الصلح في ظل أزمات مبعوث المم المتحدة لقد تعودنا على إن الصلحات تأتي دائما بمبادرات خارجية ،وليس من صلب الضطرابات السياسية الداخلية والذي يعمل مبعوث المم المتحدة غسان سلمة مع المستشار عقيلة صالح في القاهرة ،مسح الضبابية بشأن قانون الستفتاء على مشروع الدستوري. ليبيا اليوم تواجه ضغوط سياسية تحت الواقع المؤلم من عدم الموافقة على المشروع الدستوري وإصدار قانون الستفتاء داخل المؤسسات السيادية الليبية ،وفي ظلل الزمات التي ترمي بثقلها على كاهل الشعب الليبي الذي يتجرع ويلت التخبط السياسي والقتصادي. أحيانا ل يعمل تحرك غسان سلمة السياسي في القاهرة على التحرك السريع نحو الستفتاء على مشروع الدستور المربوط بجمل من التعديلت الساسية ،تعديلت في مضمونها العلم والنشيد الوطني الليبي اللذان لم يدرجان في بنود المشروع الدستوري. يتأخر العمل السياسي ويتباطأ حتى تستفحل الزمة السياسية مرة أخرى على الساحة الدولية ،وتعمق الختلفات مع وجهات النظر السياسية بين القطاب السياسية الليبية المتنازعة على الحكم في إدارة الدولة الليبية ،وربما يتم اللجوء الى العمل العسكري. جراحات كبيرة وعميقة على الساحة الدولية التي تعمل في الخفاء لتشكل خطرا كبيرا على مجرى الثورة الليبية ،ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة ،والتي دفعت الكثير من أبناء الوطن الى التداعي الى الصلح من الداخل والحلول السريعة لنقاض ليبيا من القضايا العالقة. ويرجع ويقول غسان سلمة بعد حين من الزمن أن المشروع الدستور بحاجة الى قانون الستفتاء عليه وهو ما لمسه من مختلف الخبراء وقانون الستفتاء الذي يرجع مصدرة الى مجلس النواب لتم عملية الستفتاء على المشروع. غالبا ما تكون أجواء الزمة السياسية غير صحيحة عند تدني الحالة القتصادية في ليبيا ،لن الشعب بحاجة الى إصلحات اقتصادية تليها إصلحات سياسية دستورية ،ل يمكن تجاوز العامل القتصادي في ليبيا وذالك إن الشعب الليبي في حاجة الى أوضاع اقتصادية أفضل مما هو عليه اليوم في ضل التوجسات وهواجس متبادلة بين العمل السياسي والقتصادي. لكن الجمود الذي يتحدث عليه غسان سلمة ،والذي يجد لها بدائل قدر التحقيق ،هي في الحقيقة بدائل للخطة التي أعلن عليها في بداية العملية السياسية التي ترتكز على المراحل الثلثة من الخطة التي لم يتسنى لها أي نجاح بعد على الساحة السياسية الليبية.
لكن الخطة بمراحلها الثلثة كانت تراكمات زمنية من الماضي ،ومن تعاطي الغير سليم للمم المتحدة الملف الليبي الذي لم يعطي الثقة الكاملة بين جميع الطراف السياسية المتنازعة ولذالك نجد الطراف السياسية الليبية لزالت في ظل توجساتها المتبادلة. وعندما تضعف الثقة بين القطاب السياسية الليبية تضعف معها الرادة السياسية خصصتا في ظل دخول ليبيا مؤتمرا دوليا تشارك فيها العديد من دول ومنظمات العالم في أنجاح العمل السياسي الليبي الذي تتنافس فيها ايطاليا مع فرنسا وتصبح ايطاليا اليوم القوى الفعالة على استعادة ليبيا الى حاضنتها. تطورات ومباحثات غسان سلمة مع المسؤولين المصريين بخصوص الصلحات القتصادية والمالية في ليبيا مع توزيع الثروة الليبية على المجتمع الليبية ،ليس توزيع على البض منهم في التشكيلت المسلحة الليبية، وهذا ل يأتي بسهولة إل بعد إقامة الصلحات السياسية والدستورية والقتصادية الليبية على المدى البعيد. عقبات كبيرة أمام التقدم في مجال السياسة والقتصاد نحو حلول أفضل على ليبيا ومن التخوف نحو انزلق ليبيا الى المزيد من الزمات دون أن يعمل أصحاب القرار السياسي العمل الوطني الجديد نحو النفراج وتحقيق المصالحة الليبية الشاملة بين الغرب والشرق والجنوب. بقلم الستاذ رمزي حليم مفراكس رجل أعمال – كاتب ومحلل سياسي واقتصادي ليبي مقيم في الوليات المتحدة المريكية