صانعو الحدث | Feb 2011 by MediaquestCorp.

‫‪2008‬‬ ‫مايو‪2011‬‬ ‫فرباير‬ ‫واخلم�سون ‪-‬‬ ‫ال�سابعالت�سعون ‪-‬‬ ‫احلدث العدد‬ ‫احلدث العدد‬ ‫�صانعو �صانعو‬

‫االقت�صاد ال�سعودي‬ ‫يف العام ‪2011‬م‬ ‫‪A MediaquestCorp Publication‬‬

‫‪Registered in Dubai Media City‬‬

‫عقارات الإمارات‬ ‫بني عامني‬

‫لطاقة امل�ستقبل‬ ‫الرهنمليةالعقاري‬ ‫القمة العا‬ ‫�أزمة‬ ‫بتنظيم من "م�صدر"‬ ‫يقعون كل يوم‬ ‫جددأبوظبي‬ ‫عقدت يف �‬ ‫�ضحايا‬ ‫‪Saneou Al Hadath No 90 - February 2011‬‬

‫أبوظبيأمينة الر�ستماين‬ ‫الدكتورة �‬ ‫يف �‬ ‫ملجمعات تيكوم للأعمال‬ ‫التنفيذيةالكربون‬ ‫الرئي�سةخالية من‬ ‫مدينة‬

‫االقت�صاديعبد املجيد �آل �سعود‬ ‫الطريانفي�صل بن‬ ‫الأمري‬ ‫إن�شاء يف ال�سعودية‬ ‫يقلع المن دبي‬ ‫جديدقطاع‬ ‫يتحدث عن‬ ‫مناف�س‬ ‫‪U.A.E...........................DH 10‬‬ ‫‪U.K....................................£ 2‬‬ ‫‪USA.............................VAR‬‬

‫‪Saudi Arabia................SR 10‬‬ ‫‪Syria..............................S£ 70‬‬ ‫‪Tunisia.........................TD 1.5‬‬

‫‪Morocco.....................DH 15‬‬ ‫‪Oman............................OR 1‬‬ ‫‪Qatar...........................QR 10‬‬

‫‪Jordan..............................JD 3‬‬ ‫‪Kuwait........................KD 1.0‬‬ ‫‪Lebanon...................L£ 3 000‬‬

‫‪Germany......................€ 6.14‬‬ ‫‪Egypt................................E £ 7‬‬ ‫‪Italy...............................€ 5.17‬‬

‫‪Bahrain...........................BD 1‬‬ ‫‪Canada.....................$C 7.50‬‬ ‫‪France..........................€ 4.80‬‬

ø````````````«``````````````°UGƒ````````````````¨```````````dG á`````````````YÉ``````````````°S Ú«aGÎM’G øe áÑîædG QÉ«àNÉH ≈¶ëj …òdG ≈ª°SC’G ™LôŸG zÔjQÉªÑ°U ∫Gƒ°ûàHÒH Î°ùjhCG{ áYÉ°S Èà©J â∏ãs e óbh ,1953 ΩÉY ‘ áØëàdG √òg ¥ÓWEG ” .¥ÉªYC’G ‘ ¢Uƒ¨dG »Ñﬁh ábÉfC’G ¥É°ûY øe ±hô©ŸG ≥FÉØdG áÄÑ©àdG êÉJ ≈∏Y áYÉ°ùdG πªà°ûJ .Ú◊G ∂dP òæe ¢Uƒ¨dG ⁄ÉY ‘ ójóL ô°ü©d ák jGóH ÜGƒHC’G ¥ÓZEG ΩÉµMEG ¬Jƒb ‘ »gÉ°†j ≠dÉH ΩÉµMEÉH zÎ°ùjhCG{ áÑ∏Y ¥ÓZEG øeu Dƒj õ«ªàe ¿ƒu µe) z∑ƒ∏ÑjôJz`H ≥ªY ≈àM AÉŸG §¨°V áehÉ≤e ≈∏Y IQó≤dÉH √òg zÔjQÉªÑ°U{ áYÉ°S ™àªàJ .(äÉ°UGƒ¨dG ‘ äÉëàØdGh ™«ª÷G íæ“ Ék °†jCG É¡æµdh ,¢Uƒ¨dG äGhOCG ÚH ¬æY ≈æZ ’ Ék «°SÉ°SCG Gk AõL Oô› πã“ ’ »gh ,Îe 300 .ójõŸG ±É°ûµà°S’ ROLEX . COM ™bƒe IQÉjR ≈Lôjo .Égô°UÉæY πeÉµH äGôeÉ¨ŸÉH ´Éàªà°S’G á°Uôa

ô```````````æ```jQÉ`````````ª````Ñ````°U

‫فـي هذا العدد‬ ‫‪26‬‬

‫العدد الت�سعون‪ -‬فرباير‬

‫من هو‬

‫‪2011‬‬

‫هاتف ‪331.1.47.66.46.00 :‬‬ ‫فاك�س ‪331.1.47.66.46.00 :‬‬

‫هواري‬ ‫النا�شر‪ :‬يا�رس ّ‬ ‫هواري‬ ‫هواري و�أليك�سندر ّ‬ ‫الإدارة التنفيذية‪ :‬جوليان ّ‬ ‫رئي�س التحرير‪ :‬باهر النابل�سي‬ ‫�سكرتري التحرير‪� :‬أ�سامة الرنة‬ ‫هيئة التحرير ‪ :‬عبداهلل بن علي ‪ -‬ريان بابي‬ ‫املدير الفني‪ :‬عزيز كامل‪ .‬الإخراج‪� :‬ألفني ت�شا‬ ‫املرا�سلون‪ :‬الريا�ض‪ :‬عبد الرحمن احلاج‬ ‫دبي‪ :‬رمي طوقان‬ ‫الدوحة‪ :‬عقيل املهداوي‬

‫‪28‬‬

‫ثروات‬

‫تكلف �سيارة الفورموال‬ ‫‪ 1‬يف العام ‪ 52‬مليون‬ ‫دوالر‪ .‬م�ستخدمة‬ ‫عدداً كبرياً من القطع‬ ‫واملعدات التي تدخل‬ ‫يف ت�صنيعها‬

‫مرا�سالت التحرير‪:‬‬

‫‪Tel: (971) 4 391 0767‬‬ ‫‪E-mail: osama@mediaquestcorp.com‬‬

‫‪ADVERTISING‬‬ ‫‪Medialeader‬‬ ‫‪Regional Director Bassel Komaty‬‬ ‫‪bassel@mediaquestcorp.com‬‬ ‫‪+971 4 390 0396‬‬ ‫‪Business Development Manager‬‬ ‫‪Pamela Bayram‬‬ ‫‪pamela@mediaquestcorp.com‬‬ ‫‪+971 4 446 1658‬‬ ‫‪Europe. 92, rue Jouffroy d'Abbans 75017 Paris‬‬ ‫‪France. Tel: 01.47.66.46.00 - Fax: 01.43.80.73.62‬‬ ‫‪Lebanon. Beirut. Tel: (961) 1.202 369‬‬ ‫‪Fax: (961) 1.202 369‬‬ ‫‪GCC. Dubai Media City‬‬ ‫‪P.O. Box 72184 - Dubai‬‬ ‫‪Tel: (971) 4 391 0760 - Fax: (971) 4 390 8737‬‬ ‫‪Email: sales@mediaquestcorp.com‬‬ ‫‪Saudi Arabia. P.O. Box 14303 - Riyadh 11424‬‬ ‫‪Tel: (966) 1 419 40 61 - Fax: (966) 1 419 41 32‬‬

‫‪PUBLISHED BY‬‬ ‫‪Medialeader FZ/MediaquestCorp FZ‬‬ ‫‪P O Box 72184, Dubai Media City‬‬ ‫‪Al Thuraya Tower 2, 24th Floor, Dubai‬‬ ‫‪Tel: (971) 43910760‬‬ ‫‪www.mediaquestcorp.com‬‬

‫‪18‬‬

‫م�ؤ�شرات‬

‫‪20‬‬

‫�شركات‬

‫‪22‬‬

‫نا�س و�أحداث‬

‫‪12‬‬

‫لقاء‬

‫�أكد الأمري في�صل بن عبداملجيد �آل �سعود‪� ،‬أن �إنتاج‬ ‫م�صانع الأ�سمنت ال�سعودية‪� ،‬سيتم ا�ستهالكه كامالً‪،‬‬ ‫نظراً ل�ضخامة امل�شاريع املطروحة‬ ‫‪34‬‬

‫‪PRODUCTION & PRINTING‬‬ ‫‪Emirates Printing Press - Dubai‬‬

‫‪4‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫العقارات الإماراتية بني عامني‬

‫‪ 6‬قال خرباء متخ�ص�صون يف القطاع العقاري لـ‬ ‫"�صانعو احلدث" �إن العام املا�ضي انتهى بنظرة �أكرث‬ ‫تفا�ؤالً‪ ،‬و�أن العام اجلاري‪� ،‬سيكون �أكرث ت�شجيع ًا لقطاع‬ ‫العقارات يف الإمارات‬ ‫‪70‬‬

‫حكايا الكامريا‬

‫يقبع منتجع "ق�رص‬ ‫ال�رساب" يف �صحراء‬ ‫الربع اخلايل‪ ،‬يف‬ ‫منطقة ليوا‪ ،‬التابعة‬ ‫للعا�صمة الإماراتية‬ ‫�أبوظبي‪ ،‬بعيداً عن‬ ‫�ضو�ضاء و�صخب‬ ‫املدينة‪ ،‬ويولد مناخ‬ ‫احلياة ال�صحراوية‬ ‫الأ�صيلة‬

‫زراعة‬

‫يقدر �إنتاج اململكة العربية ال�سعودية من‬ ‫التمور قرابة ‪� 134‬ألف طن‪ ،‬مبا يعادل ‪19.3‬‬ ‫باملئة من الإنتاج العاملي‬ ‫‪40‬‬

‫‪CO-CEO Alexandre Hawari‬‬ ‫‪CO-CEO Julien Hawari‬‬ ‫‪CFO Abdul Rahman Siddiqui‬‬ ‫‪Managing Director Ayman Haydar‬‬ ‫‪Finance Director Dinesh Kumar‬‬ ‫‪Creative Director Aziz Kamel‬‬ ‫‪Distribution & Subscription Manager JP‬‬ ‫‪Nair, jp@mediaquestcorp.com, Tel: +(971) 4‬‬ ‫‪391 0765 Marketing Manager Maya Kerbage,‬‬ ‫‪m.kerbage@mediaquestcorp.com KSA GM‬‬ ‫‪Walid Ramadan, walid@mediaquestcorp.com,‬‬ ‫‪Tel: +966 1 4194061 Lebanon GM Nathalie‬‬ ‫‪Bontems, Nathalie@mediaquestcorp.com,‬‬ ‫‪Tel: +961 1 492801 North Africa GM Adil‬‬ ‫‪Abdel Wahab, adel@medialeader.biz, Tel: +213‬‬ ‫‪661 562 660 France Sales Director Manuel Dias‬‬ ‫‪dias@arabies.com, Tel: +33 1 4766 46 0‬‬

‫د‪� .‬أمينة الر�ستماين‬ ‫من القيادات ال�شابة‬ ‫يف دبي‪ ،‬حققت‬ ‫جناحات متوا�صلة يف‬ ‫كافة املراكز والأعمال‬ ‫التي تبو�أتها‬

‫م�شاريع‬

‫حتت�ضن الإمارات نحو ‪� 230‬ألف �رشكة ت�صنّف‬ ‫يف فئة امل�ؤ�س�سات املتو�سطة وال�صغرية‪ ،‬توفر‬ ‫عوائد �سنوية تتجاوز ‪ 1.2‬مليار دوالر‬ ‫‪46‬‬

‫اقت�صاد‬

‫اعترب رجال �أعمال �سعوديون‪� ،‬أن ميزانية العام‬ ‫اجلاري‪ ،‬والبالغة ‪ 580‬مليار ريال‪ ،‬دليل على‬ ‫متانة وقوة االقت�صاد ال�سعودي‬ ‫‪54‬‬

‫غذاء‬

‫ت�ستورد دول اخلليج �أكرث من ‪ 90‬باملئة من‬ ‫االحتياجات الغذائية ل�سكانها‪ ،‬ما يجعلها‬ ‫�أكرب م�ستورد للأغذية يف العامل‬

‫‪82‬‬

‫�ضيف العدد‬

‫نيجل روبرت‬ ‫مكيو‪،‬‬ ‫الرئي�س التنفيذي‬ ‫ل�رشكة المربيل‪:‬‬ ‫امل�ساهمة التي‬ ‫�ستقدمها طاقة‬ ‫الرياح يف ال�سوق‬ ‫بحلول العام‬ ‫‪2020‬م �ستكون‬ ‫كبرية نوعا م ًا‬

www.piaget-altiplano.ae

PAN Saneou Al Hadath Altiplano Ar_270x205.indd 1

1/23/11 4:04 PM

‫العقارات الإماراتية‬ ‫بني عامني‬

‫�أجمعت التقارير ال�صادرة عن ال�شركات املتخ�ص�صة بال�ش�أن العقاري يف الإمارات‪� ،‬أن العام املا�ضي‪ ،‬كان عام الت�صحيح‪ ،‬و�أن العام‬ ‫اجلاري‪� ،‬سيكون عام اال�ستقرار‪ ،‬مبدية تفا�ؤلها يف القطاع خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬وقال خرباء متخ�ص�صون لـ "�صانعو احلدث" �إن‬ ‫العام املا�ضي انتهى بنظرة �أكثـر تفا�ؤالً‪ ،‬و�أن العام اجلاري‪� ،‬سيكون �أكثـر ت�شجيعاً‪ ،‬رغم �أنه لن يكون دون حتديات‬

‫ف‬

‫يف تقريرين منف�صلني‪� ،‬صدرا عن �رشكة "كالتونز"‪ ،‬املتخ�ص�صة‬ ‫يف قطاع اال�ست�شارات العقارية‪ ،‬منت�صف يناير املا�ضي‪ ،‬بحث كل‬ ‫منهما �أحوال القطاع العقاري يف كل من �أبوظبي‪ ،‬ودبي‪ ،‬خالل العام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬مع توقعات ال�رشكة للقطاع يف العام اجلاري‪.‬‬ ‫فقد جاء يف التقرير الأول‪ ،‬حول ال�سوق العقارية يف �أبوظبي‪� ،‬أن ال�سوق �شهد‬ ‫ا�ستمرار ال�ضغط على �إيجارات الوحدات ال�سكنية والتجارية‪ ،‬يف حني حافظت‬ ‫�أ�سعار الوحدات على قيمتها ن�سبياً‪ ،‬مع انخفا�ضات طفيفة يف املناطق التي‬ ‫ت�شهد معدالت طلب �أعلى‪ .‬فقد انخف�ضت الإيجارات مبعدل ‪ 16‬باملئة‪ ،‬يف بع�ض‬ ‫املناطق التي يقل الطلب عليها‪ ،‬يف حني انخف�ضت تلك التي ت�شهد طلب ًا عالياً‪،‬‬ ‫مبعدل ‪ 8‬باملئة‪.‬‬ ‫وتوقع التقرير �أن ي�شهد القطاع العقاري يف �أبوظبي انتعا�ش ًا وزيادة للتداوالت‬ ‫مع حلول الربيع من العام اجلاري‪ ،‬مع طرح وحدات جديدة يف الأ�سواق‪،‬‬ ‫وبالن�سبة للوحدات املكتبية‪ ،‬جاء يف التقرير �أن �إيجارات الوحدات املكتبية‬ ‫تراجعت مبعدل ‪ 12‬باملئة‪ ،‬مقارنة بفرتة االزدهار خالل الربع الثالث من العام‬ ‫‪2008‬م‪ ،‬وتوقع التقرير �أن ت�شهد املزيد من االنخفا�ض يف العام اجلاري‪ ،‬وجاء‬ ‫فيه‪" :‬مع توا�صل ارتفاع �أعداد املكاتب التي يجري ا�ستكمالها‪ ،‬يرجح �أن ت�ساهم‬ ‫زيادة املعرو�ض من الوحدات يف املزيد من االنخفا�ضات يف قيم الإيجارات‬ ‫خالل العام احلايل‪ ،‬مع ت�سابق املالكني لتقدمي حوافز مغرية جلذب امل�ست�أجرين‬ ‫وتعزيز ن�سب الإ�شغال"‪ .‬وتوقع التقرير �أن يبقى ال�سوق العقاري يف �أبوظبي‬ ‫م�ستقراً على املديني الق�صري واملتو�سط‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة لدبي‪ ،‬فقد �أظهرت نتائج التقرير‪� ،‬أن هناك عودة بطيئة لل�رشكات‬ ‫العاملية‪ ،‬لإن�شاء تواجد لها يف دبي‪ ،‬خالل الربع الأخري من العام املا�ضي‪ ،‬على‬ ‫�أن يزداد هذا التوجه خالل العام اجلاري‪ ،‬الأمر الذي من �ش�أنه �أن ي�ساهم يف‬ ‫رفع معدالت الطلب على ت�أجري العقارات‪ ،‬ومع مرور الوقت تعزيز عامل الثقة يف‬ ‫ال�سوق العقاري‪ ،‬وعودة الطلب على �رشاء العقارات‪.‬‬ ‫وجاء يف التقرير‪" :‬ت�شكل خطوة �إعالن عدد من امل�ؤ�س�سات املالية الكربى عن‬ ‫عودة الإقرا�ض العقاري مثل (متويل)‪ ،‬وتوفريها لأ�سعار فائدة تناف�سية للراغبني‬ ‫ب�رشاء وحدات عالية اجلودة‪ ،‬بداية فعلية لتحرك ال�سوق العقاري يف االجتاه‬

‫الإيجابي‪ ،‬وخا�صة بعد تال�شي ال�ضبابية وامل�ضاربات من ال�سوق"‪.‬‬ ‫وعن توقعات �رشكة "كالتونز" لل�سوق العقارية يف دبي‪ ،‬خالل العام اجلاري‪،‬‬ ‫جاء يف تقريرها‪" :‬مع ا�ستمرار زيادة املعرو�ض من الوحدات مقابل الطلب‪،‬‬ ‫ت�صبح االنخفا�ضات يف قيم العقارات �أمراً حتمياً‪ .‬وعليه‪� ،‬شهدت ال�سوق العقارية‬ ‫يف دبي زيادة الإقبال على العقارات عالية اجلودة فيما يخ�ص قطاعي الت�أجري‬ ‫وال�رشاء‪ ،‬على حد �سواء‪ ،‬وخا�صة بعد �أن باتت العديد من الوحدات يف مناطق‬ ‫مف�ضلة تتوفر ب�أ�سعار معقولة‪ .‬وقد �أدت �أعمال البناء امل�ستمرة وا�ستكمال‬ ‫العديد من امل�شاريع التجارية‪ ،‬خالل العام املا�ضي‪� ،‬إىل زيادة ال�ضغط على قيم‬ ‫الإيجارات يف غالبية املناطق يف دبي"‪.‬‬ ‫وعن الأ�سعار فقد �أكد التقرير �أن �إيجارات املباين اجلديدة خالل الربع الرابع من‬ ‫العام املا�ضي انخف�ضت مبعدل ‪ 3.3‬باملئة لل�شقق ال�سكنية‪ ،‬و‪ 3.2‬للفلل‪ ،‬مقارنة‬ ‫بالربع الثالث من نف�س العام‪ ،‬وانخف�ضت �أ�سعار ال�رشاء مبعدل ‪ 2.4‬باملئة لل�شقق‬ ‫ال�سكنية‪ ،‬و‪ 5.1‬باملئة للفلل‪ ،‬يف ذات الفرتة املقارنة‪� ،‬أما الوحدات املكتبية فقد‬ ‫تراجعت �أ�سعار �إيجاراتها مبعدل ‪ 9‬باملئة‪ ،‬خالل ذات الفرتة املقارنة‪.‬‬ ‫وكانت �رشكة "كالتونز" قد �أ�صدرت يف وقت �سابق‪ ،‬نتائج تقريرها ال�سنوي‬ ‫املتخ�ص�ص يف القطاع العقاري يف دولة الإمارات‪ ،‬قالت فيه‪�" :‬إن ال�سوق‬ ‫العقارية يف دولة الإمارات التزال تعاين من تداعيات التقلبات االقت�صادية‬ ‫العاملية‪ ،‬والو�ضع املايل غري امل�ستقر‪� ،‬إال �أن فر�ص النمو تبقى قوية‪ ،‬على‬ ‫املديني املتو�سط والبعيد‪ ،‬وتبقى دولة الإمارات حمافظة على مكانتها الرائدة‬ ‫كمركز لوج�ستي مهم للمنطقة"‪.‬‬ ‫من ناحية ثانية‪� ،‬أظهر تقرير كري�شو ليونارد ‪2011 /2010‬م‪ ،‬انخفا�ض �أ�سعار‬

‫ماثيو غرين‪:‬‬

‫ب�شكل عام‪� ،‬إن الأ�شهر الـ ‪ 12‬الأخرية كانت �صعبة لقطاع‬ ‫العقارات املحلي‪ ،‬مع انخفا�ض وا�سع النطاق يف قيم البيع‬ ‫والت�أجري‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪7‬‬

‫كل من الفيالت وال�شقق ال�سكنية‪ ،‬يف كل من �أبوظبي ودبي‪ ،‬بقيم مت�ساوية‪ ،‬وقدر‬ ‫التقرير قيمة االنخفا�ض بن�سبة قدرها ‪ 40‬باملئة‪ ،‬خالل العام ‪2010‬م‪ .‬وقال‬ ‫مايك هانز‪ ،‬الع�ضو املنتدب يف كري�شو ليونارد‪" :‬يف الوقت الذي �أظهرت فيه‬ ‫�أ�سعار العقارات للتملك احلر‪ ،‬ا�ستقراراً ملحوظاً‪� ،‬أو حتقيقها لأرباح متوا�ضعة يف‬ ‫بع�ض الأحيان‪� ،‬إال �أن الإيجارات مازالت يف طريقها للهبوط"‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬حملت "�صانعو احلدث" نتائج هذه التقارير‪ ،‬وتوقعاتها للقطاع‬ ‫العقاري‪ ،‬يف الإمارات‪ ،‬وخا�صة يف دبي و�أبوظبي‪ ،‬باعتبارهما �أكرب و�أهم‬ ‫�سوقني عقاريني يف دولة الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬التي تت�ألف من �سبع �إمارات‬ ‫متجاورة‪� ،‬إىل عدد من اخلرباء واملتخ�ص�صني يف ال�ش�أن العقاري الإماراتي‪،‬‬ ‫و�س�ألنا بداية‪ ،‬ماثيو غرين‪ ،‬رئي�س ق�سم الأبحاث واال�ست�شارات يف �رشكة "�سي‬ ‫بي ريت�شارد �ألي�س"‪ ،‬عن ر�ؤيته لقطاع العقارات يف دولة الإمارات‪ ،‬كيف كان‬ ‫�أدا�ؤه يف العام ال�سابق (‪2010‬م)‪ ،‬وكيف ينظر �إليه يف العام اجلاري (‪2011‬م)‪،‬‬ ‫فقال‪" :‬انتهى عام ‪2010‬م‪ ،‬بنظرة �أكرث تفا�ؤ ًال لقطاع العقارات يف الإمارات‪ ،‬مع‬ ‫بع�ض الإ�شارات الإيجابية التي ظهرت م�ؤخراً‪ .‬وب�شكل عام‪ ،‬ف�إن الأ�شهر الـ ‪12‬‬ ‫الأخرية كانت �صعبة لقطاع العقارات املحلي‪ ،‬مع انخفا�ض وا�سع النطاق يف‬ ‫قيم البيع والت�أجري‪ .‬كان هناك �أي�ض ًا حركة هبوط كبرية يف معدالت الإ�شغال‬ ‫ب�سبب دخول منتجات جديدة �إىل ال�سوق‪ ،‬مع بقاء الطلب �ضعيف ًا يف ظل عدم‬

‫مايك هانز‪:‬‬

‫يف الوقت الذي �أظهرت فيه �أ�سعار العقارات للتملك‬ ‫احلر‪ ،‬ا�ستقراراً ملحوظاً‪� ،‬أو حتقيقها لأرباح متوا�ضعة‪،‬‬ ‫�أحياناً‪� ،‬إال �أن الإيجارات مازالت يف طريقها للهبوط‬ ‫‪8‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫اال�ستقرار االقت�صادي حملي ًا ودولياً‪ .‬ورغم �أن وحدات جديدة كثرية دخلت ال�سوق‬ ‫على مدار العام ‪2010‬م‪� ،‬إال �أن الت�أخر يف �أعمال البناء‪ ،‬وق�ضايا تتعلق بالبنية‬ ‫التحتية‪ ،‬وعدم وجود متويل للتنمية‪� ،‬ساهم يف احلد من ت�أثري دخول الوحدات‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫ورغم بع�ض االنتقادات الأولية لأ�سلوب معاجلة الأزمة املالية‪� ،‬إال �أن �إجراءات‬ ‫احلكومة احلا�سمة لإعادة هيكلة ديون �رشكاتها تعطي نظرة �إيجابية‪ ،‬وت�أتي يف‬ ‫الوقت املنا�سب يف �سياق التعرث املايل على ال�صعيد العاملي‪ .‬لي�س هناك �شك يف‬ ‫�أن دولة الإمارات ميكن �أن تخرج من االنكما�ش ببيئة عمل �أكرث تناف�سية‪ ،‬وميكن‬ ‫القول �إنها يف موقف جيد النتعا�ش القوي‪.‬‬ ‫ومن املتوقع عودة الدولة الرتكيز على القطاعات االقت�صادية الأ�سا�سية‪ ،‬مثل‬ ‫الطريان وال�سياحة والتجزئة وال�صناعة‪ ،‬ما �سينجم عنه نتيجة �إيجابية يف النمو‬ ‫االقت�صادي خالل العامني املقبلني‪ .‬وي�أتي هذا على النقي�ض متام ًا ملا يحدث‬ ‫للواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬وجزء كبري من �أوروبا‪ ،‬حيث قب�ضة الأزمة املالية‬ ‫التزال �شديدة‪.‬‬ ‫�أما عام ‪2011‬م‪ ،‬فمن املتوقع �أن يكون عام ًا �أكرث ت�شجيع ًا لقطاع العقارات يف‬ ‫الإمارات‪ ،‬رغم �أنه لن يكون من دون حتديات‪ .‬و�سوف يبقى الإفراط يف العر�ض‬ ‫العب ًا �أ�سا�سي ًا يف دبي يف امل�ستقبل املنظور‪ ،‬ولكن قد يكون التعوي�ض عن بع�ض‬ ‫ال�سلبيات بالتوقعات بانتعا�ش اقت�صادي كبري على مدى العامني املقبلني‪ .‬فهذا‬ ‫التو�سع االقت�صادي �سيدفع الطلب العقاري حملي ًا ودولي ًا قدماً‪ ،‬رغم �أنه من غري‬ ‫املرجح �أن ي�ؤدي �إىل العودة �إىل مبيعات �إيجابية‪� ،‬أو معدل منو الإيجارات يف‬ ‫املدى الق�صري‪.‬‬ ‫ويف �إمارة �أبوظبي‪� ،‬أدى الت�أخري امل�ستمر يف ت�سليم العقارات التجارية وال�سكنية‬ ‫�إىل ت�ضييق املعرو�ض يف ال�سوق‪ ،‬رغم وجود الكثري من امل�شاريع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يبدو‬ ‫عام ‪2011‬م عام تقدم حقيقي مع االنتهاء من وحدات عقارية راقية من مباين‬

‫املكاتب‪ ،‬وثروة من العقارات ال�سكنية متوقع �أن تدخل ال�سوق يف العام نف�سه‪.‬‬ ‫و�سوف ت�ساعد هذه الوحدات اجلديدة على خلق حركة بني امل�ست�أجرين وال�سكان‬ ‫الذي يتطلعون لتغيري �أماكن �سكنهم �إىل �أخرى �أف�ضل‪.‬‬ ‫ورغم التوقعات املتفائلة‪� ،‬إال �أن قطاع العقارات يف دولة الإمارات اليزال ي�شهد‬ ‫توتراً يف الـ‪� 12‬شهراً املقبلة‪ ،‬مع هبوط معدالت الإ�شغال يف جميع الفئات ب�سبب‬ ‫دخول وحدات جديدة كثرية‪ .‬و�سوف ت�ستمر املواقع يف املناطق الرئي�سية‪ ،‬والتي‬ ‫فيها بنية حتتية منجزة ومرافق جمتمعية متقدمة‪ ،‬يف جذب غالبية ال�سكان‪� ،‬سواء‬ ‫يف البيع �أو الت�أجري‪ ،‬و�سوف تتفوق على املواقع الأخرى يف ال�سوق العقارية"‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬توقع �أيان �ألبريت‪ ،‬املدير الإقليمي ل�رشكة كولريز �إنرتنا�شيونال‪� ،‬أن‬ ‫تنخف�ض �أ�سعار املنازل‪ ،‬يف الإمارات‪ ،‬ب�أكرث من ‪ 6.4‬باملئة يف ظل توقعات‬ ‫ت�شري �إىل مزيد من االنخفا�ض يف الإيجارات‪ ،‬ما �سي�شكل �ضغط ًا �أكرب يدفع‬ ‫الأ�سعار �إىل مزيد من االنخفا�ض‪ .‬وقال‪" :‬بد�أ الركود يجتاح القطاع العقاري يف‬ ‫العامني ‪2008‬م و‪2009‬م‪ ،‬حني ات�سمت ال�سوق بالتذبذبات احلادة يف الأ�سعار‪،‬‬ ‫وبعد ذلك ا�ستقرت ال�سوق عقب عمليات ت�صحيح كبرية‪� ،‬أما اليوم‪ ،‬فيبدو �أننا‬ ‫ن�شهد تراجع ًا بطيئ ًا ولكن مت�سع ًا يف قيم الأ�صول العقارية"‪ .‬و�أ�ضاف‪� :‬أن ذلك‬ ‫يعك�س واقع ال�سوق التي تراجعت فيها معدالت الإ�شغال �إىل ‪ 80‬باملئة‪ ،‬والتي مل‬ ‫يعد بو�سعها ا�ستيعاب الوحدات ال�سكنية الإ�ضافية دومنا من ّو يف عدد ال�سكان �أو‬

‫�أيان �ألبريت‬

‫توقع املدير الإقليمي لكولريز �إنرتنا�شيونال‪� ،‬أن‬ ‫تنخف�ض �أ�سعار املنازل‪ ،‬ب�أكرث من ‪ 6.4‬باملئة‪ ،‬يف ظل‬ ‫توقعات ت�شري �إىل مزيد من االنخفا�ض يف الإيجارات‬ ‫‪10‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫ت�أخر يف �إطالق مزيد من الوحدات‪ .‬ويرى �ألبريت �أن ظروف ال�سوق تبقى جيدة‬ ‫للم�ست�أجرين امل�ستفيدين من انخفا�ض الأ�سعار‪ ،‬وبالتايل انخفا�ض الإيجارات‪،‬‬ ‫لكن هذه الظروف يف نظر �ألبريت "�سيئة للم�ستثمرين الذين يرون مداخليهم‬ ‫املحتملة تنكم�ش تبع ًا لقاعدة العر�ض والطلب"‪.‬‬ ‫ويف ذات ال�سياق‪� ،‬أ�صدرت �رشكة "جونز النغ ال�سال"‪ ،‬العاملة يف جمال‬ ‫ا�ست�شارات القطاع العقاري‪ ،‬تقريرها ال�سنوي حول �أداء القطاع يف دولة‬ ‫الإمارات‪� ،‬أواخر العام املا�ضي‪ ،‬جاء فيه �أن دبي متتعت ب�أكرب منو يف �إ�شغال‬ ‫م�ساحات املكاتب بني املدن الرئي�سية يف العامل‪ ،‬ن�سبة �إىل عدد ال�سكان‪ ،‬خالل‬ ‫فرتة العامني ون�صف العام املا�ضية‪ .‬وقد علق بلري هاغكول‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة‬ ‫جونز النغ ال�سال‪ ،‬على هذه النتيجة‪ ،‬بقوله‪" :‬بينما ت�ستعيد الأ�سواق عافيتها‪،‬‬ ‫بعد الأزمة التي �شهدناها العام ‪2009‬م‪ ،‬عاد الطلب على امل�ساحات املكتبية‬ ‫يف دبي خالل العام ‪2010‬م‪ ،‬وزاد م�ستوى امل�ساحات املكتبية امل�شغولة مرة‬ ‫�أخرى يف الن�صف الأول من العام ‪2010‬م‪ ،‬بعد االنخفا�ض الذي ح�صل خالل‬ ‫العام ال�سابق"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬رغم الطلب املتوا�صل على امل�ساحات املكتبية يف دبي على مدى‬ ‫ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‪ ،‬حت َرّكت ال�سوق يف �صالح امل�ست�أجرين‪ ،‬حيث ازداد‬ ‫حجم امل�ساحات ال�شاغرة‪ ،‬وانخف�ض معدل الإيجارات يف جممل ال�سوق‪ ،‬مما و َفّر‬ ‫الفر�صة للم�ست�أجرين للرتقية واالنتقال �إىل م�ساحات مكتبية ع�رصية عالية‬ ‫اجلودة‪ ،‬وا�ستفادوا من عرو�ض �رشوط ت�أجري �أكرث تناف�سية نتيجة لتوفر خيارات‬ ‫�إ�ضافية‪.‬‬ ‫وقال‪�" :‬إن املحرّك الرئي�سي ل�سوق املكاتب يف دبي يف الوقت احلايل‪ ،‬لي�س‬ ‫لعدم وجود الطلب‪ ،‬والذي اليزال �إيجابياً‪ ،‬بل م�ستويات املعرو�ض من م�ساحات‬ ‫املكاتب اجلديدة املفرطة التي طرحت يف ال�سوق يف ال�سنوات الأخرية"‪.‬‬ ‫دبي �أ�سامة الرنة‬

‫‪12‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫قطاع الإن�شاءات‬ ‫والتعمري يف ال�سعودية‬ ‫يعترب قطاع الإن�شاءات والتعمري يف ال�سعودية‪ ،‬هو املقيا�س احلقيقي مل�ستوى الن�شاط االقت�صادي‪ ،‬ورغم �ضخامة �إنتاج‬ ‫م�صانع الأ�سمنت يف اململكة �إال �أن امل�شاريع املطروحة حالي ًا �ست�ستهلك كامل الكميات املنتجة لل�سنوات املقبلة‪ ،‬وذلك قيا�س ًا‬ ‫�إىل ن�سبة النمو العالية خالل فرتة التنفيذ لهذه امل�شاريع‬

‫ف ‬

‫يف لقائه مع "�صانعو احلدث"‪� ،‬أكد الأمري في�صل بن عبد املجيد �آل‬ ‫�سعود‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة �رشكة �أ�سمنت الريا�ض‪� ،‬أن �إنتاج م�صانع‬ ‫الأ�سمنت يف ال�سعودية‪ ،‬ورغم �ضخامته‪� ،‬إال �أن امل�شاريع املطروحة‬ ‫حالي ًا �ست�ستهلك كامل الكميات املنتجة لل�سنوات املقبلة‪ ،‬وذلك قيا�س ًا �إىل ن�سبة‬ ‫النمو العالية خالل فرتة التنفيذ لهذه امل�شاريع‪ .‬وا�ستبعد حدوث �أي �ضغوط‪،‬‬ ‫�سواء على الأ�سعار �أو الت�سليمات‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن باب الت�صدير لدول اجلوار‪ ،‬هو‬ ‫ال�سبيل الوحيد لت�رصيف �أي فائ�ض يف حال توافره‪.‬‬ ‫واعترب �أن قطاع الإن�شاء والتعمري يف اململكة العربية ال�سعودية هو املقيا�س‬ ‫احلقيقي مل�ستوى الن�شاط االقت�صادي‪� ،‬أ�سوة بغريها من الدول‪ ،‬م�شدداً على �أن‬ ‫اال�ستثمار يف قطاع العقار من �أجنع و�أ�ضمن اال�ستثمارات على املدى البعيد‪.‬‬ ‫و�أعرب عن �أمله يف �أن يكون لهذا القطاع �أثره الكبري يف �سوق الأ�سمنت‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫�أن جميع الدالئل ت�شري �إىل احلاجة املا�سة لال�ستثمار يف هذا املجال‪ ،‬لتلبية‬ ‫حاجات النمو ال�سكاين املتزايدة والتطور احل�رضي �أي�ضاً‪.‬‬ ‫ابتد�أ الأمري في�صل حديثه عن قطاع الأ�سمنت منذ ن�ش�أته يف ال�سعودية‪ ،‬وتطوره‬ ‫على مر العقود‪ ،‬وقال‪" :‬تعترب اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬من �أوائل الدول‬ ‫اخلليجية التي اهتمت ب�صناعة الأ�سمنت‪ ،‬وتطورت هذه ال�صناعة على �أربع‬ ‫مراحل‪ :‬املرحلة الأوىل التي مت فيها �إن�شاء �أول م�صنع للأ�سمنت يف اململكة‬ ‫عام ‪1958‬م‪ ،‬وهي (�رشكة �أ�سمنت العربية يف جدة)‪ ،‬وبلغ الإنتاج عام ‪1961‬م‪،‬‬ ‫بدخول �رشكة "�أ�سمنت ال�سعودية" يف املنطقة ال�رشقية نحو ‪� 667‬ألف طن‪ ،‬ويف‬ ‫عام ‪1968‬م دخلت �رشكة "�أ�سمنت اليمامة" الإنتاج يف املنطقة الو�سطى‪ ،‬وبلغ‬ ‫�إجمايل �إنتاج الأ�سمنت يف عام ‪1978‬م قرابة مليوين طن �سنوياً‪ .‬املرحلة الثانية‪:‬‬ ‫يف نهاية ال�سبعينات وبداية الثمانينات من القرن املا�ضي‪ ،‬مت ت�أ�سي�س �رشكات‬ ‫جديدة للأ�سمنت يف ال�سعودية‪ ،‬وافتتحت لها �أفرع ًا عديدة مت توزيعها جغرافي ًا‬ ‫على جميع مناطق اململكة‪� .‬أما املرحلة الثالثة‪ ،‬فتمتد عرب عقد الت�سعينات من‬ ‫القرن املا�ضي‪ ،‬حيث متت زيادة الطاقة الإنتاجية لل�رشكات لت�صل �إىل نحو ‪21‬‬ ‫مليون طن من الكلنكر‪ .‬ويف املرحلة الرابعة الذهبية لتطور هذه ال�صناعة (منذ‬

‫العام ‪2008‬م)‪ ،‬بد�أت التو�سعات ال�ضخمة الكبرية‪ ،‬املتمثلة يف م�ضاعفة الطاقة‬ ‫الإنتاجية للم�صانع احلالية‪ ،‬ودخول �رشكات جديدة‪ ،‬وفتح املجال �أمام ت�أ�سي�س‬ ‫�رشكات �أخرى للأ�سمنت يف اململكة‪.‬‬ ‫واليوم تقدر الطاقة احلالية مل�صانع الأ�سمنت يف اململكة‪ ،‬وهي ثمان �رشكات‪،‬‬ ‫بنحو ‪ 23‬مليون طن من الكلنكر‪ ،‬وطبق ًا مل�شاريع التو�سعات القائمة حالي ًا‬ ‫واملخطط لها‪� ،‬ستبلغ الطاقة الإنتاجية للم�صانع احلالية قرابة ‪ 40‬مليون‬ ‫طن من الكلنكر �سنوي ًا تقريباً‪ .‬وال�رشكات اجلديدة �أو امل�صانع اجلديدة تتمثل‬ ‫يف‪� :‬رشكة �أ�سمنت الريا�ض‪ ،‬مليونا طن‪� ،‬أ�سمنت جنران‪ 3 ،‬ماليني طن‪� ،‬أ�سمنت‬ ‫ال�شمال‪ ،‬مليونا طن‪� ،‬أ�سمنت املدينة‪ ،‬مليونا طن‪� ،‬أ�سمنت املتحدة‪ ،‬مليونا طن‪،‬‬ ‫�أ�سمنت ال�صفوة (اخلياط)‪ 1.5 ،‬مليون طن‪ ،‬ف�إنتاج هذه ال�رشكات ي�صل �إىل �أكرث‬ ‫‪ 12‬مليون طن من الأ�سمنت �سنوياً‪� ،‬ستكون يف ال�سوق اعتباراً من منت�صف العام‬ ‫احلايل‪ ،‬وهناك �رشكات جديدة �أي�ض ًا دخلت ال�سوق‪ ،‬وهي �أ�سمنت اجلوف‪1.5 ،‬‬ ‫مليون طن‪ .‬وو�صلت الطاقة الإنتاجية قبل نهاية العقد احلايل �إىل �أكرث من ‪65‬‬ ‫مليون طن تقريباً"‪.‬‬ ‫وعن التغريات احلا�صلة يف �أ�سعار الأ�سمنت‪ ،‬ومدى ارتباطها بالعر�ض والطلب‪،‬‬ ‫قال الأمري في�صل‪� :‬إنه من ال�صعب تقدير حجم الطلب املتوقع على الأ�سمنت خالل‬ ‫الأعوام املقبلة‪� ،‬إذ يعتمد ذلك على مدى االنعكا�س الناجت من ارتفاع �أ�سعار النفط‬ ‫على االقت�صاد املحلي‪ ،‬ولكن �إذا مت �أخذ ال�سنوات الأخرية يف االعتبار‪ ،‬ف�إن منو‬ ‫الطلب مل يتعد ن�سبة ‪� 5‬إىل ‪ 6‬يف املئة‪� ،‬أي مبعدل زيادة �سنوية قدرها مليون طن‪،‬‬

‫انعكا�س �أ�سعار النفط‬

‫من ال�صعب تقدير حجم الطلب املتوقع على الأ�سمنت خالل‬ ‫الأعوام املقبلة‪� ،‬إذ يعتمد ذلك على مدى االنعكا�س الناجت من‬ ‫ارتفاع �أ�سعار النفط على االقت�صاد املحلي‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪13‬‬

‫وميكن مقارنة ذلك بالعدد الهائل يف طاقة امل�صانع اجلديدة املزمعة �إقامتها‪،‬‬ ‫�إذ تقدر الزيادة من امل�صانع اجلديدة بحوايل (‪ 40‬مليون طن)‪.‬‬ ‫و�أ�شار الأمري في�صل‪� ،‬إىل �أن مبيعات �رشكات �أو م�صانع الأ�سمنت يف اململكة‬ ‫خالل ال�سنوات الثالث املا�ضية‪ ،‬متحورت حول ‪ 25‬مليون طن �سنوياً‪ ،‬ففي‬ ‫العام ‪2004‬م‪ ،‬كان الإنتاج ‪ 24‬مليون طن تقريباً‪ ،‬وعام ‪2005‬م‪ 24 ،‬مليون ًا‬ ‫ون�صف املليون طن تقريباً‪ ،‬ويف العام ‪2006‬م‪ ،‬نحو ‪ 25‬مليون طن تقريباً‪.‬‬ ‫وقدر الإنتاج خالل العامني املا�ضيني‪2009( ،‬م ‪2010‬م) من الطاقة الإنتاجية‬ ‫بنحو ‪ 59‬مليون طن‪ ،‬حيث مت ت�صدير الفائ�ض من الإنتاج �إىل الدول املجاورة‬ ‫ولل�سوق العاملية‪� ،‬إذ تتوافر لدى اململكة املوانئ املجهزة ب�أحدث املعدات التي‬ ‫ت�ساعد يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وعن ر�أيه يف املناف�سة بني ال�رشكات القدمية واجلديدة‪ ،‬حتدث الأمري في�صل‬

‫مقيا�س الن�شاط االقت�صادي‬

‫يقول الأمري في�صل‪� :‬إن قطاع الإن�شاء والتعمري يف‬ ‫ال�سعودية يعترب املقيا�س احلقيقي مل�ستوى الن�شاط‬ ‫االقت�صادي‪� ،‬أ�سوة بغريها من الدول‬ ‫‪14‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫مبزيد من الإ�سهاب‪ ،‬قائالً‪ :‬هناك ر�أيان يف هذا املجال‪ ،‬بالن�سبة �إىل ال�رشكات‬ ‫القدمية‪ ،‬الر�أي الأول‪� ،‬أن هذه ال�رشكات �أو امل�صانع‪ ،‬هي التي تتمتع مبقدرة فائقة‬ ‫على املناف�سة وحتمل التقلبات‪ ،‬حملي ًا �أو خارجياً‪ ،‬النتهاء �أو انخفا�ض قيمة‬ ‫اال�ستهالك لديها‪� .‬أما الر�أي الثاين‪ ،‬بالن�سبة �إىل هذه ال�رشكات‪ ،‬ف�إن م�صانعها يف‬ ‫حاجة ما�سة لل�صيانة‪ ،‬وم�صاريف قطع الغيار وال�صيانة مرتفعة جداً‪ ،‬وتقلّ�ص‬ ‫جميع الفروق بني ال�رشكات اجلديدة والقدمية‪ .‬لذلك �أرى �أن بع�ض هذه ال�رشكات‬ ‫تقوم ب�إ�ضافة خطوط جديدة وتو�سعات �أي�ضاً‪ ،‬وهو ما ي�ؤكد �صدقية هذا الر�أي‪.‬‬ ‫ويف �ش�أن ال�رشكات وامل�صانع اجلديدة‪ ،‬فهي ال تقل مقدرة على حتمل �أعباء‬ ‫املناف�سات املحلية ب�ضبط امل�صاريف وحت�سني الأداء وكفاءة الإنتاج‪ ،‬وهو ما‬ ‫نعول عليه‪ .‬لذلك ال �أرى �أي بوادر لدى �أي �رشكة �أو م�صنع‪ ،‬لالجنرار �إىل التناف�س‬ ‫يف ال�سوق املحلية‪ ،‬و�ستتم تغطية حاجة ال�سوق كاملة ب�سال�سة وتعاون بني‬ ‫جميع ال�رشكات وامل�صانع‪ ،‬ملا فيه م�صلحة املواطن وا�ستقرار الأ�سواق‪.‬‬ ‫وعن نظرته �إىل قطاع الت�شييد والبناء يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬يقول‪:‬‬ ‫قطاع الإن�شاء والتعمري يف ال�سعودية يعترب املقيا�س احلقيقي مل�ستوى الن�شاط‬ ‫االقت�صادي‪� ،‬أ�سوة بغريها من الدول‪ ،‬فاململكة ك�أكرب منتج للنفط‪ ،‬تعتمد على‬ ‫النفط كمورد �أ�سا�سي‪ ،‬وقد عملت اململكة جاهدة لتنمية ال�صناعة ودعمها‬ ‫باعتبارها �أحد مرتكزات خطط التنمية الرامية لتنويع م�صادر الدخل‪ ،‬وتقليل‬ ‫االعتماد على النفط كم�صدر �أحادي للدخل‪ ،‬وبلغ �إجمايل حجم اال�ستثمارات‬

‫ّ‬ ‫تول إدارة نفقات أعمالك اليومية‬ ‫بفعالية مع بطاقة فيزا لألعمال‪.‬‬ ‫م ّيزات توفير حصرية ألصحاب بطاقات فيزا لألعمال‪:‬‬

‫السيارات‪ :‬خدمات تأجير السيارات‬ ‫لك ولعمالئك‪.‬‬

‫المواد االستهالكية‪ :‬إدارة سهلة‬ ‫لمدفوعات المواد االستهالكية‪.‬‬

‫خاصة في‬ ‫تناول الوجبات‪ :‬تخفيضات ّ‬ ‫المطاعم المثالية للقيام باألعمال‪.‬‬

‫السفر‪ :‬تخفيضات على أسعار الفنادق‬ ‫وعروض السفر األخرى عند سفرك‬ ‫أو استقبال ضيوف من الخارج‪.‬‬

‫المكاتب والتكنولوجيا‪ :‬تخفيضات على‬ ‫أجور الشحن‪ ،‬والقرطاسية‪ ،‬والهواتف الن ّقالة‬ ‫الخاصة بالعمل‪ ،‬واألجهزة اإللكترونية‬ ‫ّ‬ ‫المكتبية‪.‬‬

‫خدمات البريد السريع‪ :‬تخفيضات على أجور‬ ‫البريد السريع‪.‬‬

‫يتوفّ ر العرض لجميع حاملي بطاقات فيزا لألعمال‪.‬‬ ‫لمزيد من المعلومات‪ ،‬يُرجى االتّصال بمصرفك أو زيارة‬ ‫ ‪www.visamiddleeast.com‬‬

‫يف هذا القطاع نحو ‪ 1.5‬تريليون ريال‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ 60‬يف املئة من حجم‬ ‫اال�ستثمارات املوجهة يف قطاع �صناعة مواد البناء يف ال�سعودية‪ ،‬كما هو يف‬ ‫�إح�صاءات نهاية عام ‪1418‬هـ (م�ؤ�س�سة النقد)‪.‬‬ ‫وي�شهد هذا القطاع منواً وازدهاراً نظراً �إىل ارتفاع العائدات من النفط‪ ،‬و�أ�شار‬ ‫تقرير لوزارة التخطيط �إىل �أن متو�سط حجم اال�ستثمارات ال�سنوية يف قطاع‬ ‫البناء والت�شييد يف اململكة بلغ ‪ 75‬مليار ريال �سعودي خالل ال�سنوات اخلم�س‬ ‫املا�ضية‪ .‬و�شكلت م�ساهمة القطاع العام ن�سبة ‪ 60‬يف املئة من حجم هذه‬ ‫اال�ستثمارات‪ ،‬ون�سبة ‪ 40‬يف املئة هي م�ساهمة القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫وحول ما �إذا كان ان�رصاف املواطنني حالي ًا لال�ستثمار يف قطاع العقار ناجم ًا‬ ‫عن التدهور وال�صدمة التي مني بها امل�ستثمرون يف �سوق الأ�سهم‪ ،‬وت�أثري ذلك‬ ‫يف �سوق الأ�سمنت يف اململكة‪ .‬قال الأمري في�صل بن عبد املجيد‪ :‬اال�ستثمار يف‬ ‫قطاع العقار من �أجنع و�أ�ضمن اال�ستثمارات على املدى البعيد‪ ،‬وهو يزيل عبء‬

‫ا�ستثمارات هائلة‬

‫�أ�شار تقرير لوزارة التخطيط �إىل �أن متو�سط حجم‬ ‫اال�ستثمارات ال�سنوية يف قطاع البناء والت�شييد بلغ ‪75‬‬ ‫مليار ريال خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‬ ‫‪16‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫خماوف التعر�ض لالنهيار الذي ح�صل يف الأ�سهم‪ ،‬ون�أمل ب�أن يكون لهذا القطاع‬ ‫�أثره الكبري يف �سوق الأ�سمنت‪ ،‬وجميع الدالئل ت�شري �إىل احلاجة املا�سة لال�ستثمار‬ ‫يف هذا املجال‪ ،‬لتلبية حاجات النمو ال�سكاين املتزايد‪ ،‬والتطور احل�رضي �أي�ضاً‪،‬‬ ‫وهذا ما يدفعنا للتفا�ؤل مب�ستقبل قطاع الأ�سمنت‪.‬‬ ‫وعن التغيرّ املطلوب ل�سوق الأ�سمنت لكي تواكب املتغريات العاملية‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫بعد االن�ضمام ملنظمة التجارة العاملية‪ ،‬وهل لدى �رشكات الأ�سمنت ال�سعودية‬ ‫املقدرة على حتمّل املناف�سة العاملية بعد حترير التجارة‪ .‬يقول رئي�س جمل�س‬ ‫�إدارة �رشكة �أ�سمنت الريا�ض‪ :‬بعد انفتاح اململكة العربية ال�سعودية على الأ�سواق‬ ‫الأجنبية واالن�ضمام ملنظمة التجارة العاملية‪ ،‬بد�أ العمل طبق ًا ملعايري دولية‬ ‫ترفع من �ش�أنها‪ ،‬ممثلة بااللتزام باجلودة العالية‪ ،‬و�ضبط التكاليف‪ ،‬وكفاءة‬ ‫الت�شغيل والإنتاج‪ ،‬لكي ت�ستطيع هذه ال�صناعات �أن ت�سهم يف تلبية حاجات‬ ‫املواطنني و�رصف نظرهم عن املنتج الأجنبي‪ .‬من هنا نرى �أنه ال خوف على‬ ‫ال�صناعات ال�صغرية واملتو�سطة �أمام التكتالت االقت�صادية‪� ،‬إذ �إنها بالتزامها‬ ‫مببد�أ اجلودة والنوعية ت�ستطيع احلفاظ على �أ�سواقها‪ .‬و�ست�ضطر هذه امل�صانع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة للتعاون يف ما بينها وتبادل اخلربات وتطوير الإنتاج‪ ،‬مبا‬ ‫يكفل لها الوقوف �أمام التكتالت الكبرية‪ ،‬ومناف�سة الب�ضائع اخلارجية‪.‬‬ ‫ومن �إيجابيات االن�ضمام‪ ،‬اتخاذ اململكة قرار رفع الر�سوم اجلمركية على واردات‬ ‫الأ�سمنت والذي يعترب خطوة ممتازة‪ ،‬وهو قرار ذو ت�أثري حمدود‪ ،‬على الأقل‬ ‫يف الفرتة احلالية‪ ،‬وذلك الرتفاع الأ�سعار يف الأ�سواق الدولية‪� ،‬سواء بالن�سبة‬ ‫�إىل �أ�سعار الأ�سمنت �أو الكلنكر‪ ،‬والدليل على ذلك الكميات املتوا�ضعة التي مت‬ ‫ا�ستريادها خالل العامني املا�ضيني‪ ،‬رغم الطلب املرتفع ن�سبي ًا على ا�ستهالك‬ ‫الأ�سمنت‪ .‬وميكن ح�صول ت�أثري لو ح�صل العك�س‪ ،‬طبع ًا يف تدين �أ�سعار الأ�سواق‬ ‫العاملية وتدين الطلب العاملي‪ ،‬عندها �ستتم عمليات �إغراق لل�سوق ال�سعودية‪،‬‬ ‫ما ي�ؤدي طبع ًا للمناف�سة مع امل�صانع املحلية‪ ،‬وي�ؤثر �سلب ًا على �أرباح �رشكات‬ ‫الأ�سمنت‪ ،‬وبالتايل ي�ؤثر يف �سوق الأ�سمنت‪ ،‬خ�صو�ص ًا عند غري امل�ضاربني‬ ‫يف �سوق الأ�سهم‪ ،‬الذين يعتمدون على موازنات ال�رشكات وم�شاريعها‪ ،‬ال على‬ ‫الإ�شاعات‪ .‬ونتوقع �أن يتم �إن�شاء تكتالت يف �صناعة الأ�سمنت (اندماج بني‬ ‫ال�رشكات يف املناطق)‪ ،‬لتحقيق التعاون‪ ،‬وللوقوف �أمام املناف�سة الدولية يف‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وحول �إقبال بع�ض رجال الأعمال على اال�ستثمار يف بناء مراكز الت�سوق‪ .‬قال‬ ‫الأمري في�صل بن عبد املجيد‪ :‬ت�شهد بالدنا منواً اقت�صادي ًا يفوق ‪ 4.6‬يف املئة‪،‬‬ ‫وهذا النمو معناه وجود تو�سع اقت�صادي‪ ،‬ولأن �سكان اململكة يتزايدون �سنوياً‪،‬‬ ‫مع ارتفاع م�ستوى معي�شة املواطنني يف اململكة‪ ،‬يزداد الطلب على خمتلف‬ ‫الأن�شطة االقت�صادية‪ ،‬ولذا تزداد اال�ستثمارات يف خمتلف القطاعات لتواكب هذا‬ ‫النمو يف الطلب املرتبط بزيادة ال�سكان وارتفاع م�ستوى املعي�شة‪.‬‬ ‫فهناك ارتفاع ملحوظ يف معدالت املواليد يف اململكة‪� ،‬إذ ترتاوح ن�سبة الذكور‪،‬‬ ‫�أو الذين هم حتت ‪ 16‬عاماً‪ ،‬ما يقارب ‪ 70‬يف املئة من �إجمايل عدد ال�سكان‪،‬‬ ‫البالغ تقريب ًا ‪ 28‬مليون ن�سمة‪ ،‬وكذلك زيادة النمو يف عدد ال�سكان‪� ،‬إذ تعترب‬ ‫ال�سعودية من �أعلى الدول يف معدل النمو ال�سكاين‪ ،‬وي�صل معدل النمو ال�سكاين‬ ‫الطبيعي حالي ًا �إىل ‪ 2.9‬يف املئة‪ ،‬مقارنة باملعدل العاملي الذي ال يتجاوز ‪1.1‬‬ ‫يف املئة‪ ،‬مع الإ�شارة �إىل �أن اجلهات املعنية تتوقع منواً �سكاني ًا بواقع ‪ 3.5‬يف‬ ‫املئة �سنوي ًا يف ال�سنوات الع�رش املقبلة‪.‬‬ ‫الريا�ض‪ :‬عبدالله بن علي‬

Saneou Al Hadath Multi Awards 20.5X27 cm V02.pdf

12/27/10

4:12 PM

‫م�ؤ�شرات‬ ‫�أحمد بن �سعيد يت�سلم الآيزو "‪"9001:2008‬‬ ‫ت�سلم ال�شيخ �أحمد بن �سعيد �آل مكتوم‪،‬‬ ‫رئي�س �سلطة واحة دبي لل�سيليكون‪،‬‬ ‫م�ؤخراً‪� ،‬شهادة الآيزو "‪"9001:2008‬‬ ‫لنظم �إدارة اجلودة‪ ،‬وهو املعيار‬ ‫العاملي املعتمد للجودة يف املنتجات‬ ‫واخلدمات‪ ،‬وذلك نظراً اللتزام الواحة‬ ‫بتطوير نظام �إدارة اجلودة‪.‬‬ ‫ومت تقدمي �شهادة الآيزو لل�شيخ �أحمد‬ ‫بن �سعيد من قبل املدير الفني يف ال�رشق الأو�سط و�إفريقيا لدى �رشكة لويدز املحدودة ل�ضمان اجلودة‪،‬‬ ‫وبح�ضور الدكتور حممد الزرعوين‪ ،‬نائب الرئي�س والرئي�س التنفيذي ل�سلطة واحة دبي لل�سيليكون‪ ،‬والدكتور‬ ‫جمعة املطرو�شي‪ ،‬نائب الرئي�س التنفيذي للتميز امل�ؤ�س�سي والدعم يف �سلطة واحة دبي لل�سيليكون‪.‬‬ ‫و�رصح ال�شيخ �أحمد بن �سعيد يف هذه املنا�سبة‪" :‬منذ ح�صولنا على �شهادة الآيزو ‪ 9001:2000‬الأوىل يف‬ ‫العام ‪2007‬م‪� ،‬أكدت واحة دبي لل�سيليكون على التزامها بتعزيز ثقافة التميز واجلودة يف �أدائها و�سعيها‬ ‫لتطوير الو�سائل الالزمة وال�سيا�سات التي ت�سمح لها بالو�صول �إىل ذلك"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬تعد �شهادة الآيزو ‪ 9001:2008‬التي ح�صلت عليها الواحة م�ؤخراً مبثابة دليل �إ�ضايف على‬ ‫اجلهود املتوا�صلة العتماد �أعلى املعايري امل�ؤ�س�ساتية‪ ،‬كما ت�ؤكد هذه اجلائزة �أي�ض ًا على �أن مفهوم اجلودة‬ ‫قد �أ�صبح حافزاً للتطوير املتوا�صل‪".‬‬

‫"�أدنيك" ي�ستعد‬ ‫ال�ست�ضافة معر�ض‬ ‫"�آيدك�س ‪"2011‬‬ ‫بالتزامن مع اقرتاب موعد انطالق فعاليات‬ ‫الدورة العا�رشة من معر�ض وم�ؤمتر الدفاع‬ ‫الدويل "�آيدك�س"‪ ،‬الذي ينعقد يف الفرتة من‬ ‫‪ 20‬ولغاية ‪ 24‬فرباير اجلاري‪ ،‬والذي يقام‬ ‫برعاية ال�شيخ خليفة بن زايد �آل نهيان‪ ،‬رئي�س‬ ‫دولة الإمارات‪ ،‬وتنظمة �رشكة �أبوظبي الوطنية‬

‫‪ 296‬مليون دوالر لتو�سع "�أوكتال‬ ‫للبرتوكيماويات"‬ ‫ت�ستعد �رشكة "�أوكتال‬ ‫للبرتوكيماويات"‪ ،‬لإنتاج‬ ‫مواد التعبئة والتغليف‬ ‫ترييفتاالت‬ ‫"البوليثيلني‬ ‫الراتنجية"‪ ،‬ا�ستكمال املرحلة‬ ‫الثانية من عمليتها التو�سعية‬ ‫بح�صولها على متويل من �ستة‬ ‫بنوك يف ال�رشق الأو�سط‪.‬‬ ‫وكانت ال�رشكة‪ ،‬اململوكة‬ ‫للقطاع اخلا�ص والتي تتخذ من �سلطنة عمان مقراً لها‪ ،‬قد افتتحت يف يناير ‪2009‬م‪ ،‬يف جنوب‬ ‫�رشقي مدينة �صاللة‪ ،‬من�ش�أة متكاملة لإنتاج مواد البوليثيلني ترييفتاالت الراتنجية‪ ،‬ورقائق التغليف‬ ‫البال�ستيكية "البوليثيلني ترييفتاالت" بطاقة �إنتاجية تبلغ ‪� 400‬ألف طن مرتي‪.‬‬ ‫و�سوف ت�ضيف املرحلة الثانية من املن�ش�أة‪ ،‬التي �ست�صبح جاهزة للعمل اعتباراً من يونيو ‪2012‬م‪ ،‬ما‬ ‫ي�صل �إىل ‪� 527‬ألف طن مرتي من الإنتاج‪ ،‬ما يجعل "�أوكتال" �أكرب منتج يف العامل ملواد البوليثيلني‬ ‫ترييفتاالت الراتنجية يف موقع واحد‪ ،‬و�أكرب منتج لرقائق البوليثيلني ترييفتاالت يف العامل‪.‬‬ ‫وح�صلت "�أوكتال" على قر�ض �أويل طويل الأجل بقيمة ‪ 296‬مليون دوالر �أمريكي‪ ،‬من جمموعة تت�ألف‬ ‫من بنك م�سقط وبنك ظفار وبنك عمان الوطني وبنك �صحار والبنك الأهلي وبنك قطر الوطني‪.‬‬ ‫وقال ال�شيخ �سعد �سهيل بهوان‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة "�أوكتال"‪" :‬ميثل هذا اليوم �إجنازاً �آخر يح�سب ل�رشكة‬ ‫�أوكتال وحلظة فخر لل�سلطنة ب�أكملها‪ .‬فخالل �أقل من خم�س �سنوات‪ ،‬متكنا من �إن�شاء جممع ت�صنيع عاملي‬ ‫امل�ستوى وبدء عمليات ت�صدير وا�سعة النطاق يف ال�سلطنة �إىل �أكرث من ‪ 40‬دولة"‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫للمعار�ض‪ ،‬بالتعاون مع القيادة العامة للقوات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬بد�أت اال�ستعدادات يف مركز �أبوظبي‬ ‫الوطني للمعار�ض ال�ست�ضافة احلدث‪ ،‬وتتمثل‬ ‫اال�ستعدادات يف �إفتتاح فندق "�ألوفت �أبوظبي"‬ ‫�إذ من املتوقع له توفري ما يزيد على ‪ 400‬غرفة‬ ‫فندقية �ضمن منطقة املعار�ض‪.‬‬ ‫كما مت �إن�شاء املن�صة اخلا�صة بكبار ال�شخ�صيات‪،‬‬ ‫وهي مظلة جديدة تغطي املن�صة الكربى باجتاه‬ ‫برج "كابيتال غيت"‪ ،‬ف�ض ًال عن مدرجات متعددة‬ ‫امل�ستويات م�صممة خ�صي�ص ًا لتزويد احل�ضور‬ ‫بتجربة مريحة ومتكاملة‪.‬‬ ‫وقال علي �سعيد بن حرمل الظاهري‪ ،‬الع�ضو‬ ‫املنتدب ل�رشكة �أبوظبي الوطنية للمعار�ض‪" :‬ميثل‬ ‫معر�ض وم�ؤمتر الدفاع الدويل (�آيدك�س) احلدث‬ ‫الأبرز �ضمن جدول املعار�ض التي ي�ست�ضيفها‬ ‫املركز‪ ،‬ف�ض ًال عن كونه �أحد �أهم الفعاليات‬ ‫التجارية التي يجري تنظيمها يف الإمارات‪� ،‬إذ‬ ‫يوفر من�صة مثالية ال�ستعرا�ض القدرات العالية‬ ‫التي تتمتع بها الدولة �أمام العامل"‪.‬‬

‫"�إينوك" تفتتح �أول حمطة وقود �صديقة للبيئة انعقاد اللجنة‬ ‫وتزود حمطاتها ب�صراف �آيل للت�أمني‬ ‫امل�شرتكة بني الإمارات‬ ‫و�سوريا‬ ‫�أعلنت �رشكة برتول الإمارات الوطنية "اينوك" عن‬ ‫تعاونها مع "�رشكة الفجرية الوطنية للت�أمني"‪ ،‬لتزويد‬ ‫‪ 10‬من حمطات �إينوك‪� /‬إيبكو يف دبي ب�أجهزة �آلية‬ ‫للت�أمني‪ ،‬الأوىل من نوعها يف العامل‪.‬‬ ‫وتوفر �أجهزة ال�رصاف الآيل للت�أمني اجلديدة خدمات‬ ‫مريحة ت�سهل على العمالء �إنهاء العديد من املهام عرب‬ ‫حمطات �إينوك‪� /‬إيبكو‪ ،‬مثل خدمات ت�أمني ال�سيارات‪،‬‬ ‫وا�ستخراج �شهادات ووثائق الت�أمني‪ ،‬وجتديد ملكيات‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬ودفع الغرامات امل�ستحقة لهيئة الطرق واملوا�صالت بدبي‪.‬‬ ‫وقال �سعيد عبد اهلل خوري‪ ،‬الرئي�س التنفيذي لـ "�إينوك"‪" :‬ي�أتي تزويد حمطاتنا ب�أجهزة ال�رصاف الآيل‬ ‫للت�أمني‪ ،‬وهي الأوىل من نوعها يف العامل‪ ،‬ليعزز القيمة التي توفرها حمطاتنا وي�ؤكد جمدداً على ريادتنا‬ ‫يف توفري �أف�ضل اخلدمات لعمالئنا"‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬د�شنت "�إينوك"‪� ،‬أول حمطة وقود �صديقة للبيئة يف ال�رشق الأو�سط‪ ،‬توفر جمموعة من‬ ‫املزايا التي تهدف للحد من الب�صمة البيئية للم�ستخدمني‪ .‬ومن بني املزايا اخل�رضاء املبتكرة يف املحطة‪،‬‬ ‫الأجهزة التقنية املتطورة الحتواء �أبخرة البنزين ال�صادرة من امل�ضخات‪ ،‬وبالتايل انعدام جميع الروائح‬ ‫البرتولية الناجتة عند تعبئة الوقود‪ ،‬وجمموعة من �أحدث الأنظمة‪ ،‬مبا يف ذلك �أنظمة الإ�ضاءة التي تعمل‬ ‫بالطاقة ال�شم�سية‪� ،‬أنظمة غ�سيل ال�سيارات بدون ماء‪� ،‬أنظمة ف�صل النفايات‪ ،‬وت�صميمات متطورة للحد‬ ‫من ال�ضجيج‪.‬‬

‫ال�سعودية ت�ستثمر ‪ 385‬مليار دوالر‬ ‫يف بنيتها التحتية‬ ‫ك�شفت احلكومة ال�سعودية م�ؤخراً عن خططها‬ ‫ال�ستثمار ما ي�صل �إىل ‪ 385‬مليار دوالر‬ ‫�أمريكي يف م�شاريع البنية التحتية وا�سعة‬ ‫النطاق خالل ال�سنوات اخلم�س املقبلة‪ ،‬ما يربز‬ ‫حاجة اململكة امللحة للح�صول على خربات‬ ‫رفيعة امل�ستوى يف جمال �إدارة امل�شاريع‬ ‫بهدف �ضمان التنفيذ الناجح للم�شاريع وفق ًا‬ ‫للمعاير واملوا�صفات املعتمدة دولياً‪.‬‬ ‫جاء ذلك قبل �أيام قليلة من انعقاد امل�ؤمتر الدويل الثالث ع�رش ملعهد �إدارة امل�شاريع‪ ،‬فرع اخلليج العربي‪،‬‬ ‫�أواخر يناير املا�ضي‪ ،‬يف مملكة البحرين‪ ،‬والذي يهدف �إىل توفري الدعم اال�سرتاتيجي لربامج التنمية يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬ودول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫وكان قد �سبق امل�ؤمتر‪ ،‬انعقاد م�ؤمتر �صحفي يف الريا�ض ملناق�شة تفا�صيل امل�ؤمتر‪ ،‬حيث كان املهند�س‬ ‫حممد حماد‪ ،‬رئي�س معهد �إدارة امل�شاريع فرع اخلليج العربي‪ ،‬من بني املتحدثني‪� ،‬إىل جانب املهند�س‬ ‫�سمري عا�شور‪ ،‬نائب الرئي�س ملعهد �إدارة امل�شاريع فرع اخلليج العربي‪ ،‬وقال املهند�س حممد حماد‪،‬‬ ‫رئي�س "معهد �إدارة امل�شاريع‪ ،‬فرع اخلليج العربي"‪" :‬حتتاج اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬نظراً حلجم وقيمة‬ ‫برناجمها لتطوير البنية التحتية‪� ،‬إىل دعم �أبرز اخلربات الإقليمية والدولية ل�ضمان التنفيذ الكامل والفعال‬ ‫للم�شاريع وا�سعة النطاق التي �ست�ضطلع بها"‪.‬‬

‫تر�أ�س املهند�س �سلطان بن �سعيد املن�صوري‪،‬‬ ‫وزير االقت�صاد‪ ،‬وفد دولة االمارات يف االجتماع‬ ‫اخلام�س للجنة امل�شرتكة‪ ،‬بني دولة الإمارات‬ ‫و�سوريا‪ ،‬يف دم�شق‪ ،‬وذلك لبحث �سبل تعزيز‬ ‫التعاون الثنائي بني البلدين خا�صة يف املجاالت‬ ‫االقت�صادية واال�ستثمارية والتجارية واملالية‪.‬‬ ‫وبحثت اللجنة امل�شرتكة الإماراتية ال�سورية �سبل‬

‫تعزيز دور القطاع اخلا�ص يف البلدين واال�ستفادة‬ ‫من الإ�صالحات االقت�صادية القائمة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫العالقات الثنائية وتطوير اال�ستثمارات امل�شرتكة‬ ‫والتعاون يف املجال امل�رصيف وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات والنقل واملوا�صالت ويف جمال‬ ‫الرتبية والتعليم واملجال الفني والبيئي واخلريي‬ ‫وال�ش�ؤون االجتماعية واملوا�صفات واملقايي�س‬ ‫ويف املجال العمايل واجلمركي وبني وزارتي‬ ‫اخلارجية يف البلدين‪.‬‬ ‫و�أكد املهند�س �سلطان بن �سعيد املن�صوري‪،‬‬ ‫�أهمية اجتماعات هذه اللجنة كونها ت�ؤ�س�س‬ ‫ملرحلة جديدة من عالقات التعاون التي ت�ستهدف‬ ‫الدفع بعالقات البلدين قدم ًا مبا فيه خري و�صالح‬ ‫�شعبي البلدين ال�شقيقني‪ ،‬وقال‪�" :‬إن جدول �أعمال‬ ‫اللجنة يحفل بالعديد من موا�ضيع البحث التي‬ ‫من �ش�أنها زيادة التعاون بني البلدين يف خمتلف‬ ‫املجاالت بحيث يتم العمل على االرتقاء بحجم‬ ‫التجارة البينية و�إقامة م�رشوعات ا�ستثمارية‬ ‫يف �ضوء الفر�ص املتاحة لدى اجلانبني وحفز‬ ‫القطاع اخلا�ص على لعب دور �أف�ضل جلهة تنمية‬ ‫هذه العالقات مبا يخدم امل�صالح الثنائية ويعظم‬ ‫اال�ستفادة من االتفاقيات املوقعة بني البلدين"‪.‬‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪19‬‬

‫�شركات‬ ‫جرنال �إلكرتيك للرعاية ال�صحية ت�سلط ال�ضوء روتانا تعلن خطتها‬ ‫التو�سعية‬ ‫على �أحدث تقنياتها‬ ‫ك�شفت "جرنال �إلكرتيك للرعاية ال�صحية‪ ،‬عن �أحدث ابتكاراتها‬ ‫التقنية التي ت�ساهم يف تطوير عمليات ت�شخي�ص مر�ض �رسطان‬ ‫الثدي‪� .‬إذ مت ت�صميم تقنية ‪( CESM‬الت�صوير ال�شعاعي للثدي‬ ‫بتعزيز التباين الطيفي) يف جهاز ‪ SenoBright‬من ‪GE‬‬ ‫‪ Healthcare‬لتتيح للأطباء احل�صول على �صور وا�ضحة لتدفق‬ ‫الدم يف �أوعية الثدي با�ستخدام عامل للتباين وتقنية االكت�ساب‬ ‫املزدوج للطاقة‪ .‬وميكن ا�ستخدام عنا�رص التباين مل�شاهدة‬ ‫الأوعية بدقة تامة‪ ،‬فزيادة حجم بع�ض الأوعية الدموية‬ ‫ال�صغرية ي�ؤدي �إىل زيادة تدفق الدم‪ ،‬وميكن بالتايل �أن يكون‬ ‫مرتبط ًا بوجود ورم �رسطاين يف املنطقة‪ .‬و�إىل جانب �صور‬ ‫الثدي ال�شعاعية التقليدية التي تك�شف عن كثافة الأن�سجة‪ ،‬ف�إن‬ ‫تقنية ‪ CESM‬م�صممة لتقدم للأطباء �صوراً ذات تباين �أعلى‪،‬‬ ‫ت�سهل عملية فح�ص الأوعية‪.‬‬ ‫وميكن ت�شبيه �أ�سلوب عمل ‪ SenoBright‬بالكامريا الرقمية‬ ‫املجهزة بفال�شات متعددة وتقنية احلد من ظهور العني احلمراء‪ ،‬وي�ستخدم اجلهاز الأ�شعة ال�سينية بدرجات‬ ‫طاقة متفاوتة للح�صول على م�ستويني من ال�صور‪ .‬وبذلك‪ ،‬تلقي ال�صور التي ينتجها اجلهاز ال�ضوء ب�شكل‬ ‫رئي�سي على املناطق التي يزداد فيها التباين وبالتايل يحتمل �إ�صابتها بال�سرطان‪.‬‬

‫�أعلنت روتانا‪ ،‬عن امل�ضي قدم ًا يف خطتها‬ ‫للعام اجلاري‪ ،‬والهادفة �إىل تو�سيع وجودها يف‬ ‫املنطقة‪ .‬وك�شفت روتانا عن حجم ا�ستثمارات‬ ‫الفنادق التي �ستفتتح حتت ادارتها يف عام‬ ‫‪2011‬م‪� ،‬إىل �أكرث من ‪ 800‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫و�ستفتتح املجموعة ‪ 6‬فنادق جديدة يف دولة‬ ‫الإمارات عام ‪2011‬م‪ ،‬ما يرفع عدد الفنادق التي‬ ‫تديرها يف الإمارات �إىل ‪ 33‬فندقاً‪.‬‬ ‫ومن املقرر �أن تفتتح روتانا �أي�ض ًا فندق ًا جديداً‬ ‫يف قطر‪ ،‬وذلك كجزء من ا�سرتاتيجيتها الهادفة‬

‫"دو" حت�صل على جائزة االمتياز‬ ‫للنظم املتبعة للم�شرتيات‬ ‫ح�صلت "دو" على جائزة تقديرية‬ ‫من معهد ت�شارترد للم�شرتيات‪،‬‬ ‫ومقره اململكة املتحدة‪ ،‬ويتم منح‬ ‫هذه اجلائزة العاملية لل�رشكات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التي متكنت من حتقيق‬ ‫�أف�ضل املعايري العاملية يف �إجراءات‬ ‫عمليات امل�شرتيات ونهج �سل�سة‬ ‫وتنح اجلائزة بعد �سل�سلة من‬ ‫التزويد‪ ،‬مٌ‬ ‫املراجعات ال�شاملة والدقيقة‪ ،‬والتي‬ ‫�أجراها فريق م�ستقل من املدققني‪.‬‬ ‫وقال عثمان �سلطان‪ ،‬الرئي�س التنفيذي‬ ‫يف دو‪" :‬نحن م�رسورون ب�أننا �أول م�شغّل ات�صال يف املنطقة يح�صل على هذه اجلائزة‪ ،‬كما �أ�سعدتنا زيارة‬ ‫فريق خمت�ص وحمرتف من طرف ثالث ملكاتبنا و�إجرائه مراجعة للإجراءات التي نتبعها يف عمليات‬ ‫امل�شرتيات‪ ،‬ونحن م�ستعدون لقبول �أي حت�سينات ميكن �أن ندخلها على �إجراءاتنا يف �إدارة امل�شرتيات"‪.‬‬ ‫وجدير بالذكر‪� ،‬أن �شهادة معهد ت�شارترد للم�شرتيات‪� ،‬صاحلة ملدة �أربع �سنوات‪ ،‬وتت�ضمن تدقيق ًا حما�سبي ًا‬ ‫داخلي ًا يف كل عام‪ ،‬ومن مزايا هذه اجلائزة �أنها ترفع من مكانة ال�رشكة‪ ،‬ومتنحها مكانة بني مناف�سيها‬ ‫وجتاه عمالئها و�ضمن الأ�سواق التي تعمل فيها‪ ،‬وهي حتثّ على التطوير امل�ستمر والت�أكيد على ممار�سات‬ ‫�أخالقية ثابتة و�ضمان القيمة امل�ضافة على تعامالت ت�أمني امل�ستلزمات‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫�إىل تو�سيع تواجدها يف املنطقة‪ ،‬حيث �سريتفع‬ ‫عدد الغرف يف جميع فنادق املجموعة املتواجدة‬ ‫يف ال�رشق الأو�سط و�إفريقيا �إىل ‪ 12.515‬غرفة‬ ‫بحلول نهاية عام ‪2011‬م‪.‬‬ ‫ويف تعليق له على اخلطة التو�سعية‪ ،‬قال �سليم‬ ‫الزير‪ ،‬الرئي�س التنفيذي لروتانا‪�" :‬شهدنا يف‬ ‫الأ�شهر املا�ضية انتعا�ش ًا ملمو�س ًا ومنواً كبرياً‬ ‫يف قطاع ال�ضيافة وال�سياحة يف منطقة ال�رشق‬ ‫الأو�سط و�أفريقيا‪ ،‬كما �أننا على �أمت الثقة �أن هذا‬ ‫االزدهار �سي�ستمر العام اجلاري‪ ،‬بفعل توا�صل‬ ‫حت�سن الظروف وعودة الثقة ملختلف القطاعات‬ ‫االقت�صادية يف املنطقة"‪.‬‬

‫"زين ال�سعودية" ترفع �إيراداتها‬ ‫�أعلنت "زين ال�سعودية" عن حجم‬ ‫�إيراداتها للعام املا�ضي‪� ،‬إذ بلغت يف‬ ‫الربع الرابع من ال�سنة املالية للعام‬ ‫املا�ضي‪ 1728 ،‬مليون ريال‪ ،‬مقارنة‬ ‫بـ ‪ 895‬مليون ريال للفرتة املماثلة‬ ‫من العام ال�سابق بارتفاع يقدر بـ ‪93‬‬ ‫باملئة‪.‬‬ ‫و�أكدت ال�رشكة يف بيان �أن نتائجها‬ ‫املالية الف�صلية‪ ،‬ك�شفت عن حتقيق‬ ‫�سقف جديد يف م�ستويات �إجمايل‬ ‫الربحية الذي قفز بحوايل ‪ 132‬باملئة‪،‬‬ ‫حيث بلغ ‪ 826‬مليون ريال‪ ،‬مقارنة‬ ‫بنف�س الفرتة من العام ال�سابق‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت ال�رشكة يف بيانها املتعلق بالنتائج املالية للربع الرابع من العام املن�رصم‪� ،‬أن تلك الفرتة‬ ‫�شهدت تقلي�ص حجم اخل�سارة الت�شغيلية بن�سبة جتاوزت ‪ 58‬باملئة‪ ،‬حيث مل تتجاوز ‪ 179‬مليون ريال‬ ‫مقارنة بالفرتة نف�سها من العام ال�سابق‪ ،‬والتي قد بلغت فيه ‪ 435‬مليون ريال‪ ،‬الأمر الذي انعك�س بدوره‬ ‫على �صايف اخل�سارة لهذا الربع‪ ،‬والتي انخف�ضت بن�سبة ‪ 21‬باملئة‪ ،‬لت�صل �إىل ‪ 521‬مليون ريال‪ ،‬مقارنة‬ ‫بالفرتة نف�سها من العام ال�سابق‪ ،‬والتي بلغت ‪ 657‬مليون ريال‪.‬‬ ‫وقال الأمري الدكتور ح�سام بن �سعود بن عبد العزيز �آل �سعود‪ ،‬رئي�س جمل�س الإدارة‪� " :‬إن النجاحات التي‬ ‫�أظهرتها النتائج �أتت ثماراً للجهود الكبرية والأداء الفعال لفريق العمل يف ال�رشكة‪ ،‬ليرتجم قدرة ال�رشكة‬ ‫على �إحداث النقالت النوعية يف ظل احتدام املناف�سة وتزايدها يف ال�سوق ال�سعودي‪.‬‬

‫�أودي حتقق مبيعات‬ ‫قيا�سية‬ ‫جنحت �أودي‪ ،‬يف حتقيق مبيعات قيا�سية‪� ،‬إذ باعت‬ ‫ال�رشكة الأملانية حوايل ‪� 1.092.400‬سيارة‬ ‫خالل العام املا�ضي‪ .‬وكان للأ�سواق ال�صينية‬ ‫ن�صيب الأ�سد من املبيعات مع ‪ 227.938‬وحدة‪.،‬‬ ‫�أما �أ�سواق الواليات املتحدة فتمكنت من بيع ما‬ ‫يزيد على الـ ‪� .100‬ألف وحدة‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار علق بيرت �شوارتزنباور‪ ،‬ع�ضو‬ ‫جمل�س �إدارة �أودي للمبيعات والت�سويق قائالً‪:‬‬ ‫"متكنا من حتقيق مبيعات قيا�سية يف تاريخ‬ ‫ال�رشكة‪ ،‬يف وقت حققنا فيه �أرباح ًا غري م�سبوقة‬ ‫يف �أ�سواق الواليات املتحدة بعد م�ضي زمن‬ ‫طويل"‪.‬‬

‫فالي دبي �إىل دكا وت�شيتاجوجن والق�صيم‬ ‫افتتحت فالي دبي‪ ،‬ال�شهر‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ثالثة خطوط‬ ‫جديدة لرحالتها‪ ،‬و�أعلنت‬ ‫الناقلة عن �إطالق خدماتها‬ ‫اجلديدة �إىل كل من دكا‪،‬‬ ‫العا�صمة البنغالية‪ ،‬بعد‬ ‫�أن كانت �أطلقت يف وقت‬ ‫�سابق خدماتها �إىل مدينة‬ ‫ت�شيتاجوجن‪ ،‬ثاين �أكرب مدينة يف بنغالدي�ش‪ ،‬وم�ؤخراً‪� ،‬أعلنت الناقلة عن افتتاح خطها اجلديد �إىل مدينة‬ ‫الق�صيم ال�سعودية‪.‬‬ ‫وبهذه املنا�سبة‪� ،‬رصّح غيث الغيث‪ ،‬الرئي�س التنفيذي لـ "فالي دبي"‪" :‬كان عام ‪2010‬م‪ ،‬حاف ًال بالأحداث‬ ‫والأن�شطة الكثرية‪ ،‬ومهم ًا بالن�سبة لفالي دبي‪ ،‬وقد اختتم بالإعالن عن خدمتنا �إىل ت�شيتاجوجن التي‬ ‫�ستبد�أ يف ‪ 17‬يناير ‪2011‬م‪ .‬وي�سعدين �أن تكون �إ�ضافة دكا �إىل �شبكة خطوطنا هي الوجهة الأوىل التي‬ ‫نعلن عنها يف ‪2011‬م‪ ،‬الذي من املقرر �أن يكون عام ًا �أكرث زخم ًا ون�شاط ًا من ‪2010‬م"‪.‬‬ ‫و�ستبد�أ فالي دبي بت�سيري رحالتها من دبي �إىل ت�شيتاجوجن مبعدل �أربع رحالت �أ�سبوعي ًا اعتباراً من ‪27‬‬ ‫مار�س ‪2011‬م‪.‬‬ ‫�أما اخلدمة اجلديدة‪� ،‬إىل مدينة الق�صيم ال�سعودية فهي الوجهة الثالثة التي تطري �إليها الناقلة يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬بعد �أبها وينبع‪ ،‬واحلادية والثالثني �ضمن �شبكة خطوطها املتنامية �سريعاً‪.‬‬

‫�أما يف الأ�سواق الأملانية‪ ،‬فقد لعبت الأعمال‬ ‫التجارية دورها يف ارتفاع مبيعات ال�رشكة‬ ‫خالل �شهر دي�سمرب حيث ارتفعت املبيعات بن�سبة‬ ‫‪ 36.4‬باملئة‪� ،‬أي �إىل ‪ 23.950‬وحدة مقارن ًة‬ ‫بنف�س ال�شهر من العام ال�سابق‪.‬‬ ‫كما ارتفعت مبيعات �أودي يف الأ�سواق الأوروبية‬ ‫لت�صل �إىل ‪ 52.200‬وحدة �أي بارتفاع ن�سبته‬ ‫‪ 18.2‬باملئة‪ .‬وقد باعت �أودي ‪� 647.600‬سيارة‬ ‫يف املنطقة الأوروبية يف الفرتة املمتدة من �شهر‬ ‫يناير وحتى دي�سمرب من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف �أ�سواق ال�رشق الأو�سط‪ ،‬جنحت يف حتقيق‬ ‫ارتفاع يف مبيعاتها بن�سبة ‪ 12.5‬باملئة‪ ،‬خالل‬ ‫العام املا�ضي مقارن ًة بالعام الذي �سبقه‪ ،‬مع‬ ‫‪� 6.300‬سيارة تقريباً‪.‬‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪21‬‬

‫نا�س و�أحداث‬ ‫ور�شة عمل لتطبيقات‬ ‫الأنظمة املالحية‬

‫مقر جديد لـ "نور للتكافل"‬

‫حتت رعاية ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‪،‬‬ ‫نائب رئي�س الدولة رئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫حاكم دبي ‪ ،‬افتتح ال�شيخ حمدان بن حممد بن‬ ‫را�شد �آل مكتوم‪ ،‬ويل عهد دبي‪ ،‬فعاليات ور�شة‬ ‫العمل الدولية اخلا�صة بتطبيقات الأنظمة‬ ‫املالحية للأقمار اال�صطناعية‪ .‬وقال �أحمد عبيد‬ ‫املن�صوري‪ ،‬مدير عام "�إيا�ست"‪" :‬ي�سعدنا التعاون مع مكتب الأمم املتحدة‬ ‫ل�ش�ؤون الف�ضاء اخلارجي‪ ،‬ون�أمل �أن ي�شكل هذا احلدث مناق�شة �آخر التطورات‬ ‫املتعلقة بتطبيقات �أنظمة املالحة الدولية بوا�سطة الأقمار ال�صناعية‪.‬‬

‫افتتح ال�شيخ �أحمد بن �سعيد‬ ‫�آل مكتوم‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة‬ ‫جمموعة نور اال�ستثمارية‪ ،‬املقر‬ ‫اجلديد ل�رشكة "نور للتكافل"‬ ‫الكائن بجوار حمطة بنك نور‬ ‫الإ�سالمي على اخلط الأحمر‬ ‫ملرتو دبي على �شارع ال�شيخ زايد‪ ،‬وذلك بح�ضور عدد من كبار امل�س�ؤولني‬ ‫وامل�رصفيني وممثلي القطاع املايل‪.‬‬ ‫وي�أتي افتتاح املقر اجلديد يف �إطار احتفاالت "جمموعة نور اال�ستثمارية"‪،‬‬ ‫املزود للحلول املالية املتوافقة مع ال�رشيعة الإ�سالمية والتي تتخذ من دبي‬ ‫مقراً لها‪ ،‬مبنا�سبة الذكرى ال�سنوية الثالثة لت�أ�سي�س "بنك نور الإ�سالمي"‪.‬‬

‫معر�ض �أبوظبي لليخوت‬

‫"الإمارات دبي الوطني"‬

‫بالتزامن مع ال�سباق االفتتاحي لبطولة‬ ‫العامل ل�سيارات جي تي‪ ،1‬تقام الدورة‬ ‫الثالثة من معر�ض �أبوظبي لليخوت‪،‬‬ ‫مطلع مار�س املقبل‪.‬‬ ‫وقال �آندي تريدويل‪ ،‬مدير عام جمموعة‬ ‫�إنفورما لليخوت‪" :‬يحظى املعر�ض‬ ‫وال�سباق باهتمام قطاع متماثل من‬ ‫الزوار‪ ،‬مما يتيح فر�ص ًا وا�سعة للقاءات االجتماعية‪ .‬ووفق ًا لـ"هيئة �أبوظبي‬ ‫لل�سياحة"‪ ،‬ف�إن �سباق الـ "جي تي ‪ "1‬الذي �أقيم ال�سنة املا�ضية قد �شهد‬ ‫ح�ضور ما يقارب ‪� 12‬ألف زائر‪ ،‬من �ضمنهم عدد من كبار ال�شخ�صيات يف‬ ‫املنطقة‪ .‬وتوقعت الهيئة توافد جمهور �أكرب‪ ،‬مع تزامن هذا احلدث مع "معر�ض‬ ‫�أبوظبي لليخوت"‪.‬‬

‫افتتح بنك "الإمارات دبي الوطني"‪،‬‬ ‫فرعه اجلديد يف دملا مول‪ ،‬مبنطقة‬ ‫امل�صفح يف �أبوظبي‪ ،‬ما يرفع العدد‬ ‫الإجمايل لفروع البنك �إىل ‪ 14‬فرعاً‪.‬‬ ‫ويوفر الفرع اجلديد جمموعة من‬ ‫اخلدمات امل�رصفية مبا فيها �إيداع‬ ‫و�سحب النقد وال�شيكات‪ ،‬والقرو�ض ال�شخ�صية‪ ،‬وفتح احل�سابات والودائع‬ ‫الثابتة‪ ،‬واحلواالت امل�رصفية‪ ،‬وخدمات حتويل الرواتب‪.‬‬ ‫وقال جمال بن غليطة‪ ،‬نائب الرئي�س التنفيذي ملجموعة الإمارات دبي‬ ‫الوطني‪" :‬ت�شتمل �سل�سلة بنك الإمارات دبي الوطني �أكرث من ‪ 110‬فروع‪،‬‬ ‫و‪ 650‬جهاز �رصاف �آيل‪ ،‬مبواقعها الإ�سرتاتيجية التي ميكن للعمالء الو�صول‬ ‫�إليها ب�سهولة وراحة"‪.‬‬

‫حرة مطار دبي تد�شن مكاتب متكاملة‬

‫الربنامج الرابع لتطوير الطلبة‬

‫د�شنت املنطقة احلرة مبطار دبي‬ ‫"وحدات املكاتب املتكاملة"‪،‬‬ ‫مب�ساحة ‪ 25‬مرتاً مربع ًا املجهزة‬ ‫بجميع متطلبات املكاتب للعمل‬ ‫فوراً‪.‬‬ ‫وقال نا�رص املدين‪ ،‬م�ساعد املدير العام ‪�":‬إن الوحدات املكتبية املتكاملة التي‬ ‫مت تد�شينها توفر للم�ستثمرين فر�صة لت�أ�سي�س �أعمالهم وممار�سة ن�شاطاتهم‬ ‫فوراً بعد �إكمال �إجراءات الت�سجيل‪ ،‬والتي حر�صنا �أن تكون مي�رسة و�سهلة"‪.‬‬ ‫وقال حممد الها�شمي‪ ،‬املدير التنفيذي‪ :‬ب�أنه ميكن للم�ستثمر احل�صول على‬ ‫مكتب وب�إيجار �شهري ي�صل �إىل ‪� 6‬آالف درهم يف حال التعاقد ملدة ثالثة‬ ‫�أعوام‪ ،‬و‪ 6500‬درهم �شهرياً‪ ،‬للإيجار ملدة عامني‪ ،‬و‪� 7‬آالف درهم �شهري ًا‬ ‫لإيجار العام الواحد"‪.‬‬

‫�أعلن لويدز تي �إ�س بي‪ ،‬عن‬ ‫�إطالق الربنامج ال�سنوي‬ ‫الرابع لتطوير الطلبة‬ ‫اجلامعيني الإماراتيني‪.‬‬ ‫والربنامج خم�ص�ص للطلبة‬ ‫املواطنني الذين يلتحقون كدار�سني منتظمني لأي مقرر وم�ساق �أكادميي يف‬ ‫�أي جامعة �أو كلية يف الإمارات‪ ،‬وي�ستغرق �سنة واحدة‪ ،‬مبعدل يوم واحد يف‬ ‫الأ�سبوع‪ ،‬ويح�صل اخلريج على عقد براتب �شهري ملدة �سنة مع جمموعة لويدز‬ ‫تي �إ�س بي‪ .‬وعلق عبد الرحمن �صقر‪ ،‬امل�ست�شار التنفيذي للأعمال وال�ش�ؤون‬ ‫اال�سرتاتيجية‪ ،‬لويدز تي �إ�س بي‪" :‬ميثل هذا الربنامج فر�صة للخريجني‬ ‫الإماراتيني لإك�سابهم معرفة عن املبادرات امل�رصفية ذات الطراز العاملي‬ ‫وعن �أف�ضل املمار�سات العاملية بهذا ال�صدد"‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫موظفات الأرا�ضي يدعمن دبي للتوحد رئي�س ومدير تنفيذي لـ"�أماديو�س"‬ ‫�أطلقت دائرة االرا�ضي والأمالك يف دبي حملة‬ ‫جمتمعية للإفطار اخلريي‪ ،‬من �أجل �أطفال‬ ‫مركز التوحد بدبي حتت �شعار "فكر بالتوحد‪..‬‬ ‫فكر بالعطاء"‪ ،‬ليذهب ريعه �إىل �أطفال املركز‪،‬‬ ‫وي�أتي ذلك �ضمن �إطار �سيا�ستها الرامية �إىل‬ ‫خدمة املجتمع وامل�ساهمة يف حتقيق الأهداف املجتمعية لأرا�ضي دبي ودعم‬ ‫امل�شاريع والق�ضايا اخلريية والإن�سانية واملجتمعية لكافة فئات املجتمع‪.‬‬ ‫وقالت ماجدة علي را�شد‪ ،‬م�ست�شار �أول لال�سرتاتيجية واملدير الأول للتخطيط‬ ‫والتطوير امل�ؤ�س�سي يف الدائرة‪" :‬ت�أتي هذه املبادرة يف �إطار تعزيز م�س�ؤوليتنا‬ ‫كم�ؤ�س�سة جتاه املجتمع املحلي ومتا�شي ًا مع دورنا الإن�ساين يف مد يد العون‬ ‫وامل�ساعدة لكل املحتاجني"‪.‬‬

‫�أعلنت "�أماديو�س"‪ ،‬عن ترقية لوي�س‬ ‫ماروتو‪ ،‬الذي كان ي�شغل �سابق ًا من�صب نائب‬ ‫الرئي�س التنفيذي لـ"�أماديو�س"‪� ،‬إىل من�صب‬ ‫الرئي�س واملدير التنفيذي لل�رشكة خلف ًا ل�سلفه‬ ‫ديفيد جونز‪.‬‬ ‫وتقلد لوي�س ماروتو خالل فرتة عمله يف‬ ‫"�أماديو�س" عدداً من املنا�صب من بينها‬ ‫مديراً مالياً‪ .‬وعمل خالل ال�سنتني الأخريتني نائب ًا للمدير التنفيذي‪ ،‬ولعب دوراً‬ ‫مهم ًا يف عودة "�أماديو�س" �إىل �سوق الأ�سهم بعد عملية االكتتاب الناجحة‬ ‫لل�رشكة يف �أبريل ‪ ،2010‬التي تالها �إدراج ال�رشكة يف م�ؤ�رش الأ�سهم املمتازة‬ ‫يف البور�صة الإ�سبانية‪.‬‬

‫جمريا تدير منتجع "�أجنويال" الكاريبي "�إب�سون" تدخل رابطة ال�شرق‬ ‫الأو�سط لقطاع االت�صاالت‬

‫وقّعت جمموعة جمريا‪ ،‬اتفاقية لإدارة‬ ‫منتجع من فئة اخلم�س جنوم يف‬ ‫جزيرة "�أجنويال" مع �رشكة "كونت�ش‬ ‫باي للتطوير"‪ .‬و�سيتم تن�سيق تطوير‬ ‫امل�رشوع من قبل "بي �إن القاب�ضة"‬ ‫وهي عبارة عن �رشكات متعاونة‬ ‫ب�إ�رشاف "روبرت �أ‪ .‬بيرتاليا" و�أ�سطورة الغولف "جاك نيكالو�س"‪.‬‬ ‫يقع منتجع جمريا �أجنويال يف جنوب �أجنويال وميتد على ال�شاطئ مب�ساحة‬ ‫‪ 370‬فداناً‪ ،‬حيث ت�سعى جمموعة جمريا من خالل هذا املنتجع لإبراز وعدها‬ ‫بـ "االختالف املتميز" الذي تتعهد به ب�أن متنح �ضيوفها جتارب خيالية يف‬ ‫�أجواء مفعمة بالبهجة واملرح والرتابط الثقايف من خالل خدمات مدرو�سة‬ ‫بعناية‪.‬‬

‫مدير �إقليمي يف "�إت�ش بي"‬ ‫�أعلنت "�إت�ش بي" عن تعيني �سامر الزين‬ ‫يف من�صب املدير الإقليمي حللول ال�شبكات‬ ‫يف �إت�ش بي مبنطقة ال�رشق الأو�سط‪ ،‬خلف ًا‬ ‫للمدير ال�سابق عالء ال�شيمي‪ ،‬الذي مت‬ ‫تعيينه يف من�صبه اجلديد كمدير حللول‬ ‫ال�شبكات يف �إت�ش بي مبنطقة ال�رشق الو�سط‬ ‫والبحر املتو�سط و�أفريقيا‪.‬‬ ‫ميلك �سامر خربة يف قطاع تقنية‬ ‫املعلومات اكت�سبها من عدة منا�صب �إدارية‪ ،‬تنوعت بني املبيعات والأعمال‬ ‫والتقنيات‪ ،‬يف ال�رشق الأو�سط والواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬قبل ان�ضمامه‬ ‫�إىل �إت�ش بي يف عام ‪2003‬م‪ ،‬ويحمل �شهادة جامعية يف هند�سة الكمبيوتر‬ ‫واالت�صاالت من اجلامعة الأمريكية يف بريوت‪.‬‬

‫�أعلنت "�إب�سون" عن دخولها يف ع�ضوية "رابطة‬ ‫ال�رشق الأو�سط لقطاع االت�صاالت"‪ ،‬وهي جمعية‬ ‫غري ربحية مقرها دبي ت�سعى للرتويج �إىل تبني‬ ‫معايري احرتافية يف قطاع ال�سمعيات واملرئيات‬ ‫يف جميع �أنحاء ال�رشق الأو�سط و�أفريقيا‪.‬‬ ‫وقال خليل الدلو‪ ،‬مدير عام �رشكة "�إب�سون ال�رشق الأو�سط"‪" :‬نقوم‪ ،‬من خالل‬ ‫حتالفنا مع "رابطة ال�رشق الأو�سط لقطاع االت�صاالت"‪ ،‬بخطوة �إىل الأمام يف‬ ‫�إطار موا�صلة جهودنا لتعزيز مكانتنا يف �أ�سواق ال�رشق الأو�سط‪ .‬وت�ؤكد هذه‬ ‫اخلطوة على التزامنا بتبني �أعلى املعايري االحرتافية يف كافة عملياتنا‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي �سي�ساعدنا على تعزيز والء العمالء لعالمتنا التجارية"‪.‬‬

‫"�إي�ست نيت�س" تفوز بجائزة‬ ‫"فاينان�شال �آي"‬ ‫�أعلنت "�إي�ست نيت�س"‪ ،‬عن فوزها بجائزة‬ ‫"فاينان�شال �آي" لرواد االبتكار‪ ،‬حيث‬ ‫اختريت من �ضمن جمموعة من املر�شحني‬ ‫من قبل جلنة من املحللني واال�ست�شاريني‬ ‫واخلرباء يف ال�سوق وذلك على �سيا�ستها‬ ‫امل�ؤ�س�ساتية يف تطبيق حل جمعية‬ ‫االت�صاالت املالية ما بني امل�صارف "�سويفت"‪.‬‬ ‫وقال حازم ملحم الرئي�س التنفيذي‪�" ،‬إي�ست نيت�س"‪" :‬تعترب اجلائزة دلي ًال على‬ ‫التزامنا مب�ساعدة عمالئنا على حتقيق القيمة من خالل تخفي�ض املخاطر‬ ‫والتكلفة والتعقيد من خالل حلولنا الرائدة يف ال�سوق"‪.‬‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪23‬‬

‫من هو‬ ‫ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‬ ‫يف �إطار ا�سرتاتيجية دبي يف منح‬ ‫الفر�صة للقيادات ال�شابة لتويل‬ ‫م�س�ؤولية التطوير‪ ،‬وبتوجيهات‬ ‫من ال�شيخ حممد بن را�شد‪� ،‬أعلنت‬ ‫منطقة دبي احلرة للتكنولوجيا‬ ‫والإعالم‪ ،‬عام ‪2005‬م‪ ،‬تعيني‬ ‫�أمينة الر�ستماين‪ ،‬مديرة تنفيذية‬ ‫لقطاع الإعالم باملنطقة احلرة‪،‬‬ ‫لت�صبح م�س ؤ�ولة عن إ�دارة كل من‬ ‫مدينة دبي للإعالم ومدينة دبي‬ ‫لال�ستوديوهات‬

‫منى املري‬ ‫�أ�صدر نادي دبي لل�صحافة‪ ،‬عام‬ ‫‪2008‬م‪ ،‬ا إل�صدار الثاين من‬ ‫تقرير "نظرة على الإعالم العربي‬ ‫‪ 2008‬ـ ‪ "2012‬حول واقع و�آفاق‬ ‫الإعالم العربي‪ ،‬وقالت منى‬ ‫املري‪ :‬نحن فخورون ب إ�طالق هذا‬ ‫التقرير‪ ،‬الذي بات يحظى مبكانة‬ ‫را�سخة كدليل مرجعي متميز‬ ‫حول الإعالم العربي‪ .‬من جهتها‬ ‫قالت الر�ستماين إ�ن التقرير يقدم‬ ‫توقعات متفائلة لقطاع الإعالم‬

‫عبد احلميد جمعة‬ ‫�شغل عبد احلميد جمعة من�صب‬ ‫الرئي�س التنفيذي ملدينة دبي‬ ‫للإعالم‪ ،‬منذ مار�س عام‬ ‫‪2003‬م‪ ،‬وحتى يوليو من العام‬ ‫‪2005‬م‪ ،‬حيث خلفته الدكتورة‬ ‫�أمينة الر�ستماين يف هذا املن�صب‪،‬‬ ‫ومتكن جمعة خالل فرتة رئا�سته‬ ‫للمدينة من حتقيق جمموعة من‬ ‫النجاحات املهمة‪ ،‬التي و�ضعت‬ ‫مدينة دبي للإعالم يف مكانة‬ ‫متميزة كمجتمع إ�عالمي متميز‬ ‫‪26‬‬

‫نوفمرب ‪2009‬‬

‫الدكتورة �أمينة الر�ستماين‬

‫ال�شيخ مكتوم بن حممد بن را�شد‬

‫بعد �أن نالت �سبعة من جممعات الأعمال التابعة ملجموعة "تيكوم‬ ‫لال�ستثمار" ت�صنيف ًا قوي ًا يف التقرير ال�سنوي الذي �صدر يف يوليو من‬ ‫العام املا�ضي‪ ،‬عن جملة "اال�ستثمارات الأجنبية املبا�رشة"‪ ،‬التابعة‬ ‫ملجموعة فاينن�شيال تاميز‪ ،‬وال�صادرة يف لندن‪ ،‬قالت الدكتورة‬ ‫�أمينة الر�ستماين‪ ،‬الرئي�سة التنفيذية ملجمعات تيكوم للأعمال‪� :‬إن‬ ‫املناطق احلرة التابعة ملجمعات �أعمال "تيكوم لال�ستثمار"‪ ،‬تقدم‬ ‫�سل�سلة متكاملة القيمة من العرو�ض املتخ�ص�صة التي تهدف �إىل‬ ‫ت�أ�سي�س جممعات لقطاعات الأعمال املتخ�ص�صة"‪.‬‬ ‫هي أ�مينة الر�ستماين‪ ،‬احلا�صلة على �شهادة الدكتوراه يف الهند�سة‬ ‫الكهربائية من جامعة جورج وا�شنطن‪ ،‬يف الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪ ،‬العام ‪2001‬م‪ ،‬وكانت قد نالت قبلها �شهادتي‬ ‫البكالوريو�س واملاج�ستري يف العلوم عامي ‪1993‬م و‪1996‬م على‬ ‫التوايل‪ ،‬من ذات اجلامعة‪ .‬تعترب الر�ستماين من القيادات ال�شابة يف‬ ‫دبي‪ ،‬حيث متكنت من حتقيق النجاحات املتوا�صلة يف كافة املراكز‬ ‫والأعمال التي تبو�أتها‪ ،‬بد�أت حياتها العملية منذ العام ‪2000‬م‪،‬‬ ‫و�رسعان ما بد�أت بالظهور ب�شكل فاعل على ال�ساحة الإعالمية يف‬ ‫دبي‪� ،‬إذ تولت مطلع العام ‪2004‬م‪ ،‬من�صب مديرة م�رشوعات ب�رشكة‬ ‫"�سما كوم" �إحدى �رشكات "دبي القاب�ضة" املتخ�ص�صة يف جمال‬ ‫توفري خدمات وحلول البث الف�ضائي والأقمار اال�صطناعية‪ ،‬لتنتقل‬ ‫بعد ذلك لتويل م�س�ؤولية �إدارة قطاع البث التلفزيوين يف مدينة‬ ‫دبي للإعالم‪ ،‬ويف يوليو من العام ‪2005‬م‪ ،‬تولت من�صب املديرة‬ ‫التنفيذية لقطاع الإعالم مب�ؤ�س�سة "تيكوم لال�ستثمار"‪ ،‬اجلناح‬ ‫اال�ستثماري ملنطقة دبي احلرة للتكنولوجيا والإعالم‪ .‬وكانت‬ ‫الر�ستماين قد تولت من�صب مديرة مدينة دبي لال�ستوديوهات منذ‬ ‫ا إلعالن عن إ�طالقها يف فرباير من العام ‪2005‬م‪ .‬ويف يونيو من‬ ‫العام ‪2006‬م‪ ،‬مت اختيارها لت�شغل ع�ضوية املجل�س الوطني للإعالم‬ ‫بدولة الإمارات العربية املتحدة‪.‬‬ ‫هي الرئي�سة التنفيذية ملجمعات تيكوم ل ألعمال‪ ،‬التي تعترب من‬ ‫�أهم الالعبني يف قطاع �صناعة املعرفة على امل�ستوى العاملي‪،‬‬ ‫�إذ تدير كيانات �ضخمة متخ�ص�صة يف الإعالم والتكنولوجيا‬ ‫و�صناعة املعرفة‪ ،‬مثل مدينة دبي للإنرتنت‪ ،‬ومدينة دبي للإعالم‪،‬‬ ‫ومدينة دبي الأكادميية العاملية‪ ،‬ومدينة دبي للمعرفة‪ ،‬واملنطقة‬ ‫العاملية للإنتاج الإعالمي‪ ،‬ومنطقة دبي للتعهيد‪ ،‬ومدينة دبي‬ ‫لال�ستوديوهات‪ ،‬و�إي هو�ستينغ داتا فورت‪ ،‬وجممع الطاقة والبيئة‬ ‫"�إنبارك"‪ ،‬وجممع دبي للتقنيات احليوية والأبحاث "دبيوتك"‪.‬‬ ‫تعترب الدكتورة �أمينة الر�ستماين‪ ،‬من املتخ�ص�صني ذوي الكفاءة‬ ‫يف جمال االت�صال الال�سلكي‪ ،‬ولها العديد من الأبحاث والدرا�سات‬ ‫العلمية‪ ،‬التي ن�رشت يف العديد من املطبوعات والدوريات الدولية‬ ‫املتخ�ص�صة‪.‬‬

‫�إعداد �أ�سامة الرنة‬

‫�أ�صدر ال�شيخ حممد بن را�شد‬ ‫آ�ل مكتوم‪ ،‬يف أ�بريل من العام‬ ‫‪2007‬م‪ ،‬مر�سوم ًا يق�ضي بتعيني‬ ‫جمل�س �إدارة جديد ملدينة دبي‬ ‫للإعالم‪ ،‬برئا�سة ال�شيخ مكتوم‬ ‫بن حممد بن را�شد آ�ل مكتوم‪،‬‬ ‫"رئي�س �سلطة منطقة دبي احلرة‬ ‫للتكنولوجيا والإعالم"‪ ،‬و�ضم‬ ‫املجل�س اجلديد يف ع�ضويته‬ ‫العديد من الوجوه اجلديدة‪ ،‬منهم‬ ‫الدكتورة �أمينة الر�ستماين‬

‫ال�شيخ من�صور بن حممد بن را�شد‬ ‫بعد �أن ك ّرم ال�شيخ من�صور‬ ‫بن حممد بن را�شد آ�ل مكتوم‪،‬‬ ‫الفائزين بجائزة "�إبداع" لطالب‬ ‫الإعالم‪ ،‬خالل احلفل الذي نظمته‬ ‫مدينة دبي للإعالم‪ ،‬قالت د‪.‬‬ ‫أ�مينة الر�ستماين‪" :‬نحن �سعداء‬ ‫للغاية بالنجاح الذي حققته‬ ‫جائزة �إبداع‪ ،‬التي باتت متثل‬ ‫اليوم من�صة حيوية ذات م�صداقية‬ ‫عالية لدعم وت�شجيع املواهب‬ ‫الإعالمية املبدعة‬

‫حممد �سعيد حارب‬ ‫عندما مت �إطالق �أول م�سل�سل‬ ‫كرتوين �إماراتي‪" ،‬فريج" ك�شف‬ ‫حممد حارب‪ ،‬عن تفا�صيل العمل‪،‬‬ ‫بح�ضور د‪� .‬أمينة الر�ستماين‪ ،‬ممثلة‬ ‫للجهة املنتجة للعمل‪ ،‬وقالت‬ ‫الر�ستماين‪ :‬حر�صت مدينة دبي‬ ‫ل إلعالم على دعم املواهب ال�شابة‬ ‫من خالل جمموعة مبادرات‬ ‫متنوعة‪ ،‬هدفت من خاللها �إيجاد‬ ‫الفر�ص الكفيلة ب�إطالق الطاقات‬ ‫الإبداعية الكامنة‬ ‫‪Saneou Al Hadath November 2009‬‬

‫‪27‬‬

‫ثروات‬

‫تكلفة �سيارات‬ ‫الفورموال ‪1‬‬ ‫قد ال يدرك كثريون �أن املتعة الكبرية والإثارة التي‬ ‫يح�صلون عليها من متابعة �سباقات الفورموال ‪ 1‬لل�سيارات‪،‬‬ ‫تخفي عنهم الكثري من املعلومات الأكرث �إثارة من ال�سباق‬ ‫نف�سه‪ ،‬خا�صة �إذا علمنا �أن �سيارة الفورموال ‪ 1‬تكلف يف‬ ‫العام الواحد ما يعادل ‪ 52‬مليون دوالر‪ .‬م�ستخدمة عدداً‬ ‫كبرياً من القطع واملعدات التي تدخل يف ت�صنيعها‪.‬‬ ‫تنفق ال�رشكات امل�صنعة لل�سيارات التي ت�شارك يف �سباقات‬ ‫الفورموال‪� 1‬أموا ًال طائلة‪� ،‬سواء على تطوير �سياراتها‪� ،‬أو‬ ‫على ال�سائقني‪ ،‬ففي مو�سم العام قبل املا�ضي‪� ،‬أنفقت‬ ‫تويوتا حوايل ‪ 600‬مليون دوالر‪ ،‬تلتها فرياري مببلغ قدره‬ ‫‪ 580.5‬مليون دوالر‪ ،‬تبعتهما ماكالرين بـ ‪ 475‬مليوناً‪.‬‬ ‫و�أنفقت كل من فرياري وماكالرين حوايل ‪ 300‬مليون‬ ‫دوالر لتطوير املحركات فقط‪ ،‬يف العام قبل املا�ضي‪.‬‬ ‫تكلف ال�سيارة الواحدة يف العام ماليني الدوالرات‪ ،‬تتوزع‬ ‫على ال�سباقات الر�سمية والتجارب التي جتريها ال�سيارة‬ ‫على مدار العام‪� ،‬إذ حتتاج ال�سيارة الواحدة �إىل حوايل ‪344‬‬ ‫�ألف دوالر للعادم‪ ،‬فهي ت�ستهلك ‪ 40‬عادم ًا قيمة الواحد‬ ‫منها ‪ 8600‬دوالر‪� ،‬أما مقعد ال�سائق فتحتاج ال�سيارة‬ ‫�إىل ‪ 10‬قطع يف العام ب�سعر ‪ 3600‬دوالر للقطعة‪ ،‬لتبلغ‬ ‫تكلفتها ‪� 360‬ألف دوالر‪ ،‬وبالن�سبة للإطارات حتتاج‬ ‫ال�سيارة �إىل ‪ 12‬جمموعة من "اجلنوط" ب�سعر ‪ 4300‬دوالر‬ ‫للمجموعة‪ ،‬التي تت�ألف من �أربع "جنوط" ب�إجمايل قدره‬ ‫‪� 51.6‬ألف دوالر‪� ،‬أما الإطارات التي ت�ستهلكها ال�سيارة‬ ‫فيبلغ عددها ‪ 900‬قطعة‪ ،‬ب�سعر ‪ 2100‬دوالر للقطعة‬ ‫الواحدة‪ ،‬مبجموع قدره ‪ 1.890‬مليون دوالر‪� .‬أما املقود‪،‬‬ ‫امل�صنوع من �ألياف الكربون واملجهز بالعديد من الأدوات‬ ‫الإلكرتونية‪ ،‬فتحتاج ال�سيارة �إىل ‪ 12‬قطعة ب�سعر ‪4300‬‬ ‫دوالر للمقود الواحد‪ ،‬مبا يعادل ‪� 51.6‬ألف دوالر‪ ،‬وبالن�سبة‬ ‫جلهاز التعليق‪ ،‬فت�ستهلك ال�سيارة ‪ 15‬جمموعة منه‪ ،‬ب�سعر‬ ‫‪� 50‬ألف دوالر للمجموعة الواحدة‪ ،‬ليكون املجموع ‪750‬‬ ‫�ألف دوالر‪ .‬وهناك �أي�ض ًا حجرة ال�سائق‪ ،‬التي تبلغ تكاليف‬ ‫كل واحدة ‪� 130‬ألف دوالر‪ ،‬وت�ستهلك ال�سيارة منها �سبع‬ ‫حجرات �سنوياً‪ ،‬مببلغ �إجمايل قدره ‪� 910‬آالف دوالر‪ .‬وغري‬ ‫ذلك الكثري‪.‬‬ ‫�إعداد �أ�سامة الرنة‬ ‫‪28‬‬

‫نوفمرب ‪2009‬‬

‫‪ 44‬مليون دوالر قيمة املحركات‬

‫‪� 330‬ألف دوالر لأنظمة املكابح‬

‫القيمة الأعلى تذهب للمحرك‪� ،‬إذ ت�ستهلك �سيارة الفورموال ‪ 1‬يف العام‬ ‫الواحد حوايل ‪ 170‬حمرك ًا تبلغ قيمة الواحد منها ‪� 259‬ألف دوالر‬

‫حتتاج ال�سيارة �إىل ع�شر جمموعات فرامل قيمة الواحدة ‪� 28‬ألف دوالر‪ ،‬وكذلك‬ ‫حتتاج �إىل ع�شر جمموعات �أقرا�ص فرامل‪ ،‬قيمة الواحدة ‪� 5‬آالف دوالر‬

‫‪� 115.2‬ألف دوالر خلزان الوقود‬

‫‪� 505.5‬ألف دوالر للجناحني اخللفي والأمامي‬

‫حتتاج ال�سيارة �إىل ‪ 8‬خزانات وقود تكلفة الواحد ‪ 14.400‬دوالر‪ ،‬وحتتاج‬ ‫كذلك �إىل ‪ 60‬قطعة من الألواح تو�ضع �أ�سفلها قيمة الواحدة ‪ 1220‬دوالراً‬

‫ت�ستهلك ال�سيارة ‪ 21‬جناح ًا خلفي ًا قيمة الواحد ‪� 21‬ألف دوالر‪ ،‬وت�ستهلك‬ ‫�أي�ض ًا ‪ 15‬جناح ًا �أمامياً‪ ،‬قيمة الواحد منها ‪ 4300‬دوالر‬

‫‪� 392‬ألف دوالر لهيكل ال�سيارة‬

‫‪ 1.849‬مليون دوالر لعلبة ال�سرعة‬

‫تبلغ تكلفة هيكل ال�سيارة الواحد‪ ،‬والذي ي�صنع من �ألياف كربونية‪ ،‬حوايل‬ ‫‪� 28‬ألف دوالر‪ ،‬وت�ستهلك ال�سيارة الواحدة ‪ 14‬هيك ًال يف العام‬

‫حتتاج علبة ال�سرعة �إىل ‪ 16‬قطعة �سنوياً‪� ،‬سعر الواحدة منها ‪� 93‬ألف دوالر‪� ،‬أما‬ ‫ن�سبة م�سنن احلركة فت�ستهلك ال�سيارة ‪ 1000‬قطعة �سعر الواحدة ‪ 361‬دوالراً‬ ‫‪Saneou Al Hadath November 2009‬‬

‫‪29‬‬

‫‪30‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫القمة العاملية لطاقة امل�ستقبل‬ ‫عقدت يف �أبوظبي‪ ،‬يف الفرتة بني ‪ 17‬و‪ 20‬يناير املا�ضي‪ ،‬القمة العاملية لطاقة امل�ستقبل‪،‬‬ ‫بتنظيم من �شركة �أبوظبي لطاقة امل�ستقبل "م�صدر"‬

‫�أبوظبي ريان بابي‬

‫تعد القمة من�صة دولية للتعاون بهدف �إيجاد حلول‬ ‫لق�ضايا ال�سيا�سات واالبتكارات واال�ستثمارات‬ ‫يف قطاع الطاقة املتجددة‪ ،‬واال�ستثمار والتمويل‪،‬‬ ‫واملباين "اخل�رضاء"‪ ،‬وو�سائل النقل النظيفة‪،‬‬ ‫وتقنيات توليد الطاقة من ال�شم�س والرياح والوقود‬ ‫احليوي‪ ،‬وغريها‪ .‬و�شارك يف القمة‪ ،‬جمموعة من‬ ‫قادة الدول والر�ؤ�ساء وكبار امل�س�ؤولني من خمتلف‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬مبن فيهم‪ :‬بان كي مون‪ ،‬الأمني العام‬ ‫للأمم املتحدة‪ ،‬و�أوالفور راجنار جرمي�سون‪ ،‬رئي�س‬ ‫�أي�سلندا‪ ،‬و�آ�صف علي زرداري‪ ،‬رئي�س باك�ستان‪،‬‬ ‫وخو�سيه �سقراط كارفالو بينتو دي �سوزا‪ ،‬رئي�س‬ ‫وزراء الربتغال‪ ،‬و�شيخة ح�سينة‪ ،‬رئي�سة وزراء‬ ‫بنغالدي�ش‪ ،‬ونيكولو�س جيالوري‪ ،‬رئي�س وزراء‬ ‫جورجيا‪ ،‬والأمرية فيكتوريا‪ ،‬ولية عهد ال�سويد‪،‬‬ ‫والأمري جيوم‪ ،‬ويل عهد لك�سمبورغ‪ ،‬وكري�ستينا‬ ‫فيجريي�س‪ ،‬الأمني التنفيذي مليثاق �إطار عمل الأمم‬ ‫املتحدة لتغري املناخ‪ ،‬والعديد من الوزراء و�صناع‬ ‫القرار ور�ؤ�ساء ال�رشكات وكبار امل�س�ؤولني يف‬ ‫القطاعني احلكومي واخلا�ص من خمتلف �أنحاء‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ حممد بن زايد �آل نهيان‪ ،‬ويل عهد‬ ‫�أبوظبي‪ ،‬قد افتتح �أعمال القمة‪ ،‬و�أكد �أن دولة‬ ‫الإمارات‪ ،‬بقيادة ال�شيخ خليفة بن زايد �آل نهيان‪،‬‬ ‫رئي�س الدولة‪ ،‬تويل اهتمام ًا كبرياً لق�ضايا التنمية‬ ‫امل�ستدامة‪ ،‬ملا لها من �أثر مبا�رش على حياة الأجيال‬

‫املقبلة‪ ،‬حيث ي�ؤكد رئي�س الدولة يف جميع املحافل‬ ‫على �أهمية احلر�ص على �ضمان م�ستقبل م�رشق‬ ‫لأجيال الغد‪ .‬وقال ويل عهد �أبوظبي‪� :‬إن "القمة‬ ‫العاملية لطاقة امل�ستقبل ما هي �إال نتاج هذه الر�ؤية‪،‬‬ ‫حيث وفرت هذه املبادرة التي حتت�ضنها الإمارات‬ ‫من�صة لدعم الباحثني وت�شجيع االبتكار والإبداع يف‬ ‫حلول الطاقة املتجددة‪ ،‬الأمر الذي ي�سهم يف ت�رسيع‬ ‫عجلة التقدم التكنولوجي يف هذا املجال"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أنه لطاملا كانت دولة الإمارات �صاحبة‬ ‫املبادرات يف مواجهة التحديات والت�صدي لها‪.‬‬ ‫حيث يواجه العامل اليوم حتديات كبرية على �صعيد‬ ‫الطاقة واملياه وتغري املناخ‪ ،‬وغريها العديد من‬ ‫الق�ضايا‪ ،‬التي تطال ب�آثارها الب�رشية يف كافة‬ ‫�أنحاء الأر�ض‪ ،‬والبد من تكاتف اجلهود الدولية‬ ‫وتوحيدها من �أجل التو�صل للحلول املن�شودة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال الأمني العام للأمم املتحدة‪ ،‬بان‬ ‫كي مون‪ ،‬خالل افتتاح القمة‪" :‬تقدم (م�صدر) للعامل‬ ‫�صورة م�رشقة ملا �سيكون عليه امل�ستقبل‪ ،‬حيث‬ ‫تعكف على تطوير الطاقة املتجددة والتقنيات‬ ‫النظيفة‪ ،‬التي بدورها �ست�ساعد يف حتقيق الأهداف‬ ‫الإمنائية للألفية‪ ،‬وتعزيز رفاه و�صحة املجتمعات‪،‬‬ ‫وتعود بالفائدة على العامل �أجمع"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬تزداد �أهمية (م�صدر) كونها مبادرة ت�أتي‬ ‫من �أحد �أكرب منتجي النفط يف العامل‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫منبع ًا للإلهام وقدوة يحتذي بها الآخرون‪ ،‬و�إذا‬ ‫ما مت تطبيق املزيد من هذه اجلهود واملبادرات‪،‬‬

‫بالتعاون بني القطاعني احلكومي واخلا�ص‪� ،‬ستكون‬ ‫التكنولوجيا احلديثة يف متناول اجلميع"‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال �سلطان �أحمد اجلابر‪ ،‬الرئي�س‬ ‫التنفيذي لـ "م�صدر"‪ ،‬يف كلمته خالل افتتاح القمة‪:‬‬ ‫"�إن القمة العاملية لطاقة امل�ستقبل ت�شجع احلوار‬ ‫وتبادل الآراء‪ ،‬وحتفز الأفكار واالبتكارات اجلديدة‪،‬‬ ‫وتعزز اال�ستثمار يف قطاع الطاقة املتجددة‬ ‫والتقنيات النظيفة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬توفر �أبوظبي‪ ،‬ومن خالل مبادرة م�صدر‬ ‫اال�سرتاتيجية وال�شمولية لطاقة امل�ستقبل‪ ،‬من�صة‬ ‫عاملية مفتوحة للتعاون و�إبرام ال�رشاكات‪ ،‬هذه‬ ‫املبادرة التي جت�سد الر�ؤية الهادفة للعمل على تطوير‬ ‫تقنيات الطاقة املتجددة‪ ،‬واحلد من انعكا�سات تغري‬ ‫املناخ‪ ،‬والتنويع االقت�صادي‪ ،‬والتهيئة لالنتقال �إىل‬ ‫اعتماد الطاقة النظيفة"‪.‬‬ ‫و�أكد اجلابر‪� ،‬أن ا�ست�ضافة القمة تعك�س التزام‬ ‫دولة الإمارات بالتعاون الدويل‪ ،‬لتحقيق الأهداف‬ ‫املرجوة‪ .‬ففي جمال الطاقة‪ ،‬ندرك �أنه ال ميكن‬ ‫لطرف واحد الو�صول �إىل احللول التي يحتاجها‬ ‫العامل‪� ،‬إذ �إن النجاح يف التو�صل لهذه احللول‪،‬‬ ‫يتطلب جهوداً دولية م�شرتكة‪ ،‬وتعزيز التعاون بني‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق على انعقاد القمة‪ ،‬كان الرئي�س‬ ‫الأمريكي باراك �أوباما قد �أ�شاد بقمة م�صدر من‬ ‫خالل ر�سالة وجهها يف �أعقاب زيارة هيالري‬ ‫كلينتون لأبوظبي‪� ،‬أكد من خاللها على �أهمية‬

‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪31‬‬

‫طاقة‬

‫الطحالب تزرع يف‬ ‫بيئتني‪� :‬إما مغلقة‬ ‫�أو مفتوحة‬

‫بيئة مفتوحة‬ ‫(م�ستنقعات)‬

‫بيئة مغلقة (�أنابيب)‬

‫الدخول يف �أ�سواق جديدة وزيادة الرتويج التجاري‬ ‫للطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫وقالت وزيرة اخلارجية الأمريكية‪ ،‬عقب جولة قامت‬ ‫بها يف مدينة م�صدر‪ ،‬زارت خاللها معهد م�صدر‬ ‫للعلوم والتكنولوجيا‪�" :‬إننا على ثقة تامة من �أن هذا‬ ‫اال�ستثمار الرائع املتمثل يف (م�صدر) �سيحقق جناح ًا‬ ‫كبرياً‪ ،‬وعندما يح�صل ذلك‪ ،‬ف�إن �آثاره الإيجابية لن‬ ‫تقت�رص على االرتقاء مب�ستوى احلياة يف هذا البلد‪،‬‬ ‫وهذه املنطقة‪ ،‬بل �ستمتد لت�شمل العامل �أجمع"‪.‬‬ ‫تقنيات م�ستقبلية "نظيفة" عدوة للكربون‬ ‫عر�ضت عدة �رشكات طاقة وتكنولوجيا‪ ،‬منتجات‬ ‫جديدة‪ ،‬خالل قمة �أبوظبي لطاقة امل�ستقبل ‪،2011‬‬ ‫اعتمدت على االبتعاد عن م�صادر الطاقة التقليدية‪،‬‬

‫واالقرتاب كثرياً مما �أ�صبح يعرف بالطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫ومن بني تلك ال�رشكات‪ ،‬عمالق النفط "�إك�سون‬ ‫موبيل" التي تقول �إنها خ�ص�صت �أكرث من ‪600‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬للعمل على م�رشوع ال�ستخراج الوقود‬ ‫احليوي من الطحالب ال�ضوئية‪.‬‬ ‫ووفقا لإميل جايكوبز‪ ،‬نائب الرئي�س يف ال�رشكة‪،‬‬ ‫ف�إن "الوقود احليوي الذي ي�ستخرج من الطحالب‬ ‫رمبا ي�صبح جزءاً مهم ًا من حلول الطاقة يف‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬على الطريق للح�صول على وقود نظيف‪،‬‬ ‫بانبعاث كربون منخف�ض"‪.‬‬ ‫و�أكد خالل م�شاركته يف قمة طاقة امل�ستقبل �أن‬ ‫"الطلب امل�ستقبلي على الطاقة‪ ،‬يتوقع �أن يرتفع‬ ‫عاملي ًا بن�سبة ‪ 35‬يف املئة يف عام ‪2030‬م‪،‬‬

‫قدوة للآخرين‬ ‫قال الأمني العام للأمم املتحدة‪ :‬تزداد �أهمية (م�صدر) كونها‬ ‫مبادرة ت�أتي من �أحد �أكرب منتجي النفط يف العامل‪ ،‬مما‬ ‫يجعلها منبع ًا للإلهام وقدوة يحتذي بها الآخرون‬ ‫‪32‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫مقارنة مبا كان عليه عام ‪2005‬م‪ ،‬رغم التباط�ؤ‬ ‫االقت�صادي"‪.‬‬ ‫وتقول "�إك�سون موبيل‪ "،‬يف بيان �أ�صدرته �إنها‬ ‫ا�ستثمرت يف ال�سنوات اخلم�س املا�ضية نحو ‪1.5‬‬ ‫مليار دوالر يف ن�شاطات تعزز فعالية الطاقة‬ ‫وتخفي�ض انبعاثات غاز الدفيئة‪ ،‬عن طريق تطوير‬ ‫م�شاريع لتح�سني كفاءة ال�سيارات"‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬عر�ضت �رشكة �صناعة ال�سيارات‬ ‫اليابانية "تويوتا" منوذج ًا ل�سيارة "ليكز�س"‬ ‫هجينة‪ ،‬تعتزم طرحها يف �أ�سواق املنطقة‪ ،‬وجتمع‬ ‫بني تقنيات الكهرباء والوقود العادي‪.‬‬ ‫ويعمل حمرك ال�سيارة على الكهرباء والبنزين‪ ،‬ويبد�أ‬ ‫العمل باالعتماد على الكهرباء وحدها خالل القيادة‬ ‫ب�رسعات منخف�ضة ال تتجاوز الـ ‪ 40‬كيلومرتاً يف‬ ‫ال�ساعة‪ ،‬يف حني يبد�أ حمرك ال�سيارة با�ستخدام‬ ‫البنزين بعد ارتفاع ال�رسعة فوق ‪ 40‬كلم‪.‬‬ ‫�أما هيئة مياه وكهرباء �أبوظبي احلكومية‪ ،‬فقدمت‬ ‫�سيارة "تي�سال رود�ستار" وهي منوذج ل�سيارة‬ ‫ريا�ضية �صديقة للبيئة‪ ،‬ميكنها االنطالق حتى �رسعة‬ ‫‪ 100‬كيلومرت يف ال�ساعة خالل ‪ 3.9‬ثانية‪ ،‬وب�رسعة‬ ‫ق�صوى ت�صل �إىل ‪ 240‬كيلومرتاً يف ال�ساعة‪.‬‬ ‫ووفق ًا للهيئة‪ ،‬ف�إن ال�سيارة تعمل على بطاريات‬ ‫ليثيوم �شبيهة بتلك املادة املكونة لبطاريات‬ ‫الهواتف املحمولة و�أجهزة الكومبيوتر املحمول‪،‬‬ ‫وحتتاج �إىل نحو ‪� 4‬ساعات لل�شحن الكامل‪ ،‬لكنها‬ ‫تقطع نحو ‪ 300‬كيلومرت بعد كل �شحن‪.‬‬ ‫وخالل قمة الطاقة ذاتها‪ ،‬عر�ضت �رشكة "جرنال‬ ‫�إلكرتيك" جهاز "وات�ستي�شن" ل�شحن املركبات‬ ‫الكهربائية‪ ،‬قالت �إنه "�سهل اال�ستخدام‪ ،‬ويتيح‬ ‫�إمكانية �إعادة ال�شحن ب�رسعة فائقة للمركبات‬ ‫الكهربائية يف املنازل وعلى الطرقات"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت ال�رشكة يف بيان‪" :‬يتيح اجلهاز اجلديد‬ ‫ل�رشكات التوزيع الكهربائي متابعة و�إدارة ت�أثري‬ ‫هذه املركبات الكهربائية على ال�شبكات املحلية‬ ‫والإقليمية‪ ،‬ويتميز بت�صميمه القابل للتحديث‪ ،‬حيث‬ ‫يتيح للعمالء �إمكانية اال�ستمرار يف ا�ستخدام �أحدث‬ ‫التقنيات واحللول املتوفرة يف هذا املجال"‪.‬‬ ‫و�أ�شار البيان �إىل �أن جهاز "وات�ستي�شن" يتميز‬ ‫بقابلية "دجمه بنظام التوزيع الكهربائي الذكي‪،‬‬ ‫ليوفر حلول بنية حتتية للمنتجات التي تعمل‬ ‫ب�أنظمة التوزيع الكهربائي‪ .‬ويعد اجلهاز واحداً‬ ‫من �أكرث من ‪ 80‬منتج ًا متوافق ًا مع معايري مبادرة‬ ‫الإبداع البيئي"‪.‬‬

Reuters

2011 ‫فرباير‬

‫التمور ال�سعودية‬ ‫زراعة و�صناعة‬

‫تنفق الأ�سرة ال�سعودية‪ ،‬حوايل ‪� 5‬آالف ريال �شهرياً‪ ،‬على ا�ستهالك التمور‪ ،‬يف ف�صل ال�شتاء‪ ،‬ويقدر �إنتاج اململكة من التمور‬ ‫قرابة ‪� 134‬ألف طن‪ ،‬مبا يعادل ‪ 19.3‬باملئة من الإنتاج العاملي‪ ،‬ومل يكتف ال�سعوديون بزراعة و�إنتاج �أنواع عديدة من‬ ‫التمور‪ ،‬بل انت�شرت العديد من ال�صناعات املتعلقة بها‪ ،‬وخا�صة احللويات‬ ‫الريا�ض عبدالله بن علي‬

‫يزداد ا�ستهالك ال�سعوديني من التمور يف ف�صل‬ ‫ال�شتاء‪ ،‬ملا تتميز به من قيمة غذائية كبرية‪� ،‬إذ‬ ‫متد اجل�سم بال�سعرات احلرارية الكافية ملواجهة‬ ‫الربد‪ ،‬وقدر بع�ض جتار التمور‪ ،‬ا�ستهالك الأ�رسة‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬بخم�سة �آالف ريال �شهرياً‪ ،‬خالل الف�صل‬ ‫املذكور‪ ،‬م�ؤكدين �أن حجم مبيعات التمور يبلغ‬ ‫حوايل ‪ 3‬مليارات ريال يف العا�صمة الريا�ض‪ ،‬فقط‪،‬‬ ‫لذات الفرتة‪ ،‬و�أن الطلبات اخلارجية على التمور‬ ‫ال�سعودية يف ازدياد م�ستمر‪.‬‬ ‫فقد قال‪ ،‬حممد الأحمد‪ ،‬تاجر متخ�ص�ص يف جتارة‬ ‫التمور‪ ،‬لـ "�صانعو احلدث"‪ ،‬ت�شهد التمور ال�سعودية‬ ‫طلب ًا كبرياً من خارج اململكة‪ ،‬ما جعل الأ�سعار‬ ‫ت�شهد مزيداً من االرتفاع‪ ،‬خا�صة �أن بع�ض �أنواع‬ ‫التمور تناف�س �أف�ضل احللويات العاملية‪� ،‬سواء من‬ ‫ناحية الطعم �أو ال�شكل والقيمة الغذائية‪ ،‬وهناك‬ ‫طلبات كثرية من �سوي�رسا ورو�سيا وتون�س ونيوروك‬ ‫ووا�شنطن ولندن‪ ،‬وغريها‪ ،‬وتركزت طلباتهم على‬ ‫�أنواع معينة من التمور‪ ،‬وخا�صة ال�سكري واخلال�ص‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة طبع ًا �إىل الطلبات الكبرية التي ت�أتي من‬ ‫كل من الإمارات وقطر والكويت‪ ،‬وخا�صة يف �شهر‬ ‫رم�ضان‪ ،‬وف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬هذه االهتمام العاملي الكبري بالتمور‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬جعل الكثري من التجار يهتمون مب�س�ألة‬ ‫زراعة النخيل‪ ،‬واالعتناء بها �أكرث‪ ،‬رغم تكلفتها‬ ‫العالية‪ ،‬نظراً ل�شحة املياه العذبة يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫وقدر الأحمد ا�ستهالك الأ�رس ال�سعودية من التمور‪،‬‬ ‫بحوايل ‪� 5‬آالف ريال �شهرياً‪ ،‬وعدد بع�ض �أنواع‬

‫التمور التي يهتم بها ال�سعوديون‪ ،‬ومنها الإخال�ص‪،‬‬ ‫وال�سكري‪ ،‬الذي تتعدد �أنواعه‪ ،‬فهناك ال�سكري‬ ‫اجلالك�س‪ ،‬وال�سكري الأبي�ض‪ ،‬وال�سكري الأحمر‪،‬‬ ‫ومن �أنواع التمور �أي�ض ًا ال�صقعي‪ ،‬والربحي‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬كذلك ت�شتهر املدينة املنورة بتمر العجوة‪،‬‬ ‫الذي ارتفع �سعر الكيلوغرام الواحد منه من ‪40‬‬ ‫رياالً‪� ،‬إىل ‪ 90‬رياالً‪ .‬ولفت �إىل �أن الأ�سعار ترتفع يف‬ ‫�شهر رم�ضان وف�صل ال�شتاء‪ ،‬وقد و�صلت الزيادة يف‬ ‫املو�سم احلايل �إىل ‪ 35‬يف املئة‪.‬‬ ‫وتطرق الأحمد �إىل م�س�ألة دخول التمور يف الكثري‬ ‫من ال�صناعات‪ ،‬وقال �إنه دليل على حب ال�سعوديني‬ ‫لهذا املنتج بكل �أنواعه‪ ،‬وحر�صهم على تناوله‪ ،‬حتى‬ ‫�أن التمور �أ�صبحت تتفوق على مبيعات احللويات يف‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬خا�صة بعد �أن دخلت التمور يف �صناعة‬ ‫احللويات‪ ،‬فهناك �أكرث من ‪ 80‬منتج ًا من احللويات‬ ‫واملعمول‪ ،‬تدخل يف �صناعتها التمور‪ ،‬قود �شهدت‬ ‫�إقبا ًال كبرياً من امل�ستهلكني‪ ،‬حتى �أن هناك بع�ض‬ ‫املدار�س حتر�ص على تناول الطالب والطالبات‬ ‫فيها للتمور‪ ،‬وكذلك امل�ست�شفيات‪ ،‬تقدمها للمر�ضى‪،‬‬ ‫وانتقل االهتمام ب�صناعتها �إىل ال�شكل اخلارجي‪،‬‬ ‫ف�أ�صبحت تعب�أ بعبوات جميلة وتغلف ب�شكل �أنيق‪.‬‬

‫ويقول عبدالعزيز اخلليفي‪ ،‬تاجر متور‪� ،‬إن مو�سم‬ ‫ال�شتاء و�شهر رم�ضان من �أكرث املوا�سم بيع ًا للتمور‪،‬‬ ‫وفيما يكرث �إقبال ال�سعوديني عليها باعتبارها‬ ‫من "الأ�سلحة امل�ضادة" لربد ال�شتاء‪ .‬وعزا ارتفاع‬ ‫�أ�سعار بع�ض �أنواع التمور �إىل ندرة بع�ضها وكرثة‬ ‫الطلب عليها‪ ،‬ما �أدى �إىل رفع الأ�سعار ب�أكرث من‬ ‫‪ 35‬يف املئة‪ ،‬الفت ًا �إىل �أن غري ال�سعوديني يف�ضلون‬ ‫الأنواع الأخرى الرخي�صة من التمور التي تعترب‬ ‫الأقل كلفة‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬يقول رئي�س اللجنة الوطنية للتمور‪،‬‬ ‫وم�ؤ�س�س �رشكة "متور ال�صاحلية"‪ ،‬فهد ال�صالح‪:‬‬ ‫�إن �إنتاج العام املا�ضي كان �أف�ضل من الأعوام‬ ‫ال�سابقة‪ .‬و�أو�ضح �أن ف�صل ال�شتاء هو الأكرث‬ ‫ا�ستهالك ًا من التمور‪ ،‬الفت ًا �إال �أن التجار �أخذوا‬ ‫احليطة واحلذر للمو�سم احلايل‪ ،‬على عك�س الأعوام‬ ‫املا�ضية‪ ،‬من حيث تخزين كميات كبرية من التمور‪،‬‬ ‫بعد �إخ�ضاعها لأنظمة تخزين متطورة‪.‬‬ ‫و�أكد ال�صالح �أن �صناعة التمور �شهدت تطوراً كبرياً‪،‬‬ ‫مع �إ�ضافة ال�شوكوالته واملك�رسات‪ ،‬حتى �أنها‬ ‫�أ�صبحت تناف�س �أف�ضل �أنواع ال�شوكوالته العاملية‪،‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن منتجات التمور ت�صل �إىل �أكرث من ‪70‬‬

‫فهد ال�صالح‪:‬‬ ‫ارتفعت �صادرات ال�سعودية من التمور يف ال�سنتني‬ ‫املا�ضيتني ب�شكل كبري عما كانت عليه‪ ،‬خا�صة بعد �أن‬ ‫ازدادت طلبات الدول الأوروبية عليها‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪35‬‬

‫زراعة‬

‫‪Reuters‬‬

‫منتج ًا من التمريات والب�سكويت وحلويات التمور‪،‬‬ ‫و�أنها �أ�صبحت تقدم كهدايا‪ ،‬خا�صة بعد تغليفها‬ ‫بعبوات ذات �أحجام خمتلفة و�ألوان جذابة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن ال�سعوديني يقبلون على "ال�سكري" الذي‬ ‫يعترب �أكرث الأنواع طلباً‪ ،‬ملا يتميز به من طعم رائع‪،‬‬ ‫كما هناك نوع �آخر هو "الربحي" وي�أتي بعدهما‬ ‫"اخلال�ص"‪ ،‬الذي يكرث يف املنطقة ال�رشقية‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا منطقة الإح�ساء‪ ،‬وهناك �أنواع �أخرى منها‬ ‫"نبوت ال�سيف"‪ ،‬و"نبوت ال�سلطان"‪ ،‬و"ال�صقعي"‪،‬‬ ‫وترتاوح �أ�سعار الكيلو من ‪� 50‬إىل ‪ 70‬رياالً‪ ،‬ويرتبط‬ ‫ال�سعر باجلودة‪.‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن ت�صدير التمور ال�سعودية ازداد يف‬ ‫ال�سنتني املا�ضيتني ب�شكل كبري عما كان عليه‪،‬‬

‫خا�صة بعد �أن ارتفعت طلبات الدول الأوروبية عليه‪.‬‬ ‫مقدراً حجم التمور يف ال�سعودية ب�أنه كبري جداً‪� ،‬إذ‬ ‫يبلغ قرابة ‪ 133563‬طن ًا وهو يف تنام م�ستمر‪،‬‬ ‫ويبلغ الإنتاج املحلي من التمور‪ 19.3 ،‬يف املئة‬ ‫من الإنتاج العاملي‪ ،‬يف حني �أن ا�ستهالك الفرد‬ ‫ال�سعودي من التمور هو الأدنى عاملياً‪ ،‬ويعادل ‪29‬‬ ‫كيلوغرام ًا للفرد يف العام الواحد‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬يقول تركي ال�شمري‪ ،‬مدير �رشكة "ال�شمري‬ ‫للتمور"‪� ،‬إن التمور من ال�رضوريات عند ال�سعوديني‪،‬‬ ‫�سواء يف ال�شتاء �أم ال�صيف‪� ،‬إال �أن الطلب يزداد عليها‬ ‫يف ال�شتاء‪ ،‬مع برودة الطق�س‪ ،‬وذلك لأنها متد اجل�سم‬ ‫بالطاقة الالزمة‪.‬‬ ‫وقدّر تركي النافع‪ ،‬مدير م�ؤ�س�سة النافع للتمور‪،‬‬

‫يف مو�سم ال�شتاء‬ ‫يقول عبدالعزيز اخلليفي‪ ،‬تاجر متور‪ ،‬يعترب ال�شتاء و�شهر‬ ‫رم�ضان من �أكثـر املوا�سم بيع ًا للتمور‪� ،‬إذ يقبل ال�سعوديون‬ ‫عليها باعتبارها من "الأ�سلحة امل�ضادة" للربد‬ ‫‪36‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫حجم �سوق ا�ستهالك التمور يف ف�صل ال�شتاء يف‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬بحوايل ‪ 3‬مليارات ريال‪ ،‬يف العا�صمة‬ ‫الريا�ض فقط‪ ،‬و�أكد �أن هناك زيادة كبرية يف الطلب‬ ‫على التمور من خارج وداخل ال�سعودية‪ ،‬بن�سبة‬ ‫تتجاوز ‪ 23‬يف املئة‪ ،‬مقارنة مع العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال �إن هناك عودة قوية من قبل ال�سعوديني‬ ‫وغريهم من العرب والأجانب �إىل تناول التمور‬ ‫ب�شكل مكثف يف خمتلف الأوقات‪ ،‬ملا لها من قيمة‬ ‫غذائية جيدة و�سعرات حرارية تزيد اجل�سم قوة‬ ‫وحتم ًال للأجواء امل�صاحبة لف�صل ال�شتاء‪ ،‬من برد‬ ‫و�أنفلونزا وزكام وغري ذلك‪ ،‬و�أكد �أطباء وخرباء �أن‬ ‫التمور تلعب دوراً مهم ًا يف تعزيز املناعة يف اجل�سم‪،‬‬ ‫لل�صغار قبل الكبار‪ ،‬ولو نظرنا �إىل كبار ال�سن الذين‬ ‫يتناولون القهوة والتمر ب�شكل يومي‪ ،‬لوجدنا �أن‬ ‫الكثري منهم يتمتع مبناعة جيدة �أكرث من ال�صغار‪،‬‬ ‫خا�صة مع انت�شار العديد من الأمرا�ض‪ ،‬التي ت�سببها‬ ‫بع�ض احللويات الأخرى‪ ،‬وخا�صة مر�ض ال�سكري‪،‬‬ ‫الأمر الذي دعا الكرثين �إىل الرتكيز على تناول‬ ‫التمور مبختلف �أنواعها‪ ،‬وكما يقال قدمي ًا عن‬ ‫التمور �إنها "حلوى الغني وطعام الفقري"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن زيادة الإقبال عليها جعلت من م�صانع‬ ‫التمور يف كل من الق�صيم واخلرج والإح�ساء ووادي‬ ‫الدوا�رس واملدينة املنورة‪ ،‬ت�ضاعف �إنتاجها‪ ،‬الذي‬ ‫كان يبلغ ‪ 25‬طن ًا يومياً‪ ،‬ملواكبة الطلب احلا�صل‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ًا من الدول الغربية‪ ،‬وبع�ض الدول العربية‬ ‫ودول اخلليج‪ ،‬باعتبار �أن التمور يف ال�سعودية من‬ ‫�أف�ضل الأنواع على امل�ستوى العاملي‪ ،‬وتختلف عن‬ ‫بقية دول اخلليج‪.‬‬ ‫و�أكد النافع �أن هذه الأنواع املتعددة واملختلفة‬ ‫من التمور ال�سعودية‪ ،‬جعلت �إدارات الت�سويق يف‬ ‫�رشكات ال�شوكوالته املحلية والعاملية‪ ،‬ت�ستهدف‬ ‫ال�سوق ال�سعودية‪ ،‬لإدخال التمور ب�شكل كبري يف‬ ‫�إنتاجها للحلويات‪ ،‬فمزجتها بال�شوكوالته وابتكرت‬ ‫توليفات كثرية ومتنوعة من املنتجات اجلديدة‪،‬‬ ‫وانت�رشت كذلك حمالت متخ�ص�صة يف احللويات‬ ‫امل�صنوعة من التمور‪ ،‬فبعد �أن كانت ت�شكيلتها من‬ ‫حلويات التمور ال تتجاوز ‪ 20‬باملئة من جممل‬ ‫معرو�ضاتها‪ ،‬يف العام ‪2008‬م‪� ،‬أ�صبحت اليوم‬ ‫تتجاوز الـ ‪ 50‬باملئة من جممل املعرو�ضات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن الطلب على التمور يرتفع يف فرتة‬ ‫ال�شتاء ب�شكل ملفت‪ ،‬ما ي�ؤدي �إىل ارتفاع الأ�سعار‬ ‫بن�سبة تتجاوز ‪ 30‬يف املئة لبع�ض الأنواع‪ ،‬بينما‬ ‫تبقى هناك �أنواع �أخرى �أقل ثمناً‪ ،‬ولكن م�ضى‬

‫أضف األلوان إىل مطبوعات شركتك‬ ‫بطريقة اقتصادية‬ ‫بفضل حلول الطباعة التي تعمل بشكل أكرث‬ ‫اآلن قد أصبحت أحدث جمموعة من سلسلة الطابعات‬ ‫‪ imageRUNNER ADVANCE C2000‬املكتبية باأللوان من‬ ‫بسعر منافس عن أي وقت مضى‪ .‬وبذلك‪ ،‬ميكنك إضافة األلوان‬ ‫‪،‬إىل مستنداتك وتستمتع مبا يحققه ذلك من قيمة لشركتك‪،‬‬ ‫وذلك بفضل سيطرتك الكاملة على املطبوعات امللونة‪.‬‬

‫‪imageRUNNER ADVANCE C2020L/i‬‬ ‫‪imageRUNNER ADVANCE C2030L/i‬‬

‫‪you can‬‬

‫‪canon-me.com‬‬ ‫للمزيد من املعلومات يرجى مراسلتنا على ‪copier@canon-me.com‬‬

‫زراعة‬

‫على تخزينها ور�صها يف الأكيا�س فرتة طويلة‪،‬‬ ‫فت�صل �أ�سعارها �إىل ‪ 25‬رياالً‪ ،‬وهناك �أنواع �أخرى‬ ‫م�ضى عليها فرتة زمنية طويلة ت�ستغل يف �صناعة‬ ‫املعمول بالتمر‪ ،‬من خمتلف �رشكات الب�سكويت‬ ‫واملخابز وغريها‪ .‬وك�شف النافع �أن هناك خطة‬ ‫يف العام اجلاري‪ ،‬لدى بع�ض �رشكات الآي�س كرمي‪،‬‬ ‫ل�صنع مثلجات التمر‪ ،‬من خالل و�ضع �آالت الآي�س‬ ‫كرمي ومزج بع�ض الفانيال والكرمية مع �سائل التمر‪،‬‬ ‫فيعطي نكهة خمتلفة �أقرب �إىل نكهة التويف‪.‬‬ ‫وعن املعوقات التي يواجهها قطاع التمور يف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬قال النافع‪� ،‬إن م�شكلة‬ ‫التمور يف ال�سعودية ترتكز يف م�س�ألة التربيد‬ ‫واملعاجلة والتخزين والنقل‪ ،‬والأهم من ذلك كله‬ ‫م�س�ألة الت�سويق‪.‬‬

‫من جهته‪ ،‬حتدث فهد ال�صالح‪ ،‬الرئي�س التنفيذي‬ ‫ل�رشكة متور ال�صاحلية‪ ،‬مبزيد من الإ�سهاب عن‬ ‫املعوقات التي تواجهها زراعة و�صناعة التمور يف‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬فقال‪ :‬ال �شك ب�أن العوائق كثرية‪ ،‬فعلى‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬التو�سع غري املقنن يف زراعة �أ�صناف‬ ‫معينة وبكميات كبرية تعد م�شكلة كبرية بالن�سبة‬ ‫لزراعة التمور يف اململكة‪� ،‬إذ بد�أت تظهر بوادر‬ ‫انخفا�ض حاد يف �أ�سعار تلك الأ�صناف‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫لظهور احلاجة �إىل عمالة مو�سمية وقت قطاف‬ ‫التمور‪ ،‬كذلك عدم وجود نظام مرن ميكن املزارع‬ ‫وامل�صانع من ت�شغيل العمالة ب�شكل مو�سمي من‬ ‫دون احلاجة �إىل نقل كفاالتهم‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل‬ ‫ارتفاع كلفة الإنتاج‪.‬‬ ‫وال �أن�سى ارتفاع ن�سبة الفاقد يف التمور للمنتج‬

‫معوقات‬ ‫يقول تركي النافع‪� ،‬إن املعوقات التي يواجهها قطاع‬ ‫التمور يف ال�سعودية‪ ،‬ترتكز يف م�س�ألة التربيد واملعاجلة‬ ‫والتخزين والنقل‪ ،‬والأهم من ذلك م�س�ألة الت�سويق‬ ‫‪38‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫وامل�صنع‪ ،‬ب�سبب الإ�صابات احل�رشية والفطرية‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �سوء النقل والتناول والتخزين‪ ،‬ما‬ ‫ي�ؤدي �إىل ارتفاع التكلفة‪ ،‬وكذلك تذبذب �أ�سعار‬ ‫التمور‪ ،‬وتفاوت الإنتاج واجلودة من مو�سم �إىل‬ ‫�آخر‪ ،‬واملناف�سة احلادة للم�صانع ذات الكلفة املالية‬ ‫العالية من املعامل ال�صغرية ذات الكلفة القليلة‪،‬‬ ‫ب�سبب منح الرتاخي�ص من �أكرث من جهة‪ ،‬مع عدم‬ ‫وجود ا�شرتاطات موحدة بالن�سبة �إىل نوعية وجودة‬ ‫الإنتاج‪ .‬وكذلك �إغراق ال�سوق املحلية ببع�ض‬ ‫املنتجات امل�ستوردة‪ ،‬التي ميكن مل�صانع التمور‬ ‫�إنتاجها‪ ،‬مثل اخلل الطبيعي‪ ،‬الدب�س‪ ،‬املربى‪ ،‬وغريها‪،‬‬ ‫ب�سبب عدم وجود ت�رشيعات �صارمة حلماية وت�شجيع‬ ‫هذه املنتجات‪ .‬وعدم االهتمام بالأبحاث التطبيقية‬ ‫املتعلقة بدرا�سة ومعاجلة امل�شكالت الهند�سية‬ ‫والإنتاجية خلطوط الإنتاج جلعلها تتالءم مع‬ ‫خ�صائ�ص التمور‪ .‬وانخفا�ض معدل ا�ستهالك الأفراد‬ ‫من التمور يف ال�سنوات الأخرية‪ ،‬ب�سبب عدم وعي‬ ‫امل�ستهلك بالأهمية الغذائية للتمور‪ ،‬وذلك ب�سبب‬ ‫عدم مواكبة �صناعة التمور لل�صناعات الغذائية‬ ‫الأخرى‪ ،‬وال�سبب يعود لعدم توافر هيئات �أو جلان‬ ‫وطنية ملنتجي وم�صنعي التمور توحد جهودهم‬ ‫وتعالج م�شكالتهم وتنقل رغباتهم ومطالبهم‬ ‫�إىل اجلهات املخت�صة‪ .‬وكذلك النق�ص احلاد يف‬ ‫املعلومات املتعلقة بالأ�سواق اخلارجية وحجم‬ ‫الطلب فيها‪ ،‬والأ�صناف والأحجام وطرق التغليف‬ ‫املرغوبة‪ ،‬واال�شرتاطات ال�صحية واملوا�صفات‬ ‫وغريها من املعلومات‪ ،‬واالعتماد يف ذلك على‬ ‫التجارب الفردية لكل جهة‪� .‬أ�ضف �إىل ذلك �أي�ض ًا‬ ‫عزوف معظم امل�صنعني وامل�سوقني عن امل�شاركة‬ ‫يف املعار�ض الدولية للتعريف بالتمور ال�سعودية‪،‬‬ ‫ب�سبب ارتفاع تكاليف امل�شاركة وعدم و�ضوح‬ ‫الر�ؤية حول حجم ال�سوق امل�ستهدف خارجياً‪ .‬كذلك‬ ‫�إحجام معظم الزوار واملعتمرين امل�سافرين عرب‬ ‫ال�سعودية عن �رشاء كميات جيدة من التمور كهدايا‬ ‫�أو لال�ستهالك‪ ،‬ب�سبب ارتفاع كلفة ال�شحن‪ ،‬وعدم‬ ‫منح خطوط الطريان �إعفاءات على كمية حمددة من‬ ‫التمور لكل م�سافر بهدف ت�شجيع ت�سويق التمور‪،‬‬ ‫وعدم وجود ت�رشيعات �إلزامية لإدخال التمور �ضمن‬ ‫برامج الإعا�شة يف امل�ست�شفيات واملدار�س وال�سجون‬ ‫والقطاعات الع�سكرية وغريها‪ ،‬وهناك �أي�ض ًا ارتفاع‬ ‫كلفة حفظ وتخزين التمور ب�شكل عام‪ ،‬والرطب ب�شكل‬ ‫خا�ص‪ ،‬لعدم �إمكان نقله وتداوله �إال حتت درجات‬ ‫تربيد حمددة‪.‬‬

‫امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬

‫حمرك النمو يف الإمارات‬

‫حتت�ضن دولة الإمارات العربية املتحدة نحو ‪� 230‬ألف �شركة ت�صنّف �ضمن فئة م�ؤ�س�سات الأعمال املتو�سطة وال�صغرية‬ ‫احلجم‪ ،‬توفر عوائد �سنوية تتجاوز ‪ 1.2‬مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬مبعدل منو يبلغ ‪ 25‬باملئة �سنوي ًا‬

‫دبي �أ�سامة الرنة‬

‫حتتل امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬ن�سبة كبرية‬ ‫من �إجمايل امل�شاريع يف دولة الإمارات العربية‬ ‫التحدة‪ ،‬تبلغ ‪ 94‬باملئة من �إجمايل امل�شاريع يف‬ ‫الدولة‪ ،‬لتحتل بذلك مركز ال�صدارة بني دول جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي‪� ،‬إذ تبلغ ن�سبتها يف كل من مملكة‬ ‫البحرين وقطر و�سلطنة عمان ‪ 92‬باملئة‪ ،‬بينما‬ ‫تنخف�ض يف الكويت �إىل ‪ 78‬باملئة‪ ،‬ويف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية �إىل ‪ 75‬باملئة‪.‬‬ ‫و�إدراك ًا منها لأهمية امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫انفردت دولة الإمارات عن بقية دول اخلليج ب�إيالء‬ ‫�أهمية خا�صة لهذه امل�شاريع‪ ،‬و�سعت كل �إمارة من‬ ‫�إمارات الدولة �إىل �إن�شاء امل�ؤ�س�سات وال�صناديق‬ ‫املالية لدعمها‪.‬‬ ‫ففي دبي‪ ،‬مت ت�أ�سي�س م�ؤ�س�سة "حممد بن را�شد �آل‬ ‫مكتوم لقادة الأعمال ال�شباب"‪ ،‬يف عام ‪2002‬م‪،‬‬ ‫التي �أ�صدر ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‪ ،‬نائب‬ ‫رئي�س الدولة‪ ،‬رئي�س جمل�س الوزراء حاكم دبي‪،‬‬ ‫‪40‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫قانون ًا يف �سبتمرب من العام ‪2009‬م‪ ،‬ب�إعادة‬ ‫هيكلتها‪ ،‬لتحمل ا�سم ًا جديداً هو "م�ؤ�س�سة حممد بن‬ ‫را�شد لتنمية امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة"‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف الرتكيز على امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪،‬‬ ‫التي تعترب من �أهم امل�شاريع التي ميكن لل�شباب‬ ‫�إدارتها والإ�رشاف عليها وت�شغيلها‪ ،‬ويهدف القانون‬ ‫كذلك �إىل تعزيز مكانة الإمارة كمركز لريادة‬ ‫الأعمال‪ ،‬و�إقامة امل�شاريع وت�شجيع الأفكار املبتكرة‬ ‫لل�شباب ورواد الأعمال‪ ،‬وحتفيزهم على العمل‪.‬‬ ‫وبعد عام على ت�أ�سي�سها‪2003( ،‬م) �أطلقت م�ؤ�س�سة‬ ‫حممد بن را�شد برناجم ًا هو الأول من نوعه يف‬ ‫دولة الإمارات‪ ،‬والوطن العربي‪ ،‬يعنى بتكرمي رواد‬ ‫الأعمال ال�شباب وامل�شاريع املبتكرة يف دولة‬ ‫الإمارات العربية املتحدة والوطن العربي‪ ،‬وهو‬ ‫"جائزة حممد بن را�شد لدعم م�شاريع ال�شباب"‪،‬‬ ‫التي تهتم بتكرمي املتميزين من رواد الأعمال‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التي ت�ساهم يف دعم امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة‪.‬‬

‫الهدف من هذه اجلائزة‪� ،‬أو�ضحه عبد البا�سط‬ ‫اجلناحي‪ ،‬املدير التنفيذي مل�ؤ�س�سة حممد بن را�شد‬ ‫لتنمية امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬بقوله‪� :‬إن‬ ‫جائزة حممد بن را�شد لدعم م�شاريع ال�شباب تهدف‬ ‫�إىل خلق بيئة تناف�سية بني رواد الأعمال اجلدد‬ ‫وتكرميهم لأدائهم املتميز بالرغم من حداثة عهدهم‬ ‫يف هذا امليدان‪� ،‬إ�ضافة �إىل تكرمي وحتفيز الأفراد‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التي تلعب دوراً يف تطوير �أداء رواد‬ ‫الأعمال اجلدد وم�ساندتهم وم�ساعدة �أعمالهم على‬ ‫النمو واالزدهار‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اجلناحي‪�" :‬إن م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد‬ ‫لتنمية امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة تتطلع لأن‬ ‫تكون دائم ًا يف املركز الأول كما �أراد لها م�ؤ�س�سها‬ ‫و�صاحب فكرتها‪ ،‬من �أجل مزيد من الإجنازات ومزيد‬ ‫من الرعاية والدعم مل�شاريع ال�شباب‪ .‬وحتر�ص‬ ‫امل�ؤ�س�سة �أي�ض ًا �ضمن توجهات ال�شيخ حممد بن‬ ‫را�شد‪ ،‬على االرتقاء ب�أداء قطاع امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة ليكون داعم ًا �أ�سا�سي ًا لالقت�صاد الوطني‪،‬‬

‫حيث ت�شكل هذه اجلائزة فر�صة مثالية لت�شجيع‬ ‫ال�شباب املواطنني وتعزيز م�ساهمتهم يف هذا‬ ‫القطاع احليوي"‪.‬‬ ‫ويف �إطار تقدمي املزيد من الدعم لأ�صحاب امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة‪� ،‬أعلنت "م�ؤ�س�سة حممد بن‬ ‫را�شد لتنمية امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة"‪ ،‬عن‬ ‫مبادرتها "قرية الأعمال"‪ ،‬الحت�ضان رواد الأعمال‬ ‫ال�شباب وتطوير امل�شاريع والأعمال الواعدة يف‬ ‫دبي‪ ،‬حيث �ست�شكل "قرية الأعمال" منرباً له�ؤالء‪،‬‬ ‫و�ستزودهم بكل ما يلزم للرقي ب�رشكاتهم‪� ،‬سواء‬ ‫ال�صغرية منها‪� ،‬أو املتو�سطة‪� ،‬إذ حتت�ضن "قرية‬ ‫الأعمال" م�ؤ�س�سات متويلية و�رشكاء �إ�سرتاتيجيني‬ ‫و�رشكات توظيف ر�ؤو�س الأموال‪.‬‬ ‫ويف العا�صمة �أبوظبي‪� ،‬أن�ش�أت الإمارة يف العام‬ ‫‪2007‬م‪�" ،‬صندوق خليفة لدعم امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة"‪ ،‬بر�أ�سمال يبلغ ‪ 300‬مليون درهم‪،‬‬ ‫رفعته بعد عام (‪2008‬م) �إىل مليار درهم‪ ،‬وو�ضع‬ ‫ال�صندوق خطة �إ�سرتاتيجية متتد على خم�س �سنوات‬

‫(‪ 2008‬ـ ‪2012‬م)‪ ،‬يهدف من خاللها �إىل تن�شئة‬ ‫جيل من رواد الأعمال املواطنني‪ ،‬وتطوير امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬لتكون حمرك ًا للإبداع‬ ‫والنمو واال�ستقرار االقت�صادي‪ .‬وقدم ال�صندوق‬ ‫العديد من الت�سهيالت لأ�صحاب امل�شاريع‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫�إعفاء امل�شاريع املدعومة من قبل ال�صندوق من‬ ‫ال�ضمان امل�رصيف‪ ،‬وت�صنيفها �ضمن الفئة "�ألف"‬ ‫من قبل وزارة العمل‪ ،‬وكذلك �إدراج هذه امل�شاريع‬ ‫�ضمن نظام "الكوتا الإلكرتوين"‪ ،‬الذي مينح‬ ‫املن�ش�أة موافقة م�سبقة على ا�ستخدام عدد معني‬ ‫من ت�صاريح العمالة‪ ،‬دون احلاجة �إىل تقدمي‬

‫م�ستندات �أو املرور على جلنة الت�أ�شريات‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �سن القوانني والت�رشيعات التي تنظم عمل هذه‬ ‫امل�شاريع‪ ،‬وتخ�صي�ص جلنة لالهتمام ب�ش�ؤونها‪،‬‬ ‫وتقدمي البحوث الت�سويقية وترويج منتجاتها حملي ًا‬ ‫ودولياً‪.‬‬ ‫وطرح ال�صندوق العديد من الربامج التمويلية التي‬ ‫ت�ساعد �أ�صحاب امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫للبدء مب�شاريعهم ب�شكل جيد‪ ،‬متثلت بربنامج‬ ‫"بداية"‪ ،‬الذي يوفر حلو ًال متويلية ت�صل بحد �أق�صى‬ ‫�إىل ‪ 3‬ماليني درهم‪ ،‬ثم �أتبعه بربنامج "زيادة"‪،‬‬ ‫الذي ت�صل حدوده التمويلية �إىل ‪ 5‬ماليني درهم‪،‬‬

‫�سلطان املن�صوري‪:‬‬ ‫يف ظل التحديات التي تفر�ضها الأزمة املالية العاملية‪،‬‬ ‫يتحتم علينا تعزيز التوجه نحو تفعيل عمل امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬وتعزيز �أدائها‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪41‬‬

‫م�شاريع‬

‫‪arabianEye.com‬‬

‫ثم برنامج "خطوة" لتمويل امل�شاريع ال�صغرية جداً‪،‬‬ ‫وذلك بهدف دعم وتطوير م�ؤ�س�سات العمل ال�صغرية‬ ‫جداً‪ ،‬مثل امل�شاريع ذات الطابع اليدوي واحلريف‪،‬‬ ‫التي تنفذها ال�سيدات يف املنازل‪.‬‬ ‫ولإيالء �أهمية �أكرب للم�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪،‬‬ ‫ا�ست�ضافت �أبوظبي‪" ،‬املنتدى االقت�صادي للم�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة"‪ ،‬العام قبل املا�ضي‪ ،‬وافتتحه‬ ‫�سلطان بن �سعيد املن�صوري‪ ،‬وزير االقت�صاد‪ ،‬حيث‬ ‫�ألقى كلمة �أو�ضح فيها �أهمية هذه امل�شاريع يف‬ ‫دعم االقت�صاد ودفع عجلة منوه �إىل الأمام‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫"يف ظل التحديات التي تفر�ضها الأزمة املالية‬ ‫العاملية‪ ،‬يتحتم علينا تعزيز التوجه نحو تفعيل‬ ‫عمل امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬وتعزيز �أدائها‪،‬‬ ‫لتكون حمرك ًا للعجلة االقت�صادية يف ظل االنكما�ش‬ ‫االقت�صادي الذي تواجهه امل�ؤ�س�سات ال�ضخمة‪ ،‬التي‬

‫تعمل حالي ًا على �إعادة ر�سم �إ�سرتاتيجياتها‪ ،‬وهيكلة‬ ‫خطط عملها‪ ،‬مبا يتالءم مع الظروف والتحديات‬ ‫العاملية للأزمة املالية‪ .‬وال�شك �أن دور امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة مهم يف هذه املرحلة‪ ،‬كون‬ ‫حجم متويل هذه امل�شاريع ال يتطلب موارد كثرية‪،‬‬ ‫وتعمل يف نطاق �أ�صغر‪ ،‬ومن ال�سهل ال�سيطرة عليها‬ ‫وتوقع نتائجها"‪.‬‬ ‫وحتدث الوزير املن�صوري‪ ،‬عن دور �سيا�سة دولة‬ ‫الإمارات يف دعم امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬ت�سعى دولة الإمارات من خالل �سيا�ستها‬ ‫االقت�صادية الفعالة‪� ،‬إىل تعزيز منو امل�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬حيث ت�شكل هذه امل�شاريع‬ ‫دافع ًا مهم ًا لنمو قطاع الأعمال يف الدولة‪ ،‬كونها‬ ‫تتيح املجال للعديد من الأفراد متو�سطي الدخل‬ ‫لتحقيق طموحاتهم وبناء م�شاريعهم اخلا�صة‪ ،‬حيث‬

‫عبد البا�سط اجلناحي‪:‬‬ ‫تهدف جائزة حممد بن را�شد لدعم م�شاريع ال�شباب �إىل‬ ‫خلق بيئة تناف�سية بني رواد الأعمال اجلدد وتكرميهم‬ ‫لأدائهم املتميز بالرغم من حداثة عهدهم يف هذا امليدان‬ ‫‪42‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫ينعك�س ذلك �إيجاب ًا على خمتلف القطاعات احليوية‬ ‫يف الدولة"‪.‬‬ ‫واختتم الوزير حديثه بالقول‪� :‬أدركت اليوم العديد‬ ‫من االقت�صادات الواعدة‪ ،‬التي متر مبراحل حتول‬ ‫كبرية‪� ،‬أن امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬ال تعد فقط‬ ‫م�صدراً لإيجاد الفر�ص الوظيفية‪ ،‬ولكن رافداً مهم ًا‬ ‫للتنمية والتطور االقت�صادي‪ ،‬وقوة دافعة فاعلة‬ ‫وجوهرية لنمو الناجت املحلي الإجمايل‪ ،‬وعليه‬ ‫عملت هذه الدول على مراجعة ت�رشيعاتها‪ ،‬وتبنت‬ ‫العديد من ال�سيا�سات الداعمة واجلاذبة لال�ستثمار‬ ‫الأجنبي‪ ،‬بهدف حتقيق اال�ستفادة الق�صوى من هذه‬ ‫اال�ستثمارات"‪.‬‬ ‫�أما على امل�ستوى االحتادي‪ ،‬فقد جاء االهتمام‬ ‫بامل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬على �أعلى م�ستوى‪،‬‬ ‫�إذ �رصح وزير االقت�صاد‪ ،‬املهند�س �سلطان بن‬ ‫�سعيد املن�صوري‪ ،‬يف �أغ�سط�س من العام املا�ضي‪،‬‬ ‫خالل لقائه وفداً كوري ًا جنوبي ًا ي�ضم خرباء وفنيني‬ ‫متخ�ص�صني يف جمال تطوير امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة‪� ،‬أن وزارة االقت�صاد تعمل حالي ًا على‬ ‫�إعداد تعريف موحد للم�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫يف الدولة‪ ،‬ب�صفتها املظلة االحتادية املعنية بتطوير‬ ‫قطاع امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬وبالتن�سيق‬ ‫والتوافق مع جميع ال�رشكاء املعنيني بهذا القطاع‬ ‫على امل�ستويني االحتادي واملحلي‪.‬‬ ‫ولفت الوزير املن�صوري �إىل �أن "وزارة االقت�صاد‬ ‫تقود جهود التن�سيق مع كافة ال�رشكاء واملعنيني‬ ‫يف قطاع امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬على‬ ‫امل�ستويني االحتادي واملحلي‪ ،‬من �أجل التو�صل‬ ‫�إىل تعريف موحد للم�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪،‬‬ ‫يتنا�سب مع الواقع االقت�صادي وم�سرية التنمية التي‬ ‫ت�شهدها الدولة على كافة امل�ستويات والأ�صعدة"‪.‬‬ ‫م�شرياً �إىل �أن هذه اخلطوة ت�أتي يف �سياق اخلطة‬ ‫الوطنية املتكاملة التي و�ضعتها وزارة االقت�صاد‬ ‫لتن�شيط االقت�صاد الوطني ودفع العجلة االقت�صادية‬ ‫عرب تطوير قطاع امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‬ ‫يف الدولة‪ .‬و�أكد على حر�ص الوزارة لتوفري خمتلف‬ ‫�أ�شكال الدعم للمواطنني لالنخراط يف قطاع‬ ‫امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬ليكونوا جزءاً‬ ‫رئي�سي ًا من هذا القطاع الواعد‪.‬‬ ‫وقال �إن وزارة االقت�صاد‪ ،‬وتنفيذاً لإ�سرتاتيجية‬ ‫احلكومة االحتادية‪ ،‬وبناء على تكليف جمل�س‬ ‫الوزراء بو�ضع �إطار احتادي لدعم امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة بالدولة‪ ،‬قامت بجهود مكثفة لتحقيق‬

WWW.KASPERSKY.COM

‫م�شاريع‬

‫‪arabianEye.com‬‬

‫املبادرة اال�سرتاتيجية ذات الأولوية الق�صوى‬ ‫للوزارة ب�ش�أن امل�شاريع ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل درا�سة التجارب املتعلقة بامل�شاريع‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة بالدول املتقدمة‪ ،‬ومنها‬ ‫�أملانيا و�إيطاليا و�سنغافورة وال�صني وكندا‬ ‫ونيوزيلندا وبريطانيا وال�سويد والواليات املتحدة‬ ‫وفرن�سا وكوريا اجلنوبية‪ ،‬وغريها‪ ،‬من خالل‬ ‫الإطار القانوين والهيكل امل�ؤ�س�سي والدعم احلكومي‬ ‫والتمويل والرتاخي�ص والتدريب والت�سويق ودور‬ ‫القطاع اخلا�ص والبنوك‪ ،‬بهدف اختيار الإطار‬

‫والنموذج الأف�ضل لدعم امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة للمواطنني‪ .‬وتدر�س الوزارة حالي ًا‬ ‫مع �رشكائها على امل�ستويني االحتادي واملحلي‪،‬‬ ‫جميع اخليارات املتعلقة بالتمويل وكيفية تقدمي‬ ‫الدعم املايل و�أنواع الدعم الأخرى‪ ،‬وكذلك حتديد‬ ‫الت�سهيالت ال�رضورية لدعم �أ�صحاب امل�شاريع‬ ‫من حيث الرتخي�ص والر�سوم وترويج املنتجات‪،‬‬ ‫وكل ما يتعلق بعملية �إجناح امل�شاريع ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة‪.‬‬ ‫هذه املطالب بتوفري الدعم املايل للم�شاريع‬

‫توم �سبي�شلي‪:‬‬ ‫ن�سعى من خالل "ريادة لدعم امل�ؤ�س�سات" �إىل م�ساعدة �أكثـر‬ ‫من ‪ 100‬م�ؤ�س�سة �صغرية ومتو�سطة على حتقيق حتول جذري‬ ‫لنموها خالل ال�سنوات الثالث �أو الأربع املقبلة‬ ‫‪44‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫ال�صغرية واملتو�سطة‪ ،‬وجدت لها �آذان ًا �صاغية‪،‬‬ ‫�إذ �أعلنت �رشكة "�أبراج كابيتال" �أواخر نوفمرب‬ ‫املا�ضي‪ ،‬عن البدء يف �أول خم�سة ا�ستثمارات يف‬ ‫م�ؤ�س�سات �صغرية ومتو�سطة‪ ،‬من خالل مبادرتها‬ ‫"ريادة لتطوير امل�ؤ�س�سات"‪ ،‬التي �أ�س�ستها بر�أ�سمال‬ ‫قدره ‪ 500‬مليون دوالر‪ .‬وعن هذه املبادرة‪ ،‬قال‬ ‫توم �سبي�شلي‪ ،‬الرئي�س التنفيذي ملبادرة "ريادة‬ ‫لدعم امل�ؤ�س�سات"‪ :‬ن�سعى من خالل هذه املبادرة �إىل‬ ‫م�ساعدة �أكرث من ‪ 100‬م�ؤ�س�سة �صغرية ومتو�سطة‬ ‫على حتقيق حتول جذري لنموها خالل ال�سنوات‬ ‫الثالث �أو الأربع املقبلة‪ .‬و�أ�ضاف‪� :‬إذا جنحنا بدعم‬ ‫هذه امل�ؤ�س�سات التي ت�سري بح�سب اخلطط التي‬ ‫�أعدتها‪ ،‬ف�إننا �سنتمكن من معاجلة م�شكلة التوظيف‬ ‫التي متثل �إحدى �أهم الق�ضايا التي تواجه منطقتنا‬ ‫اليوم‪� ،‬إذ �إننا نحتاج لتوفري ‪ 50‬مليون فر�صة عمل‬ ‫جديدة خالل ال�سنوات الع�رش املقبلة فقط للمحافظة‬ ‫على املعدالت احلالية للبطالة‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬قدمت �رشكة "اخلليج للتمويل" حتى‬ ‫مطلع العام اجلاري‪� ،‬أكرث من ملياري درهم لتمويل‬ ‫عدد من امل�شاريع يف دولة الإمارات‪ ،‬وقال �ستيف‬ ‫ويليامز‪ ،‬الرئي�س التنفيذي لل�رشكة‪� ،‬إن توفري حلول‬ ‫التمويل والإقرا�ض مل�ؤ�س�سات الأعمال ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة‪ ،‬من �ش�أنه �أن يوفر فر�ص منو كبرية‬ ‫على ال�صعيدين الإقليمي والعاملي‪ ،‬حيث يتوقع �أن‬ ‫ي�شكل هذا القطاع املحرك الرئي�سي لت�رسيع تعايف‬ ‫اال�سواق يف العامل‪ .‬و�أ�ضاف‪ :‬حتت�ضن دولة الإمارات‬ ‫العربية املتحدة نحو ‪� 230‬ألف �رشكة ت�صنّف �ضمن‬ ‫فئة م�ؤ�س�سات الأعمال املتو�سطة وال�صغرية احلجم‪،‬‬ ‫توفر عوائد تتجاوز ‪ 1.2‬مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬مبعدل‬ ‫منو ‪ 25‬باملئة �سنوياً‪ .‬كما ت�شكل م�ؤ�س�سات الأعمال‬ ‫ال�صغرية واملتو�سطة ‪ 90‬باملئة من جممل الأعمال‬ ‫يف منطقة اخلليج‪ ،‬الأمر الذي ي�ساهم يف تعزيز منو‬ ‫اخلدمات التمويلية املخ�ص�صة لهذا القطاع الذي‬ ‫يتميز ب�رسعة تكيفه مع املتغريات والتحديات التي‬ ‫ت�شهدها ال�ساحة االقت�صادية مقارنة مع م�ؤ�س�سات‬ ‫الأعمال كبرية احلجم‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫�أ�شار تقرير ن�رش م�ؤخراً من قبل "احتاد امل�صارف‬ ‫العربية" و"البنك الدويل" �إىل �أن م�ؤ�س�سات الأعمال‬ ‫املتو�سطة وال�صغرية‪ ،‬التي تتخذ من منطقة ال�رشق‬ ‫الأو�سط مقراً لها‪ ،‬ال حت�صل �سوى على ‪ 8‬باملئة فقط‬ ‫من حجم الإقرا�ض البنكي‪ ،‬و�أن م�ؤ�س�سات الأعمال‬ ‫املتو�سطة وال�صغرية‪ ،‬التي تتخذ من منطقة اخلليج‬ ‫مقراً لها‪ ،‬حت�صل على ‪ 2‬باملئة فقط‪.‬‬

Progressive Publishing in Action .ae The marketing and advertising resource

Al Tasweeq Al Arabi

500 million impressions

Watch this space Cons umer Publishing Contract Publishing B2B Publishing Lice n s e Publishing Yearbooks Awards Conferences Digital Media Representation

MEDIAQUEST NEW OK SAH 270x205.indd 1

1/25/11 12:57 PM

2011 ‫فرباير‬

arabianEye.com

‫االقت�صاد ال�سعودي‬

‫يف العام ‪2011‬م‬

‫�أعلنت اململكة العربية ال�سعودية عن ميزانيتها للعام ‪2011‬م‪ ،‬والبالغة ‪ 580‬مليار ريال‪ ،‬لتكون الأكرب يف تاريخها على‬ ‫الإطالق‪ ،‬وقد اعتربها رجال الأعمال ال�سعوديون دلي ًال على متانة وقوة االقت�صاد‪ ،‬و�سيكون لها الأثر الكبري على نه�ضة‬ ‫االقت�صاد ال�سعودي‪ ،‬يف كافة قطاعاته‬ ‫الريا�ض عبدالله بن علي‬

‫�أكد عدد من رجال الأعمال ال�سعوديني‪ ،‬لـ "�صانعو‬ ‫احلدث" �أن العام ‪2011‬م �سيكون خمتلف ًا عن‬ ‫الأعوام ال�سابقة‪� ،‬سواء يف اال�ستثمارات‪� ،‬أو‬ ‫القطاعات االقت�صادية املختلفة يف ال�سعودية‪ ،‬و�أن‬ ‫القطاعني ال�صناعي والعقاري‪� ،‬سيحتالن املركز‬ ‫الأول‪ ،‬بالن�سبة للم�ستثمرين‪ .‬متوقعني �أن يتم‬ ‫افتتاح �أكرث من ‪ 200‬م�صنع يف خمتلف املجاالت‪،‬‬ ‫خالل الن�صف الأول من العام اجلاري‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫يف ظل الت�سهيالت املقدمة من احلكومة‪ ،‬وهيئة‬ ‫املدن ال�صناعية‪ ،‬وتوفر املدن ال�صناعية على �أحدث‬ ‫التجهيزات‪ ،‬وعلى م�ساحات كبرية يف العا�صمة‬ ‫الريا�ض‪ ،‬وباقي مدن وحمافظات ال�سعودية‪ .‬الفتني‬ ‫�إىل �أن ال�صناعات يف ال�سعودية تطورت ومل تعد‬ ‫تقليدية‪ ،‬وتناف�س امل�صانع العاملية‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫يف جماالت اال�سمنت واحلديد وم�شتقات البرتول‬ ‫واملواد الأولية والبرتوكيماويات‪ ،‬وغريها‪� .‬أما‬ ‫فيما يتعلق بالعقار‪� ،‬أكدوا �أن ت�أخر �صدور نظام‬ ‫الرهن العقاري �ساهم يف ت�ضخم �أ�سعار الأرا�ضي‬ ‫اخلام‪ ،‬وجمود حركة البناء‪ ،‬وتوجه رجال الأعمال‬ ‫لبناء املجمعات ال�سكنية ومراكز الت�سوق بعيداً عن‬ ‫الأبراج‪.‬‬ ‫وعن توقعاته للعام اجلديد‪ ،‬يقول الدكتور خالد بن‬ ‫عبدالرحمن اجلري�سي‪ ،‬الرئي�س التنفيذي مل�ؤ�س�سة‬ ‫بيت الريا�ض‪ ،‬لـ "�صانعو احلدث"‪� ،‬إن العام ‪2011‬م‬ ‫�سيكون �أف�ضل من العامني ال�سابقني‪ ،‬خ�صو�ص ًا و�أن‬ ‫ال�سيولة متوفرة لدى رجال الأعمال‪ ،‬الذين اجتهوا‬ ‫�إىل اال�ستثمار يف القطاع ال�صناعي‪ ،‬بعد �أن كان‬ ‫الإقبال عليه ي�سري ببطء‪� ،‬أما الآن ف�أ�صبح التوجه‬

‫�صناعي ًا وعقارياً‪ ،‬وهنا تلعب املدن ال�صناعية‬ ‫اجلديدة‪ ،‬التي وفرت كافة اخلدمات والت�سهيالت‪،‬‬ ‫دوراً مهم ًا يف دعم هذا التوجه‪ ،‬و�أعتقد �أنه يف الفرتة‬ ‫املقبلة �سيكون هناك الكثري من امل�صانع يف �شتى‬ ‫املواد الأولية‪ ،‬وال�صناعات الغذائية‪ ،‬وغريها‪ .‬و�أعتقد‬ ‫�أن العام ‪2011‬م �سيكون عام انطالقة ال�صناعة‬ ‫يف ال�سعودية‪ ،‬وتوجه ال�شباب ورجال الأعمال �إىل‬ ‫التخ�ص�ص يف هذا املجال املربح‪ ،‬واجليد‪ ،‬والذي‬ ‫يعود بالفائدة على املنطقة ب�شكل عام‪.‬‬ ‫�أما فيما يتعلق بالعقار‪ ،‬ف�إنه عاد للنهو�ض بعد‬ ‫انهيار الأ�سهم‪ ،‬وارتفعت الأ�سعار ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫مل تكن يف احل�سبان‪ ،‬لكن رغم ذلك‪ ،‬ومن وجهة‬ ‫نظري اخلا�صة‪� ،‬أعتقد �أن ال�سوق العقارية �ست�شهد‬ ‫خالل الفرتة املقبلة قفزة كبرية‪ ،‬لي�س يف جمال‬ ‫اال�ستثمارات العقارية والإقبال عليها فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫يف طرق اال�ستثمار والت�سويق وامل�شاريع احلديثة‬ ‫اجلديدة وبناء الأبراج‪ ،‬والت�سهيالت واخلدمات‬ ‫املقدمة للعمالء‪.‬‬ ‫وكما يعلم اجلميع‪ ،‬ف�إن زيادة معدل ال�سكان يف‬ ‫ال�سعودية‪( ،‬يتوقع �أن يتجاوز عددهم عام ‪2020‬م‪،‬‬ ‫�أكرث من ‪ 32‬مليون ن�سمة) �ستحدث زيادة يف الطلب‬ ‫على ال�سكن والبنية التحتية‪� ،‬إ�ضافة �إىل ما ي�سمى‬

‫بالهجرة الداخلية من القرى واملدن ال�صغرية �إىل‬ ‫املدن الرئي�سية‪ ،‬خ�صو�ص ًا العا�صمة الريا�ض‪،‬‬ ‫وكل من جدة والدمام ومكة واملدينة املنورة‪� ،‬إذ‬ ‫تعترب هذه املدن من �أهم مناطق ا�ستقطاب الن�شاط‬ ‫العقاري يف ال�سعودية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اجلري�سي‪ :‬من املعروف �أن �سوق العقار‬ ‫يف ال�سعودية تعترب ثاين �أكرب �سوق يف املنطقة‪،‬‬ ‫من ناحية حجمها وقيمتها ال�سوقية‪ ،‬الرتباطها‬ ‫بجميع الن�شاطات االقت�صادية الأخرى‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫املدنية منها‪ ،‬كامل�شاريع ال�سياحية �أو ال�صناعية‬ ‫وغريها‪ ،‬وال�شك �أنه مع ازدياد النمو ال�سكاين يف‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬وما يتطلبه ذلك من توفري حاجات‬ ‫خمتلفة‪ ،‬جتارية �أو �سكنية‪ ،‬تزيد �أهمية هذا الن�شاط‪،‬‬ ‫وال �أعتقد �أن �سوق العقار �شهدت انتكا�سة �أو ركوداً‬ ‫متوا�صالً‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف فرتة انتعا�ش �سوق الأ�سهم‬ ‫قبل �أن متر مبوجة االنهيار‪� ،‬أو الأزمة املالية‬ ‫املا�ضية‪ ،‬ف�سوق العقار معروفة عاملي ًا ب�أنها‬ ‫من الأ�سواق الكال�سيكية‪ ،‬التي يوجد لها مناخ‬ ‫رائج بني جميع �أطياف املجتمع‪ ،‬كما ال نغفل �أن‬ ‫االقت�صاد ال�سعودي يعترب من االقت�صادات النامية‪،‬‬ ‫لذا �سيظل العقار هو ال�سلعة الأمثل والأهم يف نظر‬ ‫الكثري من امل�ستثمرين‪ ،‬وتزداد �أهميته يف ظل تدين‬

‫�سليمان املطوع‪:‬‬ ‫رغم �أن ال�سعودية دولة جديدة على املجال ال�صناعي‪،‬‬ ‫�إال �أنها دخلته ب�شكل قوي‪ ،‬واال�ستثمارات زادت بن�سبة‬ ‫تتجاوز ‪ 40‬يف املئة يف هذا املجال حتديداً‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪47‬‬

‫اقت�صاد‬

‫‪Corbis/AFP‬‬

‫الأوعية اال�ستثمارية الأخرى‪ ،‬والوعي اال�ستثماري‬ ‫املنا�سب لغريه من القطاعات‪ ،‬يف حني �أن القطاع‬ ‫العقاري لديه الإمكانية واملقدرة على ت�شكيل �أمناط‬ ‫ا�ستثمارية خمتلفة تتواكب مع رغبات امل�ستثمرين‬ ‫وحاجات املجتمع‪.‬‬ ‫لذلك �أرى �أن �سوق العقار لدينا يف ال�سعودية تطورت‬ ‫ب�شكل ملمو�س‪ ،‬وت�شهد حالي ًا منو ظاهرة التحالفات‬ ‫العقارية الكبرية ل�صياغة منتجات ا�ستثمارية‬ ‫عقارية ت�ستوعب املتغريات اجلديدة‪ ،‬مثل �إن�شاء‬ ‫املجمعات احلديثة التي تتوافر فيها جميع اخلدمات‬ ‫املدنية والتجمعات ال�سياحية التي حتددها قوة‬ ‫الطلب يف ال�سوق‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أ�شاد �سليمان املطوع‪ ،‬رجل الأعمال‪،‬‬ ‫ومدير عام جمموعة املطوع التجارية‪ ،‬بالأرقام‬

‫التي جاءت بها املوازنة العامة للدولة لعام‬ ‫‪2011‬م‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن هذه املوازنة‪ ،‬تعطي الأمل‬ ‫لرجال الأعمال للم�ضي قدماً‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف اجلانب‬ ‫ال�صناعي‪ ،‬لبناء قواعد �صناعية عاملية تزود‬ ‫دول اجلوار وبلدان ال�رشق الأو�سط‪ ،‬باحتياجاتها‬ ‫املتنوعة‪ ،‬خالل الثالثة �أعوام املقبلة‪ .‬وقال لـ‬ ‫"�صانعو احلدث" �إن افتتاح امل�صانع والت�سهيالت‬ ‫املقدمة يف هذا اجلانب وتوفري البيئة ال�صناعية‬ ‫التي توفر الكثري من الطاقة واجلهد والعمالة‪ ،‬وتوفر‬ ‫الوظائف للجيل اجلديد‪ ،‬وتوفر املواد اخلام والأولية‬ ‫ب�شكل جيد‪ ،‬يحفز على تطور ال�صناعات ال�سعودية‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن اململكة العربية ال�سعودية مازالت‬ ‫دولة جديدة على املجال ال�صناعي‪� ،‬إال �أنها دخلته‬ ‫ب�شكل قوي‪ ،‬واال�ستثمارات زادت بن�سبة تتجاوز‬

‫حممد �سعد العري�شي‪:‬‬ ‫�إن �ضخامة ميزانية العام اجلاري‪ ،‬دليل على‬ ‫متانة وقوة االقت�صاد ال�سعودي‪ ،‬و�سريه يف خطا‬ ‫ثابتة ومدرو�سة جيداً‬ ‫‪48‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫‪ 40‬يف املئة يف هذا املجال حتديداً‪ .‬و�أ�ضاف‪:‬‬ ‫�أما املجال الآخر املنتع�ش‪ ،‬فهو بال �شك القطاع‬ ‫العقاري‪ ،‬الذي �أتوقع له املزيد من النمو‪ ،‬خا�صة‬ ‫يف ظل وجود عدد من امل�رشوعات التنموية اجليدة‬ ‫واملجمعات والأحياء ال�سكنية اجلديدة‪ ،‬وارتفاع‬ ‫الطلب على الإ�سكان‪ ،‬والكثافة ال�سكانية التي زادت‬ ‫يف العا�صمة الريا�ض ب�شكل ملفت‪ ،‬ب�سبب ارتفاع‬ ‫عدد الأجانب فيها‪ ،‬و�إقبال ال�رشكات على ال�سوق‬ ‫ال�سعودية‪.‬‬ ‫وتعترب ال�سعودية‪� ،‬أهم �سوق �صناعي يف منطقة‬ ‫ال�رشق الأو�سط بعد تركيا‪ ،‬يف الوقت احلايل‪ ،‬و�أعتقد‬ ‫انه مع بداية العام ‪2015‬م‪� ،‬ستكون ال�سعودية دولة‬ ‫�صناعية ت�صدر منتجاتها ملختلف بلدان العامل‪،‬‬ ‫وبجودة عالية يف �شتى املجاالت‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال حممد �سعد العري�شي‪ ،‬املدير العام‬ ‫ملجموعة �أ�سرب الدولية‪� ،‬إن ما حتقق من جناحات يف‬ ‫ميزانية العام اجلاري‪ ،‬ي�ؤكد للجميع �أن ال�سعودية‬ ‫تعي�ش يف ا�ستقرار اقت�صادي لي�س له مثيل بني دول‬ ‫املنطقة‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن �ضخامة هذه امليزانية التي‬ ‫تفوّقت على ميزانية العام املا�ضي بـ ‪ 40‬مليار‬ ‫ريال‪ ،‬دليل على متانة وقوة االقت�صاد ال�سعودي‪،‬‬ ‫و�سريه يف خطا ثابتة ومدرو�سة جيداً‪ ،‬و�أنه يختلف‬ ‫عن اقت�صادات دول اجلوار‪ ،‬وغريها من اقت�صادات‬ ‫ال�رشق الأو�سط‪ .‬وذكر العري�شي �أن الأرقام التي‬ ‫ذُكرت يف ميزاينة العام اجلاري‪ ،‬من �أكرب و�أ�ضخم‬ ‫امليزانيات التي �شهدتها ال�سعودية على مدى �سنوات‬ ‫طويلة‪ .‬وتطرّق �إىل �أن جميع القطاعات االقت�صادية‬ ‫�سيكون لها ن�صيب وافر من امليزانية‪ ،‬ويف مقدّمتها‬ ‫القطاعان ال�صناعي والعقاري‪ ،‬بعد البرتول‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل قطاعي التعليم وال�صحة‪ ،‬اللذين ي�ستحوذان على‬ ‫ن�صيب الأ�سد من امليزانية‪ ،‬بن�سبة بلغت ‪ 38‬باملئة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن العام ‪2011‬م‪� ،‬سيكون خمتلفاً‪ ،‬ومرحلة‬ ‫انطالق جديدة لال�ستثمارات‪ ،‬ورجال الأعمال‪،‬‬ ‫وفتح �آفاق �أو�سع لل�رشكات الأجنبية لدخول ال�سوق‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬وانطالق �سيدات الأعمال ب�شكل ملفت‪،‬‬ ‫الأمر الذي جعل �سيدات الأعمال يف مقدمة الأ�سماء‬ ‫امل�ستثمرة يف املجال ال�صناعي اجلديد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العري�شي‪� ،‬أن املدن ال�صناعية ومتانة وقوة‬ ‫االقت�صاد ال�سعودي‪ ،‬جعلت عدداً كبرياً من رجال‬ ‫الأعمال ي�ضخون مبالغ كبرية يف ال�سوق ال�سعودية‪،‬‬ ‫لال�ستثمار يف خمتلف القطاعات‪ ،‬ول�سنوات طويلة‬ ‫مقبلة‪ ،‬ويتوقع �أن تدخل �أكرث من ‪� 30‬صناعة جديدة‬ ‫�إىل ال�سوق ال�سعودية‪ ،‬خا�صة مع توافر العديد من‬

‫املواد اخلام الالزمة ملختلف �أنواع ال�صناعات‪،‬‬ ‫وتوافر البرتول‪ ،‬والت�سهيالت ال�رضورية املختلفة‪،‬‬ ‫وكذلك من املتوقع �أن يتم االعتماد ب�شكل �أكرب على‬ ‫ال�صناعة الداخلية‪ ،‬التي تعترب من �أهم ركائز و�أعمدة‬ ‫االقت�صاد ال�سعودي‪.‬‬ ‫ويف نف�س ال�سياق‪ ،‬قال �إبراهيم بن �سعد �آل قهار‪،‬‬ ‫رجل الأعمال‪ ،‬ومدير جمموعة �آل قهار التجارية‪� ،‬إن‬ ‫�أرقام امليزانية العامة للدولة للعام اجلاري‪ ،‬والبالغة‬ ‫‪ 580‬مليار ريال‪ ،‬جتعلها الأكرب يف تاريخ ال�سعودية‬ ‫على الإطالق‪ ،‬وت�ؤكد �سالمة النهج االقت�صادي‪،‬‬ ‫وجناعة الإ�صالحات االقت�صادية التي يقودها‬ ‫خادم احلرمني ال�رشيفني‪ ،‬وتطمئن االقت�صاديني‬ ‫واملواطنني ب�أن اقت�صادنا الوطني م�ستمر يف تنامي‬ ‫قوته وثباته ومتانة قواعده‪ ،‬وقدرته على مقاومة‬ ‫كل الظروف ال�صعبة التي تواجهها االقت�صادات‬ ‫العاملية‪ ،‬والأزمات املالية واالقت�صادية التي التزال‬ ‫ت�صيب عدداً من دول املنطقة‪ .‬وهذا الأمر �شجع‬ ‫ودفع رجال و�سيدات الأعمال على اال�ستثمار ب�شكل‬ ‫كبري‪ .‬وكذلك بعد الأزمة املالية كان هناك عودة‬ ‫قوية لر�ؤو�س �أموال �سعودية يف اخلارج‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫عزز من متانة االقت�صاد ال�سعودي‪ ،‬وتوجه التجار‬ ‫ب�شكل عام �إىل اال�ستثمار ال�صناعي‪ ،‬وتطوير الور�ش‬ ‫وحتويلها �إىل م�صانع‪ ،‬وحتويل امل�صانع التقليدية‬ ‫�إىل �أخرى حديثة �أكرث �إنتاجية‪ ،‬من خالل املعدات‬ ‫والآالت احلديثة‪ ،‬والدخول يف حتالفات �صناعية‪،‬‬ ‫بعد �أن كان الأمر مقت�رصاً على التحالفات العقارية‬ ‫يف ما م�ضى‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� ،‬أعتقد �أن اجليل اجلديد من رجال و�سيدات‬ ‫الأعمال‪� ،‬سي�صبون اهتمامهم على القطاع‬ ‫ال�صناعي‪ ،‬و�ستنتقل �صناعات كثرية متنوعة‬ ‫من �أملانيا و�إيطاليا وتركيا وم�رص‪ ،‬وغريها من‬ ‫الدول‪� ،‬إىل ال�سعودية‪ ،‬با�ستثناء �صناعة ال�سيارات‪،‬‬ ‫التي ال تعترب �ضمن �أولويات رجال الأعمال يف‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬و�سيكون هناك �أكرث من ‪ 240‬م�صنع ًا‬ ‫يف املنطقة الو�سطى من ال�سعودية فقط‪ ،‬خا�صة مع‬ ‫توافر امل�ساحات ال�شا�سعة‪ ،‬واملواد اخلام الالزمة‬ ‫لل�صناعات املختلفة‪.‬‬ ‫وقال حممد العجمي‪ ،‬الرئي�س التنفيذي ملجموعة‬ ‫�رشكات القيادية‪ ،‬لـ "�صانعو احلدث"‪� ،‬إن موازنة‬ ‫الدولة �أكدت �أن اقت�صادنا الوطني قوي وقادر على‬ ‫تخطي كافة امل�صاعب والعقبات والأزمات‪ ،‬و�أن‬ ‫ال�سعودية تعترب من �أقل دول العامل تاثراً بالأزمة‬ ‫املالية العاملية‪ ،‬الأمر الذي بدا وا�ضح ًا يف تطور‬

‫حممد العجمي‪� :‬سي�ضخ رجال الأعمال ‪ 30‬مليار ريال‪ ،‬خالل‬ ‫الن�صف الأول من العام اجلاري‪ ،‬لال�ستثمار يف القطاع ال�صناعي‬ ‫م�شاريعها يف خمتلف املجاالت‪.‬‬ ‫و�أ�شار العجمي �إىل �أن احلكومة ال�سعودية تدعم‬ ‫االقت�صاد ال�سعودي‪ ،‬وت�شجع رجال الأعمال للم�ضي‬ ‫قدم ًا من خالل تقدمي العديد من الت�سهيالت‪ ،‬وتذليل‬ ‫ال�صعاب التي كان يعتربها بع�ضهم تعقيدات يف‬ ‫املا�ضي‪ ،‬لتطوير و�إمناء ال�سعودية يف �شتى احلقول‬ ‫واملجاالت‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العجمي‪� ،‬أن توفر املدن ال�صناعية‪،‬‬ ‫والت�سهيالت وال�سماح لل�رشكات الأجنبية بدخول‬ ‫ال�سوق ال�سعودية‪ ،‬وتوفر املواد اخلام واملواد‬ ‫الأولية‪ ،‬عزز التوجه نحو ال�صناعة‪ ،‬وجعل اال�ستثمار‬ ‫ال�صناعي من �أهم اال�ستثمارات حالي ًا يف ال�سعودية‪،‬‬ ‫وهو توجه جيل رجال الأعمال اجلديد‪ ،‬بعد �أن كان‬ ‫الرتكيز فيما م�ضى ين�صب على اال�ستثمار العقاري‬

‫فقط‪ ،‬ومن املتوقع �أن ي�ضخ رجال الأعمال �أكرث‬ ‫من ‪ 30‬مليار ريال‪ ،‬خالل الن�صف الأول من العام‬ ‫اجلاري‪ ،‬لال�ستثمار يف القطاع ال�صناعي‪ ،‬فقط يف‬ ‫منطقة العا�صمة الريا�ض‪ .‬و�أ�شار العجمي �إىل �أن‬ ‫هناك توجهات جديدة للمجال ال�صناعي‪ ،‬من خالل‬ ‫�إن�شاء م�صانع كبرية‪ ،‬ومبعايري ومقايي�س عاملية‪،‬‬ ‫يف املنطقة ال�رشقية‪ ،‬لتوفر البرتول‪ ،‬ويف مدينة‬ ‫اجلبيل وينبع‪ ،‬كما �أن املدن ال�صناعية اجلديدة‬ ‫يف حائل وال�شمال واملنطقة الغربية واجلنوبية‪،‬‬ ‫ت�شجع رجال الأعمال وامل�صانع على التو�سع �أكرث‪،‬‬ ‫ما �سيجعل ال�سعودية من الدول ال�صناعية خالل‬ ‫ال�سنوت الع�رش املقبلة‪� ،‬إذا ركز رجال الأعمال‬ ‫ال�سعوديون على هذا املجال احليوي الهام ب�شكل‬ ‫مكثف ومدرو�س خالل الفرتة املقبلة‪.‬‬

‫�إبراهيم بن �سعد �آل قهار‪:‬‬ ‫�أعتقد �أن اجليل اجلديد من رجال و�سيدات الأعمال‪،‬‬ ‫�سي�صبون اهتمامهم على القطاع ال�صناعي‪ ،‬و�ستنتقل‬ ‫�صناعات كثرية ومتنوعة �إىل ال�سعودية‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪49‬‬

Corbis

2011 ‫فرباير‬

‫امل�صارف اخلا�صة‬

‫بعد "العا�صفة العاتية"‬

‫�أدت "عا�صفة عاملية عاتية" ناجتة من تراجع �أ�سعار الأ�صول‪ ،‬و�شبه االنهيار �أو االنهيار الفعلي لبع�ض �أ�شهر م�ؤ�س�سات �إدارة‬ ‫الثـروات‪� ،‬إىل تغيري �ساحة التناف�س بني امل�صارف اخلا�صة‪ ،‬و�إىل تغيري �سلوك العمالء الأثرياء يف دول جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫�إعداد �أ�سامة الرنة‬

‫يف درا�سة �صادرة عن �رشكة "بوز �آند كومباين"‬ ‫حول الفر�ص يف قطاع امل�صارف اخلا�صة بعد‬ ‫"العا�صفة العاتية"‪ ،‬التي �رضبت خمتلف اقت�صادات‬ ‫العامل‪ ،‬حتدث كل من بيرت فايانو�س‪ ،‬املتخ�ص�ص يف‬ ‫و�ضع وتطبيق ا�سرتاتيجيات التغيري يف امل�صارف‬ ‫التجارية‪ ،‬وامل�صارف اخلا�صة‪ ،‬و�رشكات الت�أمني‪.‬‬ ‫والدكتور دانيال دميرز‪ ،‬املتخ�ص�ص يف و�ضع‬ ‫وتطبيق ا�سرتاتيجيات التغيري يف امل�صارف‬ ‫التجارية‪ ،‬وامل�صارف اخلا�صة‪ ،‬وم�صارف اجلملة‪.‬‬ ‫وقال اخلبريان‪� ،‬إن امل�صارف اخلا�صة‪ ،‬التي تقدم‬ ‫امل�شورة للم�ستثمرين الأفراد يف �ش�أن �إدارة ثرواتهم‪،‬‬ ‫يف منطقة اخلليج‪� ،‬أم�ضت �سنتني يف التعامل مع‬ ‫واحدة من �أ�صعب الفرتات يف التاريخ املايل احلديث‪.‬‬ ‫فقد �أدت "عا�صفة عاملية عاتية" ناجتة من تراجع‬ ‫�أ�سعار الأ�صول‪ ،‬و�شبه االنهيار �أو االنهيار الفعلي‬ ‫لبع�ض �أ�شهر م�ؤ�س�سات �إدارة الرثوات‪� ،‬إىل تغيري‬ ‫�ساحة التناف�س بني امل�صارف اخلا�صة‪ ،‬و�إىل تغيري‬ ‫�سلوك العمالء الأثرياء يف دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي‪ .‬وعلى الرغم من �أن دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي بقيت �إىل حد كبري يف من�أى عن الت�أثري‬ ‫الكامل للأزمة العاملية‪ ،‬فقد الكثري من الأثرياء‬ ‫من ‪� 30‬إىل ‪ 40‬يف املئة من �صايف موجوداتهم‪،‬‬ ‫وذلك يعود جزئي ًا �إىل امل�شورة اخلاطئة و�إىل الطابع‬ ‫العاملي ملحافظهم اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫وفيما ترتاجع الأزمة‪ ،‬يجدر القول �إن امل�ستثمرين‬ ‫الأفراد املوجودين يف دول جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫ميلكون الآن ما يراوح بني ‪ 1.0‬تريليون �إىل ‪1.2‬‬ ‫تريليون دوالر �أمريكي من املوجودات ال�سائلة‬ ‫القابلة لال�ستثمار‪ .‬وتتوزع هذه الرثوة يف خمتلف‬

‫دول جمل�س التعاون اخلليجي‪ ،‬مع ا�ستحواذ اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية ودولة االمارات العربية املتحدة‬ ‫على نحو ‪ 80‬باملئة من جمموع املوجودات‪.‬‬ ‫ولأن الأزمة �رضبت بق�سوة �سمعة بع�ض امل�ؤ�س�سات‬ ‫العاملية املعروفة والرا�سخة‪ ،‬التي تقدّم خدمات‬ ‫�إدارة الرثوة يف املنطقة‪ ،‬ف�إن جزءاً كبرياً من قطاع‬ ‫اال�ست�شارات اخلا�صة بالرثوات �صار متاحاً‪ .‬والواقع‬ ‫�أن كثرياً من امل�ستثمرين الأفراد نقلوا �أ�صولهم من‬ ‫هذه امل�ؤ�س�سات العاملية �إىل م�صارف حملية يف‬ ‫انتظار انح�سار الأزمة‪ .‬وهم م�ستعدون الآن لإعادة‬ ‫توزيع ر�ؤو�س �أموالهم ويدر�سون خياراتهم يف هذا‬ ‫ال�صدد‪.‬‬ ‫ولكي ت�ستفيد امل�صارف اخلا�صة من هذه الفر�ص‪،‬‬ ‫عليها �أن تفهم فهم ًا عميق ًا اخل�صائ�ص الرئي�سية لهذا‬ ‫القطاع يف دول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫�أوالً‪ ،‬يجدر القول �إن الأفراد ذوي القدرات اال�ستثمارية‬ ‫الفائقة‪ ،‬والأفراد ذوي القدرات اال�ستثمارية العالية‪،‬‬ ‫هم من �أ�صحاب الأعمال �أو �أ�صحاب امل�شاريع‪ .‬وكثرياً‬ ‫ما ميلكون �رشكات متعددة وحاجات متداخلة ترتاوح‬ ‫بني متويل ال�رشكات والعمل امل�رصيف اخلا�ص‬ ‫بها و�إدارة الرثوات ال�شخ�صية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬قد‬ ‫ال تكون حوكمة هذه ال�رشكات العائلية و�ش�ؤونها‬ ‫املالية �شفافة ويجب �أن تفهمها امل�صارف اخلا�صة‬

‫ب�شكل جيد‪ .‬ثانياً‪ ،‬الرثوة موزّعة عرقي ًا يف دول‬ ‫جمل�س التعاون اخلليجي على املواطنني واجلاليات‬ ‫الوافدة‪� .‬صحيح �أن املواطنني ميلكون غالبيتها‪،‬‬ ‫لكنّ وافدين عرب ًا و�آ�سيويني وغربيني ي�ؤدون دوراً‬ ‫مهم ًا يف هذا املجال‪ .‬ومتلك هذه اجلاليات الوافدة‬ ‫املختلفة احتياجات وتف�ضيالت خمتلفة يف ما‬ ‫يتعلق بنموذج التغطية امل�رصفية‪ ،‬وتقدمي امل�شورة‪،‬‬ ‫واملنتجات اال�ستثمارية واخلدمات‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ ،‬الدين هو بدوره عامل مهم‪ ،‬فالعمالء املقتدرون‬ ‫وذوو القدرات اال�ستثمارية العالية‪ ،‬يريدون غالباً‪،‬‬ ‫اعتماداً على خلفيتهم العرقية وا�سرتاتيجيتهم‬ ‫اال�ستثمارية‪� ،‬أن تتوافق بع�ض ا�ستثماراتهم‪� ،‬أو كلها‪،‬‬ ‫مع ال�رشيعة الإ�سالمية‪ .‬وعلى امل�صارف بالتايل �أن‬ ‫تر�سم ا�سرتاتيجيتها ومنتجاتها وفق ًا لال�ستثمارات‬ ‫املوافقة لل�رشيعة اال�سالمية‪.‬‬ ‫رابعاً‪ ،‬يوظّ ف م�ستثمرو دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي‪ ،‬من ‪� 50‬إىل ‪ 60‬يف املئة من ا�ستثماراتهم‬ ‫يف اخلارج‪ ،‬وهذه من �أكرب الن�سب يف العامل‪ .‬و�سيبقى‬ ‫هذا االجتاه قوي ًا يف ظل �سعي امل�ستثمرين �إىل‬ ‫تنويع حمافظهم اال�ستثمارية والتخفيف من ارتباط‬ ‫ا�ستثماراتهم ب�أ�سعار النفط وبالأخطار ال�سيا�سية‬ ‫الإقليمية‪.‬‬ ‫�أخرياً‪ ،‬يجدر القول �إن ال�سوق امل�رصفية اخلا�صة‬

‫بيرت فايانو�س‪:‬‬ ‫ميلك امل�ستثمرون الأفراد املوجودون يف دول اخلليج‬ ‫الآن ما يراوح بني تريليون �إىل ‪ 1.2‬تريليون دوالر‬ ‫�أمريكي من املوجودات ال�سائلة القابلة لال�ستثمار‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪51‬‬

‫بنوك‬

‫‪arabianEye.com‬‬

‫يف دول جمل�س التعاون اخلليجي ت�شكل حلبة ذات‬ ‫تناف�سية عالية‪ ،‬جتهد فيها معظم القوى العاملية‪،‬‬ ‫"م�صارف �شاملة كبرية‪ ،‬م�صارف ا�ستثمارية‬ ‫�أمريكية‪ ،‬وم�صارف خا�صة"‪ ،‬للح�صول على‬ ‫ح�ص�ص من ال�سوق يف وجه م�صارف حملية وعدد‬ ‫من امل�ست�شارين وامل�ؤ�س�سات ال�صغرية‪ .‬وقد خ�رس‬ ‫الالعبون العامليون من ح�ص�صهم يف الأ�سواق‬ ‫اخلليجية منذ بداية الأزمة‪ ،‬وتعمل حالي ًا على تعزيز‬ ‫مواقفها‪ ،‬يف حني اكت�سب الالعبون املحليون ال�صغار‬ ‫دفع ًا ويعملون على اال�ستثمار لتطوير عرو�ضهم يف‬ ‫جمال اخلدمات امل�رصفية اخلا�صة‪.‬‬ ‫جتعل هذه اخل�صائ�ص من ال�سوق امل�رصفية اخلا�صة‬ ‫يف دول جمل�س التعاون اخلليجي فريدة من نوعها‬ ‫و�صعبة �إىل حد ما‪ .‬وعلى امل�صارف التي تريد النجاح‬ ‫�أن تزيد ح�صتها يف ال�سوق‪ ،‬وهذا يتطلب ا�سرتاتيجية‬ ‫مميزة ترتكز على حجم امل�رصف ونوعه‪ .‬على �سبيل‬ ‫املثال‪ ،‬على امل�صارف املحلية حتديد فئات العمالء‬

‫امل�ستهدفني‪ ،‬حت�سني تركيز خدماتها على حاجات‬ ‫العمالء‪ ،‬وتطوير عرو�ضها بغية اكت�ساب عمالء جدد‬ ‫وتعميق العالقات مع عمالئها احلاليني‪ .‬وقد يتطلّب‬ ‫هذا الأمر االنتقال من ترويج املنتجات اال�ستثمارية‪،‬‬ ‫�إىل نظام لإدارة الرثوات‪ ،‬يكون �أكرث �شموليةً‪،‬‬ ‫وقائم ًا على تقدمي امل�شورة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل موا�صلة‬ ‫اال�ستثمار يف �أحدث �أدوات تكنولوجيا املعلومات‬ ‫اخلا�صة باملبيعات وامل�شورة‪.‬‬ ‫يف هذه الأثناء‪ ،‬على الالعبني العامليني الأكرث خربة‬ ‫الدفاع عن ح�صتهم يف ال�سوق يف وجه الالعبني‬ ‫املحليني‪ ،‬عرب اال�ستمرار يف رفع م�ستوى عرو�ضهم‬ ‫ونظام عملهم‪ ،‬مع جذب �أف�ضل العنا�رص الب�رشية‬ ‫واحلفاظ عليها‪ .‬ويكمن التحدي بالن�سبة �إليها يف‬ ‫اال�ستفادة من عالماتها التجارية وقدراتها العاملية‬ ‫دون تكلفة كبرية‪ ،‬مع االحتفاظ بلم�سة خا�صة يف‬ ‫الأداء‪ ،‬وتقدمي خدمات تلبي احلاجات املحلية يف‬ ‫دول جمل�س التعاون اخلليجي‪.‬‬

‫دانيال دميرز‪:‬‬ ‫ت�شكل منطقة اخلليج �سوق ًا جذابة للم�صارف اخلا�صة‪،‬‬ ‫والتعايف ال�سريع من الأزمة املالية الذي تعرفه املنطقة‪،‬‬ ‫باملقارنة مع بع�ض الأ�سواق الغربية‪ ،‬يزيد هذه اجلاذبية‬ ‫‪52‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫يف حني �أن ا�سرتاتيجية كل م�رصف ترتكز على‬ ‫و�ضعه يف ال�سوق وقدراته الأ�سا�سية‪ ،‬ف�إن هناك‬ ‫�أربعة عنا�رص م�شرتكة حتتاج امل�صارف الناجحة‬ ‫يف هذه املنطقة �إىل امتالكها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عرو�ض �شاملة ومتكاملة للعمالء متتد من �إدارة‬ ‫الرثوات الفردية �إىل اخلدمات اال�ست�شارية لل�رشكات‬ ‫العائلية‪ ،‬مبا يف ذلك متويل ال�رشكات واخلدمات‬ ‫امل�رصفية اال�ستثمارية‪.‬‬ ‫‪� -2‬إدراك كامل للنزعات الثقافية‪ ،‬والعالقات‬ ‫الأ�رسية‪ ،‬والتف�ضيالت ال�سلوكية‪ .‬وعلى امل�صارف‬ ‫اخلا�صة يف منطقة اخلليج االنغما�س يف الثقافات‬ ‫املحلية‪ ،‬حيث القيم التقليدية امل�رصفية‪" ،‬ال�رسية‬ ‫جل ّد والثقة والعالقات اال�ست�شارية النزيهة‬ ‫والأمان وا ِ‬ ‫والعادلة"‪ ،‬تن�سجم يف �شكل جيد مع القيم والنزعات‬ ‫الثقافية يف املنطقة‪ .‬ويجب �أن ت�أخذ نظم العمل‬ ‫القائمة على امل�شورة يف االعتبار الأ�صول القابلة‬ ‫لال�ستثمار‪ ،‬وم�صادر الرثوة‪ ،‬واالنتماء العرقي‪،‬‬ ‫واحلاجات على �أ�سا�س دورة احلياة ومنط احلياة‪.‬‬ ‫‪� -3‬أف�ضل نظام لتقدمي اخلدمات يلبي العميل‬ ‫بطريقة فعالة‪� ،‬شخ�صية‪ ،‬وخالية من املتاعب‪،‬‬ ‫ومرنة مبا فيه الكفاية ال�ستيعاب طلبات العميل‬ ‫الإ�ضافية‪ ،‬مثل االمتثال لل�رشيعة‪ ،‬واحللول اخلا�صة‬ ‫بانتقال الرثوات العائلية عرب الأجيال‪ ،‬واال�ستثمار‬ ‫يف اخلارج‪.‬‬ ‫‪ -4‬التمتع بعالمة جتارية قوية‪� ،‬أو على الأقل‬ ‫ب�سجل حافل يف املنطقة‪ ،‬والقيام بالتزام وا�ضح‬ ‫طويل املدى خلدمة العمالء يف دول جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي‪ ،‬وامتالك ا�سرتاتيجة قائمة على‬ ‫اال�ستمرارية‪ ،‬ومركّ زة على حاجات العمالء‪ ،‬ال على‬ ‫مبيعات املنتجات اال�ستثمارية وحتقيق الأرباح‬ ‫على املدى الق�صري‪.‬‬ ‫باخت�صار‪ ،‬ميكن القول �إن منطقة اخلليج ت�شكل‬ ‫�سوق ًا جذابة للم�صارف اخلا�صة‪ ،‬والتعايف ال�رسيع‬ ‫من الأزمة املالية الذي تعرفه املنطقة‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫باملقارنة مع بع�ض الأ�سواق الغربية‪ ،‬يزيد هذه‬ ‫اجلاذبية‪ .‬لذا لي�س مفاجئ ًا �أن نتوقع ا�شتداد حدة‬ ‫التناف�س على مدى ال�سنوات القليلة املقبلة‪ ،‬يف ظل‬ ‫تطوير الالعبني املحليني والإقليميني ما يعر�ضونه‬ ‫من خدمات‪ ،‬وعودة الالعبني العامليني "القوى‬ ‫امل�رصفية احلالية" �إىل العمل على َ�صون ن�صيبهم‬ ‫يف ال�سوق وزيادته‪ .‬لذا على امل�صارف �أن جتد‬ ‫موقعها اال�سرتاتيجي ال�صحيح والتحرّك ب�رسعة‬ ‫ح�صتها‪.‬‬ ‫لنيل ّ‬

‫إنشوركس ‪ :2011‬حيث تجتمع األفكار والعقول حول‬ ‫قطاع التأمين في الشرق األوسط‬

‫‪Dubai - UAE‬‬

‫‪14th - 15th June 2011‬‬

‫‪BOOK NOW‬‬ ‫• مجلة بوليسي‪ ،‬صوت التأمين في الشرق األوسط‪ ،‬تقدم مؤتمر إنشوركس الثامن‬ ‫• فرصة ‪ ‬قيمة لاللتقاء وتبادل اآلراء مع أكثر من ‪ 300‬شخصية من كبار المسؤولين والخبراء في إدارة المخاطر وصناعة التأمين‬ ‫• شارك في حوارات حول آخر التطورات والتشريعات وساهم في إيجاد حلول ألهم القضايا الملحة في عالم التأمين اليوم‬ ‫• سيتبع مؤتمر إنشوركس‪ ،‬حفل «جوائز إنشوركس» يوم‪ 1 4‬يونيو‪ /‬حزيران‪ ،‬للمساهمة في مكافأة التفوق‬

‫للرعاية والحجز‪ ،‬يرجى إرسال بريد إلكتروني على العنوان التالي‪:‬‬ ‫‪insurex@mediaquestcorp.com‬‬

‫‪Mediaquest Corp, Dubai Media City, Al Thuraya Tower 2, Office 2402-2405, Dubai - Tel: (971) 4 391 0760 - Fax: (971) 4 390 8737‬‬

‫‪1/25/11 12:04 PM‬‬

‫‪INSUREX SAH.indd 1‬‬

‫‪54‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫الأمن الغذائي اخلليجي‬ ‫ت�ستورد دول جمل�س التعاون اخلليجي �أكثـر من ‪ 90‬باملئة من االحتياجات الغذائية ملجموع �سكانها‪ ،‬البالغ حوايل ‪ 35‬مليون‬ ‫ن�سمة‪ ،‬وذلك وفق ًا لتقرير �صادر عن منظمة التجارة العاملية‪ ،‬ما يجعلها �أكرب م�ستورد للأغذية يف العامل‬ ‫دبي ريان بابي‬

‫حتتاج الدول العربية �إىل ا�ستثمارات بحوايل ‪144‬‬ ‫مليار دوالر �أمريكي من القطاعني اخلا�ص والعام‬ ‫يف جمال الزراعة‪ ،‬ابتداء من الآن وحتى العام‬ ‫‪2030‬م‪ ،‬وذلك لتلبية الطلب املتزايد على الغذاء‪،‬‬ ‫وفق ًا لتقرير �صادر عن منظمة التجارة العاملية‪،‬‬ ‫وت�ستورد دول جمل�س التعاون اخلليجي‪� ،‬أكرث من‬ ‫‪ 90‬باملئة من االحتياجات الغذائية ملجموع‬ ‫�سكانها‪ ،‬البالغ حوايل ‪ 35‬مليون ن�سمة‪ ،‬ما يجعلها‬ ‫�أكرب م�ستورد للأغذية يف العامل‪.‬‬ ‫فقد �أدى الطلب املتزايد من قبل الأعداد املتنامية‬ ‫لل�سكان من ذوي الدخل املرتفع �إىل ارتفاع قيمة‬ ‫الواردات ال�سنوية من الأغذية �إىل �أكرث من ‪ 25‬مليار‬ ‫دوالر �أمريكي‪ .‬وتنفق اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫لوحدها‪� ،‬أكرث من ‪ 17‬مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬على‬ ‫ا�سترياد الأغذية فقط‪� ،‬إذ ي�شكل هذا القطاع حوايل‬ ‫‪ 13‬باملئة من �إجمايل الواردات فيها‪ ،‬مبا ميثل رابع‬ ‫�أكرب قطاع ا�سترياد يف اململكة‪.‬‬ ‫وتتمثل الأ�سباب الكامنة وراء االرتفاع الكبري‬ ‫يف الطلب املحلي على الأغذية يف ال�سعودية‪ ،‬يف‪:‬‬ ‫ارتفاع معدل النمو ال�سكاين‪ ،‬والنمو امل�ضطرد‬ ‫للقطاع ال�سياحي‪ ،‬ووقف �إنتاج القمح املحلي‪،‬‬ ‫واحلاجة �إىل مزيد من العمالة الأجنبية لدعم الأعداد‬ ‫املتزايدة من امل�شاريع‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬حذرت منظمة الأغذية والزراعة‬ ‫التابعة للأمم املتحدة (فاو)‪ ،‬يف نوفمرب من العام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬دول اخلليج العربي من الوقوع فري�سة‬ ‫لأزمة الغذاء العاملي‪ ،‬ال �سيما و�أنها تعتمد يف‬ ‫غذائها على ا�سترياده من اخلارج‪ ،‬بدءاً من املواد‬ ‫اخلام الأولية‪ ،‬وانتهاء مبراحل الت�صنيع النهائية‬ ‫لكافة �أ�صناف الأطعمة لديها‪� ،‬إ�ضافة ل�شح م�صادر‬ ‫املياه العذبة‪ ،‬وقلة امل�ساحات امل�ست�صلحة للزراعة‬ ‫على �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫وجاء حتذير منظمة فاو لدول اخلليج على هام�ش‬

‫معر�ض "�سيال ال�رشق الأو�سط للأغذية " الذي عقد‬ ‫يف �أبوظبي‪ ،‬متزامن ًا مع افتتاح املنتدى الوزاري‬ ‫الأول حول ال�سيا�سات الغذائية املتكاملة يف دول‬ ‫اخلليج‪ ،‬يف نوفمرب من العام املا�ضي‪ ،‬والذي نتج‬ ‫عنه �صدور "�إعالن �أبوظبي" القا�ضي ب�رضورة‬ ‫اتباع جمموعة من ال�سيا�سات الوقائية �ضد تلك‬ ‫الأزمة‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�سياق‪ ،‬حذرت دائرة التنمية االقت�صادية‬ ‫ب�أبوظبي من تداعيات الأزمة الغذائية القادمة‬ ‫لكل �أنحاء العامل‪ ،‬ال �سيما يف ظل غياب خمزون‬ ‫ا�سرتاتيجي من ال�سلع الغذائية الأ�سا�سية‪ ،‬الأمر‬ ‫امل�ؤدي الرتفاع �أ�سعار املواد الغذائية الأولية يف‬ ‫جميع �أ�سواق دول اخلليج‪.‬‬ ‫وقال را�شد ال�رشيقي‪ ،‬مدير عام جهاز �أبوظبي‬ ‫للرقابة الغذائية‪" :‬تقدر قيمة قطاع الأغذية يف‬ ‫ال�رشق الأو�سط بنحو ‪ 35‬مليار دوالر �أمريكي‪ ،‬تبلغ‬ ‫ح�صة دول جمل�س التعاون اخلليجي منها ‪ 12‬مليار‬ ‫دوالر تقريباً‪ .‬ويف �إطار ال�سعي للحفاظ على املوارد‬ ‫االقت�صادية وتنويع االقت�صاد‪ ،‬ف�إننا بحاجة �إىل‬ ‫تقييم �إمكانات التو�سع يف قطاع الأغذية وتطوير‬ ‫القدرات الت�صديرية يف خمتلف �أنحاء املنطقة"‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬ا�ست�ضافت وزارة البيئة يف دولة‬ ‫الإمارات‪ ،‬وزراء الزراعة واملالية والبيئة والتجارة‬ ‫يف املنطقة‪ ،‬يف جل�سة مناق�شات رئي�سية‪ ،‬خالل‬ ‫املعر�ض‪ ،‬وحتدث على هام�ش امل�ؤمتر الوزاري‪،‬‬ ‫را�شد ال�رشيقي‪ ،‬وقال‪" :‬ت�أتي الأزمات الغذائية‬ ‫يف العامل العربي نتيجة للزيادة املطردة يف عدد‬

‫ال�سكان وانخفا�ض املوارد‪ .‬ويتوقع �أن يبلغ جمموع‬ ‫ال�سكان يف العامل العربي نحو ‪ 480‬مليون ًا بحلول‬ ‫العام ‪2030‬م‪ .‬لذلك ف�إن هناك م�س�ؤولية كبرية‬ ‫ل�ضمان توفري الغذاء الآمن وال�صحي لهذه الأعداد‬ ‫الكبرية من النا�س"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�رشيقي‪" :‬يجب �أن تهدف �أي ا�سرتاتيجية‬ ‫لتحقيق الأمن الغذائي يف �أي دولة �إىل تطوير‬ ‫الزراعة امل�ستدامة وال�صناعات الغذائية املرتبطة‬ ‫بها‪ .‬ونتمنى �أن ي�ؤدي امل�ؤمتر الوزاري �إىل �صياغة‬ ‫ر�ؤية للعمل امل�شرتك وحتقيق الأمن وال�سالمة‬ ‫الغذائية يف الدول ال�شقيقة يف املنطقة"‪.‬‬ ‫من جانبه �أ�شار الدكتور عبدو الع�سريي‪ ،‬ممثل‬ ‫منظمة (فاو) ب�أبوظبي‪� ،‬إىل �أن الأمن الغذائي‬ ‫لكل دولة يحدث عندما يكون لدى �سكانها القدرة‬ ‫االقت�صادية يف جميع الأوقات‪ ،‬لتمكينهم من‬ ‫احل�صول على �أغذية كافية ومغذية و�سليمة‪ ،‬وتلبي‬ ‫�أذواقهم‪ ،‬ومتكنهم من ممار�سة حياتهم‪.‬‬ ‫و�أ�شار الع�سريي �إىل �أن من �أهم التحديات التي‬ ‫تواجهها دول اخلليج‪� ،‬شح املوارد املائية‪ ،‬الظروف‬ ‫الطبيعية ال�صعبة وحمدودية الأرا�ضي ال�صاحلة‬ ‫للزراعة‪ ،‬مما دعا دول املنطقة ملحاولة التوفيق‬ ‫بني مفهوم الأمن الغذائي‪ ،‬والتنمية امل�ستدامة‬ ‫للزراعة‪ ،‬من خالل مقاربة تهدف للمحافظة على‬ ‫املوارد الطبيعية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الع�سريي �أن على معظم دول املنطقة خالل‬ ‫العقود الثالثة املا�ضية‪ ،‬ومنها دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي‪ ،‬حتقيق ن�سب عالية من الأمن الغذائي‬

‫را�شد ال�شريقي‪:‬‬ ‫يجب �أن تهدف �أي ا�سرتاتيجية لتحقيق الأمن الغذائي‬ ‫يف �أي دولة �إىل تطوير الزراعة امل�ستدامة وال�صناعات‬ ‫الغذائية املرتبطة بها‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪55‬‬

‫غذاء‬

‫ل�سكانها‪ ،‬خا�صة بتوفري ما يكفيهم من حما�صيل‬ ‫احلبوب واخل�ضار والفواكه والأعالف واملنتجات‬ ‫احليوانية‪ ،‬من خالل جمموعة من ال�سيا�سات‪.‬‬ ‫وعن �أزمة الغذاء يف دول جمل�س التعاون اخلليجي‪،‬‬ ‫حتدث‪ ،‬فادي �سعد‪ ،‬مدير معر�ض "�سيال ال�رشق‬ ‫الأو�سط"‪ ،‬فقال‪" :‬ت�ستورد دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي حوايل ‪ 90‬باملئة من احتياجاتها الغذائية‪،‬‬ ‫لذلك فهي تبحث با�ستمرار عن م�صادر �أف�ضل و�أكرث‬ ‫مالءمة‪ .‬ون�شهد حالي ًا حركة �إيجابية تتمثل يف‬ ‫تنامي االهتمام يف املنطقة لو�ضع �سيا�سة غذائية‬ ‫موحدة‪ ،‬حيث ت�صب مثل هذه ال�سيا�سة يف �صالح‬ ‫�سكان دول املنطقة على اعتبار �أنها �ست�ضع معايري‬ ‫ت�ضمن ا�ستدامة و�سالمة وجودة املواد الغذائية‬ ‫امل�ستوردة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الع�سريي‪� ،‬أنه رغم زيادة عدد ال�سكان‪،‬‬ ‫والتغريات املناخية‪ ،‬والكوارث الطبيعية‪ ،‬وارتفاع‬ ‫وتذبذب الأ�سعار‪ ،‬ف�إن دول املنطقة عملت على‬

‫دعم ال�سيا�سات املتعلقة بالتجارة‪ ،‬و�سد العجز يف‬ ‫ال�سلع الغذائية والزراعية‪ ،‬عن طريق الإ�سترياد‪،‬‬ ‫بهدف تعزيز الأمن الغذائي جلميع �سكانها‪ ،‬من‬ ‫خالل تقدمي الدعم املادي الكبري لتوفري املحا�صيل‬ ‫الأ�سا�سية وب�أ�سعار منا�سبة للم�ستهلك‪.‬‬ ‫كما عملت بع�ض دول جمل�س التعاون اخلليجي‪،‬‬ ‫على دعم وت�شجيع القطاع اخلا�ص يف اال�ستثمار‬ ‫الزراعي‪ ،‬يف بع�ض الدول العربية والإ�سالمية‬ ‫وال�صديقة‪ ،‬ذات املوارد املائية والبيئية والفر�ص‬ ‫اال�ستثمارية املنا�سبة‪ ،‬وذلك بهدف توفري املنتجات‬ ‫الغذائية بكميات كافية ل�سكانها والتغلب على‬ ‫ارتفاع وتذبذب الأ�سعار‪.‬‬ ‫و�أ�شار الع�سريي‪� ،‬إىل �أن دول املنطقة بد�أت العمل‬ ‫على التح�سني الر�أ�سي للإنتاج الزراعي من الغذاء‬ ‫والألياف كم ًا ونوعاً‪� ،‬سعي ًا وراء حتقيق الأمن‬ ‫الغذائي‪ ،‬مع مراعاة املحافظة على املوارد املائية‬ ‫والبيئية‪.‬‬

‫اال�ستثمار يف اخلارج‬ ‫بد�أ القطاع اخلا�ص لبع�ض دول املنطقة يف اال�ستثمار‬ ‫الزراعي يف اخلارج‪ ،‬حيث توجد ا�ستثمارات زراعية‬ ‫خليجية يف م�صر وال�سودان وباك�ستان‬ ‫‪56‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫�أي�ض ًا عملت على حماولة �إيجاد خمزون �إ�سرتاتيجي‬ ‫يكفي ملدد حمددة ملواجهة احلاالت الطارئة �سواء‬ ‫الداخلية �أو اخلارجية‪ ،‬ا�ضافة لدعمها للقطاع‬ ‫الزراعي اخلا�ص بتوفري جميع الت�سهيالت الالزمة‬ ‫لإجناحه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ممثل املنظمة �إىل �أنه مل يقت�رص عمل دول‬ ‫املنطقة على ذلك‪ ،‬بل تعداه لي�شمل طرق تر�شيد‬ ‫ا�ستخدام مياه الري‪ ،‬من خالل ا�ستخدام تقنيات‬ ‫الري احلديثة‪ ،‬وتطوير املحا�صيل املالئمة والأقل‬ ‫ا�ستهالكا للمياه‪ ،‬ومل تن�س تطبيق طرق املكافحة‬ ‫املتكاملة للآفات‪ ،‬وتر�شيد ا�ستخدام الأ�سمدة واملواد‬ ‫الكيميائية‪� ،‬سعي ًا وراء احلد من التلوث‪ ،‬واملحافظة‬ ‫على �صحة ال�سكان‪ ،‬وحت�سني جودة املنتجات‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الع�سريي‪� ،‬أنه قد بد�أ القطاع اخلا�ص لبع�ض‬ ‫دول املنطقة يف اال�ستثمار الزراعي يف اخلارج‪،‬‬ ‫حيث توجد ا�ستثمارات زراعية خليجية يف م�رص‬ ‫وال�سودان وباك�ستان‪ ،‬وغريها من الدول الأفريقية‬ ‫والآ�سيوية‪.‬‬ ‫وبح�سب منظمة "فاو" ف�إنه بعد �أزمة �أ�سعار الأغذية‬ ‫عام ‪2008‬م‪ ،‬ات�سعت دائرة ات�صاالت دول جمل�س‬ ‫التعاون لبحث فر�ص اال�ستثمار الزراعي‪ ،‬لت�شمل‬ ‫عدداً من دول �أمريكا اجلنوبية و�أوروبا و�أ�سرتاليا‪،‬‬ ‫ولكن هناك بع�ض املعايري الوا�ضحة التي يجب �أن‬ ‫تت�أكد دول املنطقة والقطاع اخلا�ص توفرها قبل‬ ‫ال�رشوع يف �أي ا�ستثمار زراعي يف اخلارج‪.‬‬ ‫وقالت املنظمة‪� ،‬إن ب�إمكانها امل�ساهمة يف �إيجاد‬ ‫الآليات‪ ،‬التي ميكن �أن توفر ال�ضمانات للم�ستثمرين‬ ‫وللدول امل�ستثمر فيها‪ ،‬وذلك بالتعاون مع املنظمات‬ ‫الدولية والإقليمية ذات العالقة‪.‬‬ ‫كما يت�ضمن دعم املنظمة حماولة التوفيق بني‬ ‫معايري جودة الأغذية والأنظمة التجارية ال�سائدة‬ ‫يف دول املنطقة‪ ،‬وتقدمي امل�ساندة الفنية‪ ،‬بنقل‬ ‫التقنية الالزمة لتعزيز التعاون االقليمي والدويل‪.‬‬ ‫�إذ البد �أن يتوفر يف الدول التي يتم اال�ستثمار‬ ‫بها‪ ،‬الظروف البيئية‪ ،‬والبنية التحتية املنا�سبة‪،‬‬ ‫والأرا�ضي ال�صاحلة‪ ،‬واملوارد املائية املتجددة‬ ‫والكافية‪ ،‬وال�صاحلة للإنتاج الزراعي‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل ذلك‪� ،‬أ�شار الع�سريي‪� ،‬إىل �رضورة توفر‬ ‫اال�ستقرار ال�سيا�سي‪ ،‬واالقت�صادي‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬يف‬ ‫الدول امل�ستثمر بها‪ ،‬مع وجود الت�رشيعات والأنظمة‬ ‫التي تكفل �ضمان جناح �أي ا�ستثمارات خارجية‪،‬‬ ‫ووجود �ضمانات دولية حلرية انتقال ال�سلع‬ ‫والأموال حتت كل الظروف‪.‬‬

arabnet

DIGITAL SUMMIT

WWW www .arabnet.me

2011 ‫فرباير‬

Gallo/Getty Images

‫�شركات النفط العمالقة‬

‫وطفرة الغاز الطبيعي‬ ‫يتو َقّع ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي ما ال يقل عن ‪ 100‬مليار قدم مكعب يومياً‪ ،‬كما يتوقّع �أن ترتفع �أ�سعاره ب�شكل‬ ‫مطرد من ‪ 6‬دوالرات‪ ،‬لكل مليون وحدة حرارية بريطانية‪� ،‬إىل ‪ 8‬دوالرات لكل مليون وحدة بحلول عام ‪2020‬م‬ ‫�إعداد رنا �إبراهيم‬

‫يف تقرير �صدر م�ؤخراً‪ ،‬عن �رشكة "بوز �آند كومباين"‪،‬‬ ‫جاء فيه‪� ،‬أن �رشكات النفط الكربى ت�أمل يف ك�سب‬ ‫املال يف قطاع الغاز الطبيعي‪ ،‬ولكن هذا يقت�ضي‬ ‫منها �أن تتعلم �إدارة نوعني خمتلفني من العمل‬ ‫التجاري حتت �سقف واحد‪ .‬وكانت حماوالت �سابقة‬ ‫قد ف�شلت عموم ًا يف عملية الإدارة املزدوجة هذه‪.‬‬ ‫فهل ميكن �أن تنجح فيها �رشكات النفط الكربى؟‬ ‫و�أ�ضافت "بوز �آند كومباين"‪ :‬يتوافر الغاز الطبيعي‬ ‫بكرثة حالي ًا يف جميع �أنحاء العامل تقريباً‪ ،‬وذلك‬ ‫بف�ضل خمزونات جديدة غري تقليدية (ت�سمى �أحيان ًا‬ ‫احتياطات غري تقليدية) اكت�شفت يف الواليات‬ ‫املتحدة وال�صني و�أوروبا‪ .‬ويف الوقت نف�سه‪،‬‬ ‫جعلت املخاوف ب�ش�أن انبعاثات الكربون من الغاز‬ ‫الطبيعي‪ ،‬الذي ال يولّد �إال ن�صف ما يولّده النفط من‬ ‫انبعاثات الكربون‪ ،‬خياراً نظيف ًا ن�سبي ًا بالن�سبة �إىل‬ ‫بع�ض �أكرب م�ستخدمي الطاقة يف العامل‪ .‬ويف بع�ض‬ ‫البلدان‪� ،‬أ�صبح الغاز �أ�سا�سي ًا لت�شغيل ال�شاحنات‬ ‫واحلافالت وحمطات توليد الكهرباء‪ ،‬وذلك �إىل‬ ‫�أن ت�صبح م�صادر الطاقة املتجددة‪ ،‬مثل الطاقة‬ ‫ال�شم�سية وطاقة الرياح وتكنولوجيا البطاريات‬ ‫املتقدمة‪ ،‬جمدية‪ ،‬من حيث التكلفة‪.‬‬ ‫وعن ذلك يقول جورج �رصاف‪ ،‬ال�رشيك يف بوز �آند‬ ‫كومباين‪" :‬تتوقع �إدارة معلومات الطاقة الأمريكية‬ ‫و�صول الأ�سعار �إىل ‪ 8‬دوالرات لكل مليون وحدة‬ ‫حرارية بريطانية‪ ،‬بحلول العام ‪2020‬م‪ ،‬فيما‬ ‫يبلغ �سعر التعادل للآبار غري التقليدية ‪� 4‬إىل ‪7‬‬ ‫دوالرات لكل مليون وحدة‪ .‬و�سوف يدفع الطلب‬ ‫املتزايد الأ�سعار �صعوداً"‪ ..‬ووفق ًا لتوقعات �رشكة‬ ‫بوز �آند كومباين‪ ،‬يفرت�ض �أن ينمو الطلب مبعدل‬

‫�سنوي مقداره حوايل ‪� 2‬إىل ‪ 3‬يف املئة على ال�صعيد‬ ‫العاملي‪ ،‬حتى العام ‪2020‬م‪ ،‬يف موازاة حت�سن‬ ‫االقت�صاد العاملي‪ ،‬ومع حلول حمطات توليد‬ ‫كهرباء تعمل بالغاز حمل حمطات الفحم القذرة‬ ‫ن�سبياً‪ ،‬وكل ذلك فيما نرى تطبيق �سيا�سات جديدة‬ ‫ت�شجع وتفر�ض ا�ستخدام الغاز الطبيعي للنقل‪ ،‬على‬ ‫غرار م�رشوع القانون املقرتح للطاقة يف الواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫ولكن مع كون اجلغرافيا ال�سيا�سية للطاقة اخل�رضاء‬ ‫املحيطة بالغاز الطبيعي موثقة جيداً‪ ،‬ف�إن ثمة‬ ‫ظاهرة �أخرى مثرية لالهتمام تربز يف ال�ساحة‪:‬‬ ‫االنتعا�ش غري املتوقع للغاز الطبيعي ي�ؤدي بهدوء‬ ‫�إىل حتول �أ�سا�سي يف �صناعة النفط والغاز‪ ،‬وهو‬ ‫حتول كان عدد قليل من ال�رشكات م�ستعداً له‪ ،‬لكنه‬ ‫قد حدد امل�شهد العام لهذه ال�صناعة يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وي�ضيف رائد قمربجي‪ ،‬ال�رشيك يف بوز �آند كومباين‪:‬‬ ‫"انتعا�ش الغاز الطبيعي ي�ضع ال�رشكات النفطية‬ ‫الكربى يف مواجهة امل�ستقلني الذين ا�ستخدموا‬ ‫بكثافة املخزونات غري التقليدية على مدى ال�سنوات‬ ‫ال�سبع �إىل الع�رش املا�ضية‪ .‬وهذا يثري ت�سا�ؤالت حول‬ ‫ما �إذا كان ميكن ل�رشكات النفط العمالقة �أن ت�صبح‬ ‫من الالعبني الكبار يف جمال الغاز غري التقليدي‬ ‫اجلديد هذا‪ .‬للقيام بذلك‪� ،‬سيكون على ال�رشكات‬

‫و�ضع مناذج للإدارة املزدوجة حتت �سقف واحد‪.‬‬ ‫الأول‪ ،‬منوذج اال�ستك�شاف الذي تقوده ال�رشكات‪،‬‬ ‫وهو تقليدي ذو خماطر عالية‪ .‬والثاين هو عبارة عن‬ ‫عملية ذكية وفعالة وال مركزية‪ .‬والالفت‪� ،‬أنه يف‬ ‫�صناعات �أخرى (ال �سيما �رشكات الطريان)‪ ،‬ف�شلت‬ ‫ا�سرتاتيجيات بر�أ�سني كهذه عموماً"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت "بوز �آند كومباين"‪ :‬من �أجل املناف�سة يف‬ ‫ا�ستغالل موارد غري تقليدية‪ ،‬على �رشكات النفط‬ ‫الكربى �أن تعتمد منوذج الإدارة املزدوجة الذي‬ ‫يقت�ضي يف جوهره �إقرتان العمليات التقليدية‬ ‫مع وحدات �أعمال منف�صلة �أكرث مرونة‪ ،‬على غرار‬ ‫مناذج عمل �رشكات الغاز امل�ستقلة‪ ،‬وذلك مع تنظيم‬ ‫�أكرث �سهولة‪ ،‬وهيكليات �إدارية �أب�سط‪ ،‬والرتكيز على‬ ‫الكفاءة واالبتكار‪ .‬هذه ال�صفات �رضورية خلف�ض‬ ‫تكاليف الت�شغيل‪ ،‬وكذلك لل�سماح لل�رشكات باعتماد‬ ‫�رسيع لنماذج عمل جديدة متاماً‪ ،‬واال�ستعانة‬ ‫مبقاولني حمليني ومواد حملية‪ ،‬و�ضمان احل�صول‬ ‫على اليد العاملة الالزمة‪ .‬وميكن ل�رشكة نفط‬ ‫عمالقة حماولة اكت�ساب هذه القدرات بطريقتني‪.‬‬ ‫الطريقة الأوىل هي اال�ستحواذ‪ .‬يقول �رصاف‪" :‬ميكن‬ ‫ل�رشكة نفط كربى �رشاء �رشكة للغاز الطبيعي متلك‬ ‫معرفة را�سخة يف ا�ستغالل املوارد غري التقليدية‪.‬‬ ‫وقد اعتمدت �إك�سون موبيل هذه املقاربة عندما‬

‫رائد قمربجي‪:‬‬ ‫انتعا�ش الغاز الطبيعي ي�ضع ال�شركات النفطية يف‬ ‫مواجهة امل�ستقلني الذين ا�ستخدموا بكثافة املخزونات‬ ‫غري التقليدية على مدى ال�سنوات الع�شر املا�ضية‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪59‬‬

‫نفط‬

‫ا�شرتت اك�س تي �أو �إيرنجي‪ ،‬مقابل ‪ 41‬مليار دوالر‬ ‫�أواخر عام ‪2009‬م‪ .‬ويبقى غري حم�سوم ما �إذا كان‬ ‫لدى ال�رشكات الكبرية ذات العالمات التجارية‬ ‫القدرة على حتمّل املخاطر االقت�صادية املالزمة‬ ‫للتنقيب عن الغاز غري التقليدي‪ .‬والوقت وحده كفيل‬ ‫باحلكم على مدى جناح هذا النموذج"‪.‬‬ ‫الطريقة الثانية هي التطوير من الداخل‪ .‬يقول‬ ‫قمربجي‪" :‬ميكن ل�رشكة نفط كربى �أن تختار‬ ‫تطوير خربتها يف جمال الغاز الطبيعي من داخلها‪،‬‬ ‫ورمبا بعد احل�صول على القدرات الالزمة لذلك من‬ ‫خالل م�رشوع م�شرتك‪ .‬وكانت �رشكة رويال �شل‪،‬‬ ‫الهولندية‪� ،‬أول �رشكة نفط كربى حاولت القيام‬ ‫بذلك‪ ،‬عندما ا�ستحوذت على �رشكة �إي�ست ري�سور�زس‬ ‫مقابل ‪ 4.7‬مليارات دوالر يف �أيار‪ /‬مايو‪ .‬لكنه من‬ ‫ال�سابق لأوانه معرفة ما �إذا كانت �شل �ستنجح"‪.‬‬

‫�أثبت التاريخ �أن جناحات منوذج الإدارة املزدوجة‬ ‫يف ال�صناعة نادرة‪ .‬والواقع �أن جناح �رشكات‬ ‫النفط يف اال�ستفادة من �إمكانات احتياطات الغاز‬ ‫الطبيعي غري التقليدية يعتمد على ح�سن تنفيذ‬ ‫الإ�سرتاتيجية الأوىل‪ ،‬وتتطلب مقاربة اال�ستحواذ‬ ‫من �رشكة النفط احلفاظ على منوذج الإدارة‬ ‫الالمركزي امل�ستهدف لقطاع الغاز الطبيعي‪ ،‬يف‬ ‫حني تُدرج يف العملية بحذر عنا�رص من قدراتها‬ ‫اخلا�صة تقدّم قيمة �إ�ضافية‪ ،‬مثل �سل�سلة التوريد‬ ‫املتكاملة للحد من تعقيد عملية ال�رشاء‪ .‬وينبغي �أن‬ ‫يكون الهدف هو حت�سني �رشكة الغاز الطبيعي من‬ ‫دون تدمري ثقافتها‪ ،‬مبا يتيح لها االزدهار يف بيئة‬ ‫غري تقليدية‪.‬‬ ‫تتطلب املقاربة الع�ضوية االنفتاح على الأفكار‬ ‫اخلارجية‪ .‬ويجب على �أي �رشكة نفط كربى �أن‬

‫جورج �صراف‪:‬‬ ‫ميكن ل�شركة نفط كربى �شراء �شركة‬ ‫للغاز الطبيعي متلك معرفة را�سخة يف ا�ستغالل‬ ‫املوارد غري التقليدية‬ ‫‪60‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫ت�سعى بجد �إىل مفاهيم �إدارة جديدة منا�سبة‬ ‫لعمليات الغاز غري التقليدية‪ ،‬من خالل امل�شاركة‬ ‫يف م�ؤمترات خا�صة بهذه ال�صناعة‪ ،‬والتعاقد مع‬ ‫خرباء واخت�صا�صيني كم�ست�شارين ومدرّ�سني‪،‬‬ ‫وو�ضع �آليات للتدريب الداخلي‪ .‬وقبل كل �شيء‪ ،‬على‬ ‫الإدارة �أن ت�ضمن �أن العمليات والهيكليات القائمة ال‬ ‫ت�ستبعد هذه الأفكار اجلديدة ملجرد كونها م�ستنبطة‬ ‫يف مكان �آخر‪ .‬و�إذا كان امل�رشوع امل�شرتك جزءاً من‬ ‫هذا النهج‪� ،‬ستحتاج ال�رشكة �إىل و�ضع خطة ت�سمح‬ ‫لها ب�أن ت�ستفيد من هذا الرتتيب‪ ،‬من خالل �إيجاد‬ ‫�آليات �إدارة ر�سمية وغري ر�سمية ت�شجّ ع على نقل‬ ‫املعرفة ون�رشها‪.‬‬ ‫ميكن لأي من اال�سرتاتيجيتني �أن تكون ناجحة‬ ‫�إذا وُ�ضعت و�أديرت ب�شكل �صحيح‪ ،‬لكن التاريخ‬ ‫ي�شري �إىل �أن غالبية �رشكات النفط العمالقة جتد‬ ‫�صعوبة يف جعل مناذج الإدارة املزدوجة تتعاي�ش‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن الأمر قد ال يبدو وا�ضح ًا اليوم‪،‬‬ ‫يرجح �أن جتد الكثري من هذه ال�رشكات �أن العقبات‬ ‫التقنية املرافقة لالحتياطات غري التقليدية ب�سيطة‬ ‫ن�سبياً‪� .‬أما ما هو �أ�صعب بكثري‪ ،‬بل ما هو غري ممكن‬ ‫للبع�ض‪ ،‬فهو التحدي املتمثل يف تغيري ال�سلوك‬ ‫والثقافة‪.‬‬

To participate in this prestigious event contact: sophie@megaevents.net | t:+971 4 343 1200 | f:+971 4 343 6003 | P.O. Box 72045, Dubai | www.megaevents.net/takaful

6th Annual

10 & 11 April 2011, Dusit Thani Dubai, UAE

Platinum Strategic Partners

PANTONE 1255 C

PANTONE 477 C

ReTakaful Partner

Ratings Partner

Gold Strategic Partners

Silver Strategic Partners

Islamic Financial Services Associate

In collaboration with

Consulting Partner

WTC is a MEGA Brand. MEGA Brands. MEGA Clients. Market Leaders. Shaping the Future of the Global Islamic Finance Industry Since 1993 Contact us: t:+971 4 343 1200 | f:+971 4 343 6003 P.O. Box 72045, Dubai | www.megaevents.net

Legal Partner

Media Associates

‫‪62‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫نهم الغذاء يف ال�سعودية‬ ‫قدر عبد اهلل العثيم‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة "جمموعة العثيم القاب�ضة"‪،‬‬ ‫حجم املواد الغذائية اال�ستهالكية يف ال�سعودية‪ ،‬بنحو ‪ 65‬مليار ريال �سنوياً‪ ،‬بزيادة �سنوية قدرها ‪ 5‬يف املئة‪،‬‬ ‫وقال �إن "ال�سوق ال�سعودية ت�شهد تطوراً كبرياً ومناف�سة قوية يف هذا اجلانب"‬ ‫الريا�ض عبدالله بن علي‬

‫اعترب عبد اهلل العثيم‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة "جمموعة‬ ‫العثيم القاب�ضة"‪ ،‬يف لقائه مع "�صانعو احلدث"‪� ،‬أن‬ ‫الأ�سباب املو�ضوعية لنمو حجم اال�ستهالك بالن�سبة‬ ‫للمواد الغذائية واال�ستهالكية‪ ،‬ميكن تلخي�صها يف‪:‬‬ ‫النمو امل�ضطرد يف عدد ال�سكان‪ ،‬والتطور يف النمط‬ ‫اال�ستهالكي‪ ،‬وما �أظهره الإح�صاء الأخري ل�سكان‬ ‫اململكة �أن ‪ 70‬يف املئة من عدد ال�سكان هم من‬ ‫�رشيحة ال�شباب‪ ،‬ومنو احلاجات اال�ستهالكية لدى‬ ‫ال�شباب‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ارتفاع القدرة ال�رشائية لدى‬ ‫امل�ستهلكني‪ ،‬والتطور الكبري احلا�صل يف الإنتاج‬ ‫والتعبئة والتغليف والعر�ض والدعاية والإعالن‪،‬‬ ‫وحماولة �إيجاد حاجات ا�ستهالكية جديدة‪،‬‬ ‫و�إغراءات ال�سوق ال�سعودية‪.‬‬ ‫ور�أى �إن القرارات االقت�صادية املهمة التي �أقرّتها‬ ‫احلكومة‪ ،‬و�ضخ الفائ�ض الهائل للموازنة ال�سعودية‬ ‫لتنفيذ العديد من امل�شاريع التنموية‪ ،‬و�إر�ساء ودعم‬ ‫اال�ستثمار‪ ،‬وتوفر اال�ستقرار الأمني واالقت�صادي‪،‬‬ ‫وزيادة رواتب املوظفني بحوايل ‪ 15‬يف املئة‪،‬‬ ‫وخف�ض �أ�سعار البنزين‪ ،‬كل ذلك عاد بنتائج‬ ‫طيبة على جميع املجاالت‪ ،‬وال �سيما خف�ض كلفة‬ ‫املنتج ال�سعودي الذي �أ�ضحى مناف�س ًا قوي ًا للمنتج‬ ‫الأجنبي‪.‬‬ ‫وقال عن �أو�ضاع �أ�سواق املواد الغذائية و�أ�سعارها‬ ‫يف اململكة‪�" :‬إن املت�أمل يف �أو�ضاع �أ�سواق املواد‬ ‫الغذائية يلحظ عليها بال�شك التطور والنمو املتزايد‪،‬‬ ‫وهذه ما �آلت �إليه نتيجة النه�ضة العمرانية الوا�سعة‬ ‫التي �شهدتها اململكة‪� ،‬إ�ضافة �إىل النمو ال�سكاين‬ ‫الكبري‪ ،‬واختالف تركيبته الدميوغرافية‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل �أن الأ�سعار ت�شهد نوع ًا من اال�ستقرار الن�سبي‪،‬‬ ‫ما يجعلها حتافظ على م�ستوى معني‪ ،‬و�إن كانت‬

‫املناف�سة الكبرية يف هذه ال�سوق‪ ،‬وال�سعي للح�صول‬ ‫على ح�صة مهمة منها‪� ،‬أ�سهمت يف تراجع �أ�سعار‬ ‫الكثري من ال�سلع و�إعادة التفكري يف تخ�صي�ص‬ ‫التكاليف لكثري منها للحفاظ على �أ�سعار مناف�سة‪،‬‬ ‫وبالتايل التمكن من ا�ستقطاب �أكرب للم�ستهلكني"‪.‬‬ ‫وقدر حجم �سوق املواد الغذائية ومواد التجزئة يف‬ ‫اململكة مبا يقارب الـ ‪ 65‬مليار ريال �سنوياً‪ ،‬وبن�سبة‬ ‫منو �سنوي تبلغ حوايل ‪ 5‬يف املئة‪ ،‬وقال‪" :‬يبلغ عدد‬ ‫م�صانع املواد الغذائية ‪ 588‬م�صنعاً‪ ،‬يقدّر �إجمايل‬ ‫متويلها بنحو ‪ 20‬مليار ريال �سعودي‪ ،‬و�رشكة‬ ‫�أ�سواق عبداهلل العثيم متتلك ح�صة ‪ 4‬يف املئة من‬ ‫�سوق املواد الغذائية يف اململكة‪ ،‬وما يقارب ‪ 10‬يف‬ ‫املئة من �سوق املواد الغذائية يف الريا�ض"‪.‬‬ ‫وعن تذبذب الأ�سعار داخل ال�سوق ال�سعودية وعاملياً‪،‬‬ ‫ومدى ت�أثريها على حجم �أعمالهم‪ ،‬قال العثيم‪ :‬نحن‬ ‫ال نعي�ش مبعزل عن العامل‪ ،‬و�أي ت�أثري يف االقت�صاد‬ ‫العاملي تنعك�س �آثاره علينا‪ ،‬ويبدو ذلك وا�ضح ًا‬ ‫يف تغري �أ�سعار �رصف العمالت العاملية‪ ،‬و�أ�سعار‬ ‫البرتول‪ ،‬ما ي�ؤثر بالإيجاب‪� ،‬أو ال�سلب‪ ،‬على �أ�سعار‬ ‫النقل واملنتجات التي يتم ا�ستريادها‪ ،‬ويتم الدفع‬ ‫يف مقابلها ب�إحدى هذه العمالت‪ ،‬ويكون ذلك �أحد‬ ‫الأ�سباب املو�ضوعية لتذبذب �أ�سعار بع�ض املنتجات‪،‬‬ ‫�إال �أنه بعد ذلك ال ي�ؤثر على حجم املبيعات‪ ،‬لأن‬ ‫املنتجات الغذائية تعتمد على خيارات وا�سعة من‬

‫املنتجات البديلة‪ ،‬والتي يعي امل�ستهلك متام ًا كيفية‬ ‫احل�صول على الأف�ضل منها بال�سعر الذي ينا�سبه‪.‬‬ ‫�أما عن حجم ت�أثري املتغريات الأخرية يف انهيار‬ ‫�سوق الأ�سهم‪ ،‬ومدى الإقبال على مراكز بيع املواد‬ ‫اال�ستهالكية‪ ،‬فيقول رئي�س جمل�س �إدارة "جمموعة‬ ‫العثيم القاب�ضة"‪" :‬املواد الغذائية حاجات �رضورية‬ ‫و�أ�سا�سية لكل �إن�سان‪� ،‬إذ ميكن االنقطاع عن بع�ض‬ ‫الكماليات‪ ،‬لكن الأ�شياء التي حتافظ على حياة‬ ‫الإن�سان ال ميكن االنقطاع عنها‪ ،‬لذلك ف�إن �سوق‬ ‫املواد الغذائية مل تت�أثر مبا ح�صل من انهيار يف‬ ‫�سوق الأ�سهم‪ ،‬رغم قوة ومتانة ال�سوق ال�سعودية‪� ،‬إذ‬ ‫ال يعك�س هذا االنهيار ال�صورة احلقيقية لل�سوق‪ .‬ويف‬ ‫هذا ال�صدد علمتنا التجارب �أن التجارة فيها ت�سعة‬ ‫�أع�شار الرزق‪ ،‬والتعاطي مع الأ�سهم‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬هو‬ ‫عمل غري منتج‪ ،‬وال يقدم جديداً‪ ،‬وال ي�ضيف �صناعة‪،‬‬ ‫وال يوفر وظائف لل�شباب يف �سوق العمل"‪.‬‬ ‫وبالن�سبة لتوقعاته لل�سوق ال�سعودية ب�شكل عام قال‪:‬‬ ‫"امل�ؤ�رشات ت�شري �إىل انطالقة �ضخمة لالقت�صاد‬ ‫ال�سعودي‪ ،‬تزامنت مع بداية عهد خادم احلرمني‬ ‫ال�رشيفني امللك عبداهلل بن عبدالعزيز‪ ،‬وم�ستمرة‬ ‫يدعمها االرتفاع الكبري لأ�سعار البرتول‪ ،‬والفائ�ض‬ ‫التاريخي للموازنة ال�سعودية‪ ،‬و�ضخ الكثري من‬ ‫الأموال لتنفيذ خطط التنمية التي جتري على قدم‬ ‫و�ساق‪ ،‬وازدهار االقت�صاد العاملي"‪.‬‬

‫عبد اهلل العثيم‪:‬‬ ‫يبلغ حجم �سوق املواد الغذائية ومواد التجزئة يف‬ ‫ال�سعودية ما يقارب الـ ‪ 65‬مليار ريال �سنوياً‪ ،‬وحقق منواً‬ ‫�سنوي ًا يبلغ حوايل ‪ 5‬يف املئة‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪63‬‬

‫‪64‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫هل يكون العراق‬ ‫عمالق النفط القادم؟‬

‫يكتب ه�شام داود‪� ،‬أخ�صائي الأنثـروبولوجيا يف املركز الفرن�سي الوطني للبحوث العاملية‪ ،‬لـ "�صانعو احلدث"‪،‬‬ ‫مقا ًال حتليلياً‪ ،‬عن ال�ش�أن النفطي العراقي‪..‬‬ ‫يف العراق‪ ،‬كل �شيء تقريب ًا كان ي�سري ببطء خالل‬ ‫ال�سنوات املا�ضية‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف قطاع النفط‪ ،‬رغم‬ ‫�أن الد�ستور العراقي يدفع منذ نحو خم�س �سنوات‬ ‫باجتاه تبني قانون حمدد لتنظيم هذا القطاع‪ ،‬وهو‬ ‫قانون مل ير النور بعد‪.‬‬ ‫ولكن فج�أة‪ ،‬ع�شية االنتخابات الأخرية التي جرت‬ ‫يف مار�س من العام املا�ضي‪ ،‬تغري كل �شيء‪ ،‬ففي‬ ‫�أ�شهر قليلة نظمت حكومة رئي�س الوزراء العراقي‬ ‫نوري املالكي ثالثة عطاءات كربى ال�ستغالل بع�ض‬ ‫من �أكرب حقول النفط والغاز يف البالد‪ :‬العطاء الأول‬ ‫يف ‪ 30‬يونيو ‪2009‬م‪ ،‬والثاين يف ‪ 11‬دي�سمرب‬ ‫‪2009‬م‪ ،‬والثالث يف ‪� 20‬أكتوبر ‪2010‬م‪.‬‬ ‫ففي قطاع النفط‪ ،‬يبدو �أن حكومة املالكي قادرة‬ ‫على حتويل خ�سارتها �إىل جناح جزئي‪ ،‬و�ضعفها �إىل‬ ‫انت�صار وا�ضح‪ .‬ومن غري العادي �أن نرى‪ ،‬يف قطاع‬ ‫ح�سا�س مثل النفط‪� ،‬أ�صوات ًا �صاخبة تتغنى "بنجاح"‬ ‫احلكومة العراقية‪.‬‬ ‫لكن ملاذا؟ هل كانت عرو�ض ا�ستغالل حقول النفط‬ ‫ت�شكل جناحاً‪ ،‬حتى لو كان جزئياً؟ فاجلميع يعلم‬ ‫�أن �صناعة النفط ال تتطلب فقط ا�ستثمارات كبرية‬ ‫وتقنية متطورة‪ ،‬بل حتتاج �أي�ضاً‪ ،‬يف البداية‪� ،‬إىل‬ ‫احلد الأدنى من املناخ الأمني‪ ،‬وهو غري متكافئ‬ ‫على الأرا�ضي العراقية‪ .‬ولذا‪ ،‬فقد بد�أت �رشكات النفط‬ ‫الدولية الكبرية مناف�سة �صعبة للغاية يف العراق‪.‬‬ ‫والآن‪ ،‬ورغم ما يقوله اجلهاز العراقي للم�ساءلة‪ ،‬ف�إن‬ ‫املتغري االقت�صادي مل يكن هو املحرك فقط‪ ،‬و�إال‬ ‫�سيكون من ال�صعب �أن نفهم كيف �أن رو�سيا وال�صني‬ ‫قادرتان على املناف�سة‪ ،‬وحتى املعرفة واخلربة يف‬ ‫كازاخ�ستان �أو الكويت‪ ،‬يف جمال الغاز‪ ،‬اجتازت‬ ‫نظرياتها الفرن�سية والأمريكية‪ ،‬وبع�ض البلدان‬

‫الأوروبية الأخرى‪ .‬ويف وقت ح�صلوا فيه على عقود‬ ‫كبرية‪ ،‬لعب الرو�س وال�صينيون لعبة املناف�سة‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬ولكن يف ر�ؤية جيو�إ�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫ممزوجة بالت�صميم ال�سيا�سي‪ .‬وبالن�سبة لبكني‪ ،‬كان‬ ‫�أ�سا�سي ًا �أن ت�ضمن ب�أي ثمن تدفق النفط‪ .‬ورغم ت�أكيد‬ ‫بغداد‪ ،‬كانت العوامل احلا�سمة يف تلك املزادات‪،‬‬ ‫معايري اقت�صادية وتناف�سية‪.‬‬ ‫االنتقام "املت�أخر" من جورج بو�ش؟‬ ‫يف عام ‪2003‬م‪� ،‬إبان الغزو الأمريكي للعراق‪ ،‬كان‬ ‫الر�أي العام‪ ،‬بالإجماع تقريباً‪ ،‬يعتقد �أن الرئي�س‬ ‫الأمريكي جورج بو�ش االبن‪ ،‬كان يهدف من حربه‬ ‫�إىل اال�ستيالء على ثروة التعدين الهائلة بالعراق‪.‬‬ ‫وللتذكري‪ ،‬ف�إن رو�سيا‪ ،‬وال�صني‪ ،‬وفرن�سا‪ ،‬كانت‬ ‫تعار�ض ب�رشا�سة احلرب واالحتالل‪.‬‬ ‫وبعد ثمان �سنوات تقريباً‪ ،‬وبينما كان نحو ‪100‬‬ ‫�ألف جندي �أمريكي اليزالون على الأرا�ضي العراقية‪،‬‬ ‫وقت االنتخابات الأخرية‪ ،‬وقعت احلكومة عقوداً‬ ‫طويلة الأجل مع العديد من ال�رشكات الكربى التي‬ ‫كانت التزال معادية للوجود الأمريكي يف العراق‬ ‫(الآن هناك نحو ‪� 50‬ألف جندي �أمريكي يف البالد)‪.‬‬ ‫والغريب يف الأمر‪� ،‬أن ال�رشكات الأمريكية ح�صلت‬ ‫على حقوق ت�شغيل حقل غرب القرنة ‪ ،1‬و�شق ب�سيط‬ ‫من ت�شغيل حقل الزبري متو�سط احلجم‪( ،‬وكالهما‬

‫يف الب�رصة)‪ ،‬وهنا مرة �أخرى‪ ،‬علينا �أن نتذكر �أن‬ ‫االقت�صاد ال يف�رس كل �شيء‪ ،‬ما يدعو �إىل �رضورة‬ ‫فهم التفكري العراقي‪ :‬حتقيق جتارة مربحة ولكن مع‬ ‫الت�أكيد املتوا�صل على �أن العراق دولة ذات �سيادة‬ ‫وثروتها النفطية تربر ذلك مادي ًا ورمزياً‪.‬‬ ‫وهنا نقطة مهمة مت التقليل منها �إىل حد ما‪ ،‬فقد‬ ‫كان يعتقد �أن العراق عندما يطرح حقوله �أمام‬ ‫ال�رشكات العاملية‪ ،‬ف�إن امل�س�ألة �ستكون �أ�شبه بحملة‬ ‫تنزيالت كبرية على بيع النفط‪ ،‬وهي فكرة نبعت من‬ ‫�أن العراق كان يف مرحلة ما دون دولة‪ ،‬مع وجود‬ ‫�أمريكي وا�سع النطاق‪ ،‬و�سا�سة و�صلوا حديثاً‪ ،‬بعد‬ ‫فرتة طويلة من املنفى‪.‬‬ ‫الثقة والوعي‬ ‫منذ عام ‪2007‬م‪ ،‬كان من املتوقع �أن ال�سلطة‬ ‫ال�سيا�سية العراقية‪ ،‬والتي تبحث عن قاعدة موحدة‪،‬‬ ‫�سوف تلعب املزيد من بطاقات الفخار والعزة‬ ‫والوطنية‪ ،‬وميكن هنا الإ�شارة �إىل �أ�سباب عديدة‬ ‫لذلك‪ ،‬منها �أن النفط لل�شعب العراقي هو مرادف‬ ‫لال�ستقالل الوطني‪.‬‬ ‫وهذا املفهوم‪ ،‬ت�أ�س�س من قبل الوطنيني اجلدد يف‬ ‫حكومة نوري املالكي‪ ،‬ووزير النفط العراقي ح�سني‬ ‫ال�شهر�ستاين‪ ،‬ال �سيما خالل فرتة االنتخابات التي‬ ‫تزامنت مع �أول جولتي عطاءات حلقول النفط‪ ،‬ويف‬

‫ه�شام داود‪:‬‬ ‫للبقاء يف ال�سلطة‪ ،‬يحتاج نوري املالكي �إىل الأكراد‪،‬‬ ‫وهذا قد ي�ؤدي به �إىل �إبرام اتفاق �سيا�سي �ضمني مع‬ ‫زعماء املنطقة الكردية ب�ش�أن تقا�سم ح�ص�ص النفط‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪65‬‬

‫نفط‬

‫‪Gallo/Getty Images‬‬

‫وقت كان فيه رئي�س الوزراء ي�ؤكد �صورته العامة‬ ‫كزعيم يكافح الإرهاب‪ ،‬ويف الوقت ذاته‪ ،‬يعطي‬ ‫االنطباع ب�أنه يعمل على امل�ستقبل املزدهر للبالد‪.‬‬ ‫لقد فهم املالكي �أن بالده تنتظر قفزة عاطفية‬ ‫ال�ستعادة بع�ض الثقة بالنف�س‪ ،‬و�أن ال�شعب يثق ب�أنه‬ ‫ميكنه حتقيق التغيري املطلوب‪.‬‬ ‫ومن الأهمية مبكان‪ ،‬النظر �إىل الر�سالة الأيديولوجية‬ ‫التي كانت وراء ت�رصيحات املالكي وال�شهر�ستاين‬ ‫ب�أن العراق ميكن �أن ينتج ما بني ‪� 7‬إىل ‪ 8‬ماليني‬ ‫برميل نفط يومياً‪ ،‬خالل خم�س �سنوات‪ ،‬و‪ 12‬مليون‬ ‫برميل يف نحو ‪� 10‬أعوام‪.‬‬ ‫ووفق ًا لهذا املنطق‪ ،‬الذي هو �أكرث وطنية من التقنية‬ ‫املتوفرة‪ ،‬ف�إن البالد يف امل�ستقبل ميكن �أن ت�ستعيد‬ ‫ثقتها بنف�سها‪ ،‬وت�ؤمن بقدراتها للح�صول على‬ ‫دورها �ضمن الكبار‪ .‬ويف تلك اللحظة من االرتباك‪،‬‬ ‫كان العراق بحاجة �إىل تلك الت�رصيحات‪ ،‬وكان‬

‫املالكي يرغب يف ر�ؤية �شعبه ي�ستعيد الثقة‪ ،‬ولكن‬ ‫بعد عام واحد ف�إن العراقيني مازالوا يف �شك‪ ،‬وكذلك‬ ‫املالكي‪.‬‬ ‫التوترات وال�رصاعات املحتملة‬ ‫دعونا نت�صور �أن عراق املالكي وال�شهر�ستاين لديه‬ ‫احلق يف حلم تقفز فيه الإنتاجية وتت�ضاعف فيه‬ ‫�صادارت البالد من النفط بنحو خم�س مرات‪ .‬لكن‬ ‫واقعياً‪ ،‬ووفق ًا لكثري من اخلرباء‪ ،‬ف�إنه من غري‬ ‫املمكن �أن يكون العراق قادراً على حتقيق مثل هذه‬ ‫القفزة يف امل�ستقبل‪ ،‬ويتحول يف نحو ‪� 10‬سنوات‬ ‫من �إنتاج ‪ 1.8‬مليون برميل �إىل ‪ 12‬مليون برميل‬ ‫يومياً‪.‬‬ ‫ولكن دعونا نفرت�ض �أن العراق ميكن �أن ينتج ‪5‬‬ ‫ماليني برميل خالل خم�س �سنوات‪ ،‬و‪ 7‬ماليني �إىل‬ ‫‪ 9‬ماليني برميل خالل ‪� 10‬أعوام‪ ،‬فماذا �ستكون‬ ‫النزاعات النا�شئة داخلي ًا والتوترات املحتملة مع‬

‫قفزة عاطفية‬ ‫لقد فهم املالكي �أن بالده تنتظر قفزة عاطفية‬ ‫ال�ستعادة بع�ض الثقة بالنف�س‪ ،‬و�أن ال�شعب يثق ب�أنه‬ ‫ميكنه حتقيق التغيري املطلوب‬ ‫‪66‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫هذه النقلة؟ وماذا �سيكون �أثر تلك النقلة على عالقات‬ ‫بغداد بجريانها يف املنطقة وعلى ال�صعيد الدويل؟‬ ‫العقبة الأبرز‪� :‬إذا كانت االتفاقات املوقعة مع‬ ‫�رشكات النفط منذ يونيو ‪2009‬م‪ ،‬من قبل احلكومة‬ ‫العراقية املنتهية واليتها �آنذاك‪ ،‬تنتظر �إقرارها من‬ ‫قبل احلكومة يف امل�ستقبل‪ ،‬فهل الت�صويت على‬ ‫قانون ب�ش�أن النفط اليزال مفيداً؟ منطقياً‪ ،‬نعم‪.‬‬ ‫لأن الد�ستور يتطلب الت�رصف القانوين ال�صحيح‪،‬‬ ‫و�سيكون من املخاطرة التظاهر ب�أن توقيع �صفقات‬ ‫تت�ضمن ‪ 41‬مليار برميل من النفط �سيكون قاب ًال‬ ‫للمقارنة مع �أي اتفاقات �أخرى‪.‬‬ ‫وبالتايل‪ ،‬وعاج ًال �أم �آجالً‪ ،‬ف�إنه يجب على الربملان‬ ‫العراقي اجلديد اعتماد قانون النفط‪ ،‬وعالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬ف�إن ال�صفقات التي وقعت مع �رشكات �أجنبية‪،‬‬ ‫دون وجود قانون حمدد‪ ،‬كانت مكتفية ال�رشوط‬ ‫�سيا�سياً‪ ،‬وخا�ضعة ل�سلطة نوري املالكي‪ ،‬لكنها كان‬ ‫من املمكن �أن تفاقم عالقاته مع املنطقة الكردية‪،‬‬ ‫والتي وقعت هي الأخرى ‪� 23‬صفقة مع املجموعات‬ ‫الدولية دون الرجوع حتى �إىل الربملان املحلي‪� ،‬أو‬ ‫�إىل احلكومة املركزية يف بغداد‪.‬‬ ‫وتقع بع�ض احلقول التي عر�ضها الأكراد للتلزمي‪،‬‬ ‫مبا ي�سمى جغرافي ًا باملناطق املتنازع عليها‪� ،‬أي‬ ‫الأرا�ضي التي تطالب بها ال�سلطة الإقليمية الكردية‪.‬‬

‫‪Corbis‬‬

‫لذلك‪ ،‬وبالن�سبة جلزء كبري من الطبقة ال�سيا�سية‬ ‫العراقية العربية (كل من ال�سنة وال�شيعة)‪ ،‬ف�إن‬ ‫الأكراد يعملون ب�صورة غري قانونية‪ ،‬وبال حدود‬ ‫ت�رشيعية تراعي ال�سيادة الوطنية العراقية‪.‬‬ ‫وللبقاء يف ال�سلطة‪ ،‬يحتاج نوري املالكي �إىل‬ ‫الأكراد‪ ،‬وهذا قد ي�ؤدي به �إىل �إبرام اتفاق �سيا�سي‬ ‫�ضمني مع زعماء املنطقة الكردية ب�ش�أن تقا�سم‬ ‫ح�ص�ص النفط‪ ،‬ويف هذا ال�صدد �سوف يكون املالكي‬ ‫م�ضطراً للتعامل مع حميطه من ال�شيعة وحلفائه‬ ‫ال�سنة اجلدد‪ ،‬ه�ؤالء الذين يعار�ضون حكم ًا ذاتي ًا‬ ‫كردي ًا لقطاع النفط‪.‬‬ ‫ورغم �أن تكنوقراط النفط ي�ؤيدون املالكي‬ ‫وال�شهر�ستاين يف خطة عملهما‪� ،‬إال �أنهم يت�ساءلون‬ ‫بطريقة �أو ب�أخرى عن م�ستقبل ال�رشكات الوطنية‬ ‫(يف اجلنوب وال�شمال)‪ ،‬والتي تنتج يف الوقت‬ ‫احلا�رض ‪ 2.4‬مليون برميل وت�صدر ‪ 1.8‬مليون‬ ‫برميل يومياً‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬وعند االنتهاء من ال�صفقات املوقعة مع‬ ‫ال�رشكات الأجنبية‪ ،‬ف�إنه يتوجب على العراق �إنتاج‬ ‫من ‪� 10‬إىل ‪ 12‬مليون برميل يف اليوم‪ ،‬وال�رشكات‬ ‫الوطنية العراقية لن تنتج �أكرث من ‪� 400‬ألف برميل‬ ‫يومياً‪ .‬ووفق ًا لهذه البيانات‪� ،‬سواء كانت وهمية‬ ‫�أم حقيقية‪ ،‬ف�إن احلجة ال�سيا�سية والأيديولوجية‬ ‫للتكنوقراط تتمثل يف قولهم‪ :‬رمبا �سنقوم بالت�صدير‬ ‫�أكرث‪ ،‬ولكن هذا �سيكون على ح�ساب �صناعتنا‬ ‫الوطنية وقطاع التوظيف‪.‬‬ ‫لكن منتقدي املالكي اليزالون يلومونه ووزير نفطه‬ ‫ال�شهر�ستاين‪ ،‬قائلني �إنه �إىل جانب عملهما على‬ ‫الزيادة ال�رسيعة لإنتاج النفط‪ ،‬ف�إنهما مل يفكرا يف‬ ‫�أي خطة متما�سكة فيما يتعلق باالقت�صاد العراقي‬ ‫ب�أكمله‪.‬‬ ‫وميكن لزيادة كبرية يف االنتاج تغيري الو�ضع يف‬ ‫العراق‪ ،‬ليتحول من دولة حت�صل على م�ساعدات‪� ،‬إىل‬ ‫دولة م�ستثمرة‪ ،‬ولكن بالت�أكيد لن تتحول �إىل دولة‬ ‫متطورة‪ .‬ودون القول �إن النفط هو لعنة على الذين‬ ‫ميتلكونه‪ ،‬ف�إن البع�ض مازالوا ي�ؤمنون ب�أن �إعطاء‬ ‫الو�سائل وال�صالحيات لفريق �سيا�سي حمدود‪ ،‬من‬ ‫دون �أي مراقبة �شفافة ت�رشيعية �أو ق�ضائية‪ ،‬قد‬ ‫ي�ؤدي �إىل اال�ستبداد‪.‬‬ ‫وال �شك �أن ت�ضاعف �إنتاج النفط بنحو ثالث مرات يف‬ ‫خم�س �سنوات‪ ،‬وبنحو خم�س مرات يف ع�رش �سنوات‪،‬‬ ‫�أمر له بع�ض االنعكا�سات الهامة‪ .‬فماذا �سيحدث بعد‬ ‫ذلك‪ ،‬بني العراق و�إيران؟ هل �سيكون هناك تقارب‬

‫بني البلدين لإن�شاء كارتل نفط عمالق ينظر له من‬ ‫اخلارج على �أنه كارتل �شيعي؟ �إن مثل هذا ال�سيناريو‬ ‫من �ش�أنه ت�صنيف بع�ض القوى النفطية الإقليمية يف‬ ‫منطقة اخلليج على �أنها مناوئة للكارتيالت ال�سنية‪،‬‬ ‫ولي�ست جمرد مناف�سة حمتملة‪ ،‬لكن يف تلك احلال‬ ‫ف�إن النفط �سي�صبح ذراع ًا للهيمنة‪.‬‬ ‫ما هي التداعيات على امل�ستوى الدويل؟‬ ‫يعتقد �أن التكاثر ال�رسيع لإنتاج النفط العراقي‪ ،‬يف‬ ‫البداية‪� ،‬سيكون له �أثر على منظمة البلدان امل�صدرة‬ ‫للنفط "�أوبك‪ "،‬فح�صة العراق الأولية‪ ،‬قبل حرب‬ ‫الكويت‪ ،‬كانت ‪ 3.2‬مليون برميل يومياً‪ ،‬و�أي زيادة‬ ‫كبرية يف �إنتاج النفط يف البالد‪� ،‬ستهز دون �شك‪،‬‬ ‫املنظمة النفطية‪.‬‬ ‫وال�س�ؤال الأبرز هنا‪ :‬هل �سيبقى العراق ع�ضواً يف‬ ‫"�أوبك" �أم �أنه �سيكون م�ضطراً ملغادرتها؟ يف الواقع‪،‬‬ ‫هناك ا�ستياء قوي يف العراق جتاه املجتمع الدويل‪،‬‬

‫ويلقى باللوم على هذا الأخري‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل "�أوبك"‪،‬‬ ‫لأنه جتاهل لوقت طويل معاناة العراقيني املتمثلة‬ ‫يف احلروب‪ ،‬والتواط�ؤ مع النظام القمعي القدمي‪،‬‬ ‫وفر�ض عقوبات قوية وغري مفهومة م�ست ب�آثارها‬ ‫املدنيني‪ .‬وعلى امل�ستوى الوطني‪ ،‬هناك حاجة‬ ‫مل�شاهدة دور الربملان‪ ،‬وكذلك املوقف النهائي‬ ‫للحكومة املقبلة‪ ،‬من �صفقات النفط املربمة‪ ،‬والتي‬ ‫تو�صف من قبل �أغلبية ال�سا�سة واخلرباء‪ ،‬على �أنها‬ ‫ميزة بالن�سبة للعراق‪ ،‬و�سيكون من ال�صعب �إلغا�ؤها‪،‬‬ ‫لكن �أي�ض ًا �سيكون من الأ�صعب �أن ت�ستمر دون اعتماد‬ ‫قانون ب�ش�أن النفط‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪ ،‬ف�إن بروز العراق الفائق الإنتاجية ال‬ ‫يجعل بال�رضورة اجلميع �سعداء يف منطقة اخلليج‪،‬‬ ‫�أو على ال�صعيد الدويل‪ ،‬لكن من بو�سعه احليلولة دون‬ ‫ظهور دولة عمالقة منتجة للنفط؟ ال �أحد ميكنه ذلك‬ ‫غري الدولة نف�سها‪.‬‬

‫التفكري العراقي‪:‬‬ ‫حتقيق جتارة مربحة ولكن مع الت�أكيد املتوا�صل على‬ ‫�أن العراق دولة ذات �سيادة وثروتها النفطية تربر ذلك‬ ‫مادي ًا ورمزي ًا‬ ‫‪Saneou Al Hadath February 2011‬‬

‫‪67‬‬

27753 life SAH 270x410 19/01/2011 17:14 Page 1

Life City Guide:

London

pulation p u lat la a t ion has a actually a c tually ually ly fallen since sinc e iti t orced city d to t o ev evacuate vvac ac ate the th c ity ty following follo win wing the wi th e official population million. wo. London’s n s offic ial populati po u l a o n to ulat tod todayy iiss 7.65 million mill m illio ll . often NW1 ss,, of o t en defying de e f yying yin yi ing logic. l ogic og ogic. g ic For F orr example, examp exampl xam NW 1 although NW1,, alt al t houg hough ugh g NW3 does. does Outside Outsi Outs Outsid uts t de district once represented ording rding to the h dist r c t they ri the t y o on nc c e re repre epre e epres pre s e ente ted ed more ore r e logical logic g a l system. s ys ystt em e . building, The A new w b build i ng ng, T ng, he Shard, S h ard Sh ard, designed ar d e s i gned ned by by south of Thames n o on the e ssou ou t h bank a o f the Tham Thame es building European e the e tallest alles al estt buil b bu d ing ng in the Europea uropean n

es in the world,, most m o s t of which w whic wh h are free tto o which opportunity opening, e wh ich ch can ca a n be b e a great grea att op a o p ortt unity ni to see se e

recent been , but a recen rece ce t sscheme c h e me e has b ee e en can throughout for or hire h irr e ca a n be found foun fo throughou th througho hroughou t the th he ‘Boris bikes’ after Mayor London,, en named n ‘B ‘ oris r bi i k es es’ a f t e r the tth Ma M a yor or of Lon London Lo

oyed Wellington att oye e d ffrom rom m the h top o of W ellington e ngto gt Arch a off W Wellington’s victory honour onour the he Duke o e llington’s i ngton’ on’ vi c tory o at a t the th he an intriguing ver e the he area are including incl nc u din di ding intriguin intri int ntriguing g view v ew of of

Fast-paced, multicultural and occasionally chaotic, London is Europe’s largest metropolitan area. It was the Romans who first laid the foundations for the city when they settled on the banks of the River Thames. The river, which was the source of London’s wealth, still remains an integral part of the city today.

distributed tube err distr d ibuted on n the he tu h ub b e and in major ma majj or news. ational news w . ws and current he UK’ss most m mo o stt influential infl ential t al news a an d c curren urr t aff r programmes. Over 6m affairs m tune ne in i n every morning, to find fin n d out ou ut what w wh at the he UK U K political liticall and a an d elite between weekdays commercial e commerc l ite are talking talkin about. It I t is broadcast b broad r ad c a s t daily betwee be etwee ee e n 6-9am -9am on weekd a yss and nd 7-9am 7 -9am m Sundays. on n S undays ays.

Map C Country ount unt u ntt r y +44 +4 4 C ity tyy Code C Co ode (207, 208 20 8 or 203) 2 ) 20 203 City

GMT G GM T GM G MT +1 Summer Summe Time GMT

Pound Pou u nd Sterling ng g £

27753 life SAH 270x410 19/01/2011 17:14 Page 1

Life City Guide:

London

es in the world,, most m o s t of which w whic wh h are free tto o which opportunity opening, e wh ich ch can ca a n be b e a great grea att op a o p ortt unity ni to see se e

Map C Country ount unt u ntt r y +44 +4 4 C ity tyy Code C Co ode (207, 208 20 8 or 203) 2 ) 20 203 City

GMT G GM T GM G MT +1 Summer Summe Time GMT

Pound Pou u nd Sterling ng g £

‫حكايا الكامريا‬

‫العودة �إىل املا�ضي‬ ‫العي�ش يف ال�صحراء‬

‫مت ت�صميم �صالة اال�ستقبال‪ ،‬من الأجواء الرتاثية‪ ،‬من خالل الديكورات الع�صرية امل�ستوحاة من عراقة املا�ضي‬ ‫ت�شتهر منطقة ليوا‪ ،‬التالبعة للعا�صمة الإماراتية‪� ،‬أبوظبي‪،‬‬ ‫والواقعة يف �صحراء الربع اخلايل "�أكرب �صحارى العامل م�ساحة"‪،‬‬ ‫ب�أعلى و�أجمل الكثبان الرملية يف العامل‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل البيئة التي‬ ‫مل ت�صلها يد الإن�سان بعد‪ ،‬با�ستثناء منتجع يقبع بني الرمال‪ ،‬بعيداً‬ ‫عن �ضو�ضاء و�صخب املدينة‪ ،‬طورته �شركة التطوير واال�ستثمار‬ ‫ال�سياحي‪ ،‬على �شكل القالع القدمية ليولّد مناخ احلياة ال�صحراوية‬ ‫الأ�صيلة‪ .‬م�ستوحية طابعه املعماري من احل�صون القدمية يف‬ ‫�أبوظبي والعني ليكون منتجع ًا ي�شع بالثقافة والرتاث وميزج بني‬ ‫الرتفيه واحل�ضارة‪ ،‬وبني الفخامة والثقافة املحلية العريقة‪.‬‬ ‫يت�ألف منتجع ق�صر ال�سراب‪ ،‬من ‪ 154‬غرفة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ‪42‬‬ ‫فيلال‪ ،‬و‪ 10‬فيالت ملكية‪ ،‬ا�شبه بالق�صور‪ ،‬وي�شمل املنتجع مركزاً‬ ‫ال�ستك�شاف ال�صحراء يتيح لل�ضيوف التمتع ب�أن�شطة �صحراوية‬ ‫تقليدية كال�صيد بال�صقور وركوب الهجن والرماية بالقو�س وعبور‬ ‫ال�صحارى على منت �سيارات الدفع الرباعي واالهتداء بالنجوم‬ ‫ورحالت امل�شي يف �أرجاء ال�صحراء‪.‬‬

‫القناطر والقناديل مت ا�ستلهامها من القالع واحل�صون‬ ‫القدمية‬

‫غرفة املعي�شة‪ ،‬بديكورات ع�صرية و�إطاللة على رمال ال�صحراء الذهبية‬

‫وكذلك الأمر بالن�سبة لغرفة النوم‪ ،‬التي تطل على ال�صحراء ال�شا�سعة‬

‫�إطاللة على امل�سبح اخلا�ص مع بزوغ خيوط الفجر الأوىل‬

‫الأجنحة امللكية‪ ،‬ك�أنها قالع تنت�صب يف ال�صحراء‬

‫يتميز املنتجع بجل�ساته امل�سائية ذات الأجواء الرتاثية ومطاعمه املتنوعة‬

‫ويف الليل تتلألأ الأنوار املحيطة باملنتجع‬

‫�سيارات‬ ‫الفئة ال�ساد�سة املك�شوفة اجلديدة من "بي �إم دبليو"‬ ‫تطرح بي �إم دبليو‪ ،‬طراز الفئة ال�ساد�سة املك�شوفة اجلديد يف ال�رشق الأو�سط‬ ‫يف مار�س املقبل‪ ،‬ويليه طراز كوبيه يف الن�صف الثاين من العام اجلاري‪.‬‬ ‫ومع �أن الفئة ال�ساد�سة اجلديدة حتتفظ بخطوط مزاياها البارزة‪ ،‬فقد نالت‬ ‫�شك ًال جديداً يعتمد على ت�صميم ع�رصي �أنيق‪ .‬ومن بني املزايا اجلديدة مقدّمة‬ ‫ب�شكل "�أنف القر�ش" يعطي ال�سيارة الإح�سا�س باالندفاع �إىل الأمام‪ ،‬فيما‬ ‫امللتف‪ ،‬و�أقوا�س‬ ‫ّ‬ ‫تعطي فتحة الهواء الأمامية ال�ضخمة‪ ،‬وغطاء املحرّك‬ ‫العجالت البارزة ملحات عن تكنولوجيا املحرّك اجلبارة والأداء امللفت على‬ ‫الطرقات‪.‬‬ ‫يطغى على املق�صورة الت�صميم املتوجّ ه نحو ال�سائق مع مقاعد فردية‬ ‫لل�سائق والركّ اب يف املقدّمة واخللف‪ .‬وتظهر العمالنية العالية بو�ضوح‬ ‫بف�ضل نظامَ ي كونرتول دي�سبالي‪ ،‬و�آي درايف‪ ،‬املعاد ت�صميمهما‪ .‬وقد جل�أ‬ ‫امل�صمّمون �إىل موا ّد عالية اجلودة‪ ،‬و�ألوان عالية التنا�سق‪ ،‬و�أ�سطح �شكلها‬ ‫خمتار بعناية لنيل مق�صورة تطغى عليها الرفاهية يف بي �إم دبليو الفئة‬ ‫ال�ساد�سة اجلديدة‪.‬‬ ‫وتتوفر الفئة ال�ساد�سة املك�شوفة اجلديدة مبحرّكني‪ 650i :‬و‪ 640i‬اللذين‬ ‫يعطيان قوّة �أكرب وفعالية �أعلى يف ا�ستهالك الوقود مقارنة باملحركات‬ ‫ال�سابقة‪ .‬ويولّد املحرّك يف ‪ 650i‬امل�ؤلّف من ثمان �أ�سطوانات ‪� 407‬أح�صنة‪،‬‬ ‫مقابل ‪ 320‬ح�صان ًا لطراز ‪ .640i‬ويُعر�ض املحركان بتقنية التريبو الثنائي‪،‬‬ ‫وحقن الوقود املبا�رش‪ ،‬كتجهيز قيا�سي مع علبة ترو�س ريا�ضية من ثمان‬ ‫�رسعات‪.‬‬ ‫ال يحتاج �سقف الفئة ال�ساد�سة املك�شوفة اجلديدة �إال لت�سع ع�رشة ثانية‬ ‫لينفتح‪ ،‬وينغلق يف غ�ضون ‪ 24‬ثانية‪ .‬وميكن ت�شغيل كلتا العمليّتني خالل‬

‫‪74‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫ال�سري حتّى �رسعة ‪ 40‬كلم‪�/‬ساعة‪.‬‬ ‫وجتهّز ال�سيارة قيا�سي ًا بنظام التحكم الديناميكي بالقيادة الذي ي�سمح‬ ‫لل�سائق باالختيار من بني جمموعة �إعدادات م�سبقة الربجمة للتعليق‪ ،‬فيما‬ ‫ي�ساعد نظام القيادة املتكيفة على تثبيت ال�سيارة عند عبور املنعطفات‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل عدد من املزايا‪ ،‬منها �أنظمة م�ؤازرة ال�سائق االختيارية‪ ،‬مثل‬ ‫كامريا الر�ؤية اخللفية‪ ،‬والر�ؤية املحيطية‪ ،‬ونظام الر�ؤية الليلية مع قدرة‬ ‫ر�صد امل�شاة‪.‬‬

THE MAN AT THE TOP OF THE MOUNTAIN DID NOT FALL THERE.

B2B SUMMITS

PROFESSIONAL TRAININGS

BUSINESS EXHIBITIONS

VIRTUAL NASEBA COMMUNITY

‫جديد ال�سوق‬ ‫تي�سو فيزوديت ‪ 1957‬اجلديدة‬

‫"�إك�سبرييا �إيه �آر تي" من �سوين �إريك�سون‬

‫يغطي الكري�ستال الزفريي املقبب امليناء قليل االنحناء ل�ساعة تي�سو‬ ‫فيزوديت ‪� 1957‬أوتوماتيك اجلديدة‪ ،‬ليعر�ض خربة تي�سو يف ا�ستخدام‬ ‫�أحدث التقنيات واملواد اخلام يف �صناعة ال�ساعات ال�سوي�رسية‬ ‫الأ�صيلة‪ .‬تتميز العلبة احلافظة بقطرها البالغ ‪ 40‬مم وظهرها ال�شفاف‬ ‫الذي ي�ضمن ر�ؤية ديناميكية ال�ساعة با�ستمرار‪.‬‬ ‫وت�ؤكد ال�شعارات التاريخية لتي�سو على املينا والإبزمي الأ�صيل على‬ ‫تذكر �أ�صول الإبداع دائماً‪ .‬وت�ضمن حركة "�إي تي �إيه ‪ 2836‬ـ ‪"20‬‬ ‫باحتياطي الطاقة البالغ ‪� 42‬ساعة‪� ،‬أنه قد مت تلبية احتياجات قيا�س‬ ‫الوقت الع�رصية ب�صورة مثالية‪.‬‬ ‫وجتمع الأ�شكال الأربعة ل�ساعة تي�سو‬ ‫فيزوديت ‪� 1957‬أوتوماتيك بني‬ ‫الأذواق واالجتاهات الع�رصية من‬ ‫خالل املواد احلديثة واللم�سات‬ ‫الأنيقة‪� .‬إذ تتميز بعلب حافظة‬ ‫كال�سيكية من اال�ستينل�س �ستيل ف�ضي‬ ‫اللون وطالء "بي يف دي" للح�صول على‬ ‫�أناقة باملع�صم‪� .‬أما املواين فهي �إما �سوداء �أو‬ ‫ف�ضية‪ ،‬ومتتزج يف �أناقة مع حزام جلدي يحمل‬ ‫رمز التم�ساح‪.‬‬

‫ك�شفت "�سوين �إريك�سون" عن الهاتف الذكي اجلديد لعام ‪2011‬م‪،‬‬ ‫"�إك�سبرييا �إيه �آر تي"‪ ،‬املزود بتقنية "�سوين" املتطورة وجتربة‬ ‫ا�ستثنائية يف الو�سائط املتعددة من خالل �أحدث ن�سخة من نظام‬ ‫الت�شغيل "�آندرويد ‪ ."2.3‬ليجمع هذا الهاتف بني �أحدث تقنيات "�سوين"‬ ‫مع ت�صميم فريد‪ .‬يقوم هاتف "�إك�سبرييا �إيه �آر تي"‪ ،‬باالرتقاء بلغة‬ ‫الت�صميم الفريد التي �أ�صبحت ت�شتهر بها‬ ‫"�سوين �إريك�سون" لت�صل �إىل م�ستوى جديد‪.‬‬ ‫يتمتع الهاتف مبجموعة من اخل�صائ�ص‬ ‫املتميزة منها‪ :‬خفة وزنه‪ ،‬و�سُ مكه القليل‬ ‫للغاية‪ ،‬حيث يبلغ ‪ 8.7‬ملم فقط‪ ،‬يف جزئه‬ ‫ال عن �شا�شة متعددة‬ ‫الأكرث نحافة‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫تعمل باللم�س �أكرث ات�ساع ًا يبلغ حجمها ‪4.2‬‬ ‫بو�صة‪ .‬كما يتميز الهاتف‪ ،‬الذي جاء ابتكاره‬ ‫با�ستخدام مواد وخامات فائقة اجلودة‬ ‫وب�شكل منحن رائع‪ ،‬بالأناقة والقوة و�صمم‬ ‫ليتنا�سب متام ًا مع �أيدي امل�ستخدمني‪.‬‬ ‫ويتوفر "�إك�سبرييا �إيه �آر تي"‪ ،‬بدءاً من الربع‬ ‫الأول من العام اجلاري‪ ،‬ب�ألوان الأزرق‬ ‫الداكن والف�ضي‪.‬‬

‫كامريا "كوداك بالي �سبورت"‬

‫�شريحة "تيغرا" تدعم الهواتف القادمة‬

‫�أطلقت �رشكة كوداك كامريا الفيديو الريا�ضية "كوداك بالي �سبورت"‬ ‫التي تتميز بقوتها و�صغر حجمها ودقتها العالية‪ .‬وامل�صممة خ�صي�ص ًا‬ ‫للأفراد الذين يعي�شون حياة املغامرة والن�شاط‪� ،‬إذ متكنهم من ت�سجيل‬ ‫لقطات فيديو عالية الو�ضوح ت�صل �إىل ‪ 1080‬بك�سل حتى حتت املاء‪.‬‬ ‫"كوداك بالي �سبورت" كامريا ريا�ضية مقاومة للماء على عمق ي�صل‬ ‫لغاية ‪� 10‬أقدام‪ ،‬ومزودة بربجميات مدجمة ومنفذ كيبل ‪ USB‬متكن‬ ‫امل�ستخدمني من �إعداد وت�شارك لقطات الفيديو مع الأهل والأ�صدقاء‬ ‫عرب املواقع االجتماعية مثل الفي�س‬ ‫بوك واليوتيوب‪ .‬كما �أنها مزودة‬ ‫بخا�صية التثبيت الإلكرتوين ومل�سات‬ ‫كوداك التقنية التي ت�سمح بت�سجيل‬ ‫لقطات فيديو ت�شع بالألوان الناب�ضة‬ ‫باحلياة والأقل �ضبابية‪.‬‬ ‫وجتمع الكامريا اجلديدة‪ ،‬بني املميزات‬ ‫املتفوقة لكامريات الفيديو الرقمية‬ ‫عالية الدقة‪ ،‬ومقاومة املاء‪ ،‬والتي‬ ‫متكن امل�ستخدمني من ت�سجيل‬ ‫مغامراتهم حتى يف �أ�صعب الظروف‬ ‫الطبيعية واجلغرافية"‪.‬‬

‫�أعلنت "نفيديا" عن و�صول املوجة القادمة من هواتف "نفيديا تيغرا‬ ‫‪� ،"2‬أول �رشيحة جوال فائقة يف العامل‪.‬‬ ‫تتفوق هذه الهواتف اجلديدة الفائقة على الهواتف الذكية احلالية‪،‬‬ ‫وتوفر جتارب متعددة الو�سائط غري م�سبوقة تفيد من �رسعات التنزيل‬ ‫الأعلى و�سعة النطاق الأكرب ب�شكل كامل‪.‬‬ ‫ت�أتي الهواتف الذكية بخ�صائ�ص توفر للعمالء جتربة الألعاب ومقاطع‬ ‫الفيديو‪ ،‬وت�شمل �شا�شات بقيا�س ‪ 4‬بو�صة كحد �أدنى‪ ،‬ومعاجل ًا وحيد‬ ‫النواة‪ ،‬وكامريات بدرجة دقة ‪ 5‬ميغابك�سل و�أعلى‪ ،‬ومكربات �صوت‬ ‫متعددة‪ .‬بينما تعتمد الهواتف اجلديدة الفائقة على معاجلات متعددة‬ ‫النوى‪ ،‬ومعاجلات ر�سومية فائقة ال�رسعة بن�سبة ا�ستهالك منخف�ضة‬ ‫للطاقة‪ ،‬الأمر الذي يوفر جتربة �ألعاب و�أفالم �ساحرة‪.‬‬ ‫ومن خ�صائ�ص �رشيحة‬ ‫"تيغرا ‪� ،"2‬أنها‬ ‫تعزز فئة الهواتف‬ ‫الفائقة‪ .‬وتوفر‬ ‫جتارب غري‬ ‫يف‬ ‫م�سبوقة‬ ‫املوجة اجلديدة‬ ‫من الأجهزة‪.‬‬

‫‪76‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫جديد ال�سوق‬ ‫كانون "بور�شوت جي ‪"12‬‬

‫جمموعة جديدة من �سام�سوجن "واف"‬

‫�أطلقت كانون كامرياتها اجلديدة‪ ،‬بور�شوت جي ‪ ،12‬وهي الطراز‬ ‫الأحدث يف �سل�سلة "بور�شوت جي"‪ ،‬وحتافظ بور�شوت جي ‪ ،12‬على‬ ‫�سهولة اال�ستعمال والتعامل التي ا�شتهرت بها �سالفاتها‪ ،‬لكنها تتحلّى‬ ‫بت�صميم جديد يعطي �أداء متفوق ًا ينا�سب املحرتفني والهواة على ح ّد‬ ‫�سواء‪ .‬ومن الإ�ضافات اجلديدة نظام احل�سا�سية العالية "�إت�ش �إ�س"‪،‬‬ ‫من كانون‪ ،‬وت�سجيل فيديو عايل التعريف "بي ‪ ،"720‬ونظام تثبيت‬ ‫ال على عجلة حتكّم �أمامية‬ ‫�صورة هجني "هايربيد �آي �إ�س"‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫لتح�سني اال�ستعمال والتحكّم اليدوي ال�رسيع‪.‬‬ ‫وتعترب بور�شوت جي ‪� ،12‬أول طراز من �سل�سلة "جي" ي�ض ّم نظام‬ ‫احل�سا�سية العالية من كانون‪ ،‬وهو مزيج قوي يجمع م�ست�شعر "�سي‬ ‫�سي دي"‪ ،‬عايل احل�سا�سية بدرجة‬ ‫و�ضوح ‪ 10‬ميغابيك�سل‬ ‫مع معالج "ديجيك‬ ‫‪ ،"4‬عايل الأداء‪،‬‬ ‫يعطيان نوعية‬ ‫�صورة باهرة يف‬ ‫ظروف الإ�ضاءة‬ ‫حتّى‬ ‫كافة‬ ‫املنخف�ضة منها‪.‬‬

‫�أعلنت �سام�سوجن للإلكرتونيات‪ ،‬عن �إطالق ثالثة هواتف ذكية جديدة يف‬ ‫جمموعة "�سام�سوجن واف"‪ ،‬وهي �سام�سوجن ‪( Wave II‬طراز‪،)S8530 :‬‬ ‫و�سام�سوجن ‪( Wave723‬طراز‪ ،)S7233 :‬و�سام�سوجن ‪( Wave525‬طراز‪:‬‬ ‫‪ ،)S5253‬التي تقوم جميعها على من�صة �سام�سوجن للهواتف الذكية‬ ‫"بادا"‪ ،‬وهي نظام ت�شغيل مفتوح ي�شتمل �أحدث االبتكارات يف جمال‬ ‫الهواتف املتنقلة واالت�صاالت والرتفيه املتنقل‪ .‬جتمع هذه املنتجات‬ ‫الثالثة بني ال�سهولة املتناهية يف‬ ‫ا�ستخدام الوظائف مع ميزات توفر‬ ‫للم�ستخدمني �أ�سلوب ًا �أرقى للبقاء على‬ ‫ات�صال‪ .‬تتمحور جمموعة �سام�سوجن‬ ‫"واف" حول �سهولة الو�صول �إىل نظام‬ ‫متكامل من التطبيقات املتفوقة‪.‬‬ ‫كما مت ت�صميم جمموعة �سام�سوجن‬ ‫"واف" لأ�صحاب االهتمام يف التفاعل‬ ‫االجتماعي‪ .‬حيث ي�سهل عليهم‬ ‫"الرتا�سل املتكامل" االت�صال مع من‬ ‫يرغبون عن طريق الربيد الإلكرتوين‬ ‫والر�سائل الن�صية الق�صرية واملواقع‬ ‫االجتماعية‪.‬‬

‫هواتف اجليل الرابع من "�إت�ش‪ .‬تي‪� .‬سي"‬

‫"فا�شرون كون�ستانتني" تكرّم �أوبرا غارنييه‬

‫ك�شفت "�إت�ش‪ .‬تي‪� .‬سي‪ .‬كوربوري�شن"‪ ،‬عن ثالثة هواتف ذكية جديدة من‬ ‫اجليل الرابع "جي ‪ ،"4‬فقد ك�شفت كل من "�إت�ش‪ .‬تي‪� .‬سي" و"�سربنت"‪،‬‬ ‫عن اجلهاز "�إت�ش‪ .‬تي‪� .‬سي‪� .‬إيفو �شيفت ‪ 4‬جي"‪ ،‬هاتف اجليل الرابع‬ ‫املزود بلوحة مفاتيح منزلقة من طراز "كويرتي"‪ .‬الذي يتميز باحتوائه‬ ‫على لوحة مفاتيح "كويرتي" منزلقة وحجمه املدمج‪.‬‬ ‫�أما الهاتف "ثاندر بولت فرييزون"‪ ،‬فيعد واحداً من �أول الهواتف الذكية‬ ‫على م�ستوى العامل التي تدعم �شبكات "�إل‪ .‬تي‪� .‬إي"‪ ،‬كما يتيح هذا‬ ‫الهاتف املزود بتقنية جتربة االت�صال "�إت�ش‪ .‬تي‪� .‬سي‪� .‬سين�س" خدمة‬ ‫االت�صال عرب برنامج "�سكايب"‪ .‬كما يعد الهاتف "ثاوندر بولت"‪ ،‬املزود‬ ‫ب�شا�شة من قيا�س ‪ 4.3‬بو�صة وكامرياتني خلفية و�أمامية ويدعم تقنية‬ ‫"حتالف �شبكات البث املبا�رش الرقمية" املدجمة‪ ،‬ويحتوي على معالج‬ ‫"كوالكوم" ب�رسعة ‪ 1‬غيغاهريتز‪ ،‬جهازاً متطوراً للو�سائط املتعددة‪.‬‬

‫ابتكرت دار فا�رشون كون�ستانتني‪ ،‬جمموعة رائعة ت�ض ّم ‪ 15‬ت�صميم ًا‬ ‫فريداً من نوعه يف �إطار تكرمي كبار امل�ؤلفني املو�سيقيني‪ ،‬وهم‬ ‫الفنانون عينهم الذين �ألهموا "مارك �شاغال" لر�سم لوحته اجلدارية‬ ‫ال�ضخمة التي تزيّن ال�سقف يف دار �أوبرا غارنييه‪ .‬لذا‪ ،‬حملت ال�ساعة‬ ‫االوىل يف جمموعة ‪Métiers d’Art – Chagall & L’Opéra de‬‬ ‫‪ Paris‬ا�سم ‪� Tribute to famous composers‬أي تكرمي ًا للم�ؤلفني‬ ‫املو�سيقيني ال�شهريين‪ .‬وقد عُ ر�ض هذا الت�صميم الفريد من نوعه‬ ‫يف الأم�سية االحتفالية التي �أقيمت يف ق�رص‬ ‫غارنييه يف الذكرى ال�سنوية الثالثني لرابطة‬ ‫‪� ،AROP‬أو ما يعرف اليوم ب�أ�صدقاء �أوبرا‬ ‫باري�س والباليه‪ .‬وتتميّز هذه ال�ساعة برتجمة‬ ‫وفية لكامل ال�سقف الذي ر�سمه �شاغال‪،‬‬ ‫م�ستخدمة التقنية اجلنيفية العريقة‬ ‫‪ grand feu‬القائمة على ر�سوم م�صغّرة‬ ‫جداً منمقة بالطالء‪� .‬أما ال�ساعات الأربعة‬ ‫ع�رشة الباقية‪ ،‬ف�سيت ّم ت�صميمها �أثناء العامني‬ ‫القادمني‪ ،‬و�سيتم تكري�س كل واحدة منها لأحد‬ ‫امل�ؤلفني املو�سيقيني املر�سومني يف عمل �شاغال‬ ‫التذكاري‪.‬‬

‫‪78‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺰﻳﺎرة ﻣﻌﺮض ‪ BIG ٥‬اﻟﻤﻌﺮض‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻠﺒﻨﺎء وا ﻧﺸﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ﺳﺠﻞ ﻣﺠﺎ ًﻧﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﱢ‬

‫‪thebig5exhibitionsaudiarabia.com‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎرﺿﺎ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪250‬‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ 500‬ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﺎت وﺧﺪﻣﺎت ﻗﻄﺎع ا ﻧﺸﺎءات‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‪ 29‬دوﻟﺔ‬ ‫ﺣﺪث ﺑﺎرز واﺣﺪ‬

‫‪27‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪www.thebig5exhibitionsaudiarabia.com‬‬

‫اﻧﻀﻢ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻌﺮض ﻣﺮﺗﻘﺐ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع‬ ‫ا ﻧﺸﺎءات ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم ‪...‬‬

‫ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ‬

‫اﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺒﺪ ا ﻛﺎﻣﻞ‬

‫ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ‬

‫رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ا دارة‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺠﺪة‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻐﺮف اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫اﺗﺤﺎد اﻟﻐﺮف اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﺪول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ‬ ‫اﻟﻐﺮﻓﺔ ا ﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺒﻨﻮك واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ا ﺳﻼﻣﻴﺔ‬

‫ﺳﺠﻞ ﻣﺠﺎ ًﻧﺎ اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻰ ‪www.thebig5exhibitionsaudiaraiba.com/sah3‬‬

‫ﻳُﺮﺟﻰ إدراج ‪ SAH3‬ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ وﺳﺘﺘﻠﻘﻲ أﺣﺪث اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮل ﺳﻮق ﻗﻄﺎع ا ﻧﺸﺎءات اﻟﺴﻌﻮدي ﻋﻨﺪ ﺣﻀﻮر اﻟﺤﺪث‪.‬‬

‫زووم‬

‫�أ�شهر متاحف العامل‬

‫تنت�شر املتاحف يف جميع �أنحاء العامل‪� ،‬إذ ال تخلو دولة‪ ،‬مهما كان حجمها‪ ،‬من وجود متحف فيها‪ ،‬يروي تاريخها الذي تعتز وتفتخر به‪� ،‬إال‬ ‫�أن املتاحف الكبرية‪ ،‬ت�سرق دائم ًا الأ�ضواء من تلك ال�صغرية‪ ،‬مبا تعر�ضه من حتف ولوحات ومنحوتات‪ ،‬ال ميكن لأحد �أن يقدرها بثمن‪.‬‬ ‫بع�ض من �أ�شهر املتاحف يف العامل‬ ‫"�صانعو احلدث" تلقي املزيد من ال�ضوء على ٍ‬

‫متحف الإرميتاج‬

‫املتحف الربيطاين‬

‫يقع يف رو�سيا‪ ،‬ويعترب من �أكرب املتاحف يف العامل‪ ،‬ملا يحويه من التحف الفنية التي ي�صل‬ ‫عددها �إىل �أكرث من ‪ 3‬ماليني حتفة‪ ،‬تعر�ض ملرة واحدة فقط‪ .‬ي�ضم هذا املتحف لوحات لكبار‬ ‫الفنانني‪� ،‬أمثال مايكل �أجنلو‪ ،‬ليوناردو دافين�شي‪ ،‬روبن�س‪ ،‬فان دايك‪ ،‬رمربانت‪ ،‬بو�سان‪،‬‬ ‫جيوفاين �أنطونيو كانال‪ ،‬مونيه‪ ،‬رينوار‪� ،‬سيزان‪ ،‬فان جوخ‪ ،‬غوغان‪ ،‬بيكا�سو‪ ،‬ماتي�س‪،‬‬ ‫وغريهم‪� ،‬إ�ضافة الحتوائه على جمموعة كبرية من مالب�س االمرباطورية الرو�سية‪ ،‬وجمموعة‬ ‫متنوعة من جموهرات فابرجيه‪ ،‬و�أكرب جمموعة من جمموعات الذهب ال�رشقية القدمية‪.‬‬

‫هو �أكرب متحف يف بريطانيا‪ ،‬يقع يف العا�صمة لندن‪ ،‬مت ت�أ�سي�سه عام ‪1753‬م‪� ،‬إال �أن‬ ‫افتتاحه ر�سمي ًا مت يف العام ‪1759‬م‪ ،‬ليكون بذلك من �أقدم املتاحف يف العامل‪.‬‬ ‫ي�ضم جمموعات العامل الفيزيائي ال�سري هانز �سلون‪ ،‬ويحوي �أكرث من ‪ 13‬مليون حتفة فنية‬ ‫من جميع �أنحاء العامل‪ ،‬لكن الكثري منها و�ضع �أ�سفل املتحف نظراً ل�صغر م�ساحته‪ ،‬كما يحوي‬ ‫�أكرث من ‪� 15‬ألف خمطوطة مكتوبة باللغة العربية‪ ،‬وي�ضم العديد من املقتنيات امل�رصية التي‬ ‫ح�صلت عليها بريطانيا بعد موقعة �أبي قري البحرية ال�شهرية‪ ،‬مبا فيها حجر الر�شيد‪.‬‬

‫املتحف الأملاين‬

‫متحف اللوفر‬

‫يقع املتحف يف مدينة ميونيخ ب�أملانيا‪ ،‬وهو متحف العلوم الطبيعية والتقنيات والعلوم‬ ‫الهند�سية‪� ،‬أ�س�سه احتاد املهند�سني الأملان يف ع�رص القي�رص ويليام عام ‪1903‬م‪ ،‬لكن‬ ‫افتتاحه الر�سمي كان يف نوفمرب ‪1906‬م‪ .‬يعترب من �أكرب املتاحف العاملية م�ساحة‪ ،‬و�أكرثها‬ ‫ارتياداً من قبل ال�سياح من كافة �أنحاء العامل‪ ،‬وتقدر م�ساحته بنحو ‪� 50‬ألف مرت مربع‪.‬‬ ‫يتميز بعر�ض املج�سمات بحجمها الطبيعي‪ ،‬مثل ال�سفن واملولدات الذرية والطواحني‬ ‫الهوائية‪ ،‬وامل�ضخات ال�صناعية �إ�ضافة للطائرات‪.‬‬

‫من �أهم املتاحف يف العامل‪ ،‬ويقع على ال�ضفة ال�شمالية لنهر ال�سني يف باري�س‪ ،‬كان عبارة‬ ‫عن قلعة بناها فيليب �أوغ�ست عام ‪1190‬م‪ ،‬حلماية فرن�سا �أثناء غيابه عن املدينة يف‬ ‫حروبه‪ ،‬ومت ترميمه و�إ�صالح �أعطاله وتو�سيعه يف عهد فران�سوا ميرتان‪ .‬املتحف مق�سم‬ ‫لقاعات خمتلفة ح�سب تاريخ القطعة الفنية‪ .‬وي�ضم جمموعة من التحف امل�رصية القدمية‬ ‫والإغريقية والرومانية‪ ،‬والتي ي�صل عددها �إىل �أكرث من ‪ 5664‬قطعة‪� ،‬إ�ضافة للوحات‬ ‫ومتاثيل ترجع للقرن الثامن ع�رش امليالدي‪.‬‬

‫متحف مدام تي�سو‬

‫متحف بو�سطن للفنون اجلميلة‬

‫�أ�شهر متاحف ال�شمع يف العامل‪ ،‬يقع مقره الرئي�سي يف العا�صمة الربيطانية‪ ،‬لندن‪� ،‬أ�س�سته‬ ‫مدام تي�سو عام ‪1761‬م‪ ،‬بعد �أن تعلمت فن التعامل مع ال�شمع من خالل �صنع جم�سمات‬ ‫ومتاثيل ل�شخ�صيات �سيا�سية وفنية وتاريخية‪ ،‬حيث برزت لديها عملية �صنع التماثيل‬ ‫كهواية بالبداية‪ ،‬لتتحول معها مع الأيام لإن�شاء معار�ض خا�صة بها لهذا الفن‪.‬‬ ‫ي�ضم هذا املتحف غرفة الرعب التي ت�صور الأعمال الإجرامية التي وقعت خالل الثورة‬ ‫الفرن�سية‪� ،‬إ�ضافة �إىل احتوائها على متاثيل ل�شخ�صيات مثل هتلر و�شك�سبري وت�رشت�شل‪.‬‬

‫افتتح يف ‪ 4‬يوليو من العام ‪1876‬م‪ ،‬يف الذكرى املئوية الأوىل لت�أ�سي�س الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية‪ .‬وقد بني يف �ساحة كوبلي‪ ،‬وكان ي�ضم حينها ‪ 5600‬عمل فني‪ ،‬ثم تو�سع و�أ�ضيفت‬ ‫�إليه �أعمال فنية وحتف قيمة‪ ،‬وت�ضاعف عدد زواره‪ ،‬ويف وقت الحق نقل املتحف �إىل مقره‬ ‫احلايل يف �شارع هانتينجتون يف بو�سطن‪ .‬يعد متحف بو�سطن �أحد �أ�شهر املتاحف الفنية يف‬ ‫العامل‪ ،‬حيث ي�ضم قرابة ‪� 450‬ألف عمل فني‪ ،‬يعود بع�ضها لع�صور م�رصية قدمية‪� ،‬إىل جانب‬ ‫لوحات وحتف معا�رصة‪ ،‬كما يقيم معار�ض خا�صة‪ ،‬وبرامج ثقافية و�إبداعية متنوعة‪.‬‬

‫�ضيف العدد‬ ‫نيجل روبرت مكيو‬

‫الرئي�س التنفيذي ل�شركة المربيل‬ ‫امل�ساهمة التي �ستقدمها طاقة الرياح يف ال�سوق بحلول العام ‪2020‬م �ستكون كبرية نوعا ماً‪،‬‬ ‫حيث تهدف اململكة املتحدة �إىل �أن تكون ‪ 15‬باملئة من الطاقة فيها مولدة من الرياح‬

‫دبي باهر النابل�سي‬

‫كيف تطورت �أعمالكم منذ بداية ال�رشكة يف‬ ‫ال�سبعينيات من القرن املا�ضي؟‬ ‫ت�أ�س�ست المربيل يف الإمارات العربية املتحدة‬ ‫عام ‪1975‬م‪ ،‬ومنذ ذلك احلني ر�سخنا �سمعتنا يف‬ ‫املنطقة من خالل �أعمال جتديد املن�صات املتنقلة‪.‬‬ ‫ويف عام ‪2002‬م قمنا بافتتاح مرافقنا يف منطقة‬ ‫جبل علي احلرة‪ ،‬والتي تقوم على �إن�شاء وحدة و�أبراج‬ ‫وبارجات الإنتاج والتخزين والتفريغ‪ ،‬وم�ؤخراً بد�أنا‬ ‫ب�صناعة مركبات �أجهزة توربينات الرياح‪ .‬وفيما‬ ‫يتعلق ب�أعمال جتديد املن�صات املتنقلة فقد ح�صلنا‬ ‫على حوايل ‪ 90‬باملئة من العقود يف املنطقة‪ .‬لقد‬ ‫ح�صلنا على هذه املكانة خالل فرتة من الزمن‬ ‫ر�سخنا فيها قيمنا اجلوهرية ب�إمتام امل�شاريع �ضمن‬ ‫الفرتة وامليزانية املتفق عليها وبجودة عالية‪ .‬فنحن‬ ‫نقدم لل�رشكات العاملة يف جمال احلفر خدمات بناء‬ ‫املن�صات املتنقلة اجلديدة‪ ،‬و�أعلنّا يف �أوائل العام‬ ‫اجلاري عن بناء من�صتني جديدتني ل�رشكة احلفر‬ ‫‪82‬‬

‫فرباير ‪2011‬‬

‫الوطنية "�إن دي �سي"‪ .‬ولكن وجودنا يف املنطقة‬ ‫كان على نطاق �صغري ن�سبياً‪ ،‬ويف الواقع ف�إن‬ ‫غالبية �أعمالنا متت على ال�صعيد العاملي‪ .‬ولهذا‬ ‫ف�إننا نتطلع �إىل �إعادة الرتكيز بحيث نو�سع �أعمالنا‬ ‫وتواجدنا يف منطقة ال�رشق الأو�سط‪.‬‬ ‫عملت المربيل م�ؤخراً على تنويع خدماتها‬ ‫لت�شمل ت�صميم و�إن�شاء جتهيزات توربينات الرياح‪.‬‬ ‫كيف وملاذا قررت ال�رشكة التو�سع يف هذا املجال‬ ‫من الأعمال؟‬ ‫ب�شكل �أ�سا�سي ف�إن املهارات الهند�سية واملبادئ‬ ‫الالزمة لإن�شاء املن�صات املتنقلة تت�شابه ب�شكل‬ ‫كبري مع جتهيزات توربينات الرياح‪ .‬تتميز‬ ‫جتهيزات توربينات الرياح بالدفع الذاتي واملكانة‬ ‫الديناميكية �إىل جانب الرفع ال�رسيع‪ ،‬مما يعني‬ ‫�أنها ترتفع وتنخف�ض كمن�صات الرفع ولكن ب�رسعة‬ ‫�أكرب‪ .‬ولهذا ف�إن املهارات املطلوبة لإن�شاء مباين‬ ‫وجتهيزات توربينات الرياح هي يف الواقع ا�ستكمال‬ ‫للمهارات املطلوبة لإن�شاء من�صات الرفع املتنقلة‪،‬‬ ‫مما مكننا من دخول ال�سوق �رسيع ًا والنجاح فيه‪.‬‬ ‫لقد قمنا م�ؤخراً بت�سليم مركبتني �إىل "�سيجاك�س"‪،‬‬ ‫وهما تعمالن حالي ًا يف بحر ال�شمال‪ ،‬وقد بد�أنا للتو‬ ‫ب�إن�شاء مركبة ثالثة‪.‬‬ ‫على الرغم من �أن املنطقة التزال تعتمد ب�شكل‬ ‫كبري على الوقود الأحفوري ف�إن هناك توجه ًا نحو‬ ‫الطاقة املتجددة‪ .‬ما هي ر�ؤيتك لتنمية موارد‬ ‫الطاقة البديلة يف م�ستقبل دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي؟‬ ‫من منظور جتاري ف�إن قطاع الطاقة املتجددة‬ ‫حالي ًا يركز ب�شكل �أ�سا�سي على �أعمال توليد الطاقة‬ ‫بالرياح‪ ،‬وهو ما يركز على الأ�سواق الأوروبية‬ ‫والربيطانية‪ .‬يف بداية العام �أعلنت اململكة املتحدة‬ ‫عن عدد كبري جداً من امل�شاريع اجلديدة التي تت�ضمن‬ ‫تركيب من ‪� 7500‬إىل ‪ 10000‬توربني جديد‪ .‬ولهذا‬ ‫ف�إن امل�ساهمة التي �ستقدمها طاقة الرياح يف‬ ‫ال�سوق بحلول العام ‪2020‬م �ستكون كبرية نوعا ماً‪،‬‬

‫حيث تهدف اململكة املتحدة �إىل �أن تكون ‪ 15‬باملئة‬ ‫من الطاقة فيها مولدة من طاقة الرياح‪ .‬ولهذا ف�إن‬ ‫اجلانب الأوروبي يتمتع بال�صدارة يف هذا املجال‪،‬‬ ‫وباملقارنة مع القطاع يف ال�رشق الأو�سط ف�إن‬ ‫الأخري ال يزال نا�شئاً‪ .‬و�أعتقد �أن املنطقة �سرتكز على‬ ‫الوقود الأحفوري لفرتة طويلة مقبلة‪.‬‬ ‫حققت المربيل جناح ًا كبرياً بالنظر �إىل الفرتة‬ ‫الق�صرية ن�سبي ًا لتواجدها‪ .‬ما هو ال�سبب بر�أيكم‬ ‫لتحقيق تلك النتائج يف هذا املجال بالذات؟‬ ‫منذ تواجدنا يف املنطقة‪ ،‬كان تركيزنا الأ�سا�سي‬ ‫على جتديد من�صات الرفع املتنقلة‪ ،‬وبد�أنا م�ؤخراً‬ ‫بالعمل يف �إن�شاء املن�صات اجلديدة‪ .‬يتم ت�صدير‬ ‫غالبية عملنا يف الواقع �إىل مناطق �أخرى يف العامل‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك بناء املن�صات اجلديدة و�إن�شاء جتهيزات‬ ‫توليد طاقة الرياح وحمطات الإنتاج والتخزين‬ ‫والتفريغ الطافية‪ ،‬وكافة �أنواع الأبراج ومواد البناء‬ ‫الربية‪ .‬ولهذا ف�إن ال�رشق الأو�سط ميثل بالن�سبة لنا‬ ‫فر�صة بالنظر �إىل كون غالبية عملنا ي�صدر للخارج‪.‬‬ ‫ومن �أ�سباب متكننا من توجيه قدر من طاقتنا �إىل‬ ‫ال�رشق الأو�سط افتتاح مرافقنا اجلديدة يف احلمرية‪،‬‬ ‫مما منحنا م�ساحة ت�صنيع �إ�ضافية قدرها ‪� 250‬ألف‬ ‫مرت مربع على بعد ‪ 1.25‬كيلومرت من الر�صيف‪ .‬ويف‬ ‫الواقع ف�إن ذلك ي�ضاعف قدرتنا الإنتاجية ويزيد‬ ‫من مرونتنا وقدرتنا على الرتكيز على املنطقة‪.‬‬ ‫من هم مناف�سوكم الأ�سا�سيون؟ وهل هناك‬ ‫�رشكات �إقليمية �أخرى تعمل يف نف�س املجال؟ و�إن‬ ‫كان كذلك فمتى ت�أ�س�ست؟‬ ‫مناف�سونا الأ�سا�سيون‪ ،‬وخا�صة يف جمال املن�صات‪،‬‬ ‫هي ال�رشكات ال�سنغافورية‪ .‬وفيما يتعلق بال�رشكات‬ ‫الكورية العاملة يف املجال‪ ،‬ف�إنها تبدي اهتمام ًا‬ ‫كذلك ب�صناعة جتهيزات توليد طاقة الرياح‪ ،‬ولكنها‬ ‫يف الغالب تركز على م�شاريع ال�شحن الكربى‪� .‬أما‬ ‫ال�رشكات ال�صينية فقد عملت يف العديد من امل�شاريع‬ ‫ولكن �أكرث العقود منحت م�ؤخراً �إىل ال�رشكات‬ ‫ال�سنغافورية و�إلينا‪.‬‬

‫‪1:56:36 PM‬‬

‫‪1/17/11‬‬

‫‪11944_Du_iPhone_Ar_Saneou_Al_Hadath_FP_270x205mm.ai‬‬

‫أﺳﻠﻮب ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت‬ ‫اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺘﺠﺎري و '‪'du‬‬

‫اﻓﺘﺢ ﺣﺴﺎﺑ ًﺎ ﺟﺎرﻳ ًﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﺔ‬ ‫ﺧﺪﻣﺎت اﻻﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻟﻸﻋﻤﺎل ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻨﻚ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺘﺠﺎري واﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻻﺷﺘﺮاك اﻟﺴﻮﺑﺮ ﻣﻦ '‪ 'du‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ ‪ iPhone 4‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ "##‬درﻫﻢ ﻓﻘﻂ‪.‬‬

‫‪C‬‬

‫‪M‬‬

‫‪Y‬‬

‫‪CM‬‬

‫‪MY‬‬

‫‪CY‬‬

‫‪CMY‬‬

‫‪K‬‬

‫ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬أرﺳﻞ ﻛﻠﻤﺔ "‪ "CURRENT‬إﻟﻰ اﻟﺮﻗﻢ ‪ /0/0‬أو ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺰﻳﺎرة‬ ‫ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ‪www.adcb.com/current‬‬

‫ﺗﻄﺒﻖ أﺣﻜﺎم وﺷﺮوط اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﺿﻤﻦ ﺑﺎﻗﺔ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻟﻸﻋﻤﺎل ﻣﻦ ﺑﻨﻚ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺘﺠﺎري وأﺣﻜﺎم وﺷﺮوط '‪ .'du‬ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺑﻨﻚ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺘﺠﺎري ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﺿﻤﻦ ﺑﺎﻗﺔ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻟﻸﻋﻤﺎل‪،‬‬ ‫وﻻ ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﺒﻨﻚ أي ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ أي ﻋﺮوض ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف ﺛﺎﻟﺚ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻻﺷﺘﺮاك اﻟﺴﻮﺑﺮ وﻫﺎﺗﻒ آﺑﻞ ‪ iPhone‬ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ '‪ .'du‬ﻳﺴﺮي اﻟﻌﺮض ﻟﻐﺎﻳﺔ ;= ﻣﺎرس ;;‪ 9:‬أو إﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻧﻔﺎذ اﻟﻜﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪TM and © 2011 Apple Inc. All rights reserved.‬‬

www.chanel.com SP J12 RETROGRADE 205x270 Saneo Al Hadath MO.indd 1

10/01/11 12:31