اﻟﻌﺪد - ٥٦٥اﳋﻤﻴﺲ ١١ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٢٠١٦
06
ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻜﺒﺮﻴ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﻌﻴﺪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻝ»ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ«:
ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻟﻶﺛﺎﺭ.. ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺷﻔﻴﻖ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﺯﺍﻫﻰ ﺣﻮﺍﺱ
ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺼﻴﻐﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ
ﻗــﺎل اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻘﻌﻴﺪ اﻧــﻪ ﻓﺸﻞ ﻓﻰ اﻗﻨﺎع اﻋﻀﺎء ﳉﻨﺔ اﻋﺪاد ﻻﺋﺤﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﺑﻔﺼﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ وﻓﺼﻞ اﻻﺛﺎر ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ،وﻛﺸﻒ ﻓﻰ ﺣﻮاره ﻣﻊ »اﳋﻤﻴﺲ« ان وﺟﻮد وزارة ﻟﻸﺛﺎر ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻫﻮ اﻣﺮ ﻛﺎرﺛﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﻌﻮدﺗﻬﺎ إﻟﻰ وزارة اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،وﻗﺎل ان وزارة اﻵﺛﺎر ﰎ اﻧﺸﺎؤﻫﺎ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﺨﺺ ﻛﺎن ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺷﻔﻴﻖ، وﻓﺘﺢ اﻟﻘﻌﻴﺪ ﻣﻠﻒ ﻧــﻮاب اﳌﺼﺮﻳﲔ ﻓﻰ اﳋــﺎرج ﻣﺆﻛﺪا اﻧﻬﺎ اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة وﻗﺪ ﺗﺨﺎﻟﻒ اﻟﺪﺳﺘﻮر ،واﻛﺪ اﻧﻪ ﻣﻨﺪوب اﻟﻔﻘﺮاء ﲟﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب وﻧﺪد ﺑﺸﺪة ﺑﺎﻷﺣﻜﺎم اﻟﺼﺎدرة ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ اﺳﻼم ﺑﺤﻴﺮى وﻓﺎﻃﻤﺔ ﻧﺎﻋﻮت ،واﻋﺘﺮف ﺑﺎن اﻟﺪول ﺗﺮﻳﺪ اﺳﺘﺒﺎق اﻻﺣﺪاث ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ ﺑﻘﺎﻧﻮن ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻻﻋﻼم ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻫﻞ اﳌﻬﻨﺔ . ■ ﺑﺼﻔﺘﻚ ﻋـﻀــﻮا ﻓــﻰ ﳉﻨﺔ اﻋ ــﺪاد ﻻﺋﺤﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟ ـﻨــﻮاب اﳉــﺪﻳــﺪة ﻛﻴﻒ ﺗــﺮى اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻹﻧﺸﺎء ﳉﻨﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ واﻵﺛﺎر ؟ ﻻﺑﺪ ان ﻳﻌﻠﻢ اﳉﻤﻴﻊ ان ﻓﺼﻞ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔﻋﻦ اﻵﺛــﺎر ﻛﺎن اﻣﺮا ﺿﺮورﻳﺎ وﻣﻬﻤﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، وﻟﻜﻨﻰ اﻋﺘﺮف ﺑﺎﻧﻨﻰ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻰ اﻗﻨﺎع اﻟﻨﻮاب ﺑﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮى، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﰎ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار وﻟﻜﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮى اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬا اﳌﻀﻤﺎر ﻟﺴﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺆﻛﺪ ان وﺟﻮد اﻻﺛــﺎر ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻰ ﳉﻨﺔ واﺣﺪة اﻣﺮ ﻣﻀﺮ ﻟﻶﺛﺎر وﻣﻀﺮ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ. ■ ﻣﺎذا ﻛﺎﻧﺖ رؤﻳﺘﻚ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻻﲡﺎه ؟ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ان ﻧﻘﻞ اﻻﺛﺎر ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ اﻣﺮ ﻣﻀﺮ ﺟﺪا ﻟﻸﺛﺎرﻻن ﳉﻨﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻻﺛــﺎر ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ اﻻوﻟــﻰ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ،ﻓﻰ ﺣﲔ ﺳﻴﻜﻮن اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻗﻞ وﻫﻮ اﻣﺮ ﻣﻘﻠﻖ ﺟﺪا وﻟﺬﻟﻚ اﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎن ﺗﻜﻮن اﻵﺛــﺎر ﻣﻊ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻻن
اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻵﺛﺎر ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻠﻢ. ■ وﻟﻜﻦ اﻻﺛﺎر ﻟﻬﺎ وزارة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ؟ اﻧﺸﺎء وزارة ﻟﻶﺛﺎر ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﰎ ذﻟﻚﻓﻘﻂ ﻋﻘﺐ ﺛﻮرة ٢٥ﻳﻨﺎﻳﺮ وﻋﻨﺪ ﺗﻜﻠﻴﻒ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﻔﻴﻖ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟــﻮزارة ،وﻗﺮر اﻧﺸﺎء وزارة ﻟﻶﺛﺎر ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻻﺣﺪ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ، وﻫﻮ اﻣﺮ ﻛﺎن ﻛﺎرﺛﻴﺎ ً وﻣﺜﻞ ﺧﻄﻮرة ﺷﺪﻳﺪ ﺟﺪا ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع اﻻﺛﺎر ﻣﺎ زﻟﻨﺎ ﻧﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ اﻻن وﻟﺬﻟﻚ اﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺻﺮاﺣﺔ ووﺿﻮح ان اﻧﺸﺎء وزارة ﻟﻶﺛﺎر ﻛﺎن ﺟﺮﳝﺔ واﲤﻨﻰ ان ﺗﻌﻮد اﻻﺛﺎر إﻟﻰ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻰ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻘﺘﺮح اﻧﺸﺎؤﻫﺎ ﲟﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻻن اﻻﺛ ــﺎر ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻠﻢ وﺑﺤﺚ واﺳﺘﻜﺸﺎف واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻬﺎ وﻣﻨﻊ اﻟﺒﻨﺎء ﻓﻰ اﻻﻣﺎﻛﻦ اﻻﺛﺮﻳﺔ . ■ ﻗـﻠــﺖ ان اﻧ ـﺸــﺎء وزارة ﻟــﻶﺛــﺎر ﻛ ــﺎن ﺟﺮﳝﺔ ﻓﻠﻤﺼﺤﺔ ﻣﻦ ﲤﺖ ﻫﺬه اﳉﺮﳝﺔ ؟ ﺑﻜﻞ ﺻﺮاﺣﺔ ووﺿﻮح اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﻔﻴﻖ ﻛﺎنﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر زاﻫــﻰ ﺣــﻮاس ،وﻋﻨﺪﻣﺎ ﰎ اﺳﻨﺎد ﺗﺸﻜﻴﻞ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﻮرة ﰎ اﻧﺸﺎء وزارة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻶﺛﺎر ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر زاﻫﻰ ﺣــﻮاس وﺑــﻼش ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻰ ﻫــﺬا اﳌﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻠﺸﺎن ﻣﺤﺪش ﻳﺰﻋﻞ ﻣﻨﻰ. ■ ﻣـﻌـﻨــﻰ ذﻟ ــﻚ ان ادارة اﻟ ــﺪوﻟ ــﺔ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﺗ ـﺘــﻢ ﲟ ـﺒ ــﺪأ اﻟـﺸـﻠــﺔ واﻟﺼﺪاﻗﺔ ؟ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻧﻌﻢ ﻛﺎن ﻳﺘﻢ ﻫﺬا اﻻﻣﺮ ﻓﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻓﻰ اﳌﺮاﻛﺰاﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ واﻟﻮزارﻳﺔ ﻛﺎن ﻷﻫﻞ اﻟﺜﻘﺔ وﻟﻸﺻﺪﻗﺎء. ■ ﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻬﺞ ﻣﺎ زال ﺳﺎرﻳﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ؟ اﻋﺘﻘﺪ ان اﳊﻜﻢ ﲟﺒﺪأ اﻟﺸﻠﺔ واﻟﺼﺪاﻗﺔ اﻧﺘﻬﻰ ﻋﻬﺪهﺑﺪون رﺟﻌﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ان اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﺴﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪا ﻋﻠﻰ ارﺳﺎء ﻣﺒﺎدئ واﻫﻤﻬﺎ ان ﺗﻜﻮن اﻟﻜﻔﺎءة ﻣﻌﻴﺎر اﻻﺧﺘﻴﺎر.
■ ﻣﺎذا ﻋﻦ اﻧﺸﺎء ﳉﻨﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ واﻻﻋﻼم ؟ ﻫــﺬه ﻛــﺎرﺛــﺔ أﺧ ــﺮى واﻣ ــﺮ ﺳﻴﻀﺮ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ وﺳﻴﻀﺮﺑــﺎﻹﻋــﻼم ،وﻛــﺎن ﻻﺑــﺪ ﻣــﻦ ﻓﺼﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻋــﻦ اﻻﻋ ــﻼم وان ﺗﻜﻮن ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﳉﻨﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻻن اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻧﺸﺎط واﻻﻋﻼم ﻧﺸﺎط ﻣﺨﺘﻠﻒ ﲤﺎﻣﺎ ﻓﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻧﻮاع اﻻﻧﺘﺎج اﻻﺑﺪاﻋﻰ واﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻪ اﻣﺎ اﻻﻋﻼم ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﻮل داﺧﻞ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ واﺣﻼم اﳌﻮاﻃﻨﲔ وﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ. ■ ﻣﺎذا ﻋﻦ ﺗﻘﻴﻴﻤﻚ ﻷداء اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻛﻮﻧﻚ اﺣﺪ ﻧﻮاﺑﻪ ؟ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻠﻪ ﺟﻴﺪ وﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺰاﻳﺎ وﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒاﻻﻋﻼم داﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺎول اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻻﻣﻮر اﳌﺜﻴﺮة واﻻﻣﻮر اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ واﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ،وﻫﺬا ﻳﺸﻮه اﻟﺒﺮﳌﺎن وﻳﺮﺳﺦ ﻟﻠﻨﺎس ان ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻻﻣﻮر ﻫﻰ اﻟﺴﺎﺋﺪة ،وﻟﻜﻦ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﻨﻈﺮة ﻣﺤﺎﻳﺪة ﲡﺪه ﻷول ﻣﺮة ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﺼﺮ ﻳﻀﻢ ٪٧٠ﻣﻦ ﻧﻮاﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﻢ دﺧﻮل اﳌﺠﻠﺲ ،ﻳﻌﻨﻰ وﺟﻮه ﺟﺪﻳﺪة ودﻣﺎء ﺗﻀﺦ ﻓﻰ ﺷﺮاﻳﲔ اﳊﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺪاد دام ﻟﻌﻘﻮد ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﻛﻤﺎ ان اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻳﻀﻢ ﺑﲔ ﺟﻨﺒﺎﺗﻪ ٨٩ﻋﻀﻮاً ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﺎﳌﺮأة ﻷول ﻣﺮة ﺗﺪﺧﻞ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻰ ﺑﻬﺬا اﻟﻌﺪد وﻣﻨﻬﻦ ﻣﻦ ﳒﺤﻦ ﻋﻠﻰ اﳌﻘﺎﻋﺪ اﻟﻔﺮدﻳﺔ وﻫــﺬا اﻣــﺮ اﻳﺠﺎﺑﻰ ،ﻛﻤﺎ ان ﻫﻨﺎك ٦٣ﻧﺎﺋﺒﺎ ً ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ً وﻫﻨﺎك ٢٠٠ ﺷــﺎب ﻣﻨﻬﻢ ﻋــﺪد ﲢــﺖ ﺳــﻦ ٣٥ﺳﻨﺔ ﻛﻤﺎ ان اﻟﺒﺮﳌﺎن وﻷول ﻣﺮة ﻳﻀﻢ ١٠ﻣﻦ ﻧﻮاب ﳝﺜﻠﻮن اﳌﺼﺮﻳﲔ ﻓﻰ اﳋﺎرج. ■ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ اﳌﺼﺮﻳﲔ ﻓﻰ اﳋﺎرج ﻛﻴﻒ ﺗﺮى اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺣﻀﻮرﻫﻢ اﳉﻠﺴﺎت ؟ ﺑﻜﻞ ﺻﺮاﺣﺔ ﻫﻨﺎك اﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺗﻮاﺟﻪﻋﻤﻞ اﻟﻼﺋﺤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺒﻨﺪ واﳋﺎص ﺑﻨﻮاب اﳌﺼﺮﻳﲔ ﻓﻰ اﳋﺎرج ،واﻋﺘﺮف ﺑﺎﻧﻨﺎ ﻧﻘﻊ ﻓﻰ ﻣﺄزق ﻛﺒﻴﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻟﺔ
ﺃﺯﻣﺔ ﻓﻰ »ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ« ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﻛﺸﻔﺖ اﳋﻤﻴﺲ ﺳﺮ ﺛــﻮرة اﻟﻨﺎﺋﺐ اﳌﺨﻀﺮم ﻋﺒﺪاﳌﻨﻌﻢ اﻟﻌﻠﻴﻤﻰ ﻧﺎﺋﺐ ﻃﻨﻄﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎت ،ﻓﺎﻟﻨﺎﺋﺐ دﺧــﻞ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻀﺐ اﻟﻌﺎرم ﻣﺘﻬﻤﺎ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﻖ اﻟﻨﻮاب ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﳉﻤﻴﻊ ﻳﻌﺘﻘﺪ ان اﻻﻣﺮ ﺟﻠﻞ وﻟﻜﻦ ﻣﺼﺎدر ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻛﺪت ان ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﻐﻀﺐ وﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺜﻮرة ﺳﺒﺒﻬﺎ دﻓﻊ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎت ﻧﻈﻴﺮ ﺣﺠﺰه ﳌﻘﻌﺪ ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎر اﳌﻜﻴﻒ رﻗﻢ ٩١٥ واﻟﺬى ﻳﻐﺎدر ﻣﺤﻄﺔ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪ ﻣﺼﺮ ﻣﺘﺠﻬﺎ إﻟﻰ اﻻﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ اﻻﺣﺪ اﳌﺎﺿﻰ ،واﻛﺪت اﳌﺼﺎدر ان اﻟﻌﻠﻴﻤﻰ ذﻫﺐ إﻟﻰ ﻣﻘﺮ اﳋﺪﻣﺎت داﺧﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﳊﺠﺰ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎر اﳌﺬﻛﻮر اﻻ اﻧﻪ وﺟﺪ اﳌﻮﻇﻒ اﳌﺨﺘﺺ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﻠﺒﻎ ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎت ﻧﻈﻴﺮ ﺣﺠﺰ اﳌﻘﻌﺪ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺛﻮرة اﻟﻨﺎﺋﺐ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ اﻛﺪ اﻟﻌﻠﻴﻤﻰ ﻟﻠﺨﻤﻴﺲ ﻓﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺧﺎﺻﺔ اﻧﻪ ذﻫﺐ ﳊﺠﺰ ﻣﻘﻌﺪ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎر رﻗﻢ ٩١٥ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻰ ﻃﻨﻄﺎ وﻟﻜﻨﻨﻰ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﻋﻨﺪ اﳊﺠﺰ ﺑﺎﳌﻮﻇﻒ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻰ ٣ﺟﻨﻴﻬﺎت ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻤﺎرة اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟــﺮﻛــﻮب اﻟــﻘــﻄــﺎر ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ،وﻗﺎل اﻟﻨﺎﺋﺐ ان اﳊﺠﺰ ﻛﺎن ﻣﻘﺎﺑﻞ رﺑﻊ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎذا زادت رﺳــﻮم ﺧﺪﻣﺔ اﳊﺠﺰ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎت ،وﻗﺎل ان زﻳﺎدة رﺳﻮم اﳊﺠﺰ ﰎ ﻓﻰ ﻏﻴﺒﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن وﻓﻰ ﻏﻴﺒﺔ رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ وﻓﻰ ﻏﺒﻴﺔ اﻻﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ،وﻗﺎل اﻟﻌﻠﻴﻤﻰ اﻧﻪ ﻛــﺎن ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻻﻣــﲔ اﻟﻌﺎم واﻻﺟــﻬــﺰة اﳌﻌﻨﻴﺔ داﺧﻞ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﺸﺎﻛﻞ
اﻟﺘﻰ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻨﻮاب .واﺿﺎف اﻟﻌﻠﻴﻤﻰ :اﻧﻪ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﺮورة اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻨﻘﻞ واﳌﻮاﺻﻼت ﻟﻨﻮاب اﳌﺠﻠﺲ وﻫﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻧــﻮاب اﳌﺠﻠﺲ ﳑﻦ ﻻ ﳝﺘﻠﻜﻮن ﺳﻴﺎرات وﻗــﺎل اﻟﻌﻠﻴﻤﻰ اﻧــﻪ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ وﺳﺎﺋﻞ ﻧﻘﻞ ﺳﻮاء داﺧﻠﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻘﺎﻫﺮة او ﺧﺎرج اﻟﻘﺎﻫﺮة ،وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺒﻰ ،وﻗﺎل اﻟﻌﻠﻴﻤﻰ اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺪورة اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﺎﺻﺔ اﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺴﺌﻮل داﺧﻞ اﳌﺠﻠﺲ
ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻰ ﺗﻘﺎﺑﻞ اﻟﻨﻮاب واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻼﻓﻰ ﻓﻰ اﳌﺎﺿﻰ ﲟﺠﺮد اﻻﺑــﻼغ ﻋﻨﻬﺎ ودون ان ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻨﺎﺋﺐ وﻓﻰ ﺳﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ ﻗﺪم اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎ ً ﻋﺎﺟﻼً ﺣﻮل ﻗﻴﺎم ﺑﻌﺾ اﳉﻬﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ ﺑــﺘــﻌــﻴــﲔ اﳊــﺎﺻــﻠــﲔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺆﻫـــﻼت اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﻃﻠﺒﺎت ودون اﻋﻼن، وﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﻴﲔ ﳌﺪد ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻛﻞ ﻣﺪة ﻋﻦ ٥٥ﻳــﻮﻣ ـﺎ ً ﻋﻠﻰ ان ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻓﺼﻞ ﺑــﲔ اﳌــﺪة واﻷﺧﺮى ٥اﻳﺎم ﻋﻨﺪ ﲡﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﺪ ،وذﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﳝﻜﻨﻬﻢ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻴﲔ اﻟﺪاﺋﻢ او اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﳊﻘﻮق اﳌﻘﺮرة ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ وﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬى ﻳﺴﻨﺪ اﻟﻴﻬﻢ اﻋﻤﺎل اﳌﻮﻇﻔﲔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﲔ وﺗﻜﻮن ﺑﻌﻬﺪﺗﻬﻢ ﻋﻬﺪ ﻣﺎﻟﻴﺔ وﺷﺨﺼﻴﺔ ،وﻫﺬا ﻳﺤﺪث دون ﺗــﺪرﻳــﺐ او ﺗﺄﻫﻴﻞ ،واﺷ ــﺎر اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻧﻪ إﻟﻰ ان ﻫﺬا اﻻﻣــﺮ ﻳﺤﺪث ﻣﻨﺬ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات وﺟــﺎء ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻌﺠﺰ اﻟــﺼــﺎرخ ﻓﻰ ﻋﺪد اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻓــﻰ ﺑﻌﺾ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت ،ﻣﺜﻞ ادارات اﳌﺮور واﻗﺴﺎﻣﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﺣﺠﺰ ﺷﺒﺎﺑﻴﻚ ﺗﺬاﻛﺮ اﻟﻘﻄﺎرات وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺆﺳﺴﺎت ،وﻫﺬا اﻻﻣﺮ ادى إﻟــﻰ ﻗﺼﻮر ﻓــﻰ ﺗــﺄدﻳــﺔ اﳋــﺪﻣــﺔ واﻻﺧــﻼل ﺑﺎﳌﺎل اﻟﻌﺎم وﺑﺨﻄﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳌﺤﻠﻰ واﻻﺟﻨﺒﻰ.
ﺗﻐﻴﺒﻬﻢ ﻋﻦ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت وﺟﻠﺴﺎت اﳌﺠﻠﺲ وﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺗﻪ ،ﻧﻈﺮا ﻟﻮﺟﻮدﻫﻢ ﺑﺎﳋﺎرج ﻟﻔﺘﺮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وﻫﺬا اﻻﻣﺮ ﳝﺜﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻠﻮ ﰎ اﺳﺘﺜﻨﺎؤﻫﻢ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻻﻣﺮ ﺳﻴﻜﻮن ﻫﺬا ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر اﻟﺬى ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ واﳌﺴﺎواة وﺗﻜﺎﻓﺆ اﻟﻔﺮص ،وﻟﻮ ﰎ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻼﺋﺤﺔ ﺳﻴﺘﻢ ﻓﺼﻠﻬﻢ ﻟﺘﻐﻴﺒﻬﻢ ﻋﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت واﻋﻤﺎل اﳉﻠﺴﺎت، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﻣﺄزق ﺣﻘﻴﻘﻰ وﻟﻜﻦ ﺳﻨﺼﻞ إﻟــﻰ ﺣﻞ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ وﲟــﺎ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﻻﻋــﺮاف اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ■ ﻛﻴﻒ ﺗﺮى ﻣﺮور ٢٥ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺨﻮف اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻪ ؟ ﻣﺮور ٢٥ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺑﺪون أى ﺧﺴﺎﺋﺮ وﺑﺸﻜﻞﻃﺒﻴﻌﻰ ﻳﺆﻛﺪ ﻓﺸﻞ اﻻﺧﻮان وﻋﺪم ﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳊﺸﺪ ،وﻫﺬا ﻳﺆﻛﺪ ان اﳉﻤﺎﻋﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻻﻣﻨﻰ اﻧﺪﺣﺮت وﺗــﺪﻫــﻮرت وﻟــﻢ ﺗﻌﺪ ﻗــﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ اﻟﺸﺎرع ،ﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ان ﻧﻈﻞ ﻣﻨﺘﺒﻬﲔ ﻻن اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﺎدﺗﻬﺎ اﻻﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﺘﻤﻜﲔ ،وﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻛﻞ اﻻﺣــﻮال ﻫــﺬه ﻓﺘﺮة ﻻﻟﺘﻘﺎط اﻻﻧﻔﺎس ﻣﻦ اﳉﻤﻴﻊ وﻟﻠﺪوﻟﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﳌﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﻠﺒﻨﺎء واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺗﺄﺳﻴﺲ ﻣﺼﺮ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ اﳌﻌﺎﺻﺮة اﳊﺪﻳﺜﺔ. ■ اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻳﻌﻮﻟﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻌﻴﺪ ﻟﺘﺒﻨﻰ ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎن ؟ ﻋﻠﻰ اﳉﻤﻴﻊ ان ﻳﻌﻠﻢ اﻧﻨﻰ ﻓﻘﻴﺮ واﺑﻦ اﺳﺮةﻓﻘﻴﺮة واﺑﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﻘﻴﺮة ﻓﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ،ﻟﺬﻟﻚ اﻧﺎ ﻣﻨﺪوب اﻟﻐﻼﺑﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن ،واﻟﻔﻘﺮاء ﻗﻀﻴﺘﻰ اﻻوﻟــﻰ واﻻﺧﻴﺮة ،وﺑﻌﺾ رﺟﺎل اﻻﻋﻤﺎل ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻬﻢ ﻛﻼﻣﻰ واﻓﻜﺎرى ﻓﻰ ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻧﺰﻋﺠﻮا ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﺪﻧﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺎﺕ ﻳﻔﺘﺤﻦ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ
ﻧﺎﺩﻳﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﻃﻠﺐ ﺇﺣﺎﻃﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻠﻰ.. ﻭﻓﺎﺋﻘﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻛﺸﻔﺖ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ان اﻟﻨﺎﺋﺒﺎت اﻛﺜﺮ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﺸﺄن اﻟﺮﻳﺎﺿﻰ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب ﺣﺘﻰ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ ،ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد ﻗﺎﻣﺎت ﻣــﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ داﺧــﻞ اﳌﺠﻠﺲ وﻋﻠﻰ رأ ﺳﻬﻢ وزﻳــﺮ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻻﺳﺒﻖ ﻃﺎﻫﺮ اﺑﻮزﻳﺪ، اﻻ ان اﻟــﻨــﺎﺋــﺒــﺎت اﻫﺘﻤﻤﻦ ﺑــﺎﻷﻣــﻮر اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﺔ ،وﻫ ــﻮ ﻣــﺎ ﻛــﺸــﻒ ﻋﻨﻪ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﻌﺎﺟﻞ اﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﻧﺎدﻳﺔ ﻫﻨﺮى واﻟﺘﻰ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ وزﻳﺮ اﻟﺸﺒﺎب واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﳌــﻬــﻨــﺪس ﺧــﺎﻟــﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ان ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣــﺎ ﻳــﺪار داﺧﻞ اﻟﻨﺎدى اﻻﻫﻠﻰ وﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻴﻪ ﺑﺪاﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻘﻀﺎء اﻻدارى ﺑﺤﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻻدارة واﻟﻈﺮوف واﳌﻼﺑﺴﺎت اﻟﺘﻰ ادت إﻟﻰ اﳊﻜﻢ ﺑﺎﳊﻞ ﻣﺮورا ﺑﺘﻌﻴﲔ ذات اﳌﺠﻠﺲ
وﺑﻨﻔﺲ اﺷﺨﺎﺻﻪ. واﺷﺎرت اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ إﻟﻰ ان اﻟﻨﺎدى اﻻﻫﻠﻰ ﻟﻴﺲ ﻣﻠﻜﺎ ﻷﻋــﻀــﺎﺋــﻪ ﻓﻘﻂ ﺑــﻞ ﻫــﻮ ﻗﻠﻌﺔ ﻣــﻦ ﻗﻼع اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ ﻓــﻰ ﻣــﺼــﺮ وﻣ ــﺎ ﻳــﺤــﺪث ﺑــﺪاﺧــﻠــﻪ ﻟﻪ اﻧﻌﻜﺎﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ،وﻣﺎ ﻳﺪور ﺑﻪ ﻳﻬﻢ ﻛﻞ اﳌﺼﺮﻳﲔ ﺑﻞ واﻟﻌﺮب، واﺿــﺎﻓــﺖ اﻟــﻨــﺎﺋــﺒــﺔ :اﻧــﻪ ﻻ ﺑــﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﳊﻘﺎﺋﻖ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﳉﻤﺎﻫﻴﺮ وﺳﺒﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺮﻣﻮز اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺑﻌﺾ اﳌﺆﺳﺴﺎت، وﻫــﻮ ﻋﻤﻞ ﻻ ﳝﻜﻦ اﻟــﺮﺿــﺎ ﺑــﻪ او اﻟﺴﻜﻮت ﻋﻠﻴﻪ. وﻓــﻰ ﺳــﻴــﺎق ﻣﺘﺼﻞ ﻗــﺪﻣــﺖ ﻫﻨﺮى اﻗﺘﺮاﺣﺎ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﳉﻨﺔ ﲢﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﳉﻨﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻدارﻳ ــﺔ واﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺨﺺ ﻫﺬه اﳉﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﺴﻦ ﻣﺴﺎر اﻻدارة ﻟﻜﺎﻓﺔ
ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم وﻟﻜﺎﻓﺔ اﻓــﺮاده واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﻬﺎرات ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺘﺺ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺸﺎف اﳌﻮاﻫﺐ ﻓﻰ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮة واﻳﺠﺎد ﺳﺒﻞ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳉﻬﺎت اﳋﺎرﺟﻴﺔ واﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻻﻓﺮاد واﳌﻮاﻫﺐ. واذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﻨــﺮى اﻫﺘﻤﺖ ﲟــﺎ ﻳ ــﺪور داﺧــﻞ اﻻﻫﻠﻰ ﻓﺈن اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻓﻬﻴﻢ ﻧﺎﺋﺒﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻴﺎﻧﺎ ً ﻋﺎﺟﻼً ﻣﻦ اﺟﻞ اﻻﻫﺘﻤﺎم واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻨﺎدى اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻰ وﺗﻘﺪﱘ ﺳﺒﻞ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻪ ،ﺧﺎﺻﺔ اﻧﻪ ﻳﻘﺪم ﳌﺼﺮ ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ وﻟــﻪ ﻓــﺮق رﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ اﳌﺮاﻛﺰ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﻫﻮﻛﻰ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﳊﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﺪة ﻣﺮات ،وﻟﻸﺳﻒ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻋﺎه وﻳﻘﺪم ﻟﻪ اﻟﻌﻮن ﺣﺘﻰ اﳌﻼﺑﺲ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ.
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﺪﻧﻰ
ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﻓﻰ ﺍﳴﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ!
ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟!
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ..ﺃﻫﻼ ﺑﻜﻢ! أﺑــﺪأ ﻓﻰ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ وﻗﺪ ﻧﻘﻠﺖ اﻟﻴﻨﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ أن ﺛﻤﺔ اﺗﺼﺎﻻت ﲢﺪث ﺑﲔ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺎت اﳊﻜﻢ ﻓﻰ ﺑﻼدﻧﺎ وﻋــﺪد ﻣﻦ ﳑﺜﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻷﻟﺘﺮاس اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻰ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﺪم رﺿﺎﺋﻬﺎ ﻋﻦ ردود ﻓﻌﻞ اﻟﺪوﻟﺔ وﺗﻬﺎوﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺑﻮرﺳﻌﻴﺪ اﻟﺘﻰ ذﻫﺐ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﳌﻨﺎﺻﺮ ﻟﻠﻨﺎدى اﻷﻫــﻠــﻰ وﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮف ﻓــﺈن اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻓــﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻘﺘﺼﺮة ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺮاس وﺣﻜﺎﻳﺘﻪ اﳕﺎ ﻫﻰ ﳑﺘﺪة إﻟﻰ اﺑﻌﺎد أﻛﺒﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮا ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺼﺮى ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﲤﺘﺪ إﻟﻰ ﺳﻨﻮات ،وﻣﻨﺬ اﳊﺪث اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ ٢٠١١ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺮﻗﺖ اﻟﺜﻮرة ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﺤﻮﻟﻬﺎ اﳉﻤﺎﻋﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﳌﺘﺸﺪدة إﻟﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﺎ اﳌﻌﺮوﻓﺔ.
ﻣﻮاﻗﻔﻰ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻗﻀﻴﺘﻰ اﻻوﻟﻰ. ■ ﻣﺎذا ﺳﺘﻘﺪم ﻓﻰ ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؟ دﻋــﻨــﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﺒﻖ اﻻﺣـ ــﺪاث ﻓﻨﺤﻦ اﻵناﻣﺎﻣﻨﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻋﺪاد اﻟﻼﺋﺤﺔ ﺛﻢ اﻗﺮارﻫﺎ، ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻰ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزارء ﻹﻟﻘﺎء ﺑﻴﺎن اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﺒﺪأ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻰ اﳊﻘﻴﻘﻰ، وﺳﻴﻜﻮن ﻋﻠﻰ راس اوﻟــﻮﻳــﺎﺗــﻰ ﻣﻠﻔﲔ اﻻول ﻫﻮ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﺎﻧﻰ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻠﻒ اﳊﻘﻮق واﳊﺮﻳﺎت. ■ ﲟـﻨــﺎﺳـﺒــﺔ اﳊ ـﻘــﻮق واﳊ ــﺮﻳ ــﺎت ﻛـﻴــﻒ ﺗــﺮى اﳊ ـﻜــﻢ ﻋـﻠــﻰ ﻛــﻞ ﻣــﻦ اﺳ ــﻼم ﺑـﺤـﻴــﺮى وﻓــﺎﻃـﻤــﺔ ﻧﺎﻋﻮت؟ ﻫﻤﺎ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﲡﺪﻳﺪ اﳋﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻰ ﻓﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﺳﺘﺠﺎبﻟﺪﻋﻮة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻰ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲡﺪﻳﺪ اﳋﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻰ ﻓﻜﺎن ﻣﺼﻴﺮﻫﻤﺎ اﻟﺴﺠﻦ ،ﺣﻴﺚ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﺳﻼم ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻋﺎﻣﺎ وﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻋﻮت ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٣ﺳﻨﻮات وﻫﺬا اﻣﺮ ﻻ ﻳﺠﻮز وﻫﻮ ﺣﻜﻢ ﻛﺎرﺛﻰ ■ ﻛﻴﻒ ﺗﺮى ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﺪﻓﻊ ﺑﻘﺎﻧﻮن ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻻﻋﻼم ؟ ﺑﻜﻞ ﺻﺮاﺣﺔ ﻫﻨﺎك ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻻﺳﺘﺒﺎق اﻻﻣﻮرواﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺬى أﻋﺪ ﻣﻦ اﻳﺎم اﳌﻬﻨﺪس اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺤﻠﺐ، وﻟﻜﻦ ﻟﻠﺤﻖ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎل رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻛﺪ ﳌﺠﻠﺲ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﲟﻜﺘﺒﻪ اﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﺪر ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻋﻦ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻻ ﺑﻌﺪ اﻻﺧﺬ ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻣﺸﺎورة اﻫﻞ اﳌﻬﻨﺔ واﻻﺳﺘﻤﺎع اﻟﻴﻬﻢ.
ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻻﺑﺮﺍﺷﻰ
ﺛــﻢ اﺧــﺘــﻠــﻄــﺖ اﻷﻣـ ــﻮر ﻓــﻰ ﺑــﻼدﻧــﺎ وﺗــﺪﺧــﻠــﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ وأﺳﺒﺎب ﺟﺪﻳﺪة ﻛﺎن ﺛﻤﺎرﻫﺎ ان ﺑﻘﻰ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﻌﻴﺪا أو ﻫﻜﺬا ﻛــﺎن وﻻ ﻳــﺰال ﻳﺒﺪو ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻇــﺎﻫــﺮة ﺗﺴﺘﺪﻋﻰ ﻣﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ وﺷﻌﺒﺎ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﺘﺨﺮج ﺑﻼدﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺄزق! ﻧﺴﺘﻤﻊ وﻧﺸﺎﻫﺪ ﺑﺮاﻣﺞ ﺣﻮارﻳﺔ ﻋﻦ اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻳﺘﺤﺪث ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺸﺒﺎب اﳌــﺼــﺮى وﻧﺤﻤﺪ اﷲ أﻧﻬﻢ ﻻ ﻳــﺰاﻟــﻮن ﳝــﺎرﺳــﻮن ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ دون ﺧــﻮف ﳑــﺎ ﻳﻨﻔﻰ ﻋﻦ اﳊﻜﻢ ﻛﺜﻴﺮا ﳑﺎ ﻳﻘﺎل ﻋﻨﻪ ﻣﻦ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﺳﻠﻄﻮﻳﺔ أو ﻗﻤﻌﻴﺔ ﳝﺎرﺳﻬﺎ ﺿﺪ اﻟﺸﺒﺎب وﻫﺬا ﻳﻘﻮدﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﻮل إن ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻌﻪ أو ﻧﻘﺮأه ﻣﻦ اﻟﻀﺮورى ان ﻳﻜﻮن ﺻﺤﻴﺤﺎ وﻫﻨﺎ ﻧﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﻳﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﺋﻂ
ﻣﺴﺪود وﻧﺴﺄل أﻧﻔﺴﻨﺎ وأﻳﻦ ﺗﻜﻤﻦ اﳌﺸﻜﻠﺔ أو ﳌﺎذا ﻫﺬه اﳊﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ أو ﻋﺪم اﻟﺜﻘﺔ ﺑﲔ اﳊﻜﻢ واﻟﺸﺒﺎب!! إذا اﺳﺘﻌﺮﺿﻨﺎ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻰ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺑﻼدﻧﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺘﻌﺮف دون ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳــﺒــﺎب اﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻓــﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣــﻦ ﻋﺪم اﻟﺮﺿﻰ ،وﻫﻨﺎ ﻻ أرﻳﺪ ان أﺧﻮض ﻓﻰ اﻟﻌﻨﻮان اﻟﻌﺮﻳﺾ اﻟﺬى ﻳﻈﻠﻞ اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ وﻫﻮ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ وﻋﺪم ﺗﻜﺎﻓﺆ اﻟﻔﺮص ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﺳﺒﺎب اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ وﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻓﻠﻴﺲ اﻟﺸﺒﺎب وﺣﺪﻫﻢ ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻬﻨﺎك أﺳﺒﺎب أﺧــﺮى وﻗــﺪ اﺳﺘﺒﺸﺮﻧﺎ ﺧﻴﺮا ﻋﻨﺪﻣﺎ ردد ﻋﺪد ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم أﺧﺒﺎرا ﻋﻦ اﻹﻓــﺮاج ﻋﻦ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺷــﺎب ﻳﻘﺒﻌﻮن ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻀﺒﺎن ﻓﻰ ﺑﻼدﻧﺎ ﻛﺪﻓﻌﺔ أوﻟﻰ
ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ دﻓﻌﺎت أﺧﺮى ﻟﻜﻦ وﺣﺘﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬا اﳌﻘﺎل ﻻ ﺗﺰال ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ وﻻ ﻳﺰال أﻫﺎﻟﻴﻬﻢ ﻓﻰ اﻧﺘﻈﺎر ﺧﺮوﺟﻬﻢ أو اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻬﻢ ،وﻗﺪ ﻳﻜﻮن أﻓﺮج ﻋﻨﻬﻢ واﳌﻘﺎل ﻳﺄﺧﺬ ﻃﺮﻳﻘﻪ إﻟﻰ اﳌﻄﺒﻌﺔ ،وﻫﻨﺎ ﳝﻜﻨﻨﺎ ان ﻧﻘﻮل إن اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻗﺪ ﺑﺪأت ﻓﻰ اﻟﺘﺤﺮك ﻓﻰ اﻻﲡﺎه اﻟﺴﻠﻴﻢ! أﻛﺎد أرى اﻟﺮﺋﻴﺲ وﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪث إﻟﻰ اﻟﺪﻓﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﳌﻔﺮج ﻋﻨﻬﻢ وﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮا ﺑﻌﺪ ﻣﻦ اﳌﺮارة اﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺣﻠﻘﻬﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺴﻨﻮات اﻟﺘﻰ ﻗﻀﻮﻫﺎ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻀﺒﺎن أﻛﺎد أراﻫﻢ وﺑﻌﺪ ﺣﻮار ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺪ ﻋــﺎدت اﻟﻴﻬﻢ ﺣﻤﺎﺳﺘﻬﻢ وآﻣﺎﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﺎة ﻛﺮﳝﺔ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮﻃﻦ وﻫﻰ اﳊﻴﺎة اﻟﺘﻰ اﻋﺘﻘﺪوا أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ذﻫﺒﺖ
ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻨﻬﻢ وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﻢ أى ﻧﺼﻴﺐ أو ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻓﻰ اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻓﺎﻟﻜﺮة اﻵن أﺻﺒﺤﺖ ﻓﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﳊﻜﻢ وﻟﺪى اﻟﺸﺒﺎب اﻧﻔﺴﻬﻢ وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أﻣﺎم ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ إﻻ ان ﻳﻠﺘﻘﻴﺎ ﻓﺎﻟﻮﻃﻦ ﻣﻠﻜﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﻜﺎﻣﺎ وﻣﺤﻜﻮﻣﲔ واﳉﻤﻴﻊ أﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ان اﻻﺧﻄﺎر ﲢﻴﻖ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ وﻋﻠﻴﻨﺎ ان ﻧﻬﺐ أو ﻧﺴﺎرع ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ إﻟﻰ ﺑﺮ اﻷﻣﺎن اﻟﺬى أﺻﺒﺢ ﻗﺎب ﻗﻮﺳﲔ أو أدﻧــﻰ وﻋﻴﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ان ﺗﺬﻫﺐ ﻛﻞ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻫﺒﺎء وﻧﻌﻮد ﻣﺮة أﺧﺮى إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺼﻔﺮ وأﻫﻼ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎب ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﺒﺎب ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﻢ اﻻ ﺗﻠﻚ اﻟﻄﻐﻤﺔ اﻟﺘﻰ ﺣﻤﻠﺖ اﻟﺴﻼح ﻓﻰ وﺟﻪ اﳌﺼﺮﻳﲔ ودﻣﺮت ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ دون ذﻧﺐ اﻗﺘﺮﻓﻮه!