Tamddon no 20

Page 1

‫مجلس األمن يوافق على قرار بشأن المساعدات لسوريا‬

‫‪3‬‬

‫هبوط انتاج سوريا النفطي بنسبة ‪%96‬‬

‫‪4‬‬

‫كلمات حزينة في رحيل «رسول الشعر»‬

‫‪13‬‬

‫مقتل العب كرة قدم لبناني من حزب اهلل في سوريا ‪14‬‬

‫سياسية ثقافية منوعة اسبوعية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫اإلرادة الدولية بين سوريا‬ ‫و اوكرانيا‬

‫احتلت اوكرانيا وأزمتها صفحات الجرائد‬ ‫اليومية وشاشات التلفزة العالمية‪ ،‬وتتصدر‬ ‫الواجهة السياسية خصوصاً بعد أحداث‬ ‫العنف الغير مسبوقة التي لم تشهدها البالد‬ ‫منذ عقود‪ .‬وفي خضم هذه األحدث خرجت‬ ‫صورة تناقلها الفيسبوك السوري كالنار في‬ ‫الهشيم لعلم الثورة السورية يرفف بجوار‬ ‫علم اوكرانيا في ساحة االعتصام المناهض‬ ‫لحكم الرئيس يانكوفيتش‪ ،‬وبدء السوريون‬ ‫بانشاء صفحات لدعم المحتجين في اوكرانيا‬ ‫كان أهمها دعوة «ماذا تقول لثوار اوكرنيا»‬ ‫حيث انبرى الجميع على توجيه النصيحة‬ ‫للثوار في اوكرنيا بشكل هزلي ينسي‬ ‫السوريين مرارة الحرب التي تطوي عامها‬ ‫الثالث في بالدهم دون وجود مالمح لحل‬ ‫في االفق‪ ،‬المفاجئة لدى السوريين كانت‬ ‫بسرعة استجابه المجتمع الدولي لمطالب‬ ‫المحتجين في اوكرانيا وتوسط دول كبرى‬ ‫على مسار األزمة بين الرئيس ومعارضيه‬ ‫أفضت إلى خلع الرئيس األوكراني عن‬ ‫كرسي الرئاسة والتمهيد النتخابات رئاسية‬ ‫في مدة أقصاها الـ ‪ 25‬من أيار المقبل‪،‬‬ ‫والعودة بالبالد إلى دستور ‪ 2004‬خالل‬ ‫مدة ال تتجاوز ‪ 10‬أيام‪ ،‬المراقب لألحداث‬ ‫يالحظ مدى التشابه في المواقف السياسية‬ ‫بين الدول العظمى في األزمتين السورية‬ ‫واالوكرانية‪ ،‬روسيا تدعم الرئيسين‬ ‫الحاكمين في البلدين‪ ،‬والواليات المتحدة‬ ‫والغرب يدعم المعارضة في البلدين أيضاً‪،‬‬ ‫لكن هناك فارق رئيسي وهو توفر اإلرادة‬ ‫الدولية لحل أزمة اوكرانيا التي لم يتحملها‬ ‫المجتمع الدولي ألكثر من ‪ 6‬أيام بينما سوريا‬ ‫تطوي عامها الثالث على حرب قتلت أكثر‬ ‫من ‪ 150‬ألف شخص وشردت الماليين‪..‬‬ ‫دياب سرية‬

‫القابون مصالحة بدون ضمانات من قبل النظام‬ ‫‪6‬‬

‫الجربا منتشيى في غمرة انتصاراته‪..‬‬ ‫حملة موسعة من المداهمات‬ ‫‪11‬‬ ‫لم يعد يلقي با ًال لشركائه‬ ‫واالعتقاالت لاللحاق بالعسكرية‬

‫عــمــالــة األطــفــال تنتشر بين‬

‫‪5‬‬

‫‪9-8‬‬

‫الالجئين السوريين في لبنان‬

‫اإلدارة الذاتية وحلم األكراد‬

‫‪7‬‬

‫باالنفصال‬


‫‪02‬‬

‫اإلخبارية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫تكثيف الغارات على درعا وقتلى للنظام في حمص‬

‫تمدن | وكاالت‬

‫افادت وكالة أنباء سمارت بأن طيران النظام‬ ‫السوري شن غارات جوية على أحياء درعا البلد‬ ‫وطريق السد بمدينة درعا‪ ،‬وكثف سالح الجو غاراته‬ ‫على بلدات بريف درعا‪ ،‬بينما تمكن الجيش السوري‬ ‫الحر في عملية نوعية من قتل ‪ 35‬من قوات النظام‬ ‫بريف حمص الغربي‪ .‬وفي جانب آخر من المعارك‬ ‫بسوريا‪ ،‬سيطر مقاتلون أكراد فجر السبت على‬ ‫بلدة إستراتيجية في محافظة الحسكة بعد معارك‬ ‫عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة اإلسالمية في‬ ‫العراق والشام‪ .‬وأفادت الوكالة بأن سالح الجو كثف‬ ‫غاراته على بلدات عتمان واليادودة وصيدا في ريف‬ ‫درعا‪ ،‬وألقى براميل متفجرة على بلدة النعيمة‪.‬‬ ‫وقالت الهيئة إن طيران النظام قصف منطقة‬ ‫اللواء ‪ 38‬الواقع بين صيدا والغارية الغربية في‬ ‫ريف درعا الشرقي‪ .‬وذكرت شبكة شام أن الطيران‬ ‫الحربي استهدف أيضا قصف المنطقة الواقعة بين‬ ‫بلدتي مزيريب واليادودة بريف درعا‪ .‬وقال اتحاد‬ ‫التنسيقيات إن الجيش الحر قصف بالهاون حاجز‬ ‫حرفوش على أطراف مدينة نوى بريف درعا‪ ،‬وألحق‬

‫به دمارا‪ .‬وأكدت شبكة سوريا مباشر أن الطيران‬ ‫الحربي شن ثالث غارات جوية على محيط تلة‬ ‫القوز وتالل العقبة في مدينة يبرود في القلمون‬ ‫بريف دمشق‪ .‬وتحدثت مسار برس عن سقوط‬ ‫قتيل وعدد من الجرحى جراء قصف قوات النظام‬ ‫بالمدفعية بلدة زاكية بريف دمشق‪ .‬وفي حلب‪،‬‬ ‫أشارت شبكة شام إلى سقوط ثالثة براميل متفجرة‬ ‫على حي اإلنذارات‪ ،‬وقال ناشطون إن طائرات‬

‫النظام ألقت أيضا ثالثة براميل متفجرة على‬ ‫محيط السجن المركزي بالمدينة‪ .‬وذكرت شبكة‬ ‫سوريا مباشر أن الطيران الحربي شن غارة على حي‬ ‫باب النيرب بحلب‪ .‬أما في إدلب‪ ،‬فقد قصفت قوات‬ ‫األسد بالمدفعية الثقيلة والدبابات جبل األربعين‬ ‫بأريحا ومناطق عدة بريف إدلب الجنوبي وقالت‬ ‫شبكة شام إن قوات األسد قصفت بالمدفعية‬ ‫الثقيلة عدة مناطق بريف القنيطرة الجنوبي‪.‬‬

‫قوات النظام تقصف يبرود بالمزيد من البراميل المتفجرة‬

‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫نفذ طيران النظام السوري يوم السبت‪ ،‬سلسلة‬ ‫غارات على بلدة يبرود ومحيطها في منطقة‬

‫االستراتيجية‬ ‫القلمون‬ ‫شمال دمشق‪ ،‬بحسب ما‬ ‫ذكر ناشطون‪ .‬وافادت‬ ‫تنسيقيات الثورة بأن‬ ‫الطيران الحربي نفذ غارات‬ ‫جوية عدة على مناطق في‬ ‫جبل مار مارون قرب مدينة‬ ‫يبرود وفي محيط بلدة‬ ‫رأس العين في القلمون‬ ‫والجبال المحيطة ببلدة‬ ‫رنكوس”‪ .‬كما أشارت إلى‬ ‫إلقاء الطيران المروحي‬ ‫براميل متفجرة في محيط يبرود التي تعتبر‬ ‫آخر نقطة تجمع رئيسية في القلمون لمقاتلي‬

‫المعارضة‪.‬‬ ‫وبدأت القوات النظامية هجوماً على يبرود منذ‬ ‫نحو أسبوعين‪ ،‬في محاولة للسيطرة عليها‪.‬‬ ‫وتسبب الهجوم بنزوح مزيد من السوريين‪،‬‬ ‫بعضهم في اتجاه المنطقة اللبنانية الحدودية‪.‬‬ ‫وتقدر المفوضية العليا لالجئين‪ ،‬التابعة لألمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬عدد السوريين الذين لجأوا إلى لبنان‬ ‫خالل ‪ 12‬يوماً من مناطق سورية مختلفة‬ ‫بـ‪ 12800‬شخص‪.‬‬ ‫وقال ناشط يقدم نفسه باسم عامر لوكالة‬ ‫«فرانس برس» من القلمون عبر «سكايب»‪ ،‬إن‬ ‫وتيرة قصف القوات النظامية على يبرود تتصاعد‪،‬‬ ‫ما يؤشر إلى محاولة «قوات النظام وحزب اهلل‬ ‫إحراز تقدم على األرض”‪.‬‬

‫هيومان رايتس ووتش تتهم دمشق باستخدام قنابل عنقودية‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان‬ ‫صادر عنها اليوم األربعاء الماضي قوات النظام‬ ‫السوري باستخدام نوع جديد من الصواريخ‬ ‫يمكن تزويده بقنابل عنقودية لم يسبق أن‬

‫استخدم حتى اآلن في النزاع السوري‪ .‬وقالت‬ ‫المنظمة إن صورا التقطت بعد هجوم شن‬ ‫أخيرا في مدينة حماة بوسط سوريا تظهر أن‬ ‫الجيش النظامي نشر صواريخ أرض‪ -‬أرض‬ ‫روسية الصنع من طراز «‪ 9‬أم ‪ 55‬كي‪300‬‬

‫ملم» يمكن أن تنقل عشرات من القنابل‬ ‫العنقودية‪ .‬وتم استخدام هذه الصواريخ يومي‬ ‫‪ 12‬و‪ 13‬شباط‪ /‬فبراير الجاري في هجمات‬ ‫أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين على األقل‬ ‫وإصابة عشرة آخرين‪.‬‬


‫اإلخبارية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫مجلس األمن يوافق على قرار بشأن المساعدات لسوريا‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫صوت مجلس األمن‪ ،‬اليوم السبت‪ ،‬باإلجماع على‬ ‫قرار يطالب برفع الحصار عن المدن في سوريا‬ ‫ووقف الهجمات والغارات على المدنيين‪ ،‬وتسهيل‬ ‫دخول القوافل اإلنسانية‪ .‬وبعد أن هددت روسيا‬ ‫باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار الذي‬ ‫قدمته أستراليا ولوكسمبورغ واألردن بدعم من‬ ‫بريطانيا والواليات المتحدة عادت ووافقت عليه‪.‬‬ ‫وشكك دبلوماسيون بفاعلية هذا القرار الذي‬ ‫حمل الرقم ‪ ،2139‬ألنه ال يتضمن أي عقوبات‬ ‫إلجبار النظام السوري على إدخال المساعدات‬ ‫اإلنسانية‪ .‬ويدعو القرار “جميع األطراف إلى الرفع‬ ‫الفوري للحصار عن المناطق المأهولة”‪ ،‬وبينها‬ ‫حمص ومخيم اليرموك قرب دمشق ومنطقة‬ ‫الغوطة في ضواحي دمشق‪ .‬واعتبر القرار في هذا‬ ‫الصدد أن “تجويع المدنيين تكتيك حربي تحظره‬ ‫القوانين اإلنسانية الدولية”‪.‬‬ ‫كما طلب مجلس األمن في قراره “من كل‬ ‫األطراف التوقف على الفور عن شن أي هجمات‬ ‫على المدنيين‪ ..‬وبينها القصف الجوي خصوصا‬ ‫استخدام البراميل المتفجرة”‪ ،‬في إشارة مباشرة‬ ‫إلى استخدام النظام للقصف بالبراميل المتفجرة‬ ‫من المروحيات على مواقع للمعارضة‪ .‬ويطلب‬ ‫القرار “من كل األطراف وخصوصا السلطات‬ ‫السورية بأن تسمح من دون تأخير بالدخول‬ ‫السريع لوكاالت األمم المتحدة وشركائها‬ ‫وحتى عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود”‪.‬‬ ‫وتطالب الوكاالت اإلنسانية منذ فترة طويلة‬ ‫بالسماح لها بالدخول عبر الحدود السورية‬ ‫لتوزيع مساعداتها‪ .‬وهي ترغب بالتمكن من‬ ‫إرسال مساعداتها مباشرة من العراق وتركيا‬

‫من دون المرور بدمشق‪ ،‬األمر الذي ال تزال‬ ‫السلطات السورية ترفضه حتى اآلن‪ .‬ومطالب‬ ‫مجلس األمن تتوجه “إلى كل األطراف”‪ ،‬إال‬ ‫أنها تستهدف بشكل خاص الحكومة السورية‬ ‫التي تم تذكيرها بأنها تتحمل مسؤولية حماية‬ ‫سكانها المدنيين‪ .‬وتمت مناقشة مشروع‬ ‫القرار بالتفاصيل مع روسيا التي سعت إلى‬ ‫إزالة انتقادات قاسية إلى النظام‪ .‬وال يتضمن‬ ‫القرار إمكانية فرض عقوبات بشكل آلي إال أنه‬ ‫يترك الباب مفتوحا أمام التحرك الحقاً بحق‬ ‫المخالفين‪ .‬وبناء على اقتراح من األمين العام‬ ‫لألمم المتحدة بان كي مون سيكون بإمكان‬ ‫مجلس األمن “اتخاذ إجراءات إضافية في حال‬ ‫عدم تطبيق هذا القرار”‪ .‬إال أنه في هذه الحالة‬ ‫سيكون مجلس األمن بحاجة لقرار جديد مع‬ ‫موافقة روسيا‪ .‬وشكك عدد من الدبلوماسيين‬

‫بفعالية هذا القرار‪ .‬وقال أحدهم‪“ :‬سنحاول‬ ‫جعل هذا القرار عمالنيا‪ .‬وفي حال رفض النظام‬ ‫تنفيذه‪ ،‬فإن الروس قد يعارضون أية ضغوط‬ ‫عليه”‪ .‬وإلرضاء موسكو ندد قرار مجلس األمن‬ ‫بـ”زيادة الهجمات اإلرهابية” في سوريا‪ .‬وسبق‬ ‫أن أصدر مجلس األمن قراراً في ‪ 2‬أكتوبر ‪2013‬‬ ‫يطالب بدخول آمن للمساعدات اإلنسانية إلى‬ ‫سوريا إال أنه بقي حبراً على ورق‪ .‬وتعليقاً على‬ ‫القرار الجديد ذكر أمين عام األمم المتحدة‪،‬‬ ‫بان كي مون‪ ،‬أن “وكاالت اإلغاثة الدولية تعمل‬ ‫في سوريا رغم الظروف الخطيرة”‪ ،‬مشدداً على‬ ‫ضرورة أن تحترم األطراف المتحاربة في سوريا‬ ‫القانون اإلنساني الدولي‪ .‬وتابع قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬نصف‬ ‫سكان سوريا في حاجة لمساعدات إنسانية‬ ‫عاجلة‪ ..‬إذا تم تطبيق القرار بسرعة وحسن نية‬ ‫سيمكن التخفيف من معاناة السوريين”‪.‬‬

‫تصدع جديد في المعارضة السورية‪ ..‬سليم إدريس يرفض إقالته‬

‫تمدن | رويترز‬

‫رفض اللواء سليم إدريس الرئيس السابق لهيئة‬ ‫األركان في الجيش السوري الحر (معارضة مسلحة)‬

‫قرار إقالته معتبرا أنه قرار ال يعبر عن آراء‬ ‫القوى على األرض‪ .‬وفي بيان مصور أعلن‬ ‫إدريس‪ ،‬الذي بدا محاطا بضباط باللباس‬ ‫العسكري “فك االرتباط” مع المجلس‬ ‫العسكري ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة‬ ‫(حكومة االئتالف المعارض) أسعد مصطفى‪.‬‬ ‫وجاء في البيان الذي تاله “في المرحلة‬ ‫األخيرة التي يتلقى فيها أهلنا في الداخل‬ ‫صواريخ النظام وبراميله المتفجرة‪ ،‬نالحظ أن‬ ‫بعض أطراف المعارضة السياسية والعسكرية‬ ‫تقوم باتخاذ تدابير ينبع أغلبها من مصالح شخصية‬

‫وفردية”‪ .‬وأشار إلى أنه يتكلم باسمه كرئيس‬ ‫لهيئة األركان العامة للقوى العسكرية والثورية‬ ‫وباسم قادة المجالس العسكرية‪ .‬واعتبر البيان كل‬ ‫قرارات المجلس األعلى ووزير الدفاع في حكومة‬ ‫االئتالف المعارض “ارتجالية وفردية وباطلة شرعا‬ ‫وقانونا”‪ .‬وأعلن أنه سيبدأ “إعادة هيكلة شاملة‬ ‫لألركان تتناول القوى الثورية والعسكرية المعتدلة‬ ‫العاملة على األرض”‪ .‬يشار إلى أن قيادة هيئة‬ ‫األركان في الجيش الحر (معارضة مسلحة) كانت‬ ‫قد أقالت سليم إدريس وعينت مكانه العميد عبد‬ ‫اإلله البشير النعيمي‪.‬‬

‫‪03‬‬


‫‪04‬‬

‫االقتصادية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫هبوط انتاج سوريا النفطي بنسبة ‪%96‬‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬ ‫انخفض إنتاج سوريا من النفط بنحو ‪ %96‬عن‬ ‫ما كان عليه قبل الثورة في آذار ‪ .2011‬ونقلت‬ ‫وكالة أنباء النظام عن وزير النفط والثروة‬ ‫المعدنية سليمان العباس أن «تغيرات طرأت‬ ‫على واقع إنتاج النفط نتيجة األحداث الراهنة‪،‬‬ ‫مما أدى إلى تراجع إنتاج النفط إلى نحو ‪،»%4‬‬ ‫موضحا أن اإلنتاج انخفض من ‪ 385‬ألف برميل‬ ‫يوميا إلى ‪ 14‬ألف برميل يوميا‪.‬‬ ‫وكان العباس أشار في كانون الثاني الماضي إلى‬ ‫أن األزمة أدت إلى أضرار كبيرة في قطاع النفط‬ ‫وخلقت واقعا صعبا‪ .‬وعزا الوزير حينها «تراجع‬ ‫اإلنتاج وصعوبة إيصاله» إلى زيادة الهجمات‬

‫على البنى التحتية إلنتاج ونقل‬ ‫النفط والغاز‪ ,‬الفتا إلى أن العقوبات‬ ‫الغربية على قطاع النفط والغاز‬ ‫وتعليق الشركات األجنبية عملها‬ ‫في مجال االستكشاف والتنقيب أدت‬ ‫إلى مصاعب فنية ومالية في تأمين‬ ‫مستلزمات العمل واإلنتاج‪ .‬وذكر‬ ‫أن قيمة المنتجات من النفط والغاز‬ ‫النظيف والغاز المنزلي‪ ،‬خالل عام ‪ ،2013‬بلغت‬ ‫‪ 8.3‬مليارات دوالر‪ .‬وتقع غالبية الحقول النفطية‬ ‫السورية في شمالي البالد وشرقيها‪ ،‬وباتت‬ ‫في معظمها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة‬ ‫أو المقاتلين األكراد‪ .‬ودفعت األزمة الحكومة‬

‫التي تدعم بشكل مستمر الوقود‪ -‬إلى استيراد‬‫حاجتها من النفط بصورة شبه كاملة‪ ،‬ال سيما‬ ‫من إيران‪ .‬ويعاني السوريون من نقص في‬ ‫الوقود كالمازوت والبنزين والغاز المنزلي‪ ،‬أسهم‬ ‫في رفع أسعار هذه المواد في السوق السوداء‬ ‫عدة أضعاف‪.‬‬

‫“آي فون ‪ 5‬أس” يتربع على قائمة أسعار الهواتف الخليوية في دمشق‬

‫دمشق | يسار الدمشقي‬ ‫ماتزال أسعار الهواتف الخليوية في سوريا بعيدة‬ ‫كل البعد عن واقع دخل المواطن‪ ،‬وفي جولة‬ ‫سريعة على سوق “برج دمشق” المركز الرئيسي‬ ‫لمحالت بيع الهواتف الخليوية في محافظة دمشق‬ ‫نرى أن معضم الهواتف قد حافظت على أسعارها‬ ‫دون أي تغيير علماً ان سعر صرف الليرة السورية قد‬ ‫تحسن أمام الدوالر االمريكي في االيام الماضية مع‬ ‫وجود بعض االختالف البسيط بين “ماركة” وأخرى‪.‬‬

‫يبقى جهاز “آيفون ‪ 5‬أس” األغلى سعراً في السوق‬ ‫على الرغم من االنخفاض الذي شهده حيث سجل‬ ‫‪ 105‬آالف ليرة‪ ،‬أي مايعادل “‪ 690‬دوالر”‪ ،‬وشهدت‬ ‫أجهزة “سامسونغ” تفاوتاً واضحاً في أسعار بعض‬ ‫األجهزة فمث ً‬ ‫ال “نوت‪ ”3‬وصل سعره ‪ 89‬ألف ليرة‪،‬‬ ‫منخفضاً ‪ 500‬ليرة عما كان عليه‪ ،‬كما بقي جهاز‬ ‫“نوت ‪ 2‬إس ‪ ”7100‬بحدود ‪ 62‬ألف ليرة‪ ،‬وجهاز‬ ‫“سامسونغ إس ‪ 49 ”4‬ألف ليرة‪ ،‬أما بالنسبة لبقية‬ ‫أجهزة “سامسونغ غاالكسي” مثل “غراند‪ ،‬ميغا‪،‬‬ ‫بوكيت” فلم تشهد هي األخرى أي اختالف في‬ ‫األسعار مقارنة بما كانت عليه سابقاً‪ .‬وبالنسبة‬ ‫ألجهزة “سوني” فقد تراوحت بين اإلرتفاع في‬ ‫بعضها كجهاز “إكسبيريا زد ون” الذي سجل ‪81‬‬ ‫ألف ليرة‪ ،‬واالنخفاض في بعضها اآلخر كجهاز‬ ‫“إكسبيريا زد” الذي بلغ سعره ‪ 58‬الف ليرة وجهاز‬ ‫“إكسبيريا في” سعره ‪ 41‬ألف ليرة‪ ،‬و”نيو إل” ‪27‬‬ ‫ألف ليرة ‪ ،‬و”إكسبيريا سي” بـ ‪38500‬ليرة سورية‪،‬‬

‫وبالنسبة ألجهزة “إتش تي سي”‪ ،‬فقد حافظت هي‬ ‫األخرى على ثباتها‪ ،‬فجهاز “إتش تي سي ديزاير‬ ‫‪ ”200‬حافظ على سعر ‪ 17‬ألف ليرة‪ ،‬و”إتش تي‬ ‫سي ديزاير ‪ ”500‬سجل سعر ‪ 38800‬ليرة‪ ،‬و”إتش‬ ‫تي سي ديزاير ‪ ”600‬بـ ‪ 45‬ألف ليرة‪ ،‬و”إتش تي‬ ‫سي ديزاير سي” بـ ‪ 21100‬ليرة سورية‪.‬‬ ‫وقد لوحظ أن حركة األسواق تشهد ركوداً فظيعاً‬ ‫والسبب كما يقول صاحب أحد المحالت “هو‬ ‫التفاوت في أسعار الدوالر بين يوم وآخر”‪ ،‬إضافة‬ ‫لما أسماه “بالتقلبات في السوق واالختالف في‬ ‫أذواق المستهلكين بين فترة وأخرى”‪ .‬كما لوحظ‬ ‫خالل الجولة‪ ،‬االنتشار الواسع ألجهزة “سامسونغ”‬ ‫على واجهات المحالت‪ ،‬نظراً الرتفاع الطلب واإلقبال‬ ‫المتزايد عليها من قبل المستهلكين‪ ،‬مقارنة ببقية‬ ‫األجهزة‪ ،‬في ظل غياب واضح ألجهزة “نوكيا”‪ ،‬التي‬ ‫كانت تحتل فيما مضى المركز األول من حيث‬ ‫الطلب في السوق السورية‪.‬‬

‫النظام يمنع إخراج السيارات خارج سورية ألكثر من عام‬ ‫تمدن | وكاالت‬ ‫أصدر رئيس النظام المرسوم التشريعي رقم‬ ‫‪ 3‬للعام ‪ 2014‬الخاص بمنع إخراج السيارات‬ ‫السورية خارج الحدود بقصد بيعها‪ ،‬إال بعد‬ ‫الحصول على إذن تصدير رسمي ودفع الرسوم‪،‬‬ ‫كما يمنع إقامة السيارات السورية خارج البلد‬ ‫ألكثر من عام واحد‪ ،‬مع منح مهلة ثالثة أشهر‬ ‫للسيارات التي غادرت البلد سابقاً‪ ،‬تحت طائلة‬ ‫الغرامة ‪ 5‬أضعاف قيمة السيارة‪.‬‬

‫يأتي هذا المرسوم في سياق سياسة النظام‬ ‫التي يتبعها للتضيق على السوريين الالجئين‬ ‫خارج سورية‪ .‬الذين اخرجوا ما يملكونه معهم‬ ‫هرباً من آلة النظام العسكرية التي تبطش‬ ‫بهم يومياً وكانت مصادر إعالمية نشرت بيانات‬ ‫مفادها أن عدد السيارات السورية في األردن‬ ‫وصل مؤخراً إلى نحو ‪ 50‬ألف سيارة سورية‪.‬‬ ‫وأصدرت الحكومة األردنية قرارات تنظيمية‬ ‫بدأت منذ شهرين بمنع إدخال السيارات التي‬

‫تحمل اللوحات السورية منعاً باتاً‪ ،‬كما أصدرت‬ ‫قرارات جديدة ترمي التدرج في منع السيارات‬ ‫السورية من التجول في الشواريع األردنية‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫عمالة االطفال تنتشر بين الالجئين السوريين في لبنان‬ ‫بيروت | سيما سمور‬ ‫على الرغم من أن عالء لم يتجاوز الـ ‪ 13‬عاماً‪ ،‬إال‬ ‫أنه اضطر لتحمل المسؤولية مبكراً‪ .‬فقد توقف‬ ‫عن الذهاب إلى المدرسة‪ ،‬وبدأ رحلة البحث‬ ‫المضني عن عمل لمساعدة أسرته في تحمل‬ ‫تكاليف معيشتهم في العاصمة اللبنانية بيروت‪.‬‬ ‫لم يكن الوضع دائماً على هذا الشكل بالنسبة‬ ‫لعالء وأسرته‪ ،‬فعندما كان صغيراً كانوا يعيشون‬ ‫في حمص‪ ،‬وكان والده يعمل في وظيفة‬ ‫حكومية ويتقاضى أجراً جيداً‪ ،‬وبالتالي كان عالء‬ ‫ملتحقاً بمدرسة جيدة‪ .‬وبعد مرور ثالث سنوات‬ ‫على انطالق الثورة السورية‪ ،‬اعتقد هو واسرته‬ ‫أنهم قد نجوا من األسوأ‪ .‬لكن اليوم‪ ،‬تبدل‬ ‫الوضع وتغير كل شيء‪.‬‬

‫الهروب من الموت‬

‫ويقول أحمد والد عالء‪“ :‬الموت منتشر في كل‬ ‫مكان‪ ،‬لقد اصبحت شوارع حمص المحاصرة‬ ‫تعبق برائحته‪ ،‬ال مكان لنا هناك لقد تدمر‬ ‫منزلنا وقصف الحي الذي كنا نسكن فيه‪ ،‬ال غذاء‬ ‫وال دواء فماذا بقي لنا هل ننتفرج على الموت‬ ‫وهو يحاصرنا لقد طلبت من افراد اسرتي حزم‬ ‫حقائبهم وتوجهت إلى لبنان قبل عامين من‬ ‫اآلن‪ ،‬لكني اليوم وبعد ما رئيته من ذل هنا‪،‬‬ ‫انتظر وبفارغ الصبر العودة إلى سوريا”‪.‬‬ ‫أرادت األسرة أن يستمر عالء في الدراسة‪ ،‬ولكنها‬ ‫عندما بدأت البحث عن مدرسة يلتحق بها‬ ‫فوجئت باألسعار المرتفعة ناهيك عن تكاليف‬ ‫األشياء األساسية في لبنان‪ ،‬مثل اإليجار‪ ،‬التي‬ ‫غالباً ما تكون أكثر من ثالثة اضعاف مثيلتها في‬ ‫سوريا‪ .‬وتعليقا ًعلى هذا قال أحمد‪“ :‬لقد جئنا‬ ‫بأموال كنا نظن أنها ستكفينا لعامين‪ .‬لكنها لم‬ ‫تكف أكثر من ستة أشهر”‪.‬‬ ‫ولم تجد األسرة مقاعد في المدارس الحكومية‬ ‫القليلة ولم تستطع دفع رسوم المدارس‬ ‫الخاصة‪ ،‬ولذلك لم يعد عالء قادراً على االلتحاق‬ ‫بالمدرسة مرة ثانية‪ .‬ونظراً ألن أحمد غير قادر‬ ‫على القيام بأي عمل يدوي بسبب مشكلة صحية‬ ‫سابقة‪ ،‬تتطلع األسرة اآلن إلى عالء لمساعدتها‬ ‫في دفع مصاريفها‪ .‬وقالت سماح والدة عالء‪:‬‬ ‫“لقد أردنا أن نجد له وظيفة قانونية‪ ،‬توفر له‬ ‫الحماية‪ ،‬فذهبنا إلى منظمة تساعد السوريين‬ ‫في العثور على وظائف‪ .‬توسلنا إليهم أن‬ ‫يمنحوه وظيفة‪ ،‬لكنهم قالوا أنه صغير جداً‪ .‬ولم‬ ‫يجد عالء حتى اآلن عم ً‬ ‫ال‪ ،‬لكنه يبحث عن عمل‬

‫غير قانوني في سوق العمالة اليدوية”‪.‬‬

‫ضغوط تفاقم المعاناة‬

‫وقد ازداد الوضع سوءاً خالل العامين الماضيين‬ ‫مع وصول حوالي ‪ 890000‬الجئ سوري إلى‬ ‫البالد‪ ،‬مازاد الضغط على سوق العمل اليدوي‬ ‫وانعكس سلباً على اجور العمال السوريين فقد‬ ‫دفعت المنافسة بالبعض إلى القبول بأجور أقل‬ ‫بكثير من ماهومتعارف عليه من جانب آخر قام‬ ‫الكثير من مالك العقارات برفع سعر االجار ما‬ ‫دفع بعدد كبير من السوريين إلى تقاسم العقار‬ ‫الواحد بهدف رفع تكاليف السكن على اآلخرين‪.‬‬

‫مشكلة التدريس‬

‫ال يعتبر المال السبب الوحيد الذي يجعل األطفال‬ ‫السوريين يتركون المدرسة ويلتحقون بالعمل‪.‬‬ ‫فنظراً ألن لبنان ليس من الدول الموقعة على‬ ‫اتفاقية األمم المتحدة لعام ‪ 1951‬المتعلقة‬ ‫بالالجئين‪ ،‬فإن األسر السورية في لبنان تأمل‬ ‫بإعادة توطينها في بلد ثالث‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫أن هذه العملية عادة ما تستغرق ما بين عام إلى‬ ‫عامين‪ ،‬إال أنها قد تستغرق وقتاً أطول بكثير‪.‬‬ ‫ولكن الكثير من األسر تتوقع خطئاً أنه سيتم‬ ‫نقلها إلى بلد ثالث في غضون أشهر قليلة‪،‬‬ ‫فاختارت عدم إلحاق أبنائها بالمدارس اللبنانية‪،‬‬ ‫على اعتبار أنها تخطط إللحاقهم بالمدارس‬ ‫بعد انتقالها إلى بلد آخر‪.‬‬ ‫وتقول جويل سعادة(ناشطة لبنانية) تعمل مع‬ ‫الالجئين السوريين في لبنان‪ “ :‬نحاول أن نشرح‬ ‫لهم أنهم إذا لم يذهبوا إلى المدرسة أثناء‬ ‫وجودهم في لبنان‪ ،‬فقد ال يستطيعون تسجيل‬ ‫اوالدهم مع حلول الوقت الذي يتم فيه إعادة‬

‫توطينهم”‪ ،‬مشيرة إلى أنهم طلبوا من بعض‬ ‫أولياء األمور توقيع أوراق يتعهدون فيها بعدم‬ ‫إخراج أطفالهم من المدارس‪ .‬مع ذلك‪ ،‬فحتى‬ ‫أولئك الذين يذهبون إلى المدرسة غالباً ما‬ ‫يجدون صعوبة في التكيف مع الدراسة ألن كافة‬ ‫المناهج الدراسية تقريباً في سوريا تُدّرس باللغة‬ ‫العربية‪ ،‬بينما تُدّرس في لبنان باللغة الفرنسية‬ ‫أو اإلنجليزية‪ .‬وعلى هذا النحو‪ ،‬يلتحق العديد من‬ ‫األطفال بالمدرسة إال أنهم يجدون أنفسهم غير‬ ‫قادرين على التعامل مع لغة مختلفة‪.‬‬

‫حل مؤقت‬

‫يبلغ فؤاد ‪ 10‬أعوام‪ ،‬لكن زمالء الفصل الدراسي‬ ‫أصغر منه بكثير‪ .‬فبعد مقتل والدته برصاص‬ ‫قناص في حمص‪ ،‬فر مع والدته واسرته‬ ‫الى لبنان‪ .‬اضطر أخواه اللذان يكبرانه سناً‪،‬‬ ‫وأحدهما ال يزال في سن مراهقة‪ ،‬على العمل‬ ‫من أجل دفع ثمن اإليجار لألسرة‪ ،‬ولكن والدته‬ ‫عازمة على أن يواصل فؤاد تعليمه‪ .‬وبد ًال من‬ ‫تسجيله في فصل يناسب فئته العمرية‪ ،‬ألحقته‬ ‫المدرسة في السنة األولى‪ .‬وهذا يعني أن سن‬ ‫زمالئه في الفصل هو ستة أعوام‪ .‬وهكذا يجد‬ ‫فؤاد نفسه أطول من زمالئه‪.‬‬ ‫وتعليقاً على ذلك‪ ،‬قالت والدته‪“ :‬شعرنا أن ذلك‬ ‫هو الشيء الصحيح‪ ،‬حتى يتسنى له أن يبدأ مرة‬ ‫أخرى ويتعلم اللغة”‪ .‬وأضافت أنها مصممة‬ ‫على أن يكمل تعليمه‪ ،‬ولكنها تأمل أن يكون‬ ‫في إحدى الدول الغربية وليس في لبنان‪“ :‬إنهم‬ ‫جميعاً يحبون التعليم‪ .‬أود أن يستكمل أخواه‬ ‫الكبيران دراستيهما أيضاً‪ ،‬لكننا ال نقدر على‬ ‫دفع مصاريف الدراسة”‪.‬‬

‫‪05‬‬


‫‪06‬‬

‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫حملة موسعة من المداهمات واالعتقاالت إللحاق الشبان‬ ‫بالعسكرية في مدينة حلب‬ ‫حلب | لبنى سالم‬ ‫لطالما كان االلتحاق بالخدمة العسكرية في‬ ‫سورياً هماً يالحق الشاب السوري‪ ،‬وبعد ان بدأ‬ ‫الجيش السوري حربه ضد شعبه أصبح الشاب‬ ‫الذي يلتحق بالخدمة العسكرية كالذي يرمي‬ ‫بنفسه إلى التهلكة‪ ،‬خصوصاً بعد أن وصلت‬ ‫أعداد قتلى الجيش لآلالف‪.‬‬

‫صعوبة التأجيل في سوريا‬

‫انخفاض كبير في عدد التأجيالت التي باتت تمنح‬ ‫للشبان‪ ،‬اكثر التأجيالت التي تعطى بسهولة هو‬ ‫التأجيل الدراسي والذي يمنح لطالب المرحلة‬ ‫الثانوية وللطالب الجامعي أو طالب المعاهد‬ ‫إضافة لطالب الدراسات العليا والدكتوراه ومدته‬ ‫سنة كاملة وما ان يتأخر الطالب عن التسجيل‬ ‫ليوم واحد عن السنة السابقة سيكون مطلوباً‬ ‫لاللتحاق بالخدمة االلزامية‪ ،‬أما باقي التأجيالت‬ ‫والتي تمنح قانونا لمستقيها كتأجيل السفر‬ ‫ومدته ‪ 6‬أشهر عندما يقدم الشاب وثائق تثبت‬ ‫سفره وتأجيل المعيل والتي تعطى للشاب عندما‬ ‫يكون المعيل الوحيد لعائلته‪ ،‬ال تعطى هذه‬ ‫التأجيالت اليوم ألكثر من ‪90‬بالمئة للشبان‬ ‫المتقدمين بطلبها‪ ،‬أما الباقون فيحصلون عليها‬ ‫عن الطريق الواسطة أو دفع مبالغ كبيرة من‬ ‫المال تبلغ اليوم حوالي ‪ 200‬الف ليرة تقريباً‬ ‫لجيب أحد الضباط عم طريق أحد السماسرة‬ ‫المتعاملين مع الضباط‬

‫مداهمات لمنازل المتخلفين عن الخدمة‬

‫حملة مداهمات كبرى تقوم بها قوات الجيش‬ ‫ألحياء حلب بحثاً عن الشبان المطلوبين‬ ‫للعسكرية‪ ،‬في كل مداهمة يطوق الحي كام ً‬ ‫ال‬ ‫ويدخل عدد من الجنود الى كل بيت ويتحققون‬ ‫من هوية الشبان والرجال المتواجدين في‬ ‫البيت ويقوم باعتقال جميع الشبان الذين ال‬ ‫يمتلكون تأجي ً‬ ‫ال يقول ابو سليم (يقطن في‬ ‫حي السبيل) لتمدن‪“ :‬قامت قوات النظام صباح‬ ‫البارحة بمداهمة الحي ومنعت الشباب والرجال‬ ‫الخروج من منازلهم الى يتم تفتيش منازل‬ ‫الحي كلها‪ ،‬قاموا باعتقال ‪ 13‬شاباً اثنان منهم‬ ‫ليسوا مطلوبين للعسكرية لكنهم من ابناء‬ ‫احد المناطق المحررة فاشتبهوا فيهم وقاموا‬ ‫باعتقالهم‪ ،‬كان معهم قائمة بأسماء عدد من‬ ‫المطلوبين خالل المداهمة”‪.‬‬

‫تتواجد حواجز الجيش واللجان الشعبية في‬ ‫حلب على مداخل جميع الشوارع الرئيسية في‬ ‫المدينة‪ ،‬تقوم هذه الحواجز بتفتيش السيارات‬ ‫العامة والخاصة والتحقق من هوية الركاب‪،‬‬ ‫كما تطلب دفتر العسكرية من جميع الشبان‬ ‫وتعتقل كل من ال يملك تأجيال أو ال يحمل دفتر‬ ‫العسكرية‪ ،‬رعب هذه الحواجز يسيطر على جميع‬ ‫الشبان المتخلفين أو ممن تأخر في الحصول‬ ‫على تأجيل يقول سامر “ال استطيع المرور في‬ ‫الشوارع الرئيسية في المدينة خوفاً منان يطلبوا‬ ‫دفتر العسكرية ولم يعد لدي حل اال المرور‬ ‫من الشوارع الفرعية وبين االحياء تجنباً لهذه‬ ‫الحواجز‪ ،‬يضطر بعض الشباب اليوم إلى تزوير‬ ‫ورقة التأجيل خوفاً من أن تقوم هذه الحواجز‬ ‫بسحبهم الى الخدمة العسكرية‪ ،‬يقوم بالتزوير‬ ‫بعض االشخاص مقابل ‪ 5‬االف ليرة‪ ،‬بعد ان‬ ‫اكتشفت قوات الجيش بعض عمليات التزوير لم‬ ‫تعد تقبل اال بتأجيل مسجل عل دفتر العسكرية”‪،‬‬ ‫تقوم عدد من الحواجز ببعض التصرفات‬ ‫االستفزازية للشبان يقول علي “فتشني حاجز‬ ‫في منطقة حلب الجديدة منذ ايام وسالني ما‬ ‫ان كنت اريد االلتحاق بالجيش فأجبته انني‬ ‫اريد اكمال تعليمي ولدي تأجيل فطلب مني‬ ‫ان اعطيه التأجيل وقام بتمزيقه وقال لي خلي‬ ‫علمك ينفعك”‪.‬‬

‫أكاديمة األسد مركز تجمع األغرار‬

‫فرع الشرطة العسكرية في منطقة الجميلية هو‬ ‫المسؤول عن مالحقة المتخلفين عن الجيش‬ ‫وفرع المباحث العسكرية التابع لألمن العسكري‬ ‫مسؤول عن المداهمات القبض على التخلفين‪،‬‬

‫يؤخذ جميع المعتقلين بسبب العسكرية الى‬ ‫اكاديمية األسد للهندسة العسكرية التي‬ ‫اصبحت مركزاً لتجميع (األغرار) كما تطلق‬ ‫عليه قوات النظام والغر هو العسكري الجديد‪،‬‬ ‫يحبس الشبان ضمن االكاديمية ويوضعون‬ ‫تحت المراقبة لفترة شهرين كحد أصى حتى‬ ‫يتم تسليمهم السالح وارسالهم الى المناطق‬ ‫المشتعلة‪.‬‬

‫المتاجرة بالتأجيالت‬

‫يتولى بعض السماسرة دور الوسيط لبعض‬ ‫الضباط للمتاجرة بتأجيالت العسكرية‪ ،‬ويقومون‬ ‫بابتزاز الشبان للحصول على اكبر قدر من المال‬ ‫مقابل الحصول على تأجيل يقول عابد” ذهبت‬ ‫للحصول على تأجيل العسكرية لكن الموظف‬ ‫المسؤول لم يقبل ان يوقع لي االضبارة‪ ،‬وقال‬ ‫لي انني استنفذت فرصي في التأجيل وعلي ان‬ ‫التحق بالجيش‪ ،‬وما ان خرجت من باب مدرسة‬ ‫التدريب الحبي حتى اتى الي صاحب احد بسطات‬ ‫الطوابع في الشارع ليعرض علي ان يحصل لي‬ ‫على توقيع الموظف مقابل ‪ 50‬الف ليرة”‪.‬‬ ‫العيش في المناطق المحررة و السفر الى تركيا‬ ‫هي الخيارات االولى اليوم لمعظم الشبان‬ ‫المتخلفين عن الخدمة العسكرية‪ ،‬تقول ام‬ ‫سامر‪“ :‬أصبحت الحياة في حلب تضيق على‬ ‫الشباب‪ ،‬جميع الشباب مضطرون اليوم الى‬ ‫حمل السالح مع احد األطراف او السفر واالغتراب‬ ‫عن أهاليهم‪ ،‬كل عائلة لها شاب خارج البالد‬ ‫وال يستطيع القدوم الى سوريا ألنه مالحق‪ ،‬لم‬ ‫استطع رؤية ابني منذ سنتين لهذا السبب وال‬ ‫اعرف الى متى لن استطيع رؤيته”‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫اإلدارة الذاتية وحلم األكراد باإلنفصال‪ ..‬حزب االتحاد‬ ‫الديمقراطي إلى أين؟‬ ‫تمدن | جوان سوز‬ ‫يدرك المتتبع للشأن الكردي في سوريا‪ ،‬إعالن‬ ‫الكرد عن إدارتهم الذاتية قبل فترة قصيرة في‬ ‫مناطق الشمال السوري‪ ،‬وما أحدث ذلك من‬ ‫ردود أفعال سوا ًء أكانت إيجابية أو سلبية من‬ ‫قبل المعارضة السورية أو من بعض األطراف‬ ‫اإلقليمية والدولية بغض النظر عن األحزاب‬ ‫الكردية التي هي على خالف مع صاحب هذا‬ ‫المشروع وال سيما أنه حزب اإلتحاد الديمقراطي‬ ‫الـ ‪ PYD‬والذي يعتبر أكبر حزب كردي في سوريا‬ ‫من ناحية القاعدة الجماهيرية الشعبيّة‪ ،‬وكل‬ ‫األدلة واألوراق السياسية وكذلك الوقائع تشير‬ ‫أن هذه الخطوة لم تكن ممكنة لوال تداعيات‬ ‫األزمة السورية التي ساهمت في بروز دور‬ ‫المكون الكردي الذي فرض نفسه العباً أساسياً‬ ‫في المنطقة الشمالية الشرقية من البالد‬ ‫في الوقت الذي غلب فيه على تنظيم الدولة‬ ‫اإلسالمية في العراق والشام “ داعّش” وجبهة‬ ‫النصرة في مدينة سري كانييه “رأس العين”‬ ‫على الحدود مع تركيا ومعبّر اليعربية في تل‬ ‫كوجر على الحدود مع إقليم كوردستان العراق‬ ‫‪.‬ومنحت هذه الخطوة زحماً قوياً لحزب اإلتحاد‬ ‫الديمقراطي بعد فرض سيطرته على المناطق‬ ‫الكردية كقوة وحيدة في هذه المناطق‪ ،‬وأثار‬ ‫ذلك جد ًال كبيراً بشأن عالقته بالنظام السوري‬ ‫وباألحزاب الكردية المنضوية في إطار المجلس‬ ‫الوطني الكردي والتي تتخذ من عاصمة إقليم‬ ‫كوردستان العراق مرجعية لها‪ ،‬ويرى حزب‬ ‫اإلتحاد الديمقراطي أن اإلعالن عن إنشاء اإلدارة‬ ‫الذاتية جاء نتاجاً طبيعياً للوضع الذي نشأ في‬ ‫المناطق الكردية بعد إنسحاب النظام السوري‬ ‫منها تحت ضغط معارك دمشق وحلب وحمص‬ ‫وديرالزور‪ ،‬وإستالم حزب اإلتحاد الديمقراطي‬ ‫هذه المناطق بشكل كامل دون معارك طاحنة‬ ‫كما حدث في أغلب المدن السورية‪ ،‬األمر الذي‬ ‫بشكل أو‬ ‫أثار جد ًال في عالقته مع النظام السوري‬ ‫ٍ‬ ‫آخر منذ سنتين تقريباً ‪.‬‬

‫سوريا تفصلها مناطق عربية تجعل من الصعب‬ ‫إقامة وحدة جغرافية بين هذه المناطق‪ ،‬إذ أن‬ ‫أعضاء منطقتي كوباني وعفرين لم يتمكنوا‬ ‫من حضور المؤتمر التأسيسي الخاص بإعالن‬ ‫اإلدارة الذاتية في قامشلو‪.‬‬

‫التحديات التي تواجه اإلدارة الذاتية‬

‫معظم األحزاب ترى أن مصير اإلدارة الزوال‬

‫أما ميدانياً وبعيداً عن سياسة حزب اإلتحاد‬ ‫الديمقراطي فأن األمر يحتاج إلى تنظيم أكثر من‬ ‫ناحية الخدمات في المناطق التي فرضت إدراتها‬ ‫عليه‪ ،‬وخاصة أنها مختلطة سكانيَا‪ ،‬ففيها إلى‬

‫جانب األكراد‪ ،‬عرب وآشوريين وكلدان وأرمن‬ ‫وسريان وشيشان وتركمان وإيزيديين وغيرهم‪.‬‬ ‫ونرى بأن مجلس شعب غربي كردستان المكون‬ ‫من ‪ 82‬عضواً يمثلون ‪ 35‬حزباً ومنظماً وهي في‬ ‫أغلبها تلبي سياسة حزب اإلتحاد الديمقراطي‪،‬‬ ‫ومن المفروض أن يعمل هذا المجلس على إدراة‬ ‫هذه المناطق إدراياً وتنظيمياً بعد تقسيمها إلى‬ ‫ثالثة “ كانتونات” هي قامشلو وكوباني وعفرين‪،‬‬ ‫وهي مناطق كردية على الشريط الشمالي من‬

‫ترى أغلب األحزاب الكردية في‬ ‫سوريا والتي هي من ضمن‬

‫المجلس الوطني الكردي بأن‬

‫هذه اإلدارة سيكون مصيرها‬ ‫الزوال‬

‫وقد تزامن إعالن المجلس لإلدارة الذاتية مع‬ ‫أحداث مهمة ‪ ،‬كانضمام المجلس الوطني‬ ‫الكردي والذي يضم ‪ 13‬حزبا كرديا إلى االئتالف‬ ‫الوطني السوري ‪ ،‬واإلعالن عن حكومة اإلئتالف‬

‫السوري التي يرأسها الدكتور أحمد الطعمة‪،‬‬ ‫في الوقت الذي سيطرت قوات وحدات حماية‬ ‫الشعب الكردية على سلسلة مواقع إستراتيجية‬ ‫في محافظة الحسكة وال سيما معبر اليعربية مع‬ ‫إقليم كردستان العراق‪ ،‬إضافة لمشاركة بعض‬ ‫الشخصيات الكردية التي تتبع المجلس الوطني‬ ‫الكردي واإلئتالف السوري في مؤتمر جنيف ‪.2‬‬ ‫وأخيراً ومن الجانب السياسي‪ ،‬ترى أغلب‬ ‫األحزاب الكردية في سوريا والتي هي من‬ ‫ضمن المجلس الوطني الكردي بأن هذه اإلدارة‬ ‫سيكون مصيرها الزوال إن لم تقم بتطوير‬ ‫سياستها الفعلية من ناحية الخدمات والسياسة‬ ‫اإلقليمية مع دول الجوار مثل إقليم كوردستان‬ ‫العراق وتركيا ‪.‬‬

‫اإلدارة الذاتية ال تعني اإلنفصال‬

‫وبالعودة إلى الوراء‪ ،‬أي ما قبل الثورة السورية‬ ‫كان حلم الكردي في سوريا أن يرى علمه‬ ‫الكردي ليس فوق أي مبنى حكومي سوري‬ ‫وإنما على طاولته الخاصة في البيت‪ ،‬فالنظام‬ ‫السوري أشد الخناق عليهم كثيراً‪ ،‬إذا كان الكرد‬ ‫يسجنون لعشرات السنوات في أقبية الفروع‬ ‫األمنية في الوقت الذي كانوا يدافعون فيه عن‬ ‫حقوقهم القومية في سوريا وهذا ما يؤكده‬ ‫حزب اإلتحاد الديمقراطي صاحب اإلدارة الذاتية‬ ‫الذي يقول أن حقوق الكرد لم تعد حلماً كما‬ ‫كانت‪ ،‬أنما اإلدارة الذاتية هي حقيقة يجب أن‬ ‫يدركها الجميع في الوقت الذي يخشى أغلب‬ ‫السوريين تكرار السيناريو العراقي في سوريا‬ ‫بالتقسيم الجغرافي‪ ،‬األمر الذي يقف عائقاً أمام‬ ‫اإلدارة الذاتية كونها كما أشرنا سابقاً ال تملك‬ ‫الجغرافية الموحدة للقيام بذلك‪.‬‬

‫‪07‬‬


‫‪08‬‬

‫عين تمدن‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫القابون مصالحة بدون ضمانات من قبل النظام‬ ‫تمدن | كنان درخباني‬ ‫أعادت أحداث حمص القديمة في األيام‬ ‫الماضية واستهداف النظام لقوافل المساعدات‬ ‫أمام اللجنة الدولية‪ ،‬سؤا ًال مشروعاً حول جدية‬ ‫األسد في أي حل سلمي أو سياسي‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي يتحدث نظامه عن عقد “مصالحات وطنية”‬ ‫في أطراف العاصمة دمشق‪ .‬حيث وقعت‬ ‫اتفاقات بين النظام والمعارضة في كل من‬ ‫برزة والمعضمية وببيال وبيت سحم لكن هذه‬ ‫االتفاقات أثارت جدال عريضا وظلت مضامينها‬ ‫وظروفها غير واضحة حتى اآلن‪ .‬حي القابون‬ ‫الذي يقسمه طريق دمشق‪-‬حمص الدولي إلى‬‫قسمين هما القابون البلد والمنطقة الصناعية‪-‬‬ ‫شهد أعنف المعارك التي هدفت إلى السيطرة‬ ‫على الطريق الدولي والذي يعتبر خط إمداد‬ ‫رئيسي للعاصمة دمشق‪ ،‬واستشهد المئات من‬ ‫أبنائه‪ ،‬كما سويت شوارع كاملة داخله باألرض‪.‬‬ ‫وقد شهد الحي عقد هدنة تهدف إلى فك‬ ‫الحصار المفروض عليه منذ تموز الماضي‪،‬‬ ‫وعودة األهالي النازحين إضافة إلى إطالق سراح‬ ‫المعتقلين في سجون النظام وإدخال المواد‬ ‫الغذائية بحسب ما صرح القائمون على الهدنة‬ ‫كما تسميها المعارضة والمصالحة الوطنية كما‬ ‫يطلق عليها النظام‪.‬‬ ‫تمدن حصلت عبر مصدر خاص على نسخة من‬ ‫االتفاق الذي عقد في القابون في ‪ 15‬من الشهر‬ ‫الماضي‪.‬‬

‫تفاصيل المصالحة‬ ‫وكان المصدر تحدث لتمدن عن تفاصيل‬ ‫االجتماعات والبنود وآلية الحوار ‪.‬حيث بدأ‬ ‫الطرح للهدنة قبل حوالي الشهرين من اآلن‪،‬‬ ‫بطلب النظام لوجهاء من الحي تقديم شروط‬ ‫المعارضة قبل البدء في الحوار‪.‬‬ ‫وبعد دراسة الشروط من قبل النظام طرح‬ ‫األخير تنظيم اجتماعات مع وجهاء وممثلي‬ ‫المعارضة في الحي (‪ 14‬شخصاً تحفظ المصدر‬ ‫على ذكر اسمائهم) وتمت االجتماعات على‬ ‫ثالث دفعات‪ ،‬حيث حدد مكان االجتماع األول‬ ‫واألخير في مقر الدفاع الوطني بمدينة دمر‬ ‫بالعاصمة دمشق‪ ،‬بينما كان االجتماع الثاني‬ ‫بمشفى تشرين العسكري بالقرب من حي برزة ‪.‬‬ ‫وذكر المصدر أن وفد النظام يتألف بشكل‬ ‫رئيس من ‪:‬‬ ‫‪ -1‬العميد قيس الغروي (ضابط أمن حرس‬

‫خاص تمدن ‪ -‬الصحفي االسباني دافيث ميسيغير أثناء زيارته إلى سوريا‬

‫جمهوري)‪.‬‬ ‫‪ -2‬فادي صقر (قائد دمشق للدفاع الوطني)‪.‬‬ ‫‪ -3‬عميد سالم علي (مدير مكتب بشار األسد)‬ ‫حضر االجتماع األول فقط‪.‬‬ ‫‪ -4‬أحمد سليمان طبيب نفسي لمكتب الرئاسة‬ ‫ومتواجد في ألمانيا من ‪ 20‬عام وأتى خصيصاً‬ ‫للمصالحة‪.‬‬ ‫‪ -5‬عميد عمار سليمان مدير مستشفى تشرين‬ ‫العسكري (حضر اجتماع مشفى تشرين فقط)‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر أن لجنة الحي اعترضت في‬ ‫االجتماع األول‪ ،‬على اسلوب العميد سالم‬ ‫علي وحديثه الطويل عن بشار األسد و”مزاياه‬ ‫الرئاسية” مما أدى إلى إبعاده عن المفاوضات‪،‬‬ ‫والتي استمرت في كل اجتماع بين األربع إلى‬ ‫خمس ساعات‪ ،‬حيث تم التوصل إلى الخطوط‬ ‫العريضة في االتفاق ووقع عليها جميع‬ ‫الحاضرين من وفد الحي‪ ،‬بينما اكتفى النظام‬ ‫بتوقيع كل من العميد قيس غروي وفادي صقر‬ ‫قائد دمشق للدفاع الوطني‪.‬‬ ‫الدفاع الوطني يهدد األهالي‬ ‫وفي نفس السياق ذكر المصدر تهديد قائد‬ ‫دمشق للدفاع الوطني فادي صقر ألهالي الحي‬ ‫قبل طرح الهدنة وذلك للضغط عليهم للقبول‬ ‫بالتفاوض ونقل عنه قوله “انتو ما جربتوا‬ ‫البراميل ‪ .....‬وال حابين تجربوها” وتأكيده على‬ ‫كون الحرس الجمهوري والدفاع الوطني هما‬ ‫القوة الحقيقة للنظام وبالتالي هما األصلح‬ ‫للتفاوض‪.‬‬

‫وأكد المصدر أن المفاوضات مع النظام‬ ‫اقتصرت على العسكريين‪ ،‬حيث كان العنصر‬ ‫السياسي غائباً تماماً تحديداً عند التوقيع على‬ ‫االتفاق‪ ،‬كما أن المعارضة لم ترى أو تحصل‬ ‫على أي شيء موثق يثبت توكيل الرئاسة للقادة‬ ‫العسكريين بالتفاوض‪ ،‬أما بالنسبة للضمان‬ ‫فأكد المصدر غياب ضمانات حقيقة أو مادية‬ ‫اللتزام النظام بالبنود الموقعة وأكد أن وفد‬ ‫الحي أكتفى برفض تسليم أي سالح خفيف أو‬ ‫ثقيل للنظام كضمانة لبقاء قدرة الرد في حال‬ ‫الخرق من قبل النظام‪.‬‬ ‫حيث تم االستعاضة عن كلمة تسليم باالتفاق‬ ‫بكلمة تسوية‪ ،‬وضع السالح‪ ،‬على أن يبحث‬ ‫تفصيل ذلك الحقاً‪.‬‬ ‫وأشار المصدر إلى أن أغلب بنود االتفاق هي‬ ‫خطوط عريضة‪ ،‬ويفترض أن تحصل اجتماعات‬ ‫آخرى لبحث التفاصيل رغم عدم وجود مادة‬ ‫صريحة تشير إلى ذلك ‪.‬‬ ‫وفي ما يخص التزام النظام تحدث المصدر إلى‬ ‫تمدن عن حصول أربع اختراقات حتى اآلن‪ ،‬حيث‬ ‫تم الخرق األول من قبل حاجز البلدية في حين‬ ‫جاءت بقية االختراقات من داخل ثكنة الوحدات‬ ‫الخاصة عن طرق القنص ما ادى إلى استشهاد‬ ‫ثالثة شبان مما أضطر كتائب الجيش الحر‬ ‫إلى الرد في المرة الثالثة وقتل أربعة عناصر‬ ‫وجرح اثنين أخريين‪ ،‬ويضيف المصدر “ممثلي‬ ‫النظام قالوا أنها خروقات فردية وتمت محاسبة‬ ‫المسؤولين‪ ،‬لكن ال يوجد أي ضمان لتصديق‬ ‫ذلك فكيف تكون أخطاء فردية باستخدام‬


‫عين تمدن‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫الهاونات”‪ ،‬كما أنه تم االتفاق مع النظام على‬ ‫عدم إدخال أية عناصر أجنبية من الطرفين‬ ‫في الحواجز والتشكيالت األمامية والمقصود‬ ‫هنا حزب اهلل والميليشيات الشيعية من طرف‬ ‫النظام والمقاتلين األجانب من جهة المعارضة‬ ‫حيث أكد المصدر خلو القابون تحديداً من أي‬ ‫مسلح اجنبي معارض ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أما بالنسبة للنقطة األكثر جدال وهي التسمية‬ ‫اكد المصدر لتمدن أن التسمية التي يصر عليها‬ ‫النظام هي “المصالحة الوطنية”‪ ،‬وهو ما يمكن‬ ‫أن يسبب حساسية للشارع المعارض لكنه أكد‬

‫نسخة عن االتفاق حصلت عليها تمدن‬ ‫أن االتفاق ليس هدنة فهو غير مؤقت ويفترض‬ ‫أنه يرسخ لعودة االستقرار في ظل الدولة‬ ‫الحالية‪ .‬ويتابع المصدر حديثة “من المفترض‬ ‫حسب قول قادة النظام حل قضية المعتقلين‬ ‫وتسوية المطلوبين في البداية قبل أي بند‬ ‫ثم البدء ببقية البنود وهو ما لم يحصل منه‬ ‫شيء حتى اآلن حيث لم ينفذ من بنود االتفاق‬ ‫أي بند باستثناء المتعلق بوقف إطالق النار‪،‬‬ ‫إضافة إلى أن عدم وجود جدول زمني أو آلية‬ ‫واضحة للتنفيذ يمكن أن يسبب مشكالت الحقاً‬ ‫خصوصاً في التفاصيل”‪.‬‬ ‫وفي تفصيل آخر ذكر المصدر عدة أسباب دفعت‬ ‫وجهاء الحي للتفاوض ومن بينها انقطاع مصادر‬ ‫الطعام ألكثر من ستة أشهر عن المنطقة‬ ‫وانقطاع االدوية حيث أشار إلى أن االئتالف‬ ‫المعارض توقف عن إرسال أي مساعدات من‬ ‫ستة أشهر إضافة لعدم وجود تقدم حقيقي في‬ ‫المعركة منذ أشهر لكن السبب األهم حسب‬ ‫المصدر هو رغبة األهالي والخوف على المدنين‬ ‫حيث نزح أكثر من ‪ 90‬بالمئة من سكان الحي‬ ‫البالغ عددهم أكثر من أربعين ألفاً إضافة‬ ‫ألسباب عسكرية وسياسية رفض المصدر‬

‫الخوض في تفاصيلها ‪.‬‬ ‫وأشار المصدر في نهاية حديثة إلى وجود رغبة‬ ‫في داخل هذه األحياء إلى إيجاد صيغة مشتركة‬ ‫بين األحياء الموقعة كبرزة والقابون لتفادي‬ ‫الحل الفردي وهو ما يزال غير ممكناً حتى‬ ‫اللحظة‪.‬‬ ‫في النهاية ال يبدو االتفاق حتى اآلن أكثر من‬ ‫خطوط عريضة وكلمات فضفاضة واأليام‬ ‫القادمة كفيلة بإظهار النوايا الحقيقية تحديداً‬ ‫عندما يصل االمر إلى التفاصيل لكن الثمن في‬ ‫حال وجود أخطاء أو تساهالت بغير أوانها ربما‬ ‫يكون كارثياً‪.‬‬ ‫ردود الفعل‬ ‫كانت ردود الفعل من قبل سكان الحي متفاوته‬ ‫بين القلق من غدر النظام واالستياء من عقد‬ ‫هذه الهدنة فقد عبر البعض عن إن الهدنة‬ ‫لن تفيد بشيء‪ ،‬وهي مجرد لعبة من النظام‪ ،‬ال‬ ‫يمكن لها أن تتيح العودة إلى منازل النازحين‬ ‫بعد شهور من النزوح عن الحي‪ ،‬في ما عبر‬ ‫البعض اآلخر عن إنهم مع الهدنة‪ ،‬لكنهم ضد‬ ‫المصالحة‪ .‬واعتبروا أن أهم ما فيها هو شرط‬

‫إطالق سراح المعتقلين من سجون النظام‪.‬‬ ‫بنوداالتفاق‬ ‫‪ -1‬وقف أطالق النار‪.‬‬ ‫‪ -2‬تحديد نقاط مشتركة على مداخل حي‬ ‫القابون باالتفاق بين الطرفين وتشمل المنطقة‬ ‫الصناعية (منطقة تورا)‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحديد المداخل والمخارج الالزمة لدخول‬ ‫وخروج األهالي من وإلى الحي ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تحديد عدد العناصر المكلفة لحماية معابر‬ ‫الحي باالتفاق بين الطرفين‪.‬‬ ‫‪ -5‬تسوية وضع السالح‪.‬‬ ‫‪ -6‬إعداد لوائح المطلوب تسوية أوضاعهم‬ ‫من حملة سالح ومتخلفين عن السوق للخدمة‬ ‫اإللزامية والفارين‪.‬‬ ‫‪ -7‬متابعة ملف المطلوبين والمعتقلين‬ ‫والمخطوفين والعمل على تسوية اوضاعهم ‪.‬‬ ‫‪ -8‬عدم التعرض ألهالي حي القابون على‬ ‫الحواجز خارج المنطقة‪.‬‬ ‫‪ -9‬إلغاء المظاهر المسلحة ضمن الحي‪.‬‬ ‫‪ -10‬عودة اإلدارات المدنية (بلدية ‪ -‬مستوصف‬ ‫ هاتف ‪ -‬قسم شرطة‪ ....‬ألخ)‪.‬‬‫‪ -11‬تأهيل البنية التحتية بأسرع وقت ممكن ‪.‬‬ ‫‪ -12‬معالجة الجرحى وتسوية أوضاعهم‬ ‫بمشافي الدولة ‪.‬‬ ‫‪ -13‬تسهيل عودة االهالي الموجودين خارج‬ ‫قطاع البلدة إلى منازلهم فور تطبيق هذا‬ ‫االتفاق‪.‬‬ ‫‪ -14‬تنفيذ المخططات التنظيمية للحي‬ ‫وتعويض األهالي‪.‬‬ ‫‪ -15‬إدخال المواد التموينية والطبية واإلعانية‬ ‫للحي‪.‬‬ ‫‪ -16‬تأمين السكن الالزم لألهالي المتضررة جراء‬ ‫األزمة لحين عودة تأهيل منازلهم ضمن الحي‪.‬‬

‫‪09‬‬


‫‪10‬‬

‫حقوق وحريات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫قصة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة‬ ‫مازن الياسري‬ ‫إن إحدى أبشع مظاهر التمييز ضد المرأة هو‬ ‫العنف الموجّه ضدها وإن ممارسة الرجل للعنف‬ ‫ضد المرأة هو تعبير عن خلل في ممارسته‬ ‫إنسانيته‪ ،‬فالمجتمع الذي ينادي بالعنف ضد‬ ‫المرأة كجزء من القيم السائدة لديه‪ ،‬يفرض‬ ‫بالتالي على الرجل اتخاذ شخصية عنيفة‪ ،‬حتى‬ ‫وإن كان هذا الشخص ليس بالضبط كذلك‪،‬‬ ‫وبالتالي فهو يعيش شخصية أخرى‪ ،‬أحياناً‬ ‫مناوئة لشخصيته‪ .‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فهذا الدور‬ ‫«الرجولي» سيتطلب من الرجل قمع إنسانيته‬ ‫وعواطفه وحتى عدم االعتراف بما يؤلمه‪ .‬وهكذا‬ ‫يتحول الرجل في هذه الحالة إلى شخص غريب‬ ‫عن نفسه‪ ،‬ولذلك يمكن القول أن مستخدم‬ ‫العنف هو الضحية الثانية‪ ،‬وربما األولى‪ ،‬لهذا‬ ‫العنف‪.‬‬ ‫ومن أجل تذكير اإلنسان بإنسانيته أقرت‬ ‫الجمعية العامة لالمم المتحدة تاريخ الخامس‬ ‫والعشرين من تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ومنذ‬ ‫العام ‪ 1999‬باليوم العالمي لمناهضة العنف‬ ‫ضد المرأة‪ ،‬وتوصي المنظمة الدولية جميع‬ ‫المنظمات الرسمية والغير حكومية ووسائل‬ ‫االعالم حول العالم بالترويج لثقافة القضاء على‬ ‫العنف تجاه المرأة‪.‬‬ ‫ثمة سؤال منطقي ربما ال يعرف اجابته الكثيرون‬ ‫لما هذه الذكرى السنوية في موعد الخامس‬ ‫والعشرين من تشرين الثاني؟ وما الحادثة التي‬ ‫ارتبط بها إعالن يوم عالمي لمناهضة العنف‬ ‫تجاه المرأة والقضاء عليه‪.‬‬ ‫القصة الحقيقية لهذا التاريخ‬ ‫التاريخ المذكور يرتبط بقصة مهمة تعود‬ ‫الى العام ‪ 1960‬متالزمة بحادثة وقعت‬ ‫بالدومنيكان تلك الجمهورية الصغيرة الواقعة‬ ‫في الكاريبي على مشارف كوبا وهايتي‪ ..‬حيث‬ ‫قتلت األخوات ميرابال‪ ،‬لتصبح تلك الحادثة‬ ‫الحقاً إلهام للعالم فيما يتعلق بقضايا مناهضة‬ ‫العنف ضد المرأة‪.‬‬ ‫األخوات ميرابال‪ ..‬ثالثة شقيقات دومنيكيات‬ ‫اغتيلن من قبل مجهولين وبتوجيه حكومي‬ ‫في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام‬ ‫‪ 1960‬في عهد الدكتاتور رافاييل تروخيلو‪،‬‬ ‫وأصبحن الحقاً معلماً من معالم الحرية في‬ ‫الدومنيكان والعالم‪.‬‬ ‫كان والدهن رجل أعمال ناجح وكن يعيشن حياة‬

‫الطبقة الميسرة المستقرة مع شقيقتهن الرابعة‬ ‫(الزالت حية) وكانوا معارضين سياسيين لنظام‬ ‫الدكتاتور تروخيلو‪ ..‬الذي ظل على هرم السلطة‬ ‫في بالده حتى عام ‪ ،1961‬فارضاً سيطرة‬ ‫مطلقة على البالد من خالل تحالفه السري مع‬ ‫الكنيسة واألرستقراطيين والصحافة‪ ..‬مع ادارته‬ ‫لسطة عسكرية بوليسية واعدامه االالف من‬ ‫معارضيه‪.‬‬ ‫وفي احدى المناسبات العامة التي تواجدت‬ ‫بها (مينيريفا) احدى الشقيقات وكانت تسعى‬ ‫ألن تصبح محامية‪ ..‬وتواجد بهذه المناسبة‬ ‫الدكتاتور تروخيلو‪ ..‬حاول الدكتاتور التحرش‬ ‫الجنسي بمينيريفا اال انها واجهته بشكل رافض‬ ‫مهين (وقيل انها صفعته) وغادرت المناسبة مع‬ ‫عائلتها‪ ،‬وشكلت الحقاً حركة ضمت مجموعة من‬ ‫المعارضين لنظام تروخيلو‪ ،‬وعرفت بأسم حركة‬ ‫الرابع عشر من يونيو‪ ،‬وضمن هذه المجموعة‪،‬‬ ‫كانت الشقيقات ميرابال يلقبن بالفراشات‬ ‫لجهودهن وحيوية الشباب التي يعشنها‪ ..‬اال‬ ‫ان الدكتاتور سرعان ما أمر باعتقالهن وذويهن‬ ‫وجرى سجنهم والتنكيل بهم‪ ..‬والحقاً وبعد‬ ‫االفراج عنهم قتل مجهولون الشقيقات الثالث‬ ‫بطريقة وحشية وكشف الحقاً بأن الدكتاتور‬ ‫كان وراء االغتيال‪ ..‬اغتيال األخوات ميرابال كان‬ ‫الضربة القاضية لنظام تروخيلو ‪ ،‬الذي اغتيل‬ ‫بعد ستة أشهر من حادثة اغتياله للشقيقات‪.‬‬ ‫بعد انهيار نظام الدكتاتور تروخيلو باغتياله‪..‬‬ ‫كرمت ذكرى األخوات ميرابال‪ ،‬وقامت أختهن‬ ‫المتبقية على قيد الحياة الحقُا بتحويل المنزل‬ ‫الذي ولدن به إلى متحف للراحالت يضم‬ ‫مقتنياتهن‪ ..‬ويجمع العديد من الكتب واألفالم‬ ‫الوثائقية والسينمائية التي خلدت ذكرى‬ ‫األخوات ميرابال‪.‬‬ ‫ولعل أشهر ما كتب حولهن رواية (في زمن‬

‫الفراشات) للكاتبة االمريكية جوليا ألفاريز‬ ‫والتي نشرت عام ‪ ، 1994‬والحقاً حولت الرواية‬ ‫إلى فيلم حمل نفس االسم (في زمن الفراشات)‬ ‫عام ‪ ،2001‬وقامت النجمة العالمية سلمى‬ ‫حايك فيه بشخصية مينيرفا ‪،‬وشارك في الفلم‬ ‫المغني الشهير مارك أنتوني في دور مساعد‪.‬‬ ‫عدة كتب اخرى كتبت حول األخوات الراحالت‪..‬‬ ‫كان آخره كتاب وضعته اختهم الباقية على‬ ‫قيد الحياة طبع عام ‪ ،2009‬سبقه بعامين‬ ‫صدور رواية جديدة للروائي الدومنيكاني‬ ‫جونتو دياز حول حياة الشقيقات الراحالت‪..‬‬ ‫وهنالك مجموعات من قصص األطفال حولهن‬ ‫وأفالم وثائقية عديدة انتجت حول نشاطهن‬ ‫ورحيلهن‪ ..‬فضال عن عشرات النصب والتماثيل‬ ‫والمطبوعات التي حملت صورهن‪.‬‬ ‫تماثيل للراحالت‬ ‫في ‪ 17‬كانون االول‪/‬ديسمبر ‪ ، 1999‬أعلنت‬ ‫األمم المتحدة عبر الجمعية العامة تعيين ‪25‬‬ ‫نوفمبر (ذكرى اغتيال األخوات ميرابال) موعدا‬ ‫سنوياً لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد‬ ‫المرأة تقديراً لألخوات ميرابال‪ ،‬هذا اليوم‬ ‫يصادف أيضا بداية من ‪ 16‬يوما من النشاط‬ ‫لمناهضة العنف ضد المرأة‪ ،‬تنتهي يوم ‪10‬‬ ‫كانون االول‪/‬ديسمبر المصادف اليوم العالمي‬ ‫لحقوق اإلنسان ‪.‬‬ ‫ويعد العنف ضد النساء والفتيات واحدا من‬ ‫انتهاكات حقوق اإلنسان األوسع نطاقا في‬ ‫العالم‪ .‬فهو يتخطى الحدود والعرق والثروة‬ ‫والثقافة والجغرافيا‪ .‬ويحدث في كل مكان‬ ‫في المنزل أو في العمل‪ ،‬في الشوارع أو في‬ ‫المدارس‪ ،‬في أوقات السلم أو الصراع‪ .‬ولكن‬ ‫هذا ليس أمرا حتميا‪ .‬إذ يمكن مواجهة العنف‬ ‫ضد النساء والفتيات والحد منه بشكل منهجي‪،‬‬ ‫ومع مزيد من اإلصرار يمكن القضاء عليه‪.‬‬


‫قضايا وآراء‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫الجربا «منتشي» في غمرة انتصاره‪ ..‬لم يعد يلقي‬ ‫با ً‬ ‫ال لشركائه‬ ‫لينا حقي‬ ‫لدى الجربا كل الحق أن يرى نفسه خارقاً غير‬ ‫مقهور بعد اليوم‪ ،‬فلقد إستطاع أن ينتصر على‬ ‫عدوه اللدود الصبّاغ مرتين‪ ،‬وأجبر المعارضة‬ ‫على إنقاسمها حول قضية الذهاب والمشاركة‬ ‫في مؤتمر جنيف‪ ،2‬وال يزال االئتالف “قوياً”‬ ‫قائماً على قدميه رغم اإلنسحابات الجماعية‬ ‫للكثير من اعضائه‪.‬‬ ‫لقد أدرك الجربا ومن لف لفيفه أن االئتالف وقد‬ ‫وصل إلى جنيف أصبح جزءاً أصي ً‬ ‫ال من تركيبة‬ ‫المجتمع الدولي‪ ،‬ولن تجرؤ دول “أصدقاء”‬ ‫الشعب السوري أن تسقط عنه الشرعية كما‬ ‫هددت تكراراً ومراراً كلما إستعصى عليها‬ ‫إستصدار قراراً تمليه عليه‪ ،‬وإدراكه الجديد هذا‬ ‫يدفعه اليوم للتصرف كما يشأ دون خشية أي‬ ‫ردة فعل منهم‪ ،‬أو من غيرهم‪ ،‬وبالطبع وهذا‬ ‫االهم من الشعب السوري‪ ،‬ولكن بالطبع ما‬ ‫وعيه وفقهه الجربا وميشيل كيلو لم يفهمه‬ ‫من انسحب من االئتالف إعتراضاً على نتائج‬ ‫إنتخابات أو على قرار المشاركة في مؤتمر‬ ‫جنيف‪ .2‬عملية االنسحاب وال االنسحاب التي‬ ‫مارسها هواة المعارضة لم تضعف الجربا إطالقاً‬ ‫وذلك لسبيين رئيسين أولهما‪:‬‬ ‫التوقيت‪ :‬في غياب قدرة أو رغبة المجتمع‬ ‫الدولي في التحرك عسكرياً ضد النظام السوري‬ ‫(وكالهما سيان ألن النتيجة والمحصلة واحدة)‬ ‫إتقفت القوى الدولية على حل “المعضلة‬ ‫السورية” بتسوية‪ ،‬وأحد أشكالها جنيف‪( 2‬على‬ ‫المستوى السياسي أما شكل التسوية العسكرية‬ ‫ما زال مبهماً ولن يحسم على طاولة المفاوضات‬ ‫في جنيف‪ 2‬بحكم أن أمر العسكر من الطرفين‬ ‫ليس بيد من يمثلهم في سويسرا)‪ .‬من المحال‬ ‫أن يمارس المجتمع الدولي في حال إفترضنا‬ ‫جد ًال عدم رضاه عن عمليات اإلنسحاب الجماعية‬ ‫أي نوع من الضغوط على ما تبقى من االئتالف‬ ‫خشية زعزعته قبل الذهاب إلى جنيف‪ ،‬بل‬ ‫ستمارسه وبطبيعة الحال على من انسحب ألنه‬ ‫أضعف وألن فشلهم في إقناعهم إن حصل لن‬ ‫يؤثر على مشاركة االئتالف في المؤتمر‪ ،‬وهذا‬ ‫بالفعل ما حدث حين حاول كل من األتراك‬ ‫والقطريين الضغط على المنسحبين للعودة‬ ‫عن قرارهم وفي حين أمسك اآلخرون لعدم‬

‫رغبتهم الحقيقية في عودة اي “مشاغبين”‪.‬‬ ‫ترك الساحة‪ :‬مع إنسحاب الكتلة المعارضة‬ ‫للجربا‪ ،‬تركت الساحة أمامه ليفعل ما يريد‪،‬‬ ‫فكيف ما حللت أو تحركت يمتلك الجربا أكثر‬ ‫من ‪ ٧٠‬بالمئة من األصوات‪ ،‬مما يعطيه أكبر‬ ‫هامش للحركة دون معوق‪ .‬أضحى للجربا اليوم‬ ‫قوة لم يتمتع بها أحد في المعارضة السورية‬ ‫“التوافقية” من قبل‪ ،‬ومع عملية اإلنقالب‬ ‫األبيض ضد إدريس في قيادة هيئة األركان‬ ‫والتي ستتبعها تغيير ممثيلها ال‪ ١٥‬في‬ ‫االئتالف‪ ،‬ومع إقصاء أعضاء المجلس الوطني‬ ‫ككتلة واحدة‪ ،‬ستتحقق مقولة اللبواني الشهيرة‬ ‫في تحول الجربا إلى قذافي الثورة السورية‪.‬‬ ‫تجليات نشوة الجربا بقوته المطلقة األخيرة‬ ‫تظهر كذلك بمعاملته لشركائه‪ ،‬فاإلخوان‬ ‫السوريون هم الالعب الغائب بوضعهم على‬ ‫هامش كل التحركات الدبلوماسية األخيرة‪،‬‬ ‫والكتلة الوطنية ال أثر لها يذكر غير على وسائل‬ ‫اإلعالم مع غياب أي تأثير لهم حقيقي على‬ ‫القرارات المتخذة في أروقة جنيف‪ ،‬أمّا المفاجأة‬ ‫الكبرى والغير متوقعة هو تهميش الجربا‬ ‫لبرهان غليون كذلك‪ .‬الجدير بالذكر أن برهان‬ ‫غليون ممن سعوا إلقحام الجربا في المجلس‬ ‫سابقاً‪ ،‬وأنه كان قريباً منه أثناء واليته األولى‬ ‫وشريكاً قوياً يعتمد عليه‪ ،‬ولكن لم يشفع له‬ ‫هذا الفضل النسبي على الجربا أو حتى تاريخه‬ ‫المعارض لألسد حينما تجرأ طرح إضافة رياض‬ ‫حجاب لوفد االئتالف المفاوض في جنيف في‬ ‫محاولة سياسية له للرد على سؤال الفروف في‬ ‫موكسو أثناء زيارتهم األخيرة‪ ....‬لم يكن نصيبه‬

‫نصيب المقداد حتماً ولكن كان في إنتظاره‬ ‫سي ً‬ ‫ال من الشتائم فور إنتهاء اإلجتماع‪ .‬لقد رسم‬ ‫الجربا بشكل واضح مالمح الفترة القادمة في‬ ‫المعارضة السورية‪ ،‬دكتاتوريته في صراع مع‬ ‫دكتاتورية األسد‪ ،‬وفي حين قد يؤمن بعضنا‬ ‫بمقولة جمال الدين األفغاني الشهيرة “ال‬ ‫يصلح الشرق إال مستبد عادل” ال يمكننا بشكل‬ ‫من األشكال أن نرى أي عدل في من يمارس‬ ‫أسوء أنواع اإلبتزاز للثوار في سوريا‪ ،‬ومن يقترن‬ ‫بعصابات تهريب المحروقات‪ ،‬وبمن يشوبه كل‬ ‫الغموض عن سلوكه األخالقي على المستوى‬ ‫الجمعي قبل الفردي‪ .‬ال بد اليوم من اإلنتهاء‬ ‫من الجربا والتخلص منه قبل أن يتمكن‪ ،‬فال‬ ‫إستبداد نرضاه بيننا بعد بداية ثورتنا العظيمة‪.‬‬

‫اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر‬ ‫بالضرورة عن قضايا تتبناها الصحيفة بل‬ ‫تعبر عن أصحابها وحق الرد مكفول للجميع‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫ترجمات‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫التزلج على الثلج للتغلب على صدمة الحرب عنداألطفال الالجئين السوريين‬ ‫السبت ‪2014/2/22‬‬ ‫هولير | جوان عدي مراسل الغارديان‬ ‫ال أحد هنا قد سمع عن دورة األلعاب األولمبية‬ ‫الشتوية في سوتشي‪ ،‬ولكن الظروف هنا مثالية‬ ‫للتزلج فالثلوج تملئ الجبال الكردية في شمال‬ ‫العراق والالجئين السوريين يشعرون بسعادة‬ ‫غامرة بعد أن جربوا التزلج على الثلج للمرة‬ ‫األولى في حياتهم بحسب حسن البالغ من‬ ‫العمر ‪ 11‬عاماً‪“ .‬لقد أعادته األوقات الجيدة مع‬ ‫األصدقاء إلى سوريا “‪ ،‬كما يقول بعدما وصل‬ ‫إلى أسفل منحدر صغير‪.‬‬ ‫قرية بنجوين الجبلية على الحدود اإليرانية (‪ 300‬كم‬ ‫إلى الشمال الشرقي من بغداد) والتي كانت مركزا‬ ‫رئيسياً لالجئين الفارين من قمع الرئيس الراحل‬ ‫صدام حسين‪ .‬وهنا نرى أيضاً قوافل المهربين على‬ ‫البغل حيث ال يزال عبور الوديان والجبال الوعرة‪،‬‬ ‫خطرأ رئيسي مع وجود حقول من األلغام‪.‬‬ ‫منطقة التزلج قد تم اختيارها بعناية من قبل‬ ‫السكان المحليين لتجنب المفاجآت القاسية‪،‬‬ ‫وبالنسبة لبعض األطفال مثل حسن‪ ،‬كان التزلج‬ ‫على المنحدرات مفاجأة سعيدة‪ .‬لقد تم جلبهم‬ ‫الى هنا من مخيمات الالجئين بمبادرة من‬ ‫مدرب التزلج االسباني “ايغور أوريزار”‪ ،‬الذي قام‬ ‫بإعداد مدرسة لتعليم التزلج تعتبر األولى في‬ ‫العراق‪ ،‬يعتقد ايغور أنه يساعد السوريين على‬ ‫الهرب من ذكرى الحرب المريرة‪ .‬ويقول حسن‬ ‫الذي غادر مسقط رأسه في مدينة الحسكة وعبر‬ ‫الحدود قبل عام تقريباً “هربنا من سوريا بسبب‬ ‫الحرب‪ .‬وكان هناك العديد من األشخاص بيننا‬ ‫لقوا حتفهم‪ ،‬الطعام أصبح مكلف للغاية”‪ .‬يعيش‬ ‫حسن اآلن في مخيم لالجئين في محافظة‬ ‫السليمانية‪ ،‬الى الشمال الشرقي من بغداد‪.‬‬ ‫وهي واحدة من ست مستوطنات لالجئين‬ ‫السوريين في منطقة الحكم الذاتي الكردية‪.‬‬ ‫وفقا لألمم المتحدة‪ ،‬وقد اتخذت أكثر من‬ ‫‪ 200‬ألف الجئ سوري مأوى لهم في المنطقة‬ ‫الشمالية المستقرة في العراق‪ .‬يجلسون في‬ ‫خيام‪ ،‬ويواجهون واحدة من أشد فصول الشتاء‬ ‫برودة مر على المنطقة هناك‪.‬‬ ‫“هيلين قصير” ‪ 6‬سنوات مضى عليها أكثر‬ ‫من حسن‪ ،‬ويمكنها التعرف على أولئك الذين‬ ‫أجبروها على الفرار مع أسرتها في قرية كردية‬ ‫في سوريا تقول هيلن “تركنا سوريا قبل ثمانية‬ ‫أشهر بسبب الوجود المتزايد لإلسالميين في‬

‫منطقتنا‪ ،‬وكان هناك الكثير من القتال وقد‬ ‫خطفوا العديد من أصدقائي‪ ،‬لذلك ال يمكن أن‬ ‫تذهب إلى المدرسة”‪ .‬بالنسبة لها‪ ،‬أيضا فإن‬ ‫التزلج على الثلج كان مفاجأة كبيرة‪ .‬وقالت أنها‬ ‫تود لو ان هناك المزيد من الفرص ألن “العديد‬ ‫من األطفال من المخيم يريدوا أن يأتيوا‪ ،‬ولكن‬ ‫لم تسنح لهم الفرصة”‪.‬‬ ‫“أوريزار” ‪ 38‬عام يفسر لماذا لم يستطيعوا جلب‬ ‫األطفال اآلخرين “ ال يوجد لدينا ما يكفي من‬ ‫المعدات بضع عشرات من الزالجات فقط‪ .‬إلى‬ ‫جانب ذلك‪،‬لقد تم الحصول على التصريح الالزم‬ ‫لهم لمغادرة المخيم لمدة يوم واحد فقط”‪.‬‬ ‫قبل زيارته األولى لبنجوين في عام ‪ ،2010‬كان‬ ‫أوريزار مدرب التزلج في منطقة الباسك نافارا‪،‬‬ ‫حيث يتمتع كل سنة حوالي ‪ 5000‬من أطفال‬ ‫المدارس بأسبوع من التزلج في جبال البرانس‪.‬‬ ‫بدعم من جمعية نهر دجلة‪ ،‬وهي منظمة غير‬ ‫حكومية كردية‪ ،‬بدأت هذا المشروع‪ .‬القرويين‬ ‫المحليين والمسؤولين الحكوميين مسرورون‬ ‫جدا من أول مدرسة لتعليم التزلج العراق‪.‬‬ ‫فالح صالح‪ ،‬منسق في جمعية نهر دجلة‪ ،‬قال‬ ‫“لقد ضمنت المشروع سوف يستمرللعام الثاني‬ ‫بدعم من هيرو خان ​​ شخصياً‪ ،‬زوجة الرئيس‬ ‫العراقي جالل طالباني”‪ .‬ويخطط صالح للترشح‬ ‫لمجلس النواب العراقي في انتخابات في نيسان‬ ‫المقبلة‪ ،‬لذلك فهو ينسق مع خالد محمد عبد‬ ‫القادر‪ ،‬رئيس مركز الشباب في بنجوين‪ .‬الذي‬ ‫يقول “على مدى الع ا مين الماضيين‪ ،‬ومدرسة‬

‫تعليم التزلج في و ا دي رونكال تقوم بتدريب‬ ‫الشباب األكراد الذين يتدربون اآلن على التزلج‬ ‫على الثلج وكان لدينا في اآلونة األخيرة أشخاص‬ ‫من فرنسا وهولندا أيضا”‪.‬‬ ‫محمد إبراهيم بعد أن لبس أكثر من ثالثة أزواج‬ ‫من الجوارب وضع ح ذ ائه على المزالج وبدى‬ ‫مستعد للتجربة‪ ،‬يقول إبراهيم “بدأ الجهاديون‬ ‫بمضايقتنا وقتلنا في منطقتنا‪ .‬لم يكن هناك‬ ‫طعام‪ ،‬ال وقود لل ت دفئة‪ ،‬لذلك غادرنا في أول‬ ‫فرصة سنحت لنا ل ل هروب‪ .‬لم أكن خائف في‬ ‫حياتي‪ ،‬كما اليوم الذي اقتحم فيه المتطرفون‬ ‫االسالميون بلدتنا”‪.‬‬ ‫كما يحصل األط ف ال على متن الحافلة التي‬ ‫ستقلهم إلى م ع سكرهم حين تغرب الشمس‬ ‫وراء القمم المغطاة بالثلوج‪ ،‬على بعض الهدايا‪.‬‬ ‫ويبدو “أوريز ا ر” مرهقاً من التعب وهو يقوم‬ ‫بتجفيف الزحا ف ات قبل وضعها بعيدا‪ .‬ويقول‬ ‫“لقد كان األسبوع محموم بالصعوبات والجهود‬ ‫نتيجة العقب ا ت البيروقراطية وتوقعات بهطول‬ ‫المطر‪ ،‬التي لم تأتي”‪ .‬ويضيف “أوريزار” في‬ ‫نهاية اليوم الطويل “ال يسعني التفكير في‬ ‫أن هؤالء األ طفال سوف يضطروا إلى النوم‬ ‫في تلك الخيام الباردة مرة أخرى آمل فقط أن‬ ‫تكون الجمعيات المدنية قادرة على القيام بذلك‬ ‫العمل مرة أخرى‪ ،‬أو أي نشاط آخر يساعد في‬ ‫إعادة مالم ح الطفولة لهؤالء األطفال‪ ،‬حتى لو‬ ‫كان فقط لبضع ساعات‪”.‬‬ ‫ترجمة فريق تمدن‬


‫ثقافية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫كلمات حزينة في رحيل “رسول الشعر”‬

‫تمدن | سارة خوري‬ ‫رحل عن عالمنا الشاعر اللبناني أنسي الحاج‬ ‫عن عمر ناهز ‪ 77‬عاما‪ .‬ويعد الحاج واحدا من‬ ‫رواد قصيدة النثر‪ ،‬وله إسهامات أدبية كبيرة‬ ‫في العالم العربي‪ .‬ولم يكن أنسي شاعرا عاديا‪،‬‬ ‫فباإلضافة إلى كونه واحدا من رواد قصيدة‬ ‫النثر العربية‪ ،‬تميز بلمسة شعرية خاصة‪ .‬أنسي‬

‫الحاج “يؤمن أن‬ ‫أدوات النثر تعمل‬ ‫لغايات شعرية‬ ‫ليس إال‪ ،‬فهو ال‬ ‫يستعير من تراث‬ ‫الشعر شيئاً يتوكأ‬ ‫عليه في قصيدة‬ ‫النثر‪ ،‬لكنه يخلق‬ ‫من النثر شعراً‪.‬‬ ‫هو يعرف أكثر‬ ‫من كل الشعراء‬ ‫أن النثر وحده‬ ‫فيه كل مقومات‬ ‫الشعر”‪ ،‬كما كتب‬ ‫عنه الشاعر المصري جرجس شكري قبل أسبوع‬ ‫في مجلة أخبار األدب‪.‬‬ ‫ويقول عنه الكاتب العراقي حسين الموزاني بأن‬ ‫ديوانه األول “لن”‪ ،‬الذي أصدرته مجلة شعر‬ ‫اللبنانية سنة ‪ ،1960‬نقطة فاصلة في تاريخ‬ ‫الشعر العربي الحديث‪ ،‬وخاصة فيما يسمى‬

‫بقصيدة النثر‪”.‬‬ ‫“وداعا أنسي الحاج”‪ ،‬هكذا كتب الشاعر اللبناني‬ ‫اسكندر حبش على صفحته في الفايسبوك‪،‬‬ ‫متذكرا سطرا شعريا للشاعر الراحل‪“ :‬فغسل‬ ‫الشتاء ندمي وحرقه الصيف‪ ”.‬كما كتبت الشاعرة‬ ‫العمانية ريم اللواتي “لم يخيب الموت ظن‬ ‫‪ ،”2014‬تعليقا على رحيل الشاعر الكبير‪.‬‬ ‫قامة شعرية عالية‬ ‫ولد أنسي الحاج عام ‪ ،1937‬وهو ابن المترجم‬ ‫والكاتب لويس الحاج‪ .‬بدأ حياته األدبية عن‬ ‫طريق نشر قصص وأبحاث في المجالت األدبية‬ ‫عام ‪ .1954‬غير أن إسهامه الحقيقي بدأ‬ ‫سنة ‪ 1957‬عندما اشترك رفقة يوسف الخال‬ ‫وأدونيس في تأسيس مجلة شعر‪ .‬كما ساهم‬ ‫أنسي في تطوير العمل الصحفي الثقافي من‬ ‫خالل إصداره للملحق الثقافي األسبوعي لجريدة‬ ‫النهار اللبنانية طيلة عشر سنوات‪ ،‬رفقة شوقي‬ ‫أبي شقرا‪ .‬هذا وشغل منصب رئيس تحرير نفس‬ ‫الجريدة من ‪ 1992‬وإلى غاية استقالته عام‬ ‫‪.2003‬‬

‫سيراً على األحالم الديوان األول للشاعر العربي رامي العاشق‬ ‫تمدن | نورا منصور‬ ‫صدر عن دار األيام للطباعة والنشر في عمان –‬ ‫األردن خالل شهر شباط الحالي‪ ،‬ديوان للشاعر‬ ‫الشاب رامي العاشق بعنوان سيرا على األحالم‪،‬‬ ‫وقد وقع ديوانه في األردن األسبوع الفائت‬ ‫بحضور عدد من األصدقاء والمثقفين‪ ،‬تصدر‬ ‫الديوان إهداء ألرواح شهداء الثورة السورية‬ ‫ولمعتقليها المغيبين في ظالم السجون‪ ،‬كما‬ ‫وجه إهداء خاص تحت عنوان إهداء لم يكتمل‬ ‫«إلى والء خرمنده شريكة البرد والحب التي‬ ‫كانت تزنر خصرها بأكياس الدم على الحواجز»‪.‬‬ ‫لم تغب فلسطين وسوريا واللجوء عن قصائده‪،‬‬ ‫وبالمرور سريعا على عناوين النصوص نشاهد‬ ‫حضورا الفتا لذكرى الشهيد ولوالدته‪ ،‬كما نرى‬ ‫أن الشاعر لم ينسى المعتقلين وقد ذكر بعضهم‬ ‫باألسماء‪ ،‬كما أنه كتب نصا خاصا بشهداء الجوع‬ ‫في مخيم اليرموك‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن الشاعر العاشق فلسطيني‬ ‫األصل ذاق مرارة اللجوء مرتين األولى في سوريا‬ ‫والثانية حين أبعد قسرا عن سوريا‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫أن تعرض لمضايقات أمنية على خلفية نشاطه‬

‫في الثورة السورية‪ ،‬حيث ألف عدة‬ ‫قصائد عن الثورة وتم إنشادها‬ ‫في المظاهرات‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫تأليفه أغنية «آه لو هالكرسي‬ ‫بيحكي» والتي عنتها الفنانة‬ ‫السورية أصالة نصري‪ ،‬وفي هذا‬ ‫الخصوص يقول العاشق‪« :‬تحولت‬ ‫كلمات كتبتها من مجرد ستيتوس‬ ‫على الفيس بوك إلى أغنية غنتها‬ ‫السيدة أصالة نصري»‪.‬‬ ‫وعن عنوان الديوان يقول العاشق‪:‬‬ ‫«سيرا على األحالم قصيدة تتحدث‬ ‫عن معاناة اللجوء‪ ،‬وعن الخيمة‬ ‫وعن العودة‪ ،‬نحن نسير على‬ ‫أحالمنا بهدف تحقيقها‪ ،‬ولما‬ ‫تعنيه لي هذه القصيدة قمت‬ ‫بإطالق اسمها على الديوان”‪.‬‬ ‫صمم الغالف الفنان الفلسطيني م‪.‬‬ ‫موعد‪ ،‬لوحة الغالف لفنان السوري‬ ‫ديالور عمرو‪ ،‬اإلخراج الفني للفنان‬ ‫الفلسطيني حسام الدين بيكو‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫الرياضية‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫فساد اتحاد الكرة السوري يعرقل انتقاالت الالعبين المنشقين‬ ‫يستغل اتحاد كرة القدم السوري تحكمه ببرنامج الـ‬ ‫“تي إم إس” االلكتروني الذي ينظم عملية انتقال‬ ‫الالعبين الدولية والذي اعتمده الفيفا قبل أربع‬ ‫سنوات لمنع انتقال الالعبين األحرار الذين انشقوا‬ ‫عن النظام السوري وحرمانهم من عقود احترافية‬ ‫عديدة بعدما رفضوا إرسال بطاقاتهم الدولية‬ ‫ألنديتهم الجديدة مما حرم عشرات الالعبين‬ ‫السوريين من متابعة مسيرتهم الرياضية‪.‬‬ ‫تجاوزات االتحاد السوري لكرة القدم المتعلقة‬ ‫ببرنامج الـ «تي ام اس» لم تقتصر فقط على‬ ‫االمتناع عن ارسال البطاقات الدولية لالعبين‬ ‫األحرار بل امتد فسادهم ألمور أخرى أبرزها تلقي‬ ‫الرشاوي قبل أن يرسلوا البطاقات الدولية لالعبين‬ ‫الذين يتلقوا عقود خارجية‪ ،‬وكذلك السماح لبعض‬ ‫الالعبين باللعب بما يسمى بالدوري السوري حالياً‬ ‫بالرغم من تواجد بطاقاتهم الدولية خارج سوريا‬ ‫بعد إغالق فترة القيد الشتوية أبرزهم الالعب خالد‬ ‫البابا كابتن فريق الطليعة حالياً والذي ما زالت‬ ‫بطاقته الدولية بنادي الشباب البحريني الذي لعب‬

‫معه ببداية الموسم‪ ،‬والالعب ماهر‬ ‫برازي الذي يلعب حالياً مع نادي الكرامة‬ ‫بالرغم من تواجد بطاقته الدولية‬ ‫مع نادي شباب الحسين الذي لعب له‬ ‫بالموسمين األخيرين وهو ما يعتبر‬ ‫خرقاً واضحاً لقوانين الفيفا‪.‬‬ ‫ملفات الفساد التحاد كرة القدم السوري‬ ‫المتعلقة بانتقاالت الالعبين امتدت‬ ‫ألبعد من ذلك بعد التزوير بوثائق‬ ‫انتقال بعض الالعبين في مقدمتهم‬ ‫قضية انتقال الالعب محمد درويش‬ ‫ميدو مطلع العام ‪ 2012‬من نادي أمية‬ ‫إلى نادي المبرة اللبناني بنظام اإلعارة‬ ‫لمدة ستة أشهر فقط على أن يعود‬ ‫بعدها لناديه أمية‪ ,‬لكن المسؤولين‬ ‫باتحاد الكرة قاموا آنذاك بتزوير وثيقة‬ ‫انتقال نهائية لالعب مما حرم نادي أمية من حقه‬ ‫المالي بعد ذلك عندما انتقل الالعب ميدو للعب‬ ‫في مصر ومن ثم اليمن قبل أن يستقر أخيراً بنادي‬

‫المحافظة السوري‪ ,‬وبالرغم من تقديم نادي أمية‬ ‫لشكوى رسمية مرفقة باألوراق الثبوتية حينها إال‬ ‫أن اتحاد الكرة لم يبت بهذه الشكوى حتى اآلن‪.‬‬

‫مقتل العب كرة قدم لبناني من حزب اهلل في سوريا‬ ‫لقي العب نادي األهلي برج رحال اللبناني حسين‬ ‫نصر اهلل حتفه بسوريا بعدما سقط قتي ًال على‬ ‫أيدي أبطال الجيش السوري الحر خالل محاولته‬ ‫اقتحام يبرود مع عناصر حزب اهلل اللبناني‬ ‫األسبوع الماضي‪.‬‬ ‫حسين نصر اهلل وهو ابن العب أندية الصفا‬

‫نادي الغرافة القطري‬ ‫يدعم األطفال السوريين‬ ‫بعدما قدم ناديي الريان القطري والنصر‬ ‫السعودي مساعدات عينية لالجئين السوريين‬ ‫في وقت سابق قرر نادي الفرافة هو اآلخر‬ ‫تخصيص ريع مباراته مع نادي معيذر التي‬ ‫أقيمت يوم الجمعة الماضي ضمن مبايات‬ ‫االسبوع ‪ 21‬من الدوري القطري لصالح‬ ‫األطفال السوريين الجرحى‪ ,‬يذكر بأن رابطة‬ ‫مشجعي الفريق قدمت جوائز عينية كبيرة‬ ‫لجماهيرها بغية تحفيزهم على حضور المباراة‬ ‫وبالتالي زيادة الدعم ألطفال الثورة السورية‪.‬‬

‫وشباب الساحل والتضامن السابق جعفر نصر اهلل‬ ‫يعتبر أول قتيل رياضي ممن يحاربون إلى جانب‬ ‫األسد ضد الشعب السوري‪ ,‬فيما تم توثيق ‪25‬‬ ‫رياضي سوري من قبل االتحاد الرياضي السوري الحر‬ ‫ممن انضموا لكتائب الجيش والشبيحة لقمع الثورية‬ ‫والذين تم قتلهم على أيدي أبطال الجيش الحر‪.‬‬

‫الرياضيون السوريون يشاركون بيوم‬ ‫الرياضة القطري‬ ‫لبى الرياضيون السوريون في دولة‬ ‫قطر نداء الحكومة القطرية وشاركوا‬ ‫مع أشقائهم القطريين بفقرات اليوم‬ ‫الرياضي لدولة قطر‪ ,‬وتقدم االستاذ‬ ‫نزار الحراكي سفير الجمهورية العربية‬ ‫السورية بقطر وفد ابناء الجالية السورية‬ ‫المشارك بهذه االحتفالية والتي انطلقت‬ ‫من خالل مسيرة رياضية بكورنيش‬ ‫الدوحة قبل أن يشارك عدد من أبطال الرياضة دولة قطر احتفالية اليوم الرياضي والذي بات‬ ‫حدثاً سنوياً رسمياً تعطل فيه كافة الدوائر‬ ‫السورية بفقرات رياضية عديدة‪.‬‬ ‫يذكر بأن هذه هي المرة األولى التي تقر فيها الرسمية‪.‬‬ ‫إعداد فريق تمدن بالتعاون مع االتحاد الرياضي السوري الحر‬


‫تسالي‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫ ‪4‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪9‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫ياسر الزعاترة ‪YZaatreh‬‏@‬

‫‪5‬‬

‫مخيم اليرموك ‪ ..‬معسكر الالجئين الذي أخزى العالم انه وصمة عار‬ ‫أكبر في جبين الطاغية ومؤيديه‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪diana moukalled‬‏‪@dianamoukalled‬‬

‫‪8‬‬

‫إذا لم تستطع الحكومة الحالية سحب حزب اهلل من سوريا فال دور‬ ‫فعليا لها سوى عد االنفجارات واحتساب عدد الضحايا في لبنان‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪@Subhi Hadidi SubhiHadidi‬‬

‫أفقي‬ ‫نهايات أبيات الشعر – لمس – ‪ -2‬منتسب للصحراء ‪ -‬عصا تدق في‬ ‫األرض لتثبيت شيء – ‪ -3‬مسابقات ‪ -‬نصف عامل – ‪ -4‬فرقة موسيقية‬ ‫غربية سويدية كانت نشطة في السبعينات – ضجيج – ‪“ -5‬إلى‪ ”..‬مع‬ ‫ضمير الغائب ‪ -‬اسم علم يشبه اسم بلد – ‪ -6‬حار ‪ -‬عاصمة حضرموت‬ ‫في اليمن – ‪ -7‬مرتفع ‪ -‬عكس اشترى – ‪ -8‬نصف موعد ‪ -‬ذنوب‬ ‫ نصف داخل – ‪ -9‬ثالثة حروف من أديب ‪ -‬ثلثا ثوب – كالم – ‪-10‬‬‫متقدم في العمر – واسع‪.‬‬

‫في مناسبة احتدام «معارك» سليم إدريس‪ ،‬وخليفته عبد‬ ‫اإلله البشير‪ ،‬ومن لفّ ل ّفهما؛ تُستعاد مقولة الراحل ‪#‬سمير_‬ ‫قصير‪ :‬عسكر على مين‪ ،‬يا ريس ‪Syria#‬‬

‫فيصل القاسم‏‪@kasimf‬‬

‫نتمنى ان ال يستوحش الروس في سوريا بعد هزيمتهم‬ ‫النكراء في اوكرانيا‬

‫عمودي‬ ‫ال يسمع ‪ -‬أغرى وقرب – ‪ -2‬من أفالم عبد الحليم وشادية – ‪-3‬‬ ‫اضحيات ‪ -‬بحر واسع – ‪ -4‬وفى بما وعده ‪ -‬نصف باهر – ‪ -5‬من قبائل‬ ‫العرب في المدينة المنورة ‪ -‬سباق طويل – ‪ -6‬يفيض خيره وكرمه‬ ‫ أظهر عيوبا – ‪ -7‬تراءت له أشياء لم توجد – ‪ -8‬معاناة في الحياة ‪-‬‬‫صاف وأصلي – ‪ -9‬متوازن ‪ -‬صوت مرتفع يصم اآلذان – ‪ -10‬إما كذا‬ ‫أو كذا ‪ -‬أعلى قمم أوروبا‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫‪Yassin Swehat‬‬ ‫يبدو اليسار األوروبي وكأنه غير مستعد للتضامن مع أي حركة احتجاج‬ ‫شعبي خارج حدود اﻻتحاد األوروبي (أو أوكيوباي وول ستريت)‪.‬‬

‫‪Emad Ghalioun‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪Hiam Gamil‬‬

‫في الثورة‪ ،‬في هذه الحرب‪ ،‬اكتشفت كم هي صور أطفال بالدي‬ ‫جميلة‪ ،‬وكم هم رائعون‪...‬‬ ‫اهلل يحميهون‪...‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫أن يعود المنسحبون لبيت طاعة االئتالف فهذا شيء جيد‪ ..‬لكن‬ ‫من حقنا معرفة أسباب االنسحاب والعودة ؟‬

‫‪3‬‬

‫‪Abu Kefah‬‬

‫هكذا الواقع على ما يبدو؛ الثورة المطلقة ال تنتصر‪ .‬الثورة التي‬ ‫تريد أن تحرر الوعيها كله ستجابه بكل أسباب وأدوات الوعي‬ ‫السلطوي والتي هي التخاذل والجهل واألسلحة واألفكار‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫األخيرة‬

‫السنة األولى | العدد ‪2014/2/22 | 20‬‬

‫عام على استشهاد أحمد نصر اهلل‪ ...‬الربيع يحتاج الى زهور‬ ‫منذ فجر الربيع ‪ ...‬ربيع الثورة السورية‪ ،‬انضم‬ ‫البطل أحمد نصراهلل إلى أخوة الدرب ليحققوا‬ ‫أمل أهاليهم في الحرية والكرامة كان أحمد‬ ‫مع الحراك منذ بدايته وحتى أن وافته المنية‬ ‫في ‪ 2013-02-17‬لم يتجاوز البطل ربيع‬ ‫العمر‪ ،‬فليس هناك عمر للعطاء‪ ،‬ضحى بروحه‬ ‫ألجل الحق‪ ،‬فليس هناك حدود للتضحية أحمد‬ ‫نصراهلل ‪ :‬قائد كتائب الفاروق في سهل الغاب‬ ‫لبى النداء‪ ،‬وفدى بروحه ربيعنا أيما فداء سبقه‬ ‫أخاه البطل خالد نصراهلل‪ ،‬ليسير عن نهج‬ ‫البطولة ويتبع أخاه مع األبطال‪ ،‬أبطال القلعة‬ ‫وأبطال الغاب بل وأبطال سورية جمعاء‪.‬‬ ‫ولد أحمد في قلعة المضيق‪ ،‬قلعة الصمود‪،‬‬ ‫أفاميا الغاب‪ ،‬في أسرة تعمل في الزراعة والتجارة‬ ‫فقد كان مكتفياً ومادعاه للخروج هو رد الظلم‬ ‫عن اهله وشعبه ولد في بلدة ريفية أصيلة‬ ‫بمثابة التاج لما حولها وكافح وناضل طيلة‬ ‫الثورة لصد ورد الظلم عن اهله‪.‬‬ ‫خارج سلمياً كما كان الشعب السوري واستمر‬ ‫بنهج السلمية إلى أن استشرس النظام وبدأ‬ ‫بضرب االهالي العزل والمدنيين بشتى انواع‬

‫االسلحة‪ ،‬وقيام النظام‬ ‫بالحرق والسلب والنهب‬ ‫لكل ما تقع يده او عينه‬ ‫عليه ‪.‬فهنا كون االبطال‬ ‫مع مجموعة من رفاقه‬ ‫االبطال كتيبة لتقاوم‬ ‫بغي النظام وظلمه‬ ‫وتكون شعلة في درب‬ ‫الكفاح المسلح للوصول‬ ‫الى الحرية والكرامة‪.‬‬ ‫واستشهد أحمد في‬ ‫تحرير حواجز كفرنبودة‬ ‫ليعلمنا أن روح الشهيد ليست ملكاً ألحد‪ ،‬و‬ ‫أن تضحية البطل ال يحدها نطاق صال وجال‬ ‫البطل أحمد في السهل والجبل ودعم أخوته‬ ‫المجاهدين في كل بقاع الوطن ما استطاع‬ ‫الوصول إليهم ‪.‬‬ ‫شاب وسيم بمقتبل العمر‪ ،‬زف إلى الجنة قبل‬ ‫زفافنا له في الدنيا مشهود له بالتواضع وطيب‬ ‫االخالق وحسن السمعة وبساطة التعامل‬ ‫ويجتمع فيه العفوان والرجولة والشجاعة‬

‫والذكاء كان قائداً فذاً‪ ،‬وشاباً يحمل في روحه‬ ‫العطاء والتواضع والكبرياء‪.‬‬ ‫لقبه النظام وجنده بالمغوار!!!! النه كان بطال‬ ‫مقداماً ال يهاب الموت‪.‬‬ ‫البطل أحمد نصراهلل شاب من ورود العمر رحل‬ ‫ليترك وراءه عطراً ندياً وسمعة لن تنسى أبداً‬ ‫وبصمة على جبين الوطن الذي سيزهر ربيعه‬ ‫يوماً ما بفضل تضحيات األبطال‪.‬‬ ‫سنزور قبره في يوم من األيام وسنضع في يوم‬ ‫النصر إكليل الغار على قبره‪.‬‬

‫طفل نرويجي يتع ّرض للبرد في حملة ألجل أطفال سوريا‬

‫تمدن | رصد انترنت‬ ‫رفع تسجيل فيديو على االنترنت يظهر طفل‬ ‫نرويجي يجلس في محطة حافالت عامة‬

‫‪www.tamddon.com‬‬

‫في أوسلو‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من أن درجة‬ ‫الحرارة في العاصمة‬ ‫بلغت‬ ‫النرويجية‬ ‫‪ 10‬تحت الصفر‪،‬‬ ‫إال أن الطفل البالغ‬ ‫من العمر ‪ 11‬عاما‬ ‫كان يجلس بدون‬ ‫مالبس كافية تحميه‬ ‫من البرد القارس‪،‬‬ ‫األمر الذي أثار انتباه‬ ‫معظم من جلس إلى‬ ‫جواره أو مرّ بجانبه‪.‬‬ ‫كان الطفل يرتجف‬ ‫من شدة البرد كما‬ ‫كان يحاول أن يدفئ نفسه بأن يضم يديه إلى‬ ‫جسده‪ .‬ولم يتردد أحد من المحيطين بالطفل‬ ‫في تقديم شيء من مالبسهم‪ ،‬حتى أن شابة‬

‫‪info@tamddon.com‬‬

‫خلعت معطفها من أجل الطفل وبقيت بمالبس‬ ‫تكشف ذراعيها بالكامل‪ ،‬وذلك بعد أن أخبرها‬ ‫بأن أحدهم سرق معطفه أثناء رحلة مدرسية‪،‬‬ ‫وأنه ينتظر معلمه‪ .‬استمر الفيديو الذي تبلغ‬ ‫مدته دقيقتان ونصف على هذا النحو‪ ،‬إلى أن‬ ‫اتضح في الثواني الخمس األخيرة أنه جاء في‬ ‫إطار حملة نرويجية تشرف عليها جمعية “‪SOS‬‬ ‫‪ ”MAYDAY‬الرامية إلى جمع التبرعات من أجل‬ ‫األطفال السوريين الذين يعانون في مخيمات‬ ‫اللجوء بسبب برد قارس لم يعتادوه‪ ،‬سيما وأن‬ ‫كثيرين منهم يواجهون هذا البرد بدون مالبس‬ ‫مالئمة‪ .‬ينتهي التسجيل بسؤال‪“ :‬هل تفعل‬ ‫شيئا حين ترى إنسانا بحاجة إلى مساعدة”‪،‬‬ ‫في إشارة إلى أن الكثير من األطفال السوريين‬ ‫في عمر طفل الفيديو “يوهانز لونيستاد” الذي‬ ‫تطوع للمشاركة في هذه الحملة‪ ،‬تجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن ‪ 3‬أو ‪ 4‬أشخاص فقط مروا بجانبه دون أن‬ ‫يعيروه انتباها‪ ،‬علما أن التصوير استمر يومين‪.‬‬

‫‪@tamddon‬‬

‫‪tamddon‬‬

‫تمت طباعة وتوزيع هذا العدد بمطابع سمارت ضمن مشروع دعم اإلعالم الحر‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.