ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
اﻟﻌﺪد - ٥٦٧اﳋﻤﻴﺲ ٢٥ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٢٠١٦
ﺃﺻﺪﺭﻧﺎ 17ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ 100ﻋﺎﻡ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ ﻭﻣﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﺸﻜﻞ ﻟﺠﺎﻧ ﹰﺎ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻑ
05
ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺤﻠﺐ ﺍﳴﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ 800ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺏ ﻟﺼﻮﺹ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ
ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﳴﻨﻬﻮﺑﺔ ﺗﺴﺎﻭﻯ 67ﺃﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺮﺘ..ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﻣﺴﺎﺣﺔ 5ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ
اﳌﺘﺎﻫﺔ ..أﻗﺮب وﺻﻒ ﳝﻜﻦ اﻃﻼﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺪوﻟﺔ اﺳﺘﻌﺎدة أراﺿﻴﻬﺎ اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺛﻤﻨﻬﺎ اﳊﻘﻴﻘﻰ أو اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ ..إﻻ أﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﺑﺎﻗﺘﺪار ﻓﻰ ﲢﻘﻴﻖ اى ﻣﻦ ﻫﺬه اﻻﻫﺪاف ..وﻣﺎزاﻟﺖ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﺘﺮاوح ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ رﻏﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﳉﻨﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء وﻋﻀﻮﻳﺔ وزراء وﻣﺴﺌﻮﻟﲔ ﻛﺒﺎر ..وﺑﻨﻔﺲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻣﻮال ﻣﺼﺮ اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ ﻓﻰ اﳋﺎرج ﻣﻦ ﻧﻈﺎم ﻣﺒﺎرك ..ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ اﻃﺎر ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺘﻰ ﺷﻜﻠﺖ ﻣﻦ اﺟﻞ إﻋﺎدﺗﻬﺎ.
ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﳉﺎن ﺗﺨﻠﻒ ﳉﺎن ﲟﺴﻤﻴﺎت وﻣﻬﻤﺎت وأﻫــﺪاف رﻧﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ رﺟﺎل اﻟﺪوﻟﺔ ..وﻣﺎزاﻟﺖ اﻷراﺿﻰ ﻣﻐﺘﺼﺒﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن أﺣﻴﺎﻧﺎ ..وﺑﻮﺿﻊ اﻟﻴﺪ اﺣﻴﺎن أﺧــﺮى ..وﺑﺎﻟﻔﺴﺎد اﻻدارى واﳊﻜﻮﻣﻰ ﻓﻰ ﻛﻞ اﳊﺎﻻت.. ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ أن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻧﲔ ﺗﺮﺳﺎﻧﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﻮاﻟﻰ ١٧ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﻔﺘﺮض اﻧﻬﺎ ﲢﻤﻰ أراﺿﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻋﺘﺪاء وﺑﺄى ﺻﻮرة.. ..٢٠١٠ﻟﺘﺮﺳﻰ ﻗﻮاﻋﺪ .. ﺻــﺪرت ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ١٩٠٢وﺣﺘﻰ ﻣﺜﻞ :ﺣﻈﺮ وﺿﻊ اﻟﻴﺪ ﲢﺖ أى ﻇﺮف ..ﺣﻈﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻷراﺿﻰ اﳌﺒﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻐﺮض اﳌﺒﺎﻋﺔ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ..ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻰ اﻷراﺿــﻰ اﳌﺒﻴﻌﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺟﻬﺔ اﻟﻮﻻﻳﺔ ..ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ..وﺟﻮب ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻐﺮض اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻣــﻦ أﺟــﻠــﻪ اﻷرض وﻓــﻘــﺎ ﻟﺒﺮاﻣﺞ ﺟﻬﺔ اﻟــﻮﻻﻳــﺔ ..اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺑﺎﻃﻦ اﻷرض ﻣﻦ ﻣﻌﺎدن أو آﺛــﺎر ..ﻻ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻟﻮﺟﻪ اﻻﺳﺘﺨﺪام أو إﻋﺎدة اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ اﻻ ﺑﻘﺮار ﻣﻦ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ..ﻻ ﺗﺨﺼﻴﺺ أى أرض ﺧﺎرج اﳋﺮﻳﻄﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻻ ﺑﻘﺮار ﺟﻤﻬﻮرى ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻰ ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت أراﺿﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺮض ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء ..ﺟﻮاز اﻟﺘﺼﺮف ﺑﺎﳌﺠﺎن ﻓﻰ أراﺿﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ أو اﻻﻏﺮاض اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﺳﺘﺮداد اﻷرض ﲟﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮور اﳌﺪة اﳌﻘﺮرة دون إﻗﺎﻣﺔ اﳌﺸﺮوع. وﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻰ وﺿﻌﺖ ﳊﻤﺎﻳﺔ أرض اﻟــﺪوﻟــﺔ ..إﻻ أن اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟ ــﺪوﻟ ــﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺿــﺮﺑــﺖ ﺑــﻬــﺎ ﻋــﺮض اﳊﺎﺋﻂ وﺳﻤﺤﺖ أو ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻰ ﻧﻬﺒﻬﺎ ﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎر ﻟﺪرﺟﺔ أن ﺗﺼﻞ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﺣــﻮل ﺣﺠﻢ اﻷراﺿــﻰ اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ إﻟﻰ ١٦ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻓــــﺪان ﺑــﻘــﻴــﻤــﺔ ﺗﺼﻞ إﻟــﻰ ٩٠٠ﻣــﻠــﻴــﺎر ..وﻫــﻤــﺎ رﻗﻤﲔ ﻛﻔﻴﻠﲔ ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻘــﻂ ﺑــﺤــﻞ أزﻣــﺔ ﻣﺼﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ ..ﺑﻞ رﲟﺎ ﻟﻮ اﺣﺴﻦ اﺳﺘﻐﻼل ﻫﺬه اﻷراﺿـــــﻰ وﲢــﺼــﻴــﻞ ﺛﻤﻨﻬﺎ اﳊﻘﻴﻘﻰ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ وﺿﻊ اﻗﺘﺼﺎدى ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ اﻟﺜﻮرة. ﻣــــﻨــــﺬ أﻳــــــــــﺎم أﺻــــــﺪر اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺴــﻴــﺴــﻰ ﻗ ــﺮارا ﺟــﻤــﻬــﻮرﻳــﺎ ﺑــﺘــﺸــﻜــﻴــﻞ ﳉﻨﺔ ﺑــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﳌــﻬــﻨــﺪس إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣـــﺤـــﻠـــﺐ ﻣـ ــﺴـ ــﺎﻋـ ــﺪ رﺋ ــﻴ ــﺲ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ واﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ـ ورﺋــﻴــﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛــﺎن رﺋﻴﺴﺎ ﻟــﻠــﻮزراء ـ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺤﺼﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻷراﺿــﻰ اﻟﺘﻰ ﻳﺜﺒﺖ
اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ وﺟﻪ ﺣﻖ واﺳﺘﺮدادﻫﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻄﺮق اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.. وﺗﺮﻓﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻰ وﻣﺎ اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﺎت إﻟﻰ رﺋﻴﺲ اﳉــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ..وﺗﺘﻀﻤﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺣﺼﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪﻳﻮن اﳌﺴﺘﺤﻘﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎت ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض ..وﺗﺼﻨﻴﻒ اﳌﺪﻳﻨﲔ ﺑﻬﺬه اﳌﺴﺘﺤﻘﺎت واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﳉﻬﺎت ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺸﺄن اﻹﺟــﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻻﺳﺘﺮداد اﻷراﺿــﻰ اﳌﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ.. ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺘﺺ ﺑﺎﺳﺘﺮداد أﻣﻮال اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺴﺘﺤﻘﺔ ﻓﻰ أى ﺻﻮرة ﻛﺎﻧﺖ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻧﲔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻜﻞ ﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺎت اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻰ ..وإﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﺴﻠﺒﻴﺎت اﻟﺘﻰ أدت إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷراﺿﻰ واﻗﺘﺮاح اﳊﻠﻮل ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﺗﻜﺮارﻫﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ..ﻛﻤﺎ ﺗﺨﻄﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺟﻬﺎت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺎﳉﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻰ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺪواﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺎل اﻟﻌﺎم وﺑﺎﻗﻰ ﺟﻬﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻬﺎ. أذن ..إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺤﻠﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﺑﻌﻀﻮﻳﺔ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺴﺌﻮﻟﲔ ﻓﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟ ــﻮزارات اﳌﻬﻤﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑــﺄراﺿــﻰ اﻟــﺪوﻟــﺔ وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﳉﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ..وﻗﺪ ﺣﺪد ﻟﻬﻢ رﺋﻴﺲ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻋﺪة ﻣﺒﺎدئ واﺳ ــﺲ ﻋﻤﻞ واﺿــﺤــﺔ وﺻﺮﻳﺤﺔ ﺟــﺪا ﻳﻔﺘﺮض اﻧــﻬــﺎ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻇﺎﻫﺮة اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ أراﺿﻰ اﻟﺪوﻟﺔ وﺗﻌﻴﺪ اﳌﻨﻬﻮب ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ..وﻛﺄن اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺮﺳﺎﻧﺔ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ..ﻟﻴﺲ ﻫﺬا ﻓﻘﻂ ..ﺑﻞ أن ﺗﺴﺎﺑﻖ اﳌﺴﺌﻮﻟﻮن ﻓﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻃﻼق ﻗﺮارات واﺟﺮاءات اﺧﺮى ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻘﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻐﺮض ..ﺣﻴﺚ اﻋﻠﻦ ﻣﺪﺣﺖ ﻛﻤﺎل رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﳌﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ واﻟﺮى اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ١٨ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﺤﺼﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﳑﺘﻠﻜﺎت اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ..وﻗﺎل اﻟﺮﺟﻞ إن ﻫﻨﺎك ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﳉﻨﺔ ﺗﻀﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟــــﻮزارات اﳌﻌﻨﻴﺔ ﳊﺼﺮ ﺷﺎﻣﻞ ﻷﻣــﻼك اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﳊﻤﺎﻳﺘﻬﺎ وﻣﻨﻊ اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻴﻬﺎ ..وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳊﺼﺮ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻸﻣﻼك اﻟﻌﺎﻣﺔ واﳋﺎﺻﺔ وﺗﻮﺛﻴﻘﻬﺎ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋﻠﻤﻰ ..واﻛﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺣﺼﺮ اﻣﻼك اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻰ ٣ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻌﺎم اﳊﺎﻟﻰ ..وﺟﺎر ﺣﺼﺮ اﳌﻤﺘﻠﻜﺎت ﻓﻰ ١٥ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أﺧﺮى وﰎ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ٪٨٠ﻣﻦ أﻣﻼك ﻣﺼﻠﺤﺔ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﻜﺎ واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ..وﻛﺬﻟﻚ ﺣﺼﺮ ٪ ٪٨٥وﺟﺎر ﺣﺼﺮ أﻣﻼك اﻟﻬﻴﺌﺔ أﻣﻼك اﻟﺴﻜﻚ اﳊﺪﻳﺪﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻄﺮق واﻟﻜﺒﺎرى اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﻟﻨﻘﻞ. وﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻛﻠﻒ اﳌﺴﺘﺸﺎر أﺣﻤﺪ اﻟﺰﻧﺪ وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل اﳌﺴﺘﺸﺎر ﺣﺴﻦ ﺑــﺪراوى ﻣﺴﺎﻋﺪه ﻟﺸﺌﻮن اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ..ﺑﺴﺮﻋﺔ إﻋــﺪاد اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻋــﺎدة اﻷراﺿــﻰ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮق ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ إﻟﻰ اﻟﺪوﻟﺔ واﺳﺘﺮداد »ﻓــﺮوق اﻷﺳﻌﺎر« ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻷراﺿــﻰ ..وذﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺒﲔ إن ﻣﻌﻈﻢ اﻷراﺿ ــﻰ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ ﺑﻄﺮق» :ﻣﺼﺮ -إﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ« و»ﻣﺼﺮ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ« و»اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻰ» وﻣﺪﻳﻨﺔ ﺷﺮم اﻟﺸﻴﺦ واﳌﺪن اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻓﻰ اﳌﺤﺎﻓﻈﺎت ..ﰎ ﺑﻴﻌﻬﺎ إﻟــﻰ رﺟــﺎل أﻋﻤﺎل ﲟﺒﺎﻟﻎ رﻣﺰﻳﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻨﺘﺠﻌﺎت ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﲟﻼﻳﲔ اﳉﻨﻴﻬﺎت ..وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﻮزﻳﺮ ﺗﻌﻜﻒ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺸﺎرﻳﻦ
ﺑﻘﺴﻢ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﺎﻟﻮزارة .ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل ..ﺑﻌﺪ أن ﺷﺪد اﻟﺰﻧﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﺳﺘﻌﺎدة ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﻮال اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ واﻷراﺿﻰ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﳌﺴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ وإﻋﺎدة ﻓﺮوق اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺘﻰ ﺗﺘﺠﺎوز ١٠٠ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ إﻟﻰ ﺧﺰاﻧﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮاﺗﻪ. وﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻻﻣﺮ ﻋﻨﺪ وزﻳﺮاﻟﻌﺪل ..ﺑﻞ أن اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﳌﺴﺘﺸﺎر ﻧﺒﻴﻞ ﺻﺎدق اﻣﺮ اﻋﻀﺎء اﳌﻜﺘﺐ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻔﺘﺢ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﻼﻏﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﺿﺪ ﻋﺪد ﻣﻦ رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﻮﻟﻮا ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻰ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ..وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﻘﺎرات وﺑﻴﻌﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ أن ﻫﺬه اﻟﺒﻼﻏﺎت ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ١٩٨١وﻣﻮﺟﻮدة ﺑﺎﳌﻜﺘﺐ اﻟﻔﻨﻰ دون ﻓﺘﺤﻬﺎ ..وﻻ ﻧﺪرى ﳌﺎذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ٣٥ﻋﺎﻣﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﺎداﻣﺖ ﺑﻼﻏﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮل ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﺑﻴﺎﻧﺎت؟ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻘﻮل إن أراﺿــﻰ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ ﺗﻌﺎدل ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺧﻤﺲ دول ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮة »ﻓﻠﺴﻄﲔ واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻗﻄﺮ واﻟﻜﻮﻳﺖ وﻟﺒﻨﺎن« ..وﲟﺎ ﻳﻌﺎدل ٦٧أﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ..وﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﳌﺴﺌﻮﻟﲔ ﻓﻰ اﻟﺪوﻟﺔ أن اﻷراﺿــﻰ اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ ﻣﺤﺪدة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﺴﺎﺣﺔ واﻟﻘﻴﻤﺔ ..ﺑﻞ واﺳﻤﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻄﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻟﻢ ﻳﺴﺪدوا ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ..وﺗﺪور اﻻرﻗــﺎم ﻣﺎﺑﲔ ٨٠٠و ٩٠٠ﻣﻠﻴﺎر ﻛﺎن ﻳﺠﺐ أن ﺗﺪﺧﻞ ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ..ﺳﻮاء ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺜﻤﻦ اﳊﻘﻴﻘﻰ ﻟــﻸرض ..أو ﻓﺎرق ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻣﺎﺑﲔ اﻟﺰراﻋﻰ واﻹﻧﺸﺎﺋﻰ ..واﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪر ﺑـ ٣٫٥ﻣﻠﻴﻮن ﻓﺪان ﺧﺼﺼﺖ ﺑﻬﺪف اﻟﺰراﻋﺔ وﰎ ﲢﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻨﺸﺂت وﻣﻨﺘﺠﻌﺎت ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﺎﺧﺮة. اذن ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻵن ﳉﻨﺔ رﺋﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺷﻜﻠﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ.. وﺗﻜﻠﻴﻔﺎت وأواﻣــﺮ أﺧﺮى ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻛﺒﺎر ﻓﻰ اﻟﺪوﻟﺔ ووزﻳﺮ اﻟﻌﺪل اﳌﺴﺘﺸﺎر اﺣﻤﺪ اﻟﺰﻧﺪ ..واﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﳌﺴﺘﺸﺎر ﻧﺒﻴﻞ ﺻﺎدق.. ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﻧﻔﺲ اﻟﻬﺪف اﳋﺎص ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ وﻫﻮ اﻋﺎدة أراﺿﻰ ﻣﺼﺮ اﳌﻨﻬﻮﺑﺔ ..وﻫﻮ ﻧﻔﺲ اﻟﻬﺪف اﻟﺬى وﺿﻊ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ١٧ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١٠٠ ﻋﺎم ..وﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺷﻰء ﺣﺘﻰ اﻵن. ﻟﺬﻟﻚ أدﻋــﻮ اﻟﺴﻴﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ واﻟــﺴــﺎدة اﳌﻬﻤﻮﻣﲔ ﺑﺄراﺿﻰ ﻣﺼﺮ ..أن ﻳﻀﻌﻮا ﺣﺪا زﻣﻨﻴﺎ ﻟﻠﺠﺎن اﻟﺘﻰ ﺷﻜﻠﻮﻫﺎ واﻟﺘﻜﻠﻴﻔﺎت اﻟﺘﻰ اﺻﺪروﻫﺎ ..ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﺐ ﲢﺮﻛﺎت وإﳒﺎزات ﻫﺬه اﻟﻠﺠﺎن ﺷﻬﺮﻳﺎ.. ﺧﺎﺻﺔ وﻗﺪ اﺻﺒﺢ اﻵن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺮﳌﺎن ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﻜﻮن اول اﳊﺮﻳﺼﲔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺮداد ﺣﻖ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻰ أراﺿﻴﻬﺎ ..واﺧﺸﻰ ﻣﺎ اﺧﺸﺎه أن ﻳﺸﻜﻞ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﳉﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻨﻔﺲ اﳌﻮﺿﻮع. ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮﻧﺎ ٨٠٠ﻣﻠﻴﺎر أو ٩٠٠ﻣﻠﻴﺎر أو اﻛﺜﺮ أو اﻗﻞ ﻣﻦ ﻫــﺬا ..ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻓﻰ اﻣﺲ اﳊﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻫﺬا اﳌﺒﻠﻎ أو ﻧﺼﻔﻪ أو رﺑﻌﻪ.. رﲟﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻨﻘﺬ اﳉﻨﻴﻪ اﳌﻨﻬﺎر ﲤﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟــﺪوﻻر.. واﻟﺬى ادى إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﻜﺎرﺛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع ﺟﻨﻮﻧﻰ ﻓﻰ أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ واﳋﺪﻣﺎت ﺑﲔ ﻳﻮم وﻟﻴﻠﺔ ..وﻣﺎزال ﻓﻰ ﺗﺪﻫﻮر رﻫﻴﺐ دون أن ﲤﺘﻠﻚ اﻟﺪوﻟﺔ أى وﺳﺎﺋﻞ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﺑﻬﺎ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺎﺟﻞ ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺬا اﻻﻧﻬﻴﺎر ..ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬى ﺗﻬﺎوﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﻮق ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻔﻰ اﳉﻨﻴﻪ أن ﻳﻌﻴﺶ ﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪة ﺟﺪا ..وﻟﻜﻨﺎ ﻧﻌﺸﻖ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻠﺠﺎن اﳌﺘﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ اﻻ ﺗﺴﻜﲔ وﺗﺴﻜﻴﺖ اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﻐﻠﺒﺎن.
ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺣﺎدث اﻟﺪرب اﻻﺣﻤﺮ ..اﻟﺬى ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻪ أﺣﺪ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ أﻣﲔ ﺷﺮﻃﺔ.. وﺟﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻰ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﻀﺮورة ادﺧﺎل ﺗﻌﺪﻳﻼت ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ أو ﺳﻦ ﻗﻮاﻧﲔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻜﻔﻞ ﺿﺒﻂ اﻷداء اﻷﻣﻨﻰ ﻓﻰ اﻟﺸﺎرع ..وﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺠﺎوز ﻓﻰ ﺣﻖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ دون وﺟﻪ ﺣﻖ ..ﺛﻢ أﺻﺪرت رﺋﺎﺳﺔ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ آﺧﺮ اﻛﺪت ﻓﻴﻪ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﺒﻌﺾ أﻋﻀﺎء اﳉﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ..إﳕﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﻓﻰ اﳌﻘﺎم اﻷول ﲤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أرواح وﳑﺘﻠﻜﺎت وﻣﺼﺎﻟﺢ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ..ﺑﻬﺪف إرﺳﺎء ﻗﻮاﻋﺪ اﻷﻣﻦ واﻟﻨﻈﺎم ﻓﻰ اﻟﺒﻼد ..وذﻟﻚ ﻓﻰ إﻃﺎر ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ واﻻﺣﺘﺮام اﳌﺘﺒﺎدل ﺑﲔ اﳉﺎﻧﺒﲔ.
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﳳ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﺎﺭﻳﺲ» ..ﺃﺣﻨﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭ« ﻛﻤﺎ أﺷــﺎر اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻟــﻰ إﻧــﻪ ﻋﻠﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻋﺪم اﻧﺴﺤﺎب ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺌﻮﻟﺔ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ أﻓﺮاد ﺟﻬﺎز اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳉﻬﺎز اﻟﻮﻃﻨﻰ اﻟﺬى ﻗﺪم اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺤﻴﺎت واﻟﺸﻬﺪاء ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻮﻃﻦ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ..ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺘﻌﲔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﻮﻗﻔﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ رادع وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮ ﺗﻜﺒﻴﻬﺎ . واﻻﻛﻴﺪ أن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ وﺗﻮﺻﻴﺎﺗﻪ ﺑﻀﺮورة وﺟﻮد ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻀﺒﻂ ﻋﻤﻞ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ.. ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻌﻮره ﺑﺈﻧﺰﻋﺎج ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ اﳊﻮادث اﻻﺧﻴﺮة اﻟﺘﻰ ﻛــﺎن أﺣــﺪ اﻓــﺮاد اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻮرة اﻏﻀﺒﺖ اﻟﻨﺎس وﻣﻦ ﺛﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ..اﻻ أن ﺧﺮوج ﻟﻘﺎء اﻟﺮﺋﻴﺲ واﻟﻮزﻳﺮ ﺑﻀﺮورة ﻋﻤﻞ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺟﺪﻳﺪة ..ﻻ اﻋﺘﻘﺪ اﻧــﻪ ﳝﺜﻞ ﺣــﻼ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟــﻸزﻣــﺔ أو ﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت ﺑــﻌــﺾ أﻓـ ــﺮاد اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ..ﻓــﻬــﻞ اﻟــﺪﺳــﺘــﻮر واﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﳊﺎﻟﻴﲔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﺲ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت ﻣﺎ ﻳﻨﻈﻢ ﻋﻤﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ وﻳﻨﻈﻢ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﳌﻮاﻃﻦ ﻣﻦ
ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧــﺮى؟ أﻟــﻢ ﻳﻨﺺ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻋﻠﻰ ﻛــﻞ اﳊﻘﻮق واﻟﻮاﺟﺒﺎت ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﳉﻬﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﻳﺼﺪر ﻣﻦ اﺣﻜﺎم ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ او ﺿﺪ اﻟﺒﻌﺾ؟ أذن ﳌــﺎذا ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺗﻨﻈﻢ ﻋﻤﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ؟ ﻟﻘﺪ ﻗــﺮأت اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻓﻰ اﻃــﺎر اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻟﻴﺲ إﻻ ..واﻧﻬﺎ ﺟﺎءت ﻟﺘﺒﺮز اﻫﺘﻤﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﳊﺎدث ﻓﻘﻂ ..وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﻈﺎﻫﺮة ،وأؤﻛــﺪ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮة وﻟﻴﺲ ﺣﺎﻻت ﻓﺮدﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺼﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ووزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ..ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻜﺮر اﳊــﻮادث ﺑﺼﻮرة أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ إن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﻴﺔ ..ﺑﻞ اﻧــﻪ اﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻜﻮن اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻛﻠﻪ ﻣﻨﺰﻋﺞ ﻣــﻦ ﺣــﺎدث ﻳﻘﻊ ﻓــﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻣﻊ ﺣﺎدث آﺧﺮ ..وﻛﺄن رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺮون ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪة ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺛــﻮرة ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ ..ﻻ ﻳﺄﺑﻬﻮن ﲟــﺎ ﻳــﺮى اﳌﺠﺘﻤﻊ وﲟﺎ ﻳﺰﻋﺠﻪ ..واﻟﻮاﺿﺢ اﻳﻀﺎ أن ﻗﺎﻋﺪة »ﻣﻦ اﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ أﺳــﺎء اﻷدب« ﻧﺸﻄﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟــﺪى اﻟﺒﻌﺾ ..وﻫــﻰ ﻣﺎ
ﺗﻔﺴﺮ إﻗـــﺪام اﻣــﻨــﺎء ﺷــﺮﻃــﺔ ﻋــﻠــﻰ إﺧـــﺮاج ﻣﺴﺪﺳﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺑﻬﻢ واﻃﻼق رﺻﺎﺻﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺑﺪم ﺑﺎرد ..واﻻ ﻟﻜﺎن ﻓﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻒ ﻣﺮة ﻗﺒﻞ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺴﺪﺳﻪ اﳌﻴﺮى. وﻻ اﻋﺘﻘﺪ اﻳﻀﺎ أن ﻓــﺮض اﺟ ــﺮاءات ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﻣﻨﻊ اﻷﻣﻨﺎء ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻣﺴﺪﺳﺎﺗﻬﻢ أﺛﻨﺎء ﻓﺘﺮات اﻟﺮاﺣﺔ ﺳﻮف ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻞ اﻟﻈﺎﻫﺮة أﻳﻀﺎ ..ﻓﻼ ﻫﻰ ﺳﺘﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﺴﺪﺳﺎت ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن ﻣﻌﻈﻢ ﻋﻤﻞ اﻷﻣــﻨــﺎء ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﳉﻤﻬﻮر ﻣﺒﺎﺷﺮة وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺳﻮف ﺗﻜﻮن ﻣﻌﻬﻢ اﻻﺳﻠﺤﺔ وﻫﻢ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻰ اﻟﺸﺎرع واﳌﺼﺎﻟﺢ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﺎس ..وﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻗﺎم ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ﺳﻼﺣﻪ أﺛﻨﺎء اﻟــﺮاﺣــﺎت ..ﻓﻤﻦ ﻳﻀﻤﻦ أﻧﻪ ﻻ ﳝﺘﻠﻚ ﻣﺴﺪﺳﺎ آﺧﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ اذا ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺎﳌﺴﺪس أو اﻟﺴﻼح اﳌﻴﺮى ﺳﻮف ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺎى ﺳﻼح وﻣﻦ اى ﻧﻮع أو ﻟﻮن. أذن اﳌﻄﻠﻮب ﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻌﻘﻮل واﻟﻌﻘﻴﺪة واﻟﻨﻈﺮة إﻟﻰ اﳌﻮاﻃﻦ ..وأن ﻳﺘﻌﻠﻢ اﳉﻤﻴﻊ اﻧﻪ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ اﺣﺘﺮام
اﳌﻮاﻃﻦ وﺣﻘﻮﻗﻪ وآدﻣﻴﺘﻪ اﻟﺘﻰ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﻘﺎﻧﻮن ..واﻻﻫــﻢ أن ﻳﺆﻣﻦ ﻓﺮد اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻧﻪ ﻣﻨﻔﺬ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻟﻴﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻧﻔﺴﻪ ..وأن ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻗﻮة ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻹﻗﺮار اﳊﻖ واﻟﻌﺪل ..ﻻ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺿﺪ اﻟﻨﺎس وازﻫــﺎق ارواﺣــﻬــﻢ ..ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻠﺪﻳﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﻠﺪات ﺗﻜﻔﻰ ﺷﻌﻮب اﻟﻜﺮة اﻷرﺿﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ. وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ﻧﺤﺘﺎج ﻓــﻰ ﻛــﻞ وﻗــﺖ ﻧﺘﺤﺪث ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺣﺎدث ارﺗﻜﺒﻪ ﻓﺮد ﺷﺮﻃﺔ أن ﻧﺸﻴﺪ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎت وﺟﻬﻮد رﺟﺎل اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻓﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻬﺮون ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ اﻷﻣـ ــﺎن واﻻﺳــﺘــﻘــﺮار ﳌــﺼــﺮ وﺷــﻌــﺒــﻬــﺎ وﻳــﺴــﻬــﻤــﻮن ﻓﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﻧﻬﻀﺘﻬﺎ وﺗﻘﺪﻣﻬﺎ وﻳﺮﻓﻀﻮن أى ﲡﺎوزات ﺑﺤﻖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ..ﻷن ﻫﺬا واﺟﺒﻬﻢ وﻧﻌﻠﻤﻪ ﺟﻴﺪا وﻻ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺗﻜﺮار ﻻﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺪﻳﻦ اﻻ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮن ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن ﺿــﺪ اﳌــﻮاﻃــﻦ اﻟﻐﻠﺒﺎن اﻟــﺬى ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﻢ اﳊﻤﺎﻳﺔ ﻻ اﻹﻫــﺎﻧــﺔ أو أن ﻳﻔﻘﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﻳﺪﻳﻬﻢ.