ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
اﻟﻌﺪد - ٥٧٤اﳋﻤﻴﺲ ١٤إﺑﺮﻳﻞ ٢٠١٦
ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻻﺣﺪاث اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﳌﺸﺘﻌﻠﺔ ﺟﺪا ﻋﻠﻰ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺻﻌﻴﺪ ..ﻻ ﺗﺨﻠﻮ وﺳﻴﻠﺔ اﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ أو اﻛﺜﺮ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧﻮان.. ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺼﺎﳊﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﻟﺪوﻟﺔ ..أو ﻣﺎ ﻳﺪور ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺮاﻋﺎت وﺧﻼﻓﺎت أو ﺣﻮارات ﺑﲔ اﺟﻨﺤﺘﻬﺎ .واﻟﻮاﺿﺢ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﻫﺬه اﻻﺧﺒﺎر أن اﳉﻤﺎﻋﺔ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ إﻟﻰ اﻟﻌﻮدة اﻟﺘﺪرﻳﺠﻴﺔ إﻟﻰ اﳊﻴﺎة داﺧﻞ ﻣﺼﺮ ﺑﺎى ﺻﻮرة ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻻداء واﺛﺮه ﻓﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻋﻤﻮﻣﺎ وﻓﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ. ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ..وﻇﻬﺮ واﺿﺤﺎ أن ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺎم ..ﺑﻞ ﻓﻰ اﺛﺒﺎت أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺎزال ﻗﺎﺋﻤﺎ وﺣﻴﺎ ﻳﺮزق ..وﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﺮح ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ اﳉﻤﺎﻋﺔ واﻧﺘﺨﺎب ادارﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاء ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻋﻼن اﻟﻌﺎم ﻟﺘﻠﻘﻰ اﻻراء واﳌﻘﺘﺮﺣﺎت ﺣﻮل ذﻟﻚ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﺑﺸﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻻﺻﻌﺪة ..وأن اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻻﻣﻨﻴﺔ اﳌﺘﻼﺣﻘﺔ ﻣﻨﺬ ٣٠ ﻳﻮﻧﻴﻪ اﳊﻘﺖ ﺑﻪ ﺿﺮرا ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪه ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ.
03
ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻋﻮﺩﺓ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﻺﻋﻼﻡ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ..ﻭﻟﻮ ﻣﺆﻗﺘﺎ
ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺓ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺳﻼﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﻟﻢ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﳴﺨﺘﻠﻔﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ ازﻣﺔ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ اﻟﺪاﺧﻞ واﳋﺎرج ﻣــﻦ ﺧــﻼل آﻟــﻴــﺔ ﻣــﺤــﺪدة ﺗﻘﻀﻰ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎء ﻓــﻰ اﻟــﺪاﺧــﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﻈﺎﻫﺮات واﻻﺿﺮاﺑﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ..ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎدى اﻳﻀﺎ اﻟــﺬى ﻳﻌﺪ ﻣــﻦ اﻫــﻢ اﺳــﺒــﺎب اﺛ ــﺎرة اﻟﻐﻀﺐ اﻟﺸﻌﺒﻰ أو ﺗﻬﺪﺋﺘﻪ ..ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓﻰ اﳋــﺎرج ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮك ﻗﻀﺎﺋﻴﺎ ﺿﺪ اﻟﺪوﻟﺔ واﻋﻼﻣﻴﺎ ﳌﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﺮأى اﻟﻌﺎم اﻟﻌﺎﳌﻰ اﻳﻀﺎ ﺿــﺪ اﻟــﻨــﻈــﺎم ..واذا اردﻧــﺎ أن ﻧﻘﻴﻢ ﺧﻄﺔ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺻﺮاﻋﻬﺎ ..ﺳﻨﺠﺪ أن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﻼﺷﻚ ﺧﺴﺎﺋﺮ واﺿﺤﺔ وﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ اﻻﲡﺎﻫﺎت ..ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﺳﺒﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﻓﻰ اﻟﺪاﺧﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﻈﺎﻫﺮات اﻟﺘﻰ اﺳﺘﻤﺮت ﻃﻮﻳﻼ ..وﻛﺬﻟﻚ ﲢﺮﻛﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻬﺎ ﻟﻠﺮأى اﻟﻌﺎم واﻟــﺬى ﺣﻘﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﳒﺎﺣﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ ..اﻻ أن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺰﳝﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ. واﻟﻮاﺿﺢ أن ﻗﻴﺎدات اﳉﻤﺎﻋﺔ ..اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﲔ واﻟﺸﺒﺎب.. ﻓﻰ اﻟﺪاﺧﻞ واﳋﺎرج ..وﺻﻠﻮا إﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻬﺰﳝﺔ اﻟﺘﻰ اﺛــﺮت ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓــﻰ ﺻﺮاﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟــﺪوﻟــﺔ ..ﺑﻞ ﻓﻰ ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ﻛﻜﻴﺎن ﻓﻰ اﻟﺸﺎرع اﳌﺼﺮى ﻋﻤﻮﻣﺎ ..ﻓﻘﺮروا ﻓﻚ اﻟﺘﻌﺒﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺧﺎرﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺮﺳﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ازﻣﺔ ﻫــﺪدت وﻣــﺎزاﻟــﺖ ﺗــﻮاﺟــﺪﻫــﺎ ﻓــﻰ ﻣﺼﺮ واﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟﻌﺮﺑﻰ واﻻﺳــﻼﻣــﻰ ..واﳋــﺎرﻃــﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻻﺋﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﲤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺑــﲔ اﺳــﺮ اﳉــﻤــﺎﻋــﺔ وﺷــﻌــﺒــﻬــﺎ ..ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻜﺎﺗﺐ اﻻدارﻳــﺔ اﳌﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻻن ..ﺑﻬﺪف اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﳌﻨﻌﺪﻣﺔ ﺑﻐﻴﺎب اﳌﺆﺳﺴﺎت. وﻛﺎﻧﺖ أزﻣــﺔ اﻟــﺼــﺮاع ﻋﻠﻰ اﺳﻠﻮب اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ اﻟﻔﺘﺮة اﻻﺧﻴﺮة ﻣﺎ ﺑﲔ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺴﻠﻤﻴﺔ واﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻌﻨﻒ ﺧﻄﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ..ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎدت أن ﺗﻌﺼﻒ ﲟﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ.. اﻻ أن اﻻﻣــﻮر رﲟــﺎ ﻋــﺎدت إﻟــﻰ اﻟﻬﺪوء اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ وان ﻛــﺎن اﻻﺧﺘﻼف ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬﺞ ﻣــﺎزال ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻟﻮﺟﻮد اﺻــﺮار ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻌــﺾ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮه ﻟــﻴــﺲ ﺑــﻬــﺪف اﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ وﻟﻜﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻔﻜﺮ واﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﻫ ــﺪاف ..ﻓــﺎذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻫﻰ اﻻﺧﺘﻴﺎر
اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻤﺎﻫﻰ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺬااﻟﻬﺪف ﻋﻠﻰ ارض اﻟــﻮاﻗــﻊ؟ ﻓﻰ ﻇﻞ اﻟﻔﺸﻞ اﻟﺬرﻳﻊ اﻟﺬى ﲢﻘﻖ ﺧﻼل اﻟﺼﺮاع اﻻﺧﻴﺮ. إذن ..ﺧــﺎرﻃــﺔ ﻃﺮﻳﻖ اﻋــﺎدة ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧ ــﻮان ﻟﻠﺤﻴﺎة ﺑ ــﺪأت ﺑــﺎﻋــﺘــﺮاف ﻗــﺎدﺗــﻬــﺎ ﺑــﻮﺟــﻮد اﻧــﻘــﺴــﺎﻣــﺎت ﻷول ﻣــﺮة ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ وﺗﺨﺮج إﻟﻰ اﻟﻌﻠﻦ ..وﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد اﺧﺘﻼف ﻓــﻰ اﻟـــﺮأى أو اﻟ ــﺮؤﻳ ــﺔ ..وأن اﻟــﺼــﺮاع داﺧ ــﻞ اﻹﺧ ــﻮان ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎب ﻣﺠﻠﺲ ﺷــﻮرى اﳉﻤﺎﻋﺔ ..ﳑﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ أﺧﻄﺎء ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻹدارﻳــﺔ واﻟﻼﺋﺤﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ..ﳑﺎ اﻛﺪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﺤﺘﺎج ﻹﻋﺎدة ﻧﻈﺮ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﳑــﺎرﺳــﺔ اﻟﻌﻤﻞ ..وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎدئ وأﺳﺲ ﻫﺬه اﳉﻤﺎﻋﺔ ..ﻟﺬﻟﻚ ﻃﺎﻟﺐ اﺣﺪ ﻗﻴﺎدات اﳉﻤﺎﻋﺔ » ﻋﻤﺮو دراج« رﺋﻴﺲ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﳉﻤﺎﻋﺔ اﻹﺧــﻮان ﻓﻰ اﳋــﺎرج ..ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻴﺎدات اﻹﺧــﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ إﻟــﻰ ﺗﺒﻨﻰ أﺳﻠﻮب آﺧــﺮ ﳊﻞ ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ أﺟــﻞ ﲡﺎوز اﳋﻼﻓﺎت واﺳﺘﻌﺎدة ﲤﺎﺳﻚ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺲ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ ..ووﺻﻒ ﺧﺎرﻃﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻤﺎ ﻳﺮاﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻃﺮﺣﻪ ﻟﺘﺴﺎؤل :ﳌﺎذا ﻻ ﻧﻠﻘﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺮى وراء ﻇﻬﻮرﻧﺎ وﻧﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ؟ ﳌﺎذا ﻻ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ أﺣﻼﻣﻨﺎ ﺣﻮل اﳉﻤﺎﻋﺔ؟ وﻛﻴﻒ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﺮاﻫﺎ؟. واﻟﻮاﺿﺢ أن ﻫﻨﺎك اﺗﻔﺎﻗﺎ ﻣﺎ ﰎ ﻋﻠﻰ ﺑﺪاﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة.. واﻟــﻮاﺿــﺢ اﻳــﻀــﺎ أن ﻫــﺬه اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ اﻗــﺮب إﻟــﻰ اﻻﺳــﻠــﻮب اﻟﻘﺪﱘ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺪﻋﻮات اﻟﺘﻰ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﺗﻨﺎدى ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ وﻃـ ــﺮق ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻣ ــﻦ روح اﻟــﺸــﺒــﺎب وﺣــﻤــﺎﺳــﻬــﻢ واﻧﺪﻓﺎﻋﻬﻢ اﻟﻜﺜﻴﺮ ..وﻟﻌﻞ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻰ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻣﻨﺬ ٣٠ﻳﻮﻧﻴﻪ وﻋﺎدت ﻣﻨﺬ اﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﺗﺮﺳﻠﻬﺎ إﻟــﻰ ﻛــﻞ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻻﻋ ــﻼم واﻟﺼﺤﻔﻴﲔ ﺑﺼﻮرة دورﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻫﺪاﻓﻬﺎ وﺧﻄﻄﻬﺎ واﻧﺸﺘﻄﺘﻬﺎ ..وﻣﺎ ﲢﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ رﺳﺎﺋﻞ داﺧﻠﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔﻟﻠﺪوﻟﺔ أو اﻻﻋــﻼم أو اى ﺷﺮﻳﺤﺔ أﺧﺮى ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ..ﻛﻤﺎ أن ﻣﺠﺮد ﻋﻮدة ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﻧﺘﻈﺎم ﻋﻤﻞ اﻻدارات اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ وان ﻫﻨﺎك ﺗﻮﺟﻬﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﰎ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻪ وﻟﻮ ﻣﺮﺣﻠﻴﺎ.. اﺧﺮ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﺬ اﻳــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺣﻤﻠﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻔﺎت ..اﻻول ﻛﺎن ﻳﺤﺘﻮى ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﺣﻮل » ﻗﺮاءة ﻓﻰ ﻓﻜﺮ وﻣﻨﻬﺎج اﳉﻤﺎﻋﺔ« ..وﻋﻨﻮان ﻓﺮﻋﻰ »وﻓﺎء ﻻﻫﻞ اﻟﺴﺒﻖ« ﺛﻢ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﺛﻮاﺑﺖ اﻟﻌﻤﻞ اﻻﺳﻼﻣﻰ ﻋﻨﺪ اﻻﻣﺎم اﻟﺸﻬﻴﺪ ﺣﺴﻦ اﻟﺒﻨﺎ وان اﻟﺪراﺳﺔ ﺟﺎءت ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ..ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
وﺟﻮد ﻇﺎﻫﺮة اﺧﺘﻼط اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻌﺪدة ﻓﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﳑــﺎ اﺳــﺘــﺪﻋــﻰ ﻫــﺬه اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ اﳌﻘﺎﺻﺪ ﻣﻦ ﺧــﻼل ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ..ﻛﻤﺎ أن ﺗﻨﺎول اﻟﺜﻮاﺑﺖ ﻣﻦ زواﻳــﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺑــﻄــﺮق ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ..وﺧــﺼــﻮﺻـﺎ ً ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﺮض واﻷﺳﻠﻮب ﻣﺨﺘﻠﻔﺎن ..ﻻ ﻳﻀﻴﺮ اﻟﺪﻋﻮة أو اﳊﺮﻛﺔ ﺑﻞ إن ﺗﻌﺪد اﳌﺒﺎﺣﺚ وﺗﻨ ّﻮ ع اﻟﺪراﺳﺎت ﻓﻴﻪ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺜﻘﻴﻒ وﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﻌﻤﻞ. اذن ..أول رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻺﺧﻮان ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺘﻮى ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮن ﻳــﺆﻛــﺪ ﻋﻠﻰ ﺛــﻮاﺑــﺖ اﳉــﻤــﺎﻋــﺔ ﻣﻨﺬ اﻳ ــﺎم اﳌــﺆﺳــﺲ ..وأن اﻟﻮﺿﻊ اﳊﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ وﺣــﺪث ﻓﻰ ﻟﺒﻨﺎن ..واﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺛﻮاﺑﺖ اﳊﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﺘﺎﺑﺎت اﻹﻣﺎم اﻟــﺸــﻬــﻴــﺪ ،ﺗــﻮﺿــﻴــﺤـﺎ ً ﻟــﻠــﺤــﻖ ،ودﻓــﻌــﺎ ﻟــﻼﻟــﺘــﺒــﺎس ..وﻣﻨﻌﺎ ﻟﻼﺟﺘﻬﺎدات اﻟﻔﺮدﻳﺔ داﺧﻞ اﳊﺮﻛﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﲤﺰق اﻟﻌﻤﻞ اﻹﺳﻼﻣﻰ وﺗﻌﻄﻴﻞ اﳌﺴﻴﺮة ﻋﻦ ﺑﻠﻮغ أﻫﺪاﻓﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ. ﺛﻢ ﺟﺎءت اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﲢﻤﻞ ﺧﺒﺮا ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرى اﳉﻤﺎﻋﺔ أﻧﻪ اﺗﺨﺬ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻻﺟﺮاءات وﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻵﻟﻴﺎت ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎر اﳊﺮ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﻌﺪ أن رﺣﺐ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ أﺗﺎه ﻣﻦ ﻣﺒﺎدرات وﺟﻬﻮد وﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﺑﻬﺪف ﺗﻔﻌﻴﻞ وﺗﻘﻮﻳﺔ ﻋﻤﻞ اﳉﻤﺎﻋﺔ ووﺿﻌﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ودراﺳﺘﻪ واﻫﺘﻤﺎﻣﻪ، ﻓﺎﳉﻤﺎﻋﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ دوﻣﺎ ﻳﻀﻊ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻗﺎﻋﺪة اﻹﻣــﺎم اﳌﺆﺳﺲ ..وﺣﻤﻞ اﳋﺒﺮ اﻳﻀﺎ ﻃﻤﺄﻧﺔ ﻛﻞ اﻟــﻐــﻴــﻮرﻳــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟــﺪﻋــﻮة ﺑــﺄن اﳉــﻤــﺎﻋــﺔ ﺑــﺎﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻛﻞ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ..ﲡﻌﻞ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ داﺋﻤﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﳊﻤﺔ اﻟﺼﻒ ﻋﻠﻰ اﺳﺲ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺑﻨﻘﺎء وﺷﻔﺎﻓﻴﺔ وﻓﻰ ﺿﻮء ﺛﻮاﺑﺖ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺘﻰ ورﺛﺘﻬﺎ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ اﻹﻣــﺎم اﳌﺆﺳﺲ ..ﻛﻤﺎ ﺷﻤﻠﺖ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺒﻴﺎن اﳋﺘﺎﻣﻰ ﻻﻧﻌﻘﺎد ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮرى ﻋﺎم اﳉﻤﺎﻋﺔ ..وﺑﺬﻟﻚ ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻳﻀﺎ أن اﳉﻤﺎﻋﺔ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺴﻬﺎ واﻫﺪاﻓﻬﺎ اﻟﻘﺪﳝﺔ. وﻛــﺎن ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﺳﺲ اﳉﻤﺎﻋﺔ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻬﺪف اﻟﺘﺎﻟﻰ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻧﺘﻤﺎء اﻟﺸﺒﺎب واﻻﻋﻀﺎء ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬى ﻳﺘﻤﺴﻚ ﲟﺎ ﻗﺎم ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻫﺪاف وﻣﺒﺎدئ وﺿــﻌــﻬــﺎ ﺣــﺴــﻦ اﻟــﺒــﻨــﺎ وﻻﺑ ــﺪ ﻣــﻦ اﻻﺳــﺘــﻤــﺮار ﻋــﻠــﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﻬﺞ ..ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻻﺧﺘﻼﻓﺎت اﻟﺘﻰ وﻗﻌﺖ ﺑﲔ ﻗﻴﺎدات اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »ﻗﺪﱘ وﺣﺪﻳﺚ« ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر اﻧﻪ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻻﻋﺎدة ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﺼﻒ داﺧﻞ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻟﻠﻌﻮدة ﺳﺮﻳﻌﺎ إﻟﻰ
اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺎم ..واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﺴﺘﺠﺪات اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ رﲟﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ اﳋﺴﺎﺋﺮ اﻟﺮﻫﻴﺒﺔ.. ووﻗﻒ ﻧﺰﻳﻔﻬﺎ اﻟﺬى اوﺷﻚ أن ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﲤﺎﻣﺎ. ﻋﻤﻮﻣﺎ ..اﻹﺧ ــﻮان ﻓــﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟــﻰ اﻟــﻌــﻮدة ..وﻳﺒﻘﻰ اﳋﻼف ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻫﺬه اﻟﻌﻮدة ..ﻫﻞ ﺳﺘﻌﻮد ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﻈﻞ اﻵﻣ ــﻦ ..اى ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ اﻟــﺜــﻮرة ..ﻣﺤﻈﻮرة رﺳﻤﻴﺎ ..ﻣﻮﺟﻮدة واﻗﻌﻴﺎ وﺷﻌﺒﻴﺎ وﻟﻬﺎ أﺛﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮى ﻣــﻦ اﻫــﺪاف وﻓﻌﺎﻟﻴﺎت؟ ام ﺳﺘﻌﻮد ﻋﻠﻰ وﺿﻌﻬﺎ ﻣــﺎ ﺑﻌﺪ اﻟــﺜــﻮرة ..ﲤﺘﻠﻚ ﺣــﺰﺑــﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﳝــﺎرس اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدئ اﳉﻤﺎﻋﺔ وﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻬﺎ وﻓﻜﺮﻫﺎ؟ ام ﺳﺘﻌﻮد ﻛﺠﻤﺎﻋﺔ دﻋــﻮﻳــﺔ ﻓﻘﻂ ﻟــﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ اﻻ ﺑﺬﻟﻚ وﲢﺮم ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ..ﻣﻊ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﺒﻌﺾ اﻋﻀﺎﺋﻬﺎ أو اﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟﻬﺎ ﲟﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﻔﺮدﻳﻦ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻨﻮات ﺷﺮﻋﻴﺔ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ اﻻﺣﺰاب؟ اﻋﺘﻘﺪ أن اﻻﺟــﺎﺑــﺔ اﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﻟــﺘــﺴــﺎؤﻻت ﻣﺎزاﻟﺖ ﻓﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻻﻋــﺪاد واﻻﺗــﻔــﺎق ..ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﻇﻞ ارﻫﺎﺻﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ وﺟﻮد ﻣﺤﺎوﻻت ﻣﺼﺎﳊﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺼﻮرة أو ﺑﺄﺧﺮى ..ﻣﻊ اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻛﺘﻨﻈﻴﻢ ..أو ﻣﻊ ﻗــﻴــﺎدات ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺆﺳﺲ ﳉﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ واﺳﻠﻮب ﺧﺎص ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ..ﻟﻜﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﻦ رﺳﺎﺋﻞ اﻹﺧ ــﻮان أن اى اﺗــﻔــﺎق أو ﺻﻔﻘﺔ ﻟــﻦ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺳــﻮاء ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﳌــﺘــﻔــﺎوﺿــﲔ أو ﻓــﻰ اﻟــﻈــﻞ ..اﳌــﻬــﻢ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣــﺎزال ﻳﺤﺘﻔﻆ ﲟﺮﺟﻌﻴﺘﻪ وﻗﻴﺎداﺗﻪ رﻏﻢ اﻟﻨﺎر اﳌﺘﻘﺪة ﻓﻰ اﻟﺪاﺧﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﻮس اﻟﺸﺒﺎب واﻟﻘﻴﺎدات اﳉﺪﻳﺪة ..ﺣﺘﻰ وان ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻟﻴﺲ اﺳﺎﺳﺎ ﺧﺎرﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ..وأن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﻨﻄﻖ اﻟﻘﺪﱘ ﻫﺪﻓﻪ ﻓﻘﻂ ازاﻟــﺔ آﺛــﺎر اﻷزﻣــﺔ واﺧــﺮاج اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻮن ..وﳌﻠﻤﺔ ﺷﺘﺎﺗﻬﺎ ..وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻟﻜﻞ ﺣﺎدث ﺣﺪﻳﺚ .واذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﺮؤﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﺧﺮج ﻟﻠﻌﻠﻦ ﻋﻦ اﻹﺧﻮان واﺟﺘﻬﺎدات اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻰ ﻗﺮاءة اﻓﻜﺎرﻫﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ..ﻓﻤﺎ ﻫﻰ رؤﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻨﻈﺎم ﻋﻤﻮﻣﺎ ﲡﺎه اﳉﻤﺎﻋﺔ وﻛﻴﻒ ﻳﺮاﻫﺎ ﻫﻮ داﺧﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﺮة أﺧﺮى ؟ وﻣﺎﻫﻮ اﻟﺴﻨﻴﺎرﻳﻮ اﻟﺬى ﻳﻘﻨﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﻠﺠﻠﻮس ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪة واﺣــﺪة ﻣﻊ اﳉﻤﺎﻋﺔ؟ اﻻﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺳﺘﺤﻤﻞ اﺟﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ ﻫﺬه اﻟﺘﺴﺎؤﻻت.. ﻟﻜﻦ ﺳﻴﻈﻞ ﻟﻜﻞ ﻃــﺮف ﻣﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧــﺮ ﻟــﺰوم اﻟﻠﻌﺐ ﻣﻦ ﲢﺖ اﻟﺘﺮاﺑﻴﺰة.
ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺑﻴﻊ ﺑﻨﻚ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻓﻰ 2006ﻭﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺟﺎﺩﺓ
ﺧﺼﺨﺼﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ..ﻋﻮﺩﺓ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﺼﺨﺼﺔ ﺗﻌﻮد ذﻛﺮﻳﺎت ﺳﻴﺌﺔ ﻋﻤﺎ ﺟﺮى ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻣﺒﺎرك وﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻬﻨﺪﺳﻰ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ واﻫﻤﻬﻢ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻄﺮس ﻏﺎﻟﻰ وﻣﺤﻤﻮد ﻣﺤﻰ اﻟﺪﻳﻦ وﻣﻌﻬﻢ وزراء اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ..ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺗﻔﻘﻮا ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﺻﻮل اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻰ ﻋﺸﺮات اﻟﺸﺮﻛﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﻬﻴﺌﺎت واﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺘﻰ ﲤﺘﻠﻜﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ وﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﳋﺎص ورﺟﺎل اﻻﻋﻤﺎل ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ واﳋﺎرج ..وﻗﺪ ﺷﻬﺪ اﻟﺸﻌﺐ اﳌﺼﺮى ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻞ ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ رأى وﺳﻤﻊ اﳌﺒﺎﻟﻎ اﻟﻬﺰﻳﻠﺔ اﻟﺘﻰ ﺑﻴﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﻫﺬه اﻻﺻﻮل اﻟﺘﻰ وﺻﻠﺖ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻻﺣﻴﺎن إﻟﻰ ﺑﻴﻊ ﺷﺮﻛﺎت ﺑﺎﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﻦ اﻻرض اﳌﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﳑﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎدﺣﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﳌﺼﺮى ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ ﺑﺜﻤﻦ ﺑﺨﺲ ..وﻟﻜﻦ ﻻن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻴﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﺛﺮت ﻓﻰ أﺳﻌﺎر اﳋﺪﻣﺎت واﻟﺴﻠﻊ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ..وﻳﻜﻔﻰ ذﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺪث ﳌﺼﺎﻧﻊ اﻻﺳﻤﻨﺖ اﻟﺘﻰ ﺣﻘﻘﺖ ارﺑﺎﺣﺎ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﻐﻠﺒﺎن.
ﻫﻨﺎك ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ ﻋﻮدة ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺳﻴﺌﺔ اﻟﺴﻤﻌﺔ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰى ﻃﺎرق ﻋﺎﻣﺮ اﻟﺬى اﻋﻠﻦ أن ﻣﺼﺮ ﺳﻮف ﺗﺒﻴﻊ »اﳌﺼﺮف اﳌﺘﺤﺪ« ..ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺒﻴﻊ ﺣﺼﺼﺎ ﻓﻰ ﺑﻨﻜﲔ ﺣﻜﻮﻣﻴﲔ آﺧﺮﻳﻦ ..واﻛﺪ ﻋﺎﻣﺮ أن اﳌﺼﺮف اﳌﺘﺤﺪ اﳌﺼﺮى ﳑﻠﻮك ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰى وأﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺑﻴﻌﻪ ﳌﺴﺘﺜﻤﺮ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻰ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ..ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺒﻴﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰى ﺣﺼﺔ ﻣــﻦ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻌﺮﺑﻰ اﻹﻓﺮﻳﻘﻰ ﻣــﻦ ﺧﻼل اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ..واﻟﺒﻨﻚ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺷﺮاﻛﺔ ﺑــﲔ اﻟﺒﻨﻚ اﳌــﺮﻛــﺰى واﳉــﺎﻧــﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻰ.. ..٪ وﳕﺘﻠﻚ ٪٥٠ﻣﻦ أﺳﻬﻤﻪ واﻟﻜﻮﻳﺖ ..٪٥٠ وﺳــﻴــﺘــﻢ ﻃ ــﺮح ٪٪٢٠واﻟــﻜــﻮﻳــﺖ ﺳﺘﻄﺮح ..٪واﳋــﻄــﺔ ﺳــﻮف ﺗﻨﻔﺬ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ..٪٢٠واﳋ اﻟ ــﻌ ــﺎم اﳊـــﺎﻟـــﻰ ..وﻗـ ــﺮر ﻋــﺎﻣــﺮ اﻳــﻀــﺎ ﻃﺮح ٪٪٢٠ﻣﻦ أﺳﻬﻢ ﺑﻨﻚ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻓﻰ اﻟﺒﻮرﺻﺔ أواﺧــﺮ اﻟﻌﺎم ﻣﻦ ﺧﻼل زﻳﺎدة رأﺳﻤﺎل اﻟﺒﻨﻚ ﻓﻰ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ..واﳌﻌﺮوف أن اﳊﻜﻮﻣﺔ ﲤﺘﻠﻚ اﻟﺒﻨﻚ اﻷﻫﻠﻰ اﳌﺼﺮى وﺑﻨﻚ ﻣﺼﺮ وﺑﻨﻚ اﻟﻘﺎﻫﺮة واﳌﺼﺮف اﳌﺘﺤﺪ وﻧﺤﻮ ٪٪٥٠ﻓﻰ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻌﺮﺑﻰ اﻷﻓﺮﻳﻘﻰ وﻧﺤﻮ ٪٢٠ﻣﻦ أﺳﻬﻢ ﺑﻨﻚ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓــﺎن ﻫــﺪف اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣــﻦ ﺑﻴﻊ ﺣﺼﺘﻬﺎ ﻓــﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻨﻮك ﻫﻮ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎت ﲤﻮﻳﻞ اﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺤﻨﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺳﻮق اﻟﺼﺮف وﺗﺪﻫﻮر ﺣﺎﻟﺔ اﳉﻨﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﻔﺎء اﻟــﺪوﻻر ﻣﻦ اﻻﺳــﻮاق ﻟﻌﺪم ﻗــﺪرة اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰى ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺴﻮق ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻻﺟﻨﺒﻴﺔ ..وﻫﻰ ﻧﻔﺲ اﳋﻄﺔ اﻟﺘﻰ ﺳﺒﻖ وﻧﻔﺬﻫﺎ ﻧﻈﺎم ﻣﺒﺎرك ﻓﻰ ﻋﺎم ٢٠٠٦ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎع ٪٨٠ﻣﻦ ﺑﻨﻚ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﻟﺒﻨﻚ اﻧﺘﻴﺴﺎ ﺳﺎن ﺑﺎوﻟﻮ اﻻﻳﻄﺎﻟﻰ ﻣﻘﺎﺑﻞ ١٫٦ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ..وﻫﻰ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﺘﻰ واﺟﻬﺖ رﻓﻀﺎ ﺷﻌﺒﻴﺎ واﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﻓﻰ ذاك اﻟﻮﻗﺖ. ﺑﻌﺾ اﳋﺒﺮاء ﻳــﺮون أن ﺑﻴﻊ اﻟﺒﻨﻮك رﲟــﺎ ﻳﺤﻤﻞ اﺧﻄﺎرا
ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﺼﺮى ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ وان اﻟﺒﻴﻊ ﺳﻮف ﻳﺴﻤﺢ ﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻓﻰ إدارة ﻫﺬه اﻟﺒﻨﻮك ..ﻟﻜﻦ اﻋﺘﻘﺪ أن اﻻﻫــﻢ واﻻﺧــﻄــﺮ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﻊ أن اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﺮة ..ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﺮوف ..وان اﻟﻬﺪف اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﻫــﻮ اﳊــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺼــﺎدر ﲤــﻮﻳــﻞ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻠﻴﺎرات ﻣﻦ اﻟ ــﺪوﻻرات ﺳﺒﻖ وﰎ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ..وﻋﺠﺰ اﻟﺸﻌﺐ اﳌــﺼــﺮى ﻓــﻰ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋــﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺼﻴﺮ ﻫ ــﺬه اﻷﻣــــﻮال واﻳ ــﻦ اﻧــﻔــﻘــﺖ ..ﻟــﻜــﻦ دﻫــﺎﻟــﻴــﺰ ﻳــﻮﺳــﻒ ﺑــﻄــﺮس ﻏــﺎﻟــﻰ ادﺧــﻠــﺖ اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﻣﺘﺎﻫﺔ ..وﻓﺸﻞ ﻓﻰ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﺜﻤﻦ اﻟﺒﺨﺲ اﻟﺬى ﺑﻴﻌﺖ ﺑﻪ اﺻﻮﻟﻪ ..وﺿﺎﻋﺖ ﻓ ــﻰ ﻧــﻔــﻘــﺎت اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟ ــﻴ ــﻮﻣ ــﻴ ــﺔ ..دون اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎرات أﺧﺮى ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻌﻮض اﳌﻮاﻃﻦ ﻋﻤﺎ ﺧﺴﺮه ﻓﻰ اﳋﺼﺨﺼﺔ. وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻫــﻮ ﻗــﺎﺋــﻢ اﻵن ..وﻣﺎ دﺧ ــﻞ ﻣــﺼــﺮ ﻣ ــﻦ ﻣــﻠــﻴــﺎرات ﺧ ــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة اﻻﺧﻴﺮة ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ.. وأﻧــﻬــﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎد اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﻐﻄﻰ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﻣﺼﺮ ﻟﺸﻬﻮر ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻇﻠﺖ اﻻزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺧﺎﻧﻘﺔ.. واﳋــﻮف أن ﺗﺘﻜﺮر اﳌﺄﺳﺎة ﻣﺮة أﺧﺮى وﻧﺒﻴﻊ اﻟﺒﻨﻮك ..دون اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻋﻮاﺋﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻰ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻰ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع اﻻﺳﻌﺎر واﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺮﻫﻴﺐ اﻟﺬى ﻳﺮﻫﻖ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺘﻪ وﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺒﻪ. وﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎط اﳌﻬﻤﺔ واﳌﻘﻠﻘﺔ اﻳﻀﺎ ..أن ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اداء ﻃﺎرق ﻋــﺎﻣــﺮ ﺧــﺎﺻــﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑــﺎزﻣــﺔ اﳉﻨﻴﻪ اﳌــﺼــﺮى وﺗــﺪﻫــﻮر ﺣــﺎﻟــﺘــﻪ ..ﻻ ﻳﻄﻤﺌﻦ اﺑــﺪا ﻹدارة ﺟﻴﺪة ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻴﻊ اﻟﺒﻨﻮك ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺛﺒﺖ اﻧﻬﺎ ﻣﻔﻴﺪة ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﳌﺼﺮى ..وﻳﺎرﻳﺖ ﻳﻜﻮن ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﺪ اﻟﻄﻮﻟﻰ ﻓــﻰ ﻫــﺬا اﳌــﺸــﺮوع وﻋــﺪم ﻣﻨﺢ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻀﻮء اﻻﺧﻀﺮ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬه ﺣﺴﺐ رؤﻳﺘﻪ ..ورﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ.