Tamddon no 43

Page 1

‫أكثر من ‪ 32‬مليار ليرة أضرار قطاع الصناعة بريف دمشق ‪4‬‬ ‫آخر مراكب األسد‬

‫‪11‬‬

‫بطء استراتيجية أوباما الخاصة بالدولة اإلسالمية ‪12‬‬ ‫اختتام فعاليات دورة الشهيد حسام الموسى الكروية ‪14‬‬

‫سياسية ثقافية منوعة اسبوعية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫السوريين في مواجهةالعنصرية‬

‫موجة العنصرية ضد الالجئين السوريين اشتعلت‬ ‫مجدداً في لبنان الذي أصبح ربع سكانه الجئين‬ ‫سوريين‪ ،‬وسط تقاعس من المجتمع الدولي‬ ‫لفرض حل ينهي المهانة السورية المستمرة منذ‬ ‫أربع سنوات‪ .‬لبنان هذا البلد الذي يعاني من توازن‬ ‫سياسي هش وعجز في ميزانه التجاري أصبح اليوم ال‬ ‫يتسع للسوريين المقيمين على أرضه ويطلق بحقهم‬ ‫أبشع وأقذر الحمالت العنصرية انتقاماً لمقتل الجندي‬ ‫اللبناني “المنتمي إلى المذهب الشيعي” عباس‬ ‫مدلج الذي ذبحه عناصر تنظيم الدولة اإلسالمية‬ ‫“داعش” قبل أيام‪ .‬الحمقى والهمج مطلقو الحمالت‬ ‫العنصرية ال يدركون أن الشعب السوري يعاني‬ ‫من إرهاب نظام طائفي نكل بهم وهجرهم من‬ ‫بيوتهم ولم يتوانى عن استخدام السالح الكيميائي‬ ‫ضدهم‪ ،‬ويعاني أيضاً من سكاكين تنظيم قادم‬ ‫من العصور الجاهلية يتستر باسم الدين أوغل في‬ ‫دمائهم وحارب ثورتهم التي خرجوا بها مطالبين‬ ‫بحياة كريمة ال ذل فيها‪ ،‬كل األصوات الجاهلية‬ ‫والعنصرية التي تصدح اليوم ضد التواجد السوري‬ ‫في لبنان ال تدرك أن السوريين موجودون كالجئين‬ ‫وهاربين من الموت وليس كمحتلين أو كنظام‬ ‫وصاية أذاقهم المر خالل ‪ 30‬سنة‪ ،‬ما يتوجب علينا‬ ‫اليوم هو أن نقف صفاً واحداً ونرفع الصوت عالياً‬ ‫سوريين ولبنانيين ضد نظام الموت القابع في‬ ‫دمشق الذي جلب على المنطقة الخراب وما يزل‬ ‫يلعب أوراقه ذاتها بتقوية اإلرهاب واالدعاء بمحاربته‬ ‫علينا أن نعلن أن السوريين واللبنانيين وألول مرة‬ ‫بحق يتشاركون المصير ويتشاركون الخطر من‬ ‫عدو واضح يتسبب بمقتلهم وتخريب حياتهم معا‬ ‫انه علينا أن نترحم على شهداء الجيش اللبناني‬ ‫وعلى المدنيين اللبنانيين وأن نطالب بإطالق‬ ‫سراح أسراهم من قبضة داعش تماما كما نترحم‬ ‫على شهداء الثورة السورية وعلى المدنيين من‬ ‫سوريا وكما نطالب بإطالق سراح كل المختطفين‬ ‫من النشطاء السوريين لدى داعش وغيرها‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬

‫ّ‬ ‫طلب جامعيون يكملون دراستهم تحت‬ ‫رقابة الشبيحة وخطر داعش على الحواجز‬ ‫‪6‬‬

‫حرق راية داعش التحدي‬ ‫اللبناني الجديد‬

‫ديـــر الـــــزور بــيــن الخطأ‬

‫‪7‬‬

‫والصواب‬

‫‪9‬‬

‫‪ 10‬العنف المسلح واإلرهاب‬

‫مجلس ثوار صالح الدين ‪...‬‬

‫‪ 8‬تضحيات وجهود مستمرة‬


‫‪02‬‬

‫اإلخبارية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫تدمير مروحية في أبوظهور وتقدم للثوار على جبهة حي الدخانية في دمشق‬ ‫تمدن | وكاالت‬

‫دمرت كتائب الثوار مروحية عسكرية أثناء‬ ‫محاولتها الهبوط ظهر أمس االثنين بمطار‬ ‫أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي‬ ‫بحسب “شبكة سوريا مباشر”‪ ،‬وقال مدير المكتب‬ ‫اإلعالمي لفيلق الشام أحمد األحمد إن كتيبة‬ ‫مضادة للدروع تابعة للفيلق استهدفت المروحية‬ ‫بصاروخ موجه من نوع “كورنيت” أثناء هبوطها‬ ‫لتزويد جيش النظام داخل المطار بالمؤن‬ ‫والذخيرة‪ ،‬مما أدى النفجارها ومقتل طاقمها‬ ‫وجميع من بداخلها من ضباط وجنود‪ .‬وأضاف أن‬ ‫أعمدة الدخان تصاعدت من المطار جراء سقوط‬ ‫المروحية داخله‪ ،‬وأن سيارة إسعاف انفجرت أيضا‬ ‫ألنها كانت قريبة من مكان سقوط المروحية‪.‬‬ ‫يشار إلى أن مطار أبو الظهور يشهد حركة‬

‫للطيران الحربي والمروحي لشن غارات على‬ ‫قرى وبلدات ريف إدلب وحماة‪ ،‬خاصة في‬ ‫محيطه بهدف فك الحصار المفروض عليه‪.‬‬ ‫وفي دمشق وريفها أوردت لجان التنسيق‬ ‫أن الطيران المروحي ألقى ثمانية براميل‬ ‫على بلدة خان الشيح وشن ثالث غارات على‬ ‫مدينة سقبا‪ .‬وواصلت كتائب المعارضة‬ ‫تقدمها على جبهة حي الدخانية في‬ ‫العاصمة دمشق‪ ،‬حيث تمكنت االثنين من‬ ‫السيطرة على عدة نقاط جديدة في محيط الحي‬ ‫من جهة منطقة الدويلعة‪ .‬وذكرت وكالة “مسار‬ ‫برس” أن الثوار شنوا هجمات خاطفة على عدة‬ ‫مناطق في الدخانية تمكنوا فيها من السيطرة‬ ‫على الحي بالكامل‪ ،‬بعد اشتباكات مع قوات‬ ‫األسد أسفرت عن مقتل حوالي تسعة عناصر من‬

‫األخيرة‪ ،‬إضافة إلى تدمير دبابة وإعطاب اثنتين‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة‬ ‫على جبهات طيبة والمناشر وحاجز عارفة في حي‬ ‫جوبر بدمشق بين قوات األسد وكتائب الثوار‬ ‫التي تحاول التقدم الستعادة ما تبقى من أبنية‬ ‫في منطقة طيبة‪.‬‬

‫اشتباكات في مختلف المناطق السورية ‪ ..‬المعارضة تستهدف ضابط في حماة‬

‫تمدن | وكاالت‬

‫تواصلت االشتباكات بين المعارضة وقوات النظام‬ ‫بـحلب حيث ذكرت “مسار برس” أن أربعة عناصر من‬ ‫قوات النظام ُقتلوا في اشتباكات مع كتائب المعارضة‬ ‫في حي سليمان الحلبي بالمدينة‪ ،‬كما ُقتل ثالثة‬ ‫أشخاص وأصيب تسعة بجروح جراء سقوط خمس‬

‫قذائف هاون على حي الخالدية‪ .‬وشهدت جبهة‬ ‫حي كرم الجبل في مدينة حلب االثنين اشتباكات‬ ‫بين كتائب الثوار وقوات األسد التي حاولت التقدم‬ ‫داخل الحي‪ ،‬حيث أسفرت عن مقتل أربعة من‬ ‫عناصر األخيرة‪ ،‬كما جرت اشتباكات متقطعة بين‬ ‫الطرفين في محيط السجن المركزي وحي كرم‬ ‫الطراب‪ .‬من جانب آخر قال “مركز حماة اإلعالمي”‬ ‫إن قوات النظام السوري قصفت بلدة الجملة بريف‬ ‫حماة وقتلت خمسة من عائلة واحدة‪ ،‬بينما تمكنت‬ ‫قوات المعارضة من قتل ضابط وثالثة عناصر من‬ ‫قوات النظام في اشتباكات مع كتائب المعارضة على‬ ‫جبهة أرزة بريف حماة‪ .‬واستهدفت كتائب المعارضة‬ ‫بصواريخ غراد مطار حماة العسكري‪ ،‬ودمرت ثالث‬

‫سيارات لقوات النظام على مفرق قرية شطحة‬ ‫الموالية للنظام في سهل الغاب بريف حماة‪ .‬من‬ ‫جهتها أشارت “شبكة شام” إلى اشتباكات عنيفة بين‬ ‫كتائب المعارضة وقوات النظام على الجبهة الشرقية‬ ‫لمدينة نوى بريف درعا وإلى أن الطيران الحربي قصف‬ ‫بلدة مزيريب بريف درعا أيضا‪ ،‬فيما أوردت “سوريا‬ ‫مباشر” أنه نفذ غارة جوية على قرية األشعري في‬ ‫الريف الغربي‪ .‬وشن الطيران الحربي أمس االثنين‬ ‫عشر غارات على دير الزور وريفها‪ ،‬بينما ألقى أربعة‬ ‫براميل متفجرة على جبلي األكراد والتركمان في‬ ‫ريف الالذقية‪ .‬واستهدفت قوات النظام بالمدفعية‬ ‫الثقيلة بلدتي نبع الصخر ومسحره بريف القنيطرة‬ ‫حيث تسيطر قوات المعارضة المسلحة‪.‬‬

‫سقوط خمسة صواريخ شرقي لبنان واشتباكات بعرسال‬ ‫تمدن | األناضول‬

‫قال مصدر أمني لبناني إن خمسة صواريخ‬ ‫سقطت اليوم على بلدات في شرقي لبنان‬ ‫تخضع لنفوذ حزب اهلل‪ ،‬التي تقاتل بجانب قوات‬ ‫النظام السوري‪ .‬وأضاف أن اشتباكات اندلعت‬ ‫بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين في‬ ‫محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية‪.‬‬ ‫وأوضح المصدر لوكالة األناضول أن الصواريخ‬ ‫الخمسة سقطت على بلدات حورتعال والخضر‬ ‫وبريتال‪ ،‬واقتصرت األضرار على الماديات دون‬

‫إصابات بشرية‪ .‬وأضاف أن الصواريخ قد يكون‬ ‫مصدرها محيط بلدة عرسال أو األراضي السورية‬ ‫القريبة‪ .‬وقال إن اشتباكات شرسة اندلعت مساء‬ ‫اليوم في محيط عرسال بين الجيش اللبناني‬ ‫ومسلحين سوريين‪ .‬وكان مصدر أمني قد قال‬ ‫في وقت سابق إن صاروخين سقطا في محيط‬ ‫بلدة اللبوة‪ ،‬المحاذية لبلدة عرسال‪ ،‬دون إصابات‬ ‫بشرية‪ .‬تجدر اإلشارة إلى أن بلدة عرسال كانت‬ ‫قد شهدت مطلع الشهر الماضي معارك استمرت‬ ‫خمسة أيام بين الجيش اللبناني ومجموعات‬

‫مسلحة أتت من سوريا‪ ،‬بينها جبهة النصرة‬ ‫وتنظيم الدولة اإلسالمية‪ ،‬أدت إلى مقتل وجرح‬ ‫العشرات من المسلحين‪ ،‬ومقتل ما ال يقل عن‬ ‫‪ 17‬من عناصر الجيش اللبناني وجرح ‪ 86‬آخرين‪.‬‬


‫اإلخبارية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫األمم المتحدة «الدولة االسالمية» تستخدم األطفال في الهجمات االنتحارية‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫قالت ليلى زروقي الممثلة الخاصة في االمم‬ ‫المتحدة المعنية باألطفال والنزاعات المسلحة‬ ‫البارحة االثنين ان نحو ‪ 700‬ولد قتلوا او اصيبوا‬ ‫بتشوهات في العراق منذ مطلع العام استخدم‬ ‫بعضهم في هجمات انتحارية من قبل مقاتلي‬ ‫تنظيم الدولة االسالمية‪ .‬ومتوجهة الى مجلس‬ ‫االمن الدولي خالل نقاش حول هذا الملف‬ ‫اشارت زروقي ايضا الى تجنيد اطفال جنود على‬ ‫ايدي “ميليشيات متحالفة مع الحكومة العراقية”‬ ‫تحارب الدولة االسالمية‪ .‬وقالت “يستخدم‬ ‫المقاتلون فتيانا ال يتجاوزون ‪ 13‬عاما لنقل‬ ‫االسلحة وحراسة المواقع االستراتيجية وتوقيف‬ ‫مدنيين وينفذ اخرون هجمات انتحارية”‪.‬‬ ‫واوضحت ان الحكومة العراقية اوقفت “العديد‬ ‫من االوالد” في تموز ومكان اعتقالهم غير‬ ‫معروف‪ .‬وقالت زروقي “أني مصدومة لالزدراء‬

‫التام بالحياة البشرية الذي ابداه (تنظيم)‬ ‫الدولة االسالمية خالل تقدمه السريع في سوريا‬ ‫والعراق”‪ .‬والتنظيم المتطرف الذي استولى‬ ‫على اراض شاسعة في سوريا والعراق مدرج‬ ‫منذ ‪ 2011‬على قائمة االمم المتحدة السوداء‬ ‫بسبب هجماته على مدارس‪ .‬كما اشارت الى‬ ‫“الحصيلة الفظيعة” للنزاع في غزة على االطفال‬ ‫مذكرة بان أكثر من ‪ 700‬طفل فلسطيني قتلوا‬ ‫واصيب ‪ 3106‬على االقل بجروح او تشوهات‬ ‫في الهجوم الذي شنه الجيش االسرائيلي اخيرا‪.‬‬ ‫وأكدت زروقي أن “‪ 244‬مدرسة على االقل منها‬ ‫‪ 75‬مدرسة تابعة لالونروا (وكالة غوث وتشغيل‬ ‫الالجئين الفلسطينيين) تعرضت لنيران القوات‬ ‫المسلحة االسرائيلية التي استخدمت مدرسة‬ ‫قاعدة عسكرية”‪ .‬كما دانت “التجاوزات الخطيرة‬ ‫التي ترتكب بحق االطفال” في نيجيريا من قبل‬ ‫جماعة بوكو حرام االسالمية المسلحة وفي‬

‫ليبيا وافغانستان وجمهورية افريقيا الوسطى‬ ‫ومالي وجنوب السودان‪ .‬والتقرير السنوي‬ ‫لمكتب زروقي لعام ‪ 2013‬والذي نشر في‬ ‫تموز‪/‬يوليو يحصي تجاوزات ارتكبت بحق اوالد‬ ‫في ‪ 23‬نزاعا في العالم‪ .‬وتتهم سبعة جيوش‬ ‫وطنية وخمسون مجموعة مسلحة باستخدام‬ ‫االطفال الجنود خصوصا في جمهورية الكونغو‬ ‫الديموقراطية وجنوب السودان وسوريا‪.‬‬

‫الموفد الدولي الجديد يقوم بأول زيارة إلى سوريا‬

‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫أعلنت األمم المتحدة أمس االثنين أن الموفد‬ ‫الدولي الجديد إلى سوريا ستيفان دي ميستورا‬

‫سيقوم بأول زيارة له إلى دمشق الثالثاء ليلتقي‬ ‫مسؤولين من الحكومة والمعارضة بالداخل‬ ‫قبل أن يقوم بجولة في المنطقة‪ .‬وقالت األمم‬ ‫المتحدة في بيان إن دي ميستورا سيكون برفقة‬ ‫مساعده المصري رمزي عز الدين رمزي وسيجري‬ ‫«مشاورات مع مسؤولين سوريين”‪ .‬وأضاف البيان‬ ‫أنهما سيزوران بعد ذلك «دوال في المنطقة»‬ ‫قبل التوجه في تشرين األول إلى عواصم أخرى‬

‫معنية بالنزاع السوري‪ .‬ولم تعط األمم المتحدة‬ ‫أي تفاصيل عن محطات هذه الجولة األولى‪ ،‬كما‬ ‫لم توضح هل رئيس النظام السوري سيستقبل‬ ‫الموفد األممي؟ وأفاد مصدر دبلوماسي غربي‬ ‫في بيروت لوكالة الصحافة الفرنسية أن المبعوث‬ ‫الدولي سيصل العاصمة اللبنانية اليوم وسيتوجه‬ ‫منها برا إلى دمشق‪ ،‬حيث من المقرر أن يلتقي‬ ‫أيضا أعضاء من تشكيالت المعارضة في الداخل‪.‬‬

‫معا‬ ‫فورد ‪ ..‬واشنطن تستطيع القضاء على تنظيم الدولة والنظام السوري ً‬ ‫تمدن | وائل نور الدين‬

‫اعتبر روبرت فورد‪ ،‬السفير األمريكي السابق لدى‬ ‫سوريا‪ ،‬يوم السبت الماضي‪ ،‬ﺃﻥ الواليات المتحدة‬ ‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ تنظيم “دولة العراق والشام”‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ السوري معًا‪ .‬وﺭﺃﻯ “ﻓﻮﺭﺩ”‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ‬ ‫لموقع “ﺩﻳﻠﻲ ﺑﻴﺴﺖ” ﺍﻷ‌ﻣﻴﺮﻛﻲ‪ ،‬ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮ ﺑﺎﺕ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ‪،‬‬ ‫ﻭﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺮﻧﺢ‪.‬‬ ‫ﻭﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ لتنظيم “الدولة” ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷ‌ﺳﺪ‪ ،‬قال “ﻓﻮﺭﺩ”‪ :‬ﻻ‌ ﺃﻋﺘﻘﺪ‬ ‫ﺃﻥ ﺿﺮﺏ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ للتنظيم ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺳﻴﺤﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأشار إلى ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ‬

‫ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺪ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﻫﺆﻻ‌ﺀ “ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ”‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مستحيل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻌﺾ‪،‬‬ ‫ﻭأضاف‪ :‬ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ‬ ‫بيد ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﺟّﻪ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ‬ ‫ﻧﺤﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴّﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻲ ما ﺯﺍﻟﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ‬ ‫ﺧﻄﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺘﺸﻜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫“ﺍﻷ‌ﺳﺪ”‪ .‬ودعا “فورد”‪ ،‬حكومة ﺑﻼ‌ﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ‪ ،‬ﺷﺮﻳﻄﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺩﻟﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﻔﻌﻴﻞ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ‪ .‬ﻭﺃﻭﺿﺢ “ﻓﻮﺭﺩ”‪،‬‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﺎﺋﻠﺔ “ﺍﻷ‌ﺳﺪ” ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻼ‌ﻋﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ‬ ‫ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟـ‪12‬‬ ‫ﻣﻦ ﺷﻬﺮ آب ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ‬ ‫ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺃﺳﻤﻮﻫﺎ “ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻷ‌ﻣﺔ” ﻗﻴﻞ إﻧﻬﺎ ﻻ‌ﻗﺖ‬ ‫ﺗﺮﺣﻴﺒًﺎ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻷ‌ﺳﺪ ﻧﻔﺴﻪ‪ .‬ﻭتابع‬ ‫“ﻓﻮﺭﺩ”‪ :‬ﺇﻥ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﻼ‌ﻣﺢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻹ‌ﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷ‌ﺳﺪ‬ ‫ﺗﺸﻤﻞ ﻋﺪﺓ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺧﻄﻂ‬ ‫ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺕ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺘﺒﺎﻉ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻ‌ﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ‪ ،‬ﻭﺍﻻ‌ﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌلوﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻭﺿﻊ ﺧﻄﻮﻁ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‪.‬‬

‫‪03‬‬


‫‪04‬‬

‫االقتصادية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫أكثر من ‪ 32‬مليار ليرة أضرار قطاع الصناعة بريف دمشق‬ ‫تمدن | وكاالت‬ ‫أوضحت مديرية صناعة ريف دمشق “التابعة‬ ‫للنظام” إن إجمالي األضرار المادي التي لحقت‬ ‫بالمنشآت الصناعية في المحافظة بلغت نحو‬ ‫‪ 32.530‬مليار ليرة منها أضرار مباشرة بنحو‬ ‫‪ 28.441‬مليار ليرة وأضرار غير مباشرة بقيمة‬ ‫‪ 4.089‬مليارات ليرة تعود لـ ‪ 251‬شركة‪ .‬وأشار‬ ‫“مدير صناعة ريف دمشق المهندس ابراهيم‬ ‫بقاعي” أن هذه األضرار المقدرة والمعتمدة من‬ ‫قبل وزارة اإلدارة المحلية في حكومة النظام‬ ‫تتوزع بين ‪ 28‬شركة في القطاع الغذائي و‪55‬‬

‫شركة هندسية و‪ 86‬شركة نسيجية و‪ 85‬شركة‬ ‫كيميائية و‪ 7‬شركات دوائية‪ .‬وبين بحسب‬ ‫وكالة أنباء النظام إلى ما تواجهه الصناعة في‬ ‫ريف دمشق من صعوبات نتيجة األزمة الراهنة‬ ‫ما انعكس سلبا على االستثمارات في هذه‬ ‫المحافظة التي تعد من أكبر المحافظات التي‬ ‫يصل عدد المنشآت فيها إلى ‪ 16519‬منشأة‬ ‫صناعية وحرفية‪ .‬وأشار بقاعي إلى انخفاض رقم‬ ‫العمل بنسبة ‪ 75‬إلى ‪ 80‬بالمئة ما انعكس على‬ ‫حجم المبيعات وأدى إلى انخفاضها بالنسبة‬ ‫نفسها الى جانب انخفاض حجم االستثمارات‬

‫الصناعية الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار‬ ‫المواد أكثر من واقعها الحقيقي بالمقارنة مع‬ ‫الدول المجاورة ما انعكس سلبا على تنافسية‬ ‫المنتج السوري وذلك من حيث الصادرات للمنتج‬ ‫المحلي التي انخفضت بدورها لدرجة كبيرة جدا‪.‬‬

‫إيران تطلق خط شحن بحري مع النظام‬

‫تمدن | وكاالت‬ ‫أشارت مصادر في غرفة تجارة دمشق أن وزارة‬ ‫خارجية النظام عممت على اتحاد غرف التجارة‬

‫السورية كتابها رقم ‪ /926/‬والمتضمن‬

‫التجار اآلخرين الراغبين باالستفادة من هذا‬

‫اإلعالم عن موافقة ممثل هيئة التنمية‬ ‫االقتصادية اإليرانية ‪-‬السورية عن إطالق‬ ‫خط شحن بحري مباشر من ميناء بندر عباس‬ ‫اإليراني إلى سورية لالستفادة من إمكانيات‬ ‫الهيئة المذكورة‪ ،‬ووفقا لوكالة انباء النظام‬ ‫فإنه يمكن شحن كامل البضائع التي تم‬ ‫تأمينها من خالل الخط االئتماني بكلفة أقل‬ ‫من الخطوط األخرى إلى القطر‪ ،‬ويجب على‬

‫الخط البحري التنسيق مع الهيئة االقتصادية‬ ‫اإليرانية –السورية‪ .‬وكان مجلس األعمال‬ ‫السوري ‪-‬الروسي تعهد قبل أيام أيضاً بإيصال‬ ‫الخضراوات والفواكه السورية إلى األسواق‬ ‫الروسية بأسرع وقت وبأفضل طريقة وبشكل‬ ‫مباشر من دون وساطة دول أخرى مع شركتين‬ ‫وبمعدل شحنة أسبوعياً لحل كل اإلشكاالت التي‬ ‫تقف بوجه تنفيذ االتفاقية الموقعة مع روسيا‪.‬‬

‫ألف ليرة سورية جديدة في األسواق قريب ًا‬ ‫تمدن | وكاالت‬ ‫قال حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫“إن تصميم األلف ليرة السورية انتهى وأصبح‬ ‫جاهزاً”‪ .‬وأضاف بتصريح الوطن الموالية‪َّ ،‬‬ ‫أن فئة‬ ‫األلف ليرة الجديدة قيد الطباعة‪ ،‬وتوريدها إلى‬ ‫سورية سيكون قريباً جداً‪ ،‬دون تحديد كميات‬ ‫لها مع األخذ بالحسبان أن اآللية نفسها التي‬ ‫اتبعت مع ‪ 500‬ليرة السورية الجديدة ستتبع مع‬

‫األلف الجديدة إذ يضخ في السوق منها بمقدار‬ ‫ما يسحب منها من األوراق المهترئة والتالفة‬ ‫غير القابلة للتداول‪ ،‬أي سحب تدريجي لها‪ .‬وأكد‬ ‫ميالة‪ ،‬أن كل ما أشيع سابقاً عن أن الـ ‪500‬‬ ‫ليرة الجديدة ستسبب زيادة معدل التضخم في‬ ‫االقتصاد الوطني وزيادة في الكتلة النقدية‪،‬‬ ‫يعتبر من قبيل الخطأ والتهويل والمبالغة إلثارة‬ ‫الهلع بين المواطنين حول قيمة الليرة السورية‬

‫وقدرتها الشرائية عبر سعر صرفها مقابل‬ ‫العمالت األجنبية‪ ،‬على حين أن العملية عبارة‬ ‫عن إحالل أوراق جديدة بد ًال من القديمة‪.‬‬

‫الدوالر يتجاوز حاجز ‪ 178‬ليرة في السوق السوداء‬

‫ارتفع سعر صرف الدوالر مقابل الليرة في السوق‬ ‫السوداء‪ ،‬أمس االثنين‪ ،‬ليتجاوز حاجز ‪ 178‬ليرة‪،‬‬

‫مسجال اعلى ارتفاع منذ نحو ‪ 4‬أشهر‪ ،‬فيما‬ ‫حدد المصرف المركزي سعر الصرف للمصارف‬ ‫ومؤسسات الصرافة بنحو ‪ 171‬ليرة‪ ،‬بالتزامن‬ ‫مع ارتفاع سعر الصرف رسميا متجاوزا ‪156‬‬ ‫ليرة‪ .‬وأفاد متعاملون في السوق السوداء أن‬ ‫سعر صرف الدوالر مقابل الليرة السورية ارتفع‬ ‫ليسجل ‪ 177‬ليرة شراء‪ ،‬و‪ 178.5‬ليرة للمبيع‪.‬‬ ‫وكان الدوالر سجل‪ ،‬يوم األحد‪ ،‬في السوق‬ ‫السوداء ‪ 175.5‬ليرة للشراء و‪ 177‬ليرة‬

‫للمبيع‪ .‬ويأتي ذلك بعد سلسلة من االرتفاعات‬ ‫بدأها الدوالر مقابل الليرة السورية في السوق‬ ‫السوداء منذ ما يقارب الشهر‪ ،‬بعد أن حافظ على‬ ‫استقراره نسبيا في السوق السوداء خالل الفترة‬ ‫الماضية عند ‪ 165‬ليرة‪ .‬في سياق آخر‪ ،‬حدد‬ ‫مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدوالر مقابل‬ ‫الليرة السورية‪ ،‬بـ ‪ 170.62‬ليرة كسعر وسطي‬ ‫للمصارف‪ ،‬و‪ 170.83‬كسعر وسطي لمؤسسات‬ ‫الصرافة‪ ،‬وذلك في محاولة للتدخل بالسوق‪.‬‬


‫الجئون‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫تصاعد االعتداءات على الالجئين السوريين في لبنان‬ ‫تمدن | يسار الدمشقي‬ ‫هي الحرب اخرجتهم الى حيث وجدوا األمان‪.‬‬ ‫ولعنة تلك الحرب وصلت الى لبنان لتطال‬ ‫رؤوس خيرة شبابه من العسكريين‪ .‬وعلى وقع‬ ‫شعار ال مقايضة وال استسالم‪ ،‬وجد البعض‬ ‫من المفجوعين بالمصاب نفسهم امام خيارات‬ ‫لم تبدأ بقطع الطرقات ويبدو انها لن تتوقف‬ ‫عند حدود الخطف‪ .‬التصرفات العنصرية بحق‬ ‫النازحين السوريين‪ ،‬كان شبه اجماع على‬ ‫رفضها كونها تحقق مآرب من يتربص بلبنان‬ ‫شرا‪ .‬األمور تنذر باألسوأ إذا لم يتم تدارك هذه‬ ‫الظاهرة التي تعكس داعشية في حل األزمات‪،‬‬ ‫وبالتالي دخول لبنان في دوامة ال يستفيد منها‬ ‫سوى داعش واخواتها‪ .‬خرجت حوادث االعتداء‬ ‫على عمّال والجئين سوريين‪ ،‬من إطارها الفردي‪،‬‬ ‫في الليلتين األخيرتين في لبنان‪ ،‬مع خروج مئات‬ ‫الشبان‪ ،‬في مناطق البقاع والجنوب وضاحية‬ ‫بيروت الجنوبية وبعض مناطق الشمال‪ ،‬حاملين‬ ‫العصي والسالح‪ ،‬خصوصاً في البقاع‪ ،‬وإقامتهم‬ ‫حواجز د ّققت في الهويات واللكنات والدين‪.‬‬ ‫وحصلت االعتداءات على السوريين في عدد من‬ ‫المناطق اللبنانيّة‪ ،‬بعد ساعات على إعالن تنظيم‬ ‫“الدولة اإلسالميّة” (داعش)‪ ،‬ذبح العسكري‬ ‫في الجيش اللبناني عباس مدلج‪ ،‬المتحدّر من‬ ‫منطقة بعلبك‪ .‬وبرّر الشبان ما قاموا به‪ ،‬بوصفه‬ ‫“انتقاماً” لذبح مدلج‪ .‬في البقاع‪ ،‬قطع المسلحون‬ ‫طريق عرسال‪ ،‬واعتدوا بالضرب والتكسير على‬ ‫عدد من سيارات أبناء البلدة‪ ،‬في تكرار لمشهد‬ ‫يحصل منذ سنتين على تلك الطريق‪ .‬وفي بريتال‪،‬‬ ‫أقدم عدد من الشبان على حرق خيم الالجئين‬

‫السوريين‪ .‬واشتبكت دورية تابعة الستخبارات‬ ‫الجيش‪ ،‬مع مجموعة منهم‪ ،‬بعد أن تبيّن أنهم‬ ‫من المطلوبين للدولة اللبنانية‪ .‬ودفع الخوف‬ ‫عدداً من الالجئين السوريين إلى الهرب من‬ ‫بلدات البقاع الشمالي إلى البقاع الغربي‪ ،‬حصلت‬ ‫االعتداءات على السوريين بعد ساعات على إعالن‬ ‫تنظيم “داعش” ذبحه العسكري عباس مدلج‪.‬‬ ‫أمّا جنوباً‪ ،‬فقد تكرّر تحذير الالجئين السوريين‬ ‫من مغادرة أماكن إقامتهم‪ ،‬في بلدات قضاء‬ ‫صور والنبطية خصوصاً‪ .‬كما تعرضوا لالعتداءات‬ ‫والتفتيش من قبل مسلحين‪ ،‬غير تابعين لجهة‬ ‫رسمية‪ ،‬بحجّة الخشية من انتمائهم لـ”داعش”‪.‬‬ ‫وعندما حاول عناصر من حزب اهلل التصدي‬ ‫لهؤالء الشبان في النبطية ليل السبت ـ األحد‪،‬‬ ‫تعرضوا بدورهم للضرب‪ .‬وفي ضاحية بيروت‬ ‫الجنوبية‪ ،‬تعرض الالجئون والعمال السوريون‪،‬‬

‫لموجة واسعة من االعتداءات والتهديدات‪،‬‬ ‫وطالب المعتدون من حزب اهلل وحركة أمل عدم‬ ‫التدخّل‪ .‬ونقلت مصادر مختلفة دعوات المعتدين‬ ‫للسوريين بمغادرة مناطق إقامتهم‪ .‬انقضت‬ ‫الليلة األولى (السبت ‪-‬األحد) بضرر مقبول‪،‬‬ ‫ضمن المعايير اللبنانية‪ ،‬بعد تنسيق كثيف بين‬ ‫الحكومة وأجهزتها الرسمية مع حزب اهلل وحركة‬ ‫أمل‪ .‬ثم خرج رئيس الحكومة اللبنانية تمام سالم‬ ‫ّ‬ ‫أن “النازحين السوريين‬ ‫ليؤكد في كلمة متلفزة‪ّ ،‬‬ ‫أهلنا وقد استجاروا بنا‪ ،‬وإن كان بعض أماكن‬ ‫تجمّعهم قد تحوّل إلى بؤر إرهابية‪ ،‬فإن معالجة‬ ‫هذه المسألة الشا ّذة يجب أن تتوالها السلطات‬ ‫المختصّة‪ ،‬حتى ال تصبح فتنتين بدل واحدة”‪.‬‬ ‫لكن مشهد االعتداءات تكرر بعنف أكبر‪ ،‬ليل األحد‬ ‫ـ اإلثنين‪ ،‬وكأن المعتدين‪ ،‬أرادوا القول لرئيس‬ ‫الحكومة‪ ،‬إنّه ليس الحاكم الحقيقي للبلد‪.‬‬

‫حملة الرفاق السوريون الموثوقون لشكر الشعب التركي‬

‫وزعت مجموعة من السوريين تطلق على‬ ‫نفسها “الرفاق السوريون الموثوقون” وروداً‬

‫ومناشير على المواطنين األتراك بغية‬ ‫التعبير عن شكرهم وامتنانهم لتركيا‬ ‫وشعبها لما يقدمونه للسوريين‪ .‬وأوضح‬ ‫“عمر شمه” طالب العالقات الدولية في‬ ‫جامعة “جناق قلعة” التركية‪ ،‬والمتحدث‬ ‫باسم المجموعة‪ ،‬أن بعض السوريين‬ ‫يتصرفون بشكل خاطئ في تركيا‪،‬‬ ‫مشدداً على أن هؤالء ال يمثلون كافة‬ ‫السوريين‪ .‬وقال شمه أن بين كل شعب‬ ‫الجيدون والسيئون؛ وأنه ومجموعته‬ ‫يوزعون الورود إلخبار الشعب التركي أن‬ ‫السوريين ليس كلهم سيئون وأن الذين أساؤوا‬

‫التصرف في تركيا من السوريين ال يمثلون كل‬ ‫السوريين‪ ،‬مضيفاً أن الدولة التركية تعاملت‬ ‫مع السوريين بشكل جيد جداً واهتمت بشكل‬ ‫كبير في مواضيع المدارس واإلقامة واستيعاب‬ ‫الالجئين وتأمين الغذاء لهم‪ .‬وأضاف شمه‬ ‫أيضاً “أن السوريين المقيمين في المخيمات‬ ‫التركية يعيشون وضعاً أفضل من نظراءهم في‬ ‫المخيمات الموجودة في لبنان واألردن‪ ،‬فهم‬ ‫يعيشون في مساكن أفضل ويعملون أعما ًال‬ ‫أفضل”‪ .‬وختم شمه إلى أنهم ال يعلمون متى‬ ‫ستنتهي األحداث في سوريا‪ ،‬معرباً عن أمانيه‬ ‫أن تنتهي في أقرب وقت ممكن‪.‬‬

‫‪05‬‬


‫‪06‬‬

‫محليات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫حرق راية داعش‪ ..‬التحدي اللبناني الجديد!‬ ‫هشام منور‬ ‫ال تعرف ممارسات تنظيم الدولة اإلسالمية أو‬ ‫داعش فضاءاً يخيف الناس كما لبنان‪ ،‬فالبلد‬ ‫الفسيفسائي التركيب‪ ،‬والمعقد سياسياً ومذهبياً‬ ‫ودينياً‪ ،‬يعيش ليل نهار على وقع األخبار القادمة‬ ‫من الجارة الكبرى (سوريا)‪ ،‬حيث يتمأسس‬ ‫التنظيم األشرس‪ ،‬أو الجار األبعد (العراق)‪ ،‬حيث‬ ‫يتمدد “داعش” مستخدماً عبارة تشير إلى بقائه‬ ‫وتمدده “باقية وتتمدد”‪ .‬تحد لبناني جديد‬ ‫يحاكي طريقة “دلو الثلج” الذي انتشر كالنار‬ ‫في الهشيم في اآلونة األخيرة‪ ،‬يستقطب اآلن‬ ‫مشاركات وتغريدات ورسائل تضامنية عدة‪،‬‬ ‫تحت عنوان “تحدي حرق علم داعش”‪Burn_# ،‬‬ ‫‪.ISIS_Flag_Challenge‬‬ ‫ورغم ما أثارته بداية هذا الحراك والتحدي‬ ‫من ارتدادات مذهبية وطائفية في لبنان‪ ،‬بعد‬ ‫قيام شبان مسيحيين بحرق علم داعش (الذي‬ ‫يحتوي على عبارة التوحيد) في ساحة ساسين‬ ‫بمنطقة األشرفية في بيروت‪ ،‬وما تاله من‬ ‫إحالق صلبان والكتابة على كنائس في شمال‬ ‫لبنان‪ ،‬إال ان التحدي الجديد الذي يحاول من‬ ‫خالله شبان لبنانيون تحدي الخوف من التنظيم‬ ‫وممارساته‪ ،‬يتحدى في الوقت نفسه وزير العدل‬

‫اللبناني أشرف ريفي‪ ،‬الذي تعهد بمالحقة‬ ‫حارقي العلم األوائل في بيروت‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أنه يحمل رمزا إسالميا بارزاً هو‬ ‫(الشهادتين)‪ .‬اعتادت الشعوب العربية‬ ‫واإلسالمية حرق أعالم الواليات المتحدة‬ ‫و“إسرائيل” في مظاهرات االحتجاج على‬ ‫ممارساتهما في حق الفلسطينيين أو‬ ‫بعض البلدان حول العالم‪ ،‬لكن إحراق‬ ‫علم داعش من وجهة نظر المتضامنين‬ ‫يشي بتحول التنظيم إلى الخطر األبرز‬ ‫عالمياً‪ ،‬وتصدره قائمة الرهاب الجديدة‬ ‫في الرأي العام العربي والغربي‪ .‬من بين‬ ‫المع ّلقين ضمن الهاشتاغ من تردد إزاء‬ ‫إحراق لفظ الجاللة أو الشهادتين‪ ،‬فلجأ‬ ‫عوضاً عن ذلك إلى تغيير مضمون العلم‬ ‫أو الراية بعبارات منتقدة لممارسات التنظيم‪،‬‬ ‫بعد تغيير “الشهادتين” إلى‪“ :‬ال إله لإلرهاب”‪،‬‬ ‫“بالحرق جئناكم”‪“ ،‬دولة اإلجرام في العراق‬ ‫والشام”‪ .‬مع التأكيد على رفض هذه الممارسات‬ ‫وفي مقدمتها قطع الرؤوس وصلب األجساد‪.‬‬ ‫لم يستبعد العديد من المشاركين في هذه‬ ‫الحملة هويتهم الدينية أو اإلثنية فهم شاركوا‬ ‫من منطلق الخوف على وجود األقليات الدينية‬

‫والعرقية في لبنان والمشرق‪ ،‬ما قد يزيد من‬ ‫حالة االحتقان القائم أساساً في بلد فسيفسائي‬ ‫التكوين كلبنان‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن مشاركة واسعة من‬ ‫تيارات اليسار اللبناني أو العلمانيين‪ ،‬مستغلة‬ ‫تفاقم النقمة من ممارسات داعش التي تجاوزت‬ ‫الحدود والحواجز‪ ،‬لكنها في الوقت نفسه‪ ،‬قد‬ ‫تعزز من غضب بعض اإلسالميين الرافضين‬ ‫لممارسات داعش‪ ،‬واالعتداء على شعائر إسالمية‬ ‫في الوقت عينه‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫دير الزور بين الخطأ والصواب‬ ‫دير الزور | مصطفى يوسف‬ ‫كان من المفترض أن أعيش بعد اعتقالي من‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية ألقول‪“ ،‬أننا ابتعدنا‬ ‫كثيرا عن مسار الثورة”‪ ،‬جملة قالها عمر صالح‬ ‫من أبناء مدينة الميادين في دير الزور‪ ،‬وكأنه‬ ‫خرج غير بعيد عن فوهة جهنم‪ .‬وألتحق عمر‬ ‫البالغ ثالث وعشرين من العمر في تنظيم جبهة‬ ‫النصرة االسالمي‪ ،‬حينما دخل التنظيم مدينته‬ ‫بعد تحريرها من قوات النظام السوري‪ ،‬وذلك‬ ‫في تشرين أول من العام ‪ ،2012‬اعتاد عمر‬ ‫أن يحضر مجالس دينية تقيمها جبهة النصرة‬ ‫في جوامع المدن المحررة‪ ،‬وذلك بغية ترغيب‬ ‫الشباب بسلوك التنظيم‪ ،‬واقتصرت غالبية‬ ‫علومهم الدينية على فصل الفرق االسالمية‬ ‫بعضها عن بعض حسبما أفادنا عمر‪ .‬وشارك‬ ‫عمر ورفقاءه الشباب من أهل مدينته في معارك‬ ‫كانت غالبيتها بسط السيطرة على المدن‬ ‫المحررة‪ ،‬وذلك من خالل إرغام فصائل الجيش‬ ‫الحر في المدينة على انضمامهم تحت مسمى‬ ‫جبهة النصرة‪ .‬وتأتي دعوة الفصائل إلى تقديم‬ ‫فوارق انتماءهم على عدة عوامل‪ ،‬ذكرها وسلط‬ ‫الضوء عليها شباب انضموا سابقا داخل تنظيمات‬ ‫إسالمية وتركوها في وقت الحق‪ ،‬وال يخفى أن‬ ‫يكون هناك فرق كبير بين فصائل إسالمية‬ ‫متنوعة من حيث المبدأ‪ ،‬ولكن بدا معظمها على‬ ‫حساب الشعب السوري أمام خصمه المتمثل في‬ ‫حكومة بشار األسد‪ .‬واندلعت في سوريا بداية‬ ‫العام ‪ 2011‬م مظاهرات حاشدة تدعو الحكومة‬ ‫السورية إلى تنحي الرئيس بشار األسد‪ ،‬وكانت‬ ‫مقابلة الدعوات تلك على خالف ما جرى في‬ ‫دول الربيع العربي‪ ،‬فقد أمعن نظام األسد على‬ ‫تكريس قضية اإلرهاب بين دعوات المدنيين‪،‬‬ ‫والذين كانوا سلميين في دعوتهم‪ ،‬وتوجيه آلة‬ ‫القمع المفرط على فكرة التغيير دونما النظر‬ ‫في مطالب السلم األهلي‪ ،‬والمتمثلة في العدالة‬ ‫اإلجتماعية‪ .‬وكانت بثينة شعبان نائبة رئيس‬ ‫النظام‪ ،‬من أوائل المحذرين من قضية اإلرهاب‪،‬‬ ‫والمنوهين على فصل اإلسالم عن قضية إدارة‬ ‫الشعوب بالمساواة‪ ،‬وهي الوصفة الدسمة‪ ،‬بل‬ ‫الورقة الدائمة في لعبة القرار في معالجة األمور‪،‬‬ ‫ومثيلتها من ذلك حربهم وتبريرها مع االخوان‬ ‫المسلمين أيام الثمانينيات المنصرمة‪ ،‬واليوم‬ ‫وزير خارجية النظام وليد المعلم في رحابة صدر‬ ‫يستحوذ فكرة اإلرهاب لجنبه وهو اإلصرار على‬

‫قتال اإلرهاب‪ ،‬وأن حكومة بشار األسد البديل‬ ‫الناضج عن شعبه المطالب في حقوقه‪ .‬منال‬ ‫بو عينة زوجة ألحد المهاجرين من تونس قدم‬ ‫إلى سوريا للقتال مع جبهة النصرة‪ ،‬قدما إلى‬ ‫دير الزور بعد تنسيق تم بينهم وبين قيادي في‬ ‫جبهة النصرة‪ ،‬توفي الزوج في إحدى معاركه مع‬

‫نشرت مفوضية األمم المتحدة‬

‫لحقوق اإلنسان أرقاما تشير إلى‬ ‫مقتل قرابة الـ ‪ 200‬ألف سوري‬

‫في الصراع الدائر منذ قرابة‬ ‫األربع سنوات‬

‫أكراد محافظة الحسكة السورية‪ ،‬وبقيت الزوجة‬ ‫منال في إحدى مناطق الريف الشرقي بدير الزور‪،‬‬ ‫وذلك قبل دخول الدولة اإلسالمية وخروجها‬ ‫إلى تركيا دولة الجوار من سوريا‪ .‬تقول منال بو‬ ‫عينة «بدا لي ولزوجي أننا وجدنا نقطة ننطلق‬ ‫منها‪ ،‬وهو انتسابنا في تنظيم جبهة النصرة‪،‬‬ ‫وكان زوجي قد تسلم إمارة منطقة تابعة لمدينة‬ ‫دير الزور‪ ،‬وفي الوقت نفسه قريبة من محافظة‬ ‫الحسكة ذات الغالبية الكردية‪ ،‬وكانت تأتينا‬ ‫رسائل معلوماتية غالبا ما تحذرنا من أكراد‬ ‫السنة‪ ،‬ولكن سرعان ما تزايدت لتصبح منفرة‬ ‫ومحفزة على القتال‪ ،‬بدعوى أطماع خارجية‬ ‫تحمل على إقصاء االسالم خارج نقطته»‪ .‬وتضيف‬ ‫قائلة «إن زوجي توفي‪ ،‬وكذلك خرجت من‬ ‫سوريا‪ ،‬وكانت غلطة ليست بنقطة ننطلق منها‪،‬‬

‫والغلطة بدأت عندما قاسمنا السوريين بغير‬ ‫حق أرضهم‪ ،‬وظنت أنفسنا الخالص على أيدينا‪،‬‬ ‫دونما الشرارة األولى من السوريين أنفسهم»‪.‬‬ ‫وفي وقت سابق نشرت مسبقا مفوضية األمم‬ ‫المتحدة لحقوق اإلنسان أرقاما تشير إلى مقتل‬ ‫قرابة الـ ‪ 200‬ألف سوري في الصراع الدائر منذ‬ ‫قرابة األربع سنوات لم يميز التقرير الذي نشر‬ ‫بين مدنيين أو مسلحين‪ ،‬وأفادت منظمات عن‬ ‫تضرر آالف العوائل السورية‪ ،‬ونزوح الغالبية‬ ‫العظمى من السكان أصحاب المواقع التي تدور‬ ‫حولها رحى الحرب‪ ،‬وليس بعيدا عن تدمير البنية‬ ‫التحتية والمنازل في كافة أنحاء سوريا‪ .‬ولم‬ ‫يبقى بعيدا الهدف الوحيد الذي يفصل المدن‬ ‫السورية وأهلها عن خيارات قبول المصالحة‪ ،‬أو‬ ‫قبول األمر الواقع تحت سطوة العدالة الدولية‪،‬‬ ‫ونقطة االرتكاز األساسية التي خرج من أجلها‬ ‫السوريين أخيراً‪ ،‬هي جملة نطق بها عمر‬ ‫واعترفت بخطيئتها منال‪.‬‬

‫‪07‬‬


‫‪08‬‬

‫عين تمدن‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫مجلس ثوار صالح الدين ‪ ...‬تضحيات وجهود مستمرة‬ ‫حلب | عروة قنواتي‬ ‫مجلس ثوار حي صالح الدين‪ ،‬هو كيان ثوري‬ ‫مستقل مكون من ثوار صالح الدين اليتبع‬ ‫المال السياسي او القوة العسكرية هذا هو‬ ‫التعريف البسيط الموجود على صفحة المجلس‬ ‫عبر موقع التواصل االجتماعي (فيسبوك)‪،‬‬ ‫بهذه العبارة يختصر شباب المجلس قائمة‬ ‫األعمال والمهمات الثورية التي انطلقت مع‬ ‫دخول الجيش السوري الحر الى مدينة حلب‬ ‫في صيف عام ‪ .2012‬مجلس ثوار صالح الدين‬ ‫الكيان الذي يعتبر األشهر وصاحب االسم الرنان‬ ‫والصدى المسموع في حلب ريفا ومدينة‪ ،‬والذي‬ ‫قدم الشهداء (الشهيد عبد القادر شاشو أحد‬ ‫المؤسسين لهذا المجلس استشهد في معارك‬ ‫الدفاع عن حي صالح الدين بشهر رمضان‪،2012‬‬ ‫الشهيد احمد قضيماتي رئيس المجلس في‬ ‫دورته االولى ومن أبرز اعضائه الفاعلين مرورا‬ ‫بأدهم جمول وحسين حاجولي وعبد الرحمن‬ ‫االبراهيم وقائمة بيضاء من شهداء المجلس‬ ‫شهداء الثورة السورية)‪ ،‬هذا البيت الثوري‬ ‫الذي يعد في أكثر من مناسبة الملتقى الشبابي‬ ‫والمدني لنجاحه بجمع خطوط التآلف والمودة‬ ‫بين شباب الثورة ومحاولة حلحلة المشاكل‬ ‫وتبادل األحاديث ووجهات النظر كما يجري عادة‬ ‫في خيمته الرمضانية على بعد مسافة قصيرة‬ ‫من خط الجبهة الذي يفصل الثوار عن جيش‬ ‫النظام السوري‪ ،‬وقد جرت مؤخرا انتخابات‬ ‫المجلس في دورته الجديدة‪ ،‬حيث عقدت الهيئة‬ ‫العامة جلسة النتخاب رئيس وأعضاء المجلس‬ ‫لمدة ستة أشهر قادمة وسط الظروف العصيبة‬ ‫والكارثية التي تمر بها مدينة حلب منذ مطلع‬ ‫العام ‪.2014‬‬ ‫التقينا بالسيد أحمد روش رئيس المجلس في‬ ‫دورته الجديدة ليحدثنا عن نشاطات وخطوات‬ ‫العمل القادمة فأجابنا‪:‬‬ ‫متابعة العمل في بعض مشاريع حي صالح‬ ‫الدين والعديد من االحياء إلحياء روح الثورة‬ ‫في مدينة حلب واالستمرار بجميع اعمال‬ ‫المجلس بجميع مكاتبه (االغاثية واالعالمية‬ ‫والمدنية والتعليمية والحراك الثوري)‪ ،‬طبعاً ال‬ ‫نستطيع خلق أعمال جديدة ما هو موجود في‬ ‫المناطق المحررة ال يسمح لنا ببدء أعمال كبيرة‪،‬‬ ‫وسنسعى دائما لتوحيد الجهود بما يخدم‬ ‫مصالح الجميع بالنسبة لألعمال والنشطات‬

‫السابقة فقد تم اعادة افتتاح واصالح جامع‬ ‫صالح الدين في الحي‪ ،‬باإلضافة الى العديد‬ ‫من المشاريع الخدمية في الحي من عمليات‬ ‫التدشيم لبعض النقاط العسكرية الى التنظيف‬ ‫المستمر للشوارع وتزيينها وكل من يزور‬ ‫الحي يشاهد الفرق في الحي واالحياء االخرى‪،‬‬ ‫كما نحاول دائما خلق العديد من فرص‬ ‫العمل لسكان الحي والمشاركة في المبادرات‬ ‫والنشاطات والفعاليات الثورية ودعم الفصائل‬ ‫العسكرية لوجستياً‪.‬‬ ‫وعن الفوارق بين الدورات االنتخابية تحدث‬ ‫السيد أحمد روش بما يلي‪:‬‬ ‫الفرق بين االنتخابات الحالية واالنتخابات‬ ‫السابقة كان واضحا فحدثت التوسعة في‬ ‫المجلس وانضم العديد من االعضاء كمت‬ ‫تم اعطاء الفرصة لبعض االعضاء الجدد في‬ ‫المجلس ليشغلوا مهمة روؤساء للمكاتب مع‬ ‫االستمرار بروح الديمقراطية في عمل المجلس‪.‬‬ ‫وحول استمرارية عمل مكاتب المجلس توجهنا‬ ‫الى السيد أبو محيو الكردي أحد أعضاء الهيئة‬ ‫العامة للمجلس فقال‪:‬‬ ‫عمل المجلس مستمر في المكاتب االعتيادية‬ ‫كالخدمي والطبي واالغاثي عبر الجمعية‬ ‫الخيرية التي انشاها المجلس‪ ،‬وبالتأكيد ال‬ ‫ننسى الحراك الثوري المستمر في حي صالح‬ ‫الدين والذي لم ينقطع عن الحي اال عند احتالله‬ ‫من قبل قوات االسد نهاية شهر رمضان ‪2012‬‬ ‫سيكون التركيز في المرحلة القادمة على الدعم‬ ‫اللوجستي لجبهات حلب الساخنة مع اعطاء‬ ‫اهمية للمكتب التعليمي الذي يبني االجيال‪،‬‬

‫وطبعا لن يخلو األمر من عدة مشاريع تنموية‬ ‫يقوم بها المجلس حسب توفر الدعم من اعادة‬ ‫تأهيل حارات جديدة للسكن في حي صالح‬ ‫الدين وصوال الى انشاء مناهل للمياه في كل‬ ‫حارة بسبب انقطاع المياه الدائم‪.‬‬ ‫وعن الحراك الثوري واهميته في لحظات صعبة‬ ‫تمر بها المدينة تحدث السيد أبو النور رئيس‬ ‫مكتب العالقات العامة في المجلس فقال‪:‬‬ ‫مستمرون في العمل الثوري ونثق تماما ان‬ ‫حوصرت المدينة السمح اهلل فان ابطال الجيش‬ ‫الحر سيفكون الحصار ويفشلونه مطلوب منا‬ ‫جميعا أن نكون بهمة عالية‪ ،‬ومن الطبيعي‬ ‫جدا أن تكون همة الشباب لتاريخ اليوم عالية‪،‬‬ ‫فمدينة حمص مثال بقيت سنه ونصف محاصره‬ ‫بشكل كامل وحمص بالمناطق التي تحاصرت‬ ‫تشكل مساحة بسيطة من شوارع مدينة حلب‪.‬‬ ‫تشكيلة المجلس الجديدة‬ ‫جرت في السادس عشر من الشهر انتخابات‬ ‫مجلس ثوار صالح الدين وقد تم انتخاب رئيس‬ ‫جديد للمجلس وانتخاب روؤساء المكاتب من‬ ‫قبل أعضاء األمانة العامة للمجلس وهم‪:‬‬ ‫رئيس المجلس أحمد روش‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫المجلس أنس شعبوق‪ ،‬رئيس المكتب اإلعالمي‬ ‫عمار عبد اهلل‪ ،‬رئيس المكتب المالي‪ ،‬عمر‬ ‫دعبول‪ ،‬رئيس المكتب التعليمي ابو حمزة‪،‬‬ ‫رئيس مكتب العالقات العامة محمد أبو النور‪،‬‬ ‫رئيس المكتب الخدمي أبو حسين الرقاوي‪،‬‬ ‫رئيس المكتب االغاثي أسمر الحلبي‪ ،‬رئيس‬ ‫المكتب العسكري ماجد كرمان‪ ،‬رئيس مكتب‬ ‫الحراك الثوري سليم األطرش‪.‬‬


‫عين تمدن‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫ّ‬ ‫طلب جامعيون يكملون دراستهم تحت رقابة الشبيحة‬ ‫وخطر داعش على الحواجز‬ ‫تمدن | نزار محمد‬ ‫الحياة الجامعيّة وُأدت في جامعات سوريّا‬ ‫على حدّ قول ّ‬ ‫طلب تو ّقفوا اليوم عن إكمال‬ ‫دراستهم‪ ،‬في حين امتألت الجامعات بعناصر‬ ‫الشبيحة الذين ال يحملون بعضهم شهادات‬ ‫الصف التاسع ويتأمّرون على مراقب االمتحان‬ ‫وحتّى أحياناً الدكتور وظروف كثيرة جعلت‬ ‫الطلبة يعتقدون بمبدأ العمل اآلن والدراسة‬ ‫الحقاً إلى حين تُفرج األمور وينتصر الثوّار‪ .‬في‬ ‫نفس السياق يتخوّف طالب آخرون من متابعة‬ ‫دراستهم الجامعيّة في مدينة الرقة بسبب‬ ‫التشديد األمني عليهم من قبل تنظيم داعش‬

‫البعث الموجودة عند مدخل ّ‬ ‫كل قسم بجامعة‬

‫بعد منعهم من السفر خارج الرقة وباألخص‬ ‫طلبة اختصاصات الحقوق وعلم االجتماع‬ ‫والفلسفة‪.‬‬ ‫الجلوس بالمنزل‬ ‫الشاب أصبح مثل الفتاة التي التزمت منزلها‬ ‫على حدّ قول الطالب الجامعي حسن‪ ،‬ج حيث‬ ‫يقول لتمدّن “لقد أصبحنا مثل الفتيات نجلس‬ ‫في المنزل ننتظر الفرج القريب علينا‪ ،‬حتّى‬ ‫مللنا من بعضنا أنا وبعض رفاقي ممن التقيهم‬ ‫ّ‬ ‫كل يوم وال شيء جديد في الحديث فمقوّمات‬ ‫الحياة مفقودة والدراسة تو ّقفت”‪.‬‬

‫حلب والتفتيش على الهويّات أحد األسباب التي‬ ‫منعت بعض الطلبة من ترك الجامعة‪ ،‬فمنذ نحو‬ ‫أسبوعين اعتقلت كتائب البعث ثمانية طلبة من‬ ‫ريف حلب الشرقي دون أيّ سبب يذكر‪.‬‬ ‫داعش والطلبة‬ ‫أصبح الجنون ينتاب عناصر تنظيم داعش عندما‬ ‫يشاهدون ّ‬ ‫طلب جامعات في إحدى حافالت‬ ‫النقل‪ ،‬السيما إذا كانوا يدرسون فرعاً يتعارض‬ ‫مع مبادئهم وعقيدتهم مثل الحقوق والفلسفة‬ ‫وعلم االجتماع‪ .‬وقد أعلن تنظيم داعش يوم‬ ‫ّ‬ ‫لطلب الشهادة‬ ‫األحد الماضي عن منعه‬ ‫الثانوية وطالب الجامعات مغادرة الرقة السيما‬ ‫وأن موعد تقديم الدورة التكميليّة لطالب‬ ‫ّ‬ ‫الشهادة الثانوية قد اقترب وتزامن مع اقتراب‬ ‫الدورة اإلضافيّة لطالب الجامعات‪.‬‬ ‫الطالب الجامعي فادي يقول لتمدّن “أنا ابن‬ ‫مدينة الرقة ودرست بكلية الحقوق بدير الزور‬ ‫منذ أكثر من أربع سنوات ولم يبقى علي ّإل‬ ‫بعض المواد حتّى أنتهي من دراستي فكيف‬ ‫لي أن أتو ّقف وأضيّع على نفسي تعب السنوات‬ ‫السابقة”‪ .‬ويضيف “عندما دخلت فرع الحقوق لم‬ ‫يكن هنالك ما يسمى دولة إسالميّة فهل أحكام‬ ‫الشريعة اإلسالميّة توجب عقاب الكافرين على‬ ‫حدّ وصفهم إيّانا قبل دخولها على المدينة”‪.‬‬

‫وبعض المناطق والمحافظات األخرى والذهاب‬ ‫لحلب‪ .‬فيما طغت نسبة الحضور في جامعة‬ ‫حلب على الطلبة الجامعيين ممن ينتمون إلى‬ ‫أحياء حلب التابعة للنظام إلى حدّ اليوم بحكم‬ ‫قرب موقع الجامعة من مكان سكنهم‪ .‬آخرون‬ ‫أن التشديد األمني من قبل كتائب‬ ‫يقولون ّ‬

‫فيما الطالب الجامعي أحمد تعرّض لالعتقال‬ ‫من قبل تنظيم داعش في الرقة أثناء عودته‬ ‫من الحسكة حيث يقول لتمدّن “عندما أوقفني‬ ‫الحاجز الموجود عند مدخل مدينة الرقة سألني‬ ‫العنصر الداعشي على الحاجز عن دفتر خدمة‬ ‫العلم فأعطيته إيّاه”‪ .‬ويضيف “عندما رأى أنّني‬

‫أن الدراسة في‬ ‫في حين آخر تقول الطالبة هبة ّ‬ ‫جامعة حلب أصبحت تك ّلف الطالب الجامعي‬ ‫نصف راتب والده في حال كان ّ‬ ‫موظفاً‪ .‬وتضيف‬ ‫لتمدّن “رغم التكاليف الكثيرة وغالء السلع‬ ‫الغذائيّة والنقل حتّى المقتدر ماديّاً على‬ ‫مواصلة دراسته غير مرتاح نفسيّاً بالمعيشة‬ ‫حيث سينشغل بالماء والكهرباء بدل االنشغال‬ ‫بتحضير مواده لالمتحان”‪ .‬لكن على كل حل‬ ‫أن الجامعة ال يداوم‬ ‫يقول البعض من أبناء حلب ّ‬ ‫بها اليوم ّإل الفتيات أمّا الطلبة الشباب فيالحظ‬ ‫أن نسبة كبيرة منهم قد ترك الدراسة وجلس‬ ‫ّ‬ ‫أن معظم الطلبة المسجّلين‬ ‫بمنزله ال سيما ّ‬ ‫بجامعة حلب من الريف الحلبي وادلب والرقة‬

‫مؤجّل بناء على دراستي الحقوق جُنّ جنونه‬ ‫واكتظ غضباً وقال لي‪ :‬انزل من السيّارة أنت‬ ‫مطلوب لنا‪ ،‬كانت كلماته قد أثارت الذعر فيّ‬ ‫وفع ً‬ ‫ال أخذني معه إلى دار الحسبة واُحتجزت‬ ‫لمدّة يومين ثمّ كتبت ورقة استتابة احتوت‬ ‫على تعهّدي بعدم مراجعة جامعتي مرّة أخرى‬ ‫ّ‬ ‫وإل سوف يتمّ تطبيق القصاص علي”‪.‬‬ ‫أن تنظيم داعش قد أوقف منذ‬ ‫في سياق آخر ّ‬ ‫حوالي بأواخر الشهر السابع أكثر من ‪ 20‬طالب‬ ‫يدرسون فرع الحقوق بدير الزور والحسكة‬ ‫ومعظمهم من أبناء الرقة وحلب كانوا عائدين‬ ‫من دير الزور والحسكة وقد أجبرهم التنظيم‬ ‫على اإلمضاء على ورقة استتابة كي ال يعيدوا‬ ‫الكرّة ويذهبون لتقديم امتحانهم مرّة أخرى‪،‬‬ ‫في حين نُقل طالبان منهم إلى فرع القصاص‬ ‫ولم يُعرف مصيرهم إلى حدّ اآلن‪ .‬في المقابل‬ ‫هنالك طلبة قد صودرت دفاترهم الخدمة‬ ‫وبطاقاتهم الجامعيّة كي ال يعاودوا الذهاب‬ ‫إلى مناطق النظام‪ ،‬وينقل بعض ّ‬ ‫المطلعين من‬ ‫أن المشرف على الحاجز الذي يعتقل‬ ‫أبناء الرقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطلب عند مدخل المدينة هو طالب جامعي‬ ‫فاشل لم يكمل دراسته ويحاول أن ينتقم من‬ ‫زمالئه بأي وسيلة‪.‬‬ ‫أن مديرة اليونسكو إيرينا‬ ‫الجدير بالذكر ّ‬ ‫بوكوفا قالت في وقت سابق أن هنالك آالف‬ ‫الطلبة السوريين الذين تو ّقفوا عن إكمال‬ ‫دراساتهم العليا وسنحاول العمل على االتفاق‬ ‫مع شركائنا األوربيين على برامج من أجل تبادل‬ ‫الطلبة الجامعيين ومنهم السوريين بعد أن‬ ‫وصل الشباب السوري إلى مرحلة الخطر وأصبح‬ ‫مستقبلهم غير واضح‪.‬‬

‫‪09‬‬


‫‪10‬‬

‫إضاءات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫العنف المسلح واإلرهاب‬ ‫رياض درار‬ ‫العنف ال يحل المشكالت بل هو يزيدها تعقيدا‬ ‫ألن كل دورة تنتهي بتحطيم اآلخر لن تنتهي‬ ‫بذلك‪ ،‬ألنها البد أن تسعى لتحطيم نفسها‪،‬‬ ‫ألن الدماء ال تنام‪ .‬العنف شجرة خبيثة جذورها‬ ‫الكراهية‪ ،‬وثمرتها الخوف والجريمة وحامل‬ ‫السالح يجعله معشوقاً وصنماً جديداً يعبده‬ ‫من حيث ال يشعر‪ .‬إن العنف قد يكسر شوكة‬ ‫العدو ويزيح الخصم‪ ،‬لكن غرام القوة والسلطة‬ ‫قد يستمران بالهدم‪ ،‬ألن العنف إذا تكرس في‬ ‫النفوس هدد الواقع وساهم في تأزم المشاكل‪،‬‬ ‫وألن العنف يمتاز بالتوقف عن الحوار واعتماد‬ ‫العضالت‪ ،‬واسكات العقل‪ ،‬وانتصار الغريزة‪ ،‬ثم‬ ‫التدمير للذات ولآلخر‪ .‬ثقافتنا مازالت تعمل‬ ‫فيها جراثيم العنف بكل صوره‪ ،‬ومالم ننزل إلى‬ ‫الحوض الثقافي لتغيير الخرائط الذهنية في‬ ‫َ‬ ‫كوارث ال‬ ‫معالجة المشاكل‪ ،‬فنحن ذاهبون إلى‬ ‫تتوقف‪ ،‬والعنف المسلح ال يحتاج إلى أكثر من‬ ‫ثلة من المتهورين‪ ،‬الذين ال ينقصهم الحماس‬ ‫بقدر ما ينقصهم الوعي والفقه الرشيد‪ ،‬وعندما‬ ‫يمتزج الحماس بالجهل فهذه خلط ٌة شديد ُة‬ ‫التفجير في تاريخنا االسالمي كان الخوارج‬ ‫َ‬ ‫واستخدام العنف‬ ‫أول من افتتح عهد االرهاب‬ ‫ِ‬ ‫لفرض األفكار على اآلخر‪ ،‬ولم يردعْهم ما كانوا‬ ‫يقومون به من عبادات وشعائر دينية‪ ،‬فقد كان‬ ‫أحدُهم يقوم الليل فإذا مرّ بآية فيها ذكر النار‬ ‫شهق شهقة ًكأن زفير جهنم في أذنيه‪ ،‬وإذا‬ ‫مرّ بآية فيها ذكر الجنة بكى شوقاً إليها‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك لم يعتبر أحد من كل المدارس االسالمية‬ ‫أن عمل الخوارج جهاداً كذلك لم يعتبر أحد أن‬ ‫دولة بني أمية راشدية وال بني العباس وال ما‬ ‫دونهما من دول الخالفة‪ ،‬فقد كانت هذه دول‬ ‫الملكِ العضوض ‪ .‬وفي دول الملكِ العضوض‬ ‫الجبرية‪ ،‬صدرت فتاوى سلطانية تستنسخ‬ ‫نفسها‪ ،‬وتتموضع حيث تُيَسّر أمرَ استقرار‬ ‫الحكام واستتباب األم ِر لهم مهما طغوا بحجة‬ ‫ٌ‬ ‫“سلطان غشوم وال فتن ٌة‬ ‫عدم الفتنة فقالوا‪:‬‬ ‫تدوم” خالل هذه الفترة نرى استخفافا بالنفس‬ ‫االنسانية‪ ،‬وصار يُضَحّى بها حين المخالفة‬ ‫“والحجج حاضرة دائماً”‪ .‬وظهرت حركات‬ ‫الفدائيين حيث يضحي المرء بنفسه أم ً‬ ‫ال بجنةٍ‬ ‫موعودة وحواري تفتح ذراعيها لتستقبله هناك‪،‬‬ ‫يُضَحّى بهذه األنفس دون اعتبار لهدف‬ ‫التضحية‪ ،‬ودون معرفة في فقه القتال وأبعاده‬

‫وآثاره على اآلخر‪ .‬في حالة كهذه يظهر العنف‬ ‫ً‬ ‫ضحية‬ ‫الالعقالني الذي يصبح المشتركون فيه‬ ‫لصياغة اجتماعية وثقافية زائفة أتقن تأسيسَها‬ ‫المحرضون على العنف‪ ،‬الذي قد يكون له‬ ‫أهداف ولكنه في أسلوبه يناقض هذه األهداف‬ ‫وأساساتها كالعنف السياسي الذي يبرر نفسه‬ ‫بالتطرف اإليديولوجي‪ ،‬والعنف الديني الذي‬ ‫يبرر نفسه بمبررات وفتاوى دينية‪ ،‬لكنها تبقى‬ ‫متطرفة ألنها تخالف نهج الدين في الدفع عن‬ ‫نفسه “فالدين يدعوا للتسامح والتعارف وسماع‬ ‫الرأي المخالف بل وحمايته وحماية االعتقاد” إن‬ ‫العقل اإليديولوجي يتحول في ظروف معينة عند‬ ‫انسداد األفق للحلول المطروحة ومع الدعوة‬ ‫للتسلح‪ ،‬يتحول الى عقل إرهابي ّ‬ ‫يُنظر للعنف‬ ‫فيُصدر فتاوى التكفير أو التخوين ويستبيح‬ ‫دم المخالف‪ .‬العنف المعاصر مث ً‬ ‫ال للحركات‬ ‫اإلسالمية بدأ مع شعار االستعداد لتنفيذ‬ ‫األهداف بالقوة‪ ،‬ولقد تطور هذا المفهوم لدى‬ ‫جمعية اإلخوان المسلمين التي أسّسَت فرق‬ ‫الرحالت منذ العام ‪ 1934‬والتي نمت االستعداد‬ ‫والتدريب‪ ،‬وتحولت إلى فرق الجوالة منذ العام‬ ‫‪ 1939‬ثم التنظيم السري الذي حمل مسئولية‬ ‫االغتياالت واالنفجارات واالعتداءات بما فيها‬ ‫مقتل رئيس الوزراء النقراشي باشا في العام‬ ‫‪ 1948‬والتي انتقم بسببها البوليس السياسي‬ ‫من اإلخوان باغتيال زعيمهم المؤسس حسن‬ ‫البنا‪ .‬ولعل العنف المعاصر قد تطور من خالل‬ ‫المدرسة القطبية‪ ،‬التي رسم معالمها سيد‬ ‫قطب‪ ،‬وظهور فكرة جاهلية المجتمع والحاكمية‬ ‫في كتابه (معالم على الطريق) الذي يعد‬ ‫مانيفيستو الحركات الجهادية‪ .‬ونالحظ أن‬ ‫المدرسة القطبية انتقلت من مواجهة الفكر‬ ‫بالفكر‪ ،‬إلى المواجهة بالفكر والصدمة المادية‪،‬‬ ‫هكذا أسماها سيد قطب‪ ،‬ألنه اعتبر أن النظام‬ ‫الكافر يستخدم الفكر والعنف المادي لصرف‬ ‫الناس عن الحق‪ ،‬وبالتالي إعادة الناس إلى الحق‬ ‫تستوجب المواجهة بالقوة واإلعداد المسلح‬ ‫ونالحظ أن هذه المدرسة أسست تنظيما اسمه‬ ‫(القاعدة الصلبة الواعية) وهي كما ترون اسم‬ ‫القاعدة الذي يبدو أن الظواهري أخذها من‬ ‫مصر إلى أفغانستان ليقيم هذا التنظيم الذي‬ ‫نرى آثاره المدمرة والتي تعاني منها المجتمعات‬ ‫التي تبحث عن االستقرار والتعايش وعن السلم‬ ‫والموادعة فيما بينها‪ .‬مشكلة العنف في التيارات‬

‫اإلسالمية تعود إلى ربط فكرة الحق بالقوة‪،‬‬ ‫فالمتدين الذي يرى أنه على حق وغيرَه على‬ ‫باطل ويرى أن الباطل يُواجَه بكل وسائل القوة‬ ‫والقسوة فإنه يزرع فكرة العنف في المجاهدين‬ ‫المعاصرين التي تقود إلى تدمير الذات واآلخر‪.‬‬ ‫اصدقائي ان العنف قاد إلى فشل التجارب‬ ‫الجهادية المعاصرة وأخرج مفهوم القتال عن‬ ‫روحيته وأهدافه ومناقبيته في اإلسالم‪ .‬ونجد أن‬ ‫الحركات الجهادية قد سيطرت عليها الفوضى‬ ‫العلمية والفكرية بسبب نقص المرجعيات‬ ‫الفكرية المؤهلة والحكيمة وبسبب التصورات‬ ‫وأفهام النافرين إلى الجهاد القاصرة وغالبيتهم‬ ‫من عوام الناس مما شكل‪:‬‬ ‫‪-1‬أزمة أخالق‪ :‬فالعنف والشدة والغلظة في‬ ‫التعامل مع الناس وافتقار الرحمة والشفقة على‬ ‫الخلق‪ ،‬وانعدام العفو عن الزالت‪ ،‬وقلة احترام‬ ‫ذوي الراي والفضل ومجموعة من امراض‬ ‫النفس والعقل كالعجب والغرور والتعالي‪.‬‬ ‫‪-2‬أزمة القيادة‪ :‬فهي فاسدة مفسدة تقرب‬ ‫من هو على شاكلتها من أهل الغرور والجهل‬ ‫والتنطع والكبر والقسوة‪ ،‬والتكالب على الدنيا‬ ‫وهي تبعد الصالحين وتهمشهم بل وتقتلهم‬ ‫بتهم سخيفة‪ .‬إن العنف والعنف المضاد حلقة‬ ‫ليس لها نهاية وهي كالنار تأكل بعضها بعضا‪.‬‬ ‫والغالب والمغلوب يخرجان في نهاية الحرب‬ ‫باختالل نفسي غير سوي يتطلب آليات موازنة‬ ‫جديدة‪ ،‬فالعنف ال يحرر اإلنسان بل يورطه في‬ ‫مصيدة عبادة القوة‪ .‬وأخطر مرض يصاب به‬ ‫المجتمع هو تشققه إلى طبقات متصارعة‪ ،‬إن‬ ‫الخروج من ثقافة العنف أو ممارستها بسبب‬ ‫الطباع المتحجرة يكون بكسر حاجز التقليد‬ ‫ويتطلب إعادة برمجة غير حقد وال نفاق‪ ،‬وحين‬ ‫تسعى الى تهميش الكراهية ألنها الجذر‬ ‫األصلي للعنف‪ .‬الالعنفي ال يخاف وال يتراجع اال‬ ‫باإلقناع والحوار‪ ،‬وهوال يسعى لتحطيم اإلرادة‬ ‫األخرى‪ ،‬وإنما االندماج معها في تفاهم صريح‬ ‫وتوازنات جديدة لحياة أفضل‪.‬‬


‫قضايا وآراء‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫آخر مراكب األسد‬ ‫غازي دحمان‬ ‫ال يملك نظام بشار االسد الكثير من أوراق‬ ‫القوة‪ ،‬المادية والسياسية‪ ،‬تؤهله لالنضمام لـ‬ ‫“حلف الراغبين” الذي بدأت الواليات المتحدة‬ ‫االمريكية تأسيسه لمواجهة تنظيم داعش‪،‬‬ ‫كما ليس من المتوقع ان تالقي الحيلة الروسية‬ ‫التقليدية بالتلطي خلف القانون الدولي‬ ‫ومطالبتها للغرب بالتنسيق مع حكومات‬ ‫المنطقة‪ ،‬وليست مضمونة أيضا جهود إيران‬ ‫في هذا المضمار‪ ،‬الناعمة حينا‪ ،‬والتي تاخذ‬ ‫طابع التهديد باجتياح صنعاء أحيانا اخرى‪ .‬يدرك‬ ‫نظام االسد جيدا ان الخلطة التي يقاتل بها‬ ‫في الميدان ال تشكل هيكلية عسكرية حقيقية‬ ‫يمكن على اساسها الفوز بعطاء المشاركة في‬ ‫الجهود الدولية الهادفة لبناء تحالف اقليمي‬ ‫ودولي لمحاربة اإلرهاب‪ ،‬فبنيته الميدانية‬ ‫ليست سوى مزيج من ميليشيات متعددة‬ ‫الجنسيات‪ ،‬سورية وعراقية ولبنانية وإيرانية‬ ‫وأفغانية‪ ،‬وهي ال تشكل بنية منسجمة اال‬ ‫لناحية اشتراكها بجرائم الحرب التي ارتكتبتها‬ ‫بحق السوريين‪ ،‬وهو ما يفند الزعم الروسي بأن‬ ‫تلك البنية تشكل حالة منسجمة مع القانون‬ ‫الدولي والشرعية في الوقت الذي تنتظر جرائم‬ ‫الحرب التي ترتكبها تلك البنية موافقة مجلس‬ ‫االمن إحالة ملفها الجرمي الى محكمة الجنايات‬ ‫الدولية‪ ،،‬اما إيران فهي تعرف أن العالم يرفض‬ ‫التفاوض معها بشأن سورية‪ ،‬عكس موقفه‬ ‫منها في العراق‪ ،‬وبالتالي فهي ال تحتاج إلرتكاب‬ ‫الكثير من االخطاء التي من شأنها التأثير على‬ ‫بعض اإلختراقات التي أنجزتها حتى اللحظة في‬ ‫تفاوضها مع الغرب‪ .‬هذا الواقع‪ ،‬يبدو انه ّ‬ ‫شكل‬ ‫مح ّفزا لنظام االسد للبحث عن مخارج جديدة‪،‬‬ ‫إذ تشير المعطيات الى تبلور مالمح استراتيجية‬ ‫جديدة سيعمل على تصديرها في المرحلة‬ ‫القادمة وإعتمادها بوليصة تأمين مستقبلية‬ ‫ضد أي إمكانية إلشتماله في مندرجات الحرب‬ ‫على اإلرهاب في المنطقة‪ ،‬وكذلك بهدف دمجه‬ ‫كعضو مشارك فيها في المرحلة الراهنة‪ ،‬وتقوم‬ ‫تلك اإلستراتيجية على ثالثة ركائز‪:‬‬ ‫الركيزة األولى‪ :‬تكثيف القوة النارية في الحرب‬‫السورية‪ ،‬بما يسمح للنظام بفرض نفسه بقوة‬ ‫األمر الواقع‪ ،‬طرف يحقق إنتصارات ميدانية ذات‬ ‫قيمة عمالنية مهمة‪ ،‬بغض النظر عن مواقف‬ ‫بعض القوى منه‪ ،‬وقد حاول نظام االسد‪ ،‬في‬

‫الفترة الماضية‪ ،‬وعبر‬ ‫العالقات‬ ‫شركات‬ ‫العامة التي يديرها‬ ‫بعض اصدقاءه في‬ ‫الدول الغربية‪ ،‬الى‬ ‫ترويج هذا االمر‪ ،‬على‬ ‫قاعدة تحالف الضرورة‪،‬‬ ‫على أن يجري تأجيل‬ ‫طرح تنحية النظام الى‬ ‫مرحلة الحقة وإعطاء االولوية لمحاربة اإلرهاب‬ ‫في هذه المرحلة‪ ،‬والمعلوم أن هذه المسألة‬ ‫شكلت انقساما في الغرب‪ ،‬حاول نظام االسد‬ ‫اللعب على وترها‪ ،‬وفي محاولة لترسيخ هذا‬ ‫الخيار وتحويله خيارا واقعيا واجباريا يكثف‬ ‫نظام االسد نيرانه على المناطق الخارجة عن‬ ‫سيطرته بشكل جنوني لدرجة تصل الى حد‬ ‫ازالة مناطق كاملة حول دمشق من الخارطة‬ ‫مثل جوبر والمليحة‪.‬‬ ‫الركيزة الثانية‪ :‬تعريض االقليات لخطر اإلبادة‪،‬‬‫حيث يدرك نظام االسد مدى حساسية هذه‬ ‫المسألة في الغرب ومدى خطورتها في الوضع‬ ‫الراهن للمنطقة‪ ،‬وخاصة وأن شرعية الحرب‬ ‫على داعش تقوم على حماية االقليات التي‬ ‫استهدفتها االخيرة في العراق‪ ،‬فلماذا ال يصار‬ ‫الى إدراج الحالة السورية ضمن هذا الجهد‬ ‫طالما تمتلك نفس المعطيات‪ ،‬وفي سبيل ذلك‬ ‫قام نظام األسد بجملة من التكتيكات وضع‬ ‫من خاللها مصير بعض االقليات في سورية‬ ‫على صفيح ساخن‪ ،‬اذ أن انسحابه من المناطق‬ ‫الشرقية جعل الطرق سالكة باتجاه مدينة‬ ‫السلمية التي تقطنها الطائفة اإلسماعلية‪،‬‬ ‫والى ريف حماة الغربي حيث محردة وسقيلبية‬ ‫المسيحيتين‪ ،‬كما قام النظام بسحب جزء من‬ ‫قواته من منطقة محردة وطلب من أهلها‬ ‫المدنيين والعزل العمل على حماية منطقتهم‪،‬‬ ‫وفي السويداء جنوبا‪ ،‬موطن الطائفة الدرزي‪،‬‬ ‫يحاول النظام الى إحداث فتنة مع أهل درعا‬ ‫المجاورة‪ ،‬وقد إستطاع أبناء المنطقة تفكيك‬ ‫الكثير من االلغام التي تزرعها أجهزة مخابرات‬ ‫النظام على جبهة التعايش والسلم بين‬ ‫الطرفين‪ ،‬اال أن نظام االسد ال يكل ولديه دائما‬ ‫تكتيكات بديلة وجاهزة‪.‬‬ ‫الركيزة الثالثة‪ :‬اقحام لبنان عنوة في أتون‬‫الحرب السورية ‪ ،‬حيث يعمل على فتح ثغرات‬

‫عديدة في مناطق القلمون أمام تقدم بعض‬ ‫المتطرفين وغض الطرف عن اعادة تجميع‬ ‫قواهم في مناطق محددة‪ ،‬بما يضمن له ادراج‬ ‫لبنان ضمن حالة الخطر وإشراك الجيش اللبناني‬ ‫في الحرب‪ ،‬وذلك لعلمه أن القوى اإلقليمية‬ ‫والدولية تعمل على تحييد لبنان والحفاظ على‬ ‫مؤسسة الجيش‪ ،‬ويعمل نظام االسد جاهدا في‬ ‫هذه المرحلة‪ ،‬وبمساعدة حلفاءه‪ ،‬على تسريع‬ ‫انخراط لبنان الدولة في الحرب السورية‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف إعادة صياغة الوضه األمني في المنطقة‬ ‫بما يناسب أهدافه‪.‬‬ ‫ال شك أن نظام االسد يستند في استراتيجيته‬ ‫تلك على حالة اإلرتباك وعدم الوضوح في‬ ‫الرؤية لدى اإلدارة االمريكية والصعوبات‬ ‫التي تواجهها في بناء تحالفها ضد االرهاب‪،‬‬ ‫اضافة الى تعدد حساباتها‪ ،‬وتضاربها أحياناً‪،‬‬ ‫ما ينعكس على حركتها البطيئة وفعلها الرخو‬ ‫حتى اللحظة‪ ،‬كما يحاول استثمار التطورات‬ ‫الحاصلة على الحدود مع اسرائيل والتي تمثلت‬ ‫بسيطرة كتائب المعارضة على معبر القنيطرة‪،‬‬ ‫لعل كل ذلك يشكل عوامل مساعدة في الضغط‬ ‫على الغرب من أجل ضمه لحلف الراغبين بما‬ ‫يتضمن ذلك من اعادة تأهيل وعودة للمجتمع‬ ‫الدولي‪ .‬ورغم خطورة حصول تحوالت معينة‬ ‫في توجهات الغرب تجاه نظام االسد‪ ،‬وإمكانية‬ ‫إختراق الترتيبات الجارية في المنطقة وإمكانية‬ ‫تعديالت االولويات‪ ،‬اال أن االخطر هي االلعاب‬ ‫التي يمارسها هذا النظام على الصعيدين‬ ‫الداخلي واللبناني‪ ،‬ذلك ان نجاحها يعني اشعال‬ ‫النيران في حقول لن يستطيع بعدها حلف‬ ‫الراغبين وال اي حلف إخمادها بسهولة‪.‬‬

‫اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر‬ ‫بالضرورة عن قضايا تتبناها الصحيفة بل‬ ‫تعبر عن أصحابها وحق الرد مكفول للجميع‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫ترجمات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫بطء استراتيجية أوباما الخاصة بالدولة اإلسالمية‬ ‫نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقال تحليلي‬ ‫يتناول آخر التطورات العسكرية التي تعتزم‬ ‫الواليات المتحدة اتخاذها ضد تنظيم الدولة‬ ‫اإلسالمية للحد من نفوذه بالتعاون مع الجيش‬ ‫السوري الحر‪ ،‬بعد تشكيل غرفة عمليات يقودها‬ ‫الجربا بنفسه‪ ،‬ترجمة فريق تمدن عن موقع‬ ‫الصحيفة اإللكتروني‪.‬‬ ‫دافيد إغناطيوس – الواشنطن بوست‬ ‫دخلت الواليات المتحدة بتهور حربها في العراق‬ ‫عام ‪ ،2003‬على األقل ال يستطيع أحد اآلن أن‬ ‫يقدم هذا االنتقاد‪ ،‬فاإلدارة األمريكية تتحرك‬ ‫بحذر شديد لتحقيق التزام الرئيس أوباما‬ ‫“إلضعاف وتدمير” الدولة اإلسالمية في العراق‬ ‫والشام‪ .‬نعم‪ ،‬أوباما يمتلك استراتيجية لمحاربة‬

‫القضاء على داعش‪ .‬منطقية ولكنها استراتيجية‬ ‫صعبة التطبيق‪ ،‬المرحلة األولى تتمثل في‬ ‫موافقة العراقيين على تشكيل حكومة جديدة‬ ‫جامعة لكل األطراف‪ ،‬وعلى الرغم من أن اقتراب‬ ‫الموعد النهائي لتشكيل الحكومة فإن الواليات‬ ‫المتحدة تريد من األطراف السياسية التوافق‬ ‫على برنامج رئيسي قبل توزيع الحقائب الوزارية‬ ‫ويتضمن هذا البرنامج الالمركزية وإصالح‬ ‫الجيش‪ ،‬تقاسم عائدات النفط‪ ،‬طي بعض‬ ‫القرارات الخاصة باجتثاث حزب البعث‪ ،‬وبفعل‬ ‫ذلك نكون قد وضعنا الحصان أمام العربة‪.‬‬

‫داعش وقد حظيت هذه الخطة بتقييم إيجابي‬ ‫من العديد من الحلفاء في الخارج‪ ،‬لكن بعض‬ ‫العناصر ليست جاهزة اآلن وبعضها لم يتم‬ ‫صياغة مفهومه‪ .‬عملية اتخاذ القرار لدى أوباما‬ ‫فيما يخص العراق وسوريا تشكل المكافئ‬ ‫التاريخي لما وصفه الرئيس أبراهام لينكولن‬ ‫بالتباطؤ لدى الجنرال جورج مكليالن أثناء الحرب‬ ‫األهلية األمريكية‪ .‬أوباما ما يزال قلقاً حول التكلفة‬ ‫المحتملة التخاذ قرارات خاطئة‪ ،‬حيث يجب عليه‬ ‫أن يركز على وضع االستراتيجية الصحيحة والتي‬ ‫سوف يكون أحد عناصرها بناء دعم سياسي‬ ‫لهذه الخطة في الداخل األمريكي‪ .‬وقد وصفت‬ ‫ليزا موناكو مستشارة البيت األبيض لمكافحة‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬الدولة اإلسالمية بالتهديد الهجين‬ ‫فهي منظمة إرهابية وجيش من المسلحين في‬ ‫آن‪ .‬وتعتقد موناكو بأن العنف العشوائي لداعش‬ ‫يهدد الشرق األوسط واألمريكيين في المنطقة‪،‬‬ ‫وأضافت في وقت سابق من هذا األسبوع‬ ‫بأنه ال يوجد أي معلومات موثوقة بأن الدولة‬ ‫اإلسالمية تخطط لتنفيذ هجمات على األراضي‬ ‫األمريكية حتى اآلن‪ .‬إذاً كيف تخطط اإلدارة‬ ‫األمريكية لتدمير هذا العدو؟ الخطوط العريضة‬ ‫لهذه االستراتيجية منطقية‪ :‬العمل مع الشركاء‬ ‫والحلفاء‪ ،‬وجعلهم ينفذون األعمال القتالية على‬ ‫األرض بمعنى آخر القطع مع السياسة المتبعة‬ ‫في الماضي وهي أن يقوم الحلفاء بحمل معطفنا‬ ‫بينما القوات األمريكية تقوم باألعمال الصعبة‬ ‫على األرض‪ ،‬القوة الجوية والعسكرية سوف‬ ‫يتم تزويدها للدول التي تصرح بأنها معنية في‬

‫وبافتراض أن العراقيين سوف يقوموا بكل ما‬ ‫سبق ذكره ويشكلون حكومة منسجمة‪ ،‬تقوم‬ ‫االستراتيجية األمريكية على إعادة بناء الجيش‬ ‫العراقي ‪-‬والذي انهار بطريقة كارثية في حزيران‬ ‫الماضي‪-‬وإعادة البناء هذه سوف تتم على عدة‬ ‫خطوط‪ ،‬وحدات ذات أغلبية سنية من مقاتلي‬ ‫العشائر تقاتل داعش في الغرب والشمال‪،‬‬ ‫وينضم لهذه الوحدات قوات البشمركة والفرق‬ ‫الشيعية وجميع هذه الوحدات سوف تنسق‬ ‫عملها تحت قيادة وزارة دفاع عراقية جديدة‪ .‬في‬ ‫هذه األثناء فتحت الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫قنوات خلفية مع إيران لنزع فتيل الصدامات‬ ‫المحتملة بين البلدين اللذان يقومان بقصف‬ ‫مواقع للدولة اإلسالمية عبر الجو‪ ،‬وهذه‬ ‫السياسة المنطقية ربما تكون البداية لمحادثات‬ ‫مشتركة أوسع نطاقاً‪ .‬المرحلة الثانية للخطة‬ ‫األمريكية تتمثل في جمع الواليات المتحدة‬ ‫للحلفاء في المنطقة وحث المسلمين السنة في‬ ‫العراق وسوريا لقتال الدولة اإلسالمية‪ ،‬والشركاء‬ ‫الثالثة األساسيين حتى اآلن هم السعودية‪،‬‬ ‫األردن واإلمارات العربية المتحدة‪ .‬وجميع هذه‬ ‫الدول عقدت لقاءات مع قادة العشائر في األسابيع‬ ‫الماضية‪“ .‬نحن نقوم بالتواصل مع العراقيين‬ ‫ومستعدين لفتح فصل جديد من العالقات مع‬ ‫العراق” أوضح أحد المسؤولين الخليجيين‪ .‬الجزء‬ ‫األكثر صعوبة في هذه االستراتيجية هو الجزء‬ ‫المتعلق في سوريا‪ ،‬البعض في اإلدارة األمريكية‬ ‫يضغطون باتجاه قصف مراكز التدريب والقيادة‬ ‫في سوريا والتي تعتبر مناطق آمنة بالنسبة‬

‫للدولة اإلسالمية‪ ،‬هذه الضربات من المرجح‬ ‫حدوثها لكن السؤولين األمريكيين يريدون‬ ‫أن يتأكدوا من أن مقاتلي الجيش السوري‬ ‫الحر سوف يملؤون الفراغ الناتج عن الضربات‬ ‫األمريكية‪ .‬وكالة االستخبارات المركزية قامت‬ ‫بالتدريب السري ألكثر من أربعة آالف مقاتل‬ ‫من الجيش السوري الحر‪ ،‬وهذه الرقم ممكن‬ ‫أن يزداد بسرعة‪ .‬كما أن الواليات المتحدة تنوي‬ ‫أن تدرب علنياً عشرة آالف مقاتل ليشكلوا قوة‬ ‫استقرار تستطيع التحكم بالمناطق التي سيجبر‬ ‫متطرفو الدولة اإلسالمية على مغادرتها‪ .‬هل‬ ‫ستنجح هذه االستراتيجية؟ لقد تشجعت بعد‬ ‫سماعي تعليق الشيخ أحمد الجربا الرئيس‬ ‫السابق لالئتالف الوطني وحالياً رئيس عمليات‬ ‫االئتالف المضادة لداعش‪ ،‬ففي مقابلة توافق‬ ‫الجربا مع اإلدارة األمريكية على أن الضربات‬ ‫الجوية لسوريا “لن تكون فعالة من دون تقوية‬ ‫المقاتلين على األرض”‪ ،‬هو قال بأن لديه أربعة‬ ‫آالف مقاتل في الشمال السوري يعملون مع عدد‬ ‫مماثل من مقاتلي العشائر‪ .‬وأضاف بأنه ينسق‬ ‫العمليات مع الزعيم الكردي مسعود البرزاني‪.‬‬ ‫“معظم السوريين يؤمنون بأن داعش مجنونة”‬ ‫الجربا معلقاً على مجموعة تروج إلعدامات داعش‬ ‫الوحشية‪“ ،‬نحن السوريين ال نقبل هذا السرطان‬ ‫في جسمنا”‪ .‬إن نجاح استراتيجية أوباما ضد‬ ‫الدولة اإلسالمية مقترن بالدرجة التي سيلتزم‬ ‫بها الجربا وآالف من المواطنين السوريين‬ ‫والعراقيين بوعدهم بالقضاء على خطر داعش‪.‬‬


‫ثقافية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫مدينة الجن تحفة الهندسة المعمارية القديمة‬ ‫حسين حمدون‬ ‫إنها بال شك من عجائب الدنيا‪ ،‬وواحدة من‬ ‫أعظم المواقع األثرية في العالم‪ ،‬كيف ال وهي‬ ‫التي شبهها العديد من علماء اآلثار بأنها مدينة‬ ‫غاية في التعقيد يضاهي تعقيدها وإتقانها‬ ‫تعقيد وإتقان األهرامات الفرعونية‪ ،‬إنها (مدينة‬ ‫ديرينكويو تحت األرض‪ .‬وهي مدينة أثرية عمالقة‬ ‫تحت األرض في تركيا‪ ،‬عثر عليها بالصدفة في‬ ‫عام ‪ 1963‬أثناء أعمال التجديد ألحد المنازل‬ ‫في مقاطعة ديرنكويو التابعة لمحافظة نوشهر‬ ‫في وسط تركيا عندما تم العثور على بوابة وتم‬ ‫فتحها لتقود إلى هذا االكتشاف لهذه المدينة‬ ‫العمالقة المهجورة تحت األرض‪ ،‬لتثير الحيرة في‬ ‫ضخامتها ووجودها باألسفل بهذه الطريقة مما‬ ‫دعى السكان المحليين إطالق إسم مدينة الجن‬ ‫عليها‪ ،‬إعتقادا منهم بأن الجن هو من بناها في‬ ‫باديء األمر‪ .‬صورة للمدخل‪ .‬تتكون جغرافيا‬ ‫منطقة ديرينكويو من صخور بركانية لينة ذات‬ ‫صالبة متوسطة‪ ،‬لعل هذا من أهم األسباب التي‬ ‫شجعت من بنى هذه المدينة الغريبة تحت األرض‬ ‫على إختيار هذا المكان بالتحديد لحفر وبناء هذه‬ ‫المدينة‪ .‬وقد شكلت عوامل التعرية (الرياح‬ ‫والمياة) أشكاال غريبة في صخورها ومعالمها‬ ‫التضاريسية على السطح كما تشاهد في هذه‬ ‫الصورة‪ .‬تتكون هذه المدينة األثرية العمالقة‬ ‫من ‪ 11‬طابقا تحت األرض وهو عمق يصل إلى‬ ‫‪ 85‬مترا‪ ،‬وهي كبيرة جدا لدرجة أنها تتسع لما‬ ‫بين ‪ 35‬إلى ‪ 50‬ألف األشخاص‪ ،‬ليس هذا فقط‪،‬‬ ‫فتحتوي هذه المدينة العجيبة على كل ما يلزم‬ ‫من وسائل الراحة من معاصر للزيتون والنبيذ‬ ‫وإسطبالت وأقبية وغرف للتخزين وحجرات‬ ‫للطعام ومصليات‪ ،‬والمميز هنا هو وجود معبد‬ ‫واسع المساحة في الدور الثاني من المدينة‬ ‫األرضية‪ .‬ولتأمين التهوية الالزمة للحياة يمتد‬ ‫عمود تهوية يبلغ طوله ما يقارب الـ ‪ 55‬مترا‪.‬‬ ‫والذي يستخدم أيضا كبئر للماء لتزويد كل من‬ ‫القرية الواقعة على سطح األرض وأيضا المدينة‬ ‫الواقعة تحت سطح األرض بالمياه! باإلضافة إلى‬ ‫ما يزيد عن ‪ 15‬ألف فتحة تهوية صغيرة موزعة‬ ‫في أنحاء المدينة فتحت مدينة ديرينكويو تحت‬ ‫األرض للسياح في عام ‪ ،1969‬أي بعد ‪ 6‬سنوات‬ ‫من إكتشافها‪ .‬يتم الدخول إلى هذه المدينة‬ ‫المعقدة عبر عدة بوابات حجرية ثقيلة (تبلغ‬

‫أطوالها من ‪ 1‬إلى ‪ 1.5‬متر وعرض كل منها من‬ ‫‪ 30‬إلى ‪ 50‬سم وأوزانها من ‪ 200‬إلى ‪500‬‬ ‫كلج) وكل هذه البوابات تغلق من الداخل فقط‬ ‫وليس من الخارج في طريقة ميكانيكية مبتكرة‬ ‫تجعل من فتحها وإقفالها مهمة سهلة وممكنه‬ ‫لشخص واحد فقط وهي بواسطة داعمة خشبية‬ ‫في الثقب المتوضع على وسط البواب‪ .‬تشير كل‬ ‫من تكهنات المؤرخين والدراسات التاريخية التي‬ ‫أجريت على المكان على أن هذه المدينة تحت‬ ‫األرض بنيت على مراحل واختير هذا المكان‬ ‫بالذات بسبب طبيعة الصخور البركانية اللينة‬ ‫التي تتكون منها الطبقات األرضية من ما يجعل‬ ‫من مهمة الحفر مهمة أقل صعوبة من أماكن‬ ‫أخرى‪ ،‬ويعتقد أن أول مراحل بناء هذه المدينة‬ ‫كانت ما بين القرنين السابع والثامن قبل الميالد‬ ‫بواسطة شعب الـ بهريغيانس ‪Phrygians‬‬ ‫وهم أحد الشعوب الهندوأوروبية والتي سكنت‬ ‫تلك المنطقة منذ القدم ومن ثم تم توسعة هذه‬ ‫المدينة في العهد البيزنطي الفارسي من قبل‬ ‫المملكة األخمينيونية (والتي كان مركزها إيران‬ ‫اآلن)‪ .‬حيث يعتقد أن المدينة كانت تستخدم‬ ‫كمستوطنة لالجئين حيث أن هناك إشارة وذكر‬ ‫في المراجع الـ (مجوسية زراداشتية) في الجزء‬ ‫الثاني من كتاب األفيستا ‪( Vendidad‬وهو أحد‬ ‫أهم المراجع للزراداشتية المجوسية) لمستوطنة‬ ‫الجئين تحت األرض بنيت في عهد اإلمبراطور‬ ‫جمشيد‪ .‬لذا يعتقد الكثير من المؤرخين أن‬ ‫هذه المدينة وسعت وتضخمت في أثناء الحكم‬ ‫الفارسي للمنطقة‪ ،‬حيث أن بعض القطع األثرية‬ ‫المكتشفة في المكان تعود للفترة البيزنطية‬ ‫المتوسطة والتي يعود تاريخها لما بين القرنين‬ ‫الخامس والعاشر قبل الميالد‪ .‬حيث قد يجمع‬ ‫العلماء أن هذه المستوطنة كانت ملجئ إليواء‬ ‫الهاربين لكن السبب األكيد ومن ومتى؟ تظل‬ ‫اإلجابات عبارة عن توقعات‪.‬‬

‫الحركات االحتجاجية‬ ‫في الوطن العربي‬ ‫صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية طبعة‬ ‫جديدة مزيدة ومنقحة من كتاب «الحركات‬ ‫االحتجاجية في الوطن العربي (مصر – المغرب‬ ‫– لبنان – البحرين – الجزائر – سوريا ‪-‬األردن)‪.‬‬ ‫يسعى هذا الكتاب‪ ،‬الذي ساهمت فيه نخبة‬ ‫من الكتاب والباحثين العرب‪ ،‬إلى فهم وتحليل‬ ‫األسباب التاريخية والظروف الموضوعية‬ ‫والذاتية‪ ،‬الداخلية والخارجية‪ ،‬التي أدت إلى‬ ‫اندالع ثورات الربيع العربي‪ ،‬انطالقاً من عرض‬ ‫وتحليل مسيرة الحركات االحتجاجية في هذه‬ ‫البلدان على مدى عقود‪ ،‬واستكشاف خلفيات‬ ‫تلك الحركات‪ ،‬ودوافعها وأبعادها االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والسياسية‪ ،‬واستقطاباتها الطبقية‬ ‫أو الطائفية‪ ،‬وبناها التأطيرية والتنظيمية‪،‬‬ ‫وتعبيراتها وأدوات عملها‪ ،‬وتطورها الزمني‪،‬‬ ‫وتبايناتها بين بلد عربي وآخر‪ ،‬أو بين مرحلة‬ ‫وأخرى‪ ،‬أو بين أهداف وأخرى؛ محاول ًة هذه‬ ‫الفصول تقييم هذه الحركات‪ ،‬بنجاحاتها‬ ‫وإخفاقاتها‪ ،‬واستشراف آفاقها والتراكمات التي‬ ‫تركتها في مجتمعاتها‪ ،‬والتي ساهمت أو يمكن‬ ‫أن تساهم في توفير شروط التغيير في هذه‬ ‫المجتمعات‪ .‬تقدم هذه الطبعة الجديدة من‬ ‫الكتاب‪ ،‬ثالث دراسات إضافية‪ ،‬تغطي حاالت‬ ‫الجزائر وسورية األردن‪ ،‬إلى جانب الحاالت‬ ‫األربع التي يغطيها الكتاب أساساً (مصر‪،‬‬ ‫المغرب‪ ،‬لبنان‪ ،‬البحرين)‪ ،‬كمحاولة لتوسيع‬ ‫رقعة المساحة المستهدف فهمها وتحليلها‪،‬‬ ‫وإلضافة جديد إلى القارئ عن نماذج أخرى‬ ‫لبلدان عاشت ظروف شبيهة أدت إلى خلق واقع‬ ‫احتجاجي ضد أنظمة الحكم في بلدانها‪ ،‬سعياً‬ ‫إلى إحداث تغيير وتحسين في واقعها السياسي‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬يقع الكتاب في ‪ 416‬صفحة‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫الرياضية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫اختتام فعاليات دورة الشهيد حسام الموسى الكروية‬ ‫اختتمت نهار األربعاء الماضي ‪2014/9/3‬‬ ‫بطولة كرة القدم التي أقامتها الهيئة العامة‬ ‫للرياضة والشباب في سوريا بمدينة حلب على‬ ‫مدار ‪ 35‬يوما باسم الشهيد حسام الموسى‬ ‫بمشاركة ‪ 12‬فريق من مجالس مدنية وثورية‬ ‫وهم (أبرار حلب – مركز حلب االعالمي – سيف‬ ‫حلب ألهل الشام – مجلس ثوار صالح الدين –‬ ‫أحرار سيف الدولة – مجلس ثوار بستان القصر‬ ‫والكالسة – ثوار صالح الدين – مجلس ثوار‬ ‫االنصاري الشرقي – أحرار المشهد – الدفاع‬ ‫المدني – ثوار طريق الباب – نجوم الثورة)‪.‬‬ ‫جرت منافسات البطولة بطريقة الدوري من‬ ‫مرحلة واحدة وتوج فريق مجلس ثوار األنصاري‬ ‫الشرقي بالمركز األول تاله فريق الدفاع المدني‬ ‫بالمركز الثاني وفريق أبرار حلب بالمركز الثالث‪،‬‬ ‫وقد توقفت المباراة لمدة عشر دقائق تقريبا‬

‫بسبب تحليق الطيران‬ ‫المروحي فوق الملعب‬ ‫وفي محيط المنطقة‬ ‫برميلين‬ ‫والقاء‬ ‫متفجرين على المناطق‬ ‫القريبة من الملعب‬ ‫مما أثار الذعر في‬ ‫صفوف الحاضرين ثم‬ ‫عاد الفريقين إلكمال‬ ‫الختامية‬ ‫المباراة‬ ‫وتم تتويج الفريقين‬ ‫األول (مجلس ثوار حي‬ ‫األنصاري الشرقي) والثاني (الدفاع المدني)‬ ‫والفريق المثالي (أبرار حلب) وتم تقديم درع‬ ‫البطولة لعائلة الشهيد حسام الموسى وقد‬ ‫تسلمه نيابة عنهم األستاذ محمد رجوب‪ ،‬شارك‬

‫في التكريم السادة محمد رجوب ومعروف‬ ‫سبسبي والكابتن فراس تيت عن الهيئة العامة‬ ‫للرياضة والشباب والسيد أبو العبادلة عن‬ ‫جمعية أبرار حلب‪.‬‬

‫المنتخب السوري الحر يتعادل مع فريق االجتماعي في مباراة ودية‬

‫حقق المنتخب السوري الحر نتيجة جيدة‬ ‫بتعادله مع فريق االجتماعي ‪ 2-2‬في مباراة‬

‫ودية جرت يوم الخميس‬ ‫الماضي ‪ 2014/9/4‬في مدينة‬ ‫طرابلس اللبنانية‪ ،‬ويعد فريق‬ ‫االجتماعي من الفرق العريقة‬ ‫وقد لعب في الدرجة االولى‬ ‫الموسم الماضي ويعد من‬ ‫اقوى فرق الدرجة الثانية في‬ ‫هذا الموسم تقدم االجتماعي‬ ‫بهدف وعادله منتخبنا عبر‬ ‫الكابتن نهاد سعد الدين ثم تقدم االجتماعي‬ ‫بهدف ثاني وعادله منتخبنا بهدف جميل‬

‫سجله براسه من وضعية طائرة الالعب حسن‬ ‫حبيجان‪ ،‬وصد حارسنا الكبير خالد شوفان ركلة‬ ‫جزاء ببراعة‪ ،‬وكانت هذه المباراة فرصة لتجربة‬ ‫عدد من الالعبين الجدد‪ ،‬وكاد منتخبنا ان يفوز‬ ‫بالشوط الثاني لوال اضاعته ألربع فرص محققة‪،‬‬ ‫وبرغم صعوبة الوضع المادي وصعوبة تجميع‬ ‫الالعبين لعدم وجود اوراق اقامة معهم وهم‬ ‫منتشرون ليس في طرابلس فقط بل في عكار‬ ‫ايضا‪ ،‬اال ان الالعبين صمموا على الحضور‬ ‫واللعب اسوة باألخوة اللذين يضحون بدمائهم‬ ‫وارواحهم في سبيل ثورتنا المباركة ‪.‬‬

‫منتخب النظام بكرة القدم يتراجع إلى أدنى مستوى منذ ‪2012‬‬ ‫تراجع منتخب النظام بكرة القدم خمسة مراكز‬ ‫في التصنيف الشهري الصادر عن االتحاد الدولي‬ ‫لكرة القدم الفيفا ليحتل المركز ‪ 147‬عالميا‬ ‫برصيد ‪ 160‬نقطة كما تراجع مركزين في‬ ‫تصنيف المنتخبات اآلسيوية ليحتل المركز ‪.20‬‬ ‫وهذا التصنيف لمنتخب النظام هو األسوأ خالل‬ ‫هذا العام بعد أن كان احتل المركز ‪ 142‬عالميا‬ ‫و‪ 18‬آسيويا في تصنيف آذار الماضي‪ ،‬بعد أن‬ ‫وصل للمركز ‪ 150‬في العام ‪ .2012‬وتصدر‬ ‫المنتخب الجزائري المنتخبات العربية في‬

‫التصنيف وأصبح في المركز ‪24‬‬ ‫برصيد ‪ 880‬نقطة‪ ،‬وجاء منتخب‬ ‫مصر ثانيا في تصنيف المنتخبات‬ ‫العربية بعدما سجل قفزة هائلة‬ ‫عندما تقدم تسعة مراكز حيث حل‬ ‫في المركز ‪ 38‬فيما تراجع منتخب‬ ‫تونس إلى المركز الثالث عربياً‬ ‫بعد خسارته خمسة مراكز عن التصنيف الماضي الرابع عربيا و‪ 70‬عالميا يليه المنتخب األردني‬ ‫ليصبح في المركز ‪ 42‬عالميا‪ ،‬بينما تراجع الذي تراجع مركزا واحدا ليصبح في المركز ‪76‬‬ ‫المنتخب الليبي مركزا واحدا وأصبح في المركز عالميا‪.‬‬ ‫إعداد فريق تمدن بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا‬


‫تسالي‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫ ‪4‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪9‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫عبد الجليل سعيد ‪@abdjalell‬‬

‫‪5‬‬

‫قبل أن تولد داعش وتمتهن قطع الرؤوس كان بشار وزمرته‬ ‫يحزونها بالسكاكين ويقطعونها بالفؤوس ‪#‬داعش‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬حاكم المطيري‏‪@DrHAKEM‬‬

‫‪9‬‬

‫أمريكا تصنع الطغاة ‪#‬العرب ثم تشن الحرب عليهم لتحتل دولهم‬ ‫وبعده تصنع اإلرهاب ثم تشن الحرب عليه لتستعيد سيطرتها‬ ‫على ما تم تحريره منها ‪#‬سوريا‬

‫‪10‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ -1‬كلما كثر غال وكلما نقص رخص ‪ -‬شخص يرى عدوه وصديقه بعين واحدة ‪-2-‬‬ ‫لوصف اللون بأنه شديد السواد ‪ -‬أخضر في األرض وأسود في السوق وأحمر في‬ ‫البيت ‪ -3-‬نصف مغري ‪ -‬مجموعة الحيوانات التي نمتطيها ‪ -4-‬نفير ‪ -‬من المعجنات‬ ‫التي نأكلها ‪ -5-‬تكلمت حتى بانت رغوة فمها (معكوسة) ‪ -‬نصف وخيم ‪ -6-‬حرف‬ ‫يقترن باللغة العربية ويوصف بها ‪ -‬ال يغرق ‪ -7-‬نصف دواء ‪ -‬اختالف لون الجلد بعد‬ ‫تعرض للشمس ‪ -‬ليس اختي وال أخي ولكن ابن أمي وأبي ‪ -8-‬يخشي اهلل ‪ -‬اسم‬ ‫الجزء العلوي من الكسر في الرياضيات ‪ -9-‬يقع في المنتصف بين األرض و القمر‬ ‫‪ -10-‬خارج عن المألوف وفيه حداثة وتجديد ‪ -‬له اربعة ارجل وال يستطيع المشي‪.‬‬

‫غالية قباني ‪@ghaliakabbani‬‬

‫بما ان اسم الجعفري بات يخص وزيري الخارجية في ‪#‬العراق‬ ‫مثل ‪#‬سوريا‪ ،‬اقترح دمج الوزارتين وتكون (وزارة الخارجية‬ ‫في بالد العراق والشام)‬

‫عمودي‬ ‫‪ -1‬محال كسره ‪ -‬قيظ ‪ -2-‬صغار الجراد ‪ -‬هجم في الحرب (معكوسة) ‪ -3-‬امتنع عن المغريات‬ ‫احتراما للنفس ‪ -‬قضم وقرط ‪ -‬يحول إلى فتات ‪ -4-‬نهض ‪ -‬خير جليس في األنام ‪ -5-‬بالغ‬ ‫النبوغ والذكاء (معكوسة) ‪ -‬يكتب بكل لغات العالم ولكنه ال يستطيع قراءة كلمة ‪ -6-‬ابعد‬ ‫ونحى وأزاح ‪ -‬قليل باالنجليزية ‪ -7-‬فلسطيني من مدينة يافا ‪ -‬نصف هواك ‪ -8-‬ال يمكن‬ ‫تناوله عند الفطور أو الغداء ‪ -‬صف من الناس في االنتظار ‪ -9-‬نصف واحد ‪ -‬شخصية خيالية‬ ‫من شخصيات الرسوم المتحركة (معكوسة) ‪ -10-‬يغطي الطير ‪ -‬أفكاري الصغيرة المتناثرة‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫ندى الخش‬ ‫‪ 40‬دولة حتى هذه اللحظة في التحالف ضد داعش‬ ‫الصورة واضحة‬ ‫ماكان يسمى اصدقاء الشعب السوري في المقدمة ومعهم اعداء‬ ‫الشعب السوري!!!‬ ‫انه التحالف ومنذ البداية‬

‫‪Imad Bazzi‬‬ ‫الى كل األصدقاء السوريين في لبنان‪ ،‬الزموا منازلكم الليلة‪،‬‬ ‫وكونوا بخير‪ ،‬هناك فائض من «تستوستيرون» الزعران في‬ ‫الخارج‪.‬‬

‫‪Abo Alma‬‬

‫هنا الرقة‪ ...‬جنة خاوية على عروشها‪..‬‬

‫‪Almuthanna Alsayer‬‬ ‫اكثر منظمة اجنبيه فاعلة على االرض بالرقه هي داعش!‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫األخيرة‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/9 | 43‬‬

‫أبرز مواصفات آيفون ‪ 6‬الجديد‬ ‫تمدن | رصد أنترنت‬ ‫أعلن عمالق التقنية األمريكي “آبل” أنه سيطرح‬ ‫اإلصدار السادس من هاتفه الذكي “آيفون” يوم‬ ‫الثالثاء (‪ 9‬أيلول ‪ .)2014‬الهاتف الجديد يتمتع‬ ‫بمجموعة من الخصائص والمميزات تؤهله‬ ‫للقب “الهاتف األعجوبة”‪ .‬فيما يلي نعرض أهم‬ ‫ما سيتضمنه الهاتف الجديد‪.‬‬ ‫هاتفان جديدان بد ًال من هاتف واحد‪ :‬بفضل‬ ‫معلومات تسربت من سلطة االتصال التايلندية‬ ‫بخصوص طلب قدمته شركة “آبل” إلجازة‬ ‫هاتفها الجديد‪ ،‬بات من شبه المؤكد أن الشركة‬ ‫ستطرح هاتفين جديدين في السوق‪ ،‬أسمتهما‬ ‫“آيفون ‪ ”6‬و“آيفون ‪ 6‬إل”‪.‬‬ ‫حجمان مختلفان للشاشة وهيكل أرفع من‬ ‫األلمنيوم‪ :‬التسريبات حول الهاتف الجديد لم‬ ‫تتوقف‪ ،‬إذ سرّب موقع فرنسي مقطع فيديو‬ ‫ألحد المصنعين الصينيين للهاتف الجديد‪،‬‬ ‫يعرض طرازين منه بحجمي شاشة مختلفين‪،‬‬ ‫أولهما سيطرح بقياس ‪ 4.7‬بوصة‪ ،‬ثم يتبعه‬ ‫اآلخر بقياس ‪ 5.5‬بوصة‪ .‬كما يتوقع أن يزن‬ ‫“آيفون ‪ ”6‬الجديد أكثر من ‪ 180‬غراماً‪ ،‬أي أثقل‬ ‫بسبعين غراماً من النموذج الحالي “آيفون ‪5‬‬ ‫إس”‪ .‬شاشة ياقوتية‪ :‬منذ سنوات‪ ،‬تستعد شركة‬ ‫“آبل” لطرح شاشة لهواتفها الذكية مصنوعة‬ ‫من الياقوت الصناعي‪ ،‬التي تتميز بصالبتها‬ ‫ووضوحها الشديدين‪ .‬في النموذج الحالي‬ ‫“آيفون ‪ 5‬إس”‪ ،‬قامت “آبل” باستخدام الياقوت‬ ‫لتغطية مجسّ قياس حساسية اللمس‪ ،‬إال‬

‫أنها ستقوم باستخدام الياقوت لتغطية شاشة‬ ‫الهاتف بكاملها في “آيفون ‪ .”6‬تصنيع الياقوت‬ ‫الصناعي عملية مكلفة للغاية‪ ،‬وقد خصصت‬ ‫لها الشركة األمريكية نحو ‪ 700‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫بحسب الموقع‪ .‬معالج سريع‪ :‬مع كل موديل‬ ‫جديد من هواتفها‪ ،‬رفعت “آبل” من سرعة‬ ‫معالجها‪ .‬ولكن في هاتفها الجديد‪ ،‬زادت “آبل”‬ ‫من سرعة معالجها بأكثر من ‪ 2‬غيغاهيرتز‪،‬‬ ‫وسيكون أكثر توفيراً للطاقة‪ .‬لكن زيادة سرعة‬ ‫المعالج لن ترافقها زيادة مماثلة في التخزين‪،‬‬ ‫إذ ستكون السعة الداخلية للهاتف الجديد‬ ‫مماثلة لسابقه‪ ،‬أال وهي غيغابايت واحد فقط‪.‬‬ ‫سعة التخزين‪ :‬ورغم أن سعة التخزين الداخلية‬ ‫لـ”آيفون ‪ ”6‬ستبقى مماثلة لسلفه‪ ،‬إال أنها‬ ‫ستزيد بشكل ملحوظ عند الحديث عن خيارات‬ ‫التخزين الخارجي‪ ،‬إذ سيُطرح الهاتف الجديد‬ ‫بثالث سعات تخزين خارجية هي ‪ 16‬و‪64‬‬ ‫و‪ 128‬غيغابايت‪ .‬تقنية الدفع عبر الهاتف‪:‬‬ ‫يقول مراقبون إن “آبل” دخلت في مفاوضات‬ ‫مع شركة “فيزا” العالمية لبطاقات االئتمان‬ ‫من أجل طرح هاتفها الجديد بتقنية “‪”NFC‬‬ ‫للدفع عبر الهاتف‪ ،‬سيتم دمجها في تطبيق‬ ‫المحفظة الخاص بالهاتف‪ ،‬والتي تختص بحفظ‬ ‫كلمات السر والمستندات المهمة للمستخدم‪.‬‬ ‫وسيتم تزويد الهاتف الجديد بمساحة خاصة‬ ‫لرقاقة‪ . NFC‬ساعة ذكية‪ :‬هناك أخبار مؤكدة‬ ‫بأن “آبل” ستطرح ساعة ذكية بالتزامن مع‬ ‫هاتفها الجديد “آيفون ‪ ”6‬ستسميها “آيتايم”‪،‬‬

‫مزودة بشاشة مائلة يتراوح قطرها بين ‪1.3‬‬ ‫و‪ 1.5‬بوصة‪ ،‬وبسعة تخزين تصل إلى ثمانية‬ ‫غيغابايت وتطبيقات خاصة بها‪ ،‬يتعلق أغلبها‬ ‫بمجالي الصحة واللياقة البدنية‪.‬‬ ‫كاميرا بتقنية تثبيت الصورة‪ :‬ترفض شركة‬ ‫“آبل” دخول المنافسة مع بقية مصنعي الهواتف‬ ‫الذكية حول حجم الصور التي تستطيع كاميرات‬ ‫الهواتف الذكية تصويرها (ميغابيكسل)‪ ،‬مفضلة‬ ‫التركيز على تحسين حساسية الضوء والعدسات‪.‬‬ ‫يتوقع أن يحوي هاتف “آيفون ‪ ”6‬الجديد على‬ ‫تقنية تثبيت الصورة من أجل تحسين جودة‬ ‫الصور الملتقطة أو تخفيف االهتزاز أثناء تسجيل‬ ‫مقاطع الفيديو المليئة بالحركة‪.‬‬

‫تحذير لمن يفتح “فيسبوك” على جواله!!‬

‫حذرت شركة ‪ moneysavingexperts‬من أن مستخدمي الهواتف‬ ‫المتنقلة الذين يفتحون صفحاتهم على موقع التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫فيسبوك‪ ،‬يعانون من اقتطاع للرصيد بشكل أوتوماتيكي بعد أن يمرون‬ ‫على مقاطع فيديو تبدأ بالعمل تلقائيا بمجرد المرور عليها‪ .‬وبينت الشركة‬ ‫أن هذا التحذير يأتي بعد ان وصلتها عدد من الشكاوى حول عمليات‬ ‫اقتطاع كبيرة للرصيد‪ ،‬ال يعلم المستخدم من أين أتت‪ ،‬حيث بررت ذلك‬ ‫بأن االقتطاع يأتي بعد قيام خدمه االنترنت على الهاتف بتحميل مقطع‬ ‫الفيديو بشكل أوتوماتيكي وبالتالي اقتطاع الرصيد‪ .‬وأشارت الشركة‬ ‫إلى أنه وللراغبين بوقف العرض اآللي لمقاطع الفيديو‪ ،‬عليهم وقف خيار‬ ‫“العراض االوتوماتيكي” من خالل خيارات الضبط على الحساب الشخصي‬ ‫للفرد بفيسبوك‪.‬‬

‫‪www.tamddon.com‬‬

‫‪info@tamddon.com‬‬

‫‪@tamddon‬‬

‫‪tamddon‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.