بلومبرج بيزنس ويك الشرق الاوسط

Page 1

‫‪ 01‬مايــو ‪ 31 -‬مايو ‪2016‬‬ ‫‪businessweekme.com‬‬

‫‪ISBN 9789948181064‬‬

‫الجزائر…‪ 215 ........................‬دينار‬

‫مصر…‪18 ............................‬جنيه‬

‫األردن‪ 2 ................................‬دينار‬

‫لبنان‪ 4000 ............................‬ليرة‬

‫عمان…‪ 1 ..............................‬ريال‬

‫السعودية‪ 10 ..........................‬ريال‬

‫اإلمارات العربية المتحدة‪ 10 ......‬درهم‬

‫البحرين…‪ 1 ..........................‬دينار‬

‫العراق…‪ 3200 ......................‬دينار‬

‫الكويت‪ 0.75 .........................‬دينار‬

‫ليبيا…‪ 3.5 ...........................‬دينار‬

‫قطر‪ 10 .................................‬ريال‬

‫سوريا‪ 200..............................‬ليرة‬

‫اليمن…‪600 ........................‬ريال‬

‫‪9 789948 181064‬‬


‫المحتويات‬

‫“نحن على مشارف ثورة‬ ‫أخرى إذا لم نسمح بنجاح‬ ‫هذه الحكومة‪ ،‬لقد نفذ‬ ‫الوقت في ليبيا‪”.‬ص ‪40‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪18‬‬

‫ص ‪36‬‬

‫ص ‪28‬‬

‫الصور‪ :‬ايه اف بي‪ ،‬شترستوك (‪)2‬‬

‫““عندما يبدو النمو كبيرا‬ ‫واالرقام المالية جيدة‪ ،‬يمكنك‬ ‫التغاضي عن السياسة ”‬

‫“االدعاءات بأننا نحصل‬ ‫على دعم حكومي غير‬ ‫صحيحة‪ ،‬االمر معكوس‬ ‫في الواقع”‬

‫““نفط الشرق األوسط‪،‬‬ ‫ليس أرخص فحسب‪ ،‬بل‬ ‫متوفر بكميات كبيرةً ”‬



GET A SMARTER TAKE OFF SUBSCRIBE NOW

to Bloomberg Businessweek Middle East, the region’s best business magazine

With two-year subscription, you could win* a ticket, courtesy of Singapore Airlines, or receive up to 100,000 KrisFlyer Miles valid for redemption on Singapore Airlines. Experience the new Singapore Airlines Premium Economy Class with specially designed seats, book the cook menu, priority boarding and check-in, and an exclusive cabin of its own. Singapore Airlines New Premium Economy Class comes with enhanced comfort, additional choices, exclusive privileges, all with the same award winning service.

YES, START MY 48 ISSUES/ TWO YEAR SUBSCRIPTION FOR ONLY AED 340 *To win, complete the slogan below: BLOOMBERG BUSINESSWEEK MIDDLE EAST IS MY VITAL READ BECAUSE􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀􀀀_ (answer shouldn’t exceed 160 characters)

Send your answers to +971 505455869 or rochelle@businessweekme.com

Bloomberg Businessweek Middle East provides the insight business leaders need www.businessweekme.com/Subscribe subscribe@businessweekme.com Fax: +9714 432 9534 +9714 432 9467

Terms & Conditions: The above offer has specific terms and conditions which apply. In order to qualify for the free ticket, you must be a first-time subscriber and be a resident of United Arab Emirates. This promotion is for a limited period only and can be withdrawn, amended without any notice. The Publisher and the Airline reserve the right of final decision in all matters related to this promotion. The airline may have additional terms and conditions relating to the free ticket. KF miles may be used for ticket redemption to many destinations across Singapore Airlines and Silk Air operated flights. KF miles may be used for flight upgrades on your commercially-booked flights. KF miles may be used in combination with cash to pay for your ticket airfare on Singapore Airlines and SilkAir. Copy of Passport along with the KrisFlyer member’s account number must be providedin order to award KF miles. The KF miles awarded are non-transferrable and may only be used by the prize winner, and cannot be converted into cash. The winner is responsible for any out-of-pocket expenses such as service charges and/or other charges levied by any government agency. All other expenses/charges outside of what the awarded KF miles can cover will be borne by the prize winner. Seat redemption booking class is subject to availability at the time of booking/ticketing. All others ticketing terms and conditions apply.


‫رحلة الغالف‬

‫كيف صنعنا الغالف‬

‫‪ 01‬مايــو ‪ 31 -‬مايو ‪2016‬‬

‫قصة الغالف تركز على مستقبل حكومة فايز‬ ‫السراج الجديدة في ليبيا‬

‫االفتتاحية الحقيقة المزعجة للتجارة الحرة‬

‫‪4‬‬

‫اقتصاد عالمي‬ ‫الواليات المتحدة تعود إلستيراد النفط مرة أخرى ‬

‫‪8‬‬

‫العمال المحبطين في إرتفاع في أوروبا ‬

‫‪9‬‬

‫بولندا تكافح لتحمل أعباء كرمها ‬

‫‪10‬‬

‫أنت في ألمانيا‪ ،‬إنتبه للطريق ‬

‫‪11‬‬

‫① «ماذا عن وضع‬ ‫بوستر انتخابي قديم‬ ‫مع عنوان بالخط‬ ‫العريض على جدار‬ ‫بلون باهت‪».‬‬

‫شركات‪/‬صناعات‬ ‫في مصر العملة تنخفض والعقارات تزدهر‬

‫② «عظيم‪ .‬ولكن يجب‬ ‫االشارة الى ما مرت‬ ‫به ليبيا منذ سقوط‬ ‫معمر القذافي من‬ ‫نزاعات مسلحة على‬ ‫السلطة‪ .‬ماذا عن‬ ‫اضافة آثار للرصاص‬ ‫على الجدار؟»‬

‫‪12‬‬

‫باركليز يخفف من أهمية تقليص عملياته في الخليج‬ ‫اليونان بإنتظار السياح الذين خسرتهم تركيا‬

‫‪14‬‬

‫في عالم الطاقة‪ ،‬الهند تصبح الصين الجديدة ‬

‫‪15‬‬

‫مقابلة مع الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية محمد خليفة المبارك ‬

‫‪16‬‬

‫ ‬

‫سياسة‪/‬سياسات‬ ‫السياسة‪ ...‬سبب إبتعاد المستثمرين عن االسواق الناشئة‬

‫‪2‬‬

‫‪18‬‬

‫الدولة االسالمية تدير وكالة اخبارية على مدار الساعة‬

‫‪19‬‬

‫شبح أحداث سبتمبر ‪ 11‬يطارد أوروبا ‬

‫‪21‬‬

‫③ «ممتاز‪ ،‬كل ما نحتاج اليه اآلن هو تغيير‬ ‫األلوان قليال وإضافة صورة السراج الى‬ ‫الغالف بشكل يعكس انه يمثل بصيص من‬ ‫االمل في ليبيا حالياً ‪».‬‬

‫تقنية‬ ‫‪22‬‬

‫حيث يذهب جهاز أي فون ليموت (ويولد من جديد)‬

‫‪23‬‬

‫هل سيصبح فيسبوك منافسا لمحرك البحث جوجل؟‬ ‫جنة من شبكة الواي فاي في سيريالنكا‬

‫ ‬

‫‪24‬‬

‫ابتكار‪ :‬تحليل الزالزل‬

‫ ‬

‫‪26‬‬

‫أسواق‪/‬تمويل‬ ‫آسيا ال تستطيع وقف "حبها" لنفط الشرق األوسط‬

‫‪28‬‬

‫رفع الحد األدنى لألجور هو شيء جيد؟ ليس في تركيا‬

‫‪29‬‬

‫الهند تشهد إنخفاضا في التحويالت المالية من الخارج ‬

‫‪30‬‬

‫عرض‪/‬طلب‪:‬بناء برج جديد في دبي وفوكسكون التايوانية تستحوذ على شارب‬

‫ ‬

‫‪31‬‬

‫مقاالت‬ ‫آمال كبيرة‪ :‬هل يستطيع فايز السراج توحيد ليبيا؟ ‬

‫‪40‬‬

‫تحرك بسرعة‪ :‬خطة جيف إيملت لجنرال الكتريك تنجح أخيرا‬

‫‪44‬‬

‫دمقرطة المراقبة‪ :‬هل سيصبح تتبع الهاتف النقال أمرا عاديا؟ ‬

‫‪50‬‬

‫منوعات‬ ‫جيسون هيرستون وتغيير مفهوم مالبس الصيد ‬

‫‪57‬‬

‫تصميم‪ :‬أكثر من مجرد مصباح‬

‫ ‬

‫‪60‬‬

‫استفتاء‪ :‬ما هو أسوأ قرار قمت بإتخاذه في العمل؟‬

‫ ‬

‫‪62‬‬

‫مالبس العمل‪ :‬كيت دواير‪ ،‬مديرة مجموعة التراخيص في العالم في كوكاكوال ‬

‫‪63‬‬

‫كيف وصلت الى هنا‪ :‬شيريل بوني ايزاك‪ ،‬رئيسة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة‬

‫‪64‬‬

‫تواصل معنا‬ ‫بلومبرج بزنس ويك الشرق األوسط‬ ‫تحرير‪ :‬كاهل ماكلروي ‪ -‬رئيس التحرير‬ ‫‪cathal@businessweekme.com; +971 4 432 9467‬‬ ‫بدار سالم ‪ -‬محررة النسخة العربية‬ ‫‪badar@businessweekme.com; +971 4 432 9467‬‬ ‫تصميم‪ :‬ستيفن كاستلوشيا ‪ -‬مدير فني‬ ‫فهد الصباغ ‪ -‬مصمم النسخة العربية‬ ‫مبيعات وتسويق‪ :‬بونام شاوال‪ -‬مساعدة المدير العام‬ ‫للمبيعات والتسويق‬ ‫;‪poonam@businessweekme.com‬‬ ‫‪+971 50 144 0703‬‬ ‫اشترك‪subscriptions@businessweekme.com :‬‬ ‫الموقع‪www.businessweekme.com :‬‬ ‫لالستفسار‪467 329 4 4 +971 :‬‬ ‫بلومبرج بزنس ويك الشرق األوسط مجلة تصدرها ‪UMS‬‬ ‫‪ international FZ LLC‬ومقاالت بلومبرج ‪ LP‬التي يعاد نشرها‬ ‫ملكية فكرية مسجلة عام ‪ 2013‬من قبل بلومبرج ‪ .LP‬جميع‬ ‫الحقوق محفوظة‪ .‬إعادة إنتاج هذا المحتوى بأي طريقة‪ ،‬كامال‬ ‫أو اجتزاءا‪ ،‬دون إذن مسبق مكتوب من بلومبرج ‪ LP‬و ‪UMS‬‬ ‫‪ International FZ LLC‬ممنوعة تماما‪.‬‬ ‫‪ .UMS International FZ LLC‬إحدى شركات ‪United Media‬‬ ‫‪ ،Services‬صندوق بريدي ‪ ،503048‬مبنى رقم ‪ 10‬مكتب ‪،346‬‬ ‫مدينة دبي لإلعالم‪ ،‬دبي‪ ،‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫الرئيس التنفيذي‪ :‬سانديب شيغال‬ ‫الناشر المشارك‪ :‬رافي رامان‬ ‫تمت الطباعة في‪:‬‬ ‫‪ ،Emirates Printing Press‬دبي‬ ‫مقر بلومبرج بزنس ويك الرئيسي‪:‬‬ ‫‪731 Lexington Ave, New York‬‬ ‫‪NY 10022, United States‬‬ ‫‪www.businessweek.com‬‬


‫هناك برنامج في الواليات‬ ‫المتحدة للتعويض عن‬ ‫االشخاص الذين تأذوا‬ ‫بسبب التجارة الحرة لكنه‬ ‫فعاال‪.‬‬ ‫ليس‬ ‫ً‬

‫أ نـــه إ ذ ا قا مـــت ا لـــد و ل ذ ا ت ا أل جـــو ر ا لمر تفعـــة‬ ‫بفتـــح مجا ل ا ال ســـتير ا د مـــن ا لد و ل ذ ا ت ا أل جو ر‬ ‫ا لمنخفضـــة ‪ ،‬فـــإ ن ا لعمـــا ل قليلـــي ا لخبـــر ة‬ ‫ســـيتأ ثر و ن بشـــكل كبيـــر ‪ ( .‬و صفـــت مجلـــة‬ ‫أ مير يـــكا ن إ يكو نو ميـــك ر يفيـــو ا لمر مو قـــة‬ ‫ا لمقـــا ل بأ نـــه د عـــم للسيا ســـة ا لحما ئيـــة ) ‪.‬‬ ‫الدعـــم األمريكـــي للتجارة الحـــرة كان قوي ًا‬ ‫فـــي أ غلـــب فتـــر ا ت ا لقـــر ن ا لعشـــر ين ‪ .‬و قـــد‬ ‫أكدت الكتـــب االقتصاديـــة بأنه يمكـــن تعويض‬ ‫الخاســـرين مـــن التجـــارة بجـــزء مـــن المكاســـب‬ ‫ا لمجتمعيـــة ‪ .‬و كا ن قا نـــو ن ا لتو ســـع ا لتجـــا ر ي‬ ‫لعـــا م ‪ 1 9 6 2‬أ و ل سلســـلة مـــن ا إل جـــر ا ء ا ت‬ ‫التـــي تهـــدف لتوفيـــر المســـاعدات الحكوميـــة‬ ‫للعمـــا ل ا أل مر يكيـــن ا لـــذ ي فقـــد و ا و ظا ئفهـــم‬ ‫بســـبب ا لمنا فســـة ا أل جنبيـــة ‪ ،‬حيـــث د عمـــت‬ ‫نقابـــة العمـــال األمريكيـــة التجارة الحـــرة كونها‬ ‫توفر فـــرص عمل فـــي قطـــاع التصديـــر وتؤمن‬ ‫الحمايـــة ضـــد الشـــيوعية بشـــكل عـــام‪ .‬ولكـــن‬ ‫المنافســـة اليابانيـــة هـــزت من ثقـــة االتحادات‬ ‫والنـــواب بالتجـــارة الحـــرة‪ .‬ففـــي عام ‪،1981‬‬ ‫وافقـــت شـــركات صناعـــة الســـيارات اليابانيـــة‬ ‫علـــى وضـــع قيـــود "طوعيـــة" علـــى الســـيارات‬

‫‪ ،2 0 1 0‬تلـــك ا لمصانـــع االمر يكيـــة التـــي لـــم‬ ‫تتمكـــن مـــن المنافســـة مـــع أ ســـعا ر الصيـــن‪،‬‬ ‫خســـر ت و أ غلقـــت ا بو ا بهـــا ‪ .‬و هـــذ ا مـــا بـــد أ‬ ‫االقتصاديـــون بمالحظـــة ســـلبياته‪ .‬قـــد كتـــب‬ ‫كروغمـــان فـــي العمود الخـــاص به فـــي صحيفة‬ ‫نيويـــورك تايمـــز في شـــهر مـــارس أنـــه بالرغم‬ ‫مـــن أن سياســـية الحمائيـــة خاطئة اال أن “رؤية‬ ‫النخبـــة للتجـــارة الحـــرة‪ ،‬واالمـــور التي يســـمع‬ ‫عنهـــا الشـــعب‪ ،‬هـــي مجـــرد احتيـــال‪”.‬‬ ‫و قـــد و ثـــق ا ال قتصـــا د ي ا لو ســـطي فـــي‬ ‫معهـــد ما سا تشو ســـتس للتكنو لو جيـــا ‪ ،‬د يفيـــد‬ ‫أوتـــور‪ ،‬عواقـــب نهـــوض الصيـــن بعنايـــة‪ .‬وفي‬ ‫ورقـــة عمـــل صدرت فـــي ينايـــر‪ ،‬اســـتنتج أوتور‬ ‫و ا قتصا د ييـــن آ خر يـــن أ ن ا لـــو ا ر د ا ت ا لصينيـــة‬ ‫قضـــت علـــى حو ا لـــي ‪ 2 . 4‬مليـــو ن و ظيفـــة‬ ‫أمريكيـــة منـــذ عـــام ‪ 1999‬حتـــى عام ‪،2011‬‬ ‫و لـــم يكـــن هـــذ ا ليشـــكل مشـــكلة لـــو و جـــد‬ ‫ا لعا مليـــن و ظا ئفـــاً فـــي قطا عـــا ت أ و مـــد ن‬ ‫أخـــرى‪ ،‬إال أن العديـــد منهـــم لـــم يجـــد‪ .‬فنمـــو‬ ‫الوظائـــف كان بطيئـــا للغاية‪ ،‬ولـــم يكن هناك‬ ‫العديـــد مـــن الشـــواغر‪ .‬العديـــد مـــن العامليـــن‬ ‫الذيـــن تم تســـريحهم مـــن مصانعهـــم ال يزالون‬

‫مـــن األمريكييـــن يعتبرونهـــا كفرصـــة‪ ،‬مقابـــل‬ ‫‪ 33‬بالمئـــة يعدونهـــا تهديـــد ًا ‪ .‬ولكن الشـــكوك‬ ‫ال تـــزال قائمـــة‪ ،‬فقـــد أظهر إســـتطالع نشـــرته‬ ‫مجلـــة بلومبـــرج فـــي مـــارس أن ما يقـــارب من‬ ‫ثلثـــي األمريكييـــن يرغبـــون بوضـــع المزيـــد من‬ ‫ا لقيـــو د علـــى ا لســـلع ا لمســـتو ر د ة ‪ ،‬و أ ن ‪8 2‬‬ ‫با لمئـــة منهـــم علـــى ا ســـتعد ا د لد فـــع “ أ كثـــر‬ ‫بقليـــل ” لشـــر ا ء ا لســـلع ا أل مر يكيـــة للحفـــا ظ‬ ‫علـــى الوظائف‪ .‬وقـــد حصل ســـاندرز على دعم‬ ‫ا لد يمقر ا طييـــن فـــي ‪ 2 6‬مـــا ر س با ال نتخا بـــا ت‬ ‫التمهيديـــة علـــى الرغـــم مـــن اتنفـــاع الواليـــة‬ ‫مـــن ا لتجـــا ر ة ا لحـــر ة بشـــكل كبيـــر ‪ ،‬و و فقـــاً‬

‫المصـــدرة للواليـــات المتحـــدة لتجنب الرســـوم‬ ‫الجمركيـــة المحتملـــة‪ ،‬تبـــع ذلـــك عقـــد صفقـــة‬ ‫لتجـــا ر ة ر قا قـــا ت ا لذ ا كـــر ة مـــع ا ليا بـــا ن عـــا م‬ ‫‪ .1 9 8 6‬با لنســـبة لال قتصا د ييـــن ‪ ،‬فـــإ ن د عـــم‬ ‫التجـــارة الحـــرة المطلقـــة لم يتأثـــر‪ .‬فبالنســـبة‬ ‫لهـــم اذا أدت التجـــارة الحـــرة مثال الـــى فقدان‬ ‫ا لو ظا ئـــف فير جعـــو ن ا لســـبب ا لـــى عمليـــة‬ ‫ا أل تمتـــة أ كثـــر منهـــا ا لـــى ا ال ســـتير ا د ‪ .‬و فـــي‬ ‫عـــام ‪ ،1997‬كتـــب بـــول كروغمـــان فـــي مجلة‬ ‫إكونومـــك لتريتشـــر أن "الدول تخـــدم مصالحها‬ ‫الخاصـــة مـــن خـــال التجارة الحـــرة بغـــض النظر‬ ‫عمـــا تفعلـــه البلـــدان األخـــرى‪".‬‬ ‫نهـــو ض ا لصيـــن ( بعـــد ا ليا بـــا ن ) ســـا هم‬ ‫بتخفيـــف ا إل جمـــا ع علـــى مبـــا د ئ ا لتجـــا ر ة‬ ‫ا لحـــر ة ‪ .‬فقـــد ا جتا حـــت ا ســـتر ا تيجية ا لصيـــن‬ ‫بدفـــع األســـعار واألجـــور المنخفضـــة الصناعـــة‬ ‫ا أل مر يكيـــة كا لطا عـــو ن ‪ ،‬و كا نـــت ا لضر بـــة‬ ‫ا أل كبـــر للصنا عـــا ت ذ ا ت ا لعما لـــة ا لكبيـــر ة‬ ‫مثـــل صناعـــات المالبس‪ ،‬واألحذيـــة‪ ،‬واألثاث‪،‬‬ ‫و ا أل لعـــا ب ‪ ،‬و ا إل لكتر و نيـــا ت ‪ .‬و و فقـــاً لبيا نـــا ت‬ ‫مكتـــب إحصـــاءات العمـــل‪ ،‬انخفضـــت وظائـــف‬ ‫اإلنتاج فـــي الواليـــات المتحدة من ‪840,000‬‬ ‫إلـــى ‪ 118,000‬وظيفـــة منذ عـــام ‪ 1990‬إلى‬

‫يعيشـــون مـــن الفوائـــد بعـــد مـــرور عقـــد مـــن‬ ‫ا لز مـــا ن ‪ ،‬ا أل مـــر ا لـــذ ي يعكـــس ا لتعد يـــا ت‬ ‫البطيئـــة فـــي ســـوق العمـــل‪ ،‬كما كتـــب ديفيد‬ ‫دورن مـــن جامعـــة زيـــورخ‪ ،‬وغوردون هانســـون‬ ‫مـــن جا معـــة كا ليفو ر نيـــا فـــي مد ينـــة ســـا ن‬ ‫دييغـــو‪ ،‬فـــي مقالـــة لهمـــا تحت عنـــوان “صدمة‬ ‫الصيـــن‪ :‬ســـو ق العمـــل والتغييـــرات التجا ر يـــة‬ ‫الكبيـــرة‪ ”.‬وفـــي حيـــن أكـــد أوتور أنـــه ال يزال‬ ‫يؤمـــن بالتجـــارة الحـــرة‪ ،‬بما فـــي ذلـــك التجارة‬ ‫قائـــا ‪" :‬ال نريـــد أن يســـاء فهـــم‬ ‫مـــع الصيـــن‬ ‫ً‬ ‫عملنـــا” اال أنه أشـــار الـــى أن ابحاثهم قد زادت‬ ‫مـــن وعيهـــم بتكلفـــة أجـــور العمال التـــي قامت‬ ‫الواليـــات المتحـــدة بدفعهـــا‪ ،‬مقابـــل اســـتيراد‬ ‫بضائـــع صينيـــة ذات تكلفـــة منخفضـــة‪ .‬مشـــيرا‬ ‫الـــى أن خســـارة اإليـــرادات والكبريـــاء “كانت‬ ‫كبيـــرة” كمـــا يقـــول اوتور‪.‬‬ ‫و بمجـــر د تقبلـــك لفكـــر ة خســـا ر ة بعـــض‬ ‫الناس مـــن التجـــارة الحـــرة‪ ،‬يصبح الســـؤال ما‬ ‫الذي يجـــب القيام بـــه حيال ذلـــك‪ ،‬االمريكيين‬ ‫مختلفيـــن حـــول موقفهـــم مـــن التجـــارة الحـــرة‪.‬‬ ‫فمـــن نا حيـــة ‪ ،‬هنـــا ك مـــن يد عـــم ا لتجـــا ر ة‬ ‫الخارجيـــة‪ ،‬فقد أظهـــر اســـتطالع لمعهد غالوب‬ ‫للـــرأي‪ ،‬تم نشـــره فـــي فبرايـــر‪ ،‬أن ‪ 58‬بالمئة‬

‫لبيانـــات وزارة التجـــارة األمريكيـــة‪ ،‬فقد كانت‬ ‫واشـــنطن االولـــى فـــي الصـــادرات التصنيعية‬ ‫للفرد خـــال العـــام الماضي‪ .‬وأظهرت دراســـة‬ ‫أجريـــت علـــى مـــدى ‪ 44‬دولـــة مـــن قبـــل مركز‬ ‫بيو لألبحـــاث عام ‪ 2014‬وجهـــات نظـــر إيجابية‬ ‫نحـــو التجـــارة الحرة في الـــدول النامية وبشـــكل‬ ‫خـــا ص فـــي تو نـــس ‪ ،‬و أ و غنـــد ا ‪ ،‬و فيتنـــا م ‪،‬‬ ‫ولبنـــان‪ ،‬وبنغـــادش‪ .‬وبالمقابـــل‪ ،‬ذكـــر نصف‬ ‫ا أل مر يكييـــن أ ن ا لتجـــا ر ة ا لحـــر ة تســـا هم فـــي‬ ‫القضـــاء علـــى الوظائـــف‪ ،‬وأجمـــع الفرنســـيون‬ ‫علـــى ذلـــك بنســـبة ‪ 49‬بالمئـــة‪ ،‬و اإليطاليـــون‬ ‫بنســـبة ‪ 5 9‬با لمئـــة ‪ ،‬و ا ليا با نيـــو ن بنســـبة ‪3 8‬‬ ‫با لمئـــة ‪.‬‬ ‫و يتلخـــص ا لمو قـــف ا لليبر ا لـــي تجـــا ه‬ ‫ا لتجـــا ر ة ا لحـــر ة ‪ ،‬بـــأ ن أ و لئـــك ا لذ يـــن خســـر و ا‬ ‫من إزالـــة القيـــود علـــى التجـــارة ال يســـتحقون‬ ‫شـــيئ ًا ‪ ،‬فقـــد كانـــوا محميـــن مـــن المنافســـة‪،‬‬ ‫ويتـــم اآلن ســـحب امتيازاتهـــم للحفـــاظ علـــى‬ ‫أ مـــو ا ل ا لمســـتهلكين ‪ .‬نها يـــة ا لقصـــة ‪ .‬و فـــي‬ ‫بعـــض االحيـــان يذهـــب الليبرالييـــن الـــى أبعـــد‬ ‫مـــن ذ لـــك قا ئليـــن أ ن علـــى ا لعمـــا ل تعو يـــض‬ ‫ا لمســـتهلكين عـــن ا لد خـــل ا إل ضا فـــي ا لـــذ ي‬ ‫حصلـــوا عليـــه “دون حـــق” قبـــل وضـــع القيود‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫افتتاحية‬

‫ا لكثير يـــن بإ ســـتمر ا ر بـــأ ن ا لتجـــا ر ة ا لحـــر ة ‪،‬‬ ‫و ا لتـــي تعتبـــر جيـــد ة فـــي ا لمجمـــل ‪ ،‬تلحـــق‬ ‫ا لضـــر ر بالعمـــا ل المحلييـــن بســـبب ا لمنافســـة‬ ‫مـــع العمالـــة األجنبية ‪-‬والتـــي تتقاضـــى اجماال‬ ‫أجـــور ًا منخفضـــة‪ .‬إال أن تجاهل هـــذا الضرر أو‬ ‫االدعـــاء بأنـــه ســـيتم التغلـــب عليـــه مـــن خالل‬ ‫" إ عـــا د ة تو ز يـــع " ا أل ر بـــا ح يقـــو ض مصد ا قيـــة‬ ‫التجـــارة الحـــرة ويجعل مـــن عملية إلغـــاء القيود‬ ‫التجاريـــة أكثـــر صعوبـــة‪.‬‬ ‫يقـــو ل ا لخبيـــر ا ال قتصـــا د ي فـــي كليـــة‬ ‫كينيـــد ي لـــإ د ا ر ة ا لحكو ميـــة فـــي جا معـــة‬ ‫هارفـــارد‪ ،‬داني رودريـــك أنـــه “عندمـــا يتحدث‬ ‫ا ال قتصا د يـــو ن عـــن ا لتجـــا ر ة ا لحـــر ة با لعلـــن ‪،‬‬ ‫فإنهـــم يميلـــون للتقليـــل مـــن أخطارهـــا خوفـــا‬ ‫مـــن اعطـــاء ذريعـــة للحمائييـــن‪( ”.‬السياســـة‬ ‫الحمائيـــة تركـــز علـــى حمايـــة الســـوق الداخلي‬ ‫مـــن المنافســـة الخارجيـــة وضد حريـــة التجارة)‪.‬‬ ‫إن نظريـــة الميـــزة النســـبية والتـــي ُتـــدرس‬ ‫للطـــا ب ا لجا معييـــن و ا ضحـــة تما مـــاً و تر كـــز‬ ‫علـــى د ر ا ســـة ا ال ختصا صـــا ت ‪ .‬فعلـــى ســـبيل‬ ‫ا لمثـــا ل ‪ ،‬تقـــو م ا نجلتـــر ا بمقا يضـــة ا لقمـــا ش‬ ‫مقابـــل النبيـــذ البرتغالـــي‪ ،‬وعلـــى الرغـــم مـــن‬

‫الحقيقة‬ ‫المزعجة‬

‫‪4‬‬

‫بيتر كوي‬

‫هل تعتبر الصفقة التجارية‬ ‫سيئة إذا ما قضت على‬ ‫ألف وظيفة في كارولينا‬ ‫الجنوبية‪ ،‬ولكن وفرت‬ ‫‪ 10,000‬فرصة عمل‬ ‫في بنغالديش؟‬

‫يســـهل علينـــا ا لســـخر ية مـــن خطا بـــا ت حملـــة‬ ‫االنتخابـــات الرئاســـية فـــي الواليـــات المتحـــدة‬ ‫ضـــد التجـــارة الحـــرة‪ ،‬حيـــث ال يتوقـــف دونالد‬ ‫تر ا مـــب عـــن ذ كـــر ا لصيـــن و ا لمكســـيك ‪،‬‬ ‫و ا ليا بـــا ن ‪ ،‬فيمـــا يســـتمر بير نـــي ســـا ند ر ز‬ ‫با لحد يـــث عـــن جشـــع ا لشـــر كا ت متعـــد د ت‬ ‫كال مـــن هيـــا ر ي‬ ‫ا لجنســـيا ت ‪ .‬بينمـــا يميـــل ً‬ ‫كلينتـــو ن ‪ ،‬و تيـــد كـــر و ز ‪ ،‬و جـــو ن كيســـش‬ ‫لالتجـــا ه نفســـه علـــى نحـــو غيـــر مفهـــو م‪ .‬إ ذا‬ ‫كنـــت أ حـــد ا لمـــد ر ا ء ا لتنفيذ ييـــن ا لمؤ يد يـــن‬ ‫للتجـــارة الحـــرة‪ ،‬فقـــد تتســـاءل مـــا الـــذي كان‬ ‫يفعلـــه هـــؤالء النـــاس خـــال دراســـتهم لمادة‬ ‫مبـــا د ي ء ا ال قتصـــا د ‪1 0 1‬؟ نســـب مقـــا ل تـــم‬ ‫نشـــره مؤخر ًا فـــي مجلة ناشـــونال ريفيو ســـبب‬ ‫نجاح ترامـــب إلـــى "تصويـــت الطبقـــة المتدنية‬ ‫مـــن األمريكيـــن البيض" تهـــوى "الثقافـــة التي‬ ‫تتســـم با لو حشـــية و ا أل نا نيـــة ‪ ،‬و يغلـــب عليهـــا‬ ‫اليـــأس واإلدمـــان‪".‬‬ ‫كال مـــن تر ا مـــب‬ ‫و لكـــن مهـــا ‪ ،‬قـــد يكـــو ن ً‬ ‫و ســـا ند ر ز شـــخصيا ت غر يبـــة و د ر ا ميـــة بعـــض‬ ‫الشـــيء‪ ،‬وربمـــا تكون الحلـــول التـــي يقدمونها‬ ‫غيـــر قانونيـــة‪ ،‬إال أنهم يســـعون إلحـــداث تغيير‬ ‫حقيقـــي‪ .‬وتؤكـــد بحـــوث جديـــدة أن مـــا يردده‬

‫أن القمـــاش البرتغالي قـــد يكون أفضـــل بقليل‬ ‫مـــن القمـــاش االنجليـــزي‪ ،‬إال أن البرتغال تركز‬ ‫علـــى إنتاج مـــا تبـــرع فيه وهـــو صناعـــة النبيذ‪،‬‬ ‫ممـــا يعنـــي أن البرتغالييـــن الذين سيخســـرون‬ ‫وظائفهـــم بصناعـــة القماش ســـيجدون وظائف‬ ‫جديـــدة فـــي صناعـــة النبيـــذ‪ ،‬االمر الـــذي يرفع‬ ‫مـــن كفـــا ء ة ا إل نتـــا ج ‪ ،‬و تعـــم ا لفا ئـــد ة علـــى‬ ‫ا لجميـــع ‪.‬‬ ‫ال شـــك أ ن ا لحيـــا ة أ كثـــر تعقيـــد اً مـــن‬ ‫ذ لـــك ‪ .‬ففـــي فتـــر ة ر كـــو د ا لطلـــب يتـــم د عم‬ ‫ا لصـــا د ر ا ت و ا لحـــد مـــن ا لـــو ا ر د ا ت ‪ .‬و قـــد‬ ‫تعمـــل ا لـــد و ل علـــى و ضـــع قيـــو د تجا ر يـــة‬ ‫أل ســـبا ب ا ســـتر ا تيجية مثـــل تعز يـــز ا لصنا عـــا ت‬ ‫ا لنا شـــئة ‪ ،‬أ و معا قبـــة ا لمنا فســـين ‪ ،‬أ و لضمـــا ن‬ ‫إ يجـــا د مصـــد ر محلـــي للمعـــد ا ت و ا لبر مجيـــا ت‬ ‫ا لعســـكر ية ا لحسا ســـة ‪ .‬و قـــد ال يتـــم ذ كـــر‬ ‫ا لـــد و ل ا لقو ميـــة فـــي ا لمقد مـــة عـــن ا لحد يـــث‬ ‫عـــن مبـــا د ي ء ا ال قتصـــا د ‪ ،‬إ ال أ ن هـــذ ه ا لـــد و ل‬ ‫تصنـــع قـــر ا ر ا ت مهمة علـــى أ ر ض ا لو ا قع ‪ .‬و ا ذ ا‬ ‫ا بتعد نـــا قليـــا عـــن ا ال مـــو ر ا لجيو سيا ســـية ‪،‬‬ ‫فـــإ ن ا لتجـــا ر ة تصنـــع ا لفا ئز يـــن و ا لخا ســـر ين ‪.‬‬ ‫و با لعـــو د ة إ لـــى عـــا م ‪ ،1 9 4 1‬أ شـــا ر ا لخبير يـــن‬ ‫و لفغا نـــغ ســـتو لبر و بـــو ل سا مو يلســـو ن ا لـــى‬



‫افتتاحية‬

‫‪6‬‬

‫"أيـــن نصيبـــي مـــن األرباح مـــن هـــؤالء الذين‬ ‫يســـتفدون مـــن سياســـة الحمائيـــة التجاريـــة؟"‬ ‫هذا مـــا كتبـــه تيـــم ورســـتيل‪ ،‬وهـــو زميل في‬ ‫معهد آدم ســـميث للســـوق الحرة فـــي المملكة‬ ‫المتحـــدة‪ ،‬على مدونته الشـــخصية عام ‪.2011‬‬ ‫وقـــد رفـــض الكونغـــرس األمريكـــي تلـــك‬ ‫الفلســـفة القاســـية‪ .‬فـــي ‪ 2014‬منحـــت وزارة‬ ‫العمـــل األمريكيـــة ‪ 604‬مليـــون دوالر أمريكـــي‬ ‫للعمـــال الذيـــن ثبت أنهم قـــد خســـروا وظائفهم‬ ‫بســـبب التجـــارة األجنبيـــة المنافســـة ويغطـــي‬ ‫ذلـــك التمويـــل اإلرشـــاد الوظيفـــي‪ ،‬والتدريـــب‬ ‫المهنـــي‪ ،‬والعـــاوات للبحث عن عمـــل واالنتقال‬ ‫مـــن مدينـــة الـــى اخـــرى‪ ،‬ودعـــم أجـــور العمـــال‬ ‫القدمـــاء الذيـــن توظفـــوا بأجـــور قليلـــة‪ ،‬إضافة‬ ‫الـــى الدفعـــات األســـبوعية لألشـــخاص الذيـــن‬ ‫اســـتنفذوا حقهـــم مـــن إعانـــات البطالـــة‪ .‬ولكن‬ ‫قد ال تكون المســـاعدة علـــى التكيـــف التجاري‪،‬‬ ‫حـــا لـــكل شـــيء‪ ،‬حيـــث‬ ‫كمـــا يطلـــق عليهـــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعـــد المبالـــغ المقدمـــة ضئيلـــة جـــد ًا بالمقارنـــة‬ ‫مـــع حجـــم المشـــكلة‪ ،‬كمـــا أن نســـبة النجـــاح‬ ‫قليلـــة‪ .‬واســـتنتجت دراســـة أجرتهـــا وزارة العمل‬ ‫عام ‪ ،2012‬مـــن قبـــل مركـــز أبحـــاث ماثماتيكا‬ ‫بوليســـي‪ ،‬وهـــي شـــركة تقييمـــات فـــي منطقة‬ ‫برينســـتون فـــي واليـــة نيوجيرســـي‪ ،‬أن جـــزءاً‬ ‫مـــن الســـبب حـــول انخفاض األجـــور هـــو الوقت‬ ‫الـــذي أمضـــاه المشـــاركون فـــي التدريب‪ ،‬وفي‬ ‫الواقـــع كانـــت أرباحهـــم أقـــل مـــن هـــؤالء غيـــر‬ ‫المشـــا ركين‪.‬‬ ‫تعـــد ا لتســـا ؤ ال ت حـــو ل كيفيـــة مشـــا ر كة‬ ‫أ ر بـــا ح ا لتجـــا ر ة ا لحـــر ة جـــز ء اً ال يتجـــز أ مـــن‬ ‫األســـئلة الكثيـــرة حـــول العدالـــة االجتماعيـــة‪.‬‬ ‫هـــل تعتبـــر ا لصفقـــة ا لتجا ر يـــة ســـيئة إ ذ ا مـــا‬ ‫قضت علـــى ألـــف وظيفة فـــي واليـــة كارولينا‬ ‫الجنوبيـــة‪ ،‬ولكن ســـاهمت في توفير ‪10,000‬‬ ‫فرصـــة عمـــل فـــي دولـــة بنغـــادش الفقيـــرة؟‬ ‫أو لنفتـــرض أن علمـــاء االجتمـــاع قـــد أوجـــدوا‬ ‫طريقـــة لكيفيـــة جعـــل برنامـــج المســـاعدة على‬ ‫التكيـــف التجـــاري فعـــال‪ ،‬فهـــل ســـيكون مـــن‬ ‫ا لصـــو ا ب قيـــا م ا لحكو مـــة بز يـــا د ة ا ال نفـــا ق‬ ‫علـــى البرنامـــج بنســـبة ‪ 100‬ضعف المســـتوى‬ ‫ا لحا لـــي ‪ ،‬و حـــل مشـــكلة ا لعمـــا ل ا لمشـــر د ين ‪،‬‬ ‫علـــى الرغـــم من أن هـــذا يعني زيادة الرســـوم‬ ‫المفروضـــة علـــى دافعـــي الضرائـــب؟ وبالعودة‬ ‫الـــى المســـاعدة الحكوميـــة‪ ،‬فقـــد تـــم تصميم‬ ‫بر نا مـــج ا لحكو مـــة للمســـا عد ة علـــى ا لتكيـــف‬ ‫شـــامال من‬ ‫التجـــاري بشـــكل غريب حيـــث يعتبر‬ ‫ً‬ ‫ناحيـــة ومحـــدود ًا جـــد ًا مـــن ناحيـــة أخـــرى‪ .‬فإذا‬ ‫كان الهـــدف مـــن هـــذا البرنامـــج هـــو تصحيـــح‬ ‫ا أل خطـــا ء ‪ ،‬فهـــو و ا ســـع جـــد اً كو نـــه ســـيفيد‬ ‫األشـــخاص الذيـــن خســـروا وظائفهـــم‪ ،‬وحتـــى‬ ‫فـــي حـــا ل كا نـــت ا لمنا فســـة ا لتجا ر يـــة عا د لـــة‬ ‫تمامـــ ًا ‪.‬‬ ‫ولكـــن إذا كان الهـــدف توفير شـــبكة آمنة‪،‬‬ ‫يعتبـــر البرنامـــج محـــدود ًا تمامـــ ًا ألنـــه يغطـــي‬

‫منذ قرن من الزمن‬ ‫كانت التجارة الحرة‬ ‫موقفا شعبيا‪ ،‬هذا قد‬ ‫يحدث مرة اخرى‬

‫تفاقم العجز‬ ‫الميزان التجاري للبضائع االمريكية مع الصين (مليار دوالر)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-$100‬‬ ‫‪-$200‬‬ ‫‪-$300‬‬ ‫‪-$400‬‬ ‫‪1985 2015‬‬

‫البيانات‪ :‬مكتب االحصائيات االمريكي‬

‫المتضرريـــن مـــن التجـــارة الحـــرة فقط‪.‬‬ ‫مـــا ذ ا عـــن ا أل شـــخا ص ا لذ يـــن فقـــد و ا‬ ‫وظائفهـــم بســـبب األتمتة‪ ،‬أو ضوابـــط التلوث‬ ‫الصارمـــة‪ ،‬أو تغيير ميـــول المســـتهلكين؟ فمن‬ ‫غيـــر العـــادل معاملـــة تلـــك المجموعات بشـــكل‬ ‫مختلـــف‪ .‬ومنطقيـــ ًا ‪ ،‬فـــإن البرنامـــج يحتاج إلى‬ ‫توســـيع شـــموليته أو تحديدهـــا‪ .‬ويؤيـــد أوتـــور‬ ‫الشـــمولية التـــي تســـاعد علـــى عـــدم تصنيـــف‬ ‫بر نا مـــج ا لمســـا عد ة علـــى ا لتكيـــف ا لتجـــا ر ي‬ ‫كفئـــة خاصـــة اضافـــة الـــى وضـــع شـــبكة آمنة‬ ‫لجميـــع العمـــال ال تعتمـــد علـــى ســـبب خســـارة‬ ‫و ظا ئفهـــم ‪.‬‬ ‫الفكـــرة األهـــم واالكبـــر هـــي وقـــف العجز‬ ‫ا لتجـــا ر ي ا لمز مـــن فـــي ا لمقـــا م ا أل و ل ‪ .‬حيـــث‬ ‫ســـيكون هناك عـــدد أقل مـــن الذين يخســـرون‬ ‫تجا ر تهـــم ‪ ،‬و عند هـــا ســـتقل ا لحا جـــة لبر نا مـــج‬ ‫المســـاعدة إذا كان العجـــز منخفضـــ ًا ومؤقتـــ ًا ‪.‬‬ ‫كا نـــت لـــد ى ا لخبيـــر ا ال قتصـــا د ي ا لبر يطا نـــي‬ ‫ا لعظيـــم ‪ ،‬جـــو ن ما ينـــر د كينـــز ‪ ،‬فكـــر ة عـــا م‬ ‫‪ ،1 9 4 1‬فقـــد كا نـــت خطتـــه ســـتؤ د ي إ لـــى‬ ‫خفـــض الخلـــل عـــن طريـــق تحميـــل البلدان ذات‬ ‫ا لفا ئـــض ا لتجـــا ر ي مســـؤ و لية إ يجـــا د تســـو ية ‪،‬‬ ‫ممـــا يدفعهم إلـــى زيادة اإلنفاق واالســـتيراد‪.‬‬ ‫إال أن فكرتـــه لـــم تعجـــب الواليـــات المتحـــدة‪،‬‬ ‫والتـــي كانـــت تنتـــج فوائـــض تجارية فـــي ذلك‬ ‫الوقـــت‪ ،‬لـــذا فقـــد تـــم الغائهـــا‪ .‬وقـــد جـــاءت‬ ‫خطـــة فالديميـــر مـــاش فـــي الســـنوات األخيرة‬ ‫شـــبيهة لتلـــك‪ ،‬وهـــو مهندس ولد فـــي االتحاد‬ ‫ا لســـو فيتي و خبيـــر ا قتصـــا د ي متقا عـــد مـــن‬ ‫مختبـــرات بـــل‪ .‬خطة ماش لــــ "تعويـــض التجارة‬ ‫الحرة" ســـتؤدي إلـــى قيـــام الواليـــات المتحدة‬ ‫بفـــرض قيـــود ســـنوية منفصلـــة علـــى الفائض‬ ‫ا لتجـــا ر ي مـــن شـــر كا ء ا لتجـــا ر ة ‪ ،‬و تحميـــل‬ ‫الحكومـــة المســـؤولية فـــي حال تجـــاوز القيود‪.‬‬ ‫حيـــث ذكـــر‪" :‬تقـــوض العولمـــة غيـــر المقيـــدة‬ ‫ا لمجتمعـــا ت و تتعـــا ر ض مـــع ا لد يمقر ا طيـــة ‪" .‬‬ ‫إن ترامب وســـاندرز علـــى حق عندمـــا قالوا‬ ‫بـــأن الصفقـــات التجاريـــة جـــزء من الحـــل‪ .‬حيث‬ ‫أظهـــر أوتور وآخرون بـــأن الصين قد اســـتفادت‬ ‫بشـــكل كبيـــر مـــن دخولها فـــي منظمـــة التجارة‬ ‫ا لعا لميـــة فـــي ‪ ،2 0 0 1‬إ ال أ نهـــا ا ســـتطا عت‬ ‫تقييـــد إ مكا نيـــة ا لو صـــو ل إ لـــى ســـو قها ‪،‬‬ ‫وقامت بإغـــاق بعـــض القطاعات مثـــل القطاع‬ ‫ا لما لـــي ‪ ،‬و أ صـــر ت علـــى أ ن تقـــو م شـــر كا ت‬ ‫ا لو ال يـــا ت ا لمتحـــد ة و غير هـــا مـــن ا لشـــر كا ت‬ ‫ا أل جنبيـــة بنقـــل ا لتكنو لو جيـــا إ لـــى شـــر كا ئها‬

‫الصينييـــن مقابـــل صفقـــات تصنيـــع مشـــتركة‪.‬‬ ‫كمـــا يتذ مـــر ســـا ند ر ز بـــأ ن ا لصفقـــا ت‬ ‫ا لتجا ر يـــة ا لجد يـــد ة مثـــل شـــر ا كة تر ا نـــس ‪-‬‬ ‫با ســـيفك ‪ ،‬و تجـــا ر ة تر ا نســـا ال نتك ‪ ،‬و ا لتجـــا ر ة‬ ‫ا ال ســـتثما ر ية ‪ ،‬تبـــد و مو جهـــة أ كثـــر لتأ ميـــن‬ ‫مصا لـــح ا لشـــر كا ت متعـــد د ة ا لجنســـيا ت‬ ‫أكثـــر مـــن توفيـــر فـــرص عمـــل فـــي الوطـــن‪.‬‬ ‫ويقـــول تومـــاس بالـــي‪ ،‬مستشـــار السياســـات‬ ‫ا ال قتصا د يـــة فـــي ا ال تحـــا د ا أل مر يكـــي للعمـــل‬ ‫ومؤتمـــر المنظمـــات الصناعيـــة‪ ،‬أن الشـــركات‬ ‫متعـــددة الجنســـيات تمـــارس سياســـة "القارب‬ ‫ا ال قتصـــا د ي " و هـــو مصطلـــح أ طلقـــه جـــا ك‬ ‫و يلـــش ‪ ،‬ا لر ئيـــس ا لتنفيـــذ ي لشـــر كة جنـــر ا ل‬ ‫الكتريـــك‪ ،‬عندمـــا قـــال ذات مـــرة أنـــه يتمنـــى‬ ‫لـــو أن يضـــع مصانعـــه علـــى قـــوارب ليوجههـــا‬ ‫إلـــى البالد التـــي توفـــر أفضل ظـــروف تجارية‪.‬‬ ‫حيـــث يقـــو ل با لـــي بشـــأ ن صفقـــا ت ا لتجـــا ر ة‬ ‫ا لقا ئمـــة ا ليـــو م " قمنـــا بمبا ر كـــة و ضـــع ا لحـــد‬ ‫األدنى من ســـباق إنتـــاج القـــوارب االقتصادية‬ ‫بشـــكل ر ســـمي ‪” .‬‬ ‫هـــذه األمـــور ليســـت ســـهلة‪ ،‬إن صفقـــات‬ ‫ا لتجـــا ر ة فـــي ا لمحيـــط ا لهـــا د ي و ا لمحيـــط‬ ‫األطلســـي هي نتاج ســـنوات مـــن المفاوضات‬ ‫ا لشـــا قة ‪ .‬و لـــن يكـــو ن ا لمر شـــح ا لر ئا ســـي‬ ‫تر ا مـــب قـــا د ر اً علـــى فـــر ض شـــر و ط جد يـــد ة‬ ‫علـــى شـــركاء التجـــارة‪ ،‬بالرغـــم مـــن مهارتـــه‬ ‫الكبيـــرة في وضـــع الصفقـــات التجاريـــة‪ .‬وربما‬ ‫تلغـــي منظمـــة ا لتجـــا ر ة ا لعا لميـــة تهد يد ا تـــه‬ ‫بفـــر ض ر ســـو م جمر كيـــة بمقـــد ا ر ‪ 4 5‬با لمئـــة‬ ‫علـــى الـــواردات الصينيـــة بإعتبارهـــا ممارســـة‬ ‫تجاريـــة غيـــر عادلـــة‪ .‬ويمكـــن أن يشـــعل رفض‬ ‫ســـلطة منظمـــة ا لتجـــا ر ة ا لعا لميـــة حـــر ب‬ ‫تعريفـــات تجاريـــة متعـــددة الجوانـــب‪ ،‬التـــي قد‬ ‫تلحـــق الضـــرر بالواليـــات المتحـــدة األمريكيـــة‬ ‫و شـــر كا ئها ا لتجا ر ييـــن ‪ .‬و يقـــو ل د و غـــا س‬ ‫ايرويـــن‪ ،‬الخبيـــر االقتصادي والمؤيـــد التفاقية‬ ‫التجـــارة الحرة فـــي كلية دارتمـــوث "إذا فرضنا‬ ‫عقوبـــات محـــددة علـــى الصيـــن‪ ،‬فـــإن التجـــارة‬ ‫ســـتنتقل فقـــط إلـــى فيتنـــام‪ ،‬إلـــخ‪".‬‬ ‫منذ قـــرن من الزمـــان‪ ،‬كانت التجـــارة الحرة‬ ‫الموقـــف األكثـــر شـــعبية‪ .‬فـــي عـــام ‪،1911‬‬ ‫أشـــار كتاب "التعريفـــات التجارية فـــي عصرنا"‬ ‫للباحثـــة الصحفيـــة إيـــدا تاربيل‪ ،‬الـــى أن القيود‬ ‫التعريفيـــة العاليـــة تحمي الرأســـماليين‪ ،‬وليس‬ ‫العمـــال‪ .‬وكتبت‪ ،‬بـــدون المنافســـة األوروبية‪،‬‬ ‫يمكـــن أن يتـــم بيـــع البضائـــع المرتفعـــة الثمن‬ ‫والســـلع الرديئـــة فـــي الســـوق األمريكـــي مما‬ ‫يؤدي الـــى الحـــاق الضـــرر بالمســـتهلكين‪ .‬كما‬ ‫ذكـــرت أن الرســـوم الجمركيـــة المرتفعـــة على‬ ‫القطـــن منعـــت مرضـــى الســـل مـــن الحصـــول‬ ‫علـــى المالبـــس والبطانيات الصوفيـــة الدافئة‪،‬‬ ‫وأدانـــت أعضـــاء الكونغـــرس الذيـــن يؤيـــدون‬ ‫فـــر ض ا لر ســـو م ا لجمر كيـــة ا لمر تفعـــة قا ئلـــة‬ ‫" لقـــد أ و جد نـــا سيا ســـيين يد عمـــو ن أ خطـــر‬ ‫أ نـــو ا ع ا لمو ا طنـــة ا لتـــي يمكـــن أ ن تعر فهـــا‬ ‫ا لد يمقر ا طيـــة ‪ ،‬و هـــي ذ ا ت ا لنو عيـــة ا لجشـــعة‬ ‫والمرعبـــة‪”.‬‬ ‫لقـــد تغيـــر العالـــم كثيـــر ًا منذ ذلـــك الحين‪،‬‬ ‫حيـــث فقـــد الشـــعبيون تأييدهـــم للتجارة الحرة‪.‬‬ ‫ولكـــن مـــا تـــزال نظريـــة تاربيـــل صحيحـــة‪ .‬إذا‬ ‫تغلبـــت الحكومـــة علـــى طرقها الجشـــعة وفعلت‬ ‫مـــا هـــو صحيـــح ‪ ،‬فيمكـــن أ ن تكـــو ن ا لتجـــا ر ة‬ ‫محـــر كاً لال ز د ها ر ‪.‬‬


‫بولندا تكافح لتحمل أعباء‬ ‫كرمها ص ‪10‬‬ ‫العمال المحبطين في اوروبا‬ ‫في ارتفاع ص ‪9‬‬

‫الصور التوضيحية شترستوك (‪)3‬‬

‫خام غرب تكســـاس الوســـيط بعالوة على‬ ‫نفط برنـــت لبضعة أيام فـــي يناير‪ .‬خام غرب‬ ‫تكساس الوســـيط هو اآلن أقل بدوالر من‬ ‫براميـــل النفـــط األجنبية المتاحة على ســـاحل‬ ‫الخليج‪ .‬ولكـــن المصافي على طول الســـواحل‬ ‫ال يزالوا يفضلون شـــراء الواردات بدال من‬ ‫خام غرب تكساس الوســـيط‪ .‬واحدة من‬ ‫أكبـــر المســـتفيدين هي نيجيريـــا‪ ،‬التي بدأت‬ ‫تســـتعيد حصتها في الســـوق‪ .‬وقد إرتفعت‬ ‫الواردات مـــن نيجيريا إلـــى ‪ 559،000‬برميل‬ ‫يوميا في منتصف شـــهر مـــارس‪ ،‬مقارنة‬ ‫بمتوســـط قدره ‪ 52،000‬برميل لعام ‪2015‬‬ ‫ككل‪ .‬تســـتقبل المصافـــي االمريكيـــة أيضا‬ ‫المزيـــد من النفـــط الثقيل من المكســـيك‬ ‫وفنزويـــا‪ ،‬ليس فقط ألن ســـعر النفط أرخص‬ ‫بحوالـــي ‪ 9‬دوالر عن البرميـــل من خام غرب‬ ‫تكســـاس الوســـيط‪ ،‬ولكن ألنه من النوع‬ ‫المفضـــل بالنســـبة للمصافـــي في الواليات‬ ‫المتحـــدة‪ .‬الغريب في موضوع طفـــرة الصخر‬ ‫الزيتـــي‪ ،‬هو أنه جاء فقط فـــي الوقت الذي‬ ‫بدأت المصافي فـــي الواليات المتحـــدة تنفق‬ ‫المليـــارات لمعالجة النفـــط الثقيل‪.‬‬ ‫"من الناحيـــة النظرية‪ ،‬كان ســـيكون هناك‬ ‫دائما ربط بيـــن تحرير برميـــل النفط االمريكي‬ ‫واســـتبداله بالخام االجنبي الـــذي يعتبر أكثر‬ ‫مالئمة لشـــركات التكريـــر األمريكية‪ "،‬يقول‬ ‫كيفـــن بوك‪ ،‬المدير االداري فـــي كلير فيو‬ ‫لشـــركاء الطاقة‪ .‬بالنســـبة لبعض أضعف‬ ‫المنتجيـــن في الواليـــات المتحدة من ذوي‬ ‫التكاليـــف المرتفعة‪ ،‬فأن رفـــع الحظر ال يهم‪،‬‬ ‫ألنهم ال يســـتطيعون المنافســـة في السوق‬ ‫العالمية‪ ،‬كما يشـــير عبودي زين‪ ،‬المؤســـس‬ ‫المشـــارك لكليبر داتا‪ ،‬والتي تقوم شـــركته‬ ‫بإســـتخدم البيانات الجمركيـــة والمعلومات‬ ‫المتعلقـــة بالشـــحن لتقديـــر تدفقات النفط‬ ‫العالميـــة‪ .‬ويضيف زيـــن أن منتجي الواليات‬ ‫المتحدة مـــن ذوي التكاليـــف العالية "لن‬ ‫يكونوا قادريـــن على التصديـــر ألنهم فجأة‬ ‫أصبحوا بمنافســـة مع المملكـــة العربية‬ ‫السعودية والعراق‪".‬‬ ‫الواليات المتحـــدة تكتنز الكثيـــر من النفط‬ ‫المســـتورد‪ .‬إعتبارا من ‪ 25‬مارس‪ ،‬بلغت‬ ‫مخزونـــات النفط الخـــام التجارية في الواليات‬ ‫المتحـــدة ‪ 534‬مليون برميل‪ ،‬مـــا يقترب من‬ ‫أعلى مســـتويات التخزيـــن على اإلطالق في‬ ‫عام ‪ ،1929‬عندما وصـــل التخزين التجاري‬ ‫األمريكي الى ‪ 545‬مليـــون برميل‪ ،‬وذلك‬ ‫بالتزامن اكتشـــاف النفـــط الضخم مع بداية‬ ‫الكســـاد العظيم‪ .‬اليوم‪ ،‬مع ســـعر نفط‬ ‫رخيص جدا‪ ،‬يختـــار المنتجيـــن والتجار إنتظار‬ ‫ارتفاع األســـعار بدال من البيع‪ ،‬وخصوصا‬ ‫أن ســـوق العقود اآلجلة يشـــير إلى أن أسعار‬ ‫النفط ســـوف ترتفع‪ .‬يمكـــن للتجار إختيار‬ ‫الحصول على عقد لتســـليم الشـــحنات على‬ ‫فترة بضعة أشـــهر‪ ،‬فقد كان ســـعر برميل خام‬ ‫غرب تكســـاس الوسيط الذي تم تســـليمه في‬ ‫أكتوبـــر اعلى بحوالي ‪ 3.50‬دوالر من الســـعر‬ ‫الحالـــي البالغ ‪ 39‬دوالر‪ ،‬وعلـــى الرغم من تراجع‬ ‫هذه الزيادة في األشـــهر األخيرة‪ ،‬اال انها ما‬

‫انت في ألمانيا‪ ،‬انتبه‬ ‫للطريق ص ‪11‬‬

‫مخزونات براميل النفط الخام األمريكية * (مليون)‬

‫سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط‬

‫عمالة‬

‫‪5.5‬‬ ‫‪$93.71‬‬

‫‪5.0‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪$39.46 4.0‬‬

‫العمال المحبطين في‬ ‫إرتفاع في أوروبا‬ ‫◀◀كثير من األوروبيين توقفوا عن البحث‬ ‫عن فرصة عمل‬ ‫◀◀"أحلم بالحصول على وظيفة"‬

‫‪3.5‬‬ ‫‪3/22/2013 3/25/2016‬‬ ‫* بإستثناء مخزونات النفط االستراتيجية‬ ‫البيانات‪ :‬ادارة معلومات الطاقة‪ ،‬بلومبرج‬

‫زالت كافية لدفـــع تكاليف التأميـــن والتخزين‪.‬‬ ‫"يعتبر تخزيـــن النفط عمليـــة خالية من‬ ‫المخاطـــر في الوقت الراهـــن‪ "،‬كما يقول‬ ‫فيليب فرلجـــر‪ ،‬مستشـــار الطاقة والمدير‬ ‫الســـابق لمكتب سياســـة الطاقة في وزارة‬ ‫الخزانة‪ ،‬وخاصـــة أن المخاوف من عدم وجود‬ ‫مســـاحة للتخزين لـــم تتحقق‪ .‬إعتبارا من شـــهر‬ ‫ســـبتمبر عام ‪ ،2015‬كان للواليـــات المتحدة‬ ‫ســـعة لتخزين ‪ 551‬مليـــون برميل أي بزيادة‬ ‫‪ 50‬مليون ممـــا كان عليه قبـــل عامين‪ ،‬وفقا‬ ‫لألرقـــام الحكومية‪ .‬جين ســـكايب‪ ،‬وهي‬ ‫شـــركة لمراقبة ســـوق النفط‪ُ ،‬تقدر أن وتيرة‬ ‫بناء صهاريـــج التخزين قـــد إرتفعت في الغرب‬ ‫والمنطقـــة الواقعة على طول ســـاحل الخليج‬ ‫منـــذ ســـبتمبر لتصل ســـعة التخزين إلى حوالي‬ ‫‪ 574،000‬برميل طوال االســـبوع‪.‬‬ ‫االســـتمرار ببناء صهاريج للتخزين ســـاعد‬ ‫على إبقـــاء تكاليـــف التأجير منخفضة نســـبيا‪،‬‬ ‫كما يقـــول ارني باســـاميان‪ ،‬مدير في ذا تانك‬ ‫تايجر‪ ،‬شـــركة وســـاطة مختصة بالتخزين‪.‬‬ ‫متوسط أســـعار اإليجار لســـنة واحدة لصهريج‬ ‫تخزيـــن النفط تصـــل الى حوالي ‪ 60‬الى ‪70‬‬ ‫ســـنت للبرميل في الشـــهر‪ ،‬كما يقول‪ .‬ويقدر‬ ‫باســـاميان أنـــه يتكلف حوالي ‪ 40‬إلى ‪50‬‬ ‫دوالر للبرميـــل لبنـــاء صهريج تخزين وأن‬ ‫الشـــركات التي تملك هـــذه الخزانات يمكن‬ ‫أن تحقـــق ايراداتها في خمس ســـنوات أو نحو‬ ‫ذلك‪ .‬طالمـــا بقيت أســـعار العقود اآلجلة‬ ‫أعلى من الحالية‪ ،‬فســـوف يبقـــى هناك حافز‬ ‫لضـــخ النفط وتخزينه‪ .‬وهـــذا يترك الواليات‬ ‫المتحـــدة عالقة في نمـــط غريب حيث "انه‬ ‫مع إرتفـــاع المخزونات‪ ،‬يـــزداد الضغط على‬ ‫األســـعار على المدى القريب‪ ،‬االمر الذي‬ ‫يرفع الحافـــز لتخزينه‪ "،‬كما يقـــول إيفانز من‬ ‫ســـيتي فيوتشـــرز‪" .‬الطريقة الوحيدة لكسر‬ ‫هـــذه الدائرة هي رفع أســـعار الفائدة‪ "،‬كما‬ ‫يشـــير فرلجر‪ ،‬االمر الذي من شـــأنه أن يرفع‬ ‫مـــن تكاليف التمويـــل لبناء صهاريـــج التخزين‪.‬‬ ‫ويضيف "طالمـــا التكلفـــة قليلة‪ ،‬فمن‬ ‫المنطقـــي بناء صهاريـــج تخزين في الواليات‬ ‫المتحدة‪ ".‬ماثيـــو فيليبس‬ ‫الخالصة‪ :‬إنخفـــض إنتاج النفـــط األمريكي ولكن‬ ‫واردات النفط االجنبية مـــأت هذا الفراغ‪.‬‬

‫يبدو أن األوروبيون ســـيعودون أخيرا إلى سوق‬ ‫العمـــل‪ ،‬فالبطالة في منطقـــة اليورو إنخفضت‬ ‫من ‪ 11.9‬في المئة إلى ‪ 10.3‬فـــي المئة على‬ ‫مدى العاميـــن الماضيين‪ .‬لكن هذه األرقام‬ ‫تخفـــي إرتفاعا في عـــدد العاطلين عن العمل‬ ‫األوروبيين الذين تخلوا عـــن البحث عن عمل‪،‬‬ ‫وبالتالي ال ُيحســـبون رســـميا بين العاطلين عن‬ ‫العمل‪ .‬نحو ‪ 4.6‬في المئة من هم في ســـن‬ ‫العمل‪ ،‬أي حوالي ‪ 11.4‬مليون فـــي تكتل العملة‬ ‫الواحدة الذي يضم ‪ 19‬دولـــة‪ -‬يقولون انهم‬ ‫"متاحيـــن للعمل ولكنهـــم ال يبحثون عن وظيفة‪".‬‬ ‫هذا يشـــكل ارتفاعا طفيفـــا مقارنة بنفس‬ ‫الفترة من عام ‪ ،2013‬وفقـــا لوكالة االحصاءات‬ ‫في االتحاد االوروبـــي‪ .‬بالعادة‪ ،‬خالل فترات‬ ‫االنتعاش االقتصادي‪ ،‬ينخفض عدد ما يســـمى‬ ‫"العمـــال المحبطين" بعد اســـتئنافهم البحث عن‬ ‫فرص عمل‪ .‬في الواليـــات المتحدة‪ ،‬حوالي ‪1.8‬‬ ‫مليـــون يقولون انهم يريـــدون العمل ولكنهم ال‬ ‫يبحثون‪ ،‬وهو إنخفاض مـــن ‪ 2.5‬مليون في عام‬ ‫‪ .2010‬ولكن في إيطاليا وفرنســـا‪ ،‬وكذلك‬ ‫بعض االقتصاديات األصغـــر حجما‪ ،‬يزداد عدد‬ ‫الموظفيـــن المحبطين حتى مع إنخفاض مســـتوى‬ ‫البطالـــة‪ .‬ايطاليا تعاني من هذه المشـــكلة‬ ‫بشـــكل كبير حيث يقدر أن ‪ 4.5‬مليون شخص‬ ‫توقفوا عن البحث عن عمـــل وهو ما يفوق عدد‬ ‫العاطلين عن العمل والـــذي يصل الى ‪ 2.7‬مليون‬ ‫ر سميا ‪.‬‬ ‫في إيطاليا وأماكن أخرى‪ ،‬خلقت ســـنوات‬ ‫من تباطؤ النمو وإرتفـــاع معدالت البطالة‬ ‫مجموعة مـــن البالغين الذين نادرا مـــا حصلوا على‬ ‫فرصة عمل أو كانوا عاطلين عـــن العمل لمدة‬ ‫طويلـــة حتى أصبحت مهاراتهـــم غير قابلة‬ ‫للتســـويق‪" .‬بعد سنوات عديدة‪ ،‬ال‬ ‫أســـتطيع أن اقدم نفسي او مهاراتي‬ ‫بأي شكل من األشـــكال‪ "،‬تقول ماريا‬ ‫لويزا تيغون‪ 52 ،‬عامـــا التي حصلت‬ ‫على آخـــر عمل لها في عام ‪2007‬‬ ‫كمبرمجـــة كمبيوتر‬ ‫متخصصة في‬ ‫نظام التشغيل‬ ‫آي بي إم والذي‬ ‫توقـــف العمل فيه الحقا‪.‬‬ ‫تيغون تقـــول إنها توقفت‬ ‫عن البحـــث عن عمل منذ‬ ‫سنتين أو ثالث سنوات‪،‬‬ ‫وهي تعيش على دخل‬ ‫زوجها وأحيانا‬

‫‪9‬‬


‫اقتصاد عالمي‬ ‫‪ 01‬مايو ‪ 31 -‬مايو‪2016 ،‬‬

‫‪8‬‬

‫ ◀إنخفض االنتاج المحلي بحوالي ‪ 600‬ألف برميل يوميا مقارنة بـ‪ 9.6‬مليون في ‪2015‬‬ ‫ ◀“طالما التكفة قليلة‪ ،‬من المنطقي بناء صهاريج تخزين”‬ ‫خالل األشـــهر الثالثة االولـــى منذ رفع الواليات‬ ‫المتحـــدة الحظر المفروض منـــذ ‪ 40‬عاما على‬ ‫صادرات النفط الخام‪ ،‬حدث شـــيء غريب‪.‬‬ ‫فبـــدال من أن يتم إغراق األســـواق العالمية‬ ‫بالنفـــط‪ ،‬توقفت شـــحنات النفط الخام‬ ‫األمريكـــي للمشـــترين األجانب‪ .‬وفي الوقت‬ ‫نفســـه‪ ،‬قفزت واردات الواليات المتحدة إلى‬ ‫أعلى مســـتوياتها خالل ثالث ســـنوات بشكل‬ ‫يعاكـــس االنخفاض في كميـــة النفط الخام‬ ‫األجنبـــي الموجود في الســـوق األمريكية‪.‬‬ ‫إعتبارا من ‪ 25‬مارس‪ ،‬وصل متوســـط أربعة‬ ‫أســـابيع من الواردات الـــى ‪ 7.9‬مليون برميل‬ ‫يوميا‪ ،‬وهـــو ارتفاع بنســـبة ‪ 9.8‬في المئة‬ ‫عن العام الســـابق‪" .‬هذا ليس حدث ألســـبوع‬ ‫واحد‪ "،‬يشـــير تيم ايفانز‪ ،‬محلـــل الطاقة لدى‬ ‫ســـيتي فيوتشـــرز مضيفا "اننا نشـــهد نمطا‬ ‫ثابتا‪ ".‬منتجـــي النفط في الواليـــات المتحدة‪،‬‬ ‫الذي جنـــوا فوائد ثورة الصخـــر الزيتي‪ ،‬لم‬ ‫يعد لديهم ميزة ســـعرية على الشـــركات‬ ‫األجنبية المنافســـة عند البيع لشـــركات‬

‫التكريـــر المحلية‪ .‬وقد إنخفـــض االنتاج بحوالي‬ ‫‪ 600،000‬برميـــل يوميا عن ذروتـــه التي بلغت‬ ‫‪ 9.6‬مليون في عام ‪ .2015‬وتقـــوم المصافي‬ ‫والتجار اآلن بشـــراء النفط األجنبـــي ليحل محل‬ ‫نقص االنتـــاج المحلي‪ ،‬كما يقومـــون بتخزين‬ ‫الكثير من النفـــط المســـتورد ذو التكلفة االقل‬ ‫لبيعه عندما ترتفع األســـعار‪ .‬خالل الســـنوات‬ ‫األولى مـــن الطفرة الصخـــر الزيتي في الواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬كان هنا مشـــكلة واحـــدة لماليين‬ ‫البراميل مـــن الخام الخفيـــف والخام الحلو‬ ‫(األقل كثافـــة‪ ،‬وأقل في نســـبة الكبريتات)‬ ‫وهي عدم وجود وســـيلة شـــحن رخيصة للوصول‬ ‫الى مصافي التكرير على ســـواحل تكســـاس‬ ‫ولويزيانا‪ .‬لالســـتفادة مـــن النفط االرخص في‬ ‫أوكالهومـــا‪ ،‬تم عكس خطـــوط األنابيب التي‬ ‫تســـتخدم لجلب النفط المســـتورد مـــن الخليج‬ ‫الســـتقبال نفط الصخـــر الزيتي وصوال إلى‬ ‫الســـاحل‪ .‬ومن ثم بدأت شـــركات التكرير في‬ ‫فيالدلفيا ونيوجيرســـي أيضا بشـــراء النفط‬ ‫من داكوتا الشـــمالية بدال مـــن النفط األجنبي‪،‬‬

‫ونقله عـــن طريق القطار فـــي جميع أنحاء‬ ‫البـــاد‪ .‬بحلول أكتوبر عـــام ‪ ،2014‬إنخفضت‬ ‫الواردات مـــن الواليات المتحـــدة بحوالي ‪ 40‬في‬ ‫المئـــة من أعلى مســـتوى لها في عام ‪.2006‬‬ ‫ويقـــول محللون أن خام غرب تكســـاس‬ ‫الوســـيط يجب أن يكون سعره ‪ 3‬إلى ‪ 5‬دوالر‬ ‫أرخص من النفط المســـتورد لدفـــع تكاليف‬ ‫خطوط األنابيـــب والنقل‪ .‬من عام ‪2011‬‬ ‫إلى عام ‪ ،2014‬كان ســـعر النفـــط األمريكي‬ ‫في المتوســـط أرخص بـ ‪ 12.61‬دوالر عن ما‬ ‫يعادله من النفـــط األجنبي‪ .‬ولكـــن تقلصت‬ ‫الخصومات ببـــطء بعد االنتهاء من مشـــاريع‬ ‫خطوط االنابيـــب وبدأ النفط الخـــام األمريكي‬ ‫بالتدفـــق أكثر حرية من وســـط البالد وصوال‬ ‫الى ســـاحل الخليج‪ .‬وقبل أســـبوع من موافقة‬ ‫مجلس الشـــيوخ على رفـــع الحظر علـــى التصدير‬ ‫في ‪ 18‬ديسمبر‪ ،‬كان ســـعر تداول خام‬ ‫غرب تكساس الوســـيط أقل بـ ‪ 3‬دوالر من‬ ‫برنت‪ .‬خالل هذا الشـــهر اختفـــت الخصومات‬ ‫وللمرة األولى منذ ســـت ســـنوات‪ ،‬تم تداول‬


‫اقتصاد عالمي‬

‫نصفه مقرر‬ ‫للطرق السريعة‬

‫مع إنخفاض بنســـبة ‪ 8.4‬في المئة في مؤشر‬ ‫‪ MSCI‬لألسواق الناشـــئة‪ .‬تقريبا نصف المبلغ‬ ‫الذي وعدت به الحكومة لالســـتثمار في مجال‬ ‫التصنيع واالبتـــكار قادم من االتحاد األوروبي‪،‬‬ ‫والباقي من الشـــركات المملوكة للدولة‪،‬‬ ‫االقتراض‪ ،‬ورفع الضرائـــب على البنوك وتجار‬ ‫التجزئة‪ ،‬وربما‪ ،‬علـــى الجمهور العام‪ .‬وقالت‬ ‫المفوضية األوروبيـــة أن الدفعات المقررة‬ ‫للطفل الجديد ســـوف تؤدي الى رفع‬ ‫عجـــز الموازنة في بولندا إلى ‪3.4‬‬ ‫في المئة مـــن الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي في العام المقبل‪،‬‬ ‫وما يقدر ب ‪ 2.8‬في المئة هذا‬ ‫العام‪ .‬وهذا من شأنه كسر‬ ‫سقف االتحاد األوروبي بنسبة‬ ‫‪ 3‬للمئـــة ويضع المليارات من‬ ‫التمويـــل من االتحاد‪ ،‬الذي يضم‬ ‫‪ 28‬عضوا‪ ،‬في خطر‪.‬‬ ‫ال شيء من ذلك سوف يوقف‬ ‫جهود حـــزب القانون والعدالة على‬ ‫رسم مســـار جديد للبالد من خالل القوة‬ ‫والمال‪ ،‬يقول أندريه ريتشـــارد وهو عالم اجتماع‬ ‫في أكاديمية العلـــوم البولندية‪" :‬ال المعارضة‬ ‫وال االتحاد األوروبي‪ ،‬الـــذي يعاني من تباطؤ‬ ‫االقتصاد وأزمة الهجـــرة يمكن أن يزايد على‬ ‫العرض الذي وضعه حـــزب القانون والعدالة على‬ ‫الطاولة للناخبيـــن البولنديين‪".‬‬ ‫ماريوس كوسوفســـكي (‪ 31‬عاما) يقول أن‬ ‫مبلغ ‪ 2،500‬زلوتي الذي يحصل عليه شـــهريا من‬ ‫وظيفته في مســـتودع على بعد ‪ 60‬ميال جنوب‬ ‫غرب وارســـو ال يكفي لزوجته واطفاله الثالث‪،‬‬ ‫لهذا على زوجته أن تعمل بـــدوام جزئي للحصول‬ ‫على ألف زلوتي اضافية يحتاجون اليها‪ .‬بالنســـبة‬ ‫لكوسوفســـكي فإن برنامج إعانة الطفل يعني‬ ‫دفعة على الدخل بنحو الثلـــث مما يخلق فرقا‬ ‫بين وجود وســـادة مالية صغيرة وال شيء على‬ ‫اإلطالق‪" .‬ســـيكون إضافة مالية مهمة لعائلتي"‬ ‫يقول كوسوفســـكي‪ ،‬ويعبر عن إعجابه بحزب‬ ‫القانون والعدالـــة لكونها الطرف األول "إلجبار"‬ ‫الناس على التفكير فـــي محنة من هم أقل حظا‪.‬‬ ‫"عدم المســـاواة في هذا البلد مؤلمة جدا‪ ،‬كيف‬ ‫يكون هناك أشـــخاص ال يرون ذلك؟" دوروتا براتزل‬ ‫ووفويتشخ موساكا‬ ‫الخالصة‪ :‬يســـعى حزب القانون والعدالة لدعم الفئات‬ ‫األقل دخال بينما يعزز قبضته على الســـلطة‪.‬‬

‫وسائل نقل‬

‫أنت في ألمانيا‪ ،‬إنتبه‬ ‫للطر يق‬ ‫◀◀مشاكل البنية التحتية تؤدي الى اختناقات‬ ‫مرورية شديدة‬ ‫◀◀"انه حاجز أمام نمو اقتصادنا"‬

‫خالل أيام األســـبوع العادية تصل المئات من‬ ‫الشـــاحنات الثقيلة الى شـــيمبارك ليفركوزن‪،‬‬ ‫وهو مجمع من المصافـــي بالقرب من نهر‬ ‫الراين فـــي ألمانيا الغربية‪ .‬علـــى مدى العامين‬

‫طرق متهالكة‬ ‫البنية التحتية للنقل في ألمانيا تظهر عليها عالمات الضعف والتهالك‪ .‬والحكومة تستجيب‪.‬‬

‫‪568 32% 264‬‬ ‫مليار‬ ‫يورو‬

‫المبلغ الذي تعتزم وزارة النقل إنفاقه على البنية‬ ‫التحتية بحلول عام ‪2030‬‬

‫حصة جسور الطريق السريع التي بحاجة‬ ‫الى تحديث بحلول عام ‪2030‬‬

‫الف‬

‫عدد االختناقات المرورية في ألمانيا في‬ ‫عام ‪ 2015‬مقارنة بـ ‪ 415‬الف في ‪2013‬‬

‫البيانات‪ :‬نادي السيارات األلماني‪ ،‬وزارة النقل األلمانية‬

‫مكانا أقل جاذبية لالســـتثمار‪".‬‬ ‫الماضيين‪ ،‬إضطرت الشـــاحنات التخاذ طرق‬ ‫وقال وزير النقل الكســـندر دوبرينت في مارس‬ ‫بديلة لتجنب المرور على جســـر الطريق الســـريع‬ ‫أنه يخطط الســـتثمار ‪ 264.5‬مليار يورو في‬ ‫المتهالك‪ .‬تم إنشـــاء هذا الجســـر في الستينات‬ ‫الطرق والســـكك الحديدية والممرات المائية حتى‬ ‫إلستيعاب حوالي ‪ 40،000‬ســـيارة يوميا‪ ،‬اليوم‬ ‫عام ‪ ،2030‬مع معظم االموال ستســـتخدم فقط‬ ‫يمر على الجســـر ثالثة أضعاف هذا العدد‪ .‬بعد‬ ‫للحفاظ علـــى البنية التحتيـــة الحالية‪ .‬وأضاف "اننا‬ ‫أن تم اكتشـــاف المئات من الشقوق‪ ،‬أغلقت‬ ‫نعلـــم اننا نحتاج الى الكثيـــر‪ ".‬العثور على المال‬ ‫السلطات الجسر أمام الشـــاحنات وخفضت‬ ‫لدفع تكاليف تلك التحســـينات ليس سهال‪ .‬ضمن‬ ‫الحد األقصى للســـرعة الى ‪ 60‬كيلومترا في‬ ‫حرصها على تحقيق التوازن فـــي الميزانية‪ ،‬أبقت‬ ‫الساعة ( ‪ 37‬ميال في الســـاعة)‪" .‬هذا أمر مرهق‬ ‫حكومة المستشـــارة االلمانية انجيال‬ ‫لعمالنا ويســـبب ضرر لجميع الشركات “البنية التحتية‬ ‫المعنية‪ "،‬يقول ارنســـت جريجات‪ ،‬الذي السيئة تجعل ألمانيا ميركل الغطـــاء على اإلنفاق على‬ ‫البنية التحتية‪ .‬وفـــي حين أنه يجب على‬ ‫يشرف على شـــيمبارك وغيرها من‬ ‫مكانا أقل جاذبية‬ ‫الشـــاحنات الدفع الستخدام الطريق‬ ‫المواقع لـ ‪ ،Currenta‬وهي شركة‬ ‫لالستثمار‪”.‬‬ ‫مارسيل فراتشير‪ ،‬رئيس معهد السريع‪ ،‬تســـتخدم السيارات الطرق‬ ‫إدارة العقـــارات‪ .‬ويضيف‪" :‬انها حاجز‬ ‫السريعة مجانا‪.‬‬ ‫أمام نمو اقتصادنا‪ ،‬نحـــن نحتاج بنية‬ ‫‪ DIW‬للبحوث االقتصادية‬ ‫في برلين‬ ‫فرض رسوم إلستخدام الشارع كما‬ ‫تحتية جيدة‪".‬‬ ‫الحال في النمســـا وفرنسا وسويسرا‬ ‫الطرق األلمانية‪ ،‬والموانئ‪،‬‬ ‫ال يحظى بالشـــعبية ولهذا العديد من‬ ‫والجسور ال تزال تبدو جيدة جدا‬ ‫السياســـيين األلمان يفضلون عدم‬ ‫بالمقارنة مـــع الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫التطرق للموضـــوع‪ .‬وتواجه الحكومة‬ ‫والطرق في الجزء الشـــرقي من ألمانيا‬ ‫الكثير من اإلنفـــاق غير المتوقع‬ ‫هم في حالة جيدة نســـبيا بعد أن تم‬ ‫للتعامل مع مالييـــن الالجئين الذين وصلوا في‬ ‫تحديثهم بعد ســـقوط جدار برلين في عام‬ ‫العام الماضي‪.‬‬ ‫‪ .1989‬ولكن الطرق الســـريعة والجسور في‬ ‫ألمانيـــا قد تحتاج إلى إعـــادة التفكير في كيفية‬ ‫الغرب في كثير من األحيان تعود الى الســـتينات‬ ‫بناء الطرق الســـريعة كما يشير وولف هولغر‬ ‫والســـبعينات ووضعهم الرديء يمثل تحديا للدولة‬ ‫أرندت‪ ،‬وهو باحث في معهد الشـــؤون الحضرية‪.‬‬ ‫التي اخترعت الطريق الســـريع (‪ )Autobahn‬وهو‬ ‫العديد من الطرق األلمانية ليســـت مصممة‬ ‫نظام للطريق الســـريع الذي في كثير من االحيان‬ ‫لتحمل وزن المركبات التجاريـــة الكبيرة اليوم‪،‬‬ ‫ال يوجد لديه حد أقصى للســـرعة‪ .‬وتفاقمت‬ ‫ويجب على الحكومة صياغة السياســـات التي‬ ‫المخاوف من حدوث تأخير في التســـليم وإرتفاع‬ ‫تشجع الشـــركات على نقل المزيد من السلع‬ ‫التكاليف لعدد من المشـــاريع البارزة التي يجري‬ ‫بالقطار‪ ،‬كما يقول أرندت ويضيف "شـــاحنة يصل‬ ‫انشـــاؤها مثل محطة مترو األنفاق في مدينة‬ ‫وزنها الـــى ‪ 24‬طنا تؤدي الى ذات الضرر الذي‬ ‫شتوتغارت التي تأخرت ســـنتين على األقل عن‬ ‫على الطريق كما مرور ‪ 10،000‬ســـيارة‪".‬‬ ‫موعد االفتتاح‪ ،‬والمطـــار الجديد في برلين الذي‬ ‫جســـر ‪ A1‬بالقرب من كولون يعتبر في وضع‬ ‫كان مـــن المقرر أصال إطالقه في عام ‪2011‬‬ ‫صعب بحيث يتعين على الســـلطات بناء واحد‬ ‫(ويقول البعض أن المطار الجديـــد لن ُيفتتح أبدا)‪.‬‬ ‫جديد‪ ،‬ولكن ذلك قد يحتاج الى عشـــر سنوات‬ ‫وقد إنخفض تصنيـــف ألمانيا الى المركز‬ ‫لالنتهاء منه‪ .‬تأخر إنشـــاء وصيانة الطرق سوف‬ ‫الســـابع في ترتيب البنيـــة التحتية للمنتدى‬ ‫يجعل حركة المرور على األرجح بطيئة لســـنوات‬ ‫االقتصادي العالمي‪ ،‬مـــن المركز الثالث في عام‬ ‫في كولون التي يقطنها ‪ 3.5‬مليون نســـمة‪،‬‬ ‫‪ .2013‬حوالي ‪ 15‬في المئة من جســـور الدولة‬ ‫كما يقول أولريش ســـونيوس‪ ،‬نائب رئيس غرفة‬ ‫البالغ عددهـــا ‪ 70،000‬هي في "حرجة" حالة‬ ‫التجارة المحلية‪" .‬ســـوف يرتفع حجم االختناقات‬ ‫ونصفها اآلخر هي دون المســـتوى المطلوب‪،‬‬ ‫وفقا للمعهد األلماني للشـــؤون الحضرية‪ ،‬الممول المرورية فقط‪ ،‬لذلك نحـــن بحاجة الى مزيد من‬ ‫االســـتثمار في البنية التحتيـــة للحفاظ على نمو‬ ‫من القطاع العام‪ .‬مـــع تدهور وضع الطرق‪ ،‬قفز‬ ‫االقتصاد‪ .‬هذه المشكلة ســـتبقى معنا لفترة‬ ‫عدد االختناقات المرورية الـــى ‪ 20‬في المئة العام‬ ‫الماضي ليصـــل لحوالي ‪ 568،000‬حالة وفقا‬ ‫طويلة‪ ".‬ستيفان نيكوال‬ ‫الحكومة‬ ‫لنادي الســـيارات االلماني‪ .‬وقد خفضت‬ ‫الخالصة‪ :‬تهالك الطرق والجســـور في ألمانيا يهدد‬ ‫التمويـــل للبنية التحتية بمـــا ال يقل عن ‪ 10‬مليار‬ ‫النمو االقتصادي واالســـتثمارات في الدولة‪.‬‬ ‫يورو (‪ 11.2‬مليار دوالر) ســـنويا‪ ،‬ويقول مارسيل‬ ‫فراتشـــير رئيس معهد ‪ DIW‬للبحوث االقتصادية‬ ‫في برلين‪" .‬يمكننـــا أن نرى الضرر االقتصادي‪"،‬‬ ‫من تدهور الطرق والجســـور ويضيف‪" :‬تقول‬ ‫اقتصــاد عالمي‬ ‫الشـــركات أن البنية التحتية الســـيئة تجعل ألمانيا‬

‫‪11‬‬


‫اقتصاد عالمي‬ ‫تعمل كبائعة تذاكر في موقف لســـيارات‬ ‫البلدية بالقرب مـــن منزلها في مدينـــة البندقية‪.‬‬ ‫"بالتأكيـــد ال أحتاج الى معرفتي فـــي تكنولوجيا‬ ‫المعلومات للقيـــام بذلك‪ "،‬كما تقول‪.‬‬ ‫بعض العمـــال المحبطين‪ ،‬مثـــل تيغون يحصلون‬ ‫على الدعم المالي من أفراد األســـرة‪ ،‬في حين‬ ‫يعيش آخرون على‬ ‫وظائف غير ثابتة أو‬ ‫إعانات‪ .‬هذه الحلول‬ ‫تخلق مشاكل أخرى‪،‬‬ ‫كما يقول جوزيبي‬ ‫مليون اوروبي‬ ‫راغوزا‪ ،‬الخبير‬ ‫االقتصادي في جامعة‬ ‫لويس جويدو كارلي‬ ‫بدون وظائف وتخلوا عن‬ ‫محاولة العثور على عمل‪.‬‬ ‫في روما‪ .‬االشخاص‬ ‫االسؤا في ايطاليا حيث‬ ‫الذين ليس لديهم‬ ‫ترك سوق العمل حوالي‬ ‫وظائف مشروعة ال‬ ‫‪ 4.5‬مليون‪.‬‬ ‫يقومون بدفع ضريبة‬ ‫الدخل‪ ،‬مما يزيد العبء‬ ‫على دافعي الضرائب‪ .‬كمـــا أنهم ال يدفعون‬ ‫إلى أنظمة التقاعـــد العامة‪ ،‬في الوقت الذي‬ ‫تكافح أوروبا من أجل التعامـــل مع إرتفاع معدالت‬ ‫الشيخوخة بين الســـكان‪ .‬واالهم أن العديد من‬ ‫المتقاعدين يقومون اآلن بإســـتخدام الدخل من‬ ‫معاشـــاتهم التقاعدية "كراتـــب ألبنائهم وبناتهم‬ ‫الذين ال يعملـــون‪ "،‬كما يقول راغوزا‪ .‬وجود‬ ‫اثنين من األجيال الذيـــن يعتمدون على هذا‬ ‫الراتب يجعل من الصعب حشـــد الدعم السياســـي‬ ‫لإلصالحات الضرروية فـــي نظام التقاعد‪.‬‬ ‫ال تعاني جميع البلدان األوروبيـــة مناصفة من‬ ‫متالزمة العمال المحبطين‪ .‬في إســـبانيا النســـبة‬ ‫المئوية لألشـــخاص الذين توقفـــوا عن البحث عن‬ ‫عن عمل لم تتجاوز ‪ 5.1‬فـــي المئة‪ ،‬حتى خالل‬ ‫أزمة الديون األوروبيـــة في عام ‪ ،2013‬عندما‬ ‫إرتفعـــت البطالة في اســـبانيا إلى ما يقرب من‬ ‫‪ 27‬في المئة‪ .‬ومنذ ذلك الحيـــن‪ ،‬إنخفض معدل‬ ‫البطالة إلى ‪ 20.9‬في المئـــة بينما وصلت‬ ‫نســـبة العمال المحبطيـــن الى ‪ 4.4‬في المئة‪.‬‬ ‫وهناك عامل أساســـي في االبقاء على أعداد‬ ‫العمـــال المحبطين منخفضة في اســـبانيا وهو‬ ‫نظام البطالـــة والتأمين‪ ،‬كما يقول ســـتيفانو‬ ‫ســـكاربيتا‪ ،‬مدير التوظيف والعمل والشؤون‬ ‫االجتماعية في منظمـــة التعاون االقتصادي‬ ‫والتنمية في باريس‪.‬‬ ‫اســـبانيا تقدم إعانات للبطالة ســـخية‬ ‫نســـبيا‪ ،‬تغطي أكثر من ‪ 60‬فـــي المئة من‬ ‫الدخل الســـابق للعامـــل لعامين‪ ،‬ولكن في‬ ‫المقابل‪ ،‬يجـــب على متلقي هـــذه االعانات البحث‬ ‫بنشـــاط عن عمل‪" .‬واحد من األشياء التي‬ ‫تعلمناهـــا خالل األزمة هي أن الـــدول التي تقدم‬ ‫مســـاعدات ســـخية وتربط هذه المساعدات ربطا‬ ‫وثيقـــا بالبحث عن الوظائف وتقديم المشـــورة‬ ‫والتدريب كان أداؤها أفضل مـــن غيرها‪ "،‬يقول‬ ‫ســـكاربيتا‪ .‬تقدم إيطاليـــا اعانات للبطالـــة تعتبر‬ ‫من االقل في أوروبا مـــع فوائد ال تدوم أكثر‬ ‫من ‪ 10‬شـــهرا‪ ،‬وأكثر من ‪ 40‬في المئة من‬ ‫الموظفين ال يشـــملهم تأميـــن البطالة على‬ ‫اإلطالق‪ .‬فرنســـا لديها مزايا ســـخية ولكنها‬ ‫أقل صرامـــة حول إلزام النـــاس بالبحث عن عمل‪،‬‬ ‫لذلك يميـــل المتلقين إلى البقـــاء على اإلعانة‬ ‫لفترة أطول‪ ،‬كما يشـــير ســـكاربيتا‪ .‬عدد من‬ ‫العمال المحبطين في وســـط وشرق أوروبا‬ ‫حصلوا علـــى وظائفهم في ظـــل التخطيط‬

‫‪11‬‬

‫‪10‬‬

‫المركزي للحقبـــة الســـوفيتية وال يمكن لهم‬ ‫العثور على وظائف مناســـبة اآلن‪.‬‬ ‫واحدة من أكبر المخاوف بشـــأن العمال‬ ‫المحبطيـــن هو ما يحدث لهم في ســـنوات‬ ‫تقاعدهم حيث قدرت دراســـة حديثـــة لمنظمة‬ ‫التعـــاون االقتصادي والتنمية أن الشـــخص‬ ‫الذي يكـــون بال عمل لمدة خمس ســـنوات من‬ ‫المرجح أن يكـــون دخله التقاعدي أقل بنســـبة‬ ‫‪ 10‬في المئة من شـــخص يعمل بشـــكل مستمر‪.‬‬ ‫ماذا عن أولئك الذيـــن يمضون عقـــودا بأكملها‬ ‫على الهامش؟ العمـــال المحبطيـــن غالبا ما‬ ‫يعتمدون على "شـــبكة من األســـرة والثروة‬ ‫المتراكمـــة لدى األجيال الســـابقة‪ "،‬يقول‬ ‫الخبيـــر االقتصادي راغـــوزا ويضيف‪" :‬عندما‬ ‫تتآكل هذه الثروة‪ ،‬ال أحـــد يعرف من الذي‬ ‫ســـوف يقوم برعاية هؤالء االشخاص‪".‬‬ ‫إليزابيتـــا بومباكي‪ ،‬فقـــدت وظيفتها كبائعة‬ ‫في متجر فســـاتين في روما في ‪ .2013‬اآلن‬ ‫تبلغ من العمر ‪ 52‬عامـــا‪ ،‬وتعيش على مدخرات‬ ‫والديها وتهتـــم بأمها األرملـــة البالغة من العمر‬ ‫‪ 90‬عاما‪" .‬أحلم بالحصول علـــى وظيفة‪ ،‬الحياة‬ ‫مكلفة جدا‪ ".‬ولكـــن بومباكي ال تبحث عن‬ ‫وظيفة وال تتوقع العمـــل مرة أخرى‪" .‬معظم‬ ‫المتاجـــر يبحثون عن فتيـــات يبلغون من العمر ‪25‬‬ ‫عام ًا ‪ "،‬كما تقول وتضيف‪" :‬لقـــد تم قطعي من‬ ‫ســـوق العمل‪ ".‬كارول ماتالك‪ ،‬جيوفاني سالزانو‬ ‫الخالصة‪ :‬عـــدد العمـــال المحبطين في أوروبا في‬ ‫إرتفاع على الرغم مـــن االنتعاش االقتصادي‪.‬‬

‫سياسة عامة‬

‫بولندا تكافح لتحمل أعباء‬ ‫كرمها‬ ‫◀◀تريد الحكومة الجديدة دعم األسر بهدف‬ ‫عكس الهبوط في عدد المواليد‬ ‫◀◀"عدم المساواة في هذا البلد مؤلمة جدا"‬

‫في ابريل بدأت الحكومـــة البولندية بدفع ‪500‬‬ ‫زلوتي (‪ 127‬دوالر) للعائالت شـــهريا عن كل‬ ‫طفل يولد بعد أول طفل لهـــم‪ .‬هذه الخطة تهدف‬ ‫إلى تضييق عدم المســـاواة وعكس الهبوط‬ ‫المقلق في معدل المواليد‪ ،‬مما ســـيرفع دخل‬ ‫أسرة متوســـطة من خمسة اشخاص ‪ 25‬في‬ ‫المئة‪ .‬النرويج تقوم بدفـــع مبلغ مماثل‪ ،‬ولكن‬ ‫متوســـط الدخل هناك خمسة أضعاف‪ ،‬أي ما‬ ‫يقرب من ‪ 5,000‬دوالر في الشـــهر‪ .‬إعانة األسرة‬ ‫هو أحد اإلجراءات األولى لحـــزب القانون والعدالة‬ ‫في بولندا الذي فاز في األغلبيـــة البرلمانية‬ ‫في أكتوبر وهي المـــرة االولى التي تحصل‬ ‫منذ انتهاء الشـــيوعية في عام ‪ .1989‬الحزب‬ ‫الذي أسســـه رئيس الوزراء السابق ياروسالف‬ ‫كاتشينســـكي وتوأمه الراحل ليش‪ ،‬رئيس سابق‪،‬‬ ‫فـــاز باالنتخابات بعد تعهده بالدفاع عـــن البولنديين‬ ‫العاديين وإعـــادة تعريف دور الدولة في إطار‬ ‫االتحاد األوروبي‪ .‬على الرغم من أن بياتا ســـزدلو‬ ‫هو رئيس الوزراء‪ ،‬فأن كاتشينســـكي‪ ،‬بصفته‬ ‫رئيس الحزب والعضو األكثر يســـعى لصياغة‬ ‫نظام يمزج بين مســـتويات الرعاية االجتماعية‬

‫االسكندنافية مع نموذج اســـتبدادي من الحكومة‪.‬‬ ‫مدعوم ًا بالنمو االقتصـــادي الذي من المتوقع‬ ‫أن يصل أن ينمو بنســـبة ‪ 3.5‬في المئة هذا العام‬ ‫والعام المقبل‪ ،‬يخطط حـــزب القانون والعدالة‬ ‫رفع قيمة الســـاعة للعاملين بدوام جزئي‪ ،‬ورفع‬ ‫مقدار الدخل الذي ال يخضـــع للضريبة‪ ،‬وخفض‬ ‫ســـن التقاعد لمدة خمس سنوات للرجال‬ ‫وسنتين للنســـاء‪ .‬في فبراير أعلنت‬ ‫الحكومة عن خطط الســـتثمار تريليون‬ ‫زلوتي‪ ،‬تقريبا نصـــف الناتج المحلي‬ ‫اإلجمالي‪ ،‬فـــي التصنيع واالبتكار‬ ‫لمساعدة هذا البلد من ‪39‬‬ ‫مليون شـــخص اللحاق بأعضاء‬ ‫االتحاد األوروبي االكثر ثراء‪.‬‬ ‫وتشـــمل خطط بناء مراكز لبناء‬ ‫السفن‪ ،‬والمســـتحضرات الطبية‪،‬‬ ‫والطيران‪ .‬وفي الوقت نفسه‪،‬‬ ‫فإن الحزب الذي ادار الحكومة من‬ ‫الفترة من ‪ 2005‬الى ‪ ،2007‬شدد‬ ‫قبضته على وســـائل اإلعالم والمحكمة‬ ‫الدســـتورية‪ ،‬كما اعطى أجهزة المخابرات‬ ‫حرية أكبر‪ ،‬ولم يعد هنـــاك حاجة إلى موافقة‬ ‫المحكمة لوضع المواطنيـــن تحت المراقبة‪ .‬وقد‬ ‫دفعت التغييرات ســـلطات االتحاد األوروبي إلى‬ ‫التحقيق في ما إذا كانت ســـيادة القانون في‬ ‫خطر في بولندا‪ .‬ريزارد بيتـــرو زعيم حزب نووزينجا‬ ‫المؤيدة للســـوق‪ ،‬حث الناس على النزول الى‬ ‫الشوارع في وارســـو في مارس للضغط على‬ ‫حزب القانون والعدالة "الحترام دســـتور بولندا‪".‬‬ ‫وفي أواخر فبراير‪ ،‬نزل مئة الف بولندي مســـيرات‬ ‫مناهضة للحكومة في العاصمة وفي غدانســـك‪.‬‬ ‫ويصف منتقدو خطة دعم األســـرة بأنها حيلة‬ ‫لصرف الناخبين عن ســـلطوية الحزب حيث انها‬ ‫ســـتكلف ما يقرب من نصف قيمة ميزانية‬ ‫الدفاع‪" .‬الناس يأتون إلى قاعـــة المدينة كل يوم‬ ‫تقريبا ليســـألوا عن األموال التي وعدهم بها حزب‬ ‫القانون والعدالـــة‪ "،‬يقول روبرت بايدرون‪ ،‬رئيس‬ ‫بلدية مســـتقلة في سلوبسيك في شمال غرب‬ ‫بولندا‪" .‬يبدو أنهم على اســـتعداد لبيع بعض‬ ‫حرياتهم لمزيد مـــن الراحة المالية‪".‬‬ ‫في يناير خفضت وكالة ســـتاندرد اند بورز‬ ‫تصنيف بولندا للديـــون للمرة األولى‪ .‬وقد ضعف‬ ‫الزلوتي ‪ 3.2‬في المئة مقابـــل اليورو منذ تولت‬ ‫القانون والعدالة أكثـــر من أي عملة في أوروبا‬ ‫الشـــرقية بعد الروبل‪ .‬انخفضت األسهم المدرجة‬ ‫في وارســـو ‪ 13‬في المئة منذ االنتخابات‪ ،‬مقارنة‬ ‫من المفيد أن تكون والدا في بولندا‬ ‫الدعم الحكومي للعائلة ذات االطفال كنسبة عن متوسط‬ ‫راتب الشهر‬ ‫بولندا *‬ ‫النرويج‬

‫‪60%‬‬

‫‪30%‬‬

‫عدد‬ ‫االطفال‬

‫‪0%‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫* هذه االرقام توضح التغييرات التي تمت في أبريل ‪2016‬‬ ‫بيانات‪ :‬إحصائيات النرويج‪ .‬مكتب االحصاء المركزي لبولندا‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬


‫باركليز يخفف من خفض‬ ‫الوظائف على عملياته في‬ ‫الخليج ص ‪13‬‬ ‫اليونان بإنتظار السياح التي‬ ‫خسرتهم تركيا ص ‪14‬‬

‫الصور والرسوم التوضيحية شترستوك (‪)4‬‬

‫وقد ارتفع مؤشـــر قطاع العقار ‪EGX 30‬‬ ‫بنســـبة ‪ 22.6‬في المئة منذ ‪ 14‬مارس عندما‬ ‫خفض البنـــك المركزي الجنيه ألقل نســـبة منذ‬ ‫عام ‪ .2003‬وعلى مدى اليوميـــن التاليين بعد‬ ‫ذلك القرار‪ ،‬ارتفع الطلب على العقارات بشـــكل‬ ‫كبير‪ ،‬حيث تشـــير شـــركة تطوير العقارات الفاخرة‬ ‫بالم هيلز انها باعت ‪ 108‬وحدة في مشـــروع‬ ‫بالم فالي في غرب القاهـــرة بحوالي ‪ 491‬مليون‬ ‫جنيه مصري ( ‪ 55‬مليـــون دوالر)‪" .‬لدينا ثقافة‬ ‫ترى العقارات اســـتثمارا آمنا وهذا هو السبب‬ ‫في انه خالل االوقات الســـيئة تميل الناس‬ ‫إلى االســـتثمار في القطاع العقاري‪ "،‬يقول‬ ‫ماجد شـــريف‪ ،‬المدير االداري لشركة السادس‬ ‫من اكتوبـــر للتنمية واالســـتثمار‪ ،‬ويضيف بأن‬ ‫انخفاض قيمـــة العملة "جيدة للســـوق العقارية‪".‬‬ ‫على الرغم من أن ســـوق العقارات لم يتأثر‬ ‫كثيرا منذ أحـــداث عام ‪ ،2011‬يقول المطورون أن‬ ‫بعض الخطوط الحمراء علـــى األراضي تمنعه من‬ ‫النمو‪ .‬وتعود ملكيـــة جميع األراضي الصحراوية‬ ‫غير المســـتغلة الى الحكومة‪ ،‬ويجب على وزارة‬ ‫الدفاع الموافقة على إســـتخدام أي منها‪ .‬مما‬ ‫يترك للحكومة "لعب دور الوســـيط" وفقا لجاسر‬ ‫بهجت‪ ،‬المدير التنفيذي لشـــركة مدار العقارية‪،‬‬ ‫مطور المســـاكن الفاخرة التي يقع مقرها في‬ ‫القاهرة‪ .‬مجموعة طلعت مصطفى أكبر شـــركة‬ ‫تطوير مدرجة في البورصـــة المصرية‪ ،‬واجهت‬ ‫تحديين قانونييـــن بخصوص عقود االراضي‬ ‫على مشروع "مدينتي" شـــرق القاهرة‪ ،‬ودفعت‬ ‫المليـــارات من الدوالرات للحكومـــة للتمكن من‬ ‫التوصل إلى تسوية‪ .‬شـــركات تطوير العقارات‬ ‫اآلخرى بما في ذلك ســـوديك وبالم هيلز‬ ‫يواجهـــون قضايا مماثلة‪ .‬ويقع مشـــروع "مدينتي"‬ ‫على أطـــراف العاصمة المصرية القاهرة بمســـاحة‬ ‫‪ 8‬آالف فدان‪ ،‬ويضم ‪ 120‬ألف وحدة ســـكنية‪،‬‬ ‫باســـتثمارات تبلغ ‪ 120‬مليار جنيه‪ .‬وكانت‬ ‫المحكمة اإلدارية العليا‪ ،‬قـــد حكمت في عام‬ ‫‪ 2010‬ببطالن عقد بيـــع األرض المخصصة‬ ‫لمشـــروع "مدينتي" من الدولة إلى مجموعة‬ ‫طلعـــت مصطفى‪ ،‬قائلة إن طريقـــة البيع باطلة‪.‬‬ ‫ويقول محمود فاروق‪ ،‬المديـــر التنفيذي‬ ‫للمركز المصري لدراســـات السياسات العامة‪،‬‬ ‫أن الدولة ال تزال إلى حد كبير "تشـــل السوق‬ ‫من دون ســـبب وجيه‪ ".‬على الرغم من أن األمور‬ ‫قد تحســـنت اال أن "إغالق العرض عندما يتزايد‬ ‫الطلب يؤدي الى رفع االســـعار" ويشجع البناء‬ ‫غيـــر المرخص وغير القانوني‪ ،‬كما يشـــير فاروق‪،‬‬ ‫في مقابلة من القاهرة‪ .‬وقـــد أفرجت الحكومة‬ ‫عن المزيد من األراضي علـــى مدى العامين‬ ‫الماضيين أكثر ممـــا عرضته في المزادات في‬ ‫السنوات الـ ‪ 15‬الســـابقة‪ ،‬كما يقول خالد عباس‬ ‫مساعد وزير اإلســـكان في مصر مشيرا الى أنه‬ ‫مع ســـكان مصر البالغ عددهم ‪ 90‬مليون وتزايد‬ ‫عدد الســـكان بمعدل من ‪ 2‬مليون شخص سنويا‪،‬‬ ‫فمـــن المتوقع أن يصل الطلب على المســـاكن‬ ‫إلى حوالي ‪ 500،000‬وحدة سنويا‪.‬‬ ‫حتى قبل أن تخفيـــض قيمة العملة‪ ،‬أدت‬ ‫التكهنـــات بضعف العملـــة القريب الى دفع‬ ‫مبيعات العقارات فـــي عام ‪ .2015‬مبيعات‬ ‫بالم هيلز إرتفعت ‪ 69‬فـــي المئة‪ ،‬في حين‬

‫إرتفعت إيرادات مجموعة طلعـــت مصطفى الى‬ ‫‪ 17‬في المئة‪" .‬ال يهـــم إذا كنت تتحدث إلى‬ ‫مزارع فقير أو إلى مليارديـــر‪ "،‬يقول بهجت من‬ ‫شركة مدار العقارية‪" .‬ســـوف تحصل على نفس‬ ‫اإلجابة‪ :‬امتالك وليس تأجيـــر منزل هو على رأس‬ ‫أولوياتهم‪ .‬كل شـــيء آخر يأتي الحقا‪ ".‬تميم‬ ‫عليـــان‪ ،‬أحمد فتيحة‬ ‫الخالصـــة‪ :‬ارتفاع الطلب علـــى العقارات في مصر‬ ‫بســـبب إنخفاض قيمة الجنيه‪.‬‬

‫بنوك‬

‫باركليز يقلل من أهمية‬ ‫خفض الوظائف في الخليج‬

‫◀◀قلص البنك ‪ 150‬وظيفة في دبي‬ ‫ً‬ ‫جدا"‬ ‫◀◀نطاق عمل البنك ال يزال"مربح‬

‫على الرغم من التقليصـــات في الموظفين‬ ‫والعمليـــات‪ ،‬أكد الرئيس التنفيـــذي لبنك باركليز‬ ‫خيسوس ســـتالي أن البنك ال يزال قادرا على‬ ‫المنافســـة في سوق الشرق االوسط وانه‬ ‫سيستمر بمساعدة الشـــركات المحلية على رفع‬ ‫رأس مالها على الرغم من قيـــام البنك بتقليل‬ ‫نسبة االقراض‪.‬‬ ‫البنك البريطانـــي الذي لديه أكثر من ‪200‬‬ ‫موظف في دولة اإلمـــارات العربية المتحدة‬ ‫بعد قيامه بتقليص عـــدد الوظائف في الدولة‬ ‫هذا العام‪ ،‬سوف يســـتمر بالعمل في مجاالت‬ ‫الشـــركات والخدمات المصرفية االستثمارية‬ ‫وإدارة الثروات في المنطقة‪ ،‬كما قال ســـتالي‪،‬‬ ‫‪ 59‬عاما‪ ،‬خالل مقابلة معه في دبي‪ .‬وأكد ســـتالي‬ ‫أن نطاق عمـــل باركليز في اإلمارات ال يزال "مربح‬ ‫جدا" دون أن يكشـــف عن قيمة الربحية‪.‬‬ ‫وبهذا التصريح ينضم ســـتالي الى رؤساء‬ ‫مصارف أخرى يحاولون أثبـــات أن المقرضين‬ ‫العالمييـــن ال يحتاجون الى عمليات توســـعية‬ ‫في كل بلـــد يرغبون بالعمل واالســـتثمار فيه‪.‬‬ ‫وقد خرج بنك باركليز من ســـبعة بلدان في‬ ‫آســـيا كجزء من إعادة الهيكلة‪ ،‬وقال ستالي أن‬ ‫البنك سيســـتخدم وجوده في االمارات لجلب‬ ‫المســـتثمرين األجانب والشركات الى الدولة‬ ‫وإلى الـــدول المجاورة مثل قطر‪.‬‬ ‫"إذا كان لك وجود قوي جدا فـــي نيويورك‬ ‫ولنـــدن من حيث قدرتـــك على توزيع األوراق‬ ‫المالية إلـــى الجهات الرئيســـية لرأس المال‪،‬‬

‫الهند تصبح الصين الجديدة‬ ‫في مجال الطاقة ص ‪15‬‬ ‫مقابلة مع الرئيس التنفيذي‬ ‫لشركة الدار العقارية ص ‪16‬‬

‫فأنت في الواقـــع‪ ،‬بنك عالمي‪ .‬أشـــعر براحة‬ ‫شـــديدة أن البصمة التـــي تركناها اآلن‬ ‫ســـ ُتمكن بنـــك باركليز من أن يكون تنافســـيا‬ ‫للغاية‪ ".‬وكان بنـــك باركليز قـــد قلص نحو‬ ‫‪ 150‬وظيفـــة في دبي بعـــد قيامه بإعادة‬ ‫هيكلة قســـم األعمـــال المصرفية للشـــركات‬ ‫في الشـــرق األوسط‪ ،‬كما قال شـــخص مطلع‬ ‫على المســـألة في فبراير‪ ،‬وبذلـــك ينضم‬ ‫الى بنوك منافســـة اخـــرى مثل اتش‪.‬اس‪.‬بي‪.‬‬ ‫سي وســـتاندرد تشـــارترد في الحد من عدد‬ ‫الموظفيـــن فـــي المنطقة‪.‬‬ ‫وقال ســـتالي أن الشرق األوسط هي‬ ‫المنطقة األولى التـــي زارها خارج نيويورك‬ ‫ولندن‪ ،‬على الرغم مـــن أن حجم البنك في‬ ‫االمارات يشكل نســـبة ضئيلة من مجموع‬ ‫الموظفين البالـــغ عددهم ‪ 129،400‬موظفا‬ ‫مشـــيرا الى أن جزء من جهود الشركة في‬ ‫المنطقة ســـوف يركز على مساعدة الشركات‬ ‫على إيجاد مصادر بديلة لـــرأس المال‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي أصبح اإلقراض المصرفـــي أكثر تكلفة‪.‬‬ ‫"التجارة في جميـــع أنحاء العالـــم عليها التكيف‬ ‫مع الواقـــع الجديد‪ ،‬فالميزانيـــات العمومية‬ ‫للبنوك عالية جدا هذه األيام‪ "،‬أشـــار ستالي‬ ‫مضيفا بـــأن "المنظمين في جميـــع أنحاء العالم‬ ‫يرغبون بأن يقوم أكبـــر البنوك بالحد من‬ ‫اســـتخدام ميزانياتهم لتمويـــل النمو االقتصادي‬ ‫والتركيز بدال من ذلك على أســـواق رأس المال‬ ‫وربط المقترضين مـــع مقرضي رأس المال‪".‬‬ ‫وقد إرتبـــط باركليز ببعض مـــن الصفقات‬ ‫الرئيســـية من منطقة الخليـــج‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫تقديم المشـــورة بشـــأن عملية االستحواذ من‬ ‫قبل هيئة قطـــر لالســـتثمار وبروكفيلد بروبرتي‬ ‫بارتنـــرز األمريكيـــة لمجموعة كناري وارف في‬ ‫لندن وبيـــع بورصة دبي حصتهـــا البالغة ‪2.1‬‬ ‫مليار دوالر في بورصة لنـــدن‪ ،‬وهو أيضا واحد‬ ‫من البنوك التـــي أدارت االكتتاب العام األول‬ ‫لشـــركة الخليج للخدمات البحريـــة في ابوظبي‬ ‫في بورصة لندن‪ .‬وتراجع موقـــف باركليز‬ ‫بإعتبـــاره المنظم لمبيعات الســـندات في دول‬ ‫مجلس التعـــاون الخليجي الســـت حيث أصبح‬ ‫ترتيبه الــــ ‪ 20‬في الســـندات ومبيعات الصكوك‬ ‫فـــي دول مجلس التعـــاون الخليجي العام‬

‫‪13‬‬


‫شركات‪/‬‬ ‫صناعات‬

‫‪500،000‬‬

‫الطلب المتوقع على الوحدات السكنية سنويا في مصر‬

‫‪ 01‬مايو ‪ 31 -‬مايو‪2016 ،‬‬

‫في مصر‪ ،‬العملة تنخفض‬ ‫والعقارات تزدهر‬ ‫ ◀إنخفاض قيمة الجنيه المصري يؤدي الى تعزيز الطلب على شراء العقار‬ ‫ ◀“لدينا ثقافة ترى العقارات إستثمارا آمنا”‬ ‫األخبار السارة تبدو انها ستســـتمر بالقدوم‬ ‫من هشـــام نجيب وفريق مبيعاته في شركة‬ ‫العقـــارات ماونتن فيو في القاهـــرة‪ .‬فقد تم بيع‬ ‫العديد من الشـــقق الســـكنية قبل فترة طويلة‬ ‫من االنتهاء من بناءها‪ ،‬ويبـــدو أن انخفاض قيمة‬ ‫الجنيه المصري ســـيؤدي الى تعزيـــز الطلب على‬ ‫العقارات بشـــكل أكبر‪" .‬انخفـــاض قيمة الجنيه‬ ‫هو في ذهن الجميـــع‪ ،‬وقد أدى ذلك الى ارتفاع‬ ‫الطلب على العقارات بشـــكل غير مسبوق‪"،‬‬ ‫يقول نجيب‪ ،‬الذي تعود على اســـتخدام الباب‬ ‫الخلفي لمكتبه لتجنب الحشـــود من المشـــترين‬ ‫في أيام إطالق المشروع‪.‬‬

‫"حتى إذا بدأت البنوك بتقديم أســـعار فائدة‬ ‫بنســـبة ‪ 20‬في المئة على الجنيه‪ ،‬ســـيفضل عدد‬ ‫كبير من العمالء االســـتثمار بالعقار‪".‬‬ ‫الطفـــرة العقارية تعتبر نقطـــة مضيئة نادرة‬ ‫في االقتصاد المصري الذي ناضـــل لتحقيق‬ ‫النمو منذ انتفاضـــة يناير ‪ 2011‬التي أطاحت‬ ‫بالرئيس السابق حســـني مبارك‪ ،‬من تراجع‬ ‫الجنيه في السوق الســـوداء‪ ،‬والضربة التي‬ ‫تعرض لها قطاع الســـياحة منذ تفجير يشـــتبه في‬ ‫انه إرهابي أدى الى إســـقاط طائرة ركاب روسية‬ ‫في شبه جزيرة ســـيناء العام الماضي‪ ،‬وإنخفاض‬ ‫تدفقات رأس المال التي أبقت الشـــركات‬

‫محرومة من الدوالرات الســـتيراد المواد الخام‪.‬‬ ‫ولكن االمـــور مختلفة في القطـــاع العقاري‪ ،‬حيث‬ ‫ارتفع الطلب على شـــراء العقارات بإعتبارها‬ ‫مالذا آمنا ضد ضعـــف العملة المحلية‪ .‬الســـلطات‬ ‫المصرية‪ ،‬في الوقت نفســـه‪ ،‬حفزت عمليات‬ ‫البناء واالنشـــاء في أكبر بلد عربي من حيث‬ ‫عدد الســـكان‪ ،‬عن طريق اإلفراج عن المزيد من‬ ‫االراضي والتخلي عـــن مزادات األراضي لصالح‬ ‫الحصول على حصة من األربـــاح من المطورين‪.‬‬ ‫وكل ذلك كان يحـــدث قبل تخفيـــض قيمة الجنيه‬ ‫من قبـــل البنك المركزي بأكثـــر من ‪ 10‬في المئة‬ ‫الشهر الماضي‪.‬‬


‫شركات وصناعات‬

‫طاقة‬

‫في عالم الطاقة‪ ،‬الهند‬ ‫تصبح الصين الجديدة‬ ‫◀◀الهند ستتجاوز اليابان لتصبح ثالث أكبر‬ ‫مستهلك للنفط‬ ‫◀◀"التوسع االقتصادي هو أولوية"‬

‫أصبحت الهند‪ ،‬ثاني أكثر دولة اكتظاظا بالســـكان‬ ‫في العالم‪ ،‬مستورد ًا رئيســـي ًا للنفط مع نمو‬ ‫اقتصادها مثل ما حدث ســـابقا مع الصين قبل عقد‬ ‫من الزمان‪ .‬ولكن قد تكـــون الهند لها ميزة واحدة‬ ‫عن جارتها‪ ،‬فقد حدثت الطفـــرة الصينية خالل فترة‬ ‫إرتفاع أســـعار النفط حيث وصل سعر خام غرب‬ ‫تكساس الوســـيط إلى أعلى مستوى عند ‪147.27‬‬ ‫دوالرا للبرميـــل في عام ‪ - 2008‬يرجع ذلك إلى حد‬ ‫كبير إلى الطلب المتنامي مـــن الصين ‪ -‬فيما يأتي‬ ‫إرتفاع الطلب الهندي علـــى النفط خالل أكبر انهيار‬ ‫في أســـعار الطاقة خالل جيل واحد‪ .‬وفيما إنخفض‬ ‫النفط الى أكثر من ‪ 50‬في المئة عن مســـتويات‬ ‫منتصف عام ‪ ،2014‬أنفقت دول جنوب آسيا ‪60‬‬ ‫مليار دوالر أقل علـــى واردات النفط الخام في عام‬ ‫‪ 2015‬مقارنة بالعام الســـابق على الرغم من انها‬ ‫قامت بشـــراء نفط أكثر بنسبة ‪ 4‬في المئة‪.‬‬ ‫ويشير أمريتا ســـين‪ ،‬كبير محللي النفط في‬ ‫شركة اينرجي اســـبيكتس المحدودة في لندن الى‬ ‫انه"باإلضافة إلى هبوط أســـعار النفط‪ ،‬فالتغيرات‬ ‫الهيكلية والسياســـة الجارية قد تؤدي الى إرتفاع‬ ‫الطلـــب على النفط من الهند بطريقة تشـــبه ما‬ ‫حدث مع الصين في أواخر التســـعينات عندما كان‬ ‫الطلب الصيني على النفط ضمن مســـتويات‬ ‫تعـــادل تقريبا الطلب على النفـــط من قبل الهند‪".‬‬ ‫في عـــام ‪ ،1999‬كان االقتصاد الصيني‪،‬الذي‬ ‫يقدر اليوم بــــ ‪ 10‬تريليون دوالر‪ ،‬في بدايات‬ ‫صعوده‪ .‬خالل الســـنوات الـ ‪ 17‬التي تلت ذلك‪،‬‬ ‫نمى االقتصـــاد الصيني نتيجة لالســـتثمار األجنبي‬ ‫في الصناعات التحويلية‪ ،‬ونقـــل الصين من أكبر‬

‫ارتفاع األجور‬ ‫سمح للهنود‬ ‫بشراء ‪ 24‬مليون‬ ‫سيارة جديدة في‬ ‫عام ‪.2015‬‬

‫ســـابع اقتصاد في العالم إلى الثاني عالميا‪.‬‬ ‫مبيعات الســـيارات إرتفعت والطلب على النفط‬ ‫تضاعف ثالث مرات تقريبـــا منذ ذلك الحين‪،‬‬ ‫لتتفوق الصين على الواليـــات المتحدة وتصبح‬ ‫أكبر مســـتورد للنفط الخام في العالم هذا العام‪.‬‬ ‫تعطش الصين للطاقة ضغط على شـــركاتها‬ ‫للقيام بشـــراء أصول في الخارج وصلت قيمتها‬ ‫الى ‪ 169‬مليار دوالر من أصـــول الطاقة في الخارج‬ ‫في السنوات الــــعشر الماضية‪ ،‬وفقا لبيانات‬ ‫جمعتها بلومبرج‪ .‬صعـــود الهند يأتي في الوقت‬ ‫الذي عادت فيه إيران‪ ،‬ثاني أكبـــر منتج للنفط في‬ ‫أوبك‪ ،‬الى الســـوق بعد رفع العقوبات‪ .‬وقد قام‬ ‫وزير النفط الهنـــدي دارمندرا برادان بزيارة ايران‬ ‫مع وفد من رجال االعمال الشـــهر الماضي‪ ،‬حيث‬ ‫تعمل الهند مع ايران لتطوير ميناء في شـــاباهار‪،‬‬ ‫قرب الحدود االيرانية مع باكســـتان‪ .‬وقال برادهان‬ ‫أن البلدين بحثا أيضا انشـــاء مناطق اقتصادية‬ ‫ومشاريع مشـــتركة في مصانع األسمدة ومشاريع‬ ‫البتروكيماويات‪ ،‬مضيفا بـــأن "التعامل مع ايران‬ ‫سيكون متعدد األبعاد‪".‬‬ ‫تبدو الهند في نفـــس الموقف التي كانت فيه‬ ‫الصين في بداية نموهـــا‪ .‬فثالث أكبر اقتصاد‬ ‫في آسيا‪ ،‬اســـتهلكت ‪ 4‬ماليين برميل من النفط‬ ‫في العام الماضي وفقـــا لوكالة الطاقة الدولية‪،‬‬ ‫ومن المتوقع أن تتجاوز اليابـــان لتصبح ثالث أكبر‬ ‫مســـتهلك للنفط في العالم هذا العام‪ ،‬وستصبح‬ ‫الهند مســـتهلك النفط الخام األسرع نموا في‬ ‫العالم بحلول عـــام ‪ ،2040‬وفقا لوكالة الطاقة‬ ‫الدولية‪ ،‬مع طلب يصل الـــى ‪ 6‬ماليين برميل يوميا‬ ‫مقارنة مع ‪ 4.8‬مليون برميل يوميـــا للصين‪ .‬تماما‬ ‫مثل صعود الصين‪ ،‬يعزى هـــذا النمو الى التصنيع‪.‬‬ ‫وتهدف حملة رئيس الـــوزراء الهندي ناريندرا مودي‬ ‫"اصنع في الهنـــد ‪ "2022‬لتوفير ‪ 100‬مليون فرصة‬ ‫عمل في المصانع الجديـــدة وزيادة حصة الصناعات‬ ‫التحويلية في االقتصاد إلـــى ‪ 25‬في المئة من نحو‬ ‫‪ 18‬في المئة عندمـــا تولى منصبه في عام ‪.2014‬‬ ‫التصنيع يزيد من إســـتهالك النفط بسبب زيادة‬ ‫كمية البضائع التي تحتاج إلى النقل على الســـفن‬ ‫والشاحنات‪ ،‬ومن خالل رفع مســـتويات المعيشة‬ ‫للعمال‪ ،‬فإرتفاع األجور ســـمح للهنود بشراء ‪24‬‬ ‫مليون سيارة جديدة في عام ‪" .2015‬خالل نمو‬

‫االقتصاد‪ ،‬يكون هناك الكثيـــر من التركيز على‬ ‫الصناعات التحويلية‪ ،‬فمـــن الطبيعي أن الطلب‬ ‫على الطاقة ســـيزداد‪ "،‬يشير بي أشوك‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس إدارة شـــركة النفط الهندية‪ ،‬أكبر شركة‬ ‫تكرير في البالد في مقابلة‪.‬‬ ‫“التوسع االقتصادي‬ ‫"إن التركيز على التصنيع‬ ‫هو األولوية بالنسبة‬ ‫وبناء البنية التحتية يســـاهم‬ ‫لحكومة مودي‪ ،‬والطاقة‬ ‫كثيرا في زيادة فرص العمل‪،‬‬ ‫هي جزء رئيسي من‬ ‫باإلضافة إلى جلب الكثير من‬ ‫هذه القصة‪".‬‬ ‫االستثمارات‪ ،‬وعليه فال بد أن‬ ‫فيرندرا شوهان‬ ‫يكون هناك المزيد من الحركة‬ ‫محلل النفط في شركة اينرجي‬ ‫اسبيكتس في سنغافورة‬ ‫على الطرق‪ ،‬من حيث السلع‬ ‫والخدمات والركاب‪".‬‬ ‫وتعتمد الهنـــد بالفعل على‬ ‫الواردات النفطية بنسبة‬ ‫‪ 80‬في المئة‪ ،‬وهي تتبع‬ ‫خطة الصين في االستثمار‬ ‫في األصول المنتجـــة للطاقة‪ .‬وقد تعهدت‬ ‫الشـــركات الهندية بحوالي ‪ 3‬مليار دوالر لشراء‬ ‫األصول خارج البالد فـــي الربع الرابع من عام‬ ‫‪ ،2015‬وهو أعلى مســـتوى منذ عام ‪ ،2012‬وفقا‬ ‫لبيانات جمعتها بلومبرج‪ .‬واقترحت الشـــركات‬ ‫دفع ‪ 5‬مليار دوالر لتطويـــر حقول النفط والغاز‬ ‫في سيبيريا‪ ،‬التي من شـــأنها أن تجعل حصة‬ ‫مســـاهمتهم في رأس المال حوالي ‪250،000‬‬ ‫برميل نفط يوميا‪ ،‬مقارنة مـــع إجمالي الناتج‬ ‫المحلي من ‪ 760،000‬برميل‪.‬‬ ‫وقال فيكاس هاالن‪ ،‬رئيس المحللين لشـــركات‬ ‫النفط والغاز في جنوب شـــرق آسيا في موديز‬ ‫لخدمات المســـتثمرين أن هذه االستثمارات تأتي‬ ‫‪15‬‬ ‫في وقت مناسب ألن أســـعار الطاقة المنخفضة‬ ‫جعلت العديد من كبريات الشـــركات العالمية‬ ‫قلقة من صب األموال فـــي حقول النفط والغاز‪.‬‬ ‫ويضيف‪":‬في الماضي‪ ،‬كان يتم اخراج الشـــركات‬ ‫الهندية من خالل االســـتحواذات من قبل المنافسين‬ ‫بما في ذلك شـــركات النفط الصينية‪ .‬ما يجري‬ ‫حاليا هو أن الكثير من الشـــركات التي كانت في‬ ‫المنافسة في وقت ســـابق‪ ،‬ليسوا قادرين على‬ ‫المنافسة اآلن‪".‬‬ ‫الهند أيضا تعمل علـــى تطوير موارد الطاقة‬ ‫الخاصة بها‪ .‬الشـــركة المملوكة للدولة شركة‬ ‫النفط والغـــاز الطبيعي وافقت مؤخرا على ‪5‬‬ ‫مليار دوالر لتطوير حقل قبالة الســـاحل الشرقي‬ ‫للبالد‪ ،‬في الوقت الذي تقوم كبرى شـــركات‬ ‫النفط في جميع أنحاء العالم بتأخير مشـــاريع‬ ‫بقيمة ‪ 380‬مليار دوالر‪ .‬هذه المشـــاريع يمكن أن‬ ‫تضيف حوالي ‪ 10‬في المئـــة من اإلنتاج النفطي‬ ‫للهند و ‪ 18‬في المئة النتاج الغـــاز الطبيعي‪ ،‬وفقا‬ ‫لبيانات جمعتها بلومبرج‪" .‬التوســـع االقتصادي هو‬ ‫األولوية بالنســـبة لحكومة مودي‪ ،‬والطاقة هي جزء‬ ‫رئيســـي من هذه القصة‪ "،‬يقول فيرندرا شوهان‪،‬‬ ‫محلل النفط مع اينرجي اســـبيكتس التي مقرها‬ ‫سنغافورة‪ ،‬ويضيف‪" :‬شـــركات الطاقة الهندية‬ ‫ستكون أكثر اســـتراتيجية عند الشراء وهذا هو‬ ‫االمر المنطقي مع االســـعار الحالية‪ ".‬دان موتجاه‪،‬‬ ‫ساكيت ســـوندريا‪ ،‬ديبجت تشاكرابورتي‬ ‫الخالصة‪ :‬الهنـــد في طريقها لتصبح أكبر مســـتورد‬ ‫للنفط فـــي العالم كما الحال مع الصين ســـابقا‪.‬‬

‫شركات وصناعات‬


‫شركات وصناعات‬ ‫الماضـــي‪ ،‬على جدول ‪ ،HSBC‬نزوال من‬ ‫المرتبة الـ ‪ 14‬في عام ‪ ،2014‬وفقـــ ًا لبيانات‬ ‫جمعتهـــا بلومبرج‪.‬‬ ‫البنـــك البريطاني هو تحـــت التحقيق من قبل‬ ‫مكتـــب مكافحة جرائم االحتيـــال الخطيرة في‬ ‫المملكـــة المتحدة منذ عام ‪ 2012‬بســـبب جمع‬ ‫تبرعـــات بقيمة ‪ 7‬مليـــار جنيه ( ‪ 10‬مليار دوالر) من‬ ‫جهاز قطر لالســـتثمار في عام ‪ .2008‬ويحقق‬ ‫المكتـــب بـ ‪ 322‬مليون جنيه اســـترليني في‬ ‫أتعاب االستشـــارات قام بدفعها بنك باركليز‬ ‫لجهاز قطر لالســـتثمار‪ ،‬ووافق البنك في وقت‬ ‫ســـابق من هذا العام على تســـليم وثائق داخلية‬ ‫لمكتب مكافحة الفســـاد‪.‬‬ ‫وقد خفـــض بنك باركليز مـــن حصته في‬ ‫وحدة أفريقيـــا ويخطط لبيع أعماله قي قســـم‬ ‫الخدمـــات المصرفيـــة لألفراد في مصر‪.‬‬ ‫وقال ســـتالي أن بيع الوحـــدة المصرية هو‬ ‫في "المراحل االولى" و"هنـــاك الكثير من‬ ‫االهتمام" في هـــذا المجال‪ .‬واضاف أن خطة‬ ‫باركليز لالنســـحاب من أســـواق مثل البرازيل‬ ‫وروســـيا والفلبين ال يعوق خطتـــه ليكون بنك‬ ‫اســـتثماري عالمي‪ ،‬حيث يؤكـــد "أنت ال تحتاج‬ ‫إلى هذه القـــدرات التجاريـــة المحلية" في هذه‬ ‫البلدان وســـنثبت ذلك‪ ".‬عارف شريف‬

‫السياحة واحدة من‬ ‫القطاعات القليلة‬ ‫التي واصلت‬ ‫نموها خالل‬ ‫االزمة المالية في‬ ‫اليونان‪.‬‬

‫الخالصة‪ :‬باركليز يخفف من أثر انســـحابه من أســـواق‬ ‫مختلفة على وضعه التنافســـي فـــي المنطقة‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫سياحة‬

‫اليونان بإنتظار السياح‬ ‫الذين خسرتهم تركيا‬ ‫◀◀توقعات بأن يصل عدد السياح الروس الى‬ ‫‪ 900‬ألف‬ ‫◀◀االتفاق حول الالجئين سيساعد القطاع‬

‫عندمـــا يتعلق األمر بجذب الســـياح إلى‬ ‫الشـــمس والبحـــر والكثير من التاريـــخ‪ ،‬فيبدو‬ ‫أن اليونان على وشـــك من أن تســـتفيد من ما‬ ‫خســـرته تركيا‪ .‬ويقول أندريـــاس اندريديس‪،‬‬ ‫رئيس اتحـــاد الســـياحة اليونانية فـــي مقابلة من‬ ‫اثينـــا أن االتحاد يتوقـــع أن يرتفع عدد الزوار‬ ‫الى مســـتوى قياســـي لحوالي ‪ 25‬مليون هذا‬ ‫العام‪ ،‬مـــا يعني اضافـــة ‪ 800‬مليون يورو‬ ‫( ‪ 897‬مليون دوالر) الى الدخـــل االجمالي‬ ‫للبلد‪ .‬وقد أشـــارت وزارة الثقافة والســـياحة‬ ‫التركية الـــى إنخفاض عدد الزوار بنســـبة ‪10‬‬ ‫في المئة في العام على أســـاس ســـنة الى‬ ‫سنة في شـــهر فبراير‪ ،‬وهي النســـبة االعلى‬ ‫منذ عشـــر سنوات‪.‬‬ ‫وقد تنافس األعـــداء القدامى تركيـــا واليونان‬ ‫على الســـياح كمحرك أساســـي للنمو‬ ‫االقتصـــادي‪ ،‬ولكن في اآلونـــة األخيرة تأثر‬ ‫القطاع فـــي كال البلديـــن بتداعيات األحداث‬ ‫في الشرق االوســـط‪ .‬بالنســـبة لتركيا‪،‬‬ ‫سلســـلة من الهجمات في أنقرة وأســـطنبول‬ ‫والخـــاف الدائر حول التدخل فـــي الحرب في‬ ‫ســـورية المســـتمرة منذ خمس سنوات‪ ،‬دعى‬ ‫الرئيس الروســـي فالديمير بوتيـــن الى حظر‬

‫قيام منظمي الرحالت الســـياحية بإرســـال‬ ‫مواطنيه إلـــى تركيا‪ .‬أما اليونـــان‪ ،‬فقد عانت‬ ‫من وصول عشـــرات اآلالف من الالجئين الى‬ ‫جزرها الصيـــف الماضي‪.‬‬ ‫وقال اندريديس‪ ،‬أنـــه يتوقع قدوم ما‬ ‫يصل إلى ‪ 900،000‬من الســـياح الروس الى‬ ‫اليونـــان‪ ،‬بما ســـيمثل ارتفاع بنســـبة النصف‬ ‫في اإليرادات‪ .‬وفي حيـــن أن اندريديس لم‬ ‫يعلق علـــى تركيا أو على قطاع الســـياحة‬ ‫هنـــاك‪ ،‬اال أن التدفق المتوقع للســـياح‬ ‫الروس‪ ،‬الذين يعتبـــرون من أعلـــى المنفقين‬ ‫في العالـــم‪ ،‬ال يمكن أن يأتي فـــي وقت أفضل‬ ‫لليونـــان والتي يكافـــح اقتصادهـــا للنمو في‬ ‫حين أن مواردهـــا المالية ال تـــزال معلقة في‬ ‫الميـــزان‪ .‬وتعتبر الســـياحة واحدة من عدد‬ ‫قليل مـــن القطاعات التي واصلـــت نموها‬ ‫خالل األزمـــة المالية‪ ،‬حيث وصل عدد الســـياح‬ ‫الـــى ‪ 23.6‬مليون زائر في العـــام الماضي‪،‬‬ ‫في حيـــن وصلت المســـاهمة اإلجماليـــة لقطاع‬ ‫الســـياحة للناتـــج المحلي اإلجمالـــي للبالد‬ ‫الى ‪ 18.5‬فـــي المئة‪ ،‬أي نحو ضعـــف المعدل‬ ‫األوروبي‪ ،‬وفقا لمجلس الســـفر والســـياحة‬ ‫العالمـــي‪ .‬وقال اندريديـــس أن الزيادة في‬ ‫عدد الســـياح ســـترفع الناتج المحلـــي اإلجمالي‬ ‫بنســـبة نقطـــة مئوية اضافية هـــذا العام‪ ،‬مع‬ ‫ارتفاع العائـــدات إلى ‪ 15‬مليار يـــورو مقارنة بـ‬ ‫‪ 14.2‬مليـــار يورو في عام ‪.2015‬‬ ‫ولكن هنـــاك محاذير‪ .‬فقد اشـــار اندريديس‪،‬‬ ‫الذي يمثل اتحاده ‪ 50،000‬شـــركة ذات‬ ‫الصلـــة بقطاع الســـياحة‪ ،‬أن توقعاتـــه تفترض‬ ‫وضـــع نهاية ســـريعة للمفاوضات بيـــن اليونان‬ ‫والدائنيـــن الدولييـــن إزاء برنامج اإلنقاذ‪،‬‬ ‫والحفاظ علـــى البالد فـــي منطقة اليورو‪،‬‬ ‫فضال عن االســـتمرار في وقف تدفق‬

‫الالجئيـــن‪ .‬وقال أيضا أن فشـــل الحكومة‬ ‫بتشـــريع نظام ضريبي فعـــال على خدمات‬ ‫االلكترونية بمـــا في ذلك مســـتخدمي موقع‬ ‫‪ Airbnb‬ســـيؤثر على القطـــاع‪ ،‬حيث أدى الى‬ ‫خســـارة ســـنوية في اإليرادات العامة وصلت‬ ‫الى أكثر من ‪200‬‬ ‫مليون يورو‪.‬‬ ‫"مشكلة ‪Grexit‬‬ ‫(خروج اليونان من‬ ‫االتحاد) وأزمة‬ ‫مليون‬ ‫الالجئين ال تســـاعد‬ ‫بإعطاء صورة‬ ‫االستقرار التي‬ ‫عدد السياح المتوقع‬ ‫يحتاجهـــا البلد‪ "،‬يشـــير‬ ‫زيارتهم لليونان هذا‬ ‫اندريديس الذي‬ ‫العام‬ ‫هو أيضـــا الرئيس‬ ‫التنفيـــذي لمنتجع‬ ‫لســـاني في شـــمال اليونان‪ .‬ويضيف أن الجزر‬ ‫اليونانيـــة مثل كوس في شـــرق بحـــر ايجه‪ ،‬التي‬ ‫كانت على خـــط المواجهة في أزمـــة الالجئين‪،‬‬ ‫ستشـــهد انتعاشـــا في الحجوزات إذا استمر‬ ‫عـــدد الالجئين الذين يصلون الشـــواطئ‬ ‫اليونانيـــة باالنخفاض‪.‬‬ ‫وقد إنخفض متوســـط وصـــول الوافدين‬ ‫بشـــكل يومي إلى اليونان لـ ‪ 901‬شـــخصا‬ ‫في مارس مقارنة بنحو ‪ 2،000‬شـــخص‬ ‫في فبرايـــر‪ ،‬وفقا لوكالة األمـــم المتحدة‬ ‫لشـــؤون الالجئين‪ ،‬وذلك نتيجـــة إلغالق طريق‬ ‫البلقان‪ ،‬وتوقيـــع االتفاق بيـــن تركيا واالتحاد‬ ‫االوروبي إلعـــادة المهاجرين غير الشـــرعيين‬ ‫الذين يصلون إلى شـــواطئ اليونـــان‪ .‬نيكوس‬ ‫كر ا سو لو ر ا س‬

‫‪25‬‬

‫الخالصة‪ :‬الســـياحة فـــي اليونان ستســـتفيد من‬ ‫الســـياح الروس وإنخفاض عـــدد الالجئين‪.‬‬


‫ا لصـــو ر فير كـــو ا جنجا تو فيك‬

‫ا لمز يـــد من ا ال ير ا د ا ت مـــن عمليا ت تســـليم ا لمشـــا ر يع‬ ‫في عا م ‪ 2 0 1 4‬و ا إل يجـــا ر ا ت في عا م ‪ .2 0 1 5‬مع‬ ‫تبا طـــؤ ا لمبيعـــا ت ‪ ،‬تتطلـــع ا لـــد ا ر لتنميـــة هذ ه ا إل ير ا د ا ت‬ ‫ا لمتكـــر ر ة “ علـــى مـــد ى ا لعا ميـــن ا لمقبلين أ و ا لثال ث‬ ‫ســـنو ا ت ا لمقبلـــة ‪ ” ،‬كما يقـــو ل ا لمبا ر ك مشـــير ا ا لى‬ ‫أ ن ا لمبيعـــا ت فـــي ا لر بع ا أل و ل من عـــا م ‪ 2 0 1 6‬لم تكن‬ ‫“ با لســـر عة ا لتـــي كا نـــت عليها في ا لســـا بق ‪ ” ،‬و على‬ ‫ا لر غـــم من ذ لـــك حققت ا لشـــر كة أ هد ا فهـــا لذ لك ا لر بع ‪.‬‬ ‫ا لمبـــا ر ك ا لذ ي ا نضم ا لـــى ا لد ا ر في عا م ‪،2 0 0 6‬‬ ‫ليـــس غر يبـــا على ا لســـو ق ا لصعبة ‪ “ :‬ر أ يـــت ا لجيد‬ ‫و ا لســـي ء و ا لقبيح ‪ ” ،‬كمـــا يقو ل ‪ .‬و قد كا نت شـــر كة‬ ‫ا لـــد ا ر ا لعقا ر ية ا لد ا ر و ا حـــد ة مـــن ا لضحا يا من أ ز مة‬ ‫ ‪ 2 0 0 8‬و ‪ 2 0 0 9‬في د و لة ا إل مـــا ر ا ت ا لعر بيـــة ا لمتحد ة ‪،‬‬‫حيـــث خســـر ت ‪ 1 2 . 6 6‬مليا ر د ر هم فـــي عا م ‪ 2 0 1 0‬بعد‬ ‫أ ن خســـر ســـو ق ا لعقا ر ا ت ‪ 5 0‬في ا لمئة مـــن قيمته ‪.‬‬ ‫ا لشـــر كة كا نت بحا جـــة لحز متيـــن ا نقـــا ذ حكو متيـــن بقيمة‬ ‫‪ 3 6‬مليـــا ر د ر هم ‪ ،‬و لكـــن منذ ذ لـــك ا لحيـــن تمكنت ا لد ا ر‬ ‫مـــن ا لحد مـــن د يو نها إ لـــى ‪ 6‬مليا ر د ر هم فـــي نها ية‬ ‫ا لعـــا م ا لما ضي مـــن ‪ 9 . 1‬مليا ر د ر هم فـــي نها ية عا م‬ ‫‪ .2 0 1 4‬و يقـــو ل ا لمبـــا ر ك ‪ ،‬ا لذ ي كا ن نا ئـــب ا لر ئيس‬ ‫ا لتنفيـــذ ي في عـــا م ‪ 2 0 1 0‬قبـــل تو ليه منصـــب ا لر ئيس‬ ‫ا لتنفيـــذ ي فـــي يو ليـــو ‪ ،2 0 1 4‬أ ن هذ ه ا لتجر بة ســـا عد ت‬ ‫فـــي “ نضـــج ” ا لشـــر كة و جعلتها “ أ كثر ذ كا ًء ” مشـــير ا‬ ‫ا لى أ ن ا لـــد ا ر تتبنى ا ليـــو م “ مقا ر بة مد ر و ســـة أ كثر ”‬ ‫و يضيـــف ‪ “ :‬يتم ا ليـــو م إ نفا ق ا لمـــا ل في ا لو قت‬ ‫ا لمنا ســـب علـــى ا لمنتـــج ا لمنا ســـب مـــع ا لتقليل من‬ ‫ا لمخا طـــر ‪ ،‬ال يمكنـــك أ ن تتخيـــل نمـــا ذ ج ا د ا ر ة و تخفيف‬ ‫ا لمخا طـــر ا لتـــي لد ينا ‪” .‬‬ ‫و ا حد من ا لمشـــا ر يع ا لتـــي تر ى ا لد ا ر أ نه يتنا ســـب‬ ‫مع هذ ا ا ال ســـتثما ر ا لمحســـو ب هو مشـــر و ع ‪Ya s Ac re s‬‬ ‫و ا لذ ي تـــم إ طال قه ا لشـــهر ا لما ضـــي خال ل معر ض‬ ‫ســـيتي ســـكيب و تبلـــغ قيمته ‪ 6‬مليـــا ر د ر هم ‪ ،‬ضمن‬ ‫مشـــا ر يع ا لشـــر كة في جز ير ة يـــا س ‪ ،‬و يتضمن ‪1 , 3 1 5‬‬ ‫و حد ة ســـكنية ‪ ،‬و هو عبـــا ر ة عن مجمـــع متكا مـــل مفتو ح‬ ‫لأل جا نـــب و ا لمو ا طنيـــن ‪ ،‬كمـــا ا علنت ا لشـــر كة عن بد ء‬ ‫أ عما ل ا إل نشـــا ء في مشـــر و ع “ أ نســـا م ” على جز ير ة‬ ‫يا س ‪ ،‬و يتأ لف ا لمشـــر و ع مـــن أ كثر من أ لـــف فيال ‪ .‬ا لى‬ ‫ذ لك ‪ ،‬يجـــر ي ا لعمـــل على تطو يـــر مشـــر و ع ا لهد يل على‬ ‫شـــا طئ ا لر ا حة و مير ا شـــمس في جز يـــر ة ا لر يم على‬ ‫مســـا حة ‪ 7 5‬متر مر بـــع ‪ .‬كما مـــن ا لمتو قع أ ن يســـتمر‬ ‫تد فـــق ا لمشـــا ر يع من ا لد ا ر فـــي ا لســـنو ا ت ا لمقبلة ‪،‬‬ ‫مع و جو د حو ا لـــي ‪ 2 0‬مشـــر و عا حا ليا بيـــن مر حلة‬ ‫ا لتخطيـــط ا لر ئيســـي و ا لتصميـــم ‪ ،‬كمـــا يشـــير ا لمبا ر ك ‪.‬‬ ‫و على ا لر غـــم من ا لر كـــو د ا لحا لي ‪ ،‬يؤ كـــد ا لمبا ر ك‬ ‫على أ ن ا لشـــر كة تر ى “ ســـو ق ًا ضخمة فـــي أ بو ظبي‬ ‫مـــن ا لو ا فد يـــن ا لذ ين لم تتســـنى لهم فر صة شـــر ا ء‬ ‫عقـــا ر منا ســـب ســـا بقا ” كما تو جد فر ص ال ســـتهد ا ف‬ ‫“ ا لمســـتثمر ين ا لســـعو د يين أ و ا لهنـــو د ا لذ يـــن يعتبـــر و ن‬ ‫غيـــر مســـتغلين فـــي أ بو ظبي ‪ ،‬على غـــر ا ر ما حد ث في‬ ‫د بـــي ر بما قبل ثما ني أ و عشـــر ســـنو ا ت ‪” .‬‬ ‫شـــي ء و ا حد يجب على ا لســـو ق عـــد م تو قعه هو إ عال ن‬ ‫ا لشـــر كة عن أ ي مشـــا ر يع أ خر ى خا ر ج ا إل ما ر ا ت ‪ .‬فشـــر كة‬ ‫ا لـــد ا ر تعمـــل با لنيا بة عـــن حكو مـــة أ بو ظبي علـــى تطو ير‬ ‫خمســـة أ بر ا ج فـــي ا لعا صمة ا لكا ز ا خســـتا نية أ ســـتا نا‬ ‫علـــى مســـا حة ‪ 5 0 0 ، 0 0 0‬متر مر بع ‪ ،‬تشـــمل أ طو ل‬ ‫مبنى في و ســـط آ ســـيا ‪ .‬و تم ا ال عال ن عن ا لمشـــر و ع‬ ‫فـــي عا م ‪ ،2 0 0 7‬مع تا ر يـــخ تســـليم ا و لي في عا م‬ ‫‪ ،2 0 1 0‬و ذ لك بهـــد ف إ عطا ء ا لـــد ا ر مو طئ قد م في‬ ‫ســـو ق كا ز ا خســـتا ن ‪ .‬و منذ ذ لك ا لحيـــن ‪ ،‬حصل عد د من‬ ‫ا لمشـــا كل في ا لمشـــر و ع ‪ ،‬آ خر ها كا ن نشـــو ب حر يق‬ ‫في فبر ا يـــر على ا لر غـــم من أ ن ا لضر ر “ لم يكن و ا ســـع‬ ‫ا لنطـــا ق ” كمـــا يؤ كد ا لمبـــا ر ك و يضيف “ ا أل مر بســـيط‬ ‫مقا ر نـــة با لصو ر ة ا ال كبر ‪” .‬‬

‫◗◗ يتم اليوم إنفاق المال‬ ‫في الوقت المناسب‬ ‫على المنتج المناسب مع‬ ‫التقليل من المخاطر‪ ،‬ال‬ ‫يمكنك أن تتخيل نماذج‬ ‫إدارة وتخفيف المخاطر‬ ‫التي لدينا‪◖ .‬‬ ‫ا لخبـــر ة ا لتـــي تحصلـــت عليها ا لشـــر كة في‬ ‫كا ز ا خســـتا ن ‪ ،‬يبـــد و أ نها و ضحـــت للمبـــا ر ك ا ال تجا ه ا لذ ي‬ ‫يجـــب أ ن تتبعه ا لـــد ا ر ‪ .‬و يقو ل ‪ “ :‬أ ر يد أ ن أ كو ن ‪1 0 0‬‬ ‫فـــي ا لمئة ملتـــز م بأ بو ظبـــي إل ثبـــا ت ا لحمض ا لنو و ي‬ ‫لـــي كمطـــو ر ‪ .‬بعد أ ن أ تأ كد مـــن ا تقا ني لهذ ا ا لســـو ق ‪،‬‬ ‫ســـو ف أ قو م بتطو ير جهـــو د ي د و ليا ‪ .‬أل نه فـــي نها ية‬ ‫ا لمطـــا ف ا لتو ســـع ال يتعلق بإ ســـم ا لد ا ر فقط بل با ســـم‬ ‫أ بو ظبـــي ‪ ” .‬با ال ضا فة ا لـــى منصبـــه كر ئيـــس تنفيذ ي‬ ‫للـــد ا ر ‪ ،‬ا لمبـــا ر ك هو أ يضـــا ر ئيس مجلـــس ا د ا ر ة هيئة‬ ‫أ بو ظبـــي للســـيا حة و هيئـــة ا لثقا فـــة و مير ا ل إل د ا ر ة‬ ‫ا أل صـــو ل ( مطو ر جز يـــر ة يا س ) ‪ ،‬كمـــا يلعب د و ر ا في‬ ‫تطو يـــر عد د مـــن ا ال فكا ر لـ ا ميج نيشـــن فـــي أ بو ظبي ‪.‬‬ ‫يـــر ى ا لمبـــا ر ك أ ن جز ير ة يا س ســـتصبح “ ا لو جـــه ا لجد يد‬ ‫لو ســـا ئل ا لتر فيـــه و ا لســـيا حة ‪ ،‬ليـــس فقط في د و لة‬ ‫ا إل مـــا ر ا ت ا لعر بيـــة ا لمتحد ة ‪ ،‬و لكن في آ ســـيا ‪ ” .‬أ ما‬ ‫ا لمنطقـــة ا لثقا فيـــة فـــي جز يـــر ة ا لســـعد يا ت ‪ ،‬و ا لتي يجر ي‬ ‫فيهـــا حا ليـــا تطو ير متحـــف ا للو فـــر أ بو ظبـــي و جو جنها يم‬ ‫أ بو ظبـــي و متحـــف ز ا يـــد ا لو طني ‪ ،‬فســـيجعل ا إل ما ر ة‬ ‫مر كـــز ا ثقا فيـــا عا لميـــا كما يقو ل ‪ “ .‬ا نـــه و قت مهم‬ ‫جـــد ا للقيا م بهـــذ ه ا لمشـــا ر يع و خصو صـــا حا لي ًا بو جو د‬ ‫ا لمتعصبيـــن ا لذ يـــن ير يـــد و ن هـــد م ا لتا ر يـــخ و ا لثقا فة في‬ ‫ا لو قـــت ا لذ ي نقـــو م نحـــن با لبنا ء ‪ ” .‬و يضيـــف ا لمبا ر ك‬ ‫بأ نه يـــر ى د بي و أ بو ظبـــي تســـتفيد ا ن مـــن منا طق ا لجذ ب‬ ‫ا لســـيا حي لبعضهمـــا ا لبعـــض في ا لســـنو ا ت ا لقا د مة ‪.‬‬ ‫“ مـــا أ ر يد ه هو ا نـــه ا ذ ا كا ن متو ســـط ا ال قا مة في د بي‬ ‫هـــي ‪ 4‬أ يا م ‪ ،‬أ ر يـــد أ ن ا جعلها ‪ 8‬أ يا م ‪ ،‬و ا ذ ا كا ن متو ســـط‬ ‫ا ال قا مة للســـيا ح فـــي أ بو ظبي هي ‪ 3‬أ يـــا م ‪ ،‬فأ ر يد ها أ ن‬ ‫تصبـــح ‪ 6‬أ يا م ‪” .‬‬ ‫ا لنفـــط و تأ ثير ه علـــى ا قتصا د يـــا ت كل من د بي‬ ‫و أ بو ظبـــي ال يبد و أ نـــه يقلق ا لمبـــا ر ك ‪ ،‬و ا لذ ي يؤ كد أ ن‬ ‫ا لـــد ا ر ليســـت تا بعـــة لتقلبا ت ســـو ق ا لنفـــط ا لخا م و يقو ل‬ ‫“ ا لنفـــط ال يملـــي خطـــة عملي ‪ ،‬ذ لك لـــم يحصل أ بد ا ‪” ،‬‬ ‫مشـــير ا ا لى أ نـــه ير كز علـــى ا لمنظـــو ر طو يل ا أل جل‬ ‫لإل مـــا ر ة ‪ ،‬مفضـــا ا لتحضيـــر لما ســـيحد ث في ا لمســـتقبل‬ ‫بد ال مـــن ا لخو ض فـــي ا لحا ضـــر ‪ .‬و ينهي حد يثـــه با لقو ل ‪:‬‬ ‫“ أ نـــا متفا ئل ‪ .‬ال أ حب أ ن أ ر ى ا أل شـــيا ء في إ طا ر ســـنة‬ ‫و ا حـــد ة ‪ .‬جميعنا نعلم أ ن ا لســـو ق ســـو ف يتحســـن ‪،‬‬ ‫و عند مـــا يحـــد ث أ ي هبو ط في ا لســـو ق ‪ ،‬يجب أ ن‬ ‫نكـــو ن جا هز ين و ليـــس أ ن نجلس فـــي ا نتظا ر‬ ‫حد و ث ذ لك ‪” .‬‬

‫‪17‬‬


‫شــركات‪/‬صناعات‪ :‬قيادة‬

‫عالي ًا‬

‫في المبنـــى الدائري الذي يضم مقر شـــركة‬ ‫الـــدار العقارية على حافـــة جزيرة ياس في‬ ‫أبوظبـــي‪ ،‬يجلس الرئيـــس التنفيذي للشـــركة‬ ‫محمـــد خليفة المبارك فـــي غرفة االجتماعـــات ويبدو من‬ ‫طريقه تحركـــه وحديثه وكأنه علـــى عجلة من أمـــره‪ ،‬بينما‬ ‫يتحدث عن الشـــركة ومشـــاريعها التي تجمع مـــا بين الجودة‬ ‫والســـعر المعقول‪ .‬شـــغف المبارك بمشاريع الشـــركة يبدو‬ ‫جليـــ ًا ‪ ،‬وهو أمر مهم في وضع ســـوق العقـــارات الحالي الذي‬ ‫يعتـــر ف ا لمبـــا ر ك بأ نه يشـــكل تحد يا ‪ “ .‬ا ال مو ر ليســـت‬ ‫و ر د يـــة كما كا نت ‪ .‬ا لســـو ق أ صبحت تنا فســـية بشـــكل‬ ‫كبيـــر ‪ ،‬كما أ صبح ا ال فـــر ا د أ كثر تر د د ا فـــي إ نفا ق ا لما ل ‪.‬‬ ‫هذ ا ال يعنـــي أ نهم ال يملكـــو ن ا لمـــا ل ‪ ،‬لد يهم ا لما ل ‪،‬‬ ‫و لكن عليـــك أ ن تكـــو ن أ كثـــر تفهمـــا للكيفية ا لتي‬ ‫ير يـــد و ن إ نفا ق ما لهـــم و على ما ذ ا ؟ ”‬ ‫شـــهد ا لعا م ا لما ضـــي تبا طـــؤ ًا ملحو ظا فـــي ا لقطا ع‬ ‫ا لعقـــا ر ي في ســـو ق أ بو ظبـــي ‪ ،‬و ا لتي تعتبر شـــر كة‬ ‫ا لـــد ا ر ا لعقا ر يـــة ا لمطـــو ر ا لر ا ئد فيها ‪ .‬و شـــهد ت ا إل ما ر ة‬ ‫أ ســـعا ر بيع مســـطحة خال ل ا لر بـــع ا أل خير من عا م ‪،2 0 1 4‬‬ ‫و فق ًا لجو نز ال نج ال ســـا ل ‪ ،‬و فـــي حيـــن حققت ا ال يجا ر ا ت‬ ‫ا ر تفا عـــا بنســـبة ‪ 7‬في ا لمئـــة في بعـــض ا لمنا طق ‪ ،‬ا ال‬ ‫أ نهـــا ال تز ا ل أ قـــل كثير ا من عـــا م ‪ 2 0 1 3‬و ا لر بع ا أل خير‬ ‫من عا م ‪ .2 0 1 4‬و لكـــن يبد و أ ن ا لد ا ر ا ســـتطا عت‬ ‫تجنب ا ال ســـؤ ا و ســـجلت ا ر تفا ع ًا بنســـبة ‪ 1 3‬فـــي ا لمئة‬ ‫فـــي صا في ا أل ر بـــا ح ليصل إ لـــى ‪ 2 . 5 6‬مليا ر د ر هم‬ ‫( ‪ 6 9 1‬مليـــو ن د و ال ر ) مقا ر نة بــــ ‪ 2 . 2 6‬مليا ر د و ال ر في‬ ‫‪ .2 0 1 4‬و مع ذ لـــك ‪ ،‬تظهـــر نتا ئج عـــا م ‪ 2 0 1 5‬إ نخفا ضا‬ ‫في ا إل ير ا د ا ت و صل ا لـــى ا لثلـــث تقر يبا مـــن ‪ 6 . 5‬مليا ر‬ ‫د ر هم إ لى ‪ 4 . 5‬مليا ر ‪ .‬و أ شـــا ر ت ا لشـــر كة إ لـــى تغيير‬ ‫فـــي نو ع ا إل يـــر ا د ا ت ا لتـــي حققتها خال ل هـــذ ه ا لفتر ة ‪ ،‬مع‬

‫‪16‬‬

‫تـشـكيـل‬ ‫الـرمـال‬

‫محمد خليفة المبارك‪ ،‬الرئيس التنفيذي لشركة الدار‬ ‫العقارية يتحدث عن قيادته لواحدة من أبرز شركات‬ ‫التطوير العقاري في إمارة أبوظبي‬

‫كاهل ماكلروي‬


‫الدولة االسالمية‬ ‫تدير وكالة أخبار ص ‪20‬‬

‫شبح أحداث الحادي عشر من‬ ‫سبتمبر يطارد اوروبا ص ‪20‬‬

‫التطورات اثرت علـــى قيمة الزلوتي الذي وصل الى‬ ‫رئيس اســـتراتيجية األسواق الناشئة في شركة‬ ‫أدنى مســـتوياته منذ أربع سنوات قبل أن يتعافى‬ ‫براون براذرز هاريمان ومقرها نيويورك‪ .‬خالل الجزء‬ ‫الشهر الماضي‪.‬‬ ‫االول من القرن حتى عام ‪ ،2012‬كان‬ ‫"إرتفع الطلب على‬ ‫ويتذكر ايان بريمر‪ ،‬أستاذ العلوم‬ ‫ُينظر الى دول ما يسمى ببريكس‬ ‫التقارير والتحليالت‬ ‫السياسية الذي أسس مجموعة يوراسيا‬ ‫ البرازيل وروسيا والهند والصين‬‫حول المخاطر‬ ‫لبحوث المخاطر االستثمارية في عام‬ ‫وجنوب أفريقيا ‪ -‬على أنها مناطق‬ ‫السياسية من‬ ‫‪ ،1998‬قيامه بعرض خدمات مجموعته‬ ‫جذابة لالســـتثمار حيث أنها تجمع بين‬ ‫العمالء الحاليين‬ ‫والمتوقعين حوالي في وول ستريت‪ ،‬االمر الذي قوبل‬ ‫السكان الشباب من ذوي الدخل‬ ‫بعدم االهتمام‪ ،‬اال أن االمور تغيرت‬ ‫المتاح والموارد الطبيعية بأسعار‬ ‫‪ 10‬أضعاف مقارنة‬ ‫بالفترة خالل عام‬ ‫اآلن وأصبح هناك طلب على مثل هذه‬ ‫عالية في سوق ذو طلب متزايد‪.‬‬ ‫‪".2008‬‬ ‫الخدمات‪ .‬ويقول بريمر‪ ،‬الذي تضم‬ ‫ولكن بعد أن تراجعت أسعار النفط‬ ‫ايان بريمر‪ ،‬مؤسس يوراسيا مجموعته ‪ 150‬شخص‪ ،‬أن السياسات‬ ‫والسلع األخرى‪ ،‬إرتفعت المخاطر‬ ‫والسياسة بدأتا بلعب دورا أكبر في‬ ‫السياســـية‪ ،‬وبخاصة بين السكان حيث‬ ‫السوق بعد سلسلة من المبادرات‬ ‫أن انخفاض الدخل والتوقعات العالية‬ ‫التنظيمية الدولية التي نشـــأت في أعقاب‬ ‫قد يفتح الطريق للتعبير بشـــكل‬ ‫األزمة المالية في عام ‪ .2008‬ويضيف‪:‬‬ ‫أفضل عن معارضتها لسياســـات حكوماتها‪ .‬وقد‬ ‫"إرتفع الطلب علـــى التقارير والتحليالت‬ ‫أدت هذه العوامل الى حدوث تغيير في اســـتراتيجية‬ ‫حول المخاطر السياســـية من العمالء الحاليين‬ ‫االستثمار في األســـواق الناشئة من إتباع نهج‬

‫وحصههم في الســـوق والتدفقات النقدية‪ ،‬أما "اآلن‬ ‫فأنهم يركزون على االطاحة بروسيف‪".‬‬ ‫ويضيف ســـيمننيجار الذي يشرف على ‪6‬‬ ‫مليار دوالر في األسهم في األسواق الناشئة‬ ‫لفيديلتي أن الشيء نفســـه ينطبق على الهند‪،‬‬ ‫والتي كانت تعتبر واحدة مـــن النقاط المضيئة في‬ ‫الدول النامية‪ .‬اال أن فـــرق اإلدارة في الهند يقضون‬ ‫معظم وقتهم مع المســـتثمرين يشتكون من أن‬ ‫رئيس الوزراء نارينـــدرا مودي لم يقم باإلصالحات‬ ‫االقتصادية المطلوبة بالســـرعة المتوقعة‪ .‬وقد‬ ‫انخفض مؤشر الهند (‪ )S&P BSE Sensex‬بنسبة‬ ‫‪ 4.4‬في المئة هذا العام‪.‬‬ ‫وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن المخاطر السياســـية كانت‬ ‫دائما جزءا أساسيا من االســـتثمار في الدول النامية‬ ‫مع األنظمة السياسية الشـــابة والمتقلبة‪ .‬ويقول‬ ‫ثين من براون بـــراذرز هاريمان أنه ال يبحث أبدا عن‬ ‫دولة من دون مخاطـــر‪ ،‬ولكن يحاول فهم طبيعة‬ ‫هذا المخاطر‪ .‬ويضيـــف‪" :‬في الثمانينات كانت‬

‫والمتوقعين حوالـــي ‪ 10‬أضعاف مقارنة بالفترة‬ ‫خالل عام ‪ ".2008‬وأشار بريمر إلى أن صعود‬ ‫تنظيم القاعدة والدولة اإلســـامية وأزمة الالجئين‬ ‫السوريين والمشـــاكل الجيوسياسية في المنطقة‪،‬‬ ‫في الوقت الذي لـــم تعد الواليات المتحدة تقوم‬ ‫بدور كبير في المنطقة أثر على االســـتثمار‪" .‬لديك‬ ‫الكثير من األشـــياء التي عادة ما تكون قيمتها او‬ ‫عائداتها االســـتثمارية ‪ 1‬الى ‪ 2‬في المئة‪ ،‬ولكنها‬ ‫تبدو كأنها ‪ 20‬و‪ 30‬فـــي المئة في هذه البيئة‪"،‬‬ ‫يضيف بريمر‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬يشـــير ريك ريدر‪ ،‬كبير مسؤولي‬ ‫االســـتثمار للدخل العالمي الثابت في شركة بالك‬ ‫روك الى حدوث تغيير هيكلي آخر في االسواق‬ ‫الناشئة وهو أن مشـــتري االصول من الصينيين‬ ‫والشرق أوســـطيين أصبحوا بائعين‪ ،‬ويضيف أنه‬ ‫بسبب تقلبات السوق المســـتمرة أصبح الكثير من‬ ‫المســـتثمرين "يتجنبون المخاطر‪ ،‬ويريدون البقاء‬ ‫بعيدا عن البلدان ذات السياســـة التي ال يمكن‬ ‫التنبؤ بها‪ ".‬ويؤكد ســـيمنيجار‪ ،‬أنه رأى التغيير في‬ ‫نهج االســـتثمار أكثر وضوحا خالل محادثاته مع كبار‬ ‫المســـؤولين التنفيذيين في الشركات البرازيلية‪،‬‬ ‫فقبل خمس ســـنوات‪ ،‬كانوا يتحدثون عن األرباح‪،‬‬

‫أزمة الديون‪ ،‬وبالتالي كانـــت المخاطرة تتعلق بما‬ ‫إذا كانت الدولة ستقوم بدفع هذه الديون ام ال‪،‬‬ ‫والسؤال اآلن هو‪ ،‬ما هي المخاطر على العمالت‬ ‫ونسبة النمو وأسواق السندات؟"‬ ‫ويقول فيكتور زابو من شركة أبردين إلدارة‬ ‫األصول أن تقلبات السوق اآلن لها عالقة بالتغيير‬ ‫السياسي في البالد وليس بالهجمات اإلرهابية‪،‬‬ ‫مشيرا الى أن السوق لم يتأثر كثيرا بتفجيرات‬ ‫أنقرة في شهر مارس‪ ،‬ولكن في الوقت نفسه‪،‬‬ ‫فأن التحقيقات الجارية حول الكسب غير المشروع‬ ‫في جنوب أفريقيا والبرازيل كان لها تأثير كبير على‬ ‫أسعار األصول‪ .‬ويقول شون نيومان‪ ،‬مدير المال في‬ ‫إنفيسكو المحدودة ومقرها أتالنتا‪ ،‬والتي تدير نحو‬ ‫‪ 776‬مليار دوالر من األصول‪ ،‬انه اكتشف أنه ال يوجد‬ ‫بديل لالجتماعات وجها لوجه و"على أرض الواقع"‬ ‫ويعطي مثاال على الرحلة التي قام بها الى البرازيل‬ ‫قبل عام‪ ،‬حيث فهم حينها حجم المشاكل في البلد‬ ‫مما دفعه الى تحويل االستثمارات‪ ،‬ويضيف "كانت‬ ‫تلك الرحلة مهمة جدا حيث ساعدتني بتغيير وجهة‬ ‫نظري‪ ".‬سانغون يون‪ ،‬ايه شيه‬

‫‪19‬‬

‫شامل لجميع االســـواق الى اتباع نهج يسعى الى‬ ‫لتفريق بين االقتصادات حســـب نوعية الحكم‪.‬‬ ‫على ســـبيل المثال‪ ،‬بعد أن خسر ‪ 63‬في المئة‬ ‫من القيمة الدوالرية له خالل السنوات الثالث‬ ‫الماضية‪ ،‬ارتفع مؤشر أسهم ‪ Ibovespa‬في‬ ‫البرازيل ‪ 28‬في المئة في عام ‪ ،2016‬أكثر من‬ ‫أي سوق آخر في العالم‪ ،‬وسط توقعات بأن يتم‬ ‫عزل الرئيسة ديلما روســـيف قريبا‪ .‬وبينما يتخبط‬ ‫االقتصاد في أسوأ ركود له في أكثر من قرن من‬ ‫الزمان‪ ،‬يرتفع التفاؤل بأن االطاحة بروســـيف قد‬ ‫تنهي الجمود السياســـي الذي شل البالد‪ .‬في‬ ‫جنوب افريقيـــا‪ ،‬تعرض الرئيس جاكوب زوما أيضا‬ ‫للهجوم بســـبب عالقته مع عائلة ثرية‪ ،‬مما سبب‬ ‫القلق للمســـتثمرين‪ .‬وقال محافظ البنك المركزي‬ ‫ليســـيتيجا كجنياجو‪ ،‬أن التطورات السياسية في‬ ‫البلد هي من بيـــن العوامل التي تؤثر على الراند‬ ‫والتي حققت أسوأ أداء لها في األسواق النامية‬ ‫هذا العام‪ .‬وقبل حوالي شـــهرين‪ ،‬خفضت ستاندرد‬ ‫اند بورز التصنيف االئتماني بشـــكل غير متوقع‬ ‫لبولندا للمرة األولـــى‪ ،‬وعبرت الوكالة عن قلقها إزاء‬ ‫ســـعي الحكومة الجديدة للسيطرة على المؤسسات‬ ‫الرئيســـية التي تحتاج إلى أن تبقى مستقلة‪ ،‬هذه‬

‫الخالصة‪ :‬المخاطر والتغييرات السياسية في االسواق‬ ‫الناشئة تشكل أكبر عامل قلق للمستثمرين‪.‬‬


‫سياسة‪/‬‬ ‫سياسات‬ ‫‪ 01‬مايو ‪ 31 -‬مايو‪2016 ،‬‬

‫سبب إبتعاد المستثمرين عن االسواق الناشئة‬

‫ ◀إنخفاض أسعار السلع والمجتمعات غير المستقرة تزيد المخاطر االستثمارية‬ ‫ ◀“عندما يكون النمو كبيرا واألرقام المالية جيدة‪ ،‬يمكنك التغاضي عن السياسة”‬ ‫خالل ســـنوات الطفرة‪ ،‬عندما بدا أن الطلب الصيني‬ ‫ال ينتهي واالسواق الناشئة أكثر استقرارا‬ ‫وازدهارا‪ ،‬قام الفريق المختص باألســـواق الناشئة‬ ‫في شركة ســـتون هاربور إنفستمنت بارتنرز في‬ ‫نيويورك بزيارة االســـواق المسؤولين عنها مرة‬ ‫واحدة أو مرتين في السنة‪ .‬ولكن في األشهر‬ ‫الســـتة الماضية‪ ،‬قام الفريق بأربع رحالت إلى‬ ‫البرازيل‪ ،‬ومنذ يناير‪ ،‬قام الفريق بجولة شـــملت‬ ‫كولومبيا والمكســـيك وفنزويال وبولندا وماليزيا‪.‬‬ ‫"عندما تتباطـــئ االقتصاديات‪ ،‬فأن اإلدارة عليها‬ ‫اتخاذ تدابير صارمة‪ "،‬يشـــير بابلو سيسلينو‪ ،‬الذي‬ ‫يقود المجموعة ويســـاعد على إدارة حوالي ‪ 42‬مليار‬ ‫دوالر في الديون للدول النامية‪" .‬هذه االوضاع‬ ‫االقتصاديـــة تتطلب أن نكون أكثر تواجدا على أرض‬ ‫الواقع لكي نتمكن من فهم ما يحدث‪".‬‬ ‫مؤخرا بدأ المســـتثمرين بالبحث عن طرق‬ ‫عديـــدة لتعميق فهمهم للسياســـة المحلية‪.‬‬ ‫سامي سيمنيجار‪ ،‬منتقي األســـهم في فيديلتي‬

‫لالستثمارات‪ ،‬يســـتغل الوقت الذي كان يقضيه‬ ‫لدراسة أرباح الشـــركات لحضور مؤتمرات حول‬ ‫السياســـة البرازيلية والتركية‪ .‬قبل عامين‪ ،‬بدأ‬ ‫ســـيمون كويجانو ايفانز‪ ،‬كبير محللي األسواق‬ ‫الناشـــئة في كومرتس بنك اي جي‪ ،‬بدعم‬ ‫توصياته لتجارة الســـندات بحسب ترتيب الدولة‬ ‫في قائمة الفســـاد أو عدد العضوات السيدات في‬ ‫مجلس إدارة شركة ما‪.‬‬ ‫هذا التغيير في التكتيكات االســـتثمارية ينبع‬ ‫من التحوالت في األسواق الناشئة وخارجها سواء‬ ‫بسبب هبوط أســـعار السلع األساسية‪ ،‬وانخفاض‬ ‫الدخل وتزايد عدم االســـتقرار السياسي‪ ،‬باالضافة‬ ‫الى العوامل االخـــرى‪ ،‬فإقتصاد الصين يتقلص‬ ‫ومســـؤولي صناديق الثروة السيادية يتخلون عن‬ ‫األصول المحفوفة بالمخاطر في حين يتوســـع‬ ‫انتشار اإلرهاب وتدفق الالجئين‪ ،‬في وقت لم‬ ‫تعد فيه الواليات المتحدة شـــرطي العالم كما في‬ ‫الســـابق‪ .‬بعد وصول متوسط العائدات السنوية‬

‫الى ‪ 22‬في المئة خالل الســـنوات الثماني حتى عام‬ ‫‪ ،2010‬خسر مؤشر أسهم األسواق الناشئة حوالي‬ ‫‪ 4‬في المئة ســـنويا منذ ذلك الحين‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫حدث تحول جذري‪ :‬معظم الشـــركات االستثمارية‬ ‫لديها اآلن فريق من المحللين الذين يعلمون أســـماء‬ ‫السياســـيين وأعضاء النيابة العامة وقضاة المحكمة‬ ‫العليا في البالد التي يعملون بها أو يســـتهدفوها‪،‬‬ ‫كما تم مضاعفة عدد الرحالت الى الدول‬ ‫المســـتهدفة‪ ،‬بينما يقوم الفريق المسؤول بدراسة‬ ‫االسعار في محالت السوبرماركت األجنبية‪،‬‬ ‫ويقرئون التعبيرات على وجوه واضعي السياســـات‪.‬‬ ‫الهشاشـــة العالمية‪ ،‬كما يقولون‪ ،‬ازاحت الستار عن‬ ‫الضعف المؤسســـي والكسب غير المشروع وسوء‬ ‫اإلدارة‪ ،‬وانخفاض إنتاجيـــة العمل في الكثير من‬ ‫البلدان‪ ،‬ولهذا‪ ،‬على هذا الشـــركات تتبع كل منهم‪.‬‬ ‫"عندما يبدو النمـــو كبيرا واالرقام المالية جيدة‪،‬‬ ‫يمكنك التغاضي عن السياســـة وغض النظر عن‬ ‫المشـــاكل الموجودة في االقتصاد‪ "،‬يشير وين ثين‪،‬‬


‫سياسة‪/‬سياسات‬

‫تعقب المهاجمين‬ ‫الذين عاثوا فسادا‬ ‫في بروكسل‬ ‫وباريس يحتاج لتعزيز‬ ‫اسلوب دفاع اوروبا‬ ‫عن نفسها‪.‬‬

‫الصور شترستوك‪ )2( ،‬ايه اف بي‬

‫وجد نظيره في بلجيـــكا‪ .‬اآلن يتعين على زعماء‬ ‫أوروبا العمل على ايجـــاد إجاباتهم الخاصة لهذه‬ ‫التحديات والتغلب علـــى العقبات "األوروبية"‬ ‫بشـــكل خاص‪ ،‬وبدون ذلك‪ ،‬فإن مواطنيهم قد‬ ‫يبقون عرضة لهجمات مشـــابهة‪ .‬ويشير السناتور‬ ‫االمريكي انجوس كنـــغ‪ ،‬الذي كان في مهمة‬ ‫لتقصي الحقائق فـــي باريس عندما حدثت‬ ‫الهجمات في بلجيكا في رده على االســـئلة التي‬ ‫أرسلناها في االيميل أن المشـــاركة االستخباراتية‬ ‫في أوروبا اليوم تشـــبه ما شهدته في الواليات‬ ‫المتحدة قبل الحادي عشر من ســـبتمبر ويضيف‬ ‫بأن "التنافس والتاريـــخ المعقد بين دول أوروبا‬ ‫يقف كحاجز أمام عمل وكاالت االســـتخبارات‬ ‫االوروبية بشكل مشترك‪".‬‬ ‫االتحاد األوروبي والذي يضم ‪ 28‬دولة ينشـــرون‬ ‫الســـام وليس الحرب‪ ،‬وقد قام االتحاد بذلك‬ ‫بشـــكل جيد جدا بحيث أنه حصل على جائزة نوبل‬ ‫للســـام في عام ‪ .2012‬ولكن تعقب المهاجمين‬ ‫الذين عاثوا فسادا في بروكســـل تبين أنه يحتاج‬ ‫أيضا لتعزيز أســـلوب دفاع اوروبا عن نفسها‪ ،‬وهو‬ ‫قد يكون أمرا غريب ًا علـــى ثقافة االتحاد األوروبي‬ ‫المبنية على هدم االســـوار وليس إنشائها‪.‬‬ ‫عندما يقوم المؤرخون في المســـتقبل تقديم‬ ‫حكمهم على تفجيـــرات المطار والمترو في‬ ‫بروكسل والتي اســـفرت عن مقتل ‪ 32‬شخصا‪،‬‬ ‫ســـيكون من المنطقي االطالع أوال على التقرير‬ ‫االمريكي المســـتقل المعني بهجمات ‪ .11/9‬في‬ ‫بعض الحاالت‪ ،‬يبـــدو أن التفاصيل تغيرت فقط‪.‬‬ ‫فقد طاردت أجهزة التجســـس االمريكية ومن ثم‬ ‫فقدت أثر اثنين من عناصـــر تنظيم القاعدة في‬ ‫عام ‪2000‬؛ بلجيكا وهولنـــدا كذلك اعتقلوا واحد‬ ‫من إنتحاري هجمات بروكســـل في يوليو ومن ثم‬ ‫أفرجت عنه‪ ،‬كما اعتقلت الواليـــات المتحدة طيار‬ ‫متدرب‪ ،‬وأفرجت عنه في في أغســـطس ‪2001‬‬ ‫ليصبح الخاطف العشـــرين للطائرة‪ ،‬إعتقلت‬ ‫الشـــرطة البلجيكية صالح عبد السالم‪ ،‬المطلوب‬ ‫عن هجمات نوفمبر فـــي باريس‪ ،‬قبل أربعة أيام‬ ‫من تفجيرات بروكسل‪.‬‬ ‫سلســـلة القيادة في الواليات المتحدة خالل‬

‫هجمات سبتمبر فشـــلت عندما وصل أمر اسقاط‬ ‫الطائرة المختطفة متأخـــرا لطياري القوات الجوية؛‬ ‫بالتوازي‪ ،‬حصل تأخير فـــي بلجيكيا مدته ‪52‬‬ ‫دقيقة ما بين االنفجار فـــي المطار والتردد حول‬ ‫إخالء نظام مترو االنفاق الذي تم اســـتهدافه‬ ‫الحق ًا ‪ .‬وايضا‪ ،‬توقف راديـــو هيئة الميناء في‬ ‫نيويورك عن العمل بعد إنهيـــار برجي مركز التجارة‬ ‫العالمي‪ ،‬فيما وصلت الشبكة الســـلكية للطوارئ‬ ‫في بلجيكا الى أعلى من طاقتها بســـرعة‪ ،‬مما‬ ‫أضطر أول المستجيبين‬ ‫التراسل على تطبيق‬ ‫‪.WhatsApp‬‬ ‫ينطبق ما خلص‬ ‫إليه تقرير الواليات‬ ‫مواطن أوروبي‬ ‫المتحدة على بروكسل‬ ‫وكذلك على هجومي‬ ‫باريس العام الماضي‬ ‫انضم إلى الجماعات‬ ‫والذي يخلص الى أن‬ ‫المتطرفة مثل الدولة‬ ‫"االعتداءات "كانت‬ ‫اإلسالمية في سوريا‬ ‫صدمة‪ ،‬لكنها ال ينبغي‬ ‫والعراق‬ ‫أن تشكل مفاجأة‪ ".‬ال‬ ‫أحد يتوقع من الحكومات‬ ‫األوروبية أن تتمكن من التعبئة بســـرعة الواليات‬ ‫المتحدة بعد هجمات الحادي عشـــر من سبتمبر‬ ‫وخاصة أن االتحاد هـــو بالفعل في موقف دفاعي‪،‬‬ ‫حيث أن االنجازات التـــي حققها االتحاد مثل الغاء‬ ‫جواز الســـفر وضوابط الهجرة في منطقة شنغن‬ ‫بين ‪ 26‬دولة أوروبيـــة أصبحت مهددة‪ ،‬فيما تدرس‬ ‫بريطانيا مغادرة االتحاد األوروبي‪ .‬واالهم هو أن‬ ‫أيمان االتحاد االوروبي في مبادئ التجارة والســـفر‬ ‫واالتصاالت والمال إهتز بعـــد بدء تدفق الالجئين‬ ‫عبر الحدود‪.‬‬ ‫قيل الكثير عـــن اإلخفاقات في بلجيكا‬ ‫االنقســـام بين اللغتين الهولندية والفرنسية‬‫وإهمال الجاليات المســـلمة – ولكن ذلك يعتبر‬ ‫صورة مصغرة لما على أوروبا مواجهته‪ .‬ويشـــير‬ ‫كولن كالرك‪ ،‬باحث اإلرهاب في مؤسسة راند في‬ ‫بيتسبرغ أن وكاالت االســـتخبارات في أوروبا لديهم‬ ‫عدد كبير من المشـــتبه بهم بحاجة للتتبع والرصد‪،‬‬

‫‪5,000‬‬

‫ويضيف‪" :‬التشـــارك داخل أوروبا يبدو أحيانا أنه‬ ‫يتوقف عند الحـــدود‪ ،‬ولكنه ال يوقف االرهابيين‪".‬‬ ‫عين االتحاد األوروبي أول منســـق مكافحة اإلرهاب‬ ‫في عام ‪ ،2007‬في محاولـــة لتكثيف جهود‬ ‫االســـتخبارات ردا على تفجيرات مدريد عام ‪2004‬‬ ‫ولندن في عام ‪ .2005‬بعد وكاالت األوروبية ال‬ ‫تزال تعاني من معارك النفـــوذ التي عانت منها‬ ‫وكالة المخابرات المركزيـــة ومكتب التحقيقات‬ ‫الفدرالي في الفترة الســـابقة لهجمات الحادي عشر‬ ‫من ســـبتمبر‪ .‬في تقرير مارس ‪ ،1‬دعا منسق‬ ‫مكافحة االرهاب‪ ،‬البلجيكي جيل دي كيرشـــوف‪،‬‬ ‫إلى "إجراء المزيد من التحســـينات العاجلة لتبادل‬ ‫المعلومات وأمن الحدود‪".‬‬ ‫بالنظر الى البيانـــات الموجودة‪ ،‬فقد إنضم‬ ‫ما يقدر ‪ 5,000‬مواطـــن أوروبي إلى الجماعات‬ ‫المتطرفة مثل الدولة اإلســـامية في سوريا‬ ‫والعراق‪ ،‬ولكن ال يوجد ســـوى ‪ 2,786‬شخص في‬ ‫قاعدة بيانات واحدة‪ ،‬و‪ 1,473‬في دولة أخرى‪،‬‬ ‫وتم إضافة ‪ 90‬في المئة من األســـماء مؤخرا‪،‬‬ ‫جاءت من خمـــس حكومات من االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫"بعض وكاالت االستخبارات االوروبية‬ ‫يحرصون على حماية أســـرارهم‪ "،‬يشير ساجان‬ ‫جوهل‪ ،‬مدير األمن الدولي في مؤسســـة آسيا‬ ‫والمحيط الهادئ في لنـــدن‪" .‬غالبا ما يكون‬ ‫هناك قطعة من اللغز الـــذي لو وضعوها معا‪،‬‬ ‫فإنها تشكل صورة أوســـع لما تبدو األمور في‬ ‫الواقع‪ ،‬ولكنك تحتاج الكتشـــاف ذلك في الوقت‬ ‫الحقيقـــي‪ ،‬وليس بعد الحادث‪".‬‬ ‫قوائم المراقبة األوروبيـــة تتضمن نقطة‬ ‫التركيز البؤري للمســـافرين في المطارات ونظام‬ ‫المعلومات األوروبـــي‪ ،‬والذين يتم ادارتهم‬ ‫من قبل الشـــرطة األوروبية "يوروبول" ووكالة‬ ‫التنسيق بين شـــرطة االتحاد األوروبي‪ ،‬كما‬ ‫يوجد نظام شـــنغن للمعلومات ونظام معلومات‬ ‫التأشيرات‪ ،‬الذين تســـتخدمهما الشرطة الوطنية‬ ‫ودوريات الحدود‪ ،‬ويوجد أيضا "وروداك" والذي‬ ‫يضم قائمة بأســـماء المتقدمين للحصول على‬ ‫اللجوء السياســـي‪ ،‬و ‪ ECRIS‬وهو قاعدة بيانات‬ ‫للســـجالت الجنائية؛ وهناك قاعدة بيانات وليدة‬ ‫توفر لمحات عن المســـافرين جوا‪ ،‬على غرار نظام‬ ‫التتبع المســـتخدم في الواليات المتحدة‪ .‬وقد‬ ‫تم إقتراح نظام للرصد الجوي للمســـافرين أيضا‬ ‫في عام ‪ ،2007‬ولكن تم منعه مـــن قبل البرلمان‬ ‫األوروبي ألســـباب الخصوصية الشخصية‪ ،‬حتى‬ ‫وضعته هجمات باريـــس على جدول األعمال مجدد ًا ‪.‬‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬بعـــض أعضاء البرلمان االوروبي‬ ‫يماطلون بالموافقة علـــى االجراءات االمنية حتى‬ ‫يتمكنوا من إدخال المزيد مـــن الضمانات لحماية‬ ‫البيانات‪ ،‬وهو مثال آخر على أولويات زمن الســـلم‬ ‫الســـائدة وليس المخاوف االمنية‪.‬‬ ‫ويقول كنغ‪ ،‬وهو عضو في لجنة االســـتخبارات‬ ‫في مجلس الشـــيوخ أنه خالل مناقشاته "مع‬ ‫مســـؤولي األمن في أوروبا مؤخرا لمس إعتراف ًا‬ ‫متزايد ُا بـــأن عليهم التغلب علـــى هذه الحواجز بين‬ ‫وكاالت االســـتخبارات‪ .‬نأمل أن ذلك لن يتطلب‬ ‫هجوم آخر‪ ".‬جيمس ج‪ .‬نيجر‬ ‫الخالصة‪ :‬ما تعاني منه أوروبا بعد هجمات بروكســـل‬ ‫يعيد للذهن أحداث الحادي عشـــر من سبتمبر‪.‬‬

‫سياسة‪/‬سياسات‬

‫‪21‬‬


‫سياسة‪/‬سياسات‬ ‫أمن‬

‫الدولة االسالمية تدير‬ ‫وكالة أخبار‬

‫◀◀وكالة انباء أعماق تنتج نشرات أخبارية على‬ ‫مدار الساعة‬ ‫◀◀"انها جزء من االســـتراتيجية اإلعالمية"‬

‫‪20‬‬

‫في الســـابق كان زعيم تنظيم القاعدة أســـامة‬ ‫بن الدن مضطر ًا لالعتماد على تســـجيل رســـائل‬ ‫مرئيـــة وصوتية في مخبأه فـــي مكان نائ ومن‬ ‫ثم إعطائها ألتباعه لتســـليمها لوســـائل اإلعالم‬ ‫العالميـــة ليعلن عن مســـؤوليته عن هجمات‬ ‫‪ 11‬ســـبتمبر عام ‪ .2001‬اليوم تمول الدولة‬ ‫االســـامية أو داعش‪ ،‬والتي تمثل التهديد‬ ‫اإلرهابي البـــارز للغرب‪ ،‬وكالة أنبـــاء خاصة بها‬ ‫تدعى "أعمـــاق" تنتج نشـــرات أخبارية على مدار‬ ‫الســـاعة طيلة أيام األسبوع بإســـتخدام تقنية‬ ‫الهاتـــف المحمول‪ .‬وأعلنـــت الوكالة يوم ‪22‬‬ ‫مارس عن مســـؤولية داعش عـــن التفجيرات في‬ ‫العاصمة البلجيكية بروكســـل ونشـــرت تقارير‬ ‫باللغـــة اإلنجليزيـــة وبالعربية بطريقـــة صحفية‬ ‫خاليـــة من الصور أو البيانات‪ ،‬مشـــيرة الى أن‬ ‫الهجمـــات هي جزء من حرب أشـــمل تخوضها‬ ‫داعش ضـــد التحالف الدولي‪.‬‬ ‫ويقول تشـــارلي وينتر‪ ،‬باحث في الميليشيات‬ ‫اإلســـامية في جامعة والية جورجيا في أتالنتا‪،‬‬ ‫أن وكالة أعماق تســـعى "للسيطرة على‬

‫وجزء من االســـتراتيجية اإلعالمية لها‪ ".‬ويشير الى‬ ‫االعالم‪ ".‬وقد ســـميت الوكالة على إسم بلدة‬ ‫انه من غير الواضح من يرأســـها ومن أي موقع‪.‬‬ ‫ســـورية ورد ذكرها في نبؤة قديمة عن موقع‬ ‫وقد طورت أعمـــاق تطبيقا يدعى‬ ‫ســـيتم فيه تحقيق نصر على "الكفار"‬ ‫"سيكون هناك‬ ‫"الراوي" فيما تبنت داعش أســـاليب‬ ‫أو غير المؤمنيـــن‪ .‬ويضيف وينتر الى‬ ‫تباين واضح بين‬ ‫من يستطيع‬ ‫جديدة للتواصـــل مع مؤيديها ومن‬ ‫أنه يتم إســـتخدام وكالة األنباء "كجزء‬ ‫مواكبة هذه‬ ‫ضمنها تطبيق تيليغرام للتراســـل‬ ‫من استراتيجية أوســـع للحرب اإلعالمية‬ ‫الجماعات ومن‬ ‫سيفشل ‪ ،‬بلجيكا‬ ‫المشـــفر مما دفع التطبيق إللغاء‬ ‫أوال ولتحقيق مكاســـب تكتيكية‬ ‫واســـتراتيجية ثانيا‪ "،‬وأن الوكالة "حريصة فشلت في‬ ‫القنوات التي تســـمح بالتراسل مع‬ ‫ذلك‪ ،‬كما أثبتت‬ ‫عدة مســـتخدمين بعد تلقيها شكاوي‬ ‫بأن يكون لها رســـالة مركزية جدا‪".‬‬ ‫ا لتفجير ا ت‬ ‫األخيرة‪".‬‬ ‫من مســـتخدمي التطبيق بأنها‬ ‫وقد أرســـلت أعماق سابقا بيانات‬ ‫تريشا باكون‪ ،‬استاذة‬ ‫قد تشـــجع الجماعات اإلرهابية‪.‬‬ ‫صحفية وتقاريـــر عبر مدونة وردبريس‬ ‫العالقات الدولية في‬ ‫في‬ ‫الجامعة االمريكية‬ ‫ويمكن أن يكون إنتقال داعش‬ ‫‪ WordPress‬ولكنها اآلن تســـتخدم تقنية‬ ‫واشنطن‬ ‫إلى استخدام تطبيقات جديدة‬ ‫تشـــفير لتجنب الرقابة المشددة على‬ ‫نتيجة الضغط عليها من شـــركات‬ ‫وســـائل التواصل االجتماعي‪ .‬وظهرت‬ ‫التقنيـــة العالمية‪ .‬فقد كانت داعش‬ ‫أعماق ألول مرة في أواخر عام ‪2014‬‬ ‫نشـــطة جدا على تويتر قبل أن يتحرك‬ ‫عندما كانت داعش تحـــاول احتالل بلدة كوباني‪،‬‬ ‫الموقع ويحد من وجود التنظيم‪ ،‬كما يشـــير‬ ‫شمالي ســـوريا من المقاتلين األكراد‪ ،‬كجزء‬ ‫سكوت ســـتيوارت‪ ،‬محلل التكتيكات في مركز‬ ‫من سياســـة داعش الهجومية الهادفة لتأسيس‬ ‫االستشارات االســـتراتيجية ستراتفور في والية‬ ‫تواجدها في أنحاء واســـعة من العراق‪ .‬كما إدعت‬ ‫تكساس‪ .‬وبينما فشـــلت العديد من محاوالت‬ ‫داعش أن وكالة أعمـــاق كان لها دور في التأثير‬ ‫داعش لتأســـيس منصة للتواصل االجتماعي في‬ ‫على الزوجين اللذان قامـــا بتنفيذ عملية إطالق‬ ‫جذب عدد كبير من المتابعين مثل شـــبكة التواصل‬ ‫النار في ســـان برناردينو في والية كاليفورنيا‬ ‫االجتماعي "خليفة بوك" إال أن ســـعيها الستغالل‬ ‫العام الماضي‪ .‬ولعبـــت أعماق دورا مهما في‬ ‫التقنيات الحديثة ال يزال مســـتمرا‪ .‬وبعد الهجمات‬ ‫تحريك أدوات الحرب اإلعالمية التي تشـــنها داعش‬ ‫األخيرة في بروكســـل دعا التنظيم "األخوة في‬ ‫إلى أبعد من مجرد الحصول علـــى تعليقات من‬ ‫انصار المجموعة على مواقـــع التواصل اإلجتماعي‪ .‬بلجيكا" الستخدام التشـــفير و"االبتعاد عن وسائل‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ".‬وتشـــير تريشيا باكون‪،‬‬ ‫وتنقل أعماق تقارير إخبارية حـــول أحداث من ليبيا‬ ‫اســـتاذة العالقات الدولية في الجامعة األمريكية‬ ‫والعراق والفلبين باللغـــات العربية واإلنجليزية‬ ‫في واشنطن والمسؤولة الســـابقة في مكافحة‬ ‫والفرنسية والروســـية‪ .‬كما تمتنع الوكالة عن‬ ‫نشـــر مقاطع الفيديو لعمليات اإلعدام وغيرها من اإلرهاب في وزارة الخارجيـــة األمريكية‪ ،‬أن التنظيم‬ ‫"يبدو واثقا في اتباعه تقنية التشـــفير‪ ،‬وحتى‬ ‫الصور المفزعة لألعمـــال التي تقوم بها داعش‪.‬‬ ‫اآلن يبدو أن هذه الطريقة ناجحة‪ "،‬وأضافت أن‬ ‫ولكنها توصل رســـائلها بطريقة اخرى مثل تســـمية‬ ‫أجهزة االســـتخبارات العالمية لم تفلح حتى اآلن‬ ‫الهجمات االنتحارية بـ"العمليات االستشـــهادية‪".‬‬ ‫في رصد المراســـات االلكترونية الخاصة بداعش‬ ‫ويشـــير أيمن جواد التميمي‪ ،‬زميل باحث في‬ ‫في ما يتعلق بالتخطيط للهجمات في بروكســـل‬ ‫منتدى الشرق األوســـط في فيالدلفيا األمريكية‪،‬‬ ‫أو حتى قبلها في باريس‪ .‬وتقول‪" :‬ســـيكون‬ ‫إلى أن الوكالة تعتبر في أوســـاط داعش بأنها وحدة‬ ‫هناك تباين واضح بين من يســـتطيع مواكبة هذه‬ ‫إعالمية "تابعة" حيث تقـــوم بتتبع الصراع وتوفير‬ ‫الجماعات ومن سيفشـــل‪ ،‬بلجيكا فشلت في ذلك‪،‬‬ ‫الخدمات في المناطق التي تســـيطر عليها داعش‬ ‫ولكنها ال تحمل شـــعارات تنظيم الدولة‪ .‬ويضيف‬ ‫كما أثبتت التفجيرات األخيرة‪ ".‬نفســـية سعيد‬ ‫التميمي‪" :‬إنها جزء من تنظيم الدولة اإلســـامية‬ ‫وكارولين الكسندر‬

‫اسامة بن الدن‬ ‫يناقش أحداث‬ ‫الحادي عشر من‬ ‫سبتمبر مع أحد‬ ‫اتباعه في ديسمبر‬ ‫‪.2001‬‬

‫الخالصة‪ :‬داعش تبني شـــبكة إعالمية واسعة لنشر‬ ‫رسالتها من خالل اســـتخدام التشفير‪.‬‬

‫رقابة‬

‫شبح أحداث الحادي عشر‬ ‫من سبتمبر يطارد أوروبا‬

‫◀◀أوروبا تسعى الى تكثيف جهود‬ ‫االستخبارات ومشاركة المعلومات‬ ‫◀◀ الهجمات"ال ينبغـــي أن تكون مفاجأة"‬

‫من االرهابيين الذين إســـتطاعوا إختراق الرقابة‬ ‫واالمن الى تشتت أجهزة االســـتخبارات‪ ،‬الخلفية‬ ‫الدرامية لهجمات بروكســـل في بلجيكا في ‪22‬‬ ‫مارس تشـــبه إلى حد مخيف ما حدث في الواليات‬ ‫المتحدة في الفترة التي ســـبقت أحداث الحادي‬ ‫عشر من ســـبتمبر ‪ .2001‬تقريبا كل خطأ إرتكب‬ ‫بعد ذلك من قبل جهاز األمـــن القومي األمريكي‬


‫جنة من شبكة الواي فاي‬ ‫ص ‪24‬‬

‫الهواتف التي تفشل بعد‬ ‫الفحص تذهب مباشرة إلى‬ ‫إعادة التدوير بعد موافقة‬ ‫العميل‬

‫الحياة الثانية‬ ‫آلي فون‬

‫هل يصبح فيسبوك‬ ‫منافسا لجوجل؟ ص ‪23‬‬

‫① التوصيل‬

‫② إعادة البيع‬

‫③ إعادة التدوير‬

‫عندما يقوم العمالء بجلب جهاز آي فون‬ ‫القديم إلى مخزن أبل‪ ،‬يتم فحصه من‬ ‫العيوب‪ .‬إذا كان الهاتف غير تالف يحصل‬ ‫الزبون على قسيمة ويرسل الهاتف إلى‬ ‫شركة إعادة التدوير‪.‬‬

‫تقوم الشركة بفحص الهاتف بشكل أكثر‬ ‫شمولية‪ ،‬كجزء من العقد الذي تم ابرامه مع‬ ‫شركة آبل‪ ،‬يتم ارسال الهواتف عالية األداء‬ ‫الى السوق إلعادة بيعها في حين أن االجهزة‬ ‫التي في حالة سيئة يتم إعادة تدويرها‪.‬‬

‫يتم وزن شحنات إعادة‬ ‫التدوير من قبل المقاول‬ ‫بشكل محدد وبمراقبة من‬ ‫شركة آبل‪ .‬يتم محو الذاكرة‪،‬‬ ‫وتفكيك الهاتف إلى أربعة‬ ‫أجزاء رئيسية‪.‬‬

‫قيمة‬ ‫القسائم‬

‫‪iPhone 4‬‬ ‫‪iPhone 4S‬‬ ‫‪iPhone 5‬‬

‫‪$50‬‬ ‫‪$100‬‬ ‫‪$200‬‬

‫‪$75‬‬ ‫‪$120‬‬ ‫‪$225‬‬

‫نسبة‬ ‫إجمالي‬ ‫الوزن‬

‫بطارية‬ ‫‪8.4٪‬‬ ‫اللوحة األم‬ ‫‪13٪‬‬

‫الداخلي‬ ‫‪40.6٪‬‬

‫سياســـة التدمير الكاملة لـ أبـــل تعتبر أكثر‬ ‫صرامة من تلـــك التي لدى المنافســـين‪" .‬العقود‬ ‫مع أبل تنطـــوي دائما على كميـــات كبيرة من‬ ‫االتالف‪ "،‬يقول كايل وينز‪ ،‬المؤســـس المشارك‬ ‫لـ ‪ ،IFixit‬موقع الكترونـــي الصالح الهواتف‬ ‫واالجهـــزة الكترونية والذي يبيـــع قطع الغيار‪.‬‬ ‫"عندمـــا تقوم بالحد من توريـــد القطع في‬ ‫الســـوق‪ ،‬فإنك تقوم برفع األســـعار‪ .‬ما يمكن‬ ‫أن يصدم النـــاس فعال هو القيمـــة التي يمكن‬ ‫أن تفقدها عندما تقوم بإتالف شـــيء ما‪".‬‬ ‫تشـــير مجموعة لي تونغ الـــى أنها تنصح‬ ‫عمالء آخرين حول ســـبل إعادة استخدام أجزاء‬ ‫مـــن اجهزتهم االلكترونية مثل اســـتخدام‬ ‫الكاميـــرات من الهواتـــف الذكية في لعب‬ ‫طائرات بدون طيار مثال‪ ،‬أو اســـتخدام شاشات‬ ‫التكيف السطح مايكروســـوفت في سيارات‬ ‫األجرة في نيويورك‪ .‬وتقول جاكســـون أن هذا‬ ‫النهـــج يجعل من الصعـــب ظهور هواتف آي فون‬ ‫زائفة في الســـوق وأن الشـــركة تعمل على طرق‬ ‫إلعادة اســـتخدام مكونات الجهاز‪ .‬وتضيف‪:‬‬ ‫"هناك مشـــكلة النفايـــات اإللكترونية في‬ ‫العالم‪ .‬اذا كنـــا نريد حقا أن نتـــرك العالم أفضل‬ ‫مما وجدناه‪ ،‬علينا أن نســـتثمر في ســـبل أفضل‬ ‫مما نقوم به اآلن‪ "،‬وامتنعـــت عن االدالء بمزيد‬ ‫من التفاصيل‪.‬‬ ‫بمجرد أن يتم تفكيـــك جهاز آي فون الى‬ ‫أجزاء‪ ،‬يتم شـــحن النفايـــات الخطرة (مثل‬ ‫الكادميوم والزرنيخ) لمنشـــأة مرخصة‬ ‫لتخزينهـــا‪ .‬اعتمادا على شـــروط الصفقة‪ ،‬يأخذ‬ ‫شـــركاء إعادة التدوير عموالت علـــى المبيعات‬ ‫من المواد المســـتخرجة مـــن االجهزة مثل‬ ‫الذهـــب والنحاس‪ .‬أما المكونـــات االخرى فيتم‬ ‫إســـتخدامها في اطار النوافذ واألثـــاث المكتبي‪،‬‬ ‫ومجموعة كبيـــرة من األصناف األخرى‪" .‬أي‬ ‫شـــيء مصنوع من األلومنيوم‪ .‬مـــن الممكن‬ ‫أن يكون في اصله آي فون‪ "،‬يقـــول وينز‪ .‬تيم‬ ‫كالبان‪ ،‬أولغا خريف‬ ‫الخالصـــة‪ :‬عملية اتالف وتدويـــر جهزة آي فون هي‬ ‫بصعوبـــة وتعقيـــد تجميعها‪.‬‬

‫عرض‬ ‫‪38٪‬‬

‫→‬

‫يتم قياس المواد التي‬ ‫ستخرج خارج المصنع‬ ‫مرة أخرى للتحقق من أن‬ ‫الوزن الكلي يطابق الوزن‬ ‫االصلي‪.‬‬ ‫يتم عزل البطاريات‬ ‫التالف أكثر حذرا‬ ‫يتم ازالة المواد‬ ‫الكيميائية من شاشة‬ ‫الهاتف الزجاجية ومن‬ ‫ثم سحقها‬ ‫بيانات‪ :‬ابل‪ ،‬امازون‬

‫برمجيات‬

‫هل سيصبح فيسبوك‬ ‫منافسا لمحرك بحث جوجل؟‬

‫‪23‬‬

‫◀◀تقوم الشركة ببناء أداة مثل تجمع ما بين‬ ‫تويتر وجوجل‬ ‫◀◀"نجاح فيسبوك بذلك هو احتمال ضئيل جدا"‬

‫كل بضعة أشـــهر‪ُ ،‬يغضب تويتر المســـتخدمين‬ ‫بســـبب تغييره طريقه عمله ليصبح أكثر شـــبها‬ ‫بفيســـبوك‪ .‬وظيفة توم ســـتوكي في فيسبوك‬ ‫هي معرفة كيفيـــة الذهاب في االتجاه اآلخر‪،‬‬ ‫بناء وظيفـــة خاصة بالبحـــث يمكن أن تجعل هذه‬ ‫الشـــبكة االجتماعية تعمل بشـــكل أفضل عند‬ ‫البحث عـــن التعليقات حول خطـــة الضرائب بيرني‬ ‫ساندرز مثال أو جوائز االوســـكار أو أفضل مكان‬ ‫للغوص في تايالند‪ .‬يحصل فيســـبوك على‬ ‫‪ 1.5‬مليار طلبا للبحـــث كل يوم‪ ،‬معظم هذه‬ ‫الطلبات بســـيطة جدا‪ ،‬مثل اسم الرجل الذي‬ ‫التقيت بـــه للتو‪ .‬في أكتوبر‪ ،‬عمل فريق ســـتوكي‬ ‫بهدوء لجعـــل من الممكن الحصـــول على نتائج‬ ‫ألي نوع من البحث ســـواء البحث عن الفنادق‬ ‫أو الوصفات‪ ،‬من جميع مســـتخدمي الفيســـبوك‬ ‫الذي يصل عددهم الى ‪ 1.6‬مليار مســـتخدم‪،‬‬ ‫وليس فقط أصدقائـــك على الموقع‪.‬‬

‫من اليسار‪ :‬الرسوم التوضيحية ستيف ديفيدسون‪ .731 ،‬الصور‪ :‬االمي‪ ،‬بلومبرج‬

‫على أكثر من ‪ 50‬قاعدة مـــن قواعد هواتف أبل‬ ‫التي تغطي كل شـــيء من األمن والتأمين إلى‬ ‫الســـماح بأن تقوم أبل برصد عمليات االتالف‬ ‫واعادة التدوير من خـــال موظفين موجودين في‬ ‫الموقع‪ .‬وقد رفضت الشـــركات توفير امكانية‬ ‫الوصول إلى مرافقهـــا لهذه القصة‪.‬‬ ‫تبـــدأ عملية إعادة التدوير فـــي المئات من‬ ‫متاجر أبـــل في جميع أنحـــاء العالم أو عبر‬ ‫اإلنترنت‪ .‬تجتذب أبـــل أصحاب أي فون من خالل‬ ‫تقديم مال فـــي مقابل الحصـــول على الهواتف‬ ‫التي ســـيتم إعادة اســـتخدامها أو تدويرها‪ .‬في‬ ‫الواليـــات المتحدة‪ ،‬تصل الدفعـــة مقابل هاتف‬ ‫آي فون ال يزال يعمـــل الى ‪ 100‬دوالر لهاتف‬ ‫آي فون ‪ 4‬وحوالـــي ‪ 350‬دوالر مقابل آي فون‬ ‫‪ .6‬اختبـــار هذا الهواتف باليـــد يحدد ما إذا كان‬ ‫ســـيتم اعادة بيع الهاتـــف أو يجب اتالفه‪ .‬وقد‬ ‫رفضت ابـــل والمتعاقدين معهـــا أن تقول كم عدد‬ ‫األجهزة التي يتم اســـتصالحها ســـنويا‪ ،‬وكم‬ ‫عدد الهواتـــف التي يتم إعـــادة بيعها‪ ،‬أو اتالفها‪.‬‬ ‫اذا تم اعتبـــار هاتف جاهزا لالتالف‪ ،‬تبـــدأ عملية‬ ‫تفكيك الجهاز تتضمن عشـــر خطوات تشـــبه‬ ‫نموذج تجميع شـــركة آبل للجهـــاز ولكن باالتجاه‬ ‫المعاكـــس‪ .‬تدفع الشـــركة مقابل خدمة االتالف‬ ‫وتمتلك كل غـــرام من الهاتف المســـتخدم بما‬ ‫في ذلك كومـــة الغبار المتبقي فـــي النهاية‪،‬‬ ‫كما تقـــول ليندا لي‪ ،‬الرئيـــس التنفيذي‬ ‫لالســـتراتيجية في لي تونغ‪.‬‬ ‫لمنع النفايات مـــن أن تلقى في مقالب‬ ‫القمامة في الخارج‪ ،‬ال يتم شـــحن اجهزة آي فون‬ ‫الذي يجـــب اتالفها عبر مختلـــف المناطق‪ .‬ويقوم‬ ‫المقاولون بمســـح ذاكرة التخزين في الهواتف‬ ‫ويزيلون الشـــعارات الخاصة بهم قبل إرسال‬ ‫االجهزة إلعادة تدويرها‪ .‬وتتطلب الشـــركة أن‬ ‫تبقى الخـــردة منفصلة عـــن غيرها من العالمات‬ ‫التجارية األخرى‪ ،‬لذلك يجـــب أن تتم إعادة التدوير‬ ‫في مرافق مخصصة لـ أبـــل كما تقول لي‪ .‬كل‬ ‫خطوة من خطوات العمليـــة تنطوي على غرف‬ ‫مغلقـــة تمنع خروج المـــواد الكيميائية والغازات‬ ‫المنبعثـــة عندما يتـــم تفكيك األجهزة‪.‬‬

‫سعر إعادة البيع‬ ‫(سعة التخزين‬ ‫‪16‬جي بي)‬

‫→‬

‫يتم سحق المكونات مرارا‬ ‫إلى قطع صغيرة أو غبار‬ ‫مناسب إلعادة المعالجة‪.‬‬ ‫يتم استخراج وفرز المواد‬ ‫الخام القابلة للبيع والخطرة‪.‬‬

‫ابتكار‪ :‬تحليل الزالزل‬ ‫ص ‪26‬‬


‫تقنية‬ ‫‪ 01‬مايو ‪ 31 -‬مايو‪2016 ،‬‬

‫‪22‬‬

‫حيث يذهب جهاز آي فون ليموت‬ ‫(ويولد من جديد)‬ ‫ ◀إعادة تدوير أجهزة أبل تمر بعملية معقدة ومعايير صارمة‬ ‫ ◀ “أي شيء مصنوع من االلمنيوم‪ ،‬يمكن أن يكون في أصله آي فون”‬

‫الرسوم التوضيحية‪ :‬نيجك براه‪ ،‬بتصريح من أبل‬

‫الشـــركات التي تقـــوم بصناعة جهاز أي فون‬ ‫يجب أن توافـــق على االلتـــزام بمعايير صارمة‬ ‫في مصانع أبـــل والحفاظ على مســـتوى معين‬ ‫من الســـرية‪ .‬هذه هي الحال كذلك بالنســـبة‬ ‫للشـــركات التي تقـــوم بالتخلص واتالف‬ ‫هـــذه االجهزة‪ .‬في مبنـــى غير معروف في‬ ‫منطقة صناعيـــة في منطقـــة يوين لونغ في‬ ‫هونغ كونغ‪ ،‬تديـــر مجموعة لي تونغ (الشـــركة‬ ‫مقـــاوالت لـ أبل) مصنعـــا يضم ‪ 300‬عامال‬ ‫يقومـــون بطحن وإعادة تدويـــر بعض من نصف‬ ‫مليار اي فون مســـتخدم يتـــم التخلص منها‬ ‫على الصعيد العالمي خالل تســـع ســـنوات‪.‬‬ ‫المصنـــع هو واحد من عدد مـــن المصانع‬ ‫اســـتخدمتهم أبل لتدمير األجهـــزة القديمة‪.‬‬ ‫في حين ان اتش بي‪ ،‬هـــواوي تكنولوجيز‪،‬‬ ‫امازون دوت كوم‪ ،‬ومايكروســـوفت‪ ،‬وغيرها من‬ ‫الشـــركات لديها بروتوكوالت وإجـــراءات تفصيلية‬ ‫إلعادة تدويـــر منتجاتها‪ ،‬تعتبر أبـــل األكثر تزمتا‪،‬‬

‫كما يقول ثالثة اشـــخاص على علـــم بعمليات‬ ‫الشـــركة‪ .‬للتأكد من عدم ضيـــاع أي قطعة يقوم‬ ‫مصنـــع لي تونغ بوزن جهاز أي فون الذي ســـيتم‬ ‫إتالفـــه والقطع التي تتبقـــى بعد ذلك‪ .‬هذه‬ ‫الصرامة تســـاعد على الحفاظ علـــى العديد من‬ ‫هواتف أبل من الوصول الى ســـوق إعادة البيع‪.‬‬ ‫في مجال االلكترونيـــات‪ ،‬الهدف من إعادة‬ ‫التدويـــر هو جمع وإعادة تدويـــر ‪ 70‬بالمئة من‬ ‫وزن الجهاز الذي انتجته الشـــركة من ســـبع‬ ‫سنوات‪ .‬ليزا جاكســـون‪ ،‬التي تشرف على‬ ‫سياســـات أبل البيئيـــة واالجتماعية‪ ،‬تقول أن‬ ‫الشـــركة ومقاوليهـــا يصلون عادة إلى ‪ 85‬في‬ ‫المئة‪ ،‬وهـــذا يعني أنهم ســـيتلفون هذا العام‬ ‫ما يعادل أكثر من ‪ 9‬مالييـــن من نماذج أي فون‬ ‫‪ 3GS‬من عام ‪ 2009‬في جميـــع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وتقول أبل أنها تجمـــع أكثر من ‪ 40،000‬طن‬ ‫من النفايـــات اإللكترونية في عام ‪ 2014‬من‬ ‫األجهـــزة المعاد تدويرها‪ ،‬بما فـــي ذلك الصلب‪،‬‬

‫مـــا يكفي لبناء ‪ 100‬ميل من خط الســـكة‬ ‫الحديـــد‪ .‬وتضيف‪" :‬أعتقد أن العمـــاء يتوقعون‬ ‫ذلك منـــا‪ ،‬فهم يضعوننا في مســـتوى عال‪.‬‬ ‫ولكن هـــذه عملية صعبة ألن هـــذه المنتجات‬ ‫تتضمن أجزاء معقدة بشـــكل ال يصدق‪".‬‬ ‫وقد قفزت مبيعـــات أي فون إلى ‪ 155‬مليون‬ ‫وحدة في العام المالـــي الماضي‪ ،‬مما أدى‬ ‫الى نمو األعمال للشـــركة‪ .‬مجموعة لي تونغ‬ ‫والتي تقوم أيضا بتدويـــر المعدات واالجهزة‬ ‫من الشـــركات المصنعة األخرى‪ ،‬لديها ثالثة‬ ‫مواقع في هونغ كونغ و ‪ 12‬فـــي الصين‪ ،‬واليابان‬ ‫وغيرها‪ .‬وتقول الشـــركة انها سوف تقوم‬ ‫بتوســـيع قدرتها العالمية بأكثـــر من ‪ 20‬في المئة‬ ‫هذا العام‪ ،‬بما في ذلك منشـــأة جديدة في سان‬ ‫فرانسيســـكو‪ .‬اضافة الى مجموعـــة لي تونغ تضم‬ ‫شبكة إعادة التدوير لشـــركة أبل عدة شركات‬ ‫منها برايتســـتار في ميامي‪ ،‬تيس ام في‬ ‫ســـنغافورة‪ ،‬وفوكســـكون تكنولوجي التي وافقت‬


POWERED BY

NNOVATION =

IDEA + LEADER + TEAM + PLAN

“INNOVATION IS NOW THE BASIC AND UNIVERSAL RAW MATERIAL!” - Rajendra Pratap Gupta ARE YOU USING IT ENOUGH? MEET INNOVATORS, EXPERTS, LEADERS AND KEY STAKEHOLDERS FROM ACROSS SECTORS UNDER ONE PLATFORM DISCUSSING THE FUTURE OF INDIA WITH INNOVATION AT ITS EPICENTER. SPEAKING AT THE EVENT 1. ASHISH CHOUHAN - CEO, BSE 2. GER BARON - CTO, CITY OF AMSTERDAM, THE NETHERLANDS 3. NEAL CROSS - CIO, DBS BANK, SINGAPORE 4. MASAKI YOSHIKAWA - DIRECTOR GENERAL, OSAKA CITY COUNCIL, JAPAN 5. NIKHIL AGARWAL - CEO, INNOVATION SOCIETY, GOVT. OF ANDHRA PRADESH 6.RAJENDRA PRATAP GUPTA - CHAIRMAN, INNOVATION WORKING GROUP, ASIA 7. CYRIL ANAND - ASSISTANT DIRECTOR, BD AND MEGA PROJECTS, OOREDO, QATAR 8. AKSHAY KOTHARI - COUNTRY HEAD, LINKEDIN INDIA 9. PROF. N. K. GOYAL - PRESIDENT, CMAI ASSOCIATION INDIA 10. AMIT JAIN - PRESIDENT, UBER INDIA 11. ABRAHAM ALAPATT - CIO AND HEAD, MARKETING AND SERVICE QUALITY, THOMAS COOK, INDIA 12. DILIP CHABRIA - CO-FOUNDER, TEAM INDUS, INDIA 13. GREG MORAN - CO-FOUNDER AND CEO, ZOOMCAR INDIA 14. AKASH GEHAL - CO-FOUNDER, INSTAMOJO, INDIA

STRATEGIC PARTNER

BOOK YOUR SEAT NOW! 25 - 26 MAY, 2016 | BSE, MUMBAI, INDIA > www.theinnovationforum.com +971 526999935

OFFICIAL EVENT NEWSPAPER

SUPPORTING ASSOCIATIONS I N D I A

S

F I N E S T

S U N D A Y

MEDIA SPONSOR

N E W S P A P E R

OFFICIAL ONLINE PARTNER

SUPPORTING MEDIA PARTNER

@innov8forum

KNOWLEDGE MEDIA PARTNER

# InnovateIndia /theinnovationforum

MEDIA PARTNERS


‫تقنية‬

‫‪24‬‬

‫بالونات لون‬ ‫① استعدادا إلطالقه‪ ،‬يتم‬ ‫تعبئة بالون لون بالغاز‬ ‫② يتم غلق االبواب للتأكد‬ ‫من عدم طيران البالون مبكرا‬ ‫③ عندما يصبح البالون‬ ‫جاهزا يقوم الفنيين بفتح‬ ‫االبواب وترك البالون‬ ‫④ من المفترض أن يطير‬ ‫البالون ‪ 14‬ميال فوق‬ ‫سطح األرض‪ ،‬مرسال‬ ‫اشارات واي فاي‬

‫بتصريح من لون‪ ،‬بتصريح من ابحاث هيراكليس‬

‫من الموظفين والمتعاقديـــن إلختبار برمجيات‬ ‫إذا كان هذا يبدو مثـــل جوجل أو تويتر‪،‬‬ ‫البحث ولكن كانت النتائـــج غير جيدة‪ ،‬كما يقول‬ ‫فهذا هو المقصود‪" .‬ما نحـــاول القيام به هو‬ ‫ســـتوكي‪ .‬مثال الحصول على وصفات طعام‬ ‫جعل فيســـبوك منصة حيث يمكن االســـتفادة من‬ ‫عند البحث عن تركيا وليس البلد‪ .‬مســـتخدمي‬ ‫الحوار العالمي حول ما يجري فـــي العالم‪ "،‬يقول‬ ‫الفيسبوك يقومون بشـــكل غير مباشر بتوفير‬ ‫ســـتوكي‪ ،‬نائب الرئيس للبحـــث‪ ،‬ويضيف‪" :‬نريد‬ ‫البيانات حول فائـــدة أداة البحث‪ .‬عند النقر‬ ‫أن نجعل موقع فيســـبوك أفضل‬ ‫“نحن بحاجة للتأكد‬ ‫على وظيفة أو مقال أو مشـــاركة ينبثق رابط‬ ‫مكان لمعرفة مـــا يقوله الناس‬ ‫من أن جميع‬ ‫يوضح حديث اآلخرين حول هذا الموضوع‪،‬‬ ‫عن أي شـــيء في هذه اللحظة‪ ".‬التحديثات‪ ،‬كل‬ ‫ويقترح المقاالت ذات الصلة‪ .‬عند إســـتخدام‬ ‫هذا ليس ســـهال‪ ،‬فخوارزمية‬ ‫صورة‪ ،‬كل فيديو‪،‬‬ ‫الشـــبكة االجتماعية لتسجيل ظهور في أحد‬ ‫البحث في فيســـبوك عليها‬ ‫كل وصلة‪ ،‬كل‬ ‫تعليق‪ ،‬كل إعجاب‪،‬‬ ‫المطاعم‪ ،‬يقدم بحث فيســـبوك تقييمات‬ ‫تقييم وترتيـــب تريليونات من‬ ‫ينعكس في فهرسنا من الزوار اآلخرين‪" .‬إذا كانت اداة البحث‬ ‫مشاركات المســـتخدمين‪ ،‬من‬ ‫في بضع ثوان‪”.‬‬ ‫في فيسبوك ســـتنجح‪ ،‬فأعتقد أن جوجل قد‬ ‫خالل البحـــث في عدد صفحات‬ ‫جيريش كومار‪ ،‬مدير فيسبوك‬ ‫تشـــعر بالضغط‪ "،‬يقول فيكتور أنتوني‪،‬‬ ‫ويب أكثر عدد ًا من فهارس‬ ‫لهندسة البحث‬ ‫المحلل في شركة اكسيوم الدارة رأس المال‬ ‫محرك بحث جوجل‪ .‬فيســـبوك‬ ‫ويضيف‪":‬اذا صممت بشـــكل صحيح فستكون‬ ‫لم يكن جيدا فـــي البحث حتى‬ ‫مربحة للغاية‪".‬‬ ‫عندما كان الموقـــع أصغر بكثير‪.‬‬ ‫ولكن من غير الواضـــح ما إذا كان معظم الناس‬ ‫وفي حين أن شـــريط البحث كان ظاهرا في‬ ‫سيرغبون في إســـتخدام فيسبوك كبديل عن‬ ‫مكان بارز فـــوق الصفحة الرئيســـية على الموقع‬ ‫محرك بحث عالمـــي‪ ،‬كما يقول مارك ماهاني‪،‬‬ ‫بعد فترة وجيزة بعد إنشـــاء فيسبوك في عام‬ ‫المحلل في ‪ RBC‬السواق رأس المال‪ ،‬ويشير‪:‬‬ ‫‪ ،2004‬لم تتجاوز طلبات البحث أكثر من أســـماء‬ ‫"معظم المســـتخدمين يفكرون بموقع فيسبوك‬ ‫االصدقاء للتواصـــل معهم حتى عام ‪.2010‬‬ ‫كمكان للتواصل والمشـــاركة مع االصدقاء‪ ،‬لهذا‬ ‫عند هذه النقطة‪ ،‬عقد فيســـبوك صفقة مع‬ ‫يجب على فيســـبوك تقديم تجربة بحث أفضل لكي‬ ‫مايكروســـوفت الظهار نتائج بينغ في شريط‬ ‫يفكر المستخدمين في إســـتخدام وظيفة البحث‬ ‫البحث‪ .‬في عام ‪ ،2013‬كشـــف موقع فيسبوك‬ ‫فيه بدال من جوجل‪ ،‬ونجاح فيســـبوك بذلك هو‬ ‫محاولة خاصة به عـــن طريق اطالق أداة بحث أكثر‬ ‫إحتمال ضئيل جدا‪".‬‬ ‫عمومية‪ ،‬ســـميت بحث الرسم البياني (‪Graph‬‬ ‫يقول ستوكي انه إســـتخدم أداة البحث للحصول‬ ‫‪ )Search‬حيث يتعين على المســـتخدمين إدخال‬ ‫المعلومات او الطلبات في طريقة مبســـطة للغاية‪ ،‬على توصيات حـــول أجهزة خاصة باالطفال من‬ ‫اصدقائه الذين تحدثوا عن عالمـــات تجارية معينة‪.‬‬ ‫كما لو كانوا يتحدثـــون لروبوت مثال‪" :‬أصدقائي‬ ‫ولكن ال يزال العمل جاري ًا للوصول الى أشـــخاص من‬ ‫الذين ذهبت معهم إلى المدرســـة الثانوية‬ ‫خارج لشـــبكة االصدقاء كما يقول‪" :‬يجب أن نكون‬ ‫في لونغ ايالند ويعيشـــون في فيالدلفيا‪ "،‬أو‬ ‫قادرين على االســـتفادة من وجهات نظر وخبرات‬ ‫"موظفي جوجل الذيـــن يحبون الحدائق"‪ .‬وليس من‬ ‫المستغرب‪ ،‬أن بحث الرســـم البياني لم ينجح‪ ،‬حيث االشـــخاص الذين ال نعرفهم‪ .‬عندما يربط الناس‬ ‫فيســـبوك مع القدرة على اإلجابة عن أسئلتهم‪،‬‬ ‫إعترف الرئيس التنفيـــذي للموقع مارك زوكربيرج‬ ‫الحقا أن االداة لم تعمل علـــى النحو المقصود‬ ‫عندها سننجح‪ ".‬سارة فراير‬ ‫معظم الوقت‪.‬‬ ‫الخالصة‪ :‬يســـعى موقع فيســـبوك لتحسين زر‬ ‫في الســـنوات القليلة الماضية‪ ،‬قامت فيسبوك‬ ‫البحث اليجاد التعليقات والمشـــاركات‪.‬‬ ‫بالتركيز على هـــذا المجال وبدأت بالتوظيف‪ ،‬حيث‬ ‫جذبت مهندســـي البحث من الشركات المنافسة‬ ‫بهدف إعادة النظر فـــي كيفية انجاح هذه العملية‪.‬‬ ‫البحث في موقع فيسبوك‪ ،‬مثل أي مكان في‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬يبدأ مع الفهرســـة‪ .‬ففي اللحظة التي‬ ‫اتصاالت‬ ‫يقوم بها شخص ما بمشاركة تقوم خوارزمية‬ ‫جنة من شبكة الواي فاي‬ ‫الجمل وتبحث عن‬ ‫الفيســـبوك الخاصة بفحص ُ‬ ‫الكلمات الرئيســـية التي يمكن أن تساعد في‬ ‫تصنيفها‪ ،‬ومن ثـــم تقوم الخوارزمية ببعض القرارات‬ ‫◀◀تأمل سريالنكا بتعبئة سمائها ببالونات‬ ‫النوعية بما تتناســـب مع فيسبوك بشكل خاص‪،‬‬ ‫واي فاي من جوجل‬ ‫هل هذا مكتوب بشكل جيد؟ هل هناك أخطاء‬ ‫◀◀"سوف تكون أول دولة تقوم بذلك"‬ ‫نحوية أو إمالئية؟ هل الكاتب يعتبر ســـلطة على هذا‬ ‫الموضوع استنادا إلى مشاركات سابقة؟ هل عادة‬ ‫ما يتلقى العديـــد من االعجابات والتعليقات؟‬ ‫تمتعت ســـريالنكا بحقبة من النمو االقتصادي‬ ‫"نحن بحاجة للتأكد مـــن أن جميع التحديثات‪،‬‬ ‫القوي منذ انتهـــاء الحرب األهلية الدموية التي‬ ‫كل صورة‪ ،‬كل فيديـــو‪ ،‬كل وصلة‪ ،‬كل تعليق‪ ،‬كل‬ ‫استمرت ‪ 26‬عاما في عام ‪ .2009‬لتواصل هذا‬ ‫إعجاب‪ ،‬ينعكس في فهرســـنا في بضع ثوان‪"،‬‬ ‫النمو‪ ،‬تحـــاول الحكومة أن تجعل هذه الجزيرة في‬ ‫يقول جيريش كومار‪ ،‬مدير فيســـبوك لهندسة‬ ‫المحيط الهندي مركزا للتقنية‪ ،‬حيث انها تســـتثمر‬ ‫البحث‪ .‬يقول كومار أن خوارزمية فيســـبوك تعطي‬ ‫في كابالت إنترنت جديدة‪ ،‬وتقوم باالســـتثمار‬ ‫األولوية للنتائج من المصادر والســـلطات الرسمية‪ .‬بالشركات الناشـــئة‪ ،‬وتعمل مع مايكروسوفت على‬ ‫ولكن ستظهر مشاركات االصدقاء‬ ‫تبني الحوسبة الســـحابية‪ ،‬كما انها تتودد لجوجل‬ ‫في أعلى قائمـــة النتائج‪ ،‬إضافة الى‬ ‫وفيسبوك الســـتضافة االختبارات لبعض تجاربهم‬ ‫العالمات التجارية والمشاهير‪،‬‬ ‫األكثر طموحا‪ ،‬من السيارات ذاتية القيادة‪،‬‬ ‫والغربـــاء المطلعين على الموضوع‪.‬‬ ‫للطائرات بدون طيار‪.‬‬ ‫وقد استأجرت فيسبوك مئات‬ ‫ولكن أوال‪ :‬البالونات‪.‬‬

‫مشروع جوجل الطموح "لون" (‪Project‬‬ ‫‪ )Loon‬هو عبارة عن شبكة من البالونات‬ ‫تســـافر عبر الفضاء‪ ،‬تهدف إلى ربط الناس في‬ ‫المناطق الريفية والمناطق النائية وتســـاعد في‬ ‫ســـد الثغرات لتغطية شبكات االنترنت في كل‬ ‫مكان في العالم‪ .‬وقد تـــم إختبار هذه التقنية‬ ‫على مدى العاميـــن الماضيين‪ ،‬ولكن ليس على‬ ‫نطاق واسع‪ .‬راما‪ ،‬وهي شركة شبه حكومية‬ ‫يملكها رجل االعمال شـــاماس بليهابيتيا والحكومة‬ ‫السريالنكية‪ ،‬تســـعى الى اختبار هذا البالونات في‬ ‫سيرالنكا‪ .‬وقد أرسلت جوجل أول بالون لون فوق‬ ‫ســـريالنكا في فبراير الماضي‪ ،‬وتقول الحكومة انها‬ ‫تعمل مع الشـــركة لتغطية البالد جميعها باالنترنت‪.‬‬ ‫في غضون عام‪ ،‬كما يقول بليهابيتيا ســـتتحول‬ ‫ســـيرالنكا والتي هي عبارة عن دولة بحجم والية‬ ‫فرجينيا الغربية‪ ،‬الى منطقة مغطاة بشـــبكة واي‬ ‫فاي بالكامل مما يقدم لجوجـــل التجربة الحقيقية‬ ‫األولى حول الجدوى التجارية لبالونات لون‪" .‬في‬ ‫الواقع هذا شـــيء عميق‪ ،‬أن تقوم الحكومة برعاية‬ ‫هذا المشـــروع‪ "،‬يقول بليهابيتيا والذي كان موظفا‬ ‫في فيســـبوك وهو يدير شركة "سوشال كابيتال"‬ ‫في ســـيليكون فالي‪" .‬اذا كنا نستطيع القيام‬ ‫بذلك في ســـريالنكا‪ ،‬نستطيع القيام به في أي‬ ‫مكان في العالم‪".‬‬ ‫وبموجب االتفاق الذي فـــاوض عليه بليهابيتيا‪،‬‬ ‫فســـتقوم جوجل بقيادة عملية إطالق وتطوير‬ ‫وصيانة بالونات لون فيما ســـتقوم راما بتشغيل‬ ‫البرنامج الخـــاص بربط البالونات باالنترنت‬ ‫والتعامل مع الفواتير‪ .‬الســـكان سيستمرون بالدفع‬ ‫للشـــركات المحلية للحصول على البيانات‪ ،‬بينما‬ ‫ستقوم شركات االتصاالت بدفع رسوم لشركة‬ ‫راما لم يكشـــف عن قيمتها للحصول على الخدمة‪.‬‬ ‫أسطول بالونات لون يمكن أن تقدم بديال أرخص‬ ‫لكابالت اإلنترنت تحـــت البحر والتي تمر عبر نقاط‬ ‫االختناق اإلقليمية من ســـنغافورة وهونغ كونغ‪.‬‬ ‫شركات االتصاالت في الدول النامية اآلسيوية‬ ‫ودول أمريـــكا الجنوبية تدفع أكثر من ‪ 10‬أضعاف‬ ‫ســـعر عرض النطاق الترددي مقارنة بنظرائهم‬ ‫األوروبيين والواليات المتحدة بحســـب تقديرات‬ ‫شركة البحث تيلي‬ ‫جيوغرافي‪( .‬متوسط‬ ‫سعر الجملة التصال‬ ‫‪ 10‬جيجابت في الثانية‬ ‫شهريا في لوس‬ ‫أنجلوس أو فرانكفورت‬ ‫هو ‪ 1‬دوالر‪ ،‬أما‬


Strategic Partner

FAIRMONT NILE CITY HOTEL, CAIRO CITY, EGYPT,16TH - 17TH MAY, 2016

PAVING A ROAD MAP FOR THE FUTURE

OF SME BANKING SME Banking & Finance Egypt, a premium platform for banking and finance professionals in the Egyptian region will discuss strategies for driving SME Banking Growth. Meet experts from leading banks in Egypt discussing the changes, developments, investments and regulations in the SME Banking sector of Egypt.

GAIN INSIGHTS ON •

Current outlook of the Egyptian SME sector

International Case Studies on SME Banking

Islamic banking and alternative financing tools

Fintech, Digitization and Customer Management

Credit scoring and Risk Management and more

LAST 3 WEEKS REMAIN!

www.smeegypt.com +971 526999935

info@smeegypt.com

Follow Us:

Lead Sponsor

Official Arabic Newspaper

Official English Newspaper

@SMEBankingEgypt

# SMEbankingEgypt

Gold Sponsors

Official Magazine Partner

Magazine Partners

Networking Partner

Media Sponsor

Media Partners


‫تقنية‬

‫‪26‬‬

‫في مومباي فهو ‪ 15‬دوالر) استخدام البيانات‬ ‫في ســـريالنكا ينمو بنسبة ‪ 45‬في المئة سنويا‪،‬‬ ‫وسوف يســـتمر بالنمو خالل العقد المقبل كما‬ ‫تشير تقديرات األمم المتحدة‪.‬‬ ‫زيادة عرض النطاق الترددي في البالد هو أمر‬ ‫حاسم لتحقيق هدف الرئيس مايتريباال سيريسينا‬ ‫لدفع البالد إلى مصاف الدول المتقدمة من خالل‬ ‫التكنولوجيا‪ .‬متوسط سرعة اإلنترنت المتاحة‬ ‫للعمالء النطاق العريض في البالد تصل لحوالي‬ ‫‪ 5.1‬ميغابت في الثانية‪ ،‬بحسب تقديرات أكامي‬ ‫تكنولوجيز مما يعني انه أفضل من السرعة في‬ ‫الهند (‪ 2.5‬ميغابايت في الثانية) أو الصين (‪3.7‬‬ ‫ميغابايت في الثانية)‪ ،‬وقريب من متوسط السرعة‬ ‫في الواليات المتحدة (‪ 11.7‬ميغابايت في الثانية)‬ ‫وسنغافورة (‪ 12.5‬ميغابايت في الثانية)‪ ،‬أو‬ ‫هونغ كونغ (‪ 15.8‬ميغابايت في الثانية)‪ .‬ويقول‬ ‫موهونشان كانجاي‪ ،‬رئيس وكالة تكنولوجيا‬ ‫المعلومات واالتصاالت في سريالنكا أن "راما تهدف‬ ‫الى تحقيق ربط شامل للبلد كله‪ ".‬وقد بدأ المشروع‬ ‫راما قبل أكثر قليال من عام‪ ،‬عندما اجتمع الرئيس‬ ‫مع بليهابيتيا‪" .‬قلت لهم أنهم إذا قاموا بالتخطيط‬ ‫لربط البلد بشبكة واي فاي وجعلها حقيقة فستكون‬ ‫أول دولة تفعل ذلك‪ "،‬يتذكر الرأسمالي االستثماري‬ ‫البالغ من العمر ‪ 39‬عاما‪ ،‬الذي هاجر مع عائلته من‬ ‫سريالنكا الى كندا في عام ‪ 1983‬في ذروة الحرب‬ ‫األهلية‪" .‬كان لي عالقات وثيقة جدا مع فريق العمل‬ ‫في جوجل‪ ،‬وهكذا كنا قادرين على جعلهم مهتمين‬ ‫بتوفير تكنولوجيا لون في البالد‪ ".‬اذا نجح نموذج‬ ‫واي فاي فيمكن أن تقوم راما بالشراكة مع مقدمي‬ ‫الخدمات الساتاليت‪ ،‬يقول بليهابيتيا ويضيف‪" :‬اذا‬ ‫تمكنا من نشر هذا في سريالنكا‪ ،‬بعد ذلك يمكننا‬ ‫التوسع الى الفلبين وفيتنام‪".‬‬ ‫في أعقاب إطالق أول بالون لون بثت وكاالت‬ ‫األنباء المحلية صورا لما يشـــبه حطام بالون بالقرب‬ ‫من العاصمة كولومبو‪ .‬وقالت متحدثة باســـم‬ ‫الشركة األم جوجل "الفابيت" أن ذلك كان هبوطا‬ ‫مخططا له بعد تجربة ناجحة‪ .‬كشـــفت جوجل بعض‬ ‫التفاصيل القليلة حـــول بالون لون واكتفت بالقول‬ ‫انها تعمل مع شـــركات في جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫(تقوم الشـــركة بإختبار البالونات في إندونيسيا‬ ‫وتعمل على تقديمهم إلى الهند)‪.‬‬ ‫بغض النظر عن عـــدد البالونات التي في الهواء‪،‬‬ ‫فال تزال سريالنكا بحاجة على االرجح الى وصالت‬ ‫األلياف الضوئيـــة للتعامل مع الطلب المتزايد‬ ‫على اإلنترنت‪ ،‬يشـــير روهان ساماراجيفا‪ ،‬من‬ ‫"ليرني اسيا‪ "،‬مؤسسة دراســـات مختصة بالبنية‬ ‫التحتية للتكنولوجيا والمدير الســـابق لجهاز تنظيم‬ ‫االتصاالت في ســـريالنكا‪ .‬بالونات لون هو "حل غير‬ ‫عادي نوعا ما‪ ،‬وله مســـتقبل‪ "،‬كما يقول ويضيف‪:‬‬ ‫"ولكن مع تقنيـــات غير مجربة يجب أن تكون‬ ‫توقعاتنا معقولة وواقعية‪ ".‬كانجاي‪ ،‬المســـؤول‬ ‫الحكومي هـــو أكثر تأكدا حيث يقول‪" :‬هذه هي‬ ‫الطريقة التي يتجه اليهـــا العالم‪ .‬علينا أن تتطور‬ ‫في الطريقة التي تتطـــور فيها التكنولوجيا‪ ".‬عدي‬ ‫نارايان وأنوشا اونداتجي‬

‫تقنية‬

‫تحليل الزالزل‬ ‫الشكل والوظيفة‬

‫المبتكر ريتشارد ألين‬

‫يقوم تطبيق ‪ MyShake‬بإستخدام التسارع‬ ‫في الهواتف الذكية لجمع البيانات التي‬ ‫تساعد في الكشف عن الزالزل‪ ،‬بحيث‬ ‫تكمل المعلومات الواردة من محطات‬ ‫البحوث الزلزالية النذار الناس بحدوث زلزال‬ ‫بوقت كافي‪.‬‬

‫مدير مختبر علوم الزالزل في جامعة كاليفورنيا‬ ‫في بيركلي ومشرف في قسم االرض وعلوم‬ ‫الكواكب‬

‫العمر ‪ 43‬عاماً‬

‫االصل بدا ألين العمل‬ ‫على تطبيق ‪MyShake‬‬ ‫في عام ‪ 2012‬بعد‬ ‫حدوث تحسينات في‬ ‫التسارع في الهواتف‬ ‫الذكية‪.‬‬

‫‪1.‬‬

‫االستخدام يقول ألين‬ ‫أن هذا التطبيق يمكن‬ ‫أن يكون األساس لنظام‬ ‫تحذير الزلزال في أماكن‬ ‫مثل نيبال‪ ،‬التي تضم ‪6‬‬ ‫ماليين هاتف ذكي ولكن‬ ‫قلة من المحطات لرصد‬ ‫الزالزل‪.‬‬

‫اإلعداد التطبيق المجاني‪ ،‬الذي‬ ‫اطلق في فبراير‪ ،‬يقيس السعة‬ ‫والتردد من مدى اهتزاز الهاتف‬ ‫ويميز ما بين حدوث زلزال مثال‪ ،‬أو‬ ‫قيام شخص بإيقاع الجهاز‪ ،‬ومن‬ ‫ثم يمرر البيانات وموقع الهاتف‬ ‫للباحثين في بيركلي‪.‬‬

‫①‬ ‫التمويل قدمت مؤسسة‬ ‫جوردون وبيتي مور الغير‬ ‫ربحية منحة للمشروع‬ ‫بقيمة مليون دوالر‪.‬‬ ‫دويتشه تيليكوم وفرت‬ ‫حوالي ‪ 200،000‬دوالر‬ ‫في التمويل والمعدات‪.‬‬

‫②‬

‫تحذير‪:‬‬ ‫هزة خالل‬ ‫‪ 40‬ثانية‬

‫‪2.‬‬ ‫الكشف يقوم الباحثون بتحليل‬ ‫البيانات التي يجمعها تطبيق‬ ‫‪ MyShake‬من دائرة نصف قطرها‬ ‫لستة أميال حول مركز الزلزال‪ .‬في‬ ‫خالل االختبارات باستخدام البيانات‬ ‫التاريخية‪ ،‬ساعد البرنامج على تحديد‬ ‫الزالزل بنسبة ‪ 93‬في المئة من‬ ‫الدقة‪.‬‬

‫الخطوات المقبلة‬ ‫في نهاية المطاف‪ ،‬يقول ألين‪ ،‬يمكن استخدام البيانات التي يوفرها تطبيق ‪ MyShake‬لفهم‬ ‫أفضل لكيفية عمل الزالزل والمساعدة في بناء مباني أكثر ثباتا‪ .‬توماس هيتون‪ ،‬أستاذ علم هندسة‬ ‫الزالزل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا‪ ،‬يقول إن التطبيق يحتاج إلى تدفق مستمر من بيانات‬ ‫ً‬ ‫ثوريا‪- ”.‬أولغا خريف‬ ‫المستخدم‪“ .‬ولكن بعد الحصول عى ذلك‪ ،‬من الممكن أن يكون هذا التطبيق‬

‫بتصريح من ‪MYSHAKE‬‬

‫الخالصة‪ :‬ســـيريالنكا تتعاون مـــع جوجل لزيادة‬ ‫عرض النطاق الترددي لشـــبكة اإلنترنـــت في البلد‪.‬‬

‫ابتكار‬


‫الهند تشهد انخفاضا‬ ‫في التحويالت المالية من‬ ‫الخارج؟ ص ‪30‬‬ ‫رفع الحد االدنى لالجور في‬ ‫تركيا أمر جيد؟ ص ‪29‬‬

‫وقال وزير النفـــط الهندي دارمندرا برادان في‬ ‫‪ 28‬مارس أن الهند مستعدة لشـــراء النفط الخام‬ ‫من أحدث المصدرين فـــي العالم بما في ذلك‬ ‫الواليـــات المتحدة ضمن ســـعيها لتنويع مصادر‬ ‫التوريد‪ .‬وهـــذا يذكـــر بتعليقاته عام ‪ 2014‬عندما‬ ‫قال أن الهند تخطـــط لتنويع مشـــترياتها النفطية‬ ‫ضد المخاطـــر السياســـية المرتبطة ببعض‬ ‫من أكبر الموردين في العالم‪ .‬وقال مســـؤول‬ ‫حكومي في وزارة الدولـــة للتجارة والصناعة‬ ‫والطاقة الكورية طلب عدم الكشـــف عن هويته‬ ‫بسبب السياســـة الداخلية انه من الضروري‬ ‫بالنســـبة لكوريا الجنوبيـــة تنويع امدادات النفط‬ ‫الخام بســـبب االعتماد الكبير على الشرق‬ ‫األوســـط وخاصة في ظل المخاوف من أن ارتفاع‬ ‫حدة التوترات الجيوسياســـية فـــي المنطقة قد‬ ‫تعطل االمدادات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تواجـــه تلك الخطط‬ ‫عقبة اساســـية وهي مصافـــي التكرير‪" .‬معظم‬ ‫المصافي اآلســـيوية تهدف في المقام األول‬ ‫لمعالجة النفط الخام من الشـــرق األوســـط‪"،‬‬ ‫يقول اتش كومار‪ ،‬المديـــر االداري لمصفاة‬ ‫بتروكيماويـــات مانجالـــور المحدودة‪" :‬اآلن هناك‬ ‫مصادر متعددة مثـــل النفط الثقيـــل من أمريكا‬ ‫الالتينية ولكـــن التحدي هو تكويـــن المصافي‬ ‫ونوع النفط المعتـــادة على تكريره‪".‬‬ ‫االهم هو أن اســـتراتيجية منظمة الدول‬ ‫المصدرة للنفـــط للضغط علـــى المنتجين اآلخرين‬ ‫بدأت تظهر عالمـــات النجاح‪ ،‬من خالل الحد‬ ‫من الخيارات المتاحة آلســـيا‪ .‬وقد حذرت وكالة‬ ‫الطاقـــة الدولية بأن تخفيض االســـتثمار من قبل‬ ‫المنتجين أدى الى زيـــادة احتمال وقوع مفاجآت‬ ‫ألمن النفط في المســـتقبل القريب‪ .‬وقد‬ ‫اســـتوردت كوريا الجنوبية ‪ 844.6‬مليون برميل‬ ‫من الشرق األوســـط في عام ‪ ،2015‬وهو أعلى‬ ‫مســـتوى منذ عام ‪ 1980‬عندما بدأت شركة‬ ‫كوريا الوطنية للنفـــط المملوكة للدولـــة بتجميع‬ ‫البيانـــات‪ .‬في الصين‪ ،‬ثاني أكبر مســـتهلك‬ ‫للنفـــط في العالم‪ ،‬أكثر مـــن نصف الموردين من‬ ‫ضمن العشر شـــركات االولى في العام الماضي‬ ‫كانوا من الشرق األوســـط‪ ،‬بحسب البيانات‬

‫‪844.6‬‬

‫مليون‬

‫برميل نفط استوردته كوريا الجنوبية من الشرق األوسط في‬ ‫عام ‪ ،2015‬أعلى مستوى منذ عام ‪.1980‬‬

‫الجمركية التـــي جمعتها بلومبرج‪.‬‬ ‫شـــركة ريالينس للصناعات المحدودة في‬ ‫الهند‪ ،‬أكبـــر مجمع تكرير نفـــط في العالم‪ ،‬بدأت‬ ‫بالتحول بعيدا عن النفط المســـعر حســـب برنت‪،‬‬ ‫وهـــو المعيار المســـتخدم للنفط من أوروبا إلى‬ ‫أمريـــكا الالتينية‪ ،‬ويتحولون الى النفط المســـعر‬ ‫بأســـعار دبي‪ ،‬معيار الشرق األوسط‪ ،‬وفقا‬ ‫للشـــركة‪".‬مع انخفاض اإلمدادات من خارج أوبك‬ ‫ال يوجد بديل لشـــركات التكرير اآلسيوية اال‬ ‫شراء نفط الشرق األوســـط‪ ،‬فهو ليس أرخص‬ ‫فحســـب‪ ،‬بل متوفر بكميات كبيرة‪ "،‬يشـــير‬ ‫إحسان الحق‪ ،‬مستشـــار كبير في كي بي سي‬ ‫للتكنولوجيـــات المتقدمة فـــي لندن‪" .‬النفط من‬ ‫الشرق األوســـط مصمم وفقا إلحتياجات آسيا‪".‬‬ ‫ديبجيت شـــاكرابورتي‪ ،‬هيسو لي‬

‫بناء برج جديد في دبي‬ ‫وفوكسون تستحوذ على‬ ‫شارب ص ‪31‬‬

‫في السابق انتقد‬ ‫الحزب العدالة‬ ‫والتنمية الحاكم‬ ‫المعارضة لتعهدها‬ ‫برفع االجور‪.‬‬

‫الخالصة‪ :‬آســـيا ال تزال تفضل نفط الشرق االوسط‬ ‫على الرغم من القلق مـــن تعطل االمدادات‪.‬‬

‫اقتصاد‬

‫رفع الحد األدنى لألجور‬ ‫ليس دائما شيء جيد‬ ‫◀◀ رفع الحد االدنى لالجور في تركيا يمكن‬ ‫أن يؤدي إلى فقدان الوظائف‬ ‫◀◀هذا "قرار شعبوي للغاية"‬

‫قرار تركيـــا برفع الحد األدنى لألجـــور فيه مخاطرة‬ ‫بأن يصبـــح إنتصارا أجوف بالنســـبة لماليين‬ ‫العمـــال‪ ،‬في الوقت الذي تحـــذر الكثير من‬ ‫الشـــركات من قيامها بتجميد التوظيف وتســـريح‬ ‫العمال لخفـــض التكاليف‪" .‬ارتفعـــت التكاليف‬ ‫اإلجمالية للشـــركة بمقدار الخمس بســـبب زيادة‬ ‫األجور‪ "،‬يقول كانر اكتاس‪ ،‬صاحب وكالة ســـفر‬ ‫في وســـط أنقرة العاصمة‪ ،‬عن قرار رافع الراتب‬ ‫األدنـــى القانوني بمقـــدار الثلث الى ‪ 1،300‬ليرة‬ ‫( ‪ 446‬دوالر)‪" .‬كنا نخطط لتوظيـــف موظفين‬ ‫جدد‪ ،‬فلدينا اآلن ‪ 40‬موظف‪ .‬ولكـــن علينا‬ ‫تأجيل ذلك اآلن‪".‬‬ ‫ويقول البنك المركزي التركي أن شـــركات‬ ‫الخدمات مثل شـــركة اكتاس‪ ،‬والتي تم قامت‬ ‫بخلق أكثـــر من ثالثة مالييـــن وظيفة جديدة منذ‬ ‫عام ‪ ،2010‬ربما ســـتعاني أكثر من هذا التغيير‬ ‫الذي من المرجح أن يزيد مـــن معدالت البطالة‬ ‫ويدعم االقتصاد الجانبـــي‪ .‬وقد بلغ معدل‬ ‫البطالـــة في تركيا ‪ 10.8‬في المئة في ديســـمبر‪،‬‬ ‫وراء فقط اســـبانيا وايطاليـــا والمملكة العربية‬ ‫الســـعودية ضمن مجموعة العشرين‪.‬‬ ‫في الســـابق‪ ،‬انتقد حزب العدالة والتنمية‬ ‫الحاكم المعارضة التـــي تعهدت برفع الحد‬ ‫االدنى لالجور قبل االنتخابـــات العامة في يونيو‬ ‫الماضي‪ .‬وتحدث رئيـــس الوزراء أحمد داود أوغلو‬ ‫في ذلك الوقت عن األضـــرار المحتملة عن ذلك‬ ‫قائال "أن النقطة المثلـــى للحد األدنى لألجور‬ ‫يمكن االتفـــاق عليها بين أربـــاب العمل والعمال‬

‫معا‪ ،‬في حين تقف الحكومة كشـــاهد‪".‬‬ ‫ولكن بعد أن خســـر الحـــزب أغلبيته في‬ ‫البرلمـــان للمرة األولى منذ أكثـــر من عقد‬ ‫من الزمن‪ ،‬استســـلم الحـــزب للضغط وقامت‬ ‫الحكومـــة بإتخاذ "قرار شـــعبوي للغاية"‪،‬‬ ‫وفقا التيال ياســـيالدا‪ ،‬خبيـــر اقتصادي في‬ ‫شـــركة جلوبال سورس بارتنرز في اســـطنبول‪.‬‬ ‫"إذا قمت بزيـــادة الحد األدنى لألجور بنســـبة‬ ‫‪ 30‬في المئة بشـــكل مفاجئ فإما سيخســـر‬ ‫الشـــخص وظيفته أو لن يتمكـــن المصدرين‬ ‫من القيـــام بأعمال تجارية‪ "،‬يقول ياســـيالدا‬ ‫مضيفا‪" :‬الســـام االجتماعي هـــو أمر مهم‬ ‫وعلـــى الحكومة أن تبذل قصـــارى جهدها‬ ‫لتقليـــل التفاوت في الدخل‪ .‬ولكـــن القيام‬ ‫بذلك عـــن طريق وضع العـــبء كله على‬ ‫الشـــركات هو قرار سخيف‪".‬‬ ‫وقد تغير االقتصاد التركـــي كثيرا خالل الـ‬ ‫‪ 13‬عاما من حكم حزب العدالـــة والتنمية‪ .‬وبلغ‬ ‫متوســـط النمو ‪ 2.6‬في المئة ســـنويا منذ الركود‬ ‫في عام ‪ ،2009‬مقارنة مع ‪ 6‬فـــي المئة على‬ ‫مدى السنوات الســـت الماضية‪ ،‬وهي الفترة‬ ‫األكثر نجاحا فـــي اإلدارة االقتصادية في ظل‬ ‫حكم رئيس الـــوزراء رجب طيب أردوغان‪ ،‬الذي‬ ‫انتقل الى الرئاســـة في عام ‪ .2014‬وقد وصل‬ ‫اإلجمالي الناتـــج المحلي الى حوالي ‪10،000‬‬ ‫دوالر للفرد الواحـــد منذ عام ‪ ،2008‬وعليه‪،‬‬ ‫فأن ســـعي تركيا للهروب من ما يسمى "فخ‬ ‫الدخل المتوســـط" يعتمد اآلن علـــى زيادة إنتاجية‬ ‫االقتصاد‪ .‬ولكـــن زيادة الرواتب دون إضافة‬ ‫المزيد مـــن القيمة للســـلع التركية ال تخدم هذا‬ ‫الغرض‪ ،‬كما يقول ياســـيالدا‪.‬‬ ‫عندما قرر أردوغان فـــي عام ‪ 2004‬رفع الحد‬ ‫األدنى لألجور بنســـبة ‪ 40‬في المئـــة لتصل إلى‬ ‫أكثـــر من ‪ 300‬ليرة‪ ،‬لـــم يتعرض ألي معارضة‬ ‫تذكر‪ .‬وقد إرتفـــع معدل البطالـــة في تركيا‬ ‫بنســـبة ‪ 0.3‬نقطـــة مئوية إلى ‪ 10.8‬في‬

‫‪29‬‬


‫أسواق‪/‬‬ ‫تمو يل‬ ‫‪ 01‬مايو ‪ 31 -‬مايو‪2016 ،‬‬

‫آسيا ال تستطيع‬

‫وقف “حبها” لنفط‬ ‫الشرق األوسط‬

‫‪28‬‬

‫ ◀آسيا ستمثل أكثر من ثلث االستهالك العالمي للنفط هذا العام‬ ‫ ◀“نفط الشرق األوسط‪ ،‬ليس أرخص فحسب‪ ،‬بل متوفر بكميات كبيرة”‬

‫حتى في عالـــم يفيض بالنفـــط الخام‪ ،‬ال يبدو‬ ‫أن المشـــترين في أكبر ســـوق للنفط في العالم‬ ‫يســـتطيعون وقف إدمانهم علـــى إمدادات النفط‬ ‫من الشرق األوســـط‪ .‬فقد إرتفعت واردات كوريا‬ ‫الجنوبية من منطقة الشـــرق األوســـط العام‬ ‫الماضـــي إلى أعلى مســـتوى لها منذ عام ‪1980‬‬ ‫على األقـــل‪ ،‬فيما تقول شـــركات التكرير في‬ ‫الهند أنهـــم يتجنبون الشـــحنات من الموانئ‬ ‫البعيـــدة ويقومون بإســـتقبال المزيد من‬ ‫الشـــحنات من الخليج العربي‪ .‬وعززت الســـعودية‬ ‫وســـلطنة عمان اإلمدادات إلى الصين‪ ،‬أكبر‬ ‫مســـتهلك للنفط في آســـيا هذا العام‪ ،‬بعد‬ ‫هبوط حجـــم االنتاج في فنزويـــا وكولومبيا‪.‬‬ ‫وبينما توفر منطقة الشـــرق األوســـط أكثر من‬ ‫‪ 50‬في المئة من إحتياجات آســـيا بســـبب قربها‬ ‫الجغرافي‪ ،‬اال أن المشـــترين في أكبر الدول‬ ‫اســـتهالكا للنفط في العالم يســـعون إلنهاء‬ ‫هذه التبعية بســـبب المخاطر السياســـية‪ .‬ولكن‬ ‫على الرغـــم من أن وفرة النفط جذبت الشـــحنات‬ ‫من المكســـيك إلى بحر الشـــمال وأالسكا‪ ،‬اال‬ ‫أن النفـــط القادم من الخليـــج العربي ال يقاوم‬ ‫لقصر فترة الشـــحن واالســـعار المغرية وجودة‬ ‫النفط الخـــام المعتادة عليه مصافـــي التكرير‪.‬‬ ‫ويقول بـــي كيه نامديو‪ ،‬مديـــر المصافي في‬ ‫شـــركة هندوســـتان بتروليوم كورب التابعة‬ ‫للدولة فـــي الهند‪" :‬إذا كنت تحصل على شـــيء‬ ‫قريب ورخيـــص‪ ،‬لماذا تذهب للتســـوق بمكان‬ ‫آخر؟ الشرق األوســـط هو أقرب مصدر للنفط‬ ‫الخام الذي نحتاجه وبأســـعار جيدة‪".‬‬ ‫وقد استجابت دول الشرق األوســـط بما فيها‬ ‫المملكة العربية الســـعودية‪ ،‬أكبر مصـــدر للنفط‬ ‫فـــي العالم‪ ،‬إلى هبوط األســـعار الناجمة عن‬ ‫طفرة الصخـــر الزيتي في الواليـــات المتحدة عن‬ ‫طريق فتح الصنابيـــر والضغط علـــى المنتجين‬ ‫من أصحـــاب التكلفة االعلـــى‪ .‬كما قامت هذه‬ ‫الدول بتخفيض أســـعار البيع الرســـمية ضمن‬ ‫ســـعيها للدفاع عن حصتها في الســـوق ضد‬ ‫المورديـــن اآلخرين الذين يســـعون للبيع في‬ ‫منطقة آســـيا والمحيط الهـــادئ‪ ،‬والتي تتوقع‬ ‫وكالة الطاقـــة الدولية انها ســـتمثل أكثر من‬ ‫ثلث االســـتهالك العالمي للنفـــط هذا العام‪ .‬في‬ ‫ابريل‪ ،‬باعت المملكـــة العربية الســـعودية النفط‬ ‫من درجة العربي الخفيف في آســـيا بســـعر أقل بـ‬ ‫‪ 75‬ســـنتا من أسعار الشرق األوســـط القياسية‪،‬‬ ‫مقارنـــة بـ ‪ 3.75‬دوالر في أوائل عام ‪.2014‬‬ ‫إيران‪ ،‬بعد رفـــع العقوبات الدوليـــة التي كانت قد‬ ‫كبحت صادراتهـــا النفيطة‪ ،‬عرضت أيضـــا نفطها‬ ‫الثقيل في مارس إلى المشـــترين في آســـيا‬ ‫بأســـعار مخفضة أكثر من ســـعر المملكة العربية‬ ‫الســـعودية للمرة األولى منذ عشـــر سنوات‪.‬‬ ‫"من الطبيعي جدا أننـــا بحاجة إلى مصدر من‬ ‫الشرق األوسط‪ ،‬ســـواء فيما يتعلق بالخدمات‬ ‫اللوجســـتية أو االقتصادية‪ "،‬يقول بي أشوك‪،‬‬ ‫رئيس مجلس إدارة شـــركة النفط الهندية‪ ،‬أكبر‬ ‫شـــركة تكرير في البالد‪" .‬إذا كنت تبحث عن خام‬ ‫عالي الكبريت‪ ،‬مرة أخرى أنها منطقة الشـــرق‬ ‫األوســـط‪ .‬البلدان األفريقية تقدم نفط خام حلو‬ ‫ولكنه أكثـــر تكلفة‪ .‬النفـــط الخام من أمريكا‬ ‫الالتينيـــة هو أقل تكلفـــة ولكنه ثقيل‪".‬‬


‫أسواق وتمويل‬

‫الرسوم التوضيحية‪ :‬شترستوك (‪SJC )3‬‬

‫الشـــرق األوســـط‪ "،‬كما كتب االقتصاديين‬ ‫في بنك ســـيتي جروب‪ ،‬بقيادة ســـاميران‬ ‫تشـــاكرابورتي في تقريـــر صدر في ‪ 22‬مارس‪.‬‬ ‫ويتوقـــع الخبراء أن يؤثر ذلك علـــى قيمة‬ ‫الروبيـــة والتي انخفضـــت قيمتها بمســـتوى‬ ‫قياســـي منذ بداية العام اعتبـــارا من ‪ 1‬ابريل‪،‬‬ ‫فيما سيوســـع عجز الحســـاب الجاري فـــي الهند‬ ‫النســـبة إلى ‪ 1.3‬فـــي المئة من الناتـــج المحلي‬ ‫اإلجمالي بدال مـــن ‪ 1.1‬في المئـــة المتوقع في‬ ‫وقت سابق‪.‬‬ ‫هذه التحويـــات مهمـــة بالنســـبة للهند ألنها‬ ‫تذهب فـــي معظمها إلى األســـر الفقيرة لدفع‬ ‫ثمن الطعام والمدرســـة والنفقـــات الطبية‪،‬‬ ‫وفقا لتقريـــر البنك المركزي‪ .‬أجـــرى البنك‬ ‫الفيدرالـــي‪ ،‬ومقره والية كيـــراال الجنوبية‬ ‫والتي يعمـــل ما يقرب‬ ‫“ما نراه في‬ ‫من ‪ 90‬فـــي المئة من‬ ‫الوقت الراهن‬ ‫ســـكانها في منطقة‬ ‫هو بعض‬ ‫ضغط‬ ‫الخليـــج‪ ،‬إختبار‬ ‫التقلبات في‬ ‫على إفتـــراض انخفاض‬ ‫دورة االقتصاد‬ ‫حدثت بسبب‬ ‫التحويـــات المالية‬ ‫انخفاض الطلب‬ ‫من الخارج بنســـبة‬ ‫من بعض‬ ‫‪ 25‬في المئة‪ .‬وقال‬ ‫الدول‪”.‬‬ ‫سونال فارما‪ ،‬الخبير‬ ‫شـــيام سرينيفاسان‪،‬‬ ‫االقتصادي في بنك‬ ‫الرئيـــس التنفيذي‬ ‫نومورا هولدجز‬ ‫للبنـــك الفيدرالي في‬ ‫مكالمـــة مـــع المحللين‬ ‫فـــي يناير الى انه‬ ‫في حين ال توجـــد عالمات إجهاد‬ ‫في الوقت الراهن‪ ،‬اال أن علـــى البنك‬ ‫أن "يســـتعد" في حال انخفـــاض التحويالت‬ ‫لمدة ثالثـــة أو أربعة أرباع‪.‬‬ ‫وحتى مع ذلـــك‪ ،‬فإن التأثيـــر الكلي‬ ‫النخفـــاض التحويـــات الخارجيـــة ربما يكون‬ ‫محدود ًا ‪ .‬فقـــد وصلت التحويـــات الى أكثر‬ ‫من ثالثة أضعاف خـــال العقـــد الماضي حتى‬ ‫عام ‪ .2015‬الهنـــد لديها نحـــو ‪ 14‬مليون‬ ‫مهاجـــر في الخارج‪ ،‬وفي عام ‪ 2011‬أرســـلت‬ ‫الى الخـــارج أكبر مخزون فـــي العالم من‬ ‫المواطنيـــن االعلـــى تعليما‪ ،‬وفقـــا لبيانات‬ ‫البنـــك الدولي‪ .‬وتمثـــل التحويـــات الخارجية‬ ‫أقل من ‪ 4‬فـــي المئة من االقتصـــاد الهندي‪،‬‬ ‫مقارنـــة مع ‪ 10‬فـــي المئة فـــي الفلبين وما‬ ‫يقـــرب من ‪ 30‬في المئـــة في نيبـــال‪ .‬التدفقات‬ ‫االخـــرى مثل االســـتثمار األجنبي المباشـــر في‬ ‫ارتفاع أيضا‪ ،‬ويشـــير إقتصاديـــون في بنك‬ ‫دويتشه أن هذه االســـتثمارات ســـتكون كافية‬ ‫لتمويـــل العجز في الحســـاب الجـــاري وتعويض‬ ‫االنخفاض المســـتمر فـــي التحويـــات المالية‪.‬‬ ‫"فـــي الوقت الراهن ما نـــراه هو بعض‬ ‫التقلبات فـــي دورة االقتصاد حدثت بســـبب‬ ‫انخفـــاض الطلب من بعض الدول‪ "،‬يشـــير‬ ‫ســـونال فارما‪ ،‬الخبيـــر االقتصادي في‬ ‫بنك نومـــورا هولدنجز فـــي مومباي‪" .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬فالتوجـــه على المـــدى الطويل ال يزال‬ ‫ايجابيا‪ ".‬ســـاندرين راســـتيلو‬ ‫الخالصـــة‪ :‬انخفـــاض التحويالت الماليـــة للهند‬ ‫بســـبب التباطؤ في اقتصـــادات دول الخليج‪.‬‬

‫أسواق وتمويل‬

‫عرض وطلب‬ ‫راهول أوديدرا‬

‫‪1‬‬

‫مليار دوالر‬

‫‪31‬‬

‫تكلفة بناء برج جديد في دبي من تصميم سانتياغو كاالترافا ضمن مشروع ميناء خور‬ ‫دبي والذي سيصبح أطول برج في دبي‪ ،‬ليحل محل برج خليفة‪ ،‬أطول مبنى في العالم‬ ‫حاليا‪ .‬البرج الجديد سيتم تطويره من قبل شركة إعمار العقارية‪ ،‬ووفقا لرئيس مجلس‬ ‫إدارة إعمار العقارية محمد العبار‪ ،‬سيكون البرج الجديد “أطول قليال” من برج خليفة في‬ ‫وسط مدينة دبي‪.‬‬

‫‪3.5‬‬ ‫‪ 2‬مليار دوالر‬ ‫‪ 2‬مليار دوالر‬ ‫‪ 570‬مليون دوالر‬ ‫‪ 338‬مليون دوالر‬ ‫‪ 267‬مليون دوالر‬ ‫‪ 42‬مليون دوالر‬ ‫مليار دوالر‬

‫فوكسكون التايوانية تستحوذ على شارب‪ .‬بعد سنوات من السعي‪ ،‬استحوذت‬ ‫فوكسكون على ‪ 66‬في المئة من شركة شارب اليابانية لصناعة االلكترونيات التي‬ ‫صممت أول أجهزة تلفزيون في اليابان‪.‬‬ ‫شركة ديار العقارية القطرية تتصدر‪ .‬ستقوم ديار الذراع العقاري لصندوق الثروة‬ ‫السيادية القطري بتنفيذ أضخم مشروع سكني في شرق العاصمة البريطانية‬ ‫لندن بالشراكة مع شركة “ديالنسي” العقارية البريطانية لبناء ‪ 4،000‬منزل‪.‬‬ ‫سبوتيفي ترفع المزيد من االموال‪ .‬قام الموقع الرائد في الخدمة الموسيقية‬ ‫ببيع ديون قابلة للتحويل إلى المستثمرين بما في ذلك شركة األسهم الخاصة‬ ‫تي بي جي (تكساس باسيفيك كابيتال) بحسب أشخاص مطلعون على الصفقة‪.‬‬ ‫الهيئة الوطنية للنفط والغاز تقترض لمشاريع التوسع‪ .‬قامت شركة االستثمارات‬ ‫النفطية في البحرين بطلب قرض إسالمي لتمويل إدخال تحسينات على‬ ‫مصفاتها الوحيدة إلنشاء محطة الستيراد الغاز الطبيعي المسال‪.‬‬ ‫مجموعة اتش ان ايه تستحوذ على تايسان القابضة‪ .‬استحوذ عمالق الطيران‬ ‫والشحن على حصة ‪ 66‬في المئة من شركة البناء تايسان التي يقع مقرها‬ ‫في هونغ كونغ‪.‬‬ ‫خطط لطرح اكتتاب عام اولي‪ .‬تستعد شركة انفستكورب لألسهم الخاصة التي‬ ‫تتخذ من البحرين قرا لها طرح إكتتاب عام أولي لشركة لجام للرياضة بالسعودية‬ ‫حيث سيتم بيع حصة مقدارها ‪ 30‬بالمئة الى الجمهور‪.‬‬ ‫وحدة اتش‪.‬اس‪.‬بي‪.‬سي في السعودية تستعد لدفع غرامات‪ .‬خططت‬ ‫الوحدة على مدى العامين الماضيين لدفع الرسوم المترتبة على البنك بسبب‬ ‫خرق اللوائح في المملكة‪.‬‬


‫أسواق‪/‬تمويل‬

‫‪30‬‬

‫المئة فـــي نهاية هذا العام‪ ،‬وفقـــا لبيانات‬ ‫البنك الدولـــي‪ .‬ولكن من المرجـــح أن تتغير‬ ‫هذه النســـبة بعد الزيادة األخيـــرة‪ ،‬األكبر منذ‬ ‫عام ‪ ،2004‬وفقا للبنك المركزي‪ ،‬وأشـــار‬ ‫تقرير للبنـــك في يناير أنه مـــن المتوقع أن‬ ‫ينمو اقتصـــاد تركيا بنســـبة ‪ 3.1‬في المئة‬ ‫هذا العام‪ ،‬ممـــا يعني أن إجبار الشـــركات على‬ ‫إســـتيعاب زيادة الرواتـــب ال معنى له دون زيادة‬ ‫مماثلة فـــي اإلنتاجية‪.‬‬ ‫رواتب الموظفين‬ ‫“اعتقد أن االثر‬ ‫تشـــكل تقريبا ثلث‬ ‫الصافي على‬ ‫التكاليف للشـــركات‬ ‫االقتصاد سيكون‬ ‫ايجابيا بشكل طفيف العاملـــة في قطاع‬ ‫حيث سيؤدي الى‬ ‫الصناعـــة التحويلية‪.‬‬ ‫زيادة االستهالك‬ ‫الزيادة األخيرة في‬ ‫ولكن من المسلم‬ ‫به أن القرار سيؤدي الرواتب تعني أن‬ ‫كذلك الى رفع‬ ‫البالد ليست مالذا‬ ‫البطالة‪”.‬‬ ‫للعمالـــة الرخيصة‬ ‫مايا السنوسي‪ ،‬احد كبار‬ ‫والعمـــال المهرة بعد‬ ‫الخبراء االقتصاديين في‬ ‫اآلن‪ ،‬وذلك وفقا لـ‬ ‫روبيني لالقتصاد العالمي‬ ‫في لندن‬ ‫ليفنت كوك‪،‬‬ ‫الشريك اإلداري‬ ‫في شركة‬ ‫ا ال ستشا ر ا ت‬ ‫"ستراتيجي كو" ‪StratejiCo‬‬ ‫ومقرها اســـطنبول‪ ،‬ويضيـــف‪" :‬إن التكاليف‬ ‫اإلجمالية للشـــركة ســـترتفع إلى نسبة ‪ 6‬في‬ ‫المئـــة نتيجة لمســـتوى الحد األدنى لألجور‬ ‫الجديد‪ ،‬وهو هامش حاســـم بالنســـبة لمعظم‬ ‫أرباب العمل‪".‬‬ ‫بالطبع‪ ،‬ليـــس الجميـــع معترض على هذا‬ ‫القـــرار وخاصة العمال فـــي تركيا األقل أجرا‪.‬‬ ‫فهـــم يحصلون اآلن على رواتـــب تكاد تكون‬ ‫على قدم المســـاواة مع الواليـــات المتحدة عند‬ ‫تعديلها لتعـــادل القوة الشـــرائية‪ ،‬وفقا التحاد‬ ‫أصحاب العمـــل التركية ‪ TISK‬الذي عارض‬ ‫الزيادة‪ .‬وقد دافع وزيـــر العمل ســـليمان صويلو‬ ‫عن هـــذه الخطوة في يناير على أســـاس أن‬ ‫إرتفاع مســـتويات المعيشـــة للعمال يمكن أن‬ ‫يفوق التكاليـــف المترتبة علـــى أرباب العمل‪.‬‬ ‫وقال نائـــب رئيس الوزراء محمد شيمشـــك‬ ‫أن هذا االجراء سيســـاعد االقتصـــاد على النمو‬ ‫بنســـبة ‪ 4.5‬في المئة هذا العـــام‪ ،‬مقارنة بـ ‪4‬‬ ‫فـــي المئة في عام ‪ .2015‬وقبـــل االنتخابات‬ ‫العامة فـــي يونيو‪ ،‬قال شيمشـــك أن زعيم حزب‬ ‫المعارضة الرئيســـي حزب الشـــعب الجمهوري‬ ‫كمـــال قليتش دار أوغلـــو‪" ،‬ال يفهم االقتصاد"‬ ‫بعد أن تعهـــد برفع الحد األدنى لألجور بنســـبة‬ ‫‪ 50‬في المئة‪ .‬وقـــال في مقابلة مـــع قناة خبر‬ ‫تـــورك التلفزيونية أن تركيا قـــد تواجه "أزمة" لو‬ ‫تم تنفيذ الخطـــط "الشـــعبوية" للمعارضة‪.‬‬ ‫"أعتقد أن األثر الصافـــي على االقتصاد‬ ‫ســـيكون إيجابيا بشـــكل طفيف حيث سيؤدي‬ ‫الى زيادة االســـتهالك ولكن من المســـلم به‬ ‫أن القرار ســـيؤدي كذلك الى رفـــع البطالة‪"،‬‬ ‫تقول مايا السنوســـي‪ ،‬أحـــد كبار الخبراء‬ ‫االقتصاديين فـــي روبيني لالقتصـــاد العالمي‬ ‫في لندن‪ .‬وأشـــارت الـــى أن البطالة قد تزيد‬ ‫مـــا بين ‪ 0.5‬في المئة إلـــى ‪ 0.8‬في المئة‪.‬‬ ‫وقد حاولـــت الحكومة تعويـــض أثر ذلك على‬ ‫الشـــركات التركية‪ ،‬من خالل تقديـــم تخفيضات‬ ‫ضريبيـــة بقيمة خمـــس قيمة تكلفـــة العمالة‬ ‫ا ال ضا فية ‪.‬‬

‫ولكن بالنســـبة‬ ‫لـ اكتاس هذه‬ ‫ا لتخفيضا ت‬ ‫لن تشجعه‬ ‫لتنفيـــذ خططه‬ ‫ا لتو ظيفية ‪ " .‬تشـــكل‬ ‫الرواتب ‪ 70‬في المئـــة من مجموع‬ ‫التكاليـــف‪ .‬الحوافز التـــي تقدمها‬ ‫الحكومة ال تســـاعد حقـــا‪ .‬نحن حاليا‬ ‫في المنطقـــة الحمراء‪ ".‬اونور انت‬ ‫ا لخال صة ‪ :‬ر فع ا لحـــد ا أل د نى لأل جو ر‬ ‫في تر كيا سيســـبب ا عا قـــة للنمو ‪.‬‬

‫نقد‬

‫إنخفاض التحويالت‬ ‫المالية للهند من الخارج‬ ‫◀◀يرجع ذلك الى التباطؤ االقتصادي وتراجع‬ ‫أسعار النفط في الخليج‬ ‫ً‬ ‫ايجابيا"‬ ‫◀◀"التوجه على المدى الطويل ال يزال‬

‫مصدر الهنـــد األكثر موثوقية مـــن التمويل‬ ‫األجنبي تحـــت التهديد‪ ،‬فقـــد إنخفضت‬ ‫التحويـــات المالية إلـــى ‪ 158‬مليار دوالر في‬ ‫الربع األخير‪ ،‬وهو أدنى مســـتوى لـــه منذ ابريل‪-‬‬ ‫يونيـــو عام ‪ 2011‬وإنخفاض بنســـبة ‪ 9.4‬في‬ ‫المئة عن العام الســـابق‪ ،‬بســـبب التباطؤ‬ ‫االقتصـــادي العالمي وتراجع أســـعار النفط‬ ‫وخفض الطلب علـــى العمال األجانب‪.‬‬ ‫الهنـــود العاملين في الخارج مـــن عمال البناء‬ ‫في دبي إلى المهندســـين في ســـيليكون‬ ‫فالي‪ -‬يرســـلون الى الدولـــة أكبر قدر من‬ ‫االموال فـــي العالم‪ ،‬مما يســـاعد على دفع‬ ‫ثمن واردات الوقـــود واإللكترونيات‪.‬‬ ‫االنخفـــاض في التدفقـــات النقدية هو‬ ‫"إشـــارة خطر حتى في الوقت الذي ساعد‬ ‫انخفـــاض تكاليـــف النفط علـــى تقليص العجز‬ ‫في الحســـاب الجاري في الوقت الراهن‪"،‬‬ ‫كما يقول ســـوفوديب راكشـــيت‪ ،‬الخبير‬ ‫االقتصادي في شـــركة كوتاك لـــأوراق المالية‬ ‫في مومبـــاي‪ .‬بينما الهنـــد ال تعتمد على‬ ‫التحويـــات المالية‪ ،‬فإن تقلص أحـــد المكونات‬ ‫األكثر إســـتقرارا من الحســـاب الجاري سيشكل‬ ‫"صداعا" لالقتصاد كما يشـــير راكشـــيت‪.‬‬ ‫وتعتمـــد الهنـــد على التحويـــات المالية‬ ‫واألرباح من صـــادرات الخدمات للمســـاعدة في‬ ‫ســـد عجز التجارة ودعم العملـــة المحلية‪ .‬اآلن‬ ‫تظهـــر على هاذيـــن القطاعين عالمـــات الضعف‬ ‫االمر الذي مـــن المرجح أن يزيد مـــن الضغوط‬ ‫على رئيـــس الوزراء ناريندرا مـــودي لخلق فرص‬ ‫عمل داخلية فـــي الوقت التي تقوم الشـــركات‬ ‫العالمية مثـــل شـــركة ‪ TD‬المتخصصة في‬ ‫إصالح خط أنابيـــب النفط فـــي تقليص عدد‬ ‫الوظائـــف‪ .‬الهنود العامليـــن في الخارج‬ ‫قامـــوا بتحويـــل ‪ 72.2‬مليار دوالر في عام‬ ‫‪ ،2015‬وفقـــا لتقديرات البنـــك الدولي‪ ،‬وهو‬ ‫ما يقرب من ضعـــف ما تحصـــل عليه الدولة‬

‫من خالل االســـتثمار األجنبي‬ ‫المباشـــر وحوالي ســـبع مرات أكثر من‬ ‫التدفقات في األســـهم والسندات‪.‬‬ ‫أرســـل العمال في منطقـــة الخليج أكثر‬ ‫من نصـــف األموال التي وصلت الـــى الهند‬ ‫في عام ‪ ،2014‬في حين أرســـل العمال‬ ‫في دولة اإلمـــارات العربيـــة المتحدة أكبر‬ ‫نســـبة بشـــكل كامل وصلت الى ‪ 13‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬وفقا ألحـــدث االحصائيات التـــي قدمها‬ ‫البنك الدولـــي‪ .‬هؤالء العمال فـــي منطقة‬ ‫الشرق األوســـط بشـــكل خاص تحت الضغط‬ ‫بعد انخفاض بنســـبة ‪ 62‬فـــي المئة في‬ ‫تكاليف النفـــط الخام على مـــدى العامين‬ ‫الماضييـــن‪ ،‬مما أجبر الشـــركات علـــى تأجيل‬ ‫خطط التوســـع‪ .‬شـــركة تي دي ويليامسون‪،‬‬ ‫ومقرهـــا أوكالهوما‪ ،‬قلصت عـــدد غير محدد‬ ‫من الوظائـــف في دبي الشـــهر الماضي‪ ،‬وهي‬ ‫واحدة مـــن عدد من الشـــركات التي قامت‬ ‫بتقليـــص الموظفين تشـــمل شـــركة االتحاد‬ ‫للقطارات التـــي خفضت نحو ‪ 30‬فـــي المئة‬ ‫من القوة العاملـــة لديها وبنـــك رأس الخيمة‬ ‫الوطني الـــذي خفض العدد بنحـــو ‪ 250‬موظفا‪.‬‬ ‫تراجع التحويـــات المالية‬ ‫إلى الهنـــد يعتبر "أول بادرة‬ ‫أرقام‬ ‫على تأثير إنخفاض ســـعر‬ ‫النفط علـــى التحويالت من‬

‫‪72.2‬‬

‫مليار دوالر‬

‫التحويالت المالية التقديرية للهند في عام ‪ 2015‬من قبل‬ ‫الهنود العاملين في الخارج‬

‫‪13‬‬

‫مليار دوالر‬

‫التحويالت المالية إلى الهند في عام ‪ 2014‬من العمال في‬ ‫دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫البيانات‪ :‬البنك الدولي‬


‫تحت المجهر‬

‫قطاع‬ ‫السفر‬

‫‪33‬‬

‫» قطاع السفر الفاخر يتغير من إمتالك أشياء الى عيش تجارب‬ ‫» سوق السفر نحو تسويق وجهات ومدن وليس دول‬

‫» الثقافة العربية ضمان لمستقبل وكاالت السفر‬

‫‪34‬‬

‫‪36‬‬

‫‪37‬‬

‫‪SHUTTERSTOCK‬‬



‫تحت المجهر‬ ‫قطاع السفر‬ ‫سؤال وجواب‬

‫رودي ياجيرزباخر رئيس هيلتون العالمية للشرق األوسط وأفريقيا وتركيا‬

‫كيف تقيم الدور الذي يلعبة قطاع الســـفر في‬ ‫االقتصاد في الخليج حالي ًا؟‬ ‫لقد قامت الحكومـــات الخليجية اإلقليمية بخيارات‬ ‫واعية جدا تركزت على زيادة االستثمارات في‬ ‫القطاع الخاص وتطويـــر وتوظيف المواهب المحلية‬ ‫كوســـيلة لتنويع القوة االقتصادية والحد من‬ ‫االعتماد على النفـــط‪ .‬والحظنا ازدهار جهود التعليم‬ ‫والتدريـــب والتوظيف في قطاع الضيافة مع‬ ‫التركيز بشـــكل خاص على فئة الشباب‪ .‬بالنظر الى‬ ‫سوق كالســـعودية مثال‪ ،‬فأن خطط النمو لشركة‬ ‫هيلتون العالمية فـــي المملكة تركز على جذب‬ ‫وتطوير واالحتفـــاظ بأصحاب أفضل المهارات في‬ ‫هذه السوق ونحن نشـــهد نموا حقيقيا في إهتمام‬ ‫المواطنين الســـعوديين والذين بدأوا بالنظر‬ ‫للضيافة كخيار مهنـــي‪ .‬هذه الجهود اإلقليمية‬ ‫الرامية إلى إشـــراك الشباب في هذا القطاع هو جزء‬ ‫من االهداف االســـتراتيجية لهيلتون العالمية والتي‬ ‫تســـعى الى تمكين ‪ 1‬مليون شاب في جميع أنحاء‬ ‫العالـــم بحلول عام ‪ 2019‬من خالل طرح العديد من‬ ‫المبادرات الشبابية التي تشـــجع الشباب على النظر‬ ‫الضيافة كخيار مهني وتســـاعد على التخفيف من‬ ‫نسبة البطالة في أوروبا والشرق األوسط‪.‬‬ ‫كيف تطور سوق الفنادق المتوسطة في‬ ‫المنطقة؟ وكيف تفســـرون االهتمام المتزايد في‬ ‫هذا القطاع؟‬ ‫نمو سوق الفنادق المتوســـطة أصبح موضوعا مهم ًا‬ ‫في قطاع الضيافة خـــال العامين الماضيين‪ ،‬وكانت‬ ‫هيلتون العالمية من بين أول المســـتجبين لهذا‬ ‫الطلب‪ .‬وفي حيـــن أن أداء محفظتنا من الفنادق‬ ‫الفاخرة يســـير كما هو مخطط في المنطقة (لدينا‬

‫‪ 57‬فندق فاخر فـــي المنطقة) فنخن نرى التركيز‬ ‫على تطوير الســـوق الفنادق المتوسطة كتطور‬ ‫طبيعي لقطاع الضيافة فـــي الخليج والمنطقة‪.‬‬ ‫وفي هذا االطار‪ ،‬لدينا ما يقرب من ‪ 20‬فندقا‬ ‫عامال أو قيد التطوير فـــي جميع أنحاء المنطقة‬ ‫ضمن العالمـــة التجارية لـ هيلتون جاردن إن‪،‬‬ ‫وهامبتون من هيلتـــون‪ ،‬وقد أطلقنا ثالثة فنادق‬ ‫هيلتون جاردن إن في دبي وحدها خالل األشهر‬ ‫الســـتة الماضية‪ ،‬ولدينا خطط إلطالق فنادق‬ ‫هامبتون مـــن هيلتون في اإلمارات والمملكة‬ ‫العربية السعودية بحلول عام ‪.2018‬‬ ‫ما هي أهم االتجاهات في قطاع الســـفر؟‬ ‫إضافة الى النمو في خيارات الفنادق المتوسطة‬ ‫والتي نتوقع أن تســـتمر في السنوات المقبلة‪،‬‬ ‫فهناك عدد من االتجاهات الناشـــئة في قطاع السفر‬ ‫والضيافة في المنطقة أولها ارتفاع ســـفر العائالت‬ ‫والذي يمثل ما يزيد عن ‪ 12.5‬في المئة من‬ ‫الســـياحة العالمية‪ ،‬ونحن نرى إمكانات هائلة للنمو‬ ‫في هذا القطاع خاصة في دبي‪ ،‬التي ترحب بأعداد‬ ‫متزايدة من العائالت القادمين من السعودية‬ ‫وســـلطنة عمان والهند وخاصة مع خططها لفتح‬ ‫مناطق الجذب صديقة لألسرة مثل ليغو الند‪.‬‬ ‫هناك أيضا اتجاه نحو النمو في قطاع فنادق‬ ‫المطارات وخاصة مع وجود البنية التحتية الســـياحية‬ ‫العالمية الالزمة‪ .‬وبشكل عام تشهد المطارات‬ ‫في جميع أنحاء الشرق األوسط وأفريقيا أعدادا‬ ‫قياسية من الركاب‪ ،‬ونحن نرى فرصة لمواصلة‬ ‫التقليد الخـــاص بنا في تطوير فنادق المطارات‪،‬‬ ‫فهيلتون العالميـــة هي رائدة مفهوم فندق المطار‬ ‫مع إفتتاح فندق هيلتون مطار ســـان فرانسيسكو‬

‫إعالن‬

‫ومنتجعات جيتواي فقد تصميمهـــا خصيصا لتلبية االحتياجات‬ ‫العصرية للمســـافر‪ ،‬وتوفر خدمات معاصرة على مدار الساعة‪،‬‬ ‫بينما توفر فنادق جنجـــر للنزالء تجربة راقية ضمن فئة الفنادق‬ ‫المتوسطة في الهند‪.‬‬ ‫وتدير تاج ‪ 135‬فندق ًا حـــول العالم تقدم لضيوفها مجموعة‬ ‫واســـعة من الخيارات الفندقية سواء وسط المدينة أو بإطاللة‬ ‫شـــاطئية وقصور فخمة ومنتجعات برية في الهند وأمريكا‬ ‫الشـــمالية والمملكة المتحدة وإفريقيا والشرق األوسط‪،‬‬ ‫وماليزيا‪ ،‬وســـريالنكا‪ ،‬وجزر المالديف وبوتان‪ .‬وتتفرد كل من‬ ‫الفنادق التابعة لعالمة تاج التجاريـــة بتقديمها لتجربة ضيافة‬ ‫مميزة وراقية تمزج األصالة بالفخامة المعاصرة‪.‬‬ ‫وأطلقت "تاج" في عام ‪ 2015‬فندقها في دبي التي‬ ‫تعتبر المركز المالي واالقتصادي والســـياحي في المنطقة‪،‬‬ ‫وتســـعى مجموعة تاج إلى توسيع تواجدها في المنطقة‬ ‫بافتتاح فندقين جديدين الحق ًا‪.‬‬

‫فنادق وقصور ومنتجعات تاج‬ ‫مع مائة عام من الخبرة فـــي مجال الضيافة الهندية األصيلة‪،‬‬ ‫تعتبر فنادق وقصـــور ومنتجعات تاج حصن ًا لقطاع الضيافة‬ ‫بفنادقها الشـــهيرة‪ ،‬وخدماتها الفريدة من نوعها‪ .‬ودائم ًا ما‬ ‫يقول جامســـتجي تاتا مؤسس المجموعة‪ ،‬إن الغرض الحقيقي‬ ‫من العمل هو تعزيـــز المجتمعات التي تتواجد بها "تاج"‪،‬‬ ‫واليزال هذا المبـــدأ التوجيهي معمول به في جميع فنادق تاج‬ ‫حول العالم‪.‬‬ ‫يتميز كل مـــن فنادق تاج بهوية خاصة من خالل ما تقدمه‬ ‫من مجموعـــة خدمات فريدة من نوعها‪ ،‬وذلك بدء ًا من الفنادق‬ ‫الرائعة ونزل السفاري الفاخرة‪ ،‬إلى الفنادق الخالبة وسط‬ ‫المدن والمنتجعات الفخمة التي تجســـد روح تاج المتميزة‪.‬‬ ‫ويعتبر فندق قصر تـــاج محل‪ ،‬من أهم معالم الطرف الجنوبي‬ ‫من مدينة مومبـــاي الهندية وجزء ًا ال يتجزأ من تاريخ المدينة‪،‬‬ ‫إذ إنه يعد أول فندق فخم في الهند يســـتضيف الملوك‬ ‫والملكات ورؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين‬ ‫والشخصيات المعروفة ألكثر من قرن‪.‬‬

‫عام ‪ .1959‬كما وسيتم افتتاح عدد من فنادق في‬ ‫دبي منها فندق هيلتون دبي ســـاوث على مقربة من‬ ‫مدخل الركاب الرئيسي لدبي وورلد سنترال وفندق‬ ‫هامبتون مـــن هيلتون في القصيص بالقرب من‬ ‫مطار دبي الدولي مبنى ‪ 2‬ومطار هيلتون جاردن‬ ‫إن جومو كينياتا الدولي في نيروبي‪.‬‬ ‫االتجاهات االخرى تركـــز على توفير تجربة فريدة‬ ‫وأصلية للزوار والضيوف تشـــعرهم بقربهم من‬ ‫الثقافة‪ ،‬إضافة الى الســـفر الرقمي وتوفير تجربة‬ ‫مريحة وأكثر حداثـــة ومتعة للضيوف‪ .‬مؤخرا وفي‬ ‫شراكة مع ‪ IBM‬قمنا بتجربة أول بواب روبوت‬ ‫في العالم حيث يجـــري حاليا تجربته في فندق في‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫وفيما تحافظ فنـــادق وقصور ومنتجعات تاج على تراثها‬ ‫الفريد‪ ،‬طـــورت المجموعة أيض ًا خدماتها الخاصة من خالل‬ ‫إعادة هيكلة عالمتها التجاريـــة لمواكبة االحتياجات المتغيرة‬ ‫للنزالء‪ .‬وتعد عالمة تـــاج التجارية مرادف ًا لدفء وفخامة الضيافة‬ ‫الهندية األصيلة‪ .‬ويقـــدم فندق فيفانتا من تاج لنزالئه فرصة‬ ‫قضاء وقت الفراغ والترفيه بعد يوم عمل شاق‪.‬أما فنادق‬

‫‪35‬‬


‫تحت المجهر‬ ‫قطاع السفر‬

‫سوق السفر الفاخر يتغير من‬ ‫"امتالك" أشياء الى "عيش" تجارب‬ ‫يقولون‬

‫‪34‬‬

‫أن المال ال يشتري‬ ‫السعادة‪ ،‬ولكنه‬ ‫يشـــتري الكثير من‬ ‫االشـــياء األخرى التي من المفترض أن تشـــعرك‬ ‫بالســـعادة‪ ،‬وال نتحدث هنا عـــن الماديات من‬ ‫ســـيارات وفنادق ويخوت ولكن تجـــارب مختلفة‬ ‫ومغامرات مـــع العائلة واالصدقاء‪ ،‬حيث يشـــير‬ ‫عدد من خبراء في قطاع الســـفر الـــى تغير طريقة‬ ‫تفكيـــر وإنفاق االثرياء من داخل وخـــارج منطقة‬ ‫الشـــرق االوســـط على الخدمات والمنتجات‬ ‫الفاخرة وتوجههـــم نحو رؤية وتجربة اشـــياء جديدة‬ ‫ضمن مفهوم أشـــمل لسوق الســـفر الفاخر‪.‬‬ ‫وتقول ديبي دنكان‪-‬ستودارت‪ ،‬مديرة‬ ‫أبركرومبـــي وكينت (اي اند كي) في اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة‪ ،‬شركة الســـفر والرحالت الخاصة‬ ‫الرائدة عالمي ًا ‪ ،‬الى زيادة الطلـــب من قبل العمالء‬ ‫على الرحالت التـــي تتضمن االثارة والمغامرة‬ ‫وتضيف‪" :‬عمالئنا من منطقـــة الخليج ال يريدون‬ ‫مجرد الجلوس على الشاطئ واالســـتمتاع بالبحر‪،‬‬ ‫لقد أصبحوا أكثر ميال إلـــى المغامرة من حيث‬ ‫الوجهات ويبحثون عن خبرات شـــخصية مختلفة‪،‬‬ ‫فنحن نشـــهد زيادة في الطلب على الرحالت الى‬ ‫القطب الجنوبي‪ ،‬والتزلـــج على الجليد ورحالت‬ ‫السفاري على ســـبيل المثال‪ ".‬ولكن عندما يتعلق‬ ‫األمر باالثرياء فمعنى المغامرة قـــد يختلف قليال‪،‬‬ ‫حيث تشير ســـتودرات الى أن العمالء في هذا‬ ‫الســـوق يبحثون عن خدمة سلســـة من البداية للنهاية‬ ‫ويريدون أن تجري رحلتهم أو "مغامرتهم" حســـب‬ ‫المخطط لها وتضيف‪" :‬أنهـــم يريدون تجربة أمور‬ ‫جديدة وعيش المغامـــرة‪ ،‬لكنهم يريدون أيضا أن‬ ‫تكون ســـيارة بإنتظارهم في المطار‪".‬‬ ‫يتفق انتوني تشـــالينور‪-‬كول‪ ،‬مدير عام‬ ‫إستشارات الســـفر الفاخر في شركة إليجانت‬ ‫ريزورتس‪ ،‬منظم العطالت الفخمة الشـــهيرة‬ ‫التي يقـــع مقرها في مدينة شيســـتر في المملكة‬ ‫المتحدة‪ ،‬على أن مســـافر اليوم يسعى للحصول‬ ‫على عطلـــة حقيقية وثقافيـــة ويضيف‪" :‬عمالئنا‬ ‫مـــن المنطقة لديهم مال كثير ووقـــت قليل‪ .‬لم يعد‬ ‫السفر بالنســـبة لهم حول قضاء العطالت ولكنهم‬ ‫يســـعون الى عيش تجارب مختلفة وأصلية‪ .‬ولكن‬ ‫الثابت الوحيد هي رغبتهـــم بقضاء وقت نوعي‬ ‫وممتع مع العائلـــة واألصدقاء‪ ،‬وهذا هو المحرك‬ ‫األكبر لعمالء الســـفر الفاخر‪ ".‬وقد افتتحت إليجانت‬ ‫ريزورتس‪ ،‬التي تأسســـت قبل ‪ 27‬عام ًا ‪ ،‬أول‬ ‫مكاتبهـــا خارج المملكة في دبـــي العام الماضي‪ ،‬بعد‬ ‫أن تم اســـتحواذها من قبل مجموعة الط ّيار للسفر‬ ‫مقابل ‪ 88‬مليون ريال ســـعودي (‪ 20‬مليون جنيه‬ ‫اســـترليني) في فبراير من العام الماضي‪.‬‬ ‫ويشـــير كول الى اتجاه آخر في سوق السفر‬ ‫الفاخر في منطقة الشـــرق االوســـط يتعلق بإرتفاع‬ ‫عدد المســـافرين الذين يجمعون مـــا بين العمل‬ ‫والترفيه أو مـــا يطلق عليه ( ‪)bleisure travel‬‬

‫والذين يقومون بإضافـــة بضعة أيام الى رحلة‬ ‫العمل لقضاء بعض الوقت لرؤية واستكشـــاف‬ ‫البلدان التي يزورونها بشـــكل أكثر استرخا ًء ‪.‬‬ ‫وأشار إستطالع للمســـافرين الدوليين نشره‬ ‫موقع الســـفر ‪ Skift‬العام الماضي الى أن ‪60‬‬ ‫بالمئة من المســـافرين قامـــوا بإضافة يومين‬ ‫اضافييـــن بعد انتهاء رحلة العمل‪ ،‬في حين أشـــار‬ ‫ستة من أصل ‪ 10‬أشـــخاص الى إنهم أكثر استعداد‬ ‫للقيام بالجمـــع بين العمـــل والترفيه أكثر مما‬ ‫كانوا عليه قبل خمس ســـنوات‪ .‬يوافق روبريشت‬ ‫كويتش‪ ،‬الرئيـــس التنفيـــذي للمجموعة الدولية‬ ‫لالستشـــارات في مجال الضيافة‪ ،‬أن عدد ًا متزايد ًا‬ ‫من المســـافرين أصبحوا يرغبـــون بمزج العمل مع‬ ‫المتعـــة‪ ،‬والقيام برحالت أقصـــر وأغنى وغالبا ما‬ ‫يقومون بطلب المشـــورة من األصدقاء أو من خالل‬ ‫وســـائل االعالم االجتماعية‪ .‬ويضيف‪" :‬عدد كبير‬ ‫من المســـافرين اآلن يحبون اكتشاف الوجهات‬ ‫الخفيـــة الغير معروفة‪ ،‬وأصبحوا أكثر اســـتعدادا‬ ‫لمصارحة ومشـــاركة اآلخرين بتجربتهم خالل الســـفر‬ ‫بما في ذلك االمور الســـيئة والجيدة‪".‬‬ ‫التركيز على التجـــارب ال يعني أن االنفاق على‬ ‫السلع والمنتجات الفاخرة ســـيتأثر‪ ،‬فقد أشار‬ ‫تقرير لشـــركة "بين آند كومباني" إلى أن قطاع‬ ‫المنتجات الفاخرة فـــي العالم‪ ،‬والذي يضم مجاالت‬ ‫أهمها صناعة الســـيارات والفنادق والسلع‬ ‫مختلفة ّ‬ ‫تشـــكل ‪ 80‬بالمئة من‬ ‫الشخصية الفاخرة التي‬ ‫ّ‬ ‫إجمالي الســـوق‪ ،‬قد تجاوز حاجز الـ ‪ 1‬تريليون يورو‬ ‫في حجم المبيعـــات بالتجزئة خالل عام ‪ ،2015‬اال‬ ‫أن هذا السوق شـــهد ركود ًا في منطقة الشرق‬ ‫االوســـط‪ ،‬يرجع ذلك بجزء منه الى إنخفاض أعداد‬ ‫الزوار من روســـيا‪ ،‬نتيجة لتراجع الروبل الروسي‬ ‫واالوضاع السياسية الغير مســـتقرة في المنطقة‬ ‫بشـــكل عام‪ .‬وتعتبر االمارات ودبي بشكل خاص‬ ‫من الوجهات المفضلة للســـفر والســـياحة الفاخرة‬ ‫في منطقة الشـــرق االوسط وخاصة مع وجود‬

‫عمالءنا يريدون تجربة‬ ‫أمور جديدة وعيش‬ ‫المغامرة‪ ،‬لكنهم يريدون‬ ‫أيضا أن تكون سيارة‬ ‫بإنتظارهم في المطار‪".‬‬ ‫ديبي دنكان‪-‬ستودارت‬

‫مديرة أبركرومبي وكينت في اإلمارات‬

‫العديد مـــن الفنادق الفاخرة التي تســـتجذب الزوار‬ ‫االثرياء‪ .‬ولكن يبدو أن الوضع االقتصادي ســـيلقي‬ ‫بظالله علـــى قطاع الفنادق حيث قـــد توقع تقرير لـ‬ ‫ديلويت صدر بداية العام أن ال يزيد معدل إشـــغال‬ ‫القطاع الفندقـــي في دبي خالل عام ‪ 2016‬عن ‪75‬‬ ‫بالمئـــة لتصبح القاعدة الجديدة فـــي قطاع الفنادق‬ ‫في دبي‪ .‬ولكـــن ال يبدو أن ذلك ســـيقلق قطاع‬ ‫الفنـــادق الفاخرة في دبـــي‪ ،‬والعمالء الذين‬ ‫يبحثـــون عن الفخامة حيث يشـــير جان فرانســـوا‬ ‫لـــوران‪ ،‬المدير العـــام لمنتجع وســـبا أنانتارا دبي‬ ‫نخلـــة جميرا الى إســـتمرار الطلب علـــى الخدمات‬ ‫والمنتجـــات عالية الجـــودة التي تقدمهـــا الفنادق‬ ‫الفاخـــرة في االمارات ويضيـــف‪" :‬مفهوم‬ ‫الفخامـــة يعنـــي تقديم التجـــارب الفريدة التي‬ ‫ال يمكن تكرارها بســـهولة فـــي أي مكان آخر‪".‬‬ ‫ولكن ما الذي يبحـــث عنه المســـافرين االثرياء‬ ‫عند اختيـــار الفندق؟ يقول هـــازم عواد‪ ،‬مدير‬ ‫إدارة المبيعات والتســـويق في فنـــدق فيرمونت‬ ‫دبي "المســـافرين الفاخريـــن يتوقعون فندق‬ ‫بخدمـــات عالية الجـــودة‪ .‬بالنســـبة لهم‪ ،‬الوقت‬ ‫هو العامل االكثـــر أهمية خالل ســـفرهم‪ ،‬فهم‬ ‫يريدون اجراءات ســـريعة وخدمـــات حصرية‪".‬‬ ‫ويضيف بأن هـــذه الفئة من الـــزوار أصبحوا أكثر‬ ‫قلقا من أي وقـــت مضى حـــول صحتهم‪ ،‬ولهذا‬ ‫فهم يبحثـــون عن فندق يســـتطيعون فيـــه الجمع‬ ‫ما بين الطعـــام الجيد وممارســـة الرياضة في‬ ‫روتين حياتهـــم اليومية‪".‬‬ ‫كول من إليجانت ريزورتس يشـــير الى أن ازدياد‬ ‫اهتمام المســـافرين االثرياء بزيـــارة المنتجعات‬ ‫الصحية للعناية بأنفســـهم وممارســـة رياضتهم‬ ‫المفضلة‪ .‬وأخيرا هنـــاك عدد من هؤالء االثرياء‬ ‫الذين ال يفكرون بأنفســـهم طوال الوقت‪،‬‬ ‫و"يريدون إحداث فرق‪ "،‬كمـــا يقول كول ولهذا‬ ‫يختـــارون قضاء عطلتهـــم بالتطوع وتقديم‬ ‫المساعدة ألشـــخاص أقل حظا منهم‪ .‬بدار سالم‬


‫تحت المجهر‬ ‫قطاع السفر‬ ‫في نوفمبـــر العام الماضي‪ .‬وجرى تســـليط‬ ‫الضوء على قطاع الســـفر ونمو ســـوق السياحة‬ ‫الوســـطى خالل معرض ملتقى الســـفر العربي‬ ‫والـــذي عقد في دبي في أبريل واســـتقبل ‪26‬‬ ‫الف زائر ( ارتفاع بنســـبة ‪ 4٪‬عن العام‬ ‫الماضي) بمشـــاركة حوالي ‪ 2،800‬شركة من‬ ‫‪ 86‬دولة بحســـب موقع الملتقى‪ .‬ويشـــير المعال‬ ‫الـــى أن الملتقى هذا العـــام يضم دول أوروبية‬ ‫وشرق آســـيوية وغيرها تشـــارك للمرة االولى‬ ‫في المعـــرض نتيجة لزيـــادة االهتمام بهذه‬ ‫الوجهات من قبل المســـافرين العرب وســـعي‬ ‫هذه الدول الـــى التعريف بدولهـــم وخدماتهم‬ ‫في منطقة الشـــرق االوســـط‪ ،‬والتي حققت‬ ‫أعلى مســـتوى نمو للطلب على الســـفر في‬ ‫مطلـــع هذا العام وصل الى ما نســـبته ‪10.9‬‬ ‫بالمئـــة‪ ،‬وفقـــ ٌا لتقرير النقل الجوي للشـــهر‬ ‫األول من الســـنة الصادر عن االتحاد الدولي‬ ‫للنقل الجـــوي "اياتا‪".‬باالضافة الـــى التوجه‬ ‫نحو الوجهـــات البعيدة يشـــير المعال‪ ،‬والذي‬ ‫يشـــرف حالي ًا على تطوير ووضـــع الخطط‬ ‫االســـتراتيجية المســـتقبلية للعمليـــات التجاريـــة‬ ‫لطيران اإلمارات فـــي منطقة الخليج والشـــرق‬ ‫األوســـط وإيران‪ ،‬باإلضافة إلـــى منطقة غرب‬ ‫آســـيا‪ ،‬الى عدد من االتجاهـــات الحديثة في‬ ‫قطاع الســـفر منها تغيير إســـتراتيجية تســـويق‬ ‫الدول كوجهات للســـفر‪ ،‬حيـــث يوضح "أننا‬ ‫نالحظ اليـــوم توجها نحو تســـويق وجهات أو‬ ‫مـــدن أو أقاليم معيـــن في دولة معينـــة كوجهة‬

‫مفضلة للســـفر وليس تســـويق الدولة بشـــكل‬ ‫عام‪ ،‬على ســـبيل المثال تســـويق ميونيخ أو‬ ‫برلين في المانيا أو ســـيدني في اســـتراليا‪".‬‬ ‫االتجـــاه أو التغيير اآلخر بحســـب المعال‪ ،‬هو‬ ‫الســـفر المتعلـــق بحدث معين‪ ،‬حيث يشـــير‬ ‫نائب رئيس أول طيـــران اإلمارات لدائرة‬ ‫العمليـــات التجارية الى انه "في الســـابق كان‬ ‫المســـافر العربي يحدد الوجهـــة التي يود أن‬ ‫يســـافر اليها ومن ثم يكتشـــف مـــا الذي يريد‬ ‫أن يفعله هنـــاك‪ ،‬اليوم نالحـــظ تركيزا أكبر‬ ‫على حضور حـــدث أو مؤتمر معيـــن مثل كأس‬ ‫العالـــم‪ ،‬منتدى اقتصـــادي أو معرض فني‬ ‫ومن ثم يقـــوم بزيارة االماكن الســـياحية‬ ‫االخرى‪ "،‬مشـــيرا الى أهمية هذه الشـــريحة من‬ ‫المســـافرين "وهذا ما نركز عليـــه في طيران‬ ‫االمارت عندما نضـــع اســـتراتيجية رعاية أحداث‬ ‫معينـــة تقدم المزيـــد للمجتمـــع وتتواصل مع‬ ‫طريقـــة تفكيـــر المســـافر وتوقعاته‪ "،‬كما‬ ‫يقول‪ .‬تقديـــم تجربة أكثـــر خصوصية للمســـافر‪،‬‬ ‫وهو اتجاه جديـــد ومتنامي في قطاع الســـفر‬ ‫"حيـــث يمكن للمســـافر تحديد نـــوع المقعد‬ ‫والوجبة التـــي يريدها ونـــوع الفيلم الذي‬ ‫سيشـــاهده خالل الرحلة‪ ،‬هـــذه أمور نقوم‬ ‫بتوفيرهـــا في رحالتنا‪ ،‬اال أنها ســـتصل‬ ‫الى مســـتوى أعلى وأكثـــر تخصصية في‬ ‫المســـتقبل القريـــب‪ "،‬يشـــير المعال والذي قد‬ ‫التحـــق بالعمل مـــع طيران اإلمارات في ‪،1996‬‬ ‫مباشـــرة بعد تخرجه من جامعـــة إيمبري ريدل‬

‫للطيران فـــي الواليات المتحـــدة األميركية‪.‬‬ ‫االتجـــاه االخير هو إزديـــاد الطلب على‬ ‫الســـياحة العالجية‪ ،‬وفـــي حين تتمتـــع العديد‬ ‫من البلدان اآلســـيوية وعلى رأســـها الهند‬ ‫وســـنغافورة وتايالند بحصة االســـد في‬ ‫ســـوق الســـياحة العالجية في العالم‪ ،‬اال أن‬ ‫االمارات تســـعى الى دخول هـــذا المجال مع‬ ‫إطالق الشـــيخ حمدان بن محمد بن راشـــد‬ ‫آل مكتوم‪ ،‬ولي عهد دبي "مشـــروع دبي‬ ‫وجهـــة عالمية للســـياحة العالجيـــة" في أبريل‪.‬‬ ‫وقد اســـتقطبت دبـــي نحو ‪ 260‬الف زائر‬ ‫للســـياحة العالجية خـــال النصف األول من‬ ‫العـــام ‪( 2015‬بنمو ‪ 12‬بالمئة عـــن الفترة‬ ‫المماثلة مـــن العام الماضـــي) وبعائد مالي‬ ‫تخطى مليار درهـــم‪ ،‬بحســـب التقرير األخير‬ ‫لمكتـــب الســـياحة العالجية بهيئـــة الصحة‬ ‫بدبي‪ .‬ولكن الســـؤال هو سيســـتطيع‬ ‫طيـــران االمارات االبقاء علـــى نفس الدرجة‬ ‫من التفاؤل في هذا الســـوق وفي ظـــل تغير‬ ‫االتجاهـــات والتوجهات؟ "نحن شـــركة تجارية‬ ‫وال نقـــوم بالقيام بأي خطوة بدون دراســـة‬ ‫شـــاملة للســـوق‪ ،‬لدينا رؤية واضحة حتى‬ ‫عام ‪ 2025‬تشـــمل عدد الرحالت والوجهات‬ ‫واعداد المســـافرين وعدد الطائرات‪"،‬‬ ‫يضيف المعـــا مؤكدا "قـــد تتغير بعض‬ ‫األمور في المســـتقبل ولكننـــا على ثقة‬ ‫بأننا ســـنكون قادرين على مواكبـــة التطور‬ ‫في قطاع الســـفر اليوم وغدا‪ ".‬بدار ســـالم‬ ‫‪37‬‬

‫"الثقافة العربية"‬

‫ضمان لمستقبل وكاالت السفر‬

‫حرب‬

‫شرسة هي تلك الدائرة‬ ‫بين وكاالت السفر‬ ‫والســـياحة "التقليدية"‬ ‫وبين وكاالت العالم‬ ‫الرقمي‪ ،‬فنســـبة هذه األخيرة من إجمالي‬ ‫الحجوزات في ارتفاع دائم‪ ،‬آخر األرقـــام التقديرية‬ ‫تفيد بأن ‪ 90‬بالمئة مـــن الحجوزات في الواليات‬ ‫المتحدة تتـــم عبر اإلنترنت‪ ،‬فيمـــا تبلغ في القارة‬ ‫األوروبيـــة العجوز ‪ 80‬بالمئـــة وتتراوح ما بين‬ ‫‪ 70‬إلى ‪ 80‬بالمئة في دول شـــرق آسيا‪ ،‬وفق‬ ‫بيانات مجلس الســـياحة والســـفر العالمي‪،‬‬ ‫أما في منطقة الشـــرق األوســـط فـ"الثقافة‬ ‫العربيـــة" تمثل طوق النجاة لوكاالت الســـفر‬ ‫حيث أن النســـبة هنا ال تتعـــدى ‪ 15‬بالمئة‪،‬‬ ‫(تتفـــاوت بين دولة وأخرى) الـــدول‪ ،‬لتضمن بذلك‬ ‫اســـتمرارية هذه الشـــركات في الوجود لعقود‬ ‫وربما أجيال قادمة‪" .‬ال أثـــق كثير ًا في العروض‬ ‫التي أتلقاهـــا عبر اإلنترنت‪ "،‬يقـــول المهندس‬ ‫ســـامر ديباجة‪ ،‬أردني الجنســـية‪ ،‬والمقيم في‬ ‫دولة اإلمارات‪ ،‬والذي يدأب على الســـفر مرتين‬ ‫ســـنوي ًا إلى وجهات عالمية‪ ،‬ويضيـــف "التعامل‬ ‫مـــع وكاالت الســـفر التقليدية أضمن لي‪،‬‬

‫ويتيح لي حريـــة تغيير الباقات وفـــق اختياراتي‪،‬‬ ‫باإلضافـــة إلى أنني أفضل اإلبقـــاء على حقي‬ ‫في الشـــكوى واالنتقاد‪ ،‬وهذا مـــا ال تتيحه لي‬ ‫المواقـــع اإللكترونية‪ ".‬لم تختلـــف فاطمة عبد‬ ‫الســـام‪ ،‬المقيمة في دولة قطر‪ ،‬في الرأي‪،‬‬ ‫و أكدت أنهـــا قد تحجز تذكـــرة طيران أو فندق ًا‬ ‫عبـــر اإلنترنت‪" ،‬لكني أفضل وكالة ســـفر في‬ ‫حالة رغبت فـــي حجز عطلة في وجهة ســـياحية‪"،‬‬ ‫مضيفة أنها "ال تســـتأمن اإلنترنـــت" كثير ًا على‬ ‫أموالها‪ .‬عبد الســـام تعبر عن خـــوف الكثيرين‬ ‫من اســـتخدام االنترنت عند الشـــراء او الحجز‪،‬‬ ‫فقد أشارت دراسة لشـــركة برايس واتر هاوس‬ ‫لعام ‪ 2015‬شـــملت ‪ 19‬ألف شخص في ‪19‬‬ ‫دولة منهم حوالي الف شـــخص في االمارات‬ ‫والســـعودية ومصر أن حوالي ‪ 40‬بالمئة من‬ ‫المســـتهلكين في الشـــرق االوسط لديهم‬ ‫مخاوف من التســـوق الكترونيا خوف ًا من ســـرقة‬ ‫اموالهـــم أو معلوماتهم‪.‬‬ ‫هذه اآلراء أو بمعنى أصـــح العقليات‪ ،‬تمتد‬ ‫لتشـــمل ماليين ًا من العـــرب‪ ،‬الذين يفضلون‬ ‫التعامل مع موظفين بشـــريين‬ ‫غسان العريضي‬ ‫عندمـــا يتعلق األمر بدفع‬ ‫الرئيس التفيذي لشركة ألفا تورز السياحية‬

‫وكاالت السفر‬ ‫الصغيرة في‬ ‫المنطقة ستختفي‬ ‫من الوجود‬ ‫خالل أقل‬ ‫من ‪40‬‬ ‫ً‬ ‫عاما‪".‬‬


‫تحت المجهر‬ ‫قطاع السفر‬ ‫الشيخ ماجد المعال‪ ،‬نائب رئيس أول طيران اإلمارات لدائرة العمليات التجارية‬

‫هناك توجه في قطاع السفر نحو‬ ‫تسويق وجهات ومدن وليس دول‬

‫قد‬

‫‪36‬‬

‫تدفع االوضاع السياســـية‬ ‫واالقتصادية بعـــض القطاعات‬ ‫للتروي في إســـتثمارتها‬ ‫وخطط توســـعها هذا العـــام‪ ،‬ولكن يبدو‬ ‫أن قطاع الســـفر في المنطقـــة ليس واحدا‬ ‫منهم‪ .‬فمنـــذ بداية العام وفـــي الوقت الذي‬ ‫أعلنت فيه شـــركة بوينج فـــي مارس قرارها‬ ‫باالســـتغناء عن أكثر من اربعـــة اآلف وظيفة‬ ‫بحلـــول منتصـــف العام‪ ،‬أعلـــن كل من طيران‬ ‫االمـــارات والخطوط الجويـــة القطرية عن‬ ‫رحالت المســـافات الطويلـــة (رحلة االمارت الى‬ ‫اوكالند ‪ 17‬ســـاعة ورحلة القطريـــة المتوقعة‬ ‫الى ســـانتياغو)‪ ،‬كما أعلنت شـــركة طيران‬ ‫اإلمارات‪ ،‬أنها ستتســـلم خـــال العام الجاري‬ ‫‪ 37‬طائرة جديدة من أجل توســـيع حجـــم رحالتها‬ ‫إلى آســـيا‪ ،‬فيما أبرمت الخطـــوط الجوية‬ ‫القطريـــة بداية العـــام صفقتيـــن ماليتين‬ ‫بقيمـــة ‪ 700‬مليون دوالر لتمويل شـــراء‬ ‫أربع طائرات جديدة اضافـــة الى االعالن عن‬ ‫شـــراء ‪ 29‬طائرة ايرباص جديدة من قبل‬ ‫طيـــران الخليج بقيمـــة ‪ 3.4‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫خالل لقـــاءه في مقر شـــركة طيران االمارات‬ ‫في دبي ‪-‬الذي يبـــدو كمدينـــة صغيرة مع‬ ‫وجود مطاعـــم ومتاجر وقســـم مخصص‬ ‫للقيـــام بجميـــع المعامـــات الحكومية‪-‬‬ ‫يبدو الشـــيخ ماجد المعـــا‪ ،‬نائب رئيس أول‬ ‫طيران اإلمارات لدائـــرة العمليـــات التجارية‬ ‫متفائال بوضـــع قطاع الســـفر هذا العام‪.‬‬

‫لدينا رؤية‬ ‫واضحة حتى عام‬ ‫‪ 2025‬تشمل عدد‬ ‫الرحالت والوجهات‬ ‫وأعداد المسافرين‬ ‫وعدد الطائرات‪".‬‬

‫فبحســـب أرقام الشـــركة‪ ،‬وصل عدد الركاب‬ ‫الذين نقلهـــم طيران اإلمارات منـــذ يناير‬ ‫الماضـــي الى ‪ 51.3‬مليون راكـــب‪ ،‬أي بنمو‬ ‫نســـبته ‪ 9‬بالمئة عـــن الفترة ذاتها من الســـنة‬ ‫الماضيـــة‪ .‬على الرغم من تفـــاؤل المعال‪45 ،‬‬ ‫عاما‪ ،‬يواجـــه طيران االمارات بعـــض التحديات‬ ‫في مجـــال المنافســـة مع الشـــركات المحلية‬ ‫واالقليميـــة ومعركتهـــا في الواليـــات المتحدة‬ ‫وإتهامـــات الناقالت األميركية للشـــركة‪،‬‬ ‫المملوكـــة مـــن حكومة دبي‪،‬بأنهـــا ‪-‬وغيرها من‬ ‫شـــركات الطيـــران الخليجية‪ -‬تنافس بشـــكل‬ ‫"غير عادل" ضمـــن اتفاقية األجـــواء المفتوحة‬ ‫بســـبب حصولها على الدعـــم الحكومي‪ .‬وقد‬ ‫زعمت شـــركات الطيران االمريكيـــة يوناتيد‪،‬‬ ‫دلتـــا وامريكان ايرالينـــز مؤخرا الى أن‬ ‫حجوزات تلك الشـــركات الى اورالندو وسان‬ ‫فرانسيســـكو وشـــيكاغو من المنطقـــة وخارجها‬ ‫انخفضت بنســـبة تصل إلى ‪ 13.3‬فـــي المئة‬ ‫في أعقاب دخول اإلمـــارات وطيران االتحاد‬ ‫والخطوط الجويـــة القطرية علـــى تلك الطرق‪.‬‬ ‫كمـــا اعتبر الرئيـــس التنفيذي لــــامريكان‬ ‫ايرالينز خـــال مؤتمـــر للطيران في داالس في‬ ‫يناير أن شـــركات الطيـــران الخليجيـــة المدعومة‬ ‫مـــن الحكومة تمثـــل "أخطر تهديـــد على قطاع‬ ‫الطيـــران التجاري االمريكـــي‪ ".‬وردا على ذلك‬ ‫يقول المعال‪" :‬اإلمـــارات تنتهج نظام الســـماوات‬ ‫المفتوحة بشـــكل كامل‪ ،‬فتســـمح للشـــركات‬ ‫األجنبيـــة بالعمـــل بحرية تامة‪ ،‬المشـــكلة في‬

‫الواليات المتحـــدة واجهتنا ســـابقا في اوروبا‪،‬‬ ‫واالدعاءات بأننـــا نحصل على دعـــم حكومي غير‬ ‫صحيحـــة‪ ،‬االمر معكوس في الواقع‪ .‬شـــركة‬ ‫طيران االمارات تابعـــة لحكومة دبـــي ولكنها‬ ‫شـــركة تجارية مســـتقلة‪ "،‬مشـــددا على تجارية‬ ‫وعلى مســـاهمة طيران االمارات فـــي اقتصاد‬ ‫البلدان التـــي تعمل بها‪ .‬فحســـب تقرير نشـــرته‬ ‫شـــركة االستشـــارات "فرونتيير إيكونوميكس"‬ ‫في مـــارس العام الماضي ســـاهم طيران‬ ‫اإلمـــارات بنحو ‪ 6.8‬مليار دوالر فـــي اقتصادات‬ ‫دول االتحاد األوروبـــي بين عامي ‪ 2013‬و ‪2014‬‬ ‫اضافة الـــى دعم أكثر من ‪ 85‬ألـــف فرصة عمل‪.‬‬ ‫أما بخصوص المنافســـة مع شـــركات خليجية أخرى‪،‬‬ ‫فيعطي المعال االجابـــة الديبلوماســـية المتوقعة‬ ‫"المنافســـة جيدة" ويضيف "نحـــن ننافس في‬ ‫خدماتنا وأســـعارنا وتنوع وجهاتنـــا‪ ".‬ولكنه يعود‬ ‫ليؤكد مجددا علـــى توقعاته بإســـتمرار نمو قطاع‬ ‫الســـفر في منطقة الشـــرق االوسط مدفوعا‬ ‫أوال بنمو عدد الســـكان من الشباب في دول‬ ‫منطقة الشـــرق االوســـط وثانيا بالطلب المتزايد‬ ‫على الرحالت االطول ويضيـــف‪" :‬لقد الحظنا‬ ‫في الفترة الســـابقة ازياد عدد المســـافرين الى‬ ‫الوجهات االبعـــد مثل البرازيل واســـتراليا وغيرها‪،‬‬ ‫وتغير نظرة المســـافر العربي الى رحـــات الثمانية‬ ‫ســـاعات وأكثر مقارنة بالســـابق والذي ركز على‬ ‫الوجهات االقرب‪".‬‬ ‫هـــذا التغييـــر الحاصل في نظرة المســـافر‬ ‫للوجهـــات البعيـــدة يعود في جزء منـــه الى تطور‬ ‫التكنولوجيـــا بحســـب المعـــا‪ ،‬والذي يرى أن‬ ‫التكنولوجيا ســـاعدت فـــي التعريـــف بالكثير‬ ‫من البلـــدان وإعطاء المزيد مـــن الخيارات‬ ‫للمســـافرين ســـواء عند اختيار طيـــران معين‬ ‫أو حجز فندق او إســـتئجار ســـيارة‪ .‬ويضيف‬ ‫قائال‪" :‬اعتقـــد أن ثورة االنترنـــت كان لها أثار‬ ‫ايجابيـــة على قطاع الســـفر حيـــث أنها أدت الى‬ ‫توســـيع خيارات المســـافرين وفههـــم لقطاع‬ ‫الســـفر وقدرتهم علـــى المقارنـــة بين طيران‬ ‫وآخر‪ .‬فالمســـافر يســـتطيع اليـــوم اختيار ما‬ ‫يريد بســـهولة‪ ،‬ذلـــك باالضافة الـــى تفضيل‬ ‫الجيـــل الجديد من الشـــباب لتقنيـــة الهواتف‬ ‫المتحركـــة والمنافـــذ اإللكترونيـــة إلجراء‬ ‫حجوزاتهـــم‪ ".‬وتتوقـــع تقاريـــر أن يتضاعف حجم‬ ‫ســـوق الســـفر اإللكتروني بمنطقة الشـــرق‬ ‫األوســـط خالل العاميـــن المقبلين مـــن ‪ 18‬مليار‬ ‫دوالر إلـــى ‪ 35‬مليار دوالر عام ‪،2018‬‬ ‫فيمـــا تتصدر دولـــة اإلمارات حجوزات‬ ‫شـــركات الطيران إلكتروني ًا بنســـبة‬ ‫‪ 46‬بالمئة‪ ،‬بحســـب تقرير لمؤسســـة‬ ‫يورومونيتـــور انترناشـــيونال صدر‬


‫ﻣﻨﺘﺪى اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬

‫ﺑﺼﻤﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻴﻮم‬

‫‪ 23‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ ،2016‬ﺳﺎﻧﺖ رﻳﺠﻴﺲ‪ ،‬اﻟﻜﻮرﻧﻴﺶ‪ ،‬أﺑﻮﻇﺒﻲ‬

‫رﺳﻢ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ودﻓﻌﻪ‬ ‫ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻣﻨﺘﺪى اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ وﻳﺤﺪد وﻳﺪﻓﻊ اﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ‬ ‫ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ دور اﻟﻤﺮأة واﻟﻨﻬﻮض ﺑﻪ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺑﻴﺌﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت واﻟﺒﻴﺌﺎت‬ ‫اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴًﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت‬ ‫ﻣﺎ أﻫﻤﻴﺔ ﺣﻀﻮر ﻣﻨﺘﺪى اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ؟‬ ‫اﻻﻟﺘﻘﺎء ﻣﻊ‬ ‫ﺧﺒﻴﺮات وﺧﺒﺮاء ﻋﺎﻟﻤﻴﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺎت ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت‬

‫اﻻﻃﻼع‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮات أﺑﺮز ﺳﻴﺪات‬ ‫ا ﻋﻤﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫واﻟﺘﻌﺮّف ﻋﻠﻰ أﺣﺪث‬ ‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺴﻮق ﻋﺒﺮ اﻟﻘﻄﺎع‬

‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫وﺟﻬًﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻼء‬ ‫ﻟﻠﺘﻌﺮّف ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎت اﺗﺼﺎل‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻘﻄﺎع واﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺌﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‬ ‫وﺑﻴﺌﺎت ا ﻋﻤﺎل‬

‫ﻣﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫ﺗﺠﺎرﺑﻚ‪ ،‬وﺧﺒﺮاﺗﻚ‪ ،‬وﻣﻌﺮﻓﺘﻚ‬ ‫اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ‬ ‫اﻟﻨﻘﺎش اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ وﻣﻨﺎﻗﺸﺎت‬ ‫اﻟﻤﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮة وﺟﻠﺴﺎت‬ ‫ا ﺳﺌﻠﺔ وا ﺟﺎﺑﺎت‬

‫اﻻﺗﺤﺎد ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺴﻴﺪات ﻓﻲ أﻧﺤﺎء ﻗﻄﺎع‬ ‫ا ﻋﻤﺎل واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬

‫اﻟﺴﻴﺪة ﻟﻮراﻳﻦ م‪ .‬ﻣﺎرﺗﻦ‬ ‫وﻛﻴﻞ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي‬ ‫ﻟﻮﻛﻬﻴﺪ ﻣﺎرﺗﻨﺰ ﻣﻴﺸﻦ ﺳﻴﺴﺘﻤﺰ‬ ‫آﻧﺪ ﺗﺮاﻳﻨﻨﺞ‬

‫اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻧﺸﻮى اﻟﺮوﻳﻨﻲ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي وﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫ا دارة‬ ‫ﺑﻴﺮاﻣﻴﺪﻳﺎ ﻟ‪±‬ﻧﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ‬

‫اﻟﺮاﺋﺪ آﻣﻨﺔ اﻟﺒﻠﻮﺷﻲ‬ ‫رﺋﻴﺴﺔ‬ ‫ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ا ﻣﺎراﺗﻴﺔ‬ ‫واﻟﻤﺪﻳﺮ ا ﻗﻠﻴﻤﻲ‬ ‫ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق‬ ‫ا وﺳﻂ‬

‫اﻟﺴﻴﺪة ﺳﻠﻤﻰ اﻟﺤﺠﺎج‬ ‫ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬ ‫ﺑﻨﻚ اﻟﺨﻠﻴﺞ‬

‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓﺎدي ﻋﻠﻮل‬ ‫أﺳﺘﺎذ ﻫﻨﺪﺳﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ وﻣﺪﻳﺮ‬ ‫ﻣﻌﻬﺪ إﺗﺶ ﺑﻲ‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ا ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرﻗﺔ‪،‬‬ ‫ا ﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬

‫اﻟﺴﻴﺪة ﻣﻠﻚ ﻓﺎرس‬ ‫ﻣﺬﻳﻌﺔ ﺑﺮاﻣﺞ أﻋﻤﺎل‬ ‫ﺳﻜﺎي ﻧﻴﻮز ﻋﺮﺑﻴﺔ‬

‫اﻟﺴﻴﺪة دﻳﻤﺔ ﻗﻨﺪﻟﻔﺖ‬ ‫رﺋﻴﺴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻤﺪن اﻟﺬﻛﻴﺔ‬ ‫ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق ا وﺳﻂ‬ ‫آي ﺑﻲ إم‬

‫ﺳﻌﺎدة ﻓﺎﻃﻤﺔ اﻟﺠﺎﺑﺮ‬ ‫ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ا دارة‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺠﺎﺑﺮ‬

‫اﻟﺴﻴﺪة رﻳﻢ ا ﻧﺒﺎري‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫ﺑﺮوج‬

‫ﺳﻌﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻄﺮ‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ورﺋﻴﺴﺔ‬ ‫ﺟﻤﻌﻴﺔ ا ﻣﺎرات ﻟ ﻣﺮاض اﻟﺠﻴﻨﻴﺔ‬ ‫)‪(UAEGDA‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻃﺮق ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ‬

‫‪ .1‬ﻋﺒﺮ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ‪www.womeninindustryforum.com :‬‬ ‫‪ .2‬اﻟﺒﺮﻳﺪ ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ‪wiif@dmgeventsme.com :‬‬ ‫‪ .3‬اﻟﻬﺎﺗﻒ‪+٩٧١ ٢ ٦٩٧ ٠٥١٧ :‬‬ ‫‪ .4‬اﻟﻔﺎﻛﺲ‪+٩٧١ ٢ ٤٤٤ ٤٣٨٣ :‬‬

‫اﻟﻤﻨﺸﻮر اﻟﺮﺳﻤﻲ‬

‫ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ‬

‫ﻋﺮض أﺣﺪث اﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ‪:‬‬ ‫‪www.womeninindustryforum.com‬‬

‫اﻟﻤﻨﻈﻤﻮن‬

‫ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻨﻈﻤﻲ‬


‫تحت المجهر‬ ‫قطاع السفر‬

‫‪38‬‬

‫األموال‪ ،‬بدل التعامل مـــع كمبيوتر أو هاتف‬ ‫ذكي‪ .‬يقول خالد الجمل‪ ،‬مديـــر عام فندق ماريوت‬ ‫الجداف في دبي‪" ،‬من الثقافـــة العربية أنني أثق‬ ‫في الشـــخص الذي أتعامل معه‪ ،‬وأعرفـــه ويمكنني‬ ‫مناقشـــته‪ "،‬ويضيف "أيض ًا نحـــب كعرب التفاوض‬ ‫(المفاصلة) في الســـعر‪ ،‬واإلنترنت ال يســـمح لنا‬ ‫بذلك‪ ".‬رغم ذلك‪ ،‬ال ينفي الجمل النمو الســـريع‬ ‫للحجـــوزات اإللكترونية وحصولهـــا تدريجي ًا على‬ ‫حصص قوية في الســـوق اإلقليمية‪ .‬ويقول‪:‬‬ ‫"اإلنترنـــت يهيمن حالي ًا علـــى حجوزات الطيران‬ ‫والفنـــادق خصوص ًا بالنســـبة لرجال األعمال‪ ،‬لكن‬ ‫تخطيـــط الرحالت والعطل الســـياحية ال تزال حكر ًا‬ ‫على وكاالت السفر‪".‬‬ ‫هذا ما يوافق عليه محمـــد عوض الله‪ ،‬مدير‬ ‫عام سلســـلة فنادق تايـــم العاملة في أكثر من‬ ‫دولة من بينها اإلمارات ومصر‪ ،‬حيث يشـــير الى‬ ‫أن الحديث عن التهديد اإللكتروني لشـــركات‬ ‫الســـفر والســـياحة بدأ منذ الثمانيات ويضيف‪:‬‬ ‫"بدأنا نســـمع أن اإلنترنت سيؤدي إلى انقراض‬ ‫هذه الشـــركات‪ ،‬لكنه لم يحدث‪ ،‬وال أتوقع أنه‬ ‫ســـيحدث‪ ".‬ولكنه يضيف‪" :‬هذا ال ينفي أن‬ ‫اإلنترنـــت أصبح تهديد ًا ‪ ،‬ولذلـــك نصيحتي لهذه‬ ‫وكاالت السفر أن تحســـن من خدماتها وتواكب‬ ‫التطور االفتراضي‪ ".‬في عدد مـــن البلدان العربية‬ ‫إســـتثناء ربما اإلمارات حيث من المتوقع أن تصل‬‫قيمة التجارة االلكترونيـــة الى ‪ 10‬مليار دوالر في‬ ‫عام ‪ 2018‬بحســـب توقعات‪ -‬نجد أن بعض وكاالت‬ ‫ال تملـــك موقع ًا على اإلنترنـــت‪ ،‬وال حتى موظفين‬ ‫يجيدون التحدث بلغات متعددة‪" ،‬وهذه إشـــارة‬ ‫على قرب نهايتهم‪ "،‬يقـــول عوض الله مؤكد ًا أن‬ ‫سلســـلة فنادقه تعمل بإســـتمرار على مواكبة‬ ‫أي جديد‪" .‬ندفع لمواقع الحجـــوزات الكبيرة مثل‬ ‫‪ booking.com‬و ‪ hotels.com‬نحو ‪ 20‬بالمئة من‬ ‫قيمة الحجـــز ألنها مهمة بالنســـبة لحجوزات األفراد‪،‬‬ ‫وندفع نســـبة مماثلة لوكاالت الســـفر ألنها تجلب‬ ‫لنا مجموعات ســـياح كبيرة‪ .‬نحـــاول إرضاء الطرفين‬ ‫ألنهمـــا مهمين بالنســـبة لنا‪ "،‬كما يقول‪.‬‬ ‫غســـان العريضي‪ ،‬الرئيس التفيذي لشركة‬ ‫ألفا تورز الســـياحية يخالـــف آراء الجميع ويعلن أن‬ ‫"وكاالت الســـفر الصغيرة في المنطقة ســـتختفي‬ ‫من الوجود خالل أقل من ‪ 40‬عام ًا ‪ "،‬مشـــير ًا‬

‫اإلنترنت هو المستقبل‬ ‫والقنوات اإللكترونية‬ ‫حالي ًا تستحوذ على‬ ‫حصة كبيرة ومتنامية‬ ‫من الحجوزات‪".‬‬ ‫نايجل جونسون‬

‫المدير االداري لشركة هيرتز لتأجير السيارات‬

‫إلى أن اآلالف من هذه الشـــركات اختفت فعلي ًا‬ ‫وأغلقت أبوابها في الواليـــات المتحدة وأوروبا‬ ‫بســـبب اإلنترنت‪ ،‬ونفس األمر ينطبق على دول‬ ‫شرق آســـيا‪ .‬ويضيف العريضي قائال‪" :‬أعتقد‬ ‫أن شركات الشرق األوسط ســـتكون الضحية‬ ‫القادمة‪ "،‬مؤكدا أن هذا األمـــر يقتصر على‬ ‫الشـــركات الصغيرة التي تعمل كوســـيط بين‬ ‫العميـــل النهائي وبين الفنادق وشـــركات الطيران‪،‬‬ ‫في حين أن شركات الســـفر الكبيرة ( ‪tour‬‬ ‫‪ )operators‬مســـتثناة من هذا الرأي‪ ،‬لكنها أيض َا‬ ‫مهـــددة باالنقراض خالل العقـــود القليلة القادمة‬ ‫والســـبب دائم ًا هو "اإلنترنت‪ ".‬العريضي يؤمن‬ ‫أن وكاالت الســـفر في مأمن داخل منطقة الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬بســـبب ثقافة الدفع اإللكتروني حيث‬ ‫أن المواطـــن العربي يفضل التعامل المباشـــر مع‬ ‫كل شيء‪ ،‬سوا ًء التسوق أو الســـفر‪" ،‬نحن ال نثق‬ ‫كثير ًا باإلنترنت عندمـــا ندفع أموالنا‪".‬‬ ‫وأشـــار العريضي إلى أن اإلنترنت ساهم في‬ ‫تطور القطاع ويشير الى أن "شـــركات السياحة‬ ‫بدأت في البحث عـــن تقديم خدمات جديدة‬

‫بدأنا نسمع أن‬ ‫اإلنترنت سيؤدي‬ ‫إلى إنقراض هذه‬ ‫الشركات‪ ،‬لكنه لم‬ ‫يحدث‪ ،‬وال أتوقع أنه‬ ‫سيحدث‪".‬‬

‫محمد عوض الله‬

‫مدير عام سلسلة فنادق تايم‬

‫وبطريقة أفضل وبأســـعار أقـــل لمواجهة التهديد‬ ‫اإللكتروني‪".‬‬ ‫األمر ال يقتصـــر فقط على الســـياحة‪ ،‬بل يمتد‬ ‫إلى القطاعـــات المرتبطة بالســـياحة‪ ،‬بما فيها‬ ‫تأجير الســـيارات الســـياحية‪ .‬يقول نايجل جونسون‪،‬‬ ‫المدير االداري لشـــركة هيرتز لتأجير الســـيارات‬ ‫أن " اإلنترنت هو المســـتقبل" مشـــيرا الى أن‬ ‫القنوات اإللكترونيـــة حالي ًا تســـتحوذ على حصة‬ ‫كبيـــرة ومتنامية من الحجـــوزات‪ ،‬وعليه تحرص‬ ‫معظم شـــركات القطاع على ضمان اســـتفادتها‬ ‫من هذا التوجـــه الجديد‪ ،‬وذلك عبر تحســـينها‬ ‫لمواقعهـــا اإللكترونية‪ ،‬بصورة تســـهل على‬ ‫ي ووفق‬ ‫العمالء تأجير الســـيارة في وقت قياســـ ٍ‬ ‫الشـــروط التي تالئمه‪ .‬ويضيف جونســـون "نقوم‬ ‫بكل ما يلزم لتشـــجيع العمالء أكثـــر على الحجز‬ ‫اإللكتروني للســـيارات عبر الحمـــات الترويجية أو‬ ‫تقديـــم خصومات على األســـعار قد تصل إلى ‪25‬‬ ‫بالمئة أحيانا فـــي حال تم التأجيـــر عبر اإلنترنت‪،‬‬ ‫أو الدخول على ســـحوبات للفـــوز بعطالت بمجرد‬ ‫تأجيـــرك إلكتروني ًا ‪".‬‬ ‫يؤكـــد المختصون فـــي القطاع‪ ،‬أن اإلنترنت‬ ‫كما قد أغلق شركات ســـياحة وسفر‪ ،‬أتاح‬ ‫ألخرى فـــرص عمل‪ ،‬فأصحبت تعمل كوســـيط‬ ‫بين اإلنترنت وشـــركات الســـياحة‪ ،‬كما يقول‬ ‫العريضـــي‪" :‬العديد من الشـــركات ظهرت بعد‬ ‫ظهور اإلنترنـــت‪ ،‬لتقدم خدمـــات مكملة لما ال‬ ‫يســـتطيع هذا األخيـــر تقديمه‪"".‬الثقافة العربية"‬ ‫ربما تكون قد أنقذت شركات الســـفر والسياحة‬ ‫فـــي المنطقة من خطر االنقراض بســـبب اإلنترنت‪.‬‬ ‫لكن النعيم إلـــى زوال‪ ،‬فالثقافة العربية نفســـها‬ ‫تتغير بســـرعة الضوء‪ ،‬وقد تتالشى شـــيئ ًا فشيئ ًا ‪،‬‬ ‫والســـبب دائم ًا اإلنترنت‪ .‬عبد الرحيم الطويل‬


41


‫هل سيتمكن‬ ‫هذا الرجل‬ ‫من توحيد ليبيا؟‬ ‫لم‬

‫‪40‬‬

‫صالح صرار‪ ،‬كارولين الكسندر وجون فولين‬

‫يكـــن أحد يعـــرف عنه أي شـــيء‬ ‫فـــي ليبيـــا حتـــى نهايـــة العـــام‬ ‫الماضـــي‪ ،‬فايـــز الســـراج بـــرز‬ ‫بســـرعة علـــى إعتبـــاره أفضـــل‬ ‫رهـــان لليببا بعد خمس ســـنوات‬ ‫مـــن االضطرابات‪ .‬في الشـــهر الماضي‪ ،‬الســـراج‬ ‫البالـــغ مـــن العمـــر ‪ 56‬عاما الـــذي يـــرأس حكومة‬ ‫الوحـــدة التـــي ترعاهـــا األمـــم المتحـــدة وصـــل‬ ‫الـــى قاعـــدة بحريـــة بالقرب مـــن طرابلـــس بقليل‬ ‫مـــن التوقعـــات مـــع تهديـــدات إلعضـــاء حكومتـــه‬ ‫باالعتقـــال‪ ،‬ولكـــن بـــدال مـــن العـــداء المتوقـــع‬ ‫مـــن السياســـيين والميليشـــيات‪ ،‬حصـــل الســـراج‬ ‫علـــى الدعـــم‪ ،‬معطيـــ ًا بصيص ًا مـــن األمل في أن‬ ‫الليبييـــن قـــد يتمكنـــوا بالنهايـــة من وقـــف إنهيار‬ ‫الدولـــة بعد تشـــريد مـــا يقـــرب من نصـــف مليون‬ ‫شـــخص‪ ،‬وتمكيـــن الدولة اإلســـامية مـــن إقامة‬ ‫وجـــود لها علـــى البحـــر األبيـــض المتوســـط‪.‬‬ ‫"ســـنعمل علـــى توحيـــد مؤسســـات الدولـــة‬ ‫وتحقيـــق المصالحـــة الوطنيـــة‪ "،‬قـــال الســـراج‬ ‫فـــي بيـــان نشـــره علـــى صفحـــة الفيســـبوك‬ ‫للمركـــز االعالمـــي للمجلـــس الرئاســـي‪ .‬وأعلـــن‬ ‫أن الحكومـــة "ســـتقوم بتنفيـــذ مجموعـــة مـــن‬ ‫اإلجـــراءات العاجلـــة للتخفيف من معاناة الشـــعب‬ ‫الليبـــي‪ "،‬خـــال مؤتمـــر صحفـــي مقتبـــض‪ .‬خارج‬ ‫القاعـــدة البحريـــة‪ ،‬لم يكن هنـــاك تغييـــر ملحوظ‬ ‫فـــي الشـــارع الليبـــي‪ ،‬لـــم تكـــن هنـــاك حشـــود‬ ‫باالنتظـــار وبـــدت الشـــوارع هادئـــة‪ .‬علـــى الرغم‬ ‫من أن المليشـــيات في وســـط طرابلـــس أظهروا‬ ‫دعمهـــم للحكومـــة الجديـــدة‪ ،‬اال أن الميليشـــيات‬ ‫الموجـــودة فـــي المناطـــق الرئيســـية بالقرب من‬ ‫المطـــار الدولي الســـابق وعلى مشـــارف المدينة‬ ‫لـــم يعلنوا دعمهم حتـــى اآلن مما يثيـــر المخاوف‬ ‫مـــن تجـــدد القتـــال مرة أخـــرى‪ .‬ولكن فـــي خطوة‬ ‫بـــدت ايجابيـــة‪ ،‬أعلنـــت الحكومـــة غيـــر المعتـــرف‬ ‫بهـــا دوليا فـــي العاصمـــة الليبيـــة برئاســـة خليفة‬ ‫الغويـــل تخليهـــا عـــن الســـلطة‪ ،‬لتفســـح المجـــال‬ ‫بذلـــك أمـــام حكومـــة الوفـــاق الوطنـــي لتســـلم‬ ‫ا لحكـــم بعـــد د خو لهـــا طر ا بلـــس ‪ .‬و أ و ضحـــت‬ ‫الحكومـــة أنهـــا قـــررت التخلـــي عـــن الســـلطة‬ ‫"تأكيـــدا علـــى حقن الدمـــاء وســـامة الوطن من‬ ‫االنقسام والتشـــظي" وأنها "تخلي مســـؤوليتها‬ ‫أمـــام الشـــعب الليبي من أي تطـــورات قد تحدث‬

‫مســـتقبال‪ "،‬ولكـــن قـــام الغويـــل الحقـــا بنفـــي‬ ‫تســـليم الســـلطة الـــى حكومـــة الوفـــاق قبل أن‬ ‫يعـــود ويغير رأيه‪ .‬وقـــد غرقت ليبيا فـــي الفوضى‬ ‫منـــذ أن أطاحـــت القوات التـــي دعمها حلـــف الناتو‬ ‫بنظـــام معمـــر القذافـــي فـــي عـــام ‪ 2011‬ومنـــذ‬ ‫عام ‪ 2014‬تنافســـت حكومتان علـــى إدارة البالد‪،‬‬ ‫واحـــدة في طرابلـــس تدعمها ميليشـــيات مســـلحة‬ ‫قوية واألخرى معتـــرف بها دوليا فـــي ميناء طبرق‬ ‫على بعـــد نحو ‪ 1،000‬كيلومتر عـــن العاصمة‪ .‬وقد‬ ‫إعترفـــت الـــدول الغربية بحكومـــة الوحـــدة الجديدة‬ ‫فـــي ليبيـــا بوصفهـــا الحكومـــة الشـــرعية الوحيدة‬ ‫فـــي البـــاد‪ ،‬لكنهـــا ال تـــزال تواجـــه معارضـــة في‬ ‫مناطـــق بشـــرقي وغربـــي ليبيـــا‪ .‬وفـــي ديســـمبر‬ ‫العـــام الماضـــي وقـــع المشـــرعين الليبيـــن الذين‬ ‫يمثلـــون جهـــات متنافســـة اتفاقـــا برعايـــة األمـــم‬ ‫المتحدة لتشـــكيل مجلس رئاســـة لحكومـــة الوحدة‬ ‫الوطنيـــة من تســـع شـــخصيات‪ ،‬مـــن بينهـــا رئيس‬ ‫وزراء حكومـــة الوحـــدة‪ ،‬فائز الســـراج‪.‬‬ ‫وقـــد نـــص اتفـــاق الصخيـــرات فـــي المغـــرب‬ ‫الـــذي تـــم برعايـــة االمـــم المتحـــدة على انشـــاء‬ ‫أربـــع ســـلطات ليبيـــة‪ ،‬هـــي الســـلطة التنفيذية‪،‬‬ ‫أي حكومـــة الوفاق الوطني‪ ،‬والمجلس الرئاســـي‬ ‫الـــذي يعرفـــه االتفـــاق السياســـي بــــ "المجلس‬ ‫الـــوزاري المصغر الذي يقـــود الحكومـــة بالتوافق‬ ‫بيـــن اعضائـــه" والبرلمـــان المعتـــرف بـــه دوليـــ ًا‬ ‫والمنتخـــب مـــن الشـــعب فـــي ‪ ،2014‬ومجلـــس‬ ‫الدولـــة االستشـــاري الـــذي يتولى "إبـــداء الرأي‬ ‫الملـــزم لحكومـــة الوفـــاق فـــي المشـــاريع قبـــل‬ ‫إحالتهـــا لمجلـــس النـــواب‪".‬‬ ‫وقـــد وصـــل أعضـــاء الحكومـــة الجديـــدة الـــى‬ ‫طرابلـــس مؤخـــرا‪ ،‬بدون اثنـــان من أعضـــاء مجلس‬ ‫الرئاســـة من زنتان وبنغـــازي الذيـــن عارضوا بعض‬ ‫الفقـــرات فـــي اتفـــاق الســـام‪ .‬وتعليقـــا علـــى‬ ‫تشـــكيل الحكومة‪ ،‬قال محمد فـــرج‪ ،‬عضو المجلس‬ ‫العســـكري فـــي طرابلـــس "أن حكومـــة الوفـــاق‬ ‫الوطنـــي وصلت الى طرابلس دون أي اشـــتباكات‬ ‫علـــى الرغم من التوتـــر الذي شـــهدته المدينة خالل‬ ‫األيـــام القليلة الماضيـــة‪ "،‬وأضاف "هنـــاك بعض‬ ‫االشـــخاص هنا‪ ،‬كما هو الحال فـــي أي مدينة ليبية‬ ‫أخـــرى‪ ،‬الذين ال يعرفـــون كيفية التعبيـــر عن رأيهم‬ ‫ســـوى بوســـيلة واحـــدة وهي الســـاح‪ .‬نحـــن على‬ ‫مشـــارف ثـــورة أخـــرى إذا لـــم نســـمح بعمـــل هذه‬

‫الحكومـــة‪ ،‬لقـــد نفذ الوقـــت فـــي ليبيا‪".‬وقد غادر‬ ‫الغويـــل المنافـــس الرئيســـي للســـراج العاصمـــة‬ ‫طرابلـــس فـــي حيـــن تعهـــدت الفصائـــل الهامـــة‬ ‫في عشـــرة مـــدن ليبيـــة والعديـــد مـــن الجماعات‬ ‫المســـلحة بالـــوالء للحكومـــة الجديـــدة‪ .‬وفـــي‬ ‫ظـــل المخاطـــر التـــي يواجههـــا االقتصـــاد المهدد‬ ‫باالفـــاس وســـط تراجـــع أســـعار النفـــط‪ ،‬اعلنت‬ ‫شـــركة النفط الوطنيـــة والبنك المركـــزي‪ ،‬الذين‬ ‫يصارعـــان للبقـــاء علـــى الحيـــاد بينمـــا تتمـــزق‬ ‫الســـلطة الليبيـــة بين إدارتيـــن‪ ،‬دعمهـــم لحكومة‬ ‫الســـراج‪ .‬ويواجـــه الســـراج عقبـــات لم ينجـــح فيها‬ ‫تســـع من القيـــادات الليبية التي حاولت اســـتالم‬ ‫االمـــور فـــي ليبـــا بعـــد ســـقوط القذافـــي‪ ،‬بعد‬ ‫فشـــلهم فـــي اســـتعادة االســـتقرار فـــي الدولـــة‬ ‫التـــي تضم أكبـــر احتياطـــي للنفط فـــي افريقيا‪.‬‬ ‫كمـــا هـــو متوقـــع يواجـــه الســـراج العديد من‬ ‫التحديـــات‪ ،‬فهنـــاك حكومة مقرها فـــي طبرق في‬ ‫الشـــرق بقيادة الجنرال العســـكري القـــوي خليفة‬ ‫حفتـــر والـــذي لـــم يعلـــن رســـمي ًا دعمـــه للحكومة‬ ‫الجديـــدة‪ ،‬كما حدوث أي هجمات ارهابية ســـتؤدي‬ ‫الـــى كســـر االتفـــاق الهـــش‪ .‬ولكن حتـــى اآلن‪،‬‬ ‫اختيـــار الســـراج‪ ،‬الرجـــل الصـــارم والمتواضـــع‬ ‫رجـــل االعمـــال والعضـــو الســـابق فـــي البرلمـــان‬ ‫والـــذي يتمتـــع بموهبة تشـــكيل التحالفـــات‪ ،‬وفقا‬ ‫للمحلليـــن واالشـــخاص الذيـــن يعرفونـــه‪ ،‬كان في‬ ‫مكانـــه‪" .‬أن تكـــون غير معروف نســـبيا قـــد يبدو‬ ‫أن كضعـــف ولكـــن فـــي الواقع انهـــا نقطـــة قوة‬ ‫للســـراج‪ "،‬يقـــول ارتـــورو فارفيلـــي‪ ،‬المحلـــل في‬ ‫معهـــد دراســـات السياســـات الدولية فـــي ميالنو‬ ‫ويضيـــف‪" :‬فـــي النظـــام الليبـــي‪ ،‬الجميـــع ضـــد‬ ‫الجميـــع‪ ،‬وحقيقـــة انـــه لـــم يحصـــل علـــى وظيفة‬ ‫عليـــا قبـــل أو منـــذ اســـقاط القذافـــي يســـمح له‬ ‫بـــأن يقـــدم نفســـه كشـــخص جديد‪".‬‬ ‫ويشـــير كريـــم ميـــزران‪ ،‬زميـــل فـــي المجلس‬ ‫األطلســـي في واشـــنطن‪ ،‬الـــذي التقى الســـراج‬ ‫ألول مـــرة منـــذ عاميـــن‪ ،‬أن لديـــه "الشـــخصية‬ ‫المالئمة للتفاوض ولإلقناع واالســـتمالة" ويقول‪:‬‬ ‫"الليبييـــن قـــد يتوقعـــون أن يكون رئيـــس الوزراء‬ ‫شـــخصية صعبـــة المـــراس ولكنـــه ليـــس كذلك‪".‬‬ ‫وتســـعى حكومـــة الوحـــدة الوطنيـــة الســـتبدال‬ ‫الســـلطتين المتحاربتيـــن‪ ،‬وقـــد هـــرب أعضـــاء‬ ‫مجلـــس النـــواب مـــن طرابلـــس الـــى طبـــرق في‬


‫ا لصـــو ر ‪ :‬ا يه ا ف بي ( ‪)4‬‬

‫يبـــدو صعـــب التحقيـــق بـــل أنـــه ســـبب مشـــاكل‬ ‫بلـــدان أخرى‪ ،‬حيـــث أن نتج عن الفوضـــى والفراغ‬ ‫ا ال منـــي قيـــا م ا لكثير يـــن بتهر يـــب ا أل ســـلحة‬ ‫والذخيـــرة مـــن المخزونات التـــي كانـــت للقذافي‬ ‫الـــى مالـــي والنيجـــر وبوركينا فاســـو إضافة الى‬ ‫القالقـــل التـــي تجـــري مـــع جيـــران ليبيـــا‪ :‬تونس‬ ‫والجزائـــر‪ .‬بعد ســـقوط القذافـــي‪ ،‬نظـــم مقاتلو‬ ‫الطـــوارق الذيـــن كانـــوا قد خدمـــوا فـــي الجيش‬ ‫الليبـــي انتفاضة في شـــمال مالي قبـــل أن ينتصر‬ ‫عليهـــم المتمرديـــن االســـاميين الذيـــن حاولـــوا‬ ‫فـــرض الشـــريعة اإلســـامية‪ .‬فـــي عـــام ‪،2013‬‬ ‫تدخلت فرنســـا لدفعهـــم للخروج‪ .‬وأبقـــى الجيش‬ ‫الفرنســـي ‪ 3،500‬فـــردا مـــن قـــوات النخبـــة في‬ ‫أنحـــاء منطقـــة الســـاحل لمحاربـــة المتشـــددين‪،‬‬ ‫بمـــا في ذلـــك ‪ 400‬فـــي نيامي‪.‬‬ ‫وقـــال وزيـــر الداخليـــة النيجيـــري اســـومي‬ ‫ماســـودو فـــي مقابلة مـــع بلومبـــرج فـــي فبراير‬ ‫أن عـــدم اســـتقرار ليبيـــا يشـــكل تهديـــدا أكبـــر‬ ‫للـــدول فـــي منطقة الســـاحل فـــي غـــرب أفريقيا‬ ‫مـــن جماعة بوكـــو حـــرام االســـامية‪" .‬طالما لم‬ ‫تســـتقر ليبيـــا‪ ،‬فســـيكون هناك تهديـــد دائم في‬ ‫جميـــع أنحـــاء منطقـــة الســـاحل‪ "،‬يقول ماســـودو‬ ‫ويضيـــف‪" :‬بوكو حـــرام تشـــكل تهديد ًا مباشـــر ًا‬ ‫ونحـــن نتعامـــل معهـــا كل يـــوم‪ .‬ولكـــن الخطـــر‬ ‫الرئيســـي علـــى المـــدى الطويـــل للمنطقـــة هـــو‬ ‫ليبيـــا‪ ،‬ألنهـــا تغـــذي كل التهديدات األخـــرى على‬ ‫الحـــدود مـــع مالـــي أو مـــع نيجيريا‪".‬‬ ‫فـــي بلـــد ذو تحالفـــات متغيـــرة بإســـتمرار‪،‬‬ ‫هناك أيضـــا خطر أن تتحـــول الجماعات المســـلحة‬ ‫ضـــد الســـراج‪ .‬معظـــم القـــادة التســـعة الذيـــن‬ ‫قـــادوا ليبيا منـــذ ســـقوط القذافـــي تعرضوا في‬ ‫مرحلة مـــا للمعارضة من قبـــل الميليشـــيات التي‬ ‫تتنافـــس علـــى النفـــوذ‪ ،‬فقد تـــم إختطـــاف علي‬ ‫زيدان مـــن فنـــدق طرابلـــس فـــي أكتوبر ‪2013‬‬ ‫وأطلـــق ســـراحه بعـــد بضـــع ســـاعات‪ ،‬ووصـــف‬ ‫زيـــدان مـــا حصـــل بأنـــه محاولـــة انقالب مـــن قبل‬ ‫مقاتلين ســـاخطين كانـــوا قد ســـاعدوا بإالطاحة‬ ‫بالقذافـــي ومـــن ثـــم شـــعروا بتجاهـــل الحكومـــة‬ ‫لهـــم ولمطالبهم‪ .‬وخـــال األســـابيع القليلة التي‬ ‫قضاهـــا أحمـــد معيتيـــق كرئيـــس الـــوزراء هوجم‬ ‫منزلـــه بالقذائـــف الصاروخيـــة‪ .‬بعـــد يوميـــن من‬ ‫اإلبحـــار مـــن تونـــس إلـــى طرابلس ‪ -‬فـــي واحدة‬

‫مـــن آخـــر أعمالـــه قبـــل إخـــاء العاصمـــة‪ ،‬قـــام‬ ‫رئيـــس وزراء المؤتمـــر الوطنـــي العـــام الغويـــل‬ ‫بإغـــاق المجـــال الجـــوي للمدينة‪ .‬ولكـــن ذلك لم‬ ‫يؤثـــر علـــى الســـراج‪ ،‬والذي قـــام بحضـــور صالة‬ ‫الجمعـــة في مســـجد ميزران قـــرب منـــزل عائلته‪،‬‬ ‫وكان يبـــدو عليـــه االرتيـــاح وهـــو يظهـــر مرتديـــا‬ ‫حلـــة داكنـــة وقميصـــا أزرق‪ ،‬كمـــا قـــام بإلتقاط‬ ‫الصـــور مـــع بعـــض المواطنيـــن وتمشـــى فـــي‬ ‫ســـاحة الشـــهداء القريبـــة‪ ،‬حيث فـــي عام ‪2011‬‬ ‫قـــام المتمردين بهـــدم تمثـــال للقذافـــي احتفاال‬ ‫بســـقوطه‪" .‬قيامـــه بإختيـــار زيـــارة المســـجد في‬ ‫الحـــي الـــذي يســـكن فيه هو رمـــزي‪ ،‬فهـــو يظهر‬ ‫أن لـــه جـــذور فـــي المدينة‪ ،‬وأنـــه ليس جـــزءا من‬ ‫النخبـــة البعيـــدة‪ "،‬يشـــير ميـــزران مـــن المجلـــس‬ ‫األطلســـي‪ .‬وقـــد تلقـــى الســـراج تعليمـــه فـــي‬ ‫جامعـــة طرابلـــس وغالبـــا مـــا يرتبط إســـم عائلته‬ ‫بمكتبـــة بـــارزة فـــي العاصمـــة طرابلـــس‪ .‬أكثـــر‬ ‫من ذلـــك‪ ،‬ال يعـــرف الليبييـــن ســـوى القليل عن‬ ‫ما ضيه ‪.‬‬ ‫مبعـــوث االمـــم المتحـــدة برناردينـــو ليـــون‬ ‫كان أول مـــن اقترح الســـراج فـــي أكتوبـــر‪ .‬وقال‬ ‫ميـــزران "أن اختيار الســـراج فـــي نهايـــة المطاف‬ ‫كان مفاجـــأة إال انهـــا منطقيـــة‪ ،‬فقد تـــم إختياره‬ ‫ألنـــه يمكـــن أن يكـــون مقبـــوال لـــكال الجانبين‪،‬‬ ‫وحتـــى اآلن تبيـــن أن ذلـــك يمكـــن‬ ‫أن يكـــون صحيحـــا‪".‬‬ ‫أمـــا الســـفير الليبـــي الســـابق‬ ‫لـــدى مصـــر عبـــده الحميـــد والذي‬ ‫هـــو صديـــق الطفولـــة للســـراج‬ ‫فيقـــول أن أعظـــم ســـمات هـــذا‬ ‫الرجـــل هو أنـــه "يســـتمع أكثر مما‬ ‫يتكلـــم‪ ،‬ويفكر قبـــل أن يتحدث‪".‬‬ ‫وقـــد أعلـــن مجلـــس علمـــاء‬ ‫و شـــيو خ ا إل ســـا مي د عمـــه‬ ‫للســـراج‪ ،‬كمـــا وصلـــه الدعـــم‬ ‫مـــن حـــراس منشـــآت البتـــرول‬ ‫التـــي تســـيطر علـــى موانـــئ‬ ‫تصدير النفط فـــي بريقة ورأس‬ ‫النوف‪" .‬قد يســـتطيع الســـراج‬ ‫تشـــكيل حكو مـــة جد يـــد ة ‪،‬‬ ‫ولكـــن اســـتعادة النظـــام هو‬ ‫مهمـــة أخرى‪"،‬يشـــير فيرفالي‬

‫المحلـــل فـــي معهد دراســـات السياســـات الدولية‬ ‫فـــي ميالنـــو‪ .‬للقيـــام بذلـــك فهـــو علـــى االرجح‬ ‫ســـيحتاج إلـــى الدعـــم مـــن حفتـــر في الشـــرق‪.‬‬ ‫وقد ســـعت األمـــم المتحـــدة للضغط علـــى حفتر‬ ‫لدعـــم الحكومـــة مـــن خـــال قرارهـــا بمنعـــه من‬ ‫االحتفـــاظ بعائـــدات النفـــط‪ .‬وقـــد انشـــق حفتر‬ ‫مـــن الجيـــش القذافـــي فـــي الثمانينـــات قبـــل‬ ‫التوجـــه الـــى المنفى فـــي الواليـــات المتحدة قبل‬ ‫أن ينضـــم فـــي فبرايـــر ‪ 2011‬الى التمـــرد الذي‬ ‫أطـــاح بالدكتاتـــور‪ .‬وبعـــد ذلـــك بثالث ســـنوات‬ ‫انتقل حفتـــر للعـــب دور أكبر‪ ،‬في محاولة لحشـــد‬ ‫الشـــعب ضـــد المســـلحين االســـاميين وحلفائـــه‬ ‫السياســـيين في طرابلس‪ .‬كان لديـــه اإلخفاقات‬ ‫والنجاحـــات‪ ،‬أحدثهـــا فـــي بنغازي‪ ،‬حيـــث تم طرد‬ ‫الدولـــة االســـامية‪.‬‬ ‫"انهـــا ليـــس بأي حـــال مـــن األحوال مســـيرة‬ ‫النصر‪ "،‬يشـــير ميـــزران متحدثا عـــن التقدم الذي‬ ‫ســـيحققه الســـراج‪" ،‬ولكـــن الخطـــوة األولى قد‬ ‫تـــم اتخاذهـــا وهذا هو االهـــم‪ ".‬جرانت ســـميث‪،‬‬ ‫بـــروس ســـتانلي وأوليفييـــه مونييه‬

‫ليبي يتظاهر ضد خليفة الغويل‪ ،‬رئيس‬ ‫حكومة اإلنقاذ الوطني الغير معترف بها‪.‬‬

‫‪ 2013‬و ‪2014‬‬ ‫إنتشـــار الجماعات المسلحة‬ ‫استمرار التظاهرات ضد األحزاب السياسية وحصار‬ ‫المنشأت النفطية وإنتشار الجماعات اإلسالمية‬ ‫مع بدء محاكمة مسؤولين في نظام القذافي‪.‬‬ ‫في مايو ‪ ،2014‬اللواء السابق المتقاعد آنذاك‬ ‫خليفة حفتر يدعو لتعليق عمل المؤتمر الوطني‬ ‫العام والحكومة المنبثقة عنه ومن ثم يعلن قيامه‬ ‫بشن عملية عسكرية ضد المجموعات المتطرفة‬ ‫في شرق البالد‪ .‬وفي اغسطس "فجر ليبيا" التي‬ ‫تضم العديد من الميليشيات المسلحة تسيطر‬ ‫على طرابلس وتسقط درنة بيد داعش‪ .‬ومنذ عام‬ ‫‪ 2014‬أصبح في ليبيا حكومتان متنافستان أحداهما‬ ‫مقرها في طرابلس واألخرى في طبرق تدعم كل‬ ‫منهما جهات خارجية متضاربة المصالح‪.‬‬

‫‪2015‬‬ ‫الفوضى تعم‬ ‫في ‪ 15‬فبراير يقوم تنظيم داعش في ليبيا‬ ‫مصريا والجيش المصري يرد بضربات‬ ‫بذبح ‪21‬‬ ‫ً‬ ‫جوية على معاقل التنظيم‪ .‬وفي مارس‪ ،‬يتم‬ ‫تعيين خليفة حفتر قائدا عاما للجيش الليبي‬ ‫وتنظيم داعش يعلن سيطرته على مدينة‬ ‫سرت‪ .‬في نوفمبر تنفذ الواليات المتحدة للمرة‬ ‫االولى غارات على مواقع تنظيم داعش فى‬ ‫ليبيا‪ .‬في ديسمبر يتم التوقيع على االتفاق‬ ‫السياسي فى مدينة الصخيرات بالمغرب برعاية‬ ‫االمم المتحدة وينص االتفاق على تشكيل‬ ‫حكومة وفاق وطني ونزع سالح الميليشيات‪.‬‬

‫‪2016‬‬ ‫اقتـــراب التوصل الى اتفاق‬ ‫أعلن المجلس الرئاســـي في ليبيا في‬ ‫فبراير تشـــكيال معدال لحكومة الوحدة‬ ‫شـــملت قائمة بأسماء ‪ 13‬وزيرا وخمسة‬ ‫وزراء دولة ُأرســـلت إلى البرلمان الليبي‬ ‫في طبـــرق المعترف به دوليا‪ ،‬وقد‬ ‫حظيت حكومة الوفاق الوطني برئاســـة‬ ‫فايز الســـراج حتى اآلن بدعم سياسي‬ ‫واقتصادي داخلي وخارجي مع استمرار‬ ‫الخالفات بشأن توزيع المناصب‬ ‫والســـيطرة على القوات المسلحة الليبية‬ ‫والمليشيات في المستقبل‪.‬‬


‫‪42‬‬

‫ا لنفـــط ا لو طنيـــة‬ ‫مصطفـــى صنـــع‬ ‫الله في بيان أرســـل‬ ‫بالبريـــد االلكتروني‬ ‫أن ليبيـــا فقدت ‪60‬‬ ‫مليـــا ر د و ال ر فـــي‬ ‫اإلنتـــاج والصـــادرات‬ ‫نتيجـــة لالضطرابـــات‬ ‫فـــي الموانـــئ واآلبار‬ ‫النفطيـــة علـــى مـــدى‬ ‫ا لســـنو ا ت ا لثـــا ث‬ ‫و قـــد‬ ‫ا لما ضيـــة ‪،‬‬ ‫مبعوث األمم المتحدة إلى ليبيا‪ ،‬مارتن كوبلر‬ ‫أســـفرت الهجمـــات من‬ ‫يأخذ صورة مع المواطنين خالل جولة في‬ ‫أول‬ ‫طرابلس القديمة في ‪ 5‬أبريل ‪ 2016‬في‬ ‫قبـــل مســـلحي الدولـــة‬ ‫زيارة له منذ وصول فايز السراج مع أعضاء‬ ‫ا إل ســـا مية بتضـــر ر‬ ‫حكومته الى العاصمة الشهر الماضي‪.‬‬ ‫" ها ئـــل " لصنا عـــة‬ ‫النفـــط والـــى فقـــدان‬ ‫البـــاد أكثر مـــن نصف‬ ‫عـــام ‪ 2014‬بعـــد أن كان مـــن المفتـــرض للهيئـــة طاقتهـــا التخزينيـــة للنفـــط‪ .‬ويضيـــف صنـــع الله‬ ‫التشـــريعية أن تحـــل محل المؤتمـــر الوطني العام‪ ،‬عـــن المســـلحين "هدفهـــم هـــو منـــع الحكومـــة‬ ‫والـــذي رفـــض التخلـــي عن الســـلطة‪.‬‬ ‫الجديـــدة مـــن تحقيق االســـتقرار فـــي االقتصاد‪.‬‬ ‫وبحســـب فيرفالـــي إذا كان الســـراج يســـعى انهم ال يســـعون إلى احتالل المنشـــآت النفطية‪،‬‬ ‫الـــى ترســـيخ حكمـــه فســـيحتاج فـــي البدايـــة الى ولكـــن تعطيلهـــا‪ .‬هجماتهـــم مســـتهدفة للغايـــة‪،‬‬ ‫أن ينأى بنفســـه عن القـــوى العالميـــة‪ ،‬ألنه بدون بحيـــث أنهـــم يســـتطيعون تحقيق مســـتوى كبير‬ ‫القيـــام بذلك قـــد يـــراه الليبيين "كدميـــة في يد مـــن الضرر مـــن خالل إســـتخدام عـــدد قليـــل جدا‬ ‫الغـــرب" مضيفـــا بأنـــه بعـــد إكتســـاب حكومتـــه مـــن االفـــراد‪ .‬ينبغـــي لنـــا أن نتوقـــع المزيد من‬ ‫للمصداقيـــة "فســـوف يصبـــح قـــادرا علـــى طلب هـــذه الهجمـــات‪".‬‬ ‫المســـاعدة‪ "،‬بما في ذلك المســـاعدة العســـكرية‬ ‫وكانـــت ليبيـــا تنتـــج نحـــو ‪ 1.6‬مليـــون برميل‬ ‫ربمـــا لمحاربـــة الدولـــة اإلســـامية‪ .‬حتـــى اآلن‪ ،‬يوميـــا مـــن النفـــط الخـــام قبـــل الثورة فـــي عام‬ ‫هنـــاك طـــرق أخـــرى يمكـــن للحكومـــات الغربيـــة ‪ 2011‬التـــي أنهـــت حكـــم القذافي الذي اســـتمر‬ ‫أن تســـاعد بها ليبيا والســـراج‪ .‬فقـــد تعهد مجلس ‪ 42‬عامـــا‪ .‬وقـــال صنـــع الله فـــي فـــي مقابلة مع‬ ‫األمـــن الدولي بتغييـــر العقوبـــات المفروضة على بلومبـــرج في لندن فـــي ينايـــر أن ليبيا اآلن أصغر‬ ‫صنـــدوق الثـــروة الســـيادي الليبـــي والتـــي تقدر منتـــج فـــي منظمـــة الـــدول المصـــدرة للنفـــط‪،‬‬ ‫قيمـــة أصوله بحوالـــي ‪ 67‬مليـــار دوالر بمجرد أن حيـــث انهـــا تضـــخ ‪ 362،000‬برميل يوميـــا فقط‪،‬‬ ‫تؤكـــد حكومة الوفـــاق الوطنـــي ســـيطرتها على مشـــيرا الـــى أن حـــرس المنشـــآت النفطية‪ ،‬قوة‬ ‫الصنـــدوق والمؤسســـة الوطنيـــة للنفـــط والبنك مواليـــة للحكومـــة فـــي شـــرق ليبيـــا‪ ،‬فشـــلت‬ ‫المركـــزي‪ .‬ومن شـــأن ذلـــك أن يحســـن توقعات فـــي حمايـــة المنشـــآت النفطيـــة فـــي البـــاد‬ ‫االقتصـــاد بما نســـبته ‪ 8‬فـــي المئة هـــذا العام‪ .‬ولكـــن المؤسســـة الوطنيـــة للنفط تســـتطيع أن‬ ‫يشـــا ر ا لـــى أ ن ا لهجمـــا ت علـــى منشـــآ ت تضاعـــف حجم االنتـــاج خالل أيـــام إذا تـــم حماية‬ ‫النفـــط وانخفـــاض أســـعار النفـــط الخـــام خفضت هذه المنشـــآت‪ .‬وأضـــاف صنع اللـــه أن "المجتمع‬ ‫إحتياطيـــات العملـــة األجنبيـــة فـــي ليبيـــا إلـــى الدولي ظـــل داعمـــا لليبيـــا والمؤسســـة الوطنية‬ ‫حوالـــي ‪ 50‬مليـــار دوالر‪ ،‬وقـــال رئيس مؤسســـة للنفـــط‪ .‬يجـــب علينـــا أن نعمـــل اآلن الثبات هذه‬

‫أهم أحداث‬

‫الثورة الليبية‬

‫‪2011‬‬ ‫بدء االحتجاجات‬ ‫بدأت إحتجاجات ال سابق لها ضد نظام العقيد‬ ‫معمر القذافي في ‪ 17‬فبراير تم التعامل معها‬ ‫بعنف والسيما فى مدينة بنغازي أدت الى زيادة‬ ‫االنشقاقات داخل النظام‪ .‬في مارس بدء هجوم‬ ‫لقوات التحالف على ليبيا بقيادة الواليات المتحدة‬ ‫وبريطانيا وفرنسا‪ ،‬أدى الى تدمير قدرات الجيش‬ ‫الليبي‪ .‬في ‪ 20‬أكتوبر قتل العقيد معمر القذافي‬ ‫في مسقط رأسه بمدينة سرت (‪ 450‬كلم شرق‬ ‫طرابلس) وأعلن المجلس الوطني االنتقالي برئاسة‬ ‫مصطفى عبد الجليل "التحرير الكامل" لليبيا بعد‬ ‫سقوط أكثر من ‪ 30‬ألف شخص خالل ثمانية أشهر‪.‬‬

‫متظاهر ليبي يمزق صورة القذافي خالل‬ ‫مظاهرات امام السفارة الليبية في مالطا‬ ‫في فبراير ‪ 22‬عام ‪.2011‬‬

‫"أن تكون غير معروف‬ ‫نسبيا قد يبدو أن كضعف‬ ‫ولكن في الواقع انها‬ ‫نقطة قوة للسراج‪ .‬في‬ ‫النظام الليبي‪ ،‬الجميع‬ ‫ضد الجميع‪ ،‬وحقيقة انه‬ ‫لم يحصل على وظيفة‬ ‫عليا قبل أو منذ إسقاط‬ ‫القذافي يسمح له بأن‬ ‫يقدم نفسه كشخص‬ ‫جديد‪".‬‬ ‫ارتورو فارفيلي‪ ،‬المحلل في‬ ‫معهد دراسات السياسات‬ ‫الدولية في ميالنو‬

‫الثقـــة‪ ،‬مـــن خـــال خلـــق بيئـــة آمنـــة للجميع‪ ،‬وال‬ ‫يمكـــن أن يتحقق ذلك إال من خـــال حكومة وحدة‬ ‫وطنيـــة‪ ".‬وهـــذا بالضبـــط مـــا يتوقعـــه الجميع‪.‬‬ ‫في العـــام الماضي‪ ،‬قامـــت الســـلطات بتقليص‬ ‫الســـحوبات المصرفيـــة فيما إعتمد المســـتوردين‬ ‫على الســـوق الســـوداء حيث يصل ســـعر الصرف‬ ‫نحـــو ثالثة أضعاف الســـعر الرســـمي ‪ 1.37‬دينار‬ ‫للـــدوالر‪ .‬كمـــا إرتفعـــت تكاليـــف المعيشـــة في‬ ‫بلـــد يســـتورد معظـــم إحتياجاتـــه‪ ،‬بحيـــث أصبـــح‬ ‫حتى الـــدواء بعيـــد عـــن متنـــاول الكثيرين‪.‬‬ ‫وتشـــير ماتيـــا تـــوالدو‪ ،‬المحللة فـــي المجلس‬ ‫األوروبـــي للعالقـــات الخارجيـــة فـــي لنـــدن أن‬ ‫االقتصـــاد يجـــب أن يكـــون أولويـــة للســـراج‪" .‬ال‬ ‫يقـــوم النـــاس بدعـــم الســـراج ألن لـــه شـــخصية‬ ‫جذابـــة بـــل ألنهـــم ســـئموا مـــن الوضـــع‪ .‬الوقت‬ ‫ينفـــد‪ ،‬نحـــن نتحدث عن أســـابيع وليس شـــهور‪".‬‬ ‫تحســـين االقتصاد مرتبط بتحســـين األمن والذي‬

‫‪2012‬‬ ‫إستمرار القتال‬ ‫في مارس أعلن أحمد السنوسي‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫إقليم برقة‪ ،‬االنفصال عن الدولة الليبية‪ ،‬فيما‬ ‫توجه الليبيون إلى صناديق االقتراع للمرة االولى‬ ‫النتخاب مجلس تأسيسي انتهى بفوز تحالف‬ ‫القوى الوطنية برئاسة محمود جبريل‪ .‬في ‪11‬‬ ‫ً‬ ‫هجوما على‬ ‫سبتمبر شن مجلس شورى ثوار بنغازي‬ ‫القنصلية األمريكية في مدينة بنغازي أدى إلى‬ ‫مقتل ‪ 4‬أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز‪.‬‬ ‫وفي ‪ 23‬سبتمبر اعلنت السلطات الرسمية في‬ ‫ليبيا حل جميع المليشيات والمجموعات المسلحة‬ ‫غير المنضوية تحت سلطة الدولة‪.‬‬


‫وغير‬

‫ما حولك‬ ‫ديفن ليوناردو‬ ‫وريك كلوج‬

‫‪45‬‬


‫تحرك‬

‫خطة جيف إيملت لجنرال‬ ‫الكتريك تنجح أخيرا‬

‫‪44‬‬

‫بسرعة‬ ‫اد‬

‫يس و ن‬


‫اي‬ ‫ملت ف‬ ‫الكتريك ي المبن‬ ‫ى‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫رئيسي‬ ‫ذي س‬ ‫يتم االنتهاء لجنرال‬ ‫ف‬ ‫ي في‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ريبا‬ ‫د‪ ،‬كو‬ ‫نتيكت‬

‫كوربس‪ ،‬الصور جيرمي ليبرمان لبلومبرج بيزنس ويك‬

‫أ ســـهم شـــر كة جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ‪ ،‬لتصبـــح بذ لـــك تا ســـع‬ ‫أ كبـــر مســـتثمر ‪ .‬و قـــا ل شـــر كة تر ا يـــن فـــي تحليل مـــن ‪ 8 1‬صفحة‬ ‫أ ن جنـــر ا ل ا لكتر يـــك كا نـــت فـــي ا لســـا بق " فا قـــد ة للتر كيـــز و تعا نـــي من‬ ‫تشـــو يش بير و قر ا طـــي عا لـــي ‪ " .‬و لكـــن بـــد ال مـــن ا لد عـــو ة إ لـــى تفكيك‬ ‫ا لشـــر كة كمـــا فعـــل بيلتـــز فـــي ا لما ضـــي مـــع شـــر كة د و بو نت و شـــر كة‬ ‫بيبســـي ‪ ،‬أ يـــد ا ســـتر ا تيجية ا يملـــت ‪.‬‬ ‫قبـــل ذ لـــك بعـــا م ‪ ،‬و هـــذ ا يمكـــن أ ن يكـــو ن مـــن صعـــب ا لتصد يـــق ‪،‬‬ ‫و لكـــن بحلـــو ل ا لخر يـــف ا لما ضـــي ‪ ،‬بـــد أ بر نا مـــج ا يملـــت بتحقيـــق بعـــض‬ ‫ا لنجـــا ح ‪ ،‬حيـــث أ علـــن عـــن خطـــة لتخليـــص ‪ 2 0 0‬مليـــا ر د و ال ر من ا ال صو ل‬ ‫ا لما ليـــة ا ال شـــكا لية لجنـــر ا ل ا لكتر يـــك و ا لـــذ ي قـــد يثقل ســـعر ســـهمها ‪.‬‬ ‫و تقـــو ل ا لشـــر كة ا نهـــا حققـــت مبيعـــا ت للبر مجيـــا ت بقيمـــة ‪ 5‬مليـــا ر في‬ ‫عـــا م ‪ ،2 0 1 5‬ال فتـــة إ لـــى أ ن ا لتو جـــه نحـــو " ا إل نتر نـــت لأل شـــيا ء ا لكبير ة‬ ‫جـــد ا " يجـــب أ ن يؤ خـــذ علـــى محمـــل ا لجـــد ‪ .‬حملـــة ا يملـــت نحـــو تغييـــر‬ ‫ثقا فـــة ا لشـــر كة ا لجا مـــد ة نجحـــت ‪ .‬فـــي ا لعـــا م ا لما ضـــي ‪ ،‬تفـــو ق ســـهم‬ ‫جنـــر ا ل ا لكتر يـــك علـــى مؤ شـــر ســـهم ‪ 5 0 0‬ســـتا ند ر د ا نـــد بـــو ر ز ‪ " .‬لـــم‬ ‫يعتقـــد ا لكثير يـــن أ ن فر يـــق ا ال د ا ر ة هـــذ ا ســـينجح في تحو يـــل ا أل عما ل ‪" ،‬‬ ‫يقـــو ل ســـتيفن و ينكـــو ر ‪ ،‬ا لمحلـــل فـــي ســـا نفو ر د بير نشـــتا ين و شـــر كا ه‬ ‫" و لكـــن هـــذ ا هـــو با لضبط مـــا حد ث ‪" .‬‬ ‫يد خـــل ا يملـــت قا عـــة ا لمؤ تمـــر ا ت فـــي ا لمكتـــب علـــى ا لطا بـــق ‪5 3‬‬ ‫لجنـــر ا ل ا لكتر يـــك في مر كـــز ر و كفلر فـــي نيو يـــو ر ك ‪ .‬يصل طـــو ل ا يملت‬ ‫ا لـــى ‪ 6 ،6 0‬قـــد م و ‪ 4‬بو صـــا ت مع شـــعر أ بيـــض مجعـــد ‪ ،‬و يبـــد و أ نه ال‬ ‫يـــز ا ل ينضـــح بثقـــة ا لشـــبا ب و ســـحر نكـــر ا ن ا لـــذ ا ت ‪ .‬ا يملـــت هـــو ال عب‬ ‫كـــر ة قد م ســـا بق في د ا ر تمـــو ث ا لذ ي قا ل مـــر ة لهـــذ ه ا لمجلة أ نـــه حصل‬ ‫علـــى جا ئـــز ة إ يـــر ل ها ميلتـــو ن ا ســـكو ا ش للصد ا قـــة و ا لشـــخصية ‪ .‬علـــى‬ ‫ا لر غـــم من أ نـــه غا لبـــا مـــا ير تـــد ي ا لجينـــز إ لـــى ا لمكتـــب ‪ ،‬فا ليـــو م لد ى‬

‫ا يملـــت ا جتمـــا ع مـــع مجلـــس ا ال د ر ا ة فـــي و قت‬ ‫ال حـــق هـــذ ا ا لصبـــا ح ‪ ،‬لهـــذ ا فهـــو ير تـــد ي بد لة‬ ‫بلـــو ن ر مـــا د ي فا تـــح و قميـــص و ر د ي ‪ ،‬و ر بطـــة‬ ‫عنـــق خضـــر ا ء ‪ .‬بعـــد بعـــض ا ال حا د يـــث ا لصغيـــر ة‬ ‫يبـــد أ ا يملـــت با لحد يـــث عـــن ا لتحـــو ل فـــي جنـــر ا ل‬ ‫ا لكتر يـــك و ا لـــذ ي بـــد عنـــد تحليـــل ا لبيا نـــا ت فـــي‬ ‫عمـــق ا أل ز مـــة ا لما ليـــة ‪ .‬ا لعد يـــد مـــن عمـــا ء جنر ا ل‬ ‫إ لكتر يـــك مـــن ا لشـــر كا ت كا نـــو ا يقو مـــو ن بو ضـــع‬ ‫أ جهـــز ة ا ستشـــعا ر علـــى ا ال جهـــز ة ا لخا صـــة بهـــم‬ ‫لجمـــع معلو مـــا ت عنهـــا ‪ ،‬و غا لبـــا مـــا يعنـــي ذ لـــك‬ ‫ا لكثيـــر مـــن ا لمعلو مـــا ت ســـو ا ء عـــن و ضـــع محـــر ك‬ ‫ا لطا ئـــر ة ‪ ،‬علـــى ســـبيل ا لمثـــا ل ‪ ،‬أ و مـــد ى ا ســـتهال ك‬ ‫ا لو قـــو د و مســـتو يا ت ا لحـــر ا ر ة فـــي ا لمحـــر كا ت خـــا ل‬ ‫ر حلـــة عبـــر أ مر يـــكا ‪ .‬و ا لســـؤ ا ل هـــو مـــا ا لـــذ ي يفتر ض‬ ‫لجنـــر ا ل إ لكتر يـــك أ و عمال ء هـــا ا لقيـــا م بـــه مـــع كل‬ ‫تلـــك ا لبيا نـــا ت ؟ فكـــر ا يملـــت بد ا يـــة بعقـــد شـــر ا كة مـــع‬ ‫شـــر كة تقنيـــا ت لتحليـــل هـــذ ه ا لبيا نـــا ت ‪ ،‬و لكـــن عند مـــا‬ ‫تكتشـــف شـــر كا ت ا لتكنو لو جيـــا هـــذ ه ا لتقنيـــا ت فمـــا‬ ‫حا جتهـــا لجنـــر ا ل ا لكتر يـــك ؟ و لهـــذ ا قـــر ر أ ن أ فضـــل حـــل‬ ‫هـــو تطو يـــر هـــذ ه ا لبر مجيـــا ت ‪ .‬علـــى أ قـــل تقد ير ســـتكو ن‬ ‫ا لشـــر كة قـــا د ر ة علـــى إ ســـتخد ا م هـــذ ه ا لبر مجيا ت لتحســـين‬ ‫ا إل نتا جيـــة ا لخا صـــة بهـــا ‪ .‬أ مـــا إ ذ ا ســـا ر ت ا أل مـــو ر بشـــكل‬ ‫جيـــد ‪ ،‬فـــإ ن جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ســـتكو ن قـــا د ر ة علـــى بيع هذ ه‬ ‫ا لبر مجيـــا ت كإ ضا فـــة إ لـــى عقـــو د خد مـــة ا لعمـــا ء فـــي قطا ع‬ ‫ا لصنا عـــة ‪ " .‬ا نظـــر و ا ‪ ،‬نحـــن بحا جـــة للبـــد ء فـــي بنـــا ء ا لقـــد ر ة‬ ‫لتحليـــل ا لبيا نـــا ت ا لكثيـــر مـــن ا لبيا نـــا ت ‪ ،‬و د عو نـــا نفعـــل ذ لـــك‬ ‫فـــي و ال يـــة كا ليفو ر نيـــا ‪ " ،‬ا علـــن إ يملـــت و ا لـــذ ي كا نـــت خبر تـــه‬ ‫با لبر مجيـــا ت ا لتجا ر يـــة محـــد و د ة ‪.‬‬ ‫جنبـــا إ لـــى جنـــب مـــع ا لقيـــا م بـــكل مـــا هـــو ممكـــن للفـــو ز‬ ‫بجا ئـــز ة أ فضـــل شـــخصية فـــي د ا ر تمو ث ‪ ،‬حصـــل ا يملـــت على د ر جة‬ ‫مز د و جـــة فـــي ا ال قتصـــا د و ا لر يا ضيـــا ت ا لتطبيقية في عا م ‪.1 9 7 8‬‬ ‫بعـــد ا لحصـــو ل علـــى ما جســـتير فـــي إ د ا ر ة ا أل عمـــا ل فـــي جا معـــة‬ ‫ها ر فـــا ر د ‪ ،‬يقـــو ل أ نـــه ر فـــض و ظيفـــة فـــي بنـــك مو ر جـــا ن ســـتا نلي‬ ‫للعمـــل فـــي شـــر كة جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ‪ .‬و ا نتهـــى بـــه ا أل مـــر بتشـــغيل‬ ‫قســـم ا لر عا يـــة ا لصحيـــة فـــي ا لتســـعينا ت و مـــن ثـــم إ فتتـــح مر كـــز‬ ‫للبر مجيـــا ت فـــي و يسكو نســـن ‪ .‬و بســـبب ذ لـــك ‪ ،‬كمـــا يقـــو ل ‪ ،‬كا ن‬ ‫يعـــر ف مـــا يكفـــي لطـــر ح ا أل ســـئلة ا لصحيحـــة حـــو ل ا لبر مجيـــا ت ‪.‬‬ ‫إ ذ ا كا نـــت جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ستؤ ســـس متجر فـــي ســـليكو ن فا لي ‪،‬‬ ‫أ ر ا د ا يملـــت ا يجـــا د مد يـــر محلـــي لتشـــغيل ا لعمليـــة ‪ .‬و و قـــع ا ال ختيـــا ر‬ ‫علـــى و ليـــا م ر و ه ‪ ،‬نا ئـــب ا لر ئيـــس فـــي شـــر كة سيســـكو سيســـتمز ‪.‬‬ ‫و يتذ كـــر ر و ه د هشـــته عند مـــا و صلتـــه مكا لمـــة مـــن شـــر كة تو ظيـــف‬ ‫و طلـــب منـــه تخمين إ ســـم ا لشـــر كة ‪ .‬و يقو ل ‪ " :‬قلت إ ســـم شـــر كة و قا لت‬ ‫لـــي ا لمســـؤ و لة مـــن شـــر كة ا لتو ظيف ال ‪ ،‬عد د ت أ ســـما ء شـــر كا ت ا خر ى‬ ‫و قا لـــت ال ‪ .‬قلـــت لهـــا ال أ ســـتطيع أ ن أ فكـــر بشـــر كا ت أ خـــر ى ‪ ،‬مـــن هي‬ ‫هـــذ ه ا لشـــر كة ؟ فقا لـــت جنـــر ا ل ا لكتر يك ‪ .‬قلـــت لها ‪ :‬ذ لـــك غيـــر ممكن ‪،‬‬ ‫إ نهـــم ال يعر فـــو ن أ ي شـــي ء عـــن ا لبر مجيا ت ‪" .‬‬ ‫ر أ ى ر و ه أ نـــه مـــن ا لصعـــب أ ن تصد يـــق قيـــا م جنـــر ا ل ا لكتر يـــك‬ ‫بإ ســـتثما ر ا لمـــا ل فـــي بنـــا ء بر مجيـــا ت تجا ر يـــة نا جحـــة ‪ ،‬فســـليكو ن فا لي‬ ‫مليئـــة با لشـــر كا ت ا لصغيـــر ة ا لتـــي تقـــو م بذ لـــك ‪ ،‬كمـــا أ ن تصميـــم‬ ‫بر مجيـــا ت علـــى نطـــا ق صنا عـــي تتطلـــب ا لمليـــا ر ا ت مـــن ا لـــد و ال ر ا ت ‪.‬‬ ‫ا ضا فـــة ا لـــى أ نـــه ســـيكو ن مـــن ا لصعـــب علـــى جنـــر ا ل ا لكتر يـــك و ا لتي‬ ‫تضـــم أ كثـــر مـــن ‪ 3 0 0 ، 0 0 0‬مو ظـــف ا لقيـــا م با لتغيـــر ا ت ا لثقا فيـــة‬ ‫ا لال ز مـــة للمنا فســـة فـــي ســـيليكو ن فا لـــي ‪.‬‬ ‫و علـــى ا لر غـــم مـــن تلـــك ا لهو ا جـــس ‪ ،‬ســـا فر ر و ه إ لـــى فير فيلـــد فـــي‬ ‫ينا يـــر عـــا م ‪ 2 0 1 1‬للقـــا ء ا يملـــت ‪ .‬و يشـــير ر و ه ا لـــى أ نـــه ا عجـــب بر ؤ ية‬ ‫ا يملـــت و ا ســـتعد ا د ه لال عتـــر ا ف بأ نـــه ال يعـــر ف تما مـــا مـــا كا ن يقو م به ‪.‬‬ ‫" فـــي ا أل ســـا س ‪ ،‬قـــا ل جيـــف ‪ ،‬أ نظـــر ‪ ،‬نحـــن فـــي ا لخطـــو ة ‪ 1‬مـــن عملية‬ ‫تحتـــا ج ‪ 5 0‬خطـــو ة ‪ ،‬و أ نـــا بحا جة للمســـا عد ة فـــي معر فـــة ما يجـــب ا لقيا م‬ ‫بـــه أل ننـــي يمكـــن أ ن أ ر ى فقـــط و ا حـــد أ و ا ثنيـــن مـــن هـــذ ه ا لخطو ا ت ‪" ،‬‬ ‫كمـــا يـــر و ي ر و ه ‪ .‬تو لـــى ر و ه هـــذ ا ا لمنصـــب ‪ ،‬و بعد عـــد ة أ ســـا بيع و عد ه‬ ‫ر ئيســـه ا لجد يـــد بإ ســـتثما ر ‪ 1‬مليـــا ر فـــي شـــر كة متخصصـــة با لبر مجيـــا ت‬ ‫فـــي ســـا ن ر ا مـــو ن بو ال يـــة كا ليفو ر نيـــا ‪ .‬ا ســـتقبلت طمو حـــا ت جنـــر ا ل‬ ‫ا لكتر يـــك با لكثيـــر مـــن ا لشـــك فـــي ســـيليكو ن فا لي ‪ .‬فـــي عا م ‪،2 0 1 2‬‬ ‫عند مـــا َر و ج ا يملـــت لمشـــر و ع ا لبر مجيـــا ت فـــي ســـا ن فر ا نسيســـكو خال ل‬ ‫ا لحـــد ث ا لـــذ ي تر عـــا ه شـــر كته مـــع مـــا ر ك آ ند ر ســـن ‪ ،‬حـــذ ر ه ا لر أ ســـما لي‬ ‫ا ال ســـتثما ر ي و صد يقـــه أ نه ســـيكو ن مـــن ا لصعـــب علـــى شـــر كة مختصة‬ ‫با ال جهـــز ة مثل جنـــر ا ل إ لكتر يـــك تجميـــع فر يق مـــن علمـــا ء ا لبيا نا ت‬ ‫يمكـــن أ ن تقـــو م با لمهـــا م ا لتـــي تر يد هـــا جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ‪ " .‬مـــن‬

‫‪47‬‬


‫‪46‬‬

‫نهر هد ســـو ن في أ و ســـينينغ ‪ ،‬بو ال يـــة نيو يو ر ك ‪،‬‬ ‫هنـــا ك مبنـــى علـــى مســـا حة ‪ 5 9‬فـــد ا ن مملو ك‬ ‫مـــن قبـــل شـــر كة جنـــر ا ل إ لكتر يـــك ‪ .‬هـــذ ا‬ ‫ا لمبنـــى هـــو مر كـــز ا لتد ر يـــب ا لتنفيـــذ ي ‪ ،‬حيـــث‬ ‫تقـــو م ا لشـــر كة بعقـــد جلســـا ت تد ر يبيـــة حـــو ل‬ ‫ا لقيـــا د ة و ا ال د ا ر ة و بعض منهـــا يقد مهـــا ا لر ئيس‬ ‫ا لتنفيـــذ ي لجنـــر ا ل ا لكتر يـــك نفســـه ‪ .‬كا ن جـــا ك‬ ‫و يلـــش ‪ ،‬ا لمد يـــر ا لتنفيـــذ ي للشـــر كة فـــي ا لثما نينـــا ت و ا لتســـعينا ت‬ ‫يصـــل بطا ئـــر ة هليكو بتـــر و يشـــق طر يقـــه إ لـــى قا عـــة بـــد و ن نو ا فـــذ‬ ‫معر و فـــة با ســـم " حفـــر ة " ( ‪ . ) P i t‬خـــا ل هـــذ ه ا لتد ر يبـــا ت كا ن و يلش أ و‬ ‫" جـــا ك نيو تر و ن " كمـــا ُيطلـــق عليه ( با ال شـــا ر ة ا لـــى ا لقنبلـــة ا لنيو تر نية‬ ‫و خا صـــة ا نـــه كا ن معـــر و ف بطـــر د ه ا لكثيـــر مـــن ا لمو ظفيـــن ) و ا لمـــد ر ا ء‬ ‫ا لتنفيذ ييـــن يد خلـــو ن فـــي عـــا ج جما عـــي حيـــث ير فعـــو ن أ صو ا تهـــم‬ ‫و يعبـــر و ن عـــن إ حبا طهـــم مـــن ا لشـــر كة و مـــن بعضهـــم ا لبعـــض ‪.‬‬ ‫ا ليـــو م ‪ ،‬مـــد ر ا ء جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ‪ ،‬أ و عفـــو ا أ عضـــا ء ا لفر يـــق ‪،‬‬ ‫كمـــا يســـمو ن أ نفســـهم ‪ ،‬يأ خـــذ و ن د ر و ســـا فـــي ا ليو غـــا و ا لتأ مـــل‬ ‫و سو منغا شـــي ‪ -‬ا لفـــن ا ليا با نـــي للر ســـم علـــى ا لمـــا ء ا لر ا كـــد ‪ .‬ا ال مـــو ر‬ ‫تغيـــر ت ‪ ،‬ا ليـــو م غر فـــة " ا لحفـــر ة " يو جـــد فيهـــا نا فذ ة تشـــر ق ا لشـــمس‬ ‫مـــن خال لهـــا ‪ .‬جميـــع هـــذ ه ا ال شـــيا ء تعتبـــر جـــز ء مـــن تحـــو ل أ كبـــر مـــن‬ ‫ذ لـــك بكثيـــر فـــي جنـــر ا ل ا لكتر يـــك يقـــو د ه جيـــف إ يملـــت ‪ ،‬خليفـــة‬ ‫و يلـــش فـــي منصـــب ا لر ئيـــس ا لتنفيـــذ ي ‪ .‬أ بـــر ز هـــذ ه ا لتغيـــر ا ت ا لتـــي‬ ‫تقـــو م بهـــا جنـــر ا ل ا لكتر يـــك تشـــمل نقـــل مقـــر ا لشـــر كة مـــن ضو ا حي‬ ‫فير فيلـــد فـــي كو نيتيكـــت ‪ ،‬أ ر ض ا لجو لـــف و ا لمكا فـــآ ت ‪ ،‬حيث تأ سســـت‬ ‫ا لشـــر كة منـــذ عـــا م ‪ ،1 9 7 4‬إ لـــى بو ســـطن ‪ ،‬أ ثينـــا ا أل مر يكيـــة ‪ .‬ا لتغيير‬ ‫ا لثا نـــي ســـيكو ن بقـــر ا ر ا لشـــر كة بيـــع ا لشـــعبة ا لمتخصصـــة با لثال جـــا ت‬ ‫و أ فـــر ا ن ا لميكر و و يـــف ‪ ،‬فا لشـــر كة تر كـــز ا آل ن علـــى مو لـــد ا ت ا لطا قـــة‬ ‫ا لكهر با ئيـــة ‪ ،‬ا لمحـــر كا ت ا لنفا ثـــة و ا لقا طـــر ا ت و معـــد ا ت تكر يـــر ا لنفـــط ‪،‬‬ ‫إ ضا فـــة ا لـــى تطو يـــر بر ا مـــج لر بـــط هـــذ ه ا أل جهـــز ة بشـــبكة ا إل نتر نـــت ‪.‬‬ ‫هنـــا ك مصطلـــح لهـــذ ا ا لتو جـــه بو صـــل ا أل جهـــز ة ا لتـــي ال تعتبـــر أ جهـــز ة‬ ‫كمبيو تـــر فـــي ا لعـــا د ة مـــع شـــبكة ا ال نتر نـــت ‪ ،‬إ ســـمها " إ نتر نـــت‬ ‫ا أل شـــيا ء " ( ‪ )t h e I n t e r n e t o f T h i n g s‬و تعتقـــد جنـــر ا ل ا لكتر يـــك‬ ‫أ ن ا لفر صـــة تكمـــن فـــي مـــا تســـميه " إ نتر نـــت ا أل شـــيا ء ا لكبيـــر ة جد ا "‬ ‫( ‪. )I n t e r n e t o f Re a l ly B i g T h i n g s‬‬ ‫فـــي ا لســـنو ا ت ا لخمـــس ا لما ضية ‪ ،‬و ظفـــت جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ا لمئا ت‬ ‫مـــن مطـــو ر ي ا لبر مجيـــا ت ‪ ،‬و قا مـــت بخلـــق نظـــا م ا لتشـــغيل ا لخـــا ص‬ ‫بهـــا ‪ ،‬و عشـــر ا ت مـــن ا لتطبيقـــا ت ا لتـــي تقـــو ل أ نهـــا ســـتجعل ا لطا ئـــر ا ت‬ ‫تطيـــر بشـــكل أ كثـــر كفـــا ء ة ‪ ،‬و تمد د حيـــا ة مو لـــد ا ت ا لطا قة ‪ ،‬و ستســـمح‬ ‫للقطـــا ر ا ت با لعمـــل بشـــكل أ ســـر ع ‪ .‬تخطط شـــر كة جنـــر ا ل ا لكتر يـــك لبيع‬ ‫هـــذ ا ا لبر نا مـــج لغير هـــا مـــن ا لشـــر كا ت ا لمصنعـــة لال جهـــز ة ا لصنا عيـــة‬ ‫ا لضخمـــة و أ ن تصبـــح أ حـــد أ هـــم عشـــر شـــر كة بر مجيـــا ت بحلـــو ل عـــا م‬ ‫‪ ،2 0 2 0‬مـــا ســـيضعها فـــي نفـــس فئـــة شـــر كة ما يكر و ســـو فت ‪ ،‬آ ي بي‬ ‫إ م ‪ ،‬و أ و ر ا كل ‪ ،‬و هـــو طمـــو ح يجـــد ا لبعض صعو بة فـــي ا ســـتيعا به ‪ " .‬أ هم‬ ‫عشـــر شـــر كا ت ؟ ذ لـــك مســـتحيل بأ ي حـــا ل من ا أل حـــو ا ل ‪ " ،‬يقـــو ل د يفيد‬ ‫نثكـــو م ‪ ،‬نا ئـــب ا لر ئيـــس ا أل و ل شـــر كة لكال و يـــد تكنو لو جـــي با ر تنـــر ز ‪،‬‬ ‫شـــر كة ا ستشـــا ر ا ت في بو ســـطن ‪.‬‬

‫تأ سســـت جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ر ســـميا فـــي عـــا م ‪ 1 8 9 2‬عند مـــا قـــا م‬ ‫تو مـــا س ا د يســـو ن بد مـــج عمليا تـــه مـــع ا لشـــر كة ا لمصنعـــة للضـــو ء‬ ‫ا لكهر با ئـــي ا لمنا فســـة ‪ .‬فـــي ا لخمســـينا ت مـــن ا لقـــر ن ا لما ضـــي ‪ ،‬ر و ج‬ ‫ا لر ئيـــس ا لتنفيـــذ ي للشـــر كة ر ا لـــف كو ر د نيـــر لنظر يـــة ا لال مر كز ية ‪ ،‬و ا لتي‬ ‫حو لت ‪ 1 2 0‬ر ؤ ســـا ء ا أل عما ل ا لى مـــد ر ا ء تنفيذ يين صغا ر ( ‪. )m i n i - C E O s‬‬ ‫فـــي ا لســـبعينا ت د ا فـــع ا لر ئيـــس ا لتنفيـــذ ي لشـــر كة فـــي ذ لـــك ا لو قـــت‬ ‫ر يجنا لـــد جو نـــز عـــن " ا لتخطيـــط ا ال ســـتر ا تيجي لأل عمـــا ل ‪ " ،‬و ا لـــذ ي تعا مل‬ ‫مشـــا ر يع ا لشـــر كة ا لعد يـــد ة كمحا فـــظ ا ســـتثما ر ية ‪ .‬و لكـــن ال أ حـــد كا ن‬ ‫يضا هـــي ضـــر ا و ة " نيو تر و ن جا ك " حيـــن قر ر أ نه ير يـــد لجنـــر ا ل ا لكتر يك أ ن‬ ‫تصبـــح " مؤ سســـة تعليميـــة " مـــع " ثقا فة بد و ن حـــد و د ‪ " ،‬كما أ طلـــق عليها‬ ‫" مصنـــع أ عظـــم ا لنـــا س فـــي ا لعا لـــم ‪ " ،‬ال نهـــا ا نهـــا تجمـــع ا لمـــد ر ا ء مـــن‬ ‫مختلـــف ا لتخصصـــا ت مـــن ا لبال ســـتيك للتلفز يـــو ن ‪ ( .‬و يلـــش قضـــى عـــد ة‬ ‫ســـنو ا ت مســـتغنيا عـــن ا لمشـــو ر ة ا إل د ا ر يـــة فـــي صفحـــا ت هـــذ ه ا لمجلة‬ ‫قبـــل عقد مـــن ا لز مـــن ‪ ،‬بعـــد تقا عـــد ه مـــن شـــر كة جنـــر ا ل ا لكتر يك ) ‪.‬‬ ‫حـــا و ل إ يملـــت ‪ ،‬ا لـــذ ي تو لـــى منصبـــه فـــي عـــا م ‪ 2 0 0 1‬تعز يـــز‬ ‫أ ســـا ليب ا إل د ا ر ة ا لخا صـــة بـــه ‪ ،‬حيـــث قـــا م بإ حضـــا ر متخصصيـــن فـــي‬ ‫ا أل نثر و بو لو جيـــا ا لثقا فيـــة لد ر ا ســـة ســـلو ك ا لمو ظفيـــن ‪ .‬و حا و ل إ قنا ع‬ ‫ا لمـــد ر ا ء ا لتنفيذ ييـــن بتقد يـــم " إ ختر ا قـــا ت فـــي عا لـــم ا لخيـــا ل " ا لتي‬ ‫مـــن شـــأ نها حشـــد قـــد ر ا ت جنـــر ا ل ا لكتر يـــك و تو ليـــد ا لنمـــو ‪ .‬كمـــا‬ ‫تـــم عقـــد جلســـا ت لتشـــجيع ا إل بـــد ا ع ‪ .‬و لكـــن لـــم يبـــد و أ ن أ يا من‬ ‫ذ لـــك كا ن ينجـــح ‪ .‬حيـــث ا نخفضـــت أ ســـهم جنـــر ا ل ا لكتر يـــك فـــي‬ ‫خـــا ل فتـــر ة ا لر كـــو د ‪ .‬فـــي ا لو قـــت نفســـه ‪ ،‬أ صبـــح قســـم جنـــر ا ل‬ ‫ا لكتر يـــك كا بيتـــا ل و ا حـــد ا من أ كبـــر مـــز و د ي ا لعا لم مـــن ا لد يو ن‬ ‫ا لعقا ر يـــة و ا ال يجـــا ر ا ت للطا ئـــر ا ت ا لتجا ر يـــة ‪ .‬أ ثنا ء ا أل ز مـــة ا لما لية‬ ‫فـــي عـــا م ‪ ،2 0 0 8‬إ ضطـــر ا يملـــت ا لـــى ا لســـعي للحصـــو ل على‬ ‫مســـا عد ة مـــن ا لمؤ سســـة ا ال تحا د يـــة لتأ ميـــن ا ال يـــد ا ع ا لتـــي‬ ‫ضمنـــت حو ا لـــي ‪ 6 0‬مليـــا ر د و ال ر مـــن د يـــو ن جنـــر ا ل ا لكتر يـــك‬ ‫كا بيتـــا ل ‪ .‬و في نفـــس ا لعا م ‪ ،‬بعد أ ن خســـر ت جنـــر ا ل ا لكتر يك‬ ‫أ ر با حهـــا ا لفصليـــة ‪ ،‬أ علـــن و لـــش خـــا ل ظهـــو ر ه علـــى قنـــا ة‬ ‫‪ C N B C‬أ ن ا يملـــت لد يـــه " قضيـــة مصد ا قية " و هـــد د با لحصو ل‬ ‫علـــى بند قية و إ طـــا ق ا لنـــا ر عليه إ ذ ا فعل ذ لـــك مر ة أ خر ى ‪.‬‬ ‫و ذ كـــر ت صحيفـــة فا ينا نشـــا ل تا يمـــز أ ن ا يملـــت ا شـــتكى‬ ‫إ لـــى مجمو عـــة فـــي و ا شـــنطن ا نـــه كا ن مـــن ســـو ء حظـــه‬ ‫إ د ا ر ة جنـــر ا ل ا لكتر يـــك في و قـــت مضطر ب و قـــا ل ‪ " :‬يمكن‬ ‫أل ي شـــخص أ ن يد ير جنـــر ا ل ا لكتر يك فـــي ا لتســـعينا ت ‪" .‬‬ ‫بحلـــو ل ذ لـــك ا لو قـــت ‪ ،‬شـــهد ا يملـــت ســـقو ط ســـعر‬ ‫ا لســـهم مـــن ‪ 6 0‬د و ال ر فـــي عـــا م ‪ 2 0 0 0‬ا لـــى أ قل من‬ ‫‪ 6‬د و ال ر ‪ ،‬و تـــم تجر يـــد شـــر كة جنـــر ا ل ا لكتر يـــك مـــن‬ ‫تصنيفهـــا ا ال ئتما نـــي ا لثال ثـــي مـــن قبـــل ســـتا ند ر د ا نـــد بـــو ر ز ‪،‬‬ ‫و قطـــع ا يملـــت ا ال يـــر ا د ا ت أل و ل مـــر ة منـــذ عـــا م ‪ .1 9 3 8‬و فـــي عـــا م‬ ‫‪ ،2 0 1 2‬و صفـــت هـــذ ه ا لمجلـــة ســـنو ا ت ا يملـــت ا لعشـــر ة ا أل و لـــى بأ نهـــا‬ ‫" ا لعقـــد ا لضا ئـــع لجنـــر ا ل إ لكتر يـــك " و قـــد ر ت بـــأ ن ا لمســـتثمر ين حصلـــو‬ ‫علـــى صفـــر فـــي ا لعا ئـــد ا ت ا إل جما ليـــة خـــا ل فتـــر ة ا د ا ر تـــه للشـــر كة ‪.‬‬ ‫حتمـــا ‪ ،‬هنـــا ك مـــن ر أ ى فـــي تعثـــر ا لشـــر كة فر صـــة لال ســـتثما ر ‪ .‬فـــي‬ ‫أ كتو بـــر ا لما ضـــي ‪ ،‬كشـــف ر جـــل ا ال عمـــا ل ا ال مر يكـــي نيلســـو ن بيلتـــز‬ ‫بـــأ ن شـــر كته تر ا يـــن با ر تنـــر ز ا شـــتر ت مـــا قيمتـــه ‪ 2 . 5‬مليـــا ر د و ال ر من‬

‫“لم يعتقد الكثيرين أن فريق‬ ‫اإلدارة هذا سينجح في تحويل‬ ‫األعمال ولكن هذا هو بالضبط‬ ‫ما حدث‪”.‬‬


‫“اإلنترنت الصناعية من االمور‬ ‫المظلمة على اإلنترنت‪ ،‬ألنك ال تراه‪،‬‬ ‫ولكنه في الواقع يشكل الجزء األكبر‬ ‫من ما يحدث على شبكة اإلنترنت‪”.‬‬

‫بيتر فولي لبلومبرج‬

‫ا لكتر يـــك ‪ " .‬ســـو ف تتو ســـع لتكـــو ن و ا حـــد ة من أ كبـــر عمليـــا ت ا ال طال ق‬ ‫فـــي تا ر يخنـــا ‪ " .‬فـــي أ بر يـــل ‪ ،2 0 1 5‬أ علـــن ا يملت عـــن خطتـــه لبيع ‪2 0 0‬‬ ‫مليـــا ر د و ال ر مـــن أ صـــو ل جـــي إ ي كا بيتـــا ل فـــي غضـــو ن عا مين ‪ ،‬أ ســـر ع‬ ‫مـــن مـــا تو قعـــت و و ل ســـتر يت ‪ .‬و مـــن غيـــر ا لمســـتغر ب أ ن ا يملت و صف‬ ‫ذ لـــك بأ نه " يـــو م محو ر ي ‪ " .‬و لكن شـــكك عـــد د مـــن محللو ن فـــي ا يملت‬ ‫خـــا ل مؤ تمـــر عبـــر ا لها تـــف عند مـــا قـــا م بشـــر ح ا لخطـــة ‪ ،‬حتى ســـكو ت‬ ‫د يفيـــس مـــن با ر كليـــز كا بيتـــا ل ا لـــذ ي كا ن قـــد تكهـــن قبـــل شـــهر و ا حد‬ ‫فقط فـــي و قت ســـا بق أ ن ا يملـــت سيخســـر ا لو ظيفـــة و قا ل لـــه معتذ ر ًا ‪:‬‬ ‫" مبـــر و ك ‪ ،‬أ نـــا أ علم أ ننـــا قد منـــا لكـــم جميعـــا ا لكثير مـــن ا لحما قـــة على‬ ‫مـــر ا لســـنين ‪ ،‬و لكن هذ ه هـــي ا أل شـــيا ء ا لجيـــد ة من أ جـــل ا لخال ص ‪ .‬هذ ا‬ ‫هـــو أ فضـــل ا عتـــذ ا ر ي ‪ .‬بإ عتقـــا د ي ا نـــه يمكنـــك ا لحفـــا ظ علـــى و ظيفتك‬ ‫لفتـــر ة أ طـــو ل قليـــا ‪" .‬‬ ‫جنبـــا إ لـــى جنب مـــع تفر يـــغ معظـــم ا أل عمـــا ل ا لما لية ا لخطـــر ة ‪ ،‬عقد ت‬ ‫جنـــر ا ل ا لكتر يـــك صفقـــة لبيـــع قســـم ا أل جهـــز ة لها يـــر ا لصينيـــة ‪ ،‬و قا مت‬ ‫بز يـــا د ة حصتهـــا فـــي صنا عـــة ا لطا قـــة ا لعا لميـــة عنـــد شـــر ا ء ها شـــر كة‬ ‫ا لســـتو م فـــي ‪ 2 0 1 5‬و هـــي شـــر كة طا قـــة فر نســـية ‪ ،‬بقيمـــة ‪ 1 0‬مليا ر‬ ‫د و ال ر ‪ .‬و نتيجـــة لذ لـــك ‪ ،‬فمـــن ا لمتو قـــع أ ن تأ تـــي ‪ 9 0‬فـــي ا لمئـــة مـــن‬ ‫ا أل ر بـــا ح جنـــر ا ل ا لكتر يـــك مـــن ا لعمليـــا ت ا لصنا عيـــة بحلـــو ل عا م ‪.2 0 1 8‬‬ ‫( خـــا ل ا لســـنو ا ت مجد ها مـــن أ و ا خـــر ا لتســـعينا ت فـــي منتصـــف ا ال لفية‬ ‫ســـا همت جـــي إ ي كا بيتـــا ل بنســـبة ‪ 4 0‬فـــي ا لمئـــة مـــن ا ال يـــر ا د ا ت )‬ ‫و يقـــو ل ا يملـــت أ ن هـــذ ه هـــي جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ا لتـــي كا ن يحـــا و ل خلقها‬ ‫منـــذ ا أل ز مـــة علـــى ا لر غـــم من أ نـــه يعتـــر ف أ نه قـــد يكـــو ن مـــن ا لصعب‬ ‫تمييز هـــا ‪ .‬و فـــي ينا يـــر أ علنـــت شـــر كة جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ا نتقا لهـــا إ لـــى‬ ‫بو ســـطن ‪ ،‬حيـــث ا لغـــز ال ن قليلـــة و لكـــن مطـــو ر ي ا لبر مجيـــا ت كثير يـــن‬ ‫و يقـــو ل ا يملت ‪ " :‬فـــي محيط ر يفـــي ‪ ،‬أ نت ال يمكـــن أ بد ا أ ن تكـــو ن خا ئفا‬ ‫بمـــا يكفـــي بخصـــو ص ا لخطـــو ة ا لتا ليـــة ‪ .‬ال يمكنـــك أ ن تكـــو ن قلقـــا بما‬ ‫فيـــه ا لكفا يـــة ‪ .‬مـــن ا لجيـــد لر جـــا ل ا أل عمـــا ل أ ن يكو ن فـــي مـــكا ن ملي ء‬ ‫با أل فـــكا ر ‪ " .‬بو ســـطن يمكـــن أ ن تســـا عد ا لشـــر كة ا يضـــا علـــى جـــذ ب‬ ‫ا لمز يـــد مـــن ا لمو ظفيـــن ا لشـــبا ب مـــن ذ و ي ا لخلفيـــا ت ا لتقنيـــة و هـــو‬ ‫أ مـــر ال يـــز ا ل يشـــكل تحد يـــا أل ن ا لمعظـــم ال ير بطـــو ن جنـــر ا ل ا لكتر يـــك‬ ‫مـــع ا لبر مجيـــا ت ‪ .‬و قـــد إ عتر فـــت جنـــر ا ل ا لكتر يـــك بذ لـــك فـــي ا عال نا تهـــا‬ ‫ا لتلفز يو نيـــة و ا لتـــي ر كـــز ت علـــى مبر مـــج و همـــي يد عـــى أ و يـــن يحـــد ق‬ ‫بـــه أ صد قا ئـــه بإ ســـتغر ا ب عند مـــا يقـــو ل لهـــم أ نـــه حصـــل علـــى و ظيفـــة‬ ‫مـــع جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ‪ " .‬يـــا جما عـــة ‪ ،‬ســـأ قو م بكتا بـــة لغـــة جد يد ة لآل ال ت‬ ‫و ا لطا ئـــر ا ت ‪ ،‬و ا لقطـــا ر ا ت ‪ ،‬و حتـــى ا لمستشـــفيا ت ‪ " ،‬يقـــو ل أ و يـــن ‪.‬‬ ‫" ســـتقو م با لعمـــل على متـــن قطا ر ؟ " يســـأ له صد يق ‪.‬‬ ‫" ال ‪ ،‬ســـأ عمل علـــى ا لقطـــا ر ا ت ‪ " ،‬يصحح له أ و ين ‪ " .‬علـــى ا لقطا ر ا ت ‪" .‬‬ ‫" إ ذ ن أ نت لـــن تقـــو م بتطو يـــر بر مجيا ت بعد ا آل ن ؟ "‬ ‫و مـــن ا لنـــا د ر لجنـــر ا ل إ لكتر يك أ ن تضحـــك على نفســـها بهـــذ ه ا لطر يقة‬ ‫و لكـــن ســـا عد ت هـــذ ه ا إل عال نـــا ت ا لتجا ر يـــة با لتو ظيـــف ‪ " .‬إ عال نـــا ت أ و ين‬ ‫ز ا د ت مـــن عـــد د مـــن ا لســـير ا لذ ا تيـــة ا لتـــي نحصـــل عليهـــا حو ا لـــي ثما ني‬ ‫مر ا ت ‪ " ،‬يقـــو ل ر و ه ‪ ،‬ا آل ن ا لر ئيـــس ا لتنفيـــذ ي ا لر قمـــي لجنـــر ا ل إ لكتر يك ‪.‬‬ ‫و و صـــل عـــد د ا لمو ظفيـــن في ســـا ن ر ا مو ن ا لـــى ‪ ،1 , 3 0 0‬بمـــا في ذ لك‬ ‫بعـــض " ا لال جئيـــن " من جو جـــل و فيســـبو ك ‪ .‬و لد ى ا لشـــر كة با لفعـــل عمال ء‬

‫مـــن صنا عـــة ا لطيـــر ا ن يقو مـــو ن بإ ســـتخد ا م تطبيقـــا ت ‪ P re d i x‬لمر ا قبـــة‬ ‫ا لمحـــر كا ت ا لنفا ثـــة و معا يـــر ة جـــد ا و ل ا لصيا نـــة على أ ســـا س ا لبيا نا ت بد ال‬ ‫مـــن ا لمتو ســـط لال ســـطو ل بأ كملـــه ‪ .‬و قـــد أ د ى ذ لك ا لـــى خلـــق تو ر بينا ت‬ ‫ا لر يـــا ح ا لذ كيـــة ا لتـــي تخبـــر بعضهـــا ا لبعـــض كيفيـــة تحو يـــل شـــفر ا تها‬ ‫للحصـــو ل علـــى ا لمز يـــد مـــن ا لر يـــا ح ‪ ،‬و ا لتـــي تقـــو ل جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ا نه‬ ‫ســـيؤ د ي ا لـــى ز يـــا د ة ا نتـــا ج ا لطا قـــة بنســـبة تصـــل ا لـــى ‪ 2 0‬فـــي ا لمئة ‪.‬‬ ‫لكـــن ا يملـــت يحتا ج إ لـــى بيع كميـــا ت ها ئلـــة مـــن ا لتطبيقـــا ت و ا لتحليال ت‬ ‫ا لتـــي تســـتند علـــى نظـــا م ‪ P re d i x‬لتحقيـــق هد فها بـــأ ن تصبح مـــن أ كبر‬ ‫عشـــر شـــر كة بر مجيـــا ت فـــي عـــا م ‪ .2 0 2 0‬و هـــذ ا ليـــس مو عـــد ا نها ئيـــا‬ ‫عشـــو ا ئيا ‪ .‬تقليد يـــا ‪ ،‬عمـــل ر ؤ و ســـا ء جنـــر ا ل ا لكتر يـــك ا لتنفيذ ييـــن لمـــد ة‬ ‫‪ 2 0‬عا مـــا و فـــي هـــذ ا ا لتا ر يـــخ يكـــو ن ا لو قـــت قـــد حـــا ن لر حيـــل ا يملـــت ‪.‬‬ ‫و يشـــير ا يملـــت ا لـــى أ ن ا لشـــر كة لد يهـــا با لفعـــل خطـــة للخال فـــة فـــي‬ ‫ا لمـــكا ن ‪ .‬إ ذ ا ا ســـتطا ع إ كمـــا ل ا لتجد يـــد ا لر قمـــي للشـــر كة ‪ ،‬يمكـــن أ ن‬ ‫يغـــا د ر ا لشـــر كة في مجـــد ه ‪ ،‬علـــى طر يقـــة و يلش ‪.‬‬ ‫و تقـــو ل جنـــر ا ل ا لكتر يـــك أ نهـــا بـــد أ ت ببيـــع ا لخد مـــا ت ا لقا ئمـــة علـــى‬ ‫تطبيـــق ‪ P re d i x‬للعمـــا ء ا لذ يـــن يقو مـــو ن بتصميـــم ا لمعـــد ا ت ا لصنا عية‬ ‫ا لخا صـــة بهـــم ‪ .‬شـــر كة بيتنـــي بـــا و ز ا لمتخصصـــة تســـتخد م نظـــا م‬ ‫‪ P re d i x‬علـــى ا أل جهـــز ة ا لبر يد يـــة و ا لشـــحن أ جهـــز ة ا لفـــر ز ا ال لكتر و نـــي‬ ‫فـــي ا لشـــر كا ت ‪ ،‬كمـــا تقـــو م تو شـــيبا بإ ســـتخد ا مه فـــي ا لمصا عـــد ‪.‬‬ ‫" ا إل نتر نـــت ا لصنا عيـــة مـــن ا ال مـــو ر ا لمظلمـــة علـــى ا إل نتر نـــت ‪ " ،‬يقـــو ل‬ ‫ها ر يـــل كو د يـــش ‪ ،‬ا لر ئيـــس ا لتنفيـــذ ي للتكنو لو جيـــا فـــي جنـــر ا ل ا لكتر يك‬ ‫د يجيتـــا ل ‪ -‬و هـــو مـــا تد عـــو ه ا لشـــر كة ا آل ن قســـم ا لبر مجيـــا ت ‪ " .‬أل نك ال‬ ‫تـــر ا ه ‪ ،‬و لكنـــه فـــي ا لو ا قـــع يشـــكل ا لجـــز ء ا أل كبـــر مـــن مـــا يحـــد ث على‬ ‫شـــبكة ا إل نتر نـــت ‪" .‬‬ ‫قـــد يكو ن ذ لـــك صحيحا ‪ ،‬و لكـــن جنـــر ا ل ا لكتر يـــك تو ا جه منا فســـة من‬ ‫جميـــع ا لجهـــا ت ‪ .‬أ مـــا ز و ن و جو جـــل تر يـــد ا لد خو ل فـــي " إ نتر نت ا أل شـــيا ء "‬ ‫إ ضا فـــة ا لـــى " ا ي بـــي ا م " و ما يكر و ســـو فت ‪ .‬هنـــا ك ا لعشـــر ا ت مـــن‬ ‫ا لشـــر كا ت ا لنا شـــئة ا لصغيـــر ة مـــع طمو حـــا ت مما ثلـــة ا لتـــي ال تحتـــا ج‬ ‫ا ر يـــك ر يـــس ليقـــو ل لهم مـــا ا لـــذ ي يجـــب ا لقيـــا م به ‪ .‬ثـــم هنـــا ك أ مو ر‬ ‫غيـــر معر و فـــة ‪ ،‬هـــل ســـتقو م ا لشـــر كا ت ا لصنا عيـــة ا لكبـــر ى ا أل خـــر ى‬ ‫بإ ختيـــا ر شـــر كة جنـــر ا ل ا لكتر يـــك إل د ا ر ة ا لمعلو مـــا ت ا لخا صـــة بهـــم ؟‬ ‫" إ ذ ا كنـــت تقـــو م بتصنيـــع ا آل ت ذ ا ت حجـــم كبيـــر و معقـــد هل ســـتذ هب‬ ‫و تقـــو ل مر حبـــا جنـــر ا ل ا لكتر يك ‪ ،‬هـــل يمكنـــك إ متـــا ك بيا نا تي ؟ " يســـأ ل‬ ‫بر ا يـــن ال نغينبـــر غ ‪ ،‬و هـــو محلـــل مســـتقل و مؤ ســـس ال نغينبـــر غ و شـــر كا ه‬ ‫فـــي شـــيكا غو ‪ " .‬أ م أ نـــك ســـتقو ل أ عتقـــد أ نني ســـأ قو م بذ لـــك لو حد ي‬ ‫بـــد و ن مســـا عد تكم ؟ أ نا أ شـــك ‪" .‬‬ ‫منـــذ و قـــت ليـــس ببعيد ‪ ،‬قـــد م إ يملـــت خطا با فـــي د بي عـــن خد ما ت‬ ‫ا ال نتر نـــت ا لصنا عيـــة ‪ .‬لـــم يكـــن يتحـــد ث ا لـــى ا ال شـــخا ص ا لتقنييـــن من‬ ‫أ صحـــا ب " قصـــا ت ا لشـــعر ا لغر يبـــة " علـــى حـــد تعبيـــر ه ‪ ،‬بـــل كا ن يتحد ث‬ ‫ا لـــى ا لحضـــو ر ا لذ يـــن يمثلـــو ن شـــر كا ت ا لنفـــط و شـــر كا ت ا لطيـــر ا ن‬ ‫و بعبـــا ر ة أ خـــر ى ‪ ،‬ا ال شـــخا ص ا لذ يـــن يشـــبهو ه ‪ .‬كا ن ا يملـــت قـــا د ر ا علـــى‬ ‫ر ؤ يـــة إ يمـــا ء ر ؤ و ســـهم با لمو ا فقـــة بينمـــا كا ن يتحـــد ث ‪ ،‬و يشـــير " إ نهـــا‬ ‫تلـــك ا للحظـــا ت ا لقليلـــة عند مـــا تفكـــر أ ن مـــا تفكـــر بـــه قـــد ينجـــح ‪ ،‬قـــد‬ ‫ينجـــح حقا ‪" .‬‬

‫‪49‬‬


‫‪48‬‬

‫ايرا‬

‫دات‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫الكتري‬

‫رسال‬

‫كح‬

‫ ‬ ‫‪000‬‬

‫سب‬ ‫القطا‬

‫‪2‬‬

‫ع‬

‫البيانات‪ :‬جنرال الكتريك‬

‫ا لصعـــب أ ن تكـــو ن جيـــد ا في هـــذ ا ا لمجـــا ل ‪ " ،‬يقو ل آ ند ر ســـن " إ نـــه مجا ل‬ ‫معقـــد ‪ ( " .‬بلو مبـــر ج ا ل بـــي ا لتـــي تملـــك بلو مبـــر غ بيز نـــس و يـــك هـــي‬ ‫مســـتثمر فـــي آ ند ر ســـن هو ر و يتـــز ) ‪.‬‬ ‫و تشـــير جنيفـــر و ا لـــد و ‪ ،‬ر ئيســـة جنـــر ا ل ا لكتر يـــك للعال قا ت ا لبشـــر ية‬ ‫فـــي مكتب ســـا ن ر ا مـــو ن ‪ ،‬أ ن شـــر كا ت ا لتو ظيـــف كا ن تجـــد صعو بة في‬ ‫إ قنـــا ع ا لمتقد ميـــن إ جـــر ا ء مقا بلـــة ‪ .‬تســـعة مـــن أ صـــل ‪ 1 0‬مـــن مطـــو ر ي‬ ‫ا لبر مجيـــا ت ا لـــذ ي تـــم ا ال تصـــا ل بهـــم قا لـــو أ ن ليـــس لد يهـــم أ ي فكر ة‬ ‫حـــو ل د خـــو ل جنـــر ا ل ا لكتر يـــك عا لـــم ا لبر مجيـــا ت أ و حتـــى‬ ‫و جـــو د فـــر ع للشـــر كة فـــي كا ليفو ر نيـــا و لـــم يكو نـــو ا‬ ‫مهتميـــن فـــي معر فـــة أ ي شـــي ء أ كثـــر مـــن ذ لـــك ‪.‬‬ ‫أكبر الجبناء هم‬ ‫ا لجميـــع كا ن لد يهـــم و ظا ئـــف و لـــم يـــر و ا فا ئـــد ة‬ ‫المدراء الذين ال‬ ‫فـــي ا لعمـــل مـــع شـــر كة تصنـــع ميكر و و يـــف فـــي‬ ‫يدعون الموظفين‬ ‫ا لســـا حل ا لشـــر قي ‪ .‬فـــي عـــا م ‪ ،2 0 1 3‬طلبـــت‬ ‫يعرفون أين‬ ‫و ا لـــد و ا لمســـا عد ة مـــن ا يملـــت عند ما قـــا م بز يا ر ة‬ ‫يقفون‪”.‬‬ ‫ســـا ن ر ا مـــو ن و تشـــير ‪ " :‬تحد ثـــت معـــه فـــي كل تلك‬ ‫ا لقضا يـــا و قلـــت لـــه ا ننـــا بحا جـــة إ لـــى تقد يـــم شـــي ء‬ ‫مختلـــف ‪ .‬فقـــد كنـــا ننا فس في ســـو ق ليـــس معتـــر ف بنا‬ ‫كال عبيـــن فيـــه أ صـــا ‪ " .‬و يشـــير متخصـــص با لتو ظيـــف‬ ‫ســـا بق فـــي جنـــر ا ل ا لكتر يـــك أ ن ا لشـــر كة عر ضـــت‬ ‫خيـــا ر ا ت ا أل ســـهم للمر شـــحين للو ظيفـــة ‪ ،‬و لكـــن‬ ‫ليـــس أ ســـهم فعليـــة كمـــا هـــي ا لقا عـــد ة فـــي‬ ‫ســـليكو ن فا لـــي ‪ .‬و لـــم يكن هنـــا ك أ يضـــا أ ي غر فة‬ ‫قيلو لـــة ‪ ،‬أ و د و ر لر عا يـــة ا أل طفـــا ل ‪ ،‬و ليـــس مســـمو ح‬ ‫للـــكال ب با لتجـــو ل فـــي جميـــع أ نحـــا ء ا لمكتـــب كمـــا‬ ‫فـــي شـــر كا ت ا خر ى ‪.‬‬ ‫و جـــد ت و ا لـــد و و فر يقهـــا أ ن ا لحـــل هـــو ا لتر كيـــز علـــى مضمـــو ن‬ ‫ا لشـــر كة ‪ ،‬و إ خبـــا ر ا لمتقد ميـــن ا نه ســـيكو ن لد يهـــم فر صـــة لتطو ير‬ ‫بر مجيـــا ت للقطـــا ر ا ت و معـــد ا ت ا لطا قة بد ال مـــن بعـــض ا لتطبيقا ت‬ ‫ا لخا صـــة با لتو ا صـــل ا ال جتما عـــي ‪ .‬كمـــا ا ســـتهد فت جنـــر ا ل ا لكتر يـــك‬ ‫متخصصـــي ا لبر مجيـــا ت فـــي ا لشـــر كا ت ا لصغيـــر ة ا لذ يـــن أ مضـــو ا‬ ‫ســـنو ا ت مـــن حيا تهـــم يحصلو ن على أ جـــو ر ز هيـــد ة على أ مـــل أ ن يصبحو ا‬ ‫مـــا ر ك ز و كر بيـــر ج ا لمقبـــل ‪ .‬و يقـــو ل نيـــك هيما ن و هـــو محلل فـــي و ليا م‬ ‫بليـــر ‪ " :‬إ ســـتهد فت جنر ا ل ا لكتر يك ا ال شـــخا ص ا لذ ين أ سســـو ا شـــر كا تهم‬ ‫ا لثا نيـــة و ا لثا لثـــة و لكنهـــم كا نـــو ا يتنا و لـــو ن ا لمعكر و نـــة لمـــد ة ثما نـــي‬ ‫ســـنو ا ت ‪ ،‬قا لـــو ا لهـــم ا ال تر يـــد و ا أ ن تعيشـــو ا حيـــا ة‬ ‫طبيعيـــة ‪ ،‬و ظيفـــة فـــي كا ليفو ر نيـــا و ر ا تـــب يصـــل‬ ‫ا لى ر بـــع مليو ن في ا لســـنة ‪ ،‬و فر صـــة تعليـــم جيد ة‬ ‫ال طفا لـــك ؟ " و فـــي نها يـــة عـــا م ‪ ،2 0 1 3‬كا ن لد ى‬ ‫ا لشـــر كة ‪ 7 5 0‬شـــخصا يعملو ن في ســـا ن ر ا مو ن ‪.‬‬ ‫بحلـــو ل ذ لـــك ا لو قت ‪ ،‬كا نـــت جنـــر ا ل ا لكتر يك‬ ‫قـــد صممـــت نســـخة مبكر ة مـــن ‪ ،P re d i x‬و هو‬ ‫نظـــا م تشـــغيل مثـــل و ينـــد و ز أ و أ ند ر و يـــد‬ ‫و لكـــن لحلـــو ل ا إل نتر نـــت ا لصنا عيـــة ‪ .‬و ضعـــت‬ ‫‪0‬‬ ‫‪$15‬‬ ‫ا لشـــر كة تطبيقـــا ت لــــ ‪ P re d i x‬تمكنهـــا مـــن‬ ‫ا ســـتيعا ب و تحليـــل كميـــا ت ها ئلـــة مـــن‬ ‫ا لبيا نـــا ت مـــن آ ال ت و ا جهـــز ة ا ستشـــعا ر‬ ‫يشـــبه ا لـــى حـــد كبيـــر مـــا تفعلـــه ا مـــا ز و ن‬ ‫و فيســـبو ك ‪ ،‬و جو جـــل مـــع ا لمعلو مـــا ت‬ ‫ا‬ ‫ا لتـــي يتـــم إ نشـــا ؤ ها مـــن قبـــل ا لعمـــا ء‬ ‫لطاقة‬ ‫" ا لبشـــر يين " ‪ .‬ا يملت ا ر ا د تســـر يع تطو ير‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪$1‬‬ ‫‪ P re d i x‬و ا ســـتخد ا مه على أ جهـــز ة جنر ا ل‬ ‫ا لكتر يـــك ا لخا صـــة ‪ ،‬ممـــا يعنـــي أ ن‬ ‫ا لشـــر كة بأ كملهـــا تحتـــا ج ا لـــى تبنـــي‬ ‫نظـــا م ا لتشـــغيل ا لجد يـــد ‪ ،‬و حتـــى‬ ‫قســـم ا لطا قـــة و ا لـــذ ي يحتـــا ج عا د ة‬ ‫لســـنو ا ت لتصميـــم ا لتو ر بينـــا ت ‪.‬‬ ‫و لكـــن ال يبـــد و أ ن هنـــا ك حا جـــة‬ ‫‪$50‬‬ ‫كبيـــر ة لال ســـتعجا ل بطـــر ح نمـــا ذ ج‬ ‫جد يـــد ة ؛ فعمـــا ء جنـــر ا ل إ لكتر يك‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫يران‬ ‫عـــا د ة مـــا يقو مـــو ن بشـــر ا ء‬ ‫ا لتو ر بينـــا ت ا لبخا ر يـــة أ و ا لتـــي‬ ‫الر‬ ‫تعمـــل با لغـــا ز و يســـتخد مو نها‬ ‫عاية ال‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫علـــى مـــد ى ثال ثـــة عقـــو د ‪.‬‬ ‫كلمـــا ر أ ى ا يملـــت مـــا‬ ‫‪$0‬‬ ‫يحـــد ث فـــي ســـيليكو ن‬ ‫‪2015‬‬ ‫فا لـــي ‪ ،‬أ صبـــح علـــى قنا عـــة‬ ‫أ كبـــر بـــأ ن جنـــر ا ل ا لكتر يـــك‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫يون ي سي‬ ‫بحا جـــة إ لـــى ثـــو ر ة ثقا فيـــة ‪.‬‬ ‫يف‬

‫و طلب ا لمســـا عد ة مـــن ا ر يك ر يس ‪ ،‬ر ا ئـــد أ عمـــا ل تقني و مؤ لـــف كتا ب‬ ‫( ‪ ، )T h e L e a n S t a r t u p‬و هـــو كتـــا ب يتحـــد ث عـــن أ هميـــة ا إل فـــر ا ج‬ ‫عـــن ا إل صـــد ا ر ا ت ا لقد يمـــة مـــن ا لمنتجـــا ت و ا لحصـــو ل علـــى مال حظـــا ت‬ ‫ا لعمـــا ء ‪ ،‬ثـــم " خصصتهـــا " أ و تغيير هـــا إ ذ ا لـــز م ا أل مـــر لتحســـينها ‪.‬‬ ‫فـــي عـــا م ‪ ،2 0 1 2‬طلبـــت جنـــر ا ل ا لكتر يـــك مـــن ر يـــس ا لتحـــد ث إ لـــى‬ ‫ا يملـــت و بعـــض مـــن كبـــا ر ا لمد ير يـــن ا لتنفيذ ييـــن فـــي مر كـــز تد ر يـــب‬ ‫فـــي ا و ســـيننغ ‪.‬‬ ‫كا ن ر يـــس عصبيـــا حتـــى أ نـــه ا ر تـــد ى بد لـــة ‪ ،‬و عنـــد و صو لـــه إ لـــى‬ ‫مر كـــز ا لتد ر يـــب ‪ ،‬قـــا ل أ نـــه كا ن يشـــعر و كأ نـــه د خـــل ا لـــى عا لـــم بد يل‬ ‫مـــع ا نـــه قبـــل يو م و ا حـــد كا ن فـــي و ا شـــنطن يـــز و ر أ عضـــا ء من إ د ا ر ة‬ ‫أ و با مـــا ‪ .‬تو قع ر يـــس أ ن يكـــو ن ا يملت فـــظ ‪ ،‬مثل جـــا ك و يلـــش ‪ ،‬و لكنه‬ ‫ر آ ه ير تـــد ي ا لجينـــز و ال طفـــه و علق علـــى مال بســـه با لقـــو ل ‪ " . :‬إ عتقد ت‬ ‫ا نـــك من ســـيليكو ن فا لـــي ‪ ،‬لما ذ ا تر تـــد ي بد لة ؟ " ر يس كا ن مســـحو ر ا ‪.‬‬ ‫و بعـــد أ ن أ كمـــل ر يـــس عر ضـــه للمجمو عـــة ‪ ،‬تـــم فتح ا لبـــا ب لأل ســـئلة ‪.‬‬ ‫كا ن هنـــا ك صمـــت محـــر ج ‪ .‬و عند هـــا إ ســـتد ا ر ا يملـــت و تحـــد ث ا لـــى‬ ‫أ حـــد نا ئبيـــه ‪ ،‬و قـــا ل لمـــا ذ ا لـــم نقـــم بذ لـــك ؟ " يقـــو ل ر يـــس و يضيف ‪:‬‬ ‫" و لكـــن ا لر جـــل لـــم يســـتكع ا لـــر د ســـو ى بكلمـــا ت غيـــر مفهو مـــة مثل‬ ‫أ م ‪ ،‬غمغـــم غمغـــم ‪ .‬و فجـــأ ة ‪ ،‬كا ن هنـــا ك ا لكثيـــر مـــن ا أل ســـئلة فـــي‬ ‫ا لغر فـــة ‪ .‬أ ي أ ن ا لر ســـا لة و صلـــت ‪" .‬‬ ‫بعـــد ظهـــر ذ لـــك ا ليـــو م ‪ ،‬بـــد أ ر يـــس بإ عطـــا ء و ر ش عمـــل للمد ر ا ء‬ ‫ا لتنفيذ ييـــن ‪ .‬كمـــا ســـا عد فـــي و قـــت ال حـــق جنـــر ا ل ا لكتر يـــك بتصميم‬ ‫نســـخة خا صـــة مـــن أ ســـا ليبه ‪ ،‬قا مـــت ا لشـــر كة بتســـميته ‪Fa s t Wo r ks‬‬ ‫و يشـــير ر يـــس ا لـــى أ ن ا يملـــت كا ن ير يـــد ا لتغييـــر ‪ ،‬و قا ل له ا نـــه " تعب‬ ‫مـــن ســـما ع ا لخطـــط ا لخمســـية ‪ " .‬بعـــد ذ لـــك ســـلمت جنـــر ا ل ا لكتر يك‬ ‫ا آل ال ف مـــن ا لنســـخ مـــن كتـــا ب ر يـــس ( ‪ )T h e L e a n S t a r t u p‬و تـــم‬ ‫تد ر يـــب عشـــر ا ت ا آل ال ف مـــن ا لمو ظفين ضمـــن هـــذ ه ا لعمليـــة ‪ .‬ا لجميع‬ ‫فـــي ا إل د ا ر ة ا لعليـــا كا نـــو ا يســـتخد مو ن مفـــر د ا ت خا صـــة بســـيلكو ن‬ ‫فا لـــي و خا صـــة كلمـــة " محـــو ر " و " محو ر ي ‪" .‬‬ ‫" نحـــن نشـــجع ا لنا س علـــى محا و لـــة أ شـــيا ء مختلفة ‪ " ،‬يقـــو ل إ يملت‬ ‫و يضيـــف ‪ " :‬أ فضـــل طر يقـــة للقيـــا م با لعمل هـــو ا لتر كيـــز علـــى ا لعملية‬ ‫بحـــد ذ ا تهـــا بد ال من و جـــو د قيـــا د ة مر كز ية ‪ " .‬ال شـــك أ ن هـــذ ا ا لكال م‬ ‫يؤ كـــد علـــى ا لكا ر يز مـــا ا لتـــي يتمتـــع بهـــا ا يملـــت و ا لـــذ ي علـــى عكس‬ ‫ا لعد يـــد مـــن مو ظفيـــه يمكنـــه ا لتحـــد ث بلغـــة ا لشـــر كا ت و جعـــل ا أل مـــر‬ ‫يبـــد و عميقـــا ‪ .‬يعتقـــد ا يملـــت أ يضـــا أ ن قـــد حـــا ن ا لو قـــت لتجد يـــد‬ ‫عمليـــة ا ال ســـتعر ا ض ا لســـنو ي لجنـــر ا ل ا لكتر يـــك لجعـــل ا لشـــر كة أ كثـــر‬ ‫جا ذ بيـــة للمو ظفيـــن ا أل صغـــر ســـناً ا لمهتميـــن با لتقينـــا ت و ا لبر ا مـــج ‪.‬‬ ‫تحـــت ا د ا ر ة و لـــش ‪ ،‬كا نـــت ا لشـــر كة مشـــهو ر ة با ال ســـتعر ا ضا ت‬ ‫ا لســـنو ية ا لتـــي صنفـــت جميـــع مو ظفيهـــا عد د يـــا‬ ‫و فقـــا أل د ا ئهـــم ‪ ،‬و مـــن ثـــم يتـــم طـــر د‬ ‫ا لحا صليـــن علـــى أ د نـــى ‪1 0‬‬ ‫فـــي ا لمئـــة ‪ .‬و يشـــير‬ ‫و يلـــش فـــي مقا بلـــة مـــع‬ ‫بلو مبـــر ج بيز نـــس و يك في‬ ‫‪ " .2 0 1 2‬أ كبـــر ا لجبنـــا ء هم‬ ‫)مليار‬ ‫دوالر(‬ ‫ا لمـــد ر ا ء ا لذ يـــن ال يد عـــو ن‬ ‫ا لمو ظفيـــن يعر فـــو ن أ يـــن‬ ‫اكبر‬ ‫لالي مصدر‬ ‫را‬ ‫يقفـــو ن ‪" .‬‬ ‫دا‬ ‫‪ 1‬ت خالل‬ ‫" ال معنـــى لهـــا بعـــد‬ ‫‪201‬‬ ‫ك‬ ‫ابيتال‬ ‫ا ليـــو م ‪ " ،‬تقـــو ل ســـو ز ا ن‬ ‫بيتـــر ز ‪ ،‬كبيـــر نا ئـــب ا لر ئيـــس‬ ‫فـــي جنـــر ا ل ا لكتر يـــك للمـــو ا ر د‬ ‫ا لبشـــر ية با ال شـــا ر ة ا لـــى عمليـــة‬ ‫ا ال ســـتعر ا ض ا لســـنو ي و ا لتـــي‬ ‫قـــر ر ت ا لشـــر كة ا لتخلـــي عنهـــا‬ ‫تما مـــا ‪ ،‬و ا ال ســـتعا ضة عنهـــا‬ ‫بنظـــا م أ لطـــف حيـــث يتـــم " تد ر يب "‬ ‫ا لمو ظفيـــن مـــن قبـــل ز مال ئهـــم‬ ‫ا أل كثـــر خبـــر ة ‪ .‬و خال فـــاً لبعـــض‬ ‫ا لمبـــا د ر ا ت ا لتـــي قـــا م بهـــا ا يملت في‬ ‫و قـــت ســـا بق ( مثـــل جلســـا ت ا ال بـــد ا ع‬ ‫غير‬ ‫ال ها من‬ ‫و ا طـــا ق ا لخيـــا ل ) يبـــد و أ ن ا لخطـــط‬ ‫صناعا‬ ‫ت‬ ‫ا لجد يـــد ة كا ن لهـــا ا لتأ ثيـــر ا ت ا لمر جـــو ة ‪.‬‬ ‫فقـــد ســـا عد ت ‪ Fa s t Wo r ks‬شـــر كة جنر ا ل‬ ‫ا لكتر يـــك فـــي تطو يـــر تو ر بينـــا ت للغـــا ز‬ ‫جد يـــد ة فـــي عـــا م و نصـــف ا لعا م ‪ ،‬بـــد ال من‬ ‫ا لخمســـة ســـنو ا ت ا لمعتـــا د ة ‪ " .‬هـــذ ا هـــو خط‬ ‫إ نتـــا ج ا لمليـــا ر د و ال ر ‪ " ،‬كمـــا يقـــو ل ســـتيف‬ ‫بو لز ‪ ،‬ر ئيـــس قســـم ا لطا قة في شـــر كة جنر ا ل‬


‫بقيمة ‪ 1,500‬دوالر لتتبع الهواتف النقالة في السوق العامة؟‬

‫المراقبة‬


‫ما هي نتائج طرح جهاز‬

‫دمقرطة‬ ‫روبرت كولكر‬


‫اليـــوم تســـتطيع اقتحـــام الهواتـــف النقالـــة‪ .‬فاألجهـــزة ذاتهـــا التـــي كانت‬ ‫الشـــرطة تســـتخدمها الكتشـــاف محتالي دفع الضرائب‪ ،‬أصبحـــت اليوم بعد‬ ‫التطـــور التقنـــي أقـــل تكلفة وأســـهل صنعـــ ًا ‪ .‬ويقـــول ريجميدن‪“ :‬يســـتطيع‬ ‫أي شـــخص أن يصنـــع جهـــاز ســـتينج راي اليوم من خـــال مكونـــات متوفرة‬ ‫علـــى االنترنـــت” وذلـــك نتيجـــة لسلســـلة طويلة مـــن التجارب التـــي أجراها‬ ‫الباحثـــون عبـــر األعـــوام ويضيف‪“ :‬لـــن يعلـــم مزود الخدمـــة مطلقـــ ًا ‪ .‬فهي‬ ‫ال تتســـبب بـــأي اضطرابـــات‪ ،‬فطبيعة عملها شـــبحية أساســـ ًا ‪ ”.‬وهكذا فإن‬ ‫العصـــر القـــادم من “دمقرطـــة” أجهـــزة المراقبـــة‪ ،‬يعني أن الشـــخص الذي‬ ‫يعمـــل علـــى قرصنـــة الهاتف الخلـــوي الخاص بك قـــد ال يكون من الشـــرطة‬ ‫أو مكتـــب التحقيقـــات الفدرالـــي‪ ،‬بل جـــارك القريب‪.‬‬ ‫شـــهد صبـــاح ثلجـــي خـــال شـــهر فبرايـــر فـــي مدينـــة أنابوليـــس‪ ،‬مـــن‬ ‫واليـــة ماريالند‪ ،‬جلســـة اســـتمعت فيها هيئـــة المحكمـــة المؤلفـــة من ثالثة‬ ‫قضـــاة إلى الحجـــج في أول قضيـــة متعلقـــة بجهـــاز “ســـتينج راي” تصل إلى‬ ‫محكمـــة االســـتئناف‪ .‬إنهـــا قضيـــة “كيـــرون أنـــدروز” وهو رجـــل عمره ‪25‬‬ ‫عامـــ ًا اعتقـــل قبل عاميـــن في مدينـــة بالتيمـــور بتهمة الشـــروع فـــي القتل‪.‬‬ ‫واتبعـــت محاميتـــه التـــي عينتهـــا المحكمـــة مـــا يفعلـــه معظـــم المحاميـــن‬ ‫الذيـــن تعينهـــم المحكمـــة فـــي بالتيمـــور فـــي األعـــوام األخيـــرة‪ ،‬فإقتدت‬ ‫بقضيـــة ريجميـــدن وطعنت فـــي طريقـــة القبض علـــى موكلها بناء أســـاس‬ ‫التعديـــل الرابع للدســـتور األمريكي‪ ،‬بحجـــة أن التقنيـــة المســـتخدمة إللقاء‬ ‫القبـــض علـــى المشـــتبه بـــه لم تحـــدد في أمـــر مـــن المحكمـــة بما يســـمح‬ ‫للشـــرطة البحـــث عنـــه في منـــزل معين‪ .‬فـــي البدايـــة‪ ،‬قـــال ممثلـــو النيابة‬ ‫العامـــة أنهـــم ال يســـتطيعون مطلقـــ ًا معرفـــة نوعيـــة التقنية المســـتخدمة‪،‬‬ ‫فتعهدات عدم إفشـــاء الســـرية التـــي وقعت عليها أقســـام الشـــرطة جعلتها‬ ‫تلتـــزم الصمـــت‪ ،‬لكـــن االدعـــاء اعتـــرف فـــي نهاية‬ ‫المطاف بأن الشـــرطة عثرت على أندروز باســـتخدام‬ ‫جهـــاز “هيلســـتروم‪ ”،‬وهـــو الجيـــل التالـــي المطـــور‬ ‫عـــن “ســـتينج راي” وتصنعـــه شـــركة هاريـــس أيض ًا ‪.‬‬ ‫ورفـــض القاضي معظـــم األدلة فـــي هـــذه القضية‪،‬‬ ‫واســـتأنفت جهـــة االدعـــاء‪ ،‬مـــا جعـــل دعـــوى واليـــة‬ ‫ماريالنـــد علـــى أنـــدروز أول قضيـــة تتعلـــق بصيـــاد‬ ‫هويـــة ُمشـــترك الهاتـــف النقـــال الدوليـــة قـــد تتطور‬ ‫إلـــى مرحلة االســـتئناف‪.‬‬ ‫خـــال المرافعـــة كان قاضييـــن علـــى األقـــل من‬ ‫قضـــاة محكمـــة االســـتئناف الثالثـــة يشـــككون في‬ ‫صحـــة قضية االدعاء‪ .‬وبـــدا القاضي دانيـــال فريدمان‬ ‫مســـتا ًء مـــن أن الشـــرطة والمدعيـــن العاميـــن ال‬ ‫يفهمـــون جيـــد ًا جهـــاز هيلســـتورم إلـــى درجـــة تكفي‬ ‫لتحديـــد إذا كان يتطفـــل علـــى خصوصيـــة المتهمين‪.‬‬ ‫واشـــارت القاضيـــة أندريـــا ليهـــي أن هـــذه القضيـــة‬ ‫مطابقـــة جـــداً لقـــرار المحكمـــة العليـــا ‪ 2012‬فـــي‬ ‫دعـــوى الواليـــات المتحـــدة األمريكيـــة علـــى جونـــز‪،‬‬ ‫التـــي قضت بأن الشـــرطة ال تســـتطيع أن تثبت جهاز‬ ‫نظـــام تحديد المواقع على ســـيارة شـــخص معين من‬ ‫دون أمـــر قضائـــي وأن “التنصـــت يتطلب مذكرات‪”.‬‬

‫على قرصنة الهاتف الخلوي‬ ‫جارك القريب‪.‬‬ ‫الصور‪ :‬بالين بيكتشرز‪ ،‬نيك كوت‪ ،‬نيويورك تايمز‪/‬ريدكس‬

‫ويحاجـــج دانيـــال كوبريـــن‪ ،‬محامـــي االســـتئناف‬ ‫الـــذي يمثـــل أنـــدروز‪ ،‬بطريقـــة مـــن شـــأنها أن تجعـــل رئيـــس شـــركة آبل‬ ‫تيم كـــوك فخـــور ًا ‪ ،‬فيقـــول أن جهـــاز هيلســـتورم انتهـــك توقعـــات الجميع‬ ‫المنطقيـــة عـــن الخصوصيـــة‪ .‬ويـــرى أنـــه ال شـــيء متعلـــق بالهاتـــف يعـــد‬ ‫مقبوال مـــن ناحية الشـــرطة‪ .‬ويقـــول “عندمـــا يكون معـــي هاتفي‬ ‫تصرفـــ ًا‬ ‫ً‬ ‫بينمـــا أســـير فـــي الشـــارع‪ ،‬فإننـــي ال أقـــول لهاتفي أن يســـمح لشـــركات‬ ‫فيريـــزون أو ســـبرنت أو تـــي موبايـــل بمعرفـــة أين أنـــا‪ ،‬فالهواتف ليســـت‬ ‫أجهـــزة تتبـــع‪ ،‬وال أحـــد يشـــتريها مـــن أجل هـــذا‪ ،‬وال أحـــد يســـتخدمها لهذا‬ ‫الســـبب‪ ”.‬وبعـــد أســـابيع قليلـــة قد يؤكـــد القضـــاة قـــرار المحكمة األدنى‬ ‫بإلغاء األدلـــة المســـتولى عليهـــا نتيجة اســـتخدام جهاز هيلســـتورم‪ .‬وربما‬ ‫تضطـــر واليـــة ماريالنـــد قري ًبا إلى اتبـــاع والية واشـــنطن بطلـــب التصريح‬ ‫بدقـــة عن نوعيـــة جهـــاز محـــاكاة موقـــع الخلية في مذكـــرات إلقـــاء القبض‬

‫علـــى المتهميـــن‪ .‬ويتابـــع وقائـــع الجلســـات فـــي المحكمـــة كريســـتوفر‬ ‫ســـاجويان‪ ،‬الرئيـــس التقنـــي التحـــاد الحريـــات المدنيـــة األمريكـــي‪ .‬وربما‬ ‫يكـــون الشـــخص المســـؤول أكثـــر مـــن ريجميـــدن عـــن فضح ضعـــف نظام‬ ‫االتصـــاالت الســـلكية والالســـلكية أمام أجهـــزة المراقبة‪ ،‬وهـــو الذي يحث‬ ‫الواليـــات األمريكيـــة واحـــدة تلـــو األخـــرى علـــى تنظيـــم اســـتخدام تلـــك‬ ‫األجهـــزة‪ .‬فهـــذا الرجـــل الملتحي ذو الشـــعر الطويـــل وحامـــل الدكتوراه من‬ ‫جامعـــة إنديانـــا‪ ،‬كان يطلـــق التحذيرات بشـــأن “ســـتينج راي” منذ خمســـة‬ ‫أعوام بعـــد أن تلقى رســـالة من ريجميدن أرســـلها من الســـجن يقـــول فيها‬ ‫أنـــه يســـتطيع إثبات اختراق الشـــرطة لهاتفـــه‪ .‬ويقول ســـاجويان‪“ :‬تذكرت‬ ‫مشـــاهدته في مسلســـل ذا وايـــر‪ ،‬لكننـــي كنت أعتقـــد أنه جهـــاز خيالي‪”.‬‬ ‫(تظهـــر أدوات تعقـــب الهاتـــف فـــي عـــدة مسلســـات تلفزيونيـــة‪ ،‬منهـــا‬ ‫ثقف زمـــاء ســـاجويان عشـــرات المحاميـــن العامين‬ ‫مسلســـل هومالنـــد‪ّ ).‬‬ ‫فـــي واليـــة ماريالنـــد بشـــأن أداة الشـــرطة المفضلـــة هـــذه‪ .‬وفـــي إحدى‬ ‫القضايـــا التـــي دخلـــت المحكمة الصيـــف الماضي‪ ،‬شـــهد رجـــل تحريات أن‬ ‫شـــرطة بالتيمـــور اســـتخدمت جهـــاز هيلســـتورم أكثـــر مـــن ‪ 4,300‬مـــرة‪.‬‬ ‫ويقول ســـاجويان “لهـــذا توجد قضايـــا كثيـــرة تتعلق بجهاز ســـتينج راي في‬ ‫بالتيمـــور‪ ،‬فجميـــع محاميـــي الدفـــاع يعلمون عنه‪”.‬‬ ‫شـــر كة ها ر يـــس و مقر هـــا فلو ر يـــد ا شـــر كة‬ ‫متخصصـــة فـــي مقـــاوالت الدفـــاع ذات أســـهم‬ ‫دانيال ريجميدن محتال مطروحـــة للتـــداول العـــام بقيمة ســـوقية تبلغ ‪9.7‬‬ ‫سابق ومدافع عن‬ ‫مليـــار دوالر‪ ،‬ويعمل فيها ‪ 22‬ألف موظف‪ .‬أنشـــأت‬ ‫الخصوصية‬ ‫الشـــركة فـــي الســـبعينيات أول خـــط ســـاخن بيـــن‬ ‫البيـــت األبيـــض والكرملين‪ ،‬ثـــم تنوعـــت منتجاتها‬ ‫الحقـــ ًا إلـــى نظـــم المالحة‬ ‫وتحديـــد المواقـــع‪ ،‬وإدارة‬ ‫الحركـــة الجويـــة‪ ،‬وأجهـــزة‬ ‫ا ال تصـــا ال ت ا لعســـكر ية ‪.‬‬ ‫وطرحـــت أول منتجاتهـــا في‬ ‫مجـــا ل محـــا كا ة ا لمو ا قـــع‬ ‫الخليويـــة في العام ‪،1995‬‬ ‫عندمـــا اســـتخدم مكتـــب‬ ‫ا لتحقيقـــا ت ا لفيد ر ا لـــي‬ ‫جهازهـــا تريجرفيـــش لتتبـــع‬ ‫ا لها كـــر ا لخطيـــر كيفيـــن‬ ‫ميتنيـــك‪ ،‬الـــذي اســـتولى‬ ‫علـــى بر مجيـــا ت خا صـــة‬ ‫إل حـــد ى أ كبـــر شـــر كا ت‬ ‫االتصـــاالت فـــي البـــاد‪.‬‬ ‫بـــدأت الشـــركة بإنتـــاج‬ ‫جهـــاز “ســـتنيج راي” بعـــد‬ ‫بضـــع ســـنو ا ت ‪ ،‬و هـــو‬ ‫إصدارة محدثة مـــن جهازها‬ ‫تر يجر فيـــش ‪ ،‬و مصمـــم‬ ‫ا لخليو يـــة‬ ‫للشـــبكا ت‬ ‫ا لر قميـــة ا لجد يـــد ة ‪ .‬و كا ن‬ ‫من أوائل من اشـــتراه عدد‬ ‫مـــن الجنود والجواســـيس‪.‬‬ ‫مكتـــب‬ ‫و يفضـــل‬ ‫ا لتحقيقـــا ت ا لفد ر ا لـــي‬ ‫ا ســـتخد ا م أ جهـــز ة صيـــد‬ ‫هو يـــة مشـــتر ك ا لها تـــف‬ ‫النقـــال الدوليـــة‪ ،‬ويقـــول‬ ‫مد يـــر ا لمكتـــب جيمـــس‬ ‫كو مـــي “ إ نهـــا ا لطر يقـــة‬ ‫التـــي نجد بهـــا المجرمين‪”.‬‬ ‫وفـــي الخريـــف الماضـــي‪ ،‬وتحـــت الضغـــط الناتج عـــن قضيـــة ريجميدن‬ ‫وغيـــره التـــي أصبحـــت قضايـــا رأي عـــام‪ ،‬أعلنـــت وزارة العـــدل أن مكتـــب‬ ‫التحقيقـــات الفيدرالـــي يحتـــاج فـــي معظـــم الحـــاالت إلـــى الحصـــول علـــى‬ ‫أمـــر قضائـــي قبـــل اســـتخدامه‪ .‬لكـــن معظـــم إدارات الشـــرطة المحلية ما‬ ‫أيضـــا‬ ‫زالـــت غيـــر ملتزمـــة بهـــذا التوجيـــه‪ .‬وال تلتـــزم الحكومـــات األجنبيـــة ً‬ ‫بالحصـــول على إذن‪ ،‬ويشـــتبه فـــي أنها تســـتخدم على نطاق واســـع أجهزة‬ ‫اصطيـــاد هويـــة ُمشـــترك الهاتـــف (وال ريـــب أنهـــا تفعـــل ذلك فـــي أمكنة‬ ‫أخـــرى)‪ .‬وهكـــذا‪ ،‬أدت المعرفـــة العامـــة باســـتخدام أجهـــزة “ســـتينج راي”‬ ‫إلـــى فتـــح ســـوق التدابيـــر المضـــادة‪ .‬فعلـــى المســـتوى االبتدائـــي‪ ،‬طور‬ ‫المصـــدر لنظـــام أندرويـــد‪ ،‬وهو‬ ‫تطبيـــق “سنوبســـنيتش” المفتـــوح َ‬ ‫يعمـــل على مســـح البيانات النقالـــة باحث ًا عـــن مواقع الخليـــة المزيفة‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫اعتاد‬

‫‪52‬‬

‫دانيـــال ريجميـــدن عندمـــا كان صبيـــ ًا يافعـــ ًا ‪ ،‬أن يرافـــق‬ ‫جـــده وهو ينقله بســـيارته علـــى طرقات مدينـــة مونتيري‬ ‫فـــي كاليفورنيـــا‪ .‬لكـــن هـــذه التجربـــة تركت فـــي نفس‬ ‫الصبـــي الصغيـــر أثـــر ًا أكبر مـــن مجـــرد بعـــض الذكريـــات العائليـــة الجميلة‪.‬‬ ‫فجـــد ه كان مـــن قدامـــى المحاربين فـــي الحـــرب العالميـــة الثانيـــة وكوريا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واعتـــاد أن يســـتمع وهـــو يقـــود الســـيارة إلـــى أشـــرطة كاســـيت لخطابات‬ ‫الرئيـــس األمريكـــي رونالـــد ريغـــان يتحـــدث فيهـــا عـــن محاســـن الحكومات‬ ‫الصغيـــرة والحريـــة الشـــخصية‪ .‬وتركـــت تلـــك الخطابـــات أ ثّـــر ًا فـــي نفـــس‬ ‫الصبـــي الصغيـــر أعمـــق ممـــا كان يدركـــه حينهـــا‪ ،‬فحيـــن أصبـــح ريجميـــدن‬ ‫مراهقـــا ســـاخط ًا يعشـــق موســـيقى “البانـــك روك” أخـــذ ينظـــر إلـــى كل‬ ‫ً‬ ‫شـــيء فـــي أمريـــكا نظـــرة ســـلبية مليئـــة بخيبـــة األمل‪ ،‬بـــدء ًا مـــن تداول‬ ‫الســـلطة بيـــن الحزبين إلـــى نظام الضرائب‪ .‬وقـــال لي ونحن نـــأكل الطعام‬ ‫مجبـــر ا حتـــى وقـــت قريب‬ ‫المكســـيكي فـــي مدينـــة فينيكـــس‪ ،‬حيـــث كان‬ ‫ً‬ ‫علـــى أن يعيـــش في ظـــل ظـــروف إطـــاق الســـراح المشـــروط‪“ :‬كان كل‬ ‫من حولـــي في تلـــك الســـن يبحثـــون عن شـــيء يتمـــردون ضـــده‪ ،‬وفكرت‬ ‫تماما‪”.‬‬ ‫أننـــي إما أن أحـــارب هذا النظـــام الزائف‪ ،‬أو أنســـحب مـــن الحيـــاة‬ ‫ً‬ ‫يعيـــش ريجميـــدن اليـــوم عامـــه الخامـــس والثالثـــون‪ ،‬وهـــو رجـــل نحيل‬ ‫هـــادئ تعلو وجهه غال ًبا ابتســـامة ســـاخرة‪ ،‬وشـــعره ســـميك فاحم الســـواد‪.‬‬ ‫يتحـــدث إليـــك بصوت هـــادئ لكـــن بتدفق ســـريع وهـــو يحكي قصـــة تحوله‬ ‫مـــن متســـكع إنترنتي خـــارج عـــن القانون‪ ،‬إلـــى أحد أكثـــر الناشـــطين في‬ ‫البـــاد وعيـــ ًا بمســـألة الخصوصيـــة التقنيـــة‪ ،‬وأشرســـهم في الدفـــاع عنها‪.‬‬ ‫تـــرك ريجميـــدن اإلقامـــة فـــي منـــزل والديه فـــي العـــام ‪ 1999‬بعـــد تخرجه‬ ‫مـــن المدرســـة الثانويـــة‪ ،‬وقضى مـــا يقرب مـــن عقـــدٍ يتنقل بال هـــدف بين‬ ‫بلـــدات الكليـــات الجامعيـــة فـــي واليـــة كاليفورنيـــا‪ ،‬متخفيـــ ًا تحت سلســـلة‬ ‫من األســـماء المســـتعارة‪ .‬ويقول‪“ :‬لـــم أكن أريد الخضـــوع لقيـــود المجتمع‬ ‫ألننـــي لم أراهـــا صائبـــة‪ ”.‬كان ريجميدن يعيش أســـابيع في الغابة يتســـول‬ ‫مختبـــر ا حـــدود احتمالـــه‪ ،‬ثـــم يجـــد مكانـــ ًا يأويـــه لبعض‬ ‫الطعـــام والمـــاء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الوقت‪ ،‬ويكســـب بعـــض المال عبر االنترنـــت من خالل بيـــع الهويات المزورة‬ ‫برنامجا‬ ‫ثـــم انتقـــل بعدها إلـــى جرائـــم أخطـــر‪ .‬ففـــي العـــام ‪ 2006‬كتـــب‬ ‫ً‬ ‫ينقـــب فـــي معلومـــات قواعـــد البيانـــات علـــى شـــبكة االنترنـــت‪ ،‬بحثًا عن‬ ‫ّ‬ ‫األســـماء وتواريـــخ الميـــاد وأرقـــام الضمـــان االجتماعي وأرقـــام بطاقات‬ ‫هويـــات العمل‪ ،‬ليقـــدم بعدها مئات اإلقـــرارات الضريبيـــة الوهمية‪ ،‬ويحصل‬ ‫علـــى مبلغ صغيـــر مـــن كل منها‪.‬‬ ‫قطعـــا نقديـــة ذهبيـــة بالنقـــود التـــي حصـــل عليهـــا بتلـــك‬ ‫اشـــترى‬ ‫ً‬ ‫الطرائـــق‪ ،‬وادخـــر حوالـــي ‪ 500‬ألـــف دوالر‪ ،‬وخطـــط لالنتقـــال ليعيش في‬ ‫أمريـــكا الجنوبيـــة عندما يحيـــن الوقت المناســـب‪ .‬لكـــن مكتـــب التحقيقات‬ ‫الفيدرالـــي ومصلحـــة الضرائب وقوة خدمـــة البريـــد األمريكية قبضـــوا عليه‬ ‫في العام ‪ 2008‬في شـــقته في ســـان خوســـيه‪ ،‬ووجهـــوا إليه الئحـــة اتهام‬ ‫تشـــمل جرائـــم تدليـــس واحتيال وســـرقة هويـــة تكفـــي عقوباتهـــا لزجه في‬ ‫الســـجن حتـــى نهاية حياتـــه‪ .‬ولم تعرف الســـلطات اســـمه الحقيقـــي إال بعد‬ ‫أن ألقـــت القبـــض عليه‪.‬‬ ‫لكـــن اللغـــز الـــذي ح ّيـــر ريجميـــدن هـــو كيـــف إســـتطاعت الســـلطات‬ ‫تماما‪ ،‬والشـــيء الوحيـــد الذي‬ ‫أصـــا ‪ .‬فهـــو يعيـــش متخفيـــ ًا‬ ‫العثـــور عليـــه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يعـــرف أنـــه يربـــط بينـــه وبيـــن العالم خـــارج شـــقته هـــو ُموائم “إيـــركارد”‬

‫يعـــر ف به يدعـــى “هوية مشـــترك الهاتـــف النقـــال الدولية‪ ”.‬ويحمـــل موائم‬ ‫ّ‬ ‫“إيـــركارد” لديـــه رقم ًا فريـــد ًا للهويـــة الدولية لمشـــترك الهاتـــف النقال مثل‬ ‫أي هاتـــف نقـــال تقليدي‪ .‬واســـتنتج أنه ال بـــد أن يكون لـــدى الحكومة أداة‬ ‫التنكـــر فـــي هيئة برج خلـــوي‪ ،‬بحيـــث خدعت موائـــم “إيركارد”‬ ‫اســـتطاعت‬ ‫ّ‬ ‫الخـــاص بجهـــازه‪ ،‬ليرســـل لهـــا هويتـــه الدوليـــة لمشـــترك الهاتـــف النقـــال‪،‬‬ ‫وتم بعـــد ذلـــك مطابقتها مـــع الهويـــات الدوليـــة لمشـــترك الهاتـــف النقال‬ ‫المرتبطـــة بالتصاريـــح الضريبيـــة الزائفـــة المقدمـــة علـــى االنترنـــت‪ .‬وكان‬ ‫كل ذلك فـــي البدايـــة مجرد اســـتنتاج‪ ،‬لكـــن إن اســـتطاع إثباته فســـيكون‬ ‫كافيـــ ًا ليقيـــم دعوى بـــأن مـــا فعلتـــه الســـلطات عملية بحـــث غيـــر قانوني‬ ‫عـــن موائـــم “إيـــركارد” الخاص به‪.‬‬ ‫اســـتغرق األمر عامان حتى وجـــد ريجميدن أول بصيص أمـــل يثبت حجته‪،‬‬ ‫فحينمـــا كان يغـــوص فـــي كميـــة مـــن ســـجالت شـــركة “إلكتريـــك فرونتير‬ ‫فاونديشـــن” وجدهـــا فـــي ملفات شـــبكة نظـــام جمـــع المعلومـــات الرقمية‬ ‫لمكتـــب التحقيقـــات الفدرالـــي‪ ،‬وهـــو مكتـــب برنامـــج مراقبـــة االتصاالت‪،‬‬ ‫الحـــظ إشـــارة إلـــى وحـــدة االعتـــراض الالســـلكي وفريـــق التعقـــب‪ ،‬وهي‬ ‫خصيصـــا الكتشـــاف الهواتـــف النقالـــة‪ .‬وربط بيـــن هذا وما‬ ‫وحـــدة أنشـــأت‬ ‫ً‬ ‫وجـــده في أجنـــدة الجتماع مجلـــس المدينـــة في واليـــة فلوريدا يطلـــب فيها‬ ‫قســـم الشـــرطة المحليـــة إذ ًنا لشـــراء معـــدات المراقبـــة‪ .‬وذكـــرت الوثائق‬ ‫المرفقـــة أن اســـم هـــذا الجهـــاز هـــو “ســـتينج راي” ( ‪ )StingRay‬وتصنعـــه‬ ‫شـــركة “هاريس كوربريشـــن‪ ”.‬ووجد أنـــه جهاز بحجـــم حقيبـــة األعمال يخدع‬ ‫الهواتـــف النقالـــة بحيث ترســـل إليـــه أرقامهـــا التسلســـلية (وفـــي كثير من‬ ‫األحيـــان المكالمات الهاتفيـــة‪ ،‬والرســـائل القصيرة) من خـــال التظاهر بأنه‬ ‫بـــرج هاتف نقـــال‪ .‬واالســـم التقني لهـــذا الجهاز هـــو “صياد هوية ُمشـــترك‬ ‫الهاتف النقـــال الدولية‪ )IMSI catcher ( ”،‬أو “محاكي موقع بـــرج الخلية‪”.‬‬ ‫ويبلـــغ ســـعره للمســـتهلك حوالـــي ‪ 400‬ألـــف دوالر‪ .‬وتبيع شـــركة هاريس‬ ‫والشـــركات المنافســـة لهـــا‪ ،‬مثـــل شـــركة “ديجتـــال رســـيفر تكنولوجـــي”‬ ‫وهـــي إحـــدى الشـــركات التابعـــة لشـــركة بوينـــغ‪ ،‬هـــذا الجهـــاز للقطاعـــات‬ ‫العســـكرية واالســـتخباراتية‪ ،‬وتبيعـــه أيضـــ ًا منذ العـــام ‪ ،2007‬إلى إدارات‬ ‫الشـــرطة في لوس أنجلـــوس ونيويـــورك وشـــيكاغو‪ ،‬وأكثر مـــن ‪ 50‬مدينة‬ ‫أخـــرى في ‪ 21‬واليـــة أمريكيـــة‪ .‬ويســـتطيع الجهـــاز التقاط اإلشـــارات التي‬ ‫ترســـلها الهواتـــف لتحديـــد موقـــع أي هاتـــف تبحـــث عنـــه الشـــرطة (بدقـــة‬ ‫متريـــن فقـــط فـــي بعـــض الحـــاالت) باإلضافـــة إلـــى معرفـــة من يقـــع في‬ ‫نطـــاق معيـــن كذلـــك‪ .‬وهكذا فـــإن صيـــاد هويـــة ُمشـــترك الهاتـــف النقال‬ ‫مثـــا ‪ ،‬أو مبنى ســـكني‪،‬‬ ‫الدوليـــة يســـتطيع مســـح ســـاحة تايمز ســـكوير‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أو مظاهـــرة سياســـية بحثـــ ًا عـــن أشـــخاص معينين‪.‬‬ ‫بنـــى ريجميـــدن ملفـــاً يضـــم مئـــات الصفحـــات عـــن جهـــاز “ســـتينج‬ ‫راي” وجميـــع أبنـــاء عمومتـــه واألجهـــزة المنافســـة لـــه مثـــل “تريجرفيش‪”،‬‬ ‫و”كينجفـــش‪ ”،‬و”أمبرجاك‪ ”،‬و”هاربون‪ ”.‬وما أن اســـتطاع فضح اســـتخدام‬ ‫تلـــك األجهـــزة ســـر ًا ‪ -‬حيـــث كان مكتـــب التحقيقـــات الفيدرالـــي يطلب من‬ ‫تعهـــد بعدم إفشـــاء ســـر ّيتها –‬ ‫إدارات الشـــرطة التـــي تســـتخدمها توقيـــع ّ‬ ‫حتـــى اســـتيقظ عالم الدفاع عـــن الخصوصيـــة والحريات المدنية من ســـباته‪.‬‬ ‫وقـــدم ريجميـــدن فـــي قضيته مئـــات االعتراضات خـــال ما يقرب من ســـت‬ ‫ســـنوات حتـــى عرضـــت عليـــه النيابـــة العامة فـــي النهايـــة صفقـــة لالتفاق‬ ‫على اإلقـــرار بالذنـــب بالمؤامـــرة واالحتيال بالبريـــد اإللكترونـــي‪ ،‬والتجريم‬

‫العصر القادم من “دمقرطة” أجهزة المراقبة‪ ،‬يعني أن الشخص الذي يعمل‬ ‫الخاص بك قد ال يكون من الشرطة أو مكتب التحقيقات الفدرالي‪ ،‬بل‬ ‫وقـــد ر أنهـــم‬ ‫( ‪ )AirCard‬الالســـلكي المركـــب فـــي حاســـوبه المحمـــول‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اســـتطاعوا تحديـــد موقعـــه والقبـــض عليـــه نتيجـــة قدرتهـــم على اكتشـــاف‬ ‫إشـــارة موائم “إيركارد” الخاص به ضمن غابة اإلشـــارات األخرى‪ .‬واســـتنتج‬ ‫أحد ا‬ ‫أنهـــم يحتاجـــون لفعـــل ذلـــك إلـــى جهـــاز مراقبـــة‪ ،‬لكنـــه كان يظـــن أن ً‬ ‫لـــم يتوصـــل إلـــى صنعـــه بعـــد‪ .‬ولهـــذا قـــرر تركيـــز كل جهوده الكتشـــاف‬ ‫الجهـــاز الذي اســـتخدمته الســـلطات في إكتشـــاف مكانـــه‪ .‬وأودع ريجميدن‬ ‫جاهـــد ا على إبطاء‬ ‫الســـجن لكـــن قضيته لم تصل إلـــى المحكمة‪ ،‬ألنـــه عمل‬ ‫ً‬ ‫مذكـــرات ال تعـــد وال تحصـــى تطعـــن في‬ ‫إجـــراءات محاكمتـــه عبـــر تقديـــم‬ ‫ّ‬ ‫مصـــر ا علـــى أن التنصـــت عليـــه تم مـــن دون أمر‬ ‫شـــرعية عمليـــة اعتقالـــه‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫قضائـــي‪ .‬وانكـــب فـــي مكتبة الســـجن علـــى دراســـة االتصاالت الســـلكية‬ ‫والالســـلكية‪ ،‬ومن أهم األشـــياء التـــي تعلمها أنـــه كلما حـــدث اتصال بين‬ ‫رقما‬ ‫الهاتـــف النقـــال وبـــرج االتصاالت التـــي يقع فـــي نطاقهـــا‪ ،‬فإن يبـــث ً‬

‫بتهمتيـــن للتدليـــس عـــن طريق االتصـــاالت مقابـــل المدة التـــي قضاها في‬ ‫الســـجن‪ .‬وهكـــذا خـــرج من الســـجن في أبريـــل مـــن العـــام ‪ ،2014‬وانتهت‬ ‫رجال حـــر ًا ‪ ،‬لكنه أشـــبه‬ ‫مـــدة خضوعـــه للمراقبـــة فـــي ينايـــر‪ .‬وأصبح اليـــوم ً‬ ‫ببطل قصة واشـــنطن ايرفينغ الشـــهيرة من عام ‪“ 1819‬ريـــب فان وينكل”‬ ‫–الـــذي ينـــام لمـــدة ‪ 20‬عامـــا ويســـتيقظ علـــى عالـــم مختلـــف‪ -‬اســـتيقظ‬ ‫مـــن غفوتـــه ليجـــد عالمـــ ًا أصبحت فيـــه أجهـــزة مراقبة خاليـــا الهاتـــف النقال‬ ‫واألمـــن ســـاحة معركـــة للجميع‪.‬‬ ‫يوجـــد ميدانان رئيســـيان على األقل فـــي الجدال الدائر بشـــأن خصوصية‬ ‫الهاتـــف النقـــال همـــا‪ :‬تشـــفير بيانـــات الهاتـــف‪ ،‬والـــذي تبذل فيه شـــركة‬ ‫آبـــل فـــي الوقـــت الراهـــن قصـــارى جهدهـــا لعـــدم مشـــاركة أســـاليبها مع‬ ‫الحكومـــة؛ وأمن الشـــبكات‪ ،‬التي ما زال رجال الشـــرطة والجيش يســـتغلون‬ ‫نقـــاط الضعـــف الكبيـــرة فيهـــا منـــذ ســـنوات‪ .‬ولـــم تعـــد الحكومـــة وحدها‬


‫الســـلبية ســـتكون الشـــيء الـــذي يتيـــح لـــك ذلـــك‪ .‬وتحدثـــت مـــع مبرمج‬ ‫كان يعمـــل فـــي شـــركة هاريـــس ســـابق ًا ‪ ،‬فأفـــاد أنـــه ليـــس متأكـــد ًا مما‬ ‫يريـــده هـــواة تلـــك األجهـــزة ويقـــول بفخـــر‪“ :‬يوجد فـــرق ضخم بيـــن أجهزة‬ ‫اصطيـــاد الهويـــة الرقميـــة لمشـــترك الهاتـــف النقال التـــي يصنعهـــا الهواة‬ ‫بأنفســـهم وأجهـــزة محترفـــة مثـــل ســـتينج راي مـــن شـــركة هاريـــس‪.‬أود‬ ‫القـــول بأن القفـــزة األكثر إثـــارة لإلعجاب هـــي تطور دعم شـــبكات إل تي‬ ‫إي لإلرســـال المعـــرف بالبرمجيـــات‪ ،‬فهـــذا حـــدث في وقـــت قصيـــر‪ ،‬فمن‬ ‫البدايـــة إلـــى دعم شـــبكات الجيـــل الثاني‪ ،‬اســـتغرق األمر عشـــرة أعوام‪،‬‬

‫عقـــد فرقـــة العمل لم تنتـــج شـــيئًا حتى اآلن‪ .‬ويقـــول نيل نعمـــة‪ ،‬المتحدث‬ ‫باســـم لجنة االتصـــاالت الفدرالية‪“ :‬يســـتمر فريـــق اللجنة الداخلـــي بفحص‬ ‫الحقائـــق المحيطـــة بصيد هوية مشـــترك الهاتـــف النقال الدوليـــة‪ ،‬والعمل‬ ‫مـــع شـــركائنا االتحادييـــن التخـــاذ الخطـــوات الالزمة على أســـاس ذلك‪”.‬‬ ‫ســـاجويان غير متفائل ويقـــول‪“ :‬لجنة االتصـــاالت الفدراليـــة عالقة بين‬ ‫المطرقـــة والســـندان‪ ”.‬ويضيـــف “إنهـــم ال يريـــدون فعل أي شـــيء لمنع‬ ‫األجهـــزة التـــي تســـتخدمها جهـــات تطبيق القانـــون خالل عملهـــا‪ .‬ولكن إذا‬ ‫أيضا‪”.‬‬ ‫عملـــت أجهـــزة تطبيـــق القانـــون‪ ،‬فـــإن أجهـــزة المجرميـــن ســـتعمل ً‬

‫األجهزة التي تستخدمها جهات تطبيق القانون خالل عملها‪ .‬ولكن‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫أجهزة المجرمين ستعمل ً‬ ‫ومـــن الجيـــل الثاني إلـــى شـــبكات إل تـــي إي اســـتغرق األمر منا خمســـة‬ ‫أعـــوام‪ .‬ولـــم يصل الهـــواة إلى هـــذا بعـــد لكنهم ســـيصلون إليـــه قطع ًا ‪”.‬‬ ‫ليـــس عليـــك أن تنظـــر بعيد ًا لتـــرى كيف يبـــدو عالم األجهـــزة الرخيصة‬ ‫المتوفـــرة بكثـــرة لصيـــد هويـــة مشـــترك الهاتـــف النقـــال الدوليـــة‪ .‬وقبل‬ ‫عاميـــن‪ ،‬أغلقـــت الصيـــن أكثر مـــن عشـــرين مصنع ًا غيـــر قانونـــي لصناعة‬ ‫أجهـــزة صيد هوية ُمشـــترك الهاتـــف النقـــال الدولية‪ .‬وكانت هـــذه األجهزة‬ ‫تســـتخدم إلرســـال رســـائل قصيـــرة تطفليـــة لجـــذب النـــاس إلـــى مواقـــع‬ ‫وبـــدال أن تدفـــع جهـــات معينـــة لشـــركة االتصـــاالت ‪ 5‬ســـنتات‬ ‫خداعيـــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مقابـــل كل الرســـالة النصيـــة القصيـــرة‪ ،‬فإنهـــا تســـتخدم برج خليـــة وهمي‬ ‫وترســـل الرســـائل القصيـــرة مجانـــ ًا للجميـــع فـــي المنطقة‪.‬‬ ‫وفـــي الهنـــد‪ ،‬مـــا أن بـــدأت الحكومـــة شـــراء محاكيـــات موقـــع الخلية‪،‬‬ ‫حتـــى أصبحت اتصـــاالت السياســـيين في حـــزب المعارضـــة وأزواجهم تحت‬ ‫المراقبـــة‪ .‬وقال أحـــد مســـؤولي االســـتخبارات لصحيفـــة هنديـــة “بإمكاننا‬ ‫تعقـــب أي شـــخص نريـــده‪ ”.‬أمـــا األهـــداف التـــي تلـــت ذلـــك فـــي الهند‬ ‫فكانـــت الشـــركات ومكالمـــات األوقـــات المتأخـــرة مـــن الليل التـــي كانت‬ ‫على األرجـــح لترتيـــب العالقـــات الجنســـية‪ .‬وبحلول العـــام ‪ 2010‬أقر كبار‬ ‫المســـؤولين فـــي الحكومـــة علنـــ ًا بـــأن كامـــل الشـــبكة الخليويـــة الهنديـــة‬ ‫نموذجـــا مرع ًبـــا‬ ‫تعرضـــت لالنتهـــاكات‪ .‬ويقـــول ســـاجويان‪“ :‬تمثـــل الهنـــد‬ ‫ً‬ ‫لمســـتقبل الواليـــات المتحـــدة األمريكيـــة عندمـــا تصبـــح هـــذه التقنيـــة‬ ‫متوفـــرة فيهـــا بتكلفـــة زهيـــدة علـــى نطـــاق واســـع‪ ،‬فنظـــام الهاتـــف‬ ‫األمريكـــي ليـــس أكثـــر أمن ًا مـــن نظـــام الهاتـــف الهندي‪”.‬‬ ‫فـــي أمريـــكا‪ ،‬تطبيقـــات تلـــك التقنيـــة واضحـــة‪ ،‬منهـــا تحديـــد موقـــع‬ ‫كارداشـــيان (فـــي اللحظـــات النـــادرة التـــي تقـــول فيهـــا أنهـــا ال تريد من‬ ‫وســـائل اإلعـــام تحديـــد موقعهـــا)‪ ،‬وهـــو شـــيء يرغب فـــي أن يســـتطيع‬ ‫أن يفعلـــه أي متـــدرب جديـــد يتتبـــع أســـرار وفضائـــح المشـــاهير‪ .‬ويقـــول‬ ‫ســـا جو يا ن “ مـــا هـــي ا لفضيحـــة ا لكبـــر ى لمـــر د و خ ا لتـــي سيســـتطيع‬ ‫المصـــورون الوصـــول إليهـــا عندمـــا يســـتخدمون جهـــاز ســـتينج راي بـــدال‬ ‫مـــن اختـــراق البريـــد الصوتـــي؟”‬ ‫شـــربت أنا وســـاجويان القهوة بعد المحكمة فـــي أنابوليـــس‪ ،‬وتصفحنا‬ ‫موقع ســـوق ‪ Alibaba.com‬علـــى هاتفـــه الذكي‪ .‬وبحث عـــن جهاز ‪IMSI‬‬ ‫‪ ،catcher‬لتظهـــر قائمـــة بأجهـــزة صيـــد هويـــة ُمشـــترك الهاتـــف النقـــال‬ ‫الدوليـــة‪ ،‬وأســـعارها متنوعـــة‪ ،‬أقلهـــا يصـــل إلـــى ‪ 1,800‬دوالر‪“ .‬هذا من‬ ‫نيجيريا‪...‬وهذا بســـعر ‪ 20‬ألـــف دوالر‪...‬وهذا مـــن بنغالديش‪ ”.‬والحظت‬ ‫جهـــاز ا يبـــاع بســـعر التنزيـــات لكنه يبـــدو أنه يعمـــل فقط على شـــبكة‬ ‫أن‬ ‫ً‬ ‫خالفـــا لجهـــاز هيلســـتورم‪ .‬ويقـــول ســـاجويان “بإمكانـــك‬ ‫الجيـــل الثانـــي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دوالر ا” وبهذا‬ ‫الحصـــول على جهـــاز تشـــويش مقابل مبلـــغ ال يزيد عـــن ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫تســـتطيع إجبـــار الهاتـــف إلى العـــودة إلـــى االتصال بنظـــام شـــبكة الجيل‬ ‫الثانـــي‪ .‬وبإســـتخدام زوج مـــن أجهزة تشـــويش اإلشـــارة مـــع جهـــاز لصيد‬ ‫هوية مشـــترك الهاتـــف النقـــال الدولية قديـــم رخيص‪ ،‬وبذلـــك تحصل على‬ ‫جهـــاز فاكس خـــام من جهـــاز هيلســـتورم‪ .‬يعـــرف كل بلـــد نقـــاط الضعف‬ ‫في شـــبكته‪ ،‬لكـــن ال أحد يريد حل المشـــكلة‪ ،‬ألنه يســـتغل نقـــاط الضعف‬ ‫تلـــك أيض ًا ‪ .‬وقبـــل عاميـــن‪ ،‬كتـــب النائـــب آالن غرايســـون (عـــن فلوريدا)‬ ‫بريـــد ا إلكترونيـــ ًا يعبـــر فيـــه عـــن قلقـــه للجنـــة االتصـــاالت االتحاديـــة عن‬ ‫ً‬ ‫نقـــاط الضعـــف أمـــام أجهـــزة المراقبـــة الخليويـــة‪ .‬أمـــا تـــوم ويلـــر‪ ،‬عضو‬ ‫لجنـــة الضغـــط الصناعيـــة الســـابق الذي يديـــر اآلن وكالـــة تنظيميـــة‪ ،‬فقد‬

‫وخالفـــا للمعركـــة بيـــن مكتـــب التحقيقـــات الفيدرالـــي وشـــركة آبل‪ ،‬فإن‬ ‫النضـــال ضـــد نقـــاط الضعـــف فـــي الشـــبكة ال يضـــع القطـــاع العـــام في‬ ‫مواجهـــة مـــع القطاع الخـــاص‪ ،‬بل يضـــع القطاع العـــام في مواجهة نفســـه‪.‬‬ ‫يعمـــل ريجميـــدن مـــن شـــقته فـــي وســـط مدينـــة فينيكـــس‪ ،‬ويقـــدم‬ ‫استشـــارات مع فـــرع والية واشـــنطن التحـــاد الحريـــات المدنية‪ ،‬ويســـاعد‬ ‫فـــي صياغـــة قانـــون الواليـــة الـــذي يطلـــب إذنـــ ًا الســـتخدام أجهـــزة صيد‬ ‫هويـــة مشـــترك الهاتف النقـــال الدولية‪ .‬وهـــو يقاضـــي مكتـــب التحقيقات‬ ‫الفيدرالـــي ليحصـــل علـــى المزيـــد مـــن الوثائـــق عن جهـــاز “ســـتينج راي‪”،‬‬ ‫وفـــي الفتـــرة األخيـــرة عملـــت المحكمـــة على إعـــادة النظـــر فـــي بعضها‪.‬‬ ‫وبعـــد أن انتهـــت فترة وضعـــه تحت المراقبـــة‪ ،‬فإنه يريد الســـفر وإلقاء‬ ‫المحاضـــرات فـــي جميع أنحـــاء البالد عـــن محاربة أجهـــزة المراقبـــة‪ .‬ويقول‬ ‫مبتســـما “كل شـــيء اعتقـــدت أنـــه خطـــأ فـــي ذلـــك الوقـــت يعـــود اليوم‬ ‫ً‬ ‫بطريقة أســـوأ‪ .‬الشـــيء الوحيد الـــذي تغير هو أنني اآلن ســـألعب دور ًا آخر‬ ‫وهو المشـــاركة وفعـــل كل ما بوســـعي في محاولـــة لإلصـــاح والتغيير‪”.‬‬ ‫ً‬ ‫حامل للـــواء معيـــار الخصوصية مثـــل ريجميدن‪،‬‬ ‫مـــن المســـتبعد أن نجد‬ ‫فقدرتـــه علـــى اســـتخالص االســـتنتاجات وربـــط النقـــاط ببعضهـــا للوصول‬ ‫إلـــى نتائـــج مفيدة‪ ،‬ربمـــا ســـتنجح مرة أخرى فـــي قضيـــة مختلفـــة‪ .‬ويقول‬ ‫“كل شـــرطي‪ ،‬كل ســـيارة للشـــرطة في كل قوة شرطة ستســـتخدم واحد ًا‬ ‫من هذه األجهـــزة االعتراضية الســـلبية في الســـيارة‪ ،‬أو على أحزمة أدوات‬ ‫فعـــا ‪ ،‬يقول أنهـــا “يجب‬ ‫عناصرهـــا‪ ”.‬وكـــي تصبـــح المراقبـــة ديمقراطيـــة‬ ‫ً‬ ‫أن تكـــون ســـهلة التركيـــب مثلمـــا تركـــب أحـــد التطبيقـــات علـــى هاتفك‪.‬‬ ‫واعتقـــد أن علـــى شـــخص فـــي مـــكان أن يقرر‪ ،‬وأنـــا أســـعى لجعـــل قيام‬ ‫النـــاس به‪ ،‬وســـوف يفعلـــون بعد ذلك‪”.‬‬ ‫وهـــو ليـــس وحـــده فـــي هـــذا الـــرأي‪ ،‬وتقـــول جنيفـــر لينـــش‪ ،‬محاميـــة‬ ‫الموظفيـــن فـــي مؤسســـة إلكترونيـــك فرونتيـــر‪“ :‬الخطـــوة التاليـــة لهـــذه‬ ‫التقنيـــة هـــي أن تصبـــح في أيـــدي الجمهـــور‪ ،‬بمجـــرد أن تنخفض إلى ســـعر‬ ‫زهيـــد إلـــى درجـــة كافيـــة‪ ،‬فالشـــركات تســـعى دائمـــ ًا فـــي محاولـــة إليجاد‬ ‫أســـواق جديدة لتقنياتهـــا‪ .‬ويوجد كثير مـــن الناس الذين يريدون التجســـس‬ ‫علـــى جيرانهـــم أو أزواجهم أو صديقاتهـــم‪ ”.‬وفي الوقت نفســـه‪ ،‬ومن ناحية‬ ‫بعيـــدة عن أجهزة صيد هوية مشـــترك الهاتـــف النقال الدولية‪ ،‬كشـــفت ثغرة‬ ‫أخـــرى كاملة‪ :‬فشـــركات متعـــددة منهـــا “فيرينـــت سيســـتمز” و”دفينتيك”‬ ‫أنتجـــت أجهـــزة تســـتغل ثغرة أمنيـــة ضخمة فـــي نظام “ســـجنالنج سيســـتم‬ ‫‪ ”،7‬وهي الشـــبكة التـــي تربط كل مـــزود للخدمـــة الخليوية فـــي جميع أنحاء‬ ‫العالـــم‪ .‬فباســـتخدام هـــذا النظـــام الذي يختصـــر بـ “إس إس ‪ ”7‬اســـتطاع‬ ‫الباحثـــون علـــى أجهـــزة الحواســـيب المحمولـــة تحديـــد موقـــع هاتـــف خليوي‬ ‫معيـــن فـــي أي مـــكان مـــن العالـــم‪ ،‬وحتـــى اعتـــراض مكالماتـــه‪ .‬وال يترك‬ ‫المهاجـــم أثـــر ًا وراءه من عنـــوان “بروتوكـــول االنترنت‪”.‬‬ ‫ومـــا يثير دهشـــة ريجميدن بشـــدة وأحيانا يجعلـــه يفكر بالعـــودة للعيش‬ ‫فـــي الغابة مـــرة أخرى أنـــه بغـــض النظر عمـــا يحدث مـــع معركـــة آبل‪ ،‬فإن‬ ‫مشـــكلة شـــبكة الهاتـــف الخليـــوي قـــد تســـتمر مرافقـــة لنـــا طالما وجدت‬ ‫حقـــا إصالحـــه‪ ،‬فهو‬ ‫تلـــك الشـــبكات‪ .‬ويقـــول‪“ :‬ذلـــك شـــيء ال تســـتطيع ً‬ ‫دائمـــا التقـــاط إشـــارة‬ ‫جـــزء مـــن طريقـــة عمـــل االتصـــاالت‪ ،‬إذ تســـتطيع‬ ‫ً‬ ‫واحدة مـــن بين العديـــد من اإلشـــارات‪ ،‬إذا كان لديـــك البيانـــات الكافية‪.‬‬ ‫وال تحتـــاج إلـــى إختـــراق أي شـــيء بـــل يكفـــي مجـــرد تحليـــل اإلشـــارات‬ ‫المنطلقـــة فـــي الفضاء‪”.‬‬

‫‪55‬‬


‫أمـــا علـــى المســـتوى المتقـــدم فنجد جهـــاز كريبتوفـــون‪ ،‬وهو هاتـــف نقال‬ ‫ســـعره ‪ 3,500‬دوالر تبيعه شـــركة “إي إس دي أمريـــكا” التقنيـــة الصغيرة‬ ‫قـــرب الس فيغاس‪ .‬ويمســـح جهـــاز كريبتوفون جميع إشـــارات موقـــع الخلية‬ ‫التـــي يتصـــل بهـــا ويشـــير إلى أي شـــيء مشـــبوه‪ .‬علـــى الرغم مـــن أنه ال‬ ‫يســـتطيع التأكيـــد تمامـــ ًا أن الخليـــة المشـــبوهة هي صيـــاد للهويـــة الدولية‬ ‫لمشـــترك الهاتـــف النقـــال‪ .‬ويقـــول ليـــه جولدســـميث الرئيـــس التنفيـــذي‬ ‫عامـــا‪ ،‬والذي ُيســـوق هاتفه منذ‬ ‫لشـــركة إي إس دي‪ ،‬البالغ مـــن العمر ‪ً 40‬‬ ‫‪ 11‬عام ًا ‪“ :‬نبيـــع جميع أجهـــزة كريبتوفون التي ننتجها كل أســـبوع‪ ،‬وتنتشـــر‬ ‫منها مئـــات اآلالف عبر العالـــم اليوم‪ ”.‬وتشـــكل الدول أكبر‬ ‫العمـــاء لشـــركة “إي إس دي” ففي العام الماضـــي أطلقت‬ ‫الشـــركة ألول مـــرة طقـــم برمجيـــات ســـعره ‪ 7‬آالف دوالر‬ ‫يدعـــى “أوفرووتـــش‪ ”،‬طورتـــه مـــع الشـــركة األلمانية “جي‬ ‫إس إم كيـــه‪ ”.‬وتقـــول أنه يســـمح للســـلطات بتحديـــد مواقع‬ ‫أجهـــزة صيـــد هويـــة ُمشـــترك الهاتـــف بطريقـــة غير شـــرعية‬ ‫عبـــر حساســـات موزعـــة فـــي المدينـــة‪ .‬ويقـــول جولدســـميث‬ ‫“ســـيعمل هـــذا النظـــام مبدئي ًا فـــي ‪ 25‬دولة‪”.‬‬ ‫على مســـار مـــواز إلجراءات الدفـــاع‪ ،‬أخذ الهـــواة والهكرة‬ ‫يمارســـون تجاربهـــم علـــى الشـــبكات الخليويـــة‪ ،‬واكتشـــفوا‬ ‫أنهـــم قـــادرون علـــى تحقيق كثيـــر مما تســـتطيع شـــركة‬ ‫هاريـــس أن تحققه‪ .‬ففي األيـــام األولى للهواتـــف النقالة‬ ‫عندمـــا كانـــت جميـــع اإلشـــارات تشـــابهية‪ ،‬مثـــل الراديو‪،‬‬ ‫ســـهال ‪ ،‬إذ يســـتطيع‬ ‫كانـــت قرصنة األفراد للهاتف شـــيئ ًا‬ ‫ً‬ ‫أي شـــخص أن يذهـــب إلـــى متجر راديو شـــاك ويشـــتري‬ ‫مســـتقبال ويتنصـــت علـــى المكالمات‪ .‬تنامـــى القلق في‬ ‫ً‬ ‫الكونغـــرس األمريكـــي إزاء ذلك وعقـــد في التســـعينيات‬ ‫جلســـات اســـتماع مع صناعـــة الشـــبكات الخليوية‪ .‬وكانت‬ ‫بدال من‬ ‫فرصـــة لدعـــم الشـــبكات‪ .‬لكـــن الكونجرس قـــرر ً‬ ‫ذلـــك أن يزيد صعوبة شـــراء معـــدات اعتراض اإلشـــارات‬ ‫الالســـلكية‪ .‬وكانـــت الفكـــرة أنـــه عندمـــا تصبـــح تقنيـــة‬ ‫الهاتـــف النقـــال الرقميـــة ســـائدة‪ ،‬ســـيصبح اعتـــراض‬ ‫اإلشـــارات الرقمية مكلفـــ ًا جد ًا إلى درجة تمنع أي شـــخص‬ ‫أن يكلـــف نفســـه عنـــاء المحاولـــة‪ .‬لكـــن هـــذا بـــدا الحق ًا‬ ‫تفكيـــر ًا قصيـــر النظر‪.‬‬ ‫يعرضـــك اســـتخدامك للهاتـــف النقـــال على شـــبكات‬ ‫الجيـــل الثانـــي (وتســـمى أيضـــا جـــي إس إم) أو أي‬ ‫مـــن أســـافها الرقميـــة‪ ،‬إلـــى إمكانيـــة التقـــاط أجهـــزة‬ ‫صيـــد هويـــة ُمشـــترك الهاتـــف الدوليـــة‪ ،‬ويشـــمل ذلـــك‬ ‫اعتـــراض مكالماتك ورســـائلك النصية وتحديـــد موقعك‪.‬‬ ‫واســـتطاع الباحـــث توبيـــاس إنجـــل في العـــام ‪ 2008‬أن‬ ‫يكون أول مـــن يعرض جهـــاز ًا مصنـــوع يدوي ًا لصيـــد هوية‬ ‫دولية لمشـــترك الهاتف النقـــال قادر علـــى التنصت على‬ ‫المكالمـــات وقـــراءة الرســـائل القصيـــرة‪ ،‬ضمـــن شـــبكة خليويـــة أقدم من‬ ‫تقنيـــة الجيـــل الثاني الرقميـــة‪ .‬وبعد ذلـــك بعامين‪ ،‬وخالل مؤتمـــر ديفكون‬ ‫للقرصنـــة في الس فيغـــاس‪ ،‬عرض الباحث كريـــس باغيـــت إمكانية مراقبة‬ ‫المكالمـــات التـــي تتـــم علـــى شـــبكة الجيـــل الثانـــي الخليويـــة باســـتخدام‬ ‫أداة ال تكلـــف أكثـــر مـــن ‪ 1,500‬دوالر‪ .‬وكان العامـــل الـــذي جعـــل مـــن‬ ‫تلـــك العمليـــة منخفضـــة التكلفـــة إلى هـــذه الدرجة هـــو “الراديـــو المعرف‬ ‫بالبرمجيـــات” حيث تتـــم جميع مهـــام االتصـــاالت المعقـــدة باالعتماد على‬ ‫البرمجيـــات‪ .‬وإذا كنـــت ال تســـتطيع كتابـــة البرامج نفســـك‪ ،‬فإنك ســـتجد‬ ‫شـــخص ًا على اإلنترنت يســـاعدك فـــي ذلك‪ .‬وتعمـــل الهواتـــف النقالة اآلن‬ ‫علـــى شـــبكات الجيـــل الثالـــث األكثـــر تطـــور ًا ‪ ،‬وشـــبكات الجيـــل الرابـــع‪.‬‬ ‫وصممـــت أجهزة صيـــد هوية مشـــترك الهاتـــف النقـــال الدوليـــة نظري ًا كي‬ ‫تحـــدد بدقـــة موقع تلـــك الهواتـــف‪ ،‬وليـــس لالســـتماع إلـــى المكالمات أو‬ ‫قـــراءة الرســـائل النصيـــة‪ .‬لكـــن ذلـــك ال أهميـــة لـــه إذا كان صائـــد هوية‬ ‫ُمشـــترك الهاتـــف قادر علـــى إجبار الهاتـــف ليعود لالتصـــال معه عبـــر تقنية‬ ‫الجيـــل الثاني‪ .‬فجهاز هيلســـتورم من شـــركة هاريـــس‪ ،‬خليفة جهاز ســـتينج‬ ‫تمامـــا‪ .‬ويقول ســـاجويان مـــن اتحـــاد الحريـــات المدنية‪:‬‬ ‫راي‪ ،‬يفعـــل ذلـــك‬ ‫ً‬ ‫“مـــر بعـــض الوقـــت حتى وقعـــت فـــي أيدينـــا بعـــض الوثائـــق مـــن وكالة‬ ‫مكافحـــة المخـــدرات التـــي تظهـــر أن هيلســـتورم جهـــاز يعمـــل بطبيعتـــه‬ ‫لصيـــد هويـــة ُمشـــترك الهاتـــف النقـــال الدوليـــة فـــي شـــبكات إل تي إي‬ ‫الحديثـــة‪ .‬لقـــد كان األمـــر مفاجئًا‪ ،‬علـــى الرغم من أنـــه يفتـــرض أال يفعل‬ ‫ذلك‪ ،‬فمـــا القصـــة هنا؟”‬ ‫وجـــد الباحثـــون فـــي الخريـــف الماضـــي إشـــارة تقودهـــم إلـــى اإلجابة‪،‬‬ ‫وذلـــك عندمـــا أعلـــن فريـــق البحـــث مـــن برليـــن وهلســـنكي أنهـــم صمموا‬ ‫صائـــد هويـــة دوليـــة يجعـــل الهاتـــف الذي يدعـــم شـــبكة إل تي إي يســـرب‬ ‫معلومـــات موقعـــه ضمـــن دائـــرة نصـــف قطرها مـــن ‪ 10‬إلى ‪ 20‬متـــر ًا ‪ ،‬بل‬

‫إنـــه في بعـــض الحـــاالت يقـــدم معلومات عـــن موقعه علـــى نظـــام المالحة‬ ‫العالمـــي‪ .‬ويقـــول الدكتـــور بروجاونـــكار رافيشـــانكار‪ 30 ،‬عامـــ ًا ‪“ :‬تراجعنا‬ ‫إلـــى الجيـــل الثانـــي أو الجيـــل الثالث‪ ”،‬ومنـــذ ذلك الحيـــن تـــم التعاقد معه‬ ‫فـــي جامعـــة أكســـفورد‪ .‬ويضيـــف‪“ :‬نريد أن نـــرى إذا كانـــت المزايـــا التي‬ ‫وعـــد بها نظـــام الجيـــل الرابـــع صحيحـــة أم ال‪ ”.‬وبلغ ثمـــن جهاز صيـــد هوية‬ ‫مشـــترك الهاتـــف النقـــال الدوليـــة هـــذا ‪ 1,400‬دوالر‪ .‬ويـــؤدي اســـتمرار‬ ‫الهواتـــف فـــي االحتفـــاظ بخيـــار دعـــم شـــبكات الجيل الثانـــي إلـــى تراجعها‬ ‫إلـــى تلـــك التقنيـــة من خـــال المكالمـــات التـــي تتـــم عليها‪ .‬لكن شـــركات‬

‫إنهم ال يريدون فعل أي شيء لمنع‬ ‫إذا عملت أجهزة تطبيق القانون‪ ،‬فإن‬

‫‪54‬‬

‫مكتب الواليات المتحدة للبراءات والعالمات التجارية ‪ /‬ايه اف بي‬

‫صناعـــة الهاتـــف النقـــال ال تســـتطيع التخلص من دعم‬ ‫شـــبكات الجيـــل الثاني ألنهـــا ســـتفقد إن فعلت قدرة‬ ‫الهواتـــف علـــى العمل فـــي كل مـــكان‪ .‬وكلمـــا أصبح‬ ‫ستينج راي ‪2‬‬ ‫تعقيد ا يصبـــح أكثر عرضـــة لتكاثر نقاط‬ ‫النظام أكثـــر‬ ‫ً‬ ‫الضعـــف فيه‪ .‬ويقـــول كارســـتن نـــول‪ ،‬كبيـــر العلماء‬ ‫فـــي مختبـــرات “ســـيكيورتي رســـيرش” فـــي برلين‪:‬‬ ‫“أصبحـــت الهواتـــف التـــي تمثـــل اليـــوم حواســـيب‬ ‫صغيـــرة‪ ،‬أكثـــر أم ًنا‪ ،‬لكن ما هـــي حالة شـــبكات الهاتف؟ إنهـــا بالعكس أقل‬ ‫أم ًنـــا‪ .‬وال يقع الذنب فـــي ذلك على جهـــة معينة‪ ،‬بل بســـبب ازديـــاد احتمال‬ ‫أن تكـــون واحدة مـــن التقنيـــات المســـتخدمة فيها هـــي الحلقـــة األضعف‪”.‬‬ ‫يدعـــى الجهاز الـــذي صممـــه وصنعـــه فريـــق بروجاونـــكار “المســـتقبل‬ ‫الســـلبي” وهـــو نوع شـــبيه بجهاز “ســـتينج راي” لكـــن بميزانيـــة منخفضة‪.‬‬ ‫هاتفـــا خليويـــ ًا واحد ًا‬ ‫بـــدال مـــن أن يســـتهدف‬ ‫وتتلخـــص طريقـــة عملـــه أنه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بطريقـــة نشـــطة ليحـــدد مكانـــه ويخفـــض تقنيـــة االتصـــال بـــه إلـــى الجيل‬ ‫الثانـــي‪ ،‬ويرصده‪ ،‬فإن المســـتقبل الســـلبي يقبع ســـاك ًنا ويجمـــع معلومات‬ ‫الهويـــة الدوليـــة للهاتـــف النقـــال مـــن كل إشـــارة فـــي الخليـــة المجـــاورة‪،‬‬ ‫وضعـــا مثالي لبعـــض إدارات الشـــرطة‪ ،‬والتي ذكـــرت صحيفة‬ ‫ويمثـــل هذا‬ ‫ً‬ ‫وول ســـتريت جورنـــال الصيـــف الماضـــي أنهـــا تشـــتري أجهزة مســـتقبالت‬ ‫ســـلبية بأعـــداد كبيـــرة مـــن شـــركة كـــي دبليـــو‪ ،‬وهـــي شـــركة تقـــع في‬ ‫مدينـــة هانوفـــر‪ ،‬في واليـــة ماريالنـــد‪ ،‬لألمـــن االلكترونـــي‪ ،‬مقابـــل لنحو‬ ‫‪ 5,000‬دوالر للقطعـــة‪ .‬ووصفـــت إحـــدى وثائق ســـلطات تطبيـــق القانون‬ ‫فـــي فلوريـــدا هـــذه األجهـــزة علـــى أنهـــا “نقالـــة أكثـــر‪ ،‬وأعلـــى موثوقية‪،‬‬ ‫وذات وظيفـــة خفية‪”.‬‬ ‫وإذا كان كل مـــا تريـــد معرفته هـــو من يشـــارك في مظاهـــرة أو يوجد‬ ‫داخـــل منـــزل أو كنيســـة أو وكـــر مخـــدرات فإن هـــذه األجهـــزة المســـتقبلة‬


‫أكثر من مجرد مصباح ما هو أسوأ قرار اتخدته في العمل مالبس العمل‬

‫جيسون هيرستون وكيف‬ ‫غير من مفهوم مالبس الصيد‬ ‫كايل ستوك‬

‫تصوير مولي ماالتون‬



‫منوعات‬

‫“هناك وصمة عار حول‬ ‫الصيد لهذا الكثير من الشركات يشعرون‬ ‫بالخوف من دخول هذا المجال‪ .‬‬ ‫ وهذا أمر جيد بالنسبة لنا‪”.‬‬ ‫نها يـــة ا أل ســـبو ع للقيـــا م با لصيـــد با لقـــو س حيـــث يقـــو م با لتســـلق‬ ‫فـــي أ عمـــا ق ا لجبـــا ل ‪ ،‬و يخـــر ج بعـــد و قـــت حا مـــا صيـــد ه ا لثمين ‪ .‬في‬ ‫و ا حـــد ة من هـــذ ه ا لر حـــا ت ‪ ،‬فـــي خر يف عـــا م ‪ ،2 0 0 4‬حصل‬ ‫هير ســـتو ن و جو نا ثـــا ن هـــا ر ت ‪ ،‬صد يقـــه مـــن ا لكليـــة ‪،‬‬ ‫علـــى فكـــر ة عـــن ا لشـــر كة ا لتـــي مـــن شـــأ نها أ ن‬ ‫تكـــو ن ا لحجـــر ا ال ســـا س لــــ كو يـــو ‪ .‬فقـــد كا نـــو ا‬ ‫يبحثـــو ن عـــن مال بـــس د ا فئـــة ا ثنـــا ء لتســـلق ا لجبا ل‬ ‫و لكـــن بنفـــس ا لو قـــت خفيفـــة ا لـــو ز ن ( مز يـــج مـــن‬ ‫نـــو ر ث فا يـــس ‪ ،‬با تا غو نيـــا ‪ ،‬و غير هـــا مـــن ا لعال مـــا ت‬ ‫ا لتجا ر يـــة ) ‪ .‬خـــا ل قيا مهـــم با لصيـــد كا نـــو ا يقو مـــو ن‬ ‫بتمو يـــه أ نفســـهم فـــي مال بس تمو يـــه ر خيصـــة كا نت‬ ‫غيـــر منا ســـبة و ثقيلة ‪ .‬و يشـــير إ د و ا ر د ز ا لـــى أ ن “ عا لم‬ ‫تســـلق ا لجبـــا ل كا نـــت متقد مـــاً بســـنو ا ت ضو ئيـــة عـــن‬ ‫صنا عـــة ا لصيـــد ‪” .‬‬ ‫فـــي ذ لـــك ا لو قـــت ‪ ،‬كا نـــت ا لعال مـــا ت ا لتجا ر يـــة ا لر ا قيـــة‬ ‫ا لتـــي يفضلهـــا ا لمتز لجيـــن ال تتنا ســـب مـــع ســـو ق ا لصيـــد ‪،‬‬ ‫و ا لشـــر كا ت ا لتـــي تقـــد م مال بـــس ا لصيد كا نـــت لد يهـــم و جهة‬ ‫نظـــر “ كر تو نيـــة ” عـــن ز با ئـــن هـــذ ا ا لقطـــا ع بأ نهـــم ثقيلـــو‬ ‫ا لـــو ز ن و ذ و أ جـــو ر قليلـــة ‪ .‬شـــر كة هير ســـتو ن و هـــا ر ت ا ال و لى‬ ‫و إ ســـمها " ســـيتكا " علـــى إ ســـم مد ينة فـــي أ ال ســـكا ‪ ،‬صممت‬ ‫أ و ل مال بـــس ممو هـــة تضمنـــت كل مـــا ير يد و نهمـــا بمـــا فـــي‬ ‫ذ لـــك ا لمال بـــس ا لخفيفـــة و ا لسو ســـتة ا لما نعـــة لتســـر ب ا لمـــا ء ‪،‬‬ ‫مخـــا ر ج لتحـــت ا إل بـــط و طبقـــا ت تعطـــي ا لـــد ف ء صممـــت لتتنا ســـب‬ ‫مـــع ا ال جســـا م ا لر يا ضيـــة و ليـــس ا لبطـــو ن ا لكبيـــر ة ‪ ،‬و فـــي حيـــن‬ ‫أ ن منتجا تهـــم ســـتكلف أ كثـــر مـــن مال بـــس ا لتمو يـــه ا ال خـــر ى فـــي‬ ‫ا لســـو ق ‪ ،‬ا ال أ ن هير ســـتو ن كا ن علـــى ثقـــة بـــأ ن هنـــا ك حشـــد مـــن‬ ‫ا أل ثر يـــا ء و ا لر يا ضييـــن ا لذ يـــن ســـير يد و ن د فـــع أ كثـــر للحصـــو ل علـــى‬ ‫مال بـــس منا ســـبة ‪ .‬لـــم يقـــم ا لمؤ سســـين بــــأ ي أ بحـــا ث للســـو ق ‪،‬‬ ‫و لكـــن أ ي مستشـــا ر مـــن ما كينـــز ي كا ن ليعطيهـــم ا لضـــو ء ا أل خضر ‪.‬‬ ‫كا فحـــت ســـيتكا فـــي ا لبد ا يـــة ‪ ،‬فلـــم يتمكـــن هير ســـتو ن مـــن‬ ‫إ يجـــا د مو ر د يـــن و مصا نـــع مو ثـــو ق بهـــا ‪ .‬كا ن عليـــه أ ن يكـــو م ا لد فعة‬ ‫ا أل و لى مـــن ا لبضا ئـــع في فنـــا ء منز لـــه ( بعـــد ا نتقا له إ لى د يكســـو ن ‪،‬‬ ‫كا ليفو ر نيـــا ) ‪ .‬لكـــن ا لطلـــب كا ن مو جـــو د ا ‪ ،‬فقـــد قا مـــت شـــر كة‬ ‫“ شـــني ” ‪ S C H N E E‬بشـــر ا ء ما قيمته ‪ 1 0 , 0 0 0‬د و ال ر مـــن ا لمعا طف‬ ‫و ا لســـر ا و يل ‪ ،‬و ا لمال بـــس ا لحر ا ر يـــة بيعت فـــي غضو ن شـــهر ين ‪ .‬بحلو ل‬ ‫عـــا م ‪ ،2 0 0 7‬ا لســـنة ا لثا نيـــة لســـيتكا ‪ ،‬كا نـــت تقر يبـــا كل متا جـــر‬ ‫ا لتجز ئـــة ا لر ئيســـية لد يهـــا هـــذ ه ا لعال مـــة ا لتجا ر يـــة ‪ ،‬و حققـــت حو ا لـــي‬ ‫‪ 2 0 0 ، 0 0 0 0‬د و ال ر في ا لمبيعا ت ‪ .‬هير ســـتو ن و ها ر ت كا نـــو ا ينا ضلو ن‬ ‫مـــن أ جـــل ا لبقـــا ء فـــي ا لصـــد ا ر ة و ا ال ســـتجا بة للطلـــب فـــي أ و ا خـــر‬ ‫عـــا م ‪ 2 0 0 8‬عند مـــا قـــر ر د بليو ا ل غـــو ر ‪ ،‬صنـــا ع “ غو ر تكس ” شـــر ا ء‬ ‫حصـــة فـــي ســـيتكا و بعد ذ لـــك ‪ ،‬قلقيـــن مـــن أ ن ا لر كـــو د ا ال قتصا د ي‬ ‫سيســـحق تجا ر تهـــم ‪ ،‬قـــر ر هير ســـتو ن و ا د و ا ر ز بيـــع ا لشـــر كة كلهـــا ‪.‬‬ ‫“ قضيـــت آ خـــر أ ســـبو عين فـــي ســـيتكا أ قـــو م بكتا بـــة خطـــة عمـــل‬ ‫لكو يـــو ” يقـــو ل هير ســـتو ن ‪ ( .‬بقي هـــا ر ت لتو جيـــه ا لعال مـــة ا لتجا ر ية ) ‪.‬‬

‫علـــى عكـــس ســـيتكا ‪ ،‬تبيـــع كو يـــو مبا شـــر ة للمســـتهلكين ‪ ،‬و بشـــكل‬ ‫حصـــر ي تقر يبـــا علـــى ا ال نتر نـــت ‪ .‬هـــذ ا يســـمح للشـــر كة بتقد يـــم‬ ‫مو ا د أ فضـــل بأ ســـعا ر مما ثلـــة ؛ ســـتر ة كو يو تكلـــف حو ا لي‬ ‫‪ 3 0 0‬د و ال ر و ا لتـــي يصـــل ســـعر ها عـــا د ة ا لـــى‬ ‫‪ 4 5 0‬د و ال ر فـــي أ ي مـــكا ن آ خـــر ‪ .‬مال بـــس كو يـــو‬ ‫تتميـــز بصـــو ف مير ينـــو ا لمســـتو ر د مـــن نيو ز يلنـــد ا ‪،‬‬ ‫ما ر كـــة بيتـــا ر د ز ا لجلد يـــة مـــن إ نجلتـــر ا ‪ ،‬و أ قمشـــة‬ ‫مضـــا د ة للمـــا ء مـــن تـــو ر ا ي ‪ .‬هير ســـتو ن كا ن مســـؤ و ال‬ ‫عـــن ا لعال قـــا ت ا لعا مـــة ‪ ،‬حيـــث قـــا م بكتا بـــة مد و نـــا ت عـــن‬ ‫ا لمو ر د يـــن و ا ال شـــخا ص ا لذ يـــن يعلمـــو ن معـــه مثل‬ ‫ا لمتقا عـــد مهنـــد س لو كهيـــد ما ر تـــن ا لـــذ ي‬ ‫ســـا عد هير ســـتو ن علـــى تصميـــم نظـــا م‬ ‫أ ليـــا ف ا لكر بـــو ن ‪ “ .‬أ د ر كنـــا با كـــر ا ا نـــه إ ذ ا‬ ‫ا ر د نـــا أ ن نبيـــع منتجا تنـــا فعلينـــا أ و ال‬ ‫تثقيـــف عمال ئنـــا ‪ ” ،‬يقـــو ل هير ســـتو ن ‪.‬‬ ‫فـــي ا ليو م ا أل و ل مـــن ا لمبيعـــا ت ‪ ،‬حققت شـــر كة‬ ‫يو كـــو ‪ 5 0 0 ، 0 0 0‬د و ال ر في ا ال يـــر ا د ا ت ‪ .‬و يضيف ‪:‬‬ ‫“ هنـــا ك و صمة عا ر حـــو ل ا لصيـــد ‪ ،‬لهـــذ ا ا لكثير‬ ‫مـــن ا لشـــر كا ت يشـــعر و ن با لخو ف مـــن د خو ل هذ ا‬ ‫ا لمجـــا ل ‪ ” ،‬يقـــو ل هير ســـتو ن مضيفـــا ‪ “ :‬و هذ ا أ مر‬ ‫جيـــد با لنســـبة لنـــا ‪ ” .‬هذ ا ا لعـــا م ‪ٌ ،‬يتو قـــع أ ن تصل‬ ‫مبيعـــا ت كو يو ا لـــى نحـــو ‪ 5 0‬مليو ن د و ال ر ‪.‬‬ ‫نجا ح كو يـــو جعـــل ا لمز يد مـــن تجـــا ر ا لتجز ئة‬ ‫يد خلـــو ن فـــي مجـــا ل ا لصيـــد فشـــر كا ت مثل‬ ‫“ ا نـــد ر ا ر مـــو ر ” و ” كا بيـــا ” تبيـــع ا آل ن‬ ‫مال بـــس ا لصيـــد ‪ .‬في “ شـــني ” يتـــم تخز ين‬ ‫ســـيتكا جنبـــا إ لـــى جنـــب مـــع “ د ا كو يـــر ث ”‬ ‫و هـــي مجمو عـــة مـــن معـــد ا ت ا لصـــو ف تـــم صنا عتهـــا مـــع علمـــا ء‬ ‫فـــي جا معـــة و ال يـــة مو نتا نا ‪ .‬يقـــو ل هـــا ر ت أ ن ســـيتكا نمت ‪ 3 5‬في‬ ‫ا لمئـــة ا لـــى ‪ 4 0‬فـــي ا لمئـــة ســـنو يا منـــذ أ ن قـــا م غـــو ر بشـــر ا ء ها‬ ‫لكنـــه لم يتحـــد ث عن أ ر قا م ا إل يـــر ا د ا ت ‪ ( .‬حصلـــت ا لعال مـــة ا لتجا ر ية‬ ‫علـــى د فعـــة فـــي عـــا م ‪ 2 0 1 3‬عند مـــا شـــو هد فال د يميـــر بو تيـــن‬ ‫يقـــو م بإ ر تـــد ا ء مال بســـهم ‪ ) .‬كو يـــو مـــن جا نبهـــا ‪ ،‬تحـــا و ل تو ســـيع‬ ‫قا عـــد ة عمال ئهـــا ‪ .‬ا لعـــا م ا لمقبل ســـيتم إ طـــا ق خط من ا لســـر ا و يل‬ ‫ا لقصيـــر ة و ا لقمصـــا ن للر كـــض و يمكـــن ا آل ن ا ال ختيـــا ر بيـــن ا للـــو ن‬ ‫ا لبنـــي أ و ا لر مـــا د ي لســـتر تهم ا لمميـــز ة بســـعر ‪ 1 9 0‬د و ال ر ‪ .‬كما أ ن‬ ‫ا لشـــر كة تعمـــل علـــى ا لـــز ي ا لر ســـمي للقـــو ا ت ا لبحر يـــة ا أل مر يكيـــة‬ ‫ بعضهـــم با لفعـــل عمـــا ء للشـــر كة ‪ .‬ا لتمو يـــه ا لعســـكر ي أ صبـــح‬‫شـــعبيا ‪ ،‬و تحصـــل كو يـــو علـــى ر ســـو م تر خيص مـــن ا لشـــر كا ت ا لتي‬ ‫تقـــو م بو ضـــع تصا ميمهـــم علـــى منتجا تهـــم مـــن ا لمنا ظيـــر أل قو ا س‬ ‫ا لصيـــد ‪ .‬أ و لئـــك ا لذ يـــن يحبـــو ن ا لصيـــد با لســـها م يجـــب أ ن يقتر بو ا‬ ‫مـــن فر يســـتهم قـــد ر مـــا يســـتطيعو ن ‪ ،‬و لذ لـــك هـــم مهتميـــن علـــى‬ ‫و جـــه ا لخصـــو ص با لمال بـــس ا لتـــي تقر بهـــم مـــن ا لفر يســـة ‪ ،‬و هـــذ ا‬ ‫با لضبـــط مـــا ير يـــد ه هير ســـتو ن ‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫منوعات‬

‫إصطياد‬

‫تسويق‬

‫غنمـــة جبليـــة كند يـــة يشـــبه قليـــا‬ ‫تســـلق ا يفر ســـت ‪ .‬فهـــي مكلفـــة‬ ‫و شـــا قة و عـــا د ة مـــا تنطـــو ي علـــى‬ ‫جـــو بـــا ر د جـــد ا ‪ .‬لهـــذ ا تعتبـــر ا لمال بـــس أ مـــر با لـــغ ا أل هميـــة ‪ ،‬و لكـــن‬ ‫ا لصيا د يـــن ال يمكنهـــم ا ر تـــد ا ء ا لمال بـــس ا لمتو هجـــة ا لتـــي ير تد يهـــا‬ ‫ا لمتســـلقين فـــي جبـــا ل ا لهيما ال يـــا ‪ ،‬فا أل غنـــا م ‪ ،‬كمـــا تبيـــن ‪ ،‬لهـــا‬ ‫بصـــر قـــو ي و تســـتيطع ر ؤ يـــة ا لصيا د يـــن مـــن مســـا فة بعيـــد ة و لهـــذ ا‬ ‫فا لتمو يـــه أ مـــر ضـــر و ر ي ‪ “ .‬ا عتقـــد أ ن ‪ 8 0‬با لمئـــة مـــن ا لصيا د يـــن‬ ‫ا لذ يـــن أ عر فهـــم ير تـــد و ن ‪ ” ،Ku i u‬يقـــو ل بـــو ب هـــا و س ا لـــذ ي‬ ‫يقـــد م ر حـــا ت صيـــد بكلفـــة ‪ 4 0 ، 0 0 0‬د و ال ر فـــي يو كـــو ن ‪.‬‬ ‫“ أ شـــعر با لســـعا د ة عند مـــا ينز ل ا لعمـــا ء من ا لطا ئـــر ة مر تد ين‬ ‫ا لمال بـــس ا لمنا ســـبة ‪” .‬‬ ‫د فـــع عشـــر ا ت ا آل ال ف مـــن ا لـــد و ال ر ا ت و ا لســـفر إ لـــى منطقـــة‬ ‫نا ئيـــة فـــي كنـــد ا لصيـــد ا أل غنـــا م قـــد يشـــير ا لـــى أ هميـــة ا ر تـــد ا ء‬ ‫ا لمال بـــس ا لمنا ســـبة لهـــذ ه ا لمهمـــة ‪ .‬و لكـــن إ ال إ ذ ا لـــم تكـــن مـــن‬ ‫ا لنـــو ع ا لـــذ ي يطـــا ر د ا أل غنـــا م فر بمـــا لـــم تســـمع أ بـــد ا بــــ ‪،Ku i u‬‬ ‫و ا لتـــي ســـميت علـــى أ ســـم جز ير ة فـــي أ ال ســـكا و تنطـــق “ كو ‪ -‬يو ” ‪،‬‬ ‫و هـــي تقـــد م مال بـــس أ خـــف و ز نـــا و أ كثـــر مقا و مـــة للمـــا ء ‪ ،‬و قا بلـــة‬ ‫للتنفـــس و أ فضـــل مـــن نا حيـــة ا لمظهـــر مـــن تلـــك ا لمو جـــو د ة فـــي‬ ‫ا لســـو ق ‪ .‬تبعـــا للمـــكا ن ا لـــذ ي تعيـــش فيه ‪ ،‬فقـــد تفتـــر ض أ ن ا لصيد‬ ‫هـــي ر يا ضـــة صغيـــر ة و متخصصـــة ‪ .‬و لكنـــك علـــى خطـــأ ‪ .‬فا لصيـــد‬ ‫يعتبـــر ر يا ضـــة ضخمـــة حيـــث يقـــد ر بـــأ ن حو ا لـــي ‪ 1 5‬مليـــو ن‬ ‫شـــخص قـــا م بشـــر ا ء ر خصـــة للصيـــد فـــي ا لو ال يـــا ت ا لمتحـــد ة‬ ‫ا لعـــا م ا لما ضـــي ‪ ،‬و هـــو ا لر قـــم ا لـــذ ي بقـــي د و ن تغييـــر تقر يبـــا‬

‫منـــذ ا لعقـــد ا لما ضـــي ‪ ،‬و فقـــا لد ا ئـــر ة ا أل ســـما ك و ا لحيـــا ة ا لبر يـــة‬ ‫ا أل مر يكيـــة ( تقـــد ر تكلفـــة معـــد ا ت ا لصيـــد و ا لمال بـــس بحو ا لـــي ‪2 3‬‬ ‫مليـــا ر د و ال ر ســـنو يا ) ‪ .‬هنـــا ك عـــد د أ كثـــر بكثيـــر مـــن ا لصيا د ين في‬ ‫ا لو ال يـــا ت ا لمتحـــد ة مـــن متســـلقي ا لصخـــو ر أ و ر ا كبـــي ا ال مـــو ا ج ‪،‬‬ ‫و تقر يبـــا نفـــس عـــد د ا لمتز لجيـــن ‪ ،‬و فقـــا ال ســـتطال عا ت‬ ‫ســـنو ية من قبـــل مؤ سســـة ا و تـــد و ر ‪ .‬ا لصيـــد بإ ســـتخد ا م‬ ‫ا لقـــو س هـــو مز د هر بشـــكل خـــا ص ‪ ،‬و هـــو يتطلـــب قد ر ة‬ ‫علـــى ا لصبـــر و ا لتتبـــع و ســـنأ أ صغـــر و ليا قـــة بد نيـــة ‪.‬‬ ‫جميـــع هـــذ ه ا أل مـــو ر قد مـــت فر صـــة لمؤ ســـس كو يـــو ا لبا لغ‬ ‫مـــن ا لعمـــر ‪ 4 4‬عا مـــا ‪ ،‬جيســـو ن هير ســـتو ن ‪ ،‬و ا لـــذ ي كا ن نجـــم كر ة‬ ‫ا لقـــد م خال ل أ يـــا م د ر ا ســـته فـــي جا معـــة كا ليفو ر نيا فـــي د يفيز ‪ .‬في‬ ‫عـــا م ‪ُ 1 9 9 5‬د عـــي ســـا ن فر ا نسيســـكو للمشـــا ر كة فـــي ا لمعســـكر‬ ‫ا لتد ر يبـــي ‪ ،4 9 e rs‬حيـــث أ عجب بســـر عته و أ د ا ء ه و أ خال قيا ته ا لمنســـق‬ ‫ا لد فا عـــي بيـــت كا ر و ل ‪ ،‬و لكـــن بعـــد مو ســـم و ا حد‬ ‫و نتيجـــة لتعر ضـــه لضـــر ب و حشـــي بشـــكل خا ص ‪،‬‬ ‫أ د ت ا لـــى إ صا بـــة ر قبتـــه و فقـــد ا ن هير ســـتو ن‬ ‫ا إل حســـا س فـــي ذ ر ا عـــه ا ليســـر ى ‪ .‬ا ال صا بـــة‬ ‫و ا لجر ا حـــة ا لتـــي تلـــت ا نهـــت مســـير ته ا لكر و يـــة ‪،‬‬ ‫و و جـــد نفســـه يقـــو م ببيـــع ا لعقـــا ر ا ت ا لتجا ر يـــة في‬ ‫بو يـــز ‪ ،‬ا يد ا هـــو ‪ “ .‬لم ا عـــر ف ما ا لـــذ ي يجـــب ا لقيا م أ ن‬ ‫بـــه بعـــد ذ لـــك ‪ ” ،‬يقـــو ل هير ســـتو ن ‪.‬‬ ‫أ قو م‬ ‫د خـــل هير ســـتو ن عا لـــم ا لمبيعـــا ت بشـــكل‬ ‫طبيعـــي ‪ ،‬و مـــع أ نـــه كا ن نا جحـــ ًا لكنـــه كا ن غيـــر‬ ‫ســـعيد ‪ ،‬و كا ن يقضـــي أ يا مـــه با نتظـــا ر ر حـــا ت‬

‫‪58‬‬

‫غير ظاهر ولكن في مرأى من الجميع‬ ‫كيف يعمل التمويه في مالبس كويو‬

‫معظم مالبس التمويه مصممة‬ ‫لمساعدة الصياد على‬ ‫التمازج مع الطبيعة ولون‬ ‫األوراق أو االشجار‪ .‬العديد‬ ‫من الشركات ال يطورون انماط‬ ‫معينة من التمويه ولكنهم‬ ‫يشترون رخصة للنمط الموجود‬ ‫حالي ًا‪ ،‬وهذا هو السبب لماذا‬ ‫الكثير من مالبس الصيد‬ ‫تبدو متشابهة بغض النظر‬ ‫عن العالمة التجارية‪.‬‬

‫مالبس كويو مصممة على النقيض‬ ‫مع الطبيعة‪ ،‬حيث تقوم بكسر الظل‬ ‫وتخلق البلبلة البصرية‪ .‬حصل هيرستون‬ ‫على الفكرة من الكالب البرية‬ ‫األفريقية‪ ،‬حيث أن ألوانهم الداكنة‬ ‫والخفيفة تجعل من الصعب رؤيتهم من‬ ‫قبل الفريسة‪.‬‬

‫من اليسار‪ :‬غيتي ايميجس (‪)1‬؛ بتصريح من كويو (‪)2‬؛ االمي (‪)1‬‬


‫مصباح مصمم من قبل رونان اند‬ ‫ايروان بورلوك لـ فلوس‬ ‫‪ 349‬دوالر‪usa.flos.com ،‬‬

‫تعرف عندما تصل إلى المنزل وتفرغ‬ ‫جيوبك في كل مكان‪ ،‬ثم ال يمكن‬ ‫العثور على أي شيء؟ اليك حل أفضل‬ ‫يتضمن مصباح وصينية‪.‬‬

‫مصباح على شكل كوب مصمم‬ ‫من قبل بول لويباخ لـ اومبرا‬ ‫شيفت‬ ‫‪ 180‬دوالر‪umbrashift.com ،‬‬

‫يحتوي على زر لرفع وتعتيم الضوء‪،‬‬ ‫اضافة الى منفذ يو اس بي‪ ،‬ولكن‬ ‫دعونا نكون صادقين‪ :‬ايجاد مكان لوضع‬ ‫اقالم الرصاص هو األكثر إثارة هنا‪.‬‬

‫مصباح مع طاولة من بلو‬ ‫دوت‬ ‫‪ 599‬دوالر‪bludot.com ،‬‬

‫يضم هذا المصباح طاولة جانبية‬ ‫تعتبر مثالية لوضع المحفظة‬ ‫والمفاتيح أو الصحيفة‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫منوعات‬

‫تصميم‬

‫أكثر من‬ ‫مجرد‬ ‫مصباح‬

‫مصباح مصمم من قبل‬ ‫إيمانويل غالينا لفوريستير‬ ‫‪ 1,094‬دوالر‪lumens.com ،‬‬

‫هناك ثالث فتحات واحد للفواتير‪،‬‬ ‫واحدة للبريد‪ ،‬وواحدة ألقراص‬ ‫الفيديو الرقمية نيتفليكس‪ ،‬اذا‬ ‫كنت تستخدم أي منها‪.‬‬

‫سبعة مصابيح بوظيفة مزدوجة‬ ‫مونيكا كيمسزروف‬

‫‪60‬‬

‫مصباح بريستول مصمم من قبل‬ ‫جوناثان أدلر‬ ‫‪ 550‬دوالر‪jonathanadler.com ،‬‬

‫يوجد في المصباح حامل يسمح لك‬ ‫بوضع صورة لعائلتك‪ .‬كما يمكنك‬ ‫إستخدام المصباح لتسليط الضوء على‬ ‫شيء معين كما في المعارض الفنية‪.‬‬

‫مصباح ايرياليت ‪A1‬‬

‫مصباح بوشبي ‪ W152‬مصمم‬ ‫من قبل اندستريال فاسيلتي‬ ‫لـ فاستبيرج‬ ‫‪ 475‬دوالر‪thefutureperfect.com ،‬‬

‫ال تدع حجم وبساطة هذا المصباح‬ ‫تخدعك‪ :‬هناك ثالثة فتحات بقوة ‪3‬‬ ‫أمبير لشحن ثالثة أجهزة‪.‬‬

‫َيدعي صانع هذا المصباح بأنك حتى‬ ‫إذا قمت بتشغيل هذا المصباح لمدة‬ ‫خمس ساعات في اليوم على أعلى‬ ‫درجة فسيستمر بالعمل لمدة ‪10‬‬ ‫سنوات على األقل دون الحاجة إلى‬ ‫استبداله‪.‬‬

‫الصور‪ :‬جيمس توليش لبلومبرج بيزنس ويك‪ .‬تصميم‪ :‬ديف بريانت‬

‫‪ 299‬دوالر‪Citenyc.com ،‬‬


‫مالبس العمل‬

‫كيت‬ ‫دواير‬

‫ً‬ ‫عاما‪ ،‬مديرة مجموعة‬ ‫‪46‬‬ ‫الترخيص في العالم‬

‫منوعات‬ ‫ما هو عملك؟‬ ‫أنا مسؤولة عن أي شيء يحمل‬ ‫العالمة التجارية لكوكا كوال ال‬ ‫تتضمن المشروب نفسه‪ .‬نحن‬ ‫نقوم بالتعاون مع العديد من‬ ‫المصممين إضافة الى تعاوننا‬ ‫مع تجار التجزئة مثل يونيكلو‬ ‫وهيرشيل سبالي‪.‬‬

‫اشيش‬

‫هل ينطوي األمر على السفر؟‬ ‫بنسبة ‪ 30‬إلى ‪ 40‬في المئة‬ ‫من الوقت‪ ،‬فأكبر برنامج‬ ‫للترخيص لدى شركتنا هو في‬ ‫أمريكا الالتينية‪.‬‬

‫كوس‬

‫كوكا كوال‪ ،‬أتالنتا‬

‫كيف تقررين ما هي المنتجات‬ ‫التي تحتاج للترخيص؟‬

‫هل حقيبتك هي كوكا كوال‬ ‫أيضا؟‬ ‫نعم قمنا بالتعاون مع شركة‬ ‫األزياء اإليطالية جيلي‬ ‫‪ .Gilli‬انها من الجلد ورقيقة‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ ،‬مما يمكنني من إرتداء‬ ‫عالمة تجارية مهمة بدون أن‬ ‫أعلن عن ذلك صراحة‪.‬‬

‫نحن نفكر أوال باألمور التي تساعد‬ ‫على خلق تواصل مع المستهلكين‪،‬‬ ‫وخاصة المراهقين والشباب‪ .‬نحن‬ ‫نستفيد من شغفهم باألزياء‪،‬‬ ‫والرياضة والتكنولوجيا‪.‬‬

‫ثيوري‬ ‫‪63‬‬

‫هيرمس‬ ‫رولكس‬

‫تيفاني‬ ‫هل تشعرين أن‬ ‫اللون األحمر يمثل‬ ‫توقيعك الخاص؟‬

‫ال‪ ،‬أطلقنا لون كوكا‬ ‫كوال االحمر مع شركة‬ ‫“او بي اي” ‪OPI‬‬ ‫لطالء االظافر‪.‬‬

‫جيلي‬

‫هل دائما ترتدين‬ ‫مالبس كوكا كوال؟‬ ‫ً‬ ‫جزءا من‬ ‫أنا أحب أن أكون‬ ‫العالمة التجارية‪ ،‬فهي‬ ‫ما نعيش ونتنفس‪.‬‬

‫كوكا كوال ريد من او بي اي‬

‫كلوب موناكو‬

‫هل تشعرين أنك بحاجة‬ ‫إلرتداء مالبس مبهجة‬ ‫في المكتب؟‬ ‫ال أشعر أن علي ذلك‪،‬‬ ‫ولكني أحب ذلك‪.‬‬

‫قابلها اريان كوهين‬

‫تصوير كريستوفر ليمان لـ بلومبرج بيزنس ويك‬

‫كريستيان لوبوتون‬

‫كم من المالبس التي تملكينها‬ ‫تحمل عالمة كوكا كوال؟‬ ‫ربما لدي ‪ 50‬زي‪ ،‬بعضها أقوم‬ ‫بشراءه وأحصل أيضا على‬ ‫عينات من المكتب‪.‬‬


‫منوعات‬

‫“بعد أشهر من إجراء مقابالت‬ ‫لوظيفة الحلم في شركة‬ ‫لالستشارات‪ ،‬كنت على‬ ‫وشك قبول العمل واالنتقال‬ ‫الى مدينة أخرى‪ .‬عندها فقط‬ ‫اكتشفت أن الوظيفة تتطلب‬ ‫‪ 80‬ساعة عمل وحوالي ‪100‬‬ ‫في المئة على الطريق‪.‬‬ ‫كان يمكن لي أن أوفر على‬ ‫نفسي عام ونصف العام‬ ‫من الوقت والطاقة لو أنني‬ ‫قمت ببساطة بالسؤال‬ ‫مقدما عن وظيفة عادية‪”.‬‬ ‫‪62‬‬

‫استفتاء‬ ‫“في أول محاولة لي إلطالق مجموعة العناية بالشعر لألطفال‪ ،‬كنت أريد إستخدام‬ ‫طريقة تغليف متطورة لكسب االمهات واالختالف عن المنتجات االخرى في السوق‪.‬‬ ‫ضد نصيحة الجميع قررت أن اطرح زجاجات شفافة‪ ،‬كان من المستحيل قراءة النص‬ ‫عليها وال يمكن التقاط صور لهذه المنتجات‪ .‬كان كابوسا بصريا‪ .‬ولهذا كان علينا أن‬ ‫تغيير جميع المنتجات بكلفة ‪ 75،000‬دوالر وإحتاج االمر ‪ 11‬شهرا‪ ،‬وأدى إلى خسارة‬ ‫الكثير من المبيعات‪ .‬بعد مرور عشر سنوات‪ ،‬تباع منتجاتنا في كبار‬ ‫متاجر التجزئة وتبدو رائعة‪”.‬‬ ‫كوزي فريدمان‬ ‫مصممة‪ ،‬سو كوزي كيدز لمنتجات العناية بالشعر لالطفال‬

‫سارة كوس‬ ‫الرئيسة التنفيذية والمؤسسة‪ ،‬شركة سويل‬ ‫(‪ )S’well‬لزجاجات المياه‬ ‫“عندما قمت بإنشاء ‪ ،9Round‬كنت‬ ‫افكر بإستمرار بزيادة االرباح وتوقيع‬ ‫المزيد من االتفاقيات‪ .‬ولكن عدد من‬ ‫فروع الشركة لم تتناسب وعالمتنا‬ ‫التجارية‪ ،‬فقد افتقروا الى الطاقة‬ ‫إللهام العمالء‪.‬اآلن اقوم بإختيار‬ ‫الشركاء الذين يفكرون بالعالمة‬ ‫التجارية على المدى الطويل‪”.‬‬ ‫شانون هدسون‬ ‫المؤسس المشارك والرئيس‬ ‫التنفيذي لصاالت الرياضية للكيك‬ ‫بوكسينغ ‪9Round‬‬

‫حسنا‪ ،‬تلك‬ ‫كانت فكرة‬ ‫سيئة‬

‫“عندما كنت اترأس شركة ماذر‬ ‫لالعالنات الخاصة بي‪ ،‬وجدت‬ ‫نفسي في قاعة المؤتمرات‬ ‫تضم أكبر شركات العطور في‬ ‫العالم‪ ،‬حيث كانت تزين الجدران‬ ‫صور للمشاهير مع عطورهم‬ ‫الخاصة من جنيفر لوبيز الى‬ ‫ديفيد بيكهام وشانيا توين‬ ‫وهالي بيري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مازحا انهم يجب‬ ‫قلت لهم‬ ‫أن يطلقوا عطر للممثل بول‬ ‫جياماتي‪ .‬لم يضحك أحد‪.‬‬ ‫وعندها أحسست كم يأخذون‬ ‫عملهم على محمل الجد‪ .‬ال‪،‬‬ ‫لم أحصل على العمل‪”.‬‬ ‫اندرو ديتشمان‬ ‫المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق‪،‬‬ ‫لشركة موذر نيويورك؛ المؤسس المشارك لشركة‬ ‫نيو ستاند‬

‫ما هو أسوأ قرار عمل‬ ‫قمت بإتخاذه؟‬ ‫اريان كوهين‬

‫كارلتون كاليفن‬ ‫المؤسس والرئيس‪ ،‬راذور امريكا للحالقة‬

‫الصور التوضيحية‪ :‬تومي اوم‬

‫“في عام ‪ 1995‬كانت لعبة أطفال األهم في ذلك الوقت هي ‪ ،Pogs‬وكنت أرغب‬ ‫في االستفادة من ذلك‪ .‬رأيت ثقالة ورق على شكل عقرب‪ ،‬وفكرت ماذا لو قدمت‬ ‫قرصا مع عقرب محنط بالداخل؟ أحضرت ما يقارب من مئة عقرب وصنعت المنتج‬ ‫في المرآب الخاص بي‪ ،‬وأحضرته إلى معرض تجاري‪ ،‬حيث أعجب به موزع وطلب‬ ‫مني إحضار ‪ 200،000‬أخرى‪ ،‬فعلت ذلك واستخدمت االرباح التي حصلت عليها لشراء‬ ‫‪ 50,0000‬عقرب إضافية‪ .‬ومن ثم خف الجنون بلعبة ‪ ،Pogs‬بينما بقي لدي ‪150،000‬‬ ‫دوالر موظفة في العقارب‪ .‬جنون األلعاب له حياة قصيرة‪”.‬‬



‫منوعات‬

‫كيف وصلت إلى هنا؟‬

‫شيريل بوني ايزاك‬ ‫رئيسة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة‬ ‫الترويج لفيلم "البحث عن‬ ‫اكتوبر األحمر" مع شون‬ ‫كونري‪1990 ،‬‬

‫“كنت طالبة متوسطة‬ ‫ولكني أحب التسلية‬ ‫وشخصيتي منفتحة‪”.‬‬

‫مع محرر األفالم‬ ‫ريتشارد شو‪،‬‬ ‫في أواخر السبعينات‬

‫التعليم‬

‫المدرسة الثانوية الكالسيكية‬ ‫سبرينغفيلد‪ ،‬ماساشوستس‪،‬‬ ‫دفعة ‪1967‬‬ ‫كلية ويتير‪ ،‬ويتير‪ ،‬كاليفورنيا‪،‬‬ ‫دفعة ‪1971‬‬

‫خبرة‬ ‫العمل‬

‫"تعلمت كل شيء يتعلق بالتسويق‬ ‫والتوزيع‪ ،‬وأنجزت عددا من األفالم مع‬ ‫جورج هاملتون‪" .‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪1977–1978‬‬ ‫مسؤولة دعاية كولومبيا‬ ‫بيكتشرز‬

‫‪1978–1983‬‬

‫منسقة االعالنات والدعاية‪،‬‬ ‫نائبة الرئيس‪،‬‬ ‫ملفين سيمون لإلنتاج‬

‫“كان عمر إبني أربع سنوات‪،‬‬ ‫وعلي العمل اربع وعشرون‬ ‫ساعة سبعة أيام في االسبوع‪.‬‬ ‫لم يكن ذلك يناسبي‪ ،‬لهذا تم‬ ‫استشارتي في معظم الوقت‬ ‫على حمالت الجوائز‪”.‬‬

‫‪1983–1984‬‬ ‫المديرة التنفيذية‬ ‫لالعالن والدعاية‪،‬‬ ‫شركة الد‬

‫‪1984–1997‬‬

‫مديرة‪ ،‬نائبة الرئيس‪ ،‬نائبة‬ ‫الرئيس األول‪،‬‬ ‫نائبة الرئيس التنفيذي للدعاية‬ ‫في جميع أنحاء العالم‪،‬‬ ‫باراماونت بيكتشرز‬

‫‪1997–1999‬‬ ‫رئيسة التسويق‬ ‫المسرحي‪،‬‬ ‫نيو الين سينما‬

‫‪,1999–2005‬‬ ‫‪–2009‬حتى اآلن‬ ‫رئيسة شركات ‪CBI‬‬

‫‪2005–2008‬‬

‫“كانت هناك فرص لم تكن متاحة بالنسبة‬ ‫لي‪ .‬ولكن الجميع في هوليوود عليه أن‬ ‫يتعامل مع هذا الوضع‪ .‬لم يهمني ذلك‬ ‫ولم أدعه يوقفني‪”.‬‬

‫“كان أخي مخرج تنفيذي لشركة فوكس‬ ‫براقا جداً‬ ‫ً‬ ‫القرن العشرين وكان عالمه يبدو‬ ‫وممتع‪ ،‬لذلك قدت سيارتي إلى لوس‬ ‫انجلوس وذهبت ألقيم عنده‪”.‬‬ ‫“تم إغالق الشركة بعد عام‪،‬‬ ‫واال لكنت استمريت بالعمل‬ ‫معهم‪ .‬ولكنني ال أزال‬ ‫مقربة من أالن الد جونيور‪”.‬‬

‫“تعاونت مع زميل‬ ‫من باراماونت‬ ‫النشاء شركة‬ ‫تسويق أفالم‪ ،‬لم‬ ‫تنجح‪ ،‬ولكن كانت‬ ‫تجربة جيدة‪”.‬‬

‫مع الشاعرة والملحنة ديان وارن (يسار) وليدي غاغا في‬ ‫حفل غداء لإلعالن عن المرشحين لجوائز االوسكار الثامن‬ ‫والثمانون‪2016 ،‬‬

‫مالكة مشتركة‬ ‫تارجيت ابروش‬

‫مع ادريس البا (يسار الى يمين)‪ ،‬كومون‪ ،‬ويل سميث‪ ،‬وابراهيم عطا في‬ ‫حفل توزيع جوائز جفرنرز ‪.2015‬‬

‫بتصريح من المصدر (‪ )4‬جيتي اميجيس (‪)3‬‬

‫"في عام ‪ 2016‬أعلنت األكاديمية عن مبادرة لتنويع االعضاء‬ ‫الذين كانوا بيضاء البشرة وذكور‪ .‬وأشار بيان صدر يوم ‪18‬‬ ‫يناير‪" :‬هذه محادثة صعبة ولكنها مهمة‪ ،‬وحان الوقت إلجراء‬ ‫تغييرات كبيرة‪".‬‬

‫‪–2013‬‬ ‫حتى اآلن‬

‫رئيسة أكاديمية فنون وعلوم‬ ‫الصور المتحركة‬

‫دروس الحياة‬

‫‪" .1‬في وقت مبكر‪ ،‬انظر الى االسفل‪ ،‬تعلم قدر ما تستطيع‪ ،‬بعد عشر سنوات‪ ،‬إرفع رأسك‪".‬‬ ‫‪" .3‬كن متجاوب تمام ًا وموجود في كل ما تقوم به‪".‬‬ ‫‪" .2‬عندما ال تسير األمور بشكل إيجابي‪ ،‬فكر بما هو إيجابي وكيف يمكنك البناء على ذلك‪".‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.