال$$عائ$$لةُ ال$$بيتَ املقابلَ لدارِنا في عقدِ النصارى. ك$ان ج$مال وأف$رادُ ال$عائ$لةِ م$ؤم$نني وش$دي$دي ال$تدي$نِ م$ثلَ ك$ثيرٍ م$ن ال$قروي$ني. وكانت والدتي تذهبُ في بعضِ األحيانِ معهم الى الكنيسةِ أيامَ األحد. قُ$بِلَ ج$مال ف$ي ك$ليةِ ال$هندس$ةِ ف$ي ال$سنةِ ال$تي قُ$بلـْتُ ف$يها أي س$نة .1948 وكان جمال معروفاً عند جميعِ الطلبةِ ألنه كان العبِاً ممتازاً في لعبةِكرةِ السلة. م$$ثلما ك$$ان ك$$المُ ال$$هندِّيِ ص$$اح $بِ ال$$فالف $لِ م$$زع$$زعَ ي$$قيني اإلمي$$ان$$ي أث$$ناءَ م$$رح$$لةِ دراس$$تي اإلب$$تدائ$$يةِ ك$$ان ج$$مال ذل$$ك ال$$دبُّ$$وسَ املُفًجِّّ $رَ أُن$$فوخ$$تي وأن$$ا ف$$ي مرحلتي اجلامعية. مRRنير :إنRRني مشRRتاقٌ لِRRسماع ِ جRRميعَ تRRفاصَ R Rيل لحRRظةِ Rعطاف الRثان ِ ِ Rية بRع َد سRبعِ أعRوام ٍ مRن األُولRى .كRيف اإلن تَزَ َّو َد جمال بالدبُْوس وكيف ت ِّم ذلك؟.
نعم حدثَ بعد سبعِ سنواتٍ من تناولي الفالفلَ الهندية.
ص$$ادف أن ش$$اه$$دتُ ف$$ي ن$$ادي ال$$كلية ف$$ي أح $دَ أي$$امِ س$$نةَ 1950ج$$مال وزم$$يلنيِ مس$$لمَني وه$$م ف$$ي ن$$قاشٍ ح$$ادٍ وص$$اخ $بٍ ع$$ن أُم$$ورٍ دي$$نيةٍ وف$$ي ج $وٍّ ت$$سودُه الفوضى .كانوا يتكلمونَ سويةً ويقاطعُ الواحدُ منهم اآلخرَ بِاستمرار. ك$$نتُ ف$$ي ب$$داي $ةِ األم $رِ واق$$فاً ب$$قربِ$$هم أُراق $بُهم وأن$$ا أرت$$شفُ ال$$كوك$$ا ك$$وال، ه$ادئَ األع$صابِ م$تفرج$اً ومس$تمعاً ال$ى ن$قاشِ$هم ال$عقيم ،غ$ير آب$هٍ بِ$هم وال مبِ$واض$يعِ ن$قاشِ$هم ال$دال$ةِ ع$لى جه$لِهم وت$كلسِهم ال$فكريِ بِ$رم$وز األدي$ان .ه$م ف$ي وادٍ وأن$ا ف$ي وادٍ آخ$ر .أُش$فقُ ع$لى ع$قولِ$هم امل$تصدئ$ةِ وع$لى ت$عاط$يِهم اخل$راف$يِ وال$غيبيِ م$ع ظ$واه$رِ الواقع. ل$كن ال مي$كنُ ب$قائ$ي ه$ناك م$تفرج$اً وف$ي ال$وق$تِ ن$فسِه أن$آى ع$ن ن$قاشِ$هم. ف$من احمل$تَّمِ ٱن$بثاقُ حل$ظةِ ت$فرعٍ وٱن$عطافٍ أنـجَـ$رُّ ع$نده$ا ال$ى ن$قاشِ$هم س$واءً رغ$بتُ أم أبيتُ .لقد كان هدوئي ،ذلك الهدوءُ الذي يسبقُ العاصفة. ج$$اءتْ ت$$لك اللح$$ظةُ ح$$ني ب$$دأ ج$$مال ي$$تكلمُ بِح$$ماسٍ م$$نقطعِ ال$$نظيرِ ال$$ى معج$زةِ والدةِ ي$سَّوعَ املس$يح م$ن ال$عذراءِ م$رمي ،م$ؤك$داً ح$دوثَ$ها وك$أن$ه ق$د ش$اه$دَ ب$أُمِ عينيهِ دخولَ املالك مبشراً إياها بِحبلِها من روحِ القدس. ه $بّتْ ال$$عاص$$فة .ل$$م ٱس$$تطعْ مت$$ال $كَ نفس$$ي .تفجَّ$$رتْ ف$$ي ت$$لك اللح$$ظةِ م$$عان$$ات$$ي امل$$كبوت $ةِ لِ$$سننيٍ ع$$دي$$دة .طَ $فَحَ الس$$يلُ ال $زُب$$ى ب$$ل وت$$عدَّى فخ$$رج $تُ ع$$ن طوري متفجراً صارخاً بِكلماتٍ متسارعةٍ غاضبٍة :
ملII Iاذا ت IIتغافI Iلُ وت IIتغاب IIى يIIا ج II Iمال.
تII Iصوَّر إف IIتراضI Iاً أن شII I Iقيقتَك ذات الس II Iتة عش IIر عIIام Iاً إدَّع I Iتْ أنII Iها حIIام Iلٌ مIIن م IIالكِ ال II Iرب .إذا صI IدَّقI Iتَها م IIباش IIرةً بII Iناءً ع IIلى مج I Iرّدِ إدِّع IIائِ IIها دون مII IساءلII Iة ،فIIأن Iتَ أغII Iبى مIIن احلII I Iمار…
بِ IIال IIتأك IIيد لIIن تIIأخ Iذَ ٱدِّع IIاءَه IIا ع IIلى ع IIالتِ IIه .أقI Iلُّ مIIا مي IIكنُ الII I Iقيامَ بI أخI Iدُه IIا ال IIى طII Iبيبٍ لII I Iفحصِها ،وح I Iتَّى ول IIو ثَ I Iبُتَتْ ع IIذريI Iتُها ف IIهنال IIك ط IIرقٌ أُخII Iرى لِ IIإلت IIصالِ امل II Iؤدي ال IIى حII Iمل. فII Iكيف إذن يُII Iسوِّلُ لIIك ع II Iقلـُك اإلمي II Iانَ بِII Iقصصٍ غ IIيرِ مُII IوثـًّII Iقةٍ ،قIIد حIIدث Iتْ ق IIبل أل I Iفَي ع IIامٍ دو نَ شII Iهودٍ ومُ I I Iعْتَمَدَةٍ ف IIقط ع IIلى م II Iقوالتٍ م IIتناق IIضةٍ مI األن II Iاج II Iيل؟ .أخشII Iى أن يII Iكونَ دم IIاغُ IIك أصII Iغرَ مIIن دمII Iاغِ ع II Iصفورٍ كI تII Iصدِّقَ ذل II I Iك!!!!! .
ف$ي ه$ده اللح$ظة ٱن$برى أح$دُ امل$ناقش$يـَن املس$لميـَن م$داف$عاً ع$ن م$وق$فِ ج$مال بِتالوة آيةٍ قرآنية :يقول اهلل تعالى في كتابه العزيز : م IIرمي إبII Iنة ع II Iمران الII Iتي أح II Iصنتْ فَI Iرْجَ IIها فII I Iنفخنا ف IIيه مIIن روحِ II Iنا .
فصرختُ مقاطعاً بِصرخةٍ أعلى وبغضبٍ أشدَّ وأعنف: ال ش IIأن لIIي ب IIإل IIهك املII I Iبصبص ع IIلى الII I Iفروج … .ملII Iاذا ال يII Iنفخ ف II Iي…….
وتركتُهم دون إكمال جملتي يتحامقون فيما بينِهم. • مRنير :لRم أشRأ يRو َم أمRس إثRقا َلـRك بRمزي ٍRد مRن األسRئلة، Rظة حRRاسٍ R Rات لحٍ R Rت تسRRترجRعُ ذكRRريِ R Rمة فRRي حRRياتRRك.. وأنَ R Rضل وصـٍ R R لRR Rعـل أفـَ R R Rف لRR Rهـا هـRR Rو » Dr. Shekoury`s .!!!« Big Bang
نعم ،كان غضباً ” تسونامياً “ عفوياً من دون تخطيط. إن$ني أن$ظرُ اآلن ال$ى امل$اض$ي وأق$ولُ ب$ثقةٍ إن$ني لس$تُ آس$فاً حل$دوثِ م$ا ح$دثَ. من احملتَّمِ أن يحدثَ مثلـُه آجالً أو عاجالً .عزيزي منير ،كان أمراً صحياً لي. مRRنير :أتRRفه ُم جRRيدا ً أن لRRيس مRRن الRRطبيعي إخRRفا َء مRRا كRRان يُ R Rجيش بRRصد ِرك مRRن مRRعتقدات وتRRنحبس فRRيه الRRى ما ال نهاية. » ال ب َّد لِ ِ ُ يقول الشاعر. لقيد أن ينكسر « كما Rرك ٱنRRكسار الِ R سRRؤالRRي :مRRاذا تَ R Rقيد وتفجRُ Rره.مRRن تRRأثRRيرٍ ُ عليك ؟.
ك$ان ال$تأث$يرُ امل$باش$رُ ف$ي ال$يومِ األولِ ب$ال$غاً ج$داً .إم$تنعَ ،ف$ي ت$لك ال$ليلة، ع$ني ال$نوم .وف$ي ال$يومِ ال$تال$ي ل$م أذه$بْ ال$ى ال$كليةِ ،ب$ل ت$وجَّه$تُ م$بكـِّراً ف$ي ال$صباحِ ال$ى ش$ارعِ أب$ي ن$ؤاس .وق$فتُ ع$ند ش$اط$ئِ دج$لةَ أمْ$ألُ رئ$تي بِ$هوائِ$ه ال$نقي ،وأت$أم$لُ أم$$واجَ$$ه اخل$$فيفة .ت$$رك $تُ ال$$عنانَ ألف$$كاري تس$$رحُ م$$تقفزةً ع$$لى غ$$يرِ ه$$دىً م$$ن
الـ$ماض$ي ال$ى احل$اضـ$رِ وم$ن احلـ$اض$رِ الـ$ى امل$اض$ي ،وأن$ا ف$ي ش$بهِ غ$يبوب$ةٍ ط$والَ س$اع$اتٍ ل$م أستطعْ تقديرَها فقد فقدتُ اإلحساسَ بِالزمن ،غابتْ الشمسُ ولم أعِ الى غيابِها. وعيتُ على صوتِ محمد عبذ الوهَّاب آتياً من مقهىً بعيد:
يIIا شـ IIراعـI Iاً ورا ءَ دجـII I Iلـةَ يـجـII I Iري
فـ IIي دمـ IIوعـI
تـII I I I Iجـنَّـبـتْـك الـII I I Iعـوادي . ف$شعرتُ بِح$دوثِ ش$يءٍ ك$بـيرٍ وك$بيــرٍ ج$داً .إن$ه إن$فجارٌ ال$ى ال$داخ$ل وفـ$ي الصميم. • ف$ي ص$باحِ ال$يوم ال$تال$ي شـ$عـرتُ أنـ$ني وُلِـ$دتُ مـ$ن جـ$دي$د .نـ$عـم غ$دو ُ ت إنساناً جـديـداً. Rنت أصR R Rغِ ال RR Rيك ب RR Rنوع ٍ م RR Rن اإلج RR Rالل .ول RR Rم م RR Rنير :ك ّ R R ِ ِ ُ ذكريات.مشاع ِرك أُقاط ْعك وتركتُـك بسرد تسترسـل Rلب مRRنك أن تRRتكل َم عRRن أحRRاسِ R Rيسك فRRي األيRRامِ اآلن أطُ R التالية.
ش$$ $عرتُ ـــ ك$$ $ما أخ$$ $برتُ$$ $ك ـــ أن ال$$ $بال$$ $ونَ ال$$ $ذي أخ$$ $فيتُ ف$$ $يه آرائ$$ $ي وم$عتقدات$ي ،ق$د ٱنفجَ$ر ال$ى غ$يرِ رج$عة ،ف$إن$زاح$تْ أث$قالٌ ع$ن دم$اغ$ي ،وك$أن$ي وُل$دتُ من جديد .ثمَّ أخدتُ أُناجي نفسي قائالً :
ملII Iاذا أُخII Iفي آرائ II Iى وأنII Iا واث I Iقٌ مI ص IIوابِ IIها ؟ .
ملII Iاذا ال أُفْ I Iصِحُ عI Iمَّا أع I Iتَزُّ بIIه مI مII IعتقداتII Iي ؟ . ملII Iاذا ؟ … … ومل II Iاذا ؟ … … . ومل II Iاذا ؟ .
إذن ع$$ليَّ ال$$وق$$وفُ م$$نتصباً ومفتخ$$راًِ مبِ$$ا ي$$جولُ ف$$ي ذه$$ني دونَ خ$$وفٍ أو خجل ،ومنادياً في كلِّ مكان مبا أرى أنه احلقيقة. ِ Rناداة بRما RجازاتRك فRي امل ِR مRنير :أو ُّد إطRالعRي عRلى إن يكم ُن في صد ِرك من الحقيقة.
س$$عيتُ م$$حاوالً ال$$عملَ ع$$لى ال$$تعبيرِ مب$$ا ي$$جولُ ف$$ي ذه$$ني وع$$لى امل$$ناداةِ بِ$$احل$$قيقة ـــ ك$$ما أع$$رفِ$$ها ـــ ل$$كـني أقـ $رُّ بـ$$أن$$ي ل$$م أُوفـ$$ق ف$$ي م$$حـاوالت$$ي ،ف $أُصِ $بْتُ بِشيءٍ من اإلحبـاط .ولعـلَ أحسنَ مثـالٍ احلادثةُ الـتي … وهنا قاطعني منير قائالً :
م RRنير :ص RRحيحُ ،أت RRذكـَّ Rُ Rر قـ RRراءت RRي حـ RRادث َ Rة الـ RRنسوةِ الـRR Rثالث الـRR Rتـي روي R Rتَها فRR Rي مRR RقالِـRR Rك ذي الRR Rعنوان » ٍ Rخـتص فـRR R R Rي اإلرشRR R R Rاد الRR R R Rنفسي « Rات مR R R R مRR R R Rقتـرحُ R R R R الـ RRمنشو ِر فـ RRي مـ RRوق Rعِ » ال RRحوار امل RRتمدن « .إس RRمحْ ِ قراءته : لي ِب كRRنتُ آنRRذاك فRRي حRRوالRRي العشRRري َ Rن مRRن عRمري .وكRانRت فRلسفتي وقRناعRاتRي عRن Rبلورت ال RR R Rى ح Rٍ R R Rد ك RR R Rبير. ال RR R Rدي RR R Rن ق RR R Rد ت R R R ْ Rاءت ،ف RRي إح RRدى ت RRلك األي RRام ِ ،ث RRالثُ جْ R نٍ R R ِ ِ ِ Rساء مRR Rن قRR RريRR Rبات والRR RدتRR Rي لRR RزيRR RارتRR Rنا. أسRRرعRRتُ إلسRRتقبالِRRه َّن عRRند الRRباب .لRRكن
ــ قـ RRبـل دخ RRولـ RRهـ َّن الـ RRدار وكـَّ R Rن ال زلـR Rنَّ عـRلـى عـ ِ Rتـبـتــه ،إسRتعـانـRتْ إحـRداهـRنَّ ِ Rعــادة كـRR Rثيـ ٍر مـRR Rن الـRR Rنسـاءِ تـRR RلـقائRR Rيا ً كR R ِبـــ ” الRRعذغRRا “ ) أي الRRعذراء مRRريRRم ( ٍ فَعلـَّقتُ على الفو ِر تعليقا ً قائالً ببساطة ” :إنRR R R Rها لRR R R Rم تRR R R Rكن عRR R R Rذراء “ .جRR R R Rاء ي ج Rْ R Rرحَ ت RR Rعليقي ع RR Rفوي R Rا ً ول RR Rم أك ْ R Rن أن RR Rو ِ مشاعره َّن وال إغضابهنَّ. ف RR R Rي ت RR R Rلك اللح RR R Rظة ِب RR R Rال RR R Rذات ٱس RR R Rتدرنَ تِ عRRلى أعRRقابRRه َّن هRRاربـٍ R راجRRعا ٍ Rات مRRنـي Rأي كٍ R Rلمة كRRأن ثRRعبان Rاً دون أن تRRتف َو ْR ه َّ Rن ِبِّ R ق RR Rد ل RR Rدغ RR Rهنَّ .ل RR Rم ت RR Rدخ Rْ R Rل ــ ب RR Rعد ت RR Rلك ِ أي منه َّن عتب َة دا ِرنا أبدا ً. الحادثة ـــ ٌّ
ش$$كراً ،م$$نير ،ع$$لى ق$$راءةِ م$$قال$$ي امل$$نشورِ ف$$ي م$$وق $عِ احل$$وارِ امل$$تمدنِ س$$نةَ .2012ل$$كن ع$$ندي س$$ؤالٌ ب$$خصوصِ ق$$راءتِ$$ك أُوج $هُه ال$$يك :.ه$$ل ك$$نتَ ق$$د حفظتَه على ظهرِ القلب ؟. Rقال.م RR Rن م ٍ R R Rرأت امل َ R R Rلف خ RR Rاص م RR Rنير :ك RR Rال ،ل RR Rقد ق ُ R R ِ ظ ب RRه لِج RRميعِ م ِ R أح RRتف ُ Rمنشورة ف RRي مـ RRوق Rعِ » RقاالتRRك الـ R الحوا ِر املتمدن «.
أشكرُك على إهتمامِك بآرائي. دع$ني اآلن أن أس$تأن$فُ ال$كالمَ ع$ن م$زي$دٍِ م$ن م$حاوالت$ي ف$ي ال$تعبيرِ ع$ن آرائ$ي ف$ي أُم$ورِ األدي$ان .أودُّ اإلق$رارَ ث$ان$يةً بِ$حقيقةِ أن ل$م حت$الِ$فْ امل$وَّف$قيةُ م$حاوالت$ي .ف$أدَّى الى األحباط.
ف$قد ت$وضَّ$ح ل$ي أن م$عظمَ امل$ؤم$ننيَ ي$عارض$ونَ ال$دخ$ولَ ف$ي م$ناق$شةٍ م$نطقيةٍ ج$دِّي$ةٍ ح$ولَ م$واض$يعَ مت$سُّ م$عتقداتِ$هم ال$دي$نية .أُرجِّ$حُ الس$ببَ ال$ى ٱه$تزازاتٍ ف$ي إميانِهم على عكسِ إدعاءاتِهم بثباتِها. إن ردَّةَ ال$فعل ع$لى م$حاول$ةِ م$ناق$شةِ إن$سانٍ مه$زوزٍ إمي$ان$ياً ،إمَّ$ا أن ت$كونَ رف$ضاً ب$$ات $اً ف$$ي ال$$دخ$$ولِ ف$$يها ،وإمَّ$$ا غ$$ضباً وزع $الًِ ،وإمًّ$$ا حت$$وي$$راً لِ$$لمعان$$ي اإلع$$تيادي $ةِ للكلمات .وكمثالٍ على مقولتي : أث$ناءَ دع$وةٍ لِ$لعشاءِ أق$امَ$ها ص$دي$قٌ أم$ري$كيٌ ،دع$ا ال$يها ع$دداً م$ن أص$دق$ائِ$ه، لــ$مَّحْتُ ت$لميحاً خ$فيفاً ب$عدمِ ت$واف$رِ ب$ره$انٍ ع$لميٍ ع$لى وج$ودِ خ$ال$قٍ لِ$لكون ،ول$م أزدْ بكلمةٍ أُخرى. صـ$رخ$تْ ف$ي احل$الِ إحـ$دى الـ$مدع$واتِ بِ$أع$لـى ص$وتِ$هـا ”:إن$ني أرف$ضُ ت$ناولَ طعامٍ على مائدةٍ يجلسُ عندها ملحد“ وخرجتْ مسرعةً بِغضبِ م$$ثالٌ آخ$$ر ي$$دورُ ح$$ولَ س$$يدةٍ أث$$ملتْها إن$$تقاداتُ$$ها ل$$إلس$$المِ واملس$$لمني شه$$رةً ع$امل$يةً إق$ترح$تُ ع$ليها ٱق$تراح$اً ن$صائ$حياً وب$أُس$لوبٍ مه$ذَّبٍ ب$أن ت$كونَ إن$تقاداتُ$ها أك$ثرَ م$وض$وع$يةً وأك$ادمي$يةً بِ$إش$ارةٍ ول$و خ$فيفةٍ بِ$وج$ودِ م$واق$فَ ألم$ثالِ إن$تقاداتِ$ها ع$ند األدي$انِ األُخرى .لكني فُوجِئتُ بردُّها لي صفعةً من وابلِ الشتائمِ الالذعة. ل$$م ت$$كنْ ح$$ادث $ةُ ال$$نسوةِ ال$$ثالثِ ق$$ري$$باتِ وال$$دت$$ي أولَ وال آخ $رَ احل$$وادثِ امل$ثبِّطتةِ ،ل$كنها ك$ان$ت أش$دَّه$ا إي$الم$اً ،ألن$هنَّ ـــ بس$بـبي ـــ ق$اط$عنَ وال$دت$ي ال$تي ال ش$أنَ ل$ها بِ$امل$وض$وعِ ال م$ن ق$ري$بٍ وال م$ن ب$عيد س$وى أن$ها أجن$بتْ ” ملح$داً ك$اف$راً “ كما نُقِلَ قولـُهنَ عنها. ل$م تُـ$ثْـنِ ت$لك الـ$مُحَبِطـَاتِ ع$زم$ي ع$ن ال$تعبيرِ مب$ا ي$جولُ ف$ي ذه$ني ،وع$ن امل$ناداةِ مب$ا أرى أن$ه احل$قيقة .ف$عوَّلـْ$تُ ع$لى ال$كتاب$ةِ ب$دالً م$ن احل$دي$ث ِأو ال$كالمِ ع$نها. إذ غ$ال$باً م$ا ي$قاط$عُ امل$تناق$شون ال$واح$دُ م$نهم اآلخ$رَ ممَّ$ا ي$ؤولُ ف$ي ك$ثيرٍ م$ن احل$االتِ ال$ى خ$الف$ات .إض$اف$ةً ال$ى ذل$ك ،تُ$وفِّ$رُ ال$كتاب$ةَُ لِ$لقارئِ ن$صاً م$تكام$الً ع$ن ال$رأيِ امل$طروحِ
وق$اب$الً لِ$لرج$وعِ ال$يه وق$راءتِ$ه م$راتٍ ع$دي$دة ،ك$ما يُ$تْرَكُ ل$ه األم$رُ ب$قبولِ ال$رأيِ أو رف$ضِه من دون إحتكاكاتٍ مزعجة Rادرت ِب RRال ِ R Rطلب ال RRيك إج RRرا َء امل RRقاب RRالت م RRنير :وله RRذا ب R ُ ٍ Rكتاب ي RRقرؤه ال RRجيلُ Rنور ب R ه RRذه وك RRلي أم Rُ Rل أن ت RRرى ال َ R الصاعد. RالتRRنا مRRن مRRرحِ R أعRRل ُم أنRRنا أنRRتىهينا فRRي مRRقابِ R Rلة الRRنشأةِ Rول الRRى مRRرحٍ R وعRRلى وشRِ Rك.الRRدخِ R Rلة ثRRانRRية .فRRعليَّ ،إذن ِ Rص َر أسRئلتي عRلى مRواضRيعِ املRرحRلةِ آإلس Rتعداد بRأن أق ُ ٌ سؤال عالـِقٌ في ذهني. القادمة .لكن ما زال عندي Rتفسار مRنك عRن زمRيلِك جRمال وزمRيلـَيك Rب األس إذ أنRي أح ٍّ َ ِ Rسؤال :م RRا ع RRالق RRتـُك ال RRحال RRيةُ اآلخ Rَ Rري RRن .فَـ RRٱس RRمحْ ل RRي ِبRRٱل R وعما َّ حل ِبهم ؟ معهم ّ
علمتُ أن زمالئي السابقنيَ الثالثةَ أنهم وصفوا غضبي حماقةً متهورة. ال أُرغ$بُ ف$ي احل$كـْمِ ع$لى م$صداق$يةِ وص$فِهم ،ل$كنـي ،ـــ ك$ما ذك$رتُ ع$دةَ مرَّاتٍ ـــ أُقِـرُّ ضرورةَ غضبي سواءً صحَّ وصفُهم أم لم يصحْ. ب$عد تخ$رج$ي م$ن ك$ليةِ ال$هندس$ةِ ” ط$لـَّقتُ م$هنةَ ال$هندس$ة “ ع$ند ق$بول$ي ط$ال$باً ف$ي ك$ليةِ ال$علومِ ،ولِ$ذل$ك فَـ$تُـرَتْ ع$الق$تي بَ$امل$هندس$ني ك$اف$ةً .م$ن امل$ؤس$فِ أن ج$اريَ ج$مال رف$ضَ ال$كالمَ م$عي م$نذُ حل$ظـةِ ٱن$فجـاري عـ$ليه .ويـ$بدو أن$ه ك$ي ي$بتعدَ ع$ني ،أق$نعَ ع$ائ$لتَه بِ$نقلِ س$كناه$ا م$ن م$نطقتِنا ال$ى ال$كرَّادةِ الش$رق$ية .أمَّ$ا اآلن ف$ال أع$لمُ ع$نه ش$يئاً س$وى م$ا تس$رَّبَ ل$ي م$ن ن$بأِ هج$رتِ$ه ق$بلَ ع$دةِ س$نواتٍ ال$ى ك$ندا ح$يث عملَ مهندساً في إحدى الشركات في أونتاريو .وأُرجِّحُ اآلن أنه متقاعدٌ. أمّ$$ا ال$$زم$$يلــَنيَ اآلخ $رَيَ$$ن ف$$لم أل$$تقِ ب$$هما ب$$عد تخ$$رج$$ي وال أع$$رفُ أيَّ ش$$يءٍ عنهما.
•
ُ Rتــقــل اآلن بــ RR R Rأســ RR R Rئــلــتــي الــ RR R Rى مـ RR R Rنــيــر :أنــ R R R ِ ِ الــمــرحــلــة الــتــالــيــة مــن الــلــقــاء.
آ َرا ٌء َوأَفـْكـَا ٌر اإللحا ُد َ ِ ٱإللحا ُد دي ٌن ؟ َهل َ اإللحا ُد وٱلق َّي ُم ٱأل َ ِ خالق ِّي ُة َهل ٱألَخالقُ ناب َع ٌة م َن ِ ٱلد ِ ين ؟ ايت َح َرك ُة َب َر ْ اب ٱمل ُ َق َّد ِ ات ِفي ٱلكت َ ِ تنَا ُق َ س. ض ٌ ِ تَنَا ُق َ ات قرآن َّي ٌة ـض ٌ ٱلد ِ وص ِ ِ ص ِ ين َّيّ ِة إلت َوا َء ٌ ات ُل َغ ِّوي ٌة ِفي ٱلن ُ ُ ِ ني ٱلبَ َ ض َوٱلت َ ار َه َوٱلتَبَا ُغ َ ش ِر اص َم َب َ خ ُ ٱلدي ُن ُيذكي ٱلت َك ُ ال َو ْح ِ ب ٱأل َ ِ سبَ ِ عـم ٌ ديان ش ِّي ٌة ِب َ ُح ُر ٌ وب وأ َ َ ح ِ ان ٱلت َ ْو ِ َم َكانَ ُة ٱملَرأ َ ِة في ٱألَد َي ِ يد َّي ِة ُم َقا َو َم ُة ِ ـست َ َج َد ِ ٱلد ِ ات ٱل ُعلوم ِ ين ِمل ُ ْ اة َوٱمل َ ِ ٱلح َي ِ الت َح َ وت تأ َ ُم ٌ ول َ ِ ٱلناص ِر ُّي َو ِ ٱملس ِ ع يح َّي ُة يسو ُ ُّ To Be or Not to Be Christians, THIS IS THE QUESTION ٱلـمـسيحِ اإلقت َدا ُء ِب َ سيفَا ً ؟ َهل َح َم َل ٱملَسيحُ َ ص َة إِحيَ ِ ع ِل َعا ِزر ِم َن ٱمل َ ِ وت سو ُ إنج ِي ُل يُ َ اء يَ ُّ وحنَا ير ِوي ِق َ َ ُم َح َّمـ ٌد ن ِبيُّ ٱإلسـالم ِ الـ ُقـرآ ُن ِ ِ وح ِ مس ِ يحيُو َ ٱإلسالميِّ ِة ات وس ِط بَعـ َد ٱلفَت ُ َ ٱلشر ِق ٱأل َ َ
اإللــْحَ ـا ُد Rت ق َ R Rدوت ب RRعدٱلـتَـفَ ُّجـR Rرِ م RRنير :ص Rَّ Rرح َ R Rبل ق RRليل أن RRك غ َ R Rقف مفتخ RRرا ً ِبRR Rما ي ُ R Rجول ف RRي ذه Rِ Rنك إن RRسانR Rا ً ج RRدي RRدا ً ت ُ R دون خٍ R Rوف أو خج ٍ Rل ومRRنادي Rا ً فRRي كRِ ِّ Rل مٍ R Rكان ِبRRما تRRراه أنه الحقيقة. ِ سRبَتْ Rصفة الRتي نُ ِ R Rنعت بRال سRؤالRي :هRل تRمانRعُ ِRبRأن تُ َ Rسيدات ال RR R Rثالثُ Rعت ال R R R ال RR R Rيك وال RR R Rتي بس RR R Rب ِبها ق RR R Rاطـ ْ R R R ُ والدتَـك؟
إن$ني ال أف$همُ مل$اذا ت$سألُ بِ$طري$قةِ ال$لفِْ وال$دوران .ه$ل تخش$ى ي$ام$نيـر أن تسـألَ بقـولٍ مبـاشر ؟. ” هIIل ت IIصفُ نII Iفسك ملح II Iداً ؟ “ .
ع$لى ك$لِّ ح$ال ج$واب$ي :ن$عم وال .إذ ي$عتمدُ ع$لى الس$ياقِ ال$ذي تُس$تعملُ فيه الكلمة. ت$علمتُ م$ن وال$دي ض$رورةَ اإلس$تعان$ةِ بِ$امل$عاج$مِ وامل$وس$وع$اتِ لِ$غرضِ حت$دي$دِ أيِّ ٱل $$تباسٍ أو ٱخ $$تالفٍ ف $$ي امل $$عنى أو ف $$ي ال$ $تَلـَفُّظِ ال $$صحيحٍ أو ال $$تهجي امل $$ضبوطِ لِكلمةٍ سواءً كانت عربيةً أو أعجمية. إذن لنِعَوِِّلَ على ما تقولُ موسوعةُ ويكيپيديا عن مفهوم ” املـُلـْحِد “. الـمُـلـْحِـ I I IدُهـII I Iو مَ Iنْ ال يجI Iدُ أدل I Iةً ك IIاف IIيةًَ يII I Iجعلـُه يـ IIؤمI Iنُ بـِ IIوجـ IIودِ إلـ I I Iهٍ ) ،أ يَّ إلI Iهٍ سII Iواءً سُI Iمِّيَ ا هلل ،أو يII I Iهوا ،أو ، Godأو زيII I Iوس ،أو أفII IروديII Iت ،أو
ب IIعل أو ب IIاك IIوس ،أو أثII I Iينا ،أو ه II I Iيرا،أو آپ IIول IIو ،أو ثُ II Iور ،ال IIى آخI Iرِ مI ه IIنال IIك مIIن آلII Iهة ( . امللحI I Iدُ ال ي II Iختارُ إعII I Iتقادَه بسII Iبب جهI Iلٍ أو رفI Iضٍ مII Iتأتٍ مIIن مت IIردٍ ض Iدَّ م IIؤس IIسةٍ ديII I Iنيةٍ ،إمن IIا بِ IIقناعI Iتِه وبِ II Iإخ II Iتياره .ال ي IدّعIIي الـمُلــْحِ I I I Iدُ ع IIدمَ وجII Iودِ إل II Iه. إن IIه ف IIقط ال يIIؤم Iنُ بِ IIوج IIودِ إلII Iه. ه IIنال IIك ف IIرقٌ بIIني ع IIدمِ اإلمي II Iانِ بِ IIوج IIودِ ش IIيءٍ ونII I Iكرانِ وجII I Iودِه ) .أهI Iمُّ اآلل II Iهةِ الII Iتي ال يـ IIؤمI Iنُ بِ IIوجـ IIودِه IIا امللـح II I Iدونَ املII IعاصـII Iرون هـ IIي ت IIلك املII I Iسماة ” اهلل “ أو ” يII Iهوا “ أو ”
God
“ الII Iتي
ي IIعبدُه IIا مII I Iعتنقو ال IIدي IIان IIاتِ اإلب II Iراه II Iيميةِ ال IIتوح IIيديI Iةِ ،ل IIكن ال ت II Iقتصرُ بِII IالII Iضرورةِ ع IIلى ت IIلك ال IIدي IIان IIاتِ ف IIقط (.
• ب$عد أن ع$رَّف$نا م$فهومَ ” مُلح$د “ أق$ولُ م$جيباً س$ؤالـَ$ك :ف$ي ال$وق$تِ الـ$ذي ال أنـ$$في ٱن$$طـباقَ ت$$عـري $فِ ” مُلح$$د “ ع$$ليَّ ش$$خصياً ،أض$$يفُ أن ل$$يس م$$ن ال$$نادرِ أن تُس$تعمَلَ ك$لمةٌ ب$غيرِ م$عناه$ا املعج$مي .ه$ذا م$ا ح$صلَ وي$حصلُ ف$عالً ب$النس$بةِ ال$ى
ك$لمةِ ” مُلح$د “ .أذ يُ$عدُّ ال$وص$مُ بِ$اإلحل$اد ،ع$ند كـُ$ثْرٍ م$ن ال$ناس ،ش$تيمةً ع$لى مَ$نْ يُوصَمُ بِه وٱنتقاصاً منه. ش$عرتُ ب$وج$وبِ م$سام$حةِ ال$نسوة ال$ثالث لش$تيمتِهنَّ ح$ني س$معتُ ،ممَِ$نْ ه$و أك$ثرُ ث$قاف$ةً وأك$ثرُ م$سؤول$يةً م$نهنَّ ،أَال وه$و ال$رئ$يسُ األم$ري$كيُ األس$بق ج$ورج ب$وش األب سنةَ ،1989يهنيُ امللحدينَ األمريكيني إهانةً بالغةً بِتصريحِه: ال أعII Iلمُ ب IIوج IIوبِ أن يII Iكونَ امل IIالح IIدةُ مII IواطII Iننيَ ،وال ي II Iنبغي أن ي IIكون IIوا مII Iحبي وط I I Iنِهم .إن ه IIذه أمI Iةٌ حتIIت راي I Iةِ اهلل !!!!
ل$يس ه$ذا ف$قط .ب$ل ت$نصُّ دس$ات$يرُ والي$اتٍ أم$ري$كية 22ع$لى ع$دمِ أح$قّيةِ مَ$نْ يُ$علِنُ ع$ن إحل$ادِه ف$ي تَ$بَوُّءِم$نصبٍ ح$كوم$يٍ ف$ي ال$والي$ة .ك$ما ال ي$حقُّ لِلش$بابِ امللحدينَ اإلنتماءَ الى الكشَّافةِ في جميع ِالوالياتِ اإلمريكية. لِ$كـُلِّ ه$ذه األس$بابِ ،ع$ندم$ا أت$كلمُ أو ع$ندم$ا أك$تبُ أنـ$ا عــ$ن م$عـتـقـديِ، أُفـ$ $ضِّـلُ أن أقــ $$ولَ إنــ $$ي ” غ $$يرُ م $$ؤم$ $نٍ“ أو ” الديـ $$ني “ أو ” .“ Irreligious وفــ$ي الـ$وقـ$تِ نـ$فسِه ال ي$همُنـي م$طلقاً أن أُنْ$عَــتَ بـِ ” ملح$دٍ “ م$ا دامَ ل$يس امل$قصودُ بالنعتِ إزدراءً أو إنتقاصاً. Rرت بRR Rأن إسRR Rباغَ صRR Rفةَ مRR Rنير :إضRR Rاف ً R Rة الRR Rى مRR Rا ذكَ R R اإللِ R Rثير مRRن الِ R Rحاد عRRلى شٍ R Rناس مسRRبةً Rعتبره كٌ R Rخص يُ R ِ Rسيدة الRRتي رفRRضتْ وتRRحقيرا ً .أتRRذكRُ Rر حRRديـRRثـَك عRRن الR ٍ َ يجلس عندها ُملحد. تناول الطعام ِ على مائدة ُ 22تلك الواليات هي Texas :و Minnesotaو Tennesseeو North Carolinaو و .Maryland
Pennsylvania
هل تـتـفضل بالكالم ِ عن هذا التصو ِر وأسبابه ؟
ق$د ت$رسَّ$خَ ف$ي أذه$انِ م$عظمِ ال$ناسِ أن اإلمي$انَ بِ$اهلل ض$روريٌ لِ$كـَبْحِ البش$رِ م$ن ٱرت$كابِ اجل$رائ$م .ف$يزع$مونَ ـــ ب$ناءً ع$لى ه$ذا ال$تثبتِ ال$ساي$كول$وج$ي ـــ أن امللح$دَ بِس$ببِ إن$كارِه اهللَ ال يخش$ى م$ن أيِّ ع$واق$بَ م$ن ٱرت$كابِ ج$رمي$ة ال$كذبِ أو اإلح$تيالِ أوالس$رق$ةِ أو ال$قتلِ أو اإلغ$تصابِ أو مم$ارس$ةِ اجل$نسِ ف$ي ال$شوارع .ل$كن م$ا ي$زع$مَون ليس سوى أوهام أُوجِّهُ الى املؤمننيَ اإلستفساراتِ اآلتـيةِ:
ألـَ I Iمْ ي IIرت IIكبْ ب IIعضُ امل IIؤم IIننيَ أح IIيانI Iاً جIIرمي Iةَ الس IIرق IIة ؟ . ألـَ I Iمْ ي IIرت IIكبْ ب IIعضُ امل IIؤم IIننيَ أح IIيانI Iاً جIIرمي Iةَ اإلحII I Iتيال ؟ . ألـَ I Iمْ ي IIرت IIكبْ ب IIعضُ امل IIؤم IIنني أح IIيانI Iاً جIIرمي Iةَ ال II Iقتل ؟ .
ألـII Iم ي IIرت IIكبْ ب IIعضُ امل IIؤم IIنني أح IIيانI Iاً جIIرمي Iةَ اإلغII I Iتصاب ؟ .
من املؤكـَّدِ ستكونُ أجوبتُهم بِاإليجاب. إذن ل$م ي$كنْ اإلمي$انُ بِ$اهللِ ـــ ال$ذي ي$عتقدونَ بِ$وج$ودِه وبِ$قدرتِ$ه غ$يرِ املنته$يةِ ع$$لى ال$$عقابِ ـــ رادع $اً ك$$اف$$ياً مب$$نعُ ب$$عضَ امل$$ؤم$$ننيَ م$$ن ٱرت$$كابِ الس$$رق $ةِ واإلح$$تيالِ وبفشلُ في مَنْعِ جرائمِ السرقةِ والقتلِ واإلغتصابِ وغيرِها. ل$كن ع$لى ال$رغ$مِ م$ن عَجْ$زِ إمي$انِ امل$ؤم$نني بِ$اهللِ ف$ي ك$بْحِ اجل$رائ$م ،ف$قد ٱع$تادَ أغ$لبُ ال$كهنةِ وال$وعَّ$اظِ ف$ي م$واع$ظَ أي$امِ األح$د وم$شارك$ةِ آخ$ري$نَ ك$ثيري$نَ بِ$وص$فِ
اإلحل$$ادِ بِ$$أل$$فاظٍ إس$$تهزائ$$يةٍ ومُه$$ينةٍ وبِ$$نعتِ امللح $دِ بِ$$أن$$ه م$$حبِّذٌ لِ$$لفجورِ وال$$فسقِ وذو سلوكٍ فاسدٍ وآثمٍ. ي $دّع$$ون ك $لَّ ت$$لك اإلدع$$اءات دون ت$$قدميِ أيَّ دل$$يلٍ إح$$صائ $يٍ ع$$ليها .ول$$و ك$$ان إلدِّع$$اءاتِ$$هم م$$ثقالُ ص$$دقٍ إلم$$تألتْ ال$$سجونُ بِ$$امل$$الح$$دة ،ولـَ$$تناس $بَ ع$$ددُ امل$$ساج $نيِ ف$$ي ال$$دولِ م$$تناس$$باً ط$$ردي $اً م$$ع ع$$ددِ امللح$$دي $نَ ف$$يها .ل$$كننا جن $دُ ال$$واق $عَ ي$دح$ضُ إدِّع$اءتِ$هم ،إذ أن النس$بةَ ع$لى عـ$كـسِ م$ا ي$دِّع$ون .ي$وج$دُ اآلن ع$ددٌ م$ن اجمل$$تمعاتِ ال$$تي ت$$رك $تْ األغ$$لبيةُ ال$$سكـَّان$$يةُ ف$$يهـا ال$$تديـ $نَ واإلميـ$$انَ ب$$اهلل ،بِ$$كام $لِ ح$$ري $تِها ،ل$$كن ب$$دالً م$$ن أن ت$$كونَ م$$رت$$عاً لِلج$$رائ $مِ جن $دُه$$ا م$$ن أجن $حَ وأس$$عدَ وأك$$ثرَ اجمل$$تمعاتِ أم$$ان $اً فـ$$ي الـ$$عالـَ$$م .ل$$قـد قـ$$ضى أس$$تـاذُ ع $لِمِ اإلج$$تماعِ ف$$ي ك$$ليـةِ پ$$يتزر األم $$ري $$كـية فِـ$ $لْ زُكـَ $$رم $$ن Phil Zuckermanأرب $$عةَ عش $$ر شه $$راً خ $$اللَ ال $$فترةِ 2005ِ-2004ف$ي ال$دامن$ارك وال$سوي$د ح$يث أغ$لبيةُ ال$سكانِ غ$يرُ م$تدي$نيني .وأج$رى م$$قاب$$التٍ ح$$ول امل$$عـتـقداتِ الـ$$دي$$نيةِ م$$ع م$$ختلفِ ال$$طبقاتِ اإلج$$تماع$$يةِ وال$$ثقاف$$يةِ وٱن$تماءاتِ$هم ال$دي$نية.
ونش$رَ ن$تائ$جَه ف$ي ك$تابٍ ع$نوانُ$ه Society Without God
منشورٌ سنة .2008 وج $دَ األُس$$تاذ زك$$رم$$ن أن أغ$$لـبيةَ س$$كـَّانِ ت$$لك اجمل$$تمعاتِ ال ي$$ذه$$بونَ ال$$ى ال$$كنيسةِ ،ووج $دَ أن نس$$بةَ اجل$$رائ $مِ ال$$كبرى ف$$يها أوط $أُ نس$$بةٍ ف$$ي ال$$عالـَ$$م .وت$$كادُ س$جـونُ$هم أن ت$كـونَ خ$ال$ية .وذك$رَ أي$ضاً أن م$ن ال$نادرِ أن ي$رى امل$رءُ وج$وداً للش$رط$ةِ في الشوارع. أمَّ$ا ف$ي ال$والي$اتِ املتح$دةِ األم$ري$كية ،ال$تي ت$تمتعُ ب$أع$لى نس$بةٍ ف$ي ال$تدي$نِ ب$ني اجمل$تمعاتِ ال$غرب$يةِ ،ف$األُم$ورُ جت$ري بِ$أُس$لوبٍ م$عاك$س .إالّ أن ف$يها أع$لى نس$بِ ج$رائ$مِ ال$قتلِ واإلغ$تصابِ وح$وادثِ احل$ملِ ف$ي س$نِ امل$راه$قةِ واحل$كمِ بِ$ال$سجنِ امل$ؤبَْ$دِ. وتُشيرُ اإلحصائياتُ الرسميةُ األمريكيةُ الى خلـُّوِ سجونِها تقريباً من امللحدين.
إذ أن نس $بَ امل$$قرِّي $نَ ذات$$ياً بِ$$أن$$هم ك$$اث$$ول$$يك أو م$$عمدان$$يون أو إجن$$يليون أو مس$$لمون أو أت$$باعُ أدي$$انٍ أُخ$$رى ت$$تساوى ت$$قري$$باً مـ$$ع نس$$بـِهم فـ$$ي مج$$ملِ ال$$سكانِ. أمَّـ$ا مـج$موع$ةُ الـملح$دي$نَ والـ$الأدري$نيَ ،ال$ذيـ$ن ي$كـِّونـ$ونَ حـ$والـ$ي ال$والي$اتِ املتح$دة ،ف$تقدَّرُ نس$بةُ ال$سجناءِ م$نهم ق$راب$ةَ ال$$ $سجونِ ال$$ $فدرال$$ $يةِ األم$$ $ري$$ $كيةِ،
أي أق $ $لَّ بــِ 18
0.5%
9%
م$ن ن$فوسِ
ف$قط م$ن ال$سجناءِ ف$ي
م$$ $رة م$$ $ن امل$$ $تدي$$ $نني .تش$$ $يرُ
اإلح$$صائ$$ياتُ ب$$وض$$وحٍ ال$$ى أن ال$$الدي$$نيني مُـ $مَـثـَلون مت$$ثيالً ض$$عيفـاً ف$$ي ال$$سجـون األمريكـية .!!!23 لـ$كـن ي$تجاه$لُ اإلدل$ةَ واحل$قائ$قَ ال$كهنةُ وال$وعَّ$اظُ اإلجن$يليونَ ع$لى امل$ناب$رِ وف$ي األوساطِ اإلعالميةِ.
23راجع
Denis Golumbaski , Research Analysis, Federal Bureau of Prison
The results of Christians vs Atheists in prison investigations, 15 March 1997
ه ْ َـل ٱإل ْلــحـَا ُد ِديْـ ٌن ؟ مRR Rنير :يRR Rبدو لRR Rي أن املRR Rقارن َ R Rة بRR Rني الRR Rقيم ِ األخRR RالقRR Rيةِ لRلمؤمRنني وقRيم ِ امللحRديRن تRعززُ ٱسRتمراريَ Rة ب ِ Rقاء ال ِ Rفكرة، ال RRتي ي RRعتق ُد ب RRها ب ُ R Rفسه Rعض ال RRناس ،أن اإلل RRحا َد ن َ R ع من الدين. نو ٌ هل تشاركـُهم هذا اإلعتقاد ؟.
لعلَ أبلغَ جوابٍ عن السؤالِ عبارةُ كالرك آدمز املشهورة : لو كانَ اإلحلادُ ديناً لـَكانتْ الصحةُ مـرضـاً، ولـَكـانـتْ عـالمـةُ الـ offعلى أزرارِ التلفزيون قناةً تلفزيونية. ت$علـَّمتُ ـــ ك$ما ذك$رتُ س$اب$قاً ــ م$ن ال$وال$دِ ب$وج$وبِ اإلس$تعان$ةِ ب$امل$عاج$مِ وامل$وس$عاتِ لتح$دي$دِ م$عان$ي امل$فاه$يمِ امل$تداول$ةِ ،ق$بل الش$روع بِ$ال$نقاش .دع$نا ن$قرأَ م$ا وَرَدَ عن مفهومِ الدين في موسوعةِ الفلسفة : ميتلكُ الدين ُعموماً أبعاداً متعددةً منها :
أو الً :إميـ II Iانٌ بـِ IIوج IIودِ ك IIائـ IIناتٍ
فـ II Iوقـ II Iطبيعيةِ تُII Iسمى عII Iادةً آلII I Iهة. ثـ IIان IIياً :رمـ II Iوزٌ م IIقـدَّسI Iةٌ تII Iشملُ مI مIIا بIIني مIIا تII Iشملُ مُ IIؤسِI Iسَاً وك II Iتباً تُ II Iعتبرُ م IIقدّسI Iةً
وأم IIاكI Iنَ م II Iخصصةً لِII I Iلعبادة وأي IIامI Iاً لِII IألعII Iياد.
ث IIالـ IIثاً :طـII I Iقـوسٌ وش IIعـائI Iرٌ تII I Iتمحـورُ ح IIولَ تـ II I Iبـجيـلِ الـII IرمـII Iوزِ الـII I IمقـدَّسـII I Iة. راب II Iعاً :إثII I Iاراتٌ مل IIشاعI Iرِ ال IIره IIبةِ والII I Iغموضِ السI I Iرِّيِ جتُII Iرى خ IIاللَ مم IIارس IIاتِ ال II I Iطقوسِ ،م IIثلَ ق IIرعِ أجII I Iراسٍ ،ونش I Iرِ ش IIذى ال ب خ ور، وت II Iلفظِ تII IعويII Iذات. خـ IIام IIساً :ش IIرائـI Iعٌ ملِII I Iبادئَ أخ IIالقـ IIيةِ مُـ IIوعَI Iزَةٍ مـ IIن اآللـII I Iهةِ غـ IIرضُ IIها تII I Iنـظيمُ ح II Iيـاةِ الـII I Iناس حسI Iبَ مII Iنهجٍ مII I Iعيَّن. سـ IIادسI Iاً :ص II Iلواتٌ ال IIى اآلل II Iهةِ إلِظII I Iهارِ الII I Iتبجيلِ واخلII I Iنوعِ ل IIها والII I Iتضرعِ مII Iنها . س IIاب IIعاً :رؤي I Iةٌ ك IIون IIيةٌ عIIن الII Iعالــَ I Iمِ ك IIكلٍّ ت IIضعُ هIIدف Iاً عIIام Iاً لِ IIلوج IIودِ وحتII Iددُ مIIوق Iعَ اإلنII I Iسانِ فIIي ال IIعالـَI Iمِ وتُII I Iنظـِّمُ ح IIياتَ IIه وفII Iقاً ل ه ا. ث IIام IIناً :روابـ طـٌ مIIن األفII I Iكارِ واملII IمارسII Iاتِ تIIرب Iطُ زمI Iرَ املII I Iعتنقنيَ ب II Iعضَهم مIIع ب II Iعض.
دعنا نرى هل يحققُ اإلحلادُ أيَّـاً من هذه الشروط ؟.
ال ي$عترفُ امل$الح$دةُ إالّ بِ$وج$ودِ ال$عالـَ$مِ ال$طبيعيِ ف$قط .ه$ذا ي$عني أن$هم ال ي$$ؤم$$نونَ ب$$وج$$ودِ ك$$ائ$$ناتِ ف$$وق$$طبيعية ،ول$$يس ل$$هم م$$ؤس $سٌ يبج$$لـُونَ$$ه ،وال ك$$تبٌ يُ$قدِّس$ون$ها ،وال دورٌ يُجْ$رُونَ ف$يها ط$قوس$اً خ$اص$ةً ب$هم ،وه$م ال ي$جتمعونَ أُس$بوع$ياً ف$ي أي$امٍ مح$ددةٍ يس$تمعونَ ف$يها ال$ى م$واع$ظَ إحل$ادي$ة ،وال ي$حتفلونَ ب$أع$يادٍ خ$اص$ةٍ ب$هم ،وال ي$تفقونَ ج$ميعاً ع$لى رؤي$ةٍ ك$ون$يةٍ مش$ترك$ةٍ ،إمن$ا يس$تطيعُ ك$لُّ م$نهم تَ$بَنَّي ال$رؤي$ةَ امل$ناس$بةَ ل$ه م$ا دام$تْ ال ت$دع$و ال$ى غ$يبياتٍ بِ$وج$ودِ ك$ائ$ناتٍ ف$وق$طبيعية ،وال يتح$$لقُ امل$$الح$$دةُ بِح$$لقاتٍ ي$$قدِّم$$ونَ ال$$بخورَ ع$$لى أن$$غامٍ م$$وس$$يقيةٍ ت$$نومي$$يةٍ مُ $صَلـِّني، مرتلنيَ ومرددين :
يIIا إمII Iامَ امللح IIديI Iنَ وامللح II I Iدات ،ن IIحن امل IIساك IIني وامل II I I Iسكينات ،ن IIقفُ أم IIامI خ IIاش IIعنيَ وخII IاشII Iعات ،نس II Iتعنيُ بِIIك مI الش IIياط IIني لِتُخَI I I Iلِـّصَنا مIIن خ IIزع IIبالتِ امل IIالع IIني وإغ II I Iواءات املII IؤمII Iنني، …، آمII Iني ،… ،آم II Iني ،… ،آمIIني ! ! .
كيف إذن ميكنُ أن يكونَ اإلحلادُ ديناً ؟. َ Rنفترض أن ـنت أن اإلل RRحاد ل RRيس دي RRنا ً .ل R م RRنير :بـR Rيَّ َ شRRخصا ً لRRم تRRعجبْه جRRميعَ األديِ R Rان أتRRاك مRRلتمسا ً مRRنك إن ت RRرش َ Rده ال RRى أف َ R Rضل س RRبي ٍل لِ RRإلل RRحاد .ف RRما ع RRسى أن تجـيـبَه ؟
ال أظ $نُ بِ$$وج$$ودِ مَ $نْ ي$$سعى ال$$ى اإلرش$$ادِ ل$$يكونَ ملح$$داً .ط$$ري $قُ اإلحل$$ادِ، ع$$زي$$زي م$$نير ،ط$$ري $قٌ ذات$$ي .ل$$كلِّ ملح $دٍ ق$$صةٌ ي$$روي$$ها ع$$ن س$$يرهِ ع$$لى دربٍ ذات $يٍ أوصلـَه الى إحلادِه. ال $$يك ق $$صةُ وص $$ولِ دي $$ڤيد مِ $$يلـْسْ David Millsم $$ؤل$ $فِ ك $$تابِ Atheist Universeالى األحلادِ كما يرويها في كتابِه : ك IIنتُ فIIي امل IIدرسI Iةِ ال IIثان IIويI Iةِ أم II Iارسُ
التبشII I Iيرَ لِه IIدايI Iةِ وكس I Iبِ الII I Iطلبةِ الI ال IIطائ IIفةِ اإلجن II I Iيلية .ك IIان مII Iعظمُ الII I Iطلبةِ ال IIذيI Iنَ أقII Iرأُ ل IIهم ن IIصوصI Iاً مI الII I Iكتابِ املII I Iقدَّسِ ،يII I Iنصتونَ بِ IIاح IIترامٍ ال IIى مIIا أقII Iرأُ ع II Iليهم وك IIان IIوا ق II Iليلي الII I I Iتساؤل ،بِ IIأس IIتناءِ طIIال Iبٍ واح I Iدٍ غ IIيرِ مسII I Iيحيِ ،لIIم ي IIكنْ ي II Iتقبلْ تII Iقبُالً أعII Iمى ك Iلَّ ع II Iبارةٍ أق IIرؤه IIا عIIن املس II Iيح ِصIIانIIع ٍاملعجII I I Iزات .وكII Iان يُII Iصرِّحُ إنI س IIوف يُ I Iسْعَدُ إعII I Iتناقَ املسII I Iيحيةِ إذا ٱس II Iتطعتُ إق IIناعَ IIه ب IIال IIبره IIنةِ ع IIلى ص IIدقِ ال IIديI Iنِ املسII I Iيحي .ك IIنتُ أقII Iولُ لIIه إنI أشه I Iدُ يII Iسوعَ ح II Iقيقةً وأح I Iسُّ ب IIوج IIودِه فIIي قII I Iلبي .لII Iكنه لIIم تُ II Iقنعه أح IIاس IIيسي بIIل ك IIان يII Iطالـِ I Iبُني بِ IIبراهI Iنيَ ذات ط II Iبيعةٍ عII I Iلميةٍ.
وك IIي أرقII Iى بِخIIدمIIاتIIي لِII Iلربِّ الI األفII I Iضلَ ،بII Iدأتُ ب IIدراسI Iةِ ك IIتبِ ال IIثيول IIوج IIيا املسII I Iيحيةِ ال IIساع IIيةِ فI دف IIاعِ IIها عIIن ال IIديI Iنِ املسII I Iيحيِ ال بِ IIاإلمي IIان األعII I Iمى ،إمنّ IIا بِII IاإلعII Iتمادِ ع IIلى امل II Iنطقِ والI I I Iعِلـْمِ .ل IIكن ب IIانَ لIIي أن IIه ك II Iلـَّما قII Iرأتُ أكII Iثرَ عIIن امل II Iنطقِ املسII I Iيحيِ بII Iعقلٍ م II Iتفتحٍ ك II Iلـَّما ٱزدا دَ حتII Iرري مI األوهII I Iام .وس IIرع IIانَ مIIا أدركI I Iتُ أن ح II Iججَهم تنح I Iلُّ ال IIى حتII Iصيلِ احل IIاصI Iلِ: أعII Iلمُ أن الII I Iكتابَ امل II Iقدَّسَ صII Iادقٌ ألنـــII I Iه الـــ II I I I I Iكـــتـــابُ الـــ II I I I I Iمـــقـــدَّس ممِّ $$ا حII I Iملـَني أخ II Iيراً ع IIلى حت IوُّلIIي الI اإلحلII I Iاد.
)إنتهتْ واحدةٌ من قصصِ الدروبِ املؤديةِ الى اإلحلاد(. وال أع$تقد أن ي$فوتَ إن$تباهَ ال$قارئَ أن ه$ذا ال$كتابَ ال$ذي ت$قرأه ي$حوي ق$صةً لِ$تحوّلِ ك$ات$بِه ال$ى اإلحل$اد .وأمَّ$ا إذا ٱف$ترض$نا ٱف$تراض$اً أك$ادمي$اً وُج$ودَ مَ$نْ ي$سعى ال$ى ٱس$ترش$ادِ دربٍ ال$ى اإلحل$ادِ ،فَ$سأق$ولُ ل$ه إن اإلحل$ادَ ل$يس دي$ناً يُ$نَظـِّمُ الـ$مُعْتَنَقَ ف$يه ” رج $لُ دي $نٍ،ب$$تعميدِه “ وب$$تلقينِه ت$$عال$$يمِ اإلحل$$اد .إمن$$ا ه$$و إن$$عتاقٌ م$$ن خ$$راف$$اتٍ م$عشعشةٍ ف$ي ال$عقول .إس$تعملْ ع$قلـَك وف$تِّشْ ع$ن خ$راف$اتٍ وغ$يبياتٍِ ت$عيشُ م$رت$اح$ةً ف$يه ،وح$ني جت$دَه$ا إس$تعِنْ بِ$عقلِك أي$ضاً لِلتخ$لـُّصِ م$نها .ال$نصيحةُ ال$وح$يدةُ ال$تي
رمبَّ$$ا مي$$كننُي ت$$قدميَ$$ها إل$$يك ه$$ي أن تُ$$وسِ $عَ أُف $قَك امل$$عرف $يَ ب$$دراس $ةِ ال$$علوم وامل$$نطق . وم$ثلما ال أس$تطيعُ مَ$ضْغَ ال$طعام ِب$دالً ع$نك ،ك$ذل$ك ال أس$تطيعُ ال$تفكيرَ ب$دالً ع$نك، وال أستطيع ٱتِّخاذَ قرارٍ يعنيك بدالً عنك. مRRنير :سٌ R Rكم ٌل لRRسؤالRRي الRRسابRRق .إذا عRRلمتَ Rؤال مِّ R Rب إع RRتناقَ دي Rٍ Rن غ Rيَر ال RRدي Rِ Rن امل RRوروثِ أن ش RRخصا ً ي RRرغ ُ R Rحاول أن تُـRثنيَه عRن رغ ِ ُ Rنصحه Rبته وت مRن أبRويRه ،فهRل ت َ أن األف َ R Rلص ج RRمل ًة وت RRفصيالً م RRن ج RRميعِ Rضل ل RRه التخ ُ R ِ ِ والغيبيات دفع ًة واحدة الخرافات
ك$ال ل$ن أق$ومَ ب$ذل$ك .أت$وقَّ$عُ أن يتخ$لصَ ب$نفسِه وب$جهودِه ال$ذات$يةِ م$ن ج$ميعِ اخلرافاتِ والغيبيات دع $$ني أروي ق $$صةً ح $$قيقيةً ع $$ن أح$ $دِ ط $$الب $$ي س $$نةَ
1994
ف $$ي ق $$سمِ
ال$ري$اض$ياتِ /ك$لية ال$علوم /ج$ام$عة ب$غداد ،ي$عيشُ وال$داه املس$لمان الش$يعيان ف$ي جنوبِ العراق .إسمُه في هذا املقال ”.صالح “ حفاظاً على سريةِ هويتِه. ك$ان ص$ال$ح ي$ترددُ ع$لى م$كتبي ب$ني ح$نيٍ ال$ى آخ$ر وي$نقلُ ل$ي أخ$بارَ ق$ساوس$ةِ ال$كلدانِ ف$ي ب$غداد :ال$قسُ ف$النٌ أل$قى م$حاض$رةً ش$يِّىقةً ،وق$سٌ ث$انٍ أُنْـ$تُخِبَ رئ$يساً لِلج$$معيةِ ال$$فالن$$ية ،وث$$ال $ثٌ س$$اف $رَ ال$$ى روم$$ا ،وال$$ى آخ $رِ م$$ا ه$$نال$$ك م$$ن أم$$ثالِ ه$$ذه األخ$بار .ك$نتُ أت$ركـُ$ه ي$تكلمُ وأن$ا أس$تمعُ ال$يه دونَ ت$عليقٍ ألن ال ش$أنَ ل$ي بِ$أخ$بارِ القساوسة. إس$تمرتْ ت$ردداتُ$ه ق$راب$ةَ س$تةَ أشه$رٍ ك$نتُ أش$عرُ خ$اللـَ$ها أن$ه ي$نوي ال$بَوحَ ل$ي بِش$$يءٍ م$$ا ،ربَّ$$ما ي$$كونُ أن$$ه ق$$د وق $عَ ف$$ي حُ $بِ ف$$تاةٍ مس$$يحية .ل$$كنه ج$$اءَ ف$$ي أح $دِ األي$ام ِوأب$لغَني ص$راح$ةً إع$تناقَ$ه املس$يحية .ل$م أس$ألـْ$ه األس$بابَ ل$كني ع$بّرتُ ل$ه ع$ن
ش$عوري ب$ال$شفقةِ ع$ليه إلس$تبدالِ$ه خ$راف$ةً بخ$راف$ةٍ وغ$يبياتٍ ب$غيبيات .ول$م أح$اولْ ثنيَه عن قرارِه ألن القرارَ شأنُه .علـَّقتُ مبِجرَّد سؤالٍ واحد :
أت II Iعرفْ م IIوق IIفي مIIن األديII I Iان ؟
أجابني بِاإليجاب .فسألتُه :
ملII Iاذا لIIم ت II Iتكلمْ عIIن مIIوضIIوعِIIك مI األُسII I Iتاذِ ال IIفالن IIي ؟
أج$$اب$$ني بِ$$قولِ$$ه إن $كَ ت$$تفهمُ ه$$ذه األُم$$ورَ أفْ $ضَلَ م$$نه .أج$$بتُه ربَّ$$ما ي$$كونُ أفضلَ مني .كيف تعلم إذا لم حتُاول ؟ .لم يُجبْ عن سؤالي. ف$ي احل$قيقةِ ح$يَّرَن$ي ج$وابُ$ه وال زال ي$حيِّرُن$ي لِ$عدمِ م$عرف$تي ك$يف أن$ا أفْ$ضَلُ من ذلك األستاذِ في مثلِ هذه األُمورِ إذ تتشابهُ مواقفُنا الدينية ) وغير الدينية (. ب$عد إع$تناق ص$ال$ح ال$دب$ن املس$يحي ،ب$دأ ينش$رُ م$قاالتٍ وأش$عاراً ف$ي اجمل$الت ال$دي$نية املس$يحية ع$ن ح$بِّه لِلمس$يح مس$تعمالً إس$ماً مس$تعاراً خش$يةَ أن يُه$درَ دمُ$ه. وم$ا ٱن$فكّ اآلن ي$تواص$لُ م$عى بِ$ان$تظامٍ ع$برَ اإلن$ترن$يت وم$ا زالَ ب$اق$ياً ع$لى مس$يحيتِه، ورمبَّا أصبحَ كاهناً.
خ ِ اإللـْحـَا ُد وٱلـْقـِيـَّ ُم ٱأل َ ْ ـالقـيِّـ ُة ٍ Rصورة عRامRة، Rهمت مRن حRديRثـِك أنRك تRعتق ُد ،ب مRنير :ف ُ ني ب RRال RRقيَّم ِ األخ RRالق ِ R Rية أع RRلى م RRن أن ال RRتزا َم ال RRالي RRدي RRني َ ني بها ٱلتزام ِ املتديني َ س RR Rؤال RR Rي :ك RR Rيف ت RR Rرى ال RR Rقي َم األخ RR Rالق RR Rي َة لِ RR Rإلن RR Rسانِ الالديني ؟.
ق$بل أن أُل$بيَ ط$لبَك أرى أن م$ن امل$فيدِ أن أن$قلَ ال$يك ح$دي$ثاً ج$رى ل$ي م$ع ص$دي$قٍ أُردن$يٍ ق$دميٍ ع$ن إن$طباعِ$ه ع$ن أخ$القِ ش$خصٍ الدي$نيٍ ي$عرفُ$ه ه$و ،ول$يس ل$ي معرفةٌ به. ج$رى احل$دي$ثُ س$نةَ 1984حس$بَما أذك$رُ،ح$ني إس$تقبلـَني ف$ي م$طارِ ع$مَّان. وأثناءَ إنتظارِنا وصولَ حلقائب .قالَ لي مؤشراً الى شخصٍ :
يII Iثيرُ ذل IIك اإلنII I Iسانُ إسII IتغرابI
وتII I Iعجبي الش IIدي IIدي IIن .إذ أن IIه ال يIIؤم Iنُ بِ IIوج IIودِ اخل IIالI Iقِ الII I Iعظيم ،ال ي II Iعتقدُ ب IIوج IIودِ حII Iياةٍ أّخII Iرى ب IIعد املII I Iوت .وال يIIذه Iبُ ال IIى ال II I Iكنيسة ،لII Iكنه رغI Iمَ ع IIدمِ إمي IIانِ IIه رجI Iلٌ مسII I Iتقيمٌ ج II Iداً .إنII Iني ال أت II Iرددُ إذا ق IIلتُ إن IIه أكII Iثرُ إل IIتزامI Iاً بII IاملسII Iيحيةِ وأك II Iثرُ ٱس IIتقامI Iةً حI Iتَّى مI ن IIياف IاملII I Iطران.
وأخ$ذَ ص$دي$قي يس$ترس$لُ بِ$وص$فِ س$موِّ أخ$القِ ذل$ك امللح$دِ وحُ$سْنِ خ$صالِ$ه، ك$يف أن$ه ن$زي$هٌ ف$ي م$عام$التِ$ه وم$تواض$ع ٌوي$ساع$دُ ال$فقراءَ وال يس$رقُ وال ي$رتش$ي وال يكذبُ وال يخونُ زوجتَه.وأتوسمُ به اإلقتداء بربِنا يسُّوع. ت$وقـَّ$فَ ص$اح$بي ع$ن ال$كالمِ ح$وال$ي دق$يقةٍ م$تأم$الً وم$وج$هاً أن$ظارَه ن$حوذل$ك الشخص ،ثم إستأتفَ حديِثَه قائالً:
ال ب Iدَّ أن ا هللَ قIIد خ II Iلـَقَه حلِ II Iكمةٍ م IIا.
ربَّII Iما كIIي ي IIبنيَ ع IIدمَ ٱع II Iتمادِ األخ II Iالقِ ع IIلى ال IIدي IIن.
ت$صوَّرتُ أن ص$اح$بي ق$د وض$عَ إص$بعَه ع$لى امل$وض$عِ ال$صحيح .ل$كن خ$يَّبَ ظني .إذ أردفَ بعد حلظةٍ قائالً : ل II Iكن ،مسII I Iتحيلٌ وجII Iودُ أخII Iالقٍ مI دون دي II Iن .ذل IIك مس II I Iتحيل.
أُصِبْتُ بِخيبةِ أملٍ ،وكُدتُ أن أعلـِّقَ متسائالً :
أال يُII I Iعلـِّمُك إحلII Iادُ ذل IIك اإلنII I Iسانِ درس I Iاً بِII I Iضرورةِ مَI Iسْح ِدم IIاغِ IIك مIIن أغ II Iبرةِ اخل IIراف IIاتِ ال IIعال IIقةِ بِIIه كIIي يسII I Iتقيمَ تII I Iفكيرُك ؟ .
ل $$كني وج $$دتُ أن م $$ن غ $$يرِ ال $$الئ$ $قِ ج $$رحَ م $$شاع$ $رَ ص $$دي$ $قٍ ق $$دميٍ خ $$رجَ إلس$$تقبال$$ي .فَ$$خففتُ م$$ن ل$$هجتي وس$$أل $تُه :أت$$عرفُ ملح$$داً آخ$$ر ي$$تمتعُ ب$$سماتٍ م$شاب$هة ؟.ي$بدو أن$ه ل$م ي$فهمْ م$ن س$ؤال$ي أن$ه ت$لميحٌ ب$إن$تقادٍ م$بطـَّن .إذ أج$اب$ني :ال أعرفُ أيَّ ملحدٍ آخر .وال أعتقدُ بوجودِ ملحدٍ آخر متسمٍ بصفاتٍ حسنة.
ع$لـَّقتُ ع$لى ك$المِ$ه ب$قولٍ ص$ري$حٍ ع$ن وج$وبِ ع$دمِ إص$دارِ أح$كامٍ م$ن دون تعزيزٍ بِأدلةٍ إحصائية. في هذه اللحظة وصلتْ احلقائبُ .فتوقَفَ نقاشُنا. م$$ن امل$$ؤك $دِ أن ل$$م ي$$درْ ف$$ي خُ$$لـْدِ ص$$دي$$قي أن م$$عظمَ ) ال أري$$دأن أق$$ولَ ج$$ميعَ ( ال$$الدي$$نيني ي$$تسمونَ بِ$$أخ$$القٍ س$$ام$$يةٍ مم$$اث$$لةٍ ال$$ى ح $دٍّ ك$$بيرٍ ألخ$$القِ ذل$$ك امللحد24.
• اآلن أُلبي طلبَك عن رأيي لِلقيَّمِ األخالقيةِ عند اإلنسانِ الالديني. م$ن ال$واض$ح ِأن امل$رءَ ال$الدي$نيَ 25ال ي$عترفُ بِ$وج$ودِ مش$رِّعٍ ع$ظيمٍ ف$وقبش$ري ف$ي أع$ال$ي ال$سماءِ يش$رَّعُ ل$ه م$ا ي$جبُ وم$ا ال ي$جبُ ال$عملَ ب$ه .والي$حتاجُ ال$ى واع$ظٍ أو ك$$اه $نٍ أو م$$رج$$عيةٍ أو إم$$امٍ ك$$ي ينه $يَ ع$$نه الس$$رق $ةَ والنه $بَ واإلح$$تيالَ وال$$كذبَ واإلغ$تصابَ وال$قتلَ ،وك$ي ي$حثَّه ع$لى ال$صدقِ واألم$ان$ةِ ف$ي اإلل$تزام$اتِ وامل$عام$التِ وال$تفاع$التِ ال$يوم$يةِ م$ع ال$ناس .ل$ذل$ك ي$شعرُ ال$الدي$ني أن$ه م$ال$كُ ن$فسِه ،وامل$سؤولُ 24ينبغي أالّ يُفهم من كالمي أن ال يوجدً مؤمنٌ حسنُ األخالق ،وأن ال يوجدُ ملحدٌ سيءُ األخالق. إمنا املقصود أن : نس$بةُ ) امل$الح$دةِ ذوي أخ$القٍ ح$سنة /ج$ميع امل$الح$دة ( أك$برُ ب$كثيرٍ م$ن نس$بةِ ) امل$ؤم$نني ذوي أخالقٍ حسنة /جميع املؤمنني (. وأن نس $$بةُ ) امل $$الح $$دةِ س$ $يِّئِ األخ $$القٍ /ج $$ميع امل $$الح $$دة ( أق$ $لَُّ ب $$كثيرٍ م $$ن نس $$بةِ ) امل $$ؤم $$نني س$ $يِّءِ األخالقٍ /جميع املؤمنني (. أدعو املهتمنيَِ بعِلـْم اإلجتماع وضعَ أساليب لقياس هذه النسب كي يُعززُ أو يُدحضُ إدِّعائي 25أتوقعُ أن ال يُخفى على الـقارئِ اللبـيبِ أن املقـصودَ بالتعبـيرِ ” املـرء الالديـني “ هـو ”معـظم الالدينيني “. وينبغـي أن ال يُفـهمُ من التعبيرِ ” جميعُ الالدينيني من دون إستثناء ” .أعتقدُ أن إستعمالَ كلمةُ ” معظم “ أو مرادفاتها في كلِّ مكان يجعلُ النصَّ ممالً.
ش$$خصياً ع$$ن ت$$نميةِ م$$دى قِ $يَّمِه ف$$يما ي$$خصُه .ك$$ما أن ال$$شعورَ ال$$واض $حَ ب$$أن$$ه ه$$و ش$خصياً امل$سؤولُ ال$وح$يدُ ع$ن ج$ميع ِأع$مالِ$ه مي$نحُه م$يِّزةً تُ$تيحُ ل$ه ٱخ$تزانَ ع$واط$فَ وطاقةٍ مفيدةٍ في معاجلةِ أُمورٍ كبيرةِ األهميةِ في حياته اليومية. ال ي$نتابُ اإلن$سانَ ال$الدي$نيَ أيُّ ق$لقٍ م$ن إل$هٍ يس$ترِّقُ ال$سمعَ وال$نظرَ م$ن خ$لفِ ك$تفِه ح$ني تخ$طرُ ع$لى ب$الِ$ه ف$كرةٌ م$ثيرةٌ لِ$غضبِ اهللِ ) حس$بَ ت$صوِّرٍ م$ؤم$نٍ ( .ك$ما ي$لتزمُ ال$الدي$نيُ ع$ادةً مبِ$بادئِ الس$لوكِ اإلج$تماع$يِ امل$تعارفِ ع$ليها ،ال$تي ربَّ$ما ت$أثـَّ$رَ بِ$ها أو ت$علـَّمَها ك$لـِّياً أو ج$زئ$ياً م$ن وال$دَي$ه ) م$هما ك$ان إمي$انُ$هما أو ع$دمُ إمي$انِ$هما ( .ومبِ$ا أن$ه م$واط$نٌ ف$ي م$جتمعٍ م$تحضرٍ ف$من امل$رَجَّ$حِ أن اإلل$تزامُ بِ$ها ال يُ$شَكـِّلَ ل$ه ص$عوب$اتٍ كبيرةٍ في أغلبِ احلاالت. ويُـ $خْـضِـعُ مـ$$عـظـمُ الـ$$الدي$$نيـنيِ أنـ$$فسَهـم ال$$ى مـ$$ساءالتٍ ذاتـ$$يـةٍ ،فـ$$تـنمو عـ$نـدَه$م الـ$قدرةُ عـ$لــى ال$بتِّ ف$ي ٱخ$تيارِ امل$سال$كِ األخ$الق$يةِ ٱع$تماداً ع$لى أن$فسِهم ف$قط دون ت$عوي$لٍ ع$لى إي$عازاتٍ ص$ادرةٍ م$ن إل$هٍ ف$وقبش$ري ،أو ٱع$تماداً ع$لى ت$عليماتٍ م$ن كـ$تـابٍ م$قـدَّسٍ أو غ$يـرِ م$قـدّس .لـ$ذا يكـتس$بونَ ” ب$وص$لةً أخ$الق$يةً “ تُ$وَجِ$هُهم نحو اِلعملِ على مراعاةِ حقوقِ ومشاعرِ اآلخرين وعلى ٱتخاذِ قراراتٍ صعبةٍ. ال$الدي$نيُ ،ف$ي ح$االتِ ح$دوثِ خ$الف$اتٍ م$ع غ$يرِه ) س$واءً ك$ان ال$غيرُ م$ؤم$ناً أم ال ( ،ي$حـاولُ جُـهـ$دَ أم$كانِ$ه وَضْ$عَ ن$فسَه م$كانَ اآلخ$رِ وك$ما ي$قولُ امل$ثلُ بِ$اإلن$كيزي$ةِ ) ( Put yourself in his shoesوأن ي$$ضعَ رج$$لـَه ف$$ي ج$$زم $ةِ اآلخ$$ر، ويس$تعيرُ م$نه م$خَه ق$درَ املس$تطاعِ ك$ي ي$سعى ال$ى ال$شعورِ مبِ$شاعـ$رِه وال$تفكـير بِ$أُطـُ$رِ م$$نظوراتِ$$ه ومل $سِ األُم$$ورِ م$$ن وج$$هةِ نَ$$ظـَرِه .،ع$$ندئ $ذٍ ي$$حصلُ ال$$الدي$$نيُ ع$$لى تَ $فَهُمٍ أفضلَ ملِوضوعِ اخلالفِ ،وبالتالي قد يسهلُ معاجلته. ت$$وج$$د ن$$قطة أُخ$$رى أرغ $بُ ت$$ناولـَ$$ها م$$ن خ$$الل م$$ثالٍ واق$$عي .إس$$تضاف$$ني ص$دي$قٌ ك$ان زم$يالً ل$ي ف$ي ك$ليةِ ال$هندس$ة .ع$ند خ$روج$ي.م$ن م$نزلِ$ه ش$كرتُ$ه ع$لى حُسنِ ضيافته .أجابني :
ه IIذا واج I Iبٌ يIIأم IرُنIIي بIIه ن II Iبيُنا محII Iمدٌ رسII Iولُ ا هللِ الII Iذي أوصII Iى :مَ Iنْ ك IIان يIIؤم Iنُ ب IIاهللِ والII I Iيومِ اآلخII Iر فII I Iليكرِّمْ ضII I Iيفَه.
قلتُ ” إذن إسII Iمحْ لIIي أن أسII Iحبَ شII Iكريَ الII I Iيك .وأع II Iيدُ ت IIوج IIيهَه ال IIى محII Iمدٍ الII Iذي لIIو لIIم يIIأم Iرِْ مبIIا أم IIر ملI أس II I Iتضفتَني “ .
ض$حكَ ص$دي$قي ع$ال$ياًم$عتبراً ردِّي ن$كتةً ل$كن ل$م أق$صدْ أن ي$كونَ ك$الم$ي نكتة. ه$$نال$$ك ف$$ي م$$واق$$ف ك$$ثيرةٍ ق$$د ي$$تطاب $قُ ت$$صرفُ م$$ؤم $نٍ م$$ع ت$$صرفِ ش$$خصٍ الدي$ني .ل$كن ت$تباي$نُ م$برراتِ$هما ،ي$عزو األولُ س$لوكـَ$ه ال$ى أن$ه أوام$رٌ م$ن اهللِ أو م$ن ن$$بيٍ أو م$$ن ك$$تابٍ م$$قدَّسٍ ) ،م$$ثل ص$$دي$$قي اآلن$$ف ذِكْ $رُه ( أمّ$$ا اإلن$$سانَ ال$$الدي$$نيَ فيعزو سلوكـَه الى قناعةٍ ذاتيةٍ نابعةٍ من صميمِه. م$$ثالً ،امل$$رءُ ال$$الدي$$نيُ ال$$ذي ي$$ترف $عُ ع$$ن اخل$$يان$$ة ال$$زوج$$يةِ ،ال بس$$ببِ أوام $رٍ ربَّ$ان$يةٍ وال خـ$وفٍ مـ$ن ع$ذابِ ج$هنم ،ب$ل إلن$ه ي$حبُ زوج$تَه ال$تي تعه$دَ ل$ها ب$حبِه وال ي$رغ$بُ ج$رحَ م$شاع$رِه$ا .أمَّ$ا الس$ببُ ال$رئيس$ي ل$عدمِ اخل$يان$ةِ ع$ند ع$ددٍ ل$يس ب$قليلٍ م$ن امل$ؤم$نني امل$لتزم$ني ف$هو أن اخل$يان$ةَ ال$زوج$يةَ مب$ثاب$ةِ زن$ا ال$ذي حت$رِّمُ$ه وص$اي$ا اهللِ العش$ر ” ال تـزنـي “ .شــتَّــان بــيــن الـمــوقــفــيــن.
م RRنير :ف RRي ال RRوق ِ R Rكرك ع RRلى م RRا أرف RRدتَ RRني Rت ال RRذي أش ُ R Rرة بRRاملRRعرفRِ Rة عRRن الRRق ِّيم ِ األخRRالقِ R Rات جRRديٍ R بRRمعلومٍ R Rية الRRتي ِ Rحقيقة، يRRتمتعُ بRRها مRRعظ ُم الRRالديRRنيني .لRRكني ،فRRي الR Rتفسار ع RRن م RRدى ت RRأث RRيرِ Rنت أق RRص ُد بِ RRسؤال RRي ،اإلس R كُ R َ ِ موقفك الالديني على ق ِّي ِمك األخالقية.
إن ه$$ذا ال$$سؤالَ ” تَ $رِكْ “ .إذ لس $تُ م$$عتاداً ك$$يلَ امل$$دي $حَ لنفس$$ي .ل$$كن هناك إستثناءٌ واحدٌ من املمكنِ التطرَّقَ اليه. ب$عد ٱج$تياحِ ق$واتُ ص$دَّام دول$ةَ ال$كوي$ت ونَهْ$بَ وزاراتِ$ها ودوائ$رِه$ا وك$لياتِ$ها وم$$كتباتِ$$ها وم$$دارسِ$$ها وم$$خازنِ$$ها وٱس $تِباح $ةَ مم$$تلكاتِ$$ها ،إم$$تألتْ األس$$واقُ ال$$عراق$$يةُ بِ$$أش$$كالِ وأن$$واعِ وأل$$وانِ املس$$روق$$اتِ م$$ن س$$ياراتٍ وث$$الج$$اتٍ وم$$كيِّفاتٍ وح$$واسىبَ وأجه$زةٍ م$ختبري$ةٍ وط$بيةٍ وآث$اثٍ م$نزل$يةٍ وغ$يرِه$ا .وص$ارتْ الس$لعُ امل$نهوب$ةُ تُ$باعُ ب$أس$عارٍ م$خفَّضةٍ ج$داً .ف$أق$بلَ ك$ثيرون ع$لى ش$راءِ م$ا ي$حتاج$ونَ ،ويخ$زن$ونَ ف$ي م$ساك$نِهم أو في بساتينِهم ما ال يحتاجون كي يبيعونها في وقتٍ الحقٍ بِأسعارٍ عالية. وم$ن اجل$دي$رِ ب$ال$ذك$رِ أن أع$داداً ليس$ت ق$ليلةً م$ن م$ؤم$ننيَ ش$دي$دي ال$تدي$نِ ش$ارك$تْ ف$علياً ب$عملياتِ النه$بِ والس$لبِ .ممَِّ$ا ي$ؤي$دُ اإلع$تقادَ أن اإلمي$انَ بِ$وج$ودِ اهللِ وبقدراتِه الالمنتهيةِ على العقابِ لم يكفِ لردعِ املؤمننيَ من إرتكابِ اجلرائم. ل$كن ك$ان ه$نال$ك ق$لةٌ م$ن ال$ناسِ ) ت$شملُ ج$ميعَ م$ا أع$رفُ م$ن ال$الدي$نيني ومن بعضِ املؤمننيَ ( قاطعتْ البضائعَ املسروقة. أمّ$ا بِ$النس$بةِ ل$ي ش$خصياً ف$كنتُ أأن$فُ مم$تنعاً ع$ن ٱق$نناءِ أيَّ$اً م$نها س$واءً ك$نتُ ف$$ي ح$$اج $ةٍ الـ$$يها أم لـ$$م أكـ $نْ .ك$$ما لـ$$م أس$$تعـرْ أيَّ كـ$$تابٍ مسـ$$روقٍ ع$$لـى رف$$وف م$$كتباتِ ك$$ليةِ ال$$علومِ وال$$كلياتِ األُخ$$رى إن$$ني ل$$م أم$$تنعْ ع$$ن ذل$$ك خش$$يةَ ع$$ذابٍ أب$ديٍ ب$عد ال$وف$اة ،ل$كن لس$ببٍ ن$اب$عٍ م$ن ال$صميم بِ$أن امل$ساه$مةَ امل$باش$رةَ وغ$يرَ امل$باش$رةِ
به$$ذه اجل$$رائ$$م ِوأم$$ثالِ$$ها جت$$علُ ه$$ذه احل$$ياةَ ه$$نا ع$$لى األرضِ دروب $اً م$$ؤدي $ةً ال$$ى ب$$ؤسٍ وتعاسةٍ جلميع ِالبشر. ل$كن ل$م ت$بالِ أغ$لبيةُ امل$ؤم$نني ف$ي ال$تكال$بِ لِ$لحصولِ ع$لى الس$لعِ املس$روق$ة، م$$ختلقنيَ بِ$$سهول $ةٍ م$$برراتٍ ألف$$عالِ$$هم ب$$حججٍ واه$$يةٍ وم$$تنوع $ةٍ يُ$$قنعونَ ب$$ها أن$$فسَهم، ش$أنُ$هم ش$أنَ ك$ثيرٍ م$ن امل$ؤم$نني .وي$سندُ ب$عضُهم م$برراتِ$هم ع$لى ح$ججٍ م$ن خ$لفياتِ$هم الدينية ،منها ما يأتي :
-
يII Iثيرُ أحI Iدُه IIم أن احل II Iصولَ ع IIلى ال IIبضائI Iعِ املس IIروق IIة ض II Iرورةُ
-
الII I Iتجارة ال II Iتنافس II Iية. ويI Iدَع IIي ث IIانٍ أن IIه ال يسII I Iتطيعُ الII I Iتمييزَ بIIني السII I Iلعةِ املس IIروقI Iةِ
-
وغII Iير املسII IروقII Iة. ويسII I Iتبقُ ثIIال Iثٌ بِIIأنIIه سI I Iتُجرى م IIحادث IIاتٌ لِ II Iلتعوي II Iضاتِ ،فسII I Iتنتفي
-
ص IIفة الس IIرق. I ويُ II Iعوِّّلُ راب I Iعٌ ع IIلى الش II Iرع ِالII Iذي يُحII Iللُ ت IIقاسI Iمَ غ IIنائ IIم احل II Iرب. ويII I Iعتمدُ خ IIامI Iسٌ ،وه IIو مسII I Iيحي، ع IIلى اإلعII I Iترافِ ع IIند ال IIكاهI Iنِ ل II Iيحصلَ ع IIلى الII I I I Iغفران!!!!
ه ْ َـل ٱأل َ ْ خـالقُ نـَابـِعَـ ٌة ِمـ َن ٱلـ ِْديـِ ِ ن؟ م RR Rنير ي RR Rسو ُد إع RR Rتقا ٌد ع RR Rن َد ك RR Rثيـ ٍر مـ RR Rن ال ِ R R Rناس أن Rس ال RRرئ RRيسي َة لِ ِ R األدي RRا َن تُ َ R Rلقيَّم ِاألخ RRالق RRيةِ Rشكـ ُِّل األُس َ R ولِلس RR Rلوك ِ R R Rات البشـ RR Rري RR Rة .وب RR Rنا ًء ع RR Rلى ه RR Rذا اإلع RR Rتقادِ Rبت ج RR Rميعً األدي ِ R R ُ Rان م RR Rع يR R Rتخيل ك RR Rثيـرون أن RR Rه إذا ذه ْ R R الـ RRري Rحِ فَس RRرع RRا َن م RRا س RRتـتْب ُعها األخ RRالقُ ،ع RRندئ Rٍ Rذ ل Rنْ ع يRR Rمنعُ اإلنRR Rسا َن مRR Rن الRR Rقتـ ِل والسRR RرقRِ R Rة وال يRR Rبقى راد ٌ واإلغتصاب. واعزٌ يُ َح ِّر ُم اإلعتدا َء َ هل لك تعليقٌ على هذا املوضوع ؟.
ي$$كبحُ ه$$ذا ال$$تصوُْرُ ال$$تفكيـرَ ال$$عقالن $يَ امل$$نطقيَ اإلن$$تقاديَ لِ$$ألدي$$انِ خش$$يةَ إض$عافِ وزعـ$زع$ةَِ نس$يجِ اجمل$تمع ِوبُ$ناه األخ$الق$ية .وق$د س$معنا ــ ون$حـنُ ص$غارٌ ـــ مـ$ن أول$ياءِ أُم$ورِن$ا أو مـ$رش$دي$نا أو م$علمِينا ي$نبهونَ$نا ال$ى أن ال$تفكيـرَ ال$عميـقَ ب$أُم$ورِ الديـنِ يؤدَّي الى اجلنون. ال بُ$دَّ أن تَ$ذْكـُ$رَ ـــ ي$ا م$نير ـــ ح$دي$ثي ع$ند ل$قاءات$نا األُوَلِ ع$ن أن وال$دت$ي
حذَّرتْني من اجلنون حني سألتُها ” مَنْ خَلـَقَ اهللّ ؟ “!!!.
ورغ $مَ ش$$يوعِ ال$$رأيِ ال$$قائ $لِ إن ال$$ديـ $نَ ه$$و امل$$صدرُ ال$$رئيس $يُ لِس$$لوكِ البش $رِ األخ$الق$يِ ،ل$كـنه يـ$فـتـقـرُ ال$ى ت$عزي$زٍ بِ$أدل$ةٍ إح$صائ$ية .إذ ل$و ص$حَّ ه$ذا ال$رأي ل$كان$ت ال$سجونُ م$آلى بِ$ال$الدي$نيني .ل$كن ت$تواف$رُ ل$دى دائ$رةِ ال$سجونِ ال$فدرال$يةِ األم$ري$كيةِ إحصائياتٌ تدُُّلُ على العكسِ متاماً. أق$ترحُ ع$لى مَ$نْ ي$عتقدُ بِ$ال$رأىِ ال$قائ$لِ ” :م$ن دونِ دي$نٍ ت$نعدمُ األخ$القُ “ أن يبذلَ جُهداً بسيطاً بِالرجوعِ الى الرابطِ املشارِ اليه في الهامشِ املرقّمِ
.23
إض$$اف $ةً ال$$ى ه$$ذا ي $دَّع$$ي رج$$الُ ال$$دي$$ن إم$$تالكـَ$$هم احلـ $قِّ ف$$ي ت$$لقيـنِ وت$$عليم ِج$ميع اآلخ$ريـ$نَ ط$بيعةَ اخل$يـرِ والشـ$رِ وك$أنَ$هم م$حتكرونَ بِ$حكم ِع$ملِهم خ$طاً ت$لفون$ياً خاصاً بِهم يـربطـُهم بِاملنابعِ اإللهيةِ حيث يُعـْرَفُ اخليـرُ والشـر!!!!!.
يـهـدف هذا املقال الى: أو الً
ت II Iبيانِ أن الII IعامII Iليـَن
الII Iرئيس I Iيَني إلِس II I Iتنباتِ الI I Iقِيَم ِاألخ IIالق IIيةِ ه IIما دمي IIومI Iةُ بII Iقاءِ م II Iجتمعٍ وٱس II I Iتقرارِه، ث Iمَّ يII I Iتبعُهما ال IIديI Iنُ لِ II Iلعملِ ع IIلى تش IIري IIع ِال II Iقيمِ وت II I Iنظيمِها وِتنسII I Iيقِ ه ا. ث IIان IIياً
ت II Iبيانِ بII Iطالنَ إدِّعII I Iاءاتِ رجII Iالِ
ال IIديـI Iنِ بِ IIإس IIتحالI Iةِ وجII Iودِ مII IعايـII Iيـرَ لِ IIألخ IIالقِ إ الّ ت IIلك الII I Iصادرةِ مـ IIن إلI Iهِ أو أنII I Iبياءِ أول II Iئك ال IIوعَّ IIاظ.
• ال يـ$$حتـاجُ بـ$$نـو الـبشـ $رِ الـ$$ى وح $يٍ إله $يٍ وال ال$$ى وعَّ$$اظِ دي $نٍ ك$$ي يُ$$درِكَ$$وا الأخ$$الق$$يةِ السـ$$رق $ةِ وال$$قتل .مي$$كن ال$$توص $لُ ال$$ى م$$صداق$$يةِ ه$$ذه امل$$قول $ةِ بِ$$قليـل مـ$$ن التأمـل. دع$$نا ِن$$تصورُ م$$جتمعاً تُ$$سمحُ ف$$يه الس$$رق $ةُ وال$$قتلُ واإلغ$$تصابُ لِ$$كلِّ ف$$رد. أمي$كـنُ ٱس$تمرارُ ب$قاءِ م$جتمعٍ م$ن ه$ذا ال$نمطِ ؟ .ط$بعاً ال .إذ ل$و وُجِ$دَ ،فس$ينهارُ ح$تماً ع$اج$الً أو آج$الً مـ$ن داخ$لِه .إذن إس$تقـراري$ةُ اجمل$تمع ِودمي$ومـ$ةُ ب$قائ$هِ ي$فرض$انِ
ويُ$ولـِّ$دان ل$دى أفـ$رادِه واعـ$زاً بِ$أن ال$قتلَ والس$رق$ةَ وغ$يرَه$ما أع$مالٌُ الأخ$الق$ية .ث$م ي$أت$ي مشرِّعُ يضعُ تشريعاتٍ ،مدَّعياً أن إلهاً قد أمر بها ،تنصُّ بِلغةٍ آمرة: ال تـII I Iقـتـلْ و ال تـسـII I Iرقْ
دع$$نا ن$$تـركُ األُم$$ورَ اإلف$$تـراض$$يةَ ون$$تناولُ ب$$دالً م$$نها اجمل$$تمعـاتِ ع$$ند فجـ $رِ ال$تاري$خِ ) أو م$ا ق$بـلَ ال$تـاري$خ ( .م$ن امل$رجَّ$حِ ،ف$ي حُ$قَبِ ال$ثورةِ الـ$زراع$يةِ ق$بل م$ئاتِ آالفِ ال$سنني ،ب$عدم$ا تـ$ركَ اإلن$سانُ ح$ياةَ ال$صيدِ وٱن$تقـلَ ال$ى الـ$زراع$ةِ ،مُنْشِ$ئا ًع$لى ض$فافِ األن$هـارِ ال$كبـرى جت$معاتٍ س$كنيةٍ ال$تي حت$ول$تْ م$ع مـ$رورِ الـ$زمـ$نِ ال$ى قـ$رىً ث$م م$$دنٍ وث$$م دول .إن$$هارَتْ ب$$عضٌ م$$ن ت$$لك التج$$معاتِ ال$$قدمي $ةِ وص$$مدتْ أُخ$$ري$$اتٌٌ. وي$رجَّ$حُ أن ظه$رَ خ$الل إح$دى ت$لك ح$لقاتِ الس$يرورةِ احل$ضاري$ةِ امل$متدةِ آالفَ ال$سنني مُ$نسقُ يُ$نظـِّمُ ويُ$دّوِنُ ح$اج$اتِ اجمل$تمع ِبِ$صِيغ ِوص$اي$ا ،يُح$رِّمُ م$ا ه$و م$تجنباً بِ$صورةِ ع$ام$ةٍ ف$ي واق$ع ِاجمل$تمع ،وي$دَّع$ي ص$دورَه$ا أوامـ$راً عُ$ليا مـ$ن ربٍ أو إل$ه .ه$كذا تس$للَ ال$دي$نُ بِالتدريج ،وصارَ يُدَّعى أنه مصدرُ األخالق. ل$علَ خ$يـر َم$ثالٍ م$عاصـ$رٍ ع$لى م$صداق$يةِ م$قول$تِنا ال$وص$يةُ اجل$دي$دةُ لِلكنس$يةِ الكاثولكيةِ التي تنصُْ على:
يـ II Iجـبُ أن ال تـُII I Iلـَوِّثَ كـ IIوكـI Iبَ األرض .
ل$و ك$ان ال$دي$نُ م$نبعَ أو م$صدرَ األخ$القِ لـَ$وض$عتْ ال$كنيسةُ ه$ذه ال$وص$يةُ ق$بل ظهورِ اخلطـرِ البيئيِ على األرضِ ال بعد تفاقمِه. م$$ن ن$$اح$$يةٍ أُخ$$رى ،حت$$وي ال$$كتبُ امل$$سماةُ م$$قدَّس $ةُ ع$$ند اِألدي$$انِ ال$$ثالث $ةِ ال$توح$يدي$ةِ ن$صوص$اً ع$دي$دةً عـ$لى ب$عضِ الـ$قيم ِ وامل$ثُـلِ ال$نبـيلـةِ ال$تي ي$حْسِـنُ بِ$الـبشـ$رِ ٱتِّ$باعَ$هـا .ل$كـن ال$تـاري$خَ يُـش$يـرُ ال$ى أن$ها ل$م ت$نبثــقْ مـ$ن األدي$انِ الـ$توح$يدي$ةِ ك$مـا يُ $دَّع$$ى إمن$$ا ت$$علمتْهـا أو ٱقتبس $تْهـا مـ$$ن ح$$ضاراتٍ وم$$جتمعـاتٍ س$$اب$$قةٍ أو مـ$$ن أدي$$انَ
أك$ثـرَ قِ$دم$اً .ل$كن ال مي$تلكُ رج$الُ ال$دي$نِ أُس$ساً لِ$إلدع$اءِ أن م$صدرَ امل$بادئِ ال$نبيلةِ ال$تي يُ$طال$بونَ البشـ$رَ ٱتِّ$باعَ$ها ه$و وح$يٌ م$ن آله$تِهم أو م$ن وض$عِ أن$بـيائِ$هم .ف$مثالً :أن امل$$بدأ امل$$سمى ” ال$$قاع$$دةُ ال$$ذه$$بيةُ “ لِ$$ألخ$$القِ ال$$قائ $لَ بِ$$وج$$وبِ أن ي$$عمـلَ امل$$رءُ ل$آلخـ$ريـ$نَ م$ا يش$تهيه ه$و لِ$نفسِه ،يُ$عـزى ف$ي األوس$اطِ املس$يحيةِ ال$ى ت$عال$يمِ ي$سوعَ ال$ناص$ري .ل$كـن ف$ي احل$قيقةِ أن ي$سوعَ ن$فسَه ل$م ي$دَّع ِأن امل$بدأ ي$عودُ ل$ه ب$ل أش$ارَ ال$ى مَنْ سبقوه بِقولِه :
وكـ I Iلُّ مIIا تـ IIري IIدونَ أن ي II Iفعـلَ ال II Iناسُ بِ IIكم إفII I Iعلوا ه II Iكـذا أنII Iتم أيII Iضاً بِ IIهم ألن ه IIذا هIIو ن IIام IIوسُ األن II I Iبياءِ.
إذ سبـقَ كونفوشيوس املسيح بـخمسِ مئةِ سنةٍ ِقائالً : إن مIIا ال تـ IIري IIدونَ أن يII I Iفعلـَه
اآلخـII I Iرونَ بِ IIكم ال تII I Iفعلـُوه لِ IIآلخـ IIريـ IIن.
أمَّ$ا امل$قول$ةُ اآلم$رَةُ بِ$حُبِ األع$داءِ ال$تي تُ$عتبـرُ مـ$ن م$آثـ$رِ ال$دي$نِ املس$يحي ِفَ$أم$رَ بِها بوذا بِِالصيغةِ اآلتية :
ت II Iغلـَّبْ ع IIلى ال II Iغضبِ بِ IIاحمل IIبةِ ، وتII I Iغلـَّبْ ع IIلى الشـI I Iرِّ بِ IIاخل IIيـر، وتII I Iغلـَّبْ ع IIلى البخـ I I Iلِ بِII IالII Iعطاءِ، وتII I Iغلـَّبْ ع IIلى ال II Iكذبِ بِ IIال IIصدق.
ي $دَّع$$ي ب$$عضُ امل$$ؤم$$ننيَ أن دع$$وةَ ج$$ميعِ ال$$كتبِ امل$$قدّس $ةِ ال$$ى ن$$فسِ ال$$قيَِّم ِاألخ$$الق$$يةِ م$$ؤش $رٌ ال$$ى وح $يٍ إله $يٍ أم$$لى ت$$لك ال$$كتب ،ف$$يسعونَ ـــ إس$$تناداً ع$$لى إدِّع$ائ$هم ـــ ِال$ى اإلس$تِتاج ِأن اهللَ ه$و م$صدرُ األخ$الق .ل$كن ه$نال$ك أدِّل$ةٌ تُش$يرُ ال$ى أن ت$$لك ال$$قيِّم ِ ن$$شأتْ ف$$ي م$$جتمعاتٍ م$$وغِ$$لـَةٍ ف$$ي ال $قِدَمٍ ث $مَّ ت$$طورَّتْ ت$$دري$$جياً
خ$$اللَ ع$$صورٍ ط$$وي$$لةٍ ال$$ى الـ $مُثُـلِ األخ$$الق$$يةِ ال$$تي ج$$علتْ اجمل$$تمعاتِ احل$$دي$$ثةَ أك$$ثرَ حتضراً وعقالنيةً وٱنسجاماً في تعايشِها مع بعضِها. ي $دّع$$ي امل$$ؤم$$نونَ ع$$دمَ ٱم$$تالك ِاإلن$$سان مِ$$حـكـَّاً لِـ$$تميـزِ اخل$$يــر ِم$$ن الـشـ $رِ. فـ$عـلـى اإلنــ$سـانِ إذن ــ حس$ب ٱدع$ائِ$هم ــ اإلع$تـمادُ عـ$لى ت$عالـ$يم ِمــ$ؤس$سِ ديـ$نِهم وِآراءِ مـ$$رش$$ديـ$$هم الـ$$روح$$يـني .ل$$كـن ال تـنسج $مُ امل$$مـارسـ$$اتُ ال$$واق$$عيةُ لِلبش $رِ مـ$$ع ٱدعـ$ائ$هم .إذ مي$ارسُ ك$ثيرٌ م$ن امل$ؤم$نني م$ا أُس$مِّيه ” أُس$لـوبَ اإليـ$مـانِ اإلنـ$تـقائـ$ي “ ي$خـتـارون مـ$ا يُ$الئ$مُهم ويُ$نـاس$بُهم مـ$ن ت$عـال$يم ِمـ$ؤس$سِ دي$نِِهم أو ممَّ$ا مُ$دَّونٌ ف$ي ك$تبـِهم التي يُقدُّسونها أو من إرشـاداتِ رجـالِ ديـنِهم ويغضون النظرَ عمَّا ال يروقُ لهم. إن إمي$انَ أح$دِ امل$ؤم$نني األث$ري$اءِ امل$عروف$ني إن$تقائ$يٌ .إذ س$معتُه يُ$صرِّحُ ق$ائ$الً: إن$ه ي$ؤم$نُ ح$رف$ياً بِ$كلِّ م$ا ف$ي ال$كتابِ امل$قدَّسِ بِ$إس$تـثـناءِ م$قول$ةِ املس$يح ِ بِ$أن أص$عبَ على الغنيِ دخولُ ملكوتِ اهللِ من دخولِ احلبلِ )أو اجلملِ ( في خرمِ األبرة. ل$عـلَ أف$ضـلَ أم$ثلةِ أُس$لوبِ اإلمي$انِ اإلن$تقائ$ي مم$ارس$اتُ ك$ثيـرٍ مـ$ن امل$ؤم$نني ال$كاث$ول$يك امل$عاصـ$ريـ$ن .إذ ال ت$تماش$ى ال$تعال$يمُ ال$ڤات$يكان$يةُ ال$راه$نةُ م$ع إي$قاع ِمس$يـرةِ احلياةِ املعاصـرةِ في كثيرٍ من األُمورٍ ،أهمُها الطالقُ واإلجهاضُ وٱس$$ $تعمالُ م$$ $وان$$ $ع ِاحل$مـلِ وب$حوثُ اخل$الي$ا اجل$ذع$ية .ل$كن ع$دداً ك$بيـراً م$نهم ي$تجاه$لُ ت$لك ال$تعال$يمَ ف$ي احل$االتِ غ$يـرِ امل$تالئ$مةِ م$ع ح$ياتِ$هم اخل$اص$ةِ ،م$ن دون إح$داثِ ض$جـيجٍ ف$ي اجمل$تمعِ وم$ن دون أن تُ$وخ$زَه$م ض$مائـ$رُه$م خملِ$ال$فتِهم ق$وان$يـنَ إمي$انِ$هم .فَ$هُمْ ـــ ع$لى س$بيـل ِامل$ثال ــــ إذا وج$دوا م$ن ال$ضروري إع$تمادَ م$وان$ع ِاحل$مل فَيس$تعملـُون$ها ،وإذا وج$دَ زوج$ان أن ال$طالقَ حـ$لٌ ملِ$شاك$لِهما ال$عائ$ليةِ فَ$يتطال$قان ،وإذا وج$دتْ ن$ساؤه$م اإلج$هاضَ م$خفِفَاً ألت$عابِ$هنَّ ف$ال مي$تنعْنَ ع$نه .إذن ه$م ممََِّ$ا يُ$الئ$مُهم ي$نـتـقونَ وف$ي ال$وق$تِ ن$فسِه ع$لى إميانِِهم باقـون.
ي$$قـرُّ مَ $نْ يُ$$ؤم $نُ بِ$$وج$$ودِ اهللِ ،أن اهللَ ي$$تصرفُ ف$$ي أح$$يانَ ك$$ثيرِةٍ بِ$$أس$$ال$$يبَ غ$ام$ضةٍ ي$عصى تفس$يرُه$ا ع$لى ال$فهم ِالبش$ري وع$لى اإلخ$ضاعِ ال$ى ال$عقلِ وامل$نطق .26 فَ $يُحاولُ امل$$ؤم$$نونَ إق$$ناعَ أن$$فسِهم وغ$$يرِه$$هم بِ$$عقالنِ$$يةِ ه$$ذا ال$$تصرفِ وذل$$ك ِب$$احل$$جةِ الالعقالنيةِ :
ل IIيس مIIن الII I Iضروري ع IIلى مَ Iنْ خ IIلقَ ال II Iكونَ وم IIا ف IIيه ت IIبريِI Iرُ تIIصرفIIاتِI خملِ IIلوق IIاتِ IIه ،بـ IIل بِ IIال IIعكسِ ي IIجب ع IIلى مخ IIلوق IIاتِ IIة ــــ حسI Iبَ إعII I Iتقادِ امل IIؤم IIننيَ ــــ ت II Iنفيذَ وإط IIاعI Iةَ أوامـ I I Iرِ اخل IIالI Iقِ واإلذعII I Iانِ ال II Iيها بِIIال حت IIفظٍ سII Iواءً إقـII I I Iتـنعوا ب IIها أم لIIم ي II I I I Iقتنعوا. !!!!.
إن ال$نموذجَ األم$ثلَ لِلس$لوكِ ال$ذي ي$دع$و ال$يه امل$ؤم$نون ه$و أُس$لوبُ إبـ$راه$يمَ ف$ي إط$اعَ$ةِ أوام$رَ اهللِ ال$عادلِ ال$رح$يمِ دونَ ت$رددٍ بِ$الش$روع ِبِ$ذب$حِ إب$نِه أس$حق !!!َ .فRُ Rم ِنحَ ِ ِ الدرجة األُولى !!!! النبؤة من ” وسا َم “ • دع$$نا ن$$فترضُ لِ$$غرضِ ال$$نقاشِ األك$$ادمي $يِ أن ال$$كتبَ امل$$قدّس $ةَ ع$$ندَ األدي$$ا ِن ال$توح$يدي$ةِ ال$ثالث$ةِ حت$وي أه$مَّ م$ناب$عَ ق$يمِ األخ$القِ .ف$يكونُ اهللُ ـــ ب$ناءً ع$لى ه$ذا اإلفتراض ـــ مصدرَ األخالق.
26
سؤال مُوجّه الى املؤمنني :إذا كانت تصرفاتُ اهللِ غيرُ خاضعة ٍ لِلعقلِ واملنطقِ فَلِماذا زَوّدَ اهللُّ اِإلنسانَ عقالً
ميتلكُ القابليةَ على التساؤلِ ولم يخلقْ له عقالً مبستوى حيوانٍ كالشمپانزي مثالً يفتقدُ القدرةَ على إخضاعِ تصرفاتِ اهللِ على عقلِه الصغير ؟ أستطيعُ إستباقَ جوابِِهم ” :ال تسألْ مثلَِ هذا السؤالَ ألن تصرفاتً اهللِ ال تخضعُ لِعقلِك ومنطقِك “!!!!!.
س$ؤال$ي ال$يك ـــ ع$زي$زي م$نير ـــ ه$ل ت$رض$ى أن ت$كونَ ق$يَّمُ أخ$القِ$ك ص$ادرةً من إلهٍ سادِّيٍ ومُنَزَهٍ من اخلطأِ ذي أخالقٍ تسمحُ له :
إب II Iادةَ جII Iميع ِالبشI I Iرِ حI Iتَّى األطII I Iفالِ بِـII IإسII Iتثناءِ ن IIوحٍ وع IIائ IIلتِه بِ IIطوف IIانٍ عIIامل، I
و
حتIIوي Iلَ زوج I Iةِ لـُII Iوط ال IIى متII Iثالٍ مII Iلحيٍ خمل IIال IIفتِها أم I Iرَه بِII Iعدمِ اإللII I Iتفاتِ الI الII I Iوراء ،
و
إص II Iدارَ أمْI Iرٍ ال IIى مIIوسIIى بِII Iقتلِ جII Iميع الII I Iنساءِ غ IIيرِ الII I Iعذارى مIIن امل IIدي IIان IIيني ،
و
ه IIددَ املII Iدنَ الII Iتي ال تسII I Iتقبلُ ت IIالم IIيذَ املس II Iيح ِب II Iعقابٍ أشI Iدَّ مIIن عII Iقابِ ص II Iادوم وع IIام IIورا .
أتركُ اجلوابَ لك. أودُّ ت$نببهَ امل$ؤم$ني ش$دي$دي اإلمي$انِ أن إمي$انَ$هم بِ$وج$ودِ اهللِ يُ$ثيرُ ل$هم م$شكلةً خ$طيرةً .إذ أن$هم م$عرْض$ون ال$ى ٱخ$تبارٍ إله$يٍ بِ$صالب$ةِ إمي$انِ$هم م$شاب$هٍ ال$ى م$ا اُخْ$ضِـعَ ال$يه ال$نبيُ ٱب$راه$يم .إذ ه$نال$ك س$اب$قةٌ ،ف$ما امل$ان$عُ م$ن أن يُ$كررَه$ا اهللُ ال$قادرُ ع$لى ك$لِّ شيءٍ.ويأمرُ بِذبحِ األحفاد مثالً ؟. أعتقدُ ،يا منير ،أنك و القارئَ أُسمى خلقاً من أن تُنفِّذَ أمرَ اهلل.
إخـتـصـاراً: ليس$$ت ال$$قيمُ ال$$رئيس$$يةَُ لِ$$ألخ$$القِ م$$بنيةً بِ$$ال$$درج $ةِ األُول$$ى ع$$لى ال$$ديـ $نِ وال منبثـقةً منه بـل في بعضِ احلاالتِ تُنسخُ األوامرُ الصريحةُ لِلدين.
حَ ــ َركـَـ ُة بـَـ َرايـَـتْ مRRنير :عRRلى الRRرغRم ِ مRRن تRRوافِ Rر أدلRٍ Rة كٍ R Rثيرة عRRلى بRRطالنِ ِ إ ِّدعِ R Rاءات رجِ R Rفساد األخRRالقRRي لِRRلمالحRRدة، Rال الRRديRِ Rن ِبRRالR ه RRنال RRك ت RRعتي ٌم وت RRشوي ٌ Rه ع RRليها ب RRحيث ال َ زال ع RRدد ل RRيس ب RRقلي ٍل م RRن ال ِ R Rناس يس ُ R Rتعمل ك RRلم َة » ُملح Rٍ Rد « ش RRتيمةً عت بها. ملـَ ْن يُن ْ ُ س RRؤال RRي :ه RRل ت RRتواف RRر وس RRيل ٌة ل RRتوع ِ R Rية ال ِ R Rناس ب RRفسادِ ُ ِ ِ تصوراتهم عن اإللحاد واملالحدة ؟
ظه$رتْ م$نذ أك$ثرَ م$ن عش$رةِ أع$وامٍ ح$رك$ةٌ ع$لى اإلن$ترن$ت ت$سعى ال$ى ال$توع$يةِ اجل$$ماه$$يري $ةِ ع$$ن م$$فهومِ اإلحل$$ادِ وال$$ى إع$$تبارِ امل$$الح$$دة م$$واط$$نني م$$حترم$$ني .تُ$$سمَّى حركةُ بـــرايـــت. اإلحل$ادُ ك$أيِّ م$فهومٍ ميُ$ثَّلُ ل$فظاً وك$تاب$ةً مب$فردةٍ ل$غوي$ةً .وامل$فرداتُ بِ$دورِه$ا ت$$تطوَّرُ م$$ثلـَما ت$$تطوَّرُ ال$$كائ$$ناتُ احل$$ية .إذ ل$$يس م$$ن ال$$نادرِ أن جن $دَ م$$فردةً تُ$$زاحُ م$$ن اإلس$تعمالِ ف$ي مت$ثيلِ م$فهومٍ م$ا بِس$ببِ ظ$هورِ م$فردةٍ ث$ان$يةٍ مس$تحسنةً أك$ثرَع$لى ال$سمعِ أو الوقعِ اجملتمعيِ من املفردةِ األُولى. ل$علَ أحـ$سـنَ م$ثـالٍ عـ$لى ذل$ك ه$و ال$تغييرُ ال$ذي ط$رأَ ف$ي ح$وال$ي س$بعينياتِ الـ$$قرنِ الـ$$ماض$$ي عـ$$لـى وصْ $فِ مَ $نْ ك$$ان يُ$$نعتُ مبِ$$فردةٍ إزدرائ$$يةٍ أن$$ه ش$$اذٌ جنس$$ياً ” “Homosexualف$صارَ يُ$وص$فُ ب$امل$فردةٍ احل$يادي$ةٍ ” .27 “ Gayوتَ$بِعَتْ ال$لغةُ 27إن كلمةَ » « gayتعني بِاألصل فرحان .ثمَّ تغيَّر معناها .لم يأتِ التغييرُ بقرارٍ بني ليلةٍ وضحاها إمنا بِتطوِّرٍ بطيءٍ متعرِّج.
وميكنُ مراجعةَ املقال َ`How `gay`came to mean `Homosexual :على
اإلنترنيت .لإلطالع على التطور
ال$عرب$يةُ ال$نهجَ ن$فسَه ،ف$مَنْ ك$ان يُ$دع$ى ” ش$اذاً أو منح$رف$اً جنس$ياً “ أص$بحَ يُ$وص$فُ بِأنه ” مثيلي “ .وربَّما حدثتْ حتوَّالتٌ مشابهةٌ في الِلغاتٍ األُخرى. ه$$نال$$ك من$$اذجٌ أُخ$$رى له$$ذه ال$$ظاه$$رةِ ال$$تطورِّي$$ة لِ$$لمفرداتِ ال$$لغوي$$ة .ف$$مثالً حت$وَّل$تْ امل$فـردةُ مـ$ن زجن$ي ” “ Negroالـ$ى ” “ Blackوأخ$يراً ال$ى ت$عبيرٍ يح$ملُ في طياتِه تقديراً ” “ African American م$$ن ال$$طبيعي ل$$م حت$$دثْ ت$$لك ال$$تغييراتُ وأم$$ثالـُ$$ها ج$$زاف $اً ب$$ل ب$$عد ن$$ضالِ امل$عنيني .ح$ثَّتْ ت$لك الـ$نجاح$اتُ ب$عضَ امل$تألـ$مني م$ن اإلس$تعمالِ ال$شائ$عِ اإلزدرائ$يِ لِ$كلمةِ ” “ Atheistع$لى ال$تفكير بِ$تبني م$فردةٍ ج$دي$دةٍ خ$ال$يةٍ م$ن ال$نعرةِ ال$شارع$يِّةِ امل$$راف$$قةِ لِ$$كلمةِ ” “ Atheistومس$$تساغ $ةٌ ف$$ي اجمل$$تمعِ ول$$ها وقـ $عٌ إي$$جـاب $يٌ ع$$لى السمع. فـ$$ي س$$نـةِ
ِِ2002
وض $عَ پ$$ول گ$$ايس$$رت ،أس$$تـاذٌ فـ$$ي ال$$علومِ ال$$بيول$$وج$$ية،
م$واص$فاتِ امل$فردةِ امل$طلـوبِ ت$بنيها هـ$ي أن تـ$كـونَ إسـ$مـاً ) م$ن ال$ناح$يةٍ ال$نحوي$ة ( ميكـنُ أن يُصاغَ مـن صفـة ) متـامـاً مثـل ” .( “ Gay رشَّ$حَ ك$لمةَ ” .“ 28 Brightح$يث ميُ$كـنُ إن$شـاءُ ع$بـاراتٍ ع$لـى غـ$رارِ ” “ He is Brightغ$$ $يرِ الـ $ $مُثْقلةِ ع$$ $لى ال$$ $سمعِ ،ب$$ $دالً م$$ $ن ال$$ $عبـارةِ
” He is an
“ atheistامل $$شحـون$ $ةِ بِ $$الس $$لبيات .ك $$مـا أُق$ $تُـرِحَ أن ال ت $$شمـلَ ”“ Bright. وص $فَ امل$$الح$$دةِ فـ$$قط إمن$$ا ال$$الأدري$$ني واإلن$$سـان$$وي$$ني وامل$$تشككني أيـ$$ضاً ،لِ$$تكـونَ ال$كـلمةُ ” م$ظلةً يس$تظلُ حت$تها “ ك$لُّ مَ$نْ ل$ه رؤي$ةٌ ع$امل$يةٌ ط$بيعيةٌ خ$ال$يةٌ م$ن ع$ناص$رَ فوقطبيعيةٍ وتصوفية.
28معناها اإلعتيادي ” المع “.
ن$الَ اإلق$تراحُ إس$تحسانَ ك$ثيرٍ م$ن ذوي اإله$تمام.
ف$شُكـِّلـَتْ س$نةَ 2003
ح$رك$ةٌ ع$لى اإلن$ترن$يت سُ$مِّيَتْ ” “ Bright Movementال$تي ي$نصُّ م$وق$عُها ع$لى اإلنترنيت على أهمِّ أهدافِها:
أوالً :
ال IIتوث IIيقُ ل II Iقبولِ وتَI I Iفَهّمِ
ال IIرؤيI Iةَ ال II I Iطبيعيةَ ال IIى ال IIعالـَI Iمِ اخل IIال IIيةَ مIIن ال IIعناصI Iرِ الII I Iغيبيةِ وال II Iتصوف II Iية. ث IIان IIياً:
اإلقII I Iرارُ بِ IIإم IIكان IIيةِ م IIساه IIمةِ
ذوي ت IIلك ال IIرؤيI Iةِ بِ IIأع IIمالٍ مII Iهمةٍ م II Iبنيةٍ ع IIلى أسI Iسِ م II Iبادئَ ع IIال IIيةٍ ذوات ف IIائ IIدةِ جلII Iميعِ املII IواطII Iنني. ث IIال IIثاً:
ال II Iعملُ ع IIلى ت II Iثقيفِ اجمل II Iتمعِ
ع IIلى الII I Iقبولِ ال IIكامI Iلِ جلII Iميعِ أم II Iثالَ أول II Iئك األفII I Iرادِ فIIي م IIساه IIماتِهم امل IIدن IIية.
ت$تميزُ ه$ذه احل$رك$ةُ ع$ن غ$يرِه$ا م$ن احل$رك$اتِ ال$تقليدي$ةِ بِ$إح$توائِ$ها ع$لى ق$اع$دةِ واس$عةٍ م$ن م$ناص$ري$نَ ال$ذي$ن مي$كنُ ت$صنيفُهم حت$ت أمن$اطَ ومج$موع$اتٍ أك$ثرَ حت$دي$داً م$$ثل امل$$الح$$دة وال$$الأدري$$ني واإلن$$سان$$وي$$ني وامل$$تشككني .أض$$اف $ةً ال$$ى ه$$ذا ال تُ$$خوِّلُ احل$رك$ةُ أع$ضاءً ف$يها بِ$ال$تكلـُّم ع$ن ال$كل .إذ مي$كنُ ك$لُّ م$نتمٍ ال$يها ال$تعبيرَ ع$ن ن$فسِه، وقد يوافقُه املنتمونَ اآلخرونَ وقد ال يوافقونَه.
مRنير :لRم أسRمعْ مRن قRبل عRن هRذه الحRركRة .هRل أنRتَ مRR R Rنتم ٍ الRR R Rيها ؟ أرجRR R Rو إعRR R RالمRR R Rي .هRR R Rل مRR R Rن املRR R Rمكنِ ِ عنوانها. إنتمائي اليها ؟ كما أرجو تزويدي ِب
ن$عم .إن$تميتُ ال$ى ه$ذه احل$رك$ةِ ب$عد ف$ترةٍ وج$يزةٍ م$ن ال$بدء مبِ$قاب$التِ$نا ال$عاب$رةِ لُلقارات .ال يوجدُ ما مينعُك من اإلنتماءِ اليها .واليك موقعُها األلكتروني http://www.the-brights.net
َاب ٱلـمُ ـ َقـد ِ تـَنَـا ُق َ ـضـاتٌ ِفي ٱلـكـِت ِ َّس ِ ُ عشق َك تدل إطـِّالعاتُـك املبكـِّرةُ ،إضاف ًة الى منير : ضRعَ الRفك ِر املRرت ِ الRى الRريRاض ِ Rبط ِRبRاألدي ِ Rان عRلى Rياتَ ،و ْ R R ِ طاولة التشريحِ باملنطق. أرج RR Rو ال RR Rسما َح ل RR Rي ِبRR Rال ِ R R Rطلب ث RR Rان RR Rي ًة ع RR Rن ت RR Rناق RR Rضاتِ ِ أجRRلـْنا فRRي لِRRقاءاتRRنا الRRسابRRقة Rكتاب الـRRمق َّدس الـRRتي َّR الR ال RR R Rتطرقَ ال RR R Rيها .وق RR R Rد » ط َ R R R Rال ٱن RR R Rتظاري « ال RR R Rى ِ سماعها.
ل$يس م$ن ال$غري$بِ إح$تواءُ ك$تابٍ ك$تبَه بش$رٌ ع$لى ب$عضِ ال$تناق$ضات ،ل$كن ال$تقدي$سَ ه$و امل$شكلةُ احل$قيقية .ال$كتابُ ال$ذي ي$عتبرُه ق$ومٌ أن$ه م$وح$ىً م$ن قِـ$بَـل ِ ” روح الـ$قـدس “ أو أن$ه ” مُ$نزلٌ “ م$ن اهللِ م$باش$رةً ي$جب أن ي$كونَ م$عصوم$اً م$ن أيِّ ت$ناق$ض .األم$رُ ال$ذي ي$جعلُ أول$ئكَ ال$قومَ ي$تعام$ونَ ب$ل ي$تغاب$ونَ ع$مَّا ف$يه م$ن ت$ضارب$اتٍ وخ$زع$بالت .وإذا ح$دثَ ومل$سَ ب$عضُهم ج$زءاً م$نها ف$يخترع$ونَ ت$بري$راتٍ لتفس$يرِه$ا. ف$مثالً ي$عملونَ ع$لى لـَ$يْ ال$كلماتِ ع$ن م$عان$يها اإلع$تيادي$ةِ لِتنسج$مَ م$ع م$ا ي$دغ$دغُ عقولـَهم. ربَّ$$ما ي$$فهمُ املس$$يحيون امل$$عاص$$رون أه$$دافَ األن$$اج$$يلِ امل$$كتوب $ةِ ف$$ي ال$$قرونِ األُوَلِ ،ف $$هماً أف $$ضلَ إذا ن $$ظروا ال $$يها ع $$لى أن $$ها ك $$ان $$ت آن $$ذاك مبِ $$ثاب$ $ةِ ال $$دع $$اي $$اتِ ال$تلفزي$ون$يةِ امل$عروف$ةِ ف$ي ع$صرِن$ا احل$ال$ي ال$هادف$ةِ ال$ى ال$تسوي$قِ الِ$بضائ$عي .ك$ذل$ك ك$ان غ$رضُ األن$اج$يلِ ” ت$سوي$قَ “ ي$سُّوعَ ال$ناص$ريَ ع$لى أن$ه املس$يحُِ امل$رت$قب .إذن ل$يس من الغريبِ أن يجدوا فيها تناقضاتٍ ومبالغاتٍ ” ومُفَبْرَكات “.
وك$ان ال$فيلسوفُ ال$يون$ان$يُ ف$رف$يروس ال$صُوْريُ ق$د ألـَّ$فَ ف$ي ال$قرنِ ال$راب$عِ ك$تاب$اً ع$$نوانَ$$ه ” ف$$سادُ ال$$عقيدةِ املس$$يحيةِ “ ج$$معَ ف$$يه ت$$ناق$$ضاتٍ داخ$$ليةٍ ف$$ي ” ال$$كتابِ املقدَّسِ “ ،ويُقالُ إن اإلمبراطورَ قسطنطني قد منعَ تداولـَه. أت$$فقُ مت$$ام $اً م$$ع م$$ا ق$$الـَ$$ه إس$$حق آزمي$$وف ك$$ات $بُ ق$$صصِ اخل$$يالِ ال$$علمي املشهور:
إذا أُحْIسِنَ قIراءةُ الIكتابِ املIقدَّسِ فIهو أفIضلُ كIتابٍ أُُوصIي بِه لِتعزيزِ اإلحلاد. م$ن ال$واض$حِ مل$ن ي$قرأ ” ال$كتابَ امل$قدَّسَ “ وي$درسُ$ه ب$عناي$ةٍ وبِ$عقلٍ م$تفتحٍ يجدُ أنه : أوالً ثانياً ثالثاً رابعاً
م IIتناقI Iضٌ ذات II Iياً ) أي مIIع نII Iفسِه ( . مII I Iتعارضٌ مIIع الII I Iعلومِ . ح IIاوٍ قII Iصصاً خ IIراف IIية .
م II Iتضمنٌ إقII IتباسII Iاتٍ م IIأخ IIوذةٍ مI أس IIاط IIيرِ وادي ال IIراف IIدي. 29 I
• ف$يما ي$أت$ي ع$ددٌ ق$ليلٌ م$ن ت$ناق$ضاتِ$ه .أُوُرِدُه$ا ع$شوائ$ياً ك$ما تَ$رِدُ ال$ى ذاك$رت$ي أثناءَ الكتابة : • ي$$نصُّ سِ $فْرُ ال$$تكوي $نِ 1/26ع$$لى أن اهللَ خ$$لقَ آدمَ وح $وَّاءَ ف$$ي ن$$فسِ ال$وق$ت .أمَّ$ا سِ$فْرُ ال$تكوي$ن 1/1فَ$ينصَّ ع$لى أن اهللَ خ$لقَ آدمَ أوالً وب$عدئ$ذٍخ$لقَ حوَّاءَ من إحدى أضالعِ آدمَ بعد أن أوقعَ املسكنيَ آدمَ في سباتٍ عميق. ه $$ذا ت $$ناق$ $ضٌ داخ $$ليٌ .وه $$و مُ $$ضحِكٌ .إذ ل $$م يجـ$ $دْ اهللُ ـــ ال $$ذي م $$ن امل$فروضِ أن ي$كونَ قـ$ادراً ع$لى ك$لِّ ش$يءٍ ـــ وس$يلةً أُخ$رى س$وى أن يُخ$دِّرَ امل$سكنيَ آدمَ ف$$يضعَه ف$$ي س$$باتٍ ع$$ميقٍ ك$$ي ” يس$$رقَ “ م$$نه ض$$لعاً .إن دَلَّ ه$$ذا ع$$لى ش$$يء فيدُلُّ على الهيمنة الذكورية على اجملتمع. ي$نصُّ سِ$فْرُ ال$تكوي$نِ 1/31ع$لى أن اهللَ إس$تحسنَ خ$لقَه .ل$كن
• سِفْرَ التكوينِ 6/5يقولُ العكسَ ،إن اهللَ تأسَّفَ وحَزِنَ في قلبِه على خلقِه.
أوالً :ل$$يس ه$$ذا مج $رّدُ ت$$ناق$$ض ٍذات $يٍ فحس$$ب إنَّ$$ما ت$$عارضٌ ص$$ارخٌ م$$ع ص$فاتِ اهللِ ال$ذي ي$ؤم$نون ب$ه .أال ي$تساءلُ أول$ئك امل$ؤم$نون ـــ ب$وج$ودِ إل$هٍ ذي ق$درةٍ 29أُوصىي القارئَ املهتمَ بِاإلطالعِ على تناقضاتِ العهدِ القدميِ قرءاةَ الكتابُِ املنشورِ سنةَ 2009ذي 397صفحةٍ واملعنونِ ”:التوراةُ :بني احلقيقةِ واألسطورةِ واخليال “ تأليف إبراهيم ناصر أُستاذُ الفيزياءِ في كليّةِ التربية / جامعةِ بغداد .يشتملُ الكتابُ على دراسةٍ معمَّقةٍ وموضوعيةٍ يستثمرُ املؤلفُ خبرتَه في الفيزياءِ .فيضعُ حتت اجملهرِ مواطنَ اخلللِ في التوراةِ ويكشفُ التناقضاتِ املعشعشةِ فيها واإلقتباساتِ من آدابِ وادي الرافدين.
الم$تناه$يةِ وم$عرف$ةٍ ش$ام$لةٍ ع$ن ك$لِّ م$ا ح$دثَ وم$ا يح$دثُ وم$ا س$يحدثُ ـــ ك$يف يخ$لقُ إلهٌ كهذا شيئاً يعلمُ مسبقاً أنه سوف يتأسفُ خللقِه ؟!! ثانياً :هل ميتلكُ اهللُ قلباً ؟!!!. • ت$روي األص$اح$يحُ ال$سادس$ةُ وال$ساب$عةُ وال$ثام$نةُ م$ن سَ$فْرِ ال$تكوي$ن ق$صةَ نوح30
يُ$بَلـِّغ اهللُ ن$وح$اً بِ$نِيَتِه إه$الكَ ج$ميعَ البش$ر بِ$اس$تثناءِ ن$وحٍ وع$ائ$لتِه بس$ببِ ف$سادِ ب$اق$ي البش$رِ .وأب$لغَ اهللُ ن$وح$اً أن$ه س$وف ميُ$طِرُ ع$لى األرضِ م$طراً ش$دي$داً م$دةَ أرب$عني يوماً وميحوُ من على وجهِ األرضِ كلَّ اخمللوقاتِ التي عليها. ك $$يف مي $$كنُ وص$ $فَ اهللَ أن $$ه غ $$فورٌ ح $$كيمٌ وه $$و ي $$نوي إب $$ادةَ البش$ $رِ ح$ $تَّى األط$فال األب$ري$اء ؟ .أال يُ$عتبرُ واح$دٌ م$ن أل$فٍ مب$ثلِ ذل$ك اإلج$راءِ ج$رمي$ةً ض$دَّ اإلن$سان$يةِ إذا نفذَّها بشر ؟ .هل ميتلكُ اهللُ حصانةً ؟!!!. أم$رَ اهللُ ن$وح$اً بِ$بناءِ س$فينةٍ ذات م$واص$فاتٍ وأَب$عادٍ م$عينةٍ ك$ي ي$دخ$لَ ف$يها ه$و وع$ائ$لتُه وأزواجٌ م$ن ج$ميعِ ال$بهائ$مِ وال$طيورِ إلس$تبقاءِ نس$لِهم ع$لى األرض .ث$م نسَ$ى اهللُ ق$ولـَ$ه ” زوج$اً زوج$اً “ ف$بدّلَ ال$عددَ ال$ى س$بعة !! .ألـَ$مْ ي$كنْ م$ن امل$مكنِ لـِ اهللِ ال$كلـِّيِ ال$قدرةِ إع$ادةَ خ$لـْقِ ال$بهائ$مِ وال$طيورِ مُجَ$دَداً ،ب$دالً م$ن إج$هادِ امل$سكنيِ ن$وحٍ بِ$$عناءِ ب$$ناءِ س$$فينةٍ ضخ$$مةٍ تِ $تَسِعُ آالف $اً م$$ن ت$$لك األن$$واعِ وم$$ن ع$$ناءِ جت$$ميعِهم ؟!!!!. وب$عد أن أجن$زَ ن$وحٌ ص$نْعَ ال$سفينةِ ،دخ$لَ ف$يها ه$و وع$ائ$لتُه وال$بهائ$مُ وال$طيورُ حس$بَ ال$$تعليماتِ اإلله$$ية ،ف$$أم$$طرتْ ال$$سماءُ م$$طراً ش$$دي$$داً م$$دةَ أرب$$عني ي$$وم $اً م$$تواص$$لةً وغطــّتْ املياهُ جميعَ أجزاءِ األرضِ بِارتفاعٍ أَعلى من قممِ اجلبال. أسئلةٌ يتوَجبُ طرحَها :
30
يس من بُدٍّ أن قسماً كبيراً من هذه األُسطورةِ مقتبسٌ من ملحمةِ گلگامش الرافدينية.
ه $$ل أُه$ $لِِكـَتْ األس $$ماكُ واحل $$يتانُ واحل $$يوان $$اتُ ال $$تي ت $$عيشُ حت$ $تَ امل $$اء ؟. ك$يف متَّ ن$قلُ احل$يوان$اتِ ال$تي ال ت$عيشُ ع$ادةً ف$ي الش$رقِ األوس$طِ ،ك$ال$دبِّ ال$قطبيِ م$$ثالً ؟ .وه$$ل أُدخ$$لتْ ال$$داي$$نوس$$وراتُ ال$$ى ال$$سفينة ؟ .وه$$ل ك$$ان$$ت احل$$يوان$$اتُ امل$فترس$ةُ جت$لسُ ج$نباً ال$ى ج$نبِ احل$يوان$اتِ األل$يفةِ ،م$ثالً ه$ل ك$ان ال$ذئ$بُ ي$نامُ بِ$قربِ اخل$روف ؟ .!!!.مَ$نْ ك$ان ي$نظـِّفُ ال$سفينةَ م$ن أط$نانِ اإلف$رازاتِ وي$رم$يها ال$ى اخل$ارجِ من النافذةِ الوحيدةِ في الـسفينة ؟. وب$عد م$ئةٍ وخ$مسنيَ ي$وم$اً ت$وقـَّ$فَ امل$طرُ وأخ$ذتْ امل$ياهُ بِ$اإلن$خفاضِ ت$دري$جياً فظه$رتْ ق$ممُ ب$عض اجل$بالِ .أي$ن تس$رب$تْ امل$ياهُ ؟ .ال مي$كنُها التس$ربَ ال$ى ال$بحارِ واحمل$يطات ألن$ها م$آلى بِ$ارت$فاعِ أع$لى م$ن ق$مةِ أي$ڤرس$ت .وال مي$كنُ أن يُ$عزى تس$ربُ$ها ال$ى التبخ$رِ ،إذ أن التبخ$رَ يُ$حوِّلُ امل$ياهَ ال$ى غ$يوم ٍتُ$نزِلُ م$زي$داً م$ن امل$طر!!!…… ربَّ$ما حت$للتْ امل$ياهُ ال$ى غ$ازَيْ األُوك$سجني واله$يدروج$ني دون أيِّ ت$أث$يرٍ ع$لى ال$بيئةِ ب$قدرةِ اهللِ الالنهائية!!!. ث$م أرس$لَ ن$وحٌ ال$غرابَ ل$يتطلـَّعَ ع$لى ح$ال$ةِ األرضِ .ل$كنه ل$م ي$عدْ .ف$أرس$لَ ب$عد أُس$بوعٍ ح$مام$ةً ل$ترى م$دى ٱن$خفاضِ امل$ياهِ ع$ن وج$هِ األرضِ ف$لـَم جت$دْ م$قراًِ لِ$رج$لِها ف$رج$عتْ ال$ى ال$سفينة .إن$تظرَ ن$وحٌ س$بعةَ أي$امٍ أُخَ$رْ وأرس$لـَها ث$ان$يةً ،ف$رج$عتْ حت$ملُ ورقةَ زيتونٍ خضراءَ في ِمنقارِها فعلـِمَ نوحٌ أن املياهَ قد ٱنخفضتْ. أيُ$عقلُ أن ت$نبتَ شج$رةُ زي$تونٍ خ$اللَ س$بعةِ أي$امٍ ؟ .أال ي$عترفُ امل$ؤم$نون أن ه$ذا ت$ضاربٌ م$ع امل$عرف$ةِ ال$علميةِ البس$يطةِ ؟ .األن$كى م$ن ذل$ك ،مل$اذا ٱن$قطعَ اهللُ ع$ن التح$$دثِ م$$ع ن$$وحٍ ول$$م ي$$رش $دْه ع$$ن م$$دى ٱرت$$فاعِ امل$$ياهِ ع$$ن س$$طحِ األرضِ ،ج$$اع $الً امل$$سكنيَ ن$$وح $اً م$$عتمداً ع$$لى ال$$طيورِ ال$$صماء ؟ .أغ$$ضبَ اهللُ م$$ن ن$$وح ؟ .أم أن األسالكَ التلفونيةَ قد تقطـَّعتْ بسببِ الفيضان ؟!!!!. ي$دَّع$ي سِ$فْرُ ال$تكوي$نِ أن اهللَ تعهَّ$دَ ل$نوحٍ أن$ه ل$ن ي$بيدَ احل$ياةَ م$رةً ث$ان$يةً ب$طوف$انٍ شاملٍ .وكي يختمَ اهللُ ” اإلتفاقيةَ “ مع نوحٍ خلقَ القوسَ قزح.
أوالً :مل$$اذا تعهَّ $دَ اهللُ بِ$$أن ال يُ$$بيدَ احل$$ياةَ بِ$$طوف$$انٍ آخ$$ر ؟ .ه$$ل إس$$تيقظَ ضميرُه وشعرَ بِإرتكابِه جرميةً ضدَّ اإلنسانية ؟ ثانياً :مَنْ سيحاسبُ اهللَ إذا نقضَ وعدَه ؟!!!!. ث$$ال$$ثاً :تعهَّ $دَ اهللُ ب$$عدمِ إب$$ادةِ احل$$ياةِ بِ$$طوف$$انٍ آخ$$ر ،ل$$كنه ل$$م يتعه $دْ بِ$$إب$$ادةِ احلياةِ بِوسيلةٍ أُخرى!!!. راب$عاًً :ي$بدو ـــ حس$بَ إدِّع$اءِ سَ$فْرِ ال$تكوي$نِ ـــ ع$دمُ وج$ودِ لِ$ظاه$رةِ ق$وسِ قزحٍ قبلَ حدوثِ الطوفان!!! .هذا يناقضُ املعرفةَ العلمية. • ينصُّ سَفْرُ التكوين 32/30أن يعقوبَ دعا إسمَ املكان فَنِئيل قائالً ألن ppي نpp pظرتُ وجَ p pه الِ p p pله وجpp pها ً لppوجpِ pه ون pp pجيتُ ب pp pنفسي.
لكن إجنيلَ يوحنا في 1/12
يقولُ:
إن الpp pل َه لـَ ppم يـ َ p pرهَ أحـ ٌ p pدّ قppط ْاإلب ُ p pن ال ppوح ppي ُد الpp pذي فppي ح ppض ِ ِ اآلب هppو خp pبَّر. ن
هل شوهدَ وجهُ اهللِ أم لم يُشاهدْ من قِبَل بشرٍ ما عدا اإلبن ؟. • ي$$أم $رُ اهللُ م$$ن خ$$اللِ م$$وس$$ى ف$$ي سِ $فْرِ اخل$$روجِ 20/15ق$$ائ $الً ب$$عبارةٍ صريحةٍ ال لـُبس فيها : ال تَـــــسْـــــI I I I I Iرِ ْق.
ل$$كن م$$ن ن$$اح$$يةٍ م$$غاي$$رةٍ ي$$أم $رُ م$$وس$$ى ب$$ني إس$$رائ$$يل ف$$ي سِ $فْرِ اخل$$روجِ م$$ن 12/35
ـــ ال$ى 12/36ب$أن ي$طلبوا م$ن امل$صري$نيَ أم$تعةَ ف$ضةٍ وأم$تعةَ ذه$بٍ وث$ياب$اً.
وأعطى الربُ نعمةَ لِلشعبِ في عيونِ املصريني حتى أعاروهم .فسلبوا املصريني.
ل$كن ال$ربَّ ال$ذي ح$رِّمَ الس$رق$ةَ ،ه$و ن$فسُه سَهِّ$لُ س$لبَ امل$صري$ني م$ن قِ$بَلِ ب$ني إس$رائ$يل!!!! .أل$يس الس$لبُ س$رق$ةً ؟.وجن$دُ ف$ي العه$دِ اجل$دي$د م$وق$فاً م$شاب$هاً .إذ يقولُ لوقا في إجنيلِه في 19/29ــ :19/36ما يلي :
ع إثـ pp p pنـين مـ ppن سّـو ُ أرسpَ p pل يـ ُ p p p تـ pp pالمـ ِ p p pيـذه قـ ppائـp pالً ” : إذه pp pبا ال ppى ال ppقريِ p pة الpp pتي أم pp pام pp pكـُـما ،وحpp pين تج pp pدا َ ن pلس جpp pحشا ً مppربppوط pا ً لppم يجْ p p ِ pناس ق ٌ p عpp pليه أحٌ p pد مppن ال p p ط فِ p p pحالّه وأتَ p p pيَاه ب ppه ،و إن سpp pألpp pكـُما أحٌ p pد :لِ ppما تِ p p pحالّنـَpp pه ،فpp pقوال هpp pكذا ” : بّ مpp p pحتـاجٌ الـــ pp p pيه “. إن الpp pر َ فـ pp pمضى الـpp pمُ رسpp pالن ووج pp pدا ك ppما ق َ p pال لpp pهما. َ pجحش وف pp pيما ه ppما يpp pحالَّن ال p p قَ p pال لpp pهما أص ppحابُ ppه ” : َ ل pp pماذا تpp pحالّن ال p p pجحش ؟ “. بّ م pp pحتاجٌ فpp pقاال ” :الpp pر ُ الpp pيه “ .
أليس$تْ الس$رق$ةُ أخ$ذَ ش$يءٍ م$ن دون إذنِ ص$اح$بِه ؟ .ه$ل الس$رق$ةُ م$سموح$ةٌ لِلرب ؟ !!! • ي$$قولُ سِ $فْرُ امل$$لوكِ األول 7/23ع$$ن امل$$لكِ س$$ليمان إن$$ه ع$$ملَ البح$$ر ح$$وض $اً مس$$تدي$$راً ق$$طرُه م$$ن ح$$اف $ةٍ ال$$ى ح$$اف $ةٍ عش $رُ أذرعٍ بِ$$إرت$$فاعِ خ$$مس أذرعٍ
وم$حيطـُه ث$الث$ون ذراع$اً .ي$دَّع$ي سِ$فْرَ امل$لوكِ أن نس$بةَ م$حيطِ ال$وع$اءِ ال$دائ$ريِ ال$ى قطرِه تساوي .3أي أن ما يُسمى النسبةُ الثابتةُهي .3 إن النس$بةَ ال$ثاب$تةَ ف$ي ال$واق$عِ ـــ ك$ما ي$عرفُ م$عظمُ ت$الم$يذِ م$رح$لةِ ال$دراس$ةِ اإلب$تدائ$يةِ ــ ه$ي
3.14596
ت$قري$باً .ه$ل ي$حتاجُ روحُ ال$قدسِ ) ال$ذي يُ$فْتَرَضُ أن$ه
أوح$$ى ك$$ات $بَ سِ $فْرِ امل$$لوكِ األول ( الـ$$ى بـشـ $رٍ لـ$$تـصـلـيحِ ه$$فواتِ$$ه احل$$ساب$$ية ؟ .أل$$م ي$كنْ بِ$إس$تطاع$تِه أن ي$أم$رَ ال$كات$بَ إض$اف$ةَ ك$لمةِ ” ت$قري$باً “ ك$ي يُ$جنِّبَه ف$ضيحةَ س$رق$ةٍ ف$$كري $ةٍ م$$ن ب$$الدِ وادي ال$$راف$$دي$$ن ب$$ال$$وق$$وعَ ف$$ي خ$$طأٍ ح$$ساب$$ي .!!!. .إذ ظه $رَ ف$$ي األل$واحِ ال$طينيةِ ال$باب$ليةِ ال$قدمي$ةِ أن ال$عددَ ث$الث$ةَ ه$و النس$بةُ ال$ثاب$تة ) .ل$كن أل$واح$اً أكثرَ حداثةً أظهرتْ أن لدى البابليني دقةً أعلى لِهذه النسبة.(. • ِ Rضات ال RR Rتي أوردتَ RR Rها م RR Rن م RR Rنير :إن ج RR Rميعَ ال RR Rتناق R R ِ َ التساؤل : ثير فضولي العهد القديمُ .ي ُ ِ ِ كتاب أال توج ُد العهد الجديد ؟. تناقضات في ٌ
نـعـم ،بـالـتـأكـيـدِ تُـوجـدُ تـنـاقـضـاتٌ عـديـدة .وفـيـمـا يـلـي بـعـضٌ مـنـهـا •
يقولُ إجنيلُ متَّى في
: 20/1
إن يppوسppفَ فpp pيما هppو م pp pتفك ٌر ِبpp pٱلتخpp pلي عـ ppن خ pp p p pطيـبـ ِتـه مـ ppريـَ p pم بـسـ pp p pبـبِ حـpp p p pبلِها، ظهَ p pر لppه م ُ p pالك الِ p p pرب فppي الح pp pلم ِ قppائ pالً » :يppا يppوسppفَ إب ppن داود ال تََ p p خفْ أن تppأخ pذَ مppري َ pم إم ppرأ ِتَ p p حِ p pب َل ك ألن الpp pذي ُp
بppه فpp pيها هppو مppن ال pp pروحِ الpp pقدس «.
لكن إجنيلَ لوقا يقولُ في
1/26ـــ 1/31
ِ pسادس أرسpَ p pل فppي الشهِ p p pر الp p p َ pمالك جpp pبرائpp pيل ال ppى الpp pل ُه ال p p م ppدي ppن ٍة فppي الجpp p pليل إس pp pمُ ها الpp pناصpp pرة ال ppى ع pp pذرا َء مخ ppطوب ppة…إل ppخ… فppدخpَ pل pمالك وقَ p p ُ pال : ال pp pيها ال p p ” س ppال ٌم لِ p pك أيَّ pp pتها الـ pp p pمُ نْ َع ُم بّ م ِ p pعك م ppباركٌ p pة ع pp pليها .الpp pر ُ أن ِ p pت فppي الpp p pنساء …إل ppخ … “ .
أوالً :أيُّ إن$سان س$اذجٍ يُ$عَّوِِّلُ ع$لى حَ$سْمِ م$وض$وعٍ م$همٍ ك$حَبَلِ خ$طيبتِه ع$لى مجَّ$ردِ رؤي$ةٍ ف$ي ح$لم ؟ .!!!.ث$ان$ياً :لـِ$مَنْ ظه$رَ امل$الكُ ؟ .أظه$رَ ال$ى ي$وس$فَ ؟ .أم الى مرمي ؟ .أم الى كليهما ؟. أال ي$$شعرُ املس$$يحيون أن رك$$ناً أس$$اس$$ياً م$$ن أه $مِّ أرك$$انِ ال$$دي $نِ املس$$يحي أال وه$$و ق$$ضيةَ حَ $بَلِ م$$رمي ال يس$$تندُ إالَّ ع$$لى ه$$شاش $ةِ ق$$ولٍ غ$$يرِ م$$وثَّ $قٍ ،وع$$لى حُ$$لـْمٍ ليليٍ ؟!!!!. •
يروي إجنيلُ متَّى عن اجملوسِ قائالً في 2/11
ِ وأت pp pوا ال ppى ال p p pبيت ورأوا ال pp pصبيَ مppع مppري َ pم أ ُ ِمpp pه فَخُ p p pرّوا وسج p p pدُوا لppه ثppم ف pp pتحوا
ك ppنوزَه ppم وقَ p pدّم ppوا لppه ذهpp pبا ً مَ p p pرّا ً. و ُلpp pبانp pا ً و ُ
غير أن إجنيلَ لوقا يروي عن مرميَ في 2/7قائالً :
َولِpp pدتْ إبp p pنَها ال pp pبك َر وق َّ p p pمطتْه وأض pp p pجعتْه فppي ال ِ p p p pمذْ َو ِد ،إذ لppم ي ppك ْن لpp pهما مppوض pعٌ فppي الpp p pمنزل
هل وُلِدَ يسوعَ في بيتٍ أم في مِذْوَد.؟
31
ي$قولُ اإلجن$يلُ ف$ي أع$مالِ ال$رُس$لِ 9/3ــــ 7/:9
• وهو في طريقِه الى دمشق :
أن ش$اؤل )أي ب$ول$ص(
ِ pسماء أبpp pرقَ ن ppو ٌر مppن الp p p مpp pا ال ppرج ُ p pال وسpp pمعَ صppوت pا ً .أ ّ ال pp pمساف pp pرون م ppعه ف ppوق ppفوا ص ppام ppتين يpp p pسمعو َ ن ال pp pصوتَ وال يpp pنظر و َ ن أحpp pدا ً .
لـكــن،
وَرَدَ في أعمالِ الرسلِ 22/9
إنpp pهم ن pp pظروا ال pp pنو َر وٱرتpp p p pعبوا .ل pp pكنهم لppم يpp p pسمعوا ص ppوتَ الpp pذي كpp p pلـَّمني .
31من اجلديرِ بالذكـْرِ أن تُنصبَ أثناءَ مواسمِ عيدِ امليالدِ في الڤاتيكان مغارةٌ لتمثيلِ والدةِ يسوعَ في مِذْوًد ،لكن عند تولي بنديكت السادس عشر الباباوية حتوّلَ التمثيلُ الى بيت .ملاذا هذا التغيير ؟.
ه$ل س$معَ امل$ساف$رونَ م$ع پ$ول$ص ل$كـِّنهم ول$م ي$شاه$دوا ؟ أم ش$اه$دوا ل$كـِّنهم لم يسمعوا؟.
تناقضٌ !!!
• يقولُ يسُّوعُ حسبَ إجنيلِ يوحنا :10/30
واآلب واح ٌ p pد “ . ” أن ppا ُ
لـكن يسُّوعَ فـي نـفس إجنيل يوحنا 14/28ـــ 14/31يقول : ” لppو كpp pنتُم تpp pحبونَpp pني ل pp pكنتُم ت ppفرح ppون ألن ppي ق ppلتُ ِ اآلب ألن أب ppي أمpp pضي ال ppى أعpp pظ َم م ppني ل ppكن ل pp pيفه َم اآلب بّ َ الpp pعالـَ ُ p pم أن ppي أُحُ p p وكpp pما أوص ppان ppي هpp pكذا أفpp pعل “.
أال ي$$تعارضُ ك$$المُ ي $سُّوعَ م$$ع أُس $سِ ال$$دي $نِ املس$$يحي ب$$أن$$ه هـ$$و اهللُ ـــ ك$$ما ينَصُّ قانونُ اإلميان:
”……أؤمpp pن ب ٍ p pرب واحpٍ p pد سّوع الpp p p pمسيح… ،إلٌ p pه مppن يَ pp إل pp pه ،ن ppو ٌر مppن ن pp pور ،إلٌ p pه حق مppن إل pٍ pه ح ق … ،مpp pسا ٍو ل ppآلب فppي ال ppجوه ppر . ” … … .
ي$عززُ ي$سوع املس$يحُ ك$المَ$ه م$رةً أُخ$رى ب$تصري$حِه أن$ه الي$علمُ م$تى ي$كونُ ي$ومَ القيامة،
قائالً حسبَ إجنيلِ لوقا اإلصحاح 13االية : 32
مّpp pا ذل ppك ال pp pيو ُم وتpp pلك ال ppساعُ p pة أ َ فppال يpp pعل ُم ِبpp pها أحٌ p pد وال
ِ pسماء وال الpp pمالئpp pك ُة فppي الp p p اإلبpp pن إ الَّ اآلب “ .
كيف يُدَّعى أن املسيحَ هـو اهللُ ،وهو ينفي ذلك بنفسِه؟. •
بــقــولِـه :
حـس $بَ إجن$$يـلِ م $تَّـى28
ـــ 20/18ي$$أمـ $رُ الـمسـ$$يـحُ تــ$$المـ$$يــذَه
إذهpp p pبوا وت pp p pلمذوا جpp pميعَ األُم p pم ِ األب واإلبِ p p p ِ ن وعpp pمّ ِ دُوهpp pم ِبppٱس pم ِ ور و حِ ال pp pقدس .
ه$ذا ي$عني أن دعــ$وةَ يسُّ$رعَ م$وجَ$هةٌ ال$ى ج$ميعِ األُمم ،وليس$تْ مـ$قصورةً ع$لى ب$ني إس$رائ$يلِ ف$قط لـ$كننا جن$دُ أن لِلمس$يحَ م$وق$فٌ م$غاي$رٌ ف$ي ق$صةِ اإلم$رأةِ ال$كنعان$يةِ التي يرويها إجنيلُ مرقس في 31ــــ 24/ 7
ع مppن سّو ُ ”…… ثppم خ ppرجَ ي ُ p p هpp pناك وٱنpp p pصرفَ ال ppى ن ppواح ppي صp pوْر وص pp pيدا و إذا إم pp pرأةٌ ُpp كpp pنعانpp pي ٌة خ ppارجٌ p pة مppن ت ppلك الpp p pتخوم ِ صppرخppتْ الpp pيه : ” إرحpp p pمْ ني يppا س ppيد يppا ٱب ppن داود .إبpp p pنـتي مpp pجـنونـ ٌ p pة ج ppدا ً . “ . فpp pلـَم يُpp p pجـبْها ب pp pكلمة .ف pp p pتـقـ ّد َم ت ppالمـ ppيذُ ه وطـ pp p pلبوا ال pp pيـه قـpp pائpp pلين:
” إص ppر ْف ppها ألنpp pها تpp pصيحُ وراءنpp p pا “. ف ppأج ppاب ” :لppم أ ُر سpْ pل إ الَّ لِخ ِ p p pراف ب ِ p pيت إسpp pرائpp pيل ال pp pضالــــَّ pp pة “ . وسج pp pدتْ لppه ق ppائ ppل ًة ” يppا س ppيد ِ أعِ p p pنّي “. pاب ” :ل ppيس حpp pسنا ً أن ف ppأج َ p يُؤ َ خp p pذَ خ ppبزُ الpp p pبنين ويُ pp pطرحُ لِ pp pلكالب “ . ف ppقال ppت ” :ن ppعم يppا س ppيد. pكالب أيpp pضا ً تppأكpُ pل مppن والp p p ُ الpِ p p pف ِ تات الpp pذي يpp pسق ُ ط مppن م ppائ ِ p pدة أرب pp pا ِبpهpا ق ppال يpp pسوع ل pهpا : ” يppا إم pp p pرأة ،عpp pظي ٌم إي pp pمانـُــ ِ p p pك . لpp pيك ْن لِ p pك مppا تppريppديppن “. فُ pp pشفيتْ إبpp p pنتُها مppن ت ppلك ال ppساع ppة .
ي$رف$ضُ ي$سُّّوعُ ت$لبيةَ ط$لبِ امل$رأةِ ب$قولِ$ه ال$صري$ح ” :ل$م أُرس$لْ أالَّ خلِ$رافِ ب$ني إس$رائ$يل ال$ضالـّ$ةِ “ ألن$ها غ$يرُ ي$هودي$ة .ك$ما نَ$عَتَ غ$يرَ ال$يهودِ ب$ال$كالب ،وه$و وص$فٌ ال ي$ليقُ ص$دورَه م$ن ي$سُّوع ،وغ$يرُ منسج$مٍ م$ع م$ا ي$دَّع$يه املس$يحيون أن رس$ال$ةَ املس$يحِ ه$$ي احمل$$بةُ ال$$شام$$لةُ ل$$كلِّ األُممِ وال$$شعوبِ .ص$$حيحٌ أن املس$$يحَ ٱس$$تجاب أخ$$يراً ال$$ى ط$$لبِ امل$$رأةِ ال$$كنعان$$ية ،حس$$بما ن $صِّتْ ع$$ليه األن$$اج$$يلُ ال$$تي ت $دَّع$$ي ال$$شفاءَ امل$$باش $رَ للبنت ،لكن بعد أن أفحمتْ املرأةُ الكنعانيةُ يسُّوعَ مبنطقِها القومي.
سؤال :هل يحتاجُ مَنْ يَدَّعي أنه إلهٌ الى منطقٍ قوميٍ كي يُفحمَ ؟!!!. ه$نال$ك م$فارق$ةٌ غ$ري$بة ف$ي ال$قصصِ ال$تي ت$روي$ها األن$اج$يلُ ع$مَّا ح$دثَ ب$عد ص$لبِ وموتِ ودفنِ يسَّوعَ .إذ يروي إجنيلُ متَّى في 62 /27ـــ : 66 إج pp pتمعَ روؤسpp p pا ُء الpp p pكهن ِة وال pp pفري pp pسيين ال ppى بpp pيالطpp pس ،ق ppائ ppلين يppا س ppيد قppد ت ppذكـَّ ppرن ppا أن ذل ppك الpp p pمضلِ َل ق َ p pال وه ppو ح pيٌّ إن ppي ب ppع َد ثppالث َ pة أيpp pام ٍ ِ pضبط مْ p pر ِبp p أقpp pوم .فppأ ُ ال pp pقب ِر ال ppى ال pp pيوم ِ ال ppثال ِ p pث لِ ppئال يppأتppي ت ppالم ppيذُه ويسpp pر ُقpp pوه ــ … …فَ p p pقال ل ppهم ب ppيالط ppس :ع ppندك ppم اس … …ف pp pمضوا ح َ p pرّ ٌ وضpp p pبطوا ال pp pقب َر بpp pالح َ p pرّ ِ اس وخpp p pتموا الحج pp pر .
” ع$جيب ق$ضية .غ$ري$ب أُم$ور “ .م$اذا ي$دلُّ أن ت$نبؤاتِ ي$سُّوعَ ي$تذكـَّ$رَه$ا أش $دُّ ن$$اك$$ريه ،ف$$ي ج$$ني ال ي$$تذكـَّ $رَه$$ا أق$$ربُ امل$$قرَّب$$ني ال$$يه .ك$$ما مُ $بَيـَّنٌ ف$$ي ال$$فقرةِ اآلتية ؟. إن ق$$يـام $ةَ ي $سُّـوعَ م$$ن الـ$$موتِ ـــ حس$$بما ي$$عتقدُ املس$$يحيون ـــ تُـ$$ثـبِـتُ آل$وه$يته ب$شكلٍ ق$اط$ع .يُ$ؤكـِّ$دُ ال$قدِّي$سُ ب$ول$ص ـــ امل$ؤس$سُ امل$شاركُ للمس$يحية ـــ
أن م$ن دونِ ال$قيام$ةِ ال وج$ودٌ لِلمس$يحية .وم$ع ذل$ك ،ت$روي األن$اج$يلُ ع$ن ال$قيام$ةِ قصصاً متناقضة .يقولُ إجنيـلُ متَّـى:2/28
و إذا زل ppزلٌ p pة ع pp pظيم ٌة pرب ن َ p حppدثppتْ ألن م َ p pزل pالك الِّ p p ِ pسماء وجpp pا َء ودح pp pرجَ مppن الp p p pلس ع pلpيpه. الحجَ p p pر وجَ p p
ف$ي ح$ني جن$دُ ق$صةً م$ختلفةً ف$ي إجن$يلِ م$رق$س ف$ي 5 /16ح$ولَ ذه$ابِ م$رميَ اجملدليةَ ومرميَ أُم يعقوب وسالومة ليدهنَّ جسدَ يسُّوع بِدهنِ احلنوط. ول pp pمـَّا دخ pp p pلـــْ َن ال pp p pقب َر، رأي َ p pن شppاب pا ً ج ppال ppسا ً عppن الpp p pيمي ِ ن البpp pسا ً ح ppل ًة ب pp pيضا َء ف ppٱن ppده ppش َن .
وجن $دُ ق$$صةً ث$$ال$$ثةً ف$$ي إجن$$يلِ ل$$وق$$ا ف$$ي 3/26 -4ح$$يثُ ي$$قولُ :ع$$ن ن$$ساءٍ وم$عهنَّ ن$اسٌ آت$نيَ ال$ى ال$قبرِ ف$ي أول ِاألُس$بوعِ ع$ند الفج$رِ يح$ملـْنَّ ح$نوط$اً وأط$ياب$اً. فوجدْنَ احلجرَ مدحرجاً عن القبر.
فَ ppدخ ppلـ َن ولْ p pم يج ْ p pد َ ن جسَ p pد الِ p p سّوع .وف pp pيما ه َ pنّ pرب ي ُ p p م pp p pحتارات فppي ذل ppك .إذا ٍ pثياب رجpp pالن وقpp pفا ب ppه َنّ ِبp p p ب ppراق ppة .و إذ ُكَ p pنّ خ ppائ ٍ p pفات ٍ َصات وجـ ppوهَ p pنّ ال ppى ومpp p p pنكـّ ِ األرض ،قـَ p p pال ل ppه َنّ : ” ل pp pماذا ت pp pطلبْ َن الpp pحيَ ب ppين األمpp p pوات “ .
يُزوِّدنا إجنيلُ يوحنا في 12/20ــــ 15بقصةٍ ذات تفاصيلَ مختلفة.
ذه$بتْ م$رميُ اجمل$دل$يةُ مب$فردِه$ا ف$ي ب$داي$ةِ األُس$بوعِ ال$ى ال$قبرِ ب$اك$راً وك$ان ال$ظالمُ ب$$اق$$ياً .ن$$ظرتْ احلج $رَ م$$رف$$وع $اً ع$$ن ال$$قبر .ف$$رك$$ضتْ ال$$ى ب$$طرس لِ $تُبلـِّغَه ب$$األم $رِ ال$عجيب .أس$رعَ ب$طرس م$ع ت$لميذٍ آخ$ر ال$ى ال$قبر… أمَّ$ا م$رميُ ف$كان$ت واق$فةً ع$ند القبرِ خارجاً تبكي .وفيما هي تبكي ٱنحنتْ الى القبر : ٍ pثياب فَ pp pنظرتْ م ppالكـَ ppين ِبp p p بٍ p pسي َن ،واح pp pدا ً pيض جpp pالَ p p ع ppند ال pp pرأس واآلخَ p p pر ع ppند ال pp pرج pp pلين ،ح ppيث ك ppان ع م ppوض ppوعـp pا ً . جسُ p pد يـpp p pسـو َ فَpp pقاال ل ppها ” :يppا إم pp p pرأة، ل pp pماذا ت pp pبكين ؟ .قppالppتْ ل pp pهـما : ” إن pp pهـم أخ pp pذوا س pp pيـدي . ولـسـpp p pتُ أعـpp p pلـ ُم أيـpp pن وض pp pعوه “ . ولـَّ p p pما قppالppتْ ه ppذا إلpp p pتفتتْ ِ pوراء فَpp p pنظـرتْ ال ppى الp p p ع واق pp pفا ً . سّو َ يُ pp سّوع . ولْ p pم تpp pعل ْم أن ppه ي ُ p p قَ p ع : سّو ُ pال ل ppها ي ُ p p ” يppا مppر يppم “ .فpp pالpp pتفتتْ ت pp pلك ،وق ppال ppتْ لppه : ” ربــــُّpp p pونـــpp p pي “….ال ppخ.
أت$ساءلُ :ه$ل ي$عتقدُ املس$يحيون أن يَ$قْبَلَ ق$اضٍ ف$ي احمل$اك$مِ امل$دن$يةِ ت$صدي$قَ وق$وعِ ح$ادثٍ م$ا بِ$شهودِ ش$هاداتٍ م$تناق$ضةٍ كـَ$تلك ال$تي روتْ$ها األن$اج$يل ؟ .!!!!.ال
أت$$خيَلُ أح$$داً ي$$جيبُ بِ$$اإلي$$جاب .ف$$كيف يتخ$$ذ املس$$يحيون ال$$قيام $ةَ ال$$تي تُ $شَكـِّلُ احلجرَ األساسَ لدينِهم بناءً على شهاداتٍ تصرخُ بالتناقض ؟!!!!!. • ت$$تضمنُ ال$$قصةُ ال$$تي ٱن$$فردَ يـ$$وح$$نـا بِ$$ال$$كـتـاب $ةِ ع$$نهـا فـ$$ي اإلص$$حـاحِ الـ$حـادي عشـ$ر مـ$ن إنـ$جيلِـه ” معج$زةَ “ إح$ياءِ ل$عزار ع$لى ي$دِ ي$سُّوعَ ال$ناص$ري، وال$تي م$ن ال$واض$حِ أن ال$تصدي$قَ بِح$دوثِ$ها ال ي$تركُ أيَّ م$جالٍ بِ$ال$شكِّ ف$ي آل$وه$يةِ ي $سُّوع .ل$$كن ي$$بدو أن روحَ ال$$قدسِ ق$$د نس $يَ أن يُ$$وح $يَ ب$$ها ال$$ى كـ$$تبةِ أن$$اج$$يلِ م$تَّى وم$رق$س ول$وق$ا ف$جاءتْ أن$اج$يـلـُهم خ$الـ$يَّةً م$ن أيِّ ك$لمةٍ ع$نها .م$فارق$ةٌ ع$جيبةٌ غريبة. • Rفكيره م RRنير :إن اإلن RRسا َن ال RRذي ال تهR Rزُّه وال ت RRسفزُّ ت َ R ِ ِ Rكتاب املRق َّدس ،سRوف Rضات ال هRذه املجRموعُ Rة مRن تRناق ي RRتغاب RRى وي RRتعام RRى وي RRتصام RRم ع RRند ق ِ R Rماع RRه RراءتRRه أو س Rِ R ٍ مزيد منها.
أص$بتَ ي$ا م$نير .أع$تقدُ أن$ي سجَّ$لـْتُ م$ا ي$كفي م$ن أم$ثلـةٍ ع$لى ت$ناق$ضاتِ ” ال$كتابِ امل$قدَّس “ .وم$ن امل$ؤك$دِّ ه$ناك ك$ثيرٌ غ$يره$ا .ل$كنني أُف$ضِّلُ ال$توق$فَ ه$نا ع$ن إع$طاءِ م$زي$دٍ م$نها ك$ي أت$ركَ لِ$لقارئِ ال$راغ$بِ ب$األس$تزادةِ ،م$تعةَ ٱك$تشافِ$ها بِ$نفسِه بِعقلٍ متفتح. في احلقيقة ،ال أجدُ ضرورةً منطقيةً الى إعطاءِ الـمـزيـد.
إذ أن وج$ودَمج$رَّد تـ$نـاقــ$ضٍ واحــIدٍ فــIقــط ف$ي ك$تـابٍ يُ$فترضُ أنـ$ه ” مـ$وح$ىً م$ن روحِ الـ$قدس “ أو أنـ$ه ” مُ$نْزَلٌ م$باش$رةً م$ن اهللِ “ يُ$قَوِّضُ اإلدع$اءَ ب$اإلي$حاءِ وبِالتنزيلِ وبِالتقديس.
ــضـاتٌ قـ ِ تَـنَـا ُق َ ُرآنـيَّـ ٌة Rصت الRRيك متحRRدث Rا ً بRRٱسRRتـرسـRRالٍ Rنت أنُ R مRRنير :حRRني كُ R ِ ِ Rكتاب املRR Rق َّدس « تRR Rك َّون R Rتْ الـتـناقضات فـي الR R عـن Rرت ح RRديR Rث َ َ ـك ع RRن ع RRندي م RRالح RRظتان .أُواله RRما :ت RRذك ُ R ِ Rكنيسة م RRباش RRرةً وال Rِ Rدك ب RRأن RRه ك RRان غ RRال RRبا ً يخ RRر ُج م RRن ال R ِ RتصرفRR Rه، Rماع RRه ت RRالوةَ اإلن RRجيل .أرى ت RRعليالً لِ R ب RRع َد س Rِ R أرجو السما َح لي ِب ِ عرضه. كRRان وال ُ Rدك ِبسRRبب سِ R ِ Rعة ٱطِ R Rضات وربَّRRما RالعRRه ِبRRالRRتناقR لRRم يRRك ْن قRRادرا ً عRRلى تحRُ Rم ِّل سRRماع ِ مRRزيRٍ Rد مRRنها فَيخRRرجُ من الكنيسة.
ال أظ$نُ أن ت$عليلـَك ص$حيحٌ .ال أت$ذكـَّ$رُ س$ماع$ي م$نه أيَّ ت$لميحٍ ي$دِّلُ ع$لى ص$$حةِ ظ $نِّك .ي$$قولُ امل$$ثلُ ال$$شائ $عُ ” :اإلن$$اءُ امل$$غطى ي$$نضحُ مبِ$$ا ف$$يه “ .م$$ا ه$$ي مالحظتُك الثانية ؟ ِ ٍ منير :إسترعى ٱنتباهي عد ُم تطرقك الى تناقضات Rكتب املRRق َّدسRِ Rة لِRRلديRRانِ R Rات األٌخRRر ،كRRالِ R فRRي الِ R Rقرآن عRRلى ِ ِ وجه التحديد. فه RRل ي RRعني أن RRك ل RRم تَ RRتطلِعْ ع RRلى ال RRقرآن .أو أن RRك ل RRم ٍ تناقضات فيه ؟ .أم ماذا ؟. ث الى تكتر ْ
ركـَّ$$زتُ ف$$ي س$$نواتِ دراس$$تي اجل$$ام$$عيةِ ع$$لى ق$$راءةِ ” ال$$كتاب امل$$قدَّس “. ول$م أك$نْ ك$ثيرَ اإله$تمامِ آن$ذاك ب$دراس$ةِ ال$قرآن .ل$كن ب$عد م$ضي ق$راب$ةُ خ$مسِ س$نواتٍ ب $$دأتُ بِ $$قراءةِ ال $$قرآن ومَ $$ا كـُ$ $تِبَ ع $$نه ف $$ي األدب $$ياتِ اإلس $$الم $$يةِ وغ $$يرِ اإلس $$الم $$ية. فتوافرتْ عنديَ مجموعةٌ من تناقضاتِه.
ل$م أك$نْ أن$وي ال$تطرقَ ال$يها اآلن .ل$كن ب$عد إث$ارتِ$ك امل$وض$وعَ ف$ال م$ان$عٌ ل$دَِّيَ اآلن من عرضِ ما أتذكـَّرُ منها. ال$قرآنُ يش$بهُ ” أُخ$وتَ$ه وأخ$واتِ$ه “ امل$سمياتِ ال$كتبَ امل$قدّس$ة ،ت$ناق$ضاتُ$ه ك$تناق$ضاتِ$ها .أي$اتٌ ت$تعارضُ ب$عضُها م$ع ب$عضٍ ،وإق$تباس$اتٌ م$ن ” أخ$وتِ$ه وأخ$واتِ$ه “ م$$ع م$$زي $دٍ م$$ن آي$$اتٍ يُ$$كـذِّبـُ$$ها ال $عِلـْمُ .وأمت$$نى أن ال أُعْ $تَبَرَ م$$ن ” الـ $مُفْتِري$$ن “ إذا أتيتُ بِبعضٍ منها:.
pمل ع َ p ويح ُ p p pرش ر ِبّpp pك ف ppو َق ppهم ي ppوم ٍ p pئذ ث ppمان ppية .ال ppذي ppن َ يحpp p pملو َ ن ال p p pعرش وم ppن حppولِppه ن ربَpp pهم ويؤم pp p pنو َ يس ِ p p pبّحو َ ن بppه.
أوالً .ه$ل ال$سماءُ م$نطقةٌ م$ادِّي$ةٌ ت$تواف$رُ ف$يها ق$وةُ جت$ذبُ ال$عرشَ ال$ى األس$فلِ ممَِّ$$ا يس$$تدع$$ي وج$$ودُ ح $مّال$$ني ك$$ي ال ي$$سقطَ ؟ .أم ه$$ي م$$نطقةٌ الم$$ادِّي $ةٌ خ$$ال$$يةٌ م$$ن اجل$$اذب$$ية؟ ه$$ل م$$ن امل$$نطقِ ـــ ك$$ما ي$$عتقدُ ب$$عضُ املس$$لمنيَ ـــ أن اهللَ خ$$لقَ ج$$اذب$$يةً إصطناعيةً حولَ عرشِه. ث$ان$ياً .اإلمي$انُ ه$و ال$قبولُ ب$قضيةٍ م$ا م$ن دون دل$يلٍ ك$افٍ .ف$لماذا ي$حتاجُ احل$مَّال$ون اإلمي$انَ ب$ال$ربِ ؟ .أي$وج$دُ دل$يلٌ أق وى م$ن وج$ودِ ال$ربِ ن$فسِه م$ترب$عاً ع$لى العرشِ الذي يحملونه ؟ .تناقضاتٌ وتخبطاتٌ فكرية ث$ال$ثاً .م$ا أه$ميةُ ال$ثمان$ية ؟ .ي$بدو ل$ي أن ال$ذي ق$رأَ أو ك$تبَ ال$قرآنَ ق$د ش$$اه $دَ م$$لكاً أو إم$$براط$$وراً م$$ترب$$عاً ف$$وق ع$$رشٍ يح$$ملـُه ث$$مان$$يةَ ح $مَّال$$ني يُ$$رنِّ$$مونَ ل$$ه. فثبتتْ الصورةُ في عقلـِه الباطن.
ِ ِ وجpp pن ٌة ع p p ُ p pسماء pعرض الp p p pرض ppها كp p ِ واألرض .أُع p pدَّتْ لِ ppلذي ppن آم pp pنوا بِال pp pله .
تـ$نـاقـ$ضٌ واضـ$حٌ مـ$ع الـ$مـعـرفـ$ةِ الـ$علـمـيـةِ بـ$الـ$تـصـوَّرِ أن األرضَ مـس$تـوي$ةٌ لـ$هـا طـولٌ وعـرضٌ. هppو الpp pذي خ ppلقَ ل ppكم مppا فppي ِ األرض ج pp pميعا ً ثppم ٱس pp pتوى ال ppى ِ ٍ الp p p pوات pسماء ف ppسوَّاهَ p pنّ س ppبعُ س pمp pكل ش ٍ p بِّ p pيء عpp pليم.
ت$ناق$ضٌ م$ع ال$عِلـْم .م$ن امل$عروفِ أن األرضَ وُجِ$دتْ ب$عد وج$ودِ ال$نجومِ ف$ي السماء. • اآليتان اآلتيتان تناقضُ الواحدةُ منهما األُخرى
ال إك pp pراه فppي ال ppديِ p p ن قppد تpp pبي َن الُ p pرّشُ p pد مppن ال َ p p غي.
و وقpp pاتpp pلـوا ال ppذي ppن ال ن ِب ppال ِ p يؤمـ pp p pنو َ pله وال ِبpp pٱل ppيوم ِ اآلخpp pر وال يحِّ p pرم ppو َ ن مppا حّ p pر َم ال ّ p pل ُه ورسpp pولـُpp pه وال ي ppدي ppنو َ ن ديَ p pن الpp pحقِّ مppن ال ppذي ppن أُوت pp pوا الpp p pكتاب.
• يـ$قـولُ الـ$قـرآنُ فـ$ي سـ$ورةِ ” الـ$مـؤمـ$نـون “ح$يـن يـتـحـ$دثُ عـن خـلـْـقِ الـجـنـيـن : َ pتبارك ال ّ p pل ُه أحpp pسن فp p p الpp pخالpp pقين.
هل هناك أكثرُ من خالقٍ ؟.
م$$ن يُ$$باركُ اهللَ ؟ .ال ب $دَّ أن ي$$كونَ ه$$نال$$ك إل $هٌ أع$$لى م$$نزل $ةً م$$ن اهلل ،ك$$ي يبارك اهلل!!!!.
ال ّ p pل ُه الpp pذي ج َ p pعل ل ppكم س ppب ُ ع ٍ pماوات ط ppباقp pا ً وجَ p p pعل ال pp pقم َر سp p p فpp pيهن نpp pورا ً.
ت$$ناق $ضٌ م$$ع ال $عِلـْم .أال ي$$علمُ اهللُ ” ال$$عليمُ “ أن ال$$قمرَ دوَّارٌَ ح$$ولَ األرضِ ون$$ورُه مج $رَّدُ إن$$عكاسِ ض$$وءِ ال$$شمسِ ،ف$$كيف ي$$نيرُ ال$$قمرُ ال$$سموات ” الس$$بع “ بِ$أس$ره$ا ؟ .أال ت$تماش$ى ه$ذه اآلي$ةُ م$ع ال$تصوراتِ ال$ساذج$ةِ ل$سكنةِ اجل$زي$رة ِال$عرب$يةِ وتعززُ نرجسيتَهم ؟!!!!. • آي $$تان ت $$تناق $$ضان .ت $$قولُ إح $$داه $$ن ال ت $$بدي$ $لٌ وت $$قولُ األُخ $$رى ه $$ناك تبديل!!!. pكلمات ال ِ p ِ pله . ال ت ppبدي pٌ pل لِp p p
و
إذا بَ p pدّل ppنا آيً p pة مpp pكا َ ن آيٍ p pة والّ p p pل ُه عpp p pلـَ ُم ب ppما يُpp pن ِز ُل ق ppال ppوا إنpp pما أ ْ أن ppت مpp pفت ٍر بppل أك ppث ُره ppم ال يpp p pعلمون.
• يدَّعي القرآنُ أن اهللَِ يقولُ أنه ال يأمرُ بِالفحشاء.
ِ pفحشاء إن ال ّ p pله ال يppأم ُ pر بpp pالp p أتpp pقولpp pو َ ن ع ppلى ال ّ p pل ِه مppا ال تpp p pعلمون.
ل$كن ي$بدو أن اهللَ أُص$يبَ ب$داءِ أل$زه$ام$ير .ف$هو ـــ حس$بَ اآلي$ةِ اآلت$ية ـــ إذا أرادَ فيأمرُ هو بِالفسق.
و إذا أردن pp pا أن نهpp pل َ ك قppري ً pة أم ppرن ppا مpp p pترفيهpا فpp p pفسقوا فpp pيها ف ppحقَّ ع pp pليها ال pp pقول ف َ pدّمppرنppاهppا ت ppدم ppيرا ً.
تناقضٌ واضحٌ بني اآليتني. أض$اف$ةً ال$ى ال$تناق$ضِ ،ي$عترفُ ال$قرآنُ أن إه$الكَ ال$قرى ي$عتمدُ ع$لى م$زاجِ اهلل. ف$هوي$لهو بِ$ال$قرى ك$ما ي$شاء .ف$إذا أرادَ ت$دم$يرَ ق$ري$ةٍ ي$أم$رُ م$ترف$يها بِ$ال$فسق ف$يدم$ره$ا. أين العدالةُ التي يُسبغُها املؤمنون على اهلل ؟!!!!. • يقولُ القرآنُ في اآليةِ اآلتية :
إن ال ppذيَ p pن آم pp pنوا وال ppذيَ p pن ه pp pادوا والpp p p pصابؤ َ ن والpp p p pنصارى مْ p pن آمَ p pن ب ppال ِ p pله والpp p pيوم ِ اآلخpp pر َ وعَ p p pمل صpp pالpp pحاً ،فppال خ ppوفٌ ع pp pليهم وال هppم يح ppزن ppون.
لكنه يقولُِ في آيةٍ أُخرى: َ مْ p pن يpp pتبعْ غ ppي َر اإلس pp pالم ِ ديpp pنا ً ف ppلن يُ ْ p pقب ََل م ppنه وه ppو فppي اآلخ ِ p p pرة مppن ال ppخاس ppري ppن.
• يقدِّم القرآنُ في اآليةاآلتية نصيحةً مهمة :
ع ال ppى سpp pبي ِل ر ِبَ p p ك أ ُد ُ ِبpp pالpp pحكم ِة والpp pموعpp pظ ِة
الpp p pحسن ِة وجpp pادلـْpp pهم ِبppٱل ppتي هppي أحpp pسن.
لكنه يأمرُ النقيضَ في اآلية اآلتية :
ف ppقات pْ pل فppي سpp pبي ِل الِ p p pله ال pفس َ ك ،وح ِّ p pر ْ ض ت pp pكلـِّفْ إ الَّ نَ p p p المؤمpp p p pني َن ع ppلى الpp p pقتال.
• وَرَدَ فـ$ي الـ$قـرآنِ أن اهللَ يُـ$خـاطـ$بُ فـ$رعـ$ونَ بـ$عـدَ مـ$طـاردتِـ$ه الـ$يـهـودَ قـ$ائـ$الً إن اهللَ جنَّى فرعونَ من املوتِ لِيعلـِّمَ فرعونَ وملن يَخلِفُه درساً: ك ب ppبدنَ p p ف ppال ppيو َم ن pp pنجي َ ك لِ pp pتكو َ ن ل ppمن خpp pلفك آيً p pة .
لكنه يقولُ النقيضَ في اآلية اآلتِية :
فَ ppأخ ppذن ppاهُ وجpp p pنودَه فَ ppنبذن ppاه ppم مـ ْ p pن فppي ٱلـّp p pيَم .فَ ppأغ ppرق ppناه و َ م ppعه ج pp pميعا ً .
• يقولُ القرآنُ عن األرضِ واجلبال :
األرض م pp pهادا ً ْ َ pجعل ألْ p pم نp p َ pجبال أوتpp p pادا ً. وال p p p
تناقضٌ مع العلـْم .ال توجدُ أوتادٌ لِلجبال. • ويقولُ عن ذي القرنني : pغرب حp pتَّى إذا ب ppلغَ مp p َ ال pp pشم ِ سِ وجَ p pده ppا مppن ع ppين ح pمpنpة
ت$ناق$ضٌ ص$ارخٌ م$ع امل$عرف$ةِ ال$علميةِ .ك$يف ت$غربُ ال$شمسُ ف$ي ع$نيِ ماء؟!!. • وي$وجِّ$ه ال$قرآن ف$ي اآلي$ة اآلت$ية ال$كالم ال$ى مح$مَّدٍ ويتح$دثُ ع$ن املش$رك$ني قائالً : مْ p pن يس pp pتمع الpp pيك وم pp pنهم َ فpp p pجعلنا ع ppلى ق ppلو ِبpp pهم أكpp pن ًة أن يpp p pفقهوه وف ppي آذانpp p pهم َو َقَ p p pرا .
ت $$ؤكـِّـ $$د اآليــ$ $ةُ أن اهللَ ج $$عــلَ ع $$لى قـ $$لــوبِ ال $$كاف $$ري$ $نَ أغش $$يةً ك $$ي ال ي$$فهمونَ ال$$قرآنَ وج$$علَ آذان$$هم ص$$ماءَ ال ي$$سمعونَ$$ه .ك$$يف ي$$كون اهللُ مس$$بباً ل$عدمِ ه$داي$ةِ ال$كاف$ري$ن ث$م ي$عذبُ$هم ع$لى ذل$ك ؟ .ك$يف م$ن امل$مكنِ أن يه$تديَ الكافرون واهللُ مينعُهم من الـهداية ؟!!!. • يظهر أن اهللَ أُصيبَ بداءٍ النسيانً مرةً أُخرى .فعندما يقولُ: pل ش ٍ p وم ppن كِ ّ p pىء خ pp pلقنا زوج pp pين.
نس$ى أن$ه ق$د خ$لقَ ك$ائ$ناتٍ وح$يدةَ اجل$نسِ وك$ائ$ناتٌ خ$نثى ح$يث ال$ذَكـَ$رُ واألُنثى في نفس الكائن!!!. • يقولُ القرآنُ إن اهللَ وضعَ النجومَ كمصابيحَ لزينةِ السماءِ الدنيا. وق ppد زي p pنَّا الpp p pسما َء ال ppدن ppيا وجpp pعلناهpp pا رج ppومp pا ً لِpp pلشياطpp pين .
إذن ال$نجوم خُ$لقتْ ل$لزي$نةِ .ال ي$علمُنا ال$قرآنُ م$قدارَ بُ$عدِه$ا ع$ن األرض، وال كيف تُرجَمُ بها الشياطني!!!!!. • إن اآليةَ اآلتيةَ ليست متناقضةً فحسب إمنا مضحكةٌ لسذاجتِها ِ pسماوات أنَّ ppى بppدي pعُ الp p p p يpp pكونُ لppه ولٌ p pد ول ppم ي ppك ْن لppه ص ppاح ppبة ٌوخpp pلقَ ك َ pلّ ش ٍ p pيء pكل ش ٍ p وه ppو ب ِ ّ p pيء عpp pليم .
فه $$ي ت $$ؤكـِّ$ $دُ ع $$لى أن ل $$يس هللِ ول$ $دٌ لس $$ببٍ غ $$يرِ م $$قنعٍ والع $$قالن $$ي وم$ضحكٍ لس$ذاج$تِه .الس$ببُ ه$و أن اهللَ ل$م ي$كنْ ل$ه زوج$ة .م$سكنيٌ ه$ذا اإلل$ه ل$م ي$كنْ ل$ه ص$اح$بة !!! .س$ؤال ي$جب أن يُ$ثارَ :مل$اذا ل$م ي$كـُن ل$ه زوج$ة ؟ .ه$ل ألنه ،رغم قدرتِه على كلِّ شيء ،لم يقدرْ على دفعِ املهر ؟!!!.
•
إض$اف$ةً ال$ى ذل$ك ،م$ن امل$الح$ظِ أن ال$قرآنَ وال$كتبَ ” امل$قدس$ةَ “ األُخ$رى تس$تخدمُ صِ$يَغَ امل$ذَّك$رِ ع$ند ك$المِ$هم ع$ن اهلل .س$ؤالٌ ي$نبغي أن يُ$ثارَ :ك$يف م$$ $ن امل$$ $مكنِ أن ي$$ $كونَ لــِ هللِ ج$$ $نسٌ وه$$ $و ـــ حس $ $بَ وص $ $فِ ال$$ $قرآن ـــ ن$$ $ورُ السمواتِ واألرض ؟. ه$$نال$$ك م$$زي $دٌ م$$ن ال$$تناق$$ضاتِ .ل$$كن ي$$كفي م$$ا ق$$دم $تُه .أع$$يدُ م$$ا ك$$تبتُه سابقاً :
إن مج $رَّدَ وج$$ود تـ$$نـاقــ $ضٍ واحــ Iدٍ فــIIقــط ف$$ي ك$$تـابٍ يُ $فُتَرَضُ أنـ$$ه ” مُ$نْزَلٌ م$باش$رةً م$ن اهللِ “ أو أن$ه ” مـ$وح$ىً م$ن روحِ الـ$قدس “ يُ$قَوِّضُ اإلدع$اءَ ب$ال$تنزي$لِ وباإليحاء وبالتقديس
ـدي ِ ـوص ٱ ْل ِ ِ إ ْلـ ِتـوَا َءاتٌ ُلـ َ ْـنـيَّّـ ِة ـص غـوِّيـ ٌة ِفـي ٱ ْلـنُ ُ Rلت ق َ R ني ال RRذي RRن ي RRدرك RRونَ Rبل ق RRلي ٍل أن امل RRؤم RRن َ م RRنير :ق َ R ال RRتناق RRضا ِ تِ ف RRي ك RRت ِبهم ال RRتي يَُ R Rق ِّدس RRونَ RRها ي RRخترع RRونَ تRبري ٍ ي الRكلمات Rرات لِRتفسي ِرهRا فRيعملو َن مRثالً عRلى لـََ Rو ِ ب RRإض ِ R Rفاء م ٍ R Rعان غ RRي ِر ٱع RRتيادي Rِ Rة ع RRليها لِتنسج َ Rم م RRع م RRا يدغدغُ عقولـَهم. ٍ بأمثلة على تلك اإللتواءات. أرجو أن تٌزودني
ه$ذا ص$حيح .إن ال$كتبَ امل$سماةَ ”م$قدس$ةَ“ وم$ا ي$دورُ ح$ولـَ$ها مـ$ن ك$تبٍ أُخـ$رى م$آلى بِ$تناق$ضاتٍ ح$تَّى م$ع ت$عال$يمِ ال$ديـ$نِ ال$ذي ت$دع$و ال$يه أوغ$يـرمنسج$مةٍ م$عه ممَّ$$ا ي$$ضطـرُ ب$$عضُ امل$$ؤم$$نيـنَ ال$$ى أن ي$$دل $وَ بِ $دِالئ$$هم ك$$ي ي$$بـرروه$$ا بِ$$إل$$تواءاتٍ ل$$غوي $ةٍ وم$طباتٍ ف$كـري$ةٍ ت$قلـِّبُ م$عان$يَها وم$ضام$ينَها وربَّ$ما جت$علـُها خ$اوي$ةً م$ن امل$عنى .وف$ي أغلبِ احلاالتِ يـزيدُ املفسرون األُمورَ غموضاً ولـُبساً بعد لفٍ ودوران. إن$$ $ني س $ $أُع$$ $ززُ م$$ $قول$$ $تي بج$$ $ملةِ أم$$ $ثلةٍ م$$ $قتبسةٍ م$$ $ن األدي$$ $ان امل$$ $سماةِ التوحيدية.32 لعـلَ خيـرَ مثالٍ أبدأ به العبارةُ
” صpp pلـَّى الpp pل ُه ع ppلى مح َّ p pم ٍد وسpp p pلـَّـم “.
الـ$تي ي$كــتبُـهـا ويُــ$رددُهــ$ا ج$ميعُ الــمس$لمنيَ ت$قري$باً بِ$تـلــك ال$كــثــرةِ بـِ$حـيـث أُضطروا الى إخـتـصـارِهـا الـى ” صلعم “.
32ينبغي أن تُـمطَّ صفةُ التوحيدِ مطـَّاً شديداً كي تشملَ املسيحيةَ حتت مظلتِها وهي إذن إحدى اإللتواءاتِ اللغويةِ والفكـريةِ.
لس$تُ أدري هـ$ل ف$كَّـرَ املـ$رددونَ بِ$تناق$ضِها م$ع م$عتقداتِ$هم ؟ .ي$قولُ ال$قـرآنُ إن اهللَ ن$$ورُ ال$$سمواتِ واألرض .ك$$يف ي$$صلـِّي ن$$ورُ ال$$سمواتِ واألرض ؟ أيـ$$رك $عُ ال$$نورُم$$تعبداً ؟ أم يسج $دُ خ$$اش$$عا ً؟ وملِـ $نْ ي$$صلـًّي ؟ أي$$وج $دُ إل $هٌ أع$$ظمُ م$$نه؟!!!!. ه$$نا ي$$دخ $لُ املفس$$رونَ ع$$لى اخل$$ط .ف$$يعملونَ ع$$لى لـَ $وِيِ امل$$عنى األص$$لي لِـ$$كلمةِ ” ي$صلـِّي “ م$دع$يــنَ أن امل$قصودَ بِ$ال$صالةِ ف$ي ال$عبارةِ ه$و ال$بـرك$ةُ ول$يس ال$عبادة .إذا ص $حَّ ه$$ذا التفس$$يـرُ ،ف$$لماذا إذن ال$$لـَّف وال$$دوران ؟ .أل$$م ي$$كـنْ األج$$درُ بِـ$$هم م$$نذُ البدايةِ ترديدَ ” باركَ اهللُ محمَّداً “ ؟. ح$سـناً .ك$يـف سـ$لـَّمَ ن$ورُ ال$سمـواتِ عـ$لـى مـح$مَّدٍ ؟ .هــ$ل مب$صافـ$حةٍ ؟ أم بِتحيَّةٍ مثـل ” هلـو محمَّد “ أم ” هاي محمَّد “ ؟. ت $$عكسُ ت $$خبطاتُ ال $$ذي $$ن ص $$اغ $$وا ت $$لك ال $$عباراتِ وأم $$ثالـَ $$ها ت $$ذب $$ذبَ ت$صوراتِ$هم عـ$ن اهلل .ف$تارةً ي$قول$ون ع$نه إن$ه ن$ورُ ال$سمواتِ واألرض وت$ارةً ي$تصورونَ$ه ك$إم$بـراط$ورٍ ”يس$توي ع$لى ال$عـرشِ “ ك$ما ي$صـرِّحُ ال$قـرآن ــ ويُس$لـِّم ع$لى رع$اي$اه ف$ي بعضِ األحيان. ي $$ثيرُ إس $$تغراب $$ي ق $$ولُ ب $$عضِ م $$ن املس $$لمني ذوي ث $$قاف$ $ةٍ ع $$ال $$ية إن ” رت $$قاً ف$$فتقناه$$ما “ ال$$واردة ف$$ي اآلي $ةِ اآلت$$يةِ تش$$يرُ ال$$ى ن$$ظري $ةِ اإلن$$فجارِ ال$$عظيم ع$$ن ن$$شأة الكون.
” أولI Iمْ يـI Iرَ الـ IIذي IIن كـII I Iفـروا أن الـII I I Iسمـواتِ واألر ضِ كـ IIان IIتـا رتـII I Iقـاً فII IفتقناهII Iما وج II Iعلنا مI املII Iاءِ ك Iلَّ ش IIيءٍ ح Iيٍ أف IIال ي IIؤم IIنون “ .
ن$الح$ظ أوالً أن ال$ضمير ” ه$ما “ ي$عودُ ع$لى ال$سمواتِ واألرض أي أن$هما حس$$ب ق$$ولِ ال$$قرآنِ ك$$ان$$تا م$$لتصقتني ف$$فصلـَهما اهلل .ل$$كن ال $عِلـْم يُ$$خبرُن$$ا أن ع$$مرَ
ال$$كونِ ح$$وال$$ي 14م$$ليار س$$نة ب$$ينما ع$$مر ِاألرضِ 4.5
زمنية حوالي
9ِ.5
م$$ليار س$$نة أي ت$$وج$$د ف$$ترة
مليار سنة بني تكـوِّن األرضِ بعد اإلنفجار العظيم.
ي$عتقدُ ك$ثيـرٌ مـ$ن املس$لميـن إع$تقاداً راس$خاً أن ال$قـرآنَ ي$حوي كـ$لَّ امل$عـارفِ ال$عـلميةِ ،مـ$نها ال$نـظــري$اتُ احل$ديـ$ثةُ ف$ي نـ$شأةِ ال$كَون .ف$يدَّع$ون أن ل$فظةَ ” دخ$ان “ الواردةَ في اآليةِ التاليةِ تشيـرُ الى ما يدورُ مـن نظـرياتٍ معاصـرةٍ عـن نشأةِ الكونِ. ِ pسماء ”ثppم ٱس pp pتوى ال ppى الp p p ِ ن فَ p p وه ppي ُدخpp pا ٌ pألرض pقال ل ppها ولِ p p إئ pp pتيا طَppوع pا ً أو ُكـ ppرهp pا ً ق ppال ppتا أت pp pينا طpp pائpp pعيـن“.
ي$$لـْوي املفسـ$$رونَ ال$$كلماتِ ك$$عاداتِ$$هم فَ $يُضفونَ ع$$ليها م$$عانٍ ب$$عيدةً عـ$$ن م$عناه$ا األص$ليِ ك$ي تنسج$مَ م$ع م$ا يـ$عتقدونَ ب$ه مـ$ن إع$جازِ ال$قـرآنِ بِ$إح$توائ$ه ع$لى كـ$لِّ امل$كتشفاتِ ال$علميةِ احل$ال$يةِ واملس$تقبلية .ويجـ$رؤونَ ع$ن جه$لٍ أوجت$اه$لٍ ح$تَّى ع$لى ت$$بديـ $لِ ال$$تـرك$$يبِ ال$$كيميائ $يِ لِ$$لدخ$$انِ م$$دع$$يـنَ أن$$ه غ$$ازَيْ اله$$يدروج$$يـن واله$$يليوم وب$الزم$ا ) وه$ي غ$ازاتٌ مُ$تأيِ$نةٌ غ$يـرُ ش$فاف$ة ( وه$ي ال$غازاتُ ال$تي ك$ان$ت م$وج$ودةً ف$قط بُ$عيدَ ن$شأةِ ال$كون ،ـــ حس$بَ ن$ظري$ةِ اإلن$فجار ال$عظيم .عِ$لماً أن$ه ل$م ت$تواف$رْ آن$ذاك الغازاتُ املكَـوِّنةُ للدخان مثـلَ ثاني أوكسيد الـكـربون. ومَـ $نْ ي$$دري ،رمب$$ا يس$$تمـرُ أول$$ئك املفسـ$$رون م $دَّع$$ني بِ$$عنادٍ أن ال$$بحوث َاملستقبليةَ سوف تُـثبتُ صحةَ آرائهم. إذا سُ$مِحَ ت$غيـيـرُ م$عنى أو أُس$لوبِ ٱس$تعمالِ ك$لمةٍ م$ثلَ ”ال$دخ$ان“ )وه$و رم$ادٌ كـ$رب$ون$ي( لِ$تعنيَ غ$ازاتٍ أس$اس$يةٍ ف$يمكـنُ أي$ضاً ت$غيـيـرَ م$عنى أيَّ ك$لمةٍ ف$ي أيِّ كتابٍ كي يُبـرهـنَ على أيِّ نظـريةٍ!!!!. مثالٌ ثانٍ :يُرددُ املسلمون بعد تالوةِ القرآن العبارة: ”ص ppدقَ الpp pل ُه الpp p pعظيم “
ه$ذه ال$عبارةُ م$شحون$ةٌ ب$تخبطٍ ت$ناق$ضيٍ وب$تناق$ضٍ ت$خبطيٍ .ت$كونُ ال$عبارةُ ” ص$دقَ ف$النٌ “ ذات م$عنى واض$حٍ إذا ك$ان ف$النٌ ق$ادراً ع$لى ال$صدقِ وع$لى ال$كـذب. أمَّـ$ا إذا سُـ$ئلَ املس$لـمـونَ ” هـ$ل ه$نال$ك إح$تمالٌ أن ي$كذبَ اهللُ “ ف$يجيبون بِ$ال$نفيِ ال$قاط$ع .ع$ندئ$ذِ ت$فقدُ ال$عبارةُ م$ضمونَ$ها وت$غدو حت$صيلَ ح$اص$ل ك$ال$قولِ ” ال$يوم إمَّ$ا ج$$معة وإمَّ$$ا ل$$يس ج$$معة “ .ل$$يس ه$$ذا ف$$قط .إمن$$ا ي$$قعونَ ف$$ي م$$أزقٍ .مب$$ا أن م$$ن املس$تحيلِ أن ي$كذبَ اهللُ ف$هو غ$يرُ ق$ادرٍ ع$لى ال$كذب ،وه$ذا ي$تناق$ضُ م$ع ق$درتِ$ه ع$لى كلِّ شيء .Omnipotent إذا س$محتُ لِنفس$ي أن أق$ترحَ ع$بارةً ب$دي$لةً ف$أق$ولُ ” ص$دق$نا ق$ولَ اهللِ ال$عظيم “.ال$$تي حت$$ملُ م$$عنى ن$$حن بش $رٌ ق$$ادري$$ن ع$$لى أن نُ$$صدِّقَ أو ال ن$$صدِّقَ األق$$والَ ال$$تي نسمعُها لكننا صدَّقنا ما سمعنا من قولِ اهللِ العظيم مثالٌ ثالث :هنالك عبارةٌ يـرددُّها املؤمنون املسيحيون هي : ”الpp p pمسيحُ إبـpp pن الpp pله “ .
ت$$قعُ ه$$ذه ال$$عبارةُك$$ال$$صاع$$قةِ ع$$لى م$$سام $عَ غ$$يـرِ املس$$يحيـيـن .مم$$ا ي$$دف $عُ ال$تبـريـ$ريـ$يـنَ واملفسـ$ريـ$نَ بِ$اإلسـ$راعِ ال$ى اإلدع$اءِ ب$أن ل$يس امل$قصودُ بِ$ها أن اهللَ ق$د تـ$زوجَ وأجنبَ املسيحَ إبناً له .فيقولونَ متخبطيـنَ إن الـ $مُنجَبَ بِ$$ال$$زواجِ ل$$يس ه$$و امل$$عنى ال$$وح$$يدَ ل$$كلمةِ ” إبـ$$ن “ إذ أن ل$$ها م$عانٍ م$جـازي$ة .ك$ال$قـولِ م$ثـالً ” إبـ$نُ دج$لةَ وال$فـرات “ أو ” إبـ$نُ الصحـ$راء “ أو ” إبـ$نُ العشـ$ريـ$ن “ أو ” إبـ$نُ ال$شوارع “ أو غ$يـره$ا مـ$ن اإلس$تعماالتِ اجمل$ازي$ة .ه$ذا ص$حيح .ل$كن اإلس$تعمالَ اجمل$ازيَ لِـ$كلمةِ ” إبـ$ن “ ف$ي ه$ذه اإلم$ثلةِ واض$حٌ ب$حيث ال يدعو الى أيِّ إلتباسٍ وال غموض. ال$$سؤالُ امل$$همُ ال$$ذي ع$$لى أول$$ئك ال$$تبـريـ$$ريـ$$يـنَ اإلج$$اب $ةُ ع$$نه م$$اذا يخ$$دمُ إس$تعمالٌ م$جازيٌ ملِ$فـردةٍ ل$غوي$ةٍ مُـح$مَّـلةٍ بِ$ال$درج$ة األُول$ى مبِ$فهومِ اإلجن$ابِ وف$ي س$ياقِ اإلجن$ابِ واإلجن$ابُ ل$يس م$قصوداً بِ$ها ؟ .ه$ل ي$دّلُ إس$تعمالـُ$ها ع$لى عجـ$زٍ ل$غوي ،أم
ش$طحةٍ ف$كـري$ة ،أم تش$بهٍ بِ$آل$هةِ ال$سومـ$ريـ$يـنَ وال$باب$ليـيـنَ واإلغـ$ريـ$ق والـ$روم$ان ال$ذيـ$ن كانوا يتـزاوجون وينجـبون؟. إن$ي أُرجَّ$ح أن ال$عبارةَ حشـ$رٌ قسـ$ريٌ لِ$غرضِ ص$ياغ$ةِ ال$عقيدةِ ال$ثيول$وج$يةِ ب$أن ل$م ي$كـنْ للمس$يحِ أبٌ بشـ$ري .إذا.ص$حَّ ت$رج$يحي ف$من األج$درُ إع$تمادِ ص$ياغ$ةٍ ع$لى غرارِ.
”ي II Iسوعُ املس II Iيحُ إبI Iنُ م IIرمي املII I Iنبثقُ مIIن اهلل“ . بدالً من عبارةِ مختصرةٍ إستفزازية. م$$ثالٌ راب $عٌ :م$$ثالٌ إس$$تفزازيٌ آخ$$ر ف$$ي مس$$توى امل$$ثالِ ال$$ساب$$ق .إذ ي$$صلي مالينيُ البشرِ يومياً الصالةَ املرمييةَ التي مطلعُها:
” الس pp pالم عِ p p pليك يppا …مـ ppريـ ppم وال pp pدة الpp pله… “ .
كـ$$يف يُ$$برَرُ ال$$قبولُ به$$ذه ال$$عبارة امل$$ثيرةِ لِ$$غضبِ غ$$يرِ املس$$يحيني وب$$عضِ املسيحيني أيضاً ؟ .تُفسَرُ على أنها نتـيجـةُ إستـنـتاجٍ منـطقـيٍ مـن الـعـبارتيـن: ”مـII Iرمي وال II Iدةُ املس II Iيح“ .
و ”املس II Iيحُ هIIو اهلل“ .
ال$لـتـيـن أرمـ$زُ ال$يهما ف$ي ه$ذه امل$قاب$لةِ ل$إلخ$تصارِ ب$احلـ$رف$يـن
A
و Bعـ$لى
ال$$تـوال$$ي .ه$$ذا اإلدع$$اءُ م$$ؤش $رٌ ال$$ى س$$ذاج $ةِ مَ $نْ ي $دَّع$$يه .ك$$ما يـ$$شكِّـلُ م$$غالـ$$طةً م$نطقيةً .ص$حيحٌ ،مي$كـنُ ب$اإلس$تـنتاجِ الـ$منطقيِ الـ$حصولَ ع$لـى ع$بارةٍ م$ثـلَ ” لـ$يلى والـدةُ الـملكِ “ مـن عـبارتيـن شبـيـهـتيـن شكلياً بِالعبارتيـنِ املذكورتني: ”لII Iيلى وال II Iدةُ حII Iسـنْ“
و ”حII Iسـنٌ هIIو املII Iلكُ“ .
إذ يـس$$تقيمُ ه$$ذا اإلس$$تـنتاجُ بـس$$ببِ ح$$قيقةِ وجـ$$ودِ وال$$دةٍ ل$$لملك .ل$$كـن إس$تـنتاج$اً مـ$ناظـ$رً مـ$ن ال$عبارت$يـن
A
و Bال يـس$تقيمُ أب$داً ،ل$عدمِ وج$ودِ وال$دةٍ لـِ هلل
) حس $بَ م$$ا ه$$و م$$فهومٌ عـ$$ن اهللِ ع$$ندَ امل$$ؤم$$نيـن بِ$$وج$$ودِه ف$$ي األدي$$انِ اإلب$$راه$$يميةِ ال$توح$يدي$ة (.
ومب$ا أن الـ$عـبارةَ B
امل$شحون$ةَ ث$يول$وج$ياً ) ال$تي ت$شكـِّلُ رك$ناً أس$اس$ياً
ل$إلمي$ان املس$يحي ل$كنها مـ$ن ن$اح$يةٍ أُخـ$رى تُ$عتبـرُ ك$فـراً ل$دى أدي$انَ وط$وائ$فَ أُخـ$رى ك$$ما ن$$اق$$شناه$$ا ق$$بل ق$$ليل ( ال تـ$$نـالُ ال$$قـبـولَ اإلجــ$$ماع $يَ بِـ$$صدقِ$$ها ك$$نظيـرتِ$$ها ” حسـنٍ هو امللك “، إن إس$$تنتاجَ ال$$عبارةِ ” مـ$$ريـ$$م وال$$دةُ اهلل “ مـ$$ن
A
و
B
ل$$يس ف$$اس $دٌ ف$$قط
وغ$$يـرُ م$$قبولٍ م$$نطقياً فحس$$ب ،إمن$$ا ال$$عبارةُ امل$$زع$$ومُ إس$$تـنتاجُ$$ها ت$$صعقُ امل$$شاعـ $رَ وتس$تفـزُ ال$كـراه$يةَ وت$ثيـرُ ال$تخاص$مَ م$ع م$عتنقي أدي$ان أُخـ$رى وت$بعثُ ع$لى إن$شقاق$اتٍ طائفيةٍ في الديـنِ املسيحي نفسه. س$$ؤال :أل$$م ي$$كنْ األح$$رى ع$$لى واض$$عي ه$$ذه ال$$عبارةِ ال$$تعبيـرُ عـ$$ن امل$$عتقـدِ الدينيِ بِتبني عبارتيـن إثـنـتـيـن وعدمِ إختزالِهما الى واحدةٍ إستفـزازية ؟. رمب $$ا ي $$كونُ اجل $$وابُ أن $$ها ص $$يغتْ خ $$صيصاً لِ $$ألس $$تفـزازِ .وربَّ $$ما أي $$ضاً لِإلنسجامِ مع معتقداتِ قدامى الرافدينـييـن والـرومان واإلغـريـق. مثالٌ خامسٌ :ينصُّ قانونُ اإلميانِ املسيحي على : ”إن الpp p pمسيحَ ص ppع َد ال ppى ِ pلس عppن ي pp pميـ ِ ن الp p p pسماء وجَ p p الِ p p pله “.
ي$عتقدُ امل$ؤم$نونَ ب$وج$ودِ إل$هِ األدي$انِ ال$توح$يدي$ةِ ،أن اهللَ م$وج$ودٌ ف$ي ك$لِّ م$كان م$نذ األزل .ل$كن م$فـرداتِ ق$ان$ونِ اإلمي$ان تَ$نُمُّ ع$ن إل$تواءاتٍ ل$غوي$ةٍ وت$خبطاتٍ ف$كـري$ةٍ جت$علـُه غ$يـرَ منسج$مٍ ح$تّى م$ع ك$ثيـرٍ مـ$ن م$عتقداتِ ال$ديـ$نِ املس$يحيِ ن$فسِه .وف$يما يأتي بعضُها: • إذا ك$انَ اهللُ كـّ$لـَّيَ الِ$وج$ودِ ،ف$لماذا ق$يـلَ ع$ن املس$يح أن$ه” ص$عدَ “ ول$م تُستعمـلْ كلمةٌ منسجمة مع الوجودِ الكلي لـ ِهلل ،مثالَ كلمة ” متازج مع اهلل “ ؟. • تش $$يرُ ك $$لمةُ ” ص $$عودُ “ ال $$ى األع $$لى ف $$ي ب $$قعةٍ ص $$غيـرةٍ مـ $$ن ال $$كـرةِ األرضِ$يةِ .ل$م ي$دركْ واض$عو ق$ان$ونِ اإلمي$انِ ع$دمَ وج$ودِ أع$لى م$طلق .ه$ل ي$قولُ س$كانُ أستراليا ” نزل الى السماء “ ؟. ت$دلُ امل$فرداتُ املس$تعملةُ ع$لى ت$صوِّرِ أن اهللَ ج$سمٌ م$اديٌ ي$أخ$ذُ ح$يـزاً
• مـحدداً في الفـضاءٍ وله مييـنٌ وشمال وكرسيٌّ أوعـرشٌ يجلسُ فوقه!!!.
إذا كـ $$انَ املس $$يـحُ هـ $$و اهللُ ـــ ك $$مـا يَـ $$عـتقدُ امل $$ؤمـ $$نـونَ بِ $$الـمس $$يحيةِ ــ
• أيـُ$عـقـلُ ”ص$عـودُ“ اهللِ ال$ى ن$فسِه وج$لوسُ$ه ال$ى مي$يـنِ ن$فسِه؟ .ن$عم ي$عقلُ ذل$ك العقالءُ جداً من رجالِ الدين!!!. • ي$بدو ـــ حس$بَ األدي$انِ ال$توح$يدي$ة ـــ أن اجل$نةَ مـ$رك$بةً ف$ضائ$يةٌ ت$دورُ ح$ولَ األرضِ أو ح$ولَ أح$دِ ال$كواك$ب .إذ ال ت$سكنُها ـــ ك$ما ق$يلَ ل$نـا ـــ أرواحُ البشـ $رِ الـ$$خيِّــريـ $نَ ف$$قط بـ$$عـد وفـ$$اتِ$$هم ،ب$$ل ه$$ي آه$$لةٌ ب$$أج$$سامٍ جـسـ$$دي $ةٍ أيـ$$ضاً. فـ$قـد ” ص$عـد “ال$يها املس$يحُ ج$سمياً وٱن$تقلتْ ال$يها وال$دتُ$ه مـ$رمي روح$اً وج$سماً أي$ضاً ــ حس$ب إع$تقادٍ رس$مي ٍح$دي$ثٍ نس$بياً أع$لنتْه ال$كنيسةُ ال$كاث$ول$يكيةُ س$نة 1950
ــ وس $$بقَها ه $$ناك ال $$نبيُ ال $$تورات$ $يُ إيـ $$ليا ) .وبِ $$طبيعةِ احل $$ال ال بُ$ $دَّ أن
ي$$سكـنَها ع$$ددٌ ك$$بيـرٌ مـ$$ن ح$$وري$$اتٍ ب$$اكـ$$راتٍ ليس$$تقبلـنَّ وي$$حتضـنَّ اجمل$$اه$$ديـ $نَ واإلنتحاريـيـن املسلميـن!!! (.
ت$$عكسُ ال$$لغةُ املس$$تعملةُ ف$$يما ي$$بدو ع $وَزاً ف$$ي احل$$نكةِ ال$$لغوي $ةِ وامل$$نطقيةِ وال$فلسفيةِ ع$ندَ ال$ذيـ$ن ص$اغـ$وا ق$ان$ونَ اإلمي$انِ مم$ا ج$علـَهم ع$اجـ$زيـ$نَ عـ$ن ت$صوّرِ اهللِ إال ك$مَلِكٍ أو ك$إم$بـراط$ورٍ ج$ال$سٍ ع$لى عـ$رشٍ ف$ي م$كانٍ ن$اءٍ وع$الٍ ي$صعبُ ال$وص$ولَ ال$يه إال بصعودٍ مضـنٍ 33وهو تصوًّرٌ مناقضٌ للمفهوم الثيولوجي لــِ هلل. م RR Rنير وم RR Rا ُدم RR Rنا ف RR Rي م RR Rوض RR Rوع ق RR Rان RR Rون اإلي RR Rمان امل RRسيحي أو ُّد أن أس RRمعَ رأي RRك ف RRي م RRوض RRوع ٍ َو َر َد ف RRي Rتاب ل RR Rلتعليم ِ امل RR Rسيحي مـ RR Rن ت RR Rأل ِ R R كٍ R R Rيف أح Rِ R Rد ال RR Rكهنةِ ِ Rفـروض أن ي RR Rكو َن ُم RR Rلِماً امل RR Rسيحييـن ) ال RR Rذي مـ RR Rن امل R R ب R Rأُصِ R R Rول ديRِ R Rن ِه( .يُ R R Rقول فRR Rيه عـRR Rن قRR RيامRِ R Rة املRR Rسيحِ مـRR Rن املوت : ”إن اهللَ أق RRا َم امل RRسيحَ مـ RRن ب RRيـن األم RRوات وب RRمـساع RRدةِ رو ُح القدس “
أش$كرُكَ ع$زي$زي م$نير ع$لى ه$ذا امل$ثال .إن$ه إل$تواءٌ ف$كـريٌ ي$تعارضُ م$ع ق$ان$ونِ اإلمي$$ $انِ املس$$ $يحي ال$$ $ذي ي$$ $نصُّ ب$$ $صـراح $ $ةٍ واض$$ $حةٍ أن املس$$ $يحَ قـــpp p pا َم ).نpp p pقطة ِ أي مpساعpدة .ول$ذا تُ$عتبـر ال$قيام$ةُ وٱنpتهی ( .أي أنpه قpا َم ب pنفسه دون ِّ
ـــ وفـ$قَ رأيِ امل$ؤم$نيـنَ املس$يحيـيـنَ ـــ املعجـ$زةَ ال$قصوى وال$بـره$انَ ال$ساط$عَ ع$لى آل$وه$يةِ املس$يح .ل$يس ف$ي ن$يتي ف$ي ه$ذا امل$قالِ ت$ناولُ م$وض$وعَ م$صداق$يةِ ال$قيام$ةِ أم ع$دمِ$ها. إمن$ا أت$فقُ م$عكَ ع$لى ض$حال$ةِ إمل$امِ ذل$ك ال$كاهـ$نِ ب$دي$نِه الـ$مُـؤسَـ$سِ أص$الً ع$لى ق$يام$ةِ املس$يحِ بِ$نفسِه .ل$عـلَه ك$ان ي$تصورُ أن اهللَ وروحَ ال$قدس) ال$ذي ه$و اهللُ أي$ضاً !!( أت$يا بـ$$راف$$عةٍ لِنج$$دةِ الـمس$$يحِ ل$$يقيماه مـ$$ن م$$وتِ$$ه .إذا ص $حَّ ت$$صورُه ف$$لـن ت$$كونَ ه$$نال$$ك معجـ$$زةٌ ق$$يام $ةِ املس$$يح م$$ن األم$$وات .إذ أن اهللَ يس$$تطيعُ إن ش$$اءَ )وف $قَ م$$ا ي$$عتقدُ 33
كما صعدَ محمدٌ في إسـرائهِ ومعـراجِه
امل$ؤم$نونَ ب$وج$ودِه وب$قدرتِ$ه ال$الن$هائ$ية ( أن ي$قيمَ مـ$ن امل$وتِ أيَّ إن$سانٍ م$ن ض$منِهم ذل$$ك ال$$كاه $نَ ب$$عد وف$$ات$$ه .ويس$$تطيعُ أي$$ضاً أن ي$$قيمَ ح $تَّى أُس$$ام $ةَ بـ$$ن الدن مـ$$ن األمواتِ دون اإلستعانةِ بغوَّاصةٍ يأتي بها روحُ القدس!!!!.
أمثلةٌ من العهدِ القدميِ : إن ال$ذي$ن ي$ؤم$نونَ ب$وج$ود اهللِ ي$عتقدونَ أن$ه م$سال$مٌ ،ع$ادلٌ ،م$حبٌ ،غ$فورٌ ، رح$$يمٌ ،ع$$ليمٌ .إالّ أن أس$$اط$$يـرَ العه $دِ ال$$قدميِ تُ $صَوِرُهُ ف$$ي أك$$ثـرَ مـ$$ن م$$ئةٍ وخ$$مسيـنَ م$وق$عٍ ك$كائـ$نٍ م$ختلفٍ مت$ام$اً ذي ص$فاتٍ ذم$يمةٍ وكـ$ري$هةٍ مـ$ن أم$ثال م$اكـ$رٍ وس$اديٍ ومـراهـنٍ وقاسٍ.وغيور. لِـنضربَ قليالً من األمثلة : س$محَ اهللُ ل$لحيةِ بِخ$داعِ آدمَ وح$واءَ لِ$يأكـ$ال مـ$ن شجـ$رةِ م$عـرف$ةِ اخل$يـرِ والشـ$رِ، ف$طـردَه$ما اهللُ مـ$ن اجل$نةِ شـ$رَّ طـ$ردةٍ وحـ$رمَ$هما وم$عهما اجل$نسَ البشـ$ريَ بِ$أج$معِه مـ$ن اخل$لودِ وج$عـلَ م$عصيتَهما خ$طيئةً ي$توارثـُ$ها ج$مـيعُ الـبشـ$رِ )ب$اس$تـثناءِ مـ$ريـ$م والـ$دةَ الـمس$$يحِ حـس $بَ م$$ا ي$$عتقدُ ال$$كاث$$ول$$يك امل$$عاصـ$$رون ( ول$$عـلَ اهللُ أدخـ $لَ امل$$عصيةَ كجـزيءٍ في ال DNAالبشـري !!!. إذا كـ$$ان اهللُ راغ$$باً فـ$$ي أن ي$$كـونَ آدم وحـ$$واءُ خـ$$ال $دَي$$ن ل$$ن ي$$ذوق$$ا امل$$وتَ، ف$لماذا خ$لـقَ ” شـجـ$رةَ م$عـرف$ةِ اخل$يـرِ والشـ$رِ “؟ ه$ل جمل$رَّدِ إغ$وائ$هِما وه$و ي$علمُ مس$بقاً أنهما سيُغويان ؟!!. ه$$ل مـ$$ن امل$$مكـنِ أن ي$$كونَ اهللُ ع$$ادالً وه$$و ي$$عاق $بُ أح$$فادَ آدمَ جلـ$$رمي $ةٍ ل$$م يـ$رت$كبوه$ا وال لِ$ذنْ$بٍ إق$تـرف$وه ؟ .ه$نا ي$دخ$لُ ال$تبـريـ$ريـ$ونَ ل$يدل$وا بِ$دالئِ$هم مفسـ$ريـ$نَ مب$$ثالٍ س$$اذجِ ق$$ائ$$ليـنَ إذا م$$ا ع$$صى إبـ $نٌ وال $دَه فيُحـ$$رمُ ل$$يس ف$$قط اإلبـ $نُ لِ$$وح $دِه مـ$$ن امليـراث إمنا أيضاً جميعُ املنحدريـن منه.
يخ$$لطُ ال$$تبري$$ري$$ونَ األُم$$ورَ خ$$لطاًَ ع$$شوائ$$س .امل$$وض$$وعُ ه$$و ج$$رمي $ةٌ ول$$يس م$يراث$اً .ه$ل م$ن ال$عدلِ أن يُ$عاق$بَ إب$نٌ جل$رمي$ةٍ إرت$كبَها وال$دُه ؟ .ط$بعاً ال .ح$تَّى ف$ي موضوعِ امليراثِ،أن احلفيدَ يخسرُ فقط ميراثَه من حصةِ أبيه التي فقدها. س$ؤالٌ م$وجَ$هٌ ال$ى أول$ئك املفسـ$ريـ$نَ التبس$يطيـيـن :مَـ$نْ ي$قتدي بِـ$مَـن ؟ اهللُ بِالبشـر ؟ أم البشـرُ بـِ اهلل ؟!!. وي$$قولُ العه $دُ ال$$قدمي م$$ضيفاً إن اهللَ م$$نعَ إس$$تعادةَ آدم وح$$واء احل$$ياةَ األب$$دي $ةَ بـ$وض$عِه حـ$راسـ$ةً حـ$ولَ شـجـ$رةِ الـ$حياةِ األبـ$ديـ$ةِ .سـ$ؤالٌ :ألـ$مْ يـ$كـنْ فـ$ي مـ$قدرةِ اهللِ ال$$قدي $رِ وال$$عليمِ ب$$امل$$اض$$ي واملس$$تقبـل وضْ $عَ حـ$$راس $ةٍ مم$$اث$$لةٍ م$$نذ ال$$بداي $ةِ ح$$ولَ ت$$لك الشجـ$رة .إذ ل$و ف$عـلَ مل$نعَ س$قوطَ اإلن$سانِ وضـ$رورةَ اخل$الصِ وص$لـْبَ ي$سوع املس$يح وال$ى آخـ$رِ م$ا ه$نال$ك مـ$ن أم$ورٍ ) حس$بَ ال$ثيول$وج$يا املس$يحية ( .ل$كنه ل$م ي$فعـلْ. م$ا س$ببُ اإلغ$فال ،أه$و نس$يانٌ أو ه$و م$كـرٌ ؟ ك$ما يُ$دَّع$ى ف$ي ال$قرآن أن اهللَ ي$صفُ نفسَه بِأنه أمكـرَ املاكـريـن !!!. يظهـ$ر اهلل ف$ي العه$د ال$قدمي ل$يس ف$قط م$اكـ$راً إمن$ا أي$ضاًمـ$راهـ$ناً وم$ع مَـ$نْ ؟ م$ع الش$يطان !!.أيُ$عقـلُ أن اهللَ ي$جال$سُ الش$يطانَ وي$تـراهـ$نُ م$عه ح$ولَ إن$سانٍ م$عيـنٍ إس$مُـه أيوب ويتـركُ لِلشيطانِ اليدَ الطولى إليذاءِ أيوب ؟. ي$بدأُ س$فـرُ أي$وب ف$ي العه$دِ ال$قدميِ ب$وص$فِ أي$وبَ ب$أن$ه إن$سانٌ ك$امـ$لٌ ومس$تقيمٌ وثـ$ريٌ ووج$يهٌ ي$ساع$دُ ال$فقـراءَ .وف$ي ذاتَ ي$ومٍ )وه$نا أن$قـلُ ن$صاً ح$رف$ياً مـ$ن سِ$فـْـرِ أيوب( :
جـpp pا َء بـpp pنو الِ p p pله لِـ p p p p pيَـpمْ ـ ِpثـpلـpوا أمpp pا َم الـ ِ p p pرب وجpp pا َء ال pp p pشيطان أيpp pضا ً فppي وسِ p p p pطـهم فـَ p p p pقـال pرب لِ pp p pلشيطان مppن أيـpp pن الــُ p p p
pاب الــ p p p p pشpيـpطـpا ُ ن أتـ pp pيتَ فـpp pأجـَ p p pرب وقــَ p p p pال ِمـ ppن الـpp p p pجَ ـوَال ِ ن الــَ p p p األرض ومـpp pن الp p p pتَـمَ ِ ِ شي فـ ppي فpp pيها .فَ p p pرب pقال الـ ُ p p لِ pp p p pلشيطان ،هـ pْ pل جـpp p pعـلتَ ال تـpp pم َدّ قـpp p pلـب َ ك ع ppلى ع pp pبـدي أيـ pp p pوب ،ألن ل ppيس مpp p pثـلـُ ُه فppي األرض رجـpٌ p pل ك ppامـ pٌ pل ومس pp p pتقي ٌم يpp pتقي الpp pله وي pp p pحـيـ ُد عـ ppن الـشــِ p p p pر . pاب الpp p p pشيـطا ُ pرب ن الـ َ p p فـpp pأجـَ p p وقـ َ p p pال هـ ppل م ppجانp pا ً ي pp pتـقي pيس أنـ َ p p ك pوب الpp pل َه .ألـ َ p p أيـ ُ p p سـ pp p pيـَّـجْ تَ ح ppولـَ ppه وحَ ـ َ p p pول َ بـ pp pي ِته وحـ َ p p pول كــ ِ ّ p pل مـ ppا لـ ppه مـ ppن كــ ِ ّ p pل نـpp pاحـpp pي ٍة بـ ppارك ppتَ أعـَ p p p pمال يppديpِ pه فـَ pp pإنـتـشـ pp pرتْ مـ pp pواشـ ِ p p ِ األرض pيـه فـ ppي ِ ط يـَ p p إبــسـْ p p p p pدك اآلن ولـ pp p pكــن pس كـّ p pلَ مـ ppا لـ ppه ف ppإنـ ppه مْ p و َ ك مُجَ ـِّ p p pدفٌ عpp pلي َ بـِpp pوج ِ p pهـ َ ك. فَ p p pرب لِ pp p pلشيطا ِ ن هppا pقال الـ ُ p p pعـل كـَ p pلّ ش ٍ p أن ppا أج ُ p p pيء لppه فppي قpp pبض ِة ي ِ p pد َك ول pp pكـن إلpp pيه ال ت ppم َدّ
يَ َ p pدك .ثppم خ ppرجَ ال pp p pشيطا ُ ن مppن أمpp pام وج pِ pه الـ pp pرب.
)هنا ينتهي اإلقتباس(. ف$تتاب$عتْ امل$صائ$بُ ع$لى أي$وب .سُـ$رِقَ$تْ أب$قارُهُ وم$واش$يهُ وجِ$مالـُ$ه ث$م ج$اءتْ ري$حٌ ع$ات$يةٌ ضـ$رب$تْ ال$بيتَ ال$ذي ك$ان ف$يه أب$ناؤهُ وب$ناتُ$ه ف$سقطَ ع$ليهم وقـُـ$تِلوا ج$ميعاً. جَـنَّ جنونُ أيوب ومـزَّقَ مالبسَه لكنه بقى صامداَ إميانياً ولم يجدِّفْ. وع$ندَ م$واج$هةٍ ث$ان$يةٍ لِلش$يطان م$ع اهللِ م$شاب$هةٍ ل$ألُول$ى س$محَ الـ$ربُ لِلش$يطان ع$لى أثـ$رِه$ا بِ$إجـ$راءِ مـ$زي$دٍ م$ن ال$تعذي$بِ ال$شخصيِ واجلس$ديِ ع$لى أي$وب .ف$أُص$يبَ امل$$سكيـنُ بش$$تى أن$$واع األمـ$$راض .ل$$كنه ب$$قى ص$$ابـ$$راً ول$$م ي$$كفـرْ ب$$اهللِ وص$$مدَ ال$$ى األخيـرِ على تقواه. أمي $$كـنُ ت$ $صَوُرُ أن اهللَ )ال $$ذي ـــ حس $$بما ي $$عتقـدُ امل $$ؤم $$نونَ بِ $$وج $$ودِهِ ـــ يُ$فترضُ ف$يه أن ي$كونَ م$حباً رؤوف$اً م$تسام$حاً ( يُ$وعِـ$زَ ال$ى الش$يطان ك$ي ي$لهوَ ب$إن$سانٍ لهواً سادياً نتيجةَ رهان ؟!!!. وك$يف مي$كـنُ وَصْ$فَ ذل$ك اإلل$ه ال$ذي ي$ختبـرُ إمي$انَ ابـ$راه$يم ب$أن أم$رِه ذب$حَ إب$نَه ك$$ي ي$$قدِّمَ $هُ ذب$$يحةً لِ$$لـرب ؟ .وك$$يف مي$$كـن م$$واف$$قةُ ال$$نبيِ إبـ$$راه$$يم ع$$لى الشـ$$روعِ بِ$ال$ذب$حِ ؟ هـ$ل ال$قساوةُ ال$سادي$ةُ اإلجـ$رام$يةُ غ$يـرُ املنته$ية س$مةٌ مـ$ن س$ماتِ اهللِ وس$ماتِ النـبوةِ ؟. رُبَ قائـلٍ يدَّعي إن هذه أساطيـرٌ قدميةٌ وقد عفى عنها الـزمـنُ. ص$حيحٌ أن$ها أس$اط$يـرٌ ق$دمي$ةٌ ،ل$كـن ل$م ي$عفِ ع$نها الـ$زمـ$نُ .ف$ما زلـ$نا نـ$سمعُ ص$$دىً م$$دوي $اً له$$ذه ال$$نـزع $ةِ ف$$ي ال$$صالةِ الـ$$رب$$يةِ ال$$تي يـ$$رددُه$$ا ي$$وم$$ياً م$$اليـ$$يـنٌ مـ$$ن املسيحيـيـن :
أب ppان ppا الpp pذي فppي ال pp p pسموات… ال تُ p pد ِ ْخpp pلـْنا فppي التجـpp pربpp pة … ال ppى آخpp pره.
مل$اذا مي$يـلُ اهللُ ال$ى إدخ$الِ البشـ$رِ ف$ي جت$اربَ وم$كائ$دَ وإخ$تباراتٍ وه$و ع$ليمٌ بِ $$املس $$تقبـل ؟ هـ $$ل ف $$قدَ ق $$اب $$ليتَه مب $$عـرف$ $ةِ املس $$تقبـل؟ .أم أن $$ه ال يـ $$زال يـ $$راهـ$ $نُ الشيطانَ ؟، تُ$ذَكَّـ$رُن$ي ه$ذه ال$صالةُ ب$قصةِ زوج$ةٍ تـ$ري$دُ ٱخ$تبارَ م$دى إخ$الصِ زوجِ$ها ل$ها ف$إس$تأجـ$رتْ ح$سناواتٍ لِ$يغازلـ$نَه وي$غـريـ$نَه .أع$تقد أن$ه رغ$م أن ع$مـلـَها م$قيتٌ إالّ أن$ه أف$ضـلَ مـ$ن إدخ$الِ البشـ$رِ ف$ي جت$ارب .فه$ي ليس$تْ ع$ليمةً ب$املس$تقبـلِ م$ثلَ اهلل ال$ذي يُدَّعى أنه عليمٌ باملاضي واحلاتضر والستقبل. يـ$روي س$فـرُ ال$تكويـ$نِ ،ك$ما ه$و م$عروفُ ــ ف$ي العه$دِ ال$قدميِ أن اهللَ غ$ضبَ ع$لى البشـ$رِ بس$ببِ شـ$رورِه$م وقـ$ررَ أن ي$صـلحَ األوض$اعَ ) ال$تي يُ$فترضُ م$حاس$بةُ اهللِ ال$ذي أوج$دَه$ا وخ$لقَها ( .ك$ان قـ$رارُهُ ح$ازم$اً ب$إب$ادةِ ج$ميعِ احل$ياةِ ع$لى وج$هِ ك$وك$بِ األرضِ مـ$ن البشـ$رِ واحل$يوان$اتِ وال$نبات$اتِ ب$إس$تثناءِ ع$ائ$لةِ ن$وحٍ وأزواجَ مـ$ن احل$يوان$اتِ ب$طوف$انٍ ه$ائـ$لٍ ش$امـ$لٍ .ف$إس$تحقَ اهللُ ن$يْـلَ ل$قبِ أع$ظمَ م$بيدٍ لِ$لحياة إذ ل$م يـ$رأفْ ال بِجنيـنٍ وال بِطفـلٍ وال بًحيوانٍ وال بنبات!!!!. يـ$روي س$فـرُ ال$تكويـ$ن أي$ضاً قـ$رارَ اهللِ إب$ادةَ ج$ميعِ مَ$نْ ي$سكـنُ م$دي$نتَي س$دوم وع$مورة بِ$إس$تثناءِ لـُ$وطٍ وع$ائ$لتًه ،ألن ب$عضَ س$كانِ ت$لك امل$دي$نتيـنِ ك$ان$وا م$ثيليني، ف$$أمـ $رَ اهللُ لـُ$$وطَ وع$$ائ$$لتَه بِ$$الهـ$$ربِ مـ$$نها وأن ال ي$$لتفتوا ن$$حوه$$ا .وف$$ي أث$$ناءِ هـ$$روبِ$$هم ح$ان$تْ إل$تفات$ةٌ مـ$ن زوج$ةِ لـُ$وط ال$ى ال$وراءِ ن$حو امل$ديـ$نتيـن امل$دمـ$رت$يـن ف$حوَّلَ$ها اهللُ بـِ ”رحمتِه الواسعةِ وغيـرِ املنتهيةِ “ حاالً الى عمودٍ من امللحِ !!!.
ي$حاولُ التفس$يـري$ونَ ال$تبـريـ$رَ ب$أن اهللَ م$نحَ اإلن$سانَ حـ$ري$ةَ اإلخ$تيارِ ب$يـن اخل$يـرِ والشـ$ر .وب$ناءً ع$ليه يُـ$حاس$بُ اهللُ املـ$رءَ ع$لى أف$عالِ$ه .وه$نا ي$قعُ امل$ؤم$نونَ التفس$يـري$ونَ مب$طبٍ م$نطقيٍ ف$لسفي .إذ ال مي$كنُهم إم$تالكَ ال$دربِ ب$إجت$اه$يه .اإلن$سانُ إمَّــ$ا أن ي$$كونَ حـ$$راً وق$$ادراً ع$$لى ال$$تمييزِ ب$$ني اخل$$يرِ والش$$ر ،وأن اهلل ل$$يس ع$$ليماً بِ$$املس$$تقبل، وإمَّــا أن يكونَ اهللُ عليماً واإلنسانُ ليس حُـراً. ال$عقابُ اجل$ماع$يُ ال$ذي م$ارسَ$ه اهللُ ف$ي ك$ثيـرٍ مـ$ن امل$واق$فِ ال$واردةِ ف$ي العه$دِ ال$$قدميِ م$$ا زالَ يَ$$قـتـدي ب$$ه احل$$كامُ املس$$تبدونَ ف$$ي دولِ الشـ$$رقِ األوس $طَ ودولٍ أُخـ$$رى ع$$ند ع$$قابِ$$هم ال$$شامـ $لِ مل$$دنِ م$$عارض$$ي ح$$كمِهم .ك$$يف ال ؟ وه$$و إق$$تداءً بِ$$اهللِ ” العادلِ الرؤوفِ املتسامح “ !!!. ط$لعَ ع$لينا ال$قسُ پ$ات روب$رت$سون ،م$رش$حٌ رئ$اس$يٌ س$اب$قٌ لِ$لوالي$ات املتح$دة األم$$ري$$كية وامل$$شهورُ ج$$يداً ب$$عظاتِ$$ه اإلجن$$يليةِ ال$$تلفزي$$ون$$يةِ ق$$ائ $الً :إن$$ه ي$$عـزو س$$ببَ اإلع$$صارِ ال$$ذي ضـ$$ربَ مـ$$دي$$نةِ ن$$يـوأورل$$ينــز اإلم$$ري$$كيةِ ،الـ$$ى أن مـ$$مثـلـةً م$$عروف $ةً مبِثيليَتِها تعيشُ فيها فجاءَ عقابُ اهللِ ” العادلِ “ على املدينةِ بكاملِها .ا!!!!
ٱ ْل ِ ـديْـ ُن يُـذْ ِكـيْ ٱ ْلـتـ َكـا ُرهَ َوٱ ْلـتَـبـَا ُ غ َ ـض َوٱ ْلـتـَ َ ـاصـ َم بَـيْـ َن ٱ ْلـب َ َـشـ ِر خ ُ َّمت ع RRن أه ِّ Rم ال ِ R Rكتب امل RRق َّدس Rِ Rة وب َّ Rينتَ م RRنير :ل RRقد ت RRكلـ َ ٍ Rضات ي ُ R R R Rغفل أو ي RR R Rتغاف Rُ R R Rل ع RR R Rنها أن RR R Rها م RR R Rآلى ب RR R Rتناق R R R ي تعسفيٍ. ي لغو ٍ فيبررونَها بمطـٍّ ولـَ ْو ٍ املتدينون ُ Rتقال ِبRاألس ِ أو ُّد اآلن اإلن َ Rئلة الRى مRوضRوع ٍ آخRر أال وهRو ِ الحروب بسبب الدين. واملجازر التي تت ُم ِبإسم ِ أو ُ ُ
األدي$انُ ك$الس$ياراتِ .م$ثلما ه$نال$ك س$ياراتٌ م$ن أن$واعٍ وأش$كالٍ م$ختلفةٍ وم$ن ص$نعِ م$صان$عَ وش$رك$اتٍ م$تعددةٍ وم$تناف$سةٍ ،ل$كن ع$ند رفْ$عِ أغ$طيتِها امل$عدن$يةِ جن$دُ ت$شاب$هاً ك$بيراً ف$ي مح$رِّك$اتِ$ها وط$رائ$قَ ت$شغيلِها .ك$ذل$ك اإلدي$انُ ،ع$لى ال$رغ$مِ م$ن إختالفاتِها الظاهريةِ فإن محرِّكاتِها وأساليبَ ٱنتشارِها متشابهةٌ الى حدٍّ كبير. ل$كن ينته$ي ال$تشابُ$ه ح$ني ن$فكـِّرُ ف$ي ح$قيقةِ أن ت$صام$يمَ الس$ياراتِ ت$تبدلُ س$نوي$اً .وأن ال$تناف$سَ ب$ني م$ختلفِ أن$واعِ الس$ياراتِ سِ$لـْمِيٌّ ال ت$تبادلُ ف$يه إه$ان$اتٌ وال تُراق قطرةُ دمٍ واحدة. أمَّ $$ا األدي $$انُ ف $$ال ت $$تغيرُ خ $$اللَ آالفِ ال $$سنني إالّ ق $$ليالً ج $$داً .وال $$تناف$ $سُ السِ$لـْميُّ بِ$امل$عنى اإلع$تيادي لِ$لكلمةِ م$عدومٌ ب$ني األدي$ان ،ب$ل ي$أخ$ذُ ش$كلَ ت$صادمٍ، ك$لُّ دي$نٍ ي$حاولُ ال$قضاءَ ع$لى اآلخ$رَ بش$تَّى ال$وس$ائ$لِ أم$ام$ه م$نها :ب$ثُّ ال$كراه$يةِ ن$حو اآلخ$$ر ،وال$$تعتيمُ والتجه$$يلُ ع$$لى م$$آث $رِه ،امل$$ؤدي $ةِ ب $اِل$$نهاي $ةِ ال$$ى ت$$خاص $مٍ وح $تَّى ال$$ى مجازرَ وحروبٍ وإراقةِ دماءٍ. دعنا نرى كيف وملاذا يتمُ ذلك ؟
امل$شاكـ$لُ امل$رت$بطةُ بِ$ال$ديـ$نِ م$تعددةٌ .وه$ي ليس$تْ ن$تائ$جَ ت$عال$يمَ دي$نٍ م$عنيٍ ك$$اإلس$$المِّ $يِ أو املس$$يحيِّ أو ال$$يهوديِّ أو ال$$بوذي .إمن$$ا ه$$ي ن$$تائ $جُ ال $نُهُجِ واألُط $رِ الفكـريةِ التي يكوِّنـُها الدينُ في عقلياتِ البشـر. ال$ديـ$نُ ظ$اهـ$رةٌ إج$تماع$يةٌ ذات س$يـرورةٍ دي$نام$يةٍ م$تعددةِ األب$عاد .أب$عادُه$ا : مبادئٌ وغيبياتٌ وتنشِئةٌ وتعميةٌ وتعتيمٌِ وٱستقطاب. ي$حتاجُ م$جتمعٌ ف$ي ح$قبةٍ زم$نيةٍ ق$دمي$ةٍ ال$ى ت$غييـرٍ ف$يما ي$سودُه مـ$ن م$بادئَ أو آراءٍ أو أح$كامٍ ك$ي ي$تواءمَ م$ع مس$تجداتٍ ت$تطلبُها ت$لك احل$قبة .ي$بْـرِزُ ف$ي ال$غال$بِ ش$خصٌ ي$شعـرُ بِ$ضرورةِ ال$تغييرِ ش$عوراً ق$وي$اً ومُ$لـِّـحاً ،ال$ى ال$درج$ةِ أن$ه ي$شعرُ أن ق$وى غ$يرَ م$فهوم$ةٍ ق$د إخ$تارتْ$ه لِ$يأخ$ذَ م$سؤول$يةَ أمـ$رِ امل$ناداةِ بِ$ال$تغييرِ ع$لى ع$ات$قِه وال$عملِ ع$لى حتقيقِه بِكـلِّ همةٍ وعـزميةٍ ونشاط. ِ Rبادئ مRباشRرةً دون مRنير :ملRاذا ال يُRكـْتفى بRتطبي ِق امل ِ اللجوء الى الغيـبـيات ؟.
م$ن امل$مكـنِ أن ت$كونَ امل$بادئُ ل$وح$دِه$ا أه$دافَ حـ$زبٍ أو جتـ$معٍ سـ$ياس$يٍ أو إج$تماع$ي .فَ$قَـدْ ت$تعارضُ م$ع م$صال$حَ ط$بقةٍ إج$تماع$يةٍ ف$يُـرف$ضُ بش$دةٍ ال$قبولُ ب$ها، وقد تتماشى مع مصالحَ طبقةٍ أُخـرى فَتنالُ تأييدَها. ب$عبارةٍ أُخ$رى ت$كونَ امل$بادئُ قـ$اب$لةً لِ$إلخ$ضاعِ ال$ى تـ$ساؤالتٍ ون$قاش$اتٍ م$ن قِ$بَلِ ذوي امل$تضرري$نَ م$ن ت$طبيقِ امل$بادئِ امل$قترحِ ت$طبيقها .وم$ن املـ$رجَّ$حِ أن ي$ثيـرون ال$تساؤلَ مَـ$نْ ه$و ه$ذا اإلن$سانُ ال$ذي ج$اءَ ف$ارض$اً آراءَه اخل$اص$ةَ ع$لى م$جتمعِنا ال$هادف$ةِ ال$ى مت$زي$قِ ن$يسجِه اإلج$تماع$ي ،أل$يس ه$و واح$داً م$نا ؟ .ك$يف ن$سمحُ ألن$فسِنا ب$أن ي$علوَ ف$وقَ$نا وي$غيِّـرَ ت$قال$يدَن$ا امل$وروث$ة ؟ .سـ$رع$انَ م$ا ي$كتشفُ ذل$ك اإلن$سانُ ب$وع$يٍ أو دون وع$ $ $يٍ أن أسه$ $ $لَ أُس $$ $لوبٍ لِ $$ $قطـْعِ اجل $$ $سور ِع $$ $لى ال $$ $نقاش $$ $اتِ وال $$ $تساؤالتِ
واإلع$تراض$اتِ اإلدع$اءُ أن ق$وةً ف$وقبش$ري$ة ت$تصلُ بِ$ه وت$أم$رُ بِ$ال$تغييرِ وربَّ$ما مت$نحُ وع$وداً مبكافآتٍ لـِمَنْ يتَّبعَ املبادئَ اجلديدة. ع$لى كـ$لِّ ح$الٍ ت$كونُ احمل$صِّلةُ ال$نهائ$يةُ عـَـ$رْضَ امل$بادئِ ال$تي يُ$عْتَقَدُ أن اجمل$تمعَ ب$$حاج $ةٍ ال$$يها م$$غلفةً بِ$$غالفٍ ت$$تمازجُ ف$$يه امل$$بادئ ة م$$ع ال$$غيـبـياتِ مت$$ازج $اً بِ$$حيث يصعبُ فصْلِ الواحدةِ عـن األُخـرى. وم$ا أن ي$حصـلَ ه$ذانِ ال$بُعدانِ ع$لى م$وط$ئِ ق$دمٍ ل$هما ف$ي اجمل$تمعِ سـ$رع$انَ م$ا ِ Rتنشئة والRR Rتعميةِ ت$$تفتحُ ال$$غيـبياتُ ع$$لى ال $بُعْدِ ال$$ثال $ثِ وه$$و بُ $عْدٌ أُس$$ميه ُب ْ R Rع َد الR R والتعتيم. ك$ي يُ$ضمنَ ٱس$تدام$ةُ ال$غيبياتِ وع$دمُ ٱن$دث$ارِه$ا م$ع مـ$رورِ ال$زمـ$نِ ي$توج$بُ ت$رب$يةَ األج$يالِ ال$ناش$ئةِ ع$لى ت$قبلـِّها وت$قدي$سِها .وع$ليه يُـ$رَبَّ$ى امل$رءُ م$نذ ط$فول$تِه وهـ$و م$ا زالَ ي$حبو ت$رب$يةَ ت$قدي$سٍ وت$بجيـلٍ لِ$لغيبياتِ ال$تي ي$ؤمـ$نُ ب$ها وال$داه ،فَ$يُلَقـَّـنُ أن ت$لك امل$بادئَ واألح$كامَ م$قدس$ةٌ وأن واض$عيها ذوي ق$دس$يةٍ ع$ظيمةٍ ي$توج$بُ ت$بجيلـُهم أع$ظمَ ت$بجيـل وأن ت$لك امل$بادئَ وال$غيبياتِ ليس$تْ ح$قائ$قٌ فَحس$ب إمن$ا ه$ي ح$قائ$قٌ م$طلقةٌ أزل$يةٌ ال ي$أت$يَها ال$باط$لُ ال م$ن قـ$ري$بٍ وال مـ$ن ب$عيد .ويُ$عَتَّمُ ع$ن امل$رءِ كـ$لَّ م$ا ه$و ض$عيفٌ ت$اري$خياً أو إمي$ان$ياً ف$ي ت$لك ال$غيبياتِ ويُ$لـَّقنُ ب$ل يُ$بـرم$جُ ع$لى الـ$ردِّ امل$ناس$بِ ع$لى ب$عضِ م$واطـ$نَ ال$ضعفِ ال$تي ق$د ي$ثيـرُه$ا خ$صومٌ ل$عقيدتِ$ه ،ك$ما تُ$نْعَتُ األدي$انُ األُخرى والعقائدُ املناوِئةِ بِكلماتٍ تـثيـرُ حقدَه عليها. ه$$ذا امل$$رءُ ،امل $بَرْمَ $جُ به$$ذه ال$$طري$$قةِ ،س$$يـرى م$$عتقداتِ$$ه واض$$حةً وض$$وحَ ال$شمسِ ،وأن مَـ$نْ ي$خال$فُه الـ$رأيَ م$صابٌ بِ$نوعٍ م$ن ال$عمى لِعجـ$زِه عـ$ن رؤي$ةِ ال$شمسِ ال$ساط$عةِ ،ل$كـنه يـ$شاه$دُ املـ$رءَ ال$ذي ي$خال$فُه ل$يس ب$أع$مى ال$عيننيِ .ف$ال ب$دَّ إذن أن ي$كونَ أع$مى ال$قلبِ وف$اق$دَ ال$ضميـر .ورمبَّ$ا ت$ختمـرُ ف$ي ذه$نِه ت$ساؤالتٌ أال يس$تحقُ عميانُ القلوبِ وفاقدو الضمائـرِ التصفيةَ اجلسدية؟.
ال ي $$حتاجُ ه $$ذا امل $$رءُ إالّ ال $$ى ش $$رارةٍ بس $$يطةٍ ليس $$تجييبَ ال $$ى مـَ$ $نْ ي $$نادي بِ$ال$تصفية .ول$يس غـ$ري$باً أن ت$تزام$نَ ن$شأتُ$ه م$ع وج$ودِ ج$موعٍ مـ$ن منغس$لي األدم$غةِ وف$اق$دي ال$عقالن$يةِ وم$صاب$يـنَ بِ$نفسِ ف$يـروس ال$غـيـبياتِ امل$صابُ ه$و بِ$ه .ك$ما أن$ه ل$يس من النادرِ أن تستقطبَه تلك اجلموعُ لينضَّمَ اليهم. وه$كذا ت$تكونُ مج$موع$اتٌ بش$ري$ةٌ م$تناوئ$ةٌ أو م$تخاص$مةٌ أوم$تعادي$ةٌ .ك$لُّ م$نها ت$تصورُ أن$ها ح$ام$لةُ راي$ةَ احل$قِّ امل$طلق .فيسه$لُ ع$لى رج$الِ ال$ديـ$نِ الـمُس$يسيـنَ ورج$الِ الس$ياس$ةِ املتخ$ذي$نَ ال$دي$نَ وس$يلة ًلِ$لوص$ولِ ال$ى م$آربِ$هم م$ناورةَ ت$لك اجمل$موع$اتِ وحتـ$ري$كـَها وٱس$تغاللَ ٱن$دف$اعِ$ها لِ$تحوي$لِها ال$ى رع$اعٍ م$توح$شةٍ تُ$قادُ ك$قطعانٍ إمَّ$ا ال$ى حـ$$روبِ مَــْ$$ن ي$$خال$$فونَ$$هم الـ$$رأيَ وإمَّ$$ا ال$$ى إره$$ابِ مـَ $نْ ي$$تصورونَ$$هم ع$$ميانَ ق$$لوبٍ يفتكونَ بهم ويغتصبونَ نساءَهم ويدمـِّرونَ معابدَهم ومنازلـَهم. ي$قول ڤ$ول$تير إن ال$ذي$ن ل$هم ال$قدرةُ ف$ي ج$علِكَ ت$عتقدُ مب$ا ه$و م$خال$فٌ لِ$لعقلِ قادرونَ أيضاً على جعلِكَ ترتكبُ حماقات.
ـال َوحْ ِ وب وأَعْـمَ ٌ ـسـ ِبَـبِ ٱألَدْيـَا ِ ن ـشـيِّـ ٌة ِب َ ـحُ ـ ُر ٌ ِ Rنشوء األُط ِ Rر الRRفكريRِ Rة لِRRنزع Rةِ Rمعت تَRRعليلـ ََك لR مRRنير :سُ R ِ ٍ األديان والطوائف. مختلف تخاصم ِ معتنقي Rلـب م RR Rنك ت RR Rعزي RR Rزا ً مل RR Rقول Rِ R Rتـكَ اآلن ي RR Rنبغي ع RR Rليّ أن أط َ R R ٍ ِ التصاراعات والتخاصمات. بأمثـلة عن تلك
س$$وف أســ$$ردُ ف$$يمـا يـ$$أت$$ي قـ$$ليالً جـ$$داً مــ$$ن كــ$$ثيـرٍ م$$ن حـ$$روبٍ أو أع$$مـالٍ إجـ$رامـ$يةٍ تُـ$سندُ الـ$ى جـ$ميعِ األديـ$انِ خ$صوص$ا ًاإلب$راه$يمية ال$توح$يدي$ة ،وق$عتْ فـ$ي عـ$صورٍ م$تـفرق$ةٍ م$نها ع$صـرِن$ا الـ$راهـ$ن .أسـ$ردُه$ا ع$شـوائ$ياً حس$بما ت$تواردُ ال$ى ذه$ني أثناءَ الكتابة.
أقـــولُ لـــو ال اإلُطــــرُ الـــفـــكـــريــــةُ لـِــلـــديــــنِ لَــــمـــا: • ت IIقاتـI Iلَ ال IIكاث IIول IIيك والII IپـروتسII IتانII Iت فIIي إي IIرل IIندا لِ س ن واتٍ ط IIوي IIلة. •
ت IIذابI Iحَ وت IIهاتـI Iرَ ال II Iسنةُ والشII I Iيعةُ فIIي عII Iراقِ األم I Iسِ وع II Iراقِ الـII I Iيـوم وف IIي ب الدٍ أُخ II Iرى. • أُضْطـْهِ I I Iدَ الII I Iيهودُ املII IعاصـII Iرونَ بِ IIإعـ IIتبارِه IIم قــII I Iتـلةُ املسII I Iيح. • حتII Iاربَ الII I Iهنودُ الII I Iهندوس مI الII IپاكسII IتانـII Iيني املسII I Iلمني .
• إحII I Iتـَلتْ اجل II Iيوشُ اإلس IIالم IIيةَ أقII I Iطاراً ونII I Iعـتوا إحII I Iتاللـَهم ف II Iتحاً. •
وضَـ I Iعَ دانـII I Iتـي فـ IIي روايII I Iتـِه ”ال IIكـوم IIيدي IIا اإللهII I Iيـة“ محـ I I Iمَّداً
فـ IIي أس II Iفـلَ در كٍ مIIن درك II Iاتِ جII I Iهنم. •
دَعــ II Iى كـII I Iثيــرٌ مـ IIن خــII I Iطباءِ م IIساجــI Iدٍ الـII Iى قــII I Iتــلِ ال II I Iكـفـَّارِ الII I Iيهودَ والII I I Iنصارى.
•
مI Iزَّقَ رعII Iاعٌ مسII I Iيحيون فI اإلسII IكندريII Iة س IIنة 415جسI Iدَ
هـII I IيـپـاتـII I Iيــا ال IIري IIاض IIيات IIيةِ وال II I Iفلكيةِ وال II IفيلسوفI I Iةِ إرب I Iاً إرب I Iاً بِII Iشكلٍ هسII I Iتيريٍ داخ I Iلَ ك II Iنيسةٍ بِتح IIريI Iضٍ مIIن م II Iطرانِ اإلس II Iكندري II Iة. •
هـ IIاجـI Iمَ ويـII Iهـاجـ I Iمُ بــII I Iعـضُ وعَّـ II Iاظِ الـ II Iطـائـ II Iفةِ اإلنـ II I I I Iجـيـلـيـةِ اإلسـII I Iالمَ عـ II Iلـى الII I Iقنوات الII IتلفزيII IونII Iية األم II Iري II Iكية.
•
وُجِ I Iدَتْ م IIحاكI Iمُ الII I I I Iتـفـتـيش. وح IIوكِI Iمَ غII IالـII Iيـلو آلِرائِ I I Iهِ الII I I Iعلميةِ.
• قـII Iامَ رعـ II Iاعٌ مبII IظـاهـII Iراتٍ ص IIاخـ IIبةٍ فIIي ك II Iثيـرٍ مـ IIن أنII I Iحـاءِ الـII Iعالَـ I Iمِ اإلسـ IIالمI Iيِ ح IIرقـ IIوا خ IIالل IIها سII I Iفاراتٍ
وه IIاج IIموا ك IIنائI Iسَ وقII I Iتـلوا راه II I Iباتٍ، إمَّ IIا لِII I Iعبارةٍ لIIم ي IIسمعوه IIا وإمَّII Iا لِII Iصوَرٍ لIIم يـII IشادوهII Iا وإمَّII Iا ل IIروايI Iةٍ لI يII IقرؤهII Iا. • حُ Iرِ قَ ال II I Iفيلسوفُ ب IIرون IIو ح IIياً بسII Iببِ آرائِ II Iه الII I I Iفلسفية. • ٱحـII I Iتـَـلَّ الـII I IعبـرانII I Iيون قـ II Iبـلَ آال فِ الـ II I Iسنيـن بـ II Iعـد خـII IروجِـII Iهم مــI مـ II I Iصـرـَــ األراض I I Iيَ الفلس II I I Iطينيةَ وقII I Iتلوا س IIكانَـ IIها بـ II Iحجَّةِ أن
ا هللَ 34
وه I I Iبَـها ل IIهم ـــ ك IIما يI Iدَّعٌـ IIون ـــ فخُـ I I Iلِـقتْ الII I Iقضيةُ الفلس II I I Iطينيةُ الII IراهII Iنة. •
حُـI IوِّلI Iتْ م IIساجI Iدُ األن IIدلI Iسَ الI ك IIنائI Iسَ ب IIعد حتIIري Iرِ إس IIپان IIيا مI املسII I I Iلميـن. • حـI IوِّلI Iتْ ك IIنائI Iسٌ فIIي إسII I Iطنبولَ ال IIى م IIساجI Iدَ.
• فُـجِّـI I Iرَ متII Iثالُ بII Iوذا فIIي أفII IغانسII Iتان مIIن قِـI I Iبَـلِ الII I I Iطلبان.
) 34وكأنه مديرُ طابو(
•
حIIدثIIت ح IIرب ال IIثالث IIني عIIام Iاً فI أُورب II Iا بIIني ال IIكاث IIول IIيك والII IپروتسII IتانII Iت. • وق II Iعـتْ احلII Iربُ األهII I Iليةُ ال II Iلبنان II Iية.
•
حـ IIدثَـI Iتْ الـحII I Iمالتُ الـ II I I I Iصلـيـبـيةُ بـ II I Iقيـادةِ الـ IIباب IIا ـــ املII I Iفترض أنI مـII I Iمثـلٌ عـ II Iلـى األرض لـِلـمس II I I Iيحِ، الـII IنابـII Iذ لـِ II I I Iلعـنـفِ .وجـ II IيــوشُـI فIIي طـ II IريــI I Iقِـها لـِتـحـ II IريـI I Iرِ الـII I Iقدس مـ IIن املس II I Iلميـن عــI IرَّجـI Iتْ الــI الII IيـونII Iانَ وأوك II Iرانـ II Iيا والقسII I I I I Iطـنـطينية كــII I I Iثيـرانٍ هـ IIائ IIجةٍ حـII IامII Iليـنَ إشـII I Iاراتِ الــ II I Iصليبِ عII Iلـى ص IIدورِه IIم وقII I Iتلوا إخ IIوانَ IIهم فI ال IIديـI Iنِ املسII I Iيحيِ األرثII IدوكسI وع IIاث IIوا ف II Iساداً لIIم يُ IIنس حI Iتًّى اآلن .
• صII Iدرتْ فII Iتوىً بِـهـII I Iدرِ د مِ ال IIروائI Iيِ س II Iلمان رش II Iدي. • وق II Iعـتْ أح II Iداثُ احل II Iادي عشـ I Iرَ مI س II I I Iپـتـمبـر. • ذَبَـ I Iحَ األتII I Iراكُ األرمـ I I Iنَ ومسII I Iيحيني آخ IIري IIن فIIي ب IIدايI Iةِ الII I Iقـرنِ امل IIاض. I
ني بRR RاألعRR Rمالِ مRR Rنير :ي ّ R RدعRR Rي املRR Rسيحيو َن أن الRR RقائRR Rم َ ال RRوح ِ R Rرت ب RRعضا ً م RRنها ل RRيسوا م RRسيحيني Rشية ال RRتي ذك َ R ِب RRامل RRعنى ال RRدق RRيق لِ RRلكلمة .ب RRل ه RRم م RRسيحيون ِب RRاإلس Rمِ Rعنف الRR Rذي أمRَ R Rر بRR Rه Rير نRR RابRR RذيRR Rن الَ R R فRR Rقط مRR Rا دامRR Rوا غَ R R املسيح.
ل$$قد س$$ئمتُ م$$ن ك$$ثرةِ م$$ا س$$معتُ ه$$ذا ال$$دف$$اعَ اله$$زي $لَ ع$$ن املس$$يحية، بِ$اإلدع$اءِ أن ال$قائ$منيَ بِ$األع$مالِ ال$وحش$يةِ ل$يسوا مس$يحينيَ س$وى بِ$اإلس$مِ م$ا دام$وا ال يتبعونَ تعاليمَ املسيحِ بِالتسامحِ ومحبةِ األعداء. إن$ه دف$اعٌ ه$زي$لٌ .إذ ميُ$كنُ ٱس$تعمالُ من$طَ ال$تفكيرِ ن$فسِه ف$ي ال$دف$اعِ ع$ن أيِّ دي$نٍ أو م$بدأٍ م$ن قِ$بلِ م$عتنقي ذل$ك ال$دي$ن أو امل$بدأ م$هما إرت$كبوا م$ن أع$مالٍ وحش$ية. م$$ثالً : :إذا ك$$نتَ م $يَّاالً ال$$ى اإلس$$المِ ف$$تصفُ اإلن$$تحاري$$ني مفجِّ$$ري أن$$فسَهم أن$$هم ل$$يسوا مس$$لمني ح$$قيقينيَ ب$$ل منح$$رف $نيَ ع$$ن اإلس$$المِ ،إذ ال ت$$وج $دُ آي $ةٌ ق$$رآن$$يةٌ وال ح$دي$ثٌ ن$بويٌ ي$أم$رُ أو ي$بررُ ت$فجيرَ مس$لمٍ لِ$نفسِه .وإذا ك$نتَ ش$يوع$ياً ف$تعزو األع$مالَ اإلج$$رام$$يةَ الس$$تال$$ينيةَ ال$$ى ٱنح$$رافٍ ع$$ن امل$$اركس$$يةِ ال$$لينينيةِ ال$$تي ال ت$$تضمنُ ك$$تبُها نصوصاً تدعو الى تلك األعمال. م$ن امل$ؤكـّ$دِ أن ي$عتبرَ دع$اةُ ذل$ك ال$دف$اعِ أن$فسَهم مس$يحينيَ م$لتزم$نيَ بِ$ال$تعال$يمِ ال$$سمحاءِ لِلمس$$يح .وله$$ذا أودُّ ت$$وج$$يهَ س$$ؤالٍ ال$$يهم :ك$$م م$$نكم ي$$دي $رُ ل$$ي خ $دَّه األمينَ إذا لطمتُ خدِّه األيسر ؟. ال أن$تظرُ ج$واب$اً ،ل$كنني أُح$بُّ أن أُذكـِّ$رَه$م ب$أن ال ي$شكـِّلُ س$موُ أو ق$دس$يةُ امل$بادئِ مِ$حَكـَّاً ح$قيقياً ل$تقييمِها ،ب$ل أن احمل$كَّ ه$و م$دى جن$احِ ت$طبيقِها ع$لى ن$طاقٍ واس$ع .ربَّ$ما م$ن املـُجْ$دِي أن أُلـَ$مِّحَ ل$هم أن ال$تاري$خَ ي$بنيُ أن$ه م$نذ ٱع$تناقِ اإلم$براط$ور قس$$طنطني ال$$دي $نَ املس$$يحي ال$$ى ه$$ذا ال$$يوم ــ س $يَّان إن أوص$$ى املس$$يحُ ب$$بـثِّ حُ $بِّ
األع$داءِ أم ب$ال$عكس أوص$ى بِ$إب$ادتِ$هم ف$إن رع$اعُ املس$يحيني ب$تشجيعِ ك$بارِ رج$الِ دي$نِهم تصرّفوا بِنفسِ همجيةِ رعاعً األديان األُخرى أو مماثلةً له. وم$ن املـُجْ$دِى أي$ضاً أن أُش$يرَ ل$هم ال$ى أن ب$رم$جةَ األدم$غةِ ع$لى ٱم$تالكِ احل$قيقةِ امل$طلقةِ ه$ي ال$تي ت$دف$عُ ال$ناسَ ،س$واءً ك$ان$وا مس$يحيني أو غ$يرَ مس$يحيني ،ال$ى ال$قيامِ ب$أع$مالٍ وحش$يةٍ م$عتقدي$نَ أن$هم يُ$رْضُ$ونَ ب$أع$مالِ$هم اإلل$ه ال$ذي ي$عبدون غ$ير م$بال$ني ال$ى النصوصِ الدينيةِ سواءً كانت مشجِّعةِ أم ناهية. ب$إخ$تصار ،إن ال$دي$نَ ب$طبيعتِه ،وبس$ببِ ت$لك ال$برم$جةِ لِ$لعقول ،ي$كـُونُ م$ن أهمِّ العواملِ الرئيسية في شرذمةِ البشرِ الى شراذمَ متعاديةٍ ومتخاصمة Rب الس ِ R م RRنير :ركـَّ Rز َْت ع RRلى ال RRجوان ِ R Rلبية لِ RRألدي RRان ،ل RRكن Rب األديِ R أال تRRتفقَ مRRعي أنRRه ليسRRت كRُّ Rل جRRوانِ R Rان سRRلبي ًة. فRR Rال ُب َّ R Rد أن يRR Rكو َن لRR Rها بُ R R Rعض اإليRR RجابRR Rيات ،وإالّ ملRR Rا ِ ِ Rت األديRRا ُن طَ R Rسنوات فRRي مRRختلفِ آالف الR Rوال إسRRتدامْ R املجتمعات ؟.
ن$عم أت$فقُ م$عك .ل$كن ب$دوري أودُّ أن أس$معَ م$ن خ$برتِ$كَ ال$شخصية ،ي$ا منير ،ماذا يعتقدُ معظمُ الناسِ عن أهمِّ إيجابياتِ األديان ؟.
Rكر َك إلتRاح ِRة فRرص ِRة لRي أن أع َ Rرض شRيئا ً مRن مRنير :أش ُ Rلـب الـِ R Rنـاس الـRRمتديRRنني خRRبرتRRي املحRRدودة .أجـ ُ Rد أغـَ R ي RRعتـقدو َن أن أهـَّ R Rم إي RRحاب ِ R Rيات ال RRدي Rِ Rن ه RRي إس RRتنباتُ الـRRقـيـم ِ األخRRالقِ R Rية فRRي البش ِ Rر .إذ يRRفترضRRو َن أنRRه لRRو ال وج RRو ُد ال RRدي Rِ Rن لـَ RRسا َد ال RRفسا ُد وال RRتفسخُ األخ RRالق RRي ف RR Rي امل RR Rجتمعِ وأُب RR Rيحَ ال ُ R R Rتصاب و الس RR RرقR R Rةُ Rقتل واإلغ R R ُ Rيره RRا م RRن الج RRرائ Rم ِ وامل RRوب RRقات ،م Rَّ Rما ي RRؤ ِّدي وال ُ R Rكذب غ ُ R الى إنهيا ِره
هRذا مRا يRعتق ُده مRعظ ُم املRتديRنني .ال أعRتقد أنRك تRمانRع فRR Rي سRR Rماع رأيRR Rي.الRR Rشخصي بِ R R Rشأن مRR Rا يRR Rسو ُد مRR Rن أي دل RRي ٍل ي RRدع ُ Rم إف RRتراض RRاتِ م RRعتقدات .إن RRني ال أرى َّ املتدينيني ،بل هنالك أدل ٌة على العكس،
أن$ني م$ثلـُك ال أت$فقُ م$ع ت$لك اإلف$تراض$اتِ .ل$كنني أُف$ضِْلُ م$ناقش$تَها ف$ي ف$$رص $ةٍ أُخ$$رى ،ربَّ$$ما تُ$$تيحُها ل$$ي .أمّ$$ا اآلن س$$أحت$$دثُ ع$$ن ن$$اح$$يةٍ إي$$جاب$$يةٍ أُخ$$رى لِألديان ) خاصةً املسيحية (. إن ال$$كنيسة ق$$د رع $تْ وش $جَّعتْ خ$$الل ال$$عصورِ ال$$وس$$طى ج$$ميعَ ال$$فنونِ اجل$ميلة ،ف$أُثــْ$رِي$تْ احل$ضارةُ البش$ري$ةُ ث$راءً ال يُنس$ى .ت$صيبنُا ال$ده$شةُ لِ$روع$ةِ وج$مالِ ال$$كات$$درائ$$ياتِ ال$$تي ش $يَّدَه$$ا ك$$بارُ املِ$$عماري$$يـن ،وتس$$لبُ ع$$قولـَ$$نا ك$$مالُ وج$$مالُ ال$تماث$يـلِ ال$تي ن$حتَها م$اي$كـل آجن$يلو ،ون$قفُ م$بهوت$نيَ أم$امَ ال$لوح$اتِ ال$فنيةِ امل$ثيرةِ لِ$$لعواط$$ف ال$$تي رسَ $مَتْها ريَ $شُ ل$$يون$$اردو دافنس$$ي ورَوْف$$اي$$يل ،وم$$سحوري $نَ بِ$$سماعِ امل$وس$يقى ال$كنائس$يةُ ال$تي لـ$حَّنَها امل$وس$يقارُ ب$اخ وغ$يـرُه .ج$اءتْ ك$لُّ ت$لك ال$روائ$عِ مـ$ن وحيِ مشاعرَ ديـنيةٍ عميقة. ك$ان$ت ال$عصورُ ال$وس$طي م$فتقرةً ال$ى م$جاالتِ ال$عملِ خل$ياراتٍ واس$عةٍ أم$امَ ال$فنان$يـنَ امل$وه$وب$نيَ وزم$الئِ$هم لِكس$بِ ع$يشِهم .وك$ان$ت ال$كنيسةُ آن$ذاك ذات ه$يمنةٍ ون$فوذٍ والـ$راع$يةَ الـ$رئيس$يةَ لِ$لفنون،
ف$من احمل$تَّمِ أن جت$ذبَ أول$ئك ال$فنان$نيَ ال$يها وه$م
بِ$دَورِه$م ينج$ذب$ونَ ن$حوه$ا لِ$لعمـلِ حلِ$ساب$ها وه$م س$عداءٌ إلت$اح$ةِ فـ$رصٍ ل$هم لِ$إلف$صاح ِعـ$ن ق$دراتِ$هم اخل$الق$ةِ الـ$رائ$عةِ .ش$أنُ$هم ش$أنُ ك$بارِ ش$عـراءِ ال$عـربِ إذ ل$م ي$كـنْ ل$دي$هم خ$ياراتٌ واس$عةٌ وم$ثمـرةٌ ومُـ$ثـري$ةٌ س$وى مَ$دْح ِ امل$لوكِ والس$الط$يـن وامل$تنفذيـ$نَ ب$روائ$عَ ق$صائ$دِه$م اخل$ال$دات .إض$اف$ة ال$ى ذل$ك ت$قدِّّمُ امل$ؤس$ساتُ ال$دي$نيةُ خ$دم$اتٍ ج$ليلةٍ للمجتمعِ منها •
إن II Iشاءُ مس II I Iتشفياتٍ يُ IIعالI Iجُ فI ب II Iعضِها الII I Iفقراءُ م IIجانI Iاً.
•
إن II Iشاءُ دو رٍ إلي II Iواءِ العجII I Iزةِ واملش II Iردي II Iن.
• الII I Iقيامُ ب IIأنش IIطةٍ ث IIقاف IIيةٍ وتII IرفيهII Iيةٍ للش II I Iباب. • إن II Iشاءُ م II Iدارسَ وكII I Iلياتٍ وج IIام IIعاتٍ أه II Iليةٍ ع IIال IIيةِ املسII IتويII Iاتِ ع II Iلمياً وثII IقافII Iياً.
مم$ا الري$ب ف$يه أن وراءَ ه$ذه اخل$دم$اتِ دواف$عٌ لِنش$رِ ف$يروس ال$دي$نِ ل$كنها ال تخلو من فوائدَ لِلمجتمع.
ْح ِ ن ٱ ْلـتَـو ِ مَـكـَانَـ ُة ٱ ْلــمَ ـ ْرأ َ ِة فـِي ٱأل َ ْديَـا ِ ـيـديَّــ ِة م RR Rنير :م RR Rسكين ٌة الـ RR Rمرأةُ .ج RR Rميعُ األدي ِ R R Rان وم RR Rعظمُ Rقلل مRR Rن دو ِرهRR Rا فRR Rي األسِ R R ِ Rجتمعات.تُ R R Rرة واملRR Rجتمع، املR R ِ بـل تحـ ُّ منزلتها. ط من Rنبذة ع RRن م RRعام ِ R Rلة امل ِ R أرج RRو أن ت RRز ِّو َد ال RRقارئ َ ِب ٍ R Rرأة ف RRي ِ ِ اإلبراهيمية التوحيدية. األديان
تش$$يـرُ ن$$صوصٌ قـ$$رآن$$يةٌ وأح$$ادي $ثٌ ن$$بوي $ةٌ وس$$لوكُ اجمل$$تمعاتِ اإلس$$الم$$يةِ ال$$ى احل $طِّ م$$ن م$$نـزل $ةِ املـ$$رأةِ ف$$تصفُها أن$$ها ن$$اق$$صةُ ع$$قـلٍ وديـ $نٍ وأن$$ها إذا مـ $رَّتْ مـ$$ن أم$$امَ امل$صليـنَ ال$ذك$ورِ فَتُفس$دُ ص$التَ$هم ،وال تُـ$عتبـرُ ش$هادتُ$ها أم$امَ احمل$اك$مِ م$كاف$ئةً ل$شهادةِ الـرجـلِ ،وميـراثُها الشـرعي ال يساوي ميـراثَ أخيها الـرجـل. ف$$ي امل$$ملكة ال$$عـرب$$ية ال$$سعودي$$ة تُـ $حّكـَمُ ب$$اجل$$لـْدِ امل$$رأةُ ال$$تي ت$$سوِّلُ ل$$نفسِها م$خال$فةَ ال$ديـ$نِ وال$تقال$يدِ بس$ياق$تِها س$يارة !!! وه$و حُ$كـْمٌ ـــ ط$بعاً ـــ ع$ادلٌ م$ا دامَ عقلـُها ناقصاً !!. وك$$نتيجةٍ ط$$بيعيةٍ ل$$كـلِ ذل$$ك حتُـ$$رمُ مـ$$ن حـ $قِّ ال$$تصوي $تِ وال$$ترش$$يحِ ف$$ي اإلن$تخاب$اتِ ال$بـرمل$ان$ية .ك$يف مي$كـنُ أن ت$صوِّتَ وه$ي ن$اق$صةُ ع$قـلٍ ؟ !!! ك$أن ج$ميعَ املصوتيـنَ واملـرشحيـنَ مـن الـرجالِ كاملو العقول
!!!35.
وال ب$د أي$ضاً ح$فاظ$اً ع$لى ب$نيةِ اجمل$تمعِ أن يُ$فصـلَ اجل$نسانِ عـ$ن ب$عضِهما ف$ي مـراحـلِ الدراسةِ كافةً كما هو متبعٌ في بعضِ الدولِ اإلسالمية. وتُ$$عتبـرُ املـ$$رأةُ ف$$ي اجمل$$تمعاتِ اإلس$$الم$$يةِ م$$وض $عَ إث$$ارةٍ لِ$$لشهواتِ اجلنس$$يةِ اجل$يَّاش$ةِ لِ$لـرجـ$لِ ،ال أحـ$دٌ ي$عـلمُ ــ سـ$وى الـش$يطانُ ال$لعـيـنُ ــ م$اذا س$يحدثُ إذا م$ا 35
كُتِبَ هذا قبل سنة.2016
وق$عَ ن$ظرُ ذل$ك الـ$رجـ$لِ امل$سكيـنِ ع$لى ال$تضاري$سِ ال$فاتـ$نةِ جلس$دِه$ا ،ف$يتوج$بُ ع$ليها ـــ كي ال تُثيرَ غزائزَه ــ تغطيةَ جسمِها كامالً!!!. وي$$بدو أن املـ$$رأةَ مت$$تلكُ ش$$حنةً كهـ$$رب$$ائ$$يةً مي$$كـنُ مبجـ$$ردِ م$$صاف$$حةِ رجـ $لٍ م$$تـزم $تٍ إس$$الم$$ياً ت$$فـريِ $غَها ص$$عقةً م $دَوِّخ $ةً ت$$بطِـلُ وض$$وءَه !!! .ك$$ما ي$$كمـنُ ب$$يـن س$اق$يها شـ$رفُ ال$عائ$لةِ أوالعش$يـرةِ ب$كام$لِها ،ف$الب$د إذن أن ي$صاح$بَها ” مَحْـ$رَمٌ “ ع$ند سفـرِها خارجَ البالدِ صوناً لذلك الشـرف!!!!. م RRنير :يـُ RRؤكـُِّ R Rد م RRنتقدو األس RRالم ِ ،ع RRلى ت RRوافِ R Rر آي RRاتِ Rية وت RRفاس RRير إن RRتقاص ٍ R ق RRرآن ٍ R Rية م RRن م RRنزل Rِ Rة امل ِ R Rرأة .ل RRكن َ أج ُ R Rده RR Rم ي RR Rتجنبو َن ال RR Rتنوي َ R Rه ع RR Rن م RR Rكان Rِ R Rة امل ِ R R Rرأة ل RR Rدى ِ أديانهم هRل تRرفُ RدنRا بRأم ٍ ِ ني أن مRنزلRةَ Rثـلة مRن ال Rكتاب املRق َّدس تRب ُ ِ ِ املسيحية واليهودية.؟ املرأة أدنى من الرج ِل في
ي$$بتعدُ م$$نتقدو اإلس$$المِ ال$$ذي$$ن ال ي$$نوِّه$$ون ع$$ن امل$$كان $ةِ امل$$تدن$$يةِ لِ$$لمرأةِ ف$$ي األديانِ األُخرى عن املوضوعية األكادميية. س$أطـ$رحُ ف$ي ه$ذه امل$قاب$لةِ ب$عضَ امل$قوالتِ مـ$ن العه$ديـ$نِ اجل$دي$دِ وال$قدميِ ال$تي ت$نصُّ ع$لى أن م$نـزل$ةَ املـ$رأةِ ف$ي ال$دي$انـ$تيـنِ املس$يحيةِ وال$يهودي$ةِ أدن$ى مـ$ن م$نـزل$ةِ الـ$رجـ$ل ال دف$اع$اً عـ$ن اإلس$المِ وال حت$يـزاً ل$ه وال مت$اش$ياً م$عه إمن$ا إب$تغاءً لِ$لموض$وع$ية وع$لى ت$عـزيـ$زِ رأييِ بِوجودِ تشابهٍ بيـن األديانِ اخملتلفةِ. ي$قولُ ال$قدي$سُ ب$ول$ص ــ وه$و امل$ؤسـ$سُ امل$شاركُ للمس$يحيةِ ــ ف$ي رس$ال$تِه ال$ى أهـلِ كورنتوس:
أري ُ p pد أ َ ن ت pp p pعـلموا أن رأس كـِ p pل َ مّ pp pا رأس رجـ ٍ p pل هppو الpp p pمسيحُ وأ َ ُ ِ pمـرأة ف ppهو الـpp pرجـpُ p pل ...ألن ال p p p ِ pمـرأة بـ ppل الـpp pرجـpَ p pل ل ppيس مـ ppن ال p p p ال pp p pمـرأةُ مـ ppن الـpp pرجـ ِ p pل وألن الـpp pرجـpَ p pل لppم ُيخpp pلقْ مـ ppن أجـ ِ p pل ِ pمـرأة بppل الpp p pمرأةُ مppن أجِ p pل ال p p p الـ ppرج ppل .
يـ$$ردِّدُ ال$$كاهـ $نُ ه$$ذه ال$$عبارةَ ــ ح$$تى ف$$ي ال$$قـرنِ احل$$ادي والعشـ$$ريـ$$ن ــ أم$$امَ ال$عـروس$يـنِ ع$ند إجـ$رائِ$هِ املـ$راس$يمَ ال$دي$نيةَ ل$عقـدِ الـ$زواجِ ك$ي يُ$ذَكـِّـ$رَ ال$عـروسَ مب$نـزل$تِها األدنى أمام زوجِها املستقبلي ،لكنها في أغلبَ احلاالتِ تسمعُ وال تعي ما تسمع. في رسالةٍ أُخرى للقديسِ بولص الى أهـلِ كورنتوس يقولُ : فـ pp p p pلـْـتصمتْ ن ppساؤك ppم فppي الpp pكنائِ p p pس ألن ppه ل ppيس م ppأذونp pا ً ل ppه َنّ أن ي pp p pتكلمـ َن بـ ppل يpp p pخضعـ َن ك ppما يُ p p pوس pقول الpp pنامُ p p ن كـَ p pنّ يَـِ p p pر ْد َ أيpp pضا ً .ول pp pكـن إ ْ ن أن يpp p pتعلم َن شpp pيئا ً ف pp pلـْـيسألَ p p pن ِ رج pp pالــَp p pهُـ َنّ فppي ال p p pبيت ألن ِ pنساء أن ت pp pتكل َم فppي قـpp p pبـيحٌ ِبpp pالp p ال pp p pكنيس ِة .
مل$اذا ال ي$ؤذنُ ل$لمرأةِ ال$كالمُ واإلس$تفسارُ ف$ي ال$كنيسةِ ؟ .أل$يس م$عنى ه$ذا أن املرأةَ تُعتبـرُ في املسيحيةِ ـــ كما في اإلسالمِ ــ ناقصةَ عقـلٍ وإميانٍ ؟.
أصـ$$رتْ ال$$كنيسةُ ال$$كاث$$ول$$يكيةُ وال زال $تْ ت$$صـرُّ ع$$لى ع$$دمِ ال$$سماحِ م$$طلقاً ل$لنساءِ أن يُـ$رس$مـنَ ك$اه$ناتٍ وال ح$تى ش$ماس$ات .ال$يس الس$بُ ن$فسَـه ال$ذي يُ$قدِّمُ$ه الدينُ اإلسالمي نقصاً في عقليةِ املـرأةِ وجناستها ؟. • جن $دُ ف$$ي إجن$$يـلِ ت$$وم$$ا ــ وه$$و إجنـ$$يلٌ ي$$قتصـرُ ف$$قط ع$$لى أق$$والِ املس$$يحِ وال يتطـرقُ الى أعمالِـه وال الى ” املعجزاتِ “ املنسوبةِ اليه ـــ احملادثةَ الغـريبةَ اآلتيةَ : قَ p pال ل ppهم شpp p pمعـون بpp pطرس’ : ع مـ ppريَ p pم تـpp pتـركpp pنا ألن اإلن pp pا َ ث د ْ ال يسpp p p pتحـقـ َن الpp p pحياة .ق َ p pال يpp pسوع ’ :أُن pp pظـ ْر س ppأق ppو ُده ppا ألج َ p p pعـل مpp pنها ذكpp pرا ً ح ppتى تpp pغد َو هppي أيpp pضا ً روح p pا ً ح ppي ًة م pp p p pثـلـَكم ،أنـpp p pتـم ال ppذك ppو ُر .ألن ُ ك ّ pلَ أُنpp pثى الpp pتي ت p p pجعـل مppن نِ pp pفسها ذكpp pرا ً س ppتدخ pُ pل م pp pلكوتَ ال pp p pسموات.
مـ$ن املـ$رجَّ$حِ أن امل$قصودَ بـِ ”مـ$رميَ“ ه$ي مـ$رميُ اجمل$دلـ$ية .وم$ن اجل$ديـ$رِ ب$ال$ذكـ$رِ أن مـ$$رميَ اجمل$$دلـ$$يةَ ك$$انـ$$ت ”م$$قـرَّبـ $ةً قـ$$رابـ $ةً حـ$$ارةً“ مـ$$ن ي $سُّـوعَ حس $بَ ت$$عبـيــرِ ال$$بابـ$$ا ب$ندي$كـس ال$سـادس عشــ$ر ف$ي ك$تـابِ$ه .God and the Worldوه$نال$ك ت$لميحاتٌ في األناجيـلِ بوجودِ نوعٍ مـن الغيـرةِ عند تالميذِه بسببِ قُـربها مـنه. ي$ختلف من$طُ ق$ولِ ي$سوعَ ال$ناصـ$ري ع$مَّا م$عهودٌ عـ$نه .وم$ن املس$تحيـلُ ف$همُ م$عناه دون اإلمل$ام مب$درك$اتِ ع$الـَ$مِ ذل$ك ال$عصـر وي$حتاجُ ال$ى شـ$رحٍ م$طولٍ ع$مَّا ك$ان
س$ائ$داً مـ$ن م$فاه$يمَ وت$صوراتٍ ف$ي ت$لك احل$قبةِ مـ$ن الـ$زمـ$نِ ل$يس ف$قط ف$ي األوس$ط إمن$ا في بالدِ اإلغـريقِ والرومان. ك$$ان ال$$ناسُ ي$$نظـرون ال$$ى اجل$$نسِ )مـ$$ن ح$$يث ال$$ذك$$ورةِ واألن$$وث $ةِ ( ن$$ظـرةً م$$ختلفةً مت$$ام $اً ع $مَّا يُ$$نظـرُ ال$$يه ال$$يوم .إن$$نا اآلن نـ$$رى اإلن$$سانَ إمَّ$$ا ذكـ$$راً وإمَّ$$ا أُن$$ثى. ل$كـن ف$ي ال$عالـَ$مِ ال$قدمي اإلغ$ري$قي وال$روم$ات$ي ل$م ي$كـنْ ال$ناسُ ي$تصورونَ اجلنس$يـن به$ذه ال$$صيغة .ل$$م ي$$كـنْ ال$$ذكـ $رُ واألُن$$ثى ع$$ند أول$$ئك األق$$دم$$يـن ن$$وع$$يـنِ م$$تكام$$لني مـ$$ن البشـرِ إمنا كانا درجتيـنِ مختلفـتيـنِ مـن الكمال. إن ال$كونَ ب$كام$لِه ك$ان يجـ$ري ــ حس$بَ اإلع$تقادِ ال$سائ$دِ آن$ذاك ــ ع$لى ط$يفٍ مـ$ن درج$اتِ ال$كمالِ :اجل$مادُ ك$ان أقـ$لَ األش$ياءِ ك$ماالً ت$ليه األش$ياءُ احل$يةُ ،ال$نبات$اتُ أقـ$لُ ك$ماالً مـ$ن احل$يوان$اتِ ،وي$ليها البشـ$رُ ،وال$نساءُ أقـ$لُ ك$ماالً مـ$ن الـ$رج$الِ ،والـ$رج$الُ أقـلُ كماالًمـن اآللهةِ. إن$نا ن$علمُ مـ$ن ك$تاب$اتِ ال$فالس$فةِ وال$شعـراءِ األغـ$ريـ$قِ وال$روم$ان أن ال$نساءَ كـُـ$نَّ يُـ$عتبـرنَ رج$االً ن$اق$صيـن أو غ$يـرَ م$كتمليـنَ ،إذ إع$تقدوا أن$هـن ل$م ي$كتمـلْ ن$ضوج$هـنَّ ف$ي أرح$امِ أُم$اه$تِهـنَّ مب$ا ه$و ك$افٍ!!! .وع$ند ال$كِبـرِ ال ت$نمو ع$ضالتُ$هـنَّ وال ال$شعـرُ على وجوهِـنَّ وال تتعمَّقُ نبـراتُ أصواتِهـنَّ. ت$$لك اآلراء ،ـــ ف$$ي ع$$الـَ $مٍ ت$$سودُه آي$$دول$$وج$$يةُ ال$$قوةِ واله$$يمنةِ ــ ج$$علتْ ال$نساءَ خ$ان$عاتٍ وبِ$ال$تال$ي مس$تسلماتٍ ال$ى الـ$رجـ$ال .إن املـ$رأةَ ال$تي ت$بغي ال$وص$ولَ ال$ى ال$كمالِ ع$ليها أن متـ$رَّ ال$ى املـ$رح$لةِ ال$تال$ية خ$اللَ ذل$ك ال$طيفِ ل$تصبحَ مب$ثاب$ةِ رج$لٍ. ف$ال ع$جبَ أن ت$تماش$ى ال$نصوصُ اإلجن$يليةُ واآلي$اتُ ال$قرآن$يةُ ـــ ال$تي إن$بعثتْ ف$ي ت$لك العصور ـــ مع هذه التصورات فتقول إن املـرأةَ ناقصةُ عقـلٍ!!! يفسِّـ$رُ امل$ؤرخُ اإلجن$يلي ب$ارّتْ أهـ$رم$انْ ق$ولَ ي$سُْوع ال$ناصـ$ري أن امل$عـرف$ةَ ال$تي ي$$كشفُها ي $سُّوع ال$$ى مـ$$رمي اجمل$$دل$$ية مت$$نحُها ذل$$ك ال$$تغيـيـرِامل$$طلوب .فَ$$يمكـنٌ ل$$كـلِّ إمـرأةٍ مـن خاللِ فهمِها لتعاليمِه أن تصبحَ مبثابةِ ذكـرٍ يؤهلُها دخولَ اجلنة.
مـ$$ن اجل$$ديـ $رِ بِ$$ال$$ذكـ $رِ أن إجن$$يـلَ ت$$وم$$ا يُ$$عتبـرُ مـ$$ن األن$$اج$$يـل امل$$نحول $ةِ ،و ق$$د أُك$$تشِفَ مخ$$طوطـُ$$ه ف$$ي م$$صـرَ س$$نةَ .1945ي$$نبغي التش$$دي $دَ ع$$لى أن ع$$دمَ اإلع$$تـرافِ الكنس $يِ بِ$$األن$$اج$$يـلِ امل$$نحول $ةِ ال ي$$عني م$$طلقاً أن كـ $لَّ م$$ا حت$$وي$$ه ب$$اطـ $لٌ وم $$تعارضٌ م $$ع ت $$عال $$يمِ ال $$كنيسةِ ك $$ما يح $$لو أن ي $$تصوَّرَ ب $$عضُ املس $$يحيـيـن .ف $$ي احل$$ $قيقةِ ،أن ب$$ $عد أن ب$$ $لورتْ ال$$ $كنيسةُ م$$ $عتقداتِ$$ $ها ف$$ $ي ال$$ $قـرونِ األُوَلِ إكـ$$ $تـفـتْ ب$اإلع$تـرافِ ب$األن$اج$يـلِ األرب$عةِ مـ$رق$س وم$تَّى ول$وق$ا وي$وح$نا وأع$مالِ الـ$رسـ$لِ ورس$ائـ$ل ب$ول$ص وتـ$رك$تْ األن$اج$يـلَ األُخـ$رى ون$عتـتْها م$نحول$ةً .أمَّ$ا بِ$النس$بةِ ال$ى إجن$يـلِ ت$وم$ا فحوالي نصفُ األقوالِ الواردةِ فيه مألوفةٌ في األناجيـل املعتـرفِ بها كنسياً. •
Rكـلمت عRR R Rن مRR R RكانRِ R R Rة املِ R R R Rرأة لRR R Rدى الRR R Rدي R R Rنَني مRR R Rنير :تR R R َ اإلس RR Rالم RR Rي وامل RR Rسيحي .إن RR Rي أع RR Rلم م RR Rن دراس RR Rتي Rير فRR Rي العهRِ R Rد الRR RقديRR Rم مRR Rهينةٌ الRR RالهRR RوتRR Rية تRR RوافRَ R Rر تRR Rعابٌ R R لِلمرأة.
مـ$$ن أغـ$$ربِ األم$$ورِ ف$$ي العه $دِ ال$$قدميِ أن اهللَ ن$$فسَه ال$$ذي مـ$$ن امل$$فـروضِ ق$$د خ$لقَ املـ$رأةَ ي$عتبـرُه$ا جن$سةً دوري$اً إض$اف$ةً ال$ى أن$ه ي$جعـلُ ف$تـرةَ جن$اس$ةِ املـ$رأةِ ع$ندم$ا ت$لدُ أُنثى ضعفَ الفتـرةِ عندما تلدُ ذكـراً .إذ يقول:
pرب مppوسppى قppائ pالً : َكـَ p p pلّـ َم الـ ُ p p َكـّ p p pلِـ ْم ب ppني إسـ pp pرائ pp pيـل إذا حـ p p pبِـلتْ إمـpp p pرأةٌ وولـpp p pدتْ pج ِ ذَ َكــpp p pرا ً تـpp p pكـو ُ ن نَ ِ p p ـس ًة س pp pبعـ َة أيـ pp pام ٍ .و إ ْ ن ولـ pp pدتْ أُنـpp p pثـى pج ِ تpp pكو ُ ن نَ ِ p p ـس ًة أُس pp pبوعـ pp pيـن.
مل$اذا ه$ذه ال$تفـرق$ة اإلله$ية ؟ !! .ي$بدو أن كـ$روم$وس$وم$اتِ وج$يناتِ ح$واءَ امللوثةَ بِاخلطيئةِ األصليةِ ما زالتْ تتوارثـُها النساءُ!! يقولُ العهدُ القدميُ في نصوصٍ مختلفةٍ بشأنِ املرأة :
-
الـpp p p pمـرأةُ بppال حـ ٍ p p pياء س ppوف تُـ pp p p pعـتـبـ ُر مpp pثـل الـpp p p pكـلـب. مـ ppن ال ppمالب ِ p pس يppأتppي ِ الـpp p pعـ ُ pنساء تppأتppي ثّ ومـpp pن الp p p الشpp p pرور. أي وبـ ٍ p p pاء مppا عـpp pدا الpp pوبـpp pا َء َ وأي فـpp p pجـو ٍر مppا لpp p pلقلـبِ َ عـpp pدا الـ pp p p pفـجـو ِر لpp p p pلـمـرأة . ِ pمـرأة جpp pاءتْ ب ppدايُ p pة مـ ppن الـp p p p الخ pp p pطيئ ِة ومـpp pن خ ppاللِ ppها نـpp p pمـوتُ جـpp p p pمـيعـا ً .
لكن العهد القدمي ال يقول عباراتٍ مماثلة بشأن الرجل. هـ$$ل ي$$ختلفُ ه$$ذا عـ$$ن م$$وق $فِ اإلس$$المِ مـ$$ن املـ$$رأة ؟ .أُك$$ررُ ،إن األدي$$انَ متشابهةٌ الى حدٍّ كبير. • أم$ا ن$ظـرةُ الـ$رجـ$لِ امل$عاصـ$رِ ف$ي ال$غـربِ ال$ى املـ$رأةِ فه$ي ـــ ع$لى الـ$رغ$مِ م$ا يُ$قالُ ال$$عكس ـــ م$$تدن$$يةً أي$$ضاً ،ل$$كـن ب$$صيغةٍ م$$عاك$$سةٍ وم$$ختلفةٍ عـ$$ن ن$$ظـرةِ أخ$$ية الشـ$رق$يِ ،ف$ال$غـرب$يُ ي$وظِّ$فُ ت$ضاري$سَ جس$دِه$ا كس$لعةٍ ي$تاجـ$رُ ب$ها ع$لى املس$توي$اتِ كافةً بِهدفِ التكسبِ.
إن إل$$قاءَ ن$$ظـرةٍ ع$$لى خ$$طوطِ األزي$$اءِ ال$$نسائ$$يةِ وم$$ساب$$قاتِ م $لِكاتِ اجل$$مالِ واإلع$الن$اتِ ال$تلفـزي$ون$يةِ واجمل$الت$يةِ وال$كثيـرِمـ$ن األع$مالِ ال$فنيةِ ت$بيِّـنُ ت$سخيرَ ال$رج$لِ الغربيِ جسمَِ املـرأةِ لِألستمتاعِ الذكوري. • مـ$ن الـ$تقال$يدِ الـ$مـرع$يةِ ع$ند مـ$راس$يمِ الـ$زواجِ ل$دى الـمس$يحييـن ف$ي ال$غـر ِ ب والشـ$رقِ أن ي$قودَ ال$وال$دُ ) أو ك$بيرُ ال$عائ$لةِ ( ال$عـروسَ ويس$لـِّمَها ب$يدِه الـ$ى عـ$ري$سِها ) ب$$عد أن أه$$داه$$ا ال$$عـريـ $سُ ذه$$باً وم$$اس $اً ( ،ك$$أمن$$ا ه$$ي ب$$ضاع $ةٌ أُش$$تـري $تْ وب$$يعتْ ويس$لـِّمُها ك$بيرُ ال$عائ$لةِ ع$لى ش$كلِ Deliveryال$ى ال$عري$س .وبِ$طبيعةِ احل$الِ ن$تيجةً له$ذه ال$صفقةِ ال$تجاري$ةِ ،ح$يث غ$دتْ مُ$لـْكاً ل$زوجِ$ها وع$ائ$لتِه ،ت$أخ$ذُ ــ ف$ي أغ$لبِ اإلوساط الغربيةَ ــ لقبَ زوجِها. ف$ي ال$وق$تِ ال$ذي أت$فهمُ أن ه$ذه ت$قال$يدٌ ت$وارثْ$ناه$ا مـ$ن ع$صـورِ اجمل$تمعاتِ الـ$زراع$يةِ ال$غابـ$رة ل$كـني ال أس$تطيعُ ت$فَهُمَ ك$يف أن إب$نةَ ال$قـرنِ احل$ادي والعشـ$ريـ$ن ال ت$شعـرُ أن ت$لك ال$تقال$يدَ ال$بال$يةَ ت$نمُّ ف$ي ع$صـرِن$ا الـ$راهـ$نِ عـ$ن ح$طٍّ ف$ي م$كان$تِها .إال أن م$$ا ه$$و أش $دُّ غـ$$راب $ةً ه$$و أن املـ$$رأةَ ن$$فسَها تَ$$عتبـرُ ت$$لك ال$$تقال$$يدَ ت$$كـرمي $اً ل$$ها وٱعـ$$تـزازاً بها !!! ِ Rتالف األديRRانِ مRRنيرِ :بRRإخRRتصار .إنRRك تRRرى عRRد َم إخR كRRثيـرا ً الRRواح َ Rد عـRRن اآلخـRRر ،فRRيما يRRتعلقُ ِبRRمعالِ R RجاتRRها Rرأة ب RR Rالنس ِ R R مل RR Rوض RR Rوع ِ م RR Rنـزل Rِ R Rة املـ ِ R R Rبة ال RR Rى الـ RR Rرجـ RR Rل، Rتالف ف RRيما ب RRينها ه RRو ت RRبايٌ R Rن ف RRي ال RRدرج Rِ Rة ف RRقط، اإلخ R ُ Rعـل أوط R RأَهـRR Rا درجـ ً R Rة ،فRR Rي الRR Rوقِ R R ولَ R R Rت الRR RراهRR Rن ،عRR Rند اإلسالم.
مُـ َقـا َومَـ ُة ٱ ْل ِ ـستَـجَ ـد ِ ـديْـ ِ َات ٱ ْلـعُـلـُوم ِ ن لِـمُ ْ Rت مRRعظ ُم األديِ R Rبر الRRعصو ِر وال زالRتْ مRRنير :قRRاومْ R Rان عَ R Rطورات ف RR Rي ال ِ R R ِ Rفلك وال RR Rجيول RR Rوج RR Rيا وال RR Rوراث R Rةِ تُ RR Rقاو ُم ت R R والطب وغي ِرها من العلوم. والتط ُّو ِر وعلوم ِ الحيا ِةِ ِّ س RR Rؤال RR Rي :م RR Rا ه RR Rي ــ ِب RR Rإع ِ R R Rباب ت RR Rلك Rتقادك ــ أس ُ R R املقاومة ؟.
احل$$وفُ وال$$تخوي $فُ م$$ن أه $مِّ األس$$باب .إذ أن$$هما إس$$ترات$$يجيابٌ أس$$اس$$يةٌ تعتمدُها معظمُ األديان لِلسيطرةِ على عقولِ البشر. أع $تَقدَ أغ$$لبُ امل$$تدي$$نني خ$$اللَ األزم$$نةِ امل$$نصرم $ةِ ) واحل$$ال$$يةِ ال$$ى ح $دٍ م$$ا ( بِ$درج$اتٍ م$تفاوت$ةٍ أن األم$راضَ واألوب$ئةَ دالئ$لٌ إمَّ$ا ع$لى ع$قابٍ إاله$يٍ خلِ$طيئةٍ أُقْ$تُرِفَ$تْ وإمَّ$ا ن$تيجةَ ع$ملِ اِلش$يطانِ ال$لعني .ف$يتوج$بُ ـــ بِ$ناءً ع$لى ه$ذا اإلع$تقاد ـــ إس$ترض$اءَ اآلل$هةِ بِ$دف$ع ِأم$والٍ ال$ى رج$الِ ال$دي$نِ أو ال$ى امل$ؤس$ساتِ ال$دي$نيةِ لِ$لصالةِ م$ن أج$لِ جتَ$نُبٍ أو ش$فاءٍ م$ن م$رضٍ .ه$كذا ٱس$تطاعَ ف$يروسُ ال$دي$نِ إس$تحداثَ ح$لقةٍ ت$خوي$فيةٍ م$غلقةٍ تربطُ الدينَ بِاخلطيئةِ واخلطيئةَ بِاملرضِ واملرضَ بِالدين. ل$$كن ع$$ندم$$ا ٱكـْ$$تشفَ ال$$علماءُ أن املس$$بباتِ احل$$قيقيةَ لِ$$ألم$$راضِ ليس$$ت ع$قوب$اتٌ تُ$نزلـُ$ها اآلل$هةُ إمن$ا ه$ي ج$راث$يمٌ وف$يروس$اتٌ وط$فيلياتٌ وم$خاط$رُ ب$يئية ،ح$ينئذٍ أخ$ذتْ ت$ضعفُ ت$لك احل$لقةُ ال$تخوي$فيةُ امل$غلقةُ ” ال RRدي RRن ـــ الخ RRطيئة ـــ امل RRرض
ـــ ال RRدي RRن “ .ف$بدأ ال$ناسُ ت$دري$جياً ت$علـُّمَ وس$ائ$لِ ال$تحفظِ م$ن اإلص$اب$ةِ بِ$املس$بباتِ احل$$قيقيةِ لِ$$ألم$$راض .ت$$عوَّدَ ال$$ناسُ ع$$لى غس $لِ أي$$ادي$$هم ب$$دالً م$$ن اخل$$وفِ م$$ن اهللِ واإلع$تمادِ ع$لى ال$صالة ،ك$ما أخ$ذوا ي$دف$عونَ أُج$ورَ األط$باءِ ويش$ترونَ األدوي$ةَ ع$وض$اً ع$ن أن ي$دف$عوا أم$واالً ال$ى ال$كهنة .ه$كذا يج$دُ ف$يروسُ ال$دي$نِ ال$عِلمَ ته$دي$داً لِ$وج$ودِه. هذا أحدُ أسبابِ الصراعِ بني العِلـْم والدين.
أمَّ$ا ف$ي ه$ذه األي$امِ ف$قد وع$ى م$عظمُ ال$ناسِ ال$ى األس$بابِ احل$قيقيةِ لِ$ألم$راض، وأص$$بحَ امل$$غال$$ون ف$$ي ال$$تدي $نِ ي$$راج$$عونَ األط$$باءَ ويش$$ترونَ األدوي $ةَ وملِ$$زي $دٍ اإلح$$تياطِ والسالمةِ يعوِّلونَ على الصالةِ في الوقتِ نفسِه!!!!. س$$ارتْ ع$$مليةُ ٱس$$تبدالِ اخل$$راف $ةِ بِ$$ال $عِلم ِ ف$$ي م$$عاجل $ةِ البش $رِ م$$ن األم$$راضِ اجلسميةِ والعقليةِ بِبُطئٍ شديد. ف$$ي ال$$قرونِ ال$$وس$$طى أُعْـ $تُبِرَتْ األوب$$ئةُ دالئ $لَ ع$$لى إس$$تياءٍ إله$$ي .يُسجِّ$$ل التاريخُ مواقفَ قد نظنُها في وقتِنا احلاضرِ ضرباً من ضروبِ املزاحِ واخليال: • كIIانIIت تُII Iعزى ــ حI Iتَّى ال IIى وقI Iتٍ
قIIري Iبٍ ـــ أس II Iبابُ أن II Iواعٍ مIIن اجل II Iنونِ ال IIى ٱمII Iتالكِ الشII I Iيطانِ لِ IIلمري IIض م II Iثلما ك IIان احلII Iالُ فـ IIي ق IIصصِ اإلجنـ II I Iيـل. وكII Iان ال II Iعالجُ بِI Iأُس IIلوبِ ت IIعذي IIب امل IIريI Iضِ جس IIديI Iاً ،م IIعتقدي IIن أن ت IIعذيI Iبَ امل IIريI Iضِ يُ Iزْعِ Iجُ الشII I Iيطانَ فيه II Iربُ م IIول IIياً الI خII Iارجِ امل IIريI •
كـ IIان IIنت تُII Iؤولُ أم II Iراضٌ ك II Iثيرةٌ ال IIى السحـII I Iر .أُحْـI IرِقَI Iتْ ـــ حـ I Iتََّى فIIي زمI Iنٍ قIIري Iبٍ نس II Iبياً أي ع IIند ن IIهاي IIاتِ ال II Iقرنِ ال IIسابI Iعِ عش IIر ـــ مI ال يُII Iحصى مIIن نII Iساءٍ ب IIري IIئاتٍ ع IIلى
أن II Iهـن سـII IاحـII Iراتٍ إعII I Iتماداً ع IIلى ن Iصٍّ فIIي الII I Iكتابِ امل II Iقدَّسِ الـخII I Iروج
22/18ح IIيث يـII I Iقول ”:ال ت IIدعْ س IIاح IIرةً تII Iعيش “ . •
أعI I Iتُبِرَ إسII I Iتعمالُ التخ IIديI Iرِ فI ال IIبدايI Iةِ ح IIرامI Iاً خIIاص Iةً ع IIلى الII I Iنساءِ ع IIند الII I Iوالدةِ ألن الII I Iكتابَ امل II Iقدَّسَ ن Iصَّ ع IIلى أن آال مَ الII I Iوالدةِ ع IIقوبI Iةٌ أن IIزلـَ IIها ا هللُ ال IIرح IIيمُ الII I Iغفورُ ع IIلى امل II Iرأةِ لِسII Iبب خ II Iطيئةِ جI Iدَّتِ IIها الII I Iكبرى ح I Iوَّاء !!!! .وي II Iروي امل IIؤرخ IIون أن فIIي س IIنةِ 1598حُ Iرِق Iتْ سII Iيدةٌ إسII Iكتلندي I Iةٌ وه IIي ح IIيةٌ لِII I Iسعيها ال IIى احل II Iصولِ ع IIلى إس II Iعافٍ لِII I Iلتخفيفِ مIIن آالم ِالII I Iوالدة.
•
ش IIجب كII Iثيرٌ مIIن امل IIتدي IIنني فI ال II Iقرنِ ال IIتاس IIع ِ عش IIر اجلI I Iرَّاحَ سII I Iمپسون إلِكII IتشافِII Iه وٱس IIتعمالِI ال II Iكلورف II Iورم لِلتخII IديII Iر .لII Iكنه ٱس II Iتطاعَ بِIIدهIIائِIIه إف IIحامَ IIهم بِ IIأن ٱسII I Iتعمالَ التخ IIديI Iرِ فIIي ال II I Iعملياتِ اجل IIراح IIيةِ ع IIلى ال IIرج IIالِ ) فIIي األقI ( ال يII I Iتعارضُ مIIع الـ IIدي IIن .إذ أن ا هللَّ حـ IIني أرا دَ خَـ II Iلـْقَ حـ I I Iوََّاء ،وَضَI Iعَ
ا هللُ آد مَ فـ IIي سII I Iبــاتٍ ع II Iميـقٍ ق IIبلَ ع II Iمليةِ ٱسII I Iتئصالِ أحI Iدِ أض IIالعِ IIه. فII Iصرخَ سII I Iمپسون ع IIلى رجII Iالِ ال IIدي IIن قIIائ Iالً ” :ألـ II Iيس هـII Iذا اإلجـII I Iراءُ اإللهI I Iيُ تخـ IIدي IIراً ؟ فـII I Iلماذا إذن أي II Iهـا الII I Iسادةُ املبجII I Iلون ت IIعارض IIون IIه؟ “ .
الذ امل$تدي$نون بِ$ال$صمت .ورغ$م ت$لك ” ال$فتوى “ إس$تمرَّ ال$ذك$ورُ م$نهم في معارضتِهم التخديرَ على اِلنساءِ أثناء الوالدة!!!!. م RRنير :م RRن امل RRؤكـَّ Rِ Rد أن RRه ل RRم ي RRطـَّلعْ واض RRعوا ” أس RRماءَ اهللِِّ الRحسنى “ عRلى هRذه الRفتوى ولهRذا أقRتر ُح إضRافRةَ ِ ِ قائمة أسماء اهللِّ الحسنى. »الخ ِّدير« الى
إق$تراحٌ مم$تازٌ ي$ا م$نير .إل$يك امل$زي$د م$ن أم$ثالِ ه$ذه امل$عتقداتِ امل$عمولِ ب$ها حتّى في القرنِ احلادي والعشرين. مي$نعُ ش$هودُِ ي$هوا نَ$قـْلَ ال$دم ِال$ى م$ري$ضٍ ف$ي ح$اج$ةٍ ال$ى دمٍ ح$تَّى ول$و أدَّى ال$ى
وف$اتِ$ه .واخمل$ال$ف ي$طـُرِدُ م$ن ال$شهودِ ب$ناءً ع$لى
ع$لى سَ$فْرِ أع$مالِ ال$رُِسُ$ل 20/15
الذي ينصُّ على : بppل يُppرسpُ pل ال pp pيهم أن ي pp p pمتنعوا عppن ن ppجاس ِ p pات األصpp p pنام ِوال ppزن ppا والمخpp p p pروقِ وال pp pدم
مRRنير يُ R Rثـيـر مـRRن املRRسيحيني الـRRذيـَ Rن ال زالــRRوا Rميل كـٌ R ُمـRؤمـRنـيـ َن ِبـRٱحـ ِ Rكـتـاب الـRمـقـ َّد ِ ِ س عRلى كـRلمـةِ Rتـواء الـ ٍ اهللِ ،الـ RRى تـ RRنـاسـ RRي وفـ ِ R آالف م RRن األبـ RRري RRاء وفـ RRاةً Rاة Rنــاس فـ RR R Rي وقـ ٍ R R R ُمـ Rِ R R Rمـضـ ًة ِبـسـ ِ R R R Rت مـ RR R Rا Rبـب أن الــ R R R َ ِ س دلــيــالً لِِ ـســلــوكــهـم. إتـخـذوا الكــتــاب الـمقـ َّد َ َ
دع$نا اآلن ن$تناولُ م$عتقداتِ امل$تدي$نني بِ$صورةٍ ع$ام$ةٍ واملس$يحيني م$نهم بِ$صورةٍ خاصةٍ قبلَ عصرِ تفجُّرِ التقدم ِالهائلِ لِِلعلومِ في القرنِ السابعِ عشر. م$ن امل$عتقداتِ ال$تي ك$ان$ت س$ائ$دةً ف$ي ت$لك ال$عصورِ ع$ند ك$لِّ األدي$انِ ت$قري$باً أن األرضَ م$رك$زُ ال$كونِ وه$ي م$حاط$ةٌ بِ$دوائ$رَ ع$دي$دةٍ م$ن األج$سام ِال$سماوي$ة ،وت$وج$د الى خارجِ الدوائرِ السماءُ العليا حيث يسكن اهللُّ
مالئكتُه36.
ك$ان اإلع$تقادُ ال$شائ$عُ ع$ند املس$يحيني بِ$صورةٍ خ$اص$ةٍ أن ال$كونَ بِ$أج$معِه ق$د خُ$لقَ ق$بل ح$وال$ي س$تةَ آالفِ ع$امٍ ،وبِ$ال$ضبطِ ف$ي س$نة 4004ق$بل امل$يالد .وأن اهللَ خ$$لقَ اإلن$$سانَ ع$$لى ص$$ورتِ$$ه وم$$نحَه إرادةً ح$$رةً ،رغ$$م م$$عرف $ةُ اهللِ ال$$عليمِ املس$$بقةُ أن ٱم$تالكَ اإلن$سانِ إرادةً ح$رةً س$تؤدي بِ$ه ال$ى اخل$طيئةِ ،وي$قتضي ال$عدلُ اإلله$يُ م$عاق$بةَ اخل$طاة .وك$ان اهللُ ق$د أب$لغَ آدم وح$وَّاء أالّ ي$أك$ال ث$مرةَِ شج$رةٍ م$عينة .ل$كنهما ف$عال بِ$إغ$واءٍ ش$يطان$ى .فَ$إس$تحقا ع$قابـ$اً أب$دِّي$اً ،ل$يس ل$هما ف$قط ب$ل لِنس$لِهِما أي$ضاً !!!!. لكن اهللَّ غيَّرَ رأيَه بعد أربعةِ آالفِ سنة !!! 36من أشدَّ ما يدعو الى اإلستغرابِ ما قرأتُ عن اململكةِ العربيةِ السعوديةِ بِأن اململكةَ إهتزتْ في بدايةِ ثمانينياتِ القرنِ املاضي بِسماعِها أن األرضَ تتحركُ والشمسَ ثابتةٌ .فقد صرَّح الشيخُ بن باز مفتي السعوديةِ في ذلك الوقت قائالً ” :يقول كثيرٌ من مدرِّسي علومِ الفلكِ بِثبوتِ الشمسِ ودورانِ األرضِ .هذا كفرٌ وضاللٌ وتكذيبٌ لِلكتابِ والسِنَّةِ وأقوالِ السلف “ .ثمَّ يحاولُ عرْضَ أدِّلتِه الساذجةِ على تناقضاتٍ حسيةٍ فيما لوكانت األرضُ تدور .ويضيف مستطردًا إن تدريسَ دورانَ األرض لِلتالميذِ على أنها حقائقٌ ثابتةٌ يؤدِّي الى أن يتذرعَ بها أولئك التالميذُ على اإلحلاد…… .ثمَّ يستشهدُ بِآياتٍ قرآنيةٍ معززةٍ ملِوقفِه.
مRنير أبRا َد اهلل خRالل األربRعة آالف عRام ـــ حسRبَ األس RR Rاط RR Rير ال RR Rتورات ِ R R Rية ـــ ب RR Rطوف ٍ R R Rان ش RR Rام ٍ R Rل ج RR Rميعَ ِ استـثـناء ثماني َة أشخاص. البش ِر ِب
ك$نتُ أق$ولُ ق$بل أن ي$قاط$عُني م$نير ،إن اهللَ غ$يَّرَ رأيَ$ه ب$عد أرب$عةِ آالفِ ع$امٍ فَ$قررَ ـــ حس$بَ م$عتقداتِ املس$يحيني ـــ بِ$عدلِ$ه غ$يرِ املنته$ي إتِّـ$باعَ س$ينـاري$و ش$دي$دَ ال$تعقيدِ ،وب$داف$عِ حُـ$بِّه ال$الن$هائ$ي لِلبش$رِ ،أرس$لَ ال$ى األرضِ ” اهللَ ـ اإلب$نَ “ ل$يتكـَفلَ ال$عقوب$ةَ اإلله$يةَ امل$فروض$ةَ ع$لى ج$ميعِ البش$ر بتح$ملِها مبِ$فردِه ت$عذي$باً وإه$ان$ةًِ وص$لبِاً وم$وت$اً ودف$ناً وث$مَّ ال$قيام$ة ،ف$داءً ل$هم م$ن الـخ$طيئةِ األص$لـِّيةِ الـ$موروث$ةِ مـ$ن جـ$دَّي$هم األك$برَيَ$ن آدم وح$وَّاء .و يُ$عفى ن$تيجةً لِ$لفداءِ اإلله$ي م$ن اخل$طيئةِ ك$لُّ مَ$نْ آم$نَ بِـ ” اهللِ ـ اإلبنَ “ مخلصاً ويُكافؤ نتيجةَ إميانِه بِنعيمٍ أبديٍ فيِ اجلنة. • إع$تقدَ أغ$لبُ املس$يحيني ف$ي ت$لك ال$عصورِ أنَ ” ال$كتابَ امل$قدّسَ “ ي$حـوي حـ$$قيقةَ ج$$مـيعِ األُمـ$$ورِ ال$$دي$$نيةِ امل$$همةِ ألن ك$$لماتِ$$ه أم$$اله$$ا اهللُ ع$$لى م$$ؤل $فِيْه البش$$ر. ل$كن ب$عد مُ$ضي س$تةَ ق$رونٍ إكـ$تشفَ اهللُ ـــ حس$بما ي$عتقدُ املس$لمون ـــ أن البش$رَ ال يُ$عوَّلُ ع$ليهم ف$ي ح$فظِ م$ا ميُ$لى ع$ليهم ،فَ$كـَتبَ اهللُ ك$تاب$اً بِ$نفسِه وأن$زلـَ$ه ق$رآن$اً ع$لى محمَّد!!!!. ال يُ$وم$ن أغ$لبُ املس$يحيني امل$عاص$ري$ن إالّ بِ$قليلٍ ج$داً م$ن ت$لك امل$عتقدات. ف$أُهْ$مِلَ ال$تعوي$لُ ع$لى ال$تاري$خ ،4004إه$ماالً ت$ام$اً ب$ناءً ع$لى إك$تشاف$اتِ اجل$يول$وج$يني حَوْلَ عمرِ األرض. ل$م ي$عدْ يُ$ؤم$ن املس$يحيون امل$عاص$رون بِ$أن ك$لَّ م$ا وَرَد ف$ي ” ال$كتاب امل$قدّس “ ح$$قيقةٌ ص$$ادق $ةٌ ح$$رف$$ياً .ل$$كنهم ل$$م ي$$درك$$وا إدراك $اً ت$$ام $اً أن زخ $مَ ال$$تقدم ال$$علمي شَكـَّلُ العاملَ الرئيسيَ املؤدِّي الى موقفِهم احلاليِ العقالنيِ نوعٍ ما.
مRنير أرجRو أن تRلقيَ نRظرةً عRاجRل ًة عRلى أهِّ Rم الRثوراتِ ِ ِ ِ ِ املؤدية العلمية الراهن األكثر عقالنية موقفنا
م $$ $ $ن أه$ $ $ $مِّ م $$ $ $عتقداتِ ك$ $ $ $لِّ األدي $$ $ $انِ م $$ $ $بدأ م $$ $ $رك $$ $ $زي$ $ $ $ةُ اإلن $$ $ $سانِ ) ( Anthropocentricismأي أن اله$$دفَ ال$$رئس $يَ لِ$$وج$$ودِ ال$$كونِ بِ$$كام $لِه ه$$و اإلن$سان .م$ن ال$نتائ$جِ امل$باش$رةِ لِه$ذا اإلع$تقادِ ال$نرجس$يِ إس$تحواذُ ال$تصورِ ع$لى ال$عقلِ البش$ري بِ$أن األرضَ م$رك$زُ ال$كون .إذ ل$وك$ان اله$دفُ احمل$وريُ خلِ$لقِ ال$كونِ ،ح$قاً ه$و اإلن$سانَ لـَ$حَـتَّمَ امل$نطقُ أن ي$كونَ م$كانُ وق$وفِ وح$رك$ةِ ” اله$دفِ ) أي اإلن$سان (“ مركزاً لِلكون. يقول الفيلسوفُ برتراند رسل :
ت II Iلـَقَّى اإلعII I Iتقادُ مبِIIركIIزي Iةِ اإلنII I Iسانِ'
خ IIاللَ مس II Iيرةِ ٱل II Iتقدمِ الII I Iعلميِّ م IIنذُ ال II Iقرن الII I Iسادسِ عش IIر ض IIرب IIاتٍ ع IIدي IIدةٍ. كIIان Iتْ ال IIضربI Iةُ األُول II Iى الII Iتي ج IIاءت IIه مI عِ IIلمِ ال II Iفلكِ الII IكوپII IرنII Iيكي .أشI IدَّهI
ي$دع$و عِ$لمُ ال$فلكِ ال$كوپ$رن$يكي أن األرضَ ليس$تْ م$رك$زُ ال$كونِ إمن$ا ه$ي ك$وك$بٌ دَوَارٌ ح$$ولَ ال$$شمسِ ،ك$$سائ $رِ ال$$كواك $بِ األُخ$$ر .وح $تَّى ال$$شمسَ ن$$فسَها ليس$$ت م$$رك $زَ ال$$كونِ إمن$$ا ه$$ي م$$رك $زُ ذل$$ك اجل$$زءِ م$$ن ال$$كونِ ال$$واق$$ع ِف$$ي ج$$وارِن$$ا ال$$قري$$ب ،ورغ $مَ أن ج$وفَ$ها يَ$سَعُ أك$ثرَ م$ن م$ليون ك$وك$بٍ بِحج$م ِأرضِ$نا ،ل$كنها مج$رَّدُ جن$مةٍ م$توس$طةِ احلجم من بني جنومٍ ال تُعدُّ وال حتُصى. ف$ي احل$قيقةِ ل$م ي$كنْ ه$ذا ال$رأيُ بِج$دي$دٍ ف$ي ال$قرنِ ال$سادسِ عش$ر .إذ ك$ان م$عروف$اً ال$ى ح$دٍّ م$ا ل$دى اإلغ$ري$ق ،ف$كان ب$عضُ منتس$بي امل$درس$ةِ ال$فيثاغ$وري$ةِ يُ$درِّس$ونَ ظ$اه$رتَ$يْ دورانِ األرضِ ال$يوم$يِ ح$ولَ ن$فسِها ودورانِ$ها ال$سنويِ ح$ولَ ال$شمس .ل$كن
ل$م ي$لقَ ه$ذا ال$رأيُ ـــ ك$ما ي$بدو ـــ ال$دع$مَ ال$علميَ وال$فلسفيَ ف$ي ال$عصورِ اإلغ$ري$قيةِ، فَـنُسِيَ متاماً الى أن بَعَثَ كوپرنيكس فيه احلياة. يظه $رُ أن ك$$وپ$$رن$$يكس ) 1473ـ (1543ك$$ان ي$$توق $عُ ردَّ ف $عْلِ ال$$كنيسةِ الس$$لبيِ ع$$لى آرائ$$ه .فَ$$تعمَّدَ بِ$$حكمتِه أن ال ي$$دف $عَ ك$$تابَ$$ه لِلنش $رِ ال$$ى أن ق$$اربَ م$$ن ن$هاي$ةِ ح$ياتِ$ه .وف$عالً إس$تلمَ ال$نسخةَ األُول$ى م$نه س$نة 1543وه$و ع$لى ف$راشِ امل$وت. ت$فادى ك$وپ$رن$يكس أث$ناءَ ح$ياتِ$ه اإلدان$ةَ ألن$ه عَ$رَضَ ن$ظري$تَه ك$فرض$يةٍ م$ثيرةٍ لِ$إله$تمامِ ِف$قط ول$م ي$دع$مْها بِ$أدل$ةٍ وب$راه$ني .ل$كنه أخ$ذَ ن$صيبَه م$ن اإلدان$ةِ ب$عد وف$اتِ$ه م$ن قِ$بَلِ زع$$ماءِ اإلص$$الحِ ال$$دي$$ني ،وق$$د هَ $رْطَ$$قتْه ال$$كنيسةُ ال$$كاث$$ول$$يكيةُ ب$$عد أن ع$$ززَ ك$$پلر وغاليلو آراءَه بِأدِلـَّةٍ. م$$نذ ب$$داي $ةِ نش $رِ ال$$فرض$$يةِ ال$$كوپ$$رن$$يكيةِ وح $تَّى ق$$بلَ دخ$$ولِ ب$$راه $نيِ ك$$پلر وغ$ال$يليو ال$ى مس$رحِ األح$داثِ ،ع$ارضَ ال$كوپ$رن$يكيةَ ك$بارُ زع$ماءِ اإلص$الحِ ال$دي$ني أشدَّ معارضة .مثالً نددَ املُصْلحُ الدينيُ مارتن لوثر بِقولِِه : يIIرغ Iبُ ك IIوپ IIرن IIيكس ه IIذا الII I Iفلكيُ اخمل II Iادعُ الII I Iساذجُ قَII Iلـْبَ نII Iظام ِال II Iفلكِ الII I Iعلميِ رأس I Iاً ع IIلى ع I Iقِبْ ،أال يII Iعلمُ مبِ IIا أبII I Iلغَنا الII I Iكتابُ امل II Iقذَّسُ أن يII Iشوعَ بIIن ن IIون أَمI Iرَ ال II Iشمسَ ولII Iيس األر ضَ بِIIالIIتوق Iفِ عIIن الII I Iدوران ؟ . وشجب املُصْلِحُ الدينيُ جون كالڤن قائالً :
مَ Iنْ الII Iذي يII I Iتطاولُ وَضْI Iعَ سII Iلطةِ
ك IIوپ IIرن IIيكوس ف IIوق سII Iلطةِ رو حِ ال II Iقدس ؟ .
م$ن امل$الح$ظِ أن ال$كنيسةَ ال$كاث$ول$يكيةَ ورج$الَ ال$دي$نِ اآلخ$ري$ن جت$اه$لوا آراءَ وك$تابَ ك$وپ$رن$يكس ف$ي ب$داي$ةِ األم$رِ ،إمَّ$ا إلع$تقادِه$م بِ$إم$كان$يةِ غ$ضِّ ال$نظرِ ع$نها خلِ$لـُّو ك$تابِ$ه م$ن ح$ججٍ م$عزِزَةٍ آلرائ$ه ،وإمَّ$ا ألن$هم ل$م ي$كون$وا ب$عدُ واع$نيَ ال$ى ال$وَقْ$عِ ال$كبيرِ ِألِف$$كارِه .غ$$ير أن ال$$كنيسةَ س$$ارع $تْ ال$$ى إع$$النِ ه$$رط$$قةِ ك$$وپ$$رن$$يكوس وآرائِ$$ه س$$نةَ 1616ح$$امل$$ا نش $رَ غ$$ال$$يليو ب$$حوثَ$$ه امل$$تعلقةَ بِ$$دورانِ األرضِ ح$$ول ال$$شمس ،ف$$كان ه$جومُ ال$كنيسةِ ع$لى ال$كوپ$رن$يكية ف$ي غ$اي$ةِ ال$عنف .إذ ق$ال أح$د زع$ماء امل$هاج$مني من اآلباء اليسوعيني :
اإلعII I Iتقادُ بِح IIركI Iةِ األر ضِ هIIو اله IIرط IIفةُ األكII IثرُخII Iبثاً واألكII I Iثرُ قII Iبحاً واألكII I Iثرُ
خIIزي Iاً مIIن بIIني جII Iميع الهII IرطII Iقات .إن ثII Iباتَ األر ضِ ح IIقيقةٌث IIالث IIيةُ الII IتقديII Iس، أمَّ IIا اإلعII I Iتقادُ بII IدورانِII Iها ف I I Iيُشكـِّلُ حI Iجَّةً ض Iدَّ وجII Iودِ ا هللِ وضI Iدَّ خII Iلودِ ال II Iروحِ وضI Iدَّ س Iرِّ التجسII I Iد.
أص$$ابَ ه$$ذا األبُ ال$$يسوع$$ي ك$$بدَِ احل$$قيقةِ ب$$أن ل$$يس ه$$نال$$ك أيُّ ش$$يءٌ ق$$د زع$$زعَ ال$$عقيدةَ ال$$دي$$نيةَ ب$$قدر م$$ا زع$$زعَ ع$$لمُ ال$$فلكِ ال$$كوپ$$رن$$يكي .وحُ $رِقَ ال$$راه $بُ ال$كاث$ول$يكيُ اإلي$طال$يُ ال$ري$اض$يات$يُ وال$فيلسوفُ واملنجِّ$مُ وال$فلكيُ ج$وردان$و ب$رون$و س$نةِ 1600ملِ$سان$دتِ$ه ال$كوپ$رن$يكيةِ وإلِدع$ائِ$ه وج$ودَ ش$موسٍ ع$دي$دةٍ م$ثل ش$مسِنا وت$رج$يحِه إمتالكـَها كواكبَ حتومُ حولَها وٱحتمالِ بعضََها مأهولٌ بِكائناتٍ شبهِ بشرية. وُلِ$دَ غ$ال$يليو غ$ال$يلي ف$ي إي$طال$يا س$نةَ .1564وك$ان ري$اض$يات$ياً وف$يزي$ائ$ياً وف$لكياً وف$يلسوف$اً وم$خترع$اً .س$اه$مَ م$ساه$ماتٍ ك$بيرةٍ ف$ي ك$لٍّ م$ن ت$لك احل$قول،
وم$ن م$خترع$اتِ$ه احمل$رارُ امل$تواف$رُ اآلن ف$ي ب$يوتِ$نا .وق$د ص$نعَ لِ$نفسِه ت$لسكوب$اً ودع$ى ب$عضَ رج$الِ ال$دي$نِ لِ$يُشاه$دوا بِ$أع$ينِهم م$ن خ$اللِ$ه ع$جائ$بَ ال$كونِ ،م$نها م$ا ٱك$تشفَ م$ن أق$مارٍ ت$دورُ ح$ول ك$وك$بِ املش$تري ووج$ودَ ج$بالٍ وودي$انٍ تُ$شوِّهُ م$نظرَ س$طحِ ِق$مرِن$ا اجلميل ،لكنهم ٱمتنعوا النظرَ فيه خشيةَ أن يهتزَّ إميانُهم. اُح$$يلَ غ$$ال$$يليو س$$نةَ 1632ف$$ي ش$$يخوخ $تِه وه$$و ف$$اق $دُ ال$$بصرِ ل$$لمثولِ أم$$امَ م$$حاك $مِ ال$$تفتيشِ م$$تهماً بِ$$اله$$رط$$قةِ لِ$$دع$$وتِ$$ه ودف$$اعِ$$ه ع$$ن اِل$$كوپ$$رن$$يكيةِ وإلس$$نادِه$$ا بِ$ال$براه$ني .أُرْغِ$مَ وه$و راك$عٌ ع$لى ال$تصري$حِ ع$لناً بِـ$ثباتِ األرضِ عـ$ن احل$ركـ$ة ،ويُـ$قالُ إنـ$ه تـ$متمَ ب$عـد ت$صري$حِـه بِـ$صوتٍ خـ$اف$تٍ ” :ل$كـنها ت$دور “ .ومبِ$ا أن$ه ك$ان ص$دي$قاً لِ$لباب$ا أُوري$ان ال$ثام$ن حُ$كِمَ ع$ليه ح$كماً م$خففاً بِ$اإلق$ام$ةِ امل$نزل$يةِ اجل$بري$ةِ وبِ$تالوةِ م$زام$يرِ التوبةِ أُسبوعياً !!!!.
توفيَ سنة .1642
مRRنير يُRRحكـى أن أبRRنـتَـه الRRراهRRب َة كRRانRRت تRRتلو مRRزامRRيرَ ِ الـتـوبة بـدالً عـنـه ف RR Rي 1642ال RR Rسنة ال RR Rتي تُ RR Rوف RR Rي ف RR Rيها غ RR Rال RR Rيليوُ ،ولِ R Rدَ إسحق نيوتن عمالقُ العلم ِ .أليس كذلك ؟.
ن$عم إس$حق ن$يوت$ن ك$ما ص$رَّح$تَ ـــ ه$و ف$عالً ع$مالقُ ال$علمِ ل$كنه ك$ان ع$ند والدتِ$$ه م$$ن ص$$غرِ احلج $مِ ب$$حيث وص$$فتْه وال$$دتُ$$ه أن م$$ن امل$$مكنِ وض $عَه داخ $لَ ق$$نينةِ حليب!!! ن$عم ،وُلِ$دَ ن$يوت$ن س$نةَ وف$اةِ غ$ال$يليو .وله$ذا ك$ان ي$قولُ إن$ه ي$رى أب$عدَ م$ن غيرِه ألنه يقفُ على أكتافِ العمالقة .عمالقٌ يقفُ على كتفِ عمالق!!!. ب$يـَّنَ ن$يوت$ن ِمس$تعيناًِ ” مب$دف$عية “ ري$اض$ياتٍ ج$دي$دةٍ 37وبِ$نظري$ةِ اجل$اذب$يةِ ) ال$$لتني ه$$و ال$$ذي إك$$تشفهما ( أن م$$سارَ أيَّ ِك$$وك $بٍ ح$$ولَ ال$$شمسِ يُ$$شكـِّلُ ش$$كالً 37املقصودُ حسابُ التفاضلِ والتكامل.
ب$يضوي$اً ت$قعُ ال$شمسُ ع$ند إح$دى ب$ؤرتَ$يْهِ ،ول$يس دائ$رةً ك$ما ت$صوَّر غ$ال$يليو ) .ك$ان$ت آنذاك لِلدائرةِ قدسيتُها بِفضلِ كمالِها الهندسي (. أن ال$تجاذب$اتِ امل$تبادل$ةَ ب$ني ال$كواك$بِ ال$دوََّارةِ ح$ولَ ال$شمسِ ت$ؤولُ ــ حس$بَ ن$ظري$اتِ ن$يوت$ن ــ ال$ى ٱض$طراب$اتٍ بس$يطةٍ ف$ي م$سارِ ك$لٍّ م$نها ،ورغ$مَ ب$ساط$ةِ ت$لك اإلض$طراب$اتِ الب$دَْ أن ت$تراك$مَ خ$اللَ ب$الي$نيَ س$نيِّ وج$ودِ امل$نظوم$ةِ الشمس$ية وت$ؤدي ال$ى زع$زع$ةِ ال$نظامِ الشمس$يِ ب$كام$لِه ،ف$تتصادمُ ق$سمٌ م$ن ال$كواك$بِ ب$عضُها ب$بعضٍ وت$بتلعُ ال$$شمسُ ب$$عضَ ت$$واب $عِِها وتنه$$زمُ ك$$واك $بٌ أُخ$$رى م$$ن س$$يطرةِ ال$$شمسِ .وف$$ي ن$$هاي $ةِ املطافِ تُصبحُ الشمسُ جنمةً من دون كواكبٍ تدورُ حولـَها. لIكن لIم يحIدثْ هIذا خIاللَ تIلك الIباليIني مIن الIسنني .إذن البIدَّ مIن سIببٍ خIفيٍّ مينعُ تلك اإلضطراباتِ البسيطةِ من التراكمِ خالل العصورِ الفلكية. بعبارةٍ أُخرى البُدَّ أن يكونَ النظامُ الشمسيُ متمتعاً بِاإلستقرارية. Rبب خRفيٌ ؟ إنRها مRعضل ٌة عRميق ُة .ال يRمكنُ مRنير س ٌ ِ َ تفكير تستثير وتأمل الفالسفة. العلماء إالْ أن َ َ
إن$ني ال أدري ب$تأم$التِ ال$فالس$فة .ل$كن م$ن امل$ؤكـَّ$دِ أن ن$يوت$ن ك$ان م$درك$اً إدراك$اً ت$ام$اً به$ذه امل$عضلةِ امل$قلقةِ وأن$ه ح$اولَ ج$اه$داً وم$عتمداً ع$لى ن$ظري$اتِ$ه وأدواتِ$ه ال$ري$اض$يات$يةِ بِ$الِ$كشفِ ع$ن تفس$يرِ ع$لميٍ إلس$قراري$ةِ ال$نظامِ الشمس$يِ خ$الل ب$الي$ني السنني. ل$كن ن$يوت$ن ـــ رغ$مَ ع$بقري$تِه ـــ أخ$فقَ ف$ي م$سعاه .ممّ$ا إض$طرَّه أخ$يراً ال$ى إق$حامِ اهللِ ف$ي امل$وض$وعِ مُسَ$لِمَاً أن س$ببَ اإلس$تقراري$ةِ ي$كمنُ ف$ي تَ$دَخُ$لِ ال$قدرةِ اإلله$يةِ
ب$$صورةٍ دوريِّ $ةٍ لِ$$تعدي $لِ اإلنح$$راف$$اتِ ف$$ي م$$ساراتِ ال$$كواك $بِ ح$$فاظ $اً ع$$لى ٱس$$تقرارِ مسالكِها وإعادةِ النظامِ الشمسيِ الى
نصابِه38
جن $حَ ن$$يوت$$ن بِ$$تزوي $جِه ال$$قدرةِ اإلله$$يةِ م$$ع ال$$كوپ$$رن$$يكيةِ ف$$ي ت$$فادي إتِّ$$هام $اً بِالهرطقة. م$ن م$فارق$اتِ ال$قَدَرِ أن ن$يوت$ن ــ ذل$ك ال$عبقريَ ال$عظيمَ ال$ذي أغ$لقَ ب$نتائ$جَ إك$تشاف$اتِ$ه وب$حوثِ$ه امل$تعددةِ ف$جواتٍ ف$ي امل$عرف$ة ال$علميةٍ أك$ثرَ م$ن أىِّ ع$الِ$مٍ آخ$ر ــ إضطـَّرَ الى إقحامِ اهللِ لتفسيرِ مشكلةٍ علميةٍ لم يجدْ لها تفسيراً. ال يُ$خفى ع$لى ال$قارئِ ال$نبيهِ أن اإلف$تراضَ بِ$ال$تدخ$لِ األله$يِ ي$دغ$دغُ أح$اس$يسَ البش$رِ ال$نرجس$يةَ ف$يجعلُ ك$ثيراً م$نهم ي$شعرونَ بِ$أن اهللَ يه$دفُ بح$رصِ$ه ع$لى ٱس$تقراري$ةِ ال$نظامِ الشمس$يِ ض$مانَ أن ي$كونَ لِ$إلن$سانِ م$أوىً مس$تقراً ع$لى ك$وك$بٍ م$ناس$بٍ ف$ي اجملموعةِ الشمسية. بعبارةٍ أُخرى يُعززُ التدخلُ اإللهيُ الغرورَ الذاتيَ اخلادع Rلب رج ِ R R Rال ال RR Rدي Rِ R Rن ط RR Rاروا م RR Rنير م RR Rن امل RR Rؤكـَّ Rِ R Rد أن أغ َ R R فRRرح Rا ًِ .بRRإعِ R Rادة اإلعRRتبا ِر الRRى مRRركRRزيRِ Rة اإلنـRRسـان .ألن أي قـٍ R Rحور الِ R Rشـة تُ R Rكون تُRRشيرُ َّ Rدل عRRلى أن اإلنRRسا َن مُ R Rص َل ال RRكو َن ألج Rلِ ال RRى أن ه RRنال RRك » ُمRRصم ٌم « ق RRد ف َّ R البشر.
ال أع$لمُ ـــ ي$ا م$نير ـــ مَ$نْ ط$ارَ ف$رح$اً ومَ$نْ ل$م ي$طرْ .ل$كني أع$لمُ أن ك$لَّ مَ$نْ ط$ارَ س$قط .إذ ب$عد قـ$راب$ةِ ق$رنٍ م$ن ت$قدَّمٍ ف$ي ال$ري$اض$ياتِ ال$نيوت$نيةِ وت$طوَّرِه$ا ٱس$تطاعَ ال$$ري$$اض$$يات $يُ ال$$فرنس $يُ پ$$يير س$$يمون الپ$$الس ) 1749ـــ Pierre-Simon (1827
38كان إسحق نيوتن مؤمناً ورافضاً مبدأ الثالوث ورمبا كان ربوبياً .Diest
( Laplaceف $$ي ك $$تابِ $$ه ” امل $$يكان $$يك ال $$سماوي “ ذي األج $$زاءِ اخل $$مسةِ ال $$بره $$نةَ رياضياتياً على ٱستقراريةِ النظام الشمسي. أه$دى الپ$الس ك$تابَ$ه ال$ى اإلم$براط$ور ن$اپ$ليون ب$ون$اب$رت ) ذي اإلطـِّ$العِ ال$واس$عِ في الرياضياتِ والفيزباء ( الذى سألـَه:
مسII Iيو الپII Iالس ال أجI Iدُ فIIي ه IIذا اجمل II Iلـَّدِ الضحI I Iمِ أ يَّ ذِكـْ I Iرٍ لِII IلخالII Iق.
فأجابَه الپالس مبقولِته املشهورة: س II Iيدي ،ال أح II Iتاجُ ال IIى ه IIذه ال IIفرض IIية .
ف$أغ$لقَ الپ$الس ال$فجوةَ ال$علميةَ ال$تي أق$لقتْ ن$يوت$ن ”بِ$صمَّامٍِ“ ري$اض$يات$يٍّ ول$يس إله$يٍ .الح$اج$ةٌ ال$ى أن ي$تدخَّ$ل اهللُ ب$ني ح$نيِ وآخ$ر لِ$تعدي$لِ اإلض$طراب$اتِ ال$تي حتدثُ في النظامِ الشمسي. • ق$$لنا أن ال$$ضرب $ةَ األُول$$ى ع$$لى اإلع$$تقادِ مب$$رك$$زي $ةِ اإلن$$سانِ ج$$اءتْ م$$ن ع$$لـْمِ ال$فلك ،أمَّ$ا ال$ضرب$ةُ ال$ثان$يةُ ف$قدجـ$اءتْ م$ن ع$لـْم احل$ياة ،ح$ني نشـ$رَ ش$ارل$س داروِن ) 1809ـ (1882ك$تابَ$ه ”أصـ$لُ األن$واع“ س$نة ،1859 .ال$ذي ي$قولُ ف$يه بِ$إخ$تصارٍ أن احل$ياةَ ع$لى األرضِ ت$طوَّرتْ بِس$يرورةِ اإلص$طفاءِ ال$طبيعيِ ال$ذي بِ$واس$طتِه ت$تغيرُ ال$نبات$اتُ واحل$يوان$اتُ )وم$ن ب$ينِهم البش$رُ( لِ$لتَكـَيُفِ م$ع ب$يِْئاتِ$همِ .وه$و رأيٌ ي$تعارضُ م$باش$رةً م$ع ي$نصُّ ع$ليه سِ$فـْرُ ال$تكوي$نِ ب$أن اهللَ خ$لقَ اإلن$سانَ ع$لى ص$ورتِ$ه، وأن$ه خ$لقَ ك$لَّ ن$وعٍ م$ن األن$واعِ احل$يات$يةِ خ$لقاً مس$تقالً .ل$م ي$تحفظْ س$وى ق$ليلٍ م$ن البيولوجينيَ آنذاك على التطور ضمن نفس النوع.
إغ$$تاظ $تْ ال$$كنيسةُ وغ$$ضبتْ ألن ك $لَّ آرائِ$$ه ت$$ناق $ضُ ” ال$$كتابَ امل$$قدَّسَ “ وأع$لنتْه ك$اف$راً .ش$ارك دارون ف$ي ب$داي$ةِ األم$رِ ف$ي ن$قاش$اتٍ ع$لنيةٍ ح$ولَ ن$ظري$تِه م$ع رج$الِ ال$دي$نِ وم$عاوض$ني آخ$ري$ني لِ$نظري$تِه .غ$يرَ أن$ه آث$رَ اإلن$سحابَ م$ن ال$نقـاش$اتِ واإلن$كـبابَ ع$لـى إنـ$جـازِ كـ$تـابِ$ه الـ$ثـان$ي .ل$كـن لـ$م تـ$كـنْ م$شكلةُ دارون ال$كنيسةَ ب$ل ك$ان$تْ إمي$ا اإلم$رأةُ امل$ؤم$نةُ ال$تي م$ا ٱن$فكـَّتْ تُ$ذكـِّ$رُه بِ$عذابِ ج$هنمَ وحت$اولُ أن تُ$ثـنـيَـه وتُ$$عـرقـ$$لـَـه عـ$$ن الـ$$عـمـلِ فـ$$ي تـ$$ألـ$$يـفِ كـ$$تابِ$$ه .ل$$كنـه ،بِـ$$الـ$$رغ $مِ مـ$$ن ض$$غـوطِـ$$هــا، ٱسـ$$ $تـطــاعَ إكـ$$ $مـالَ ” أصـ $ $لُ اإلن$$ $سان “ Descendent of Manس$$ $نةَ .1871ولم تكنْ أميا سوى زوجتَه وأُمَّ أوالدِه العشرة. ب$يـًّنَ دارون ب$وض$وحٍ أن ال$نوعَ البش$ري
Homo Sapiens
منح$درٌ م$ن ج$دٍّ
مش$$تركٍ م$$ع ال$$قردةِ ال$$عليا .جُ$$رحَ ال$$غرورُ ال$$ذات $يُ لِ$$بني البش $رِ ج$$رح $اً ع$$ميقاً ف$$ي الصميم. اإلن$$سانُ اخمل$$لوقُ ع$$لى ص$$ورةِ اهللِ امل$$تغطرسُ بِ$$آدم$$يتِه وال$$ذي ي$$ذب $حُ احل$$يوانَ لِ$طعامِ$ه ويُ$دج$نُه ألع$مالِ$ه ال$شاق$ةِ وي$صطادُه لِ$لمتعَة مب$شاه$دتِ$ه ف$ي ح$دائ$قِ احل$يوان، كيف يقبلُ أن يُقالَ عنه إنه من نسلٍ حيوانيٍ ؟. ال م$ناصَ م$ن أن ت$رف$ضَ ج$ميعُ امل$ؤس$ساتِ ال$دي$نيةِ ف$كرةَ ال$تطورِ ال$داروي$ني. ك$$يف مي$$كنُ أن ي$$قـْبَلـَه ال$$ثيول$$وج$$يون وه$$م ي$$ؤم$$نونَ أن البش $رَ ـــ ول$$يس ال$$قردةَ ـــ مي$لكونَ أرواح$اً خ$ال$داتٍ وإحَ$ساس$اً بِ$ال$صوابِ واخل$طأ مُسْ$تَزْرَع$اً ف$يهم بِ$قدرةٍ إله$يةٍ، ب$ينما ال$قردةُ يُ$وجَّ$ه س$لوكـُ$هم بِ$ال$غرائ$زِ وح$دِه$ا ،وأن املس$يحَ م$اتَ م$ن أج$لِ خ$الصِ البشريةِ وليس من أجلِ خالصِ اِلقردة ؟. صرخَ أحدُ األساقفةِ بِوجهِ داروِن مندداً :
إذا تII Iطورَ البشI I Iرُ مIIن الII I Iقردةِ بِخII I Iطواتٍ ص II Iغيرةٍ غ IIيرِ م IIحسوسI Iةٍ بسII Iببِ
صِ IIغرِه IIا ،فَ I Iبِأيِ حل IIظةٍ إكـْتسِI I I Iبَوا فII Iجأةً
ت IIلك ال I I Iسِماةَِ ذات األهII I Iميةِ الII I Iكبرى ث IIيول IIوج IIياً ؟ .
وت $$توض$ $حُ ال $$فجوةُ ال $$شاس $$عةُ ال $$تي وض$ $عَها ال $$ثيول $$وج $$يون ب $$ني اإلن $$سانِ واحل$يوان$اتِ مبِ$وق$فِ ال$باب$ا پ$يوس ال$عاش$ر ع$ندم$ا طـُ$لِبَ م$نه دع$مَ ن$ظري$ةِ ال$تطوُّرِ أج$اب قائالً:
ال مي IIكنُ لِ IIلكرسI Iيٍ ال IIباب IIويِ اإلعII I Iترافَ بِهII Iذا ال IIترابI Iطِ امل IIؤسI Iسِ ع IIلى خ IIطأٍ ثIIيولIIوج Iيٍ بِ IIأن املسII I Iيحيني م IIدي IIننيَ بِ IIواجI Iبِ اإلحII I Iترام لِ II Iلحيوان II Iات.
• Rت.فRي ح ِ Rينه وسـRائRلُ مRنير تRناول ْ اإلع RR R Rالم ٍ قس RR R Rطـَها ب RR R Rال RR R Rتـندي R R Rدِ والسخRRري ِ Rةِ مRRن دارون .نشRRرتْ إح RR R Rدى.الج RR R Rرائ Rِ R R Rد اإلن RR R RكليزيR R R Rةِ ك RRاري RRكات RRيرا ً ن َ R Rال شه RRرةً واس RRع ًة، رأس دارون فRR R R R Rوقَ ُيRR R R R Rب ُ ني فRR R R R Rيه ُ جسم ِ قرد. أعRتق ُد أن مRن املRفيد أن يRشاهَ Rده ق ُّRرا ُء كRتا ِبRRك املRرتRقب. فأرجو أن توافقَ على أن يكو َن ُمت َ َ ض َمنا ً فيه.
أشكرُك على حرصِكَ ،يا عزيزي منير ،عملتُ على حتقيقِ طلبِك.
• ي$$جبُ اإلق$$رارُ أن$$ه ك$$ان م$$ن ال$$صعبِ آن$$ذاك ع$$لى مَ $نْ يُ$$ؤي $دُ ن$$ظري $ةَ ال$$تطوَّرِ اإلس$تمرارِ ف$ي ال$دف$اعِ ع$نها أم$امَ وج$هةِ ن$ظرٍ م$ثلَ ه$ذه بِس$ببِ ع$دم ِوج$ودِ خ$طٍ ف$اص$لٍ ِواض$حٍ ب$ني البش$رِ واحل$يوان$اتِ األدن$ى .إذ إق$تصرتْ األدل$ةُ ال$داع$مةُ لِ$نظري$ةِ ال$تطوُّرِ ف$ي ن$هاي$اتِ ال$قرنِ ال$تاس$ع ِ عش$ر بِ$صورةٍ رئيس$يةٍ ع$لى احل$واف$ر .ومي$كن أن يُ$طـْعنَ بِ$أدل$ةِ احل$$واف$$ر بِ$$سهول$$ة .إال أن ال$$نظري $ةَ ت$$عززتْ خ$$اللَ ال$$قرنِ العش$$ري$$ن بِ$$ظهورِ وس$$ائـ$$ل جـ$ديـ$دة ،م$ثـالً بِ$اإلس$تعـان$ةُ بـِ$الــ
DNA
.فَ$وُجِ$دَ ع$لى س$بيلِ امل$ثالِ ت$طاب$قُ 99٪م$ن الـ
DNAالبشري مع مثيلِه لِلشمپانزي. • أخ$يراً ب$ناءً ع$لى األدِّل$ةِ امل$تراك$مةِ إض$طرَّتْ ال$كنيسةُ ال$كاث$ول$يكيةُ ع$لى ال$تراج$ع ِع$$ن م$$عارض $تِها لِ$$لتطوُّر .إذ أع$$لنَ ال$$باب$$ا ج$$ون ب$$ول$$ص ال$$ثان$$ي س$$نةَ 1992إع$$ترافَ كنيس $تِه ب$$ها ك$$إح$$دى احل$$قائ $قِ ال$$علميةِ مَ $ثَلـُها م$$ثلُ ن$$ظري $ةِ اجل$$اذب$$ية ،وأق $رَّ ال$$باب$$ا مبِ$$ا ت$دَّع$ي ن$ظري$ةِ ال$تطورِ م$ن أن ج$سمَ اإلن$سانِ ي$تشارُكِ م$ع ال$قـردةِ ال$عليا ف$ي تـ$طوَّرِه مـ$ن جَـدٍ مـشتـركٍ منقـرضٍ علـى األرجـح. ل$كـن الـ$باب$ا خ$طى خ$طوةً ت$راج$عيةً يُ$عيدُ لِلبش$رِ ب$عضَ غ$رورِه$م ال$ذات$يَ ب$أن م$ا زالتْ لهم مكانةٌ خاصةٌ عند ” ربِِّ العاملني “ فقالَ :
إن ا هللَ يخII Iلقُ ال II Iروحَ ع IIند اإلنII I Iسانِ بِ IIتدخI Iلٍ مII Iباش ر.
أوقـ$عَ الـ$بـابـ$ا بـخــ$طـوتِـ$ه الــ$تـراجـ$عـيـةِ نـ$فـسَــه فـ$ي مـ$أزق .إذ بس$بب عـ$دمُ وج$$ودِ خـ$$طـوطٍ حـ$$ادةٍ وواضـ$$حـةٍ تـ$$فـصلُ ب$$يـن أنـ$$واعِ اإلنـ$$سـانـ$$يـات ،ال يـس$$تــطـيعُ اجلـ$وابَ عـ$ن الــ$سـؤال اآلت$ي :م$ن أيِّ ن$وعٍ م$ن اإلن$سان$ياتِ ب$دأ اهللُ يخ$لـقً ألف$رادِه أرواحـ$ $ $ $ $اً ،هـ $$ $ $ $ل مـ $$ $ $ $ن Sapiens
Homo Habilis
أم Homo Erectusأم
Homo-
أمْ من غيرِه من األنواع ؟.
• ورغ $مُ ذل$$ك ،ال زال األِص$$ول$$يون ال$$دي$$نيون ي$$هاجِ$$مون ن$$ظري $ةَ ال$$تطوُّرِ م$$راراً
وت$$كراراً ،ل$$كن ي$$ندرُ أن تَ $صْدُرَ هج$$ماتُ$$هم م$$ن م$$واق $فَ ت $دُّلُ ع$$لى ف$$همٍ ح$$قيقيٍ لِِلنظريةِ ومن ٱستيعابٍ الى كيف يتمُّ التغييرُ التطوريُ في الكائناتِ احلية. وال زال$تْ جتُ$رى م$حاوالتٌ ج$ديِّ$ةٌ لِ$عـرق$لةِ ت$دري$سِ ال$نظـري$ةِ ال$ى ي$ومِ$نا ه$ذا ف$ي املدارسِ األمـريكية
ــول ٱ ْلـحَ ـي ِ ِ مــالتٌ حَ َ ــوت تـَـأ َ ُ َـاة وٱ ْلــمَ ني يُRR RؤمRR Rنونَ Rت سRR RابRR Rقا ً أن الRR RثيولRR RوجRR Rي َ مRR Rنير :صRَّ R Rرحَ R R ِبRR Rٱم ِ R Rتالك البشِ R Rر أرواحR Rا ً خ RRال RRدات .إن ه RRذا اإلي RRمان يُ R R Rؤول الRR Rى خRR Rلو ُد الRR Rروح ِ والRR Rى أن هRR RنالRR Rك حRR Rياةً بRR Rعد املوت. ٍ ِ َ حول حياة بعد املوت ؟ سؤالي :مارأيُك وجود
ال يـ$وجـ$دُ أيُّ سـ$ببٍ أو دلـ$يـلٍ مـ$اديٍ ع$لـميٍ م$نطـقيٍ يـ$دع$مُ ف$كـرةَ وجـ$ودِ ـــ حيـاةٍ ـــ بـعدَ ــ ـ الـموتِ. س$وف أس$عى ف$ي اجل$زءِ األولَ م$ن إج$اب$تي ال$ى ت$بيانِ أس$بابَ ن$شوءِ ف$كرةِ ح$ياةٍ بعد ـــ املوتِ ولن أسعى الى إقناعِ القارئِ بِرأيي.ك$$ي أَوضِّ $حَ األُط $رَ ال$$فكري $ةَ وال$$بوص$$لةَ ال$$عقليةَ ال$$تي أوص$$لتْني ال$$ى رأي$$ي، أع$$تقدُ أن م$$ن امل$$فيدِ ال$$بدأ بِ$$تثبيتِ ش$$روحٍ م$$وج$$زةٍ ع$$ن ح$$قائ $قَ م$$عـروف $ةٍ ف$$ي ال$$وس $طِ العلميِ عـن احلياةِ واملوت. ظه$رتْ أك$ثرُ مـ$ن عش$راتِ امل$اليـ$يـنِ مـ$ن أن$واعِ األح$ياءِ ع$لى ك$وك$بِنا األرض$ي. مي$تلكُ ك$لُّ م$نها وس$يلةً ت$ضمنُ ل$ه ال$كفاحَ ف$ي س$بيـلِ ب$قائ$ه ك$فردٍ ،وت$ضمنُ لِ$لنوعِ ب$$كام $لِه دمي$$وم $ةَ وج$$ودِه .وله$$ذا ت$$واف $رَ لِ$$بعضِها زع$$ان $فٌ وألُخ$$رى أج$$نحةٌ ولِ$$بعضِها اآلخـ$$ر م$$خال $بٌ .ك$$ما ت$$طوَّرتْ ب$$عضُ ال$$كائ$$ناتِ لِ$$تمتلك أش$$كاالً م$$ختلفةً مـ$$ن ” حِ$يَـلٍ “ ف$يزي$ائ$يةٍ وك$يميائ$يةٍ ت$ساع$دُه$ا ع$لى ال$بقاء .وت$طوَّرَ لِ$نوعٍ مُ$سمَّى ع$لمياً ” ال$نوعُ ال$عاق$ل “ Homo Sapiensدمـ$اغ$اً م$عقَّداً أش$دَّ ت$عقيداً م$ن أيِِّ م$ن أدم$غةِ أف$رادِ األن$واعِ األُخ$رى .ف$صارَ دم$اغُ$ه مـ$ن أه$مِّ أس$لحتِه ف$ي س$بيلِ ال$بقاءِ ،إن ل$م ي$كنْ أه$مُها ع$$لى اإلط$$الق .إذ أص$$بحَ ب$$واس$$طتِه ق$$ادراً ع$$لى ال$$تفكيرِ وال$$تأم $لِ وال$$تخيلِ وحـ $لِّ
امل$شاك$لِ والس$يطرةِ ج$زئ$ياً ع$لى ال$بيئةِ .إس$تطاعَ ـــ بِ$إس$تثمارِ ق$اب$لياتِ$ه ال$عقليةِ خ$اللَ امل$ئةِ أل$فِ س$نةٍ األخ$يرةِ م$ن وج$ودِه ـــ ع$لى ال$نظرِ ال$ى ن$فسِه وٱك$تشافِ ك$يفيةِ ت$طورِه، ثمَّ وطأ بِقدمِه سطحَ القمر. ال أدَّع$ي أب$داً ب$أن$ي أق$ولُ ش$يئاً ج$دي$داً ،أن اله$دفَ م$ن ت$أك$يدي ع$ليها ت$بيانُ أن ه$$ذه ال$$قاب$$ليةَ ال$$عقليةَ ن$$فسَها س$$يـفٌ ذو أكـ$$ثـر م$$ن ح$$ديَ$$ن .وه$$ي ق$$د أدَّتْ وال زالـ$تْ تـ$ؤدي بِ$نا ن$حن الـبش$ر الـ$ى ظ$اه$رةٍ نـفس$يةٍ جَ$مـاع$يةٍ س$مـيتُها ف$ي م$قاب$لةٍ س$اب$قة ”خداعُ غـرورِ العقل“. خداعُ غرورِ العقل هـو ــ حسبَ رأيي ــ مفـتاحُ ِاملوضوعِ املطـروح. م$$ثلما ،الس$$رابُ ه$$و خ$$داعُ ال$$بصرًِ ي$$وهِ $مُ ال$$ناظ $رَ ب$$وج$$ودِ م$$اءٍ ال وج$$ودَ ل$$ه، ك$ذل$ك غ$رورُ البش$رِ ب$قاب$لياتِ$هم ال$عقليةِ خ$دعَ$هم ف$ي م$واق$فَ ليس$ت ق$ليلةٍ ال$ى مس$يرٍ ف$ي درُوبٍ خ$اط$ئةٍ م$عتقدي$نَ أن$هم س$ائ$ري$نَ ع$لى ج$ادةِ ال$صوابِ ،فتج$ذرتْ املس$يراتُ ف$ي وع$يِ اإلن$سان ال$ى درج$ةٍ ي$تتطلبَ ت$عدي$لـُها جه$داً ك$بيراً وزم$ناً ط$وي$الً وف$ي ال$غال$بِ تضحياتٍ عديدة.
م RRنير :أرج RRو أن ت RRز ِّو َدن RRي ب RRأم ٍ R Rثـلة ع RRن ك RRيف أ َّدى م RRا ع غRرو ِر الRعق ِل « ِRبRالبشِ Rر الRى املRسيرِ سRميتَه » خRدا َ ِ ٍ ٍ دروب تضحيات جسيمة. في َّفت البشري َة خاطئة كلـ ْ
م$ن ال$طبيعي ي$نبغي ،ق$بلَ ال$دخ$ولِ ف$ي صُ$لِب امل$وض$وع ،أن أُب$ني ـــ لِ$غـرضِ ال$توض$يح ـــ م$ن خ$اللِ م$ثالٍ أو م$ثال$ني أن ظ$اه$رةَ خ$داعِ غـ$رورِ ال$عقل 39.أوق$عتْنا ن$حن البشر في مآزق ن$ظرَ البش$رُ ق$بـلَ م$ئاتِ آالفِ ال$سنيـن ال$ى ال$سماءِ .رأوا ال$شمسَ امل$توه$جةَ ت$نيرُ ل$هم نُهُ$رِه$م 40وال$قمرَ ال$ساط$عَ ي$ضيءُ ل$هم ب$عضَ ل$يال$يهم وال$نجومَ ق$نادي$لَ م$تألل$ئةً تُه$دي$هم ف$ي أس$فاِره$م ،ف$تصوَْروا منخ$دع$نيَ أو إنخ$دع$وا م$تصوري$نَ أن ال$كونَ بِ$كام$لِه وُجِ $دُ م$$ن أج $لِهم .وك$$نتيجةٍ ح$$تميةٍ لِ $وَهْ $مِهم إع$$تقدوا أن ع$$لى ال$$شمسِ وال$$قمرِ ال$دورانَ ح$ولَ امل$كانِ ال$ذي ي$قفون ع$ليه .ودوَّن$وا ت$صوراتِ$هم ال$نرجس$يةَ ف$ي ك$تبٍ أض$فى ب$عضُهم ع$ليها ق$دس$يةً ع$ظيمةً ف$غدتْ م$صدراً ع$لى تَـجَ$ذُّرِ وٱس$تدام$ةِ اإلنخ$داع ط$والَ آالفِ ال$سنني .ل$كـن ع$ندم$ا أع$لـنَ ك$وپـ$رن$يكس س$نة َ 1543ٱك$تشافَ دورانِ األرضِ ح$ولَ ال$شمسِ ع$لى ع$كسِ ممَِّ$ا أُع$تُقِدَ س$اب$قاً ،ش$عـر البش$رُ بِ$إن$طواءِ ٱك$تشافِ$ه ع $$لى ت $$دنٍ ف $$ي س $$موِ م $$نـزل$ $تِهم ال $$كون $$ية .ل $$م ي$ $صِّدقْ م $$عظمُهم إم $$كان $$يةَ زي$ $فِ ح$واسِ$هم .فجُـ$رحَ غـ$رورُه$م بِ$ال$صميم .ومل$سَ رج$الُ ال$ديـ$نِ 41امله$يمنون ع$لى ت$لك ” ال$$كتبِ امل$$قدَّس $ةِ “ بِ$$تناق $ضِ ه$$ذا اإلك$$تشافِ ت$$ناق$$ضاً ص$$ارخ $اً م$$ع م$$ا ت$$نصُّ ع$$ليه ك$$تبُهم ،ف $مُنعَ ك$$تابُ$$ه وحُ$$وربَ دع$$اةُ اإلك$$تشافِ وسُ$$جـنَ ال$$عالِ $مُ غ$$ال$$يليو وحُـ$$رقَ الفيلسوفُ بـرونو.
39من األمثلةِ األُخرى :إدعاءُ اليهودِ أنهم شعبُ اهللِ اخملتار ،وإدعاءُ العربِ املسلميـن أنهم خيـرُ أمةٍ أُخـرجتْ لِلناس ،وإدعاءُ النازينيَ أن اجلنسَ اآلريَ أفضلُ األجناسِ البشرية ،واإلدعاءُ أن الشعبَ األمريكيَ متميزٌ .Exceptional 40نـُهـُر جمعُ نهار. 41يُقْصَر إستعمالُ كلمةِ ” دين “ في هذا املوضوعِ على األديانِ التوحيدية.
ل$كن ب$فضلِ ج$هودِ ال$علماءِ وامل$فكري$ن إق$تنعتْ أغ$لبيةُ البشـ$رِ ب$عد ع$دةِ ق$رونٍ أن م$وق$عَ اإلن$سانِ ل$يس مـ$ركـ$زُ ال$كونِ وأن ال$شمسَ وال$قمرَ وال$نجومَ ل$م ت$نوج$دْ ألجـ$لِ إمتاعِهم. أخ$يـراً وب$عد م$ضيِّ أك$ثـرَ مـ$ن أرب$عةِ قـ$رونٍ مـ$ن اإلك$تشافِ ٱع$تذرَ ال$باب$ا ي$وح$نا ب$ول$ص ال$ثان$ي س$نة 1992عـ$ن أخ$طاءِ وت$صـرف$اتِ كنيس$تِه ملِ$واق$فِها م$ن أول$ئك ال$علماءِ الكبار. أمَّ$ا امل$ثالُ ال$ثان$ي ال$ذي أودُّ ط$رحَ$ه ع$ن خ$داعِ غ$رورِ ال$عقلِ ف$قد ت$طرق$تُ ال$يه ب$$صورةٍ أو بِ $أُخ$$رى ف$$ي م$$قاب$$لةٍ س$$اب$$قة .ل$$كن الب$$أس م$$ن اإلع$$ادة .ي$$قول امل$$ثل ف$$ي اإلعادةِ إفادة. م$$ن امل$$فارق$$اتِ ش$$عورُ ك$$ثيرٍ م$$ن ال$$ناس بِ$$الـ$$شفقةِ ع$$لى أرن $بٍ م$$سكـنيٍ إذا إقـ$تـنصَه نســ$رٌ ،وع$لى غــ$زالٍ إذا إص$طادَه أس$دٌ .ل$كن ال ي$شعرُم$عظمُ ال$ناسِ بِ$ال$شفقةِ ع$$ند ذب $حِهم أرن$$باً أو غـ$$زاالً لِ$$يكونَ ط$$عام $اً ل$$هم .إن م$$ا ي$$عتبـرُه اإلن$$سانُ ح$$الالً ل$$ه يُحرَّمُُه على احليوانِ ويعتبـرُ النسـرَ واألسدَ معتديـيـن. نـ $صّبَ اإلن$$سـانُ نـ$$فسَه م$$لكـاً نـ$$رجـس$$يـاً عـ$$لـى ج$$ميعِ األح$$ياء ،منخ$$دع $اً ب$عقلِه وس$يطرتِ$ه ع$لى احل$يوان وال$نبات ،ف$راحَ ي$وزِّعُ ال$نعوتَ ج$زاف$اً ف$يصفُ ال$عقربَ بأنها حشرةٌ مضرةٌ يجبُ سحقَها ويصفُ الذئبَ بأنه آثمُ يجبُ القضاءَ عليه. ل$قد نس$ى اإلن$سانُ أو ت$ناس$ى أن ل$دغ$ةَ ال$عقربِ أُِس$لوبٌ لِ$لدف$اعِ ع$ن ن$فسِها م$ثلما ي$داف$عُ ه$و ع$ن ن$فسِه ،وأن س$رق$ةَ دج$اج$ةٍ ي$قومُ ب$ها ث$علبٌ لِ$تكونَ ط$عامِ$اً ل$ه م$$ثلما ه$$ي ط$$عامٌ لِ$$إلن$$سان .إالّ أن أع$$داداً غ$$يرَ ق$$ليلةٍ م$$ن الـبشـ $رِ لـ$$م تـ$$دركْ تـ$$مـامَ اإلدراكِ بـ$$أن ج$$مـيـعَ أنـ$$واعِ األحـ$$يـاءِ ) ومـ$$ن ض$$منِـهـا اإلنـ$$سـان ( فـ$$ي تـ$$نـازعٍ ع$$لـى ال$بقـاءِ .كـ$لُ ن$وعٍ ” مـ$بــرم$جٌ بِ$ال$تطورِ “ لِ$لدف$اعِ ع$ن ن$فسِه ولِ$تكونَ أن$واعٌ أُخـ$رى مـ$ن
األح$$ياءِ ط$$عام $اً ل$$ه كـ$$ي يس$$تطـيعَ الـ$$بـقـاءَ ك$$فردٍ وك$$ي يس$$تدميَ ال$$نوعُ بِ$$كام $لِه ع$$لى البقاء.42 ل$كـن عـ$نـدم$ا ج$اءَ دارون بـِ$كـتابِ ” أصـ$لِ اإلن$سان “ س$نةَ 1871ش$ارح$اً ف$يه ن$ظـري$ةَ ال$تطوِّرِ وم$بيِّناً بِ$أدل$ةٍ ع$لميةٍ أن ج$ميعَ األن$واعِ ومـ$ن ض$منِها اإلن$سانَ ه$ي ن$$تائ $جُ س$$يـرورةِ ت$$طورٍ ٱس$$تغـرق $تْ م$$اليـ$$يـنَ َال$$سنيـن .صُ $عِق م$$عظمُ ال$$ناسِ .ك$$يف مي$$كـنُ ٱنح$$دارُ اإلن$$سانِ م$$ن أصـ $لٍ ح$$يوان$$ي ؟ .ه$$ذا مس$$تحيــل!! .جَـ $رَحَ $تْ ه$$ذه ال$نظـري$ةُ ال$علميةُ غ$رورَ البش$رِ وخ$دَّش$تْ نـ$رجس$يتَهم وت$عارض$تْ م$ع األس$اط$يـرِ ال$تي ك$تبَها ب$عضُهم وأَس$بغوا ع$ليها ق$داس$ةً م$دع$نيَ أن اهللَ أن$زلـَ$ها أو أوح$ى بِ$ها وال$تي ت$نصُّ أن ال$كونَ ب$كام$لِه ق$د تـَ$مَّ خَ$لْقُه خ$اللَ س$تةِ أي$امٍ ف$قط .ك$يف إذن ي$تطاولُ ه$ذا امل$دع$وُ دارون م $دَّّع$$ياً إس$$تغراقَ ع$$مليةِ ال$$تطوُّرِ وال$$تكويـ $نِ م$$اليـ$$يـنَ ال$$سنيـنِ وج$$اعـ $الً البش $رَ منحدرين مـن نسـلِ حيوانٍ منقـرضٍ؟. ق$$امَ رج$$الُ ال$$دي $نِ ع$$لى ٱخ$$تالفِ أدي$$انِ$$هم وط$$وائ $فِهم يسخ $رُون مـ$$ن ف$$وق م$نابـ$رِه$م ع$لى دارون بِش$تَْى أن$واعِ السخـ$ري$اتِ وم$ن امل$رجَّ$حِ أن أغ$لـبَهم ل$م ي$قرأْ لِ$دارون شيئاً. مُـ$نِـعَ تـ$دريـ$سُ الــ$نظــري$ةِ فــ$ي بـ$عـضِ املـ$دارسِ األمـ$ري$كيـةِ األمــ$رُ الـ$ذي أدَّى الـ$ى دعـ$وةٍ ق$ضـائ$يةٍ ضـ$دَّ م$درِّسٍ ك$ان يُـ$دَّرِسُ$ها ف$أُجـ$ري$تْ الـ$محاك$مةُ الـ$مشهورةُ فـ$ي واليـ$ةِ تـنس$ي األم$ري$كيةِ س$نةَ ،1925سُـ$مِّيتْ Monkey Trialون$ال$تْ شه$رةً ع$امل$يةً ثمّ أصبحتْ موضوعَ فيلمٍ سينمائيٍ رائعٍ حتتَ عنوان Inherit The Wind
عُ$زِزَتْ ن$ظري$ةُ ال$تطوَّرِ خ$اللَ ال$قـرنِ العشـ$ريـ$ن مب$زي$دٍ م$ن أدل$ةٍ ع$لميةٍ دام$غةٍ وب$$وس$$ائـ $لَ م$$تعددةٍ وم$$ختلـفةٍ م$$نهـا اإلع$$تمـادُ ع$$لى الـــ .DNAإض$$طــرَ ال$$باب$$ا جـ$$ون ب$$ولـ$$ص الـ$$ثان$$ي س$$نة 1992بِ$$اإلقـ$$رارِ أن نـ$$ظـري $ةَ ال$$تطوِّرِ ليس$$ت مجـ $رَّدَ تخ$$ميناتٌ 42
حتَّى النباتاتُ تستفيدُ من األسمدةِ احليوانيةِ ومن ما تستلمُه من ضوءِ الشمس.
ٱف$تراض$يةٌ أو ٱف$تـراض$اتٌ تخ$مينيةٌ ــ ك$ما يح$لو لِ$كثيرٍ وص$فَها ــ إمن$ا ه$ي ح$قيقةٌ ث$اب$تةٌ وأن جسمَ اإلنسـانِ يتشـاركُ مع الـقـردةِ العليـا في تطـوَّرِه مـن جَـدٍ مشتــرك .43 ل$كن ع$لى ال$رغ$مِ م$ن ك$لِّ ت$لك األدل$ةِ وإع$ترافِ ال$كنيسةِ ال$كاث$ول$يكيةِ ب$نظري$ةِ ال$تطورِ؛ ال زال$تْ جتُ$رى م$حاوالتٌ ج$ديِّ$ةٌ لِ$عـرق$لةِ ت$دري$سِ ال$نظـري$ةِ ال$ى ي$ومِ$نا ه$ذا ف$ي كثيرٍ من املدارسِ األمـريكية. • أش$$عــرُ ،ي$$ا م$$نير ،أن$$ك ب$$دأتَ ت$$تصوَّرُ أن$$ي نس$$يتُ امل$$وض$$وعَ الـ$$رئيس $يَ وأخ$دتُ أش$طُّ م$بتعداً ع$نه .ك$ال ،إن$ني ل$م أن$سَ .ف$ي احل$قيقةِ أن$ني أه$دفُ ت$بيانَ أن وج$ودَ ف$كرةَ ح$ياةٍ ب$عد امل$وتِ ه$ي ـــ ع$لى غ$رارِ األم$ثلةِ امل$طروح$ةِ ـــ أي$ضاً خ$دع$ةُ غرورِنا بإمتالكِ العقل. Rهمت أن RRك ت RRري Rدُ م RRنير :ك RRال ل RRم أت RRص َّو ْر ذل RRك .ف RRقد ف ُ R ِ ِ األمثلة ,بأن فكرةَ الحياة ــ بع َد اإلستقرا َء من تلك Rوت ه RRي ن RRتيج ُة إلس Rت ْ ِ ــ امل ِ R عالء البش ِ Rر ع RRلى ال RRكائ RRناتِ الِ R R ِ Rنتهاء ِبRR RاملRR Rوتِ Rحية األُخـRR Rرى وإسRR RتنكافُRR Rهم مRR Rن اإلنR R ِ كالحيوانات األُخرى .أليس كذلك ؟.
بالضبط ،إنني أسعى الوصولَ الى هذا الهدف، ت$تشاركُ ج$ميعُ األن$واعِ احل$يات$ية ف$ي ظ$اه$رةِ امل$وت .ل$كن ه$نال$ك ف$رقٌ ك$بيرٌ ب$ني وَقْ$عِ امل$وتٍ ع$لى اإلن$سانِ ووق$عِه ع$لى احل$يوان .اإلن$سانُ يُ$فكـِّرُ فيُخْ$دَعْ ،احل$يوانُ ال يُفكـِّرُ وال يُخْدَعْ.
43لكن البابا أضافَ ،حفاظاً على ماءِ وجهِ الكنيسةِ ،أن اللَّهَ يخلقُ روحَ اإلنسانِ مباشرةً.
ق$$الَ دي$$كارت ” أُفَ$$كـِّر ف$$أن$$ا م$$وج$$ودٌ “ ك$$ان ع$$ليه أن ي$$قول ” أُخْ $دَعُ ف$$أن$$ا موجودٌ “!!!!. لِ$$لموت وق $عٌ ش$$دي $دُ امل$$رارةِ ع$$لى أف$$كارِ اإلن$$سانِ م$$نذ ع$$صورِ م$$ا ق$$بل ظ$$هورِ ال$نوع ال$عاق$ل .ف$عندم$ا ي$فقدُ امل$رءٌ ش$خصاً ع$زي$زاً ع$ليه يُ$رْغَ$مُ ع$لى ال$تأل$مِ الش$دي$دِ والتأملِ العميقِ في معاني وأبعادَ وعواقبَ ونتائجَ املوت. م$$وتُ ع$$زي $زٍ ي$$جعلُ امل$$رءَ ع$$اج$$زاً ع$$ن ال$$تخيلِ ب$$أن ف$$راقَ ال$$عزي $زِ ف$$راقٌ أب$$دي. والعج$زُ ي$ؤدي ب$امل$رءِ ال$ى أن ي$كونَ س$ري$عَ ال$تصدي$قِ مبَ$نْ ي$أت$ي بِ$بدي$لٍ ،خ$اص$ةً إذا ك$ان البديل يدق ُعلى طبلٍ مثيرٍ لغرورٍ نرجسيٍ مُطـَمْئِن. ب$$عبارةٍ أُخ$$رى ،ب$$دأَ األن$$سانُ م$$ندُ ذل$$ك ال$$زم $نِ ال$$سحيقِ أن ينخ$$دعَ ب$$وج$$ودِ حياةٍ ــ بعد ـــ املوتِ. إن ف$كـرةَ احل$ياةِ ـــ ب$عدَ امل$وت ـــ مُـ$طـَمْئِنَةٌ نفس$ياً ومُ$واس$يةً ومُ$خفِفةً م$ن أل$مِ ال$فـراقِ لِ$كثيــرٍ مـ$ن البشـ$رِ وألش$باهِ البش$رِ .إذ جت$عـلُ مـ$ن امل$وتِ فـ$راق$اً م$ؤق$تاً .وله$ذا يضعُ الناسُ زهوراً عطرةً أمامَ قبورِ موتاهم. مـ$ن امل$ؤكـَْ$دِ ،أض$اف$ةً ال$ى ك$لِّ ذل$ك أن أغ$لبَ ال$ناسِ يعج$زونَ ف$ي ت$خيُّلِ ح$ال$ةٍ ي$نعدمُ وج$ودُه$م .فيتـش$بثونَ بِ$أيِّ ق$شةٍ وهْ$ميِّةٍ ي$تعكـزونَ ب$خياالتِ$هم ع$ليها ل$يمطـُّوا ن$هاي$اتِ$هم م$طـَّاً ي$صـلَ ال$ى ال$الن$هاي$ةِ أو م$ا ي$قاربُ$ها .أودُّ به$ذه امل$ناس$بةِ اإلق$رارَ ص$راح$ةً ب$عدمِ إدِّع$ائ$ي امل$عصوم$يةَ م$ن ه$ذا العج$زِ .إذ أج$دُ ص$عوب$ةً ب$ال$غةً ف$ي ت$صوِّرِ ع$ال$مٍ لس$تُ أن$ا ف$يه .ل$كنني وج$دتُ وج$هةَ ن$ظرٍ ت$ساع$دُن$ي ع$لى ت$قبُّلِ وج$ودِ حل$ظةٍ ي$كونُ رمي$ون شكـُّوري بعدها ” ما كو “ الى أبدِ اآلبدين. Rتعجلت ف RR R Rي م RR R Rنير. :د ري RR R Rمون ،أخ RR R Rشى أن Rَ R R Rك إس R R R َ إسRR RتقرائRَ R Rك أو إسRR RتـنـتـاجـِRَ R Rك .إذ أنRR Rي أرى أن مـRR Rا ه RRم ق RRد إنخ RRدع RRوا Rلت ال RRيه ه RRو أن البش Rَ Rر وأش RRبا َR تـ RRوص َ R
Rرت ق َ R Rبل ق RRليل. ِبس RRذاج Rِ Rة ول RRيس ِبُ R Rغرو ِر ال RRعق ِل ك RRما ذك َ R إنى ال أرى » غرورا ً « بل » سذاج ًة «. ما رأيُـك ؟.
ال يخ$لو رأيُ$ك م$ن ب$عضِ امل$صداق$ية .ل$كنني أُف$ضِّل إك$مالَ ح$دي$ثي ألع$ودَ بعدئذٍ الى مناقشةِ رأيك. دع$ني أق$ولُ إن ب$اإلض$اف$ةِ ال$ى م$ا ت$وف$رُه ف$كرةُ ح$ياةٍ ب$عدَ امل$وتِ م$ن ت$خفيفٍ آلالمِ ال$فراقِ وم$ن ط$مْأن$ةٍ نفس$يةٍ .إذ ل$دى ال$نوعِ الـبـشـ$ريِ نـ$زع$ةٌ الـ$ى الـخـ$لـود .ع$بَّـرَ اإلن$$سانُ ع$$نها م$$نذُ ال $قِدمِ بِ$$أس$$اط$$يـرَ م$$ثـلَ ملح$$مةِ گ$$لگام$$ش واألُن$$شودةِ ال$$تموزي $ةِ وغ$$يـرِه$$ما مـ$$ن اإلس$$اط$$يـرِ ال$$سومـ$$ري$$ة .وي$$كادُ مـ$$ن امل$$ؤكـَّ $دِ أن ن$$شوءَه$$ا ق$$د س$$بقَ ح$ضاراتِ وادي$يّ الـ$راف$ديـ$ن وال$نيـل مب$ئاتِ آالفِ ال$سنيـن ،ك$ما جن$دُ ال$تعبيرَ ع$ن ن$زع$ةِ اخل$$لودِ ف$$ي ج$$ميعِ ال$$عصورَ ال$$غابـ$$رةِ واحل$$دي$$ثةِ بِش$$تى األنش$$طةِ ال$$فكــري $ةِ :م$$ثالً ف$$ي ق$صصِ اخل$يالِ ال$علميِ وف$ي امل$وس$يقى وال$شِعـرِ واألغ$ان$ي وف$ي ال$سعيِ احل$ثيثِ امل$ثابـ$رِ ال$ى م$حاوالتٍ ع$لميةٍ ع$دي$دةٍ إلس$تحداثِ ع$قاق$يـرَ ت$ضمنُ عَ$يْشَ ح$ياةٍ أب$دي$ةٍ أو ع$لى األقـلِّ إلطالتِها الى سنيـنَ عديدةٍ جداً. إس$تغلَّ م$ختلفُ رج$الِ ال$ديـ$نِ ن$زع$ةَ الـ$شوقِ ال$ى الـخ$لودِ وس$يلةً لِ$لتـرغ$يبِ ولِ$لتـره$يبِ ك$ي ي$دع$موا م$ساع$يَهم ال$ى اله$يمنةِ عـ$لى عـ$قـولِ البش$رِ والس$يطرةِ ع$لى ح$ياتِ$هم .فـ$نادوا بـ$آراءٍ م$تـوائ$مةٍ مـ$ع الـ$تَوَقِ ال$ى اخل$لودِ م$عززي$نَ إنخ$داعَ ال$نوعِ ال$عاقـ$لِ بحياةٍ ـــ بعد ـــ املوت. اآلن اْعودُ الى تعليقِك ألُعقِّبَ عليه. ل$م ت$كنّ ك$فاءةُ ع$قليةِ اإلن$سانِ ال$عميقِ ف$ي ال$قِدَمِ ك$اف$يةً ل$لتأم$لِ ال$عميقِ ف$ي ظ$اه$رةِ امل$وت .وأرجِّ$حُ أن ف$كرتَ$ه ع$ن وج$ود ح$ياةٍ ــــ ب$عد ـــ امل$وت ن$تجتْ ـــ ك$ما
أدل$يتَ ق$بل ق$ليلٍ ـــ ل$يس م$ن غ$رورِ ع$قلٍ ب$ل م$ن س$ذاج$ةِ ع$قلٍ .وربَّ$ما أن$ه ق$د ورث$ها من شبهِ اإلنسان. ل$كن ح$ني ٱن$تقلَ اإلن$سانُ م$ن ك$ونِ$ه ص$ياداً مُجَ$مِّعاً ط$عامَ$ه ال$ى مُ$زارعٍ مُ$نتجٍ ال$$طعامَ ،ب$$دأَ ي$$دركُ ت$$دري$$جياً وج$$ودَ ت$$شاب $هٍ واض $حٍ ب$$ينَه وب$$ني احل$$يوان$$اتِ ل$$يس ف$$قط فس$يول$وج$ياً إمن$ا أي$ضاً ف$ي م$يكان$يكيةِ ض$روراتِ احل$ياةِ ك$األك$لِ والش$ربِ وال$نومِ ومم$ارس$ةِ اجل$نسِ وامل$رضِ وامل$وتِ .والب$دَّ جتُـ$سِّمُ ت$أم$التُ$ه ح$قيقةَ أن كـ$الً م$نا ن$حـن البشـ$ر ف$انٍ ع$اج$الً أو آج$الً .وال ب$دَّ أن$ه ق$د وع$ى أن اجل$سمَ ب$عد امل$وتِ ي$بدأُ ب$اإلن$حاللِ وال$تفسخِ م$$ثلما يح$$دثُ لِ$$لحيوان .ل$$كنه ك$$ان ي$$نظرُ ال$$ى ن$$فسِه م$$غتراً ب$$عقلِه وم$$تعال$$ياً ع$$لى احل$يوان$اتِ ب$أن$ه أس$مى م$ن أن ت$كونَ ن$هاي$تُه ن$هاي$ةً ح$يوان$يةً ،ول$م يس$تطعْ ع$قلـُه امل$غرورُ ٱس$$تيعابَ أن ت$$كونَ ن$$هاي $تُه ك$$نهاي$$تهم .ف$$إخ$$تلقَ ف$$كرةَ إم$$تالكِ ك $لِّ ف$$ردٍ م$$ن ال$$نوعِ البش$ريِ ك$يان$اً غ$يرَ م$اديٍ وغ$يرَ ق$اب$لٍ ل$لفناءِ ي$عيشُ ب$طري$قةٍ م$ا ف$ي ج$سمِه ويس$تمرُ ع$لى ال$بقاءِ ف$يه م$ا دامَ ال$فردُ ح$ياً .ل$كنه يخ$رجُ م$ن ج$سمِ ال$فردِ ع$ند وف$اتِ$ه م$حتفظاً ب$ال$وع$يِ وم$درك$اً ب$شخصيةِ مَ$نْ ك$ان ي$تقمصُ ف$يه وي$نتقلُ متح$رك$اً ف$ي ال$فضاءِك$ال$سحابِ أو الضبابِ هذا الكيانُ هو اخلالدُ الباقي بعد املوتَ حسبما يزعمون. بIIأخIIتصار .أوقIIعتْ الIIقابIIلياتُ الIIعقليةُ الIIفذَّةُ الIIتي ميIIتلكـُها اإلنIIسانُ فIIي ف Iخِّ الIغـرورِ الIذاتIي ،فIميَّـزَ نIفسَه عـIن بIاقIي األنIواعِ احلIياتIيةِ مIتعالIياً عIليها وٱبIتدعَ لِنفسِه خلوداً بعد املوت على هيئةِ روحٍ. • ِ Rنقاش أنRك لRن تRسعى الRى Rت فRي بRدا ِيRة ال مRنير :ص َّRرح َ ُ Rتعرض ف RRقط رأي RRك ف RRي إق RRناع ِ ال RRقارئ .ب RRرأي RRك ب RRل س R ال RRعوام ِ Rل امل RRؤدي Rِ Rة ال RRى ن ِ R ِ Rشوء ف ِ R Rحياة ـــ ب RRعد ـــ Rكرة ال R
Rحت ت RRوض RRيحا ً ك RRاف RRيا ً ِب RRما امل RRوت .ي RRبدو ل RRي أن RRك َّR R R وض َ R تعـتقـد. أ َّمRRا اآلنَ ،فRRأو ُّد مRRعرفَ Rة رأ َيRRك الRRشخصيَ حَ R Rول الRRحياةِ ـــ بعد املوت.
ب$$طبيعةِ احل$$الِ إن رأي $يَ ال$$شخصيَ ع$$ن ف$$كرةِ ح$$ياةٍ ـــ ب$$عدَ ـــ امل$$وتً م$$بنيٌ على ما طرحتُ من آراءٍ حولَ نشأتِها. مي$كـنُ أن يُ$عذرَ إن$سانُ ح$قبِ م$ا ق$بلَ ن$ظـري$ةِ ال$تطوِّرِ ـــ لِ$وه$مِه .إذ ل$م ي$كـنْ ي$$علمُ آن$$ذاك أن$$ه م$$ن ” نسـ $لِ ال$$قـرودِ “ حس$$ب ت$$عبيرِ ال$$شاع $رِ إي$$ليا أب$$و م$$اض$$ي.44 ف$$قد ك$$ان اإلن$$سانُ يتش$$بثُ بِ$$األوه$$ام ال$$تي ربَّ$$ما س$$اع$$دتْ$$ه ع$$لى ال$$كفاحِ ف$$ي س$$بيـل ِال$بقاء .أمَّ$ا ال$يومَ ،ف$ي ع$صـرِ ال$علومِ وال$تقان$ةِ ،ف$آنَ األوانُ إله$مالِ األوه$ام .إذ ال ت$وج$دُ أيُْ ب$يِّنةٍ م$وَّثـ$قةٍ وال أيُّ دل$يـلٍ ع$لميٍ ع$لى وج$ودِ ح$ياةٍ ـــ ب$عد ـــ امل$وت .أمـَّ$ا م$ا وَرَدَ م$ن ـــ دع$مٍ ل$ها ف$ي ال$كتبِ ال$قدمي$ةِ امل$ضفى ع$ليها ال$تقدي$سُ ف$قد ك$تبَها أُن$اسٌ هيمـنتْ عليهم اخلـرافاتُ في زمـنٍ تـفـشَّى فيه الـجهـل. إذن تـ$نـتـفـي ـــ ب$فضـلِ ن$ظـري$ةِ ال$تطوِّرِ ــــ احل$اج$ةُ واحل$جَّةُ بِ$أن ي$ؤهِّ$لَ اإلن$سانُ لِ$نفسِه ح$ياةً أُخـ$رى ف$ي مس$توٍ أو ف$ي بُ$عْـدٍ آخـ$رَ بِ$اع$تبارِ إخ$تالفِ م$وتِ$ه إخ$تالف$اً ج$وهـ$ري$اً عـن فناءِ احليوان. •
م RRنير :د.ري RRمون .أرج RRو أن ت RRسمحَ ل RRي ب RRأن إس RRتبقَ Rور ألُفْ RRصحَِ ،م RRقدم Rا ً ب RRصراح Rٍ Rة ق RRد ت RRكو ُن م RRوجع ًة، األُم َ R تهدف أن تُدليَ به وربَّما تثي ٌرُ غضبَك. عما َّ ُ
. 44اإلنسانُ كما وصفَه الشاعـرُ أيليا أبو ماضي في قصيدتِهِ ” اخللود “ امللحقةِ في بابِ املالحقِ عند نهايةِ الكتاب.
تـ$فَـضـلْ يـ$ا مـ$نـيـر ،وأفـ$رغْ مـ$ا فـ$ي جـ$عـبـتـِك مـ$ن أقـ$والٍ بـ$صـراحـ$ةٍ تـ$امـةٍ مـ$ن دون لـفٍ ودوران.
Rقـول عـRن نـ ِ Rدف أن تـ َ Rفـسـك: Rعـر أنـRك تـه ُ مRنـيـر :أشـ ُ ِ Rقضاء حRR RياتRR Rي كRR RنهايRِ R Rة أيِّ »إنRR Rي سRR RأنRR Rتهي عRR Rند إنR R حيوان«.
ه$ههههههههه .ح$سناً ونِ$عْمَ م$ا ق$لتَ ي$ا م$نير .أكـُ$نتَ ت$توق$عُ م$ني أن أث$ورَ غ$اض$باً م$ن ح$قيقةِ ال$واق$ع ؟ .ع$بارتُ$ك رُغ$مَ أن$ها ال تـ$ثـيـرُ ال$بهجةَ ف$ي ق$لبي ـــ ل$كنها تُـ$عـبّـِرُ أح$سنَ ت$عبيرٍ.ع$مَّا أُري$دُ ق$ولـَ$ه .ن$حـن ال$ذيـ$ن ن$عيشُ م$ا ب$عدَ ن$ظـري$ةِ ال$تطوُّرِ بِ$$أم$$كانِ$$نا اإلس$$تعان $ةَ ب$$عقولِ$$نا لِلتح$$لي بِ$$ال$$شجاع $ةِ وال$$تواض $عِ ولِلتخ$$لي عـ$$ن غـ$$رورِن$$ا وٱستعالئنا على األنواعِ احلياتيةِ األُخرى. لِ$ننبذَ ف$كـرةَ وج$ودِ ح$ياةٍ ـــ ب$عد ـــ امل$وتِ ولِ$نمألَ ح$ياتَ$نا ه$نا ع$لى األرضِ بإجنازاتٍ تـرثُها األجيالُ القادمة ب قٍ R Rارئ ي ُ R Rقول م RRعتـرضR Rا ً :إن ف RRكـرةَ وج RRودِ م RRنيرُ . :ر َّ Rياة ـ ب RR Rعد ـ امل ِ R R حٍ RR Rوت ُمـ RR Rطـ َْم ِئن َ ٌة ن RR Rفسيا ً ل RR Rكثيــ ٍر مـ RR Rن Rقدان ش ٍ البشـRر .إذ تRكو ُن مRواسRاةً عRند ف ِ Rخص عـRزيـRزٍ Rجعـل مـRRن املِ R و ُمِ R ُ Rوت فـRRراق Rا ً مRRؤقRRتا ً. Rخفف ًة أل َ Rم الRRفـرا ِق وتR إذن ح Rتَّى ول RRو ك RRان RRت وه RRما ً ف RRهو وه ٌ Rم م RRفي ٌد وخ ٍ R Rال م RRن الضرر. ُ تقول عن رأي هذا القارئ ؟. ماذا
أُق $رُ أن ه$$نال$$ك ب$$عضَ امل$$صداق$$يةِ ف$$ي ق$$ولِ ال$$قارئِ امل$$فترض ،ول$$كني أع$$تقدُ بِ$وج$وبِ اإلدراكِ أن الـ$راح$ةَ ال ولـ$ن ت$ضفيَ ع$لى ال$وه$مِ ه$ال$ةً مـ$ن ال$واق$عية .م$ثالً إذا ك$ان اإلع$تقادُ ،ب$أن ال$قمـرَ م$أه$ولٌ ب$كائ$ناتٍ ش$بهِ بشـ$ري$ةٍ ط$ولُ كـ$لٍّ م$نها عشـ$رةُ أم$تار،
يج$لبُ ال$سعادةَ والـ$راح$ةَ ال$ى م$ليون إن$سانٍ ف$لـن ي$ؤديَ ال$ى أن ال$قمـرَ ف$عالً م$أه$ولٌ مب$ثـلِ ت$لك ال$كائ$نات .الـ$راح$ةُ امل$نوَّهُ ع$نها تش$بهُ ال$ى ح$دٍّ ك$بيـرٍ ذل$ك اإلرت$ياحَ ال$ذي ي$شعـرُ ب$ه ط$فـلٌ ح$ني ي$حتضنُ دُم$يتَه ع$ند ال$نومِ وي$نزع$جُ ح$ني ال ي$عثـرُع$ليها .إال أن$ه ب$عد ب$$ضعةِ س$$نواتٍ ع$$ند كِ$$بـرِه ونُ $ضْجِه ف$$سوف ل$$ن ي$$بال $يَ ب$$ها ب$$ل ت$$غدو ذكـ$$ري$$اتُ$$ه ع$$نها مواضيعَ لِلتسليةِ والضحك إذن ل$نـرم$يَ ج$ان$باً أف$كارَ ال$نوعِ البشـ$ريِ ع$ندم$ا ك$ان ف$ي ب$داي$اتِ$ه ال$طفول$يةِ ولِ $$نصغيَ س $$وي$ $ةً ال $$ى ص $$دى م $$ا ق $$الـَ $$ه ب $$ول $$ص امل $$ؤس$ $سُ امل $$شاركُ لِلمس $$يحية ف $$ي )كورنـثـوس األول :(11،13 ل ppما ك ppنتُ طpp pفالً ،ك pp pطفـ ٍل ك ppنتُ أتpp p pكلمُ ،وكpp p pطفـ ٍل ك ppنتُ أ ُ ُ درك ، ك pp pطفـ ٍل ك ppنتُ أُف pp pكـ ُر .ولpp pما صـpp pرتُ رج p pالً ،تـ ppرك ppتُ مppا هppو لِ pp pلطفل.
إض$$اف $ةً ال$$ى ه$$ذا ،ل$$يس ال$$شعورُ بِ$$اإلرت$$ياحِ لِ$$وج$$ودِ ح$$ياةٍ ـــ ب$$عد ـــ امل$$وتِ بــ $$ري $$ئاً دائ $$ماً م $$ن ع $$واق$ $بَ وخ $$يمةٍ .إذ يسه$ $لُ ع $$لى رج $$الِ ال $$ديـ$ $نِ الـمُسَ$ $يَسِيـنَ والس$$ياس$$يـيـنَ املس$$تغلنيَ ال$$دي $نَ مل$$آربِ$$هم إغ$$تنامَ اإلع$$تقادَ اجل$$ازمَ ع$$ند ب$$عضِ امل$$ؤم$$نيـنَ بحياةٍ ـــ بعد ـــ املوت ليدفعوا بِهم الى القيامِ بعملياتٍ جنونيةٍ إرهابيةٍ. م$ن األم$ثلةِ امل$عروف$ةِ بِ$تطرفِ$ها ف$ي أن وَهْ$مَ احل$ياةِ ـــ ب$عد ـــ امل$وتِ ق$ادَ ب$عضَ الفئاتِ الى أعمالٍ جنونية. ي$ا أي$ها امل$عتقدونَ بِ$وج$ودِ خ$ال$قٍ ل$لكونِ امل$ترام$ي األط$رافِ احل$اوي ع$لى ب$الي$نيَ اجمل $رّاتِ وال$$نجومِ ال$$تي ي$$فصلُ ب$$عضُها ع$$ن ب$$عضٍ آالفُ ال$$سننيِ ال$$ضوئ$$يةِ ،أي$$عقلُ أح$دُك$م أن اخل$ال$قَ مه$تمٌ إه$تمام$اً ك$بيرِاً بِ$األع$ضاءِ اجلنس$يةِ ل$كائ$ناتٍ ع$لى نُ$قَيْطـَةٍ ف$ي
ه$ذا ال$كونِ ال$شاس$عِ ل$يوفِـّ$رَ ل$هم ح$وري$اتٍ ب$اكـ$راتٍ 45ك$ي ي$تمتعوا ب$هـنَّ ف$ي ح$ياتِ$هم بعد املوت؟!!. ي$نبغي أن أُس$ارعَ ل$ئال يُ$ساءُ ف$همي ال$ى ال$قولِ إن م$ن ال$واض$حِ ،ل$يس كـ$لُّ مَـ$نْ إع$$تقدَ بِ$$حياةٍ ــ ب$$عدَ ـــ امل$$وتِ ي$$تصـرفُ ت$$صـرف $اً م$$تهوراً ج$$نون$$ياً .ل$$كـن أم$$ثلةَ األع$مالِ اإلن$تحاري$ةِ تـ$بـيـنُ أن اإلع$تقادَ ب$حياةٍ ـــ ب$عد ـــ امل$وتِ مي$كـنُ ت$نغيصَ احل$ياةِ ق$بـل امل$وت .ول$علَ تَ$ركَ ال$قلقِ ح$ول م$اذا س$يحدثُ ب$عد ال$وف$اةِ ون$بْذَ ال$تفكيـرِ بِ$احل$ياةِ ـــ بعد ـــ املوتِ يجعـلُ احلياةَ اآلن وهنا على كوكبِ األرضِ أكثـرَ متعةً. • م$ن امل$علومِ ل$دى ج$ميعِ ال$ناسِ أن$ه ع$ند وف$اةِ ش$خصٍ ي$توق$فُ ق$لبُه عـ$ن ال$نبض ودماغُه عـن العمـلِ بوظائفه .وينتهي املـرء. م R R R R R RنRيRر :هــ RR R R R R Rل تــ RR R R R R RعــRتــRقــRد أن هــ RR R R R R Rذه هــ RR R R R R Rي الــنــهــايــة ؟،
ي$ؤس$فُني أن اجل$واب ق$د يح$زنُ ب$عضَ ال$قراء .ن$عم ،رأي$ي ه$ذه ه$ي ال$نهاي$ةُ احلتمية.
.Good byeوليس هنالك بعدها .See You
سـ$رع$انَ م$ا ي$بدأُ اجل$سمُ امل$يتِ ل$لكائـ$نِ )س$واءً ك$ان إن$سان$اً أم ح$يوان$اً أم ن$بات$اً ( ب$اإلن$حاللِ وال$تعفـنِ وت$أخ$ذ جـ$زي$ئاتُ$ه ب$اإلن$تشارِ تـ$تـقـاذفُ$ها الـ$ري$احُ ه$نا وه$ناك .وربَّ$ما ت$عودُ ب$عضُها مس$تقبالً ب$شكلٍ أو ب$آخ$ر ال$ى ك$ائـ$نٍ ح$يٍّ .ه$ذه ه$ي امل$نظوم$ةُ ال$دي$نام$يةُ لِ$سُنَّةِ احل$ياةِ ال$تي ع$بَّـرَع$نها ال$شاعـ$رُ والـ$ري$اض$يات$يُ وال$فلكيُ ع$مـُر اخل$يَّام أروعَ ت$عبيـرٍ ف$ي إحدى رباعياتِه بقولِه : 45من املؤكـَّدِ ،سيكونُ جوابُهم أن اهللّ قادرٌ على كلِّ شيء!!!.
ك Iلُّ ذرا تِ هــ II Iذه األر ضِ كــ IIانـ IIت /أوجُ II Iهاً ك IIال IIشموس ذات بII Iهاء إجــI I Iلُ عــII Iن وجـI I Iهِكَ الـII I I Iغـبـارَ بِ IIرفــI Iقٍ /فـII Iهو خ Iدٌّ ل IIكاعـI Iبٍ حــ II I Iسنـاء .
أُق$رُّ أن ه$ذه ال$صورةَ ليس$ت ج$ميلةً وال م$حببةً وت$دع$و ال$ى ال$كآب$ة ،ل$كنها ص$$ورةُ سُـ $نَّةِ احل$$ياة .ي$$نبغي اإلدراكَ أن ل$$يس بِ$$ال$$ضـرورةِ أن ي$$كونَ ال$$واق $عُ ج$$ميالً أو محبَبَاً ،ربَّما يكونُ مُـراً في بعض األحيان.
• Rت ق َ Rبل قRلي ٍل بRأن َRك تجُ Rد صRعوبً Rة بRالRغ ًة فRي مRنير :أق َّRر ْي َ Rلت ف RRي ح ِ R Rينه أن RRك Rت ف RRيه ،وق َ R Rت أن َ R ت RRص َّو ِر ع RRالR Rم ٍ لس َ R Rدت وجRR Rه َة نRR Rظ ٍر تRR Rساع ُ R Rدك عRR Rلى تRR Rقبُّـ ِل وجِ R R Rود تRR Rلك وجَ R R Rظة الRRحاسِ R اللحِ R Rمة الRRتي ال تRRكو ُن بRRع َدهRRا مRRوجRRودا ً الRRى أبد اآلبدين.
أنا مو جو لم أكــن مــوجــودا ً من ما ال نهاية في املاضي
د من لحظ ة
سوف لــــــــن أكون مــوجــودا ً الى ما ال نهاية في املستقبل
ي$وض$ح ال$شكل وج$هةَ ال$نظرِ ال$تي ن$وَّه$تُ ع$نها ق$بلَ ق$ليلٍ ال$تي تسهِّ$لُ )ع$لى األقلِ بالنسبةِ لي( أن أتصوّرَ عالـَماً خالياً من وجودي فيه. تُسَهِّ $لُ ال$$صورةُ ع$$ليَّ تَ $قَبُلَ أن ال أك$$ونَ ش$$يئاً ط$$والَ ح$$قبة زم$$ن م$$بتدءٍ م$$ن حل$ظة وف$ات$ي ومم$تدً ال$ى م$ا الن$هاي$ة ف$ي املس$تقبل ،م$ثلما ل$م أكـ$نْ ش$يئاً ط$والَ ح$قبةِ زم $نٍ ممُ$$تدٍ ال$$ى م$$ا الن$$هاي$$ة ف$$ي امل$$اض$$ي ومُ$$نتهٍ ع$$ند حل$$ظةِ وج$$ودي بِ$$تخصيب ح$$يمنٍ بويضةً. • دع$نا اآلن ن$فتـرضُ ،لِ$غـرضِ م$زي$دٍ م$ن ال$نقاشِ ،وج$ودَ ح$ياةٍ ـــ ب$عدَ ـ امل$وت. ونتساءلُ كيف ستكونُ احلياةُ اجلديدة ؟. •
هـ IIل سII I Iيمتلكُ املII I Iنبعثُ اجلII Iسمَ
والII I Iعقـلَ ال IIلذي IIن ك IIان ميII I Iتلكُهما ع IIند حل IIظةِ وف IIاتِ IIه ،أم ع IIندم IIا ك IIان فI ق IIمةِ صII Iحتِه ؟ . •
هIIل س II Iيكونُ لِII I Iلمنبعثِ وعI Iيٌ مـI دو نِ ج IIسم ؟ .أم تII Iكونُ الII I Iعودةُ بِ II Iشكـلٍ آخـII Iر ؟ .
•
هـ IIل س IIيتذكـI Iرُ املII I Iنبعثُ ح IIياتَI ال IIساب IIقة ؟ .
•
هـ IIل سII I Iيستطيعُ الII I Iتعـرفَ ع IIلى أقـ IIرب IIائِ IIه وأص IIدق IIائِ IIه وم IIعارفِ IIه ؟ .
ي $$شعرُ املـ $$رءُ مبجـ $$ردِ ال $$تـفكيـرِ بِ $$اإلح $$تماالتِ امل $$مكنةِ ش $$عوراً بِس $$ذاج$ $ةِ وبِ$$الع$$قالن$$يةِ ف$$كـرةِ احل$$ياةِ ــ ب$$عد ـ امل$$وت .وق$$د أب$$دعَ ال$$شاعـ $رُ املهجـ$$ريُ إي$$ليا أب$$و م$اض$ي ف$ي ق$صيدتِ$ه ال$فلسفيةِ الـ$رائ$عةِ ” ال$طالس$م “ ب$تساؤالتِ$ه ال$عميقةِ ح$ولَ ت$لك اإلشكالياتِ وأمثالِها فأنشدَ قائالً : إن أكـ I Iنْ أُبII Iعثُ ب IIعد املII Iوتِ ج IIثمانI Iاً وعII Iقال أتُـى رى أُبII Iعثُ بII Iعضاً أم تُـII Iرى أُبII Iعثُ كIIال أتُII Iرى أُبـ II Iعثُ طُ IIفالً أم تُـII Iرى أُبII Iعثُ كهI Iالً ثــII Iم هــII Iل أعـــII I Iرفُ بــII I Iعــدَ الــII I I I Iبـعـــثِ ذاتـــ I I Iي لسI Iتُ أدري ! . يIIا صـII IديـII Iقـي ال تـ II I I I Iعـلـلـْـنـي بِــ II IتـمـزيـI I Iقِ الـس II I Iتـور ع IIندم IIا أقII Iضي ف II Iعقلي ال يُ IIبال IIي بِ IIال IIقشور إن أكـ I Iنْ فIIي حIIال Iةِ اإلدرا كِ ال أدر كُ مII I Iصيـري ـ ي ف أدري بـ IIعـدم IIا أفII Iقدُ رشـ II Iدي لس IIت أدري ! .
Rعض ال ِ Rعر أن ب َ ني سRيعترضRونَ Rقراء املRتديRن َ مRنير :أش ُ ِ ِ َ األبيات قائلني : قراءتهم هذه عليك عند Rعتــرف ه RR Rذا ال RR Rشاعـ RR Rر ب ِ R R Rنفسه أن RR Rه ال » يRR ُ ُ Rعيـر إنRRتَ ــ أيRRها الRRكات Rبُ يRRدري .فRRكيف تُ R ِ ــ وزنا ً لكالمه ؟. اإلنسان بعد املوتِ ِ »لكـننا ندري أن حياةَ س RR Rوف ت RR Rكو ُن ع RR Rلى مس RR Rتوى الـ RR Rروح ِ ال ِ الجسد املادي«.
ماذا تر ُّد عليهم ؟.
إن$ني أي$ضاً م$ثلـُك ت$خيلتُ ،وأن$ا ج$ال$سٌ أم$امَ ال$كمپيوتـ$ر أن$قرُ ع$لى ل$وح$ةِ احل$روفِ ب$أص$بعٍ واح$دةٍ أب$ياتِ إي$ليا أب$و م$اض$ي ،س$ماعَ أح$دِ ال$قـراءِ ي$صيحُ م$ن بُ$عدٍ معترضاً.عليَّ إلعتمادي على آراءِ شاعرٍ ليس فقط جاهلٌ إمنا يعترفُ هو بجهلِه. عزيزي القارئُ املفترضُ أقولُ : أوالً ع$$ليك أن ت$$دركَ أن$$ي ل$$م أت $نبَ آراءَ ال$$شاع $رِ ،إمن$$ا إس$$تحسنتُ أس$$لوبَ$$ه ال$بدي$عَ ف$ي ع$رضِ آرائ$ي وآراءِ ك$ثيري$ن .ول$و ك$نتُ أك$تبُ ب$ال$لغةِ اإلن$كليزي$ةِ إلقتبس$تُ مقولةً معبُّرةً من شيكسپير أو من الشاعر والط ويتمن أو من غيرهما. ث$ان$ياً ال أع$تقدُ أن ال$شاعـ$رَ غ$ير م$دركٍ ف$عالً ب$األُم$ورِ امل$طروح$ةِ ف$ي ق$صيدتِ$ه، ف$هو ع$لى أغ$لبَ ظ$ني يـ$ري$دُ إس$تفـزازَ ت$فكيـرَ ال$قارئِ وح$ثََّه ع$لى ال$تأمـ$ل ،وأن$ه ال ي$ري$دُ إعطاءَ رأيِه مباشرةً. ث$ال$ثاً ع$لى ال$رغ$مِ م$ن أه$ميةِ ه$ذه األُم$ورِ ل$كن ال ش$أن ل$نا بِ$ها ف$ي ه$ذا امل$قال. امل$وض$وعُ ذو ش$أنٍ ل$نا ه$و ذل$ك ال$ذي زجَّ ب$ه ال$قارئُ ) امل$فتـرضُ ( ،أال وه$و ” ال$روح “. ما هي الـروح ؟ .46 يُس$تعملُ ف$ي األوس$اطِ ال$فلسفيةِ وال$ساي$كوج$يةِ م$صطلحُ ” روح أُم$رءٍ م$ا “ مب$عنى مج$موع$ةُ أفـ$كـارِ ومـ$شاعــ$رِ وذكـ$ريـ$اتِ وعـ$واطـ$فِ الـ$مـرء .أي أن امل$صطلحَ م$رادفٌ ل$كلمةِ ” ال$عقـل “ ل$كن ٱس$تعمالـَ$ه ف$ي األوس$اطِ ال$دي$نيةِ ي$ختلفُ إخ$تالف$اً جذرياً.
46يُقالُ أن محمَّداً نبىَ اإلسالمِ سُئلَ عن الروح ،فجاءَه الوحيُ القرآني بِاآلية : ” ويسألونَك عن الروح .قُلْ الروحُ من أمرِ ربي وما أُوتيتم من العِلـْم إال قليال “ )سورة اإلسراء(. اجلواب حتصيل حاصل .طبعاً يعلمُ السائلون أن علمَهم قليلٌ ولهذا يلتمسون بسؤالهم اإلستزادة .لكن جاء اجلواب خاوياً ومخيباً لآلِمالِ والتوقعات.
أمّ$ا حس$بَ إع$تقادِ م$عظمِ األوس$اطِ ال$دي$نيةِ ال$توح$يدي$ة ،فَ$يُفترضُ أن ك$لَّ فـ$ردٍ مـ$ن ال$نوعِ البشـ$ريِ مي$تلكُ ك$يان$اً غ$يـرَ مـ$ادِّيٍ مـ$رت$بطاً بِ$جسمِه بِ$طـري$قةٍ مـ$ا .ومبِ$ا أن$ه غ$يرُ م$ادِّيٍ ف$ال ميُ$كن أن يُ$دركُ بِ$احل$واس ،ل$كنه قـ$ادرٌ ع$لـى اإلدراكِ والـ$وع$يِ الـ$ذات$يِ !!!! .ويً$عتقدُ أن اهللَ يخ$لـقُه م$باش$رةً ف$ي ك$لِّ ف$ردٍ م$ن البش$رِ ع$نـد حل$ظةِ اإلخ$صاب. ت$$طلِقُ األوس$$اطُ ال$$دي$$نيةُ ع$$لى ه$$ذا ال$$كيان م$$صطلحُ ” ال$$روح “ ك$$ما ت $دَّع$$ي ت$$لك األوس$$اطُ أن عـ$$نـد وف$$اةِ ال$$فردِ تخ$$رجُ ال$$روحُ م$$ن ج$$سمِه ح$$ام$$لةً س$$ماتِ$$ه اجل$$وهـ$$ري$$ة، وتبقى خالدةً فـي مـوقـعٍ ” فوقطبيعي “. ال مي$$كنُ ت$$وافـ $رُ أيُ دل$$يـلٍ ع$$لى وج$$ودِ ك$$يانٍ م$$رت$$بطٍ ب$$اجل$$سمِ وغ$$ير مُ$$دركٍ ب$احل$واسِ .ويخـ$رجُ ب$شكـلٍ م$ا مـ$ن ج$سمِ ال$شخصِ امل$توف$ى م$نتقالً ال$ى مس$توٍ آخـ$ر ال$$ذي ب$$دورِه ال دل$$يـلٌ ع$$لى وج$$ودِه .ه$$ذه اإلع$$تقاداتُ من$$اذجٌ أُخ$$رى مل$$ا س$$ميتُه ” خداعَ غرورِ العقل “ .أَلم يسائلْ املتدينونَ ودعاةُ الدينِ أنفسَهم : ملII Iاذا لIIم يخII Iلقْ إلI I Iهُهم أروحI I Iاً خملIIلوقIIاتِI
األُخII I Iرى ،ك IIال IIشمپان IIزي والII IغوريII Iال والII I Iفيل واحل II Iوت وغ IIيرِه IIا ؟ .ومل II Iاذا ميI Iيِّزُ وي II Iفرِّقُ إلI I Iهُهم بIIني مخ IIلوق IIاتِ IIه ؟ . أال يII I Iشعرون أن إدِّع IIاءه IIم ن IIرجس IIيةُ بش IIريI Iةٌ وغ II Iرورٌ ذاتII Iي ٌخ I Iدَّاع ؟ . Rترة دراسRRتي الRRالهRRوتِ R مRRنير :أذكـُRRر مRRن فِ R Rية فRRي لRRبنان Rت ش RRكوك RRي ب RRوج ِ R Rود ال RRروح ،ط RRال RRبني أن RRه ح RRني أب RRدي ُ R األب” مRR R R R Rيشيل “ ) الRR R R R Rذي ال أو ُّد أن أذكـُRَ R R R R Rر إسRَ R R R R Rمه ُ ال RR Rصري RR Rح ( ب RR Rأن أُب RR Rرهَ R R Rن ع RR Rلى ع RR Rدم ِ وج ِ R R Rود ال RR Rروح. ٍ Rضض إلف RR Rتقاري ال RR Rى ب RR Rره ٍ R R Rان ي RR Rعززُ َت ع RR Rن م R R ف RR Rسكـ ُ شكوكي.
ه$ذا ت$كتيكٌ يَ$تَبِعُه غ$ال$باً الس$ياس$يونَ ورج$الُ ال$دي$ن ،ي$طال$بونَ امل$تشككَ )ال$ذي يُ$ؤخ$ذُ ع$لى ح$نيِ غ$رة( بِ$بره$انٍ وه$و غ$يرُ مس$تعدٍ لِ$لردِّ ع$ليهم .وه$م يجه$لونَ أو يتجاهلونَ أن عبأَ البرهانِ يقعُ على الذي يدِّعي وليس على املتشكك. ك$ان ع$ليك ،ع$زي$زي م$نير ،أن تُفْحِ$مَ األب ميش$يل ”بِ$سحبِ ال$بساطِ م$ن حتت قدميه“ بِإثارةِ موضوعٍ مثل اآلتي :
”أب IIون IIا ،ي IIجب ع IIلى امل II Iصابِ بِ IIاإلن IIفلون IIزا وَضْI Iعَ كI IمَّامI Iةٍ ع IIلى أن I Iفِه ح Iنيَ ي IIتراسI Iلُ مIIع أصIIدقIIائI ع IIبرَ اإلنII IترنII Iيت كIIي يُ I I Iجَنِّبَهم الII I Iعدوى ألن قIIد ث IIبتَ أن ب IIكتريI اإلنII IفلونII Iزا ت II Iنتقلُ ع IIبرَ اإلن II Iترن II Iيت. بِ$$طبيعةِ احل$$الِ ل$$ن ي$$صدِّقـَ $كَ األبُ ميش$$يل وم$$ن امل$$ؤكـَّ$$د أن$$ه س$يثيرُ إع$تراض$اتٍ وج$يهةٍ م$تعددةٍ م$ن ج$وان$بَ م$ختلفة .ل$كن ع$ليك اإلس$تمرارُ ف$ي األص$رارِ ع$لى إدع$ائ$ك ال$ى أن تس$تدرجَ$ه أن ي $$قولَ ب $$إس $$تحال$ $ةِ إن $$تقال ال $$بكتري $$ا ب $$واس $$طة اإلن $$ترن $$يت. عندئذٍ بادره بالقول ” أب$ون$ا ،إن$ي أح$ترمُ م$نطقَك ،ل$كنك أَعْ$لـَمُ م$ني وال أع$تقدُ أن$ك نيس$تَ أن اهللَ ق$ادرٌ ع$لى ك$لِّ ش$يء ،وله$ذا إن$ني واث$قٌ م$ن ق$ول$ي .أمَّ$ا إذا ال تصدِّقَني فَبَرْهِنْ على اإلستحالةِ “. من املرجَّحِ أنه سيردُ بِقولٍ مشابهٌ ملا يأتي :
” O.K.ص$$حيح إن اهللَ ق$$ادرٌ ع$$لى ك $لِّ ش$$يء، ل$كني أُري$دُ ب$ره$ان$اً م$ادِّي$اً ع$لمياً أو ع$لى األق$ل زَوّدْن $$ي مب $$قالٍ ف $$ي مج $$لةٍ ع $$لميةٍ م $$حترم$ $ةٍ ومُحكـَّمَة تعززُ أقوالـَك“. آنتْ ،في هذه اللحظة ،أن تضربَ ضربتَك القاضية : ” ه$$ل أدرك $تَ اآلن ح$$ضرةَ األب أن ال$$بره$$انَ ع $$لى امل$ $دَّع $$ي .إذن ي $$نبغي أن ال ت $$طال$ $بَني بِ$بره$انٍ ع$لى ع$دمِ وج$ودِ ال$روح ،ب$ل ع$ليك أن$تَ أي$ها األب املبجَّ$ل أن ت$أت$يَ ب$بره$انٍ م$ادِّيٍ على وجودِها الفعلي “. تعلمت درسا ً لن أنساه أبدا ً. أشكرك .لقد منير: ُ ُ وجـ َ R Rه اإلهRR Rتمـا َم ِبRR RأسRR Rئلتي أ َّمRR Rا اآلن إسRR Rمحْ لRR Rي أن أ ُ ِّ ِ فكـرة » الروح “. الى نـشأة
م$$ن امل$$وجَّ$$ح أن ف$$كرةَ ال$$روحِ ن$$شأتْ ع$$ند اإلن$$سانِ ال$$بدائ $يِ كـَتفس$$يرٍ س$$اذجٍ لِ$ظاه$رةِ امل$وت ،ب$أن امل$وتَ ل$يس س$وى خ$روجٍ ن$سمةِ ري$حٍ م$ن اجل$سم .ث$م إس$تزرعَ رجالُ الديـنِ الفكرةَ في العقولِ ،لغرضِ الهيمنةِ على الكثير من البشر.
ِ Rشخصية ف RRي م RRنير :إس RRمحْ ل RRي ِبR RأُدلR Rيَ ب RRخبرت RRي ال R مRRثـ ِل هRRذا املRRضمار .أَتRRذكـَّRُ Rر فRRترةَ طRRفولRRتي وأح RRالم RRي ب RRباب RRا ن RRوئ RRيل أو س RRان RRتا ك RRلوس. ٍ أدركت أنه وه ٌم. لكن بعد بضعِ سنوات ُ ف RR R Rي ت RR R Rلك اللح ِ R R R Rظة إتَّ RR R Rضحَ ل RR R Rي أن ل RR R Rيس بRإسRتطاع ِRة الRرنRا الRطيرا َن ولRيس بRإسRتطاعRةِ اإلن ِ R Rسان ال RRتزح RRلقَ ف RRي امل RRداخ Rِ Rن وال ت RRوجR Rدُ طRريRق ٌة لِحRم ِل ك ِّRل تRلك الRلـُعب لجRميعِ أطRفال
Rت أن بRR RابRR Rا نRR RوئRR Rيل الRR RعالـَRR Rم .عRR RندئRٍ R Rذ أدركُ R R ِ ع ونُ ِ ٌ ٌ إللهاء األطفال. سجَ خيال محض أُبت ُ ِْد َ
ش$كراً .ي$ا م$نير ل$إلس$راعِ ال$ى إس$عافِ$نا ب$ذك$ري$اتِ$ك .ال$روحُ أي$ضاً نَ$سْجٌ م$ن اخليال. م$$ثلما أُب $تُدِعَ ب$$اب$$ا ن$$وئ$$يل إلل$$هاءِ األط$$فالِ ،أُبْ $تُدِعَ $تْ ” ال$$روحُ “ لِس$$يطرةِ رج$الِ ال$دي$نِ ع$لى ع$قولِ وم$صائ$رِ البش$ر .وم$ثلـَما ي$كتشفُ ال$طفلُ ،ب$عد ب$لوغِ$ه ،أن ال$رن$ا ال ي$طير وأن اإلن$سانَ ) ح$تَّى ل$و ك$ان ب$اب$ا ن$وئ$يل ( ال مي$كنُه دخ$ولَ ال$بيوت م$ن م$داخ$نِها ،ك$ذل$ك س$وف ي$دركُ اإلن$سانُ ال$واع$ي إس$تحال$ةَ أن ي$سكنَ اجل$سمَ ك$يانٌ غ$يرُ مادي. • ي$علمُ اإلن$سانُ غ$يرُ امل$كتـرثِ مب$وض$وعِ احل$ياةِ ـــ ب$عد ـــ امل$وتِ أن امل$وتَ واق$عٌ الم$حال$ة وي$علمُ أن الش$يءَ ال$وح$يدَ ال$ذي ي$أمـ$لُ احل$صولَ ع$ليه ب$عد امل$وتِ ه$و اإلرثُ ال$ذي ي$تـركـُ$ه وراءَه ويَ$ذكـُ$رُه ال$ناسُ ال$ذيـ$ن حـ$رَّكَ ف$يهم أث$ناءَ ح$ياتِ$ه م$شاعـ$رَ ج$ميلةً إمَّ$ا بعلمِه وإمَّا بكتاباتِه وإمَّا بفنِه وإمَّا مبوسيقاه وإمَّا بخدماتِه لِلبشرية. ه IIذا ه IIو اخل IIلودُ ب IIأس IIمى م IIعان IIيه ول IIيس ب IIحياةٍ أُخـ IIرى ف IIي م IIكانٍ مجهول47.
إن ب$يتهوفـ$ن ،ب$اخ ،امل$تنبي ،اجل$واهـ$ري ،امل$عرِّي ،ش$يكسپـيـر ،ت$ولس$توي، إب$ن س$ينا ،ك$وپـ$رن$يكس ،غ$ال$يليو ،ل$يون$اردو داڤنش$ي ،م$اي$كـل آجن$يلو ،ن$يوتـ$ن ،گ$اوس ،ه$نري پ$وان$كاري$ه ،إف$الط$ون ،أرس$طو ،أرخ$ميدس ،إب$ن رش$د ،بـ$رتـ$ران$د رسـ$ل ، ع$مان$وي$ل ك$ان$ط ،م$دام ك$وري ،آينش$تايـ$ن ،غ$ان$دي ،ن$يلسو ن م$ان$دي$ال ،م$ارت$ن لـُ$وث$ر 47وأود أن أضعَ في امللحق ملخصاً للمقالِ بقصيدة عميقةٍ فلسفياً للشاعر إيليا أبــو مــاضي ) رغم ما بها شيءٌ مـن ركةٍ لغويةٍ ( » قصيدة اخللود «.
ك$$نگ ،ت$$شارل$$ي چ$$اپ$$لن ،آدي$$سون ،ف$$ران$$ك ،وب$$نگ ك$$روس$$بي وغ$$يرَه$$م غ$$ادرون$$ا بِ$أج$سادِه$م ل$كنهم ب$قوا خ$ال$ديـ$نَ ف$ي ق$لوبِ$نا آلالفِ ال$سنيـن بِ$أف$كارِه$م ومبِ$آث$رِه$م ومبِ$ا ق$دَّم$وه مـ$ن تـ$رك$اتٍ تـ$راث$يةٍ ج$علـَتْ البشـ$ري$ةَ أف$ضـلَ وأك$ثـرَ ثـ$راءً ع$ند ٱن$قضائِ$هم ع$مَّا كانت عليه عند ميالدِهم. إن$ي ،م$هما ب$لغَ ب$ي ال$غرورُ ،ال أج$رأُ أب$داً مبِ$قارن$ةِ نفس$ي م$ع أول$ئك ال$عظماءِ األف$ذاذ .ل$كني أش$عـرُ ب$سعادةٍ غ$ام$رةٍ إذ أج$دُ أن$ي ق$ضيتُ م$عظمَ ح$يات$ي أن$قرُ ع$لى صخ$رةِ ال$وج$ودِ بِ$نقراتٍ بس$يطةٍ وبس$يطةٍ ج$داً ق$دَّم$تُ ف$يها ال$ى رف$يقةِ ح$يات$ي وإب$نيَّ وعائلتيهما وأحفادي وطلبتي السابقيـن بِقدرِ ما بِوِسْعي تقدميَه من سعادةٍ لهم. • وأمت$$نى راج$$ياً وأرج$$و م$$تمنياً أن تس$$تطيعَ ال$$عائ$$لةُ البش$$ري $ةُ ال$$تسام $يَ ف$$وق ٱن$تماءِ ن$وعِ$ها احل$يات$ي ف$تُلقي ن$ظرةً ش$مول$يةً ع$لى احل$ياةِ وامل$وتِ لِ$يدركَ ج$ميعُ أف$رادِه$ا أن ل$يس لِ$لنوعِ ال$عاق$ل م$كان$ةً م$تميزةً ف$ي ال$كون ،فيتخ$لون ع$ن غ$رورِه$م .ل$علَ م$ا ي$ساع$دُن$ا ف$ي إدراكِ أن$نا ل$سنا ه$دفَ ال$وج$ودِ ،أن ن$ضعَ نُ$صْبَ أع$ينِنا ون$تأم$لَ ص$ورةَ ف$ناءِ احل$ياةِ ف$ناءً ت$ام$اً ب$إرت$طامِ ن$يزكٍ ع$مالقٍ ف$ي ض$خام$تِه ب$كوك$بِ األرضِ م$بيداً احل$ياةَ ع$ليها دونَ مت$ييزٍ ب$ني ن$باتٍ وح$يوانٍ وال ب$ني ال$بكتري$ا واإلن$سان ” .كــIلـُِــــنــا فــIي الــفــنــا ســوا “ ) .مع اإلعتذار الى فريد األطرش (.
ـسـي ِ ي َوٱلـْمَ ِ ع ٱلـنَ ِ ْـحـيَّـ ُة َســو ُ يـ ُّ ـاصــ ِر ُّ Rيـر مـRRؤمRٍ Rن ،أظRنُّ مRRنير :بRRعـد أن غـَ R Rدوت غَ R Rختلف عRَّ Rما Rري مR Rسو َ أن رأيَRRك عRRن يُّ R ٌ ع الRRناصَ R يRسو ُد مRن ٍ آراء عRنه عRند املRؤمRنني املRسيحيني. ُ Rتفضل ِبRR R R Rإب RR R Rداءِ إذا صR R R Rحَّ ظR R R Rنَّي ،فه RR R Rل ت R R R رأيك ؟. يسرُني إبداءَ رأيي في هذا املوضوع ِاملهم ِواملثيرِ لِلجدل. م$$هما ك$$ان$$ت م$$عتقداتُ$$نا أو ت$$صوراتُ$$نا عـ$$ن ي $سُّوعَ ال$$ناصـ$$ريَ ي$$نبغي اإلق$$رارُ به$يمنةِ إس$مِه ع$لى مج$رى ال$تاري$خ ِخ$صوص$اً ال$غرب$ي خ$اللَ ال$قرونِ ال$واح$دِ والعش$ريـ$نَ. إذ ي$بدأُ م$عظمُ البش$رِ ت$أري$خ ت$قاوميِ$هم م$ن ال$سنةِ امل$فترض$ةِ لِ$والدتِ$ه .وغ$دتْ امل$قوالتُ امل$نسوب$ةُ ال$يه وال$داع$يةُ ال$ى احمل$بةِ وال$تسام$حِ ون$بذِ ال$عنفِ وغ$فرانِ األع$داءِ س$مةً م$تميزةً لِ$$وص $فِ ال$$دي $نِ ال$$ذي يُنس $بُ ال$$يه .ويُـ $قْسِمُ بِ$$ال$$يمني ك$$ثيـرٌ مـ$$ن ال$$ناسِ ب$$إس $مِه. ويـ$تضرعُ ي$وم$ياً بِ$ال$صالةِ ال$يه م$اليـ$يـنُ الـبش$ر .وي$تـناولُ كـ$ثيرٌ م$نهم تَـ$ذَكـُ$راً بِـ$ه وَهُ$مْ ف$$ي غ$$اي $ةِ اخل$$شوع ِم$$ا ي$$ؤم$$نونَ ح$$قاً أن$$ه جس $دُه وي$$رتـ$$شفونَ م$$ا ي$$عتقدونَ ح$$قاً أن$$ه دمُه48.
رغ$م كـ$لِْ ذل$ك ال يُ$عْـرَفُ عـ$ن احل$ياةِ ال$شخصيةِ لِ$يسُّوعَ ال$ناص$ريِ إالّ ش$يءٌ ق$ليـل .كـ$لُّ م$ا ه$و م$عـروفٌ ع$نه ق$د كُ$تِبَ ف$ي األن$اج$يـلِ وف$ي األن$اج$يـلِ
ف$قط49،
ب$عد م$وتِ$ه ع$لى ال$صليبِ بِ$عدةِ عشـ$راتِ ال$سنيـن .وي$كادُ مـ$ن امل$ؤكـَّ$دِ أن$ه ل$م ي$كنْ ك$تبةَُ األن$اج$يـلِ ) بِ$إس$تثناءِ ي$وح$نا ( م$عاصـ$ريـ$نَ ل$ه وال ش$هودَ ع$يانٍ لِلمعجـ$زاتِ ال$تي 31إذا كانوا حقاً يؤمنونَ بذلك فلستُ أدري أال يشعـرونَ أنهم قد غدوا مـن أكلةِ حلومِ البشـرِ وشاربي دمائهم. 4ال تخلو األناحيلُ مـن عدمِ ٱنسجامٍ فيما بينِها .كما ذكرنا سابقاً. 9
ق$يلَ أن$ه أج$راه$ا ،ولـِ$ما نُسِ$بَ ال$يه مـ$ن ت$عال$يم ،ب$ل ك$ان$وا مجـ$رَّدَ مُ$دَّوِن$يـنَ ف$ي ك$تاب$اتِ$هم اإلجن$يليةِ م$ا ت$ناق$لـَتْهُ احملَْ$كـِّياتُ امل$تداول$ة .ومِ$ن ال$واض$ح ِلـ$مَنْ ي$قـرأُ األن$اج$يـلَ أن$ه ل$م ي$كنْ ت$وث$يـقُ الس$يرةِ ال$شخصيةِ وش$ؤونِ احل$ياةِ ال$يوم$يةِ لِ$يَسُّوعَ مِـ$ن أول$وي$اتِ إه$تمام$اتِ أول$ئك ال$كتبةِ ،بـ$لْ أن التبش$يـرَ بِ$تعال$يمِه وأق$والِ$ه وأع$مالِ$ه اإلع$جازي$ةِ وبِ$إن$طباقِ ن$بؤاتِ العه$دِ ال$قدميِ ِع$ليه ،ق$د ش$كـَّلَ م$عظمَ أه$دافِ$هم ال$رئيس$يةِ ،ول$يس مـ$ن املس$تبعدِ ـــ بـ$لْ مـ$ن امل$رجَّ$ح ِ ـــ أن$هـم بَ$ال$غـوا بِس$ردِ أع$مالِ$ه اإلع$جازي$ةِ إن ل$م ي$كنْ ق$د ٱخ$ترع$وه$ا ج$$زئ$$يـاً أو كـُ$$لـِّيـاً .ومِـ $مَّـا يـجـ$$درُ ذكــْ $رُه أن كـ$$لمـةَ ” إجن$$يـل “ تـ$$عني بُش$$رى أي أخ$$بـاراً سـ$$ارة .إذن ك$$ان ك$$تبةُ األن$$اج$$يلِ يُبشَّ$$رونَ ب$$ني البش $رِ بِ$$جنةٍ يخ$$لدُ ف$$يها مَ $نْ يُؤمنُ بِيسَّوعَ الناصريِ مسيحاً ويطيعُ ويتبعُ تعاليمَه خلوداً أزلياً بعد املوتِ. ربِّ$ما ي$فهمُ املس$يحيونَ امل$عاص$رونَ ف$هماً أف$ضلَ ملِ$كان$ةِ ولِ$وق$عِ األن$اج$يلِ ف$ي زم $نِ ال$$قرونِ األُول$$ى ،إذا ن$$ظر امل$$عاص$$رون ال$$يها أن$$ها ك$$ان$$ت آن$$ذاكَ مب$$ثاب $ةِ ال$$دع$$اي$$اتِ ال$تلفزي$ون$يةِ امل$عروف$ةِ ف$ي ع$صرِن$ا احل$ال$ي ال$تي ته$دفُ ال$ى ت$سوي$قِ ب$ضاع$ة م$ا .ك$ذل$ك األناجيلُ كانت تهدفُ الى ” تسويقِ “ يسُّوعَ الناصري على أنه املسيحُ املنتظر. ك$ان ص$دى البُش$ري$اتِ م$سموع$اً س$معاً مُ$ؤثـِّ$راً ع$لى م$جتمعاتِ ع$صورِ ال$قرونِ األربعة ِاألُولى بعد امليالد )كما سنـشرحُ بعد قليـل (. جن $دُ ي $سّوعَ ال$$ناص$$ريَ ـــ لِه$$ذه األس$$بابِ ـــ إن$$سان $اً ال يُ$$عـرَفُ عـ$$ن ح$$ياتِ$$ه س$$وى أُم$$ورِ ق$$ليلة .ال يُ$$عرفُ ت$$اري $خُ والدتِ$$ه بِ$$ال$$ضبطِ وال ع$$ن ك$$يفيةِ كسْ $بِه ق$$وتِ$$ه ال $$يوم $$ي ) وإن ك $$ان ه $$نال $$ك ت $$لميحٌ بس $$يطٌ بِ $$أن $$ه إب$ $نُ جنّ $$ار ( ،وال يُ $$علـَمُ ف $$ي أيِّ م$دي$نةٍك$ان ي$عمل ،وال ع$ن ح$ال$تِه الـ$زوج$يةِ ،وه$ل ك$انَ م$تعلماً ي$جيدُ ال$قـراءةَ وال$كتاب$ة ؟ .أضَ $حِكَ أو ٱبْ $تَسَمَ ي$$وم $اً ؟ ).ي$$ذك $رُ إجن$$يلُ ي$$وح$$نا أن$$ه ب$$كى م$$رةً ( أغ$$ضبَ أو ت$$شاجـ $رَ م$$ع أح $دٍ ف$$ي ي$$وم ٍم$$ا ؟ .50أرقِ $صَ أو غ $نَّى ف$$ي ح$$فلةِ ع$$رسِ قـ$$ان$$ا ف$$ي 50تُـنـبِـئُنا اإلناجيـلُ أنه غضِبَ يوماً وضـربَ بسوطِه مستبيحي ساحةِ الهيكـلِ مـن باعةٍ وصـرّافيـن.
اجلـ$$ليل ؟ .أكـ$$ان نـ$$بات$$ياً ف$$ي ط$$عامِ$$ه ؟ .ه$$ل س$$افـ $رَخ$$ارجَ األراض$$ي الفلس$$طينيةِ ) بِ$$اس$$تـثـناءِ س$$فـرةٍ ال$$ى م$$صـرَ أث$$ناءَ ط$$فول $تِه م$$ع وال$$دتِ$$ه مـ$$رمي وي$$وس$$ف ال$$نجّار ( ؟. ولـ$م تـ$روِ ل$نا األن$اج$يـلُ أن$ه ت$كلـَّمَ ـــ ه$و بِ$نفسِه ـــ عـ$ن والدتِ$ه امل$فترضِ أن$هامعج$زةٌ كـُبرى. ويج$دُ امل$تتبعُ حلِ$ياةِ ي$سِّوعَ امل$بكـِّرةِ حس$بَ م$ا وَرَدَ ف$ي األن$اج$يل ف$جوةً زم$نيةً أم$دُه$ا ق$راب$ةَ ث$مان$ي عش$رة ع$ام$اً ل$م ي$تطرقْ ال$يها أيٌّ م$ن األن$اج$يلِ ح$تَّى ول$و بِ$كلمةٍ واح$دة .إذ ذَكـَ$رَ إجن$يلُ ل$وق$ا ف$ي 2:52ش$يئاً ع$ن ي$سَّوعَ ح$ني ك$ان ع$مرُه إث$نتي عش$ر س$نةٍ .ث$م الذَ ل$وق$ا بِ$صمتٍ م$طـْبق .وف$جأةً يُ$علنُ ل$وق$ا إط$اللَ ي$سُّوعَ رج$الً م$تكام$الً ذا ال$ثالث$نيَ س$نةً ع$مراً م$طال$باً ي$وح$نا امل$عمدان أن ي$تعمِّدَ ع$ندَه .وب$عد ذل$ك بِ$قليلٍ تُنْبِئُنا األناجيلُ بَدْءَ يسُّوعَ مسيرتَه الوعظيةَ والتعليميةَ واإلرشاديةَ واإلعجازية. أث$$ارَ م$$ؤخ$$راً ع$$دمُ ورودِ أيِّ ذكـْ $رٍ ف$$ي األن$$اج$$يلِ ع$$ن ال$$فترةِ ال$$طوي$$لةِ لِ$$غيابِ ي$سُّوعَ ت$كهناتٍ ق$صصيةً غ$يرَ م$وثـَّ$قة ،م$نها أن$ه ق$د ق$ضى ف$ترةَ غ$يبتِه ف$ي ال$هندَ أو ف$ي ال$تبت وت$تلمذَ ه$ناك ع$لى ال$ره$بانِ ال$بوذي$ني ،ث$م ع$ادَ ال$ى فلس$طنيَ وه$و إب$نُ ال$ثالث$ني عاماً. • م RR Rنير :ال ب َّ R Rد أن ت RR Rقاري Rَ R Rر األن RR Rاج RR Rي ِل ع RR Rن املعج RR Rزاتِ ِ Rيات RR Rه وع RR Rن ع أث RR Rنا َء ح Rِ R R ال R R Rسو ُ Rعظيمة التي أج RR Rراه RR Rا ي ُّ R R معجِ R Rت جRRلب ًة كRRبيرةً Rزة قRRيامRِ Rته مRRن األمRRوات ،قRRد أحRRدثْ R ني واملناطقَ املجاورة .أليس كذلك ؟. في فلسط َ
ك$$ال .ي$$تصوَّرُ املس$$يحيونَ امل$$عاص$$رونَ أن ي $سُّوعَ ال$$ناص$$ريَ ق$$د أث$$ارَ ج$$دالً واس$عاً وأح$دثَ مبِ$واعِ$ظِه وبِ$تعال$يمِه ومبعجـ$زاتِ$ه وبِ$صلبِه ومم$اتِ$ه وق$يام$تِه م$ن األم$واتِ ض$جةً ووق$عاً م$دَوِّي$اً م$ثيـراً هـ$زَّ ي$هودَ فلس$طيـنَ ف$ي ذل$ك ال$عصرِ وس$كنةَ امل$ناط$قِ اجمل$اورة.
ل$كـن ه$ذا ال$تصورَ أب$عدُ م$ا ي$كونُ ع$ن ال$واق$ع .إذ ل$م ي$أتِ ذِكْـ$رُ إس$م ِي$سُّوعَ ال$ناص$ريَ ف$ي أيِّ م$صدرٍ خ$ارج ِاألن$اج$يـل ِلِعشـ$راتِ ال$سنيـن .وال ي$بدو أن األع$مالَ اإلع$جازي$ةَ ال$تي ت$دَّع$ي األن$اج$يلُ أن ي$سُّوعَ ق$د أج$راه$ا إس$ترع$تْ ٱن$تباهَ أغ$لبيةِ ي$هودَ فلس$طنيَ ذل$ك الزمنِ .وتنوِّّهُ األناجيلُ أن حتّى أخوتَه وأخواتِه لم يعبَؤا به أثناءَ حياتِه.51. ول$م ي$تطـرقْ أيٌّ مـ$ن امل$ؤرخ$نيَ ال$ذي$ن عـ$اش$وا فـ$ي ذلـ$ك الـ$عصـرِ مـ$ن يـ$هـودٍ أو رومــ$ان أو إغـ$ريــ$ق الـــ$ى يـ$سُّـوعَ إال بـ$عـد قُـ$رابـ$ةِ ثـ$الث$ني عــ$امـ$اً أو أكــ$ثـر مـ$ن وفـ$اتِـ$ه. لـ$عـلَ الـ$مؤرخَ الـ$يهوديَ يـ$وس$يفوس ) 38
ـــ ( 100ال$ذي ع$اشَ فـ$ي الـ$قدس أولُ
مَــ$نْ جـ$اءَ بِ$فقـرت$ني يـ$تيمتيـنِ م$قـتضبتنيِ عـ$ن ” املس$يح واملس$يحيـيـن “
فـ$ي س$نـةِ 67
ب$$صورةٍ ع$$ابـ$$رةٍ ف$$ي ك$$تابِ$$ه ال$$تاري$$خيِ الضخ$$م ) ي$$عتقِـدُ ب$$عضُ امل$$ؤرخ$$يـنَ أن ال$$نقلةَ أقح$موه$ما ف$يه ب$عد م$دةٍ ط$وي$لة ( .وم$ن امل$رجَّ$ح ِأن امل$واطـ$نَ الـ$روم$ان$يَ اإلع$تياديَ ل$م ي$كـنْ ي$علمُ ح$تى بِ$وج$ودِ ش$خصٍ بِ$إس$م ِـــ ي$سُّوعَ ال$ناص$ريِ إال ب$عد ص$لبِه ب$سنواتٍ عديدة. م$$ضتْ عش$$راتُ ال$$سنني ب$$عد وف$$اةِ ي $سُّوع ح$$ني ظـَهَ $رَ ت$$أث$$يرٌ يُ$$ذكـَ $رُ لِ$$لتعال$$يم ِاملس$يحيةِ ع$لى اجمل$تمعِ ال$روم$ان$ي ،ول$م ي$صبحْ ت$عِذي$بُ وقَ$تْلُ م$عتنقي املس$يحيةِ ع$ند م$دَّرج$اتِ ال$كول$وس$يوم م$تعةً ج$ماه$يـري$ةً إال ب$عد مـ$رورِ أك$ثـرَ مـ$ن قـ$رن$يـن وب$عد ب$لورةِ الكنيسةِ معتقداتِها. ِ ورود ذك ٍ R Rر لRR Rلمسيحِ ومعجِ R R RزاتRR Rه فRR Rي مRR Rنير :إن عRR Rد َم ال RRوس Rِ Rط اإلع RRالم RRي خ RRار َج األن RRاج RRي ِل ع RRند ذل RRك ال RRزم RRن ث ٱنRRقسام Rا ً فRRي ِ آراء مRRؤرخRRي املRRسيحية .ي َّ RدعRRي أحRRد َ ق RRس ٌم م RRنهم أن امل RRسيحَ ل RRم ي RRك ْن إن RRسان Rا ً ت RRاري RRخيا ً ب RRل أسطورة .وينفي قس ٌم آخر هذا اإل ِّدعاء. ِ رأي في موضوع ِ تاريخية املسيح ؟. هل لديك ٌ 5لكن تغيْرَ أمرُهم بعد صلبِه. 1
ص$حيحٌ ،ك$ما ق$لتَ ي$ا م$نير .ي$دَّع$ي ب$عضُ امل$ؤرخ$نيَ أن ي$سُّوعَ ال$ناص$ريَ ال$ذي صَ$وِّرُتْ$هُ األن$اج$يـلُ ل$يس إن$سان$اً ت$اري$خياً ،إمن$ا ب$طـلٌ أس$طوريٌ م$ثـلُ گ$لگام$ش أو غ$يـرِه م$ن أب$طالِ ال$رواي$اتِ األُس$طوري$ة .ل$كن ال مي$يلُ م$عظمُ امل$ؤرخ$نيَ ال$ى ت$أي$يدِ ه$ذا اإلدِّع$اء ،ألس$بابٍ ع$دي$دةٍ أح$دُه$ا ال$عبارةُ ال$تنبوئ$يةُ ال$تي ٱدَّع$ى ي$سُّوعُ أن ن$هاي$ةَ ال$عالـَ$مِ وشيكةُ الوقوعِ الى درجةٍ أن سيشهدُها بعضُ املستمعنيَ الى موعظتِه : وقـ$$ $الَ ل$$ $هم :واحل $ $قَّ أقـ$$ $ولُ ل$$ $كم :ف$$ $ي احل$اضـ$ريـ$نَ هـ$نـا مَـ$نْ ال ي$ذوق$ونَ امل$وتَ ،ح$تى يُـشاهدوا مجئَ ملكوتِ اهللِ في مجدٍ عظيم. ال$$تي ج$$اءتْ ف$$ي م $تَّى 16:27وم$$رق$$س 9:1ول$$وق$$ا ، 27ّ:.9ع$$لى ل$$سانِ ي$سُّوعَ ف$ي إح$دى م$واع$ظِه .ل$كن ل$م ت$تحققْ ت$لك ال$نبؤةُ ب$عد ٱن$قضاءِ وق$تٍ وافٍ لِ$تحققِها ،ول$م ت$تحققْ ح$تَّى ال$ى ال$قــرنِ احل$ادي والعشـ$ريـ$ن .م$ن ال$واض$حِ أن ل$يس مـ$ن امل$عقولِ أن حتَش$رَ األن$اج$يلُ ن$بؤةً ل$م ت$تحققْ لِ$شخصٍ أُس$طوري .ال ي$تـركُ ه$ذا اإلخ$$فاقُ م$$جاالً ل$$لشكِّ بِ$$وج$$ودِ ش$$خصٍ ح$$قيقي ٍق$$د ن$$طقَ بِ$$ها ،وإال لـَ$$ما ن$$قلتْها األن$$اج$$يـلُ امل$$كتوب $ةُ ب$$عد مـ$$رورِ زمـ $نٍ ك$$افٍ ل$$تحققِها .إذن ال بُ $دَّ م$$ن أن ال$$شخصَ امل$دع$وَ ي$سُّوعَ ال$ناص$ريَ ق$د مش$ى ع$لى ال$ترابِ الفلس$طينيِ ودع$ى ال$ى إرس$اءِ م$بادئَ إلص$الح$اتٍ دي$نيةٍ وٱج$تماع$يةٍ ٱج$تذب$تْ ف$ي ح$ينِه ب$عضَ األت$باعِ فَ$غدتْ بِ$نظرِ اجل$هاتِ الـ$$رس$$ميةِ ال$$دي$$نيةِ والس$$لطاتِ الس$$ياس$$يةِ ” م$$بادئَ ه $دَّام $ةً “ ت$$عملُ ع$$لى ت$$قويِ $ضِ اجمل$تمع !!! .األمـ$رُ ال$ذي آلَ بِ$يسُّوعَ ف$ي ال$نهاي$ةِ ــ ك$ما ه$و م$توق$عٌ ف$ي أم$ثالِ ه$ذه احلاالتِ ــ الى اإلعتقال والـصلب.
ع الRRناصRRري Rسو ُ مRRنير :كRRيف وملRRاذا تRRح َّو َل اإلنRRسا ُن يُّ R ني البشر ؟. بعد صل ِبه إلها ً يعب ُده مالي ُ ************************************************** *************************************************
ط$رأتْ ب$عد ت$لك ال$نهاي$ةِ امل$أس$اوي$ة ظـ$روفٌ س$ياس$يةٌ وٱج$تماع$يةٌ وٱق$تصادي$ةٌ ق$لبتْ امل$أس$اةَ ٱن$تصاراً مل$بادِئ$ه وج$علتْ مـ$ن ش$خصِ ي$سّوعَ ن$واةً ح$يكتْ ح$ولـَ$ها رواي$اتٌ وق$صصٌ ع$ن معجـ$زاتٍ ت$عاظ$متْ بِ$إطـ$رادٍ خ$اللَ ال$قـرن$يـنِ أو ال$ثالث$ةِ ال$تال$يةِ لِ$صلبِه، وربَّ$ما أُضْـ$فِيتْ ع$ليه س$ماتٌ أُقتُبِس$تْ مـ$ن آل$هةِ ال$وث$نيني ال$قدام$ى اإلغـ$ريـ$قِ وال$روم$ان .52وص$$ارت ال$$تعال$$يمُ ااـتي ن$$ادى ال$$يها امل$$علـِّمُ ال$$يهوديُ ي $سُّوعُ ال$$ناصـ$$ري دي$$ناً وأُس$بِغتْ ع$ليه ه$االتٌ مـ$ن ال$قداس$ةِ ج$اوزَتْ ال$الن$هاي$ةِ ،وغ$دا إب$نَ اهللِ وف$ي ال$وق$تِ ن$فسِه اهلل .وص$ارَ ي$عبدُه بِ$الي$نيُ البش$ر وفُـسِـ$رتْ م$أس$اةُ ص$لبِه أن$ها ف$داءٌ إله$يٌ ذات$يٌ جلِ$ميع ِالبشـ$رِ ك$ي تُ$غفـرَ خ$طاي$اه$م األص$ليةُ امل$وروث$ةُ مـ$ن جَ$دَّيْ البش$رِ األك$بريْ$ن ،آدمَ وح $وّاءَ ) حس $بَ األس$$اط$$يرِ ال$$تورات$$ية ( .وأن ي $سُّوعَ ق$$د ب$$عـثَه اهللُ خ$$صيصاً لِ$$غاي $ةِ ال$$فداء .ومب$$ا أن ي $سُّوعَ املس$$يحَ ه$$و اهللُ ـــ حس $بَ امل$$عتقداتِ املس$$يحية ـــ ف$$معنى ذلك ،أن اهللَ بعثَ نفسَه لِفداءِ البشرِ لِلخطيئة التي إتَّهمَهم هو بها !!. ال أودُّ م$ناق$شةَ هـ$ذا ال$تواش$جَ م$ن ت$ناقـ$ضٍ داخـ$لَ ت$ناقـ$ضٍ مـ$حـشوٍ ب$تناقـ$ضٍ م$$لـفوفٍ ب$$تناق $ضٍ وم$$بطـَّنٍ ب$$تناقـ$$ض ،س$$وى ال$$تساؤل :ب$$دالً م$$ن ل $فٍ ودورانٍ بس$يناري$و ،والدةٍ إع$جازي$ةٍ وت$عذي$بٍ وص$لبٍ ومـ$وتٍ ودفـ$نٍ ث$م قــ$يـام$ة ،ألـَ$مْ ي$كـنْ اهللُ قـادراً عـلـى مـخـاطـبةِ الـبشـرِ قـائـالً لـهم بكـلِّ بَسـاطـة:
ي$ا ب$ني البش$ر ،ورث$تُم م$ن ج$دِي$كم آدم وح$وَّاء خ$$طيئةَ .وألن$$ي ،أل $هٌ غ$$فورٌ رح$$يم ،ق$$ررتُ مغفرةَ خطيئتَكم املوروثة. وجRRه سRRؤالRRي ،أرجRRو أن تRRسمحَ لRRي مRRنير :قRRبل أن أ ُ ِّR ب RR Rتعلي ٍق ج RR Rان RR Rبيٍ ع RR Rلى ك ِ R R RالمRR R Rك .إذا صR R Rحَّ ت RR Rفسيرُ ِ ب ف RR Rدا ًء لِخ RR Rطاي RR Rا ع امل RR Rسيحَ ُR R R ال R R Rسو َ Rكنيسة ب RR Rأن ي ُّ R R صRR Rلِ َ 5املقـتبسةُ أصالً مـن أساطيرِ سكنةِ وادي الـرافديـن. 2
البشRر ،فRينبغي أن ال يحRز َن املRسيحيون يRو َم الجRمعةِ صRR Rلـْ ِبه وأن ال يح Rِّ R Rملوا ال RR Rيهودَ ال RR Rعظيمة ،ي RR Rوم ذك RR Rرى َR R R صلـْ ِبه. مسؤولي َة َ Rظروف اإلج RR Rتماع RR Rيةُ أ َّم RR Rا س RR Rؤال RR Rي ف RR Rهو :م RR Rا ه RR Rي ال R R ُ Rصلـْبِ واإلقRتصاديُ Rة والRسياسRي ُة الRتي حَّ Rول ْ Rت مRأسRاةَ ال ً ٱنتصارا ً ؟.
ت$عليقُك ف$ي م$كان$ه ي$ا م$نير .ي$دَّع$ي املس$يحيون أن صَ$لـْبَ املس$يح ك$ان ف$داءً لِلبشر ،لكن ال تنسجمُ تصرفاتُهم مع إدِّعائِهم ،وكأنهم ال يصدِّقون ما يدَّعون. ق$بل أن أت$ناولَ م$وض$وعَ س$ؤالِ$ك،أرغ$بُ أن أٌع$رِّجَ ق$ليالً ال$ى م$وض$وعٍ ج$ان$بيٍ إللقاءِ نظرةٍ عاجلةٍ ومُبَسَطـَةٍ على ٱنبثاقِ الثوراتِ اإلجتماعية والدينية. م$$ن امل$$علومِ ل$$دى امله$$تمنيَ بِ$$ال$$تاري $خِ وبِ$$علـْمِ اإلج$$تماع أن ش$$رائ $حَ اجمل$$تمعِ احمل$تاج$ةَ الىى ت$غييرٍ ف$ي أوض$اعِ$ها ال ت$كونُ ف$ي ك$ثيرٍ م$ن احل$االتِ واع$يةً مت$امَ ال$وع$يِ ال$ى ال$$تغييرِ ال$$ذي حت$$تاجُ$$ه .ل$$كن غ$$ال$$باً م$$ا يظه $رُ مَ $نْ يُ$$دركُ ت$$لك احل$$اج$$اتِ وأب$$عادَه$$ا وي$كونُ مس$تعداً ال$ى األخ$ذِ ع$لى ع$ات$قِه اجل$هادَ ف$ي س$بيلِ حت$قيقِ م$ا ت$صبو ال$يه ت$لك الش$$رائ$$ح .ح$$دث $تْ م$$ثلُ ه$$ذه ال$$ظاه$$رةِ ف$$ي ال$$ثوراتِ ال$$كبرى ك$$ال$$ثورت$$ني ال$$فرنس$$يةِ والبلشفية. اآلن أع$ودُ ال$ى س$ؤالِ$ك ألِق$ولَ ك$ان$ت املس$يحيةُ ،ع$ند ن$شأتِ$ها ،ح$رك$ةً ث$وري$ةً أك$$برَ وأع$$مقَ ممَِّ$$ا ي$$تصورُ ك$$ثير م$$ن ال$$ناس ،وق$$د س$$لكتْ س$$لوك $اً م$$شاب$$هاً ل$$تلك الثورات ،لكنها ثورةٌ من منطٍ مختلفٍ متاماً ك$ان$ت ال$شعوبُ امل$تنوِّع$ةُ ال$قاط$نةُ ف$ي الش$رقِ وف$ي امل$دنِ ال$واق$عةِ ع$لى س$واح$لِ البح $رِ األب$$يضَ امل$$توس $طِ ت$$زخ $رُ م$$ن وط$$أةِ إس$$تبدادِ وظـُ$$لـْمِ اإلم$$براط$$وري$$تني ال$$روم$$ان$$يةِ وال$فارس$يةِ ال$عظمتني آن$ذاك .وك$ان$ت ال$شعوبُ مس$تسلمةً ال$ى واق$عِ ح$ياتِ$ها الـ$مُــرِّ كقَدَرٍ محتومٍ ال مفرَّ منه ،وما عليها سوى حتمُّلِها اإلضطهاد.
م$ن امل$رجِّ$حِ أن$ه ل$و ل$م ت$نقدحْ ش$رارةٌ ف$ي أوس$اطِ ت$لك اجل$ماه$يرِ امل$سحوق$ةِ م$ن ع$بيدٍ وأس$رى لـَ$بقتْ خ$ان$عةً ال$ى واق$عِها مل$ئاتِ ال$سنني .ي$قولُ امل$ثلُ ” ت$كفي ش$رارةٌ واحدةٌ إلِحراقِ غابةٍ بِكاملها “. منير :يبدو لي أنك تري ُد أن تُ َح ِّم َل مسؤولي َة إحرا ِق الRRغابRِ Rة عRRلى شِ R ع الRRناصRRري .ال يRRمكنُني Rسو َ Rخص يُّ R ع ع RRو َد ث ٍ R ت RRصدي RRقَ ذل RRك .إذ ال ي ُ R Rقاب ف RRكيف Rسو ُ Rملك ي ُّ R ُي ِ مكنُه إحراقَ غابة.
ك$ال ي$ا م$نير .ل$م يح$رقْ ي$سّوعُ ال$ناص$ريُ ال$غاب$ةَ ب$عُودِ ث$قاب ،ب$ل مب$ا ن$طقَ م$ن ك$$لمات .تُ$$وردُ األن$$اج$$يلُ ـــ ك$$ما ه$$و م$$عروفٌ ـــ م$$واع$$ظـَه اآلم$$رةَ ب$$احمل$$بةِ وال$$تسام $حِ وم$غفرةِ األع$داءِ وغ$يرِه$ا م$ن ت$عليماتٍ م$ثال$يةٍ ال ت$ؤدِّي ال$ى ث$ورة ،ل$كن أه$مَّ م$ا ج$اءَ ي$سُّوعُ ب$ه ه$ي بشـ$رىً ع$ظيمةً رائ$عةً ،ه$ي ب$عثُ ح$ياةٍ ب$عد امل$وت ،ح$ياةٌ ج$دي$دةٌ ،ح$ياةٌ خل$لودٍ أب$ديٍ أف$ضـلُ مـ$ن ه$ذه احل$ياةِ األرض$يةِ الـ$زائ$لةِ ،ح$ياةٌ ف$يها األغ$نياءُ وال$فقراءُ، املضطهِ$$دون واملضطهَ$$دون ،األح$$رارُ وال$$عبيدُ ي$$كون$$ونَ ج$$ميعاً ذوي م$$نـزِل $ةٍ واح$$دةٍ وعلى قـَدَمِ املساواةِ .هذه هي الشرارةُ التي لوالها ملا ٱنتشرَ الدينُ املسيحي. ب$عد م$وتِ ي$سُّوعَ ال$ناص$ريِ ع$لى ال$صليب ،ن$قلَ رُس$لـُه الش$رارةَ ال$ى ج$ميعِ أرج$اءِ األرضِ امل$عروف$ة آن$ذاك .ف$إت$سعَ احل$دي$ثُ ب$ني اإلوس$اطِ ال$شعبيةِ ع$ن ذل$ك امل$علـِّمِ ال$يهوديِ امل$سمَّى ي$سُّوعُ ال$ذي ج$اءَ بِ$البش$رى ال$رائ$عةِ وال$ذي صُ$لِبَ بِس$ببِ ال$دع$وةِ اليها. م$ا أسه$لُ ح$صولُ ت$لك األوس$اطِ امل$سحوق$ةِ ع$لى ح$ياةٍ أزل$يةٍ ب$عد امل$وت مبِجَّ$ردِ اإلمي$انِ بِ$يسُّوعَ مس$يحاً ومخ$لـِّصاً .ف$أُس$بِغتْ ع$ليه ه$االتٌ م$ن ال$تقدي$سِ ال$تي ذك$رتُ$ها آنفاً. أخ$ذتْ الش$رارةُ ــ خ$الل ال$قـرونِ ال$ثالث$ةِ األُوَل$ى بِ$اإلن$تشارِ .وب$عثتْ ت$توه$جُ ن$يرانُ ح$ماسِ آم$ال امل$سحوق$ني ف$ي أن$حاءِ اإلم$بـراط$وري$تيـن .وص$ارَ األمي$انُ بِ$تعال$يمِ
ي $سُّوعَ ع$$لى أن$$ه ال$$وس$$يلةُ امل$$ثلى لِ$$لخالصِ م$$ن اإلض$$طهادِ واإلن$$عتاقِ م$$ن ال$$عبودي$$ة. وغ$$دتْ مب$$ثاب $ةِ ق$$نابـ $لَ ق$$وي $ةٍ تتفجـ $رُ ل$$يس ع$$لى مضطه $دِي$$هم ِب$$ل تتفج $رُ ف$$ي دواخ $لِ ن$فوسِ$هم وف$ي ب$واطـ$نِ ع$قولِ$هم مُحْ$دِثَ$ةً ث$وران$اً وٱن$قالب$اتٍ ف$ي أف$كارِه$م ،وتُ$غَيِّرُ م$ناح$ي وج$هاتِ أن$ظارِه$م وت$قـْـلِبُ أُطـ$رَ ت$فكيـرِه$م وم$عتقداتِ$هم رأس$اً ع$لى ع$قب .ف$صاروا مس$تعديـ$نَ بـ$لْ ت$وَّاق$يـنَ ال$ى اإلس$تشهادِ ف$ي س$بيـلِ م$عتقداتِ$هم وت$صوراتِ$هم اجل$دي$دةِ لِلوصولِ الى اجلنَّةِ املوعودةِ حيث احلياة األزلية.53 • ع$ان$ى م$عتـنـقو املس$يحيةِ األوائـ$لُ خ$اللَ ال$قـرونِ ال$ثالث$ةِ األُول$ى ب$عد امل$يال ِد ك$$ثيـراً مـ$$ن اإلض$$طهادِ وال$$تعذي$$ب :هُ $دِّم $تْ م$$ساك $نُهم وحُ$$رقً $تْ ك$$تبُهم امل$$قدَّس $ةً ع$$نده$$م وأُسـ $تُـشْهِدَ أع$$دادٌ ك$$بيـرةٌ م$$نهم بِ$$شجاع $ةٍ ن$$ادرة .وغ$$دا شه$$داؤُه$$م ق$$دوةً يُ$قتدى ب$ها ممَِّ$ا ش$جَّعَ مـ$زي$داً مـ$ن امل$سحوق$يـنَ ٱق$تصادي$اً وآخـ$ريـ$ن غـ$يـرِه$م ال$ى ٱع$تناقِ املس$$يحية .و مبـ$$رورِالـ$$زمـ $نِ ت$$كاثـ$$رتْ أع$$دادُه$$م وأص$$بحوا ف$$ي ع$$صـرِ اإلم$$بـراط$$ورِ الـروماني قسطنطيـن األولَ قوةً ال يُستهانُ بها ويـُـحسبُ لها ألفُ حساب. ال بُ $دَّ أن اإلم$$بـراط$$ورَ قس$$طنطيـن ب$$دأ ي$$شعـرُ بِ$$إس$$تحال $ةِ إي$$قافِ م$$وج $ةَ امل $دِّ املس $$يحيِّ .ف $$أخ $$ذتْ تَ $$ختمـرُ ف $$ي ذه$ $نِه ف $$كـرةُ ٱس $$تغاللِ ت $$لك امل $$وج$ $ةِ ملِ $$صلحتِه ال$شخصيةِ وألِغـ$راضِ الس$ياس$يةِ إلِم$بـراط$وري$تِه .فَ$ان$قدح$تْ ف$ي ذه$نِه ف$كـرةُ رك$وبِ تلك املوجةِ العاتيةِ وتَسْـيِـرِهِا بِـنفسِه حسبَ مصاحلِه وأهوائِه. وه$ذا م$ا ق$امَ بِ$ه ف$عالً .إذ أَع$لـنَ ف$ي س$نة
311
ٍإع$تناقَ$ه ال$ديـ$نَ املس$يحيَ
وإل$غاءَهُ ج$ميعَ ق$وان$يـنِ اإلض$طهادِ ض$دَّه$ا وعـ$يَّـنَ مس$يحيـيـنَ ف$ي م$ناص$بَ ه$ام$ةٍ ك$ان$ت 53ـن اجلديـرِ بِالتذكيـرِ أن اإلسالمَ ساهمَ بأُِسلوبٍ له شَبَهٌ ليس بِقليـلٍ مع ما قدَّمتَُه املسيحيةُ .فأغرى الدينُ اإلسالميُ الرجالَ املتعطشنيَ الى اجلنسِ وال زال يُغـري أتباعَه الذكورَ بِحياةٍ أزليةٍ مآلى بِإمتاعٍ غيـرِ منتهٍ لِغـرائـزِهم مع حورياتِ اجلنةِ الباكـراتِ والتمتعِ بكـلِّ ما هو محـرَّمٌ على األرضِ مـن ٱحتساءِ اخلمورِ وغيـر اخلمور!!!.هكذا، جندُ الغيبياتِ تتماثـلُ متشابهةً الى حدٍّ كبيرٍ في مختلفِ الدياناتِ كأن كالً منها صورةٌ كاريكاتوريةٌ لألُخـرى.
مـحـ $رَّم $ةً ع$$لـيهم س$$اب$$قاً .وفـ$$ي سـ$$نةِ
324
أع$$لـنَ أن املس$$يحيةَ ال$$ديـ $نُ الـ$$رس$$ميُ
ال$$وح$$يدُ لِ$$إلم$$بـراط$$وري $ةِ الـ$$روم$$ان$$ية .وص$$ارَ ي$$تدخـ $لُ ف$$ي ش$$ؤونِ ال$$كنيسةِ وي$$تـرأسُ مؤمتـراتِها األميانية .فكافأتْهُ الكنيسةُ بعدئذٍ بتسميتِِه هو ووالدتِه قديسَـيْـن !!!. ث ل RR Rو ل RR Rم ي RR Rعتنقْ RرجR R Rحُ ك RR Rان سيح RR Rد ُ م RR Rنير :م RR Rاذا ت Rِّ R R اإلمبراطور قسطنطني الدي َن املسيحي ؟. ُ
م$ن امل$رجَّ$حِ أن$ه ل$و ل$م ي$عتنقْ قس$طنطني املس$يحيةَ ،أن ي$عبدَ م$عظمُ البش$رِ إمَّ$ا زي$وس وإمَّ$ا آپ$ول$و وإمَّ$ا ڤ$ينوس وإمَّ$ا ثُ$ور وإمَّ$ا …وإمَّ$ا… وأن حت$تويَ دُورُ ع$بادتِ$نا ع$لى مت$اث$يلِهم وص$وَّرِه$م وأي$قون$اتِ$هم وع$لى س$بيلِ امل$ثالِ إلرت$فعتْ م$طارقُ اإلل$ه ثُ$ور ف$وق امل$عاب$دِ ب$دالً م$ن ال$صلبان .إض$اف$ةً ال$ى ك$لِّ ذل$ك ،مل$ا وق$عتْ ح$روبٌ دي$نبةُ ب$ني مَ$نْ ي$عبدُ آپ$ول$و م$ثالً وب$ني مَ$ن ي$عبدُ زي$وس ،ومل$ا أُضطــُهِ$دَ ال$يهودُ بس$ببِ أن أج$دادَه$م صلبوا املسيحَ وملا حدثتْ احملرقة .هل هذا فرقٌ كبير ؟. ي$$نبغي ع$$ليك ي$$ا م$$نير أال تُـحْ $رِجَ$$ني ب$$سؤالٍ ع$$ن م$$وق $فٍ إف$$تراض $يٍ ت$$كونُ اإلج$اب$ةُ ع$نه ب$ال$تَخَيُلِ والتخ$منيِ وال$ترج$يح .ب$ل م$ن امل$فضَّلِ أن ت$سألَ س$ؤاالً يُ$جابُ عنه مبراجعةِ املصادرِ التاريخية. مRRنير :إنRRي ال أرى ضRRررا ً فRRي أ سٍ R Rئلة إفRRتراضRRية إذ أنها تحفِّزُ الخيال .على ِّ كل حال إليك سؤالي الذي ِ بشرطك : يفي ث بعد ٱعتنا ِق قسطنطني املسيحية ؟. ماذا حد َ
ج $$يد ….تُ $$عتَبَـرُ حل $$ظةُ إع $$تناقِ اإلم $$بـراط $$ورِ قس $$طنطيـن ال $$ديـ$ $نَ املس$يحيَ حل$ظةَ حت$ولٍ ك$بـرى ف$ي ال$تاري$خِ خ$اص$ةً ال$تاري$خ األُورپ$ي .إذ ك$ان املس$$ $يحيون ق$$ $بلـَها مضطهَـ$$ $ديـ $ $نَ ) ب$$ $فتحِ ال$$ $هاء ( وأص$$ $بحوا ب$$ $عدَه$$ $ا مضطهِـديـن )بكسـرِ الهاء(.
ف$$ي عه $دِ اإلم$$بـراط$$ور ” ال$$قدي$$س “ قس$$طنطيـن وبِ$$إي$$عازاتٍ م$$نه ع $ذَّبَ املس$$يحيون ك$$هنةً وث$$نيـيـنَ ح $تّى امل$$وت ،وهـجَّـ$$روا كـ $لَّ مَ $نْ ه$$و غ$$يـرَ مس$$يحيٍ مـ$$ن ك$$ثيـرٍ مـ$$ن امل$$دنِ ودمَّـ$$روا امل$$عاب $دَ ال$$يهودي $ةَ وال$$وث$$نيةَ ف$$ي ال$$قدسِ وب$$علبكَ وف$$ينيقيا، وص$$لبوا السحـ$$رةَ وال$$عـرَّاف$$يـنَ وٱضطه$$دوا ال$$يهود .ونه $بَ رع$$اعٌ مس$$يحيونَ ذخ$$ائـ $رَ ومت$اث$يـل م$عاب$دِ ال$وث$نيـيـن اإلغـ$ري$ق لِ$تُـزيـ$نَ ب$ها ش$وارعُ القس$طنطينية امل$دي$نةِ اجل$دي$دةِ التي أنشأها اإلمبراطورُ قسطنطني وأطلقَ إسمَه عليها. إس$تمـر م$عظمُ األب$اطـ$رة ِب$عد قس$طنطني ع$لى ال$نهجِ ن$فسِه ف$ي ال$تشجيعِ ع$لى ال$قيامِ مب$ثـلِ ت$لك األع$مالِ ال$وحش$يةِ وبِ$أب$شعَ م$نها .إذ أُمِـ$رَ بِ$إغ$القِ ج$ميعِ امل$عاب$دِ ال $$وث $$نيةِ ودُنِّسَ$ $تْ ب $$عضُها ب $$تحوي$ $لِها ال $$ى إس $$طبالتٍ أو ال $$ى دُورٍ لِ $$لبغاء .وأمـ$ $رَ اإلم$$بـراط$$ورُ ج$$وڤ$$يان بِحـ$$رقِ م$$كتبةِ أن$$طاك$$ياَ ،وق$$د حُـ $رِق $تْ أط$$نانٌ مـ$$ن ال$$كتبِ ف$$ي ساحاتِ املدنِ الشـرقيةِ لِإلمبراطوريةِ البيـزنطية ) األناضول أي تركيا اليوم (. بتحـ$$ري $ضٍ مـ$$ن م$$طـرانِ اإلس$$كندري$$ة س$$نةَ
410
أم$$سكَ رع$$اعٌ مس$$يحيونَ
بِ$ال$فيلسوف$ةِ والـ$ري$اض$يات$يةِ وال$فلكيةِ ه$يـپات$يا امل$شهورةِ بِىبُحوثِ$ها وم$ؤل$فاتِ$ها وسح$لوه$ا ف$ي ش$وارعَ اإلس$كندري$ةِ ال$ى ال$كنيسةِ وق$طـَّعوا ج$سمَها إرب$اً إرب$ا وط$اف$وا ب$ال$قطعِ ح$ول امل$دي$نةِ وث$م ح$رق$وه$ا م$ع
كـ$تبِها54
ال لس$ببٍ س$وى رف$ضِها ٱع$تناقَ املس$يحيةِ ألن$ها ال
ترى فرقاً بني الوثنيةِ واملسيحية. ه$ذه ب$عضُ األم$ثلةِ لِ$ألع$مالِ ال$وحش$يةِ ال$تي ق$امَ ب$ها مس$يحيو ذل$ك ال$عصـرِ وف$ي ك$ثيـرٍ مـ$ن ال$عصورِ ال$تال$ية .ه$نال$ك ت$عتيمٌ ع$لى م$عظمِ املس$يحينيَ امل$عاصـ$ريـ$نَ بِ$شأنِ ت$لك األع$مالِ ال$وحش$يةِ وأم$ثالِ$ها .إذ أن م$عظمَهم ف$ي جهـ$لٍ ت$امٍ ع$نها .ع$لى الرغمِ من توافرِ مجلدات عـن تصرفاتِ املسيحيني في مختلفِ العصور.
54
يُصوِّرُ فيلم Agoraتلك األحدات أحسن تصوير
ال أرى ضـ$رورةَ ال$ى س$ردِ املـ$زي$دٍ ف$أت$وق$فُ ك$ي أتـ$ركَ حمل$بي اإلطـِّ$العِ ع$ليها م$تعةَ مـراجعةِ كتبِ التاريخِ واملوسوعات. •
سج Rْ R Rل ـــ ب RR Rقد ِر ع RR Rلمي ِب RR Rال RR Rتاري R Rخِ ـــ م RR Rنير :ل RR Rم تُ َّ R أع ٌ Rمال بRربRريٌ Rة وحRشي ًة إرتRكبَها مRسيحيو الشRر ِق مRثلما إرتكب مسيحيو الغرب. َ سRRؤالRRي :ملRRاذا ـــ عRRلى مRRا يRRبدو ـــ أن مRRسيحيي الشRر ِق أشَّ Rد تRمسكا ً بRتعالRيم ِ املRسيحِ مRن إخ ِ RوانRهم فRي ِ الدين ِبالغرب ؟.
أشـكـُرك يـا منير على هذه املالحظةِ العميقة. إن$$ني لس $تُ م $يَّاالً ال$$ى أن أع$$زوَ ذل$$ك ال$$ى أن مس$$يحيي الش$$رقِ أش $دُّ مت$$سكاً بِ$تعال$يمِ املس$يحِ م$ن مس$يحيي ال$غرب .ب$ل أع$زوه$ا ال$ى أس$بابٍ أُخَ$رْ ،س$أح$اولُ ت$بيانَ$ها بعد قليل. أُق $رُّ ب$$أن$$ي ل$$م أك$$ن واع$$ياً ال$$ى وج$$ودِ ف$$رقٍ ف$$ي أُس$$لوبِ ٱن$$تشارِ املس$$يحيةِ ف$$ي ال$غربِ وب$ني أُس$لوبِ إن$تشارِه$ا ف$ي الش$رق ،ال$ى أن ٱس$ترع$ى إن$تباه$ي ال$ى ال$فرقِ م$قالٌ ألح$دِ املس$يحيني ال$كلدان ق$رأتُ$ه ق$بلَ ح$وال$ي شه$ري$ن م$ن ك$تاب$ةِ ه$ذا ال$رد .ج$اءَ ف$يه ق$ولـُ$ه ب$أن ال$كنيسةَ الش$رق$يةَ ل$م تنتش$رْ ب$اِلس$يفِ م$ثلَ ٱن$شارِه$ا ف$ي ال$غرب .وه$و أولُ ٱع$$ترافٍ أق$$رؤه ملِس$$يحيٍ ع$$راقـ $يٍ يُ $قِرُّ بِ$$إن$$تشارِ املس$$يحيةِ بِ$$الس$$يفِ ف$$ي أيِّ م$$كانٍ ف$$ي العالـَم م$نذ س$قوطِ اإلم$براط$وري$ةِ ال$كلدان$يةِ س$نةِِ 539ق$بلَ امل$يالدِ ،ع$ان$ى س$كنةُ وادي ال$راف$دي$ن ك$ثيراً م$ن وط$أةِ احل$كمِ ال$فارس$يِ رغ$مَِ أن ال$دي$ان$ةَ ال$سائ$دةَ آن$ذاك ف$ي ك$ال ال$بلدي$ن ك$ان$ت ال$زاردش$تية .إزدادَ اإلض$طهادُ ح$ني ح$لَّ ال$قرنُ األولُ امل$يالدي وٱنتش$رَ تالميذُ املسيح مبشرين بِه في كلِّ أنحاءِ املعمورة.
ٱجت $هَ ال$$رس$$ولُ ت$$وم$$ا مبش$$راً ال$$ى ال$$بلدانِ الش$$رق$$يةِ بَ $دْءً بِ$$ال$$عراق والبح$$ري$$ن وال$هند .جن$حَ تبش$يرُه ف$ي ب$الدِ وادي ال$راف$دي$ن جن$اح$اً ك$بيراً .ل$كن ل$م ي$نلْ س$وى قليلٍ من النجاحِ في بالدِ الفُرْس. ِ مسببات حسب ظنِّك ـــ منير :ما هي ـــ التباين ُ َ ف RR R Rي م RR R Rدى تَ R R Rفَ ِ ي ف RR R Rي ب RR R Rلدي R R Rنِ اوت نـ RR R Rجـاح ٍ ت RR R Rبشير ٍ م RR R Rتجاوري Rِ R R Rن وم RR R Rتشارك RR R Rني ف RR R Rي ال RR R Rزاردش RR R Rتي َة دي RR R Rناً رئيسيا ً ؟.
ص$حيحٌ ،إن ال$بلدي$ن م$تجاوران وغ$يرُ م$ختلفني ك$ثيراً ف$ي ال$دي$ن ،ل$كنهما م$$ختلفان عِ $رْقِ $يَّـاً ول$$غوي $اً .ال$$راف$$دي$$نييون ق$$ومٌ س$$ام$$يونَ ي$$تكلمونَ اآلرام$$يةَ ال$$تي ه$$ي إح$دى ف$روعِ ع$ائ$لةِ ال$لغاتِ ال$سام$ية ،أمَّ$ا ال$فرسُ فَ$هُمْ م$ن ال$عِرْقِ ال$هنديِ ـــ اآلري ولغتُهم من عائلةِ اللغاتِ الهنديةِ ـــ األورپية. ل$كن م$ا ه$و أك$ثرُ ت$أث$يراً ــــ ف$يما ي$خصُّ التبش$ير ـــ م$ن ذي$نك ال$فرق$ني ه$و أن سكنةَ وادي الرافدين كانوا يعانون من وطأةِ األضطهادِ الفارسي عليهم. م$$ن امل$$الح$$ظ ب$$صورةٍ ع$$ام$$ة ،أن ميَ$$يلَ املضطـَهَ$$دي $نَ ف$$ي ح$$االتٍ كـُ$$ثرٍ ال$$ى ٱع$تناقِ دي$نٍ م$ختلفٍ ع$ن دي$نِ مضطـَهِ$دي$هم ،ل$يكونَ ل$هم ه$وي$ةٌ خ$اص$ةٌ مت$يزُه$م ع$ن مضطـَهِ$دي$هم وت$وطـِّ$دَ مت$اس$كـَهم .ف$مثالً ،ع$ان$ى س$كـَّانُ اجل$زرِ اإلن$دون$وس$يةِ خ$اللَ ث$$الث $ةَ ق$$رون ك$$ثيـراً م$$ن م$$ظـال $مِ اإلس$$تعمـارِ الـ$$هول$$ندي ،فَ$$تحـوَّل األن$$دوس$$يونَ م$$ن ال$$بوذي $ةِ وال$$وث$$نيةِ ال$$ى ال$$دي $نِ اإلس$$الم $يِ ل$$يس بِ$$الس$$يفِ إمن$$ا بِ$$تأث$$يرِ تبش$$يرِ م$$ن جتَّ$$ارٍ مس$لمني .وأن$دونيس$يا ال$يوم أك$برُ دول$ةِ إس$الم$ية س$كان$اً .ونـجـ$دُ م$ثـاالً آخـ$ر ف$ي األم$$ري$$كينيَ م$$ن ذوي ج$$ذورٍ أف$$ري$$قيةٍ ،ي$$تحوَّل$$ون بِ$$أع$$دادٍ ليـس$$ت ق$$ليلة ال$$ى ال$$دي $نِ اإلس$$الم $يِ ،ك$$ما ي$$غيرونَ أس$$ماءَه$$م ال$$ى أس$$ماءَ م$$تداول $ةٍ ع$$ند املس$$لمنيَ ك$$ي مي$$يزوا أن$فسَهم ـــ ل$يس ف$قط بِ$لونِ اجل$لدِ ب$ل بِ$ال$عقيدةِ ال$دي$نيةِ وبِ$اإلس$مِ أي$ضاً ع$ن ال$ذي$ن إذاقوهم العذابَ طويالً.
له$$ذه األس$$بابِ وأم$$ثالِ$$ها ،وب$$اإلض$$اف $ةِ ال$$ى م$$ا س$$بقَ ذِكـْ $رُه ع$$ن إس$$تنباتِ املس$يحيةِ ف$ي ال$عقولِ ف$كرةَ أم$لٍ بِ$حياةٍ أزل$يةٍ ب$عد امل$وت ي$تساوى ف$يها امل$رءُ املضطهَ$دُ م$ع مضطهِ$دي$ه ،وج$دَ التبش$يرُ بِ$املس$يحيةِ ف$ي ب$الدِ ال$راف$دي$ن ت$رب$ةً خ$صبةً إلن$تشارِه$ا، مُ$كتسحةً ال$زاردش$تيةَ واألدي$انَ ال$وث$نيةَ .ف$غدتْ نس$بةٌ ع$ال$يةٌ م$ن ال$شعبِ ال$راف$دي$نيِ م$عتنقةً ال$دي$نَ املس$يحي ع$ندح$لولِ ال$قرنِ ال$ثان$ي .ورغ$م ذل$ك ال$نجاحُ التبش$يريُ ع$لى املس$توى ال$شعبيِ ف$ي وادي ال$راف$دي$ن ل$م ي$نجحْ خ$الل الس$تةِ أو الس$بعةِ ق$رون م$ن بَ$دْءِ التبش$يرِ ال$ى ال$غزوِ اإلس$الم$ي ،ف$ي ٱس$تقطابِ م$لكٍ ف$ارس$يٍ ي$فكـِّرُ ،ب$إس$تغاللَ ال$عنفوانِ اإلمي$ان$يِ خل$دم$ةِ م$صلحتِه اخل$اص$ةِ وم$صلحةِ مم$لكتِه م$ثلـَما ف$علَ اإلم$براط$ورُ قس$طنطني. وف$ي أع$قا بِ إع$النِ أن املس$يحيةَ ه$ي ال$دي$نُ ال$رس$ميُ ل$إلم$براط$وري$ةِ ال$روم$ان$يةِ ،إش$تدَّ ب$$طشُ م$$لوكِ ال $فُرْسِ وظ$$لـْمُهم بِ$$ال$$راف$$دي$$نيني املس$$يحيني ،ع$$لى أس$$اس أن$$هم أص$$بحوا طابورَ جواسيس لِلرومان.
م RR Rنير :ي RR Rتضحُ م RR Rن ت ِ R R Rبب ع RR Rدمِ Rعليقك أن RR Rك ت RR Rعزو س َ R R ٱرت ِ R Rكاب م RRسيحي الش RRر ِق أع RRماالً وح RRشي ًة ك RRتلك ال RRتي إرت RR R Rكبَها م RR R Rسيحيو ال ِ R R R Rغرب ل RR R Rيس ت RR R Rمسكا ً ِب RR R Rتعال RR R Rيمِ إدراك مِ R ِ Rلوك ال Rفُ ْر ِ س أو غRRي ِرهRRم مRRن املRRسيح ،بRRل لِRRعدم ِ ال RRحكـَّام لِ RRإلم RRكان RRيات ال RRرع RRاع RRية ال RRكام RRنة ل RRلمصاب RRني بڤيروس ٍ دين جديد.
ه$ذا ه$و ب$ال$ضبطِ م$ا ي$دورُ ف$ي ذه$ني .البش$رُ بش$رٌ .ل$يس م$ن م$نطقِ أح$داثِ ال$واق$عِ أن ي$قتديَ ط$رفٌ م$نهم بِ$تعال$يمِ املس$يحِ ويُ$خال$فُها ط$رفٌ آخ$ر .ل$و قُ$دِّرَ أن س$ارَ م$لوكُ ال$فُرْسِ ع$لى ال$نمطِ القس$طنطيني ل$كان م$ن امل$رجَّ$حِ أن ي$كونَ ذل$ك حت$وِّلٌ ج$دريُ ف$ي مج$رى ال$تاري$خ….ف$مثالً ،ب$دالً م$ن أن ي$كونَ مس$يحيو ب$الدِ ال$راف$دي$ن خ$صوم$اً لِ$لفُرْسِ أث$ناءَ غ$زواتِ ال$عربِ املس$لمني ،ك$انَ م$ن امل$مكنِ أن ي$كون$وا س$نداً ل$هم ي$قلبُ خسارتَهم إنتصاراً.
س ،فRR Rي بRR RدايRِ R Rة الRR RرسRR Rال R Rةِ مRR Rنير :ور َّبRR Rما كRR Rان ال R Rفُ ْر ُ اإلس RR Rالم ِ R R Rج ِّي َ شون ج RR Rيشا ً م RR Rن م RR Rسيحيي ب RR Rالدِ Rية ،ي َ R R Rرة ال RRعرب ِ R Rب ( الج RRزي ِ R ال RRراف RRدي RRن إلح ِ R Rتالل ) ونه ِ R Rية َو َلُ R Rو ِئR Rدَ ِ مهده. الدي ُن اإلسالميُ في
كــفــاك ،يــا مــنــيــر ،مــن خــيــاالتِ أحــالمِ الــنــهــار.
This IS
To Be Or Not To Be Christians, THE Question
Rت يRRو َم أمِ R Rس م Rعَ مجRRموعRٍ Rة مRRن مRRنير :تحRRدثُ R ني شRR RديRR Rدي اإليRR Rمان. أصRR RدقRR RائRR Rي املRR Rسيحي َ Rول األع ِ R R ث حَ RR Rمال ال RR Rهمجيةِ تَ RR Rطـ ََّرقَ الح RR Rديُ R R R ال RR R R Rوح ِ R R R R ع م RR R R Rن Rشية ال RR R R Rتي ق RR R R Rا َم ب RR R R Rها رع RR R R Rا ٌ امل RR R Rسيحيني .إن RR R Rقس َم ال RR R Rحاض RR R Rرون ال RR R Rى ُ ع ت RR R Rلك ق RR R Rسمني .ن RR R Rفى ال RR R Rقس ُم األول وق RR R Rو َ ِ ِ Rيقات ال RRتاري RRخيةِ ني أن ال RRتوث R ال R Rحوادث مَّ R Rدعَ R R RدوثRR Rها ليسRR Rت سRR Rوى إخRR Rتالقٍ R R لِحِ R R Rات يRR Rهودي R Rةٍ RرضRR R Rها اإلسRR R Rاءةُ الRR R Rى املRR R Rسيحية .أ َّمRR R Rا غR R ُ R R R الRقس ُم الRثانRي فRلم ي ِ Rنف حRدوثَRها ،بRل نRزعRوا ص RR R Rف َة اإلن ِ R R R ني ب RR R Rها Rتماء امل RR R Rسيحي ل RR R Rلقائ RR R Rم َ ني أن أولRRئك مRRسيحيـون ِبRRاإلسـRم ِ فـRRقـط مَّ Rدعَ R مل RR R Rخال ِ R R R Rفتهم ت RR R Rعال RR R Rي َم امل RR R Rسيحِ امل RR R Rتسام RR R Rحةَ والنابذةَ لِلعنف. ال أع RR Rتق ُد أن ه RR Rنال RR Rك ج RR Rدوى ف RR Rي م RR Rناق RR Rشةِ ني ال RR Rى ال ِ R R Rفئة األُول RR Rى .ل RR Rكن ه RR Rنال RR Rك امل RR Rنتم َ إمRR RكانRR Rي ُة مRR Rناقٍ R R ضR Rحُ عRR Rق َم الRR RتبريRR Rراتِ Rشة ت َ R Rو ِّR R R ِ ِ الثانية الفئة التي يق ِّد ُمها املنتمو َن الى
ِ Rحاوالت ال RRتبري RRري RRة م RRاذا تُ RRعلـِّقُ ع RRلى ت RRلك امل R التفسيرية ؟. مالحظة مهمة :بعد اإلعتذار الى شيكسپير. أق$$ولُ ل$$ئال يُ$$ساءُ ف$$همي ،أودُّ ت$$وض$$يحَ رأي$$ي ق$$بلَ ال$$بدءِ ب$$تعليقي .إن ال$$رع$$اع$$يةَ ليس$$ت ح$$كـراَ ل$$دي $نٍ مح$$ددٍ. ب $$ $ل ه $$ $ي ص $$ $فةٌ ل $$ $صيقةٌ ب $$ $كلِّ األدي $$ $انِ ) خ $$ $اص$ $ $ةً ال$توح$يدي$ة ( .ال ي$وج$دُ س$ببٌ ل$لترك$يز ف$ي ه$ذا امل$قال ع$لى املس$يحيةِ س$وى ال$ردِّ ع$لى أص$دق$اءِ ص$اح$بِنا م$نير. إذ أن إج$راءَ حت$وي$رٍ ع$لى ت$عليقي ب$تبدي$لِ ب$عضِ ال$كلماتِ وال $$رم $$وزِ ال $$دي $$نيةِ مب $$ا ي $$قاب $$لــُها م $$ن دي$ $نٍ آخ $$ر ي $$نتجُ ـــ حس$بَ رأي$ي ـــ م$قاالً ص$ادق$اً ع$ن ال$رع$اع$يةِ ف$ي ال$دي$نِ اآلخر.
إن اإلدع$اءَ ،ب$أن ع$دمَ ٱل$تزامِ أول$ئكَ ال$رع$اعِ بِ$تعال$يمِ املس$يحِ امل$سامل$ةِ ال$داعـ$يةِ ال$ى ن$بذِ ال$عنفِ ي$جعلـُهم مس$يحيـيـنَ بِ$اإلس$م ِف$قط ،ه$و إدِّع$اءٌ تبسـ$يطيٌ ي$دُّلُ ع$لى سذاجةٍ منطقية. إسمحوا لي أن أسألَ حضرات املستبسطني : • أت $$علمونَ أم ال ت $$علمونْ مَ$ $نْ ك $$ان يُح$ $رِّضُ وي$$قودُ ال$$رع$$اعَ ال$$ذي$$ن ت$$صفونَ$$هم أن$$هم ” مس$$يحيون بِ$$اإلس$$م ف$$قط “ ؟ .إذا ك$$نتم ال ت$$علمون وع$$لى إس$$تعدادٍ أن ت$$سمعوا ف$$أق$$ولُ إن أغ$لبَهم ب$اب$اواتٌ وم$طارن$ةٌ .ه$ل ي$ا تُ$رى ت$$ $نعتون أول$$ $ئك أي$$ $ضاً ب$$ $أن$$ $هم مس$$ $يحيون باإلسم فقط ؟.
• ك$$يف متُ$$يزونَ املس$$يحيَ احل$$قيقيَ مـِ $مَنْ ه$$و مس$يحيٌ بِ$اإلس$مِ ف$قط ؟ .أمت$لكونَ مِ$حَكـَّاً مت$$يزونَ ب$$ه املس$$يحيَ احل$$قيقيَ م$$ن امل$$تظاه $رِ ب$املس$يحية ؟.ه$ل ت$عتقدون ح$قاً أن$ه إذا لـُ$طِمَ ال$باب$ا م$ثالً ع$لى خ$دٍ ول$م ي$عطِ خ$دَه اآلخ$ر، يغدو مسيحياً بِاإلسمِ فقط ؟. • أال ت$ثيرُ غ$ضبَكم وٱش$مئزازَك$م أع$مالُ رع$اعٍ مـ$$ن أدي$$انَ أُخ$$رى مم$$اث$$لةٍ ف$$ي وحش$$يتِها مب$$ا ي $$قومُ ب $$ه رع $$اعٌ ت $$نعمون $$هم ” مس $$يحيني بِ$اإلس$م ف$قط “ ؟ .م$ن امل$رجَّ$حِ أن ال يخ$طرَ ع$لى ب$الِ$كم أن ف$ي م$عتنقي األدي$انِ األُخ$رى مس$تبسطون م$ثلـُكم ي$عللونَ أع$مالَ رع$اعِ$هم بس$$ذاج $ةِ م$$نطقٍ مي$$اث $لُ م$$نطقَكم ،ل$$كنكم ت$عـزونَ أع$مالَ رع$اعِ$هم ال$ى ن$صوصٍ وردتْ ف$ي م$ا ي$قدِّس$ونَ مـ$ن ك$تبٍ أو ال$ى س$وءٍ ف$ي السلوكِ الشخصي ألنبيائهم • إذا ك$$ان م$$حكُّ املس$$يحيةِ احل $قَّةِ ه$$و اإلل$$تزامُ ال $$كام$ $لُ ب $$تعال $$يمِ املس $$يحِ ف $$لن ي $$بقى ع $$لى س $$ $ $طحِ األرضِ س $$ $ $وى ح $$ $ $فنةِ آالفٍ م $$ $ $ن مسيحيني. وأرج$و أن ي$تسعَ أُف$قَكم ل$تدوي$رِ وج$هةِ أن$ظارِك$م ب$زاوي$ةِ 180درجـ$ة ك$ي تستطيعوا التأملَ في املوقفِ اآلتي :
ان$تم ت$سنكنفونَ م$ن ال$رع$اعِ ال$ذي$ن ت$سمون$هم ” مس$يحيني بِ$اإلس$م ف$قط “ لِ$قيامِ$هم بِ$أع$مالٍ ه$مجيةٍ إس$تنكاف$اً ب$حيث ت$ودون س$لخَهم ع$ن املس$يحيةِ ألن
املس$يحَ ن$ادى بِ$نبذِ ال$عنف .اآلن أس$ألـُ$كم ك$م ت$كونُ درج$ةُ وحش$يةِ أول$ئك ال$رع$اعِ لو نادى املسيحُ بعكس ما نادى ؟ .أتركُ لكم اجلواب. مRنير :د .ريRمون أعRتق ُد أنRك تRتكل ُم عRن ع ِ Rهود مRن بَْ Rدءِ ِ ِ Rقرون ال RR Rوس RR Rطى .أ َّم RR Rا اآلن ف RR Rقد Rسيحية ال RR Rى ال R R امل R R Rت األُمRRور نRRحو األحRRس َن عRRلى األقRَّ Rل ِبRRالنسِ R Rبة الRRى تRRبدلْ R ُ املسيحيني.
ك$ال ي$ا ع$زي$زي م$نيـر .ال زال$تْ أع$مالُ ال$رع$اعِ املس$يحيِني ) وغ$يرِ املس$يحيني ق$ائ$مةً ( خ$اللَ ال$قرن$ني امل$اض$ي واحل$ال$ي .ال ب$دَّ أن$ك ت$ذك$رُ األع$مالَ ال$دم$وي$ةً ال$تي ح$دث$تْ ف$ي أي$رل$ندا ب$ني ط$رفَ$ي ال$نزاعِ ال$كاث$ول$يكي وال$پروتس$تات$ي .وممَّ$ا ال ش$كَّ ف$يه أن$ك ق$د ش$اه$دتَ ع$لى ش$اش$اتِ ال$تلفزي$ون ال$صُوَرَ امل$روِّع$ةَ ل$عملياتِ امل$ذاب$حِ واجمل$ازرِ ال $$تي ج $$رتْ ف $$ي دوي $$التِ ي $$وغس $$الڤ $$يا ال $$ساب $$قة ) صِ $$رب $$يا ،وب $$وس $$نا واله $$رسِ $$ك وك $$روات $$يا ( .ع $$مليات ت $$ناول$ $تْ املس $$لمني ن$ $فَّذَه $$ا مس $$يحيون م $$ن ال $$طوائ$ $فِ ال$$كاث$$ول$$يكيةِ واألرث$$وذوكس$$يةِ وال$$پروتس$$تان$$تيةِ مب$$بارك $ةِ رج$$الِ ال$$دي $نِ م$$ن م$$ختلفِ ال$$طوائ $فِ املس$$يحيةِ .واألده$$ى م$$ن ذل$$ك أن أع$$داداً ليس$$ت ق$$ليلةً م$$ن رج$$الِ ال$$دي $نِ املس $$يحي ق $$د ش $$ارك$ $تْ ف $$علياً.بِ $$األع $$مالِ اإلج $$رام $$ية .وي $$نبغي أال ننس $$ى أع $$مالَ املس $$يحيني ال $$نازي $$ني ومح $$رق$ $تَهم ال $$شائ $$نة )وه $$ي أع $$مالٌ رع $$اع $$يةٌ ع $$لى املس $$توى الدولي (. Rهمت أن األع َ R Rت ق RRائ RRمةً Rمال ال RRوح RRشي َة ال زال ْ R م RRنير :ف ُ R على قدم ٍ وساق في القرنني األخيرين. وأتRR R R Rطلعُ اآل َن الRR R R Rى سRR R R Rماع ِ رأيRَ R R R Rك بِ R R R R Rشأن األعRR R R Rمالِ ِ ٍ صورة عامة. الرعاعية ِب
إن $$ني أرف$ $ضُ ال $$تفاس $$يـرَ التبس $$يطيةَ وأم $$ثالـَ $$ها .وك $$ي أن $$ظرَ ال $$ى األم $$ور مبِ$$وض$$وع$$يةٍ أُح$$اولُ جُهْ $دَ إم$$كان$$ي أن أُنْ$$ئيَ بِنفس$$ي ع$$ن ج$$ميعِ اجمل$$موع$$اتِ ال$$دي$$نيةِ والس$ياس$ية ،وأت$صورُ نفس$ي ك$أمن$ا أن$ي واق$فٌ ع$لى س$طحِ ك$وك$بِ املـ$ري$خَ أت$فـرَّجُ ب$حيادٍ تامٍ عمّا يجـري على كوكبِنا األرضي. أرى مج $$موع $$اتٍ ـــ م $$ن ج $$ميع ِامل $$ذاه$ $بِ واألدي $$انِ واألص $$ولِ م $$ن ال $$نوعِ البشـ$$ريِ ال$$ذي يُ$$فترضُ إم$$تالكـُ$$ه ال$$عقل .أراه$$ا ع$$ندَ ظـ$$روفٍ ليس $تْ ن$$ادرةً ت$$فـقدُ ع$قالن$ياتِ$ها وت$تصرفُ ك$أن$ها م$صاب$ةٌ ب$جنونِ ال$بقـر .ف$قد إس$تـول$تْ ف$يروس$اتُ ال$غيبياتِ ال$$دي$$نيةِ ع$$لى أدم$$غةِ أف$$رادِ ت$$لك اجمل$$موع$$اتِ م$$نذُ ط$$فول $تِهم ف $أُضْ $فِيَتْ ه$$االتٌ مـ$$ن ال$قدس$يةِ وال$قداس$ةِ ع$لى أش$خاصٍ أو ن$صوصٍ أو م$بادئ .وك$أن$ي أس$مع ُم$ن ذل$ك ال$بُعدِ ت$بادلَ ال$تهمِ امل$تماث$لةِ وت$قاذفَ الش$تائ$مِ امل$تشاب$هةِ ب$يـن مج$موع$ةٍ وأُخـ$رى ،ال فرقٌ بني هذه اجملموعةِ وتلك ،اجلميعُ سواسية.
Rت املس RRتبسطني ق َ R Rبل ق RRلي ٍل ك RRيف س RRتكونُ م RRنير :س RRأل َ R ِ Rمجية الRرعRاع ِ املRسيحيني لRو أوصRى املRسيحُ شRراسُ Rة ه بِ R َ Rسؤال وت RRرك Rتَ Rت ال R Rعكس م RRا ه RRو م RRعهو ٌد ع RRنه ..س RRأل َ R اإلجاب َة عنه للمستبسطني. ِ إجابة الدكتور ريمون عن سؤالِه. لكني أو ُّد معرف َة
أظنُ أن يرفضَ غلبيةُ املستبسطني مبجرَّدِ التفكير بِالسؤال ،أمّا األقليةُـ ال$تي ت$فكـِّر ب$ه س$تجيبُ بِح$دوث ٱرت$فاعٍ ف$ي ال$همجية .ل$كنك ت$رغ$بُ ف$ي م$عرف$ةِ إج$$اب$$تي ع$$ن س$$ؤال$$ي .أُج$$يبُك إن$$ني ال أت$$وق $عُ ح$$دوث ٱرت$$فاعٍ ف$$ي وحش$$يةِ أع$$مالِ ال$رع$اعِ املس$يحيني ،ك$ما ال أت$وق$عُ ه$بوط$اً ف$ي مس$توى وحش$يةِ ال$رع$اعِ املس$لمنيَ ل$و أوصى القرآنُ ومحمدٌ نبيُ اإلسالم بِالتسامحِ بِكلِّ وضوحٍ وصراحة. Rهمت أن RRك ت RRعتق ُد ب RRعدم ِ ح ِ R Rدوث ٱرت RRفاع ٍ ف RRي م RRنير :ف ُ R ِ Rمجية ال RRرع RRاع ِ امل RRسيحيني .غ RRير أن RRي أرى أن RRه ل RRو هR
Rات ال RRقرآن RRي ُة ع RRلى ال RRتأك ِ R Rيد ع RRلى ال RRتسام Rحِ Rص ّ ت اآلي ُ R نَ َّ R ِ وحشية الرعاع ِ املسلمني. كان سيكبحُ كثيرا ً من طRبعاًمRن املسRتحي ِل الRتأكَ Rد مRن ص ِ RعاتRك وال مRن Rحة تRوق ِR ِ مواقف إفتراضية. صحة توقعاتي في َ
بِ$ال$طبع ،ال مي$كنُ اجل$زمَ مب$ا س$يحدثُ ف$عالً ف$ي امل$واق$فِ اإلف$تراض$ية .ل$كني سأعملُ على تعزيزِ رأيي من منطق األحداث. إن من بني ما أهدفُ اليه في هذه اإلجابةِ هو التوصـلُ الى املقولةِ اآلتية: ال ي $$قتدي رع $$اعُ األدي $$انِ بِ $$أن $$بيائ $$هم، ع$$لى ع$$كسِ م$$ا ي$$تصوَّرُ م$$عظمُ ال$$ناسِ، إمن$$ا يُـ$$قادون ك$$قطعانِ م$$اش$$يةٍ ب$$فعـلِ م$$ا يُ $ $ضْفي رج$$ $الُ ال$$ $دي $ $نِ م$$ $ن ه$$ $االتِ ال $$تقدي$ $سِ وال $$تعظيمِ وال $$تبجيـلِ ع $$لى أن$بياءٍ أو ع$لى ن$صوصٍ مـ$ن ك$تبِهم ال$تي يُقدِّّسونها وعلى رموزِ دينِهم. ي$عتقدُ م$عظمُ ال$ناسِ ) وي$بدو أن$تَ ي$ا م$نير م$ن ض$منِهم ( أن ت$عال$يمَ أن$بياءِ ال$دي$نِ ال$ذي ن$شأَ ع$ليه امل$رءُ وأن ن$صوص$اً م$ن ال$كتبِ ال$تي ي$قدِّسُها ُه$ي ال$تي حت$دِّدُ ن$وع$اً ما سلوكـَه وتصرفَه جتاهَ غيرِه. م$ن دون ش$كٍّ أن لِه$ذه ال$تعال$يمِ وال$نصوصِ ب$عضُ ال$تأث$يرِ ع$لى أُس$لوبِ ت$عام$لِ امل$رءِ م$ع اآلخ$ري$ن والمي$كنُ ن$كرانُ$ها .ل$كن ي$همُنا ف$ي ه$ذا امل$قالِ أُم$وراً أش$دَّ ت$أث$يراً ع$$لى حش $دٍ م$$ن ال$$ناسِ ب$$حيث أن أيَّ لـَ $مْسٍّ مُسِ$$يءٍ ال$$يها يُخ$$رجُ$$هم ع$$ن ط$$ورِه$$م اإلعتياديِ الى طورٍ عنيف. أرجو ،يا منير ،اإلجابةَ عن السؤال :
م $$اذا ت $$توق$ $عُ أن يح $$دثَ إذا ص$ $رَّح$ $تَ أم $$امَ ج $$ $مهورٍ م $$ $ن املس $$ $يحينيَ أو املس $$ $لمينيَ أو ال$$يهود أو ال$$بوذي$$ني أو غ$$يرِه$$م ق$$ائ $الً ل$$هم ”
أن$$ $تم لس $ $تُم مس$$ $لمنيَ ح$$ $قيقيني ،أو لس $ $تُم مس $$يحيني ح $$قيقيني أو لس$ $تُم ك $$ذا…ال $$خ ألنكم ال تنفِذونَ تعاليمَ أنبيائكم ؟ “. أي إع ٍ R Rتداء ج RRسميٍّ عليَّ ب RRل م RRنير :إن RRني ال أت RRوقR Rعُ َّ مج RRرد سخ RRريَ R Rة م ِ R Rعظمهم م RRني وم RRن أق RRوال RRي وأت RRوقR Rعُ َّ ِ ٍ َ ُم RR Rساءلـَ R Rة ق RR Rلة م RR Rنهم ع RR Rن ك RR Rيفية ت RR Rوص RR Rلي ال RR Rى ع RR Rدمِ ِ تنفيذهم تعاليم ِ أنبيائهم.
حسناً ،منير ،اآلن أرجو اإلجابةَ عن األسئلة اآلتية :
م$اذا ت$توق$عُ أن يح$دثَ إذا م$زَّق$تَ ال$قرآنَ ع$لنيةً أو ن$$عتَّ رس$$ولَ اإلس$$المِ ب$$كلمةٍ ن$$اب$$ية ،أم$$ام حشدٍ من املسلمني ؟. ومـ$$اذا ت$$تـوق $عُ أن يـح$$دثَ أمـ$$امَ حـش $دٍ مـ$$ن املس$$يحينيَ امل$$ؤم$$ننيَ إذا دنَّس $تَ ال$$صليبَ أو اإلنـجيل أو نعـَّتَ العـذراءَ بكـلمةٍ نابـيـة ؟. هـ $$ل تـ $$توق$ $عُ أن يُـجْ$ $مِعَ املس $$يحيونَ ق $$ائ $$لني ع$$نك ” :لِ$$نتَذكـَّ $رَ م$$ا ع$$لـَّمَنا ي $سُّوعُ املس$$يحُ ولِ$$نغفرَ ن$$حن ل$$ه أع$$مالـَ$$ه وأق$$والـَ$$ه الش$$ري$$رة، ولِ$$ $ $نصليَ م$$ $ $ن أج $ $ $لِ ه$$ $ $داي $ $ $تِه .وأن اهللَ سيحاسبُه؟ “. مRRنير :أج ُ Rد صRRعوبَ ً Rة فRRي الRRتوص ِ Rل الRRى تRRوقٍ R Rعات فRRي Rب ف RR Rي أن أُج RR Rريَ Rف إف RR Rتراض RR Rية .ه RR Rل ت RR Rرغ ُ R R م RR Rواق َ R R تجرب ًة فعليَّة ؟!!! .
ه$ههههههه.
ال ب$دَّ أن$ك مت$زحُ .ه$ل ت$تصور أن$ي ق$اسٍ ال$ى درج$ةِ أن أزجَّ
بِ$صدي$قي م$نير ال$ى م$خاط$ر جس$يمة ؟ .ك$ال ي$ا م$نير ال أري$دُ وال أت$وق$عُ م$نك إج$راءَ
جت$اربَ ح$قيقية .إذ مي$كنُ ال$توص$لَ ال$ى ق$ناع$ةٍ يُ$عَوَّلُ ع$ليها ب$اإلع$تمادِ ع$لى م$ا يُ$سميه ال$فيزي$ائ$يون ال$تجاربَ ال$فكري$ةَ ) .55( Thought Experimentمي$كنُك ال$تصورَ مل$ا س$يحدثُ ف$ي امل$واق$فِ امل$ذك$ورة ،دون إج$راءِ جت$رب$ةٍ ح$قيقيةٍ خ$طيرة ،وذل$ك بِ$اإلع$تمادِ على معلوماتٍ من خبرتِك الشخصيةِ ومن معرفتِك التاريخيةِ Rهمت .تRريُ RدنRي ٱعRتمادا ً عRلى مRعرفRتي مRا مRنير . :ف ُ جRRرى تRRاريRRخيا ً ومRRا يجRRري عRRلى سRRاحRِ Rة الRRواق Rعِ حRRالRRياً ث ل RRي ف RRي ح RRال Rِ Rة إس RRاءت RRي ألحR Rدِ ال RRتو َّقR Rعَ م RRا ق RRد يح RRد ُ فهمت. الرمو ِز الدينية. ُ Rسمية عٍ R R ٍ ٍ Rنيفة مRR Rن Rتداءات جR R ث إعR R .O.KأتRR Rوق R Rعُ حRR Rدو َ تج RR Rمعٍ إسـ RR Rالمـيٍ خـ RR Rاصـ ً R Rة إذا َعـ RR Rلِـ َم التج RR Rمعُ أن RR Rي لـسـت مـن ِ ديـنهـم. ُ تِ م RR Rشاب ٍ R R ك RR Rمـا أت RR Rوقـ R Rعُ إع RR Rتداءا ٍ Rهة ال RR Rى ح Rٍ R Rد م RR Rا م RR Rن Rنت مسRR Rلما ً فRR Rي دولRٍ R Rة ذات املRR Rسيحيني خRR Rاص ً R Rة إذا كُ R R Rبيرة مس ٍ R R Rسيحية وأق ٍ R R ٍ أغ ٍ R R Rلية ك ٍ R R Rلمة ) ك RR Rدوي RR Rالتِ Rلبية م R R Rيف أن فRي كRثيرٍ يRوغسRالڤRيا الRسابRقة ( .وأو ُّد أن أَض َ ِ ض رج ُ يح ِّRر ُ سيَسون ورجRالُ Rحاالت َ R مRن ال Rال الRدي ِRن الـ ُRم َ Rات RRهم .ع RRندئR Rذٍ ال RRسياس Rِ Rة » املس RRتدي RRنو َن « 56ج RRماع Rِ R اإلعتداءات أكـثـر وحشية. تصبحُ ُ َ
إن ه$$ذا ب$$ال$$ضبط م$$ا أمت$$نى أن ي$$دركـَ$$ه املس$$تبسطون بِ$$أن ت$$عال$$يمَ األن$$بياءِ وس$لوكـَ$هم ال$شخصي ون$صوصَ ال$كتبِ امل$قدس$ةِ ق$د ي$كونُ ل$ها ت$أث$يرٌ يُ$ذك$رُ ع$لى ف$ردٍ
55من املعلومِ في األوساطِ العلميةِ أن آينشتاين إعتمدَ على جتاربَ فكريةٍ في التوصلِ الى نظرياتِه. 56إن املقصودَ بــِ ” املستدينني “ رجالُ السياسةِ الذين يتخذونَ الدينَ وسيلةً خلدمةِ مآربهم اخلاصة.
أو أف$رادٍ ق$ليلي ال$عدد ،لIكن حIني تُIواجَIه مجIموعIاتٌ كIبيرةٌ مIن البشIر ،يIكونُ تأثيرُها كبيراً. إن احمل $$ركَ ال $$رئيس$ $يَ لِ $$ألع $$مالِ ال $$غوغ $$ائ $$يةِ ) س $$واءً ك $$ان ال $$غوغ $$ائ $$يون م $$ن املس$يحينيَ أو م$ن املس$لمنيَ أو م$ن غ$يرِه$م ( ه$و ق$دس$يةُ ال$رم$وزِ ال$دي$نيةِ م$ثل ال$صليبُ أو اإلجن $$يلُ أو ال $$عذراءُ أو املس $$يحِ ب $$النس $$بةً لـِ$ $مَنْ ن $$شأَ مس $$يحياً ،وال $$قرآنُ وال $$كعبةُ ومح$مدٌ لـِ$مَنْ ن$شأَ إس$الم$ياً ،وال$بقرةُ لـِ$مَنْ ن$شأَ ه$ندوس$ياً ،وال$ى آخ$ر م$ا هنال$ك م$ن أديان. مب$$ناس$$بةِ ال$$كالمِ ع$$ن ال$$هندوس وت$$قدي $سِهم ال$$بقرةَ أت$$ذكـَ $رُ ق$$رأتُ ع$$ن وق$$وعِ م$عرك$ةٍ س$نة 2011بس$ببِ ب$قرةٍ ح$ني ع$ثرَ ال$هندوسُ ع$لى ب$قاي$ا ب$قرةٍ م$ن ق$رونٍ وع$ظامٍ ق$ربَ مج$زرةٍ س$ري$ةٍ مي$تلكـُها مس$لمون .فه$بَّ ال$هندوسُ لِ$لدف$اعِ ع$ن رم$زِه$م ال$دي$ني ونش$$بتْ م$$عرك $ةٌ دام$$يةٌ م$$ع املس$$لمني ،س$$قطَ بِس$$ببها ك$$ثيرٌ م$$ن اجل$$ان$$بني ب$$ني ق$$تيلٍ وجريحٍ .فأُضطـُرَ الى إستدعاءِ تدخلَ اجليش. ف$قد جت$ذَّرَ ت$قدي$سُ وت$بجيلُ ال$رم$وزِ ال$دي$نيةِ ف$ي أع$ماقِ امل$راك$زِ ال$عصبيةِ ل$دى أغ$لـبيةِ الـبشـ$رِ مـ$نـذ أن ك$ان$وا رُض$عـاً فـ$ي أحـ$ضانِ أم$هاتـِ$هم ..وم$ثلمـا يُهَ$يَِّـجُ ال$لـونُ األح$مـرُ الـ$ثورَ ،ك$ذل$ك تُهَ$يِّـجُ اإلسـ$اءةُ الـ$ى ال$رمـ$وزِ ال$دي$نيةِ الـ$غوغـ$اءَ ،لِ$يغدوَ ق$طيعاً ف$$اق $دَ ال$$عقالن$$يةِ ينـه $بُ وي$$قتلُ وي$$غـتـصبُ ص$$ارخ $اً إمَّـ$$ا ” اهللُ أك$$بر “ وإمَّ$$ا ” اجمل $دُ لِلمس$يح “ ف$ي ن$شوةٍ وٱب$تهاج م$عتقدي$نَ أن$هم يُ$لـَبُّونَ إرادةَ إل$هِهم ) ،وم$ن امل$ؤس$ف أني ال أعرفُ ما هي صرخة الهندوس (. ي$بدو أن املس$تبسطنيَ ي$قعونَ ف$ي مَ$أزقٍ ف$كريٍ ب$اخل$لطِ ب$ني ال$صِغَرِ وال$كِبَر، أي ب$ني مج$موع$ةٍ ذات ع$ددٍ ص$غيرٍ م$ن البش$ر ) ،ال ي$تجاوزُ ع$ددُه$ا أص$اب$عَ ال$يدي$ن ( وب$$ني مج$$موع $ةٍ ذات ع$$ددٍ ك$$بير م$$نهم .ه$$ذا اخل$$لطُ ي$$عيقُ املس$$تبسطنيَ م$$ن إدراكِ ال$فرقَ ف$ي ال$نمطِ الس$لوك$يِ ال$عامِ لِ$هات$ني اجمل$موع$تني .إذ مي$كنُ ف$ي أغ$لبَ احل$االتِ ال$تفاه$م م$ع أف$رادِ اجمل$موع$ةِ ال$صغيرةِ مب$ساءلـَ$تِهم ع$ن م$دى ٱن$سجامِ س$لوكِ$هم م$ع ت$عال$يمَ
وإرش$$اداتِ أن$$بيائِ$$هم ون$$صوصِ ال$$كتبِ ال$$تي ي$$قدس$$ونَ$$ها .ب$$ينما ال ميُ$$كنُ ذل$$ك م$$ع مجموعةٍ كبيرةٍ عددِياً. مي$كنُ ت$قري$بَ ه$ذه ال$فكرةِ ال$ى األذه$انِ ال$ى ح$دٍ م$ا بِ$ال$تذك$ير مب$ا يُ$سمى ف$ي الفيزياءِ النوويةِ بِالكتلةِ احلرجة
Critical Mass
Rسيت كRثيرا ً ِRم َّRما درسRتُ Rف .لRقد ن ُ مRنير :أنRني مRتأس ٌ ِ ِ َ الـمدرسة الـثـانوية .فأرجـو من الفيزياء في ٱنعـاش ذاكـ RRرت RRي بـِش RRرح ٍ م RRوج ٍ Rز مل RRفـهـوم ِ “ ال ِ R Rكتلة الح RRرج Rِ Rة “ ِ ورب َ الدينية على الرعاع ط عالقتَه ِبتأثي ٍر الرمو ِز
ع$زي$زي م$نير ،ال ي$حتاجُ امل$وض$وعُ دراس$ة ال$فيزي$اء ،إمن$ا م$علوم$ات ع$ام$ة مي$كنُ أن ت$قرأه$ا ف$ي ال$صحفِ ال$يوم$يةِ .57ع$لى ك$لِْ ح$الٍ ،آث$رتُ وَضَ$عَ الش$رحَ املبسَّ$طَ ” م$نفياً “ ف$ي ال$هام$شِ أدن$اه .وم$ع ذل$ك ه$و ج$زءٌ ال يتج$زءُ م$ن امل$قال آم$الً أن ي$كونَ ش$رح$ي امل$قتضبُ ك$اف$ياً لِ$ينمذجَ الس$لوكَ البش$ريَ ح$ني يُح$رَّضُ م$ن قِ$بَلِ رج$الِ ال$دي$نِ الـمُسَيَسِني. م$ثلما ال ي$ؤدي التس$ليطُ ب$ال$نيوت$رون$اتِ ال$ى حت$فيزِ اإلنش$طارِ األولِ ف$ي ال$عناص$رِ ذواتِ ال$كتلِ دونَ احل$رج$ة ،ك$ذل$ك ال يُحْ$دِثُ حت$ري$ضُ رج$الِ ال$دي$نِ املس$يسنيَ ت$أث$يراً يُذْكـرُ على ٱلتزامِ مجموعةٍ من أفرادٍ قالئلَ العددِ بتعاليمِ أنبيائهم. وع$لى ال$غرارِ ن$فسِه ،م$ثلما ال حت$تاجُ ال$عناص$رُ ذوات ال$كتل ف$وقِ احل$رج$ةِ ال$ى حت$$فيزٍ خ$$ارج $يٍ ل$$غرضِ ت$$ول$$يدِس$$لسالتٍ م$$تعاق$$بةٍ م$$ن اإلنش$$طارِ ،ك$$ذل$$ك ال حت$$تاجُ
57تعريف الكتلةُ احلرجةُ لِعنصرٍ مثل اليورانيوم 235أو الپلوتونيوم 239.هي احلدُّ األدنى من كتلةَ الكميةِ
الكافية منه إلستدامةِ تسلسالتٍ متعاقبةٍ من اإلنشطارات.
وإذا تتطلبَ العنصرُ املستخدمُ في عمليةِ اإلنشطارِ
النووي تسليطاً مستمراً بالنيوتروناتِ لِتحفيزِ اإلنشطارِ األول فتُسمىى” الكتلة دون احلرجة “ .وإذا كان الـعنصرُ املستخدمُ ذاكتلةِ قادرةٍعلى توليدِسلسالتٍ متعاقبةٍ من اإلنشطارِ حتى من دون حتفيزٍ خارجيٍ فيطلقُ على هذه احلالةِ ” الكتلة فوق احلرجة “ .وهي املرحلةُ املطلوبةُ لتصنيعِ القنبلةِ النووية.
املمج$موع$اتُ البش$ري$ةُ ك$بيـرةُ ال$عددِ ال$ى حت$ري$ضٍ خ$ارج$يٍ ل$تنتفضَ غ$يرَ م$بال$يةٍ ب$تعال$يمِ أن$بيائ$ها ث$ائ$رةً ه$ائ$جةً ف$تدمِّ$رُ وحت$رقُ وت$غتصبُ وت$قتلُ ب$ال رح$مة.فه$ي ” ق$نبلةٌ ن$ووي$ةٌ “ بشرية. •
دع$$نا ـــ لِ$$غرضِ م$$زي $دٍ م$$ن ال$$توض$$يحِ ـــ تَ $رْكَ ال$$عنانَ خلِ$$يالِ$$نا ،لِ$$نتصورَ ظـ$$روف $اً ش$$اءتْ أن جت$$عـلَ مـ$$ن ك$$ات $بٍ ك$$بيرٍ م$$ثل ت$$ولس$$توي ن$$بياً م$$بجالً ذا أت$$باعٍ كـُـ $ثْـرٍ ومـ$$ن م $$ؤل $$فاتِ $$ه ك $$تباً م $$قدَّس $$ة .لِ $$نتساءلَ ولِ $$نفكـِّرَ م $$عاً ،ك $$يف س $$يتصـرفُ ال $$غوغ $$اءُ ال$تولس$توي$ون؟ .أال يُ$رجِّ$حُ ال$قارئُ م$تفقاً م$عي أن$هم س$يتصـرف$ونَ ف$ي أغ$لب األح$وال بِ$طـري$قةٍ م$شاب$هةٍ لِ$غوغ$ائ$يي األدي$انِ امل$عـروف$ةِ غ$يـرِ م$بال$يـنَ وال م$قتديـ$نَ مبِ$بادئِ ” ال$نبيِ ت$ولس$توي “ س$واءً ك$ان$ت م$تسام$حةً أم ل$م ت$كنْ .وأن$هم س$يقوم$ون بِ$أع$مالٍ وحش$يةٍ وهم يصرخون ” العزةُ لِتولستوي اجمليذ “.
اإل ْقــ ِتــدَا ُء ِبـٱلـْـمَ ــســيْــحِ م RRنير :أو ُّد ال RRعودةَ ِب RRأس RRئلتي ال RRى م RRوض RRوعِ ِ يسوع ِ الناصري. شخص ُّ Rشارك أغRRلبي َة الِ R ُ Rناس فRRي مRRن الRRواض Rحِ أنRRك تR RتقادهRم ِبRRوج ِ ٱع ِ Rود إن ٍ Rسان حRقيقيٍ ع َ Rاش قRبلَ Rسوعُ حRوالRي ألRفَيْ عRام ٍ فRي فلسRط َ ني إس ُRمه ي ّ ظ ِ الناصري .له أقوا ٌلُ ومواع ٌ وحكـَ ٌم أنصت َ ال RRيها ف RRي ح ِ R Rاس كـُR Rث ْ ٌر وق Rَ Rرأه RRا م RRاليR Rنيُ Rينه ن ٌ R البش ِ R R Rر خَ R R R Rالل األعRR R Rوام ِ األل R R Rفَ ْني املRR R RاضRR R Rية. ني البش RRر وي RRقرؤه RRا ال RRيو َم م RRن األن RRاج RRيل ب RRالي ُ R ويج ُد كثير منهم فيها ِهداي ًة رائع ًة لهم. ٌ س RR R Rؤال RR R Rى :أال ت RR R Rعتقد أن اإلن RR R Rسا َن ال RR R Rذي تRR Rصفُه األنRR Rاجُ R R ع يسRR Rتحقُ Rسو ُ Rيل امل ُRR Rسمى يُّ R R Rجاب واإلق RRتدا َء ِبRR Rه ) س RRوا ًء ك RRان ح RRقيقةً اإلع َ R مبالغا ً فيها أو أُسطورةً ( ؟. مم$$ا ال ش $كَّ ف$$يه أن ب$$عضَ احلِ$$كـَمِ ال$$تي تُ$$عزى ال$$ى ي $سُّّوعَ ال$$ناص$$ريِ ِرائ$$عةٌ وم$$فيدةٌ وت $دُّلُ ع$$لى فَ $هْمٍ ع$$ميقٍ لِنفس$$ياتِ البش$$ر .وق$$د ٱقتبس $تُ ف$$ي م$$قاالت$$ي امل$نشورةِ ف$ي م$وق$عِ ” احل$وار امل$تمدن “ ب$عضاً م$نها ،ع$لى س$بيلِ امل$ثالِ امل$قول$ةُ اآلت$يةُ امل $$نصوصُ ع $$ليها ف $$ي إجن $$يلُ م$ $تَّى ،7 / 5ال $$تي أع $$تقدُ وج $$وبَ ال $$عملِ ب $$ها أف $$راداً وجماعات.
ت$$نظرُ ال$$ى ال$$قشَّةِ ف$$ي ع $نيِ أخ$$يكَ وال ت$$بال$$ي بِاخلشبةِ في عينِك ؟
وه$نال$ك امل$قول$ةُ امل$سماةُ ” ال$قاع$دةُ ال$ذه$بيةُ “ ال$تي ت$نصُّ حس$بَ إجن$يلِ م$تَّى 7/12
على ما يإتي :
ف$كلُّ م$ا ت$ري$دونَ أن ب$فعلَ ال$ناسُ بِ$كم إف$$علوا ه$$كذا أن$$تم أي$$ضاً بِ$$هم ،ألن ه$$ذا هو الناموسُ واألنبياء. ال إع$$تقدُ بِ$$إم$$كان$$يةِ وج$$ودِ ح$$ضارةٍ م$$ن دون ه$$ذه ال$$قاع$$دةِ س$$واءً عُ $مِلَ بِ$$ها ض$مناً أم نُ$صَّ ع$ليها ص$راح$ةً .ويَ$عْتَبِرُه$ا م$عظمُ ال$ناسِ ت$عليماً أخ$الق$ياً رائ$عاً م$ن وَضْ$عِ ي$سُّوعَ ال$ناص$ري .ل$كنه يٍُ$قِرُّ بِ$نفسِه أن$ها ليس$ت ل$ه .إذ ف$ي ال$واق$ع ِ ق$د أوص$ى ب$ها كثيرونَ ،منهم كونفوشيوس قبل امليالدِ بِحوالي خمسمئةِ عام. وي$نبغي أالّ ننس$ى أو ن$تناس$ى أن ه$نال$ك م$قوالتٌ لِ$كبارِ امل$ؤل$فنيَ وال$فالس$فةِ وال$شعراءِ ت$تََضمنُ ت$عليماتٍ وت$وج$يهاتٍ أخ$الق$يةٍ س$ام$يةٍ ال ت$قلُّ روع$ة ًع$ن م$قوالتِ ي$سُّوعَ ،ل$كنها ال ت$نالُ ال$تقدي$سَ وال$تبجيلَ مِ$ثْلَ م$ا ت$نالـُ$ه م$ثيالتُ$ها لِ$يسُّوعً ال$ناص$ري. وف$ي امل$قاب$لِ ت$وج$دُ م$قوالتٌ وت$عليماتٌ م$شهورةٌ ج$اءتْ ع$لى لِ$سانِ$ه ت$تضمنُ م$بالـ$غاتٍ كبيرةٍ ِمـن أمثـال
مـَI Iنْ لـ II Iطمَك عII Iلـى خI Iدِّكَ األميـI I Iنَ فـ II Iحوِّلْ لـ IIه اآلخ. I و أح II Iبوا أع IIداءَك IIم ب IIارك IIوا العII I Iنيكم إحII I Iسنوا الI مII I Iبغضيكم .
ال$$تي أخش$$ى أن ال يس$$تطيعَ ت$$طبيقـَها إالّ قِ$$لةٌ م$$ن أش $دِّ امل$$ؤم$$نني املس$$يحيني ت$دي$ناً .ولس$تُ أدري ه$ل ق$صدَ ي$سِّّوعُ ال$تأك$يد ع$ليهما بِ$امل$باغ$ة ،أم ق$صدَ ت$طبيقَهما وأمثالـَهما حرفياً. أودُّ م$ن ه$ذا امل$نطلقِ ،إث$ارةَ س$ؤالٍ ذي ط$بيعةٍ أك$ادمي$يةٍ م$حضةٍ عـ$ن م$وق$فٍ إف$تـراض$يٍ ب$حتٍ ه$و :لـَ$و قُ$دِّرَ ل$يسُّوعَ ال$ناصـ$ريِ ال$عيشَ ث$الث$يـن ع$ام$اً أُخ$رى وأن يُ$تَوِّجَ م$لكاً ع$لى إس$رائ$يل ،أت$ساءَلُ :هـ$لْ ك$انَ س$يبقى م$لتـزم$اً بِ$تعال$يمِه ال$سمحاء ال$تي ب$ثـَّها ع$لى ال$ناسِ ق$بـلَ ت$سنمِّهِ ال$عـرشَ امل$لكي .ف$مثالً هـ$لْ ك$انَ س$يديـ$رُ خ$دَّه األيس$رَ لـِ$مَـنْ ي$لطمُه ع$لى األمي$ن .أم ك$انَ س$يأمـ$رُ بِجَ$زِّ رق$بةِ مَـ$نْ يجـ$رؤُ ع$لى مـ$حاول$ةِ اإلق$ترابِ م$نه ؟ هـ$لْ س$يدع$و ال$ى م$حبةٍ أخ$وي$ةٍ ب$ني م$ؤي$دِي$ه وم$عارض$يه ؟ هـ$لْ س$يستمـرُ ف$ي الدعوةِ الى مغفـرةِ أعدائِه أم سيُجَيشُ جيوشاً لِدحرِهم وِإذاللِهم
؟58.
ت$ساؤل$ي يه$دفُ ال$ى ال$تذك$يرِ ـــــ مبِ$ا ي$علمُه ال$عارف$ون بِنفس$ياتِ البش$ر بـ$أن ل$دى ك$ثيرٍ م$ن ال$ناس نـ$زع$ةٌ ال$ى ت$غيـيرٍ ج$ذريٍ ف$ي أخ$القِ$هم وس$لوكِ$هم وم$بادئِ$هم ح$ني يج$دونَ أن$فسَهم ف$ي م$واق$عَ س$لطوي$ةٍ ف$يميلونُ ال$ى نس$يانِ أو ت$ناس$ي م$بادِئ$هم ال$تي ن$ادوا م$ن أج$لِها ،ويس$تغـلونَ مـ$راكـ$زَه$م املس$تجدةَ ملِ$صالِـ$حِهم ال$ذات$يةِ أو ال$وط$نيةِ أو الس$$ياس$$ية .ول$$علَ أح$$سنَ من$$وذجٍ ع$$لى ه$$ذه ال$$نزع $ةِ ال$$تغيُّرُ ال$$ذي ط$$رأَ ع$$لى أخ$$القِ وم$واع$ظَ مح$مًّدٍ ن$بيِ اإلس$الم ،ب$عد هج$رتِ$ه ال$ى امل$دي$نة ح$يث قَ$وِي$تْ ش$وك$تُه ،وه$و تغيِّـرٌ يتبنيُ بوضوحٍ عند مقارنةِ اآلياتِ املكـِّيةِ مع املدينية.
58رمب$ا ي$شكِّـلُ م$وض$وعُ ه$ذا ال$سؤالِ وأم$ثالِ$ه م$ادةً خ$صبةً ألدبِ ” اخل$يالِ ال$دي$ني “ ) ع$لى غـ$رارِ اخل$يالِ ال$علمي ( ي$تناولـُ$ها أدب$اءٌ ب$ارع$ونَ ذوو خ$يالٍ واس$عٍ لِ$تأل$يفِ رواي$اتٍ حت$مـلُ ع$ناويـ$نَ م$ثيـرةً م$ثـلَ ” لـَ$طمةٌ ع$لى خ$دِّ املس$يحِ “ أو م$$ا ش$$ابَ $هَ ذل$$ك ف$$يـرب$$حونَ مـ$$ن م$$ؤل$$فاتِ$$هم أم$$واالً ط$$ائ$$لـةً ،م$$ثــلُ الـ$$رواي$$تـنيِ ” اإلغــ$$راءُ األخـ$$يـرُ لِـلمس$$يح “ و ” الــمس$$يـح يُـ$$صلــبُ م$$ن ج$$دي$$د “ تــ$$ألـ$$يـفِ الــ$$روائـ $يِ الــ$$يـونـ$$انــ $يِ نـ$$يقـوال كـ$$ازانــ$$تـــزاكــ$$س و ” ش$$فـرةُ دافنس$$ي “ ت$أل$يفِ دان بـ$راون و ” آي$اتٌ ش$يطان$ية “ ت$أل$يفِ س$لمان رش$دي و ” مح$مد “ ت$أل$يفِ دي$پاك چ$وپـ$را وغ$يـره$ا مـن رواياتِ اخليالِ الديني.
ت$ساؤل$ي اإلف$تراض$ي األك$ادمي$ي ه$و :لـَ$و أُت$يحتْ ل$يسُّوعَ ال$ناص$ريِ ظ$روفٌ م$ثلَ ما ذُكِرتْ ،هل كانَ سيسمو فوق تلك النزعةِ أم ال ؟. أع$تقدُ ،رغ$مَ ع$لـْمي ٱس$تحال$ةُ اإلج$اب$ةِ مبِ$وض$وع$يةٍ ع$لى س$ؤالٍ عـ$ن م$وق$فٍ إفتراضي ،أنه تساؤلٌ يستحقُ التأملَ به. • م$ن ج$هةٍ أُخ$رى ،يج$دُ امل$رءُ ت$باي$ناً واض$حاً ب$ني صِ$يَغ ِن$صوصٍ مُ$حَبِبَةٍ لِ$يسُّو َع ال$تي تُظهِ$رُه ع$طوف$اً م$حباً م$تسام$حاً ،وه$ي ن$صوصٌ تُ$سمعُ ع$ادةً م$ن وعّ$اظٍ ع$لى م$ناب$رِ ال$كنائ$سِ أو دُورِ ال$عبادةِ وب$ني ن$صوصٍ أُخ$رى م$ناق$ضةٍ ل$ها وردتْ ف$ي األن$اج$يلِ ع$لى لِ$سانِ$ه أي$ضاً .إذ ن$سمعُه ،ع$لى ع$كسِ م$ا يُ$دًّع$ى أن$ه ج$اءَ م$ن أج$لِ البش$ري$ةِ ج$معاء، يُشَبِّه غيرَ اليهود بِالكالبِ إذ يقول) ،حسب اإلناجيل (
ل IIيس حII Iسناً أن يُIIؤخ Iذَ خ IIبزُ ال II Iبنني ويُ II Iطرحُ لِII I Iلكالب.
ك$ما ي$تضحُ م$ن ق$راءةِ العه$دِ اجل$دي$دِ أن ي$سُّوعَ ي$ؤم$نُ إمي$ان$اً راس$خاً بِ$عذابٍ ف$ي ج$هنمَ أب$دي$ةٍ تلته$بُ ف$يها ن$ارٌ ح$قيقيةٌ لـِ$مَنْ ي$رف$ضُ ت$عال$يمَه .إذ ي$قولُ ع$لى س$بيلِ املثالِ في مرقس 47: 9من بني عشراتِ مقوالتٍ مشابهة:
إذا أوقَ$ $ $ $عَتْك ع $$ $ $ينُك ف $$ $ $ي اخل $$ $ $طيئةِ ف $$اق $$لعْها ،ألن $$ه خ $$يرٌ ل $$ك أن ت $$دخ$ $لَ م $$لكوتَ اهللِ ول $$ك ع$ $نيٌ واح $$دةٌ م $$ن أن ت $$كونَ ل $$ك ع $$ينان وتُ $$رم $$ى ف $$ي ج $$هنمَ حيثُ الدودُ ال ينتهي والنارُ ال تنطفئ. ال ت$دع$و ه$ذه امل$قوالتُ واآلراءُ وال$تعليماتُ ال$سادِّي$ةُ ال$ى ع$دم ِاإلع$جابِ بِ$ها فَحَسّ$بْ ب$ل ال$ى اإلس$تياءِ واإلش$ئمزازِ م$نها ،إذ ت$قشعِرُ م$نها األب$دان .وأرى وج$وبَ
مَ$نْعِ ت$عرُّضِ األط$فالِ ال$يها م$نعاً ب$ات$اًً .وال بُ$دَّ ،ي$ا م$نير أن ت$ذكـُ$رَ ح$دي$ثَنا ف$ي م$قاب$لةٍ س$اب$قةٍ ال$تي ت$ناولـَ$تْ م$وض$وعَ ت$شأت$ي ذك$رتُ ف$يها م$بلغَ م$ا أص$اب$ني م$ن ه$لعٍ ورع$بٍ بِالتفكيرِ في أن أموتَ وأنا مرتكبٌ زلةً طفوليةً فيُرمى بيَّ الى نارِ جهنمَ األزلية. إض$اف$ةً ال$ى ك$لِّ ذل$ك ،ه$نال$ك س$ببٌ آخ$ر ف$ي ع$دم ج$نوح$ي ال$ى اإلق$تداءِ أو اإلع$جابِ الش$دي$د بِ$يسُّوعَ ال$ذي تُـ$صَوِّرُه األن$اج$يـلُ م$تمتعـاً ب$قدرةٍ إلـه$يةٍ المنته$ية. ف$قد ب$دَّدَه$ا ت$بـدي$داً ال يُـ$صدَّق بِ$إجـ$رائ$ه ” معج$زاتٍ “ م$ن مس$توى أل$عابِ اجل$مبازي$ة أو أع$مالِ السح$رة .م$ثالً ،لـَ$عنُه شج$رةَ ت$نيٍ ،ف$ي غ$يرِ م$وس$مِ ِن$ضوجِ$ها فتيبس$تْ ح$االً حَسْ$بَ ق$ولِ األن$اج$يل ،وإخ$راجُ$ه ش$ياط$نيَ م$ن م$ري$ضٍ ث$مَّ إدخ$الـُ$ه إي$اه$ا ف$ي خ$نازي$ر، وس$يرُه ع$لى س$طح ِامل$اء ،وب$صقُه ع$لى ق$طعةِ ط$نيٍ ووضْ$عُها ع$لى ع$نيِ أع$مىً فَ$شُفِي حاالً ،وحتويلُه املاءَ خمراً. أل$ $مْ ي $$كنْ األج $$درُ بِ $$ه ،إذا ك $$ان ح $$قاً ذو ق $$درةٍ إله $$يةٍ المنته $$ية ،إج $$راءُ معج$$زاتٍ م$$فيدةٍ ،جلِ$$ميعِ البش $رِ ف$$ي ك $لِّ ال$$عصور ال أن ي$$قصرَه$$ا ع$$لى ي$$هودَ ذل$$ك ال$عصر .م$ثالًً :ك$ان م$ن امل$مكنِ أن يُ$زَودَن$ا بِ$أس$ال$يبَ ع$مليةٍ ،ال مج$رَّد وع$ظيِّةٍ ،ال$ى ك$$ $يفيةِ إرس$$ $اءِ احمل$$ $بةِ وال$$ $وف$$ $اقِ ب$$ $ني م$$ $ختلفِ ال$$ $شعوب ،وأن يُ $ $بَيِّنَ أن اجل$$ $راث$$ $يمَ وال$$فيروس$$اتِ تُس$$ببُ األم$$راض ،وأن الش$$ياط $نيَ ال ت$$تملكُ أج$$سامَ امل$$صاب $نيَ بِ$$أم$$راضٍ ع$قلية ،وي$علـِّمَنا ك$يفيةَ ت$خفيضِ م$عدَّلِ وف$يِّاتِ األط$فالِ وال$قضاءِ امل$برمِ ع$لى ال$طاع$ونِ والس$رط$انِ وغ$يرِه$ما م$ن األم$راضِ واألوب$ئةِ ،وي$زَوِدَن$ا يِ$وس$ائ$لِ ال$تنبوءِ بِح$دوثِ ال$زالزلِ واألعاصير والى آخر ه من أُمور. لعلـَه لم يكن قادراً على ذلك. ربَّ$ما س$يعملُ ع$لى ت$نفيذِ ه$ذه امل$قترح$اتِ وم$زي$دٍ م$ن أم$ثالِ$ها ع$ند م$جيئِه الثاني!!!!! .
ـل ٱ ْلـمَ ِ َــل حَ ـمَ َ ه ْ سـيْـفَـا ً ؟ ـسيـحُ َ Rسؤال » :هـRR Rل حَ R R ُ Rمـل املRR Rسيحُ Rثـار الR R مRR Rنير :يُـُ R R سRR Rيفا ً ؟ « إلجِ R R RرضRR Rها تRR Rفسيـرُ Rراء مRR RقارنRٍ R Rة غR R Rُ R R Rمال اإلره RR R Rاب ِ R R R األع ِ R R R Rية ال RR R Rتي يُ RR R Rنفذُه RR R Rا ب RR R Rعضُ املس RR Rلميـن ف RR Rي ال RR Rوق ِ R R Rت الـ RR Rراهـ Rِ R Rن.ألن مح RR Rمداً ِ ِ ُ دعوته رسول اإلسالم ِ إستعا َن بالسيف لِنش ِر هRRل تRRعتق ُد أن هRRنالRRك عRRالق ٌ Rة وثRRيق ٌة بRRني األعRRمالِ ِ ٍ ِ السيف ؟. اإلرهابية محمد وٱستعمال َ هنالك ثالثُ منظوراتٍ مختلفةٍ وراءَ هذا التساؤل. امل$نظورُ األولُ إس$تفسارٌ أك$ادمي$يٌ ب$حتْ عـ$ن دالئـ$لَ ت$اري$خيةٍ ت$ؤي$دُ أو ت$نفي بِ$أن ي$سُّوعَ ال$ناص$ريَ ح$مـلَ س$يفاً .وال$ثان$ي غـ$رضُ$ه م$قارن$ةُِسـ$لوكِ وت$عال$يـمَ ي$سُّوعَ م$ع س$لوكِ وت$عال$يم غ$يـرِه مـ$ن م$ؤسس$ي أدي$انَ أُخـ$رى .وي$سعى امل$نظورُ ال$ثال$ثُ ـــ مـ$ن خ$اللِ اإلج$اب$ةِع$نه ـــ ال$ى ٱس$تنباطِ تفس$يـرٍ لِألع$مالِ اإلره$اب$يةِ ال$تي ي$قومُ ب$ها ب$عضُ املسلميـن في الوقتِ الـراهـن. لنناقشَ كالً مـن املنظوراتِ الثالثةِ على حدة •
ب$$النس$$بةِ ال$$ى امل$$نظور األول ،ال تش$$يـرُ األن$$اج$$يـلُ ــ وه$$ي امل$$صادرُ ال$$وح$$يدةُ جل$$ميعِ م$$علوم$$اتِ$$نا عـ$$ن ح$$ياةِ ي $سُّوعَ ال$$ناصـ$$ري ـــ ال$$ى أيِّ إش$$ارةٍ أن$$ه ح$$مـلَ ب$$نفسِه س $$يفاً .غـ $$يـرَ أنـ $$ها تـ $$روي أن $$ه غ $$ضبَ ف $$ي أح $$د األي $$امِ ع $$لى ال $$صـرَّاف $$يـنَ وال $$باع$ $ةِ املس$$تبيحيـن حـ$$رم $ةَ س$$اح $ةِ اله$$يكـلِ ف$$إن$$هالَ ع$$ليهم ضـ$$رب $اً ب$$ال$$سوطِ .ووردتْ ف$$ي إحدى مواعظِه كلمةُ ” سيف “ على لسانِه .إذ تنصُّ األناجيـلُ أنه قال :
وال تـ pp p pظـنوا أن ppي جـpp pئتُ ألح َ p p pمـل الس pp pال َم ال ppى الpp pعالـَ p pم ِ، مppا ج ppئتُ ألحـَ p p p pمـل سppالم pا ً بـ ppل ســ pp p p pيــفـا ً .جـ pp pئـتُ ألُفـِّ p p pرقَ بpp pيـن اإلبـِ p p p مـpp p pها ن وأب pp pيه والpp p pبنتَ وأ ُ ِّ وال pp p pكنَّـ َة وحpp pما ِتـpp pها ……ال ppى آخpp pره
مـن املـرجَّحً أن املقصودَ بِحملِ السيفِ في هذا السياقِ حملٌ مجازي. ل$كـن ع$ند ٱق$تـرابِ م$حنةَ ي$سُّوعَ ال$كبـرى قُ$بَيْـلَ ٱع$تقالِ$ه ح$ثَّ ت$الم$يذَه ع$لى ٱقـ$$تـناءِ س$$يوفٍ .إذ وجَّ $هَ ك$$المَ$$ه ال$$يهم )حس $بَ إجن$$يل ل$$وق$$ا إص$$حاح 33/ 22ال$$ى (36قائالً:
مّpp pا اآلن ،فpp pمَ ـ ْن عpp pنده م ٌ p pال أ َ pيس لِيح pp p pملـْه. فَpp pليأخ p pذْه ،أو ك ٌ p مـ ْ p pن ال ســpp p pيـفٌ ع pp pندَه ،فpp p pليـبعْ و َ ثppوبَppه ويشpp p pتـ ِر سـ pp p pيـفـا ً … بّ ،مpp pعنا ه ppنا ف ppقال ppوا :يppا ر ُ سـ pp p p pيفــان ،ف ppأج ppابَ ppهم ”ك ppفى “.
ول$م تـ$مضِ عـ$لى هـ$ذه اإلي$عـازاتِ سـ$وى سـ$وي$عـاتٍ حـ$تَّى جـ$اءتْ ال$يه ع$صاب$ةٌ مـن رئيسِ كهـنةِ اليهودِ إلعتـقالِه. س $$ؤالُ يُ $$طـرحُ ب $$صورةٍ ط $$بيعيةٍ ،ه $$ل ك $$انَ يـ$ $سُّوعُ ي $$فكـِّرُ ف $$ي التخ $$طيطِ لِلتصدي ملعتقليه بِالسيوف ؟ .ال يدري أحدٌ ماذا كان يختلجُ في ذهنِه. ل$كـن مـ$ن امل$مكـنِ ال$قولُ بِ$ثقةٍ إن$ه ح$تَّى ول$و راودت$ه ف$كرة امل$قاوم$ة ف$قد تـ$راج$عَ عنهاِ بسـرعةٍ ووأدَها في مهدِها بِأمـرٍ منه ،وفقَ ما حتدَّثَ لوقا بِإجنيـلِه: … فpp pلما رأى الpp pتالمpp pيذُ مppا يجـ pp pري ق ppال ppوا ” أنَْ p p p ب pضـ ِر ُ
ِ pرب pسيف،ي ppا ِبpp pال p رب ؟ “ .وضـ َ p p ُ واح ٌ p pد مpp pنهم خpp pاد َم رئِ p p pيس الpp p pكهن ِة فpp pقطعَ أُذنَpp pه الpp p pيمنى. ع ” كpp pفى ،ال سّو ُ pاب ي ُ p p ف ppأج َ p pمس أ ُذ َ ن تـpp pزيpp pدوا ! “ ولَ p p الـpp pرجـ ِ p pل وش ppفاه ppا.
وأض$$افَ م $تَّى ف$$ي إجن$$يلِه مـ$$زي$$داً مـ$$ن ال$$تفصيـلِ ح$$ولَ م$$حاورةِ ي $سُّوعَ م$$ع التلميذِ ) غيـرِ املسمى ( الذي ٱستـلَّ سيفَه إذ يقولُ متَّى : ع سّو َ ومَ p pدّ واح ٌ p pد مـ ppن رفpp pاقِ ي ُ p p يp pدَه ال ppى سِ p p pيفه وٱس pp p pتلـَّه pرب خpp pاد َم رئِ p p pيس ال pp p pكهن ِة، وضـ َ p p فـ pp pقطعَ أذنَpp pه .فَ p p ع: سّو ُ pقال لppه ي ّ p p ك ال ppى م ِ p ” ُر ْد س pp pيفَـ َ pكانpp pه. ِ فpp pمَ ـ ْن ي ppأ ُ pسيف، خـp pذَ ِبpp pالp p ِ pسيف يَـه pp pل ُ ك .أت pp pظـ ُنّ أن ppي ِبpp pال p pلب ال ppى أبpp pي، ال أقpِ p pد ُر أن أطَ p p فpp pيـرسـpُ p pل لppي فppي ال pp pحال ِأك pp pثـ َر مـ ppن إثـ pp pني عشـ َ p pر جـpp p pيـشا ً مـ ppن الpp pمالئpp pك ِة ؟ ول pp pكـن ك ppيف تـpp pت ُمّ pكتب الpp pمق َدّس ُ p pة الpp pتي تُ p p ال p p pقول ُ pجب أن يحpp pد َ ث ؟ إن ه ppذا مppا ي ُ p “
) إجن$$يلُ م $تَّى إص$$حاح / 26م$$ن 51ال$$ى .( 54
هـ$ل م$عنى ه$ذا أن مم$ان$عةَ ي$سَّوعَ ال$ناصـ$ريِ ف$ي امل$قاوم$ةِ درسٌ ف$ي ن$بذِ ال$عنفِ ،أم ه$ي ”.س$ماحٌ “م$نه لِ$تحقـقِ ن$بؤاتِ العه$دِ ال$قدميِ ؟ .ال أع$تقدُ أن ب$إس$تطاع$ةِ أح$دٍ اإلج$اب$ةَ املوضوعيةَ عـن التساؤل. ي$تضحُ ممَّ$ا س$بقَ إم$كان$يةُ اإلدع$اءِ بِ$ثـقةٍ أن ي$سُّوعَ ال$ناصـ$ريَ ـــ وف$قَ م$ا ص$وّرتَْ$ه ل$نا األن$اج$يـلُ ـــ ل$م يح$مـلْ بِ$نفسِه س$يفاً ح$قيقياً ،ل$كنه ش$جَّعَ ت$الم$يذَه ع$لى ٱقـ$تـناءِ سيوفٍ لهم .وكان بعضٌ منهم يحمـلُ سيفاً عند إعتـقالِه. • َ َ السؤال لنتناول منير :اآلن. ِ هRْ R Rل حَ R R Rغرض املRR RقـارنRِ R Rة ب R Rنيَ Rمل الـRR Rمسيحُ سRR Rيفا ً ؟ “ لR R ومحمد، املسيحِ َّ
ي$$نبغي ال$$تنبيهُ ال$$ى أن املس$$يحينيَ ي$$عتقدونَ أن املس$$يحَ إل $هٌ وإن$$سانٌ .م$$ن ال$واض$ح أن امل$قارن$ةَ غ$يرُ واردةٍ م$طلقاً ف$ي ح$ال$ةِ إعْ$تِبَارِه إل$هاً .وله$ذا ي$جب أن تُ$قتصرُ امل $$قارن$ $ةُ ع $$لى ط $$بيعتِه البش $$ري$ $ةِ ف IIقط .وي $$نبغي أي $$ضاً أن ال ي $$غضبَ املس $$يحيون املتش$$ددون إذا ت$$كلمنا ع$$ن ال$$صفاتِ البش$$ري $ةِ لِ$$يسُّوعَ ك$$إن$$سانٍ ي$$جوعُ ،وي$$أكـ $لُ، ي $$عطشُ ،ويشـ $$ربُ ،ي $$نامُ ويس $$تيقظُ ،ي $$فـرحُ ويحـ $$زنُ ،يُ $$حبُ وي $$بغضُ ،ي $$غارُ ويحس$دُ ،ي$ضحكُ وي$بكي وال$ى آخـ$رً م$ا ه$نال$ك مـ$ن خ$صائ$صَ وم$شاعـ$رَ بشـ$ري$ة. ف$$يمكـنُ مـ$$ن ه$$ذا امل$$نطلقِ إجـ$$راءُ م$$قارن $ةٍ ب$$يـن اإلن$$سانِ ي $سُّوعَ ال$$ناصـ$$ريِ امل$$ؤس $سِ الرئيسي لِلمسيحيةِ مع غيـرِه أمثالِ موسى نبيِ اليهوديةِ ومحمَّدٍ رسولِ اإلسالم. نس$$تطيعُ ال$$قولَ إن م$$قارن $ةَ ي $سُّوعَ م$$ع مح $مَّدٍ ليس $تْ ع$$ادل$$ة .إذ لـَ $مْ ت$$دمْ دع$$وةُ ي $سُّوعَ بِ$$تعال$$يمِه س$$وى ث$$الثِ$$ة أع$$وامٍ ف$$قط ،ك$$انَ أث$$ناءه$$ا ،حس $بَ وَصْ $فِ األن$اج$يل ،إن$سان$اً ودي$عاً م$سامل$اً م$تسام$حاً ع$طوف$اً ن$اب$ذاً ال$عنفَ بِ$أش$كالِ$ه وأل$وانِ$ه .أمَّ$ا مح$$مدٌ ف$$عاشَ ث$$الثٌ وس$$تونَ ع$$ام $اً ودام $تْ دع$$وتُ$$ه أك$$ثـرَ مـ$$ن عشـ$$ريـ $نَ ع$$ام $اً .ك$$انَ
خ$$اللَ س$$نيِّ دع$$وتِ$$ه امل$$كيِّةِ ق$$بـلَ الهجـ$$رةِ م$$سامل $اً أي$$ضاً .ل$$كنه ب$$عدَ الهجـ$$رةِ ٱن$$قلبَ 180درج$ة ف$غدا ف$ي امل$دي$نةِ ح$اك$ماً م$طلقاً مس$تبداً وق$ادراً ع$لى ت$بـريـ$رِ ج$ميعِ أع$مالِ$ه بإنـزالِ أو بِتنـزيـلِ آياتٍ يُسْـكِـتُ بها معارضيه ومنسجمةً مع أهوائهِ ونـزواتِه. ب$عبارةٍ أُخـ$رى ،إن ال$ظـروفَ وض$عتْ مح$مَّداً ع$لى احمل$كِّ ف$ي ال$وق$تِ ال$ذي ل$م تضعْ يسُّوعَ الناصـريَ على احملكِّ نفسِه ممّا يجعـلُ املقارنة بينهما Not fair
!!!.
Rرت فRR Rي مRR Rنير :دكRR Rتور ريRR Rمون ،أتRR RذكـُRR Rر أنRR Rك قRR Rد أثَ R R Rلة س RRاب RRقة م RRوق RRفا ً إف RRتراض RRيا ً ذا ط ٍ R م RRقاب ٍ R Rبيعة أك RRادي RRميةٍ ع أن ي َ R Rعيش ث RRالث RRني ع RRام Rاً Rيسو َ م RRحضة ِب RRأن ل RRو ُقِّ R Rد َر لِ ُّ R Rت : أُخـRR Rرى وأن ُي R Rت َ َو َج مRR Rلكا ً عRR Rلى إسـRR RرائRR Rيـل.تRR Rساءلَ R R هـ RRل ك RRا َن س RRيبقى م RRلتـزمR Rا ً ِب RRتعال ِ R Rيمه ال RRسمحا َء ال RRتي بثـَّها َ َ تسنم ِه العـرش امللكي؟ قبـل ِّ Rسؤال ي RRش ِّك ُ ُ ــل م RRادةً خ RRصب ًة ألدبِ Rلت إن ه RRذا ال R ث RRم ق ً R ِ ِ Rخيال ال RR Rعلمي. Rخيال ال RR Rدي RR Rني « ع RR Rلى غـ RR Rرا ِر الـ R R » ال R R RرضRRها عRRليك .أقRRتر ُح تRRنفيذ عRRندي ِفRRكـرةً رائRRعة أو ُّد عR R Rَ R م RRقترح RRك ب ِ R Rنفسك ب RRتأل ِ R Rحت أن Rيف ال RRرواي Rِ Rة ال RRتي َّ R R رش َ R يكون عنوانُها » :املسيحُ يُلـْط ُم على خ ِّده ِ« ؟.
إذا أردتَ أن ت$بيعَ ل$ي م$قترحَ$ك ف$أن$ا لس$تُ ع$لى ٱس$تعدادٍ لِلش$راء .أمَّ$ا إذا ك$نتَ تَ$وَدُّ عَ$رْضَ ف$كرةِ ك$ي أت$بناه$ا ،ف$ال أج$دُ نفس$يَ م$ؤه$الً ل$كتاب$ةِ رواي$ة .إن$ك ت$$علمُ أن$$ي م$$ختصٌ ف$$ي ال$$ري$$اض$$ياتِ وامل$$نطقِ ول$$ي إه$$متامٌ ف$$ي ال$$فيزي$$اءِ وال$$فلسفةِ، فكيف ،يا منير ،أن تتوقعَ مني بعد أن بلغتُ من العمرِ عتِيا أن أحتوَّلَ روائياً ؟. م RRنير :ال أت RRفقُ م RRعك د .ري RRمون .أرى ف RRي ك RRتاب ِ R Rات RRك ق RRاب RRيل ًة ي RRان RRع ًة ل RRلتأل ِ R سRِ Rني Rيف وال RRكتاب Rِ Rة وق RRد ص RRقلـَتْهما ِ R ِ ِ ِ ِ تدريس والفلسفة. والفيزياء الرياضيات واملنط ِق
وأو ُّد إن َ R R Rفيلسوف ال RR Rبري RR Rطان R Rيَ Rعاش ذاك RR Rرتَ RR Rك ب RR Rأن ال R R َ ٍ Rصص وقRRد جRRاوزَ الRRثمانRRني بRRرتRRرانRRد َرسRْ Rل بRRدأ َ بRRكتابRِ Rة قR عاما ً سأُفكـِّرُ في موضوعِ الروايةِ قبلَ سنةِ .!!! 2100
أمَّا اآلن فأرجو تركيـِّزَ معظمَ إهتمامِنا على املنظورِ الثالث. • ل$$قد أب$$دي $تُ رأي$$ي ف$$ي م$$قاب$$لةٍ س$$اب$$قةٍ ح$$ولَ امل$$وض$$وعِ امل$$تعلقِ بِ$$ال$$تصرف$$ا ِ ت الهمجيةِ لِرعاعٍ مـن معتنقي األديان. أرغ $بُ اآلن إع$$ادةَ ت$$أك$$يدي ب$$أن ال$$تصـرف$$اتِ ال$$همجيةَ ال$$تي ي$$قومُ ب$$ها أت$$باعُ ديـ$نٍ م$ا ه$ي ليس$ت إق$تداءً بس$لوك$ياتِ أن$بـيائِ$هم أو إتِّ$باعِ$اً مل$قوالتٍ وردتْ ف$ي ك$تبٍ يقدسونَها .أُعبِّرَ عـن رأيي بدقةٍ ــ مستعمالً مصطلحَ علم اإلحصاء إن: Rات ال RRغوغ RRائ ِ R Rباط ب RRني ـــ ال RRتصـرف ِ R ُمRR Rعامـ Rُ Rل اإلرت ِ R Rية م RRن ج RRهةٍ Rتداء ِبRRاألنRRبياء مRRن جٍ R واإلقِ R Rهة أُخRRرى ـــ مـRRن الِ R Rصغــ ِر بRRحيث ال يRRكونُ ٍ شأن كبيـر. له وأدع$$و م$$ؤس$$ساتِ إس$$تطالعِ ال$$رأي إج$$راءَ ب$$حوثٍ لِتح$$دي $دٍ دق$$يقٍ لـِ $مُعام $لِ اإلرتباطِ املذكور أعاله. أبـ$ررُ رأي$ي بِ$األدع$اءِ أن ال$قطعانَ البشـ$ري$ةَ ال$تي ت$قومُ بِ$أع$مالٍ ه$مجيةٍ ووحش$يةٍ ال مت$تلكُ ال$قدرةَ ع$لى ال$تفكيـرِ وال$تأمـ$لِ املس$تقـل .فه$ي غ$يـرُ قـ$اب$لةٍ بِ$اإلقـ$تداءِ بِ$أح$دٍ ال مبوسى وال بعيسى وال مبحمدٍ وال بغيـرهم .هم ال يفكـِّرون. والرعاع الذين بقدِّسونَ البقرةَ ال يقتدون بها !! إذا ق $$امَ رع $$اعٌ مـ $$ن م $$عتنقي اإلس $$المِ بِ $$أع $$مالٍ ف $$ظيعةٍ ف $$لن ت $$كونَ إق $$تداءً بِ$اس$تعمالِ مح$مدٍ الس$يف ،بـ$ل ألن$هم يIقدِّسIونَ ويبجِّIلون محIمَّداً والIقـرآنَ وه$م يدافعونَ عمَّا يقدِّسونَ ويبجِّلون.
ك$ما أن عـ$زوفَ ي$سُّوعَ ال$ناصـ$ريَ عـ$ن ٱس$تعمالِ الس$يفِ ل$م مي$نعْ رع$اع$اً وق$ادةً دي $$نينيَ وس $$ياس $$ييـن مـ $$ن م $$عتنقي املس $$يحية مـ $$ن ال $$قيام بِ $$أع $$مالٍ وحش $$يةٍ واإلب $$ادةِ اجلماعيةِ ألعدائهم. اإلقـ$تداءُ بِ$اآلخـ$ريـ$نَ ي$حتاجُ ال$ى ع$قلياتٍ م$تـفـتحةٍ ون$ضوجٍ ف$كـريٍ ،وه$ما خ$اص$يتان ت$فتتـقـرُ ال$يها ال$قطعانُ البشـ$ري$ة ،ألن$هم ن$شؤوا ـــ وهُ$م رُضَّ$عٌ ف$ي أح$ضانِ أمهاتِهم على :
-
ت $$ $قدي$ $ $سٍ وت $$ $بجيـلٍ وت $$ $عظيمٍ ألن $$ $بيائِ $$ $هم وغيـبـياتِهم. إع $$تقادٍ ج $$ازمٍ ب $$وض $$وحِ م $$عتقداتِ $$هم وض $$وحَ الشمسِ الساطعةِ. ش $$حـنٍ بِ $$احل $$قدِ واإلش $$مئـزازِ مـ $$ن ج $$ميعِ م $$ا يخالفُهم مـن معتـقدات. حتجـ$رٍ ف$كــريٍ ي$جعـلُ إع$تبارَ كـ$لِّ مَـ$نْ ي$خال$فُهم الـرأيَ أعمى القلبِ فاقدَ الضميـرِ إس$$تنباتٍ ف$$يهم إس$$تعداداً ذه$$نياً مل$$عاق$$بةِ مَـ $نْ ي $$ $عتبـرونَ $$ $هم ذوي ق $$ $لوبٍ متحجـ $$ $رةٍ وضمائـرَ ميتة.
إذن مـ$$ن ال$$طبيعي أن مَ $نْ ن$$شأَ م$$ثـلَ ه$$ذه ال$$نشأةِ ال ي$$حتاجُ إالُ ال$$ى شـ$$رارةٍ بس$يطةٍ ك$ي يس$تجـيـبَ ال$ى مَـ$نْ ي$نادي ال$ى ع$قابٍ أو ت$صفيةِ اخمل$تلفني ع$نه .وه$كذا يسهـ$لُ ـــ ع$لى رج$الِ الس$ياس$ةِ املس$تغلي ال$ديـ$نَ ل$غاي$اتِ$هم اخل$اص$ةِ وع$لى رج$الِ ال$ديـ$نِ املس$يسيـنَ ـــ م$ناورةَ وحتـ$ري$كَ ت$لك ال$قطعانِ البشـ$ري$ةِ ل$تحوي$لٍها ال$ى رع$اعٍ م$توح$شةٍ تُ$قادُ إمَّ$ا ال$ى حـ$روبِ مَـ$نْ ي$خال$فونَ$هم الـ$رأيَ وإمَّ$ا ال$ى إره$ابِ مَـ$نْ ي$تصورنَ$هم ع$ميانَ قلوبٍ فيفتكونَ بهم ويغتصبونَ نساءَهم ويدمِّـرونَ معابدَهم وينهبونَ منازلَهم.
إن م$ا أص$بو ال$يه مـ$ن ه$ذا ال$نقاشِ أن$ه ـــ ب$النس$بةِ ال$ى امل$نظورِ ال$ثال$ثِ ــــ ال أه$ميةٌ لِ$لبحثِ عـ$ن ج$وابٍ س$واءً بِ$ال$نفيِ أو بِ$اإلي$جابِ ل$لسؤالِ امل$طـروحِ ” هـ$ل ح$مـلَ املسيحُ سيفاً ؟ “. ف$أق$ولُ م$كـرراً رأي$ي أن رع$اع$اً وق$ادةً س$ياس$ييـن مـ$ن أت$باعِ ي$سُّوعَ ال$ناصـ$ريَ ت$صـرف$وا وس$وف ي$تصـرف$ونَ بِ$األس$لوبِ ن$فسِه س$واءً ح$مـلَ س$يفاً أم ل$م يح$مـلْ م$ا دام$وا قد قدَّسوا أقوالـَه وبجَّلوا أعمالـَه. ف$$مـن يُـ$$ؤلِـ $هُ وي$$قدِّسُ ش$$خصاً ي$$نـفـقـدُ ع$$نده امل$$نطقُ الس$$ليمُ ول$$يس مب$$قدورِهِ ال$تفكيـرُ ب$اقـ$تداءِ أوع$دم إقـ$تداءِ أح$دٍ م$ا دام م$صاب$اً بِ$فيـروس ال$ديـ$ن .وأن ال$رعَ$اع مـ$ن مس$لميـنَ ال$دي$ن ي$قومُ$ون ف$ي ه$ذه األي$امِ بش$تى األع$مالِ ال$وحش$يةِ مـ$صاب$ةٌ ب$فيـروس ال$ديـ$نِ ،ليس$ت ق$ادرةً ع$لى ال$تفكيـرِ الس$ليمِ ل$تـقـتديَ بس$يـوفِ أو ب$أعـ$مال مح$مـدٍ إنـما يحـرِّكُها هَـوسٌ بقدسـيةِ النـصوصِ القرآنـيةِ وبقدسيةِ محمدٍ.
ـصـ َة إِحـْي ِ جـي ُ إن ْ ِ ع ي ِق َ َسـو ُ َـاء يـ ُّ ِـل يُـوحَ ـنَـا يـَ ْر ِو ْ لِـعْـا ِز َر ِمـ َن ٱلـْمَ و ِ ْت مpp pنير :تpp pتضم ُن الpp pقص ُة الpp pتي ٱنpp pفردَ يpوحpنا ِبppالpكتابِ pة عpنها فpي اإلصpحاحِ الpحادي عشpر مـpن إنpجيـ ِّلِه » معجpزةَ « إح ِ p p p pسوعَ pياء لِp p p pعَا ِزر ع pp p pلى ي pِ p p pد ي ُّ p p p الناصري. مpن الpواضpحِ أن الpتصديقَ ِبpها ال يpتركُ ِ مجال لِ ٍ أي لـشك في آلـوهي ِة يـسوع. ُّ َّ لppكـن مppن الppغريppبِ جppدا ً ُ خppلـُوَ أنppاجppيـلَ أي كلم ٍة عنها. متَّى ومرقس ولوقا من ِّ pب عpp pلى ُ خpp pلـُوِ سؤالpp pي :مpp pاذا يpp pترتُ p p أنppاجppي ِل مـ pتَّى ومـppرقـppس ولـppوقـppا مـppن أي كـلم ٍة عن » أعظ َم معجزة «. ِذكـْ ِر ِّ إن إحياءَ العازر من املوتِ قصةٌ مذهلة. إذا ص$دق$تْ م$ا روتْ$ه األن$اج$يلُ ع$ن معج$زاتِ ي$سُّوع ال$ناص$ري ،ف$إن إح$ياءَ إن$$سانٍ م$$توفٍ م$$دةَ أرب$$عة أي$$ام ي$$فوقُ ج$$ميعَ معج$$زاتِ$$ه إع$$جازاً ويُفْحِ $مُ ك $لَّ مَ $نْ ي$شكُّ ب$آل$وه$يةِ ي$سِّوع ويُ$سكتُه بِ$بره$انٍ بَ$يِّنٍ س$اط$ع .ل$كن امل$فارق$ةَ ال$كبرى ع$دمُ
ورودِ ف$ي أن$اج$يلَ م$تَّى وم$رق$س ول$وق$ا ،59أيّ إش$ارةٍ ال$ى ه$ذا اإلع$جازِ ،وي$نفرد ي$وح$نا ف$قط بِ$تسجيلِه ف$ي اإلص$حاحِ احل$ادي عش$ر م$ن إجن$يلِه وبِ$إس$ترس$الٍ م$طـَوَّلٍ لِ$تفاص$يلَ وق$وعِ$ه .إن ح$قيقةَ خ$لـُّـوِ األن$اج$يلِ اإلزائ$يةِ م$ن أيِّ ك$لمةٍ ع$ن إح$ياءِ
ل$عازر حتَُ$تِّمُ ع$لى امل$ؤم$نِ وع$لى غ$يرِ امل$ؤم$نِ أن ي$تساءلَ :ه$ل أن ق$صةَ إح$ياءِ ل$عازر رواي$ةٌ أُخْ$تُلِقَتْ ) أو أُقْـتُبِسَ$تْ م$ن م$صادرَ ت$اري$خيةٍ ق$دمي$ة ( ونُسِ$بَ ب$طلـُها ال$ى ي$سُّوعَ ث$مَّ أَقْحَ$مَ ي$وح$نا ال$رواي$ةَ ف$ي إجن$يلِه خ$دم$ةً لِ$لدي$نِ املس$يحيِ ال$ناش$ئِ آن$ذاك … أم أن ي$سُّوعَ ال$ناص$ريَ ق$د أح$يا ل$عازر ف$عالً ،غ$ير أن روحَ ال$قدسِ ق$د نس$ى اإليحاءَ بِحدوثِها الى كتبةِ األناجيلِ اإلزائيةِ !! ؟. ل$يس ه$ذا ف$قط .إذ أن ال$صورةَ لِ$شخصيةِ ي$سُّوعَ ال$ناص$ريَ ال$تي ي$رس$مُها اإلص$$حاحُ احل$$ادي عش$$ر م$$ن إجن$$يل ي$$وح$$نا ت$$ختلفُ ع$$ن ش$$خصيتِه امل$$عهودةِ ال$$تي رسمتْها األناجيلُ اإلزائية. ي$رى ال$ناسُ وح$تَّى ك$ثيرٌ م$ن امللح$دي$نَ أن ي$سُّوعَ من$وذجٌ لِ$لفضيلةِ وال$شفقةِ واإلي$$ثارِ .وي$$زخ $رُ ك$$تابَُ العه $دِ اجل$$دي $دِ بِ$$قصصِ إش$$فائِ$$ه امل$$رض$$ى وم$$واس$$اتِ$$ه امل$عذب$ني .ل$كننا جن$دُه ف$ي إجن$يلِ ي$وح$نا ) وبِ$صورةٍ خ$اص$ةٍ ف$ي اإلص$حاحِ احل$ادي عش$ر ( ،ي$تصرفُ كس$ياس$يٍ م$ناورٍ يُ$وازنُ ح$ساب$اتِ ال$فائ$دةِ ال$شخصيةَ ال$تي جتُ$نى م$ن ع$ملِه ،مس$تغالً البش$رَ ك$بيادقَ ف$ي ل$عبةٍ ي$تعاونُ ف$يها ه$و وأب$وه ف$ي ال$سمواتِ كي يبدووا صاحليـَن كرمييـَن. وت$وخ$ياً ل$إلخ$تصارِ س$أض$عُ خ$طاً حت$ت إس$م ” ي$سِّوع “ كـُ$لـِّما ك$تبتُ ع$ن ي$سُّوعَ ك$ما رس$مَه إجن$يلُ ي$وح$نا ،ك$ي أُم$يِّزَه ع$ن ي$سُّوعَ ال$ذي رس$متْه األن$اج$يلُ األُخَرْ. دع$نا اآلن ن$نظرُ م$لياً ال$ى أه$مَّ ف$قراتِ اإلص$حاحِ ال$تي ت$روي م$ا يُ$فترضُ أن$ها أعظمُ وأنبلُ معجزةٍ قامَ بِها يسُّوعُ الناصري. 59تسمَّى األناجيلُ اإلزائية.
يوحنا 3- 1 /11
مَ p pرض رج pٌ pل إسpp pمُ ه ل pp pعزار مppن ب ِ p عpp p pنيا ،قppري ِ pة مppريppم pيت َ وأُخ ِ p p pتها .مppرتppا .وم ppريُ p pم ه ppذه هppي الpp pتي سpp pكبتْ ال ِ p p بِ يب ع ppلى ق َ pد َ مppي الpp pر ِّ pط َ سّوع ومpp p p pسحتْهما يُ pp ب ppشع ِره ppا .وكpp pان ل pp pعازر ال ppمري ُ p pض أخ ppاه ppا .ف ppأرس ppلتْ ع ت pp pقوال ِ األُخpp p pتا ِ ن ن ال ppى يpp pسو َ :يppا س pp pيد ،الpp pذي تُــِ p p p pحبُه مppريٌ p pض .
ه$كذا جن$دُ رج$الً م$ري$ضاً ،م$ن امل$فـروضِ أن$ه ص$ديـ$قٌ م$قـربٌ م$ن ي$سُّـوعَ ال$$ى درجـ $ةِ أن أُخ $تَيه إس$$تـنجدت$$ا بِ$$ه لِ$$لمساعـ$$دةِ .دع$$نا نـ$$رى ك$$يف ٱس$$تجـابَ يسُّـوعُ املفروضُ أنه متسمٌ ” بِالرأفةِ الالمنتهيةِ “ الى إستغاثهما. يوحنا 6- 4 /11
سّوع ق َ p pال ” : فpp pل َّما س ppمع ي ُ p p ِ ُ pلموت، pمرض ل ppيس لِ p p p ه ppذا ال p p بppل ألجِ p pل مج pِ pد الِ p p pله وفpp pيه جُّ p p pد إبُ p pن الpp pله “ … سيم َp pحب مppرتppا سّو ُ وكpp pان ي ُ p p ع يُ p وأُخ p p pتَها ولpp p pعازر …لpp pكنه ب ppقي فppي م ِ p pكانpp pه ي ppوم ppين، بpعدمpا ع ppرفَ أن ل pp pعاز َر مppريٌ p pض .
ن$$عم ،ب$$دالً م$$ن أن ي$$نطلقَ ي $سُّوعُ مس$$رع $اً لِنج$$دةِ ص$$دي $قِه ال$$عزي $زِ ف $ضَّلَ البقاءَ يومني في مكانِه قبلَ اإلستجابةِ الى صرخةِ اإلستغاثة. م$ا الس$ببُ ال$ذي ج$علَه ۲ي$تعمَّدُ ت$أخ$يرَ ن$فسِه ؟ … … ي$دَّع$ي إجن$يلٌ آخ$ر أن ي$سُّوعَ أج$رى معج$زتَ$يْ إق$ام$ةٍ م$ن امل$وت .ل$كن ك$ان$ت ت$ينك احل$ال$تني ق$يام$ةُ ش$خصٍ م$باش$رةً ب$عد وف$اتِ$ه ،ال يُ$عترفُ ب$أن$هما دل$يلـَني ق$اط$عَني ب$أن ي$سُّوعَ أج$رى معج$زتَ$ي إح$ياءٍ م$ن امل$وت ) إذ يُ$قالُ ربَّ$ما ل$م ت$كون$ا م$وت$اً إمنَّ$ا إغ$ماءتَ$ني( .وله$ذا ل$م يس$تجبْ بس$رع$ةٍ إلس$تغاث$ةِ األُخ$تني وح$رصَ ع$لى ت$أخ$يرِ ن$فسِه ك$ي ي$ضمنَ أن ت$كونَ ال$وف$اةُ م$ؤكـَّ$دةً ال يُ$شكُّ ف$ي ح$دوثِ$ها وأن يُ$شاه$دَه$ا ع$ملـَه اإلع$جازي ن$اسٌ
كثيرون.
إذن ل$م ي$كـْن ت$أخ$رُ ي$سُّوعَ م$ن دون س$ببٍ .ك$ال ،إن$ه ك$ان يُخ$ططُ ال$ى ه$دفٍ ” أك$ثرَ س$مواً “ م$ن إش$فاءِ ص$دي$قِه امل$ري$ض بِ$أن ي$بثَّ دع$اي$ةً ل$نفسِه ك$ي
يُ$ؤم$نَ بِ$ه حش$دٌ م$ن ال$ناسِ .ف$قالَ ق$ول$تَه بِ$صراح$ةٍ إن هIذا املIرضَ لIيس لِIلموتِ، بل ألجلِ مجدِ اهللِ وفيه سيمجَّدُ إبنُ اهلل. ت $$صوَّرْ أن $$ك ف $$ي ح $$ال$ $ةٍ م $$ن ح $$االتِ ال $$طوارئ ،وت $$تصلُ بِ $$اإلس $$عافِ لنج$دتِ$ك .ل$كن ل$م ي$أتِ امل$سؤولُ إال ب$عد ي$وم$ني !!! .أال تُ$قدِّمَ ش$كوى ع$ليه لِ $يُحالَ ال$$ى احمل$$اك$$مة ؟ .ول$$كن مَ $نْ يج $رَؤ أن ي$$قدِّمَ ش$$كوى ع$$لى ذل$$ك ال$$ربِ الرؤوفِ مبِا النهاية من الرأفة ؟ .وكيف تُقدَّمُ الشكوى ؟. وإذا كـ$ان ه$نـالـ$ك أْيَّ ش$كٍّ ف$ي أن يسُّـوعَ ي$تـصـرفُ ك$مـحترفٍ للس$ياس$ة ف$لنعرِّج م$ؤق$تاً ال$ى ) يـ$وحـ$نـا 1 / 9ــ (7ح$يثُ يُج$ري ي$سُّوعُ م$ا يُ$دَّع$ى أن$ها معجزةُ إبصارٍ ألعمى فنجد ما يلى :
وبII I Iينما هIIو ميش IIي فIIي الII IطريII Iق، رأى أع I Iم ى م I Iن ذُ م I Iولِ I Iدِه.
ف IIسألـَ IIه ت IIالم IIي ذُه ” يIIا مII I Iع لِّم، مَ Iنْ أخII Iط أَ ؟ ،ه IIذا ال IIرج I Iلُ أم وال II I Iداه ،ح I Iتَّى وُلِ I Iدَ أعII Iمى “ ف I Iأج I Iابَ ي Iسُّ وعُ ” :ال ه I Iذا أخII Iطأ وال وال II I Iداه .ول II Iكنه وُلِI Iدَ أعII Iمى حI Iتَّى تظه I Iرُ قII Iدرةُ ا هللِ وه IIي تII Iعم لُ ف II Iيه … … .أنI ن I Iورُ ال I Iع الـَ I Iم م Iا دم I Iتُ فI ال IIعالـَI Iمِ “ . تَ$صوَّرْ أن م$هندس$اً ج$يناتِ$ئيِّاً Genetic Engineerع$بثَ بِ$جيناتِ ج$ننيٍ ك$ي
ي$ول$د أع$مى .ال$غرضُ م$ن ع$بثِه أن تظه$رَ ق$درتُ$ه ف$ي إب$صارِ األع$مى ،ل$يُكرَّمُ بِجائزةِ نوبل .أال يستحقُ أن يُحْكـَمَ على املهندسِ بِاإلعدام ؟ !!!!!. ثم يتابع يوحنا روايته ق IIالَ ه IIذا وبII Iص قَ فIIي ال II I Iترابِ، وجَ I Iبَل مIIن ري I Iقِه طII Iين اً ووض I I Iعَه ع I Iل ى ع I Iي نَ ي األع I I Iم ى … … ف IIأب IIصرَ.
ال يحتاجُ مَنْ ميتلكُ لعاباً إلهياً إجراءَ أالعيبِ السحرة من بصقٍ وطني !!! واآلن دعنا نعود الى قضيةِ لعزار.
•
م$$ن امل$$ثيرٍ لِ$$إله$$تمامِ ) حس $بَ ي$$وح$$نا 11 /11ـــ ( 14أن ي $سُّوعَ أخ$بـرَ ت$الم$يذَه أن ل$عـازرَ ) ال$ذي وص$فـه ” حIبيبَنا “ ( ق$د ن$ام .وأن$ه ع$ازمُ ع$لى
ال$ذه$ابِ إلي$قاظِ$ه .وك$ان ي$قصدُ ،ف$ي احل$قيقةِ ،أن$ه ق$د م$ات .ف$قالَ ل$ه ت$الم$يذُه، إن كان قد نامَ فهو يُشفى .فعندئذٍ قال لهم صراحةً أن لعازر قد مات. كيف علم يسُّوعُ أن لعازر مات ؟. إن إجن$يل ي$وح$نا ي$ختلفُ ع$ن األن$اج$يلِ اإلزائ$ية .ل$م ت$دعِ ه$ذه األن$اج$يلُ ب$صراح$ةٍ أن ب$إس$تطاع$ةِ ي$سِّوعَ ال$تنبؤ .ل$كننا جن$دُ ف$ي إف$تتاح$ية إجن$يلِ ي$وح$نا ق$ولَ$ه ال$$صري$$ح ” :ف$$ي ال$$بدءِ ك$$ان ال$$كلمة …… وال$$كلمةُ ص$$ارَ جس$$داً وح $لَّ فـ$$يـنـا ……“ .بِ$$عبارةٍ أُخ$$رى< إن ي $سُّوعَ ه$$و اهلل .ف$$هو إذن ي$$علمُ ك $لَّ ش$$يءٍ وله$$ذا ٱستطاعَ التنبؤَ مبِوتِ لعازر. من املثيرِ لِإلهتمامِ أيضاً قولـُه الواضحُ لِتالميذِه : يوحنا 16- 15 /11
ويس I I IرُنII I Iي ،ألج I I Iلِكم ح I I Iتَّى تُIIؤمIIنوا ،أنIIي مIIا كIIنتُ هIIناك. قIIومIIوا لِIIنذه Iبَ الIIيه…… فIIقالَ ت IIوم IIا امل IIلقَّبُ بِ IIال IIتؤام لِ IIرف IIاقِ IIه ال IIتالم IIيذ ” :ت IIعال IIوا ن IIذهI Iبُ نحن أيضاً ومنوتُ معه “.
ممَّ$$ا ي $دُّل أن ي $سُّوعَ ل$$م ي$$كنْ ك$$ثيرَ امل$$باالةِ مبِ$$عاجل $ةِ م$$رضِ ص$$دي $قِه ل$$عازر بِ$قدرِ م$باالتِ$ه ت$عزي$زَ إمي$انِ ت$الم$يذِه ب$ه .ب$عبارةٍ أُخ$رى ك$ان سُّ$وعُ ي$ري$دُ ٱن$تهازَ م$رضِ ل$$عزار لِ$$رف $عِ م$$كان $تِه وسُ$$معتِه ع$$ندَ ت$$الم$$يذِه .أليس $تْ ه$$ذه أس$$ال$$يبَ م$$حترف$$ي السياسة ؟. يوحنا 17 /11
فIلمَّا وصIلَ يIسُّوعُ وجIدَ أن لIعازرَ فIي الIقبرِ مIن
أربعةِ أيامٍ.
وه$كذا ،ع$لِمَ ي$سُّوعُ ع$ند وص$ولِ$ه ال$قري$ةَ أن ل$عازرَ ق$د م$اتَ ق$بلَ أرب$عةِ أي$ام وق$د دُفِ$ن .وأن األُخ$تني منكس$رت$ا وم$سحوق$تا ال$قلبِ م$ن ش$دَّةِ احل$زن ع$لى ف$$قدانِ أخ$$يهما ،وألن ي $سُّّوعَ ل$$م ي$$عملْ ع$$لى أن يَ$$حولَ دون وق$$وعِ ال$$كارث$$ة. وكان كثيرٌ من اليهودِ قد جاؤوا الى مرتا ومرمي لِيعزوهما عن أخيهم يوحنا 28-20 /11
فIIلمَّا سIIمعتْ مIIرتIIا مبIIجيءِ ي Iسُّوعَ خـIIرج Iتْ إلسII IتقبالِـII Iه ،وبII Iقـيتْ مII Iرميُ فـII Iي الII Iبيت. فIIقال Iتْ مIIارتIIا ليسُّوع ” لIIو كIIنتَ هIIنا ،يIIا سIيد ،ملIا مIاتَ أخIي .ولIكـني مIا زلIتُ أعIرفُ أن اهللَ يعطيكَ كلَّ ما تطلبُ منهُ “. فقالَ لها يسُّوعُ ” :سيقومُ أخوكِ “.
لكن مارتا تصوَّرتْ أنه يقصدُ القيامةَ األخيرةَ فقالتْ له. ” أعIIرفُ أنIIه سIIيقومُ فIIي الIIقيام Iةِ ،فIIي الIIيومِ األخ IIير “…….ق IIالَ ل IIها يـI Iسُّوعُ ” أن IIا ه IIو الIقيامIةُ واحلIياة .مَIنْ آمIنَ بIي يIحيا وإن مIاتَ، وك Iلُّّ مَ Iنْ يIIحيا مIIؤمIIناً بIIي ،ال ميIIوت أبIIداً، أتIIؤمIIننيَ بِهIIذا ؟ “….أجIIاب Iتْ نIIعم يIIا سIIيد، أنIا أُؤمIنُ كIلَّ األميIانِ ،بIأنIك املسIيحُ ،إبIنُ اهللِ اآلتي الى العالـَم.
هـ$ذا هـ$و املـ$طـلـوبُ مـ$ن سـ$يـاسـ$ةِ املـ$نـاوراتِ ال$تي ـــ حس$ب إجن$يلِ ي$وح$نا ـــ ٱت$بعَها يـ$سُّـوعُ ،ه$و إن$تزاعُ إق$رارٍ ع$لني م$ن ام$رت$ا بِ$أن$ه املـسـ$يـحُ امل$نتظر .وبـ$عـد أن أقـ$رَّتْ بِـ$أن يـ$سُّـوعَ هـ$و املـسـ$يـحُ ،هـ$رعـ$تْ داعـ$يـةً أُخـ$تَـهـا مـ$ريـ$م هـ$مـسـاً أن املـعـلـِّمَ قـد حـضـرَ وهـو يـدعـوها. يوحنا 34-29 /11
فII Iقام I Iتْ مII Iرميُ حII Iني سII Iمعتْ هII Iذا اخلII Iبر، وأسرعتْ الى يسُّوع. ومIIا كIIانَ ي Iسُّوعُ وص Iلَ الIIى الIIقريIIة ،بIIل كIIان حيث إستقبلتْه مرتا. فIلمَّا رأى الIيهودُ الIذيIن كIانIوا فIي الIبيتِ مIع مII Iرميَ يII IعزُّونَII Iها ،أنII Iها قII Iام I Iتْ وخII Iرج I Iتْ مسIIرع Iةً ،حلِIIقوا بِIIها .وهIIم يحسIIبونَ أنIIها
ذاهبةٌ الى القبرِ لِتبكي.
ووصIIلتْ مIIرميُ الIIى املIIكانِ الIIذي فIIيه ي Iسُّوعُ، فIما أن ر أتْIه حIتَّى وقIعتْ عIلى قIدمَIيه قIائIلةً لIه ” يا سيد لو كنتَ هنا ملا ماتَ أخي “. فـII Iلمَّا رآهII Iا ي I Iسُّوعُ تII Iبكي ،ويII Iبكي مII Iعها ال IIيهودُ ال IIذي IIن راف IIقوه IIا ،ت IIوج IIعتْ نـ IIفسُه وٱض IIطرب…..وق IIال ” :أي IIن دف IIنـتموه ؟ يوحنا 35 /11
“ .قالوا ” :تعال يا سيد ،وأنظـر “.
بــكــى يــسُّــوعُ.
لــمــاذا بــكــى ؟.
ال مي$كـنُ أن ي$علـمَ أحـ$دٌٍ الـس$ببَ احل$قيقيَ .رمب$ا ) أق$ولُ رمب$ا ال أك$ثـر ( أن$ه شـ$عـرَ بِش$يءٍ م$ن تـ$أن$يبِ الـ$ضميـرِ لِـ$قسوتِ$ه ف$ي مم$ارس$ةِ ” ال$دعـ$اي$ةَ “ لِ$تمجيدِ ن$فسِه بِ$إس$تغـاللِ م$رضِ ل$عازر كـحج$رِ شـ$طـرن ف$ي ح$ني ك$ان بـ$وسـ$عِـه ـــ حس$بَ ق$صصِ األن$$اج$$يل ـــ ال$$وص$$ولُ ف$$ي ال$$وق $تِ امل$$ناس $بِ مل$$نعِ وف$$اةِ ص$$دي $قِه ولتس$$بيبِ م$$عان$$اةٍ األُختني. م$ن امل$ضحكِ أن أح$دَ امل$صادرِ ال$كاث$ول$يكيةِ يُ$عللُ ب$كاءَ يـ$سُّـوعَ لِ$علـْمِه أن ل$$عازر اآلن ي$$نعمُ ف$$ي ج$$نةِ م$$لكوتِ ال$$سماءِ وأن يـ $سُّـوعَ ح$$زي $نٌ إلج$$بارِ امل$$سكنيَ لعازر على تركِ سعادَتِه في اجلنةِ والعودةِ الى هذه األرض التافهةِ والساقطة!!!!.
يوحنا 35 /11ـــ 37
قIال الIيهودُ ” :أُنIظروا كIيف كIان يIحبُه “. لIكن بIعضُهم قIالIوا ” :هIذا الIذي فIتحَ عIينَي األعIمى أمIا كIان يIقدرُ أن يIردَّ املIوتَ عIن لIعازر “.
يبدو أن كالمَ اليهود الناقدَ أثارَ إنزعاجَ يـسُّـوع. يوحنا 38 /11
وت IIوج IIعتْ ن IIفسُ يI Iسُّوعَ ث IIان IIيةً ،وج IIاءَ ال IIى الIIقبرِ .وكIIان الIIقبرُ مIIغارةً وعIIلى مIIدخ Iلِها حجر.
فقرر يـسُّـوعُ إقحامَ منـتـقـديه اليهود. يوحنا 39 /11
فIقالَ يIسُّوعُ ” :أزيIحوا احلجIر “ .فIأجIابIتْ مIرتIا أُخIتَ املIيت ” :إنَّIنتَ يIا سIيد ،فIله أربIعةَ أيام “.
يُ$رج$ى م$الح$ظةُ ال$تأك$يدَ اإلط$ناب$ي ب$أن ل$عازرَ ق$د م$اتَ م$نذ أرب$عة أي$ام وق$د ن $نتَ .اله$$دفُ م$$ن ال$$تأكٍّ$$يدِ إزال $ةُ أىَّ ش $كٍّ ب$$أن ل$$عازر ك$$ان م$$غمياً ع$$ليه .وه$$و الس$بب ال$رئيس$ي ـــ حس$ب إجن$يلِ ي$وح$نا ـــ ال$ذي ج$علَ يـ$سُّـوعَ ي$تلكؤ ع$مداً في جندةِ األُختني. يوحنا 40 /11ـــ 43
فIIقالَ لIIها ي Iسُّوعُ ” :ألIIم أق Iلْ ل Iكِ إنْ آمIIنتِ جتII IديII Iن مج I Iدَ اهلل ؟ “….فII IأزاحII Iوا احلجII Iر، ورفI Iعَ يI Iسُّوعُ ع IIينيهِ ال IIى ال IIسماءِ وق IIالَ ” : أشIكرُك يIا أبIي ألنIك ٱسIتجبتَ لIي…….وأنIا أع IIرفُ أنI Iكَ تس IIتجيبُ ل IIي ف IIي كI Iلِّ ح IIني. ولIIكني أقـIIولُ هـIIذا مIIن أجـ Iلِ هـIIؤالءِ الـIIناسِ
حـIولـIي حـIتَّى يـIؤمـIنـوا أنIك أنIتَ أرسIلـتَـني.
…وص IIاحَ بِ IIأع IIلى ص IIوتِ IIه ” :لـِــI Iعْـــازَر أُخــْـرُجْ “.
أال يـ$$دقُ ،م$$نظـرُ خ$$طـيبٍ ي$$صيـحُ بِ$$أع$$لــى ص$$وتِـ$$ه أمـ$$امَ حـش $دٍ م$$ن الـنـاسِ ،أجـراسَ الذاكـرة عندك يا منير؟ أل$م ت$شاه$دْ ص$وَّراً لِـه$تلـر م$ثالً أو غ$يـره م$ن الس$ياس$يني ال$ذي$ن يُ$ثيرون اجل$ماه$يرَ ملِ$صاحلِ$هم اخل$اص$ة .ك$ذل$ك ك$ان ي$سُّوعُ ي$سعى م$ثلـُهم ال$ى إق$ناعِ ” أول$ئك ال$ناس ح$ول$ه “ب$أن يُ$ؤم$نوا ب$ه وب$أب$يه ف$ي ال$سماء…….ف$صاحَ بِ$أع$لى ص$وتِـ$ه !!!. أال تـ$كـفي أن ت$صدرَ م$ن ال$ربِّ ال$قادرِ ع$لى ك$لِّ ش$يءٍ ه$مـسةٌخ$اف$تةٌ ك$ي ي$نصاعَ امل$دف$ونُ ل$عازر ال$يها؟ .ل$يـس مـ$ن امل$عقـولِ أن ي$تـصورَ يــ$سُّوعُ أن امل$يـتَ سيسمعُ صيـاحَه ويستجيبُ اليه . كـال بـِالـتـأكيـد كـال ….فلماذا إذن صاحَ بأعلى صوتِه ؟ ” أول$ئك ال$ناس ح$ول$ه “ ص$احَ حل$رصِ$ه ع$لى أن ي$سمعَه ج$ميعُ وأن يش$دَّ ع$لى أع$صابِ$هم بِ$اإلن$تظارِ ال$ى ال$نتيجة ،وأن ينبه$روا ف$يؤم$نوا .ف$صاحَ مبِلءِ رئتَيه ” لــِـعْـــازَر أُخـْــرُجْ “. يوحنا 44 /11
فخII Iرجَ املII Iيتُ مشII Iدودَ الII IيديII Iن والII IرجII Iلني بِاألكفان ……
هل خرجَ لعاور زاحفاً على بطنِه وهو مشدودُ اليديَن والرجلنيَ!!!
يوحنا 45 /11
ف IIلما ش IIاه IIد ال IIيهود……آم IIن ك IIثيرٌ م IIنهم ……
وهذا هو املطلوب الذي سعى اليه يـسُّوع.
ومم$ا يس$ترع$ي اإلن$تباهَ أن ي$وح$نا ل$م ي$ذك$رْ أن ش$كرَ ل$عازرَ وأُخ$تاه يسُّوعَ على معجزتِه الفذَّةِ التي أجراها من أجلِهم. ي$بدو أن امل$همَ ب$النس$بةِ ال$ى ي$وح$نا ه$و مج$رِّد أن ” آم$نَ بِيسُّوع ك$ثيرون
“ .فال داعٍ الى مزيدٍ من الكالم.
•
مRRنير :ربَّRRما يُ R Rقول بُ R Rعض املRRؤمRRنني مRRن املRRسيحيني ” حRR R Rسناً ،إن بَ R R R ع يُRR R RحاكRR R Rي Rسو ُ Rعض مRR R Rا قRR R Rا َم ِبRR R Rه يُّ R R R تRRصرفِ R Rات مRRحترفRRي الRRسياسRRة ،لRRكن مRRا الخRRطأ فRRي Rصب فRRي خRRي ٍر أعَّ Rم وأشRRملَ ذلRRك مRRا دامْ R Rت أعRRمالـُRRه تُّ R ِ ُ تمجيد الرب. وتؤول الى
ل$قد أطـَّ$رَ امل$ؤم$نون ع$قولـَ$هم ب$أن مت$جيدَ ال$ربِّ واج$بٌ مس$تحسنٌ ورائ$ع ،ل$كنهم ال ي$درك$ون أن مت$جيدَه$م إي$اه م$ناق$ضٌ ملِ$عتقداتِ$هم م$ع ف$$يما يُ$$فترضُ م$$ن س$$ماتٍ مي$$تلِكـُها إل $هُهم ،وي$$نتقصونَ م$$نه بِ$$جعلِه شبيهاً بدكتاتورٍ مستدميِ املطالبةِ من رعاياه الى إجاللِه وتبجيلِه. • مRRنير :أعــRRتــقــ ُد أن اإلجــRRابــ َ Rة عــRRن الــRRتــســاؤل : ع لRR Rعزار مRR Rن املRR Rوت ،؟ أ َ ْولـَRR Rى مRR Rن Rسو ُ أحRR Rقا ً أقRR Rا َم يُّ R R ِ Rنقاش ف RR R Rيما إذا ك RR R Rا َن أم ل RR R Rم ي RR R Rك ْن ت RR R Rمجي ُد ال RR R Rربِّ ال R R R ُ إدراك املمج RRديR Rنَ مس RRتحسناً ،وإذا ك RRا َن أم ل RRم ي RRك ْن ِ التناقضات مهما ً.
أصبتَ ،يا منير .نعم ينبغي متحو ُر نقاشِنا حولَ تساؤلِك.
أقولُ م$ؤكـِّ$داً وأُوكـِّ$دُ ق$ائ$الً إن ي$سُّوعَ ل$م يُ$قمْ ل$عازرم$ن امل$وت .وأف$ضلُ ب$$ره$$انٍ ع$$لى م$$قول$$تي ه$$و خ$$لـَّوُ أن$$اج$$يلَ م $تَّى وم$$رق$$س ول$$وق$$ا م$$ن أي ك$$لمةٍ ع$$ن موضوعِ إحياء يسُّوع مليتٍ مدفونٍ أربعةِ أيام. ي$زودُن$ا ال$عالِ$م ال$فلكي األم$ري$كي ك$ارل س$اگ$ان مبِ$حكٍ ع$قالن$ي لِ$تصدي$قِ أيِّ معج$$ $ $زةٍ ،ف$$ $ $يقولُ ” :إدِّع$$ $ $اءاتِ إس$$ $ $تثنائ$$ $ $ية حت$$ $ $تاجُ أدِّل $ $ $ةً إس$$ $ $تثنائ$$ $ $ية “ ) .( Exceptional Claims need Exceptional Evidence
وي$$قول ال$$فيلسوف ال$$بري$$طان$$ي دي$$ڤيد ه$$يوم :David Humeم$$ن امل$مكن ت$صدي$قُ إدِّع$اءَ وق$وعِ معج$زةٍ ،فIقط فIي احلIالIةِ ال$تي تُ$شكـِّلُ مج$موع$ةُ األدلـَّ$ةِ وش$هاداتِ ت$كذي$بِها ،ق$ضيةً ي$كونُ ت$كذي$بُها أص$عبَ م$ن ت$كذي$بِ إدع$اءِ حدوثِ املعجزةِ.نفسِها ال مي$كن أن يُ$شكَّ أن اإلدِّع$اءَ ” بِ$إع$ادةِ احل$ياةِ إلن$سانٍ م$يتٍ وم$دف$ونٍ ط$والَ أربعةِ أيام “ إدِّعاءٌ إستثنائي .ما هي األدلةُ اإلستثنائية على حدوثِه ؟.
ال$$دل$$يلُ ال$$وح$$يدُ له$$ذا اإلدِّع$$اءِ ال$$فوق إس$$تثنائ$$ي ه$$و ال$$رواي $ةُ ال$$واردةُ ف$$ي إجن$$يلُ ي$$وح$$نا .وه$$ي ،ممَّ$$ا ال ري$$ب ف$$يه ،ليس $تْ دل$$يالً إس$$تثنائ$$ياً .إذ ح $تَّى األن$$اج$$يلُ ال$$ثالث $ةُ اإلزائ$$يةُ ،ال$$تي دأب $تْ ف$$ي ذِكـْ $رِ أف$$عالِ ي $سُّوعَ األق $لَّ إع$$جازاً، خلتْ من أيِّ كلمةٍ عن املوضوع. ل$و وق$عَ ه$ذا احل$ادثٌ ف$عالً ل$كان يه$زُّ ل$يس فلس$طنيَ ف$قط إمن$ا ك$ان ص$داه ي$صلُ ب$الد اإلغ$ري$ق وال$روم$ان وي$كتبُ ع$نه ال$كـُتَّابُ وامل$ؤرخ$ون لعش$راتِ ال$سنني. ل$كن ه$ناك خ$واءٌ م$طلقٌ ع$ن اإلدِّع$اءِ اإلس$تثنائ$يِ امل$زع$وم ؟ .ال أس$تطيعُ ت$صوِّرَ إنسانٍ عاقلِ على كوكبِ األرضِ يُفسِّرُ خلـّوَها إالَّ بِتكذيبِ روايةِ يوحنا. أض$اف$ةً ال$ى ذل$ك جن$دُ ف$ي ال$رواي$ةِ حش$راً ألُم$ورٍ غ$يرِ ذات أه$ميةٍ لِ$لقصةِ : م$$ثالً م$$رمي س$$كبتْ ال $طِيبَ ع$$لى ق $دَمَ$$ي ال$$ربِِّ وم$$سحتْهما ب$$شعرِه$$ا ،وت$$عليقُ ت$$وم$$ا ت$$لميذِ ي $سّوعَ ،وع$$تابُ األُخ$$تني لِ$$يسُّوع بِ$$ال$$عباراتِ ن$$فسِها ،وال$$كالم بالهمس ،وبكاءُ يسُّوع. م$ن امل$رجَّ$حِ ،حس$بَ زأي$ي ،أن سـ$ببَ احلش$رِ اإلط$ناب$يِ م$حاول$ةٌ إلض$فاءِ مصداقيةٍ على قصةٍ مختلـَقة.
َ ـرنRR R Rي اآلن ،ملRR R Rاذا مRR R Rنيـر :إن الR R R Rسـؤال الRR R Rذي يRR R Rحيِّ ُ ِ معجزة “ لِعازر في إنجيلِه ؟. ٱختلـَقَ يوحنا قص َة ”
رأي$ي ال$شخصي أن ي$وح$نا ل$م ي$ختلقْ بِ$نفسِه ” معج$زةَ “ لِ$عازر .ب$ل طرقتْ الروايةُ سمعَه وطربَ لها .فعمـل لها pasteفي إجنيلِِه!!!. ال يُ$خفى ع$ليك وج$ودُ أس$اط$يرَ م$وغ$لةٌ ف$ي ال$قِدَمِ ح$ولَ آل$هةٍ أق$ام$تْ ن$اس$اً م$ن امل$وت .رمبَّ$ا ت$عرّفَ ب$عضُ امل$ؤم$نني ب$واح$دٍ م$ن ت$لك األس$اط$يرِ م$ن م$صادرَ ق$دمي$ة 60وحُ$وِّرتْ بِ$جَعْلِ ب$طلـَها ي$سُّوع ” ودُب$لِجتْ “ ك$ي ت$تناسِ$بَ وت$تواءمَ م$ع ال$ثقاف$ةِ وال$تقال$يدِ امل$رع$ية ال$يهود ،ومب$وازاة ت$نام$ي أع$دادُ م$عتنقي ال$دي$نِ اجل$دي$د ش$اعَ ت$داولُ األُس$طرة ..وم$ن احمل$تملِ أن ص$دَّقَ ك$ثيرون بِح$دوثِ$ها .إذ ك$ان وال يزالَ كثيرٌ من البشرِ ميًّالني الى التصديقِ السريع بِاملعجزات. فحس$ب ظ$نِّي ) وه$و مج$رَّدُ ظ$نٍ( أن ي$وح$نا ٱرت$أى إدخ$الـَ$ها ف$ي إجن$يلِه بِس$ببِ م$ا ف$يها م$ن مت$جيدٍ ل$لربِّ ي$سُّوع .وه$و م$رت$احُ ال$ضميرِ ألن$ه ي$قدِّمُ خ$دم$ةً لِلدينِ املسيحيِ الناشئ آنذاك ن$$قعُ ف$$ي خ$$طإٍ ع$$ندم$$ا ن$$تصورُ أن األن$$اج$$يلَ كُ$$تبتْ لِ$$غرضِ ال$$توث$$يقَ التاريخي. ك$$ال .ك$$ان ه$$دفُ ك$$تبةِ األن$$اج$$يلِ نش $رَ بُش$$رى م$$جيءِ املس$$يحِ امل$$نتظرِ ك$ي ت$صلَ البش$رى ال$ى أوس$عَ م$ا مي$كن ) أي أن األن$اج$يلَ ك$ان$ت آن$ذاك ،مب$ثاب$ةِ ال$دع$اي$ةِ ال$تلفزي$ون$يةِ امل$عروف$ةُ ف$ي ع$صرِن$ا ،ال$هادف$ةِ ال$ى ت$سوي$قِ ال$بضائ$عِ ال$ى أوسـ$عَ مـ$$ا مي$$كن ،ف $يُسَوَّغُ ال$$كذبُ واإلف$$راطُ ف$$ي امل$$بال$$غةِ مل$$زاي$$ا وف$$وائ $دَ ال$$بضاع $ةِ امل$$رادُ ت$سوي$قُها ( .ك$ذل$ك ك$ان ي$شعرُ ك$تبةُ األن$اح$يلِ أن امل$بال$غةَ وإخ$تالقَ ال$قصصِ م$قبول$ةٌ م$ا دام$تْ ت$ساع$دُ ف$ي ت$سوي$قِ ” ب$ضاع$ةِ البش$رى “ .وم$ا دام ” روحُ ال$$قدسِ “ ال ميُ$$ان$$ع .وملِ$$اذا ميُ$$ان $عُ ،،أال يُ$$طـْرَبُ ال$$ى س$$ماعِ ال$$تبجيلِ وال$$تمجيدِ له؟.!!!. ُ Rتحول سRؤالRي الRى ” :ملRاذا بRالRغَ يRوحRنا مRنيـر :إذن ي أي من متَّى ومرقس ولوقا ؟ “. ولم يبالغْ ٌّ 60من احملتملِ أن تكونَ مقتبسةً من حضاراتِ مصرَ القدمية.
يج$رُّن$ا س$ؤالـُ$ك احمل$وَّرُ ال$ى اإلس$تعان$ةِ بِ$آراءِ اخمل$تـصني ومـ$ؤرخ$ي الـ$دراس$ات األجن$يلـية .ف$قد إس$ترع$ى إنـ$تباهَ$هم أن أن$اج$يلَ م$تَّى وم$رق$س ول$وق$ا ت$تشابـ$هُ ال$ى ح $دٍّ ك$$بيرٍ فـ$$ي امل$$فرداتِ املس$$تعملةِ وف$$ي تس$$لسلِ الـ$$قصص ،وله$$ذا ن$$عتوه$$ا بِ$اإلزائ$ية .ويُخَ$منون أن$ها كُ$تبتْ ب$ني س$نة 50ال$ى 65وي$علم اخمل$تصون أن ي$وح$نا ه$و ال$وح$يدُ م$ن ب$ني ك$تبةِ األن$اج$يلِ ال$ذي ك$ان ش$اه$دَ ع$يانٍ ألف$عالَ ي$سُّوع، ول$$كنه ك $تَبَ إجن$$يلـَه م$$تأخ$$راً ع$$نهم ب$$حوال$$ي ث$$الث$$ني ع$$ام $اً وه$$ي ف$$ترةُ شه$$دتْ احلركةُ اليسُّوعيةُ خاللـَها منواً واسعاً. الي$كمنُ ال$فرق ب$ني األن$اج$يلَ اإلزائ$ية م$ن ج$هةٍ ،وإجن$يلِ ي$وح$نا م$ن ج$هةٍ أُخ$رى ف$ي زم$ن ال$كتاب$ة ف$قط ،ب$ل أن ال$ثالث$ةَ األُوَلَ ك$تبوا ع$ن ي$سُّوعَ ك$ما س$معَه ورآه ،أت$$باعُ$$ه وم$$حبُوه ،م$$علـِّماً ي$$هودي $اً ذا ح$$كمة وم$$نادي $اً ال$$ى جت$$دي $دٍ روح $يٍ لِ$$ليهودي$$ة ،وال$$ى إن$$هاءِ تس$$يسِ امل$$عبد ،وال$$ى إرس$$اءِ ق$$يمٍ أخ$$الق$$يةٍ أك$$ثرَ س$$مواً ون$قاوةً .ول$م ي$كن أت$باعُ$ه وم$حبوه س$وى ي$هود ال غ$ير .ك$ما ل$م يُسجُّ$ل أول$ئك ال$كتبةُ ف$ي أن$اج$يلِهم أن أت$باعَ ي$سُّوعَ ك$ان$وا ي$قدُّسُ$ونَ$ه أو ي$عبدُونَ$ه أو يُ$ؤلِ$هونَ$ه ألن املسيحيةَ ،كعقيدةٍ منفصلةٍ عن اليهوديةِ ،لم تكنْ قد تبلورتْ بعدُ. ل$$كننا ع$$ندم$$ا ن$$قرأُ اإلجن$$يلَ ال$$راب$$ع ن$$لمسُ ب$$داي$$اتٍ لِس$$يرورةِ إس$$تقطابٍ ت$عملُ ع$لى ف$صلِ ع$قيدةٍ ف$ي أدوارِه$ا اجل$نينيةِ ع$ن ” رَحَ$مِ “ ال$يهودي$ة ،فنج$دُ أن ه$$نال$$ك ي$$هودٌ ل$$م ي$$ؤم$$نوا ،وأن ه$$نال$$ك ق$$لةٌ م$$ن ي$$هودٍ ،يُ$$فهمُ م$$ن الس$$ياقِِ، أنهم آمنوا ،ونشعرُ ظهورَ بوادرَ تكارهٍ بني الفـئـتني. وم$ع أن ي$وح$نـا كـ$ان أح$دَ ت$الم$يذَ ي$سُّوعَ امل$قرَّب$ني وش$اه$دَ ع$يانٍ ألف$عالِ$ه، ل$كن إجن$يلـَه ي$ختلفُ ع$ن األن$اج$يلِ اإلزائ$ية ف$ي م$حتواه 61وف$ي أُس$لوبِ$ه وف$ي اجل$$مهور امل $وَّج $هُ ال$$يه .إذ ع$$ندم$$ا ن$$قرأُ م$$ا ك$$تبَ ع$$ن األح$$داثِ ،ال ن$$راه$$ا ك$$ما ب$$دتْ ل$$ه ع$$ند ح$$دوثِ$$ها ،ب$$ل كما ت$$بدو ل$$ه ب$$عد أن م $رَّ ع$$ليها ك$$ذا ع$$ددٍ م$$ن عش$راتِ األع$وامِ وم$ن خ$اللِ م$نظارِع$دس$ةِ ال$عقيدةِ اجل$نينيةِ ال$نام$يةِ بِ$إط$رِّاد .ع$لى س$بيلِ امل$ثالِ ت$بدأُ األن$اج$يلُ اإلزائ$يةِ مبِ$يالدِ ي$سُّوع وط$فول$تِه .ل$كن ي$وح$نا ي$فتتحُ إجن$يلـَه م$ؤكـ$داً م$ن ال$وه$لةِ األُول$ى ع$لى آل$وه$يةَ ي$سُّوع ق$ائ$الً ” :ف$ي ال$بدءِ ك$ان ال$كلمة …… وال$كلمةُ ص$ارَ جس$داً وح$لَّ فـ$يـنـا ……“ .وي$صلُ ال$ذروةَ ح$ني 61ميكن األطالع على دراسةٍ متكاملةٍ لإلختالفاتِ بنيَ األناجيل اإلزائية وإجنيل يوحنا في اإلنترنت.
ي$قرُّ ت$وم$ا أح$دُ ت$الم$يذِه امل$عروفُ بِ$شكوكِ$ه م$خاط$باً س$يدَه ق$ائ$الً ” ربِّ$ي وإله$ي “. ي$تكلمُ ي$وح$نا بِ$إص$رارٍ ع$لى ن$عمةِ احل$ياةِ األب$دي$ةِ بِ$املس$يح ،وه$ي ن$صيبَ ال$ذي$ن يؤمنونَ بأن يسُّوعَ هو الطريقُ واحلقُّ واحلياة. ق $$لتُ ق $$بلَ ق $$ليلٍ إن األن $$اج $$يلَ اإلزائ $$يةِ دع $$اي$ $ةٌ م $$وجَّ $$هةً ال $$ى ج $$مهورٍ م$$تجان $سٍ م$$ن ال$$يهود لِ$$غرضِ ت$$سوي $قِ بُش$$رى م$$جيءِ املس$$يحِ امل$$نتظـَر .ك$$ذل$$ك إجن$يلُ ي$وح$نا ال$ذي كـُ$تبَ ب$عده$ا ب$حوال$ي ث$الث$ني ع$ام$اً ،يُ$شكـِّلُ دع$اي$ةًم$وجَّ$هةً ال$$ى ج$$مهورٍ م$$ن ال$$يهود أي$$ضاً ،ل$$كنه ج$$مهورٌ إنش$$طرَ ب$$اإلس$$تقطابِ ش$$طري $نِ م$تكاره$ني ،ويه$دفُِ ي$وح$نا ف$ي دع$اي$ته ت$سوي$قَ ب$ضاع$ةٍ م$ختلفةٍ ه$ي »آل$وه$ية ي $سُّوعُ ال$$ناص$$ريُ« .ف$$يتوج $بُ مت$$جيدَه وع$$بادتَـ$$ه ألن$$ه ألِ $هٌ وٱب $نُ اهللِ ،وال$$شعـارُ التعويذي لدعايتِه : ال مي$$كنُ احل$$صولَ ع$$لى اخل$$الصِ واحل$$ياةَِ األب$$دي $ةِ إالّ ب$$اإلمي$$ان ب$$ال$$ربِّ يسُّوع. وك$ي يُ$روِّجَ ي$وح$نا ال$دع$اي$ةَ امل$تمادي$ةَ ف$ي امل$بال$غةِ ” لِ$بضاع$تِه “ سَ$وَّغَ لِ$نفسِه أن ي$رويَ ف$ي إجن$يلِه ال$قصةَ املُ$بْتَدَع$ةَ ال$تي زُعِ$مَ ف$يها إح$ياءَ ل$عازرَ م$ن امل$وتِ على يدِ يسُّوع .وهو ) أي يوحنا ( واعٍ أنها قصةٌ مختلقة. Rكـرك عـRR Rلـى هـRR Rذا الـشـRR Rرح ِ الـRR RوافـRR Rي مـRR Rنـيــر :أشـُ R R الـذي يـبـيِّـ ُن أن قـRR Rصـ َة لـRR Rعـازر لـيـسـRR Rت مـعـجـRR Rزةً ،إنـRR Rمـا هـRR Rي ٍ ـدعـايـة أشـبـ َه ِب تـ RR Rلـفـزيـ RR Rونـ ٍ R R Rيـة لِـ RR Rتـسـويـِ R R Rق بـ RR Rضـاعـ Rِ R Rة » آلـ RR RوهـR R Rيِّـةِ
يـسـو َع الـنـاصـري«. ُّ
مــُحَ ــمَّ ـــ ٌد نـَ ِبيُّ ٱإلســـالم ِ ْ ع الRRناصRRريَ مRRنير سُ R Rسو َ Rمعت رأيRRك فRRي يُّ R ِ Rأل عRRن إنRRطباعِ R واآلن أسُ R RصوراتRRك عRRن RاتRRك وتR محم ٍد نبِّيِ اإلسالم ؟. َّ ه$ذا م$وض$وعٌ خَ$طِر .أُح$مِّلـُك ـــ ي$ا م$نير ـــ م$سؤول$يةَ م$ا ق$د ي$قعُ ع$ليَّ م$ن ج$رَّاءِ اإلج$اب$ةِ ع$نه .م$ن امل$مكنِ أن يَه$درَ املس$لمونَ دم$ي إذا ق$لتُ م$ا ال ي$عجبُهم ،وأن يثرمَ املسيحيون حلمي إذا قلتُ ما ال يدغدغُ عواطفَهم.. منير:
ِ املسؤولية أُوافقُ على تحم ِل ُّ
يَ $عْتَبِرُ ب$$عضُ امل$$ؤرخ $نيَ أن مح $مَّداً واح $دٌم$$ن أع$$ظمِ ال$$شخصياتِ أث$$راً ف$$ي ال$تاري$خ بِس$بب جن$احِ$ه ال$باه$رِ ع$لى املس$توي$نيِ ال$دن$يويِ وال$دي$ني .ي$عتقدُ املس$لمون أن$ه م$رس$لٌ م$ن اهللِ لِلبش$ري$ةِ ج$معاءَ ك$ي ي$عيدَه$ا ال$ى ال$توح$يدِ إاله$ي امل$طلقِ بِ$ال ت$عقيداتِ التثليثِ املسيحي. مح$مَّدٌ ش$خصيةٌ م$فرط$ةُ ال$تعقيدِ وم$تعددةُ األب$عاد .ف$هو بِ$اإلض$اف$ةِ ال$ى أن$ه م$$ؤس $سُ دي $نٍ واس $عِ اإلن$$تشارِ ) س$$واءً آم $نَّا ب$$ه أم ال ( ،وق$$ائ $دٌ ف$$ي امل$$عاركِ دف$$اع $اً ع$$ن ال$دي$نِ ال$ذي ج$اءَ ب$ه ،وث$ائ$رٌ م$صلحٌ إج$تماع$يٌ ،وس$ياس$يٌ ب$ارعٌ ،وم$دركٌ لِنفس$ياتِ ق$ومِ$ه ،وق$ادرٌ ع$لى ت$وظ$يفِ ك$لِّ بُ$عْدٍ م$ن أب$عادِ ش$خصيتِه ف$ي ت$عاونٍ م$تناغ$مٍ م$ع األب$عادِ األُخ$رى خلِ$دم$ةِ وت$عزىزِ ه$دفِ نش$رِ دي$نِه وت$وح$يدِ ق$بائ$لِ اجل$زي$رةِ ال$عرب$يةِ وب$ناءِ دول$ةٍ، أنشأها من الصفر. إن ه$$دفَ ه$$ذه اإلج$$اب $ةِ م$$قصورٌ ع$$لى ال$$تمحورِ ح$$ول آرائ$$ي اخل$$اص $ةِ بِ$$شأنِ ال$عوام$لِ النفس$يةِ واإلج$تماع$يةِ واإلق$تصادي$ةِ املؤث ِ pرة ع$لى ِت$كوي$نِ وت$طوِّرِ ش$خصيةِ
وت$صرف$اتِ مح$مَّدٍ وع$لى ال$نظرِ ال$يه م$ن خ$اللِ ع$دس$اتٍ س$اي$كول$وج$يةٍ وس$وس$يول$وج$يةٍ م$تجنباً ال$لجوءَ ال$ى م$ا يُ$ؤم$نُ بِ$ه أغ$لبيةُ املس$لمنيَ م$ن وح$يٍ إاله$يٍ ي$نزلُ ع$ليه .أُس$ارعُ لِ$ئال يُ$ساءَ ف$همي بِ$ال$قولِ إن ك$الم$ي ع$ن س$ماتِ مح$مَّدٍ ال ي$دُّلُ ع$لى إمي$ان$ي مبِ$ا ج$اءَ م$ن ع$قائ$دَ دي$نيةٍ وال ع$لى إع$جاب$ي بِ$ها .إذ أن$ها ـــ ك$باق$ي ال$عقائ$دِ ال$دي$نيةِ ـــ ت$رت$كزُ على غيبياتٍ فوقطبيعيةٍ التي أرفضُ قبولـَها رفضاً باتاً. • ش$اع$تْ ،ع$ند س$كنةِ ش$بهِ اجل$زي$رةِ ال$عرب$يةِ ،ف$ي ف$تـرةِ ال$تكويـ$نِ حلِ$يـاةِ مـح$مَّدٍ ف$$كـرةُ ” امل$$نتظر “ .ف$$كان ي$$هودُ اجل$$زي$$رةِ ك$$باق$$ي ال$$يهودِ ي$$نتظرونَ ق$$دومَ مس$$يحِهم، وال$نصارى ي$توق$عونَ اجمل$يءَ ال$ثان$يَ لِلمس$يحِ ال$ذي ك$انَ ق$د وع$دَ بِ$قربِ م$جيئِه ،وس$اد تْ أف$كارٌ ع$ند وث$نييِ اجل$زي$رةِ بِ$قربِ ظ$هورِ ن$بي ٍك$أن$بياءِ ب$ني إس$رائ$يل خ$اصٍ ب$ال$عربِ يحققُ توحيدَ قبائلِهم. ي$بدو ـــ إس$تناداً ال$ى ك$تبِ الس$يرةِ ـــ أن مح$مَّداً ٱتَّ$سمَ م$نذُ ش$بابِ$ه بِ$أخ$القٍ ع$$ال$$يةٍ .ف$$كانَ أم$$يناً وص$$ادق $اً ون$$زي$$هاً ف$$ي ج$$ميعِ م$$عام$$التِ$$ه م$$ع ال$$ناس ،ممَِّ$$ا ج$$ذبَ إع$جابَ األرم$لةِ ال$ثري$ةِ خ$دي$جة ،ف$وظ$فتْه ع$نده$ا لِ$قيادةِ ق$واف$لِها ال$تجاري$ةِ ال$ى ال$شامِ وال$$يمن .ث $مَّ ع$$رض $تْ ع$$ليه ال$$زواجَ م$$نها ،ف$$واف $قَ .ول$$م ي$$تزوَّجْ م$$ن غ$$يرِه$$ا خ$$اللَ حياتِها ممَِّا يشيرُ الى توافرِ أواصرَ قويةٍ تربطــُهما رغمَ فارقِ العمرِ بينهما. يظه $رُ أن خ$$دي$$جةَ أق$$نعتْ نـ$$فسَها إقـ$$ناع $اً ك$$امـ $الً أن مـح $مَّداً هـ$$و الـ$$نبيُ أو امل$لـكُ ”اخمل$تارُ امل$نتظر“ .62.ف$أخ$ذتْ ع$لى ع$ات$قِها ومبِ$ساع$دةِ وإرش$اداتِ إب$نِ ع$مِّها ال$قسَّ احل$نيفَ ورق$ةَ ب$ن ن$وف$ل ت$دري$بَ وت$ثقيفَ مح$مَّدٍ ك$ي ي$تبوأَ امل$رك$زَ ال$ذي ت$عتقدُه الئ$قاً بِ$ه .ف$كان$ت ت$قرأُ ل$ه ن$صوص$اً م$ن اإلجن$يلِ وال$توراةِ وحت$ثُه ع$لى ح$فظِها .وك$ان$ت
6ربَّما راودْتْ خديجةَ فكرةُ أن تصبحَ ملكةً متوجةً على عربِ اجلزيرة. 2
ف$ي ال$سننيِ اخل$مسِ األُول$ى م$ن زواجِ$هما ت$صاح$بُه م$ع ٱب$ن ن$وف$ل ال$ى غ$ارِ ح$رَّاء ال$واق$عةِ قربَ مكـّة ،كي يتدارسوا سويةً الكتبَ املقدَّسةَ ويستمعوا من القسِ الى شروحِها. م$ن ج$هةٍ ث$ان$ية ،ك$ان اإلط$ارُ ال$فكريُ حملِ$مّدٍ م$نذُ ص$باه يُ$شحنُ بِ$أم$ور ٍغ$يبيةٍ ف$وق$طبيعيةٍ م$ن قِ$بَل رج$الِ ال$دي$نِ ال$نصارى وال$يهودِ وال$صاب$ئةِ وال$راه$بِ النس$طوريِ بَ$حِيرة وغ$يرِه م$ن ال$ره$بانِ ال$ذي$ن ٱل$تقى بِ$هم م$راراً ب$عد أولِ زي$ارةٍ ل$ه ال$ى ال$شامِ ف$ي ص$باه بِ $$صحبةِ ع$ $مِّه أب $$ي ط $$ال $$ب وزي $$اراتِ $$ه امل $$تكررة ،وك $$ان يس $$تمعُ م $$نهم ال $$ى ق $$راءاتٍ وش$روح$اتٍ م$ن ك$تبِهم ال$تي ي$سمون$ها م$قدَّس$ة .والب$دَّ أن$ه ت$علـَّمَ ك$ثيراً م$ن األف$كارِ وامل$بادئِ وال$طقوس ال$دي$نيةِ وأص$غى ال$ى األس$اط$يرِ امل$رت$بطةِ بِ$ها وال$ى ش$روح$اتٍ ع$ن ب$$دائ $عِ ال$$كون امل$$ذه$$لةِ ،وممَِّ$$ا ال رَي $بَ ف$$يه أن$$ه ت$$عرَّفَ ع$$لى ال$$فروق$$اتِ امل$$ذه$$بيةِ ب$$ني ال$$طوائ $فِ والشِ $يَعِ املس$$يحيةِ ذات امل$$واق $فِ امل$$تباي$$نةِ بِ$$شأنِ ط$$بيعةِ ي $سُّوعَ اإلن$$سان$$يةِ واإلله$يةِ .ورمب$ا ٱس$تزرع$وا ف$ي ذه$نِ ال$صبيِ مح$مَّدٍ ف$كرةَ ال$تعاونِ م$عهم ع$لى ال$عملِ في مشاريعَ لِنشرِ أديانِهم في اجلزيرةِ العربيةِ ملِعاجلةِ أوضاعِها املتردية. إذا ص$حَّ ظ$نّي ف$أُرجِّ$حُ أن مح$مَّداً ال$صبيَ ال$يتيمَ سُ$رَّ ف$ي ق$رارةِ أع$ماقِ$ه بِ$فكرةِ ت$لك امل$شاري$عِ ك$ي تُ$تاحَ ل$ه ظ$ررفٌ يس$تطيعُ ب$ها أن ي$بزَّ أوالدَ أع$مامِ$ه ال$ذي$ن ن$ال$وا ع$ناي$ةً ورعايةً أفضلَ ممِّا نال َهو لِكونِه يتيماً. إض$$اف $ةً ال$$ى ذل$$ك أع$$تقدُ أن ت$$لك ال$$زي$$اراتِ ت$$رك $تْ أث$$راً آخ $رَ ع$$ليه وه$$و اإلح$$ساسُ بِ$$ال $بَوْنِ ال$$شاس $عِ ب$$ني ال$$وض $عِ احل$$ضاريِ ف$$ي اِل$$شامِ وم$$ا مي$$اث$$لـُه ف$$ي اجل$$زي$$رةِ ال$$عرب$$يةِ ذات ال$$قبائ $لِ امل$$تعددةِ وامل$$تقات$$لةِ ال$$تي تَُسَ $يِرُه$$ا ال$$تقال$$يدُ ال$$عشائ$$ري $ةُ امل$$تسمةُ بِسفكِ الدماءِ وبِاألخذِ بِالثأر وبِوَأدِ البناتِ وغيرِها من مستهجنِ العادات. ول$يس م$ن بُ$دِّ أن ت$راك$مِ إرش$اداتِ ٱب$ن ن$وف$ل وش$روح$اتِ$ه وآراءِ وأف$كارِ ال$كهنةِ وال$ره$بانِ ال$تي ت$عرَّضَ مح$مَّدٌ ال$يها خ$اللَ س$فراتِ$ه ال$عدي$دةِ ال$الح$قةِ ال$ى ال$شام وال$يمن رسَّ$ختْ وج$ذَّرتْ ف$ي ذه$ن مح$مَّد م$علوم$اتٍ واف$رةٍ ع$ن األدي$ان وع$مَّقتْ أي$ضاً ف$ي ش$خصيتِه احل$سَّ بِ$ضرورةِ م$عاجل$ةِ ح$ال$ةِ ق$ومِ$ه ال$عبادي$ةِ وال$قبليةِ ،ف$أخ$ذتْ ت$عصفُ ف$ي
ذه$نِه بِ$تعجيلٍ ي$تزاي$دُ م$ع م$رورِ ال$زم$نِ دوَّام$اتٌ م$تالط$مةٌ م$ن أف$كارَ ت$تعلقُ بِ$األدي$انِ وامل$$ذاه $بِ اخمل$$تلفةِ امل$$تصارع $ةِ ال$$تي ي $دَّع$$ي ك $لٌّ م$$نها أن$$ه ع$$لى احل$$ق ،وم$$ن ِخ$$ياالتٍ ف$$وق$$طبيعيةٍ ع$$ن ج $نَّةٍ وج$$هنمَ وم$$الئ$$كةٍ وش$$ياط$$ني وج $نٍّ ،وع$$ن أس$$اط$$يرِ أن$$بياءٍ م$$ن مح$طمي األص$نامِ م$ثل إب$راه$يم وع$ن ق$ديس$نيَ وح$وادثَ وق$وعِ معج$زاتٍ تخ$رقُ ن$وام$يسَ الطبيعةِ ،ومن تأمالتٍ تثيرُ دهشتَه عن جمالِ الكونِ من الشمسِ والقمرِ والنجوم. إع $$تادَ مح$ $مَّدٌ وه $$و ف $$ي ت $$لك األط $$وارِ النفس $$يةِ م $$ن ت $$ضارب $$اتِ األف $$كارِ واخل$ياالتِ وال$تأم$التِ ال$ى اإلع$تكافِ س$نوي$اً ألي$امٍ ت$دومُ ق$راب$ةَ شه$رٍ ي$قضيها ف$ي غ$ارِ ح$رَّاء ،ش$أنـُ$ه ش$أنُ ب$عضِ ال$رج$الِ امل$تزوج$نيَ م$ن ن$ساءٍ ي$كبره$نَّهُم س$ناً ،يَ$نْؤونَ بِ$أن$فسِهم ع$ن ب$يوتِ$هم ب$عضَ ال$وق$ت .م$ن امل$عروفِ أن اإلب$تعادَ ع$ن ال$ناس لِ$لتأم$لِ وال$صالةِ م$ن واج$باتِ وع$اداتِ ال$نسَّاكِ املس$يحينيَ وال$بوذي$ني .وم$ن اجل$دي$رِ بِ$ال$تذك$ير م$ا ت$خبرُن$ا األن$اج$يلُ بِ$قضاءِ يسُّوعَ ال$ناص$ريِ م$دَّةَ أرب$عنيَ ي$وم$اً ف$ي ب$رِّي$ة األُردن ص$ائ$ماً وم$عتزالً الناسَ قبل البدءِ بِرسالتِه. ال ي $$علمُ أح$ $دٌ دواف$ $عَ مح$ $مّدٍ إلخ $$تالءاتِ $$ه ال $$سنوي $$ة .أك $$ان يُهِّ $$يءُ ن $$فسَه بِ$التش$بهِ بِ$يسُّوعَ وبِ$أن$بياءِ العه$دِ ال$قدمي ؟ .وال يُ$عرفُ ك$يفيةُ ق$ضائِ$ه أوق$اتِ ” إج$ازاتِ$ه “ من البيتِ في تلك املغارة .إذن ال نستطيعُ سوى التكهنَ بِبعضٍ منها :
• رمبّ$ا ك$ان ي$غرب$لُ ف$ي م$علوم$اتِ$ه ب$ني األدي$انِ والشِ$يَعِ اخمل$تلفةِ وي$وازنُ ب$ينَها لِ$لتوص$لِ ال$ى أيٍّ منها أكثرَ صالحاً ومالءَمةً له ولِقومِه. • رمبَّ$$ا ك$$ان يس$$تمتعُ بِ$$تذك $رِ األس$$اط$$يرِ ال$$تي رُويتْ له في الشام. • رمبُ$$ا ك$$ان ـــ ف$$ي س$$كونِ ال$$ليلِ ـــ ي$$نظرُ م $$نده $$شاً ال $$ى ال $$سماءِ م $$تأم$ $الً ال $$نجومَ ال$الم$عاتِ ون$ورِ ال$قمرِ اخل$اف$تِ وأدامَ ال$نظرَ
ال$$ $ى األرضِ واجل$$ $بالِ والبح $ $رِ والصح$$ $راءِ والغيومِ واملطر. • رمبّ$ا ك$ان يُهَ$يمنُ ع$ليه ش$عورٌ بِ$احل$زنِ ع$لى قومِه اجلهلةِ وعبادتِهم األوثان. ممَّ$ا ال ري$بَ ف$يه أن$ه م$هما ك$ان أُس$لوبُ مح$مَّدٍ ف$ي ق$ضاءِ أي$امٍ ط$وي$لةٍ ف$ي امل$غارةِ ٱن$$فرادي $اً ،وم$$هما ك$$ان$$ت م$$شاغ $لُ ذه $نِه احل $سَّاس ف$$ال بُ $دَّ أن ت$$تركَ اإلع$$تكاف$$اتُ واإلع$تزاالتُ ال$طوي$لةُ ع$ن ال$ناسِ أث$راً ع$ميقاً ف$ي نفس$يتِه وأف$كارِه وس$لوكِ$ه وت$طلعاتِ$ه ممَّ$ا يُحتِّمُ ٱنبثاقَ حلظةِ تفرع ٍفذَّةٍ تفصلُ بني ماضيه ومستقبلِه. ف$$ي إح$$دى ال$$ليال$$ي ،إن$$بثقتْ اللح$$ظةُ احملَُ $تَمَةُ ال$$تي ل$$م ت$$فصلْ ب$$ني م$$اض$$ي وح$$اض $رِ مح $مَّدٍ فحس $بْ إمن$$ا ب$$ني م$$اض$$ي ج$$ميعِ البش $رِ ومس$$تقبلِهم وب$$دأتْ امللح$$مةُ احملمَّديةُ التي غيَّرتْ مجرى التاريخ. ت$$روي ك$$تبُ الس$$يرةِ أن مح $مَّداً ذا األرب$$عني ع$$ام $اً ع$$مراً ك$$ان ف$$ي ل$$يلةٍ م$$ن ال$$ليال$$ي م$$عتكفاً ك$$عادتِ$$ه ف$$ي امل$$غارةِ وح$$يداً ومس$$تغرق $اً ف$$ي ت$$أم$$التٍ ع$$ميقةٍ وإذا ب$$ه يُ$صعقُ ب$صعقةٍ ك$أن$ها ض$رب$ةُ م$طرق$ةٍ ن$زل$تْ ع$لى ال$رأس ،ح$ني ت$وه$جتْ امل$غارةُ ف$جأةً بِ$نورٍ س$اط$عٍ ورنَّ$تْ ج$درانُ$ها بِ$صدى ه$دي$رِ ص$وتٍ ي$أم$رُ مح$مَّداً بِ$صرام$ةٍ وح$زمٍ بِ$كلمةِ ” إق$$رأ “!! .ل$$م يس$$تطعْ مح $مّدٌ ال$$قراءةَ إمَّ$$ا لِه$$لعِه وإمَّ$$ا لِ$$عدمِ م$$عرف $تِه ال$$قراءةَ ،ل$$كن ال$$صوتَ ٱرت$$فعَ ه$$دي $رُه وص$$رام $تُه آم$$راً بِ$$ال$$قراءةِ م$$راراً وت$$كراراً وم$$ضيِّقاً اخل$$ناقَ ع$$ليه. وأخ$يراً ب$عد أن رددَ مح$مَّدٌ امل$رت$عشُ م$ن اخل$وفِ ال$عبارةَ ال$تي أُمِ$رَ بِ$قراءتِ$ها ) وه$ي اآلي$ةُ األُولى التي ظهرَتْ بعدئذٍ في القرآن ( ،إظلـَمَّتْ املغارةُ وٱختفى الصوتُ مباشرةً. ه$رعَ مح$مَّدٌ راك$ضاً ال$ى ال$بيتِ ـــ إس$تناداً ال$ى ال$رواي$اتِ ال$واردةِ ف$ي ك$تبِ الس$يرةِ ـــ ظ$ان$اً أن اجل$نَّ أو الش$يطانَ يخ$دعُ$وتَ$ه ،ل$كن زوج$تَه خ$دي$جة وٱب$ن ع$مِّها ب$ن ن$وف$ل ع$ملوا ع$لى ته$دئ$تِه م$ن روعِ$ه وأق$نعاه ِأن م$ا ج$رى ل$ه ك$ان وح$ياً إله$ياً وأن ال$زائ$رَ
ال$ليليَ ه$و
ج$بري$ل63.
امل$شهورُ ف$ي أوس$اطِ ال$غيبياتِ ال$دي$نيةِ املس$يحيةَ وال$يهودي$ةِ.
إذ أن$ه امل$الكُ ج$برائ$يل ن$فسُه ال$ذي ق$يلَ ع$نه ق$بلَ ق$راي$ةِ س$تةَ ق$رونٍ إن$ه بشَّ$رَ م$رميَ بِ$حبِِلها بِ$يسَّوع .64تـ$لـك هـ$ي لـحـ$ظـةُ إنـ$فالقِ عـ$ن شـ$يءٍ جـ$ديـ$د .65اللح$ظةُ ال$تأس$يسيةُ لبزوغِ دينٍ جديدٍ وظهور ” نبيٍ “ 66جديد. ب$عد أن ط$مأنَ$تْ ن$صائ$حُ خ$دي$جةٍ وورق$ةٍ مح$مَّد ،مل$ا ج$رى ل$ه ف$ي غ$ارِ ح$رَّاءَ، م$ا ٱن$قطعَ ال$وح$يُ م$ن ” ال$نزول “ع$ليه م$دةَ ث$الثٍ وث$الث$نيَ ع$ام$اً ح$تَّى وف$اتِ$ه )ب$إس$تثناء فترةٍ وجيزةٍ بعد وفاةِ ٱبن نوفل حني فتُرَ (. ال داعٍ بِ$النس$بةِ ال$ى ه$دفِ امل$قالِ ال$ى ال$دخ$ولِ ف$ي ت$فاص$يلَ م$ا ج$رى م$ن هج$رةِ محمَّدٍ ومعاركِه مع قريش وإحتاللِه مكـَّة. • احمل$صلةُ ال$نهائ$يةُ ل$تراك$مِ ج$ميعِ خِ$بّرِ مح$مَّدٍ ال$تي ذك$رن$ا ق$سماً م$نها ه$ي ع$ق ٌل م$شحونٌ ب$شحنةٍ م$فرط$ةٍ ف$ي ال$علوِ وال$كِبَر بِ$أف$كارٍ م$تالط$مةٍ ع$ن ال$توراةِ واإلجن$يلِ واجل$نَّةِ وج$$هنمَ واألس$$اط$$يرِ ال$$دي$$نيةِ ومعج$$زاتِ املس$$يح وِق$$صصِ ال$$قديس$$ني وامل$$الئ$$كةِ واجل $نِّ
63
ال أُريدُ إطالةَ مقالي بالتساؤلِ عن الكيفيةِ الني توصال الى هذه النتيجة.
64هكذا جندُ منوذجاً لتناضحِ غيبياتِ األديان. 65ظاهرةُ اإلنفالقِ نظريةٌ في رياضياتِ النظمِ الديناميةِ تسَّمى .Bifurcation Theory 66ال أقصدُ عند إستعمالي في هذا املقالِ كلمةَ ” نبي “ واملفرداتِ املشتقةِ منها معناها املتداول. إن النبيَ مبِفهومي هو ذلك اإلنسانُ الذي يستشعرُ بعقلِه الواعي أو الباطنِ بِثِقَلِ أعباءِ ومشاكلِ شريحةٍ من مجتمعِه بِإحساسٍ أعمقَ ممَِّا يحسُّ به معظمُ أفرادِها ،وميتلكُ القابليةَ على اإلفصاحِ بِجالءٍ وإقناعٍ عن تطلعاتِها وله رؤيا في سبلِ حتقيقِ أمانيها ويشعرُ بِتحملِه املسؤوليةَ بِاستحضارِ جملةٍِ من غيبياتٍ لغرضِ الوصولِ الى أهدافِه، فيختلِقُ بِوعيٍ أو من دون .وعيٍ إالهاً مالئماً ومتوائماً مع متطلباتِ مجتمعِه ،إالهاً له بعضُ الصالتِ والسماتِ ) أو إذا صحَّ التعبيرُ ”اجليىنات “ ( لواحدٍ أو أكثرَ من اآللهةِ السابقني.
والش$ياط$ني وحت$طيمِ األوث$انِ وروع$ةِ ال$نجومِ وال$كون .فتش$بَّعَ ع$قلـُه ال$باط$نُ ب$ل ط$فحَ وت$$عدَّى اإلش$$باعَ ب$$أش$$واطٍ وأش$$واط ،فَهَ$$يمنتْ ال$$غيبياتُ ع$$لى وع $يِه وغ$$دتْ ق$$راراتُ$$ه امل$همةُ وح$تى ن$زواتِ$ه اخل$اص$ةِ ت$نعكسُ إمَّ$ا أح$الم$اً ل$يليةً ي$تَصَوَرُه$ا م$رس$لةً ال$يه إي$عازاتٍ م$$ن اهللِ ،وإمَّ$$ا ك$$لماتٍ ج$$بري$$ليةٍ ي$$سمعُها وي$$رددُه$$ا وه$$و ف$$ي وض$$ع ٍش$$بيهٍ مب$$ا يَحْ $دِثُ لِلمصابنيَ بِالصرعِ 67يتخيلـُها وحياً مرسالً اليه من اهللِ.
م RRنير :أال ي RRعني ق RRولـُ RRك إت RRفل ُقك م RRع إ ًدّع ِ R Rاءات ب RRعض مRعاصRري مح َّRمد بRأنRه كRان مRصـابRا ً بهRلـوس ٍ Rات جRنونRيةٍ ع أث RRنا َء » ن ِ R Rزول ال RRوح RRي « صنَّعَ الـ RRصر َ أو كـ RRان يR Rت َ َ عليه ؟.
ك$$ال ،ال ي$$عني ك$$الم$$ي أن مح $مَّداً ك$$ان م$$صاب $اً بِه$$لوس$$اتٍ ج$$نون$$يةٍ .وال ميكنني أن أقولَ ذلك فإني قبلَ كلِّ شيءٍ لستُ مؤهالً ألقولَ هذا الكالم. إن$ني أرى م$ا ه$و أق$ربَ ال$ى ال$قبولِ أن مح$مَّداً ظ$اه$رةٌ ف$ري$دةٌ م$ن ن$وعِ$ها .إن اخل$$زي $نَ امل$$تضاربَ م$$ن خِ $بَرِ أف$$كارِ مح $مَّدِ احمل$$فوظَ ف$$ي ع$$قلِه ال$$باط $نِ ف$$وقَ ط$$اق $ةِ اإلس$تيعابِ أخ$ذَ ي$تدف$قُ متجسِّ$داً بِ$صيغةِ أص$واتٍ ي$سمعُها وي$عتقدُ إع$تقاداً راس$خاً وبِ$$إص$$رارٍ ال ي$$نثني وبِ$$إخ$$الصٍ وص$$دقٍ وبِ$$ال م$$راءاتٍ أن$$ها ك$$المُ اهللِ ،وم$$ن دون أيِّ ت$دخ$لٍ أو م$ساه$مةٍ م$ن ج$ان$بِه .ك$المٌ ي$صدرُ ال$يه ك$أوام$رَ إله$يةٍ لِيُبشِّ$رَ ويُ$نذرَ ال$ناس.
67راجع Muhammad and Temporal Lobe Epilepsy (TLE)By Ali Sina http://www.faithfreedom.org/Articles/sina41204.htm
و Was Muhammad an Epileptic?By F. W. Burleigh
في االرابط
في الرابط
http://www.americanthinker.com/articles/2015/05/was_muhammad_an_epileptic_.html
و حRRاالت صRRرع الRRفص الRRصدغRRي عRRبر الRRتاريRRخ /محRRمد :سRRيرة سRRيكولRRوجRRية في الرابط http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=419670&r=0
إبRRراهRRيم جRRركRRس -
ك$ما ك$ان ي$داف$عُ ع$ن إع$تقادِه دف$اع$اً مس$تميتاً وي$ردُّ ع$لى م$نتقدي$ه ال$ذي$ن ك$ان$وا ي$بينون تبايناً مع كتبِهم املقدسَّة بأنهم هم احملرِّفون ألِقوال اهللّ. ت$$لك األص$$واتُ ال$$تي ك$$انَ ي$$سمعُها مح $مَّدٌ ش$$كـَّلتْ ال$$قرآن !!!! وال$$تي تُلِيتْ خاللَ األلفِ وأربعمئةِ سنةٍ املاضيةٍ ويتلـُوها اليومَ بالينيُ البشرِ بِخشوع ني ال RR R Rذي RR R Rن م RR R Rنير :يR R R Rتَّه ُم املس RR R Rلمو َن املس RR R Rتشرقَ R R R R ِ ي RRش ِّ Rنـتـاب مح Rَّ Rمداً Rصات ال RRتي ك RRان RRت ت R خصو َن ال RRره R ُ أثـ RRنا َء » ن ِ R Rزول ال RRوحـ Rيِ « عـ RRلـيـه ،ــ ي RRتهمونَ RRهم ـــ ِب ِ ِ ِ تهمة رسالته. محم ٍد و ِب الطعن الشخصيِّ ِب َّ
س$أت$ناولُ م$وض$وعَ ال$صرعِ ب$عدَ إع$طائ$ي أم$ثلةً ق$ليلةً م$ن آي$اتٍ ت$دع$مُ وتُ$وَضِّ$ح رأيي. ل$يس م$ن ال$ضروريِ وال م$ن امل$مكنِ م$سحَ ج$ميعِ آي$اتِ ال$قرآنِ ك$ي نُ$بَنيَ أن$ها إن$$عكاس$$اتٌ لِ$$لعقلِ ال$$باط$$ن حمل $مَّد .إذ ي$$كفي ِع$$رضَ ث$$الثٍ أو أرب $عٍ م$$نها تُ$$فصحُ بِوضـوحٍ أنهـا صـادراتُ مـن أعمـاقِ الالشعـور. ه$نالـ$ك عـ$ددٌ مـ$ن آيـ$اتٍ ” ت$أن$يبيةٍ “ حملِ$مَّدٍ بس$ببِ ع$ملٍ غ$يرِ مُ$رْضٍ ق$امَ بِ$ه. ه$ذه اآلي$اتُ ـــ حس$بَ رأي$ي امل$تواض$عِ ـــ مج$رَّدُ ص$دىً لِ$وخ$زاتِ ض$ميرِه ف$ي ع$قلِه ال$$باط $نِ لِ$$سوءِ ت$$صرفِ$$ه .أمَّ$$ا اآلي $ةُ امل$$شهورةُ ع$$ن ع $مِّه أب$$ي له$$ب ف$$ال بُ $دَّ أن ت$$كونَ ٱن$تقام$اً ص$ادراً م$ن ع$قلِ مح$مَّدٍ ال$الواع$ي بِس$ببِ م$ا الق$ى م$ن ع$مِّه م$ن إس$اءاتٍ ب$ال$غةِ ال تُ$$طاق .وه$$نال$$ك آي$$اتٌ أُخ$$رى يُ$$سمح ف$$يها حملِ $مَّدٍ مب$$ا يح$$لو ل$$ه م$$ن م$$ناف $عَ ش$$خصيةٍ وش$هواتٍ وع$الق$اتٍ ح$ميمية بِ$زوج$ات$ه ال$تي ت$عكسُ م$ا ف$ي ب$واط$نَ ع$قلِه م$ن رغ$باتٍ وش$$هوات .ك$$ما ي $دُّلُ ورودُ ف$$ي ال$$قرآنِ ك$$لماتٍ أعج$$ميةٍ غ$$يرِ م$$تداول $ةٍ ع$$ندَ س$$كنةِ اجل$زي$رةِ دالل$ةً ع$لى ٱخ$تزانِ مح$مَّدٍ ل$ها ف$ي ع$قلِه ال$باط$نِ ع$ندَ س$ماعِ$ه إيَّ$اه$ا ف$ي امل$ناط$قِ اجملاورة.
اآلن أتناولُ املوضوعَ الذي طرحتَه عن الصرع. إس$$تناداً ال$$ى م$$ا وَرَدَ ف$$ي ك$$تبِ الس$$يرة ،ي$$أت$$ي ” ال$$وح $يُ “ ال$$ى مح $مَّدٍ ك$$صلصلةِ اجل$$رس ي$$سمعُها ال$$ى درج $ةٍ ي$$تفصدُ ج$$بينُه ع$$رق $اً ف$$ي ي$$ومٍ ش$$دي $دِ ال$$بردِ وي$$حتقنُ وج $هُهِ وه$$لوس$$اتٍ س$$معية وب$$صري$$ة .م$$ن ج$$هةٍ أُخ$$رى جن $دُ م$$قاالتٍ ف$$ي امل$صادرِ امل$تواف$رةِ ع$لى اإلن$ترن$يت ت$تناولُ م$وض$وعَ ال$صرعِ وأن$واعِ$ه وأع$راضِ$ه ال$تي مي$كنُ القارئُ اإلطـِّالعَ
عليها68.
م$$ن أع$$راضِ ح$$دوثِ ن$$وب $ةِ ص$$رعٍ إح$$ساسُ امل$$صابِ بِ$$ساع$$اتٍِ ق$$بلَ ح$$دوثِ$$ها وخ$$وفٍ ممَّ$$ا ي$$جعلـُه يج$$ري ه$$رب $اً ،أو ي$$حسُّ بِ$$طعم ٍغ$$ري $بٍ أو ي$$رى أش$$ياءَ أو ي$$سمع ُأصواتٍ غريبة. م$$ن ال$$واض $حِ أن ه$$نال$$ك ب$$عضُ الش$$بهِ ب$$ني أح$$اس$$يسِ مح $مَّدٍ ع$$ندم$$ا ي$$أت$$يه ”ال$وح$يُ “ وب$ني أع$راضِ امل$صاب$نيَ بِ$ال$صرع ،ممَِّ$ا ي$جعلُ ب$عضَ اخمل$تصنيَ امل$عاص$ري$نَ ف$ي ال$$علومِ ال$$عصبيةِ ي $دَّعُ$$ونَ ٱن$$طباقَ األع$$راضِ ع$$لى مح $مَّد ،ل$$كن املس$$لمنيَ ي$$نفونَ إن$$طباقَ$$ها ع$$ليه ن$$فياً بِ$$إع$$تبارِ ال$$تطرقَ ال$$ى ه$$ذا امل$$وض$$وعِ ت$$شوي$$هاًِ م$$تعمداً ال$$ى س$$معةِ ورسالة ِمحمّدٍ. أن$ا لس$تُ ـــ بِ$طبيعةِ إخ$تصاص$ي ـــ م$ؤه$الً ب$اِل$بتِّ ف$ي م$وض$وعِ ه$ذا اخل$الف. ل$كـن بـ$عـد إثـ$ارتِـ$ك ـــ ي$ا م$نير ـــ ل$ه راج$عتُ امل$وس$وع$اتِ فَظه$رَ ل$ي أن$ه ي$بدو وج$ودَ م$$ا يُ$$سمّى ف$$ي ال$$علومِ اإلح$$صائ$$يةِ ” م$$عام $لَ ت$$راب $طٍ ع$$الٍ “ ب$$ني ال$$عبقري $ةِ واإلص$$اب $ةِ بِ$ال$صرعِ ،إذ ه$نال$ك ع$ددٌ ل$يس بِ$قليلٍ م$ن ال$عظماءِ امل$عروف$نيَ ع$امل$ياً م$صاب$نيَ بِ$أح$دِ أن$واعِ الصرع .واليك أسماءُ بعضِ مَنْ هم أكثرُهم شهرة: • ع $$لى املس $$توى ال $$دي $$ني :ال $$قدي$ $سُ پ $$ول $$ص امل$$ؤس $سُ امل$$شاركُ لِلمس$$يحية ،ال$$باب$$ا پ$$يوس
68يرجى مراجعة هامش .64
أعتقدُ
ال$تاس$ع ،م$ارت$ن ل$وث$ر امل$صلح ال$دي$ني ،ج$ان دارك. • ع $$ $لى املس $$ $توى األدب $$ $ي :دوسس $$ $توڤ $$ $سكي، ت$$ $ولس$$ $توي ،ت$$ $شارل$$ $س دي$$ $كنز ،آگ$$ $اث$$ $ا كرستي. ع $$لى املس $$توى ال $$فني :ل $$يون $$اردو داڤنش $$ي، • ال$$رسّ$$ام ڤ$$ون ك$$وخ ،امل$$وس$$يقار ه$$ان$$دل، ميخائيل آجنيلو. ع $$لى املس $$توى العلمي وال $$فلسفي :إس $$حق • نيوتن ،فيثاغروس ،سقراط ،أرسطو ع$لى املس$توى ال$عسكري :ن$اپ$ليون ،إس$كندر • ال $$كبير ،ي $$ول $$يوس ق $$يصر ،ه $$ان $$يبال، جان دارك
إس$تنادا ًال$ى ه$ذه امل$علوم$اتِ ،ع$دم وج$وبَ ٱع$تبارِ ال$كالمَ ع$ن إص$اب$ةِ مح$مَّدٍ بِ$ال$صرعِ إس$$اءةً ال$$ى س$$معَتِه أو ٱن$$تقاص $اً م$$نه .س$$واءً ك$$ان مح $مَّدٌ م$$صاب $اً أم ل$$م ي$$كنْ ف$$هو واحدٌمن بني أعظمَ عظماءِ التاريخ. • ربَّ$ما يُفسَّ$رُ ك$الم$ي ع$ن م$نزل$ةِ مح$مَّدٍ ال$سام$يةِ ف$ي ال$تاري$خ بِ$تحول$ي م$ؤم$ناً مبِ$ا ج$اءَ مح$مَّدٌ م$ن ع$قائ$دَ دي$نية .أن$ا ال أف$تأُ ع$ن ال$تأك$يدِ ع$لى ن$أي$ي امل$طلقِ ع$ن اإلمي$انِ بِ$$ال$$غيبياتِ ال$$فوق$$طبيعيةِ وال أك $فُّ ع$$ن اإلس$$تنكافِ ف$$ي ت$$بدي$$ل خ$$راف $ةٍ بِخ$$راف $ةٍ. وأُص$رِّحُ م$وضِّ$حاً وأُوضِّ$حُ م$صرح$اً أن إع$جاب$ي بِ$شخصيةِ مح$مَّدٍ ن$اب$عٌ م$ن ح$قيقةِ ق$درتِ$ه
ال$هائ$لةِ ع$لى ت$وظ$يفِ م$ا مي$تلكُ م$ن ق$اب$لياتٍ ف$ي ب$ثِّ وحت$قيقِ أح$المِ$ه وف$ي جن$احِ$ه ال$باه$رِ في ٱستنهاض قومِه وتأسيسِ دولةٍ من الصفر.
ا ْلـــ ُقـــ ْرآ ُ ن م RR Rنير :ي RR Rتضحُ م RR Rن ح RR Rدي RR Rثـك أن RR Rك ت RR Rعتبرُ ِ Rظماء الRتاريRخِ ِبRRنا ًء عRلى تَِ Rركـَ ِRته مح َّRمدا ً مRن ع Rس ب ِ R Rعض ال RRناسِ لِلبش RRري ِ Rةِ ال RRتي ن RRال ْ R Rت ت RRقدي َ R ِ وكراهية آخرين. Rأي مRR Rبادئَ نRR Rعلم أن امللحRR Rدي َ R Rن ال يRR RؤمRR Rنو َن بِّ R R م ٍ ٍ Rيبيات فRوقRطبيعية ،وال يRؤمRنونَ، Rبنية عRلى غ ك RR Rحاص ِ R Rل ح RR Rاص ٍ R Rل ِب RR Rال ِ R R Rقرآن ال RR Rذي ٱ َّدع RR Rى محRَّ R R Rم ٌد أنRR R Rه ُمRR R Rنز ٌَل عRR R Rليه مRR R Rن اهللِّ كمعجRR R Rزةٍ ك RRبرى ف RRي ال RRبالغ Rِ Rة ال RRعرب ِ R Rية فتح RRدى األن Rسَ والج َّن ِبأن يأتوا ِب ٍ آية من مثلِه. دعRRنا نRRتجاهRُ Rل إ ِّدعِ R ني عRRن Rات محRَّ Rم ٍد واملسRRلم َ Rقرآن كمعجٍ R R R الِ R R R Rزة إلRR R Rهية ،ولِRR R RنتعامRَ R R Rل مRR R Rعه أي ك ٍ R R Rتاب أدبR R Rيٍ .فه RR Rل ت RR Rرى أن م RR Rعام RR Rل َة ِّ الRR Rقرآ َن حRR Rقا ً معجRR Rزةٌ فRR Rي الRR RبالغRِ R Rة و ِبRR Rلسانٍ عRRربRيٍ ُمِ Rبنيٍ ِبRRحيث يRRكو ُن الRRدعRRامَ Rة الRRرئRRيسيةَ لِ ِ لدين اإلسالمي ؟. يُ$ثيرُ ب$عضُ زم$الئ$ي م$ن ذوي ث$قاف$ةٍ ع$ال$يةٍ ٱس$تغراب$ي م$ن ِإمي$انِ$هم مبِ$ا يُ$زع$مُ إع$جازُ ب$الغ$ةِ ال$قرآنِ وبِ$اح$توائ$ه ع$لى ح$قائ$قَ عِ$لميةٍ ح$دي$ثةِ اإلك$تشاف .أس$تغربُ م$ن أولئك املثقفنيَ لِعدمِ وعيِهم أن اإلدعاءَ بِإعجازِه خرافةٌ. م$ن امل$همِ اإلدراكُ أن ال$بالغ$ةَ م$وه$بةٌ بش$ري$ةٌ وليس$ت معج$زةً .إن األع$مالَ ال$$رائ$$عةَ لِش$$يكسپير وت$$ولس$$توي ،واجل$$واه$$ري ،وڤ$$ول$$تير ،وامل$$تنبي ،وامل$$عرِّي ،وط$$ه
حس$$ني ،وأح$$مد ش$$وق$$ي ،وآالفٍ م$$ن غ$$يرِه$$م ليس$$ت معج$$زاتٍ وه$$م ل$$يسوا أن$$بياء. ي$نطبق ه$ذا ال$قولُ ع$لى ال$قرآن .إذن ال مي$كنُ إع$تبارُ ال$قرآنَ معج$رةً ح$تَّى ول$و ك$ان أروعَ عملٍ أدبيٍ ظـَهَرَ الى الوجود. ل$$كلِّ م$$ؤل $فٍ أو ش$$اع $رٍ أُس$$لوبٌ م$$تميزٌ خ$$اصٌ بِ$$ه مي$$كنُ حت$$دي $دُه بِ$$اإلس$$تعانِ$$ة بِ$طرائ$قَ إح$صائ$ية .إذن أس$لوبُ ال$كات$بِ ) أيِّ ك$ات$بٍ( ي$صعبُ ـــ ب$ل يس$تحيلُ ـــ م$حاك$اتَ$ه ع$لى ن$طاقٍ واس$ع .ب$ناءً ع$لى ه$ذه احل$قيقةِ يس$تطيعُ أيُّ ك$ات$بٍ أو ش$اع$رٍ أو روائيٍ أن يتحدِّيَ األُنسَ واجلنَّ مجتمعني كي يأتوا مبِثلِ عملِه. أع$$ترفُ بِجه$$لي ال$$تام ” بِ$$قاب$$ليات اجلـ $نِّ وبِـمنج$$زاتِ$$هم األدب$$يـة !!! “ أمَّ$$ا بِ$النس$بةِ ال$ى األُن$س ف$األم$رُ م$ختلفٌ .إذ ميُ$كنُ لِش$يكسپير م$ثالً أن يتح$دى ب$صيغةٍ مماثلةٍ لتحدي محمَّدٍ قائالً :
قُـ$لْ لِـ$ئـن اإلنـ$سُ ) والـ$جـنُّ ( عـ$لـى أن يـ$أتـ$وا بِـِ$$ $مـثـلِ هـ$$ $ذه الـمـسـ$$ $رحـ$$ $يـاتِ اليـ$$ $أتـ$$ $ونَ بِـ $$ $مـثـلِـهـا ولـ $$ $و كـ $$ $ان بـ $$ $عـضُـهـم لـ $$ $بعـضٍ ظـهـيـرا.
ال أظ$نُّ بِ$إم$كانِ جن$احِ أيِّ إن$سانٍ ف$ي اإلس$تجاب$ةِ لتح$دي$ه .إذن ي$فقدُ ،ع$لى املنوالِ نفسِه ،التحدِّي احملمدي أهميتَه ومعناه. ل$$كن دع$$نا ن$$فترضَ ج$$دالً ـــ وإس$$تزادةً ف$$ي ال$$نقاشِ ـــ أن ش$$خصاً م$$ا أخ $ذَ حت$$ديَ مح $مَّدٍ بِج $دِّي $ةٍ وص$$اغَ ف$$عالً م$$ا يش$$بهُ سُ $وَراً ق$$رآن$$ية .أت$$ساءلُ مَ $نْ س$$يحكـِّمُ مبِ$عاي$يرَ م$وض$وع$يةٍ ع$لى مس$توى ال$بالغ$ةِ لِ$لسُوَرِ امل$قلـّدة ؟ أهُ$مْ امل$ؤم$نونَ املس$لمونَ أم اإلخ$تصاص$يونَ ف$ي ال$لغوي$ات ؟ وه$ل س$يقبلُ املس$لمونَ ال$نتيجةَ إذا أج$معَ ال$لغوب$ون أن ال $$تقليدَ م $$كاف$ $ئٌ ل $$بالغ $$ة ال $$قرآن ؟ .أُرجِّ$ $حُ أن ي $$تفقَ ال $$قارئُ م $$عي أن اجل $$وابَ سيكون بِِالنفي
َ Rمكنك إعRR R Rطا َء رأ َيRR R Rك الRR R Rشخصي مRR R Rنير ، :هـRR R Rل يR R R كنت قد قرأتَه.؟، بالقرآن ،إذا َ
ن$$عم ،ق$$رأتُ ال$$قرآنََ.
أذك $رُ أن$$ى ق$$رأتُّ$$ه ألولِ م$$رةٍ س$$نة .1953
وإطـَّ$$لعتُ
على عددٍ من الكتب والدراسات القرآنية بالعربية واإلنكليزية. وج$$دتُ سُ $وَرَ ال$$قرآنِ ع$$لى ن$$وع$$ني .سُ $وَرٌ تُ$$شكـِّلُ ق$$طعاً أدب$$يةً رائ$$عةً وسُ $وَرٌ أُخ$رى ت$نقصُها ال$بالغ$ة .وك$ان$ت س$ورت$ا ”ن$وح “ و ” ي$وس$ف “ ع$لى م$ا أذك$رُ رائ$عتني ح$قاً ،وم$ن أبْ$لـَغَ 69م$ا ق$رأتُ م$ن ال$سُوَرِ وه$ما م$سجَّعتان بِ$سجعٍ م$وس$يقيٍ راقٍ يُطربُ اآلذان. ومم $$ا يُ $$لفت ُن $$ظرَ وإن $$تباهَ دارسِ ال $$قرآن ال $$ى أن ك$ $الً م $$نهما م $$قصورةٌ ع $$لى م$وض$وعٍ واح$دِ م$ن دون ت$شعبٍ ه$و ق$صة وردتّ ف$ي ال$توراة والعه$د ال$قدمي ع$ن أح$دِ ” األنبياء “. ل $$كني ل $$م أج$ $دْ ج $$ميعَ ال$ $سُوَر بِ $$نفس ذل $$ك املس $$توى .ف $$قد وج $$دتُ ـــ حس$بما أذك$رُ ـــ ف$ي ع$ددٍ غ$يرِ ق$ليلٍ م$ن ال$سُوَرِ ف$قدان وح$دة امل$وض$وع وامل$عنى .ت$رى اآلي$اتِ م$تقفزةً م$ن م$وض$وعٍ ال$ى آخ$ر .م$ثالً م$ن مت$جيدٍ لِـ اهللِ…،ال$ى خ$لقِ ال$سمواتِ واألرضِ وخ$$لقِ اإلن$$سان…،ث$$م ال$$ى احل$$دي $ثِ ع$$ن ال$$كفار…،ث$$م ال$$ى م$$واس$$اةٍ حمل $مَّ ل$$ألع$$تداءات ع$$ليه…،وال$$ى ال$$كالمِ ع$$ن املش$$رك$$ني…،ث$$م ال$$ى م$$واس$$اة مح $مَّدٍ م$$رةً أُخ$رى…،ت$عليماتٍ أخ$الق$يةٍ …،وال$ى ط$فرةٍ ق$صصيةٍ دون أيِّ رواب$طَ م$نطقيةٍ تش$دُّ ما بني الفواصل وكأنه كالمٌ آتٍ من شخصٍ مصابٍِ بحمى مرتفعة إذن ،حسب رأيي الشخصي ،القرآنُ خـليطٌ غيرُ متجانسٍ في البالغة. وق $$د ذك $$رتُ ف $$ي م $$قاب $$لتي ال $$ساب $$قةِ ع $$ن مح$ $مَّدٍ ،أن ال $$قرآن ه $$و جت $$ميعٌ لِ$لكلمات ال$تي ك$ان ي$سمعُها وت$نبعثُ ع$لى ل$سانِ$ه وه$و ف$ي ح$ال$ةِ ن$وب$ةِ ش$به ص$رع ” ك$تفري$غٍ “ ت$لقائ$يٍ لِ$تراك$ماتِ خِ$بَرِه وأف$كارِه وت$أم$التِ$ه اخمل$زون$ةِ ف$ي ع$قلِه ال$باط$نِ امل$فرطِ 6إني أقصدُ البالغةَ فيهما فقط وليس احملتوى .أمَّا محتوياتُهما غـيـبـياتٌ كالعادة. 9
ب$اإلس$تيعاب .وع$ند وع$ييه يُ$صرُّ إص$راراًٍ ال ي$نثني أن م$ا س$معه ه$و ك$المٌ مُ$نْزَلٌ ع$ليه م$ن مُ$نْزِلٍ غ$يبِيٍ ف$وق$طبيعي .ف$أُس$بِغَتْ ع$لى ت$لك ال$كلماتِ م$ا ال ن$هاي$ة م$ن ال$قدس$يةِ وص$ارتْ تُ$تْلى م$نذ ذل$ك ال$زم$ن ال$ى ال$يوم وي$نصتُ ال$يها ب$خشوعٍ آالفُ ال$بالي$ني م$ن البشر من آالفِ املدنِ والقرى في جميعِ أنحاءِ العالـَم. إذا آم$$نا م$$ؤق$$تاً ،ل$$غرضِ ال$$نقاش ،أن ه$$نال$$ك مُ $نْزِلٌ غ$$يبِيٌ ف$$وق$$طبيعي أن$$زلَ ال$قرآنَ ع$لى مح$مًّدٍ ،وآم$نا أي$ضاً أن الـ$مُنْزَلَ إع$جازٌ ف$ي ال$بالغ$ة ،ف$البُ$دَّ أن$ه ش$دي$دُ اإله$$تمامِ بِ$$ال$$بالغ$$ة .أت$$ساءلُ :ملِ$$اذا إذن ل$$م يُ$$علـِّمْنا ذل$$ك الـ $مُتْزِلُ ق$$واع $دَ ال$$لغةِ وأس$ال$ببَ ال$بالغ$ةِ ؟!!! ومل$اذا ل$م ي$ؤنِّ$بْ مح$مّّداً ع$لى زالتِ$ه ال$لغوي$ةِ ب$دالًم$ن ت$أن$يبِه ع$لى س$وءِ م$عام$لةِ مح$مَّدٍِ ألع$مى ؟ .ومل$اذا أن$زلَ اآلي$ةَ امل$شهورةَ ع$ن أب$ي له$ب ال$ذي أس$اءَ حمل$مَّدٍ إس$اءاتٍ ب$ال$غةِ ال تُ$طاق ؟ .مل$اذا أن$زلَ آي$اتٍ يَ$سمحُ ف$يها حملِ$مَّدٍ مب$ا يح$لو ل$ه من منافعَ شخصيةٍ وشهواتٍ وعالقاتٍ حميميةٍ بِِزوجاتِه. أل$$يس ه$$ذه أدل $ةً ع$$لى أن ل$$يس ه$$نال$$ك مُ $نْزِلٌ وال ن$$ازلٌ وال ه$$م يح$$زن$$ون ب$$ل مج$رَّدُ إن$عكاس$اتٍ لِ$لعقلِ مح$مَّدٍ ال$باط$نِ اخمل$زون$اتِ ب$تلقيناتٍ ع$ن ق$صص ِوأس$اط$ير … وقِ $يَمٍ وم$$بادئ ومُ $ثُلٍ ع$$ام$$ة …وت$$عليقاتٍ ع$$لى ال$$غزواتِ واحل$$روبِ ال$$تي خ$$اض$$ها…، وإجاباتٍ عن أسئلةٍ كان يُسألُ عنها…،وحلِّ مشاكل مع زوجاته. ع أن ال RRقرآ َن إع RRجازٌ ف RRي ب RRالغ Rِ Rة ال RRلغةِ م RRنير :ل RRم ُي َّ Rد َ ال RRعرب ِ R Rية فحس RRب ب RRل أي RRضا ً أن RRه نَ Rز ََل ه RRداي ً Rة لِلبش RRري Rةِ جمعاء.
صحيح ،من حقنا أن نسألَ الـمُنْزِلَ الـمُزْعُوم األسئلةَ:
إذا ك $$نتَ ج $$اداً ف $$ي ه $$داي$ $ةِ ج $$ميعَ البش$ $رِ، ف$لماذا إقْ$تُصًرَ إن$زالـُ$كَ اله$داي$ةَ بِ$ال$لغةِ ال$عرب$ية فقط ؟.
أل$مْ ي$كنْ األج$درُ بِ$كَ إن$زالـَ$ها بِ$ال$لغاتِ األُخَـ$رِ أيضاً ؟. أال تَتْقِنُ سوى اللغةِ العربية ؟!!!. هـ$ل ته$دفُ ال$ى م$كاف$أةِ مَ$نْ خ$دعَ$تَهم ب$قولِ$ك لهم كنتُم خيرَ أمةٍ أُخرِجَتْ لِلناسِ ؟. مـ RR Rنـيـر :يـ ُ R R Rدرس الـ RR Rقـرآ َن مـ RR Rتـوخـ RR Rيـاً Rدرك َمـ ْ R Rن يـ َ R R ٍ Rضات داخ RRليةٍ الـ RRمـوضـ RRوعــ RRيـ َة أنـ RRه ي RRعان RRي م RRن ت RRناق R ٍ ٍ ٍ علمية وأخطاء وتاريخية .ال بُ َّد أنك واع ٍ اليها.
ن$عم ،ت$عشعشُ ف$ي ال$قرآنِ ت$ناق$ضاتٌ ع$لميةٌ وت$اري$خيةٌ .وق$د س$أل$تَني ع$نها، يا منير ،في مقابلةٍ سابقة .فال داعٍ إلِعادتِها. Rضات واألخ ِ ِ Rطاء الRعلمية، مRنير :إضRافً Rة الRى الRتناق Rلمات أعج ٍ R R ٍ يُ ُ R R Rمية ف RR Rي Rقال أن ه RR Rناك مج RR Rموع ٌ R Rة م RR Rن ك R R القرآن ؟.
إع$تماداً ع$لى اإلح$صاءاتَ ال$تي ق$ام ب$ها امله$تمونَ بِ$دراس$ةِ ال$قرآن ،وب$األخ$ص اإلم$$امُ ج$$الل ال$$دي$$ن الس$$يوط$$ي ،ت$$وج $دُ ف$$ي ال$$قرآن أك$$ثرُ م$$ن م$$ئةِ ك$$لمةٍ م$$ن ل$$غاتٍ أعج$$ $ميةٍ ،م$$ $نها ال$$ $فارس$$ $يةُ واآلرم$$ $يةُ وال$$ $عبري $ $ةُ واآلش$$ $وري $ $ةُ واحلبش$$ $يةُ وال$$ $قبطيةُ وال$يون$ان$ية.م$ثل :دي$نار ،ف$ردوس ،ت$نور ،ج$هنم ،ال$صراط ،ي$اق$وت… ،ال$ى آخ$رِه. م$$ن امل$$رجَّ $حِ أن ت$$لك ال$$كلماتِ ك$$ان$$ت م$$تداول $ةً ب$$ني س$$كنةِ امل$$ناط $قِ اجمل$$اورةِ لِلج$$زي$$رةِ ال$عرب$يةِ ن$تيجةً لِ$لتجارةِ امل$تبادل$ة .ل$م ي$كنْ ي$عرفُ ح$تَّى ب$عضُ أص$حابِ مح$مَّدٍ ورمبَّ$ا مح $مَّدٍ ن$$فسِه م$$عان$$يها .أت$$ساءلُ م$$تعجباً ه$$ل ن$$ضحتْ ت$$لك ال$$كلماتُ م$$ن خ$$اللِ ال$عقلِ ال$باط$نِ حملِ$مَّدٍ ال$ى ق$رآنٍ وُصِ$فَ بِ$أن$ه ن$زلَ بِ$لسانٍ ع$رب$يٍ مُ$بْني ؟ ) ي$قولُ امل$ثلُ إن اإلن$اءَ ي$نضحُ مبِ$ا ف$يه ( .أدَّى إل$تزامُ ال$قرآنِ بِ$ال$سجعِ ال$ى ك$ثيرٍ م$ن ال$لـُبس ف$ي ب$عضِ آي$$اتِ$$ه .م$$ثالً :دُعِ $يَ ” إي$$ليا “ أح $دُ أن$$بياءِ الـعه $دِ الـ$$قيمِ ف$$ي إحـ$$دى الـ $سُوَر ”
ال$يـاس$ني “ ودُعِـ$يَ ف$ي سـ$ورةٍ أُخـ$رى ” الـ$يـاس “ .ال أودُّ إثـ$قـالَ ال$قارئِ مبِ$زي$دٍ م$ن أم$ثلة .وأُش$يرُه ال$ى ال$رج$وعِ ال$ى م$قالٍ ع$لى اإلن$ترن$يت لِ$لكات$بِ ك$ام$ل ال$نجَّـار بِـ$عنوان ” أخطاءٌ قرآنيةٌ لزوم السجع “.
مـــلـــ َّ ـــص رأيــــي: خ ُ الIقرآنُ كIالمٌ.غIيرُ مIتجانIسٌ بIالغIياً ،نُIطِقَ بII Iلسانِ محَّII Iمدٍ إنII Iعكاس I Iاً خلII Iزي I Iنِ عII Iقلِه ال IIباط IIن .ولـ IIم ي IIأتِ كI Iلُّه بِ IIلسانٍ ع IIربI Iيٍ مُبْـني ،وال هدايةً وهدىً جلميعِ الـبشـر.
س ِ مـس ِ ِ َ ـيحـيُـو ـط بَـعْـ َد ٱلـشـ ْرقِ ٱأل َ ْو َ ِ ٱ ْلـفَـتُـوحَ ِ ـــالمـيِّـ ِة ٱإلس ـات ْ Rص املRRطـ ٍ Rيات عRRلى الRRتناقِ R َّرد ،مRRنذُ مRRنير :ت ُّ Rد ُل اإلحRRصائُ R Rات اإلس RR Rالم ِ R R Rية ألع ِ R R ال RR Rفتوح ِ R R Rداد م RR Rسيحيي )وي RR Rهود( الش RR Rرقِ األوسRR Rط .إذ كRR Rان يُRR Rق َّدر تRR Rعدا ُدهRR Rم آنRR Rذاك بRR Rني سِ R R Rبعة الRR Rى ُ تِ R Rغدت نسRRبتُهم الRRى مجRRم ِل سRRكانِ Rسعة مRRالي َ R ني .أ َّمRRا الRRيوم فْ R ِ املنطقة َّ أقل من ِ 10باملئة Rعظمهم اإلس RRال َم ط RRوع Rاً، أي RRن تبخ RRروا ؟ !!!.ه RRل ٱع RRتنقَ م ُ R Rرب ب ُ R Rعضهم ال RRى ج RRبالٍ حس RRبما يَّ R Rدع RRي املس RRلمو َن ؟ .أم ه َ R ِ Rسيف َمْ Rن تRب َّقى مRنهم الRذيRن أبَRوا إعRتناقَ نRائRية ،وأُبRي َد بحِّ Rد ال اإلسال َم ،كما ي َّدعي املسيحيون ؟. ي$تعلقُ م$وض$وعُ ال$سؤالِ ب$ال$صراعِ وال$تعاي$ش ب$ني األدي$ان .وله$ذا أرى أن م$ن امل$فيدِ ل$لقارئِ امل$توخ$ي امل$وض$وع$يةَ أن يُ$كوَّن ل$ه إط$اراً ف$كري$اً ع$ن ال$تكارُهِ وال$تباغُ$ضِ وال$تخاصُ$مِ ب$ني األدي$انِ وأس$ال$يبَ ٱ ن$تشارِهـ$ا وعـ$ن ت$صرف$اتِ ك$لٍّ دي$نٍ ن$حو دي$نٍ آخ$ر. ولِه$ذا أق$ترحُ ع$لى ال$قارئِ اإلطـَّ$العَ ع$لى امل$لـَّخصِ ال$تال$ي ل$كتابِ “ تأليفِ داريل دِبليو رَيَ70.
” God`s Virus
70يتوافرُ ملخصٌ أوسع بِللغةِ العربيةِ لهذا الكتابِ بِعنوان ” األديانُ كيف تصيبُ حياتَنا وثقافاتِنا ــــ تلخيص وتعليق د .رميون شكوري.
يتخ $ذُ امل$$ؤل $فُ م$$ن س$$لوكِ ال$$فيروس$$اتِ ال$$بيول$$وج$$يةِ ف$$ي أس$ال$يبَ إن$تشارِه$ا وت$طورِه$ا من$وذج$اً لس$لوك$ياتِ األدي$ان ) خ$اص$ةً التوحيدية (. ت$$صيبُنا ال$$فيروس$$اتُ ال$$بيول$$وج$$يةُ بِ$$األم$$راض ،ك$$ذل$$ك األدي$$انُ ) أيُّ دي $نٍ م$$هما ك$$ان ( ت$$صيبُ اجمل$$تمعاتِ ” ب$$األم$$راض “. يُس$لـِّطُ امل$ؤل$فُ األض$واءَ ع$لى أن ٱض$طهادَ ديـ$نٍ ملِ$عتـنـقي ديـ$نٍ آخـ$ر ص$فةٌ مـش$ترك$ةٌ جل$ميع األدي$انِ ال$كبـرى .ينـتهـ$زُ ف$يـروسُ ال$دي$نِ كـ$لَّ فـ$رص$ةٍ م$تاح$ةٍ ك$ي يس$تغلـَّها له$دفِ اإلن$تشارِ واله$يـمنةِ واإلس $$تحواذِ ع $$لى م $$فاصـ$ $لِ اجمل $$تمع ِوال $$دول $$ة .وح $$يـن ت $$تطلبُ ظ$روفُ ع$صـرٍ م$ا ت$سام$حاً أخ$وي$اً ب$يـن األدي$انِ فَ$ينهجُ ف$يروسُ ال$دي$نِ ن$$حو ال$$تسام $حِ ،ل$$كن ع$$ندم$$ا ي$$شعـرُ بِج$$دوى ٱس$$تعمالِ ال$$قوةِ أو الته$دي$دِ بِ$ها فَ$لـَنْ ي$تـرددَ بِ$إس$تعمالِ$ها أو ال$تلوي$حِ بِ$ها .ه$ذا ش$أنُ فيـروساتِ جميعِ األديان.
•
إن األرب$عةَ عش$رَ ق$رن$اً امل$اض$يةَ ح$قبةٌ زم$نيةٌ ط$وي$لة .ح$دث$تْ خ$اللــَ$ها ش$تَّى األح$داثُ ف$ي ج$ميعِ اجمل$االتِ واإلجت$اه$ات .إم$براط$وري$اتٌ ق$ام$تْ وأُخ$رى ٱن$هارت، قاراتٌ أُكتشفتْ ،علومٌ تطورتْ ،أسلحةُ احلروبِ تبدلتْ. •
س $أُكـَ $وِّنُ خ$$ارط $ةً ع$$قليةً ع$$لى س$$يرورةِ ال$$تناق $صِ امل$$طـَّردِ ألع$$دادِ املس$$يحيني، امل$تزام$نةِ وامل$تراف$قةِ م$ع ت$نام$ي ال$دي$نِ اإلس$الم$يِ .وس$وف أُقْ$صِرُ اإله$تمامَ بِ$اإلن$عطاف$اتِ ال$رئيس$ية لِلس$يرورةِ ،ب$دالً م$ن ال$ول$وجِ ال$ى ح$وادثِ اإلح$تكاك$اتِ اإلع$تيادي$ةِ ب$ني األدي$انِ
ال$تي ال ب$دَّ م$نها م$ا دم$نا ل$سنا ف$ي ي$وت$وپ$يا ـــ امل$دي$نةِ ال$فاض$لة .س$وف ال أه$تمُِ ف$ي امل$$قالِ بِ$$إح$$صاءِ ع$$ددِ امل$$راتِ ال$$تي ٱق$$ترفَ أح $دُ األط$$رافِ ف$$ظائ $عَ ض $دَّ اآلخ$$ر وم$$ا ه$$ي الضحاياها ونتائجُها. ن$$ظرت$$ي ن$$ظرةُ نس $رٍ مُح$$لـِّقٍ ف$$ي أع$$ال$$ي ال$$سماءِ ،ي$$رى م$$ن عُ$$لـُّوِه قِ$$ممَ اجل$$بالِ وأع$ماقَ ال$ودي$انِ وس$عةَ ال$غاب$اتِ ،وال تس$ترع$يه ال$صخورُ امل$بعثرةُ وال ال$رواف$دُ ال$صغيرةُ وال األشجارُ املنفردة. • دعنا اآلن نحدِّق من ذلك البُعدِ على أُطـُرِ تفكيرِ الطرفني. ي$دَّع$ي املس$يحيونَ امل$عاص$رونَ أن ٱن$تشارَ ال$دي$ن األس$الم$يَ ق$د متَّ بِ$تأث$ير ِع$وام$لَ ع$دي$دة ،ل$كن الس$يفَ ه$و ال$عام$لُ احل$اس$مُ ف$ي إخ$فاقِ املس$يحيةِ ف$ي ال$صمودِ أم$امَ امل$دِّ اإلس$الم$يِ .وي$دَّع$ون ح$دوثَ ك$ثيرٍ م$ن اإلب$اداتِ اجل$ماع$ية ،وي$عتقدونَ أن$ها ) أو اخل$وفَ م$ن ح$دوثِ م$زي$دٍ م$نها ( الس$ببُ ال$رئيس$ي ف$ي ال$تناق$صِ امل$طـَّردِ ألع$دادِه$م. وه$$م يح$$رص$$ونَ ـــ ص$$ون $اً لِ$$كرام $ةِ إمي$$انِ$$هم ـــ ع$$لى غ$$رسِ ت$$بري$$راتِ$$هم ف$$ي أذه$$انِ صغارِهم .ممَّا يُصَعِّبُ إجراءَ مناقشةٍ موضوعيةٍ ملواضيعَ مثل هذه. أمَّ$ا املس$لمون ف$معظمُهم ي$نفونَ اإلدع$اءَ بِ$أن ق$دم$اءَه$م إس$تخدم$وا ال$قوةَ ف$ي حت$وي$لِ ـــ م$ا ي$سمونَ$هم أه$لَ ال$كتابِ ـــ ع$ن أدي$انِ$هم ،م$ؤك$دي$نَ أن أس$لـَمةَ ه$ؤالء ق$د متَّ مبِ$$حضِ إراداتِ$$هم .وه$$م ) أي املس$$لمونَ ( ال ي$$عززونَ ن$$فيَهم س$$وى بِ$$اإلس$$تشهادِ بِ$$أوام $رِ النه $يِ ال$$قرآن $يِّةِ ع$$ن اإلكـ$$راهِ ف$$ي ال$$ديـ$$ن .وجن $دُه$$م ح$$ني يُفْح$$مونَ بِ$$حقائ $قَ ت$اري$خيةٍ ف$ي م$خال$فةِ قُ$دم$ائ$هم أوام$رَ ال$قرآن ،ي$سعونَ إمَّ$ا ال$ى ال$تعتيمِ ع$ليها ،وإمَّ$ا ال$ى ت$$بري $رِ أف$$عالِ$$هم بِح$$ملةٍ م$$ضادةٍ بِ$$ال$$تذك$$يـرِ مبِ$$ا ٱرت$$كبَ املس$$يحيون م$$ن ف$$ضائ $عَ ض $دَّ املس$$لميـنَ ع$$ندم$$ا ٱح $تَّلَ ال$$صليبيون فلس$$طيـن ومب$$ا ٱرت$$كبَتْ م$$حاك $مُ ال$$تفتيشِ اإلسپانيةِ من أعمالٍ وحشيةٍ ضدَّ مسلمنيَ في األندلس.
ف$ي ال$وق$تِ ال$ذي ال أن$كـرُ ب$ل أُقـ$رُّ ب$إن املس$يحينيَ ٱق$ترف$وا ف$ضائ$عَ ي$ندى ل$ها اجل$$بنيُ ض $دَّ ل$$يس ف$$قط املس$$لمنيَ ب$$ل أي$$ضاً ال$$يهود وال$$وث$$نيني واألف$$ارق $ةِ وال$$سكنةِ األص$لينب ف$ي أم$ري$كا وأُس$ترال$يا ،ل$كنني أُف$ضِّلُ ع$دمَ ال$تعري$جِ ف$ي ه$ذا امل$قالِ ال$ى ت$لك ال$فضائ$ع ،ال ت$غاض$ياً ع$مَّا ٱق$ترف$وه ،ب$ل ك$ي ي$قتصرَ ال$نقاشُ ع$لى م$وض$وعٍ واح$دٍ ه$و : ال$عوام$لُ امل$ؤدِّي$ةُ ال$ى اإلس$تنزافِ امل$طــَّردِ ف$ي أع$دادِ مس$يحيي م$نطقةِ الش$رقِ األوس$طِ منذ األربعةَ عشر قرناً املاضية. • ل$و ك$نتُ أُؤم$نُ بِ$وج$ودِ اهللِ خ$ال$قِ ال$كون إلت$همتُه ب$أن$ه ي$لهو بِ$البش$رِ ك$أن$هم ب$$يادقَ ش$$طرن .إذ أج $دُه ب$$ني ح $نيٍ وآخ$$ر يُنْزِلُ ع$$ليهم ف$$يروس دي$$ن يُه$$يمنُ ع$$لى أجهزتِهم العصبيةِ فيتكارهون ويتباغضون ويتخاصمون وهويتمتع بِالتفرُّجِ عليهم. يُ$ذكـِّ$رُن$ي ت$بادلُ ال$تهمِ واإلدع$اءاتِ بِ$أب$ياتٍ خ$فيفةٍ ول$طيفةٍ بِ$ال$لغةِ اإلن$كليزي$ةِ ت$صفُ ت$راش$قاً ك$الم$ياً ع$لى ل$سانَ$يْ قِ$درٍ وغ$الّي$ةٍ ) أي ك$يتلي بِ$ال$عام$يةِ ” ال$فصحى !! “ ( م$لـَوثـَ$نيَ بِ$ال$سُخام ممَِّ$ا ي$جعلُ ك$الً مـ$نهما يسخ$رُ م$ن اآلخـ$ر بِس$ببً رؤي$ةِ غ$يـرِه و عدمِ رؤيةِ نفسِه. “! Oho,”said the pot to the kettle " You are dirty and ugly and black, Sure no one would think you a metal except when you are given a crack. Not so ! not so ! kettle said to the pot " “ T`s your own dirty image you see -For I am so clean without blemish or blot ".That your blackness is mirrored in me
التـرجمة : ي$$نادي ال $قِدرُ ال$$غالّي $ةَ ق$$ائ $الً ” أُوهُ ، أن$تِ ق$ذرةٌ وق$بـيحةٌ وس$وداء .ومـ$ن امل$$ؤكـَّ $دِ ال ي$$تخيلـُك ِأىُّ أح $دٍ أن $كِ
م$$صنوع $ةٌ مـ$$ن م$$عدنٍ إالّ إذا طـُ $قْطِقَ عليكِ “. جتـ$$ $يـبُ ال$$ $غالّي $ $ةُ ال $ $قِدرَ ” :ك$$ $ال، ك $$ال .ل $$يس ه $$ذا ص $$حيحا ًإذ أن $$ا ن$ظيفةٌ ،ال ش$ائ$بةٌ تـ$شوبُ$ني وال ع$يبٌ يَ$عبُني ،أن$ا كَ$مِـرآةٍ س$اط$عةٍ .وأن$تَ ح $ $نيَ ت$$ $نظـرُ ال $ $يَّ ت$$ $شاه $ $دُ س$$ $وادَكَ منعكساً فيَّ “. • ي$بدو أن م$صمِّمَ ف$يروس$اتِ األدي$ان ق$د إكتَسَ$بَ م$هارةً م$ن خِ$بَرِه ال$ساب$قة. ف$أح$كمَ ت$صميمَ ف$يروس ج$دي$دٍ بِح$ذاق$ةٍ ف$جعلـَه ق$ادراً ع$لى ال$غَوْرِ ال$ى أع$ماقِ امل$راك$زِ ال$عصبيةِ ل$لمصاب$ني بِ$ه والس$يطرةِ ع$ليها بِ$ال$كام$لِ ف$أغ$داه$م ي$عتقدون أن ن$بيَّهم خ$امتُ األن$بياءِ وأن ق$رآنَ$هم ن$زلَ م$صححاً مل$ا أُدُّعِ$يَ م$ن إنح$راف$اتٍ ف$ي ال$كتبِ امل$قدَّس$ةِ ع$ند اآلخ$ري$ن وأوه$مَهم ب$أن$هم خ$يرُ أُم$ةٍ أُخ$رِج$تْ لِ$لناس .وص$اروا ،ح$ني حت$تلُّ ع$ساك$رُه$م ب$$لداً م$$ا ،ي$$عتقدون أن$$ه غ$$دا مُ$$لكـَهم ي$$تصرف$$ون ب$$ه ك$$ما ي$$شاؤون وي$$تعام$$لون م$$ع مواطنيه بِعنجهيةٍ وبِتعالٍ عليهم .ولعلَ كلماتِ اخلميني :
ال $$ذي $$ن ي $$درس $$ونَ اجل $$هادَ س $$وف ي $$فهمونَ األس$$بابَ مل$$اذا ي$$ري $دُ املس$$لمونَ فَ $تْحَ ال$$عالـَ$$م بِ$$كام $لِه .ك $لُّ ال$$بالدِ ال$$تي ف$$تحَها اإلس$$المُ، وك$لُّ ال$تي س$يفتحُها اإلس$المُ مس$تقبالً س$تنالُ اخل$$الصَ األب$$ديَ ألن$$ها س$$تكونُ حت$$ت ق$$ان$$ون اهلل.
توضِّحُ متاماً
تصرفاتِ املسلمني71.
م$$ن اجل$$دي $رِ بِ$$امل$$الح$$ظةِ ع$$دمَ إس$$تطاع $ةِ األُورپ$$يني واألم$$ري$$كيني واألُس$$ترال$$يني فَ$هْمَ ج$رأةَ ووق$اح$ةَ ك$ثيرٍ م$ن امل$هاج$ري$ن املس$لمني ال$ى ت$لك ال$بلدان بِ$امل$طال$بةِ ت$طبيقَ ن$ظمِ الش$ري$عةِ اإلس$الم$يةِ ف$ي ال$بالدِ ال$تي ه$اج$روا ال$يها ،أو أن يُ$عام$لوا م$عام$لةً خ$اص$ةً ويُس $$تثنوا م $$ن ب $$عضِ األن $$ظمةِ .م $$ن ج $$هةٍ أُخ $$رى ال ت $$سمحُ ال $$دولُ ذاتُ األغ $$لبيةِ اإلس$الم$يةِ إع$طاءَ إم$تيازاتٍ خ$اص$ةٍ ل$غيرِ املس$لمني ف$يها .ل$كن األورپ$يني واألم$ري$كيني واألُس$$ترال$$يني س$$يفهمونَ إذا ع$$لموا أن ع$$قولَ أول$$ئك امل$$طال$$بني م$$صاب $ةٌ بِ$$فيروس دي $نٍ يُ$$وهِ $مُهم بِ$$وج$$وبِ ٱن$$صياعِ اجل$$ميعِ ال$$ى ت$$وج$$يهاتِ$$هم وت$$نفيذِ م$$طال $بِهم ألن ال$$قرآنَ، كتابَهم املقدَّسَ ،منزلٌ من اهللِ على نبيهِم مُنسخاً التوراةَ واإلجنيل. • يـ$$رى أغ$$لبُ امل$$ؤرخ$$يـنَ احمل$$اي$$ديـ $نَ ال$$صورت$$ني امل$$تضادت $نيِ ال$$تي ي$$رس $مُهما اجل $$ان $$بان املس $$يحيُ واملس $$لمُ أن $$هما ت $$عكسانِ ب $$عضَ امل $$صداق $$يةِ وب $$عضَ امل $$بال $$غة. ويرونََهما شبهَ كاريكاتريتني ملِِا حدثَ فعالً. ي$تضحُ مل$ن ي$تتبعُ أخ$بارَ األدي$انِ ع$برَ وس$ائ$لِ ال$تواص$لِ اإلج$تماع$يِ أن ه$نال$ك ت$ناض$حاً مس$تمراً ب$ني م$عتنقي األدي$ان .72ف$يبقى مج$ملُ نس$بِ أع$دادِ امل$عتنقني ث$اب$تاً ت$قري$باً،ط$والَ عش$راتِ ال$سنوات ،ال تُ$غَيِّرُه ت$غييراً ك$بيراً وس$ائ$لُ التبش$يرِ،وال ط$رائ$قُ اإلغ$$راءِ وال ح $تَّى إع$$تمادُ اإلك$$راهِ إال إذا ت$$واف$$رتْ ظ$$روفٌ س$$ياس$$يةٌ ـــ إقـ$$تصادي $ةٌ ـــ إجـ$تماع$يةٌ ـــ دي$نيةٌ م$توائ$مةً م$ع م$تتطلباتِ ط$بقاتِ اجمل$تمع .وع$لى س$بيلِ امل$ثال : إنتش $رَ ال$$دي $نُ املس$$يحيُ ف$$ي ب$$الدِ وادي ال$$راف$$دي$$ن بس$$رع $ةٍ ف$$ي ال$$قرنِ األولِ امل$$يالدي 71ال أعتقدُ أن هذه األُمنيةَ ال تراودُ األديانَ األُخرى. 72من املالحظِ أن كلَّ دينٍ يُسلـِّطُ األضواءَ على الناضحنيَ اليه خاصةً إذا كانوا شخصياتٍ معروفةً ٱجتماعياً ويُعتِّمون على النضحِ منه
بِ$$التبش$$يرِ ألن س$$كـَّانَ$$ه ك$$ان$$وا ي$$عان$$ون م$$ن إض$$طهادِ احمل$$تلني ال$$فرس .ل$$كن ل$$م ي$$كنْ للمسيحيةِ جناحٌ يُذكرُ في بالدِ فارس اجملاورةِ بِنفس التبشير.
•
يـ$بـدو ل$ي أن ك$ال اجل$ان$بـيـن املس$يحيِ واملس$لم ي$ناورُ ف$ي س$وقِ م$فـرداتِ ال$لـغةِ م$$ثـل ” سـ$$يف “ و ” إك$$راه “ ك$$ي ميُ $وِّه$$وا ع$$لى أن$$فسِهم ويُ$$وه$$موه$$ا بِ$$صوابِ آرائِهم.73 لِلس$يفِ ،ف$ي س$ياقِ ك$المِ$نا ف$ي ه$ذا امل$قال م$عنيان .س$يفُ ال$قوةِ ال$غاش$مةِ ال $$تي مت $$تلكـُها ال $$دول$ $ةُ م $$ن ع $$ساك$ $رَ وأس $$لـحةٍ ،وس $$يـفُ أن $$ظمةِ وق $$وان$ $نيَ ل $$إلذاللِ والـ$$تهميش ال$$تي ت$$سنُهـا ال$$دول $ةُ أي$$ضاً ،وأع$$تقدُ أن ه$$ناك ع$$ام $لٌ آخ$$ر .ال أج $دُ مصطلحاً مناسباً يصفُه متامَ الوصفِ .فسأكتفي بِـــ ” سيف اإلهتزاز“. ]أرجو أن تُذكِرني ،يا منير ،ألتكلمَ عنه الحقاً [.
•
إس$$تعملَ احمل$$تلون املس$$لمون م$$صطلحاتٍ أم$$ثالَ ” ذمِّ$$ي و أه$$ل ال$$ذم $ةِ “ وغ$يره$ما ك$ي ميُ$يِّـزوا ب$هـا ” أه$لَ ال$كـتابِ “ ) أي املس$يحيني وال$يهود وال$صاب$ئة ( ع$$ن املس$$لمني ،وي$$ترف$$عوا ع$$ن إس$$باغِ ص$$فةِ امل$$واط$$نةِ ع$$ليهم ف$$ي ب$$لدِه$$م احمل$$تلِ ال$$ذي حتكمُه حكومةٌ مصدرُ قوانينِها الشريعةُ اإلسالمية. أُرجِّ$حُ أن أغ$لبيةَ املس$لمنيَ احل$ال$ينيَ ق$د جت$اه$لتْ ،بِ$وع$يِ أو م$ن دونِ وع$ىٍ، أن اإلك$راهَ ف$ي ال$دي$نِ ك$ان س$ياس$ةُ ج$ميعِ ال$دُوَلِ األس$الم$يةِ امل$تعاق$بةِ ف$ي ت$عام$لِها م$ع ” أهلَ الكـتابِ “.
73وهو ناجتٌ من هيمنةِ فيروسُ الدينِ على املركزِ العصبيً لِلمصاب.
ن$عم ،ك$ان$ت س$ياس$ةُ إرغ$امٍ ل$يس ف$قط بِح$دِّ س$يفٍ ب$تًّـارٍ يج$زُّ األع$ناقَ ،ب$ل أي$ضاً بِس$يفٍ آخ$ر يَ$فِلُّ اإلرادةَ وي$سحقُ ال$عزائ$مَ .س$يفٌ ك$ليلٌ ب$طيءٌ ال$تأث$يرِ ،ل$كنه على املدى البعيدِ ،شديدُ األثرِ ،هو سيفُ اإلذاللِ والتهميش. ف حس R Rبَ Rرف أن ال R R مـ RR Rنـيـر :ك ُ R R Rسيوف تُ RR Rصن َّ ُ َ Rنت أع ُ R R مِ R R ف أي RR Rضاً Rنشئها .ل RR Rكني ت RR Rعلـ ٌ َّمت اآلن أن RR Rها تُ RR Rصن َّ ُ Rول س RRرع Rِ Rة ت ِ R حَ R Rرت ل RRي س RRيوفٌ Rنفيذ وظ RRائ Rِ Rفها !!!.فظه ْ R ج R R Rزٍّ خRR R Rاطِ R R R Rيوف أُخRR R Rرى بRR R Rطيئةُ لِ َ R Rف الRR R Rف َّعالRR R Rية ،وسٌ R R R الف َّع ِ ِ اإلذالل والتهميش. الية ،هي سيوف ُ Rسيوف الRبطيئ ُة الRف َّعالRية مRن َّنت ال سRؤالRي :كRيف تRمكـ ْ ُ ِ Rت إسRتنزافَRهم كسِ Rر ْR إرادة وعRزم ِ أهِ Rل الRذم ِRة وٱسRتـطاع ْ عدديا ً ؟.
ال يُ$$خفى أن ك$$لمةَ ” ذمِّ$$ي “ حُ$$بلى بِ$$ال$$تفرق $ةِ ال$$دي$$نيةِ وه$$ي م$$شحون $ةٌ بِعنجه$$يةِ وٱس$$تعالءِ املس$$لمنيَ وٱن$$تقاصٍ م$$ن أه $لِ ال$$بالدِ ال$$ذي$$ن ي$$نعتونَ$$هم بــِ” أه $لِ الكـتابِ “. وال مي$كنُ أن يُ$شَكَّ ف$ي أن ل$فظةَ ” ذمِّ$ي “ تُ$غيظَ ك$لَّ مَ$نْ يُ$نعتُ يُ$ها بِ$غيظٍ مكبوتٍ وجترحُ مشاعرَه. وك$أمن$ا ج$رحُ امل$شاع$رِ ال ي$كفي ،ف$هنال$ك غ$يضٌ م$ن ف$يض .إذ يُ$لـْزِمُ ن$ظامُ ” العه$$دةُ ال$$عمري $ةُ “ ،ال$$ذمِّ $يَ ِبِ$$إرت$$داءِ زيٍّ خ$$اصٍ مم$$يز 74.وبِ$$عدمِ التش$$بهِ بـِ$$مالب $سِ وبِس$روجِ وح$تَّى بِ$نعالِ املس$لمني ،ك$ما مي$نعُه م$ن ال$شهادةِ ض$دَّ مس$لمٍ ،ممَّ$ا ي$جعلُ م$ن ال$صعوب$ةِ مبِ$كانٍ ع$لى ك$ثيري$نَ م$ن ” أه$لِ ال$كتابِ “ ال$دف$اعَ ال$الئ$قَ ف$ي ن$زاع$اتٍ ق$ان$ون$يةٍ م $$ع املس $$لمني .وم $$ع أن ن $$ظامَ العه $$دةِ ال مي $$نـعُ ” أهـ$ $لَ ال $$كـتـابِ “ م $$ن مم $$ارس$ $ةِ 74أمَّا جبرائيل بن بختيشوع فكان مستثنى من إرتداءِ الزيِّ اخلاصِ لكونِه الطبيب اخلاصُ لٍهارونَ الرشيد. يُحكى أنه دخلَ في أحدِ األيامِ على اخلليفةِ بقصرِه مرتدياً اللباسَ اخلاصَ للمسيحيني .فتعجَّبَ اخلليفةُ معترضاً .فأجابَه الطبيبُ ينبغي عليَّ كمسيحيٍ إرتداءَ زيِّ رفاقي في اإلميان. فألغى هارون الوشيد نظام الزيِْ اخلاص .لكن اخللفاءُ الالحقون أعادوه!!.
ش $$عائ$ $رِه $$م ال $$دي $$نية.ب $$ل ي $$سمحَ ل $$هم ذل $$ك حت $$ت ش $$روطٍ ق $$اس $$يةٍ ،م $$ن أق $$ساه $$ا أن$ه مي$نعُهم م$ن ب$ناءِ دُورِ ع$باداتِ$هم وح$تَّى م$ن ت$رم$يمِها إالّ مبِ$واف$قةِ أع$لى الـس$لطـاتِ فـ$ي الدولـة.75 إض$$اف $ةً ال$$ى ك $لِّ ت$$لك ال$$قيودِ اإلج$$تماع$$يةِ امله$$ينةِ ،ه$$نال$$ك ض$$ري$$بةُ اجل$$زي $ةِ امل$فروض$ةِ ع$لى ” أه$لِ الـ$ذمـ$ةِ “ ك$ي يُ$عفَووا م$ن واج$بِ امل$شارك$ةِ ف$ي ح$روبِ اجل$هادِ اإلس$الم$ية .وه$ي ت$ضغطُ ض$غطاً ٱق$تصادي$اً ق$اس$ياً ي$سحقُ ط$بقاتِ$هم ال$فقيرةِ وتُ$ره$قُهم الى درجةٍ ال يتمكـَنُ كثيرٌ من اإلستمرارِ في دفعِها.
•
م$ن احمل$تَّمِ أن ت$راك$مَ م$عان$اةِ امل$واط$ننيَ م$ن إس$تدام$ةِ ال$قيودِ اإلج$تماع$يةِ امله$ينةِ وال$$ضرائ $بِ امل$$ره$$قـةِ س$$يصلُ ـــ ع$$اج $الً أو آج $الً ـــ ال$$ى ذروةٍ ي$$غدو م$$ن املس$$تحيلِ ب$عده$ا ع$لى ب$عضِهم اإلس$تمرارَ ف$ي حت$مُلِها إالّ بِ$رف$عِ ال$راي$ةِ ال$بيضاء والتخ$لصِ م$نها ك$لياً ب$إع$النِ إس$المِ$هم .ث$م يُ$دَّع$ى ع$لى أث$رِ ذل$ك أن إس$المـَ$هم ق$د متَّ مب$حـضِ إرادتِـ$هم. ح $$قـاً ،أن إسـ $$المَ $$هم قـ $$د متَّ ف $$عالً مب $$حـضِ إرادتِـ $$هم .لـ $$كـنـهـا أرادةٌ قـ $$د سُ$ $حِـقـتْ وسُـلـِبَـتْ بِسيوفِ اإلذاللِ والتهـميش. إذا ل$م ي$كنْ ه$ذا إك$راه$اً ،ف$أرج$و أن ي$زي$دَن$ى املس$لمون إدراك$اً :ك$يف مي$كنُ أن يكونَ اإلكراهُ إذن !!؟. أُرجِّ $جُ أن ج$$وابَ$$هم ع$$ن س$$ؤال$$ي س$$يكونُ أن إس$$تخدامَ$$هم س$$يـوفَ اإلذاللِ وال$تهميشِ ل$يس إك$راه$اً ب$ل واج$باً دي$نياً أمـ$رَه$م ب$ه مُ$نْزِلُ ال$قرآن لِنش$رِ دي$نِه احل$ق .وه$م ي$فهمونَ امل$صطلحَ ال$قرآن$ي ” اإلكـ$راهَ فـ$ي الـ$ديـ$ن “ ع$لى أن$ه اإلرغـ$امُ بِ$إت$باعِ أسـ$الـ$يـبَ م$ن أم$ثالِ أن يُسَ$لـَطَ س$يفٌ ع$لى رق$بةِ إن$سانٍ ويُ$أمـ$رَ بِـ$إعـ$تـنـاقِ اإلســ$الم وإالّ جُ$زَّتْ رقبتُه .!!..أو أن حتُـاصرَ قريـةٌ ويُلزمَ ساكنوها ِباإلسالمِ ديناً وإالّ أُبيدوا جميعاً.
75يقول كاتبٌ مصريٌ إن تصليحَ دورةَ املياهِ في كنيسةٍ يحتاجُ موافقةَ رئيسِ اجلمهوريةِ املصرية.
•
ي$عللُ املس$يحيون امل$عاص$رون ظ$اه$رةَ اإلض$طرادِ ف$ي تـ$ناق$صِ أع$دادِه$م ،ال$ى عواملَ عديدةٍ منها ،طبعاً نظامِ العهدةِ العمريةِ والنعوتِ املهينة ،ل $$كنهم ي$ $دَّع $$ون أن ال $$عام$ $لَ احل $$اس$ $مَ \ الس $$يفُ ال $$بتًّارُ ،س $$يفُ ال $$قوةِ ال$$غاش$$مةِ ال$$ذي أب$$ادَ ت$$دري$$جياً ع$$لى مَ $رِّ ال$$سننيِ م$$عظمَ مَ $نْ ت$$بقَّى م$$نهم .لــ$$كــن املس$لمنيَ امل$عاص$ري$ن بِ$دَورِه$م ي$نفونَ اإلدِّع$اءَ ج$ملةً وت$فصيالً بِ$حجَّةِ أن اهللَ م$نعَهم ع$ن ذل$ك م$فترض$نيَ ب$بساط$ةٍ إف$تراض$اً ت$عسفياً أن مج$رّدَ وج$ودِ نه$يٍ ق$رآن$يٍ ي$كفي لِ$ردعِ ك$لِّ مس$لمٍ ع$ن م$خال$فةِ األوام$رِ اإلله$ية ،م$تغاف$لنيَ ع$ن ح$قيقةِ أن م$خال$فةَ ال$ناسِ ع$موم$اً ألم$ثالِ ت$لك األح$كام ،ليس$تْ ن$ادرةَ احل$دوث ،خ$اص$ةً ح$ني ت$كونُ الس$لطةُ ف$ي أي$ادي متطرفني. أودُّ إك$مـالَ ه$ذا امل$وض$وعَ م$ن جَ$ان$بٍ آخ$ر ،ألقـ$ولَ رغ$مَ إن$ني ش$خصياً أف$تقرُ ال$ى م$ثالٍ ع$ن ح$ادث$ةِ إب$ادةٍ مُ$وَثَّ$قةٍ ت$اري$خياً ،إال أن$ني أع$تقدُ ج$ازم$اً ب$وج$ودِ ح$وادثَ أُجْ $بِـرَ ف$$يها فُ$$رادى أو ج$$ماع$$اتٌ م$$ن ” أه $لِ ال$$كتابِ “ ع$$لى ٱع$$تناقِ اإلس$$المِ بِح $دِّ سيفِ القوةِ الغاشمةِ مسلطاً على أعناقِهم .إن…) وهنا قاطعَ منير كالمي (. مـ RR R R Rنـيـر :د .ريـ RR R R Rمـون ،أرجــ RR R R Rو الـ RR R R Rسـمـا َح لـ RR R R Rي ِ ـمـقـاطـعـتـك. ِب Rرار ِبRإفRتقارٍ إنRني م ِّ Rتعج ٌ ب كRيف يRمك ُن أن يRتواء َم اإلق ُ Rثال لِ RRحال Rِ Rة إك ٍ R ال RRى م ٍ R Rراه بح ِّ Rد ال RRسيف ،وينسج َ Rم م RRع ِ ِ ِ أمثال تلك الحاالت ؟. عدد من بإعتقاد وجود الجزم ِ
ل$ك ك$لُّ احل$قِ ،ي$ا م$نير ،ف$ي أن ت$تعجبَ لو ك$نتُ ق$د ٱنته$يتُ م$ن ك$الم$ي عند اجلملةِ التي قاطعتَني. ف$ي احل$قيقةِ ك$نتُ أن$وي اإلس$تمرارَ ف$ي ال$كالمِ ألق$ولَ إن إع$تقاديَ ل$م ي$كنْ م$بنياً ك$قَصورٍ ع$لى ال$رم$الِ ،إمن$ا ب$ال$عكسِ ع$لى أس$اسِ أن ج$ميعَ أدب$ياتِ املس$يـحينيَ
وأح$ادي$ثِ م$عارف$ي ال ت$نفكُّ أب$داً م$ن ال$تأك$يدِ ع$لى أن ال$عام$لَ ال$رئيس$يَ ف$ي ظ$اه$رةِ إستنزافِ أعدادِهم هو اإلستشهادُ زرافاتٍ ووحداناً بِحدِّ السيفِ القاطع. Rب فـRRيه ،إن إ ِّدعـِ R Rاءات املRRسيحيني مـRRنـيـرِ :مRَّ Rما ال ريَ R م RRبـال Rغٌ ف RRيهـا م RRبال RRغ ًة ك RRبيرة ) .أت RRمنى أن ال أك RRو َن ق RRد ك RRررتُ ِ كالمـك َ قبل إكمالِك إياه (. مقاطع َة
نـ$$عـم ،أت$$فـقُ م $عّـك أن$$هـا إدِّعـ$$اءاتٌ م$$بالـ $غٌ ف$$يهـا وأُض$$يفُ ق$$ائ $الً إن$$ها أف$$راطٌ ف$$ي املبالغة. ل$$كـن م$$ن ج$$هةٍ أُخ$$رى ،إن أغ$$لـبيةَ املس$$لـمـنيَ ي$$نفون ن$$فياً ق$$اط$$عاً بح$$دوثِ أيِّ ت$صفيةٍ جس$دي$ةٍ لِـ$مَـنْ أب$ى م$ن املس$يحيني ) وغ$يرِه$م م$ن أه$لِ ال$كتاب ( ال$دخ$ولَ ال$ى األسالم .وكأنهم يجهلون أو يتجاهلونَ حقيقةَ أنه ال يوجدُ دخانٌ من دونِ نار. ويعللُ املسلمون نفيَهم مبِثل القولِ اآلتي ):املقتبسِ من أحدِهم (
” مي$تلكُ ال$دي$نُ اإلس$الم$يُ اإلح$كامَ وال$وث$وقَ ال$$عال $يَ بِ$$ال$$نفسِ ممَّ$$ا ي$$جعلُه ل$$يس بِ$$حاج $ةٍ ال$$ى اإلس$تعان$ةِ بِ$ال$قوةِ ك$ي يُ$دْخِ$لَ ال$ناسَ ف$يه ،إمن$ا ال$$ناسُ ه$$م ي$$سعونَ ن$$حوه وينج$$ذب$$ون ال$$يه. وق$$ $د جتَ$$ $لـَّى ال$$ $تفوَّقُ ال$$ $فكريُّ واألخ$$ $الق $ $يُّ لِ $$إلس $$المِ ع $$لى ج $$ميعِ األدي $$انِ األُخ $$ر جت $$لياً واضحاً في التاريخِ اإلسالمي“ 76 !!. لكن يعلمُ املسلمون ذوو الفكرِ املتفتحِ أن ليس في الواقعِ دخـانٌ بِـال نـار.
76مقتبسٌ من
Islam spread by sword ? The myth and the reality
Mohammed
.
http://www.themodenreligion.com/convert/sword.html
لم يدركْ شريف محمد أن كلَّ األديانِ األُخرى تعتقدُ إعتقاداً مماثالً.
تأليف
Sherif
ف$من غ$يرِ امل$عقولِ أن ت$كون إدِّع$اءاتُ املس$يحيني ج$ميعُها ت$لفيقاتٍ ال أس$اسَ ل$ها م$$ن ال $صِحةِ وأن$$ها ٱبْ $تُدِعَ $تْ جمل $رَّدِ اإلس$$اءةِ ال$$ى اإلس$$الم .وع$$ليه يس$$توج $بُ امل$$نطقُ الس$ليمُ ع$لى أن يُ$دركَ املس$لمونَ ويُ$قرِّون أن ال$غزاةَ ال$فاحت$نيَ ق$د ٱرت$كبوا ع$لى األق$ل ب$عضَ ال$وق$ائ$عِ امل$روِّع$ةِ إلرغ$امِ أع$دادٍ م$ن املس$يحينيَ ع$لى ٱع$تناقِ ال$دي$ن اإلس$المِ$ي ال$تي أفزعتْهم وأرهبتْهم بحيث تركتْ نُدباً نفسيةً لن تنساها ذاكرتُهم اجلماعية. أمَّ$ا ال$ذي ي$رى دخ$ان$اً وي$تعام$ى مُ$صراً أو يُ$صرُّ م$تعام$ياً ع$لى أن$ه مج$رًّدُ دخ$انٍ بِ$ال نار ،فهو يُوهِمُ نفسَه ويخدعُها. • دعنا اآلن ننتقلُ الى مناقشةِ الطرفِ اآلخر ) أي املسيحي (. ق$$ال$$وا ق$$دمي $اً ” ك $لُّ ش$$يءٍ زادَ ع$$ن ح $دِّه إن$$قلبَ ض $دَّه “ وي$$قول$$ون أي$$ضاً ” ال$$زائ $دُ أخ$$و ال$$ناق$$ص “ .م$$ثلما أن م$$ن غ$$يرِ امل$$عقولِ أن ج$$ميعَ إدِّع$$اءاتِ املس$$يحيني ت$$لفيقاتٌ ال أس$$اسَ ل$$ها م$$ن ال$$صحةِ ،ك$$ذل$$ك ل$$يس م$$ن امل$$عقولِ ت$$صدي $قَ ك$$ام $لِ ال$فول$كورِ امل$تداولِ ب$ني املس$يحيني امل$عاص$ري$ن ب$أن ال$ذي$ن مت$سكوا ب$إمي$انِ$هم وص$مودوا حت$ت وط$أةِ م$صاع$بَ س$يوفِ اإلذاللِ وال$تهميشِ ورف$ضوا ٱع$تناقَ اإلس$المِ ،ك$ان م$صيرُ أغلبِهم اإلبادةَ بالسيف. أمتنى ٱتساعَ صدورِ املسيحيني لِتقبُّلِ حقيقةٍ عامةٍ : إن م$ن املس$تحيلِ حت$ويـ$لَ م$الي$نيَ م$ن البشـ$رِ عـ$ن أدي$انِ$هم ب$اإلع$تمادِ ف$قط ع$لى سيفِ القوةِ الغاشمةِ. ي$نبغي أن تُ$دركَ ح$قيقةُ أن م$هما ب$لغَ ٱت$ساعُ إس$تخدامِ الس$يفِ ف$ي حت$وي$لِ ن$اسٍ م$ن دي$نٍ ال$ى آخ$ر ل$ن ت$نجحَ ف$ي حت$وي$لِ امل$الي$ني .ربَّ$ما ق$د ت$نجحُ ف$ي ع$ددٍ ص$غيرٍ نسـ$بياً ،قُ$لْ م$ثالً م$ئة ،م$ئتني أو ،ح$تَّى أل$ف ،ل$كن ب$ال$تأك$يد ل$يس بِ$امل$الي$ني ،إالّ إذا
ـــ ك$ما ذك$رتُ ق$بلَ ق$ليل ـــ ت$وافـ$رتْ ظ$روفٌ س$ياس$يةٌ ـــ إقـ$تصادي$ةٌ ـــ إجـ$تماع$يةٌ ـــ دينيةٌ مالئمةُ ومؤاتـيـة. أمت$نى م$ن ال$قارئِ امل$ترددِ ف$ي ق$بولِ م$قول$تي ال$تفكيرَ بِ$األس$ئلةِ ال$تال$يةِ بِ$فكرٍ متفتحٍ ومبِوضوعيةٍ ،لعلـَه سيقتنعُ مبِصداقيتِها :
-
ل$و ك$ان$ت أم$ري$كا ت$سعى ال$ى حت$وي$لِ مس$لمي ال$عراق عـ$ن دي$نِهم ،ه$ل ك$ان اجل$يشُ األم$ري$كيُ ال$ذي ٱح$تلَّ
العراقَ قادراً بِِأمكانياتِه الهائلةِ على ذلك ؟. هـ$$ل مت$$كـَّنَ ال$$صليـبـيون حت$$ويـ $لَ املس$$لميـنَ عـ$$ن دي $نِهم ب$عد إح$تاللِ$هم ال$قدسَ وأجـ$زاءَ أُخـ$رى مـ$ن فلس$طيـنَ رغ$مَ ٱستمرارِ إحتاللِهم عدةَ قرون ؟.
-
ه$ل ك$ان ف$ي ق$درةِ ال$بري$طان$يني ال$ذي$ن ك$ان$وا ي$حتلون الهند حتويلَ أكثريةِ الهنودِ عن الديانة الهندوسية ؟. ه$$ $ل مت$$ $كـَّنَ املس$$ $لمونَ ال$$ $ذي$$ $ن ك$$ $ان$$ $وا ي$$ $حتلونَ األن$$ $دل $ $سَ م$$ $ن حت$$ $وي $ $لِ أغ$$ $لبيةِ مس$$ $يحييها ال$$ $ى اإلسالم ؟.
وم$ن امل$فارق$اتِ امل$عروف$ةِ ت$اري$خياً أن ل$يس م$ن ال$نادرِ وال$غري$بِ أن ي$عتـنقَ املضطهِدون)بِكسرِ الهاء( احملتلـَون ديـنَ املضطهَدين )بفتحِ الهاء( احملتلِيـن. وأودُّ أن أذكـِّ$رَ املس$يحينيَ ـــ ل$يس ح$باً بِ$اإلس$الم ِوال دف$اع$اً ع$نه ـــ ال$ى ح$قيقةٍ ت$اري$خيةٍ وه$ي أن ال$دي$نَ اإلس$الم$يَ ل$م ينتش$رْ ف$قط ف$ي أع$قابِ ٱح$تاللٍ ع$سكريٍ ،ك$ما ي$تصورُ ب$عضُ املس$يحيني ،إمن$ا ٱنتش$رَ وال ي$زالُ ينتش$رُ بِ$وس$ائ$لَ سلميةٍ أيضاً. • ب$عد أن ع$ان$ى س$كنةُ اجل$زرِ األن$دون$وس$يةِ ط$وي$الً م$ن املس$$تعمري $نَ ال$$هول$$ندي $نيَ حتَ $وَّلَ س$$كـّانُ$$ها ال$$ى اإلس$$الم
ِدونَ دخ$$ولِ ع$$ساك $رَ املس$$لمنيَ ال$$يها ،إمنّ$$ا متَّ حت$$ولـُ$$هم ع$$لى أي$$ادي ال$$تجَّارِ املس$$لمني .وم$$ن امل$$علومِ ال$$يومَ أن أندونيسيا أكبرُ دولةٍ إسالميةٍ سكاناً. • وإب $$تداءً مـ $$ن أواس$ $طِ ال $$قـرنِ امل $$اض $$ي أخ$ $ذَ ال $$دي$ $نُ اإلس$الم$يُ بِ$اإلن$تشارِ الس$ري$عِ ع$لى املس$توى ال$عامل$يِ ع$ن ط$$ري $قِ ٱس$$تغاللِ األم$$والِ ال$$نفطيةِ ف$$ي ب$$ناءِ م$$ساج $دَ وم$دارسَ دي$نيةٍ ف$ي م$ختلفِ أن$حاءِ ال$عال$م ِ ،وف$ي ِإن$شاءِ ف$$ضائـ$$ياتٍ ت$$لفـزي$$ون$$يةٍ لِ$$بثِّ ب$$رام $جَ دي$$نيةِ إس$$الم$$يةٍ واإلنفاقِ عليها بسخاء. • وف$$ $ي ال$$ $عقودِ األخ$$ $يـرةِ م$$ $ن ال$$ $قرنِ امل$$ $اض$$ $ي وج $ $دَ املس$$لمون أج$$واءَ احلـ$$ري $ةِ الس$$ياس$$يةِ وال$$دي$$نيةِ امل$$فقودةَ ف$ي ب$لدان$هم م$تواف$رةً ف$ي دولِ أورب$ا وأمـ$ري$كا وأُس$تـرال$يا. ف$عوَّل$وا ع$لى الهجـ$رةِ ال$يها .وٱنتش$ز ال$دي$نُ اإلس$الم$ي بِ$واس$طتِهم ف$ي ت$لك ال$دوَّل .وق$د الق$ى جن$اح$اً ك$بيراً خ$$اص $ةً ف$$ي أُورب$$ا ب$$حيث غ$$دا مـ$$ن امل$$توق$$ع ِأن ت$$صبحَ ال$قارةُ األُورب$يةُ ذات أغ$لبـيةٍ إس$الم$يةٍ ب$عد ق$راب$ةِ ن$صفِ قرن. • ي$$تبنى ال$$دي $نَ اإلس$$الم$$ي ف$$ي ه$$ذه األي$$امِ ك$$ثيرٌ م$$ن األم$ري$كيني م$ن أُص$ولٍ أف$ري$قيةٍ .أع$تقدُ أن داف$عَهم ه$و أن ميُ$يِّزوا أن$فسَهم ع$ن مَ$نْ ٱضطه$دُوه$م ط$وي$الً ،ل$يس فقط بِلونِ اجللدِ بل وأيضاً بهويةٍ دينيةٍ مختلفة. أأم$لُ أن$ي وضَّ$حتُ أن ال$دي$نَ اإلس$الم$يَ ق$د ٱنتش$رَ ف$ي ال$سنواتِ األخ$يرةِ م$ن دون إحتاللٍ عسكريٍ بل بطرائقَ سلميةٍ متفرقة.
Rتجـيـب الRR Rى Rت قRR Rد آ َن ِألسR R مـRR Rنـيـر :أعRR Rتق ُد أن الRR Rوقَ R R َ ِ ال ِ R R Rمصطلحك» سـ RR Rيـف اإله RR Rتزاز « Rطلب ِب RR Rتذك RR Rي ِرك ِب R R ال RRذي وص RRفتَه أن RRه ع RRام Rٌ Rل ذو ط ٍ R Rبيعة دي RRنام RRية .ال أودُّ آن أُخRRفيَ عRRنك ِبRRأنRRي حRRائRٌ Rر مRRا هRRو ذلRRك الRRسيف الRRذي يهتز ؟ .أهو املقصلة ؟
هههههههههه .إنـه لـيـس مقـصـلـةً .ف$ي ال$واق$عِ ،ذكـ$رتُ س$اب$قـاً أنـ$ه ل$يـس س$يفـاً بِـ$امل$عنى ال$دق$يـقِ لِ$لكلمة. ف$كيف خ$طرَ ع$لى ب$الِ$ك أن$ه م$قصلة ،ي$ا م$نير ؟ .ف$ي احل$قيقةِ ،ل$م أق$لْ ” س$يفاً يه$تز “ بل ” سيفَ اإلهـتـزاز “ .هنالك فرقٌ واضحٌ بني التعبيرين. إع $$تقدُ أن ” س $$يفَ اإلهـ $$تـزاز “ أح$ $دُ ال $$عوام$ $لِ امل $$همةِ ال $$تي أدَّتْ بِ $$أعـ $$دادٍ ليس$ت ق$ليلةً م$ن املس$يحينيَ الـ$ى ٱع$تناقِ ال$دي$نً اإلس$الم$ي بِ$كام$لِ ح$ري$تِهم .إع$تناقٌ ن$اج$مٌ م$ن إهـ$تـزازٍ فـ$ي إمي$انِـ$هم بِ$عقائ$دِه$م ال$دي$نيةِ ال$يقينيةِ ال$ذي آلَ ف$ي ن$هاي$ةِ امل$طافِ ال$ى ب$داي$ةِ ال$شكِّ .و ي$ؤدِّي ال$شكُّ بِ$دورِه ،ع$لى امل$دى ال$بعيد ،ال$ى إن$بثاقِ ش$يءٍ جديد. • ق$$د يُ$$قرُّ املس$$يحيونَ امل$$عاص$$رونَ أن ع$$دداً ق$$ليالً ممَ $نْ ص$$مدوا وط$$أةَ س$$يوفِ اإلذاللِ وال $$تهميش ،دخ $$ول $$وا ال $$ى اإلس $$المِ ألس $$بابٍ ،ك $$زواجِ مس $$يحيٍ مبِس $$لمةٍ أو مس$لِمٍ مبِس$يحيةٍ ،ال ع$الق$ة ل$ها بِ$إه$تزازٍ ف$ي اإلمي$ان .ل$كنهم ي$نفون ن$فياً ق$اط$عاً أس$لمةَ مالينيَ من أولئك الصامدين نتيجةَ إهتزازٍ في اإلميان. واملس$يحيونَ ـــ ك$املس$لمنيَ ــ ال ي$عززونَ ن$فيَهم بِ$األع$تمادِ ع$لى دراس$اتٍ ت$$اري$$خيةٍ م$$رت$$كزةٍ ع$$لى إح$$صائ$$ياتٍ م$$وثـَّ$$قةٍ أو ع$$لى ال$$تعوي $لِ ب$$ال$$دراس$$اتِ النفس$$يةِ احل$$دي$$ثةِ ف$$ي ت$$أث$$يرِ اإلن$$تصاراتِ واألنه$$زام$$اتِ احل$$رب$$يةِ ع$$لى ن$$فوسِ امل$$ؤم$$نني بِ$$عقائ $دَ يقينية.
Rيـف اإلهRR R R Rتزاز ِ« مـRR R R Rنـيـر :فُ R R R R Rهمت اآل َن أ َن » سـَ R R R R ل RR R Rيس س RR R Rيفا ً وال م RR R Rقصل ًة .إن RR R Rه أش RR R Rب ُه ِبRR R R Rال RR R Rصعقةِ ٍ ٍ الكهربائية التي يُعالجُ ِبها املصابو َن ِب أمراض عقلية.
ه $$نال $$ك ب $$عضُ ال $$صحةِ ف $$ي تش $$بيهِك ” س $$يفَ اإله $$تزازِ “ بِ $$ال $$صعقةِ الكه$$رب$$ائ$$ية ،وم$$ع ذل$$ك ت$$وج $دُ ف$$روقٌ ع$$دي$$دةٌ ب$$ينهما .إن ال$$صعقةَ ال$$تي ت$$كلمتَ ع$نها يُ$عال$جُ بِ$ها م$ري$ضٌ واح$دُ ،وينته$ي األم$ر .ف$ي ح$ني أن ” س$يفَ اإله$تزاز “ ل$يس ع$مليةً م$نفردةً ل$ها ه$دفٌ مح$ددٌ مس$بقاً يُ$ؤم$لُ ال$وص$ولُ ال$يه وينته$ي األم$ر .إمن$ا ه$و س$يرورةٌ دي$نام$يةٌ مس$تمرةٌ ع$ملتْ ع$لى زع$زع$ةِ ال$عقائ$دِ املتج$ذرةِ ف$ي ن$فوسِ م$الي$نيَ م$ن مس$$يحيي الش$$رقِ األوس$$ط ،حَ $رَكَّ $تْـها م$$عان$$اتُ$$هم م$$ن وط$$أةِ اإلح$$تاللِ اإلس$$الم$$ي، وب$لغتْ الس$يرورةُ إح$دى ذرواتِ$ها ف$ي ال$قرنِ ال$عاش$ر ،وه$ي م$ع ذل$ك ل$م ت$توق$فْ .إذ ال زالت
Still Going Strong
كما يقولُ املثل اإلنگليزي.
Rيـف اإلهRRتزاز ِ« مـRRنـيـر :فُ R Rهمت أنRRك تRRرى أن » سـَ R Rص أع ِ R ع RRام Rٌ Rل م RRه ٌم ف RRي ت RRناق ِ R Rداد امل RRسيحيني ب RRعد » Rات اإلس RRالم RRية « م RRن ج RRر ِ ِ ال RRفتوح ِ R Rتزازات ف RRي اء اإله R َّ RمانRR Rهم ال RRيقيني املس ِ R Rببة ِبRR Rتوال RRي ن RRجاح ِ R إي ِ R Rات ال RRدولR Rةِ ِ Rجاالت الRRعسكريRِ Rة وغRRي ِر الRRعسكريRِ Rة. اإلسRRالمRRية فRRي املR لRR Rكنني أ ُ ِقـRُّ R Rر ِبـRR Rأن فRR Rهـمي مـRR Rا زال يRR Rكـتـنـفُـه بRR Rعـضُ ِ Rغمـوض الـRضبـابRي .فـRأرجـRو اإلسRترس َ Rال لRتوضRيحٍ الـ ِ ِ Rسـيـرورة » سـRR Rيـفِ ت ِبـR R Rثـر لR R Rلـكـيـفـيـة الـRR Rتي أ َّد ْ أكَ R R ِ Rتضاؤل الRعد ِّدي ملRسيحيي الشRرقِ اإلهRتزاز ِ« الRى ال األوسط.
أع$تقدُ أن م$ن امل$فيدِ لِ$غرضِ ت$لبيةِ ط$لبِك اإلطـِّ$العُ ع$لى ت$لك احل$قبِ ال$تي يح$$لو لِلمس$$لمني ت$$سميتَها ” ال$$فتوح$$اتِ اإلس$$الم$$ية “ .ل$$ذا إرت$$أي $تُ أن أض $عَ ف$$ي
ن$$هاي $ةِ ه$$ذا امل$$قالِ م$$لحقاً يُ$$زوِّدُن$$ا بِ$$صورةٍ م$$صغَّرةٍ Bird`s - eye viewعـ$$ن ت$$لك احلقب. • ل$م يح$ظ مس$يحيو الش$رقِ ف$ي أيٍّ م$ن األوق$اتِ ب$كيانٍ مس$تقلٍ ي$ذوذُ ع$نهم، م$ثـلـَما ك$ان م$تواف$راً ل$هم ف$ي ال$غرب .إض$اف$ةً ال$ى ه$ذا ،ف$قدْ ع$اش$وا داخ$لَ ك$مَّاش$ةٍ ب$ني دول$تنيِ ع$ظيمتنيِ م$تعادي$تنيِ إضطه$دَت$اه$م بِ$امل$ظال$مِ وأره$قتَاه$م بِ$ال$ضرائ$ب .وممَّ$ا زادَ ال $$طنيَ بِ $$لـَّةً ع $$لى مس $$يحييِ وادي ال $$راف $$دي $$ن إتِّ $$هامُ $$هم م $$ن قِ$ $بَلِ احمل $$تـلِّ ال $$فارس$ $يِّ ال$زاردش$تان$يِ بِ$ال$تجسسِ لِ$صال$حِ ال$بيزن$طيني ال$روم$ان ،ف$إضطـُهِ$دُوا ٱض$طهاداً م$ضاع$فاً لِسننيَ متواصلةٍ خاصةً أثناءَ حُكـْمِ امللكِ الفارسيِّ شابور الثاني الق$$ى مس$$يحيو الش$$رقِ األوس $طِ امل$$هاج$$مني ال$$عرب بِ$$ال$$ترح$$ابِ وال$$بهجة. إس$$تقبلوه$$م ك$$عربٍ ول$$يس كح$$ملةِ دي $نٍ ج$$دي$$د .إذ ن$$ظرَوا ال$$يهم ك$$قومٍ س$$ام$$ينيَ تربطـُهم بهم روابطـُ قربى ،وذوي لغةٍ لها أواصرٌ بِلغتِهم اآلرامية. وق$د ت$صوِّر مس$يحيو ذل$ك ال$زم$نِ أن امل$هاج$مني ج$اؤوه$م مح$رري$نَ م$ن م$ظال$مِ احمل$تلني .ل$كن س$رع$انَ م$ا أدرك$وا ح$قيقةَ أن ال يُ$رج$ى حت$ري$رٌ ع$لى أي$ادي ال$غزاةِ م$هما ك$ان$وا .إذ ش$رعَ امل$هاج$مون م$باش$رةً ،ب$عد ٱن$تصارِه$م بِ$تبني إس$ترات$يجياتٍ لِس$ياس$ةٍ ت$ؤولُ ال$ى حت$وي$لِ أه$لِ ال$بالدِ ال$ى ال$دي$نِ اجل$دي$دِ بِش$تَّى األس$ال$يبِ اإلس$تعبادي$ة ال$تي ت$كلمْنا ع$نها ق$بلَ ق$ليل .ف$شعر املس$يحيون بِ$إح$باطٍ ش$دي$دٍ ألن$هم خُ$ذِلـ$وا ملِ$سان$دتِ$هم املهاجمني. مَــنْ خــذلــَهـم ؟. م$ن ب$ني أع$تقاداتِ امل$ؤم$نني بِ$وج$ودِ اهلل ،أن$ه ال يح$دثُ أيُّ ش$يءٍ إالّ بِ$إرادتِ$ه وح$كمتِه .امل$رضُ ع$قابٌ م$ن اهللِ ،وال$صحةُ ب$رك$ةٌ م$ن اهلل ،و ال$نجاحُ ن$عمةٌ م$ن اهلل، والفش$لُ مُ$قاص$صةٌ م$ن اهلل!!! .وم$ن امل$ؤكَّ$دِ أن اإلن$تصارَ ف$ي احل$ربِ دل$يلُ رض$ا اهللِ على املنتصرين .وبالطبع أن اخلذالنَ إشارةٌ لِغضبِه.
•
ممِِّ$$ا ال ري $بَ ف$$يه أن األس$$ال$$يبَ ال$$تي ٱت$$بعَها احمل$$تلونَ ف$$ي م$$عام$$التِ$$هم تس$$تفزَ أول$ئك املس$يحيني ال$ذي$ن ص$مدوا س$يوفَ اإلذاللِ وال$تهميشِ ب$أن يُ$سائ$لوا أن$فسَهم ع$ن األس$$بابِ ال$$تي ج$$علتْ اهللَ ي$$تركُ$$هم حت$$ت رح$$مةِ املس$$لمني ال$$ذي$$ن يُ$$حاول$$ون بِج$$ميعِ ال$وس$ائ$لِ امل$تاح$ةِ ل$هم ت$بدي$لَ دي$نِهم املس$يحي .ف$أخ$ذتْ ت$تواردُه$م ط$والَ ق$رن$ني أف$كارٌ ومساءالتٌ ألنفسِهم على منطِ ما يلي :
-
77
77
ألسنا مؤمننيَ مبا يكفي ؟ … …. ال بدَّ أن هناك حكمةٌ إلهيةٌ وراءَ كلِّ ذلك… …. . ربَّ$ما ي$ري$دُ اهللُ إش$عارَن$ا مب$عان$اةِ ال$يهود ،م$ن م$ظامل$نا وإذاللِ$نا لهم… . واآلن نُ$عامَ$لُ بِ$امل$ثـلِ ،نُ$ذَلُ ونُ$همَّشُ ع$لى أي$ادي املس$لمني. … …. لكن ملاذا ٱضطهدَ املسيحيون اليهود ؟… …. أليس ألنهم صلبوا يسُّوعَ املسيح ؟… …. . ه$$ $ل م$$ $ن ال$$ $عدلِ حت$$ $ميلُ ج$$ $ميعَ ال$$ $يهودِ وزرَ ج$$ $رمي $ $ةِ أسالفِهم ؟… …. . ك$يف من$يَّز ب$ني م$ا ه$و ال$عدل وم$ا ه$و ل$يس ع$دالً ؟…. . … مَنْ نحن لنتطاولَ على تعاليمِ الكنيسة ؟… … . ل $$كن اهللَ ن $$فسَه ح$ $مَّلَ خ $$طيئةَ آدمَ وح$ $وَّاء ع $$لى ج $$ميعِ البشر … ….
Rكرك د ريRR Rمون عRR Rلى اإلسRR RتجابRِ R Rة لِRR Rطلبي مـRR Rنـيـر :أشُ R R ِباإلسترسال. ِ Rيـف اإله RRتزاز ِ« Rبب ت R ق RRد أدرك ُ R Rت اآلن س َ R Rسميتـك » سـ َ R س RRيفا ً .ألن اإله RRتزازَ ِبRR Rال RRيقنيِ ال RRدي RRنيِ س RRيزدا ُد س RRعةً وشَّ R R Rدةً م RR Rع م RR Rزي Rِ R Rد م RR Rن ال RR Rنجاح ِ R R Rات ال RR Rعسكري Rِ R Rة وغ RR Rيرِ ال RR Rعسكري Rِ R Rة لِ RR Rلدول Rِ R Rة اإلس RR Rالم RR Rية .و ع RR Rندئ Rٍ R Rذ س RR Rيدركُ ِ Rطاف أن اهللَ ال RRذي م RRسيحيو ذل RRك ال RRعص ِر ف RRي ن RRهاي Rِ Rة امل R ي RRؤم RRنو َن ِب RRوج ِ R Rوده وال RRذي يتش RRبثون ِب RRه ل RRيساع َ Rده RRم ع RRلى املس RRلمني ،س RRوف ل RRن ي RRساع َ Rد أح RRدا ً ) ك RRان ق RRادرا ً أم ل RRم أنفسهم في مفتر ِق الطرق. يكنْ (.فيجدون َ
ن$عم ،ك$ان مس$يحيو ال$عصورِ امل$متدةِ م$ن ال$قرنِ ال$ثام$ن ِال$ى م$نتصفِ ال$تاس$عِ، ي $$توق $$عون ،بِ $$إمي $$انٍ م $$بـنٍ ع $$لى أُس$ $سِ ع $$قائ$ $دِه $$م ،ح $$تميةَ مُ $$جانَ$ $بَةِ اهللِ ل $$هم ف $$ي إن$قاذِه$م.م$ن ظ$لمِ املس$لمني .وم$ن امل$رَّج$ح أن رج$الَ ال$دي$نِ ك$ان$وا ي$عملون ع$لى إن$عاشِ ذاك$رةِ رع$اي$اه$م بِ$قربِ حت$ققِ ن$بوءةِ املس$يحِ بِـ$مجيئه ال$ثان$ي ،ويُ$طمئنون$هم أن$ه س$يأخ$ذُ األُمورَ على عاتِقه وينصرُ املؤمنني بِطريقتِه اإللهية. وم$ن ج$هةٍ أُخ$رى ،ك$ان$ت امل$ؤشِّ$راتُ ج$ميعُها تُش$يرُ ال$ى ال$تقدمِ امل$طـَّردِ ل$لدول$ةِ اإلس$$الم$$ية ع$$سكري $اًوٱق$$تصادي $اً وإج$$تماع$$ياً ،ب$$حيث أن ال$$عاص$$مةَ ب$$غدادَ غ$$دتْ م$$غناط$$يساً يج$$ذبُ ،مـ$$ن ش $تَّى أن$$حاءِ ال$$عالـَ $مِ ،ع$$لماءً وف$$الس$$فةً وأُدب$$اءً وأَط$$باءً ومتـرجميـنَ. م$نذُ ذل$ك ال$عصر ،إس$تبان للمس$يحينيَ ح$قيقةُ أن ال$دول$ةَ اإلس$الم$يةَ ب$اق$يةٌ، وع$دم وج$ودِ ف$ي امل$دى امل$نظورِ أيُّ م$ؤش$رٍ ع$لى وَهَ$نِها .وٱنبه$توا بِ$ال$وق$عِ ال$ذي ك$ان اإلس$المُ ي$تركُ$ه ع$لى ن$فوسِ م$عتنقيه م$ن م$جوسٍ وه$ندرس وزاردش$تان$يني .وم$ن ج$هةٍ أُخ$رى ط$الَ ٱن$تظارُه$م لِ$لمجيء ال$ثان$ي لِلمس$يح ،فأخ$ذَ ال$واق$عُ ك$ما ه$و ،يتَجَس$دُ أم$امَ$هم وب$دأتْ أح$المُ$هم بِ$اخل$باءِ ،وال$ضبابُ ال$عقائ$ديُ بِ$ال$زوالِ ،وإمي$انُ ك$ثيرٍ م$نهم بٍالفتور . ،وحتوَّلتْ إهتزازاتُهم اإلميانيةُ الى شكوكٍ ووساوسَ.
مـ RRنـيـر :إس RRمحْ ل RRي أن أُق RRاط َ Rعك ك RRي أس RRألـَ RRك » ه RRل أن املRR Rعلومِ R R َّمت عRR Rنها حَ R R Rول فRR Rتو ِر إيRR Rمان Rات الRR Rتي تRR Rكلـ َ ِ Rتززات اإلي RR Rمان RR Rيةِ امل RR Rسيحيني بَ RR Rعقائ Rِ R Rده RR Rم وت RR Rح ِّو ِل اإله R R Rكوك ووس RRاوس ،ه RRي مج RRر ُد ف RRرض ٍ R ع RRنده RRم ال RRى ش ٍ R Rية م RRن َّ عندك أم هي م َوثَّق ٌة تلريخيا ً ؟ «.
ن$عم ،ه$ي ف$رض$يةٌ م$ن ع$ندي .إن ال$فرض$يات ال ت$عني ت$أم$التِ ف$ارغ$ة .إذ ي$نبعي أن يُ$فهمَ أن ال$تصورَ ع$مَّا يح$دث ف$ي ب$واط$نِ ال$نفوسِ ال مي$كنُ أن ي$كونَ س$وى ف $$رض $$ية .وي $$جبُ أن يُ $$فهمَ أي $$ضاً أن تفس $$يرَ أيِّ ظ $$اه $$رةٍ ع $$لميةٍ أو إق $$تصادي$ $ةٍ أو إج$تماع$يةٍ أو ن$فسان$يةٍ ال ب$دَّ أن يُ$ؤس$سَ ع$لى ف$رض$يات .ن$ظري$ةُ اجل$اذب$يةِ ،ع$لى س$بييلِ امل$ثال ،م$بنيةٌ ع$لى ف$رض$يات لتفس$يرِ س$قوطِ األج$سام ،ودورانُ األرضِ ح$ولَ ال$شمسِ فرضيةٌ لِتفسيرِ الفصولِ األربعة.
أمَّ$ا ال$فرض$يةُ ال$تي ن$حن ب$صددهِ$ا فته$دفُ ال$ى تفس$يرِ ال$تناق$صِ املس$$تمرِ ملس$$يحي الش$$رقِ األوس $طِ ف$$ي ع$$صرِ ت$$عاظ $مِ ال$$دول $ةِ ال$$عباس$$ية. وتس$تندُ ف$رض$يتُنا ع$لى ال$دراس$اتِ ح$ولَ ال$تأث$يرِ النفس$يِّ ال$ذي ت$تركُ$ه اإلنه$زام$اتُ ف$ي احل$روب .وال ته$دفُ ،ك$ما ق$د ي$تصورُ ال$بعضُ ،ال$ى اإلدعاءِ بأن مسيحيي ذلك العصرِكانوا ضعيفي اإلميانِ بِدينِهم. واآلن دعنا نعودُ الى الىٱسستئناف موضوعِنا الرئيسي. ق$لتُ ق$بلَ ق$ليل إن ال$واق$عَ ك$ما ه$و أخ$ذَ يتَجَس$دُ أم$امَ$هم وب$دأتْ أح$$المُ$$هم بِ$$اخل$$باءِ ،وال$$ضبابُ ال$$عقائ$$ديُ بِ$$ال$$زوالِ ،وإمي$$انُ ك$$ثيرٍ م$$نهم بٍ$ال$فتور . ،وحت$وَّل$تْ إه$تزازاتُ$هم اإلمي$ان$يةُ ال$ى ش$كوكٍ ووس$اوسَ م$ثل م$ا يأتي.: -
إذا ص $$دق$ $تْ ت $$عالـ $$يمُ ال $$كنيسةِ ب $$أن املس$$ $يحَ ق$$ $دأُرسِ $ $لَ خ$$ $صيصاً لِ$$ $فداءِ البش$رِ م$ن اخل$طيئةِ األص$ليةِ امل$ورث$ةِ م$ن
-
-
-
-
جَ $دَي$$نا األك$$برَيَ$$ن ،ف$$تقعُ م$$سؤول$$يةُ ص$لبِه ع$لى مَ$نْ أرس$لـَه مخ$لـِّـصاً البش$رَ من تلك اخلطيئة… …. .. ن$$حن ن$$ؤم$$ن ب$$إل $هٍ واح $دٍ .ل$$كن رغ $مَ وح$$ $دان$$ $يتِه ه$$ $و ث$$ $الث $ $يُ األق$$ $ان$$ $يم، وبِ$$صرف ال$$نظرِ ع$$ن أق$$ان$$يمِه ال$$ثالث$$ة، هـ $$و واحـ $$د .وع $$لينا اإلمي $$انُ بِه $$ذه ال $$عقيدةِ ع $$لى ال $$رغ$ $مِ م $$ن ص $$عوب$ $ةِ هضمِها… …. .. م$ن اجل$هةِ األُخ$رى ،يُ$ؤم$نُ املس$لمونَ بِ$إل$هٍ واح$دٍ ال ش$ري$كَ ل$ه .ال$وح$دان$يةُ اخل $$ال $$صةُ أسه$ $لَ ” ه $$ضماً “ ع $$لى ال $$عقلِ م $$ن ع $$قيدةِ ال $$تثليت…. .. … ي $$ا تُ $$رى ،ه $$ل أن اهللَ ي $$عاق$ $بُنا ألن $$نا أشركنا ؟… …. .. م$$رمي ح$$بلتْ م$$ن أُق$$نومِ روحِ ال$$قدس ف$ول$دتْ ي$سُّوع .ه$ذا اإلن$سان امل$ول$ودُ عَ$$لـَّمَ وبشَّ $رَ ووع $ظَ وق$$يلَ إن$$ه أج$$رى معج$زاتٍ وٱدَّع$ى أن$ه إل$ه .أمَّ$ا مح$مدٌ ف$$لـَم ي $دَّع ِس$$وى أن$$ه بش $رٌ مُ$$رس $لٌ م$$ن اهلل. ل$$كن ي$$سوعَ ح$$ني أُع $تُقِلَ وأُه $نيَ ل$$م يُح$ $رِّكْ س $$اك $$ناً مبِعج $$زةٍ يخ $$لـِّصُ بِ $$ها نفسَه ويُفحمُ مُعتقلِيه… …. ..
ع $$لى ال $$رغ$ $مِ م $$ن م $$حاوالتِ املس $$يحيني ال $$واع $$يةِ ك $$بحَ ت $$لك ال$$شكوكِ وأم$$ثالِ$$ها ل$$كنهم ل$$م ي$$نجحوا إذ ٱس$$تحوذتْ ع$$لى أف$$كارِه$$م
مت$ام$اً .وم$ع م$رورِ ال$زم$ن ٱش$تدتْ وت$ائ$رُه$ا ،ف$صارتْ تـ$تـقـفـزُ ت$لقائ$ياً ال$ى أذهانهم. ه$نال$ك ،إض$اف$ةً ال$ى ع$ام$لِ إن$بهارِ املس$يحيني بِ$ال$دول$ةِ اإلس$الم$يةِ، ع$ام$لٌ آخ$رَ ه$و إم$تالكُ ال$دي$نِ اإلس$الم$يِ ن$وع$اً م$ن ال$صالب$ةِ ال$تي تُـ$مْسِكُ م$عتنقيه ع$لى ال$بقاءِ ب$ه .إن$ني ال أق$صدُ ت$لك ال$تعليماتِ امل$عروف$ةَ ل$دى اجل$ميع ال$تي مب$وج$بِها يُ$عقابُ امل$رت$دِّ ع$ن اإلس$المِ بِ$امل$وت .إمن$ا أق$صدُ ظ$اه$رةَ أن ك$ثيراً م$ن ال$ذي$ن ي$دخ$لونَ اإلس$المَ تخ$لصاً م$ن اجل$زي$ةِ أو أم$الً ف$ي احل$صولِ ع$لى م$نصبٍ رف$يعٍ ي$تصرف$ونَ ع$ند ب$داي$ةِ األم$رِ ،ف$ي أوس$اطَ أق$$رب$$ائ$$هم وأص$$دق$$ائ$$هم وم$$عارفِ$$هم أن$$هم مج$$ردُّ م$$تصنعنيَ وم$$تظاه$$ري $نَ بِ$األس$لمةِ لكس$بِ ب$عضِ ال$فوائ$د ال أك$ثرَ وال أق$ل .ل$كن جن$دُه$م ،ب$عد م$ضيِْ زم$نٍ ك$افٍ ،إن ل$م ي$تحوَّل$وا ه$م ب$ال$ذات،ف$إن أب$ناءَه$م وأح$فادَه$م ي$$تحول$$ونَ ال$$ى مس$$لمنيَ بِ$$كلِّ م$$عنى ال$$كلمةِ ف$$يؤدون ج$$ميعَ ف$$رائ $ضِ ال$دي$نِ اإلس$الم$ي .إض$اف$ةً ال$ى ذل$ك ي$وجِّ$ه ك$ثيرٌ م$نهم إن$تقاداتِ الذع$ةً عن عقائدَ معارفِهم من املسيحيني ويدعونهم صراحةً الى اإلسالم. وكأني أسمع اآلن صدى تهازئهم من املسيحينيَ فيقولون بسخرية:
-
ك$يف ت$توق$عونَ أي$ها املس$يحيون م$ن ِِالس$يدِ املس$يحِ تخ$ليصَكم م$ن اإلح$تاللِ وق$د عج$زَ ه$$و ع$$ن إن$$قاذِ ن$$فسِه ؟ ن$$حن ن$$عرفُ أن$$كم س$وف ت$ردونَ ب$قولِ$كم إن املس$يحَ ـــ ألن$ه إل$ه
ي$علمُ مس$بقاً أن$ه س$يُجري مـعـج$زةَ املعج$زاتِ بِقيـامتِه فضحَّى بنفسِه طوعاً.
ثـُّم يـردفـونَ قـائـلـيـنَ -
-
ن$$تفق م$$عكـم ب$$أن قـ$$يـامـ $ةَ املس$$يـحِ مـ$$ن امل$$وتِ أع$$ظمُ معجـ$$زةٍ ف$$يمـا لـ$$و حـ$$دث $تْ ف$$عـالً .لـ$$كـن ل$$ن يُ$$وق $فَ ح$$دوثُ$$ها ال$$فعلي ت$$ساؤالتِ مَ $نْ ل$$ه ف$كــْـرٌ م$تفتح .إذ أن$ه م$ن دون ري$بٍ ي$تساءلُ: ” م $$ا احل $$كمةُ م $$ن ه $$ذا السـ $$يناري $$و املـ $$لـتوي امل $$تعرِّج ،والدةٌ إع $$جازي$ $ةٌ ،إع $$تقالٌ وإه $$ان $$اتٌ وص $$لــْبٌ وم $$وتٌ ودفـ$ $نٌ ث $$م تـ $$تـبعُـه مـعـج $$زةُ املعجزاتِ بالقيـامـة ؟ “. إذا ك$$ان ي$$سوعُ ،ك$$ما ت$$عتقدون ،إل$$هاً ح$$قاً، ألـَ$ $مْ ي $$كـُنْ ف $$ي ق $$درتِ $$ه اإلله $$يةِ غ $$يرِ املنته $$يةِ تخ$$ليصَ ن$$فـسِه مـ$$باش$$رةً وإف$$حامَ م$$عتقليه دون لفٍ ودوران ؟.
ي$كادُ م$ن امل$ؤكـَّ$دِ أن أف$كاراً وت$ساؤالتٍ م$ن أم$ثالَ ه$ذه ك$ان$ت جت$ولُ ف$ي أذه$انَ ك$ثيرٍ م$ن املس$يحيني أن$فسِهم .ول$كن ت$لك األف$كارَ وال$$تساؤالتِ ـــ ع$$ندمـ$$ا حتـ$$ول $تْ الـ$$ى أصـ$$واتٍ صـ$$ادرةً مـ$$ن ح$$ناج $رَ م$عـارفِ$هم ال$ذي$ن ك$ان$وا مس$يحيني ق$بل ٱع$تناقِ$هم اإلس$الم ــ ص$ارتْ أش$دَّ فكري.
وقعاً وتأثيراً عليهم ورمبا أصابتْهم ” بِصداعٍ “ وح$ني ٱس$تفاق ب$عضُهم م$ن دوَّارِه$م ) واإلس$تفاق$ةُ ق$د تس$تغر ُ ق عشراتِ السنني( ــ يُرجَّحُ ـــ أن تَوَصَّلَ معظمُهم الى احلقيقةِ اآلتية:
سIيَّـانٌ إن وُجِـIدَ اهللُ أم لـIم يَIنـوجـIدْ ،وإن كـ IIان يI Iسُّـوعُ إلـ IIهاً أو لـ IIم ي IIكـنْ ،وإن قــ IIامَ املس IIيـحُ مـ IIن املـ IIوتِ أو لـ IIم يـ IIقـمْ، وإن كـIان مـحIمدٌ رسـIولَ اهللِ أو لـIم يIكـنْ، وإن كـII Iان الII Iقرآنَ مُ I Iنْزَالً أو لـII Iم يII Iكـنْ، فيحIلو لIلمنتـصريIنَ اإلدِّعـIاءَ أن اهللَ مُـIؤازرٌ لIIهم وأن ٱنIIتـصاراتِIIهم دلIIيلٌ عIIلى صIIحةِ ديـ Iنِهم وراضٍ عIIنهم .غـIIيـر أن اهللَ ،إن وُجـI Iدَ ،ال يـ IIنصـرُ إالّ مَـI Iنْ ٱم IIتـلـكَ مـ IIن األعII Iتـدةِ أش I IدَّهـII Iا ،ومَ I Iنْ ٱغII Iتـنمَ مـII Iن الII I Iفرصِ أف I I Iضَلَها ،ومَ I I Iنْ رس I I Iمَ مII I Iن اإلس IIتـرات IIيجيـاتِ أوفـI Iقَها .أي أن اهللَ إن وُجِدَ فهو يتصرفُ كأنه لم ينوجدْ!!!.
وممّ$ا ال ري$بَ ف$يه أن أدركَ م$الي$يـنٌ مـ$ن ب$عـضِ املس$يحييـن ع$ندمـ$ا تـ$وصَّ$لوا الـ$$ى هـ$$ذه احل$$قيقـةِ بِ$$أن ال ج$$دوى م$$ن اإلس$$تعان $ةِ ب$$اهللِ لِتخ$$ليصِهم م$$ن املس$$لمني. ع$$ندئ $ذٍ غ$$دتْ ن$$ظرتُ$$هم ال$$ى األُم$$ور ن$$ظرةً واق$$عية ،أو ـــ حس $بَ ال$$تعبيرِ ال$$فلسفيِ احل$دي$ث ــ ن$ظرة ًب$رغ$مات$ية .ه$ل نخس$رُ ش$يئاً ل$و ٱن$تقلنا ال$ى اجل$ان$بِ امل$نتصِر ذي اجمل$دِ واألُب$هةِ وال$فخام$ة ؟ .ال$قرآنُ ب$دالً م$ن اإلجن$يل ،ال$ذه$ابُ لِ$لصالةِ ال$ى املسج$دِ أي$امَ اجلُ$معِ ،ب$دالً م$ن ال$صالةِ ف$ي ال$كنيسةِ أي$امَ األح$د .إالهُ$هم ه$و إالهُ$نا ل$كنه أق$لُّ تعقيداً. ال… ،ل$ن نخس$رَ ش$يئاً .ب$ل ب$ال$عكسِ س$نرب$حُ .ن$عم س$نرب$حُ تخ$لصَنا م$ن م$$ظال $مَ ك$$ثيرة .ص$$حيح ،إن م$$ظال $مَ املس$$لمنيَ ليس $تْ ب$$قليلة ،اهلل ل$$م ي$$ساع $دْن$$ا.
ول$يس بِ$وس$عِنا التخ$لصَ م$نها إال ب$اإلن$تقالِ ال$ى اجل$ان$بِ امل$نتصرِ .ع$ندئ$ذ ن$نالُ م$كان$ةً مرموقةً في اجملتمعِ العاملي ونحن مرفوعي الرؤوس. وأخ$ذتْ ت$نتقلُ ف$عالً أف$واجٌ م$ن مس$يحي ذل$ك ال$عصرِ وٱنصه$رَتْ ب$اإلس$الم. بِ$فعلِ عـ$وام$لَ ع$دي$دةٍ .نـ$عـم ،أح$دُه$ا الس$يف ل$كنه ل$م ي$كنْ أك$ثرُه$ا م$عوَّالً ع$ليه وال أبلغُها كفاءةً. •
عزيري منير ،هل تذكرُ تساؤلـَك اإلفتتاحي ” :هل تبخروا ؟ “. ال ل$$م يتبخ$$روا .ال$$بخارُ ي$$تطاي $رُ ف$$ي اجل$$و .املس$$يحيون ل$$م ي$$تطاي$$روا إمن$$ا ٱنصه$رَ م$عظمُهم ف$ي ب$وت$قةِ اجمل$تمعِ اإلس$الم$ي ،م$ثلما ينصه$رُ ف$ي ه$ذه األي$امِ م$الي$نيُ امل$هاج$ري$ن ال$ى ال$والي$اتِ املتح$دةِ األم$ري$كية لِ$كونِ$ها أك$ثرُ ال$دولِ ق$وةً وت$قدم$اً ف$ي ع$الـَ$م اليوم رغمَ كـُثَرُ سيئاتها السياسية. ل$م ي$بقَ اآلن ممَِ$نْ أَب$ى م$ن املس$يحيني اإلن$صهارَ س$وى ج$يوبٌ ه$نا وه$ناك ف$ي الش$رقِ األوس$ط ،وه$ي ج$يوبٌ آخ$ذةٌ بِ$اإلن$كماشِ وال$تقلـُّصِ بِ$إط$رادٍ حت$ت ت$أث$يرِ ت$لك ال$عوام$لِ ن$فسِها وع$ام$لُ الهج$رةِ املس$تجد .ف$أخ$ذتْ ث$قاف$اتُ احل$ضاراتِ ال$كلدان$يةِ واآلش$وري$ةِ م$ن ل$غاتٍ وع$اداتٍ وت$قال$يدَ بِ$اإلن$حسارِ ،وحت$لُّ مح$لـَها ث$قاف$ةُ ح$ضارةٍ حت$ملُ بعضَ قيَّم الصحراء والبداوة. Rات املRRفيدةُ الRRتي مـRRنـيـر :بRRنا ًء عRRلى مRRا أثRRرتْRRني املRRعلومُ R أرف RRدتَ RRني ب RRها أُخ RRم ُن نس RRبة امل RRسيحيني ال RRذي RRن ٱع RRتنقوا ِ ِ اإلذالل وال RR Rتهميش ِب RR Rحوال RR Rي ، ٪50 Rسيوف اإلس RR Rال َم ِب R R ِ ِ Rسيف الRبتَّار Rسيف اإلهRتزا ِز اإليRمانRي بــ ، ٪30وبRال و ِب والجيوب املتبقية . ٪15 بــِ ٪5 ُ
ال ،ال أت$$فقُ م$$عك ل$$يس بس$$ببِ خ$$طإ ف$$ي تخ$$ميناتِ$$ك ب$$ل ألن تخ$$ميناتِ$$ك ع$دمي$ةُ امل$عنى .إن ال$عوام$لَ ال$تي ت$كلمتُ ع$نها دي$نام$يةٌ ف$ي ط$بيعتِها .ه$ي ع$وام$لٌ ي$تغيرُ ش$دَّةُ ت$أث$يرِه$ا م$ع س$ياس$ةِ ال$دول$ةِ وم$ع ال$زم$ن ال$ذي ط$الَ أرب$عة عش$ر ق$رن$اً .ك$لُّ م$ا أس$$تطيعُ ق$$ولـَ$$ه بِ$$ثقةٍ إن امل$$عاص$$ري$$ن م$$ن املس$$يحيني يُ$$صوًّرون األِم$$ورَ بِ$$تضخيمِ ع$$ام $لِ السيفِ البتَّارِ وتهوينِ عاملِ سيفِ اإلهتزاز ،واملسلمون يُصوًّرونها متاماً بِالعكس.
مُـ ْلـحَ ـقٌ
•
ل$و ك$نتُ أع$تقدُ بِ$وج$ودِ اإلل$هٍ اخل$ال$قِ ال$قدي$رُ ال$عليمُ ال$ذي ٱدَّع$ى مح$مدٌ أن$ه م$رس$لٌ م$ن قِ$بَلِه وأن ال$دي$نَ ع$ندَه ه$و اإلس$الم ل$كنتُ أُقــ$رُّ أن$ه ق$د أح$سنَ ف$ي ٱخ$تيارِ احل$قبةِ ال$زم$نيةِ امل$ناس$بة ل$يقذفَ ع$$لى البش $رِ ب$$فيروس دي $نٍ ج$$دي $دٍ يح$$ملُ ق $يَّمَ وت$$قال$$يدَ ال$$بداوة .إذ ك$$ان$$ت ف$$يها اإلم$$براط$$وري$$تان ال$بيزن$طيةُ وال$فارس$يةُ ال$عظمتان آن$ذاك م$نهكتنيِ ع$سكري$اً وض$عيفتنيِ ٱق$تصادي$اً م$ن ج$رّاَءِ ح$روبٍ م$تواص$لةٍ لِعش$راتِ ال$سنيـن ،و ف$ي ال$وق$تِ ن$فسِه ،ك$ان املس$يحيونَ ،م$نقسمنيَ ال$ى ط$وائ$فَ م$ذه$بيةٍ متناحرةٍ ومتعادية. • دعـ$نا اآلن ن$تلمسُ ال$ظروفَ ال$تي س$ادتْ خ$اللَ ح$قبِ م$ا يُ$سمى ال$فتوح$اتُ اإلس$الم$يةُ في أوساطَ مالينيٍ من املسيحيني ) وغير املسيحيني ( في الشرقِ األوسط . ه$بَّتْ ع$اص$فةٌ م$ن ح$واف$رِ خ$يولِ ج$يوشٍ م$ندف$عةٍ مـ$ن صحـ$راءِ اجلـ$زيـ$رةِ ال$عـرب$يةِ مح$مَّلةً بِ$$فيروسِ ال$$ديـ $نِ اجل$$دي$$د .وش $قّتْ طـ$$ري $قَها بِ$$زخ $مٍ ع$$نيفٍ ب$$ني اإلم$$براط$$وري$$تني .ف$$إن$$هارتْ اإلمبـراطوريةُ الفارسيةُ متاماً وخسـرتْ البـيـزنطية مناطقَ شاسعةً كانت حتت سيطرتِها. ت$$قتضي امل$$وض$$وع$$يةُ اِل$$تنوي $هَ ال$$ى امل$$سان$$دةِ ال$$تي ل$$قيتْها احل$$مالتُ ال$$عسكري $ةُ لـِ$$حام$$لي ال$فيروسِ اجل$دي$دِ م$ن قِ$بَلِ مس$يحيي الش$رقِ األوس$طِ . .وم$ن اجل$دي$ر بِ$ال$ذكـْ$رِ أن مس$يحيي س$وري$ا ساندوا العربَ ضدَّ مسيحيي بيزنطية. يُ$قسَّمُ ب$عضُ امل$ؤرخ$ني ف$ترةَ احل$كمِ ال$عرب$يِ اإلس$الم$يِ ـــ ف$يما ي$تعلقُ بِ$إع$تناقِ األق$وامِ م$ن خ$$ارج ِاجل$$زي$$رةِ ال$$عرب$$يةِ ال$$دي $نَ اإلِس$$الم $يَ ال$$ى ح$$قبتنيِ .األُول$$ى ف$$ترةُ ح$$كمِ اخل$$لفاءِ ال$$راش$$دي $نَ واألموينيَ ،والثانيةُ فترةُ احلكمِ العباسي.
ل$م ي$سعَ ال$عـربُ خ$اللَ احل$قبةِ األُول$ى م$ن إنـ$تصاراتِ$هم ال$ى حت$ويـ$لِ ” أهـ$ل ال$كتاب “ عـ$$ن أدي$$انِ$$هم ال بِ$$الس$$يوفِ وال بِ$$غيرِه$$ا .إذ ن$$أى ال$$غزاةُ بِ$$أنـ$$فسِهم بعنجه$$يةٍ وت$$عالٍ عـ$$ن األق$$وام ِامل$$غلوب$$ة ،ال ي$$تخال$$طونَ م$$عهم وال ي$$تـزاوج$$ونَ م$$نهم وال ي$$حاول$$ونَ ت$$علـُمَ ل$$غاتِ$$هم وقـ$$راءةَ آدابِ$$هم، ألن$$هم ك$$ان$$وا ي$$شعرون أن ن$$بيَهم خ$$امتُ األن$$بياءِ وق$$رآنَ$$هم م$$نزلٌ م$$ن اهللِ م$$باش$$رةً م$$صححاً حت$$ري$$فاتِ ال$كتبِ ال$تي يُ$قدِّسُ$ها أه$لُ ال$كتاب .وأن إن$تصاراتِ$هم اخل$اط$فةِ امل$تالح$قةِ أك$برُ دل$يلٍ ع$لى ص$حةِ دينِهم. ف$ي ه$ذه احل$قبةِ ،ل$م ي$كنْ نش$رُ ال$دي$نِ اإلس$الم$يِ م$ن أه$مِّ أول$وي$اتِ$هم .إمن$ا ال$سعيُ ال$ى م$زي$دٍ م$ن ال$توس$ع ِاإلق$ليميِ وح$صْدُ غ$نائ$مَ وف$وائـ$دَ إق$تصادي$ةٍ مـ$ن امل$ناط$قِ احمل$تلةِ وج$بيُ اجلـ$زي$ةَ م$ن امل$غلوب$نيَ غ$يرِ ال$عرب ،وح$تَّى ل$م يُ$شجَّعْ غ$يرُ ال$عربِ ع$لى ٱع$تناقِ اإلس$الم ك$ي يُ$طال$بوا بِ$دف$عِ اجل$زي$ة، وكان' ا يُعاملُ ملعتنِقُ منهم كفردٍ من رعايا الدرجةِ الثانيةِ من قِبَلِ عُلـْيَةِ القومِ العرب. بِ$إخ$تصار ،ك$ان$ت ت$لك احل$قبةُ م$تسمةً بِ$تسام$حٍ دي$نيٍ ال$ى ح$دٍّ م$ا ،إذ ل$م ت$شوبُ$ها أع$مالُ ته$$دميِ دُور ع$$باداتِ األدي$$انِ األُخ$$رى وال ال$$قتلِ أو ال$$سجن لِـ $مَنْ ي$$رف $ضُ ٱع$$تناقَ األس$$الم ،ل$$كنها ك$ان$ت م$تصفةً بِ$إض$طهادٍ إق$تصاديٍ م$ره$قٍ وٱج$تماع$يٍ مُ$ذِلٍ لِ$غيرِ املس$لمني .وإذا ك$ان$ت ق$د ح$دث$تْ أع$مالٌ ه$جوم$يةٌ ع$لى م$ساك$نَ ودُورِ ع$بادةِ املس$يحيني وال$يهود ف$لم ت$كنْ ته$دفُ ال$ى نش$رِ ال$دي$نِ اإلس$الم$ي إمن$ا ك$ان$ت ع$لى أغ$لبِ احل$االتِ م$ن ع$اداتِ وت$قال$يدِ ال$بدو ،غ$رضُ$ها الس$لبُ والنه$بُ ) الفرهودُ كما يُقال في العاميةِ العراقية (. ال ي$عني ه$ذا ال$كالمُ ع$دمَ ح$دوثِ ح$االتٍ ع$لى اإلط$القِ إلس$تـشهادِ ب$عض املس$يحيـيـن وال$يهود بح$دِّ الس$يـف ،بـ$ل أن ال$راغ$بَ بِ$نَبْشِ ك$تبِ ووث$ائ$قِ ال$تاري$خ ِم$ن امل$رَجّ$حِ أن يج$دَ ب$عضَ وق$ائ$عَ ع$لى ح$دوثِ$ها .إمن$ا ي$عني أن$ه ل$م ت$كـنْ ه$نال$ك س$ياس$ةٌ م$نظمةٌ وم$بـرم$جةٌ ألس$لمةِ امل$غلوبِ عليهم بِالقوة. ج$اءتْ احل$قبةُ ال$ثان$يةُ ب$عد ت$وط$يدِ اجل$يوش ال$عـربـ$ية س$يطـرتَ$ها ع$لى امل$ناط$قِ ال$شاس$عةِ احمل$تلةِ وٱن$$تصارِ ال$$عبَّاس$$يـيـنَ ع$$لى األم$$ويـ$$يـنَ وٱنـ$$تـقالِ ع$$اص$$مةِ ال$$دول $ةِ ال$$عـربـ$$يةِ مـ$$ن دم$$شقَ ال$$ى ب$$غدادَ األقـربَ الى بالدِ فارس ممَِّا يدلُّ على تنامي النفوذِ الفارسي. حت$ول$تْ ال$دول$ةُ ال$عباس$يةُ حت$والً ج$ذري$اً مـ$ن ك$ونِ$ها ذات ت$وجُّ$هٍ عـ$ربـ$يٍ ال$ى ت$وجُّ$هٍ إس$الم$ي. فَ$$بعد أن ك$$ان م$$عتنقو ال$$دي $نِ اإلس$$الم $يِ مـ$$ن غ$$يـرِ ال$$عـربِ رع$$اي$$ا مـ$$ن ال$$درج $ةِ ال$$ثان$$يةِ غ$$دوا ف$$يها مواطنيـنَ محتـرميـن .كما طـرأ حتوَّلٌ في منطِ وسياسةِ احلُكم.
تـ $$ربَّ$ $عَ اخل $$لفاءُ ال $$عبَََّاس $$يونَ عـ $$روش$ $اً مـ $$رص $$عةً بِ $$اجل $$واهــ$ $رِ ون $$ظروا مـ $$ن ع $$ليائ $$هم ال $$ى إم$بـراط$وري$تِهم امل$تـرام$يةِ األطـ$راف بِ$غطرس$ةٍ ،وك$ان يج$لسُ ع$لى ق$ربِ$هم ال$وزيـ$رُ ال$ذي 78ي$دي$رُ ال$بُنى اإلداري$ةَ وي$عملُ ع$لى ج$مع ِال$ضـرائـ$بِ مـ$ن ال$والي$اتِ ال$دان$يةِ وال$نائـ$يةِ ،وي$سعى ال$ى احمل$اف$ظةِ ع$لى ال$نظام ِوٱح$ترام ِوت$طبيق ِال$قان$ون ِع$لى ٱم$تدادِ ال$بالدِ وع$رضِ$ها فَ$يُوَفِـّـ$رُ لِ$لعبَّاس$يـيـنَ م$طال$بَ ع$يشِهم الرغيد ،ذلك العَيْشُ الذي تعكسُه كاريكترياً قصصُ ألفِ ليلةٍ وليلة. كان العصـرُ العباسيُ عصـراً ذهبـياً . ل$م ي$كتفِ ال$عباس$يونَ بِ$توط$يدِ ح$كمِهم ع$لى ال$بلدانِ احمل$تلةِ وبِتش$يـيدِ ألن$فسِهم م$ساج$دَ ضخ$مةً وق$صوراً فخ$مةً ،إمن$ا ٱه$تموا أي$ضاً بِ$إج$راءِ إص$الح$اتٍ داخ$ليةٍ م$فيدةٍ لِـ$رع$اي$اه$م ك$إن$شاءِ امل$دارسِ وامل$كتباتِ واملس$تـشفيات) ال$تي ك$ان$ت أح$سـنَ املس$تـشفياتِ ف$ي ع$الـَ$م ِذل$ك ال$عصـر (. ك$ما ش$جَّعوا ال$تجارةَ ب$يـن احمل$اف$ظاتِ امل$تـرام$يةِ األطـ$رافِ ون$ظـَّموا ال$بـري$دَ وش$قـَّوا ال$طـرقَ ،ون$فـَّذوا إص$الح$اتٍ زراع$يةٍ وأس$سوا دي$وان$اً ل$إلشـ$رافِ ع$لى األَع$مالِ اإلن$شائـ$ية .فـ$غدتْ ال$دول$ةُ ال$عباس$يةُ أكثـرَ دولِ عالـَم ِذلك الزمن تـقدماً. ول$م ت$كنْ ب$غدادُ مج$رّدَ ع$اص$مةِ ال$دول$ة ب$ل ص$ارتْ م$غناط$يساً يج$ذبُ مـ$ن ش$تَّى أن$حاءِ ال$عالـَ$مِ ع$لماءً وف$الس$فةً وأُدب$اءً وأَط$باءً وم$تـرج$ميـنَ .وه$ؤالء وأم$ثالـُ$هم بِ$دَورِه$م إجن$ذب$وا ال$يها ك$ي يس$تـفيدوا مـ$مّا تُس$بِغُ ع$ليهم ال$دول$ةُ م$ن ع$طاي$ا م$ادي$ةٍ وم$عنوي$ة ،وف$ي ال$وق$تِ ن$فسِه يُ$تاحُ ل$هم إث$راءُ العالـَم ِبِِنـتاجاتِهم إن م$ن أّه$مِّ م$ا ي$همُّنا ف$ي ه$ذا امل$قالِ ـــ ك$ما ق$لـْنا س$اب$قاً ـــ حت$وُّلَ ال$دول$ةِ م$ن ك$ونِ$ها ب$دوي$ةٌ ـ ع$رب$يةٌ ال$ى إس$الم$بةٍ ــ م$تحضِّرةٍ تُ$شَجِّعُ إع$تناقَ اإلس$الم .ف$لم ي$عدْ ال$دي$نُ اإلس$الم$يُ دي$نَ أق$ليةِ ع$ربٍ م$تعالـ$يـنَ وم$تفاخ$ري$نَ بِ$إن$تصاراتِ$هم ب$ل أص$بحَ ديـ$ناً ع$امل$ياً ي$سعى ال$ى ال$دخ$ولِ ال$يه آالفٌ م$ن ال$قاراتِ ال$ثالث .وح$ني ك$ان يُ$عتبرُ م$عتنقُوه م$واط$ننيَ م$ن ال$درج$ة ال$ثان$ية ع$ند األم$وي$نيَ ،غ$دوا محترمني عندَ العباسينيَ
78كان الوزيرُ غالباً فارسياً متمرساً بًفنونِ اإلدارةِ والسياسة.
ع َلى ُوجُ ِ ود َ خالِقِ حـُجـَجٌ َ مزْعُوم ٌة َ ٱ ْلكـَوْ ِ ن
مُغَالَطَاتٌ مَنْطِقِيِّةٌ اإلميَانُ ٱلدِينِي مَبدَأُ ٱلبُيَّنَةِ عَلـَى مـَنْ إدَّعَى أَلفُ إلهٍ و إله احلُجـَّةُ ٱلسَـبَبِيَّةُ احلُجَّةُ ٱلوُجُودِيِّةُ احلُجَّةُ مِنَ ٱلتَصَمِيمِ ٱلذَكـِّيِ احلُجَّةُ مِنَ دِقَةِ ٱلتَنْغِيِمِ لِثَوَابِتِ ٱلكـَوْنِ احلُـجَّةُ مِنَ ٱلتَعقِيدِ ٱلالإخْتِـزالِي احلُـجَّةُ مِنَ ثُغَرَاتٍ فِي ٱملَعرِفَةِ ٱلعِلمِيَّةِ احلجَّةُ مِنَ ٱإلنفِجَارِ ٱلعَظِـيمِ احلُجَّةُ مِنَ ٱملعـجِزَاتِ احلُجَّةُ مِنَ ٱإلسْتِجَابةِ الى ٱلصَالةِ
احلُجَّةُ مِنَ ٱألَخالقِ املـقـَامَرَةُ ٱلپَـاسْكَالِيِّةُ
غـا َلـطَـاتٌ مَـنْـطـ ِ مُـ َ ِـقـيِّـ ٌة مRR Rنير :أنُ R R Rتـقـل ِبRR RأسRR Rئلتي الRR Rى الRR Rبراه R Rنيِ ِ ِ وجود خال ٍق لٍلكون. املزعومة على Rبل ال ِ R Rب ،ق َ R Rبدء ،إس RRتيضا َح أم RRرد ل RRكن أرغ ُ R كنت الالهوت في لبنان. حيَّرني منذ أدرس ُ َ ُ ِ Rقررات ك ٍ Rتاب ِ ApologeticsبRRٱلRلغةِ كRا َن أحُ Rد امل ال RRعرب ِ R Rرت ع RRنه س RRاب RRقا ً يه RRدفُ Rية ،ك RRال RRذي ذك َ R الRى الRبره ِ Rنة عRلى وج ِ ور ْغَ Rم عRدمِ Rود الRخالRق. ُ ٱق RR Rتناع RR Rي ِبRR Rٱل RR Rبراه RR Rني امل RR Rعروض Rِ R Rة ف RR Rيه ،إالَّ أن RRني ل RRم أت RRمك ْن م RRن تح RRدي Rِ Rد م RRواض Rعِ الخ RRللِ Rمر م RRن ب RRني ف RRيها ،إذ ك ُ R Rعر ك RRأن RRها ت ُّ R Rنت أش ُ R ِ َ اإلمساك بها. أصابعي دون تمكـُني ث ذلك ؟. سؤالي :ملاذا وكيف حد َ إن حت$دي$دَ مَ$وَاطِ$نِ اخل$للِ ف$يما يُ$زع$م أن$ها ب$راه$نيٌ ع$لى وج$ودِ خ$ال$قٍ لِ$لكون، ي$تطلبُ مت$ري$ناً ومم$ارس$ةً ف$ي امل$نطق .إذ غ$ال$باً ي$قعُ امل$رءُ ف$ي م$طبِّ م$غال$طةٍ م$نطقيةٍ م$ن دونِ أن يدركَ ذلك. ال أع$تقدُ أن$ه خ$افٍ ع$ليك أن أيَّ ب$ره$انٍ ع$لى ع$بارةٍ ) ف$ي أيِّ م$وض$وعٍ م$هما ك$ان ( ه$و س$لسلةٌ م$ن ع$باراتٍ تنته$ي بِ$تلك ال$عبارةِ ،م$رت$بةٍ بِ$طري$قةٍ ب$حيث تُس$تنتجُ العباراتُ املتأخرةُ من سابقاتها إعتماداً على قواننيِ املنطق.
يُ$$حتِمُ ال$$ترت$$يبُ التس$$لسلي وج$$ودَ ع$$بارةٍ أو أك$$ثر ال تَ $رْتَ $كِزُ ع$$لى أيِّ ع$$بارةِ ل$كن يُ$رْتَ$كـَزُ ع$ليها ف$ي اإلس$تنتاج .س$وف أط$لقُ ع$لى أم$ثالِ ه$ذه ال$عباراتِ م$صطلحَ ” ركائزَ أولية “ .79 ال$$براه$$ني بُ$$نىً كـَ$$ال$$عمارات .ال$$عماراتُ تُشَ $يَْدُ مب$$وادَ إن$$شائ$$ية .ك$$ذل$$ك، ال$براه$ني بُ$نىً ل$كن ع$لى مس$توى ال$فكرِ مُشَ$يَّدَةٌ بِ$عبارات .ال$عماراتٍ تس$تندُ ع$لى أُس$سٍ ت$رت$كزُ ع$ليها .ك$ذل$ك ال$براه$نيُ تس$تندُ ع$لى رك$ائ$زِه$ا األول$ية .وك$ي ال ت$نهارَ ع$مارةٌ ي$جبً أن ت$كونَ األُس$سُ امل$رت$كزَةُ ع$ليها م$تينةً .ك$ذل$ك ك$لُّ ب$ره$انٍ ي$جبُ أن تُعتبرَ ركائزُه األوليةُ صادقةً ذاتياً ال يُشَكَّ في صدقِها وإالّ بَطـُلَ البرهانُ. Rات واملRواص ِ مـRنـيـر :مRن املRعلوم ِ تRوافRر الRنظري ِ Rفات الRتي ُ ِ ِ Rساب مRR RتانRR Rة األُس R Rسِ يRR Rع ِّو ُل املRR RهندسRR Rون عRR Rليها فRR Rي حR R ِ الضرورية لِتشييد األبنية. ل RRكن ك RRيف م RRن امل ِ R Rمكن م RRعرف َ Rة أن ت RRكو َن ع RRبارةٌ ص RRادق Rةً ِ ذاتيا ً ال ُي َ صدقها ؟. ش ُّك ِب
تُ$$قتبسُ ال$$رك$$ائ $زُ األول$$يةُ امل$$عتمِدةُع$$ليها ال$$براه $نيُ ال$$تي ن$$حـنُ بِ$$صددِهـ$$ا م$$ن م$جاالتِ احل$ياةِ ال$يوم$يةِ اإلع$تيادي$ة ،ولِ$ذا ت$بدو واض$حـةً كـ$لَّ الـ$وض$وح .ع$لى س$بـيلِ املثـالِ العبـارةُ ” لِكلِّ شيءٍ سبب “ التي سأتناولـُها بِشرحٍ مفصلٍ بعد قليل. Rصادر الRركRائِ Rز األولRيةِ Rحت لRي اآلن م مـRنـيـر :تRوض ْ َ ٍ Rصورة عRامRة .لRكني ني ِRب الRتي تسRتن ُد عRليها الRبراهُ R Rت كRالRسابِ Rق حRائRرا ً .ملRاذا لRم أكْ Rن مRتمكنا ً مRن مRا زل ُ تح RRدي Rِ Rد م RRواض Rعِ الخ RRل ِل ف RRي ال RRبراه RRنيِ ال RRتي ك RRان RRت تُRق َّد ُم لRنا فRي املRدرس ِRة الRالهRوتRية ،عRلى أنRها بRراهRنيٌ عRلى وج ِ Rعر ـــ كRما ذكRرتُ Rود الRخالRق ،إذ ك ُ Rنت أش ُ 79
عادةً تُسمى بديهيات أو مُسَلـَمات أو فرضيات.
سRابRقا ً ــ أن هRناك خ ٌ Rلل مRا إال أنRني لRم أكْ Rن قRادراً ِ اإلمساك به. على
إن الس$بَب ف$ي إن$فالتِ اخل$للِ م$ن ب$ني أص$اب$عِك ي$كمنُ ف$ي إن$زالقِ واض$عي ت$لك ال$براه$نيِ بِ$وع$يهم أو م$ن دونِ وع$يِهم ف$ي م$طبِّ م$غال$طةٍ أو أك$ثرَ ال$تي ي$صعبُ إكتشافَ أنها مغالطة. وم$ن امل$غال$طاتِ ال$تي يسه$لُ اإلن$زالقُ ب$ها م$غال$طةٌ أُس$ميِها ” :جت$اه$لَ م$دى التطبيق “. ال ت$$وج $دُ ع$$بارةٌ ذات ص$$دقٍ م$$طلق .إذ الب $دَّ أن ي$$كونَ لِ$$كلِّ ع$$بارةٍ م$$هما ب$دتْ واض$حةً ،ح$دودٌ ت$ؤطـِّ$رُ م$صداق$يتِها ب$حيث ت$فقدُ ال$عبارةُ ص$دقَ$ها وح$تَّى م$عناه$ا في خارج حدودها. وله$ذا ن$قولُ ع$ن مُ$ناق$شٍ إن$ه ٱن$زل$قَ ف$ي م$طبِّ م$غال$طةِ ” جت$اه$لِ م$دى ال$تطبيق “ إذا ٱعتمدَ في نقاشِه على عبارةٍ في مجالٍ خارجَ حدودِ مصداقيتِها. • ل$$يس لِ$$لعباراتِ وح $دِه$$ا ح$$دودٌ ،إمن$$ا ه$$نال$$ك ح$$دودٌ أو ق$$يودٌ ع$$لى ج$$مي ِع األُمور .وفيما يلي أمثلةٌ توضيحية :
-
أس$اسُ ب$ناي$ةٍ ذات ط$اب$قني ال ت$صلحُ م$وادُه اإلن$شائ$يةُ وال أب$عادُه لِ$يكونَ
أساساً لِبنايةٍ ذات عشرِ ط$واب$ق .وأس$اسُ م$ثلِ ه$ذه ال$بناي$ةٍ ال ي$صلحُ م$طلقاً أن ي$كونَ أساساً لِناطحةِ سحاب.
-
األدوي$ةُ ال$تي ثَ$بُتَتْ ف$ائ$دتُ$ها لِ$لبال$غني ،ليس$تْ كلـُّها م$فيدةً لِ$ألط$فال،
ربَّما بعضُها مضرٌ.
-
امل$$علباتُ يُ$$ؤشَّ $رُ ع$$ليها ت$$اري $خُ ن$$فاذِ ص$$الح$$يةِ م$$حتوي$$اتِ$$ها لِ$$إلس$$تعمال،
تكونُ بعدَه غيرَ صاحلة. مـ RR Rنـيـر :إس RR Rمحْ ل RR Rي ،دك RR Rتور ري RR Rمون ،أن أق RR Rولَ ِ إني أُالح ُ األمثلة الواضحة. ْثر من ظ أنك تُكـ ُ
م$$الح$$ظتُك ص$$ائبةٌ .ال ش $كَّ ف$$ي أن األم$$ثلةَ واض$$حةٌ ،إال أن ه$$دف$$ي ف$$ي اإلك$$ثارِ م$$نها ت$$بيانُ األس$$بابَ ال$$تي ج$$علتْ ك$$ثيري$$ن يعج$$زون ع$$ن اإلم$$ساكِ بِخ$$للِ البراهني التي تكلـَّمتَ عنها. ي$تفهمُ امل$هندس$ون وغ$يرُ امل$هندس$ني ،ف$ي ح$ال$ةِ إنه$يارِ ب$ناي$ةٍ ذاتِ عش$رِ ط$واب$قٍ أو أك$$ثر ،س$$ببَ إنه$$يارِه$$ا ه$$و أن$$ها أُنشِ$$ئتْ ع$$لى أس$$اسٍ ي$$صلحُ ل$$بناي $ةٍ ذاتِ ط$$اب$$قني ف$$قط .ويُ$$دركُ ع$$مومُ ال$$ناسِ س$$ببَ ت$$فاق $مِ امل$$رضِ ع$$لى ط$$فلٍ أُع$$طيَ ج$$رع $ةُ دواءٍ م$خصصٍ لِ$لبال$غني .ويُ$عزى س$ببُ إص$اب$ةِ أف$رادِ ع$ائ$لةٍ بِ$ال$تسممِ ال$ى ت$ناولِ$هم ط$عام$اً معلباً. أي ك$ان األس$اسُ امل$نشأُ ع$ليه ال$بناي$ةُ خ$ارجَ ص$الح$يتِه ل$ها ف$ان$هارتْ .وك$ان ال$دواءُ امل$عطى خ$ارجَ ص$الح$يةِ ٱس$تِعمالِ$ه ف$تفاق$مَ م$رضُ ال$طفل .وك$ان ت$ناولُ أف$رادِ العائل ِة الطعامَ املعلـَّبَ بعد تاريخِ نفاذِ صالحيتِه فحدثَ التسمم. إن ه$$دفَ ت$$أك$$يدي ع$$لى ه$$ذه األُم$$ورِ ال$$واض$$حةِ وامل$$فهوم$$ة ،ه$$و ل$$فتُ اإلن$تباهِ ال$ى أن م$ا يُ$دَّع$ى أن$ها ب$راه$نيٌ ،ت$غدو ف$اس$دةً م$نطقياً وال يُ$عوَّلُ ع$ليها إذا بُ$نِيَتْ ع$لى رك$ائ$زَ أول$يةٍ ف$ي م$جالٍ خ$ارجَ ح$دودِ م$صداق$يتِها .ون$صفُ اإلع$تمادَ ع$لى ع$بارةٍ خ$ارج م$صداق$يتِها ،أن$ه ” إن$زالقٌ ف$ي م$طبِّ م$غال$طةِ جت$اه$لِ م$دى التطبيق “. مـRنـيـر :بRع َد مRضيِ قRراب ِRة عشِ Rر س ٍ Rنوات مRن تَ ْRر ِ RكRي Rدأت أ ُ ُ Rبب ف RR Rي ال RR Rدراس Rِ R Rة ال RR Rاله RR Rوت RR Rية ،ب ُ R R درك الس َ R R
ِ خRلـَ ٍل الRبراهRنيِ املRق َّدمً Rة لِRلدارسRني Rضبب ِب ِ R شRعوري امل ِ َ اإلمساك بها. وجود الخالق ،وعدم ِ قدرتي على Rت اآلن أن ب RR Rدأ ال R R Rضباب ِب RR Rاإلن RR Rقشاع ،ح RR Rني أدرك ُ R R ُ ٍ ركائزَ تلك البراهنيِ ِ أمثال » لِ ِّ شيء عبارات من كل ٌ Rبب « ُم Rطَبَ َق ٌة عRRلى الِ R Rكون ِبRRأس ِ Rره ،وهRRو مRRجالٌ ُمسٌ R ِ ٍ ِ ِ ِ ث من اليومية ِبحي ُ ناء عن املمكن الحياة املمارسات َ تتقوض بداه ُة العبارة. أن
أح$$سنتَ بِ$$ذكـْ $رِكَ م$$بدأَ الس$$ببية .ل$$قد وق $عَ ال$$ذي$$ن ٱع$$تمدوا ع$$ليه ف$$ي محاولتِهم إثباتَ وجودِ خالقٍ لِلكونِ ،في مطبِّ مغالطةِ ” جتاهل مدى التطبيق “.
•
ي$جبُ اإلق$تداءُ بِ$أس$ال$يبِ ال$علومِ وال$ري$اض$يات لِ$تَجَنُبِ ال$وق$وعِ ف$ي ه$ذه امل$$غال$$طة .إذ ي$$نبغي ،ق$$بل تَ $بَنِي أيَّ ع$$بارةٍ ت$$بدو ب$$ديه$$يةً بِس$$ببِ ٱق$$تباسِ$$ها م$$ن خِ$بَرِن$ا احل$يات$يةِ ال$يوم$يةِ لِتُتَخ$ذَ رك$يزةً أو أس$اس$اً ملِ$نطلقٍ ف$كريٍ ،ع$لينا ال$تأكـُّ$دُ م$ن وق$وعِ م$جالِ ذل$ك امل$نطلقِ ض$منَ م$جالِ ال$عبارةِ ،وإالّ ي$توج$بُ ع$لينا ال$بحثَ ع$ن حت$وي$رٍ م$ناس$بٍ ل$ها وع$ن ق$وان$نيَ ج$دي$دةٍ م$توائ$مةٍ م$ع ذل$ك امل$نطلقِ ال$فكري .ك$ما مُوضَّحٌ بِاألمثلة اآلتية : مثالٌ :
كـ$لـُّنا نـ$عـلـمُ أن$نـا نـ$حـتـاجُ ،لِ$غـرضِ ب$نـاءِ املـ$سـاك$نِ ،وتش$يـيدِ ال$عماراتِ ،وإقـ$ام$ةِ الـ$جـسـورِ ،وإنـ$شـاءِ ال$طرقِ وغ$يرِه$ا ،الـ$ى نـ$ظـريـ$اتِ الـ$هـنـدسـ$ةِ الـ$تـي درس$نـاهـ$ا فـ$ي م$راح$لِ ال$دراس$ةِ ق$بلَ اجل$ام$عية .فَ$نتجاه$لُ ض$مناً ،ك$روي$ةَ األرضِ ف$ي ح$ساب$اتِ$نا. وه$و جت$اه$لٌ ” ح$ميدٌ “ ألن ل$يس لِ$كروي$ةِ األرضِ ت$أث$يرٌ يُ$ذْكـَ$رُ ع $$لى ت $$لك ال $$تطبيقاتِ بس $$ببِ أن ك$ $الً م $$نها م $$قصورٌ ع $$لى
م$$نطقةٍ م$$ن ال $صِغَرِ ك$$أن$$ها مس$$توٍ مم$$اسٍ لِ$$لكرةِ األرض$$ية .وف$$ي احل$$قيقةِ ،إن م$$ن امل$$مكنِ إدخ$$الَ ع$$ام $لِ ال$$كروي $ةِ ع$$لى ت$$لك احل$$ساب$$اتِ ،ل$$كن اإلدخ$$الَ يُ$$عقِّدُ امل$$سائ $لَ ت$$عقيداً ك$$بيراً م$$ن دونِ أيِّ فائدة. لـــ$$كـــن ،ل$$و ٱس$$تمرَّ ال$$عام$$لون ف$$ي امل$$الح $ةِ البح$$ري $ةِ واجل$$وي $ةِ وع$لماءُ ص$واري$خَِ ع$اب$رةِ ال$قاراتِ م$عتمدي$ن ع$لى ه$ندس$ةِ امل$رح$لةِ ال$$ثان$$وي $ةِ وجت$$اه$$لوا ح$$قيقةَ ع$$دمِ م$$الءم $ةِ ت$$لك ال$$هندس $ةِ ف$$ي م$$يادي $نَ أع$$مالِ$$هم ،لـَ$$وق$$عـوا ف$$ي م$$طبِّ م$$غال$$طـةِ جت$$اه $لِ م$$دى ال$تطبيق ،ولـَ$تاه$تْ ال$سفنُ وال$طائ$راتُ وال$صواري$خُ ف$ي ال$بحارِ واألجواءِ والفضاء. مثالٌ . م$ن امل$علومِ أن م$دى ت$طبيقِ ق$وان$نيِ ن$يوت$ن لِلح$رك$ةِ ه$و اجمل$الُ اجمل$اورُ لِ$كوك$بِ األرض .أي أن م$داه ه$و م$نظوم$ةُ اجمل$موع$ةِ الشمس$ية. أمَّ$ا إذا رغ$بَ ال$علماءُ دراس$ةَ م$ناط$قَ ف$ي خ$ارجِ$ها ،وح$تَّى إذا رغ$بوا ف$ي دراس$ةِ اجمل$موع$ةِ الشمس$يةِ ن$فسِها ب$دق$ةٍ أك$ثر ،فَ$ال يُ$عوِّل$ونَ ع$لى ال$$قوان $نيِ ال$$نيوت$$نيةِ ب$$ل ي$$تبنونَ ن$$ظري $ةَ النس$$بيةِ ال$$عام $ةِ ذات امل$$دى األوسعَ مجاالً مثالٌ.
ع $$نـدمـ $$ا ي $$تضرعُ ك $$ثيـرٌ م $$ن الــ $$نـاسِ ال $$ى اهللِ يـ $$رف $$عون رؤوسَـ $$هـم وأيـ$اديـ$هم الــ$ى األع$لى أي ،ال$ى اإلتـ$جـاهِ الـ$عُـلـْويِ لِ$لمـوقـ$عِ الـ$ذي ي$قـفـونَ عـ$لـيه ،ح$يـث ي$تــصورونَ أن اهللَ ” ي$سكنُ “ ف$ي م$كانٍ م $$ا ف $$ي ذل $$ك اإلجت $$اه !!!! .وربَّّ $$ما ال يخ $$طـُرُ بِ $$بالِ أَغ $$لبِهم أن ال$واق$فنيَ علی اجل$هةِ امل$عاك$سةِم$ن األرضِ ي$تضرع$ون ال$ى اهللِ بِ$إجت$اهٍِ معاكسٍ لكنه األعلى بِالنسبةِ اليهم.
مثالٌ.
إن ك$روي$ةَ األرضِ جت$علُ ال$كالمَ ع$ن األع$لى واألس$فلَ امل$طلقني ع$دميَ امل$عنى .إنَّ$ما ل$كلِّ ن$قطةٍ ع$لى س$طحِها أجت$اهٌ عُ$لـْوِّيٌ وآخ$ر سُ$فْلـِّيٌ خ$اصٌ ب$ها .ب$عبارةٍ أُخ$رى :اإلجت$اهُ ص$فةٌ مح$ليةٌ وليس$ت ش$ام$لةً ومطلقة. م$ن امل$علومِ ع$ند ال$فيزي$ائ$يني أن اجلس$يماتِ دونَ ال$ذري$ةِ ك$اإلل$كترون وال$$پروت$$ون ت$$تمتعُ بِ$$ظاه$$رةٍ متُ$$كـِّنُها تخ$$للَ احل$$واج $زِ والتس$$ربِ ال$$ى اخل$$ارجِ ،تُ$$سمَّى ” ال$$تنفقُ ال$$كموم $يُ “ .ل$$و ت$$وه $مْنا إن$$طباقَ ال $$ظاه $$رةِ ع $$لينا وح $$اول $$نا إخ $$تراقَ اجل $$درانِ دون ه $$دمِ $$ها وجت $$اهُ$ $لَ األب$وابِ دون كس$رِه$ا ،س$وف ل$ن ن$قعَ ف$ي م$طـَّب م$غال$طة ” جت$اه$ل م $$دى ال $$تطبيق “ فحس $$ب ب $$ل إلنكس $$رتْ أط $$رافُ $$نا وت $$هشمتْ جماجمُنا. م RR R Rنير إس RR R Rمحْ ل RR R Rي بRR R Rأدل َ R R Rو ِبَ R R RدلـْRR R Rوي فRR R Rي إعِ R R Rطاء مٍ R R Rثال مRR Rتطرفٍ مل RRغال ِ R Rطة ت RRجاه ِ Rل م RRدى التطبيق. أذك Rُ R Rر أن RR Rي ش RR Rاه RR Rدتُ صRR Rورةً كRR RاريRR RكاتRR RيريRR Rة لِRR R Rرج ٍ R R Rل فRR R Rي صحRR R Rراءٍ ٍ Rتصبب ع RRرقR Rا ً ت RRحت ُمR R Rمس اله ٍ R R R R شٍ R R R R Rبة وه RR R R Rو جٌ Rه خRرطRومRا ً لِRلمياهِ مـَُ Rو ِّR ِ Rشمس إلط RRفاءِ ن RRحو ال R ل RR R Rهي ِبهاُ ،مRR R R Rتخ ِّيالً أن ِب RRإم ِ R Rكان RRه إط RRفا ُء ل RRهيبِ
ال R R R R R Rش Rم ِ R Rس ِبR R R R R R Rن Rف Rسِ Rلوب إطِ R R R R أُسِ R R R R Rفاء نRR R R Rارٍ Rير م RRدركٍ ص RRغيرة ،وغ ُ R أن الح RR Rرارةَ امل RR Rزع RR Rجةَ Rتآت م RR R R Rن ن RR R R Rارٍ ل RR R R Rم ت َ R R R R مRR RألRR RوفRٍ R Rة لRR RديRR Rه .إنَّRR Rما ه RR Rي ن RR Rتيج ُة ٱن RR Rدم RR Rاجٍ ي ال ت RR R Rطفئُه ك R R Rلُّ ن RR R Rوو ٍ م R R R R R Rي ِ R Rاه م R R R R R RحR RيR Rط RRاتِ األرض )،هRR R Rذا بRR R Rغضِّ الRR Rنظ ِر عRR Rن ٱسRR Rتحال R Rةِ إي R R R R R Rص RRالِ R R R R R Rه RRا ال RR R R R R Rى الشمس !!!.(. هRذا املـُRغالُِ R RوسRعُ فRي ط ي ِّ R Rلوب إط RR Rفاءِ خ RR Rيالِ RR Rه أُس َ R R ن RR R Rا ِر ص ٍ R R R Rغيرة ال RR R Rى »
نRR Rا ِر « ٱنRR RدمRR Rاج ٍ نRR Rوويٍ ٌ Rتحيل إطRR R R R RفاؤهRR R R R Rا يسR R R R R باملاء.
أش$$كـرُك ع$$لى ه$$ذا الـ$$مثالِ ال$$توض$$يحيِ بِ$$الـ$$رجـ $لِ ال$$كاري$$كتري الـ$$مفـرطِ بِ$$الس$$ذاج $ةِ .وال$$يك م$$ثالٌ م$$تطرفٌ ل$$كنه أق $لُ س$$ذاج $ةً ،وي$$بيِّنُ ٱس$$تحال $ةَ ال$$تنبؤِ بِالعواقبِ املترتبةِ على جتاهلِ مدى التطبيقِ. م$$ن امل$$علومِ أن م$$ن امل$$مكنِ ـــ بِ$$إس$$تعمالِ ع$$ددٍ م$$ن امل$$ضخاتِ ـــ حت$وي$لُ مج$رى نه$رٍ أو ن$قلِ م$وق$عِ ب$حيرةٍ ص$غيرةٍ م$ن م$كانٍ ال$ى م$كا ٍن قـريب ،لِسقيِ أراضٍ زراعيةٍ أو ألِغراضٍ سياسية.
ل$$كن ه$$ل م$$ن امل$$مكنِ ت$$وس$$يعَ م$$دى ت$$لك ال$$تجاربِ لِ $نَقْلِ بح $رٍ ك $$البحرِ األس $$ودَ م $$ثالً ال $$ى الصح $$راءِ األف $$ري $$قيةِ له $$دفِ إروائ $$ها، بإستعمالِ جميعِ ما يترافرُ على األرضِ من مضخاتٍ عمالقة ؟. ربَّ$ما ي$كونُ اجل$وابُ أن م$ن امل$مكنِ ـــ م$ن ال$ناح$يـةِ ال$نظـري$ةِ ال$بحتـةِ ـــ جن$احَ م$ثلِ ه$ذه ال$عمليةِ ال$عمالق$ةِ ف$ي ض$خِّ ج$زءٍ ص$غيرٍ م$ن م$ياهِ البح$رِ ال$ى الصح$راء .ل$كن س$رع$انَ م$ا ي$تَأث$رُ امل$ناخُ ال$عامل$يُ ،ف$يزدادُ تبخ$رُ امل$اءِ ف$ي ب$عضِ امل$ناط$قِ وق$د ي$نقصُ ف$ي أُخ$رى .وق$د ت$غرقُ م$$ناط $قٌ وتتصح $رُ أُخ$$رى .ول$$يس م$$ن ال$$غري $بِ إح$$تمالُ ت$$زاي $دِ الصح$راءِ األف$ري$قيةِ تصح$راً ،وال م$ن ال$عجيبِ ٱت$ساعِ ح$وضِ البح$رِ األس$$ودَ مُ$$غرق $اً م$$دن $اً ع$$لى س$$واح $لِه بس$$ببِ إزدي$$ادِ ه$$طولِ األم$$طارِ عليه !!!. اخ$$تصاراً :ال مي$$كنُ ال$$تنبؤَ مب$$ا س$$يحدثُ ح $تَّى ول$$و ” جن$$حتْ “ العمليةُ الضخمةُ جزئياً. امل$غزى :ينبغي اإلح$تراسُ م$ن ال$وق$وعِ ف$ي م$طبِّ م$غال$طةِ جت$اه$لِ م$دى التطبيق. أودُّ ال$$تأك$$يدَ مَ $رَةً ث$$ان$$يةً بِ$$أن$$ي م$$دركٌ أن ه$$ذه األف$$كارَ ي$$فهمُها ويس$$توع $بُها م$عظمُ امل$ؤم$ننيَ إذ أن$هم ـــ م$ن دون ش$كٍّ ال ي$عوزُه$م ال$ذك$اء .ل$كنني لس$تُ م$تأك$داً أن ج$ميعَهم يس$توع$بونَ ع$واق$بَها .إن ه$دف$ي م$ن إع$طاءِ أم$ثلةٍ بس$يطةٍ ه$و ال$تنبيهُ ال$ى ض$$رورةِ اإلح$$تراسِ م$$ن ال$$وق$$وعِ ف$$ي م$$طبَّاتٍ م$$شاب$$هةٍ ع$$ند ت$$أم$$التِ$$هم ف$$ي أُم$$ورٍ ت$$خصُّ إميانَهم وعقائدَهم التي بُرمجتْ أدمغتُهم عليها منذُ طفولتِهم. • اآلن أن$تقلُ ال$ى عَ$رْضِ من$وذجٍ ل$عباراتٍ تُتَخَ$ذُ ب$دي$هاتٍ ف$ي ح$ججِ ك$ثيرٍ م$ن امل$$ؤم$$نني لِ$$دع $مِ آرائِ$$هم وم$$عتقداتِ$$هم ال$$دي$$نية .وم$$ن أَك$$ثرَ ت$$لك ال$$عباراتِ ٱن$$تشاراً وٱعتماداً عند املؤمنني املقولةُ التاليةُ التي ذكرتَها ،يا منير :
مُـسـبـبٌ.
لـ $$ $ $ $ $كـلِّ شـ $$ $ $ $ $يءٍ
م$ن ال$واض$حِ أن$ها مس$تقرأةٌ أو مس$تنبطةٌ م$ن خِ$بَرِ احل$ياةِ ال$يوم$يةِ اإلع$تيادي$ةِ م$ن أمثالِ ما يأتي :
• ما سببُ تَهَشُّمِ الزجاجة ؟. ت$$ $زح$$ $لقتُ ف$$ $وقَ قش $ $رِ م$$ $وزٍ وٱرتطمتْ ذراعي بها ،فسقطتْ. • ما سببُ وفاةِ فالن ؟. كان مـصـاباً بسرطانِ الرئة. • ما سببُ سقوطِ الطائرة ؟. أصـ$$ $ابَ أح $ $دَ مح$$ $رك$$ $اتِ$$ $ها عطبٌ. • م $$ا س $$ببُ ٱن $$قطاعِ ال $$تيَّارِ الكه $$رب $$ائ$ $يِ ف $$ي البيت ؟. ع$$ $ $دمُ ق $ $ $دَرةِ ال $ $ $تِيْارِ حت $ $ $مُّلَ املقاومةِ لِكثرةِ األجهزةِ الكهربائية.
• والى آخره.
إن ب$ساط$ةَ ه$ذه اخلِ$بَرِ وٱن$بثاقَ$ها م$ن احل$ياةِ ال$يوم$يةِ اإلع$تيادي$ةِ تخ$دعُ ك$ثيراً م$ن البشرِ وجتعلـُهم يتصورونَها تنطبقُ في كلِّ الظروفِ وفي كلِّ مكانٍ وزمان. إن م$بدأَ الس$ببيةَ ،ف$ي احل$قيقةِ ،أع$قدُ ب$كثيرٍ ممَّ$ا ي$تصوًّرُ م$عظمُ ال$ناس.80 إذ ه$نال$ك ان$واعٌ وأش$كالٌ م$ن الس$ببيةِ .أُش$يرُ ال$ى ن$وع$نيِ م$نها ف$قط وأُوضِّ$حهما بِ$أم$ثلة : الس $$ببية ال $$دواران $$ية Cyclic ) :ــ causationوت $$سمَّى أي $$ضاَ امل $$فترِس واملفترَس .( Predator-Prey
80يجدُ القارئُ أنواعاً أُخرى عديدةً في كتابِ Causalityتأليف
Mario Bunge
ت$عيشُ ث$عال$بٌ وأرانـ$بٌ فـ$ي حـ$قـلٍ كـ$بـيـر .ال$ثعال$بُ ت$صطادُ األران$بَ ط$عام$اً ل$ها ،ممَّ$ا ي$ؤدي ال$ى ت$ناق$صٍ ح$ادٍ ف$ي ع$ددِ األران$ب .ه$ذا ال$تناق$صُ ب$دورِه يُحْ$دِثُ ـــ ب$عد ف$ترةٍ م$ن ال$زم$ن ـــ ش$حةً ف$ي ط$عامٍ ك$افٍ لِ$لثعال$بِ ،ف$تتضاءلُ أع$دادُ ال$ثعال$ب. ع$ندئ$ذٍ تُ$تاحُ لِ$ألران$بِ ف$رص$ةٌ أك$برَ لِ$لبقاءِ وم$ن ث$مَّ لِ$لتكاث$رِ بس$رع$ة .ف$يكثرُ ع$ددُه$ا ممَّ$ا يُيَسرُ طعاماً للثعالب .وهكذا دواليك. السببية املتسلسلة ) .( Chain-Causation أُص$يبَ رج$لٌ ب$حادثٍ ع$شوائ$يٍ .ال$ذي رغ$مَ خ$طورتِ$ه ك$ان م$ن امل$مكنِ إن$قاذُ ح$ياتِ$ه ل$و أُسْ$عِفَ بِس$رع$ة .أس$رع$تْ زوج$تُه لِ$إلت$صالِ بِ$ال$طبيبِ ت$لفون$ياً ل$كن اجل$هازَ ل$م ي$كنْ م$شحون$اً .فه$رع$تْ ال$ى م$خاب$رتِ$ه م$ن اجل$يران وٱس$تغرقَ وص$ولـُ$ها ال$يهم ث$الثُ دق$ائ$قَ ث$مينةٍ ،إال أن ال$طبيبَ إع$تذرَ بس$ببِ م$رضٍ ش$دي$دٍ ألـَ$مَّ ب$ه مي$نعُه م$ن م$غادرةِ ال$فراش ،ف$إت$صلتْ ال$زوج$ةُ بِ$املس$تشفى إلرس$الِ س$يارةَ إس$عاف .الح$ظَ س$ائ$قُ الس$يارةِ وه$و ف$ي ال$طري$قِ ،ن$فاذَه$ا م$ن ال$بنزي$ن ف$عرَّجَ مل$لئها م$ن أق$ربَ مح$طة ،ث$م أس$رعَ ال$ى امل$صابِ ون$قلـَه ال$ى س$يارتِ$ه .وف$ي م$نتصفِ ال$طري$قِ ال$ذي ك$ان ف$ي غ$اي$ةِ اإلزدح$امِ بسببِ حادثٍ مروريٍ ،فارقَ املصابُ احلياة. ي$$ا تُ$$رى أيُ$$عزى س$$ببُ ال$$وف$$اةِ ال$$ى احل$$ادثِ ال$$عشوائ$$ي ،أم ال$$ى ال$$تلفون غ$$يرِ امل$$شحون ،أم ال$$ى م$$رضِ ال$$طبيب ،أم ال$$ى ن$$فادِ ب$$نزي$$ن س$$يارةِ اإلس$$عاف ،أم ال$$ى احل$$ادثِ امل$$روريِ املس$$ببِ لِ$$إلزدح$$امِ ف$$ي ال$$طري $قِ ؟ .م$$ن ال$$واض $حِ أن اجل$$وابَ ل$$يس بِالبساطةِ التي يتصوَّرُها مَنْ يحاولُ تأسيسَ مبادئِ الدينِ على املنطق.
ينصُّ :
أت$وقَّ$عُ أن ي$دركَ امل$ؤم$نونَ م$ن ه$ذي$نِ امل$ثال$ني أن اإلس$تعان$ةَ مب$بدءِ الس$ببيةِ ال$ذي
مسببٌ
أن ل$$ $ $ $كلِّ ش$$ $ $ $يءٍ
لِ$دع$مِ م$عتقداتِ$هم ال$دي$نيةِ ه$و مطـٌّ تعسفىيٌ مل$دى اجمل$الِ مل$صداق$يتِه امل$تأت$يةِ م$ن م$واق$فَ ح$$يات$$يةٍ مـ$$ألـ$$وفـ $ةٍ ـــ دون أيِّ ت$$غييرٍ ـــ ل$$يغطيَ م$$جالَ ال$$كونِ بِ$$أس $رِهِ .وه$$و م$$جالٌ
ي $$شغلُ غ $$موضُ $$ه أف $$كارَ وب $$حوثَ ال $$علماءِ وال $$فالس $$فة .أمَّ $$ا إذا أص$ $رَّ امل $$ؤم $$نونَ بس$ذاج$ةٍع$لى اإلع$تمادِ ع$لى م$بدأ الس$ببيةِ لِ$لبره$نةِ ع$لى إمي$انِ$هم ،ف$ينبغي أن يُ$درك$وا أن برهانَهم فاسدُ.
•
مRR R Rنيـر; يRR R Rبـدو لـRR R Rي أن ه RR Rنـالـ RR Rك نـ RR Rمـوذجٌ آخـ RR R Rر لِـ RR R Rمـغال ِ R R R Rطة » تRRجاهِ Rل مRRدى الRRتطبيق ـر عRR Rنها كRR Rثيرٌ « ُيRR Rعـبِّ ُ مRR Rن املRR RؤمRR Rنني بRR Rصيغةِ سٍ R R R R ج RR R R Rه ف RR R R Rي Rؤال ُي َ R R R Rو َّ R ِ Rحاالت ال RR Rى م RR Rعظم ِ ال R R الRRالديRRنني :مRRا الهRRدفُ ِ حياة اإلنسان ؟. من سRR R RؤالRR R Rي :مRR R Rا رأ ُيـRR R Rك في هذا السؤال ؟.
ن$$عم .إن ال$$سؤالَ امل$$ذك$$ورَ ال$$ذي يُـ$$وج $هُهُ امل$$ؤم$$نـونَ الـ$$ى امللـح$$دي$$ن ،ل$$يس بِسؤالٍ بريء ،إمنا هو من نوعِ األسئلةِ امللغومة. م RR Rنيـر ل RR Rقد س RR Rمعتُ ع RR R Rن أل RR R Rغام ٍ ي RR R Rزر ُRع RR R Rها ع RRادةً ج ٌ R Rيش م RRنسحبٌ كRR R R Rي ُيRR R R RعرقRَ R R R Rل تRR R R Rق ُّدمَ ِ Rجيش امل RR R R R Rقاب RR R R R Rل. ال R R R R R ل RR Rكني ل RR Rم أس RR Rمعْ َق R Rطْ ٍ أسئلة ملغومة!!!. عن
ن$$عم ه$$و ك$$ذل$$ك .إذ أن امل$$ؤم $نَ ال$$ذي ي$$سألُ ” :م$$ا اله$$دفُ م$$ن ح$$ياةِ اإلن$سان ؟ “ ،ي$فترضُ ض$منياً أوالً ،أن$ه مي$تلكُ ك$باق$ي امل$ؤم$ننيَ ه$دف$اً س$ام$ياً لِ$وج$ودِه، وث$ان$ياً ،إف$تـقـارَ امللـح$دي$نَ ال$ى هـ$دفٍ مم$اث$لٍ س$مُّـواً ممَّـ$ا يُ$فْـرِغُ ح$يـاةَ امللح$ديـ$نَ م$ن م$عنى حسبَ رأيِ املؤمن ،ثـالـثاً ،يتصوَّرُ أنه يُشْعِرُ امللـحدين بِـخـواءِ حيـاتِهم. هكذا ترى ،يا منير ،أن السؤالَ ملغومٌ بعدةِ ٱفتراضاتٍ ضمنية. ه$$نال$$ك ف$$رقُ ش$$اس $عٌ ب$$ني ه$$دفِ إن$$سانٍ ع$$ند إج$$رائ $هٍ ع$$مالً أو ن$$شاط $اً م$$ن األعمالِ واألنشطةِ اليوميةِ اإلعتياديةِ وبني هدفِ وجودِه في الكون. م$ن ال$واض$ح أن ي$كونَ ألنش$طةِ البش$رِ ه$دفٌ أو أه$دافٌ .وف$يما ي$أت$ي أم$ثلةٌ توضيحيةٌ بسيطةٌ:
• • • •
ن $$تاولُ ط $$عام$ $اً لِه $$دفِ ال $$بقاءِ ع $$لى ق $$يدِ احلياة. ن$$تبرعُ لِ$$لفقراءِ لِه$$دفِ م$$ساع$$دتِ$$هم ع$$لى العيش إش$$تري $تُ دواءً وص $فَه ل$$ي ط$$بيبي لِه$$دفِ معاجلةِ مرضي. غ $ $يَّرتُ م$$ $وق $ $عَ ك$$ $رس$$ $ييِّ لِه$$ $دف رؤي$$ $ة التلفزيون من زاويةٍ أفضل.
ل$كن ال$قفزةَ م$ن أنش$طةِ اإلن$سانِ ال$يوم$يةِ ال$ى مج$ملِ ح$ياتِ$ه ،جت$اه$لٌ مل$دى ال$تطبيق .إذ ال ي$بدو أن ه$نال$ك م$عنى لِ$لكالمِ ع$ن ه$دفِ مج$ملِ ح$ياةِ إن$سانٍ م$ا ،إال إذا حُ $وِّرَتْ م$$عان$$ي ال$$كلماتِ وأُضْ $فِيَتْ ع$$ليها م$$عانٍ ج$$دي$$دةٍ ت$$ختلفُ ع$$ن م$$عان$$يها اإلعتيادية. أمَّ$ا وج$ودُ ب$عضِ ال$شخصياتِ ال$فذَّةِ م$ثل امل$هاتـ$مـا غـ$انـ$دي ،أو مـ$ارتـ$ن لـ$وثـ$ر كـ$نـگ ،أو ن$لسن م$ان$دي$ال وغ$يرِه$م ال$ذي$ن ي$بدو ك$أمن$ا وُلِ$دوا م$ن أج$لِ حت$قيقِ ه$دفٍ
م$عيَّنٍ ف$ي ح$ياتِ$هم .لـ$كـن ه$ذا وه$مٌ م$تأتٍ م$ن ن$ظرةٍ خ$لفيِّةٍ .إذ جن$دُ ع$ندَ دراس$ةِ سِ$يَرِ ح$ياتِ$هم أن ت$راك$مَاتٍ لِ$ظروفٍ س$ياس$يةٍ وٱج$تماع$يةٍ وٱق$تصادي$ةٍ وس$يكول$وج$يةٍ قادتْهم الى الظهورِ كأن حلياتِهم هدفاً محدداً مسبقاً. وص$$حيحٌ ،أي$$ضاً أن ب$$عضَ اآلب$$اءِ واألُم$$هاتِ ي$$رغ$$بونَ أن ي$$كونَ ألب$$نائِ$$هم أو لِ$بناتِ$هم ه$دفٌ ف$ي احل$ياةِ ) ك$أن ي$ختصوا مس$تقبالً ف$ي ٱخ$تصاصٍ م$عيَّنٍ أو ي$كون$وا م$ثالً روؤس$اءَ لِ$دول$ةٍ م$ا ( .ل$كن ي$نبغي أالّ تُ$عْتَبَرَ رغ$باتُ أو مت$نياتُ ال$وال$دَيَ$ن أه$دف$اً حلياةِ أبنائِهم. •
ت$دَّع$ي م$عظمُ األدي$انِ أن اهللَ خ$لقَ اإلن$سانَ ع$لى ص$ورتِ$ه لِ$يعبدَ اهللَ .ول$علَ اآلي$ةَ ال$قرآن$يةَ اآلت$يةَ خ$يرُ ت$وص$يفٍ لِه$دفِ ح$ياةِ ووج$ودِ اإلن$سانِ ف$ي ال$كون حس$ب إعتقادِ املؤمننيَ من كلِّ األديانِ. ي $$ا أي $$ها ال $$ناسُ إع $$بدوا ربَ $$كم ال $$ذي خ $$لقَكم والذين من قبلِكم لعلـَكم تتقون. ثار : منيـر أسئل ٌة البد أن تُ َ خRلـ ِْقه لRنا نRحن خRلـ ِْقه الRكو َن الRشاسRعَ ،و َR Rدف اهللِ مRن َR مRا ه ُ ِ وجودنا ؟. البشر ،هل يحتا ُج اهللُ الى
ربَّما أصابَه مللٌ من طـُولِ إنتظار!!!!!!!. ني البشر ؟. منيـر وملاذا يري ُد اهللُ أن يعب َده بالي ُ
لعلَ اهللَ يريدُ التشبهَ مبلوكِ وشيوخِ العربِ إلمتالكِهم عبيداً وخَدَمْ!!!!. ت$دَّع$ي األدي$انُ ال$توح$يدي$ةُ أن األن$سانَ ه$واحمل$ورُ واله$دفُ م$ن إن$شاءِ ال$كون. إذ ي$$قولُ سِ $فْرُ ال$$تكوي $نِ ع$$ن ه$$ذا امل$$وض$$وعِ ف$$ي اإلص$$حاحِ 26/ 1ـــ 27
إن اهللَ خ$$لقَ
اإلن$سانَ ع$لى ص$ورتِ$ه .ث$م يُ$ضيفُ ف$ي األص$حاحِ 8/3ـــ 5أن$ه ج$علَ اإلن$سانَ أدن$ى مرتبةً بِقليلِ من املالئكة. مRRنيـر إن لRRلفيزيRRائ Rيَ Rشهور ري RR R R R Rتشارد امل R R R R R َ فاينمان ٌ قول مأثور : ٌ أول مٍ R R R R R R » ُ Rبدء عRR R R R R Rليك إدراكـُRR R Rه أالَّ تخRR R Rدعَ Rفسك ،وأن أسهRلَ نَ R َمْ R Rن ي RRقو ُم بخ ِ R RداعRR Rك أنت.«. هو َ تُ R R R R R R Rجعل ن RR R R R R Rرج RR R R R R Rسيةُ اإلن R R R R R Rسِ R R Rان س R Rه R R R R R Rلَ اإلنخRداع ِ الRذاتRيِ بRأنRه Rحور ٱهRR Rتمام ِ كRR Rائ R Rنٍ مُ R R وهميٍ يدعونه اهلل.
وله$ذا ق$د خ$دعَ امل$ؤم$نون أن$فسَهم بِ$أن ل$ذل$ك ال$كائ$نِ ال$وه$ميِ ه$دفٌ ك$ون$يٌِ س$امٍ خلَ$لـْقِه ال$نوعَ البش$ري ،ويفسِّ$رُ رج$الُ ال$دي$نِ ك$يف ي$نبغي إس$قاطُ ذل$ك اله$دفِ ال$كون$يِ ع$لى امل$ؤم$نني بِ$وج$وبِ أن ي$كونَ اله$دفُ ال$شخصي ل$كلٍّ م$نهم إرض$اءَ ال$كائ$نِ ال$وه$ميِ .ون$تيجةً ل$ذل$ك يُ$شفقُ ك$ثيرٌ م$نهم ع$لى امللح$دي$ن إلف$تقارِه$م ال$ى ه$دفٍ يُعطي معنىً لِوجودِهم. منير :هل يُشفقُ امللحدون ِب َدو ِرهم على املؤمنني ؟.
لس $تُ أدري مب$$ا ومب$$ا ال ي$$شعرُ امللح$$دون ،وأن$$ا لس $تُ م$$خوَّالً ال$$تكلمَ بِ$$إس $مِ امللح$دي$ن ج$ميعاً .ل$كني أُرجِّ$حُ م$عتقداً أن أغ$لبَهم ي$شعرونَ بِ$ال$عطفِ ع$لى امل$ؤم$ننيَ القابعنيَ داخلَ نفقٍ مظلمٍ وهم غيرِ واعنيَ أنه مظلم!!!.
Rدف يُRضفي عRلى وج ِ RودهRم مRعنى مRنير :هRل لِلملحRديRن ه ٌ عما يقص ُده املؤمنون؟. مختلف َّ
ن$عم ،س$أط$رحُ رأي$ي ال$شخصي .إذ ل$يس بِ$ال$ضرورة أن ي$شاركـَ$ني ب$ه غ$يري من امللحدين ،إذ أعتقدُ أن لِكلٍّ منهم رأيه اخلاص : ال$كونُ م$وج$ودٌ ،ول$يس لِ$وج$ودِه أيُّ ه$دف ،اإلن$سانُ ج$زءٌ واعٍ م$ن ال$كونِ وه$ون$تيجَةُ س$يرورةِ ت$طورٍ إس$تغرق$تْ ب$الي$نيَ ال$سنني ،ول$يس لِ$لنوعِ البش$ريِ ت$دب$يرٌ ف$وق$طبيعي، وك$لُّ إن$سانٍ ـــ س$واءً ك$ان م$ؤم$ناً أو ملح$داً ــ الب$دَّ أن ي$نتابَ$ه ش$عورٌ بِ$ال$ره$بةِ ع$ند ت$أم$لِه ال$كواك$بَ وال$نجومَ واجمل$رات ،ل$كن ع$ليه أن ال جت$رُّه ال$ره$بةُ ال$ى ال$غيبيات ،ب$ل أن ي$ؤم$نَ مب$ا ي$كشفُ ال$عِلـْمُ م$ن ن$ظري$اتٍ ع$ن ن$شأةِ ال$كونِ وت$طوُّرِه .أُرجِّ$حُ م$عتقداً أن أغ$لبَ امللح$دي$نَ ي$تفقونَ م$عي ف$ي ن$ظرتِ$هم ال$ى احل$ياةِ ع$لى أن$ها ال$فرص$ةُ ال$وح$يدةُ وال وج$ودٌ لِ$غيرِه$ا ال ف$ي ج$نةٍ وال ف$ي ن$ار ،ف$يسعى أغ$لبُهم ال$ى إث$راءِ ح$ياتِ$هم بِ$أف$عالِ$هم وس$لوكِ$هم وبِ$عطاءاتِ$هم ال$فكري$ةِ وامل$ادِّي$ة ،وم$تمننيَ أن ي$ترك$وا ع$ندٱن$قضائِ$هم إرث$اً م$ن ذك$ري$اتٍ ح$سنةٍ ،لِ$ذوي$هم وأص$دق$ائِ$هم ،وربَّ$ما لِلبش$ري$ة ج$معاء ف$ي ب$عضِ احل$االت. أال يعتبرُ املؤمنون أنها حياةٌ ذات معنى وهدف ؟. • دع$نا ن$عود ال$ى م$قول$ة ري$تشارد ف$اي$نمان ال$تي أَت$يتَ ي$ا م$نير ع$لى ذِك$رِه$ا ق$بلَ قليل القائلة : أولُ م $$بدءٍ ع $$ليك إدراكـُ $$ه أالَّ تخ $$دعَ ن $$فسَك، وأن أسهلَ مَنْ يقومُ بذلك هو أنتَ. ن$عم ،م$فرداتُ ال$لغةِ م$ن أسه$لَ م$ا يخ$دعُ اإلن$سانَ .خُ$ذْ م$ثالً :ع$ندم$ا يس$تعملُ كثيرٌ من املؤمنني عبارة ” قوانني الكون “ يخدعونَ أنفسَهم بِالتفكيرِ كــما يأتي :
مب$ا أنَ ال$قوان$نيَ امل$دن$ية ي$سنُّها مُشَ$رِّعٌ ف$الب$د أن ي$كونَ لِ$قوان$نيِ ال$كونِ مُشَ$رِّعٌ ك$ون$يٌّ ال$ذي ال
مي$كنُ أن ي$كونَ س$وى خ$ال$قِ ال$كون ) .وه$و جتاهلُ مدى التطبيق ( ي$عتقدُ امل$ؤم$نُ بِ$وج$ودِ مش$رِّعٍ ك$ون$يٍّ ،أن اخل$ال$قَ ،ف$ي حل$ظةِ ص$نعِه ال$كونَ، أَوعـ$زَ ال$يه ـــ بِ$طري$قةٍ أو بِ$أخ$رى ـــ ت$عليماتٍ لِ$لكيفيةِ ال$تي ع$ليه ٱت$باعُ$ها ” ط$وع$اً أو ك$ره$اً “ ف$إس$تجابَ ال$كونُ ط$وع$اً .!!.وي$رى امل$ؤم$نُ أن اإلن$سانَ م$نذُ أق$دمِ ال$عصورِ م$ا ٱن$فكِّ ي$سعى ال$ى ” ال$كشف “ ع$ن ت$لك ال$تعليماتِ بِش$تَّى ال$وس$ائ$لِ امل$تاح$ةِ ل$ه. ل$كنَ اخل$ال$قَ ي$بدو ق$د ج$علَ ت$عليماتِ$ه ال$كون$يةَ ط$بقاتٍ ع$لى ه$يئةِ ح$لقاتِ ال$بصلة. ك $$لـَّما أم $$اطَ اإلن $$سانُ ال $$غطاءَ ” “ dis coverع $$ن ح $$لقةٍ تظه$ $رُ أُخ $$رى وه $$كذا دوال$يك .ويح$لو ل$ه أن ي$نعتَ احل$لقةَ ال$تي ي$كشفُ ع$نها أخ$يراً بــِ ” ق$وان$نيَ ال$كون “ ال$ى ح$ني ت$واف$رِ ظ$روفٌ م$الئ$مةٍ لِ$لكشفِ ع$ن احل$لقةِ ال$تال$ية .بِ$عبارةٍ أُخ$رى ،ي$عتقدُ املؤمنُ بِوجودِ مشرِّعٍ كونيٍّ ،أن قواننيَ الكونِ الكاملةَ ألغازٌمخبأةٌ عند اخلالق. أمّ$$ا اإلن$$سانَ ال$$ذي ال ي $دَّع$$ي بِ$$وج$$ودِ مُش $رِّعٍ ك$$ون $يٍّ ف$$ينظرُ ال$$ى األُم$$ورِ ن$$ظرةً واق$عيةً دون إق$حـامٍ لِـمشَـ$رٍِّعِ ك$ون$ي، .ف$هو ي$رى أن ال$كونَ م$وج$ودٌ …….وأن ال$نوعَ البش$ريَ ج$زءٌ م$ن ال$كون ،ول$يس مبِ$تفرجٍ خ$ارج$ى …… وق$د س$عى ال$وس$طُ ال$علميُ، ف$ي ك$لِّ ال$عصور ،ال$ى فَ$هْمٍ ع$لميٍ وف$لسفيٍ لِس$يرورةِ ال$كونِ م$عتمداً ف$ي ذل$ك ع$لى م$ا ي$تواف$رُ ل$دي$ه م$ن آراءَ وم$فاه$يمَ ع$لميةٍ وأدواتٍ ف$كري$ة )ك$ال$ري$اض$يات م$ثالَ ( مُ$عَزَزَةً مب$شاه$داتٍ بِ$واس$طةِ أجه$زةٍ ت$كنول$وج$ية …… وف$ي ك$لِّ ح$قبةٍ م$ن ال$زم$ن ،ي$تكوَّنُ، ن$تيجةَ ال$سعيِ ال$دؤوب لِ$لوس$ط ال$علميَ ،ت$صوَّرٌ 81ع$ن س$يرورةِ ال$كونِ م$توائ$مٌ م$ع واقعِ األُطرِ الفكريةِ والعلميةِ والفلسفيةِ والتكنولوجيةِ في ذلك العصر م$$ن ال$$واض $حِ أن ه$$ذا ال$$تصوَّرَ ي$$تطوَّرُ ك$$لياً أو ج$$زئ$$ياً م$$ع ت$$طوَّرِ امل$$فاه$$يم ِواألدواتِ الفكريةِ والتكنولوجية. 81
يُعبّر عنها بتعابير لغوية ورموز ومعادالت ومتباينات رياضياتية.
إذن ك$$لمةُ ” ق$$وان $نيَ “ ال$$واردةُ ف$$ي ” ق$$وان$$ني ال$$كون “ غ$$يرُ م$$وف$$قةٍ ألن$$ها تدعو الى إلتباس. ق$وان$نيُ ال$كونِ ليس$ت ق$وان$ني مب$عنى أن ال$كونَ ي$جبُ ع$ليه إط$اع$تِها .إمن$ا ه$ي ك$$يان$$اتٌ ف$$كري $ةٌ ت$$تطوَّرُ م$$ع ت$$طوًّر احل$$ضاراتِ البش$$ري$$ة .وت$$عكسُ واق $عَها ال$$فكريَ والتكنولوجي.
ن ٱلـ ِْد ِ اإليـــمَ ـــا ُ يـنـيِ م RRنير :ي RRتفقُ ب ُ R Rعض امل RRؤم RRنني ِبRR Rعدم ِ وج RRودِ Rود اهللِ ،مسٍ R Rان عRRلى وجِ R بRRرهٍ R Rتند عRRلى الRRعقلِ واملRR Rنط ِق ،لRR Rكنهم ي َّ R RدعRR Rون أن لRR RديRR Rهم إيRR Rمانٌ ِ وجوده. ِب ٍ تعريف لـِمفهوم ِ اإليمان ؟. هل من اإلمي $$انُ ه $$و ال $$تصدي$ $قُ ال $$قاط$ $عُ م $$ن دونِ أدل$ $ةٍ ب $$وج $$ودِ ك $$ائ $$ناتٍ أو أُم $$ورٍ ف$$وق$$طبيعي ،ك$$اآلل$$هة ب$$إخ$$تالفِ أن$$واعِ$$ها وم$$سمياتِ$$ها ،وامل$$الئ$$كةِ واجل $نِّ وال$$تنجيمِ والسح$رِ وال$وح$ي .وه$و ذري$عةٌ يُ$قَدِّمُ$ها امل$ؤم$نونَ لِلته$رُّبِ م$ن ال$تفكيرِ ال$عقالن$يِّ وم$ن ت$قييمِ األدل$ة .بِ$عبارةٍ أُخ$ري ،اإلمي$انُ إف$السٌ ف$كري ،ال$ذي ي$جعلُ إس$تبعادِ ال$فكرِ فضيلةً. يُ$لخِّصُ ال$قدي$سُ پ$ول$ص امل$ؤس$سُ امل$شاركُ لِلمس$يحيةِ ت$لخيصاً ج$يداً م$فهـومَ اإلميان الديني بِقولِه فـي ) الـعبـرانيني :( 1 11
إمن$$ا اإلمي$$انُ ف$$هو ال$$ثقةُ مبِ$$ا يُ $رَّج$$ى واإليقانُ مبِا ال يُرى.
ه$ذا ه$و بِ$ال$ضبطِ م$ا يُ$فكـِّـرُ ب$ه امل$ؤم$نونَ ف$ي ن$قاش$اتِ$هم وم$جادالتِ$هم ،ع$ندم$ا ي$تكلمون ع$$ن اإلمي$$انِ إذ ع$$ندم$$ا يُ$$ناقَ $شُ م$$عظمُ امل$$ؤم$$نني ح$$ولَ ع$$قائ $دِه$$م ال$$دي$$نيةِ ويُ $بَنيُ ل$$هم ج$$نوحَ$$ها وبُ$$طالنَ$$ها ب$$أدل $ةٍِ ع$$قلية ،ي$$تجاه$$لونَ احل$$ججَ امل$$قدَّم $ةَ ف$$يلجؤون بِ$$ال$$تحصُّن بإميانِهم.
م$$ن امل$$فروضِ أن ت$$كونَ امل$$عتقداتُ ص $وَّراً ذه$$نيةً ع $مَّا ن$$عرفُ$$ه ع$$ن ال$$عالـَ $مِ ال$واق$عي،ف$يتوج$بُ ٱن$بثاقُ$ها م$نه ،وإالَّ غ$دتْ مس$تقلةً ع$نه ون$ال$تْ م$ناع$ةً ض$دَّ ال$دح$ض بِأدلـَّة علميةٍ ومنطقية. ل$$يـس هـ$$نـالـ$$ك مـ$$ثـقـفٌ فـ$$ي هـ$$ذا الـ$$عـصـر يـ$$قـولُ بـجـ $دِّيـ $ةٍ مـ$$قـوالتٍ مـ$$ن أمـثـالَ مـا يـأتـي :
• أُؤمI Iنُ أن امل $$اءَ ي $$تكـَوَّنُ م $$ن إحت $$ادِ غ $$ازَيْ
األُكسجني والهيدروجني.
• أُؤمنُ أن األرضَ تدورُ حولَ الشمس.
• أُؤمنُ بجدولِ الضرب.82
دون أن يُـنَـبَّـهَ أنه غافلُ ألنها حقائقٌ ال تتطلبُ إمياناً. م$$ن ج$$هةٍ أُخ$$رى ،ن$$سمعُ املس$$يحيني ي$$صلـُّونَ ” ق$$ان$$ونَ اإلمي$$انِ “ .وف$$يما يأتي بعضُ فقراتِه الرئيسية :
نُ IIؤمI Iنُ ب $$إل$ $هٍ واح$ $دٍ اهلل اآلب………خ $$ال$ $قُ
ال$سماءِ واألرض……… نـُIؤمIنُ ب$ربٍ واح$دٍ ي$سوعَ املس$يح ،إب$نَ اهللِ ال$وح$يدِ ،امل$ول$ودُ م$ن اآلبِ …م $$ول $$ودٌ غ $$يرُ مخ $$لوق… 83م $$ساوٍ ل$آلبِ ف$ي اجل$وه$ر….وصُ$لِبَ ع$نا ف$ي عه$دِ
82إقتبستُ هذه العبارةُ التهكميةُ من ريتشارد دوكنز. 83أنني أقرُّ بِعجزي عن فهمِ كيف ميكنُ أن يكونَ ”مولودٌ غيرُ مخلوق “.
ب $$يالط $$س ال $$بنطي …84نـُ IIؤمI Iنُ ب $$ال $$روحِ ال$قدسِ ،ال$ربِ احمل$يي امل$نبثقِ م$ن اآلبِ نسج$دُ ل $$ه و نـُمجِّ$ $دَه م $$ع اآلب واإلب$ $نِ………… …نـُIIؤم Iنُ ب$$كنيسةٍ واح$$دةٍ م$$قدس $ةٍ ج$$ام$$عةٍ رس $$ول $$ية….ون $$نتظرُ ق $$يام$ $ةَ األم $$واتِ وح $$ياةَ الدهرِ اآلتي….آمني.
ي$$جب أن ي$$كونَ ق$$ان$$ونُ اإلمي$$انِ ع$$بارةًم$$وج$$زةً م$$ثل ” ال س$$لفية وال أُخ$$وان ث$$ورت$$نا ث$$ورة ش$$جعان “ !!.أت$$ساءلُ أال ت$$كفي األن$$اج$$يلُ األرب$$عةُ لِتح$$دي $دِ ال$$عقيدةِ املسيحية بحيث يحتاجُ الى “ جنجلوتية “ ؟. ونسمعُ املسلمني يُؤذنون
• أشهI Iدُ أن ال إل$ $هَ إال اهلل وح$ $دَه ال ش $$ري$ $كَ له .أشهدُ أن محمَّداً رسولُ اهلل.
بِلساني.
) إن املقصودَ بــِ ” أشهدُ “ هو أني أُؤمنُ بِقلبي وأُعَبِّرُ
• يـُIؤمIنُ ال$يهودُ واملس$يحيون واملس$لمون أن موسى شقَّ البحرَ األحمرَ بضربةٍ من عصاه • يـُ IIؤمI Iنُ ال $$يهودُ أن اهللَ م $$نحَهم األراض $$ي
الفلسطينية.
84ي$صعبُ ع$ليَّ فَ$هْمَ أه$ميةِ إقْ$حامِ ال$عبارةِ ” ف$ي عه$دِ ب$يالط$س ال$بنطي “ ف$ي ق$ان$ونٍ م$وض$وعٍ لِ$غرضِ إمي$انٍ دي$نيٍ ول$يس ت$اري$خي ..ربَّ$ما ) أق$ولُ ربَّ$ما ( يُ$ري$دُ واض$عوه أن ي$نأونَ ب$دي$نِهم ع$ن ” إل$هٍ “ آخ$ر صُ$لِبَ أي$ضاً ل$كن ف$ي زم$نٍ مختلف.
من RR R R Rيـر إن RR R R Rي ال أرى ِ Rلتخوف مRRن إيRRمانِ داع ٍ لR املRR R RؤمRR R Rنني فRR R Rهو مRR R Rقبولٌ ك RR Rعكـَّا ٍز ي RR Rتكـِئـون ع RR Rليه كRلـَّما شRعروا ِRبRٱفRتقا ِرهRم ال RR R R Rى أس ِ R R R R Rلحة امل RR R R Rنطقِ ملRR R Rحاجِ R R R ِ RصومRR R Rهم Rجة خR R R امللحدين.
ال أت$$فقُ م$$ع رأيِ $كَ ،ي$$ا م$$نير .أليس $تْ امل$$آس$$ي ال$$تي ن$$عيشُها ال$$يومَ ف$$ي فلس$$طنيَ ن$$اجت $ةً م$$ن إمي$$انِ ال$$يهود أن اهللَ م$$نحَهم األراض$$ي الفلس$$طينية ؟ .أليس $تْ أح$داثُ احل$ادي عش$ر م$ن س$يپتمبر ن$اجت$ةً م$ن إمي$انٍ ب$عضِ املس$لمنيَ أن ح$وري$اتٍ ب$اك$راتٍ ي$$نتظرْنَ$$هم ف$$ي اجل$$نة ؟ .أليس $تْ ج$$ميعُ ال$$كتبِ امل$$سماةِ م$$قدَّس $ةً ل$$دى األدي$$انِ ال$توح$يدي$ةِ م$آلى ب$قصصِ م$جازرَ وحش$يةِ نُ$فِّذَتْ ب$إس$مِ اهللِ ورغ$م ذل$ك ال زال يُ$ؤم$نُ بِ$قدس$يتِها ب$اليـ$نيُ البش$ر ؟ .اإلمي$انُ ال$دي$ني خ$طرٌ كخ$طرِ ق$نبلةٍ م$وق$وت$ة .ال ن$علمُ متى تنفجر. •
مRنيـر د .ريRمون ،بRما أنRك مRختص فRي الRريRاضRيات أقRتر ُح عRليك الRصعو َد الRى إحRدى امل ِ Rآذن وتRعل ُن إيRمانَRك على امللء : ” أشـهـ ُ R R R Rد أن ال ع RR R Rقائ َ R R Rد إالَّ ح R R R R R RقRR R R R R Rائ R R R R R Rقِ ال RR ِ R R R R R Rع RR R R R R Rلـْ R R R R R Rم ِ، وأش Rه ُ R R R R R Rد أن ال RR Rري RR Rاض RR Rياتِ
م RR R Rلك ُة ال Rِ R R Rعلـْـمِ وخادمتُه.“.
دَعْ$وَتُ$كَ م$ن وس$اوس ” الش$يطان “ ،ي$ا م$نير .أت$دري م$اذا س$يحدثُ ل$و نفَّذتُ مقترحَكَ ؟. س$يصعدُ ال$فيزي$ائ$يون م$باش$رةً ال$ى امل$آذنِ ليشه$دوا أن ال$فيزي$اءَ أُمُ ال$علوم .ث$م ي$نهضُ ال$كيميائ$يون ل$يعلنوا أن ال$كيمياءَ أص$لُ ال$علوم .وي$قومُ ال$بيول$وج$يون ول$ن ي$قعدوا إالَْ ب$عد أن يشه$دوا أن عِ$لـْمَهم ه$و حـ$يـاةُ الـ$عـلـوم .لـسـ$تُ أدري مَ$نْ س$وف ي$ليهم ف$ي ال$$صعودِ ال$$ى امل$$آذن ،ربَّ$$ما ال$$فالس$$فة ! .وربَّ$$ما س$$تنشبُ ح$$روبٌ ط$$اح$$نةٌ ب$$ني ” ط$وائ$فِ أه$لِ ال$عِلـْم “ .ك$لٌّ ي$دَّع$ي وص$الً بِ$ليلى .ول$يلى ت$تضاح$كُ ع$لى ع$قولِ$هم الـمُغَـيَّـبـَة. أك$ررُ م$ا ق$لتُه ق$بل ق$ليل .رغ$م أن اإلمي$انَ ال$دي$نيَ ،ي$بدو لِ$لوه$لةِ األُول$ى، بريئاً إال أنه ليس كذلك .فهو مثلُ قنبلةٍ موقوتةٍ ال نعلمُ متى تنفجر.
مَـبْـ َدأ ُ ٱلـْبُـيَّـنَـ ِة عـَلـَى مـَ ْن إ َّدعَى مRR Rنير :يتح َّ R Rدى املRR RؤمRR Rنون مRR Rنا ِوئRR Rيهم بRR Rأن Rان عRR Rلى عRR Rدم ِ وجِ R R يRR RأتRR Rوا بRR Rبرهٍ R R Rود الRR RخالـRR Rق. Rب ع ِ R Rلمك ـــ أح ٌ Rد م RRدعٍ هـ RRل يـ RRوجـ ُ Rد ــ حس َ R ِ وجود خالق ؟. إثبات عدم ِ َ ب$ال$قدرِ ال$ذي أع$رفُ$ه ال ي$وج$دُ مَ$نْ ٱدًّع$ى أن ل$دي$ه ب$ره$انٌ ع$لى ع$دمِ وج$ودِ اهللِ خ$ال$قٍ لِ$لكون ) .إالّ إذا أُضْ$فِيَ ع$لى ال$كائ$ن اخل$ال$قِ ص$فاتٌ م$تضارب$ةٌ م$نطقياً ك$أن يكونَ غيرَ متناهٍ في القدرةِ واملعرفةِ والوجود (. ك$ما ذك$رتَ ،إن ك$ثيراً م$ن امل$ؤم$ننيَ ي$طال$بون امللح$دي$نَ ت$قدميَ ب$ره$انٍ ع$لى ع$$دمِ وج$$ودِ خ$$ال $قٍ .ممَِْ$$آ ي$$دلُْ ع$$لى عج $زِ إدراكِ الـ $مُطال$$بني ط$$بيعةَ ال$$قضيةَ ح$$ولَ املوضوع. أوالً ال ي $دَّع$$ي امللح$$دونَ أن س$$ببَ إحل$$ادِه$$م ثُ$$بوتُ ع$$دمِ وج$$ودِ إل$$ه ) أيَّ إل$ه ( ،أو أن ب$اس$تطاع$تِهم إث$باتُ ذل$ك .إمنَّ$ا م$ن ب$ني ع$دي$دٍ م$ن أس$بابِ إحل$ادِه$م ه$و أن$هم ي$رونَ ق$ضيةَ وج$ودِ اهللِ غ$يرُ م$بره$نٍ ع$ليها ب$امل$نطقِ وال$عقلِ .وأن ج$ميعَ ال$براه$نيِ ال$$تي ق $دَّمَ$$ها امل$$ؤم$$نون غ$$يرُ س$$ليمةٍ وال ت$$صمدُ أم$$امَ مِ$$حكـَّاتِ امل$$نطق .وف$$ي ال$$وق $تِ ال$ذي ي$حترمُ امللح$دونَ م$شاع$رَ امل$ؤم$نني ب$إح$ساسِ$هم ب$وج$ودِ اهللِ ف$ي ق$لوبِ$هم ،ل$كن مشاعرَهم وأحاسيسَهم ال تُشكـِّلُ برهاناً منطقياً ح$ني يُ$طالِ$بُ امل$ؤم$نونَ أن ي$قدِّمَ امللح$دونَ ب$ره$ان$اً ي$نفي وج$ودَ اهلل ،يجه$لونَ أو ي$تجاه$لونَ أن ع$بأَ ال$بره$انِ ي$قعُ ع$لى ع$ات$قِ امل$دَّع$ي .إن ه$ذا امل$بدأَ م$عروفٌ ج$يداً ف$ي أوس$اطِ احمل$اك$مِ والنش$رِ ال$علميِ وامل$ناق$شاتِ ال$فلسفيةِ وامل$ناظ$راتِ ويُ$طـَبَّقُ ف$يها .إن
امل$دَّع$يَ ف$ي ه$ذه احل$ال$ةِ ه$م امل$ؤم$نون .إذن ع$ليهم أن ال$سعي ال$ى ال$بره$نةِ ع$لى وج$ودِ اهلل. ك$ي أُب$لوِرَ ه$ذه ال$نقطةَ دع$نا ن$تصوَّر ع$لى ـــ س$بيلِ ال$توض$يحِ ـــ أن$ي أدَّع$ي وج$ودَ رج$لٍ ع$مالقٍ ذي ط$ولِ عش$رةِ أم$تارٍ وع$مرٍ ي$فوقُ أل$فَ ع$امٍ ،وه$و ال ي$زالُ ح$ياً ي$$عيشُ ف$$ي ك$$هفٍ ي$$قعُ بِ$$ال$$قربِ م$$ن ق$$مةِ أڤ$$رس$$ت .ط$$بعاً أن $تَ ي$$ا م$$نير وغ$$يرُك ال ت$صدِّق$ون إدِّع$ائ$ي .أي$حقُّ ل$ي ـــ إم$عان$اً ف$ي ال$تأك$يدِ ع$لى م$ا أدَّع$ي ـــ م$طال$بتَكم أن$تم بالبرهانِ على عدمِ وجودِ ذلك العمالق ؟.
Rت امل َّ R RدعRR Rى تRR Rقدي R Rمَ مRR Rنير :طRR Rبعا ً ال .إنRR Rما عRR Rليَّـك أنَ R R أدلـَّ Rٍ R Rة ال ي RR Rتطـرقُ شـ Rٌ R Rك ال RR Rيها لِ RR Rلبره ِ R R Rنة ع RR Rلى وج RR Rودِ ِالRRعمالق .وعRRلينا ـــ أنRRا و َمْ Rن ال يRRص ٍّدق ـــ دراسRةُ ص األدلـ َِّة منطقيا ً وعلميا ً وموضوعيا ً. ُ وتفح ُ
ن $$عم ،ب $$ال $$ضبط .ي $$جب ع $$ليَّ جته $$يزَ ب $$عثاتٍ إس $$تكشاف $$يةِ لِ $$لعثور ع $$لى العمالقِ. إذن ل$يس ع$لى ال$الدي$نيني أو امللح$دي$ن وج$وبُ ال$سعيِ ال$ى إي$جادِ ب$ره$انٍ ع$لى عدمِ وجودِ اهللِ ،إمنّا بالعكسِ على املؤمننيَ أنفسِهم تقدميُ البراهنيَ على وجودِه. وف$$ي ال$$واق$$ع ل$$م يُ$$قصِّرْ امل$$ؤم$$نونَ ف$$ي م$$حاوالتِ$$هم .إذ ق $دّمَ ال$$اله$$وت$$يون وال$$فالس$$فةُ امل$$ؤم$$نون ،خ$$اللَ آالفِ ال$$سنني م$$نذُ ن$$شأةِ احل$$ضارةِ م$$حاوالتٍ ب$$ره$$ان$$يةٍ متعددة .لكن عليهم اإلقرارَ أنه لم يصمدْ أيٌّ منها أمامَ مِحكـّاتِ املنطق.
أَلـْـفُ إ َل ٍ ـه و إ َلـ ْه ِ Rتعرف ع RRلى م RRواط Rنَ م RRنير :رغ Rم ِ رغ RRبتي ِب RRال R ضِ RR Rعف ِال RR Rبراه RR Rنيِ امل RR Rزع RR Rوم Rِ R Rة ع RR Rلى وج RR Rودِ ال RR Rخال RR Rق .ل RR Rكن ع RR Rليّ ال RR Rتـري RR Rث .إذ أع RR Rلـمُ Rود أك RRثـر م RRن س ِ R بـ RRوجـ ِ R Rتة ب RRالي RRني مـ RRن البش Rرِ َ ال RR R Rذي RR R Rن ي RR R Rمك ُن أن ُي َ R R R Rقال ـــ ع RR R Rلى س RR R Rبيلِ املRRبالRRغة ـــ إن لٍِّ R Rكل مRRنهم مRRفهو ُمRRه الRRخاصُ عRR R R Rن اهللِ .لهRR R R Rذا أعRR R R Rتق ُد أنRR R R Rك تRR R R Rتفقُ مRR R R Rعي ِ ِ ِ َ تحديد مفهوم ِ » اهلل « قبل البدء ِب ضرورة ِب ِ ِ مناقشة الشروع ِ ِب هزالة البراهنيِ. ق$$د ص$$دق $تَ ف$$ي ق$$ولِ $كَ .إذ ي$$كادُ أن ي$$كونَ ل$$كلِّ ف$$ردٍ م$$ن البش $رِ مـ$$فـهـومٌ خـ$اصٌ عـ$ن اهللِ .ت$فترضُ ب$عضُ األدي$انِ ) ك$ال$باب$ليةِ وال$وث$نيةِ واإلغ$ري$قيةِ وال$روم$ان$ية وال$هندوس$يةِ احل$ال$يةِ ( وج$ودَ أك$ثرَ م$ن إل$ه ،م$نها زي$وس وڤ$ينوس وعش$تار وأدون$يس وآالفٌ غ$يرُه$م .ب$عضُهم ذك$ورٌ وب$عضُهم إن$اثٌ وق$د ي$تزاوجُ$ون ويُ$نجِبُون .ك$ما أن ل$$كلٍّ م$$ن اآلل$$هةِ م$$سؤول$$يةٌ ي$$قـومُ بـ$$هـا ،مـ$$ثـل الـ$$خـيـرِ ،والش $رِ ،وال$$نهارِ ،وال$$ظالمِ، واحل$$ $ربِ ،وامل$$ $طرِ ،وال$$ $رع$$ $د ،واحل$$ $كمةِ ،واحل $ $بِ ،واخل$$ $صبِ ،واألرضِ األُم، وال$$صيدِ ،ال$$ى آخ$$ر م$$ا ه$$نال$$ك م$$ن وظ$$ائ $فَ آله$$ية .أمَّ$$ا ف$$ي ه$$ذه األي$$امِ ف $أُن$$يطتْ امل$$سؤول$$ياتُ ال$$ى ال$$قديس $نيَ وال$$قدي$$سات أم$$ثالَ م$$ار أن$$طون$$يوس وم$$ار ج$$رج$$يس وال$قدِّي$سةِ ت$ري$زا وم$ار ش$معون وال$قدِّي$سة ب$رن$ادي$ت وم$ار ج$برائ$يل وم$ار ع$زرائ$يل والى آخره. ت$دورُ ك$ثيرٌِ م$ن أح$الم$ي ف$ي ل$يال$ي ي$ومِ اخل$ميس ح$ولَ اإلل$هِ ثُ$وْر ،إل$هُ األق$وامِ اجل$رم$ان$يةِ وه$و م$قات$لٌ ال م$ثيلٌ ل$ه بِ$قفازَي$ه احل$دي$دي$ني وم$طرق$تِه الضخ$مةِ ال$تي ي$رم$ي
األع$داءَِ ب$ها وي$فنيهم ب$ضرب$ةٍ واح$دةٍ ث$م ت$عودُ امل$طرق$ةُ ال$يه .وم$ن ال$طري$فِ أن ن$علمَ أن ي$$ $ومَ ” اخل$$ $ميس “ ق$$ $د سُ $ $مِّيَ ت$$ $قدي$$ $ساً ل$$ $ه ف$$ $ي ب$$ $عضِ ال$$ $لغاتِ
= Thor`s day
Thorsdag = Thursday
إن امل$$قصودَ ف$$ي ه$$ذا امل$$قالِ بـِ ” اهللِ “ Godاإلل $هُ ال$$ذي يُ$$ؤم $نُ ب$$ه أت$$باعُ ال$$دي$$ان$$اتِ اإلب$$راه$$يميةِ ال$$توح$$يدي $ةِ ال$$ثالثِ ال$$يهودي $ةِ واملس$$يحيةِ واإلس$$الم .م$$ن امل$$فروضِ أن ال ج$$نسَ ل$$ه ل$$كن تُِس$$تعملُ ع$$ادةً ض$$مائ $رُ امل$$ذكـَّ $رِ ف$$ي م$$عظمِ ال$$لغاتِ لِإلشارةِ اليه ،ممَّا يُشيرُ الى هيمنةِ اجملتمعِ الذكوري.85 وإل$هُ املس$يحيني ،ع$لى ال$رغ$م ،م$ن أن$ه غ$يرُ م$ول$ودٍ ل$كن ل$ه أُمٌ م$ن البش$رِ وأن$ه غيرُ متزوجٍ لكن له إبنٌ ،واإلبنُ هو األب ،واألبُ هو اإلبن. من صفاتِ التي يتمتعُ بها اهللُ حسبَ ما يَعتقدُ املؤمنونَ بِه .: • إن$ه خ$ال$قُ ال$كونِ وم$صمِّمُه ب$إرادتِ$ه احل$رةِ وح$اك$مُه املطلقِ واملتحكـِّمُِ بِكلَّ ما فيه. • إن$ه ال$كائ$نُ األس$مى ال$وح$يدُ ال$فوقبش$ري امل$تسام$ي فوقَ املادةِ واملكانِ والزمان. • إنه خالدٌ منذُ األزلِ وسيبقى خالداً الى األبد. • إن$ه م$ال$كٌ لِ$صفاتٍ ش$بيهةٍ بِ$ال$صفاتِ البش$ري$ةِ م$ثلَ اإلرادةِ والذكاءِ واحلكمةِ واحلبِ وال$$بغضاءِ وال$$غضبِ واإلن$$تقامِ وال$$غيرةِ واحل$$اج $ةِ الى راحةٍ بعد تعب. • إنه متمتعٌ بصفاتٍ فوقبشريةٍ المتناهية : ك$$لـِّيُ ال$$قدرةِ ) أي ق$$ادرٌ ع$$لى ك $لِّ ش$$يءٍ (Omnipotent
85يستعملُ بعضُ الكـُتَّابِ بِاللغةِ اإلنكليزية
It
والبعضُ يستعملُ
She
كضميرِ لإلشارة الى .God
-
ك$لـِّيُ ال$وج$ودِ ) أي م$وج$ودٌ ف$ي ك$لِّ م$كانٍ وزمان ( Omnipresent ك$$ $ $لـَّيُ ال$$ $ $عدال $ $ $ةِ وك$$ $ $لـِّيُ اخل$$ $ $يرِ واحمل$$ $ $بة
Omnibenevolent ك$$لـِّيُ امل$$عرف $ةِ Omniscienceأي ع$$لي ٌم
بكلِّ ما حدثَ في املاضي وما يح $$دثُ ف $$ي احل $$اض$ $رِ و املس $$تقبلِ ع $$ن أصغرَ جزيئاتِ الذرةِ الى أكبرَ مجراتِ ال $$كونِ وع $$ند ك$ $لِّ حل $$ظةٍ م $$ن حل $$ظاتِ الوجودِ وفي كلِّ واحدٍ على بليون مليمترِ مكعبٍ من الفضاء. س $أُب $يِّنُ ب$$عد ق$$ليلٍ أن ت$$أم $الً بس$$يطاً ف$$ي ص$$فاتِ ه$$ذا ال$$كائ $نِ ي$$كشفُ ع$$ن ت$ضاربِ$ها وت$ناق$ضاتِ$ها ال$ذات$ية .وم$ثلـُما ال ي$وج$دُ أع$زبٌ م$تروجٌ ،وال دائ$رةٌ م$ربَّ$عةٌ، وال م$$ثلثٌ خ$$ماس $يُ األض$$العِ ،وال ذه $بٌ ح$$دي$$ديْ ،وال ع$$ددٌ زئ$$بقي .ك$$ذل$$ك ال ي$وج$دُ ك$ائ$نٌ ك$لـِّيُ ال$قدرةِ وك$لـِّيُ ال$وج$ودِ وك$لـِّيُ امل$عرف$ةِ وك$لـِّي ِاخل$يرِ واحمل$بةِ وك$لـِّيُ ال$عدال$ةِ .ألن ه$ذه ال$صفاتِ م$تناق$ضةٌ ذات$ياً وم$تضارب$ةٌ ف$يما ب$ينها .وت$نفي ال$واح$دةُ منها األُخرى .وفيما يأتي مناذجٌ لبعضٍ من تناقضاتِها وتضارباتِها:
• ه$$ل ي$$تمكـّنُ ك$$ائ $نٌ ك$$لـِّيُ ال$$قدرةِ خَ$$لـْقَ حج$رٍ ال ي$تمكنُ م$ن رفـ$عِـه ؟ .إمّـ$ا أن ي$$ $ $تمكـَّنَ وإمَّ$$ $ $ا ال…… .إذا مت$$كـَّنَ ،ت$$تبنيُ مح$$دودي $ةُ ق$$درتِ$$ه ألن$$ه ال يس$$تطيعُ رف $عَ احلج $رِ ال$$ذي خ$$لـَقَه .أمَّ$$ا إذا ل$$م ي$$تمكـَّنْ مِ $نْ خَ $$لـْقِ احلج $$ر ،ف $$تنتقصُ ق $$درتُ $$ه ع $$ $لى اخل $$ $لق .ب $$ $عبارةٍ أُخ $$ $رى،
س$واءٌ مت$كـَّنَ أم ل$م ي$تمكـّنْ ،يظه$رُ عج$ $زٌ ف $$ي ك $$لـّيةِ ق $$درتِ $$ه .إذن ال مي$$كنُ وج$$ودُ ك$$ائ $نٍ ك$$لـِّيِ ال$$قدرةِ ألنه يؤدي تناقضٌ منـطقي.86 • ه$ل مي$كنُ أن ي$كونَ ك$ائ$نٌ كـُ$لـَّيَ ال$وج$ودِ وم$$تسام$$ياً ع$$نه ؟ ).أي أن ي$$كونَ خ$اض$عاً ل$لمادةِ وي$سمو ع$ليها ف$ي خ$ارجِ$ها ف$ي ال$وق$تِ ن$فسِه ( .ال ميكنُ ألنه تناقضٌ منطقي. إذا وُج$دَ ك$ائ$نٌ ك$لـِّيُ امل$عرف$ةِ ،ف$يتعنيُ • مس$بقاً قَ$دَرَُ البش$ر .ف$لماذا يُج$ري ك$ثيرٌ م$$ $ $نهم م$$ $ $حاوالتٍ ل$$ $ $تغيرِ قَ $ $ $دَرِه$$ $ $م بِ$$ $ال$$ $صلوات ؟ .رمبَّ$$ $ا يُ$$ $قالُ إن ذل$$ $ك ال$$كائ $نَ زوّدَ البش $رَ ب$$إرادةٍ ح$$رةٍ .ل$$كن ك$يف م$ن امل$مكنِ إم$تالكُ$هم إرادةً ح$رةً وال $$ $كائ$ $ $نُ ال $$ $عليمُ ي $$ $علمُ ت $$ $فاص $$ $يلِ مستقبلِهم ؟. • إذا وُج $دَ ك$$ائ $نٌ ك$$لـِّيُ ال$$قدرةِ وامل$$عرف $ةِ واخل$يرِ واحمل$بةِ م$جتمعةً ،ف$كيف أخ$فقَ ف$ي م$نعِ ح$دوثِ م$آسٍ ع$دي$دةٍ وٱنح$رافِ 86ه$ذه امل$فارق$ةُ م$عروف$ةٌ م$ن ق$دميِ ال$زم$ان .ل$كن أول م$ا س$معتُ ع$نها م$ن أح$دِ ط$الب$ي .أت$دكـَّ$رُ ف$ي س$بعينياتِ ال$قرنِ امل$اض$ي أن ب$عد إن$تهائ$ي م$ن م$حاض$رةٍ ف$ي ال$ري$اض$ياتِ ف$ي اجل$ام$عةِ املس$تنصري$ةِ ف$ي ب$غداد ج$اءن$ي ـــ وأن$ا م$ا زل$تُ ف$ي ق$اع$ةِ احمل$اض$رةِ ـــ أح$دُ ال$طالبِ وه$مسَ ف$ي أُذن$ي ه$ذا ال$سؤالَ ب$ال$ذات ب$صوتٍ م$رجت$فٍ ي$نمُّ ع$ن خ$وف .ل$كن ع$ند مشاهدتِه قدومَ طالبٍ مسلمِ معروفٍ بالتدينِ هربَ قبل أن أُجيبَ عن سؤالِه ولو بكلمةٍ واحدة!!.
البش$رِ ن$حو ٱرت$كابِ م$جازرَ ش$نيعةٍ ؟. إمَّ$ا أن$ه ل$م ي$تمكـَّنْ م$ن م$نعِها ،ف$هول$يس ق$ادراً ع$لى ك$لِّ ش$يء ،وإمَّ$ا أن$ه ل$م ي$علمْ ب $$ها ،ف $$هو ل $$يس ع $$ليماً ب $$كلِّ ش $$يء. وإمّ$ا أن$ه ل$م يُ$بالِ ل$ها ،ف$هو ل$يس كـُ$لـِّيُ اخليرِ واحملبة. • إذا وُج$دَ ك$ائ$نٌ ك$لـِّيُ اخل$يرِ واحمل$بةِ وك$لِـّيُ ال$عدال$ة ،ف$إن$ه ال ي$عاق$بُ اخل$طأةَ ،ب$ل ي $$غفرُ خ $$طاي $$اه $$م ألن $$ه ك $$لـِّيُ اخل $$يرِ واحمل$$بةِ ،ل$$كن ك$$ائ$$ناً ك$$لـِّيَ ال$$عدال $ةِ ملزمٌ مبعاقبتِهم. Rباب الRRتي عRRرضRتَها مRRقنعةُ مRRنيـر أظُ Rن أن األسَ R Rود كRR RائRٍ R Rن كـُRR Rلـِّيِ الِ R R عRR Rلى عRR Rدم وجِ R R Rقدرة واملRR Rعرف R Rةِ وال ِ R R Rاس ي RR Rع ِرض RR Rو َن ع RR Rنه Rعدل .ل RR Rكن ه RR Rنال RR Rك أُن ٌ R R ِ إلدراكRRهم ت RRناق ِ R RضاتRRه .ل RRكنهم ي RRعتقدو َن ِبRRضرورةِ وجود ” ٍ ِ ووضعت قوانينَه خلقت الكو َن قوة “ ما ْ ْ
ن$$عم ،ه$$نال$$ك آراءٌ أُخ$$رى ت$$رى وج$$ودَ إل $هٍ م$$ختلفٍ ك$$لياً ع$$ن إل $هِ ال$$دي$$ان$$اتِ ال$توح$يدي$ةِ .ه$ذا اإلل$هُ ك$ائ$نٌ ع$ظيمٌ خ$لقَ ال$كونَ ووضـ$عَ قـ$وان$ينَـه ،ثـ$مَّ تـ$ركـَـ$ه يـجـ$ري دون تـ$دخ$لٍ مـ$نـه بِ$أيِّ ش$كـلٍ مـ$ن األش$كـال .ويـ$مـكـنُ الـ$قـولُ إن$ه عـ$نـدم$ا ٱنته$ى م$ن خ$لـْقِ ال$كـونِ بــِ ” السـ$تـةِ أي$امٍ “ امل$عروف$ةِ أُنْ$هِكَ ت$عباً ف$تقاع$دَ م$بـاش$رةً !!! ومي$كنُ تصوَّرُه كصانعِ ساعاتٍ ،صنعَ ساعةً ثمَّ عبَّأها وتركـَها تعملُ بوحدِها. يُ$$طـْلـَقُ ع$$لـى ه$$ذا اإلل$$ه ب$$اإلن$$كليزيـ $ةِ ” “ Deusوه$$ي ك$$لمةٌ م$$قتبسةٌ م$$ن ال$الت$ينيةِ ت$عني ” اهلل “ ويُ$طـلقُ ع$لى اإلع$تقـادِ بـ$ه ” “ Deismوع$لــى مَــ$نْ ي$عتـقدُ
ب$ه ” .“ Deistوت$ضعُ امل$عاج$مُ ال$عـربـ$يةُ امل$صطـلحاتِ ” الـ$ربُ “ و ” ال$رب$وب$ية “ و ” ربوبي “ على التوالي للداللةِ عليها. يَ$عتقدُ ال$رب$وب$يونَ أن إل$هَهم خ$لقَ ال$كونَ وق$وان$ينَه ،ل$كنه الي$تدخ$لُ مبِ$ا خ$لقَ وال ي$$كشفُ ن$$فسَه لِلبش $رِ ع$$ن ط$$ري $قِ إرس$$الِ أن$$بياءٍ أو رُسُ $لٍ أو إن$$زالِ ك$$تبٍ أو إج$$راءِ معجزاتٍ أو يُلـَبِّي صلواتٍ أو غيرها. ي$نكر ال$رب$وب$يون ال$ثال$وثَ واإلل$هامَ ال$ى م$ا كـُ$تِبَ ف$ي ال$كـُتُبِ امل$سماةِ م$قدَْس$ة. وي$$رف$$ضون ج$$ميعَ ال$$نبوءاتِ .ل$$كنهم ي$$عتقدونً ب$$إم$$كان$$يةِ ال$$بره$$انِ ع$$لى وج$$ودِه بِ$اس$تخدامِ ال$عقلِ وامل$نطقِ ومب$شاه$دةِ ال$عالـَ$مِ ال$طبيعيِ دون احل$اج$ةِ ال$ى أيِّ دي$نٍ وال ال$ى جتلياتٍ فوقطبيعية. ظه$رتْ وج$هاتُ ن$ظرِ ال$رب$وب$يةِ خ$اللَ ال$ثورةِ ال$علميةِ ف$ي ال$قرنِ ال$ساب$عِ عش$ر. وك$$ان ل$$ها ت$$أث$$يرٌ ك$$بيرٌ خ$$اللَ ع$$صرِ ال$$نهضةِ ف$$ي ال$$قرنِ ال$$تال$$ي ع$$لى ق$$طـَّاعٍ واس $عٍ م$$ن امل$فكـِّري$ن األُورب$يني وخ$اص$ةً ال$بري$طان$يني وال$فرنس$يني واألمل$ان .وم$ن أه$مِّ ال$شخصياتِ ال $$رب $$وب $$يةِ ،امل $$فكـِّرُ ال $$فرنس$ $يُ ڤ $$ول $$تير ،وال $$فيلسوفُ ال $$بري $$طان $$ي دي $$ڤيد ه $$يوم، والفيلسوفُ األملاني عمانوئيل كانط ،واملفكـِّرُ األمريكيُ بنيامني فرانكلني. وم$ن اجل$دي$رِ بِ$ال$تذك$يرِ أن م$عظمَ زع$ماءِ ال$ثورت$ني ال$فرنس$يةِ واألم$ري$كيةِ ك$ان$وا إمَّا ربوبيني وإمَّا ملحدين. ي$بدو ف$ي ال$وق$تِ احل$اض$رِ أن ع$ددَ ال$رب$وب$يني ق$د ت$قلـَّصَ ت$قلصاً ح$اداً .ل$علَ أح$دَ أس$بابِ ذل$ك ت$أث$يزُ م$ساه$مةِ ال$رب$وب$يةِ ع$لى احل$رك$اتِ ال$دي$نيةِ كح$رك$ةِ امل$وَحِ$دِي$ن التي ٱقتبستْ من الربوبيةِ كثيراً من تعاليمها. وه$$نال$$ك إل$$ه آخ$$ر ” إل $هُ س$$پينوزا “ .ف$$قد إع$$تبرَ ال$$فيلسوفُ ال$$هول$$نديُ سپينوزا بعدَ تأمالتٍ عميقةٍ أن اهللَ هو الكونُ وأن الكونَ هو اهللُ .أي أن : اهللُ
=
الكونُ.
ل$يس امل$قصودُ بـــِ ” ال$كونِ “ ال$كواك$بَ وال$نجومَ واجمل$رَّاتِ ف$قط ،إمن$ا ك$لَّ امل$$ادةِ وال$$طاق $ةِ وج$$ميعِ ق$$وان $نيِ ال$$فيزي$$اءِ وال$$كيمياءِ وعِ$$لـْمِ ٱإلج$$تماعِ وع$$لـْمِ ال$$نفسِ وجميعِ اإلنتاجاتِ البشريةِ من فلسفاتٍ وآدابٍ وفنونٍ ومخترعات. وم$ن اجل$دي$ر ب$ال$ذكـْ$رِ أن ك$ثيراً م$ن ك$بارِ ال$علماءِ م$ثل آينش$تاي$ن يُ$ؤم$نون بِ$إل$ه س$$پينوزا.وف$$ي م$$قاب$$لةٍ ت$$لفزي$$ون$$ية س$$نة ََ 2010س$$ألَ Larry Kingال$$عالِ $مَ امل$$شهورَ Steven Hawking
جميعِ قواننيِ الكون
” ه$$ل ت$$عتقد ب$$وج$$ود اهلل ؟ “ ف$$أج$$اب ” :ن$$عم إن$$ه ج$$ملةُ 87.“ The totality of the laws of Nature
وأظ$نُك ،ي$ا م$نير ،ت$ذك$رُع$ندم$ا ت$ناول$نا م$رح$لةَ دراس$تي ف$ي ك$ليةِ ب$$غداد أن$$ي ت$$طرق $تُ م$$ن ب$$ني م$$ا ت$$طوق $تُ ال$$يه أن س$$أل $تُ ف$$اذر ك$$يلي س$$نةِ 1948
ع$ن ف$لسفةِ س$پينوزا ال$قائ$لةِ بِ$تمـاه$ي 88اهللِ مـ$ع ال$كـون ،أجـ$ابَ$ني :
” ه$$ذا ي$$عني أن$$ا ج$$ال $سٌ ع$$لى اهلل .ه$$ذا ك$$فرٌ “ فَ$$توضَّ$$حتْ ل$$ي س$$ذاج $تُه ال$فكرِي$ةُ ،إذ ل$م يس$توع$بْ أن$ه إذا ك$ان ال$كونُ ه$و اهللُ وك$ان اهللُ ه$و ال$كونُ،
فال بُدَّ أن يتبدَّلَ مفهومُ الكفرِ تباعاً لذلك.
• َ Rسجيل إع RR Rتراف RR Rي ِب RR Rأن RR Rي ت RR Rعلمتُ م RR Rنير :أو ُّد أوالً ،ت R R ٍ Rفردات جRR RديRR Rدةً لRR Rم أسRR Rمعْ عRR Rنها سRR RابRR Rقا ً. مRR RفاهRR Rي َم ومR R Rراء م RRدارك RRي ال RRثقاف ِ R فَ RRأش RRكرك د .ري RRمون ع RRلى إث ِ R Rية و ُ ِ مفردات لغتي. توسيعِ
87يقولُ ستيفن هوكنز في مصادرض أخرى بصراحةٍ إنه ملجدٌ 88التماهي Identificationهو التمازجُ أو الترابطُ أواإلنصهارُ بني شيئيـن بحيث يُعتبران شيئاً واحداَ.
RرحRRك عRRن إلRRه الRRربRRوبRRية ثRRانRRيا ً أثRRنا َء إسRRتماعRRي الRRى شRِ R فت سابقا ً عن حججٍ لِ ِ لبرهان تعر ُ بدا لي أن معظ َم ما َّ ني عRلى وج ِ ِ Rدور ح َ Rود إلRهِ Rول بRراهَ R عRلى وجRود الRخالRق ،ت ُ ِ الربوبية وليس على ِ ِ ِ إله التوحيدية. األديان Rول الRبراهRنيِ الRتاري ِ واآلن أو ُّد تRوجRي َه أسRئل ًة ح َ Rخية عRلى ِ وجود الخال ِق.
م$نذ أق$دمِ ال$عصورِ ،ث$اب$ر ال$ثيول$وج$يون وال$فالس$فةُ امل$ؤم$نون وغ$ير امل$ؤم$نني ع$لى ق$$ضيةِ ال$$بره$$نةِ ال$$عقليةِ ع$$لى وج$$ودِخ$$ال $قٍ ل$$لكون .صُ $نِّفتْ ال$$براه $نيُ ال$$ى أص$$نافَ وأبوابَ حسبَ أساليبِها ومداخلِها الفلسفيةِ. وجن $دُ ال$$يومَ ـــ حس $بَ ع$$لمي ـــ م$$ا ال ي$$قلُّ ع$$ن ث$$الث $نيَ م$$حاول $ةٍ ب$$ره$$ان$$يةٍ رئيس$يةٍ ع$لى وج$ودِ خ$ال$قٍ.ل$لكون .وف$يما ي$أت$ي ج$دولٌ بِ$أه$مِها وال$تي س$نتناولـُ$ها تباعاً :
• احلجَّةُ السببية. • احلجَّةُ الوجودية. • احلجَّةُ من التصميمِ الذكي. • احلجَّةُ من التعقيدِ الالإختزالي. • احلجَّةُ من الثغرات. • احل$جَّةُ م$ن ال$تنغيمِ ال$دق$يقِ لِ$لثواب$تِ الكونية. • احلجَّةُ من اإلنفجارِ العظيم.
• • • •
احلجَّةُ من املعجزات. احلجَّةُ من األخالق. احلجَّةُ من اإلستجابةِ لِلصلوات. املقامرةُ الپاسكالية.
ٱلــســبَــ ِبــيَّــ ُة الــحُ ــجـَّـ ُة َ إن احلجَّةَ السببيةَ أكثرُ احلججِ رواجاً وإقناعاً لدى معظمِ املؤمنني. يُ $$ $ $عتقدُ أن أرس $$ $ $طو أط $$ $ $لقَ ع $$ $ $ليها م $$ $ $صطلحَ ” احل$ $ $ $جَّةُ ال $$ $ $كون $$ $ $ية « Cosmological Argumentوش$$رحَ$$ها ف$$يما ب$$عد ت$$وم$$اس أك$$يناس Thomas
.Aquinas يقولُ دعاةُ احلجَّة:
) (1يوجدُ لكلِّ شيءٍ مسببٌ. ) (2ي$وج$دُ ل$لكونِ مس$ببٌ ) .ب$ناءً ع$لى ) .( ( 1 ) (3ال يوجدُ شيءٌ مسببُ نفسِه. ) (4ال مي$$ $كنُ أن ي$$ $كونَ ال$$ $كونُ مس$$ $ببَ نفسه ) .بناءً على ) ( ( 3 ) (5ال ب$$د م$$ن وج$$ودِ مس$$ببٍ ل$$لكونِ ف$$ي خارجِ الكون. ) بناءً على ) ( 2و ) ( ( 4
يُطـْلـَقُ عادةً على املسببُ في ) (5إسمُ ” اهلل “.
الـْـخَـلـَـلُ ٱألولُ هـ$$ذه الـ$$حجَّةُ أح$$سـنُ مـ$$ثالٍ عـ$$لى امل$$غـال$$طةِ الـ$$تي يـ$$عبِّرُ ع$$نها أهـ $لُ ال$$فلسفةِ وامل$نطقِ مب$صطلحِ Passing the buckأي مت$ري$رُ امل$رءِ امل$سؤول$يةَ ال$ى غ$يرِه.إذ ال بُ$دَّ أن يُثارَ السؤالّ :مَنْ سبّب اهلل ؟.
ب$عبارةٍ أُخ$رى اإلسـ$تشهادُ بـِ اهللِ حل$لِ م$شكلةٍ .ث$م تَ$رْكِ امل$شكلةِ ن$فسِها ح$ولَ اهلل دون ح$لِّ .إذن ع$لى دع$اةِ احل$جَّةِ اإلق$رارَ ب$تناق$ضٍ ،إمّ$ا ف$ي ال$عبارةِ ) ،( 1وإمّ$ا في العبارةِ ) ( 3 إذ أن وجودَ اهللِ إمّا مسبَبٌ…،وإمّا غيرُ مسبَبٍ. إذا ك$ان مُس$بَبا ًف$ال مُس$ببٌ ل$ه س$وى ن$فسِه ممَّ$ا ي$تناف$ى م$ع ال$عبارةِ ) .( 3أمَّ$ا إذا ل$$م ي$$كنْ مُسَ $بَبَاً ف $يُتعارضُ م$$ع ال$$عبارةِ ) .( 1إذن ي$$جبُ أن ي$$قرَّ دع$$اةُ احل $جّةِ الس$ببيةِ أن$ه ف$ي أيِّ ح$الٍ م$ن األح$والِ ه$نال$ك ع$لى األق$لِّ إس$تثناءٌ واح$دٌ ل$لعبارةِ ) ( 1 وأن اهللَ ه$و اإلس$تثناء .ع$نذئ$ذٍ ت$برزُ م$شكلةُ مل$اذا ي$كونُ إس$تثناءٌ واح$دٌ .م$ن األف$ضل ل$دع$اةِ الس$ببية جت$اوزَ م$وض$وعِ ت$بري$رِ ال$وح$دان$يةِ إذ أن اإلس$ترس$الَ ف$يه يُ$وقِ$عُهم ف$ي م$طبِّ مغالـطةٍ أُخـرى هي :اإلستعانةُ بلغزٍ حللِ لغزٍ آخر م$ن ج$هةٍ أُخ$رى،ي$جبُ أن ي$توق$فَ مت$ري$رُ ال$تهمةِ ف$ي م$رح$لةٍ م$ا .ح$امل$ا ن$قبلُ بوجودِ إستثناءاتٍ .يُثار التساؤل :ملاذا ال يتوقفُ التمريرُ عند الكون ؟. مل$$اذا ال ي$$كونُ ال$$كون ن$$فسُه ــ وه$$و وح$$يدٌ أي$$ضاً ــ ه$$و ذل$$ك اإلس$$تثناء؟. عندئذٍ يغدو الكونُ إمَّا موجوداً دون مسببٍ أو أنه مسببُ نفسِه.
الــخَـلــلُ ٱلـثـانـي ع $$ندم $$ا ي $$تبنى دع $$اةُ احل$ $جَّةِ ال $$عباراتِ ) ( 1و ) ( 2و ) ( 3ي $$نزلـ $$قون ف$كـْريـ$اً ف$ي م$غـال$طةِ تـ$جـاهـ$لِ م$دى ت$طبيقِ م$فهوم الس$ببيةِ ال$ذي ت$رت$كزُ ع$ليه احل$جَّةُ. فتفقدُ العباراتُ الثالث بداهتَها .ممَّا يؤولُ الى إنهيارِ احلجَّةِ. ل$يس م$فهومُ الس$ببيةِ ـــ ك$ما ي$تصوَّرُ دع$اةُ احل$جَّةِ ـــ واض$حاً وض$وح$اً ب$لوري$اً ف$ي ك$لِّ احل$االتِ واألح$والِ وف$ي ج$ميعِ أج$زاءِ ال$كون وم$كـَوِن$اتِ$ه وم$ع أن$ي ش$رح$تُ ذلك سابقاً لكن ال ضرر من مزيدٍ من الشرح.
ل$علَّ أح$سنَ ت$عري$فٍ مل$فهومِ الس$ببيةِ ه$و :ع$الق$ةٌ ب$ني ح$ادث$ني ت$رب$طهُما ال$قوان$نيُ امل$$عروف $ةُ ل$$لطبيعةِ ف$$ي م$$جالِ ت$$طبيقِها ).يُ$$رج$$ى اإلن$$تباهِ ال$$ى ال$$كلماتِ ال$$تي حت$$تها خط (. م$$ثالً إن س$$قوطَ إن$$سانٍ م$$ن إرت$$فاعٍ ع$$الٍ ع$$ن س$$طحِ األرضِ يُس Iبَّبُ وف$$اتَ$$ه. ل$كن م$ن اخل$طأِ م$نطقياً اإلس$تنتاجَ إع$تماداً ع$لى ه$ذه احل$قيقة أن س$قوط$اً مم$اث$الً ع$لى ك$وك$بٍ آخ$ر ،دونَ م$عرف$ةِ ظ$روفِ$ه ال$فيزي$ائ$يةِ واجل$يول$وج$يةِ يُ$ؤدي ال$ى ال$وف$اةِ أي$ضاً. ت$$عتمدُ ن$$تيجةُ ال$$سقوطِ ع$$لى ع$$وام $لَ ع$$دي$$دةٍ م$$نها ك$$تلةُ ال$$كوك $بِ واجل $وِ احمل$$يطِ ب$$ه والتركيبِ اجليولوجي والكيميائي لسطحِه وغيرِها من العوامل. ل$علَ دع$اةَ احل$جَّةِ يُ$دركـُ$ون ـــ م$ن خ$اللِ ه$ذا امل$ثالِ البس$يط ــ أن$هم ،ع$ند م$حاول$تِهم اإلع$تمادَ ع$لى م$بدأ الس$ببية ،مي$طـّون م$جالَ ت$طبيقِه م$طــَّاً ت$عسفياً ب$حيث ي$غدو م$داهُ ال$كونَ ال$الم$تناه$ي س$عةًِ .وي$نبغي أن يُ$درك$وا ع$دمَ ت$واف$رِ ل$دي$نا أيُّ ف$كرةٍ عن كيفيةِ التعاملِ مع الظواهرِ املتعلقةِ بِالسببيةِ في مجاالتٍ من ذلك الكِبر. ب$$إخ$$تصار ،ت$$فقدُ ال$$عباراتُ م$$ن ) (1ال$$ى ) (5ب$$داه$$تها ،وت$$نهارُ احل $جَّةُ إنهياراً تاماً.
ا ْلــحُ ــجَّ ــ ُة ٱ ْلــوُجُ ِ ــوديـِّـ ُة ي$$ $نعتُ ال$$ $فالس$$ $فةُ ه$$ $ذه احل $ $جَّةَ بـ$$ $أن$$ $ها أن$$ $طول$$ $وج$$ $ية ,Ontological Argument
إلع$تـقادِ دعـ$اتِ$ها ب$إم$كـان$يةِ الـ$بره$انِ عـ$لـى وجـ$ودِ اهللِ ب$الـ$طري$قـةِ نـ$فسِها
الـ$$تي ن$$عـلـمُ أن ،2 + 2 = 4م$$ن خ$$الل ِال$$تفكيرِ ال$$عقليِ اجملَّ$$ردِ دون ال$$لجوءِ ال$$ى أيِّ خبرةٍ أو مشاهدةٍ في الواقع املُعاش. تُ $$عزى احل$ $جَّةُ ال $$ى ال $$قدي$ $سِ آنس $$لم ) 1109ــ ِِ (1133رئ $$يس أس $$اق $$فةِ ك$ان$ترب$ري .ويُ$قالُ إن ال$عالِ$مَ وال$فيلسوفَ وال$طبيبَ إب$ن س$ينا س$بقَ آنس$لم ف$ي ح$وال$ي سنةَ
1000
بتقدميِ دليلٍ شبيهٍ بهذه احلجةِ .على وجود اخلالق.
جتري الصيغةُ الكالسيكيةُ للحجَّةِ األنطولوجيةِ كما يأتي:
) (1إن اهللَ بِ$$ $ال$$ $تعرب $ $فِ ك$$ $ائ $ $نٌ ال ميُ$$ $كنُ التصوًّرُ مَنْ هو أعظمَ منه. ) (2إذن ،إذا تـ$$ $صوَّرن$$ $ا أن اهللَ غـ$$ $يرُ م$$ $وجـ$$ $ودٍ
فيمكنُ تصوَّرَ كائنٍ أعظمَ منه.
) (3مب$ا أن ال$وج$ودَ أع$ظمُ م$$ $ن ال$$ $الوج$$ $ود ف$$ $ال$$ $تصورُ ب$$ $عدمِ وج$$ $ودِ ال يُ $$شكـِّلُ ت $$صوراً ع $$ن اهلل ) .إع $$تماداً ع $$لى ) (1و )( (2 ) (4من غيرِ القابلِ للتصوَّرِ أن اهللَ غيرُ موجود. ) إع $$ $ $تماداً على ) (1و ).((3
) (5اهللُ م $$وج $$ودٌ. على ).( (4
) إع $$تماداً
الـْـخَـلـَـلُ ٱألوَلُ مي$كنُنا ال$بره$نةَ ع$لى وج$ودِ أيِّ ش$يءٍ ن$ري$دمبج$رَّد م$حاك$اةِ اخل$طواتِ الس$ت أع$اله ..م$ثالً :ل$نعـرِّفَ ” ف$يلوف “ ب$أن$ه ك$ائ$نٌ ك$بيرُ احلج$مِ ش$بيهٌ ب$فيلٍ ضخ$مٍ ل$ه ج$$ناح$$ان ِي$$تكـَلـَّمُ ال$$لغةَ ال$$فرنس$$يةَ ب$$أذنِ$$ه اليس$$رى .ميُ$$كنُ ال$$بره$$انُ ع$$لى وج$$ودِ ه$$ذا ال$$كائ $نِ اخل$$راف $يِ مبج $رَّدِ إس$$تعاض $ةِ ك$$لمةَ ” اهلل “ أي$$نما وردتْ ف$$ي ال$$عباراتِ أع$$اله بكلمةِ ” فيلوف “!!!. وم$ن ال$طري$فِ أن$ه مي$كنُ ال$بره$انُ ع$لى ع$دمِ وج$ودِ اهلل ب$نفسِ احل$جَّةِ بِ$إخ$تيارٍ مناسبٍ للكلمات !!!! ي$تصرفُ ب$عضُ امل$ؤم$نني ع$لى أُس$سِ ه$ذه احل$جَّةِ ب$ال$رغ$مِ م$ن إدراكِ$هم أن$ها ال ت$رق$ى أن ت$كونَ ب$ره$ان$اً س$ليماً .م$ن امل$علومِ ت$اري$خياً أن ب$عضَ م$عاص$ري آنس$لم ك$ان$وا واعنيَ الى هزالتِها.
الــْخَـلـَـلُ ٱلـْثـَانِـي ع$$لى ال$$رغ $مِ ممِّ$$ا م$$عروفٌ ع$$ن ض$$عفِ ه$$ذه احل $جَّةِ ،ل$$كن ل$$يس م$$ن السه $لِ حت$دي$دَ امل$واض$عَ ال$تي جت$علـُها ت$اف$هةً ب$ره$ان$ياً .غ$يرَ أن ال$فيلسوفَ ع$مان$وئ$يل ك$ان$ط ) 1724ـــ ( 1804وض$عَ إص$بعَه ع$لى م$وض$عِ اخل$للِ ف$يها .وه$و أن احل$جَّةَ إع$تبرتْ خ$$طأً أن ” ال$$وج$$ودَ “ ص$$فةٌ ي$$تمتعُ ب$$ها ك$$ائ$$ن ،وه$$ي ف$$ي احل$$قيقة ليس $تْ ص$$فةً للكائن.
م RR Rنير :امل RR Rفاه RR Rيم ال RR Rفلسفية ص RR Rعبة ع RR Rلى م RR Rدارك RR Rي. ِ إنRي ال أ ُ َمِّ Rيزُ بRيـن ” الRوج ِ Rصفة “ .أرجRو Rود “ و ” ال مساعدتي على فهم ِ الفر ِق بينهما.
دع$ني أوضّ$ح :ه$نال$ك ف$رقٌ ب$ني ق$ولِ$نا إن ك$ائ$ناً م$ا مي$تلكُ عش$رةُ أص$اب$عٍ أو ل$ه أرب$عُ ق$وائ$م أو أن ل$ونُ$ه أح$مرَ وق$ولِ$نا إن$ه م$وج$ودٌ .إن ال$لونَ وع$ددَ األص$اب$عِ وال$قوائ$مِ صفاتٌ للكائن ،أمَّا الوجودُ فليس صفةً له.
إن الـ$عـبـارة :شكس$پير م$وج$ودٌ مpعلومٌ pة ت$قولُ ش$يئاً ع$ن ال$عالـَ$م .أي
أن ال$كونَ ي$حتوي أو إح$توى ع$لى ك$ائ$نٍ إس$مه شكس$پير .ه$ذه امل$علوم$ةُ ال تُ$زَوِّدُن$ا ب$$أيِّ ص$$فةٍ ع$$ن شكس$$پير ،ال ع$$ن ط$$ولِ$$ه وال وزنِ$$ه وال ع$$ن ق$$اب$$لياتِ$$ه األدب$$يةِ وال ع$$ن مكانتِه اإلجتماعية. تخ$لطُ احل$جَّةُ ب$ني ال$وج$ودِ ف$ي ال$واق$عِ امل$لموسِ م$ن ن$اح$يةٍ ،وال$وج$ودِ ع$لى املس$$توى اإلدراك$$ي م$$ن ن$$اح$$يةٍ أُخ$$رى .ع$$لى س$$بيل امل$$ثال :ال ميُ$$كنُ م$$قارن $ةُ وجIIودِ الرئيس األمريكي أوباما مع وجودِ العددِ املعروف بِرمزه .π
الــْخَـلـَـلُ ٱلـْثـَالِـثُ من بني األسئلةِ التي ال جندُ لها أجوبةً باحلجَّة الوجودية: كيف نعلمُ أن الوجودَ أعظمُ من الالوجودِ ؟ وكيف تُقاسُ الـ ” أعظمية “ ؟.
َـص ِ ــمـيــم ِ ٱ ْلــذَكـِـيِ الـْـحُ ــجَّ ــ ُة ِمـ َن ٱ ْلــت َ احل$جَّةُ م$ن ال$تصميمِ ال$ذكـِّ$يِ ع$لى ع$كسِ احل$جَّةِ ال$وج$ودي$ةِ ،ت$عتمدُ ع$لى اخل$برةِ وامل$شاه$دةِ املس$تقرأةِ ممّ$ا يُ$لمسُ م$ن أدواتٍ ع$ادِّي$ةٍ .م$ثالً ص$ان$عُ س$اع$اتٍ ف$ي س$ويس$را ي$صمِّمُ س$اع$اتٍ ،وص$ان$عُ س$ياراتٍ ف$ي دي$تروي$ت ي$صممُ س$ياراتٍ ،وص$ان$عُ املعجَّناتِ في إيطاليا يصمِّمُ ويصنعُ السپاگيتي. تُـ$$نعتُ ال$$فلسفةُ امل$$وجِّ$$هةُ له$$ذه احل $جّةِ بِــ ” ال$$غائ$$ية “ ال$$تي ن$$شأتْ م$$نـذ الــعــهـودِ اإلغـريـقـية .Teleological Philosophy إق$ترحَ ب$عضُ ال$فالس$فةِ م$ثلَ إف$الط$ون ن$عتَ م$صمِّمِ ال$كونِ ب$ال$صان$عِ اإلله$ي، ورف$ $ضَ ف $$الس $$فةٌ آخ $$رون م $$ثلُ أرس $$طو ت $$لك ال $$تسميةَ م $$فضلني ت $$سميةً أق $$ربَ ال $$ى ال$طبيعةِ .وف$ي ال$عصورِ ال$وس$طى س$اه$مَ آخ$رون م$ن أم$ثال إب$ن س$ينا وت$وم$ا اإلك$يني ف$ي مضمارِ الفلسفةِ الغائية. طـ $ $ $وَّر القس$$ $ $يسُ األن$$ $ $گليكان$$ $ $ي ول$$ $ $يم پ$$ $ $ال$$ $ $ي ) 1743 Paley(1805
ـــ
William
ف$ي ال$قرنِ ال$ثام$نِ عش$ر احل$جَّةَ ال$غائ$يةَ ب$نموذجِ$ه امل$شهورِ ” ال$ساع$ة
اليدوية “ .لنتابعَ اآلن محاولتَه البرهانية:
) (1م$$ $ن امل$$ $عروفِ أن ك $ $لَّ أداةٍ ذات ش$يءٍ م$ن ال$تعقيدِ ) م$ثالً س$اع$ة ي$دوي$ة ( ت $$تكونُ م $$ن مج $$موع$ $ةِ م $$ركــّ $$باتٍ م$تراب$طةٍ ب$عضُها ب$بعضٍ ب$حيث أن ك$الً م$$نها ي$$عملُ بِ$$إن$$تظامٍ ووئ$$امٍ م$$ع غ$$يرِه ل$$تؤدِّيَ األداةُ ب$$كام $لِها وظ$$يفةً م$$عينةً
أوتخ $$دمُ ه $$دف$ $اً مح $$دداً ) ،اله $$دفُ ب$$النس$$بةِ ال$$ى ال$$ساع $ةِ ه$$و ق$$ياسُ ف$$ترةٍ زمنيةٍ (. م$ن ال$بديه$يِ إس$تحال$ةُ ق$يامِ ح$يوانٍ غ$يرِ ع$$اق $لٍ مَ $هْمَا أُع$$طيَ م$$ن وق $تٍ ل$$يقومَ بتج$$ $ميعِ ورب $ $طِ امل$$ $ركـِّ$$ $باتِ ب$$ $صورةٍ ص$$ $ $حيحةٍ ومُ $ $ $حْكـَمَةٍ م$$ $ $نتجاً األداةَ ك$ام$لةً وج$اه$زةً ل$تنفيذِ م$هامَ وظ$يفتِها املعروفةِ. وم$ن ال$بديه$ي أي$ضاً إس$تحال$ةُ إمت$امِ ك$لِّ ذل$$ $ك التج$$ $ميعِ وال$$ $رب $ $طِ ف$$ $ي حل $ $ظٍة واحـ $$ $دةٍ ب $$ $فعـلِ ظـ $$ $اه $$ $رةٍ طـ $$ $بيعيةٍ ك $$إعـ $$صارٍ يـهُّ$ $بُ م $$صادفـ$ $ةً ضـ $$ارب$ $اً مخزنَ ” خردوات “. ) (2إذن ال ب$دَّ م$ن أن ي$تواف$رَ لِ$ألداةِ م$صمِّمٌ ذكّ$يٌ ) بش$ريٌ أو غ$يرُ بش$ري ( مي$تلكُ ف$كرةً مس$بقةً وواض$حةً ع$ن ال$وظ$يفةِ ال$تي س$تؤدي$ها األداةُ أو ع$$ن اله$$دف ال$$ذي س$$يخدمُ$$ه ن$$تاجُ تصميمِه. ) (3م $$ن ج $$هةٍ أُخ $$رى ،ي $$تكونُ ك$ $لُْ م $$ن األجه$$زةِ ال$$عضوي $ةِ ل$$لكائ$$ناتِ احل$$يةِ ك$$ال$$عنيِ واجل$$ $هازِ ال$$ $عصبيِ وال$$ $قلبِ وج$$ $هازِ ال$$ $دورةِ ال$$دم$$وي $ةِ …ال$$خ .م$$ن مج$$موع $ةِ م$$كوِّن$$اتٍ ع$$ضوي $ةٍ م$$تراب$$طةٍ ف$$يما ب$$ينها .ي$$عملُ ك $لٌ
م$نها بِ$إن$سجامٍ ووئ$امٍ م$ع غ$يرِه م$ن امل$كوِّن$ات ك $$ي ي $$ؤدّيَ اجل $$هازُ وظ $$يفةً م $$عينةً أو يخ $$دمُ هدفاً محدداً يحتاجُه الكائنُ احلي. ) بناء على ) ( 1و ) ( ( 2 ع$$لى س$$بيلِ امل$$ثالِ :ي$$حتوي اجل$$هازُ ال$$بصريُ ع$$لى ع $نيٍ وق$$رن$$يةٍ وع$$دس $ةٍ وأع$$صابٍ ب$$صري $ةٍ وأج$فانٍ وال$ى آخ$رِ اإلجه$زةِ األُخ$رى .ت$عملُ ت$$لك األجه$$زةِ س$$وي $ةً ب$$صورةٍ م$$تناغ$$مةٍ ك$$ي تتيحَ اإلبصارَ لِلكائنِ احلي. وأي$$ $ضاً م$$ $ن ال$$ $واض $ $حِ إس$$ $تحال $ $ةُ أن ت$$ $لعبَ امل $$ $صادف$ $ $ةُ احمل $$ $ضةُ ف $$ $ي جت $$ $ميعِ األع $$ $ضاءِ واألنسجةِ لِتشكـِّلَ اجلهازَ العضويَ الكامل. ) (4إذا ت$$ $تطلبَ وج$$ $ودُ أداةٍ ك$$ $ال$$ $ساع $ $ةِ ال $$ $يدوي$ $ $ةِ مُ $$ $صمِّماً ذك $$ $ياً ،فَ $$ $األح $$ $رى أن ي$تتطلبَ ك$لُّ ج$هازٍ ع$ضويٍ ) ح$يث أن ك$الً م $$نها أش$ $دُّ ت $$عقيداً م $$ن ال $$ساع$ $ةِ ب $$بالي $$ني امل$$رات ( مُ $صَمِّماً ذك$$ياً ي$$صمِّمُه ب$$إدراكٍ ت$$امٍ لِ $$غرضِ أداءِ وظ $$يفةٍ ي $$عيها امل $$صمِّمُ مس $$بقاً ويهدفُ الى الوصولِ اليها. ) (5م $$ن امل $$علومِ أن $$ه ل $$م ي $$كنْ ل $$ألجه $$زةِ العضويةِ مصمِّمٌ بشري. ) (6ي$$جبُ أن ي$$كونَ ل$$ألجه$$زةِ ال$$عضوي $ةِ مصمِّمٌ ذكيٌ البشري. ) بناءً على ) ( 4و ) ( ( 5
) (7اهللُ هو املصمِّمُ الذكي.
الــخَـلـَـلُ ٱألوَلُ ت$بدو ال$عبارةُ ) ( 4ب$النس$بةِ ال$ى م$عظمِ ال$ناس أن$ها ض$رب$ةً ق$اض$يةً ع$لى ت$فكيرِ ك$لِّ مَ$نْ ي$شكُّ ب$وج$ودِ اهلل .ل$كن بِ$ال$رغ$مِ م$ن ذل$ك ه$ي إن$زالقٌ ف$كريٌ ل$م ي$ع ِال$يه أح$دُّ ق$بلَ ظ$هورِ ن$ظـري$ةِ الـ$تطـورِ لـِ$تـشارلـ$س دارون .89إذ ي$كمنُ ض$مناً ف$ي ال$عبارة ) ( 4 إف$$تراضٌ ب$$وج$$ودِ ب$$دي$$لني إث$$نني ال ث$$ال $ثِ ل$$هما ف$$ي تفس$$يرِ وج$$ودِ األجه$$زةِ ال$$عضوي $ةِ لِلكائناتِ احلية هما:
إمـــَّـا مصمَّمٌ ذكيٌ ،وإمـــَّـا مصادفةٌ محضة ب$طبيعةِ احل$الِ ال مي$كنُ األخ$ذَ بِ$امل$صادف$ة .ل$ن ي$بقى تفس$يرٌ لِ$وج$ودِ األجه$زةِ العضويةِ سوى مصمِّمٌ ذكي ،وهو املطلوبُ واملبهجُ الى دعاةِ هذه احلجَّة. لكن اإلبتهاج َ لم يدمْ طويالً. مـ RR R R R R Rاذا م R R R R R Rن RRيـ RRر Rجـ َ R Rد لِ َ R R R R R Rو ْءدِ إسـ RR R R R R Rتـ َّ R R إبRR Rتـهـاج ِ دعِ R R Rجـةِ Rاة حَّ R R ال RRتصميم ِ ال RRذك RRي ف RRي مهدها ؟.
ع$زي$زي م$نير ،ي$نبغي أن ال تنس$ى ٱن$بثاقَ ن$ظري$ةِ ال$تطور ف$ي م$نتصفِ ال$قرنِ ال$تاس$عِ عش$ر !!!.إذ ل$م.يَ$عُدْ ه$نال$ك ـــ ب$عد ٱن$بثاقِ$ها ــ وج$ودُ أيِّ ش$يءٍ غ$يرِ م$صَمَمٌ 89درس ت$شارل$س دارون ح$ني ك$ان ش$اب$اً ك$تابَ ول$يم پ$ال$ي وأُع$جِبَ ب$اآلراِء امل$طروح$ة ِف$يه .ل$كن م$ن امل$فارق$اتِ أن نظريتَه في التطور دحضتْ تلك اآلراء.
بش$$ري $اً ي$$تطلبُ م$$صمَّماً ف$$وقبش$$ري .إذ يُ$$نتجُ ال$$تطوَّرُ بِ$$اإلص$$طفاءِ ال$$طبيعيِ م$$حاك$$اةً لِتصميمٍ يرقى الى ٱرتفاعٍ مذهلٍ من التعقيدِ واألناقة. ه$$كذا أزال $تْ ن$$ظري $ةُ ال$$تطوّرِ اخل$$لفيةَ ال$$فكري $ةَ امل$$فترض $ةَ ض$$مناً ف$$ي ال$$عبارةِ ) ( 4الـتي حتَُتِم وجودَ مصمِّمٍ ذكي. حتتاجُ هذه اآلراءُ املتعلقةُ بنظريةِ التطورِ الى مزيدٍ من التوضيح : • تُ$كـَوِّنُ ال$كائ$ناتُ احل$يةُ بِ$ال$تكاث$رِ ن$سخاً م$ن أن$فسِها ال$تي ب$دورِه$ا تُ$كـَوِّنُ ن$سخاً م$ن أنفسِها وهكذا دواليك. • ي$$ؤدي ال$$تكاث $رُ ال$$ى إنح$$دارِ أس$$الفٍ ي$$نمو عددُهم باطـِّرادٍ أُسِّي. • ت$ؤدي مح$دودي$ةُ م$ساح$ةِ وحج$مِ أيِّ ب$يئةٍ ت$عيشُ ف$يها ال$كائ$ناتُ ال$ى ت$ناف$سٍ ف$بيما ب$ينها على الطعامِ والطاقةِ وضرورياتِ التكاثر. • يس$$ $ $تحيلُ ب$$ $ $لوغُ س$$ $ $يرورةِ اإلس$$ $ $تـنساخِ ال$تكاثـ$ريِ درجـ$ةَِ ال$كمـالِ امل$طـلق .ممَّ$ا يُ$ؤدي ال$$ى ح$$دوثِ أخ$$طاءٍ ع$$شوائ$$يةٍ أو إنح$$راف$$اتٍ ع$مّا م$عهودٌ ع$ند ب$عضِ ال$كائ$ناتِ ع$لى ن$حوٍ غ$يرِ م$توق$عٍ .ب$عضٌ م$ن ت$لك األخ$طاءِ م$فيدةٌ ل$لكائ$نَ ال$ذي حتَْ$دُثْ ع$نده وب$عضُها ليس$ت ذات ف $$ائ $$دة .ت $$ساع$ $دُ األخ $$طاءُ امل $$فيدةُ
ال $$كائ$ $نَ ال $$ذي تـَحْ$ $دُثْ ع $$نده ف $$ي رف$ $عِ ك$$فاءتِ$$ه ع$$لى م$$نافس$$يه ف$$ي احل$$صولِ ع$$لى ال$$طعامِ أو ع$$لى ال$$تكاث $رِ أو ع$$لى دمي$$وم $ةِ بقاءِ النوع.
• ي$$ؤدِّي ـــ ع$$لى امل$$دى ال$$بعيدِ ـــ وق$$وعُ أيِّ خ$$طأٍ م$$فيدٍ ع$$ند ك$$ائ $نِ ،ال$$ى هيمنةِ أحفادِه على منافسيه. • وت$$ $ؤدي ه$$ $ذه الس$$ $يرورةُ خ$$ $اللَ أج$$ $يالٍ ع$$ $دي$$ $دةِ ف$$ $يما ي$$ $خصُّ ال$$ $كائ$$ $ناتِ غ$$ $يرِ املس$$تفيدةِ إمَّ$$ا ال$$ى إن$$قراضِ$$ها ،وإمَّ$$ا ال$$ى ب$$ $قائ$$ $ها وظ$$ $هورِ ف$$ $صيلةٍ ج$$ $دي$$ $دةٍ م$$ $ن الكائناتِ املستفيدة. ستظهرُ الكائناتُ املهيمِنةُ بعد مرورِ أجيالٍ عديدةٍ كأن مصمِّمٌ قد صممَّها في األصلِ لكفاءةٍ أعلى .أمَّا في الواقعِ ،فإنها لم تعملْ شيئاً سوى حفاظِها على تراكمِ ” األخطاءِ “ التي حدثتْ قبل أجيالِ وأدَّتْ في املاضي الى ٱرتفاعٍ في كفاءتِهم التكاثريةِ.
Rرأت كRثيرا ً عRن الRتطور .غRير أن هRذه الRنقاطَ مRنير :لRقد ق ُ ِ Rتطور ب RRفع ِل اإلص RRطفاءال RRطبيعيِ.ت RRوض RRيحاً وضRRحتْ ل RRي ال R َّR R R َ Rغدوت م RR RدركR R Rا ً أن س RR Rيرورةَ ال RR Rتطو ِر تُ ْحRِ R R Rدثُ ب RR RلـُّوريR R Rاً ،ف R R ُ إن RRطباع Rا ً خ RRادع Rا ً ِب RRوج ِ R Rصمم ٍف RRعلـِّيِ Rود ت RRصميم ٍم RRن ِRق Rبَ ِل م ِّ R تبصر وحكمة. ذي ُّ
ش$كراً ،ي$ا م$نير ،ع$لى ه$ذا ال$تلخيص ال$واف$ي .ك$ما أن$نا ن$تعلمُ م$ن ن$ظري$ةِ ال $$تطورِ ال $$داروي $$نيةِ وج $$وبَ ع $$دمِ اإلف $$تراضِ ب $$إن ال $$تصميمَ ه $$و ال $$بدي$ $لُ ال $$وح $$يدُ لِلمصادفة.
الـْـخَـلـَـلُ ٱلـْثـَانِـي دع$نا ،لِ$غرضِ ال$عثورِ ع$لى م$زي$دٍ م$ن ال$نقاش ،ن$قرِّ ب$وج$ودِ م$صمَّمٍ ذك$يٍ غ$يرِ بشري .فستظهرُ مواطنُ خلـلٍ أُخرى.
م $$ن دون ش$ $كٍّ أن امل $$صمِّمَ ال $$ذكـِّ $$ي امل $$فترضَ وج $$ودِه ،أك $$ثرُ ت $$عقيداً م $$ن األجه$زةِ ال$عضوي$ةِ ال$تي خ$طط ل$تصميمها ون$فَّذَ مخ$ططـاتِ$ه .إذن الب$دَّ أن يُ$ثيرَ ب$دَورِه س$$ؤاالً ل$$نفسِه ” :مـَ $نْ صـ$$مـَّمـنـي ؟ “ .مم$$ا ي$$تحتم ُ إس$$تناداً ع$$لى احل $جَّةِ ن$$فسِها وج$ودُ م$صمِّمٍ ذك$يٍ ل$ه .ه$كذا ن$حصلُ ع$لى م$تتاب$عةٍ إرت$دادي$ةٍ المنته$يةٍ ع$نصرُه$ا األولُ األجهزةُ العضويةُ املعروفةُ وكلُّ عنصرٍ آخـر فيهـا مُصمِّـمٌ ذكـيٌ ملا قبلِـه. أغـ$$فـلَ دعُـ$$اةُ احل $جَّةُ ت$$ناولَ م$$وض$$وع امل$$تتال$$ية بـِ$$رم $تِه .ف$$وق$$عوا فـ$$ي مـ$$طبِّ مغالطـةٍ أُخـرى هـي: اإلستعانةُ بِلـغـزٍ حللِّ لـغـزٍ آخر.
الــخَـلــلُ ٱلـْثـالـِثُ
س$ؤالٌ آخ$ر ال بُ$دَّ أن يْ$ثارَ :أل$يس م$ن امل$مكنِ وج$ودُ أك$ثرَ م$ن م$صمَُمٍ ذك$يٍ واحدِ ؟. م$ن امل$لفتِ ل$لنظرِ أن$ه متَّ مت$ري$رُ أو ته$ري$بُ وح$دان$يةِ امل$صمَّمِ ال$ذك$ي دون ب$ره$انٍ من خاللِ أداةِ التعريفِ ” الــ “ في كلمةِ ” الـــــ مصمِّم “. •
صَ Rور. مRنير :كRان الRوثRنيون يُ َRمثِّلون آل َ RهRتهم بRرمRو ٍز أو ُ R R Rميزان وإلRR Rه ُة الجِ R R ٍ مRR Rثالً إل ُ R Rه الِ R R Rمال تُRَ R Rمثَّلُ Rعدل يُRَ R Rمث َّ ُل بR R Rحب بRRاملِ R ِ Rتمثال ڤRRينوس وإلُ Rه الِ R Rالك كRRيوپRRد والRRى آخِ Rره. بR Rعل أف َ R R لَ RR Rضل َمْ R R Rن ُي Rَ R Rمث ِّ ُل إلَ R R Rه ال RR Rتصميم ِ ال RR Rذك RR Rي ه RR Rو ِ مصم ُم األزياء املشهور. كريستيان ديور ِّ
م$تى ت$كفَّ ي$ا م$نير ع$ن امل$زاحِ ؟ .أال تخش$ى غ$ضبَ اهللِ ع$ليك بِ$رَم$يكَ ف$ي نارِ جهنم ؟. Rت ي RRا ب RRروت RRس ت RRتكلمُ م RRنير Et tu, Brute :ح RRتى أن َ R عن جهنم ؟.
ه$$ $هههههههههههه إس$$ $معْ ــ ي$$ $ا م$$ $نير ــ ن$$ $كتةً ت$$ $بيِّنُ أن اهللَ ق$$ $ادرٌ ع$$ $لى التنكيت ،ال تنسى أنه قادرٌ على كلِّ شيء!! ي$$حكي ج$$ورج الع $بُ غ$$ول$$ف م$$عروف ع $مَّا ح$$دثَ ف$$ي م$$باراةٍ ودِّي $ةٍ م$$ع ص$دي$قِه ل$وث$ر .ول$قد ك$ان$ت ه$ناك راه$بةٌ ت$تاب$عُ امل$باراةَ .وك$ان ل$وث$ر م$توت$رَ األع$صابِ، إذ ك$لمَا أخ$طأ ف$ي تس$دي$دِ ال$كرةِ ،ي$صيحُ ب$أع$لى ص$وتِ$ه » :ل$عنةُ اهللّ .أخ$طأتُ «. ي$قولُ ج$ورج إن ،ب$عد ت$كرارِ ل$وث$ر ص$يحاتِ$ه ،ن$بَّهَه ب$وج$ودِ ال$راه$بة ال$تي ق$د تُخَ$دِّشُ ص$يحاتُ$ه الهس$تيري$ةُ م$شـاعـ$رَه$ا الـ$ديـ$نية .ل$كن لـ$وث$ر لـ$م ي$بالِ ب$ل ٱس$تمرَّ ب$صيحاتِ$ه. أخ$يراً ح$ذَّرَ ج$ورج ص$دي$قَه ق$ائ$الً ” :أال تخش$ى أن يُ$نزلَ اهللُ ع$ليك ص$اع$قةً تُ$غدِي$كَ ج$ثةً م$شوِّي$ةً ع$لى أرضِ امل$لعب “ .ل$م ي$أخ$ذْ لـ$وث$ر ال$تنبيهَ م$أخ$ذَ اجل$د .وح$ني أخ$طأ ث$ان$يةً ،ص$احَ ك$عادتِ$ه غ$يرَ م$كترثٍ ” ل$عنةُ اهللِ .أخ$طأتُ “ .ل$م مت$رْ س$وى أق$لَّ م$ن ث$ان$يةٍ ح$ني ه$بَّتْ ري$حٌ ع$ات$يةٌ ،وٱظ$لـَمَّتْ ال$سماءُ وٱنه$زَّتْ أرك$انُ امل$لعبِ ب$زل$زالٍ ع$نيفٍ وب$$صواع $قَ م$$دوِّي $ةٍ ته$$بطُ ع$$لى امل$$لعبِ .فَ$$إرت$$فعَ ال$$غبارُ ف$$ي ك $لِّ أرج$$ائ$$ه وٱن$$عدم $تْ ال$رؤي$ةُ ف$يه ،فَ$لـَمْ يَ$عُدْ أح$دٌ ي$رى اآلخ$ر .ب$عد م$رورِ ب$ضعةِ دق$ائ$قَ ت$وق$فتْ ال$صواع$قُ وه$$دأتْ ال$$عاص$$فةُ ،ث$$م ٱن$$قشعَ ال$$غبارُ ت$$دري$$جياً ف$$أس $تُعيدَ م$$دى ال$$رؤي $ةِ .ع$$ندئ $ذٍ ش$$وه$$دتْ ال$$راه$$بةُ امل$$سكينةُ ج$$ثةً م$$شوي $ةً ع$$لى أرضِ امل$$لعب .ف$$ي ت$$لك ٱللح$$ظةِ ب$$ال$$ذات سُ$$معَ ص$$وتٌ م$$رع $بٌ مُ $صِمُّ اآلذانِ ،آتٍ م$$ن ف$$وقِ ال $سُحبِ وه$$ازّاً امل$$لعبَ ومُصدِّعاً األبنيةَ اجملاورةَ ” :لـــعـــنـــةُ الـــلـــّه .أخــطــأت “. منير :ههههههههههههههههههههه.
لنتركَ اآلن النكاتِ جانباً ولنناقشَ حجَّةَ أُخرى.
ِ الـْـحـُـجَّ ــ ُة ِمــ ْن ٱ ْلــتَـعـ ِ ـــيــد ٱلـْـالإ ْ خــ ِتــزالِــي ْــق ب$$عــد ٱنـهـ$$يارِ حـ $جَّـةِ الـ$$تصميمِ ال$$ذكـ $يِ بِ$$فضلِ ظ$$هـورِ ن$$ظـري $ةِ ال$$تطـَّـورِ بَ$$دأ دعـ$اتُ$هـا ع$ند ن$هـاي$ةِ الـ$قـرنِ امل$اض$ي وم$طلعِ احل$ال$ي مب$حاول$ةِ إن$عاشِ$ها .ف$جاؤوا مب$فهومٍ ج$$دي $دٍ ه$$و ” ال$$تعقيدُ ٱل$$الإخ$$تزال$$ي “ Irreducible Complexityإس$$تحدثــَ$$ه ع$الِ$مُ ال$كيمياءِ احل$يات$يةِ ،م$اي$كل بيه$ي Michael Beheف$ي ك$تاب$ه
” Darwin`s
“ Black Boxبوصفِه بعضَ األجهزةِ العضويةِ أنها مُعَقدةٌ الإختزالياً. ي$كونُ ج$هازٌ ع$ضويٌ الإخ$تزالِ$يُ ال$تعقيدِ ـــ حس$بَ بيه$ي ـــ إذا ك$ان م$كـَّون$اً م$ن أج$زاءَ َم$تعددةٍ ش$دي$دةِ ال$تناس$قِ وال$تراب$طِ ب$عضُها ب$بعضٍ ب$حيث أن حت$وي$رَ أو إزال$ةَ أيَِّ جزءٍ من أجزائه يُؤدي الى توقُّفِ اجلهازِ عن أداءِ وظيفتِه. ي$وضِّ$حُ بيه$ي ف$كرتَ$ه ع$ن م$فهومِ ٱل$الإخ$تزال ب$نموذجِ م$صيدةِ ال$فئرانِ ،ت$لك األداةُ البس$يطةُ ال$تي ال تخ$لو م$نازلِـُ$نا م$نها ،ت$تكونُ امل$صيدةُ م$ن أرب$عِ ق$طعٍ :ال$قاع$دةُ وال$طـُعْمُ وال$ناب$ضُ وامل$اس$كُ ت$تعاونُ ب$عضُها م$ع ب$عضٍ .ي$جب أن ت$كونَ ج$ميعُ األج$زاءِ ف$$ي م$$كانِ$$ها ك$$ي ت$$ؤديَ امل$$صيدةُ وظ$$يفتَها .إذ أن إزال $ةَ ج$$زءٍ م$$ن أج$$زائ$$ها ي$$عطــِّلُ وظيفتَها كمصيدةِ فئرانٍ. تس$تندُ ح$جَّةُ ال$تعقيدِ ٱل$الإخ$تزال$ي ع$لى أن ب$عضَ األع$ضاءِ احل$يوي$ةِ امل$تواف$رةِ لِ$$كائ$$ناتٍ م$$عاص$$رةٍ ،ت$$بلغُ م$$ن ال$$تعقيدِ درج $ةً ب$$حيث ل$$و ك$$ان ال$$عضوُ أق $لَّ ت$$عقيداً إلس$$تحالَ أن ي$$كونَ ل$$ه ف$$ائ$$دةٌ ل$$كائ$$ن ٍس$$اب $قٍ ت$$طوَّرَ ب$$األص$$طفاءِ ال$$طبيعي ال$$ى ك$$ائ $نٍ معاصر. يُ$قرُّ م$ؤي$دو ال$تعقيدِ ال$الإخ$تزال$ي ب$إم$كان$يةِ ت$طوَّرِ أجه$زةٍ م$عقَّدةٍ بِ$اإلص$طفاءِ ال$$طبيعي ،ل$$كنهم ي$$عتقدون ب$$اس$$تحال $ةِ ت$$طورِ أجه$$زةٍ ذوات ت$$عقيدٍ الإخ$$تزال$$ي ع$$بر اإلصطفاءِ الطبيعي.
م$ن األم$ثلةِ ال$تي ي$دَّع$ي بيه$ي أن$ها أجه$زةٌ الإخ$تزال$يةُ ال$تعقيده$ا :ق$رن$يةُ ال$عنيِ وإن$$دف$$اع$$اتُ ت$$خثرِ ال$$دمِ وج$$هازِ امل$$ناع $ةِ ال$$تكيَّفي والس$$ياطِ ف$$ي ب$$كتري$$ا ال$$سوط$$يات 90.Flagellum
لنتابعَ اآلنَ خطواتِ احملاولةِ البرهانيةِ حلجَّةِ التعقيدِ الالإختزالي :
ت$$ $عترفُ ن$$ $ظري $ $ةُ ال$$ $تطورِ بِ$$ $عدمِ ح$$دوثِ ت$$غييراتٍ ج$$ينيةٍ خل$$دم $ةِ ه$$دفٍ مس$$بقٍ أو ن$$تيجةٍ ت$$صميمٍ مح $$ $ $ $ $دد .ف $$ $ $ $ $ينبغي إذن أن ت$شكــِّلَ ك$لُّ خ$طوةٍ ت$غيري$ةٍ ع$لى اجل$$ينات حتس$$يناً ع$$لى س$$اب$$قاتِ$$ها ك$ي ت$تيحَ ل$لكائ$نِ اإلس$تمرارَ ف$ي البقاءِ على قيدِ احلياةِ وال$تناف$سَ األف$ضلَ ع$لى ال$تكاث$رِ مع منافسيه.
) (1ت$تواف$رُ لِ$لكائ$ناتِ احل$يةِ امل$تقدم$ةِ ف$$ي سُ$$لـَّمِ ال$$تطورِ ب$$عضُ األع$$ضاءِ الالإختزاليةِ التعقيد. ) (2يس $$ $ $تحيلُ ت $$ $ $طوَّرُ األع $$ $ $ضاءِ ال$$الإخ$$تزال$$يةِ ال$$تعقيدِ م$$ن ص$$يغةٍ أبس $طَ وأق $لَّ ت$$عقيداً بس$$ببِ ع$$دمِ ف $$ائ $$دةِ ال $$عضوِ األبس $$ط ت $$عقيداً
90السوطياتُ كائناتٌ أحاديةُ اخلاليا ذوات ذيلٍ خيطيٍ شبيهٍ بِالسوطِ يُشكـِّلُ جهازاً لِلحركةِ ذا شَبَهٍ مبحرِّكٍ آلي.
ل $$لكائ $$ن ال $$ذي مي $$لكـُه ) .ب $$ناءً على ) .( ( 2 ) (3تعج $ $ $زُ ن$$ $ $ظري $ $ $ةُ اإلص$$ $ $طفاءِ ال $$طبيعيِ تفس $$يرَ وج $$ودِ أع $$ضاءٍ م$$عقَّدةٍ الإخ$$تزال$$ياً ) .ب$$ناءً ع$$لى ) ( 1و ) .( 3 ) (4اإلص$طفاءُ ال$طبيعيُ ه$و ال$وس$يلةُ ال $$وح $$يدةُ إلب $$طالِ ن $$تائ$ $جَ ح$ $جَّةِ التصميمِ الـذكي. ) (5اهللُّ م$$ $وج$$ $ودٌ ) .ب$$ $ناءً ع$$ $لى ح$ $جَّة ال $$تصميم ال $$ذك $$ي وع $$لى العبارتني ) ( 4و ) .( 5
الــخَـلــلُ ٱألول ال ت$$صحُّ ال$$عبارةُ ) (2ع$$لى ج$$ميعِ األع$$ضاءِ .م$$ثالً م$$ن امل$$مكنِ أن ت$$كونَ رؤيةٌ مشوشةً 91بعنيٍ من دون عدسة.
الــخَـلــلُ ٱلـثـانـي ربَّ$ما أن إزال$ةَ ج$زءٍ أو إج$راءَ حت$وي$رٍ ع$لى ع$ضوٍ م$عقَّدٍ الإخ$تزال$ياً جت$علُ اجل$هازَ غ$يرَ ذا ف$ائ$دةٍ ل$وظ$يفتِه ال$راه$نةِ ،ل$كن م$ن امل$مكنِ أن ك$ان$ت ل$ه ف$ائ$دةٌ ل$لكائ$نِ ع$لى ش$كلِ وظ$يفةٍ أُخ$رى .ع$لى س$بيلِ امل$ثال ،ك$ان$ت أج$نحةُ احلش$راتِ ق$بل ت$تطورِه$ا ال$ى 91ميكنُ لِـِمَنْ يريدُ اإلستزادةَ بتفصيلٍ أكثرَ الرجوعُ الى الكتابِ ” Climbing Mount Improbableتأليف “ Richard Dawkins
كِ$بَرٍ ك$افٍ ل$طيرانٍ ك$فوءٍ تُس$تعملُ لِ$تبادلِ احل$رارةِ بِ$ال$تهوي$ة .وي$صحُّ ه$ذا ال$قولُ ع$لى أغ$لبَ اآلل$ياتِ اجل$زي$ئيةِ م$ثلُ مح$رِّكِ ال$سوط$ياتِ الـمُس$تشهدِ ب$ه ك$أح$دِ األع$ضاءِ امل$عقَّدِ الإختزالياً.
الــخَـلــلُ ٱلـثـالـثُ ت$عتمدُ ٱس$ترات$يجيةُ دع$اةِ ه$ذه احل$جَّةِ ع$لى ال$تفتيشِ ف$ي ع$الـَ$م ِاألح$ياءِ ع$لى أجه$$زةٍ ع$$ضوي $ةٍ الإخ$$تزال$$يةِ ال$$تعقيدِ ،ل$$تقدميِ$$ها دع$$ماً آلرائ$$هم .ي$$كمنُ اخل$$للُ ف$$ي احل$جَْةِ ب$اإلف$تراضِ املس$بقِ أن مج$رَّدَ وج$ودِ ج$هازٍ الإخ$تزال$يٍ ف$ي ت$عقيدِه يش$يرُ ب$ال$ضرورةِ ال$ى وج$ودِ م$صمِّم ٍف$وقبش$ري .إن ه$ذه اإلس$ترات$يجيةَ أُس$لوبٌ ال ع$لميٌ مل$نهجِ ال$عملِ ف$$ي م$$حاول $ةِ ب$$ره$$انٍ م$$ن ح$$ال $ةٍ خ$$اص $ةٍ م$$قتبسةٍ م$$ن م$$وق $فِ جه $لٍ ف$$ي امل$$عرف $ةِ ال$$علميةِ الراهنة. م$$ن ج$$هةٍ أُخ$$رى ي$$قرُّ ال$$علماءُ ) غ$$يرُ املتح$$مسنيَ ال$$ى ه$$ذه احل $جّةِ ( بِ$$عدمِ ص$$عوب $ةِ وال غ$$راب $ةِ ف$$ي ٱك$$تشافِ من$$اذجَ ألجه$$زةٍ الإخ$$تزال$$يةٍ ف$$ي ت$$عقيدِه$$ا وربَّ$$ما ي$$ساه$$مون أن$$فسُهم ف$$ي ٱك$$تشافِ ب$$عضٍ م$$نها .ويُ$$قرُّون ب$$وج$$ودِ أجه$$زةٍ ع$$ضوي $ةٍ ش$دي$دةِ ال$تعقيدِ ال$تي ال زال$وا ح$تى اآلن يجه$لونَ ك$يف ك$ان يس$تفيدُ مـ$نـهـا ال$كائ$نِ س$اب$قاً وه$ي أق$لُّ ت$عقيداً .ل$كن ـــ ب$ناءً ع$لى ال$نجاح$اتِ ف$ي م$لءِ ف$جواتِ امل$عرف$ةِ ال$علميةِ ال$راه$نة ـــ ي$كونُ ال$تعوي$لُ ع$لى ال$تقدمِ املس$تقبلي ف$ي ال$علـْمِ أك$ثرَ ع$قالن$يةً م$ن اإلس$تشهادِ مب$صمِّمٍ ف$وق$طبيعي جمل$رَّدِ تفس$يرِ ت$لك ال$فجواتِ ،فيُس$تعانُ ب$ال$قدرة اإلله$يةِ لتغطيةِ اجلهل. مRنير :أخRشى أن األٌسRتاذَ بRيهي يس ُ Rتعمل مRفهومَ ٍ ِ Rصيدة ).شRبيهةِ Rتعقيد الRالإخRتزالRي كـَRطـُ ْعم ٍ فRي م ال ِ نهاية املطافِ ِ ِبطـُ ْعم ِ مصيدة الفئران ( لي َّدعيَ في
أن ج RRميعَ األجه ِ R Rزة ال RRعضوي Rِ Rة م RRع َّقدةٌ الإخ RRتزال RRياً حجة املص َمْم ِ الذكي. فيُعا ُد اإلعتبار الى َّ ُ هذا ما أخشاه أنا أيضاً
غــ َر ٍ ا ْلــحُ ــجَّ ــ ُة ِمــ َن ثُــ َ ات ِفـي ٱ ْلـمَ ـعْـ ِرفَـ ِة ـعـ ْل ِ ٱ ْل ِ ـمـيَّـ ِة إن ح $ $جَّةَ ” إل $ $هِ ال$$ $ثغراتِ “ God of the Gapsق$$ $دمي $ $ةٌ .إس$$ $تعملـَها امل$داف$عون ع$ن ال$دي$نِ وك$بارُ ال$علماءِ م$عتمدي$ن ع$لى وج$ودِ ف$جواتٍ ف$ي امل$عرف$ةِ ال$علميةِ غ$يرِ ق$اب$لةٍ للتفس$ير إالّ بِ$تدخ$لٍ إله$يٍّ وب$ال$تال$ي ت$شكـِّلُ ب$ره$ان$اً ع$لى وج$ودِ اهلل .واحل$جَّةُ ش$كلٌ م$ن إس$تنباطٍ غ$يرِ م$قبولٍ ع$لمياً ح$يث يُ$فترضُ وج$ودُ ي$دٍ خ$فيةٍ لـِـ اهللِ تُس$يِّـرُ أُم$ورَ ال$كونِ م$ن دون دل$يلٍ وال ب$ره$انٍ وغ$ال$باً بِ$تجاه$لٍ ت$امٍ لِ$بدائ$لَ ع$قالن$يةٍ مم$كنة .ه$ي حجَّةٌ مبنيةٌ على اجلهلِ بالصيغةِ اآلتية: ال نعلمُ سببَ حدوثِ .X
)(1 ) (2إذن ســبـبُ Xهـو اهلل.
بعبارةٍ أُخرى يُتَّخذُ اهللُ سدَّاداً لِلثغراتِ في املعرفةِ العلمية. ك$ان$ت ه$ذه احل$جَّةُ ق$بلَ ال$قرونِ األرب$عةِ األخ$يرةِ م$ن احل$جحِ امل$أل$وف$ةِ ،ربَّ$ما بس$ببِ امل$ساح$ةِ ال$كبيرةِ لِ$فجواتِ امل$عرف$ةِ ال$علميةِ آن$ذاك وع$دمِ ت$واف$رِ م$ؤش$راتٍ ال$ى ت$قلـُّصِها .م$ثالً :لـ$مَّا ك$ان س$ببُ ن$زولِ ص$اع$قةٍ م$دَّم$رةٍ م$جهوالً ،ف$يُعزى ن$زولـُ$ها ال$ى اهللِ عقاباً على اخلطأة. أخ$$ذتْ ح $جَّةُ ” إل $هِ ال$$ثغراتِ “ ت$$فقدُ ف $عَّال$$يتَها بس$$ببِ م$$ا ت$$واج $هُه مب$$رورِ الزمنِ من التقلـُّصِ املطرَّدِ في سعتِها وعددِها.
الــخَـلــلُ ٱألول ك$ي ن$لمسَ م$غال$طةَ ه$ذه احل$جَّةِ ،دع$نا ن$لقي ن$ظرةً س$ري$عةً ع$لى من$اذجَ م$ن حججٍ مشابهةٍ كانت سائدةً في عهودٍ سابقةٍ من تاريخِ البشر.
• قبل2000.سنة : ل $$م ن $$كنْ ن $$علمُ س $$ببَ ال $$برقِ فإذن أن إلهاً يىُنْزلُ الصواعق. قبل ُ1000سنة: • ل $$م ن $$كنْ ن $$علمُ ك $$يف تس $$يرُ الكواكبَ في مسالكِها فيجبُ أن تدفعَها املالئكة. قبل 500سنة : • ل$$ $ $م ن$$ $ $كنْ ن$$ $ $علمُ أس$$ $ $بابَ األمراضِ فيجبُ أن تكونَ عقوباتٍ مرسلةً من اهلل. قبل 100سنة: • ل$م ت$كنْ ل$دي$نا ن$ظري$اتٌ عن نشأةِ الكونِ فيجبُ إذن أنه من صنعِ اهلل. قبل 60سنة: • ل $$م ن $$كنْ ن $$علمُ ك $$يفيةَ إنتفالِ اجليناتِ من األبوين الى أط $$فالِ $$هما ف $$يجبُ إذن أن اهللَ يطبعُها على أرواحِهم. م$$ع مس$$يرةِ ال$$تقدمِ ال$$علمي ت$$نبثقُ تفس$$يراتٌ ط$$بيعيةٌُ ،ف$$تنكمشُ ف$$جواتُ م$عرف$تِنا ال$علميةِ ت$ارك$ةً ف$راغ$اً ي$طـَّردُ ف$ي ال$صِغَرِ حج$ماً وع$دداً .ومب$ا أن امل$عرف$ةَ البش$ري$ةَ مس$$تمرةٌ ف$$ي ال$$تقدمِ وال$$توس $عِ ،فَ$$من غ$$يرِ امل$$عقولِ اإلف$$تراضَ ب$$بقاءِ ف$$جوةٍ م$$ا زم$$ناً طويالً.
ل$علَ أح$سنَ م$ثالٍ من$وذج$يٍ ع$ن غ$لقِ ف$جوةٍ ع$لميةٍ ه$و م$وض$وعُ ٱس$تقراري$ةِ املنظومةِ الشمسيةِ الذي ننارلتُه في مقابلةٍ سابقة .لكن يوجدُ ضررٌ في اإلعادة. إس $$تطاعَ إس $$حق ن $$يوت $$ن 1642 ) Isaac Newtonــ (1727وه $$و م $$ن امل$علومِ أن$ه م$ن أع$ظمَ ال$علماءِ ف$ي ال$تاري$خ ،ـــ إس$تطاع ـــ م$عتمداً ع$لى ن$ظري$تِِه ف$ي اجل$اذب$يةِ وع$لى امل$عادالتِ ال$ري$اض$يات$يةِ إس$تنتاجَ ق$وان$نيَ م$ساراتِ ال$كواك$بِ وال$تنبوءِ الدقيقِ بها نظرياً. م$$ن امل$$ؤك $دِ أن ن$$يوت$$ن ك$$ان م$$درك $اً أن ال$$تجاذب$$اتِ امل$$تبادل $ةَ ب$$ني ال$$كواك $بِ ال$دوََّارةِ ح$ولَ ال$شمسِ ت$ؤولُ ــ حس$بَ ن$ظري$اتِ$ه ــ ال$ى ٱض$طراب$اتٍ بس$يطةٍ ف$ي م$سارِ ك$لٍّ م$نها ،وم$درك$اً أن ت$راك$مَ ت$لـك اإلض$طراب$اتِ خ$اللَ م$الي$نيَ ال$سننيِ م$ن وج$ودِ امل$$نظوم $ةِ الشمس$$يةِ ك$$ان ال ب $دَّ أن ي$$ؤديَ ال$$ى زع$$زع $ةِ ال$$نظامِ الشمس $يِ ب$$كام $لِه، ف$تتصادمُ ك$واك$بٌ ب$عضُها ب$بعضٍ وتنه$زمُ أُُخـ$رى م$ن س$يطـرةِ الـ$شمس وت$بتلعُ ال$شمسُ ب$$عضَ ت$$واب $عِِها م$$ن ال$$كواك$$ب .وأخ$$يـراً ت$$بقى الـ$$شمسُ جن$$مةً ثُ$$كلى دون كـ$$واك $بٍ تـدورُ حـولـَهـا .إالّ أن هذا لم يحدثْ خاللَ تلك الباليني من السنني. ممّ$ا ي$دِّلُ ع$لى مت$تعِ امل$نظوم$ةِ الشمس$يةِ بِ$اإلس$تقراري$ة ) أي أن ه$نال$ك س$ببٌ م$ا مينعُ تلك اإلضطراباتِ البسيطةِ من التراكمِ خاللَ العصورِ الفلكية (. م$ن امل$ؤك$دِ أن ن$يوت$ن ـــ بِ$ال$تعوي$لِ ع$لى ن$ظري$اتِ$ه وع$لى ال$ري$اض$ياتِ ال$تي ٱك$تشفَها وامل$تواف$رةِ ل$دي$ه ـــ ح$اولَ ال$بره$انَ ع$لى ٱس$تقراري$ةِ امل$نظوم$ةِ الشمس$يةِ ) أي ح$اولَ ال$وص$ولَ ال$ى م$عرف$ةِ ذل$ك الس$ببِ إع$تماداً ع$لى ن$ظري$اتِ$ه ( .ل$كنه ب$ال$رغ$مِ م$ن ع $$بقري$ $تِه ال $$فذَّةِ أخ $$فقَ ف $$ي م $$سعاه .ممَّ $$ا ٱض $$طرَّه أخ $$يراً ال $$ى اإلع $$تقادِ أن س $$ببَ اإلس$تقراري$ةِ ال$ظاه$رةِ ي$كمنُ ف$ي تَ$دَخُ$لِ ال$قدرةِ اإلله$يةِ ب$صورةٍ دوريِّ$ةٍ إلع$ادةِ ال$نظامِ الشمسيِ الى
نصابِه92
92كان إسحق نيوتن مؤمناً ورافضاً مبدأ الثالوث ورمبًا كان ربوبياً .Diest
م$ن م$فارق$اتِ ال$قَدَرِ أن ن$يوت$ن ــ ذل$ك ال$عبقريَ ال$عظيمَ ال$ذي أغ$لقَ ب$نتائ$جَ إك$تشاف$اتِ$ه وب$حوثِ$ه امل$تعددةِ ف$جواتٍ ف$ي امل$عرف$ة ال$علميةٍ أك$ثرَ م$ن أيِّ ع$الِ$مٍ آخ$ر ـــ إضطــَّرَ الى إقحامِ اهللِ لِتفسيرِ مشكلةٍ علميةٍ لم يجدْ لها تفسيراً. ل$$كن ب$$عد ق$$راب $ةَ م$$رورِ ق$$رنٍ م$$ن ذل$$ك ال$$زم$$انِ ت$$قدم $تْ خ$$اللـَ$$ه ال$$ري$$اض$$ياتُ ال $$ $نيوت $$ $نيةُ وت $$ $طورتْ .إس $$ $تطاع ال $$ $ري $$ $اض $$ $يات $$ $ي ال $$ $فرنس $$ $ي پ $$ $يير س $$ $يمون الپ $$الس ( 1827-1749 ) Pierre-Simon Laplaceال $$بره $$نةَ ري $$اض $$يات $$ياً ع $$لى ٱس$$تقراري $ةِ امل$$نظوم $ةِ الشمس$$ية .ونش $رَ ال$$برهـ$$انَ ف$$ي ك$$تـابِ$$ه ذي األجـ$$زاءِ اخل$$مسةِ وامل$عنـونِ ” امل$يكان$يك ال$سماوي “ ،ف$أغ$لقَ ال$فجوةَ ف$ي امل$عرف$ةِ ال$علمية ال$تي أق$لقتْ نيوتن بصمَّامٍ رياضياتيٍ وليس إلهيٍ. ويُ$حكى أن الپ$الس أه$دى ك$تابَ$ه ش$خصياً ال$ى اإلم$براط$ور ن$اپ$ليون ب$ون$اپ$رت ) امل$عروفُ ع$نه أن$ه ذو إطـِّ$العٍ واس$عٍ ف$ي ال$ري$اض$ياتِ وال$فيزي$اء ( ٱطـِّ$العِ$ه ع$لى ال$كتابِ سؤاالً الى الپالس : فــأجــابــه الپــالس :
مس$يو الپ$الس ال أج$دُ ف$ي ه$ذا اجمل$لـَّدِ الضخ$مِ أيَّ ذِكـْرٍ لـِ هلل. سـيـدي ال أحـتـاجُ الـى هـذه الـفـرضـيـة.
م$ن اجل$دي$رِ ب$ال$ذِكـْ$رِ أن ت$علـَّم ب$عضُ ال$اله$وت$يني امل$تفتحني ال$ى ح$دٍّ م$ا ـــ م$ن أم$ثالِ دي$تري$ش
ب$ون$هوف$ر93
ـــ درس$اً م$ن ق$صةِ ن$يوت$ن والپ$الس وغ$يرِه$ا م$ن ق$صصِ
مس$يرةِ ال$تقدمِ ال$علميِّ امل$طـَّردِ وامل$تسارعِ ب$وج$وبِ ع$دمَ ٱت$خاذِ اهللِ س$دَّاداً لِ$لثغراثِ ف$ي املعرفةِ العلميةِ.
93الهوتيٌ أملانيٌ أُعدمَ قبلَ أسابيعَ من سقوطِ أملانيا في احلربِ العامليةِ الثانيةِ بِسببِ إشتراكِه في محاولةٍ إلغتيالِ هتلر.
إذن ي$جبُ ع$لينا ــ حس$بما ي$رى أول$ئك ال$اله$وت$يون ـــ م$حاول$ةَ م$عرف$ةِ اهللِ ف$ي م$جاالتِ م$ا ن$عرف ول$يس ف$ي م$واض$عَ م$ا جنه$ل .ف$هم ي$ري$دونَ إدراكَ وج$ودِ اهللِ ل$يس ف$ي م$واق$عِ امل$شاك$لِ غ$يرِ احمل$لول$ةِ ب$ل ف$يما ه$و مح$لولٌ م$نها .إن م$ا يُ$قلقُ اله$وت$يونَ م$ن أم$$ثالِ ب$$ون$$هوف$$ر ح$$قيقةُ أن ت$$قلـُّصَ ال$$فجواتِ ب$$تقدمِ ال$$علم يُه $دِدُ اهللَ ف$$ي ن$$هاي $ةِ األم $رِ ببقائِه بال عملٍ وال مكانٍ يختبئُ فيه!!!. أمّ$ا غ$يرُه$م م$ن دع$اةِ ح$جَّةِ إس$رات$يجيةِ م$نطقِ إل$هِ ال$ثغراتِ ف$ال زال$وا م$تلهفني ش$وق$اً ال$ى ال$عثورِ ع$لى ف$جوةٍ ف$ي ف$همِنا احل$ال$يِ ل$لعلم .وإذا م$ا ع$ثروا ع$لى م$ا ينش$دونَ اليه فيُفترضُون إفتراضاً مسبقاً وجوبَ ملئِ الفجوةِ بوجودِ تدبيرٍ إلهي. ل$كن ال$علميني ال تُ$قلقُهم وج$ودُ ث$غراتِ جه$لٍ ف$ي امل$عرف$ةِ ال$علمية .إذ ي$رون أن ج$زءاً ج$وه$رِّي$اً م$ن أُس$لوبِ ال$طري$قةِ ال$علميةِ ه$و اإلع$ترافُ ال$صري$حُ بِ$اجله$لِ اآلن$ي ل$$يكونَ م$$حفزاً إلج$$راءِ م$$زي $دٍ م$$ن ب$$حوثٍ ع$$لميةٍ ال$$تي ربَّ$$ما ت$$ؤدي ال$$ى ف$$توح$$اتٍ مستقبلية.
الــخَـلــلُ ٱلـثـانـي إن إغ$القَ ف$جوةٍ ف$ي امل$عرف$ةِ ال$علميةِ بحش$رِ اهللِ ال يح$لُ امل$شكلةَ األص$ليةَ ب$ل مج$رَّدَ جت$اه$لـُها .م$ثالً إذا ك$ان اجل$وابُ ع$ن ال$سؤالِ ” م$ا س$ببُ اإلن$فجارِ ال$عظيم ؟ “ بـِ$أن الس$ببَ ه$و إرادةُ اهلل ،ف$لم يُ$جَبْ ع$ن ال$سؤالِ األص$لي ،و ال زال$تْ ال$فجوةُ ف$ي امل$عرف$ةِ ال$علميةٍ م$فتوح$ةً وال$سؤالُ ق$ائ$ماً .إض$اف$ةً ال$ى ذل$ك ،إن التفس$يرً امل$قدّمَ ن$فسَه يحتاجُ الى تفسير.
الـْـحُ ــجَّ ــ ُة ِمــ ْن ِد َقــ ِة ٱ ْلــتَــنْ ِ ــغـــيِــم ِ لِــثَــوَا ِب ِ ــت ٱ ْلــكـَـوْ ِ ن ي$$علمُ ال$$علماءُ اخمل$$تصونَ ب$$ال$$كون$$ياتِ وج$$ودَ مج$$موع $ةٍ ص$$غيرةٍ م$$ن ث$$واب $تَ ف$$يزي$$ائ$$يةٍ ــ ك$$يميائ$$يةٍ ال$$تي حت $دِّدُ نس$$يجَ ال$$كونِ ،وب$$ال$$تال$$ي تُ$$عيِّنُ إن$$تاجَ الـ $مُركـِّ$$باتِ الكيميائيةِ الضروريةِ لِلحياةِعلى كوكبِنا األرضي.94 يُقصدُ بالعبارةِ :
” إن ال $$كونَ مُ$ $نِغَّمٌ ت $$نغيماً دق $$يقاً إلن $$بثاق احل $$ياة
The Universe is
.Fine Tune For Life
أن ت$$لك ال$$ثواب $تَ مُ $حْكـَمةٌ إح$$كام $اً ف$$ي غ$$اي $ةِ ال$$دق $ةِ ،ب$$حيثُ ي$$قعُ ك $لُّ م$$نها ض$$من ه$ام$شٍ ض$يقٍ م$ن ال$دق$ةِ ال$ى درج$ة أن أيَّ ت$غييرٍ ط$فيفٍ،ف$ي أح$دِ ال$ثواب$تِ ال$ى خ$ارجِ ه$ام$شِه مي$نعُ م$ثالً تَ$كـَوّنَ ال$كرب$ون ال$ضروري لِ$لحياة ،وال يُ$تيحُ ت$غييرٌ ف$ي ث$اب$تٍ ث$انٍ زم$ناً ك$اف$ياً لِ$نشوءِ اجمل$رَّاتِ ،ويُ$ؤدي ت$غييرٌ ف$ي ث$ال$ثٍ ال$ى ٱس$تهالكِ ك$لُّ اله$يدروج$ني واله $$يليوم ف $$ي حل $$ظاتٍ ق $$ليلةٍ ع $$ند ن $$شأةِ ال $$كون ،وال $$ى آخ $$ره .وي $$ؤولُ ك$ $لٌ م $$ن التغييرات الى كونٍ غيرِ صالحٍ إلنبثاقِ احلياة ودميومتها.
94يعدد مارتن ريس الثوابتَ التي ينطبقُ عليها التنغيمُ الدقيقُ للكونِ هي: •
:Nالنسبةُ بني القوى اجلاذبيةِ الى القوةِ الكهرومغناطيسية.
•
:εإبسيلون :القوةُ التي تربطُ النوكليون مع نواةِ الذرة.
•
:ωأوميغا :األهمية النسبيةِ للجاذبيةِ وتَوَسُعِ الطاقةِ في الكون.
•
:λكالمدا :الثابت الكوني آلينشتاين.
•
َ :Qنسبة قوةُ اجلاذبيةِ الالزمةِ لِسحبِ مجرةٍ كبيرةٍ الى الطاقةِ املكافئةِ لكتلتِها.
•
:Dعددٌ من األبعادِ املكانيةِ في الزمكان.
يُ$ؤم$نُ ك$ثيرٌ م$ن ال$ثيول$وج$يني وامل$ؤم$نني ) وح$تَّى ب$عضُ ال$علميني م$ن ذوي م$يولٍ وت$طلعاتٍ دي$نيةٍ ( أن ال$ظروفَ ال$كون$ية م$نظمةٌ ألج$ل أن ت$$نوج $دَ احل$$ياة ،ول$$يس ال$$عكس ،أن احل$$ياة ٱن$$بثقتْ ألن ال$$ظروفَ غدتْ مالئمةً لوُجودِها. ي$$شكـِّلُ ه$$ذا اإلط$$ارُ ال$$فكريُ إن$$زالق $اً ف$$ي امل$$نطقِ ن$$حوَ م$$طبِّ م$$غال$$طةٍ ،أُط $لَقُ أن$$ا ع$$ليها ف$$ي ه$$ذا الـ$$مقالِ م$$صطـلـحَ ” مـ$$غـالـ$$طـةُ األُذن$يـنِ وال$نـظـَّارات “ .95إذ أن ه$ذا ال$نمطَ م$ن ال$تفكيرِ يُ$ذكـِّ$رُنـ$ي ب$$نكـتةٍ س$$معتُهـا م$$ن مم$$ثلٍ هـ$$زل $يٍ ي$$قـول ” :وُجِ$$دتْ األذن$$ان ل $تُـثَـبَّتَ ع$$ليهما ال$$نظارات “ .ض$$حكَ املس$$تمعون ط$$وي $الً .ل$$كن ل$$و ك$$ان أح $دُ أول$ئك امل$ؤم$نني م$ن ب$ني املس$تمعني ووع$ى أن ال$نكتةَ من$وذجٌ ك$اري$كات$ري مل$ا يعتقد ،ملا إستطرفَها ،بل لعلـَه كان يعلـِّقُ على غرارِ إعتِقادِه قائالً : ” األم $رُ ي$$بدو م$$عقوالً .ف$$األُذن$$ان ق$$د نُ $غِّمتا ت$نغيماً دق$يقاً لِ$لنظارات .وق$د صُ$نِعتا م$فصّلةً خصيصاً لـتُـثَبَتَ عليهما النظارات. إن اإلمي$ان ب$أن ال$ظروفَ ال$كون$ية ق$د ” طـُ$بِختْ “ ألج$ل أن ت$نوج$دَ احل$ياةُ ينسج$مُ ويس$تندُ ع$لى اإلع$تقادِ ب$أن اهللَ خ$لقَ ال$كونَ وك$لَّ م$ا ف$يه م$ن أجلِ اإلن$سان .ل$كن اإلك$تشاف$اتِ ال$علميةِ م$نذُ ال$قرنِ ال$سادسِ عش$ر ال$ى 95تُسمى ،في األوساطِ املنطقيةِ والفلسفيةِ ” ،مغالطةُ سريرِ بروكرُست “ .هي فرضُ قوالبَ على األشياءِ أو على لـَيْ احلقائقِ كي تنسجمَ مع نظرةِ املغالِط. بروكرُست شخصيةٌ أُِسطوريةٌ إغريقيةِ .كان ،حسبَ األُسطورةِ ،يهاجمُ الناسَ ويقومُ بِـمَطِّ أجسادِهم أو قطعِ أرجلِهم كي تنطبقَ متاماً مع سريره احلديدي.
م$قرب$ةِ ن$هاي$ةِ ال$قرنِ امل$اض$ي تش$يرُ ال$ى ال$عكسِ ب$أن اإلن$سانَ ،ب$النس$بةِ ال$ى ال$$كـونِ ،ك$$ائ $نٌ ي$$قفُ ع$$لى ح$$بةِ رم $لٍ دوَّارةٍ ح$$ول جن$$مةٍ م$$توس$$طةِ احلج$$م، وهو حفيدٌ لقردٍ منقرض.
ل$$كن ف$$يروسَ اإلمي$$انِ ال$$دي$$نيِ امله$$يمنَ ع$$لى ع$$قولِ امل$$ؤم$$نني ق$$د غ $يَّبَ ع$$نهم ب$$عضَ احل$$قائ $قِ ع$$ن ك$$وك $بِنا األرض $يِ غ$$يرِ امل$$توائ$$مةِ م$$ع إمي$ان$هم .إذ ل$م ت$كنْ األرضُ خ$اللَ م$الي$نيَ ال$سننيِ م$ن وج$ودِه$ا ن$صيرةً ل$لحياةِ ،ب$ل ك$ان$ت خ$صيماً ل$ها .وأن احل$ياة ك$ما نعه$دُه$ا اآلن ت$قفُ ع$لى ح$اف$ةِ س$كنيٍ إذ أن ٪99م$ن األن$واعِ احل$يات$يةِ ال$تي وُجِ$دتْ ع$ليها ق$د ٱن$قرض$تْ .ومَ$نْ ي$دري ق$د ن$تبعُ ن$حن ،ال$نوعُ ال$عاق$لُ ،ال$داي$نوص$وراتِ ب$اإلن$قراض ،بس$ببِ غ$بائ$نا ،إمَّ$ا ع$اق$بةَ ك$ارث$ةِ ح$ربٍ ن$ووي$ةٍ ش$ام$لة ،وإمَِّ$ا نتيجةَ اإلحترارِ العاملي!!!!.. مم$$ا ال رَي $بَ ف$$يه أن ك $لَّ مَ $نْ هَ $يْمَنَ ع$$لى أُطـُ $رِ ت$$فكيرِه ال$$رأيُ ب$$أن ال$ظروفَ ال$كـون$يةَ نُـ$غِّمَتْ ألجـ$لِ الـ$حياة ،ق$د طـَ$ربَ ف$رح$اً ح$ني عَ$لِم ،ع$ند أواس $طِ ت$$سعينياتِ ال$$قرنِ امل$$اض$$ي ،أن ال$$ثواب $تَ ال$$كون$$يةَ األس$$اس$$يةَ ت$$بدو مُنَغَّمةً تنغيماً دقيقاً إلنبثاق احلياة. ت$لقَّفَ ال$ثيول$وج$يون وامل$ؤم$نون ت$لك امل$علوم$اتِ ال$علميةِ لِيس$تغلون$ها ف$ي ت$رم$يمِ بُ$نى ع$قائ$دِه$م ال$غيبيةِ .وفس$روا أن ال$تنغيمَ ال$دق$يقَ يُ$حتِّمُ وج$ودَ ك$ائ$نٍ ع$اقـ$لٍ ع$ملَ بـ$وع$يٍ ـــ ق$بلَ أرب$عة عشـ$ر ب$لـيون سـ$نـةِ ـــ ع$لى حت$دي$دِ
ال$ثواب$تَ 96ك$ي ي$غدوَ ال$كونُ ال$ناجتُ ص$احل$اً ال$ى ظ$هورِ ك$وك$بٍ ت$تيحُ ظ$روفُ$ه ٱن$$بثاقَ احل$$ياةِ ع$$ليه خ$$صوص $اً ح$$ياتِ$$نا ن$$حن البش$$ر .وله$$ذا إس$$تبشروا ألن ال$عِلـْمَ ال$ذي ك$ان$وا يُ$حارب$ون$ه ب$دأ أخ$يراً ي$دع$مُ آراءَه$م اإلمي$ان$ية .ف$أخ$ذوا ينش$رونَ$ها ع$لى ن$طاقٍ واس$عٍ ف$ي م$قاالتٍ وك$تبٍ وڤ$يدي$وات .وال$راب$طُ اآلت$ي واحدٌ من تلك الفيديوات
http://youtu.be/UpIiIaC4kRA
الق$$ت آراؤه$$م ق$$بوالً ح$$سناً ف$$ي األوس$$اطِ ال$$شعبيةِ وخ$$اص $ةً ال$$دي$$نيةِ ألن$$ها ت$دغ$دغ ُم$شاع$رَه$م وتُ$رسِّ$خُ ن$رجس$يتَهم ب$أن ل$هم م$كان$ةً م$تميزةً ف$ي ال$كون ال$ذي صُ$نِعَ باألصلِ كي ينوجدوا. يُحاججُ أولئك الثيولوجيون ومؤيدوهم على النحوِ اآلتي :
) (1ت$$ $ $وج $ $ $دُ ـــ ب$$ $ $ناءً ع$$ $ $لى اآلراءِ ال$$علميةِ ال$$سائ$$دةِ ــــ ال$$ثواب $تُ ،Cال$$تي ب$فضلِها ت$شكـَّلَ ال$كونُ مبج$راتٍ وجن$ومٍ ال تُ $ $عَدُّ وال حتُ$$ $صى ومب$$ $ا ي$$ $كمنُ ف$$ $يه م$$ $ن املكـَّوِناتُ األساسيةُ لظهوِر احلياةِ. ) (2ال مي$$كنُ أن ي$$كونَ ك$$ونٌ ص$$احل $اً ل $$بزوغِ احل $$ياةِ م $$ا ل $$م ت $$كنْ ث $$واب$ $تُه ه $$ي الثوابتُ Cنفسُها.
96ميكنُ القارئُ الراغبُ باإلطالعِ مثالً على الكتابِ The Fallacy of Fine-Tuningتألبف Victor J. Stenger
) (3ت $$تطلبُ ظ $$اه $$رةُ ت $$نغيمِ ك $$ونِ $$نا بِ$$ $ $ $ال$$ $ $ $ثواب $ $ $ $تِ Cالـ $ $ $ $مُعَدَّةِ إلن$$ $ $ $بثاقِ احلياةِ.تفسيراً. ) (4ال ي$وج$دُ س$وى تفس$يري$ن مم$كننب هما: )أ( ح$$دوثُ ال$$تنغيمِ ال$$دق$$يقِ الهادفِ الى احلياةِ مبصادفةٍ عمياء )ب( وجـ $$ودُ كـ $$ائ$ $نٍ ع $$اق$ $لٍ يه$دفُ ب$وع$يٍ ال$ى ت$صميمِ كـ$ونٍ شـ$اسـ$عٍ م$ $زَوَّدٍ ب $$كلِّ ال $$عوام$ $لِ ال $$تي ت $$ؤولُ ال $$ى ٱن$بثاقِ احل$ياةِ ف$ي ب$عضٍ أج$زائ$ه .ف$وض$عَ ثوابتَ كونِنا Cلتحقيقِ هدفِه )ٍ (5يُـ$$ $ $ $قـدَّر إحـ$$ $ $ $تـمـالُ حـ$$ $ $ $دوثِ الـ$$تــنــغـيمِ بـ$$مــصـادفـ $ةٍ بـ$$حـتـة بــ$$ال$$عددِ ).10 ^ (-130
)ِ (6ال يـ$$مـكـنُ إعـ$$تمـادُ )ِ 4أ( ل$$ضآل $ةِ إح$$تـمالِ ح$$دوثِ$$ها الـ$$مــقـدَّر ف$$ي ).(5 ) (7إذن إس $$تناداً ع $$لى ) (6و )ِ4 ب( ي$وج$دُ ك$ائ$نٌ ع$اق$لٌ جن$حَ ف$ي ت$صميمِ ك $$ونٍ آلَ ال $$ى إن $$بثاقِ احل $$ياةِ ف $$ي ب $$عضٍ أجزائه
) ن$طلقُ ف$ي ه$ذا امل$قالِ ع$لى ه$ذا ال$كائ$نِ امل $$فترضِ م $$صطلحَ ” الـ$ $مُنَغِّمٌ ال $$كون $$ي “ (. ) (8ميُاهى الـمُنَغّمُ الكونيُ مع اهلل. أي أن الـ $مُنَغِّمَ ال$$كون $يَ ه$$و اهللُ، وأن اهللَ ه $$ $ $ $ $ $ $و الـ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $مُنَغِّمُ الكوني. •
"
مـ RR R R Rنـيـر :أقـ RR R R Rتـر ُح عـ RR R R Rلى ُدعـ ِ R R R R Rحـجـةِ Rاة هـ RR R R Rذه ال َّ R R R R الـRRمطـالـRRبـ َة بـRRإضـRRافــRRة ” الـRُ Rمـنَـ ِّغـم “ الـRRى أسـRRمـاءِ اهللِ الـحـسـنـى .هل ُتـث َّ ِـني على إقتراحي ؟.
أُثـَنــِّي وأُثْـنِـي عــلـيـه.
ل$لوه$لةِ األول$ى ،ت$بدو احل$جةُ ال$بره$ان$يةُ س$ليمةً م$عاف$اةً ،ال ش$ائ$بةٌ ف$يها .ل$كن ع$ند وضـ$عِهـا عـ$لـى ط$اولـ$ةِ التش$ري$حِ امل$نطقي جن$دُه$ا ت$عان$ي مـن أمـراضٍ عـديدة. س$أض$عُ ،ع$ندَ ت$ناول$ي اخل$للَ األولَ ،ب$ؤرةَ إه$تمام$ي ع$لى املُـ$نَـغِّـمِ ال$كـَونـ$ي ال$$ذي يُ $دَّع$$ى وج $دُه ف$$ي ال$$عباراتِ الس$$بعِ األُوَلِ وأغ $ضُ ال$$نظرَ ع$$ن ع$$بارةِ ال$$تماه$$ي ) .( 8وس$$وف أُركــِّ $زُ إه$$تمام$$ي ع$$لى ال$$نتائ $جِ امل$$ترت$$بةِ ع$$لى ال$$تماه$$ي ع$$ند ت$$ناول$$ي اخلللَ الثاني.
الــخَـلــلُ ٱألولُ إن الـ$عبـارةَ ) ،( 6الـ$تي يـ$رت$كــزُ ع$ليهـا ال$بـره$انُ إرت$كـازاً كـ$ام$الً وي$نهارُ م$ن دونِـ$هـا تُــ$شَــكــِّلُ دعـ$مـاً لـ$يـس لـ$وجـ$ودِ مُـ$نَـغِّـمٍ كـَ$ونـ$يٍ ،بــ$ل دعــ$مـاً لـعــدمِ ضـرورةِ وجــودِه على عكسِ ما يدَّعي دعاةُ احلجَّةِ ويتصورون.
يس $$تندُ دع $$اةُ احل$ $جَّةِ ع $$ند ت $$بنِيهم ال $$عبارةَ ) ( 6ع $$لى ض $$آل$ $ةِ اإلح$تمال$يةِ الـ$واردةِ فـ$ي ) .( 5م$تغاف$لنيَ ق$ان$ونَ األٍع$دادِ ال$كبيرة ،ف$وقـ$عوا ف$$ي م$$طبِّ م$$غال$$طة م$$نطقيةٍ ،تُ$$سمَّى ف$$ي األوس$$اطِ امل$$نطقيةِ وال$$فلسفيةِ ”
مغالطةُ اليانصيب “
ٍ Rمعت عRRن كRRثي ٍر مRRن املRRغالٍ R Rنطقية. Rطات املR مRRنير :قRRد سُ R لRRكنني لRRم أسRRمع بــِ ” مRRغـالـRRطـة الـRRيـانـRRصـيـب “.وال ب RRقان RRون ا ٍألٍع ِ R Rداد ال RRكبيرة ف RRأرج RRو أن ت RRساع RRدن RRي ع RRلى Rهمهما ،كRي أتRمك َن مRن مRتاب ِ ف ِ RقاشRك ح َ Rول مRواطRنَ Rعة ن ِ R الحجة. الخل ِل في َّ
ي$نبغي ك$ي أُل$بيَ ط$لبَك ال$تعري$جَ ال$ى م$وض$وعِ امل$غال$طةِوال$ى م$ا ي$رت$بطُ معها من مفاهيم ،آمـالً أالَّ تطولَ التعريجة.
تعريجيةٌ توضيحيةٌ هامشية
إذا سُ$$ $ $ئلـْـتَ :مـ$$ $ $ا إح$$ $ $تمـالُ فـ$$ $ $وزك ف$$ $ $ي ال $$يـان $$صيب ؟ .ربَّ $$مـا س $$يكـون اجل $$واب ” ض$$ئيلٌ ج$$داً .ل$$كن ي$$جبُ أن ي$$فوزَ ش$$خصٌ
م $$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ا .ع $$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ن طريقِ املصادفةِ العشوائيةِ ال غير “. أمَّ$$ا إذا سُ$$ئلـْتَ :ك$$يف ي$$نفعلُ م$$عظمُ م $نْ ي $$فوزن ؟ .ف$ $أُرجِّ$ $حُ أن $$ك س$ $تُجيب: ” : يـ$$صـرخ$$وون إن$$هــا مـعـج$$زة …!!! ،ك$$م أنــ$$ا مـحـظــوظ !!! •
يُ$عزى أح$دُ أس$بابِ مت$سُّكِ ع$ددٍ ل$يس ب$قليلٍ م$ن البش$رِ ب$عقائ$دَ ع$جيبةٍ وغ$ري$بةِ ال$ى ض$عفٍ ف$ي إح$ساسِ$هم ال$فطريِ ب$اإلح$صاءِ .إض$اف$ةً ال $$ى ذل $$ك ،يُ $$ساءُ غ $$ال $$باً إس $$تخدامُ وس $$ائ$ $لِ وم$$ $فاه$$ $يمِ اإلح$$ $صاءِ ،إمَّ$$ $ا ت$$ $عمداً إلب$$ $تغاءِ ال$$وص$$ولِ ال$$ى ه$$دفٍ م$$ا ،وإمَّ$$ا ل$$تضببٍ ف$$ي إستيعابِ املفاهيم. إن ق $$ان $$ونَ األع $$دادِ ال $$كبيرةِ م $$ن ال $$نظري $$اتِ امل $$همةِ ف $$ي ع $$لـْمِ اإلح $$صاء ،ال $$تي يجه $$لـُها وربَّ$ما ي$تجاه$لـُها ك$ثيرٌ م$ن ال$ناس .إن$ه ي$نصُّ ع $$لى أن ال $$ترددَ النس $$بيَ حل $$ادثٍ ع $$شوائ$ $يٍ ي$قتربُ أك$ثرَ ف$أك$ثرَ ب$إزدي$ادِ ع$ددِ م$راتِ إع$ادةِ التج $$رب$ $ةِ ع $$شوائ $$ياً م $$ن إح $$تمال $$يةِ ح $$دوثِ $$ه م$$حسوب $ةَ ن$$ظري $اً .ن$$سوقُ ل$$لتوض$$يحِ م$$ثاالً بس$يطاً ف$ي ل$عبةِ رم$ي ال$نرد .ت$كون إح$تمال$يةُ
احل $$صولِ ع $$لى وج$ $هٍ مح $$ددٍ مس $$بقاً .1/6 يكونُ اإلنحراف عن : 1/6 في 60رميةٍ مبقدار ٪8مثالً. في 600رميةٍ مبقدار ٪5مثالً. في 6000رميةٍ مبقدار ٪2مثالً. ف$$ي 6م$$ليون رم$$يةٍ مب$$قدار ٪0.003 مثالً. ه $$كذا ن $$رى أن ك $$لـَّما ٱزدادَ ع $$ددُ ال $$رم $$ياتِ ك $لَّما ٱق$$تربَ امل$$عدلُ م$$ن احل$$سابِ ال$$نظري. ل $$كن ،م $$ن ال $$واض $$ح أن إح $$تمال $$يةَ ال $$رم $$يةِ الواحدةِ يبقي 1/6في كلِّ احلاالت ال ح$$اج $ةٌ لِ$$لتأك$$يدِ ع$$لى أن جن$$احَ ش$$رك$$اتِ ال $$تأم$ $نيِ وك $$ازي $$نواتِ امل $$قام $$رةِ وم $$ؤس $$ساتِ ال$$يان$$صيب ف$$ي أع$$مالِ$$ها ي$$عتمدُ ع$$لى أُس $سِ صيغٍ مناسبة من قانونِ األعدادِ الكبيرة. •
ك$ثيرٌ م$ن ال$ناس ح$ني يُ$واج$هون ظ$اه$رةً عس$يرَةَ ال $$فهمِ ع $$لى م $$داركِ $$هم وإح $$تمالَ ح $$دوثِ $$ها ض $$ئيلٌ م $$ن ض $$آل$ $ةٍ ال ت $$تصورُه $$ا ع $$قولـُ $$هم، ع $$ندئ$ $ذٍ يس $$تخدم $$ون اإلح $$صاء بس $$ذاج $$ة. فتظه$$ر امل$$غاط$$اتُ اإلح$$صائ$$يةُ ،وأن إح$$داه$$ا مغالطةُ اليانصيب التي نحن بصددِها. يُ$$ $قالُ ع$$ $ن ش$$ $خصٍ إن$$ $ه وق $ $عَ ف$$ $ي م$$ $غال$$ $طةِ ال$$يان$$صيبِ إذا ع $زِيَ ح$$دوثَ ظ$$اه$$رةٍ ض$$ئيلةِ
اإلح$تمال$يةِ ال$ى ت$دخ$لٍ خ$ارج$يٍ م$ن دونِ أدل$ةٍ ك$اف$يةٍ وم$ن دونِ ال$رج$وعِ ال$ى ق$ان$ونِ األع$دادِ ال$كبيرةِ .م$ثالً يَ$عْزِي رب$حِه ب$طاق$ةِ ي$ان$صيب الى معجزةٍ ربَّانية. وإذا ط$$الَ ٱن$$قطاعُ امل$$طرِ ف$$ي امل$$ملكة ال$$عرب$$يةُ ال$سعودي$ةِ ف$يُعزى ال$ى ت$دخ$لٍ إاله$ي ،ويُ$ؤم$رُ ب$ال$تضر ال$ى اهللِ ب$تالوةِ ص$الةِ اإلس$تسقاء !!!! وك$أن ل$يس ه$نال$ك ش$يءٌ إس$مُه عِ$لـْمِ األن$واءِ اجل$$ويِّ$$ة وال م$$عطياتٌ وإح$$صائ$$ياتٌ ع$$ن ح$$ال$$ة اجلو. ي$$بدو أن ك$$ثيراً م$$ن امل$$ؤم$$ننيَ ي$$عتقدون أن ال م$كانَ ل$عشوائ$يةٍ ع$مياء وب$ال$تال$ي ي$تمسكون ب$$ضرورةِ وج$$ودِ س$$ببٍ أو مس$$ببٍ يُ$$عزى ال$$يه وق$وعُ ح$ادثٍ ض$ئيلِ اإلح$تمال ،ف$يقعونَ ف$ي مطبِّ ”مغالطةِ اليانصيب “. ل$$كن ق$$ليالً م$$ن ال$$تأم $لِ بِ$$ال$$واق$$ع س $يُظـْهرُ أن اإلح$تمال$يةَ ال$ضئيلةَ ه$ي ال$تي تس$يِّرُ وت$تحكـَّم بحياتنا وبوجودِنا .97 س$ $أُب$ $نيُ ،م $$ن خ $$اللِ الس $$يناري $$و اآلت $$ي ،أن وج$ودَ أيِّ إن$سانٍ ه$و ن$تيجةٌ ع$شوائ$يةٌ من دون أيِّ مصمِّمٍ أو منغِّم.
97أحد املصادر :الكتاب تأليف
The Drunkard`s Walk, How Randomness rules Our Lives
Leonard Mlodinow
ح$دثَ ع$طبٌ م$فاج$ئٌ ف$ي س$يارةٍ ت$قودُه$ا ف$تاةٌ ع$$ $لى ال$$ $طري $ $قِ ال$$ $عام .ن$$ $زلَ ش$$ $ابٌ ش$$ $همٌ مل$ساع$دتِ$ها .ث$م ت$وث$قتْ ال$عالق$اتُ ب$ينهما وأصبحا بعدئذٍ والدَيْ شخصٍ نسميه .x ي$نطوي ح$ادثُ الس$يارةِ وح$دُه ع$لى ك$ثيرِ م$ن امل$$صادف $ةِ .إذ ل$$و اله مل$$ا ٱل$$تقى وال$$دا xومل$$ا وُجِ$دَ xع$لى اإلط$الق .ل$كن احل$ادثَ أص$غرُ غ$$يضٍ م$$ن ف$$يض .ح $تَّى إذا خ$$ططَ وال$$دا x ع$$مداً.ع$$لى إجن$$ابِ ط$$فلٍ ف$$إن ت$$لقيحَ احل$$يمنِ ال$بوبِ$ضة ون$تجَ م$نه xإح$تمال واح$د ع$لى ع$دة م$الي$ني .وي$نطبقُ ش$يءٌ م$شاب$هٌ ع$لى أجَ$دادِ ،xوث$م ع$لى أج$دادِ أج$دادِه … وه$لم ج$را. إذن إح$$تمال$$يةُ ظ$$هورِ xال$$ى ال$$وج$$ودِ أق $لُّ م$$ن واح$ $دِ م $$قسوم$ $اً ع $$لى 10^150أي واح$ $دٌ وع$لى مي$ينِه م$ئةِ وخ$مسنيَ ص$فرا ذل$ك وُجِ$دَ x
ف$عالً م$ن دون ت$دخ$لٍ م$صممٍ وال مُ$نَغِّمٍ ذك$يٍ ب$إح$تمال$يةٍ غ$بيةٍ ع$مياء .وي$نطبقُ ال$قولُ ع$ليّ وعلينا جميعاً. •
اآلن وب$$عد ه$$ذه ال$$تعري$$جةِ ال$$طوي$$لةِ ،ن$$عودُ ال$$ى إس$$تئنافِ م$$عتركِ$$نا امل$نطقيِ م$ع دع$اةِ ال$تنغيمِ ال$كون$يِّ ل$لحياةِ وق$د تس$لحنا ب$فهمٍ أع$مقَ مل$فهومِ اإلحتمالية وحتكـُّمِها في حياتِنا.
ق $$لـْنا إن اإلع $$تمادَ ع $$لى ض $$آل$ $ةِ اإلح $$تمال $$ية ال$واردة ف$ي ) ( 5ع$ند ٱس$تنتـاجِ ) ( 6أوق$عَ دع$اةَ ال$بره$انِ ف$ي م$طبِّ ” م$غال$طةِ ال$يان$صيب “ .وق$لنا أي$ضاً إن ال$عبارةَ ) ،(6ب$عكسِ م$ا يَ$ $دَّعِ $$ي وي $$تصورُون ،تُ$ $شَكـِّلُ دع $$ماً ل $$يس ل$وجـ$ودِ مُ$نَغِّـمٍ كـَ$ون$يٍّ ،ب$ل دع$ماً ل$عدمِ ض$رورةِ وجودِه. أمِّ$ا اآلن ف$أودُّ أن أج$لبَ إن$تباهَ دع$اةِ احل$جَّةِ ال$ى ض$رورةِ ت$رك$يزِ ت$فكيرِه$م ب$$شأنِ ذل$$ك ال$$كائ $نِ ال$$كـونِّ $يِ الــ$$راغـ $بِ فـ$$ي خَـ$$لــْقِ الـ$$حياةِ وال$$ذي ي$$سعَون ال$$ى ال$بره$انِ ع$لى وج$ودِه ف$أُوجِّ$هُ ال$ى ع$نـاي$ةِ ت$أم$التِ$هم ال$سؤال اآلتـ$ي :لـماذا ص$نـعَ ذل$ك ال$كـائ$نُ الـ$مفتـرضُ ك$ونـ$اً ش$اس$عاً ذا م$الي$ني ال$بالي$يـن مـ$ن اجمل$راتِ والـ$نجومِ ك$ي ت$نبثقَ ع$ليها احل$ياةُ ب$عدَ إن$تظارِه زم$ناً دامَ أك$ثرَ م$ن ث$الث عش$رة م$ليار س$نة ،وهــ$و ال يــحــتــاجُ ســوى الــى خَــلــْقِ كــوكــبٍ واحــدٍ فــقــط لــتــحــقــيقِ رغــبــتِــه ؟. ال أستطيعُ اإلجابةَ عن السؤالِ بدالً عنهم.
ل$كن ربَّ$ما أس$تطيعُ شَحْ$ذَ ت$فكيرِه$م إذا أض$فتُ ق$ائ$الً :ك$ان م$$ن امل$$مكنِ أن ال ي$$سقطوا ف$$ي م$$طبِّ م$$غال$$طةِ ال$$يان$$صيبِ ل$$و ٱس$$تعان$$وا ب$$قان$$ونِ األع$$دادِ ال$$كبيرةِ وت$$أم$$لوا ال$$نتائ $جَ امل$$ترت$$بةَ م$$ن تـ$$طـبـيقِـه ع$$لـى
حـ $$قيقةِ واقـ $$ع كـ $$ونِ $$نـا الـمتـرامـ $$ي األط $$رافِ ،ال $$واس$ $عٍ ف $$ي ال $$كبـرِ، وال$عتيقِ ف$ي ال$قِدم .إذ أن ال$قان$ونَ يُ$بيِّنُ إم$كان$يةَ ٱن$بثاقِ احل$ياةِ م$ن ك$$ونٍ ف$$ي ذل$$ك ال $كِبَرِ وال $قِدَم ،م$$ن دون ض$$رورةٍ يَ $تَحتَّمُ مب$$وج $بِها وجـ$ودُ كـ$ائ$نٍ ع$اق$لٍ يه$دفُ ب$وع$يٍ ال$ى ت$صميمِ ال$كونِ ك$ي ي$حققَ
م$رم$اه .وأق$ولُ إض$اف$ةً ال$ى م$ا س$بق :ل$و س$محَ دع$اةُ احل$جَّةِ إدخ$الَ ف$ي ح$ساب$اتِ خ$ياراتِ$هم إم$كان$يةَ أن ت$كونَ احل$ياةُ ق$د ظه$رتْ مبـ$صادف$ةٍ ع$$شوائ$$يةٍ م$$حضةٍ ،ف$$عندئ $ذٍ س$$يتضحُ ل$$هم أن إت$$احَ $ةِ إم$$كان$$ياتٍ وفـ$رصٍ ك$افـ$يةٍ ل$تـتكـَوَّنَ ال$عناص$رُ ال$كيميائ$يةُ الـ$ضـروريـ$ةُ الـ$مكـِّونـ$ةُ لـ$$لـمـركـَّ$$بـاتِ ال$$عضوي $ةِ امل$$فرط $ةِ ف$$ي ال$$تعـقيـد ،ت$$توج $بُ أن ي$$كونَ ٱنبـثاقُها بعد عشرات باليني السنني من نـشأةِ الكون. رمب$$ا يُيَسِ $رُ اخمل$$ططُ ال$$تال$$ي لِ$$دع$$اةِ ال$$تنغيمِ ل$$لحياة ،فَ $هْمَ س$$يرورةَ ٱنبثاقِها إستناداً الى قانونِ األعدادِ الكبيرةِ
ِ ِ املجرات والنجوم ٍ وذو عم ٍر يُق َّد ُر بعشرات البالينيِ من السنني اليني الباليني من
ٍ ِ صادفةمحضة )هذا مكاف· الى أن( ال ضرورةٌ لوجود ُمن َ ِّغم ٍ للحياه وال وجوب اإلنزالق مطب مغالطة اليانصيب الى ِّ ِ ِ ِ قانون الكبيرة إستنادا ً الى األعداد
توافر يتطلب ُ َ
ِ من السنني لتـتكـَ َّو َن العناصر الكيميائي ُة املكـَ ِّون ُة للمركـ ِ العضوية املعقدة َّبات ُ إستنادا الى قانون األعداد الكبيرة
يتطلب أن يوج َد ُ
ِ ِ املجرات ونجوم ٍ وذو عم ٍر يُق َّد ُر بعشرات البالينيِ من السنني ماليني الباليني من
الــخَـلـَـلُ ٱلـْثَـانـِي س$$وف أُت$$ناولُ ال$$نتاائ $جِ امل$$رت$$بةِ ع$$لى ” الـ $مُـنَـغِّـمِ ال$$كـَونـ $يِ “ م$$ن ع$$بارةِ ال$تماه$ي ) .( 8ال$تي ب$فضلِها يُ$عتبرُ ال$كائ$نُ الـ$مُنَغِّمُ ه$و اهلل ،ال$قادرُ ع$لى ك$لِِّ ش$يءٍ
والعالِمُ بكلِِّ شيءٍ والذي يؤمنُ بوجودِه ويعبدُه دعاةُ هذه احلجَّة.
• أُع$$يد س$$ؤال$$ي ال$$ساب$$ق :لـ$$ماذا ص$$نـعَ الـ $مُـنَـغِّـمِ ال$$كـَونـ $يِ اإلله$$ي ك$$ونـ $اً ش$$اس$$عاً ذا م$$الي$$ني ال$$بالي$$يـن مـ$$ن اجمل$$راتِ والـ$$نجومِ ك$$ي ت$$نبثقَ ع$$ليها احل$$ياةُ ب$$عدَ إن$$تظارِه زم$$ناً دامَ أك$$ثرَ م$$ن ث$$الثِ عش$$رة م$$ليار س$$نة ،وهــ$$و ال ي$$حتاجُ س$$وى ال$$ى خَلـْقِ كـوكبٍ واحـدٍ فـقط لتحقيقِ رغبتِه ؟ رمبّ$ا أص$يبَ ب$داءِ ال$زه$ام$ير فنس$ي رغ$بتَه .ف$أخ$دتْ األح$داثُ تس$يرُ ع$فوي$اً مبجراها اإلعتيادي.بغيابِ وعيه!! • إن ك$ائ$ناً ق$ادراً ع$لى ك$لِّ ش$يءٍ وراغ$باً ف$ي خَ$لـْقِ ك$ونٍ ص$ال$حٍ إلن$بثاقِ احل$ياة، ي$$نبغي أن ال تُ$$قيدُه أيُّ ث$$واب $تٍ وأن يس$$تطيعَ خَ$$لـْقَ أَْيَّ ش$$يءٍ ب$$أىِّ ث$$واب $تَ ي$$شاء وح$ $تَّى م $$ن دونِ ث $$واب$ $تٍ ع $$لى اإلط $$الق .ل $$كن ال $$عبارةَ ) ( 2ت $$نفي إم $$تالكَ
الـ$مُنَغِّمِ ال$كون$يِ ت$لك ال$قدرة .إذ ت$نصُّ ع$لى ع$دمِ إم$كان$يةِ وج$ودِ ك$ونٍ ص$ال$حٍ ل$لحياة إال إذا ك$ان$ت ث$واب$تُه ن$فسُ ال$ثواب$تِ ال$راه$نة ل$كونِ$نا مم$ا ي$دلُ ع$لى ن$قصٍ أو عَوَزٍ في قدرةِ ذلك اإلله الـمُنَغِّم. ب$عبارةٍ أُخ$رى .إذا حت$تّمَ ع$لى الـ$مُنَغِّمِ ال$كون$يِ اإلله$ي تَ$نْغِيمَ ال$كونِ ب$ترك$يبةِ الثـوابتِ C
ال غير ،فيدلُ على أنه ليس كُلِـّيِ القدرةِ.
• إض$$اف $ةً ال$$ى ك $لِّ ذل$$ك ،يُ$$عتقدُ ب$$وج$$ودِ تفس$$يرٍ لِ$$لعبارةِ ) َ( 2 ب$وج$ودِ ق$ان$ونٍ ف$وق ق$وان$نيِ ال$كونِ األس$اس$يةِ يُ$حَتَّمُ مب$وج$بِه وج$ودُ ت$رك$يبةٍ
وح$يدةٍ ل$لثواب$تِ ال$كون$يةِ ال$تي تُ$تيح ع$لى امل$دى ال$بعيد إن$بثاقَ احل$ياة. دعنا جندُ ماذا يترتبُ على هذا اإلعتقاد إذا ك$ان الـ$مُنَغِّمِ ال$كون$يِ اإلله$ي ق$ادراً ع$لى ت$غييرِ ال$ثواب$تِ ف$ال ي$وج$دُ أيُّ س$$ببٍ ل$$إلع$$تقادِ أن$$ه ال يس$$تطيعُ أي$$ضاً ت$$غييرَ ذل$$ك ” ال$$سوپ$$ر ق$$ان$$ون “
الذي يُعيِّنُ شروطَ التنغيمِ الدقيق. أمّ$ا إذا ل$م ي$كنْ الـ$مُنَغِّمُِ ال$كون$يُ اإلله$ي ق$ادراً ع$لى ت$عدي$لِ ال$ترك$يبةِ Cف$ال بُ$دَّ م$$ن وج$$ودِ ك$$ائ $نٍ أع$$لى وأرق$$ى م$$نزل $ةً م$$نه و يتح $مَّل امل$$سوؤل$$يةَ ع$$ن وض $عِ ال$$ترك$$يبِ لِ$$لثواب $تِ ال$$كون$$ية وٱت$$خاذِ ال$$قراراتِ ب$$شأنِ$$ها ،ويُ$$وعِ $زُ ال$$ى الـ $مُنَغِّمِ ال$$كون $يِ اإلله$$ي بتعليماتِه بِخصوصِ التنغيم. ب$عبارةِ أُخ$رى .ب$يَّنا ع$لى أن$ه إذا ل$م ي$كنْ اهللُ ق$ادراً ف$هناك مَ$نْ ه$و أق$درُ م$نه. ال أظ $نُ إن$$سجامَ ه$$ذه ال$$نتيجةِ م$$ع م$$عتقداتِ دع$$اةِ ح $جَّةِ ال$$تنغبمِ ال$$دق$$يقِ وه$$ي غ$$يرُ مقبولةٍ من قِبَلِ معظمِهم.
الــخَـلـَـلُ ٱلـْثَـالـِثُ إن الـ$مُنَغِّمَ ال$كون$يَ ـــ امل$فترضَ وج$ودِه ـــ ك$ي يس$تطيعَ ت$نغيمَ الكونِ ـــ ال بدَّ أن ميتلكَ ذكاءً مفرطاً. ل$$كن ال ي$$بدو أن دع$$اةَ ال$$بره$$انِ ف$$كــُّروا ب$$وج$$وبِ أن ي$$كونَ ل$$ه مصممٌ أو مُنَغِّمٌ أكثرَ ذكاءً. •
ِ مRنير :مRثلما ي ُ Rسيارات فRي تRنظيمِ Rنهمك مRيكانRيكي ال Rتص َّورُ ال RRبنزي RRن وال RRهواء ف RRي مح Rِّ Rرك ال RRس ّيارة ك RRذل RRك ي َ R Rج ِة الRRتنغيم ِ الRRدقRRي ِق لِRRلحياة أن اهللَ عRRند خRRلـْ ِقِه دعRRاة ُحَّ R Rنهمك فRR Rي تRR Rدوي ِ R Rر عٍ R R Rدد مRR Rن املRR Rقابٍ R R ٌ Rض كRR Rي الRR Rكو َن مR R ٍ يRR R Rضب َ Rمقبض ثRR R Rانٍ ط بRR R RأحRِ R R RدهRR R Rا الRR R RكربRR R Rون ويRR R Rع ِّد ُل بR R R ِ Rتهالك الRRهيدروجRRني والRRهيليوم و ُيح ِّ Rد ُد بRRثال Rثٍ سRRرع َ RةإسR ِ Rت ك RRي ي RRضمنَ س RRرعَ R Rة ال R Rعـني ال RRثواب َ R Rضوء .وه RRكذا ي ُ ِّ R Rحياة ــ ب RR Rعد م RR Rرو ِر أك RR Rثر م RR Rن ث ِ R R ِ Rالث عش RR Rر ٱن RR Rبثاقَ ال R R َ Rنة ــ خRRاص ً Rة حRRياةَ البش ِ Rر فRRي نRRاحٍ R بRRيليون سٍ R Rية نRRائRRيةٍ من نواحي الكون. ٍ مخطط ومن َ ِّغم ٍ بارع!!!. يا له من Rنمط نِ R R Rدت قRR Rبل يRR RومRR Rني ،عRR Rلى هRR Rذا الِ R R Rفسه مRR Rن شRR Rاهُ R R ًٍ رجRRح Rسجيال عRRلى الRRرابRِ Rط اآلتRRي لRRواعRٍ Rظ ،أ ُ ّR الRRتفكي ِر ،تR أن يكون إنجيليا ً. ? https : / / www . youtube . com / watch v=CXi82qMQ9Cc
كـ RRان الـ RRواع ُ R س فـ RRي ظ ب RRلـيغا ً ف RRي ك RRالم RRه ل RRكـنه مـ RRهـ ِّو ٌ أفـكـا ِره. جـ َ س « أعRظ َم ك ٍ Rتاب فRي الRوجRودِ Rعـل » ال Rكتاب املRق َّد َ َ ٍ كتاب آخر. أي ال يضاهيه ُّ Rج َة ال RRتنغيم ِ ال RRدق RRي ِق م RRقصورةً ع RRلى ك RRوك Rبِ وح RRاك RRى ح َّ R ِ األرض وم RRوق Rِ Rعها ف RRي امل RRنظوم Rِ Rة ال RRشمسية .إذ ق َ R Rال: ِ األرض عRR R Rلى ذلRR R Rك الِ R R R َ Rضبوط عRR R Rن Rبعد املR R R وض R R Rعَ اهللُُّ ِ Rرب قRليالً الRى ال Rشمس وبRتلك الRدق ِRة بRحيث لRو كRان ْ Rت أق َ ِ ِ Rفعت ح RR Rرارةُ ه RR Rها Rرت م RR Rيا ُR ال R R Rشمس إلرت ْ R R األرض وتبخ ْ R R ٍ ولRغدا ال ُ Rعيش عRليها مسRتحيالً ،مRن جRهة أُخRرى ،لRو ِ Rشمس مRRن مRRوقRِ Rعها الRRحالRRى، كRRانRRت أبRRع َد بRRقلي ٍل عRRن الR
ِ َ Rحياة عRR R Rليها. Rتحال وجRR R Rو ُد الR R R ت مRR R Rيا ُهRR R Rها وٱسR R R لجRR R Rم َد ْ األرض نسِ R َ Rبة مRRساح Rةِ إضRRاف ً Rة الRRى هRRذا فRRقد ز َّو َد اهللُُّ Rغطاة ِRبRامل ِ ِ Rياه الRى مRساح ِRة املRناطِ Rق الRيابRسةِ املRناطِ Rق امل ِ ِّف ج َّ Rوه RRا .ك RRما ج RRعلَ ل RRتكو َن م RRالئ RRم ًة ب RRال R Rضبط ل RRيلـَطـ َ RحورهRR Rا يُ R R Rميل بRR Rمقدا ِر 23ٍ.5درجRR Rة كRR Rي تRR Rتكونَ اهللُّ مَ R R ُ الفصول األربع ُة في السنة. Rت مل RRشاه ِ R Rعض ال RRوق ِ R أت RRمنى أن ُي RRتاحَ ل RRك ب ُ R Rدة ال RRڤيدي RRو والتعلي ِق عليه.
أش$$كرُك ي$$ا م$$نير ع$$لى م$$الح$$ظاتِ$$ك ال$$قيِّمة .ال ح$$اج$$ة ال$$ى ال$$تمني ف$$قد ش$$اه$$دتُ ه$$ذا ال$$ڤيدي$$و ب$$ال$$ذات .وق$$رأتُ ع$$ن أم$$ثالِ ت$$لك اإلع$$وج$$اج$$اتِ امل$$نطقيةِ وش$$اه$$دتُ ع$$روض $اً ك$$ثيرةً ع$$لى ال$$ڤيدي$$و ألش$$كالٍ وأل$$وانٍ م$$ن إض$$طراب$$اتٍ ف$$ي م$$نهجِ التفكير. ص$حيحٌ ،ل$و ل$م ت$كنْ األرضُ ع$لى بُ$عْدٍ م$عيَّنٍ م$ن ال$شمسِ ول$و ل$م ت$كنْ نس$بةُ م$ساح$ةِ ج$زء األرضِ امل$غطى ب$امل$ياهِ ال$ى م$ساح$ةِ ال$ياب$سةِف$يها ه$ي النس$بةُ امل$الئ$مةُ ف$لن ت$نوَجِ$دَ ح$ياةٌ ع$لى األرضِ ،ومل$ا وُجِ$دْتُ أن$ا وال أن$تَ ي$ا م$نير وال أن$تَ أي$ها ال$قارئ ومل$ا ك$نا ن$نده$شُ ب$امل$نطقِ امل$عوِّج ِل$لواع$ظِ ألن$ه ل$ن ي$كونَ م$وج$وداً ه$و أي$ضاً ،ول$ن نُ$صابَ بالعجبِ للمعجزاتِ التي أُجريتْ ألجلِ أن ينوجدَ الواعظُ احملترم!!!! امل$نطقُ ال$صحيحُ ه$و أن$نا م$وج$ودونَ ألن ال$ظروفَ ص$احل$ةٌ ل$لحياةِ ع$لى س$طحِ األرضِ ول$يس ألن ال$ظروفَ هُ$يِئَتْ مس$بقاً ل$تكونَ ص$احل$ةً ل$تنوج$دَح$ياةٌ ع$لى األرضِ و ننوجدَ نحن عليها. ع$لى ال$رغ$مِ م$ن أن ال$واع$ظَ إس$تعملَ نُ$تَفاً م$ن م$فرداتٍ ع$لميةٍ ي$أم$لُ ــ ك$ما ي$بدو ــ إض$فاءَ ع$لى آرائِ$ه س$مُوَّاً وٱح$ترام$اً أك$ادمي$ياً ،إالّ أن$ه ل$م ي$ع ِأن األرضَ وُج$دتْ أوالً ثم ظهرتْ احلياةُ عليها بعد آالفِ املالينيَ من السنني.
إذا ح$دثَ وٱل$تقيتُ ب$ه م$صادف$ةً س$أق$ولُ ل$ه م$تهكماً ” :أي$ها ال$واع$ظَ املبج$ل إن إآلهَ$كَ خ$لقَ أٌذن$يكَ ــ حس$ب م$نطقِك ك$ي تس$تطيعَ ت$ثبيتَ ن$ظـَّاراتِ$ك ع$ليهما. أل$يس ه$ذا amazing؟ ،ك$ما تُ$رَدِّدُ ب$اس$تمرار ،وخ$لقَ ال$هواءَ لتح$لـِّقَ ف$يه ال$طائ$راتُ ال$$تي ت$$ساف $رُ ع$$ليها،
أل$$يس ه$$ذا amazing؟
وخـ$$لقَ األن$$هارَ ك$$ي تَـ $مَّرَ.م$$ن حت $تِ
اجل $$سورِ أل $$يس ه $$ذا amazing؟ وخ $$لقَ امل $$طرَ ك $$ي يَـ$ $نْـبُتَ ال $$قمحُ أل $$يس ه $$ذا amazing؟ “ إن الـ amazingاحل$قيقيَ ه$و م$نطقُكَ امل$عوَّجُ ال$ذي ال تس$تطيعُ خ$داعَ ب$ه أحداً سواك.
ْـفــجَ ــا ِر ٱلـــع ِ الــحُ ــجَّ ــ ُة مـِـ َن ٱإلنـ ِ َـــظـــيــم ِ اإلن$فجارُ ال$عظيمُ 98The Big Bangن$ظري$ةٌ ظه$رتْ ف$ي ن$هاي$ةِ عش$ري$نياتِ ال$$قرنِ امل$$اض$$ي ت$$تناول من$$وذج $اً ع$$لمياً ل$$نشوءِ ال$$كونِ م$$بنياً ن$$ظري $اً ع$$لى ن$$تائ $جِ ن$$ظري $ةِ النس$بيةِ ال$عام$ةِ آلينش$تاي$ن وع$ملياً ع$لى م$شاه$داتٍ ف$لكيةٍ ب$امل$راص$دِ ال$عمالق$ةِ ال$تي ب$يَّنتْ أن ج$ميعَ اجمل$رَّاتِ ت$ندف$عُ م$بتعدةً ك$لٌّ م$نها ع$ن األُخ$رى وبِسُ$رعٍ ه$ائ$لةٍ وب$كـُلِّ اإلجتاهاتِ. إذن ال$$كونُ ـــ حس $بَ ن$$ظري $ةِ اإلن$$فجارِال$$عظيم ـــ ف$$ي ت$$وس $عٍ مس$$تمرٍ م$$ثلَ ب$ال$ون ي$زدادُ إن$تفاخ$اً وت$وس$عاً م$ع م$ررورِ ال$زم$ن .ي$عتقدُ م$عظمُ اخمل$تصنيَ ف$ي ال$كون$ياتِ أن مشاهداتٍ علميةٍ بوسائلَ أُخرى تُعزِزُ هذه الصورة عن إتساعِ الكون. ك$ي ن$فهمَ األُم$ورَ امل$ترت$بةَ ع$لى ت$وس$عِ ال$كون حس$بَ ه$ذه ال$نظري$ة ،ل$نتصوَّرَ أن لدينا فيلمٌ سينمائيٌ عن نشأةِ الكون. دعنا نستعرضُه بتشغيلِه الى الوراءِ بدأً من اللحظةِ الراهنة. س$نشاه$دُ امل$ساف$اتِ ب$ني اجمل$رّاتِ ت$تقلصُ بِ$اس$تمرارٍ م$طرَّدٍ مم$ا ي$جعلـُها ب$عد ف$ترةٍ م$ن ال$زم$ن اإلرت$دادي ت$ندم$جُ ب$عضُها ب$بعضٍ ف$تغدو ك$رةً غ$ازي$ةً ت$تقلصُ حج$ماً وت$زدادُ ك$ثاف$ةً وت$رت$فعُ ح$راوةً وه$ي ت$نحو م$قترب$ةً أن ت$كونَ مج$رَّدَ ن$قطةٍ 99ه$ائ$لةٍ ف$ي ال$كثاف$ةِ واحل$رارة ،يُ$سميها ال$ري$اض$يات$يون وال$فيزي$ائ$يون
” ن$قطةً ف$ذَّةً أو م$تفردة Singularity
98أطلق باألصلِ على النظريةِ لومتغ Lemaitterمصطلحَ ” الذرةِ البدائية “. أمّا املصطلحُ ” “ Big Bang
السائدُ اآلن فقد وضعَه الرياضياتي والفلكي البريطاني فرَيْد هويلFred،
Hoyleاملناهضُ للنظريةِ إنتقاصاُ لها وإستخفافاً بها في محاضرةٍ له في اإلذاعةِ البريطانية سنة .1951 99أي يكادُ قطرُها أن يكونَ معدوماً.
“ Pointوه$ي ن$قطةٌ ت$نهارُ ع$نده$ا ج$ميعُ م$فاه$يمِنا ع$ن ال$فضاءِ وال$زم$انِ وع$ن ج$ميعِ قواننيِ الفيزياءِ والكيمياء. ه$ذه ق$صةُ اإلن$فجارِ ال$عظيمِ م$ختصرةٌ ومبس$طةٌج$داً لس$يناري$و ن$شأةِ ال$كونِ التي إستغرقَتْ زهاءَ ثالثة عشر بليون سنة.
• ش$$كـَّلَ ظ$$هورُ ن$$ظري$$ة اإلن$$فجار ال$$عظيمِ ف$$ي ال$$قرنِ امل$$اض$$ي ٱن$$عطاف $اً ف$$كري $اً ف$اص$الًع$ند امل$ؤم$نني امل$تدي$نني .إذ إع$تبرَ م$عظمُهم ،م$نذ أزم$نةِ ك$وپ$رن$يكس ودارون، ال$$علمَ م$$عادٍ ال$$ى ن$$ظرتِ$$هم ال$$ى ال$$عال$$م .غ$$ير أن ن$$ظري $ةَ اإلن$$فجارِ ال$$عظيمِ عكس $تُ م$واق$فَهم ف$إن$قلبوا ال$ى م$تعكزي$ن بِ$ال$علـْمِ لِ$نصرةِ آرائ$هم ال$دي$نية .ل$قد ج$اءتْ ف$كرة ه$ذه ال$نظري$ة منسج$مةً م$ع وج$هةِ ن$ظره$م .ف$الغ$راب$ةٌ ف$ي ذل$ك ألن$ها تُ$بنيُ أن لِ$لكونِ بداية إنسجاماً الى حدٍّ ما مع ما وَرَدَ في سِفْرِ التكوينِ عن اخللقِ ل$كن ي$نبغي ع$لى ال$ساع$ني ال$ى اإلس$تنادِ ع$لى ن$ظري$ةِ اإلن$فجارِ ال$عظيمِ لِ$دع$مِ آرائ$هم ال$دي$نية ال$دي$نية أن ي$عوا أن$ها ليس$تْ ال$نظري$ةُ ال$وح$يدةُ ع$ن ن$شأةِ ال$كون .إذ ت$وج$دُ ن$ظري$اتٌ أُخَ$ر م$ناف$سةٌ ل$ها .ل$كن بِ$فضلِ م$ا ي$بدو م$ن جن$اح$اتِ ه$ذه ال$نظري$ةِ ف$ي ٱخ$$ $تباراتِ امل$$ $شاه$$ $داتِ.بِ$$ $شكلٍ أف$$ $ضلَ م$$ $ن مُ$$ $ناف$$ $ساتِ$$ $ها،م$$ $ال $ $تْ آراءُ أغ$$ $لبَ ال$$كوزم$$ول$$وج$$ينيَ ال$$ى ت$$رج$$يحِها ع$$لى غ$$يرِه$$ا ف$$ي ال$$وق $تِ احل$$اض$$ر ،ع$$لى ال$$رغ $مِ م$$ن املشاكل التي تُعانيها. وامل$ؤم$نون ك$عادتِ$هم ه$ذه األي$ام يُ$حاول$ون بِ$عجال$ةٍ التش$بتَ بِ$أيَّ$ةِ قِ$شَّةٍ ج$دي$دةٍ ف$ي ال$علـْمِ لِ$تعزي$زِ م$عتقداتِ$هم ال$دي$نية .ع$لى س$بيلِ امل$ثالِ ،أس$تطارَ ال$باب$ا پ$يوس ال$ثان$ي عشر فرحاً سنة 1951بِنظريةِ اإلنفجارِ العظيمِ،فعلــَّْقَ قائالً :
ب$$دأتْ ت$$تبَنيُ لِ$$لعلماءِ أص$$اب $عُ اهللِ ف$$ي خَ$$لـْقِ ال $$كونِ .وأخ $$ذ ال$ $عِلـْمُ ال $$صادقُ ي $$كشفُ بِ$درج$اتٍ م$تنام$يةٍ بِ$إطـَ$رِد ،أن وراءَ ك$لِّ ب$ابٍ يفتحُه العِلـْمُ يقفُ اهللُ منتظراً الدخولَ منه.
إال أن ال$$ $كـاه $ $نَ ال$$ $كاثـ$$ $ول$$ $يكيَ األب ج$$ $ورج ه$$ $نـري لـُ$$ $ميَتْغ
) 1896-1966
(Georges-Henri Lemattairال$ري$اض$يات$يَ وال$فلكيَ ورئ$يسَ األك$ادمي$يةِ ال$باب$وي$ة لِ$لعلومِ ق$دَّمَ ن$صيحةً ح$كيمةً ال$ى ال$باب$ا يُ$نبهُه بِ$أالّ ي$جعلَ ت$عليقَه اآلن$فَ ال$ذِكـْ$رِ ع$قيدةً م$نزه$ةً م$ن اخل$طأِ ت$رب$طُ امل$ذه$بَ ال$كاث$ول$يكيَ إرت$باط$اً وث$يقاً م$ع ن$ظري$ةِ اإلن$فجارِ ال$عظيمِ ف$ينهارُ م$عها إذا م$ا دُح$ضتْ ) .جت$درُ اإلش$ارةُ ال$ى أن لـُ$مَيَتْغ ال$كاه$نَ ال$عال$مَ أو ال$عال$مَ ال$كاه$نَ يُ$عتبرُ ” أب$و “ ن$ظري$ةِ اإلن$فجارِ ال$عظيمِ ألن$ه أولُ مَ$نْ ٱك$تشفَها ن$ظري$اً بِح$لِ معادلةِ النسبيةِ العامةِ آلينشتاين سنة .( 1927 لــ$كــن لــ$يــس كــ$لُّ رجــ$الِ الــ$ديــ$نِ ذوي حــ$كــمــةٍ ومــ$نــطــقٍ ودرايــ$ةٍ مــ$ثــل األب لـُمَــيَــتْــغ. • ن$ضعُ ،ب$عد ه$ذه امل$قدم$ةِ ال$توض$يحيةِ املبس$طةِ ،احل$جّةَ ع$لى وج$ودِ اهللِ ف$ي سياقٍ إستنتاجيٍ بناءً على اإلنفجارِ العظيمِ ،ونبنيُ بعدئذٍ مواطنَ اخللل فيها
) (1إن$$ $بثقَ ال$$ $كونُ ـــ امل$$ $تضمِنُ ل$$ $يس امل$$ادة َوال$$طاق $ةَ ف$$قط ،إمن$$ا ال$$فضاءَ وال$$زم$$انَ أي$$ضاً ـــ ع$$ند ح$$دوثِ اإلن$$فجارِ ال$$عظيمِ The Big Bangحسـ $$ب الـ $$رأيِ الـ $$علميِّ الـسائد. ) (2إذن لِلكونِ بداية.
) (3ل$$كلِّ م$$ا ل$$ه ب$$داي$$ة ٌ ال بُ $دَّ أن ي$$كونَ مُسبَبَاً. ) (4ي $$ $ $ $جب أن ي $$ $ $ $كونَ الـمُس$ $ $ $ $بِبُ لِ$إلن$فجارِ ال$عظيمِ ف$ي خ$ارجِ ت$لك ال$نقطةِ البدائية100 ) (5يُ$$ $سمي م$$ $عظمُ ال$$ $ناسِ الـمُسَ $ $بِبَ املوصوفَ في ) (4اهلل ) (6اهللُ موجودٌ.
الــخَـلــلُ ٱألولُ ال ي$وج$دُ إج$ماعٌ ع$ند اخمل$تصني ف$ي ع$لمِ ال$كونِ ع$لى التفس$يرِ ال$واردِ ف$ي )(1 و ) (2لِ$إلن$فجارِ ال$عظيمِ .إذ ـــ ك$ما ذك$رن$ا س$اب$قاً ـــ أن ال$نظري$ةَ ت$عان$ي م$ن م$شاك$لَ التي ميكنُ القارئُ الراغبُ في اإلطالعِ عليها مراجعةَ الرابطِ اآلتي:
http://csep10.phys.utk.edu/astr162/lect/cosmology/ bbproblems.html
إض$اف$ةً ال$ى ذل$ك إن ك$لَّ م$ا ي$عرفُ$ه اخمل$تصون ه$و إس$تقراءٌ م$ن امل$علوم$اتِ ال$نظري$ةِ وامل$$شاه$$داتِ ال$$فلكية لِ$$إلس$$تداللِ ع$$لى م$$اذا ح$$دثَ خ$$اللَ ال$$لـُحيظاتِ ال$$فذَّةٍ األُوَلِ إلن$$بثاقِ ال$$كونِ .وال ي$$علمُ أح $دٌ م$$اذا ح$$دثَ ق$$بلها .101ي$$بني دع$$اةُ ه$$ذه احل $جَّةِ إعتقادَهم على معلوماتٍ علميةٍ من املمكنِ أن تتبدلَ في املستقبل.
100إني شخصياً ال أجدُ معنىً للكالمِ عن ” وجودٍ خارجَ النقطةِ البدائية “. 101يتهربُ الثيولوجيون من التطرقِ الى أمثال هذه املسائلِ بأساليبَ لفظيةٍ ال منطقية .على سبيلِ املثالِ ،يُقال إن أحدَ اخلبثاءِ سألَ القديسَ أوغسطني :ماذا كان اهللُ يعملُ قبلَ خلقِه الكون .أجابَ أوغسطني بغضبٍ أنه كان منشغالً بتحضيرِ جهنمَ للذين يسألون مثلَ هذه األسئلة !!!!.
الــخَـلــلُ ٱلـثـانِـي تقعُ احلجَّةُ من اإلنفجارِ العظيمِ في نفسِ مطبَّاتِ احلجَّةِ السببيةِ. أوالً :ي$$قعُ ال$$دع$$اةُ ف$$ي م$$طبِّ م$$غال$$طةِ ” جت$$اه$$ل م$$دى ال$$تطبيق “ مل$$فهوم الس$ببية ) أي أن$هم مي$طـُّفون م$جالَ$ه م$ن احل$وادثِ اإلع$تيادي$ةِ امل$أل$وف$ةِ اخل$اض$عةِ ل$قوان$نيِ ال$$فيزي$$اءِ وال$$كيمياءِ ال$$ى م$$جالِ ال$$كونِ بِ$$أس $رِه وه$$و م$$جالٌ ت$$نهارُ ف$$يه ق$$وان $نيُ ال$$طبيعةِ ويفقدُ مفهومُ السببيةِ حتّى معناه(. ث$$ان$$ياً :ي$$قعُ دع$$اتُ$$ها ف$$ي م$$طبِّ م$$غال$$طةٍ ت$$كلمنا ع$$نها س$$اب$$قاً أال وه$$ي ” “ Passing the Buckأي مت$$ $ري $ $رُ امل$$ $رءُ امل$$ $سؤول$$ $يةَ ال$$ $ى غ$$ $يرِه .ب$$ $عبارةٍ أُخ$$ $رى اإلس$تشهادُ بـِ اهللِ لِ$لجوابِ ع$ن ل$غزِ ن$شأةِ ال$كونِ واإلن$فجار ال$عظيم ث$م ت$ركُ ل$غزُ اهللّ م$ن دون حل .كيف وملاذا أحدثَ اهللُ اإلنفجارَ؟ وأسئلةٌ غيرها دون أيِّ جواب.
الــخَـلــلُ ٱلـثـالِثُ ال ت$ساع$دُ احل$جَّةُ حت$دي$دَ مَ$نّ ه$و اإلل$هُ املُفَجِّ$رُِ م$ن ب$ني ع$دي$دٍ م$ن اآلل$هةِ ال$تي ي$عتقدُ ب$وج$ودِه$ا امل$ؤم$نون ع$لى ٱخ$تالفِ م$عتقداتِ$هم .أه$و إل$هُ املس$يحيني ذو األق$ان$يمِ ال$ثالث$ة؟ أم ه$و إل$هُ املس$لمني ؟ أم ه$و ي$هوا إل$هُ ال$يهود؟ أم ه$و إل$هُ ال$رب$وب$يني ال$قائ$لني ” بِ$تقاع$دِه “ م$باش$رةً ب$عد اإلن$فجارِ؟ أم ه$و آه$ورام$زد إل$هُ ال$زاردش$تان$ني؟ أم ه$و زي$وس؟ أيُكـْتَبُ احلرفُ األولُ من إسمِه باإلنكليزية بِحرف Gأم بِـ .g؟. •
م RRنير :ت ُ R Rحج ُة امل RRؤم َ Rن وط RRائ RRفتَه مخ َّ Rدري RRن Rترك ه RRذه ال ّ R ٍ Rتصورون أن اإلل Rهَ ال RRذي ي RRعب ُده ه RRو الــ Rنشوة ألن RRهم ي R ِبR ُ Big Bangorالعظيم!!!
ْــجــزَ ِ ا ْلــحُ ــجَّ ــ ُة ِمــ َن ٱ ْلــمُ ــع ِ ات أكبرُ معجزةٍ هي أنه ال توجدُ معجزةٌ. ــــ هنري پوانكاريه
تُس$تخدمُ ك$لمةُ ” معج$زة “ مب$عانٍ م$ختلفةٍ تُ$فهمُ ع$ادةً م$ن الس$ياق ،م$نها ما يأتي: الهندسة.
إجن $$ازٌ رائ$ $عٌ :ب $$نى امل $$هندس $$ون ال $$ياب $$ان $$يون جس $$راً يُ $$عتبرُ معج $$زةً ف $$ي أو وقوعُ حادثٍ ذي ٱحتمالٍ ضئيلٍ حلدوثِه ،مثالً : شفاءُ مريضٍ من مرضٍ مميتٍ. إعصارٌ أبادَ جميعَ سكـَّانِ القريةِ باستثناءِ طفلٍ رضيعٍ.
ي$ختلفُ م$فهومُ ” املعج$زة “ ف$ي ه$ذا امل$قالِ ع$ن األم$ثلةِ ال$ساب$قةِ إذ ي$قتصرُ ع$لى ظ$واه$رَ غ$يرِ م$توَّق$عةٍ وغ$يرِ ق$اب$لةٍ للتفس$يرِ ب$ال$قوان$نيِ ال$علميةِ امل$عروف$ةِ ويُ$عزى وق$وعُ$ها ال$$ى ت$$دخ $لِ ق$$وى غ$$يرِ م$$نظورةٍ تَ$$نـْـتَـهِـكُ أو تُ$$علـِّقُ ق$$وان $نيَ ال$$طبيعة .ت$$زخ $رُ ج$$ميعُ األدي$$انِ ب$$أع$$دادٍ ك$$بيرةٍ م$$ن ظ$$واه $رَ أو ح$$وادثَ ي$$عتبرُه$$ا م$$عتنقوه$$ا معج$$زاتٍ مُ $عَزِزةِ ملعتقداتِِهم اليقينية .فيما يأتي بعض معجزاتٍ مزعومةٍ معروفةٍ تاريخياً :
تُعزى الى ٱملسيحية: • • • • • •
املسيحُ أحيا نفسَه من األموات. املسيحُ وُلِد من عذراء. املسيحُ أحيا العازر بعد موتِه بِأربعةِ أيام. املسيحُ صعدَ بِجسمِه الى السماء. املسيحُ حوَّل ماءً الى خمر. املسيحُ أشفى كثيراً من املرضى.
• املس$يحُ أوق$فَ ع$اص$فةً بَحْ$ري$ة ًبِ$كلمةٍ آم$رةِ من عندِه. • املس $$يح أط $$عمَ آالفَ ال $$ناسِ ب $$قليلٍ م $$ن أرغفةٍ وسَمَك.
تُعزى الى ٱإلسالم
محمدٌ تَنَزَلَ عليه القرآن. محمدٌ أسرى وعرَّجَ الى السماء. محمدٌ أُستُحيبَ طلبُه بِانشقاقِ القمر.
• • • تُعزى الى ٱليهودية
لِصالتِه.
م$وس$ى ش$طرَ البح$رَ األح$مرَ ش$طري$ن ل$يعبرَ • اليهودُ من مصرَ الى فلسطني. • موسى حوّلَ عصاه الى ثعبان. • يشوعُ بِن نون أُوقِفَتْ الشمسُ عن احلركةِ إستجاب ًة • •
تُعزى الى ٱلبوذية
إيليا إنتقل الى السماءِ مباشرةً. نهرُ النيلِ حتوّلَ الى دم.
• بوذا تكـَّلم ومشى مباشرةً بعد والدتِه. • ب$$وذا أن$$تجَ له$$يبَ ن$$ارٍ ف$$ي ج$$زءٍ م$$ن ج$$سمِه وتيارَ ماءٍ في جزءٍ آخر وحرَّكـَهما بِالتناوب. • ب$وذا دجَّ$نَ ف$يالً مته$يجاً ج$نون$ياً بِ$لمسةٍ م$ن يدِه.
• ب$وذا ش$طرَ م$ياهَ نه$رٍ ف$ائ$ضٍ ال$ى ش$طري$ن ك$ي ميشي على اليابسة بينهما.
تُعزى الى ٱلوثنية • • • • • •
اديونيس حوَّل املاءَ الى خمر. هرمز سارَ على املاء. آپولونيوس أحيا أمواتاً. آپ$ول$ون$يوس ك$ان ق$ادراً أن ي$كونَ ف$ي أم$كن ٍة مختلفةٍ في نفسِ الوقت. آپولونيوس صعدَ بِجسِمه الى السماء. ميثرا وُلد من عذراء. •
ال أش $كُّ أن ال$$قارئَ ق$$د الح $ظَ ت$$شاب$$هاً ي$$كادُ أن ي$$كونَ ت$$طاب$$قاً ف$$ي ب$$عضِ املعج$زاتِ امل$زع$وم$ة .ممَّ$ا ي$دِّلُ ع$لى ت$ناض$حِ ال$غيبيات ف$يما ب$ني األدي$ان ،وه$و م$وض$وعٌ يس$تحقُ دراس$ةً م$وض$وع$يةًم$ن قِ$بَلَ م$ؤرخ$ي األدي$ان ول$كنه ل$يس م$وض$وعَ$نا ال$رئيس$ي، إذ ن$$ري $دُ أن ي$$قتصرَ ن$$قاشُ$$نا مُ$$تمحوراً ح$$ولَ م$$ا ي$$ؤم $نُ كـُ$$ثـُرٌ م$$ن ال$$ناس ب$$أن املعج$$زاتِ إشاراتٌ إلهيةٌ مُرْسَلـَةٌ اليهم لِتعزِيزِ معتقداتِهم بِبراهنيَ ساطعة. وأُرجِّ $حُ أن ال$$قارئَ َق$$د مل $سَ م$$ن إط$$الع$$اتِ$$ه أن األدي$$انَ تُ$$عتِمُ ع$$ن م$$عتنقيها ق$$صصَ املعج$$زاتِ ال$$تي ت$$زع $مُ أدي$$انٌ أُخ$$رى ح$$دوثَ$$ها أو تس$$تهزئُ ب$$ها .وأُوضِّ $حُ موضوعَ التعتيمِ مبثالٍ على صيغـةِ تساؤلٍ :
كـ$م مس$يحيُ ي$علمُ أن امل$ثرئ$يةَ دي$نٌ إنتش$رَ ف$ي أوس$$اطِ اإلم$$براط$$وري$$تني ال$$فارس$$يةِ وال$$روم$$ان$$يةِ خ $$الل ال $$فترةِ م $$ن ال $$قرون الس $$تة ق.م .ال $$ى ال$ثالث$ة ب.م .ي$ؤم$نُ م$عتنقوه أن إل$هَهم م$يثرا وُلِدَ ـــ مثلَ ــ يسوع مـن عذراء ؟!!!.
•
م RR R Rنير يظه RR R Rر أن ت RR R Rرك RR R Rيزَك ع RR R Rلى » املعج ِ R R R Rزات « ُ ِ الRتاري ِ Rخية املRرتRبطة مRع مRؤسRسي األديRان ،قRد أشRغلكَ عRR Rن » معجٍ R R Rزات « أ ُ َ Rت خRR Rاللَ خRْ R Rر ُيRR Rزع َ R Rم أنRR Rها حRR Rدثْ R R ِ القرون العشرين املاضية. جميعِ
ال أع $$لمُ ك $$يف أش $$كرُكَ ،ي $$ا م $$نير ،لتنبيه $$ي ال $$ى س $$هوي ع $$ن ذِكـْ$ $رِ ” املعج$$زاتِ “ ال$$كثيرةِ ال$$تي وق$$عتْ ب$$عد ٱن$$تشارِ املس$$يحية ،وال$$تي مي$$كنُ أن تُـ$$كـَوِّنَ مج$لداً ضخ$ماً .لـ$عـلَ أوس$عَـهـا ٱنـ$تـشاراً الـ$تقــاريـ$رُ عــ$ن ظـ$هـوراتٍ يُـ$زع$مُ أن$هـا ملِ$رميَ والـدةِ يـسُّـوعَ الـنـاصـري. يٌ$قدَّرُ ع$ددُ م$ا يُ$زع$مُ أن$ها ” ظ$هوراتٍ م$رمي$يةٍ “ ب$امل$ئاتِ ب$حيث ص$ارتْ تُ$نعتُ عادةً بِإسمِ املدنِ التي يُدَّعى حدوثُها فيها .مثالً : عـ$ذراءُ گـ$وادالـ$وپـ$ي ) فـ$ي الـمـكـسـ$يـك (……،ـ… وعـ$ذراءُ لـ$وردز ) فـ$ي قـ$ريـ$ةِ لـُ$وردز الـ$فـرنـسـ$يـة ( وعــ$ذراءُ فـ$اط$مـة ) وه$ي ق$ريــ$ةٌِ پ$رت$غـال$ية (..……،وعـ$ذراءُ الـ$زيـ$تـونـ$ة ) ف$ي حـَ$يٍ م$ن أح$ياءِ الـ$قـاهـ$رة ( وغـ$يـرُهـ$ا وغ$يرُه$ا .تُ$صاح$بُها إدِّع$اءاتٌ بِ $$إس $$تجاب$ $ةِ ال $$عذراءِ م $$رمي لِ $$تضرع $$اتِ ب $$عضِ امل $$ؤم $$ننيَ لِ $$غرضِ ال $$شفاءِ م $$ن أم $$راضٍ مس$تعصية ،أو بِح$دوثِ ظ$واه$رَ ع$جيبة ،ك$إن$بثاقِ ن$بعِ م$اءٍ ف$ي م$دي$نةِ لـُ$وردز بِ$ال$قربِ م $$ن امل $$كانِ ال $$ذي ح $$دثَ ف $$يه ”ال $$ظهورُ امل $$رمي $$ي “ أو بِ $$وق $$وعِ ” معج $$زةِ رق $$صةِ الشمسِ “.في فاطمة!!!!. وم$ن امل$الحـ$ظِ أن ال ي$قومُ امل$سـؤول$ونَ ال$دي$نيـونَ وحـ$دُهـ$م بِ$ال$تطبـيلِ وال$دعـ$اي$ةِ ” للمعجـ$زاتِ “ ب$ل ت$ساه$مُ الـس$لطاتُ امل$دن$يةُ ف$يهما ب$شكلٍ ف$عَّالٍ ألغ$راضٍ إق$تصادي$ةٍ واض$حةِ ك$ي ت$غدوَ م$دنُ$هم م$حاج$اتٍ جت$ذبُ م$ؤم$نني ال$يها م$ن ك$لِّ ص$وب ،وخ$يرُ م$ثالٍ
ع$لى ذل$ك ،م$دي$نةُ لـُ$وردز ال$صغيرةُ ،ق$د أض$حتْ،ب$فضلِ م$الي$ني ح$جَّاجِ$ها ،ث$ان$ي مدينةٍ فرنسيةٍ بِعددِ فنادقِها بعد العاصمةِ پاريس!!!. وه$$ناك ظ$$اه$$رةٌ ف$$ي ” ال$$ظهوراتٍ امل$$رمي$$يةٍ “ ج$$دي$$رةٌ بِ$$امل$$الح$$ظةِ غ$$يرُ ق$$اب$$لةٍ للتفَس$يرِ إالّ ب$إح$تمالـَ$ني :إمَّ$ا أن م$رميَ م$يَّال$ةٌ ال$ى ٱخ$تيارِ السُ$ذَّجِ ) خ$اص$ةً األط$فالِ ( ل$لظهورِ ل$هم ،وإمَّ$ا أن السُ$ذَّجَ ي$كون$ون مس$تعدي$ن ذه$نياً ال$ى تَ$خَيلِ ح$دوثَ ظ$هورٍ مرميي أو غيرٍ مرميي. ل$$قد إدَّع$$ى ث$$الث $ةُ أط$$فـالٍ م$$ن رع$$اةِ ال$$غنمِ ت$$تراوحُ أع$$مارُه$$م ب$$ني ال$$تاس$$عةِ وال$عـاشـ$رةِ فـ$ي قـ$ريـ$ةِ فــ$اطـ$مـة ال$پـرتـ$غـالـ$يةِ ،بـِـ” ظ$هورِ ال$عذراءِ م$رمي “ ل$هم وأودع$تْهم ث$الث$ة أس$رار ) .ه$ل عج$زتْ م$رميُ ف$ي ال$عثورِ ع$لى مَ$نْ ه$م أه$الً ب$ثقتِها ل$إلخ$بار ع$ن ” األسرار “ فإضطرتْ اإلعتمادَ على أطفالٍ رعاةٍ جهلة ؟ (. وف$ي م$دي$نةِ لـُ$وردز ال$فرنس$ية ،إدَّع$تْ ف$تاةٌ ذاتَ ثـ$الثـ$ةِ عـشـ$رِ عـ$امـ$اً م$عـروف$ةٌ بـِسذاجتِها ومـريضةٌ بِالـربـو ومن عائلـةٍ فقيرةِ ” بِظهورِ العذراءِ مرمي “ لها. وال ت$قتصرُ املعج$زاتُ ع$لى ال$ظهوراتِ ب$ل ه$نال$ك ع$جائ$بٌ وغ$رائ$بٌ أُخ$رى، م$نها ع$رضُ ج$ثثِ ل$م ي$صبْها التح$لل .وت$سعى ال$كنيسة ال$ى اإلي$حاءُ ـــ م$ن دون دراسةٍ إحصائيةٍ معمَّقةٍ ـــ أن عدمَ التحللِ إشاراتٌ إلهيِّةٌ لِقُدسيةِ أصحابِ اجلثثُ. وه$نال$ك أي$ضاً مت$اث$يلٌ لِلمس$يحِ أو لِ$لعذراءِ م$رمي ت$بكي أو ت$دم$ي أو ت$نضحُ زيتاً !!!. • أض$عُ ،ب$عد امل$قدم$ةِ ال$توض$يحية ،ف$يما ي$أت$ي ص$يغةً ب$ره$ان$يةً ألف$كارِ امل$ؤم$نني باملعجزات:
) (1ي $$تواف$ $رُ حش$ $دٌ م $$ن ت $$قاري$ $رَ ش $$فوي$ $ةٍ وحتريريةٍ على حدوثِ معجزات.
)(2 )(3
)(4 )(5
ت$$عزرُ ك$$ثرةُ ال$$تقاري $رِ ـــ ال$$تي تشه $دُ بِالشيءِ نفسِه ـــ صدقَ حدوثها. ال مي$$كنُ تفس$$يرُ املعج$$زاتِ إالّ ب$$وج$$ودِ ق$$وةٍ ذات س$$لطةٍ ون$$فوذٍ ع$$لى ت$$عطيلِ ق$$ $وان $ $نيِ ال$$ $طبيعة ،ه$$ $ادف $ $ةٍ إمَّ$$ $ا ال$$ $ى ال $$ $تعري$ $ $فِ بِ $$ $وج $$ $ودِه $$ $ا وس $$ $لطتِها وم$$صداق$$يةِ دع$$وتِ$$ها ،وإمَّ$$ا ال$$ى ت$$غييرِ مسار ِالتاريخِ البشريِ. مب$$تلكُ اهللُّ وح $دُه ت$$لك ال$$قدرةَ وي$$علمُ الغايةَ من إجرائِه معجزاتٍ. إذن اهللُ موجودٌ
الــخَـلــلُ ٱألولُ ل$يس ه$نال$ك ش$كَّ ف$ي ت$واف$رِ ت$قاري$رَع$دي$دةٍ ع$ن ح$دوثِ معج$زاتٍ ك$ما ن$صّتْ ع$ليه ال$عبارةُ ) .(1لـ$كن يُ$صرُّ ك$لُّ دي$نٍ ع$لى املعج$زاتِ امل$عزِزَةِ وامل$ثبِّتةِ مل$عتقداتِ$ه اليقينية. ل$كن ال$تقاري$رَ ال تشه$دُ ع$لى احل$وادثِ ن$فسِها بِ$ال$ضبط ب$ل ع$لى م$ا ي$ضاه$يها. بعبارةٍ أُخرى ،تُبررُ كلُّ معجزةٍ ديناً على حسابِ األديانِ األُخرى. ك$$يف إذن يس$$تقيمُ اإلس$$تنتاجُ ب$$ال$$عبارةِ ) (5ع$$لى وج$$ودِ اهللِ وك$$أن ك $لَّ األدي$انِ تش$يرُ ال$ى اإلل$هِ ن$فسِه؟ ه$ل ه$و اإلل$هُ ذو األق$ان$يمِ ال$ثالث$ة ؟ أم ه$و اإلل$هُ ال$ذي أن$زلَ ق$رآن اإلس$الم ؟ أم ه$و ي$هوا ال$ذي ك$ان ي$تصرفُ ك$أن$ه م$دي$رُ ط$اب$و ي$وزِّعُ األراض$ي ج$زاف$اً ؟ أم ه$و اإلل$هُ تُ$ور ص$اح$بُ امل$طرق$ةِ ال$كبيرة ؟ أم ه$و زي$وس ؟ أم ال$ى آخ$رِ م$ا هنالك من آلهة.
الــخَـلــلُ ٱلـثـانـي وض$ $عَ ال $$فيلسوفُ ال $$بري $$طان$ $يُ دي $$ڤيد ه $$يوم ) David ( 1776 - 1711
( Humeإص$بِعَه ب$طري$قةٍ ب$ارع$ةٍ وح$اس$مةٍ ع$لى م$واط$نِ خ$للِ ه$ذه احل$جَّةِ ف$ي ال$فصلِ ال$عاش$رِ الـ$مُعَنونِ ” املعج$زات “ م$ن ك$تابِ$ه امل$شهور ” م$بحثٌ ف$ي ال$فهمِ البش$ري “ ي$$تضمنُ ال$$فصلُ م$$عاجل$$اتٍ إن$$تقادي $ةٍ ش$$ام$$لةٍ ل$$لحجَّة .ومي$$كنُ ق$$راءةَ ال$$فصلِ ك$$ام $الً بِاإلنكليزيةِ على الرابطِ اآلتي : / An _ Enquiry _ Concerning _ Human _ Understanding#Sect . X . _ Of _ Miracles http://en.wikisource.org/wiki
أعتقدُ أن من املفيدِ تلخيصَ الفصلِ هنا. يقولُ هيوم :تتطلبُ دراسةُ حدوثِ معجزةٍ ما يلي
• أوالً :اإلق $$ $ $رارُ أن ح $$ $ $دوثَ معج $$ $ $رةٍ يُشكـِّلُ خَرْقاً لِقانونٍ معززٍ بِأدلـَّةٍ م $$تعددةٍ م $$رت $$كزةٍ ع $$لى ن $$تائ$ $جَ جت $$اربٍ وٱختباراتٍ متنوعةٍ وعلى شهاداتٍ م$تميزةٍ ق$دَّمَ$ها ن$اسٌ كـُ$ثُرٌ يُ$عَوَّلُ ع$ليهم م$ن بلدانٍ متعددةٍ وعاشوا في أزمنةٍ مختلفة. ث$$ان$$ياً :ال مي$$كنُ ال$$تفكيرُ مبِ$$وض$$وعِ • ت$صدي$قِ أو ن$كرانِ ق$صصِ املعج$زاتِ إالّ ٱع $$تماداً ع $$لى م $$ا يُ $$قدِّمُ $$ه ش $$هودٌ ع $$لى وق$$ $وعِ$$ $ها .و ي$$ $نبغي ـــ ك$$ $ي ي$$ $كونَ لِ$$ $شهاداتِ ال$$ $شهودِ وزنٌ مُ $ $ؤَثـِّ $ $رٌ ـــ أن تس$$ $تندَ ال$$ $شهاداتُ ع$$ $لى م$$ $صداق$$ $يةٍ راس$$خةٍ مُ $عَوَّلٍ ع$$ليها .ل$$كن ش$$هاداتِ
البش$ $رِ ح $$ولَ املعج $$زاتِ ق $$د تُ $$قدَّمُ ف $$ي ح$$ $االتٍ كُ $ $ثْرٍ بِ $ $حُسن ن $ $يَّةٍ ،غ$$ $ير أن$$ $ها بِ$ال$تأك$يد أب$عدُ ب$كثيرٍ ع$ن امل$عصوم$يةِ م$ن اخل$طأ .إذ يشه$دُ ب$عضُ ال$ناسِ بِ$ال$بـاطـ$لِ ألن$$هم إمَّ$$ا م$$خادع$$ونَ ،وإمَّ$$ا ف$$ي أغ$$لبِ احلاالتِ سُذَّجٌ يسهلُ خداعَهم. الـمعـجـ $$ $زةُ ـــ حسـ$ $ $بَ ت $$ $عـري$ $ $فِهـا ـــ إنتـهـاكُ ِقـانونٍ مدعـومٍ بِـأدلـَّةٍ أقـوى بِ $$كـثيـرٍ م $$ن األدلـَّ$ $ةِ احمل $$دودةِ الـ $$مؤيـ $$دةِ لقصةِ املعجـزةِ املزعمِ حـدوثِـها. وه$$ي ـــ ع$$لى ع$$كسِ ق$$وان $نيِ ال$$طبيعةِ ـــ حادثةٌ فذةٌ وقعتْ في زمانٍ وم $$كانٍ م $$عينني وغ $$يرِ ق $$اب $$لةٍ ل $$إلع $$ادةِ. حدثَتْ وٱنتهى أمرُها .إذن من امل$عقول$يةِ ت$رج$يحُ ع$دمِ ت$صدي$قِ ال$قصصِ املروية •
س$$عى ه$$يوم ال$$ى أن ي$$كونَ ن$$قاشُ$$ه م$$وض$$وع$$ياً .ف$$تساءلَ ه$$ل ت$$وج $دُ ظروفٌ يتحتمُ فيها تصديقُ معجزةٍ وجتاهلُ شهاداتِ تكذيبِها ؟. أج$ابَ ع$ن س$ؤالِ$ه ب$نفسِه ق$ائ$الً :ت$وج$دُ م$ثلُ ت$لك ال$ظروفِ ف$ي ح$ال$ة أن ال$وزنَ ال$علميَ جل$ميعِ األدلـَّ$ةِ ع$لى ال$قان$ونِ اخمل$ترقِ أقَّ$لُ ب$كثيرٍ م$ن وزنِ ال$شهاداتِ امل$تعددةِ وامل$صدِّق$ةِ ح$دوثَ املعج$زةِ م$ن قِ$بَلِ ش$هودٍ مُتَحَ$لِني ب$اإلس$تقام$ةِ ٪100 ويُعَوَّلُ على شهاداتِهم.
بعبارةٍ أُخرى يقولُ هيوم :
يـجـبُ الـتـصـديـقُ بِـوقـوعِ مـعـجـزةٍ، فـقـط فـي احلـالـةِ التي تُـشـكـِّلُ مـجـموعـةُ األدلـَّـةِ وشـهـاداتِ تـكـذيـبِ املعـجـزةِ قضيةً تكـذيـبُـهـا أصـعـبُِ مـن تكـذيـبِ املعجزةِ نفسِها. م RR Rنير ي RR Rبدو ل RR Rي أن Rوف دي R R R R R RڤRيRد ال R R R R R RفRيRلRس َ هRR R Rيوم ،بRR R Rدالً مRR R Rن أن ي R R R R R Rق َ R Rول ص RR R R R R Rراح R R R R R Rةً ب RR R Rإس RR R Rتحال Rِ R R Rة ح RR R Rدوثِ معح ٍ Rزة ،وضRعَ شRرطRاً تRR R Rعجيزي R R Rا ً لRR R Rتصدي R R Rقِ ِ حدوثها.
ع $$زي $$زي م $$نير ،مم $$ا ال ش$ $كٌ ف $$يه أن $$ه ل $$م تُ $$خضعْ أيٌّ م $$ن ” املعج $$زاتِ “ ال$$تاري$$خيةِ ال$$ى م$$حكِّ ه$$يوم .وال مي$$كنُها ال$$صمودَ أم$$امَ احمل$$مكِّ ل$$و أُخْ $ضِعَتْ ل$$ه، ولكني ال أستطيعُ اجلزمَ أنه تعجيزيٌ أم ال. وك$ي أُوضًّ$حَ احمل$كَّ ،أق$ولُ لIو إدَّعIى زم$يلي وص$دي$قي ال$دك$تور ب$رون$و گ$روب$ر ) وه$و أُس$تاذ ال$فيزي$اء م$ن أص$لٍ من$ساويٍ يُ$درِّسُ ف$ي ج$ام$عةِ إل$ينوي اجل$نوب$ية /م$دي$نة ك$ارب$ون$دي$ل /والي$ة إل$ينوي األم$ري$كية ،وم$ن امل$ؤس$فِ أن ذراعَ$ه اليس$رى م$بتورةً ( أن$ه إس $$تعادَ ذراعَ $$ه امل $$بتورةَ ب $$عد أن غ $$طس ف $$ي ن $$بعِ لـُ $$وردز م $$لتمساً م $$ن ال $$عذراءِ م $$رميَ إستنباتَ ذراعٍ له.
Rدوث معجِ R Rمعت عRRن تRRقاريRRر حِ R Rزات شRRفاءِ مRRنير قRRد سُ R َ ٍ أم ٍ Rتعصية ،كRالسRرط ِ Rان أو الشRل ِل أو بRعض Rراض مس
ث ف RRي األوس RRاطِ أن RRواع ِ ال RRعمى .وتُ RRعزى ت RRلك ال RRحواد ُ Rعلمية الRR Rى إمRR Rكانِ R R ِ ِ ي الRR Rذات R Rيِ مRR Rن Rشفاء الRR Rعفو ِ Rية الR R الR R ِ ِ مناعة الجسم وقواه التنشيطية .لكن ل ْم خالل جها ِز ٍ ظهر فيها عض ٌو مبتور. أسمعْ أبدا ً عن معجزة ٌ َ
أنني مثلـُك لم أسمعْ عن معجزةٍ أُدُّعيَ فيها إستنباتُ عضوٍ مبتور.
وي$نبغي أن أُوكَّ$دَ ل$ك أن اإلدع$اءَ امل$زع$ومَ ل$گروب$ر ه$و م$ن ت$أل$يفي ”وت$لحيني “ لِغرضٍ توضيحِ محكِّ هيوم ال أكثرَ وال أقل .وهو ليس مسؤالً عن اإلدِّعاء. إن$ك ،بِ$طبيعةِ احل$الِ ،ل$ن تُ$صدِّق .وله$ذا س$تعملُ ج$اه$داً ال$ى ت$كذي$بِ اإلدَّع$اء مبِ$ساءل$ةِ ج$ميعِ ال$شهودِ وبٍ$ال$تدق$يقِ ب$اخل$دعِ امل$مكنة .لِ$نتاب$عَ م$سعاك خ$طوةً خطوة. ب$دأتَ مب$وظ$فِ اإلس$تقبالِ ف$ي ال$فندقِ ال$ذي أق$امَ ف$يه گ$روب$ر خ$الل م$كوثِ$ه ف$$ي لـُ$$وردز .ف$$أكَّ$$د امل$$وظ $فِ أن$$ه ش$$اه $دَ ال$$ذك$$نور گ$$روب$$ر ع$$ند دخ$$ولِ$$ه ال$$فندق وه$$و م$$بتورُ ال$$ذراع ،وأَق $سَمَ أن$$ه ف$$وجِ$$ئ ع$$ند م$$غادرةِ گ$$روب$$ر ال$فندق مبِ$شاه$دةِ ذراعِ$ه ك$ام$الً.وأردفَ ق$ائ$الً إن$ها أولُ معج$زةِ ٱس$تنباتِ عضوٍ يراها طوالَ العشرةِ أعوام عملِه في لـُوردز. وأق$سم عش$راتٌ م$ن احل$جَّاجِ امل$صلني ف$ي لـُ$وردز أن$هم ش$اه$دوه غ$اط$ساً ف$ي ال$برك$ةِ امل$شهورةِ ب$فعَّال$يتِها اإلع$جازي$ة وه$و بِ$ذراعٍ واح$دة .وح$لفَ ب$عضُهم بِ$أغ$لظ األَمي$ان بِ$أن$هم رأوه ف$ي ص$باحِ ال$يومِ ال$تال$ي م$بتهجاً م$لوِّح$اً اليهم ومشيراً الى ذراعِه اليسرى. ث$$م ع$$دتَ ال$$ى ج$$ام$$عةِ ك$$ارب$$ون$$دي$$ل مل$$قاب$$لةِ رئ$$يسِها وم$$ئاتِ أس$$ات$$ذتِ$$ها وآالفِ ط $$لبتِها .و أج $$معَ ج $$ميعُهم ع $$لى أن ال $$دك $$تورَ گ $$روب $$ر غ $$ادرَ املدينةَ وكان مبتورَ الذراعِ اليسرى وعاد اليها وذراعيه سليمتني. ول$$م ت$$كتفِ بِه$$ذه ال$$نتائ$$ج ب$$ل راج$$عتَ أط$$باءَ األش$$عةِ ال$$ذي$$ن أخ$$ضعوا گ$روب$ر ال$ى ال$فحص ف$طمأن$وك أن ال$ذراعَ املس$تنبتةَ ليس$ت ص$ناع$يةً ب$ل طبيعيةً بِلحمِها وعظامِها وأعصابِها وشراينِها وأوردتِها. وأخ$يراً ق$دحَ ذه$نُك ب$إح$تمالِ وج$ودِ ت$وأمٍ م$طاب$قٍ لِ$برون$و گ$روب$ر س$ليمِ ال$$ذراع$$ني .وأن ال$$توأم$$ني ي$$قوم$$ان ب$$تمثيلِ مس$$رح$$يةٍ خ$$بيثةٍ ف$$ي خ$$داعِ ال $$ناس .وله $$ذا ت $$وجه$ $تَ ال $$ى ال $$نمسا م $$سقطِ رأسِ ال $$دك $$تور ب $$رون $$و
ووج$دتَ ب$عد ب$حثٍ م$ضنٍ أن ل$ه ش$قيقٌ وح$يدٌ غ$يرُ ت$وأمٍ ل$برون$و .وم$ع ذل$$ك ل$$م ت$$كتفِ بثه$$ذا ال$$قدرِ م$$ن امل$$علوم$$اتِ فبحثتَ ف$$ي ال$$سجالتِ ال$$ $رس$$ $ميةِ وٱك$$ $تشفتَ أن ال$$ $شقيقَ ل$$ $م ي$$ $غادر ال$$ $ى لـُ$$ $وردز وال ال$$ $ى كاربونديل ،وفي احلقيقةً لم يغادر النمسا مطلقاً.
ي$تضحُ أن$ك ح$اول$تَ ال$عثورَ ع$لى ش$هاداتٍ وأدِّل$ةٍ ك$ي تُ$كـَذِبَ إدِّع$اءَ ب$رون$و ل$كنك وج$دتَ أن$ها تُ$شكـِّلُ ق$ضيةً ت$كذي$بُها أم$راً أص$عبَ ب$كثيرٍ م$ن ت$كذي$ب اإلدِّع$اءِ ن$فسه .وه$نا ي$نصحُنا ال$فيلسوفُ ه$يوم ب$تصدي$قِ ح$دوِثِ املعج$زة .ويُ$طمئننا ب$قولِ ه إن$ه ق$د ت$برزُ أح$يان$اً ظ$اه$رةٌ يس$تحيلُ تفس$يرَه$ا ع$لمياً ف$ي ع$صرٍ م$ا ،ل$كنها ت$غدو ف$ي عصرٍ الحقٍ واضحةً وقابلةً للتفسيرِ ِبفضلِ التطورِ في املعرفةِ العلمية. •
ل$كن ه$يوم ي$قرُّ أن ش$رطـَ$ه ل$م ي$تحققْ أب$داً ف$ي امل$اض$ي ف$يما ي$خصُّ املعج$زات ال$دي$نية .ويُ$ذكـِّ$رُن$ا أن ف$ي ال$واق$عِ ل$م يُ$وثــِّ$قْ ال$تاري$خُ معج$زةً دي$نيةً شه$دَ ع$لى وق$وعِ$ها م $$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ا ي $$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $كفي م $$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ن ش $$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $هودٍ م $$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $تسمنيَ بِ$$ال$$ذك$$اءِ وال$$ثقاف $ةِ ومتح$$لنيَ ب$$اإلس$$تقام $ةِ ال$$كام$$لةِ وق$$ادري $نَ ع$$لى م$$عاجل $ةٍ م$$وض$$وع$$يةٍ لِألُمورِاملتعلقةِ بِالدين. م RRنير أو ُّد أن أس RRألَ مل RR R R Rاذا ال ي RR R R Rثقُ ه RR R R Rيوم Rشهادات شٍ R R R ِ Rهود إال بR R R إذا ك RRان RRوا ذوي ث RRقاف Rةٍ عالية.
إني أدعُ هيوم أن يجيبَ عن سؤالِك:
• ي $$ $نحو ن $$ $اسٌ كـُ$ $ $ثْرٌ ن $$ $حو التس $$ $رعِ ف $$ $ي ال$$ $تصدي $ $قِ ب$$ $احل$$ $وادثِ ال$$ $غري$$ $بةِ وال$$ $عجيبةِ والالإعتياديةِ والالمعقولةِ واملثيرةِ للعواطف.
• مي $$ $يلُ ك $$ $ثيرٌ م $$ $ن ذوي ن $$ $ياتٍ ح $$ $سنةٍ وش $$دي $$دي اإلمي $$ان بِ $$عقائ$ $دَ دي $$نيةٍ ن $$حو أن ي$$كون$$وا ع$$لى ٱس$$تعدادٍ لِ$$إلدالءِ مب$$ا ي$$علمونَ بِ$$بطالنِ$$ه لِه$$دفِ امل$$ساه$$مةِ ف$$ي ال$$تروي $جِ ال$$ى معج$$ $زةٍ ي$$ $عتبرون$$ $ها ع$$ $ظيمةً ف$$ $ي ش$$ $أنِ$$ $ها وقدسيتِها. • يُ$صابُ ب$عضُ ال$ناسِ ـــ ع$ندم$ا يُ$واجِ$هونَ ش$هوداً ذوي ب$يانٍ وب$الغ$ةٍ وممَِ$نْ ي$بدو ع$ليهم ال$صدقَ واإلس$تقام$ةَ ـــ إص$اب$ةً بِ$حال$ةِ س$ذاج$ةٍ ال$ى درج$ةٍ يسه$لُ ع$نده$ا خ$داعُ$هم .تُ$عزى ت$لك اإلص$اب$ةُ ال$ى ال$تأث$يراتِ ال$ساي$كول$وج$يةِ التي تتركـُها قصصُ املعجزاتِ على النفوس. • جت$ $ذَّرتْ ف $$ي ال $$عصورِ امل $$ظلمةِ ق $$صصُ املعج$زاتِ ال$دي$نيةِ ف$ي أراضٍ ك$ان$ت ت$قطنُ ع$ليها ش$عوبٌ ي$سودُه$ا اجله$ل .إن ت$اري$خَ ج $$ $ميع ِِاحل $$ $ضاراتِ ي $$ $عرضُ م $$ $واض $$ $يعَ احل$وادثِ امل$ذه$لةِ واخل$ارق$ةِ ل$لطبيعةِ ف$ي من$طٍ تظه$رُ ف$ي ب$داي$ةِ األم$رِ غ$زي$رةً ع$ددي$اً ،ث$م ت$تناق$صُ بِ$إط$رادِ م$ع م$رورِ ال$زم$نِ ومن$وِّ امل$عرف$ةِ والفهمِ لِلعالـَم. • إن ك$ثرةَ ال$تلفيقاتِ امل$وثـَّ$قةِ ال$ى ق$صصِ معج$زاتٍ جت$علـُنا نُ$رجِّ$حُ أن ي$كونَ إح$تمالُ ت$لفيقِ أيِّ معج$زةٍ تُ$عزى ال$ى ت$دخ$لٍ إله$يٍ أك$برَ م$ن إح$تمالِ ح$دوثِ$ها ال$فعلي .له$ذا
ي$جبُ أالّ تُتخ$ذَ أيُّ معج$زةٍ أس$اس$اً ت$بري$ري$اً لدينٍ لِتكونَ برهاناً على وجودِ إله. •
م $$ن امل $$علومِ أن ل $$كلِّ دي$ $نٍ ق $$صصُ معج $$زاتٍ يُ$ $زْعَ$ $مُ أن $$ها ت $$دع$ $مُ وت $$عزِزُ مصداقيتَه. م$ن ج$هةٍ أُخ$رى ت$تناق$ضُ األدي$انُ ف$يما ب$ينها .ممَِّ$ا يُ$ؤدِّي ال$ى أن ي$كونَ ب$عضُ قصصِ معجزاتِها ) إن لم يكنْ جميعُها (.باطالً. إذن يــمــكــنُـنـا اإلســتــنــتــاجَ إن أغــلـــبـيـةَ الــمعــجــزاتِ الــمـزعــومــةِ خُـــدَعٌ واإلحــتــمــالُ عـــالٍ أن تــكــونَ جمــيعُــها خُـــدَعاً.
ــص ِ الة ا ْلــحُ ــجَّ ــ ُة مـِـ َن ْ ٱإلس ِتجَ اب ِة ا َلى ٱ ْل َ ي$$بلـغُ ح $بُّ الـ$$ذاتِ عـ$$نـد كـ$$ائ$$ناتٍ تـ $دَّع$$ي ٱم$$تـالكَ ال$$عقـل وت$$عـيشُ فـ$$وقَ س$$طـحِ ح$$صـاةٍ ص$$غيـرةٍ دوَّارةٍ ح$$ولَ جن$$مةٍ م$$توس$$طةِ احلج $مِ ـــ ي$$بلغُ ـــ م$$بلغاً م$$ن ن$$رجس$$يةٍ بِـ$$حيث أن$$ها ت$$تصوَّرُ أن ال$$كائ $نَ امل$$سمى ” اهلل “ ال$$ذي ي$$عتقدُ أغ$$لبُهم ب$وج$ودِه مه$تمٌ بِ$هم إه$تمام$اً خ$اص$اً بِ$حيث أن$ه ي$راق$بُ ح$رك$اتِ$هم وت$صرف$اتِ$هم وأف$كارِه$م ون$$زواتِ$$هم وح$$تى م$$ا ف$$ي داخ $لِ أج$$سامِ$$هم وي$$تفاع $لُ م$$عهم م$$تى م$$ا ش$$اء .وي$$عتقدُ ب$عضُهم أن$ه ق$د يُج$ري أح$يان$اً معج$زاتٍ يُ$عَطـِّلُ ق$وان$نيَ ال$طبيعة إس$تجاب$ةً لِ$صلواتِ$هم وتضرعاتِهم. • ي$قولُ دع$اةُ احل$جَّةِ،م$ن اإلس$تجاب$ةِ ال$ى ال$صالةِ بِ$أن ي$لتمسَ ب$عضُ امل$صلنيَ م$ن اهللِ أن ي$حققَ ل$هم ط$لباً يس$تصعي حت$قيقُه .وب$ال$رغ$مِ م$ن ذل$ك يُس$تجابُ أح$يان$اً ال$ى إل$$تماس$$اتِ$$هم ) .م$$ثالً ،ت$$طلبُ وال$$دةٌ ش$$فاءَ ط$$فلِها امل$$صابِ مب$$رضٍ ع$$ضالٍ مم$$يت. فيُشفى (. ويُفكـِّرون على النحوِ اآلتي :
) (1ي$$تحققُ أح$$يان $اً ال$$طلبُ امل$$لتمسُ رغ $مَ اإلحتمالِ الهائلِ ضدَّ حتققِه ) (2ي$كادُ حت$ققُ اإلل$تماس ع$قبَ ال$صالةِ أن يكون مستحيالً. ) (3يس $$تحيلُ أن ي $$عقبَ ال $$صالةَ حت $$قيقُ اإللتماسِ إالّ إذا وُجِدَ كائنٌ قادرٌ ع$$ $ $لى اإلس$$ $ $تجاب $ $ $ةِ ال$$ $ $ى ال$$ $ $صالةِ وٱستجاب اليها.
) (4يُ $$سمَّى ع $$ادةَ ال $$كائ$ $نُ ال $$قادرُ ع $$لى اإلستجابةِ الى الصالةِ ” اهلل “. ) (5إذن اهللُ موجودٌ ال ت$$ختلفُ ه$$ذه احل $جَّةُ ع$$ن س$$اب$$قتِها امل$$تعلقةِ ب$$املعج$$زاتِ س$$وى أن ال$$صالةَ معجزةٌ ذات طابعٍ حميميٍ وشخصي. إذا ٱف$ترض$نا ـــ ل$غرضِ ال$نقاش ـــ وج$ودَ اهلل .ف$من امل$لفتِ لِ$لتأم$ل أن$ه إل$هٌ يُ$فرِّقَ ب$ني البش$رِ .ف$من ج$هةٍ ه$و رح$يمٌ حت$ركـُ$ه ن$داءاتٌ ي$ائ$سةٌ م$ن ب$عضِ البش$رِ ف$يُعطـِّلُ ألج$لِهم ق$وان$نيَ ال$كون .ل$كنه م$ن ج$هةٍ أُخ$رى ال ي$كـّترثُ م$طلقاً لِ$نداءاتٍ أُخَرْ التقلُّ يأساً من السابقات .أجـديـرٌ هـذا اإللـهُ بِالعبـادة ؟. ل$$كـن دع$$نـا م$$ن ه$$ذا الـ$$سؤالِ امل$$ثيـرِ لِ$$لمشاعـ $رِ والـ$$عـواطـ$$ف ،ولِ$$نقصرَ إهتمامَنا على املنطقِ احملض كي نبرزَ مواطنَ اخلللِ في البرهانِ املزعوم.
الــخَـلــلُ ٱألولُ إن ال $$عبارةَ رق $$م ) (1م $$ن دون أيِّ ش$ $كٍّ ص $$ادق $$ة .ل $$كن اإلع $$تمادَ ع $$ليها لِ$إلدع$اءِ بِح$دوثِ معج$زةٍ يُ$ؤدي ال$ى ع$دمِ ال$تصدي$قِ ب$ها .إذ أن املعج$زةَ ــ ك$ما م$رَّ ع$$لينا ــ خ$$رقٌ لِ$$قان$$ونٍ م$$ن ق$$وان$$ني ال$$طبيعة .ول$$يس ه$$ناك م$$ا ه$$و أق $لَّ إح$$تماالً م$$ن حدوثِه. إذن م$$ن امل$$عقولِ أك$$ثرَ أن يُ$$عزى ٱرت$$باطُ ال$$صالةِ م$$ع حت$$ققِ اإلل$$تماسِ ال$$ى تصادفٍ وتزامنٍ احلدثني من أن يُعزى الى معجزة.
الــخَـلــلُ ٱلـثـانـي إذا ت$ناول$نا ع$ينةً ك$بيرةً م$ن امللتمس$نيَ امل$ساع$دةَ م$ن اهللِ بِ$ال$صالةِ ،ف$يتحتمُ أحياناً أن بتحقق َما هو ضئيلُ اإلحتمالِ ،فيبدو األمرُ كأنه إستجابةً لِلصالة.
إض $$اف$ $ةَ ال $$ى ذل $$ك مي $$يلُ البش$ $رُ ب $$صورةٍ ع $$ام$ $ةٍ ن $$حو ال $$تحيُّزِ ال $$ى آرائ $$هم. فَتس$$ترع$$ي ال$$تصادف$$اتُ وال$$تزام$$ناتُ ال$$ضئيلةُِ اإلح$$تمالِ إن$$تباهَ امل $يَّال$$ني ال$$ى ال$$تدي $نِ فَ $يُطـْنبونَ بِ$$ال$$تأك$$يدِ ع$$ليها ،ل$$كنهم ي$$خفقون ) وربَّ$$ما ي$$تجاه$$لون ( ف$$ي ع $دَّ م $رَّاتِ الصلواتِ غيرِ الـمُستجابةِ التي تعدادُها أكبرَ بكثيرٍ من املستجابة.
الــخَـلــلُ ٱلـثـَالِـثُ ه$$ناك ح$$االتُ ش$$فاءٍ م$$وثَّ$$قةٍ ال$$تي ح$$دث $تْ ـــ ك$$ما ي$$بدو ـــ إس$$تجاب $ةً ال$$ى ص$الة .ل$كنها ت$نطوي دائ$ماً ع$لى أم$راضٍ م$عروف$ةٍ ط$بياً ع$لى إم$كان$يتِها ع$لى ال$شفاءِ ال$$ذات $يِّ ع$$فويِّ $اً م$$ن خ$$اللِ ج$$هازِ م$$ناع $ةِ اجل$$سمِ وق$$واه التنش$$يطة ،م$$ثل الس$$رط$$انِ أو ال$غيبوب$ةِ أو ب$عضِ أن$واعِ ال$عمى .أمَّ$ا ال$صلواتُ ال$تي يُ$لتمسُ م$نها الـ$مُصلي منُ$وَ أح$دِ أط$رافِ$ه امل$بتورة ،أو بَ$عثَ ط$فلٍ م$ن امل$وت ،ف$تذه$بُ دائ$ماً دون إس$تجاب$ة .ي$ؤكـِّ$دُ ه$$ذا أن ال$$صلواتِ الـ $مُعتقدُ مُس$$تجابٌ ل$$ها ه$$ي ف$$ي ال$$واق $عِ مج $رَّدُ ح$$االتٍ ن$$ادرةٍ م$$ن االنتعاشِ الطبيعي.
أروي لRR Rك ُمRR Rنير :د ريRR Rمون أرجRR Rو أن تRR Rسمحَ لRR Rي أن َ ِ اإلستجابة الى الصالة. قص ًة طريف ًة عن مدى Rمعت صRحفي ٌة مRن CNNفRي ال ِ Rقدس عRن رجٍ Rل يRهوديٍ س ْ ِ قد بلغَ من العم ِر عتيا ،الذي كان ُيصلـِّي عن َد حائط امل RR Rبكى م RR Rرت RR Rنيِ ف RR Rي ال RR Rيوم ،ك Rِّ R Rل ي RR Rوم ِ ،م RR Rنذُ س RR Rنواتٍ طويلة. Rلحصول عRR Rلى قِ R R ِ Rصته، Rدار لِR R لRR RذلRR Rك عRR RندمRR Rا ْ زارت الجَ R R Rار زم ٌ Rيل لRها.الRى الRرجRل .شRاهRدتْRه ُيRصلـِّي قRرابRةَ أش َ إلتفت عائدا ً.يتعكـَّزُ ببط·ٍ على عصاه. 45دقيقة ،ثم َ ِ ملقابلته قائل ًة : إقتربت منه ْ Rدأت تRRأتRRي أنRRا فRRالنRRة مRRن .CNNسRRيدي ،مRRنذ مRRتى بَ Rالى الجدا ِر للصالة ؟. حوالي 60عاما ً. ســpتــون عــpامـpا ً !!!! هـpذا مـpذهـ ٌpل !!! مRRاذاتصلي ومن أج ِل َم ْن ؟ أص RRلي م RRن أج ِ Rل الس RRالم ِ ب RRني امل RRسيحيني وال RRيهودواملس RRلمني ،وأُص RRلي م RRن أج ِ Rل ن ِ R Rبذ ك Rِّ Rل ال RRكراه RRية، وأدعRR Rو اهللَ لِجRR Rميعِ أبRR RنائRR Rنا أن يRR Rكبروا فRR Rي ظRR Rاللِ ِ السالمة والصداقة. تشعر بعد تلك األعوام ِ الستني ؟. كيفُ .Like I've been talking to a f-wall -
ع$زي$زي ،م$نير ،ال أُخ$في ع$ليكَ إع$جاب$ي ب$ال$قصةَ .فه$ي تُ$عبِّرُ ع$ن ح$قيقةِ الصالة .لكن ال أعرف معنى
.f-wall
ُمنير :د ريمون إبقى هكذا.
ا ْلــحُ ــجَّ ــ ُة ِمــ َن ٱأل َ ْ خــالقِ ت$$ناول $تُ ف$$ي إج$$اب $ةٍ ال$$ى س$$ؤالٍ ف$$ي م$$قاب$$لةٍ س$$اب$$قةٍ م$$وض$$وعَ ” ه$$ل ت$$شكـِّلُ األدي$انُ امل$صادرَ ال$رئيس$يةَ لِ$ألخ$القِ “ .ب$ينتُ ف$يها أن ال$قيمَ األخ$الق$يةَ ن$شأتْ م$ن احل $سِّ اجل$$ماع $يِ بِ$$ضرورةِ ح$$ماي $ةِ اجمل$$تمعاتِ م$$ن اإلنه$$يارِ وض$$مانِ ب$$قائ$$ها ب$$صورةٍ تلقائية .ثم صُقِلـَتْ القِيَمُ مع تطوِّرِ اجملتمعاتِ واحلضاراتِ خاللَ آالفِ السنني. أمّا هذه احلجَّةُ فتتناولُ موضوعَ األخالقِ ذات طبيعةٍ شاملة. ي$$قولُ دع$$اةُ ه$$ذه احل $جَّةِ أن األخ$$القَ مج$$موع $ةُ أوام $رٍ .وال ب $دَّ أن ي$$كونَ ل$ألوام$رِ ك$ائ$نٌ ي$أم$رُ بِ$ها ومي$لكُ س$لطةً م$طلقةً إلص$دارِه$ا .ول$يس ه$ناك مَ$نْ مي$تلكُ م$ثلَ هذه السلطةِ سوى اهلل لنتابعَ خطواتِ تفكيرِهم :
) (1ت$وج$دُ ح$قائ$قٌ أخ$الق$يةٌ م$وض$وع$يةٌ) . إن الرقَّ والتعذيبَ واإلبادةَ ال $$عرق $$يةَ ليس $$ت ب $$غيضةً فحس $$ب ،إمن $$ا يشعرُ املرءُ أنها فعالً أخطاءٌ جسيمة.(. ) (2ه$$ذه احل$$قائ $قُ األخ$$الق$$يةُ ليس$$ت م$$بنيةً ع$$لى ت$$صرف$$اتِ البش $رِ ك$$ما ه$$م ب$$ل ك$$ما ينبغي أن يتصرفوا. ) (3ي ال تُ $$ $زوِّدُ ق $$ $وان$ $ $نيُ ال $$ $علومِ البش$ $ $رِ بالكيفية التي ينبغي أن يتصرفوا.. ) (4التفس$$يرُ ال$$وح$$يدُ ل$$لحقائ$$ق أن ه$$ناك كائنٌ يأمرُ بِإنشاءِ األخالق.
) (5يُ$سمي ال$ناسُ اآلم$رَ امل$ذك$ورَ ف$ي ) ( 4 ” اهلل “. ) (6اهللُ موجودٌ
الــخَـلــلُ ٱألولُ يظهرُ تاريجُ األديانِ بطالنَ العبارةِ) .( 4 إن إل$هَ ال$كتابِ امل$قدَّسِ وب$صورةٍ خ$اص$ة العه$دِ ال$قدميِ و إل$هَ ال$قرآنِ ل$م يُنشِ$ئا م$ا تُ$عتبرُ ال$يومَ أخ$الق$اً ح$سنةً ب$ل بِ$ال$عكسِ أم$رَا بِ$اإلح$تفاظِ بِ$ال$عبيدِ وذبْ$حِ األع$داءِ وإع$دامِ اجملذفنيَ واملثيلينيَ وٱرتكابِ أفعالٍ شنيعةٍ ومقيتة
الــخَـلــلُ ٱلـثـَانـِي يظه$رُخ$للُ ه$ذه احل$جَّةِ ال$رئيس$ي ب$وض$وحٍ م$نذ ال$قرنِ ال$راب$عِ ق$بلَ امل$يالدِ ب$فضلِ ال$كتابِ امل$عروف إلف$الط$ون ” الـ$يـوثـ$يـفـرو “ Euthyphroال$ذي ي$عرضُ ف$يه اآلراءَ ب$$صيغةِ ح$$وارٍ ث$$نائ $يٍ ب$$ني م$$علمِه س$$قراط وش$$خصٍ وه$$ميٍ ي$$وث$$يفرو .يُ$$ثير س$$قراط السؤالَ العميق:
هل أمرتْ اآللهةُ مبا هو خيرٌ ألنه جيدٌ بِصميمِ ذاتِه أم أن اخليرَ جيدٌ ألن اآللهةَ أمرتْ به؟ له$$ذا ال يُ$$ساع $دُن$$ا إت$$خاذَ اهللِ رك$$يزةً إلق$$ام $ةِ ن$$ظري $ةٍ م$$وض$$وع$$يةٍ ح$$ول ح$$قيقةِ األخالق. إذ نسألُ على غرارِ سؤالِ إفالطون :
ه $$ل مي $$تلكُ اهللُ م $$برراً إلخ $$تيارِه م$$ثالً اإلح$$سانَ كخُ$$لـُقٍ ج$$يدٍ ألن اإلح$سانَ ج$يدٌ بِ$ذاتِ$ه ،وإخ$تيارِه ال $$ $تعذي$ $ $بَ كخُ $$ $لـُقِ س $$ $يءٍ ألن التعذيبَ سيءٌ بِذاتِه ؟.
إن اهللَ إمَّا ميتلكُ مبرراً وإمَّا ال ميتلك.
إذا إم$تلكَ ف$تصبحُ األخ$القُ مس$تقلةً ع$ن اهللِ ،ومي$كِنُ وض$عَ أس$سِ األخ$القِ ع$$لى م$$برراتِ$$ه ) م$$هما ك$$ان$$ت.(.وع$$ندئ $ذٍ ي$$غدو اهللُ زائ$$داً ع$$ن احل$$اج$$ة .أمَّ$$ا إذا ل$$م مي$تلكْ ف$تغدو إخ$تياراتُ$ه إع$تباط$يةً .إذ مي$كنُه بِ$كـُلِّ س$هول$ةٍ إخ$تيارَ اإلح$سانَ ك$عملٍ سيءٍ وإختيارَ التعذيبَ واإلغتصابَ أعماالً حسنة. إذن ال مي $$كنُ أن ي $$كونَ اهللُ م $$صدراً لِ $$ألخ $$القِ م $$ن دون جَ$ $عْلِ األخ $$القِ إعتباطيةً .وكي يُعتَبَرُ اهللُ كائناً خَيِّراً يجب أن يكونَ اخلَيْرُ مستقالً عنه. احل$جَّةُ م$ن ح$قيقةِ األخ$الق ،م$ثالٌ آخ$ر ل$لوق$وعِ ف$ي م$طبِّ م$غال$طة ” ن$قلَ املسؤوليةَ على كتفِ اآلخر .“ The fallacy of Passing the Buck •
ُمRR Rنير :أتRR RذكـَّRR Rر بهRR Rذه املRR Rناسِ R R Rبة مRR RقولRِ R Rة أح ِّ R RدهRR Rم فRR Rي ُ ِ تعبيـ ٍر الذع ٍ عن الفرقُ بني األخالق والدين. االخRالقُ تRأم ُRر ِRبRما هRو صRحيحٌ ب ِّ ِ Rغض الRنظ ِر ع َّRما يُRقالُ لك. Rقال لRR Rك ِبِ ِّ R R والRR Rدي ُ R Rن يRR RأمRُ R Rر ِبRR Rما يُُ R R Rغض الRR Rنظ ِر عRَّ R Rما هRR Rو صحيح.
ه$ذه م$قول$ةٌ دق$يقةٌ ف$ي ال$تعبير .الب$دَّ أن$ك ت$ذك$رُ أن$ني روي$تُ س$اب$قاً ع$ن ح$ال$ةٍ واق$$عيةٍ ت$$شكـِّلُ م$$ثاالً من$$وذج$$ياً له$$ذه امل$$قول $ةِ ال$$رائ$$عة .ف$$قد ذك$$رتُ أن إس$$تضاف$$ني
زميلٌ لي. ع $$ند خ $$روج $$ي.م $$ن م $$نزل $$ه ش $$كرتُ $$ه ع $$لى حُ $$سنِ ض $$ياف$ $تِه. أجابني : ”ه$ذا واج$بٌ ي$أم$رُن$ي ب$ه ن$بيُنا مح$مَّدٌ رس$ولُ اهللِ ال$ذي أوص$ى :مَ$نْ ك$ان ي$ؤم$نُ ب$اهللِ وال$يومِ اآلخر فليكرِّمْ ضيفَه “. ق$$لتُ ” إذن إس$$محْ ل$$ي أن أس$$حبَ ش$$كريَ ال$يك .وأع$يدُ ت$وج$يهَه ال$ى مح$مَّدٍ ال$ذي ل$و لم يأمرِْ مبا أمرَ ملا أستضفتَني “.
ض$حكَ ص$دي$قي ع$ال$ياًم$عتبراً ردِّي ن$كتةً ل$كن ل$م أق$صدْ م$طلقاً أن ي$كونَ ردِّي نكتةً.
َـاســكــَالـِـيِّــ ُة ا ْلــمُ ـقـَـامـَـ َرةُ ٱ ْلــپـ ْ ثق َ Rبل حRوالRي أُسRبوع مRع Rنت أتحRد ُ مRنير :ك ُ ت أح RRاديR Rثُنا ال RRى إب RRن خ RRال RRي زه RRير .أن َ R جََّ Rَ Rر ْ Rحاوالت الRRبرهRRانِ R Rية املRRزعRRومRِ Rة إلثِ R ِ Rبات وجRRودِ املR ك RRائ Rٍ Rن خ RRلقَ ال RRكون .وك RRيف أن ج RRمي َعها ال تصم ُد أما َم ِمحكـ ِ ّات املنطق. بRالRرغRم ِ مRن أنRه مRؤمٌ Rن لRكنه مRنفتحُ الRعق ِل الRى ح Rٍ Rد م RRا .إق RRتنعَ به RRزال Rِ Rة ت RRلك ال RRبراه RRني ) أو ه RR Rكذا ب RR Rدا ل RR Rي ( .وأكـَّ َ R Rد ل RR Rي أن RR Rه س RR Rيتركُ ِ ِ اإللتزامات الدينية. ممارساته في Rس ب RR Rمشاه ِ R R Rئت ي RR Rو َم أم ِ R R Rدت RR Rه » ل RR Rكني فُ RR Rو ِR جُ R R مRR Rتلبسا ً « وهRR Rو يRR Rصلي املسRR Rبحة .وحRR Rني Rأت ،قRR R Rال إنRR R Rه ال زال Rعر بRR R RأنRR R Rي تRR R Rفاجُ R R R شَ R R R م RR Rعتقدا ً ب RR Rأن األدي RR Rا َن أوه RR Rا ٌم غ RR Rيبي ٌة إالّ أن RR Rه يس ُ R R R R R R Rلك اآلن إس RR R R R R Rترات RR R R R R Rيجي َة اإلح RR R R R R Rتياط. Rت فRRي وج ِ Rهه قRRائ Rالًَ » :م ْ Rن تRRريRRد أن فRRصرخُ R َ Rفروض أنRه كـُRلـِّيَ ع إال َهRRك امل ع ؟ أتخRد ُ تخRذ َ ِ ع سوى نفسك «. املعرفة!!.؟ َ أنت ال تخد ُ أيRR Rمكنٌك الRR Rتعليقَ عRR Rلى أمِ R R Rثال أولRR Rئك الRR RذيRR Rن يتصرفون عقائديا ً مثل زهير ؟.
أش$كرك ـ ي$ا م$نير ـــ ع$لى م$ساه$ماتِ$ك .إن$ي أع$رفُ ك$ثيراً م$ن أص$دق$ائ$ي ي$نهجونَ ن$هجَ ق$ري$بِك .وع$لى ال$رغ$مِ م$ن أن ه$ذا ال$نهجِ ال يُ$شكـِّلُ م$حاول$ةً ب$ره$ان$يةً صريحةً على وجودِ اهلل ،لكني سأتناولُ املوضوعَ بِالشرح. يُ$$سمى ه$$ذا ال$$نهجُ ف$$ي ال$$وس $طِ ال$$فلسفي “ Wager
” رِه$$انَ پ$$اس$$كال Pascal`s
إذ يُ$$ $عزى ب$$ $لورتُ$$ $ه ال$$ $ى ال$$ $فرنس$$ $ي ب$$ $لـَيَز پ$$ $اس$$ $كل )Blaise Pascal
( 1662-1623الرياضياتيِ والفيزيائيِ والفيلسوفِ واخملترعِ والثيولوجيِ. دعني أتناولُ أفكارَ پاسكال في مقامرتِه:
) (1ه$$نال$$ك ٱح$$تماالن :إمَّ$$ا اهللُ م$$وج$$ودٌ، وإمَّا أنه غيرُ موجود. ) (2أم$$ $امُ$$ $ك ٱخ$$ $تياران :إمَّ$$ $ا أن ت$$ $ؤم $ $نَ بوجودِه وإمَّا أن ال تؤمن. ) (3إذا ٱخ$ترتَ س$بيلَ اإلمي$ان .وك$ان اهللُ موجوداً ،فستنالُ بعد وفاتِك ن$$عمةَ اخل$$الصِ األب$$دي .أمَّ$$ا إذا ل$$م يكنْ موجوداً فقد إنخدعتَ وأض$$ $ $عتَ .ح$$ $ $ياتَ$$ $ $ك األرض$$ $ $يةَ مبمارساتٍ دينيةٍ وفقدت املتعَ مبباهجِ احلياة. ) (4إذا ٱخ$$ترتَ س$$بيلَ ال$$الإمي$$ان .وك$$ان اهللُ موجوداً فالويلُ لك ستكون خ$سارتُ$ك ب$عد وف$اتِ$ك ف$ادح$ةً ج$داً بعقابِ جهنمٍ األبدي .أمَّا إذا لم ي $$كنْ م $$وج $$وداً ف $$ترب$ $حُ أوالً ال $$تمتعَ مبباهجِ احلياةِ وثانياً اإلمتناعُ من
مم$ارس$اتِ إل$تزام$اتٍ مم$لـَّةٍ ل$دي$نٍ ب$اط$ل. هذه احلصيلةُ وإن كانت ربحاً ل $$كنه ري$ $حٌ ال ي $$قارنُ م $$ع ال $$سعادة ِاألبدية. ) (5اإلمي$$انُ ب$$وج$$ودِ اهللِ أك$$ثرُ ع$$قالن$$يةً م$$ن عدمِ اإلميانِ بوجودِه.
تبنيُ املصفوفةُ االتيةُ الفكرةَ بوضوح: اهللُ موجو ٌد
ٍ موجود غير اهللُ ُ
إيمان
اخلالصُ األبدي
قد خُدِعتَ وفقدتَ مباهجَ احلياة.
الإيمان
عقابُ جهنمٍ أبدي
قد ربحتَ ويتمتعتَ بكلِّ مباهجَ احلياة
مـ$ن الـ$واض$حِ أن امل$قام$رةَ ال$پاس$كال$ية ال تُ$شكـِّلُ حُ$جَّةً ب$ره$ان$يةٌ ع$لى وج$ودِ اهلل. إمنا تنصُّ أن من العقالنيةِ لِلمرءِ احلائرِ في موضوعِ وجودِ اهللِ أن يُومنَ بوجودِه.
الــخَـلــلُ ٱألولُ ميكنُ تفسيرُ كلمةَ ” اإلميان “ في الرهانِ الپاسكالي بطريقتني : الطريقةُ األُولى :يِؤمنُ املراهنُ إمياناً حقيقياً وصميمياً بوجودِ اهلل.
ال$طري$قةُ ال$ثان$ية :ي$كتفي امل$راه$نُ ب$تالوةِ ال$صلواتِ وح$ضورِ ال$طقوسِ ال$دي$نيةِ ف$ي دورِ ال$عبادةِ وال$تَفَوِّهِ ب$عباراتِ ق$ان$ونِ اإلمي$ان واإلل$تزامِ مب$تطلباتِ ال$دي$نِ م$ن دونِ إمي$انٍ حقيقيٍ صميمي. اخل$للُ ف$ي امل$قام$رةِ ال$پاس$كال$ية ه$و ع$دمُ ت$وف$يرِه$ا دل$يالً ل$لمراه$نِ ال$ى إيِّ إل$هٍ يُوجِّه صالتَه وبأيِّ عقيدةٍ يلتزم. ل$نفترضَ ع$لى س$بيلِ ال$توض$يحِ أن ق$ري$بَك زه$ير ،إخ$تارَ اإلمي$انَ ب$إل$هِ ال$قرآن. غ$$ير أن إل $هَ املس$$يحيني أوص$$ى بِ$$األجن$$يل .ولـه$$ذا ب$$ال$$رغ $مِ م$$ن إمي$$انِ زه$$ير ف$$سوف يستجلبُ غيظَ إلهِ اإلجنيلِ عليه. إن$ي أودُّ ال$توص$لَ ال$ى أن امل$رءَ ال$ذي ي$ختارُ ” اإلمي$انَ “ ي$بقى حت$ت ته$دي$دٍ مس$تمرٍ ـــ حس$ب م$قـام$رةِ پ$اس$كـال ـــ بِ$ال$نـتائ$جِ الـس$لبيةِ امل$تـرت$بةِ ع$لـى عـ$دمِ اإلميـ$انِ بآلـهةٍ أُخـرى عبى الـرغمَ مـن ٱختيـارِه ” اإلميان .“ 102
الــخَـلــلُ ٱلـثـَانـِي ه$$نال$$ك ت$$ناق $ضٌ ب$$ني ص$$ورةِ إل $هِ األدي$$انِ ال$$توح$$يدي $ةِ وص$$ورةِ إل $هِ امل$$قام$$رةِ ال$$پاس$$كال$$ية .إذ ت$$فترضُ امل$$قام$$رةُ أن اهللَ أن$$ان $يٌ وح$$قودٌ وي$$عتبرُ اإلمي$$انَ ب$$ه ف$$وقَ ك $لِّ ش$$يءٍ .مي$$نحُ ال$$سعادةَ األب$$دي $ةَ لـِ $مَنْ ي$$ؤم $نُ بِ$$ه س$$واءً ك$$ان إمي$$ان $اً ص$$ادق $اً أم م$$تصنَّعاً، وي$عاقِ$بُ امل$رءَ ال$ذي ال ي$ؤم$نُ بِ$ه م$هما مت$تعَ امل$رءُ م$ن ص$فاتِ ال$صدقِ واإلس$تقام$ةِ واألم$ان$ةِ وال$عدال$ة .ل$كن م$عظمَ األدي$انِ وب$األخ$صِّ ال$توح$يدي$ةِ م$نها ،ت$دَّع$ي أن ال$رح$مةَ س$مةٌ م$$ن ال$$سماتِ اجل$$وه$$ري $ةِ لـِ اهللّ .إذا ص $حَّ ه$$ذا اإلدِّع$$اءُ ف$$من امل$$ؤكـَّ $دِ أن إل$$هاً رح$$يماً مي$كنُه تَ$فَهُّمَ أن ش$حةَ األدِّل$ةِ ع$لى وج$ودِه ه$ي ال$تي جت$علُ إن$سان$اً ملح$داً غ$يرَ م$ؤم$نٍ ب$ه. وم$ن ال$بديه$ياتِ ال$ضمنيةِ ف$ي امل$قام$رةِ ال$پاس$كال$ية أن األدِّل$ةَ ش$حيحةٌ ف$عالً ،إذ ل$و ل$م 102إن ت$عبيرَ پ$اس$كال ع$ن م$قام$رت$ه ب$اخ$تياري$ن واض$عاً ال$نتيجةَ بس$ذاج$ةٍ ب$صيغٍ مس$يحيةٍ ــ إمَّ$ا خ$الص$اً أب$دي$اً وإمَّ$ا ع$ذاب$اً أبدياً ــ يكشفُ عن نشأتِه الشخصيةِ أكثرَ ممَِّا عن دراستِه املنطقيةِ والفلسفيةِ واملوضوعيةِ عن مفهومِ األميان.
ت$كنْ ك$ذل$ك ،مل$ا ف$كـَّرَ پ$اس$كال ب$امل$قام$رةِ امل$شهورةِ ب$ه .له$ذا ف$من امل$توقـَّ$عِ م$ن إل$هٍ رحيمٍ أنه سيشملُ امللحدَ املتسمَ بِالصفاتِ اإلنسانيةِ الساميةِ برحمتِه الواسعةِ. سُئلَ الفيلسوفُ البريطاني برتراند رسل سؤاالً إفتراضياَ: دع$$نا ن$$تجاه $لُ إحل$$ادَك م$$ؤق$$تاً .وت$$صوَّرْ أن ب$$عد وف$اتِ$ك وج$دتَ ن$فسَك وج$هاً ل$وج$هٍ أم$امَ اهللِ وه$و ي$سائ$لـُك ع$ن س$بب ع$دمِ إمي$انِ$ك ب$وج$ودِه .م$اذا ستجيبُه؟. فردَّ برتراند رسل بقوله سوف أسألُ اهللّ : ملاذا يا سيدي لم تُوَفـِّرْ ما يكفي من األدِْلة ؟.
م$ا دم$نا ف$ي ج$وِّ احل$دي$ثِ ع$ن امل$قام$رات ،أدع$وك ي$ا م$نير أن$تَ وال$قرَّاء ال$ى املشاركةِ في مراهنة : م$اذا تُ$راه$نُ أي$حكمُ اهللُ ) امل$فترضُ وج$ودُه ( ع$لى ال$فيلسوفِ رس$ل ب$نارِ ج$هنمٍ إلحل$ادِه أم س$تشفعُ ل$ه ش$كوكـُ$ه ال$صادق$ةُ وح$ياتُ$ه ال$تي ق$ضاه$ا ب$شجاع$ةٍ وإخ$الصٍ ف$ي ال$بحثِ ال$فلسفي وال$دف$اعِ ع$ن ال$عدل والس$الم ال$عامل$ي ف$يحكمُ ع$ليه بجنةِ السعادةِ األبدية!!!!
الــخَـلــلُ ٱلـثـَالـثُ أغ$$فلتْ امل$$قام$$رةُ ال$$پاس$$كال$$ية اإلدخ$$الَ ال$$صري $حَ لنس$$بةِ ٱح$$تمال وج$$ودِ اهللِ وأوزانٍ ل$$تقدي $رِ الـ$$ربـ $حَ ل$$لبدائـ $لِ األربـ$$عـة .وهـ$$ي م$$عـلـومـ$$اتٌ ضـ$$روريـ $ةٌ لــِ$$حـسـابِ الـ$قـيمتـني الـ$متوقـ$عتني ل$كلٍ م$ن ” ٱإلمي$ان “ و ” ٱل$الإمي$ان “ ال$لتني ع$لى ض$وئ$هما يتخ$ذُ امل$رءُ ق$راراً ع$قالن$ياً ك$ما م$وَضَّ$حٌ ف$ي امل$صفوف$ةِ وامل$عادل$تني أدن$اه ح$يث أن ال$عددَ p
ميَُثِّل إإلحتماليةَ التي يضعُها املراهنُ على وجودِ اهلل :
اهلل موجود
اهلل غير موجود
إيمان
اخلالص األبدي V1
ت مباهج قد خُدِعتَ وفقد َ احلياةV2 .
الإيمان
عقاب جهنم األبدي V3
قد ربحتَ وميكنك التمتع بكلِّ مباهج احلياة V4
فنحصلُ على:
- p] + V4 x [1 - p] +
القيمة املتوقعة ” اإلميان “ = V3 x p القيمة املتوقعة ” الالإميان “ = ي$بدو أن م$قام$رةَ پ$اس$كال ت$فترضُ ض$مناً أن اإلح$تمال$يةَ pت$ساوي 1/2وأن V1و V3ت$$ساوي$$ان م$$ا ال ن$$هاي$$ة وس$$ال$$ب م$$ا الن$$هاي$$ة ع$$لى ال$$توال$$ى وأن V2و V4 أع $$دادٌ منته $$يةٌ ل $$م حتَُ$ $دَّدْ .ب $$طبيعةِ احل $$الِ ت $$كونُ ال $$قيمةُ امل $$توق $$عةُ ل $$إلمي $$ان به $$ذه اإلفتراضاتِ الضمنيةِ أعلى من ٱلالإميان مهما كانت V2و .V4 V1 x p
V2 x [1
أمَّ$ا إذا ٱع$تمدَ إن$سانٌ م$ا ــ ب$ناءً ع$لى ت$قدي$راتِ$ه وتخ$ميناتِ$ه ال$شخصية ــ ال$قيمَ التالية: P = 0.2
و
V1 =100
و
V2 =100
و
V4 =700
V2 =500
” ال$$الإمي$$ان “ 280و 660
ف$$عندئ $ذٍ ت$$كونُ ال$$قيمُ امل$$توق$$عةُ ” اإلمي$$ان “ و على التوالي. فمن العقالنيةِ بالنسبةِ الى ذلك اإلنسان إختيارَ ” الالإميان “.
ِ َــالحــــقُ ا ْلـــمـ قَصِيْدةُ ٱخلُلـُود إليلِيا أبو ماضي شُكــرٌ وَتَقـدِيـرٌ الـمُؤَلِفُ
َق ِ خـلـُـود إليـلِـيَـا أَبـُو م ِ ـصـيْـدةُ ٱلـ ُ َـاضـي غلطَ الــقــائـلــون إنــْا خــالــدون
كــلـُـنــا بـعـد الــردى' هـيُّ بْـنُ بىّ
لو عـرفنا ما الذي قـبل الـوجـود
لـَعــرفـنـا مـا الـذي بـعـد الــفـنـاء
نحـن لـو كـنا كما قـالـوا نـعـود
لـم تَـخـفْ أنـفـسنا ريـب الـقـضاء
إنــمــا الــقــول بـأنـّا لـلـخـلـود
فــكــرةٌ أوجــدهـا حــب الــبـقـاء
نـعـشـق الـبُـقْـيـا ألنـّـا زائــلــون
واألمــانــي حــيّــة فـي كــلِّ حــيّ
زعــمــوا األرواح تـبقـى سرمـدا
خـدعـونـا .نـحــن والـشمـع سـواء
يــــلــبـــث الــــنــور مــتـــقـــدا
فــإذا مـا إحـتــرقـتْ بـاد الـضـيـاء
أيــن كــان الــنـور؟ أنـّـى وجــدا
كـيـف ولـَّـى عـنـدمـا زال الـبـنــاء؟
شـمـعـتـي فيهـا لـطالب اليقيـن
آيـــة تـــدفـــع عـــنـهــم كــل غــيّ
ليست الـروح سوى' هذا اجلسد
مــعــه جـــاءت ومــعـــه تـــعـــود
لــــم تـــكـــن قـــبــل وجـــــد
هـــذا حــيـــن يـمــضــي تــتــبـــع
فـمـن الــزور الـمـوشّى والفند
قــولــنـا:األرواح لــيـست تــصــرع
تلبث األفياء ما دامت الغصون
إذا مـــا ذهـــبـــتْ لـــم يـــبـــق فـــيّ
لو تكون الـروح ما ال يضمحـل لو تكون الـروح جسماً مستقـل كلُّ ما في األرض مـن عيـنٍ وظـل ولــئـــن صــحَّ بـأنـّا مــنــشـــرون
ا جـــزعــنــا كــلــمــا جــســم هــمــد لـــرأهــا مــَـنْ يـــرى هـــذا الــــجـــــس سـوف يـنـحــلّ كـمـا إنـحــل الــزَبَـــد جــاز أن يـعــقـب ذلـك الـنَّـشــر طــــيّ
لــيــت مَــنْ قـالوا بـأنْـا كالـزهور أتــرى تـبـقـى كـأحلـان الـدهـور لـيـت شـعـري أيْ خـلـد لـلـبذور
خـبِّـرونــا أيـــن تـمـــضـي الــرائـــحــة أم تـالشى مثـل صـوت الـنائحة؟ بـعــد أن تُـلــقـى بــنـا ٍر الفــحــة
قـلْ ملـنْ يخبط في الليل الظنون
لـيــس بـعـد الـمـوت للظام· ري
مـثلـمـا يــذهـ ـب لــون الــورقـــة
عندما تـيـبس في األرض األصول
مــثــلــمــا يـفــقــد نــور احلـلـقــة
حـيـن أُقضى ،هكذا نـفسي تـؤول
كـتـالشـي الـشـمـعـة الـمحـتـرقـة
تــتــالشـى بــيـن ضحــك وعـويــل
أنـا بـعـد الـمـوت شـيـئـاً ال أكـون
حـيث أني لم أكـن مـن قبـل شيء!
إيـه أبــنـاء الــثــرى نـســل الـقــرود
عـلــلــوا أنــفــسـكـم بـالــتــرهــات
إلـبـسـوا فـي صـحـوكـم ثوب اجلمود وٱحـلـمـوا فـي نومكم بـاملعجـزات فــسـيـــأتـــي زمـــنٌ غـــيــر بـــعـــيــد تــتــهـادى بــيــنـكـم فــيـه أيّــاه !
ويـــحـــل اهللُ فــي مــاءٍ وطــيـــن
فـيـراه الـشيـخ والـشـاب األحـيْ!
ُ شــكــْــ ٌر وتَــقـْـديـــ ٌر عزيزي القارئ أف$$ترضُ أن مج $رَّدَ وص$$ولِ $كَ ال$$ى ه$$نا ف$$ي ق$$راءتِ $كَ إش$$ارةٌ ال$$ى نَ $يْلِ ال$$كتابِ رض$اكَ .ك$نتُ أودُّ اإلدِّع$اءَ بِ$أن ال$فضلَ لِ$كلِّّ م$زاي$اه لِنفس$ي .ل$كنني أُق$رُّ أن ذل$ك ب$اط$لٌ .وله$ذا ي$توج$بُ ع$ليَّ اإلش$ارةَ.ال$ى مَ$نْ ك$رَّسَ وق$تَه وع$لـْمَه وجه$دَه وص$برَه ف$ي مساعدتي إخراجَ كتابٍ أفضلَ بكثيرٍ ممَّا كنتُ قادراً على إخراجِه بِجهودي الذاتية. أودُّ ت$سجيلَ ت$شكـْرات$ي وٱم$تنان$ات$ي ” الـ$ثالث$يةَ األب$عـادِ “ ال$ى إب$ني ن$بـيل ش$كـُّوري إلس$تجاب$اتِ$ه الـ$عـاجـ$لـةِ ال$ى إس$تغاث$ات$ي .إذ ك$لـَّما م$رَّ ال$كتابُ بِ$أزم$ةٍ طِ$باع$يةٍ أو ٱخ$تفى ف$ي ال$كوم$پيوت$ر ك$نتُ أص$رخُ مس$تنجداً ” وان$بياله!! وان$بياله!! عجِّ$لْ إلن$قاذِ م$سَوَّدةَ ال$كتابِ م$ن ال$ضياعِ أو اإلب$تالعِ ف$ي ب$طونِ ال$كوم$پيوت$ر وت$ذه$بُ أت$عاب$ي ه $$باءً “ .ف $$يأت $$يني ن $$بيلٌ مس $$رع$ $اً .وب $$عد دق $$ائ$ $قَ م $$ن ” ن $$بشِه ف $$ي أح $$شاءِ “ الكومپيوتر بطرا ئقَ ال ميُكِنُني إسستيعابَها يُخْرِجُ املسَوَّدةَ سليمةً معافاة. وأش$$كـُرُه أي$$ضاً ع$$لى م$$الح$$ظاتِ$$ه اإلن$$تقادي $ةِ ال$$تي أزال $تْ ال$$لـُبسَ م$$ن ب$$عضِ الفقرات. ال ت$كفي ك$لماتٌ لِ$لتعبيرِ ع$ن م$دى ش$كري لِ$لدك$تورِ ث$ائ$ر ال$بيات$ي لِ$قراءتِ$ه ال$كتابَ ف$ي ج$ميعِ م$راح$لِه ،رغ$مَ م$شاغ$لِه ال$كثيرةِ ،وإلب$دائِ$ه ت$قييماتٍ وم$قترح$اتٍ ب$نَّاءةً أف$ادتْ ف$ي بَ$لـْوَرَةِ وت$وض$يحِ امل$فاه$يم .ول$و ال م$الح$ظاتُ$ه ال$ثاق$بةُ ل$كان$تْ األخ$طاءُ املطبعيةُ واإلمالئيةُ تعجُّ في الكتاب.
أمَّ$ا ص$دي$قي ط$لعت.م$يشو ال$ذي م$ا فَ$تِئ مي$دُّن$ي بِ$ڤيتام$ني ت لِIلتتتتتتشجيعِ ع$$لى امل$$ثاب$$رةِ وبِ$$ڤيتام$$ني ص ل Iلٍصصصصصصبر ،ك$$لـَّما ش$$عرَ أن$$ي أُصِ $بْتُ بِ $وَهَ $نٍ يخفضُ من كفاءتي اإلنتاجيةِ في الكتابة .له مني ألفَُ ألفِ شُكـْر. وأش$كرُ ال$دك$تور ع$الء ال$دي$ن ال$ظاه$ر لِ$قراءتِ$ه ال$كتابَ ب$عنيٍ فـ$اح$صةّ ف$جَنَبَهُ مـ$ن م$طـبَّاتِ أخ$طـاءٍ فـ$ي تـ$اري$خِ الـ$عراقِ الـس$ياس$يِ احلـ$دي$ث ،ولِ$تصحيحِه ال$تهجـيَ لِبعضِ أسـماءِ األعَـالمِ الغـربـية. وي$نبغي ع$ليَّ أالّ أنس$ى ت$قدميَ ال$شكـْرِ ال$عميقِ ال$ى » م$نير « امل$ؤل$فِ امل$شاركِ ال$ذي آث$رَ لـَ$بْسَ ط$اق$يةَ اإلخ$فاءِ وآدارَ مب$هارةٍ دفَّ$ةَ امل$قاب$التِ ولـ$طــَّفَ األج$واءَ ب$تعليقاتِ$ه ون$$كاتِ$$ه اجل$$ميلةِ م$$ن ك$$وپ$$نهاگ$$ن ع$$لى بُ$$عدِ آالفِ ال$$كيلوم$$ترات ب$$واس$$طةِ .Controlحقَّ لي وصفَه بأنه املؤلفُ املشارِك
Remote
الـْمـُؤلـِفُ
ريمون نجيب شكـُّوري أُس$تاذٌ م$تقاع$دٌ م$ن ج$ام$عةِ ب$غداد إخ$تصاصُ$ه ال$ري$اض$يات .درَّس أي$ضاً ف$ي اجل$ام$عةِ املس$تنصري$ةِ ف$ي ب$غداد ،واجل$ام$عةِ ال$هاش$ميةِ ف$ي األردن ،وج$ام$عةِ والي$ة إي$لينوي اجل$نوب$ية وج$ام$عةِ ك$ال$يفورن$يا ف$ي ف$ري$زن$و ،وج$ام$عة وي$زل$ي ف$ي ب$لوم$نگنت إلينوي.
وُلِ$دَ ف$ي ب$غداد س$نة . 1931دَرَسَ ال$هندس$ةَ امل$دن$يةَ ف$ي ج$ام$عةِ ب$غداد وٱش$تغلَ م$هندس$اً م$دةَ ع$ام$ني .ل$كن ل$م تس$تهْوِه م$هنةُ ال$هندس$ةِ ف$دخ$لَ ك$ليةَ العلومِ /جامعة بغداد لِدراسة الرياضيات. ح$$صلَ ع$$لى ب$$عثةٍ دراس$$يةٍ ال$$ى ال$$والي$$اتِ املتح$$دة .ن$$الَ ش$$هادةَ ال$دك$توراه س$نة
1963
م$ن ج$ام$عةِ والي$ةِ آي$وا ف$ي ال$توپ$ول$وج$يا اجل$برب$ة .ع$ادَ ب$عد
تخ$رجِ$ه م$باش$رةً ال$ى ال$عراق خلِ$دم$ةِ ال$وط$ن .عُ$يَِّنَ ف$ي ك$ليةِ ال$علوم /ج$ام$عةِ ب$غداد. درَّس ف$$يها م$$ختلفَ امل$$واض$$يعَ ال$$ري$$اض$$يات$$يةَ إض$$اف $ةً ال$$ى ت$$اري $خِ وف$$لسفةِ ال$$ري$$اض$$ياتِ وال$فيزي$اء .وأش$رفَ ع$لى رس$ائ$لَ ح$وال$ي أرب$عني ط$ال$بِ م$اجس$تير ودك$توراه .إس$تمر في التدريسِ الى حني تقاعدِه سنة .1996 إل$تقى أث$ناء دراس$ته ف$ي ج$ام$عةِ آي$وا بِ$نوري$ة أواك$يم ط$ال$بةً ت$درسُ ال$ري$اض$يات ال$تي أص$بحتْ ب$عدئ$ذٍ ش$ري$كةَ ح$ياتِ$ه .وه$ي أي$ضاً دَرِّس$تْ ال$ري$اض$يات ف$ي كليةِ التربيةِ في جامعةِ بغداد م$ن إه$تمام$اتِ$ه غ$يرِ ال$تدريس$يةِ ق$راءةُ اآلدابِ ال$كالس$يكيةِ ،وق$راءةُ ال$شعرِ ال$عرب$يِ واإلن$كليزي ب$صوتٍ ع$الٍ ،وق$راءةُ م$واض$يعَ ف$ي ال$فلسفةِ ،وم$تاب$عةُ األخ$بارِ العاملية ،والتواصلُ عبرَ اإلنترنيت مع زمالئه وطلبتِه السابقني. وي$شعُر أن األل$عابَ ع$لى ال$كوم$پيوت$ر ليس$ت ف$قط م$ضيعةً لِ$لوق$ت إمنا أيضاً إساءةً بالغةً الى الهدفِ الذي وُجدَ من أجلِه الكومپيوتر. يعيشُ اآلن بِالقربُ من عائلـتَـي إبنَيه في مدينة ناشفيلد /والية تنسي األمريكية.