مجلة العلوم الحقيقية العدد الخامس

Page 1

‫العدد الخامس– فبراير ‪2017‬‬

‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫سر قدرة البعض على تعلم اللغات‬ ‫بشكل أفضل‬

‫الرائيلية‪ :‬حيث يصنع العلم الزائف‬ ‫ديانة‬ ‫لماذا العلم الزائف ؟ لماذا‬ ‫تُحاكي المُعتقدات غير‬ ‫المنطقيةالعلم؟‬


‫المساهمون‬ ‫أحمد الساعدي‬

‫أحمد كريم بربن‬ ‫أحمد محمد نعمان‬

‫حسن إحسان‬ ‫رمزي الحكمي‬

‫رشيد سليل‬ ‫رنا جونا‬

‫زياد بريفكاني‬ ‫زين العابدين هادي حسن‬

‫عمر المريواني‬ ‫محمد الموسوي‬

‫محمد طارق‬ ‫نور قاسم‬

‫نورس حسن‬

‫التدقيق‪:‬‬ ‫عباس الفتالوي‬

‫عمر المريواني‬ ‫نورس حسن‬ ‫تصميم‪:‬‬

‫نورس حسن‬


‫تقديم العدد‬ ‫اعتدنا إن نقصف كلل يلوم بل من ملن‬ ‫المعلومللات الزائفللةت التللي يللرو لهللا‬ ‫العشرات ملن المواقلع والمجلالت التلي‬ ‫تسعى لتحقيق أكبر عدد من المتلابعين‬ ‫على حسلاب دقلة المحتلوا والرصلانة‬ ‫العلميةت لذلك أنشأنا هذه المجللة التلي‬ ‫ستكون امتلداد لعلدد قليلل جلدا ملن‬ ‫المشاريع العلمية الموجودة فلي اللوطن‬ ‫العربيت والتي تهدن إلى محاربلة العللم‬ ‫الزائف‪.‬‬

‫وقد قمنا في العلوم الحقيقية بتغطيلة‬ ‫الغالبية العظمى ملن العللوم الزائفلة‬ ‫وتمت فضحها وتوضلي مكلامن الخطلأ‬ ‫فيهات من خالل خطط شهرية تسلتهدن‬ ‫مختلف المواضيعت من الطب البديل وحتى‬ ‫الخرافات المرتبطلة بالفيزيلاو وأنتهلاوا‬ ‫بمدعي الخوارق‪ .‬اآلن يمكننا القول وبكلل‬ ‫فخر بأننا الموقع األول واألكبر عربيا الذي‬ ‫يغطي عدد كثيلر ملن تللك الخرافلاتت‬ ‫ونعتبر اآلن المرجع العربي األكبر في مجال‬ ‫دحض العلوم الزائفة‪.‬‬ ‫وبما إننا بصدد الكالم عن العلم والعللم‬ ‫الزائفت فيجب إن نضع تعريلف مبلدئي‬ ‫لهللذه المصللطلحاتت ليتسللنى للقللار‬ ‫التفريق بينهما اكاديميا‪.‬‬ ‫العِلْلللم‪ :‬هللو منظومللة مللن المعللارن‬ ‫المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على‬ ‫المنهج العلملي دون سلواهت أو مجموعلة‬ ‫المفاهيم المترابطة التلي نبحلث عنهلا‬ ‫ونتوصل إليها بواسطة هذه الطريقة‪.‬‬ ‫المنهج العلمي من حيث أسلوب اإلجلراوت‬ ‫يعتمد على إجراو التجاربت وتقديم‬

‫الدراساتت ويبدأ بالفرضية ثم بالظلاهرة‬ ‫ثم المالحظة ثم النظريلة ثلم الحقيقلة‬ ‫العملية أو القانون العلمي‪ .‬وهلذا كلالم‬ ‫مختصر للمنهج العلميت فهنالك تفاصيل‬ ‫وشروط لكل مرحلة من مراحللة الملنهج‬ ‫العلمي‪.‬‬

‫العلم الزائف‪:‬هي مجموعة ملن المعلارن‬ ‫والمناهج والمعتقدات أو الممارسات التلي‬ ‫تللدعي أنهللا علميللة وتنطبللق عليهللا‬ ‫مواصفات العلم وخصائصه في حين أنها‬ ‫م تتبع طرائق المنهج العلمي‪.‬‬ ‫وقد اخترنا المواضيع العلمية الرصلينةت‬ ‫لكونها السبيل الوحيد لتحرير عقول قلد‬ ‫مضى عليها في تصديق الجهلل والعللم‬ ‫الزائف قرون عديدةت فال سبيل لمحاربلة‬ ‫الجهل إم بالعلوم الحقيقيةت وبمرجعيلة‬ ‫رصينة خاضعة لفحص مكثف ملن قبلل‬ ‫الخبراو المختصونت وهذا ما سون تضمنه‬ ‫المواقع المتخصصة فلي نشلر العللوم‬ ‫الخاصة بالمؤسسات العلمية الموثوقة‪.‬‬

‫وقد اجتمعنا نحنت مجموعة من الشلباب‬ ‫المهتمون بلالعلمت فلي موقلع العللوم‬ ‫الحقيقية وبجهود فردية عللى تحقيلق‬ ‫هذه األهدان بقلدر اسلتطاعتنات ونحلن‬ ‫متفائلون بما سون نحققه ملن نتلائج‬ ‫وذلك من خالل تواصلكم معنا ومن خالل‬ ‫النصائ والنقد الموجه لنا منكم أعزائلي‬ ‫القراو‪ .‬فاإلنسلان غيلر معصلومت للذلك‬ ‫نحتا لكم لتصحي األخطاو التي قد نقع‬ ‫فيها سهوا من خالل تواصلكم معنا‪.‬‬ ‫أحمد الساعدي‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫ما هو السديم؟‬ ‫هي غيوم مكوّنة من الغاز والغبار في الفضلاو‪ .‬إن‬ ‫بعض السُدم (أكثر من سديم واحد ) هي مناطق‬ ‫تولد فيها النجوم الجديدةت بينما ليست السُدم‬ ‫األخرا إلّا بقايا لنجومٍ ميت ةٍ أو تملوت‪ .‬تتنلوع‬ ‫السُدم باختالن أشكالِها وأحجامِهلا‪ .‬توجلد أربلع‬ ‫أنواع رئيسية من السُدم‪ :‬السُدم الكوكبيةت السُدم‬ ‫العاكِسةت السُدم الباعِثةتت والسُدم الماصّة‪ .‬يعلود‬ ‫أصل كلمة نيبيوم (التسمية اإلنكليزية للسلديم)‬ ‫إلى الكلمة الالتينية التي تشير إلى الغيمة‪.‬‬

‫ما هي السُدم الكوكبية؟‬ ‫تتكون السُدم الكوكبية عندما تنفجر نجمةٌ وتقلذن‬ ‫بطباقتِها الخارجية إلى الفضاوت ويكون هلذا عنلدما‬ ‫ينفذ مخزون النجمة من الوقود الذي يسلتعمل فلي‬ ‫عملية الحرق للنجمة‪ .‬تتوسع هذه الطبقات الخارجية‬ ‫الغازية للنجمة في الفضاوت مما يكوّن سلديما يكلون‬ ‫مشابها لشكل حلقةٍ أو فقاعلةٍ فلي الغاللب‪ .‬قبلل‬ ‫‪(William‬‬ ‫حوالي مئتي سنةت أطلق ويلليمم هِلر‬ ‫)‪ Herschel‬تسمية السُلدم الكوكبيلة عللى هلذِه‬ ‫الغيوم الكرويةت وذلك ألنها كانت ملدوّرة كالكواكلب‪.‬‬ ‫بعد إنفجار طبقات النجمة الخارجيةت متلزال رييلة‬ ‫الجزو المركزي المتوهج الباقي من النجمة فلي مركلز‬ ‫السديم مُمكنة‪.‬‬ ‫ما هي السُدم العاكِسة؟‬

‫إن السُدم العاكسة هي غيوم من الغاز والغبار التي م‬ ‫تقوم بِخلق الضوو الخاص بهات عِوضا عن ذلِكت تلممع‬ ‫هذِه الغيوم عن طريق عكس أضواو النجوم القريبة‬ ‫منها‪ .‬إن السُدم ذوات السطوع األكثر هلي المنلاطق‬ ‫التي تولمد فيها النجوم الجديدة‪ .‬في هلذِه المنلاطقت‬ ‫يكون الغبار والغاز أكثر كثافة وتلمع بواسطة ضلوو‬ ‫النجوم الجديدة الساطِعة‪ .‬في بعض األحيانت يكلون‬ ‫الغاز كثيفا إلى درجةٍ تجعل رييلة النجلوم الجديلدة‬ ‫غير ممكنة‪.‬‬

‫ما هي الغيوم المتوهّجة في الفضاو؟‬ ‫إن الغيوم المتوهجة التي تراها في الصور التلي تُللتقمط‬ ‫للفضاو تسمى بالسُدم الباعِثة‪ .‬إن السديم الباعلث هلو‬ ‫عبارة عن غيمة من الغاز والغبلار الحلار المتلوهج فلي‬ ‫الفضاو‪ .‬تقوم هلذه السُلدم بامتصلاص ضلوو النجلوم‬ ‫القريبة وتصل درجة حرارتُها إلى مستوياتٍ عاليلةٍ جلدا‪.‬‬ ‫تتسبّب هذِه الحرارة العالية بتوهّج هلذِه السُلدم‪ .‬فلي‬ ‫الغالبت توجد السُدم الباعثة في المناطق ملن الفضلاوت‬ ‫حيث تولد وتتكوّن النجوم الجديدة‪.‬‬

‫ما هي الغيوم المظلمة في الفضاو؟‬ ‫تسمى الغيوم المظلمة في الفضلاو بالسُلدم الماصّلة أو‬ ‫السُدم المظلمة‪ .‬إن السُدم الماصة هي غيوم ملن الغلاز‬ ‫والغبارت تمنع مرور الضوو خِاللها إلى مناطق الفضاو التلي‬ ‫تقع خلف السديم‪ .‬عِندما يصل الضوو ملن الفضلاو إللى‬ ‫سديم ماصت يتم إمتصاصُه من قِبل السلديم وميلتمكّن‬ ‫هذا الضوو من المرور عبرمه‪ .‬م تخلق السُدم الماصّة ضوئها‬ ‫الخاص بِها‪ .‬من الصعب العثور على سديم ماصت ملا للم‬ ‫يتم تسليط الضوو عليه في منطقةٍ أكثلر سلطوعا ملن‬ ‫الفضاو‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬ ‫‪Cool cosmos - Ask an astronomer, US Government Sponsored Research NAS7-03001 and NNN12AA01C‬‬

‫‪4‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫اكتئاب الفيسبوك‬ ‫ترجمة ‪ :‬نورس حسن‬ ‫مقارنة نفسك مع اآلخرين في الفيسبوك تسبب للك‬ ‫امكتئاب أكثر ملن إجلراو تللك المقارنلات عللى أر‬ ‫الواقع‪ .‬هذه إحلدا نتلائج الدراسلة التلى أجراهلا‬ ‫مجموعة من الباحثين بقيادة ديفيلد بيكلر ودكتلور‬ ‫غييرمو بيريز ملن جامعلة منكسلتر‪ .‬حيلث أطللع‬ ‫الباحثون على دراسات من (‪ ) 14‬دولة وشلارك بهلا ملا‬ ‫يقارب (‪000‬ت‪ ) 35‬شخص تتراوح أعمارهم ما بلين (‪-88‬‬ ‫‪ ) 15‬ت حيث تبين أن هنالك أكثر من (‪8‬ت‪ ) 1‬مليار شلخص‬ ‫يستخدمون مواقع التواصلل امجتملاعي بملا فيهلا‬ ‫الفيسبوك الذي يستخدمه أكثر من بليون شخص‪.‬‬ ‫أن مخاون تأثير شلبكات التواصلل امجتملاعي عللى‬ ‫الصحة العقلية دفعت األكاديميلة األمريكيلة لطلب‬ ‫األطفال عام ‪ 2011‬تعريف اكتئاب الفيسبوك عللى أنله‬ ‫امكتئاب الذي يقود المراهقين أو غيرهم إللى قضلاو‬ ‫وقت طويل في مواقع التواصل امجتماعي بملا فيهلا‬ ‫الفيسبوك لتبدأ أعرا امكتئاب الكالسيكية بلالظهور‬ ‫لديهم‪.‬‬

‫وأن كان هناك ارتباط واض بين امكتئاب واسلتخدام‬ ‫مواقع التواصل امجتماعيت فلذلك بسلبب مقارنلة‬ ‫نفسك مع األخرين والذي يؤدي بلك إللى امجتلرار أو‬ ‫التفكير الزائد‪.‬‬

‫أن مستخدمي الفيسبوك أكثر عرضة لالكتئاب عند‪:‬‬ ‫ شعورهم بالحسد بسبب مراقبة اآلخرين‪.‬‬‫ وجللود شللركائهم السللابقين كأصللدقاو علللى‬‫الفيسبوك‪.‬‬ ‫ وضع مقارنات سلبية مع اآلخرين‪.‬‬‫ نشرهم حامت سلبية متكررة‪.‬‬‫يعد جنس الشخص وشخصيته من العوامل المهملة‬ ‫لإلصابة بامكتئابت أملا النسلاو واألشلخاص عصلبي‬ ‫المزا هم أكثر عرضة لإلصابة بامكتئاب‪.‬‬ ‫أكد البلاحثون أن النشلاط عللى مواقلع التواصلل‬ ‫امجتماعي أو اإلنترنت بصلورة عاملة قلد يسلاعد‬ ‫األشخاص الذين يعانون من امكتئاب عللى التحسلن‬ ‫ومسلليما أن كللانوا يسللتخدمونه كمصللدر للصللحة‬ ‫النفسية ودعم التواصل األجتماعي‪.‬‬

‫وجد باحثو جامعة منكستر ملن البحلوا الحاليلة أن‬ ‫العالقة بين مواقع التواصل امجتماعي وامكتئاب قد‬ ‫تكون معقدة للغاية و تتحدد بعوامل معينلة مثلل‬ ‫العمر والجنس‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪How to avoid feeling depressed on‬‬ ‫‪Facebook, sciencedaily.com, November‬‬ ‫‪28, 2016.‬‬ ‫‪5‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫سر قدرة البعض على تعلم اللغات بشكل أفضل‬ ‫ترجمة‪ :‬أحمد كريم بربن‬

‫فحوصات الدماغ تشير إلى أدلة على قلدرة الشلخص‬ ‫الطبيعية لتعلم اللغاتت وتساعد األقلل حظلا فلي‬ ‫الطريقة التي تمكنهم من التعلم بشكل أفضل‪.‬‬ ‫كثيرا ما تكون قابلية األطفال على اكتساب اللغلات‬ ‫محل حسد من البلالغين اللراغبين بلتعلم لغلات‬ ‫جديدة‪ .‬مع ذلكت يمكن للبعض البلالغين اكتسلاب‬ ‫لغات جديلدة بسلهولة مفاجئلة‪ .‬أظهلرت بعلض‬ ‫الدراسات إن من الممكن توقع قابلية الشخص عللى‬ ‫تعلم اللغات من خالل تركيب أو نشاط دماغله للل‬ ‫والتي يمكن استخدام نتائجها لمساعدة من يعلانون‬ ‫من صعوبات في تعلم اللغات‪.‬‬ ‫في إحدا هذه الدراساتت التلي نشلرت فلي دوريلة‬ ‫اللغويات العصبيةت نظر الباحثون إلى تركيب أليلان‬ ‫عصبية‬

‫في المادة البيضاو ل ‪ 22‬طالب من دارسي اللغة الصلينية‬ ‫(الماندرين)‪ .‬ووجد العلماو بان أولئك الذين كانوا يملكون‬ ‫أليان عصبية مصفوفة مكانيا اكثلر ملن امخلرين فلي‬ ‫الفص األيمن من الدماغتت استطاعوا الحصول على درجلة‬ ‫أكبر في امختبار الذي جلرا بعلد اربعلة اسلابيع ملن‬ ‫الدراسة‪ .‬يمكن تشبيه هذا بلالطريق السلريعت فوجلود‬ ‫األليان المصطفة بشكل أكبر يعتقد أنه يساهم بنقلل‬ ‫المعلومات بصورة أسرع في الدماغ‪ .‬ويقترح مؤلف هلذه‬ ‫الدراسللة زنغهللان شللي مللن معهللد ماساتشوسللتس‬ ‫للتكنولوجيات على الرغم من ان اللغلة علادة ملا تكلون‬ ‫مقترنة بالفص األيسر من الدماغ بينما يبلدو ان الفلص‬ ‫اميمن يكون متعلقا اكثر بلالتمييز فلي حلدة الصلوت‬ ‫وبالتالي التمييز بين نغمات اللغة الصينية الماندرين‬

‫‪6‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫في دراسة أخرا نشرت في شهر حزيلران‪/‬يونيلو‬ ‫لعام ‪ 2016‬في دورية اللدماغ واللغلة ( ‪Brain and‬‬ ‫)‪ Language‬ت كشفت فحوصات تخطليط اللدماغ‬ ‫قبل كورس دراسي مكثف لتعلم اللغة الفرنسية ان‬ ‫هناك أنماط من األنشطة الموجية الدماغيلة فلي‬ ‫حالة امسترخاو والراحة توافقت مع اكمال الكلورس‬ ‫بسرعة وبسهولة‪.‬‬ ‫تقول شانتيل براتت وهلي متخصصلة فلي عللم‬ ‫النفس من جامعة واشلنطن والتلي قلادت هلذه‬ ‫الدراسةت "لقد محظ الباحثون في الماضي هذا النوع‬ ‫من النشلاط عنلدما يصليأل األشلخاص العبلارات‬ ‫معا"‪ .‬وتشير إلى أنه في هلذه الحاللةت فلان هلذا‬ ‫النشاط قد يكون انعكاسا لقابلية ال‪ 16‬مشترك في‬ ‫التجربة على التركيز واتباع التعليملات أو خاصلية‬ ‫أخلللرا تسلللهم فلللي تعللللم اللغلللات‪.‬‬

‫وتهتم برات في دراسة فيما إذا كان امرتجاع العصبي ل‬ ‫وهو ان يرا امشخاص صور متحركة (كأن تكون ألعلاب‬ ‫الكترونية) تعكس نشاط تخطيط امعصاب لتلدريبهم‬ ‫على أنواع معينة من النشاط الدماغي للل ممكلن ان‬ ‫يساعد امشخاص في تعلم اللغلات بصلورة أفضلل‪.‬‬ ‫وتقول برات "آخر ما اريده هو ان يفكر شخص‪ :‬اوهت هل‬ ‫هكذا يبدو دماغي‪ ...‬ما الفائدة؟ م استطيع التعلم‪".‬‬ ‫ان ماهية القدرة اللغوية وكيف تتجلى في الدماغ ملن‬ ‫األسئلة الصعبة التي تالمس طبيعة امنتبلاه وحتلى‬ ‫الوعي‪ .‬تقول برات‪" :‬اعتقد ان اللغة هي اإلنجاز األكثر‬ ‫اعجابا للدماغ البشري" وتكمل "عندما تحاول ان تتعلم‬ ‫لغة جديدةت ستفهم كم ستكون تحديا"‪.‬‬

‫ان قدرتك على تعلم لغة جديدة قد تكون مرتبطة بتوصيل األليان العصبية في دماغك‪ .‬فصور الرنين‬ ‫المغناطيسي الموزونة منتشار الماو ألشخاص لغتهم امم امنجليزية ويتعلمون الماندرين الصينية تكشف ان‬ ‫األشخاص الذين يتعلمون بصورة أفضل لديهم أليان عصبية مرتبة أكثر (تظهر بألوان دافئة) في منطقتين من‬ ‫الفص األيمن ‪ A‬و ‪ B‬ففي هذه الحالة فإن الشخص الثاني الذي يمتلك أليان عصبية مرتبة أكثر كان أكثر نجاحا في‬ ‫التعلم من الشخص األول*‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬ ‫‪Veronique Greenwood, “Some People’s Brains Are Wired for Languages”, scientificamerican.com,‬‬ ‫‪Scientific American Mind January 2017 Issue‬‬ ‫‪*“White-Matter Structure in the Right Hemisphere Predicts Mandarin Chinese Learning Success” by‬‬ ‫‪Zhenghan Qi et al., in Journal of Neurolinguistics, Vol. 33; February 2015‬‬

‫‪7‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫كنيسة السينتولوجيا (العلمولوجيا)‬

‫ترجمة‪ :‬زين العابدين هادي حسن‬

‫اليوم سنوجه عين الشك إلى ما يُعد على امرج اكثر‬ ‫امديان سيئة السمعةت وهو السينتولوجيات الكثير من‬ ‫الناس يسخرون منهت البعض يكرهونهت البعض كرس‬ ‫حياته ليحتج عليه‪ .‬ماذا عن هذا الخلق فلي القلرن‬ ‫العشرين الذي يلهم هذه المشاعر؟‬ ‫اخترع دين السلينتولوجيا بواسلطة كاتلب الخيلال‬ ‫العلمي مفاييت رون هوباردت وقد أعتمد على ابداعه‬ ‫ليشكل اسطورة مبنية على أوبرا فضائيةت تضم مجرة‬ ‫أباطرة الشرت معلارك فضلائيةت انفجلاراتت كائنلات‬ ‫تتجدد أجسادها‪ .‬أتباع السلينتولوجيا يقوملون بملا‬ ‫يشبه المقابالت مع نوع من أجهلزة كشلف الكلذبت‬ ‫ويجندون المشلاهير إللى جلانبهم بلدهاو ليزيلدوا‬ ‫شعبيتهم‪ .‬لكن كيف يمكن مقارنلة التصلور العلام‬ ‫لواقعية كنيسة السينتولوجيا و مؤسسلها الغلامض‬ ‫مفاييت رونالد هوبارد؟‬ ‫هوبارد نشأ كأبن ألب يعمل في البحرية يعيش فلي‬ ‫المكان الذي يتمركز فيه والدهت والذي كان في جزيلرة‬ ‫غوام (جزيرة في المحليط الهلادي تابعلة للوميلات‬ ‫المتحدة اممريكية) أواخر عام ‪ 1920‬ت حيلث يلدعي ان‬ ‫هذا بطريقة ما سلاعده للتعلم الحكملة العظيملة‬ ‫بواسطة رجال الدين الصينيين والتيبتيينت بل حتى‬ ‫تم تنصيبه بواسطة كهنة كبلار رغلم ذللك لليس‬ ‫هنالك كتاب سيرة ذاتيلة مهملين أو رجلال معرفلة‬ ‫حقيقيين أخذوا هذه القصلص عللى محملل الجلد‪.‬‬ ‫العصورت بل ‪ 1048‬عمال ترجمت إلى ‪ 71‬لغة‪.‬‬

‫الغالبية العظمى من هذه األعمال كانلت أعملال خيلال‬ ‫وليس لها أي عالقة بالسينتولوجيا‪ .‬بغض النظلر علن‬ ‫رأيك بجودة كتاباته – فإن اآلراو الموضوعية بصدق من‬ ‫الصعب ان تأتي مع كاتب سيو السمعة مثله‪ -‬لكن ملن‬ ‫الصعب ان تنكر ان الرجل وجله العيلون اللى صلفحات‬ ‫كتبه‪.‬‬ ‫لكن بالرغم من انتاجه الملذهلت إم أن نجاحله المهنلي‬ ‫ككاتب لم يأت بسهولة وسرعةت حيلث كانلت البحريلة‬ ‫عمله اليومي‪ .‬بحلول الحلرب العالميلة الثانيلة أصلب‬ ‫هوبارد برتبة مالزم في سفينة مضادة للغواصات قبالة‬ ‫الساحل الغربي للوميات المتحدة‪.‬‬ ‫كما هو الحال في العديد من جوانب حياته فإنه ضلخم‬ ‫مسيرته في الحرب في كتاباتهت وهذه المبالغات م تلزال‬ ‫محفوظة في السجالت الرسلمية للسلينتولوجيا‪ .‬وملن‬ ‫ضمن مبالغاته ذكره انه جرح عدة ملرات أثنلاو الحلربت‬ ‫وكونه أول مصاب في عمليات المحيط الهاد ت وأنه خدم‬ ‫في مسارح العمليات الخمسة كلهات وبأنه حصل عللى ‪21‬‬ ‫ميدالية ونوط شجاعةت وبأنه كان بطل حربت وأنه أعُلن‬ ‫ميتا مرتين‪ .‬في الحقيقة فإنله للم يجلرح قلط فلي‬ ‫المعاركت فقط أصيب بالتهاب في عينه والتهاب كيسلي‬ ‫وقرحةت وأعفي من قيادة المهام القليلة التي انيطت به‬ ‫لضعف ادائهت واستلم فقط أربع ميلداليات وكلل هلذه‬ ‫األربع كانت قد أعطيت لكل مقاتل في القوات المسلحة‬ ‫خدم في نفس مسارح العمليات التي خدم بهات مجلددات‬ ‫أعط كاتب خيال مبدع قلما‪.‬‬ ‫‪8‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫بعد الحربت أخيرا بدأ مسلتقبل هوبلارد فلي التبللور‪.‬‬ ‫أمضى كثير من الوقت في العالم السفلي الغلامض فلي‬ ‫لوس انجلوست ممضيا فتلرة ملن الوقلت ملع مكلان‬ ‫لمجموعة تعبد الشيطان نوعا ما ملع مؤسلس مختبلر‬ ‫الدفع النفاا في ناسا جون بارسونز‪ .‬كان هلذا المكلان‬ ‫الذي يتسكع فيه مشاهير هوليوود ليثمللوات ويجربلوا‬ ‫العقاقير المهلوسة والملذات‪ .‬الكثير من هلذه اموقلات‬ ‫المجنونة موثقة في السيرة الذاتية لجون بارسونزت قيل‬ ‫بأن النساو في هذا المجمع وجدن هوبارد م يقاومت وقلد‬ ‫مر بهن واحدة تلو األخرات ليس بالضلرورة مثنيلا عللى‬ ‫نفسه مع جميع الرجالت في تللك األيلام الشلاذة بلدأ‬ ‫هوبارد بأخبار أصدقائه بأن بدأ دين جديد هو الطريلق‬ ‫الحقيقي للحصول على الملالت وعنلدها بلدأ بتحديلد‬ ‫مالم خططه‪.‬‬ ‫بدأ امملر ملع اللداينتكس )‪ (Dianetics‬علام ‪.1950‬‬ ‫الداينتكس كسلسلة من المؤسسات في الوميات المتحدة‬ ‫اممريكية تقدم العلال ظهلرت بلالتزامن ملع كتلاب‬ ‫الداينتكس ‪ :‬العلم الحلديث للصلحة العقليلة‪ .‬فكلرة‬ ‫هوبارد األساسية من الداينتكس هي أن التجارب السلبية‬ ‫السيئة محفوظة في ذاكرتنا في ما اسلماه امنكراملاتت‬ ‫وهذه امنكرامات هلي مصلدر كلل األملرا العقليلة‬ ‫وامضطرابات األخرات طور عملية تدعى بالتدقيقت حيث‬ ‫يتم مقابلتك وسؤالك عن تجاربك السللبية بواسلطة‬ ‫مدققت الى ان تشعر بلأن هلذه امنكراملات للم تعلد‬ ‫تعيقك‪ .‬استخدام المقياس اإللكترونلي (أي ‪ -‬ميتلر)ت‬ ‫جلفانومتر بسيط يقول هوبارد بأنه يجب أن يحمل في‬ ‫يد الشخص محل العال ت يزعم أنه يسلم للملدقق ان‬ ‫يحدد فيملا اذا كلان الشلخص قلد تخللص ملن كلل‬ ‫امنكرامات‪ .‬بعدها تصب كما يقول " خلالي"ت حلر ملن‬ ‫امنكراماتت ومن المفتر أن تكون صحي نفسيا‪.‬‬ ‫ما فعله هوبارد ببساطة هو ان تأخذ شيئا اساسيا اللى‬ ‫حد ما – حقيقلة ان الحلديث بانفتلاح علن مشلاكلك‬ ‫وتجاربك السيئة هو عادة مفيد وادعلى هوبلارد انله‬ ‫اخترع هذا الشيوت الذي جمله ببعض مصطلحاته الفنية‬ ‫وتجهيزاته (مثل سائر العلوم الزائفة)‪ .‬ليس لدي شلك‬ ‫بأن الناس الذين خضعوا للتدقيق وجدوا امملر إيجابيلا‬ ‫وأنه تجربة ساهمت في تقويتهم‪.‬‬

‫غالن كتاب الديانتيكس‬

‫مفاييت رون هوبارد مؤسس السينتولوجياِ‬

‫لكن كان من الممكن ان يحصلوا على نفس النتائج عند‬ ‫التحدا مع صديقت مستشار أو حتى ساقي في حانة‪.‬‬ ‫الهيكل الرسمي لعملية التدقيق هو مثل سلسلة من‬ ‫الجلسات مع معالجت يتأكد من اكمالك العملية بمجملهات‬ ‫واستخدم المقياس اإللكتروني يجعله يبدو أكثر‬ ‫دراماتيكية ومثيرا لإلعجاب‪ .‬ليس هنالك أي دليل على‬ ‫ان عملية التدقيق مفيدة بواسطة أي معيار معترن به‬ ‫لألمرا النفسيةت لكن هناك سؤال مختلف‪ :‬هل ان‬ ‫التجربة كانت مرضية شخصيا ام م؟‬ ‫بذل هوبارد واتباعه جهدا كبيرا في محاولة جعل‬ ‫الداينتكس نظام صحة عقلية معترن به‪ .‬لكن هذا‬ ‫جوبه بالمالحقة القضائية لممارسة مهنة الطب بدون‬ ‫رخصة واإلفالس‪ .‬في البداية انزعج هوبارد ثم "رأا‬ ‫النور" ان ص التعبيرت وفي عام ‪ 1952‬تمت اعادة‬ ‫صياغة فكرة الداينتكس كدين اسماه السينتولوجيا‪ .‬من‬ ‫أجل تقديم فكرة العال النفسي المخادع كدينت أحتا‬ ‫إلى العنصر الروحيت لذلك اعتمد على خياله العلمي‬ ‫وابتكر فكرة الثيتانات (األرواح)‪ .‬الثيتانات كائنات مادية‬ ‫خالدة تتجدد إلى ما م نهاية‪ .‬فنحن كل فرد منا ثيتان‬ ‫(روح) كما ترات وقبل ان تأتي ارواحنا الى امر عشنا‬ ‫حياتنا ككائنات فضائية على كواكب أخرات منذ باليين‬ ‫السنين مراكمة امنكرامات على طول الطريق‪.‬‬ ‫تاريخ كنيسة السلينتولوجيا منلذ ذللك الحلين كلان‬ ‫مسلسال بال نهاية لللدعاوا القضلائية حلول قضلية‬ ‫إعفائها من الضريبة كونها مؤسسة دينية فلي بللدان‬ ‫مختلفةت امستخدام المقياس اإللكتروني كجهاز طبي غير‬ ‫مصرح بهت نزاعات حول العالمات التجاريةت وتقريبا حول‬ ‫كل شيو آخر من الممكن ترفع قضية حوله‪ .‬في الوميات‬ ‫المتحللدةت كانللت قضللية اإلعفللاو الضللريبي لكنيسللة‬ ‫السينتولوجيا الدعوا القضائية األطول واألكثلر كلفلة‬ ‫في تاريخ دائرة اإليرادات الداخليةت وكانت فلي النهايلة‬ ‫لصال السينتولوجيا‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫‪ .‬يطلب من األعضاو توقيع بأن م يفعلوا شيو مثل هذا‬ ‫ابدات لذلك فان هذه القضايا نلادرا ملا تكلون تافهلة‪.‬‬ ‫حقيقة التهديد بالمالحقة القضائية جزو من الضلغط‬ ‫الذي يواجهه أعضاو مؤسسة البحر في حلال تفكيلرهم‬ ‫بالرحيل‪ .‬األعضاو امعتياديون نادرا ما يقلقون من هذه‬ ‫األمورت لكن ان تكون مع مؤسسة البحلر هلو علر ان‬ ‫تكون مشتركا في كل شيو أو م تكون‪ .‬علادة ملا يقلارن‬ ‫هذا بأن تكون في الجليش‪ .‬تغلرق أو تسلب ‪ .‬البيئلة‬ ‫التنظيمية من امفضل ان تجلدي معلكت ألنهلا ان للم‬ ‫تفعل فإنك ستجد نفسك على جليد رقيق‪.‬‬ ‫لكن هذه الدعاوا القضائية ليست السبب الوحيد اللذي‬ ‫يجعل انتقاد السينتولوجيا مبلررا‪ .‬أداتهلم الرئيسلية‬ ‫لجذب أعضاو جدد مدرين للدخل هي "اختبار قلق مجاني"‬ ‫أو " أختبار شخصية مجاني" يعر للعامةت بلدون ذكلر‬ ‫السينتولوجيات مصممة لتكلون سلريعةت تجربلة أوللى‬ ‫إيجابية للتدقيق‪ .‬ثم يقدمون للك المزيلد ملن هلذه‬ ‫العرو ‪ .‬حيث يزعم التدقيق انه بديل لعللم اللنفس‬ ‫والطب النفسيت السينتولوجيا ترو لرسالة قويلة ضلد‬ ‫الطب النفسيت الذي تجده هناك مع لقاح ضد الشعوذة‪.‬‬ ‫بينما انا بالتأكيد م أعتنق أي من فلسفة السينتولوجيات‬ ‫وأعتقد بأن قصة الثيتان مع اللورد زينو سخيفة كسائر‬ ‫القصصت فأنني متحير من العاطفة القوية المناهضلة‬ ‫للسينتولوجيا المتمثلة في خصلومها مثلل المجموعلة‬ ‫المنظمة بشكل سيو والتي تدعى المجهولون‪ .‬انا لسلت‬ ‫من طائفة اآلميشت لكنني م أحمل ضغينة ألولئك الذين‬ ‫يختارون نمط حياة اآلميشت وليس للدي مشلكلة ملع‬ ‫األشخاص الذين يقررون أن يرتدوا زيا بحريا ويعيشلون‬ ‫في ثكنات منظمة‪.‬‬ ‫سواو أعجب ذللك المجهوللون أم مت هناللك أشلخاص‬ ‫يزدهرون في مثل هذه البيئة المنظمة بشلكل صلارم‪.‬‬ ‫انها تعمل معهمت وأنها صلالحة كأسللوب حيلاة مثلل‬ ‫غيرهات أنها متوفرة لألشخاص الذين يريدونهات واذا كنت‬ ‫م ترغب بهات فإنه م أحد يريد أن يحشرها بلالقوة فلي‬ ‫فمك‪.‬‬ ‫ليس هنالك مجموعة من الناس فلي العلالم صلالحين‬ ‫تماما أو أشرار تماما‪.‬‬ ‫هنالك أشياو فلي السلينتولوجيا تسلتحق امشلمئزازت‬ ‫ابرزها هو مواقفها المناهضلة لعللم اللنفس والطلب‬ ‫النفسيت وهنالك أشياو حولها تعمل بشكل عظيم ملع‬ ‫األشخاص الذين يختارون ذلك النوع من أسلوب الحيلاة‪.‬‬ ‫وهكذات وبالرغم من ان سماع هذا قد يسبب الما للعديد‬ ‫من المستمعين ليت فلإن السلينتولوجيا ليسلت فلي‬ ‫قائمتي ألسوأ امشياو في العالمت ابقوا تشكيككم صحيا‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫كيف يدفعون ثمن هذه الدعاوا القضلائية ؟ حسلنات‬ ‫لديهم الكثير من األموال‪ .‬عملية التدقيق مكلفة بشكل‬ ‫سخيفت تكلف آمن الدومراتت وفي كل مرة يكملل فيهلا‬ ‫عضوو جديد سلسلة واحدةت هنالك سلسلة أخرا أعللى‬ ‫تكلفة يمكلن ان ينتقللوا إليهلا‪ .‬بلالرغم ملن ادعلاو‬ ‫السينتولوجيا بأمتالكها عددا أكبر بكثير من األعضاوت إم‬ ‫أن اإلحصاوات العالمية تقدر عددهم بحلوالي خمسلين‬ ‫ألف عضو يمكن تعريفهم كسلينتولوجيين‪ .‬الغالبيلة‬ ‫العظمى منهم أناس عاديون مثللي ومثللك يعيشلون‬ ‫حيللاة طبيعيللة يؤمنللون بالنظللام ويللدفعون ثمللن‬ ‫جلساتهم قدر المستطاع‪ .‬هذه المجاميع هي المساهمة‬ ‫الكبرا في دخل السينتولوجيا‪.‬‬ ‫امفراد امكثر اخالصات قد يختارون العمل لوقلت كامللت‬ ‫وهذا يعني امنضمام إلى مؤسسة البحر‪ .‬التلي تأسسلت‬ ‫على متن ثالا سفن من قبل هوبارد أعضلاو مؤسسلة‬ ‫البحر يعيشون بشكل أساسي على اليابسة يعملون فلي‬ ‫مراكز فلي الملدن الكبلرا فلي "القواعلد" المختلفلة‬ ‫للسينتولوجيات حيث يقومون بأعمال مثل إنتا مقاطع‬ ‫الفيديوت تعلم كيف يصبحون مدققينت إنتا المقياس‬ ‫اإللكترونيت وحفظ أرشيف هوبارد‪ .‬أعضاو منظمة البحلر‬ ‫يدفع لهم بنفس قوانين الضرائب للرهبان والراهبلات‬ ‫والتي تسم للمخلصين دينيا بالعملل لسلاعات عملل‬ ‫إضافية أكثر من قوانين العمل العادية مع الحد األدنلى‬ ‫من التعويض‪ .‬نمط حياتهم منظم للغايةت يرتدون زيلا‬ ‫رسميات يمنع علليهم امتصلال الخلارجي أو ان يصلابوا‬ ‫بالضعفت الروتين اليومي منظم للغايةت وهم يخضعون‬ ‫لكل أنواع الرقابة وأنظمة العقوبات الداخلية تحت ادارة‬ ‫امعضاو األعلى مرتبة في منظمة البحر‪.‬‬ ‫ربما افضل وصف لنمط حياة السلاينتولوجي وتأثيرهلا‬ ‫على حياتهم كشفت في مجلة رولينج ستون في مقلال‬ ‫تحت اسم داخل السينتولوجيا بواسطة جانيت ريتملانت‬ ‫وسعت هذه المقالة فيما بعد إلى كتاب‪ .‬ريتمان حققت‬ ‫في ثالثة مساراتت سارت فلي الطريلق األملامي لحلرم‬ ‫جامعة هولييود وحصلت على خبرة أي منتسب جديلدت‬ ‫اتصلت بهم بشكل محترن كمراسلة صحفيةت وحصللت‬ ‫على جولة في قاعدة الذهب الخاصة بهم في هيميلتت‬ ‫كاليفورنيات وتحدثت مع العديد ملن السلينتولوجيين‬ ‫السابقين والحاليين‪ .‬ما وجدته كان عددا ملن األعضلاو‬ ‫السابقين الذين أصيبوا بخيبة أملت والكثير من األعضاو‬ ‫الذين يشعرون بالرضا التام‪.‬‬ ‫تشتهر السينتولوجيا بطبيعتها المشاكسة‪ .‬وعلادة ملا‬ ‫تكون دعاواهم القضائية موجهة إلى أعضلاو سلابقين‬ ‫في الكنيسة الذين تحدثوا بشكل سيو عنها‬

‫‪Dunning, B. "Scientology." Skeptoid Podcast.‬‬ ‫‪Skeptoid Media, 25 Jan 2011. Web. 28 Dec 2016.‬‬

‫‪10‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫علم النفس التطوري ينج في عال حالة اكتئاب‬ ‫إعداد‪ :‬رمزي الحكمي‬

‫بعكس النظرة الطبية الشائعة إلى امكتئاب باعتبلاره‬ ‫مرضا عقليات ينظر علم النفس التطوري إلى امكتئلاب‬ ‫باعتباره مشكلة تهدد وجود الفرد ولياقته التكاثريلة‪.‬‬ ‫في هذا المقال سأقدم لكم موجزا ألهم أساليب علال‬ ‫امضطرابات النفسلية القديملة واألسللوب المعرفلي‬ ‫التطوري الحديث‪ .‬سأعتمد على الدراسة المنشورة عام‬ ‫‪ 2014‬بعنلوان ‪Cognitive evolutionary therapy for‬‬ ‫‪depression: A case study.‬‬

‫األساليب العالجية القديمة‬ ‫العال المعرفي السلوكي هو واحد من أشهر األسلاليب‬ ‫المستندة إلى الدليل العلمي والمتَّبعة في مجال الطلب‬ ‫النفسي وعلم اللنفس‪ .‬فكلرة هلذا العلال هلي أن‬ ‫المشكالت النفسية تنتج ملن المعلارن ‪cognition‬‬ ‫غير العقالنية (األفكارت التجارب) التي تسبب الخلل في‬ ‫حياة الفرد الوظيفيلة‪ .‬وملن هنلات يقلوم الطبيلب‬ ‫المُعالِج بمساعدة مرضاه في تتبُّع مواطن الخللل فلي‬ ‫حيللاتهم لتعللديلها وإصللالح حللامتهم المزاجيللة‬ ‫والسلوكية‪.‬‬ ‫إحدا النظريات المؤثرة في هذا المجلال هلي نظريلة‬ ‫الطبيب النفساني األميركلي آرون بيلك ‪Aron Beck‬‬ ‫رأا بيك أن امعتقادات الخاطئة التي يحملها المرضلى‬ ‫تجاه أنفسهم وتجاه الحياة هي نتيجة اكتئابهم وليست‬ ‫سببه‪ .‬فالناس يكونون أنماطا معرفية ثابتلة نسلبيا‬ ‫نتيجة لتعلُّمهم المبكِّرت وهذا يقلودهم إللى تكلوين‬ ‫تأويالت غير طبيعية ألحداا الحياة‪.‬‬ ‫إذنت فالعال المعرفي السلوكي يركلز عللى العواملل‬ ‫المباشرة ‪ proximal‬التي تسبب األملرا وم يلتفلت‬ ‫إلللى العوامللل غيللر المباشللرة ( ‪ ultimate‬األسللباب‬ ‫التطورية)‪.‬‬ ‫فهم امضطرابات النفسية تطوريا‬ ‫نظرا إلى عالمية وشيوع امضطرابات النفسيةت حلاول‬ ‫علم النفس التطوري مرارا تفسير أسبابها والبحث عن‬ ‫طرق "تطورية" لعالجها‪ .‬وملن وجهلة نظلر نفسلية‬ ‫تطوريةت فإن بعض امضطرابات النفسية لهلا فوائلد‬ ‫متعلقة باللياقة (اللياقة البيولوجية هي القدرة على‬ ‫وصول سن التكاثر وإنجاب ذريلة)ت سلواو كانلت هلذه‬ ‫الفوائد حاضرة في زمننا الحديث أو في الماضلي (زملن‬ ‫األسالن)‪.‬‬

‫العال التطوري‬ ‫اهتمت دراسات علم النفس التطوري باضطراب امكتئاب‬ ‫لعدة أسبابت منها‪:‬‬ ‫• امنتشار المتزايد ( حيث يُقدَّر انتشار امكتئاب في أميركا‬ ‫وحدها بل ‪)% 10-5‬ت‬ ‫• العالمية ( انتشار امكتئاب في جميع الثقافات)ت‬ ‫• تأثيره المدمِّر على اللياقة التكاثريلة ‪reproductive‬‬ ‫‪ fitness‬كنتيجة إلقدام بعض المرضى عللى امنتحلارت‬ ‫وإهمالهم ألنفسهم‪.‬‬ ‫يكمِّللل العللال المعرفللي التطللوري ‪Cognitive‬‬ ‫‪ Evolutionary Therapy‬العال م السللوكي المعرفلي‬ ‫بتركيلزه عللى األسلباب غيلر المباشلرة لالضللطرابات‬ ‫النفسيةت مثل‪ :‬اللياقة المتضمَّنة والنجاح التكاثري التي‬ ‫يرا العلماو أنها تؤدي إلى امكتئاب عندما تُمنمع ملن أداو‬ ‫وظيفتها بأكملل وجله‪ .‬ويركِّلز أيضلا عللى الوظلائف‬ ‫التكيُّفية ألعرا امكتئابت باإلضافة إلى السلوكات غير‬ ‫الصحية التي تقلل من اللياقة‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫يدور السلوك البشري في حلقة مغلقة من المشلكالت‬ ‫التكيفية البيولوجيلة وامجتماعيلة (مثلل‪ :‬الملأوا‬ ‫واألمانت التغذيلةت الجلنست التربيلةت التفاعلل ملع‬ ‫اآلخرين)‪ .‬وقد ذكلرت الدراسلات أن النلاس يكونلون‬ ‫سعداو وجيدين إذا حققوا هذه األهلدانت ويصليرون‬ ‫كئيبللين وغيللر راضللين ومحبطللين إذا فشلللوا فللي‬ ‫تحقيقها‪.‬‬ ‫فلكم أن تتخيلوا الطبيب النفساني يجلس قريبلا ملن‬ ‫المريض ويشرح له طبيعة اإلنسان ملن وجهلة نظلر‬ ‫تطوريةت فيحدثه عن امقتران وعن امستثمار الوالِدي‬ ‫وعن الحلدود األساسلية التلي م يمكلن أن يتعلدَّاها‬ ‫اإلنسان‪ .‬يتقبَّل المريض وجهة نظلر الطبيلب ويبلدأ‬ ‫بالتفكير في مشكالته باعتبارها نتائج لنمط حياته م‬ ‫عقوبة من اهلل وم نتيجة للسحر والحسد وسوو الحظ!‬

‫حالة اكتئاب‬

‫هذه هي الدراسة األولى من نوعها التي تحلاول اختبلار‬ ‫فوائللد العللال المعرفللي التطللوري العمليللة‪ .‬درس‬ ‫الباحثون طالبة تبلأل من العمر ‪ 22‬عاما أعطوها اسلم‬ ‫"جودي"‪ .‬قام أصدقاو جلودي بتحويلهلا إللى العلال‬ ‫النفسي بعد أن تأثرت حياتها الشخصية وأدايهلا فلي‬ ‫المدرسة بعد انفصالٍ علاطفي‪ .‬جلودي هلي امبنلة‬ ‫الوحيدة لعائلة من الطبقة الوسطىت تعيش وحلدها‬ ‫خالل وقت الدراسة ثم تعود إلى أهلها في مدينة أخرا‬ ‫في أيام اإلجازات‪.‬‬ ‫في بداية العال ت ذكرت جودي قائمة مشكالتهات وهي‪:‬‬ ‫مزا كئيبت نقصان امهتمام بالنشلاطات الممتعلةت‬ ‫شعور بالذنب والغضبت ضلعف فلي التركيلز بسلبب‬ ‫انتهاو عالقة غرامية دامت ستة أشهر‪ .‬شلعرت بأنهلا‬ ‫المسؤولة عما حدا وأنها لن تكون قادرة على الوصول‬ ‫إلى نفس المستوا من امحتواو العاطفي مرة ثانيلة‪.‬‬ ‫كان هدن جودي من العال أن تتخلص ملن العالقلة‬ ‫وتكون قادرة على التأقلم مع حالتها بعلد أن حاوللت‬ ‫شرب الكحول وامحتفال بال مبامة لمعالجة مشكلتها‪.‬‬ ‫شُخِّصلت جللودي فللي البدايللة بأنهللا حالللة اكتئللاب‬ ‫متوسط‪ .‬وكانت لياقتهلا منخفضلة بعلد أن ملألت‬ ‫استمارة لتقييم إدراكها لجاذبيتها (رأت أنهلا للم تعلد‬ ‫جذَّابة جسديا)ت ونمط أكلها (للم تكلن تأكلل طعاملا‬ ‫صحيا)ت ونشاطها الجسدي (كانت خاملة)‪.‬‬ ‫الجلسة األولى ‪ :‬ركزت الجلسة األولى على إعطاو جلودي‬ ‫معلومات طبية عن امكتئاب وعلن العلال النفسلي‬ ‫عمومات مع التشديد على أهمية العمل المنزلي (طُلِلب‬ ‫منها أن تكتب بالتفصيل عن نمط غذائها‬ ‫‪12‬‬

‫وتمارينهللا) وأهميللة تغييللر نمللط الحيللاة ومعرفللة‬ ‫توقعاتها عما يمكن أن تكسبه من العال ‪ .‬أيضات شلرح‬ ‫الطبيب المعالِجج لجودي أن التركيبات المعرفية التلي‬ ‫نملكها اآلن كانلت تكيُّفيلة فيملا قبلل (فلي بيئلة‬ ‫البليستوسين‪/‬العصر الحديث) ولكنهلا قلد م تكلون‬ ‫متوافقة تماما مع البيئة الحديثة التي نعليش فيهلا‬ ‫اآلن‪ .‬كما أوض الطبيب لجودي أن بعض الباحثين يرون‬ ‫امكتئاب باعتباره تكيفا قد يكون سلاعد فلي تشلجيع‬ ‫التعاوُن والحصول على اللدعم امجتملاعي فلي بيئلة‬ ‫األسالن‪.‬‬ ‫في الجلسات التاليةت ركز المعالِج على "غضب جلودي"‬ ‫الذي رأا أنه هو الذي يمنعها من تقبُّل وضعها الجديلد‬ ‫والتغلب على حزنها‪.‬‬ ‫هللذا الغضللب هللو عاطفللة ثانويللة ‪secondary‬‬ ‫‪ emotion‬أي أنه عاطفة نتجت ملن عاطفلة أخلرا‪.‬‬ ‫وباختصارت كان لسان حال جودي يقول بغضب "م يجلب‬ ‫أن أحزن على انفصالي عنهت أنا ضلعيفة ألننلي صلرت‬ ‫كئيبة بعد انفصالنا"‪.‬‬ ‫•وفي هذه الحالةت م يمكن الخو في موضوع امكتئلاب‬ ‫إم بعد حل مشكلة العاطفة الثانوية‪.‬‬ ‫• بعدما فهمت جودي اضطرابها من وجهة نظر تطوريلة‬ ‫تمكنت من تقبُّل نفسها وتحسنت حالتها قلليال‪ .‬شُلرِح‬ ‫لجودي أن الرفض من قِبل شريكٍ يتمتع بلياقة عاليلة‬ ‫في زمن األسالن‪ -‬كان يعنلي تكلاليفم خطلرة عللى‬‫اللياقة والسمعة والمكانةت هذا ألننا كنلا نعليش فلي‬ ‫قبائل تتكون ملن ‪ 150‬إللى ‪ 200‬عضلوا‪ .‬باإلضلافة إللى‬ ‫صعوبة الحصول على شريكٍ يتميز بلياقة عاليلة فلي‬ ‫الماضي‪ .‬فكان هدن الجلسات التاليلة هلو أن تتخللى‬ ‫جودي عن وجهة النظلر "يجلب أن أتخللص ملن هلذا‬ ‫بسرعةت وإذا لم أسلتطع فأنلا ضلعيفة بلال جلدوا"‬ ‫وتستبدلها بوجهلة النظلر "أودُّ أن أتخللص ملن هلذا‬ ‫بسرعةت ولكنني م أمانع إن احتجت وقتا أطولت ولو حدا‬ ‫هذا فهو م يعني أنني ضعيفةت بل يعني أنني إنسلانة‬ ‫طبيعية يمكن أن تخطئ"‪.‬‬ ‫في الجلسات من ‪ 7‬إلى ‪ 11‬ت حاول المعلالِج إبقلاو جلودي‬ ‫على الغذاو الصحي والتملارين انطالقلا ملن فكلرة أن‬ ‫األسالن كانوا يتنقلون بين أكثر من مكلان فلي اليلوم‬ ‫الواحدت ومن ثم كان على جودي أن تمارس هذا "التنقُّل"‬ ‫من خالل تمارينها حتى م تصل إلى حالة التشبُّع والملل‪.‬‬ ‫دام عال جودي ‪ 12‬جلسة‪.‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫في الجلسة األولى ملألت اسلتمارة لتقيليم مسلتوا‬ ‫اكتئابها فحصلت على ‪ 23‬نقطلة (اكتئلاب متوسلط)‪.‬‬ ‫هبط مستوا امكتئاب إللى ‪ 16‬نقطلة بعلد الجلسلة‬ ‫الرابعة (تحسَّنت حالتها قليال)‪ .‬وبعد الجلسة الثامنلة‬ ‫وصلت جودي إلى ‪ 7‬نقاط (إكتئاب طفيف أو م اكتئلاب)‬ ‫وهذا يعني أن حالتها تحسنت بنسبة ‪.% 68‬‬ ‫تابع الباحثون حالة جودي لمدة ثالثة أشهر بعد انتهاو‬ ‫العال ت فوجدوا أن نتائج العال لم تتغير وأنهلا للم‬ ‫تعد مصابة بامكتئاب‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬

‫‪Giosan, Cezar, Vlad Muresan, and Ramona‬‬ ‫‪Moldovan. "Cognitive evolutionary therapy for‬‬ ‫‪depression: a case study." Clinical case reports‬‬ ‫‪2.5 (2014): 228-236.‬‬

‫خاتمة‬ ‫لقد توقفت نظرية التطور عن كونها مجرد نظرية منذ‬ ‫عقود‪ .‬وبينما يتجادل بعض الناس حول مصلداقيتها‬ ‫وصالح األشخاص الذين اقتنعوا بهات يقوم العلماو في‬ ‫مختبرات البيولوجيا وعللم الجينلات وفلي العيلادات‬ ‫النفسية بتطبيق أساليب تطوريلة عمليلة جديلدة‬ ‫لتغيير اآلراو الخاطئة وتجديد عالمنلا‪ .‬للم يلزل عللم‬ ‫النفس التطوري في شبابهت متحمِّسا وجريئلا ومقنِعلا‬ ‫جدا‪ .‬الذين يقرأون في عللم اللنفس التطلوري قلد‬ ‫يتفقون معي حول نقطة واحدة‪ :‬إن هلذه الدراسلات‬ ‫المثيرة حول طبيعة النفس البشرية لن تتوقف عنلد‬ ‫هذا الحدت بل ستجتاح المستشفيات ذات يوم وستقلل‬ ‫من تكاليف العالجات الدوائية ذات األعرا الجانبيلة‬ ‫الكثيرة والخطيرة‪.‬‬ ‫هذه الدراسة ليست إثباتا قاطعلا وهلذا النلوع ملن‬ ‫العالجات ليس مضمونا دائمات فاألمر يحتا إلى المزيد‬ ‫من الدراسات التجريبية والمزيد من اللوعي بنظريلات‬ ‫علم النفس التطوري بين الناس من كلل المسلتويات‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫أخيرات أرجو أن يأتي اليوم الذي يفهم فيه الناس أسباب‬ ‫سعادتهم وشقائهم وينسبونها إلى مصدرها الطبيعلي‬ ‫بدل أن يتخبطوا في األوهام والخرافات التلي تزيلدهم‬ ‫شقاو‪ .‬في هذا اليوم ستشلرق شلمس جديلدة عللى‬ ‫البشريةت شمس دافئة تمأل النفوس بالحياة الواقعية‬ ‫والرضا باإلمكانات الطبيعية‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫إحترس‪ :‬نظريات زائفة حول الميول الجنسية‬

‫ترجمة‪ :‬محمد أحمد نعمان‬

‫متى إخترت أن تُصب سويا جنسيا ؟‬ ‫ماذا؟ ما الذي تقوله ؟!!‬ ‫طبقا للتوزيع الديموغرافيت هناك نحو ‪ 95‬بالمائلة ملن‬ ‫الناس يُعرفون بأنهم مُتباينو الجنست أي أن أغللب ملن‬ ‫يقرأون هذا الكالم هم أسوياو جنسليات فأنلت م تختلار‬ ‫ميلك الجنسي كما أن المثليلين جنسليا والسُلحاقيات م‬ ‫يختارون أيضا ميولهم الجنسية‪ .‬لكن ملع ذللكت هنلاك‬ ‫دراسة جديدة بعنوان‪ " :‬الميول الجنسية ونلوع الجلنس"‬ ‫نُشرت في إحدا الدوريات غير المُحكمة علميا وهي دورية‬ ‫( )‪ The New Atlantis‬بواسللطة للورانس س‪ .‬مللاير‬ ‫( )‪Lawrence S. Mayer‬وبلول ر‪ .‬ملاكهيو ( ‪Paul R.‬‬ ‫)‪ McHugh‬ت وتزعم هذه الدراسة أن "معرفتنا العلميلة‬ ‫في مجال الميول الجنسية تبقى محل جدال وأنه "م يوجد‬ ‫دليل علمي عللى كلون الميلول الجنسلية شليئا ثابتلا‬ ‫وخاصية بيولوجية فطريةْ"وأن "هؤمو المثليين جنسليا‬ ‫لم يُولدوا هكلذا"‪ .‬هلذا يبلدو وكأننلا ملا زلنلا بأوائلل‬ ‫التسعينات حيث كانت أخر مرة نشبت فيها هلذه الحلرب‬ ‫حول الميول الجنسي‪ .‬ما الذي يحدا هنا ؟‬ ‫أحد مفاتي حل هذا اللغز يأتي من الناشر المُشارك لهلذه‬ ‫الدورية وهو مركز األخالقيات والسياسة العامة‬

‫(‪(the Ethics and Public Policy Center( ) EPPC‬‬ ‫والذي يُعرن نفسه بأنه مُكلرس للل "تطبيلق العلادات‬ ‫األخالقية اليهودية والمسيحية على القضلايا الحساسلة‬ ‫في السياسة العامة"‪ .‬نحن بالفعل قد خرجنا عن المجال‬ ‫العلمي هنا !‪.‬‬ ‫ينص الموقلع الخلاص بهلذا المركلز عللى أن باحثيله‬ ‫"يسعون للدفاع عن وتشجيع المباد المُؤسسلة ألمتنلا‬ ‫وهي إحترام الكرامة الفطرية لإلنسانت الحرية الشخصيةت‬ ‫المسؤوليةت العدالةت حُكم القانون والسُللطة الحُكوميلة‬ ‫المحدودة"‪.‬‬ ‫أم يجب أن تنطبق هذه المباد على كل شلخص بغلض‬ ‫النظر عن كون ميوله الجنسية مُحلددة بيولوجيلا أم م؟‬ ‫بالطبع يجب ذلكت وهو ما يحدا في أغلب الدول الغربيةت‬ ‫لكن في أمريكا ذات الطابع اليهلودي المسليحي يسلتمر‬ ‫الجدل بهذه الطريقة‪ :‬اإلنجيل يقول أن المثلية الجنسلية‬ ‫هي خطيئة (سلفر الالويلين ‪ .) 20:13‬إذا كانلت الميلول‬ ‫الجنسية لها عوامل بيولوجية قويةت فإن ذلك يعنلي أن‬ ‫المثليين جنسيا والسُحاقيات ليسوا مسلئولين أخالقيلا‬ ‫علللللللللن خطايلللللللللاهم هلللللللللذه‪.‬‬ ‫‪14‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫أما إذا كانت الميول الجنسية تللك اختياريلةت إذا فإنله‬ ‫يمكن إعلادة تلأهيلهم علن طريلق علال المثليلة‬ ‫)‪ (homotherapy‬ت ويمكلللن مُسلللامحتهم وغفلللران‬ ‫خطيئتهم (كما ينص التعبيلر المجلازي الشلعبي‪ :‬حلب‬ ‫المُللذنبين واكللره الللذنب)‪ .‬المُبشللر المسلليحي جيمللي‬ ‫سواجارت )‪ (Jimmy Swaggart‬وضل هلذا المنطلق‬ ‫بهذه الطريقة‪" :‬على الرغم من حقيقة أن بلذرة اللذنب‬ ‫األصلي تحمل معها كل أنواع امنحرانت الشلذوذت الفسلاد‬ ‫واإلثمت فإن المثليين م يمكنهم امدعاو بأنهم وُلدوا هكذا‪.‬‬ ‫بنفس الطريقة التي م يُمكلن للسلكيرين والمقلامرين‬ ‫والقتلة أن يزعموا ذلك"‪.‬‬ ‫لكن بينما مؤلفو هذه الدراسة ‪ -‬موضع النقا ‪ -‬ليسوا‬ ‫بهذه الفظاظة والتعصب العلنلي مسلتنتاجاتهمت فإنله‬ ‫طبقا لعالم الوراثة دين هامر األستاذ الفخلري بالمعهلد‬ ‫الوطني للصحة فإن المصادر التي اعتمد كليهما عليها في‬ ‫الدراسة هي مصادر عفا عليها الزمن وهي عبارة عن مجرد‬ ‫جدامت تسعى لإلرباك بدم من توضلي فهمنلا الخلاص‬ ‫بالميول الجنسية والهوية الجنسية‪ .‬على سبيل المثلالت‬ ‫يزعم ماير وماكهيو أن مبدأ الميول الجنسلية هلو "مبلدأ‬ ‫مُبهم" وأنه "م يوجد هنلاك تعريفلات مُتوافلق عليهلا‬ ‫ألغرا البحث العلمي التجريبي"ت لكن الحقيقة غير ذلك‪.‬‬ ‫جمعية علم النفس األمريكية تُعرن الميل الجنسي بأنه‬ ‫" نمط ثابت من اإلنجذاب العاطفيت الرومانسي والجنسلي‬ ‫نحو الرجال أو النساو أو كليهما معا"‪ .‬وكما يُشير دين هامر‬ ‫فإن الميول الجنسية أقل إبهاما بكثير من سمات شخصية‬ ‫أخرا كاحترام الذات والدنو العاطفي مثال والتي يدرسلها‬ ‫العلماو دون الخون من أي تداعيات دينية أو سياسية‪.‬‬

‫للميول الجنسية أكثر من تلك األسباب اإلجتماعية‪ .‬تشمل‬ ‫هذه األدلة‪ :‬تأثيرات جينية متوسطة تم مالحظتهلا فلي‬ ‫الدراسات التوأمية المُنتقاة بعناية‬ ‫ت التأثير القوي العابر للثقافلات لترتيلب اللومدة عللى‬ ‫الميول الجنسية للذكور وأيضا اإلكتشان الذي ينص عللى‬ ‫أنه عندما يتحول األطفال الذكور جراحيا واجتماعيلا إللى‬ ‫إناات فإن ميلهم الجنسي يبقى كما هلو دون تغييلر (أي‬ ‫أنهم يبقون مُنجذبين جنسيا لإلناا)‪ .‬وعللى النقليضت‬ ‫نجد أن الدمئل عللى األسلباب اإلجتماعيلة المُفترضلة‬ ‫للمثلية الجنسية وهي‪ :‬التوظيلف الجنسلي ملن قبلل‬ ‫البالغين المثليين جنسيات أنواع من األبلوة المُضلطربة‬ ‫وأيضا التأثير الخاص باآلباو المثليين جنسيات الدمئل على‬ ‫هذه األسباب ما زالت ضعيفة ومُشوهة بفعل العديد من‬ ‫العوامل المُضللة‪.‬‬ ‫المُشكلة الكامنة فلي أي مجلال للبحلث العلملي واللذي‬ ‫يتداخل مع السياسة أو الدين هي أنه توجلد إحتماليلة‬ ‫للتحيز المنطقي والتأكيديت أو كما يقول اإلنجيلل (متلى‬ ‫‪" :) 7:7‬ابحث وسون تجد" ت حيث تقوم المفاهيم بتحديلد‬ ‫التعاليمت وحيث تكون األيديولوجيات هي الورقة الرابحة‬ ‫وليس الحقائق‪ ....‬حيث يُعاني العلم‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬

‫يبدو أيضا أن ملاير وملاكهيو يحوملان حلول معلوملات‬ ‫بعينها عندما يُشيرون إلى واحدة فقط من ست دراسلات‬ ‫نُشرت في دوريات مُجازة علميا في الل ‪ 16‬سلنة األخيلرة‪.‬‬ ‫وطبقا لدين هامر فإن كاتبي الدراسة إختارا الدراسلة ذات‬ ‫التقدير األقل للتأثير الجيني على الميول الجنسي‪.‬‬

‫‪Michael Shermer, "Beware Bogus Theories‬‬ ‫‪of Sexual Orientation",‬‬ ‫‪www.scientificamerican.com, December 1,‬‬ ‫‪2016‬‬

‫األكثر من ذلك هو أن هذه الدراسة تم دحضها عن طريق‬ ‫دراسة تحليلية ضخمة أجراها مايكل بيلي علالم اللنفس‬ ‫بجامعة نورا ويسترن مع زمالئهت والتي نُشرت في علدد‬ ‫سبتمبر للدورية المحكمة‪.‬‬ ‫أظهرت هذه الدراسة أن أدلة مُعتبرة تدعم األسباب غيلر‬ ‫اإلجتماعية‬

‫‪15‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫هل حقا للصالة والدعاو تأثيرات إيجابية‬ ‫مثبتة علميا؟‬

‫ترجمة ‪ :‬أحمد الساعدي‬

‫الصالة من أجل نفسك يمكن أن تساعدكت أو تضركت‬ ‫أو م تفعل شيو اطالقا‪ .‬كل هذا ممكلن ملن خلالل‬ ‫التفاعالت المادية البحتة في الدماغ والجسلدت فلال‬ ‫شيو خارق يحدا‪ .‬والصالة لشلخص آخلر بمعرفتله‬ ‫يمكن أن ينفعه من خالل الوسائل الماديلةت والتلي‬ ‫يمكن أن تقلل من إجهادهت ويمكن أن تضره من خالل‬ ‫زيادة الضغط عليه‪ .‬فهنالك الكثيلر ملن الدراسلات‬ ‫بخصوص الصالة والصحةت بحيلث م يتسلع المجلال‬ ‫لذكرها كلها‪ .‬لذلك سلون نركلز عللى أكثلر الكتلب‬ ‫شعبية (كلمات الشفاو) والذي كتب بواسطة الطبيب‬ ‫المعالج مري دوسيه والذي ذكر فيه "كمية هائلة من‬ ‫األدلة‪ :‬أظهرت الكثير من التجارب التي أجريت حسلب‬ ‫معايير علميةت حيث أجريت العديد منها تحت شروط‬ ‫مختبرية صارمةت أكثر من نصلفها أثبلت أن الصلالة‬ ‫تجري تغييرات كبيرة فلي مجموعلة متنوعلة ملن‬ ‫الكائنات الحية"‪ .‬فقد يطرح تسايلت لماذا لم يحصلي‬ ‫تلك الدراسات التي لم تجري تحلت ظلرون المختبلر‬ ‫الصارمة‪.‬‬

‫يشير دوسيه إلى لمس أجراه الدكتور دانيلال بينلورت‬ ‫ونشر في دورية بحلوا الشلفاو التكميليلةت لتجلارب‬ ‫تتناول آثار الصالة على اإلنزيملات والخاليلا والخملائر‬ ‫والبكتيريا والنباتات والحيوانات واإلنسان‪ .‬لن تقوم أي‬ ‫مجلة فيزيائية محترمة بنشر نتيجة بقيمة احتمالية‬ ‫‪.% 1‬‬ ‫فإذا قامت بذلك سلون تكلون هناللك أوراق بحثيلة‬ ‫محملة بمئات من امدعاوات الزائفة وبذلك تكون قطع‬ ‫أثرية إحصائيةت وهلذا األملر سلون يعيلث فسلادا‬ ‫بالمؤسسة البحثية بأكملها‪ .‬والمعيلار المنشلور فلي‬ ‫الفيزياو عادة يكون ذا قيمة احتمالية ‪ 0.01‬في المئلةت‬ ‫وهذا يعني ‪ 1‬في ‪ 10000‬التجارب المماثلة فمن المتوقلع‬ ‫أنه ينتج التأثير المبلأل عنه أو أكثر من واحد كما فلي‬ ‫التقلب اإلحصائي‪ .‬فإذا تم تطبيق هذا المعيلار عللى‬ ‫عينة دوسيه فال يتم نشر أي من التجارب ‪ 131‬المذكورة‬ ‫أعاله‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫ونفس األمر يمكلن أن يقلال علن متوسلط جميلع‬ ‫الدراسات الخاصة بالصالة والتي نشلرت فلي المجلالت‬ ‫الطبيةت والتي عادة ما رافقها هاللة إعالميلة كبيلرة‪.‬‬ ‫على سبيل المثالت ادعى طبيب القلب راندون بيرد أن‬ ‫الصالة الشفاعية فادت الشرايين التاجية‪.‬‬ ‫إم أن القيمة امحتمالية هي ‪ % 5‬فقط‪ .‬ففي المتوسلط‬ ‫تكون هذه النتائج تكون ‪ 3‬كل ‪ 20‬تجربة‪.‬‬ ‫وقد نشرت دراسة أخرا تتفق مع نتائج بيرد في مجلة‬ ‫طبية كبيرة شارك فيها باحثون ملن أرشليف الطلب‬ ‫الباطني‪.‬‬ ‫كما أن هنالك تجربة ذات قيمة احتماليلة ‪% 4‬ت ولكلن‬ ‫معاييرها مختلفة عن بيرد‪ .‬ففي الواقلع قلد فشلل‬ ‫بيرد في تأكيد نتائج محددة‪.‬‬ ‫فقد أخطأ دوسيه عندما قال أن الدليل هو "ببسلاطة‬ ‫واض على أن الصالة تعمل عبر مسافة عللى تغييلر‬ ‫العمليات الفيزيائيلة فلي مجموعلة متنوعلة ملن‬ ‫الكائنات الحيةت من البكتيريا إلى البشر"‪ .‬حتلى بلدون‬ ‫دراسة مفصلة لبروتوكومت هذه التجاربت فلإن الداللة‬ ‫اإلحصائية غير كافية لوضع مثل هذا امستنتا ‪ .‬ليس‬ ‫لدينا أي فكرة عن الكيفية التي قام بها تلك التجلارب‬ ‫مما أدا إلى إعطاو نتائج إيجابية وبالتلالي للم تكلن‬ ‫منشورة "تأثير ملف الدر " إم إذا كان قلد نشلر هلذه‬ ‫األوراق مسبقا‪.‬‬ ‫وهذا ليس هلو نفسله "امحتملال أو امحتماليلة أن‬ ‫النتائج كانت نتيجة الصدفة"‪ .‬في الواقع يمكن دائما‬ ‫الحصول على أي أثر لوحظ بالصدفة‪ .‬ما عليلك سلوا‬ ‫تكرار التجربة لعدد من المرات بصورة كافية‪.‬‬ ‫وعلى أي حالت فقد أخبرنا دوسيه أن "هناللك عشلرة‬ ‫دراسات غير منشورة كأطروحات للدكتوراهت ودراسلتين‬ ‫للماجستير منشورة فلي مجلالت التخلاطر فلي عللم‬ ‫النفس"‪ .‬وأكد أن "هذه المجالت لديها معايير مراجعلة‬ ‫النظراو بشكل مشلدد مشلابه لكثيلر ملن اللدوريات‬ ‫الطبية"‪.‬فكما أشرت من قبلل فلي عملودي هلذات أن‬ ‫المعايير في المجالت الطبية منخفضة إذا ملا قارنهلا‬ ‫بمجامت العلوم األخرا مثل الفيزياو‪ .‬وهذا أمر ضلروري‬ ‫فال يمكن إبقاو العالجات التي يعتقلد بأنهلا مفيلدة‬ ‫بعيدا عن متنلاول المرضلى المحتلاجين لهلا لفتلرة‬ ‫طويلة‪ .‬وعلى عكس األطباوت فالفيزيائيين والمؤمنين‬ ‫بالخوارق م يدخل إنقاذ األرواح في مجالهم الذي يعتمد‬ ‫على التحقيق في الظواهر الغيلر طبيعيلة ‪ .‬أولئلك‬ ‫الذين يبحثون عن ظواهر نفسية أو روحية يجلب أن‬ ‫يخضعوا لمعايير أشد صرامة من الفيزياو وغيرها ملن‬ ‫المجامت التي تتعامل مع إدعلاوات غيلر عاديلة‪ .‬وأي‬ ‫تأكيد علمي لهذه الظواهر يكون من األهمية بحيث أنه‬ ‫يهز العالم‪.‬‬

‫المصدر ‪:‬‬ ‫‪Victor Stenger, "The Science of Prayer",‬‬ ‫‪Skeptical Briefs Volume 11.4, December‬‬ ‫‪2001‬‬

‫‪17‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫واقع المعرفة العامة حول الصحة العقلية في‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫إعداد‪ :‬عمر المريواني‬ ‫للمعرفة العامة بالصحة العقلية دور هام في امرتقلاو‬ ‫بمستوا الشعوب للنجاة من مخاطر كثيرة يعلود بهلا‬ ‫الجهل التام بالصحة النفسية حيث وكما طرحنلا فلي‬ ‫مقامت عديدة في موقع العلوم الحقيقية فإن الكثير‬ ‫من التفسيرات الخرافية للظلواهر النفسلية عائلدة‬ ‫لمستويات الجهل بالصحة النفسلية‪ .‬وكخطلوة أوللى‬ ‫للنهو بواقع الثقافة حول الصحة العقليلة يُمكلن‬ ‫اعتبار امستبيانات المنظمة حلول مسلتوا الثقافلة‬ ‫النفسية هي الخطوة األولى على سبيل تقديم الحلولت‬ ‫فالمتالزمات النفسية م ينحصر ضررها بنسبة قليللة‬ ‫بل تبلأل نسبة انتشار المتالزمات النفسية أكثلر ملن‬ ‫‪ % 18‬في السعودية‪.‬‬ ‫زميلنا في العلوم الحقيقية الباحلث وطاللب بكليلة‬ ‫الطب في جامعة جازان رمزي الحكمي قام ملع زمالئله‬ ‫بدراسة حول المستوا المعرفي للصحة النفسية بلين‬ ‫طلبة جامعة جازان ‪ Jazan University‬للوقون على‬ ‫واقع الثقافة النفسية فلي مجلتمعهم وقلد نُشلرت‬ ‫الدراسة في مجلة مينتال إلنليس ( )‪mental illness‬‬ ‫المتخصصة في الدراسات العلميلة المتعلقلة بمجلال‬ ‫علم النفس والطب النفسي‪.‬‬ ‫تضمنت الدراسة تحليال مقطعيا للعينة التلي شلملها‬ ‫استبيان باللغة العربية حول الثقافة النفسيةت وبلأل‬ ‫تعداد العينة ‪ 557‬طالبا من كليات مختلفة (كالصيدلة‬ ‫والعلوم الطبية التطبيقية وإدارة األعمال والحاسب)ما‬ ‫يضع أكبر التحديات أمام العمل النفسي التوعوي فلي‬ ‫المملكة هو أول نتائج امستبيان والتي تُظهر أن أكثلر‬ ‫من ‪ % 90‬من المشاركين في الدراسة كان لهلم مسلتوا‬ ‫متوسط في الثقافة النفسية‬

‫حتللى أن ‪ %44.9‬مللن المشللاركين اعتبللروا أسللباب‬ ‫المتالزمات النفسية تتضمن كونها عقابا ملن اهللت‬ ‫بينما قال أكثر ملن نصلف المشلاركين أن الحسلد‬ ‫والسحر والملس الشليطاني يلدخلون فلي أسلباب‬ ‫اإلصابة بالمتالزمات النفسية‪.‬‬ ‫غير أن هناك ما يدعو للتفايل حيث أبلأل ما يزيد عن‬ ‫ثلثي المشاركين عن استعدادهم إلقامة صداقة ملع‬ ‫شخص يعاني من متالزمة نفسية كما أن أكثلر ملن‬ ‫ثالثة أرباع المشاركين رأوا أن المريض النفسي يجلب‬ ‫أن يتمتع بحقوق م تختلف عن حقلوق أي شلخص‬ ‫آخر‪ .‬ضعف الثقافلة النفسلية لليس أملرا خاصلا‬ ‫بالمملكة العربية السعودية بل هي شائعة إلى حل ٍد‬ ‫ما‪.‬‬ ‫ما يلفت امنتباه في ظاهرة شائعة أثبتلت الدراسلة‬ ‫انتشارها وهي أن اإلصابة النفسية تبدو واضحة على‬ ‫الشخص من سلوكه أو مظهلره حيلث رأا أكثلر ملن‬ ‫نصف العينة ذلك‪ .‬كخالصة فإن أكثر من نصف اآلراو‬ ‫كانت سلبيةت ويكاد يستوي فيها من حيلث ضلعف‬ ‫الثقافة النفسية كل من طلبة الكليات الطبية وغيلر‬ ‫الطبية‪.‬‬

‫رابط الدراسة‪:‬‬

‫‪Mohamed S. Mahfouz, Abdulwahab‬‬ ‫‪Aqeeli, Anwar M. Makeen, Ramzi M.‬‬ ‫‪Hakami, Hatim H. Najmi, Abdullkarim T.‬‬ ‫‪Mobarki, Mohammad H. Haroobi, Saeed‬‬ ‫‪M. Almalki, Mohammad A. Mahnashi,‬‬ ‫‪Osayd A. Ageel, "Mental health literacy‬‬ ‫‪among undergraduate students of a Saudi‬‬ ‫‪tertiary institution: a cross-sectional‬‬ ‫)‪study", mental ilness Vol 8, No 2 (2016‬‬

‫‪18‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫حقيقة األسبارتام أحد أشهر المحليات الصناعية‬

‫ترجمة ‪ :‬أحمد الساعدي‬ ‫هنالك الكثير ملن القصلص المخيفلة تطللق علن‬ ‫األسبارتامت أكثر من أي مادة محليلة صلناعية أخلرات‬ ‫فيعتقد أنه يتسبب بالحساسلية واللومدات المبكلرة‬ ‫وتلف الكبد وكذلك السرطان‪.‬‬ ‫فاألسبارتام هو محللي صلناعي ملنخفض السلعرات‬ ‫الحرارية وأكثر حالوة من السكر بل ‪ 200‬مرة‪ .‬ويسلتخدم‬ ‫عادة في جميع أنحاو العالم كبديل للسلكر فلي اآلمن‬ ‫من األطعمة والمشلروباتت حيلث تحتويله كلل ملن‬ ‫الحبوب والعلكة خاليلة السلكر والمشلروبات الغازيلة‬ ‫المنخفضة السعرات الحرارية والحلويات‪.‬‬ ‫منذ أن تمت الموافقة على اسلتخدام األسلبارتام فلي‬ ‫عدد من الدول األوربية في عام ‪ 1980‬أثار الكثيلر ملن‬ ‫الجدل‪ .‬ففي عام ‪ 1996‬أشار أحد التقارير إللى ارتبلاط‬ ‫األسبارتام بزيادة عدد أورام الملخ‪ .‬وملع ذللكت فلإن‬ ‫الدراسات التي تتبع أسس علمية قليلةت فقد أظهلرت‬ ‫دراسات محقة أن األسبارتام آمن لالستهالك البشري‪.‬‬ ‫نشرت مؤسسة راماتزيني األوربية لعلم األورام والبيئة‬ ‫العديد من الدراسات طويلة األجل في عام ‪ 2006‬وعلام‬ ‫‪ 2007‬ربطت فيها األسبارتام مع زيادة سرطان الليمفوما‬ ‫وسرطان اللوكيميا في الفئران‪.‬‬

‫ومع ذلك قالت الهيئة األوروبيلة أن هلذه التوصليات م‬ ‫تنطبق على المرضى الذين يعانون من بيللة الفينيلل‬ ‫كيتونت وهو اضطراب وراثلي نلادر حيلث أن الجسلم م‬ ‫يتمكن من كسر الفينيل أمنين‪ .‬األشخاص الذين يعانون‬ ‫من هذا امضطراب يحتاجون لمراقبة عند تناول الفنيلل‬ ‫األنين‪.‬‬ ‫وقالت الهيئة األوروبية أن " األمهات الالتي يعلانين ملن‬ ‫هذا امضطراب اللوراثي ويتنلاولن الفنيلل األنلين فلي‬ ‫غذائهن أثناو الحمل سون يللدن أطفلام يعلانون ملن‬ ‫أمرا قلب ومدية وريوسهم تكون صغيرة واختالل فلي‬ ‫الجهاز العصبي"‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر أن الفنيل األنين يوجد بشكل طبيعي‬ ‫في الكثير من األطعمة الغنية بالبروتينت مثل الحليلب‬ ‫والبيض واللحوم‪ .‬ويتواجد في المحليات التي تحتوي على‬ ‫األسبارتام و اسيسولفامت لذلك يجب وضع عالملة عللى‬ ‫األطعمة التي تحتوي على مصدر للفينيل أمنين‪.‬‬ ‫امستهالك اليومي المقبول‪ 40 :‬مليغرام لكل كيلوغرام من‬ ‫وزن الجسم‪.‬‬

‫لكن بعد هذه الدراسات أجرا المعهد الوطني األمريكي‬ ‫للسرطان دراسة على ما يقارب نصف مليلون شلخصت‬ ‫حيث قارن بين من تنلاول مشلروبات تحتلوي عللى‬ ‫األسبارتام مع من لم يتناولها‪ .‬وجدت هذه الدراسلة أن‬ ‫األسبارتام م يزيد من مخاطر اإلصلابة بسلرطان اللدم‬ ‫وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدماغ‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 2013‬قامت الهيئة األوروبية لسالمة األغذيلة‬ ‫بمراجعة شاملة لألدلة وخلصت إلى أن األسبارتام كلان‬ ‫آمنلا لالسلتهالك البشلريت بملا فلي ذللك الحواملل‬ ‫وامطفال‪.‬‬ ‫في ما يخص الهضمت فلإن األسلبارتام سلريع الهضلم‬ ‫وسهل الكسر فهو من أسهل المواد هضلمات وتتضلمن‬ ‫هذه الملواد الحاويلة عللى فينيلل أمنلين وحملض‬ ‫األسبارتيك و الميثانول‪ .‬وإذا دخل في نظامنا بالطرق‬ ‫العادية فهو نادرا ما يصل لمجرا الدم‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬ ‫‪United Kingdom national health system, "The‬‬ ‫‪truth about aspartame", last reviewed:‬‬ ‫‪13/04/2016‬‬

‫‪19‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫الرائيلية‪ :‬حيث يصنع العلم الزائف ديانة‬

‫ترجمة ‪ :‬زين العابدين هادي حسن‬

‫حسب قول رائيل فإن خالقينا الفضائيين يريلدون منلا‬ ‫أن نكون جميلين وجذابين ونتمتع بالحياة متحررين من‬ ‫التقاليد واألخالقيات اليهودية – المسيحية‪.‬‬ ‫وحسب جريسكو فإن نجاح رائيل يبدو نابعا من تلوفير‬ ‫بيئة منظمة للسلوك المنحل حيث يوفر أرضلية خاليلة‬ ‫من الذنب للمتعة والتجربة الجنسية‪" .‬لحسن الحظ" فإن‬ ‫الرائليين يستخدمون الواقيات الذكرية‪ .‬حيث لن ينشروا‬ ‫الكثير من اممرا بهلذه الطريقلة‪ .‬رغلم ذللك فلإن‬ ‫استخدام الواقيات الذكرية لن يكفي لتقليلل اعلدادهمت‬ ‫حيث أسس رائيل شركة مستنساخ البشر تلدعى "كللون‬ ‫ايد" والتي تعد بل‪:‬‬ ‫" توفير المساعدة الالزمة لآلبلاو اللذين يريلدون طفلال‬ ‫مستنسخا من أحدهم‪ .‬هذه الخدمة تقدم فرصة رائعلة‬ ‫لآلباو الذين يعلانون ملن مشلاكل الخصلوبة أو األزوا‬ ‫المثليين الذين يرغبون بطفل مستنسخ من أحدهم"‪.‬‬ ‫العلماو يقولون أنه ليس هنالك إمكانية لألستنساخ في‬ ‫المستقبل القريب وترفض هدفها باعتباره خيال صرن‪.‬‬ ‫مع ذلك فإن امستنساخ يجب ان يلذكرنا بملا يمكلن ان‬ ‫يحدا فلي المسلتقبل البعيلد إذا تحكمنلا بالهندسلة‬ ‫الوراثية ولم يتم وضعها لمنع المجلانين والمتعصلبين‬ ‫الدينيين من الحصول على مزيد من السيطرة على عللى‬ ‫الكوكب أكثر من ما لديهم اصال‪.‬‬ ‫مقر الرائيليين في مونتريلال لكلن الطائفلة عالميلة‬ ‫وتدعي امتالكها خمسين ألف عضو في ‪ 85‬بللدات للديهم‬ ‫صفحة اثبات في موقعهم املكترونلي حيلث يعرضلون‬ ‫إثبات على ادعاوات نبيهمت ليريحنا من عبأ امتالك ايمان‬ ‫مطلقت لسوو الحظ فإن الدليل اللذي يقدمونله يرضلي‬ ‫فقط هؤمو المتلهفين لالوهلام والخلداع اللذاتي عللى‬ ‫األكثر‪.‬‬ ‫كمثال فإن الدليل التاريخي كنلوع فيلكوفسلكيت فلون‬ ‫دينيكن وغيرهم من امساطير التاريخية التي يعرضونها‪.‬‬

‫الرائييلي هو التابع لرائيلت فرنسي وصحفي سلباقات‬ ‫دراجات سابق وسائق سيارات سباقت والداه ال فوريهون‬ ‫أسموه كلود عندما ولد عام ‪ 1946‬ت يدعي أنه فلي علام‬ ‫‪ 1973‬في الثالث عشر من ديسمبر حيث كان في بركلان‬ ‫بالقرب من كليمونت – فيرانلدت بفرنسلا عنلدما رأا‬ ‫صحنا طائرا "يوفو" بقطر سبعة أمتلارت مصلنوع ملن‬ ‫معدن فضي ممع جدا ويتحرك بصمت تلامت قلائال ان‬ ‫كائنات مشلعة عهلدت لله برسلالة تكشلف األصلل‬ ‫الحقيقي للبشريةت حيث قالوا له انه من امن فصاعدا‬ ‫سيدعى بأسم رائيل والتي تعني "رسول"‪.‬‬ ‫يعتبره أتباعه "نبي األلفية الثالثة" مثلل كلل زعملاو‬ ‫األديان الجدد ويتوقع رائيل ملن اتباعله ان يقوملوا‬ ‫بدعمه ونصرته‪ % 10 .‬من العشر سيكون اعتياديا‪.‬‬ ‫ويشرح مهمته في كتابه " الوجله الحقيقلي لإللله"‪.‬‬ ‫حسللب تللاراس جريسللكو الكاتللب فللي موقللع‬ ‫‪ salon.com‬فأن فوريهون يدعي أن ‪:‬‬ ‫أنه أخذ إلى كوكب " املوهيم" في صلحن طلائر علام‬ ‫‪ 1975‬حيث تعرن على ارضيين معروفين مثل عيسىت‬ ‫بوذات جوزيف سلميث و كونفوشليوست وامللوهيم ‪:‬‬ ‫كائنات شبيهة بالبشر شكال مع بشرة خضلراو باهتلة‬ ‫وعيون تشبه حبات اللوزت حيث وبشكل واضل انهلم‬ ‫كانوا اصل الهام اإلله اليهلودي – المسليحيت وأخبلروا‬ ‫فوريهون أنه النبي امخير وأرسل لنقل رسلالة السلالم‬ ‫والتأمل للبشرية جمعاو بأسمه الجديد "رائيل" قبل ان‬ ‫يعود املوهيميين إلى القدس في عام ‪.2025‬‬ ‫رائيل يقول ان املوهيم اخبروه ان العرق البشري خلق‬ ‫من "دنا" الحمض النلووي للكائنلات الفضلائية قبلل‬ ‫خمسة وعشرين ألف سنة مضت (بحسب زعمله فلإن‬ ‫كل أشكال الحياة عللى األر خلقلت فلي مختبلرات‬ ‫الفضائيين) من ضمن أشياو أخرات رائيل أيضا تعللم‬ ‫أن امستنساخ هو الطريقة المثلى للخلود وليس هنالك‬ ‫‪20‬‬ ‫اله او روح‪.‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫‪ :‬حيث يأخذون األساطير القديمةت القصص والنصوص‬ ‫الدينية ويضعونها في نظلريتهم المسلبقةت كلذلك‬ ‫يعتبر الرائيليين ان مشلاهدات الصلحون الطلائرة ‪-‬‬ ‫اليوفو دليل على ادعاوات نبيهم‪.‬‬ ‫محاولتهم في مجال "الدليل العلملي" سليكون للديها‬ ‫بعض المقبولية لدا األميلين علميلا وملن يتحلدا‬ ‫المنطق‪ .‬الدليل العلمي الذي يقدمونه ليس أكثر ملن‬ ‫تخمين وافترا قريب من الحقائق‪ .‬دلليلهم يتكلون‬ ‫من ادعاو أننا على وشك خللق حيلاة فلي المختبلرات‬ ‫ومخلوقاتنا ستفكر بنا ك لهة على األكثر لذلك انه ملن‬ ‫المنطق ان نستنتج اننا خلقنا في مختبرات ونفكر في‬ ‫خالقينا ك لهة‪ .‬بقية الدليل العلمي يتكون من قائملة‬ ‫من امنجازات العلمية التيت كما اعتقلد يتخيلل انهلا‬ ‫حصلت في مكان آخر قبل خلق الكائنلات الحيلة التلي‬ ‫على كوكبنا في المختبرت والتي كلها تطرح سلؤال هلل‬ ‫حصل هذا قبل خمسة وعشرين ألف سنة مضت؟‬ ‫كما يبدو فأن الرائيليين ليسوا منزعجين من الصلورة‬ ‫السخيفة للكائن المتفوق عرقيلا اللذي يعملل آلمن‬ ‫السللنين فللي مختبللر ليخلللق كللل حشللراتنات‬ ‫الفطرياتتالبكتيريات الفيروسات ‪ ...‬الخ ‪ ..‬ناهيك علن‬ ‫ذكر كل األنواع التي انقرضتت لملاذا يقلوم أي كلائن‬ ‫بشيو مثل هذا ؟ ولماذا ينتظر خمسة وعشلرين أللف‬ ‫سنة ليكشف عمله ؟ لسائق سيارات سباق فرنسي رأا‬ ‫صحنهم الفضائي "اليوفلو" فلي بركلان ويخبلروه ان‬ ‫رسالته هي استنساخ أنفسنا لكي نكون خاللدينت ثلم‬ ‫مرة أخرا هل هلذه القصلة أكثلر غرابلة ملن تللك‬ ‫الموجودة في اإلنجيل ؟‬ ‫اممر المضحك في نقاشهم هو دليلهم على ان التطلور‬ ‫من الممكن انه لم يحدا‪ .‬يدعون ان العلماو اكتشلفوا‬ ‫ان الجينات للديها ميكانيكيلة اصلالح ال دن ا (ب ‪) 53‬‬ ‫والتي تمنع الطفراتت العملية المهملة فلي التطلور‪.‬‬ ‫حيث ان امنواع م يمكن ان تتنوع في حال وجود مثلل‬ ‫هذه الميكانيكية‪ .‬ب ‪ 53‬كان في البداية يعتقلد أنله‬ ‫الجين المسرطن لكن امن يعتقد انله مضلاد الجلين‬ ‫المسرطن‪ .‬لكن كملا يبلدو فإنله لليس مهملا للدا‬ ‫الرائيليين ان ب‪ 53‬في حد ذاته طفلرة‪ .‬وانله مجلرد‬ ‫تكهن من جانبهم ان الشيفرة الوراثيلة لكلل امنلواع‬ ‫دائما تتكون من الجينات التلي تمنلع الطفلرات ملن‬ ‫الحدوا‪ .‬و حتى لو كانوا على حق فلإن ذللك م يعلزا‬ ‫لكون صحون ال فوريهون الطائرة تقول انه صحي ‪.‬‬ ‫فقللط اسللأل مللن مللن يللدعون علمللاو الخلللقت‬ ‫السينتولوجيينت اليورانشيينت اتباع باربرا مارسيانيك‬ ‫او يوفو بيليت امتباع الباقين لبوابة النعيم أو امتبلاع‬ ‫الناجين من أديان "اليوفو" األخرا‪.‬‬

‫على كل حالت إذا كان الرائليين على حق أنا أتطلع لسؤال‬ ‫املوهيميين لماذا خلقوا البعوضة ؟ في الوقت الحالي قد‬ ‫أقبل بعر رائيل بلألفي دومر ألي شلخص يبلدأ ديلن‬ ‫جديد‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬ ‫‪Skeptic dictionary, Robert Caroll, Raelian‬‬

‫‪21‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫عمالقة النفيليم‬

‫ترجمة ‪ :‬رشيد سليل‬ ‫عمالقة النفيليمت إحدا المواضيع التي يتمسك بها‬ ‫مؤيدو اساطير الفضائيون القدامىت لتأكيد مزاعمهم‬ ‫حول زيارات تاريخية قامت بها حضارات فضائية‬ ‫لألر في الماضي البعيدت و تزاوجهم مع نساو البشرت‬ ‫اللواتي حسب قولهمت أنجبن كائنات أطلقوا عليها إسم‬ ‫(النفيليم)‪ .‬يكشف هذا المقال الجانب التاريخي الذي‬ ‫استند إليه أصحاب هذه األسطورة وقد سبق أن طرحنا‬ ‫كذب أدلة صور العمالقة والتزييف فيها كما طرحنا‬ ‫زيف الجماجم الغريبة في مقال سابق أيضا في عددنا‬ ‫الثالث من المجلة‪.‬‬

‫وفقا للنصوص القديمةت فالمالئكة المطرودة من الجنة‬ ‫م تتزاو فقط من نساو البشرت بل و ينجبون ذرية‬ ‫أيضا‪ .‬النفيليم عبارة عن ساللة من العمالقة مشابهة‬ ‫لغولياا المذكور قصته مع داوود‪.‬‬

‫أنا أتفق مع قصة نشأتهم المذكورة هنا‪ .‬فالعديد من‬ ‫النصوص من عدة أماكن في العالمت تتحدا عن نفس‬ ‫الشئت و بسبب التشابه المخيف الموجود في هذه‬ ‫القصص بين الثقافات المختلفةت فقد ارتأينا أم نرمي‬ ‫بهذه القصص عر الحائطت فقط ألننا ننتظر من‬ ‫الحضارات المستقلة أن تنتج قصصها الخاصة‪ .‬أظن أن‬ ‫هذا الموضوع يستحق إلقاو نظرة مقربة عليه‪.‬‬

‫في هذا المقالت يرد معارضو هذه األسطورة عبر عدة‬ ‫دمئل تدحض ما ذكره المؤيدينت الذين يحاولون بشتى‬ ‫الطرق إيصال فكرة الحضارات الكونية الزائرة لكوكبنا‬ ‫قديما‪.‬‬

‫لدا مروجي نظرية الفضائيون القدامى رأيان‬ ‫متناقضان بخصوص هذا الموضوع‪ .‬فمن جهة هم‬ ‫يؤمنون بأن كائنات فضائية قد جاوت إلى األر في‬ ‫الماضي السحيقت و خاضوا عالقات جنسية مع نساو‬ ‫البشر ألنهن جذابات‪ .‬يقولون هنا ‪:‬‬

‫يقول أصحاب نظرية الفضائيون القدامى ‪:‬‬ ‫"األساطير القديمة تتحدا عن نزول اآللهة إلى األر‬ ‫للتزاو مع البشرت وفقا للعديد من المصادر منها‬ ‫الميثولوجيا النوردية و اليونانية و حتى في اإلنجيلت‬ ‫لدينا قصص عن نزول أبناو اآللهة أو اآللهة بحد ذاتها‬ ‫من جبل األوليمبوس إلى األر ‪ .‬حيث يجدون أن نساو‬ ‫اإلنسان جذابات"‪.‬‬

‫" النصوص القديمة تتحدا عن األشخاص الذين زاروا‬ ‫األر ‪ -‬اآللهة ‪ -‬في الماضي السحيق‪ .‬رأوا أن نساو‬ ‫األر جميالت جدات وفي مناسبات عدة نرا أن هذه‬ ‫الكائنات قد تزاوجت مع البشرت وأسيئ فهم الموضوع‬ ‫على أنه شيو سماوي‪ .‬لقد كانت مجرد كائنات فضائية‬ ‫من لحم ودم"‪.‬‬ ‫‪22‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫بسبب عدم تواجده لعدة أشهرت بينما النص يظهر‬ ‫بكل وضوح أن ممخ رفض نوح بسبب مظهره‪ .‬فون‬ ‫دانكن فقط أضان فقرة "لم أكن موجودا ألشهر"‪.‬‬

‫عندما نقرأ األساطير اإلغريقية و أساطير أخرا حول‬ ‫العالمت نرا تلك القصص تحتوي عن اآللهة التي تنزل‬ ‫من السماو و تمارس عالقات جنسية مع البشر لينتجوا‬ ‫بالتالي نوعا جديدا من البشر‪.‬‬

‫باعتقاديت إظهار أن نوح م يمكن أن يكون إبن ممخ‬ ‫هو تضليل كبيرت خصوصا و أن بات عنو تذكر باليوم‬ ‫الذي حملت فيه بالطفل‪ .‬إذا كنت تظن أن هذا خداع‬ ‫من طرن فون دانكن فأنت لم تر شيئا بعد‪.‬‬

‫" عندما تحدا هذه اللقاوات و تنام النساو مع اآللهة‬ ‫كما هو مذكور في عدة نصوص من كل أنحاو الكوكبت‬ ‫فهذه النساو في الحقيقة مارسن الجنس مع كائنات‬ ‫فضائية و ليس مع آلهةت ألن اآللهة غير موجودة "‬

‫" و اآلن أنوخ يخبر ميتشول أن حماة السماو قد لقحوا‬ ‫بات عنو اصطناعيا"‪.‬‬

‫لكن الحديث عن أن لقاوات كهذه تضمنت شغفا جنسيا‬ ‫م تتناسب مع نظرية الفضائيون القدامىت بذلك هم‬ ‫يفضلون القول أن ما حصل كان مجرد تلقي‬ ‫إصطناعيت قائلين هنا‪:‬‬

‫هذا م يصدقت في النص أنوخ يقول العكس تمامات‬ ‫ويؤكد أن نوح هو ابن ممخت إذن هو م يكذب فقط‬ ‫بخصوص ما قاله أنوخ عن نوحت بل و يدر فكرة‬ ‫التلقي اإلصطناعي مع كل كذبه‪.‬‬

‫"يوجد تلقي إصطناعي اليومت لم تعد مضطرا إلى‬ ‫ممارسة الجنس للحصول على األطفال‪ .‬لدينا نفس‬ ‫الوصف منذ آمن السنين عن نساو حبلن فجأة دون أن‬ ‫ينمن مع أي شخص"‬

‫كما ترون أن أحد مؤسسي نظرية الفضائيون القدامى م‬ ‫يملك أية مشكلة بالكذب ألجل ربط النفيليم مع‬ ‫التلقي اإلصطناعي في النصوص القديمة و الدينية‪.‬‬

‫المشكلة مع هذه النصوص هو وجود كالم صري عن‬ ‫رغبة المالئكة الجسدية بالنساوت و لكي يجعلوا‬ ‫التلقي اإلصطناعي يظهر هنات يقولون ‪:‬‬

‫رغم تعاطفي مع مروجي النظريةت إم أنني أعتقد أن‬ ‫التفاصيل الموجودة في النصوص القديمة عن‬ ‫النفيليم تقودنا إلى الخالصة بحصول شيو غريب فعال‬ ‫في الماضيت لكن م أظن أن األدلة تكفي لربطه بكائنات‬ ‫فضائية من كوكب آخر يقول مايكل هايزر‪:‬‬

‫إحدا مخطوطات البحر الميت تسمى مخطوطات ممخ‪.‬‬ ‫من هو ممخ ؟ ممخ هذا كان راعيات و ذات مرة حملت‬ ‫زوجته فقال ‪ :‬هذا مستحيلت فأنا لم أكن موجودا منذ‬ ‫أشهر‪ .‬زوجته المسماة بات عنو أقسمت بأن أحدا لم‬ ‫يلمسهات لكن ممخ لم يصدقها و يذهب ألبيه‬ ‫ميتشول ت فيقول له األخير ‪ :‬م أستطيع مساعدتكت‬ ‫فأنا م أفهم هذا‪ .‬فأنا أصدق كالم بات عنو بأن م‬ ‫أحد لمسها و أصدقك أيضات فماذا أفعل؟‪ .‬يذهب‬ ‫ميتشول إلى والده جد ممخ المدعو أنوخ الذي يخبر‬ ‫إبنه بأن حراس السماو قد قاموا بتلقي إصطناعي‬ ‫لرحم بات عنو ت و يجب عليه قبول هذا الطفلت ألنه‬ ‫سيكون والدا لجيل جديد من البشر‪ .‬في اإلنجيل كان‬ ‫اسم هذا الطفل هو نوح"‪.‬‬

‫" النص المتعلق بالنفيليم و الموجود في سفر التكوين‬ ‫اإلصحاح السادس اآليات ‪ 4- 1‬غريب حقا‪ .‬فهو واحد من‬ ‫النصوص الموجودة في اإلنجيل من دون تفسير بعدت‬ ‫خصوصا بالنسبة للناس الذين يقاومون فكرة الكائنات‬ ‫الخارقة للطبيعة‪ .‬فإذا كانت لدينا كائنات عاقلة‬ ‫تعيش خار عالمنا المخلوق و الماديت فلماذا تحصر‬ ‫نشاطها فقط في التزاو مع نساو البشر؟ ما هي‬ ‫القواعد التي اتبعتها لتضييق هذه النشاطات؟‪ .‬فإذ ا‬ ‫كنت ستسم بفكرة أن هذه الكائنات لديها ميل نحو‬ ‫الجسد البشريت فعليك المتابعة من هذا المنطلق "‪.‬‬ ‫لقد رأينا خداعهم في األدلة التي قدموهات لكن اظنهم‬ ‫سيخادعون أيضا مع األدلة التي لم يقدموها بعدت‬ ‫كمثالت الكثير من النصوص القديمة من الشرق إلى‬ ‫أمريكا تضمنت كائنات هجينة مثل النفيليم مقترنة‬ ‫مع الفيضان العظيم‪ .‬هذه القصص مع تنوعاتها‬ ‫المتفاوتةت تصف أن الفيضان حصل بسبب هذا‬ ‫التهجين الذي كان مخالفا إلرادة الخالق‪ .‬يقول هايزر‪:‬‬

‫إنهم يكذبون هنا حرفيا‪ .‬يبدو أن فون دانكن يعتمد‬ ‫على حقيقة أن الكثير من الناس م يعرفون النص‬ ‫الذي يقتبسهت و بالتالي لن يدققوا من بعدهت لذلك‬ ‫فهو يظن أن بإمكانه الكذب بما يقوله‪ .‬دعوني أظهر‬ ‫لكم بعض الخداع في هذا المقطع‪:‬‬ ‫"وفي أحد األيام حملت زوجة ممخت فقال ‪ :‬هذا‬ ‫مستحيلت أنا لم أكن موجودا ألشهر"‪ .‬أول كذبة هنات‬ ‫هي أن ممخ رفض فكرة أن يكون نوح إبنهت‬ ‫‪23‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫" توجد قصة الفيضان العظيم في الحضارات القديمة‪.‬‬ ‫فالموضوع يبدو و كأنه تشريع للذاكرة الجماعيةت و‬ ‫المشكلة أنه يتم نسيان إلحاق التفاصيل األخرا‬ ‫الموجودة مع قصص الفيضان في هذه المصادرت أشياو‬ ‫مثل التعايش المشترك و التفاعالت التي حدثت بين‬ ‫العالم السماوي واألرضي التي أنتجت أشياو غريبة‬ ‫كالنفيليم‪ .‬األمر معقد وغريب لكنه ثابت بما أن‬ ‫العديد من الحضارات قد تناقلتها فيما بينها إلى‬ ‫خلفائهات فهم فعال إعتقدوا أن هذا اإلتحاد الغريب قد‬ ‫أنتج العمالقةت لكن بما أن هذه القصص القديمة‬ ‫تتقاطع مع نظريات الفضائيون القدامىت فهم مع‬ ‫رمي الدليل‪ .‬يقولون هنا ‪:‬‬ ‫" هل كانوا عمالقة فعال أم أن الكلمة يجب أن تصح‬ ‫إلى فضائيين ؟ "‬ ‫كلمة نفيليم تعني فعال عمالقةت و التفاصيل في‬ ‫النصوص تدعم هذا الكالم تمامات حيث أنه تم الكالم‬ ‫عن طولهم و حجم أسلحتهم وما شابه‪.‬يقول هايزر ‪:‬‬ ‫" مصطل نيفيليم يعني عمالق بشكل صحي ت و هذا‬ ‫ما فهمه المترجمون القدامىت مترجمو التوراة‬ ‫السبعينية و اآلرامية‪ .‬األمر معقد بعض الشيئت و‬ ‫ستجد شرحا له إذا دخلت إلى موقع‪:‬‬ ‫‪ Sitchininiswrong.com‬وضغطت على أيقونة‬ ‫‪ Nephilim‬ستجد شرحا هناك"‪.‬‬ ‫جزو آخر من المشكلة برأيي الشخصيت هو الفرق بين‬ ‫تعريف المالك في الكتب القديمة و بين ترجمتها ف ي‬ ‫الثقافة الشعبية الحالية‪ .‬إذا أردت تحديد ماهية‬ ‫المالك باستخدام اإلنجيل أو أي نص قديم من الشرق‬ ‫األدنى لوحدهت ستستنتج أن لديهم أجساما كاملة‬ ‫وظيفيات يستطيعون تناول الطعام مع البشرت‬ ‫يستطيعون اإلمساك بالناست و يشتبه بأنهم ناس‬ ‫أحيانا‪ .‬في قصة سدوم وعمورة ترا أن الناس أرادت‬ ‫إغتصابهم‪ .‬نرا في اإلنجيل أن المالئكة التي قررت‬ ‫التمرد و ممارسة الجنس مع نساو البشرت قد تخلت ع ن‬ ‫شكلها األصلي و غيرته إلى شكل آخرت و الحديث عن‬ ‫الجسد الذي تركوه و الموصون بالمسكنت موجود‬ ‫برسالة يهوذا‪.‬‬ ‫"والمالئكة الذين لم يحفظوا رياستهمت بل تركوا‬ ‫مسكنهم حفظهم من دينونة اليوم العظيم بقيود‬ ‫أبدية تحت الظالم "‪ .‬يهوذا ‪6-1‬‬ ‫كلمة مسكن ترجمة للكلمة اإلغريقية مذكورة لمرة‬ ‫واحدة في العهد الجديدت لتصف األجساد التي يمتلكها‬ ‫أتباع المسي حين يتم إحيايهم من الموت‬ ‫‪24‬‬

‫إذن فالكالم هنا عن قدرة المالئكة لمغادرة الجسد إلى‬ ‫جسد آخرت وهذا الجسد اآلخر وفقا لإلنجيل يستطيع‬ ‫القيام بالجنس و التكاثر‪.‬‬ ‫يقول هايزر ‪:‬‬ ‫" هنا سابقة إنجيلية في هذه الفكرةت أم وهي أن جسد‬ ‫المالئكة يستطيع القيام بأشياو يستطيع جسمنا‬ ‫القيام بها‪ .‬في كلمات أخرات الحديث هنا عن جسد‪.‬‬ ‫لذلكت يمكنك أن تعرن اإلمكانيات و الحدود التي يتمتع‬ ‫بها "‬ ‫اإلنجيل يصف بدقة ماهية المالئكة واإلمكانيات‬ ‫المتوفرة في أجسادهات مما يجعل الكالم اآلتي من فون‬ ‫دانكن مضلال أكثر‬ ‫يقول فون دانكن ‪:‬‬

‫" كيف تستطيع المالئكة ممارسة الجنس؟ هذا‬ ‫مستحيلت من وجهة نظرنات فالمالئكة كانت شيئا‬ ‫روحانيات و ليس شيئا يستطيع اإلحساس بالجنست‬ ‫فكيف مارست الجنس ؟"‪.‬‬ ‫فكرة دانكن عن المالئكة تبدو وكأنها مقتبسة من‬ ‫بطاقات المعايدة والمناسبات أكثر من كونها مقتبسة‬ ‫من نص قديم‪ .‬فمن الواض أن الحضارات القديمة و‬ ‫من ضمنهم كتاب اإلنجيلت كانوا يؤمنون أن المالئكة‬ ‫تستطيع ممارسة الجنس مع نساو البشر‪.‬‬

‫إختالط عناصر هذه القصة مع ما يشابهها مع‬ ‫الحضارات القديمةت هو مجرد صدفة برأييت و مع ذلك‬ ‫فالتفاصيل هناك تخدم أصحاب نظرية الفضائيون‬ ‫القدامى‪ .‬في الواقع هذا امختالط يؤيد قصة اإلنجيل‬ ‫أكثر أو بعض التفاصيل منها على وجه التحديدت‬ ‫خصوصا مع وجود تشابهات في الشرق األوسط أوروبا‬ ‫أمريكا أفريقيا‪.‬‬ ‫فكرة وجود النفيليم غريبةت و ربطها بالكائنات‬ ‫الفضائية م تتناسب و األدلة الموجودة‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬ ‫‪Nephilim, ancientaliensdebunked.com,‬‬ ‫‪17/12/2016‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫لماذا العلم الزائف ؟ لماذا تُحاكي المُعتقدات غير‬ ‫المنطقية العلم؟‬

‫ترجمة‪ :‬محمد أحمد نعمان‬ ‫م يزال الكثير من الناس يتعرضون للخداع بتصديقهم‬ ‫أن العلم الزائف هو علم حقا أو أنه يمثل بديال يمكن‬ ‫اإلعتماد عليهت فهم م يستطيعون التفرقة بين‬ ‫الخبرة األصيلة وتلك المزيفةت وم يستطيعون التمييز‬ ‫بين المصادر الموثوقة لتلقي المعلومات وتلك غير‬ ‫الموثوقة‪ .‬لكن لماذا يتعر الناس للخداع بمثل هذه‬ ‫السهولة ؟ مع أننا نعلم أن العقل البشري لديه آليات‬ ‫مختلفة للتحقق من المعلومات القادمة إليهت ونعلم‬ ‫أيضا أن البشر يُمكنهم القيام بسلسلة من امستدممت‬ ‫للتمييز بين المعلومات الحقيقية والمزيفةت لكن يبدو‬ ‫أن هذه اآلليات وامستدممت ما زالت غير كافية لوقف‬ ‫ما يُعرن بالعلم الزائف‪.‬‬ ‫تبحث هذه الدراسة في أسباب كون بعض هذه‬ ‫المعتقدات الزائفة مثل الخلقية والتداوي باألعشاب‬ ‫والتنجيم وغيرها لها مثل هذا امنتشار والتجذرت ولماذا‬ ‫تسعى دائما للتزين بثوب العلم أو التظاهر بكونها‬ ‫على قدم المُساواة معه‪ .‬تُركز الدراسة هنا على العلوم‬ ‫الزائفة المعروفة كاإلعتقاد بالخلقية والتنجيم على‬ ‫سبيل المثالت لكنها تتناول أيضا المعتقدات غير‬ ‫المنطقية التي تُحاكي العلم فقط في بعض األحيان‪.‬‬ ‫فئة العلم الزائف‬

‫تتشارك نفس العائلة مع أشياو أخرا مثل عدم‬ ‫التصديق بالعلمت الشعوذةت نظريات المؤامرة والعلوم‬ ‫التافهة‪.‬تركز هذه الدراسة على المعتقدات القائمة على‬ ‫العلم الزائف وذلك بوصفها كيانات قائمة بذاتها‬ ‫نسبيات وتركز أيضا على العوامل التي أدت لتشكلها‬ ‫وانتشارها‪ .‬مثل هذا التناول للتطور الثقافي من ناحية‬ ‫المعتقدات له ميزتان‪:‬‬ ‫أومت أنه سيوض أن تحول المعتقدات غير المنطقية‬ ‫إلى علم زائف م يحتا أي فطنة أو ذكاو لدا هؤمو‬ ‫العلماو المُزيفين‪.‬‬ ‫ثانيات سيمكننا من وضع يدنا على األسباب الحقيقية‬ ‫منتشار مثل هذه المعتقدات‪.‬‬ ‫يمكن لمثل هذه المعتقدات أن تتوافق جزئيا مع‬ ‫اهتمامات الناس المؤمنين بها لكن هذا م يحدا دائمات‬ ‫ففي بعض األحيان تنتشر هذه المعتقدات الزائفة‬ ‫بالرغم من تعارضها مع مصالحنا حتى أنها يمكن أن‬ ‫تكون مُضرة لهذه (المصال ) أحيانا (كأن يقوم مثال أحد‬ ‫المؤمنين بالتداوي باألعشاب بالسفر إلى منطقة‬ ‫موبووة بالمالريا بدون أي دواو وقائي سوا ذلك‬ ‫المصنوع من األعشاب)‪ .‬لهذا السبب بالتحديد نرجع‬ ‫السبب في التقليد الثقافي إلى المُعتقدات نفسها‬ ‫وليس األشخاص المؤمنين بهذه المُعتقدات‪.‬‬ ‫‪25‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫تتناول الدراسة المحاكاة الثقافية للعلم كاآلتي‪ :‬أوم‬ ‫إلقاو نظرة على ما يُعرن باليقظة المعرفية والذي‬ ‫ينص على أن عقولنا لديها من اآلليات ما يُمكنها من‬ ‫تقييم المعلومات القادمة إليها‪ .‬ثانيات التمييز بين‬ ‫الخبراو وغير الخبراو اعتمادا على تحليل جولدمان عام‬ ‫‪ 2001‬وكيفية تطبيق ذلك على العلم الزائف‪ .‬ثالثات‬ ‫مناقشة العوامل التي تجعل من محاكاة العلم أمرا‬ ‫مربحا‪ .‬تختم الدراسة بمناقشة كيفية تطبيق فهمنا‬ ‫لواقع التطور الثقافي لما يُعرن بالعلم الزائف‪.‬‬

‫لذا يلجأ النلاس لقبلول أو رفلض الحقلائق العلميلة‬ ‫مُعتمدين فقط على الثقةت لكن حتى مع عدم إمكانية‬ ‫تقييم المحتوات فبوسلع الشلخص أن يظلل يقظلا‬ ‫معرفيلا وذلللك علن طريللق التمييلز بللين الخبللراو‬ ‫الحقيقيين والمُزيفين‪.‬‬ ‫تمييز الخبراو من غير الخبراو‬ ‫يعتقد جولدمان بأن المبتدئين اللذين لليس للديهم‬ ‫معرفة بمجال ما بإمكانهم التمييز بين الخبلراو وغيلر‬ ‫الخبراو في مجال ما عن طريق خمسة طرق‪.‬‬

‫اليقظة المعرفية‬

‫أومت بإمكان الشخص اإلطالع على المناقشات المختلفة‬ ‫بين الخبراو في مجال مات حيث يمكن تمييز الخبير فلي‬ ‫هذا المجال عن طريق تميزه في الجدال وقدرتله عللى‬ ‫دحض نظريات مُعارضيه بالدليل القاطع‪.‬‬

‫يعتمد البشر في معرفتهم على التواصل ببعضهم‬ ‫البعضت غير أن مثل هذا اإلعتماد على التواصل‬ ‫يجعلنا مُعرضين أكثر لتلقي معلومات خاطئة من‬ ‫اآلخرين إما بشكل متعمد أو بالصدفة‪ .‬لذا فقد حبانا‬ ‫التطور ب ليات تُمكننا من تقييم المعلومات التي‬ ‫نتلقاها من اآلخرين‪ .‬في ورقة بحثية ممعة لسبيربر‬ ‫وزمالئهت اُطلق على هذه اآللية مصطل اليقظة‬ ‫المعرفية‪ .‬مثل هذه اليقظة تكون موجهة نحو كال من‬ ‫الشخص الناقل للمعلومة (المصدر) والمعلومة نفسها‬ ‫(المحتوا)‪ .‬بالنسبة للمصدرت نعتمد في تقييمنا له‬ ‫أساسا على سمتين رئيسيتين هما األمانة واألهليةت‬ ‫وبالنسبة للمُحتويت يتم تقييمه من ناحية اإلتساق‬ ‫والتماسك‪ .‬المُثير للدهشة أنه في األطفالت تتشكل‬ ‫القدرة على اليقظة المعرفية جنبا إلى جنب مع تشكل‬ ‫قدرتهم على التعاون مع اآلخرينت فيبدو أن آليات‬ ‫تقييم مصادر المعلومات هي جزو متأصل في اإلدراك‬ ‫الطبيعي لدا اإلنسان‪.‬‬

‫ثانيات بإمكان المبتد أن يطلع على مدا تأييد الخبراو‬ ‫في مجال ما مقتراحات هذا الخبير (المزعوم)‪.‬‬

‫ثالثات بإمكان المبتدئين التمييلز بلين الخبيلر وغيلر‬ ‫الخبيللر عللن طريللق الخبللرة الكليللة لهللذا الشللخص‬ ‫كالشهادات التي حصل عليها وتجربته في العمل‪.‬‬ ‫رابعات يمكن للمبتد البحث عن أي انحيازات أو مصال‬ ‫شخصية يمكنها أن تؤثر على حكم هذا الخبير‪.‬‬ ‫خامسات اإلطالع على سجل هذا الخبير وآرائه السلابقةت‬ ‫فكلما كان مُحقا في الماضيت كلما كان امحتمال أكبلر أن‬ ‫يكون محقا مجددا في المستقبل‪.‬‬

‫م يكتفي البشر أيضا بالتدقيق في المصدر بل‬ ‫بالمحتوا أيضا‪ .‬في بعض األحيان يكون المحتوا إما‬ ‫خطأ أو صوابا من النظرة األولى للشخص لكن هذه‬ ‫ليست القاعدةت فبالنسبة ألغلب المعلومات الجديدة‬ ‫التي يتلقاها الشخصت فإنه يقوم بمُراجعتها طبقا‬ ‫لمعتقداته الخاصة‪ .‬إذا لم تتوافق المعلومة الجديدة‬ ‫مع مُعتقدهت فإنه إما أن ينبذ مصدر المعلومة أو‬ ‫يُراجع معتقداته للتحقق من صحتهات ويعتمد اتخاذ‬ ‫القرار هنا على مدا ثقة الشخص في المصدر ومدا‬ ‫قوة إيمانه بمُعتقداته الخاصة‪ .‬يدل ذلك على أن‬ ‫الناس ليسوا مجرد مُستقبل ساذ ألي معلومة‬ ‫يتلقونها بل يقومون بتحليل كل معلومة طبقا‬ ‫للمصدر ومصداقية المعلومة نفسها‪.‬‬

‫لماذا العلم الزائف‬ ‫اآلليات وامستدممت المُعرضة للخطأ‬ ‫آلياتنا لليقظة المعرفية ربما تكون مُناسبة في حلامت‬ ‫التواصل وجها لوجهت ولكنها تصب غيلر كافيلة فلي‬ ‫حامت المعلومات الثقافية التي تنتشر عللى مسلتوا‬ ‫شعبي‪ .‬في هذه الحالةت فإن المعتقدات التي تتوافلق‬ ‫مع بديهياتنا تكون أكثر قابلية لالنتشار ملن غيرهلا‪.‬‬ ‫تستغل المعتقدات العلمية الزائفة هذا األمرت فعللى‬ ‫سبيل المثالت يستغل الخلقيلون ميولنلا الجوهريلة‬ ‫والغائية لنشر أفكارهمت ولهذا السبب فإن معتقداتهم‬ ‫تصب أكثر قابلية للتناول والتذكر وهلذا ملا يؤهلهلا‬ ‫محقا لتنتشر وتحقق بعض الشعبية‪.‬‬

‫رغم ذلكت بالنسبة للعلم والعلم الزائف فإن األمور‬ ‫تُصب أكثر تعقيدات فالمُعتقدات العلمية غالبا ما‬ ‫تكون صعبة الفهم للناس العاديين وهذا يجعل من‬ ‫عملية تقييم المعلومة أمرا مُستحيال‬ ‫‪26‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫استغالل اليقظة المعرفية‬

‫فإنهم يقومون بتحويل هذه األفكلار إللى شليو أكثلر‬ ‫توافقا مع حدسهمت ولذلك السبب يقلوم الكثيلر ملن‬ ‫العلماو بتبني طريقة شرح أكثر توافقا مع هذا الحدس‬ ‫عند شرحهم لمواضيع علمية معينةت لكلن ذللك قلد‬ ‫يؤدي لمفاهيم مغلوطة عند الناس في بعض األحيان‪.‬‬ ‫مثال على ذلكت مصطل الجين األنلاني اللذي قدمله‬ ‫ريتشارد دوكنز عام ‪ 1976‬أدا بالعديد من الناس إللى‬ ‫امعتقاد بأن اإليثار البشري ملا هلو إم أنانيلة لكنهلا‬ ‫بشكل مُموهت معتقادهم بأن لدا البشر جلين معلين‬ ‫لألنانية!‪ .‬يؤدي غياب المحفزات سواو كانت مؤسسلية‬ ‫أو تحفيزية لتصحي مثل هذه المغالطات إللى جعلل‬ ‫الناس جلاهلين معرفيلات ويُعطلي فرصلة منتشلار‬ ‫المعتقدات غير المنطقية‪.‬‬

‫يمتلك العلم سلطة معرفية كبيرة في المجتمعت‬ ‫ويرجع ذلك لفضله في تغيير حياة الناس لألفضل‬ ‫عن طريق التطبيقات التكنولوجية العديدة للعلمت‬ ‫وأيضا بسبب التوقعات الصحيحة للعلم كالكسون‬ ‫الشمسي مثال‪ .‬لكن بسبب أن الناس م يعلمون سبب‬ ‫هذه السلطة المُتوفرة للعلمت فإن المعتقدات غير‬ ‫المنطقية تستغل ذلك للترويج لنفسها‪ .‬حتى أبسط‬ ‫قدر من الخبرة العلمية ظاهريا قد يقود الناس‬ ‫لالعتقاد بأنهم يتعاملون مع معلومات موثوقةت لذا‬ ‫سيكون من الكافي للعلم الزائف أن يستعير فقط‬ ‫السمات الخارجية السطحية للعلم الحقيقي لكي يحظى‬ ‫بهذه السلطة المتوفرة للعلم‪.‬‬

‫العلم كحجة‬

‫العوامل المُثبتة‪ :‬امنحياز التأكيدي ومعاداة الخبرة‬

‫يستخدم العلم الزائف الجدال كوسيلة إلقناع الناس‬ ‫بمصداقيتهت حيث يسعى هؤمو المُروجون له إلى نشر‬ ‫أفكارهم في دوريات علمية مستخدام هذا محقا إلقناع‬ ‫الناس بأن أفكارهم تقف على قدم المساواة مع‬ ‫البديل العلمي المقبولت ويتباهون بشهاداتهم‬ ‫األكاديمية ليُوهموا الناس بأنهم خبراو حقيقيون‪.‬‬ ‫مثال على ذلكت ما حدا عام ‪ 2004‬حيث نشب جدال‬ ‫علمي عندما قام ستيفن ماير مدير معهد ديسكفري‬ ‫بنشر مقال في دورية مجريات المجتمع البيولوجي ف ي‬ ‫واشنطنت وبالطبع استخدم المعهد ذلك محقا للترويج‬ ‫لفكرة التصميم الذكي (الخلقية)‪ .‬تم سحب هذه الورقة‬ ‫البحثية محقا عندما اتض أن المُحرر والذي اتض أنه‬ ‫متعاطف مع فكرة التصميم الذكي لم يتبع الطريقة‬ ‫التحريرية الصحيحة عند كتابته لها‪ .‬مع ذلكت مازالت‬ ‫هذه الورقة موجودة على الموقع الرسمي لمعهد‬ ‫ديسكفري كأحد الدمئل العلمية المنشورة الدالة على‬ ‫صحة فرضية التصميم الذكي علميا‪ .‬في هذه الحالة‬ ‫وغيرهات يتض أن امدعاوات العلمية تُستخدم كحجة‬ ‫أو وسيلة إقناع للترويج للمعتقدات غير المنطقية‬ ‫(مالحظة‪ :‬يتقمص معهد ديسكفري إسما مشابها‬ ‫لمؤسسة ديسكفري اإلعالمية الضخمة وهو م يمت لها‬ ‫بصلة)‪.‬‬

‫امنحياز التأكيدي يجعل النلاس يفضللون النظريلات‬ ‫"العلمية" التي تتوافق ملع حدسلهم ومعتقلداتهمت‬ ‫فعندما يشعر النلاس أن علليهم تبريلر مثلل هلذه‬ ‫المعتقدات فلإنهم يلجلأون للبحلث علن المنلاظرات‬ ‫والمصادر التي تدعم هذه المعتقدات بدم من القبلول‬ ‫بالمعلومات الجديدة التي تنفي صحة هذا المعتقد‪.‬‬ ‫العامل اآلخر هو مُعاداة الخبرة أي عدم الوثوق بالخبراو‬ ‫المعروفين إذا لم تتوافلق آرايهلم ملع معتقلداتنا‪.‬‬ ‫بعض المؤمنين بالمعتقدات غير المنطقية يرتلدون‬ ‫عباوة العلمت بينما يدعي البعض األخر أن معتقلداتهم‬ ‫تنشأ من "مصادر أخرا للمعرفة" وأن هذه المصادر أكثر‬ ‫مصداقية من العلم‪ .‬في بعض األحيان يستخدم هؤمو‬ ‫كال امستراتيجيتينت فإذا لم يتمكن العلم ملن إثبلات‬ ‫وجود القوا الخارقة مثالت فيقولون أن العلم له حدود‬ ‫وأنه ليس لديه سللطة فلي مجلال القلوا الخفيلةت‬ ‫ويستمر الجدال بتلك الطريقة‪.‬‬ ‫التطور الثقافي للعلم الزائف‬ ‫يتض مما سبق أن السبب في وجود العلم الزائف هو‬ ‫ليس كون الناس أغبياو ومستعدين لتقبل أي شيو‬ ‫يُقال لهمت فهم مزودون كما قلنا ب ليات تمكنهم من‬ ‫تقييم المعلومات طبقا للمصدر والمحتوا نفسه‪.‬‬

‫اإلهمال المعرفي‬

‫لكن في أي بيئة يوجد للعلم بها سلطة معرفية وحيث‬ ‫م يمكن للناس فهم طبيعة هذه السلطةت فإن األمور‬ ‫تصب أكثر تعقيدات وذلك ألنه في هذه الحالة يصب‬ ‫الناس أكثر تشددا في قبول أي معلومات جديدة‬ ‫ويُصبحون أكثر حسما بالنسبة لمصادر هذه المعلومات‪.‬‬ ‫كل هذا يُهيئ ظروفا مواتية لظهور العلم الزائفت‬

‫معظم من يؤيدون العلم لديهم فهم شديد السلطحية‬ ‫لجوانب العلم المختلفلةت وهلذا أملر طبيعلي نظلرا‬ ‫لتعقيد العلم ووسائله المختلفة‪ .‬للذا حتلى النلاس‬ ‫الذين لديهم أفكار معينة حول الحقائق العلميةت‬ ‫‪27‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫حيث يسعى مرتداو عباوة العلمت وتظهر المعتقدات غير‬ ‫المنطقية بأنها ناشئة من مصدر يعتبره الناس جديرا‬ ‫بالثقة وهو العلم‪.‬‬ ‫يستخدم المروجون للعلم الزائف المنشورات العلمية‬ ‫والمظاهر األخرا للعلم إلقناع الناس أن أفكارهم هي في‬ ‫الحقيقة أفكار علمية صحيحة وموثوقةت ولذا يفضل‬ ‫الناس تقبل المعتقدات غير المنطقية التي تُحاكي العلم‬ ‫بدم من تلك التي م تحاكيه‪ .‬مسألة انتشار هذه‬ ‫المعتقدات أيضا م تتعلق فقط بالجدال واإلقناع ولكن ه‬ ‫يتعلق بالتحفيز أيضات فالناس م يهتمون بالحقائق‬ ‫النزيهة والموضوعية قدر اهتمامهم بإيجاد معلومات‬ ‫ومعتقدات تدعم حدسهم وبديهياتهمت ويزداد أثر عدم‬ ‫امهتمام بالحقيقة هذا بوجود "الجهل المعرفي"‪ :‬حيث‬ ‫تقوم عوامل مثل امنحياز التأكيدي ومعاداة الخبرة‬ ‫بتثبيت وجود العلم الزائف والمعتقدات غير المنطقية‪.‬‬ ‫على مستوا التواصل البشري تصب الصورة مُعقدة نوعا‬ ‫مات فيُمكن أن يتواجد كل عامل من العوامل السابقة‬ ‫بدرجة مختلفةت ويمكن أن تتواجد كل هذه العوامل في‬ ‫الوقت نفسه‪.‬‬ ‫المصدر‬ ‫‪Blancke, Stefaan, Maarten Boudry, and‬‬ ‫‪Massimo Pigliucci. "Why Do Irrational‬‬ ‫‪Beliefs Mimic Science? The Cultural‬‬ ‫‪Evolution of Pseudoscience." Theoria (2016).‬‬

‫‪28‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫الخيانة الزوجية لدا الحيوانات‪ :‬قرود الريسوس مثام‬

‫امستراتيجية الجنسية المثلى في قرود الريسلوس‬ ‫تختلف عند الذكور المسيطرة علن بلاقي أعضلاو‬ ‫المجموعة‪ .‬فاللذكور المسليطرة تريلد اإلنلاا أن‬ ‫تتزاو معهم فقطت فلي حلين يسلتفاد اإلنلاا‬ ‫والذكور األخرا من امختالط‪ .‬فالخيانة الزوجية هي‬ ‫استراتيجية يستخدمها الذكور األقلل مرتبلة ملن‬ ‫الذكور الرئيسية واإلناا لمواجهة سليطرة اللذكور‬ ‫المسيطرة على المجموعة‪.‬‬ ‫استراتيجية التزاو المتضاربة‬ ‫هل تعلم أن في الفئات امجتماعية ملن القلرودت‬ ‫فإن استراتيجية التزوا عنلد اللذكور المسليطرة‬ ‫تتعار مع امستراتيجية المثلى لللذكور واإلنلاا‬ ‫األخرا‪.‬‬

‫ترجمة ‪ :‬أحمد الساعدي‬ ‫باإلضافة إلى ذلك فقد نظروا إذا ما كانت رتبة الذكر في‬ ‫المجموعة مؤثرة على وجودهم عنلد حلدوا التلزاو‬ ‫بين اإلناا والذكور األخلرا‪.‬وقلد اسلتخدم البلاحثون‬ ‫مراقب ‪ XT‬عند بحثهم في علم السلوك حيث وجلد أن‬ ‫هنالك جدول لكافة مراحل التزاو بين الذكور األخلرا‬ ‫واإلناات وهي مشفرة بالدرجات التالية‪:‬‬

‫فالذكر المهيمن يريد اإلناا له فقطت لكلي يتلزو‬ ‫منهن ويضمن ذريته‪ .‬ولضمان ذلكت فلإن اللذكور‬ ‫المهيمنة تحرس اإلناا وتقطع أي تلزاو بيلنهن‬ ‫وبين الذكور األخرا‪.‬وفي المقابل فإن الذكور األقلل‬ ‫مرتبة تريد التزاو وإنتا الذرية كذلكت لكن كيلف‬ ‫تحقق ذلك؟‬

‫دعوة إلى التزاو ت قبول أو رفض هذه الدعوةت محاوللة‬ ‫الجماعت متصاعدت دفعت جماع‪.‬‬

‫فوائد امختالط‬

‫ففي حين أن الذكور المسليطرة تريلد أن تصلب‬ ‫اإلناا أحادية الزو ت لكن اإلناا م ترغب ذلك ألنهن‬ ‫يستفدن من الزوا المختلط‪ .‬فوجلود علدد ملن‬ ‫الشركاو في الزوا يقلل من فرصة مهاجمة ذريتهلا‬ ‫وقتلهمت فالذكور م تهلاجم ذريلة شلريكتهم فلي‬ ‫الزوا ‪.‬‬

‫مواجهة الذكور المسيطرة للزوا السري‬ ‫أن وجود الذكور المسيطرة يؤثر على الزوا السري بين‬ ‫الذكور األخلرا واإلنلاا‪ .‬وأن غيلاب أو وجلود اللذكور‬ ‫المسيطرة يكون العامل ذا التأثير األكثر‪.‬‬ ‫فقد جامعت اإلناا والذكور األقل مرتبلة بشلكل أكبلر‬ ‫وأمضت الكثير من الوقت فلي الجملاع معهلم عنلدما‬ ‫يكونلون بعيلدين علن اللذكور المسليطرة‪ .‬وبهلذه‬ ‫الطريقة تتجنب اإلناا الجماع العلدواني ملع اللذكور‬ ‫األخرا‪.‬‬

‫وكذلك ترغب اإلناا من خالل التزاو ملع شلركاو‬ ‫مختلفين أن تزيد من كمية األشياو التلي تحصلل‬ ‫عليها من الذكور وكذلك زيادة علدد اللذكور التلي‬ ‫تحرس المجموعة ‪ .‬لذا فإن اإلناا تحاول الهرب ملن‬ ‫سيطرة الذكور المسيطرة في ما يخص الزوا ‪ .‬ولكن‬ ‫كيف؟‬

‫وبالتاليت فإن الذكور المسيطرة تبذل قصارا جهودهلا‬ ‫محتكار مجموعة اإلناا ألنفسهمت واإلناا تواجه هلذه‬ ‫امستراتيجية عن طريلق الجلنس السلري والخيانلة‬ ‫الزوجية‪.‬وهنا يثار سؤال من المسيطر على المجموعةت‬ ‫الذكور المسيطرة أم اإلناا؟‬

‫هل هناك عالقات سرية بين القردة؟‬

‫في مقال نشر مؤخرا في المجللة األمريكيلة لعللم‬ ‫الرئيسياتت أوليفردين دي فريس وآخرونت تفتر‬ ‫أن اإلناا والذكور األقل مرتبة تمارس الجنس بعيدا‬ ‫عن أنظار الذكور المسيطرة‪ .‬فقد درس الباحثون ما‬ ‫إذا كان التزاو بين اإلناا واللذكور األقلل مرتبلة‬ ‫يحدا كثيرا في غياب الذكور المسليطرة مملا فلي‬ ‫حضورها‬

‫المصدر‪:‬‬ ‫ ‪Olga Krips, "Secret sex and promiscuity‬‬‫‪Mating behavior of Rhesus monkeys",‬‬ ‫‪info.noldus.com, Apr 26, 2012‬‬ ‫‪29‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫التمارين الرياضية الهوائية تضخ المزيد من المادة‬ ‫الرمادية في الدماغ‬ ‫تتطلع إلى زيادة قدرات دماغك؟ قد ترغب في تجربة‬ ‫التمارين الهوائيةت حيث دراسة جديدة تشير ذلك‪.‬‬ ‫وجد الباحثون أن الذين مارسوا الرياضة الهوائية أربع‬ ‫مرات في األسبوع لمدة ستة أشهر متتالية أظهروا زيادة‬ ‫في قدرات الدماغ أكثر من الذين مارسوا ذلك بنفس‬ ‫المقدار عن طريق امكتفاو بتمارين التمديد‪.‬‬ ‫ترجمة ‪ :‬رنا جونا‬

‫"وهذا النوع من النتائج مشجع دائما خصوصا أن‬ ‫الدراسة تظهر التغييرات لم تحدا فقط في قدرات‬ ‫الدماغت ولكن أيضا في وظائف اإلدراك" بحسب ماكس‬ ‫وينترماركت أستاذ األشعة في جامعة ستانفوردت الذي قليل من المناطق بما في ذلك الجسم الثفنيت والذي‬ ‫يتألف من األليان العصبية المنظمة إلى النصفين‬ ‫لم يشارك في البحث‪.‬‬ ‫األيمن واأليسر من الدماغ‪.‬في واقع األمرت أبدا‬ ‫في هذه الدراسة شارك ‪ 35‬شخصا من البالغين الذين المشاركون في مجموعة تمارين امحماو انخفاضا في‬ ‫يعانون من الضعف اإلدراكيت والتي تعتبر مرحلة الحجم بالجزو اميمن الخلفي تسمى هالة رديتات التي‬ ‫تحمل المعلومات من وإلى مناطق الدماغ المسؤولة عن‬ ‫وسيطة بين التدهور المعرفي العادي المرتبط اإلدراك والتفكير‪.‬‬ ‫بالشيخوخة وظرون أكثر خطورة مثل الخرن‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى ذلكت أظهر المشاركون في مجموعة‬ ‫وحدد الباحثون ‪ 16‬من البالغين (الذين يبلأل متوسط التمارين الهوائية تحسنا في المهمة اإلدراكية الخاص ة‬ ‫عمرهم ‪ 63‬سنة) للقيام بالتمارين الرياضية الهوائية بهم بعد ستة أشهرت بينما لم يظهر األمر نفسه عند‬ ‫بينما يقوم ‪ 19‬آخرون (الذي كانت ‪ 67‬سنة هي المشاركين في مجموعة تمارين اإلحماو‪ .‬وتشمل المهام‬ ‫متوسط أعمارهم) بمجموعة تمارين التمديد‪.‬كما اإلدراكية مهارات مثل الذاكرة العاملةت والتفكير بحل‬ ‫خضع المشاركون للتصوير بالرنين المغناطيسي ف ي المشاكل‪.‬وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن نتائج‬ ‫التمارين الرياضية الهوائية يمكن ان تساعد على‬ ‫بداية ونهاية الدراسة ولمدة ستة أشهر‪.‬‬ ‫المحافظة على قدرات الدماغ لدا الذين يعانون من‬ ‫كما خضع المشاركون للتصوير بالرنين المغناطيس ي الضعف اإلدراكي اكثر من تمارين التمديد‪.‬‬ ‫في بداية ونهاية الدراسة ولمدة ستة أشهر‪.‬‬ ‫وقال الباحثون في بيان حول النتائج التي توصلوا‬ ‫فحوصات الرنين المغناطيسي باستخدام الحقول إليهات إن الناس الذين يعانون من هذه الحالة معرضون‬ ‫لخطر اإلصابة بمر الزهايمرت وهذا أمر مهم مسيما‬ ‫المغناطيسية والموجات الالسلكية لخلق الصور بالنظر إلى أن األمر أصب اليوم يؤثر على أكثر من ‪5‬‬ ‫التفصيلية للدماغ‪ .‬باإلضافة إلى ذلك اختبر الباحثون ماليين شخص في أمريكا وحدها‪.‬‬ ‫المشاركين لمعرفة ما إذا كانت ممارسة تمارين‬ ‫ومع هذا قال الدكتور وينترمارك "إن هذه الدراسة‬ ‫حياتهم الروتينية تساهم في تطوير األداو اإلدراكي‪.‬‬ ‫صغيرة نسبيا وتحتا بالتأكيد على أكبر عدد من‬ ‫وفقا للدراسةت أن كل من البالغين في الدراسة ازداد العينات"‪.‬ومع ذلكت فإن امكتشان قد يساعد على‬ ‫حجم المادة الرمادية في ادمغتهمت والتي تتكون من تشكيل بحوا إضافية حول التغيرات المرتبطة‬ ‫نوع من الخاليا العصبية المسؤولة عن مهام مثل بالدماغ مع األنواع المختلفة من التمارين الرياضية‪.‬‬ ‫معالجة المعلومات والتحكم بالعضالت‪ .‬وقال الباحثون‬ ‫في دراستهم المشاركين في مجموعة التمارين‬ ‫الرياضية الهوائية أظهروا زيادة أكبر في الحجم في عدد المصدر‪:‬‬ ‫‪Stephanie Bucklin, "Brain Gain: Aerobic Exercise‬‬ ‫‪Pumps Up Gray Matter", livescience.com,‬‬ ‫‪December 7, 2016‬‬

‫‪30‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫لماذا م نستطيع السيطرة على رغباتنا؟‬ ‫ترجمة ‪ :‬محمد الموسوي‬

‫هل يخطر على بالك هذا السؤال دائما ‪ :‬بأنه لماذا م‬ ‫نستطيع السيطرة على رغباتنا أو شهيتنا لألكلت‬ ‫للجنس أو للمخاطر؟‬ ‫كتاب ( تصميم الويب عصبيا‪ :‬ما الذي يجعلهم‬ ‫يضغطون) " ‪Neuro Web Design: What‬‬ ‫"‪ makes them click‬يقوم بشرح الجواب عن هذا‬ ‫السؤال رغبة الناس في الضغط على الروابط المختلفة‬ ‫واإلبحار عبر اإلنترنتت يجيب الكتاب بطريقة تطورية‬ ‫سهلةت حيث الدماغ مقسم إلى ثالا أنواع عبر الزمن‪:‬‬ ‫العقل الجديد ‪ :‬وهو الوعي بالذات والوعي للمُحيطين‬ ‫بك وبنفسكت فضال عن المنطق والسببية‪.‬‬ ‫العقل اموسط ‪ :‬وهو المسؤول عن مُعالجة المشاعر‬ ‫والعواطف والجانب الحسي منك‪.‬‬ ‫العقل القديم ‪ :‬وهو الجزو المسؤول عن بقائك على‬ ‫الحياة فهو الذي ينبهك ويهتم ببقائك على قيد‬ ‫الحياة‪.‬‬

‫ت بدأت امهتمامات تزداد وتتطور لغاية الجانب‬ ‫العاطفي "العقل األوسط" ومنها إلى التفكير النقدي‬ ‫والمنطقي "العقل الجديد"‬ ‫ببساطة من خالل هذه امسباب التي ذكرت أعاله فأنت‬ ‫م تستطيع تحاشي امنجذاب أو تغاضي امنتباه عن‬ ‫األكل و الجنس أو المخاطر بوجه عام‪ .‬مهما حاولت‬ ‫واستجمعت إرادتك لكي م تنجذب او تالحظ هذه‬ ‫المؤثرات في محيطك ستجد نفسك بدون ارادة تنقاد‬ ‫لفعلهمت وليس شرطا أن تؤثر عليك بشكل ملحوظ أو‬ ‫أن تجعلك تتصرن بشكل مُعين‪ .‬إنها فقط تجذب‬ ‫انتباهك والباقي يختلف من شخص آلخر‪.‬‬ ‫مثل انجذابك لشكل األكل اللذيذ ورائحته وكذلك‬ ‫انجذابك لشكل امناا الجميالت أو العكس عندما‬ ‫يتواجدون في محيطك وتختلف ردود أفعال األشخاص‬ ‫لهذا المؤثر بكل امحوالت كل سيشد انتباهك إلى درجة‬ ‫كبيرةت باإلضافة إلى ذلك احيانا قد يشد انتباهك‬ ‫حصول حادا على جانب الطريق أو أي مكان آخر في‬ ‫محيطك حيث تقودك رغبة قوية للذهاب واإلطالع‬ ‫عليه‪.‬‬

‫هذه العقول الثالا هي الحامت التي مرّ بها العقل‬ ‫تدريجيا عبر الزمنت عندما تنظر لهذه العقول من‬ ‫منظور تطوري ستالحظ أن العقل القديم هو أول عقل‬ ‫بدأ بالتطور عند البشر بل والحيوانات بصورة عامة‬ ‫حيث أن الوظيفة األساسية للعقل هذا هو مس‬ ‫البيئة المُحيطة بك والتأكد من محتوياتها لكي‬ ‫يستطيع إجابتك على ثالا أسئلة مهمة لبقائك وهي‪:‬‬ ‫"هل من الممكن أكلُه؟"‬ ‫"هل من المُمكن مُمارسة الجنس معُه؟"‬ ‫"هل من المُمكن قتلُه؟"‬

‫هذه األسئلة الثالا هي الشيو األساسي الذي يهتم به‬ ‫عقلك القديمت األكلت الجنست المخاطر‪ .‬حاول أن تفكر‬ ‫في هذه األسئلة الثالا ستجد أن دوام حياتك وبقائك‬ ‫يعتمد على هذه األساسياتت فبدون األكل أنت مُعر‬ ‫للهالك والموتت وبدون الجنس يهدد نسلك وبقاو‬ ‫فصيلتكت وعندما تُجبر أن تقتل أو تقاتل كائن حي‬ ‫آخر فالجوابين السابقين يجيبان عن هذا السؤال‪.‬في‬ ‫األساست نحن تطورت عقولنا كبشر لكي تهتم بهذه‬ ‫األساسيات الثالا لكن مع تطورنا على مر التاريخت‬

‫المصدر ‪:‬‬ ‫كتاب (تصميم الويب عصبيا‪ :‬ما الذي يجعلهم يضغطو ن)‬ ‫‪31‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫ما الذي يجعلك بدينا الكثير من السعرات الحرارية أم‬ ‫الكربوهيدرات غير المناسبة؟‬

‫ترجمة ‪ :‬رنا جونا‬ ‫السبب لمسائلة هذا التفكير التقليدي بديهي‪ .‬الوصفة‬ ‫الطبية الشائعة لمدة أربعين عام حول (أكل أقلت‬ ‫رياضة أكثر)ت ومع هذه الوصفة فإن السمنة منتشرة‪.‬‬ ‫حيث أن أكثر من ثلث األمريكيين اليوم يعانون من‬ ‫السمنة المفرطة وهذه النسبة اليوم أكثر من ضعف‬ ‫النسبة منذ أربعين عام‪ .‬وفي أنحاو العالمت هناك أكثر‬ ‫من نصف مليار شخص يعانون من السمنة المفرطة‪.‬‬

‫"دراسات خاضعة لرقابة صارمة قد تعطينا اإلجابات‬ ‫قريبا حول ما الذي يسبب السمنة‪ :‬السعرات الحرارية أم‬ ‫الكربوهيدرات غير المناسبة؟"‪.‬وما هي أهم أسباب‬ ‫البدانة‪ :‬هل هي تناول الكثير من الطعام أم تناول‬ ‫األطعمة غير المناسبة خاصة الكربوهيدرات سهلة‬ ‫الهضم‪.‬‬ ‫يظن باحثو التغذية انهم يعرفون اإلجابةت لكن في‬ ‫الواقع إن الباحثين لم يضعوا الموضوع تحت الفحص‬ ‫الصارم وامختبار العلمي حتى حتى اآلن‪.‬وسون يقوم‬ ‫الباحثون برعاية ومبادرة علوم التغذية بمعالجة هذا‬ ‫السؤال بدقة بواسطة ضبط استهالك الطعام‬ ‫والسيطرة عليه من قبل المتطوعين في منشأة‬ ‫امختبار وكيف يتغير مع وجود اختالفات في تكوين‬ ‫النظام الغذائي‪.‬‬

‫بجانب زيادة البدانةت فنحن ايضا نطور المزيد من‬ ‫اضطرابات التمثيل الغذائيت مثال النوع الثاني من داو‬ ‫السكريت الذي يتميز بالشذوذ الهرموني في تجهيز‬ ‫وتخزين المواد المغذية وهو أكثر شيوعا في البدناو‪.‬‬ ‫عدم اإلنسجام في المشكلة المتنامية يطرح إثنان م ن‬ ‫الحلول‪ :‬األولت مدا فهمنا لسبب بدانة األشخاص هو‬ ‫فهم صحي لكن هؤمو األشخاص الذين يعانون من‬ ‫مشاكل بيئية أو جينية أو أسباب سلوكية غير قادرين‬ ‫أو غير راغبين بمساعدة أنفسهمت والحل الثاني هو أن‬ ‫فهمنا خاطئ لذلك لذا فإن النصيحة الشاملة تكون‬ ‫حول كيفية جعل األمور أفضل‪.‬‬

‫لماذا الكثير منا يصب بدينا؟ اإلجابة على هذا السؤال‬ ‫تبدو واضحة‪ .‬السبب الرئيسي للسمنة وزيادة الوزن‬ ‫بحسب منظمة الصحة العالميةت "هو اختالل توازن‬ ‫الطاقة بين السعرات الحرارية المستهلكة والسعرات‬ ‫الحرارية التي يبذلها الجسم" ببساطةت نحن نأكل كثيرا‬ ‫أو نجلس كثيرات أو نفعل امثنين سوية‪.‬‬ ‫وبهذا المنطقت الفائض من السعرات ‪ -‬سواو من‬ ‫البروتينت الكربوهيدرات أو الدهون هي من المكونات‬ ‫الرئيسية الثالثةت أو" المواد الغذائية الرئيسيةت " في‬ ‫الغذاو ‪ -‬حتما تتراكم وتزيد وزنك‪ .‬وبالتالي الحل أيضا‬ ‫واض ‪ :‬تأكل أقلت وتمارس تمارين رياضية أكثر‪.‬‬

‫إذا كان الخيار الثاني هو الصحي ت وربما إذا علمنا أن‬ ‫امختالل في توازن الطاقة ليس سببا في تراكم الدهون‬ ‫ولكن هناك شئ اقرب الى وجود خلل هرموني؟ هذه‬ ‫الفكرة تبناها باحثون أوروبيون قبل الحرب العالمية‬ ‫الثانية‪.‬إذا كان األمر كذلكت أن المشتبه به الرئيسي هو‬ ‫الكمية والنوعية من الكربوهيدرات التي نستهلكها‪.‬‬ ‫‪32‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫السكريات مثل السكروز والفركتوزت قد تلعب دورا رئيسيا الطبيب األلمانيت غوستان فون برغمانت طور الفرضية‬ ‫ألنها تحتوي أيضا على كميات كبيرة من الكربوهيدرات امصلية قبل أكثر من قرن من الزمان‪.‬‬ ‫تدعى الفركتوزت والذي يتم استقالبه في الغالب من قبل‬ ‫خاليا الكبد‪ .‬وإن لم يكن ذلك امستقالب نهائيات غير أن (وسام غوستان فون بيرجمان هو اليوم أعلى تكريم من‬ ‫البحوا تشير إلى أن كميات كبيرة من الفركتوز قد يكون قبل الجمعية األلمانية للطب الباطني‪ ).‬أثار بيرجمان‬ ‫سببا هاما من أسباب "مقاومة اإلنسولين"‪.‬عندما تقاوم مصطل "ألفة الدهون" حب الدهون لوصف ميل أنسجة‬ ‫الخاليا األنسولين يطلب المزيد من األنسولين للسيطرة الجسم المختلفة لتكديس الدهون‪ .‬كما ينمو الشعر ف ي‬ ‫على نسبة السكر في الدم‪ .‬ونتيجة لذلكت وفقا لفرضية بعض األماكن دون غيرها هكذا الدهون تتكدس في‬ ‫الهرمونت ارتفاع نسبة األنسولين في الدم أكثر من أي بعض األماكن دون غيرهات وكما يفتر فإن هذا الميل‬ ‫وقت مضى مما يسبب تجمع الدهون في الخاليا الدهنية لخزن الدهون يجب ان ينظم عبر العوامل الفسيولوجية‪.‬‬ ‫بدم من أن تستخدم لتغذية الجسم‪ .‬ما م يزيد على اختفى مفهوم ألفة الشحم بعد الحرب العالمية الثانية‬ ‫عشرين إلى عشرة من السعرات الحرارية التي تخزن على مع استبدال األلمانية باإلنجليزية كلغة علمية مشتركة‪.‬‬ ‫شكل دهون زائدة كل يوم سون تؤدي خالل عقود من في الوقت الذي كانت فيه التقنيات الالزمة لفهم‬ ‫الزمن الى السمنة‪.‬‬ ‫تنظيم تراكم الدهون في الخاليا الدهنية واألساس‬ ‫تشير فرضية الهرمون أن الطريقة الوحيدة لمنع حدوا البيولوجي للسمنة علىت غير أن تقنيات القياس الدقيق‬ ‫الدهنية ومستويات الهرمون في الدم لم‬ ‫هذا التدهورت ولمعالجة ذلك التدهور الحاصلت هو لألحما‬ ‫بتجنب السكريات والكربوهيدرات التي تعمل على رفع تخترع حتى أواخر الخمسينات‪.‬‬ ‫مستويات األنسولين‪ .‬ومن ثم فإن الجسم سون يستفيد وبحلول منتصف الستينات كان من الواض أن األنسولين‬ ‫بشكل طبيعي من مخزون الدهون لحرق الوقود‪ .‬التحول هو الهرمون األساسي الذي ينظم تراكم الدهونت لكن‬ ‫من حرق الكربوهيدرات لحرق الدهونت قد يحدا حتى لو وقتها كانت السمنة تعتبر أحد اضطرابات التغذية‬ ‫أن العدد اإلجمالي للسعرات الحرارية لم يتغير‪ .‬الخاليا وكانوا يعاملونها على أنها كذلك وأن البدناو يجب أن‬ ‫تحرق الدهون ألن الهورمونات تخبرهم أن يقوموا بذلك يأكلوا سعرات حرارية أقل‪ .‬كما ربط في وقتها بين نسبة‬ ‫بشكل فعال نتيجة ذلك هي زيادة نفقات الطاقة في الكولسترول في الدم واإلصابة بأمرا القلب واستهدن‬ ‫الجسم لفقد الدهون الزائدة في الجسمت وفقا لوجهة خبراو التغذية الدهون في وقتها على أنها الشيطان‬ ‫النظر هذهت يجب أن تستبدل الكربوهيدرات بالدهون المسؤول عن ذلكت وبدأت الجهات الطبية منذ ذلك‬ ‫التي م تحفز إفراز األنسولين أو أن يتم تحديدها‪.‬‬ ‫الوقت بتوصية تناول وجبات غذائية عالية‬ ‫هذه الفرضية البديلة تعني أن األوبئة العالمية الجاري ة الكربوهيدرات ومنخفضة الدهون‪ .‬فكرة أن‬ ‫من السمنة وداو السكري من النوع ‪( 2‬الذي ينبع إلى حد الكربوهيدرات يمكن أن تسبب السمنة أو مر السكري‬ ‫كبير من مقاومة األنسولين) تحدا إلى حد كبير بسب ب أو أمرا القلب كانت قد رميت جانبا‪.‬‬ ‫الحبوب والسكر في وجباتنا الغذائية‪ .‬وهذا يعني أيضا أن ومع ذلكت اعتمد عدد قليل من األطباو العاملين فرضية‬ ‫الخطوة األولى في حل هذه األزمات هو تجنب السكريات الكربوهيدرات ‪ /‬األنسولين وكتبوا كتبا حول الحمية‬ ‫والحد من استهالك الحبوب والخضروات النشويةت وليس المستندة إلى ذلك قائلين أن البدناو يمكن أن يفقدوا‬ ‫القلق حول كم نحن نأكل وكيف نمارس الرياضة‪.‬‬ ‫الوزن وأن يأكلوا بقدر ما يريدونت طالما أنهم يجتنبون‬ ‫الكربوهيدرات‪ .‬بسبب أن أكثر الخبراو تاثيرا يعتقدون أن‬ ‫التاريخ المنسي‬ ‫األشخاص يصبحون بدناو فقط ألنهم أكلوا بقدر ما‬ ‫الحكمة التقليدية م تحبذ دائما الخلل في فرضية الطاقة يريدونت صارت النظرة لكتب الحمية تلك على أنها أعمال‬ ‫التي تنتشر اليوم‪ .‬حتى الحرب العالمية الثانيةت عملت نصب واحتيال‪ .‬أشهر الكتاب الذين كتبوا حول األمر‬ ‫السلطات الرائدة حول قضية السمنة (ومعظم روبرت اتكنزت الذي لم يتمكن من تعزيز القضية بأن‬ ‫التخصصات الطبية) في أوروبا وخلصت إلى أن البدانة تناول األطعمة الغنية بالدهون كالجيس برغر دون‬ ‫تنجمت مثل أي اضطراب في النمو عن وجود خلل هرموني تناول الكاربوهيدرات لن يكون مضرا وسيسبب نقصان‬ ‫وتنظيمي‪ .‬حيث كانوا يعتقدون أن هناك شيئا خاطئا الوزن بالمقابل ‪ -‬النصيحة التي صاروا ينظرون إليها‬ ‫مع الهرمونات واإلنزيمات التي تؤثر على تخزين الدهون على أنها نوع من التزوير‪.‬‬ ‫في الخاليا الدهنية‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫تجارب صارمة‬ ‫في السنوات العشرين الماضية تراكمت أدلة قوية‬ ‫تشير إلى أن هؤمو األطباو أصحاب النظام الغذائي‬ ‫الذين يلومون الكربوهيدرات قد يكونون على حقت إن‬ ‫فرضية الهرمون هي شرح عملي حول سبب حصولنا‬ ‫على الشحوم وزيادة الوزن ومقاومة األنسولينت يسبب‬ ‫ذلك خلال جوهريا ليس فقط في مر السكري من‬ ‫النوع ‪ 2‬ولكن في أمرا القلب وحتى السرطان‪ .‬وهذا‬ ‫يجعل من امختبارات الصارمة لدور الكربوهيدرات‬ ‫واألنسولين أهمية بالغة‪.‬‬

‫ليست تلك التجربة هي الوحيدة فمن بين ‪ 23‬دراسة‬ ‫قارنت بين حمية السعرات الحرارية وحمية‬ ‫الكربوهيدرات القليلة تفوقت حمية التقليل‬ ‫الكربوهيدرات فيما م يقل عن ‪ 10‬من تلك الدراساتت‬ ‫لكن القضية ليست هنات بقدر ما تتعلق بسهولة اتباع‬ ‫حمية تقليل الكربوهيدرات‪.‬‬

‫ألن الهدن النهائي تحديد المسببات البيئية للبدانةت أن‬ ‫توجه التجارب في توضي العمليات التي تؤدي إلى‬ ‫تراكم الدهون الزائدة‪ .‬لكن السمنة يمكن أن تستغرق‬ ‫عقودا لتطورت لذلك أي مكاسب للدهون من شهر إلى‬ ‫شهر قد تكون صغيرة جدا للكشف عن ذلك‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬

‫‪Gary Taubes, "What Makes You Fat: Too‬‬ ‫‪Many Calories, or the Wrong‬‬ ‫‪Carbohydrates?", scientificamerican.com,‬‬ ‫‪September 1, 2013‬‬

‫وسيتم تنفيذ التجربة األولية األساسية بشكل مشترك‬ ‫من قبل باحثين في جامعة كولومبيات والمعاهد‬ ‫الوطنية للصحةت و‪-‬مستشفى ستانفورد بورنهام‬ ‫ومعهد فلوريدا للبحوا في أورمندوت ومركز البحوا‬ ‫الطبية الحيوية بنينجتون في باتون رو في لويزيانا‪.‬‬

‫حول الدراسات عن حمية خفض الدهون أم خفض‬ ‫الكربوهيدرات‪:‬‬

‫في دراسة تجريبيةت سيتم ضم ‪ 16‬مشارك يعانون من‬ ‫زيادة في الوزن والسمنة وستتم مراقبتهم واإلحاطة‬ ‫بظرون حياتهم كاملة أثناو التجربة بشكل كامل‪.‬‬

‫‪Kris Gunnars, "23 Studies on Low-Carb‬‬ ‫‪and Low-Fat Diets – Time to Retire The‬‬ ‫‪Fad", Authority nutrition,‬‬ ‫‪authoritynutrition.com‬‬

‫وفي مرحلة معينةت ستتم تغذية المشاركين على‬ ‫حمية مماثلة لتلك التي يتناولها األمريكي بالمعدل‬ ‫حيث الكربوهيدرات ‪ % 15( % 50‬من السكريات)ت و ‪% 35‬‬ ‫من الدهون والبروتينات ‪.٪15‬يتحكم الباحثون بعناية‬ ‫في السعرات الحرارية المستهلكة حتى يتبين الحد‬ ‫الذي م يكسب وم يفقد الوزن تحته‪.‬‬ ‫ثم يغير الباحثون نهج التغذية بإعطاو النسبة األكبر‬ ‫من السعرات الحرارية معتمدة على الدهون‬ ‫والبروتينات مختبار ما إذا كان ذلك سيحدا تأثيرا أكبر‬ ‫في فقدان الوزن ام م‪.‬في الوقت الذي كتب فيه المقال‬ ‫هذا في ساينتفيك أمريكان عام ‪ 2013‬كانت التجربة لم‬ ‫تقم بعدت وبعد ظهورها كشفت إنخفاضا طفيفا‬ ‫بالوزن أثناو قيام التجربة مقابل زيادة في استهالك‬ ‫الجسم للطاقة الذي ينبئ بالمزيد من الخسارة في الوزن‬ ‫محقا‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫عدي األعسم صورة منحطاط المجتمع العلمي في‬ ‫العراق‬ ‫عدي األعسم هو رجل دين عراقي عُرن مؤخرا‬ ‫بطروحات غريبة ذات هيئة علمية‪ .‬ليس هناك‬ ‫الكثير من المعلومات حوله في اإلنترنت ولكنه ليس‬ ‫كذلك في مدينته النجف حيث يقلده كثيرون[‪ ]1‬ت‬ ‫يُذكر في موقع القوة الثالثة الذي نشر نبذة عنه أنه‬ ‫ولد في عام ‪ 1954‬م في النجف وم يُذكر أنه نال أي‬ ‫دراسة أكاديمية في العراق أو خارجه حيث أنه بالكاد‬ ‫أنهى المتوسطة (في العراق تمثل المتوسطة ثالا‬ ‫سنوات تلحق ‪ 6‬سنوات من الدراسة امبتدائيةت‬ ‫ويدرس الطالب حتى المتوسطة مباد بسيطة في‬ ‫الكيمياو واألحياو والفيزياو)‪.‬‬ ‫بأن‬ ‫مع ذلك فمن غير الجدير بنا أن نفتر‬ ‫طروحات شخص معين هي طروحات زائفة لمجرد أنه‬ ‫لم ينل شهادة معينة أو لمجرد أنه يرتدي مالبس‬ ‫رجل دين مسلمت رغم أن المسافة بين إكتشان‬ ‫حقيقة علمية معينة وبين أعلى المراحل الدراسية‬ ‫اليوم هي مسافة طويلة من األبحاا والجهود‬ ‫األكاديمية ولم تشهد العقود األخيرة ظهور أي‬ ‫اكتشان ثوري في التخصصات العلمية من شهادات‬ ‫بكالوريوس أو دونها‪.‬‬

‫سنتجاوز اللغة اإلنجليزية السيئة التي كتب بها المقال‬ ‫والتي تشير إلى أمرين أولهما أن الشيخ م يجيد‬ ‫اإلنجليزية وبالتالي فقد كتب بالعربية وترجم له‬ ‫أحدهمت أو أنه م يجيدها إلى الحد الذي يؤهله للكتابة‪.‬‬ ‫إنه ليس انتقاصا من العربية لكن كلنا نعرن مدا‬ ‫ندرة ما مكتوب بالعربية في امختصاصات المختلفةت‬ ‫هل يمكن للشيخ بلفظه الرد للكلمات وبالترجمة‬ ‫هذه أن يكون قد إطلع على ما يكفي من األوراق‬ ‫البحثية لتجعله يطلع على ما في المجال الذي يقحم‬ ‫نفسه به؟ لو تجاوزنا هذا األمر هل نستطيع تجاوز‬ ‫قضية المصادر؟‬

‫ماذا يقول عدي األعسم؟ وكيف أصبحت جامعة‬ ‫بغداد مرتعا للعلم الزائف؟‬ ‫في آخر خمس دقائق من لقاو معه يذكر عدي‬ ‫األعسم ودون مقدمات أنه كتب في امستنساخ‬ ‫الضوئي وأن ما كتبه نشر في جامعة بغداد وهو م‬ ‫يكذب بذلك فجامعة بغداد أصبحت تنشر مقامت‬ ‫تفتقر ألدنى ضوابط الكتابة العلمية عندما تكون‬ ‫الكتابة صادرة من رجل دين كعدي األعسم‪ .‬نشرت‬ ‫الجامعة مقالين للشيخ سنأتي بالمالحظات عليهما‬ ‫أدناه[‪.]3[ ]2‬‬

‫كل من البحثين المنشورين في موقع جامعة بغداد‬ ‫وبشكل يدعو للخجل يفتقران لذكر أي مصادرت كيف‬ ‫وافق من نشر البحثين ان يرفع لموقع جامعة شئ‬ ‫يُزعم أنه ورقة بحثية وهو م يحتوي على مصادر؟ هل‬ ‫تتعامل الجامعة بنفس المعايير مع رسائل الماجستير‬ ‫والدكتوراه؟‬

‫لكن األسوو أن الشيخ يتهم جامعة هارفارد بشكل‬ ‫غير مباشر بسرقة مجهوده الفكري أو أن األمر هو‬ ‫"توارد خواطر" كما يصفه بحيث أن تلك الجامعة‬ ‫كتبت بنفس المجال الذي كتب به هو وبعد سنتي ن‬ ‫من كتابته للبحث وأنه رفع شكوا متأخرة عليهم‬ ‫حالت دون حصوله على حقوق الملكية الفكرية‬ ‫ويقول بأن الجامعة ردت عليه بأنه بعد مرور ‪ 3‬أشهر‬ ‫م يحق له أن يطالب بملكيته الفكريةت وهنا يظهر‬ ‫الخلل األول حيث م نعلم متى شُرع هذا القانون‬ ‫بزوال حق المطالبة بالملكية الفكرية بعد ‪ 3‬أشهر‪.‬‬

‫السيئ باألمر أيضا هو تعليقات أساتذة من جامعة‬ ‫الكوفة (كانت في إحدا السنوات السابقة الجامعة‬ ‫األولى على العراق) ومن التعليقات‪:‬‬ ‫"البحث الموسوم ((نسق رياضي لتوحيد العلوم)) هو‬ ‫اسهامة علمية كبيرة في ميدان المعرفة العلمية‬ ‫وتكامل العلوم الطبيعية والتي طالما دعت إليها‬ ‫الرياضيات الحديثة في النظر للرياضيات على انها كيان‬ ‫موحد‪.‬‬

‫الشيخ يقول أن أبحاثه أحيلت من وزارة العلوم‬ ‫والتكنولوجيا العراقية الى وزارة الكهرباو لتصب قيد‬ ‫التطبيق لكن الفساد اإلداري حال دون تطبيقها‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫وقد أجاد الشيخ عدي امعسم في ربط الرياضيات‬ ‫بالعلوم امخرا باستخدام مفاهيم جديدة ‪ .‬والبحث‬ ‫هو تحليل منطقي وفلسفي دقيق لتوحيد العلوم‬ ‫من خالل الرياضيات ‪ "...‬عالو األمين – جامعة‬ ‫الكوفة‬ ‫هل يعرن هذا الشخص شيئا عن ما يتكلم عنه؟‬ ‫في كالمه بلقاو آخر حول "امستنساخ الضوئي"‬ ‫وبشكل مختصر نجهل أين يتكلم عدي األعسم‬ ‫بالضبط فهو يخلط كثيرا من المفاهيم على أقل‬ ‫تقدير‪ .‬يفتت القول بأن العلماو حائرون بمسألة‬ ‫المورثات والدنا وفهم كيفية انتقال الصفات‪ .‬هل‬ ‫حقا م يفهم العلماو األمر؟ ويقول أن هناك بحثا اثير‬ ‫مؤخرا لحل المشكلة وهو حول "الجين األزرق" أيضا‬ ‫هذا المصطل يقع في خانة المجهومت الكثيرة التي‬ ‫يتكلم عنها عدي األعسم‪ .‬جوجل يجيبنا أن الجين‬ ‫األزرق هو الجين األزرق هو مشروع لشركة آي بي أم‬ ‫( )‪IBM‬لصناعة حواسيب فائقة باستهالك منخفض‬ ‫للطاقة‪ .‬أما البحث في محركات األوراق البحثية فهو م‬ ‫يقودنا إم للنتيجة ذاتها حول مشروع آي بي أم‪.‬‬ ‫الشيخ يفتر مشكلة ويفتر حال لها لكن م نعلم‬ ‫أين تقع هذه المشكلة وأين يقع خالن العلماو‬ ‫المزعوم الذي يتكلم عنه‪ .‬يزعم الشيخ أن هذا البحث‬ ‫"نشر في براغ"ت ويبدو واضحا من قوله هذا جهله‬ ‫أيضا بالنشر العلمي فما أهمية ذكر المدينة لو لم‬ ‫يذكر المجلة والعدد الذي نشر فيه كالمه؟ على كل‬ ‫حال فإن البحث حول عنوان الدراسة‬ ‫‪mathematical system for science unity‬‬ ‫في األنترنت م يقودنا سوا لنتيجة واحدة في مدونة‬ ‫مجانية تتكلم بصيغة الخبر عن مترجم "الكتاب" كما‬ ‫تسمي ذلك المقال وتصف المترجم بالشاعر واألديب‪.‬‬ ‫يقول الشيخ في اللقاو‪:‬‬ ‫"وشجعني ذلك على البحث فوجدت أن الخلية تعالج‬ ‫موضوع المورثات عبر امستنساخ نفسهت تعلمون أن‬ ‫الطول الموجي موجود في كل مكان لكن العين م ترا‬ ‫جميع التردداتت إذا األشعة السينية تخترق كل شئت‬ ‫فيبدو أن هذه األشعة السينية تخترق الخلية فيكون‬ ‫هناك معامل انعكاست تأخذ القالب الذري ذاته ثم‬ ‫تعكسهت ويتوالى هذا اإلنعكاس مع اختراق القشرات‬ ‫المتراكمةت وامصطفان وراو أي منظر وراو أي خليةت‬ ‫ويبدأ هذا التوالي بترك ظالله وتلك الفوتونات التي‬ ‫دخلت مشتتة وخرجت منظمةت وفقا للتوزيع الذري‬ ‫نفسهت سون تتنضد من جديد على تراكم من‬ ‫القشراتت فيصب هناك انعكاس دقيق عن األصلت‬ ‫وهذه الفكرة تحل مشكلة المواد الغذائية في العالمت‬ ‫وهناك مجلة روسية لم أعد أذكرها أرادت أن تنشر‬ ‫البحث‪ .‬لكنني أردت أن أنشر البحث في ألمانيات ونشر‬ ‫البحث في ألمانيا‪.‬‬

‫إن هذا الموضوع يعتمد على إعادة تأهيل الفوتونات‬ ‫نفسها‪ .‬الذرة هي عبارة عن أواصر كيميائية وتتكون من‬ ‫عنصر ذري وهذا العنصر يتكون من اللبتونات‬ ‫اإللكترونات والفوتونات وأيضا الكوارك لكن األساس ف ي‬ ‫تلك اللبنات هو الفوتون لذا فإن فكرتي تقوم على‬ ‫أساس إعادة تأهيل الفوتون بما يتناسب والعنصر الذر ي‬ ‫فلم أجد لترويض الفوتون وإخضاعه سوا تسليطه على‬ ‫الذرة ليأخذ مجاله والدليل على ذلك أنظر إلى الصور‬ ‫الفوتوغرافية ستجدها خالية إم من العناصر الذرية"‬ ‫الفوضى في تصري الشيخ م تحتا الى شرح وم يمكن‬ ‫أن تصف شخصا يعرن عما يتكلم سوا خيال علمي‬ ‫ألجهزة استنساخ البشر التي تظهر في أفالم الكارتون‬ ‫حيث يسلط الضوو على شخص لتظهر منه نسخة ثانيةت‬ ‫أو بنسخة محسنة من ذلك الجهاز في فيلم برستيج‬ ‫أن معب خفة دفع‬ ‫‪ The Prestige‬الذي يفتر‬ ‫لنيكومس تسال ليصمم له آلة استنساخ للبشر‪.‬‬ ‫لكن ولمناقشة ذلك التصور البسيط فإن انعكاس الضوو‬ ‫م ينقل معه نسخ من ذرات األجسام التي يسقط عليها‬ ‫مهما كان ذلك اإلنعكاس ومهما كانت تلك األشعةت ما‬ ‫يحدا في الصور الفوتوغرافية هو ليس إعادة تشكيل‬ ‫لمادة من مادة أخرا بل هو تحسس لمادة معينة‬ ‫لموجات الضوو المنعكسة من مادة أخرات لن يتضمن‬ ‫ذلك مكنون تلك المادة أو ذراتها أو أي شئ مما فيهات‬ ‫يعني تصوير البركان لن يعطينا صورة تحتوي على مواد‬ ‫قادمة من البركان بل على الضوو الذي يصدر من الحمم‬ ‫والضوو المنعكس من باقي نواحي المشهد‪ .‬أما التسايل‬ ‫حول أين تم ذلك النشر فيبقى قائما حتى اآلن‪.‬‬ ‫الشيخ م يتوقف عند هذا الحد فيقحم نفسه في مجال‬ ‫آخر ويقول أنه صمم دواوا لمعالجة النعاس دون الحاجة‬ ‫للنوم وأن هناك "إخوة" في األردن يصنعون ذلك الدواوت‬ ‫والشيخ يقول أنه يتمنى أن يوجه ريع ذلك الدواو‬ ‫لعوائل الشهداو‪ .‬يقول الشيخ‪:‬‬ ‫"للدواو تأثيران أحدهما فسلجي وهو بحركة العينت‬ ‫والثاني هو درگ من الصعب تحديد مفهوم كلمة ‪Drug‬‬ ‫التي يذكرها الشيخ كثيرا في المقطع‪.‬‬ ‫الكالم أعاله للشيخ مثير للسخرية بما يكفي ومن‬ ‫األفضل اإلستماع إليه في الفيديو األصلي والمنشور في‬ ‫قناة اليوتيوب الخاصة بالشيخ والتي تنشر فيديوهات‬ ‫تتعلق به‪.‬‬

‫في قناة الفيديو ذاتها التي تعود للشيخ ينشر ما يخدع‬ ‫الناس به على أنه وفد ألماني جاو لإلطالع على أبحاثه‬ ‫غير أن الحقيقة التي تظهر في الفيديو نفسه بأن‬ ‫الشخص الظاهر في الفيديو ليس سوا مهندس ألماني‬ ‫يعمل في شركة مقاومت مختصة بحفر المجاري في‬ ‫مدينة النجف وقد جئ به لريية الشيخ وتم تقويله ما‬ ‫لمم يقل‪.‬‬ ‫‪36‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫نعود لما نشرته جامعة بغداد وترجمه الشاعر‬ ‫واألديب وكتبه الشيخ (نسق رياضي لتوحيد العلوم)ت‬ ‫مع التنقل بين المواضيع هناك افتقار للصلة بين‬ ‫ما مكتوب فضال عن عدم وجود عالقة بين ما هو‬ ‫مكتوب وبين أي مادة أكاديمية أدبية كانت أم علميةت‬ ‫فمثال يتساول الشيخ هنا‪" :‬ما العالقة بين الدانوب‬ ‫األزرق واموربيات الشقراواتت أو بين األنهار الحمر‬ ‫والهنود الحمرت أو بين النهر األصفر وشعوب الصفر في‬ ‫آسيا؟" والقليل من زيف علم األعداد حيث يقول "ما‬ ‫أهمية الرقم ‪ 13‬بالنسبة للخلفاو األربعة؟؟ لماذا‬ ‫تحتوي أسماو كل منهم على ‪ 13‬حرن؟" (في الواقع‬ ‫هذا غير صحي )‪ .‬وبينما يحاول الشيخ أن يوحد بين‬ ‫العلوم ومعظم الكالم ينطلق من أفكاره ويبتدأ بل‬ ‫"حينما نفكر بل"‪.‬‬

‫المصادر ‪:‬‬

‫[‪ ]1‬التقليد لدا المسلمين الشيعة هو أمر ملزم ألتباع المذهب‬ ‫بأن يتبعوا أحد رجال الدين الذين يصلون مرحلة معينة من‬ ‫المعرفة الدينية وأن يستجيبوا لفتاواهم وتعاليمهم حول‬ ‫شؤون الدين والحياة المختلفة‪.‬‬

‫‪‘ ]2[Ady Al-A’assam, A mathematical‬‬ ‫‪system for science unity, University of‬‬ ‫‪Baghdad, Translated to English by‬‬ ‫‪Hussein Nasser Jabr Al-Ibadi‬‬ ‫‪[3] Adi Al-Assam, No More Electric Wires,‬‬ ‫‪Translated into English by Hussein Nasser‬‬ ‫‪Jabr‬‬ ‫‪[4] Wireless power transfer, Wikipedia.org‬‬

‫في الورقة األخرا حول نقل الكهرباو والتي تفتقر‬ ‫للمصادر ايضات يكذب الشيخ حينما يعزو هذه الفكرة‬ ‫له فالفكرة وجدت لدا تسال منذ القرن التاسع عشر‬ ‫وطرحها بعده كثيرون وتم إحداا تطويرات فيها في‬ ‫الستينات والسبعينات والثمانينات[‪]4‬ت يتجاوز الشيخ‬ ‫هنا دور الجاهل إلى دور الكذاب والدجال‪.‬‬ ‫باستمرار القراوة يشعر القار وكأن شخصا لم ينه‬ ‫دراسة أي صف من العلوم لكنه شاهد تشكيلة من‬ ‫الوثائقيات العلمية وقرر فجأة أن يكتب هذا الكالمت‬ ‫من المقبول والمطلوب أن تناقش وأن تفكر في‬ ‫الوقت الذي تتعلم فيهت لكن م يمكنك أن تضع‬ ‫نظريات وأن تكتب في الفيزياو والبيولوجيا وعلم‬ ‫النفس وأن تتكلم بهذه الثقة وتزعم أن ما تقدمه له‬ ‫دور كبير في العلوم وسيحدا ثورة‪.‬‬ ‫وفي النهاية إن المشكلة والسفه ليس من عدي‬ ‫األعسم بقدر السفه الصادر من جامعة بغداد‬ ‫والمجتمع العلمي العراقي الذي يسم لشخصيات‬ ‫كهذه بالظهور بكل ثقة في الساحة‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫فيلم القدوم‪ (The arrival) :‬الخيال العلمي يقتحم‬ ‫اللغويات سينمائيا‬

‫اعداد ‪ :‬عمر المريواني‬ ‫في فيلم القدوم ‪The arrival 2016‬وبخالن كل دخول‬ ‫سينمائي إلى العلوم والتي غالبا ما كانت تطال الفيزياو‬ ‫والفضاوت فإن هذه المرة كانت اللغويات هي موضع‬ ‫التسايمت والتصورات الشيقة والعر المثير ألفالم‬ ‫هوليوود‪.‬‬

‫أحد أبرز األسئلة التي تطرحها لغويات الخارجيين هي‪:‬‬ ‫إلى أي مدا يمكن أن تكون اللغة غربية؟ هل يمكن أن‬ ‫تكون نوعا من التواصل الالسلكي عبر الموجات؟ أو عبر‬ ‫موجات صوتية تختلف عن موجاتنا؟ هل يمكن أن‬ ‫يكون الصوت أمرا ثانويا وأن يكون جزوا من أدوات أخرا‬ ‫تستخدم في اللغة؟ هل يمكن أن تكون إيماوات فقط‬ ‫مثل لغة اإلشارة البشرية؟ أو أن تكون حبرا مثل الذي‬ ‫تستخدمه الكائنات الفضائية في فيلم القدوم ؟‬

‫يروي الفيلم قصة هبوط مفاجئ لل ‪ 12‬مركبة فضائية‬ ‫على األر مما يثير مختلف مشاعر الذعر واإلستغراب‬ ‫والفضول لدا البشرت فيلجؤون الى مختصي اللغوياتت‬ ‫اللغويات ذلك الحقل الذي ينمو برتابة وهدوو فال يكاد‬ ‫يطاله الكثير من فتوحات علم األعصاب وينال في‬ ‫الوقت نفسه الكثير من معطيات اللغة مما يجعل‬ ‫أساسه أصلب من الكثير من فرضيات اإلدراك والسلوك‪.‬‬ ‫نعم أدار البشر الدفة هنا الى اللغويات وكانوا أمام‬ ‫تسايمت لم يقفوا أمام ما يشابهها منذ إكتشان‬ ‫شعوب العالم الجديد إنه الحقل العلمي اإلفتراضي‬ ‫"لغويات الخارجيين )‪ . ) Xenolinguistics‬ما هي‬ ‫لغويات الخارجيين ؟‬ ‫لغويات الخارجيين هو حقل علمي إفتراضي لدراسة‬ ‫لغات الفضائيين أو الكائنات الذكية الخارجية يقترح‬ ‫فرضيات واحتماليات لما يمكن أن تكون عليه اللغات‬ ‫وكيفية إجراو الحوارات وإعداد المصطلحات بغياب أي‬ ‫فهم مسبق لطبيعة اآلخر‪.‬‬

‫من امسئلة أيضات هل يحتا الفضائيون إلى لغة‬ ‫بالضرورة لبناو حضارة قادرة على السفر بسرعة فائقة‬ ‫واستكشان الحياة في كواكب أخرا؟‬ ‫يُعتقد أن اللغة يجب أن تكون موجودة بهيئة أقوال‬ ‫تمثل رموز لألفعال واألشياو واألزمنة بدم من اإليماوا ت‬ ‫فذلك يستغرق وقتا أسرع ويكون جزوا حتميا من بناو‬ ‫الحضارات المعقدة[‪.]1‬‬ ‫ماذا عن التخاطر أو التواصل الالسلكي؟ بغض النظر‬ ‫عن صعوبة وكلفة انشاو أعضاو حيوية كفيلة‬ ‫بالتواصل عن بعد ألحد الكائنات التي مرت بعملية‬ ‫تطور من كائنات بسيطةت مقارنة بفائدة ذلك التخاطر‬ ‫‪38‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫إشكالية معرفة المستقبل في الفيلم م تقل سووا عن‬ ‫الغر األساسي من مجئ الفضائيين بحسب القصة‬ ‫وهو إلعطاو أهل األر هدية ستساعدهم ليتمكنوا‬ ‫بدورهم من مساعدة الفضائيين هؤمو الذين يعلمون‬ ‫أنهم سيعانون من مشكلة معينة تهدد وجودهم بعد‬ ‫‪ 3000‬سنة!‪ .‬نكرر هنا إن اللغات مهما بلأل تعقيدها لن‬ ‫تصنع من الدماغ معالجا ذريا هائل الحجم قادر على‬ ‫التنبؤ بالمستقبل[‪.]5‬‬

‫ت فهو مكلف جدا وقد يستغرق بضعة ماليين من‬ ‫السنوات لكي يصقل وينشأ ولن تكون له فائدة في‬ ‫نشوو بدايات الحياة الذكيةت ومن جهة أخرا فإن‬ ‫التواصل الذهني الالسلكي لن يكون سوا تواصال لغويا‬ ‫هو اآلخر‪.‬يضع مارفين لي مينسكي عالم النفس‬ ‫المعرفي مجموعة من الخصائص للغات التي يرا أن أي‬ ‫مجتمع يجب أن يمتلكها وهي‪:‬‬ ‫إدراك الشئ يجب أن يقود إلى نشوو امسماو‪.‬حدوا‬ ‫تغيرات في أحوال األشياو يجب أن يقود إلى نشوو‬ ‫األفعال‪ .‬باختصار إن ما يضع آفاقا محددة لمجال‬ ‫لغويات الخارجيين هو أن جميع من هم في هذا الكون‬ ‫خاضعون للحدود الطبيعية ذاتها من الوقتت الموادت‬ ‫الفضاو وإن امحتماليات ليست مفتوحة إلى ما م نهاية‪.‬‬ ‫فشكل الفضائيين قد يكون حتى مشابها لنا كما يتنبأ‬ ‫البروفيسور في علم األحياو القديمة سيمون كونواي‬ ‫موريس‪[2].‬‬

‫خيارات بدو تعليم اللغة للفضائيين مفتوحة فقد‬ ‫يرا بعض أصحاب اإلطالع على اللغويات أن البدو‬ ‫باألرقام سيكون بداية أفضل من كلمة "إنسان"ت البدو‬ ‫مع األشكال الهندسية قد يعطي فهما متكامال‬ ‫للطرفين حول ماهية ما هو معرو وهذا ما قام به‬ ‫البشر حينما أرسلوا رموزا إلى الفضاو على المركبة‬ ‫فويجر فيما يعرن بالسجل الذهبي ‪6].‬لكن بجميع‬ ‫األحوال فإن مسيرة التعليم كاملة لن تحدا فرقا‬ ‫كبيرا‪.‬‬

‫اللغويات في فيلم القدوم‬

‫في النهاية هل تبدد هذه المغالطات الروعة الفنية‬ ‫للفيلم؟ كال بالتأكيد لكن فرص جعل علم اللغويات‬ ‫يبدو بشكل أكثر أناقة كانت متوفرة ويمكن استغاللها‬ ‫بدم من إستخدامه إلحداا خلط يمكن من خالله وضع‬ ‫دور للمشاعر الغزيرة وبالتالي إعطاو الفلم ذلك الطعم‬ ‫الجميل‪.‬‬

‫الجميل أنه وبخالن الكثير من األفالم حيث يواجه‬ ‫الفضائيون بالقوة فإن البشر في هذا الفيلم قرروا‬ ‫إرسال اللغويينت وليس ذلك بعيدا عن الواقع حيث‬ ‫كان اموربيون يرسلون بعثات سلمية من المبشرين‬ ‫الذين يتعلمون اللغة ويكونون خطا أوم للتعامل مع‬ ‫الشعوب في العالم الجديد وأستراليا‪ .‬قررت اللغوية‬ ‫التي تم اختيارها للمهمة أن تلجأ للكتابة البشرية‬ ‫كطريقة للتواصل فعرضت عليهم كلمة إنسان أوم ثم‬ ‫إسمها وإسم عالم الفيزياو المرافق لها ثم األفعال‬ ‫األساسية كالمشي والوقون والكالمت وبالمقابل فعل‬ ‫الفضائيون األمر نفسه ولكن بكلماتهم المعقدة‪.‬‬

‫المصادر ‪:‬‬ ‫[‪Minsky; Watson, "Can there be ]1‬‬ ‫‪intelligence without language?", Bowling‬‬ ‫‪green state university, July 3 to August 9,‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪[2] DAVID NIELD, "Aliens will look a lot‬‬ ‫‪like us, says an expert on evolution",‬‬ ‫‪sciencealert.com, 3 JUL 2015‬‬ ‫]‪ [3‬أحمد الساعدي‪ " ،‬ثنائيو اللغة يعيدون هيكلة‬ ‫أدمغتهم"‪ ،‬العلوم الحقيقية‪ ،‬مقال مترجم من جوديث أف‬ ‫كرول ‪ -‬ساينس ديلي‬ ‫[‪ ]4‬حسن إحسان‪" ،‬السفر عبر الزمن يحل مفارقة الجد"‪،‬‬ ‫العلوم الحقيقية‪ ،‬مقال مترجم‪.‬‬ ‫[‪ ]5‬حسين الستراوي‪ " ،‬هل لدينا إرادة حرة؟ هل خياراتنا‬ ‫عبارة عن وهم؟"‪ ،‬العلوم الحقيقية‪ ،‬مقال مترجم‬ ‫ ‪]6[NASA jet propulsion laboratory‬‬‫‪Voyager, "Golden record", June 11, 2014‬‬

‫لم يخطئ معدو السيناريو حينما قالت الدكتور لويز‬ ‫بانكس بأن اللغة تعيد هيكلة ادمغتنا ( ‪Rewire‬‬ ‫)‪our brains‬فهذا ما تم إثباته فعال بحسب جوديث‬ ‫أن كرول من جامعة ومية بنسلفانيا[‪]3‬ت غير أن الكبوة‬ ‫الكبيرة في الفيلم والتي رسمت المنحنى الكامل ألحداثه‬ ‫كانت في ترسيخ الفهم الخاطئ لتلك العبارةت إذ ومع‬ ‫بدو الدكتورة لويز بانكس بفهم لغة الفضائيين صارت‬ ‫ترا ريا غريبة و أحالم كانت تحدا واقعا في‬ ‫مستقبلهات كانت ترا ابنتها وترا زواجها من الفيزيائي‬ ‫المرافق لها كما أنها رأت رقم هاتف الجنرال الصيني في‬ ‫المستقبل لتعاود امتصال به في الماضي ليحل السالم‬ ‫على األر ت ينقلنا ذلك نوعا ما إلى مفارقة الجد[‪]4‬ت‬ ‫والتي يُمكننا الكالم عنها على مستوا الجسيمات وإلى‬ ‫حد شبه محسوس لكن م يُمكننا الكالم عن هذه‬ ‫المفارقة على مستوا المعرفة اللغوية بهذا الشكلت‬ ‫إنه خلط لألوراق بكل ما تحمل الكلمة من معنى‪.‬‬ ‫‪39‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫عندما تمأل السياسة فراغ اللغةت هل يُمكن للعلم أن‬ ‫يكون محايدا؟‬

‫من الممكن لشخص ما أن يستخدم القوة القاتلة‬ ‫لحماية ابنه من مجرد سماع لغة أجنبيةت وامنجران مع‬ ‫تيار ليالي الصيف الحارةت بينما العالم المريخي سون‬ ‫يتطلع لحياة ذكية‪ .‬العلماو األرضيون م يمتلكون هذا‬ ‫الخيارت لديهم فقط وضع الفرضيات والنظريات من‬ ‫خالل المعتقدات والقيم الرائجة‪ .‬بحوا اللغة يجب‬ ‫عرضها من خالل آثارها وما تسببه من مشاعر‪.‬‬

‫ترجمة ‪ :‬أحمد الساعدي‬ ‫وفقا لباحث اللغويات نعوم تشومسكي اننا جميعا‬ ‫نتكلم لغة واحدة بالنسبة لشخص قادم من المريخت‬ ‫حيث قال أنه "من المعقول أن يقوم باستنتا وجود‬ ‫لغة بشرية واحدةت وجميع امختالفات هي هامشية‬ ‫فقط"‪.‬‬

‫وقد استنتج الباحثون الشرارة بين بين القيم‬ ‫والبيانات‪ .‬فقد قال عالم امنسان كريس نايتت ان‬ ‫استراتيجية تشومسكي راديكالية مثل سياسته‪ .‬حيث‬ ‫أنه وضعها من أجل المحافظة على التزاماته السياسية‬ ‫اليسارية‪.‬‬

‫بالنسبة لبعض األشخاص األرضيين هنالك الكثير من‬ ‫امختالفات تعتبر هامشيةت كما أنها تعتبر محدودة‬ ‫يجب تجاوزها‪ .‬ولكن بالنسبة للكثيرين تعتبر حدودا‬ ‫للسيطرة على الهويات يجب أن نبقى بعيدين عنها‪.‬‬ ‫فبعد التصويت في امستفتاو الذي أجرته المملكة‬ ‫المتحدة حول مغادرة امتحاد األوروبيت ظهرت عدد من‬ ‫الحوادا التي أثارت مخاون حول رهاب األجانب‪ .‬فقد‬ ‫طعن طالب ذو أصول أجنبية في رقبته بواسطة‬ ‫زجاجة مكسورة بعد أن سمعه مجموعة من الرجال‬ ‫يتحدا بلغته األم‪ .‬ففي تصري لصحيفة امندبندنت‬ ‫قال أحد الضحايا "أن ابنته التي تعيش في الزاوية وهو‬ ‫م يرغب في أن تسمعنا نتحدا البولندية أمامها"‪.‬‬

‫ففي كتابه الجديد قام نايت بفك شفرة تشومسكيت‬ ‫حيث قام بنقده بسبب يساريته الراديكالية‪ .‬حيث قال‬ ‫أن على تشومسكي أن يفصل بين العلم والسياسة‬ ‫خالل عمله في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيات‬ ‫وكذلك في مؤسسته التي يمولها الجيش األمريكي‪.‬‬ ‫قام تشومسكي ببناو نموذ مثالي للغةت حيث جردها‬ ‫من النسيج امجتماعي وأبعدها عن يدي علماو‬ ‫األنثروبولوجيا الذي قاموا بتقديم بيانات لغوية‬ ‫تقليدية‬ ‫‪40‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫حيث قال نايت "إذا تمكنا من تمثيل اللغة بشكل‬ ‫رياضي فسنتمكن من دراسة اللغة بحيادية‪ .‬كما يقوم‬ ‫الفيزيائي بدراسة رقاقة الثلج والفلكي بدراسة النجوم‬ ‫البعيدة"‪ .‬ولتحقيق هذا يجب أن نفصل اللغة عن‬ ‫المجتمع تماما‪.‬‬

‫وكذلك اقترح العلماو المعارضين أن نعترن بتلمي‬ ‫ضمن السياق امجتماعي‪.‬‬ ‫كاثيركول تذكر كيف في أوائل القرن العشرين نمت‬ ‫القومية في الوميات المتحدة مما أدا إلى ضغوط‬ ‫سياسة معاداة ثنائية اللغةت وكيف أضان الباحثون إلى‬ ‫أن ضغط متطلبات ثنائية اللغة والذي يسبب‬ ‫"التشويش الذهني" بين المهاجرين‪ .‬ففي قضية‬ ‫واحدة غير معلنة ومزالت محل جدلت محظت ان ثنائية‬ ‫اللغة "في الصحافة اإليجابية" فيها فوائد معرفية‪.‬‬

‫لحل هذا يجب ان يبعد معظم البشر عن كليات‬ ‫التجارب المشتركة لإلنسانت ولكن تشومسكي م يتردد‬ ‫في إنكار علة وجود اللغة التي هي األغرا‬ ‫امجتماعية بالنسبة له‪ .‬حيث يعتبر اللغة "نظاما‬ ‫للتعبير عن الفكرت وهي شيو مختلف تماما"‪" .‬م يمك ن‬ ‫اعتبار اللغة على نحو سليم كنظام لالتصامت"‪ .‬ففي‬ ‫هذه النظرة للغة يعتبر األشخاص اآلخرين مجرد‬ ‫هامش‪ .‬لكن بالنسبة لنايت تعتبر اللغة "وجدت‬ ‫لتحدا شخص واحد فقط‪ -‬انت"‪ .‬غير أنه م ينكر‬ ‫دراسة اآلثار امجتماعيةت لكنه اختار تركها غير معلنة‪.‬‬

‫مهما كانت اهتمامات الباحثين أو نواياهم حول أهمية‬ ‫"مميزات ثنائية اللغة" يجب أن تؤخذ بعيدا عن‬ ‫السياسة‪ .‬إذ كنت أقترح أن يستفيد المجتمع من وجود‬ ‫أكثر من لغةت قد يثير ذلك بعض المعارضة وامستياو‬ ‫والغضب‪ .‬لكن إذا كنت ممن يقولون أن استفادة الدماغ‬ ‫من وجود أكثر من لغةت وم سيما أهميتها للحد من‬ ‫الخرنت فال أحد باستطاعته التصدي لذلكت وهو أمر‬ ‫غير مرغوب فيه‪.‬‬

‫ففي أحد البحوا األكثر نشاطا في علم اللغة تم‬ ‫التحقيق في احتمال أن ثنائية اللغة تعزز كفاوة‬ ‫الدماغ وتحميه من التدهور في المراحل المتقدمة من‬ ‫الحياة‪ .‬وأنها وضعت حول النظرية القائلة بأن دماغ‬ ‫الشخص الذي يجيد لغتين سون يقوم بامختيار‬ ‫بينهما باستمرار مما يعزز قدراته في ما يخص‬ ‫السيطرة‪.‬‬

‫التحسينات في الصحة واألداو اإلدراكي أشياو جيدةت‬ ‫وكذلك هو ملحوظ سياسيات على الرغم من ظهوره‬ ‫بعيدا عن السياسة‪ .‬إذا أصب مثبت علميات سيقابله‬ ‫حجج أولئك الذين يعترضون على ثنائية اللغة ألسباب‬ ‫أخرا‪.‬‬

‫لكن في اآلونة األخير تم الطعن في ادعاوات أن هنالك‬ ‫مميزات لثنائيي اللغةت حيث أنها أصبحت محل نزاع ف ي‬ ‫"أزمة إعادة القيام بالتجربة" (مصطل يشير حول‬ ‫صعوبة أو استحالة إعادة التجربة في حامت كثيرة من‬ ‫التجارب العلمية) والذي وضع جميع استنتاجات علم‬ ‫النفس موضع تسايل‪ .‬حيث اآلن تعتبر الحقائق أيضا‬ ‫مثيرة للجدل وليس فقط امفتراضات‪.‬‬

‫وإذا لم يكن كذلك سأصاب بخيبة أمل‪ .‬ولكن لقد اتخذت‬ ‫راحة لكي استعد للمشككين وكذلك للتأكيد من مزايا‬ ‫ثنائية اللغة في المجامت األخرا‪.‬‬ ‫كان نقد نايت لتشومسكي حاد ومقنعت فهو من قلة‬ ‫العلماو الذين يتبعون كل وسيلة لريية العلم متحدا‬ ‫مع السياسة‪ .‬ولكن ربما لن تؤذي الباحثين عندما‬ ‫يلمحوا بقيمهم الشخصية‪ .‬بعد كل شيوت علماو المناخ‬ ‫يعرفون جيدا من المشتبه به في التحيز وعدم الدقة‬ ‫عندما يتعلق األمر بالبيانات‪.‬‬

‫قامت مجلة كورتيكس بنشر سلسلة من األوراق‬ ‫البحثية بشكل متوالي فيها الكثير من المعلومات‪.‬‬ ‫حيث قالت أحد المعارضين كينيث ب ب من جامعة‬ ‫سان فرانسيسكوت والتي قامت مع زمالئها بوضع‬ ‫أسس معتقادهات أن "هنالك عيوب في مزايا ثنائية‬ ‫اللغة إن أخذنا المزايا الشخصية وامقتصادية‬ ‫وامجتماعية واألبعاد الثقافية"‪ .‬كما أن هنالك مقال‬ ‫صدر من جامعة فلوريدا الدولية في ميامي ذكر فيه‬ ‫مناظرة بين اإليحاوات امجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫المصادر ‪:‬‬ ‫‪Marek Kohn, "When politics fills the‬‬ ‫‪language gap, can science be neutral?",‬‬ ‫‪newscientist.com, 2 November 2016‬‬

‫أظهروا أن بإمكان أي شخص دعم ثنائية اللغة ولكن م‬ ‫يمكن اعتبار ذلك له أساس علمي سليمت فال يوجد‬ ‫لديك خيار سوا أن تكشف على األقل تلميحا من‬ ‫القيم في خطابك العلمي‪.‬‬ ‫‪41‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫أضواو على النسبية ومفارقاتها‬ ‫ترجمة ‪ :‬حسن إحسان‬ ‫الفيزيائيون ان‬ ‫في القرن التاسع العاشر افتر‬ ‫الفضاو الخالي هو بالحقيقة مجال يحتوي مادة أطلقوا‬ ‫عليها إسم (األثير)ت أما الضوو فهو يسافر عبر األثير‬ ‫بسرعة محددة‪ .‬وبما أن كوكبنا يدور فقد تنبؤوا بأن‬ ‫سرعة الضوو ستكون مختلفة عن السرعة األصليةت‬ ‫مثل مرور سيارة بك وأنت واقفت فسرعة السيارة‬ ‫تختلف اذا كنت متحركا وفي محاولة لتحديد سرعة‬ ‫دوران األر الفعلية في الفضاو‪ .‬لقد قاموا بقياس‬ ‫سرعة الضوو من مواقع مختلفة وفي نفس الوقت‬ ‫من السنة لكن في كل الحامت سرعة الضوو هي‬ ‫نفسها من كل إطار مرجعي‪.‬‬ ‫النسبية الخاصة‬

‫الطاقة والكتلة‬

‫ان سرعة الضوو هي سرعة ثابتة وهي ‪ 300000‬كيلومتر‬ ‫في الثانية الواحدةت في نظرية أينشتاين للنسبية‬ ‫الخاصة اظهر اينشتاين ان الزمان والمكان كميات‬ ‫مترابطةت فالمراقبين مثال في حركة نسبية معينة‬ ‫يقيسون نفس المنطقة بين نقطتين في الفضاو او‬ ‫الوقت بين نفس األحداا فالنتيجة ستظهر مختلفة‬ ‫بين نفس المنطقة وامحداا‪ .‬أثبتت نسبية اينشتاين‬ ‫الخاصة ان م يوجد هناك اي نقطة مرجعية مطلقة‬ ‫في المكان او الزمان فإذا افترضنا ان هناك رائد فضاو‬ ‫وحيد في الكون م يوجد شيو يراه فستكون سرعته‬ ‫صفر بينما إذا كان هناك كوكب معين موجود‬ ‫فستكون سرعته نسبة إلى هذا الكوكب‪.‬‬

‫واجه اينشتاين بعد العمل في المعادمت الرياضية‬ ‫لنظريته النسبية نتائج مفاجئةت وهي أن كتلة الجسم‬ ‫تزداد كلما تسارع وعند وصول سرعته إلى سرعة الضوو‬ ‫فسيملك كتلة م نهائية‪ .‬أدرك أينشتاين ان سرعة‬ ‫الضوو هي السرعة القصوا في الكون معادلته افترضت‬ ‫ان الطاقة والكتلة كميات متكافئة ويقول اينشتاين‪(:‬ان‬ ‫هذه المعادلة هي جزو من نظريتي للنسبية الخاصة‬ ‫فالمالك والطاقة وجهان لعملة واحدة)‪ .‬ووضع‬ ‫اينشتاين معادلته الشهيرة وهي ‪ E=MC2‬بمعنى ان‬ ‫الطاقة تساوي الكتلة في مربع سرعة الضوو‪.‬‬ ‫واستخدمت هذه المعادلة للتنبؤ بالزيادات الحاصلة ف ي‬ ‫كتلة الجسيمات إذا تم تسريعها بسرعة الضوو مثال ف ي‬ ‫مُصادِم الهادرونات الكبير الموجود في جنيف‪.‬‬

‫تباطؤ الزمن‬ ‫فلنتخيل هناك شعاع من الضوو يرتد بين مرآتين‬ ‫داخل مركبة فضائية تتحرك في الفضاو قرب كوكب‬ ‫األر ويوجد ايضا داخل المركبة الفضائية رائد فضاو‬ ‫يقيس الحركة العمودية للضوو‪ .‬المنظر من األر‬ ‫يبدو وكأن الضوو يتحرك أبعد من المكان المحصور بين‬ ‫المرآتين وياخذ وقت اطول ليقوم بالوصول للمرآة‬ ‫األخرا لذا فالوقت سيكون أبطأ في اإلطار المرجعي‬ ‫المتحرك بينما المنظر من داخل المركبة من قبل رائد‬ ‫الفضاو سيبدو له الضوو كأنه يتحرك بطريقة طبيعية‬ ‫مرتدا بين المرآتين بدون حصول أي شيو‪.‬‬

‫النسبية العامة‬

‫النسبية الخاصة ألينشتاين تطبق على األجسام‬ ‫المتحركة بخط مستقيم في سرعة غير متغيرة وم‬ ‫تشمل الجاذبية‪ .‬وفي محاولة لدمج الجاذبية والتعجي ل‬ ‫استعمل آينشتاين معادلة ابتدعت من قبل رياضي‬ ‫ألماني وهو هيرمان مانكوسكي في عام ‪ 1907‬اقترحها‬ ‫مانكوسكي متضمنا الزمان كبعد رابع وعرن هذا البعد‬ ‫الرابع بالزمكان‪ .‬وفي عام ‪ 1910‬عمل أينشتاين على‬ ‫مجموعة من المعادمت التي تصف الجاذبية كامنحناو ف ي‬ ‫نسيج الزمكان هذه المعادمت كانت األسس لنظرية‬ ‫آينشتاين في النسبية العامة التي نشرت في عام ‪. 1916‬‬ ‫النسبية العامة تصف بدقة كيف تؤثر الجاذبية على‬ ‫الزمان وكيف تحني الضوو‪.‬‬ ‫‪42‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫انحناو الزمكان‬ ‫الشمس ضخمة كفاية لكي تسبب انحناوا في الزمكان‬ ‫المحيط بها الى حد ان ضوو النجوم القريب من الشمس‬ ‫تحنيه حتى تظهر النجوم من أماكن غير أماكنها‬ ‫األصلية وقد أكدها العالم البريطاني آرثر إدنجتون عام‬ ‫‪ 1919‬خالل الكسون الشمسي‪.‬‬ ‫الجاذبية والتعجيل‬ ‫التعجيل والجاذبية على األر هي نفسها متساوية‬ ‫حسب النسبية العامة وم يوجد فرق بين الجاذبية‬ ‫والتعجيل‪ .‬بينما الجاذبية في الفضاو وفي مركبة‬ ‫مسرعة شيو ساقط سيتصرن مثلما يتصرن على‬ ‫األر بالنسبة للموجود داخل المركبة‪ .‬بينما مركبة‬ ‫طافية في الفضاو إذا كانت المركبة تسير بسرعة‬ ‫معينة فالشيو الساقط سيطفو بدم من السقوط‬ ‫نسبة لليد التي رمته‪ .‬بينما إذا كانت المركبة في‬ ‫سقوط حر نحو األر فالشيو الساقط سيسرع نزوم‬ ‫كما في المركبة المتسارعة فليس هناك أي فرق بين‬ ‫الجاذبية والتعجيل‪.‬‬ ‫مفارقة التوأم‬ ‫لنتصور بأن لدينا توأمين وهما مثال حسن وحسين‬ ‫يبلغان من العمر عشرين عاما حسن قرر ان يقوم‬ ‫برحلة الى كوكب ما يبعد عنا عشرين سنة ضوئية‬ ‫بواسطة سفينة فضائية تتحرك بسرعة ‪ %20‬من‬ ‫سرعة الضوو بينما ضمل حسين على األر ينتظرهت‬ ‫حسب ظاهرة تباطؤ الزمن سيرا حسين ان ضربات‬ ‫قلب حسن تتباطئ مثال ثالا مرات مقابل كل خمس‬ ‫ضربات من قلب حسين وبعد مرور خمسين عام حسب‬ ‫وقت حسين عاد أحمد لكن حسب وقت حسن ان‬ ‫رحلته استغرقت فقط ثالثين عام إذن فعمر حسين‬ ‫امن سبعين عام بينما عمر حسن خمسين عام فقط‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬ ‫النسبية ‪ -‬راسل ستانارد‪.‬‬ ‫النسبية الخاصة والرجال الذين صنعوها ‪ -‬يوسف‬ ‫البناي‪.‬‬ ‫‪Science year by year - Robert Winston.‬‬

‫‪43‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫الحمل يتسبب بتغييرات مستمرة في دماغ المرأة‬ ‫الحامل‬

‫ترجمة ‪ :‬نور قاسم‬

‫ان واحدة من السمات المميزة للحملل هلو الزيلادة‬ ‫الهائلة في الهرمونلات الجنسلية السلتيرويد مثلل‬ ‫البروجسترون وامستروجينت لكي يساعد جسم المرأة‬ ‫لالستعداد لتحمل طفال‪ .‬هنلاك وقلت آخلر تقلوم‬ ‫أجسللامنا بإنتللا كميللات كبيللرة مماثلللة لهللذه‬ ‫الهرمونات هي‪ :‬سن البلوغت‪ .‬وقلد أظهلرت أبحلاا‬ ‫سابقة أن خالل فترة البلوغ هذه الهرمونات تسلبب‬ ‫تغيرات هيكلية وتنظيمية كبيرة في الدماغ‪ .‬وفلي‬ ‫فترة المراهقة ايضا كل ملن الفتيلان والفتيلات‬ ‫يفقدون جزو من المادة الرمادية في المخ لكوننلا م‬ ‫نحتاجها او ألسباب اخرا‪.‬‬ ‫قام الدكتور هوكزما وزمالوه بإجراو مس تشلريحي‬ ‫مفصل لدماغ لمجموعة من النسلاو اللذين كلانوا‬ ‫يحاولون الحصول على الحمل ألول ملرة‪ .‬تلم إعلادة‬ ‫فحص ‪ 25‬امرأة الذين حصلوا على الحملل و بعلد أن‬ ‫أنجبتت ومن ثم تم إجراو المس الدماغي ل ‪ 11‬املرأة‬ ‫منهم بعد عامين من ذلك‪.‬‬ ‫وخالل فترة ما بعد الومدةت قام الباحثون أيضا مس‬ ‫الدماغ على األمهات الجدد بينما هم نظروا في صلور‬ ‫أطفالهن الرضع وكذلك استخدم العلملاو مقيلاس‬ ‫معياري لتقييم المرفق بين األم والرضيع‪.‬‬

‫اظهرت دراسات حديثة ان اممهات حديثات الومدة‬ ‫يعانين من تغيرات عصبية في بعض مناطق الدماغ‬ ‫في مدة تصل إلى سنتين بعد الومدة‪.‬‬ ‫ان نمو امنسان هو أمر ليس بالسهل وان اي امراة‬ ‫حامل تخضع لتغييرات مادية واسعة وزيادة كبيرة ف ي‬ ‫افرازات الهرمونات المختلفة والتغيرات م تقف عند‬ ‫هذا الحد حيث نشرت دراسة حديثة يوم امثنين ان‬ ‫الحوامل يتعرضن لتغيرات جوهرية في الدماغ لمدة‬ ‫تصل إلى مدة سنتين بعد الومدة‪.‬‬ ‫وتقدم الدراسة أدلة أولية أن هذا قد يلعب دورا في‬ ‫مساعدة النساو على امنتقال إلى مرحلة األمومة حيث‬ ‫قام فريق بحث من جامعة اوتونومس في برشلونة‬ ‫بقيادة الدكتور هوكزما الدكتور المتخصص في علم‬ ‫األعصاب من جامعة ليدنت قاموا بإجراو مس الدماغ‬ ‫على نساو يصبحن أمهات ألول مرة قبل وبعد الحمل‬ ‫وجدوا تغيرات كبيرة في المنطقة الرمادية أي‬ ‫مناطق الدماغ المرتبطة باإلدراك امجتماعي التي تم‬ ‫تفعيلها عندما بدأت النساو في ريية صور أطفالهن‬ ‫الرضع‪ .‬وتوقعت هذه التغييرات التي كانت م تزال‬ ‫موجودة بعد عامين من ومدة‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫ديسمبر‬

‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫ووجد الباحثون أن األمهات الجدد شهدن انخفاضا في‬ ‫المنطقة الرمادية في الدماغ التي استمرت لمدة سنتين‬ ‫على األقل بعد الومدة‪ .‬هذه الخسارةت ولكن ليس‬ ‫بالضرورة أمرا سيئا ألنها وقعت في مناطق الدماغ‬ ‫تشارك في اإلدراك امجتماعيت وم سيما انها تحصل‬ ‫بالجزو الذي يساعدنا على التفكير في ما يجري لشخص‬ ‫آخر حيث كان أقوا استجابة عندما نظرت األمهات في‬ ‫صور أطفالهن الرضع‪ .‬ويمكن أيضا أن تستخدم تغيرات‬ ‫في الدماغ هذه التنبؤ بكيفية سلوك دماغ األمهات‬ ‫على مقياس المرفق‪ .‬في الواقعت تمكن الباحثون من‬ ‫استخدام خوارزمية الكمبيوتر لتحديد أي من النساو هن‬ ‫األمهات الجدد تستند فقط على أنماط من فقدان‬ ‫المنطقة الرمادية حيث لم يظهر هذا السلوك لدا اآلباو‬ ‫الجدد الذين خضعوا لالختبار ‪.‬‬

‫وأنت تسير اآلن إلى أن حل مشاكل التكيفت فإن‬ ‫المشاكل في اإلدراك مختلفة قليال مما كنت عليه قبل‬ ‫أن يكون لديك أطفال"وهو ما يفسر األمر‪" .‬لديك‬ ‫أولويات مختلفةت لديك مهام مختلفة كنت تنوي أن‬ ‫تفعلهات ولذلك فإن هناك تغيرات في الدماغ‪«.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬ ‫‪Catherine Caruso, "Pregnancy Causes‬‬ ‫‪Lasting Changes in a Woman's Brain",‬‬ ‫‪scientificamerican.com, December 19,‬‬ ‫‪2016‬‬

‫وليس من الواض تماما لماذا تفقد النساو المنطقة‬ ‫الرمادية خالل فترة الحملت ولكن يعتقد أنه قد يكون‬ ‫ألن أدمغتهم أصبحت أكثر تخصصا في السبل التي من‬ ‫شأنها مساعدتهم على التكيف مع األمومة وامستجابة‬ ‫محتياجات أطفالهن‪ .‬وتقدم الدراسة بعض األدلة‬ ‫األولية لدعم هذه الفكرة‪ .‬في حين تركز هذه الدراسة‬ ‫بشكل أساسي على توثيق تغيرات في الدماغ خالل‬ ‫فترة الحملت حيث أنه من المتوقع متابعة العمل‬ ‫لمعالجة مسائل أكثر التطبيقية مثل كيفية ارتباط‬ ‫تغيرات في الدماغ مكتئاب ما بعد الومدة أو مرفق‬ ‫الصعوبات بين األم والطفل‪.‬‬ ‫وقال رونالد دالت عالم األعصاب في جامعة كاليفورنيات‬ ‫بيركليت الذي لم يشارك في العملت ويقول أنه "مبتهج "‬ ‫لريية الدراسة‪" .‬هذا هو مساهمة رائدة بالوثائق ليس‬ ‫فقط تغييرات بنيوية في الدماغ مرتبطة بالحمل ولكن‬ ‫أيضا تقدم مقنع مرتبط بأدلة توحي بأن هذه تمثل‬ ‫التغيرات التكيفية"ت كما كتب في رسالة عبر البريد‬ ‫اإللكتروني‪.‬‬

‫ميل روثرفوردت علم النفس التطوري في جامعة‬ ‫ماكماستر في أونتاريوت هو أيضا متحمس حول الدراسة‬ ‫والتيت على حد علمهت هي األولى التي تستخدم التصوير‬ ‫العصبي لتتبع تغيرات في الدماغ خالل فترة الحمل‪.‬‬ ‫"ربما كان الشيو األكثر إثارة هو أنهم كانوا قادرين على‬ ‫متابعة بعد عامين من ومدة الطفلت " ويقول‪" :‬لذلك‬ ‫لديهم أدلة أطول أجال من التي شهدناها من تغييرات‬ ‫الدماغ بعد الحمل‪«.‬شبكة النتائج تتشابك البحوا‬ ‫الخاصة من روثرفورد على التغيرات المعرفية خالل‬ ‫فترة الحملت والذي يقترب من وجهة النظر التطورية‪.‬‬ ‫"كوالدت‬

‫‪45‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫ترجمة ‪ :‬محمد طارق‬ ‫األكوان المتوازية هي اكوان مثل كوننا ولكن تكون‬ ‫فهم سوية أحدا ما توصل اليه العلم الحديث‪ .‬مصادم فيها كل امحتمامت الممكنة التي لم تقع فى عالمنا ‪.‬‬ ‫الهادرونات الكبير يعد أكبر مصادم للجسيمات في نتساول هنا كيف يحاول المصادم ان يثبت وجود هذه‬ ‫العالم‪ .‬لكن هل تسائلنا ما الذي يستخدم من أجله امبعاد؟ النسبية العامة تستطيع أن تساعدنا في‬ ‫بالضبط؟ لن يسعنا ان نتكلم عن جميع استخداماته اإلجابة على ذلك‪ .‬تفتر النسبية العامة ببساطة أن‬ ‫لكن سنتكلم عن جزو بسيط من استخداماته‪.‬‬ ‫الجاذبية هي القوة الوحيدة فى الكون التى تستطيع‬ ‫يتم البحث عن امبعاد الل ‪ 11‬التي تفترضها بعض المرور بين جميع تلك األبعاد فطبقا لنظرية المجال‬ ‫النظريات الحديثة مثل نظرية األكوان المتوازية الكمومي تفتر وجود جسيمات تسمى الجرافيتون‬ ‫واألوتار الفائقة‪ .‬يفتر أن يتألف الكون من ‪ 3‬أبعاد وهى الجسيمات المسؤولة عن الجاذبية ‪ .‬في مصادم‬ ‫مكانية وبعد زمني لكن ليس هذا فحسب بل هناك الهادرونات يقومون بمصادمة بروتونات مع بروتونات‬ ‫أبعاد مكانية أخرا كثيرة‪ .‬الكون عبارة عن أنسجة في أخرا بسرعات عالية جدا تقترب من سرعة الضوو‬ ‫أبعاد مختلفة وهذه األبعاد موجودة من حولنا وأمامنا فتنتج طاقة هائلة جدات وتتحول الطاقة العالية إلى‬ ‫و فى كل مكان لكننا م نرا تلك العوالم فما السبب؟ كتلة وفقا لمعادلة آينشتاين في مبدأ تكافؤ الكتلة‬ ‫أبسط مثال على ذلك أنك لو تخيلت نفسك في مرك ب والطاقة‪ .‬وبذلك ينتظر العلماو ان تتحول تلك الطاقة‬ ‫في بحر وتوجد اسماك أسفل منكت السمكة في األسفل لكل أنواع الجسيمات المحتمل تواجدها فى الكون ألن‬ ‫من المحال أن تعرن أن هناك شخصا ما فوقها مهما الطاقة الخالصة تتحول لمادة (الجسيمات) ومنها طبعا‬ ‫فعلت‪ ..‬ألنها ببساطة في بعد مختلف عنك رغم أن جسيمات الجرافيتون‪ .‬والعلماو ينتظرون هنا أن يتم‬ ‫بينك وبينها مسافة قد تكون صغيرة‪ .‬هذه األكوان رصد الجسيم المسؤول عن الجاذبية ولو حدا نقص‬ ‫المتوازية هي اكوان مثل كوننا ولكن تكون فيها كل في الطاقة التي يتم رصدها بعد التصادم يكون ذلك‬ ‫الجسيم قد انتقل لكون ثاني موازي لكوننا لكن في‬ ‫امحتمامت الممكنة التي لم تقع فى عالمنا ‪.‬‬ ‫بعد آخر‬ ‫‪46‬‬


‫فبراير‬ ‫مجلة علمية عربية شهرية صادرة عن موقع العلوم الحقيقية‬

‫ان استطاع العلماو أن يرصدوا تلك الجسيمات وأن المستوا الثالث‪ :‬العوالم المتعددة لفيزياو الكم‬ ‫يتحكموا بها فسيكون هذا تغيرا جذريا لعالمنا ‪.‬‬ ‫ببساطة قد يكون لدينا القدرة على الذهاب إلى أكوان حسب نظرية العالم هيو إيفيريت فإن وقوع أي حدا‬ ‫موازية أخرات الكون اآلخر قد يكون بعيدا بمليون سنة عشوائي معناه أن احتمال من ضمن عدة احتمامت‬ ‫عن وقتنا الحالي صحي أن هذه النتائج تشبه الخيال أخرا قد وقع‪ .‬مما يؤدي بنا إلى القول أن امحتمامت‬ ‫العلمي لكنها ليست كذلك بل يدعم ذلك عمليات األخرا قد تكون وقعت في أكوان موازية لكوننا‪ .‬أي أن‬ ‫رياضية معقدة فى عالم الفيزياو النظرية وتجارب قد ھناك كون لكل احتمال من امحتمامت المتوقعة‪.‬‬ ‫تجعلها أكثر من مجرد خيال‪.‬‬ ‫المستوا الرابع هو تراكيب رياضية اخرا وكل ذلك‬ ‫ناتج من حلول المعادمت الرياضية المبنى عليها تلك‬ ‫يمكن القول أخيرا أن نظرية األكوان المتوازية تفتر‬ ‫أن هناك أنسجة من الطاقة في أبعاد مختلفة عنا‪ .‬النظريات‪.‬‬ ‫ومن أهم تلك المحاومت محاولة العلماو اآلن توجيه‬ ‫شعاع ليزر عالي الطاقة حتى يتم خلخلة نسيج • المصدر‪:‬‬ ‫الزمكان وفت طريق لألبعاد األخرا‪ .‬وفعليا محظ‬ ‫العلماو تخلخال يحصل في نسيج الزمكان نتيجة‬ ‫‪The CERN Large Hadron Collider: Accelerator‬‬ ‫الطاقة العالية لكن ما زالتت الطاقة غير كافية حتى‬ ‫‪and Experiments, 2008 JINST 3 S08001‬‬ ‫يتم ثقب ذلك النسيجت والعلم لن يتوقف فنحن‬ ‫‪The ATLAS Experiment at the CERN Large‬‬ ‫ننتظر من العلم كل يوم ان يكتشف جديد‬ ‫‪Hadron Collider - ATLAS Collaboration (Aad, G.‬‬ ‫‪et al.) JINST 3 (2008) S08003‬‬

‫وأخيرا هذه فكرة مبسطة عن فرضيات تفتر وجود‬ ‫أربعة أنواع مختلفة من األكوان المتوازية حيث قام‬ ‫العالم ماكس تيجمارك بفحص بعض النظريات‬ ‫الفيزيائية التي تتضمن أكوانا متوازية وتفتر وجود‬ ‫أربعة درجات من األكوان المتوازية تختلف في أماكنها‬ ‫وخصائصها‪:‬‬ ‫المستوا األول‪ :‬مناطق وراو أفقنا الكوني‪.‬‬ ‫الكون يتمدد إلى ما م نهاية وبنيته لها نفس الصفة‪.‬‬ ‫خار هذه الكرة التي هي كوننا أو أيا كان شكل الحدود‬ ‫المشكلة لهت فهناك كرات ألكوان أخرا م نهائية أيضا‬ ‫في حدودها وعددها‪.‬‬

‫خصائصها‪ :‬تنطبق عليها نفس القوانين الفيزيائيةت‬ ‫لكن مع اختالن في الظرون األولية قياسات الموجات‬ ‫المايكروية تشير إلى تسط ت وفضاو م متناهيت‬ ‫ونعومة واسعة النطاق وهذا هو النموذ األبسط ‪.‬‬ ‫المستوا الثاني‪ :‬فقاعات أخرا متضخمة‪-‬المركز‬ ‫الكون عبارة عن فقاعة كروية متواجدة في كون "أكبر"‬ ‫محتوي على عدد من األكوان األخرا أو "الفقاعات"‬ ‫األخرا‪.‬‬ ‫خصائصه‪ :‬نفس المعادمت األساسية للفيزياوت ولك ن‬ ‫ربما بثوابت وعناصر وأبعاد مختلفة نظرية التضخم‬ ‫تفسر الفضاو المستويت والتذبذبات ثابتة المقدارت‬ ‫وتحل مشكلة األفق ومشاكل القطب الواحد ويمكن أن‬ ‫تفسر طبيعيا مثل هذه الفقاقيع تفسر الثوابت‬ ‫المضبوطة‪.‬‬ ‫‪47‬‬


‫فبراير ‪2017‬‬

‫يمنع النسخ ويُسم باإلقتباس مع ذكر المصدر‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.