Tamddon no 48

Page 1

‫المصارف السورية تودع ‪ %90‬من أرصدتها في الخارج‬ ‫قطارات الجنوب إلى محطتها الدمشقية‬

‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬

‫قوي لكنه ينحني‪ ..‬بشار االسد أضعف مما يعتقد ‪12‬‬ ‫«إنمارسات» تكشف عن خدمات ثورية لالتصاالت المتنقلة ‪14‬‬

‫سياسية ثقافية منوعة اسبوعية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫تركيا وحرب التحالف‬

‫مع دخول عمليات قوات التحالف الدولي‬ ‫شهرها الثاني التزال تركيا متردة في‬ ‫االنضمام له لعدة اسبب أهمها عدم‬ ‫وضوح موقف اإلدارة االمريكية وتهربها‬ ‫من فكرة إقامة منطقة عازلة في سوريا‬ ‫لفرض حظر الطيران على قوات النظام‬ ‫السوري وسياسة الواليات المتحدة‬ ‫الزئبقية تجاه الحرب الدائرة في سوريا‪.‬‬ ‫الموقف التركي تجاه الحرب عبر عنه‬ ‫اردوغان الذي يعتبر بأن انخراطه بالده‬ ‫في حرب مفتوحة األفق لسنوات تحت‬ ‫عنوان محاربة ارهاب “داعش” ستضع‬ ‫تركيا في الجبهة األمامية وستدفع الثمن‬ ‫بمفردها من بين دول التحالف‪ .‬أردوغان‬ ‫يريد خريطة واضحة ألهداف هذه الحرب‬ ‫واستراتيجية تنفيذها‪ .‬يعرف ان بالده هي‬ ‫مفتاح لدخول حلف شمال األطلسي على‬ ‫خط المواجه في الحرب السورية ويفهم‬ ‫تماماً قيمة ذلك‪ .‬يستذكر ان الرئيس‬ ‫أوباما تلكأ وتراجع فعلياً عن تعهده بأن‬ ‫أيام األسد معدودة‪ ،‬وهو لن يرضى‬ ‫بمجرد الوعود بل يريد ضمانات قاطعة‪،‬‬ ‫من بينها انهاء النظام في دمشق‪ .‬ويريد‬ ‫أكثر‪ ،‬يريد ضمانات بعدم قيام الدولة‬ ‫الكردية الممتدة من العراق إلى سوريا إلى‬ ‫تركيا وإيران حيث األقلية الكردية في كل‬ ‫هذه الدول عانت كثيراً إنما أحداث العراق‬ ‫وسوريا أحيت لدى القيادات الكردية فكرة‬ ‫إمكانية تحقيق حلم الدولة المستقلة‬ ‫ويريد أردوغان‪ ،‬أكثر ما يريد‪ ،‬دوراً اقليمياً‬ ‫يعبر حدوده التركية شرقاً ويطرحه قوة‬ ‫اقليمية تباركها الواليات المتحدة وأوروبا‪.‬‬ ‫طموحاته كبيرة‪ .‬أوراقه ثمينة‪ .‬تكتيكه‬ ‫مثير للغط واالنتقاد ساحتها األرض‬ ‫السورية ووقودها اإلنسان السوري‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬

‫مساعدات األمم المتحدة تصل مناطق النظام‬ ‫‪6‬‬

‫غصن زيتون وعيون سورية‬

‫شباب وشابات من أجل اإلنسان‬

‫الالجئون السوريون أولوية‬

‫‪7‬‬

‫الجيش اللبناني!‬

‫‪10‬‬

‫‪9‬‬

‫صفحات مجهولة من‬

‫تاريخ المرأة السورية (‪)2‬‬

‫ُحماة الحراك السلمي في ريف‬

‫‪ 8‬ادلب مازالوا على العهد باقون‬


‫‪02‬‬

‫اإلخبارية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫نجاة قائد جيش االمة من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة في دوما‬ ‫تمدن | يسار الدمشقي‬

‫أصيب قائد جيش األمة “أحمد طه” بجراح‬ ‫مختلفة وقتل سبعة عناصر من جيش األمة‬ ‫باإلضافة لجرح العشرات‪ ،‬في محاولة اغتيال مساء‬ ‫األحد الماضي بسيارة ملغمة وسط دوما بريف‬ ‫دمشق الشرقي‪ .‬وفجرت السيارة بعد عبورها‬ ‫حاجز النظام بلحظات‪ ،‬حيث أوقفها سائقها على‬ ‫جانب الطريق قبل وصوله إلى حاجز المعارضة‬ ‫المسلحة وفرّ منها‪ .‬يذكر أن قائد جيش األمة‬ ‫نجا قبل نحو ثالثة أسابيع من محاولة اغتيال‬ ‫أخرى‪ ،‬وبعدها بأقل من ‪ 24‬ساعة اغتيل نائبه‬ ‫“فهد الكردي” بإطالق نار من قبل مجهولين‪،‬‬ ‫كما قتل قبلها بأيام الناطق باسم جيش‬

‫األمة “بشير األجوة” في إطالق نار من قبل‬ ‫مجهولين أيضا‪ .‬وكانت سيارة مفخخة أخرى‬ ‫انفجرت ظهر االحد الماضي على أطراف مدينة‬ ‫دوما‪ ،‬من جهة مخيم العائدين الذي يخضع‬ ‫لسيطرة قوات النظام‪ ،‬ولم تتسبب في وقوع‬ ‫ضحايا‪ ،‬كونها انفجرت في منطقة خالية من‬ ‫السكان‪ .‬وقال ناشطون إن النظام كان يحاول‬ ‫إدخال السيارة إلى داخل مدينة دوما لتفجيرها‬ ‫الحقاً‪ .‬كما شنت طائرات النظام الحربية قصفا‬ ‫على دوما‪ ،‬مما خلف جرحى‪ ،‬باإلضافة إلى تدمير‬ ‫عدة مبانٍ‪ .‬وذكر ناشطون أن الطيران الحربي‬ ‫استهدف بلدات في ريف دمشق اليوم أبرزها‬ ‫بلدة زبدين‪ ،‬كما ألقى ثالثة براميل متفجرة في‬

‫محيط جامع الهدى بخان الشيح‪ .‬وفي العاصمة‪،‬‬ ‫سقطت قذيفة هاون في حي المالكي (غربي‬ ‫دمشق)‪ ،‬كما سقطت أربعة صواريخ أرض أرض‬ ‫على حي جوبر (شرقي دمشق)‪.‬‬

‫تقدم للثوار في درعا والنظام يقصف تلبيسة والرستن بالبراميل‬

‫تمدن | وكاالت‬

‫تواصلت المعارك لليوم الثالث على التوالي‬ ‫بين فصائل من الجيش الحر وقوات النظام‬ ‫في محاولة من الثوار للسيطرة على حاجز أم‬ ‫المياذن بمحافظة درعا وغيره من مواقع قوات‬

‫النظام المنتشرة على طريق دمشق عمّان‪.‬‬ ‫وبحسب الهيئة العامة للثورة فان كتائب‬ ‫الحر قتلت عددا من جنود النظام ودمرت‬ ‫دبابة وعربة تابعة للجيش النظام ضمن‬ ‫ما أطلق عليه “معركة أهل العزم» بهدف‬ ‫السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع‬ ‫األردن‪ .‬وأفاد ناشطون بأن الطيران الحربي‬ ‫ألقى براميل متفجرة على مدينة إنخل‬ ‫وبلدة الطيبة بريف درعا‪ ،‬وقصفت قوات‬ ‫النظام بالمدفعية مدينة طفس وبلدة صيدا‬ ‫وبلدة دير العدس بريف المدينة‪ .‬وفي حمص‪،‬‬ ‫استهدفت قوات النظام بالمدفعية وبصاروخين‬ ‫أرض‪-‬أرض حي الوعر‪ ،‬ترافق ذلك مع اشتباكات‬ ‫بين النظام والمعارضة‪ .‬وفي ريف حمص‬

‫الشمالي‪ ،‬تصدت كتائب المعارضة المسلحة‬ ‫لقوات النظام في قرية الهاللية التي حاولت‬ ‫استعادة السيطرة على القرية‪ ،‬وتزامن ذلك مع‬ ‫قصف بقذائف الهاون والدبابات استهدف قريتي‬ ‫أم شرشوح والهاللية‪ .‬يفي األثناء‪ ،‬ألقى الطيران‬ ‫المروحي عددا من البراميل المتفجرة على‬ ‫مدينتي الرستن وتلبيسة‪ ،‬مما أسفر عن سقوط‬ ‫قتيل وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين‪،‬‬ ‫وسط قصف مدفعي استهدف األحياء السكنية‬ ‫في المدينتين‪ .‬أما في ريف حمص الشرقي‪ ،‬فقد‬ ‫دارت اشتباكات بين الطرفين جنوب مدينة تدمر‪،‬‬ ‫مما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات النظام‪،‬‬ ‫كما شن الطيران الحربي غارات على تدمر وجبل‬ ‫الشاعر‪ ،‬مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين‪.‬‬

‫غارات على حماة وإدلب ومعارك عنيفة في حلب‬ ‫تمدن | وكاالت‬

‫شن طيران النظام الحربي أكثر من عشر غارات‬ ‫على مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك‬ ‫ولطمين في ريف حماة الشمالي‪ ،‬حسبما أفاد‬ ‫ناشطون‪ .‬كما دارت اشتباكات بين كتائب‬ ‫المعارضة والنظام في مدينة مورك بريف حماة‬ ‫الشمالي‪ ،‬وتزامن ذلك مع قصف بالصواريخ‬ ‫استهدف الطريق الواصل بين مورك وبلدة‬ ‫كفرزيتا في محاولة من النظام لقطع الطريق‪.‬‬ ‫وفي حلب‪ ،‬ذكرت وكالة “حلب نيوز” أن اشتباكات‬ ‫عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام في‬

‫حي بستان الباشا عصر أمس االثنين‪،‬‬ ‫قام خاللها عناصر “ألوية فجر الحرية”‬ ‫من تدمير عربة “‪ ”BMP‬لقوات النظام‬ ‫ومقتل عنصر من طاقمها بقذيفة‬ ‫من مدفع “جهنم”‪ .‬وفي حي الخالدية‬ ‫سقطت عدة قذائف تسببت بجرح عدد‬ ‫من المدنيين‪ ،‬في حين أغار الطيران‬ ‫الحربي بالصواريخ والرشاشات الثقيلة على‬ ‫مدن حريتان وعندان وكفر حمرة في ريف حلب‬ ‫الشمالي‪ ،‬وأفادت وكالة “شهبا برس” أن قتلى‬ ‫سقطوا من المعارضة والنظام خالل اشتباكات‬

‫في محيط مخيم حندرات وسيفات بريف حلب‪.‬‬ ‫وفي إدلب‪ ،‬شن الطيران الحربي غارتين على‬ ‫مدينة خان شيخون وألقى برميلين متفجرين‬ ‫على مدينة سراقب بريف المدينة‪ ،‬مما أسفر عن‬ ‫قتلى وجرحى‪.‬‬


‫اإلخبارية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫طائرات أمريكية تلقي اسلحة وذخائر للمقاتلين األكراد قرب عين العرب‬ ‫تمدن | رويترز‬

‫أكد المتحدث باسم القوات حماية الشعب‬ ‫الكردية ان كميات ضخمة من الذخائر واألغذية‬ ‫وصلت إلى مدنية عين العرب “كوباني” حيث‬ ‫القت ‪ 3‬طائرات أمريكية ‪ 27‬حزمة من‬ ‫المساعدات وكانت القيادة العسكرية االميركية‬ ‫أعلنت طائرة من طراز “سي‪ ”130-‬نفذت عدة‬ ‫عمليات القاء مؤن من الجو مشيرة الى ان هذه‬ ‫المؤن قدمتها سلطات اقليم كردستان العراقي‬ ‫أسلحة وذخائر ومعدات طبية قرب مدينة‬ ‫عين العرب السورية‪ ،‬للمقاتلين األكراد الذين‬ ‫يحاربون “تنظيم داعش” في هذه المدينة‬ ‫القريبة من الحدود التركية‪ ،‬يوم األحد الماضي‪.‬‬ ‫وبحسب بيان القيادة العسكرية االميركية فقد‬ ‫نفذت طائرات التحالف بقيادة الواليات المتحدة‬ ‫حتى اليوم “أكثر من ‪ 135‬غارة جوية” على‬ ‫المقاتلين في “كوباني”‪ ،‬بينها ‪ 11‬غارة شنت‬ ‫يومي السبت واالحد وساعدت المقاتلين االكراد‬ ‫على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم‬ ‫المتطرف لقطع خطوط امداداتهم من تركيا‪.‬‬ ‫واستهدفت غارات التحالف قرب “كوباني” ‪20‬‬ ‫من مواقع “داعش”‪ ،‬وخمس عربات‪ ،‬ومبنيين‬ ‫تابعين للتنظيم‪ ،‬بحسب القيادة الوسطى وكان‬ ‫الرئيس االميركي باراك اوباما اجرى اتصاال‬ ‫هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب اردوغان تعهدا‬ ‫خالله بتعزيز مكافحة تنظيم داعش‪ ،‬كما اعلن‬ ‫البيت االبيض االحد الماضي‪ .‬وقالت الرئاسة‬

‫االميركية في بيان ان الرئيسين تحدثا مساء‬ ‫السبت وبحثا وضع “سوريا وخصوصا الوضع في‬ ‫كوباني واالجراءات التي يمكن اتخاذها لوقف‬ ‫تقدم داعش”‪ ،‬مضيفة ان الرئيسين “دعوا الى‬ ‫مواصلة العمل بشكل وثيق لتعزيز التعاون‬ ‫ضد الدولة االسالمية” وتتسم العالقات بين‬ ‫الواليات المتحدة وتركيا بالفتور منذ ان رفضت‬ ‫انقرة االلتزام عسكريا في التحالف الدولي ضد‬ ‫تنظيم داعش‪ .‬واالحد رفض الرئيس التركي‬ ‫رجب طيب اردوغان الدعوات الموجهة الى‬ ‫بالده كي تسلح الحزب الكردي الرئيسي في‬ ‫سوريا ووصفه بانه “منظمة ارهابية”‪ .‬وصرح‬

‫اردوغان ان حزب االتحاد الديموقراطي هو‬ ‫نفسه حزب العمال الكردستاني الذي يخوض‬ ‫تمردا من اجل الحكم الذاتي في جنوب شرق‬ ‫تركيا منذ ‪ 30‬عاما ضد انقرة‪ .‬واعلنت الواليات‬ ‫المتحدة الخميس انها اجرت محادثات مباشرة‬ ‫للمرة االولى مع الحزب‪ .‬لكن انقرة ترفض‬ ‫حتى االن تسليح االكراد والتدخل عسكريا‬ ‫لمواجهة الجهاديين خشية تشكيل قوة مقاتلة‬ ‫كردية فعالة على حدودها‪ .‬ولطالما ربطت‬ ‫انقرة حزب العمال الكردستاني بحزب االتحاد‬ ‫الديموقراطي‪ ،‬االمر الذي نفاه الحزب السوري‬ ‫تكرارا‪.‬‬

‫إيران تطالب تركيا بعدم التدخل بشؤون دول الجوار‬

‫تمدن | وكاالت‬

‫طالبت إيران تركيا بعدم التدخل في شؤون‬ ‫دول الجوار‪ ،‬وبالبحث عن ٍّ‬ ‫حل سياسي لألزمة‬ ‫السورية التي استمرت أكثر من ثالث سنوات‬ ‫ونصف سنة‪ .‬ونقلت وكالة أنباء فارس اإليرانية‬

‫عن علي أكبر واليتي‪،‬‬ ‫مستشار المرشد األعلى‬ ‫للجمهورية اإليرانية‬ ‫للشؤون الدولية‪ ،‬قوله‬ ‫إن بالده تطالب جميع‬ ‫دول المنطقة ‪-‬ومن‬ ‫تركيا‪-‬بتجنب‬ ‫بينها‬ ‫التدخل في الشؤون‬ ‫الداخلية لدول الجوار‪.‬‬ ‫وأضاف واليتي أثناء لقائه مبعوث األمم المتحدة‬ ‫إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ‪-‬الذي يزور‬ ‫طهران‪-‬أن ما يجري في سوريا “عجيب وال مثيل‬ ‫له في التاريخ”‪ ،‬وشدد على أن حل األزمة السورية‬ ‫يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا‪ .‬واعتبر أن‬

‫الحل في سوريا يتمثل في الحوار والتفاوض‪ ،‬معربا‬ ‫عن أمله في أن يكون أداء دي ميستورا وفريقه‬ ‫في األزمة السورية “موفقا أكثر من سابقيه”‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال دي ميستورا إن استمرار األزمة‬ ‫السورية يضر بالمنطقة كلها‪ ،‬معربا عن أمله في‬ ‫الحصول على مقترحات إيرانية تساعد على حل‬ ‫تلك األزمة‪ .‬وفي وقت سابق‪ ،‬دعا دي ميستورا‬ ‫إلى اإلسراع في إيجاد حل سياسي يشمل جميع‬ ‫األطراف في سوريا‪ ،‬معتبرا أن ذلك هو “أفضل‬ ‫سبيل” لمواجهة تنظيم الدولة اإلسالمية‪ ،‬الذي‬ ‫يشن عليه تحالف دولي غارات في سوريا والعراق‬ ‫منذ أسابيع‪ .‬وقال دي ميستورا إنه سيزور طهران‬ ‫وموسكو وعواصم إقليمية ودولية أخرى في إطار‬ ‫الجهود التي يبذلها إليجاد حل لألزمة السورية‪.‬‬

‫‪03‬‬


‫‪04‬‬

‫االقتصادية‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫المصارف السورية تودع ‪ %90‬من أرصدتها في الخارج‬ ‫في دراسة حديثة للبيانات المالية نصف‬ ‫السنوية للمصارف الخاصة العاملة في سورية‪،‬‬ ‫تبيّن أن حوالي ‪ %92‬من أرصدة وإيداعات ‪13‬‬ ‫بنكاً خاصاً من أصل ‪ 14‬شملتهم الدراسة‪ ،‬كانت‬ ‫في مصارف خارجية‪ ،‬وأقل من ‪ %8‬في مصارف‬ ‫محلية‪ .‬ووفق الدراسة التي قامت بها صحيفة‬ ‫“الوطن” الموالية للنظام‪ ،‬بلغ إجمالي األرصدة‬ ‫واإليداعات لـ‪ 13‬مصرفاً خاصاً عام ً‬ ‫ال في السوق‬ ‫السورية لدى المصارف والمؤسسات المالية‬ ‫‪ 324.54‬مليار ليرة في نهاية حزيران (يونيو)‬ ‫من العام الجاري‪ ،‬وبما يشكل نسبة تزيد عن‬ ‫‪ %43.5‬من إجمالي موجودات تلك المصارف‪،‬‬ ‫والتي تزيد على ‪ 745‬مليار ليرة في نهاية‬ ‫حزيران (يونيو) الماضي‪ ،‬علماً بأن األرصدة‬ ‫تضم الحسابات الجارية وتحت الطلب‪ ،‬فبلغ‬ ‫إجمالي األرصدة واإليداعات للمصارف الـ‪ 13‬في‬ ‫المصارف الخارجية أكثر من ‪ 298.73‬مليار ليرة‬ ‫‪ ،‬مقابل ‪ 25.8‬مليار ليرة في المصارف المحلية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أن األرصدة المستحقة خالل ‪ 3‬أشهر وما‬ ‫وكشِفَ ّ‬ ‫دون تشكل نحو ‪ %76.6‬من إجمالي األرصدة‬ ‫واإليداعات في المصارف المحلية والخارجية‪ ،‬في‬ ‫حين تشكل اإليداعات التي تزيد على ‪ 3‬أشهر‬ ‫‪ ،%23.4‬وبالتالي بلغ إجمالي األرصدة ما يزيد‬ ‫على ‪ 248.5‬مليارات ليرة‪ ،‬في حين تجاوزت‬ ‫اإليداعات ‪ 75.9‬مليار ليرة‪ .‬وتوزعت األرصدة‬ ‫بين ‪ 229.39‬مليار ليرة في المصارف الخارجية‪،‬‬ ‫و‪ 19.16‬مليار ليرة في المصارف المحلية‪ ،‬في‬ ‫حين توزعت اإليداعات بين ‪ 69.34‬مليار ليرة‬ ‫في المصارف الخارجية‪ ،‬و‪ 6.64‬مليار ليرة في‬ ‫المصارف المحلية‪ .‬كما تبيّن خالل الدراسة أن‬ ‫كً‬ ‫ال من “بنك عوده” و”بيبلوس” ليست لديهم‬ ‫إيداعات في مصارف خارجية نهاية حزيران‬

‫الماضي‪ ،‬وأن ك ً‬ ‫ال من “البنك‬ ‫العربي” و”فرنسبنك” و”قطر‬ ‫الوطني” و”الشرق” ليست‬ ‫لديهم إيداعات في المصارف‬ ‫المحلية‪ ،‬في حين أن بنك‬ ‫سورية والخليج ليس لديه أي‬ ‫إيداعات في المصارف الخارجية‬ ‫وال في المحلية‪ ،‬على حين أن‬ ‫جميع المصارف لديها أرصدة‬ ‫لدى المصارف المحلية والخارجية‪ ،‬كما أن لدى‬ ‫“بنك سورية الدولي اإلسالمي” أرصدة تقارب‬ ‫‪ 41.7‬مليار ليرة‪ ،‬وإيداعات تتجاوز ‪ 5.5‬مليار‬ ‫ليرة‪ ،‬لكن دون تحديد أين تلك المبالغ‪ ،‬سواء‬ ‫لدى المصارف المحلية أم الخارجية‪ .‬وأكد مصدر‬ ‫مصرفي أن معظم اإليداعات الخارجية للمصارف‬ ‫الخاصة هي في مصارفها األم‪ ،‬وال تتم إال بعد‬ ‫موافقة “مصرف سورية المركزي”‪ ،‬وتتوافق‬ ‫نسبها مع المعايير الدولية والتي يشرف على‬ ‫تطبيقها “مصرف سورية المركزي”‪ .‬وأوضح‬ ‫المصدر أن سبب زيادة اإليداعات واألرصدة‬ ‫مرتبط بحال األزمة وتداعياتها على النشاط‬ ‫المصرفي‪ ،‬إذ ال توظيفات وخاصة بعد توقف‬ ‫اإلقراض‪ ،‬لذا يلجأ المصرف إلى تحويل أجزاء‬ ‫من األموال لديه إلى المصرف األم في أغلب‬ ‫األحيان‪ ،‬وتوظيفها كأرصدة وإيداعات وفق‬ ‫شرائح مختلفة للحصول على فائدة تشكل‬ ‫إيراداً للمصرف يحتاجه في تغطية نفقاته‪.‬‬ ‫وبيّن المصدر المصرفي نفسه أن هذا األمر‬ ‫من ضرورات العمل المصرفي‪ ،‬إذ إن المصارف‬ ‫ملزمة باالحتفاظ بنسبة محددة من السيولة‬ ‫النقدية لديها‪ ،‬لذا يقوم كل مصرف بتحويل‬ ‫الفوائض النقدية إلى المصارف وتوظيفها على‬

‫شكل أرصدة وإيداعات‪ .‬وبرر المصدر تفوق‬ ‫نسبة األرصدة على اإليداعات بشكل كبير بأن‬ ‫المصرف ال يمكنه إيداع أمواله لفترات طويلة‪،‬‬ ‫وذلك لحاجته لألموال بغية تغطية السحوبات‬ ‫وااللتزامات على المدى القصير‪ ،‬لذا تصمم‬ ‫محفظة اإليداعات واألرصدة على شرائح زمنية‬ ‫مختلفة تناسب متطلبات السالمة المالية‬ ‫للمصرف‪ ،‬وبما يؤمن دخل لتغطية النفقات في‬ ‫ظل الظروف الراهنة‪.‬‬ ‫هذا‪ ،‬وبلغ إجمالي األرصدة واإليداعات من‬ ‫موجودات “بنك الشام اإلسالمي” تشكل‬ ‫‪ %78.79‬من موجوداته‪ ،‬وهذه أعلى نسبة بين‬ ‫المصارف‪ ،‬ثم “بنك البركة” بنسبة ‪،%69.11‬‬ ‫و”بنك سورية والمهجر” بنسبة ‪،%67.85‬‬ ‫و”بنك سورية الدولي اإلسالمي” بنسبة‬ ‫‪ ،%54.64‬و”بنك قطر الوطني” بنسبة ‪،%51.7‬‬ ‫و”فرنسبنك” بنسبة ‪ ،%46.27‬و”المصرف‬ ‫الدولي للتجارة والتمويل” بنسبة ‪،%42.69‬‬ ‫و”بنك سورية والخليج” بنسبة ‪ ،%36.68‬و”بنك‬ ‫األردن” بنسبة ‪ %35.43‬و”البنك العربي” بنسبة‬ ‫‪ %33.44‬و”بنك بيبلوس” بنسبة ‪%26.99‬‬ ‫و”بنك عودة” بنسبة ‪ %24.69‬و”بنك الشرق”‬ ‫بنسبة ‪ %21.86‬وأخيراً “بنك بيمو السعودي‬ ‫الفرنسي” بنسبة ‪.%12.61‬‬

‫‪ %75‬من سكان سوريا تحت خط الفقر‬

‫تمدن | رويترز‬ ‫بيّن تقرير حديث لـ”البنك الدولي” أن “الناتج‬ ‫الحقيقي في سورية تراجع ‪ %40‬مقارنة‬

‫بمستواه قبل األزمة في ‪ ،2010‬مع تراجع‬ ‫جميع القطاعات االقتصادية»‪ .‬ووفقا لوكالة‬ ‫رويترز‪ ،‬أوضح “البنك الدولي” أن “حوالي ‪%75‬‬ ‫من سكان سورية دخلوا في براثن الفقر‪ ،‬بينما‬ ‫يعيش ‪ %45‬في فقر مدقع‪ ،‬كما بلغ معدل‬ ‫البطالة الرسمي ‪ %35‬في ‪ ،2013‬ويعتقد أن‬ ‫األرقام غير الرسمية تساوي أربعة أضعاف هذا‬ ‫المعدل منذ بدء الحرب في ‪ .»2011‬وأفاد‬

‫“البنك الدولي” في تقريره األخير “أن اآلثار غير‬ ‫المباشرة للنزاعات‪ ،‬وخصوصاً الحرب السورية‪،‬‬ ‫كبيرة للغاية‪ ،‬حيث هُجّر أكثر من نصف سكان‬ ‫سورية‪ ،‬بين نازحين والجئين عبر الحدود‪،‬‬ ‫ويستضيف لبنان نحو ‪ 1.6‬مليون الجئ‪ ،‬أي نحو‬ ‫ثلث سكانها»‪ .‬وفي السياق‪ ،‬تشير التقديرات إلى‬ ‫أن األزمة السورية تكلف لبنان ‪ 7‬مليارات دوالر‪،‬‬ ‫أو ‪ %23‬من الناتج المحلي اإلجمالي لـ ‪.2010‬‬


‫الجئون‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫مركز الشرطة اليوناني في جزيرة كوس يغص بمئات الالجئين‬

‫تمدن | أ‪.‬ف‪.‬ب‬ ‫تحدثت تقارير إعالمية عن سوء األوضاع‬ ‫المعيشية لمئات الالجئين في اليونان‪ ،‬وخاصة‬ ‫جزيرة كوس‪ ،‬حيث يكتظون في مركز للشرطة‬ ‫وبعض المباني‪ ،‬في انتظار الحصول على وثائق‬ ‫للعيش‪ .‬وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية‪،‬‬ ‫فإن معظم الالجئين يحملون الجنسية السورية‬ ‫أو العراقية‪ ،‬وقالت الوكالة نق ً‬ ‫ال عن رئيس‬ ‫نقابة الشرطة في الجزيرة‪“ :‬إن المهاجرين‬ ‫يعيشون في ظروف متردية للغاية في مكان من‬ ‫المفروض أال يتسع ألكثر من ‪ 30‬شخصاً‪ ،‬وهم‬ ‫عالوة على ذلك يمنعون الشرطة من الوصول‬ ‫إلى مقر عملها”‪ .‬ويضيف “بعض المهاجرين‬ ‫يعانون من أمراض” ما يجعله يخشى على‬ ‫صحة أفراد الشرطة الذين يتواصلون معهم‪.‬‬ ‫وقد احتج هؤالء برفقة حرس الحدود البحرية‬ ‫لجزيرة كوس في األيام األخيرة من أجل لفت‬ ‫نظر السلطات إلى هذه المعضلة‪ .‬ودفع الوضع‬

‫المذكور شرطة أثينا إلى دق ناقوس‬ ‫الخطر‪ ،‬فالمهاجرون ال يتركون أبداً‬ ‫مركز شرطة كوس‪ ،‬وبحسب رئيس‬ ‫النقابة فإن أغلبية المهاجرين يحتلون‬ ‫المركز في انتظار الحصول على وثائق‬ ‫للعيش‪ .‬وقد حصل آخرون على وثائق‬ ‫مؤقتة تسمح لهم بالعيش طوال ‪12‬‬ ‫شهرا على األقل في األراضي اليونانية‬ ‫لكنهم لم يبرحوا رغم ذلك المركز‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إلى قلق ّ‬ ‫سكان الجزيرة‬ ‫بسبب تعطل الخدمات العمومية مثل الشرطة‪،‬‬ ‫أو بسبب التداعيات على السياحة‪ .‬لكنهم أقلية‬ ‫واألغلبية متضامنة مع الالجئين‪ ،‬فاألهالي‬ ‫يتناوبون لجلب الغطاءات والماء والمواد‬ ‫الغذائية‪ .‬حتى أن مدير سلسلة فنادق توقف عن‬ ‫تأجير عدد من غرفه ليستقبل فيها الالجئين‪.‬‬ ‫ذلك أن العديد من سكان كوس ينحدرون من‬ ‫عائالت هاجرت إلى هنا منذ بضعة قرون‪ .‬ما‬

‫يجعلهم متضامنين مع أوضاع السوريين‪ .‬وقد‬ ‫نبهت اليونان في مطلع شهر سبتمبر‪-‬أيلول‬ ‫شركاءها األوروبيين من االرتفاع “الخطير” لعدد‬ ‫الوافدين إلى سواحلها في ‪ 2014‬وطالبت‬ ‫بمساعدة مالية قدرها ‪ 63‬مليون يورو لمواجهة‬ ‫هذه الظاهرة‪ .‬وحسب التوقعات الوزارية‪ ،‬فمن‬ ‫المرجح أن يصل عدد المهاجرين إلى ‪ 31‬ألف‬ ‫شخص قبل نهاية العام‪.‬‬

‫الجدد في المدن المكتظة‬ ‫السويد تدرس إمكانية عدم إسكان الالجئين ُ‬

‫تمدن | وكاالت‬ ‫كشفت تقارير إعالمية سويدية‪ ،‬أن مصلحة‬ ‫الهجرة تفكر باالمتناع عن إسكان الالجئين‬ ‫الجُدد الى السويد في المدن التي لديها‬ ‫معدالت استقبال عالية‪ .‬وقال المسؤول الصحفي‬ ‫في مصلحة الهجرة فريدريك بينغتسون‪ ،‬للراديو‬

‫السويدي إن‪“ :‬قانون العقود العامة ال‬ ‫يمنحنا القدرة على التواصل األولي‬ ‫مع البلديات‪ ،‬أو إقرار أين ستكون‬ ‫المساكن‪ ،‬ما يؤدي إلى حدوث أخطاء”‪.‬‬ ‫وتابع قوله‪“ :‬قد يوجد ثالثة أو أربعة‬ ‫منشآت لمساكن اللجوء في بلدية‬ ‫صغيرة‪ ،‬بينما في بلديات أكبر قد ال‬ ‫يكون لديهم أي مسكن على اإلطالق‪.‬‬ ‫نعم أنها ثغرة قانونية ال يمكن حلها‪ ،‬لكننا نريد‬ ‫اختبار الخطوة الجديدة على األقل”‪ .‬وبحسب‬ ‫التقارير فإن عقود مصلحة الهجرة الشاملة في‬ ‫المستقبل‪ ،‬ستتضمن بنداً يستثني البلديات‬ ‫التي تلقت عدداً كبيراً من طالبي اللجوء‪ .‬أي أن‬

‫تتنازل المصلحة عن أماكن متوفرة وموجودة‪.‬‬ ‫وتتوقع مصلحة الهجرة أن يكون هذا البند غير‬ ‫قانوني‪ ،‬وأن العقود سيتم الطعن بها‪ .‬حيث‬ ‫طالبت الربيع الماضي بتغيير القانون‪ ،‬لكن‬ ‫لم يحدث شيء حتى اآلن‪ .‬من جهته ال يعتقد‬ ‫فريدريك بينغتسون إن كان يعني الموضوع‬ ‫أماكن أقل لالجئين‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪“ :‬هناك دائماً مخاطر‪،‬‬ ‫وعلينا حساب اإليجابيات والسلبيات‪ .‬وفي الوضع‬ ‫الحالي فإن العالقة متوترة بين مصلحة الهجرة‬ ‫وبعض البلديات شمال البالد‪ .‬وهذا أمر مؤسف‬ ‫للغاية ألن البلديات هي أفضل شريك لدينا”‬ ‫مضيفاً‪“ :‬يتعين علينا إيجاد صيغ إلنجاح العمل‬ ‫بأفضل طريقة ممكنة”‪.‬‬

‫تركيا تحفر خندقًا على حدود سوريا للحد من العبور غير القانوني‬ ‫تمدن | االناضول‬ ‫بدأت السلطات التركية حفر خندق في بلدة «أقجة قلعة»‪ ،‬الحدودية‬ ‫مع سوريا‪ ،‬جنوب البالد‪ ،‬في إطار مكافحة العبور غير القانوني وعمليات‬ ‫التهريب‪ .‬ويبلغ عرض الخندق مترين‪ ،‬فيما يصل عمقه إلى ‪ 3‬أمتار‪،‬‬ ‫وتعكف عناصر تابعة للقوات المسلحة على حفره بمحاذاة السياج الحدودي‬ ‫في البلدة‪ ،‬فيما تتواصل اإلجراءات األمنية على طول الخط الحدودي‪.‬‬

‫‪05‬‬


‫‪06‬‬

‫محليات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫غصن زيتون وعيون سورية شباب وشابات من أجل اإلنسان‬ ‫مها الرفاعي‬ ‫منذ حوالي السنتين‪ ،‬بدأ تجمع غصن زيتون‬ ‫عمله في مدينة درعا‪ ،‬بتمويل ذاتي وكادر‬ ‫بسيط‪ ،‬وعبر حمالت اغاثية متواضعة‪ ،‬بدؤوا‬ ‫بإحصاء النازحين‪ ،‬وتوزيع السالل الغذائية‬ ‫والمالبس عليهم‪“ .‬غرفتي صفي” كانت باكورة‬ ‫عمل التجمع‪ ،‬حيث تضمنت إنشاء غرف صغيرة‪،‬‬ ‫ضمن مراكز ايواء الالجئين‪ ،‬وتوزيع القرطاسية‬ ‫على األطفال‪ ،‬الذين حرمتهم الحرب من مدارس‬ ‫لم تنضج فيها الذكريات بعد‪ .‬تجمع “غصن‬ ‫زيتون” توقف عن العمل لفترة قصيرة الظروف‬ ‫المادية واألمنية كانت أبرز أسبابها بعد اعتقال‬ ‫أحد مؤسسي الغصن‪ .‬في شهر آب ‪ 2013‬كانت‬ ‫انطالقة التجمع الجديدة‪ ،‬عبر حملة أطلق عليها‬ ‫أعضاؤها اسم “خلقنا لنعيش” هم القائمين‬ ‫عليها تركز هذه المرة على نقل صورة معاناة‬ ‫الطفل السوري والمطالبة بحقه في التعلم‬ ‫واالمان‪ ،‬وانبثقت عنها عدة حمالت أخرى كحملة‬ ‫“جاي عبالي العب وارسم” التي ساهمت برسم‬ ‫ضحكة على وجوه أطفال المخيمات‪ .‬وانطالقَا‬ ‫من هذه الحمالت الصغيرة‪ ،‬وما يرافقها‬ ‫من إعالم مرئي ومسموع ووسائل التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬تمكن التجمع من استقطاب دعم‬ ‫بسيط ساهم بتعزيز العمل وتأسيس فريق في‬ ‫الداخل‪ ،‬كما أقيمت أول حفلة لألطفال‪ ،‬وذلك‬ ‫في أحد اعياد الفطر السعيد‪ ،‬أطلقوا عليها اسم‬ ‫“أمل جديد وضحكة عيد”‪ .‬لم يكن التوسع‬ ‫مقتصراً على نوعية الحمالت فحسب‪ ،‬بل امتد‬ ‫جغرافيا ليطأ العمل أرض مدينة درعا وقراها‪،‬‬ ‫ففي قرية نصيب مثال‪ ،‬كان العمل اغاثيا‪ ،‬ضمن‬ ‫حملة “ال تنسونا الشتوية بلشت”‪ ،‬تضمنت‬ ‫الحملة توزيع معاطف ألطفال األهالي السوريين‪،‬‬ ‫المتواجدين في الخيام‪ ،‬والعالقين على الحدود‬ ‫السورية األردنية‪ .‬األثر الواضح للحمالت ساهم‬ ‫باستقطاب أول تمويل حقيقي من بعض‬ ‫المنظمات الدولية‪ ،‬ليثمر الغصن وتقام دار‬ ‫الزيتون أول مدرسة نموذجية‪ ،‬استقطبت حوالي‬ ‫‪ 300‬طفل في قرية صيدا‪ ،‬وجذبت الفكرة‬ ‫الكثير من الناشطين‪ ،‬الحريصين على أهمية‬ ‫وجود بديل أخالقي عن النظام‪ ،‬فقاموا بالتطوع‬ ‫في التجمع والمساهمة في العمل‪ .‬وأنتج ذلك‬ ‫التعاون ك ً‬ ‫ال من “دار الزيتون الثانية والثالثة”‪،‬‬ ‫في كل من قريتي تسيل واليادودة‪ ،‬وصو ًال إلى‬ ‫دار الزيتون الثامنة في قرية نصيب‪ .‬ولكل دار‬

‫ميزاتها الفريدة‪ ،‬ونشاطاتها المختلفة‪ ،‬كحمالت‬ ‫الدعم النفسي لألطفال‪ ،‬ومطبخ األطفال وغيرها‬ ‫الكثير‪ .‬وكان للغصن أيضُا خالل مسيرة عمله‪،‬‬ ‫مشاريع مميزة من نوعها‪ ،‬كمجلة “قوس قزح”‪،‬‬ ‫وهي مجلة شهرية‪ ،‬تتضمن قصص مصورة‬ ‫لألطفال‪ ،‬وأبواب تعليمية‪ .‬حيث يتم طباعة‬ ‫‪ 1500‬نسخة من المجلة شهرياً‪ ،‬وتوزع مجاناً‪.‬‬ ‫يهدف التجمع إلى استقطاب أكبر عدد من‬ ‫األطفال‪ ،‬وإنشاء العديد من دور الزيتون للتعليم‬ ‫والترفيه‪ ،‬وذلك إيمانا منهم بجيل المستقبل‪،‬‬ ‫وقدرتهم على بناء مجتمع مدني‪ ،‬يسوده العدل‬ ‫والكرامة والمساواة‪.‬‬ ‫سوريا بالبال‬ ‫مشروع اقامته منظمة بالدي اللبنانية‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع فريق عيون سورية‪ ،‬بإدارة منظمة ‪AVSI‬‬ ‫اإليطالية‪ ،‬وتمويل من اليونيسيف‪ .‬يستهدف‬ ‫المشروع األطفال السوريين النازحين في لبنان‪،‬‬ ‫وتم تنفيذه على مدى ‪ 6‬أيام‪ ،‬في ستة مدارس‬ ‫تشرف عليها منظمة ‪ ،AVSI‬في كل من جونية‬ ‫وكسروان‪ ،‬النبطية ومرج عيون‪ ،‬واستوعب‬ ‫المشروع أكثر من ألف طفل سوري‪ ،‬ضمن الفئة‬ ‫العمرية ما بين ‪ 14 – 4‬سنة‪ .‬كانت صورة سوريا‬ ‫مشوّهة في أذهانهم‪ ،‬سوريا الحرب والقتل‬ ‫والدمار‪ ،‬حرب طالت الحجر والبشر‪ ،‬فلم يقتصر‬ ‫فقدان األطفال على خسارة منازلهم فحسب‪،‬‬ ‫بل فقدانهم للتعليم ولمدارسهم‪ ،‬وبالتالي لم‬ ‫بعد لديهم أي تقارب فكري عن تاريخ أرضهم‪.‬‬ ‫فجاء هذا المشروع‪ ،‬لخلق رابط ايجابي‪ ،‬بين‬ ‫األطفال النازحين وبلدهم األم سوريا‪ ،‬وخلق‬ ‫ذاكرة تتعلق بالوطن‪ ،‬وتعريفهم بتراثها‬ ‫وتاريخها‪ .‬يأتي هذا‪ ،‬من خالل ألعاب متنوعة‪،‬‬ ‫تتعلق بالتراث السوري المادي والمحكي‪،‬‬ ‫وتعريفهم باآلثار السورية الهامة‪ ،‬كتدمر‬ ‫ومدرج بصرى الشهير وقلعة حلب‪ ،‬وغيرها‬ ‫الكثير‪ ،‬باإلضافة إلى أغاني ورقصات شعبية‪.‬‬ ‫في أحد الحدائق العامة في جونييه‪ ،‬كان اليوم‬ ‫األول للنشاط‪ ،‬استقبل أعضاء الفريق األوالد‪،‬‬ ‫وقاموا بتقسيمهم إلى مجموعات‪ ،‬وتوزيع العمل‬ ‫فيما بينهم‪ .‬بضفائرها الذهبية‪ ،‬وتلك العيون‬ ‫الملونة‪ ،‬تحدّق إحدى ياسمينات الشام بصورة‬ ‫الجامع األموي‪ ،‬ترفع رأسها وتخبر أصدقائها‬ ‫في المجموعة عن ذكرياتها هناك‪ ،‬والصور‬ ‫التي التقطتها مع الحمامات أمام الجامع‪ ،‬وباقي‬ ‫رحلتها في أزقة باب توما القديمة‪ .‬أما علي‬

‫الطفل ذو الست سنوات‪ ،‬أطرب الجميع هناك‬ ‫بأغنية “ط َلوا حبابنا طلو‪ ،‬نسّم ياهوا بالدي”‪.‬‬ ‫مع كل لعبة جديدة‪ ،‬ذكريات وأحاديث مشوقة‪،‬‬ ‫يتبادلها الصغار عن أيامهم هناك‪ ،‬فتلك التي‬ ‫تتحدث عن نواعير حماة‪ ،‬شارحة ألصدقائها‬ ‫آلية عملها في ري المحاصيل‪ ،‬وذلك الذي‬ ‫يشرح تفاصيل بيته المطل على قلعة حلب‪،‬‬ ‫بينما يحاول محمد‪ ،‬حبس دموعه التي ما لبثت‬ ‫أن انهارت عندما شاهد خريطة بلده‪ ،‬مترجماً‬ ‫دموعه بجملة بسيطة “اشتقت كتير لسوريا”‪.‬‬ ‫إحدى أيام النشاط‪ ،‬كانت في مخيم مرج‬ ‫عيون في الجنوب‪ .‬صعوبة ملحوظة واجهها‬ ‫المتدربون هناك‪ ،‬فأغلب األطفال ال يعرفون‬ ‫القراءة والكتابة‪ ،‬بسبب انقطاعهم عن المدارس‬ ‫في بلدهم‪ ،‬وعدم توافر الظروف المواتية‬ ‫إلكمال تعليمهم هنا‪ .‬لم يدرك األطفال بداية‬ ‫من هم أولئك الزوار‪ ،‬وذلك لكثرة الوافدين من‬ ‫جمعيات إغاثية وصحفيين وغيره‪ ،‬فانه النشاط‬ ‫األول من نوعه‪ ،‬الذي يستهدف شريحة األطفال‬ ‫هناك‪ ،‬بعيداَ عن الكوبونات الغذائية‪ ،‬والشوادر‬ ‫والمستلزمات المنزلية‪ .‬ولهذا السبب يَعتبر‬ ‫غالبية األعضاء‪ ،‬كون هذا اليوم من أجمل‬ ‫األيام‪ ،‬وأكدت على ذلك إحدى نساء المخيم‪،‬‬ ‫التي شكرتهم بحرارة على ذلك اليوم‪ ،‬فعلى‬ ‫حد قولها‪ ،‬أنها أول مرة ترى اهتماماً باألطفال‪،‬‬ ‫وقدرة على استيعابهم وانضباطهم‪ ،‬وأنها‬ ‫كانت سعيدة جدة‪ ،‬لرؤيتهم يلعبون ويتعلمون‬ ‫ويحتفلون‪ .‬يتمنى أعضاء الفريق وكذلك جمعية‬ ‫بالدي‪ ،‬بأن يلقى هذا النشاط تموي ً‬ ‫ال أكبر‪،‬‬ ‫وانتشاراً أوسع‪ ،‬وذلك لرسم صورة أوضح عن‬ ‫بلدهم‪ ،‬لتطال تلك البصمة السورية المميزة‪،‬‬ ‫العدد األكبر من األطفال السوريين في لبنان‪،‬‬ ‫بعد أن شوّهت الحرب معالم بلدهم وتفاصيل‬ ‫ذاكرتهم الصغيرة‪.‬‬


‫محليات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫الالجئون السوريون أولوية الجيش اللبناني!‬ ‫هشام منور‬ ‫سارع الجيش اللبناني إلى إصدار بيان ينفي فيه‬ ‫مشاركته في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة‬ ‫اإلسالمية (داعش) على الرغم من مشاركة قائد‬ ‫الجيش جان قهوجي في معظم االجتماعات التي‬ ‫دعت إليها قيادة التحالف الدولي وآخرها في‬ ‫واشنطن برعاية الرئيس األمريكي نفسه‪.‬‬ ‫لبنان الرسمي ال يريد أن يتورط في إعالن الحرب‬ ‫على داعش بحسب زعمه بسبب خصوصية‬ ‫وضعه التي تعرف احتجاز العديد من العناصر‬ ‫لدى تنظيم الدولة وجبهة النصرة في عرسال‪،‬‬ ‫لكن هذه االدعاءات سرعان ما تنكشف أمام‬ ‫انخراط الجيش اللبناني في جميع مخططات‬ ‫مواجهة التنظيم ومحاربته‪.‬‬ ‫لقد أصبحت محافظة عكار الواقعة عند الحدود‬ ‫الشمالية بين لبنان وسورية‪ ،‬مكان استهداف‬ ‫يومي لعناصر الجيش اللبناني في أعقاب‬ ‫ممارسته بحق الالجئين السوريين ومخيماتهم‬ ‫في عرسال وغيرها من المخيمات‪ ،‬في هذه‬ ‫المنطقة التي ال يكاد يخلو منزل فيها من‬ ‫جندي فاعل أو متقاعد في المؤسسة العسكرية‬ ‫اللبنانية‪ ،‬تتوالى االعتداءات على الجيش لتحصد‬ ‫أرواح جنوده‪ .‬آخر تلك االعتداءات وقعت على‬ ‫حافلة تابعة للجيش‪ ،‬حيث وقعت في كمين‬ ‫نصبه مس ّلحون في بلدة البيرة العكارية‪ ،‬فسقط‬ ‫جندي قتي ً‬ ‫ال وجرح زمالء له‪ ،‬لتكون المؤسسة‬ ‫العسكرية خسرت جندّيها الثاني في اعتداءات‬ ‫مماثلة في عكار‪ ،‬في غضون أقل من عشرة أيام‪.‬‬ ‫يدعي الجيش اللبناني أنه ال يواجه داعش‪،‬‬ ‫ويبدي األخير قلة اكتراث به في ظل الهجمات‬ ‫الدولية عليه في العراق وسورية‪ ،‬لكن وحدات‬ ‫الجيش اللبناني التي تدعي محاربة اإلرهاب‬ ‫منشغلة هذه األيام بمالحقة الالجئين‬ ‫السوريين أينما حلوا‪ ،‬والقيام بعمليات دهم‬ ‫وتفتيش واعتقاالت ومصادرة أمور “مخجلة”‬ ‫تقع عليها حواجز الجيش كدراجات نارية دون‬ ‫شارات مرورية‪ ،‬أو تجول بعض الالجئين لي ً‬ ‫ال‬ ‫دون تصريح أمني!!‬ ‫تقوم وحدات عسكرية بتنفيذ عمليات دهم‬ ‫وانتشار في قرى مختلفة من المحافظة‪ ،‬بنا ًء‬ ‫على معلومات وتقارير داخلية وأجنبية‪ ،‬على‬ ‫حد زعمها‪ ،‬تبعث القلق من إمكانية قيام‬ ‫“تنظيمات إرهابية” (جبهة النصرة وتنظيم‬ ‫الدولةتمدن‬ ‫خاص‬ ‫اإلسالمية) بتأسيس فرع لها في‬

‫أن‬ ‫شمال لبنان‪ ،‬خصوصاً ّ‬ ‫ثالثة جنود لبنانيين من‬ ‫ّ‬ ‫عكار أعلنوا انشقاقهم عن‬ ‫الجيش‪ ،‬على التوالي‪ ،‬في‬ ‫األسابيع الماضية‪ ،‬وانضموا‬ ‫إلى المجموعات المسلحة‬ ‫المنتشرة في جرد بلدة‬ ‫عرسال‪ ،‬عند الحدود مع‬ ‫سورية شرق لبنان‪.‬‬ ‫المعلومات الميدانية تؤكد‬ ‫حتى الساعة عدم وجود مجموعات إرهابية‬ ‫منظمة في شمال لبنان‪ ،‬وهو ما تؤكده‬ ‫عمليات الدهم واالعتقاالت المتالحقة لعشرات‬ ‫اللبنانيين والسوريين المتّهمين بالتورّط‬ ‫والتقرّب من األطراف المتشدّدة‪ .‬لكن الجيش‬ ‫أن غياب هذه التنظيمات ال يلغي‬ ‫اللبناني يرى ّ‬ ‫وجود أفراد ومجموعات صغيرة تسعى إلى‬ ‫هيكلة نفسها بهدف إطالق مشروع جهادي‬ ‫يهدّد الدولة وأبناء عكار‪.‬‬ ‫أن هذه المظاهر‬ ‫ويرد في التقارير األمنية ّ‬ ‫باتت منتشرة في مناطق الشمال عموماً‪،‬‬ ‫وتحديداً عكار والضنية وطرابلس (أي تقريباً‬ ‫كل الشمال اللبناني المحسوب على الطائفة‬ ‫السنية)‪ .‬هذا ما أثبتته التحقيقات األمنية في‬ ‫األسابيع الماضية‪ ،‬وما يؤكد عليه أيضاً عدد من‬ ‫رجال الدين العكاريين الذين يشير أحدهم إلى‬ ‫“وجود أنصار لداعش‪ ،‬وليس داعش في شمال‬ ‫لبنان”‪ ،‬أي مجموعة من المراهقين والشبان‬ ‫المتحمّسين الماضين خلف التطرّف ويسعون‬ ‫راع‬ ‫إلى البروز‪ .‬هم بشكل أو بآخر‪ ،‬يبحثون عن ٍ‬ ‫لهم وعن طرف يموّلهم ويساعد هذا المشروع‬ ‫المتطرّف الذي ّ‬ ‫يمثلونه‪ .‬ويرى هؤالء أن إطالق‬ ‫النار على الجيش ما هو إال محطة للظهور‪،‬‬ ‫فيحصدون أرواح العسكريين على التوالي‪.‬‬ ‫الناطق الرسمي باسم كتائب عبد اهلل عزام‬ ‫(الفرع اللبناني لتنظيم القاعدة)‪ ،‬سراج الدين‬ ‫زريقات‪ ،‬أعلن مؤخراً تحييد المؤسسة العسكرية‬ ‫والتصويب على حزب اهلل فقط‪ .‬ويعزّز هذا‬ ‫اإلعالن تصويب العيون األمنية‪ ،‬وكذلك أحاديث‬ ‫ضباطها في مجالسهم الخاصة‪ ،‬على “داعش”‬ ‫أن اللغة األمنية لمعظم‬ ‫وأنصاره فقط‪ .‬في حين ّ‬ ‫األمنيين ال تفرّق بتاتاً بين داعش وغيره من‬ ‫التنظيمات‪ ،‬سواء كان تنظيم القاعدة أو جبهة‬ ‫النصرة أو غيرها‪.‬‬

‫“تنظيم الدولة اإلسالمية” أبلغ رجال دين‬ ‫أن الساحة اللبنانية ليست في أولوية‬ ‫لبنانيين ّ‬ ‫التنظيم اليوم‪ ،‬بوجود دولة الخالفة بين‬ ‫العراق وسورية‪ ،‬وفي زمن الحرب الدولية على‬ ‫أن كل‬ ‫هذه الدولة‪ .‬يعني ذلك بشكل أو بآخر‪ّ ،‬‬ ‫ما يجري في الشمال اللبناني اليوم‪ ،‬عبارة عن‬ ‫عمل هواة جدّي‪ ،‬ليس وراءه أي طرف متماسك‬ ‫ّ‬ ‫ومنظم يسعى وراء إعالن والية إسالمية في‬ ‫عكار أو طرابلس أو شمال لبنان‪.‬‬ ‫تتّهم أطراف سياسية منطقة عكار‪ ،‬والمناطق‬ ‫السنية عموماً‪ ،‬بتشكيل “بيئة حاضنة لإلرهاب‬ ‫والتشدّد”‪ ،‬لكن أبناء المنطقة يرون أن‬ ‫المعتدين على الجيش في المنطقة ليسوا من‬ ‫نسيجها وال من أهلها‪ .‬ويذكرون أعداد الضباط‬ ‫في الجيش من قرى وبلدات عكارية‪ ،‬وتحديداً‬ ‫من البيرة حيث وقع االعتداء األخير‪.‬‬ ‫حزب اهلل اللبناني يتهم من قبل أهالي المنطقة‬ ‫بمحاولة إيقاع صدام بين أهل عكار والمؤسسة‬ ‫العسكرية‪ ،‬بينما أهل عكار هم أهل الجيش وأهل‬ ‫أن هذه المحافظة كانت وال‬ ‫العسكر‪ ،‬باعتبار ّ‬ ‫تزال ّ‬ ‫تشكل الخزان البشري للجيش‪ ،‬العتبارات‬ ‫عدة‪ ،‬أهمها الوضع االقتصادي الذي يدفع‬ ‫آالف العكاريين إلى االنتساب إلى المؤسسة‬ ‫العسكرية لتأمين لقمة العيش والضمانات‬ ‫االجتماعية األخرى‪.‬‬ ‫تختلف االعتداءات على الجيش بين طرابلس‬ ‫وعكار وسائر المناطق األخرى في شمال لبنان‪،‬‬ ‫أن الهدف األساسي‬ ‫وتتعدّد أسبابها‪ .‬إال ّ‬ ‫لألجهزة األمنية سيكون مخيمات ومناطق‬ ‫تجمّع الالجئين السوريين‪ ،‬الذين يظلون “كيس‬ ‫الرمل” التدريبي لجيش يوشك ان يتفكك بسبب‬ ‫توالي انشقاقات عناصره‪ ،‬وهيمنة حزب اهلل على‬ ‫قراره السياسي والعسكري‪ ،‬لتحقيق إنجازات‬ ‫“وهمية” على حساب من ال حول له وال قوة!‬

‫‪07‬‬


‫‪08‬‬

‫عين تمدن‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫ُحماة الحراك السلمي في ريف ادلب مازالوا على العهد باقون‬ ‫تمدّن | حسن ممس‬ ‫بعد الفلتان األمني وانعدام النظام أصبح‬ ‫السالح هو الجهة الوحيدة المسيطرة على‬ ‫األرض وأصبح حامله يسيطر على من حوله في‬ ‫المناطق المحررة من بطش النظام األسدي‬ ‫حيث تحررت هذه المناطق من الجيش لكن لم‬ ‫تتحرر من العقول المهيمنة عليها وفي ّ‬ ‫ظل هذا‬ ‫الفلتان وسيطرة السالح أدرك بعض الشباب‬ ‫أن الثورة ال تعرف حدودا وتستمرّ ما‬ ‫الناشطين ّ‬ ‫استمرت الحياة فأصرّوا على إكمال مسيرتهم‬ ‫أن الثورة السورية هي‬ ‫السلمية والتأكيد على ّ‬ ‫خال‬ ‫واع ٍ‬ ‫ثورة بناء وتعمير وإنشاء جيل متقفٌ ٍ‬ ‫من الجهل‪ .‬وقد قامت مجموعة من الشبان‬ ‫والناشطين الثوريين بعدة حمالت تؤكد على‬ ‫أهداف الثورة التي قامت من أجلها ففي ريف‬ ‫إدلب أقامت العديد من النشاطات الخدمية‬ ‫والتطوعية بدون أي مقابل‪ .‬في ريف جسر‬ ‫الشغور قامت مجموعة من الشبان من مختلف‬ ‫اإلمكانيات و التخصصات واألعمار والخبرات‬ ‫وقرّروا القيام بطالء إحدى المدارس التي‬ ‫تعرضت للقصف وأصبحت غير قابلة للدراسة‬ ‫فبمعنويات عالية انطلقوا صباح يوم السبت‬ ‫الواقع في ‪ 2014 – 10 - 18‬بهذا العمل‬ ‫وإلعطاء دفعة من الحماس للمناطق المحررة‬ ‫األخرى ترويجا لثقافة المسؤولية الجماعية‬ ‫وزيادة في التكافل والتمساك االجتماعي انطلق‬ ‫فريق (مفاتيح )التطوعي مرتين بالتيشيرتات‬ ‫الحمراء وأعين الناس تراقبهم فكانت آخر‬ ‫وجهاتهم هي مدرسة قرية اليعقوبية االبتدائية‬ ‫وفور وصولهم قاموا ببدء العمل من تنظيف‬ ‫المكان والطالء حتى أصبحت المدرسة صالحة‬ ‫للبدء بالعمل‪ .‬أبو نادر (‪ 23‬عام) أحد الشبان‬ ‫المشرفين على هذه الحملة وأحد المؤسسين‬ ‫لفريق مفاتيح التطوعي حيث كان له دور كبير‬

‫في هذا العمل وفي أعمال كثيرة أخرى علق على‬ ‫هذه الحملة‪« :‬نحن قمنا بهذه الحملة البسيطة‬ ‫لمساعدة أطفالنا على استكمال مشوارهم‬ ‫الدراسي في هذا العام حيث كرّثنا الكثير من‬ ‫الجهد والتعب للفت أنظار الناس إلى اهمية‬ ‫إعادة الحراك السلمي وضرورته الستمرار نبض‬ ‫الثورة في قلوب الناس «وشكر في النهاية‬ ‫جميع القائمين على العمل‪.‬‬ ‫ويتألف فريق مفاتيح التطوعي من ‪ 7‬أشخاص‬ ‫يعملون بروح الجماعة واألخوية ويسعى‬ ‫القائمون على هذا الفريق إلى توسيع رقعة‬ ‫نشاطهم لتمتدّ إلى كافة أنحاء ريف ادلب‬ ‫ليقوموا بنشاطات أوسع‪.‬‬ ‫وفي سياق متصل وتحت شعار “لن أسمح‬ ‫للديكتاتور أن يدمر مدينتي” نفذ مجموعة‬ ‫من الشبان في مدينة سراقب بريف محافظة‬ ‫إدلب نشاطاً تطوعياً رمموا من خالله الشوارع‬ ‫المتضررة من قصف قوات النظام للمدينة‪.‬‬ ‫الحملة التطوعية التي امتدت على ‪ 3‬أيام هي‬ ‫جزء من حمالت مدنية تطوعية‬ ‫وبحسب أحد القائمين على الحملة‬ ‫أبو عبد اهلل الذي علق على هذه‬ ‫الحملة‪ :‬نحن باستخدام ما تيسر‬ ‫لنا من معدات وأدوات نعمل‬ ‫على إخفاء الوجه القبيح للشوارع‬ ‫جراء استهداف النظام للمدينة‬ ‫والمواطنين‪ ،‬فهو يريد أن يقتل‬ ‫الحياة فينا ونحن نصر على إبقائها‬ ‫في كل شبر من مدينتنا”‪ .‬ويتكون‬

‫الفريق من مجموعة من المركز المجتمع‬ ‫المدني والديمقراطية‪ ،‬وشباب متطوعين‬ ‫مستقلين رسالتهم من هذه األنشطة “إنه ال‬ ‫يبني البلد إال أهله وال يشعر باأللم إال المصاب‪.‬‬ ‫وقام مجموعة من الشبان في مدينة سراقب‬ ‫بابتكار فكرة الكتابة على الجدران والرجل البخاخ‬ ‫الكائنة قبل الثورة؛ فكثيراً ما كنا نستيقظ فنجد‬ ‫عبارة أو أكثر كتبت على جدار ما‪ ،‬ولكنها كانت‬ ‫تكتب بسرية تامة ألنها كانت عبارات مناهضة‬ ‫للنظام في زمن يسوده الخوف والقمع‪ ،‬بدأت‬ ‫الفكرة تتبلور بشكل أوضح وأشجع مع بداية‬ ‫الثورة وأخذت بالتطور مواكبة مجريات الثورة‬ ‫خطو ًة بخطوة‪ .‬بدأت بكتابات بسيطة تحاكي‬ ‫الشعارات المطروحة مع تطور ملحوظ بالشكل‬ ‫والمضمون‪ ،‬إلى أن وصلت إلى كتابات منظمة‬ ‫وبخطوط وأشكال مختلفة باإلضافة إلى الرسم‬ ‫على الجدران وهذه الفكرة هي الفريدة من نوعها‬ ‫خصوصا بهذا التصميم واألداء الرائع لهؤالء‬ ‫الشبان وفي ّ‬ ‫ظل هذه الظروف السيئة التي يعاني‬ ‫منها الشاب السوري تبقى مجموعة من الشباب‬ ‫متمسكة بهدف وحيد وهو المسار السلمي للثورة‬ ‫فلم تكن هذه األعمال هي الوحيدة من نوعها‬ ‫في ريف ادلب خصوصا وسوريا عموما فقد كانت‬ ‫هناك الكثير من النشاطات واألعمال التطوعية‬ ‫الضخمة التي سجلت في تاريخ الثورة ويتميز‬ ‫هذا النوع من الفرق التطوعية ألنهم يعملون‬ ‫بروح الجماعة العالية والترابط والتنسيق بين‬ ‫بعضهم ويربطهم فيما بينهم شيء وحيد وهو‬ ‫حبّ الوطن‪.‬‬


‫عين تمدن‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫مساعدات األمم المتحدة تصل مناطق النظام‬ ‫تمدن | نورا منصور‬ ‫الحياة لم تعد تطاق‪ ،‬لوال المساعدات التي‬ ‫وصلت في الفترة الماضية كنت سأضطر‬ ‫لمغادرة البالد بما تبقى لدي من أموال‪ ،‬ال يوجد‬ ‫أي عمل أو مورد‪ ،‬خرجت من منزلي بمالبسي‬ ‫وبعض ما تمكنا من حمله من نقود‪ ،‬زوجي أيضا‬ ‫عاطل عن العمل بسبب إغالق المعمل الذي كان‬ ‫يعمل فيه في حرستا‪ ،‬اليوم تمكنا من استئجار‬ ‫منزل بمساعدة أهل زوجي‪ ،‬وبفضل معونات‬ ‫األمم المتحدة يجد أوالدي ما يسد رمقهم‪.‬‬ ‫هكذا بدأت ميساء “ربة منزل مقيمة في دمشق‬ ‫بعد نزوحها من حرستا في ريف دمشق” حديثها‬ ‫لتمدن‪ ،‬وتكمل ميساء‪“ :‬يشعر أوالدي بالخجل‬ ‫من حمل الحقائب التي وزعتها اليونيسيف‪،‬‬ ‫حيث طبع عليها شعار المنظمة‪ ،‬كما أن اللباس‬ ‫المدرسي بات غالي الثمن‪ ،‬حتى منه المدعوم‬ ‫من الحكومة‪ ،‬يسمحون اليوم للطالب بالذهاب‬ ‫إلى المدارس بما يريدون من لباس دون التقيد‬ ‫باللباس الموحد”‪.‬‬ ‫توزع األمم المتحدة في مناطق النظام‬ ‫مساعدات على السوريين عامة والنازحين‬ ‫خاصة‪ ،‬كما قامت بتوزيع لوازم مدرسية على‬ ‫طالب المدارس وهي عبارة عن حقيبة مدرسية‬ ‫ومقلمة وأقالم ملونة وأقالم تلوين ودفاتر‬ ‫وأدوات هندسية‪ ،‬أما بالنسبة للمساعدات‬ ‫الغذائية فيتم توزيعها بشكل شهري على األسر‬ ‫المسجلة لديهم‪ ،‬يتم التسجيل عن طريق دفتر‬ ‫العائلة فقط‪ ،‬المساعدات عبارة عن كرتونة من‬ ‫المواد الغذائية “سكر‪ ،‬رز‪ ،‬حمص‪ ،‬عدس‪ ،‬برغل‪،‬‬ ‫زيت‪ ،‬سمنة وغيرها” توزع شهريا على األسر‬ ‫المسجلة ضمن برنامج الدعم‪ ،‬باإلضافي إلى‬ ‫توزيع فرشات وأغطية لمن يثبت أنه مهجر من‬ ‫منزله‪ .‬تقول راميا لتمدن‪“ :‬مدرسة في إحدى‬ ‫المدارس الحكومية في طرطوس”‪“ :‬حسب‬ ‫علمي لم يتم توزيع المعونات الدراسية خارج‬ ‫محافظة طرطوس‪ ،‬وحتى اآلن لم ينته التوزيع‬ ‫في كل المدارس‪ ،‬يشعر بعض الطالب بالخجل‬ ‫من حمل مثل هذه الحقائب أمام زمالئهم‪،‬‬ ‫بسبب شعار اليونيسيف المطبوع عليها‪ ،‬في‬ ‫حين وجدها آخرون أفضل بكثير من األكياس‬ ‫التي استعاضوا بها عن الحقائب لعدم توفر‬ ‫حقائب لديهم” وتضيف راميا “األحوال صعبة‬ ‫واألسعار بارتفاع دائم‪ ،‬لم نفرض هذا العام‬ ‫ارتداء اللباس الموحد حيث أن معظم الناس‬

‫لم تعد قادرة على تأمينه بسبب‬ ‫ارتفاع األسعار وعدم وجود موارد‬ ‫مالية لدى معظم األهالي”‪ .‬يسأل‬ ‫كثر‪ ،‬لماذا طرطوس‪ ،‬هل حقا‬ ‫هي من للمحافظات المنكوبة‪،‬‬ ‫خاصة وأنها المحافظة الوحيدة‬ ‫التي شهدت توزيع مساعدات‬ ‫للمدارس‪ ،‬في حين أن باقي‬ ‫المحافظات شهدت توزيع‬ ‫مساعدات غذائية ولوازم منازل‪.‬‬ ‫أما مهند “طالب في الصف‬ ‫الخامس” نزح مع أسرته من مخيم‬ ‫اليرموك إلى طرطوس‪ ،‬فيقول‬ ‫لتمدن‪“ :‬في األعوام السابقة كنا‬ ‫في منزلنا وكان أهلي يستعدون‬ ‫للموسم الدراسي‪ ،‬ويحضرون‬ ‫لنا اللباس المدرسي والحقائب‬ ‫وكافة اللوازم األخرى‪ ،‬أما هذا‬ ‫العام من بعد نزوحنا من المخيم‪،‬‬ ‫لم يعد لدى أهلي القدرة على‬ ‫تأمين مستلزماتنا المدرسية‪،‬‬ ‫كما أن والدتي لم يعد لديها أي مورد من بعد‬ ‫توقف عملها بسبب إغالق المدرسة التي كانت‬ ‫تعمل بها في مخيم اليرموك‪ ،‬أما والدي فيعمل‬ ‫اآلن براتب أقل من بعد إغالق المحل الذي‬ ‫كان يعمل به كبائع في المخيم أيضا” يضيف‬ ‫مهند‪“ :‬كل هذا ليس مهم‪ ،‬الحمد هلل لم نخسر‬ ‫أي فرد من العائلة‪ ،‬كثر من جيراننا قضوا في‬ ‫األحداث األخيرة‪ ،‬نحصل اليوم على مساعدات‬ ‫من األمم المتحدة‪ ،‬لم يكن بإمكان أهلي شراء‬ ‫حقيبة لوال المساعدات التي تلقيناها‪ ،‬لكن أشعر‬ ‫بالخجل‪ ،‬ففي السابق كان أهلي يشترون لنا‬ ‫أفضل األشياء وال يطلبون منا سوى االهتمام‬ ‫بدراستنا‪ ،‬اليوم باتت كلفة الذهاب إلى‬ ‫المدرسة كبيرة وال نعلم ما سيكون الحال العام‬ ‫القادم!”‪ ،‬وعن سبب اختيار محافظة طرطوس‬ ‫يخبرنا والد مهند‪“ :‬يعمل أخي في طرطوس‬ ‫منذ سنوات وهو مستقر فيها‪ ،‬أخبرني أن الحياة‬ ‫في طرطوس جيدة وأنها أفضل من النزوح‬ ‫خارج سوريا‪ ،‬وأن بإمكانه تأمين منزل لنا بإيجار‬ ‫قليل‪ ،‬كما أخبرني أنه يمكنني إيجاد عمل هنا‬ ‫براتب جيد‪ ،‬ال نعلم ما تخبئ لنا األيام القادمة‪،‬‬ ‫لم يكن في حسباننا أن نترك منزلنا وننزح إلى‬ ‫مكان آخر‪ ،‬أفكر حاليا بالسفر خارج سوريا فقد‬

‫بتنا الجئين حتى داخل بلدنا وال نملك ما يحفظ‬ ‫كرامتنا‪ ،‬بالرغم من مخاطر السفر الكبيرة إال‬ ‫أن تأمين مستقبل أفضل ألسرتي يستحق هذه‬ ‫المخاطرة”‪.‬‬ ‫أما مازن “موظف حكومي مقيم في دمشق”‬ ‫يروي لتمدن في حديث عبر “السكايب”‪“ :‬في كل‬ ‫عام نجد صعوبة في تأمين مستلزمات الشتاء‬ ‫والمدارس معا‪ ،‬ومنذ اندالع األحداث بات األمر‬ ‫أصعب بسبب زيادة األسعار وغياب الكثير من‬ ‫السلع‪ ،‬وهذا العام باتت األمور أصعب‪ ،‬بسبب‬ ‫االرتفاع الجنوني لألسعار خاصة مستلزمات‬ ‫المدارس‪ ،‬حتى أنني لم أتمكن من تأمين‬ ‫اللباس المدرسي ألوالدي‪ ،‬وبالكاد أمنت لهم‬ ‫األقالم والدفاتر‪ ،‬حتى المؤسسات االستهالكية‬ ‫المدعومة من النظام أسعارها غير مقبولة‪،‬‬ ‫سجلت لدى مفوضية الالجئين‪ ،‬وفي كل شهر‬ ‫يتم تقديم مساعدات لنا عبارة عن كرتونة من‬ ‫المواد الغذائية‪ ،‬لوال هذه المساعدات لكنت‬ ‫وجدت صعوبة في تأمين مستلزمات المنزل‬ ‫كاملة‪ ،‬في ظل الغالء الفاحش وعدم وجود‬ ‫مدخول يتناسب‪ ،‬خاصة من بعد أن توقف عمل‬ ‫زوجتي بسبب إغالق الشركة التي كانت تعمل‬ ‫بها وسفر رب عملها للخارج”‪.‬‬

‫‪09‬‬


‫‪10‬‬

‫إضاءات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫صفحات مجهولة من تاريخ المرأة السورية (‪)2‬‬ ‫محمد فاروق اإلمام‬ ‫إذا انتقلنا إلى العهد الفيصلي في سوريا نجد أنه‬ ‫كانت للنساء فيه مشاركة في االحتفال الكبير الذي‬ ‫أقامته دمشق في ‪ ،1918/10/4‬وذلك إثر خروج‬ ‫االتحاديين من سورية‪ .‬فقد ازدانت المدينة يومئذ‬ ‫بمتاجرها ودوائر الحكومة فيها وحاراتها بالعلم‬ ‫العربي ذي األلوان األربعة‪ :‬األبيض واألسود‬ ‫واألخضر واألحمر‪ ،‬تلك األلوان المستوحاة من‬ ‫البيتين التاليين لصفي الدين الحلي‪:‬‬ ‫إنا لقوم أبت أخالقنا شرفاً أن نبتدي باألذى من‬ ‫ليس يؤذينا‬ ‫بيض صنائعنا‪ ،‬سود وقائعنا‪ ،‬خضر مرابعنا‪ ،‬حمر‬ ‫مواضينا‬ ‫فقد خرج سكان دمشق من بيوتهم نسا ًء ورجاالً‬ ‫للتعبير عن ابتهاجهم بالحرية واالستقالل‪،‬‬ ‫وترحيبهم بمقدم األمير فيصل مع جيشه‬ ‫إليها‪ .‬حتى النساء المحجبات والقرويات اللواتي‬ ‫قدمن من ضواحي المدينة تجمعن في الشوارع‬ ‫الرئيسية‪ ،‬في ساحة الشهداء وكن يهتفن‬ ‫بالحرية والوحدة العربية‪ ،‬وبحياة قائد الثورة‬ ‫العربية الكبرى وأبنائه الميامين‪ ،‬صحيح أن‬ ‫معظمهن لم يكن متعلمات غير أن وعيهن‬ ‫الوطني هو ما دفعهن لإلعراب عن ابتهاجهن‬ ‫في ذلك اليوم األغر‪ .‬ولكن اآلمال التي عقدها‬ ‫الشعب العربي بالحرية واالستقالل قد تبخرت‬ ‫بسرعة ألن الحلفاء الذين وعدوا الشريف حسين‬ ‫قائد تلك الثورة الكبرى ضد الحكم العثماني‬ ‫قد نكلوا بوعودهم ونكثوا بعهودهم‪ ،‬فتآمروا‬ ‫على بالدنا وقسموها بحسب ما اتفقوا عليه‬ ‫في معاهدة «سايكس – بيكو» ووضعوا سوريا‬ ‫ولبنان تحت االنتداب الفرنسي‪ ،‬والعراق وشرقي‬ ‫األردن وفلسطين تحت االنتداب اإلنجليزي‪ ،‬كما‬ ‫هو معروف‪ .‬لقد استمر العهد الفيصلي في‬ ‫سوريا سنتين وتسعة أشهر في أجواء متوترة‬ ‫عربياً‪ ،‬وجرت أحداث خطيرة في المنطقة فسافر‬ ‫األمير فيصل في خاللها إلى أوربا‪ ،‬عدة مرات‬ ‫يطالب الحلفاء في مؤتمر الصلح بإنجاز وعودهم‬ ‫ألبيه دون جدوى‪ ،‬فانعقد في دمشق المؤتمر‬ ‫السوري وبايع السوريون األمير فيصل ملكاً على‬ ‫سوريا في الثامن من شهر آذار سنة ‪،1920‬‬ ‫ولكن ملكه لم يعش أكثر من بضعة أشهر إذ‬ ‫انتهى في معركة ميسلون في ‪1920/7/24‬‬ ‫التي نجم عنها زحف الجيش الفرنسي على‬ ‫دمشق‪ ،‬ومقتل الشهيد البطل يوسف العظمة‬

‫وعدد كبير من الجنود والمتطوعين‪ ،‬وعدد أكبر‬ ‫من الجرحى‪ .‬إن ما أود ذكره وتسجيله بالوفاء‬ ‫واإلعجاب في خالل العهد الفيصلي هو موقف‬ ‫اآلنسة المناضلة «نازك العابد» وزميالتها‬ ‫الدمشقيات من تلك األحداث‪ .‬لقد أسست‬ ‫اآلنسة نازك العابد جمعية نسوية سنة ‪1919‬‬ ‫تحت اسم‪« :‬نور الفيحاء»‪ ،‬كان هدفها لم شمل‬ ‫أخواتها الناهضات‪ ،‬ثم تطوعت معهن إلسعاف‬ ‫الجرحى عقب معركة ميسلون‪ ،‬وأسست مدرسة‬ ‫لبنات الشهداء تحت هذا االسم بالذات‪ ،‬وقدمت‬ ‫مع زميالتها خدمات إنسانية وتربوية واجتماعية‬ ‫جلىّ‪ .‬من مدرسة «نور الفيحاء» انبثقت مجلة‬ ‫نسوية وجمعية للتمريض تحت اسم‪« :‬الهالل‬ ‫األحمر»‪ ،‬شاركت فيها بنات دمشق المندفعات‬ ‫بحسهن الوطني إلغاثة المنكوبين‪ ،‬وتعهد‬ ‫بنات الشهداء بالرعاية والتعليم مجاناً‪ .‬إن‬ ‫هزيمة الجيش السوري في ميسلون لم تطفئ‬ ‫جذوة الكرامة والوطنية في الشعب السوري‬ ‫ـ الذي لم يعترف باالنتداب الذي فرض عليه‬ ‫مطلقاً ـ رجا ًال ونسا ًء‪ ،‬على حد سواء‪ ،‬بل على‬ ‫العكس تماماً‪ ،‬فقد زادت تلك الجذوة اشتعا ًال‬ ‫وانتشاراً‪ ،‬كما أن ما يثبت أهمية ما سبق ذكره‬ ‫عن دور المرأة السورية في النضال هو منشور‬ ‫تاريخي وثائقي وزعته جمعية «نور الفيحاء» على‬ ‫نطاق واسع في دمشق يدل على مناهضتها‪،‬‬ ‫وأعضاء جمعيتها‪ ،‬لمؤامرة الحلفاء قبيل معركة‬ ‫ميسلون هذا نصه‪:‬‬ ‫يا رجال الوطن‪..‬‬ ‫النساء تدعوكم يا حماة الوطن وأركان الشرف‬

‫إلى التقدم إلى األمام لتذودوا عن بيوت تأمن‬ ‫فيها بناتكم‪ ،‬ويرتكز فيها عزكم وشرفكم‪.‬‬ ‫إلى التقدم‪ ،‬إلى األمام‪ ،‬حيث العدو يريد طعنكم‬ ‫في مقتلكم‪ ،‬والقضاء على آخر أمل لكم في‬ ‫الحياة‪ .‬لسنا نساءكم إذا لم تفدوا هذا الوطن‬ ‫المقدس بدمائكم كما فداه آباؤكم وأجدادكم‪،‬‬ ‫فاألمة كلها من ورائكم تمدكم بالمستطاع‪،‬‬ ‫وهذا ملككم الذي بقي السنين في حومة الوغى‬ ‫إلنقاذكم من أيدي الترك‪ ،‬يسير إلى األمام‬ ‫إلنقاذكم من أيدي الفرنسيين الذين غدروا‬ ‫به وبحكومته وبكم‪ ،‬وبشرف اإلنسانية جمعاء‪.‬‬ ‫وإن ما القاه ملك سوريا المعظم من عزم األمة‬ ‫السورية األكيد في دفاعها عن شرفها أيد ما‬ ‫يعتقده فيكم‪ ،‬فال تخيبوا حسن ظنه‪ ،‬بل أيدوه‬ ‫وحافظوا على النظام ليقال عنكم إنكم أمة‬ ‫تستحق اإلعجاب واالحترام‪ .‬وأنتن‪ ،‬يا نساء‬ ‫الوطن‪ ،‬تدعوكم جمعية الهالل األحمر النسائية‬ ‫للحضور إلى مدرسة بنات الشهداء ألمور وطنية‬ ‫مهمة‪ .‬التواقيع‪ :‬رئيسة جمعية الهالل األحمر‬ ‫النسائية‪ :‬نازك العابد‪ .‬الرئيسة الثانية‪ :‬سعاد‬ ‫مردم بك‪ .‬أمينة الصندوق‪ :‬فاطمة مردم بك‪،‬‬ ‫الكاتبة‪ :‬إسعاف النابلسي‪ ،‬واألعضاء‪ :‬رفيعة‬ ‫العابد‪ ،‬أديبة مردم بك‪ ،‬ليلى ترزي‪ ،‬شفيقة‬ ‫تحسين قدري‪ ،‬سلوى غزي‪ ،‬عقيلة عالء الدين‬ ‫الدروبي‪ ،‬عقيلة عبد اللطيف العسلي‪ ،‬عقيلة‬ ‫أمين الترزي‪ ،‬مزالن مردم بك‪ ،‬عقيلة الشريف‬ ‫جميل‪ ،‬عقيلة يوسف العظمة‪ ،‬منيرة البنا‪ ،‬عقيلة‬ ‫محمد علي التميمي‪ ،‬عقيلة جعفر باشا‪ ،‬وعقيلة‬ ‫فارس الخوري»‪.‬‬


‫قضايا وآراء‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫قطارات الجنوب إلى محطتها الدمشقية‬ ‫غازي دحمان‬ ‫تصريحات نائب وزير الخارجية اإليراني حسين‬ ‫أميرعبد اللهيان بأن سقوط األسد سيقضي‬ ‫على أمن إسرائيل‪ ،‬وقيام حزب اهلل بزرع مفخخة‬ ‫في مزارع شبعا‪ ،‬حدثان يقعان على سياق واحد‪،‬‬ ‫لم يخفي الفاعلين مضامينه‪ ،‬وهو إرسال رسائل‬ ‫معينة إلى من يهمه األمر بإن سقوط نظام‬ ‫األسد سيكون له عواقب قاسيىة‪ ،‬وتعزيزا لهذا‬ ‫االمر أرسلت إيران ‪ 2000‬عنصر من الحرس‬ ‫الثوري‪ ،‬وقامت روسيا بتزويد نظام األسد‬ ‫باصناف جديدة من االسلحة يجري إستخدامها‬ ‫خارج روسيا للمرة االولى‪ .‬السؤال ما هي أسباب‬ ‫هذا التغير المفاجئ‪ ،‬او ما يمكن تشبيهه‬ ‫باإلستنفار في هذا الوقت بالتحديد؟‬ ‫تشير التطورات إلى شعور نظام األسد بخطر‬ ‫جدي قادم من الجنوب‪ ،‬تمثله الكتائب واأللوية‬ ‫العاملة في المنطقة الجنوبية‪ ،‬والتي تطبق‬ ‫على دمشق ببطئ ولكن بشكل حثيث‪ ،‬وتدمر‬ ‫دفاعات النظام على إمتداد قوس يمتد من‬ ‫اللجاة شرقا حتى جنوب لبنان غربا‪ ،‬وتهدد ببناء‬ ‫خطوط إمداد لوجستي باتجاه العاصمة‪ ،‬وخاصة‬ ‫ريفها الغربي الذي بات بين فكي كماشة قوات‬ ‫الثوار من درعا والقنيطرة‪ ،‬وال شك ان إنجاز هذا‬ ‫األمر سيشكل خطراً قات ً‬ ‫ال على سلطة نظام‬ ‫األسد والذي تمثل العاصمة دمشق أخر رموزها‬ ‫بعد سقوط كامل رموز النظام في الثالث سنوات‬ ‫الماضية‪ .‬تمتد فعالية الثوار في هذه المنطقة‬ ‫على مساحة جغرافية‪ ،‬ثالث محافظات‪ ،‬درعا‪،‬‬ ‫القنيطرة‪ ،‬والجزء الجنوبي من محافظة دمشق‪،‬‬ ‫وتتحكم بحدود االردن والجوالن المحتل‪ ،‬وتصل‬ ‫تلك الفعالية الى حدود لبنان الجنوبي‪ ،‬تعد‬ ‫المنطقة عبارة عن ثكنة عسكرية كبيرة تحتوي‬ ‫على عدد كبير من القطع العسكرية‪ ،‬بحكم‬ ‫التراكم التاريخي لتشكيل الفرق العسكرية في‬ ‫المنطقة بإعتبارها أحد نطاقات حماية السلطة‬ ‫في دمشق‪ ،‬وقد إمتاز عمل الثوار بالصبر‬ ‫اإلستراتيجي لتفكيك هذه المنظومة العسكرية‬ ‫المتضخمة التي ترتبط ببعضها بشبكة كبيرة‬ ‫من طرق المواصالت‪ ،‬كما إستغرق إستنزاف‬ ‫هذه المنظومة وتشتيتها وإخراجها من دائرة‬ ‫الفعالية وتعطيل قدراتها على قمع السوريين‬ ‫وقت كبير‪ .‬قام عمل الثوار على تفكيك هذه‬ ‫السلسة حلقة بعد أخرى‪ ،‬وكانت المشكلة‬

‫األكبر في كون تلك المنطقة‬ ‫مكشوفة بشكل كبير أمام‬ ‫القوى الجوية السورية‬ ‫بشكل يسهل إستهدافها‪،‬‬ ‫وخاصة وأن النظام يمتلك‬ ‫ميزة السيطرة على األجواء‬ ‫في منطقة مكشوفة تماماً‪،‬‬ ‫لذا سعى الثوار إلى سد هذا‬ ‫النقص بإنباع تكتيكات أكثر‬ ‫مهارة وإحترافية لمواجهة‬ ‫كثافة النيران الجوية التي‬ ‫حاول نظام األسد إغراقهم بها‪.‬‬ ‫اليوم يصل الثوار إلى مرحلة بالغة الخطورة بعد‬ ‫إستنزافهم لقوات النظام ‪ ،‬وبحسب المعطيات‬ ‫لم يتبقى في المنطقة من القوة العسكرية‬ ‫سوى بقايا الفرقة التاسعة والخامسة والفرقة‬ ‫األولى على أطراف دمشق‪ ،‬وبقايا قطع عسكرية‬ ‫في منطقة قطنا‪ ،‬في حين يسيطر الثوار على‬ ‫مناطق خان الشيح ‪ ،‬يعاني النظام من نقص‬ ‫في عديد رجاله يعتمد في الصمود على عمل‬ ‫قوس ناري يحمي أخر مواقعه في هذه المنطقة‬ ‫وهذه الحماية مستمرة طالما هناك كثافة نارية‬ ‫وقوة جوية تحميها‪ ،‬دون إحتساب أي متغيرات‬ ‫من شأنها إحداث فوارق مهمة في الميدان‪،‬‬ ‫وخاصة على صعيد نوعية السالح‪ .‬ومن الواضح‬ ‫أن الثوار استطاعوا إحداث تغييرات كبيرة في‬ ‫معادلة الصراع وخاصة في موضوع الخبرة‬ ‫والتدريب ويصرون على إستكمال النهج الذي‬ ‫بدأو فيه والذي يقوم على قضم المناطق واحدة‬ ‫تلو األخرى‪ ،‬في حال استكمال الخطة يبدو ان‬ ‫دمشق ستكون تحت حصار خانق وإمكانية‬ ‫فتح منافذ عديدة للوصول إلى قلبها‪ ،‬وهذا‬ ‫األمر سيكون الضربة القاضية للنظام‪ .‬حاول‬ ‫النظام القيام بالعديد من التكتيكات من أجل‬ ‫تعطيل ديناميكية الثورة عليه من الجنوب‪،‬‬ ‫من ضمنها محاولة خلق فتنة بين أهل درعا‬ ‫والسويداء ّ‬ ‫عل ذك يساهم في إشغال الثوار‬ ‫وإبطاء تقدمهم‪ ،‬كما حاول تشويه سمعة الثوار‬ ‫في المنطقة من خالل اإلدعاء بوجود تعاون‬ ‫بينهم وبين إسرائيل وان هذه األخيرة تقدم‬ ‫لهم خدمات لوجستية وإستخباراتية تساعدهم‬ ‫في النجاح بمعاركهم وذلك بهدف تحرض‬ ‫البيئة الحاضنة لهم وإسقاط شرعيتهم‪ ،‬غير‬

‫أن كل تلك التكتيكات قد جرى إستيعابها‬ ‫وتفكيك ذرائعها ولم يبقى أمام نظام األسد‬ ‫سوى البحث عن أسباب عملية للصمود أمام‬ ‫هذا الزحف العنيد‪ .‬اليوم يشعر النظام ان خطر‬ ‫الجبهة الجنوبية هو األكثر إلحاحا ‪ ،‬فقد أكملت‬ ‫مراحل ّ‬ ‫تشكلها‪ ،‬وهي بخالف الجبهات االخرى ال‬ ‫تعاني من حالة اإلنقسام وتعدد الوالءات‪ ،‬حيث‬ ‫يدير أمر عملياتها غرفة واحدة مشتركة‪ ،‬كما ان‬ ‫كل عناصرها وكوادرها هم من أبناء المناطق‬ ‫وال يوجد أي غريب بينهم‪ ،‬يضاف إلى ذلك‬ ‫فإن ثمة خطر أخر يتمثل بإمكانية إعادة ربط‬ ‫الجبهات المتناثرة حول دمشق في حال مالمسة‬ ‫الكتائب القادمة من الجنوب لحواف الجغرافية‬ ‫الدمشقية‪ ،‬ما قد يشكل معصما حول دمشق‬ ‫يزنّرها بكتائب المعارضة ويحاصر قوات األسد‬ ‫والميليشيات الحليفة لها ويغلق طرق اإلمداد‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫تشير الكثير من التقديرات إلى أن معركة‬ ‫الجنوب قد تشكل نقطة فارقة في مسار الحدث‬ ‫السوري ربما يقلب المعادلة بكاملها‪ ،‬وإقتراب‬ ‫ثوار الجنوب من دمشق بات يضغط على‬ ‫ّ‬ ‫ولعل المشكلة‬ ‫أعصاب نظام األسد وحلفاءه‪،‬‬ ‫التي يواجهونها فقدانهم ألوراق القوة في‬ ‫مواجهة هذا الزحف‪ ،‬وبالتالي هم يجربون أخر‬ ‫اوراقهم وأكثرها خطورة‪ ،‬كالتصعيد على جبهة‬ ‫جنوب لبنان أو إعادة تقديم اوراق إعتماد إلى‬ ‫إسرائيل إلقناعها بأنهم وحدهم من يضمن‬ ‫حماية حدودها على ما ذهب عبد اللهيان‪.‬‬

‫اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر‬ ‫بالضرورة عن قضايا تتبناها الصحيفة بل‬ ‫تعبر عن أصحابها وحق الرد مكفول للجميع‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬

‫ترجمات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫قوي لكنه ينحني‪ ..‬بشار االسد أضعف مما يعتقد‬ ‫نشرت مجلة االيكونوميست مقالة حول نقاط‬ ‫ضعف نظام األسد ونقاط قوته‪ .‬قام فريق‬ ‫الترجمة في صحيفة تمدن بترجمة المقال كما‬ ‫ورد على موقع الصحيفة اإللكتروني‪.‬‬ ‫مجلة اإليكونوميست – مكتب بيروت والقاهرة‬ ‫من على قمة قاسيون‪ ،‬يبدو المشهد في القصر‬ ‫الرئاسي أكثر إشراقاً وذلك عالرغم من منظر‬ ‫الضواحي المسوية باألرض الذي يلوح في‬ ‫األفق‪ ،‬االنشقاقات عن الجيش توقفت‪ ،‬الدعوات‬ ‫األمريكية واألوروبية لتنحي بشار األسد عن‬ ‫السلطة خفتت منذ آب ‪ ،2013‬عندما تراجعت‬ ‫الواليات المتحدة عن تهديداتها بضرب النظام‬ ‫الستخدامه األسلحة الكيماوية‪ .‬اآلن فإن أمريكا‬ ‫تقود تحالفاً لقصف أعداء األسد‪ ،‬الجهاديين‬ ‫الذين يسمون أنفسهم الدولة اإلسالمية‪ .‬وربما‬ ‫يكون ذلك تبرئة واعتراف بادعاء األسد طول‬ ‫هذه الفترة بأنه يحارب إرهابيين خطرين وليس‬ ‫الشعب السوري المطالب بالتغيير‪.‬‬ ‫ماذا أكثر من ذلك‪ ،‬الهجمات األمريكية ربما‬ ‫وبشكل غير مقصود ستسمح لألسد بالتركيز‬ ‫على سحق الثوار المعتدلين‪ ،‬وقدر المرصد‬ ‫السوري لحقوق اإلنسان – مجموعة مراقبة‬ ‫مركزها بريطانيا – عدد الغارات الجوية التي‬ ‫نفذها النظام بأربعين غارة (من قبل الطائرات‬ ‫ثابتة الجناح والمروحيات) على محافظتي ادلب‬ ‫وحماة يوم ‪ 13‬تشرين األول وهذا العدد هو‬ ‫ضعف المعدل اليومي والمقدر بـ ‪ 13‬إلى ‪ 20‬غارة‪.‬‬ ‫وبما أن الثوار المعتدلين لم يكونوا مدعوين‬ ‫إلى اجتماع التحالف الدولي لقتال داعش في ‪14‬‬ ‫من تشرين األول‪ ،‬فإن ذلك يوحي بأن الواليات‬ ‫المتحدة ال تعتبرهم شريك عسكري ذو مصداقية‬ ‫بالرغم من وعودها بتدريبهم وتسليحهم‪ .‬وقال‬ ‫المبعوث السابق لألمم المتحدة إلى سوريا‬ ‫األخضر اإلبراهيمي «الرئيس األسد والمجموعة‬ ‫من حوله لم يشكوا يوماً بانتصارهم‪ ..‬بالنسبة‬ ‫لهم الحرب هي اعتداء خارجي‪».‬‬ ‫ومع كل هذا فإن النظام قد يكون عرضة للكسر‬ ‫أكثر مما يعتقد‪ ،‬فالسخط واالستياء بدأ باالزدياد‬ ‫حتى ضمن الطائفة العلوية التي تسيطر على‬ ‫األجهزة األمنية‪ .‬فعندما ضربت سيارة مفخخة‬ ‫حي عكرمة وهو حي ذو أغلبية علوية في حمص‪،‬‬ ‫وأدى إلى مقتل العشرات من األطفال في‬ ‫األول من شهر تشرين األول‪ ،‬هتف المشيعون‬ ‫«الشعب يريد إسقاط البرازي» في إشارة إلى‬

‫المحافظ طالل البرازي‪ ،‬وكان ذلك صدى وتقليد‬ ‫ألحد الشعارات المستخدمة من قبل المعارضة‪.‬‬ ‫يوجد في الالذقية وطرطوس‪ ،‬المدينتين‬ ‫الساحليتين قرب المعقل العلوي‪ ،‬بوسترات‬ ‫معلقة على الجدران لجنود مفقودين‪ ،‬فعندما‬ ‫سيطرت الدولة اإلسالمية على أربع مقرات‬ ‫للنظام في شرق سوريا الصيف الماضي وذبحت‬ ‫العشرات من الجنود ووضعت رؤوسهم على‬ ‫أجسام حادة في الرقة المعقل الرئيسي للدولة‪،‬‬ ‫بدات العائالت بفقدان ثقتهم وإيمانهم‬ ‫بالنظام‪ ،‬وقد نقل أحد الزائرين إلى المنطقة‬ ‫ما سمعه عن شكوى أحد الرجال «لم يتبق من‬ ‫أوالدنا أحد»‪ ،‬وكان هناك أيضاً حمالت إدانة‬ ‫على الفيسبوك للتبذير في زمن الحرب من قبل‬ ‫رئيس الوزراء وائل الحلقي بعد افتتاحه لمركز‬ ‫تسوق ممتد على ثالثين ألف متر مربع بكلفة‬ ‫‪ 52‬مليون دوالر في طرطوس‪.‬‬ ‫نقطة ضعف أخرى لألسد هي االقتصاد‪ ،‬قبل‬ ‫الحرب كان دخل الحكومة يأتي بشكل رئيسي‬ ‫من النفط والضرائب على قاعدة اقتصادية‬ ‫متنوعة للصناعة والسياحة والزراعة‪ ،‬وقد‬ ‫جفت معظم هذه المصادر‪ ،‬بينما تم استنزاف‬ ‫احتياط النقد األجنبي والمقدر ‪ 18‬مليار دوالر‬ ‫قبل الحرب‪ .‬والنظام يعاني من إنتاج الكهرباء‬ ‫عالرغم من انخفاض عدد السكان والمناطق‬ ‫المتطلبة لها‪ ،‬لكنه يستطيع أن يدفع مخصصات‬ ‫الجنود والميليشيات والموظفين المدنيين‬ ‫بفضل التمويل اإليراني والصفقات المشبوهة‬ ‫لرجال األعمال‪ .‬وبالنسبة للجزء األكبر من داعمي‬ ‫األسد‪ ،‬فإنهم ال يمتلكون مكان آخر ليذهبوا‬ ‫إليه‪ ،‬فباإلضافة للعلويين يوجد المسيحيين‬ ‫واألقليات األخرى والسنة المستفيدين من‬ ‫النظام‪ ،‬الثوار المعتدلين فما بالك الدولة‬ ‫اإلسالمية نادراً ما عرضوا ضمانات لهؤالء حول‬ ‫مستقبلهم في سوريا‪ .‬وربما يكون التغيير في‬ ‫السياق الدولي أكثر خطورة‪ ،‬وعالرغم من األسد‬ ‫ال يرى في باراك أوباما تهديداً مباشراً في الوقت‬ ‫الحالي‪ ،‬فإن الضربات الجوية قامت بنزع استقرار‬ ‫مناصري األسد‪ ،‬فالموالون لالسد غاضبين من‬ ‫ادعائه التنسيق مع األمريكيين في القتال ضد‬ ‫الدولة اإلسالمية‪ ،‬كون األسد في البداية قد‬ ‫ادعى بأن األزمة هي عبارة عن مؤامرة دولية‬ ‫من قبل نفس الدول الذين يقاتلون الجهاديين‬ ‫اآلن‪ .‬وبالنسبة لهؤالء الذين يشككون في ذلك‪،‬‬

‫فإن عدم االستجابة للضربات الجوية والتي تمت‬ ‫من دون إذن الدولة السورية أمر مذل جداً‪.‬‬ ‫والعامل اآلخر هو الضغط من قبل تركيا – غير‬ ‫الناجح حتى اآلن‪ -‬لخلق منطقة آمنة على الحدود‬ ‫السورية التركية إلعطاء ملجأ لثالثة ماليين‬ ‫سوري وبالطبع لخلق قاعدة انطالق للثوار ضد‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫المفتاح الرئيسي لدمشق ربما يكون بين يدي‬ ‫إيران‪ ،‬والتي لمحت إلى أنها تسعى إلى الحفاظ‬ ‫على مصالحها في سوريا – ومن ضمنها ضمان‬ ‫مسار لدعم ميليشيا حزب اهلل في لبنان‪ -‬أكثر‬ ‫من الحفاظ على األسد نفسه‪ .‬وعلى النقيض مع‬ ‫الحالة العراقية عندما ساعدت إيران على إزاحة‬ ‫رئيس الوزراء نوري المالكي‪ ،‬فإن نظام الماللي‬ ‫في طهران ما زال يساعد على دعم األسد‪.‬‬ ‫وبعض المحللين يرون أنه من الممكن إليران‬ ‫أن تراجع سياستها‪ ،‬وبالتحديد هنالك أمرين‬ ‫اثنين يمكن أن يقودا على تغيير حقيقي‪ :‬األول‬ ‫صعود الدولة اإلسالمية يمكن أن يقود إلى‬ ‫تعاون مع دول سنية مثل السعودية والتي تمول‬ ‫المعارضة‪ ،‬الثاني هو انخفاض أسعار النفط‬ ‫بالتوازي مع استمرار العقوبات الغربية مما يرهق‬ ‫االقتصاد اإليراني‪.‬‬ ‫خطوط التسوية السياسية لطالما كانت واضحة‪،‬‬ ‫حكومة انتقالية وقوى أمنية تتضمن عناصر أكثر‬ ‫من المعارضة السنية‪ ،‬مع دور شكلي لألسد‪،‬‬ ‫ولكن مع ذلك فإن فرص نجاح هذه التسوية ما‬ ‫تزال قليلة‪ ،‬وعلق األخضر اإلبراهيمي على ذلك‬ ‫«ما نشهده اآلن فقط خطط للحرب‪ ،‬ال يوجد‬ ‫خطة سالم»‪ .‬األتراك والسعوديين يستمروا في‬ ‫مطالبتهم برحيل األسد‪ ،‬اإليرانيين والروس‬ ‫يدعون بأن لديهم تاثير قليل على األسد الذي‬ ‫تعهد بالقتال حتى النهاية‪.‬‬ ‫بعض الشخصيات المقربة من الحكومة السورية‬ ‫توقعت انكسار النظام حيث قال أحدهم «ال أرى‬ ‫أن الوضع الحالي سيستمر‪ ،‬أعتقد أن دمشق‬ ‫ستنهار في نقطة ما‪ ،‬متى؟ ال أعلم‪ ،‬عندها سوف‬ ‫نرى فوضى تجعل مما نراه في الوقت الحالي‬ ‫يبدو وكأنه ال شيء‪».‬‬


‫ثقافية‬

‫صمت‬

‫مطر رستم‬ ‫كالوردة إن قطفت احتاج الى حب ورعاية ال إغراق‬ ‫وتمرد‪ ،‬فضعيني في وطن احالمك واسقني‬ ‫دموعك وإن اهملتني يوماً قد اموت او اتعطش‬ ‫لحرية قد تسرقني في لحظات‪ ،‬من وطن احالمك‪.‬‬ ‫هذا أنا الخائن الصادق‪ ،‬اهدي عطري للذي‪،‬‬ ‫يجملني ويسقني دموعه‪ ،‬في هذه الحال قد‬ ‫تقولين إنني خائن قلبك‪ ،‬فأرد عليك بأنني عطر‬ ‫ذكرياتك انا الكاذب الحنون الذي أهمله احالم‬ ‫وطنك يوماً‪ ،‬فسرق في لحظات‪ ،‬لك أعتذر سيدتي‬ ‫انها عندي مسألة موت وحياة‪ .‬باغتتني كلماتك‬ ‫شاب‬ ‫يومها‪ ،‬وأشعلت أحاسيس قلبي في مواجهة ٍ‬ ‫ينزف حبراً ويعشق الموت‪ ،‬أسئلة كثيرة كانت‬ ‫وطن‪ ،‬عنك وعني‪ ،‬ومن منا‬ ‫تجول فكري‪ ،‬عن‬ ‫ٍ‬ ‫عاصمة األخر‪ ،‬اسئلة كثيرة تجول فكري‪ ،‬تسحبها‬ ‫شفتيك بهدوء‪ ،‬وتنفثها مع دخان لفافتك‪ ،‬تتصاعد‬ ‫اسئلتي الى سمائك الخريفية لتتحول الى مطر بدأ‬ ‫يهطل من حولنا‪ ،‬فأتأملك بصمت‪ ،‬مالمح وجهك‬ ‫تثيرني‪ ،‬لونها وخطوط مجهولة تبعثر خطواتي‪،‬‬ ‫لطفل يعشق التمرد‬ ‫فيزداد حبي‪ ...‬عشقي‬ ‫ٍ‬ ‫والسفر‪ ...‬اخطف فنجان قهوتك‪ ،‬أرتشف منها‬ ‫االحرف الفاترة وأتنفس عطرها‪ ،‬معلنة بابتسامة‬ ‫على شفتي أنني ما زلت على قيد الحياة‪ ،‬استرجع‬ ‫بذاكرتي بعض الكلمات من المتظاهرين الذين‬ ‫التقينا بهم‪ ،‬كنت تذكر ان افضل خطة للدفاع عن‬ ‫اعتصام ‪،‬ان تمتلئ الناس بالسجون‪ ...‬فأقتبس‬ ‫منك هذا التمرد لتسوقني كلماتي إلى سجونك‪،‬‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫ً‬ ‫موهومة‬ ‫وأسألك بثقة فتاةٍ كانت‬ ‫بقوتها وجاذبيةِ حريتها‬ ‫الحب كيف تستكشف الحب؟‬ ‫معلناً انتصارك‪ ،‬تضع اصابعك على‬ ‫يدي‪ ،‬تعانقها بحنان ودفئ وتجيب‬ ‫كاستكشاف الكتب‪ ...‬بأجوبتك‬ ‫تسافر دائماً إلى مئات األسئلة‪ ،‬هكذا‬ ‫تجيب عيناي وهي تدقق النظر في‬ ‫اصابعك‪ ،‬تعبر جسدي قشعرير ًة باردة‬ ‫بعد قبلة صغيرة قد سكنت يدي بين اصابعك‪،‬‬ ‫وتقول لتنهي فضولي األنثوي‪ ،‬هناك كتب تبهرك‬ ‫حجمها ونعومة أوراقها وفخامة مغلفاتها‪ ،‬لكن‬ ‫في الوقت ذاته تقتلك كلماتها وتبعدك معانيها‪،‬‬ ‫فتهجرها بدون عذاب‪ ،‬وال يلزمك النسيان فهي‬ ‫ال تستحق أن تذكر لكي تنسى‪ ...‬أخاف كلماتك‪،‬‬ ‫قد قالت يدي هذا‪ ،‬وهي تضغط حد االختناق على‬ ‫يدك‪ ،‬وأنا أنظر الى عينيك‪ ،‬تأخذ َ‬ ‫علبة السجائر في‬ ‫اليد المحررة‪ ،‬تنتشل بصعوبة لفافه وثم تشعلها‬ ‫كلماتك عندما أكملت وهناك كتب تجذبك‬ ‫بساطتها وأناقتها ولون الحزن والعشق في طيات‬ ‫صفحاتها‪ ،‬فتقرر أن تقرئها‪ ،‬لتفجر فيك األمل‬ ‫صفحاتها‪ ،‬فتبكي وتضحك وتعشق وتعش بين‬ ‫سطورها‪ ،‬كأنك أحد أبطالها‪ ،‬حتى بدون أخذ إذن‬ ‫كاتبها أو قلمه‪ ،‬وهذا هو الفرق بين حبنا لثورةِ‬ ‫األوطان‪ ،‬وحبهم ألوطان الثورة‪ ..‬وضممتني‬ ‫وقتها بقوة الحب وصمته وها هو الحب يقرع‬ ‫ابواباً كنا نخاف أن ننتظر شوق الفراق خلفها‪...‬‬

‫حين تطبق‪ ...‬يهاجمك حنين الخطوات األولى‪ ،‬ثم‬ ‫تجتاحك قبلة الجنون‪ ...‬معركة بين الشفاه‪ ...‬في‬ ‫نشوة الجمر التي ال مهرب منها‪.‬‬ ‫انها متعة االلم تلك التي تشعرك بأنك مجموعة‬ ‫ً‬ ‫بكتل لحمية‬ ‫ممزوجة‬ ‫من األحاسيس والشهوات‬ ‫ٍ‬ ‫تخفي ورائها عطر العشق المميت‪ .‬هو اال هو‪...‬‬ ‫من زمن المستحيل الوهمي‪ ...‬والسجائر السبع‬ ‫المعلقة هو القبلة التي يخافها الموت وترتجف‬ ‫منها العادات والتقاليد ففي كل مره نحطم‬ ‫زمن قياسي جديد بصمت االنفاس وتشابك‬ ‫األضلع واألصابع‪ ...‬إنه الثورة التي كان ينتظرها‬ ‫الوطن‪ ،‬ذاك التمرد التي تتقطع من اجله القلوب‬ ‫والحناجر‪...‬هي الحرية اذاً فتاة العطر‪ ...‬ذاك‬ ‫العاشق الذي كان يهرب من المدارس الحكومية‪،‬‬ ‫بتمرد طفولي مشبع بالوجع‪ ،‬وهو يخبئ في جيوبه‬ ‫القصائد والعصافير‪ ...‬هي وطن‪ ،‬وهو فتاته‪،‬‬ ‫حريته‪ ،‬رماد أحالمه‪ ...‬وهو من قال في احد ايام‬ ‫صمت وحدته‪ ...‬الوطن امرأة تعبث بثوبها الرياح‬ ‫وتشتهيها السفن المنفية‪ ...‬اشتاق لك يا وطني‪.‬‬

‫مقال في تاريخ المجتمع المدني‬

‫صدر حديثاً عن المنظمة العربية للترجمة كتاب‪:‬‬ ‫“مقالة في تاريخ المجتمع المدني” تأليف آدم‬ ‫فيرغسون‪ ،‬ترجمة الدكتور حيدر حاج اسماعيل‪.‬‬ ‫يتناول هذا الكتاب تاريخ المجتمع المدني ويفترض‬ ‫أن فكرة المجتمع المدني بمعناها التقني مألوفة‬ ‫لدى القرّاء في األقطار األوروبية واألميركية عموماً‪،‬‬ ‫ال األقطار العربية‪ .‬فكلمات مثل الشعب والمجتمع‬ ‫(من دون تحديد) والجمهور هي أكثر شيوعاً‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬فالكتاب يعرّف المجتمع المدني باستخدام‬ ‫مفاهيم الفيلسوف األلماني هيغل الذي كان أول‬ ‫من ّ‬ ‫وظف هذا التعبير بمعناه التقني الديالكتيكي‬ ‫المحدّد‪ .‬لقد طبّق هيغل منطقه الديالكتيكي‬ ‫على المجتمع وتاريخه‪ ،‬فذكر أن هناك‪ :‬أسرة←‬ ‫مجتمعاً مدنياً دولة‪ ،‬وأن أهم خصائص األسرة‬

‫(أو األسر) ّ‬ ‫تتمثل في أن أفرادها يعملون لمصلحة‬ ‫األسر العامة‪ .‬وعندما يكبر صغار األسر ويغادرونها‬ ‫يدخلون في الساحة العامة للوطن أو للبيئة‬ ‫ليكوّنوا ما يسمى بالمجتمع المدني الذي يكوّن‬ ‫الدولة لفرض النظام والعمل للمصلحة العامة‬ ‫الشاملة‪ ،‬يقع الكتاب في ‪ 432‬صفحة‪.‬‬ ‫آدم فرغسون (‪ :)1816-1723‬فيلسوف‬ ‫أسكتلندي ومؤرّخ التنوير األسكتلندي‪ .‬وقد عُرف‬ ‫ﺑ “أبي علم االجتماع الحديث”‪ .‬أما عمله األكثر‬ ‫شهر ًة فهو مقالة في تاريخ المجتمع المدني‪.‬‬ ‫د‪ .‬حيدر حاج اسماعيل‪ :‬أستاذ الفلسفة سابقاً في‬ ‫جامعة أوهايو في الواليات المتحدة األميركية‬ ‫وفي جامعة بيروت العربية‪ ،‬وحالياً أستاذ الترجمة‬ ‫في الجامعة األميركية للعلوم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬

‫تقنيات‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫«إنمارسات» تكشف عن خدمات ثورية لالتصاالت المتنقلة عبر األقمار الصناعية‬ ‫كشفت «إنمارسات ‪ ،»Inmarsat‬الشركة‬ ‫المتخصصة في مجال توفير خدمات االتصاالت‬ ‫العالمية المتنقلة عبر األقمار الصناعية‪ ،‬خالل‬ ‫مشاركتها في معرض جيتكس للتقنية ‪،2014‬‬ ‫عن ابتكارات رئيسة صممت جميعا لتوفر ما‬ ‫قالت إنها خدمات الربط األعلى قوة وتجواال‬ ‫ومرونة على الصعيد العالمي عبر منصة بيجان‬ ‫التي تغطي الشرق األوسط وشمال افريقيا‪.‬‬ ‫الخدمة الجديدة المتوفرة تحمل اسم «إتش دي‬ ‫آر ‪ »BGAN HDR‬والتي سوف توفر معدال معززا‬ ‫بشكل كبير لنقل البيانات‪ ،‬مانحة نقلة نوعية في‬ ‫جودة الفيديو للصحفيين الذين يغطون أحداثا‬ ‫من أماكن نائية أو مناطق حيث البنية التحتية‬ ‫ضعيفة أو ال يمكن االعتماد عليها وترتكز‬ ‫الخدمة الجديدة على تراث منصة «بيجان» التي‬ ‫أطلِقت في عام ‪ ،2005‬و«بيجان إكستريم»‬ ‫التي أطلِقت في عام ‪ ،2009‬تقدم «بيجان إتش‬ ‫دي آر» محفظة من أربعة معدالت جديدة لنقل‬ ‫البيانات‪ ،‬بما فيها خدمات غير متناسقة لتضمن‬ ‫أن تدفع محطات البث تكلفة اإلنتاجية التي‬

‫تحتاجها فقط‪ .‬وسيوفر الخيار الكامل الذي‬ ‫تعرضه لمحطات البث معدال غير متوقع‬ ‫لنقل البيانات بحدود ‪ 650‬كيلوبايت في‬ ‫الثانية‪ .‬أما «إكسبلورر ‪»EXPLORER‬‬ ‫من «كوبهام ساتكوم ‪Cobham‬‬ ‫‪ »SATCOM‬فهو أول محطة للحصول‬ ‫على خدمات «أتش دي آر»‪ ،‬ويمتاز بقدرة‬ ‫مضمنة للربط توفر سرعة اتصال تتخطى‬ ‫‪ 1‬ميغابايت في الثانية – ممكنة سابقا‬ ‫فقط مع إرسال «فيسات ‪ .»VSAT‬ويمكن أيضا‬ ‫استخدام «بيجان إتش دي آر» كحل احتياطي‬ ‫يمكن االعتماد عليه للربط الخليوي‪ ،‬مانحا دعما‬ ‫سهل االستخدام لكن قوي في حالة توقف أو‬ ‫انشغال الخدمات الخليوية‪ .‬تقدم «بيجان لينك‬ ‫‪ »BGAN Link‬خدمة النطاق العريض للبينات‬ ‫إلى المستخدمين الذي يطلبون بروتوكول‬ ‫إنترنت ‪« IP‬دائم العمل» لنقل حجم كبير من‬ ‫البيانات شهريا على فترات متواصلة من الوقت‪.‬‬ ‫وهذه الخدمة تخول المؤسسات وفرق عملها‬ ‫على العمل في أماكن بعيدة جدا وإعداد مكاتب‬

‫نائية بسرعة والتمتع بوصول فوري إلى الخدمات‬ ‫القياسية للعمل مثل البريد اإللكتروني وتصفح‬ ‫اإلنترنت والشبكات الخاصة االفتراضية ‪VPN‬‬ ‫للشركات‪ .‬أما الربط بخدمة «بيجان لينك»‬ ‫فيتواصل الحفاظ عليه حتى خالل أشد الظروف‬ ‫البيئية‪ ،‬في حين تتميز تقنيتها للبث على نطاق‬ ‫‪ L-band‬بدرجة عالية من التحمل حتى خالل‬ ‫الرياح العاصفة أو النشاطات الزلزالية‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫تقدم الدعم لجميع منتجات الشبكات الخاصة‬ ‫االفتراضية ‪ VPN‬للشركات ومعايير التشفير كما‬ ‫تتوافق مع المتطلبات العسكرية والحكومية‪.‬‬

‫أكثر من مليون شخص قام بالتسجيل لتجربة نظام ويندوز ‪10‬‬

‫مايكروسوفت أعلنت مسبقا من فتح التسجيل‬

‫من خالل برنامج ‪Windows Insider‬‬ ‫‪ Program‬لتجربة نظام الويندوز العاشر‬ ‫النسخة االستعراضية واآلن مايكروسوفت‬ ‫ذكرت من أن هنالك أكثر من مليون شخص‬ ‫قام بالتسجيل لتجربة هذه النسخة طبعا‬ ‫الرقم ّ‬ ‫يمثل فقط عدد المسجلين ولم تذكر‬ ‫مايكروسوفت الرقم الخاص بتثبيت النظام‬

‫ولكن ذكرت مايكروسوفت من أنها حصلت على‬ ‫‪ 200‬ألف رد حول تجربة النظام من مشاكل‬ ‫وانطباعات وغيرها‪ .‬أخيرا مايكروسوفت ذكرت‬ ‫من أن المستخدم يستخدم ‪ 7‬تطبيقات في‬ ‫اليوم الواحد وتحاول الشركة جاهدا في جمع كل‬ ‫الردود اإليجابية والسلبية لتحسين النظام قبل‬ ‫أن يتم أطالقه بشكل رسمي في العام القادم‪.‬‬

‫جوجل تكشف عن هاتفها الجديد «نيكسوس ‪»6‬‬ ‫كشفت شركة جوجل اليوم عن هاتفها الرسمي‬ ‫األخير «نيكسوس ‪ »6‬والذي يعمل بنسخة‬ ‫أندرويد ‪ 5.0‬األخيرة‪ .‬ويتمتع الهاتف بمواصفات‬ ‫قوية تتمثل بالشاشة قياس ‪ 5.92‬إنش بدقة‬ ‫‪ QHD‬وكثافة ‪ 498‬بيكسل في اإلنش من نوع‬ ‫«آموليد‪ ،»AMOLED‬ويعمل الهاتف بمعالج‬ ‫‪ 805 Snapdragon‬بتردد ‪ 2.7‬جيجاهرتز‬ ‫والمعالج الرسومي ‪ 420 Adreno‬مع ‪ 3‬جيجابايت‬ ‫من الذاكرة العشوائية وبطارية بسعة ‪3200‬‬ ‫ميلي أمبير‪ .‬يحمل الهاتف كاميرا خلفية بدقة ‪13‬‬

‫ميجابيكسل وأمامية بدقة ‪ 2‬ميجابيكسل‪ ،‬ويمتلك‬ ‫إطارًا معدنيًا وغطاء خلفي مصنوع من البالستيك‪.‬‬ ‫ويحمل الجهاز في جهته األمامية مكبري صوت‬ ‫(ستيريو) في األعلى واألسفل لتجربة صوتية عالية‬ ‫النوعية‪ .‬ويتوفر الجهاز بسعتي تخزين‪ 32 :‬و‪64‬‬ ‫غيغابايت‪ .‬وقالت جوجل بأن الجهاز يتمتع بميزة‬ ‫الشحن السريع حيث يُمكن أن يحصل على ‪6‬‬ ‫ساعات من عمل البطارية بعد شحنه لمدة ‪15‬‬ ‫دقيقة فقط‪ ،‬في حين يُمكن أن يعمل الهاتف‬ ‫لمدة ‪ 24‬ساعة ببطارية مشحونة بالكامل‪ ،‬كما‬

‫ذكرت جوجل أن ميزة توفير البطارية الموجودة‬ ‫في أندرويد ‪ 5.0‬يُمكن أن تضيف ما يصل إلى‬ ‫‪ 9‬ساعات إضافية من االستخدام‪ .‬سيتوفر الجهاز‬ ‫للطلب المُسبق في ‪ 29‬تشرين األول بسعر‬ ‫‪ 649.99‬دوالر في حين سيصل إلى األسواق في‬ ‫تشرين الثاني القادم‪.‬‬


‫تسالي‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫ ‪4‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪9‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫غالية قباني ‪@ghaliakabbani‬‬

‫‪4‬‬

‫التفتيش الدقيق قد يمنع االرهابيين من ارتكاب جرائمهم‪ ،‬لكن‬ ‫وباء ‪#‬ايبوال ال يمنعه تفتيش‪ .‬ما يعني ان الفيروسات ال تزال اقوى‬ ‫من االنسان‪..‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫حسين شبكشي‏‪@husseinshoboksh‬‬

‫‪8‬‬

‫طازة من سوريا ‪:‬من ذكريات البدايات‪ ..‬بابا ليش األمن معبي‬ ‫البلد حبيبي ألنه النظام خايف طيب بابا ليش النظام خايف‬ ‫حبيبي ألن الناس بطلت تخاف‬

‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ -1‬عاصمة المغرب ‪ -‬مسؤول ‪ -2-‬عاصمتها بيروت ‪ -‬مدينة باسلة في‬ ‫فلسطين ‪ -3-‬الغالبية العظمى ‪ -‬عدم وضوح (معكوسة) ‪ -4-‬الذي‬

‫أنور مالك‏‪@anwarmalek‬‬

‫يمشي على أرجله وبطنه ‪ -‬تاجر فراء ‪ -5-‬عاصمة اإلمارات ‪ -‬فاكهة‬ ‫حمراء لذيذة ‪ -6-‬خروف كبير ‪ -7-‬أصوات الهواتف ‪ -‬كتكوت ‪-8-‬‬ ‫عاصمة عربية بين نيلين ‪ -9-‬عاصمة تلقب بالشهباء ‪ -‬جزء من الفم‬ ‫‪ -10-‬اترك ‪ -‬عاصمة المعز لدين اهلل الفاطمي‪.‬‬

‫ولما وقفت في ‪#‬سوريا على حال معتقلين من األحياء واألموات‬ ‫أيقنت أن ما عشته كان مجرد نزهة فقط‬

‫تعرضت للتعذيب في سجون ‪#‬الجزائر من قبل بسبب مواقفي‬

‫عمودي‬ ‫‪ -1‬بلد المليون شهيد ‪ -‬متشابهان ‪ -2-‬من انواع الشجر ‪ -‬اسمها‬ ‫القديم عمون (معكوسة) ‪ -3-‬أصدر الهاتف صوتا ‪ -‬اقول مالم اكن‬ ‫اريد قوله (معكوسة) ‪ -4-‬ثلثا باب ‪ -‬غير مهذب ‪ -‬اشتاقا ‪ -5-‬صوت‬ ‫األلم ‪ -6-‬للسؤال (معكوسة) ‪ -‬صفة من صفات البشر الحسنة أو‬ ‫السيئة ‪ -7-‬ملل (مبعثرة) ‪ -‬نظر ‪ -8-‬عاصمة موريتانيا ‪ -9-‬اسم بنت‬ ‫بمعنى غزال ‪ -‬بلدة في لبنان ‪ -10-‬مدينة ليبية شهيرة ‪ -‬األرض‬ ‫المكرمة‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫في ناس لما تبلش تخبرك بتحسس انها مستشهدة شي ‪ 7‬مرات‪،‬‬ ‫ومقاتلة ببدر والخندق وأحد والحربين العالميتين‪ ،‬وإلها من الثورة‬ ‫الفرنسية معتقلة‪.‬‬

‫‪Rowaida Youssef Kanaan‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪Sarah Sheikh Ali‬‬

‫إذا طلع حدا من أصدقائك المقربين سيئ وما بين المعروف‬ ‫معه هاد ما بيعني أبدا انو الباقي نفس الشي (بالعكس الباقي‬ ‫مناح حتى يثبت العكس) وال بيعني أنك غبي أو ساذج عند اهلل‬ ‫ما بيضيع شي‪.‬‬

‫غسان المفلح‬ ‫عندما تنحصر أحالم السوريين بالتخلص من آل االسد لكي‬ ‫يعيدوا بناء دولتهم من جديد‪ ،‬فأي مأساة نعيشها في عالم‬ ‫باراك اوباما‪...‬؟‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫األخيرة‬

‫السنة الثانية | العدد ‪2014/10/21 | 48‬‬

‫الحرب السورية خلفت ‪ 500‬ألف يتيم حتى اآلن‬ ‫إسطنبول | رائد نور الدين‬ ‫نظمت هيئة اإلغاثة اإلنسانية وحقوق اإلنسان‬ ‫والحريات (‪ )IHH‬اللقاء العالمي السادس‬ ‫لألطفال األيتام الذي عقد نهار السبت الماضي‬ ‫في مدينة إسطنبول التركية‪ ،‬بحضور أكثر من‬ ‫‪ 75‬ألف يتيماً من ‪ 12‬دولة إضافة إلى مئات‬ ‫األيتام األتراك‪ ،‬وحضره وفود من مؤسسات‬ ‫اإلغاثة الدولية والعربية والتركية وسط حضور‬ ‫جماهيري كبير‪ ،‬وقدم األطفال خالل اللقاء عروضاً‬ ‫تظهر ثقافات بلدانهم من أغانٍ وأشعار ورقص‬ ‫شعبي‪ ،‬في محاولة لخلق وعي عالمي بقضايا‬ ‫اليتيم‪ ،‬وتوحيد نظرة المجتمعات لقيم كفالته‬ ‫والعطف عليه‪ .‬ووفقاً للهيئة التركية‪ ،‬فإن األيتام‬ ‫الذين شاركوا في اللقاء حضروا إلى إسطنبول‬ ‫منذ أسبوع من محافظات تركيا المختلفة‪ ،‬ومن‬ ‫موريتانيا والصومال وألبانيا ومقدونيا والبوسنة‬ ‫والهرسك واليمن وسوريا وفلسطين وجورجيا‬ ‫وقرغيزستان وباكستان وسريالنكا‪ ،‬وشاركوا‬ ‫في العديد من األنشطة والفعاليات التي سبقت‬ ‫اللقاء‪ .‬وفي كلمة االفتتاح‪ ،‬قال رئيس هيئة‬ ‫الهيئة “بولنت يلدريم” إن الهيئة تكفل أكثر‬

‫من ‪ 47‬ألف يتيم من ‪ 36‬دولة تعاني من‬ ‫الكوارث الطبيعية والحروب واألزمات السياسية‪،‬‬ ‫وتتطلع إلى كفالة عشرة آالف آخرين حتى‬ ‫نهاية العام ‪ .2016‬وأوضح “يلدرم” أن تركيز‬ ‫الهيئة في كفالة األيتام ينصب على الدول‬ ‫التي تعاني الحروب واألزمات طويلة األمد‪ ،‬مثل‬ ‫سوريا والعراق وفلسطين وميانمار وتركستان‬ ‫الشرقية‪ ،‬محذرا من استغالل هذه الفئة من‬ ‫األطفال في مجاالت تدمر مستقبلهم‪ ،‬كتجارة‬ ‫البشر والمخدرات وتجارة األعضاء والتجنيد‬ ‫في الحروب والحمالت التبشيرية‪ .‬وكان لقاء‬ ‫إسطنبول شهد مشاركة عربية الفتة تمثلت‬

‫بحضور شخصيات ناشطةٍ في العمل الخيري‬ ‫وممثلين عن مؤسسات إغاثة تهتم بكفالة‬ ‫اليتيم‪ ،‬فيما أعلنت هيئة اإلغاثة التركية أن‬ ‫الحرب في سوريا خلفت أكثر من خمسمائة ألف‬ ‫يتيم‪ ،‬ودعت الهيئة إلى المساهمة في كفالة‬ ‫اليتيم السوري الذي مزقت سنوات الحرب بالده‬ ‫ورمت به وحيدا في عالم ال يرحم‪ ،‬وقد أُعلن‬ ‫خالل اللقاء عن كفالة ألف من األيتام من قبل‬ ‫جمعية اإلمداد الخيرية اإلسالمية‪ ،‬وخمسمائة‬ ‫يتيم من قبل جمعية “قطر الخيرية”‪ ،‬وثالثمائة‬ ‫يتيم كفلتهم جمعية “راف” الخيرية القطرية‪،‬‬ ‫ومائتين كفلتهم منظمة الدعوة اإلسالمية‪.‬‬

‫منحدر صخري بمالمح إنسان يحظى بإعجاب المئات على شبكات التواصل االجتماعي‬ ‫نالت صورة لمنحدر صخري في منطقة “ساوث‬ ‫ديفون” البريطانية‪ ،‬يحمل مالمح إنسان متقدم‬ ‫في العمر‪ ،‬إعجاب وتعليقات المئات على إحدى‬ ‫صفحات موقع التواصل االجتماعي “فيس بوك”‬ ‫ورصدت عدسات الممثل البريطاني “جيمس‬ ‫نورتون” المالمح البشرية المتجعدة على جرف‬ ‫في مدينة “سالكومب”‪ ،‬قبل أن ينشرها على‬

‫صفحة “‪ ”Toad Hall Cottage‬بموقع “فيس‬ ‫بوك”‪ ،‬لتستقطب بدورها اهتمام المستخدمين‪.‬‬ ‫وتعددت التعليقات لتعكس حالة من الدهشة‬ ‫العارمة أصابت كل من شاهد الصورة الطبيعية‬ ‫النادرة‪ ،‬التي خلفها تآكل وانهيارات الصخور‬ ‫الناجمة عن عواصف شرسة اجتاحت بريطانيا في‬ ‫وقت مبكر من هذا العام‪.‬‬

‫دراسة جديد تتيح كشف مرض السكري في بداياته‬ ‫أثبتت دراسة أجراها باحثون في مركز تقنية‬ ‫الخاليا المتقدمة في مدينة مالبورو بالواليات‬ ‫المتحدة سالمة عالج مبتكر لفقدان البصر‬ ‫بصورة تدريجية‪ ،‬وذلك بعد ‪ 3‬سنوات من حقن‬ ‫مرضى بخاليا جذعية مشتقة من أنسجة جنينية‪.‬‬ ‫وواجه أكثر من نصف المرضى المصابين بمرض‬ ‫التنكس البقعي‪ ،‬الذي تتعرض فيه الخاليا‬ ‫الحساسة للضوء في شبكية العين للتلف بصورة‬

‫‪www.tamddon.com‬‬

‫تدريجية نتيجة لمرض السكري أو التقدم في‬ ‫السن‪ ،‬تحسناً ملحوظاً في بصرهم‪ ،‬ولم تظهر‬ ‫أي آثار سلبية ناجمة عن زرع الخاليا الجذعية‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن‬ ‫الهدف العاجل من التجارب اإلكلينيكية كان‬ ‫اختبار سالمة وتحمل المرضى للعملية‪ ،‬التي‬ ‫شملت حقن المرضى بثالث جرعات مختلفة من‬ ‫الخاليا الجذعية‪.‬‬

‫‪info@tamddon.com‬‬

‫‪@tamddon‬‬

‫‪tamddon‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.