Tamddon no 44

Page 1

‫ارتفاع سعر الدوالر يرفع أسعار السلع الغذائية‬ ‫رأس األسد على الطاولة‬

‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬

‫دعم الحلفاء بدأ باالنحسار مع تحررهم من وهم انتصار األسد ‪12‬‬ ‫المزيد من التألق للمنتخب كرة القدم الحر‬

‫سياسية ثقافية منوعة اسبوعية‬

‫‪14‬‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫حرب‬

‫على‬

‫اإلرهاب‬

‫عندما أطلق النظام السوري تنظيم القاعدة‬ ‫السوري من القمقم في العام ‪2011‬‬ ‫كان هدفه تحويل الثورة إلى حركة عنف‬ ‫متطرفة‪ ،‬وكان الهدف استجالب الغرب‬ ‫لمحاربة اإلرهاب بالتنسيق معه‪ ،‬وحصل‬ ‫ما خطط له النظام بالكامل‪ ،‬لكن اليوم‬ ‫يرفض الغرب استقبال يد النظام السوري‬ ‫الممدودة‪ ،‬لكن في الوقت ذاته حتى‬ ‫الساعة لم تتخلى كل من روسيا وإيران‬ ‫عن النظام‪ ،‬ولم يلوح الغرب بأي ضربة قد‬ ‫يتم توجيهها للمناطق التي يسيطر عليها‬ ‫في سوريا‪ ،‬كما رد الرئيس األمريكي على‬ ‫تهديدات بثينة شعبان نائب رئيس النظام‬ ‫السوري باستهداف الطائرات األمريكية‬ ‫بالقول‪« :‬عن أية مضادات تتحدث؟»‬ ‫وكأنها إشارة إلى عدم تحرك المضادات‬ ‫الجوية السورية عندما قامت قوات العدو‬ ‫اإلسرائيلي باستهداف مواقع هامة في‬ ‫سوريا وحتى يوم حلقت في سماء أحد‬ ‫القصور حيث كان يقيم بشار األسد وقتها‪،‬‬ ‫يحاول اليوم النظام السوري إبراز دوره‬ ‫في مكافحة التنظيمات المتطرفة وفي‬ ‫الوقت عينه يحاول التغطية على أنه جزء‬ ‫من هذه التنظيمات وأن له عمالء ضمنها‪،‬‬ ‫وبالتزامن مع هذه التطورات يعود الجيش‬ ‫الحر للظهور وتعلن بعض الفصائل الوالء‬ ‫المطلق ألمريكا مقابل المساهمة في‬ ‫قتال داعش‪ ،‬وبهذا تكون داعش بالنسبة‬ ‫للجميع الدجاجة التي تبيض ذهبا‪،‬‬ ‫والذهب هنا هو مختلف أنواع األسلحة‬ ‫التي يسعى الجميع للحصول عليها وإن‬ ‫كان الثمن قتال فصيل منظم ومسلح‬ ‫كداعش‪ ،‬لكن تبقى بالنسبة للغرب‬ ‫صفقة قد ترسي على أي فصيل وقد‬ ‫تبقى المناقصة في يد النظام السوري‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬

‫فريق الدفاع المدني بحلب ‪ ..‬شاهد على العصر‬ ‫‪6‬‬

‫إعالم النظام السوري‪ ...‬يستدعي‬

‫حلفاءه لمواجهة تحالف أوباما!‬

‫‪ 11‬أطفال من بلدي‬

‫دير الزور هنا بدأت حكاية‬

‫‪7‬‬

‫اإلرهاب‬

‫‪8‬‬

‫لــهــذه األســبــاب غــادرنــا‬

‫‪9‬‬

‫سوريا‬


‫‪02‬‬

‫اإلخبارية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫تفجيرات التنظيم أم تفجيرات النظام أودت بحياة أمير أحرار الشام‬ ‫حسن ممس‬

‫يوم عصيب سُجّل في تاريخ الثورة السورية‬ ‫بعد تلقيها نبأ استشهاد حسان عبود قائد‬ ‫ومؤسس حركة أحرار الشام اإلسالمية إحدى‬ ‫أقوى الفصائل المقاتلة على األراضي السورية‪،‬‬ ‫في العاشر من أيلول وفي يوم األربعاء عقدت‬ ‫قادات الحركة اجتماعاً سرياً في بلدة رام حمدان‬ ‫(ريف إدلب الشمالي) وأثناء االجتماع استهدف‬ ‫تفجير ضخم لم تتضح معالمه بعد المقرّ الذي‬ ‫كان يجتمع رؤساء الحركة مما أدى إلى استشهاد‬ ‫قائد الحركة حسان عبود ومجموعة كبيرة من‬ ‫قادات الحركة باإلضافة إلى إصابات بالغة في‬ ‫صفوف األعضاء البقية‪ .‬وقد تضاربت األنباء‬ ‫حول نوعيّة التفجير الذي استهدف المقرّ هل‬ ‫هو نتيجة سيّارة مفخخة أم عمليّة انتحاريّة أم‬ ‫قصف بالطيران الحربي ؟؟‬ ‫تنظيم الدولة أصدر على الفور بياناّ يبرئ‬ ‫أن الحركة‬ ‫فيه نفسه من هذا العمل مع العلم ّ‬ ‫والتنظيم على خالف دائم وقد نشبت بينهما عدة‬ ‫معارك‪ .‬وأفادت الحصيلة األولى للتفجير بسقوط‬ ‫‪ 45‬شهيداً من بينهم ‪ 20‬قيادياً وشرعياً‬ ‫وأشهرهم أبو يزن الشامي (عضو مجلس الشورى‬ ‫للجبهة اإلسالميّة) وأبو طلحة الغاب وأبو يوسف‬ ‫بنش باإلضافة إلى أبو الزبير الحموي وغيرهم‬ ‫من قادات الحركة وبعد التفجير مباشرة أصدرت‬ ‫الحركة بياناً باسم (رحيل الكرامة) نعت فيه‬ ‫العبود ورفقاه‪ .‬حسان عبود القائد العام للحركة‬ ‫سجن في سجون النظام عدّة سنوات وتمّ اإلفراج‬ ‫عنه في ‪ 2011‬بعد انطالق الثورة السورية‬ ‫وعرف عنه الصدق واألخالق الحميدة واإلخالص‬ ‫في العمل وحبّه للمسلمين وامتاز أيضا بعالقته‬ ‫القويّة مع الفصائل المسلحة ومن بينها جبهة‬

‫النصرة والجيش الحر على‬ ‫عكس تنظيم الدولة فقد‬ ‫حصل خالف بينهما إثر‬ ‫نبأ اغتيال الطبيب أبو‬ ‫ريان الذي كان يعمل مع‬ ‫الحركة ونشبت نتيجتها‬ ‫عدة معارك قوية بين‬ ‫الفصيلين‪.‬‬ ‫ناشطو الثورة السورية‬ ‫فقد كان لهم رأي مختلف‬ ‫نوعاً ما فقد رجّح “أحمد‬ ‫بركات الناشط الميداني‬ ‫وإعالمي المستقل” أن تكون العملية قامت بها‬ ‫عال‬ ‫المخابرات الدولية ألنها نفذت على مستوى ٍ‬ ‫من التكتيك العسكري واالستخباراتيّ وبمساعدة‬ ‫أن عم ً‬ ‫ال مؤثراً في‬ ‫المخابرات السوريّة وأضاف ّ‬ ‫الثورة السورية كهذا العمل أكبر من أن يقوم‬ ‫به تنظيم الدولة اإلسالمية حتى لو كانت على‬ ‫خالف مع أحرار الشام‪ .‬من جهته ال يستبعد‬ ‫السيد “عمر ادلبي مدير تجمع أنصار الثورة”‬ ‫تدخل أجهزة استخبارات غربية في عملية اغتيال‬ ‫قادة الحركة كون العملية تمت بتقنية عالية‪،‬‬ ‫وكون هناك جهات إقليمية تحاول السيطرة على‬ ‫نشاط الثورة العسكري‪ .‬وتعتبر حركة أحرار الشام‬ ‫إحدى الفصائل العسكريّة اإلسالميّة التي نشأت‬ ‫مع بدء الثورة السورية وذلك باتحاد أربع فصائل‬ ‫إسالميّة سوريّة وهي كتائب أحرار الشام وحركة‬ ‫الفجر اإلسالميّة وجماعة الطليعة اإلسالمية‬ ‫وكتائب اإليمان المقاتلة‪ .‬وقد نصّ النظام‬ ‫ّ‬ ‫مستقل ال‬ ‫الداخليّ للحركة على أنّها تنظيم‬ ‫يتبع ألي تنظيم آخر من التنظيمات العاملة‬ ‫داخل سوريا وخارجها كتنظيم القاعدة والجيش‬

‫السوريّ الحرّ‪ .‬انضوت حركة أحرار الشام‬ ‫اإلسالمية مع فصائل إسالمية أخرى في الجبهة‬ ‫اإلسالمية السورية كما نص على ذلك البيان‬ ‫التأسيسيّ للحركة ثم أصبحت منضوية ضمن‬ ‫الجبهة اإلسالمية بعد اتحاد الجبهة اإلسالمية‬ ‫السورية وجبهة تحرير سوريّا اإلسالمية‪ .‬تنتشر‬ ‫مجموعات حركة أحرار الشام اإلسالمية على‬ ‫بعض التراب السوري‪ ،‬وقاتلت كتائبها جنباً‬ ‫إلى جنب مع الجيش الحر والفصائل اإلسالمية‬ ‫األخرى كجبهة النصرة ضدّ جيش النظام‪ ،‬لكنّ‬ ‫قوّتها الضاربة تتمركز في محافظات إدلب‬ ‫وحلب وحماة وبرزت قوّتها في مواجهة جيش‬ ‫النظام في عدة مواقع كتفتناز وجبل الزاوية‬ ‫ومدينة حلب وسراقب وأريحا والرقة‪ ،‬واشتملت‬ ‫على عدد كبير من األلوية والكتائب‪ .‬وأعلنت‬ ‫“حركة احرار الشام اإلسالمية عن تعيين قيادة‬ ‫جديدة لها بعد استشهاد معظم قياداتها في‬ ‫التفجير وأعلنت ذلك فى شريط فيديو نشر على‬ ‫“أن المهندس ابو جابر هو األمير‬ ‫موقع يوتيوب‪ّ :‬‬ ‫وأن األخ ابو صالح طحان‬ ‫والقائد العام للحركة ّ‬ ‫هو القائد العسكرى العام للحركة”‪.‬‬

‫سقوط قذائف هاون سورية على «ماردين» التركية‬

‫تمدن | األناضول‬

‫سقطت ليلة األحد عدة قذائف هاون قادمة‬

‫من األراضي السورية‪ ،‬على طريق في‬ ‫منطقة “نصيبين” بوالية “ماردين” التركية‬ ‫الحدودية‪ ،‬ما أدى إلى إثارة ذعر السكان‪،‬‬ ‫دون أن تتسبب في وقوع إصابات‪ .‬وتسببت‬ ‫القذائف في إحداث أضرار في الطريق الذي‬ ‫سقطت عليه‪ .‬ويعتقد أن عناصر تنظيم‬ ‫الدولة اإلسالمية (داعش) داخل سوريا‪،‬‬ ‫كانوا قد أطلقوا تلك القذائف في اتجاه‬ ‫مدينة القامشلي السورية‪ .‬وأغلق رجال الشرطة‪،‬‬

‫الطريق أمام حركة المرور‪ ،‬وعملوا على جمع‬ ‫شظايا القذائف‪ .‬وقال فارق أيدن‪ ،‬الذي كان‬ ‫موجودا في أحد المطاعم المطلة على الطريق‬ ‫عند سقوط القذائف‪ ،‬لمراسل األناضول‪ ،‬إنه‬ ‫شاهد أضوا ًء صفراء في السماء قبل أن يسمع‬ ‫دوي االنفجار‪ .‬وتوجهت الرئيس المشارك لبلدية‬ ‫نصيبين “سارة قايا”‪ ،‬إلى مكان سقوط القذائف‪،‬‬ ‫واستمعت من رجال الشرطة وشهود العيان‬ ‫لتفاصيل ما حدث‪.‬‬


‫اإلخبارية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫مؤتمر باريس يعد بدعم العراق ضد «داعش» ويتجاهل سوريا‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫في ختام اجتماع دام ثالث ساعات عقد أمس االثنين‬ ‫في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس‪ ،‬كرر‬ ‫المشاركون (‪ 27‬دولة عربية وغربية وثالث منظمات‬ ‫دولية) في مؤتمر أمن العراق القول إن “داعش‬ ‫تشكل تهديدا للعراق ولمجموع األسرة الدولية”‪.‬‬ ‫وأفاد البيان الختامي أن “المشاركين شددوا على‬ ‫ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي‬ ‫يسيطر عليها في العراق”‪ .‬وتعهدوا لهذه الغاية‬ ‫“دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل‬ ‫الالزمة ومن ضمنها تقديم المساعدات العسكرية‬ ‫المناسبة”‪ .‬وسيتم تقديم هذا الدعم “مع احترام‬ ‫القانون الدولي وأمن السكان المدنيين” كما‬ ‫جاء في البيان الختامي‪ .‬وكان الرئيسان الفرنسي‬ ‫فرنسوا أوالند والعراقي فؤاد معصوم قد افتتحا‬ ‫المؤتمر‪ .‬وقال أوالند “إن معركة العراقيين ضد‬ ‫اإلرهاب هي معركتنا أيضا‪ .‬علينا االلتزام بوضوح‬ ‫وصدق وقوة” إلى جانب الحكومة العراقية‪ .‬وأضاف‬ ‫“ال وقت نضيعه”‪ .‬من جهته قال الرئيس العراقي‬ ‫“نطالب باالستمرار في شن حمالت جوية منتظمة‬ ‫ضد مواقع اإلرهاب وعدم السماح لإلرهابيين‬ ‫باللجوء إلى أي مالذ آمن وتجفيف منابع تمويلهم‬

‫ومحاصرتهم بالقوانين التي‬ ‫تحرم التعامل معهم ومنع تدفق‬ ‫المقاتلين”‪ .‬لكن المشاركين‬ ‫في االجتماع امتنعوا عن إعطاء‬ ‫تفاصيل حول طرق صد قوات‬ ‫تنظيم “الدولة اإلسالمية” وعن‬ ‫طريقة التعاطي مع وجود قوات‬ ‫هذا التنظيم في سوريا أيضا‪ .‬وقال‬ ‫وزير الخارجية األمريكي جون كيري‬ ‫في مؤتمر صحافي “إن ما نحن بصدده أكثر بكثير‬ ‫من مجرد ضربات‪ .‬لقد عرضت دول عدة مشاركتها‬ ‫واألمر يشمل دوال أوروبية وغير أوروبية ودوال في‬ ‫المنطقة (الشرق األوسط) أو خارج المنطقة”‪.‬‬ ‫تجنب اإلشارة إلى سوريا‬ ‫وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في‬ ‫ختام المؤتمر إن “االجتماع يبعث على األمل رغم‬ ‫خطورة الوضع” مشيدا بمشاركة دول “هي بين‬ ‫األقوى في العالم ومتباينة جغرافيا وأيديولوجيا‬ ‫لكنها كلها تقول قررنا أن نكافح داعش”‪ .‬وأضاف‬ ‫“نحن معنيون جميعا” بهذه المواجهة‪ .‬من جهته‬ ‫أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي الفروف على‬ ‫هامش مؤتمر باريس أن بالده ستقدم “مساهمة”‬

‫في الجهود العسكرية الدولية ضد التنظيم‬ ‫المتطرف‪ .‬وأضاف أن هذه “المساهمة” ستخصص‬ ‫لدعم الحكومة العراقية “كي نتأكد أنها قادرة على‬ ‫محاربة اإلرهابيين لضمان أمن الدولة”‪ .‬ولوحظ‬ ‫أن المشاركين في مؤتمر باريس تجنبوا في‬ ‫البيان الختامي اإلشارة إلى الوضع في سوريا حيث‬ ‫أن الواليات المتحدة لم تستبعد توسيع القصف‬ ‫ليشمل مواقع تنظيم “الدولة اإلسالمية” في هذا‬ ‫البلد‪ .‬إال أن هذا الموقف ال يلقى تجاوبا ال من‬ ‫الذين يخشون أن يؤدي هذا األمر إلى تعزيز موقع‬ ‫الرئيس السوري بشار األسد‪ ،‬وال من حلفاء هذا‬ ‫النظام مثل روسيا وإيران بعد أن أكدت واشنطن‬ ‫دعمها للمعارضة السورية المسلحة المعتدلة‬ ‫ورفضت التنسيق مع األسد في هذه الحملة‪.‬‬

‫أوباما يرد على شعبان سندمر دفاعاتكم الجوية‬

‫تمدن | وكاالت‬

‫وسط تحضيرات متسارعة من التحالف الدولي‬ ‫لضرب تنظيم داعش‪ ،‬قال الرئيس األميركي‬ ‫باراك أوباما انه إذا فكر األسد وأمر قواته بإطالق‬

‫النار على الطائرات األميركية التي تدخل المجال‬ ‫الجوي السوري‪ ،‬فسيتم تدمير الدفاعات الجوية‬ ‫السورية عن آخرها‪ ،‬ما يسهل للقوات االمريكية‬ ‫من ضرب مواقع داعش وفق صحيفة “نيويورك‬ ‫تايمز”‪ .‬جاء ذلك رداً على مستشارة الرئيس النظام‪،‬‬ ‫بثينة شعبان التي حذرت عبر قناة “سي إن إن” من‬ ‫اختراق المجال الجوي السوري لضرب داعش‪ ،‬وقالت‬ ‫إن “دمشق قد تسقط الطائرات األميركية‪ ،‬ألنها‬ ‫أتت من دون إذن واعتدت على سيادة سوريا”‪ ،‬على‬ ‫حد قولها‪ .‬وفي سياق متصل‪ ،‬قال جنرال أميركي‬ ‫سابق‪ ،‬األحد‪ ،‬رداً على سؤال يدور حول إمكانية‬

‫تنظيم داعش إسقاط طائرة أميركية خالل تنفيذها‬ ‫لضربات جوية على أهداف للتنظيم‪ .‬قال بول‬ ‫إيتون في مقابلة مع قناة “سي إن إن”‪”:‬أعتقد أن‬ ‫صواريخ أرض جو متوفرة بين أيدي هؤالء الراغبين‬ ‫بإسقاط طائرة أميركية‪ ،‬سواء في سوريا أو العراق‪،‬‬ ‫ألنني ال أعلم بالضبط إن كانوا يعلمون الحدود‬ ‫بين المنطقتين‪ ”.‬وتابع قائال‪“ :‬هذا بالطبع يشكل‬ ‫خطراً‪ ،‬ولكن سالح الجو الخاص بنا على علم بهذه‬ ‫المخاطر وكيفية إدارتها‪ ،‬وهم بارعون في تنفيذ ما‬ ‫يتم طلبه منهم‪ ،‬ولدي إيمان قوي بقدرة سالح الجو‬ ‫على تنفيذ هذه المهام”‪.‬‬

‫عناصر من قوة األمم المتحدة للمراقبة يغادرون هضبة الجوالن السورية‬

‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬

‫قررت األمم المتحدة نقل مئات من أفراد قوات حفظ‬ ‫السالم التابعة لها والمنتشرة في مرتفعات الجوالن‬ ‫السورية إلى الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من‬ ‫هذه المرتفعات‪ .‬وجاءت هذه الخطوة بعد اسبوعين‬ ‫من اختطاف أكثر من أربعين من هؤالء األفراد على‬ ‫أيدي مسلحين تابعين لجبهة النصرة وعبرت قافلة‬

‫كبيرة تابعة لألمم المتحدة ظهر اليوم منطقة فض‬ ‫االشتباك التي تم ترسيمها في ‪ 1974‬بين اسرائيل‬ ‫وسوريا‪ .‬وابتعدت هكذا عن منطقة المعارك بين جنود‬ ‫النظام السوري والثوار‪ .‬ويوشك مقاتلو الجيش الحر‬ ‫على السيطرة على محافظة القنيطرة‪ ،‬الجزء الذي ال‬ ‫تحتله اسرائيل في هضبة الجوالن‪ ،‬بحسب المرصد‬ ‫السوري لحقوق االنسان‪ .‬ولم تكشف االمم المتحدة في‬

‫الوقت الراهن عن سبب مغادرة القافلة‪ .‬لكن عشرات‬ ‫العناصر في القوة الدولية أسروا اخيرا او تعرضوا‬ ‫للهجوم من الجانب السوري من هضبة الجوالن‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬اكدت اللجنة الدولية للصليب االحمر في‬ ‫بيان انها قدمت‪ ،‬بالتعاون مع الهالل االحمر السوري‪،‬‬ ‫مساعدة عاجلة لخمسين ألف شخص فروا من المعارك‬ ‫في الجوالن السوري الى ضاحية دمشق‪.‬‬

‫‪03‬‬


‫‪04‬‬

‫االقتصادية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫سوريا في ‪ %90 :2015‬من السوريين فقراء وخسارة ‪ 237‬مليار دوالر‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬ ‫أوضح تقرير صادر عن “اللجنة االقتصادية‬ ‫واالجتماعية لغرب آسيا” (اإلسكوا)‪ ،‬أنه في حال‬ ‫استمرت األزمة السورية إلى العام القادم‪ ،‬فإن كلفة‬ ‫الخسائر ستبلغ نحو ‪ 237‬مليار دوالر أميركي‪ ،‬بينها‬ ‫‪ 17‬مليار من الناتج المحلي الذي بلغ ‪ 60‬ملياراً‬ ‫قبل بداية األزمة في ‪ ،2010‬الفتاً إلى أن ‪ %90‬من‬ ‫الشعب السوري سيكونون فقراء‪ .‬وكانت “اللجنة‬ ‫االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا” (اإلسكوا)‬ ‫دعت نهار األربعاء ‪ 10‬أيلول عدداً من الخبراء‬ ‫السوريين والديبلوماسيين إلطالق تقرير عن‬ ‫أن ‪2013‬‬ ‫“كلفة األزمة السورية”‪ .‬وأوضح التقرير ّ‬ ‫هو العام األسوأ على كل الصعد منذ بدء األزمة‪،‬‬ ‫إذ شهد تدهوراً مستمراً في المؤشرات التنموية‪،‬‬ ‫وامتداد النزاع المس ّلح إلى مناطق واسعة‪ ،‬وازدياد‬

‫الظروف أدت إلى انخفاض الناتج المح ّلي اإلجمالي‬ ‫الحقيقي باألسعار الثابتة لعام ‪ ،2010‬من ‪60‬‬ ‫مليار دوالر في ‪ 2010‬إلى ‪ 56‬مليار في ‪،2011‬‬ ‫ثمّ إلى ‪ 40‬ملياراً في ‪ ،2012‬وإلى نحو ‪ 33‬ملياراً‬ ‫في ‪ .”2013‬وأسهب التقرير موضحاً‪ ،‬أن الخسارة‬ ‫اإلجمالية للناتج المح ّلي اإلجمالي الحقيقي تقدّر‬ ‫بأسعار ‪ 2010‬خالل األعوام الثالث الماضية بنحو‬ ‫‪ 70.67‬ملياراً‪ ،‬وارتفعت مستويات تضخّم أسعار‬ ‫المستهلك خالل األزمة‪ ،‬إذ بلغت ‪ ،%89.62‬في‬ ‫الفترة الممتدة بين ‪ 2012‬و‪ .2013‬وعزا التقرير‬ ‫تسارع التضخّم إلى انخفاض قيمة الليرة السورية‬ ‫مقابل العمالت األخرى في السوق السوداء‪ ،‬وارتفاع‬ ‫األسعار بنسبة ‪ %173‬خالل الفترة الممتدة بين‬ ‫‪ 2010‬و‪ .2013‬وقدّر الخبراء في االجتماع‬ ‫مجموع الخسائر التي تكبّدها االقتصاد السوري‬

‫في ‪ 2015‬إلى ‪ ،%59.5‬أما خطه األعلى فربما‬ ‫أن يتجاوز ‪ ،%89.4‬وهذا يعني أنه إذا ما استمرت‬ ‫االزمة لغاية ‪ ،2015‬فسيكون ‪ %90‬من السوريين‬ ‫البالغ عددهم نحو ‪ 22‬مليوناً فقراء‪ .‬وخلص‬ ‫التقرير إلى أن “إنقاذ البلد يستدعي وضع خريطة‬

‫أعداد النازحين داخل البلد وإلى البالد المجاورة‪،‬‬ ‫وتق ّلص النشاط االقتصادي في جميع القطاعات‬ ‫والمناطق‪ ،‬وإغالق أعداد كبيرة من الشركات‬ ‫وتسريح العاملين فيها‪ .‬وبيّن التقرير أن تلك‬

‫طوال السنوات الثالث األولى بنحو ‪ 139.77‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬كما تكبّد القطاع الخاص خسائر بقيمة‬ ‫‪ 95.97‬مليار‪ .‬وتتضمّن التقرير تقديرات الخبراء‬ ‫في شأن الفقر‪ ،‬الذي يُتو ّقع أن يصل خطه األدنى‬

‫طريق‪ ،‬ركيزتها األولى تضافر جهود جميع الجهات‬ ‫المعنية‪ ،‬وهي دولية وداخلية‪ ،‬من أجل التوصل‬ ‫إلى حل سياسي تتخذ فيه جميع األطراف خطوات‬ ‫شجاعة لوقف النزيف البشري والمادي”‪.‬‬

‫ارتفاع سعر الدوالر يرفع أسعار السلع الغذائية‬ ‫نظراً الستمرار الدوالر باالرتفاع الحذر طوال‬ ‫األيام الماضية‪ .‬ونقلت صحيفة “الوطن”‬ ‫الموالية عن تجار محليين َّ‬ ‫أن معظم البضائع‬

‫تمدن | يسار الدمشقي‬ ‫أن ارتفاع سعر صرف الدوالر‬ ‫أوضح تجّار محليون ّ‬ ‫بدء بالتأثير على االقتصاد السوري عبر السلع‬ ‫االستهالكية‪ ،‬والغذائية على وجه التحديد‪ ،‬ما ينذر‬ ‫بارتفاع في مستوى التضخم خالل الفترة الحالية‪،‬‬

‫الموجودة في األسوق اليوم هي بضائع‬ ‫مخزنة منذ أشهر‪ ،‬فالبضائع الجديدة لو كانت‬ ‫مستوردة على سعر الدوالر الجديد تحتاج إلى‬ ‫أشهر كي تصل إلى األسوق‪ .‬وتساءل التجار‬ ‫عن سبب ارتفاع الدوالر في األيام األخيرة دون‬ ‫وجود سبب اقتصادي حقيقي‪ ،‬ودون تدخل من‬ ‫قبل الجهات المختصة‪ ،‬مبينين َّ‬ ‫أن األسعار تلحق‬ ‫الدوالر في االرتفاع بشكل لحظي‪ ،‬لكن عندما‬ ‫يبدأ الدوالر في االنخفاض‪ ،‬وهذا ما سيحصل‬

‫قريباً‪ ،‬فلن تنخفض األسعار بنفس وتيرة االرتفاع‪.‬‬ ‫بدوره شدد تاجر آخر حسب الصحيفة على ضرورة‬ ‫تحرك الجهات المختصة لضبط ارتفاع الدوالر‪،‬‬ ‫كون الطلب على البضائع انخفض بشكل كبير‬ ‫هذه األيام‪ ،‬بسبب الحذر في األسوق حيال تقلب‬ ‫األسعار‪ .‬وأردف مؤكداً ضرورة تمويل جميع‬ ‫المستوردات بسعر دوالر محدد من قبل “المصرف‬ ‫المركزي” كما يفعل في وقت سابق‪ ،‬دون أن يترك‬ ‫مجا ًال للجوء إلى السوق السوداء‪ ،‬وهذا ما كان‬ ‫معمو ًال به سابقاً أيام دوالر التصدير‪ ،‬مبيناً أنّه‬ ‫أمام الحكومة جميع السبل والطرق للتأكد من‬ ‫توجه دوالر التصدير لألسواق وليس للمضاربة‪.‬‬

‫غرام الذهب يلحق الدوالر ويسجل ‪ 6550‬ليرة‬ ‫بلغ سعر غرام الذهب عيار ‪ 21‬قيراط‪ 6550 ،‬ليرة‬ ‫سورية‪ ،‬في حين سجل الغرام من عيار ‪ 18‬قيراط‬ ‫‪ 5615‬ليرة سورية‪ ،‬ونق ً‬ ‫ال عن وكالة أنباء النظام‬

‫الدوالر الذي وصل إلى ما يقارب ‪ 200‬ليرة‬ ‫سورية في السوق السوداء” حسب رئيس “جمعية‬ ‫الصاغة في دمشق” غسان جزماتي‪ ،‬متوقعُا أن‬

‫فقد بلغ سعر ذهب االدخار من ليرات وأونصات‬ ‫ذهبية عيار ‪ 21‬قيراط ‪ 5400‬ليرة سورية‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 5700‬سعر الليرة الذهبية االنكليزية عيار‪.22‬‬ ‫والسبب في هذا االرتفاع يعود إلى “سعر صرف‬

‫ينخفض هذا السعر خالل أربعة أيام حتى يوم‬ ‫األربعاء من األسبوع الجاري‪ .‬وأشار جزماتي‬ ‫سابقاً إلى أن المبيع اليومي للذهب في أسواق‬ ‫دمشق وصل في األسابيع األخيرة إلى ‪ 11‬كغ‪،‬‬

‫أغلبها للحلي والمجوهرات‪ ،‬وقسم قليل لالدخار‪،‬‬ ‫ألن فترة الصيف تتسم بكثرة مناسبات الزواج‬ ‫والخطبة والهدايا‪ ،‬لذلك تتجه الناس لشراء‬ ‫الحلي وتبتعد قلي ً‬ ‫ال عن االدخار‪ .‬وكانت الجمعية‬ ‫طرحت في األسواق نصف أونصة ذهبية بوزن‬ ‫‪ 15.55‬غراماً عيار ‪ 995‬حصراً وبسعر ‪ 113‬ألف‬ ‫ليرة‪ ،‬طرح منها ‪ 50‬قطعة في األسواق‪.‬‬


‫الجئون‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫غرق قارب يقل ‪ 500‬الجئ قرابة السواحل الليبية‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬ ‫اشارت منظمة الهجرة العالمية في بيان لها إلى‬ ‫أن مئات المهاجرين غير الشرعيين غرقوا في‬ ‫البحر المتوسط‪ ،‬ويبدو أن المهربين تعمدوا‬ ‫إغراق القارب ما أدى إلى مقتل ركابه‪ ،‬واعتبرت‬ ‫المنظمة أن هذه تعد أخطر حادثة غرق في‬ ‫السنوات األخيرة‪ .‬أعلنت منظمة الهجرة العالمية‬ ‫أمس االثنين ‪ 16‬أيلول أن عدد المفقودين في‬ ‫غرق سفينة مهاجرين غير شرعيين في البحر‬ ‫األبيض المتوسط األسبوع الفائت قد يصل‬ ‫إلى ‪ 500‬شخص‪ .‬وأكد فلسطينيان انتشلتهما‬ ‫سفينة شحن تحمل راية باناما يوم الخميس‬ ‫قرب مالطا‪ ،‬إن المركب كان يقل حوالي ‪500‬‬ ‫شخص‪ ،‬وإن المهربين أغرقوه عمدا‪ .‬وفتحت‬ ‫السلطات االيطالية تحقيقا‪ ،‬لكن في حال تأكيد‬ ‫هذه المعلومات «سيكون هذا أخطر حادث‬ ‫غرق في السنوات األخيرة» ال سيما وأنه ليس‬

‫حادثا بل «جريمة قتل جماعية»‪،‬‬ ‫بحسب المنظمة‪ .‬وبعد أن أنزلت‬ ‫سفينة الشحن الفلسطينيين‬ ‫االثنين أول أمس السبت في بوتزالو‬ ‫جنوب صقلية‪ ،‬روى كل منهما بعد‬ ‫استجوابه على حدة أنهما انطلقا‬ ‫من دمياط في مصر مع حوالي ‪500‬‬ ‫شخص جلهم سوريين وفلسطينيين‪.‬‬ ‫وأوضحت رواية الناجين‪ ،‬فلسطيني الجنسية‪،‬‬ ‫أن المهربين أجبروا المهاجرين عدة مرات على‬ ‫االنتقال إلى مركب آخر وطلبوا منهم القفز على‬ ‫مركب أصغر وأكثر خطورة‪ .‬وعندما أعرب الركاب‬ ‫عن احتجاجهم صدم المهربون مؤخرة مركب‬ ‫المهاجرين الذي غرق‪ .‬وتم انتشال الشابين‬ ‫الفلسطينيين بعد يوم ونصف‪ .‬وصرح المتحدث‬ ‫باسم منظمة الهجرة في ايطاليا فالفيو دي‬ ‫جاكومو لفرانس برس «أنقذت مراكب يونانية‬

‫ومالطية تسعة ناجين لكن يبدو أن اآلخرين‬ ‫قضوا جميعا”‪ .‬من ناحية أخرى قال متحدث‬ ‫باسم البحرية الليبية إن مركبا يحمل ما يصل‬ ‫إلى ‪ 250‬مهاجرا أفريقيا كان يحاول الوصول‬ ‫إلى الشواطيء األوروبية غرق أمس األحد قبالة‬ ‫ساحل ليبيا وأن ركابا كثيرين ماتوا‪ .‬وقال أيوب‬ ‫قاسم المتحدث باسم البحرية الليبية إنه لم يتم‬ ‫إنقاذ سوى ‪ 26‬شخصا فقط‪ .‬وأضاف أن القارب‬ ‫غرق قرب تاجوراء شرقي العاصمة الليبية‪ .‬وقال‬ ‫إن هناك عددا كبيرا من الجثث‪.‬‬

‫توقيف ‪ 4‬آالف سيارة في موانئ تركية متجهة إلى سوريا‬

‫تمدن | ترك برس‬ ‫قامت السلطات التركية بتوقيف ‪ 4‬آالف سيارة‬ ‫مستعملة لمستوردين سوريين قاموا بشرائها‬ ‫من كوريا الجنوبية قاصدين بيعها في‬ ‫المناطق المحررة من قبل المعارضة السورية‪،‬‬

‫وذلك نتيجة لقرار كانت قد أصدرته‬ ‫وزارة التجارة والجمارك التركية قبل‬ ‫أشهر يقضي بمنع دخول السيارات‬ ‫المستوردة‪ .‬وحسب المعلومات الواردة‬ ‫من مصادر داخل موانئ بحرية تركية‬ ‫فإن السيارات موقفة منذ أربع شهور‬ ‫ونصف في كل من ميناء إسكندرون‬ ‫وميناء مرسين وميناء طاش أوجو‪.‬‬ ‫وقال “فاتح تشيمان” أحد المشرفين على‬ ‫معامالت تلك السيارات المو ّقوفة في الموانئ‪:‬‬ ‫“وصلت السفن المحّملة بالسيارات من كوريا‬ ‫إلى تركيا بعد مسيرة شهر‪ ،‬وصار لها منذ شهر‬ ‫أيار موقوفة في الموانئ‪ .‬وننتظر السماح لعبور‬

‫السيارات إلى سورية خالل أقل فترة”‪ .‬من جانبه‬ ‫قال أحد المستوردين السوريين “عبد المجيد‬ ‫يوسف” إن هناك ما يقارب ‪ 4‬آالف سيارة‪،‬‬ ‫وإنهم يدفعون كل يوم ‪ 5‬دوالرات لكل سيارة‬ ‫أجرة األرضية التي تحجزها السيارة في الميناء‪.‬‬ ‫وأضاف عبد المجيد‪ ،‬مشيرا إلى أنه مقيد لدى‬ ‫غرفة التجارة في إسطنبول‪ ،‬قائال‪“ :‬نقوم بشراء‬ ‫السيارات من كوريا الجنوبية ونأخذها إلى‬ ‫سوريا لبيعها هناك‪ ،‬ونتيجة لقرار المنع بقيت‬ ‫السيارات في الميناء‪ .‬وقد وصلت خسارتنا‬ ‫نتيجة هذا الوضع إلى ‪ 15‬مليون دوالر‪ .‬وننتظر‬ ‫من الوزارة السماح بإنهاء إجراءات السيارات‬ ‫الموجودة في الموانئ”‪.‬‬

‫مؤتمر الشارقة حول األطفال الالجئين السوريين‬ ‫تشهد إمارة الشارقة بدولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة في الفترة من ‪ 16-15‬تشرين األوّل‬ ‫انعقاد مؤتمر بارز يجمع مئات األشخاص من‬

‫الالجئين وحملة القلب الكبير‪ ،‬وذلك تحت رعاية‬ ‫صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد‬ ‫القاسمي‪ ،‬عضو المجلس األعلى لدولة اإلمارات‬

‫الذي سينعقد في قاعة الجواهر للمناسبات‬ ‫والمؤتمرات‪ ،‬مسؤولين حكوميين وممثلين عن‬ ‫منظمات دولية ومنظمات غير حكومية ووكاالت‬

‫حول العالم لمناقشة حماية ماليين األطفال‬ ‫الالجئين في المنطقة‪ .‬ويشارك في تنظيم‬ ‫هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان “االستثمار في‬ ‫المستقبل‪ :‬حماية األطفال الالجئين”‪ ،‬كل من‬ ‫المفوضية السامية لألمم المتحدة لشؤون‬

‫العربية المتحدة وحاكم الشارقة‪ ،‬وقرينة سموه‪،‬‬ ‫سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي‪،‬‬ ‫المناصرة البارزة للمفوضية‪ ،‬والتي أطلقت‬ ‫حملة القلب الكبير لمساعدة األطفال الالجئين‬ ‫السوريين المحتاجين‪ .‬وسوف يجمع المؤتمر‬

‫تابعة لألمم المتحدة وأكاديميين وخبراء في‬ ‫نزوح السكان ومجموعات تُعنى بإغاثة األطفال‪،‬‬ ‫إضافة إلى الجئين‪ .‬وسيبحث المشاركون مسألة‬ ‫حماية األطفال واليافعين الالجئين والبحث عن‬ ‫سبل ملموسة لتعزيز نظم الحماية‪.‬‬

‫‪05‬‬


‫‪06‬‬

‫محليات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫إعالم النظام السوري‪ ...‬يستدعي حلفاءه لمواجهة تحالف أوباما!‬ ‫هشام منور‬ ‫تحول االهتمام اإلعالمي الرسمي في سوريا‬ ‫(فجأة) من تأييد الدعوة التي أطلقها وزير‬ ‫الخارجية النظام السوري وليد المعلم‪ ،‬لالنضمام‬ ‫إلى التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش‪،‬‬ ‫وإبراز “نشاط” النظام السوري “المتأخر” في‬ ‫مهاجمة التنظيم‪ ،‬إلى الهجوم على التحالف‬ ‫والدول المنضوية فيه تارة‪ ،‬قبيل إعالن الرئيس‬ ‫األمريكي باراك اوباما عن استراتيجيته لمواجهة‬ ‫داعش‪ ،‬ثم إهمال الحدث وتفاصيله واالكتفاء‬ ‫باإلشارة إليه في ثنايا الصفحات أو ملحقاً بأخبار‬ ‫أخرى‪ ،‬بعد إعالن الرئيس أوباما عدم التعاون مع‬ ‫النظام السوري في حربه ضد داعش‪.‬‬ ‫صحيفة الوطن الموالية‪ ،‬المملوكة البن خال‬ ‫رئيس النظام (رامي مخلوف)‪ ،‬والمقربة من‬ ‫مراكز صنع القرار األمني في البالد‪ ،‬ركزت في‬ ‫افتتاحيتها على استقبال وزير الخارجية “المعلم”‬ ‫للمبعوث األممي الجديد دي ميستورا والوفد‬ ‫المرافق له‪ ،‬وتأكيده أن “األولوية حالياً لمكافحة‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬والسيما أنه أصبح أولوية للمجتمع‬ ‫الدولي أيضاً‪ ،‬ودون التعامل معه ال يمكن نجاح‬ ‫برنامج إعادة اإلعمار”‪ ،‬مشدداً على أن ما سماه‬ ‫“إرادة الشعب السوري هي التي تحدد مصيره‬ ‫ومستقبله‪ ،‬وقد اختار الشعب السوري نظامه‬ ‫ورئيسه‪ ،‬وعلى الجميع احترام ذلك” !؟ ثم اكتفت‬ ‫باإلشارة إلى خطاب أوباما واستراتيجيته‪ ،‬وإعالن‬ ‫بان كي مون ان التحالف الجديد ال يحتاج إلى‬ ‫قرار من مجلس األمن‪ .‬فيما ركزت كلمة رئيس‬ ‫التحرير على مهاجمة الجيش السوري الحر‪،‬‬ ‫واصفة إياه بالميليشيا التي سوف تخوض الحرب‬ ‫األمريكية ضد “الدولة اإلسالمية” بالوكالة‪ ،‬وأن‬ ‫“رفاق” السالح من المعارضة في معركة مواجهة‬ ‫بعضهم بعضاً‪ ،‬إرضاء للواليات المتحدة‪ ،‬مؤكدة‬ ‫ان “االبتعاد عن الحكومة السورية‪ ،‬التي تمتلك‬ ‫خبرة ومقومات مكافحة اإلرهاب على أرضها‪،‬‬ ‫يضعف قدرة التحالف الدولي ضده ويعزز من‬ ‫فرص الجهاديين بكسب زمالء جدد لهم”‪.‬‬ ‫‪ ‬أما صحيفة تشرين الحكومية‪ ،‬فقد كان الفتاً‬ ‫إهمالها الحدث الذي تسمرت حوله وسائل‬ ‫اإلعالم العربية والدولية‪ ،‬فغاب عن صفحتها‬ ‫الرئيسية‪ ،‬مكتفية بتغطية أخبار استمرار‬ ‫الجيش السوري بمكافحة تنظيم داعش في دير‬ ‫الزور‪ ،‬ومواجهة “اإلرهابيين” في جوبر وريف‬

‫دمشق وريف حلب‪ ،‬وتسلم نائب الرئيس نجاح‬ ‫العطار درع المسابقة الوطنية لتمكين اللغة‬ ‫العربية!؟‪ ،‬ومادة صغيرة تصف فيها سياسة‬ ‫أوباما “بالحمقاء” التي لن تجلب إال “الفوضى‬ ‫للمنطقة”‪ .‬مع التركيز على األخبار المحلية‪،‬‬ ‫واالنتقائية في تناول األخبار المنتقدة للسياسة‬ ‫االمريكية ومؤسساتها وسياساتها في المنطقة‬ ‫والعالم‪ .‬وكانت صحيفة الوطن انشغلت خالل‬

‫الفروف‪« :‬ال يمكن محاربة‬

‫اإلرهاب في سورية بالتوازي مع‬

‫مطالبة الرئيس السوري بشار‬ ‫األسد بالرحيل»‪.‬‬

‫األيام الماضية بتتبع تفاصيل الحلف المرتقب‬ ‫والدول المشاركة فيه‪ ،‬لكنها بالمقابل حرصت‬ ‫على إبراز الموقف الروسي وتضخيمه منه‪،‬‬ ‫فنقلت على صفحتها الرئيسية تصريحات وزير‬ ‫الخارجية الروسي (سيرغي الفروف) التي أعرب‬ ‫فيها عن “تخوفه من أن تقوم الواليات المتحدة‬ ‫بقصف مواقع سورية في سياق سعيها لمكافحة‬ ‫تنظيم «الدولة اإلسالمية»‪ ،‬داعياً إلى عدم‬ ‫القيام بأي تدخالت خارجية إال بعد الحصول‬ ‫على موافقة الحكومات المحلية”‪ .‬وركزت‬

‫الصحيفة على انتقادات الفروف للحلف الجديد‬ ‫ورضوخه لمصالح دول معينة‪ ،‬وقوله انه “ال‬ ‫يمكن محاربة اإلرهاب في سورية بالتوازي مع‬ ‫مطالبة الرئيس السوري بشار األسد بالرحيل”‪.‬‬ ‫ورغم حساسية تعامل اإلعالم الرسمي السوري‬ ‫مع ملف الالجئين السوريين في لبنان‪ ،‬إال أنه‬ ‫كان الفتاً تناول الصحيفة لهذه االعتداءات وإبراز‬ ‫ما سمته توحد صفحات التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫الموالية والمعارضة‪ ،‬حول إدانة هذه الممارسات‬ ‫والمطالبة بوقفها‪ ،‬والغمز لجهة مدى امتهان‬ ‫المواطنين السوريين خارج بلدهم‪ ،‬والمطالبة‬ ‫بعودتهم‪ ،‬والتذكير بمعاملة الشعب السوري‬ ‫إلخوته اللبنانيين إبان حرب تموز عام ‪،2006‬‬ ‫على المستويين الرسمي والشعبي‪ ،‬مرفقاً‬ ‫ببيان تيار بناء الدولة السورية‪ ،‬المحسوب‬ ‫على المعارضة الداخلية‪ ،‬والذي أدان فيه تلك‬ ‫الممارسات وطالب بالتدخل الفوري لوقفها‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫دير الزور من هنا بدأت حكاية اإلرهاب‬ ‫دير الزور | مصطفى يوسف‬ ‫استفاق أهالي مدينة دير الزور صباح يوم‬ ‫السبت‪ ،‬في منتصف حزيران من العام ‪،2012‬‬ ‫وسماع أصوات المحركات الحربية قادمة من‬ ‫شارع بور سعيد مدخل البلدة الرئيسي من‬ ‫بادية دمشق‪ ،‬وناقالت الجنود تتهيئي من أجل‬ ‫اقتحام المدينة‪.‬‬ ‫عند جهينة الخبر اليقين‬ ‫أحمد أبو عمر ناشط منذ بدايات الثورة‪،‬‬ ‫يروي لصحيفة تمدن مراحل تطور األحداث‬ ‫برؤية منهجية إلى نقطة خروجه من المدينة‪،‬‬ ‫وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة اإلسالمية‬ ‫على قواعد الجيش الحر‪ ،‬وتحويلها إلى قاعدة‬ ‫لدولة الخالفة‪ ،‬على غرار ما حصل في مدينة‬ ‫الرقة السورية‪ .‬يقول أحمد‪“ :‬كان لقب الجيش‬ ‫الحر في البداية‪ ،‬يقتصر على تأمين حماية‬ ‫للمتظاهرين‪ ،‬واالشتباك ال يحصل مع قوات‬ ‫األمن الحكومية إال في حال محاولة اقتحام‬ ‫واعتقال تجمع الشباب الثائرين‪ ،‬ولم تأتي‬ ‫مرحلة قتال القوات الحكومية إال بعد فشل‬ ‫إيقاف قتل العشرات من المتظاهرين‪ ،‬حتى أمام‬ ‫أعين مراقبي الجامعة العربية واللجنة الدولية”‪.‬‬ ‫ويضيف أحمد على خلفية اندالع المعارك داخل‬ ‫مدينته قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬في دير الزور تغيرت مفاهيم‬ ‫الثورة يوم ‪18‬من مارس عام ‪2012‬م‪ ،‬إذ بات‬ ‫تاريخ هذا اليوم مثا ًال عدائيا ترسخ في ذاكرة‬ ‫أهل المدينة‪ ،‬ويرجع السبب إلى أول معركة‬ ‫جرت بين قوات النظام‪ ،‬والمتمثلة في حكومة‬ ‫بشار األسد من جهة‪ ،‬وعناصر من الجيش الحر‬ ‫في حي الرصافة‪ ،‬واستمرت المعركة حينها‬ ‫قرابة ست ساعات منذ فجر الصباح األول‪،‬‬ ‫واستعمل فيها جيش النظام دباباته‪ ،‬لتتحول‬ ‫إلى ساحة حرب حقيقية‪ ،‬نجا ‪ 46‬مقاتال وقتل‪21‬‬ ‫أخرين من عناصر الجيش الحر”‪.‬‬ ‫فوهة جهنم الخضراء‬ ‫ويختتم أحمد مشاهدته لألحداث قائال‪“ :‬على‬ ‫العموم تبدل المشهد الثوري بعد عدة أشهر‬ ‫من المظاهرات السلمية‪ ،‬وهو المسير باتجاه‬ ‫العمل العسكري‪ ،‬مع انتشار عناصر الجيش الحر‬ ‫في أحياء المدينة‪ ،‬والذي أخل بميزان القوى‬ ‫لدى أجهزة المخابرات التابعة لحكومة اﻷسد‪،‬‬ ‫لتبدأ ضغوط العمل العسكري اإلسالمي تنصب‬ ‫على المدينة‪ ،‬والفوضى كانت عارمة والقصف‬ ‫والقتل والتشريد قد بدأ”‪.‬‬

‫معلومات محرمة‬ ‫في تنظيم الدولة اإلسالمية من على جبهات‬ ‫القتال المهمة ضد الحكومة السورية في مدينة‬ ‫دير الزور‪ ،‬يتحدث أمير في إحدى القطاعات‬ ‫لصحيفة تمدن السورية‪ ،‬وذلك بعد رفض تمرير‬ ‫اسمه مدونا في الصحيفة‪ .‬ويذكر المصدر‬ ‫“أمير من داخل تنظيم الدولة اإلسالمية” عن‬ ‫مواقف كثير من المقاتلين داخل التنظيم قائال‪:‬‬ ‫“خرجت ذات مرة وراء صديق كان يدرس معي‬ ‫في المدرسة‪ ،‬وكانت طلقات أحد من عناصر‬ ‫اﻷمن العسكري قد أخترقه رأسه‪ ،‬وذلك بعدما‬ ‫تظاهر على حكومة بشار األسد ساحبا شرعيته‪،‬‬ ‫ولكنني تفاجئت بكم هائل من الرصاص ينهال‬ ‫علينا حين دفنه‪ ،‬والمؤسف أنهم حصلوا على‬ ‫معلوماتي الشخصية‪ ،‬وقاموا باقتحام منزلي‬ ‫وروعوا اخوتي الصغار عندما كنت في عملي‪،‬‬ ‫وبقيت هاربا و شعبة اﻷمن السياسي تتردد على‬ ‫بيتي بين الفينة واألخرى‪ ،‬والتهديدات تتوالى‬ ‫على والدي بأمر تسليمي لهم”‪.‬‬ ‫ويضيف المصدر قائال‪“ :‬عن مدرسة درس‬ ‫فيها‪ ،‬ويتابع متحدثا إنني لم أقرأ في مقرراتي‬ ‫الدراسية شيئا تحدث عن الشخصية اإلسالمية‬ ‫مطلقا‪ ،‬المقررات ال تتكلم إال عن منهج العقوبة‪،‬‬ ‫والقومية والوطنية تطارد مخيلتي‪ ،‬وترعب أبي‬ ‫الجدران ألنه يعلم أنها صممت من قبل أقبية‬ ‫المخابرات المنتشرة كخفاش يتبع للحكومة‬ ‫السورية”‪.‬‬ ‫مهاجرون بال حدود‬ ‫نادر أبو مالك مهاجر قذفت به مصر الشقيقة‬ ‫إلى سوريا‪ ،‬وأتى مهروال عبر معبر تركي اندفع‬

‫من خالله في أحضان تنظيم الدولة اإلسالمية‪،‬‬ ‫ويبلغ نادر من العمر الواحد والثالثين‪ ،‬وكان قد‬ ‫تحصل سابقا في بلده‪ ،‬على إجازة في الدكتوراه‬ ‫الشرعية عن جامعة األزهر‪ ،‬وتمكنت صحيفة‬ ‫تمدن السورية‪ ،‬التي تطبع صفحاتها في بلد‬ ‫الجوار تركيا‪ ،‬وتوزع على أطراف من المناطق‬ ‫المحررة السورية‪ ،‬والمناقشة دارت حول دوافع‬ ‫نادر الفكرية التي دفعته لالنضمام داخل‬ ‫تنظيم الدولة اﻹسالمية‪ .‬يقول نادر أبو مالك‬ ‫لتمدن‪“ :‬حاليا تعيش في مجتمعي مصر صور‬ ‫غير متشابكة‪ ،‬وعلى نفسي من أطاح بحكومة‬ ‫حسني مبارك نفسه الذي أطاح بحكومة مرسي‪،‬‬ ‫وإن كثير من الشباب خرجوا غير بعيدين عن‬ ‫مصر وأخواتها‪ ،‬ألنهم علموا أن حكوماتهم‬ ‫غير منصفة في حقهم‪ ،‬ولكنهم هنا في سوريا‬ ‫ينتظرون مجيء الطائرات الحربية لقتلهم‪،‬‬ ‫والشباب من الدول العربية واألجنبية فهموا‬ ‫أنظمتهم أنها غير جدية في مسألة التغيير”‪.‬‬ ‫اإلرهاب العالمي‬ ‫على ما يبدو الحديث عن اإلرهاب كابوسا يخيم‬ ‫على مخيلة الحكومات التي تطارد مواطنيها‪،‬‬ ‫وعندما هربت أسراب من الطيور السورية خوفا‬ ‫من أصوات المحركات الحربية السورية‪ ،‬عند‬ ‫شارع بور سعيد مدخل المدينة إلى دير الزور‪،‬‬ ‫نفسها أسراب الطيور من مختلف جنسيات‬ ‫العالم هربت عن حكوماتها‪ ،‬ودخلت من غير‬ ‫ميعاد إلى سوريا‪ ،‬والظاهر أن الجميع وقع بين‬ ‫مطرقة الحكومات‪ ،‬وسنديان الواقع المنتظر‪،‬‬ ‫فهل هناك من منقذ يقرأ حقيقة اإلرهاب من‬ ‫صحيفة تمدن‪ ،‬وألواحها قد نشرت‪.‬‬

‫‪07‬‬


‫‪08‬‬

‫عين تمدن‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫فريق الدفاع المدني بحلب ‪ ..‬شاهد على العصر‬ ‫حلب | عروة قنواتي‬ ‫في صباح كل يوم بمدينة حلب تشن طائرات‬ ‫نظام األسد غاراتها الوحشية واالجرامية على‬ ‫األحياء الشرقية مستهدفة األبنية السكنية‬ ‫والشوارع المكتظة واألسواق واألفران‪ ،‬وماهي‬ ‫اال دقائق حتى تمتلئ األرض بدماء المدنيين‬ ‫وأشالء األطفال والرجال والنساء ووسط كل‬ ‫هذا المشهد المدمر يهرع رجال الدفاع المدني‬ ‫بسرعة الى مكان الحدث ليبدؤوا عملهم‬ ‫(االنساني) وواجبهم الحقيقي بانتشال الجثث‬ ‫واألجساد من بين األنقاض في رحلة لطالما‬ ‫كانت صعبة وقاسية عليهم في أكثر من ذكرى‬ ‫مؤلمة‪ ،‬بغض النظر عن التعب واالصابات‬ ‫والحروق التي قد تلحق بأبناء الدفاع المدني‬ ‫فهم يقدمون الشهداء أيضا تجاه الواجب الذي‬ ‫يجعلهم يمشون على طريق الموت لمحاولة‬ ‫مساعدة المواطنين على النجاة إذا كان‬ ‫باإلمكان‪ ،‬باإلضافة الى مهمات أخرى يجريها‬ ‫فريق الدفاع المدني‪ ،‬كاإلخالء‪ ،‬وهي مهمة تأتي‬ ‫بعد قصف الطيران لألبنية السكنية التي لم‬ ‫تلقى انهيارا كامال بعد‪ ،‬فيقومون بإخالء هذه‬ ‫البيوت من سكانها خوفا من حدوث أي انهيار‬ ‫مفاجئ‪ .‬كما يساعدون الناس على اإلخالء‬ ‫أيضا عندما يصيبهم حالة من الذعر بسبب‬ ‫كثرة القصف وتهاوي البراميل‪ .‬الدفاع المدني‬ ‫في حلب بدأ رحلته في ‪ 1/4/2013‬ويضم في‬ ‫المدينة قرابة الـ ‪ 125‬عنصرا بحسب حديث‬ ‫بيبرس مشعل قائد فوج الدفاع المدني بمدينة‬ ‫حلب الذي تحدث لتمدن قائال‪“ :‬نستطيع القول‬ ‫فعال أن عدد المتطوعين قد ارتفع في الفترة‬ ‫األخيرة وأذكر أنه في أحد األيام قد تطوع ‪20‬‬ ‫شخص دفعة واحدة وأصبحنا نفكر في مركزين‬ ‫أيضاً‪ ،‬بالفترة األخيرة ما يقارب الـ ‪ 4‬أشهر‬ ‫بدأت الرواتب بالثبات والحكومة المؤقتة تدفع‬ ‫بشكل منتظم حيث ينال المدير العام ‪325‬‬ ‫دوالر شهرياً ومدير المركز ‪ 200‬والعنصر ‪175‬‬ ‫دوالر”‪ .‬وأضاف مشعل‪“ :‬بالنسبة لآلليات نمتلك‬ ‫سيارات اطفاء عدد ‪ 3‬وتركس واحد وبوك عدد‬ ‫‪ 2‬وسيارات انقاذ عدد ‪ 3‬وقد تعرضت ‪ 5‬سيارات‬ ‫متنوعة للحريق واالعطال والتدمير‪ ،‬وأذكر جيدا‬ ‫أن يوم ‪ 2013 – 8 – 16‬قد عمل رجال الدفاع‬ ‫المدني باأليادي فقط إلنفاذ الجرحى ورفع‬ ‫األنقاض بعد قصف عنيف بالبراميل شهدته‬ ‫المدينة”‪ .‬وعن الوعود التي أطلقت لفوج الدفاع‬

‫المدني من بعض المؤسسات الرسمية وغير‬ ‫الرسمية قال مشعل‪“ :‬نتلقى وعودا بإدخال‬ ‫االليات منذ شهرين حتى االن وكلما سألنا‬ ‫يقولون \في المستودعات\ وبحاجة الى ادخال‪،‬‬ ‫هنالك اهمال كبير بشأن معدات الدفاع المدني‬ ‫ويوما بعد يوم تصبح الحاجة إليهم ملحة أكثر‬ ‫وال حياة لمن تنادي”‪ .‬ابراهيم األحمد أحد‬ ‫العناصر في مركز حلب للدفاع المدني ذكر‬ ‫لتمدن رواية مجزرة دوار الحيدرية بتاريخ التاسع‬ ‫من آذار لعام ‪“ :2014‬كالعادة في كل صباح‬ ‫نكون جاهزين للخروج الى العمل ويقوم كل‬ ‫قائد مجموعة بتجهيز زمالئه وماهي اال لحظات‬ ‫حتى سقط برميل على دوار الحيدرية فانطلقنا‬ ‫من مركز هنانو ووصلنا فوجدنا الناس تصرخ‬ ‫إلنفاذ المدنيين والضحايا‪ ،‬استطعنا لمدة‬ ‫قصيرة أن ننتشل بعض األشخاص ومازلت‬ ‫أذكر كيف نزل البرميل الثاني فورا \وطار\ زميلي‬ ‫محمد الفرج في الهواء من اثر البرميل مرتطما‬ ‫بالجدار فحاولت أن أقترب منه ألعرف اذا كان‬ ‫مصابا أم ال فوجدت زمالئي بالخلف شهداء‬ ‫وأشالئهم تملئ المكان وكان من بينهم‬ ‫الصحفي الكندي االصل \علي\ الذي كان يرافقنا‬ ‫في خروجنا الى العمل في أخر أيام حياته”‪ .‬تنهد‬ ‫األحمد وأضاف‪“ :‬من أصعب اللحظات التي مررت‬ ‫بها وأنا أحاول أن أعيد \أمعاء\ زميلي الشهيد‬

‫محمد البكار الى جسده وهو ينظر الي النظرة‬ ‫األخيرة بينما كان زميلي الثاني ينزف دما غزيرا‬ ‫من رأسه تحت الخوذة وماهي اال دقائق حتى‬ ‫سمعنا باستشهاد زميلنا الثالث أحمد الخالد‬ ‫في منطقة أخرى‪ ،‬لقد كان يوما صعبا للغاية”‪.‬‬ ‫المتطوع اسماعيل يرى بأن عمل الدفاع المدني‬ ‫ليس ترفيهيا فهو كالبلسم على الجرح كعمل‬ ‫اسعافي وقد وجه رسالة الى كل من يهمه‬ ‫األمر بأن الدفاع المدني بحاجة الى المساعدة‬ ‫والوعود التكفي إلنقاذ حياة البشر قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬عملنا‬ ‫انساني حيادي‪ ،‬نحن ننتشل كل مصاب من‬ ‫تحت األنقاض مهما كان انتمائه وفي بعض‬ ‫األحيان نتلقى الشتائم من المدنيين الغاضبين‬ ‫ونسكت اطالب كل من يسمع صوتنا ويقرأ عنا‪،‬‬ ‫أن يقدم الدعم اللوجستي لنا حتى نستطيع‬ ‫خدمة الناس كما هو مطلوب”‪.‬‬ ‫صرخة‬ ‫وهكذا فان صرخات هؤالء الرجال ال تنتهي‬ ‫كما هي آهات المدنيين المتعبين في أخطر‬ ‫مدن العالم \مدينة حلب\ ولربما قد حاز شباب‬ ‫الدفاع المدني على سمعة عالمية اعالمية‬ ‫لعملهم وتعبهم وانسانيتهم ولكن كلمة شكرا‬ ‫أو حماكم اهلل او اهلل يعطيك العافية كما قال‬ ‫شباب الدفاع المدني ال تنقذ حياة مدني تحت‬ ‫األنقاض‪ ،‬وفهمكم كفاية‪.‬‬


‫عين تمدن‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫لهذه األسباب خرجنا من سوريا‬ ‫تمدن | نورا منصور‬ ‫لدى حزم حقائب السفر تفاجأت بأن أوالدي‬ ‫قد جمعوا فيها شظايا قذائف‪ ،‬ولدى سؤالي‬ ‫عن سبب حملهم لهذه األشياء قالوا بأنها‬ ‫تذكارات يرغبون بحملها معهم في رحلتهم‬ ‫من سوريا إلى السويد‪ ،‬حزنت كثيراً لسماع‬ ‫هذا الرد وأدركت بأن أطفالي قد تجاوزوا سن‬ ‫الطفولة‪ ،‬ولم يعد يهمهم جمع األلعاب ألنها ال‬ ‫تعنيهم والذكرى الوحيدة المتبقية في عقولهم‬ ‫وقلوبهم هي قذائف الموت التي تنزل يوميا‬ ‫على دمشق‪ ،‬هذا ما قالته هدى “أم سورية‬ ‫لطفلين خرجت من دمشق هربا من أمطار‬ ‫الهاون اليومية”‪.‬‬ ‫الموت البطيء‬ ‫تكمل هدى حديثها لتمدن قائلة‪“ :‬هربنا من‬ ‫الموت في سوريا‪ ،‬لم أفكر يوما بمغادرة بلدي‬ ‫مع العلم انني اسكن في ارقى أحياء دمشق‬ ‫البعيدة عن االشتباكات‪ ،‬لكن أعصابي لم تعد‬ ‫تحتمل‪ ،‬تراني يوميا في الشوارع أدور بالقرب‬ ‫من مدرسة طفلي خوفا عليهم‪ ،‬خاصة من بعد‬ ‫مقتل عدد من رفاقهم بسبب قذائف الهاون‪،‬‬ ‫باإلضافة لسقوط عدة قذائف بالقرب من‬ ‫المنزل وكذلك في األماكن التي يرتادها أطفالي‬ ‫عادة للعلب وتمضية بعض الوقت‪ ،‬خرجنا من‬ ‫دمشق لكن شبح الموت يالحقنا طوال الطريق‪،‬‬ ‫محطتنا األولى كانت لبنان حيث قضينا عدة‬ ‫ساعات بانتظار الطائرة التي ستقللنا إلى تركيا‪،‬‬ ‫وصلنا تركيا بسالم وهنا بدأت الرحلة‪ ،‬فكان علي‬ ‫االتفاق مع المهربين للحصول على أفضل سعر‬ ‫بهدف وصولي وأطفالي إلى السويد”‪ ،‬تضيف‬ ‫هدى‪“ :‬أخاطر اليوم بحياتي وحياة أطفالي علي‬ ‫أجد لهم مستقبال أفضال‪ ،‬الموت مرة واحدة‬ ‫أفضل من الموت اليومي الذي عشته في سوريا‪،‬‬ ‫ال يوجد ما أخسره اليوم لكن يوجد الكثير‬ ‫ليكسبه أطفالي في حال حالفنا الحظ ووصلنا‬ ‫إلى السويد”‪.‬‬ ‫أطفال سوريا‬ ‫“هل يمكنني اللعب باأللعاب النارية في تركيا‬ ‫والسويد؟” هذا ما قاله براء “طفل سوري في‬ ‫العاشرة من عمره” في حديث له مع تمدن‪،‬‬ ‫ثم أردف‪“ :‬في سوريا كنت أقضي معظم وقتي‬ ‫أجمع الشظايا وألعب لعبة “الكاونتر سترايك”‪،‬‬ ‫أقوم وأصدقائي بإشعال األلعاب النارية‪ ،‬لكن‬ ‫قرر والدي اصطحابنا إلى تركيا‪ ،‬هو سافر عن‬

‫طريق مهرب‪ ،‬سأبقى مع أمي وأختي في تركيا‬ ‫لحين لم الشمل‪ ،‬أخبرني صديقي المقيم حاليا‬ ‫في السويد أنه يمكنني اللعب هناك باأللعاب‬ ‫النارية لكن بموافقة الجيران‪ ،‬أشعر بالحنين‬ ‫لسوريا وانتظر عودتنا إليها‪ ،‬وعدني والدي‬ ‫بالعودة خالل أقل من عام‪ ،‬أشعر بالملل في‬ ‫تركيا فجميع أصدقائي في سوريا”‪.‬‬ ‫تقول والدة براء‪“ :‬أتمنى أن يعود أوالدي كما‬ ‫كانوا‪ ،‬فهم ال يفكرون اليوم سوى بالقتل‬ ‫والموت‪ ،‬يجمعون شظايا الهاون والرصاصات‬ ‫الفارغة عوضا عن جمع األلعاب وأوراق الشجر‪،‬‬ ‫حديثهم اليومي عن إصابة فالن ومقتل فالن‪،‬‬ ‫ال أسمعهم يتحدثون عن برامج األطفال‬ ‫ومواعيدها‪ ،‬لهذا فكرت ووالدهم بترك سوريا‬ ‫والتوجه إلى أوروبا‪ ،‬أفضل تحمل مسؤوليتهم‬ ‫في تركيا ريثما تنتهي إجراءات لم الشمل على‬ ‫أن أبقى تحت النار في سوريا”‪.‬‬ ‫أطفال كبار‬ ‫مهند “طفل سوري في الخامسة عشر من عمره”‬ ‫التقته تمدن في تركيا حدثنا عن تجربته قائال‪:‬‬ ‫“سقط في مدرستي أربعة من زمالئي في وقت‬ ‫االمتحانات‪ ،‬حاولت والدتي منعي من الذهاب‬ ‫مجددا إلى المدرسة‪ ،‬وبعد مشاحنات تمكنت‬ ‫من متابعة امتحاناتي تحت القصف‪ ،‬الحمد هلل‬ ‫نجحت‪ ،‬خالل العطلة الصيفية حاولت والدتي‬ ‫منعي من الخروج من المنزل بسبب قذائف‬ ‫الهاون العمياء التي تهطل بشكل يومي على‬ ‫حينا في مدينة دمشق‪ ،‬خاصة من بعد إصابة‬ ‫ابن خالتي المقيم في المنزل المجاور لمنزلنا‬ ‫بشظايا‪ ،‬وسقوط قذيفة هاون أما منزلنا‪ ،‬وقتها‬

‫سقط أحد الجيران ممن كانوا في الشارع‪،‬‬ ‫سمعنا شهقته في المنزل‪ ،‬قامت سيارات اإلطفاء‬ ‫بشطف الشارع عدة مرات وفي كل مرة كانت‬ ‫آثار الدماء موجودة”‪.‬‬ ‫أما والدة مهند فتروي لتمدن‪“ :‬لم يكن أمامي‬ ‫خيار آخر‪ ،‬قدمت إلى تركيا مع زوجي وأوالدي‬ ‫علنا نجد لهم مستقبل أفضل بعيدا عن الموت‬ ‫والدمار الجسدي والنفسي الذي نتعرض له‬ ‫يوميا‪ ،‬بدأت بتعاطي المهدئات في الفترة‬ ‫األخيرة‪ ،‬حديث أوالدي اليومي عن الموت‬ ‫واإلصابات والقصف‪ ،‬لم يعد يهميهم برامج‬ ‫األطفال وال حتى النزهات واأللعاب‪ ،‬في العيد‬ ‫لم يشترى أوالدي من األلعاب سوى ما كان‬ ‫منها على شكل أسلحة‪ ،‬كما قاموا بشراء كميات‬ ‫كبيرة من األلعاب النارية‪ ،‬كان عيدا صاخبا”‪،‬‬ ‫تضيف والدة مهند‪“ :‬اليوم أشعر بالراحة في‬ ‫تركيا بعيدا عن أجواء الحرب‪ ،‬عاد أوالدي‬ ‫اليوم للتفكير باألطعمة التي كانوا يحبونها‬ ‫وكذلك باأللعاب المسالمة التي اعتادوا عليها‬ ‫قبل الحرب‪ ،‬لكن البارحة جاءنا خبر عن إصابة‬ ‫عدد من األطفال في المكان الذي كان يرتاده‬ ‫اطفالي بقصد اللهو أثناء وجودنا في سوريا‪،‬‬ ‫بالنسبة لي أريد السالم لسوريا وأطفالها وأن‬ ‫نتمكن من العودة إليها”‪.‬‬ ‫قصص الحرب والموت والخطف تنتقل مع‬ ‫أطفال سوريا في رحلة تشردهم بعد خروجهم‬ ‫من منازلهم التي احتضنت ذكرياتهم بحلوها‬ ‫ومرها‪ ،‬اليوم يحمل الطفل السوري في جعبته‬ ‫الشظايا وذكريات الموت والدم عوضا عن ألعاب‬ ‫اعتاد أطفال العالم على حملها‪.‬‬

‫‪09‬‬


‫‪10‬‬

‫إضاءات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫داعش األسد حيث أوباما‬ ‫غسان مفلح‬ ‫إلى الصحفيين االمريكيين ستيفن ساتلوف‪،‬‬ ‫وجيمس فولي شهيدي الصحافة على يد داعش‬ ‫االسد‪ .‬وأمه التي تحدثت في مقابلة حوارية شهر‬ ‫كانون الثاني ‪ :2013‬عن شغف ابنها بتغطية‬ ‫األحداث في سوريا وحبه الكبير ألهل هذا البلد‪.‬‬ ‫وكتبت في صفحة المطالبة بإطالق سراح ابنها‬ ‫على فايسبوك‪“ :‬لقد وهب حياته لكي يرى‬ ‫العالم مدى معاناة الشعب السوري”‪ .‬وساتلوف‬ ‫الذي اختطف في صيف‪ 2013‬أيضا والدته‬ ‫وجهت رسالة لداعش لكي تفرج عنه‪ ،‬قبل هذه‬ ‫الجريمة البشعة التي جاءت تتويجاً لسلسلة من‬ ‫جرائم هذا التنظيم المتطرف بحق اإلعالميين‬ ‫األحرار في سوريا‪ ،‬و قد كانت إحداها قيامهُ في‬ ‫بداية كانون الثاني الماضي بقتل أربع نشطاء‬ ‫إعالميين سوريين دفعة واحدة هم قتيبة أبو‬ ‫يونس‪ ،‬أمين ابو محمد‪ ،‬سلطان الشامي و‬ ‫محمد قرانية وذلك خالل مجزرة جماعية مروعة‬ ‫إرتكبها بحق خمسين مدنياً في مقره بمشفى‬ ‫العيون التخصصي بحي قاضي عسكر في حلب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إضافة الى جرائم ذبح إلعالميين سوريين‪ ،‬و‬ ‫قد طالت يده أيضاً الصحفي األمريكي جيمس‬ ‫فولي قبل اسبوعين باألسلوب الهمجي ذاتهُ‪.‬‬ ‫اليمكن فصل داعش عن االسد‪ .‬على األقل‬ ‫هذا ما اوضحته حادثة ذبح جميس فولي‪.‬‬ ‫واوباما يعرف‪ .‬الصحفيان األمريكيان جيمس‬ ‫فولي وستيفن ساتلوف شهيدي سياسة أوباما‬ ‫أيضا‪ ،‬لكن فولي الذي كان قد اختطف على‬ ‫يد مجهولين في محافظة إدلب!! شمال غرب‬ ‫سورية‪ ،‬في ‪ 22‬تشرين الثاني ‪ .2012‬وكان‬ ‫يعمل فولي مراس ً‬ ‫ال حراً لمؤسسة “غلوبال‬ ‫بوست” األمريكية‪ ،‬كما راسل وكاالت إخبارية‬ ‫أخرى مثل فرانس برس‪ ،‬في ذلك التاريخ لم‬ ‫يكن هنالك أي تواجد لداعش في سورية‪،‬‬ ‫فكيف وصل لداعش؟ وكانت كافة المعطيات‬ ‫في تلك الفترة تشير إلى أن قوات االسد هي‬ ‫من خطفه‪ ،‬وكان معتقال لديها‪ ،‬حيث كانت‬ ‫الخارجية االمريكية قد اعلنت آنذاك أنها حصلت‬ ‫على معلومات سرية تفيد بأن فولي معتقل لدى‬ ‫مخابرات االسد في سجن سري قرب دمشق‪.‬‬ ‫ثم سؤال آخر لماذا يتم الحدث كملحق بالوضع‬ ‫العراقي الداعشي‪ ،‬وليس بالوضع السوري؟ وقد‬ ‫أعلن داعش أنه أعدمه رداً على القصف األمريكي‬ ‫على مواقعه في العراق‪ .‬دم جميس فولي برقبة‬ ‫الرئيس االمريكي باراك اوباما‪ ،‬من الجهتين‪:‬‬

‫الجهة االولى أنه أي‬ ‫اوباما مسؤول عن‬ ‫مقتل هذا الصحفي‬ ‫االنسان‪ ،‬الذي اتى‬ ‫إلى سورية محمال‬ ‫بآمال صحفي شاب‬ ‫وحر‪ .‬من أجل تغطية‬ ‫للثورة‬ ‫مباشرة‬ ‫السورية‪ ،‬وتعاطفه‬ ‫الواضح مع شعبها‪.‬‬ ‫والجهة االخرى‪ :‬أنه‬ ‫بعمله هذا يذكر بالموقف الالأخالقي ألوباما‬ ‫من الشعب السوري‪ .‬داعش غول خلقه موقف‬ ‫االدارة االمريكية االوبامية بما تعنيه‪ ،‬من‬ ‫أيباك وإسرائيل والمركب الصناعي والصناعي‬ ‫العسكري‪ .‬من جهة وإيران واالسد والمالكي‬ ‫من جهة أخرى‪ .‬تم خلقه لغايات سياسية دنيئة‪،‬‬ ‫ومصالح أكثر دناءة‪ .‬أفهم تماما أن من حق‬ ‫الرئيس االمريكي أي رئيس أمريكي أال يتدخل‬ ‫لحماية الشعب السوري من نظام مجرم بكل‬ ‫االعراف الدينية والدنيوية كما يقال‪ .‬لكن‬ ‫بالمقابل على هذا االوباما أال يعلن أن امريكا‬ ‫تقود العالم في كلمته التي وجهها للشعب‬ ‫االمريكي‪ ،‬غداة ضربه الكاذب لتنظيم داعش‬ ‫في العراق‪ .‬على أوباما أيضا أال يمنع الشعب‬ ‫السوري من حق الدفاع عن نفسه أمام نظام‬ ‫مجرم وفاسد‪ ،‬حيث كان اوباما قد اتخذ قرارا‬ ‫بمنع وصول أي سالح للجيش الحر عندما كان‬ ‫على مشارف دمشق‪ .‬كان عليه كقائد للعالم‬ ‫أال يترك داعش تتمدد في سورية انطالقا من‬ ‫العراق البلد الذي التزال القوات االمريكية‬ ‫موجودة فيه‪ .‬ثم تحت سمع وبصر اوباما‬ ‫عادت داعش لتتمدد في العراق وتسيطر على‬ ‫الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية‪ .‬ثم تعود‬ ‫لسورية محملة باالسلحة االمريكية التي تركها‬ ‫المالكي وجيشه لداعش‪ .‬في عملية انسحاب‬ ‫مريبة قامت بها ثالث فرق عسكرية من قوات‬ ‫المالكي وتركت كل اسلحتها االمريكية لداعش‪.‬‬ ‫كان على اوباما عندما ال يريد التدخل أال يتدخل‬ ‫فعال‪ ،‬لكنه ساهم عبر ثلة مرتزقة من المعارضة‬ ‫السورية بسورنة القضية السورية‪ ،‬صوملتها‪.‬‬ ‫كان يقذف هذه المعارضة من مؤتمر آلخر‬ ‫ومن لقاء آلخر من أجل تزمين القتل والتدمير‬ ‫الذي يقوم به نظام االسد‪ ،‬لم يأتي رئيس‬ ‫أمريكي يستطيع الكذب بكل هذه الصفاقة‪ .‬ال‬

‫يوجد لديه سوى الوعود التي وجدت عند اناس‬ ‫ضعاف الروح والنفوس‪ ،‬مع ما ترافقت من دعم‬ ‫مالي لهذه النفوس فقط!! داعش لم تأتي من‬ ‫السماء وال أتت من الثقافة‪ ،‬داعش أتت من دعم‬ ‫إيران واالسد والمالكي من جهة وغطاء اوبامي‬ ‫من جهة اخرى لكي تتمدد في سورية اساسا‪،‬‬ ‫ألن داعش تساهم وساهمت في تعفين الوضع‬ ‫السوري‪ ،‬وجعلت العالم اليفكر إال بجرائمها‬ ‫ألن اوباما يريد ذلك‪ .‬ما يريده اآلن اوباما من‬ ‫داعش أن تسلم شيئا من سلطتها للحكومة‬ ‫العراقية المزمع تشكيلها برئاسة حزب المالكي‬ ‫نفسه‪ ،‬والعبادي مقبل يد الرئيس االيراني‬ ‫عندما كان مخبرا صغير اليران واآلن كبر وأصبح‬ ‫مخبر برتبة رئيس وزراء‪ ،‬ثم تنقل هذه الداعش‬ ‫كل مجرميها وعتادها لسورية‪ .‬وتستمر في قتل‬ ‫الشعب السوري‪ ،‬ألنه لم يعد خافيا على أحد‬ ‫وال داعش تخفي وال االسد يخفي ايضا‪ ،‬ذلك‬ ‫التنسيق المباشر وغير المباشر بينهما‪ ،‬والدالئل‬ ‫أكثر من أن تحصى‪ .‬اوباما والمستر كاميرون‬ ‫والسيد هوالند يعرفون هذه المعطيات أكثر من‬ ‫كل السوريين‪ .‬داعش تقتل وتنتقم من الحاضنة‬ ‫الشعبية للثورة ضد آل االسد‪ .‬وما تبقى هو‬ ‫مسرحيات سلمها االسد لداعش من مثل الفرقة‬ ‫‪ 17‬ومطار الطبقة الذي لم يعد يعني لألسد‬ ‫شيئا‪ ،‬وفقا لتصوره‪ ،‬بأنه كلما تمددت داعش‬ ‫وترسخت بالمناطق المحررة اساسا من يد‬ ‫مجرميه‪ ،‬كلما صار له بريق أمل أن يكون جزءا‬ ‫من حملة اوباما الكاذبة على االرهاب وداعش‪.‬‬ ‫سؤال للسيد اوباما ما عالقة الشعب السوري‬ ‫بقتل الصحفي الحر جميس فولي؟ من قتله‬ ‫ليس سوريا ولم يقل إنه قتله من أجل قضية‬ ‫تخص سورية‪ .‬لماذا مسموح لمن قتله سواء‬ ‫داعش او االسد او كالهما معا أن‬ ‫يستمر بامتالك السالح والنهب‬


‫قضايا وآراء‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫رأس األسد على الطاولة‬ ‫غازي دحمان‬ ‫كان الفتا الرفض الغربي لعرض النظام‬ ‫بالمساعدة في الحرب المتوقعة على تنظيم‬ ‫داعش‪ ،‬حيث جاء ردا قاطعا ولم يترك الباب‬ ‫مواربا أمام اي احتمال لدمج نظام االسد في‬ ‫منظومة التعاون اإلقليمية والدولية التي يجري‬ ‫تأسيسها للحرب‪ ،‬رغم ان النظام سعى الى‬ ‫ترويج نفسه على انه الطرف األفضل في تقديم‬ ‫الخدمات اللوجستية التي يحتاجها الغرب في‬ ‫هذه اللحظة‪ ،‬من هيكليه لقواته بحيث يمكنها‬ ‫اإلنخراط بشكل منظم في اي مجهود دولي في‬ ‫هذا المجال واالندماج السوري في اطار جبهة‬ ‫التحالف‪ ،‬الى امتالكه لإلحداثيات الالزمة التي‬ ‫قد تشكل بنك االهداف المحتمل لالستهداف‪،‬‬ ‫فضال عن زعمه امتالكه داتا معلومات كاملة‬ ‫عن العناصر االجنبية التي تنضوي في صفوف‬ ‫التنظيم‪ ،‬وال شك ان تلك الخدمات‪ ،‬في‬ ‫الحسابات العمالنية تشكل كنزا مهما ألي طرف‬ ‫يريد الحرب‪ ،‬وقد راهن نظام االسد على امتالكه‬ ‫لتلك المعطيات من أجل لي ذراع الغرب وإجباره‬ ‫على القبول بضمه الى التحالف المنوي تأسيسه‪،‬‬ ‫وقد سبق ذلك حملة اعالمية قامت بها شركات‬ ‫عالقاته العامة في اوروبا وأميركا بضرورة‬ ‫التنسيق مع نظام االسد بوصفه أهون الشرور‪،‬‬ ‫غير أن كل ذلك لم ينفع في التأثير على الموقف‬ ‫الغربي الذي جاء صادما وقاطعا برفض التعاون‬ ‫مع نظام االسد‪ ،‬لماذا‪.‬‬ ‫مواقف الغرب يمكن تفسيرها عبر النظر‬ ‫لها من زوايا نفعية عمالنية بالدرجة االولى‪،‬‬ ‫ذلك أنه صار واضحا ان بقاء االسد والتعامل‬ ‫معه سيزيد من حدة اإلشكالية ويساهم برفع‬ ‫منسوب االستقطاب حول داعش التي لن‬ ‫يستطيع احد تفكيكها وتدميرها أكثر من تعاون‬ ‫البيئة السنية في سورية والعراق‪ ،‬في حين ان‬ ‫التعاون مع األسد واعادة تعويمه من شأنها‬ ‫ان تعيد إنتاج اإلشكالية‪ ،‬من جهة ثانية تعرف‬ ‫الدول الغربية جيدا ان نظام االسد بات على‬ ‫درجة من الضعف بحيث ال يفيد اي تعاون معه‪،‬‬

‫فعدا عن كونه لم يعد‬ ‫قادرا على السيطرة‬ ‫على اجزاء كبيرة من‬ ‫سورية وصار يتراجع‬ ‫بدرجة ملحوظة‪ ،‬فإنه‬ ‫يخسر ركائز قوته‬ ‫التي تمثلت بالبيئة‬ ‫والخزان‬ ‫الحاضنة‬ ‫البشري جراء تذمر‬ ‫طائفته من سياساته وتراجع ثقتهم به‪ ،‬كما بدأ‬ ‫يفقد ثقة الطوائف األخرى من مسيحيين ودروز‪،‬‬ ‫والتي باتت تعبر بوضوح عن المخاطر التي‬ ‫جلبها نظام االسد على كل السوريين‪ .‬تشكل‬ ‫هذه الحيثيات رافعة للموقف الغربي باتجاه‬ ‫حلفاء نظام االسد اإلقليميين والدوليين‪ ،‬ولعل‬ ‫ما يقوي من أوراق الغرب في هذا المجال توافق‬ ‫كل االطراف الدولية على الخطر الذي تشكله‬ ‫داعش على السلم العالمي‪ ،‬ولجوء العالم كله‬ ‫لواشنطن من اجل المساعدة على القضاء‬ ‫على تنظيم داعش‪ ،‬والواضح أن واشنطن لن‬ ‫تنجز مثل هذه المهمة بدون الحصول على‬ ‫أثمان سياسية في المنطقة‪ ،‬وقد بدأت بالفعل‬ ‫بطرح أوراق ضغط جديدة موجهة في الغالب‬ ‫لحلفاء نظام دمشق‪ ،‬فقد كان الفتا ان تقرير‬ ‫لجنة التحقيق المكلفة من مجلس حقوق‬ ‫اإلنسان بمتابعة الوضع في سورية ّ‬ ‫ركز على‬ ‫ان نظام االسد وداعش يمارسان جرائم ضد‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬وهذه رسالة ال بد أن حلفاء النظام‬ ‫قد وصلتهم‪ ،‬فليست جرائم داعش وحدها‬ ‫يعاقب عليها القانون الدولي‪ ،‬من جهة ثانية‬ ‫وفي نفس السياق بدأت واشنطن بالتصريح‬ ‫أنها تحتاج لبيئة عمالنية جيدة من أجل ضمان‬ ‫نجاح مهمتها‪ ،‬واحد العناصر المهمة في هذه‬ ‫البيئة تسوية الوضع في سورية‪ .‬هذا يعني أن‬ ‫أميركا بدأت تطرح موضوع االسد بشكل جدي‬ ‫في إطار التفاوض وهي تطلب مشروع رؤية او‬ ‫برنامج سياسي ليتبناه التحالف الدولي عنوانه‬ ‫سورية ما بعد االسد‪ ،‬وما يتعلق بهذا العنوان‬

‫اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر‬ ‫بالضرورة عن قضايا تتبناها الصحيفة بل‬ ‫تعبر عن أصحابها وحق الرد مكفول للجميع‪.‬‬

‫وقتل الشعب السوري وتشريده؟ كيف الوباما‬ ‫أال يعرف أن داعش كانت تبيع النفط والتزال‬ ‫لالسد؟ لهذا اوباما في عنقه مقتل جميس‬ ‫فولي‪ .‬والتنفيذ بيد داعش االسد‪ .‬دون أن نفهم‬ ‫كسوريين في كيفية التعاطي مع هذا الوحش‬

‫االوبامي سياسيا‪ ،‬ستبقى داعش تقتل واالسد‬ ‫يقتل واالئتالف يرقص‪ .‬الحرب على االرهاب‬ ‫والتحالف الدولي هو تزمين جديد للقتل‪ ...‬من‬ ‫يريد الحرب على االرهاب فعليه محاربة السلطات‬ ‫الفاسدة التي انتجته‪ ،‬وخاصة االجرامية منها‬

‫كسلطة االسد وإيران‪ .‬تحية للصحفي االنسان‬ ‫جميس فولي وتعازينا الصادقة لعائلته وخاصة‬ ‫والدته‪ .‬ومثلها لستيفن ساتلوف وعائلته‪،‬‬ ‫ولشهداء سورية من اعالميين وغير اعالميين‬ ‫قضوا على يد داعش االسد‪.‬‬

‫من قضايا المصالحة واعادة اإلعمار وعودة‬ ‫النازحين‪ ،‬والالفت ان ثمة ترتيبات موازية‬ ‫حصلت بالتزامن مع هذه التطورات‪ ،‬حيث‬ ‫شهدت اوسلو اجتماعا سريا تضمّن معارضين‬ ‫وموالين للنظام ورعته حكومة النرويج‪،‬‬ ‫فيما كانت تعقد بالتوازي دورات في برلين‬ ‫وواشنطن لكوادر سوريين عن كيفية إدارة‬ ‫الدولة‪ .‬على الصعيد اإلقليمي ثمة مؤشرات‬ ‫على تحرك عربي قد يتوج بإعالن مبادرة عربية‬ ‫لتسوية االزمة السورية‪ ،‬وفق تسريبات لصحيفة‬ ‫الشروق المصرية‪ ،‬التي تحدثت عن تكوين‬ ‫تكتل اقليمي ودولي لمواجهة داعش‪ ،‬على ان‬ ‫يسبق ذلك خروج بشار االسد من السلطة‪ ،‬ومن‬ ‫المقرر ان تمرر المبادرة الى الجامعة العربية‬ ‫كخطوة اولى إلقناع المجتمع الدولي بها‪ .‬كل‬ ‫المعطيات تشير الى ان النظام في دمشق فقد‬ ‫شبكة االمان التي كانت تضمن عدم سقوطه‬ ‫بركائزها المحلية واالقليمية والدولية‪ ،‬وقد‬ ‫ساهمت داعش بدرجة كبيرة في هذا االمر‪،‬‬ ‫بالرغم من وجود مؤشرات كثيرة على استفادته‬ ‫من أخطاءها ومساهمته في توفير مناخات‬ ‫مناسبة لعملها‪ ،‬ونتيجة ذلك أصبح يقف على‬ ‫أرض رجراجة يتوقع ان تطيحه في كل لحظة‪،‬‬ ‫وربما ذلك العنصر االهم الذي اسس لفكرة‬ ‫البحث عن بديل اخر‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫ترجمات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫دعم الحلفاء بدأ باالنحسار مع تحررهم من وهم انتصار األسد‬ ‫إيران تعيد التفكير بدعمها غير المشروط لبشار األسد‬ ‫مع تزايد االستياء لدى المؤيدين نتيجة الهزائم المهينة‬ ‫على يد داعش‪ ،‬هذا ما نشرته صحيفة التيليغراف‬ ‫البريطانية في مقالة لروث شيرلوك وريتشارد سبينسر‪،‬‬ ‫قام فريق تمدن للترجمة بترجمة المقالة عن موقع‬ ‫الصحيفة اإللكتروني‪.‬‬ ‫روث شيرلوك و ريتشارد سبينسر – صحيفة التيليغراف‬ ‫البريطانية‬ ‫يأمل األسد في تحقيق انتصار حاسم في الحرب الدائرة‬ ‫في سوريا‪ ،‬ولكن هذه اآلمال تعرضت لهزة كبيرة بفعل‬ ‫سلسلة الهزائم التي مني بها النظام في شمال البالد‬ ‫في الفترة ما قبل التدخل األمريكي المخطط له في‬ ‫المنطقة‪ ،‬وذلك وفقَا لمحللين ودبلوماسيين وتقارير‬ ‫من األرض‪ .‬قبل ستة أشهر قيل أن بشار األسد كسب‬ ‫المعركة أخيراً بعد أن انهارت قوات الثوار بفعل التطرف‬ ‫والصدامات الداخلية‪ ،‬لكن اآلن‪ ،‬ومع إعالن الواليات‬ ‫المتحدة عن خطط جديدة لتدريب المقاتلين لمحاربة‬ ‫بشار وقصف قواعد الدولة اإلسالمية‪ ،‬انحسر تواجد‬ ‫النظام في شمال سوريا بعد الخسائر الكبيرة ويقال أن‬ ‫بعض حلفاء النظام بدأوا بفك االرتباط معه‪ ،‬حيث ذكر‬ ‫بعض الدبلوماسيين أن إيران وحزب اهلل والذين كانوا‬ ‫سابقَا داعمين ثابتين لألسد‪ ،‬بدأوا بمراجعة دعمهم‬ ‫غير المشروط له‪ .‬وعالرغم من أن ما يطرح اآلن ليس‬ ‫هزيمة األسد بشكل فوري عسكرياً أو إخراجه من الحكم‬ ‫بالقوة‪ ،‬ولكن ما يتم تداوله هو أن إيران – الداعم‬ ‫األكثر أهمية لألسد – لم تعد ملتزمة بدعمه على‬ ‫حساب الوصول إلى تسوية واسعة النطاق في المنطقة‪.‬‬ ‫“أعتقد أن إيران اآلن أدركت بأنه ليس بمقدورها أن‬ ‫تنتصر في األزمة السورية طالما األسد موجود في‬ ‫السلطة” علق أحد الدبلوماسيين‪ .‬دبلوماسي آخر‪،‬‬ ‫والذي عقد مؤخراً مباحثات مع القيادة اإليرانية‪ ،‬قال بأن‬ ‫صعود الدولة اإلسالمية في العراق والشام قد أدخل‬ ‫ديناميكية جديدة لألزمة في سوريا والتي تتجسد بأن‬ ‫إيران لم تعد متأكدة بأن األسد بمقدوره االنتصار‪.‬‬ ‫وأضاف الدبلوماسي بأن الحكومة اإليرانية قد تجهز‬ ‫نفسها «لحرق» ورقة األسد وخاصة إذا ما مهد ذلك‬ ‫الحصول على صفقة أشمل بشأن ملف طهران النووي‪.‬‬ ‫الدبلوماسيين الغربيين والذين دعموا المعارضة‬ ‫السورية منذ البداية‪ ،‬لديهم مصلحة شخصية في أن‬ ‫تتخلى إيران عن دعمها لألسد في النهاية‪ .‬لكن هزائم‬ ‫األسد في األسابيع األخيرة تعتبر األكثر إهانة له منذ‬ ‫دخول الثوار إلى حلب منذ سنتين‪ ،‬حيث استولت الدولة‬ ‫اإلسالمية على مطار الطبقة في محافظة الرقة الشهر‬

‫الماضي‪ ،‬وبذلك أزاحت آخر وجود للحكومة السورية في‬ ‫تلك المحافظة التي يدعي المتطرفون بأنها جزء من‬ ‫«دولتهم اإلسالمية»‪ .‬وقد قام الجهاديون بتعذيب‬ ‫وإعدام الجنود السوريين ميدانياً‪ ،‬ونشر الفيديوهات‬ ‫الخاصة بتلك العملية حيث أظهر أحد الفيديوهات‬ ‫نسق طويل من الرجال المقادين في الصحراء وهم في‬ ‫مالبسهم الداخلية‪ ،‬والبعض منهم مازال يبكي ويتوسل‬ ‫أن يتم إنقاذه‪ ،‬وقيل في هذا الفيديو بأن ‪ 250‬رج ًال تم‬ ‫قتلهم بالرصاص‪ .‬تلك الهزيمة جاءت بعد االستيالء‬ ‫على الفرقة ‪ 17‬شرق مدينة الرقة والتي بدورها تضمنت‬ ‫إظهار الدولة اإلسالمية إلرهابها‪ ،‬حيث تم إعدام عدد‬ ‫من الضباط ووضع رؤوسهم المقطوعة على أجسام‬ ‫حادة ونشر الصور على شبكة االنترنت‪ ،‬فيما بقيت‬ ‫أجساد الجنود المقتولين متناثرة في شوارع الرقة لكي‬

‫أن التحالف العريض الذي شكله األسد ‪ -‬والمتضمن‬ ‫الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية‪ -‬مهدد ايضاً‪،‬‬ ‫فالميليشيات العراقية انسحبت إلى العراق للقتال هناك‬ ‫ضد داعش‪ ،‬بينما حزب اهلل مازال متردداً في نشر قواته‬ ‫بشكل أبعد من المناطق الحدودية‪ .‬فحزب اهلل قاد‬ ‫عملية السيطرة على القصير في حزيران العام الماضي‪،‬‬ ‫قرب الحدود اللبنانية‪ ،‬وعمل مع الجيش السوري لطرد‬ ‫الثوار من منطقة القلمون قريب الحدود اللبنانية أيضاً‬ ‫والتي تعتبر نقطة وصل مهمة بين دمشق ومحافظة‬ ‫الالذقية حيث يتجمع العلويون‪ .‬لكن شخصية سياسية‬ ‫كبيرة في النظام السوري أكدت للتلغراف بأن الخالف‬ ‫بدأ بالظهور بين حزب اهلل والجيش السوري‪ ،‬ومما زاد‬

‫تتم رؤيتهم من قبل األهالي‪ .‬وقد تسبب عدد الضحايا‬ ‫الكبير في تحريك مشاعر االستياء ضمن المجتمع العلوي‬ ‫الذي ينتمي إليه األسد‪ ،‬والذي يشكل العمود الفقري‬ ‫للقوات الحكومية‪« .‬األسد في القصر وأوالدنا في القبر»‬ ‫كان أحد التعليقات على إحدى صفحات الفيسبوك والتي‬ ‫تدعو إلى جمع المعلومات عن الجنود المفقودين‪ ،‬والتي‬ ‫تم اعتقال مؤسسها الحقاً‪ .‬قوات األسد بالمقابل فشلت‬ ‫في استغالل عملية خروج الثوار من حمص القديمة‬ ‫في بداية هذه السنة‪ ،‬حيث ما تزال تواجه عدة هجمات‬ ‫من قبل الثوار السوريين في محافظتي حمص وحماة‪.‬‬ ‫ولكن مصادر في النظام السوري أصرت بأن األسد ال‬ ‫يشعر بالتهديد المباشر بخسارته الشمال السوري‪.‬‬ ‫«األسد ال يفكر في الحفاظ على وحدة البالد بذات القدر‬ ‫الذي يفكر فيه بالحفاظ على نظامه وعائلته‪ .‬وطالما‬ ‫أنه يؤمن العاصمة والمحافظات العلوية فهو يشعر‬ ‫باألمان» علق أحد رجال األعمال الدمشقيين‪ .‬ولكن‬ ‫الهزائم كانت رسالة تذكير قوية بدى ضعف الجيش‬ ‫السوري‪ ،‬حيث أن جنوده غير مدربين بحرفية وبعد‬ ‫مواجهات على عشرات الجبهات ألكثر من ثالث سنوات‬ ‫فهم منهكين‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فإن الصحفيين المستقلين‬ ‫الذين كانوا في المناطق العلوية قالوا بأن المجتمع‬ ‫العلوي وعالرغم من أن المعارضة لألسد بداخله تبقى‬ ‫ضعيفة فإنه يشعر بأنه متورط وليس على أبواب‬ ‫االنتصار‪ .‬في وسط دمشق فإن وضع األسد أقل خطورة‬ ‫مما كان عليه قبل سنة ونصف من اآلن‪ ،‬ولكن على بعد‬ ‫أميال قليلة فالثوار ما زالوا يسيطروا على الغوطة ودوما‬ ‫أكبر الضواحي في دمشق واللتان تحولت أبنيتهما إلى‬ ‫ركام‪ ،‬حيث يتحدث الزوار عن مدى التباين بين شوارع‬ ‫دمشق وشوارع ضواحيها‪ .‬ويجب أن ال ننسى أيضاً‬

‫في تعميق هذا الخالف الخسائر البشرية الكبيرة التي‬ ‫تلقاها حزب اهلل‪“ .‬حزب اهلل مجموعة شيعية متدينة”‬ ‫علق اسياسي المؤيد للنظام وأضاف “معظم الجيش‬ ‫السوري من الطائفة السنية ويرون حزب اهلل حزب‬ ‫طائفي جداً‪ ،‬البعض في الجيش السوري لن يعملوا‬ ‫ع حزب اهلل وال يريدوا لهذه الميليشيا أن تتدخل»‪،‬‬ ‫النظام ما زال يمتلك اليد العليا في حلب اآلن‪ ،‬بينما‬ ‫في حزيران الماضي كاد أن يكمل عملية الحصار على‬ ‫الثوار‪ ،‬ولكنه فشل في االستفادة من األفضلية التي‬ ‫كانت معه وبقي الثوار يتحكمون بمداخل حساسة‬ ‫للمناطق التي يسيطرون عليها عالرغم من تعرضهم‬ ‫لهجومات مزدوجة من قبل النظام وداعش في آن معاً‪.‬‬ ‫“الوضع مستقر لفترة اآلن” قال المتحدث باسم جيش‬ ‫اإلسالم‪“ ،‬اعتداءات النظام وداعش توقفت تقريباً لكن‬ ‫من الممكن أن تنفجر في أي لحظة” ولكن مع فشل‬ ‫القوات الحكومية السورية من توجيهها ضربة قاضية‬ ‫على غرار فشل الثوار في توجيههم ضربة مماثلة عندما‬ ‫اقتحموا حلب منذ سنتين يتبين لنا بأن التدخالت‬ ‫الخارجية في الحرب السورية على الجانبين ال تعمل‬ ‫إال على إبقاء الحرب دائرة وبدون أي نهاية في األفق‪.‬‬ ‫ال أحد من القوى الخارجية سوف يسمح بهزيمة احد‬ ‫حلفائه السوريين وبنفس الوقت ال أحد يدعم بالشكل‬ ‫الكافي لكي يستطيع حليفه من تأمين االنتصار‪“ .‬ال ارى‬ ‫أي نهاية لألحداث الجارية” قال مايكل ستيفنز والذي‬ ‫يحلل الحروب في العراق وسورية لصالح المعهد الملكي‬ ‫للخدمات “لن تكون النتيجة منسجمة مع الطريقة التي‬ ‫يريدها الغرب”‪.‬‬ ‫«ال يوجد شيء اسمه سوريا اآلن‪ ،‬هناك عدد كبير من‬ ‫مناطق النفوذ المختلفة»‪.‬‬


‫ثقافية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫أطفال من بلدي‬ ‫تمدن | راما الحر‬ ‫مات كل شيء وتحول إلى رماد إال هي‪ ،‬طفلة من‬ ‫بلدي‪ ،‬خرجت من بين الرماد لتروي لنا ما جرى‪،‬‬ ‫حين هاجمهم الغرباء‪ .‬قالت‪ :‬كان أبي دائماً‬ ‫يحذرنا من الغرباء‪ ،‬وأننا يجب أن نبتعد عنهم‬ ‫أو نختبئ عندما نشعر بأنهم قادمون‪ .‬مخلوقات‬ ‫بزي أسود كأنهم قادمون من الجحيم يحملون‬ ‫بأيديهم السواطير‪ ،‬يقتلون أي طفل يلتقطونه‪.‬‬ ‫أنهم يحبون الدم‪ ...‬خاصة دم األطفال ألنه‬ ‫يعطيهم حيا ًة جديدة‪ ،‬ويدعون أنهم يستأصلون‬ ‫بذور الكفر من هذه األرض التي يعتبرون‬ ‫أنفسهم أوصياء عليها ويجب تطهيرها من‬ ‫كل الكفار وبذورهم‪ ،‬هكذا كانت تسرد بخوف‬ ‫كل ما كان يحدثها به والدها‪ ،‬لكنها صمتت‬ ‫وبدأت دموعها تسيل على وجنتيها التي شوهت‬ ‫إحداها إثر ضربة بسلك حاد وهي تحاول الهرب‬ ‫واالختباء‪ ،‬ربما بصمتها هذا كانت تتذكر تلك‬ ‫الليلة‪ ،‬عندما فاجئهم الملثمون القادمون من‬ ‫جهنم‪ ،‬ليحرقوا بنارهم كل نسمة من حياة‪ ،‬ثم‬ ‫تابعت وهي تبكي عندما كانوا في الغرفة األخرى‬

‫يقطعون عنق أبي‪ ،‬نظرت من شق الباب ألرى‬ ‫عصبات سوداء موضوعة على جباههم كتب‬ ‫عليها كالم لم أفهمه‪ ،‬مع أن كل وجوههم كانت‬ ‫مخبأة تحت لثام أسود‪ ،‬فعدت مسرعة إلى سرير‬ ‫أخي وأيقظته بحذر‪ ،‬وخرجنا من النافذة المطلة‬ ‫على حديقة المنزل‪ ،‬إلى حفرة في األرض كان‬ ‫أبي قد قام بحفرها‪ ،‬لشعوره بأنهم قادمون في‬ ‫أي لحظة‪ ،‬اختبأنا هناك حتى الصباح‪ ،‬كنت ال أرى‬ ‫شيئا إال شعاع ضوء فوق منزلنا من خالل بعض‬ ‫الفتحات الصغيرة في أعلى الحفرة التي غطيناها‬

‫هاني سالمة‬ ‫نطلق لفظة “العرب” اليوم على ّ‬ ‫سكان بالد‬ ‫واسعة‪ ،‬يكتبون ويؤلفون وينشرون ويخاطبون‬ ‫باإلذاعة و “التلفزيون” بلغة واحدة‪ ،‬نقول لها‬ ‫لغة العرب أو لغة الضاد أو لغة القرآن الكريم‪.‬‬ ‫وإن تكلموا وتفاهموا وتعاملوا فيما بينهم‬ ‫وفي حياتهم اليومية أدّوا ذلك بلهجات محلية‬ ‫متبابنة‪ ،‬ذلك ألن تلك اللهجات إذا أرجعت رجعت‬ ‫إلى أصل واحد هو اللسان العربي المذكور‪ ،‬وإلى‬ ‫ألسنة قبائل عربية قديمة‪ ،‬وإلى ألفاظ أعجمية‬

‫دخلت تلك اللهجات بعوامل عديدة ال يدخل‬ ‫البحث في بيان أسبابها في نطاق هذا البحث‪.‬‬ ‫ونحن إذ نطلق لفظة “عرب” و “العرب” على‬ ‫سكان البالد العربية‪ ،‬فإنما نطلقها إطالقاً عاماً‬ ‫على البدو وعلى الحضر‪ ،‬ال نفرق بين طائفة من‬ ‫الطائفتين‪ ،‬وال بين بلد وبلد‪ .‬نطلقها بمعنى‬ ‫جنسية وقومية وعلم على رسٍّ له خصائص‬ ‫وسمات وعالمات وتفكر يربط الحاضرين‬ ‫بالماضين كما يربط الماضي بالحاضر‪ .‬واللفظة‬ ‫بهذا المعنى وبهذا الشكل‪ ،‬مصطلح يرجع إلى‬

‫ببقايا القش واألخشاب‪ ،‬وعندما أيقنا أن الصباح‬ ‫قد أطل علينا وأن هؤالء الوحوش خرجوا مسرعين‬ ‫لخوفهم من ضوء الشمس أن يقتلهم‪ ،‬خرجت أنا‬ ‫وأخي لنرى بيتنا الذي كان يضمنا بحنان مع أبي‬ ‫وأمي‪ ،‬قد تحول إلى رماد‪ ،‬فقد تم حرقه مع بيوت‬ ‫أخرى في القرية‪ ،‬أحد رجال الحي المجاور لحينا‬ ‫رآني فاقترب راكضاً إلي وهو يصرخ انظروا إن‬ ‫األطفال أحياء‪ ،‬كل أهالي الحي الذي كنا نقطن‬ ‫فيه ُقتلوا حتى النسوة واألطفال‪ ،‬لم يبقى غيرنا‬ ‫أنا وأخي الصغير‪ ،‬هكذا يعبر الموت في بلدي‪.‬‬

‫من هم العرب (‪)1‬‬

‫ما قبل اإلسالم‪ ،‬ولكنه ال يرتقي تاريخياً إلى ما‬ ‫قبل الميالد‪ ،‬بل ال يرتقي عن اإلسالم إلى عهد‬ ‫جدا بعيد‪ .‬فأنت إذا رجعت إلى القرآن الكريم‪،‬‬ ‫والى حديث رسول اهلل‪ ،‬وجدت للفظة مدلو ًال‬ ‫يختلف عن مدلولها في النصوص الجاهلية‬ ‫التيُ عثر عليها حتى اآلن‪ ،‬أو في التوراة واإلنجيل‬ ‫والتلمود وبقية كتب اليهود والمسيحية وما‬ ‫بقي من مؤلفات يونانية والتينية تعود إلى ما‬ ‫قبل اإلسالم‪ .‬فهي في هذه أعراب أهل وبر‪ ،‬أي‬ ‫طائفة خاصة من العرب‪ .‬أما في القرآن الكريم‬ ‫وفي الحديث النبوي‪ ،‬وفي الشعر المعاصر‬ ‫للرسول‪ ،‬فإنها ع َلم على الطائفتين واسم للسان‬ ‫الذي نزل به القرآن الكريم‪ ،‬لسان أهل الحضر‬ ‫ولسان أهل الوبر على حد سواء ولقد نعلم أنهم‬ ‫يقولون إنما يعلمه بشرٌ‪ .‬لسان الذي يلحدون‬ ‫إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين‪ ،‬ولو جعلناه‪،‬‬ ‫قرآناً أعجمياً لقالوا‪ :‬لوال فصلت آياته أعجمي‬ ‫وعربي‪ .‬قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين‬ ‫ال يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى‬ ‫أولئك ينادون من مكان بعيد‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫الرياضية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫المزيد من التألق للمنتخب كرة القدم الحر‬ ‫تعادل المنتخب السوري الحر يوم الجمعة‬ ‫الماضي مع فريق العمال طرابلس الذي يضم‬ ‫في صفوفه نخبة من الالعبين المميزين بنتيجة‬ ‫‪ 3-3‬سجل اهداف المنتخب نضال العاهي وحسن‬ ‫حبيجان وعبداهلل الجوري‪ ،‬واثبت الالعبون الجدد‬ ‫في المنتخب قدرات عالية في اللعبة‪ ،‬وسيخضع‬ ‫عدد من الالعبين للتجربة في االيام القادمة‬ ‫من مختلف المناطق السورية بغية ضمهم‬

‫للمنتخب‪ ،‬يذكر أن المنتخب السوري‬ ‫الحر قد حقق نتائج جيدة في مبارياته‬ ‫مع العديد من الفرق اللبنانية ما شجع‬ ‫فرق لطلب للعب معه في إطار استعداد‬ ‫الفرق للدوري اللبناني الذي سوف‬ ‫ينطلق قريبا‪ ،‬ويعتبر منتخبنا الحر من‬ ‫الفرق القوية رغم االمكانيات الضئيلة‬ ‫جدا‪ ،‬وقد ناشد القائمين عليه والالعبين مختلف‬

‫الهيئات السياسية واإلدارية السورية المعارضة‬ ‫بغية دعم هذا المنتخب حتى يستمر ويبقى‪.‬‬

‫تحكيم سوري في بطولة إسطنبول الدولية للكاراتيه‬

‫شارك األستاذ أحمد جميل العلي رئيس مكتب‬ ‫ألعاب القوة في مديرية الشباب والرياضة التابعة‬ ‫للحكومة السورية المؤقتة في تحكيم بطولة‬ ‫استنبول المفتوحة بالكاراتيه التي أقيمت بداية‬

‫الشهر الحالي ولمدة ثالثة ايام بمشاركة‬ ‫عربية ودولية كبيرة غاب عنها العبونا‬ ‫االحرار ألسباب تتعلق على األغلب بغياب‬ ‫الدعم المالي وعدم وجود اعتراف دولي‬ ‫بالمنظمات الرياضية السورية المنبثقة عن‬ ‫الثورة‪ ،‬وقد تحدث عن البطولة بقوله‪“ :‬البطولة‬ ‫قوية جدا وفيها منافسات عالية المستوى بين‬ ‫عدة منتخبات من أوروبا وسنسعى جاهدين‬ ‫دائما لمثل هذه المشاركات التي تثبت التواجد‬

‫السوري الحقيقي ان كان في مجال التحكيم‬ ‫أو اللعب بالبطولة بفريق رسمي”‪ .‬هذه وقد‬ ‫شهدت البطولة تألق الفريق السعودي بعدما‬ ‫حصد العبو الهالل خالل مشاركتهم ثالثة‬ ‫ميداليات في القتال والكاتا‪ ،‬حيث ح ّقق الالعب‬ ‫“بدر مبارك” فضية الكاتا‪ ،‬في حين حقق زميله‬ ‫“سعود البشير” برونزية وزن تحت ‪ 55‬كغ في‬ ‫القتال‪ ،‬فيما أحرز الالعب “بدر الحريش” برونزية‬ ‫وزن ‪ 61‬كغ في القتال‪.‬‬

‫زيارة تفقدية لتحسين واقع الرياضة في المخيمات التركية‬ ‫قام وفد من مديرية الشباب والرياضة «رئيس دائرة‬ ‫الرياضة السيد وليد مهيدي ومضر حماد االسعد‬ ‫رئيس مكتب األلعاب الفردية والمخيمات والدورات»‬ ‫بزيارة تفقدية الى مخيم جيالن بينار لالجئين‬ ‫السوريين في تركيا‪ ،‬وتم عقد اجتماع موسع ضم‬ ‫الكوادر الشبابية والرياضية ومناقشة الواقع الرياضي‬ ‫مع التركيز على االهتمام بالمراكز التدريبية القاعدية‬

‫وبالرياضة المدرسية وخاصة في األلعاب الفردية‬ ‫حيث تم االتفاق على اقامة الدورات التدريبية للكوادر‬ ‫الفنية والتحكيمية واالعالمية واالدارية وتكثيف‬ ‫النشاط والبطوالت المتنوعة‪ ،‬علما أن المخيم‬ ‫المذكور فيه حوالي ‪25‬الف نسمة وهناك العشرات‬ ‫من الشباب الذين يمارسون فيه أغلب األلعاب‬ ‫الرياضية في المالعب المكشوفة ضمن المخيم‪.‬‬

‫منتخب الناشئين يفوز على أوزبكستان في بطولة آسيا‬ ‫للناشئين إلى الدور نصف النهائي لكأس‬ ‫آسيا بعد نهائيات عام ‪ 2006‬التي خسر فيها‬ ‫ضمن هذا الدور أمام نظيره الياباني صفر‪2/‬‬ ‫كما خسر في مباراة تحديد المركز الثالث‬ ‫أمام طاجيكستان ‪ 5/4‬بركالت الترجيح بعد‬ ‫التعادل ‪ 3/3‬ليتأهل إلى نهائيات كأس العالم‬

‫تأهل منتخب سوريا للناشئين (التابع لنظام‬ ‫األسد) بكرة القدم عصر أمس إلى الدور‬ ‫نصف النهائي لنهائيات كأس آسيا المقامة‬ ‫في تايالند ليبلغ أيضا نهائيات بطولة كأس‬ ‫العالم التي تستضيفها تشيلي العام القادم‪.‬‬ ‫وقد فاز ناشئو سوريا في مباراتهم باألمس‬

‫ومحمد جدوع في الدقيقة ‪ 50‬وأنس العاجي‬ ‫في الدقيقة ‪ ،55‬فيما تصدى حارس مرمى‬ ‫الناشئين وليم غنام لضربة جزاء في الدقيقة‬ ‫‪ 71‬بينما سجل المنتخب األوزبكي هدفه األول‬ ‫في الدقيقة ‪ 60‬من خطأ دفاعي والثاني من‬ ‫ضربة جزاء في الدقيقة ‪ .87‬وستكون المواجهة‬

‫على اوزبكستان بنتيجة كبيرة \خمسة أهداف‬ ‫لهدفين\ في المباراة التي جمعتهما على‬ ‫ملعب راجامانغاال في بانكوك ضمن الدور ربع‬ ‫النهائي للبطولة‪ .‬وسجل األهداف عبر عبد‬ ‫الرحمن بركات في الدقائق ‪ 16‬و‪ 30‬و‪46‬‬

‫القادمة في نصف النهائي أمام منتخب كوريا في كوريا الجنوبية ‪ 2007‬وفيها فاز في الدور‬ ‫الجنوبية الفائز على المنتخب الياباني ‪/2‬صفر األول على منتخب هندوراس ‪/2‬صفر وتعادل‬ ‫بينما يلتقي في نصف النهائي اآلخر المنتخب مع األرجنتيني سلبا وخسر أمام اإلسباني‬ ‫األسترالي مع كوريا الديمقراطية‪ .‬وهذه هي ‪ 2/1‬ليبلغ دور الـ ‪ 16‬للبطولة لكنه اصطدم‬ ‫المرة الثانية التي يصل فيها منتخب سوري بالمنتخب اإلنكليزي وخسر أمامه ‪.3/1‬‬ ‫إعداد فريق تمدن بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا‬


‫تسالي‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫ ‪4‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪9‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪Zaid Benjamin‬‏‪@zaidbenjamin‬‬

‫‪5‬‬

‫السفير االميركي السابق في ‪#‬دمشق روبرت فورد‪# :‬الدولة_‬ ‫اإلسالمية قتلت االالف ولكن نظام االسد قتل عشرات االالف‬ ‫والتعذيب وحده قتل نحو ‪ ٥٠‬الفاً‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫غالية قباني ‪@ghaliakabbani‬‬

‫‪9‬‬

‫ال جديد اال اللطم على ضحايا الحروب والتطرف من ذبح وقصف‪.‬‬ ‫كأن التيارات الفكرية ماتت‪ .‬ربما ان التاريخ انتهى فعال وعلى‬ ‫البشرية ان تطلقه من جديد‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ -1‬مواقع للقاء والمناقشة على االنترنت ‪ -‬للتعريف ‪ -2-‬التصرف في عمل‬ ‫بدون تحضير ‪ -‬أوفى االصدقاء ‪ -3-‬المدينة ذات األلف عمود أيام قوم‬ ‫عاد ‪ -‬جملة موسيقية ‪ -4-‬تصدر صوتا استخدمت في الحروب ‪ -‬قاصدا‬ ‫عن سبق اصرار ‪ -5-‬حرف عطف ‪ -‬الموت ‪ -6-‬جهة االنطالق ‪ -‬ابو األب أو‬ ‫األم ‪ -7-‬مدينة اسبانية سياحية اسماها الفينيقيون مدينة «الملكة» ‪-8-‬‬ ‫خض ‪ -‬خمود الحماس والحيوية ‪ -9-‬منتسب إلى عمان ‪ -‬االسم القديم‬ ‫للبحرين وحضارتها ‪ -10-‬دولة عربية ليست لها حدود برية ‪ -‬شتم‪.‬‬

‫أبو ياسر السيرالنكي‏‪@aboyaseerrr‬‬ ‫‪#‬حالش على أساس دخلت على ‪#‬سوريا لمحاربة التكفيريّين‬ ‫اإلرهابيّين و ‪#‬داعش دخلت لمحاربة الشيعة والنصيرية‬ ‫والك ّفار وبين حالش وداعش الشعب صار فالش‬

‫عمودي‬ ‫‪ -1‬جزيرة أكثر من ‪ % 40‬من كلمات لغتها عربية ‪ -‬عراق (مبعثرة) ‪ -2-‬للهاتف‬ ‫(معكوسة) ‪ -‬طير ليلي ‪ -‬له من االسماء في العربية نحو ‪ 100‬اسما ‪-3-‬‬ ‫متشابهان ‪ -‬عاب شخصا في غيابه ‪ -‬والد ‪ -4-‬نصاب ‪ -‬ندى أو مطر خفيف ‪ -‬ثلثا‬ ‫منح ‪ -5-‬في المشورة ووجهة النظر (معكوسة) ‪ -‬اسم خلية النحل بالفصحى‬ ‫‪ -6‬قصائد شعر كتبت في الجاهلية بماء الذهب ‪ -7-‬والدة ‪ -‬ثالثة حروف من‬‫اوان ‪ -8-‬أكبر بركان في العالم ‪ -9-‬تجدها بين البلدان ‪ -‬ورقة من أوراق اللعب‬ ‫‪ -10-‬أول بلد عربي عرف الطباعة ‪ -‬أداة من الخشب أو نحوه لصنع الكعك‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪Subhi Franjieh‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪Jaber Baker‬‬

‫‪3‬‬

‫عذرا أيها الوجود‪ ...‬اثقلنا عليك بزيارتنا‪...‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪Nezar Balbous‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫شو رأيك باللجوء بتورا بورا‪.‬‬‫ هو منيح بس المشكلة اذا باصم بقندهار ففي احتمال يقيموا‬‫عليك الحد‬

‫محمد القاسم ‪ :‬قتلوك يا أخي فغادرت المسرح باكراً‪ ..‬لن أخشى‬ ‫على روحك‪ ..‬ولن أخشى أن يُفلت القتلة من يد التاريخ‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪Mu Abo Hajar‬‬

‫‪4‬‬

‫أسرع مكان للحصول على جنسية أوروبية ‪ ..............‬أو‬ ‫أي جنسية في العالم ‪ ...‬هنا في اليونان ‪ ..........‬أسرع من‬ ‫الحصول على صور هوية شخصية‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫األخيرة‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/9/16 | 44‬‬

‫علماء الفلك يكتشفون «عنوان» درب التبانة‬ ‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬ ‫كشف علماء الفلك عن خريطة ثالثية األبعاد‬ ‫تكشف األرض وهي بقعة صغيرة على حافة عدد‬ ‫ضخم من المجرات يطلق عليها اسم “النياكيا”‪ ،‬ما‬ ‫مكن العلماء من رسم تحديد موقع درب التبانة في‬ ‫الكون‪ .‬ووجد الباحثون في هاواي أن األمر يستغرق‬ ‫‪ 500‬مليون سنة للسفر بسرعة الضوء من إحدى‬ ‫المجرات إلى أخرى‪ ،‬وفقا لدراسة نشرت في مجلة‬ ‫نيتشر العلمية‪ .‬وذكرت الدراسة أن المجرات تميل‬ ‫إلى التجمع معا بدال من انتشارها عشوائيا في‬ ‫الكون‪ ،‬إذ ترتبط هذه المجرات بواسطة “شبكة‬ ‫الكوني”‪ .‬وقال برنت تالي‪ ،‬الذي يقود فريقا من‬

‫الخبراء في معهد علوم الفلك في جامعة‬ ‫هاواي‪ ،‬إن طريقة جديدة تم استخدامها‬ ‫لتحديد عدد ضخم من المجرات يشمل مجرة‬ ‫درب التبانة‪ .‬وأضاف أن فريقه استطاع تحديد‬ ‫موقع ‪ 8‬آالف من المجرات الكونية من خالل‬ ‫تقدير السرعة النسبية للتوسع الكوني‪ .‬وذكر‬ ‫تالي أن الدراسة كشفت للعلماء أن عدد المجرات‬ ‫الضخم لدينا هو أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا‪،‬‬ ‫ويمكن أن يكون حتى جزء من بنية أكبر من ذلك‪.‬‬ ‫وقال تالي‪“ :‬نحن ربما تحتاج لقياس إلى عامل‬ ‫آخر من ثالثة في المسافة لشرح الحركة المحلية‬ ‫الخاصة بنا”‪ .‬يذكر أن عرض مجرة درب التبانة‬

‫يبلغ حوالي ‪ 100‬ألف سنة ضوئية‪ ،‬وسمكها‬ ‫حوالي ألف سنة ضوئية‪ ،‬وهي التي نحن نعيش‬ ‫على حافتها ضمن مجموعتنا الشمسية‪ .‬وتحتوي‬ ‫المجرة على أكثر من ‪ 84‬مليون نجم تم اكتشافها‬ ‫من أصل حوالي ‪ 173‬مليون نجم‪ ،‬منها عدد كبير‬ ‫من النجوم الخافتة مثل نجم القزم األحمر‪ ،‬والذي‬ ‫تم اكتشافه عام ‪.1995‬‬

‫«آبل» تعلن عن ساعتها الذكية «آبل ووتش» رسمي ًا‬

‫تزامناً مع اطالقها هاتف آيفون ‪ 6‬أعلنت شركة‬ ‫“آبل” األمريكية عن ساعتها الجديدة “آبل ووتش”‪،‬‬ ‫خالل المؤتمر الذي عقدته يوم الثالثاء الماضي‪.‬‬

‫وتأتي ساعة “آبل ووتش” بشاشة “رتينا” مصنوعة‬ ‫من ياقوت الكريستال‪ ،‬أما هيكل الساعة فيأتي من‬ ‫الفوالذ غير القابل للصدأ‪ ،‬واأللومنيوم‪ ،‬والذهب‬ ‫ً‬ ‫قيراطا‪ .‬ويمكن للمستخدم استعراض‬ ‫عيار ‪18‬‬ ‫صوره على جوال “آيفون” أو حاسوب “ماك” على‬ ‫شاشة “آبل ووتش”‪ .‬هذا باإلضافة إلى واجهة‬ ‫خاصة باستعراض درجة الحرارة‪ ،‬ومستشعر ضربات‬ ‫القلب‪ ،‬ومحدد المواقع‪ .‬أما تقنية “ديجيتال كراون”‬ ‫‪ Digital crown‬المالحية‪ ،‬فيمكن تفعيلها من الزر‬

‫الجانبي بالساعة الذكية‪ ،‬والتي تتيح أيضًا تصفح‬ ‫التطبيقات واالختيار ما بين مجموعة من الواجهات‬ ‫عن طريق خاصية ‪ Force Touch & Swip‬كما‬ ‫يمكن لمستخدمي “آبل ووتش” التراسل التفاعلي‬ ‫بالصوت والكتابة‪ ،‬إذ إنها تدعم المساعد الصوتي‬ ‫“سيري” ‪ ،‬وتدعم إضاءة “آبل ووتش” الذكية تقنية‬ ‫‪ ، LED‬التي تعمل باألشعة تحت الحمراء وستتوفر‬ ‫الساعة بأشكال مختلفة وبحجمين مختلفين مطلع‬ ‫العام القادم وبسعر يبدأ من ‪ 350‬دوالرا‪.‬‬

‫لقطة نادرة النفجار بركاني تحقق ماليين المشاهدات على يوتيوب‬ ‫تمدن | رصد أنترنت‬ ‫أظهر مقطع فيديو سجله أحد السائحين بمدينة‬ ‫“بابوا الغينية”‪ ،‬لقطات نادرة لبركان ثائر في جبل‬ ‫“تافورفور”‪ ،‬والذي حقق ما يزيد على ‪ 7‬ماليين‬ ‫مشاهدة على موقع “يوتيوب” منذ نشره‪ .‬وبدأ‬ ‫البركان في إرسال هزات أرضية عنيفة وإطالق‬

‫الحمم النارية والرماد في الهواء‪ ،‬في بضع لحظات‪.‬‬ ‫وقد التقط “فيل ماكنمارا” هذا المقطع المثير‬ ‫من قاربه‪ ،‬على بعد ميل واحد من البركان والذي‬ ‫أظهر لحظات حدوث الهزة األرضية العنيفة وصوت‬ ‫انفجار شديد أثر على قارب “فيل”‪ .‬وقد استمرت‬ ‫االنفجارات البركانية على جبل “تافورفور” لعدة أيام‬

‫وذلك حسبما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية‪.‬‬

‫سامسونج تسخر من ‪ Plus 6 iPhone‬عبر إعالن جديد‬ ‫ال يخفى على أحد اآلن أن ابل أطلقت هاتف ‪iPhone‬‬ ‫‪ Plus 6‬الذي يتمتع بشاشة بحجم ‪ 5.5‬بوصة‪،‬‬ ‫ويبدو أن هذا اإلنجاز الجديد البل أثار غضب واستياء‬ ‫منافستها القوية سامسونج إلى حد كبير دفع بها‬ ‫إلطالق إعالن ينال من ابل ومن الخبراء التقنيين‬ ‫الذين استخفوا بالحجم الكبير لجهاز ‪Galaxy Note‬‬

‫‪www.tamddon.com‬‬

‫‪ .4‬يظهر هذا اإلعالن تغريدات لبعض األشخاص‬ ‫الذين يدعون أن ‪ Plus 6 iPhone‬عبر شاشته‬ ‫الكبيرة يسعى لتقليد جهاز سامسونج ‪Galaxy‬‬ ‫‪ ،4 Note‬ورغم أن هذا اإلعالن الساخر تم عرضه على‬ ‫قناة سامسونج على يوتيوب‪ ،‬إال أنه تم عرضه على‬ ‫التلفاز أيضاً خالل برنامج كرة القدم يوم األحد‪ .‬وقد‬

‫‪info@tamddon.com‬‬

‫تلقى هذا اإلعالن على صفحات اإلنترنت العديد من‬ ‫التعليقات التي تراوحت مابين اإليجابية والسلبية‪،‬‬ ‫فالبعض رأى بأنه كان إعالناً قوياً وقد حطم‬ ‫‪ ،6 iPhone‬بينما ذهب البعض اآلخر لالعتقاد بأن‬ ‫قيام سامسونج ومن بعدها مايكروسوفت بالسخرية‬ ‫من ابل يعتبر دلي ً‬ ‫ال على أن ابل تقوم بعمل جيد‪.‬‬

‫‪@tamddon‬‬

‫‪tamddon‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.