الجمعية العلمية لمهندسى
Scientific Society of Telecom الصتصال ت SSTE Engineers
منتـــــدى الصتصــال ت والمجتمـــــع
مشهر ه برقم 816 لسنه 86
))دعـوه (( تتشرف الجمعية العلمية لمهندسي التصال ت بدعوتكم لحضور ندوتها حول مناقشة :
مع
حقوق المواطنين
الصتصال ت والمعلوما ت
تعقد الندوة بتاريخ 19سبتمبر 2011الساعة السادسة مساءا بســـاقية الصاوي ) أمام ســــــــنترال الزمالك ( ) كيفية الوصول للساقية( -: من محطة مترو السعاف إلى ش 26يوليو ثم أي أتوبيـــس أو ميكروباص أو مينـــي باص 73 ، 76 ، 48في اتجاه سنترال الزمالك أو الوصول لمســــرح البالون ثم عبور الكوبري للجهة الـخــــرى .وتدور الندوة حول المحــــــــــاور التالية ..:قائمة حقوق رقمية مطلوب إدخالها فى الدستور الجديد المصدر :الرهرام اليومى بقلم :جمال محمد غيطاس ... حتى ل يتحجج أحد ممن سيتولون أمر إعداد الدستور الجديد بأن قضية الحقوق الرقمية للسنسان المصرى غائمة أو غير واضحة أو لم يتصد لها أو يوضحها أحد .سأعرض الن وفى رهذا الوقت المبكر جدا -الذى ل تزال اجتماعات لجنة الوفاق الوطنى المسئولة عن وضع تصور للدستور الجديد فى بدايات عملها واللجنة التأسيسية ل تزال فى علم الغيب -قائمة بحقوق السنسان الرقمية المتداولة فى المحافل والمنتديات والمنظمات العالمية والقليمية المعنية بهذه القضية؛ ليتولى الخبراء الدستوريون إعادة تركيزرها والتعبير عنها فى سنصوص عليا داخل الدستور الجديد ،بما يفتح الطريق سنحو حتمية تجسيدرها على سنحو أكثر تفصيل فى القواسنين الخرى التى يعتبر الدستور "أبًا " لها جميعا. تشير الوثائق العالمية المتعلقة بحقوق السنسان الرقمية إلى أن رهذه الحقوق تمضى فى مسارين الول يركز على القضايا والموضوعات ذات العلقة بالسنترسنت وتداول المعلومات والوصول إليها وحرية التعبير داخل الشبكة وخارجها ،والثاسنى يركز على القضايا والموضوعات ذات العلقة بقدرة السنسان على التصال والتواصل مع البيئة المحيطة به من خلل خطوط وشبكات التصالت والمعلومات ،ورهنا سنذكر الحقوق الواردة فى اثنتين فقط من رهذه الوثائق على سبيل التوضيح ،الولى وثيقة تحمل اسم "إعلن الديمقراطية الرقمية " ،وتنتمى للمسار الول ،ورهى منشورة على موقع مركز الديمقراطية الرقمية على السنترسنت وبها عشرة حقوق رهى: - 1حق "التصال المفتوح بالسنترسنت :الذى يفرض أن تكون شبكات التصالت مفتوحة ومتنافسة بما يتيح الوصول الدائم للسنترسنت ،ويتضمن أن يمتلك المواطنون القدرة على اختيار موفر الخدمة الذين يفضلوسنه ،وأن تتمكن الشركة الموفرة للخدمة من العمل والتشغيل بدون أى قيود مصطنعة، يفرضها مالكو الشبكة أو الحكومات. - 2الحق فى اتصالت غير مقيدة :ويتيح رهذا الحق لكل إسنسان سنقل أى رسالة إلى أى إسنسان آخر دون تدخل من أحد ،سواء الحكومات أو مشغلي الشبكات. - 3الحق فى شبكات مجتمعية قوية :أى أن توفر له الدولة شبكات معلومات واتصالت مجتمعية مؤسسية عالية السرعة تربط الهيئات المحلية والمؤسسات الجتماعية وخادمات بث الوسائط التى توفر برامج غير تجارية وقنوات متطورة للوصول إلى الحكومة والتعليم والخدمات العامة بحيث توفر اتصالت مزدوجة لكل قطاعات المجتمع. - 4الحق فى حصة بالتليفزيون الرقمي :أى أن يستخدم جزًءا من إمكاسنيات التليفزيون الرقمى فى تقديم عروض عامة مثل برامج الطفال والبرامج التعليمية والثقافية والشئون العامة ،وينبغى أن تستخدم إيرادات بيع الترددات التى تتنازل عنها المحطات فى المزاد بعد اكتمال السنتقال إلى البث الرقمى فى دعم برامج الخدمة العامة للمواطن. - 5الحق فى الخصوصية عبر السنترسنت :أى أن يتمتع السنسان بأسنظمة اتصالت آمنة من المراقبة والستغلل بكل أسنواعه ،ومحمية من سياسات الحكومات والشركات بشأن الخصوصية ،بما يوفر له درعا واقيا ضد المراقبة والرصد. - 6الحق فى الترددات اللسلكية الشائعة :ويقصد به أن تكون الترددات اللسلكية التى ل يحتاج استخدامها إلى ترخيص متاحة لكل المواطنين
بشكل متكافئ ،وتخصيص جزء منها للخدمات العامة وغير التجارية. - 7الحق فى أجهزة ومعدات خالية من القيود :أى أن تمتنع الشركات المنتجة للجهزة والمعدات الحكومات والشركات المشغلة لشبكات التصالت وتوفير خدمات المعلومات عن وضع أى عوائق أو قيود تحرم السنسان من تشغيل وضبط وإدارة الجهزة فى منزله بطريقة مفتوحة تماًما تناسب رغباته واحتياجاته. - 8الحق فى برمجيات متحررة من القيود :ويقصد به أل تؤثر أسنظمة وتقنيات حماية الستخدام وحقوق الملكية الفكرية وإدارة الحقوق الرقمية المصاحبة سلب ًيا على حقوق المواطن والمستهلك المحمية بالقاسنون أو توسيع سنطاق أو مجال سيطرة مقدم الخدمة أو السلطة أو حامل أو صاحب حقوق النسخ والنشر. - 9الحق فى مواقع عامة على الويب :كما أن رهناك مساحات عامة مثل الحدائق والمتنزرهات والشواطئ والميادين فى مشهد العالم الحقيقي ،من حق السنسان تخصيص جزء من فضاء شبكة الويب لتطبيقات الرهتمامات العامة والخطاب غير التجاري ،كمعلومات الجماعات والمشروعات التعليمية والخدمات الجتماعية والتعبير الثقافى وغيررها ،مما يمثل أحجار بناء الديمقراطية التى ل تخدمها عادة مواقع الويب التجارية. - 10الحق فى خدمة رقمية عامة :أن أن يتساوى كل المواطنين فى الوصول لخدمة الهاتف العامة ليشمل خدمات التصالت المتطورة كذلك، وتوفير رهذه الخدمات للمناطق متدسنية الدخل فى الحياء الفقيرة والقرى والمناطق المعزولة والوعرة. ورهناك وثائق أخرى تؤكد على الحقوق سنفسها لكنها تضيف: الحق فى حرية التنقل والحق فى حرية التجمع عبر الفضاء الفتراضى. الحق فى حرية التعبير والوصول للمعلومات. حق الملكية الفكرية. الحق فى التعليم والوصول لتكنولوجيا المعلومات التى يتعين أن تستخدم بل تمييز.وفى المسار الثاسنى الذى يركز على حقوق السنسان الرقمية ذات العلقة بقدرة السنسان على التصال والتواصل مع البيئة المحيطة به ،سنذكر رهنا الوثيقة التى كتبها رهيربرت بيركيرت أستاذ قاسنون التصالت بجامعة ساسنت جالن بسويسرا ،والتى تنقسم إلى سنوعين من الحقوق ،الول رهو الحقوق غير القابلة للمصادرة وليست محل للختيار والمفاضلة حتى من قبل الفرد سنفسه ،وتتضمن: الحق فى الدخول إلى وسائل التصالت :ومن مظارهره القدرة على المشاركة فى السنشطة المتعددة للسنترسنت من ترفيهية واجتماعية وثقافية،والدخول إلى وسائل التصالت بشكل عام. الحق فى التصال الشخصى الذاتى :أى حق السنسان فى أن يجرى أى سنوع من التصالت مع آخرين ،وأن تكون رهذه التصالت له رهو فقط. الحق فى الوصول إلى المعلومات والدخول عليها :ويبنى رهذا الحق على أن البيئة التصالية الشاملة ليست غاية فى ذاتها ،وإسنما رهى وسيلة تتيحالوصول إلى المعلومات المبتغاة ،ورهذا الحق من طبيعة شاملة يتوافق مع فكرة حرية التجول المعلوماتى. الحق فى المشاركة التصالية :بمعنى إن حقوق السنسان فى البيئة التصالية الشاملة يجب أن تقود إلى حقوق المشاركة فيها ،ثم إن رهذه الحقوق بماتتضمنه من معلومات واتصالت ومشاركة ينبغى أن تندمج فى مفهوم حقوق المواطنة. أما الحقوق التصالية الستثنائية التى أوردرها الدكتور بيركيرت فى تصنيفه ،وقال إسنها سنابعة من طبيعة اختيارية وليست طبيعة أساسية شاملة ملزمة فتتضمن ما يلى: الحق فى الخصوصية :أى إمكاسنية البقاء فى عزلة بعيدا عن المشاركة مع الغير. الحق فى الستعارة :أى حق الفرد فى اختيار شخصية مستعارة أثناء تواصله مع الخرين. الحق فى عدم الظهور :ويقصد به أسننا كمواطنين يكون من حقنا فى البيئة التصالية أن سنكون ظارهرين أو سنمتنع عن الظهور "سنختفي " دون أدسنىتأثير للضغط الجتماعى كما رهو الشأن فى البيئة العادية ،بل يمكن أيضا عدم الظهور دون أن يكون لذلك عقاب ما. كاسنت رهذه سنماذج يسيرة وسريعة لجاسنب من حقوق السنسان الرقمية كما يناقشها ويتداولها العالم ،وقد يتصور البعض أن رهذه الحقوق مجرد فرضيات وأفكار سنظرية ل أكثر ،ورهذا اعتقاد خاطئ ،فهناك العديد من البلدان التى وضعتها موضع التطبيق فى دساتيررها وقواسنينها ،ورهناك أيضا عشرات المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بأوضاع حقوق السنسان بدأت تتحرى وترصد مدى احترام الحقوق الرقمية فى بلدان العالم المختلفة ،وفى مقدمة رهذه المؤسسات منظمة "رهيومان رايتس ووتش " التى اعدت الكثير من الدراسات حول أوضاع حقوق السنسان عبر السنترسنت بالعالم، واحتوت رهذه الدراسات على منهجيات لقياس مدى احترام حقوق السنسان الرقمية ،من بينها استطلعات رأى تتحرى وترصد ما يلى: القواسنين والضوابط التى تحكم محتوى المعلومات والتصالت عبر السنترسنت بكل دولة. مدى الحرية فى الوصول إلى السنترسنت والمعلومات. الموافقات الحكومية المطلوب الحصول عليها قبل الوصول للسنترسنت أو قبل إسنشاء أى موقع. المعلومات المطلوب من موفرى خدمات السنترسنت تقديمها إلى السلطات حول المواطنين المشتركين لديهم. القواسنين التى تنظم استخدام التشفير فى التصالت اللكتروسنية والمعاملت اللكتروسنية.ـ أوضاع الرقابة على المحتوى بكل دولة. سياسات حجب المواقع ومراقبتها ورصدرها. المسئولية القاسنوسنية لموفرى خدمات السنترسنت وشركات سنقل البياسنات. أوضاع الرقابة فى مواقع إدارة وتشغيل السنترسنت كمقارهى السنترسنت والمكتبات وغيررها من المواقع التى يمكن للسنسان استخدامها فى الوصولللسنترسنت والمعلومات. أوضاع الدخول المجاسنى والمنخفض التكلفة على السنترسنت.لست فى حاجة إلى القول بأن رهذه الحقوق تعد حديثة بشكل كبير بالنسبة للمشرعين الدستوريين والقاسنوسنيين ،الذين اعتادوا على حقوق كاسنت ترتبها أوضاع حقبة ما قبل ثورة المعلومات وما قبل ثورة يناير ،وبالتالى يحتاج المر إلى التبصير بها ،ليس فقط بين الجمهور العام ،وإسنما داخل دوائر صنع القرار والجهات واللجان المعنية بكتابة الدستور المقبل ،والتحدى الكبر رهنا رهو كيفية تحويل المعاسنى والفكار الواردة فى رهذه الحقوق إلى سنصوص محكمة قابلة لن توضع كمواد فى الدستور الجديد ،ورهذه مهمة تقع مسئوليتها الولى على عاتق كل الطراف الفاعلة فى قطاع التصالت وتكنولوجيا المعلومات ،وفى مقدمتها وزارة التصالت وتكنولوجيا المعلومات وما يرتبط بها من رهيئات وأجهزة ،ثم منظمات المجتمع المدسنى العاملة فى القطاع والتى يتعين عليها التحرك بسرعة لدارة حوار واسع حول رهذه الحقوق ،ثم النضال بكل جدية من أجل بلورتها والذرهاب بها إلى صاسنعى وواضعى الدستور الجديد .وللحديث بقية.
مايو 2011 10 من يدافع عن »حقوق النسان المصرى الرقمية« فى الدستور الجديد؟ المصدر :الرهرام اليومى بقلم :جمال محمد غيطاس قامت ثورة يناير من أجل تثبيت وتطوير وتعميق واحترام حقوق النسان المصرى الساسية التى نصت عليها الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية والمحلية ،ورهى حقوق لم تعد مادية فقط ،بل أصبح بينها شق رقمي يعرفه العالم الن تحت مسميا ت مختلفة من بينها» :حقوق النسان فى مجتمع المعلوما ت -حقوق النسان فى العصر الرقمى -وغيررها« ،ورهى حقوق يتعين الدفاع عنها والنص على صيانتها وحمايتها فى الدستور الجديد، حتى ل نصحو ذا ت يوم مثل وقد سلبنا أحد حقنا فى التواصل والمعرفة ،بسبب فعل مشابه لما أقدم عليه زبانية النظام السابق فى اليام الولى للثورة ،حينما قطعوا التصال ت ،واللفت للنظر أن رهذا النوع من الحقوق يغفله كل من شكلوا أو أعلنوا نيتهم تشكيل أحزاب للوصول إلى البرلمان الذى سيقوم بتشكيل لجنة وضع الدستور الجديد ،كما يغفله من أعلنوا نيتهم الترشح لرئاسة الجمهورية ،ويحدث رهذا التجارهل على الرغم من أن الحداث أثبتت أن الحقوق الرقمية التى انتزعها شباب الثورة وبرعوا فى استخدامها كانت رهى العامل الول فى بروز فكرة الثورة وإطلق فعالياتها خاصة فى البداية ،وحقيقة ل أعرف رهل تجارهل الحقوق الرقمية للنسان المصرى فى حديث مؤسسي الحزاب ومرشحي الرئاسة أمر يحدث جهل أم عمدا. يمكن القول إن حقوق النسان الرقمية يقصد بها إجمال الحقوق التى تضمن للنسان القدرة على تداول المعلوما ت والبيانا ت فى البيئة التى يعيش فيها ،والحق فى الوصول إليها واستخدامها ،القدرة على التصال والتواصل مع بيئته أو مع من يريد من خلل خطوط وشبكا ت التصال ت. وليس من قبيل الترف الحديث عن رهذه النوعية من الحقوق الن ،فالحوار الوطنى بدأ ،والتحضير للنتخابا ت البرلمانية والرئاسية على قدم وساق ،وإذا لم تحظ القضية بالرهتمام الواجب الن فسوف تطوى صفحتها فى زحام الحديث عن القضايا والحقوق المعتادة الخرى ،لتظل الحقوق الرقمية للنسان المصرى نسيا منسيا ،مثلما كان الحال فى العهد البائد والرئيس المخلوع وأجهزته المنية العاتية طوال السنوا ت الماضية. وحقوق النسان الرقمية ليست من القضايا وليدة اليوم ،فجذوررها ممتدة للوراء حتى بداية تسعينيا ت القرن الماضى ،حينما تحدث الكثيرون حول العالم عن أن قدرة النسان على إجراء ـ مجرد إجراء ـ المكالما ت التليفونية رهى حق من حقوق النسان الرقمية ،ثم بدأ ت القضية تتبلور وتكتسب مزيدا من النضج والوضوح والرهمية مع موجة النتشار السريعة لشبكة النترنت فى بداية النصف الثانى لتسعينيا ت القرن الماضى ،ثم ازداد ت وضوحا وأرهمية مع التوجه الواسع والمتزايد صوب توسيع نطاق العتماد على تكنولوجيا المعلوما ت والتصال ت بصوررها المختلفة فى شتى مناحى الحياة وزيادة الدور الذى تلعبه رهذه التكنولوجيا كأداة من أدوا ت التنمية الشاملة والترفيه والخدما ت ثم كأداة للتعبير عن الرأى والمشاركة المجتمعية ومراقبة الحكوما ت والتغيير السياسى الجذرى. والن انتهى المر بأن المعلوما ت الرقمية لم تعد فقط أداة للمساعدة فى تنمية الفرد ،بل تجاوز ت ذلك وأصبحت ضرورة حيوية ل يستطيع النسان الحياة بدونها ،فإذا كان النسان الن يحتاج إلى خدما ت المأكل والمشرب والمسكن؛ لكى يتمكن من الحياة ،فمثل نجد أنه فى الهند أصبح الحق فى الرعاية الصحية فى بعض المناطق النائية ببعض الوليا ت مرتبطا وممزوجا بالقدرة على استخدام رسائل التليفون المحمول النصية القصيرة ،فرسالة نصية قصيرة تكتبها شابة رهندية مدربة على شاشة محمول أصبحت كفيلة بإنقاذ حياة شخص كان ل يجد الدواء أو العلج من قبل ،وفى بوليفيا تحولت النترنت إلى شريان حياة للف من صغار مزارعى الكاكاو والبن بالقرى والريف والمناطق البعيدة ،وأصبحوا يستخدمونها فى التسويق والتوزيع والوصول للسواق الخارجية والحصول على المعلوما ت الخاصة بالرشاد الزراعى والنتاج ،ولم يعد ممكنا الستغناء عنها ،وفى كمبوديا تستخدم النترنت من أجل تدعيم قدرة سكان القرى البعيدة والمعزولة على ممارسة حقوقهم السياسية والمشاركة في العملية الديمقراطية. وقد فرضت رهذه المور حقائق جديدة غير ت المعادلة الثنائية التقليدية القائمة على أن عنصرى الخبز والحرية رهما الصلح للتعبير عن حقوق النسان وصيانتها ،ودفعت إلى الساحة بمعادلة جديدة ثلثية الطراف تقضى بأنه فى العصر الرقمى ومجتمع المعلوما ت العصرى لم يعد مطلوبا من الدولة أن توفر لمواطنيها الخبز والحرية فقط ،بل لبد أن يكون معهما طرف ثالث رهو المعلومة والبيان والحاسب وشبكة المعلوما ت والتصال ت. لذلك صدر ت أثناء دورتى انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلوما ت فى جنيف 2003وتونس 2005وما بعدرهما العديد من الوثائق والمبادرا ت والقوانين الدولة المتعلقة بحقوق النسان فى العصر الرقمى ومجتمع المعلوما ت ،ويعد العلن العالمى لمجتمع المعلوما ت الصادر عن الدورة الولى للقمة مثال بارزا فى رهذا الصدد ،وأذكر أننى ارود ت فيما كتبته عن أعمال القمة أن فكرة الحرية وحقوق النسان الرقمية ـ وأبرزرها الحق فى الوصول والحصول على المعلوما ت ـ كانت رهى روح العلن ،فالبند الول فى العلن الذى تحدث عن الرؤية المشتركة عالميا لمجتمع المعلوما ت قال :مجتمع المعلوما ت يرتكز على الناس ويستطيع كل فرد فيه أن يخلق المعلوما ت والمعارف وأن ينفذ إليها وأن يستخدمها ويتقاسمها« ،والمعنى رهنا أن ركيزة مجتمع المعلوما ت أن يكون الفرد متمتعا بحق توليد واستخدام وتقاسم المعلوما ت ،ثم اكد البند الثانى من العلن المعنى نفسه مرة أخرى قائل: »يقوم مجتمع المعلوما ت الذي ننشده على المبادئ المنصوص عليها في ميثاق المم المتحدة ،والعلن العالمي لحقوق النسان ،وأن يكون قادراً على تحقيق النفاذ الشامل إلى المعلوما ت واستخدامها في خلق المعارف وتجميعها ونشررها«. وفى البند الرابع من العلن ارتفعت درجة وضوح رهذه الروح بشكل كبير ،حيث جاء فى رهذا البند أن الحرية والحق في الحصول على المعلوما ت رهو الفرضية المنطقية الضرورية التى يقوم عليها مجتمع المعلوما ت ،ويقول نص رهذا البند »إن حرية التعبير وحرية الرأي ،والحق في استقاء المعلوما ت والفكار وتلقيها ونشررها بغض النظر عن الحدود الجغرافية على النحو المكرس في المادة 19والمادة 29من العلن العالمي لحقوق النسان رهي الفرضية المنطقية الضرورية التي يقوم عليها مجتمع المعلوما ت«. وتكرر الحديث بشكل أو بآخر عن حق الوصول للمعلوما ت والحصول عليها مرا ت أخرى عديدة ،منها البند الخاص بتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلوما ت في مراحل التعليم والتدريب وتنمية الموارد البشرية ،وفى البند الخاص بالعلقة بين مجتمع المعلوما ت والحكم السليم والديمقراطية ،وتعزيز العلقا ت مع المواطنين ،وأيضا في البند الخاص بتوحيد المقاييس والمعايير المستخدمة في تكنولوجيا المعلوما ت والتصال ت ،حيث يركز على ضرورة تبنى المعايير المفتوحة التى يمكن استخدمها بقدر اكبر من الحرية عند الختيار والتشغيل حيث يذكر رهذا البند أنه ينبغي التركيز بشكل خاص على وضع مقاييس دولية وعلى وضع مقاييس مفتوحة قابلة للتشغيل البيني وغير تمييزية وتدفعها قوى الطلب ،وفى البند 46يعاود العلن التركيز من جديد وبشدة على حق الوصول للمعلوما ت والحصول عليها ،قائل :ل بد لي مفهوم لمجتمع المعلوما ت من وجود وسائط مستقلة وتعددية وحرة وفق النظام القانوني لكل بلد على أساس العلن العالمي لحقوق النسان وخاصة منه المادتين 19و ،29ينبغي أن يتاح للفراد ووسائط العلم النفاذ إلى المعلوما ت المتاحة ،فمن المبادئ المهمة لمجتمع المعلوما ت حرية النفاذ إلى المعلوما ت واستعمالها ،من أجل إقامة المعرفة وتراكمها ونشررها. وقد تواصل الرهتمام بحقوق النسان فى العصر الرقمى ومجتمع المعلوما ت بعد انتهاء أعمال الدورة الثانية للقمة فى تونس ،حيث ظهر ت على الساحة منظما ت مدنية ورهيئا ت دولية وإقليمية ترصد وتدقق فى حالة رهذه الحقوق وأوضاعها بكل مكان بالعالم ،وبدأنا نشهد تقارير دورية وشهرية وسنوية تتحدث عن انتهاكا ت حقوق النسان الرقمية جنبا إلى جنب مع تقارير رصد حالة حقوق النسان بشكل عام. وفى الوقت الذى كانت حقوق النسان الرقمية تحظى بمزيد من الرهتمام عالميا وتجد طريقها إلى التفاقا ت الدولية والدساتير والقوانين الوطنية ،لم يكن أحد فى مصر والمنطقة العربية يعبأ ككل بهذا المر ،ففى التعديل ت الدستورية التى اجرارها النظام السابق على دستور 1971لم يأ ت ذكر رهذه الحقوق على شفاه أحد ،ل من الحكم ول من المعارضة ول منظما ت وجماعا ت المجتمع المدنى ،وظل الدستور ل يعبأ بهذه القضية ،فعلى سبيل المثل نجد أنه من بين 211مادة بذلك الدستور الذى عطل بعد الثورة ،كانت رهناك ثلث مواد ذا ت علقة وارهية وضعيفة جدا بالحقوق الرقمية ورهى: ـ المادة :45لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون ،وللمراسل ت البريدية والبرقية والمحادثا ت التليفونية وغيررها من وسائل التصال حرمة، وسريتها مكفولة ،ول تجوز مصادرتها أو الطلع عليها أو رقابتها إل بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة ووفقا لحكام القانون. ـ المادة :207تمارس الصحافة رسالتها بحرية وفى استقلل فى خدمة المجتمع بمختلف وسائل التعبير ،تعبيرا عن اتجارها ت الرأى العام واسهاما فى تكوينه وتوجيهه ،فى اطار المقوما ت الساسية للمجتمع ،والحفاظ على الحريا ت والحقوق والواجبا ت العامة ،واحترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، وذلك كله طبقا للدستور والقانون. ـ المادة :210للصحفيين حق الحصول على النباء والمعلوما ت طبقا للوضاع التى يحددرها القانون ،ول سلطان عليهم فى عملهم لغير القانون. كان رهذا تمهيدا أراه ضروريا قبل الجابة عن السؤال المهم :ما رهى على وجه التحديد حقوق النسان المصرى الرقمية التى نطالب بتبنيها فى الدستور والبرلمان الجديد؟ .رهذا ما أتناوله السبوع المقبل.
.ممناقشات---توصيات** ضيوف الندوة -:يتم دعوة كل من :ا جمال غيطاس)رئيس تحرير مجلة لغة العصر –الرهرام(—د زينب عوض اللة )استاذ القتصاد بحقوق اسكندرية—ورئيس الجمعية القومية لحماية حقوق المستهلك(-م حاتم زرهران)المنسق العام للجنة الحريات الربعة(-م عمرو موسى)خبير بأمن المعلومات(—ا محمود العسقلىنى)رئيس جمعية مواطنون ضد الغل(ء(------ كما تستضيف الجمعية للمشاركة في فاعليا ت الندوة ممثلي منظما ت المجتمع المدني ونخبه من الخبراء والساتذه والمفكرين من الجامعة المصرية ومراكز الدراسا ت والبحـث وخـبراء القتصاد وتكنولوجيا التصال ت
والمعلوما ت والعلم التكنولوجي -وخبراء مـن البورصة وسوق المال والتسويق -ويتم دعوة بعض ممثلي الجها ت الحكومية ) وزارة التصال ت والمعلوما ت والجـهــاز القومي لتنظيم التصال ت ( -استشاريين إدارة .
الرابط الى الجمعية على الفيس بوك - http://www.facebook.com/home.php?#/group.php?gid=5282463070&ref=ts الرابط لفيديو سندوات الجمعية على ال يو تيوب- http://www.youtube.com/profile?user=ssteorgeg&view=playlists صفحة الجمعية على موسوعة المعرفة- http://www.marefa.org/index.php/SSTE موقع الجمعية على شبكة السنترسنت -sste-eg.org جروب على اليارهو-http://groups.yahoo.com/group/sste/ البريد الليكتروسنى للجمعيةsste.orgeg@gmail.com-----&sste.orgeg@marefa.org