الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ثانوية أبي حسن األشعري
تحت إشراف األستاذة :غرس هللا
الرشوة
إعداد :بلمامون عاصم
َ َ َ ْ ام ِل َت ْأ ُك ُلوا َفرِ ي ًقا مِّ ْن أَ ْم َوالِ ال َّن ِ ( َو َل َت ْأ ُك ُلوا أَ ْم َوا َلكُم َب ْي َنكُم بِا ْل َبا ِطلِ َو ُت ْد ُلوا ِ َِبا إِلى ال ُح َّك ِ اْل ْثمِ َوأَن ُت ْم ت ْعلمُ َ ون ) اس ب ِ ْ ِ
املوسم الدراسي 2016 / 2017
مقدمة : من الظواهر اخلطرية اليت تنخر جسد أمتنا يف هذه األيام ظاهرة الرشوة ،ظاهرة الرشوة اليت تعد من أسباب ضياع األمن وفشو الفساد وسقوط الدول وتسلط األعداء وعودة االستعمار ،تلك الظاهرة اليت يعلم املسلمون كلهم حترميها وأنها من كبائر الذنوب ،حيث حيفظ صغارهم فضال عن كبارهم حديث لعن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم الراشي واملرتشي ،لكن حب املال والركون إىل الدنيا واستعجال الربح أعمى بصائر كثري منهم ،فتجرؤوا على قبوهلا واستباحتها وصار كثري منهم يسميها بغري امسها، يسميها قهوة وهدية وغريها من األمساء املعروفة عند العامة.
تاريخ الرشوة : الريب أن الرشوة قدمية قدم اإلنسان ,فهي موجودة مادام هناك قوي وضعيف وغين وفقري وسيد وعبد ...من ذلك أصبحت واضحة عند اجلميع ,يعرفها املتعلم وغري املتعلم والبدوي واحلضري واحلاكم واحملكوم ,فضال" عن الراشي واملرتشي ,,فهي ما يعطيه الشخص للحاكم أو لغريه ليحكم له أو حيمله على ما يريد أو هي ما يعطى إلبطال حق او إلحقاق باطل .وهي ممارسة قبيحة وفعل مشني مستهجن ,الن خطرها كبري على األفراد واجملتمعات والدول ,فهي تنطوي على أخطار كبرية تهدد كيان اجملتمع ,فإذا ما انتشرت يف جمتمع ما فإنها تقوض دعاماته وتؤذن بفساده ودماره وانهياره.
أسباب الرشوة : • ضعف الوازع الديين وانعدام األخالق. • قلة التوكل على اهلل ،وكذلك انعدام الثقة يف رزقه سبحانه وتعاىل. • اخنفاض املستوى املعيشي لدى بعض األشخاص وخصوصاً املوظفني الذي يعملون يف املؤسسات احلكوميّة. • الطمع واجلشع وحبّ الثراء السريع. • ضعف السلطة السياسيّة. • انعدام الشفافية واملسائلة يف العديد من املؤسسات ،وكذلك منع حرية التعبري عن الرأي اليت بدورها تقوم بفضح املرتشي والراشي على حدٍ سواء. • الضعف اإلداري ،ويتمثل ذلك يف ضعف الشخص الذي يشغل منصب املدير يف أي مؤسسة ،ففي حال فسدت اإلدارة يفسد ما حوهلا.
• ضعف الوعي لدى أفراد اجملتمع وسكوتهم عن هذا األمر بدل حماربته ،باإلضافة إىل تدني املستوى التعليمي ألفراد اجملتمع. • االنسياق وراء االنتماءات املختلف • ة كالعشائرية والقبلية وعالقات القرابة. • حالة الدولة وما مترّ به من أزمات سياسيّة واقتصاديّة.
آثار الرشوة : • انهيار األخالق واملثل العليا وانعدام الثقة بني أفراد اجملتمع الواحد. • اإلضرار باخلدمات األساسية ،فالرشوة تصل إىل القطاعات املهمّة واحليويّة يف اجملتمعات. • تفكك اجملتمع وتفشي الكراهية واحلقد بني أبنائه. • انعدام املقاييس بإيكال األمر لغري املؤهل ,
العالج: • ترسيخ عقيدة التوحيد و االتكال على اهلل يف كسب الرزق احلالل وانه وحده جل وعلى هو الرزاق الكريم. • النصح و االرشاد و التحذير من خطورة الرشوة ومفاسدها . • وضع الرجل املناسب يف املكان املناسب . • انتزاع املال من املرتشي مع وضع عقوبة مالية مناسبة . • تطوير األنظمة االقتصاديّة ودعم املشاريع واألفكار اجلديدة بهدف حتسني مستوى حياة األفراد بشكلٍ عام. • الرقابة الفعّالة واملستمرة على املوظفني.