الﻌﺪﺩ ۸۳ــ ﺣﺰﻳراﻥ ـ ﺗﻤوﺯ ـ ﺁﺏ - ۲۰۱٦الﺴنﺔ التﺎسﻌﺔ
ﻭﻫﺎﺏ ﻣﻜ ّرﻣﺎً ﻓﻲ ﻣﺪﻳنﺔ الشﻤس
ﺣلﺐ الشﻬﺒﺎء ...الوعﺪ ﻭاﻹﻧتﺼﺎﺭ
ﺃﻳﺎ ٍﺩ ﺑيﻀﺎء ...ﺗﺒنﻲ
ﺍﻟﻌﺪﺩ
83
ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ 2016ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ
06
06 ﺍﻟﻐﻼﻑ
سوﺭﻳﺎ ﺭاﻓﻌﺔ اﻷﻣﺔ ... ﺗﺤﺎﺭﺏ اﻹﺭﻫﺎﺏ
10
النﺴﺒيﺔ ﻓﻲ اﻹﻧتﺨﺎﺑﺎت ﻫﻲ الﺤﻞ
41
12 ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺗرﻛيﺎ ﻳﺴتﺨﺪﻡ »اﻹﻧﻘﻼﺏ« لتنﻔيﺬ ﺃﺟنﺪﺗﻪ الﻤتﻄرﻓﺔ
47
الوﻻﻳﺎت الﻤتﺤﺪﺓ ﻭاستراﺗيﺠيﺔ التﻄﺒيﻊ ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻧﺸﺮﺓ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
10 ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺎﺕ
ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ :ﺃﻣﲔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ :ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺌﺮ ﺣﺴﻦ – ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻐﻮﻟﻒ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ـ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻐﻮﻟﻒ ـ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺭﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ :ﻟﻴﺪﻳﺎ ﺃﺑﻮﺩﺭﻏﻢ ﺍﳌﺪﻳﺮ ﺍﳌﺎﻟﻲ :ﺣﻜﻤﺖ ﺍﺑﻮ ﺫﻳﺎﺏ
ﺗﻠﻔﺎﻛﺲ ٠١/٨٢٢٩٩٨ :ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ :ﺩﺍﺭ ﺑﻼﻝ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻣﻜﺘﺐ ﺩﻣﺸﻖ ـ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻷﺣﻤﺪ -ﺗﻠﻔﻮﻥ 0966600099 :
٣
41 ﺩﻭﻟﻴﺎﺕ
EmaiL : manbar _ altawhid@ yahoo. com www.tawhidarabi.org ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺁﺫﺍﺭ ٢٠١٦
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﳌﻨﺒﺮ
ﺗرﻛيﺎ »الﺴﺠﻦ الﻜﺒير«!
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ،ﺑﻞ ﺳﺒﻘﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ١٩٦٠ﻭ ١٩٧١ﻭ ١٩٨٠ﻭ ،١٩٩٧ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻇﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺎ ﳝﻴﺰ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺿﺪ ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻤﺎ ﺳﺒﻘﻪ ،ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺨﻠﻔﻬﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ – ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺠﻮﺍﻧﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ. ﻓﺎﳉﻴﺶ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﻋﺒﺎﺀﺓ ﺍﳌﺆﺳﺲ »ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ« ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ، ﺑﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﻴﻮﺵ ﺗﺘﻘﺎﺳﻤﻪ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺟﻨﺎﺡ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻛﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﺎﻋﻼﹰ ﺑﻔﻌﻞ ﺇﻗﺪﺍﻡ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻠﻤﺔ ﺃﻇﺎﻓﺮﻩ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻷﺗﺎﺗﻮﺭﻛﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﹰ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﹰ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﹰ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺮﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺘﲔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺿﺪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﻛﺴﺮ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﳉﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ »ﺑﻠﻄﺠﻴﺔ« ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺣﺠﻤﻪ ﻭﻛﻴﻔﻴﺘﻪ ،ﻭﺑﺄﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ؟ ﻟﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﺣﺰﺏ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ »ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٢٠٠٢ﺑﺸﻌﺎﺭ »ﺻﻔﺮ ﻣﺸﺎﻛﻞ« ،ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﻢ ﺿﺨﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ،ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﳋﺎﻃﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺠﻬﺎ ،ﻭﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍ ﹰ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﳉﻬﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻭﻏﺎﻧﻴﺔ ،ﺃﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﶈﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻓﺄﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﳊﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺍﺻﻄﺪﻡ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﻗﻮﻯ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﳋﺎﺻﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﺎﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭ »ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ« ،ﻭﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻹﺭﺗﺪﺍﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻣﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﻭﻫﻀﻤﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ. ﻭﻣﺎ ﻋﺰﺯ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺸﺨﺺ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﹰ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﹰ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺎ ﹰ ﻭﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺎﹰ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺒﺪﻝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﺭﺩﻭﻏﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﺩﻭﻟﻲ ﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﻭﺍﻗﻌﻴﺎ ﹰ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ. ﺇﻥ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﺭﺩﻭﻏﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺑﺮﺯ ،ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﳌﻜ ﹼﻮﻧﺔ ﻟﻼﻋﺐ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﻨﻈﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻛﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻻﲢﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍ ﹰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ،ﺧﺮﻭﺝ ﺍﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﳌﻔﺘﺮﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺧﺮﻭﺝ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﳋﻂ ﺍﳌﺮﺳﻮﻡ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺎ ﹰ ﻭﺃﻃﻠﺴﻴﺎﹰ. ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﺻﻠﺔ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﺑﺎﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﻣﺪﻯ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻣﺘﺮﺑﻌﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻟﻮ ﺑﺼﻮﺭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼﹰ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻪ ﻫﻲ »ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ« ﻭﺣﻠﻢ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﻔﺪﺭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺪ ﹰﺀﺍ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ،ﻓﻬﻞ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺃﺗﻰ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﺪﺭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ؟ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ ﻟﻮﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ. ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ،ﺧﻮﻑ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻣﺆﺧﺮﺍﹰ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺒﺮ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍﹰ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺿﺎﻕ ﺫﺭﻋﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺑﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﻣﺮﻭﻧﺔ ،ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺠﻴﻢ ﻭﺿﺮﺏ »ﺩﺍﻋﺶ« ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ.
ﻭﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺩ ﹼﺑﺮ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻭﺩﻋﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﻰ ﻛﺴﺮ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻭﺍﻻﺟﺘﺜﺎﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻨﻬﺎ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﲔ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﻢ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﷲ ﻏﻮﻟﻦ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻬﻤﻬﺎ ﲟﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺘﻮﺍﺯﻳﺔ .ﻓﻀﺤﺎﻳﺎ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺮﺍﻻﺕ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﺍﻻﺕ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﲔ ﻭﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﻭﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﲔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺇﻏﻼﻕ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﳑﺘﻠﻜﺎﺕ ١٠٤٣ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭ ١٥ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭ ١٩ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻭ ١٢٢٩ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻭ ٣٥ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻃﺒﻴﺔ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﲢﻮﻟﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ،ﻭﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻷﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﳊﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺎﺕ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ ﹰ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺿﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ”ﻏﻮﻟﻦ“ ﺍﳌﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ،ﲟﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺎﺋﺪﺍﺗﻪ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻨﻔﻖ ﺟﺰ ﹰﺀﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻪ ”ﺍﻟﺘﺂﻣﺮﻳﺔ“ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﲢﺪﺛﺖ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺍﳌﻮﺍﻟﲔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﶈﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺇﳒﺮﻟﻴﻚ ﺍﳉﻮﻳﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﹰ ﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ،ﻋﻠﻤﺎ ﹰ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻄﻠﺐ ﳉﻮﺀ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺍﶈﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﺔ. ﻭﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻓﻜﻜﻮﺍ ﺷﻔﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻮﻥ ﺑﲔ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻹﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﻟﻬﺮﺏ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻫﻤﺖ ﻣﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ،ﻓﻲ ﻓﻴﻼ ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﺳﻴﺎﺣﻲ، ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺎ ﹰ ﺃﻭ ﻣﻴﺘﺎﹰ. ﻭﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﲤﻠﻚ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺗﻘﻨﻴﺔ ،ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺿﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ،ﺑﺎﳌﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﺔ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﲟﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﹰ ﻭﺍﺣﺪﺍﹰ :ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﲢﺬﻳﺮ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ .ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻣﻴﺘﺎﹰ. ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﳋﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ،ﻓﺘﺮﻛﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ،ﻓﺄﻭﻻ ﹰ ﺛﻤﺔ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﺘﺰﺩﺍﺩ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺳﺤﺐ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ١٧٠ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﻋﺎﺩ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺍﳌﻠﻐﻰ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ٢٠٠٤ﺑﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﹰ ﺛﻤﺔ ﻗﺒﻀﺔ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺗﺴﻠﻄﻴﺔ ﺳﺘﺰﺩﺍﺩ ﺑﻄﺸﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ،ﻣﺎ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﺍﺣﺘﻘﺎﻧﺎﺕ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺇﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺃﻭ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﺰﺯ ﻓﺮﺹ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻔﺪﺭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ. ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﺣﻤﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺧﺎﺩﻋﺔ ﻫﻲ »ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺣﻰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﺗﺪﻋﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﻹﻗﺎﻣﺔ »ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻴﺔ » ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻫﺎ، ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺴﺮﺍﺏ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺒﺨﺮ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺟﻤﺎﻋﺔ »ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﳌﻨﺎﻓﻘﲔ« ﻭﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻣﺼﺮ ،ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﻋﺮﻗﻬﺎ ﻭﺃﻗﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌ ﹼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺑﻮﺟﻪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻖ ﻣﻈﻠﻢ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﺰﺍﻉ ﺃﻫﻠﻲ ﻳﻬﺪﺩ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ،ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻹﺳﻘﺎﻁ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻧﺼﺮﺍ ﹰ ﻟﻠﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻼﺩﳝﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﻗﺒﻞ ﺍﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﺄﻭﺑﺎﻣﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺧﻼﻝ ﺍﺗﺼﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺣﺴﻦ ﺭﻭﺣﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ
ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺍﳊﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﻌﻞ ﻧﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﳋﻤﺲ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ،ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﳉﺴﻮﺭ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ،ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﻀﻤﻦ ”ﺍﻧﻘﻼﺑﺎﹰ“ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﻮﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﻠﻔﲔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭﻱ. ﻭﳝﻜﻦ ﺭﺻﺪ ﺑﻌﺾ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺍﳉﺬﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻳﻠﺪﺭﱘ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻟﺸﺮﺡ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ” :ﺇﻥ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻋﺒﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ“ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ”ﻭﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﺏ“ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺷﺮﻁ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ. ﺇﻥ ﻭﺻﻒ ﻳﻠﺪﺭﱘ ﺍﳊﻠﻴﻒ ﺍﳌﻄﻴﻊ ﻷﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﳊﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑـ ”ﺍﻟﻌﺒﺜﻴﺔ“ ﹼ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻧﻌﻄﺎﻓﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ،ﻭﺗﺨﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻦ ﺇﺭﺙ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑـ ”ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ“ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ،ﻭﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﲟﻨﺎﻃﻖ ﻋﺎﺯﻟﺔ ،ﺃﻭ ﺣﻈﺮ ﺟﻮﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ. ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻛﻮﺭﺗﻮﳌﻮﺵ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ،ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺴﻪ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ”ﺇﻥ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺑﻌﻮﺍﺋﺪ ﲡﺎﺭﻳﺔ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٣٦ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ“ ،ﻭﺃﺿﺎﻑ ”ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻣﺎﻧﻌﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻫﺎ“ ،ﻭﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻛﻮﺭﺗﻮﳌﻮﺵ ﻫﺬﻩ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺘﺼﺎﳊﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋ ﹼﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﺮﻭﺑﻲ ،ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﳌﺎﺿﻲ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ”ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩﺙ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻓﺴﺮ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ“ ،ﹼ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻪ ﻣﻮﺳﻜﻮ. ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﳌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﻲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻹﳒﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ،ﻭﻭﺿﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ،ﻭﺃﻭﻝ ﺧﻄﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ، ﻓﺘﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺑﻼ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ،ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻲ ﻣﻠﺘﻬﺐ ﺑﺎﳊﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻭ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﲢﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﳋﺎﻃﺌﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﳋﻤﺲ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ. ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺧﺴﺮ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﳊﻠﻴﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ،ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺧﺴﺮ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ،ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﺇﺣﺪﻯ ﻃﺎﺋﺮﺍﺗﻬﺎ ،ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﳊﻠﻒ ”ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ“ ،ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﳌﺆﺳﺲ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻳﺨﻮﺽ ﺣﺮﺑﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺳﻼﻣﺎ ﹰ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﹰ ﻣﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ. ﻭ ﹶﻣﻦ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺑﻮﺿﻊ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ،ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺍﻵﻥ ،ﻳﺪﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﺣﺠﻢ ﺍﳌﺄﺯﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻪ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﲡﺮﻱ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﹰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ،ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺮﺏ ،ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﳋﻄﻴﺮ. ﻫﻞ ﺳﺘﻌﻄﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ،ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍﹰ؟ ﻧﺘﺮﻙ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻟﻸﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ،ﻭﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﻣﻔﺎﺟﺂﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﺃﻣﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻋﻮﺭ
ﺍﻟﻐﻼﻑ
سوﺭﻳﺎ ﺭاﻓﻌﺔ اﻷﻣﺔ ...ﺗﺤﺎﺭﺏ اﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ على الﻘيﻢ الﻌﺎلﻤيﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﺘﺮﺋﺴﺎ ﹰ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ
ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ،ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﺘﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﳋﻤﺲ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ،ﺇﺫ ﻇ ﹼﻠﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﻭﺍﻟﻮﺍﺯﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﳌﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﳌﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﳌﺘﺼﻬﻴﻨﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻓ ﹼﻴﺔ ﻭﺻﺎﺩﻗﺔ ﻣﻊ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻭﺛﻮﺍﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ،ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﹰ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﲤﺴﻜﺖ ﺑﻜﻞ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻇ ﹼﻠﺖ ﺭﻣﺰﺍ ﹰ ﻟﻠﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﻣﻨﺒﺘﺎ ﹰ ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﻭﺍﳊﻀﻦ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﻟﻜﻞ ﻣﻘﺎﻭﻡ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻋﺰﺓ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ. ﻭﻓﻲ ﺣﺎﺿﺮﻫﺎ ،ﺗﺮﺳﻢ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻏﺪﻫﺎ ﻭﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻟﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻭﻓﺸﻠﺖ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ،ﻭﺃﻣﻀﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺳﻨﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻭﳒﺤﺖ ﻓﻲ ﺇﻓﺸﺎﻝ ﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﻢ ،ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﲢﺎﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﺠﻤﻟﺪ ﻭﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ،ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺳﻼﺣﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ،ﻭﻓﻲ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﺳﻴﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺄﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻭﺣﺪﻫﺎ ،ﻫﻨﺎﻙ ﹶﻣﻦ ﻫﺒﻮﺍ ﻭﻟ ﹼﺒﻮﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﻭﺗﺮﺟﻤﻮﺍ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﺑﻘﺴﻄﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻓﺮ ﻭﺭﺃﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﳌﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ،ﻭﻟﻢ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﲢﺎﻟﻔﺎﺗﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺗﺘﻜﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﹼ ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺤﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻣﺪﻯ ﻋﻤﻖ ﲢﺎﻟﻔﺎﺗﻬﺎ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺪﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺮﺹ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺤﻠﻔﺎﺀ ،ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﺻﺪﻗﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺮ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻌﺪﻝ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻫﻮﻳﺔ ،ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺍﻟﻘﻄﺒﻴﺔ ﺍﻵﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺃﺛﺒﺘﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻟﺮﻭﺳﻴﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﻭﻣﺤﻞ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ.
ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﹸ ﺷﻨﹼﺖ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﺻﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ، ﻏﺎﺷﻢ ﹼ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻟﻢ ﲢﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻭﻟﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﳉﺪﻝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻟﻌﺒﺔ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﳊﺮﺏ ،ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ”ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ“ ﻓﺮﺻﺔ ﺭﲟﺎ ﺗﻐ ﹼﻴﺮ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﺼﺎﺭﻋﲔ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺭﻗﻢ ٢٢٥٤ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﺘﻢ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ، ﻭﺁﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ. ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﻢ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻠﻪ ”ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ“ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ؟ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻃﻌﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻫﺪﻑ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ”ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ
٦
ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﻞ ﺳﻴﺴﺒﺐ ﺯﻟﺰﺍﻻ ﹰ ﻣﺪﻣﺮﺍ ﹰ ﺳﻴﻀﺮﺏ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺳﻴﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ“. ﻭﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻭﺍﳌﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ،ﺗﺒﺪﻭ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﳊﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﺗﺘﺮﺍﺑﻂ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﺑﻘﺪﺭ ﺗﺮﺍﺑﻂ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﳊﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﹸﺸﻦ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻭﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺩﻭﻝ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻲ ﻳﺘﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ. ﻭﺍﻟﻼﻓﺖ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ،ﲢﺪﺙ ﺍﳌﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺳﺘﻴﻔﺎﻥ ﺩﻱ ﻣﻴﺴﺘﻮﺭﺍ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻪ ،ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﻟﻼﺣﻖ ﻭﻇﻬﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺴﺎﺭﻉ ﺍﳋﻄﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺇﳒﺎﺯ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺣﺎﺯﻣﺎ ﹰ ﻭﻣﺤﺬﺭﺍ ﹰ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﳌﻐﺘﺮﺑﲔ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﳌﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ” :ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ“، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻫﻲ ﻟﻦ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺑﺄﻥ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻮﺭﻱ ﺳﻴﺎﺩﻱ ﻭﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺳﻮﺭﻳﺔ“ ،ﻭﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﻛﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺯﻉ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﲔ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﲔ ﻭﺩﻣﺠﻬﻢ ،ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ“ ﻭﻳﺤﻠﻢ ﲟﺮﺣﻠﺔ ﺇﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ،ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺴﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻭﻣﻮﻗﻒ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﳌﻌﻠﻢ.
ﻻ ﻭﻃﻦ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻨﺬ ﺇﻧﺪﻻﻉ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﳌﺪﻯ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ،ﺣﻴﺚ ﺭﺃﺕ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﳌﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﺗﺒﻨﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻤﺖ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎﺕ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺳﻤﺘﻬﺎ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ،ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺸﻴﺨﺎﺕ ﺍﳋﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﻲ ﻳﻮﻏﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ. ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﻥ ﺩﻣﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺷﻬﺪﺍﺀ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﺖ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﲢﻤﻲ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻔﻈﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﳌﺪﻋﻮﻡ ﺑﺄﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺑﺎﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﹼ ﺣﺬﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺳﻴﺮﺗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻻ ﻭﻃﻦ ﻟﻪ ،ﻭﻣ ﹼﺮﺕ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺩﺍﻋﻤﻴﻪ ،ﻭﺗﺒﺎﻫﻰ ﻛﺜﺮ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺑﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ؟ ﻭﺻﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺻﺎﻧﻌﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻫﻢ ،ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻻ ﺣﺪﻭﺩ ﻟﻪ ﻭﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﳋﺎﻃﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﻫﻲ ﻣﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺗﺸﺮﻳﻌﻪ ﻋﺒﺮ ﻭﺻﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﳌﻌﺘﺪﻟﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻔﺮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ. ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺼﺪﻯ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﲡﺪﺩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﳋﻄﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﳉﻢ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻪ ﻭﺇﻟﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ،ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﺿﺢ، ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﳊﺪﻭﺩ ،ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺍﳊﺴﻢ ﰎﹼ ﺇﺗﹼﺨﺎﺫﻩ ﻭﻳﺘﺮﺟﻢ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﻋﻢ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ ﺍﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺭﺝ ،ﻭﺇﻗﻔﺎﻝ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ -ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ -ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ،ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﳌﻌﺎﺩﻟﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎﹰ ،ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﻠﻘﻬﻢ ﻫﺰﳝﺔ ﺍﳌﺴﻠﺤﲔ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ. ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺿﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﻢ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺎ ﲤﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﳉﺪﻳﺪ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻣﺘﻨﺎ ،ﻭﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺿﻼﻟﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻃﻤﻌﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻧﻬﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺭﻫﻴﻨﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻛﻲ ﻳﺴﻬﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ.
ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻋﻦ ﺃﻱ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻫﻢ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﻏﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻬﻮﻑ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﹰ ﻋﻦ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺃﺳﻴﺎﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﲡﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺸﻔﻮﺍ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﻢ ﻣﺒﻜﺮﺍﹰ ،ﻳﺤﺪﺛﻮﻧﺎ ﻋﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ،ﻭﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﻭﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﹰ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺘﻬﻢ ﺍﳌﺰﻳﻔﺔ ﻫﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ ”ﺟﻴﺶ ﺍﻹﺳﻼﻡ“ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﻔﺼﻴﻞ ﻣﻌﺘﺪﻝ ﺠﻤﻟﺮﺩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﻭﻱ. ﺇﻥ ﺻﻤﻮﺩ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏ ﹼﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻭﺃﺭﺳﻰ ﺗﻮﺍﺯﻧﺎ ﹰ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﹰ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﺮﺿﺦ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻤﻠﻲ ﻣﺪﻯ ﺍﳊﺴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﲢﻘﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺻﻌﻴﺪ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺣﺴﻤﺖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﳌﻌﻠﻢ ﺍﳊﻤﺮﺍﺀ ،ﻭﻋﺰﺯﺕ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻫﺮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻏ ﹼﻴﺮ ﺍﳌﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﹼ ﻭﻣﻜﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺑﻘﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﺳﺘﺮﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ.
٧
ﻭ ﹸﻣﻨﻲ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﰎﹼ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺧﺼﻮﻣﻬﺎ ﻭﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻼﺣﻘﺔ ،ﻭﺃﺑﺮﺯﺕ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﺪﻯ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺍﻟﻘﻼﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﺍﳌﻄﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ،ﻭﰎﹼ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ -ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﶈﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﺴﺎﺭ ﳊﻠﻮﻝ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺰﺯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﳒﺎﺡ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻣﺮ ﻭﻗﻠﻌﺘﻬﺎ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﺇﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﺐ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻛﺎﺭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻭﻓﻲ ﺧﻄﻮﻃﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ،ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ،ﺃﻱ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﳊﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﳌﻌﺘﺪﻟﺔ ﻭﺍﳌﺘﺸﺪﺩﺓ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ -ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻄﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﻣﻠﲔ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﻪ ،ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﳌﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺆﲤﺮﻩ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﻋﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺀ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﻴﻮﻣﲔ ،ﺇﻥ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ ،ﻻ ﳝﻜﻦ ،ﺑﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﺍﳌﺲ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﳉﻮﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ.
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺻﻮﺍﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺻﻮﺍﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﶈﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ”ﺃﺗﻼﻧﺘﻴﻚ“ ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺑﺈﺗﻔﺎﻕ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳋﺼﻮﺹ.
ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ”ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻴﻴﻨﺎ“ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﳒﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺣﻮﻝ ”ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ“ ،ﻭﺗﺄﺗﻲ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﲟﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﳌﺼﻠﺤﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺎ ﲤﺴﻜﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻭﻣﻄﺎﻟﺐ) ،ﻫﻴﺌﺔ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻟﻲ( ﲢ ﹼﻮﻟﺖ ﺍﻟﻰ ”ﻫﻴﺌﺔ ﺣﻜﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ“ ،ﻭﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﲢﺪﺛﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺂﻛﻠﺖ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻋﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻮﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺛﻠﺜﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ. ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻨﺎ ،ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻭﻓﺪ ”ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ“ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﺄﻱ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ؟ ﺣﻴﺚ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮﺡ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ،ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ،ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎ ﹰ ﻓﺠﺎﹰ؟ ﻭﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ”ﻣﻌﺎﺭﺿﺎﺕ“ ﻗﺪ ﺍﻧﻜﺸﻒ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ﻳﺘﺨﻠﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎﹰ ،ﺇﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﺭﺕ ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ ﺑﻨﺤﻮ ٣٦ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﺰﻳﻨﺘﻬﺎ ﺳﻨﻮﻳﺎﹰ، ﻭﻣﺮﻭﺭﺍ ﹰ ﺑﻘﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻞ ﻭﺗﺨﻠﺖ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻫﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﺸﻠﺖ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺭﻃﺖ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ،ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺪﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺗﺒﺮﺋﺔ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﺍﻹﳒﺮﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺧﻮﺿﻪ ﺣﺮﺑﻬﺎ. ﻭﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﺮﻭﺳﻴﺎ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺍﳌﺸﺮﻑ ﻭﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﺎ ﻏﻴﺮﻋﺎﺑﺌﺔ ﺑﺄﻱ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻻﺣﻘﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ -ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﹰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﺃﻓﺸﻠﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺑﺮﺍ ﹰ ﻭﻣﺨﻄﻄﺎ ﹰ ﻟﻪ. ﻭﻓﻲ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﳌﺎﺛﻞ ﻭﺗﻄﻮﺭﺍﺗﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻼﺩﳝﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﺇﻧﺴﺤﺎﺑﺎ ﹰ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﹰ ﻟﻘﻮﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻨﻔﺮ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﳉﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ،ﻭﻭﺻﻒ ﺑﻮﺗﲔ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻗﺪ ﲢﻘﻖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺤﺎﺏ ﻳﻌﻨﻲ ،ﺃﻥ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﳝﻠﻚ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻟﻴﻤﻸ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺜﻠﻪ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﶈﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﺜﻠﻪ ﺇﺭﻫﺎﺏ ”ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ“ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ. ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻋﻘﻴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ
ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﺧﻮﻝ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﻘﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ، ﹼ ﺷﻜﻠﺖ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ،ﻭﺑﺎﶈﺼﻠﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋ ﹼﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﻓﺪ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﳉﻌﻔﺮﻱ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﻘﻮﻟﻪ” :ﺇﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ،ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﻮﻟﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ“ ،ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺇﳒﺎﺯ ﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺗﺨﺘﻢ ﺍﳊﺮﺏ ﺑﺨﺎﲤﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ﻭﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻋﻤﻠﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻄﺔ ﺟﺪﻳﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﳊﻞ ﻭﺭﺅﻳﺘﻪ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﻗﻒ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﲔ ،ﻭﺑﺪﺀ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺑﻬﺪﻧﺔ ﺃﻋﻘﺒﻬﺎ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻣﺆﲤﺮ ﺟﻨﻴﻒ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻁ ٢٠١٦ﻛﻤﺤﻄﺔ ﰎ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ”ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ“ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻃﺮﺍﻑ ”ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ“ ﻟﻢ ﲢﻀﺮ ﺍﳉﻠﺴﺔ ﻭﺭﺍﻓﻖ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺣﺎﺯﻣﺔ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﲢﺪﺛﺖ ﻋﻦ ”ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ“. ﺃﺑﻘﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻘﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ،ﻭﻳﺮﻯ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻫﻲ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻋﺒﻮﺭ ﺭﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻔﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﺃﺟﻨﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﻣﻊ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﲟﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﺼﺎﻟﺢ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻫﺰﳝﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﲡﺴﺪﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﲢﺮﻳﺮ ﺗﺪﻣﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﺐ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ،ﻭﺗﻜﺎﻣﻠﺖ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
٨
ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻣﻌﻪ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ ،ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﳌﺼﻴﺮ ﻓﻲ ”ﺣﺰﺏ ﺍﷲ“ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﺷﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻣﺮ ﻭﺣﻠﺐ ،ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺻﻮﻻ ﹰ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ،ﺍﻱ ﺃﻥ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﶈﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﺆﺗﻲ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭﺗﺘﻌﺎﻇﻢ ﺟﺪﻭﺍﻫﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﳉﺒﻬﺘﲔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﳊﺪﻭﺩ ،ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺧﻂ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ،ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺟﻌﺒﺔ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ”ﺟﻴﺶ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﳉﺪﻳﺪ“ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ،ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﶈﺎﻭﻻﺕ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﺸﻞ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻥ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻜ ﹼﻮﻥ ﺳﻮﺭﻱ )ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ( ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﲢﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻐ ﹼﻴﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﻟﻦ ﺗﺆﺗﻲ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ،ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﻳﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺇﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﺑﻐﺮﺽ ﻓﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺰﺍﺯﻫﺎ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﳌﻌﻠﻦ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻭﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﺍﳊﺴﻢ ﺑﺪﺃ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ،ﺇﻧﻬﻢ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺭﺍﻓﻊ ﺭﺍﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﳌﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺷﻌﺒﻬﺎ.
ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﳊﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮ ،ﻛﻴﻒ ﻻ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻏﻠﻰ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﹰ ﻋﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﱘ، ﻭﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺑﺎﺠﻤﻟﺪ ﻭﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ﺍﳌﻔﻌﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ،ﻭ ﹶﻣﻦ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻳﻠﺤﻆ ﻛﻢ ﻫﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﹴ
ﺍﳌﻌﻤﻮﺭﺓ ،ﻟﻜﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﲤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻭﺑﺤﻜﻤﺔ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺑﻄﻮﻻﺕ ﺟﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺳﻞ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ. ﻭﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ ﻭﺣﺎﺳﻤﺔ ﻳﺎ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ،ﻟﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﺃﻧﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻭﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﳌﻘﺎﻭﻡ ﺑﻜﻞ ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ ،ﻭﺃﺭﺿﻚ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﺲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﺗﻨﻬﺰﻡ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺘﺄﻣﺮﻛﺔ ﻭﺍﳌﺘﺼﻬﻴﻨﺔ ﺫﻟﻴﻠﺔ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﳉﻬﻞ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺇﳒﺎﺯ ﻓﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ. ﺇﻥ ﺻﻤﻮﺩ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻳﻬﻲﺀ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻹﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼﹰ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺤﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ،ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻫﺬﻩ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ: ”ﻣﺮﺣﻠﻴﺎﹰ ،ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺣﺴﻢ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﲟﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ“. ﻭﺗﺪﺭﻙ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﻧﻌﻄﺎﻓﺔ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻮﺿﻊ ﺣ ﱟﺪ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﹸﻣﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻨﻮﺍ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺴﺎﻋﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ”ﻟﻮﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ“ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﶈﺎﺻﺮﻳﻦ ﺍﳌﺪﻧﻴﲔ ،ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻻ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻭﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻗﺮﺍﺭ ﺍﳊﺴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺗﺨﺬﺗﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ،ﻭﻟﻬﺎ ﻫﺪﻑ ﻣﻌﲔ ،ﻓﺎﻟﻘﻮﻯ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ”ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﲔ )ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ( ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻃﺮﻓﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻴﺔ ﻭﺃﻱ ”ﻫﺪﻧﺔ“ ﺗﻌﻨﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺩﻋﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺟ ﹼﺮﺑﺖ ﻫﺬﺍ ”ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ“ ،ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﳊﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﳌﻜﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﺮﺿﻬﺎ ﻛﺄﻣﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ. ﻭﻓﻲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻟﻌﺐ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺩﻭﺭﻩ ﺑﻜﻞ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﳊﻈﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ،ﺇﻟﺘﻘﻂ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ،ﻭﺃﻋﻄﻰ ”ﻭﻋﺪﺍﹰ“ ﻷﻛﺮﺍﺩ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ، ﻷﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺰﺋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ”ﺍﻟﻮﻋﺪ“ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺧﻮﻓﺎ ﹰ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺣﺰﺑﺎ ﹰ ”ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺎﹰ“ ﹼ ﻭﻳﺸﻜﻞ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﹰ ﳊﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻬﺪﺩ ﻣﺎ ﺃﻏﻀﺐ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﹼ
ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﳝﺸﻂ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺣﻠﺐ ﻟﺘﻨﻈﻴﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺆﺭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ
”ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻷﻛﺮﺍﺩ“. ﻭﻓﻲ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﺢ ﻛﻔﺔ ﺣﻠﻴﻔﻪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻹﺭﺳﺎﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻘﺘﺎﻝ ”ﺩﺍﻋﺶ“ ،ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻓﺠﺔ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﻭﺗﺴﺨﲔ ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ،ﻟﻜﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺟﻮﻥ ﻛﻴﺮﻱ ﲡﺎﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺩﻋﻢ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﺛﺒﺖ ﻻﺣﻘﺎ ﹰ ﺑﺄﻥ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻃﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻣﺮﻳﻦ ”ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﲢﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﻣﻄﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﺑﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ“. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ،ﺃﻥ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﹰ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﺎ ،ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﳊﺴﻢ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ، ﻭﻓﻲ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ -ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﰎﹼ ﻗﻄﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺟﺮﻯ ﺇﻗﻔﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﻄﻊ ﻃﺮﻕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ. ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﳊﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ،ﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﺎ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻭﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﲔ، ﻭﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻣﻮﺻﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﺣﺮﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺃﻭﻋﺰﻭﺍ ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﲔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﳌﺮﺗﺰﻗﺔ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﻓﺮﺿﻮﺍ ﺣﺼﺎﺭﺍ ﹰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٨٠ﺩﻭﻟﺔ ،ﻭﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻳﺎ ﹰ ﻭﺻﺎﺋﺒﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﻼﻣﺔ ﲢ ﹼﹰﺪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﻭﻋﺰﻡ ﻭﻫﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ. ﻭﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ،ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ
٩
”ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ“ ﺟﺰﺍﻓﺎ ﹰ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ،ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻭﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ”ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ“ ﺍﳌﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﻭﺗﺼﺪﺭ ﻟﻪ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻟﻠﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ. ﻭﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﳌﻀﻠﻞ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺗﻮﺻﻴﻔﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ”ﻭﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﻣﻀﻠﻞ ﻷﻥ ﺍﻷﱈ ﹼ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻵﻥ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺫﺭﺍﻋﺎ ﹰ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ، ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻓﺮﺽ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮﻫﻢ ﺍﳌﺰﺩﻭﺟﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﹰ ﻣﻦ ﻣﻴﺜﺎﻗﻬﺎ ،ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ“ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺒﻌﻮﺛﻲ ﻭﻭﺳﻄﺎﺀ ﺍﻷﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻣﺜﻞ ﺩﻱ ﻣﻴﺴﺘﻮﺭﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﹰ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻛﻮﻓﻲ ﺃﻧﺎﻥ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ،ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ،ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ”ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺴﺘﻘﻠﲔ، ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻌﻜﺴﻮﻥ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﲤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ“. ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﳊﻈﺔ ﺍﳊﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ،ﻭﻛﻞ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﹼ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﺸﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﻢ ﺿﺪﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﳊﻴﻞ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎﺀ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﳌﻜﺮ ﻭﺍﳋﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ. ﺃﺭﺍﺩﻭﻫﺎ ﺣﺮﺑﺎ ﹰ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺃﺭﺍﺩﺗﻬﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺣﺮﺏ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﺇﺭﺍﺩﺍﺕ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺃﻣﺔ، ﻭﺇﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ،ﻭﺳﻨﺤﺘﻔﻞ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﹰ ﺑﻮﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻭﻓﺎﺀ ﻟﺸﻌﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻣﺼﻤﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ.
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺻﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻣﻨﺒﺮ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ
ﻳﺎ ﺟﻤﺎعﺔ الﺴتيﻦ... النﺴﺒيﺔ ﻓﻲ اﻹﻧتﺨﺎﺑﺎت ﻫﻲ الﺤﻞ
ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ
ﻃﻮﻳﺖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﹼ ﻛﻞ ﻣﺤﻄﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﲔ ﻭﺍﶈﻠﻠﲔ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃ ﹼﻴﺔ ﺍﳌﻨﺘﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻋ ﹼﺮﺕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺴﻌﻴﻬﺎ ﻟﻠﺘﻤﺪﻳﺪ ﻷﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺤﺠﺞ ﺍﳊﺠﺔ ﺍﻷﻣﻨ ﹼﻴﺔ ،ﻭﻭ ﹼﺭﻃﺖ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻭﻭﺍﻫﻤﺔ ،ﺑﺪ ﹰﺀﺍ ﻣﻦ ﹼ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﹼﹰﺎ ﺃﺛﺒﺖ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺃﻧﹼﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻣﻌﻬﺎ ﹰ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﻻ ﻫﻮ ﺣﺎﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮﻭﺭﺗﻪ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻴﺎﺳ ﹼﻴﺔ ﻋﻔﻨﺔ ﻻ ﺗﻘﻴﻢ ﻭﺯﻧﺎ ﻟﻼﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻣﺴﺘﺜﻤﺮﺓ ﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺑﺸﻬﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﶈﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﳌﺘﻼﺷﻴﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﺎﻧ ﹼﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﻜﻤﺔ ﺑﻠﻘﻤﺔ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ. ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﺃﻋﻘﺪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﻏﺎﻟ ﹰﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺷﺤﻨﹰﺎ ﻓﺎﺋﻘﹰﺎ ﻭﻧﻔﻮﺭﹰﺍ ﺑﺎﻟ ﹰﻐﺎ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺍﻡ ﻫﺎﺋﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺭﲟﺎ »ﺍﳉﺐ« ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ،ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻭﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﳌﺘﺮﺍﻛﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ،ﺇﻻﹼ ﺃ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻗﺪ ﻣ ﹼﺮ ﻏﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻱ ﺣﺪﺙ ﻛﺒﻴﺮ ﹼ ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻟﻘﺪ ﺷﻜﻠﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺮﺳﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﺜﻼﹰ ﻭﺍﺿﺤﺎ ،ﻭﻫﻲ ﹰ ﺍﶈﺎﻃﺔ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻟﻐﺎﻡ ﺗﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻣﻄﻠﻮﺑﻮﻥ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﺳﺎﻝ ﺩﻡ ﻃﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﺓ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺷﺒﺎﺑﻪ ،ﻟﺘﻈﻬﺮ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﳕﻮﺫﺟ ﹼﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻞ ﺍﳌﻄﻬﱢ ﺮ ﻷﺭﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ ،ﻓﺄﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﺮﺳﺎﻟﻴﻮﻥ ﻭﺑﻼ »ﺿﺮﺑﺔ ﹼ ﻛﻒ«، ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺳﻠﻤﻲ ﺑﺎﻧﺒﻼﺟﻪ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ،ﻣﻊ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﹼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺪﻯ ﻃ ﹼﻴ ﹰﺒﺎ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍ ﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﲔ ﻋﺮﺳﺎﻝ ﻭﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ،ﻭﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻀﲔ ﻓﻲ ﺟﺮﻭﺩﻫﺎ ﻭﲢﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻋﺮﺳﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ،ﻭﺭﲟﺎ ﻋﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻭﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﹼ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ.
١٠
ﺣﺠﺔ ﻷﺣﺪ ﻟﻠﺘﻬ ﹼﺮﺏ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﺫﺍ ﹰ ﻻ ﹼ ﺣﺠﺔ ﻷﺣﺪ ﲟﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻻ ﹼ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺄﻣﲔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﳌﻌﻈﻢ ﺍﳌﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒ ﹼﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﲤﺜﻴﻠ ﹼﻴﺔ ﲢﻮﻱ ﻓﻲ ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺍﳌﻨﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠ ﹼﻴﺔ- ﺍﳌﻴﺜﺎﻗ ﹼﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻠﻔﻈ ﹼﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﲔ. ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻋﺎﻡ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﹼﻳﺔ ﹼ ﺗﻜﺸﻔﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﲟﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﺍﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ، ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﲔ ،ﹼ ﺗﻮﻃﺪ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﹼ ﺍﻟﻨﺴﺒ ﹼﻴﺔ ﻛﺄﺳﺎﺱ ﻭﻋﻤﺎﺩ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑ ﹼﻴﺔ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ،ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ ،ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﻧﺨﺐ ﺍﳌﺪﻧﻲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺿﻤﻦ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﹼ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﺃﻭ ﺃﻭ ﹼ ﹼ ﻭﺍﳉﻨﻮﺏ ﻭﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﹼ ﺗﺮﺷﺢ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺑﺢ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﺴﺮ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺷﻜﻠﻮﺍ ﻣﺤﻄﺔ ﻻﻓﺘﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﺍ ﺍﶈﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺍﻻﻗﻔﺎﻝ ﻭﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻭﻣﻦ ﺭﺳﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻝ ﻋﺪﺩﹰﺍ ﻣﺤﺘﺮ ﹰﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﻮﺟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﶈﺎﺩﻝ.
ﻃﺒ ﹰﻌﺎ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺼﻮﺭﹰﺍ ﻓﻲ ﺑﻘﻌﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻣﺘﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﻭﺍﻗﻀﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﹼ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻮﻥ ﲤ ﹼﺮﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﺍﶈﺎﺻﺼﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻭﺗﻮﻗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺇﳕﺎﺋ ﹼﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻟﻮﻃﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺰﺩﻫﺮ. ﺗﻔﺴﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﳊﺎﻝ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﺬﻩ ﻋ ﹼﻴﻨﺔ ﹼ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ،ﻭﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ ،ﻓﻮﻫﺎﺏ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺿ ﹼﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺴﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻧﺪﺭﺍﺟﻬﺎ ﹼ ﻳﺘﺮﺳﺦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﳝﻠﻚ، ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﻄﻰ ﺑﺪﺃ ﹼ ﺟﺴﺪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ،ﻭﻗﺪ ﹼ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﺑﻔﻮﺯ ﻋﺪﺩ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺷﺤﲔ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﻮﺯﻭﺍ ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺍﺣﺘﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻄﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺑﻞ ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﺏ ﻛﺒﻴﺮ .ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﹰ ﺑﻜﻞ ﺍﳌﻌﺎﻳﻴﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻴﺎﺑﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﲤﺪﻳﺪ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﳊﺎﻟﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﹰ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﻔﻬﺖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﺭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﺖ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻋﺎﻣﻲ ٢٠١٣ﻭ.٢٠١٤ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻪ ﺍﳊﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻳﺪﻭﺭ ﺑﲔ ﻣﻌﺴﻜﺮﻳﻦ :ﺍﻻﻭﻝ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﳌﺘﺒﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﲔ ﻋﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮﺍﷲ ،ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺗﻜﺘﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻭﺛﻤﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ،ﹼ ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺣﻮﻟﻬﺎ ،ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﳌﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻨﹼﺎﻩ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻧﺒﻴﻪ ﺑ ﹼﺮﻱ ﻭﻳﺴﺎﻧﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻭﻟﻴﺪ ﺟﻨﺒﻼﻁ .ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺨﻤﻟﺘﻠﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻴﺎﺭ ”ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ“ ﻭﺣﺰﺏ ”ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ“ﻭﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻧﺘﺨﺎﺏ ٦٦ﻧﺎﺋﺒﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻛﺜﺮﻱ ﻭ ٦٢ﻧﺎﺋﺒﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﺇﳕﺎ ﻳﹸﻔﻀﻲ ﺍﻟﻰ ﻓﻮﺯ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﻭ » ١٤ﺁﺫﺍﺭ« ﻋﻤﻮﻣﺎ ﹰ ﺑﺎﻻﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺒﲔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ”ﺑﻮﺍﻧﺘﺎﺝ“ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﺟﻬﺎﺕ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻭﻧﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ” ٨ﺁﺫﺍﺭ“. ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺘﻐﺎﻓﻠﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮ ،ﺇ ﹼﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻛﻴﻨﻮﻧﺘﻪ ﻭﺟﻮﻫﺮﻩ ﺃﻭ ﻣﺤﺘﻮﺍﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﹼ ﺍﳌﻴﺜﺎﻗﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ .ﻭﻓﻲﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﹼ ﹼ ﹼ ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺻﻮﻻ ﹰ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﹼﺣﺮﺏ ١٨٤٠ ﺍﳊﺎﻟ ﹼﻴﺔ ﻻ ﹼ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺇﻻﹼ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻘﺎﻣﻴﺘﲔ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﹰ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﲔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺘﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، ﻟﻠﺘﻘﺎﺭﺏ ﺎ ﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺯ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺨﹰ ﹼ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌ ﹼﻴﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻋﻜﻒ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﹼ
ﻣﻴﺸﺎﻝ ﺷﻴﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺳﻨﺔ ،١٩٢٦ ﻭﻛ ﹼﻠﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﺭﻋﺎﻳﺎﺕ ﺩﻭﻟ ﹼﻴﺔ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻧﺤﻮ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺏ ”ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ”ﺑﲔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﺍﳌﺴﻴﺤﻴﲔ ﲤﺰﻗﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳌﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺑﺘﻨﺎ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻄﺔ ﺿﻤﻦ ﺻﻴﻎ ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﻃﻮﺍﺋﻔ ﹼﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻫﻠﻴﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﻋﺒﺜ ﹼﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﲔ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﲔ. ﻭﻓﻲ ﹼ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﹼ ﻟﻜﻞ ﻧﻘﺎﺵ ﻭﺻﺮﺍﻉ .ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﳌﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺑﺄ ﹼﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ ﻭﻗﺪ ﺃﻗ ﹼﺮ ﺧﻼﻝ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻓﺆﺍﺩ ﺷﻬﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺻﺎﻧﻌﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺳﻮﺍ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﹼ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺴﺎﺭ، ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﺍﻭ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ؟ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺨﻤﻟﺘﻠﻂ ﻫﻮ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻫﺠﲔ ﻭﻣﺴﺦ ﹼ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺗﺎﻟ ﹰﻴﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻧﻈﺮﻳﹼﹰﺎ ﻭﻓﻌﻠﻴﹼﹰﺎ ﺃﻧﹼﻪ ﻳﺄﺗﻲ ”ﺑﻨﺎﺱ ﺑﺴﻤﻨﺔ ﻭﻧﺎﺱ ﺑﺰﻳﺖ“ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﲔ ﺍﳊﺴﻴﻨﻲ. ﻛﻞ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺗﺪﻝ ﺍﻟﻰ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ،ﻷ ﹼﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﹸﺒﺪﻱ ﺣﻤﺎﺳﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﲤﺪﻳﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﻐﻮﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻭﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻃﺎﳌﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻻﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﹼ ﺣﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺃﹸﻗ ﹼﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﲡﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ. ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃ ﹼﻥ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻳﺪﻭﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻨﺎ ﹰ ﻳﺮﻓﻀﻮﻧﻬﺎ ﺿﻤﻨﺎ ﹰ ،ﻭﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺸﺪﺩﻭﻥ ﻋﻠﻨﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ ،ﻭﻟﻜﻨﹼﻬﻢ ﻳﹸ ﹼ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﹸﺤﻘﹼ ﻖ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺣﻘﹼ ﻘﻪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ ﻣﻦ ﻓﻮﺯ ﺑﺎﻻﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻋﺎﻡ ،٢٠٠٩ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ
١١
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻓﻲ ٨ﻭ ١٤ﺁﺫﺍﺭ. ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ﺳﺒﺎﻗﺎ ﹰ ﺑﲔ ﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻲ ﺳﺪ ﺍﻟﺸﻐﻮﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺠﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺳﻪ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻻﻓﻖ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﻘﻔﻼﹰ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﻠﻮﻝ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ،ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻔﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻲ ﺗﺘﻤ ﹼﺜﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﲤﺮ ﺣﻮﺍﺭ ﹼ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﹼﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﻓﻴﻪ ﹼ ﺍﳊﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﹼ ﹼ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﻭﻋﺎﺩﻟﺔ ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ ﺩﻗﻴﻖ ﳌﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻧﻘﺎﻁ ﺧﻼﻑ ﺑﲔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ،ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠ ﹼﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟ ﹼﻴﺔ ،ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﳌﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍ ﹼﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﺿﻌﺎﻑ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﲡﺮﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ، ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻧ ﹰﺎ ﺍﺳﺎﺳﻴﹼﹰﺎ ﻓﺘﺄﺧﺬ ﺍﳉﺮﺩﺓ ﺍﳊﺴﺎﺑﻴﺔ ﹼ ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﹼﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﹼ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﲔ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ﻭﺩﺳﺘﻮﺭﻫﻢ ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻭﻻﺩﻫﻢ. ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﻫﻨﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺟﻮﻫﺮ ﹼ ﻛﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻔﺠﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺣ ﹼﻠﻬﺎ ﺇﻻﹼ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ،ﻓﻠﺒﻨﺎﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﲢﻤﻴﻪ ﹼ ﻭﺗﻮﻃﺪ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻭﺗﺴﻤﺢ ﺑﺄﻭﺳﻊ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﺎﻧﺪﺭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﹼ ﻛﻞ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻭ ﻃﺎﺋﻔﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻫﺎﺏ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ،ﻓﺎﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺛﻨﺎﺋ ﹼﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺛﻼﺛ ﹼﻴﺎﺕ ﺿﻤﻦ ﹼ ﻛﻞ ﻃﺎﺋﻔﺔ ،ﻭﲤﻨﻊ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻵﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻤﺴﻜﺔ ﺑﻜﻞ ﻃﺎﺋﻔﺔ. ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﳌﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻏ ﹰﺪﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻭﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻻ ﹼ ﻳﺒﺘﻠﻌﻨﺎ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻏﺎﻣﺾ ﻓﻲ ﹼ ﳉﺔ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ.
ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻋﻮﺭ
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻛلﻤﺔ ﺣﻖ ﺗﻘﺎﻝ... ۲٦ﺁﻳﺎﺭ ...ﻳوﻡ التوﺣيﺪ ﺗﺤﺖ ﺭاﻳﺔ التﻐيير ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺃﻳﺎﺭ ٢٠١٦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﻮﻥ ﺑﺎﻋﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﳊﻴﻮﻱ ﳊﺰﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻃﻦ ﺣﺮ ﻭﻣﻘﺎﻭﻡ. ﻭﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﺍﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﻊ ﻋﻴﺪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻣﺸﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ . ﻟﻘﺪ ﺑﺎﺕ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﻗﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺩ ﹼﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ،ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﳊﺰﺏ ﻛﺬﻟﻚ ،ﳌﺎ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٦ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ. ﻻ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺇﻻ ﻣﻦ ﳝﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻭﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺄﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﻭﻣﺤﺎﺯﺑﻴﻪ ﻭﺍﻧﺼﺎﺭﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻜﻠﻮﺍ ﻗﻮﺓ ﻭﻣﻄﻠﺒﺎ ﹰ ﻣﻬﻤﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻐﺰ ،ﻓﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻱ ﻫﻮ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺸﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻭﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺫﺍﺗﻪ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﳊﺰﺏ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻀﺎﻣﻦ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ .ﻓﻼ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺩﻭﻥ ﲡﺪﻳﺪ ،ﻭﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ،ﺑﻞ ﲢﻮﻳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ . ﺗﺄﺳﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺭ ٢٠٠٦ﻭﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ﺍﳌﺆﺳﻒ ﻟﺮﺍﻳﺔ ”ﻛﺮﺍﻣﺔ“ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻬﻨﻮﺍ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺇﻓﻘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﲡﻮﻳﻌﻬﻢ ،ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻚ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺯﻱ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ. ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ ﺑﻮﺟﻪ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻳﺔ ﺍﳌﻌﺘﺮﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻠﻬﻢ ﺍﻹﻗﺼﺎﺋﻲ ﻭﺳﻌﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻺﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺴﻌﻴﺮ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺌﻮﻳﺔ ﺑﲔ ﻗﻴﺴﻲ ﻭﳝﻨﻲ ﺃﻭ ﻳﺰﺑﻜﻲ ﻭﺟﻨﺒﻼﻃﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺮﻛﺘﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺗﻈﻞ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﲟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺒﺴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻴﻞ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻋﻨﺪ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻭﺃﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺩﻳﺮﺩﻭﺭﻳﺖ – ﺍﻟﺸﻮﻓﻴﺔ. ﺑﺪﺃ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻮﻡ ﺁﺛﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺣﻤﻞ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺧﻔﺎﻗﺎ ﹰ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﻯ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻭﻣﻌﻮﻗﺎﺕ .ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ١٠ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻨﺘﺴﺒﲔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﺎﺭ ﻟﻪ ﻣﻔﻮﺿﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺗﻀﻢ ﺍﳌﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﻭﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﲔ ﺫﻭﻱ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﺰﳝﺔ ﺍﻟﻮﺛﺎﺑﺔ. ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﳒﻌﻞ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ »ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ« ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﻭﺷﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺹ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ »ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﺔ« ﻣﺤﻄﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﻏﺪ ﻣﺸﺮﻕ ﻭﻭﺍﻋﺪ. ﳝﺘﻠﻚ ﺣﺰﺑﻨﺎ ﺃﻣﻞ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﺑﺄﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﲔ ﻭﲢﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﳉﻬﻞ ﻭﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﺗﻜﺴﻴﺮ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻭﺇﻧﻬﺎﺀ ﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻻ ﹸ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﻟﻒ ﺍﻟﺮﺧﻴﺾ ﻟﻬﺎ. ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳌﻨﺼﺮﻣﺔ ﺣﻔﻠﺖ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﳒﺎﺯﺍﺕ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺣﺒﻮﺭﺍ ﹰ ﻭﻋﻲ ﺍﳌﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﲔ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﳌﺆﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻮﻋﻲ ﻭﻓﻬﻢ ﻋﺎﻟﻴﲔ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺧﻼﺹ ﺍﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺍﻹﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺘﻘﻮﻗﻊ ﻭﻫﺰﳝﺘﻪ ﻭﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻧﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ. ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ،ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺣﺎﳌﺎ ﻳﻨﺘﻈﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﻮﻥ ﺣﻮﻝ
١٢
ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻭﻳﺘﺮﺍﺻﻮﻥ ﻛﺠﺒﻬﺔ ﻓﻮﻻﺫﻳﺔ ﻭﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺰﺑﻬﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ. ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻬﺎﻡ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻫﻮ ﺧﻠﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﳉﺒﻬﺔ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﳌﺄﺳﺎﻭﻱ ﻭﻫﺰﳝﺘﻪ .ﺇﻥ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻝ ﻭﻫﺰﳝﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺳﺘﻘﺮﺭ ﻭﻓﻖ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﲔ ﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﳌﺴﺘﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻷﻣﺔ. ﺇﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﺠﻨﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﲔ ﺑﺄﻥ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻳﲔ ﳑﻜﻦ ﻭﺿﺮﻭﺭﻱ .ﺣﺰﺑﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﲤﺮﻩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ .ﺫﻟﻚ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺳﻴﺴﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻳﺔ ﳊﺰﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺇﻥ ﺇﳒﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﻳﻌﺪ ﺷﺮﻃﺎ ﹰ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﹰ ﻟﻨﻘﻞ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﲡﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻗﻮﺓ ﺗﻐﻴﻴﺮﻳﺔ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﶈﺎﺯﺑﲔ ﻭﺍﳌﻨﺎﺻﺮﻳﻦ ﻭﺍﳌﺆﻳﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺪ ﺟﺴﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻭﺳﻴﺼﺒﺢ ﺍﻷﻣﻞ ﲟﺠﺘﻤﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﹰ ﻭﻗﺎﺑﻼ ﹰ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ. ﻟﻨﻤﺾ ﻣﻌﺎ ﹰ ﻳﺎﺭﻓﺎﻕ ﻧﺤﻮ ﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻣﻌﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺼﺮﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺇﻧﻬﺎﺀ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﺍﳌﺬﻟﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ،ﻣﻌﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ...ﻧﺤﻮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻋﺼﺮﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻳﺴﻤﺢ ﳌﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﻤﺜﻞ ﲢﺖ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻥ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ. ﻓﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺇﻻ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﹰ ﻟﻪ ،ﻣﻊ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﳑﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻹﺣﺘﻘﺎﻥ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻐﱭ ﺃﺣﺪﺍ ،ﻭﲡﺒﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻛﻮﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻃﻮﺍﺋﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ. ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﲔ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺭﺃﺱ ﺣﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ
ﻛﺄﺣﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ،ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺧﻴﺎﺭ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻹﺻﻼﺡ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﳌﻬﺘﺮﺉ ،ﻭﺗﺄﻣﲔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺞ ﻭﺣﺪﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺳﺲ ﻹﺻﻼﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺯﻭﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻜﺮﺱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺩﺑﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭﻃﺮﻭﺣﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ،ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ﺍﶈﻘﺔ ،ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻋﻨﺪ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﻣﺮﺍ ﹰ ﺑﺪﻳﻬﻴﺎ ﹰ ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﺋﻘﺔ ﺍﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺷﻠﻞ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﻋﺠﺰ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﲢﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ. ﻓﺎﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻫﺎﺏ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﳌﺪﺍﻓﻊ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﲢﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺄﻣﲔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﺇﻧﻘﺎﺫﻳﺔ ،ﻭﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫﻳﺔ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﻭﺍﻹﳕﺎﺀ ﺍﳌﺘﻮﺍﺯﻥ ،ﻓﻮﻫﺎﺏ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﶈﺎﺻﺼﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻳﻮﺣﺪ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻭﳝﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ،ﻓﻲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺮﻳﻄﺔ ﺍﳌﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺯﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻗﺘﺘﺎﻝ ﺩﺍﺧﻠﻲ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﻠﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺟﻠﻲ ﻭﺛﺎﺑﺖ ﻋﻨﺪ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻷﻣﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﲔ ﻣﻌﺴﻜﺮﻳﻦ :ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺟﺰ ﹰﺀﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﹰ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺖ. ﻭﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ -ﺗﻜﻔﻴﺮﻱ ﻏﺎﺷﻢ ﲢﺪﻳﺎ ﹰ ﻭﺟﻮﺩﻳﺎ ﹰ ﳊﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻟﻠﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ. ﺇﻧﻪ ﲢﺪ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ، ﻭﻳﺴﺘﻨﻔﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﻃﺎﻗﺎﺗﻪ ﻟﻴﺮﺗﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ، ﻓﺈﳕﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳊﺰﺏ ﳝﺘﻠﻚ ﻣﺨﺰﻭﻧﺎ ﹰ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ،ﻭﺇﻻ ﳌﺎ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ – ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻛﺎﻥ ﻭ ﹾﻗﻊ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﹰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻔﻌﻼ ﹰ ﺑﺎﳊﺪﺙ ،ﺍﻭ ﻣﺘﻌﺜﺮﺍ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ، ﻭﺇﳕﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﳊﺰﺏ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻭﺟﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﲡﺎﻭﺯ ﺍﳌﺼﺎﻋﺐ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ،ﻭﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻭﺟﺒﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺟﺮﻣﺎﻧﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻹﳝﺎﻥ ﲟﺸﺮﻭﻉ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻲ. ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ – ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺇﺣﺮﺍﻗﻬﺎ ،ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﳌﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺍﺯﺩﺩﻧﺎ ﺇﳝﺎﻧﺎ ﹰ ﻭﲤﺴﻜﺎ ﹰ ﺑﻔﻜﺮﻧﺎ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻨﺎ ﻭﻋﺮﻭﺑﺘﻨﺎ ﺍﳌﻘﺎﻭﹺﻣﺔ ،ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻗﻨﺎﻋﺘﻨﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ،ﻃﺎﻝ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻡ ﻗﺼﺮ ،ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺮﻕ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﻘﺎﻭﻡ ،ﻭﺇﻻ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻕ ﻫﺪﻓﺎ ﹰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻷﻋﻤﻰ ،ﻭﺍﳌﻌﺴﻜﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ – ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ – ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ – ﺍﳋﻠﻴﺠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻩ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋ ﹼﻠﻤﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﺃﻥ ﲢﺼﲔ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ،ﻭﺇﺻﻼﺡ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ، ﻭﲡﺪﻳﺪ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻭﺭﺅﺍﻧﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﳊﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻗﺘﺼﺎﺩﻧﺎ ،ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﲟﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺎﺟﺲ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻨﺎ ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻨﺎ ﻭﺑﺮﺍﻣﺠﻨﺎ. ﺻﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺣﺮﹾ ﹸ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺎﻋﻼ ﹰ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ. ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺪﻓﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﺭﺗﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺘﺤﻤﺴﲔ ﳌﻘﺎﺭﻋﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﲔ ،ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺇﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻣﻨﺎﺿﻠﻮ ﺍﳊﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﳉﻴﺶ ﻣﻌﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﳌﻴﺎﺩﻳﻦ، ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺨﻴﺎﺭ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﻋﺰﺗﻬﻢ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ. ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﻮﻥ ﲤﺎﻣﺎ ﹰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳋﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﲢﺘﻀﻦ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ، ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﻭﻫﺎﻣﻬﺎ ،ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ ﺑﺤﻘﺪﻫﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ،ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﲡﻌﻠﻨﺎ ﳕﻠﻚ ﻗﺪﺭﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ :ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﺇﳒﺎﺯﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺿﺪ ”ﺩﺍﻋﺶ“ ﻭ“ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ“
١٣
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﲔ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﺪﻣﺮ ،ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﺣﻴﺚ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﹼ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﳌﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﻫﻲ ﹼ ﺳﻮﻯ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻗﺖ ﻹﻋﻼﻥ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ. ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﳊﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻭﻣﺆﺛﺮ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﳌﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﻬﺪﻩ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ .ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﳌﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺃﻛﺪﺕ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺃﻧﻜﺮﺗﻪ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ .ﻟﻜﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ.. ﻭﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﲢﺼﺪﺍﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻮﻗﻔﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺗﻮﺭﻃﻬﻤﺎ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺭﺍﺑﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﶈﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻌﺰﺯﺓ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺟﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺳﻞ ،ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺣﻘﻪ ﺑﺎﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺑﺎﻗﻴﺔ. ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺪﻕ ﺑﺎﳊﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﺿﺪﻩ ﻭﻳﻌ ﹼﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻓﺈﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺭﻏﻢ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﺑﺘﺼﻮﺭ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻃﺮﺣﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺇﻃﻼﻻﺗﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﻛﻔﻴﻞ ،ﻟﻮ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ،ﺃﻥ ﻳﹸﻨﺠﺢ ﺍﶈﺎﺩﺛﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ،ﻭﻳﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﹰ ﻟﻠﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﺬﻳﻬﺎ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .ﻣﻊ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻃﺮﺣﻪ ﺍﻷﺳﺪ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﲤﺎﻣﺎ ﹰ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻪ ﻟﻠﺤﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻳﻮﻡ ،٢٠١٣/٦/١ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﳌﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺳﻔﻚ ﺩﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﲔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ. ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﲔ ﻟﻴﺲ ﺧﻴﺎﺭﺍ ﹰ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﹰ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﻴﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﻮﻳﺘﻬﻢ ،ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﳌﻘﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ .ﻭﺭﻫﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﹺﻣﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﺪﻭﺩ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺩﻭﻣﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﳌﺪﺍﻓﻌﲔ ،ﻷﻥ ﻫﻤﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻋﺪﻭﻫﻢ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺳﻴﻈﻠﻮﻥ ﺣﺎﻣﻠﲔ ﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺸﺮﻕ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻻﻋﺒﺎ ﹰ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺘﲔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻓﺎﻋﻼ ﹰ ﻓﻲ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﺍﻷﻣﲔ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻋﻮﺭ
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻭﻫﺎﺏ ﻣﻜ ّرﻣﺎً ﻓﻲ ﺑﻌلﺒﻚ :ﻣرﺷﺤنﺎ ﻫو ﻣيشﺎﻝ عوﻥ ﻭﻣﺤوﺭ الﻤﻘﺎﻭﻣﺔ لﻦ ﻳﻬﺰﻡ ﻛ ﹼﺮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ »ﺁﻝ ﻧﺎﺻﺮ« ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﳌﻬﺠﺮ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻧﺎﺻﺮ ،ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ »ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ« ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﺍﳋﻮﺍﻡ ﻓﻲ ﺑﻌﻠﺒﻚ ،ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﻠﻘﻴﺲ، ﻣﻔﺘﻲ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﺍﳉﻌﻔﺮﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺷﻘﻴﺮ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﲢﺎﺩ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﻧﺼﺮﻱ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺣﻮﺭﺗﻌﻼ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﺼﺮﻱ ،ﺭﺋﻴﺲ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﻣﺨﺎﺗﻴﺮ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ،ﻣﺨﺎﺗﻴﺮ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ،ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻣﻨﻴﺔ. ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻭﻫﺎﺏ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﹰ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻗﺎﻝ» :ﺇﻥ ﻣﺮﺷﺤﻨﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻭﺍﳌﺮﺷﺢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻭﻛﻲ ﻻ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ،ﻓﻬﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻭﻋﺪ ﺻﺎﺩﻕ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﳊﺮﺏ ﻓﻘﻂ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻭﻋﺪ ﺻﺎﺩﻕ ﺑﻞ ﻓﻲ ﲢﺎﻟﻔﺎﺗﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻭﻋﺪ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻫﻮ ﻭﻋﺪ ﺻﺎﺩﻕ«. ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻭﻫﺎﺏ» :ﻋﻮﺩﺓ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻋﺒﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺭﺋﺎﺳﻲ ﺗﺒﻨﺘﻪ ﺍﻷﱈ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ« ،ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﹰ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ »ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻷﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺏ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺎﺩﺍ ﹰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﺏ ،ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﻨﻜﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﲢﺎﻳﻼ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺗﺴﻮﻳﻘﻬﺎ ﻛﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﺑﺤﻮﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺮﺿﻰ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ«. ﻭﺃﻛﺪ » ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﲤﻮﺯ ،ﺷﻬﺮ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﺍﳊﺎﺿﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﺪﺓ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ،ﻣﻀﻴﻔﺎ ﹰ »ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﹰ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﺆﺍﻣﺮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﹶ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
١٤
ﻣﻦ ﺍﳉﻴﻮﺵ ﻭﺍﳊﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻛﺸﻔﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﺗﺄﻛﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻢ ﻭﺳﻴﺴﺠﻞ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻓﺴﻴﺬﻫﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﺰﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ«. ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ »ﺃﻥ ﺍﳊﺮﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻷﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﻞ ﺗﻌﻬﺪﺕ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻳﺴﺘﺢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﻨﻬﺰﻡ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻟﻢ ﹺ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﲔ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﲔ ﻭﻗﺪ ﺗﺒﺎﻫﻰ ﺑﻬﺰﳝﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﲔ ،ﻓﺎﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺪﻳﺪﺓ«. ﻭﺧﺘﻢ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ» :ﺍﳊﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﻭ ﹶﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺳﻴﻬﺰﻡ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﻫﻢ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻛﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻭﺑﻌﻠﺒﻚ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺎﻡ ،ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺳﻴﻘﻔﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ«.
ﺷﻘﻴﺮ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻣﻔﺘﻲ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺷﻘﻴﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ »ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻳﺔ«.
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺪﻭﺭﻩ ،ﺭﺣﺐ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺎﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ ،ﻣﺆﻛﺪﺍ ﹰ »ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﳉﺒﻞ ﻭﺑﻌﻠﺒﻚ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ«.
١٥
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻭﻫﺎﺏ ﺑﻌﺪ لﻘﺎﺋﻪ عوﻥ: ﻣﻔتﺎﺡ ﺭﺋﺎسﺔ الﺤﻜوﻣﺔ ﻭالﺠﻤﻬوﺭﻳﺔ ﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ عوﻥ ﺯﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﻜﺘﻞ ”ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ“ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻴﺔ. ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ،ﺣﻴﺚ ﹼ ﺃﻛﺪ ﻭﻫﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ”ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﺍﳌﻄﺮﻭﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻷﻧﻨﺎ ﻣﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺻﻌﺒﺔ ،ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ،ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ“. ﻭﺇﺫ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ”ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﲢﺼﲔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ،ﺃﻣﻞ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺷﻬﺮ ﺁﺏ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﻓﺮﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﺻﺤﺒﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﻀﺠﺎ ﹰ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﹰ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ“ ،ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﹰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ”ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻛﻲ ﻳﻔﺮﺝ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺃﺯﻣﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎﹰ“ ،ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﹰ ﺃﻥ ”ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺑﺎﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ“ ،ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﲢﺼﲔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ،ﺑﺪ ﹰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ“. ﻭﺧﺘﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻬﺎ
ﲢﻤﻞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ“. ﻭﺭﺩﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻛﻲ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﻹﻧﺘﺨﺎﺏ
ﺭﺋﻴﺲ ،ﻗﺎﻝ ﻭﻫﺎﺏ” :ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻭﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ،ﻭﻣﻔﺘﺎﺡ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻫﻮ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻋﻮﻥ ﲟﻮﺍﻓﻘﺔ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ“.
ﻭﻫﺎﺏ ﺯاﺭ ﻗﻬوﺟﻲ ﻭﺿﺎﻫر ﻭﻫنأﻫﻤﺎ ﺑﻤنﺎسﺒﺔ عيﺪ الﺠيﺶ ﺯﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﺟﺎﻥ ﻗﻬﻮﺟﻲ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﺨﻤﻟﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻛﻤﻴﻞ ﺿﺎﻫﺮ ﻭﻫﻨﺄﻫﻤﺎ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﳉﻴﺶ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﺎﺏ: ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻟﻠﺘﻬﻨﺌﺔ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﺗﻬﻨﺌﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﺨﻤﻟﺎﺑﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﲢﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺬﻟﻪ ﺍﳉﻴﺶ ﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﻭﻣﻼﺣﻘﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺠﻠﺐ ﺧﺮﺍﺑﺎ ﹰ ﻭﺩﻣﺎﺭﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺳﺘﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﹼ ﻭﺫﻛﺮ ﻭﻫﺎﺏ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﹰ ﺩﻋﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﻭﲢﺴﻴﻨﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ.
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
١٦
...ﻭﺯاﺭ اللواء ﺑﺼﺒوﺹ ﻣﻘﺪﻣﺎً التﻬﺎﻧﻲ ﺑﻤنﺎسﺒﺔ عيﺪ ﻗوﻯ اﻷﻣﻦ الﺪاﺧلﻲ ﺯﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺼﺒﻮﺹ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﹰ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻛﺪ ﻭﻫﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺇﳒﺎﺯ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﺄﻗﻞ ﻗﺪﺭ ﳑﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ .ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺩ ﻭﻫﺎﺏ ﺑﻌﻤﻞ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﳉﺮﳝﺔ.
...ﻭﺑﻌﺪ لﻘﺎﺋﻪ ﺑرﻱ: النﺴﺒيﺔ ﻭالﺪاﺋرﺓ الواﺣﺪﺓ ﻫﻤﺎ الﺤﻞ ﺯﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ”ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ“ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﲔ ﺍﻟﺘﻴﻨﺔ. ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﳌﻨﻄﻘﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﺎﺏ” :ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻗﺸﺘﻪ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺃﻥ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺃﻧﻨﺎ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ .ﻭﻧﺤﻦ ﻛﻘﻮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﻨﺠﺮﻱ ﺇﺗﺼﺎﻻﺕ ﺑﻌﺪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻬﺘﻤﲔ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ، ﻭﺳﻨﻄﻠﻖ ﲢﺮﻛﺎ ﹰ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﹰ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﹰ ﺑﺈﲡﺎﻩ ﺩﻋﻢ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ”ﻧﺺ ﺑﻨﺺ“ ،ﻭﻫﻮ ﻃﺮﺡ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﹰ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ .ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺳﻨﻄﻠﻖ ﲢﺮﻛﺎ ﹰ ﺑﺈﲡﺎﻩ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ،ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﺮﺣﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ“. ﻭﺃﺿﺎﻑ” :ﻧﺤﻦ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﺍﺏ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻧﻮﺍﺏ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﻭ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﲡﻤﻊ ﻣﺨﺎﺗﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﻧﺎ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﺨﻤﻟﺮﺝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ
ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﲢﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺠﺮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺑﺈﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﶈﺎﻓﻈﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻭ ﺃﻛﺜﺮ“. ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﻧﺴﻤﻊ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﺎﻓﻈﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ .ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ
١٧
ﺃﻭﺳﻊ ﻗﻮﻯ ﳑﻜﻨﺔ ﻟﻠﻨﺴﺒﻴﺔ ،ﻭﺭﲟﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭﻫﺎﻣﺎ ﹰ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺑﻀﻌﺔ ﻧﻮﺍﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻭ ﺃﻗﻞ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ ﻫﻮ ﺧﻴﺎﺭ ﺧﺎﺳﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﻭﻗﺪ ﹼ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻃﻮﺍﺋﻔﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﳑﺎ ﺣﺼﻞ“. ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻭﻫﺎﺏ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ الوﺯﻳر عﺒﺪ الرﺣيﻢ ﻣراﺩ: النﺴﺒيﺔ ﻫﻲ الﻤﺨرﺝ الوﺣيﺪ للﺤﻞ ﻓﻲ لﺒنﺎﻥ ﺯﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ،ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﺰﺏ ﺿﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ ﻋﺼﻤﺖ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﻲ ،ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻋﻮﺭ ،ﻭﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﺼﻔﺪﻱ ﻭﺑﻬﺎﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﳋﺎﻟﻖ ﻭﺃﻣﲔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻳﻮﺏ ﺃﺑﻮﺣﻤﺪﺍﻥ ،ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ”ﺍﻹﲢﺎﺩ“ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻣﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ،ﻣﺜﻨﻴﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﹰ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﳉﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ. ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﺣﻴﺚ ﹼ ﺃﻛﺪ ﺍﳉﺎﻧﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻭﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺨﻤﻟﺮﺝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺤﻞ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﻭﺭﺃﻯ ﻭﻫﺎﺏ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ،ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻏﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﻏﺪ ،ﻭﻟﻦ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ“. ﻭﺃﺿﺎﻑ” :ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﻟﻘﺪ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﻴﻘﺘﻨﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺩﺭﺳﺎ ﹰ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﺑﺄﻥ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﺑﺼﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﻋﺒﺮ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﹼ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ، ﺗﺒﻘﻰ ﻫﻲ ﺍﳊﻞ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻜﻔﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳉﻤﻴﻊ ،ﻭﲤﻨﻊ ﺍﻹﺳﺘﻔﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭﺍﶈﺎﺩﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻣﻮﺿﺤﺎ ﹰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﺨﻤﻟﺮﺝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﺃﺭﻗﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ“. ﻭﺇﺫ ﺩﻋﺎ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﺒﻴﻪ ﺑ ﹼﺮﻱ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺨﻤﻟﺘﻠﻂ ﻫﻮ ﻧﺼﺒﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ،ﻳﻮﺻﻞ ﻟﻠﻨﺘﻴﺠﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﺘﲔ ﻭﺭﲟﺎ ﺃﺳﻮﺃ ،ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻫﺎﺏ ﺑﻨﺴﺒﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﺪﺍﺋﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﲢﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻘﹼ ﺐ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺃﻭ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﻭ ﻗﻀﺎﺀ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻫﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ،ﻻﻓﺘﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺰﺃﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻟﻨﺼﻒ ﻧﺴﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻸﻛﺜﺮﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ،ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﻧﺘﺨﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﳊﻞ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﹼ ﺃﻛﺪ ﻣﺮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ ،ﻭﺑ ﹼﻴﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﺒﺮﺭ ﺃﺑﺪﺍ ﹰ ﻟﻠﺘﻠﻜﺆ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ،ﻣﺼﺮﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﺸﻬﺮﻳﻦ ﻣﻬﻢ ﻟﻠﺜﺄﺭ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ،ﻣﻮﺿﺤﺎ ﹰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻠﻜﺆ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻫﺮﻭﺑﻬﺎ ﻣﻦ
١٨
ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ،ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﹰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺑﺘﻠﻜﺌﻬﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮﻱ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻴﺜﺄﺭ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻫﺪﻡ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﺳﻠﻔﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ. ﹼ ﻭﺃﻛﺪ ﻣﺮﺍﺩ ﺃﻥ ﺍﳊﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻤﻌﺎﳉﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺯﹸﺭﻉ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ٧٣ﻋﺎﻣﺎ ﹰ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﲔ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻟﻴﻨﺘﺞ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ،ﻫﻮ ﺑﺎﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻲ ﲤﺎﻣﺎ ﹰ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﲤﺜﻞ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﲤﺜﻴﻼﹰ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﹰ ﻭﺻﺎﺩﻗﺎ ﹰ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻭﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ.
...ﻭﺑﻌﺪ لﻘﺎءﺋﻪ ﻏرﻳﺐ: ﻧﺪعو لتﺤرﻙ ﺷﻌﺒﻲ ﻹﻗراﺭ النﺴﺒيﺔ الﻜﺎﻣلﺔ ﺯﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﺰﺏ ﺿﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ ﻋﺼﻤﺖ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﻲ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﻳﺎﺳﺮ ﺍﻟﺼﻔﺪﻱ ﻭﺑﻬﺎﺀ ﻋﺒﺪﺍﳋﺎﻟﻖ ،ﺍﻷﻣﲔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺣﻨﺎ ﻏﺮﻳﺐ ،ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﳊﺰﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺣﺴﻦ ﺧﻠﻴﻞ ﻭﺳﻼﻡ ﺍﺑﻮﻣﺠﺎﻫﺪ ،ﻣﻬﻨﺌﺎ ﹰ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ،ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﹰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺤﺰﺏ ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﳌﺬﺍﻫﺐ ﻭﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ،ﻭﻛﺤﺰﺏ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ. ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺣﻴﺚ ﹼ ﺃﻛﺪ ﺍﳉﺎﻧﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ،ﺣﻴﺚ ﺃﻭﺿﺢ ﻭﻫﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻗﺎﺋﻼﹰ” :ﻟﻘﺪ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﻮﺭ ﻭﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺘﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻧﺤﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﰎ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺑﺎﻟﺮﻓﻴﻖ ﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ،ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ”ﺍﻟﺰﻋﺒﺮﺓ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻻﻛﺜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﻲ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﺮﺣﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﻢ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻨﻔﺬ ،ﻣﺆﻛﺪﺍ ﹰ ﲤﺴﻜﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻓﺎﻟﻨﺎﺋﺐ ﻫﻮ ﻧﺎﺋﺐ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﳊﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﺤﺮﻙ ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺩﻳﻨﺎﺻﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻭﺗﻬﺮﻳﺐ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺪﻋﻮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻳﺪ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﹼ ﺃﻛﺪ ﺍﻷﻣﲔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺣﻨﺎ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﺍ
ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﳌﻔﺘﺎﺡ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﻫﺬﻩ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﺓ ﻭﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﹰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻮﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺳﻪ ﺗﻨﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻃﻼﻕ ﻛﻞ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻱ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻱ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻭ ﺍﻱ ﺻﻠﺔ ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺍﻭ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﻭ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﺗﻨﺰﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻭ ﺗﻄﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻠﻒ ﻻﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺣﻴﺘﺎﻥ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻥ ﺍﻱ ﻣﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻢ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻻﺟﻮﺭ ﺍﻭ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﺍﻭ ﻣﻠﻒ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﺟﺎﺭﺍﺕ ﺍﻭ ﻣﻠﻒ ﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻴﺎﻭﻣﲔ ﻭﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﻭﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻥ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﺒﻠﺪ ﻣﻮﺣﺪ ﻭﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ
١٩
ﺍﻳﻀﺎ ،ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﺿﺪ ”ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ“ ﻭﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺿﺪ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﳌﻌﻴﺸﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺈﺫﻻﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻨﹼﺔ ﺍﻭ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﺍﻭ ﺣﺴﻨﺔ ﻻ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ. ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﻜﺮﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﻤﻤﻮﺍ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻃﻴﻨﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ،ﻃﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺇﻃﻼﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻻﻓﺘﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﲢﺮﻙ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ،ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺍﻃﻼﻕ ﻛﻞ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﳊﺰﺏ ﻭﻗﻄﺎﻋﺎﺗﻪ ﻭﻫﻴﺌﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﲟﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﺗﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻻ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ ﺗﻜﺮﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ. ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻭﻫﺎﺏ ﻣﻦ الﺠﺎﻫليﺔ: ﻧﺤﻦ ﻣﻊ الﺪﻭلﺔ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﻣﺼﺎلﺢ النﺎﺱ ﺭﻋﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺇﳕﺎﺋﻴﺔ ،ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ”ﺇﳕﺎﺀ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ – ﺍﳋﻄﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ“ ،ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﺠﻤﻟﺎﻟﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﺠﻤﻟﺎﻭﺭﺓ ،ﻭﳑﺜﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺒﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﺃﺭﺯ ﺍﻟﺸﻮﻑ ﻧﺰﺍﺭ ﻫﺎﻧﻲ ،ﻭﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺍﳌﻬﻨﺪﺱ ﺭﺍﺷﺪ ﺳﺮﻛﻴﺲ ﻭﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﻭﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ ﺍﻷﺟﻼﺀ ،ﻭﺣﺸﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﺠﻤﻟﺎﻭﺭﺓ. ﺃﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ،ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﹼ ﺃﻛﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺗﺮﺍﺛﻬﺎ ،ﰎﹼ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺷﺮﺡ ﻭﻋﺮﺽ ﻣﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ،ﺁﻟﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺟﻮﺍﺭﻫﺎ.
ﻭﻫﺎﺏ ﻣﺘﻮﺳﻄﺎ ﹰ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ،ﺇﺳﺘﻬﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﺣﻪ ﻭﺳﺮﻭﺭﻩ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻹﳕﺎﺋﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻠﻲ، ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﺔ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺎﺭﺕ ﺩﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﳒﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺼﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﹰ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﲡﻤﻴﻞ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺳﺎﺣﺘﻬﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺇﻧﻄﻼﻗﺔ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻌﲔ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻭﺍﳌﻄﺤﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻴﺎﻩ ،ﻭﺗﺮﻣﻴﻢ ﺗﺒﲔ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﰎﹼ ﺗﺮﻣﻴﻤﻪ ﺳﻨﺔ ﺍﳉﺴﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﺍﻟﺬﻱ ﹼ ١٤٠٠ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﺴﺮ.ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳊﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻃﺮﻕ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻬﺮ ،ﻭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﹰ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻳﺪﺍ ﹰ ﺑﻴﺪ ﻹﳒﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻢ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﲔ ﻹﳒﺎﺣﻪ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ. ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﻟﻘﺪ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﻨﻌﻤﻞ ﺳﻮﻳﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻭﺷﺎﺑﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﻣﻮﻗﻌﻪ ،ﻓﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺑﺘﻤﻜﲔ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﳌﺮﺃﺓ. ﻭﺃﺿﺎﻑ” :ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣ ﹼﺮﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﺎﻹﳕﺎﺀ ﺍﳌﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﳋﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ﺑﺄﺭﺿﻪ ،ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﳊﺰﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﻧﻜﻤﻞ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻷﻧﻨﺎ ﺑﺄﻣﺲ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﻋﻤﻜﻢ ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﺠﻤﻟﺎﻻﺕ. ﻭﻟﻔﺖ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺍﻟﻰ ”ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻹﳕﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ
٢٠
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻠﻤﻮﻟﺪﺍﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻫﺎﺏ ،ﻭﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﺘﺸﺎﺭﻱ ﻧﺎﺟﻲ ﻗﺮﺑﺎﻧﻲ ﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﳌﻴﺎﻩ ،ﻭﺇﻧﻬﺎﺀ ﻣﻠﻒ ﺃﻗﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﹰ ﻟﻠﺘﻠﺰﱘ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ،ﻭﻣﻼﺣﻘﺔ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﻣﻦ ﺣﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﺮﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻠﻒ ﺩﻳﺮﺩﻭﺭﻳﺖ – ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﲟﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﶈﻘﺔ ،ﻭﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳊﻤﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺰﻓﻴﺘﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺳﺎﻟﻜﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺰﺍﺭﻋﲔ. ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﰎﹼ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺃﺭﺽ ﺗﺼﻠﺢ ﳌﻮﻗﻒ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻏﻮﺭ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻛﻬﻒ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﳌﺪﺓ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻹﳒﺎﺡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻭﺍﻹﳕﺎﺋﻲ ﻭﺗﻮﻗﻴﻒ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﹰ ﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﺘﺴﻴﻬﻞ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺨﻤﻟﺘﺎﺭ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ. ﺃﻣﺎ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﻠﻌﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ،ﺷﻜﺮ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺳﺎﻳﺪ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ١٠٠٠ﻡ ٢ﳌﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﰎﹼ ﲡﻬﻴﺰﻫﺎ ﺑﺎﳊﻔﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﺘﻜﻤﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﳑﻜﻦ. ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﻭﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎﻛﻢ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﹰ ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳋﻠﻮﺓ ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﺃﺑﻮﻋﺎﺻﻢ ﻣﻠﺤﻢ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﳝﻬﻢ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻣﻘﺎﺑﻞ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻮﺩ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺮﻋﻪ ﳊﻔﺮ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﺍﳋﺎﺹ. ﻭﺧﺘﻢ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﺑﺎﺳﻢ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﻯ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﺪﻋﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﳕﺎﺋﻲ ﻭﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﲔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻣﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺁﻣﻼﹰ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺍﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ﺍﳌﻜﻠﻔﲔ ﻹﲤﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﲡﻤﻴﻞ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﺑﺎﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ.
ﻭﻫﺎﺏ
ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ،ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ،ﺃﺷﺎﺭ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﳉﺒﻞ ﻣﺤﻤﻴﺎﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺠﻤﻊ ﺑﻠﺪﻳﺎﺕ ﺍﳉﺒﻞ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﺣ ﹼﺬﺭ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻷﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﳉﺒﻞ ﺷﺒﻪ ﻣﻌﺪﻭﻡ ﻹﻧﻌﺪﺍﻡ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺍﻟﻰ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﳋﺎﺭﺝ ﺑﺤﺜﺎ ﹰ ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺍﳌﻌﻨﻴﲔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻮﻗﻒ ﺁﺧﺮ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻧﺤﻦ ﺳﻨﻜﻤﻞ ﺑﺎﻹﻋﻤﺎﺭ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﻟﺘﺤﻔﻴﺰ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ،ﻭﺳﻨﻘﺪﻡ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﻣﻠﺘﻨﺎ ﻛﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻛﺄﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﻓﻠﻦ ﻧﻘﺪﻡ ﺃﻱ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﲡﺎﻫﻬﺎ“. ﻭﻟﻔﺖ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﺪﻯ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﹰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺟﺪﺩ ﻟﺼﺮﻓﻬﺎ ،ﻣﻮﺿﺤﺎ ﹰ ﺃﻥ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺰﺭﻉ ٥ﺷﺠﺮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻦ ﹼ ﻭﻳﻠﻄﻒ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ
ﻭﻫﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﻭﻫﺎﺏ ﻣﺘﻮﺳﻄﺎ ﹰ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﻳﻌﺪ ﻳﻄﺎﻕ ﺇﺫ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻝ. ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻭﻫﺎﺏ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻭﺭﺷﺔ ﺇﳕﺎﺀ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﲟﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇﳕﺎﺋﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﹰ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻌﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﳉﺒﻞ ﻛﺎﻓﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻹﳕﺎﺀ ﺍﳌﺪﺭﻭﺱ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﻹﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺑﺎﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻛﻴﺰﺓ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﳕﺎﺀ ﺍﳌﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻮﺭ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍﺳﺦ ،ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﳕﺎﺋﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪﺓ ،ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ“. ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ”ﺃﻥ ﺇﻃﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﺨﻤﻟﻄﻂ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻩﻭ ﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺑﺎﻹﳕﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ،ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﺨﻤﻟﻄﻂ ﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﺒﺼﺮ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﹰ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﻛﺎﻓﺔ ،ﳌﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﻦ ﺁﻓﺎﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ،ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﻭﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ
٢١
ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻮﻑ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﹰ ﻛﻤﺎ ﹰ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺗﺨﺘﺰﻥ ﹼ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻭﺑﻴﺌﺔ ﺧﻼﺑﺔ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﹰ ﻣﻀﻴﺎﻓﺎ ﹰ ﳑﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻘﺼﺪﺍ ﹰ ﻟﻌﺸﺎﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﻮﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻭﻣﻨﺎﻇﺮﻫﺎ ﺍﳋﻼﺑﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﹰ ﻋﻦ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﺻﺨﺒﻬﺎ« ،ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﹰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻹﳕﺎﺋﻲ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﶈﻠﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻹﳕﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﻜﻤﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﹼ ﺣﻴﻮﻱ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﺪﻫﻮﺭﺍ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ« ،ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺳﺮﺟﺒﺎﻝ ﺃﻧﻄﻮﺍﻥ ﺃﺑﻮﺭﺟﻴﻠﻲ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺩﻳﺮ ﺩﻭﺭﻳﺖ ﺃﻧﻄﻮﺍﻥ ﺳﻌﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺮﺟﺒﺎﻝ ﻭﺩﻳﺮﺩﻭﺭﻳﺖ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﻭﻫﺎﺏ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭ ٤٠٠ﺃﻟﻒ ﻟﻴﺮﺓ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ )ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻟﻴﺮﺓ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻳﺮﺩﻭﺭﻳﺖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻮﻳﺘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻻﻓﺘﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﻔﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺤﻴﺚ ﺳﺘﺼﻞ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ. ﻭﺧﺘﻢ ﻭﻫﺎﺏ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ» :ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﹰ ﻹﻃﻼﻕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ،ﻭﺳﻴﻈﻞ ﺍﻹﳕﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻨﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﲡﺴﻴﺪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻌﺎﺿﺪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﳌﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﳉﻤﻴﻊ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺍﳉﻮﺍﺭ«. ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻭﻫﺎﺏ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺣﺠر اﻷسﺎﺱ لﻤﺒنى الﻘﺼر الﺒلﺪﻱ ﻓﻲ الﺠﺎﻫليﺔ: لﺴنﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ الى الﻬﺒﺎت ﻷﻥ لﺒنﺎﻥ ﺑلﺪ ﻏنﻲ ﻭلﻜنﻪ ﻣنﻬوﺏ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺣﻔﻞ ﻭﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﳌﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ، ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ،ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﺠﻤﻟﺎﻟﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﺠﻤﻟﺎﻭﺭﺓ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ ﺍﻷﺟﻼﺀ ﻭﺣﺸﺪ ﺷﻌﺒﻲ ﻛﺒﻴﺮ.
ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ
ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺁﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﺘﻮﺳﻄﺎﻥ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﺃﻓﺘﺘﺢ ﺍﳊﻔﻞ ﺑﺎﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻭﺃﻟﻘﻴﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﳊﻔﻞ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺘﻬﻠﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻋﺮﻳﻒ ﺍﳊﻔﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ”ﻳﻌﺠﺰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭﻳﺠﻒ ﺍﳌﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﳌﺴ ﹼﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﳊﺸﺪ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﹼﻡ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻭﻗﺎﻟﺒﻪ ،ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﻣﻨﺎﻗﺒﻪ ،ﻟﻴﺆﻳﺪﻧﺎ ﻭﻳﺸﺎﻃﺮﻧﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﺭﺽ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺭﺟﻞ ﻗﺼﺮ ﻣﺠﻠﺴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﹴ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﺃﻭﺳﻊ ﺍﳌﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﺮﺣﺎﺏ ،ﻋﻨﻴﺖ ﺑﻪ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ“. ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﺑﺎﺳﻤﻚ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺑﺎﺳﻢ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﺎﳊﻀﻮﺭ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﹼ ﻭﻓﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺁﻣﻠﲔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺂﺧﻲ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ“. ﻭﺧﺘﻢ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻏﻨﻴﺔ، ﻏﻨﻰ ﻭﻧﺤﻤﺪ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻨﻰ، ﹰ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ،ﻏﻨﹰﻰ ﺑﺎﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ،ﻏﻨﹰﻰ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ،ﻏﻨﹰﻰ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ“.
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
٢٢
ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﹰ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﺸﺄﺗﻪ ،ﻭﺍﻵﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻴﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺎﺩﻳﻪ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎﹰ، ﻳﺤﺴﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﳊﺴﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ“. ﻭﺧﺘﻢ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﳉﺪﻳﺪ ،ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜ ﹼﻠﻞ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻹﺯﺩﻫﺎﺭ، ﻭﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ،ﻭﺃﻣﺎﻧﻴﻨﺎ ﳌﻌﺎﻟﻴﻜﻢ ﺑﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ،ﻭ ﹼﻓﻘﻜﻢ ﺍﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎﹰ“.
ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻹﳒﺎﺯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍﹰ“.
ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ
ﻣﺮﺷﺎﺩ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﹼ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳋﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ،ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ”ﺇﻓﺮﺣﻲ ﻳﺎ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﺳﻤﻚ ﻟﻴﺲ ﻣﻄﻴﺔ ﺭﺳﻢ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﺣﻼﻙ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻙ ﺣﺴﻦ ﻧ ﹼﻴﺔ ﻭﺟﻪ ﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻼﻙ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﻧﺒﺖ ﻋ ﹼﺰ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻙ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻮﺡ ﺍﻟﻨﺪﻳﺔ ﻧﻬﺮ ﻋﺬﺏ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻳﻚ ﺯ ﹼﻳﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻙ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻫﺪﻳﺔ ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﻣﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﳒﺘﻤﻊ ﺳﻮﻳﺔ ،ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺸﻬﺪ ﺇﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﻭﲤﺎﻳﺰﺕ ﺑﻬﺎ. ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ،ﻭﲢﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ،ﻭﻣﻊ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ،ﻧﻀﻊ ﺣﺠﺮ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻟﻠﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﳌﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﺍﻵﻳﻠﺔ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ،ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﺃﺣﺪ ،ﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﲟﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺇﳒﺎﺯﺍﺗﻪ“. ﻭﺃﺿﺎﻑ” :ﻛﻠﻨﺎ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺑﺎﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻼﺯﻡ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﲢﺔ ﺧﻴﺮ ﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ، ﻭﻧﺸﺎﻁ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺎﻭﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺟﻤﺔ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻋﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﹼ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ. ﺃﻣﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ،ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ، ﺳﻴﻄﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﻭﻋﻦ ﺩﻋﻤﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻠﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳋﻴﺮﻳﺔ ،ﻭﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ،ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻭﺳﺨﺮﻩ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺇﲤﺎﻡ ﻭﲡﻬﻴﺰ ﻫﺬﺍ ﻳﻮ ﹼﻓﺮ ﺟﻬﺪﺍ ﹰ ﺇﻻ ﹼ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﹼﻒ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ .ﻭﺍﳉﺪﻳﺮ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻠﻚ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻫﺒﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ،ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺘﻘﻲ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﺭﺩ ﻣﺮﺷﺎﺩ ﺗﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ
ﺛﻢ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﺭﺩ ﻣﺮﺷﺎﺩ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﻭﳑﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ”ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﺷﻜﺮ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻜﻢ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﳌﺸﺮﻭﻉ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺗﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﹴ ﻭﻟﻢ ﺷﻤﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺨﻤﻟﺘﻠﻒ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﹼ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻭﻫﻲ ﻫﻤﺰﺓ ﻭﺻﻞ ﺑﲔ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺠﺰ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺇﳒﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﻬﺎ ﺑﺪ ﹰﺀﺍ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﺴﺮ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺻﻮﻻ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺷﻖ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺗﺮﻣﻴﻢ ﺃﻗﻨﻴﺔ ﺍﳌﻴﺎﻩ ،ﻭﺷﻖ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﻃﻤﺮﻫﺎ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ،ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻳﺎﺩﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻛﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﳒﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ :ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﺸﻐﻞ ﺍﳋﻴﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻲ ﺑـ ”ﻻﻗﻮﻧﺎ ﻋﺎﻟﺴﺎﺣﺔ“ ،ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ،ﻛﻠﻬﺎ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﳒﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ،ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻱ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺑﺨﻞ ﻳﻮﻣﺎ ﹰ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﺼﺪﻩ ﺑﺨﺪﻣﺔ ،ﻓﻼ ﻳﺮ ﹼﺩﻩ ﺧﺎﺋﺒﺎﹰ“. ﻭﺧﺘﻤﺖ ﻣﺮﺷﺎﺩ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ
٢٣
ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ،ﻭﳑﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ: ﺃﺭﺣﺐ ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ”ﻳﺴ ﹼﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﹼ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺑﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﺨﻤﻟﺎﺗﻴﺮ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟﺎﻟﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺣﺐ ﺑﺎﳌﺸﺎﻳﺦ ﺍﻷﺟﻼﺀ ﻭﺑﺎﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻭﺃﻫﻠﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺍﻛﺒﻮﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﻳﻀﺤﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺣﺐ ﺑﺎﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺿﺒﺎﻃﺎ ﹰ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ ،ﻛﻤﺎ ﹼ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﹰ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﹰ ﻟﻬﻢ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ“. ﻭﺃﺿﺎﻑ” :ﺷﺮﻑ ﻟﻠﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺮﺟﻞ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﳉﺮﻳﺌﺔ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻹﳕﺎﺀ ﺍﳌﺘﻮﺍﺯﻥ ،ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﻭﻧﻌﺘﺰ ﺑﻚ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻷﻧﻚ ﺗﻘﻒ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻹﳕﺎﺀ ﺍﳌﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺑﻞ ﺇﻧﻌﻜﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ،ﺑﻜﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻳﻜﺒﺮ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻳﺘﻄﻮﺭ ﻭﺗﺘﻘﺪﻡ ﻗﺮﺍﻧﺎ ﻭﺑﻠﺪﺍﺗﻨﺎ، ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺇﻧﻚ ﺗﺘﻤ ﹼﻴﺰ ﺑﺈﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻚ ﺍﺠﻤﻟﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺍﻟﺘﻤﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻗﻊ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﹰ ﺃﻥ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻫﻲ ﻋﻤﻞ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺃﻭﻻﹰ ،ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﳌﻦ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻳﻜﺎﻓﺢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﳌﻨﻄﻘﺘﻜﻢ ﻭﻟﻮﻃﻨﻜﻢ ﻟﺒﻨﺎﻥ“. ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ،ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻔﻴﺔ ﻭﻣﻨﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ،ﻭﺑﺠﻬﻮﺩﻙ ﻭﻋﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻷﻧﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻷﻥ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ. ﻓﺒﻜﻞ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﺟﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ، ﻭﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﹶﻣﻦ ﻭﻗﻒ ﻭﻳﻘﻒ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺃﻫﺎﻟﻲ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﺠﻤﻟﺎﻭﺭﺓ ،ﻧﺎﺫﺭﺍ ﹰ ﻧﻔﺴﻚ ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﹰ ﻭﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﹰ ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻭﺇﳕﺎﺋﻴﺎ ﹰ ﻹﳒﺎﺯ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺷﻖ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺗﻮﺳﻴﻌﻬﺎ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ – ﻏﺮﻳﻔﺔ ،ﻃﺮﻳﻖ ﻋﲔ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ – ﺷﻤﻌﺮﻳﻦ – ﻋﲔ ﺍﳊﻮﺭ ،ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺗﺰﻓﻴﺖ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺃﻗﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﻱ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﲔ، ﻭﺗﻘﺪﱘ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﻜﺮﻳﺮ ﺍﳌﻴﺎﻩ ،ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﹰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﺮﺟﺒﺎﻝ – ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﻭﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﺴﺮ ﻋﲔ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﲟﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻮﻑ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺗﺰﻓﻴﺖ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﷲ – ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ،ﻭﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﺘﺄﻣﲔ ﻣﺮﻛﺰ ﳌﺸﻐﻞ ﺍﳋﻴﺎﻃﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ،ﻭﺍﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺪﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﳊﲔ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺣﲔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻣﻘﺼﺮﺓ ﲡﺎﻩ ﻣﺴﺘﻮﺻﻒ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺪﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺗﺰﻓﻴﺖ ﺑﺎﺣﺘﻪ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﳕﻮﺫﺟﺎ ﹰ ﺣﻀﺎﺭﻳﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﻨﻄﻘﺔ“. ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺑﺎﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻜﻢ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﹰ ﻭﺃﺗﻘﺪﻡ ﺑﺠﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻟﺘﻘﺪﳝﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺔ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﻭﻗﺪ ﲢﻘﻖ ﺑﻜﺮﻣﻚ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ ﻧﻀﻴﻔﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪﳝﺎﺗﻚ ﺍﳋﻴﺮﺓ ﻟﺒﻠﺪﺗﻨﺎ ﺍﳊﺒﻴﺒﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﻭﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻟﺒﻴﺐ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺗﺨﻄﻴﻄﻪ. ﹼ ﻭﻧﺬﻛﺮ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﺘﺎﺑﻊ ﻣﺴﻴﺮﺗﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﺇﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﻟﻨﻜﻤﻞ ﻣﺎ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ﻛﺘﻜﻤﻠﺔ ﺷﻖ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ – ﺍﳊﻤﻰ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﲔ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ – ﺷﻤﻌﺮﻳﻦ – ﻋﲔ ﺍﳊﻮﺭ ﻭﺗﺰﻓﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﺨﻤﻟﻠﺼﲔ ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﻠﻌﺐ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﳕﻮﺫﺟﻴﺔ“. ﻭﻓﻲ ﺍﳋﺘﺎﻡ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﺑﻮ ﺫﻳﺎﺏ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻧﺎﺟﻲ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺧﻄﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﱘ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﹼ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺗﻔﻮﻕ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ،ﻣﻌﻠﻨﺎ ﹰ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ – ﻭﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻫﺎﺏ - ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﻠﻌﺐ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺇﳕﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﺠﻤﻟﺎﻭﺭﺓ.
ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻃﻠﻴﻊ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﹼ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ:
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻃﻠﻴﻊ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﻋﺎﻟﻨﻬﺮ ﺷﺠﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺼﻮﻧﻬﺎ ﻭﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﻣﺘﻞ ﻣﻨﻈﺮ ﻋﲔ ﺑﲔ ﺟﻔﻮﻧﻬﺎ ﻳﺎ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﺎﳊﻴﺎﺓ ﻭﺑﺎﳌﻤﺎﺕ ﻣﻨﺤﺒﻚ ﻭﻣﻨﺼﻴﺮ ﻟﻮ ﺻﺮﻧﺎ ﺭﻓﺎﺕ ﻛﻞ ﺣﺒﺔ ﺯﻧﺒﻘﺔ ﺑﺄﺭﺽ ﺍﳊﻨﲔ ﻭﺗﺰﻫﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺗﻬﻞ ﺍﳋﺒﺰ ﻟﻠﻀﻴﻢ ﹼ ﻫﻮﻧﻴﻚ ﺳﺒﻊ ﻣﻌﻠﻘﺎﺕ ﺍﳋﺎﻟﺪﻳﻦ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻣﺘﻞ ﻣﺎ ﺿﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻮﺣﺪﻳﻦ ﻛﻞ ﺻﺨﺮﺓ ﺑﻬﺎﳉﺒﻞ ﻗﻠﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺇﻧﺘﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻮﺣﺪﻭﺍ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻘﺎﺕ ﻭﺣﺪ ﻭﻻﺩﻙ ﻗﻮﺍﻡ ﻳﺎ ﺟﺒﻠﻨﺎ ﹼ ﹼ ﺗﺼﻔﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺗﺄﺭﺿﻚ ﻓ ﹼﺮﻕ ﺻﺒﻴﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻣﺎ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻗﻼﻡ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻗﻼﻡ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﹼ ﻭﺍﳌﺰﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﻼ ﻋﺒﻴﺮ ﻭﻻ ﻛﻤﺎﻡ ﻣﺘﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟ ﹶﻊ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺯﺭﺍﺭ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺑﺰﺭﺍﺭ ﺍﳋﺰﺍﻡ ﳌﺎ ﺗﻼﻗﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺋﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋ ﹼﺒﻰ ﺍﳌﺰﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻴﺔ ﻭﻫﺎﺏ ﻳﺎ ﻭﻫﺎﺏ ﻫﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺇﻧﺖ ﻭﻓﻴﻚ ﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﹼ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺇﻧﺴﻘﻰ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻭﻛﻔﻮﻓﻚ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﺤﺎﺭﻡ ﻟﻠﻴﺘﻴﻢ ﻭﻃﺮﻗﺎﺕ ﺃﺭﺽ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﻬﺎﳌﺪﻯ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﻟﺸﻬﻢ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﻣﺘﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺟﻮﻳﺪ ﻋﺎﻟﻐﺪﺍ ﳌﺎ ﺑﻠﻘﻤﺔ ﺧﺒﺰ ﻋﺎﻟﺴﻔﺮﺍ ﺍﺑﺘﺪﺍ ﻗﺎﻝ ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﳌﺎ ﺍﻟﺴﻨﺎﺑﻞ ﻳﺤﺮﻣﻮﺍ ﺷﻌﺐ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﻳﺘﻐﻤﺮﻭﺍ ﻋﻤﺮﻫﻢ ﻋﺎﻷﺭﺽ ﻣﺎ ﹼ ﻳﺎ ﻣﺎ ﻻﻗﻴﺖ ﻗﺼﻮﺭ ﺑﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺗﻘﻤﺮﻭﺍ ﺗﺨﻤﺮﻭﺍ ﻭﻻ ﹼ ﺧﺒﺰﺍﺗﻬﻢ ﻻ ﹼ ﻋﻤﺮ ﹸﺣﺠﺮ ﻳﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺑﺸﺮﻗﻨﺎ ﹾﻝ ﹼ ﻋﻤﺮ ﻧﻀﺎﻟﻚ ﻣﺠﺪ ﻓﻴﻚ ﻣﺨﻤﺮﻭ ﹼ ﺑﺎﻧﻲ ﺍﳊﺠﺎﺭ ﺑﺄﺟﺮﺗﻮ ﻋﻢ ﻳﻨﺄﺟﺮ ﺑﻌﻤﺮ ﺣﺠﺮ ﻭﻋﺎﳊﻴﻂ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﹼ ﺑﺲ ﺍﺠﻤﻟﺪ ﺑﺪﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺗﻌﻤﺮﻭﺍ ﺑﻴﻘﺪﻡ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﺎﻟﻮ ﻟﻠﻘﻮﺍﺹ ﹼ ﻣﻬﺪﻣﻲ ﻋﺎﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﹼ ﻭﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﻭﺣﻤﺎﺱ ﻣﻘﺪﻣﻲ ﻫﺎﻷﺭﺽ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﹼ ﻭﺃﻭﻝ ﺣﺠﺮ ﺗﺘﻤﻜﻨﻮ ﺑﺮﹶ ﹼﻙ ﺍﻷﺳﺎﺱ
٢٤
ﻛﺮﻣﻮ ﺑﺤﺠﺎﺏ ﺷﻴﺨﺔ ﻣﻜ ﹼﺮﻣﻲ ﻭﺕ ﻳﺒﺎﺭﻛﻮﻧﺎ ﺑﺎﳌﺂﺫﻥ ﻭﺍﳉﺮﺍﺱ ﻣﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﺇﺟﻮ ﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺩ ﻣﺮﱘ ﻃﻞ ﻭﺭﺩ ﺍﳌﺮﳝﻲ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﻋﻄﺮ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺑﺪﻭ ﺣﻠﻮ ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﻃﻔﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﺪﻭ ﺣﻠﻮﺗﻮ ﻭﺑﺪﻭ ﺇﺑﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺎﳊﻼ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﺷﻮ ﺑﺪﻭ ﺗﺘﺮﺟﻊ ﺳﻠﻮﺗﻮ؟ ﺑﺪﻭ ﻧﺮﻭﺡ ﳒﻴﺐ ﺻﺨﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻼ ﻣﻦ ﺍﳉﺎﻣﻊ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺘﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﺠﻠﻮﺗﻮ ﻭﺻﺨﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺮﺗﻞ ﻳﺎ ﻫﻼ ﻭﺻﺨﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﳋﻠﻮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻠﻮﺗﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻟﻠﻌﻼ ﺑﻴﺖ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺕ ﺗﺨﻠﺺ ﺑﻠﻮﺗﻮ ﻭﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻄﻮﺍﻳﻒ ﻛﻠﻬﺎ ﺏ ﺗﺮﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺼﻠﻲ ﺑﻔﺮﺩ ﺑﻴﺖ ﺍﻧﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﺗﻼﺕ ﺑﻴﻮﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﻮ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻮ ﻭﺧﻠﻮﺗﻮ ﻭﻣﺘﻞ ﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺐ ﺃﻫﻠﻮ ﺑﺎﻟﻮﺋﺎﻡ ﺣﺒﻮﺍ ﺍﶈﺒﺔ ﻭﺭﺟﺤﻮﻟﻮ ﻋﻴﻨﺘﻮ ﻳﺎﻣﺎ ﺣﻨﻴﻨﻮ ﺩ ﹼﻳﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺑﺲ ﻣﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺣﺪﺍ ﺑﺪﻳﻨﺘﻮ ﻋﻤﺮﻭﺍ ﺑﺄﺭﺿﻮ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺟﻨﻴﻨﺔ ﻭﺭﺩ ﺣﻠﻮﻳﻨﺘﻮ ﺑﻜﺮﺍ ﺍﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﺒﺎﺏ ﺟﻨﻴﻨﺘﻮ ﻭﺋﺎﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﺑﺘﺮﻛﺾ ﻉ ﺟﻨﻴﻨﺘﻮ
ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﹼ ﻟﻜﻞ ﺷﻌﺐ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺃﻫﻮﺍﺀ ﹼ ﻭﻛﻞ ﻟﻴﻞ ﻟﻪ ﺑﺪﺭ ﻭﺃﺿﻮﺍﺀ ﻭﻫﺎﺑﻬﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻭﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﹼ ﺻﺪﺗﻪ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻗﻲ ،ﻭﻣﺎ ﹼ ﹼ ﻧﻬﺞ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻋﺎﺩﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﻟﻨﺎ ﻛﺘﹾﺐ ﻭﺃﻧﺒﺎﺀ ﻓﻴﺎ ﻭﺋﺎﻡ ﺃﻳﺎ ﻓﺠﺮﺍ ﹰ ﻟﻨﻬﻀﺘﻨﺎ ﺃﻟﺒﺴﺘﻨﺎ ﺍﺠﻤﻟﺪ ،ﻓﻴﻚ ﺍﺠﻤﻟﺪ ﻷﻻﺀ ﻛﺪﻧﺎ ﺣﺴﺪ ﻧﺴﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﻧﹺﻌﻢ ،ﻣﺎ ﹼ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻟﻠﻨﹼﻌﻤﺎﺀ ﺇﻃﺮﺍﺀ ﺃﻛﺴﺒﺘﻨﺎ ﺩﺭﺭﺍ ﹰ ﺗﻌﻠﻮ ﺑﻬﺎ ﺃﱈ ﻣﺎ ﻋ ﹼﺰ ﻣﻨﻚ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺇﳕﺎﺀ ﺃﻋﻠﻴﺖ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﺎ ﺃﻏﻮﺍﻙ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﺷﻌﺖ ﻣﺮﺍﺑﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﻫﺞ ﻭ ﹼﺩﻙ ﻗﺪ ﹼ ﻭﺑﺎﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻟﻨﺎ ﻧ ﹾﺒﺮ ﻭﺃﺻﺪﺍﺀ ﻣﺪﺩﺕ ﹼ ﻛﻔﺎ ﹰ ﺑﻼ ﹶﻣ ﱟﻦ ﻭﻻ ﻛﺪﺭﹴ ﻭﻫﺒﺖ ﺃﺭﺿﺎ ﹰ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻴﺎﻙ ﺇﻫﺪﺍﺀ ﻣﺎ ﹼ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻣﻘﺘﺪﺭ ﻓﻠﻠﻌﻄﺎﺀ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﻭﺁﺑﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺨﺎﺀ ﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﺿﻤﺘﻪ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻟﻐﻴﺚ ﻳﹸﺤﻴﻲ ﺇﺫﺍ ﹼ ﻟﻚ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﺗﺴﻜﺒﻪ ﺧﻴﺮ ﻭﺇﻏﻨﺎﺀ ﺻﺪﻯ ﻭﺍﳊﺮﻑ ﻣﻨﻚ ﹴ
ﻭﻫﺎﺏ
ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺫﻳﺎﺏ ﳝﻨﺤﻮﻥ ﻭﻫﺎﺏ ﺩﺭﻋﺎ ﹰ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ﹰ ﳉﻬﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺇﳕﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ
ﻭﻫﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﻭﻓﻲ ﺍﳋﺘﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ،ﻋﺪﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﳌﻨﺠﺰﺓ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺍﻹﳕﺎﺀ ﺍﳌﺘﻮﺍﺯﻥ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﳉﻮﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﳉﺒﻞ ﻣﻦ ﺇﳕﺎﺀ ﻳﺆﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ،ﹼ ﺃﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺆﺟﻠﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﳌﺴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﳌﺴﺎﺭ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ،ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﻭﺳﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻛﻤﺮﺷﺢ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻫﻮ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﳌﺴﻴﺤﻲ ،ﻭﻧﺤﻦ ﻃﺎﳌﺎ ﺇﺭﺗﻀﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻋﻮﻥ ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ،ﻓﻠﻨﺤﺘﺮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻣﻬﺎ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ
ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﳝﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻃﻠﻴﻊ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺿ ﱢﻮﺕ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻤﻌﺪﺍﻥ ﳌﺎ ﺑﻮﺷﺎﺩﻱ ﺑﲔ ﻫﺎﳉﻤﻬﻮﺭ ﺑﺎﻥ ﻳﺎ ﻣﺮﺝ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﻭﺍﻷﻗﺤﻮﺍﻥ ﺑﺎﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﺷ ﹼﺮﻓﺘﻨﺎ ،ﻭﻓﻴﻚ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﻌﻨﻔﻮﺍﻥ ﻭﻗﻠﻌﺔ ﻓﻜﺮ ﻣﺎ ﻫﺰﹼﻫﺎ ﻋﺼﻒ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻫﻼﹰ ﻭﺳﻬﻼﹰ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﻣﻨﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺎﻥ ﺷﻌﺮﻙ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺮﺵ ﺍﻷﺩﺏ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺣﻖ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ
ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﳌﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺣﺘﺮﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﹰ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎﹰ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﺭﲟﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﹰ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﺇﻻ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺣﻞ ﳑﺘﺎﺯ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﲤﺎﻡ ﺳﻼﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺣﻆ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰ ،ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳊﻜﻮﻣﻲ ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﺤﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳊﻴﺎﺗﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺘﻬﺎ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻟﺘﺴﺘﻜﻤﻞ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ“. ﹼ ﻭﺃﻛﺪ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍﹰ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺑﻌﺾ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻹﳒﺎﺯﺍﺗﻬﻢ ﺍﻹﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﺆﺭﻩ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻓﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﺃﻣﻨﻴﺎﹰ“. ﻭﺇﺫ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻦ ،ﹼ ﺃﻛﺪ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺒﺎﺕ ﻷﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻠﺪ ﻏﻨﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻨﻬﻮﺏ ﻭﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﲤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ ﻛﺎﳉﻤﺎﺭﻙ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ
٢٥
ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ. ﻫﺬﺍ ﻭﲤﻨﻰ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﺤﻴﺎﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﲔ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﺰﻫﺎ ﹰ ﻭﺇﻻ ﻓ ﹶﻤﻦ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﻦ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﲡﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﻮﺍﻟﻴﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺪﻟﻴﺎﺕ ﻭﺃﻋﺪ ﻣﻠﻔﺎ ﹰ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻔﻀﺤﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ،ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﹰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﻌﺰﻝ ﻋﻦ ٨ﻭ ١٤ﺁﺫﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻨﻴﻞ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﹰ ﻣﺪﻋﻲ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺮ ﺑﺘﺤﻴﻴﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺇﻻ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﲟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﳉﻤﻴﻊ. ﻭﺧﺘﻢ ﻭﻫﺎﺏ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﺸﺪﺩﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﲢﻴﻴﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ ﻣﻨﺰﻫﺎ ﹰ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ“. ﻗﺪﻡ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻓﻲ ﺍﳋﺘﺎﻡ ﹼ ﺩﺭﻋﺎ ﹰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺎ ﹰ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ﹰ ﳉﻬﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺇﳕﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ. ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﳌﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻭﻫﺎﺏ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺍﳌﺒﻨﻰ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺃﺑﻮﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻮﺿﻊ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ. ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ً ﺣﻔﻼ ﺗﻜرﻳﻤيﺎً ﻭﻫﺎﺏ ﺭعى للﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻓﻲ اﻹﻧتﺨﺎﺑﺎت الﺒلﺪﻳﺔ ﻭاﻹﺧتيﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ الشوﻑ ﺭﻋﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﳊﻔﻞ ﺍﻟﺘﻜﺮﳝﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻮﺩ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﻮﻑ ،ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﺠﻤﻟﺎﻭﺭﺓ.
ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ
ﻭﺻﻮﻝ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﻨﻴﺮ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﺃﻓﺘﺘﺢ ﺍﳊﻔﻞ ﺑﺎﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ،ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﺮﻳﻒ ﺍﳊﻔﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﻨﻴﺮ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻛﻠﻤﺔ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ”ﻣﻨﺬ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ،ﺗﻌﺪ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ،ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﻭﺗﺴﻜﻦ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻭﺗﺒﺘﺴﻢ ﻗﻠﻴﻼﹰ ﻭﺗﻌﺒﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍﹰ ،ﻭﲤﻀﻲ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﻭﺗﺸﺮﺩ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ، ﺗﺸﺮﺏ ﻧﺨﺐ ﻟﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﳑﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻘﻢ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﺮﺑﻲ ﺍﻷﻣﻞ ،ﺗﻄﻌﻤﻪ ﺑﻨﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺡ ،ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻔﺘﺪﻯ ﺑﻪ ﺃﳌﻲ ﻭﺗﺘﻤﺘﻢ ﹼ ﻋﻞ ﺃﻥ ﻗﻤﺮﺍ ﹰ ﻳﻀﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺜﺮﺕ ﻣﺒﺎﺳﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﻭﺃﻃﻞ ﳒﻢ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻫﺎﺏ“. ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﻟﻘﺪ ﻛﺜﺮﺕ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﻜﻞ ﻣﻦ ﺷﺒﻖ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺧﺼﻴﺐ ،ﻭﻟﻘﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﻑ ﻳﺰﻳﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﺳﺒﺎﺕ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣ ﹼﺮ ﺑﺮﻭﺡ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﻮﻻ ﻋﻘﺴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻄﻴﺐ ،ﻭﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎﹰ، ﻓﺪﻋﻮﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻧﻄﻞ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻨﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ. ﻭﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﳉﺪﻳﺪ“.
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻭﺻﻮﻝ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﳌﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ
ﻭﻫﺎﺏ ﻣﺼﺎﻓﺤﺎ ﹰ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
٢٦
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻏﺴﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ
ﺍﳊﻀﻮﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻏﺴﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻏﺴﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻮﺩ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ،ﻭﳑﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ: ﺗﻮﺣﻴﺪﻧﺎ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﶈﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﺜﻠﺚ ﻣﺘﺮﺍﺑﻂ ،ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻘﻞ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﲢﺐ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ. ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ،ﺗﻜﺮﱘ ﳌﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ، ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﺮﱘ ﻭﺍﳌﻜﺮﻣﲔ ﺫﻛﺮ ﺷﻤﺎﺋﻞ ﻭﺧﻼﻝ ﺍﳌﻜﺮﻡ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻟﻴﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺷﺮﻑ ﺧﺪﻣﺔ ﹶﻣﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﲢﺒﻨﻲ ،ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻃﺒﻌﺎ ﹰ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ،ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﺭ ﹶﻉ ﺧﺮﺍﻓﻚ ﻭﺷﺮﻁ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﻭﺻﻼﺣﻬﺎ. ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﻛﻠﻤﺎﺗﻨﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺒﺤﻴﺔ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺔ: ﺭﺍﻉ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺔ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﹴ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﳌﺮﺀ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ،ﺛﻢ ﻟﺪﺍﺋﺮﺗﻪ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻟﺘﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻗﺮﺑﲔ ﻭﺍﻷﺑﻌﺪﻳﻦ ﻭﺷﺮﻁ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﻭﺻﻼﺣﻬﺎ. ﺃﻭﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺮﺣﻴﺒﻴﺔ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻜﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻭﺃﻃﻴﺎﻓﻬﺎ ﻭﻋﺎﺋﻼﺗﻬﺎ ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻭﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻬﺎ ،ﻫﺬﺍ ﺩﺃﺑﻨﺎ ﻭﺇﺭﺛﻨﺎ ﻭﻧﻬﺠﻨﺎ ﻭﻣﻄﻠﺒﻨﺎ ﺳﻨﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﷲ. ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻜﺮﳝﻴﺔ ،ﳌﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻫﻲ ﻟﺸﻜﺮﺍ ﹰ ﻭﺃﻫﻼﹰ ﻭﺳﻬﻼﹰ ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻧﺎ ﹰ ﻭﻋﺮﻓﺎﻧﺎﹰ، ﻭﺟﻮﺩﻙ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﹰ ﻭﳝﻨﻰ ﻭﺑﺮﻛﺔ. ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﻣﻨﺴﻴﺔ ﻓﻮﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺔ ﺍﻹﳕﺎﺀ ﻭﻓﺮﺿﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺳﺎﻋﺪﺕ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ“. ﲢﻤﻠﺖ ﻣﻌﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﲢﻤﻠﺖ ﻭﺗﺎﺑﻊ” :ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﹼ ﻣﻌﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺄﺗﻴﻚ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺷﻜﺮﺍﹰ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺮﱘ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻓﺄﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻙ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻹﳕﺎﺀ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻋ ﹼﻠﻤﻨﺎ ﹶﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﳌﺸﻴﺨﺔ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺃﺑﻴﻨﺎ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ“. ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺑﻠﺪﻳﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﹰ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ،ﻟﻠﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﳊﺒﻴﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﻧﺨﻮﺓ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺃﺷﻤﻞ ﻭﺃﳕﻰ ،ﻭﻣﺜﻠﻮﺍ ﺃﳕﻮﺫﺟﺎ ﹰ ﺣﻀﺎﺭﻳﺎ ﹰ ﺭﺍﻗﻴﺎ ﹰ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻠﻜﻞ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﻭﻟﻜﻞ ﹶﻣﻦ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﺨﻤﻟﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻠﻤﺴﻴﺮﺓ، ﻋﻬﺪﻧﺎ ﺍﳉﻤﻊ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﳋﺪﻣﺔ ،ﻋﻬﺪﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﲔ ﻭﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﶈﺘﻔﻰ ﺑﻪ ﻭﺳﻨﻌﻤﻞ ﻟﻨﺮﺿﻲ ﺿﻤﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﺧﺎﻟﻘﻨﺎ ﻭﺃﻫﻠﻨﺎ ﹶﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺨﺐ ،ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺴﻌﺪ ﺑﻜﻞ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﻧﺮﺣﺐ ﺑﻬﺎ ﻭﻧﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻹﺻﻼﺡ ﻛﻞ ﺧﻠﻞ ﻭﻣﻌﺎﳉﺔ ﻛﻞ ﲢ ﹼﹰﺪ ،ﻳﺪﺍ ﹰ ﺑﻴﺪ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ. ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﳌﻌﻠﻢ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺍﻕ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﳋﻴﺮ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻢ ﹴ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻣﺼﻄﻠﺢ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﺭﻗﻰ ﻭﺍﻷﺷﻤﻞ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻠﻮﺙ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺮﱘ ﻟﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﹰ ﻟﻠﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻫﻮ ﻟﻸﺥ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﳊﺒﻴﺐ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ،ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﺮﺑﻮﻥ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻭﻓﺎﺀ ﻭﻋﻬﺪﻧﺎ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﻭﻫﻮ ﻣﺒﺎﺩﺭ ﻭﻳﺪﻩ ﳑﺪﻭﺩﺓ ﳉﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺃﻥ ﺗﺸﺤﺬ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﻭﺗﺮﺹ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺗﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭﺗﺘﻌﺎﺿﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﻭﺧﺘﻢ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﻭﻫﺎﺏ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﲡﺪﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻮﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ،
٢٧
ﺃﻳﺎﺩﻳﻚ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﻣﻘﺪﺭﺓ ﻭﻣﺸﻜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺎﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻫﻞ ﶈﺒﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ. ﺷﻜﺮﺍ ﹰ ﺃﺑﺎ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ“.
ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ
ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ،ﺗ ﹼﻮﺟﻪ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻨﺤﻮﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﻠﺪﻱ ﻣﺘﺠﺎﻧﺲ ﻭﺳﺄﻋﺪﻛﻢ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﺇﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﹰ ﻭﺳﻨﻜﻤﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﻄﺮﻳﻖ ﺍﳊﻤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ، ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﺍﻷﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،ﻻﻓﺘﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻛﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻣﻊ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ،ﻭﺗﺄﻣﲔ ﺃﺭﺽ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﻠﻌﺐ ﺭﻳﺎﺿﻲ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﳉﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻫﻮ ﺳﻲﺀ ﺟﺪﺍﹰ ،ﲢﺴﲔ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ،ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺷﺒﻜﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﺍﳌﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﻊ ﺣﺼﺮ ﻧﺒﻊ ﻓﺎﺭﻳﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺐ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﻜﺮﻳﺮ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﺑﻴﺌﻲ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺿﻴﻌﺔ ﳕﻮﺫﺟﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻷﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ،ﻭﺗﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﳉﺴﺮ ﻭﻋﲔ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ. ﻭﺧﺘﻢ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﻭﺍﶈﺘﻔﻲ ،ﻣﻬﻨﺌﺎ ﹰ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﳉﺪﻳﺪ ،ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺩﻭﻥ ﲢﻴﺰ ﻟﺸﺨﺺ ﺩﻭﻥ ﺁﺧﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻹﳕﺎﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ“.
ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﳊﻔﻞ
ﻭﻫﺎﺏ
ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﳊﻔﻞ
ﻭﻫﺎﺏ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺭﺃﻯ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﺍﳊﺎﻟﻲ ﻃﺎﳌﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺣﺼﻠﺖ ،ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﹼ ﻣﺤﺬﺭﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻼﻋﺐ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ، ﹰ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ،ﻻﻓﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻼﻋﺐ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻛﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻧﺼﻒ ﻧﺴﺒﻲ ﻭﻧﺼﻒ ﺃﻛﺜﺮﻱ ،ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﹰ ﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻃﺎﳌﺎ ﺃﻥ ﹶﻣﻦ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺳ ﹸﻴ ﹼ ﻨﻔﺬﻩ. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻼﹰ” :ﻫﺬﻩ ﻛﺬﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺣﺘﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺣﺘﻴﺎﻝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻴﺎﺑﻲ ﻻ ﳝﺜﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ“ ،ﻣﺸﺪﺩﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻫﻲ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻛﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺗﹸﻨﺒﺤﺚ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﻳﺠﺐ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺍﳊﻀﻮﺭ
٢٨
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﺻﻔﺎ ﹰ ﹶﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻛﻤﻦ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺰﻭﻳﺮ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻴﺎﺑﻲ ﻣﺰﻭﺭ ﻣﺠﺪﺩﺍﹰ ،ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﻪ ﻭﻧﺤﺬﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﳑﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺘﺮﻙ ﺷﺮﺧﺎ ﹰ ﹼ ﹰ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺇﺫﺍ ﲤﹼﺖ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ“. ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻭﻫﺎﺏ ﳌﺎﺫﺍ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻭﺭﻓﺾ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻃﺎﳌﺎ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺃﻭ ﻃﻮﺍﺋﻔﻬﻢ ،ﻭﻃﺎﳌﺎ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﺮﺍ ﹰ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ؟“، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﹰ ﺑﻘﻮﻟﻪ ”ﻣﻨﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﻳﺼﺒﺢ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﻓﻌﻞ ﻧﺼﺒﺔ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺠﻤﻟﻠﺲ ﻧﻴﺎﺑﻲ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ٥ﺃﻭ ٦ ﻧﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻂ ﻭﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ“. ﻭﺧﺘﻢ ﻭﻫﺎﺏ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﻫﺬﺍ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺰ ﹼﻭﺭ ﻭﻻ ﳝﺜﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﹰ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ﺗﻐﻴﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻛﻞ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﻭﻛﻞ ﺍﳌﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﻋ ﹼﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺆﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺑﻌﲔ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻮﺭﺱ ﲟﻠﻒ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﻣﻠﻒ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﻛﻞ ﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺇﻓﺘﺘﺢ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺸﻮﻑ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﳋﺮﻭﺏ ﻋﺒﺮ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ. ﻫﺬﺍ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺣﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ. ﻛﻤﺎ ﺃﻟﻘﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻳﻦ ﻃﺎﻧﻴﻮﺱ ﺃﺑﻮﺭﺟﻴﻠﻲ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ.
ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﻘﺼﻮﻥ ﺷﺮﻳﻂ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺸﻮﻑ ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺍﳋﺮﻭﺏ ﻋﺒﺮ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ
ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺍﳊﻀﻮﺭ
٢٩
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻭﻫﺎﺏ ﺧﻼﻝ لﻘﺎء الﻤﺤﺒﺔ ﻭالﻌﺎﺋلﺔ الواﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣنﺰﻝ الﻌيﺎﺹ ﻓﻲ الﺠﺎﻫليﺔ ﻟ ﹼﺒﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﶈﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ، ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﺍﻹﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻭﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ، ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭ ﻭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﳌﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻒ ﲟﻌﺎﻳﻴﺮ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻹﻧﻬﺎﺀ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﻔﺔ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺢ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮﻟﺪﺍﺕ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺃﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺑﺬﻟﻚ
ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺹ ﻳﺴﺘﻘﺒﻼﻥ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ
ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻳﺘﻮﺳﻄﺎﻥ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺫﻳﺎﺏ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﳊﻀﻮﺭ
٣٠
ﳝﻜﻦ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺑﺘﻜﻔﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﺨﻔﺾ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻧﺎﺭﺓ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ. ﻭﺧﺘﻢ ﻭﻫﺎﺏ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻠﻜﻮﻥ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺗﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻌﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺑﻠﺪﺓ ﳕﻮﺫﺣﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻮﻑ
ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻟﺒﻨﺎﻥ. ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺃﻣﲔ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﹼ ﺃﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﳌﻌﺎﻭﻧﺔ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﳕﺎﺋﻲ ﻣﻌﺪﺩﺍ ﹰ ﺇﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﳌﻨﺠﺰﺓ ﻭﻗﻴﺪ ﺍﻟﺘﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﲔ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﻭﻣﻠﻌﺐ ﺭﻳﺎﺿﻲ. ﻫﺬﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻠﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ
ﻓﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﺍﳌﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺯ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﻋﻠﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺩﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﳕﺎﺋﻴﺔ، ﻣﺜﻨﻴﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ،ﻣﺆﻛﺪﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺰﺭﻉ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ.
ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
ﻭﺻﻮﻝ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﻴﺎﺹ
ﻭﻫﺎﺏ ﻣﺘﻮﺳﻄﺎ ﹶ ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﳌﺪﻋﻮﻳﻦ
٣١
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻭﻫﺎﺏ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ عشﺎء ﻁﻼﺋﻊ التوﺣيﺪ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ”ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ“ ،ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻟـ ”ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ“ ،ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ”ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ“ ﺣﻔﻞ ﻋﺸﺎﺀ ﺳﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺍﻟﺪﻟﺐ – ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ. ﺃﻓﺘﺘﺢ ﺍﳊﻔﻞ ﺑﺎﻟﻨﺸﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﳊﺰﺏ ﺛﻢ ﻧﺸﻴﺪ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ،ﻭﺃﻟﻘﻴﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﺳﺘﻬﻠﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺗﺮﺣﻴﺒﻴﺔ ﻟﻌﺮﻳﻔﺔ ﺍﳊﻔﻞ ﻏﻨﻰ ﻏﻨﺎﻡ ،ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ”ﺃﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺩﻧﺎﻫﺎ ﻟﻘﺎ ﹰﺀ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﹰ ﺑﲔ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﶈﺒﲔ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﻭﺍﳌﻨﺎﺻﺮﻳﻦ“. ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ”ﺇﻥ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻬﻞ ،ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ“. ﻭﺧﺘﻤﺖ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﻓﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻫﻢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﳊﺎﳌﲔ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﲢﺎﺭﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﶈﺎﺻﺼﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﺸﺤﺎﺩﺓ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﻮﺍﻃﻦ ،ﺩﻭﻟﺔ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ،ﺩﻭﻟﺔ ﺗﻨﻮﻉ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﻋﺰﹼﺓ ﻭﺷﺮﻑ“. ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﳌﻔﻮﺽ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺳﺎﺭﻱ ﺃﺑﻮ ﺿﺮﻏﻢ ،ﻭﳑﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ” ﺃﺑﺪﺃ ﺑﺘﺤﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺘﺰ ﻭﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻪ ،ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻋﲔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻟﻴﺲ ﳌﺼﻠﺤﺘﻪ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻞ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ،ﻓﺎﳊﺰﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻭﻻ ﺷﺎﻫﺪ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎ ﹰ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﳊﺪﺙ ﻭﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ«. ﻭﺗﺎﺑﻊ» :ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻟـ »ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ« ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ »ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻗﺪﻣﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻨﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﻤﻌﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﲟﺎ ﹼ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﻤﺪﺧﻞ ﺃﺳﺎﺱ ﳌﻌﺎﳉﺔ ﻣﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﲢﺘﻤﻞ ﺃﻱ ﺷﻌﺒﻮﻳﺔ ﻭﺃﻱ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻃﺎﺋﻔﻲ ﺃﻭ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺃﻭ ﻣﺰﺍﻳﺪﺍﺕ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺠﺪﺩ ﺇﻧﺘﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺧﻴﺎﺭ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎﹰ ،ﻫﻮ ﺣﺼﺎﻧﺘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎﹰ ،ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﻣﻼ ﹰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻫﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﻢ، ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺬ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ،ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﺩﻝ ﻟﻺﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ،ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮﻋﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺃﻣﲔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﻣﺘﻮﺳﻄﺎ ﹰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﳌﺬﺍﻫﺐ .ﻓﻬﺬﻩ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ«. ﻭﺧﺘﻢ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: »ﺃﺷﻜﺮ ﺣﻀﻮﺭﻛﻢ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻜﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻃﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻮﺩ ﺭﻳﻌﻪ ﻟﺪﻋﻢ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺋﻊ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﻴﻒ. ﻭﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻧﻜﺮﺭ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﻨﺎ ﺑﺎﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﳉﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ،ﻭﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻧﻜﻔﺎﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻓﻼ ﺇﺣﺒﺎﻁ ﻟﺪﻳﻨﺎ ،ﻭﻻ ﻳﺄﺱ ﻋﻨﺪﻧﺎ ،ﺇﻧﻨﺎ ﻣﻌﻨﻴﻮﻥ ﻛﺸﺒﺎﺏ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺒﻠﺘﻨﺎ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻜﻢ ﻭﻣﻨﻜﻢ ،ﺑﻜﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻭﺑﻜﻢ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﺩ ﻭﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮ ،ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﹶﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺇﳒﺎﺡ ﻫﺬﺍ
٣٢
ﻋﺮﻳﻔﺔ ﺍﳊﻔﻞ ﻏﻨﻰ ﻏﻨﺎﻡ ﺗﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ
ﻭﺧﺺ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺍﳊﻔﻞ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻕ ﻭﺃﻫﻞ ﻭﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻦ ﹼ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﻣﺮﺳﻞ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻧﺸﻴﺪ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻭﻫﺎﺏ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﺸﻒ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﲢﻀﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺟﺒﻬﺔ ﺳﻴﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ »ﺍﳉﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻛﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﻧﻖ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﳌﺬﺍﻫﺐ ،ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﺈﲡﺎﻩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﻋﻜﺎﺭ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﹰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺳﻨﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﹰ ﺟﻨﻮﺩﺍ ﹰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﻻ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﻻ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻣﺬﺍﻫﺐ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻐﻴﻴﺮﻱ ﺣﻘﻴﻘﻲ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﳌﻬﻨﻴﲔ ﻭﺍﳌﻬﻨﺪﺳﲔ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﶈﺎﻣﲔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﻬﻦ ﺍﳊﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻝ ﻭﻓﻼﺣﲔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻟﻺﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻱ، ﻹﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ ﻭﺳﻴﺴﻘﻂ«. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻼﹰ» :ﻫﺆﻻﺀ ﺩﻳﻨﺎﺻﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻄﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺬﻫﺒﻲ ﺃﻭ ﻃﺎﺋﻔﻲ ﻷﻥ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﳌﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺑﺈﲡﺎﻩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻃﻨﻲ ،ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻦ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺳﻨﻠﺘﻘﻲ ﺑﻜﻢ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ،ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﹰ »ﻟﺸﺒﺎﺏ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ« ﺇﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﻢ.
ﻭﺻﻮﻝ ﻭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺇﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻄﻼﺋﻊ
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﳒﻞ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﻫﺎﺏ ﻣﺘﻮﺳﻄﺎ ﹰ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ
ﻣﻔﻮﺽ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﺎﺭﻱ ﺃﺑﻮﺩﺭﻏﻢ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﳊﻀﻮﺭ
٣٣
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
»ﻁﻼﺋﻊ التوﺣيﺪ الﻌرﺑﻲ« ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻛرﻣﺴﻬﺎ الﺴنوﻱ ﻓﻲ ﺑلﺪﺓ ﺑشتﻔيﻦ الشوﻓيﺔ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
٣٤
ﺃﻗﺎﻣﺖ »ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻛﺮﻣﺴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ٤ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻐﺎﻳﺔ ١٤ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺑﺸﺘﻔﲔ -ﺍﻟﺸﻮﻑ. ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١٥٠ﻃﻔﻞ ﻭﻃﻔﻠﺔ ﻭﺃﻣﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﻳﻮﻣﲔ ﻛﺎﻣﻠﲔ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ.
ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻜﺮﻣﺲ ﺃﻟﻌﺎﺏ ﻣﻨ ﹼﻮﻋﺔ ،ﺃﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﺦ ،ﺭﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ،ﺃﻧﺸﻄﺔ ﹼ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻓﻜﺮﻳﺔ ،ﻭﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺭﻗﺼﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻜﺔ ﻭﺃﻧﺸﻄﺔ ﻓﻮﻟﻜﻠﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺄﻛﻮﻻﺕ ﻗﺮﻭﻳﺔ ،ﻟﻴﺨﺘﺘﻢ ﺍﻟﻜﺮﻣﺲ ﺑﻔﻘﺮﺍﺕ ﺃﻟﻌﺎﺏ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﳊﻠﻮﻯ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ.
٣٥
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
»ﻁﻼﺋﻊ التوﺣيﺪ الﻌرﺑﻲ« ﻧﻈﻤﺖ ﻳوﻣﺎً ﺗرﻓيﻬيﺎً ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﻣﺴتشﻔى الﺼﺤﺎﺑﻲ سلﻤﺎﻥ الﻔﺎﺭسﻲ ﻓﻲ ﺩﻳرﺩﻭﺭﻳﺖ
ﻭﺳﻂ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﳌﺮﺡ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ، ﹼ ﻧﻈﻤﺖ ﻃﻼﺋﻊ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻮﻣﺎ ﹰ ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺎﹰ، ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ”ﻓﺮﺣﺔ ﻋﻴﺪ“ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﲔ ٤ﻭ ٢٢ﺳﻨﺔ ،ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ،ﻓﻲ ﺩﻳﺮﺩﻭﺭﻳﺖ ﺍﻟﺸﻮﻑ ،ﲟﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺃﻣﲔ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻷﻋﻮﺭ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻔﻮﺿﻲ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺍﳊﺰﺏ ﻭﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ. ﺗﺨﻠﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺗﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﻭﺃﻟﻌﺎﺏ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺣﺎﺯﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ. ﻭﻓﻲ ﺍﳋﺘﺎﻡ ﻭﺯﹼﻉ ﻣﻔﻮﺽ ﺍﻟﻄﻼﺋﻊ ﺳﺎﺭﻱ
٣٦
ﺃﺑﻮﺿﺮﻏﻢ ﺍﳌﻴﺪﺍﻟﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﺮﺑﻮﺍ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻣﻄﺎﻟﺒﲔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ. ﻭﲡﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﻓﺎﺟﺄ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﺑﺤﻀﻮﺭﻩ.
٣٧
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﺃﻣينﺔ ﺷﺆﻭﻥ الﻤرﺃﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ التوﺣيﺪ الﻌرﺑﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ لﻘﺎء ﻳوﻡ الﻤرﺃﺓ الﻌﺎلﻤﻲ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ الﻌﺰﻡ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻭﲟﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ”ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺰﻡ“ ،ﻟﻮﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺪﻯ ﻭﻫﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﺿﻢ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻣﻲ ﺣﺮﺏ ﻭﺳﻴﺪﺍﺕ ﺍﳊﺰﺏ ،ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪﺗﻪ ﻣﺴﺆﻭﻻﺕ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ،ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﻴﺤﺎﺀ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ. ﻋﺮﺿﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﲤﺜﻠﻬﺎ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺟﺴﺪﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻫﻤﻮﻡ ﻭﺷﺠﻮﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻷﻣﻴﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﺪﻯ ﻭﻫﺎﺏ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: »ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻭﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﺠﻤﻟﺎﻻﺕ؛ ﻭﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﱘ ﺍﻟﺰﻣﻦ؛ ﻓﺴﻄﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﺃﺳﻄﺮﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺠﻤﻟﺎﻻﺕ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻜﺔ ﻭﻗﺎﺿﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﺒﺔ ﻭﻣﺤﺎﻣﻴﺔ ﻭﺷﺎﻋﺮﺓ ﻭﻓﻨﺎﻧﺔ ﻭﺃﺩﻳﺒﺔ ﻭﻓﻘﻴﻬﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ«. ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ” :ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺍﻹﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ؛ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺫﻛﻮﺭﻱ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻗﻞ ،ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻬﻴﻨﺎﹰ ،ﻭﺇﺗﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺫﻳﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺋﻢ ﻣﻌﻠﻠﲔ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺲ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﹰ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻥ!. ﻭﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ؛ ﻭﻻ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻥ ﺑﺄﻱ ﺛﻤﻦ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﺓ ﻭﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻨﻬﻦ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺒﺮﳌﺎﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻥ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻜﻮﺗﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺏ ﲟﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﻜﺎﻧﺔ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ“. ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ” :ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻃﻼﻟﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﳝﻜﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻖ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻓﻌﻼﹰ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﹰ ﻭﺗﻨﻤﻮﻳﺎ ﹰ ﻭﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺎ ﹰ ﻭﻣﺪﻧﻴﺎﹰ ،ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻓﻲ: ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜ ﹼﺮﺱﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗﺮ ﹼﻭﺝ ﻟﻬﺎ، ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ، ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﻣﺠﺎﻝﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻬﺎ ﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﻔﻌﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﺠﻤﻟﺎﻻﺕ، ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﲔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻋﻲﻭﻋﺪﻡ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﻧﻲ ﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻣﺮﺣﻠﻴﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ، ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻓﺮﺯﺗﻬﺎ ﻇﻮﺍﻫﺮﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻟﻌﻞ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ، ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺩﻳﺔﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﻫﺎ ﻟﻠﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﲢ ﹼﻮﻝ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺋﻦ ﺩﻭﻧﻲ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻭﺍﳊﺪﺍﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
٣٨
ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺿﻌﻒ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻦﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﻧﺸﺮ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﺇﺯﺍﺀ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ،ﻭﺑﻐﻴﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﻲ ﺑﻬﺎ ﻧﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﲤﺮﻛﻢ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: - ١ﺗﻌﻤﻴﻖ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﺧﻄﻂ ﻋﻤﻞ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ: -٢ﲢﻔﻴﺰ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻮﺹ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ. - ٣ﲤﻜﲔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻜﻮﺗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ. - ٤ﻭﺿﻊ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺼﻘﻞ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﲤﻜﲔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺑﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﳋﻮﺽ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻷﺣﺰﺍﺏ ،ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﳌﺮﺍﻛﺰ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ. - ٥ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﻭﺭﺵ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ ﻭﻧﺴﺎﺋﻪ ،ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﳌﻮﺍﻃﻨﺔ. - ٦ﲢﺪﻳﺚ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﺺ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺒﻨﹼﻲ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻲ: -١ﲡﻌﻞ ﺍﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ ﺗﻨﺺ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻮﺩﻫﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﺔ - ٢ﺗﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺼﻒ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ ﻭﻳﻌﻄﻞ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ - ٣ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﻮﺍﻧﲔ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﲟﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳊﺪﺍﺛﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﺧﺘﻤﺖ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻭﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﻡ ﺑﺪﻝ ﺍﻥ ﺗﻬﻤﺶ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺒﺤﺚ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ... ﻓﻮﺟﻮﺩ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ“. ﺛﻢ ﲢﺪﺛﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ”ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺰﻡ“ ﺟﻨﺎﻥ ﻣﺒﻴﺾ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺻﻌﻴﺪ ﻭﻗﺎﻟﺖ“:ﻟﻘﺎﺅﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﳊﺒﻴﺐ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ .ﻓﻘﺪ ﺇﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ،ﻭﺃﺧﺬ ﺑﻌﺪﺍ ﹰ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﹰ ﻓﻲ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ،ﻓﻲ ﻋﺎﳌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ .ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﺪﺍ ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺎ ،ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻗﺘﻼ ﻭﻓﺘﻜﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺍﻵﻣﻨﲔ“. ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ“:ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﳝﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻣﺪﺍﺭﻛﻪ، ﻭﺗﺴﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ،ﻭﻳﻔﺘﻘﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺯﺭﻉ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﳊﻤﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ“. ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ“:ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ،ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺗﻌﻨﻰ
ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺪﻯ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﺑﻮﺩﺭﻏﻢ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺣﺴﺐ .ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ“، ﻭﻗﺎﻟﺖ“:ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ،ﻭﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﺪﺭﺓ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻛﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻳﺸﻜﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﻟﻠﺘﻄﺮﻑ .ﻓﺎﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ .ﻭﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺟﺘﺎﺣﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ، ﻟﻢ ﺗﺰﺩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ ﺇﻻ ﻓﻘﺮﺍ ﻭﺟﻬﻼ ﻭﻳﺄﺳﺎ“. ﻭﰎ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ:ﺍﻟﻜﻮﺗﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ،ﺣﻖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ ،ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺍﳌﻤﺎﺭﺱ ﺿﺪﻫﺎ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﳊﻮﺍﺭ ﻣﻌﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﺑﺎﳊﺴﻨﻰ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﲢﺖ ﺳﻤﺎﺋﻪ ،ﻓﻴﻤﺎ ﰎ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﳌﺮﺩﺓ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ.
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﰎ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺃﻭﻟﻮﻳﺘﲔ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻘﻬﻤﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﺎﻡ ﻭﻫﻤﺎ: ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻜﻮﺗﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ. ﺣﻖ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﺎ.ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗﻮﺓ ﺿﻐﻂ ،ﺣﻴﺚ ﺳﺘﺘﺘﻢ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﺎ ﺃﳒﺰ ﻭﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺆﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻬﻲ :ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ -ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ -ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ -ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻣﻞ -ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ -ﺗﻴﺎﺭ ﺍﳌﺮﺩﺓ -ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ -ﺣﺰﺏﺍﻻﲢﺎﺩ -ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ -ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ -ﺣﺰﺏ ﺍﻝ - ١٠٤٥٢ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ،ﺍﺠﻤﻟﻠﺲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ )ﺑﻴﺮﻭﺕ( ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
...ﻭﻓﻲ الﺬﻛرﻯ الـ ۱٦لﻌيﺪ الﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭالتﺤرﻳر
ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ”ﺣﺰﺏ ﺍﷲ“ ،ﺷﺎﺭﻛﺖ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺪﻯ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﺑﻮﺩﺭﻏﻢ ،ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﳌﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﳋﻄﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺎﻣﺘﻪ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ”ﺣﺰﺏ ﺍﷲ“ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻌﻴﺪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ”ﻧﺼﺮ ﻭﻃﻦ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺃﻣﺔ“ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﺭﺓ ﺣﺮﻳﻚ ،ﺑﺤﻀﻮﺭ ﳑﺜﻼﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻭﺑﺪﺃ ﺍﳌﻬﺮﺟﺎﻥ ﺑﺘﻼﻭﺓ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ، ﻭﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﻧﺸﻴﺪ ”ﺣﺰﺏ ﺍﷲ“، ﻭﺃﻟﻘﻴﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻷﻣﻨﻴﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﻓﺪﻯ ﻭﻫﺎﺏ ﺃﺑﻮﺩﺭﻏﻢ ،ﳑﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ”ﺇﻧﻪ ﻋﻴﺪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻛﺸﻤﻮﺥ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻣﻞ ،ﺯﺍﻫﻴﺎ ﹰ ﻧﺪﻳﺎ ﹰ ﺑﻌﻄﺮ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﲔ ﺍﳌﻔﻌﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺴﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻷﻣﺔ ﻓﺄﻋﺎﺩﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ. ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ” :ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ،ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ ،ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﺠﻤﻟﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺃﻳﺎﺭ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٠ﺍﻟﺬﻱ ﹸﻋ ﹺﻤ ﹶﺪ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺳﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﲔ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎﺀ ﻟﻨﻬﺞ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﺭﺍﻓﻌﺔ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ
٣٩
ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﲟﻘﺪﺍﺭﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺗﻬﺎ“. ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ” :ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻟﻒ ﲢﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﳊﺰﺏ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﳊﺎﺝ ﻋﻤﺎﺩ ﻣﻐﻨﻴﺔ ﻭﺍﳊﺎﺝ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ﻭﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﺗﺘﻮﺍﺭﺛﻬﺎ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ“. ﻭﺧﺘﻤﺖ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ” :ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻨﺘﺼﺮﺓ ﻣﺰﺩﻫﺮﺓ ﺑﺈﺫﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﻭﺇﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻛﻞ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺗﺮﻧﻮ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻓﻜﺤﻠﻬﺎ ﻳﺎ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﺍﳌﺆﺯﺭ“. ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ً ﻣﺴتﻘﺒﻼ ﺭﺋيس ﺑلﺪﻳﺔ عرﻣوﻥ ﻓﻀيﻞ الﺠوﻫرﻱ ﻭﻫﺎﺏ على ﺭﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺑلﺪﺓ عرﻣوﻥ ﺇﺳﺘﻘﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺋﺎﻡ ﻭﻫﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻋﺮﻣﻮﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻀﻴﻞ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﻋﺮﻣﻮﻥ ،ﻓﻲ ﺩﺍﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﺎﻩ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺵ ﻭﻫﺎﺏ ﻫﻤﻬﺎ ﳊﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ ،ﹼ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﹰ ﺗﺄﻳﻴﺪﻩ ﻟﻜﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ ﻭﺧﻄﻪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻡ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﹰ ﻭﻗﻮﻓﻪ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻭﺛﻮﺍﺑﺘﻪ. ﺭﺣﺐ ﺑﺎﳉﻮﻫﺮﻱ ﻭﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﳌﺮﺍﻓﻖ ﻭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﹼ ﻣﺜﻨﻴﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻷﻫﻞ ﻋﺮﻣﻮﻥ ﺑﻞ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﳌﺜﻤﺮﺓ ﻳﺮﺷﻘﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﳊﺠﺎﺭﺓ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺑﻠﺪﺓ ﻋﺮﻣﻮﻥ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺑﻠﺪﺓ ﻋﺮﻣﻮﻥ ﻭﺃﻫﺎﻟﻴﻬﺎ ،ﻣﺜﻨﻴﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀﺓ ﻣﻊ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﻋﺮﻣﻮﻥ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻬﻢ ،ﻻﻓﺘﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ
ﻭﻫﺎﺏ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻋﺮﻣﻮﻥ ﻓﻀﻴﻞ ﺍﳉﻮﻫﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺮﻣﻮﻥ ﻣﺮﺕ ﺑﺠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﹰ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻭﺩﻋﻤﻪ ﳌﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﺮﻣﻮﻥ
ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ. ﹰ ﺃﻣﺖ ﺩﺍﺭﺗﻪ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺍ ﻭﻓﻮﺩ ﻭﻫﺎﺏ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﹼ ﻓﻲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﻗﺮﻯ ﺍﻟﺸﻮﻑ.
ﻫيﺌﺔ الﻌﻤﻞ التوﺣيﺪﻱ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻳوﻡ الﻘﺪﺱ الﻌﺎلﻤﻲ: ﺇستﻌﺎﺩﺓ الﻘﺪﺱ الشرﻳﻒ ﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺃعنﺎﻗنﺎ ﺷﺎﺭﻙ ﺃﻣﲔ ﺳﺮ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻣﻲ ﺃﺑﻮﺫﻳﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺿﻢ ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ :ﻃﻼﻝ ﺯﻫﺮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﹼ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﻤﺘﻪ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻘﺎﺀ ﺍﳉﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ”ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ“، ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ”ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ...ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻭﺍﳌﻘﺪﺳﺎﺕ“ ،ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﳊﺮﻛﺔ ،ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺃﻧﻴﺘﺎ ﻧﺎﻳﺎﺭ ،ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﳉﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﺩﻭﻟﺖ ﺇﳝﺒﺮﺩﻳﻴﻒ ،ﻭﳑﺜﻠﲔ ﻋﻦ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳﺦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﳌﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﳑﺜﻠﲔ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﳊﻔﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ ،ﻭﺗﺨﻠﻠﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻷﻣﲔ ﺳﺮ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﻣﻲ ﺃﺑﻮ ﺫﻳﺎﺏ ،ﺩﻋﺎ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ”ﻧﻜﻮﻥ ﻳﺪﺍ ﹰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻏﻤﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﲡﺘﺎﺡ ﻋﺎﳌﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ“ ،ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﹰ ﺃﻥ ”ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻓﻠﺴﻄﲔ ﺩﹶﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﻨﺎﻗﻨﺎ، ﻭﲢﺮﻳﺮﻫﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﲢﺎﻟﻒ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﺩﻭﻟﻲ ،ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﻣﻦ
٤٠
ﺍﻟﺼﲔ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ ،ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺳﺪﺍ ﹰ ﻣﻨﻴﻌﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﺳﺘﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﲔ ،ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﻭﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﹰ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ“.
ﻣﻨﺒﺮ ﺩﻭﻟﻲ
ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺗرﻛيﺎ ﻳﺴتﺨﺪﻡ »اﻹﻧﻘﻼﺏ« لتنﻔيﺬ ﺃﺟنﺪﺗﻪ الﻤتﻄرﻓﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﳊﺪﺙ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ )ﺇﻧﻘﻼﺏ ١٥ﲤﻮﺯ ،(٢٠١٦ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻭ ﹶﻣﻦ ﺇﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﹶﻣﻦ؟ ﺗﺄﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻢ ﹺ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻠﻪ ،ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﲢﻮﻻﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ. ﻭﺣﻮﻝ ”ﺇﻧﻘﻼﺏ“ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺑﺮﻳﻨﺴﺎ -ﻻﺗﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ” :ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪﻧﻲ ﺑﺎﻹﻧﻘﻼﺏ؟ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻜﺲ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻟﺴﻲﺀ، ﻭﻧﻮﺍﻳﺎﻩ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﻝ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ،ﻛﻴﻒ ﺇﺗﺨﺬﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻌﺰﻝ ﻛﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ ﺇﺫﺍ ﹰ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺗﻪ ﺍﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺃﺟﻨﺪﺓ ”ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ“ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﺠﻤﻟﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ“ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻗﺪ ﺇﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﺩ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﻼﻋﺒﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﺳﺘﻤﺘﺪ ﺍﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻛﺘﻮﺕ ﲟﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﺗﻮﻏﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﲟﻨﺄﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺼﻴﺐ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ،ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﲢﻮﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﻮﻱ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ )ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ( ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﳉﻴﺶ ،ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٠ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺇﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﺴﺎﺭﻳﻦ ”ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ ﻭﺇﺳﻼﻣﻲ“ ،ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﹼ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﹰ ﻭﺍﺳﺘﻐﻞ ﻛﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻪ ،ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻲ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺤﺴﺎﺭ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎﹰ. ﺇﻧﻘﻠﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﻹﺭﺙ ﺍﻷﺗﺎﺗﻮﺭﻛﻲ ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﳉﻴﺶ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻭﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺇﻧﻘﻼﺏ
ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺗﻪ ﺍﳌﺘﻄﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﷲ ﻏﻮﻟﻦ
ﲤﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻫﻮ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ،ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﲔ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ )ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﳉﻴﺶ ﻭﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ( ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﺇﻧﻬﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺃﺩ ﻣﻮﺻﻮﻓﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﹼ ﺣﻜﻤﻪ ،ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻋﻢ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﺍﳌﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺼﻌﺐ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺪ ﺍﳌﻨﻈﻮﺭ، ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻦ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﹰ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺳﺘﺘﻐ ﹼﻴﺮ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ”ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ“.
٤١
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﺏ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻳﻬﺪﺩﻩ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﳋﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﹼ ﺇﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ﻭﺁﺩﺍﺋﻬﺎ ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺩﻭﺭﻫﺎ، ﻭﺣﻘﻖ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﶈﻄﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ”ﺇﻧﻘﻼﺏ ١٥ﲤﻮﺯ“ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻇﺮﻭﻓﺎ ﹰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﺴﺪﺩ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺿﻴﺔ ﺗﺘﻤ ﹼﺜﻞ ﻓﻲ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﻛﻲ ﹼ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻛﺤﺎﺭﺱ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻣﻨﺒﺮ ﺩﻭﻟﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﺴ ﹼﺮﻉ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﳌﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ”ﺇﺟﺘﺜﺎﺙ ﻭﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ“ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺎﺭﺿﻲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﻟﻜﻞ ﹶﻣﻦ ﳝﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ. ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻟﺪﻯ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﲔ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻹﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ،ﻭﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺎﻋﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺨﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻼﺩﻩ، ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻣﻦ ﲢ ﹼﻮﻝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻰ ”ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ“ ﲢﺖ ﻏﻄﺎﺀ ”ﺇﺳﻼﻣﻲ“ ﹼ ﻳﺘﺤﻔﺰ ﻟﻠﺘﺴﻠﻞ ﺍﻟﻰ ﺟﺮﻯ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﻥ ،ﻭﻳﺤﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺸﻞ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺇﲡﺎﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ”ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ“ ﺍﳌﺰﻋﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫ ﹼﻴﺄﺕ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ،ﻟﻜﻦ ﺻﻤﻮﺩ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺑﺴﺎﻟﺔ ﺟﻴﺸﻬﺎ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ. ﻭﻛﺎﻥ ”ﺇﻧﻘﻼﺏ ﲤﻮﺯ“ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﲟﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﳊﺒﻜﺔ ﻭﺍﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﳌﺘﻘﻦ ﻭﺍﳌﺪﻋﻮﻡ ﺑﻜﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﺑﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ.
ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﹰ ﺑﺮﺅﺳﺎﺀ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺫﺭﺍﺋﻊ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﹼ ﻳﻨﻔﺬ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺇﻧﻘﻼﺏ ﻓﺎﺷﻞ ﻛﻲ ﻣﺨﻄﻄﻪ ﻓﻲ ﺗﺪﺟﲔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻲ ﲤﺎﻣﺎ ﹰ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺪﺟﲔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﻭﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻟﻢ ﺗﻘﹸ ﻢ ﺑﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﳉﻴﺶ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﳌﺪ ﹼﺑﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺴﻼﺡ ﺍﳉﻮ ﺍﳉﻨﺮﺍﻝ ﺁﻗﲔ ﺁﻭﺯﺗﻮﺭﻙ ،ﻭﺍﻹﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺮﺍﻻﺕ ﻟﻴﺲ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﶈﺎﻭﻟﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻹﺷﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ. ﻭﻛﻞ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﳌﺘﻮﻓﺮﺓ ،ﻛﺎﻧﺖ ﹼ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ
ﺇﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﳌﺪﺑﺮ ﻟﻺﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺴﻼﺡ ﺍﳉﻮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﳉﻨﺮﺍﻝ ﺁﻗﲔ ﺃﻭﺯﺗﻮﺭﻙ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
٤٢
ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ،ﻭﺍﻧﻜﺸﻒ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺍﶈﺪﺩﺓ ،ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻭﺗﺆﺛﺮ ﺑﺪﻟﻴﻞ ”ﰎﹼ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﰎﹼ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ،ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ“ ،ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ”ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﲢﺮﻛﻬﻢ؟“. ﹼ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ” :ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﹰ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﹰ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻭﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﻓﻴﻪ ،ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﺠﺮﺍ ﹰ ﻓﻲ ١٦ﲤﻮﺯ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ، ﻓﺎﺳﺘﻌﺠﻞ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻮﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﳋﻄﺔ )ﺏ(، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻓﺎﺩ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ“. ﻭﺍﻟﻼﻓﺖ ،ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﰎﹼ ﺑﻬﺎ ﻗﻤﻊ ﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ”ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ“ ﻭﺟﻴﺶ ﺍﻹﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﻴﺶ ”ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ“ ﻭﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﺑﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺗﻪ ﻭﻋﺪﻳﺪﻩ ،ﻭﻫﻮ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺟﻴﺶ ﻣﻮﺍﺯﹴ، ﻳﻔﺴﺮ ”ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﹼ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﳒﺎﺡ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﳌﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ،ﺃﻱ ﰎﹼ ﲡﻬﻴﺰ ﻛﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﳌﻨﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ“. ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻺﻧﻘﻼﺏ ،ﺇﺗﹼﻬﻢ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ”ﻓﺘﺢ ﺍﷲ ﻏﻮﻟﻦ“ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﶈﺎﻭﻟﺔ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﺸﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻻﺗﻪ ﻟﻐﻮﻟﻦ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺑـ ”ﻏﻮﻟﻦ“ ﻫﻮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﳊﺮﻑ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻋﻦ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﲔ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻫﻮ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺧﻞ
ﺑﻠﻄﺠﻴﺔ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺗﻨﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﻲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺘﺌﺜﺎﺭ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻗﻞ ”ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ“ ﻭﺃﻛﺜﺮ ”ﺗﺪﻳﻨﺎﹰ“ ﺗﺜﻴﺮ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﳊﺎﻣﻠﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ”ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ“. ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﺳﻴﺤﺼﻞ ﻫﻮ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻟﺪﻯ ﺟﻴﻞ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺗﺐ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ. ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻮﺩ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ،ﻫﻲ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺦ ﺍﳊﻘﺪ ﻭﺇﺗﹼﺒﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺇﺛﻨﻴﺔ ،ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﹼ ﺍﳌﻠﻄﻒ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﳌﺘﺸﺪﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻟﻮﺻﻔﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ”ﺍﻟﺪﻳﻦ“ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﺳﺘﺎﺭﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﳌﺮﺳﻮﻣﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ.
ﻭﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ،ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﻮﺍﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ”ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ“ ﻣﻌﲔ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺿﻤﻦ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﹼ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ،ﻭﻫﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﳌﻐﺎﻣﺮﺓ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻓﺸﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﻓﻲ ﺩﻭﺭﻩ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﹰ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﺍﳌﻜﺸﻮﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮ ﹼﺭﻃﻪ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ”ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺓ“ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻣﺎ ﺃﺩﺧﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ،ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﺷﺪ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ،ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﻧﺘﺼﺮ ،ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﹶﻣﻦ ﺇﻧﺘﺼﺮ؟ ،ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﳉﻴﺶ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺘﻤﲔ ﻟﻐﻮﻟﻦ ﺃﻭ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ،ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﺮﺭ ﺃﺧﻄﺎﺀﻩ ،ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﹰ ﻓﻲ ﺳﻌﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﳌﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ”ﻣﻦ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﳋﺎﺋﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ“ ،ﻭﻳﺮﺗﻜﺐ ”ﻗﺺ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻭﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﹼ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ“.
٤٣
ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﺨﻤﻟﺎﺭﺝ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺇﺻﻼﺣﺎﺗﻪ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ”ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﳊﺮﻳﺎﺕ“. ﻟﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ،ﻓﻬﻮ ﻳﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﳝﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﲔ ،ﻭﻳﺆﺳﺲ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﻧﻴﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻲ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﺿﺪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻪ ،ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺧﻄﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،٢٠٠٢ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺎﻡ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻋﻘﻮﺩﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻭﺳﻌﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺭﺋﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ ،ﺳﻴﺤﻤﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺎﺟﺂﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﺭﺓ. ﻓﺸﻞ ﺇﻧﻘﻼﺏ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ،ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺱ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻟﻦ ﲤﺮ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻧﺒﻴﻞ ﻣﺮﻋﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻣﻨﺒﺮ ﺩﻭﻟﻲ
ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﻌﺪ استﻬﺪاﻓﻬﺎ
ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺧﻼﻝ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻟﻴﺲ ﺻﺪﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ،ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﲤﺎﻣﺎ ﹰ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ،ﺇﻧﻪ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﹸﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﳌﺼﺎﻟﺢ. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﺤ ﹼﻮﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻟﻴﻀﺮﺏ ﹶﻣﻦ ﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﻭﺃﻣﺪﻭﻩ ﺑﻜﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﻪ ﹼ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭﻟﻨﺪﻥ ﻭﻣﺪﺭﻳﺪ، ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺎﻡ ٢٠١٥ﻭﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﻛﺴﻴﻞ ﻓﻲ ٢٢ﺁﺫﺍﺭ ،٢٠١٦ﺣﻴﺚ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ٢٧ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﳌﻌﺮﻛﺔ ﻭﺟﺰﺀﺍ ﹰ ﺃﺻﻴﻼ ﹰ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ،ﻣﻊ ﲢﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ »ﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ« ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻷﺭﻭﻗﺔ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻣﻄﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ،ﻭﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺘﺮﻭ ﻻ ﺗﺒﻌﺪ ٥٠ﻣﺘﺮﺍ ﹰ ﻋﻦ ﻣﻘﺮ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ،ﻣﺴﺘﻬﺪ ﹰﻓﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ،ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﲤﻠﻚ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﳉﻨﺎﺓ ﻣﺴﺒﻘﹰﺎ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﲡﻤﻴﻊ ﻛﻞ ﺍﳋﻴﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ،ﻣﺎ ﻗﻠﻞ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻭﻋﺠﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ، ﻟﻴﺜﺒﺖ ﻓﺸﻞ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻓﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﳊﺪﻭﺙ ،ﻟﻜﻦ ﺍﳌﻔﺎﺟﺄﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻹﺣﺒﺎﻁ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ
٤٤
ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﲢﺪﻳﺪﺍ ﹰ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﺗﺸﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﲤﺮﻛﺰ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﲔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﰎ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﲔ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﺍﳊﺪﻭﺩ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﳌﺪﺑﺮ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺻﻼﺡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻘﻠﺘﻪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ. ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﺬﺍﺭﺍ ﹰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﺎ ﹰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺃﻱ ﺛﻐﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﻛﻲ ﻳﻀﺮﺏ ﺿﺮﺑﺘﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺬﺭﺍ ﹰ ﻭﻳﻘﻈﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﹰ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺤﺆﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﻱ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ.
ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﻭﺟﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺑﺎﺭﻳﺲ ،ﻟﻦ ﺗﺼﻌﺪ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺗﺴﻌﻴﺮ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﳌﺘﻄﺮﻑ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻴﲔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ :ﻓﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ،ﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺃﻧﺎﻧﻴﺔ ،ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻴﻤﲔ ،ﳌﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺍﳌﺘﻄﺮﻑ ،ﺍﳌﻌﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ،ﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻞ ﺍﳊﺮ ﺑﲔ ﺩﻭﻝ ﺍﻻﲢﺎﺩ. ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ .ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ، ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ،ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺭﺍ ﹰ ﻭﺗﺪﺧﻼ ﹰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍﹰ ،ﻭﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﻭﳊﻠﻔﺎﺋﻪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭﺣﻀﻮﺭﺍ ﹰ ﺩﺍﺋﻤﲔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺄﻭﻟﻮﻳﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﲔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﻭﻗﻒ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ،ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﳝﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻠﺤﻞ )ﺿﺮﺏ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺃﻭﻻﹰ( ،ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮﻩ ﺍﳊﻀﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻸﺯﻣﺔ ،ﺭﻏﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻌﺴﻜﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺸﻜﻞ
ﺧﺎﺹ ،ﻭﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ. ﻭﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺃﺗﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺣﺴﺎﺱ ﺟﺪﺍ ﹰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﳌﻮﺣﺪﺓ ﺇﺫ ﺇﻧﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﺳﻂ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﺏ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﳌﻮﺣﺪﺓ »ﺍﻟﻴﻮﺭﻭ« ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ٣ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺷﻌﺒﻲ ﺳﻴﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺣﻮﻝ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺃﻡ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻨﻪ .ﻭﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻷﻭﺣﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟـ ٢٨ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻹﲢﺎﺩ ،ﻓﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﲤﺎﻣﺎ ﹰ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﻱ ﻻﺟﺊ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺳﺘﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻭﺍﺟﺐ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﻋﺒﺌﻬﺎ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺎﹰ. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻣﺄﺯﻕ، ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﻠﻖ ﻟﺪﺍﻋﻤﻲ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ »ﺍﳌﻌﺘﺪﻟﺔ« ،ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﲔ ،ﻟﻦ ﳝﻨﻊ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﹰ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﻭﻗﺴﻮﺓ ،ﺑﻞ ﺳﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ،ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﺭﻗﻌﺔ ﲢﺮﻛﻬﺎ ﻭﻧﻔﻮﺫﻫﺎ. ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ،ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ، ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﲔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻌﺠﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻻﻋﺒﺎ ﹰ ﻣﺴﺘﻘﻼﹰ .ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﳌﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ ﺟﻤﻠﺔ .ﺣﻴﻨﻬﺎ ،ﻻ ﻳﺒﻘﻰ
٤٥
ﺳﻮﻯ »ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ« ﻭﺣﻴﺪﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ ،ﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﺘﻮﻗﻴﺘﻬﻢ ،ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﺘﻪ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺿﺮﺏ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﳌﺪﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﳌﺪﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ، ﺑﺤﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ.
ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻳﻀﺮﺏ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺛﻤﺔ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻺﻧﺘﺒﺎﻩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺰﺕ ﻗﻠﺐ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ .ﻭﻟﻴﺲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻫﻨﺎ ﻋﻦ ﲤﺪﺩ »ﺩﺍﻋﺶ« ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﳌﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓـﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻓـﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺗﻮﻧﺲ ،ﻟﺘﻄﺎﻝ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺗﻪ ﺍﳌﺘﺼﺎﻋﺪﺓ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ،ﻭﺻﻮﻻ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺤﺴﻮﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﳒﺎﺡ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﳌﺘﺸﺪﺩ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﺃﺷﺪ ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻓـﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓـﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ،٢٠١٥ﺿﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـ » ١١ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ«. ﻓﺎﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮﻫﺎ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺗﻜﻤﻦ ﻓـﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺍﻟﻠﺘﲔ ﻻ ﻳﺸﻜﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻓـﻲ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺑﺎﺗﺘﺎ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺘﲔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺘﲔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ. ﻓﻔـﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺑﺜﻪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻣﻨﺒﺮ ﺩﻭﻟﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺁﺫﺍﺭ ،٢٠١٦ﻓـﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﳊﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺌﺔ ﳌﻌﺮﻛﺔ ﻏﺎﻟﻴﺒﻮﻟﻲ ،ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺣﺮﻓـﻴﺎﹰ» :ﻻ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻟﻦ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻓـﻲ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ« ،ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﲔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ »ﺇﻧﻜﻢ ﲢﺘﻀﻨﻮﻥ ﺃﻓﻌﻰ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻠﺪﻏﻜﻢ ﻓـﻲ ﺃﻱ ﳊﻈﺔ .ﺳﺘﻔﻬﻤﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺘﻨﻔﺠﺮ ﻋﺒﻮﺍﺕ ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻧﻜﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ« .ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻸﻭﺭﻭﺑﻴﲔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ،ﻭﻟﻠﻐﺮﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ،ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ »ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺳﻴﺠﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ. ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ -ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﳉﺰﺋﻲ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﳌﻠﺘﻬﺒﺔ ،ﺑﺪﺀﺍ ﹰ ﺑﺴﻮﺭﻳﺎ ﻭﺻﻮﻻ ﹰ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ ،ﻻ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ »ﺍﳌﻘﻴﻢ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ« ﻓـﻲ ﺃﻧﻘﺮﺓ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻹﺗﻬﺎﻡ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺎﺭﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﻦ ﺇﺳﻘﺎﻃﻪ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻰ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﲢﺎﻟﻔﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻋﻠﻰ ﻧﺬﺭ ﺃﺯﻣﺔ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ،ﺃﻱ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺣﺘﺞ ﻧﻈﺎﻡ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﳌﻨﺎﺻﺮﻱ »ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ« ﺑﻨﺼﺐ ﺧﻴﻤﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻘﺮ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﻛﺘﺤﺮﻙ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﳌﻠﻄﺨﺔ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ. ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺭﺑﻂ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺑﲔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ »ﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ« ﻭﻣﺎ ﺳﻤﺎﻩ »ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ« ﻓـﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﳋﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ،ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻓـﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﲢﺮﻳﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﺎﺕ »ﺭﻭﺝ ﺁﻓﺎ« ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺼﺪﺭ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ،ﻏﺪﺍﺓ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻓـﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﺍﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﻔـﻴﺪ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻄﺮﺡ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻝ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﳌﺴﻬﹼ ﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﻣﻨﻲ ﺑﻪ. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﻔﺘﺎ ﹰﺃﻥ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﺳﺘﺒﻖ ﺭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﳝﺔ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ،ﻭﺍﺭﺗﺪﺍﺩﺍﺗﻬﺎ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ» ،ﲟﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺑﺮﺍﺀ ﺫﻣﺘﻪ« ،ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﻀﻮﺡ، ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﺖ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻔﺬﻱ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﹼ ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .٢٠١٥ ﻳﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ،ﻣﺆﻛﺪﺍ ﹰ ﻛﻞ ﺍﻹﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﳉﻬﺔ ﲢﻮﻳﻠﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﺒﻮﺭ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩﻳﲔ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﺃﻭ ﻣﻦ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﻘﻮﻗﺎﺯ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺳ ﹼﺮﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻀﺤﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﲡﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻂ »ﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ« ،ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ ﻃﺎﺋﺮﺓ »ﺍﻟﺴﻮﺧﻮﻱ« ،ﻭﻫﻲ ﺍﳊﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺖ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻼﺩﳝﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ، ﺧﻼﻝ ﻗﻤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓـﻲ ﺍﻧﻄﺎﻟﻴﺎ ،ﻣﻦ ﺃﻥ »ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓـﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ ،ﺃﻭ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ،ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓـﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ«.
ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﳋﻔـﻴﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻬﹼ ﻠﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ،ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﺭﻳﺲ ،ﻻ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .ﻭﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺃﻥ ﳑﻠﻜﺔ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻨﻈﺮ ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﺍﻹﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ »ﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ« ﻭﻗﺒﻠﻪ »ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ« ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ،ﺇﻥ ﳉﻬﺔ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ، ﺃﻭ ﳉﻬﺔ ﻓﺘﺢ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﳌﺎﻝ ﺍﳋﻔـﻴﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺼﺮ. ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﻘﺎﺭﺑﺎ ﹰ ﻣﺰﺩﻭﺟﺎ ﹰ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺑﲔ »ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ«: ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ ،ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﲤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺗﺼﻔـﻴﺮ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺴﻔـﻴﻨﺔ ﻣﺮﻣﺮﺓ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺷﻚ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﺍﳊﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﳌﺴﺘﻌﺮﺓ ﺿﺪ »ﺣﺰﺏ ﺍﷲ« ﺗﺄﺗﻲ ﻓـﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺗﻘﺪﱘ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﺘﻞ ﺃﺑﻴﺐ. ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﲢ ﹼﻮﻻﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻗﺪ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺿﺮﺍﻭﺓ ،ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻳﺤﺪﺙ ﻓـﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻔـﻴﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﻳﻔﺘﺢ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ .ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ،ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﺠﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﳌﺎ ﺗﺪﻋﻤﻪ ﻓـﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺎﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺑﺎﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺆﻛﺪﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ .ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻟﺼﺎﻕ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻷﻛﺮﺍﺩ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻭﺭ »ﺍﻟﺪﺍﻋﺸﻲ« ﺍﳌﺪﻋﻮﻡ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻧﻴﺎ ﹰ ﻓـﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ. ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻮ ﻓﻌﻞ ﻣﺪﺍﻥ ﺑﻜﻞ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻓﺸﻞ ﺃﻣﻨﻲ ﺑﻜﻞ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺃﻳﻀﺎﹰ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﻭﻳﺆﻟﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺣﺴﺎﺳﺔ. ﻓﺄﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻵﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﳋﺎﻃﺌﺔ، ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺰ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﲢﺪﻳﺪﺍ ﹰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ،
٤٦
ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﻋﺪﻡ ﺇﺻﻐﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﲤﺪﺩ ﺍﳋﻄﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺟﺮﺍﺀ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﺛﻤﻦ ﻋﺪﻡ ﺇﺻﻐﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﻄﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻭﺍﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﲔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﲔ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍﹰ ،ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ١٣ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠١٥ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻴﺔ ﻓﻲ »ﺍﻟﺮﻗﺔ« ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺳﻴﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﳌﺪﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺧﻼﻳﺎ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﳊﻈﺔ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻭﲤﻠﻚ ﻛﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ »ﺍﳊﻞ« ﺑﺎﺕ ﺻﻌﺒﺎ ﹰ ﻭ«ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ« ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﲡﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺳﻴﻀﺮﺏ ﻛﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺍﻥ »ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻲ« ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻳﺆﺷﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﻓﻴﻪ ﺛﻐﺮﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ. ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺑﺎﺕ ﺧﻄﺮﺍ ﹰ ﻳﻬﺪﺩ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻘﻂ .ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻔﺮﺽ »ﺃﺟﻨﺪﺓ« ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺣﺎﺳﻢ ﲟﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﹰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺗﺆﺷﺮ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﲤﻠﻚ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﳋﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺍﳋﺮﻕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ،ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﻬﻜﺬﺍ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺑﺪﻗﺔ. ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﺎﺕ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻐﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﻭﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﺭﺓ ﻷﺧﺮﻯ. ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﲔ ﻏﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻳﻄﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺪﺭﻙ ،ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻐﺎﺿﺖ ﻃﻮﻳﻼ ﹰ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺳﻤﺤﺖ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻛﻲ ﳝﺎﺭﺱ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﺭﲟﺎ ﻟﻢ ﲢﺴﺐ ﺣﺴﺎﺑﺎ ﹰ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺪ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ..ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺩ ،ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻐﺮﺏ؟ ...ﻭﻛﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﳕﻂ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﺑﺮﻭﻛﺴﻴﻞ ﻭﻧﻴﺲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ...ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ، ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺿﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪﺗﻬﺎ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ؟
ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ
الوﻻﻳﺎت الﻤتﺤﺪﺓ ﻭاستراﺗيﺠيﺔ التﻄﺒيﻊ ﻳﺮﺩ ﻣﺼﻄﻠﺢ »ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ« ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻋﺪﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺨﺪﻡ ﺳﻴﺎﻗﺎﺕ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ :ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﻓـ ”ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ“ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﲔ ﺩﻭﻟﺘﲔ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﺏ ﺃﻭ ﻋﺪﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﺄﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻛﺎﻧﺖ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ”ﺍﻹﺣﺘﻮﺍﺀ“ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ، ﻭﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜ ﹼﺒﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ،ﺗﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻤﻮﺿﻊ ﲟﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻹﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﳌﺼﺎﻟﺢ.
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎ ﹰ ﻭﺗﺨﻔﻴﻀﺎ ﹰ ﻟﻠﻤﻜﺎﻧﺔ ﻭﻟﻸﻫﻤﻴﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﳌﺘﺮﺍﺟﻌﺔ ،ﻭﺑﺮﺯﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ .ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺮﺩ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺇﺛﺮ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ،ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺅ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺩﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .ﻟﻜﻦ ﺗﺒﺮﺯ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ :ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻛﻘﻮﺓ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮﺫ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﺴﺔ ﻭﺍﳌﻘﺎﻳﻀﺔ. ﻭﳒﺤﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ ﻭﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﻛﻼﻋﺒﲔ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﺍﳌﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ،ﻭﺃﻗ ﹼﺮﺕ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻛﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﺸﻞ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ
ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ١+٥ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺤﻖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻤﺪﺕ ﻭﻗﺎﻭﻣﺖ ،ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮﻗﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ، ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﳊﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻈﻴﻢ ”ﺩﺍﻋﺶ“ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﹰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﹰ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﳌﻨﺎﺧﻲ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﳌﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﳋﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺴﺎﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺟﺪﻳﺪﺓ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﲢﻮﻻﺕ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻞ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳊﺎﻟﻲ ﺃﻭﻝ ﺷﺤﻨﺔ ﻧﻔﻂ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ .ﺑﻌﺪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻜﻮﳒﺮﺱ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺣﻈﺮﺍ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﺍﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ .ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺗﺸﻜﻞ ﲟﺠﻤﻠﻬﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﳌﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ. ﻭﺭﺃﻯ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻋﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﻮﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺗﻲ ﺑﻮﺵ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺃﻫﻤﻠﻮﺍ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺜﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﲤﺘﺪ ﻣﻦ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ،ﺍﺳﺘﺤﻮﺫﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﻞ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ،ﻭﺍﻧﻬﻤﻜﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ،ﻭﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ
٤٧
ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺃﻗﻠﻘﻬﺎ ﻭﺃ ﹼﺛﺮ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻺﺫﻋﺎﻥ ﳌﺼﺎﻟﺢ ﺑﻼﺩﻩ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺟﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﳌﻨﺎﻃﻖ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺎﺳﻔﻴﻚ ﻭﺍﻟﺼﲔ -ﺣﻴﺚ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﺍﳌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﶈﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ. ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﳊﺎﺩ ،ﺇﺗﹼﺨﺬﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺁﺳﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﲔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﹼ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ .٢٠٢٠ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺸﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﺍﻻﻧﻜﻔﺎﺀ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻬﺞ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﻧﻬﺞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ”ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﲔ“ ﻭ“ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻴﲔ“ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻜﺮﺱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻛﺈﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﺑﺪﺀﺍ ﹰ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ٢٠١٧ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﻘﺒﻬﺎ ،ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﹰ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻊ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ، ﻭﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻛﺪﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﳋﻠﻴﺠﻲ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻘﻠﺺ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﳊﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺳﺨﺖ ﻭﲢﻮﻟﺖ ﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺣﺮﺏ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻗﺒﻞ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺆﻫﻞ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﳋﻠﻴﺠﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻮﺭﺩ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ. ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻣﻨﺒﺮ ﺩﻭﻟﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﺮﻓﲔ ﺍﳋﻠﻴﺠﻲ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻨﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ ﻭﻧﺼﻒ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻷﻭﺑﺎﻣﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﺗﻪ- ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﺘﻮﺭﺍ ﹰ ﻭﺧﻼﻓﺎ ﹰ ﻭﺻﻞ ﳊﺪ ﺍﻟﻌﻠﻦ. ﻭﺗﺄﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ ”ﺗﻄﻤﻴﻨﺎﺕ ﺑﻼ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ“ ،ﻭﺭﻓﺾ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﳋﻠﻴﺠﻲ ﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﳋﻠﻴﺠﻲ ﳌﺴﺘﻮﻯ ”ﺣﻠﻴﻒ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ“ ،ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﲔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺍﳌﻨﺎﻣﺔ! ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺛﻼﺙ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﲔ ﻭﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﻭﻛﻮﺑﺎ ،ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻭﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺣﺮﺏ ﻧﻮﻭﻳﺔ .ﻟﻜﻦ ،ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ،ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ،ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻝ .ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﲔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺼﲔ ﻓﻲ ﲢﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ .ﺛﻢ ﺍﻧﻐﻤﺴﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﲔ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﲢﺎﻟﻔﺖ ﻣﻊ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ،ﻭﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﺍﳉﻨﻮﺑﻴﺔ .ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻓﻴﺪﻝ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﲢﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻻﲢﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ٦٠ﻋﺎﻣﺎ.
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻧﺤﻮ ﳕﻮﺫﺝ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﲔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﺎﻡ ،١٩٤٩ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﺀ ﻭﺍﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭﺍﳊﺼﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻴﻬﺎ ﻣﻘﻌﺪﺍ ﹰ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻐﻠﻪ ﺗﺎﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ .ﺛﻢ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﲔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﳌﻌﺴﻜﺮ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ،ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ،ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﺼﲔ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻹﲡﺎﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺗﺪﻋﻴﻤﻪ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﺍﳋﻼﻑ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ – ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻫﻨﺮﻱ ﻛﻴﺴﻨﺠﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓﻲ
ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ -ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻥ ”ﺃﻋﻤﻖ ﺻﺮﺍﻉ ﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺲ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺼﲔ ،ﻭﺇﳕﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺼﲔ ﻭﺍﻹﲢﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ“. ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺭﻳﺘﺸﺎﺭﺩ ﻧﻴﻜﺴﻮﻥ ﻟﻠﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ،ﻭﺑﺪﺍ ﻣﻨﺬ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﳊﻜﻢ ﻣﺼﻤﻤﺎ ﹰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﲔ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﲡﺴﺪ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻠﺼﲔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ،١٩٧٢ﻛﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﳑﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ،ﺑﻠﻐﺖ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﺎﺭﺗﺮ ﻋﺎﻡ .١٩٧٨ﻭﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﲔ ﺑﺸﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ،ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺗﺎﻳﻮﺍﻥ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺒﲔ ﲤﺴﻜﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﹰ ﲟﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﲔ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﻌﺎﻭﻧﻴﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﺠﻤﻟﺎﻻﺕ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ،ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﶈﻠﻠﲔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻗﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﻃﻔﺮﺓ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﲔ ﻋﺎﻣﺎ ﹰ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ .ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٧٩ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﺠﺮﺩ ٢٫٤٥ﺑﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﻔﺰ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٢٠١٣ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ،ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٧٩ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ ،٢٠١١ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ٤ﻣﻠﻴﻮﻥ .ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٧٩ﲟﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﻭﻳﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺛﻴﻖ ﺣﻮﻝ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻣﺜﻞ :ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﳌﻨﺎﺧﻲ ﻭﺃﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺃﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﺜﻞ :ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺴﲔ ﺷﻲ ﺟﲔ ﺑﻴﻨﻎ ﻭﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻬﻢ ﻋﺎﻡ ٢٠١٣ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺑﻨﺎﺀ ”ﳕﻮﺫﺝ ﺟﺪﻳﺪ“ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ. ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻓﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﳌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻫﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﳑﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﲔ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺘﲔ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎﹰ .ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ
٤٨
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻣﺜﻞ :ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻃﺮﻗﺎ ﹰ ﳊﻞ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻥ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﲤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﲡﻨﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ، ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻳﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﲟﻔﺮﺩﻩ ،ﺑﻞ ﻫﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﺎﻥ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﺎﹰ. ﻭﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ ،١٩٩٥ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺕﻃﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ .ﻭﻓﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ٢٠١٣ﺃﻃﻠﻖ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻲ ﺗﺮﻭﻧﻎ ﺗﺎﻥ ﺳﺎﻧﻎ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻭﺿﻊ ﺇﻃﺎﺭﺍ ﹰ ﺷﺎﻣﻼﹰ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺴﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺁﺳﻴﺎ ﺑﺎﺳﻴﻔﻴﻚ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺗﻘﺪﻡ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﲡﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﹰ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻊ ﺍﻹﻧﺘﺸﺎﺭ ،ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﺭﺍﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ،ﻭﻷﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﳌﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺍﳌﺘﻨﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺁﺳﻴﺎ .ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﺴﺎﺱ ﻭﻫﻮ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺭﻓﻊ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﳒﺮﺱ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٢٠١٤ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ – ﺍﻟﻔﻴﺘﻨﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﻓﻘﺎ ﹰ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﻌﺪﺍﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﺠﻤﻟﺎﻝ.
ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺘﲔ ﻋﺎﻣﺎ ﹰ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺣﺼﺎﺭﺍ ﹰ ﺧﺎﻧﻘﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺑﺎ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ
ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺣﺎﻓﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﲔ ،ﻳﹸﻌﻠﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻛﻮﺑﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺧﻄﻄﺎ ﹰ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻌﻬﺎ ،ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﻄﻂ ﺑﺘﻜﺜﻴﻒ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻐﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺘﲔ، ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﳌﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺑﺎ ،ﻭﺭﻓﻊ ﺍﳊﻈﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺸﻄﺐ ﺍﺳﻢ ﻛﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﹸﺼﻨﹼﻔﻬﺎ ﻛﺪﻭﻝ ﺭﺍﻋﻴ ﹴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ،ﻭﺑﺮﻓﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﹴ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﻛﻮﺑﺎ ﺑﻮﺻﻔﻬﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺘﺎ ﺩﻭﻟﺘﲔ ﺟﺎﺭﺗﲔ ﺻﺪﻳﻘﺘﲔ ﻭﻟﻴﺴﺘﺎ ﻋﺪﻭﺗﲔ ﻟﺪﻭﺩﺗﲔ. ﻓﺄﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻜﻮﺑﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻓﻠﻜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﳌﺎ ﲤ ﹼﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺯﺍﻟﺖ ﲢﻤﻞ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﹴ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍ ﹰ ﻓﻲ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻛﻮﺑﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﹼ ﹸﺴﺘﻐﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻌﺠﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﹼﻬﺎ ﺗ ﹰ ﻣﻬﻤﺎ ﹰ ﻟﻠﺤﺰﺏ، ﺍﳊﺰﺏ ﺍﻟﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺇﳒﺎﺯﺍ ﹼ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻓﺴﺘﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻗﻄﻌﺎ ﹰ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺒﻖ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺃ ﹼﻳﺔ ﻭﺳﺠﻞ ﻟﺴﺠ ﹼﻠﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﳊﺰﺑﻪ ﺑﻬﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻗﺎﺩﻣﺔ، ﹼ ﺳﺒﻘﺎ ﹰ ﻭﺇﳒﺎﺯﺍﹰ. ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﳋﺼﻮﻣﺔ ،ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ .ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻧﺪﻭﻧﻪ ،ﻭﻳﺠﺎﺩﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﳊﺼﺎﺭ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻗﺪ ﺃﺿﺮﺕ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ .ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﺭﻭﺩﺱ ”ﺇﻥ ﺳﻴﺎﺳﺘﻨﺎ ﲡﺎﻩ ﻛﻮﺑﺎ ،ﺑﺪﻻ ﹰ ﻣﻦ ﻋﺰﻝ ﻛﻮﺑﺎ ﻗﺪ ﻋﺰﻟﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺘﻬﺎ ﺍﳋﻠﻔﻴﺔ“ .ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﻭﻳﺠﺎﺩﻟﻮﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﻲ ﻛﻮﺑﺎ ﺍﳌﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺇﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺘﻘﻠﲔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ،ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ”ﺗﻄﺒﻊ“ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ. ﻭﻟﻜﻮﺑﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﲢﺴﲔ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ. ﻭﺭﻏﻢ ﻫﺬﺍ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﺘﲔ ”ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻗﺶ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ
ﻧﺘﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺎﺩﺋﲔ ﺟﺪﺍ“.
ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺪﻭﺭ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺇﻥ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺣﺪﺙ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻄﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﲤﺎﻣﺎ ﹰ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ .ﻓﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺃﻋﻄﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ :ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺑـ »ﺣﻘﻬﺎ« ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﻻﻧﺤﻨﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺷﺮﻁ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺘﻔﻌﻴﻞ .ﻭﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﹼ ﺩﺷﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﻀﻮﺍ ﹰ ﻓﺨﺮﻳﺎ ﹰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺑﺘﺼﻔﻴﻖ ﺣﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﳋﻤﺲ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﳌﺎﻧﻴﺎ. ﻭﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﻪ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﻟ ﹼﺒﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﻣﻄﻠﺒﲔ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻬﻤﲔ ﺟﺪﺍ ﹰ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻫﻤﺎ :ﺃﻭﻻﹰ ،ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ ﻧﻜﻬﺔ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ، ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﲢﺘﺮﻡ ﺍﳊﻜﻢ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻌﺰﻝ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ،ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﹰ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ. ﻭﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ،ﻟﺒﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﳌﻬﻢ ﺟﺪﺍ ﹰ ﻟﻄﻬﺮﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻮﺯﻧﻬﺎ ﻭﺑﻄﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﺤﻨﻰ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ،ﻛﻲ ﻳﻀﻤﻦ ﺇﳒﺎﺯ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻄﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺎﺳﻤﻪ. ﻋﻤﻠﻴﺎﹰ ،ﺃﺑﻠﻐﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺑﺼﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﻴﻎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻭﻟﻦ ﲤﺎﻧﻊ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺃﺑﻠﻐﺘﻬﺎ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎ ﹰ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻠﻴﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ”ﺩﺍﻋﺶ“. ﻓﻌﻠﻴﺎﹰ ،ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﲔ ﻋﺎﻣﺎﹰ ،ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ – ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﲢﺎﻟﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ. ﻭﻣﻊ ﺑﻘﺎﺀ ﺳﻨﺘﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ ،ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻋﺎﺯﻣﺎ ﹰ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺭﻏﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ؛ ﻓﻠﻘﺪ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﲔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ؛ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﻛﻮﺑﺎ ،ﻭﻫﺬﻩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻓﺘﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﹼ ﻭﺗﺸﻜﻠﺖ ﺧﻼﻝ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻓﻲ ٢١ﺷﺒﺎﻁ ٢٠٠٩ﺣﲔ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﳌﺪ ﻳﺪﻩ ﻧﺤﻮ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﳌﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﳌﺼﺎﻓﺤﺘﻪ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ”ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ“ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﻔﻌﻴﺔ ﺃﻭ ”ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ“ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ”ﲢﻮﻳﻞ ﺍﻟﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺁﺳﻴﺎ“ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺼﺪﻣﺎﺕ
٤٩
ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﻭﻟﻢ ﺗﺜﻤﺮ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺗﺬﻛﺮ. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻛﻮﺑﺎ ،ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻧﻮﻋﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ، ﻭﻹﺛﺒﺎﺕ ﺻﺤﺔ ﻣﻘﺎﺭﺑﺘﻪ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻘﺪﻫﺎ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﻮﻥ ﺑﺸﺪﺓ. ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﺎﺭ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ،ﺧﻼﻝ ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﳌﺎﺿﻲ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﺭﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﻣﺮﺍ ﹰ ﺛﺎﺑﺘﺎﹰ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻣﺪ ﺍﻟﻴﺪ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻟﻦ ﻳﻀﺮ ﺑﻼﺩﻩ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ” :ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻀﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﺨﻤﻟﺎﻃﺮ ﺍﶈﺴﻮﺑﺔ“ ،ﻃﺎﳌﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﳌﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ. ﻌﺪ ﳒﺎﺣﺎ ﹰ ﻟﻜﻮﺑﺎ ،ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﹰ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻻ ﻳﹸ ﹼ ﳒﺎﺣﺎ ﹰ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺇﺭﺙ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ،٢٠١٦ ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻓﺴﻮﻑ ﹼ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﺈﺑﺮﺍﻡ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺭﺟﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳌﻨﻘﻄﻌﺔ ﻣﻊ ﻛﻮﺑﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﳝﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﳒﺮﺱ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﹼ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﺍﳊﺰﺏ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻱ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﹸﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻟﺪﻯ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﻛﻮﺑﺎ ،ﻭﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻫﺰﳝﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺿﻌﻔﺎ ﹰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﳒﺮﺱ ﻟﻦ ﻳﹸﺠﻴﺰ ﺭﻓﻊ ﺍﳊﻈﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻛﺎﻣﻼﹰ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﺾ ﺭﻓﻊ ﺣﻈﺮ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺑﺎ ،ﺇﺫﹰﺍ ﻓﺎﳋﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ،ﻓﻘﺪ ﻣﺮ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﻣﻨﺬ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ،ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﳋﻄﻮﺓ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﺪﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻱ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ، ﺑﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﳊﺎﻟﻲ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﻨﻄﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭﻳﻮﻥ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ .ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻐ ﹼﻴﺮ ﳝﺮ ﲟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺗﻐ ﹼﻴﺮ ﺍﳌﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﳌﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ،ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ. ﳒﺢ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ ﻭﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﺘﻪ ﺍﳊﺮﻭﺏ ﻭﻏﻄﺮﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻧﺰﻋﺔ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ،ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻓﻼ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻣﻮﺻﻮﻓﺔ ﺑﺈﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﲤﻠﻴﻪ ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ.
ﻟﻴﺪﻳﺎ ﺃﺑﻮﺩﺭﻏﻢ
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
ﻣﻨﺒﺮ ﺣﺮ
ﺣلﺐ الشﻬﺒﺎء... ﻭﻭعﺪ اﻹﻧتﺼﺎﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺻﺎﻟﺢ
ﻣﻦ ﺗﺪﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺣﻠﺐ ...ﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺗﺰﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ،ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺣﻠﻒ ﻣﻘﺎﻭﻡ ﻭﻋﺪﻩ ﺻﺎﺩﻕ. ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﳊﻀﺎﺭﺓ .ﻭﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻬﺒﺎﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻭﺍﻋﺪ ﻳﻀﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﲢﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﺮ ،ﺣﻴﺚ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ”ﺩﺍﻋﺶ“ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ. ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ”ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ -ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ -ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ“ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ”ﺩﺍﻋﺶ“ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ،ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺑﺄﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺗﺄﻣﲔ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻹﺑﻘﺎﺀ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ. ﺣﻠﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﳌﺎﺛﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﳊﺪﻭﺩﻳﺔ ﺑﲔ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ،ﻭﺣﻠﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻮﺻﻠﺔ ﻟﻴﺲ ﳌﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﺇﳕﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﳊﺴﻢ ﻭﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ. ﻭﻣﺰﺍﻳﺎ ﺣﻠﺐ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ،ﻫﻲ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ،ﻭﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﳝﻐﺮﺍﻓﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺗﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻋﺮﺍﻗﻪ ﻭﺃﺩﻳﺎﻧﻪ ﻭﻣﺬﺍﻫﺒﻪ ،ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﺑﺮﻭﺡ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻫﻢ ﺳﻮﺭﻳﻮﻥ ﺃﻣﺎ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﺃﻋﺮﺍﻓﻬﻢ ﻓﻬﻲ ﺣﻮﺍﻓﺰ ﻋﻤﻞ ﻭﺗﻜﺎﻣﻞ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻭﺣﻀﺎﺭﺓ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺃﻭ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮ -ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﻭﻫﻢ ﺩﻋﺎﺓ ﻓﺮﻗﺔ ﻭﺗﻨﺎﺣﺮ ﻭﺍﻧﻘﺴﺎﻡ. ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﻰ ﻛﻨﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻫﻮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻋﻴﻪ ﻭﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺘﻴﺖ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﻣﲔ ﻋﺎﻡ ”ﺣﺰﺏ ﺍﷲ“ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮﺍﷲ” :ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻠﺐ ﻫﻮ ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻋﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ...ﺃﻱ ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﳌﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ“. ﻭﺣﻠﺐ ﻫﻲ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻋﺪﻭﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺪﻓﺔ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻹﻧﻜﺸﺎﺭﻳﻮﻥ ﺍﳉﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻭﺍﳌﺘﻄﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﻠﺐ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺷﺮﻗﻲ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ،ﻭﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻬﺎ. ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻹﺑﻘﺎﺀ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭﺍﻹ ﹼﺩﻋﺎﺀ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ. ﻭﻓﻲ ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﺭﺳﻢ ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﳌﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﺐ ﻭ“ﻛﺄﻥ ﺣﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻬﺎ“ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﻠﺐ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﲢﺮﻳﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻬﻮ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﻟﻺﺣﺘﻼﻝ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺸﺮﻋﺎ ﹰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺿﺮﻫﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ. ﻭﲢﺮﻳﺮ ﺣﻠﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻄﺐ ﺍﻹﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻭﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻨﻪ ،ﺃﻱ ﻓﺸﻞ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﻭﺗﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻭﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻴﺔ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﺘﻮﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﳋﻴﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﻠﺐ ﻫﻲ ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﳌﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﲟﺼﻴﺮ ﻭﻃﻦ ﻭﺃﻭﻃﺎﻥ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﶈﻮﺭ ﻟﻦ ﻳﺜﻨﻴﻪ ”ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ“ ﻳﺮﺳﻤﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺽ ﻓﻲ ﻭﻋﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﳌﻨﺘﺨﺐ ﺣﺪﻳﺜﺎﹰ، ﹴ ﻭﻗﻮﻟﻪ” :ﺑﺄﻥ ﺣﻠﺐ ﺳﺘﹸﺤﺮﺭ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ“. ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﻭﺻﻤﺪﺕ ﻭﻣﻨﻌﺖ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺪﻓﻪ ﻓﻲ ”ﺇﺳﻘﺎﻃﻬﺎ“ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ،ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ )ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ( ،ﻭﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺤﺚ ﹼ ﻛﻞ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺍﳉﺪﻳﺪ. ﻟﻘﺪ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﳊﺴﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺣﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﺟﺲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺩﺍﻋﻤﻴﻪ ﻭﳑﻮﻟﻴﻪ، ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ” :ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﺴﺎﺭﺍﻥ ﻣﻨﻔﺼﻼﻥ ،ﻭﺃﻥ ﻧﻔﺎﻭﺽ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ“. ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺇﻧﻪ ﻗﺪﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻦ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭﲢﻤﻲ ﺷﻌﺒﻬﺎ ،ﻭﻫﻲ ﹼ ﺍﳌﺼﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻣﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﻴﺔ ﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻭﻋﺪ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ.
ﻁﻼﺋﻊ التوﺣيﺪ الﻌرﺑﻲ
ﻓﻲ عشﺎﺋﻬﺎ الﺴنوﻱ
...ﻭﻛرﻣﺴﻬﺎ الﺴنوﻱ
٥١
ﺍﻟﻌﺪﺩ -٨٣ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ـ ﲤﻮﺯ ـ ﺁﺏ ٢٠١٦
عشر سنوات على التأسيس