Tamddon no 15

Page 1

‫‪ 41‬الجئ فلسطيني قضوا في مخيم اليرموك‬

‫‪2‬‬

‫السلطات االيطالية تنقذ الجئين سوريين ‪3‬‬ ‫ريف ادلب انسحاب إعالمي وانتشار للصوص الثورة ‪5‬‬ ‫سياسية ثقافية منوعة اسبوعية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫معارك“الدولة”ومعارك“االئتالف”‬

‫قبل أسبوع من اآلن‪ ،‬كان مقاتلوا ما‬ ‫يسمى “الدولة اإلسالمية في العراق‬ ‫والشام” يسيطرون على قسم كبير‬ ‫من األراضي المحررة في شمال البالد‬ ‫وشرقها‪ ،‬حكموها بأساليب شديدة‬ ‫القسوة كانت أعمال الخطف التي‬ ‫يرتكبونها واعتداءاتهم على المدنيين‬ ‫والصحفين وحتى مقاتلي المعارضة‬ ‫السمة األبرز التي لم تكسبهم أصدقاء‬ ‫أو حلفاء كثر على الساحة السورية بقدر‬ ‫ما أكسبتهم عداوة مع الشعب السوري‬ ‫أوال والمعارضة المسلحة ثانياً‪ .‬الخبر‬ ‫المفرح الذي أثلج قلوب السوريين‬ ‫وأعاد لهم التفاؤل هو الهجوم على‬ ‫هذا التنظيم من قبل قوات المعارضة‬ ‫المسلحة ودحره من قسم كبير في‬ ‫الشمال السوري وتراجعه أما ضربات‬ ‫الثوار‪ .‬توقيت الهجوم على “الدولة”‬ ‫الذي يأتي قبيل انقعاد مؤتمر‬ ‫جنيف‪ 2‬يمكن االستفادة منه على‬ ‫جميع األصعدة من قبل المعارضة‬ ‫السياسية في محاولة إلضعاف النظام‬ ‫السوري في هذه المفاوضات في ظل‬ ‫اتهام الجميع “للدولة” بانها على‬ ‫صلة وثيقة بالنظام أو على األقل كان‬ ‫يتوجب على السياسين تقوية موقف‬ ‫المعارضة المسلحة التي بدأ الغرب‬ ‫بتهديدها بقطع اإلمداد عنها‪ .‬لكن‬ ‫انشغل السياسين بمعارك طاحنة في‬ ‫اسطنبول تحت حراسة األمن التركي‬ ‫تمحورت حول انتخاب رئيس لالئتالف‬ ‫وتمديد واليته لتصبح عام كان أهم‬ ‫بالنسبة لهم من محاولة استثمار‬ ‫هذا التقدم سياسيا أو حتى إعالمياً‪.‬‬ ‫دياب سرية‬

‫دير الزور أرض الظالم والعطش‬

‫‪6‬‬

‫الواقع الخدمي في مدينة كوباني‬

‫‪10‬‬

‫زواج «السكايب» ظاهرة جديدة في المجتمع السوري‬

‫‪11‬‬

‫‪ 182‬شهيد رياضي قضوا خالل الثورة السورية‬

‫‪14‬‬

‫‪ 107‬أعوام الالجئة السورية األكبر في العالم‬

‫‪7‬‬

‫األلغام موت يحصد أرواح األبرياء‬ ‫‪www.tamddon.com‬‬

‫‪info@tamddon.com‬‬

‫‪@tamddon‬‬

‫‪9-8‬‬ ‫‪tamddon‬‬


‫‪02‬‬

‫اإلخبارية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫تقدم المعارضة المسلحة في حلب «الدولة» تستعيد السيطرة‬ ‫على الرقة و‪ 500‬قتيل نتيجة أسبوع من المعارك‬

‫تمدن | وكاالت‬

‫سيطر تنظيم “الدولة اإلسالمية في العراق‬ ‫والشام” على معظم مدينة الرقة بعد ثالثة أيام‬ ‫من االشتباكات مع فصائل المعارضة المسلحلة‪،‬‬ ‫في حين تسيطر فصائل أحدها مبايع لجبهة‬ ‫النصرة على ثالثة أحياء‪ .‬وقد بدأت الحياة‬ ‫تعود شيئا فشيئا إلى المدينة بعدما خفت حدة‬ ‫االشتباكات التي أوقعت عشرات القتلى‪ .‬وأعلن‬ ‫فريق الكوارث في الهالل األحمر السوري فرع‬ ‫الرقة عن وجود سبعين جثة في برادات المشفى‬ ‫الوطني إثر االشتباكات‪ ،‬داعيا األهالي إلى مراجعة‬ ‫المستشفى للتعرف على الجثث‪.‬‬ ‫وأعلن التنظيم سيطرته على أكثر من ‪ %80‬من‬ ‫أحياء الرقة‪ ،‬بينما ينتشر مقاتلوا المعارضة في‬ ‫مناطق الصناعة والكهرباء والرميلة والفروسية‪.‬‬ ‫ووقعت أحدث االشتباكات بين الطرفين في أحياء‬ ‫بمنطقتي الجميلي والفردوس بالرقة‪ .‬وتواصلت‬ ‫االشتباكات في األثناء بريف الرقة بين فصائل‬ ‫معارضة وتنظيم الدولة اإلسالمية‪ .‬حيث تمكن‬ ‫مقاتلوا الدولة اإلسالمية من استعادة السيطرة‬ ‫على قرى في محيط مدينة تل أبيض على الحدود‬

‫التركية‪،‬‬ ‫السورية‬ ‫المدينة‬ ‫وحاصروا‬ ‫التي ينتشر فيها‬ ‫مقاتلو عدة فصائل‪.‬‬ ‫الجبهة‬ ‫وكانت‬ ‫اإلسالمية وفصائل‬ ‫مقاتلة متحالفة معها‬ ‫قد أخرجت تنظيم‬ ‫الدولة اإلسالمية من‬ ‫معظم معاقله بمدينة حلب خالل المعارك التي‬ ‫بدأت قبل أكثر من أسبوع‪ .‬لكن مقاتلي الدولة‬ ‫اإلسالمية تمكنوا في المقابل من السيطرة على‬ ‫بلدات بريف حلب قرب مدينة الباب‪ .‬وفي وقت‬ ‫سابق‪ ،‬وفي محافظة إدلب المشمولة باالقتتال‪،‬‬ ‫قتل خمسة من مقاتلي حركة أحرار الشام‬ ‫المنضوية في الجبهة اإلسالمية في تفجير سيارة‬ ‫مفخخة قرب مدينة سراقب‪ ،‬وهو الهجوم الثاني‬ ‫من نوعه في المدينة‪ .‬وحدث التفجير بينما كانت‬ ‫الجبهة اإلسالمية تستعد لبدء معركة إلخراج‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية من المدينة‪ ،‬وهي‬ ‫المعقل األخير للتنظيم بالمحافظة بعد إخراجه‬

‫من بلدات أخرى بينها الدانة قبل يومين‪ .‬وتدور‬ ‫اشتباكات عنيفة في محيط سراقب بعد فشل‬ ‫المفاوضات مع تنظيم الدولة اإلسالمية لتسليم‬ ‫مقراته دون معارك‪ ،‬وتتركز االشتباكات في‬ ‫الجهة الجنوبية من المدينة‪ .‬وكان القتال بين‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية المحسوب على القاعدة‬ ‫والفصائل األخرى قد اندلع إثر تواتر أعمال خطف‬ ‫وقتل اتُّهم عناصر الدولة اإلسالمية بارتكابها‬ ‫في حلب والرقة ومحافظات أخرى‪ ،‬أسفر عنه‬ ‫سقوط اكثر من ‪ 500‬شخص بينهم ‪ 85‬مدنيا‬ ‫خالل اسبوع من الحرب الدائرة بحسب منظمات‬ ‫حقوقية سورية‪.‬‬

‫‪ 41‬الجئ فلسطيني قضوا في مخيم اليرموك وحملة دولية لفك الحصار‬

‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫واصل الوضع االنساني تدهوره في مخيم اليرموك‬ ‫لالجئين الفلسطكينين في دمشق حيث توفي‬ ‫‪ 41‬الجئا فلسطينيا بسبب الجوع أو نقص العالج‬ ‫خالل ثالثة اشهرالماضية نتيجة الحصار المفروض‬ ‫منذ قرابة عام من جانب جيش النظام السوري‪،‬‬ ‫وفقاً لمنظمات حقوقية سورية‪ .‬ومن بين حاالت‬ ‫الوفاة هذه‪ 24 ،‬حالة تعود الشخاص ماتوا جوعا‪،‬‬ ‫واآلخرون بسبب نقص االدوية والعناية الالزمة‪.‬‬ ‫كذلك اشارت اللجنة الدولية للصليب االحمر‬

‫الجمعة إلى أن رئيسها بيتر ماورر‬ ‫موجود في دمشق سعيا لتأمين‬ ‫وصول اكبر للمنظمة في البالد‪.‬‬ ‫وقال في بيان إن “انشطتنا اتسعت‬ ‫بشكل كبير العام المنصرم‪ ،‬لكننا نود‬ ‫القيام بالمزيد”‪ .‬ويعقد رئيس اللجنة‬ ‫الدولية للصليب االحمر خالل زيارته‬ ‫التي تستمر ثالثة ايام مباحثات في‬ ‫دمشق مع عدد من كبار المسؤولين‬ ‫في حكومة النظام السوري ومع قيادة‬ ‫ومتطوعي الهالل األحمر العربي السوري‪ ،‬الشريك‬ ‫الرئيسي للجنة الدولية في البالد يسعى خاللها‬ ‫لبحث سبل إيصال المساعدات اإلنسانية إلى‬ ‫المحتاجين‪ .‬ويزور ماورر أيضا “األشخاص الذين‬ ‫يكابدون آثار النزاع للوقوف على الوضع مباشرة”‪.‬‬ ‫من جانب آخر انطلقت في عدة مدن عربية وأوروبية‬ ‫اليوم حملة للضغط على الرأي العام العربي‬ ‫والعالمي من أجل بذل الجهود لوقف الكارثة‬ ‫اإلنسانية التي يعيشها من بقي من سكان المخيم‪،‬‬ ‫وذلك بعد تحذير لوكالة غوث وتشغيل الالجئين‬

‫الفلسطينيين التابعة لألمم المتحدة (أونروا) من‬ ‫خطورة الوضع اإلنساني‪ .‬وستتضمن الحملة التي‬ ‫تنظم تحت شعار “أنقذوا مخيم اليرموك” عدة‬ ‫وقفات احتجاجية تشارك فيها عدة حركات وتجمعات‬ ‫أهلية مستقلة‪ ،‬وقال الناشط اإلعالمي رامي السيد‬ ‫في مكالمة هاتفية من مخيم اليرموك في دمشق‬ ‫إن أكثر من أربعين ألفا من سكان المخيم ومثلهم‬ ‫في أحياء جنوب دمشق يعيشون على وجبات من‬ ‫الحشائش‪ .‬وشدد على أن النظام يمنع دخول أي‬ ‫مواد غذائية على تلك األحياء‪ ،‬مشيرا إلى أن اتفاقا‬ ‫وقعته الفصائل المسلحة يتضمن هدنة إلدخال‬ ‫الغذاء إلى المدنيين‪ .‬وتأتي هذه الحملة بعد أن‬ ‫جددت أونروا تحذيرها من خطورة الوضع اإلنساني‬ ‫المتردّي في مخيم حيث أكد الناطق الرسمي‬ ‫ألونروا بالشرق األوسط “بأن أطعمة مخصصة‬ ‫للحيوانات أصبحت أكالت دائمة لألطفال في مخيم‬ ‫اليرموك”‪ .‬وكانت األمم المتحدة ناشدت في وقت‬ ‫سابق من الشهر الماضي قوات الجيش والمعارضة‬ ‫في سوريا السماح بإدخال مساعدات عاجلة آلالف‬ ‫الالجئين بمخيم اليرموك‪.‬‬


‫اإلخبارية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫الغرب يضغط على المعارضة من أجل حضور “جنيف‪ ”2‬وكي مون‬ ‫يعتبره فرصة فريدة‬ ‫تمدن | وكاالت‬

‫دعا األمين العام لألمم المتحدة بان كي مون‪،‬‬ ‫الجمعة‪ ،‬األطراف المتناحرة في سوريا‪ ،‬إليجاد “حل‬ ‫سياسي وتطبيق مقررات بيان جنيف‪ ،”1‬الفتا إلى‬ ‫أن “جنيف ‪ ”2‬يوفر فرصة فريدة للتحرك باتجاه‬ ‫السالم‪ .‬وقال كي مون‪ ،‬في مؤتمر صحفي‪ :‬إن‬ ‫“الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة‪ ،‬والجهات‬ ‫الخارجية الداعمة‪ ،‬لهم يجب أن يدركوا أن الحل‬ ‫العسكري لالزمة السورية أمر مستحيل‪ ”.‬وشدد‬ ‫على ضرورة إنهاء العنف‪ ،‬بما في ذلك استخدام‬ ‫الحكومة السورية للبراميل المتفجرة‪ ،‬وغيرها‬ ‫من األسلحة الثقيلة‪ ،‬التي تقتل وتشوه بشكل‬ ‫عشوائي”‪ .‬ودعا كافة أطراف النزاع‪ ،‬إلى تسهيل‬ ‫وصول المساعدات اإلنسانية للمناطق المحاصرة‪،‬‬ ‫الفتا إلى الوضع “المثير للصدمة” على حد قوله‪،‬‬

‫في شرقي الغوطة‪ ،‬حيث‬ ‫لم تصل المساعدات إلى‬ ‫‪ 160‬ألف شخص منذ‬ ‫أكثر من عام‪ .‬وقال أعضاء‬ ‫في االئتالف الوطني‬ ‫السوري إن المبعوث‬ ‫األميركي روبرت فورد‬ ‫اجتمع مع زعماء كبار في‬ ‫االئتالف في إسطنبول للضغط عليهم للموافقة‬ ‫على المشاركة في المحادثات التي تهدف إلى‬ ‫تشكيل هيئة حكم انتقالية‪ .‬لكن أعضاء المعارضة‬ ‫قالوا إن هناك تحفظات قوية داخل االئتالف على‬ ‫تقديم تعهدات شاملة وإن التوتر بين الواليات‬ ‫المتحدة والسعودية الداعمين الرئيسيين‬ ‫لالئتالف يزيد الغموض‪.‬‬

‫وقال وزير الخارجية األمريكي جون كيري الخميس‬ ‫إنه واثق من إمكانية تحديد موعد خالل أيام‬ ‫لعقد محادثات السالم الدولية التي تأخرت كثيرا‪.‬‬ ‫وكان مسؤولون في الشرق األوسط قالوا إن من‬ ‫المقرر أن يعقد مؤتمر جنيف يوم ‪ 23‬نوفمبر رغم‬ ‫أن ذلك التاريخ لم تؤكده واشنطن أو موسكو أو‬ ‫األمم المتحدة‪.‬‬

‫السلطات اإليطالية تنقذ الجئين سوريين جرفتهم األمواج‬

‫تمدن | العربية‬

‫أنقذ خفر السواحل اإليطالية قارباً كان يحمل‬ ‫الجئين سوريين جرفتهم األمواج على بعد ‪35‬‬ ‫كيلومتراً من الشواطئ اإليطالية‪ ،‬اليوم السبت‪.‬‬ ‫وكان هذا القارب البدائي يتداعى عندما رصدته‬

‫كاميرات خفر السواحل قبالة‬ ‫الشواطئ اإليطالية‪ .‬ووصل‬ ‫مئة ألف الجئ سوري آخرين‬ ‫إلى أوروبا بطرق غير شرعية‬ ‫خالل العامين الماضيين‪،‬‬ ‫بحسب أرقام منظمة العفو‬ ‫الدولية‪ .‬وتشير التقديرات إلى‬ ‫غرق ما يقارب الـ‪ 600‬سوري‬ ‫قبالة السواحل األوروبية العام‬ ‫الماضي فقط‪ .‬وتتعدد الطرق‬ ‫التي يسلكها مهربو البشر بالالجئين وصو ًال إلى‬ ‫أوروبا‪ ،‬ومنها السفر تركيا التي ال يحتاج السوريون‬ ‫إلى تأشيرة دخول إليها‪ ،‬وهناك يتم تزويد الهاربين‬ ‫بأوراوق سفر مزورة أو مسروقة ليسافروا جوا إلى‬

‫إحدى الدول األوروبية التي تستقبل طالب اللجوء‬ ‫‪.‬لكن هذه الطريقة مكلفة وقد تصل إلى ‪ 15‬ألف‬ ‫دوالر أميركي للشخص الواحد‪ .‬أما الطريقة األكثر‬ ‫شيوعا فهي ركوب الزوارق من الشواطئ التركية‬ ‫أو الليبية أو المصرية باتجاه إيطاليا أو اليونان‬ ‫دون أوراق سفر‪ .‬وتكلفة هذه الطرق قد تصل إلى‬ ‫خمسة آالف دوالر للشخص‪ ،‬لكن في أحيان كثيرة‬ ‫غالبا ما تنتهي بمأساة‪ ،‬فالزوارق بدائية وال تتحمل‬ ‫األحوال الجوية السيئة وغالبا ما تحمل أضعاف‬ ‫سعتها من الركاب‪ .‬وتحدث كثير من الالجئين عن‬ ‫قيام المهربين بإجبار الركاب على إلقاء أنفسهم‬ ‫في المياه قبل مسافة من الشواطئ كي ال يتم‬ ‫القبض عليهم من قبل الشرطة‪ ،‬وكثير منهم ال‬ ‫يتقنون السباحة‪.‬‬

‫شركة نفايات بلجيكية تبحث تدمير الكيماوي السوري‬ ‫تمدن | رويترز‬

‫ذكرت مجموعة “إنفيدر” البلجيكية إلدارة‬ ‫النفايات أنها تبحث المشاركة في مناقصة‬ ‫لتدمير ترسانة األسلحة الكيمياوية السورية‪،‬‬ ‫وعبّرت رسمياً عن اهتمامها باألمر لدى منظمة‬ ‫حظر انتشار األسلحة الكيمياوية‪ .‬وأعلنت سوريا‬ ‫للمنظمة أن لديها ‪ 1300‬طن من األسلحة‬ ‫الكيمياوية وتجري المنظمة ترتيبات لتدميرها‬ ‫في الخارج‪ .‬وقال متحدث باسم شركة “إنفيدر”‬ ‫التي يقع مقرها في والية ميشيلين البلجيكية‪:‬‬

‫وجار النظر‬ ‫“هناك مناقصة‬ ‫ٍ‬ ‫فيما هو مطلوب”‪ .‬وأضاف‬ ‫“يمكننا التقدم بعرض في‬ ‫هذا الشهر‪ ،‬لكننا لن نفعل‬ ‫إال بعد موافقة السلطات‬ ‫اإلقليمية واالتحادية”‪.‬‬ ‫يُذكر أن “إنفيدر” شركة‬ ‫خاصة تدير عمليات في‬ ‫بلجيكا ودول أوروبية أخرى‬ ‫ويعمل لديها ‪ 1600‬موظف‪ ،‬وتحقق إيرادات‬

‫سنوية تبلغ حوالي ‪ 544‬مليون دوالر‪.‬‬

‫‪03‬‬


‫‪04‬‬

‫االقتصادية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫‪ 12‬مليار دوالر تكلفة إعادة تشغيل قطاع النقل والمواصالت في سوريا‬ ‫قطاع النقل كان له نصيب من القصف والتدمير‬ ‫حيث أعلنت مجموعة عمل اقتصاد سوريا عن‬ ‫أن التكاليف المتوقعة إلعادة إنشاء قطاع النقل‬ ‫والمواصالت المتضرر بفعل استمرار الحرب التي‬ ‫يشنها النظام تقدر بحوالي اثني عشر مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫المجموعة شددت على أن ثالثة مليارات‬ ‫وثمانمئة مليون دوالر التكلفة التي يحتاجها‬ ‫قطاع المواصالت في المرحلة اإلسعافية‬ ‫المحددة ضمن فترة ستة أشهر مشيرة إلى‬ ‫أن التكلفة اإلجمالية إلعادة تأهيل هذا القطاع‬ ‫تتجاوز اثني عشر مليار ونصف المليار دوالر‪.‬‬ ‫وفي تقرير خاص‪ ،‬أصدرته المجموعة االقتصادية‬ ‫االستشارية المستقلة التي اعتمدتها مجموعة‬

‫أصدقاء الشعب السوري‬ ‫المعنية بإعادة إعمار سوريا‪،‬‬ ‫أوضحت المجموعة أن‬ ‫التكاليف تشمل إعادة تأهيل‬ ‫الطرقات السريعة والمحلية‬ ‫وقطاع النقل الجوي والبحري‬ ‫والمعابر الحدودية‪ ،‬فضال عن‬ ‫تطويرها‪ ،‬موضحة أن إعادة اإلنشاء الطويلة‬ ‫األجل‪ ،‬تمتد على مدى خمس سنوات‪.‬‬ ‫هذا التقرير جاء على ضوء الدمار الذي لحق‬ ‫بشبكة المواصالت وقطاع النقل حيث قدر‬ ‫الخبراء إجمالي أضرار قطاع النقل البري في‬ ‫البالد بما يقارب مليار ونصف المليار دوالر ‪،‬‬ ‫أما األضرار التي لحقت بالطرق الدولية نتيجة‬

‫القصف‪ ،‬فقدرت بنحو أربعة ماليين ونصف‬ ‫المليون دوالر‪ ،‬مع األخذ بالحسبان وجود منشآت‬ ‫لم تقدر قيمة األضرار فيها بسبب اشتداد‬ ‫المعارك علما أنه وبحسب خبراء اقتصاد فإن‬ ‫تأهيل وإصالح ما دمرته آلة القصف األسدية من‬ ‫شبكات وطرق تنقسم على عدة أجزاء ومراحل‬ ‫بحسب خطط توضع وفق جداول زمنية محددة‪.‬‬

‫هجرة رأس المال السوري إلى الخارج‬

‫تستمر هجرة األيدي العاملة من البالد ويتراجع‬ ‫عدد التجار والمستوردين والقوة العاملة‬ ‫يوما بعد يوم في ظل استمرار الحرب التي‬ ‫يشنها النظام على كافة المرافق والمنشآت‬ ‫والمؤسسات االقتصادية‪ ،‬حيث أقرت مصادر‬ ‫تابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك‬

‫في حكومة النظام ‪ ،‬بأن‬ ‫أكثر من سبعين بالمئة من‬ ‫المستوردين والتجار أوقفوا‬ ‫أعمالهم خالل فترة الحرب‬ ‫التي يشنها النظام‪ ،‬ومنهم‬ ‫من هو خارج البالد ومنهم‬ ‫من ال يرغب بتحمل الخسائر‬ ‫الكثيرة‪ ،‬الفتة إلى أن االنتاج‬ ‫المحلي الصناعي والزراعي والحيواني انخفض‬ ‫ألكثر من خمسين بالمئة نتيجة التوتر الذي‬ ‫تشهده بعض المناطق وخاصة الريفية منها‪.‬‬ ‫وتزعم الوزارة بحسب موقع سيريان ديز أنها‬ ‫تعمل على تأهيل المناخ المناسب للمستوردين‬ ‫والتجار المستمرين في العمل‪ ،‬من خالل إعادة‬

‫تسعير المواد الغذائية‪ ،‬وتقديم التسهيالت‬ ‫لهم وإعادة النظر بالبيانات الجمركية واإلعفاء‬ ‫من بعض الضرائب والرسوم وتسهيل عمليات‬ ‫نقل البضائع‪ .‬المصادر أضافت أن قرار تسعير أي‬ ‫مادة في السوق يكون بالتنسيق مع عدة جهات‪،‬‬ ‫وتدرس قبل شهر من تحديد السعر‪ ،‬وقد تم‬ ‫مناقشة عدة سلع خالل الفترة الحالية إلعادة‬ ‫تسعيرها من جديد أما خبراء االقتصاد فيرون‬ ‫أن هذا يندرج ضمن الوعود فقط وال تطبيق‬ ‫فعلي حتى اآلن‪ .‬وكانت مصادر اقتصادية‬ ‫سورية أكدت عام ألفين واثني عشر أن سبعين‬ ‫بالمئة من كبار رجال المال واألعمال غادروا مع‬ ‫عائالتهم البالد وشرع بعضهم بتأسيس أعمال‬ ‫بديلة في الخارج‪.‬‬

‫ازدياد معاناة المواطنين مع ارتفاع معدل التضخم‬ ‫كشف خبراء اقتصاد في سوريا أن أكبر المشاكل‬ ‫التي يواجهها المواطن في العام الجديد هو‬ ‫التضخّم وانخفاض القيمة الشرائية للمواطن‪،‬‬ ‫حيث أشاروا إلى أن من كان راتبه الشهري قبل‬ ‫األحداث عشرين ألف ليرة سورية أي ما يعادل‬ ‫أربعمئة دوالر انخفض بنسبة بلغت نحو ستة‬ ‫وستين بالمئة‪.‬‬ ‫أما المواطنون فتزداد معاناتهم في ظل‬ ‫انخفاض القدرة الشرائية حيث يبدو من‬ ‫المحال‪ ،‬في مطلع العام الجديد ومع استمرار‬ ‫فشل سياسة النظام االقتصادية‪ ،‬رفع القدرة‬ ‫الشرائية للمواطن دون قراءة سليمة للوضع‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وخاصة قراءة اآلثار من الجانب‬

‫الصحيح‪ ،‬وليس من خالل طمأنة حكومة‬ ‫األسد التي وبحسب الخبراء فقدت مناعتها‬ ‫من كثرة حقنها المهدّئة عبر وسائل‬ ‫اإلعالم‪ ،‬مرة من خالل وعود بتعزيز قدرات‬ ‫االقتصاد الوطني‪ ،‬ومرات متتالية برفع‬ ‫القوة الشرائية لليرة لخفض التضخم في‬ ‫األسعار‪ ،‬وبحسب موقع االقتصادي فإن‬ ‫حكومة النظام عملت على تخفيض قيمة‬ ‫الدوالر وقد تكون نجحت في ذلك وتراجعت‬ ‫قيمة شبح الورقة الخضراء الدوالر لكن هذا لم‬ ‫يفد المواطن البسيط حيث استمرت األسعار‬ ‫باالرتفاع ولم يخ ّفض تجار األزمات سلعهم‬ ‫بالتوازي مع سعر الصرف‪ .‬فأسواق دمشق‬

‫وريفها شاهد على االرتفاع المستمر رغم ثبات‬ ‫سعر الصرف حيث وصل سعر كيلو السكر هناك‬ ‫إلى ستة أآلف ليرة وسجل كيلو البطاطا الفي‬ ‫ليرة في بعض المناطق ليظل المواطن وحده‬ ‫يدفع ضريبة السياسات الخاطئة التي تفرضها‬ ‫عليه حكومة النظام ‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫ريف ادلب انسحاب إعالمي وانتشار ل (لصوص الثورة)‬ ‫إدلب | عثمان االدلبي‬ ‫حالة من انعدام االستقرار واألمان تعم مناطق‬ ‫الريف المحرر في ادلب‪ ،‬ليس الصراع المسلح‬ ‫هو السبب الوحيد لذلك‪ ،‬انما حالة الفوضى التي‬ ‫ترافقه‪ ،‬التعدي على النشطاء السلميين وإهمال‬ ‫المآسي االنسانية التي تقع كل يوم وانتشار‬ ‫حاالت الخطف والسرقة هي بعض من نتائج‬ ‫الفوضى العارمة التي تعم الريف المحرر‪.‬‬ ‫النقص الكبير في الكوادر اإلعالمية التي عملت‬ ‫في مدينة إدلب في اآلونة األخيرة‪ ،‬أدت إلى‬ ‫تقصير كبير التغطية اإلعالمية للمعارك الدائرة‬ ‫في المدينة وما تشهده من مجازر على يد‬ ‫النظام‪ ،‬بينما شهدت المدينة نشاطاً إعالمياً‬ ‫أكبر في وقت مبكر من الثورة السورية‪ ،‬عدد‬ ‫من اإلعالميين الذين عملوا في مدينة إدلب‬ ‫وريفها ترك العمل الميداني وتوجه للعمل في‬ ‫وسائل إعالم خارج البالد‪ ،‬البعض اآلخر اعتزل‬ ‫العمل اإلعالمي وتوجه لممارسة مهن أخرى‪،‬‬ ‫أما أحمد وهو شاب عمل لمدة سنة كمراسل‬ ‫إلحدى وكاالت األنباء المحلية يقول “أصبح عملي‬ ‫اإلعالمي يقتصر على تغريدات تويتر و(بوستات)‬ ‫الفيس بوك”‪.‬‬

‫التهديد بالقتل‬

‫سامر وهو أحد المقاتلين في الجيش الحر يتهم‬ ‫الناشطين اإلعالميين في ريف ادلب بالهروب‬ ‫ويقول “لم يتحمل الكثير من اإلعالميين العمل‬ ‫في ظل المعارك التي نخوضها في مواجهة قوات‬ ‫األسد‪ ،‬فانسحبوا ولم يتحملوا مسؤولياتهم‬ ‫في متابعة العمل الثوري”‪ .‬أما عباس فيرفض‬ ‫اطالق مصطلح الهروب لمجرد تركهم العمل‬ ‫في المجال اإلعالمي ويقول “الكثير من الفصائل‬ ‫المسلحة ضايقت في اآلونة األخيرة اإلعالميين‬ ‫خالل ممارسة عملهم‪ ،‬بينما كانت تساندهم في‬ ‫وقت سابق‪ ،‬أنا والعديد من زمالئي تركنا العمل‬ ‫اإلعالمي ألننا لم نرد أن يكون مصيرنا كمصير‬ ‫الكثير من زمالئنا الذين اعتقلتهم (داعش) بعد‬ ‫أن ك ّفرتهم‪ ،‬فهجوم داعش على مقر جريدة‬ ‫(الغربال) في كفرنبل وهجومها على مقر راديو‬ ‫(فرش) وسرقة أجهزة االتصاالت والبث باإلضافة‬ ‫إلى أجهزة الكمبيوتر كان كفيال بأن يجعل معظم‬ ‫اإلعالميين يتركون عملهم في تلك المناطق”‪.‬‬ ‫يوم بعد آخر تتزايد أعداد اإلعالميين المعتقلين‬ ‫على يد دولة الشام والعراق اإلسالمية في مدينة‬ ‫ادلب‪ ،‬وفي حين تحرر البعض من سجون (داعش)‬ ‫كاإلعالمي “حازم داكل” مراسل تلفزيون (اآلن)‬

‫يبقى مصير العشرات من االعالميين مجهو ًال‬ ‫ورهن تطورات األحداث المتسارعة في مدينة‬ ‫ادلب وريفها ومنهم االعالمي عبيدة بطل مراسل‬ ‫األورينت نيوز الحد من الحملة االعالمية المنتقدة‬ ‫لتصرفات (داعش) من أهم األسباب التي تدفعهم‬ ‫الستهداف االعالميين نسبة لمحمد الذي تعرض‬ ‫لعملية اختطاف ويقول “تلقينا تهديداً من‬ ‫داعش أكثر من مرة لنتوقف عن انتقدها‪ ،‬وبعد‬ ‫فترة تم مداهمة مقر الشبكة واختطفت مع عدد‬ ‫من زمالئي‪ ،‬كما قاموا بسرقة جميع المعدات‬ ‫التي كانت بحوزتنا‪ ،‬حققوا معنا لساعات طويلة‬ ‫وهددونا بالقتل ان لم يتم تسليم شخصيات‬ ‫اعالمية بارزة لهم‪ ،‬استطعنا بعد خمسة عشر‬ ‫يوماً الهروب من نافذة الغرفة التي اعتقلنا بها‪،‬‬ ‫وسافرت خارج البالد بعد تجربة مريرة”‪.‬‬

‫نراهم يسرقون ونبقى صامتين‬

‫لصوص الثورة هو المصطلح الذي يطلقه اهالي‬ ‫ريف ادلب على المنتفعين والسارقين ممن‬ ‫يرفعون الشعارات الثورية وحجج محاربة النظام‬ ‫ليغطوا على اعمال السرقة التي يقومون بها‪،‬‬ ‫افعال لصوص الثورة حديث شبه يومي في هذه‬ ‫المدن واألرياف‪ ،‬يقول األستاذ عبداهلل “تسلسل‬ ‫اليأس الى نفوس بعض المقاتلين فباتوا‬ ‫يقومون بأفعال تشعرهم بأنهم يحصلون على‬ ‫بعض المكاسب والسبب الرئيسي هو غياب أي‬ ‫جهة رقابة أو محاسبة فالسلطة الكبرى لحملة‬ ‫السالح وال رقيب عليهم إال أعين الناس التي‬ ‫تراهم وتصمت”‪.‬‬ ‫كمال شاب يعترف اليوم بأنه يقوم بالسرقة مع‬ ‫بعض أفراد الكتيبة التي يتبع لها “انضممت إلى‬ ‫إحدى الكتائب في قريتي‪ ،‬لم انضم الى الثورة‬ ‫ألسرق‪ ،‬مكثنا فترة طويلة في القرية دون أن ننزل‬ ‫الى معارك القتال بسبب قلة العتاد الذي نحمله‪،‬‬ ‫قمنا بداية بوضع حاجزومصادرة بعض البضائع‬

‫بحجة الحاجة لشراء السالح لكننا تابعنا اعمال‬ ‫السرقة لفترة طويلة‪ ،‬كان زمالئي في الكتيبة‬ ‫يرددون أن الثورة بحاجة إلى ضمير نائم حتى‬ ‫تستمر‪ ،‬شعرت بصحوة ضمير عندما استشهد‬ ‫أحد زمالئي الذين وقفوا في خطوط الجبهة‬ ‫األولى فقررت ترك السالح فلم أعد قادراً على‬ ‫تحمل أعباء سلطة حمل السالح‪ ،‬فالثورة بحاجة‬ ‫الى نفوس قوية”‪.‬‬ ‫أم أحمد هي أم شهيد من مدينة سلقين تقول‪:‬‬ ‫“ما عم يروح اال المنيح‪ ،‬الشباب النضاف عم ينزلوا‬ ‫يحاربواويستشهدوا والسارقين بينصبوا حواجز‬ ‫ويعتقلوا الناس ويسرقوهم عم يضيع دم الشهداء”‪.‬‬

‫طرق مقطعة تفصل األرياف عن بعضها‬

‫معظم الطرقات في مدينة ادلب مقطعة وتتوقف‬ ‫حركة سير المواصالت العامة في معظم أيام‬ ‫األسبوع‪ ،‬حتى باتت المدينة منفصلة عن باقي‬ ‫المحافظات وبات اريافها منفصلة عن بعضها‬ ‫بالرغم من التداخل الجغرافي بينها‪ ،‬جميع حافالت‬ ‫السفر التي تستطيع الدخول لمدينة ادلب تأتي‬ ‫من الطرق الخاضعة لسيطرة النظام‪ ،‬كالطريق‬ ‫الواصل بين حلب وادلب ويعاني المسافرون‬ ‫عبر هذه الطرق من عناء السفر الشديد بسبب‬ ‫طول المدة حيث تسلك الحافالت طريقاً يمر من‬ ‫المناطق التابعة للنظام حصراً ما يؤدي الى طول‬ ‫مدة السفر‪ ،‬مع ذلك تعد الطرق التابعة للنظام‬ ‫أكثر أمناً على المسافرين بسبب االشتباكات‬ ‫الحادة والقصف الذي تتعرض له الطرق الواصلة‬ ‫بين المناطق المحررة‪ ،‬يقول ابو كامل وهو‬ ‫سائق “ال يسافر اال من يضطرون بشدة للسفر‪،‬‬ ‫فرغم أن الطرقات التي نسلكها اليوم ال تتعرض‬ ‫للقصف ألنها تحت سيطرة النظام اال أن الركاب‬ ‫يتعرضون لمضايقات أمنية كبيرة فالكثير من‬ ‫الشباب يعتقلون من الحافالت ألسباب ومجهولة‬ ‫أو لكونهم من عائالت تعرف بمعارضتها للنظام”‪.‬‬

‫‪05‬‬


‫‪06‬‬

‫عين تمدن‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫دير الزور‪ ..‬أرض الظالم والعطش‬ ‫ديرالزور | تيم أبو بكر‬ ‫من الغريب أن ديرالزور التي تعد منبع للطاقة‬ ‫الكهربائية وذلك من خالل آبار النفط ومحطات‬ ‫الغاز المنتشرة في المحافظة بشكل كبير والتي‬ ‫تزود المولدات الكهربائية الرئيسية في سوريا‬ ‫تكون دون كهرباء؟؟‬ ‫كما أن مدينة كــ ديرالزور تربو على ضفاف نهر‬ ‫الفرات من المفترض أنها محال أن تعطش؟؟‬ ‫لقد مر على أهالي ديرالزور أكثر من ستون يوماً‬ ‫دون ماء أو كهرباء‪ ،‬تزامن هذا مع دخول فصل‬ ‫الشتاء مما دفع الناس إلى اللجوء لوسائل أخرى‬ ‫لتوليد الطاقة الكهربائية كـ المولدات الكهربائية‬ ‫وشراء الحطب للتدفئة‪.‬‬

‫الواقع على االرض مختلف‬

‫التقت “تمدن” بـ “مهند” أحد األهالي المتواجدين‬ ‫في المدينة للوقوف أكثر على مشكلة انقطاع‬ ‫الكهرباء حيث قال ‪“ :‬منذ بداية الثورة‪،‬كان النظام‬ ‫يتبع معنا اسلوب قطع الكهرباء إلجبارنا على عدم‬ ‫الخروج في المظاهرات وفض اإلعتصامات التي‬ ‫ملئت أحياء المدينة‪ .‬وبعد تحرير ريف ديرالزور‬ ‫وسيطرة الثوار على آبار النفط ومحطات الغاز‬ ‫وتحكمهم بالضخ للمولدات الرئيسة في سوريا لم‬ ‫نعد نشهد انقطاعا للتيار الكهرباء في المحافظة إال‬ ‫نادرا”‪ .‬ويضيف مهند‪“ :‬عادت المأساة إلينا من جديد‬ ‫عند نشوب نزاع بين مجموعة من فصائل الجيش‬ ‫الحر وبين من يسيطر على حقل الغاز (كنيكو)‪ .‬فبدأ‬ ‫األخير بإيقاف ضخ الغاز مما يوقف عمل المولدات‬ ‫الكهربائية التي تأمن الكهرباء للشبكات الموجودة‬ ‫في ديرالزور وحمص كــ (خط الـ ‪ 66‬وخط الـ ‪)400‬‬ ‫وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي”‪.‬‬ ‫خالف بين فصائل يدعون بأنهم جيش حر والذي‬ ‫من واجبه حماية الناس ال التسبب لهم بمعاناة‬ ‫هكذا يلقي اللوم أهالي ديرالزور على هؤالء‬ ‫الفصائل التي إلتفتت إلى النزاعات فيما بينها‬ ‫وإلى استخراج النفط وتكريره عشوائياً ومن ثم‬ ‫المتجارة به‪ ،‬لم يقتصر األمر على األهالي فقط‬ ‫فبقطع التيار الكهربائي تشهد المدينة توقف تام‬ ‫عن الحياة يبدأ من المحال التجارية وال ينتهي عند‬ ‫المشافي ميدانية التي تكتظ بالجرحي وورشات‬ ‫التصنيع العسكري المحلية التابعة للجيش الحر‬ ‫فجميعها تعتمد على الكهرباء‪.‬‬

‫تأقلم الناس مع هذا الواقع المرير‬

‫أبو عمر أحد الناشطين اإلعالميين العاملين في‬ ‫مدينة ديرالزور تحدث إلى “تمدن” قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬لم‬ ‫يمضي على انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة‬

‫مؤخراً عشرة أيام‬ ‫حتى سارع الناس‬ ‫إلى شراء مولدات‬ ‫وقد‬ ‫الكهرباء‬ ‫اضطروا لدفع مبالغ‬ ‫باهظة للحصول‬ ‫عليها حتى أن‬ ‫الكثير منهم اضطر‬ ‫إلى بيع شيء مما‬ ‫يمتلكه لكي يتمكن‬ ‫من إقتناء مولدة كهرباء حتى أصبحت تشكل‬ ‫حلم للكثير من الفقراء في المدينة خاصة بعد‬ ‫رفع اسعارها من قبل التجار بسبب الطلب‬ ‫المتزايد عليها”‪.‬‬ ‫لم تنتهي المعاناة حتى في ظل وجودة المولدة‬ ‫فتشغيلها تحتاج في كل ساعة للتر بنزين والذي‬ ‫ارتفع سعره أيضا ليصل إلى ‪ 160‬ليرة المكرر أو كما‬ ‫يقال له البنزين األحمر في حين سعر اللتر النظامي‬ ‫‪ 190‬ليرة‪ .‬الكثير من الناس يستخدم النوع المكرر‬ ‫لرخصه لكن ماتلبث المولدة إال ان تتوقف عن‬ ‫العمل لعدم جودة المادة المشغلة لها وحتى‬ ‫وإن استخدموا البنزين النظامي فلن يشغلوها إال‬ ‫لسويعات معدودة لقضاء أهم المستلزمات الحياتيه‬ ‫أو على األقل ليتذكر أهالي المنزل الواحد مالمح‬ ‫وجوههم فغياب الكهرباء أنساهم وجوه بعضهم‬ ‫البعض على حد قول أبو عمر‪.‬‬

‫للماء حكاية أخرى‬

‫الماء مأساة أخرى تضاف إلى مآسي أهالي مدينة‬ ‫ديرالزور يقول األهالي أنه بعد تحرير حي الرشدية‬ ‫في عيد األضحى الماضي‪ ،‬استهدفت قوات النظام‬ ‫الشارع العام القريب من حي الرشدية بصواريخ‬ ‫األرض أرض مما سبب دمار هائل في البنية التحتية‪.‬‬ ‫أبو البراء “أحد مقاتلي لواء الفاتحون” المرابط‬ ‫في حي الرشدية تحدث إلى “تمدن” قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬بعد‬ ‫تحريرنا لحي الرشدية بدأ النظام بالرد بالطيران‬ ‫وبقذائف المدفعيات وبالصواريخ وكان القصف‬ ‫شديد جدا واليهدأ وفي إحدى ساعات قصفه‬ ‫للحي انفجر صاروخ أرض أرض في الشارع العام‬ ‫القريب منا وقد أدى اإلنفجار إلى دمار كبير وقد‬ ‫جعل في األرض حفرة عميقة جدا وصلت إلى‬ ‫المزود الرئيسي للمياه في المدينة مما تسبب‬ ‫في تعطل عمل هذا المزود وراحت المياه تطفو‬ ‫في تلك الحفرة بغزارة حتى أصبح الماء يجري‬ ‫كالنهر في الشارع”‪.‬‬ ‫وبعد تلك الحادثة انقطعت المياه عن أغلب‬

‫صورة خاصة بتمدن ‪ -‬مظاهرات دير الزور‬ ‫األحياء المحررة كـ “حي الشيخ ياسين وحي أبو‬ ‫عابد وأجزاء من حيي العرضي والحميدية” ولتبدأ‬ ‫بذلك معاناة الناس في الحصول على الماء‪.‬‬ ‫يقول ابراهيم “لتمدن” وهو أحد المتضررين من‬ ‫انقطاع المياه‪“ :‬نحن نقوم يوميا أنا وأطفالي‬ ‫الصغار في ظل البرد القارس وتحت القذائف‬ ‫المتساقطة بالذهاب إلى حي الحميدية لنجلب‬ ‫من المياه مايكفينا ليومينا ومن ثم نعيد الكرة‬ ‫في اليوم التالي حيث نقوم بمأل مايتوفر لدينا من‬ ‫أواني المطبخ بالماء”‪.‬‬

‫تذمر شديد من قبل األهالي‬

‫وعلى صعيد آخر يقوم بعض المتطوعون بمأل‬ ‫خزانات المياه من نهر الفرات وتوزيعها على‬ ‫األهالي لكن دون تصفية وقد اضطر بعضهم‬ ‫لحفر اآلبار بحثا عن المياه وقد طالب الناس عدة‬ ‫مرات القائمون على المكتب الخدمي في المجلس‬ ‫المحلي لحل تلك المشكلة لكن دون جدوى فال‬ ‫أحد يستطيع الوصول إلى مكان العطل ألنه يقع‬ ‫تحت مرمى قناصة النظام وقد حاول متطوعون‬ ‫الوصول إلى مكان العطل إلصالحه لكن دون‬ ‫جدوى فهو على حد قولهم يحتاج إلى عدة أيام‬ ‫من العمل وليس في متناول أيديهم معدات‬ ‫تساعدهم في ذلك‪.‬‬ ‫ويبقى وجع الناس وألمهم من تلك المشاكل هو‬ ‫سيد الموقف ووصل بهم الحال إلى خروجهم في‬ ‫مظاهرات يستنكرون التقاعس عن تلبية مطالبهم‬ ‫ويهاجمون تجار النفط الذين رفعوا اسعار‬ ‫المحروقات كما حملوا سبب انقطاع الكهرباء إلى‬ ‫لصوص النفط على حد قولهم الذين يتنازعون‬ ‫فيما بينهم ويقطعون الكهرباء دون اإلكتراث‬ ‫إلى ماسيلحق الناس من آالم في ظل موجة البرد‬ ‫القارس‪ .‬كما أنهم يقولون مدينة كديرالزور كنا‬ ‫نسميها عروس الفرات تعيش اآلن أسوء حاالتها‬ ‫ال كهرباء وال ماء حتى أصبحت تلك العروس‬ ‫تلتحف السواد وال يجري في عروقها دم ليحيها‪.‬‬


‫عين تمدن‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫‪ 107‬أعوام جدة وأربعة أجيال الالجئة السورية األكبر في العالم‬ ‫اثينا | جوان عكاش‬ ‫وطن‬ ‫ليس لها الكثير من األرض‪ ،‬أو زواد ٌة من ٍ‬ ‫حقيقي‪ ،‬مواطنتها حديثة ولدت تحت صفقات‬ ‫الهرب نحو األمام‪ ،‬وبطاقة الهوية التي تحملها‬ ‫مازالت تحبو ولم تنتصب على قدميها‪ ،‬انها‬ ‫كماض واالحتالل‬ ‫‪ 107‬أعوام تحمل العثمانيين‬ ‫ٍ‬ ‫الفرنسي كذكرى مشوشة‪ ،‬وعقود االستقالل‬ ‫عبور قصير‪.‬‬ ‫وانقالب البعث كأنها مجرد ٍ‬

‫الجدة صبرية والعبور إلى اليونان‬

‫الجدة صبرية الخلف التي ولدت عام ‪،1907‬‬ ‫كانت األكبر من بين ‪ 90‬آخرين أنقذتهم البحرية‬ ‫اليونانية من عاصفةٍ ضربت قاربهم أثناء توجهه‬ ‫من تركيا نحو إيطاليا‪ ،‬والطفل األصغر جودي ذي‬ ‫السنتين هو األصغر‪ ،‬بقوميته العربية واسمه‬ ‫كنتاج عن المجتمع الجديد لجيل الثورة‬ ‫الكردي‬ ‫ٍ‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫قبل خمسة أشهر غادرت الجدة مع ابنها أبو شفان‬ ‫وزوجته مدينة تربسبية في الحسكة‪ ،‬ليتركوا‬ ‫خلفهم المعارك والمؤامرات والجوع والحرب‪،‬‬ ‫كغيرهم من المهاجرين تحتم عليهم االنتظار‬ ‫قبل الحصول على فرصة لالبحار نحو أوربا‪ ،‬قبل‬ ‫حوالي الشهرين توجهت العائلة نحو الشواطئ‬ ‫التركية‪ ،‬لكن غرق أحد الزوارق المطاطية التي‬ ‫تنقل المهاجرين نحو القارب األكبر تسبب في‬ ‫توقف الرحلة‪ .‬في ‪2013-12-21‬؛ تم اصطحاب‬ ‫الجدة مع عائلتها نحو احدى المناطق الساحلية‪،‬‬ ‫حيث حُملت على الظهور لمدة خمسة ساعات‪،‬‬ ‫عبر الجبال المطلة على الساحل‪ ،‬ومن ثم وضعت‬ ‫على ظهر القارب المطاطي ليتم نقلها نحو‬ ‫القارب الكبير الذي كان المفترض أن يرسو بهم‬ ‫في نهاية الرحلة على الشاطئ اإليطالي‪.‬‬ ‫تحدثت أم شفان “لتمدن” قائلة‪“ :‬المهربون‬ ‫احتجزونا داخل الغرف الصغيرة‪ ،‬فبعد توزيع ‪90‬‬ ‫شخصاً على ثالثة غرف‪ ،‬أقفلوا الباب من الخارج”‪،‬‬ ‫الغرفة التي وضعت فيها الجدة كانت تحتوي‬ ‫على خزان احتياطي من البنزين‪ ،‬والجو الخانق‬

‫مع تأثير دوار البحر‬ ‫تركاها بدون أية‬ ‫إشارة للحياة‪ ،‬ووفق‬ ‫وصف رودين ذو‬ ‫الـ ‪ 12‬عاماً األمواج‬ ‫العاتية التي أحاطت‬ ‫بالقارب بدت وكأنها‬ ‫ضخمة‬ ‫وسادة‬ ‫تنطوي على جسم‬ ‫ٍ‬ ‫صغير في محاولةٍ‬ ‫البتالعه‪ ،‬جميع من كان على متن القارب فقد‬ ‫األمل بالحياة‪ ،‬والد رودين السيد أبو نادر قال‬ ‫“لتمدن”‪“ :‬كنت أريد أن أموت قبل أن أرى أبنائي‬ ‫يغرقون”‪.‬‬ ‫خالل الرحلة التي استمرت لثالثة أيام‪ ،‬المحتجزون‬ ‫في غرفة الجدة قاموا بكسر الباب‪ ،‬وفي الطرف‬ ‫اآلخر األفغانيون قاموا بتهديد القبطان بسكين‬ ‫إلجباره على اطالق نداء االستغاثة‪ ،‬ووفق‬ ‫رودي الذي كان في غرفة األفغان فان القبطان‬ ‫األوكراني لم يقم بإطالق نداء االستغاثة إال بعد‬ ‫أن وضع شابٌ أفغاني السكين على رقبته‪.‬‬ ‫سفينتا شحن كانتا قريبتين من المكان‪ ،‬قامتا‬ ‫بإحاطة القارب من الجانبين لحمايته من األمواج‪،‬‬ ‫هذ ا التصرف لم يكن اعتيادياً قبل بضعة شهور‪،‬‬ ‫فمساعدة قوارب الهجرة غير الشرعية تستوجب‬ ‫المسائلة القانونية‪ ،‬لكن حادثة المبيدوزا أحدثت‬ ‫يقظة في الضمير اإلنساني‪ ،‬ومعظم السفن‬ ‫المدنية التي تصادف زوارق الالجئين أصبحت‬ ‫تقدم لهم الطعام والشراب والوقود‪ ،‬بعد وقت‬ ‫قصير وصلت عدة سفن للبحرية اليونانية حيث‬ ‫تم قطر الزورق تحت حماية سفينتي الشحن‪،‬‬ ‫لترسو بهم في النهاية في بلدية “بيلوو” التابعة‬ ‫“لكاالماتا” بتاريخ ‪.2013\12\25‬‬

‫هربنا من بلد لم يمنحنا حتى الجنسية‬

‫هذه العائالت الكردية التي تنتمي إلى الطائفة‬ ‫اليزيدية‪ ،‬عانت األمرين وفق وصف أبو شفان‪،‬‬ ‫فهم حرموا من الجنسية تحت سقف شوفينية‬ ‫البعث‪ ،‬ورغم منحهم الجنسية مؤخراً إال أن‬ ‫بطاقات الهوية التي يحملونها ال تبشر بالخير‪،‬‬ ‫فرقم الخانة يحمل إلى جانبه رمز (ج)‪ ،‬وهذا األمر‬ ‫يثير قلقهم من إمكانية سحب الجنسية الحقاً‪.‬‬ ‫بعد بدء المعارك في منطقة الحسكة والقامشلي‪،‬‬ ‫وكما شرح أبو نادر “لتمدن”‪ ،‬فإن األمن العسكري‬ ‫لعب دوراً كبيراً في محاولة اشعال االحتقان‬ ‫العرقي والطائفي‪ ،‬وعبر شبيحته والمتعاملين‬

‫خاص تمدن‬ ‫معه حاول افتعال العديد من المصادمات بين‬ ‫مكونات تربسبية‪ ،‬والحقاً نشطت العديد من‬ ‫العصابات والتنظيمات التي قامت بخطف العديد‬ ‫من المدنيين كنوع من البزنس المربح‪ ،‬رودين‬ ‫الذي كان يدرس في مدرسة عبد القادر الجزائري‬ ‫شرح لنا كيف تكرر زرع القنابل الصوتية في‬ ‫مدرستهم وغيرها من المدارس‪ ،‬لذا توقفت‬ ‫عائلته عن ارساله إلى المدرسة‪.‬‬ ‫يضاف إلى ما سبق الوضع اإلنساني فأبو شفان‬ ‫الذي شارف على السبعين عاماً يقول‪“ :‬عمري ال‬ ‫يسمح لي بالجري بين شوارع المدينة لتأمين‬ ‫ربطة الخبز”‪ ،‬فخوفه على أبنائه دفعه إلى ارسالهم‬ ‫إلى ألمانيا‪ ،‬ولم يعد لديه أي احد لمساعدته‪.‬‬

‫حياة أثينا‬

‫في حي نيو كوزموس‪ ،‬دخلت الجدة مع عائلة أبو‬ ‫نادر في عملية التعاقد مع المهربين والتسلل‬ ‫في المطار بهويةٍ أو جواز سفر مزور‪ ،‬محاولتها‬ ‫األولى كانت فاشلة؛ فنوعية الوثائق المزورة‬ ‫التي يعتمدها المهربون سيئة جداً‪ ،‬ومن السهل‬ ‫اكتشافها‪ ،‬كنتها ام شفان انطلقت عبر الطريق‬ ‫البري وهي ما تزال في مقدونيا‪ ،‬أما أبو شفان‬ ‫فهو لن يغادر أثينا قبل أن يتأكد من مغادرة‬ ‫والدته ووصولها إلى ألمانيا‪.‬‬ ‫كما تصف لنا الجدة فهي لم تحس بالملل من‬ ‫العيش لكل هذا الزمن فالحياة التي تعيشها‬ ‫صور ٌة عن حياة األبناء واألحفاد‪ ،‬والسعادة بأبناء‬ ‫األحفاد‪ ،‬هذا األمر كان دافعها للرحيل واللحاق‬ ‫بعائلتها رغم كبر سنها‪.‬‬ ‫عائلتهم بكاملها في ألمانيا‪ ،‬لكن بسبب عدم‬ ‫حصول ـأي منهم على تصريح اإلقامة ألكثر من‬ ‫ثالث سنوات فهم غير قادرين على كفالتها ألجل‬ ‫الفيزا‪ ،‬وفق شرحها فهي أكبر من أن تعيش‬ ‫لذاتها‪ ،‬فهي تكمل حياتها في عائلتها وهي تريد‬ ‫الموت بين عائلتها‪ ،‬العائلة في جيلها الرابع هي‬ ‫الوطن لجدةٍ عاشت ألكثر من قرن‪.‬‬

‫‪07‬‬


‫‪08‬‬

‫عين تمدن‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫األلغام موت يحصد أرواح األبرياء‬ ‫تمدن | ساره خوري‬ ‫تعتبر األلغام والقذائف غير المنفجرة إحدى‬ ‫أبشع مخلفات الحرب‪ .‬إنها حرب رديفة تزرع‬ ‫الرعب وتصطاد أرواح األبرياء‪ ،‬وأبشع ما فيها‬ ‫أن أدواتها مخفية في باطن األرض ال يمكن‬ ‫رؤيتها بالعين المجردة وتفاديها‪ ،‬كما أن أبرز‬ ‫ضحاياها هم من األطفال الذين ال ذنب لهم في‬ ‫صراع طال أمده وتعددت ادواته‪ .‬تعتبر سوريا‬ ‫الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم األلغام‬ ‫الفردية بحسب “اإلتحاد الدولي للمعوقين”‬ ‫ومنظمة “هيومان رايتس وتتش” التي قالت‬ ‫أن النظام السوري استهدف مئة موقع وبشكل‬ ‫متكرر خالل الشهور األخيرة بالقنابل العنقودية‪،‬‬ ‫منها الغوطة وتفتناز وإدلب والالذقية وآل طه‬ ‫ودير السفير‪ .‬وقد أكد تقرير صادر عن “المرصد‬ ‫العالمي لأللغام” للعام ‪ 2013‬أن النظام‬ ‫السوري قام بزرع ألغام جديدة على حدوده مع‬ ‫تركيا في مناطق الحسينية والزوف وديراوند وآل‬ ‫صوفان والعمارنة وسلقين وكلس‪ ،‬منعا لتدفق‬ ‫المقاتلين األجانب إلى سوريا بحسب تصريحات‬ ‫وزير الداخلية في حكومة النظام‪.‬‬ ‫لتسليط الضوء على هذا الموضوع بشكل أكبر‬ ‫قامت “تمدن” بتحقيق حول األلغام ومخاطرها‬ ‫وطرق الوقاية منها‪.‬‬

‫النظام دمر حياتي‬

‫سالم شاب في الثالثة والعشرين من العمر فقد‬ ‫إحدى ساقية بسبب لغم كان مزروع في بستان‬ ‫الزيتون الذي يملكه ويعمل به في قرية خربة‬ ‫الجوز في محافظة إدلب يروي “لتمدن” قصته‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪” :‬قبل عامين بعد أن تحررت قريتي عدت‬ ‫إلى المنزل ظناً مني أن المنطقة باتت آمنة بعد‬ ‫انسحاب جيش النظام منها وابتعاد القصف‬ ‫المدفعي عنها‪ ،‬لم يكن تفادي القصف باألمر‬ ‫السهل لكنه كان ممكن فعند سماع صوت‬ ‫الطائرة كنا نستطيع الهرب واالختباء منها‪ ،‬لكن‬ ‫األلغام أخطر وأصعب من القصف”‪ .‬ويضيف‬ ‫سالم‪“ :‬أعمل في قطاف الزيتون وأثناء تواجدي‬ ‫في الحقل الذي تملكه أسرتي والذي يعد مصدر‬ ‫رزقنا الوحيد‪ ،‬قمت بالدوس على جسم غريب‬ ‫دون أن أنتبه وما إن رفعت قدمي حتى دوى‬ ‫صوت انفجار كبير‪ ،‬غبت عن الوعي استيقظت‬ ‫بعد غيبوبة أستمرت ليومين في أحد مشافي‬ ‫تركيا‪ ،‬كانت ساقي مبتورة‪ ،‬أخبرني أهالي القرية‬ ‫الذين اسعفوني بأني دست على لغم كان قد‬ ‫زرعه جيش النظام في األرض‪ ،‬أنا اليوم استخدم‬

‫الكرسي المتنقل وأحتاج إلى أحد كي يساعدني‬ ‫على أداء أعمالي اليومية‪ ،‬لقد أصبحت عالة على‬ ‫والدتي واخواني السبعة بعد أن كنت معيلهم‬ ‫الوحيد‪ ،‬أطلب من اهلل أن ينصفني وينتقم من‬ ‫الذي تسبب لي بهذه الحالة”‪.‬‬ ‫األطفال فرائس سهلة لأللغام ومخالفات الحرب‬ ‫وهم األكثرعرضة لها‪ ،‬وفي العام الماضي وبينما‬ ‫كان الطفل حسن ‪15‬عام من مدينة حلب‬ ‫يعمل في جمع الخردة المعدنية من البيوت‬ ‫المدمرة التي قصفها النظام انفجرت قذيفة به‬ ‫وتسببت في بتر قدمه اليسرى من أعلى الركبة‪،‬‬ ‫كما تسببت بأضرار بالغة في جهاز المسالك‬ ‫البولية‪ ،‬بالكاد استطاع األهالي الوصول إلى‬ ‫حسن وانقاذه “كان حسن عندما زرناه في منزل‬ ‫استأجره أهل الخير له ليكمل العالج في مدينة‬ ‫اسطنبول التركية جالساً على الكرسي وعكازيه‬ ‫أمامه‪ ،‬بدا هادئاً عندما توجهنا له بسؤال عن‬ ‫حاله تنهد ئم قال‪“ :‬دمر النظام حياتي ال فائدة‬ ‫من حياتي أصبحت عالة”‪ ،‬واليزال حسن إلى‬ ‫اآلن يتلقى العالج ويحتاج إلى رجل صناعية‬ ‫يقوم متبرعون بتأمين ثمنها له‪.‬‬

‫حماية أرواح االبرياء‬

‫أبو بديع”ضابط منشق” من ريف أدلب أسس‬ ‫سرية هندسة لنزع األلغام تابعة للواء الفتح‬ ‫تحدث إلى “تمدن” قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬اللغم الفردي هو‬ ‫كمية من المواد المتفجرة من مادة ‪ TNT‬أو‬ ‫مواد أخرى شديدة اإلنفجار‪ ،‬مغلفه بغالف خارجي‬ ‫معدني أو خشبي أو بالستيكي مزود بصمام‬ ‫(جهاز التفجير) تنفجرعند تعرضها للضغط (دفع‬ ‫بدرجة محدوده) واإلرخاء (رفع) من فوقها وهذا‬ ‫ما يحدث في حال دوس األشخاص عليها‪ ،‬كما‬

‫يمكن أن تنفجر أيضاً عندما يتعثر الشخص‬ ‫بالسلك أو يحرك شيئاً يتصل باللغم مسببة له‬ ‫إصابات تصل إلى القتل”‪.‬‬ ‫تعتبر األلغام الفردية من أرخص أنواع األسلحة‬ ‫الفتاكة حيث أن تكلفة صنع اللغم الواحد حوالي‬ ‫‪ 10‬دوالرات في ما تبلغ تكلفة إزالته وتدميره‬ ‫حوالي ‪ 1000‬دوالر‪ .‬يخبرنا أبو بديع عن عمله في‬ ‫نزع األلغام قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬قام جيش النظام بزراعة آالف‬ ‫األلغام في مناطق شاسعة في ريف أدلب قبيل‬ ‫انسحابه منها‪ .‬تشكل هذه األلغام خطراً على‬ ‫حياة األهالي في العديد من القرى باألضافة إلى‬ ‫ذالك تعتبر القنابل العنقودة التي رماها النظام‬ ‫على المدن السورية أعقد المشاكل والخطر‬ ‫األكبر على مستقبل سوريا فهي سوف تستنزف‬ ‫الكثير من األرواح واألموال على مدى عقود‬ ‫طويلة من الزمن كون هذه القنابل ال تنفجر‬ ‫في أغلب األحيان وال يمكن رسم خرائط لها أو‬ ‫تحديد مكانها”‪ .‬ويضيف أبو البراء‪”:‬نعمل في‬ ‫السرية على نزع تلك األلغام بإمكانات بسيطة‪،‬‬ ‫أدواتنا بدائية عبارة عن مجموعة من القضبان‬ ‫المعدنية الطويلة ومعدات تنقيب بسيطة‪ ،‬ال‬ ‫نملك أجهزة مسح وكشف عن األلغام”‪ .‬ويضيف‬ ‫أبو بديع‪“ :‬عدم توفر خرائط لمواقع هذه األلغام‬ ‫يزيد من صعوبة العمل‪ ،‬نحن نقوم بزيارة كل‬ ‫المواقع التي يبلغنا األهالي عنها‪ ،‬أو األماكن‬ ‫التي وقعت فيها حوادث ألشخاص أصيبوا‬ ‫نقوم بالبحث والتنقيب‪ ،‬ومنذ بداية عملنا قبل‬ ‫عامين فككنا حوالي ‪ 5‬آلف لغم من عدة مناطق‬ ‫في محافظة أدلب”‪ .‬وحول الوقاية من األلغام‬ ‫الفردية يقول أبو بديع”لتمدن”‪“ :‬من الصعب‬ ‫الوقاية من األلغام الفردية كونها مزروعة تحت‬


‫عين تمدن‬ ‫األرض وغير ظاهرة للعين المجردة‪ ،‬لكن مع‬ ‫مرور الزمن واختالف العوامل الجوية من أمطار‬ ‫ورياح وسيول يظهر قسم كبير منها على سطح‬ ‫األرض‪ .‬عند العثور على جسم معدني غريب‬ ‫أنصح باالبتعاد عنه وعدم لمسة ابداً أو رمي‬ ‫حجارة عليه ويتوجب وضع إشارة تحذير وابالغ‬ ‫إحدى الكتائب المقاتلة التي تضم بين صفوفها‬ ‫سرية هندسة كي تقوم بتفكيكه‪ ،‬كما يتوجب‬ ‫الحذر واالنتباه من بقايا األسلحة التي لم تنفجر‬ ‫(البراميل والقنابل‬ ‫والصوارخ) االبتعاد‬ ‫عنها وعدم لمسها‬ ‫الصور‬ ‫أوالتقاط‬ ‫بجانبها”‪ .‬ويختم أبو‬ ‫بديع حديثه بالقول‪:‬‬ ‫“أطالب كافة الجهات‬ ‫في هيئة أركان‬ ‫الجيش الحر والجبهة‬ ‫اإلسالمية واالئتالف‬ ‫المعارضة‬ ‫وكل‬ ‫الخارجية والمنظمات‬ ‫الدولية بأن ترسل‬ ‫لنا أجهزة كشف عن األلغام المفخخة واأللغام‬ ‫الفردية لتسهيل عملنا وحماية أرواح الناس‬ ‫األبرياء في المنطقة”‪.‬‬

‫األلغام في سوريا زرعت بشكل عشوائي‬

‫رودلف بولنسكي (‪ 32‬سنة) مهندس ميكانيك‬ ‫ألماني الجنسية يعمل في مجال نزع األلغام منذ‬ ‫أكثر من ‪ 7‬سنوات التقينا به في مدينة انطاكيا‬ ‫قادماً من لبنان بعد جولة قام بها على الحدود‬ ‫السورية اللبنانية والسورية التركية تمهيداً‬ ‫إلعداد خطة حول الوقاية من األلغام ونزعها‬ ‫في سوريا‪ .‬تحدث لنا عن تقنيات نزع األلغام‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬في حاالت الحروب بين الدول توضع‬ ‫األلغام وفق مخطط دقيق‪ ،‬وفي العادة (في‬ ‫الدول المتقدمة) توجد خرائط ورسومات توضح‬ ‫مكان حقول األلغام‪ ،‬بغية تسهيل نزعها في‬ ‫المستقبل‪ ،‬معظم المشاهدات والتقارير التي‬ ‫جمعناها في الحالة السورية يبدو أن األلغام‬ ‫زرعت دون أي منطق واضح‪ .‬النظام لم يفرج‬ ‫عن إي خريطة أو رسم لمكان انتشارها‪ ،‬كما أنه‬ ‫لم يقم بوضع لوحات تحذر الناس من االقتراب‬ ‫من مكان زرع األلغام على طول الحدود التركية‬ ‫وعلى الحدود اللبنانية‪ ،‬وهنا تكمن الكارثة ال‬ ‫يمكن أن أتصور أحد قد يقدم على هذا الصنيع‬ ‫في بالده”‪.‬‬ ‫وحول كيفية نزع األلغام يقول السيد بولنسكي‪:‬‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬ ‫“يتكون فريق‬ ‫إزالة األلغام‬ ‫من شخصين‬ ‫في‬ ‫واحد‬ ‫ا لميد ا ن ‪،‬‬ ‫واآلخر يراقب‬ ‫من بعيد‪،‬‬ ‫فقد تقتحم‬ ‫حيو ا نا ت‬

‫مركز سوري للتوعية من خطر األلغام‬

‫الحقل وهذا ممكن أن يحدث تفجير يودي بحياة‬ ‫الشخص الذي ينزع األلغام‪ ،‬البد من إغالق‬ ‫كل المنافذ كما يتعين على المختص في نزع‬ ‫األلغام تحديد الموضع الدقيق للغم وهذا هو‬ ‫الجزء األكثر حساسية في العمل كله”‪ .‬ويضيف‬ ‫السيد بولنسكي “بالخرائط أو بدونها يبقى‬ ‫الكشف عن األلغام مهمة صعبة وقد تستغرق‬ ‫هذه العملية وقت طويل حتى لو استخدم‬ ‫الجهاز التقليدي للكشف عن المعادن لتحديد‬ ‫أماكن األلغام لقد أصبحت األلغام أكثر تعقيداً‬ ‫ألنه بات يختزل نسبة المعادن فيها حتى أنه‬ ‫أصبح من الصعب أكثر فأكثر تحديد موقعها‬ ‫بواسطة جهاز كشف المعادن‪ّ .‬‬ ‫يُمكن استخدام‬ ‫الكالب بغية التسريع من وتيرة العمل لكن ذلك‬ ‫يكلف أكثر‪ ،‬إذ أن الكالب تحتاج إلى تدريب‪ ،‬ثم‬ ‫يجب حبسها حتى تعتاد على البيئة الجديدة‬ ‫التي سيتم استخدامها فيها وعلى الروائح‬ ‫الجديدة”‪.‬‬ ‫وبحسب بولنسكي‪“ :‬إن العمل ألكثر من ‪20‬‬ ‫إلى ‪ 30‬دقيقة يعد بالفعل مجازفة‪ .‬خصوصاً إذا‬ ‫كانت الحرارة مرتفعة حيث يؤدي الحر والتعرّق‬ ‫إلى فقدان التركيز‪ .‬كما أن الخطر األكبر يأتى‬ ‫من سوء المزاج فال يجب العمل إذا لم ينم‬ ‫الشخص بشكل جيد في الليل حتى أو كان قد‬ ‫تشاجر مع أحد”‪.‬‬

‫المركز السوري إلزالة األلغام مؤسسة تتبع‬ ‫لإلئتالف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يديره‬ ‫السيد عازي سويدان يعمل المركز على التوعية‬ ‫بمخاطر األلغام داخل األراضي السورية وخاصة‬ ‫لدى طلبة المدارس‪ .‬وبسحب دراسة أجراها‬ ‫المركز فإن ‪ 80%‬من األراضي السورية ألقي‬ ‫عليها قنابل عنقودية غير منفجرة حتى اآلن‬ ‫توجد بين المنازل والمدارس والمستشفيات‬ ‫ويمكن أن تنفجر في أي وقت‪ ،‬كما أن النظام‬ ‫زرع المنطقة الحدودية مع تركيا ولبنان باأللغام‬ ‫المضادة لألفراد في بداية الثورة السورية كي‬ ‫يمنع تدفق الالجئين عبر الحدود إلى هذه الدول‪،‬‬ ‫وبحسب المركز تتصدر سوريا دول العالم في‬ ‫تلوث أراضيها باأللغام‪ ،‬حيث يوجد على الشريط‬ ‫الحدودي بين تركيا وسورية قرابة ‪ 62‬ألف لغم‬ ‫تمت ازالة ‪ 4200‬لغم منها بطرق بدائية‪ .‬كما‬ ‫أنه ال يوجد إحصائية دقيقة حتى اآلن لعدد‬ ‫ضحايا األلغام في سورية‪ .‬يتركز عمل المركز‬ ‫في مجال التعليم والتدريب بمخاطر األلغام‪،‬‬ ‫ويشمل جميع األنشطة التعليمية والتدريبية‬ ‫التي تق ّلل من احتماالت اإلصابة بسبب األلغام‬ ‫أو الذخائر التي لم تنفجر أو الذخائر المتروكة‬ ‫وذلك بنشر الوعي بالتهديد الذي يتعرض له‬ ‫األفراد‪ ،‬وتتعرض له المجتمعات جراء األلغام‪.‬‬ ‫األنشطة تتوجه لألطفال في المدارس‪ ،‬عن‬ ‫طريق حلقات دراسية وأفالم فيديو تستهدف‬ ‫الطفل كما يقوم المركز باستهداف العاملين‬ ‫في مجال المعونات اإلنسانية‪ ،‬يقدم لهم‬ ‫نصائح لتفادي مخاطر األلغام األرضية بالغضافة‬ ‫إلى إدراج رسائل تتعلق بتفادي مخاطر األلغام‬ ‫األرضية في الممارسات المهنية للصحة‬ ‫والسالمة‪.‬‬

‫‪09‬‬


‫‪10‬‬

‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫الواقع الخدمي في مدينة كوباني‬ ‫تمدن | جوان سوز‬ ‫كوباني مدينة ُكردية سورية‪ ،‬تقع في شمال‬ ‫سوريا‪ ،‬وتحديداً على بعد ‪ 30‬كيلو متراً بجهة‬ ‫الشرق من نهر الفرات‪ ،‬وكذلك ‪ 150‬كيلو متراً‬ ‫عن مدينة حلب وتتبع إدارياً لها‪ ،‬وقد قام قام‬ ‫النظام السوري بتغيير اسمها إلى “عين العرب”‬ ‫في حملة التعريب على المدن الكردية إثر موجة‬ ‫الحزام العربي‪.‬‬ ‫تاريخياً تنتشر في كوباني المعابد األثرية التي‬ ‫تعود لحضارات مختلفة‪ ،‬اهتم بها الفرنسيون‬ ‫وخططوا شوارع المدينة في عهد انتدابها‬ ‫وما تزال الكثير من المباني الفرنسية قائمة‬ ‫إلى يومنا هذا‪ ،‬مثل بعض الدوائر الحكومية‬ ‫السورية (السرايا) إال أن الكثير من التحف واآلثار‬ ‫التاريخية القيمة نقلت إلى خارج المنطقة أو‬ ‫خارج سوريا في ظل تهميش نظام البعث‪.‬‬

‫احتجاز من قبل الدولة االسالمية لألهالي‬

‫وفي اآلونة األخيرة وتحديداُ قبل أيام من اعداد‬ ‫هذا التقرير‪ ،‬احتجزت دولة االسالم في العراق‬ ‫والشام عدداً من أهالي كوباني العائدين من‬ ‫تركيا عبر نقطة “جرابلس” الحدودية بين‬ ‫البلدين‪ ،‬وكذلك البعض من القادمين من‬ ‫مدينة حلب‪ ،‬في الوقت الذي تشهد األحياء‬ ‫الكوردية في كل من مدينتي منبج والشيوخ‬ ‫ظاهرة خطيرة‪ ،‬وهي محاولة ترحيل الكورد من‬ ‫المدينة في خطوة إلثارة الفتنة بين الكورد‬ ‫والعرب‪ ،‬وهذا ما تخطط له دولة العراق والشام‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫وبحسب اإلحصائيات الرسمية التي أجرتها‬ ‫الدولة السورية في عام الـ ‪ 2006‬فإن عدد‬ ‫سكان كوباني يصل إلى ‪ 600‬ألف نسمة‬ ‫تقريباً‪ ،‬منهم ‪ 80‬ألفاً يسكنون المدينة وما‬ ‫تبقى موزعين على ‪ 400‬قرية في الريف‪ .‬ومع‬ ‫بداية الثورة السورية ازداد هذا التضاعف ليبلغ‬ ‫مليون و‪ 200‬ألف‪.‬‬

‫كوباني قبل التحرير وبعد‬

‫الخدمات في كوباني‪ ،‬حالها قبل التحرير وبعد‪،‬‬ ‫لم يجرأ عليها أي تغيير‪ ،‬الشوارع بقيت كما‬ ‫هي وباألخص الشوارع الرئيسية التي أمتألت‬ ‫بالسيارات المسروقة منها والبلغارية وكذلك‬ ‫التركية‪ ،‬أما الخدمات األكثر تقلصاً فهي شبكة‬ ‫الكهرباء التي تتعرض وتعرضت ألعطال كثيرة‪،‬‬ ‫وهي تنقطع أليام وفي بعض الحاالت ألشهر في‬ ‫ريف المدينة‪.‬‬

‫أما المياه‪ ،‬فهي معدومة تماماً بعد أن تم‬ ‫قطعها من المجرى الرئيسي من “نهر الفرات”‬ ‫بعد إشتباكات حزب اإلتحاد الديمقراطي‬ ‫المسيطر عليها مع “دولة العراق والشام” في‬ ‫القرى المتاخمة لكوباني في جرابلس غرباً‬ ‫وتل أبيض شرقاً‪ ،‬األمر الذي إزداد تعقيداً من‬ ‫شوارع المدينة‪ ،‬في ظاهرة حفر اآلبار كوسيلة‬ ‫بديلة وهي مكلفة جداً‪ ،‬تشكل عبئاً على معظم‬ ‫السكان‪.‬‬ ‫وكذلك األمر بالنسبة للشوارع‪ ،‬فهي ممتلئة‬ ‫بالقمامة‪ ،‬حيث أن عمال النظافة قليلون وال‬ ‫يمكنهم القيام بأعمالهم كاملة نظراً لقلة‬ ‫عددهم‪.‬‬

‫عدم وجود رقابة أدى إلى ارتفاع جنوني في األسعار‬

‫وفي الوقت ذاته‪ ،‬تجتاح المدينة موجة ملحوظة‬ ‫كباقي المدن السورية‪ ،‬من اإلرتفاع في أسعار‬ ‫المواد الغذائية والخضار والمحروقات‪ ،‬إضافة‬ ‫إلنعدام األدوية الطبية وحليب األطفال الذي‬ ‫إن وجد‪ ،‬يباع بأسعار مرتفعة جداً بسبب عدم‬ ‫وجود أي جهة رقابية‪ ،‬وكذلك المحروقات التي‬ ‫تباع بأسعار خيالية في ظل البرد‪ ،‬وكل هذا‬ ‫بسبب الحصار المفروض عليها من قبل “دولة‬ ‫العراق والشام”‪ ،‬نتيجة لحربها مع حزب اإلتحاد‬ ‫الديمقراطي‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للخبز وهي المادة األساسية‪،‬‬ ‫ففي الريف يعتمدون على خبز التنور كوسيلة‬ ‫بديلة‪ ،‬بينما في المدينة‪ ،‬يفتقر أكثر من ربع‬ ‫سكان المدينة للخبز‪ ،‬كون المخبز اآللي يوزع‬ ‫ربطتين لكل عائلة وأكد موظفون فيه بأنهم‬ ‫قادرون على العمل لفترة محدودة بدون أي‬ ‫دعم أو إنقطاع نتيجة لمخزونهم من الخميرة‬ ‫واعتمادهم على مطحنة محلية في المدينة‪.‬‬

‫وعود بإغاثة المدينة من قبل وحدة تنسيق‬ ‫الدعم‬

‫وفي وقت سابق التقت اللجنة اإلغاثية في‬ ‫المجلس المحلي في كوباني برأسة “عثمان‬ ‫مسلم”‪ ،‬التابعة للمجلس الوطني الكردي مع‬ ‫مدير وحدة التنسيق والدعم ‪، ACU‬أسامة‬ ‫القاضي‪ ،‬بمدينة غازي عنتاب التركية‪ ،‬وذلك‬ ‫في يوم الخميس ‪ .2013/12/26‬حيث تباحث‬ ‫الطرفان الواقع الخدمي واإلغاثي في مدينة‬ ‫كوباني‪ ،‬ومدى إحتياجات األهالي للمساعدة‬ ‫والدعم اإلغاثي في هذه الظروف الصعبة التي‬ ‫تمر بها عموم مناطق سوريا ‪.‬‬ ‫السيد القاضي أبدى تفهمه لواقع المدينة‬ ‫وتعهد بدعم مدينة كوباني بكافة اإلحتياجات‬ ‫الالزمة للنازحين والمحتاجين من المواد‬ ‫الغذائية واألدوية واأللبسة‪ ،‬وكذلك حليب‬ ‫األطفال ومواد التدفئة في أقرب فترة زمنية‬ ‫ممكنة‪.‬‬

‫استنفار عسكري وانخفاض نسبة النشاط الثوري‬

‫أما عسكرياً فالمدينة في حالة ترقب واستنفار‬ ‫دائم‪ ،‬فقوات الـ “‪”YPG‬و”اآلسايش” ‪-‬التي تعني‬ ‫األمن‪ -‬فهي في مراكزها وعلى حالة كاملة من‬ ‫الجاهزية في مواجهة أي تقدم أو إشارة من‬ ‫“الدولة اإلسالمية” وإلى اآلن لم نشهد أي رغبة‬ ‫لدخولها إلى القرى المحيطة بكوباني‪.‬‬ ‫وفي الوقت نفسه‪ ،‬فالوضع السياسي أو الحراك‬ ‫الثوري ليس كما كان في البداية‪ ،‬فالمدينة‬ ‫خالية من أكثر من نصف شبابها‪ ،‬بسبب قلة‬ ‫فرص العمل‪ ،‬مما أضطروا إلى مغادرتها لدول‬ ‫الجوار‪ ،‬األمر الذي أدى لفراغ سياسي كامل مع‬ ‫وجود المجلسين الكرديين وغربي كردستان‬ ‫دون وجود أي اتفاق فعلي بينهما‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫زواج «سكايب» ظاهرة جديدة في المجتمع السوري‬ ‫حلب | ليليا نحاس‬ ‫لم يكن غريباً على سلمى عندما أعلنت‬ ‫خطوبتها أمام صديقاتها أن تتلقى سؤا ًال‬ ‫يقول “زواج سكايب أو عادي”؟ فتجيب بأنه زواج‬ ‫سكايب‪ ،‬هو مصطلح أطلق الختصار التفاصيل‬ ‫التي تفسر وضع سلمى لخاتم خطوبة دون‬ ‫وجود عريس‪ ،‬أحمد هو عريس سلمى وقد سافر‬ ‫خارج البالد ولم يجد وسيلة للتقدم لخطبتها‬ ‫إال (سكايب)‪ ،‬حال أحمد هو حال معظم الشباب‬ ‫السوري الذين سافروا خارج البالد بعد أن أنهوا‬ ‫تعليمهم الجامعي ولم ينخرطوا في العمل‬ ‫الثوري المسلح أو يؤدوا الخدمة العسكرية في‬ ‫بالد تحارب نفسها‪ ،‬المالحقة األمنية التي تنتظر‬ ‫أحمد بسبب تخلفه عن خدمة العلم تمنعه‬ ‫من العودة للبالد للقاء أهل عروسه والتقدم‬ ‫لخطبتها كباقي شعوب العالم‪ ،‬تقول سلمى‬ ‫“لم أكن اتمنى أن تتم مراسم الخطوبة عبر‬ ‫شبكة االنترنت‪ ،‬قد يبدو األمر مثيراً للضحك‬ ‫للوهلة األولى‪ ،‬لم يكن لدينا خيار آخر‪ ،‬كان‬ ‫األمر غريبا على والدي فهمم غير معتادين على‬ ‫استخدام االنترنت‪ ،‬اعتقد أن خوفهم علي من‬ ‫أن أصبح (عانس) جعلهم أكثر ليونة في تقبل‬ ‫هذه األمور”‪.‬‬ ‫مع هذا تعد سلمى من أكثر الفتيات حظاً في‬ ‫وسطها‪ ،‬فقد وجدت عريساً في الوقت الذي‬ ‫ً‬ ‫رتيبة ومملة‪ ،‬فحال‬ ‫تعيش فيه صديقاتها حيا ًة‬ ‫الفتيات السوريات لم يكن أفضل من حال‬ ‫شبابها‪ ،‬معظم الفتيات الذين أنهوا دراستهم‬ ‫الجامعية ال يجدون اليوم فرصاً للعمل‪ ،‬وبالرغم‬ ‫من عدم وجود من يالحقهم ليحملن السالح‬ ‫إال أن التقاليد االجتماعية تمنعهن من السفر‬ ‫والبحث عم فرص جديدة للعمل والحياة خارج‬ ‫البالد بينما تتيح ذلك للشباب‪ ،‬تقول سمر وهي‬ ‫صديقة سلمى “أنا خريجة اقتصاد أقضي معظم‬ ‫وقتي في المنزل‪ ،‬وأقوم بأعمال ربات البيوت‪،‬‬ ‫يفضل أهلي أن أبقى لسنوات وانتظر عريساً‬ ‫يتقدم لخطبتي على أن أسافر وأبحث عن عمل‬ ‫لوحدي‪ ،‬خوفهم األكبر من المجتمع‪ ،‬أعتقد‬ ‫أن فرصي في الزواج ضعيفة جداً ألن معظم‬ ‫الشباب خارج البالد”‪.‬‬ ‫تنتمي سلمى إلحدى العائالت الكبيرة التي‬ ‫اعتادت سابقاً التباهي بالمظاهر االجتماعية‬ ‫المتعلقة بالزواج وأهمها المهور المرتفعة‪،‬‬ ‫مع ذلك يقبل والد سلمى اليوم مهراً البنته‬

‫يقدر ‪ 200‬الف ليرة سورية فقط لتيسير زواج‬ ‫ابنته ‪ ،‬أهل سلمى كغيرهم من األهالي باتوا‬ ‫يقدمون الكثير من التنازالت لتيسير زواج‬ ‫بناتهم وأبناءهم كعدم إقامة حفالت الخطوبة‬ ‫أو األعراس أو اشتراط امتالك العريس بيتاً أو‬ ‫عمل‪ ،‬ليجد الكثير من الشبان هذا التساهل‬ ‫ً‬ ‫فرصة كبيرة للزواج بتكاليف بسيطة وبدون‬ ‫تعقيدات‪ ،‬بينما ال يستطيع البعض اآلخر تحمل‬ ‫هذه التكاليف وان كانت زهيدة يقول خالد‬ ‫“عزفت عن فكرة الزواج خالل الخمس سنوات‬ ‫القادمة على األقل‪ ،‬ال تتوقف مسؤوليتي على‬ ‫تقديم المهر أو اقامة حفلة زفاف ومع أني أقيم‬ ‫خارج البالد لكنني أعمل بدخل منخفض مقارنة‬ ‫مع غالء المعيشة ولن أتحمل تكاليف معيشة‬ ‫شخص آخر‪ ،‬لست سعيداً بالطبع لكنني أجد أن‬ ‫الزواج في هذه الظروف مجازفة كبيرة”‪.‬‬ ‫ال تقتصر الحاجة لالنترنت على إتمام مراسم‬ ‫وترتيبات الزواج بين األهل‪ ،‬انما يتخذها بعض‬ ‫الشباب وسيلة ناجحة للبحث عن الشريك‬ ‫والتعرف عليه دون أن يلتقيان على أرض الواقع‬ ‫في الكثير من األحيان‪ ،‬تقول هالة “تعرفت على‬ ‫زوجي عن طريق الفيس بوك حتى قبل أن يؤول‬ ‫الوضع إلى ما هو عليه اآلن ‪ ،‬مع أن زوجي كان‬ ‫يعيش في سورية أيضاً وال تفصلنا مسافة كبيرة‬ ‫لكن شاءت األقدار بأن ألتقي به عن طريق‬ ‫االنترنت‪ ،‬وجدت صعوبة كبيرة في اقناع أهلي‬ ‫بفكرة زواجنا كوني أعرفه من االنترنت فقط‪،‬‬ ‫كانت لديهم تخوفات كبيرة من الموضوع‬ ‫واحتاج األمر أكثر من سنة لتتم خطبتنا‪ ،‬أعيش‬ ‫حياة سعيدة اليوم‪ ،‬من حسن حظ الشباب‬

‫أن األهالي اليوم باتوا أكثر تفهماً وليونة في‬ ‫التعامل مع وسائل االتصال الحديثة”‪.‬‬ ‫ترى سلمى أن من إيجابيات هذا النوع من‬ ‫الزواج أنها تقلل من الخالفات االعتيادية التي‬ ‫تحدث عادة بين األهل نتيجة االحتكاك المباشر‬ ‫مع عائلة أخرى ذات عادات وتقاليد مختلفة ربما‪،‬‬ ‫يُجمع كثيرون على أن الواقع الذي نعيشه اليوم‬ ‫يحمل الكثير من المعوقات التي تقف أمام إتمام‬ ‫الكثير من األمور و الزواج هو أحدها‪ ،‬كما أننا‬ ‫نقف أمام تحدٍ لتجاوز هذه العقبات‪ ،‬ولنحسن‬ ‫من مستوى حياتنا فإن تقبل الواقع والتعامل‬ ‫معه بحكمة وليونة خطوة أولى لتغييره ّ‬ ‫عل‬ ‫سلمى وأحمد وجميع فتيات وشباب سوريا‬ ‫يحفلون بغدٍ أكثر سعاد ًة يعوض ما فاتهم‬ ‫اليوم من فرح‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫حقوق وحريات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫الحوكمة والحكم الرشيد‬ ‫إعداد الباحث‪ :‬عبدالرحمن موسى مهيدات‬ ‫تعمل اإلدارات الحكومية وغير الحكومية على‬ ‫خلق آليات من أجل إحداث تطورات وتغيرات‬ ‫تساعدها في تحقيق جزء من التنمية الشاملة‪،‬‬ ‫في كافة نواحي الحياة االقتصادية واالجتماعية‬ ‫والسياسية والثقافية‪ ...‬الخ‪ ،‬وذلك بالقيام بمراجعة‬ ‫دقيقة ومستمرة لسلوكياتها وعالقاتها مع كافة‬ ‫الشركاء وعلى كافة األصعدة الوطنية واإلقليمية‬ ‫والعالمية من خالل ما يعرف بالحاكمية الرشيدة أو‬ ‫الحاكمية المؤسسية التي تقوم على مبدأ التعاون‬ ‫والمشاركة والمسائلة والالمركزية والديمقراطية‬ ‫والشفافية‪ ...‬الخ‪ ،‬من اجل تحقيق مزيدا من العدالة‬ ‫والمساواة وتكافؤ الفرص والكرامة اإلنسانية‪.‬‬ ‫وقد كان للتغيرات والتطورات المتسارعة والظاهرة‬ ‫في البيئتين المحلية والدولية ممثلة في العولمة‬ ‫بكافة أنواعها‪ ،‬وثورة المعلومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫والتجارة العالمية‪ ،‬واألسواق المفتوحة‪،‬‬ ‫والمطالبات الكثيفة للحد من الفقر‪ ،‬والجهل‪،‬‬ ‫والفساد‪ ،‬واإلقصاء االجتماعي والمطالبة بحقوق‬ ‫اإلنسان والمساواة بين الجنسين(الجندرية) كل‬ ‫هذه التطورات وغيرها حثت ودعت الحكومات‬ ‫والهيئات الدولية إلى تبني واستخدام الحاكمية‬ ‫الرشيدة بكافة معاييرها كسلوك إداري وحوكمي‬ ‫لمواجهة مثل هذه الظروف وغيرها لتحقيق‬ ‫العدالة االجتماعية الشاملة ‪.‬‬ ‫إن الحكومة الرشيدة تقوم على وجود مؤسسات‬ ‫كفؤه تستجيب لحاجات السكان وتعزز العدالة‬ ‫االجتماعية وتضمن المساواة في الحصول على‬ ‫الخدمات وهي آلية تعمل على طرح القضايا‬ ‫الهامة في الدولة وتعتبر قيمة هامة لتعزيز مبدأ‬ ‫الحق في الديمقراطية وأهمية مشاركة المواطنين‬ ‫في القضايا العامة لمجتمعاتهم وألوطانهم مما‬ ‫يمكنهم من المساهمة في تحديد حاجاتهم‬ ‫وأولوياتهم التنموية والمشاركة في صنع القرار‬ ‫االقتصادي واالجتماعي الخاص بهم وبأسرهم‬ ‫وبالمجتمع الذي يعيشون فيه‪.‬‬ ‫يستند مفهوم الحاكمية الرشيدة أو الحكم الصالح‬ ‫على عناصر الشراكة ما بين القطاعات الثالث‬ ‫الرئيسية في المجتمع‪ :‬القطاع الحكومي‪ ،‬القطاع‬ ‫الخاص‪ ،‬ومؤسسات المجتمع المدني‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫العالقة بينهما على اعتبار الحاكمية الرشيدة‬ ‫مسؤولية مالية تتسم بالشفافية والمساءلة من‬ ‫أجل تحقيق الكفاءة اإلدارية التي تعتمد على‬ ‫مشاركة المواطنين في صنع القرار‪.‬‬

‫الرشيدة‬ ‫الحاكمية‬ ‫تُبنى‬ ‫الالمركزية‬ ‫على‪:‬الديمقراطية‪،‬‬ ‫اإلدارية‪ ،‬الحوار‪ ،‬المجتمع المدني‪،‬‬ ‫حقوق‬ ‫الشفافية‪ ،‬المساءلة‪،‬‬ ‫اإلنسان‪ ،‬العدالة‪ ،‬توفير المعلومات‪،‬‬ ‫التمكين‪ ،‬وبناء القدرات اإلنسانية‬ ‫والمؤسسية‪ ،‬اإلدارة التنموية‪...،‬‬ ‫الخ‪ ،‬نصل الى أن الحاكمية الرشيدة‬ ‫أو (الحكم الصالح)‪“ :‬هو الحكم الذي يدعم‬ ‫ويصون رفاه اإلنسان ويقوم على توسعة قدرات‬ ‫البشر وخياراتهم وفرصهم وحرياتهم االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والسياسية‪ ...‬الخ”‪.‬‬ ‫وتكون اإلدارات الحكومية بحاجة ماسة النتهاج‬ ‫الحاكمية الرشيدة في األوقات والحاالت التي‬ ‫تحتاج بها إلى الشرعية لدعم قراراتها ونشاطاتها‪،‬‬ ‫ودعم إمكاناتها وكذلك عندما تتعرض للتعامل‬ ‫مع قضية عامة تعني غالبية المواطنين‪ ،‬وفي‬ ‫الحاالت التي تشعر أنها فشلت في تحقيق أهدافها‬ ‫وفي حالة ضعفها أحياناً‪ .‬وتؤكد تقارير األمم‬ ‫المتحدة اإلنمائية التي تصدر سنوياً أن الحاكمية‬ ‫الرشيدة تُركز على ثالث صفات وهي‪ :‬المشاركة‪،‬‬ ‫الشفافية‪ ،‬المساءلة‪ ،‬باإلضافة إلى بعض الصفات‬ ‫األخرى التي سيتم ذكرها الحقاً‪.‬‬ ‫لقد اهتم العالم العربي بهذا الموضوع من خالل‬ ‫قيام حوالي عشرين مفكراً من الدول العربية‬ ‫يقودهم سبعة خبراء بإعداد وثيقة خاصة بالعالم‬ ‫العربي تمثل رؤية (‪ )2010‬وهي تستند على ثالث‬ ‫محاور‪ :‬االقتصاد والتعليم و الحاكمية الرشيدة‬ ‫وتنص هذه الوثيقة “أن على المواطن العربي‬ ‫المشاركة بشكل أكثر فعالية في عملية صنع القرار‬ ‫السياسي واالقتصادي واالجتماعي”‪.‬‬ ‫وتهدف الحاكمية الرشيدة إلى‪:‬‬ ‫إعمال االنسجام والعدالة االجتماعية بتوفير‬ ‫الحد األدنى من المتطلبات والحاجات الضرورية‬ ‫لإلنسان والتي توفر له مستوى من المعيشة‬ ‫الكريمة تتيح المجال لإلبداع والتميز‪ .‬توفير‬ ‫مستوى من الشرعية في المجتمع‪ .‬تحقيق مستوى‬ ‫من الكفاءة والتعاون لدى األفراد والمؤسسات‬ ‫لخلق بيئة اجتماعية داعمة‪.‬‬ ‫ومن أجل تبني الحاكمية الرشيدة البد من توفر‬ ‫العديد من المقومات منها‪:‬‬ ‫تمكين القوى البشرية على المستوى المحلي‬ ‫من إداريين وفنيين بالتدريب والتوعية وتنمية‬ ‫المهارات المطلوبة عن طريق دعم مؤسسات‬

‫المجتمع المدني وحث المواطنين باالنضمام‬ ‫والمشاركة بها‪ .‬تنمية مستوى مشاركة السكان‬ ‫المحليين في صياغة السياسات واتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫تبني أساليب جديدة في اإلدارة وتطوير البناء‬ ‫المؤسسي قائمة على الشفافية والمسائلة‪ .‬تتطلب‬ ‫الحاكمية الرشيدة توفير بنية أساسية وتنمية‬ ‫ثروات وتطوير إمكانيات المؤسسات القائمة من‬ ‫خالل توفير اآلليات المناسبة للعمل ودعم ما هو‬ ‫قائم لضمان المشاركة الفعالة من المواطنين‬ ‫وتتسم الحاكمية الرشيدة بما يلي‪:‬‬ ‫المشاركة‪ :‬حق الجميع في المشاركة باتخاذ القرار‪.‬‬ ‫الشرعية‪ :‬أن تكون السلطة مشروعة من حيث‬ ‫اإلطار التشريعي والمؤسسي والقرارات المحددة‬ ‫من حيث المعايير المرعية في المؤسسات‬ ‫والعمليات واإلجراءات بحيث تكون مقبولة من‬ ‫العامة‪ .‬االستدامة‪ :‬اإلمكانية إلدامة نشاطات‬ ‫الحكمانية وإدامة التنمية الشمولية‪.‬‬ ‫الشفافية‪ :‬حرية تدفق المعلومات بحيث تكون‬ ‫العمليات والمؤسسات والمعلومات في متناول‬ ‫المعنيين بها وتكون المعلومات المتوفرة كافية‬ ‫لفهم ومتابعة العمليات في المؤسسات‪.‬‬ ‫المساءلة‪ :‬يكون متخذو القرارات في القطاع العام‬ ‫والخاص وفي تنظيمات المجتمع المدني مسئولين‬ ‫أمام الجمهور‪ .‬الدعوة للعدالة‪ .‬والمساواة‪ :‬بحيث‬ ‫تتوفر الفرص للجميع بكافة أنواعهم وأجناسهم‪.‬‬ ‫تعزيز سلطة وسيادة القانون‪ .‬الكفاءة والفاعلية‪:‬‬ ‫وهي استخدام الموارد وحسن استغالل الموارد‬ ‫البشرية والمالية والطبيعية من قبل المؤسسات‬ ‫لتلبية الحاجات المحددة‪ .‬أن تكون الحاكمية‬ ‫الرشيدة قادرة على تحديد وتبني الحلول الوطنية‬ ‫للمشكالت في المجتمع‪ .‬أن تكون الحاكمية‬ ‫الرشيدة تنظيمية بد ًال من كونها رقابية بحيث تركز‬ ‫على نطاق اإلشراف والمتابعة وتترك أمور التنفيذ‬ ‫والرقابة للمستويات اإلدارية األدنى‪ .‬أن تكون‬ ‫الحاكمية الرشيدة قادرة على التعامل مع القضايا‬ ‫المؤقتة والطارئة وتطوير الموارد واستثمارها‬ ‫واستغاللها وتقديم الخدمات للمواطنين‪.‬‬


‫ترجمات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫تحسن القدرة الصاروخية لحزب اهلل‬ ‫يول بن نون‬ ‫قال قائد كبير في الحرس الثوري اإليراني‬ ‫اليوم السبت أن قوة المليشيات الشيعية في‬ ‫لبنان “حزب اهلل” تحسنت بشكل كبير خصوصاً‬ ‫القدرات الصاروخية والتي يمكنها اآلن تحديد‬ ‫أهداف في أي مكان في إسرائيل‪ .‬وقال الجنرال‬ ‫أمير علي حاجي زاده‪ ،‬رئيس قسم الطيران‬ ‫في الحرس الثوري اإليراني بانه سوف يرى‬ ‫اإلسرائيليون قوة حزب اهلل الجديد وانه يجب‬ ‫كسب الحرب ضد اسرائيل‪ .‬واضاف ان قائد‬ ‫حزب اهلل حسن نصر اهلل لعب دوراً رئيسياً في‬ ‫تعزيز القوة العسكرية لحزب اهلل‪ ،‬دون الخوض‬ ‫في تفاصيل‪ .‬نشرت هذه التعليقات على الموقع‬ ‫اإللكتروني للحرس الثوري اإليراني‪.‬‬ ‫هذه التحسن يمكن قوات حزب اهلل من ضرب‬ ‫وتدمير أي هدف داخل إسرائيل لكن بدقة إصابة‬ ‫منخفضة بسبب القدرات اإليرانية المتتطورة‬ ‫التي زودت بها الحزب عن طريق النظام السوري‪.‬‬ ‫وكان اغتيل حسان اللقيس الشهر الماضي في‬ ‫الضاحية الجنوبية لبيروت‪ ،‬شكل ضربة قاسمة‬

‫لحزب اهلل المدعوم من ايران‪ .‬فقد‬ ‫اعرب كبار قادة الحرس الثوري اإليراني‬ ‫من بينهم رئيس فيلق القدس الجنرال‬ ‫قاسم سليماني عن اسفهم لفقدان‬ ‫اللقيس‪ .‬وقد أقاموا في وقت سابق من هذا‬ ‫االسبوع في طهران حف ً‬ ‫ال تأبيني في ذكرى‬ ‫القائد القتيل‪.‬‬ ‫وقال حاجي زادى خالل كلمة القاها في حفل‬ ‫تأبين اللقيس “بأنه كان قائدا عظيماً ونشطاً‬ ‫للغاية في صفوف حزب اهلل خلق حالة من الردع‬ ‫الكبيرة لدى اسرائيل وأنه كان واحدا من عقول‬ ‫حزب اهلل في مجال الحرب اإللكترونية” واضاف‬ ‫بأن اللقيس كان على رأس شبكة األتصاالت‬ ‫التابعة للحزب وخبير في شراء األسلحة‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬وبأنه خسارة كبيرة لحزب اهلل كما‬ ‫أنه ألقى باللوم على اسرائيل مقتله‪.‬‬ ‫وتعتقد اسرائيل أن اللقيس لعب دورا هاما في‬ ‫الحصول على األسلحة‪ ،‬بما في ذلك صواريخ‬ ‫طويلة المدى‪ ،‬على الرغم من الضربات الجوية‬ ‫التي تشنها أسرائيل داخل سوريا في محاولة‬

‫لوقف شحنات األسلحة إلى لبنان‪.‬‬ ‫لكن حاجي زاده لم يصرح عن تحسن القدرة‬ ‫الصاروخية لحزب اهلل لكن وسائل االعالم‬ ‫االسرائيلية دكرت بأن حزب اهلل قد يحرك‬ ‫صواريخ بعيدة المدى إلى لبنان من قواعد‬ ‫تخزين لهم داخل سوريا‪.‬‬ ‫وقد وردت معلومات أستخباراتية عن نيه أيران‬ ‫ارسال شحنات إلى لبنان تشمل صواريخ بعيدة‬ ‫المدى من طراز سكود ‪ D‬التي يمكنها أن تضرب‬ ‫عمق إسرائيل‪ ،‬وقصيرة المدى من طراز سكود‬ ‫‪ ،C‬ومتوسطة المدى التي تعمل بالوقود الصلب‬ ‫من نوع الفاتح وكذلك صواريخ الفجر‪ ،‬وكالهما‬ ‫مصنوعة في إيران‪ .‬باالضافة إلى صواريخ‬ ‫مضادة للطائرات تطلق من على الكتف أيضا‪.‬‬ ‫ويعتقد مسؤولون أمريكيون تم نقل األسلحة‬ ‫إلى لبنان من سوريا قطعة تلو قطعة للتهرب‬ ‫من الضربات الجوية االسرائيلية‪.‬‬

‫جبهة جديدة في حروب‬ ‫سوريا المتولدة‬

‫جيمس رينولدز‬ ‫يعيش العديد من السوريين في صدمة جراء‬ ‫التطورات األخيرة التي تشهدها البالد‪ ،‬واتساع‬ ‫نطاق المواجهات بين الجيش السوري الحر‬ ‫والدولة اإلسالمية في العراق والشام المعروفة‬ ‫باسم “داعش” أحد فروع تنظيم القاعدة التي‬ ‫تقاتل في سوريا اآلن‪.‬‬ ‫ويعد الطبيب حسن شيخ عمر مدير مستشفى على‬ ‫الحدود بين سوريا وتركيا أحد من صدمهم الواقع‬ ‫السوري الحالي‪ ،‬إذ قال‪“ :‬ما حدث فاجأنا‪ ،‬فقبل عدة‬ ‫أيام بدأ القتال بين الدولة اإلسالمية في العراق‬ ‫والشام (داعش) والمعارضة المسلحة‪ ”.‬ويدير شيخ‬ ‫عمر المستشفى التي تعمل على جانبي الحدود في‬ ‫مدينة داركوش في شمال سوريا‪ ،‬حيث قام مقاتلو‬ ‫جبهة داعش المرتبطين بتنظيم القاعدة بتفجير‬ ‫سيارة مفخخة في نقطة تفتيش تسيطر عليها‬ ‫المعارضة اإلثنين الماضي‪ .‬وقال الطبيب السوري‪:‬‬ ‫“عالجنا حوالي ‪ 70‬مصاب في أعقاب تفجير السيارة‬ ‫المفخخة‪ ،‬وكان الجميع يكافح من أجل إنقاذهم‪،‬‬

‫ولم يكن لدينا التجهيزات الطبية الكافية‪”.‬‬ ‫واآلن يواجه السوريون حربين األولى بين‬ ‫الحكومة والمعارضة المسلحة‪ ،‬والثانية بين‬ ‫جماعات المعارضة بعضها البعض‪ ،‬ويقول عمر عن‬ ‫هذا‪“ :‬نأمل أن يحارب الجميع العدو الحقيقي‪ ،‬وهو‬ ‫نظام بشار األسد‪ ،‬الذي قتل شعبنا ودمر بالدنا”‪.‬‬ ‫القتال بين جماعات المعارضة المسلحة أثر سلبا‬ ‫عل الحياة في تركيا‪ ،‬حيث أغلقت السلطات التركية‬ ‫المعبر الحدودي الرئيسي على الحدود مع سوريا‬ ‫بسبب القتال الدائر‪.‬‬ ‫على الجانب اآلخر من الحدود‪ .‬ويقف صف طويل‬ ‫من الشاحنات التركية يصل إلى عدة أميال في‬ ‫انتظار تفريغ البضائع عند المعبر‪ ،‬ويستخدم‬ ‫مقاتلوا المعارضة هذه المنطقة للراحة من‬ ‫المعارك التي يخوضونها داخل الحدود السورية‪.‬‬

‫استهداف قادة الحر‬

‫وكشف أبو عزام أحد قادة الجيش السوري الحر‬ ‫أنه تعرض لمحاولة اغتيال على يد داعش‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫“مقاتلو داعش حاولوا قتلي‪ ،‬استهدفوني بسيارة‬ ‫مفخخة‪ ”.‬ومن داخل غرفته بأحد فنادق مدينة‬

‫هتاي التركية عرض أبو عزام فيديو له داخل سوريا‪،‬‬ ‫حيث كان يلقي خطابا في العشرات من مقاتلي‬ ‫الجيش السوري الحر‪ ،‬وأكد أن اثنين من الذين‬ ‫تظهر صورهم خلفه قتلوا اآلن‪ .‬وخالل ما يقرب‬ ‫من ثالثة أعوام كان أبو عزام ورجاله يحاربون‬ ‫عدوا واحدا رئيسيا وهو الحكومة السورية‪ ،‬لكنهم‬ ‫اآلن يواجهون داعش أيضا‪.‬‬ ‫واعترف القائد بالجيش الحر بأن تنظيم الدولة‬ ‫اإلسالمية بالعراق والشام لديه الكثير من‬ ‫المخلصين‪ ،‬لكن قادتهم يرتكبون أخطاء‪ .‬وردا‬ ‫على سؤال هل محاربة األسد أصعب أم محاربة‬ ‫داعش؟ قال على الفور “بالنسبة لنا محاربة داعش‬ ‫أصعب‪ ،‬ألننا عندما نحارب النظام فنحن مستعدون‬ ‫للموت ونكون سعداء‪ ،‬لكن عندما نحارب داعش‬ ‫فنحن نحارب إخواننا‪ ،‬لكننا يجب أن نحمي أنفسنا‪”.‬‬ ‫وفي تسجيل صوتي ظهر األسبوع الحالي‪ ،‬تعهدت‬ ‫داعش بعدم االستسالم‪ ،‬كما حذرت جماعات‬ ‫المعارضة األخرى بعدم إقامة نقاط تفتيش وإال‬ ‫فأنهم سيتعرضون للمزيد من الهجمات‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعني أن الحروب في سوريا تتضاعف‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫الرياضية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫‪ 182‬شهيد رياضي قضوا خالل الثورة السورية‬ ‫وثق االتحاد الرياضي السوري الحر مؤخراً‬ ‫استشهاد ‪ 182‬رياضي ثوري قضوا على أيدي‬ ‫قوات النظام السوري منذ اندالع الثورة السورية‬ ‫وحتى نهاية عام ‪ .2013‬في ظل عدم وجود‬ ‫توثيق رسمي من قبل المنظمات الرياضية‬ ‫المعارضة استطاع االتحاد الرياضي السوري‬ ‫الحر مؤخراً الكشف عن األرقام التي وثقها‬ ‫بالتاريخ وظروف االستشهاد‪ .‬كما وثق االتحاد‬ ‫اختفاء رياضيين اثنين منذ عدة أشهر ولم ترد‬ ‫أية معلومات عنهما حتى اآلن وهما مصطفى‬ ‫جبقجي حارس مرمى نادي االتحاد سابقاً ومدرب‬ ‫كرة القدم الحالي الذي اختفى في حي الشعار‬ ‫بمدينة حلب في شهر حزيران الماضي‪ ،‬ومحمد‬

‫غسان صابوني رئيس نادي‬ ‫الحرية سابقاً الذي اختفى في‬ ‫شهر آب من العام قبل الماضي‬ ‫خالل توجهه لتفقد منزله بحي‬ ‫اإلذاعة بحلب‪ .‬أما على الصعيد‬ ‫الشهداء فتم توثيق أربعة عشر‬ ‫شهيداً في عام ‪ ،2011‬و‪88‬‬ ‫شهيد في عام ‪ 2012‬و‪80‬‬ ‫شهيد في العام الماضي‪ ،‬ويتوزع الشهداء‬ ‫على كافة األلعاب الرياضية الجماعية والفردية‬ ‫ومن بينهم العبين حاليين سابقين ومدربين‬ ‫وأعضاء مجالس إدارات األندية‪ ،‬فيما استبعدت‬ ‫اإلحصائية شهداء روابط المشجعين واأللتراس‪،‬‬

‫كما اقتصرت على الشهداء الرياضيين السوريين‬ ‫والالجئين الفلسطينيين فقط على أن يتم‬ ‫الحقاً إعالن إحصائية أخرى خاصة بالشهداء‬ ‫الرياضيين من غير السوريين والذين ارتقى‬ ‫معظمهم بالمعارك ضد قوات األسد‪.‬‬

‫اجتماعات تشاورية للنهوض بالرياضة السورية الحرة‬

‫عَقدت منظمة “رياضيون من أجل سوريا” مساء‬ ‫اإلثنين الماضي في القاهرة لقا ًء تشاوريا لبحث‬

‫الكاراتيه السورية‬ ‫الحرة في بطولة‬ ‫أوروبا مجدداً‬ ‫في اتصال هاتفي أجراه المكتب االعالمي في‬ ‫االتحاد الرياضي السوري الحر مع الكابتن عماد‬ ‫زين العابدين أكد بأن المفاوضات مع االتحاد‬ ‫الدولي للعبة الكاراتيه أفضت إلى الموافقة‬ ‫على تمثيل المنتخب السوري الحر للكاراتيه‬ ‫الحائز على ذهبية بطولة أثينا الدولية قبل‬ ‫أسابيع قليلة في بطولة أوروبا المقامة بمدينة‬ ‫درسن األلمانية في الفترة من ‪ 8‬الى ‪ 12‬أيار‬ ‫القادم بعد جهود جبارة ومتابعة يومية‪.‬‬ ‫كل التمنيات للمنتخب السوري الحرة بالتوفيق‬ ‫في رفع اسم سوريا الحرة عالياً في المحافل‬ ‫الرياضية العالمية‪.‬‬

‫الوضع الذي وصلت إليه‬ ‫الرياضة السورية وسبل تغييره‪.‬‬ ‫بحضور عدد من الرياضيين‬ ‫السوريين المنتسبين إلى‬ ‫المنظمة‪ ،‬ونشطاء وإعالميين‬ ‫سوريين‪ .‬وقد أكد األمين العام‬ ‫للمنظمة السيد (سليم سبع‬ ‫الليل) أثناء اللقاء أن العمل‬ ‫سوف يتركز بشكل خاص على‬ ‫لم شمل الرياضيين السوريين‬ ‫الذين فرقتهم الحرب‪ ،‬إضافة إلى تشجيع العمل‬

‫الرياضي ومحاولة إيجاد بنية رياضية قوية في‬ ‫سوريا‪ ،‬والتعاون مع المنظمات األخرى في سبيل‬ ‫إيجاد عمل مشترك يفضي لنتائج جيدة على الصعيد‬ ‫الرياضي‪ .‬وأعرب عدد من الالعبين عن استعدادهم‬ ‫لخوض المباريات الخيرية والبطوالت اإلقليمية‬ ‫والعربية في سبيل تعريف الشعوب األخرى بالثورة‬ ‫السورية وحضارة الشعب السوري وسلميته‪.‬‬ ‫يذكر بأن منظمة “رياضيون من أجل سوريا”‬ ‫انطلقت في الثالثين من شهر كانون أول الماضي‬ ‫كمنظمة مجتمع مدني ليس لها أي ارتباطات‬ ‫سياسية تسعى للنهوض بالرياضة السورية‪.‬‬

‫كيشنا يطلق حملة لدعم ضحايا الحرب‬ ‫في سوريا‬ ‫أطلق العب الالعب الهولندي من أصول سورية‬ ‫«ريكاردو كيشنا» العب نادي شباب أجاكس‬ ‫أمستردام ومنتخب شباب هولندا البالغ من‬ ‫العمر‪ 19‬عام‪ ،‬مبادرة تحمل اسم «انا أدعم‬ ‫ضحايا العنف في سوريا» من أجل تقديم عون‬ ‫أكبر لضحايا الحرب وإخراجهم من حالة البؤس‬ ‫والعزلة والصدمة التي يعيشونها‪ ،‬في بلد يدخل‬ ‫عامه الثالث على واقع القتل والدمار‪ ،‬المبادرة‬ ‫تهدف إلى منح المتضررين من النزاع الفرصة‬ ‫لبناء مستقبل أكثر استقرارا وأمنا‪ ،‬وجمع المال‬ ‫العادة تأهيل ضحايا الحرب‪ .‬يذكر بأن الحملة‬ ‫انطلقت في العاشر من الشهر الحالي في مدينة‬ ‫امستردام الهولندية‪.‬‬ ‫إعداد فريق تمدن بالتعاون مع االتحاد الرياضي السوري الحر‬


‫منوعة‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫ ‪4‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪9‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪Basheer Nafi‬‏@‪BasheerNafi‬‬

‫‪4‬‬

‫لم يعد العرب‪ ،‬منذ زمن‪ ،‬مقسمين إلى محور لالعتدال وآخر للممانعة‬ ‫التقسيم الحقيقي هو محور القتلة‪ ،‬المجرمين‪ ،‬الفاشيست‪ ،‬ومحور‬ ‫الثائرين‪ ،‬األحرار‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ @MohamadAlarefe‬د‪ .‬محمد العريفي‬

‫قل معي اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل‪ ،‬والجبن والبخل‪،‬‬ ‫والهرم وعذاب القبر‪ ،‬اللهم آت نفسي تقواها‪ ،‬وزكها أنت خير من‬ ‫زكاها أنت وليها وموالها‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪diana moukalled‬‏@‪dianamoukalled‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ -1‬سجن كان رمزا للطغيان والظلم كان يوم اقتحامه يوم العيد الوطني تحتفل به‬ ‫فرنسا كل عام ‪ -2‬فراش (معكوسة) ‪ -‬بمعنى حديث باالنجليزية ‪ -3‬احد الوالدين‬

‫يعني مش إذا قلنا إنو ‪#‬داعش هني األكثر دموية واجرام‬ ‫بيعني هالشي انو ‪#‬النصرة هني دعاة تحديث شوي شوي‬ ‫علينا بالمناسبة يلعن روحك يا حافظ‬

‫‪ -‬نابع عن الود والمحبة ‪ -4‬مزارع البرتقال في فلسطي‪ -5‬بناء تحتي أسفل البناء‬

‫‪ @majedabdulhadi‬ماجد عبد الهادي‬

‫مثنى – غصن ‪ -8‬أعلى ‪ -‬في هذا المكان ‪ -9‬ملؤه اإلباء والشرف (معكوسة) ‪ -‬حرف‬

‫‪ @khadijabenguen‬خديجة بن قنة‬

‫األساسي ‪ -‬نصف بلبل ‪ -6‬من أجل ‪ -‬نتبع نهجا ‪ -‬سقيا األرض ‪ -7‬أسم اشارة‬

‫مخيم اليرموك يحاصرنا ويفضح عجزنا يا وحده يا عارنا!!‬

‫إن أفضل طريقة للدفاع عن االخالق‪ ،‬هي أن نتمثلها‬ ‫في سلوكنا اليومي‬

‫جازم ‪ -‬اليوم السابق ‪ -10‬حوار للتسلية ‪ -‬نبات يستخرج منه السكر‪.‬‬

‫عمودي‬ ‫‪ -1‬زخرفة اسالمية ‪ -‬تضاريس بحرية تحتوي على المرجان ‪ -2‬دولة افريقية‬ ‫اسسها عبيد أميركيون محررون أرادو العودة إلى أفريقيا – يابسة ‪ -3‬حفظ حق‬ ‫الوالدين واحترامهما ‪ -‬نصف رماد ‪ -‬نضوب وانتهاء ‪ -4‬لغة وضعت من األمم‬ ‫المتحدة لتكون دولية ولكنها فشلت فشال ذريعا ‪ -5‬الخطاط الوزير واضع أسس‬ ‫خط الثلث في الدولة العباسية ‪ -6‬تنتهي حياتها ‪ -‬ثلثا هام ‪ -7‬عنصر من عناصر‬ ‫مياه البحر تداوى به الجروح ‪ -‬غير ناضج وغير مشذب أو مهذب ‪ -8‬عنده ‪ -‬وصف‬ ‫يطلق على كل من لديه موهبة يمكن تطبيقها في عمل ما ‪ -9‬كلمة أصلها‬ ‫فارسي تطلق على مواد التلفزيون أو الجزء غير المرئي من قدرات الكمبيوتر ‪-10‬‬ ‫مادة تفرزها البنكرياس لحرق السكر في الدم ‪ -‬اذا تجاوز اثنين شاع‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫ليست ازمة وال صراع وال حرب اهلية وال حرب محلية ‪....‬‬ ‫انها ثورة وهي مستمرة ‪.‬‬

‫‪Ziad Majed‬‬

‫سودوكو‬

‫‪5‬‬

‫خالد المصري‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬

‫كنت أتمنّى أن أرى آرييل شارون خلفَ القضبان‪ ...‬لكن ال بأس‪،‬‬ ‫اقتصَّ منه المرضُ بعضَ الشيء‪ ،‬قبل أن ينقصَ بموته‬ ‫اليومَ عددُ األوغاد في العالم واحداً‪ .‬السالم لضحاياه في‬ ‫فلسطين ولبنان‪.‬‬

‫‪Rasha Omran‬‬

‫تصوير األمر من قبل البعض على أن األقليات السورية فقط‬ ‫هي من يقف ضد مشروع القاعدة في سوريا بينما األكثرية‬ ‫مؤيدة أو متعاطفة أو تغض النظر عن هذا المشروع ليس‬ ‫تزويرا للواقع وللتاريخ السوري فحسب بل هو إعطاء مشروعية‬ ‫لكل من يحارب الشعب السوري بذريعة مكافحة االرهاب ليكمل‬ ‫حربه على السوريين‪.‬‬

‫‪Osama Ghazi Ezzo‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬

‫ال أجزم أن داعش وليدة النظام ولكن أجزم مئة بالمئة أن‬ ‫هدفهم واحد كل منطقة تخرج منها داعش أو تواجهها تتعرض‬ ‫للقصف من قبل النظام بشكل مباشر!!‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫األخيرة‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/1/11 | 15‬‬

‫امرأة سورية تحتفل ببلوغ ال ‪ 100‬عام في مخيمات الالجئين في لبنان‬ ‫تمدن | رويترز‬ ‫لم تكن الجدة السورية حلوم األمين‪ ،‬تتوقع‬ ‫يوماً أن تضطر للرحيل من بلدها في العقد‬ ‫التاسع من عمرها‪ ،‬لكنها احتفلت في األول من‬ ‫كانون الثاني بإتمام عامها المئة داخل مخيم‬ ‫لالجئين في لبنان‪ .‬وقالت حلوم في تحقيق‬ ‫مصوّر أعدّته المفوضية العليا لالجئين التابعة‬ ‫لألمم المتحدة‪ ،‬إنها تركت وراءها أحد أبنائها‬ ‫في سورية قبل ستة أشهر ولجأت إلى لبنان‪.‬‬ ‫وال تتذكر حلوم تاريخ اليوم الذي ولدت فيه في‬ ‫عام ‪ .1914‬وتقيم المعمرة السورية حالياً مع‬ ‫أبنائها الثالثة اآلخرين وأحفادها‪ .‬وقال أحمد‪،‬‬ ‫أحد أحفاد حلوم إن جدته ربّته كما ربت أبناءه‬ ‫وإن ذاكرتها ال تزال قوية‪.‬‬ ‫وعندما طلبت حلوم تسجيل اسمها لدى‬ ‫المفوضية العليا لشؤون الالجئين التابعة‬ ‫لألمم المتحدة في لبنان في العام ‪،2014‬‬

‫قالت إنها ال تتذكر يوم مولدها وال الشهر الذي‬ ‫ولدت فيه عام ‪ 1914‬فسجلت الوكالة تاريخاً‬ ‫افتراضياً هو األول من كانون الثاني‪ .‬واحتفلت‬ ‫حلوم مع أبنائها وأحفادها ببلوغ المئة في أول‬ ‫أيام العام الجديد‪ ،‬وقطعت قالب حلوى بصحبة‬ ‫أبنائها وأحفادها‪.‬‬ ‫وقال إنها سعيدة بوجودها مع أبنائها‪ ،‬لكنها‬

‫تتوق الى العودة إلى بلدها سورية وال تخشى‬ ‫الموت بعد هذا العمر الطويل‪ ،‬فـ”أنا لن أعيش‬ ‫أياماً بعدد السنوات التي عشتها”‪.‬‬ ‫وتفيد سجالت المفوضية العليا لالجئين بأن‬ ‫عدد الالجئين السوريين المسجلين لديها في‬ ‫لبنان وصل إلى مليونين و‪ 295‬ألفاً و‪700‬‬ ‫سوري‪.‬‬

‫اعالن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية‬

‫تمدن | رويترز‬ ‫أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)‬ ‫يوم الثالثاء في أبوظبي القائمة الطويلة‬ ‫للروايات المرشحة لنيل الجائزة لعام ‪2014‬‬ ‫وتضم ‪ 16‬رواية لكتاب من تسع دول عربية‬ ‫واختيرت من بين ‪ 156‬رواية ينتمي كتابها إلى‬ ‫‪ 18‬دولة عربية‪.‬‬ ‫وقالت إدارة الجائزة في بيان إن القائمة الطويلة‬

‫تضم ثالث روايات من العراق هي (ليل علي بابا‬ ‫الحزين) لعبد الخالق الركابي و(طشاري) إلنعام‬ ‫كجه جي و(فرانكشتاين في بغداد) ألحمد‬ ‫سعداوي وثالث روايات من مصر هي (اإلسكندرية‬ ‫في غيمة) إلبراهيم عبد المجيد و(منافي الرب)‬ ‫للمصري أشرف الخمايسي و(الفيل األزرق)‬ ‫ألحمد مراد وثالث روايات من المغرب هي‬ ‫(تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية) لعبد‬ ‫الرحيم الحبيبي و(طائر أزرق نادر يحلق معي)‬ ‫ليوسف فاضل و(موسم صيد الزنجور) إلسماعيل‬ ‫غزولي‪ .‬أما الروايات السبع األخرى فهي (في‬ ‫حضرة العنقاء والخل الوفي) للكويتي إسماعيل‬ ‫فهد إسماعيل و(رماد الشرق‪ :‬الذئب الذي نبت‬ ‫في البراري) للجزائري واسيني األعرج‬

‫و(غراميات شارع األعشى) للسعودية بدرية‬ ‫البشر و(ال سكاكين في مطابخ هذه المدينة)‬ ‫للسوري خالد خليفة و(حامل الوردة األرجوانية)‬ ‫للبناني أنطون الدويهي و(‪ )336‬للسوداني أمير‬ ‫تاج السر و(شرفات الهاوية) للفلسطيني إبراهيم‬ ‫نصر اهلل‪.‬‬ ‫وقال البيان إن القائمة القصيرة التي تضم ستة‬ ‫أعمال سيعلن عنها في العاشر من فبراير شباط‪.‬‬ ‫أما الفائز بالجائزة وقدرها ‪ 50‬ألف دوالر فيعلن‬ ‫عنه في حفل يقام يوم ‪ 29‬ابريل نيسان عشية‬ ‫افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب‪ .‬وينال‬ ‫كل مؤلف وصلت روايته للقائمة القصيرة عشرة‬ ‫آالف دوالر‪.‬‬

‫سحابة شمسية تصل إلى األرض االثنين المقبل‬

‫تمدن | د‪.‬ب‪.‬آي‬ ‫يترقب العلماء وصول سحابة بالزمية إلى األرض‬ ‫نهاراالثنين المقبل‪ ،‬وذلك بعد أن انطلقت من‬ ‫الشمس بسرعة ‪ 1500‬كيلومتر في الثانية‪ ،‬في‬ ‫ظاهرة فلكية لن تشكل خطورة على كوكبنا‪.‬‬ ‫وقال معهد الفيزياء الفلكية بجامعة غوتنغن‬ ‫األلمانية إن العاصفة الجيو مغناطيسية ستبلغ‬ ‫على األرجح ذروتها بعد ‪ 12‬ساعة من وصولها الى‬ ‫كوكب األرض‪ .‬وسيتمكن سكان الجزء الشمالي من‬

‫األرض أن يشاهدوا أضواء قوية جراء‬ ‫هذه العاصفة التي قد تتسبب أيضا‬ ‫في حدوث اضطرابات لدى أجهزة‬ ‫االستشعار في الفضاء الخارجي‪.‬‬ ‫يشار إلى أن وكالة الفضاء األميركية‬ ‫«ناسا» قررت في وقت سابق إرسال‬ ‫مسبار إلى الشمس عام ‪ 2015‬لفهم‬ ‫النظام الشمسي وتوقع «العواصف الشمسية‪.‬‬ ‫وتحدث العواصف الشمسية عندما يزداد تسارع‬

‫جزيئات الطاقة في الشمس‪ ،‬وتنطلق إلى األرض‬ ‫عبر حقول مغناطيسية بسرعة عالية‪.‬‬

‫تمت طباعة وتوزيع هذا العدد بمطابع سمارت ضمن مشروع دعم اإلعالم الحر‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.