الأماكن الدينية

Page 1


‫املحتويات‬ ‫ ‬ ‫الأردن ‪� ...‬إرث ديني‬ ‫موقع معمودية ال�سيد امل�سيح (املغط�س)‪/‬بيت عنيا عرب الأردن ‬ ‫ ‬ ‫تل مار اليا�س‪� -‬إيليا‬ ‫ ‬ ‫جبل نيبو‬ ‫مادبا ‬ ‫مكاور ‬ ‫ ‬ ‫عنجرة‬ ‫ ‬ ‫مزار النبي �إيليا‬ ‫ ‬ ‫ميفعة‪� /‬أم الر�صا�ص‬ ‫ ‬ ‫جدارا ‪� /‬أم قي�س‬ ‫جرا�سا‪ /‬جر�ش ‬ ‫ ‬ ‫ربة ع ًمون ‪ /‬عمان‬ ‫ ‬ ‫البرتاء‬ ‫ ‬ ‫وادي �أرنون ‪ /‬وادي املوجب‬ ‫ ‬ ‫بيال ‪ /‬طبقة فحل‬ ‫ ‬ ‫�أم اجلمال‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫كهف لوط‬ ‫ ‬ ‫ح�شبون‪ /‬ح�سبان‬ ‫رحاب ‬ ‫ ‬ ‫ذيبان (ديبون)‬ ‫ ‬ ‫�أقدم كني�سة يف العامل يف العقبة ‬ ‫ ‬ ‫خارطة الأردن الدينية‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬


‫الأردن ‪� ...‬إرث ديني‬

‫يرتبط الأردن العريق‪ ،‬بالكثري من الأحداث التاريخية املثرية التي ترتبط بامل�سيحية وما ورد يف العهدين‬ ‫القدمي واجلديد‪ .‬وهذا ما يجعل الكثري من مناطق الأر�ض الأردنية مواقع جتتذب امل�ؤمنني‪ ،‬مبن فيهم ر�ؤو�س‬ ‫حجوا جميعهم �إىل هذه ال ّديار املُق ّد�سة خالل ال ّن�صف قرن الأخري‪ .‬فقد زار الأردن‬ ‫الكني�سة البابوية الذين ّ‬ ‫ك ًال من البابا بول�س ال�ساد�س والبابا يوحنا بول�س الثاين والبابا بندكت�س ال�ساد�س ع�شر والبابا فران�سي�س‪.‬‬ ‫وتهتم الأردن التي ت�شتهر بطيب التّعاي�ش والتّ�سامح الديني‪ ،‬ب�صيانة هذه املواقع ال ّدينية لت�سهيل زيارة‬ ‫احلجيج من جميع �أنحاء العامل وتوفري �أعلى درجات ال ّرعاية لهم‪.‬‬

‫‪1‬‬


‫الأردن ‪� ...‬إرث ديني‬ ‫ها �أنا اليوم يف الأردن‪ ،‬البلد التي �ألفتها وعرفتها من خالل الكتاب املق ّد�س؛ هي الأر�ض التي تقد�ست بح�ضور‬ ‫ي�سوع ذاته فيها‪ ،‬وبح�ضور مو�سى‪ ،‬و�إيليا ويوحنا املعمدان‪ ،‬وق ّدي�سي و�شهدا ء الكني�سة الأوىل‪ .‬ف�أر�ضكم هي‬ ‫الأر�ض التي ا�شتهرت بح�سن �ضيافتها وانفتاحها على اجلميع»‪.‬‬ ‫(البابا يوحنا بول�س الثاين خالل ق ّدا�س اليوبيل يف عام ‪)2000‬‬

‫‪2‬‬

‫البابا يوحنا بول�س الثاين يف جبل نيبو‬

‫البابا بول�س ال�ساد�س‬

‫البابا فران�سي�س‬

‫البابا بندكت�س ال�ساد�س ع�شر‬ ‫يف جبل نيبو‬


‫موقع معمودية ال�سيد امل�سيح (املغط�س)‪/‬بيت عنيا عرب الأردن‬ ‫يروي الكتاب املقد�س ب�أن النا�س اعتادوا ال�سفر من �أور�شليم ويهودا ومن البلدان املجاورة �إىل الأردن ليعتمدوا على يد يوحنا‬ ‫املعمدان‪« .‬ويف تلك االيام جاء ي�سوع من نا�صرة اجلليل واعتمد من يوحنا يف الأردن» (مرق�س ‪)9:1‬‬ ‫غادر ي�سوع النا�صرة وذهب �إىل �سكيثوبول�س (بي�سان) و�أم�ضى ليلته بالقرب من بيال‪ .‬ويف �صبيحة اليوم التايل من رحلته توجه‬ ‫�إىل ال�ضفة ال�شرقية من نهر الأردن‪ .‬وو�صل �إىل بيت عنيا عرب الأردن وذهب �إىل يوحنا ليعمد منه يف النهر ووقف مع اخلط�أة‬ ‫التائبني‪ .‬تع ّرف يوحنا �إىل ي�سوع ب�إلهام الروح القد�س وحاول ثنيه قائ ً‬ ‫ال‪« :‬ولكن يوح ّنا منعه « قائال انا حمتاج ان اعتمد منك‬ ‫�أ َو�أنتَ ت�أتي ايل‪ ،‬ف�أجاب ي�سوع وقال له �إ�سمح االن‪ .‬لأنه هكذا يليق بنا ان نك ّمل كل ب ِّر‪ .‬حينئذ �سمح له‪( ».‬متى ‪)15-14 : 3‬‬ ‫ي�ؤكديوحناعلىاملوقعالذيجرتفيههذهالأحداثيفقوله‪«:‬هذاجرىيفبيتعنيا عرباالردنحيثكانيوحنايعمد»‪(.‬يوحنا‪.)1:28‬‬

‫القدي�سة ماري امل�صرية‬ ‫ّ‬

‫ترتبط منطقة املغط�س ب�أ�سطورة �شهرية حول حياة القدّي�سة ماري امل�صرية‪ ،‬التي كانت‬ ‫تعي�ش يف فرتة �شبابها يف مدينة الإ�سكندرية حياة ماجنة‪.‬‬ ‫غري � ّأن ماري التي كانت يف زيارة للقد�س‪ ،‬اختارت ال ّتوبة واالبتعاد عن خطايا حياتها‬ ‫املا�ضية‪ ،‬وحت ّولت �إىل العبادة‪ ،‬ح ّتى �سمعت يف يوم من الأيام �أثناء �صالتها لل�سيدة مرمي‬ ‫ال�سالم»‪.‬‬ ‫العذراء �صوتاً يقول لها‪« :‬اقطعي نهر الأردن و�سوف جتدين ّ‬ ‫ال�ضفة ّ‬ ‫وهذا ما كان فقد اجتازت نهر الأردن باجتاه ّ‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬وعا�شت وحدها هناك ملدّة ‪47‬‬ ‫عاماً ق�ضتها بال�صالة وال�صوم يف �صحراء الأردن البديعة‪ ،‬لتبقى قريبة من اهلل‪.‬‬ ‫وقبيل وفاتها‪ ،‬التقى بها راهب من دير قريب ا�سمه زو�سيمو�س‪ ،‬حيث �ص ّلى معها‪ ،‬وقدّم لها ال ُقربان املقدّ�س‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫تل مار اليا�س‪�-‬إيليا‬ ‫منذ القدمي عُرف هذا املوقع على �أنه املكان الذي يقول التقليد �أن �إيليا �صعد منه �إىل ال�سماء‪ .‬ف�إيليا وهو �أحد الأنبياء الأكرث‬ ‫�شهرة الذي �أر�سل للنا�س لثنيهم عن الوثنية‪ ،‬عا�ش يف زمن حكم امللك �أح�آب يف �إ�سرائيل‪ .‬ا�ضطهد �آحاب وزوجته النبي �إيليا‪.‬‬ ‫عندما كرب �إيليا‪� ،‬أوحى �إليه الرب ب�أن يذهب ليعي�ش يف ما بات يعرف اليوم با�سم الأردن‪ .‬وعندما و�صل هو وخلف ُه �ألي�شع �إىل‬ ‫نهر الأردن‪� ،‬ضرب �إيليا النهر بثوبه وفلق مياه النهر‪ ،‬ثم عربا الأرا�ضي اجلافة‪ ،‬وبينما كانا يتحادثان على اجلانب الآخر من‬ ‫النهر‪ ،‬جاءت مركبة نارية وحملت �إيليا �إىل ال�سماء (‪ 2‬ملوك ‪)1:2‬‬

‫‪4‬‬


‫جبل نيبو‬ ‫جبل نيبو‪ ،‬هو الأكرث �شهرة لكونه املوقع الذي ر�أى مو�سى منه الأر�ض املقد�سة دون ان يدخلها‪ ،‬حيث مت بناء كني�سة ودير‬ ‫تكرمياً له‪ .‬يذكر �سفر العدد (‪� )47 : 33‬أنه عندما انتقل بنو �إ�سرائيل من علمون دبالتامي نزلوا يف جبال عبارمي جتاه جبل‬ ‫نيبو‪ ،‬و�أن بني ر�أوبني �أعادوا بناء املدينة (العدد ‪.)38: 32‬‬ ‫بقيت املدينة مع امل�ؤابيني‪ ،‬بح�سب �إ�شعياء‪« :‬تولول مو�آب على نبو وعلى ميدبا‪ .‬يف كل ر�أ�س منها قرعة كل حلية جمزوزة»‪.‬‬ ‫(�إ�شعياء ‪ .)3-2 :15‬وقال النبي �إرميا (‪ )1 : 48‬عن نيبو‪« :‬على مواب‪ .‬هكذا قال رب اجلنود اله ا�سرائيل‪ .‬ويل لنبو لأنها قد‬ ‫خربت‪ .‬خزيت واخذت قريتامي‪ .‬خزيت م�سجاب وارتعبت»‪.‬‬ ‫�صعد النبي مو�سى من برية مو�آب �إىل جبل نيبو‪� ،‬إىل ر�أ�س الف�سجة‪ ،‬الذي قبالة‬ ‫�أريحا‪ .‬ف�أراه الرب االر�ض كلها وقال له الرب ولكنك اىل هناك ال تعرب (تثنية ‪34‬‬ ‫‪ .)4-1 :‬فمات هناك مو�سى عبد الرب يف �أر�ض مواب ب�أمر الرب ودفنه يف ار�ض ‬ ‫مو�آب جتاه بيت فغور ومل يعرف احد قربه اىل هذا اليوم»‪( .‬التثنية ‪)6-5 : 34‬‬ ‫�شيدت يف القرن الرابع ثالث مبان مقببة يف مكان املذبح احلايل‪ .‬كان يف‬ ‫املوقع ممر خفي احتوى على قبور مزينة بالف�سيف�ساء‪ .‬وعلى كال جانبي املكان‬ ‫كانت كني�ستان �صغريتان لأداء �صلوات الدفن‪ .‬وكان مكان التعميد يف الق�سم‬ ‫ال�شمايل من املوقع مزيناً بالف�سيف�ساء‪ ،‬بينما كان يزين الأر�ض يف اجلانب‬ ‫اجلنوبي �صليب كبري‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫مادبا‬ ‫يذكر �سفر ي�شوع ب�أن مادبا وجوارها اعطيت لر�ؤبني الأبن الأكرب ليعقوب من زوجته ليئة‪« .‬فكانت ار�ضهم من عروعري‬ ‫ال�سهل عند مادبا ‪ .‬فكانت حدود بني ر�أوبني الأردن‬ ‫التي على جانب وادي ارنون (املوجب) واملدينة التي يف و�سط الوادي وكل َّ‬ ‫وتخومه‪ .‬هذا مرياث بني ر�أوبني بح�سب ع�شائرهم املدن و�ضياعها‪( .‬ي�شوع ‪)23-16 : 13‬‬ ‫�إن خريطة مادبا الف�سيف�سائية املوجودة يف كني�سة الروم الأرثوذك�س احلالية‬ ‫هي �أقدم خريطة م�صورة ملجمل الأر�ض املقد�سة وتبني �أ�سماء املدن التاريخية‬ ‫واالنهار‪.‬ويقال �أن اخلريطة �أعدت خالل الن�صف الثاين من القرن ال�ساد�س‬ ‫نتيجة ت�شابه طرازها مع كني�سة الر�سل‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫مكاور‬ ‫حدد امل�ؤرخ الروماين اليهودي يو�سيفو�س يف القرن الأول املوقع املذهل مكاريو�س (يف الع�صر احلديث يعرف با�سم مكاور)‬ ‫على �أنه ح�صن لهريود�س �أنتيبا�س‪ ،‬احلاكم الإقليمي املعني من قبل الرومان يف زمن ال�سيد امل�سيح‪ .‬ويف هذا الق�صراحل�صني‬ ‫القائم على قمة تلة تطل على املنطقة املح�صنة من البحر امليت والتالل البعيدة من فل�سطني و�إ�سرائيل‪� ،‬سجن هريود�س‬ ‫يوحنا املعمدان وقطع هامته (متى ‪.)11-3 :14‬‬ ‫ويف الليايل ال�صافية ميكن ب�سهولة ر�ؤية �أنوار القد�س و�أريحا‪ .‬ولكون هذا املوقع بعيداً عن املناطق ال�سياحية‪ ،‬ف�إن هدوءه‬ ‫ينقل الزائر �إىل �أجواء الأزمنة الكتابية ‪ .‬ويف الواقع‪ ،‬ال يزال الرعاة يجدون لهم ولقطعانهم م�أوى يف الكهوف واملغاور‬ ‫املنت�شرة بكرثة حول مكاور‪ .‬واذا ما انحدر املرء من مكاور باجتاه البحر امليت �شعر ب�أنه يقف على قمة الكون‪.‬‬

‫عنجرة‬ ‫ُيعتقد �أن ي�سوع امل�سيح وتالميذه‪ ،‬وال�سيدة مرمي العذراء‪ ،‬مروا بعنجرة‪ ،‬يف‬ ‫تالل جلعاد‪ ،‬وا�سرتاحوا يف كهف هناك خالل الرحلة بني بحرية طربيا‪،‬‬ ‫واملدن الع�شر (الديكابولي�س)‪ ،‬وبيت عنيا عرب الأردن والقد�س‪ .‬ظل الكهف‬ ‫يف عنجرة مكاناً مقد�ساً للحجاج وقد مت حديثاً ت�شييد مزار با�سم – كني�سة‬ ‫�سيدة اجلبل‪ .‬كواحد من خم�سة مواقع للحج امل�سيحي املقد�سة عام ‪.2000‬‬

‫‪7‬‬


‫مزار النبي �إيليا‬ ‫يذكر �سفر امللوك موطن النبي �إيليا قائ ً‬ ‫حي هو الرب �إله ا�سرائيل الذي‬ ‫ال‪« :‬وقال ايليا الت�شبي من م�ستوطني جلعاد لآخ�آب ّ‬ ‫وقفت امامه‪ ،‬انه ال يكون طل وال مطر يف هذه ال�سنني اال عند قويل» (‪1‬ملوك ‪)1 : 17‬‬ ‫عُرث على قطع من الفخار من الع�صور اليونانية والرومانية والع�صور العربية الو�سطى يف هذه املنطقة‪ .‬كماعرث �أي�ضاً على‬ ‫عدد من القطع العائدة �إىل الع�صر البيزنطي مثل الف�سيف�ساء‪ ،‬والفواني�س ومواد الزخرفة‪ .‬كما مت اكت�شاف بركة منحوتة يف‬ ‫ال�صخر على بعد كيلو مرت واحد �إىل ال�شمال ال�شرقي من ل�ستب‪.‬‬ ‫وهذا املوقع قريب اي�ضاً من �سيل كريث املذكور يف �سفر امللوك الأول « َو َكا َن َك َ‬ ‫ال ُم ال َّر ِّب َل ُه َقا ِئ ً‬ ‫ات ْه َن ْح َو‬ ‫ال‪« :‬ا ْن َطل ِْق مِ نْ هُ َنا َو جَّ ِ‬ ‫ِيث ا َّلذِ ي هُ َو ُم َقا ِب ُل الأُ ْرد ُِّن‪َ ،‬ف َت ْ�ش َر َب مِ َن ال َّن ْهرِ‪َ .‬و َق ْد �أَ َم ْر ُت ا ْل ِغ ْر َبا َن َ �أ ْن َت ُعو َل َك هُ َن َ‬ ‫المْ َ ْ�شرِقِ ‪َ ،‬و ْاخ َت ِب ْئ عِ ْن َد َن ْه ِر َكر َ‬ ‫اك»‪َ .‬فا ْن َطلَ َق‬ ‫َوعَمِ َل َح َ�س َب َك َ‬ ‫ال ِم ال َّر ِّب‪َ ،‬و َذه َ​َب َف�أَ َقا َم عِ ْن َد َن ْه ِر َكر َ‬ ‫احا‪،‬‬ ‫ِيث ا َّلذِ ي هُ َو ُم َقا ِب ُل الأُ ْرد ُِّن‪َ .‬و َكا َنتِ ا ْل ِغ ْر َب ُان َت ْ�أتِي �إِ َل ْي ِه ب ُِخ ْب ٍز َولحَ ْ ٍم َ�ص َب ً‬ ‫َوب ُِخ ْب ٍز َولحَ ْ ٍم َم َ�سا ًء‪َ ،‬و َكا َن َي ْ�ش َر ُب مِ َن ال َّن ْهرِ‪�( ».‬سفر امللوك الأول ‪)6-2 : 17‬‬ ‫يوجد يف املوقع �أي�ضاً �آثار واحد ٍة من اكرب الكنائ�س البيزنطية املعروفة يف الأردن‪ .‬وميكن �أي�ضاً ر�ؤية التحف التي وجدت يف‬ ‫هذا املوقع مبا يف ذلك املنحوتات الرخامية والأدوات املعدنية ال�صغرية املعرو�ضة الآن يف متحف قلعة عجلون‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫ميفعة‪� /‬أم الر�صا�ص‬ ‫يبقى �أ�صل اال�سم العربي «�أم الر�صا�ص» لغزاً �إىل يومنا هذا‪ .‬ويف القرن ال�سابع ع�شر اقرتح عامل االثار جيمري ديران �أن �أم‬ ‫الر�صا�ص هي يف الواقع ميفعة املذكورة يف �سفر ي�شوع‪ .‬وت�ؤكد النقو�ش املوجودة يف كنائ�س �أم الر�صا�ص �صحة نظرية ديران‬ ‫وتثبت �أنها يف الواقع ميفعة التي ذكرها الكتاب املقد�س وتقع يف �أر�ض مو�آب التي تعترب �أي�ضاً مكانا جل�أ اليه مرتكبو القتل‬ ‫اخلط�أ (ي�شوع ‪)36 : 21‬‬ ‫« واعطى مو�سى �سبط بني راوبني ح�سب ع�شائرهم‪ .‬فكانت ار�ضهم من عروعري التي على حافة وادي �أرنون واملدينة التي‬ ‫يف و�سط الوادي وكل ال�سهل عند ميدبا ح�شبون وجميع مدنها التي يف ال�سهل وديبون وباموت بعل وبيت بعل معون ويه�صة‬ ‫وقدميوت وميفعة» (ي�شوع ‪)18-15 : 13‬‬ ‫«وقد جاء الق�ضاء على ار�ض ال�سهل على حولون وعلى يه�صة وعلى ميفعة» (ارميا‬ ‫‪)21 : 48‬‬ ‫�إن اكرث ما يجذب الزوار خارج �أ�سوار املدينة هو كني�سة القدي�س ا�ستيفانو�س التي‬ ‫حتتوي على ار�ضية ف�سيف�ساء ر�صفت عام ‪ 718‬ق‪.‬م ومازالت يف حالة جيدة وت�صور‬ ‫خم�سة ع�شر مدينة رئي�سية يف الأر�ض املقد�سة �إىل ال�شرق و�إىل الغرب من نهر‬ ‫الأردن‪ .‬وال يفوق هذه الف�سيف�ساء الرائعة �إال اخلريطة الأ�شهر يف العامل للقد�س‬ ‫والأر�ض املقد�سة املوجودة يف مادبا‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫جدارا ‪� /‬أم قي�س‬ ‫تعترب مدينة جدارا – احدى املدن الع�شر الديكابولي�س (�أم قي�س احلالية) مق�صداً رائعاً‪ .‬فبناء املدينة مزيج من الأثار‬ ‫املختلطة مع قرية عثمانية بنيت من احلجارة البازلتية ال�سوداء مما يعطي للمدينة �إح�سا�ساً عظيماً وفريداً‪ .‬ويف بقعة‬ ‫اجلرج�سيني هذه قام ي�سوع مبعجزة طرد االرواح ال�شريرة من رجلني مم�سو�سني ودخلت يف قطيع اخلنازير الذي وثب يف‬ ‫بحر اجلليل ليغرق‪.‬‬ ‫«وملا جاء �إىل العرب �إىل بقعة اجلرج�سيني ا�ستقبله جمنونان خارجان من‬ ‫القبور هائجان جدًا حتى مل يكن �أحد يقدر �أن يجتاز من تلك الطريق‪ .‬و�إذا‬ ‫هما قد �صرخا قائلني ما لنا ولك يا ي�سوع ابن اهلل �أَجئت �إىل هنا قبل الوقت‬ ‫لتعذبنا‪ .‬وكان بعيدا منهم قطيع خنازير كثرية ترعى‪ .‬فال�شياطني طلبوا‬ ‫�إليه قائلني �أن كنت تخرجنا ف�إذن لنا �أن نذهب �إىل قطيع اخلنازير‪ .‬فقال‬ ‫لهم ام�ضوا فخرجوا وم�ضوا �إىل قطيع اخلنازير و�إذا قطيع اخلنازير كله قد‬ ‫اندفع من على اجلرف �إىل البحر وغرق يف املياه»‪( .‬متى ‪)32-28 : 8‬‬

‫‪10‬‬


‫جرا�سا‪ /‬جر�ش‬ ‫تفخر مدينة جر�ش الأثرية ب�أنها املدينة التي توا�صل فيها الوجود ال�سكاين منذ ‪� 6500‬سنة‪ .‬ويف احلقبة ما قبل الرومانية‪،‬‬ ‫وبالتحديد خالل حكم بطليمو�س الثالث (من ‪ 222 – 246‬قبل امليالد) كانت جر�ش مدينة مزدهرة ثم احتلها اال�سكندر‬ ‫جانايو�س زعيم اليهود (من ‪ 76 – 102‬قبل امليالد) وبقيت حتت احلكم اليهودي �إىل �أن احتل القائد الروماين بومبي �سوريا‬ ‫وفل�سطني يف �أوا�سط القرن الأول قبل امليالد‪.‬‬ ‫خالل عهد الوثنية الرومانية‪ ،‬ا�شتهرت جر�ش بالعديد من املعابد ال�ضخمة‪ .‬وبعد انتهاء اال�ضطهاد امل�سيحي وحت ّول الرومان‬ ‫�إىل الديانة امل�سيحية‪ ،‬بد�أت املدينة تكت�سب ال�شهرة بكنائ�سها الكبرية‪ .‬واليوم‪ ،‬توجد ع�شرون كني�سة يف جر�ش مبا فيها الكني�سة‬ ‫الكاتدرائية‪ ،‬وكني�سة القدي�س ثيودورو�س‪ ،‬وكني�سة يوحنا‪ ،‬وكني�سة القدي�س جورج‪ ،‬وكني�سة القدي�سني قزما وداميانو�س‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫ربة عمً ون ‪ /‬عمان‬ ‫ع ّمان‪ ،‬التي كانت تعرف �سابقاً با�سم فيالدلفيا‪ ،‬ور ّبة عمون‪ ،‬هي واحدة من املدن الع�شر (الديكابولي�س) يف املنطقة وكانت‬ ‫عا�صمة قبائل العمونيني‪ .‬واال�سم القدمي لعمان‪ ،‬ربة عمون‪ ،‬الذي ذكر يف العهد القدمي كان ا�سم ابن النبي لوط‪ .‬يف القرن‬ ‫الثالث ع�شر قبل امليالد‪ ،‬توحدت القبائل العمونية و�شكلت لنف�سها مملكة لت�سبق بذلك قبائل بني �إ�سرائيل‪ ،‬الذين كانوا ال ‬ ‫ن�صب �شاول ملكاً يف عام ‪ 1030‬ق‪.‬م‪.‬‬ ‫يزالون يعي�شون يف عهد الق�ضاة ومل ي�ؤ�س�سوا مملكة حتى عهد النبي �صموئيل الذي ّ‬ ‫عندما هرب داوود من �شاول ورجاله‪ ،‬وجد مالذاً وحليفاً يف ناحا�ش ملك عمون‪ .‬وعندما تويف ناحا�ش‪ ،‬خلفه ابنه حانون يف‬ ‫العر�ش‪ .‬وعندما ر�أى �شعب عمون �أنهم �صاروا ممقوتني من داود‪ ،‬بد�أوا بالإعداد ملعركة وجندوا مرتزقة من �آرام (�سوريا)‪.‬‬ ‫وعندما �سمع داود بخطتهم ار�سل يو�آب وجي�شاً من �أعتى الرجال ملحاربتهم‪ .‬ثم خرج بنو عمون وا�صطفوا للقتال عند مدخل‬ ‫الباب واقرتب يو�آب ومن معه ملواجهة ال�سوريني‪ ،‬فهربوا قبل �أن يلقوه‪ .‬وعندما ر�أى �شعب عمون �أن ال�سوريني يفرون‪ ،‬هربوا‬ ‫�أي�ضاً‪ ،‬ودخلوا املدينة والذوا وراء جدرانها و�أبراجها‬ ‫يف نهاية املطاف قام داود بغزو العمونيني «وكان عند متام ال�سنة يف وقت‬ ‫خروج امللوك �إىل احلرب‪� ،‬أر�سل داود يو�أب ملحاربة بني عمون‪ ،‬وحا�صروا‬ ‫ربة و�أهلكوا بني عمون (‪� 2‬صموئيل ‪ )1: 11‬وقد ذكرت املدينة يف العهد‬ ‫اجلديد اي�ضاً ك�أر�ض لل�شهداء عندما قام الرومان بقتل امل�سيحيني‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫البرتاء‬ ‫و�صلت الديانة امل�سيحية �إىل البرتاء يف املراحل املبكرة‪ ،‬وعندما �أعتنقت املدينة كلها الديانة امل�سيحية‪ ،‬حول �سكانها العديد‬ ‫من املقابر �إىل كنائ�س‪ ،‬مبا يف ذلك «قرب اجلارا» الذي �أ�صبح كني�سة يف عام ‪ 447‬يف عهد الأ�سقف جازونو�س‪ .‬كانت البرتاء‬ ‫�أبر�شية خالل الع�صر البيزنطي وي�شهد على ذلك �آثار الكاتدرائية الكاثوليكية التي ما زالت هناك ‬ ‫ويف عهد ي�سوع والر�سل‪ ،‬كان �أحد �أكرب املراكز التجارية يف �شرق البحر الأبي�ض املتو�سط يقع يف مدينة البرتاء جنوب الأردن‪،‬‬ ‫عا�صمة مملكة الأنباط املنحوتة يف ال�صخر‪.‬‬ ‫ازدهرت البرتاء خالل حكم االنباط من القرن الثالث ق‪.‬م �إىل �أوائل القرن الثاين بعد امليالد‪ ،‬عندما احتلها االمرباطور‬ ‫الروماين تراجان‪ .‬ويبدو �أن البرتاء ذكرت يف العهد القدمي من الكتاب املقد�س حتت عدة �أ�سماء حمتملة‪ ،‬منها �سيال‬ ‫ويقتئيل‪ 2( .‬امللوك ‪)7 :14‬‬ ‫وعند اخلروج من �سيناء عرب مو�سى وبنو �إ�سرائيل من البرتاء يف منطقة �أدوم‪ .‬ويقول التقليد‬ ‫املحلي ب�أن النبع يف وادي مو�سى‪ ،‬خارج البرتاء‪ ،‬هو املكان الذي �ضرب فيه مو�سى ال�صخر‬ ‫و�أخرج منه املاء (العدد ‪ .)11-10 :20‬ويقول الكتاب املقد�س ب�أن مو�سى مل ي�سمح له بدخول‬ ‫الأر�ض املقد�سة ولكن كان م�سموحاً له فقط ان يلمحها من جبل نيبو‪ ،‬ذلك لأنه �ضرب‬ ‫ال�صخرة بع�صاه لينزل منها ماء بد ًال من �أن يتحدث �إليها كما �أمره الرب (العدد ‪)24-12 : 20‬‬ ‫من �شبه امل�ؤكد �أن البرتاء كانت حمطة توقف فيها املجو�س الثالثة الذين قدموا الهدايا‬ ‫من ال ُلبان والذهب واملر اىل الطفل ي�سوع يف بيت حلم (متى ‪ .)12 – 1 :2‬كان امللك احلارث ‬ ‫املذكور يف ‪ 2‬كورنثو�س (‪ )32: 11‬احد ملوك االنباط الذين حكموا البرتاء‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫وادي �أرنون ‪ /‬وادي املوجب‬ ‫ذكر وادي �أرنون كثرياً يف العهد القدمي « فكان تخمهم من عروعري التي على حافة وادي ارنون (وادي املوجب) واملدينة التي‬ ‫يف و�سط الوادي وكل ال�سهل عند ميدبا‪ .‬كان هذا مرياث بني ر�أوبني بح�سب ع�شائرهم من املدن وقراها ( ي�شوع ‪)23-16 : 13‬‬ ‫ذكر وادي �أرنون يف ا�سفار ي�شوع (‪ )1 :12‬والق�ضاة (‪ )13: 11‬وا�شعياء (‪« )2 :16‬ويحدث انه كطائر تائه كفراخ منفرة تكون‬ ‫بنات مو�آب يف معابر �أرنون» كما يذكر �أي�ضاً يف �سفر �إرميا‪« :‬قد خزي مو�آب لأنه قد نق�ض‪ .‬ولولوا وا�صرخوا اخربوا يف ارنون‬ ‫ان مو�آب قد �أُهلك‪�( ».‬إرميا ‪)20 : 48‬‬ ‫وعلى الن�صب التذكاري للملك مي�شع هناك ذ ْكر لدوره يف تعبيد الطريق‬ ‫�إىل نهر �أرنون‪ .‬فعندما غزا الرومان كامل املنطقة‪� ،‬أولوا اهتماماً خا�صاً‬ ‫�إىل طريق املوجب‪ .‬فع ّبدوه باحلجارة و�أقاموا معامل على الطرق ‪ .‬وبع�ضها‬ ‫ما زال قائماً �إىل يومنا‪ .‬كما بنوا القالع �أي�ضاً و�أن�ش�أوا القواعد الع�سكرية‬ ‫حلماية القوافل وامل�سافرين من خطر الل�صو�ص‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫بيال ‪ /‬طبقة فحل‬ ‫ظلت مدينة بيال (طبقة فحل) على الدوام حتت االحتالل منذ الع�صر احلجري‪ .‬وذكرت �أول مرة يف القرن التا�سع ع�شر قبل‬ ‫امليالد يف الكتابات امل�صرية ثم �أخذت الحقاً ا�سماً يونانياً ورمبا كان ذلك تخليدا مل�سقط را�س اال�سكندر الكبري‪ .‬وخالل هذه‬ ‫الفرتة كانت بيال واحدة من املدن الع�شر (مدن الديكابولي�س)‪ .‬وعند ظهور امل�سيحية‪ ،‬انت�شر الدين امل�سيحي يف بيال (طبقة‬ ‫فحل) فكانت يف املدينة واحدة من �أقدم كنائ�س امل�سيحية ووفقاً ليو�سيبو�س قي�سارية‪ ،‬ف�إنها كانت مالذاً مل�سيحيي القد�س‬ ‫يف الأول امليالدي الذي هربوا من اليهود والرومان ‪ .‬وقد دمرت املدينة نتيجة هزة ار�ضية يف عام ‪ ،746‬وما زالت هناك بقايا‬ ‫قرية �صغرية فيها‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫�أم اجلمال‬ ‫�أطلق هذا اال�سم على مدينة �أم اجلمال نظراً ملوقعها الهام والرئي�سي كمحطة على طريق قوافل الإبل‪ .‬بنيت �أم اجلمال‪،‬‬ ‫كغريها من املواقع الأخرى يف املنطقة‪ ،‬با�ستخدام احلجارة الربكانية ال�سوداء وذلك نتيجة لندرة الأخ�شاب‪ .‬ومت العثور على‬ ‫نقو�ش نبطية ومقابر يف املدينة وما حولها‪.‬‬ ‫وقد مت الك�شف عن ما جمموعه خم�سة ع�شر كني�سة يف منطقة �أم اجلمال‪ .‬وكانت �أقدمها كني�سة يوليانو�س التي تعود �إىل‬ ‫�سنة ‪ 345‬ميالدية‪� .‬أما الكنائ�س الأخرى‪ ،‬ككني�سة كلوديو�س‪ ،‬وكني�سة ما�سي�شو�س فقد ُ�سميت �إما على ا�سم من �صمم بناءها ‬ ‫�أو على ا�سم املح�سنني الذين انفقوا على بنائها‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫كهف لوط‬ ‫كانت مدينتا �سدوم وعمورة �سيئتا ال�سمعة وغريهما من مدن �سهل البحر امليت‪�( ،‬أو مدن الوادي) مو�ضوعاً لأكرث ق�ص�ص ‬ ‫العهد القدمي �إثارة‪ ،‬مبا يف ذلك ق�صة لوط‪ ،‬الذي حتولت زوجته �إىل عمود ملح لع�صيانها �إرادة الرب (تكوين ‪ .)26 : 19‬جنا‬ ‫لوط وابنتاه وهربوا �إىل كهف بالقرب من بلدة �صغرية ا�سمها �صوغر (تدعى ال�صايف يف يومنا هذا) (تكوين ‪.)22-15 : 19‬‬ ‫يقول الكتاب املقد�س ب�أن بنات لوط ولدن �أبناءاً لي�صبح �أحفادهم فيما بعد العمونيني واملو�آبيني‪ ،‬الذين قامت ممالكهم يف ما‬ ‫بات يعرف اليوم بو�سط الأردن‪.‬‬ ‫«وملا دمر اهلل مدن البقعة ذكر اهلل ابراهيم‪ ،‬فاطلق لوطاً‬ ‫من و�سط االنقالب حني قلب املدن التي كان لوط مقيماً‬ ‫بها‪ .‬و�صعد لوط من �صوغر واقام يف اجلبل وابنتاه معه‬ ‫لأنه خاف ان يقيم يف �صوغر ف�أقام يف املغارة هو وابنتاه‪.‬‬ ‫(تكوين ‪) 30-29: 19‬‬

‫‪17‬‬


‫ح�شبون‪ /‬ح�سبان‬ ‫ي�شري �سفر ن�شيد الأنا�شيد‪ ،‬الذي ُكتب يف القرن اخلام�س قبل امليالد‪� ،‬إىل �أن ح�شبون كانت ت�شتهر بربكتيها‪« :‬عيناكِ َكبرِ ْ َك َت ْي‬ ‫َح ْ�ش ُبو َن « (ن�شيد الأنا�شيد ‪.)4: 7‬‬ ‫ويذكر �سفر التثنية (تثنية ‪� )30 – 26 : 2‬أنه عندما و�صل مو�سى �إىل برية قدميوث ار�سل ر�س ً‬ ‫ال من برية قدميوث �إىل‬ ‫�سيحون ملك ح�شبون بكالم ال�سلم قائ ً‬ ‫ال « دعني امر يف طريق ار�ضك وانا ا�سلك يف الطريق ال اميل مينة وال ي�سرة‪ .‬بف�ضة‬ ‫تبيعني طعاماً ف�آكل وبف�ضة تعطيني ماء ف�أ�شرب و�أعرب برجلي فقط كما �صنع معي بنو عي�سو املقيمون ب�سعري وامل�ؤابيون‬ ‫املقيمون بعار حتى اعرب الأردن �إىل الأر�ض التي اعطانا الرب �إلهنا‪ .‬ف�أبى �سيحون ملك ح�شبون ان يجيزنا يف �أر�ضه لأن الرب‬ ‫�إلهك ق�سى نف�سه و�صلب قلبه لكي ي�سلمه �إىل يدك كما يف هذا اليوم‪».‬‬ ‫يف ‪ 18‬دي�سمرب‪/‬كانون الأول ‪� 746‬ضرب املنطقة ٌ‬ ‫زلزال وهدم املنازل واحل�ضارة يف ح�شبون واملدن والقرى املحيطة؛ وا�ستطاعت‬ ‫مدينة ح�شبون احلفاظ على ح�ضارتها حتى نهاية القرن الثامن بالإ�ضافة �إىل القبور التي اكت�شفتها التنقيبات من الع�صور‬ ‫الرومانية والبيزنطية‪ .‬وهناك بقايا ثالث كنائ�س‪ ،‬هي كني�سة على قمة التل (الأكروبولي�س)‪ ،‬كني�سة على قمة التل على‬ ‫اجلانب ال�شرقي‪ ،‬وبقايا كني�سة �إىل ال�شمال من التل‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫رحاب‬ ‫رحاب بنو ح�سن هي مدينة كتابية مذكورة يف �سفر �صموئيل الثاين (‪ )6- 10‬وفيه يروي �أن ملك عمون �أر�سل بطلب ع�شرين‬ ‫الف رجل من رحوب ال�سورية ومن زوبا للقتال وج ّندهم يف جي�شه �ضد امللك داوود الذي �أتى جي�شه من القد�س حتت قيادة‬ ‫يو�آب من �أجل هزمية جي�ش عمون‪ .‬كما يرد ذكر هذه املدينة يف �سفر الق�ضاة (‪)28 : 18‬‬ ‫ت�شمل �أه ّم االثار يف رحاب امل�سيحية ثمان كنائ�س اثنتان منها من زمن بيودورو�س رئي�س �أ�ساقفة ب�صرى (�أ�شعيا النبي‬ ‫والقدي�س مينا يف ‪ ،)634‬والأخرى بنيت خالل عهد املطران �أغابيو�س (القدي�سة ماري يف ‪ )534‬وخم�س كنائ�س �أخرى بنيت‬ ‫خالل والية املطران باوليوكتو�س مطران ب�صرى (القدي�س با�سيليو�س يف ‪ ،594‬والقدي�س بول�س يف ‪ ،596‬والقدي�سة �صوفيا يف‬ ‫‪ ،604‬والقدي�س ا�ستفانو�س يف ‪ 620‬وكني�سة القدي�س بطر�س يف ‪)624‬‬

‫ذيبان (ديبون)‬ ‫وهي مدينة كتابية كانت م�أهولة بال�سكان مع بدء الع�صر الربونزي (‪ 3000‬قبل امليالد)‪ .‬وجدت على التلة فيها �أي�ضاً بع�ض ‬ ‫املباين من الع�صر احلديدي‪ .‬وقد ذكرت عدة مرات يف الكتاب املقد�س – (العدد ‪( )30 : 21‬لكن قد رميناهم‪ ،‬هلكت ح�شبون‬ ‫اىل ديبون و�أخربنا اىل نوفح التي اىل ميدبا) «فبنى بنو جاد ديبون وعطاروت وعروعري‪ .‬وقد ك�شفت احلفريات عن مبان‬ ‫و�شوارع وجدران تعود �إىل ع�صور تاريخية متعددة ‪ .‬كما مت العثور على قطع فخارية ‪� ،‬أقدمها تعود للقرن التا�سع قبل امليالد‪.‬‬ ‫يبدو ان املنطقة لعبت دوراً هاماً عرب مراحل الع�صر احلديدي (‪ 586-1200‬قبل امليالد)‪ ،‬على النحو املذكور يف حجر مي�شع‪،‬‬ ‫�أو حجر مو�آب؛ وهو حجر بازلتي �أ�سود اكت�شف يف عام ‪ 1868‬للميالد نق�شت عليه �إجنازات وانت�صارات امللك امل�ؤابي مي�شع يف‬ ‫منت�صف القرن التا�سع ع�شر قبل امليالد‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫�أقدم كني�سة يف العامل يف العقبة‬ ‫عرث ُخرباء �آثار من جامعة نورث كاروالينا يف مدينة العقبة الواقعة على �ضفاف البحر الأحمر‪ ،‬على كني�سة تاريخية يعتقدون �أ ّنها الأقدم‬ ‫الطوب ّ‬ ‫يف العامل‪ ،‬مبنيّة من ّ‬ ‫الطيني (اللنب) فوق �أ�سا�سات �صخرية‪ ،‬وقد رجّ حوا ب�أن تاريخ بناء الكني�سة يعود �إىل �أواخر القرن ال ّثالث �أو‬ ‫بداية القرن ال ّرابع امليالدي‪.‬‬ ‫�أظهرت احلفريات الأثرية ب�أن م�ساحة الكني�سة ذات املداخل القو�سيّة كانت تبلغ (‪ 85‬قدماً يف ‪ 53‬قدماً)‪ ،‬فيما ي�صل ارتفاع بع�ض جدران هذا‬ ‫املبنى التاريخي الفريد �إىل ‪ 15‬قدماً‪ .‬كما ّمت العثور على �أوانٍ فخارية للمائدة حمراء اللون‪ ،‬وبقايا قناديل زجاجية للإ�ضاءة‪.‬‬ ‫ومت ّكن املُن ّقبون على �آثار الكني�سة من العثور على الكاتدرائية وال�صّ حن املركزي الذي حتيط به ممرات جانبية وما زال �أحد جدرانه قائماً‬ ‫مع اجل�ص الذي تظهر عليه �آثار الطالء الأحمر والأ�سود‪ ،‬فيما مل يجدوا �أي �أثر لر�سومات على اجلدار‪.‬‬ ‫وا�ستطاع الباحثون الو�صول �إىل جزء من املذبح وحمراب م�ستطيل ال�شكل يقعان �إىل اجلهة ال�شرقية من �صحن الكني�سة‪� ،‬إ�ضافة �إىل �سُ ّلم‬ ‫من �سبعة �أدراج قد ي�شري �إىل �أن الكني�سة كانت مكوّنة ما طابقني‪.‬‬ ‫الطوب ّ‬ ‫�أمّا يف املقربة املُتاخمة للكني�سة‪ ،‬فقد مت العثور على ‪ 24‬هيك ًال عظمياً‪� ،‬أغلبها مدفون يف قبور ب�سيطة م�صنوعة من ّ‬ ‫الطيني (اللنب)‪.‬‬ ‫وقد �أ ّكدت املوجودات اخلزفية والعمالت القدمية التي مت العثور عليها‪ ،‬ب�أن تاريخ املقربة يعود لنف�س احلقبة التاريخية للكني�سة‪� ،‬أي‬ ‫حلوايل القرن الرابع امليالدي‪ .‬وكان يعلو �أحد تلك القبور �صليباً من الربونز ي�شري على الأرجح �إىل �أ ّن املدفون م�سيحي‪.‬‬ ‫ومما ي�ؤ ّكد على وجود جمتمع م�سيحي كبري يف العقبة‪ ،‬هو مُ�شاركة مطران �آيال «اال�سم القدمي للعقبة» يف «جممع نيقية» الذي �أ�س�سه‬ ‫الإمرباطور ق�سطنطني عام ‪ 325‬ميالدية‪ ،‬ملناق�شة طبيعة ال ّثالوث املقدّ�س و�أمور �أخرى‪.‬‬

‫‪20‬‬


π«∏÷G ôëH

8 14

GQGóL

äƒeGQ

Ó«H

15 5

17 åjôc ô¡f 6 18 19 ¿ƒaÉ°U

16

∫ɪ÷G ΩCG

É«∏jEG »ÑædG QGõe

¿OQC’G ô¡f

IôéæY – πÑ÷G Ió«°S OÉ©∏L ¢û«HÉj 20

ÜÉMQ

Decapolis 9

¢TôL /É°SGôL

10

¿ÉªY / ¿ƒªk Y áHQ

21

22

䃵°S ¥ƒÑj ô¡f 23

É«∏jEG/¢SÉ«dEG QÉe πJ + í«°ùŸG ó«°ùdG ¢ù£¨e 2 ƒÑ«f πÑL 3 ÉHOÉe 4 Qhɵe 24 ¿ÉÑjP 7 ¢UÉ°UôdG ΩCG/á©Ø«e 12 25 ‫ﻋﺮﻭﻋﻴﺮ‬ 1

â«ŸG ôëÑdG

¿ÉÑ°ùM

ÖLƒŸG …OGh / ¿ƒfQCG …OGh

Moab

IQƒªYh Ωhó°S 27 ÜBGƒe/∑ôµdG 28 ôZƒ°U 26

29

30

•ƒd ∞¡c

OQR …OGh

Edom

31 ¿Éæ«a/ƒ«fÉa

32 ™dÉ°S

33 IÒ°üH 11

GÎÑdG

áHôY …

OGh

34 ‫ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ‬

13

áÑ≤©dG/á∏jCG

21

‫خارطة الأردن الدينية‬ +¿OQC’G ÈY É«æY â«H (¢ù£¨ŸG) í«°ùŸG ó«°ùdG ájOƒª©e ™bƒe .É«∏jEG-¢SÉ«dEG QÉe πJ ƒÑ«f πÑL/áé°ùØdG ÉHOÉe/ÉHó«e Qhɵe/¢SƒjhQɵ«e É«∏jEG »ÑædG QGõe IôéæY – πÑ÷G Ió«°S ¢UÉ°UôdG ΩCG/á©Ø«e ¢ù«b ΩCG /GQGóL ¢TôL /É°SGôL ¿ÉªY / ¿ƒªk Y áHQ GÎÑdG ÖLƒŸG …OGh / ¿ƒfQG …OGh áÑ≤©dG /á∏jCG πëa á≤ÑW / Ó«H äƒeGQ ∫ɪ÷G ΩCG åjôc ô¡f OÉ©∏L ¢û«HÉj ¿ƒaÉ°U ÜÉMQ ÓY ôjO/䃵°S ¥ƒÑj ô¡f ¿ÉÑ°ùM /¿ƒÑ°ûM (¿ƒÑjO) ¿ÉÑjP ÒYhôY IQƒªYh Ωhó°S ÜBGƒe/∑ôµdG ôZƒ°U OQR …OGh •ƒd ∞¡c ¿Éæ«a/ƒ«fÉa ™dÉ°S IÒ°üH ¿hQÉg »ÑædG Èb

.1 .2 .3 .4 .5 .6 .7 .8 .9 .10 .11 .12 .13 .14 .15 .16 .17 .18 .19 .20 .21 .22 .23 .24 .25 .26 .27 .28 .29 .30 .31 .32 .33 .34


visitjordan www.visitjordan.com

‫عربي‬ 2014


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.