منبر المرأة الليبية من أجل السالم يعلن عن استراتيجية شاملة لمواجهة األزمة لتحقيق االستقرار في ليبيا لقد باتت الحاجة ماسة على الساحة الليبية لتكاتف جميع جهود اإلصالح وإلطالق المزيد من المبادرات الراشدة على جناح السرعة لمواجهة تردي األوضاع األمنية ترديا لم يعرف الليبيون مثيال له .يكفي أن نستحضر دماء قتلى تلك الهجمات اإلرهابية األخيرة في شرق ليبيا وعملية تفجير القبة وأن نتأمل بشاعة القتل الوحشي ألخوتنا المصريين لنعرف أي وهدة سقط فيها العباد وأي مصير بات ينتظر البالد إذا لم نحرك ساكنا. فكما جاء في تقرير النهائي للجنة خبراء األمم المتحدة المنشأة بقرار مجلس األمن 3791في سنة ،1133 "على مدار عام 1132قُتل 1212شخص واضطر أكثر من 12211شخص للنزوح من منازلهم وللعيش كمشردين في حوالي 12مدينة في البالد". ضمن هذا السياق ،قامت حركة منبر المرأة الليبية من أجل السالم بعقد اجتماع لخبراء ليبيين ونشطاء مدنيين من ذوي ،1132وذلك تزامنا مع الذكرى السنوية الرابعة النتفاضة السابع عشر من فبراير الخبرات المتنوعة في 39-32فبراير لتناول الشواغل الملحة في ليبيا ولتقديم حلول موازية و/أو بديلة إلنهاء األزمة في ليبيا .وكان الهدف من االجتماع التوصل إلى "استراتيجية مواجهة األزمة" تتضمن خطوات مباشرة فيما يتعلق بالنزاع الحالي في ليبيا .وقد توخى االجتماع أن يلتقي َجمْ ع من الخبراء وأصحاب المبادرات لمناقشة السيناريوهات المحتملة بعمق ،مع األخذ في االعتبار العوامل السياسية واالقتصادية واالجتماعية واألمنية ،ومناقشة فشل المجتمع الدولي في معالجة األزمة وغياب فئات والعبين أساسيين من الحوار الذي ترعاه بعثة األمم المتحدة. إذ علت موجة اإلرهاب العاتية على نحو يهدد بابتالع البالد مدينة تلو األخرى ،وإذ بلغ تردي الوضع اإلنساني مستويات مخيفة ،فقد بات واجبا على جميع أطراف النزاع االعتراف بالحاجة الماسة لوضع حد للصدام السياسي .وقد أسهمت أطراف أممية في توضيح بروز هذه الحاجة الماسة وأخذت تسعى لتثبيت أركان الحوار السياسي بهدف تحقيق الغاية التي مفادها تشكيل حكومة وحدة وطنية. ومع ذلك ،وفي الوقت الذي يتحتم فيه اإلقرار بأهمية كافة الجهود التي تسهم في الوصول إلى حل سياسي ،فالواقعية تملي أال يُنظر للحوار السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية بحسبانه الحل األوحد والوحيد في ليبيا .فدون هذه النظرة األحادية مخاطر جمة. عوضا عن هذه النظرة األحادية ،لعله جدير بالليبيين توخي نهج كلي متكامل شامل يضمن تكامال ـــ ال انفصاال ـــ بين المكونات االجتماعية واالقتصادية واألمنية على حد سواء ،ويتضمن تصورات حول حلول إصالحية جزئية ومرحلية يمكن السعي في سبيل تحقيقها على نحو متدرج .حلول ال تتأثر بتباطؤ الحوار أو بتوقفه .هذا ما أكدته الزهراء لنقي الباحثة في شئون المجتمع المدني وإحدى مؤسسات حركة منبر المرأة الليبية من أجل السالم.