daress1

Page 1



‫رئيس التحرير‪:‬‬

‫فــــــ�ؤاد بن يحـــيى الها�شــمي‬

‫االجتاهات الفقهية‬ ‫اتجاهات الفقهاء في‬ ‫ألفاظ األذان واإلقامة‬

‫المحرر الفقهي‪:‬‬

‫�أمـني بـــن من�صــور الدعيــــ�س‬

‫جـريــــدة دارس‬

‫المحرر األصولي‪:‬‬

‫�أبو عبد اهلل بن م�صلح اجلنابي‬

‫قيـد الوصـــاية‬

‫تصميم وإخراج‬

‫العقل األصولي‬ ‫"خال�صات يف ورقات"‬

‫عندما تنتهي لديك الأفكار ‪ ..‬ات�صل بنا‬ ‫‪Mobile : 711 23 74 84‬‬ ‫ ‬ ‫‪773 66 88 99‬‬ ‫‪design@daress.net‬‬

‫تربية ملكة االجتهاد‬


‫احلمد هلل حمداً طيباً‪ ،‬كثرياً‪ ،‬مباركاً فيه‪ ،‬وال�صالة وال�سالم على ر�سول اهلل‪ ،‬وعلى �آله‬ ‫و�صحبه ومن وااله‪� ،‬أما بعد‪:‬‬ ‫فقد تراجع الدور الذي كانت تقوم به املجالت الورقية قبل عقد واحد من الزمـ ــان‪،‬‬ ‫ومن �أب��رز �أ�سباب ذل��ك‪ :‬االنفجار الف�ضائي‪ ،‬وح�ضور ال�صوت وال�صورة‪ ،‬فذبلت تلك‬ ‫الأوراق‪ ،‬وجف ما�ؤها‪ ،‬ومل يبق من خ�ضرتها �إال بقية بقيت بني جتاعيد الذكريات!‪.‬‬ ‫�أ�ضف �إىل ذلك‪ :‬ال�ضعف الريادي‪ ،‬و�إفال�س النف�س التحريري‪ ،‬والتكد�س املعلوماتي‪ ،‬حتى‬ ‫�صارت املعلومة من ك�سادها ال تكال وال توزن‪ ،‬بل جزافاً جزافاً‪ ،‬فلم يحتمل القرطا�س‬ ‫مقاومة ما تقذفه فوهات احلوا�سيب‪ ،‬فبليت خططه‪ ،‬وغارت من الي�أ�س نواظره‪.‬‬ ‫ومع كل هذه املعطيات امل�ش�ؤومة‪ ،‬والأل��وان القامتة‪ ،‬وال�شدائد البائ�سة‪ :‬فقد اتخذت‬ ‫"دار�س" قرارها يف �إعادة "املجلة" �إىل حملها املرموق‪ ،‬وحماولة نفخ الروح جمدداً يف‬ ‫القراطي�س ال�صفراء‪ ،‬و هي ترى �أن املجال مازال مذلال لها‪ ،‬من خالل املراهنة على‬ ‫تقدمي العلم عذبا من �أ�صوله‪ ،‬يف ابتكار و�إ�ضافة‪ ،‬ناظرة �إىل واقعها نظرة ميل�ؤها‬ ‫الإ�صرار‪ ،‬وتت�ساءل‪ :‬مِ َ‬ ‫ل ال تكون يوماً ناطقة مبخارج احلرف الفقهي‪ ،‬واقفة على م�آخذ‬ ‫ال��ط��رق‪ ،‬حتلل اخل�بر ك�أنها تنقح مناطه‪ ،‬متمنية �أن تكون نافثة يف روعها الإ�ضافة‬ ‫والإبداع‪ ،‬و�أن يب�صر القارئ من بني �سطورها‪ :‬الأ�صالة واالعتزاز‪ ،‬واهلل امل�ستعان‪ ،‬وعليه‬ ‫التكالن‪.‬‬ ‫وهاهي يف عددها الأول تتك�سر يف م�شيتها‪ ،‬ب�شيء من داللٍ يف خجل‪ ،‬ثم ت�ستجمع قواها‪،‬‬ ‫لت�ستحث الأ�ساتذة والباحثني على امل�ساهمة الفاعلة يف تكوين ر�ؤية عميقة لتكوينها‬ ‫الداخلي‪ ،‬وذلك عن طريق االقرتاح والنقد والإ�شارة ‪ ،‬وهي يف نف�س اللحظة تتهي�أ بلهف‬ ‫ال لع�صارة الفكرة‪ ،‬وم�ستقب ً‬ ‫و�شوق لأن تكون حم ً‬ ‫ال لتحقيق الأمنية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫االتجــــاه الفــقـهي‪:‬‬ ‫االتجاهات الفقهــية‪:‬‬

‫هو قراءة للقول الفقهي الواحد يف �إطاره العام‪.‬‬ ‫هي خال�صة امل�س�ألة من حيث الأقوال‪� ،‬إما يف �سياقها الب�سيط‪ ،‬و�إما‬ ‫يف �سياقها املركب مع �أ�شباهها الأقارب �أو مع �أ�ضدادها الأجانب‪.‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬اجت��اه��ات الفقهاء يف �ألفاظ‬ ‫الأذان‪:‬‬ ‫احلنابلة واحلنفية‪� :‬أذان بالل (خم�س ع�شرة‬ ‫كلمة)‪.‬‬ ‫�أبو يو�سف‪ :‬ثالث ع�شرة كلمة (�أذان بالل �إال‬ ‫�أنه �أ�سقط التكبريتني الأوليني)‪.‬‬ ‫املالكية وال�شافعية‪� :‬أذان �أبي حمذورة برتجيع‬ ‫ال�شهادتني(‪.)1‬‬ ‫وه�ؤالء يف العدد على طريقتني‪:‬‬ ‫ال�شافعية‪ :‬ت�سع ع�شرة كلمة برتبيع التكبري يف‬ ‫�أوله والرتجيع‪.‬‬ ‫املالكية‪� :‬سبع ع�شرة كلمة‪ ،‬بتثية التكبري يف‬ ‫�أوله والرتجيع‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬اجتاهات الفقهاء يف الإقامة‪:‬‬ ‫املذاهب يف اجلملة على اجتاهني‪:‬‬ ‫االجت��اه الأول‪ :‬تثنية الإقامة ك��الأذان‪ ،‬وهذا‬ ‫مذهب احلنفية(‪.)2‬‬ ‫االجت����������اه ال������ث������اين‪� :‬إف��������راد الإق�����ام�����ة �إال‬ ‫"التكبري"(‪ ،)3‬وهذا مذهب اجلمهور‪ ،‬ثم هم‬ ‫بعد ذلك على طريقتني‪:‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الطريقة الأوىل‪ :‬الإف��راد مطلق ًا ‪ ،‬وهذا‬ ‫مذهب املالكية‪.‬‬ ‫ال��ط��ري��ق��ة ال��ث��ان��ي��ة‪ :‬الإف����راد �إال "قد قامت‬ ‫ال�صالة"‪ ،‬وهذا مذهب ال�شافعية واحلنابلة‪،‬‬ ‫واختاره ابن عبد الرب وابن حزم‪.‬‬ ‫ث��ال��ث�� ًا‪ :‬اجت��اه��ات الفقهاء يف الأذان‬ ‫بالنظر �إىل خالفهم يف "كل جملة"‬ ‫منه‪:‬‬ ‫التكبري (عدد التكبري يف �أول الأذان)‪:‬‬ ‫ذه��ب اجلمهور �إىل تربيع التكبري خالفاً‬

‫للمالكية الذين قالوا بالتثنية‪.‬‬ ‫الرتجيع (ترجيع ال�شهادتني)‪:‬‬ ‫ذه����ب امل��ال��ك��ي��ة وال�����ش��اف��ع��ي��ة �إىل ترجيع‬ ‫ال�شهادتني على م��ا يف �أذان �أب��ي حمذورة‬ ‫خالف ًا للحنفية واحلنابلة الذين �أخذوا ب�أذان‬ ‫بالل خم�س ع�شرة كلمة املجرد من الرتجيع‪.‬‬ ‫راب��ع�� ًا‪ :‬تف�صيل م��ذاه��ب الفقهاء‪ ،‬كل‬ ‫مذهب على حدة‪:‬‬ ‫احلنفية‪� :‬أذان بالل‪ ،‬والإقامة مثله بزيادة‬ ‫"قد قامت" مرتني‪.‬‬ ‫املالكية‪� :‬أذان �أبي حم��ذورة �سبع ع�شرة‬ ‫كلمة‪ ،‬والإق��ام��ة ع�شر كلمات ب���إف��راد لفظة‬ ‫الإقامة‪.‬‬ ‫ال�شافعية‪� :‬أذان �أبي حمذورة ت�سع ع�شرة‬ ‫كلمة‪ ،‬والإقامة �أحد ع�شر كلمة‪ ،‬بتثنية لفظة‬ ‫الإقامة‪.‬‬ ‫احلنابلة‪� :‬أذان بالل خم�س ع�شرة كلمة‪،‬‬ ‫والإقامة �أحد ع�شر كلمة‪ ،‬بتثنية لفظة الإقامة‪.‬‬ ‫�أذان الأم�صار‪:‬‬ ‫الأول‪� :‬أذان املدينة ملالك‪ :‬وهو تثنية التكبري‪،‬‬ ‫وترجيع ال�شهادتني‪.‬‬ ‫الثاين‪� :‬أذان مكة لل�شافعي‪ :‬وهو‪ :‬تربيع التكبري‬ ‫وترجيع ال�شهادتني‪.‬‬ ‫الثالث‪� :‬أذان الكوفة لأبي حنيفة‪ :‬وهو‪ :‬تربيع‬ ‫التكبري دون ترجيع ال�شهادتني‪.‬‬ ‫ال�صالة خري من النوم‪:‬‬ ‫ي��زاد يف ال�صبح بعد احليعلتني التثويب وهو‬ ‫"ال�صالة خري من النوم" مرتني عند اجلمهور‪،‬‬ ‫ومرة عند ابن وهب‪ ،‬وي�سقط عند �أبي حنيفة‪.‬‬

‫‪...........................................................‬‬ ‫�صوت من املرتني الأوليني‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الرتجيع‪� :‬إعادة ال�شهادتني مرتني ب�أعلى ٍ‬ ‫(‪ )2‬الإقامة عند احلنفية‪� :‬سبع ع�شرة كلمة بزيادة لفظ الإقامة مرتني‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ميكن �أال ي�ستثنى "التكبري" لأنه مفرد باعتبار �أنه كان مربع ًا ف�صار مثنى‪ ،‬فهو بالنظر �إىل‬ ‫مو�ضعه من الأذان "مفرد"‪ ،‬لكن بالنظر �إىل بقية �ألفاظ الأذان يبقى �أنه "مثنى"‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ما عدا "التكبري" كما �سبق‪.‬‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫‪5‬‬



‫ابن تيمية مجددا‬

‫كيف يفكر اآلخر!‬

‫في السجن‬

‫طبقات‬

‫دم�شق‪ :‬عاد ابن تيمية احلنبلي �إىل ال�سجن جمددا‪ ،‬لكن هذه املرة يف قلعة دم�شق‪،‬‬ ‫حيث دبروا عليه حيلة‪ ،‬فقد ظفروا له بجواب يتعلق مب�س�ألة �شد الرحال �إىل قبور‬ ‫الأنبياء وال�صاحلني‪ ،‬كان قد �أجاب به من نحو ع�شرين �سنة! ف�شنعوا عليه ب�سبب‬ ‫ذلك‪ ،‬وكربت الق�ضية‪ ،‬و�ألزموه من ذلك التنق�ص بالأنبياء‪ ،‬و�أفتى بذلك طائفة‬ ‫من �أهل الأهواء‪ ،‬وهم ثمانية ع�شر نف�سا‪ ،‬على ر�أ�سهم القا�ضي الإخناين املالكي‪،‬‬ ‫و�أفتى ق�ضاة م�صر الأربعة بحب�سه!!‬ ‫وكان ابن تيمية قد متكن يف دم�شق‪ ،‬وتلقى ق�سط ًا من الراحة بعد مع�سكرات‬ ‫مرهقة يف زنازين القاهرة والإ�سكندرية‪ ،‬والدعوى يف اجلميع واحدة‪ ،‬وهي‬ ‫ا�ستمراره يف �إطالق فتاواه التي ال تتفق واملعروف يف املذاهب الفقهية امل�شهورة‪،‬‬ ‫هذا بح�سب دعوى خ�صومه‪.‬‬ ‫ويرجع بع�ض املحللني واخلرباء �سبب اعتقاله املتكرر �إىل تخوف الطبقات العلمية‬ ‫يف دم�شق والقاهرة من تو�سع نفوذه‪ ،‬وحماولة ا�ستعداء الأمراء جتاهه‪ ،‬م�ستغلني‬ ‫�شغفه باللهج بذكر ابن تومرت‪ ،‬و�أن له‬ ‫�أطماع ًا يف الإمامة واخلالفة! كذا قالوا!‬ ‫ويف�سر �آخرون �أن مواقفه احلادة كان لها‬ ‫�أث ٌر �سلبي على بالط ال�سلطان‪ ،‬فلم يكن‬ ‫من رجال الدول‪.‬‬ ‫وقد متكن يف ال�شام‪ :‬حتى �صار يحلق‬ ‫الر�ؤو�س‪ ،‬ويعرك الآذان‪ ،‬ويقيم احلدود‪.‬‬ ‫�إىل �أن تكلم يف م�س�ألة احللف بالطالق‪:‬‬ ‫ف�أ�شار عليه بع�ض الق�ضاء برتك الإفتاء‬ ‫بها يف �سنة ‪718‬هـ‪ .‬فقبل �إ�شارته ثم ورد‬ ‫كتاب ال�سلطان بعد �أيام باملنع من الفتوى‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ثم عاد ال�شيخ �إىل الإفتاء بها وقال‪ :‬ال‬ ‫ي�سعني كتمان العلم‪.‬‬ ‫وقد متنى املتمني لو �أن ال�شيخ ا�ستمر على‬ ‫الأخذ ب�إ�شارة القا�ضي احلنبلي‪ ،‬برتك‬ ‫اجلهر بالإفتاء بها‪ ،‬فما امتحن ال�شيخ‬ ‫مبثل ما امتحن مب�س�ألة الطالق‪ ،‬وما دمر‬ ‫عليه �شيء كم�س�ألة الزيارة وال �شن عليه‬ ‫مثلها �إغارة‪ ،‬وقد انقلب متكنه بدم�شق‬ ‫�إىل اال�ستقرار يف قلعة دم�شق‪ ،‬وما خرج‬ ‫منها �إال على الآلة احلدباء‪ ،‬وقد اخرتمته‬ ‫منيته‪.‬‬ ‫وكما قد �أخذت هاتان امل�س�ألتان ق�سط ًا من‬ ‫عمره‪ ،‬فقد �أخذت �أي� ًضا حيز ًا كبريا من‬

‫م�سائله وفتاواه‪ ،‬حتى وقع يف ذلك تكرار‬ ‫كبري يف م�صنفاته‪ ،‬فلو �أنه �صرفه يف‬ ‫�أبواب �أخرى مللأها ابتكار ًا و�إبداع ًا‪.‬‬ ‫وابن تيمية رج ٌل من �أ�سرة علمية م�شهورة‬ ‫قدمت من حران بليل‪ ،‬ب�سبب غزو املغول‬ ‫يف ق�صة ت�شبه نكبة فل�سطني! حتى �ألقت‬ ‫�أطناب خيمتها يف دم�شق‪.‬‬ ‫وقد ارتا�ض على الرتداد �إىل م�صر طوعا‬ ‫�أحيانا ‪ ،‬و�أحيانا مقتادا!‬ ‫وهو فقري‪ ،‬وال له من املعلوم �إال �شيء‬ ‫قليل‪ ،‬يحبه العامة‪ ،‬ويلب�س لب�س �آحاد‬ ‫الفقهاء‪ ،‬ويقوم مب�صاحله �شقيقه �شرف‬ ‫الدين عبد اهلل‪ ،‬وال يطلب منهم غذاء‬ ‫وال ع�شاء يف غالب الوقت‪ ،‬وقد ي�أخذ‬ ‫من وقف احلنابلة‪َ ،‬‬ ‫و�ض َّيقَ عليه رزقه‬ ‫ُ‬ ‫بع�ض �أ�صحابه احلنابلة ب�سبب ج�سارته‬ ‫على خمالفة املذهب‪ ،‬وهو ال يقبل هذا‬ ‫االعرتا�ض!‬ ‫والحظ الذهبي �أنه مل يكن يذكر الدينار‬ ‫والدرهم‪ ،‬وتوقع �أنه ال يدور على ذهنه‬ ‫�أ�صال!!‬ ‫ً‬ ‫وكان فارغا من �شهوات امل�أكل واللبا�س‬ ‫واجلماع‪ ،‬فلم يتزوج ومل يت�سرى‪ ،‬وله‬ ‫ق�صة مع والدته يف القرع املر!‬ ‫وكان ال يقف على مناظرته �أحد‪� ،‬إال �صدر‬

‫المعتزلة!‬

‫تاريــــــــــــخ‪:‬‬

‫الدين ابن الوكيل‪ ،‬وقال له يوما‪ :‬يا �صدر‬ ‫الدين‪� ،‬أنا �أنقل يف مذهب ال�شافعي �أكرث‬ ‫منك!!‬ ‫وقد �شهد بديانته و�إن�صافه خ�صومه‪،‬‬ ‫ف�ألد �أعدائه ابن خملوف املالكي يقول‪ :‬ما‬ ‫ر�أينا �أتقى من ابن تيمية؛ مل نبق ممكنا‬ ‫يف ال�سعي فيه‪ ،‬وملا قدر علينا عفا عنا!‪.‬‬ ‫وكان يجيب على فتاوى البلدان‪ ،‬وقد‬ ‫ي�سمي ر�سائله ب�أ�سماء بلدان مر�سليها‪،‬‬ ‫فله احلموية‪ ،‬والوا�سطية‪ ،‬والتدمرية‪،‬‬ ‫واملراك�شية‪ ،‬والبعلبكية‪.‬‬ ‫وقد �شنع عليه تلميذه ال�صفدي �أنه �ضيع‬ ‫عمره يف الرد على الن�صارى والراف�ضة‬ ‫ومن عاند الدين �أو ناق�ضه‪ ،‬و�أنه لو‬ ‫ت�صدى ل�شرح البخاري �أو لتف�سري القر�آن‬ ‫العظيم لق َّلد �أعناق �أهل العلوم بدر كالمه‬ ‫النظيم‪.‬‬ ‫على �أن ابن تيمية نف�سه قد متنى يف‬ ‫�سجنه الأخري يف القلعة قبل �أن تخرتمه‬ ‫منيته‪ :‬لو �أنه ا�شتغل يف علم القر�آن ت�أمال‬ ‫وتف�سريا‪ .‬وكاالت �أنباء وتراجم‪.‬‬

‫حكى عبد اجلبار يف «طبقات املعتزلة‪:‬‬ ‫�أن ملك الهند بعث �إىل هارون الر�شيد‪:‬‬ ‫�أن �أر�سل �إيل من يناظر‪ ،‬لن�صري �إليكم‪� ،‬أو‬ ‫ت�صريوا �إلينا‪.‬‬ ‫ف�أر�سل �إليه باحل�سن بن زياد الل�ؤل�ؤي‪ ،‬فلما‬ ‫ح�صل يف جمل�س النظر‪� ،‬س�ألوه‪ ،‬ف�أجابهم‬ ‫بالأحاديث امل�سندة‪ ،‬وفقه �أبي حنيفة‬ ‫و�أ�صحابه‪ ،‬وبني �أن هذه امل�سائل من الكالم‬ ‫‪ ،‬والكالم بدعة و�أ�صحابنا ينكرونه ‪ .‬فقالوا‬ ‫‪ :‬ومن �أ�صحابك ؟ قال‪ :‬حممد بن احل�سن‬ ‫و�أبو يو�سف و�أبو حنيفة !!‬ ‫فلما و�صل اخلرب �إىل الر�شيد‪ ،‬قامت عليه‬ ‫القيامة‪ ،‬و�ضاق �صدره وقال‪ :‬لي�س لهذا‬ ‫الدين من ينا�ضل عنه ! قالوا ‪ :‬بلى يا �أمري‬ ‫امل�ؤمنني! وهم الذين نهيتهم عن اجلدال يف‬ ‫الدين وجماعة منهم يف احلب�س‪.‬‬ ‫فقال‪� :‬أ ح�ضروهم ! فلما ح�ضروا قال لهم‪:‬‬ ‫ما تقولون يف هذه امل�س�ألة ؟ فقال �صبي من‬ ‫بينهم ‪ :‬هذا ال�س�ؤال حمال‪...‬‬ ‫فقال الر�شيد ‪ :‬وجهوا بهذا ال�صبي �إىل‬ ‫ال�سند حتى يناظرهم !‬ ‫فقالوا‪� :‬إنه ال ي�ؤمن �أن ي�س�ألوه عن غري هذا‬ ‫فيجب �أن توجه �إليهم عامل ًا يفي باملناظرة‬ ‫يف كل العلوم ‪.‬‬ ‫ثم �أر�سل �إليهم بثمامة بن �أ�شر�س متك ِّلما‬ ‫نحرير ًا‪� ،‬صاحب نظر وجدل‪.‬‬

‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫‪7‬‬


‫الفقيه الشاب الفدائي!!‬

‫• هو‪� :‬إبراهيم بن يزيد بن �شريك‪� ،‬أبو �أ�سماء التيمي تيم‬ ‫الرباب‪ .‬الإمام‪ ،‬القدوة‪ ،‬الفقيه‪ ،‬عابد الكوفة‪ .‬روى عن عمر‪،‬‬ ‫وعائ�شة‪ ،‬و�أبي ذر‪ ،‬والكبار ر�ضي اهلل عنهم‪ .‬روى عنه‪ :‬احلكم‪،‬‬ ‫و�إبراهيم النخعي‪ ،‬والأعم�ش‪ ،‬وحديثه يف الدواوين ال�ستة‪.‬‬ ‫• قنوته هلل‪:‬‬ ‫كان �شابا‪ ،‬قانتا هلل‪ ،‬عاملا‪ ،‬كبري القدر‪ ،‬واعظا‪ ،‬كان �إذا �سجد‪ ،‬ك�أنه‬ ‫جذم حائط ينزل على ظهره الع�صافري‪.‬‬ ‫• من زهده وتوا�ضعه‪:‬‬ ‫وقال �إبراهيم التيمي‪ :‬رمبا �أتى علي �شهر ال �أطعم طعاما‪ ،‬وال �أ�شرب‬ ‫�شرابا‪ ،‬ال ي�سمعن هذا منك �أحد‪.‬‬ ‫وقال العوام بن حو�شب‪ :‬ما ر�أيتُ �إبراهيم التيمي رافعا ب�صره �إىل‬ ‫ال�سماء قط(‪.)1‬‬ ‫• من �أقواله‪:‬‬ ‫قال‪ :‬كم بينكم وبني القوم! �أقبلت عليهم الدنيا‪ ،‬فهربوا‪ ،‬و�أدبرت‬ ‫عنكم‪ ،‬فاتبعتموها‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬ما عر�ضت قويل على عملي �إال خفت �أن �أكون مكذبا‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬إن الرجل ليظلمني‪ ،‬ف�أرحمه‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬إذا ر�أيت الرجل يتهاون يف التكبرية الأوىل فاغ�سل يدك‬ ‫منه‪.‬‬ ‫• مقتـــــــــــــله‪:‬‬ ‫طلب احلجاج �إبراهيم النخعي‪ ،‬فجاء الر�سول‪ ،‬فقال‪� :‬أريد �إبراهيم‪.‬‬ ‫فقال �إبراهيم التيمي‪� :‬أنا �إبراهيم‪ .‬ومل ي�ستحل �أن يدله على النخعي‪،‬‬ ‫ف�أمر بحب�سه يف ال َّدميا�س ‪� -‬سجن للحجاج ابن يو�سف الثقفي‪،-‬‬ ‫ومل يكن لهم ظل من ال�شم�س‪ ،‬وال ِكنٌّ من الربد‪ ،‬وكان كل اثنني يف‬ ‫�سل�سلة‪ ،‬فتغري �إبراهيم‪ ،‬فعادته �أمه‪ ،‬فلم تعرفه‪ ،‬حتى كلمها‪ ،‬فمات‪.‬‬ ‫فر�أى احلجاج يف نومه قائال يقول‪ :‬مات يف البلد الليلة رجل من �أهل‬ ‫اجلنة‪ ،‬ف�س�أل‪ ،‬فقالوا‪ :‬مات يف ال�سجن �إبراهيم التيمي‪ ،‬فقال‪ :‬حل ٌم!‬ ‫نزغة من نزغات ال�شيطان! و�أمر به ف�ألقي على الكنا�سة‬ ‫وقيل‪ :‬بل مات يف حب�سه �سنة ‪72‬هـ‪ .‬ومل يبلغ �أربعني �سنة‪.‬‬ ‫•املراجــــــــــــع‪:‬‬ ‫تهذيب الكمال (‪� ،)232/2‬سري �أعالم النبالء (‪.)62-60/5‬‬

‫‪-------------------------‬‬‫(‪ )1‬هذا �أمر م�شهور عند ال�صوفية من الكرامات‪ ،‬يق�صدون منها �أن ال�شخ�ص متوا�ضع‬ ‫وي�ستحيي من اهلل ‪ ....‬الخ وهي خط�أ؛ لأنها خمالفة للأحاديث ال�صحيحة يف نظر النبي‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم لل�سماء يف موا�ضع متعددة‪ ،‬ثم �إنها خمالفة للآيات التي ت�أمر‬ ‫بالتفكر يف �آيات ال�سماء‪.‬‬

‫ ‬

‫‪8‬‬

‫جمــلة ‬

‫" املحرر الأ�صويل"‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫دعوة عامة حل�ضور االحتفال الكبري باكتمال مو�سوعة‬ ‫"فتـــح البــــاري"‬ ‫ل�شهاب الدين �أحمد بن علي بن حجر الع�سقالين‪،‬‬ ‫وذلك بح�ضور �أعيان العلماء‪ ،‬علم ًا �أن موعد احل�ضور يف‬ ‫القرن التا�سع‪ ،‬فمن فاته احل�ضور فثمة زفة �أخرى لـ‬ ‫تــــاج العــــروس‬ ‫يف بلدة زبيد الواقعة يف تهامة اليمن‪ ،‬التفا�صيل يف بطن‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫كتب للبيع (على وشك‬ ‫االنقراض) من وراقين معتمدين‪:‬‬

‫• �شرح الرتمذي البن رجب‪ 5 :‬دراهم‪.‬‬ ‫• جميع م�سودات ابن دقيق العيد يف مكتبات‬ ‫قو�ص‪ 10 :‬دراهم‪.‬‬ ‫• الإي�صال �أكرب كتب ابن حزم يف ع�شرين‬ ‫جملدا‪ ،‬ن�سخة �أندل�سية‪ 7 :‬دراهم‪.‬‬

‫باب ما جاء يف تعقيد "اللفظ"‪ ،‬و"الإجهاز" على املعنى‬

‫عملية جراحية‪ :‬يف ال�ساعة اخلام�سة متام ًا بتوقيت عرقوب‪ ،‬بث حي ومبا�شر لعملية‬ ‫قي�صرية يف ا�ستخراج املعنى من بطن ال�شاعر‪ ...‬لكن تبني فيما بعد �أن احلمل كاذب!!‬ ‫و�أن ال�شاعر نف�سه قد تورط يف تف�سري �أبياته!! فا�ستعا�ض عن �شق بطنه ببلع ريقه!!‬ ‫و"ليت �شعري ما هذا الأمنوذج؟!‬ ‫الذي ال هو لفظة عربية مِن اللغة التي نزل بها القر�آن‪ ...‬وال لفظة �شرعية‪...‬فعلى‬ ‫الأمنوذج العفاء‪ ،‬و�صفع القفاء‪� ،"...‬إنها "و�ساو�س لو قالها �صبي يف �أول فهمه ليئ�س من‬ ‫يفهمه قائ ُله فكيف �سامعه! وحق قائله �سكنى املار�ستان (دار‬ ‫فالحه!!"؛ فهو "كالم ال ُ‬ ‫املَ ْر َ�ضى)‪ ، ،‬ومعاناة دماغه!‪ .".‬املحلى (‪.)499 ،395/8 ،234–231/4‬‬


‫لعل من أكبر أمنيات المبدع في أي مجال كان ابداعه‪-‬باإلضافة إلخراج أعمال رائعة تلفت‬ ‫األنظار إليها‪ ،‬وتضفي جديدا في ذلك الحقل‪-‬هو وجود تالميذ يتبنون أفكاره ويسيرون‬ ‫على دربه‪ ،‬ويشكلون امتدادا له‪ ،‬وتكون له اليد الطولى في صنعهم ألن وجود التالميذ‬ ‫الذين يتبنون أفكار معلمهم‪ ،‬ويعملون على نشرها هم الذين يمنحونه المكانة واالنتشار‬ ‫والريادة‪ ،‬ولذلك نعى الشافعي على الليث بن سعد بأنه كان أفقه من مالك ولكنه لم‬ ‫يحظ بتالميذ ينشرون علمه كمالك الذي رزق بتالميذ كبار حملوا علمه‪ ،‬وبثوه في كل مكان‬ ‫حلوا فيه مشكلين بذلك المدرسة الفقهية العظيمة التي تنسب لإلمام مالك‬

‫قد مير على املبدع خالل م�سريته االبداعية والتعليمية‬ ‫تالميذ �أذكياء نابهني معجبني به م�ؤمنني ب�أفكاره و�إبداعاته‪،‬‬ ‫فريى فيهم الأبناء الفكريني‪ ،‬والأمل املن�شود‪ ،‬فاملرء ال يختار‬ ‫�أبنائه ال�صلبيني‪ ،‬وكثريا ما يكونون على خالف ما يتمنى‪،‬‬ ‫لكنه ي�ستطيع يف الغالب اختيار �أبناءه الفكريني‪ ،‬ويكون يف‬ ‫غاية ال�سعادة مبثل هذا‪ ،‬فيتبنى التلميذ تبنيا فكريا كامال‪،‬‬ ‫ومينحه خال�صة �أفكاره وجتاربه التي تخت�صر له طريق‬ ‫الإبداع‪ ،‬فاملبدع يف �أي جمال يكت�سب خالل خربته الطويلة‬ ‫مفاتيح وطرق ذلك التخ�ص�ص‪ ،‬ورمبا ظن بها على الكثريين‬ ‫لكنه يقدمها لذلك التلميذ على طبق من ذهب‪ ،‬فيخت�صر‬ ‫عليه كثريا من املعاناة التي القاها هو �أثناء حت�صيله‪ ،‬وي�أخذ‬ ‫يف ت�شجيعه و�شد �أزره وتعهده ورعايته‪.‬‬ ‫ويف املقابل ي�سعد التلميذ بلقيا مثل هذا الأ�ستاذ يف حلظات‬ ‫�أ�شد ما يكون حاجة ملن يكون له مر�شدا ومعينا‪ ،‬وي�أخذ بيده‬ ‫لريتقي به‪ ،‬ويكون �أكرث �سعادة لو كان هناك �إعجاب �سابق‬ ‫منه لهذا الأ�ستاذ ورغبة بالتتلمذ على يده‪ ،‬والت�شرف بلقياه‪،‬‬ ‫فطبيعي �أن يتفانى يف تلقي �أفكار الأ�ستاذ والإعجاب بها‪،‬‬

‫والدفاع عنها‪ ،‬ورمبا و�صل به احلال �أن تذوب �شخ�صيته يف‬ ‫�شخ�صية الأ�ستاذ‪ ،‬ويزداد تعلقه به وب�أفكاره‪ ،‬خا�صة حينما‬ ‫يرى تقدمي الأ�ستاذ له على غريه‪ ،‬وثناءه الدائم عليه‪،‬‬ ‫وت�شجيعه امل�ستمر له‪ ،‬وفتح �آفاق له مل يكن ي�ستطع �أن‬ ‫ي�صلها لوحده �إال ب�شق الأنف�س‪ ،‬ويجال�س معه ال�شخ�صيات‬ ‫التي ال ي�ستطيع �أن يجال�سها لوحده‪ ،‬حتى ابداعاته التي ال‬ ‫جتد طريقها للن�شر لكونه مازال جمهوال‪ ،‬تن�شر عن طريق‬ ‫�أ�ستاذه‪ ،‬والتلميذ مغتبط بكل هذه الأمور املجتمعة التي‬ ‫�أهداها له الأ�ستاذ‪ ،‬ولكن هذا ال�صغري يكرب وي�شب عن الطوق‪،‬‬ ‫كالطفل ال�صغري الغر املدلل الذي ال ي�ستطيع التعامل مع‬ ‫احلياة اال من نافذة والديه‪ ،‬ولكنه يكرب تدريجيا مع الوقت‬ ‫والوالدان ال ي�شعران بذلك �إال بعد �صدام اال�ستقاللية عنهما‬ ‫وحماولة بناء ال�شخ�صية امل�ستقلة والتعرف على العامل من‬ ‫غري طريقهما‪ ،‬وهذا ما يح�صل متاما مع التلميذ الذي يكرب‬ ‫ويكرب وي�صل �إىل مراحل متقدمة قد يفوق فيها �أ�ستاذه‪،‬‬ ‫والأ�ستاذ مازال ينظر �إليه على �أنه ذلك التلميذ ال�صغري‬ ‫الذي يوجهه ويفتح الآفاق �أمامه‪ ،‬ثم يفاج�أ وت�أخذه الده�شة‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫‪9‬‬


‫اذا ر�أى من تلميذه ا�ستقاللية و�شخ�صية ابداعية منفردة‬ ‫عنه‪ ،‬ورمبا متيزت على �إبداعاته هو‪ ،‬وقد تكون له �آراء حتى‬ ‫يف نتاج �أ�ستاذه‪ ،‬وهنا املحك‪ ،‬ومن هنا يبد�أ االنف�صال‪ ،‬ورمبا‬ ‫القطيعة؛ لأنه يف ر�أي الأ�ستاذ يعترب متردا وعقوقا‪ ،‬والأنكى‬ ‫من ذلك �أن بع�ض �إبداعات الأ�ستاذ التي لقنها للتلميذ رمبا‬ ‫ن�سبت للتلميذ‪ ،‬فنال بها احلظوة دون �أ�ستاذه‪ ،‬وحينما �ألف‬ ‫حجة الإ�سالم الغزايل كتاب ( املنخول يف �أ�صول الفقه)‪،‬‬ ‫وقد اعتمد اعتمادا كبريا على �أفكار �أ�ستاذه �إمام احلرمني‬ ‫اجلويني قال له اجلويني‪ :‬قتلتني و�أنا حي! فاجلويني يعرف‬ ‫ن�صاعة �أ�سلوب الغزايل وبراعته يف الت�صنيف‪ ،‬ولذلك �سوف‬ ‫تنت�شر م�صنفاته‪ ،‬وتغطي على م�صنفات �أ�ستاذه‪ ،‬وقد �أح�س‬ ‫بهذا حينما ر�أى املنخول‪ ،‬وقد ا�شتهرت م�صنفات الغزايل‪،‬‬ ‫ونال مكانة كبرية مل ينلها �أ�ستاذه اجلويني على الرغم من‬ ‫�أن كثريا من �إبداعاته يف الفقه و�أ�صوله وعلم الكالم يرجع‬ ‫الف�ضل فيها له‪ ،‬ففي الفقه مثال �ألف اجلويني نهاية املطلب‬ ‫يف دراية املذهب‪ ،‬ف�أتى الغزايل واخت�صر الكتاب يف الب�سيط‪،‬‬ ‫ثم اخت�صر الب�سيط يف الو�سيط‪ ،‬واخت�صر الو�سيط يف الوجيز‪،‬‬ ‫ف�أكب ال�شافعية على الو�سيط والوجيز در�سا وحفظا و�شرحا‬ ‫واخت�صارا �أكرث مما �أكبوا على كتاب اجلويني‪ ،‬ومن طريف ما‬ ‫يروى ان تلميذا اخت�صر م�صنفات �أ�ستاذه‪ ،‬فلما ر�أى الأ�ستاذ‬ ‫براعته يف االخت�صار عرف �أن كتب التلميذ �ستطغى على كتبه‬ ‫مع �أن الأفكار منه فقال‪ :‬برت كتبي برت اهلل عمره فمات‬ ‫التلميذ يف �شبابه‪.‬‬ ‫وقد ي�ستخدم بع�ض الأ�ساتذة كافة الو�سائل لإبقاء التلميذ‬ ‫جمرد �صدى له‪ ،‬ومرتجما لأفكاره‪ ،‬ون�شرها بني النا�س بلغة‬ ‫قد يعجز عنها الأ�ستاذ �أو ال يتفرغ لها على �أن تن�سب للأ�ستاذ‬ ‫ال للتلميذ‪ ،‬ورمبا �أوهمه �أنه مازال يف بداية الطريق‪ ،‬وعليه‬ ‫�أن ال يغرت ب�إقبال النا�س على �إبداعاته‪ ،‬و�أن عليه مزيدا من‬ ‫الدربة والتعلم‪ ،‬والوقت مازال مبكرا بالن�سبة �إليه حتى ال‬ ‫يحرتق �سريعا‪.‬‬

‫الأ�ستاذ‪ ،‬ويقت�صر دوره على ن�شرها‪ ،‬كما �أنه قد يفاج�أ من‬ ‫الآخرين �أنهم قد ال يعرتفون به �إال كناقل لأفكار �أ�ستاذه‪،‬‬ ‫وهو املرجع فيها‪ ،‬ولي�س له مكانة عندهم يجاوزها‪ ،‬ف�إذا ح�صل‬ ‫نقا�ش يف م�س�ألة ما مل ي�س�ألوه عن ر�أيه اخلا�ص‪ ،‬وك�أنه ال ر�أي‬ ‫له‪� ،‬إمنا ُي�س�أل عن ر�أي �أ�ستاذه‪ ،‬ولو عر�ض ر�أيه وعرفوا �أنه‬ ‫ر�أيه ما قبلوه منه‪ ،‬لأنهم �إمنا �أقبلوا عليه لأنه فقط تلميذ‬ ‫فالن‪ ،‬ومرتجم �أفكاره‪ ،‬ويحكي �أني�س من�صور يف كتابه (يف‬ ‫�صالون العقاد كانت لنا �أيام)‪ ،‬وهو تلميذ للعقاد �أنه خل�ص‬ ‫ذات مرة كتابا للعقاد ب�أ�سلوبه ال�سهل ال�سل�س‪ ،‬ومعروف �أن‬ ‫�أ�سلوب العقاد فيه �صعوبة‪ ،‬وبعدها طلب منه توفيق احلكيم‬ ‫�أن يب�سط م�ؤلفات العقاد‪ ،‬يقول‪ :‬وكان كالم الأ�ستاذ احلكيم‬ ‫مثل حجر �سقط فوق ر�أ�سي‪ :‬ما الذي يق�صده احلكيم �أو‬ ‫العقاد �أو �أي �إن�سان؟ هل معنى ذلك �أن �أكون �شارحا للعقاد‪� ،‬أن‬ ‫�أكون داعية للعقاد‪� ،‬أن �أعي�ش عمري على كتب العقاد‪� ،‬آخذا من‬ ‫عمري و�أ�ضيف �إىل عمره؟! وي�ضيف‪ :‬ولكن الذي �أح�س�ست‬ ‫به فورا‪ :‬هو خطورة �أن �أكون على هام�ش العقاد �أو �أي �أحد‪،‬‬ ‫وهنا يقع التلميذ يف �صراع ومعاناة كبريين‪ ،‬كيف ي�ستطيع‬ ‫التخل�ص من و�صاية الأ�ستاذ مع بقاء الود واملعروف بينهما‪،‬‬ ‫مع العلم �أن قيد الو�صاية هو �أقوى و�أعتى القيود الب�شرية‪،‬‬ ‫وغالبا ما يك�سر وال يحل‪ ،‬واجلانب الأكرب منه نف�سي‪ ،‬فبع�ض‬ ‫التالميذ قد ال ي�ستطيع الفطام عن التلمذة ب�سهولة‪ ،‬ورمبا‬ ‫�أدى الفطام لإح�سا�سه بالوحدة وال�ضعف بعيدا عن توجيهات‬ ‫�أ�ستاذه ورعايته وت�شجيعه‪ ،‬ويخ�شى يف �أن يخ�سر �أكرث مما‬ ‫يك�سب‪ ،‬لكنه يف نف�س الوقت ال يريد �أن ي�ضيع عمره‪� ،‬صحيح‬ ‫�أن البع�ض قد �صرب يف حياة �أ�ستاذه‪ ،‬وا�ستقل بعد موته‪ ،‬ولكن‬ ‫غريه مل يتحمل‪ ،‬فك�سر القيد‪ ،‬وح�صلت القطيعة النهائية‪،‬‬ ‫ورمبا حل العداء امل�ستمر‪ ،‬وتبادل التهم بني الأ�ستاذ والتلميذ‬ ‫حمل املحبة والإعجاب والثناء‪ ،‬فالأ�ستاذ يف كل منا�سبة ال‬ ‫يفرت من تكرار ف�ضائله على التلميذ‪ ،‬و�أنه لواله ملا و�صل‬ ‫التلميذ �إىل ما و�صل �إليه‬

‫والتلميذ يحكي با�ستمرار عن ا�ستبداد هذا الأ�ستاذ‬ ‫�أما التلميذ فبعدما يرى من نف�سه �أنه غادر مقعد التلمذة‪،‬‬ ‫والبد �أن يكون لنف�سه �شخ�صية م�ستقلة و�إبداعا متميزا‪ ،‬وغطر�سته وممار�سته للأ�ستاذية بطريقة ال حتتمل‪ ،‬فهل‬ ‫يفاج�أ ب�أ�ستاذه الذي يرغب يف بقائه يف مقاعد التلمذة‪ ،‬فال يتنبه بع�ض الأ�ساتذة لقيد الو�صاية ويحله قبل �أن يك�سر؟‪.‬‬ ‫يتجاوزها وعليه �أن يبقى ذلك الطالب الذي يتلقى �أفكار‬ ‫‪ 10‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫توطئـــة‪:‬‬ ‫علم �أ�صول الفقه هو وا�سطة عقد علوم �أهل الإ�سالم؛ وهو من جملة املبتكرات العلمية‬ ‫التي تعتز بها الأمة املحمدية؛ �إذ مثل والدة مبكرة للتنظيم املعريف من حيث اال�ستخراج‬ ‫واال�ستعمال والتمحي�ص واالحتكاك‪ ،‬حتى دعا ذلك امل�ست�شرقني – يف حلظة انفعال‬ ‫قهري‪� -‬إىل �إر�سال الطعنات خبط ع�شواء يف م�صداقية تاريخ ابتداعه؛ �إذ كان بني �أوج‬ ‫ازدهاره عند علماء امل�سلمني وبني تاريخ ن�ش�أته عند فال�سفة الغرب ومفكريهم فرتات‬ ‫مديدة من القرون تنقر�ض فيها �أعناق الإبل!‪.‬‬ ‫ويف هذه الزاوية‪� :‬سيكون العمل على �إبراز �أهم النتائج واخلال�صات التي �أن�ضجها العقل‬ ‫الأ�صويل يف ما�ضيه املزدهر‪� ،‬أو تلك التي يطمح العقل املعا�صر �أن يحجز مقعده يف ركاب‬ ‫ال�سائرين على دروب املبتكرات؛ فال افتيات على الأوائل‪ ،‬و�إمنا التحا ٌم بهم يف املنهج ويف‬ ‫الأداة‪ ،‬ويف الطريقة‪ ،‬ثم القفز عالياً على حواجز التقليد والتبعية والتكرير‪� ،‬إىل حيث‬ ‫التجديد واال�ستقالل والتحرير‪.‬‬

‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪11‬‬


‫خ�ل�اص���ة م��ب��اح��ث ال���ع���رف ل��دى‬ ‫األصوليين والفقهاء‬ ‫العادة‪ :‬غلبة معنى من املعاين على جميع البالد �أو‬ ‫بع�ضها(‪.)1‬‬ ‫للعرف سلطان‪ :‬حتى قالوا عنه �إنه الطبيعة الثانية‪،‬‬ ‫�أي ك�أنه من جن�س الأمور التي ُج ِب َل عليها الإن�سان‪ ،‬ولذا فنزع‬ ‫النا�س عنه حرج عظيم(‪.)2‬‬

‫م��ن األهمية بمكان اإلش���ارة إل��ى أن‬ ‫الكالم في العرف يقع في موطنين‪:‬‬

‫الأول‪ :‬موطنٌ فيه �إجماعات متحققة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الثاين‪ :‬موطنٌ فيه نزاعات ثائرة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ووقع يف اعتبار هذين املوطنني‪ :‬خل ٌل من حيث ا�ست�صحاب‬ ‫�أح��د املوطنني �إىل املوطن الآخ��ر‪ ،‬فقد اقت�صر نظ ُر جماعة‬ ‫على الإجماعات املتحققة‪ ،‬فتوهموا �أنها كل م�سائل العرف‪،‬‬ ‫فنفوا اخل�لاف يف حجية العرف وم�سائله‪ ،‬واقت�صر �آخرون‬ ‫على مواطن النزاع‪ ،‬فتوهموا �أن النزاع حا�ص ٌل يف كل م�سائل‬ ‫العرف‪.‬‬ ‫و�أ�شار القرايف يف �شرح تنقيح الف�صول‪� :‬إىل ما ُن ِق َل عن‬ ‫املذهب املالكي �أن من خوا�صه اعتبار العوائد وامل�صلحة املر�سلة‬ ‫و�سد الذرائع‪ ،‬فتعقبه‪ ،‬وبني �أن الأمر لي�س كذلك‪ ،‬و�أن العرف‬ ‫م�شرتك بني املذاهب‪ ،‬ومن ا�ستقر�أها وجدهم ي�صرحون بذلك‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫ووافقه على ذلك‪ :‬الطويف وا�ست�شهد عليه مب�سائل من فقه‬ ‫احلنابلة(‪.)3‬‬ ‫وفي هذين النقلين عن هذين اإلمامين‬ ‫إشارة إلى طائفتين‪:‬‬

‫الأوىل‪ :‬اقت�صرت على موطن ال��ن��زاع‪ ،‬فاعتربت �أن حجية‬ ‫العرف والعوائد من خوا�ص املذهب املالكي‪ ،‬وه���ؤالء هم من‬ ‫تعقبهم القرايف‪.‬‬ ‫الثانية‪ :‬اقت�صرت على موطن الإج��م��اع‪ ،‬فنفت اخل�لاف يف‬ ‫امل�س�ألة‪ ،‬وعلى هذا �سار القرايف والطويف‪ ،‬وجرى على �إثرهما‬ ‫‪................................................‬‬ ‫(‪ )1‬هذا التعريف َن َظ َر للعامل املكاين‪ ،‬و�أهمل اجلانب املهني‪ ،‬فقد تكون‬ ‫العادة عند �أ�صحاب مهنة معينة بغ�ض النظر عن املكان �أو الزمان‪ ،‬ثم �إن‬ ‫العرف قد ال يكون معنى بل يكون ت�صرفا‪" .‬املحرر الأ�صويل"‪.‬‬ ‫( ‪ )2‬العرف والعادة لأبي �سنة �ص‪.16‬‬ ‫(‪� ) 3‬شرح تنقيح الف�صول للقرايف ����ص‪� ،448‬شرح خمت�صر الرو�ضة‬ ‫(‪.)212/3‬‬ ‫‪ 12‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫�أك ُرث الباحثني يف امل�س�ألة‪.‬‬ ‫واحلق‪� :‬أن الإجماع �إمنا هو يف موطن‪ ،‬و�أن النزاع يف موطن‪،‬‬ ‫وال ي�صح يف العرف �إطالق الإجماع‪ ،‬وال �إطالق النزاع‪.‬‬

‫ال يشك الدارس لفروع المذاهب الفقهية أن‬ ‫هناك بونًا شاسعًا بينهم في مقدر األخذ‬ ‫بالعرف‪ ،‬وأنهم على اتجاهين كبيرين‪:‬‬

‫االجتاه الأول‪ :‬ميثله احلنفية واملالكية‪ ،‬وه�ؤالء و�سعوا دائرة‬ ‫االحتجاج بالعرف‪.‬‬ ‫االجت��اه الثانية‪ :‬ميثله ال�شافعية واحلنابلة والظاهرية‪،‬‬ ‫وه�ؤالء اقت�صروا على موطن االجماع منه‪.‬‬ ‫محل االتفاق في استعمال العرف يقع‬ ‫في موضعين‪:‬‬

‫املو�ضع الأول‪ :‬العرف القويل‪:‬‬ ‫واملق�صود به‪ :‬الأخذ باحلقيقة العرفية‪ ،‬وتقدميها على احلقيقة‬ ‫اللغوية‪ ،‬ب�سبب هجران املعنى الأ�صلي‪ ،‬ونقلها �إىل معنى �آخر‬ ‫بوا�سطة اال�ستعمال العريف املتكرر(‪.)4‬‬ ‫وي�شرتط فيه‪� :‬أن يكون العرف مقارن ًا �أو �سابق ًا لنزول الوحي‪،‬‬ ‫مثل �إط�لاق الدابة على ذوات الأرب��ع‪ ،‬و�إط�لاق الدرهم على‬ ‫النقد‪ ،‬و�إطالق املر�أة على احلرة‪.‬‬ ‫وي�ستفاد من هذا العرف‪ :‬يف فهم الن�صو�ص‪ ،‬من خالل درا�سة‬ ‫متعمقة لعرف ع�صر التنزيل‪.‬‬ ‫قا�ض على‬ ‫وه���و معتد ب��ه ب��الإج��م��اع‪ :‬فالعرف اال�ستعمايل ٍ‬ ‫احلقيقة اللغوية بال خالف �أو تردد( ‪.)5‬‬ ‫وجعله ال�شاطبي‪� :‬شرط ًا ملن �أراد اخلو�ض يف علم القر�آن‬ ‫وال�سنة‪ ،‬فال بد من معرفة عادات العرب يف �أفعالها و�أقوالها‬ ‫وجماري عاداتها حالة التنزيل من عند اهلل‪ ،‬والبيان من ر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم؛ لأن اجلهل بها موق ٌع يف الإ�شكاالت‬ ‫التي يتعذر اخلروج منها �إال بهذه املعرفة‪.‬‬ ‫املو�ضع الثاين‪ :‬حتقيق مناط احلكم‪:‬‬ ‫فالقاعدة‪� :‬أن كل ما ورد به ال�شرع مطلقا‪ ،‬وال �ضابط له فيه‪،‬‬ ‫وال يف اللغة يرجع فيه �إىل العرف‪.‬‬

‫‪................................................‬‬ ‫(‪ )4‬ف�إن مل تهجر احلقيقة‪ ،‬و�إمنا تكرر ا�ستعمال اللفظ يف غري مدلوله جمازا‪،‬‬ ‫كالأ�سد يف ال�شجاع؛ فلي�س بعرف ق��ويل‪ ،‬بل هو جماز م�شهور فقط‪ .‬العرف‬ ‫والعادة لأبي �سنة �ص‪.11‬‬ ‫(‪ ) 5‬العرف والعادة �ص‪.18‬‬


‫وقد يختلفون يف‪:‬‬ ‫‪ -1‬اعتباره يف �أعيان امل�سائل �أو يف عدم اعتباره‪.‬‬ ‫‪� -2‬أو يف �ضابط العرف ومداه‪.‬‬ ‫ومن �أمثلته‪ :‬اعتبار القب�ض واحلرز وما يدل على الر�ضا‪ ،‬وما‬ ‫ينقطع به خيار املجل�س عند من يقول به‪.‬‬ ‫و�أمثلته وافرة يف جميع املذاهب‪.‬‬ ‫وم��ن �أف��رع��ه‪� :‬أن ال��ع��رف ي��ن��زل منزلة النطق يف الأم��ر‬ ‫املتعارف(‪.)1‬‬ ‫�أمثلته‪ :‬فيما يجري يف العقود والأميان وغري ذلك من �إهمال‬ ‫عرف م�ستقر‪ ،‬فيجرى جمرى النطق به‪ ،‬فلو‬ ‫التن�صي�ص على ٍ‬ ‫جرى ٌ‬ ‫عرف ب�أن على البائع �أن يحمل العني املبيعة �إىل منزل‬ ‫امل�شرتي مل ي�شرتط التن�صي�ص عليه‪ ،‬ويقام العرف مقام‬ ‫النطق به‪ ،‬ولو جرى عرف �أن الأمي��ان تقع على الطالق ف�إنه‬ ‫يعترب كذلك‪.‬‬ ‫واخلال�صة‪� :‬أن العرف يعترب يف فهم الن�صو�ص‪ ،‬وه��و ما‬ ‫ي�سمى باحلقيقة العرفية‪ ،‬ويعترب يف ما كان مدركه العوائد‬ ‫كتحقيق مناط الن�صو�ص املطلقة‪� ،‬أو �إج��راء العرف جمرى‬ ‫النطق يف الأمر املتعارف‪.‬‬ ‫محل النزاع في استعمال العرف‪:‬‬

‫يقع يف ثالثة موا�ضع‪:‬‬ ‫املو�ضع الأول‪ :‬اال�ستثناء من القيا�س‪:‬‬ ‫َ‬ ‫العرف يف اال�ستثناء من القيا�س‪ ،‬وهذا‬ ‫يعترب احلنفي ُة واملالكي ُة‬ ‫م�شهور عنهم‪ ،‬ومن�صو�ص‪ ،‬والتمثيل عليه يعز عن احل�صر‪،‬‬ ‫ويذكرونه يف قواعدهم ويف فروعهم‪ ،‬وه��ذا ما ال تكاد جتده‬ ‫عند غريهم‪.‬‬ ‫وبه ندرك‪ :‬عدم دقة نقل الإجماع يف العرف؛ لأن هذا املوطن‬ ‫ٌ‬ ‫خالف كما ترى‪� ،‬أما غريه‬ ‫هو م�سقط الأنظار يف امل�س�ألة‪ ،‬وفيه‬ ‫فهو لي�س من مثارات الإ�شكال‪ ،‬فجميعهم على �أن الأحكام التي‬ ‫مدركها العوائد تتغري بتغري العوائد‪ ،‬وقد بني القرايف �أن هذا‬ ‫لي�س جتديدا لالجتهاد من املقلدين حتى ي�شرتط فيه �أهلية‪.‬‬ ‫ول��ذا فاملفرت�ض‪� :‬أن يفرز ذل��ك يف عمليات حترير حمل‬ ‫النزاع‪.‬‬ ‫ومن �أمثلة اعتبار العرف يف اال�ستثناء من القيا�س‪:‬‬

‫‪ -1‬ا�ست�صناع الأواين واخلفاف‪.‬‬ ‫‪ -2‬ودخول احلمام من غري تعيني زمن وال �أجرة‪.‬‬ ‫‪ -3‬جواز بيع دور مكة‪.‬‬ ‫‪� -4‬صحة وقف املنقوالت‪.‬‬ ‫‪ -5‬جواز �أخذ الأجرة على تعليم القر�آن‪.‬‬ ‫‪ -6‬ا�ستثناء املر�أة ال�شريفة من عموم ق ـ ـ ـ ـ ــوله تعـ ــاىل‪:‬‬ ‫}والوالدات ير�ضعن �أوالدهن حولني كاملني{‪.‬‬ ‫اخلالف بني االجتاه الأول الذي ميثله احلنفية واملالكية يف‬ ‫اعتبار العرف يف اال�ستثناء من القيا�س‪ ،‬وبني االجتاه الثاين‬ ‫ال��ذي ميثله ال�شافعية واحلنابلة والظاهرية يف عدم اعتبار‬ ‫العرف يف القيا�س‪ ،‬ميكن حت�صيله بي�سر من خالل النظر �إىل‬ ‫�أمرين‪:‬‬ ‫القواعد الفقهية‪:‬‬

‫فالأولون ين�صون على‪:‬‬ ‫ثابت بدليل �شرعي"‪.‬‬ ‫‪� .1‬أن "الثابت بالعرف ٌ‬ ‫‪ .2‬و�أن املعروف بالعرف كاملعروف بالن�ص"‪.‬‬ ‫‪ .3‬و�أن����ه "يعدل ب��ال��ع��رف ع��ن ال��ن�����ص �أو ال��راج��ح �أو‬ ‫امل�شهور"‪.‬‬ ‫اال�ستدالالت‪:‬‬‫ومن ذلك قولهم‪:‬‬ ‫‪" -1‬املدرك يف هذه امل�س�ألة العرف"‪.‬‬ ‫‪" -2‬م�ستند الفتوى العرف والعادة"‪.‬‬ ‫‪" -3‬هذه الق�ضية يتعني امل�صري فيها �إىل العرف"‪.‬‬ ‫�أما ال�شافعية واحلنابلة‪:‬‬ ‫ف�إمنا يقع عندهم اال�ستفادة من العرف فيما �أطلقه ال�شارع‬ ‫�أو العاقد ونحو ذلك‪ ،‬مثل قولهم‪:‬‬ ‫‪" -1‬املعروف عرفا كامل�شروط �شرطا"‪.‬‬ ‫‪ -2‬و"العادة حمكمة"‪.‬‬ ‫‪ -3‬و"العرف يف ال�شرع له اعتبار"‪.‬‬ ‫ونحو ذلك مما يفيد اعتبار العرف يف حتقيق مناطات الأحكام‪،‬‬ ‫�أو �إجراء العقود على وفقها‪ ،‬ونحو ذلك‪ ،‬فال ي�صح اال�ستفادة‬ ‫من هذه القواعد اخلا�صة يف اعتبار العرف �إىل �أنهم يعتربون‬ ‫العرف مطلق ًا(‪.)2‬‬

‫‪................................................‬‬ ‫(‪ )1‬العرف عند احلنابلة لعادل قوتة �ص‪.273‬‬ ‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬العرف والعادة يف املذهب املالكي �ص‪.89‬‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪13‬‬


‫وبه نعرف‪� :‬أن اخلالف بني الفقهاء يف اعتبار العرف هو‬ ‫خالف حقيقي ‪ ،‬ولي�س هو خالف �شكلي يف مدى التو�سع فيه‪،‬‬ ‫كما توهم ذلك كثري من املعا�صرين‪.‬‬ ‫كما �أن من الواجب الإ�شارة هنا‪� :‬إىل �أنه ال ي�صح البتة‬ ‫اال�ستدالل بتغري اختيارات ال�شافعي يف م�صر على �أنه ي�ستدل‬ ‫بالعوائد والأع��راف‪ ،‬فهذا قد ٌر زائد‪ ،‬يفتقر �إىل برهان‪ ،‬فقد‬ ‫يكون ذلك ب�سبب التطور يف �شخ�صية ال�شافعي‪ ،‬ولو كان م�أخذ‬ ‫ال�شافعي يف ذلك اعتبار العرف مللأ به ال�شافعي �صفحات كتابه‬ ‫الأم‪.‬‬ ‫املو�ضع الثاين‪ :‬يعترب العرف يف تغري احلكم ال�شرعي‬ ‫بتغري ال�صفات املوجبة له‪:‬‬ ‫‪ -1‬فاال�ستئجار ل��ق��راءة ال���ق���ر�آن‪ :‬حم��رم عند �أب��ي حنيفة‪،‬‬ ‫ورخ�ص فيه مت�أخروهم النقطاع عطايا املعلمني التي كانت‬ ‫متوفرة يف ال�صدر الأول‪ ،‬بحيث لو ا�شتغل املعلمون بالتعليم بال‬ ‫�أجرة للزم �ضياعهم و�ضياع عيالهم‪ ،‬ولو ا�شتغلوا باالكت�ساب‬ ‫من حرفة و�صناعة للزم �ضياع القر�آن والدين‪ ،‬ف�أفتوا ب�أخذ‬ ‫الأجرة على التعليم‪.‬‬ ‫‪ -2‬االك��ت��ف��اء بظاهر ال��ع��دال��ة‪ :‬ذه��ب �أب��و يو�سف وحممد بن‬ ‫احل�سن �إىل عدم االكتفاء بظاهر العدالة يف ال�شهادة‪ ،‬وخالفوا‬ ‫ن�ص الإم��ام لأنه كان بناء على غلبة العدالة يف ع�صره الذي‬ ‫�شهد له الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم باخلريية‪ ،‬وهما �أدرك‬ ‫الزمن ال��ذي ف�شا فيه الكذب‪ ،‬ون�صوا على �أن هذا اختالف‬ ‫ع�صر و�أوان ال اختالف حجة وبرهان‪.‬‬ ‫‪ -3‬ق�ضاء القا�ضي بعلمه‪ :‬الأ�صول تقت�ضي �أن يق�ضي القا�ضي‬ ‫بعلمه ال�شخ�صي‪ ،‬وي�ستند �إليه‪ ،‬وي�ستغني به عن بينة املدعي‪،‬‬ ‫ولكن مع غلبة �أخذ الر�شا وف�ساد الق�ضاة‪� :‬أفتى املت�أخرون �أنه ال‬ ‫يجوز للقا�ضي �أن ي�ستند �إىل علمه يف الق�ضايا‪.‬‬ ‫وهذا املوطن‪ :‬معترب عند احلنفية واملالكية بظهور‪ ،‬فاحلنفية‬ ‫ين�صون على اال�ستناد على العرف يف بناء الأحكام‪� ،‬أما املالكية‬ ‫فما �أك�ثر خروجهم عن الراجح وامل�شهور نظر ًا �إىل العرف‪،‬‬ ‫وهذا مذكور يف عملياتهم خا�صة عند املغاربة والأندل�سيني‪.‬‬ ‫املوطن الثالث‪ :‬الن�صو�ص التي كان مدركها العوائد‪:‬‬ ‫التمثيل على هذا املوطن يقع يف املوا�ضع التي �أخذ فيها بع�ض‬ ‫الفقهاء بظاهر الن�ص‪ ،‬والتزم الو�صف املذكور فيه‪ ،‬و�أخذ‬ ‫‪................................................‬‬ ‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬العرف والعادة لأبي �سنة �ص‪.193‬‬ ‫‪ 14‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫�آخرون بت�أويله‪ ،‬وتنزيله على العادات املوجودة يف زمن الوحي‪،‬‬ ‫و�أن ذلك يتغري بتغري العادات‪.‬‬ ‫ومن �أمثلته‪ :‬ال�صالة يف النعلني‪ ،‬وما ي�ستحب لب�سه‪ ،‬وخمالفة‬ ‫امل�شركني يف �صور معينة‪ ،‬وقد يدرج فيه �أمر عثمان بالتقاط‬ ‫�ضوال الإبل وبيعها على خالف ما �أفتى به الر�سول �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم من تركها؛ لأن النا�س يف زمنه قلت فيهم الأمانة‬ ‫وانت�شر من ي�أخذ الإبل وال يرتكها‪.‬‬ ‫واخلالف يف هذه امل�س�ألة يقع يف مو�ضعني‪:‬‬ ‫املو�ضع الأول‪ :‬بني �أهل املعاين و�أهل الظواهر‪.‬‬ ‫املو�ضع الثاين‪ :‬بني �أهل املعاين يف فقه الن�صو�ص يف اعتبار‬ ‫العوائد يف الن�ص املعني �أو عدم اعتباره‪.‬‬ ‫إشارات‪:‬‬

‫وقع يف الت�شريع �إقرار جملة من الأعراف والعادات‪ ،‬كتدوين‬ ‫ال��دواوي��ن‪ ،‬وامل�ضاربة‪ ،‬والق�سامة‪ ،‬ومن جملتها عوائد لأهل‬ ‫اجلاهلية‪ ،‬وعوائد لأهل ال��روم وفار�س‪ ،‬وهذا يدل على مدى‬ ‫اهتمام ال�شارع ب�إقرار الأعراف ال�صحيحة متى وجد �إىل ذلك‬ ‫من �سبيل(‪.)1‬‬ ‫العرف لي�س دلي ًال ت�أ�سي�سي ًا من�شئا يقوم بنف�سه‪ ،‬ولكنه قد‬ ‫يكون عالمة عل الدليل‪� ،‬أو طريقا له‪� ،‬أو مناط ًا للحكم‪ ،‬فيبحث‬ ‫عن العرف لتحقيقه‪ ،‬وقد يكون العرف باعث ًا للنظر ب�سبب �أنه‬ ‫ي�ستدعى من احلاجة وال�ضرورة‪ ،‬فيكون كا�شف ًا لدليل دقيق يف‬ ‫ا�ستثناء م�صلحي من دليل عام‪.‬‬ ‫قد ي�ضاف الدليل �إىل العرف وهو يف حقيقته يرجع �إىل‬ ‫دليل �شرعي‪ ،‬ككثري من امل�سائل التي مبناها على �إجماع عملي‪،‬‬ ‫كبيع دور مكة‪ ،‬وجواز ال�شرط الذي ال يقت�ضيه العقد‪ ،‬وجواز‬ ‫وقف املنقول‪ ،‬واال�ست�صناع‪ ،‬وع��رف املدنيني راج��ع �إىل عمل‬ ‫�أهل املدينة‪ ،‬وكثري من اال�ستثناءات املعلقة بالعرف راجعة �إىل‬ ‫امل�صالح املر�سلة‪.‬‬ ‫قد يكون العرف عالمة على احلاجة‪ ،‬فيعلق احلكم بالعرف‬ ‫ظاهرا‪ ،‬و�إن كانت حقيقته �أنه معلق باحلاجة‪.‬‬ ‫للعرف �أث ٌر قوي يف ترجيح كثري من الأقوال املختلفة‪ ،‬وقد‬ ‫يقدم على الأ�صل‪.‬‬ ‫للعرف �أثر يف القرائن‪.‬‬ ‫العرف �سبب يف تغري الفتوى‪ ،‬وما ا�ستقر عليه املذهب‪.‬‬


‫العرف مرجع �أ�سا�سي يف اعتبار العقود واخلطابات ويف‬ ‫القرائن و�أدلة الق�ضاء‪.‬‬ ‫مذهب ال�شافعية واحلنابلة والظاهرية يف عدم اعتبار‬ ‫العرف يف �إن�شاء الأحكام �أدق من حيث الت�أ�صيل‪ ،‬فالعرف‬ ‫لي�س من جن�س الأدلة ‪ ،‬لكن مذهب احلنفية واملالكية يف اعتبار‬ ‫العرف يف اال�ستثناء واخل��روج من القيا�س؛ فيه دقة وخفاء‪،‬‬ ‫فهم يعتربون العرف يف ذلك ال لأنه دليل قائ ٌم بنف�سه ولكن‬ ‫لأن��ه دلي ٌل على وج��ود احلاجة �إليه ملا يف �إغفاله من احلرج‪،‬‬ ‫فا�ستقرار العرف على بع�ض امل�سائل اخلارجة عن القيا�س‬ ‫معنى من املعاين املجيزة للخروج منه‪ ،‬ولك �أن‬ ‫ي�شري �إىل حتقق ً‬ ‫تقول‪ :‬هو ا�ستثناء م�صلحي ملعار�ض راجح دل عليه العرف‪.‬‬ ‫الأح��ك��ام التي مدركها العوائد تتغري بتغري العوائد‪ ،‬وقد‬ ‫بني القرايف �أن هذا لي�س جتديدا لالجتهاد من املقلدين حتى‬ ‫ي�شرتط فيه �أهلية االجتهاد‪ ،‬بل هي قاعدة اجتهد فيها العلماء‬ ‫ونحن نتبعهم فيها من غري اجتهاد(‪.)1‬‬ ‫اعتبار العرف يف الأ�ساليب املحددة ال�سائرة التي تعترب‬ ‫العرف قرينة �ضرورية لفهم �سياق الكالم ومقا�صد النا�س‬ ‫ونياتهم‪.‬‬ ‫نقل ابن عابدين عن بع�ض املحققني �أنه ال بد للحاكم من‬ ‫فقه يف �أحكام احلوادث الكلية‪ ،‬وفقه يف نف�س الواقع و�أحوال‬ ‫النا�س‪ ،‬ومن هنا ا�شرتط فقهاء املالكية �أن يكون القا�ضي بلدي ًا‪،‬‬ ‫�أي يعرف �أحوال �أهلها وعاداتهم‪ ،‬ويذكر �أبو العبا�س املقري يف‬ ‫�أزهار الريا�ض عن بع�ض ر�ؤ�ساء الأندل�س قوله‪� :‬إننا ما ا�ستقمنا‬ ‫يف هذه الديار �إال بحفظ العوائد( ‪.)2‬‬ ‫و�أخريا‪ :‬فقد كانت هذه اخلال�صة ت�أخذ منحى اال�ستدراك‬ ‫على بع�ض املعا�صرين‪ ،‬فلما وجدت الأمر �شائع ًا �آثرت �إغفال‬ ‫امل�ستدرك عليه‪ ،‬ولعل يف هذا حتقيق الغر�ض من غري �إثارة‬ ‫ال����ردود‪ ،‬واهلل امل�ستعان‪ ،‬وال ح��ول وال ق��وة �إال ب��اهلل العلي‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫مصنفات في "العرف"‪:‬‬

‫‪ .1‬ن�شر ال َع ْرف يف بناء بع�ض الأحكام على العرف‪ :‬البن‬ ‫عابدين ت ‪1252‬هـ‪� ،.‬ضمن جمموعة ر�سائل ابن عابدين‪.‬‬ ‫‪ .2‬العرف والعادة يف ر�أي الفقهاء‪ :‬لأحمد فهمي �أبو �سنة‬ ‫وهي �أول ر�سالة نوق�شت يف ق�سم الأ�ستاذية يف الأزهر‪ ،‬عام‬

‫‪1941‬هـ ب�إ�شراف ال�شيخ حممد م�صطفى املراغي‪ ،‬وطبعة‬ ‫مبطبعة الأزهر �سنة ‪1449‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .3‬العرف يف الفقه الإ�سالمي‪ :‬للأ�ستاذ عمر عبد اهلل‪،‬‬ ‫وقد ن�شر مبجلة احلقوق‪ ،‬التابعة لكلية احلقوق‪ ،‬جامعة‬ ‫الإ�سكندرية �سنة ‪.1951‬‬ ‫‪� .4‬أثر العرف يف الت�شريع الإ�سالمي‪ :‬للأ�ستاذ الدكتور‬ ‫ال�سيد �صالح عو�ض‪ ،‬ر�سالة دكتوراه يف الأزهر نوق�شت �سنة‬ ‫‪1969‬م‪.‬‬ ‫‪ .5‬نظرية العرف‪ :‬للدكتور عبد العزيز اخلياط‪ ،‬طبعت‬ ‫�سنة ‪1379‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .6‬العرف و�أث��ره يف ال�شريعة والقانون‪ :‬للدكتور �أحمد‬ ‫بن �سري املباركي‪ ،‬ر�سالة ماج�ستري قدمت يف املعهد العايل‬ ‫للق�ضاء‪ ،‬نوق�شت �سنة ‪ ،1392‬وطبعت �سنة ‪1412‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .7‬العرف يف املذهب املالكي‪ :‬للدكتور حممد �أبو الأجفان‪،‬‬ ‫طبع �ضمن بحوث ملتقى ابن عرفة �سنة ‪1977‬م‪.‬‬ ‫‪ .8‬من القواعد الفقهية (ال��ع��ادة حمكمة)‪ :‬للأ�ستاذ‬ ‫خليل حممد م�صطفى ن�صار‪ ،‬ر�سالة ماج�ستري يف الأزهر‬ ‫�سنة ‪1399‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .9‬العرف والعمل يف املذهب املالكي ومفهومهما لدى‬ ‫علماء املغرب‪ :‬للأ�ستاذ عمر بن عبد الكرمي اجليدي‪.‬‬ ‫‪ .10‬ال��ع��رف و�أث���ره يف الت�شريع‪ :‬الإ���س�لام��ي للأ�ستاذ ‪:‬‬ ‫م�صطفى عبد الرحيم �أبو عجيلة‪ ،‬ن�شر عام ‪1406‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .11‬العرف وال��ع��ادة بني ال�شريعة الإ�سالمية والقانون‬ ‫الو�ضعي‪ :‬درا�سة مقارنة‪ ،‬للدكتور ح�سنني حممود ح�سنني‪،‬‬ ‫ن�شر �سنة ‪1408‬هـ‪.‬‬ ‫‪ .12‬نظرية العرف �ضمن كتاب "املدخل الفقهي العام"‪:‬‬ ‫مل�صطفى الزرقاء‪.‬‬ ‫‪ .13‬ع�شرة �أبحاث‪ :‬يف ال��دورة اخلام�سة ملنظمة امل�ؤمتر‬ ‫الإ�سالمي ‪1409‬م‪.‬‬ ‫‪ .14‬العرف حجيته و�أث��ره يف فقه املعامالت املالية عند‬ ‫احلنابلة‪ :‬لـ عادل قوتة‪.‬‬ ‫‪ .15‬تخ�صي�ص العموم بالعرف والعادة‪ :‬للدكتور خالد بن‬ ‫حممد العرو�سي‪.‬‬ ‫‪ .16‬قاعدة العادة حمكمة‪ :‬للدكتور يعقوب الباح�سني‪.‬‬

‫‪................................................‬‬ ‫(‪ )1‬الفروق (‪ ،)177/1‬العرف والعادة يف املذهب املالكي �ص‪.151‬‬ ‫(‪� )2‬أزهار الريا�ض يف �أخبار القا�ضي عيا�ض (‪ ،)60 /1‬العرف والعمل يف املذهب املالكي �ص ‪.151-147‬‬


‫‪ 16‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫ت����رب����ي����ة م��ل��ك��ة‬ ‫االجتهاد من خالل‬ ‫ب��داي��ة المجـتهد‬ ‫البن رشد الحفيد‬ ‫)نتائج وخالصات(‬

‫من روعة الدين املوروث عن النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬ومن ورائه جميع الأنبياء‪ ،‬قدرته‬ ‫على مالحقة احلوادث وامل�ستجدات‪ ،‬وا�ستيعاب‬ ‫تنوع واختالف الأزمنة والأمكنة والأحوال‬ ‫بحيث ال يكاد يند �شيء عن الن�ص �أو الفهم عن‬ ‫الن�ص‪.‬‬ ‫وتبقى �آلية االجتهاد الفاعل امل�ؤثر يف ب�سط‬ ‫رداء التدين‪ ،‬ومد ظله لي�شمل النوازل واجلديد‬ ‫من ق�ضايا احلياة‪ ،‬التي لها �صلة بالنا�س‪،‬‬ ‫وتقت�ضي حكما يف ال�شرع‪.‬‬

‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪17‬‬


‫االجتهاد‬ ‫بكتابن�صائح يف‬ ‫عرفتوبذل‬ ‫واال�ستدالل‪،‬‬ ‫وح�سنمنالنظر‬ ‫�شروط‬ ‫الف�صل‬ ‫الثالث‬ ‫االجتهاداملبحث‬ ‫وتناولت يف‬ ‫مللكته‪ ،‬وهو‬ ‫وتكوينا‬ ‫هذاأهيال‬ ‫من وت�‬ ‫�شروطا‬ ‫ي�ستوجب‬ ‫وهذا‬ ‫"البداية" بدءا‬ ‫هذا الباب‬ ‫اال�ستنباطالثاين‬ ‫املجتهد‪ ،‬ويف الف�صل‬ ‫احلرج‬ ‫كتابةورفع‬ ‫التي�سري‬ ‫والعقالنية‬ ‫كاعتمادا�سمالواقعية‬ ‫البحثومراتب‬ ‫يحاولفيههذااملجتهد‬ ‫مامعرفا‬ ‫م�ستقلنيتي�سر من‬ ‫املجتهدين يفمنبع�ض ما‬ ‫مقاربته والغو�ص‬ ‫"البداية"‬ ‫ومنهجوتاريخ‬ ‫البن ر�شد‬ ‫الكتاب ون�سبته‬ ‫ومنت�سبني بتحقيق‬ ‫أجنبية‪.‬و التجربة‪،‬‬ ‫أخذلبالعادة‬ ‫اجلمود وال‬ ‫وطبعاته ورف�ض‬ ‫الكتابإىل املرونة‬ ‫والدعوة �‬ ‫والفتيا‪،‬‬ ‫وجمتهدين يف‬ ‫الرتجيحآخية �‬ ‫كالوتد �أو ال‬ ‫بعينهمنوذج جعلته‬ ‫مبذهبمن‬ ‫وخا�صنيانطالقا‬ ‫تفا�صيله‪،‬‬ ‫اللغات ا‬ ‫وترجمته �إىل‬ ‫أ�سرحثم ون�سخ‬ ‫كتاب واعتماد الرتابط املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى وح�سن اخللق‬ ‫حوله‪،‬الكربى‬ ‫ذلك اومالأ�صول‬ ‫العلميةيفمبا يف‬ ‫تناولت‬ ‫ويكون �منأحيانا‬ ‫حميطه‬ ‫ال�شروط و�أحوم‬ ‫قبله وبعده‬ ‫بعيدا‬ ‫ويف املبحث الثاين من هذا الف�صل تناولت‪� :‬أهمية مو�ضوع‬ ‫أ�صول وتدرب �أهل الذاهب على ح�سن الدفاع عن مذاهبهم‪.‬‬ ‫عربية و�‬ ‫أخرىالفهم‬ ‫و�شروط‬ ‫إجماع‪،‬‬ ‫أخل�ص‬ ‫من قاربا �‬ ‫واال�ستنباطقل‪:‬‬ ‫جمرد و�سيلة �أو‬ ‫ذاته‪ ،‬و�‬ ‫و�سنةيفو�حد‬ ‫هدفا‬ ‫"البداية" انطالقا مما ورد فيه من م�سائل الأحكام وامل�سائل‬ ‫واحلياة ‪...‬‬ ‫ومعرفة‬ ‫كلماومقا�صد‬ ‫بهفقه‬ ‫ال�ضياع يف دروب‬ ‫النا�سأو خفت‬ ‫االجتهاد �‬ ‫�شرعيةأمواج‬ ‫تالطمت بي �‬ ‫أحكام‬ ‫أحاديث ا‬ ‫‪،‬ونكتآيات و�‬ ‫فيها عن �‬ ‫للحديث‬ ‫وامل�سائلالثالث‬ ‫وخ�ص�صت الباب‬ ‫التيل نبه‬ ‫اخلالف‬ ‫املختلف‬ ‫املتفق عليها‬ ‫املجتهدين‪.‬‬ ‫ودورها يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان الف�صل الأول يف �إبراز‬ ‫ويف الف�صل الثاين تناولت م�ستويات و�شروط تربية ملكة عليها‪.‬‬ ‫حتول دورها املركزي يف االجتهاد وبينت �أهمية تعلم الأحكام‬ ‫"بداية التي‬ ‫العظيموالعوائق‬ ‫حت�صيلها‬ ‫بامللكةهوو�سبل‬ ‫النموذجفعرفت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫املجتهد‬ ‫الكتاب‬ ‫والقارب‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ال�شرع‪،‬‬ ‫يف‬ ‫بها‬ ‫املنطوق‬ ‫امل�سائل‬ ‫باحلديث‬ ‫أفردت‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫و�إعمالها وعرفت ب�آيات الأحكام ومعناها عند‬ ‫املبحث‬ ‫حتقيقها‪ ،‬ويف‬ ‫دون‬ ‫للفقيه الأ�صويل‬ ‫وكفاية املقت�صد"‬ ‫ببع�ض‬ ‫وقمت‬ ‫أحكام‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أحاديث‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫أحكام‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫آيات‬ ‫�‬ ‫املف�سرين واملحدثني والأ�صوليني وبينت �أق�سام‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫ال�شروط‬ ‫فجاء‬ ‫احلفيد‪،‬‬ ‫بينتر�شد‬ ‫الثاين‪،‬ابن‬ ‫العظيم‬ ‫ثم‬ ‫أمهات‪،‬‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫الكتب‬ ‫بع�ض‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫املقارنات‬ ‫الأحكام و�أركانها ومكونات �أ�صنافها‪ ،‬وما يدخل يف‬ ‫�سواء يف‬ ‫لرتبيةهذهملكة‬ ‫ملكة‬ ‫االجتهادتربية‬ ‫الر�سالة‪" :‬‬ ‫عنوان‬ ‫من‬ ‫"البداية"‬ ‫ومذاهب‬ ‫أعالم‬ ‫�‬ ‫بجرد‬ ‫قمت‬ ‫الأحكام وما ال يدخل فيها و�أهميتها والغر�ض‬ ‫القدوة‬ ‫املحيطة" وتوفر‬ ‫جمال‬ ‫كتاب بداية‬ ‫البيئة خالل‬ ‫االجتهاد من‬ ‫والفقهاء‬ ‫التابعني‬ ‫أتباع‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫والتابعني‬ ‫ال�صحابة‬ ‫منها وعالقتها ب�سعادة الدنيا والآخرة والعمران‬ ‫كفاياتها‬ ‫املناهج الهادفة‬ ‫املقت�صد" يفالبن ر�شد‬ ‫و�صياغةوكفاية‬ ‫املجتهد‬ ‫املالكية‬ ‫املذاهب‪:‬‬ ‫أتباع‬ ‫�‬ ‫ثم‬ ‫امل�ستقلني‪,‬‬ ‫والإميان و�أمور االعتقاد وعرجت على بع�ض‬ ‫ومهاراتها وطرق تدري�سها واملنهج‬ ‫احلفيد "‪.‬‬ ‫واحلنبلية‬ ‫والظاهرية‬ ‫واحلنفية‬ ‫وال�شافعية‬ ‫القواعد يف الأحكام‪ .‬من خالل حماور من مثل‪:‬‬ ‫املعتمد يف ا�ستثمار الن�صو�ص‬ ‫عن‬ ‫اال�ستداللليجيب‬ ‫الباب الأول‬ ‫وقد جاء‬ ‫وفقهاء‬ ‫علماء‬ ‫ثم‬ ‫وال�شيعة‬ ‫اخلوارج‬ ‫ومذاهب‬ ‫موقع الأحكام من جممل ال�شرع‪ ،‬وم�صادر‬ ‫واال�ستقراء‬ ‫باال�ستنباط �أو‬ ‫االختيار لهذا النموذج‬ ‫ملاذا هذا‬ ‫�س�ؤال‪:‬‬ ‫"البداية"‬ ‫املذكورين‬ ‫خمتلف ال‬ ‫أحكام‬ ‫تثبت يفبها‪ ،‬وال‬ ‫أم�صار التي‬ ‫والطرق‬ ‫الأحكام‬ ‫واملوازنة‪.‬‬ ‫واملقارنة‬ ‫بالذات ليكون منطلقا ملدار�سة تربية‬ ‫وحاولتالبيان‬ ‫"البداية"‬ ‫احلديث يف‬ ‫وكذا �‬ ‫أحكام‬ ‫أحكام وعالقة‬ ‫ا�ستنباط ال‬ ‫أهلوطرق‬ ‫واالجتهاد‬ ‫ومنهج‬ ‫وعنونتهالذاتية‬ ‫االجتهاد؟التجربة‬ ‫ملكةوكذا �أهمية‬ ‫ب"ابن ر�شد‬ ‫انطالقا‬ ‫بال�سلطانكل فئة يف‬ ‫حجم‬ ‫بع�ضيف‬ ‫أحكاممنوالن�سخ‬ ‫"البداية"‪ ‬يف ال‬ ‫وخ�صائ�ص النبي‬ ‫واملناق�شة‬ ‫تغليب‬ ‫وعقدت الف�صل الأول‬ ‫احلوار"البداية"‬ ‫أ�سلوب وكتاب‬ ‫الفيل�سوف �الفقيه‬ ‫والر�سوم البيانية التو�ضيحية‪ .‬وذكرت يف هذا‬ ‫إح�صائيات‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫أهمية الالأحكام‬ ‫امليداين‪ ،‬و�‬ ‫والتطبيق‬ ‫للحديثعلى‬ ‫فيهوالتدريب‬ ‫ال�شخ�صية‬ ‫والت�صنيفوحياته‬ ‫البحث ابن ر�شد‬ ‫عن ع�صر‬ ‫والعلمية املبحث �أي�ضا �أقوال العلماء يف "البداية"‪.‬‬ ‫�صدق ويف املبحث الثالث من هذا الف�صل تناولت الأحكاميني وكتب‬ ‫إنتاجه‪� ،‬إىل‬ ‫واحلاجة‬ ‫املقررة)‪،‬‬ ‫وحتدثت‬ ‫وغزارة �‬ ‫(والكتبتكوينه‬ ‫التعليميةومو�سوعية‬ ‫الو�سائلو�شيوخه‬ ‫وفل�سفته‬ ‫عنايةم�صادر‬ ‫تناولت‪:‬‬ ‫الف�صل‬ ‫منلهذا‬ ‫املبحث‬ ‫العزمية وح�سن اخللق واقرتان العلم بالعمل والت�شجيع على الأحكامويف‬ ‫العلماء‬ ‫أبرزت فيه‬ ‫أحكام‪� ،‬‬ ‫الثالثآيات ا‬ ‫العلماء ب�‬ ‫وعناية‬ ‫عن بع�ض �أ�سباب حمنته‪ ،‬كما عرجت يف هذا الف�صل عن‬ ‫أحكام‪،‬مادة‬ ‫"البداية"‪،‬لو�أ�صل‬ ‫على"اال�ستذكار"باعتبارهمن‬ ‫وركزتو�شيوخ الأحكام ومناذج‬ ‫الكتاب‪،‬علماء‬ ‫ومناذج من‬ ‫أ�صول ب�آيات ا‬ ‫أكرث بال‬ ‫الفنونواالهتمام‬ ‫النقدية‬ ‫النظرة‬ ‫الذاتي وتر�سيخ‬ ‫يجعلها‬ ‫والعمران� مبا‬ ‫ونه�ضة‬ ‫واالجتماعية‬ ‫التعلماملدنية‬ ‫احلالة‬ ‫أحكام‪ .‬الفقه‬ ‫وال�سننالثم كتب‬ ‫احلديث‬ ‫كتب‬ ‫ثم‬ ‫"البداية"‬ ‫م�صادر‬ ‫أم‬ ‫�‬ ‫كتب الأحكام ‪ ،‬وبع�ض املطبوعات احلديثة يف‬ ‫تقدح زناد‬ ‫بيئةلكونها‬ ‫االجتهاد‪.‬التجديد واالجتهاد‪.‬‬ ‫للتداول يف �أمور‬ ‫منا�سبة‬ ‫واخلالف‪.‬‬ ‫وجعلت املبحث الثالث من هذا الف�صل يخدم ما اعتربته �أما الف�صل الثاين فتناولت فيه خ�صو�صيات �آيات و�أحاديث‬ ‫ثم جاء احلديث يف املبحث الثالث من هذا الف�صل عن �آثار ابن‬ ‫أ�سلوبه يف‬ ‫ابن ر�شد و�‬ ‫ملكةمنهجية‬ ‫تربيةعلى‬ ‫الرابع يفركزت‬ ‫املبحث‬ ‫فخ�ص�صت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫املبحثودورها‬ ‫ويفلأحكام‬ ‫مق�صدا رئي�سا لكتاب البداية فعنونته ب" تربية ملكة االجتهاد ا‬ ‫ر�شد وت�أثريه الفقهي والأ�صويل‪ ،‬واعتمدت الت�سل�سل التاريخي‬ ‫أحكامعنده‪ ،‬وقمت‬ ‫آيات الاملثلى‬ ‫باملنهجية‬ ‫ناق�شت�أت‬ ‫"البداية" وبد‬ ‫عر�ضأول لمادة‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫فيه عدد �‬ ‫آيات الأحكام‬ ‫�أحد �أهم �أغرا�ض "البداية"‪ .‬فذكرت �سبب ت�أليف "البداية" ال‬ ‫بدءا من بع�ض من عا�صره‪ ,‬ك�أبي الف�ضل حممد بن �أبي القا�سم‬ ‫أحكام‪.‬جمال املنهجية‪ ،‬مع"ا�ستذكار" ابن عبد‬ ‫املقارنات يف‬ ‫والغر�ض منها‪ ،‬وو�ضعت خطاطة ملقا�صد "البداية" وحددت ببع�ض‬ ‫بع�ض �آيات ال‬ ‫البقايل اخلوارزمي احلنفي (ت ‪586‬ه ) ثم بعده بقليل ك�شهاب‬ ‫"للنووي"‪،‬‬ ‫املهذب‬ ‫�شرح‬ ‫و"املجموع‬ ‫للباجي‪،‬‬ ‫و"املنتقى"‬ ‫الرب‪،‬‬ ‫فهم‬ ‫هدفها الأول يف الدعوة �إىل االجتهاد‪ ،‬والهدف‬ ‫الثاين‪:‬وابن وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام تناولت فيه �أهمية‬ ‫الدين �أبو العبا�س �أحمد بن �إدري�س القرايف (ت ‪684‬ه)‬ ‫قدامة (ت‬ ‫املحتاج �البن‬ ‫و"املغني"‬ ‫معاين ال‬ ‫اخلالف من خالل ن�شر املذاهب الفقهية وب�سط �أدلتها والدعوة و�شرح‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫إليها يف‬ ‫"للطحاويأحكام‬ ‫آثارأحاديث ال‬ ‫وعدد �‬ ‫العلم بها‪،‬‬ ‫دقيق العيد (‪702‬ه) وغريهما �إىل املت�أخرين كالإمام ال�سيوطي‬ ‫حتدثت عن املنهج‬ ‫ثم‬ ‫(ت‪456‬ه)‬ ‫حزم‬ ‫البن‬ ‫و"املحلى"‬ ‫‪620‬ه)‬ ‫الرفق‬ ‫�إىل نبذ التع�صب و الدوران مع الدليل حيث دار واعتماد‬ ‫(ت‪914‬ه) وبع�ض القواعد التي تخ�ص �أحاديث الأحكام‪.‬‬ ‫(ت‪911‬ه) و�أبي العبا�س �أحمد بن يحيى الون�شري�سي‬ ‫العام يف تعامله مع املادة الفقهية وكذا منهج تعامله مع مذاهب‬ ‫و احلكمة يف النزوع �إىل التجديد و العودة �إىل االجتهاد‪.‬‬ ‫اخلا�ص‬ ‫االجتهاد‬ ‫تطبيقية من‬ ‫تناولت‬ ‫الف�صلماالثالث‬ ‫وحممد بن علي ال�شوكاين (ت‪1255‬ه ) وماء العينني بن حممد ويف‬ ‫توخاه من‬ ‫كتابه وما‬ ‫مناذجعلمية يف‬ ‫منهجية‬ ‫�سلكه من‬ ‫الفقهاء‪ ،‬ثم‬ ‫الفقهي‬ ‫بنالثالث يكمن يف �‬ ‫والهدف‬ ‫وذلكالتجريبي‬ ‫العلمي‬ ‫التعليمأثريه‬ ‫إ�صالحثم ت�‬ ‫مامني(ت‪1328‬ه)‪.‬‬ ‫فا�ضل‬ ‫أحاديث �أحكام "البداية" انطالقا من بع�ض املحاور من‬ ‫آيات و�‬ ‫باالهتمام � ب�‬ ‫تعليمي‪.‬‬ ‫أ�سلوب‬ ‫لتنظيم‬ ‫والفل�سفي‪ .‬وو�ضع‬ ‫بالأ�صول‬ ‫القولو�أبنائه‪.‬‬ ‫تالمذته‬ ‫قواننيبع�ض‬ ‫وحتدثت عن‬ ‫الفقهي‪ ،‬والتدرب على مثل‪ :‬مربرات املجتهدين يف عدم �إعمال الن�ص‪� ،‬إما لعدم وجود‬ ‫‪ 18‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫وبعد هذه اجلولة يف الباب الأول مع كتاب "البداية" جاء‬ ‫عند ب�أن‬ ‫االجتهادأوالقول‬ ‫احلديث �‬ ‫ليجيبأوعدم‬ ‫امل�س�ألة‪� ،‬‬ ‫ن�ص‬ ‫ابن‬ ‫علىملكة‬ ‫االطالعتربية‬ ‫عن معنى‬ ‫البابيفالثاين‬ ‫املروربوجود‬ ‫أوالقول‬ ‫من�سوخ �‬ ‫يعار�ضه‪.‬املفاهيم وامل�صطلحات‬ ‫على ماجملة من‬ ‫لزاما‬ ‫الن�ص فكان‬ ‫ر�شد‪،‬‬ ‫يف من �أوجه‬ ‫مناذج‬ ‫الثالث من‬ ‫ال�صورةاملبحث‬ ‫تناولت يف‬ ‫ثم‬ ‫االجتهاد‬ ‫الف�صللأول‬ ‫فعقدتهذاالف�صل ا‬ ‫و�ضوحا‪،‬‬ ‫لتزداد‬ ‫"البداية"‪،‬بنيوهم الأمر‬ ‫أحكام يف‬ ‫اخلا�صة ب�‬ ‫اال�ستمرار‬ ‫وحكمه وحاله‬ ‫آيات وا�لأنواعه‬ ‫بحقيقته‬ ‫االجتهادوعرفت‬ ‫وجماله‬ ‫ويف و�املبحث‬ ‫واخلالف الواقع‬ ‫واالنقطاع‪،‬القر�‬ ‫القراءات‬ ‫أحوال‬ ‫الب�سملة‪.‬يجوز‪،‬‬ ‫االجتهاديفوما ال‬ ‫وماآنيةيجوز فيه‬ ‫فيه" يفثم الفهم‬ ‫ن�صالورود‬ ‫أ�سباب‬ ‫الن�ص"النزول‬ ‫"نطاق�أ�سباب‬ ‫االجتهاددوريف معرفة‬ ‫الرابع‪:‬‬ ‫بع�ض‬ ‫وفيماو�"ال‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫االجتهاد املعا�صر‪.‬‬ ‫جماالت‬ ‫�شروطلألفاظ يف‬ ‫الف�صلدالالت ا‬ ‫لدور تعلم‬ ‫فخ�ص�صته‬ ‫يف الرابع‬ ‫الف�صل‬ ‫�أما‬ ‫املجتهد‪،‬‬ ‫من هذا‬ ‫املبحث الثالث‬ ‫وتناولت‬ ‫تعلم ما يتعلق‬ ‫أول يف‬ ‫فكان املبحث‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫م�ستقلني‬ ‫املجتهدينالمن‬ ‫ومراتب‬ ‫ملكةاملجتهد‬ ‫معرفا فيه‬ ‫والفتيا‪،‬فيه‪.‬‬ ‫الرتجيح وقواعد‬ ‫من امل�شرتك‬ ‫بعينه�أي�ضا مناذج‬ ‫مبذهبو�ضمنه‬ ‫وخا�صنيواملجمل‬ ‫بالن�ص‬ ‫ثم‬ ‫وجمتهدين يف‬ ‫و�ضمنه يف‬ ‫بالظاهرلوامل�‬ ‫ال�شروطيف تعلم‬ ‫واملبحث الثاين‬ ‫من‬ ‫أ�صولؤولالكربى‬ ‫العلميةمامبايتعلقيف ذلك ا‬ ‫تناولت‬ ‫و�شروطاملقيد‪.‬‬ ‫املطلق على‬ ‫حمل‬ ‫كتاب الت�‬ ‫�إطار‬ ‫الفهم‬ ‫إجماع‪،‬‬ ‫أويل و�‬ ‫و�سنة‬ ‫أ�صول فقه‬ ‫عربيةما و�‬ ‫واال�ستنباط‬ ‫بالعموم‬ ‫يتعلق‬ ‫الثالثمنيف تعلم‬ ‫واملبحث‬ ‫واحلياة‬ ‫ومعرفة‬ ‫�شرعية‬ ‫ومقا�صد‬ ‫النا�س وعالقته‬ ‫اال�ستثناء‬ ‫و�ضمنه‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬‬ ‫‪...‬‬ ‫بالعام‪ .‬وكذا العام بني الإطالق والتقييد‪.‬‬ ‫تناولتيتعلق بالأمر‬ ‫الثاينتعلم ما‬ ‫الرابع يف‬ ‫م�ستويات‬ ‫واملبحثالف�صل‬ ‫ويف‬ ‫دور تعلم‬ ‫ملكة اخلام�س‬ ‫واملبحث‬ ‫والنهي‪،‬‬ ‫بامللكة‬ ‫االجتهاد‪ ،‬يففعرفت‬ ‫و�شروط تربية‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫االجتهاد‬ ‫ماو�سبليتعلق باللغة‬ ‫دون‬ ‫التي حتول‬ ‫حت�صيلها يفوالعوائق‬ ‫بينتوله عالقة‬ ‫بالبالغة‬ ‫ويف ما‬ ‫حتقيقها‪،‬بع�ض‬ ‫و�ضمنه‬ ‫ال�شروط‬ ‫يتعلقالثاين‪،‬‬ ‫املبحث‬ ‫باال�ستنباط‪.‬لرتبية ملكة االجتهاد �سواء يف‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫القدوةعداو�صياغة‬ ‫الرابعوتوفر‬ ‫املحيطة‬ ‫جمال‬ ‫الكتاب‬ ‫لدور ما‬ ‫البيئةالباب‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫ومهاراتها وطرق‬ ‫كفاياتها‬ ‫الهادفة يف‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫أ�صول يف‬ ‫املناهج من ال‬ ‫وال�سنة‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫ا�ستثمار‬ ‫يف‬ ‫املعتمد‬ ‫واملنهج‬ ‫تدري�سها‬ ‫فكان الف�صل الأول يف دور تعلم الإجماع‬ ‫واملقارنة‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫واال�ستقراء وتناولت‬ ‫ملكة االجتهاد‪،‬‬ ‫باال�ستنباطيف�أوتربية‬ ‫والقيا�س‬ ‫يفواملوازنة‪.‬‬ ‫املبحث الأول مفهوم الإجماع عند ابن‬ ‫ومنهج وممن‬ ‫"البداية"‬ ‫أهمية الإجماع‬ ‫وكذا �و�صيغ‬ ‫ر�شد‬ ‫تغليب‬ ‫التجربة يفالذاتية‬ ‫تربية ملكة‬ ‫أهميته ودوره يف‬ ‫احلوار ثم �‬ ‫أ�سلوبلإجماع؟‬ ‫�يكون ا‬ ‫البحث والت�صنيف‬ ‫والتدريب على‬ ‫واملناق�شة‬ ‫إجماع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫ذكر ال‬ ‫ر�شد يف‬ ‫أهمية ابن‬ ‫م�صادر‬ ‫االجتهاد‪ .‬وبع�ض‬ ‫املقررة)‪،‬‬ ‫(والكتب‬ ‫التعليمية‬ ‫الو�سائل‬ ‫امليداين‪ ،‬و�‬ ‫والتطبيق‬ ‫طبعها‪.‬‬ ‫تاريخ‬ ‫بح�سب‬ ‫إجماع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مو�ضوع‬ ‫يف‬ ‫املطبوعة‬ ‫الكتب‬ ‫واحلاجة �إىل �صدق العزمية وح�سن اخللق واقرتان العلم بالعمل‬ ‫واالهتمام‬ ‫وتر�سيخ النظرة‬ ‫والت�شجيع‬ ‫النقدية يف تربية‬ ‫القيا�س ودوره‬ ‫الذاتييف تعلم‬ ‫التعلم فكان‬ ‫علىالثاين‬ ‫املبحث‬ ‫و�أما‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫فيهزناد‬ ‫تناولتتقدح‬ ‫االجتهاد‪،‬لكونها‬ ‫ملكة بالأ�صول‬ ‫�أكرث‬ ‫القيا�س والفرق بينه وبني‬ ‫مفهوم‬ ‫ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫الف�صلو�أوجه‬ ‫ابن ر�شد‪،‬‬ ‫(اخلا�ص يراد‬ ‫اعتربته‬ ‫يخدم ما‬ ‫عندهذا‬ ‫العام)من‬ ‫املبحثبهالثالث‬ ‫وجعلت‬ ‫وموقع القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته و�أنواع الأقي�سة‬

‫مق�صدا رئي�سا لكتاب البداية فعنونته ب" تربية ملكة االجتهاد‬ ‫فيه‪.‬أليفومناذج من‬ ‫القواعد‬ ‫وبع�ض‬ ‫أغرا�ض القيا�س‬ ‫ومراتبها‪� ،‬و�أركان‬ ‫"البداية"‬ ‫�سبب ت�‬ ‫فذكرت‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫�أحد �أهم‬ ‫الكتب‬ ‫وبع�ض‬ ‫ر�شد‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫بعد‬ ‫القيا�س‬ ‫يف‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫وبع�ض‬ ‫الأقي�سة‬ ‫والغر�ض منها‪ ،‬وو�ضعت خطاطة ملقا�صد "البداية" وحددت‬ ‫والتعليل‬ ‫يف ‪.‬الدعوة �إىل االجتهاد‪ ،‬والهدف الثاين‪ :‬فهم‬ ‫العلة الأول‬ ‫يفهدفها‬ ‫أدلتهاال�صحابي‬ ‫بقول‬ ‫الفقهيةيتعلق‬ ‫املذاهبتعلم ما‬ ‫الثاين دور‬ ‫وتناولت‬ ‫والدعوة‬ ‫وب�سط �‬ ‫الف�صلن�شر‬ ‫اخلالف يفمن خالل‬ ‫والعرف يف‬ ‫و�شرع من‬ ‫واال�ستح�سان‬ ‫الرفق‬ ‫واال�ست�صحابواعتماد‬ ‫قبلناالدليل حيث دار‬ ‫الدوران مع‬ ‫التع�صب و‬ ‫�إىل نبذ‬ ‫للحديث عن‬ ‫املبحث� اإىللأول‬ ‫وتربية‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫وخ�ص�صتو العودة‬ ‫االجتهاد‪،‬إىل التجديد‬ ‫ملكةيف النزوع �‬ ‫احلكمة‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت فيه مفهومه وعالقته باملقا�صد وم�شروعيته‬ ‫والهدف الثالث يكمن يف �إ�صالح التعليم الفقهي وذلك باالهتمام‬ ‫وبع�ض ما كتب فيه بعد ابن ر�شد‪.‬‬ ‫بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على‬ ‫و�ضبطت ح�سب‬ ‫النظر و�أعمال‬ ‫وح�سنلأقوال‬ ‫اال�ستنباطالثاين‬ ‫واملبحث‬ ‫االجتهاد‬ ‫ال�صحابين�صائح يف‬ ‫واال�ستدالل‪ ،‬وبذل‬ ‫النزاع فيه‬ ‫ومنهجوحررت‬ ‫ال�صحابي"‬ ‫مفهوم "قول‬ ‫احلرج‬ ‫التي�سريحملورفع‬ ‫والعقالنية‬ ‫اال�ستطاعةالواقعية‬ ‫كاعتماد‬ ‫عالقةو بالإجماع‬ ‫ورف�ضبال�سنة‬ ‫املرونةعالقة‬ ‫منهإىلما له‬ ‫وبينت‬ ‫التجربة‪،‬‬ ‫وكذالماأخذلهبالعادة‬ ‫اجلمود وا‬ ‫والدعوة �‬ ‫م�سلك �سبب‬ ‫و�سلوك وذكر‬ ‫ال�صحابي‬ ‫الرتابطوعمل‬ ‫واعتماد قول‬ ‫وحجية‬ ‫التقوى‬ ‫املنطقي‪،‬‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫وح�سناملعترب‬ ‫الوزن‬ ‫ح�سن‬ ‫ال�شرع‪ ،‬على‬ ‫لكالمهمأهليف املذاهب‬ ‫اخللق وتدرب �‬ ‫أ�صولية يف �أقوال و�أفعال‬ ‫القواعد ال‬ ‫ي�شبه‬ ‫مذاهبهم‪.‬‬ ‫الدفاع عن‬ ‫ال�صحابة‪ .‬ومنهجهم يف االجتهاد‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت الباب الثالث للحديث عن �آيات‬ ‫ودورهاتعلميفما يتعلق‬ ‫أحكامتناولت‬ ‫املبحث الالثالث‬ ‫تربية‬ ‫ويفأحاديث‬ ‫و�‬ ‫مفهوم‬ ‫عن‬ ‫فتحدثت‬ ‫قبلنا‬ ‫من‬ ‫ب�شرع‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان الف�صل الأول يف‬ ‫االجتهادمما ورد‬ ‫وحجيتهيفومناذج‬ ‫إبراز من‬ ‫��شرع‬ ‫وبينت‬ ‫قبلنااملركزي‬ ‫دورها‬ ‫املبحث الرابع‬ ‫"البداية"المنه‬ ‫وعرفت‬ ‫ويف�إعمالها‬ ‫أحكام و‬ ‫�يفأهمية تعلم‬ ‫عندمن خالل‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫تناولتالدليل‬ ‫املف�سرين‬ ‫أحكام ومعناها‬ ‫ب�آيات‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫ودوره‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫واملحدثني والأ�صوليني وبينت �أق�سام‬ ‫عن مفهومه‬ ‫خالل الكالم‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫ومكونات �‬ ‫االجتهاد و�منأركانها‬ ‫الأحكام‬ ‫"البداية"‬ ‫يف‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫و�صيغة‬ ‫يدخل يف الأحكام وما ال يدخل‬ ‫وما‬ ‫و�‬ ‫أنواعه‪.‬أهميتها والغر�ض منها وعالقتها‬ ‫فيها و�‬ ‫ماليتعلق‬ ‫اخلام�سآخرةتناولت‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫إميان‬ ‫تعلم وا‬ ‫والعمران‬ ‫الدنيا وال‬ ‫ب�سعادة‬ ‫ومعرفة بع�ض‬ ‫والتجربة‬ ‫القواعد‬ ‫على بع�ض‬ ‫والعادةوعرجت‬ ‫بالعرفاالعتقاد‬ ‫و�أمور‬ ‫مثل‪:‬فر�أيت‬ ‫الظرفية‪،‬‬ ‫خاللأحوال‬ ‫املرتبطة بال‬ ‫أحكام‬ ‫موقع‬ ‫حماور من‬ ‫أحكام‪ .‬من‬ ‫ايفل ال‬ ‫باملقا�صد‬ ‫وعالقته‬ ‫وم�شروعية‬ ‫من العرف‬ ‫مفهوم‬ ‫التي‬ ‫والطرق‬ ‫اعتبارهلأحكام‬ ‫وم�صادر ا‬ ‫جممل ال�شرع‪،‬‬ ‫فيهأحكام‬ ‫ال‬ ‫وطرقفيه‪.‬‬ ‫القواعد‬ ‫أحكاموبع�ض‬ ‫ومناذجبها‪،‬منوا�لإعماله‬ ‫ا�ستنباط الأحكام وعالقة‬ ‫واالجتهاد‬ ‫تثبت‬ ‫و�سلم عنيف‬ ‫�صلى اهلل‬ ‫وخ�صائ�ص‬ ‫ويفأحكام‬ ‫ال‬ ‫عليهالكالم‬ ‫خ�ص�صت‬ ‫النبيأخري‬ ‫الباب ال‬ ‫بال�سلطان من هذا‬ ‫الف�صل الثالث‬ ‫املقا�صدلأحكام‬ ‫والن�سخ يف ا‬ ‫تعلمأحكام‬ ‫ال‬ ‫وغريها‪.‬أعراف يف االجتهاد ومعرفة‬ ‫وامل�صالح وال‬ ‫مراعاة‬ ‫املقا�صد‬ ‫املبحثااللأول يف‬ ‫واال�ستح�سان‪،‬‬ ‫بالذرائع‬ ‫ماويفيتعلق‬ ‫وكتب‬ ‫أحكاميني‬ ‫فكانتناولت‬ ‫الف�صل‬ ‫الثالث من هذا‬ ‫املبحث‬ ‫عنايةقبل ابن‬ ‫أبرزتهذافيهالعلم‬ ‫وجذور‬ ‫املقا�صد‬ ‫فتناولت‬ ‫العلماء‬ ‫أحكام‪� ،‬‬ ‫مفهومآيات ال‬ ‫العلماء ب�‬ ‫وامل�صالحوعناية‬ ‫الأحكام‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪19‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫ب�آيات الأحكام‪ ،‬ومناذج من علماء و�شيوخ الأحكام ومناذج من‬ ‫معرفا فيه املجتهد ومراتب املجتهدين من م�ستقلني ومنت�سبني‬ ‫كتب الأحكام ‪ ،‬وبع�ض املطبوعات احلديثة يف الأحكام‪.‬‬ ‫وخا�صني مبذهب بعينه وجمتهدين يف الرتجيح والفتيا‪ ،‬ثم‬ ‫أحاديث‬ ‫خ�صو�صيات �آيات‬ ‫فتناولت‬ ‫الف�صل‬ ‫كتاب‬ ‫الكربىو�من‬ ‫فيهذلك الأ�صول‬ ‫مبا يف‬ ‫الثاينالعلمية‬ ‫ال�شروط‬ ‫�أماتناولت‬ ‫املبحث‬ ‫فخ�ص�صت‬ ‫الفهم االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫ودورها يف‬ ‫أ�صول‬ ‫عربية و�‬ ‫واال�ستنباط من‬ ‫و�شروط‬ ‫أحكامو�إجماع‪،‬‬ ‫الو�سنة‬ ‫‪...‬وخ�صو�صيات‬ ‫أحكام‬ ‫النا�سآيات ال‬ ‫فيه عدد �‬ ‫ناق�شت‬ ‫ومقا�صدأحكام‬ ‫أول لآيات ال‬ ‫واحلياة‬ ‫ومعرفة‬ ‫�شرعية‬ ‫الفقه‬ ‫الف�صللأحكام‪.‬‬ ‫بع�ض �آيات ا‬ ‫الثاين تناولت م�ستويات و�شروط تربية ملكة‬ ‫ويف‬

‫حتول‬ ‫حت�صيلها‬ ‫بامللكة لو�سبل‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫التيأهمية‬ ‫والعوائقفيه �‬ ‫أحكام تناولت‬ ‫أحاديث ال‬ ‫فعرفت الثالث‬ ‫وخ�ص�صت املبحث‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫حتقيقها‪،‬‬ ‫ال�شروط االجتهاد‪.‬‬ ‫بينت �إليها يف‬ ‫الثاين‪،‬املحتاج‬ ‫املبحثلأحكام‬ ‫وعدد �ويفأحاديث ا‬ ‫دون بها‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫البيئة املحيطة وتوفر‬ ‫�سواء يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫لرتبية ملكة‬ ‫جمالأحكام‪.‬‬ ‫أحاديث ال‬ ‫تخ�ص �‬ ‫القواعد التي‬ ‫وبع�ض‬ ‫القدوة و�صياغة املناهج الهادفة يف كفاياتها ومهاراتها وطرق‬ ‫ويف الف�صل الثالث تناولت مناذج تطبيقية من االجتهاد اخلا�ص‬ ‫تدري�سها واملنهج املعتمد يف ا�ستثمار الن�صو�ص باال�ستنباط �أو‬ ‫ب�آيات و�أحاديث �أحكام "البداية" انطالقا من بع�ض املحاور من‬ ‫اال�ستدالل واال�ستقراء واملقارنة واملوازنة‪.‬‬ ‫مثل‪ :‬مربرات املجتهدين يف عدم �إعمال الن�ص‪� ،‬إما لعدم وجود‬ ‫احلوار‬ ‫احلديث� �أ�سلوب‬ ‫ومنهج تغليب‬ ‫أوعدم الذاتية‬ ‫التجربة‬ ‫أوالقول ب�أن‬ ‫االطالع على‬ ‫أهميةألة‪� ،‬‬ ‫ن�صوكذايف �امل�س�‬ ‫والت�صنيف والتطبيق امليداين‪،‬‬ ‫أوالقولعلى‬ ‫والتدريب‬ ‫واملناق�شة‬ ‫البحثيعار�ضه‪.‬‬ ‫بوجود ما‬ ‫من�سوخ �‬ ‫الن�ص‬ ‫و�أهمية الو�سائل التعليمية (والكتب املقررة)‪ ،‬واحلاجة �إىل‬ ‫بالعملمناذج من‬ ‫الف�صل‬ ‫الثالث من‬ ‫العزمية املبحث‬ ‫تناولت يف‬ ‫والت�شجيع‬ ‫واقرتانهذاالعلم‬ ‫وح�سن اخللق‬ ‫ثم�صدق‬ ‫أحكام‬ ‫آيات ال‬ ‫اخلا�صة ب�‬ ‫�أوجه‬ ‫النظرة‬ ‫وتر�سيخ‬ ‫االجتهادالذاتي‬ ‫على التعلم‬ ‫دور‬ ‫"البداية"‪،‬‬ ‫الرابع‪:‬لكونها‬ ‫املبحثلأ�صول‬ ‫ويف�أكرث با‬ ‫واالهتمام‬ ‫يفالنقدية‬ ‫النزول و�أ�سباب الورود يف‬ ‫أ�سباب‬ ‫معرفة‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫تقدح �زناد‬ ‫الفهم واال�ستنباط‪.‬‬ ‫وجعلت املبحث الثالث من هذا الف�صل‬ ‫لدور تعلم‬ ‫الف�صل الرابع‬ ‫لكتاب‬ ‫فخ�ص�صتهرئي�سا‬ ‫اعتربته مق�صدا‬ ‫�أمايخدم ما‬ ‫ملكةاالجتهاد‪،‬‬ ‫تربيةملكة‬ ‫فعنونتهيفب"تربية‬ ‫البدايةالألفاظ‬ ‫دالالت‬ ‫االجتهاد‬ ‫يتعلق بالن�ص‬ ‫يف تعلم ما‬ ‫املبحث �الأول‬ ‫�فكان‬ ‫فذكرت‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫أغرا�ض‬ ‫أحد �أهم‬ ‫خطاطةواملبحث‬ ‫وقواعد فيه‪.‬‬ ‫"البداية"مناذج من‬ ‫و�ضمنه �أي�ضا‬ ‫ملقا�صد‬ ‫امل�شرتكوو�ضعت‬ ‫والغر�ض منها‪،‬‬ ‫واملجمل�أليف‬ ‫�سبب ت‬ ‫الدعوةيف��إىلإطار الت�أويل‬ ‫أول�ؤوليفو�ضمنه‬ ‫بالظاهرلوامل‬ ‫"البداية"تعلم ما‬ ‫الثاين يف‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫يتعلقهدفها ا‬ ‫وحددت‬ ‫املطلق على‬ ‫حمل‬ ‫املقيد‪.‬اخلالف من خالل ن�شر املذاهب الفقهية‬ ‫الثاين‪ :‬فهم‬ ‫والهدف‬ ‫الدليل‬ ‫التع�صب و الدوران‬ ‫والدعوة‬ ‫واملبحث �أدلتها‬ ‫وب�سط‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬معو�ضمنه‬ ‫نبذ بالعموم‬ ‫تعلم �ماإىليتعلق‬ ‫الثالث يف‬ ‫التجديد و‬ ‫النزوع �‬ ‫العام يف‬ ‫الرفق ووكذااحلكمة‬ ‫حيث‬ ‫إطالقإىلوالتقييد‪.‬‬ ‫بني ال‬ ‫واعتمادبالعام‪.‬‬ ‫داروعالقته‬ ‫اال�ستثناء‬ ‫العودة �إىل االجتهاد‪.‬‬ ‫واملبحث الرابع يف تعلم ما يتعلق بالأمر والنهي‪ ،‬واملبحث‬ ‫باالهتمام‬ ‫االجتهادوذلك‬ ‫التعليم الفقهي‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫إ�صالحباللغة يف‬ ‫يكمنمايف �يتعلق‬ ‫الثالث تعلم‬ ‫والهدفيف دور‬ ‫اخلام�س‬ ‫والتدرب على‬ ‫الفقهي‪،‬‬ ‫القول‬ ‫لتنظيم‬ ‫قوانني‬ ‫وو�ضع‬ ‫أ�صول‬ ‫بال‬ ‫و�ضمنه بع�ض ما يتعلق بالبالغة وله عالقة باال�ستنباط‪.‬‬ ‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد‬ ‫وال�سنة من‬ ‫لدور ما‬ ‫الواقعية الرابع‬ ‫وخ�ص�صت الباب‬ ‫احلرج‬ ‫الكتاب ورفع‬ ‫عدا التي�سري‬ ‫ومنهج‬ ‫والعقالنية‬ ‫كاعتماد‬ ‫‪ 20‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫والدعوة �إىل املرونة ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة و التجربة‪،‬‬ ‫الأ�صول يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان الف�صل الأول يف دور‬ ‫واعتماد الرتابط املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى وح�سن اخللق‬ ‫تعلم الإجماع والقيا�س يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬وتناولت يف‬ ‫وتدرب �أهل الذاهب على ح�سن الدفاع عن مذاهبهم‪.‬‬ ‫املبحث الأول مفهوم الإجماع عند ابن ر�شد و�صيغ الإجماع يف‬ ‫أحكام‬ ‫أحاديث ا‬ ‫أهميتهآيات و�‬ ‫للحديث �عن �‬ ‫تربيةلملكة‬ ‫ودوره يف‬ ‫الثالثإجماع؟ ثم‬ ‫البابيكون ال‬ ‫وخ�ص�صتوممن‬ ‫"البداية"‬ ‫إبراز‬ ‫إجماع‪ ،‬يف �‬ ‫الف�صلل الأول‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫ودورها‬ ‫وبع�ض‬ ‫فكان ذكر ا‬ ‫ر�شد يف‬ ‫م�صادر ابن‬ ‫االجتهاد‪.‬يفوبع�ض‬ ‫طبعها‪.‬إعمالها‬ ‫تاريخأحكام و�‬ ‫بح�سبتعلم ال‬ ‫إجماع�أهمية‬ ‫االجتهادالوبينت‬ ‫يف مو�ضوع‬ ‫املركزي يف‬ ‫دورهااملطبوعة‬ ‫الكتب‬ ‫وعرفت ب�آيات الأحكام ومعناها عند املف�سرين واملحدثني‬ ‫ومكونات �يف تربية‬ ‫القيا�س ودوره‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫تعلمو�أركانها‬ ‫فكان اليفأحكام‬ ‫الثاين�أق�سام‬ ‫املبحث وبينت‬ ‫و�واأمالأ�صوليني‬ ‫أهميتهابينه وبني‬ ‫فيها و�والفرق‬ ‫يدخلالقيا�س‬ ‫مفهوم‬ ‫أحكامفيه‬ ‫تناولت‬ ‫والغر�ض‬ ‫وما ال‬ ‫االجتهاد‪ ،‬ال‬ ‫ملكة يدخل يف‬ ‫وما‬ ‫له‪،‬‬ ‫ا�ستعماله‬ ‫أوجه‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ر�شد‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫العام)‬ ‫به‬ ‫يراد‬ ‫(اخلا�ص‬ ‫منها وعالقتها ب�سعادة الدنيا والآخرة والعمران والإميان و�أمور‬ ‫أنواع امنلأقي�سة‬ ‫وم�شروعيته و�‬ ‫القيا�س يف‬ ‫وموقع‬ ‫خالل‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫الفقه‪،‬القواعد يف ال‬ ‫أ�صولبع�ض‬ ‫وعرجت �على‬ ‫االعتقاد‬ ‫ومناذج من‬ ‫جمملفيه‪.‬‬ ‫القواعد‬ ‫من�أركان‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و‬ ‫وم�صادر‬ ‫ال�شرع‪،‬‬ ‫وبع�ضمن‬ ‫القيا�سلأحكام‬ ‫مثل‪ :‬موقع ا‬ ‫حماور‬ ‫الكتب‬ ‫وبع�ض‬ ‫ر�شد‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫بعد‬ ‫القيا�س‬ ‫يف‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫وبع�ض‬ ‫ا اللأقي�سة‬ ‫أحكام والطرق التي تثبت بها‪ ،‬والأحكام واالجتهاد وطرق‬ ‫والتعليل ‪.‬‬ ‫يف العلة‬ ‫أحكام وعالقة الأحكام بال�سلطان وخ�صائ�ص النبي‬ ‫ا�ستنباط ال‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫الثاينالدورأحكام‬ ‫والن�سخ يف‬ ‫وتناولتليفأحكام‬ ‫‪ ‬يف ا‬ ‫يتعلق بقول ال�صحابي‬ ‫تعلم ما‬ ‫الف�صل‬ ‫والعرف يف‬ ‫و�شرع منمنهذاقبلنا‬ ‫وكتب‬ ‫واال�ست�صحابلأحكاميني‬ ‫الف�صل تناولت ا‬ ‫واال�ستح�سان الثالث‬ ‫ويف املبحث‬ ‫للحديث عن‬ ‫أحكام‪،‬ا �لأول‬ ‫وخ�ص�صت الاملبحث‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫عناية‬ ‫أبرزت فيه‬ ‫العلماء ب�آيات‬ ‫ملكةوعناية‬ ‫تربيةأحكام‬ ‫ال‬ ‫وعالقته‬ ‫تناولت‬ ‫اال�ستح�سان‪،‬‬ ‫علماء‬ ‫مفهومه من‬ ‫فيه ومناذج‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫آيات ال‬ ‫العلماء ب�‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫وم�شروعيته‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫كتبأحكام‬ ‫كتب ال‬ ‫ومناذج من‬ ‫باملقا�صدلأحكام‬ ‫و�شيوخ ا‬ ‫ر�شد‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫بعد‬ ‫وبع�ض املطبوعات احلديثة يف الأحكام‪.‬‬ ‫أعمال ال�صحابي‬ ‫الثاينلأقوال و�‬ ‫الف�صلالثاين‬ ‫واملبحث‬ ‫خ�صو�صيات‬ ‫فتناولت فيه‬ ‫�أما‬ ‫مفهوميف "قول‬ ‫اال�ستطاعة‬ ‫تربية‬ ‫ودورها‬ ‫ح�سب الأحكام‬ ‫و�ضبطتأحاديث‬ ‫�آيات و�‬ ‫النزاع فيه‬ ‫وحررت حمل‬ ‫ال�صحابي"‬ ‫وبينتأول‬ ‫املبحث ال‬ ‫فخ�ص�صت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫عدد �ماآياتله العالقة‬ ‫فيه وكذا‬ ‫بال�سنة‬ ‫عالقة‬ ‫لمنه‬ ‫أحكام‬ ‫ناق�شت‬ ‫آياتمااللهأحكام‬ ‫ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب‬ ‫بالإجماع‬ ‫وعملالأحكام‪.‬‬ ‫قول �آيات‬ ‫وحجيةبع�ض‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫فيه��أقوال‬ ‫أ�صولية يف‬ ‫القواعد ا‬ ‫ما ي�شبه‬ ‫املبحث وبع�ض‬ ‫وخ�ص�صتال�شرع‪،‬‬ ‫لكالمهم يف‬ ‫أهمية‬ ‫أحكاملتناولت‬ ‫أحاديث ال‬ ‫الثالث ل‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫ال�صحابة‪.‬‬ ‫املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫ومنهجهماليفأحكام‬ ‫وعدد �أحاديث‬ ‫أفعال بها‪،‬‬ ‫و�العلم‬

‫القواعد‬ ‫وبع�ض‬ ‫أحكام‪.‬ب�شرع من قبلنا‬ ‫أحاديثمااليتعلق‬ ‫تخ�ص �تعلم‬ ‫التيتناولت‬ ‫الثالث‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫االجتهاد ورد يف‬ ‫ومناذج مما‬ ‫مفهوم �شرع‬ ‫فتحدثت‬ ‫اخلا�ص‬ ‫وحجيته من‬ ‫قبلناتطبيقية‬ ‫تناولتمنمناذج‬ ‫عن الثالث‬ ‫الف�صل‬ ‫ويف‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫"البداية"تناولت‬ ‫املبحث الرابع‬ ‫"البداية" منه‬ ‫املحاورمنمن‬ ‫دليلمن بع�ض‬ ‫انطالقا‬ ‫أحاديثويف�أحكام‬ ‫ب�آيات و�‬ ‫لعدمالكالم‬ ‫خالل‬ ‫االجتهاد‬ ‫تربية‬ ‫"البداية"‪ .‬ودوره‬ ‫خالل‬ ‫وجود‬ ‫من�إما‬ ‫الن�ص‪،‬‬ ‫ملكةإعمال‬ ‫عدم �‬ ‫يف يف‬ ‫املجتهدين‬ ‫مثل‪ :‬مربرات‬ ‫أنواعه‪.‬‬ ‫"البداية" و�‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫عن‬ ‫أوالقول ب�أن‬ ‫احلديث �‬ ‫االطالعيف على‬ ‫و�صيغة �أوعدم‬ ‫مفهومهامل�س�ألة‪،‬‬ ‫ن�ص يف‬ ‫يعار�ضه‪.‬‬ ‫بوجود ما‬ ‫من�سوخ �‬ ‫الن�ص‬ ‫يتعلق بالعرف والعادة‬ ‫تعلم ما‬ ‫أوالقولتناولت‬ ‫اخلام�س‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫والتجربة ومعرفة بع�ض الأحكام املرتبطة بالأحوال الظرفية‪،‬‬


‫باملقا�صد‬ ‫هذااعتباره‬ ‫وم�شروعية‬ ‫العرف‬ ‫مفهوم‬ ‫فر�أيت‬ ‫وعالقته من �أوجه‬ ‫الف�صل مناذج‬ ‫الثالث من‬ ‫املبحث‬ ‫فيه يف‬ ‫تناولت‬ ‫ثم‬ ‫االجتهادمن �‬ ‫ومناذج‬ ‫فيه‪".‬البداية"‪ ،‬وهم الأمر‬ ‫القواعد يف‬ ‫وبع�ض الأحكام‬ ‫إعماله ب�آيات‬ ‫اخلا�صة‬ ‫القراءات القر�آنية واخلالف الواقع يف الب�سملة‪ .‬ويف املبحث‬ ‫ويف الف�صل الثالث من هذا الباب الأخري خ�ص�صت الكالم عن‬ ‫الرابع‪ :‬دور معرفة �أ�سباب النزول و�أ�سباب الورود يف الفهم‬ ‫تعلم مراعاة املقا�صد وامل�صالح والأعراف يف االجتهاد ومعرفة‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫ما يتعلق بالذرائع واال�ستح�سان‪ ،‬فكان املبحث الأول يف املقا�صد‬ ‫ألفاظ يف‬ ‫وجذوردالالت‬ ‫املقا�صد تعلم‬ ‫فخ�ص�صته لدور‬ ‫الف�صل الرابع‬ ‫�أما‬ ‫قبل‬ ‫هذا الالعلم‬ ‫فتناولت مفهوم‬ ‫وامل�صالح‬ ‫الب�سطيف تعلم‬ ‫بني الأول‬ ‫املبحث‬ ‫�سميتهفكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫يتعلقأت‬ ‫والقب�ض‪،‬ما فبد�‬ ‫املقا�صد‬ ‫ملكة�أو ما‬ ‫تربيةر�شد‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫وقواعد فيه‪.‬‬ ‫منأئمةامل�شرتك‬ ‫ال�صحابةأي�ضا‬ ‫واملجمل و�ضمنه �‬ ‫بالن�ص‬ ‫أم�صار‪،‬‬ ‫وفقهاء ال‬ ‫مناذج ال‬ ‫ثم عند‬ ‫باملقا�صد عند‬ ‫و�ضمنه يف‬ ‫ابن وامل�‬ ‫بالظاهر‬ ‫الثاينثلةيفمنتعلم ما‬ ‫واملبحث‬ ‫عن‬ ‫ر�شدؤولو تكلمت‬ ‫يتعلق زمن‬ ‫العلماء �إىل‬ ‫وبعدهم عند‬ ‫أويل حمل‬ ‫�إطار‬ ‫املقيد‪ .‬امل�صلحة عند ابن ر�شد‬ ‫على مفهوم‬ ‫املطلقوكذا‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫الت�يف‬ ‫املقا�صد‬ ‫املقا�صدي‬ ‫بامل�صالح والتف�سري‬ ‫تعلممنماالأخذ‬ ‫ومناذج‬ ‫واملبحثمنها‪،‬‬ ‫وموقفه‬ ‫واخل�صو�ص‪ ،‬و�ضمنه‬ ‫يتعلق بالعموم‬ ‫الثالث يف‬ ‫للن�صو�ص‪.‬وعالقته بالعام‪ .‬وكذا العام بني الإطالق والتقييد‪.‬‬ ‫اال�ستثناء‬ ‫املو�ضوع‬ ‫وبع�ضأمرما كتب‬ ‫تعلمابنما ر�شد‪،‬‬ ‫املقا�صد بعد‬ ‫ثم‬ ‫والنهي‪،‬يف واملبحث‬ ‫يتعلق بال‬ ‫تناولتالرابع يف‬ ‫واملبحث‬ ‫دور من‬ ‫وخ�صو�صا‬ ‫بعده‬ ‫املا�ضي‪.‬االجتهاد واال�ستنباط‪.‬‬ ‫القرنباللغة يف‬ ‫بدايةيتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫اخلام�س يف‬ ‫و�ضمنه بع�ض ما يتعلق بالبالغة وله عالقة باال�ستنباط‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثاين تناولت دور تعلم ما يتعلق بالذرائع يف تكوين‬ ‫وال�سنة من‬ ‫عدا�سدالكتاب‬ ‫الرابع لدور‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫وفتحها‪،‬‬ ‫الذرائع‬ ‫باحلديثما عن‬ ‫البابفبد�أت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫القر�أولآن يف دور‬ ‫الف�صل ال‬ ‫وم�شروعيتهافكان‬ ‫ملكة االجتهاد‪،‬‬ ‫وتكلمت يف تربية‬ ‫الأ�صول‬ ‫وال�سنة‬ ‫وحالها يف‬ ‫مفهومها‬ ‫االجتهاد‪،‬يفوتناولت يف‬ ‫تربيةأئمةملكة‬ ‫وعملالإجماع‬ ‫تعلم‬ ‫"البداية"‬ ‫بها و�صيغها‬ ‫والقيا�سو�يفأخذ ال‬ ‫ال�صحابة بها‪،‬‬ ‫ا�ستعمالهاإجماع يف‬ ‫ر�شد و�صيغ ال‬ ‫إجماع عند‬ ‫مفهوم ال‬ ‫وعالقة الأول‬ ‫املبحث‬ ‫وبع�ض‬ ‫ابن من‬ ‫ومناذج‬ ‫باملقا�صد‪،‬‬ ‫الذرائع‬ ‫فيها‪� .‬أهميته ودوره يف تربية ملكة‬ ‫إجماع؟ ثم‬ ‫يكون امالكتب‬ ‫وممنوبع�ض‬ ‫"البداية"فيها‪،‬‬ ‫القواعد‬ ‫االجتهاد‪ .‬وبع�ض م�صادر ابن ر�شد يف ذكر الإجماع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫ثم عقدت يف �آخر الر�سالة ملحقا‪ ،‬يف بع�ض الأ�صول والقوانني‬ ‫الكتب املطبوعة يف مو�ضوع الإجماع بح�سب تاريخ طبعها‪.‬‬ ‫والقواعد الفقهية من خالل "البداية" ر�أيتها نافعة يف الفهم‬ ‫التنقيح يف تربية‬ ‫القيا�س ودوره‬ ‫كانتفكان يف‬ ‫الثاين‬ ‫و�أما املبحث‬ ‫والتحرير‬ ‫تعلممزيد من‬ ‫بحاجة �إىل‬ ‫واال�ستنباط‪ ،‬و�إن‬ ‫يديبينه وبني‬ ‫والفرق‬ ‫مفهوم‬ ‫تناولت فيه‬ ‫وح�سناالجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫الباحثني‬ ‫القيا�س بني‬ ‫تكون مادة‬ ‫وق�صدي �أن‬ ‫الت�صنيف‪،‬‬ ‫يتي�سر له‪،‬‬ ‫ا�ستعماله‬ ‫(اخلا�صملكةيراد به‬ ‫يل‬ ‫أوجه مل‬ ‫ر�شد‪�،‬ش�و�أن ما‬ ‫ابنذلك‬ ‫عند يف‬ ‫العام)�ش�أنها‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫وطلبة‬ ‫أقي�سة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أنواع‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫وم�شروعيته‬ ‫الفقه‪،‬‬ ‫أ�صول‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫القيا�س‬ ‫وموقع‬ ‫حترير القول فيه والدخول يف معامع الرتجيح لبع�ض الأمور‬ ‫البحث‪.‬أركان القيا�س وبع�ض القواعد فيه‪ .‬ومناذج من‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�‬ ‫داخل‬ ‫الأقي�سة وبع�ض ما كتب يف القيا�س بعد ابن ر�شد‪ .‬وبع�ض الكتب‬ ‫جمعت ما �أعتربه مدونة يف علم االجتهاد‪� ،‬أقرتحها‬ ‫وح�سبي �أين‬ ‫والتعليل ‪.‬‬ ‫يف العلة‬ ‫ملن ر�أى فيها ذلك �أو على الأقل مل يجد ما يف�ضلها يف هذا‬ ‫وتناولت يف الف�صل الثاين دور تعلم ما يتعلق بقول ال�صحابي‬ ‫املجال‪ ،‬لتكون �أحد املقررات الدرا�سية لتكوين املجتهدين‬ ‫واال�ستح�سان و�شرع من قبلنا واال�ست�صحاب والعرف يف‬ ‫�إن �صح يف مثل زماننا �أن يكون لهذا الأمر العظيم معهد �أو‬ ‫تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬وخ�ص�صت املبحث الأول للحديث عن‬ ‫تخ�ص�ص جامعي يف م�ستوى عال‪.‬‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت فيه مفهومه وعالقته باملقا�صد وم�شروعيته‬

‫ر�شد‪.‬أتعامل مع "البداية" باعتبارها‬ ‫جعلني �‬ ‫الق�صد‬ ‫وهذا‬ ‫الذي ابن‬ ‫كتبهوفيه بعد‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫يف‬ ‫و�ضبطتورمبا‬ ‫والتتميم والإكمال‬ ‫ح�سب‬ ‫بالتطويرال�صحابي‬ ‫ي�سمحو�أعمال‬ ‫لالجتهاد‪،‬أقوال‬ ‫م�شروعا الثاين ل‬ ‫واملبحث‬ ‫مادته‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫تقدمي‬ ‫أيت‬ ‫�‬ ‫فارت‬ ‫البناء‪،‬‬ ‫إعادة‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫اجلوانب‬ ‫بع�ض‬ ‫اال�ستطاعة مفهوم "قول ال�صحابي" وحررت حمل النزاع فيه‬ ‫نف�سه‬ ‫عالقةمباحث‬ ‫أ�صوليالهينا�سب‬ ‫�صاحبهلإجماع‬ ‫مادامعالقة با‬ ‫أ�صولما له‬ ‫بال�سنة الوكذا‬ ‫تقدميا �منه ما‬ ‫وبينت‬ ‫بعد‬ ‫أر‬ ‫�‬ ‫ومل‬ ‫الفروع‪،‬‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫أ�صول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫و�ضع‬ ‫كتابه‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫مرارا‬ ‫يطرح‬ ‫وحجية قول وعمل ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب لكالمهم‬ ‫ترميم‬ ‫بعده‬ ‫جاء قبله‬ ‫اال�ستفادة ممن‬ ‫ال�شرع‪،‬حرج‬ ‫ذلك من‬ ‫أقواليف و�أفعال‬ ‫أ�صولية�أويف �‬ ‫القواعد ال‬ ‫يف ما ي�شبه‬ ‫وبع�ض‬ ‫يف‬ ‫االجتهاد‪ .‬يف اجلانب النظري لتتكامل‬ ‫أ�صوليةيفوخ�صو�صا‬ ‫املباحث ال‬ ‫تلك‬ ‫ومنهجهم‬ ‫ال�صحابة‪.‬‬ ‫مع ال�صور التطبيقية التي جادت بها "البداية"‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق ب�شرع من قبلنا‬ ‫فتحدثت عن مفهوم �شرع من قبلنا وحجيته ومناذج مما ورد يف‬ ‫اال�ست�صحاب من‬ ‫أهمدليل‬ ‫الرابع تناولت‬ ‫ويمكناملبحث‬ ‫"البداية" منه ويف‬ ‫البحث‬ ‫نتائج‬ ‫إجمال‬ ‫فيخالل الكالم‬ ‫االجتهاد من‬ ‫وخالصاتهيف تربية ملكة‬ ‫خالل "البداية"‪ .‬ودوره‬ ‫النقط‬ ‫واقتراحاته‬ ‫و�صيغة اال�ست�صحاب يف "البداية" و�أنواعه‪.‬‬ ‫عن مفهومه‬ ‫التالية‪:‬‬

‫ويف املبحث اخلام�س تناولت تعلم ما يتعلق بالعرف والعادة‬ ‫ان�شغل ابن ر�شد طوال الأحداث اجل�سيمة لفرتة االنتقال من‬ ‫والتجربة ومعرفة بع�ض الأحكام املرتبطة بالأحوال الظرفية‪،‬‬ ‫احلكم املرابطي �إىل احلكم املوحدي بتكوينه الذاتي منغم�سا‬ ‫فر�أيت فيه مفهوم العرف وم�شروعية اعتباره وعالقته باملقا�صد‬ ‫يف العلم و البحث متجاوزا دائرة الفقه والق�ضاء �إىل دائرة‬ ‫ومناذج من �إعماله وبع�ض القواعد فيه‪.‬‬ ‫الطب والفل�سفة وعلوم الأوائل‪ ،‬فتفتحت �أمامه �أبواب الوجاهة‪،‬‬ ‫الكالم عن‬ ‫خ�ص�صت‬ ‫كماالباب‬ ‫اجلديدهذا‬ ‫الثالث من‬ ‫الف�صل‬ ‫ويف‬ ‫فنال‬ ‫ظرفهما‪،‬‬ ‫أخريمن قبل‬ ‫نا�سبا �لأبواه‬ ‫الظرف‬ ‫ونا�سب‬ ‫ومعرفة‬ ‫االجتهاد‬ ‫أمراءلأعراف يف‬ ‫وامل�صالح وا‬ ‫تعلم‬ ‫إ�سناد‬ ‫إنفاق و�‬ ‫بالعطايا وال‬ ‫املقا�صد�إكرام ال‬ ‫مراعاةال�شهرة و‬ ‫احلظوة و‬ ‫أليف‪.‬فكان املبحث الأول يف املقا�صد‬ ‫واال�ستح�سان‪،‬‬ ‫يتعلق بالذرائع‬ ‫والت�شجيع على الت�‬ ‫ماالق�ضاء‬ ‫وامل�صالح فتناولت مفهوم املقا�صد وجذور هذا العلم قبل ابن‬ ‫عا�ش ابن ر�شد يف كنف دولة عظيمة يف بنائها ال�سيا�سي‬ ‫ر�شد‪� :‬أو ما �أ�سميته املقا�صد بني الب�سط والقب�ض‪ ،‬فبد�أت‬ ‫واالقت�صادي واالجتماعي والعمراين وتقدمها العلمي‪ ،‬وكان‬ ‫باملقا�صد عند ال�صحابة ثم عند الأئمة وفقهاء الأم�صار‪،‬‬ ‫البن ر�شد ال�شرف يف بع�ض فرتاتها للم�ساهمة يف املنهاج‬ ‫وبعدهم عند ثلة من العلماء �إىل زمن ابن ر�شد و تكلمت عن‬ ‫الدرا�سي والعلمي يف بع�ض معاهدها ومدار�سها‪.‬‬ ‫املقا�صد يف "البداية"‪ .‬وكذا مفهوم امل�صلحة عند ابن ر�شد‬ ‫والتف�سريأحداملقا�صدي‬ ‫الفروعالوأخذ‬ ‫ومناذج من‬ ‫كانتمنها‪،‬‬ ‫وموقفه‬ ‫مميزات‬ ‫بامل�صالحلأ�صول �‬ ‫االهتمام با‬ ‫فكرة نبذ‬ ‫للن�صو�ص‪.‬‬ ‫املوحدية احلاكمة وبع�ض من �شايعها يف هذا االجتاه‪،‬‬ ‫الفئة‬ ‫املن�صور‬ ‫يعقوب‬ ‫وخ�صو�صا‬ ‫تناولتمكانة �‬ ‫وعظمت‬ ‫يف املو�ضوع‬ ‫أيام كتب‬ ‫وبع�ض� ما‬ ‫احلديثر�شد‪،‬‬ ‫أهلبعد ابن‬ ‫املقا�صد‬ ‫ثم‬ ‫املا�ضي‪.‬الظاهري غري �أن �أغلب‬ ‫القرناملذهب‬ ‫الفقهاء‬ ‫بع�ض‬ ‫وتبنى‬ ‫املوحدي‪.‬‬ ‫بعده وخ�صو�صا من بداية‬ ‫الفقهاء بقوا على منا�صرة املذهب املالكي‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثاين تناولت دور تعلم ما يتعلق بالذرائع يف تكوين‬ ‫وبيئته‬ ‫م�ستوى ال‬ ‫ظروف‬ ‫االجتهاد‪ ،‬ر�شد‬ ‫ملكةتوفرت البن‬ ‫الذرائعأ�سرةوفتحها‪،‬‬ ‫على �سد‬ ‫مواتية عن‬ ‫باحلديث‬ ‫فبد�أت‬ ‫إنتاج‬ ‫وتنوع ال‬ ‫وم�شروعيتهاغزارة‬ ‫مفهومها مكنته من‬ ‫االجتماعية والعلمية‬ ‫وال�سنة‬ ‫التكوينالقر�آن‬ ‫وحالها يف‬ ‫وتكلمت يف‬ ‫عليه‬ ‫و�صيغهاو�إنيف غلبت‬ ‫النظربهاوالدراية‬ ‫وجمع بني‬ ‫"البداية"‬ ‫وعلوملأئمة‬ ‫النقلية�أخذ ا‬ ‫العلوم بها‪ ،‬و‬ ‫ال�صحابة‬ ‫وعمل‬ ‫ورجح‬ ‫ناله من‬ ‫باملقا�صد‪،‬يف بع�ض‬ ‫وكانت �سببا‬ ‫وعالقةلأخرية‬ ‫هذه ا‬ ‫حمنة‪ ،‬وبع�ض‬ ‫ا�ستعمالها‬ ‫ومناذجمامن‬ ‫الذرائع‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪21‬‬


‫هذا‬ ‫الثالث �من‬ ‫وتناولت يف‬ ‫أمور لها‬ ‫املبحث املحنة‬ ‫يكون �سبب‬ ‫عندي �أن‬ ‫معرفا‬ ‫املجتهد‪،‬‬ ‫�شروط‬ ‫الف�صل‬ ‫عالقة مبزاج اخلليفة املوحدي وما‬ ‫املجتهدين‬ ‫ومراتب من د�سائ�س‬ ‫املجتهد الق�صور‬ ‫فيه عادة يف‬ ‫يدور‬ ‫العدو وخا�صني‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫من‬ ‫اخلارجي‬ ‫م�ستقلنيملواجهة‬ ‫وظروف التعبئة‬ ‫وجمتهدين يف‬ ‫مبذهب له بعينه‬ ‫فل�سفته‪،‬‬ ‫عالقة مب�ضمون‬ ‫�أكرث مما‬ ‫ال�شروط‬ ‫تناولت‬ ‫ثم‬ ‫والفتيا‪،‬‬ ‫الرتجيح‬ ‫حيث كان الرجل �سليم العقيدة وحتى يف‬ ‫من‬ ‫الكربى‬ ‫الفل�سفييف ذلك ا‬ ‫العلمية مبا‬ ‫فال�سفة امل�سلمني �إىل حقيقة‬ ‫أ�صولأقرب‬ ‫املح�ضلكان �‬ ‫�إنتاجه‬ ‫و�شروط الفهم واال�ستنباط من عربية‬ ‫إجماع‪،‬‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫و�سنة‬ ‫كتاب‬ ‫الإ�سالم ح�سب تعبري ابن تيمية‪.‬‬ ‫و�أ�صول فقه ومقا�صد �شرعية ومعرفة النا�س واحلياة ‪...‬‬ ‫وابن ر�شد و�إن كان �إنتاجه يف العلوم ال�شرعية قليال مقارنة‬ ‫ويف الف�صل الثاين تناولت م�ستويات و�شروط تربية ملكة‬ ‫ب�إنتاجه الفل�سفي �إال �أن قليله متيز باجلودة العالية وخ�صو�صا‬ ‫االجتهاد‪ ،‬فعرفت بامللكة و�سبل حت�صيلها والعوائق‬ ‫كتابه "البداية" بحيث ميكن �أن نقول باطمئنان‬ ‫التي حتول دون حتقيقها‪ ،‬ويف املبحث‬ ‫مع ابن �أبي �أ�صيبعة ب�أنه "�أوحد يف علم الفقه‬ ‫الثاين‪ ،‬بينت ال�شروط ال�ضرورية لرتبية‬ ‫واخلالف"‪.‬‬ ‫ملكة االجتهاد �سواء يف جمال البيئة املحيطة‬ ‫"البداية"‬ ‫الكامل‬ ‫القدوةاال�سم‬ ‫بخ�صو�ص‬ ‫لكتابالهادفة يف‬ ‫املناهج‬ ‫و�صياغة‬ ‫وتوفر‬ ‫أمور‬ ‫إعادة ال‬ ‫الر�سالة �إىل �‬ ‫كفاياتهاخالل هذه‬ ‫�أدعو من‬ ‫واملنهج‬ ‫تدري�سها‬ ‫ومهاراتها وطرق‬ ‫باال�ستنباط �أوبه‬ ‫الن�صو�ص مبا �سماه‬ ‫وت�سمية الكتاب‬ ‫ن�صابهاا�ستثمار‬ ‫�إىلاملعتمد يف‬ ‫بالو�صية‬ ‫واملقارنةوفاء‬ ‫واال�ستقراءنق�صان‬ ‫بغري زيادة وال‬ ‫�صاحبه‬ ‫واملوازنة‪.‬‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫و�أداء للأمانة ‪،‬في�سمى الكتاب ‪":‬بداية املجتهد‬ ‫وكذا �أهمية التجربة الذاتية ومنهج‬ ‫وكفاية املقت�صد"‪،‬عو�ض "بداية املجتهد ونهاية‬ ‫تغليب �أ�سلوب احلوار واملناق�شة والتدريب‬ ‫املقت�صد" كما هو م�شهور ومتداول‪.‬‬ ‫على البحث والت�صنيف والتطبيق امليداين‪،‬‬ ‫احلجإىل‬ ‫واحلاجة �‬ ‫كتابالتعليمية‬ ‫الو�سائل‬ ‫املقررة)‪،‬أخر كتاب‬ ‫(والكتب ‪563‬ه‪ ،‬و�‬ ‫"البداية" حوايل‬ ‫أهميةابن ر�شد‬ ‫و��ألف‬ ‫والت�شجيع‬ ‫واقرتان العلم‬ ‫وح�سن‬ ‫العزمية‬ ‫ملدة�صدق‬ ‫بالعملرجحت �أن‬ ‫بالكتاب‪ ،‬وقد‬ ‫اخللق�أحلقه‬ ‫ذلك ثم‬ ‫�سنة بعد‬ ‫ع�شرين‬ ‫التيأكرث‬ ‫واالهتمام �‬ ‫النظرةأمنالنقدية‬ ‫وكرثة املخاطر‬ ‫وتر�سيخغياب ال‬ ‫الذاتيالت�أخري‬ ‫التعلميف ذلك‬ ‫علىال�سبب‬ ‫يكون‬ ‫حجاجزناد‬ ‫لكونهالهاتقدح‬ ‫كانأ�صول‬ ‫بال‬ ‫يتعر�ض‬ ‫االجتهاد‪ .‬يف طريقهم‬ ‫الأندل�س‬ ‫الفري�ضة‪،‬‬ ‫لأداء‬ ‫الثالث‬ ‫وجعلتهذهاملبحث‬ ‫الف�صل ر�أى‬ ‫من�أنهذاابن ر�شد‬ ‫وك‬ ‫يخدم‬ ‫اال�ستطاعة‬ ‫مافقدان‬ ‫رئي�سا‬ ‫�شرطمق�صدا‬ ‫اعتربته‬ ‫وبالتايل‬ ‫لكتابيف �أهل‬ ‫تربية‬ ‫الديار ب"‬ ‫البدايةتلكفعنونته‬ ‫أغرا�ضتبقى فقط‬ ‫فري�ضة‬ ‫التحدث‬ ‫ملكةجدوى‬ ‫عدم‬ ‫النظر‪،‬أليف‬ ‫م�ستوى�سبب ت�‬ ‫"البداية"‪.‬علىفذكرت‬ ‫أحد �يفأهم �‬ ‫االجتهاد �‬ ‫ملقا�صدعلى عادة‬ ‫خطاطة �سريا‬ ‫وو�ضعتإحلاقه به‬ ‫منها‪،‬الكتاب �‬ ‫مراجعة‬ ‫"البداية"�أثناء‬ ‫ثم بدا له‬ ‫"البداية"‬ ‫والغر�ض‬ ‫الفقهاء‪.‬‬ ‫وحددت هدفها الأول يف الدعوة �إىل االجتهاد‪ ،‬والهدف الثاين‪:‬‬

‫الدليل‬ ‫الدوران مع‬ ‫التع�صب‬ ‫روايةإىل نبذ‬ ‫والدعوة �‬ ‫"البداية"‬ ‫ن�سبةو كتاب‬ ‫ت�شكك يف‬ ‫�أورد‬ ‫النزوع‬ ‫يف‬ ‫احلكمة‬ ‫و‬ ‫الرفق‬ ‫واعتماد‬ ‫دار‬ ‫حيث‬ ‫البن ر�شد‪ ،‬وهو ما مل يتابعه فيه �أحد‪ ،‬وقد‬ ‫�إىل‬ ‫االجتهاد‪.‬من �شبهة‪،‬‬ ‫إىل هنالك‬ ‫العودة��أثري‬ ‫التجديد واهلل ما‬ ‫فندت بحمد‬

‫التعليمالكتاب‬ ‫إ�صالحن�سبة‬ ‫يكمنمنيف ا�لأدلة‬ ‫ينا�سب‬ ‫و�أثبت‬ ‫الفقهي‬ ‫والهدفمباالثالث‬ ‫ل�صاحبه‪.‬‬ ‫باالهتمام بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم‬ ‫وذلك‬ ‫القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على اال�ستنباط وح�سن‬ ‫تتبعت عدد امل�سائل يف "البداية فوجدت حوايل‬ ‫النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد كاعتماد الواقعية‬ ‫‪ 3400‬م�س�ألة‪ ،‬ويف مقارنة مع امل�سائل الواردة يف املو�سوعة‬ ‫والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج والدعوة �إىل املرونة‬ ‫الفقهية التي �أعدتها وزارة الأوقاف الكويتية وجدت �أن م�سائل‬ ‫ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة و التجربة‪ ،‬واعتماد الرتابط‬ ‫"البداية" ت�صل �إىل ‪ %25.99‬منها‪ ،‬وعلقت على ذلك ب�أنه‬ ‫املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى وح�سن اخللق وتدرب �أهل‬ ‫ي�ؤكد �أن "البداية" مو�ضوعة يف الأ�صول ومل يكن ق�صد �صاحبها‬ ‫الذاهب على ح�سن الدفاع عن مذاهبهم‪.‬‬ ‫التفريع‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت الباب الثالث للحديث عن‬ ‫و�أما عن جممل الق�ضايا املجمع عليها‬ ‫�آيات و�أحاديث الأحكام ودورها يف تربية‬ ‫يف "البداية" في�صل �إىل ‪ 1034‬م�س�ألة‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان الف�صل الأول يف‬ ‫‪ ،‬بحيث ت�صل ن�سبة الإجماعات �إىل‬ ‫�إبراز دورها املركزي يف االجتهاد وبينت‬ ‫عدد م�سائل "البداية" ‪.%30.41‬‬ ‫�أهمية تعلم الأحكام و�إعمالها وعرفت‬ ‫املف�سرين‬ ‫ومعناها عند‬ ‫ب�آيات ال‬ ‫املختلف فيها‬ ‫أحكام امل�سائل‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫أق�سام‬ ‫أ�صوليني‬ ‫وجدت وال‬ ‫واملحدثني‬ ‫وبينتألة �مما‬ ‫‪ 1500‬م�س�‬ ‫حوايل‬ ‫فقد‬ ‫تتبعناوما‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫فيه و�‬ ‫ذكرأحكام‬ ‫ال‬ ‫ومكوناتو� �أما �إذا‬ ‫أركانها�صريحا‪،‬‬ ‫اخلالف‬ ‫أهميتها‬ ‫الكتابأحكام وما‬ ‫يدخل يف ال‬ ‫فيهاماو�يفوق‬ ‫يدخلعلى‬ ‫فتجعلناالنقف‬ ‫مادة‬ ‫آخرة‬ ‫الدنيا وال‬ ‫ب�سعادة‬ ‫العددمنها‬ ‫والغر�ض‬ ‫موا�ضع‬ ‫ر�شد يف‬ ‫وعالقتهاابن‬ ‫باعتبار �أن‬ ‫هذا‬ ‫القواعد‬ ‫ذهببع�ض‬ ‫بقوله‪:‬على‬ ‫وعرجت‬ ‫االعتقاد‬ ‫إميان و�أمور‬ ‫والعمران‬ ‫فالن �إىل‬ ‫امل�س�ألة‬ ‫املذاهب يف‬ ‫يكتفيوالبذكر‬ ‫عديدة‬ ‫جممل‬ ‫أحكام من‬ ‫يقول‪:‬موقع ال‬ ‫منأنمثل‪:‬‬ ‫حماور‬ ‫يف‬ ‫اختلفوا‪،‬‬ ‫اختلف �أو‬ ‫بغري �‬ ‫خاللكذا‪،‬‬ ‫من�إىل‬ ‫أحكام‪.‬آخر‬ ‫كذا‪ ،‬الوذهب �‬ ‫أحكام‬ ‫تثبتأي بها‪،‬‬ ‫‪2366‬التي‬ ‫والطرق‬ ‫بن�سبةوالت�صل‬ ‫م�س�ألة �‬ ‫أحكامحوايل‬ ‫وم�صادرأنها الت�صل‬ ‫ال�شرع‪ ،‬عندي �‬ ‫مما رجح‬ ‫وطرق‬ ‫�إىلواالجتهاد‬ ‫‪ %69.58‬من‬ ‫امل�سائل‪ .‬ط‬ ‫جمموع�ستنبا‬ ‫ا‬ ‫ا لأ حكا م‬ ‫وت�أتي �أهمية‬ ‫وعالقة الأحكام‬ ‫كتاب "البداية"‬ ‫با ل�سلطا ن‬ ‫من جهة تف�صيله يف‬ ‫و خ�صا ئ�ص‬ ‫ذكر �أدلة املختلفني‪،‬‬ ‫النبي ‪ ‬يف‬ ‫والوقوف على‬ ‫يف‬ ‫الأحكام والن�سخ‬ ‫الأ�سباب الكامنة‬ ‫الأحكام وغريها‪.‬‬ ‫وراء تعدد الآراء‬ ‫من‬ ‫املبحث الثالث‬ ‫أدلتها ويف‬ ‫وب�سط �‬ ‫الفقهية‬ ‫املذاهب‬ ‫خالل‬ ‫اخلالف‬ ‫فمن‬ ‫واملذاهب‪.‬‬ ‫عندما‬ ‫والتكملة"‬ ‫"الذيل‬ ‫ن�شر كتاب‬ ‫�صاحب‬ ‫منأثاره‬ ‫تذكر ملا �‬ ‫فهمقيمة‬ ‫ال‬

‫‪ 22‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫ذكر‬ ‫"البداية"‬ ‫فيها‪،‬لورد‬ ‫م�س�ألة‬ ‫حوايل ‪2366‬‬ ‫العلماء‬ ‫أحكاميف وعناية‬ ‫خمتلفوكتب ا‬ ‫أحكاميني‬ ‫تناولت ال‬ ‫�ضمنالف�صل‬ ‫هذا‬ ‫االختالف‪.‬‬ ‫�سببا� من �‬ ‫حوايل‪2800‬‬ ‫العلماء ب�آيات الأحكام‪،‬‬ ‫أ�سباب عناية‬ ‫أبرزت فيه‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫ب�آيات ال‬ ‫حيثأحكام ‪،‬‬ ‫كتب ال‬ ‫ومناذج من‬ ‫و�شيوخ ال‬ ‫من علماء‬ ‫ومناذج‬ ‫ي�صل‬ ‫االختالف‬ ‫أحكام �سبب‬ ‫ن�سبة يف‬ ‫القيا�س �أعلى‬ ‫وي�شكل‬ ‫‪%15.32‬يف‪.‬الأحكام‪.‬‬ ‫املطبوعاتأياحلديثة‬ ‫وبع�ضربع امل�سائل �‬ ‫�إىل‬ ‫أحاديث‬ ‫املجاالتآيات و�‬ ‫خ�صو�صيات �‬ ‫أعلى‬ ‫ف�سنجد �‬ ‫فيه ح�سب‬ ‫فتناولتأ�سباب‬ ‫الثاين هذه ال‬ ‫الف�صل ق�سمنا‬ ‫�أما و�أما �إذا‬ ‫املبحث‬ ‫ألفاظاالجتهاد‪،‬‬ ‫تربيةالملكة‬ ‫ودورها‬ ‫ال‬ ‫أ�صول‬ ‫فخ�ص�صتبال‬ ‫ب‪ %38.36‬متبوعة‬ ‫بها يفدالالت‬ ‫أحكامت�ست�أثر‬ ‫ن�سبة‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫بعنيلأحكام‬ ‫أخذاآيات ا‬ ‫عدد �‬ ‫ناق�شت فيه‬ ‫املختلفآيات ال‬ ‫الأول ل‬ ‫يقول‬ ‫االعتبار من ال‬ ‫القيا�س‪� .‬‬ ‫أحكامفيها‬ ‫فيها‪ ،‬مبا‬ ‫كالظاهرية‪.‬أحكام‪.‬‬ ‫بع�ض �آيات ال‬ ‫وذلك بن�سبة ‪ ،%29.89‬متبوعة ب�أ�سباب عامة‬ ‫به‬ ‫أكرث �أهمية‬ ‫تناولت�فيه‬ ‫أحكام‪،‬أحاديث ا‬ ‫الثالث ل‬ ‫املبحث‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫وخفاء‬ ‫أحكام�شيئني �أو‬ ‫والرتددل بني‬ ‫تعليل ال‬ ‫املوقف من‬ ‫مثل‬ ‫املبني يفعلىاالجتهاد‪.‬‬ ‫واالختالف �إليها‬ ‫أحكام املحتاج‬ ‫أحاديث ال‬ ‫التيوعدد‬ ‫اجلهةبها‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫اختالف‬ ‫الت�شريع‪،‬‬ ‫�صدر �عنها‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫أحاديث ال‬ ‫التي تخ�ص �‬ ‫الراجعة �إىل الأ�صول‬ ‫أ�سباب‬ ‫‪ %15.82‬ثم ال‬ ‫القواعدبن�سبة‬ ‫وبع�ضوغريها‬ ‫قبله‬ ‫بن�سبة‪%12.71‬‬ ‫أ(الكتاب‬ ‫تناولتاملبد�‬ ‫الثالثحيث‬ ‫عليها من‬ ‫املجمع‬ ‫وال�سنة)االجتهاد اخلا�ص‬ ‫تطبيقية من‬ ‫مناذج‬ ‫الف�صل‬ ‫ويف‬ ‫أحكام‬ ‫يتعلق�بال‬ ‫‪ .%3.21‬املحاور من‬ ‫بن�سبةمن بع�ض‬ ‫التكليفيةانطالقا‬ ‫"البداية"‬ ‫أحكام‬ ‫أخرياو�ماأحاديث‬ ‫بو��آيات‬ ‫ت�شتملوجود‬ ‫"البداية"إما لعدم‬ ‫إعمال الن�ص‪� ،‬‬ ‫ن�صو�ص ايفلعدم‬ ‫وبخ�صو�صاملجتهدين‬ ‫مثل‪ :‬مربرات‬ ‫على‬ ‫أحكام� ف�إن‬ ‫كرره‪،‬أوالقول ب�أن‬ ‫احلديث �‬ ‫أوعدم‬ ‫ن�ص‬ ‫فال�صريح‬ ‫علىإليه �أو‬ ‫االطالع�أملح �‬ ‫�صريحا �أو‬ ‫امل�س�ماألة‪� �،‬أورده‬ ‫‪� 805‬يفآية بني‬ ‫من�سوخ �أوالقول‬ ‫يعار�ضه‪.‬و�صل عددها �إىل ‪591‬‬ ‫بوجودآية ماوبالتكرار‬ ‫تكرار‪� 215:‬‬ ‫الن�صمن غري‬ ‫منها‬ ‫من‬ ‫وبلغت �‬ ‫"البداية"أوجه‬ ‫أحاديثمناذج من �‬ ‫الف�صل‬ ‫آية‪ .‬هذا‬ ‫التلميحات‪�214‬من‬ ‫وجمموعيف املبحث الثالث‬ ‫�ثمآية‪،‬تناولت‬ ‫التكرار حوايل‬ ‫‪،‬وتبلغ مع‬ ‫حديثا‬ ‫تكرار‪1460:‬‬ ‫غري‬ ‫‪ .1700‬الأمر‬ ‫"البداية"‪ ،‬وهم‬ ‫أحكام يف‬ ‫آيات ال‬ ‫اخلا�صة ب�‬ ‫االجتهاد‬ ‫املبحث‬ ‫الب�سملة‪ .‬ويف‬ ‫الواقع يف‬ ‫القر�آنية‬ ‫أقوال‬ ‫وخ�صو�صا �‬ ‫ال�صحابة‬ ‫واخلالفب�أقوال‬ ‫"البداية" غنية‬ ‫القراءاتجاءت‬ ‫كما‬ ‫الفهم‬ ‫يف‬ ‫الورود‬ ‫أ�سباب‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫النزول‬ ‫أ�سباب‬ ‫�‬ ‫معرفة‬ ‫دور‬ ‫الرابع‪:‬‬ ‫الكبار منهم ‪،‬فقد جاء ذكرهم �إجماال (�أي قوله‪ :‬ال�صحابة �أو‬ ‫واال�ستنباط‪.‬حوايل‪ 126‬مرة و�أما ببع�ض التف�صيل فقد ورد يف‬ ‫ال�صحابي)‬

‫ألفاظ يف‬ ‫دالالت ال‬ ‫الف�صل‬ ‫�أما‬ ‫أعالم‬ ‫ثلث ال‬ ‫تعلم حوايل‬ ‫لدوري�شكل‬ ‫فخ�ص�صتهأي ما‬ ‫الرابعال�صحابة �‬ ‫‪ 216‬من‬ ‫البداية‬ ‫فكانيتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫املبحث ا‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية‬ ‫من‬ ‫فيهالأول‪661‬يفعلما‪.‬‬ ‫فكانأح�صيت‬ ‫والتي �‬ ‫ملكة الكتاب‬ ‫الواردة يف‬ ‫العددفيه‪.‬‬ ‫وقواعد‬ ‫مناذج‪43‬من‬ ‫ومنأي�ضا‬ ‫و�ضمنه �‬ ‫بالن�ص واملجمل‬ ‫بني‬ ‫امل�شرتكهذا‬ ‫‪.‬وقد توزع‬ ‫ن�سائهم‬ ‫ال�صحابة ‪173‬‬ ‫رجال‬ ‫بالظاهر وامل�ؤول و�ضمنه يف‬ ‫عنهميتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫الثاين يف‬ ‫واملبحث‬ ‫ومن له ر�أي‪.‬‬ ‫ومتحدث‬ ‫للحديث‬ ‫رواة‬ ‫�إطار الت�أويل حمل املطلق على املقيد‪.‬‬ ‫وقد جاء ذكر عمر ر�ضي اهلل عنه يف "البداية" ‪ %15‬مقارنة‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬يفو�ضمنه‬ ‫بالعموم‬ ‫ال�صحابة‪،‬تعلم‬ ‫باقي الثالث يف‬ ‫واملبحث‬ ‫املرتبة‬ ‫وعائ�شة جاءت‬ ‫يتعلق ‪%14‬‬ ‫وابنماعبا�س‬ ‫مع‬ ‫العام بني‬ ‫والتقييد‪.‬عبد‬ ‫إطالقثم كل من‬ ‫هريرة الب‪%8‬‬ ‫وكذا �أبو‬ ‫بالعام‪ %9.‬ثم‬ ‫وعالقتهعمر ب‬ ‫اال�ستثناءوكذا ابن‬ ‫الثالثة‬ ‫ب‪%6‬‬ ‫والنهي‪،‬طالب‬ ‫وعليأمربن �أبي‬ ‫وجابرتعلمبن ماعبد اهلل‬ ‫واملبحث م�سعود‬ ‫اهلل بن‬ ‫واملبحث‬ ‫يتعلق بال‬ ‫الرابع يف‬ ‫واال�ستنباط‪.‬أبو‬ ‫االجتهادال�صديق و�‬ ‫مالكيفو�أبو بكر‬ ‫تعلممنما�أن�س‬ ‫ب‪%4‬دوروكل‬ ‫وعثمان‬ ‫يتعلقبنباللغة‬ ‫اخلام�س يف‬ ‫باال�ستنباط‪.‬ب‪%2‬ثم‬ ‫ثابت و�أم �سلمة‬ ‫وله بن‬ ‫بالبالغةزيد‬ ‫يتعلقثم كل من‬ ‫اخلدريماب‪%3‬‬ ‫�سعيد‬ ‫عالقة‬ ‫و�ضمنه بع�ض‬ ‫احلارث‬ ‫الكتاب بنت‬ ‫عداوميمونة‬ ‫لدوربنماجبل‬ ‫الرابعومعاذ‬ ‫البابخديج‬ ‫رافع بن‬ ‫كل من‬ ‫وال�سنة من‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫ب‪..%1‬‬

‫ذكرهم دوريف‬ ‫فكانممن‬ ‫�ضمن‪115‬‬ ‫ملكةفمن‬ ‫التابعني‬ ‫ال و�‬ ‫وردالأول يف‬ ‫الف�صل‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫أ�صولأما يفعنتربية‬ ‫ومن‬ ‫االجتهاد‪ ،‬الرواة‪.‬‬ ‫ملكةأي و‪ 68‬من‬ ‫تربية �أو ر�‬ ‫منهميفله قول‬ ‫جند ‪40‬‬ ‫وتناولت يف‬ ‫والقيا�س‬ ‫"البداية"إجماع‬ ‫تعلم ال‬ ‫إجماع يفيف‬ ‫الب�صري‬ ‫احل�سن‬ ‫حتديد ن�سب‬ ‫خالل‬ ‫و�صيغ ال‬ ‫جندر�شد‬ ‫التابعني ابن‬ ‫ذكرإجماع عند‬ ‫مفهوم ال‬ ‫املبحث الأول‬ ‫بن‬ ‫إجماع؟ �ثمأبي� رباح‬ ‫عطاء بن‬ ‫ب‪ %14‬ثم‬ ‫ال�صدارة‬ ‫�سعيدملكة‬ ‫ب‪%13‬يفثمتربية‬ ‫أهميته ودوره‬ ‫يكون ال‬ ‫"البداية" وممن‬ ‫إبراهيم‬ ‫ذكرثمالكل من‬ ‫العزيز يفب‪%6‬‬ ‫م�صادرعبد‬ ‫وبع�ضعمر بن‬ ‫االجتهاد‪.‬ب‪ %9‬ثم‬ ‫امل�سيب‬ ‫إجماع‪ �،‬وبع�ض‬ ‫ابن ر�شد‬ ‫وجماهد بن‬ ‫إجماعموىل‬ ‫�سريينالونافع‬ ‫عمرطبعها‪.‬‬ ‫بح�سبابنتاريخ‬ ‫وحممد يفبنمو�ضوع‬ ‫النخعياملطبوعة‬ ‫الكتب‬ ‫جرب و�شريح القا�ضي ب‪ %4‬وكل من طاو�س وال�شعبي وقتادة‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫وربيعة الر�أي و�سامل بن عبد اهلل و�سعيد بن جبري ب‪ %3‬ثم‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني‬ ‫كل من عكرمة و�سليمان بن ي�سار و�أبو �سلمة بن عبد الرحمن‬ ‫(اخلا�ص يراد به العام) عند ابن ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫ب‪ %2‬ثم كل من �أبي قالبة وعمرو بن دينار وم�سروق بن الأجدع‬ ‫وموقع القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته و�أنواع الأقي�سة‬ ‫ب‪...%1‬‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�أركان القيا�س وبع�ض القواعد فيه‪ .‬ومناذج من‬ ‫أكرثها‬ ‫ر�شد‪.‬املالكي‬ ‫فنجدابناملذهب‬ ‫املذاهبكتبيف يف"البداية"‬ ‫أقي�سة عن‬ ‫ال و�أما‬ ‫وبع�ض�الكتب‬ ‫القيا�س بعد‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫الكتاب ‪.‬حيث وردت مادة مالك‪/‬مالكية‪ 2453:‬مرة‪،‬‬ ‫حظاالعلةيفوالتعليل‬ ‫يف‬ ‫إىل‬ ‫بقول�إجماال �‬ ‫يتعلقي�صل‬ ‫تعلمإنماالعدد‬ ‫املذهب ف�‬ ‫الف�صلفقهاء‬ ‫أ�ضفنا ذكر‬ ‫و�إذا �‬ ‫ال�صحابي‬ ‫الثاين دور‬ ‫وتناولت يف‬ ‫‪ 3094‬مرة‪.‬‬ ‫واال�ستح�سان و�شرع من قبلنا واال�ست�صحاب والعرف يف‬ ‫للحديث عن‬ ‫وردتلأول‬ ‫املبحث ا‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫مادة‬ ‫يف الكتاب‬ ‫وخ�ص�صت فقد‬ ‫املذهب ال�شافعي‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫وم�شروعيته‬ ‫وعالقته‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت فيه‬ ‫املذهب‬ ‫باملقا�صدفقهاء‬ ‫أ�ضفنا ذكر‬ ‫مفهومه�إذا �‬ ‫�شافعية‪ 1469:‬مرة‪ ،‬و‬ ‫�شافعي‪/‬‬ ‫إجماال �ابنإىلر�شد‪.‬‬ ‫فيه بعد‬ ‫العددكتب‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫‪ 1499‬مرة‪.‬‬ ‫ي�صل �‬ ‫ف�إن‬ ‫و�ضبطت ح�سب‬ ‫ال�صحابي‬ ‫املذهب لأقوال‬ ‫واملبحث الثاين‬ ‫حنيفة‪/‬‬ ‫الكتاب مادة‬ ‫أعمالوردت يف‬ ‫احلنفي و�فقد‬ ‫و�أما‬ ‫فيه‬ ‫النزاع‬ ‫حمل‬ ‫وحررت‬ ‫ال�صحابي"‬ ‫"قول‬ ‫مفهوم‬ ‫اال�ستطاعة‬ ‫حنفية‪�/‬أحناف‪ 1252:‬مرة‪ ،‬و�إذا �أ�ضفنا ذكر فقهاء املذهب‬ ‫‪1422‬مرة‪ .‬ما له عالقة بالإجماع‬ ‫عالقة�إىلبال�سنة وكذا‬ ‫منه ما‬ ‫ي�صلله�إجماال‬ ‫وبينتالعدد‬ ‫ف�إن‬ ‫وحجية قول وعمل ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب لكالمهم‬ ‫ثم‬ ‫الكتابمامادة �‬ ‫يف ووردت‬ ‫‪175:‬مرة‪،‬أفعال‬ ‫الظاهر‪/‬الظاهرية �أقوال و�‬ ‫ي�شبهأهلالقواعد الأ�صولية يف‬ ‫ال�شرع‪،‬يفوبع�ض‬ ‫داود بن علي بن داود الظاهري‬ ‫ومنهجهمأبويف�سليمان‬ ‫ال�صحابة‪ .‬املذهب �‬ ‫ذكر �إمام‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫‪160‬مرة‪،‬و �أبو حممد بن حزم ذكر ‪ 26‬مرة‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق ب�شرع من قبلنا‬ ‫بن‬ ‫مماأحمد‬ ‫مادة �‬ ‫الكتاب‬ ‫فوردت يف‬ ‫فتحدثتعن‬ ‫و�أما‬ ‫ورد يف‬ ‫ومناذج‬ ‫وحجيته‬ ‫احلنبلي قبلنا‬ ‫املذهب �شرع من‬ ‫عن مفهوم‬ ‫أحد‬ ‫دليلإىل ذلك ذكر‬ ‫ي�ضاف �‬ ‫اال�ست�صحاب�من‬ ‫مرة‪،‬تناولت‬ ‫حنبل‪/‬حنبلي‪/‬حنابلة‪251:‬الرابع‬ ‫"البداية" منه ويف املبحث‬ ‫هانئ‬ ‫حممد‬ ‫ملكة�أحمد بن‬ ‫تربيةبكر‬ ‫وهو �أبو‬ ‫"البداية"‪.‬مرتني‬ ‫فقهاء املذهب‬ ‫خاللبنالكالم‬ ‫االجتهاد من‬ ‫ودوره يف‬ ‫خالل‬ ‫إجماال �إىل‬ ‫العدد �‬ ‫اال�ست�صحاب ‪،‬يف لي�صل‬ ‫و�صيغة�صاحب ال�سنن‬ ‫مفهومهلأثرم‬ ‫املعروف با‬ ‫أنواعه‪.‬‬ ‫"البداية" و�‬ ‫عن‬ ‫‪253‬مرة‪.‬‬ ‫ويف املبحث اخلام�س تناولت تعلم ما يتعلق بالعرف والعادة‬ ‫أحوال يفالظرفية‪،‬‬ ‫املرتبطة بال‬ ‫املذهببع�ض ال‬ ‫والتجربةعنومعرفة‬ ‫الكتاب‬ ‫إ�شارة �إليه‬ ‫أحكامفلم ترد ال‬ ‫اخلارجي‬ ‫و�أما‬ ‫باملقا�صد‬ ‫وعالقته‬ ‫غريالعرف‬ ‫مفهوم‬ ‫أيت فيه‬ ‫فر�‬ ‫ملن‬ ‫غري ذكر‬ ‫اعتباره من‬ ‫وم�شروعية�إجمايل‬ ‫مرتني‪ ،‬وب�شكل‬ ‫�صريح‬ ‫ب�شكل‬ ‫القواعد فيه‪.‬‬ ‫وبع�ض‬ ‫إعماله‬ ‫ومناذج من‬ ‫املذكور‪.‬‬ ‫الر�أي‬ ‫منهم �إىل‬ ‫ذهب‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪23‬‬


‫واحدة‪�.‬شروط املجتهد‪،‬‬ ‫مرةالف�صل‬ ‫يذكروامنغريهذا‬ ‫املبحثملالثالث‬ ‫وتناولت‬ ‫وال�شيعةيفبدورهم‬ ‫معرفا فيه املجتهد ومراتب املجتهدين من م�ستقلني ومنت�سبني‬ ‫فقهاء ال‬ ‫بعينه�إىل ذكر‬ ‫مبذهبإجماال‬ ‫وخا�صنينظرنا �‬ ‫و�إذا‬ ‫واملذاهبثم‬ ‫أم�صار والفتيا‪،‬‬ ‫الرتجيح‬ ‫وجمتهدين يف‬ ‫ال�صدارةمنبن�سبة‬ ‫املالكياليحتل‬ ‫ال�شروط جند‬ ‫تناولتلبع�ضهم‪،‬‬ ‫التابعة‬ ‫كتاب‬ ‫أ�صول الكربى‬ ‫املذهبيف ذلك‬ ‫العلمية مبا‬ ‫من الرتبة‬ ‫واال�ستنباطويليه يف‬ ‫الفهميف "البداية"‬ ‫املذكورة‬ ‫إجماع‪ ،‬الآراء‬ ‫و�سنةمنو�جممل‬ ‫‪%32‬‬ ‫و�شروط‬ ‫‪%15‬‬ ‫فقه ي�صل‬ ‫أ�صول الذي‬ ‫ال�شافعي‬ ‫املذهب‬ ‫ومقا�صد‬ ‫عربية و�‬ ‫يليه املذهب‬ ‫ومعرفة‪ ،‬ثم‬ ‫جممل الآراء‬ ‫واحلياة‬ ‫النا�س‬ ‫من�شرعية‬ ‫احلنفي بن�سبة ‪ %14‬من جممل‬ ‫‪...‬‬ ‫الآراء‪.‬وبعده املذهب الظاهري بن�سبة‬ ‫ويف الف�صل الثاين تناولت م�ستويات‬ ‫‪ ، %4‬ثم بعده املذهب احلنبلي بن�سبة‬ ‫و�شروط تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فعرفت‬ ‫ت�صل �إىل ‪ %3‬وي�صل �سفيان الثوري �إىل‬ ‫بامللكة و�سبل حت�صيلها والعوائق التي‬ ‫‪� %3‬أي�ضا وي�صل �أبو ثور �إىل ‪ %2‬وكل‬ ‫حتول دون حتقيقها‪ ،‬ويف املبحث‬ ‫من الأوزاعي والليث بن �سعد وابن �أبي‬ ‫الثاين‪ ،‬بينت ال�شروط ال�ضرورية‬ ‫ليلى ‪. %1‬‬ ‫لرتبية ملكة االجتهاد �سواء يف جمال‬ ‫يف‬ ‫واملحدثني‬ ‫و�صياغة‬ ‫الرواةالقدوة‬ ‫جمموع وتوفر‬ ‫وبلغاملحيطة‬ ‫البيئة‬ ‫رواة‬ ‫منهم من‬ ‫"البداية" ‪252‬‬ ‫ومهاراتها‬ ‫الهادفة ‪،‬يفبلغكفاياتها‬ ‫املناهج‬ ‫الن�ساء‬ ‫ع�شر من‬ ‫ال�صحابة ‪114‬‬ ‫املعتمد يف‬ ‫تدري�سها‪�،‬ستةواملنهج‬ ‫وطرق‬ ‫الن�صو�ص عن املحدثني‬ ‫ا�ستثمارالرجال‪ .‬و�أما‬ ‫و‪ 98‬من‬ ‫أهلأو‬ ‫باال�ستنباطو� �‬ ‫"البداية" كما يلي‪ :‬م�سلم‬ ‫أحوالهم يف‬ ‫والتعديل‬ ‫اجلرح‬ ‫واملوازنة‪.‬‬ ‫فجاءت �واملقارنة‬ ‫واال�ستقراء‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫ال�صحيح‬ ‫واملوجود �من‬ ‫الذاتية‪123‬مرة‬ ‫والبخاري ذكر‬ ‫‪130‬مرة‬ ‫احلوار‬ ‫أ�سلوب‬ ‫ومنهج تغليب‬ ‫أهمية التجربة‬ ‫ذكروكذا �‬ ‫والتطبيقذكر ‪106‬‬ ‫والت�صنيف�أبو داود‬ ‫البحثثم بعدهما‬ ‫ذكرهما‪.‬‬ ‫"البداية" �أكرث‬ ‫امليداين‪،‬‬ ‫والتدريبمنعلى‬ ‫يفواملناق�شة‬ ‫املقررة)‪ ،،‬ثم‬ ‫حمدثا ‪ 95‬مرة‬ ‫ب�صفته‬ ‫الذي ذكر‬ ‫أهميةمالك‬ ‫مرة ثم‬ ‫الرتمذيإىل‬ ‫واحلاجة �‬ ‫(والكتب‬ ‫التعليمية‬ ‫الو�سائل‬ ‫و�‬ ‫‪34‬‬ ‫التحديث‬ ‫ب�صفة‬ ‫ذكر‬ ‫الزهري‬ ‫�شهاب‬ ‫ابن‬ ‫ثم‬ ‫مرة‪،‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ذكره‬ ‫�صدق العزمية وح�سن اخللق واقرتان العلم بالعمل والت�شجيع‬ ‫مرة‬ ‫على‪ .‬التعلم الذاتي وتر�سيخ النظرة النقدية واالهتمام �أكرث‬

‫االجتهاد‪.‬‬ ‫التحديث‬ ‫زنادب�صفة‬ ‫تقدحذكر‬ ‫لكونها الرب‬ ‫أ�صولبن عبد‬ ‫�أبوبالعمر‬ ‫‪11‬مرة‪،‬‬ ‫املبحثبن حنبل‬ ‫وجعلت �أحمد‬ ‫‪ 15‬مرة‪،‬‬ ‫حمدثا الف�صل‬ ‫الثالثذكرمن هذا‬ ‫الرزاق بن‬ ‫اعتربته مرات‪،‬‬ ‫الن�سائيماذكر ع�شر‬ ‫لكتاب‬ ‫مق�صداعبدرئي�سا‬ ‫يخدم‬ ‫ال�شافعي‬ ‫ذكر ت�سع‬ ‫ال�صنعاين‬ ‫همام‬ ‫مرات‪ ،‬االجتهاد‬ ‫تربية ملكة‬ ‫فعنونته ب"‬ ‫البداية‬ ‫أبي‬ ‫فذكرتبن �‬ ‫"البداية"‪.‬أبو بكر‬ ‫ثماين مرات‪� ،‬‬ ‫�ذكر‬ ‫�سبب‬ ‫حمدثاأغرا�ض‬ ‫أحد �أهم �‬ ‫ذكر‬ ‫الثوري‬ ‫�سفيان‬ ‫"البداية"مرات‪،‬‬ ‫أليفذكر خم�س‬ ‫�شيبة‬ ‫وو�ضعت‬ ‫منها‪،‬‬ ‫والغر�ض‬ ‫ت�‬ ‫حزم‬ ‫"البداية"حممد‬ ‫ملقا�صدمرات‪� ،‬أبو‬ ‫خطاطةخم�س‬ ‫حمدثا‬ ‫وحددتبنهدفها‬ ‫االجتهاد‪،‬حممد بن‬ ‫مرات‪ ،‬زهري بن‬ ‫حمدثا �أربع‬ ‫والهدف‬ ‫الدعوة �إىل‬ ‫ذكرأول يف‬ ‫ال‬ ‫يحيى‬ ‫احلجاج و‬ ‫فهم و �شعبة‬ ‫املروذي‬ ‫قمري‬ ‫خالل ن�شر‬ ‫اخلالفبن من‬ ‫الثاين‪:‬‬ ‫ممن‬ ‫أدلتهاوغريهم‬ ‫مرات‪،‬‬ ‫الفقهيةثالث‬ ‫املذاهب ذكروا‬ ‫بن معني‬ ‫والدعوة �إىل‬ ‫وب�سط �‬ ‫‪ 24‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫الدليل حيث دار واعتماد الرفق و‬ ‫أقل مع‬ ‫الدوران‬ ‫من ذلك‪.‬‬ ‫التع�صب وذكروا �‬ ‫نبذيف البداية‬ ‫ورد‬ ‫احلكمة يف النزوع �إىل التجديد و العودة �إىل االجتهاد‪.‬‬ ‫وقد غطى �أعالم "البداية" معظم الأم�صار الإ�سالمية‬ ‫والهدف الثالث يكمن يف �إ�صالح التعليم الفقهي وذلك باالهتمام‬ ‫امل�شهورة بالعلم بدءا باملدينة املنورة فمكة املكرمة‪ ،‬مرورا‬ ‫بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على‬ ‫بالب�صرة والكوفة وبغداد وال�شام وم�صر والأندل�س والغرب‬ ‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف‬ ‫الإ�سالمي عموما‪.‬‬ ‫االجتهاد كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري‬ ‫يظهر بحق‬ ‫مادة‬ ‫اجلولة يف‬ ‫ورفعوبهذه‬ ‫اجلمود‬ ‫"البداية"ورف�ض‬ ‫إىل املرونة‬ ‫والدعوة �‬ ‫احلرج‬ ‫الرتابطباخلالف‬ ‫واعتماداهتمت‬ ‫الكتب التي‬ ‫العقد يف‬ ‫أنهاأخذجوهرة‬ ‫املنطقي‪،‬‬ ‫التجربة‪،‬‬ ‫بالعادة و‬ ‫�وال‬ ‫اخللق جمع‬ ‫الفقهية‪ ،‬حيث‬ ‫املذاهب‬ ‫و�سلوكبني‬ ‫الواقع‬ ‫فيهاأهل‬ ‫وتدرب �‬ ‫التقوى وح�سن‬ ‫م�سلك‬ ‫الفقهاء‬ ‫أ�سبابعناختالف‬ ‫ذكر �‬ ‫ر�شد �‬ ‫ابن‬ ‫مذاهبهم‪.‬‬ ‫الدفاع‬ ‫علىإىلح�سن‬ ‫الذاهب‬ ‫عن �ف�شا‬ ‫للحديثإىل �أن‬ ‫ال�صحابة �‬ ‫الباب لدن‬ ‫اخلالف من‬ ‫عر�ض‬ ‫آيات‬ ‫الثالث‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫واملختلف‬ ‫أحاديثمع الذكر ال‬ ‫و�التقليد‬ ‫ملكة‬ ‫عليهاتربية‬ ‫املتفق يف‬ ‫أحكامأدلةودورها‬ ‫مو�ضوعهيف ب��آيات‬ ‫الكتاب غنيا‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫إبراز‬ ‫الف�صليف الأول‬ ‫فجاء فكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫وبينتل �إجماع‬ ‫وموا�ضع ا‬ ‫أحاديث ايفلأحكام‬ ‫أحكام و�‬ ‫ال‬ ‫أهمية‬ ‫االجتهاد‬ ‫املركزي‬ ‫دورها‬ ‫الفقهاء‬ ‫الرائجةب�بني‬ ‫أنواع� ال‬ ‫وخمتلف �‬ ‫أحكام‬ ‫آيات ال‬ ‫أقي�سةوعرفت‬ ‫إعمالها‬ ‫أحكام و‬ ‫تعلم ال‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أ�صولية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وامل�صادر‬ ‫ألفاظ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ودالالت عند املف�سرين واملحدثني والأ�صوليني‬ ‫ومعناها‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫فيه الابنأحكام‬ ‫ومزجأق�سام‬ ‫وبينت �‬ ‫ومكونات �ب�شكل مل‬ ‫أركانهاوالأ�صول‬ ‫ر�شدو�الفقه‬ ‫والغر�ض‬ ‫فيها و�‬ ‫أح�سبوما–ال يدخل‬ ‫فيمال �أحكام‬ ‫يدخل‪-‬يف ا‬ ‫وما‬ ‫أهميتهاأبواب على‬ ‫جممل ال‬ ‫م�ستعر�ضا‬ ‫ي�سبق �إليه‬ ‫أمور‬ ‫إميان و�‬ ‫والعمرانيفوال‬ ‫الدنيا وا‬ ‫ب�سعادة‬ ‫ممتعا‬ ‫مادته‬ ‫آخرةبابه نافعا‬ ‫فريداليف‬ ‫الكتاب‬ ‫وعالقتهافجاء‬ ‫منهاالفقهاء‪.‬‬ ‫عادة‬ ‫خالل‬ ‫أحكام‪ .‬من‬ ‫القواعد يف ال‬ ‫وعرجتبه على‬ ‫يفاالعتقاد‬ ‫بداية هذا‬ ‫وخ�صو�صا مع‬ ‫بع�ضإىل الآن‬ ‫النا�س �‬ ‫منهجه �شغل‬ ‫وم�صادر‬ ‫ال�شرع‪،‬‬ ‫جممل‬ ‫حيثموقع‬ ‫امليالديمثل‪:‬‬ ‫حماور من‬ ‫ومظنة قدح‬ ‫التجديد‬ ‫أحكامأحد �منأدوات‬ ‫نظر �الإليه ك�‬ ‫القرن‬ ‫وطرق‬ ‫واالجتهاد‬ ‫أحكام‬ ‫هو وال‬ ‫يزالبها‪،‬‬ ‫التيوالتثبت‬ ‫النظروالطرق‬ ‫زنادأحكام‬ ‫ال‬ ‫اخلالف‬ ‫املعتمد يف‬ ‫املرجع‬ ‫واالجتهاد‪،‬‬ ‫النبي‬ ‫وخ�صائ�ص‬ ‫بال�سلطان‬ ‫اجلامعاتلأحكام‬ ‫أحكام وعالقة ا‬ ‫ا�ستنباط ال‬ ‫الت�شريع‬ ‫وبخا�صة فروع‬ ‫اال�سالمية‬ ‫كثري من‬ ‫العايل يف‬ ‫والقانون‪.‬يف ال‬ ‫أحكام والن�سخ‬ ‫والفقه ال‬ ‫‪ ‬يف‬ ‫وغريها‪.‬املحدثني يف مباحث‬ ‫أحكامم�ؤلفات‬ ‫وهوام�ش‬ ‫املقارن‬ ‫واعتماده‬ ‫هذاأهميته‬ ‫على �‬ ‫ال�شريعة‬ ‫تناولت‬ ‫الف�صل‬ ‫دليل من‬ ‫خريالثالث‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫كتاب‪.‬‬ ‫منه‬ ‫يخلو‬ ‫يكاد‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫�‬ ‫به‬ ‫وال�شغف‬ ‫الأحكاميني وكتب الأحكام وعناية العلماء‬ ‫العلماء‬ ‫م�سلمفيهماعناية‬ ‫غريأبرزت‬ ‫أحكام‪� ،‬‬ ‫يقال ب�أن‬ ‫آيات� اإذال كان‬ ‫ب� و‬ ‫و�شيوخ‬ ‫ومناذج من‬ ‫ب�آيات ال‬ ‫علماء �أنتجه‬ ‫الوحيد الذي‬ ‫أحكام‪،‬امل�ؤلف‬ ‫"البداية" هي‬ ‫وبع�ض‬ ‫كتب اواللأحكام ‪،‬‬ ‫الفقه من‬ ‫أحكاميفومناذج‬ ‫ال‬ ‫م�شاركة لهم‬ ‫املقارن‬ ‫املغاربة‬ ‫احلديثة–يف امعلأحكام‪.‬‬ ‫املطبوعات‬ ‫افرتا�ض �صحة‬ ‫فاين �أميل‬ ‫بغريه‪،‬‬ ‫كافيا يف بابه‪،‬‬ ‫الثاين اعتباره‬ ‫االدعاء‪�-‬إىل‬ ‫خ�صو�صيات‬ ‫فتناولت فيه‬ ‫هذاالف�صل‬ ‫�أما‬ ‫اخلالفيف كتاب‬ ‫ي�شبهاليف‬ ‫أزعمو��أنه‬ ‫تربية‬ ‫أحكامعلمودورها‬ ‫أحاديث‬ ‫�و�آيات‬ ‫فخ�ص�صتالأ�صول‪،‬‬ ‫لل�شافعي يف علم‬ ‫"الر�سالة"‬ ‫وكتابأول‬ ‫املبحث ال‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫ال�شبه هنا‬ ‫أحكاميف علم‬ ‫"املوافقات"‬ ‫أحكام‬ ‫ولي�سآيات ال‬ ‫املقا�صد‪،‬عدد �‬ ‫ناق�شت فيه‬ ‫لآيات ال‬


‫أحكام‪ .‬من جهة الأهمية والتنظيم‬ ‫واالخرتاع و�إمنا‬ ‫الن�ش�أة‬ ‫من حيث‬ ‫بع�ض �آيات ال‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫والإبداع والق�صد �إىل مفاتيح االجتهاد‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام تناولت فيه �أهمية‬ ‫إحدى‬ ‫مقدمة �‬ ‫�سعد� يف‬ ‫أحكامؤوف‬ ‫عبد الر�‬ ‫كما قال‬ ‫العلمفهوبها‪،‬كتاب‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫إليها يف‬ ‫املحتاج‬ ‫أحاديث ال‬ ‫وعدد �‬ ‫منواله على الإطالق‪،‬‬ ‫أحدالعلى‬ ‫تخ�ص��ؤلف �‬ ‫نظريه فلم ي‬ ‫طبعاته‪ ( :‬عز‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫أحاديث‬ ‫القواعد التي‬ ‫وبع�ض‬ ‫عليه‬ ‫وا�ست�شهد‬ ‫مناذج �أ�صول‬ ‫الذي جمع‬ ‫اخلا�ص‬ ‫الفقهاالجتهاد‬ ‫تطبيقية من‬ ‫الوحيدتناولت‬ ‫الكتابالثالث‬ ‫فهوالف�صل‬ ‫ويف‬ ‫بطريقة‬ ‫معرو�ض‬ ‫الوقت‬ ‫نف�س‬ ‫يف‬ ‫أ�صول‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫فقه‬ ‫كتاب‬ ‫فهو‬ ‫بفروعه‪،‬‬ ‫ب�آيات و�أحاديث �أحكام "البداية" انطالقا من بع�ض املحاور من‬ ‫الكتاب‬ ‫بدرا�سةإماهذا‬ ‫مف�صلة‪ ،‬من �‬ ‫لعدم وجود‬ ‫فعليهالن�ص‪� ،‬‬ ‫االجتهادإعمال‬ ‫املجتهدينأراديف عدم �‬ ‫مي�سرةمربرات‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫الكتب‬ ‫ع�شرات‬ ‫عن‬ ‫يغنيه‬ ‫واحد‬ ‫كتاب‬ ‫على‬ ‫االقت�صار‬ ‫أراد‬ ‫�‬ ‫ومن يف امل�س�ألة‪� ،‬أوعدم االطالع على احلديث �أوالقول ب�أن‬ ‫ن�ص‬ ‫الكتاب(…) فللكتاب من‬ ‫بهذا‬ ‫أي�ضا‬ ‫�‬ ‫فعليه‬ ‫والفقه‬ ‫أ�صول‬ ‫ل‬ ‫يف ا‬ ‫الن�ص من�سوخ �أوالقول بوجود ما يعار�ضه‪.‬‬ ‫ا�سمه احلظ الأوفى والن�صيب الوافر)‬ ‫ثم تناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل مناذج من �أوجه‬ ‫فبتفكيك‬ ‫االجتهادعن �أ�صل‬ ‫و�أما‬ ‫يف‬ ‫الكتاب‪،‬أحكام‬ ‫مادةآيات ال‬ ‫اخلا�صة ب�‬ ‫عنا�صر‬ ‫وقفت على‬ ‫مادة‬ ‫آنية‬ ‫القراءات القر�‬ ‫"البداية" الأمر‬ ‫"البداية"‪ ،‬وهم‬ ‫ترجع �إىل‬ ‫أ�صول متعددة‬ ‫واخلالفمن �‬ ‫خمتلفة‬ ‫املبحث‬ ‫الب�سملة‪ .‬ويف‬ ‫الواقع يف‬ ‫احلديث و�وال�سنن‬ ‫وجل �وكتب‬ ‫الرابع‪:‬اهلل‬ ‫كتاب‬ ‫أ�سباب‬ ‫أ�سباب النزول‬ ‫دورعزمعرفة‬ ‫كتب �أ�صول الفقه‬ ‫واخلالف و‬ ‫الفقه‬ ‫وكتب‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫الفهم‬ ‫الورود يف‬ ‫بالإ�ضافة �إىل م�صادر ي�صعب �ضبطها مثل‬ ‫�أما الف�صل الرابع فخ�ص�صته لدور تعلم‬ ‫الثقافة ال�شخ�صية البن ر�شد وتكوينه العلمي‬ ‫دالالت الألفاظ يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان‬ ‫والفل�سفي ور�صيده اللغوي والأدبي وت�أثري‬ ‫املبحث الأول يف تعلم ما يتعلق بالن�ص واملجمل‬ ‫البيئة املحيطة به اجتماعيا و�سيا�سيا وغريها‬ ‫و�ضمنه �أي�ضا مناذج من امل�شرتك وقواعد فيه‪.‬‬ ‫من العوامل امل�شتبكة‪.‬‬ ‫واملبحث الثاين يف تعلم ما يتعلق بالظاهر‬ ‫"البداية"‬ ‫ويعترب"اال�ستذكار"‬ ‫املطلق‬ ‫م�صادرحمل‬ ‫إطار�أمالت�أويل‬ ‫وامل�ؤول و�ضمنه يف �‬ ‫مادتها‪ ،‬وقد اعتمد ابن ر�شد مع اال�ستذكار‬ ‫و�‬ ‫علىأ�صلاملقيد‪.‬‬ ‫و�سنن‬ ‫بالعمومو�صحيح‬ ‫البخاري‬ ‫من‬ ‫م�سلمو�ضمنه‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬‬ ‫�صحيحيتعلق‬ ‫احلديث‪:‬تعلم ما‬ ‫كتبالثالث يف‬ ‫واملبحث‬ ‫ال�صغرى‬ ‫وكذا حيث‬ ‫والن�سائي‬ ‫�أبي داود‬ ‫�سننهوالتقييد‪.‬‬ ‫رجعا �لإىلإطالق‬ ‫العام بني‬ ‫والرتمذيبالعام‪.‬‬ ‫اال�ستثناء وعالقته‬ ‫والكربى و�سنن الدارقطني ومعامل ال�سنن للخطابي‪.‬‬ ‫واملبحث الرابع يف تعلم ما يتعلق بالأمر والنهي‪ ،‬واملبحث‬ ‫واال�ستنباط‪.‬يف‬ ‫على الأحاديث‬ ‫واحلكم‬ ‫والتعديل‬ ‫أ�صولدورمادة‬ ‫ويف �‬ ‫االجتهاد‬ ‫باللغة يف‬ ‫اجلرحيتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫اخلام�س يف‬ ‫باال�ستنباط‪ .‬و�أحمد‬ ‫عالقةإمام الطربي‬ ‫معني وال‬ ‫يتعلق يحيى‬ ‫جندما حكم‬ ‫بن وله‬ ‫بالبالغة‬ ‫"البداية"بع�ض‬ ‫و�ضمنه‬ ‫بن حممد بن �سالمة الطحاوي و �أبو علي �سعيد بن عثمان بن‬ ‫وخ�ص�صت الباب الرابع لدور ما عدا الكتاب وال�سنة من‬ ‫�سعيد بن ال�سكن و احلافظ طاهر بن مفوز وابن حزم و�أبو بكر‬ ‫الأ�صول يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان الف�صل الأول يف دور‬ ‫بن �صفور‪.‬‬ ‫تعلم الإجماع والقيا�س يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬وتناولت يف‬ ‫إ�ضافة‬ ‫واخلالفلبال‬ ‫مادةابنالفقه‬ ‫ابنالر�شد‬ ‫م�صادر‬ ‫إجماع يف‬ ‫ر�شد و�صيغ ا‬ ‫إجماعيفعند‬ ‫مفهوم‬ ‫ومنالأول‬ ‫املبحث‬ ‫ملالك‬ ‫"املدونة"‬ ‫أهميتهوكتاب‬ ‫إجماع؟إمامثم �مالك‬ ‫موط�أ ال‬ ‫وممنجند‬ ‫اال�ستذكار‪،‬‬ ‫�إىل‬ ‫تربية ملكة‬ ‫ودوره يف‬ ‫يكون ال‬ ‫"البداية"‬ ‫االجتهاد‪ .‬وبع�ض م�صادر ابن ر�شد يف ذكر الإجماع‪ ،‬وبع�ض‬

‫طبعها‪.‬ال�سلمي‬ ‫تاريخحبيب‬ ‫امللك بن‬ ‫وال�سنن‬ ‫املطبوعةيفيف الفقه‬ ‫"الوا�ضحة"‬ ‫إجماعلعبدبح�سب‬ ‫مو�ضوع ال‬ ‫والكتب‬ ‫القرطبي و"العتيبة" �أو "امل�ستخرجة" التي تتناول م�سائل من‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫امل�شكالت يف فقه املالكية لأبي عبد اهلل حممد العتيبي القرطبي‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني‬ ‫و كتاب "املنتخب" ملحمد بن يحيى بن لبابة بن عبد اهلل امللقب‬ ‫(اخلا�ص يراد به العام) عند ابن ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫بالرببري و"كتاب البيان والتح�صيل ملا يف امل�ستخرجة من‬ ‫وموقع القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته و�أنواع الأقي�سة‬ ‫التوجيه والتعليل " وكذا "املقدمات" جلد ابن ر�شد ‪.‬‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�أركان القيا�س وبع�ض القواعد فيه‪ .‬ومناذج من‬ ‫املخت�صر"‬ ‫بعد ماابنلي�س‬ ‫و"خمت�صر‬ ‫و(الزاهي‬ ‫ر�شد‪.‬يفوبع�ض الكتب‬ ‫الفقه)يف القيا�س‬ ‫وبع�ضيفما كتب‬ ‫الأقي�سة‬ ‫إ�سحاق حممد بن القا�سم بن �شعبان امل�صري‬ ‫العلة لأبي �‬ ‫كالهما‬ ‫والتعليل ‪.‬‬ ‫يف‬ ‫أزدي‬ ‫الهروي ال‬ ‫الف�صللأبي‬ ‫يفأموال"‬ ‫وتناولت"ال‬ ‫وكتاب‬ ‫ال�صحابي‬ ‫�سالمبقول‬ ‫القا�سم مابنيتعلق‬ ‫عبيددور تعلم‬ ‫الثاين‬ ‫والذي‬ ‫اهلل بن‬ ‫مطرف بن عبد‬ ‫‪ ،‬و�أخذ عن �‬ ‫مطرفيف تربية‬ ‫والعرف‬ ‫واال�ست�صحاب‬ ‫م�صعب قبلنا‬ ‫واال�ستح�سانأبيو�شرع من‬ ‫"املنتقى"‬ ‫ورجع �إىل‬ ‫االجتهاد‪،‬مالك ‪،‬‬ ‫خمت�صر عن‬ ‫املبحث الأول‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫لهملكة‬ ‫املعايل‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬لأبي‬ ‫وكتاب "الربهان"‬ ‫للباجي‪،‬‬ ‫تناولت فيه‬ ‫للحديث عن‬ ‫اجلويني‪ .‬وعالقته باملقا�صد وم�شروعيته‬ ‫مفهومه‬

‫وميكنكتب فيه‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫ر�شد‪.‬الكتاب‬ ‫ابن مادة‬ ‫بعد�إىل‬ ‫االطمئنان‬ ‫الكرمي‬ ‫القر�آن‬ ‫واملبحثكبري‪،‬‬ ‫ب�شكل‬ ‫ال�صحابي‬ ‫فن�صو�ص�أعمال‬ ‫الثاين لأقوال و‬ ‫حتقيقها‬ ‫ح�سبومن ال�سهل‬ ‫و�ضبطتعليها‬ ‫ال غبار‬ ‫اال�ستطاعة مفهوم‬ ‫مطالعة‬ ‫أجد يف‬ ‫ال�صحابي"ومل �‬ ‫والتحقق منها‪،‬‬ ‫حمل النزاع‬ ‫وحررت‬ ‫"قول‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫ي�ستحق لهالذكر‬ ‫الكتاب‬ ‫عالقةيفبال�سنة‬ ‫ما منه ما‬ ‫وبينت‬ ‫فيه‬ ‫الكتاب‪،‬‬ ‫الواردة يف‬ ‫أحاديث‬ ‫وكذا ال‬ ‫و�أما‬ ‫إجماع وحجية‬ ‫عالقة بال‬ ‫ما له‬ ‫أحمد‬ ‫ال�شيخ‬ ‫تتبع �أمرها‬ ‫املحدث �الوزن‬ ‫وذكر �سبب‬ ‫ال�صحابي‬ ‫فممنوعمل‬ ‫قول‬ ‫(الهداية‬ ‫الغماري يف‬ ‫ال�صديق‬ ‫بن‬ ‫كتابه‪:‬وبع�ض ما‬ ‫ال�شرع‪،‬‬ ‫لكالمهم يف‬ ‫املعترب‬ ‫حالة‬ ‫البداية)يف �حيث‬ ‫تخريج �‬ ‫يف‬ ‫تتبع�أفعال‬ ‫أقوال و‬ ‫أحاديثأ�صولية‬ ‫القواعد ال‬ ‫ي�شبه‬ ‫االجتهاد‪.‬حديث واردة يف‬ ‫وثمامنائة‬ ‫يقارب �ألفا‬ ‫ما‬ ‫ومنهجهم يف‬ ‫ال�صحابة‪.‬‬ ‫"البداية"‪،‬ومل يخطئ ابن ر�شد �إال يف ت�سعني منها‪ ،‬وهي ن�سبة‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق ب�شرع من قبلنا‬ ‫على فر�ض الت�سليم ب�صحة كل ما قاله يف ذلك‪ ،‬تبقى ن�سبة‬ ‫فتحدثت عن مفهوم �شرع من قبلنا وحجيته ومناذج مما ورد يف‬ ‫�ضعيفة ال تتعدى ‪،%5‬من جمموع الأحاديث‪.‬‬ ‫"البداية" منه ويف املبحث الرابع تناولت دليل اال�ست�صحاب من‬ ‫تربئة‬ ‫إ�ضافة �‬ ‫الفقهاء‪ ،‬فبا‬ ‫املذاهب و�‬ ‫و�‬ ‫خاللإىلالكالم‬ ‫االجتهادلمن‬ ‫آراءملكة‬ ‫تربية‬ ‫بخ�صو�صودوره يف‬ ‫خاللأما"البداية"‪.‬‬ ‫إحالته على‬ ‫وخ�صو�صا �‬ ‫مادته‬ ‫بتو�ضيح م�صادر‬ ‫مفهومهنف�سه‬ ‫ابن ر�شد‬ ‫أنواعه‪.‬‬ ‫"البداية" و�‬ ‫اال�ست�صحاب يف‬ ‫و�صيغة‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫املذاهب‬ ‫يتعلقأقوال‬ ‫املعا�صرين �‬ ‫اخلام�ستتبع �‬ ‫"اال�ستذكار" ‪ ،‬فقد‬ ‫والعادة‬ ‫بالعرف‬ ‫أحدتعلم ما‬ ‫تناولت‬ ‫ويف املبحث‬ ‫الواقعة‬ ‫أخطاء‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وبني‬ ‫أ�صحابها‬ ‫�‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫أقوال‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن�سبة‬ ‫�صحح‬ ‫حيث‬ ‫والتجربة ومعرفة بع�ض الأحكام املرتبطة بالأحوال الظرفية‪،‬‬ ‫حمدودة‬ ‫وم�شروعيةوكانت‬ ‫العرفواجتهاده‪.‬‬ ‫مفهومر�أيه‬ ‫ذلكفيهح�سب‬ ‫يف‬ ‫مالحظاته باملقا�صد‬ ‫اعتباره وعالقته‬ ‫فر�أيت‬ ‫فيه‪.‬من الأقوال والآراء وهي‬ ‫القواعدالكبري‬ ‫وبع�ضوالعدد‬ ‫إعمالهالكتاب‬ ‫إىل �حجم‬ ‫بالنظر‬ ‫ومناذج �من‬ ‫يف جمموعها ال تتعدى �سبعة و�أربعني موطنا‪� ،‬أي بن�سبة ال تتعدى‬ ‫ويف الف�صل الثالث من هذا الباب الأخري خ�ص�صت الكالم عن‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪25‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫‪3.13‬‬ ‫معرفا ‪ . %‬فيه املجتهد‬ ‫االطمئنانمن‬ ‫�ساداملجتهدين‬ ‫ومراتب‬ ‫و�إذا‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫م�ستقلني‬ ‫يف �ش�أن �آيات‬ ‫مبذهب‬ ‫وخا�صني‬ ‫أحاديث الأحكام‬ ‫و�‬ ‫ومذاهبيف‬ ‫بعينه وجمتهدين‬ ‫و�آراء‬ ‫يبقثم‬ ‫والفتيا‪،‬‬ ‫الرتجيح‬ ‫العلماء‪ ،‬مل‬ ‫ال�شروط‬ ‫تناولت مادة‬ ‫من‬ ‫العلمية مبا يفيف‬ ‫الكتاب‬ ‫أ�صول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ذلك‬ ‫الغالب الأعم‪،‬‬ ‫كتاب‬ ‫الكربىآراءمن ابن‬ ‫�سوى �‬ ‫إجماع‪،‬‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫و�سنة وانتقاداته‬ ‫ر�شد‬ ‫وترجيحاته‪.‬الفهم واال�ستنباط من عربية‬ ‫و�شروط‬ ‫و�أ�صول فقه ومقا�صد �شرعية ومعرفة‬ ‫املنهجية املتبعة يف كتاب‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫واحلياة ‪...‬‬ ‫النا�س‬ ‫"البداية"‪ ،‬وبعد �أن قمت مبقارنات بينها‬ ‫ويف الف�صل الثاين تناولت م�ستويات و�شروط‬ ‫وبني عدد من �أمهات املذاهب ممن تعر�ض‬ ‫تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فعرفت بامللكة و�سبل‬ ‫�أ�صحابها للخالف‪ :‬كاال�ستذكار البن عبد‬ ‫حت�صيلها والعوائق التي حتول دون حتقيقها‪،‬‬ ‫الرب و�شرح معاين الآثار للطحاوي واملحلى‬ ‫ويف املبحث الثاين‪ ،‬بينت ال�شروط ال�ضرورية‬ ‫البن حزم واملنتقى للباجي واملغني البن قدامة‬ ‫لرتبية ملكة االجتهاد �سواء يف جمال البيئة‬ ‫واملجموع للنووي‪ ،‬انتهيت �إىل �أن ابن ر�شد كان‬ ‫املحيطة وتوفر القدوة و�صياغة املناهج‬ ‫�أكرث حتررا من غريه‪ ،‬والأقدر على الت�سوية بني‬ ‫الهادفة يف كفاياتها ومهاراتها وطرق تدري�سها‬ ‫املذاهب وتوفري ظروف تكاف�ؤ الفر�ص بينها يف عر�ض �أدلتها‬ ‫واملنهج املعتمد يف ا�ستثمار الن�صو�ص باال�ستنباط �أو اال�ستدالل‬ ‫وب�سط براهينها‪ ،‬والأقدر �أي�ضا على الرتجيح بينها من غري‬ ‫واال�ستقراء واملقارنة واملوازنة‪.‬‬ ‫�ضغط نف�سية االنت�ساب لأحدها‪� ،‬أو قيد �شرح �أحد متونها‪.‬‬ ‫وكذا �أهمية التجربة الذاتية ومنهج تغليب �أ�سلوب احلوار‬ ‫والتطبيقمو�ضوعا‬ ‫والت�صنيفاختيارها‬ ‫الفقهية التي مت‬ ‫واملناق�شةجنده يف‬ ‫ولهذا‬ ‫امليداين‪،‬‬ ‫امل�س�علىألة البحث‬ ‫والتدريب‬ ‫مذهبا غري‬ ‫وحده الذي‬ ‫أهمية كان‬ ‫للمقارنة‬ ‫الر�سمي‪.‬إىل‬ ‫مذهبهواحلاجة �‬ ‫املقررة)‪،‬‬ ‫نا�صر(والكتب‬ ‫التعليمية‬ ‫الو�سائل‬ ‫و�‬ ‫ملق�صوده‪،‬‬ ‫كافيا‬ ‫بغريه‬ ‫مقارنة‬ ‫اخت�صاره‬ ‫رغم‬ ‫كالمه‬ ‫جاء‬ ‫كما�صدق العزمية وح�سن اخللق واقرتان العلم بالعمل والت�شجيع‬ ‫النقديةوا�ضحة بد�أ‬ ‫النظرةطريقة‬ ‫و�صار على‬ ‫الذاتي غريه‬ ‫التعلمت�شتت يف‬ ‫علىفيه ما‬ ‫جمع‬ ‫فيهاأكرث‬ ‫واالهتمام �‬ ‫وتر�سيخ‬ ‫االجتهاد‪.‬ومواطن الإجماع واالتفاق‬ ‫زنادواحلديث‬ ‫تقدحآيات‬ ‫عر�ض ال‬ ‫بالبالأ�صول �‬ ‫أ�صولأي‪:‬لكونها‬ ‫و�أ�صول الباب ثم امل�س�ألة مو�ضع اخلالف والأقوال الواردة‬ ‫اعتربته‬ ‫والرتجيحيخدم‬ ‫هذا الف�صل‬ ‫الثالث من‬ ‫وجعلتأدلةاملبحث‬ ‫بينها‪.‬ماكل ذلك‬ ‫مناق�شتها‬ ‫املعتمدة ثم‬ ‫فيها وال‬ ‫االجتهاد‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫ب"‬ ‫فعنونته‬ ‫البداية‬ ‫لكتاب‬ ‫رئي�سا‬ ‫مق�صدا‬ ‫يف مو�ضوعية تامة و�أدب رفيع وتعامل بتجرد كبري‪ .‬ي�صلح معه‬ ‫‪ 26‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫�أحد �أهم �أغرا�ض "البداية"‪ .‬فذكرت �سبب ت�أليف "البداية"‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫اقتحام‬ ‫�سلما نحو‬ ‫منها‪،‬يكون‬ ‫بذلك �أن‬ ‫الكتاب‬ ‫"البداية" وحددت‬ ‫ملقا�صد‬ ‫خطاطة‬ ‫وو�ضعت‬ ‫والغر�ض‬ ‫فهم‬ ‫مو�ضعالثاين‪:‬‬ ‫والهدف‬ ‫الدعوةإذا �إىل‬ ‫ولهذا �الأول‬ ‫هدفها‬ ‫املقارنة‬ ‫االجتهاد‪،‬الكتب‬ ‫كان �أ�صحاب‬ ‫أمكننايفالقول‪� :‬‬ ‫والدعوة‬ ‫وب�سط �‬ ‫الفقهية‬ ‫خالل‬ ‫اخلالف من‬ ‫أدلتهااملقارن‪.‬‬ ‫الفقه‬ ‫بحق يف‬ ‫املذاهب�إماما‬ ‫فابنن�شرر�شد كانا‬ ‫مذاهبهم‬ ‫�أئمة يف‬ ‫�إىل نبذ التع�صب و الدوران مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق‬ ‫املجتهد‬ ‫كتاب بداية‬ ‫و�ضع لها‬ ‫أغرا�ض التي‬ ‫خالليفتتبع ال‬ ‫وومن‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫العودة �إىل‬ ‫التجديد و‬ ‫النزوع �إىل‬ ‫احلكمة‬ ‫وكفاية املقت�صد ‪،‬وجدت‪ :‬العناية ب�أمر الت�أ�صيل ‪ ،‬واال�شتغال‬ ‫والهدف الثالث يكمن يف �إ�صالح التعليم الفقهي وذلك‬ ‫ب�إ�صالح التعليم الفقهي‪ ،‬باالهتمام باال�ستدالل‪ ،‬والتدرب على‬ ‫باالهتمام بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪،‬‬ ‫ا�ستنباط امل�سكوت عنه‪ ،‬من املنطوق به وتنظيم املعلومات‪،‬‬ ‫والتدرب على اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل‬ ‫لت�سهيل ال�ضبط‪ ،‬واال�ستيعاب‪ ،‬وو�ضع قوانني‪ ،‬ود�ساتري للقول‬ ‫ن�صائح يف االجتهاد كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري‬ ‫الفقهي و�صوال �إىل فهم اخلالف الفقهي‪ ،‬وتر�سيخ الت�سامح‬ ‫ورفع احلرج والدعوة �إىل املرونة ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة‬ ‫املذهبي‪ ،‬كل ذلك متهيدا لولوج باب االجتهاد‪.‬‬ ‫و التجربة‪ ،‬واعتماد الرتابط املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى‬ ‫التعليمي‪،‬‬ ‫ر�شد احل�س‬ ‫ا�ستح�ضر‬ ‫ح�سن‬ ‫الذاهب على‬ ‫ابن �أهل‬ ‫وتدرب‬ ‫وقد اخللق‬ ‫وح�سن‬ ‫كتابه‪ ،‬حيث اعتمد التدرج‪،‬‬ ‫يعر�ض مادة‬ ‫وهو‬ ‫مذاهبهم‪.‬‬ ‫الدفاع عن‬ ‫إجمال �إىل‬ ‫وخ�ص�صت ال‬ ‫واالنتقال من‬ ‫ومنآيات‬ ‫التف�صيل‪،‬عن �‬ ‫الثالث للحديث‬ ‫الباب‬ ‫تربية �إىل‬ ‫الب�سيط‬ ‫ال�صعب‪ ،‬ومن‬ ‫و�ال�سهل �‬ ‫ملكة‬ ‫ودورها يف‬ ‫إىللأحكام‬ ‫أحاديث ا‬ ‫وح�سن‬ ‫فكان ب�ضرب‬ ‫االجتهاد‪ ،‬واهتم‬ ‫املركب‪،‬‬ ‫إبراز‬ ‫أمثلة يف �‬ ‫الف�صل ا اللأول‬ ‫واالهتمام‬ ‫املق�صود‪،‬‬ ‫وبينت‬ ‫االجتهاد‬ ‫وتلخي�ص يف‬ ‫التمثيل‪،‬املركزي‬ ‫دورها‬ ‫توظيف‬ ‫وح�سن‬ ‫والتف�سري‪،‬‬ ‫بال�شرح‬ ‫�أهمية تعلم الأحكام و�إعمالها وعرفت‬ ‫‪،‬وال�سري به‬ ‫ب�ال�س�‬ ‫املف�سرين‬ ‫القارئعند‬ ‫إ�شراكومعناها‬ ‫ؤال‪،‬لو�أحكام‬ ‫آيات ا‬ ‫الفقهاء‪� .‬فهو‬ ‫وفق‬ ‫أق�سام‬ ‫طريقة وبينت‬ ‫منأ�صوليني‬ ‫املعتادوال‬ ‫واملحدثني‬ ‫حاجة �إىل‬ ‫أركانها يراه يف‬ ‫تو�ضيح ما‬ ‫اليعتمد‬ ‫أ�صنافها‪،‬ذلكوما‬ ‫ومكونات �‬ ‫أحكام و�‬ ‫املنا�سبة‪.‬‬ ‫ب�ضرب ال‬ ‫من ا‬ ‫أهميتها‬ ‫يدخلأمثلةفيها و�‬ ‫الفقهية وما ال‬ ‫آراءالأحكام‬ ‫يدخلل يف‬ ‫�ض‬ ‫و اكمالغرحر�ص‬ ‫ر�شد عال قتها‬ ‫و‬ ‫على‬ ‫ب�سعا�ضو دعية ة‪،‬‬ ‫ا ملو‬ ‫الدنيا وا�لآخرة‬ ‫إطالق‬ ‫وعدم‬ ‫أحكام‪،‬لعمر ا ن‬ ‫الو ا‬ ‫و�سادت‬ ‫الروح و�أمور‬ ‫عندهلإميان‬ ‫وا‬ ‫العلمية‬ ‫النقدية‪ ،‬عتقا د‬ ‫ا ال‬ ‫والطابع‬ ‫وعرجت على‬ ‫لت�سل�سل‬ ‫املنطقي‬ ‫أفكار‪ .‬القواعد يف‬ ‫البع�ض‬ ‫الأحكام‪ .‬من خالل‬ ‫جهة‬ ‫و�‬ ‫من مثل‪:‬‬ ‫حماورأما من‬ ‫أحكامألفاظه‬ ‫أ�سلوب ال ف�‬ ‫من‬ ‫الموقع‬

‫امنهابن‬


‫جممل ال�شرع‪ ،‬وم�صادر الأحكام والطرق التي تثبت بها‪،‬‬ ‫دقيقة وا�ضحة تنا�سب املجال الفقهي و�إن كانت �أحيانا تعلوها‬ ‫والأحكام واالجتهاد وطرق ا�ستنباط الأحكام وعالقة الأحكام‬ ‫م�سحة �أدبية رفيعة‪ ،‬وتراكيبه ر�صينة مت�أنية جتيء مع الألفاظ‬ ‫بال�سلطان وخ�صائ�ص النبي ‪ ‬يف الأحكام والن�سخ يف الأحكام‬ ‫على قدر املعاين‪،‬وال ي�شعر القارىء ب�أي تكلف بل يجد �أ�سلوبا‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫مرنا �سهال حمكما خاليا من التعقيد‪ ،‬ف�صاحب "البداية"‬ ‫أحكاميني �وكتب‬ ‫تناولت ال‬ ‫من هذا‬ ‫الثالث‬ ‫ويف‬ ‫أ�سهب‬ ‫باملعنى‪ ،‬و�إذا‬ ‫الف�صلاملخل‬ ‫واالخت�صار‬ ‫اململة‪،‬‬ ‫املبحثإطالة‬ ‫يتجنب ال‬ ‫عناية العلماء‬ ‫أحكام‪� ،‬أبرزت فيه‬ ‫العلماء ب�آيات ا‬ ‫وبارزة‬ ‫�شخ�صيته قوية‬ ‫وتراكيبهل وتبقى‬ ‫وعنايةألفاظه‬ ‫أحكامالنت �‬ ‫ا�لأحيانا‬ ‫آراء‪.‬من‬ ‫ومناذج‬ ‫أقوالأحكام‬ ‫و�شيوخل ال‬ ‫ب�آيات ال‬ ‫وكرثة ال‬ ‫علماءتعدد ا‬ ‫ومناذجالمنيغمرها‬ ‫أحكام‪ ،‬الكتاب‬ ‫ت�صاحبك طول‬ ‫كتب الأحكام ‪ ،‬وبع�ض املطبوعات احلديثة يف الأحكام‪.‬‬ ‫وي�ستعري �أحيانا تعابري ذات منحى فل�سفي كما يحيل �أ�سلوبه‬ ‫علوم �آيات‬ ‫خ�صو�صيات‬ ‫فتناولت‬ ‫على الف�صل‬ ‫�أما‬ ‫�شتى‪،‬‬ ‫�شخ�صيةفيهمتبحرة يف‬ ‫الثاين وعلى‬ ‫مرجعية كالمية‬ ‫تربية ملكة‬ ‫ودورها‬ ‫عدةلأحكام‬ ‫أحاديث ا‬ ‫أح�سنيفتوظيفها‬ ‫مفاهيم‪ ،‬و�‬ ‫و�ت�شرب‬ ‫املبحث الأول لآيات‬ ‫فخ�ص�صت‬ ‫املقام‪.‬‬ ‫االجتهاد‪،‬ما يقت�ضيه‬ ‫بح�سب‬ ‫الأحكام ناق�شت فيه عدد �آيات الأحكام‬ ‫أحكام‪.‬فقط على‬ ‫مبدعا‬ ‫بع�ض �ر�شد‬ ‫وخ�صو�صيات ابن‬ ‫فلم يكن‬ ‫آيات ال‬ ‫م�ستوى الآراء والأفكار واملنهج وطريقة‬ ‫وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام‬ ‫و�ضع كتابه‪ ،‬و�إمنا كان �أي�ضا مبدعا يف �أ�سلوبه‬ ‫تناولت فيه �أهمية العلم بها‪ ،‬وعدد �أحاديث‬ ‫وطريقة تعبريه واختيار �ألفاظه وم�صطلحاته‬ ‫الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪ .‬وبع�ض‬ ‫ونحت تراكيب جديدة يف املجال الفقهي‬ ‫القواعد التي تخ�ص �أحاديث الأحكام‪.‬‬ ‫والأ�صويل‪� ،‬أو املجيء بها �إليه من جماالت‬ ‫تطبيقية‬ ‫تناولتمنمناذج‬ ‫حيث الثالث‬ ‫الف�صل‬ ‫�ويف‬ ‫غري �أن تبدو‬ ‫تن�ساب فيه‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫اخلا�ص ب�آيات و�أحاديث �أحكام‬ ‫من‬ ‫االجتهادجماله‪.‬‬ ‫غريبة عن‬ ‫"البداية" انطالقا من بع�ض املحاور من مثل‪:‬‬ ‫يف‬ ‫إعمالومع جولة‬ ‫االجتهاد‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫الن�ص‪� ،‬إما‬ ‫حقيقة عدم �‬ ‫املجتهدين يف‬ ‫مربرات‬ ‫يف‬ ‫برمتها‪،‬‬ ‫االجتهاد‬ ‫وعملية‬ ‫باملجتهد‬ ‫أين‬ ‫�‬ ‫وك‬ ‫اللغوية‬ ‫اجلذوروجود ن�ص يف امل�س�ألة‪� ،‬أوعدم االطالع على احلديث‬ ‫لعدم‬ ‫يعار�ضه‪.‬إىل الدليل‬ ‫فاالجتهادمابحاجة �‬ ‫جميعا‪:‬‬ ‫املعاين‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫حاجة‬ ‫�أوالقول ب�أن الن�ص من�سوخ �أوالقول بوجود‬ ‫القوي حتى ي�ستند �إىل �أر�ض �صلبة‪ ،‬وال بد فيه �أي�ضا من‬ ‫الف�صل مناذج من �أوجه‬ ‫جمانبة الثالث‬ ‫من املبحث‬ ‫تناولت يف‬ ‫ثم‬ ‫هذالإمكان‪.‬‬ ‫ال�صوابمنقدر ا‬ ‫االحتياط‬ ‫االجتهاد اخلا�صة ب�آيات الأحكام يف "البداية"‪ ،‬وهم الأمر‬ ‫املبحثأو‬ ‫ويف �سرية �‬ ‫يعمل يف‬ ‫الدليل‪ ،‬وال‬ ‫واخلالف من‬ ‫ي�ستخرج احلكم‬ ‫الب�سملة‪.‬‬ ‫الواقع يف‬ ‫واملجتهدالقر�آنية‬ ‫القراءات‬ ‫العلماء‬ ‫أ�سبابيعلم‬ ‫وظاهر و�للعيان‪،‬‬ ‫الرابع‪�:‬إمنادور�أمره‬ ‫خفاء‬ ‫بقولهيف الفهم‬ ‫الورود‬ ‫وبارز النزول‬ ‫وا�ضحأ�سباب‬ ‫معرفة �‬ ‫واال�ستنباط‪.‬عموم النا�س ‪،‬وهو يف كل هذا بحاجة لبذل الو�سع‬ ‫بل و�أحيانا‬ ‫والطاقة واجلهد حتى يفوز بالأجرين‪ .‬ولأمر ما اجتمع االجتهاد‬ ‫�أما الف�صل الرابع فخ�ص�صته لدور تعلم دالالت الألفاظ يف‬ ‫واجلهاد يف �أ�صول م�شرتكة‪ ،‬غري �أن الأول �أظهر يف الفكر والثاين‬ ‫تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان املبحث الأول يف تعلم ما يتعلق‬ ‫�أظهر يف العمل‪ .‬وهما �سبيالن للفوز والنجاح‪.‬‬ ‫بالن�ص واملجمل و�ضمنه �أي�ضا مناذج من امل�شرتك وقواعد فيه‪.‬‬ ‫وغري‬ ‫اجتهادؤولمردود‬ ‫وبدونها‪،‬‬ ‫خارج ا‬ ‫واالجتهاد‬ ‫و�ضمنه يف‬ ‫بالظاهر وامل�‬ ‫أ�صوليتعلق‬ ‫تعلمل ما‬ ‫الثاين يف‬ ‫واملبحث‬ ‫املقيد‪.‬وزنا ف�ضال عن علمائهم‪.‬‬ ‫امل�سلمني‬ ‫حمل عموم‬ ‫يقيم له‬ ‫املطلق على‬ ‫معتربالتال�أويل‬ ‫�إطار‬

‫واملبحث الثالث يف تعلم ما يتعلق بالعموم واخل�صو�ص‪ ،‬و�ضمنه‬ ‫وهو االجتهاد ال�صادر عن �أهله الذين ا�ضطلعوا مبعرفة ما‬ ‫اال�ستثناء وعالقته بالعام‪ .‬وكذا العام بني الإطالق والتقييد‪.‬‬ ‫يفتقر �إليه االجتهاد وقد ا�ستخل�ص العلماء �ضوابط لالجتهاد‪،‬‬ ‫جماالت واملبحث‬ ‫وحددواوالنهي‪،‬‬ ‫يتعلقله‪ ،‬بالأمر‬ ‫تعلم ما‬ ‫واملبحث‬ ‫االجتهاد‬ ‫يت�صدى‬ ‫الرابعيفيفحق من‬ ‫و�شروطا الزمة‬ ‫االجتهاد واال�ستنباط‪.‬‬ ‫وحكمباللغة‬ ‫أنواعهيتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫اخلام�س يف دور‬ ‫ال�شرعيففيه‪.‬‬ ‫ومراتبه و�‬ ‫املقبول‪،‬‬ ‫و�ضمنه بع�ض ما يتعلق بالبالغة وله عالقة باال�ستنباط‪.‬‬ ‫وبخ�صو�ص حكم االجتهاد‪ ،‬ف�إذا كان الإمام ال�شافعي حتدث‬ ‫وال�سنة من‬ ‫العلماءمابعدهعداكانالكتاب‬ ‫من لدور‬ ‫الرابع‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫جوازه‬ ‫همهم ت�أكيد‬ ‫البابكثريا‬ ‫وجوبه‪ ،‬ف�إن‬ ‫عن‬ ‫الف�صل ال‬ ‫ودفعملكة‬ ‫وم�شروعيتهتربية‬ ‫الأ�صول يف‬ ‫تعلمأنه‬ ‫أول �يفإليه‪،‬دورهو �‬ ‫انتهيت‬ ‫فكانأنه‪ .‬وما‬ ‫االجتهاد‪،‬يف �ش�‬ ‫�شبه املقلدة‬ ‫وتناولتأحديف �أناملبحث‬ ‫بابتربية‬ ‫والقيا�س يف‬ ‫يغلق‬ ‫االجتهاد‪،‬مقدور �‬ ‫ملكة ولي�س يف‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫إجماع على �سد‬ ‫االل دليل‬ ‫"البداية"‬ ‫و�صيغ ا�لإمناإجماع‬ ‫ابن ر�شد‬ ‫إجماع عند‬ ‫مفهوم ا‬ ‫ال‬ ‫فارغة‬ ‫هي يفدعوى‬ ‫ودعوى �سده‬ ‫لعباده‪،‬‬ ‫اهلللتعاىل‬ ‫باباأولفتحه‬ ‫ودورهليفأنهاتربية‬ ‫أهميته‬ ‫بذلكثم �‬ ‫القائلنيإجماع؟‬ ‫وحجةيكون ال‬ ‫وممن‬ ‫غري‬ ‫وواهنة‪،‬‬ ‫واهية‬ ‫عقلي ر�شد‬ ‫م�صادر ابن‬ ‫وبع�ض‬ ‫ملكة‬ ‫�سوى يفما‬ ‫�شرعي �أو‬ ‫االجتهاد‪.‬دليل‬ ‫م�ستندة �إىل‬ ‫املطبوعة يف‬ ‫وبع�ض‬ ‫منإجماع‪،‬‬ ‫ذكر ال‬ ‫وما‬ ‫الكتبيف اخلوف‬ ‫ومبالغة‬ ‫توارث ‪،‬‬ ‫كان‬ ‫تاريخ طبعها‪.‬‬ ‫بح�سب‬ ‫إجماع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مو�ضوع‬ ‫يعتربونه من �سد الذرائع‪.‬‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س‬ ‫وكل �إغالق لباب االجتهاد �أو ادعاء‬ ‫ودوره يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت‬ ‫لذلك �إمنا هو �إعالن لوفاة العقل‬ ‫فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني‬ ‫وحما�صرة خللود ال�شريعة وامتدادها‪،‬‬ ‫(اخلا�ص يراد به العام) عند ابن‬ ‫وخروج من الواقع وان�سحاب من‬ ‫ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪ ،‬وموقع‬ ‫م�شكالته وغياب عن احلا�ضر‬ ‫القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته‬ ‫وامل�ستقبل‪ ،‬وم�صيبة جتعل العلماء‬ ‫و�أنواع الأقي�سة ومراتبها‪ ،‬و�أركان القيا�س‬ ‫ي�سريون خلف املجتمع‪ ،‬يدفنون موتاه بدل‬ ‫وبع�ض القواعد فيه‪ .‬ومناذج من الأقي�سة‬ ‫�أن ي�سريوا �أمامه يقودونه �إىل اخلري ويقومون‬ ‫وبع�ض ما كتب يف القيا�س بعد ابن ر�شد‪ .‬وبع�ض الكتب يف العلة‬ ‫�سلوك �أحيائه‪.‬‬ ‫والتعليل ‪.‬‬ ‫أي�ضا‪،‬‬ ‫بقولاحلياة �‬ ‫تراجع‬ ‫االجتهاد‬ ‫تراجع يف‬ ‫وقع من‬ ‫و�إذا‬ ‫ال�صحابي‬ ‫فب�سببيتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫الثاين دور‬ ‫الف�صل‬ ‫وتناولت يف‬ ‫الفقه‬ ‫واال�ست�صحاب وقد �آل‬ ‫املجتمع وميوت مبوته‪،‬‬ ‫و�شرعبحياة‬ ‫واال�ستح�سان يحيى‬ ‫�إذ االجتهاد‬ ‫والعرف يف‬ ‫من قبلنا‬ ‫�ضعف‬ ‫امل�سلمني ‪.‬كما‬ ‫واقع حياة‬ ‫بانحطاط‬ ‫اجلمود ت�أثرا‬ ‫�إىل‬ ‫للحديث عن‬ ‫املبحث الأول‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫والواجبات‬ ‫الق�ضايافيهالعامة‪،‬‬ ‫االجتهاد يف‬ ‫ال�شرعيةوم�شروعيته‬ ‫وال�سيا�سةباملقا�صد‬ ‫مفهومه وعالقته‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت‬ ‫ر�شد‪.‬والعالقات اخلارجية وغريها‪،‬‬ ‫واالقت�صاد‬ ‫احلكمبعد ابن‬ ‫الكفائيةمايفكتب فيه‬ ‫وبع�ض‬ ‫ب�سبب من انف�صال ال�سيا�سة عن توجيه العلماء‪ ،‬وانت�شار‬ ‫احلكم‪.‬ح�سب‬ ‫و�ضبطت‬ ‫التيأعمال‬ ‫أقوال و�‬ ‫اال�ستبداد‪،‬الثاين‬ ‫واملبحث‬ ‫مما‬ ‫ال�صحابيب�ش�ؤون‬ ‫فيها م�سا�س‬ ‫وقمع اللآراء‬ ‫النزاع فيه‬ ‫�صلة"قول‬ ‫مفهوم‬ ‫زهد‬ ‫حملذلك من‬ ‫وحررتعن‬ ‫ال�صحابي"وما ن�ش�أ‬ ‫العلماء بالواقع‬ ‫اال�ستطاعة�ضعف‬ ‫�أدى �إىل‬ ‫إجماع‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫وكذا‬ ‫بال�سنة‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫وبينتمن حيث االنخراط ومن حيث درا�سته وحتليله واالجتهاد‬ ‫فيه‬ ‫ق�ضاياه‪ .‬وعمل ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب لكالمهم‬ ‫وحجية قول‬ ‫يف‬ ‫يف ال�شرع‪ ،‬وبع�ض ما ي�شبه القواعد الأ�صولية يف �أقوال و�أفعال‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪27‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫وباالجتهاد يتم ب�سط رداء التدين على جماالت احلياة بحيث‬ ‫معرفا فيه املجتهد ومراتب املجتهدين من م�ستقلني ومنت�سبني‬ ‫تندرج احلوادث غري املتناهية حتت الن�صو�ص املتناهية‪.‬‬ ‫وخا�صني مبذهب بعينه وجمتهدين يف الرتجيح والفتيا‪ ،‬ثم‬ ‫كتاب‬ ‫الكربى من‬ ‫يكونلأ�صول‬ ‫االجتهاد‪،‬ذلك ا‬ ‫العلمية مبا يف‬ ‫تناولت‬ ‫"نطاق‬ ‫االجتهاد يف‬ ‫ال�شروطجمال‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫أ�صول‬ ‫واال�ستنباطرفعمن عربية‬ ‫ملعرفةالفهم‬ ‫و�شروط‬ ‫الن�ص" و�لإجماع‪،‬‬ ‫و�سنة‬ ‫التعار�ضو�بني‬ ‫املراد منه‪� ،‬أو‬ ‫إثباته‪� ،‬أو‬ ‫واحلياة ‪...‬‬ ‫فقه‬ ‫بينها �أو الرتجيح‪،‬‬ ‫النا�سباجلمع‬ ‫ومعرفةبذلك‪:‬‬ ‫�شرعيةظاهرها‬ ‫ومقا�صد يوهم‬ ‫الن�صو�ص التي‬ ‫واملوازنة‬ ‫تناولتمنها‪� ،‬أو‬ ‫الثاينوالفروع‬ ‫اجلزئيات‬ ‫ا�ستنباط‬ ‫ملكة‬ ‫باملقارنةتربية‬ ‫القيامو�شروط‬ ‫م�ستويات‬ ‫الف�صل‬ ‫�أوويف‬ ‫املخالفة‬ ‫حت�صيلهااملوافقة �‬ ‫و�سبلمو�ضوعه‬ ‫الواردة يف‬ ‫بني الن�ص‬ ‫حتول‬ ‫والعوائقأو التي‬ ‫ونظائره بامللكة‬ ‫االجتهاد‪ ،‬فعرفت‬ ‫…وغري ذلك‬ ‫الورود‬ ‫النزول �أو‬ ‫الن�سخ و�‬ ‫‪،‬ومعرفة م�س�ألة‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫ال�شروط‬ ‫بينت‬ ‫أ�سبابالثاين‪،‬‬ ‫املبحث‬ ‫حتقيقها‪ ،‬ويف‬ ‫دون‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫أفقا مع‬ ‫أرحب �‬ ‫وتكون �‬ ‫االجتهاد تت�سع‬ ‫االجتهاد التي‬ ‫من �‬ ‫وتوفر‬ ‫املحيطة‬ ‫البيئة‬ ‫جمال‬ ‫�سواء يف‬ ‫ألوانملكة‬ ‫لرتبية‬ ‫الهادفةحيث‬ ‫املتغريات‪،‬‬ ‫تت�ضمن‬ ‫التي‬ ‫يف‬ ‫قبولاملناهج‬ ‫و�صياغة‬ ‫القدوة‬ ‫ا�ستنباط احلكم‬ ‫االجتهاد �إىل‬ ‫يتجه‬ ‫تدري�سها‬ ‫ومهاراتها وطرق‬ ‫كفاياتها‬ ‫االجتهاد يف‬ ‫للواقعة‪،‬يفو�إىل‬ ‫املالئم‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫ا�ستثمار‬ ‫واملنهج املعتمد‬ ‫اال�ستدالليف الن�صو�ص‬ ‫‪.‬وي�ضيق املجال‬ ‫التطبيق‬ ‫واال�ستقراء‬ ‫باال�ستنباط �أو‬ ‫الثوابت‪.‬‬ ‫التي‬ ‫تت�ضمنواملوازنة‪.‬‬ ‫واملقارنة‬ ‫ن�ص فيه"‪،‬‬ ‫و�‬ ‫ومنهج‬ ‫"فيما الالذاتية‬ ‫االجتهادالتجربة‬ ‫أما �أهمية‬ ‫وكذا‬ ‫احلوارب�أدلة القيا�س‬ ‫أ�سلوبعن حكمه‬ ‫بالبحث‬ ‫فيكون‬ ‫واملناق�شة‬ ‫تغليب �‬ ‫امل�صالح املر�سلة �أو‬ ‫اال�ستح�سان �‬ ‫والت�صنيف‬ ‫علىأو البحث‬ ‫�أووالتدريب‬ ‫أهمية من الأدلة‬ ‫وغريها‬ ‫العرف �أو‬ ‫الو�سائل‬ ‫اال�ست�صحاب و�‬ ‫والتطبيق امليداين‪،‬‬ ‫املقررة)‪،‬يف الأ�صول‬ ‫(والكتباالجتهاد‬ ‫التعليميةفيها‪� ،‬إذ‬ ‫املختلف‬ ‫واحلاجة‬ ‫اخللقابتداء هو‬ ‫فمو�ضوعه‬ ‫�صدق الفروع‪،‬‬ ‫�سابق على‬ ‫واقرتان‬ ‫العزمية وح�سن‬ ‫�إىل‬ ‫ت�ضمنت الأدلة‬ ‫والت�شجيعالتي‬ ‫ال�شرعية الكربى‪،‬‬ ‫الأدلة‬ ‫الذاتي‬ ‫على التعلم‬ ‫العلم بالعمل‬ ‫النقديةال�شرعية‬ ‫النظرةلأحكام‬ ‫التف�صيلية على ا‬ ‫الفرعية‪.‬بالأ�صول لكونها تقدح‬ ‫واالهتمام �أكرث‬ ‫وتر�سيخ‬ ‫االجتهاد‪ .‬اجلدل غري �أ�صلي الكتاب وال�سنة و يت�ضح �أن‬ ‫زناد ينجو من‬ ‫وال‬

‫اعتربته‬ ‫يخدم ما‬ ‫الفقه من‬ ‫أ�صولالثالث‬ ‫املبحث‬ ‫وجعلت‬ ‫التمحي�ص‬ ‫الف�صل جمال‬ ‫جماالهذارحبا‪ ،‬هو‬ ‫لالجتهاد يف �‬ ‫االجتهاد‬ ‫فعنونتهالب" تربية‬ ‫البداية‬ ‫مق�صدا رئي�سا‬ ‫ملكة ق�ضايا‬ ‫أ�صوليون من‬ ‫تنازع فيه‬ ‫لكتابفيما‬ ‫والرتجيح‬ ‫والتحرير‬ ‫"البداية"‬ ‫�سببامل�ت�أليف‬ ‫أغرا�ض‬ ‫كثرية‪� ،‬أهم �‬ ‫�أحد‬ ‫ؤهالت لولوجه‪،‬‬ ‫فذكرتاهلل‬ ‫"البداية"‪.‬ملن وهبه‬ ‫يزال مفتوحا‬ ‫فالباب ال‬ ‫وحددت‬ ‫"البداية"‬ ‫خطاطة‬ ‫جمتهدمنها‪،‬‬ ‫والغر�ض‬ ‫للفا�ضل‪.‬‬ ‫ملقا�صد ال يتهي�أ‬ ‫للمف�ضول ما‬ ‫وو�ضعتيتهي�أ‬ ‫ن�صيب‪ ،‬وقد‬ ‫ولكل‬ ‫هدفها الأول يف الدعوة �إىل االجتهاد‪ ،‬والهدف الثاين‪ :‬فهم‬ ‫و�أما عن املجتهد فهو من متكن من الأ�صول‪ ،‬وكانت له‬ ‫اخلالف من خالل ن�شر املذاهب الفقهية وب�سط �أدلتها والدعوة‬ ‫القدرة على اال�ستنباط ‪ .‬والأ�صول هي مبثابة الأ�س�س وهي‬ ‫�إىل نبذ التع�صب و الدوران مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق‬ ‫‪:‬الكتاب وال�سنة والإجماع وو�سائل و�آالت للفهم واال�ستنباط‬ ‫و احلكمة يف النزوع �إىل التجديد و العودة �إىل االجتهاد‪.‬‬ ‫من تلك الأ�صول وهي اللغة العربية ‪،‬و�أ�صول الفقه ومقا�صد‬ ‫باالهتمام‬ ‫الفقهي وذلك‬ ‫النا�سيف �إ�صالح‬ ‫ومعرفة يكمن‬ ‫والهدف الثالث‬ ‫�شخ�صية ليقبل‬ ‫التعليم�شروط‬ ‫واحلياة‪ ،‬ثم‬ ‫ال�شريعة‬ ‫بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على‬ ‫‪ 28‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد‬ ‫منه االجتهاد ويعتد به مثل العدالة والتقوى‪.‬‬ ‫كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج‬ ‫بالعادة واالجتهاد‪،‬‬ ‫أخذ�شروط‬ ‫بع�ض‬ ‫ورف�ضالبحث �‬ ‫املرونةخالل‬ ‫ظهرإىليل من‬ ‫والذي‬ ‫التجربة‪،‬‬ ‫اجلمودأن وال‬ ‫والدعوة �‬ ‫وح�سنمنها‬ ‫أخرى ثابتة‬ ‫غريه‪ .‬و�‬ ‫املنطقي‪،‬زمان‬ ‫الرتابطجتب يف‬ ‫واعتمادمتحركة‬ ‫قد تكون‬ ‫اخللق‬ ‫التقوى‬ ‫دونم�سلك‬ ‫و�سلوك‬ ‫االجتهاد ولو‬ ‫عنلوازم‬ ‫الدفاعمن‬ ‫ح�سنالدوام‬ ‫بقيت على‬ ‫ال�شريعة التي‬ ‫مقا�صد‬ ‫مذاهبهم‪.‬‬ ‫الذاهب على‬ ‫وتدرب �أهل‬ ‫ب�شكل‬ ‫بديهي‪.‬الثالث للحديث عن �آيات و�أحاديث الأحكام‬ ‫�ضمني الباب‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫إبراز‬ ‫الر�لأيأول يف �‬ ‫الف�صل ا‬ ‫ميكنفكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫وبخ�صو�صتربية‬ ‫ودورها يف‬ ‫املنا�سب‬ ‫القول ب�أنه‬ ‫ملكةاالجتهاد‬ ‫جتزيء‬ ‫إعمالها‬ ‫تعلم ال‬ ‫املركزي يف‬ ‫أحكام و�العلوم‪،‬‬ ‫وت�شعب‬ ‫أهميةالهمم‬ ‫وبينت �فتور‬ ‫االجتهادحيث‬ ‫احلا�ضرة‪،‬‬ ‫دورها ظروفنا‬ ‫يف مثل‬ ‫واملحدثني‬ ‫املف�سرين‬ ‫هو�آيات ا‬ ‫أ�صبح ب‬ ‫وعرفت‬ ‫تخفيف غلواء‬ ‫ومعناهابهاعندالعلماء‬ ‫أحكام ا�ستطاع‬ ‫النافذةل التي‬ ‫بل �‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫ومكونات �‬ ‫أحكام و�‬ ‫أق�سام ال‬ ‫ادعاءأ�صوليني‬ ‫وال‬ ‫حتت عامل‬ ‫أركانها ‪،‬نزوال‬ ‫االجتهاد‬ ‫�سد باب‬ ‫وبينت �املقلدة‬ ‫الكثريين من‬ ‫أهميتها‬ ‫يدخل فيها‬ ‫وما ال‬ ‫يدخل�أويف ال‬ ‫وما‬ ‫العلماءو�يف كل‬ ‫ت�صادف‬ ‫أحكامالتي‬ ‫احلاجة‬ ‫ال�ضرورة‬ ‫آخرة‬ ‫احلوادثالدنيا وال‬ ‫وعالقتها ب�سعادة‬ ‫امل�ستجدة‪..‬‬ ‫منها يف حكم‬ ‫والغر�ضلإفتاء‬ ‫زمان ل‬ ‫على‬ ‫وعرجت‬ ‫والعمرانجتزوا�ؤلإميان و�‬ ‫ع�صرنا‬ ‫االعتقادعرفه‬ ‫االجتهادأموري�شبه ما‬ ‫كما �أن‬ ‫حماور‬ ‫الذيخالل‬ ‫الدقيقمن‬ ‫التخ�ص�صلأحكام‪.‬‬ ‫القواعد يف ا‬ ‫تتقدم به‬ ‫بع�ضأنواع‬ ‫من �‬ ‫مثل‪ :‬موقع الأحكام من جممل ال�شرع‪،‬‬ ‫من‬ ‫العلوم ‪.‬‬ ‫وم�صادر الأحكام والطرق التي تثبت بها‪،‬‬ ‫فهو مما ينا�سب واقعية الإ�سالم �أمام‬ ‫والأحكام واالجتهاد وطرق ا�ستنباط‬ ‫ندرة املجددين الكبار اجلامعني ل�شروط‬ ‫الأحكام وعالقة الأحكام بال�سلطان‬ ‫االجتهاد املطلق‪ ،‬وقبول ثمرات االجتهاد‬ ‫وخ�صائ�ص النبي ‪ ‬يف الأحكام والن�سخ يف‬ ‫اجلزئي القائم على �أ�س�س علمية ومنهجية‬ ‫الأحكام وغريها‪.‬‬ ‫�سليمة‪ .‬ولعل يف بع�ض �أطروحات الدرا�سات‬ ‫تناولت‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫الف�صلاجلزئي‬ ‫منهذاهذااالجتهاد‬ ‫الثالث من‬ ‫العليا‪ ،‬لونا‬ ‫اجلامعية‬ ‫ق�ضيةآيات‬ ‫العلماء ب�‬ ‫درا�سةوعناية‬ ‫فيهالأحكام‬ ‫يق�صدوكتب ا‬ ‫أحكاميني‬ ‫ال‬ ‫مو�ضوع �أو‬ ‫‪،‬بحيث‬ ‫ومناذج‬ ‫وبيان�آيات ا‬ ‫العلماء ب‬ ‫فيه كلعناية‬ ‫أحكام‪� ،‬‬ ‫ال‬ ‫أحكام‪ ،‬وكثريا‬ ‫احلكمل فيها‪.‬‬ ‫جوانبها‬ ‫أبرزت من‬ ‫وا�ستيعابها‬ ‫معينة‪،‬‬ ‫أحكامأن‪.،‬وبع�ض‬ ‫كتب ال‬ ‫و�شيوخ ال‬ ‫علماء‬ ‫هذا ال�ش�‬ ‫من�أهل‬ ‫ومناذجعند‬ ‫أحكام قيمتها‬ ‫علمية لها‬ ‫إىل نتائج‬ ‫منؤدي �‬ ‫ما ت�‬ ‫املطبوعات احلديثة يف الأحكام‪.‬‬ ‫ويف �إمكان املتخ�ص�صني من خمتلف العلوم‪ :‬القانونية‬ ‫أحاديث‬ ‫املتمكننيآيات و�‬ ‫خ�صو�صيات �‬ ‫فتناولت فيه‬ ‫الف�صل الثاين‬ ‫�أما‬ ‫درا�سة ما‬ ‫واالقت�صادية‪،‬‬ ‫واالجتماعية‬ ‫وال�سيا�سية‬ ‫املبحث‬ ‫فخ�ص�صت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫بتخ�ص�صهم يفيف تربية‬ ‫يتعلقأحكام ودورها‬ ‫ال‬ ‫إ�سالمية –‬ ‫وامل�صادر ال‬ ‫إ�سالمي‬ ‫الفقه ال‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫ناق�شت فيه عدد �‬ ‫أول لآيات ال‬ ‫ال‬ ‫أحكاماملجاالت ‪..‬‬ ‫باجتهاداتآياتيفالتلك‬ ‫أحكامواخلروج‬ ‫م�ستوعبة –‬ ‫درا�سة‬ ‫بع�ض �آيات الأحكام‪.‬‬ ‫وال ميكن النجاح ب�شكل �أكرب �إال ب�إزالة هذه الثنائية بني كليات‬ ‫وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام تناولت فيه �أهمية‬ ‫ال�شريعة والدرا�سات الإ�سالمية من جهة والكليات القانونية‬ ‫العلم بها‪ ،‬وعدد �أحاديث الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية من جهة �أخرى‪ .‬وذلك ب"�أ�سلمة"‬ ‫وبع�ض القواعد التي تخ�ص �أحاديث الأحكام‪.‬‬ ‫هذه العلوم ‪،‬وتفريع الفقه الإ�سالمي �إىل تخ�ص�صات تتعمق يف‬ ‫اخلا�ص‬ ‫االجتهاد‬ ‫تطبيقية‬ ‫اجلانبالف�صل‬ ‫ويف‬ ‫نخرج من‬ ‫من حتى‬ ‫ال�سواء‪.‬‬ ‫مناذجعلى‬ ‫تناولتالب�شري‬ ‫الثالثلإنتاج‬ ‫ال�شرعي وا‬ ‫ب�آيات و�أحاديث �أحكام "البداية" انطالقا من بع�ض املحاور من‬


‫لديه‬ ‫اخلطاب ال‬ ‫معاملها وجود‬ ‫أزمة �أبرز‬ ‫ولكنوجود‬ ‫إلهي‪،‬لعدم‬ ‫الن�ص‪� ،‬إما‬ ‫يفهمإعمال‬ ‫منعدم �‬ ‫املجتهدين يف‬ ‫مربرات‬ ‫�مثل‪:‬‬ ‫آليات‬ ‫من �يدرك‬ ‫الواقع‪.‬علىووجود‬ ‫أوعدمفهم‬ ‫إدراك �آليات‬ ‫ق�صوريفيف �‬ ‫أوالقول� ب�أن‬ ‫احلديث‬ ‫االطالع‬ ‫امل�س�ألة‪،‬‬ ‫ن�ص‬ ‫ربه‪ ،‬ومنهم من ال يومن‬ ‫دينه ماو�شريعة‬ ‫ولكن‬ ‫الن�صالواقع‪،‬‬ ‫فهم‬ ‫يعار�ضه‪.‬‬ ‫يجهلبوجود‬ ‫أوالقول‬ ‫من�سوخ �‬ ‫جاهال‬ ‫فيما هو‬ ‫هذادخال‬ ‫يرى له‬ ‫أ�صال �أو ال‬ ‫تناولت اليفإلهي �‬ ‫باخلطاب‬ ‫مناذجفيه‪،‬من �أوجه‬ ‫الف�صل‬ ‫الثالث من‬ ‫املبحث‬ ‫ثم‬ ‫احلياة‪..‬‬ ‫نواحي‬ ‫لكافة‬ ‫�شموليته‬ ‫االجتهاد اخلا�صة ب�آيات الأحكام يف "البداية"‪ ،‬وهم الأمر‬

‫على‬ ‫فيه‪.‬يقتدر بها‬ ‫ذهنية‬ ‫وبع�ض وقوة‬ ‫القيا�سالنف�س‪،‬‬ ‫را�سخة يف‬ ‫�إذ هي ‪:‬‬ ‫ومناذج من‬ ‫القواعد‬ ‫�صفةأركان‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�‬ ‫احلكم‪.‬‬ ‫يوجدابنذلك‬ ‫�شرعي يف‬ ‫أقي�سةحكم‬ ‫طلب‬ ‫وبع�ض الكتب‬ ‫ر�شد‪.‬‬ ‫حيث بعد‬ ‫النازلةالقيا�س‬ ‫كتب يف‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫ال‬ ‫يف العلة والتعليل ‪.‬‬ ‫�صفة را�سخة يف النف�س ال تزول ب�سرعة‪ ،‬وهي �شيء زائد‬ ‫ال�صحابي‬ ‫واملعارف‪،‬تعلم‬ ‫الثاين دور‬ ‫الف�صل‬ ‫وتناولت‬ ‫فهم‬ ‫بقول جمرد‬ ‫يتعلقأكرث من‬ ‫كما �ماأنها �‬ ‫العلوم‬ ‫يف جمع‬ ‫جمرد‬ ‫على‬ ‫والعرف يف‬ ‫و�شرعبالمن‬ ‫على‬ ‫واال�ست�صحاب والوقوف‬ ‫إحاطةقبلنامببادئه وقواعده‬ ‫واال�ستح�سان تكون‬ ‫العلم‪ ،‬و�إمنا‬ ‫أ�صوله ‪.‬للحديث عن‬ ‫من �الأول‬ ‫املبحث‬ ‫وخ�ص�صتفروعه‬ ‫االجتهاد‪،‬وا�ستنباط‬ ‫تربية ملكة م�سائله‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت فيه مفهومه وعالقته‬ ‫وهي �أي�ضا م�ستوى متقدم يف مراتب كل‬ ‫باملقا�صد وم�شروعيته وبع�ض ما كتب فيه‬ ‫علم‪ ،‬مبا يح�صل من تكرار النظر فيه‬ ‫بعد ابن ر�شد‪.‬‬ ‫وقدرة ا�ستح�ضار ما يريد من م�سائله‬ ‫يف ال�صحابي‬ ‫أعمال‬ ‫التام و�‬ ‫والتهي�ؤلأقوال‬ ‫وق�ضاياهالثاين‬ ‫واملبحث‬ ‫مع�ضالته‪،‬‬ ‫للبث‬ ‫مفهوم "قول‬ ‫اال�ستطاعة‬ ‫يتحدثح�سب‬ ‫و�ضبطت‬ ‫احلفظ‬ ‫مبجرد‬ ‫عن امللكة‬ ‫وال‬ ‫�صاحبها �فيه‬ ‫حمل النزاع‬ ‫ال�صحابي"‬ ‫إىل‬ ‫وحررتينتقل‬ ‫واال�ستح�ضار ما مل‬ ‫مرحلةمنهالماإنتاجله عالقة‬ ‫وبينت‬ ‫وكذا مايف‬ ‫بال�سنةاملبدع‬ ‫والت�صرف‬ ‫احلاالتقول وعمل‬ ‫إجماع وحجية‬ ‫عالقة بال‬ ‫الطارئة‬ ‫ومواجهة‬ ‫لهجماله‪،‬‬ ‫�سبب الوزن املعترب‬ ‫وذكر‬ ‫ال�صحابي‬ ‫ينا�سبها‪.‬‬ ‫واجلديدة مبا‬ ‫لكالمهم يف ال�شرع‪ ،‬وبع�ض ما ي�شبه‬ ‫للتعمق‬ ‫فامللكةالعقل‬ ‫وثمرة و�أفعال‬ ‫مزيد �أقوال‬ ‫أ�صولية يف‬ ‫القواعد‬ ‫االجتهاد‪�.‬سرعة‬ ‫ال�شخ�ص على‬ ‫تعني‬ ‫‪.‬‬ ‫يف العلم‬ ‫ال�صحابة‪ .‬ومنهجهم يف‬ ‫البديهة يف فهم املو�ضوع و�إعطاء احلكم‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق‬ ‫اخلا�ص به‪ ،‬والتمييز بني املت�شابهات ب�إبداء‬ ‫ب�شرع من قبلنا فتحدثت عن مفهوم �شرع‬ ‫الفروق واملوانع‪ ،‬واجلمع بينها بالعلل والأ�شباه‬ ‫من قبلنا وحجيته ومناذج مما ورد يف "البداية"‬ ‫والنظائر وغري ذلك‪.‬‬ ‫منه ويف املبحث الرابع تناولت دليل اال�ست�صحاب من خالل‬ ‫إدمان‬ ‫واملمار�سة و�‬ ‫بالتدرج‬ ‫ملكةيكون‬ ‫االجتهاد‬ ‫وال�سبيل �إىل‬ ‫الكالم عن‬ ‫من خالل‬ ‫االجتهاد‬ ‫ملكةتربية‬ ‫ودوره يف‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫أنواعه‪.‬النف�س بحيث‬ ‫جزء من‬ ‫را�سخة‪ ،‬وك�أنها‬ ‫و�صيغةحتى ت�صبح‬ ‫مفهومهالعلم‪،‬‬ ‫تدار�س‬ ‫"البداية" و�‬ ‫اال�ست�صحاب يف‬ ‫تكون لها عادة وخلقا ال تتكلفها كما الأمر عند البدايات‪.‬‬ ‫ويف املبحث اخلام�س تناولت تعلم ما يتعلق بالعرف والعادة‬ ‫الظرفية‪،‬‬ ‫جبلي‪،‬أحوال‬ ‫املرتبطة بال‬ ‫ومعرفةيفبع�ض‬ ‫عادي‬ ‫وما هو‬ ‫أحكام طبيعي‬ ‫امللكةالما هو‬ ‫والتجربةيجتمع‬ ‫وقد‬ ‫والتمرن باملقا�صد‬ ‫اعتباره وعالقته‬ ‫مفهوم العرف‬ ‫فر�أيت‬ ‫والتدرب‬ ‫وم�شروعية والتعلم‬ ‫لتح�صيلها بالأخذ‬ ‫يكت�سبفيهبال�سعي‬ ‫واملخالطةوبع�ض‬ ‫واملمار�سةمن �إعماله‬ ‫ومناذج‬ ‫فيه‪ .‬والتعمق فيه‪ ،‬واعتماد‬ ‫القواعدللعلم‬ ‫ال�شديدة‬ ‫وتق�صد‬ ‫املطلوب‬ ‫أخري الفن‬ ‫التو�سع يف‬ ‫تعتمد‬ ‫امل�صنفات‬ ‫الكالم عن‬ ‫خ�ص�صت‬ ‫الباب ال‬ ‫التيهذا‬ ‫أ�صيلة من‬ ‫الف�صلالالثالث‬ ‫ويف‬ ‫املفيدين‬ ‫التكراريفوالإطالة‬ ‫لكرثة ما‬ ‫مراعاةوذلك‬ ‫ا�ستيعابه‪،‬‬ ‫االجتهاد ومعرفة‬ ‫منأعراف‬ ‫فيها وال‬ ‫وامل�صالح‬ ‫املقا�صد‬ ‫تعلم‬ ‫بالذرائعالتامة‪.‬‬ ‫حل�صول امللكة‬ ‫واال�ستح�سان‪ ،‬فكان املبحث الأول يف املقا�صد‬ ‫ما يتعلق‬

‫رتبة ويف‬ ‫الب�سملة‪.‬‬ ‫واخلالف‬ ‫القر�آنية‬ ‫زماننا �سبل‬ ‫بحمد هلل يف‬ ‫القراءاتتي�سرت‬ ‫وقد‬ ‫الواقع يفحت�صيل‬ ‫أ�سباب النزول‬ ‫معرفة‬ ‫مبا دور‬ ‫الرابع‪:‬‬ ‫املبحث‬ ‫البحث‬ ‫من� �سبل‬ ‫تي�سر‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫أ�سباب الورود يف‬ ‫واال�ستنباط‪�.‬إذا‬ ‫الفهمأمر �سهولة‬ ‫و�سيزداد ال‬ ‫و�العلمي‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫فخ�ص�صتهنه�ضة‬ ‫الرابعأمور لتقنني‬ ‫أولياء ال‬ ‫ت�صدى �‬ ‫لدور تعلم‬ ‫الف�صل‬ ‫�أما‬ ‫ملكةواالجتهاد‪،‬‬ ‫تربية�أهيل‬ ‫وتي�سري الت‬ ‫بتنظيم‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ألفاظ يف‬ ‫والفكر ال‬ ‫دالالت‬ ‫يتعلقأن يرتك‬ ‫بدال من �‬ ‫للبحث‪،‬‬ ‫فكانأ�سي�س‬ ‫وت�‬ ‫بالن�ص‬ ‫تعلم ما‬ ‫معاهدأول يف‬ ‫املبحث ال‬ ‫امل�شرتكأن‬ ‫من �سيما �‬ ‫التح�صيل‪ ،‬ال‬ ‫كل‬ ‫يحاول�أي�ضا مناذج‬ ‫متعلمو�ضمنه‬ ‫واملجمل‬ ‫الرتاث‬ ‫إحاطة به‬ ‫ينبغي ال‬ ‫مدى‬ ‫علومما يتعلق‬ ‫منتعلم‬ ‫الثاين يف‬ ‫واملبحث‬ ‫وقواعدمافيه‪.‬‬ ‫العلماء‪.‬‬ ‫للفذ� من‬ ‫أ�صبحؤول معجزا‬ ‫والع�صر‬ ‫إطار الت�أويل‬ ‫و�ضمنه يف‬ ‫بالظاهر �وامل�‬ ‫نظم االجتهاد اجلماعي‬ ‫ال�ش�أن �‬ ‫علىإذااملقيد‪.‬‬ ‫وكذلكاملطلق‬ ‫حمل‬ ‫ب�ضابط ال�شورى وال�سلطان املنبثق عن الأمة‬ ‫واملبحث الثالث يف تعلم ما يتعلق بالعموم‬ ‫باحلق واالختيار‪.‬‬ ‫واخل�صو�ص‪ ،‬و�ضمنه اال�ستثناء وعالقته‬ ‫والتقييد‪.‬جهد‪:‬‬ ‫فعله ب�أي�سر‬ ‫وللجامعات ما‬ ‫ت�ستطيعإطالق‬ ‫العام بني ال‬ ‫بالعام‪ .‬وكذا‬ ‫أمر الإجازة‬ ‫وطالب‬ ‫عموما‬ ‫الطالب‬ ‫واملبحثبتوجيه‬ ‫وذلك‬ ‫والنهي‪،‬‬ ‫يتعلق بال‬ ‫تعلم ما‬ ‫الرابع يف‬ ‫أ�ساتذة‪� ،‬إىل‬ ‫اخل�صو�ص ب�‬ ‫على‬ ‫باللغة‬ ‫إ�شراف امال يتعلق‬ ‫دور تعلم‬ ‫وجهاخلام�س يف‬ ‫واملبحث‬ ‫أمة‪ :‬مثل‬ ‫وعموم ال‬ ‫الباحثني‬ ‫أعمال تفيد‬ ‫�يفإجناز �‬ ‫يتعلق بالبالغة وله‬ ‫بع�ض ما‬ ‫و�ضمنه‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫االجتهاد‬ ‫املعلوماتية للبحوث املتوفرة يف خمتلف الكليات‪ ،‬وكذا‬ ‫املعاجلةباال�ستنباط‪.‬‬ ‫عالقة‬ ‫معاجلة ما تي�سر من خمتلف �أنواع الكتب القدمية واحلديثة‪،‬‬ ‫وال�سنة من‬ ‫الكتاب‬ ‫البحث‪،‬لدور ما‬ ‫�سبلالرابع‬ ‫لتي�سريالباب‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫وجتنب‬ ‫معريف‪،‬‬ ‫وحدوثعداتراكم‬ ‫وذلك‬ ‫دور‬ ‫يف‬ ‫أول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الف�صل‬ ‫فكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫أ�صول‬ ‫ال‬ ‫تكرار اجلهود‪ ،‬في�سهل على الراغب يف اختيار مو�ضوع البحث‪،‬‬ ‫وتناولت يف‬ ‫والقيا�س�أواليف ‪،‬تربية‬ ‫تعلم ال‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫االجتهاد‪،‬منه بعد‬ ‫وتي�سريملكةاال�ستفادة‬ ‫إجماع املوجود‬ ‫االطالع على‬ ‫جميعلإجماع يف‬ ‫تطالبو�صيغ ا‬ ‫ابنأنر�شد‬ ‫إجماع‬ ‫مفهوم ال‬ ‫املبحثأن الأول‬ ‫الباحثني‬ ‫عندآن‪� ،‬‬ ‫من ال‬ ‫ميكنها‬ ‫اجلامعات‬ ‫كما �‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫ودوره‬ ‫أهميته‬ ‫�‬ ‫ثم‬ ‫إجماع؟‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يكون‬ ‫وممن‬ ‫"البداية"‬ ‫بتقدمي �أعمالهم يف �أقرا�ص مدجمة �إىل جانب ما ي�ضعونه‬ ‫إجماع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫بنكذكر ال‬ ‫ر�شد يف‬ ‫مطبوعة‪.‬م�صادر‬ ‫االجتهاد‪ .‬وبع�ض‬ ‫وخزانتها‬ ‫معلوماتها‬ ‫ابنإغناء‬ ‫وذلك ل‬ ‫من ن�سخ‬ ‫إنرتنت)‪.‬طبعها‪.‬‬ ‫بح�سب تاريخ‬ ‫إجماع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مو�ضوع‬ ‫يف‬ ‫املطبوعة‬ ‫الكتب‬ ‫إلكرتونية وموقعها العلمي على �شبكة(ال‬ ‫ال‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫و�أما عن ملكة االجتهاد فاجلانب اللغوي يف معناها يفيد‬‫ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني‬ ‫الت�صرف‬ ‫التملك والإجادة واالحتواء على ال�شيء‪ ،‬والقدرة على‬ ‫والتلقني قبل ابن‬ ‫واملبا�شرةهذا العلم‬ ‫ال�شيوخ وجذور‬ ‫بكرثةاملقا�صد‬ ‫امللكةمفهوم‬ ‫فتناولت‬ ‫والرحلة‬ ‫وامل�صالححت�صل‬ ‫كما‬ ‫(اخلا�ص يراد به العام) عند ابن ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫فيه‪ .‬و�أما يف اال�صطالح فمعناها غري بعيد عن الأ�صول‬ ‫الر�أيفبد�أت‬ ‫والقب�ض‪،‬‬ ‫أ�سلوباملقا�صد‬ ‫أ�سميته‬ ‫طلبأو ما �‬ ‫ر�شد‪� :‬‬ ‫فيما‬ ‫الب�سط وتبادل‬ ‫املناق�شةبنيواملطارحة‬ ‫العلم‪ ،‬و�‬ ‫اللغوية‪ ،‬يف‬ ‫وموقع القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته و�أنواع الأقي�سة‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪29‬‬


‫وخ�ص�صت الباب الثالث للحديث عن �آيات و�أحاديث الأحكام‬ ‫لذلك كمادة �أ�صول الفقه عن طريق حل امل�شكالت وعرب �إجناز‬ ‫ودورها يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان الف�صل الأول يف �إبراز‬ ‫م�شاريع وحقائب البحث‪..‬عو�ض الطرق التلقينية املبا�شرة‬ ‫دورها املركزي يف االجتهاد وبينت �أهمية تعلم الأحكام و�إعمالها‬ ‫التي تعتمد �إعطاء املعلومات اجلاهزة‪� ،‬إال ما كان �ضروريا من‬ ‫وعرفت ب�آيات الأحكام ومعناها عند املف�سرين واملحدثني‬ ‫ذلك‪ .‬فنكون �أ�س�سنا لرتبية ملكة االجتهاد باملعنى اخلا�ص‪،‬‬ ‫والأ�صوليني وبينت �أق�سام الأحكام و�أركانها ومكونات �أ�صنافها‪،‬‬ ‫وو�ضعنا لبنة لتكوين املجتهد مبعناه الوا�سع الذي ي�شمل خمتلف‬ ‫وما يدخل يف الأحكام وما ال يدخل فيها و�أهميتها والغر�ض‬ ‫م�ستويات االجتهاد ولي�س فقط املجتهد املطلق الذي قلما يجود‬ ‫منها وعالقتها ب�سعادة الدنيا والآخرة والعمران والإميان و�أمور‬ ‫به الزمان والذي يرى البع�ض ا�ستحالة تكوينه الآن �أمام ت�شعب‬ ‫االعتقاد وعرجت على بع�ض القواعد يف الأحكام‪ .‬من خالل‬ ‫العلوم واعتبار "املجامع العلمية" بديال له‪.‬‬ ‫حماور من مثل‪ :‬موقع الأحكام من جممل ال�شرع‪ ،‬وم�صادر‬ ‫وطرق‬ ‫بها‪ ،‬وال‬ ‫االجتهادالتيال تثبت‬ ‫أحكام�أنوالطرق‬ ‫واالجتهاد �أ�صل‬ ‫أحكامحتى ينقطع‬ ‫ينقطع‬ ‫ميكن �أن‬ ‫الو�أرى‬ ‫النبي‬ ‫وخ�صائ�ص‬ ‫وعالقة ال‬ ‫ا�ستنباط ال‬ ‫ومفت بل‬ ‫بال�سلطانوحاكم‬ ‫أحكامإىل كل ناظر‬ ‫بالن�سبة �‬ ‫أحكامبد منه‬ ‫والذي ال‬ ‫التكليف‪،‬‬ ‫والن�سخيفيف ال‬ ‫‪ ‬يف‬ ‫وغريها‪.‬إىل ذلك ال�شاطبي‪.‬‬ ‫أحكام ذهب �‬ ‫نف�سه كما‬ ‫أحكام مكلف‬ ‫بالن�سبةا�لإىل كل‬

‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫يتم حت�صيله مع �أهل الفن‪ ،‬وامللكة يف �آخر املطاف ف�ضل من اهلل‬ ‫معرفا فيه املجتهد ومراتب املجتهدين من م�ستقلني ومنت�سبني‬ ‫عز وجل‪، -‬وما على الراغب يف حت�صيلها �سوى اجلد وبذل‬‫وخا�صني مبذهب بعينه وجمتهدين يف الرتجيح والفتيا‪ ،‬ثم‬ ‫الو�سع والطاقة‪ ،‬و�إتيان �أ�سبابها من غري تعلق بتلك الأ�سباب �أو‬ ‫تناولت ال�شروط العلمية مبا يف ذلك الأ�صول الكربى من كتاب‬ ‫اغرتار بها‪.‬‬ ‫و�سنة و�إجماع‪ ،‬و�شروط الفهم واال�ستنباط من عربية و�أ�صول‬ ‫واحلياة ‪...‬‬ ‫ومعرفة‬ ‫�شرعية‬ ‫ومقا�صد‬ ‫فقه‬ ‫جعلها اهلل تعاىل‬ ‫النا�سرباين‪،‬‬ ‫إلهية وفتح‬ ‫منحة �‬ ‫االجتهاد‬ ‫فملكة‬ ‫تربيةوثمرة‬ ‫مو�ضوعية‪،‬‬ ‫تناولتذاتية و�‬ ‫الثاين �شروط‬ ‫ح�صلت فيه‬ ‫ملكة‬ ‫أخرىو�شروط‬ ‫م�ستويات‬ ‫قدرويفمنالف�صل‬ ‫التيفيها‬ ‫والعوائقللجهد‬ ‫حت�صيلهامكت�سبة‬ ‫والبلوغ‪ ،‬و�أخرى‬ ‫فعرفتكالعقل‬ ‫االجتهاد‪،‬مكت�سبة‬ ‫لأمور غري‬ ‫حتول‬ ‫بامللكة و�سبل‬ ‫ال�شروطحاال فحاال‬ ‫متنامية‪ ،‬تن�ش�أ‬ ‫�صريورة‬ ‫ح�صيلة‬ ‫دونوافر‪ .‬وهي‬ ‫حظ‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫الثاين‪ ،‬بينت‬ ‫املبحث‬ ‫حتقيقها‪ ،‬ويف‬ ‫إرها�صاتها‬ ‫البيئةتبد�أ �‬ ‫وميكن �أن‬ ‫االجتهاد املقدر‬ ‫التمام والكمال‬ ‫�إىل حد‬ ‫وتوفر‬ ‫املحيطة‬ ‫لها‪ ،‬جمال‬ ‫�سواء يف‬ ‫لرتبية ملكة‬ ‫ومهاراتهااملدى‬ ‫كفاياتهاخطط على‬ ‫ميكن و�ضع‬ ‫املبكر‪ ،‬كما‬ ‫وبوادرها من‬ ‫وطرق‬ ‫الهادفة يف‬ ‫ال�صبااملناهج‬ ‫و�صياغة‬ ‫القدوة‬ ‫مرحلة‬ ‫كل‬ ‫ت�سلم‬ ‫ق�صرية‬ ‫خطط‬ ‫تتخللها‬ ‫إليها‪،‬‬ ‫�‬ ‫للو�صول‬ ‫البعيد‬ ‫تدري�سها واملنهج املعتمد يف ا�ستثمار الن�صو�ص باال�ستنباط �أو‬ ‫تليها‪.‬‬ ‫�إىل التي‬ ‫وكتب‬ ‫تناولت‬ ‫الف�صل‬ ‫املبحثيف الثالث‬ ‫واال�ستقراء واملقارنة واملوازنة‪.‬‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫أحكامينيبغ�ض‬ ‫أنواع الاالجتهاد‬ ‫جميع �‬ ‫االجتهادمنيفهذانظري‬ ‫ويفويدخل‬ ‫العلماء‬ ‫و�صياغةفيه عناية‬ ‫أحكام‪� ،‬أبرزت‬ ‫م�ستوياته‪:‬فهماآيات ال‬ ‫النظرأحكامعنوعناية العلماء ب�‬ ‫احلوار ال‬ ‫وتلفيقا �أو‬ ‫وتطبيقا‬ ‫امل�ستوعب‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫التجربةحفظ‬ ‫مثال من‬ ‫االطالعأ�سلوب‬ ‫ومنهج�أوتغليب �‬ ‫الذاتية‬ ‫التدرجأهمية‬ ‫مثلوكذا �‬ ‫مت�صاعدةمن‬ ‫أحكام ومناذج‬ ‫و�شيوخ ال‬ ‫وا�ستثناءمن علماء‬ ‫أحكام‪ ،‬ومناذج‬ ‫آيات ال‬ ‫امليداين‪ ،‬ب�‬ ‫حركية‬ ‫وا�ستحداثا‪ ،‬يف‬ ‫وترجيحا‬ ‫حتقيقا‬ ‫ومعرفة �أحوال‬ ‫املقا�صد‬ ‫ا�ستح�ضار‬ ‫فهمها ثم‬ ‫لها‪� ،‬إىل‬ ‫ال�شرعيةوالتطبيق‬ ‫والت�صنيف‬ ‫البحث‬ ‫والتدريب على‬ ‫واملناق�شة‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫يف يف ال‬ ‫احلديثة‬ ‫املطبوعات‬ ‫يخدمإىل كتب الأحكام ‪،‬‬ ‫ال�شرعي‪:‬‬ ‫اجلانب‬ ‫الرتبوية‬ ‫وبع�ض العملية‬ ‫مرتابطة‪..‬ويكون هدف‬ ‫املقررة)‪،‬مراتب‬ ‫ال�شرعية وهي‬ ‫تنزيل ال‬ ‫أهمية وفقه‬ ‫املكلفني‬ ‫واحلاجة �‬ ‫أحكام(والكتب‬ ‫التعليمية‬ ‫الو�سائل‬ ‫و�‬ ‫االجتهادي)� الذي‬ ‫عبارة (الهرم‬ ‫أطلقت عليه‬ ‫الف�صل ملا �‬ ‫تكوين قاعدة‬ ‫�صدقبع�ضا‬ ‫بع�ضها‬ ‫أحاديث‬ ‫خ�صو�صيات �آيات و‬ ‫فتناولت فيه‬ ‫الثاين‬ ‫بع�ضا‪.‬واقرتان العلم بالعمل والت�شجيع �أما‬ ‫بع�ضهااخللق‬ ‫ويفيدوح�سن‬ ‫العزمية‬ ‫والتطبيق‬ ‫االجتهاد‪ ،‬وال�س�ؤال‬ ‫يح�سنون الفهم‬ ‫جمهور‬ ‫أ�سا�سه‬ ‫املبحث‬ ‫فخ�ص�صت‬ ‫املتعلمني ملكة‬ ‫من يف تربية‬ ‫ودورها‬ ‫أحكام‬ ‫يح�سنونأكرث � ال‬ ‫واالهتمام �‬ ‫وتر�سيخ النظرة‬ ‫على‬ ‫النقدية عوام‬ ‫اجتهادي قاعدته‬ ‫الذاتيبناء هرم‬ ‫التعلم ت�صور‬ ‫كما ميكن‬ ‫خا�ص بقدر ما‬ ‫لهمالعلم‬ ‫االختيار‪.‬‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫أحكام‬ ‫يكونآيات‬ ‫بحيثعدد �‬ ‫ناق�شت فيه‬ ‫وح�سنأحكام‬ ‫واالمتثالآيات ال‬ ‫الفهم وال�س�ؤال‪ ،‬تليها طبقة الأول ل‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫أ�صول لكونها‬ ‫بال‬ ‫زناد حت�سن‬ ‫تقدحطبقة‬ ‫واالمتثال‪ ،‬ثم‬ ‫التطبيق‬ ‫أحكام‪ .‬هو معرو�ض يف �سوق العلم ‪،‬وي�ساهمون‬ ‫متييز ما‬ ‫ميكنهم �من‬ ‫آيات ال‬ ‫اعتربته بع�ض‬ ‫أوجه يخدم‬ ‫الف�صل‬ ‫لنف�سها هذا‬ ‫الثالث من‬ ‫املبحث‬ ‫الدليل‪،‬ماوقا�صرة‬ ‫وتعرف �‬ ‫بالبحث‬ ‫وجعلتت�ستقل‬ ‫مكتفية‬ ‫يف �إفراز قيادتهم الفكرية واالجتهادية يف م�ستوياتها املختلفة‪،‬‬ ‫االجتهاد وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام تناولت فيه �أهمية‬ ‫تربية ملكة‬ ‫فعنونته‬ ‫إفتاءرئي�سا‬ ‫مق�صدا‬ ‫واملجتمع‪ ،‬ثم‬ ‫ب"لأفراد‬ ‫من ا‬ ‫البدايةغريها‬ ‫لكتاب �أمور‬ ‫واحلكم يف‬ ‫عن ال‬ ‫وتكون تلك القاعدة بيئة يتنف�س فيها االجتهاد وينمو ويتطور‬ ‫"البداية" العلم بها‪ ،‬وعدد �أحاديث الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫واال�ستنباطأليف‬ ‫فذكرت �سبب ت�‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫أغرا�ض‬ ‫�‬ ‫واحلكم يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫الهرم �أهل‬ ‫أهم �قمة‬ ‫أحد �على‬ ‫يرتبع‬ ‫‪..‬بل وميكن �أن ي�صلوا �إىل درجة احلكم والتمييز بني املجتهدين‬ ‫وحددت وبع�ض القواعد التي تخ�ص �أحاديث الأحكام‪.‬‬ ‫منها‪،‬‬ ‫والغر�ض‬ ‫"البداية"الفهم‪.‬‬ ‫ملقا�صد تي�سر من‬ ‫خطاطةبح�سب ما‬ ‫وو�ضعتور�سوله‬ ‫مبنهج اهلل‬ ‫املكلفني‬ ‫�أفعال‬ ‫�أيهم �أعلم و�أقوم ‪..‬حني ت�سود فيهم معايري يف درجات العلم‬ ‫هدفها الأول يف الدعوة �إىل االجتهاد‪ ،‬والهدف الثاين‪:‬‬ ‫اخلا�ص‬ ‫ودرجاتالثالث‬ ‫أمت‪ ،‬الف�صل‬ ‫فهم الويف‬ ‫ومن �أح�سن الطرق يف تربية ملكة االجتهاد االهتمام بالدر�س‬ ‫االجتهاد قادته‬ ‫تطبيقيةهذامناجلمهور‬ ‫مناذجفيقوم‬ ‫تناولتلأقوم‪،‬‬ ‫ال�سرية ا‬ ‫اخلالف من خالل ن�شر املذاهب الفقهية وب�سط �أدلتها‬ ‫املحاور من‬ ‫علمابع�ض‬ ‫عندهمن‬ ‫انطالقا‬ ‫أحكام‬ ‫املجتهدينأحاديث‬ ‫والدعوة ب�آيات و�‬ ‫الأ�صويل و�إعادة التمر�س على ما هو موجود فيه من احللول‬ ‫منا�سبا‪.‬‬ ‫"البداية"وجد‬ ‫منا�سبة ملن‬ ‫فيمنح �ثقة‬ ‫�إىل نبذ التع�صب و‬ ‫واالجتهادات‪.‬الدوران مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق مثل‪ :‬مربرات املجتهدين يف عدم �إعمال الن�ص‪� ،‬إما لعدم وجود‬ ‫والأحكام‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫العودة‬ ‫و‬ ‫التجديد‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫النزوع‬ ‫يف‬ ‫احلكمة‬ ‫و‬ ‫أوىل‪:‬‬ ‫�‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫مب�ستويات‬ ‫املق�صود‬ ‫ن�ص يف امل�س�ألة‪� ،‬أوعدم االطالع على احلديث �أوالقول ب�أن‬ ‫ت�صور �إمكانية‬ ‫فيها ميكن‬ ‫والتدرج‬ ‫وبا�ستح�ضار‬ ‫م�ستوياتها الدنيا �إىل‬ ‫املمكنة‪ ،‬من‬ ‫الن�صمع �‬ ‫باالهتمام التدرج‬ ‫يعار�ضه‪.‬‬ ‫االجتهادبوجود ما‬ ‫أنواع�أوالقول‬ ‫من�سوخ‬ ‫الفقهي وذلك‬ ‫التعليم‬ ‫امللكةإ�صالح‬ ‫جتزيءيف �‬ ‫الثالث يكمن‬ ‫والهدف‬ ‫والتدربمن‬ ‫وم�ؤ�س�ساتنا‬ ‫مدار�سنا‬ ‫يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫عن‬ ‫احلديث‬ ‫على م�ستوياتها العليا مع االجتهاد املطلق‪ .‬ومن جهة ثانية‪ :‬التدرج‬ ‫أ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪،‬‬ ‫بال‬ ‫الدرا�سية على �أ�سا�س ثم تناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل مناذج من �أوجه‬ ‫اختيار‬ ‫يف‬ ‫والنظر‬ ‫مبكر‪،‬‬ ‫وقت‬ ‫املناهجوبذل ن�صائح يف االجتهاد داخل النوع الواحد عرب ملكات جزئية مثل‪ :‬ملكة الفهم وال�س�ؤال‬ ‫واال�ستدالل‪،‬‬ ‫النظر‬ ‫وح�سن‬ ‫اال�ستنباط‬ ‫هذا الهدف‪ ،‬وما يخدمه من جاذبية و�إثارة وتطوير للنزعة االجتهاد اخلا�صة ب�آيات الأحكام يف "البداية"‪ ،‬وهم الأمر‬ ‫والتحليل واملقارنة وغريها ‪.‬‬ ‫كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع‬ ‫احلرج القراءات القر�آنية واخلالف الواقع يف الب�سملة‪ .‬ويف املبحث‬ ‫امل�ستقل‬ ‫والطالب‪،‬‬ ‫التفكريو‬ ‫أ�س�سبالعادة‬ ‫وو�ضعل�أخذ‬ ‫اجلمود وا‬ ‫التالميذورف�ض‬ ‫لدىاملرونة‬ ‫االجتهادية�إىل‬ ‫والدعوة‬ ‫االجتهاديفميكن‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫الفهم‬ ‫ملكة الورود‬ ‫لرتبيةأ�سباب‬ ‫النزول و�‬ ‫ال�شروطأ�سباب‬ ‫وبخ�صو�ص معرفة �‬ ‫التجربة‪ ،‬الرابع‪ :‬دور‬ ‫االجتهادية‪،‬‬ ‫قدراتهم‬ ‫تطوير‬ ‫على‬ ‫وم�ساعدتهم‬ ‫لديهم‬ ‫واملبدع‬ ‫�شجرة االجتهاد ترتعرع وتزهر وتثمر �أطيب الثمار‪،‬‬ ‫واعتماد الرتابط املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى وح�سن اخللق القول ب�أن‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫مذاهبهم‪.‬املنا�سبة‬ ‫العلوم ال�شرعية‬ ‫ح�سنتقدمي‬ ‫علىمثل‪:‬‬ ‫لديهم‬ ‫روحأهلالبحث‬ ‫وتكوين‬ ‫الدفاع عن‬ ‫الذاهب‬ ‫وتدرب �‬ ‫بوجود ف�سيلة قابلة للغر�س والنمو والتطور‪ ،‬يف تربة طيبة‬ ‫‪ 30‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫تعلم‬ ‫�أما‬ ‫فخ�ص�صته �ألدوريد ي‬ ‫الرابع فائقة من‬ ‫الف�صلوبرعاية‬ ‫�صاحلة‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫ألفاظ يف‬ ‫دالالت� ال‬ ‫تربيةالطيب‬ ‫جتلب املاء‬ ‫أمينة‪،‬‬ ‫كف�أة و‬ ‫يف‬ ‫املنافعاملبحث ا‬ ‫منفكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫أولأذى‬ ‫‪،‬وتدفعلال‬ ‫وغريه‬ ‫واملجمل‬ ‫وال�ضرر يتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫بالن�صوالت�شذيب‬ ‫بالتهذيب‬ ‫امل�شرتك‬ ‫مناذج من‬ ‫و�ضمنه �أي�ضا‬ ‫العود و�إزالة‬ ‫با�ستقامة‬ ‫‪،‬وتهتم‬ ‫تعلم‬ ‫الثاين يف‬ ‫واملبحث‬ ‫يعوقفيه‪.‬‬ ‫وقواعد‬ ‫الف�ضاء‬ ‫والعلو يف‬ ‫االرتفاع‬ ‫ما‬ ‫يتعلق بالظاهر وامل�ؤول و�ضمنه‬ ‫مااحلر‪.‬‬ ‫يف �إطار الت�أويل حمل املطلق على‬ ‫�إذ البد من بيئة �صاحلة ومربني‬ ‫املقيد‪.‬‬ ‫�أكفاء ومناهج وطرق رفيعة ومن‬ ‫يتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫واملبحث‬ ‫العالية‪..‬‬ ‫الثالثذوييفالهمم‬ ‫علم من‬ ‫طلبة‬ ‫بالعموم واخل�صو�ص‪ ،‬و�ضمنه‬ ‫بالعام‪.‬عوامل‪:‬‬ ‫وعالقته جميع‬ ‫ورغم �أهمية‬ ‫وكذا‬ ‫اال�ستثناء‬ ‫والتقييد‪ .‬واملرافق‬ ‫إطالقوامل�ؤ�س�سات‬ ‫بنيلالأ�سرة‬ ‫البيئة وا‬ ‫العام‬ ‫ال�سيا�سية واالجتماعية واالقت�صادية‬ ‫والنهي‪،‬‬ ‫يتعلق بال‬ ‫تعلم ما‬ ‫الرابع يف‬ ‫واملبحث‬ ‫واملبحثإن‬ ‫االجتهاد ف�‬ ‫تكوينأمرملكة‬ ‫بينها ‪،‬يف‬ ‫التفاعل‬ ‫والثقافية وقوة‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫أثري باللغة‬ ‫يتعلق‬ ‫اخلام�س يف‬ ‫بح�سب‬ ‫االجتهادالتكوين‬ ‫املبا�شريفيف هذا‬ ‫تعلملهاماالت�‬ ‫العلميةدوريبقى‬ ‫البيئة‬ ‫باال�ستنباط‪.‬‬ ‫عالقة‬ ‫وله‬ ‫بالبالغة‬ ‫يتعلق‬ ‫ما‬ ‫بع�ض‬ ‫و�ضمنه‬ ‫ما ي�سودها من تنوع وتفتح وحرية وحوار‪ ،‬وبح�سب القائمني‬ ‫وال�سنة من‬ ‫علمية الكتاب‬ ‫�صفاتما عدا‬ ‫الرابعمن لدور‬ ‫أخالقية‪،‬‬ ‫ومنهجية و�‬ ‫البابفيهم‬ ‫وخ�ص�صتيتوفر‬ ‫عليها وما‬ ‫االجتهاديةأول يف دور‬ ‫للبوادرالف�صل ال‬ ‫وحتم�س فكان‬ ‫ا�ستقالليةاالجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫وماأ�صول‬ ‫ال‬ ‫وت�شجيع‬ ‫لديهميف من‬ ‫وتناولت يف‬ ‫تربية ملكة‬ ‫والقيا�س‬ ‫وت�سامح‪،‬إجماع‬ ‫تعلم ال‬ ‫يكون‬ ‫االجتهاد‪،‬لآخر‪� .‬أو‬ ‫للخالف والر�أي ا‬ ‫دافئةيفوقبول‬ ‫وعالقات‬ ‫إجماع يف‬ ‫و�صيغ ال‬ ‫تلكر�شد‬ ‫ي�سودابن‬ ‫إجماع عند‬ ‫مفهوم ال‬ ‫املبحث ايفلأول‬ ‫ذلك‬ ‫نقي�ض‬ ‫البيئة من‬ ‫بح�سب ما‬ ‫تربيتها‬ ‫الف�شل‬ ‫"البداية" وممن يكون الإجماع؟ ثم �أهميته ودوره يف تربية ملكة‬ ‫كله‪.‬‬ ‫االجتهاد‪ .‬وبع�ض م�صادر ابن ر�شد يف ذكر الإجماع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫وال بد لهذا التعليم من حتديد كفايته الأ�سا�سية والتي هي ‪:‬‬ ‫الكتب املطبوعة يف مو�ضوع الإجماع بح�سب تاريخ طبعها‪.‬‬ ‫تخريج علماء �أكفاء تتوفر فيهم ملكة االجتهاد‪.‬‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫لهذه‬ ‫املطلوب‬ ‫القدرات‬ ‫اجلزئية �أو‬ ‫أهداف‬ ‫ملكةوتكون ال‬ ‫حتققها وبني‬ ‫والفرق بينه‬ ‫القيا�س‬ ‫مفهوم‬ ‫تناولت فيه‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫أوجههي‪:‬‬ ‫متتابعة‬ ‫ومراحل‬ ‫خمتلفة‬ ‫م�ستويات‬ ‫الكفاية‬ ‫ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫ر�شد‪ ،‬و�‬ ‫عند ابن‬ ‫العام)‬ ‫(اخلا�صعربيراد به‬ ‫�صحيحةأنواع ال‬ ‫وم�شروعيته و�‬ ‫ن�صو�ص �أ�صول‬ ‫‪�-1‬ضبطالقيا�س يف‬ ‫وموقع‬ ‫أقي�سةأو‬ ‫باحلفظ �‬ ‫الفقه‪ ،‬و�سنة‬ ‫الوحي قر�آنا‬ ‫فيها‪ .‬من‬ ‫البحثومناذج‬ ‫إتقانفيه‪.‬‬ ‫القواعد‬ ‫القيا�سعندوبع�ض‬ ‫ومراتبها‪،‬و و�‬ ‫احلاجة و�‬ ‫أركانمظانها‬ ‫معرفة‬ ‫االطالع‬ ‫الأقي�سة وبع�ض ما كتب يف القيا�س بعد ابن ر�شد‪ .‬وبع�ض الكتب‬ ‫‪-2‬فهم هذه الن�صو�ص �أو ما يقف عليه منها‪ ،‬بالآليات املعتمدة‬ ‫يف العلة والتعليل ‪.‬‬ ‫يف ذلك من لغة و�أ�صول ومعرفة ظروف تنزيلها �أو ورودها‬ ‫يتعلق بقول ال�صحابي‬ ‫تعلم ما‬ ‫بني دور‬ ‫الثاين‬ ‫وتناولت‬ ‫والظني‪.‬‬ ‫القطعي‬ ‫الف�صلفيها‬ ‫وغريها‪،‬يفوالتمييز‬ ‫واال�ستح�سان و�شرع من قبلنا واال�ست�صحاب والعرف يف‬ ‫والتفقه‬ ‫مقا�صدها‪،‬‬ ‫ملكةالقواعد‬ ‫‪�-3‬ضبط‬ ‫للحديث عن‬ ‫وت�شرب الأول‬ ‫لل�شريعة‪ ،‬املبحث‬ ‫الكليةوخ�ص�صت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية‬ ‫يف الرتجيح بني الأدلة عندما يكون ظاهرها التعار�ض‪.‬‬

‫باملقا�صد‬ ‫وعالقته‬ ‫مفهومه‬ ‫جمالتناولت‬ ‫اال�ستح�سان‪،‬‬ ‫يف‬ ‫عنه‪ ،‬والتفقه‬ ‫امل�سكوت‬ ‫االجتهادفيهومعرفة‬ ‫‪�-4‬ضبط‬ ‫بعد ابن ر�شد‪.‬‬ ‫مو�ضعكتب فيه‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫واال�ستعانة باخلرباء‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫وم�شروعيتهالنازلة‬ ‫الواقعة �أو‬ ‫خارجا‬ ‫مو�ضع الداء‬ ‫الثاين لالدواء‬ ‫واملبحث لتنزيل‬ ‫يف ذلك‬ ‫ولي�سو�ضبطت‬ ‫ال�صحابي‬ ‫أقوال ويف�أعمال‬ ‫وم�صالح‬ ‫من مالب�سات‬ ‫يتعلق‬ ‫ح�سبومعرفة ما‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫ال�صحابي" وحررت‬ ‫بذلك"قول‬ ‫مفهوم‬ ‫اال�ستطاعة‬ ‫واقعةما�أولهمتوقعة‪.‬‬ ‫ذلك �‬ ‫للنا�س يف‬ ‫عالقة بال�سنة‬ ‫أ�ضرارمنه‬ ‫فيهأو �وبينت‬ ‫النزاع‬ ‫حمل‬ ‫حتتهاوعمل‬ ‫يندرجقول‬ ‫إجماع ماوحجية‬ ‫عالقة بال‬ ‫وكذا ما‬ ‫من‬ ‫الكلية على‬ ‫‪-5‬تطبيق لهالقواعد‬ ‫لكالمهم‬ ‫عنه املعترب‬ ‫امل�سكوتالوزن‬ ‫إحلاق �سبب‬ ‫ال�صحابيو�وذكر‬ ‫عليه‬ ‫باملن�صو�ص‬ ‫جزئيات‪،‬‬ ‫املوانع‪.‬لأ�صولية يف‬ ‫القواعد ا‬ ‫اجلامعي�شبه‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫وانتفت‬ ‫ال�شرع‪،‬املعنى‬ ‫�يفإذا وجد‬ ‫�أقوال و�أفعال ال�صحابة‪ .‬ومنهجهم يف االجتهاد‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق ب�شرع‬ ‫وحجيتهأو‬ ‫قبلناال�سابقة �‬ ‫القدرات‬ ‫مفهومهذه‬ ‫االجتهاد من‬ ‫تتكون ملكة‬ ‫�شرع من‬ ‫فتحدثت عن‬ ‫من قبلنا‬ ‫تراكمي‬ ‫وظيفي ولي�س‬ ‫ال�صغرىيفجمتمعة‬ ‫املبحث الرابع‬ ‫ب�شكلمنه ويف‬ ‫"البداية"‬ ‫امللكات مما ورد‬ ‫ومناذج‬ ‫أوىل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أربعة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫منها‬ ‫واحدا‬ ‫حاز‬ ‫من‬ ‫يعترب‬ ‫فال‬ ‫كمي‪.‬‬ ‫تناولت دليل اال�ست�صحاب من خالل "البداية"‪ .‬ودوره‬ ‫و�صيغةأي‬ ‫اخلام�سة �‬ ‫النقطة‬ ‫ينتقل �‬ ‫االجتهادمنما مل‬ ‫يفحائزا‬ ‫مفهومه‬ ‫إىل عن‬ ‫الكالم‬ ‫خالل‬ ‫ملكةاالجتهاد‬ ‫تربيةعلىملكة‬ ‫يف اجتهاده‪.‬‬ ‫إجناز‬ ‫التطبيق و�‬ ‫"البداية" و�أنواعه‪.‬‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫يف‬ ‫منح�صرا‬ ‫مقا�صده‬ ‫تناولت يف �‬ ‫اخلام�سال�شرعي‬ ‫بقي تعليمنا‬ ‫ويف �إذا‬ ‫والعادة‬ ‫بالعرف‬ ‫أعلى يتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫املبحث‬ ‫املقا�صدي‪،‬‬ ‫والفروعيبالوحتى‬ ‫واملحدث‬ ‫والتجربةاملف�سر‬ ‫تكوين‪:‬‬ ‫أحوال الظرفية‪،‬‬ ‫أ�صويلاملرتبطة‬ ‫بع�ض اواللأحكام‬ ‫ومعرفة‬ ‫الوهمية‬ ‫العرفهذه‬ ‫الف�صل بني‬ ‫فر�أ�صر‬ ‫و�‬ ‫اخلطوطباملقا�صد‬ ‫وو�ضع وعالقته‬ ‫املجاالتاعتباره‬ ‫وم�شروعية‬ ‫علىمفهوم‬ ‫أيت فيه‬ ‫ا�ستقالل الكليات احلديثة‬ ‫وبع�ضف�ضال‬ ‫التخ�ص�صات‪،‬‬ ‫بني‬ ‫عنفيه‪.‬‬ ‫القواعد‬ ‫هذهمن �إعماله‬ ‫ومناذج‬ ‫عن‬ ‫الواقع‪ ،‬ف�سنبقى‬ ‫بالتفقه‬ ‫بعيدين عن‬ ‫خ�ص�صت الكالم‬ ‫البابيف الأخري‬ ‫العلمانية هذا‬ ‫املناهجالثالث من‬ ‫ذاتالف�صل‬ ‫ويف‬ ‫متعاونة‬ ‫كلها‬ ‫أ�صلها‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫عموما‬ ‫العلوم‬ ‫أن‬ ‫ل‬ ‫املجتهد‪.‬‬ ‫الفقيه‬ ‫تكوين‬ ‫تعلم مراعاة املقا�صد وامل�صالح والأعراف يف االجتهاد ومعرفة‬ ‫م�شكاة‬ ‫بالتي‬ ‫بالذرائع ببع�ض‪،‬‬ ‫يتعلق بع�ضها‬ ‫مامرتبطة‬ ‫مناملقا�صد‬ ‫خرجتأول يف‬ ‫املبحث ال‬ ‫فكيففكان‬ ‫واال�ستح�سان‪،‬‬ ‫واحدة؟‬ ‫وامل�صالح فتناولت مفهوم املقا�صد وجذور هذا العلم قبل ابن‬ ‫بني فبد�أت‬ ‫والقب�ض‪،‬‬ ‫املقا�صد� بني‬ ‫أقول ماهنا�أ�سميته‬ ‫ر�شد‪� �:‬أو‬ ‫الفروع‬ ‫الب�سط القوي‬ ‫إعادة الربط‬ ‫وخ�صو�صا يف‬ ‫و‬ ‫أم�صار‪،‬‬ ‫وفقهاء ال‬ ‫ثم عند ا‬ ‫باملقا�صدو�عند‬ ‫يف‬ ‫ال�سمعاين‬ ‫أئمة قاله‬ ‫انبثقت‪،‬ل ما‬ ‫ال�صحابةمنها‬ ‫أ�صولها التي‬ ‫الفقهية‬ ‫تكلمت عن‬ ‫�ص‪:‬زمن ابن‬ ‫العلماء‪�1‬إىل‬ ‫العلم‬ ‫ر�شدأنويجتمع‬ ‫‪":)25‬يجب �‬ ‫عند يفثلةالمنأ�صول(ج‪:‬‬ ‫وبعدهمالأدلة‬ ‫قواطع‬ ‫عندوالابن ر�شد‬ ‫امل�صلحة‬ ‫"البداية"‪.‬كلوكذا‬ ‫املقا�صد‬ ‫يخت�ص‬ ‫الكفاية‪،‬‬ ‫مفهوم �أهل‬ ‫واحد من‬ ‫أ�صول يفوالأحكام يف‬ ‫بال‬ ‫املقا�صدي‬ ‫بامل�صالح‬ ‫فريق‪،‬أخذ‬ ‫أحكام من ال‬ ‫ومناذج‬ ‫فان‬ ‫والتف�سري فريق‪.‬‬ ‫العلم بالأ�صول‬ ‫وبكفاية‬ ‫منها‪،‬بال‬ ‫وموقفهالعلم‬ ‫بكفاية‬ ‫للن�صو�ص‪.‬الأحكام فريق وبعلم الأ�صول فريق‪ ،‬مل ي�سقط بواحد‬ ‫تفرد بعلم‬ ‫فروع‬ ‫أحكام‬ ‫أ�صول‪،‬مالأن ا‬ ‫ابنأحكام‬ ‫الكفايةبعديف ال‬ ‫منهما‬ ‫املو�ضوع‬ ‫كتبليف‬ ‫ر�شد‪،‬والوبع�ض‬ ‫فر�ضاملقا�صد‬ ‫تناولت‬ ‫ثم‬ ‫املا�ضي‪ .‬يجز انفراد �أحدهما‬ ‫للفروع فلم‬ ‫مو�ضوعة‬ ‫أ�صول‬ ‫بعدهأ�صول‪ ،‬وال‬ ‫ال‬ ‫القرن‬ ‫من بداية‬ ‫وخ�صو�صا‬ ‫عن الأخر"‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثاين تناولت دور تعلم ما يتعلق بالذرائع يف تكوين‬ ‫املجتهد‬ ‫باحلديث �أهم‬ ‫االجتهاد �أحد‬ ‫االجتهاد‪،‬ملكة‬ ‫ملكةتعترب تربية‬ ‫"بدايةوفتحها‪،‬‬ ‫أغرا�ضالذرائع‬ ‫عن� �سد‬ ‫فبد�أت‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪31‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫ومنت�سبنييف‬ ‫م�ستقلنياالجتهاد‬ ‫املجتهدينإىلمنفتح باب‬ ‫ومراتبابن ر�شد �‬ ‫املجتهدفقد دعا‬ ‫املق�صد"‬ ‫وكفايةفيه‬ ‫معرفا‬ ‫املوحدون‪.‬‬ ‫قاده‬ ‫الذي‬ ‫إ�صالحي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫امل�شروع‬ ‫مع‬ ‫ان�سجام‬ ‫وخا�صني مبذهب بعينه وجمتهدين يف الرتجيح والفتيا‪ ،‬ثم‬ ‫�صاحبهاكتاب‬ ‫الكربى من‬ ‫وقيمتهاذلك ال‬ ‫"البداية"مبا يف‬ ‫ال�شروط العلمية‬ ‫تناولت‬ ‫وقف‬ ‫أ�صولكون‬ ‫العالية يف‬ ‫تتجلى روعة‬ ‫وتبنى و�أ�صول‬ ‫املن�صف‪ ،‬عربية‬ ‫واال�ستنباط من‬ ‫و�سنة و�‬ ‫و�سطية‬ ‫الفهمواحلكم‬ ‫و�شروطالعادل‪،‬‬ ‫إجماع‪ ،‬البارع‬ ‫القا�ضي‬ ‫وقفة‬ ‫ومعرفة‬ ‫ومقا�صدكل�شرعية‬ ‫فقه‬ ‫واحلياةإىل‪...‬حتقيق التناغم‬ ‫النا�سوهدف �‬ ‫تطرف‪،‬‬ ‫جنوح �أو‬ ‫تكبح جماح‬ ‫ت�شمل‬ ‫و�شروط�أهداف‬ ‫والو�صول �إىل‬ ‫التعار�ض‪،‬‬ ‫بني ما يبدو‬ ‫تربية ملكة‬ ‫م�ستويات‬ ‫ظاهرهتناولت‬ ‫الف�صل يفالثاين‬ ‫ويف‬ ‫الفروع‪،‬‬ ‫لنبذ‬ ‫اجلديدة‬ ‫الدولة‬ ‫حما�س‬ ‫وتهذب‬ ‫واملقت�صد‪،‬‬ ‫املجتهد‬ ‫االجتهاد‪ ،‬فعرفت بامللكة و�سبل حت�صيلها والعوائق التي حتول‬ ‫عاطفة‬ ‫يبادله‬ ‫يق�ضي ملن‬ ‫املبحثالذي ال‬ ‫هممويفاملن�صف‬ ‫وت�ستنه�ض‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫ال�شروط‬ ‫الثاين‪ ،‬بينت‬ ‫حتقيقها‪،‬‬ ‫دون‬ ‫عداء‪،‬‬ ‫عاطفة بغ�ض �‬ ‫ملكةقرابة وال‬ ‫�صداقة �أو‬ ‫املحيطةأو وتوفر‬ ‫وبينه البيئة‬ ‫الذييفبينهجمال‬ ‫على�سواء‬ ‫االجتهاد‬ ‫لرتبية‬ ‫�صواب‬ ‫على من ادعى‬ ‫�شعار‪:‬يفالدليل‬ ‫�سواء‪.‬‬ ‫القدوةالنا�س‬ ‫وجعل‬ ‫ومهاراتها وطرق‬ ‫كفاياتها‬ ‫واتخذالهادفة‬ ‫املناهج‬ ‫و�صياغة‬ ‫التقليد‬ ‫الن�صو�صمن �أهل‬ ‫ا�ستثماربحكم غريه‬ ‫يف الأخذ‬ ‫املعتمدترك‬ ‫على من‬ ‫والبينة‬ ‫ر�أيه‪،‬‬ ‫باال�ستنباط �أو‬ ‫واملنهج‬ ‫تدري�سها‬ ‫واال�ستقراءال�سائد ‪.‬‬ ‫اال�ستداللعلى املذهب‬ ‫القيمني‬ ‫واملقارنة واملوازنة‪.‬‬ ‫كامل�ساهمة‬ ‫إجرائية‪:‬‬ ‫أهدافا �‬ ‫ابن ر�شد‬ ‫أ�سلوب احلوار‬ ‫تغليب �‬ ‫�سبق‪� ،‬ومنهج‬ ‫التجربةملاالذاتية‬ ‫و�ضعأهمية‬ ‫وكذا �‬ ‫�شروط‬ ‫الفقهي‪ ،‬و�‬ ‫والتكوين‬ ‫إ�صالح طرق‬ ‫يف �‬ ‫إبرازامليداين‪،‬‬ ‫والتطبيق‬ ‫والت�صنيف‬ ‫التعليمالبحث‬ ‫والتدريب على‬ ‫واملناق�شة‬ ‫فالذي‬ ‫وبعبارة �أخرى‬ ‫(والكتبأ�صيله‪.‬‬ ‫الفقهي وت�‬ ‫و�ضبط القول‬ ‫واحلاجة �إىل‬ ‫املقررة)‪،‬‬ ‫التعليمية‬ ‫االجتهاد‪،‬الو�سائل‬ ‫و�أهمية‬ ‫ل�صاحبها‬ ‫وعنوانها �أن‬ ‫ظهر‬ ‫الكبري والت�شجيع‬ ‫الهدفبالعمل‬ ‫واقرتان العلم‬ ‫"البداية"اخللق‬ ‫خالل وح�سن‬ ‫�صدقيلالعزمية‬ ‫خارجه‪،‬‬ ‫املذهب �أو‬ ‫النظرةداخل‬ ‫االجتهاد‪� ،‬سواء‬ ‫اقتحام عقبة‬ ‫هو‪:‬‬ ‫واالهتمام �أكرث‬ ‫النقدية‬ ‫الذاتي وتر�سيخ‬ ‫على التعلم‬ ‫االجتهاد‪.‬إن فرتت الهمم‪ ،‬ومل يرتك‬ ‫"بدايةزناداملجتهد" و�‬ ‫مبرتبةتقدح‬ ‫والتحقق لكونها‬ ‫بالأ�صول‬ ‫من‬ ‫فال �أقل‬ ‫إمكان �أبدع‬ ‫الثالثيف ا‬ ‫املبحثومل يكن‬ ‫وجعلتلآخر‪،‬‬ ‫الأول ل‬ ‫اعتربته‬ ‫كان‪ ،‬ما‬ ‫الف�صلممايخدم‬ ‫منل هذا‬ ‫التارك‬ ‫املقت�صد"‬ ‫التحقق‬ ‫غريه‪،‬االجتهاد‬ ‫مع ملكة‬ ‫املت�سامحتربية‬ ‫فعنونته ب"‬ ‫"كفايةالبداية‬ ‫مبرتبةلكتاب‬ ‫مق�صدا رئي�سا‬ ‫تدور‬ ‫الكواكب التي‬ ‫واحد من‬ ‫"البداية"‪.‬كوكبه‬ ‫أغرا�ضواملعتقد �أن‬ ‫الغرور‪،‬‬ ‫"البداية"‬ ‫�سبب ت�أليف‬ ‫فذكرت‬ ‫ملحوريةأهم �‬ ‫�أحد �‬ ‫ال�شريعة ‪.‬‬ ‫منها‪�،‬شم�س‬ ‫والغر�ضحول‬ ‫جميعها‬ ‫خطاطة ملقا�صد "البداية" وحددت‬ ‫وو�ضعت‬

‫الثاين‪ :‬فهم‬ ‫هذهالأول يف‬ ‫هدفها‬ ‫املذاهب‬ ‫والهدفبن�شر‬ ‫االجتهاد‪،‬اخلالف‬ ‫الدعوة �أتىإىل�إال بفهم‬ ‫املقا�صد ال تت�‬ ‫أدلتها والدعوة‬ ‫الفقهية وب�سط �‬ ‫أدلتها‪ ،‬املذاهب‬ ‫خالل ن�شر‬ ‫الفقهاء‪،‬‬ ‫اخلالف بني‬ ‫ومعرفة �أ�سباب‬ ‫اخلالف ومنب�سط �‬ ‫الفقهية‬ ‫الدليلالرفق‬ ‫واعتماد‬ ‫الدليلوحيث‬ ‫الدوران مع‬ ‫التع�صب و‬ ‫حيث‬ ‫دار مع‬ ‫الدوران‬ ‫التع�صب‬ ‫للدليل ونبذ‬ ‫نبذاالعتبار‬ ‫�و�إىلإعادة‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫العودة �إىل‬ ‫التجديد و‬ ‫والرفق والنزوع �‬ ‫احلكمة يف‬ ‫العودة �إىل‬ ‫التجديد و‬ ‫النزوع �إىل‬ ‫إىل يف‬ ‫احلكمة‬ ‫ودار‪،‬‬ ‫ربط‬ ‫وذلكخالل‪:‬‬ ‫الفقهي من‬ ‫التعليم الفقهي‬ ‫إ�صالحالتعليم‬ ‫علىيف� �إ�صالح‬ ‫والعمل‬ ‫باالهتمام‬ ‫يكمن‬ ‫االجتهاد‪،‬الثالث‬ ‫والهدف‬ ‫للخالف‪،‬‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫أ�صول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ضبط‬ ‫يتيحه‬ ‫ملا‬ ‫أ�صولها‪،‬‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫الفروع‬ ‫أ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على‬ ‫بال‬ ‫ح�سن‬ ‫على‬ ‫ويدرب‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وا�ستخراج‬ ‫اال�ستنباط‬ ‫يف‬ ‫وي�ساعد‬ ‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد‬ ‫النظر‬ ‫واال�ستدالل‪ .‬والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج‬ ‫كاعتماد الواقعية‬ ‫التجربة‪،‬‬ ‫ال�صناعي بالعادة و‬ ‫اجلمود والأخذ‬ ‫ورف�ض‬ ‫عمل �إىل‬ ‫والدعوة‬ ‫وو�ضع‬ ‫للمعلومات‪،‬‬ ‫التنظيم‬ ‫املرونةعلى‬ ‫ابن ر�شد‬ ‫التقوىيفوح�سن اخللق‬ ‫املنطقي‪،‬‬ ‫اال�ستنباط‪،‬‬ ‫م�سلكن�صائح‬ ‫و�سلوكوتقدمي‬ ‫الفقهي‪.‬‬ ‫الرتابطللقول‬ ‫واعتمادود�ساتري‬ ‫قوانني‬ ‫مذاهبهم‪.‬‬ ‫والعقالنية‪،‬عن‬ ‫الواقعيةح�سن الدفاع‬ ‫الذاهب على‬ ‫وتدرب �‬ ‫وح�سن اخللق‪،‬‬ ‫والتقوى‬ ‫أهلاعتماد‬ ‫طلب‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫‪ 32‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫وخ�ص�صت الباب الثالث للحديث عن �آيات و�أحاديث الأحكام‬ ‫ملكةالدفاع عن‬ ‫ح�سن‬ ‫والتدربيفعلى‬ ‫املختار‪ .‬الأول يف �إبراز‬ ‫املذهب الف�صل‬ ‫االجتهاد‪ ،‬فكان‬ ‫تربية‬ ‫ودورها‬ ‫تربيةإعمالها‬ ‫أحكام و�‬ ‫أهمية تعلم ا‬ ‫االجتهاد‬ ‫املركزي يف‬ ‫ملكة‬ ‫مركزيل يف‬ ‫وبينت �دور‬ ‫أحكام لها‬ ‫أحاديث ال‬ ‫دورهاآيات و�‬ ‫�‬ ‫بع�ض املف�سرين‬ ‫نظر عند‬ ‫ومعناها‬ ‫وتعتربا اللأحكام‬ ‫االجتهاد‪ ،‬ب�آيات‬ ‫وعرفت‬ ‫املف�سرين واملحدثني‬ ‫أحكام يف‬ ‫ومكونات� �آنأ�صنافها‪،‬‬ ‫أركانها‬ ‫أحكام و�‬ ‫أق�سام ال‬ ‫احلكمةوبينت �‬ ‫عنيأ�صوليني‬ ‫وال‬ ‫وال�سنة‪.‬‬ ‫للعمل بالقر‬ ‫العلمية‬ ‫الثمرة‬ ‫باعتبارها‬ ‫والغر�ض‬ ‫يدخل فيها‬ ‫ال�سننوما ال‬ ‫مبعنىأحكام‬ ‫أي�ضا يف ال‬ ‫وهي �يدخل‬ ‫وما‬ ‫عن‬ ‫أهميتهاوعبارة‬ ‫وحدودو�اهلل‪،‬‬ ‫والفري�ضة‬ ‫إميان و�أمور‬ ‫والعمرانأو وال‬ ‫أفعالوالآخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫ب�سعادة‬ ‫منها‬ ‫ترك‪.‬‬ ‫املكلفني بطلب �‬ ‫تعلق ب�‬ ‫وعالقتها �إذا‬ ‫خطاب ال�شرع‬ ‫االعتقاد وعرجت على بع�ض القواعد يف الأحكام‪ .‬من خالل‬ ‫ذكر ابن ر�شد من �أ�صناف الأحكام �أحكاما منطوقا بها‪،‬‬ ‫حماور من مثل‪ :‬موقع الأحكام من جممل ال�شرع‪ ،‬وم�صادر‬ ‫و�أحكاما م�سكوتا عنها‪ ،‬وهذه جميعا بدورها تنق�سم �إىل‪:‬‬ ‫الأحكام والطرق التي تثبت بها‪ ،‬والأحكام واالجتهاد وطرق‬ ‫�أحكام متفق عليها‪ ،‬و�أحكام خمتلف فيها‪ .‬كما تنق�سم �إىل‬ ‫ا�ستنباط الأحكام وعالقة الأحكام بال�سلطان وخ�صائ�ص النبي‬ ‫�أحكام معقولة املعنى و�أخرى غري معقولة املعنى‪ ،‬وذكر �أحكاما‬ ‫‪ ‬يف الأحكام والن�سخ يف الأحكام وغريها‪.‬‬ ‫يق�ضي بها احلكام و�أخرى تدخل يف باب املندوبات‪ ،‬كما ميز يف‬ ‫تناولت الأحكاميني وكتب‬ ‫التكليفيةالف�صل‬ ‫أحكاممن هذا‬ ‫الثالث‬ ‫املبحث‬ ‫والو�ضعية‪.‬‬ ‫بني ال‬ ‫ويفأحكام‬ ‫ال‬ ‫الأحكام وعناية العلماء ب�آيات الأحكام‪� ،‬أبرزت فيه عناية العلماء‬ ‫وما منيف‬ ‫وال�سنة‬ ‫ونواهي‬ ‫أحكام‪،‬إجماال‪:‬‬ ‫ب�آياتوا اللأحكام �‬ ‫ومناذج‬ ‫القر�لآنأحكام‬ ‫و�شيوخ ا‬ ‫أوامرعلماء‬ ‫ومناذج�من‬ ‫أحكام‪ .‬الأ�سماء‬ ‫ال�شرع من‬ ‫أمة‪ ،‬وما‬ ‫وبع�ض عليه ال‬ ‫وما‪�،‬أجمعت‬ ‫يبينهيف ال‬ ‫احلديثة‬ ‫املطبوعات‬ ‫حكمهما‪،‬أحكام‬ ‫كتب ال‬ ‫�أي من جهة ما يعطيه لها من م�ضامني‪ ،‬فبيان النبي ‪�-‬صلى اهلل‬ ‫آياتيفو�الأحاديث‬ ‫خ�صو�صيات �‬ ‫الثاين‬ ‫عليهالف�صل‬ ‫�أما‬ ‫أحكام‬ ‫يدخل‬ ‫فيهالأحكام‪ .‬وال‬ ‫فتناولتجملة‬ ‫أ�سماء من‬ ‫و�سلم‪ -‬لل‬ ‫االجتهاد‪ ،‬فخ�ص�صت املبحث‬ ‫احلكاميفمماتربية‬ ‫يحدثةودورها‬ ‫ماأحكام‬ ‫ال‬ ‫ملكةال�شرع‪.‬‬ ‫يخالف‬ ‫الأول لآيات الأحكام ناق�شت فيه عدد �آيات الأحكام وخ�صو�صيات‬ ‫أحكام‪.‬لأحكام يف كونها مناط ال�سعادة الدنيوية‬ ‫وتتجلى ا�لأهمية ا‬ ‫بع�ض �آيات‬ ‫والأخروية‪ ،‬و�أن �إعمالها �سبب من �أ�سباب الإعمار‪ ،‬وتطبيقها‬ ‫وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام تناولت فيه �أهمية‬ ‫من مقا�صد البعثة املحمدية‪ ،‬وهناك عالقة وثيقة بني الأحكام‬ ‫العلم بها‪ ،‬وعدد �أحاديث الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫والإميان وم�سائل االعتقاد‪ ،‬ف�إعمالها مكمل للإميان‪ ،‬ومن �أقر‬ ‫وبع�ض القواعد التي تخ�ص �أحاديث الأحكام‪.‬‬ ‫بالإميان �أجريت عليه الأحكام‪ ،‬والفقه على الوجه الأمثل ما كان‬ ‫االجتهاد اخلا�ص‬ ‫تطبيقية من‬ ‫أ�صولتناولت‬ ‫الثالث‬ ‫ويفالالف�صل‬ ‫املناظرة‬ ‫أحكام ‪،‬كما �أن‬ ‫مناذجعلى ال‬ ‫الفقه يدور‬ ‫أحكام‪ ،‬و�‬ ‫يف‬ ‫االجتهاد‪.‬من بع�ض املحاور من‬ ‫ملكة انطالقا‬ ‫"البداية"‬ ‫أحكام‬ ‫�‬ ‫أحاديث‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫آيات‬ ‫ب�يف الأحكام من طرق تكوين‬ ‫مثل‪ :‬مربرات املجتهدين يف عدم �إعمال الن�ص‪� ،‬إما لعدم وجود‬ ‫أحكام‬ ‫احلديث � �آيات ال‬ ‫فاملراد من‬ ‫أوعدممن ال‬ ‫الهدف‬ ‫أوالقول ب�أن‬ ‫أحكام‪،‬على‬ ‫االطالع‬ ‫وبخ�صو�صألة‪� ،‬‬ ‫ن�ص يف امل�س�‬ ‫يعار�ضه‪ .‬ال�شرع‪ ،‬و�أن الأحكام‬ ‫لعبمايف �أحكام‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫واالنقياد‪،‬‬ ‫االمتثالمن�سوخ �أوالقول بوجود‬ ‫الن�ص‬ ‫تنبئ على فعل العباد حتقيقا ملعنى االبتالء‪ ،‬و�أن الأ�صل يف‬ ‫مناذج‬ ‫الف�صل‬ ‫النبيالثالث‬ ‫املبحث‬ ‫من ��إالأوجهما‬ ‫وغريه‬ ‫و�سلم‪-‬‬ ‫�صلىمناهللهذاعليه‬‫تناولتأنيفتعم‬ ‫اثملأحكام �‬ ‫اخلا�صة ب�آيات الأحكام يف "البداية"‪ ،‬وهم الأمر‬ ‫االجتهادالدليل‪.‬‬ ‫خ�صه‬ ‫القراءات القر�آنية واخلالف الواقع يف الب�سملة‪ .‬ويف املبحث‬ ‫أحكام‬ ‫أ�سبابفحال‬ ‫وتبليغها‪،‬‬ ‫أ�سبابأحكام‬ ‫تعلم ال‬ ‫دورأهمية‬ ‫وعن �‬ ‫علميفالالفهم‬ ‫الورود‬ ‫النزول و�‬ ‫معرفة �‬ ‫الرابع‪:‬‬ ‫واال�ستنباط‪.‬بني فر�ض العني وفر�ض الكفاية‪ ،‬كما �أن ال�س�ؤال‬ ‫يبقى دائرا‬ ‫يف الأحكام التي يحتاجها املكلفون ي�ستثنى من النهي عن كرثة‬


‫ألفاظ� يف‬ ‫فخ�ص�صته لدور‬ ‫الف�صل‬ ‫أهل‬ ‫دالالت�أنالي�س�أل‬ ‫تعلملأحكام‬ ‫با�ستنباط ا‬ ‫الرابعمن ال ي�شتغل‬ ‫وفر�ض‬ ‫أماس�ؤال‪،‬‬ ‫�ال�‬ ‫أحكام الما يتعلق‬ ‫بواجبات ايفل تعلم‬ ‫املبحث الأول‬ ‫االجتهاد‪،‬أن فكان‬ ‫تربية‬ ‫يحتاج‬ ‫طلب العلم‬ ‫ملكةذلك‪،‬كما �‬ ‫الذكر يف‬ ‫وكما �فيه‪.‬‬ ‫وقواعد‬ ‫امل�شرتك‬ ‫مناذج من‬ ‫و�ضمنه‬ ‫أمر‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫تفا�صيل ال‬ ‫أي�ضاتعلم‬ ‫حياء� يف‬ ‫واملجملوال‬ ‫بالن�صالوالدين‪،‬‬ ‫�إذن‬ ‫و�ضمنه يف‬ ‫تعليمهاوامل�ؤول‬ ‫بالظاهر‬ ‫تعلمأمرما يتعلق‬ ‫الثاينل يف‬ ‫‪.‬وتعترب‬ ‫لغريهم‬ ‫العاملني بها‬ ‫أحكام �‬ ‫واملبحثبتعلم ا‬ ‫ال�شرع‬ ‫املطلق‬ ‫�إطار‬ ‫املقيد‪.‬املحدث‪.‬‬ ‫أف�ضلعلىما ميليه‬ ‫حملمن �‬ ‫أحاديثالت�الأويلأحكام‬ ‫و�ضمنه‬ ‫الثالث يف‬ ‫واملبحث‬ ‫فقد‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬بها‪،‬‬ ‫بالعموم التي تثبت‬ ‫يتعلقوالطرق‬ ‫تعلمالماأحكام‬ ‫م�صادر‬ ‫أما عن‬ ‫و�‬ ‫والتقييد‪.‬‬ ‫إطالق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بني‬ ‫العام‬ ‫وكذا‬ ‫بالعام‪.‬‬ ‫وعالقته‬ ‫اال�ستثناء‬ ‫بني العلماء �أن الأحكام ال تثبت �إال ب�شرع من الكتاب وال�سنة‬ ‫ت�ستفاد‬ ‫ال�شريعة‪.‬‬ ‫امل�سندة �‬ ‫الرابعاليفأحاديث‬ ‫إجماع‪ ،‬و�أن‬ ‫وال‬ ‫ومنهاواملبحث‬ ‫والنهي‪،‬‬ ‫يتعلقأ�صلبالأمر‬ ‫تعلم ما‬ ‫واملبحث‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫ال�شاذة يف ال‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫‪،‬كما �‬ ‫الأحكام‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫بالقراءةاالجتهاد‬ ‫باللغة يف‬ ‫يجوزما يتعلق‬ ‫دورأنهتعلم‬ ‫اخلام�س يف‬ ‫باال�ستنباط‪.‬الأقوال‬ ‫عالقةال�سنة �إمنا هو‬ ‫أحكام يف‬ ‫م�ستند �أكرث ال‬ ‫و�ضمنهالعلماء‬ ‫و�أكد‬ ‫بالبالغة وله‬ ‫بع�ض�أنما يتعلق‬ ‫دون ال‬ ‫أفعال‪.‬الباب الرابع لدور ما عدا الكتاب وال�سنة من‬ ‫وخ�ص�صت‬

‫قواعدو�أفعال‬ ‫معرفةيف �أقوال‬ ‫بع�ضها‪ ،‬اول�أنأ�صولية‬ ‫من القواعد‬ ‫املو�ضوعما الي�شبه‬ ‫ال�شرع‪،‬يف وبع�ض‬ ‫يف‬ ‫أ�صول‬ ‫الواردة‬ ‫ومنهجهم يف‬ ‫االجتهاد‪ .‬على ا�ستنباط الأحكام ‪،‬و�أن‬ ‫الطرق التي تعني‬ ‫ال�صحابة‪�.‬أعظم‬ ‫الفقه من‬ ‫فهم‬ ‫مهم يف‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫�سالمةقبلنا‬ ‫ب�شرع من‬ ‫تعلم لهمادوريتعلق‬ ‫تف�سريتناولت‬ ‫مبنهجيةالثالث‬ ‫العلماملبحث‬ ‫ويف‬ ‫أحكاميفال‬ ‫ومناذجيف ال‬ ‫وحجيتهالتنازع‬ ‫آخرون �أن‬ ‫�شرع و�منأكد �‬ ‫مفهومأحكام‪،‬‬ ‫أحاديث ال‬ ‫�آيات و�‬ ‫مما ورد‬ ‫قبلنا‬ ‫فتحدثت عن‬ ‫فيها لي�س مبنكر‪.‬‬ ‫إميان‪ ،‬و�أن‬ ‫حقيقة‬ ‫يخرج‬ ‫اال�ست�صحاب من‬ ‫االختالفدليل‬ ‫الرابع تناولت‬ ‫ويفالاملبحث‬ ‫من منه‬ ‫"البداية"‬ ‫الكالم‬ ‫ملكة‬ ‫ودوره يف‬ ‫من‬ ‫خاللحكم‬ ‫منمن‬ ‫االجتهاد ما‬ ‫أحكام ف�إنه‬ ‫تربية ال‬ ‫ا�ستنباط‬ ‫"البداية"‪.‬طرق‬ ‫خاللوبخ�صو�ص‬ ‫أنواعه‪.‬‬ ‫"البداية"‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫و�صيغة‬ ‫تدل و�عليه‪.‬‬ ‫دالئل و�يفأمارات‬ ‫تعاىل عليه‬ ‫مفهومهوهلل‬ ‫عنأحكام �إال‬ ‫ال‬

‫ويف املبحث اخلام�س تناولت تعلم ما يتعلق بالعرف والعادة‬ ‫و�أكد بع�ض العلماء �أن بع�ض �آيات الأحكام‪ ،‬ال يكاد يفهم‬ ‫والتجربة ومعرفة بع�ض الأحكام املرتبطة بالأحوال الظرفية‪،‬‬ ‫معانيها �إال اخلا�صة بخالف �آيات الأ�سماء وال�صفات التي‬ ‫فر�أيت فيه مفهوم العرف وم�شروعية اعتباره وعالقته باملقا�صد‬ ‫ي�شرتك يف فهمها اخلا�ص والعام‪� ،‬أي فهم �أ�صل املعنى ال فهم‬ ‫ومناذج من �إعماله وبع�ض القواعد فيه‪.‬‬ ‫الكنه والكيفية ‪ .‬وذكروا من بني �أ�سباب ذلك‪� :‬أن �آيات الأحكام‬ ‫الكالم عن‬ ‫أخري خ�ص�صت‬ ‫البابلال‬ ‫الثالث من‬ ‫ويف‬ ‫جاز‬ ‫وال�صفات‪ .‬ولهذا‬ ‫أ�سماء‬ ‫هذاآيات ا‬ ‫بخالف �‬ ‫الف�صلإجمال‬ ‫يدخلها ال‬ ‫العقائد‪.‬والأعراف يف االجتهاد ومعرفة‬ ‫املقا�صددونوامل�صالح‬ ‫تعلم‬ ‫مراعاةلأحكام‬ ‫التقليد يف ا‬ ‫ما يتعلق بالذرائع واال�ستح�سان‪ ،‬فكان املبحث الأول يف املقا�صد‬ ‫ويف عالقة الأحكام بال�سلطان والق�ضاء �أكد العلماء �أن‬ ‫وامل�صالح فتناولت مفهوم املقا�صد وجذور هذا العلم قبل ابن‬ ‫الغر�ض من الأحكام تنفيذها من طرف ه�ؤالء‪ ،‬و�أن العدل يف‬ ‫ر�شد‪� :‬أو ما �أ�سميته املقا�صد بني الب�سط والقب�ض‪ ،‬فبد�أت‬ ‫الأحكام من فرائ�ض الدين و�أن ال�شورى من عزائم الأحكام‪.‬‬ ‫باملقا�صد عند ال�صحابة ثم عند الأئمة وفقهاء الأم�صار‪،‬‬ ‫تكلمت عن‬ ‫خ�صائ�صر�شد و‬ ‫معرفةزمن ابن‬ ‫العلماء �إىل‬ ‫وبعدهم عند‬ ‫اهلل‬ ‫النبي �صلى‬ ‫ينبغيثلةيف امنلأحكام‬ ‫كما‬ ‫النا�سخ ابن ر�شد‬ ‫امل�صلحة عند‬ ‫وكذا مفهوم‬ ‫املقا�صد‬ ‫واملن�سوخ‪،‬‬ ‫ال�ضروري معرفة‬ ‫"البداية"‪ .‬من‬ ‫و�سلميففيها‪ ،‬ويبقى‬ ‫عليه‬ ‫املقا�صدي‬ ‫والتف�سري‬ ‫ومناذج المن ال‬ ‫منها‪،‬‬ ‫ن�سخ‬ ‫ثابتا و�أن‬ ‫بامل�صالح حكما‬ ‫أخذإال ما نفى‬ ‫نا�سخ �‬ ‫معرفة �أنه‬ ‫وموقفهذلك‬ ‫ومن‬ ‫للن�صو�ص‪�.‬ؤثر على امل�ستقبل وال ينق�ض املا�ضي ‪،‬و�أنه ال ن�سخ بعد‬ ‫الأحكام ي‬ ‫التي‬ ‫الدنيوية هي‬ ‫ر�شد‪،‬أن ال‬ ‫عليهابنو�سلم و�‬ ‫اهلل �صلى‬ ‫ر�سول‬ ‫املو�ضوع‬ ‫أحكامما كتب يف‬ ‫وبع�ض‬ ‫اهللبعد‬ ‫املقا�صد‬ ‫تناولت‬ ‫ثم‬ ‫تن�سخ‪.‬وخ�صو�صا من بداية القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫بعده‬

‫لي�ست الأول‬ ‫و�سلم‪-‬الف�صل‬ ‫عليه فكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫فر�ضايف�إالدورما‬ ‫�صلى اهلل‬‫أ�صولأفعاليف النبي‬ ‫ال و�‬ ‫وتناولت يف‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫�صلىتربية‬ ‫وكالمه يف‬ ‫إجماعأمر‪،‬والقيا�س‬ ‫تعلم ال‬ ‫ت�شريع‬ ‫يكون يف‬ ‫ملكة و�سلم ال‬ ‫اهلل عليه‬ ‫بيانا ل‬ ‫كان‬ ‫إجماع يف‬ ‫و�صيغ ال‬ ‫الوحي‪.‬ا ولإجماع‬ ‫بغريمفهوم‬ ‫أحكامالأول‬ ‫املبحث‬ ‫أثبت‬ ‫ال�سرية ‪،‬و�‬ ‫ر�شد من‬ ‫ابن�أي�ضا‬ ‫عندأحكام‬ ‫تتلقى ال‬ ‫ال‬ ‫أحكامملكة‬ ‫ودورهيفيفالتربية‬ ‫والر�أيأهميته‬ ‫إجماع؟ ثم‬ ‫وممنأخذيكون ا‬ ‫هو‬ ‫املحمود‬ ‫بغلبةلالظن‬ ‫"البداية"أن ال‬ ‫العلماء �‬ ‫ظنوبع�ض‬ ‫إجماع‪،‬‬ ‫ذكر ال‬ ‫ر�شد يف‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫غالب‬ ‫ن�ص �أو‬ ‫يكن من‬ ‫ابنإذا مل‬ ‫م�صادر�أنه �‬ ‫وبع�ضالعمل ‪،‬و‬ ‫جرى عليه‬ ‫الذي‬ ‫طبعها‪.‬‬ ‫بح�سبيفتاريخ‬ ‫أوىل‪،‬يفو مو�ضوع‬ ‫املطبوعة‬ ‫وال�شواهد‬ ‫التوابع‬ ‫إجماعالعلماء‬ ‫ت�ساهل البع�ض‬ ‫الكتبإم�ساك �‬ ‫فال‬ ‫املرجوحة‬ ‫تعلملأحكام‬ ‫فكانال يفت�شرع ا‬ ‫بيان‪ ،‬و�أنه‬ ‫و�وماأما فيه‬ ‫بالظنون يف تربية‬ ‫القيا�س ودوره‬ ‫مزيدالثاين‬ ‫املبحث‬ ‫أحكام‬ ‫والفرقيف ا‬ ‫القيا�سالأهواء‬ ‫مفهومذم اتباع‬ ‫ال�شرع قد‬ ‫املذموم ‪،‬و�أن‬ ‫والر‬ ‫بينهل وبني‬ ‫تناولت فيه‬ ‫ملكة�أياالجتهاد‪،‬‬ ‫باملجازات‬ ‫أوجهتثبت‬ ‫ال�شرعية� ال‬ ‫عندأحكام‬ ‫العام)أن ال‬ ‫وغريهم‪ ،‬و�‬ ‫من‬ ‫ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫ابن ر�شد‪ ،‬و‬ ‫احلكاميراد به‬ ‫(اخلا�ص‬ ‫واخلوارق‬ ‫والر��ؤيا‬ ‫للفرا�سة والك�شف‬ ‫جمال �فيها‬ ‫ال�شعرية وال‬ ‫أنواع الأقي�سة‬ ‫وم�شروعيته و‬ ‫أ�صول الفقه‪،‬‬ ‫القيا�س يف‬ ‫وموقع‬ ‫أركانالأحكام‪.‬‬ ‫ومراتبها‪،‬يفو�ثبوت‬ ‫والن�سب‬ ‫القيا�س وبع�ض القواعد فيه‪ .‬ومناذج من‬ ‫العلماءوبع�ض الكتب‬ ‫أكد ر�شد‪.‬‬ ‫بعد �ابن‬ ‫أحكاميف القيا�س‬ ‫وبخ�صو�صماالكتب‬ ‫الأقي�سة وبع�ض‬ ‫م�شروعية‬ ‫واالجتهاد‪،‬‬ ‫والتعليل ‪.‬‬ ‫يف العلة‬ ‫ت�ساوي‬ ‫يتعلقب�أن ال‬ ‫أحكامماالقول‬ ‫تهم ا‬ ‫الثاينالتي‬ ‫القواعد‬ ‫أحكام‪ ،‬و�أنه من مميزات �أمة الإ�سالم عن بع�ض ويف ومن‬ ‫االجتهاد يف ال‬ ‫أ�صل‪:‬يف تكوين‬ ‫بالذرائع‬ ‫دورلتعلم‬ ‫تناولت‬ ‫املبحث‬ ‫على‬ ‫يقت�صر فيه‬ ‫وماال يعقل‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫النا�س يف ال‬ ‫بقولالوقائع‬ ‫يتعلقوكرثة‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫ال�سابقة‪،‬‬ ‫الأمم‬ ‫وفتحها‪،‬‬ ‫أحكام الذرائع‬ ‫باحلديثمن اعنل �سد‬ ‫فبد�أت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫مما ملكة‬ ‫ال�صحابي‬ ‫دواعيه‪:‬دورقلةتعلم ما‬ ‫ومنالثاين‬ ‫الف�صل‬ ‫وتناولت يف‬ ‫إىل‬ ‫طريق �‬ ‫يكون لنا‬ ‫وم�شروعيتهاعلى ما‬ ‫تنبني الأحكام‬ ‫املن�صو�ص‪،‬و�أنه‬ ‫واال�ست�صحاب عندما‬ ‫قبلناالعلماء �إىل �أنه‬ ‫و�شرعأ�شارمنبع�ض‬ ‫االجتهاد‪ ،‬و�‬ ‫يوجب‬ ‫وال�سنة‬ ‫القر�آن‬ ‫وحالها يف‬ ‫مفهومها‬ ‫يبعد وتكلمت يف‬ ‫والعرف يف‬ ‫واال�ستح�سان‬ ‫"البداية"أن‬ ‫و�صيغهابنييفالعباد‪ ،‬و�‬ ‫أحكامأئمةعلىبهاالظاهر‬ ‫جعلو�ال‬ ‫معرفته‪ ،‬و�أن‬ ‫ي�صعب‬ ‫احلوادث‬ ‫إ�سالم تكرث‬ ‫ملكةهدي ال‬ ‫النا�س عن‬ ‫أخذ ال‬ ‫اهللبها‪،‬‬ ‫ال�صحابة‬ ‫إىل وعمل‬ ‫ردها �عن‬ ‫للحديث‬ ‫التيلأول‬ ‫املبحث ا‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية‬ ‫وبع�ضال‬ ‫ا�ستعمالها النية‬ ‫من و�أن جمرد‬ ‫الظاهرة‪،‬‬ ‫الظاهرة تابعة لل‬ ‫أحكام ال‬ ‫ن�صو�ص ال‬ ‫وعالقتهمعرفة‬ ‫ال�شروط‬ ‫واعتربوا يف‬ ‫املجملة‪،‬‬ ‫الأحكام‬ ‫باملقا�صد‪،‬أدلةومناذج‬ ‫أحكام الذرائع‬ ‫وعالقة‬ ‫وم�شروعيته‬ ‫باملقا�صد‬ ‫مفهومه‬ ‫تناولت فيه‬ ‫اال�ستح�سان‪،‬‬ ‫امل�سلمني كلهم م�ؤمنون عندنا يف‬ ‫أحكامما‪،‬و�أن‬ ‫القواعدبها يف‬ ‫املفتني فيها‪ ،‬وح�سب ابن حزم يلزم عربة‬ ‫أحكام �‬ ‫�سواء‬ ‫كتب فيها‪.‬‬ ‫فيها‪ ،‬الوبع�ض‬ ‫ابنأو ر�شد‪.‬‬ ‫للمنفذين لفيهلبعد‬ ‫وبع�ض ما كتب‬ ‫�سماع جميع الن�صو�ص‪ ،‬ومن العلماء من يرى �أن ا�ستح�ضار الأحكام وال ندري من هم عند اهلل‪ ،‬و�أن الأحكام تناط بالغالب‬ ‫واملبحث الثاين لأقوال و�أعمال ال�صحابي و�ضبطت ح�سب ثم عقدت يف �آخر الر�سالة ملحقا‪ ،‬يف بع�ض الأ�صول والقوانني‬ ‫ال بال�صورة النادرة‪ ،‬و�أن الأحكام ترتتب على الأ�سباب‪ ،‬و�أن‬ ‫ال�صحابي"لي�س‬ ‫أثناء االجتهاد‬ ‫جميعا �‬ ‫�آيات ال‬ ‫بالزم‪.‬حمل النزاع فيه والقواعد الفقهية من خالل "البداية" ر�أيتها نافعة يف الفهم‬ ‫وحررت‬ ‫"قول‬ ‫أحكاممفهوم‬ ‫اال�ستطاعة‬ ‫اختالف الأ�سباب يقت�ضي اختالف الأحكام‪.‬‬ ‫وال�سنن واال�ستنباط‪ ،‬و�إن كانت بحاجة �إىل مزيد من التنقيح والتحرير‬ ‫أحاديثبالإجماع‬ ‫جميعلهالعالقة‬ ‫وكذا ما‬ ‫عالقة‬ ‫وبينتأكدمنه ما‬ ‫بال�سنةؤخذ من‬ ‫أحكام ت�‬ ‫العلماءله�أن ال‬ ‫و�‬ ‫الباحثني‬ ‫مادة بني‬ ‫وق�صديل�أن‬ ‫�شروطها‬ ‫يدي�إىل‬ ‫أ�سبابها ال‬ ‫تكونإىل �‬ ‫أحكام �‬ ‫الت�صنيف‪،‬ت�ضاف ا‬ ‫وح�سنأن الأ�صل �أن‬ ‫وحجية قول وعمل ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب لكالمهم كما �‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪33‬‬


‫الف�صل‬ ‫الثالث من‬ ‫أحكاماملبحث‬ ‫وتناولت يف‬ ‫املجتهد‪،‬أن‬ ‫�شروطدارت‪ ،‬و�‬ ‫معها كيفما‬ ‫هذاتدور‬ ‫القرائن‬ ‫املرتتبة على‬ ‫‪،‬و�أن ال‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫م�ستقلني‬ ‫من‬ ‫املجتهدين‬ ‫ومراتب‬ ‫املجتهد‬ ‫فيه‬ ‫معرفا الأحكام يكون على ال�شهور العربية دون غريها من �شهور‬ ‫تعليق‬ ‫والفتيا‪ ،‬ثم‬ ‫أحكاميف�إىلالرتجيح‬ ‫وجمتهدين‬ ‫مبذهب‬ ‫العرب‬ ‫املعهود عند‬ ‫بعينهألفاظ ال‬ ‫يرجع يف �‬ ‫وخا�صنيو�أنه‬ ‫العجم‪،‬‬ ‫علىمن كتاب‬ ‫الكربى‬ ‫نزوليف ذلك‬ ‫العلمية مبا‬ ‫مقت�ضى‬ ‫أ�صولتكون‬ ‫الوحي‪،‬اول�أنها‬ ‫ال�شروط) �أيام‬ ‫تناولتالطيبات‬ ‫(مثل‬ ‫واال�ستنباط من عربية و�أ�صول‬ ‫عليهاالفهم‬ ‫و�شروط‬ ‫و�سنة و‬ ‫زمن الت�شريع‪.‬‬ ‫إجماع‪،‬علقت‬ ‫أ�سماء� التي‬ ‫ال‬ ‫فقه ومقا�صد �شرعية ومعرفة النا�س واحلياة ‪...‬‬ ‫و�أنه يكتفى يف �إثبات الأحكام ال�شرعية امل�ستندة �إىل الألفاظ‬ ‫تربيةل ملكة‬ ‫اال�صطالح و�شروط‬ ‫تناولت م�ستويات‬ ‫ويف‬ ‫أحكام‬ ‫ال�شرعي‪ ،‬و�أن ا‬ ‫الثاين�إذا حدد‬ ‫الف�صل الآحاد‬ ‫اللغوية بنقل‬ ‫والعوائق التي حتول‬ ‫حت�صيلها‬ ‫ال�ضرورات‬ ‫أحكام‪ ،‬و�أن‬ ‫و�سبل يف ال‬ ‫بامللكة �أقوى‬ ‫فعرفت فالعلل‬ ‫االجتهاد‪ ،‬عللها‪،‬‬ ‫تدور مع‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫ال�شروط‬ ‫بينت‬ ‫الثاين‪،‬‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫حتقيقها‪،‬‬ ‫دونأعذار ترفع الأحكام‪ ،‬و�أنه ميكن �أن ت�ؤخذ يف االعتبار �أحوال‬ ‫وال‬ ‫وتوفر‬ ‫املحيطة‬ ‫البيئة‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫�سواء‬ ‫االجتهاد‬ ‫ملكة‬ ‫لرتبية‬ ‫الأ�شخا�ص يف الأحكام‪ ،‬و�أنه ال تخيري يف �إثبات الأحكام‪ ،‬و�أن رفع‬ ‫ومهاراتهاالوطرق‬ ‫الهادفة يف‬ ‫و�صياغة‬ ‫أحكام‬ ‫كفاياتهاهناك من‬ ‫أحكام ‪،‬كما �أن‬ ‫املناهجرفع ال‬ ‫بال�ضرورة‬ ‫القدوةال يعني‬ ‫الإثم‬ ‫علىأو‬ ‫باال�ستنباط �‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫ا�ستثمار‬ ‫يف‬ ‫املعتمد‬ ‫واملنهج‬ ‫تدري�سها‬ ‫ما ي�ؤخذ ت�أ�صيال ال تف�صيال‪ ،‬و�أن التحرمي املخفف مقدم‬ ‫واملوازنة‪.‬‬ ‫أحكام‪ .‬و�أن الأ�صل هو تعدي‬ ‫واملقارنةيف ال‬ ‫واال�ستقراءال�ضرورة‬ ‫اال�ستداللاملثقل عند‬ ‫التحرمي‬ ‫أحكام‪.‬أهمية التجربة الذاتية ومنهج تغليب �أ�سلوب احلوار‬ ‫الوكذا �‬ ‫واملناق�شة والتدريب على البحث والت�صنيف والتطبيق امليداين‪،‬‬ ‫وبخ�صو�ص عد �آيات الأحكام‪ ،‬هناك من ح�صرها يف‬ ‫و�أهمية الو�سائل التعليمية (والكتب املقررة)‪ ،‬واحلاجة �إىل‬ ‫خم�سمائة �آية‪ .‬وحتتل البقرة ن�سبة ‪ %18.6‬من الأحكام‪ .‬تليها‬ ‫�صدق العزمية وح�سن اخللق واقرتان العلم بالعمل والت�شجيع‬ ‫�سورة الن�ساء بن�سبة ‪ %14.8‬بعدها �سورة املائدة بن�سبة ‪%7.2‬‬ ‫على التعلم الذاتي وتر�سيخ النظرة النقدية واالهتمام �أكرث‬ ‫تليها �سورة التوبة بن�سبة ‪ %6.8‬ثم �سورة النور بن�سبة ‪%5.6‬‬ ‫بالأ�صول لكونها تقدح زناد االجتهاد‪.‬‬ ‫ثم �سورة الأحزاب بن�سبة ‪ %4.8‬ثم �سورة الأنفال بن�سبة ‪%4.2‬‬ ‫عمراناعتربته‬ ‫يخدم ما‬ ‫هذاثمالف�صل‬ ‫إ�سراءالثالث‬ ‫املبحث‬ ‫وجعلت‬ ‫والنحل‬ ‫�سورتا �آل‬ ‫بن�سبةمن‪%3.2‬‬ ‫�سورة ال‬ ‫ثم‬ ‫االجتهاد‬ ‫‪%2.8‬ب"ثمتربية‬ ‫فعنونته‬ ‫البداية‬ ‫بن�سبة‬ ‫ملكةأنعام‬ ‫�سورة ال‬ ‫بن�سبة‬ ‫لكتاباحلج‬ ‫رئي�سا�سورة‬ ‫مق�صدا‪ %3‬ثم‬ ‫بن�سبة‬ ‫‪�....%2.4‬أغرا�ض "البداية"‪ .‬فذكرت �سبب ت�أليف "البداية"‬ ‫�أحد �أهم‬ ‫والغر�ض منها‪ ،‬وو�ضعت خطاطة ملقا�صد "البداية" وحددت‬ ‫فهمآن‬ ‫الثاين‪:‬القر�‬ ‫عموم �آي‬ ‫الدعوة �آياتإىل الأحكام‬ ‫ن�سبةيفجممل �‬ ‫�‬ ‫االجتهاد‪�،‬إىلوالهدف‬ ‫هدفهاأما الأول‬ ‫امل�صري‬ ‫وب�سط ��سعيد‬ ‫عثمان بن‬ ‫ن�شر �أبي‬ ‫خاللرواية‬ ‫ح�سب‬ ‫والبالغة‬ ‫أدلتها والدعوة‬ ‫�سعيدالفقهية‬ ‫املذاهب‬ ‫اخلالف من‬ ‫نعيم‬ ‫الرحمن بن �‬ ‫نافع بن‬ ‫بور�ش(ت‪197‬ه)عن‬ ‫واعتمادأبيالرفق‬ ‫الدليلعبدحيث دار‬ ‫الدوران مع‬ ‫امللقبنبذ التع�صب و‬ ‫�إىل‬ ‫االجتهاد‪.‬آية‪ ،‬فهي‬ ‫إىل �آالف �‬ ‫و�ستة‬ ‫ومائتني‬ ‫ع�شر‬ ‫أربعة‬ ‫�‬ ‫املدين(ت‪169‬ه)‪:‬‬ ‫و احلكمة يف النزوع �إىل التجديد و العودة �‬ ‫‪.%8.04‬‬ ‫والهدف الثالث يكمن يف �إ�صالح التعليم الفقهي وذلك باالهتمام‬ ‫ن�سبة‬ ‫الفقهي‪،‬امل�صحفي‬ ‫وخ�صو�صا بالعد‬ ‫قواننيالواردة‬ ‫وو�ضعيف الآيات‬ ‫أ�صولتتبعت‬ ‫بالوقد‬ ‫والتدرب على‬ ‫لتنظيم القول‬ ‫على‬ ‫فيهايفاملكي‬ ‫وبذليتفوق‬ ‫ال�سور‬ ‫فوجدت عدد‬ ‫املكي‬ ‫االجتهاد‬ ‫ن�صائح‬ ‫واال�ستدالل‪،‬‬ ‫واملدين‪،‬النظر‬ ‫منها وح�سن‬ ‫اال�ستنباط‬ ‫�سور‪.‬‬ ‫التي�سريبفارق‬ ‫�سورة مدنية‬ ‫مقابل ‪24‬‬ ‫�سورة مكية‬ ‫كاعتمادأي ‪34‬‬ ‫املدين �‬ ‫ورفع‪10‬احلرج‬ ‫ومنهج‬ ‫والعقالنية‬ ‫الواقعية‬ ‫ال�سور‬ ‫بالعادة� وآية يف‬ ‫املكية و‪377‬‬ ‫ورف�ضآية يف‬ ‫املرونة‪� 179‬‬ ‫آياتإىلفوجدت‬ ‫�أما ال‬ ‫التجربة‪،‬‬ ‫ال�سوروالأخذ‬ ‫اجلمود‬ ‫والدعوة �‬ ‫جدا‬ ‫‪� %32.19‬أي‬ ‫و�سلوكاملكية‬ ‫املنطقي‪،‬لأحكام‬ ‫حتتل �آيات ا‬ ‫املدنية‪.‬بحيث‬ ‫قريبااخللق‬ ‫وح�سن‬ ‫م�سلك التقوى‬ ‫الرتابط‬ ‫واعتماد‬ ‫وتدرب �أهل الذاهب على ح�سن الدفاع عن مذاهبهم‪.‬‬ ‫‪ 34‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫‪.%67.80‬لأحكام‬ ‫آياتإىلو�أحاديث ا‬ ‫للحديث عن �‬ ‫أحكام‪.‬الثالث‬ ‫وخ�ص�صتلالباب‬ ‫وهذه‬ ‫املدنية �‬ ‫وت�صل الآيات‬ ‫من ثلث ا‬ ‫إبراز‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫أول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الف�صل‬ ‫فكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫ودورها و�إن كانت تقرر ما هو �شائع بخ�صو�ص ال�سور املدنية‪.‬‬ ‫الن�سب‬ ‫أحكامإعمالها‬ ‫أحكام و�‬ ‫تعلم ا‬ ‫االجتهاد وبينت‬ ‫املركزي يف‬ ‫املكية‬ ‫آياتل ال‬ ‫أهمية ل‬ ‫احلجم � املهم‬ ‫ب�شكل الفت‬ ‫دورها تربز‬ ‫ف�إنها‬ ‫واملحدثني‬ ‫آياتب�اأنلأحكام‬ ‫بخالف ب�‬ ‫وعرفت‬ ‫إمنا‬ ‫املف�سرينالت�شريع �‬ ‫عنديذكر فيها‬ ‫ومعناهايكاد‬ ‫ال�سور املكية ال‬ ‫ال�شائع‬ ‫ومكونات �أ�صنافها‪،‬‬ ‫واحوالأركانها‬ ‫والق�ص�صأحكام و�‬ ‫وبينت �أق�سام ال‬ ‫اجلنة والنار‪.‬‬ ‫أ�صولينيالعقيدة‬ ‫واهول ب�سط‬ ‫وما يدخل يف الأحكام وما ال يدخل فيها و�أهميتها والغر�ض‬ ‫يل‪:‬‬ ‫آخرةلأحكام‪،‬‬ ‫حل�صروا�لآيات ا‬ ‫الراف�ضون‬ ‫منهاوهناك‬ ‫ظهر�أمور‬ ‫والذيإميان و‬ ‫والعمران وال‬ ‫ب�سعادة الدنيا‬ ‫وعالقتها‬ ‫خاللال‬ ‫وبني من‬ ‫القواعدآياتيفا اللأحكام‪،‬‬ ‫بع�ضبح�صر �‬ ‫وعرجتمنعلىيقول‬ ‫اخلالف بني‬ ‫�أن‬ ‫أحكام‪ .‬من‬ ‫االعتقاد‬ ‫مفتوحا‬ ‫من كله‬ ‫الكرمي‬ ‫يرى‬ ‫ربانياوم�صادر‬ ‫كتاباال�شرع‪،‬‬ ‫جممل‬ ‫القر�لآنأحكام‬ ‫ويعتربموقع ا‬ ‫ذلك‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫حماور من‬ ‫من‬ ‫أحكام جوهريا‪.‬‬ ‫لي�سوالخالفا‬ ‫أحكاموالتدبر‬ ‫للت�أمل‬ ‫واالجتهادلأنوطرق‬ ‫واال�ستنباط‪ ،‬بها‪،‬‬ ‫والطرق التي تثبت‬ ‫ال‬ ‫م�سرحا‬ ‫آيات‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫ا�ستقراء‬ ‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫باحل�صر‬ ‫يقول‬ ‫ا�ستنباط الأحكام وعالقة الأحكام بال�سلطان وخ�صائ�ص النبي‬ ‫ومما قد وقع بالفعل‪ ،‬وال‬ ‫والفقهاء‬ ‫أحكام طرف‬ ‫للتوظيف من‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫أئمةلأحكام‬ ‫والن�سخاليف ا‬ ‫‪ ‬يف ال‬ ‫يت�صور منعهم لال�ستنباط من غريها ملن قدر عليه‪ ،‬كما �أن‬ ‫أحكاميني وكتب‬ ‫تناولت ال‬ ‫من هذا‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫االجتهاد‬ ‫ولوج باب‬ ‫الف�صل �شروط‬ ‫التخفيف من‬ ‫الثالث�سياق‬ ‫جاء يف‬ ‫احل�صر‬ ‫عناية العلماء‬ ‫أبرزت فيه‬ ‫حاجزآيات ال‬ ‫العلماء ب�‬ ‫وعناية‬ ‫أحكام‬ ‫ال‬ ‫العقبة‪.‬‬ ‫أحكام‪� ،‬اقتحام‬ ‫اخلوف من‬ ‫وك�سر‬ ‫الهمم‬ ‫حلث‬ ‫ب�آيات الأحكام‪ ،‬ومناذج من علماء و�شيوخ الأحكام ومناذج من‬ ‫�سكوين يطبعه‬ ‫يكتفى به يف‬ ‫وبع�ضلأول قد‬ ‫أحكام ‪،‬الر�أي ا‬ ‫كتبو�الإذا كان‬ ‫جمتمعأحكام‪.‬‬ ‫احلديثة يف ال‬ ‫املطبوعات‬ ‫نوع من الثبات يف بنيته وعالقاته وم�ؤ�س�ساته بحيث ال يعرف‬ ‫�أما الف�صل الثاين فتناولت فيه خ�صو�صيات �آيات و�أحاديث‬ ‫تغريا يذكر عن ما كان عليه حال النا�س يف ال�سابق يوم �صيغت‬ ‫الأحكام ودورها يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فخ�ص�صت املبحث‬ ‫االجتهادات وا�ستقرت املذاهب‪ ،‬ف�إن ما ينا�سب زماننا هو القول‬ ‫الأول لآيات الأحكام ناق�شت فيه عدد �آيات الأحكام وخ�صو�صيات‬ ‫الثاين ب�سبب التغريات الهائلة التي تعرفها جمتمعاتنا‪ .‬بحيث‬ ‫بع�ض �آيات الأحكام‪.‬‬ ‫نكون �أمام معني ال ين�ضب من احللول املمكنة ملختلف امل�شاكل‬ ‫وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام تناولت فيه �أهمية‬ ‫والنوازل‪.‬‬ ‫العلم بها‪ ،‬وعدد �أحاديث الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫أحكام‪�.‬ضروري لفهم �آيات‬ ‫فالعلم بها‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫أحاديث ال‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫أحاديث ال‬ ‫تخ�ص �‬ ‫القواعد�التي‬ ‫وبع�ض‬ ‫الأحكام‪ .‬و�أما عن ن�سبة عدد �أحاديث الأحكام �إىل غريها من‬ ‫اخلا�ص‬ ‫االجتهاد‬ ‫تطبيقية‬ ‫تناولتبنيمناذج‬ ‫أ�صول‬ ‫يجعل �‬ ‫القيممنالذي‬ ‫قول ابن‬ ‫الثالثجمعنا‬ ‫الف�صل‪ ،‬ف�إذا‬ ‫ويفأحاديث‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫املحاور‬ ‫بع�ض‬ ‫من‬ ‫انطالقا‬ ‫"البداية"‬ ‫أحكام‬ ‫�‬ ‫أحاديث‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫آيات‬ ‫ب��أحاديث الأحكام خم�سمائة وتفا�صيلها �أربعة �آالف‪ ،‬وقول‬ ‫لعدم �وجود‬ ‫أحمدالن�ص‪� ،‬إما‬ ‫إعمال‬ ‫املجتهدين �يفإىلعدم �‬ ‫أعظم‬ ‫باعتباره من‬ ‫م�سند �‬ ‫مربراتالذي ينظر‬ ‫مثل‪ :‬بدران‬ ‫ابن‬ ‫بن�سبأن‬ ‫أوالقول ب�‬ ‫�‬ ‫احلديث‬ ‫على‬ ‫االطالع‬ ‫أوعدم‬ ‫�‬ ‫ألة‪،‬‬ ‫�‬ ‫امل�س‬ ‫يف‬ ‫ن�ص‬ ‫مو�سوعات احلديث املعترب يف جممله‪ ،‬ميكن �أن نخرج‬ ‫يعار�ضه‪.‬‬ ‫من�سوخ �‬ ‫الن�ص‬ ‫احلديث‪ .‬فنجد �أ�صولها ال‬ ‫بوجودإىلمامعظم‬ ‫أوالقولأحكام �‬ ‫أحاديث ال‬ ‫تقريبية ل‬ ‫وهي �أوجه‬ ‫مناذج من‬ ‫الثالث من‬ ‫تناولت و�يفإذااملبحث‬ ‫ثم‬ ‫ن�سبة‬ ‫الف�صلإىل ‪%10‬‬ ‫هذات�صل �‬ ‫تفا�صيلها‬ ‫جمعت �إىل‬ ‫تتعدى ‪%1‬‬ ‫آياتلأمر‬ ‫وهم ا‬ ‫"البداية"‪،‬‬ ‫أحكام يف‬ ‫اخلا�صةمنب�آيات‬ ‫االجتهاد‬ ‫كما‬ ‫جممل ال‬ ‫أحكام �إىل‬ ‫ن�سبة �الآيات ال‬ ‫ترى قريبة‬ ‫كما‬ ‫حتديدها‪.‬آنية واخلالف الواقع يف الب�سملة‪ .‬ويف املبحث‬ ‫القراءات القر�‬ ‫�سبق‬ ‫الرابع‪ :‬دور معرفة �أ�سباب النزول و�أ�سباب الورود يف الفهم‬ ‫ومما وقفت عليه �أن العلماء عموما ي�شددون �أكرث يف �أحاديث‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬


‫ر�شد‪� 89.‬آية �أي ‪،%15.05‬ثم �سورة‬ ‫الن�ساء ب‬ ‫تلتهافيه�سورة‬ ‫دالالت ايفل ال‬ ‫حمتج به‬ ‫غريها‪ ،‬و�أن‬ ‫�الأماأحكام‬ ‫بعد ابن‬ ‫‪،%18.78‬كتب‬ ‫عند وبع�ض ما‬ ‫أحكامتربية‬ ‫ألفاظ يف‬ ‫احل�سنتعلم‬ ‫فخ�ص�صته لدور‬ ‫الف�صلدونالرابع‬ ‫بالن�ص النور ب‪� 30‬آية �أي ‪،%5.07‬ثم التوبة ب ‪� 18‬آية �أي ‪ ،%3.04‬ثم‬ ‫ال�صحيح ‪.‬‬ ‫أحكام مبا‬ ‫قد يحتج‬ ‫االجتهاد‪،‬و�أنه‬ ‫جمهور الأمة‪.‬‬ ‫دون يتعلق‬ ‫تعلم ما‬ ‫املبحثيفا اللأول يف‬ ‫فكان‬ ‫ملكة‬ ‫واملبحث الثاين لأقوال و�أعمال ال�صحابي و�ضبطت ح�سب‬ ‫الأنفال ب ‪� 17‬آية ثم �سورة الطالق ب ‪16‬‬ ‫امل�شرتك‬ ‫مناذج من‬ ‫و�ضمنه �‬ ‫واملجمل‬ ‫احلديث ال�ضعيف‬ ‫أي�ضا مع‬ ‫التعامل‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫اال�ستطاعة مفهوم "قول ال�صحابي"‬ ‫�آية ثم الأنعام ب ‪� 13‬آية ثم احلج ب ‪12‬‬ ‫تعلمإليهما يتعلق‬ ‫الثاين‬ ‫واملبحث‬ ‫النف�س‬ ‫ممايفمتيل �‬ ‫وجدت‬ ‫فيه‪.‬وغريه‬ ‫وقواعدأحكام‬ ‫يف ال‬ ‫وحررت حمل النزاع فيه وبينت‬ ‫�آية ثم املجادلة ب ‪�9‬آيات ثم كل من �آل‬ ‫معأويل حمل‬ ‫وين�سجم الت�‬ ‫و�ضمنه يف �إطار‬ ‫بالظاهر �وامل�‬ ‫مقا�صد‬ ‫إليهؤولال�ضمري‬ ‫ويطمئن‬ ‫منه ما له عالقة بال�سنة وكذا ما له‬ ‫عمران والأحزاب ب ‪�7‬آيات ثم كل من‬ ‫املطلق‬ ‫املقيد‪.‬بال�صحيح يف الأحكام وغريها‪،‬‬ ‫علىيكتفى‬ ‫ال�شرع‪� ،‬أن‬ ‫عالقة بالإجماع وحجية قول وعمل‬ ‫الأعراف و النحل ب ‪�6‬آيات ثم كل‬ ‫يتعلق حمفوظ‪،‬‬ ‫بال�شرع �أنه‬ ‫وكفاية‪،‬يفوالظن‬ ‫ففيه‬ ‫ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب‬ ‫بالعموم‬ ‫تعلم ما‬ ‫غنيةالثالث‬ ‫واملبحث‬ ‫من �سور‪ :‬الفاحتة و مرمي والواقعة‬ ‫وما‬ ‫ال�ضعيف‬ ‫اال�ستثناء و�أما‬ ‫�شيء �صحيح‪.‬‬ ‫ي�ضيع منه‬ ‫و�أنه مل‬ ‫لكالمهم يف ال�شرع‪ ،‬وبع�ض ما‬ ‫بالعام‪.‬‬ ‫وعالقته‬ ‫و�ضمنه‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬‬ ‫ب ‪� 5‬آيات ثم باقي ال�سور ب�أقل‬ ‫فك�أنه مل يكن‪.‬‬ ‫فلي�س ب�شيء‬ ‫تقوم به‬ ‫ي�شبه القواعد الأ�صولية يف �أقوال‬ ‫والتقييد‪.‬‬ ‫احلجةلإطالق‬ ‫العام بني ا‬ ‫الوكذا‬ ‫من ذلك والتي ي�صل عددها مع‬ ‫و�أفعال ال�صحابة‪ .‬ومنهجهم يف‬ ‫والنهي‪،‬‬ ‫فمق�صدهبالأمر‬ ‫ال�شرعما يتعلق‬ ‫الرابععنهيف تعلم‬ ‫تو�سيع دائرة‬ ‫واملبحث�سكت‬ ‫وما‬ ‫ما �سبق ‪� 54‬سورة‪.‬‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫يف‬ ‫يتعلقهوباللغة‬ ‫تعلم ما‬ ‫االجتهاد‪ ،‬و�يفأيدور‬ ‫واملبحث اخلام�س‬ ‫اعتداء‬ ‫ال�ضعيف‬ ‫تو�سع يف‬ ‫العفو �أو‬ ‫الن�سب‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ويظهر‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما‬ ‫يتعلق‬ ‫�صح ما‬ ‫على مابع�ض‬ ‫و�ضمنه‬ ‫ت�شريعه ال‬ ‫واال�ستنباط‪.‬القفز‬ ‫االجتهادوكما ال يجوز‬ ‫عليهما‪،‬‬ ‫حتتوي‬ ‫أوىل‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أربعة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ال�سور‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫يتعلق ب�شرع من قبلنا فتحدثت عن‬ ‫بالبالغة‬ ‫باال�ستنباط‪، .‬وال�سالمة مطلوبة‬ ‫عالقةي�صح ت�شريعه‬ ‫ولهما مل‬ ‫تثبيت‬ ‫يجوز‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫آيات‬ ‫�‬ ‫ثلثي‬ ‫يقارب‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مفهوم �شرع من قبلنا وحجيته ومناذج‬ ‫البابمعا‪.‬‬ ‫وخ�ص�صتوالعمل‬ ‫يف النظر‬ ‫الرابع لدور ما عدا الكتاب وال�سنة‬ ‫أح�صيت �املبحث‬ ‫"البداية"‪،‬فقد �منه ويف‬ ‫أحكام يف "البداية"‬ ‫مما� ورد‬ ‫أحاديث‬ ‫و�أما �أحاديث‬ ‫الف�صل االل يأول� يف‬ ‫فكان‬ ‫التيملكة‬ ‫القواعدتربية‬ ‫منأ�صول يف‬ ‫من ال‬ ‫ؤخذ‬ ‫أحكام‪� :‬أنه‬ ‫االجتهاد‪ ،‬ال‬ ‫تهم �أحاديث‬ ‫ومل �ودوره‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫تناولت‬ ‫دور تعلم الإجماع والقيا�س يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬وتناولت الرابع‬ ‫أعترب‬ ‫خاللإىل‪1460:‬‬ ‫فوجدتهامنت�صل �‬ ‫دليل تكرار‬ ‫من غري‬ ‫"البداية"‬ ‫بالإقرار يف الأحكام �إال ب�شرط اطالع النبي ‪�-‬صلى اهلل عليه‬ ‫الرواية‪.‬خالل الكالم عن مفهومه و�صيغة‬ ‫االجتهاد من‬ ‫يف املبحث الأول مفهوم الإجماع عند ابن ر�شد و�صيغ الإجماع يفمنتربية‬ ‫ملكةاختالف‬ ‫التكرار‪:‬‬ ‫و�سلم‪ -‬على ذلك‪ ،‬و�أن رد �أحاديث الأحكام بحجة عموم البلوى‬ ‫يف "البداية" وممن يكون الإجماع؟ ثم �أهميته ودوره يف تربية اال�ست�صحاب يف "البداية" و�أنواعه‪.‬‬ ‫واحلاجة �إىل التواتر وكذا بحجة معار�ضتها لأ�صول الأقي�سة �أو‬ ‫فنكون ب�شكل تقريبي �أمام ‪ 863‬حديث �صحيح يحتج به يف‬ ‫تعلم ما‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫إجماع‪،‬‬ ‫ر�شد يف‬ ‫روى الم�صادر‬ ‫الراوي ملاوبع�ض‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫ملكة‬ ‫العلماءذكرمناليرى‬ ‫ابنومن‬ ‫ي�ستقيم‪.‬‬ ‫خمالفة‬ ‫‪%60‬‬ ‫تناولتتقارب‬ ‫اخلام�سبن�سبة‬ ‫أحكام‪� ،‬أي‬ ‫ال‬ ‫أحاديثوالتجربة‬ ‫بالعرفالوالعادة‬ ‫بح�سب‬ ‫مو�ضوع ا‬ ‫املطبوعة يف‬ ‫إجماعجاءت يف‬ ‫أحاديثلالتي‬ ‫من ال‬ ‫الكتب�ؤخذ �أي�ضا‬ ‫وبع�ضأحكام ت‬ ‫�أن ال‬ ‫الواردة‬ ‫يتعلقجمموع‬ ‫من‬ ‫املرتبطة‬ ‫ومعرفة بع�ض‬ ‫تاريخ‬ ‫طبعها‪.‬الأمثال‪ ،‬و�أنه قد يرد احلديث ولي�س هو‬ ‫�سياق �ضرب‬ ‫أي�ضا‬ ‫أحكامأيدينا �‬ ‫"البداية"‪ ،‬الوبني �‬ ‫يف‬ ‫الظرفية‪ ،‬فر‬ ‫ال�سنة‪..‬‬ ‫لالحتجاج� �أيتأي‬ ‫أحوال ال ت�صلح‬ ‫با‪62‬ل منها‬ ‫املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف‬ ‫و�أما‬ ‫وم�شروعية‬ ‫بن�سبةمفهوم‬ ‫فيه‬ ‫�سكت‬ ‫العرفوالباقي‬ ‫تقارب ‪%4‬‬ ‫مفهوم القيا�س‬ ‫التطبيقيفيه‬ ‫االجتهاد‪ ،‬تناولت‬ ‫تربية ملكة‬ ‫واخلا�ص‬ ‫لالجتهاد‬ ‫اجلانب‬ ‫بخ�صو�ص‬ ‫باملقا�صد‬ ‫يفهم‬ ‫وعالقتهال�سياق‬ ‫اعتبارهغري �أنه من‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫"البداية"‪:‬به العام) عند ابن‬ ‫(اخلا�ص يراد‬ ‫والفرقو�بينه‬ ‫وبنيأحكام‬ ‫أحاديث �‬ ‫ب�آيات‬ ‫وبع�ض‬ ‫إعماله‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫ومناذج‬ ‫االحتجاج به‪� ،‬إذ لو مل يكن كذلك‬ ‫ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪ ،‬وموقع القيا�س يف �أ�صول‬ ‫رده �فيه‪.‬‬ ‫القواعد‬ ‫أورده ابن‬ ‫أقي�سةآية بني ما �‬ ‫علىال‪� 805‬‬ ‫الفقه‪"،‬البداية"‬ ‫ف�إن‬ ‫أوت�ضعيفه من طرف غري‬ ‫لورد‬ ‫أركان‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�‬ ‫ت�شتملأنواع‬ ‫وم�شروعيته و�‬ ‫من غري‬ ‫وبع�ضأو �أملح �إليه‬ ‫القيا�س�صريحا �‬ ‫ر�شد‬ ‫القائلني‬ ‫به‪ .‬الثالث من هذا الباب‬ ‫الف�صل‬ ‫ويف‬ ‫أقي�سة‬ ‫فال�صريح ال‬ ‫كرره‪،‬ومناذج من‬ ‫القواعد �أوفيه‪.‬‬ ‫وبع�ضوجمموع‬ ‫ر�شد‪� .‬آية‪.‬‬ ‫و�صل �ابنإىل ‪591‬‬ ‫وبالتكرار‬ ‫تكرار‪� 215‬آية‬ ‫القواعد تعلم‬ ‫الكالم عن‬ ‫الأخري‬ ‫الكتب‬ ‫القيا�س بعد‬ ‫كتب يف‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫التي‬ ‫خ�ص�صتبع�ض‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫والتعليل ‪.‬آية‪.‬وعدد الآيات التي مت ا�ستثمارها‬ ‫التلميحات‪�214‬‬ ‫وامل�صالح‬ ‫يف العلة‬ ‫أعراف يفمل‬ ‫العلماءوالب�أن ما‬ ‫املقا�صد قول‬ ‫مراعاة الن�ص‪،‬‬ ‫تهم الأحكام يف غياب‬ ‫يف الكتاب �سواء ب�شكل �صريح �أو ما �أملح �إليه �إذا �أزلنا جممل‬ ‫واال�ستح�سان‪،‬‬ ‫بالذرائع‬ ‫ومعرفة‬ ‫االجتهاد‬ ‫املبحث�أ‬ ‫فكانمن يلج‬ ‫ومنهم‬ ‫فيه بالإجماع‪،‬‬ ‫يتعلقيتم�سك‬ ‫وجبما �أن‬ ‫فيه �أثر‬ ‫وتناولت يف الف�صل الثاين دور تعلم ما يتعلق بقول ال�صحابي يثبت‬ ‫التكرار هو‪� 235:‬آية‪.‬‬ ‫املقا�صدمنوجذور‬ ‫فتناولت �أومفهوم‬ ‫وامل�صالح‬ ‫يف املقا�صد‬ ‫طريق‬ ‫طلب حكمه‬ ‫غياب الن�ص‪،‬‬ ‫ال�صحابي يف‬ ‫واال�ستح�سان و�شرع من قبلنا واال�ست�صحاب والعرف يف ا�لإىلأولفعل‬ ‫الب�سط‬ ‫املقا�صدإىل بني‬ ‫أ�سميته‬ ‫يقولابنبه‪،‬ر�شد‪� :‬‬ ‫العلمملنقبل‬ ‫أوفر هذا‬ ‫منهاأولالن�صيب ا‬ ‫وخ�ص�صتال�صريح‬ ‫االجتهاد‪،‬البقرة يف‬ ‫احتلت �سورة‬ ‫للحديثلعن‬ ‫املبحث ال‬ ‫تربيةوقدملكة‬ ‫من‬ ‫الرباءة‬ ‫بالرجوع �‬ ‫ومنهمأومنما �يقول‬ ‫القيا�س‬ ‫يردأئمة‬ ‫عند ال‬ ‫ال�صحابة‬ ‫والقب�ض‪ ،‬و�فبد�‬ ‫باملقا�صد ‪� 111‬آية �‬ ‫وعالقتهاملائدة ب‬ ‫تلتها �سورة‬ ‫‪، %25.04‬‬ ‫اال�ستح�سان‪�،‬أي‬ ‫ب ‪�148‬آية‬ ‫مفهومه‬ ‫تناولت فيه‬ ‫وفقهاء‪.‬‬ ‫فيه ن�ص‬ ‫حترميثمما مل‬ ‫عنديجوز‬ ‫باملقا�صدأنه ال‬ ‫أكد �أتآخرون ب�‬ ‫وم�شروعيتهأي التكليف‪.‬‬ ‫الأم�صار‪ ،‬وبعدهم عند ثلة من العلماء �إىل زمن ابن ر�شد و‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪35‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫ما هو م�سكوت عنه يف ال�شرع كثري‪ ،‬ويحتاج فيه �إىل قانون‬ ‫معرفا فيه املجتهد ومراتب املجتهدين من م�ستقلني ومنت�سبني‬ ‫ي�ضبط اجتهاد النظار‪.‬‬ ‫وخا�صني مبذهب بعينه وجمتهدين يف الرتجيح والفتيا‪ ،‬ثم‬ ‫بالن�سخمنملجرد‬ ‫واملن�سوخ‪ ،‬ال‬ ‫النا�سخ‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫كتاب‬ ‫القولالكربى‬ ‫يجوزأ�صول‬ ‫ذلك ال‬ ‫العلمية مبا يف‬ ‫ال�شروط‬ ‫تناولت‬ ‫تاريخ‬ ‫االحتماالت‪ ،‬و�منأن �ضبط‬ ‫إجماع‪،‬ثبوت‬ ‫كما �أن‬ ‫الظن‪،‬‬ ‫أ�صول‬ ‫عربية و�‬ ‫يرفع واال�ستنباط‬ ‫الن�سخالفهم‬ ‫و�شروط‬ ‫و�سنة و�‬ ‫واحلياةمن‪...‬املن�سوخ‪ ،‬و�أن‬ ‫النا�سالنا�سخ‬ ‫ومعرفةملعرفة‬ ‫�شرعية حا�سم‬ ‫الورود عامل‬ ‫النزول �أو‬ ‫ومقا�صد‬ ‫فقه‬ ‫تربيةن�سخ‬ ‫من يرى‬ ‫م�ستوياتالعلماء‬ ‫وهناك من‬ ‫الن�سخ‪.‬‬ ‫الف�صليدخله‬ ‫اخلرب لي�س‬ ‫ملكة‬ ‫و�شروط‬ ‫تناولت‬ ‫الثاين‬ ‫ويف‬ ‫غري‬ ‫بال�سنة‬ ‫آن‬ ‫�‬ ‫القر‬ ‫ين�سخ‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫املتواترة‪،‬‬ ‫بال�سنة‬ ‫آن‬ ‫القر�‬ ‫االجتهاد‪ ،‬فعرفت بامللكة و�سبل حت�صيلها والعوائق التي حتول‬ ‫املتواترة‪.‬‬ ‫حتقيقها‪ ،‬ويف املبحث الثاين‪ ،‬بينت ال�شروط ال�ضرورية‬ ‫دون‬ ‫وتوفر‬ ‫املحيطة‬ ‫هل جمال‬ ‫العلماء‪ :‬يف‬ ‫االجتهاد �سواء‬ ‫تقت�ضي‬ ‫البيئةالن�ص‬ ‫الزيادة على‬ ‫ملكةاختالف‬ ‫لرتبية ذلك‬ ‫ومن‬ ‫وطرق‬ ‫الهادفة‬ ‫املناهج‬ ‫و�صياغة‬ ‫ومهاراتهاآخرون‪:‬‬ ‫كفاياتها؟ وقال �‬ ‫للحكميف نا�سخة‬ ‫املغرية‬ ‫الزيادة‬ ‫القدوةوهل‬ ‫الن�سخ‪،‬‬ ‫وتعذر�أو‬ ‫باال�ستنباط‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫ا�ستثمار‬ ‫واملنهجلاملعتمد‬ ‫اجلمع بينها‬ ‫ي�صعب‬ ‫أحاديث يفب�شكل‬ ‫تدري�سهاتعار�ض ا‬ ‫�إذا وقع‬ ‫واملوازنة‪.‬‬ ‫واملقارنة‬ ‫واال�ستقراء‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫والعودة �إىل ا�ست�صحاب‬ ‫جميعا‬ ‫إ�سقاطها‬ ‫بالن�سخ مت �‬ ‫القول‬ ‫أ�سلوباملدينة‬ ‫عمل �أهل‬ ‫خمالفة‬ ‫الذاتية اهلل‬ ‫مالك رحمه‬ ‫أهميةويرى‬ ‫إجماع‪.‬‬ ‫حال ال‬ ‫احلوار‬ ‫تغليب �‬ ‫ومنهج‬ ‫التجربة‬ ‫وكذا �‬ ‫الن�سخ‪.‬‬ ‫نوعا من‬ ‫للحديث‬ ‫على البحث والت�صنيف والتطبيق امليداين‪،‬‬ ‫والتدريب‬ ‫واملناق�شة‬ ‫ومنإىل‬ ‫واحلاجة �‬ ‫(والكتب‬ ‫الو�سائل‬ ‫املقررة)‪ ،‬ن�سخه‪،‬‬ ‫العمل به جاز‬ ‫التعليميةما وجب‬ ‫الن�سخ �أنه‬ ‫أهميةقواعد‬ ‫و�ومن‬ ‫والت�شجيع‬ ‫العلم‬ ‫اخللفاءواقرتان‬ ‫وح�سن اخللق‬ ‫بالعملفعل النبي‬ ‫املخالف‬ ‫الرا�شدين‬ ‫العزمية�أن فعل‬ ‫�صدق من يرى‬ ‫العلماء‬ ‫العامأكرث‬ ‫واالهتمام �‬ ‫وتر�سيخ‬ ‫الذاتي‬ ‫على‬ ‫النقديةمن جعل‬ ‫النظرةأن هناك‬ ‫ن�سخ‪ .‬كما �‬ ‫و�سلم‪-‬‬ ‫التعلمعليه‬ ‫�صلى اهلل‬‫نا�سخاأ�صول‬ ‫بال‬ ‫االجتهاد‪� .‬إذا‬ ‫زناد�أن العموم‬ ‫تقدحر�أى‬ ‫لكونهاومن‬ ‫للخا�ص‪.‬‬

‫اخل�صو�ص‬ ‫ت�أخر‬ ‫له‪ .‬الف�صل‬ ‫نا�سخهذا‬ ‫فهو من‬ ‫الثالث‬ ‫عن املبحث‬ ‫وجعلت‬ ‫يخدم ما اعتربته مق�صدا رئي�سا لكتاب‬ ‫بخ�صو�ص دور تعلم دالالت الألفاظ‬ ‫البداية فعنونته ب" تربية ملكة االجتهاد‬ ‫يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬يلزم‪:‬تعلم ما‬ ‫�أحد �أهم �أغرا�ض "البداية"‪ .‬فذكرت‬ ‫يتعلق بالن�ص واملجمل والوقوف على بع�ض‬ ‫�سبب ت�أليف "البداية" والغر�ض منها‪،‬‬ ‫القواعد يف ذلك‪ ،‬مثل‪ :‬عدم ترك الن�ص‬ ‫وو�ضعت خطاطة ملقا�صد "البداية"‬ ‫بدليل اخلطاب‪،‬والن�ص ال يجب �أن يعار�ض‬ ‫وحددت هدفها الأول يف الدعوة �إىل‬ ‫بالقيا�س‪ ،‬وقد يكون احلديث ن�صا يف مو�ضع‬ ‫االجتهاد‪ ،‬والهدف الثاين‪ :‬فهم اخلالف‬ ‫اخلالف ويرف�ض يف االحتجاج ل�ضعفه‪،‬‬ ‫من خالل ن�شر املذاهب الفقهية وب�سط‬ ‫والقول ب�أن للن�ص قوة اال�ستثناء من الأ�صل‪،‬‬ ‫�أدلتها والدعوة �إىل نبذ التع�صب و الدوران‬ ‫وب�أن القاعدة يف اجلمع بني الأحاديث يكون بت�أويل املحتمل مبا‬ ‫مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق و احلكمة يف النزوع �إىل‬ ‫ينا�سب ما هو ن�ص‪.‬‬ ‫التجديد و العودة �إىل االجتهاد‪.‬‬ ‫املبني تابع‬ ‫الفقهيمثل‪:‬‬ ‫قواعد من‬ ‫يقف‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫باالهتمام‬ ‫وذلك‬ ‫علىالتعليم‬ ‫إ�صالح‬ ‫املجمل‪،‬يف �‬ ‫الثالث يكمن‬ ‫والهدف‬ ‫املبينة‬ ‫و�سلم‪-‬‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫�صلى‬‫النبي‬ ‫أفعال‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫حكمه‪،‬‬ ‫يف‬ ‫للمجمل‬ ‫أ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على‬ ‫بال‬ ‫على‬ ‫يحمل‬ ‫املجمل‬ ‫الوجوب‪،‬وكذا‬ ‫على‬ ‫حتمل‬ ‫الواجبة‬ ‫أوامر‬ ‫للاال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد‬ ‫‪ 36‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج‬ ‫املف�صل‪ ،‬واملف�سر املجمل لي�س له عموم ي�ؤخذ به‪.‬‬ ‫والدعوة �إىل املرونة ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة و التجربة‪،‬‬ ‫تعار�ض‬ ‫مثل‪ :‬ال‬ ‫م�سلكمن‬ ‫و�سلوكقواعد‬ ‫يقف على‬ ‫امل�شرتك‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫اخللق‬ ‫وح�سن‬ ‫التقوى‬ ‫املنطقي‪،‬‬ ‫الرتابط‬ ‫واعتماد‬ ‫اال�شرتاك‬ ‫عنإىل جمرد‬ ‫يلتفت �‬ ‫الأ�صول‬ ‫مذاهبهم‪.‬‬ ‫امل�شرتك‪،‬و الالدفاع‬ ‫باال�سم على ح�سن‬ ‫الثابتةالذاهب‬ ‫وتدرب �أهل‬ ‫حقيقته‪.‬‬ ‫يف اال�سم‬ ‫الثالث للحديث عن �آيات و�أحاديث الأحكام‬ ‫دونالباب‬ ‫وخ�ص�صت‬

‫إبراز‬ ‫الف�صل الأول‬ ‫االجتهاد‪،‬يففكان‬ ‫ودورها يف‬ ‫بالظاهريفي��ؤدي‬ ‫التم�سك‬ ‫ملكة الإفراط‬ ‫تربيةمثل‪:‬‬ ‫الظاهر‪،‬‬ ‫ويف‬ ‫إعمالها‬ ‫يجبلأحكام و�‬ ‫أظهرتعلم ا‬ ‫أهمية‬ ‫القولاالجتهاد‬ ‫املركزي يف‬ ‫�إىلدورها‬ ‫امل�صري �إليه‬ ‫وبينتأن �ال‬ ‫بالتعبد‪ ،‬و�‬ ‫املبالغة يف‬ ‫واملحدثني‬ ‫والظاهرعند‬ ‫خالفه‪،‬ومعناها‬ ‫علىلأحكام‬ ‫آيات ا‬ ‫وعرفت ب�‬ ‫املف�سرينعلى دليل‬ ‫يقوي العموم‬ ‫الدليل‬ ‫حتى يدل‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫أحكامعنو�أركانها‬ ‫أق�سام ال‬ ‫وبينت �‬ ‫وال‬ ‫ومكونات ��ضعيف‪،‬‬ ‫الظاهر لقيا�س‬ ‫اخلروج‬ ‫ينبغي‬ ‫أ�صولينيأنه ال‬ ‫اخلطاب‪ ،‬و�‬ ‫والغر�ض‬ ‫فيها وو��أنهأهميتها‬ ‫دائما يدخل‬ ‫أخذونوما ال‬ ‫ال�صحابةيفالالي�أحكام‬ ‫و�أنوما يدخل‬ ‫يغلب ظاهر‬ ‫بالظاهر‪،‬‬ ‫الرتجيحأمور‬ ‫والعمران و�واأنلإميان و�‬ ‫بح�سبآخرة‬ ‫الدنيا وال‬ ‫ب�سعادة‬ ‫وعالقتها‬ ‫قوة اللفظ‪.‬‬ ‫القيا�س‬ ‫مقت�ضى‬ ‫منها على‬ ‫اللفظ‬ ‫خالل‬ ‫الن�ص الالقواعد‬ ‫على بع�ض‬ ‫ظاهرينوعرجت‬ ‫بنياالعتقاد‬ ‫أحكام‪.‬و�أنمنت�أويل‬ ‫يكون �يفإال البدليل‪.‬‬ ‫يحتملهما‬ ‫جممل ال�شرع‪ ،‬وم�صادر‬ ‫أحكاملمن‬ ‫موقع ا‬ ‫حماور من‬ ‫أ�صوليني‪.‬‬ ‫عليهلعند ا‬ ‫مثل‪:‬متفق‬ ‫بالقيا�س‬ ‫الظاهر‬ ‫الأحكام والطرق التي تثبت بها‪ ،‬والأحكام واالجتهاد وطرق‬ ‫وجتدر الإ�شارة بخ�صو�ص امل�ؤول �إىل �أن ابن ر�شد مل يخ�ص‬ ‫ا�ستنباط الأحكام وعالقة الأحكام بال�سلطان وخ�صائ�ص النبي‬ ‫امل�ؤول من جهة املفهوم بالذكر وال بالتعريف و�إن كان مت�ضمنا‬ ‫‪ ‬يف الأحكام والن�سخ يف الأحكام وغريها‪.‬‬ ‫يف قوله ملا ق�سم الن�ص �صنفني‪� :‬أحدهما ما كان ن�صا من جهة‬ ‫وكتب‬ ‫جهةتناولت ال‬ ‫الف�صل‬ ‫من هذا‬ ‫ال�صيغ‪,‬املبحث‬ ‫ويف‬ ‫أحكاميني هذه‬ ‫املفهوم‪ (:‬ومبثل‬ ‫ن�صا من‬ ‫الثالثكان‬ ‫والثاين ما‬ ‫عناية‬ ‫ؤول)‪� .‬أبرزت‬ ‫وامل�أحكام‪،‬‬ ‫واملجمل ال‬ ‫العلماء ب�آيات‬ ‫ال‬ ‫والظاهرفيهحدوث‬ ‫وعنايةالظاهر‬ ‫أحكامينق�سم‬ ‫الق�سمة‬ ‫علماء‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫من�آيات‬ ‫العلماء ب‬ ‫ومناذج امل�منؤول مع‬ ‫يف �إدماج‬ ‫ابن الر�شد‬ ‫�سهو‬ ‫أحكامأن ‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫ومناذج‬ ‫أحكام‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و�شيوخ‬ ‫بقية الأ�صناف يف �صالحية التق�سيم‪ .‬ل‬ ‫خروجيف امنلأحكام‪.‬‬ ‫احلديثة‬ ‫وبع�ض‬ ‫ال�صيغة‬ ‫املطبوعاتذاته‬ ‫أويل يف حد‬ ‫الت�‬ ‫مرجحة‪،‬فيهفال يكون �إال‬ ‫خ�صو�صيات‬ ‫لقرينةفتناولت‬ ‫املفهوم الثاين‬ ‫إىل الف�صل‬ ‫�أما‬ ‫ق�سما و�واحدا‪.‬‬ ‫أحاديث الأحكام ودورها يف تربية‬ ‫�آيات‬ ‫تعريف اللهأول‬ ‫إخراج املبحث‬ ‫فخ�ص�صت‬ ‫االجتهاد‪�،‬أردنا �‬ ‫ملكةوحتى �إذا‬ ‫أحكام‬ ‫آيات ال‬ ‫جهةعدد �‬ ‫ناق�شت فيه‬ ‫آيات ال‬ ‫ل‬ ‫والذي‬ ‫ال�صيغة‬ ‫أحكام�ؤول من‬ ‫على امل‬ ‫قيا�سا‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫بع�ض �آيات‬ ‫ا�ستعارته �أو‬ ‫القرائنالعلى‬ ‫وخ�صو�صياتدلت‬ ‫اعتربناه‪ :‬ما‬ ‫أحكام‬ ‫الثالث ل‬ ‫أحاديثأن اليكون‬ ‫واخرتنا �‬ ‫املبحثألفاظ‪،‬‬ ‫وخ�ص�صت جهة ال‬ ‫تبديله من‬ ‫أحاديث‬ ‫وعدد �‬ ‫العلمهو‪:‬بها‪،‬‬ ‫جهةأهمية‬ ‫تناولتمنفيه �‬ ‫القرائن‬ ‫ما دلت‬ ‫املفهوم‬ ‫امل�ؤول‬ ‫تخ�ص‬ ‫وبع�ض�إنالقواعد‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫املحتاج �إليها‬ ‫علىلأحكام‬ ‫ا‬ ‫النتيجةالتيواحدة‪:‬‬ ‫املفهوم‪ .‬ف‬ ‫تبديله يفمن جهة‬ ‫ا�ستعارته �أو‬ ‫ألفاظأحكام‪.‬‬ ‫أحاديث ال‬ ‫�‬ ‫منطلقا لن�صل بها �إىل املفهوم ‪،‬وذلك عن طريق‬ ‫تكون ال‬ ‫الثالثأعلم‪.‬‬ ‫الف�صلواهلل �‬ ‫�آليةويفالت�أويل‪.‬‬ ‫تناولت مناذج تطبيقية من االجتهاد اخلا�ص‬ ‫"للبداية"من‬ ‫بع�ض املحاور‬ ‫انطالقا من‬ ‫أحاديث �‬ ‫ب�آيات و�‬ ‫الدار�س‬ ‫"البداية"أويل يقف‬ ‫أحكامقواعد الت�‬ ‫بع�ض‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫وجود‬ ‫املجتهدلعدم‬ ‫الن�ص‪� ،‬إما‬ ‫ظاهر عدم �‬ ‫املجتهدين يف‬ ‫مثل‪:‬مثلمربرات‬ ‫باجلمع‬ ‫إعماليقوم‬ ‫التعار�ض‬ ‫قولهم‪ :‬عند‬ ‫على‬ ‫أوالقول بيف�أن‬ ‫احلديث �‬ ‫االطالع‬ ‫القول�أوعدم‬ ‫امل�س�ألة‪،‬‬ ‫�أون�ص يف‬ ‫وجود �سنة‬ ‫وجد‪،‬علىوقولهم‪:‬‬ ‫بالن�سخ �إن‬ ‫الرتجيح �أو‬


‫يعار�ضه‪.‬أويل املتعلق باللغة �إىل‬ ‫ويرجع يف الت�‬ ‫أوالقول�أويل‪،‬‬ ‫يرجح الت‬ ‫الن�صألة مما‬ ‫م�س�‬ ‫بوجود ما‬ ‫من�سوخ �‬ ‫احلديث‬ ‫هذا ينبغي‬ ‫وكذا ال‬ ‫اال�ستعمال‪،‬‬ ‫بع�ضمن �أوجه‬ ‫الف�صلردمناذج‬ ‫الثالث من‬ ‫العربيف يفاملبحث‬ ‫عادةتناولت‬ ‫ثم‬ ‫جمرد‬ ‫على‬ ‫حمتملة‬ ‫بزيادة‬ ‫أويل‬ ‫�‬ ‫الت‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫بع�ضه‪،‬‬ ‫أويل‬ ‫�‬ ‫وت‬ ‫االجتهاد اخلا�صة ب�آيات الأحكام يف "البداية"‪ ،‬وهم الأمر‬ ‫أ�صل‬ ‫ويفأن ال‬ ‫وبيان �‬ ‫علىيفاملف�سر‪،‬‬ ‫املجمل‬ ‫أويل حمل‬ ‫املبحث‬ ‫الب�سملة‪.‬‬ ‫الواقع‬ ‫واخلالف‬ ‫الت��آنية‬ ‫اللفظ‪،‬ومنالقر‬ ‫القراءات‬ ‫الدليل‬ ‫يدل‬ ‫حتى‬ ‫احلقيقة‬ ‫على‬ ‫ال�شيء‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫هو‬ ‫أويل‪:‬‬ ‫قبل‬ ‫الت� دور معرفة �أ�سباب النزول و�أ�سباب الورود يف الفهم‬ ‫الرابع‪:‬‬ ‫واال�ستنباط‪.‬على املجاز‪ ،‬ومن الن�صائح‪� :‬ضرورة جتنب البعد يف‬ ‫على حمله‬ ‫الت�أويل‪ ،‬والقول ب�أن فعل النبي ‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ -‬يع�ضد‬ ‫ألفاظ� يف‬ ‫دالالت ال‬ ‫على �تعلم‬ ‫فخ�ص�صتهأمرلدور‬ ‫الف�صل‬ ‫أويل‬ ‫اللغة‪� ،‬أو ت‬ ‫أ�صله يف‬ ‫الرابعأويل حمل ال‬ ‫ومن الت�‬ ‫�التأما�أويل‪،‬‬ ‫أويل يتعلق‬ ‫الت� ما‬ ‫وكذايفمنتعلم‬ ‫أ�صول‪،‬الأول‬ ‫املبحث‬ ‫االجتهاد‪ ،‬فكان‬ ‫النهي ملكة‬ ‫تربية‬ ‫حمل‬ ‫ملعار�ضته ال‬ ‫بتخ�صي�صه‬ ‫وقواعد فيه‪.‬‬ ‫امل�شرتك‬ ‫مناذج من‬ ‫و�ضمنه �‬ ‫واملجمل‬ ‫أ�صول‪.‬‬ ‫املنا�سب لل‬ ‫أي�ضا�أويل‬ ‫ويرجح الت‬ ‫املقيد‪.‬‬ ‫بالن�صعلى‬ ‫املطلق‬ ‫واملبحث الثاين يف تعلم ما يتعلق بالظاهر وامل�ؤول و�ضمنه يف‬ ‫املقيد‪.‬يف الن�ص‪ .‬ي�ضعف الت�أويل‬ ‫�صريحا‬ ‫حمل مبا‬ ‫الت�أويل‬ ‫وردعلى‬ ‫املطلق‬ ‫ويدفعأويل‬ ‫�إطار الت�‬ ‫�أمام التعليل املن�صو�ص عليه �إذا كانت الن�صو�ص حمتملة‪.‬‬ ‫واملبحث الثالث يف تعلم ما يتعلق بالعموم واخل�صو�ص‪ ،‬و�ضمنه‬ ‫طالب‬ ‫واخل�صو�ص‪ ،‬يقف‬ ‫بالعموم‬ ‫وعالقته ما‬ ‫اال�ستثناءباب تعلم‬ ‫ويف‬ ‫والتقييد‪.‬‬ ‫العام بني الإطالق‬ ‫يتعلقوكذا‬ ‫بالعام‪.‬‬ ‫اللفظ‬ ‫الظهور‪،‬‬ ‫االجتهاد على‬ ‫وعلىواملبحث‬ ‫والنهي‪،‬‬ ‫ومراتبه بايفلأمر‬ ‫العامما يتعلق‬ ‫مفهومتعلم‬ ‫الرابع يف‬ ‫واملبحث‬ ‫العام‬ ‫بقرينة‪،‬واللفظ‬ ‫إال‬ ‫�‬ ‫عنه‬ ‫ي�صرف‬ ‫وال‬ ‫عمومه‬ ‫على‬ ‫يحمل‬ ‫العام‬ ‫اخلام�س يف دور تعلم ما يتعلق باللغة يف االجتهاد واال�ستنباط‪.‬‬ ‫باال�ستنباط‪.‬يعترب من‬ ‫عالقةالعموم ‪،‬وما‬ ‫اخلا�صولهيراد به‬ ‫يراد‬ ‫واللفظبالبالغة‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬يتعلق‬ ‫و�ضمنهبه بع�ض ما‬ ‫العموم وما لي�س كذلك‪،‬و ما يرد من العام ويراد به اخلا�ص‪،‬‬ ‫وال�سنة من‬ ‫لدور ما عدا‬ ‫يبنى‬ ‫الكتاباخلا�ص‬ ‫تخ�صي�صه‪ .‬و�أن‬ ‫الرابعثم ورد‬ ‫الباب �شيء‬ ‫وخ�ص�صت ورد يف‬ ‫والعام �إذا‬ ‫دور‬ ‫يف‬ ‫أول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الف�صل‬ ‫فكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫علىأ�صول‬ ‫ال‬ ‫العام‪،‬و�إذا تعار�ض حديثان يف كل واحد منهما عام وخا�ص‬ ‫وتناولت يف‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫والقيا�س يف‬ ‫تعلم ال‬ ‫ورد‬ ‫بدليل‪،‬و�أنه �إذا‬ ‫أحدهما �إال‬ ‫تغليب �‬ ‫إجماعي�صار �إىل‬ ‫يجب �أن‬ ‫مل‬ ‫يف‬ ‫إجماع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و�صيغ‬ ‫ر�شد‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫إجماع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مفهوم‬ ‫أول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫املبحث‬ ‫العام على �سبب خا�ص ال يقت�صر به على �سببه‪ ،‬و�أن االحتجاج‬ ‫تربية ملكة‬ ‫ودوره� يف‬ ‫أهميته‬ ‫املق�صودإجماع؟ ثم �‬ ‫غري يكون ال‬ ‫"البداية"يفوممن‬ ‫دليل‬ ‫أقوى من‬ ‫العموم‬ ‫�ضعيف‪،‬و�أن‬ ‫بالعموم‬ ‫اخلطاب‪ .‬وبع�ض م�صادر ابن ر�شد يف ذكر الإجماع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫الكتب املطبوعة يف مو�ضوع الإجماع بح�سب تاريخ طبعها‪.‬‬ ‫من الألفاظ اخلا�صة �أ�سماء الأ�شخا�ص والأجنا�س والأنواع‪،‬‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫و�أن اخلا�ص بدوره له مراتب يف الظهور‪ ،‬و�أنه جتوز املخاطبة‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني‬ ‫بالعام الذي يعقبه التخ�صي�ص‪.‬‬ ‫(اخلا�ص يراد به العام) عند ابن ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫كان‬ ‫املف�سر‪ �،‬و�‬ ‫العموم على‬ ‫أي�ضا‬ ‫القواعد �‬ ‫أنواعأنه ا�لإذاأقي�سة‬ ‫وم�شروعيته و‬ ‫حملالفقه‪،‬‬ ‫أ�صول‬ ‫يف �‬ ‫ومنالقيا�س‬ ‫وموقع‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫العلماء من‬ ‫ا�ستثناء‪ ،‬ومن‬ ‫أركانبالعام‬ ‫مت�صال‬ ‫اخلا�ص‬ ‫ومناذج من‬ ‫القواعد فيه‪.‬‬ ‫القيا�سكانوبع�ض‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�‬ ‫وخ�صو�ص‪،‬‬ ‫احلقيقة‬ ‫اال�سم‬ ‫عموموبع�ض الكتب‬ ‫واملجازابنله ر�شد‪.‬‬ ‫القيا�س بعد‬ ‫املرتدد مابنيكتب يف‬ ‫أقي�سة وبع�ض‬ ‫ال‬ ‫العموم املت�أخر عن اخل�صو�ص نا�سخ له �أم يبنى‬ ‫واختلفوا هل‬ ‫والتعليل ‪.‬‬ ‫يف العلة‬ ‫الباقي‬ ‫بقولبقي‬ ‫خ�ص�ص‬ ‫الثاين�أندورالعموم‬ ‫الف�صل يرى‬ ‫ومنهم من‬ ‫عليه ؟‬ ‫ال�صحابي‬ ‫تعلم �ماإذايتعلق‬ ‫وتناولت يف‬ ‫بقول‬ ‫تخ�صي�ص العموم‬ ‫قبلناال يرى‬ ‫العلماء من‬ ‫عمومه‪ ،‬ومن‬ ‫على‬ ‫والعرف يف‬ ‫واال�ست�صحاب‬ ‫و�شرع من‬ ‫واال�ستح�سان‬ ‫الراوي‪.‬ملكة االجتهاد‪ ،‬وخ�ص�صت املبحث الأول للحديث عن‬ ‫تربية‬

‫وم�شروعيته‬ ‫باملقا�صد‬ ‫مفهومه‬ ‫تناولت‬ ‫�سببه‬ ‫يق�صر على‬ ‫وعالقتههل‬ ‫على �سبب‬ ‫خرجفيهالعام‬ ‫اال�ستح�سان‪� ،‬إذا‬ ‫واختلفوا‬ ‫كتب فيه‬ ‫وبع�ض‬ ‫ر�شد‪.‬الأ�صل �أن يحمل اخلا�ص على‬ ‫بعد ؟ابنوقالوا‪:‬‬ ‫عمومه‬ ‫ما على‬ ‫يحمل‬ ‫�أم‬ ‫ح�سببه‬ ‫تخ�ص�ص‬ ‫ينبغي �أن‬ ‫املحتمل ال‬ ‫خ�صو�صه‪ ،‬و�أن‬ ‫و�ضبطت‬ ‫ال�صحابي‬ ‫احلديثو�أعمال‬ ‫الثاين لأقوال‬ ‫واملبحث‬ ‫النزاعلنا �فيهإال‬ ‫حملالزمة‬ ‫وحررتو�سلم‬ ‫اهلل عليه‬ ‫�صلى‬ ‫النبي‬ ‫أفعال‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫أ�صول‪،‬‬ ‫ال‬ ‫اال�ستطاعة مفهوم "قول ال�صحابي"‬ ‫احلكم‬ ‫خ�صو�صيته‪،‬‬ ‫ما‬ ‫ي�ستثنىلإجماع‬ ‫الواجبله�أنعالقة با‬ ‫بال�سنةو�أنوكذا ما‬ ‫علىعالقة‬ ‫الدليلما له‬ ‫قام منه‬ ‫وبينت‬ ‫لكالمهمأن‬ ‫الكتاب‪ ،‬و�‬ ‫الوزن بها‬ ‫يخ�ص�ص‬ ‫أ�صول‪،‬‬ ‫من ال‬ ‫املعترب‬ ‫ال�سنة�سبب‬ ‫وقالوا‪:‬وذكر‬ ‫ال�صحابي‬ ‫وعمل‬ ‫اخلا�صقول‬ ‫وحجية‬ ‫تخ�صي�ص‬ ‫ب�سماع‪،‬‬ ‫إمنا يكون‬ ‫أ�صول �‬ ‫التخ�صي�ص لل‬ ‫وجوزواأقوال و�أفعال‬ ‫أ�صولية يف �‬ ‫القواعد ال‬ ‫ي�شبه‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫يف ال�شرع‪،‬‬ ‫املظنون العلة‪.‬‬ ‫بالقيا�س‬ ‫العموم‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫ومنهجهم يف‬ ‫ال�صحابة‪.‬‬ ‫واحدة‬ ‫ب�شرعجملة‬ ‫الوارد بعد‬ ‫اال�ستثناء‬ ‫من قبلنا‬ ‫اال�ستثناء يتعلق‬ ‫على‪ :‬تعلم ما‬ ‫الثالثيقفتناولت‬ ‫ويفويفاملبحث‬ ‫منهيفال‬ ‫وحجيتهو�أن‬ ‫من�سوقة بالواو‪،‬‬ ‫فتحدثتأو �عنأكرث من‬ ‫مفيدة �‬ ‫امل�ستثنى ورد‬ ‫ومناذج مما‬ ‫واحدةمن قبلنا‬ ‫مفهوم �شرع‬ ‫امل�ستثنى‪.‬‬ ‫"البداية" من‬ ‫يكون �أقل‬ ‫املبحث الرابع تناولت دليل اال�ست�صحاب من‬ ‫منه ويف‬ ‫االجتهاد‬ ‫ودوره يف‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫خالل‬ ‫الكالمأو‬ ‫خاللاملقيد �‬ ‫من على‬ ‫باملطلق‬ ‫ملكةيق�ضى‬ ‫تربيةهل‬ ‫اختلفوا‪:‬‬ ‫واملقيد‬ ‫ويف املطلق‬ ‫"البداية" و�‬ ‫اال�ست�صحاب يف‬ ‫مفهومه‬ ‫عن‬ ‫أنواعه‪.‬الأ�شياء‬ ‫املقيد يف‬ ‫املطلق على‬ ‫و�صيغة ؟ وهل يحمل‬ ‫على املطلق‬ ‫باملقيد‬

‫يتعلق بالعرف والعادة‬ ‫تعلمل ما‬ ‫أحكام تناولت‬ ‫اخلام�س‬ ‫ويف‬ ‫أ�سباب ؟‬ ‫وتختلف يف ا‬ ‫املبحثيف ال‬ ‫التي تتفق‬ ‫والتجربة ومعرفة بع�ض الأحكام املرتبطة بالأحوال الظرفية‪،‬‬ ‫وبخ�صو�ص الأمر والنهي يتعلم طالب االجتهاد �أن م�س�ألة‬ ‫فر�أيت فيه مفهوم العرف وم�شروعية اعتباره وعالقته باملقا�صد‬ ‫الوجوب والندب عرف �شرعي ولي�س و�ضعا لغويا‪ ،‬وب�أن الأ�صل‬ ‫ومناذج من �إعماله وبع�ض القواعد فيه‪.‬‬ ‫يف الأوامر ال�شرعية الوجوب ويف النهي التحرمي‪.‬وب�أن قرائن‬ ‫الكالم عن‬ ‫هذا �أوالباب ال‬ ‫تفيدالثالث‬ ‫الف�صل‬ ‫تكرار‬ ‫خ�ص�صت وكذا‬ ‫أخرييف الأوامر‪،‬‬ ‫الرتاخي‬ ‫معرفةمنالفور‬ ‫ويفأحوال‬ ‫ال‬ ‫االجتهاد�أنومعرفة‬ ‫أعراف‬ ‫وامل�صالح وال‬ ‫املقا�صد‬ ‫بع�ض‬ ‫يفلإباحة‪ .‬و‬ ‫يفيد ا‬ ‫حظره‬ ‫بال�شيء بعد‬ ‫مراعاة الأمر‬ ‫تعلمأفعال‪،‬و�أن‬ ‫ال‬ ‫جديداملقا�صد‬ ‫املبحث �الأمرأول يف‬ ‫الق�ضاءفكان‬ ‫واال�ستح�سان‪،‬‬ ‫خالفا‬ ‫بحاجة �إىل‬ ‫بالذرائع وجوب‬ ‫يتعلقيقول ب�أن‬ ‫ماالعلماء‬ ‫قبل �ابن‬ ‫وجذور‬ ‫مفهومأمراملقا�صد‬ ‫أدي‬ ‫العلمبه �إذا‬ ‫هذاأمور‬ ‫إجزاء امل�‬ ‫يقت�ضى �‬ ‫فتناولتو�أن ال‬ ‫وامل�صالحالفقهاء‪،‬‬ ‫جلمهور‬ ‫املقا�صد‬ ‫ر�شد‪� :‬‬ ‫فبد�أتبه‬ ‫والقب�ض‪ ،‬قيد‬ ‫الب�سطمن جهة ما‬ ‫بنيلأ�صل‬ ‫بف�ساد ا‬ ‫أ�سميتهيعود‬ ‫بكماله‪،‬أو و�ماأن �النهي‬ ‫وا�شرتط‪ .‬عند ال�صحابة ثم عند الأئمة وفقهاء الأم�صار‪،‬‬ ‫باملقا�صد‬ ‫وبعدهم عند ثلة من العلماء �إىل زمن ابن ر�شد و تكلمت عن‬ ‫الوجوب‪،‬‬ ‫من ال‬ ‫مفهومالظاهر‬ ‫املجال‪� :‬أن‬ ‫القواعد يف‬ ‫ومن‬ ‫عندأمرابن ر�شد‬ ‫امل�صلحة‬ ‫هذا وكذا‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫املقا�صد يف‬ ‫واختلفوا‪:‬‬ ‫معقولة املعنى يت�‬ ‫ومناذجغري‬ ‫منها‪،‬ال�شرعية‬ ‫وموقفهأوامر‬ ‫و�أن ال‬ ‫وجوبها‪،‬املقا�صدي‬ ‫بامل�صالحأكدوالتف�سري‬ ‫من الأخذ‬ ‫للن�صو�ص‪.‬لأمر على النهي �أم يغلب النهي على الأمر‪ .‬وقالوا ب�أن‬ ‫هل يغلب ا‬ ‫الأمر بال�شيء بعد النهي عنه يدل على الإباحة‪ .‬واختلفوا هل‬ ‫النهي املو�ضوع‬ ‫وبع�ض؟ وما�أنكتب يف‬ ‫بعد ابن‬ ‫املقا�صد‬ ‫يدلتناولت‬ ‫ثم‬ ‫ب�صيغته‬ ‫ر�شد‪� ،‬أو ال‬ ‫املنهي عنه‬ ‫ف�ساد‬ ‫النهي على‬ ‫القرنأنهاملا�ضي‪.‬‬ ‫من بداية‬ ‫وخ�صو�صا‬ ‫بالقيا�س ميكن العدول بلفظ‬ ‫التحرمي‪ .‬و�‬ ‫يقت�ضي‬ ‫بعده الأكرث‬ ‫عند‬ ‫الكراهة‪.‬بالذرائع يف تكوين‬ ‫مفهومما يتعلق‬ ‫دور تعلم‬ ‫ويف‬ ‫تناولت�إىل‬ ‫الثايناحلظر‬ ‫املبحثمفهوم‬ ‫النهي عن‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬فبد�أت باحلديث عن �سد الذرائع وفتحها‪،‬‬ ‫وبخ�صو�ص دور تعلم ما يتعلق باللغة يف االجتهاد واال�ستنباط‬ ‫وتكلمت يف مفهومها وم�شروعيتها وحالها يف القر�آن وال�سنة‬ ‫‪،‬يقف طالب االجتهاد على �ضرورة �ضبط امل�صطلحات اللغوية‬ ‫وعمل ال�صحابة بها‪ ،‬و�أخذ الأئمة بها و�صيغها يف "البداية"‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪37‬‬


‫بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على‬ ‫�أو من مطلق بتقييد‪ ،‬و�أن ا�سم ال�شيء قد ينطلق على ما يتولد‬ ‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد‬ ‫منه‪ ،‬و�أن الم التعريف يف كالم العرب قد تدل على البع�ض‪ ،‬و�أن‬ ‫كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج‬ ‫اال�ستثناء من احلظر يقت�ضي الإباحة دون الإيجاب احلكم‪ .‬و�أنه‬ ‫والدعوة �إىل املرونة ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة و التجربة‪،‬‬ ‫�إذا علق احلكم با�سم م�شتق دل على �أن ذلك املعنى الذي ا�شتق‬ ‫واعتماد الرتابط املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى وح�سن اخللق‬ ‫منه اال�سم هو علة احلكم‪ .‬و�أن العقود ال ت�صح �إال بالألفاظ التي‬ ‫وتدرب �أهل الذاهب على ح�سن الدفاع عن مذاهبهم‪.‬‬ ‫�صيغتها ما�ضية‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت الباب الثالث للحديث عن �آيات و�أحاديث‬ ‫باال�ستنباط‬ ‫بالبالغة وله‬ ‫ودورهامايفيتعلق‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫الف�صل‬ ‫عالقةفكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫الأحكام‬ ‫االجتهادال�شيء‬ ‫أ�صل هويف �أن يحمل‬ ‫واملجاز‪ ،‬وال‬ ‫وبينت‬ ‫املركزي‬ ‫احلقيقة دورها‬ ‫م�س�أولألةيف �إبراز‬ ‫ال‬ ‫علىالاملجاز‬ ‫إعمالهاعلى‬ ‫يدل�الدليل‬ ‫احلقيقة الحتى‬ ‫أحكام‬ ‫حمله�آيات‬ ‫وعرفت ب‬ ‫أحكام و‬ ‫علىأهمية تعلم‬ ‫�‬ ‫يوجب‬ ‫أمر‬ ‫ل‬ ‫إال‬ ‫�‬ ‫إليها‬ ‫�‬ ‫ي�صار‬ ‫فال‬ ‫اال�ستعارة‬ ‫أما‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ومعناها عند املف�سرين واملحدثني والأ�صوليني‬ ‫التوجيهات� يف هذا‬ ‫احلقيقة‪،‬و� ومن‬ ‫اخلروج عن‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫أركانها ومكونات‬ ‫أق�سام الأحكام‬ ‫وبينت �‬ ‫امل�ستعار‬ ‫اال�سم‬ ‫يف‬ ‫الذي‬ ‫االحتمال‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫املجال‪،‬‬ ‫وما يدخل يف الأحكام وما ال يدخل فيها و�أهميتها‬ ‫الدنياأن والداللة‬ ‫بال�شبهات‪.‬و�‬ ‫واحلدود تدر�أ‬ ‫�شبهة‬ ‫آخرة‬ ‫وعالقتها ب�سعادة‬ ‫والغر�ض منها‬ ‫وعرجتكانت‬ ‫الكناية‪ ،‬و�إن‬ ‫ال�صريح‬ ‫على‬ ‫داللةاالعتقاد‬ ‫منو�أمور‬ ‫أقوىإميان‬ ‫والعمران �وال‬ ‫منألفاظ‬ ‫أحكام‪ .‬بال‬ ‫البع�ضل تنعقد‬ ‫العقود عند‬ ‫ال�صريحةمن‬ ‫خالل حماور‬ ‫القواعد يف ا‬ ‫بع�ض‬ ‫إال‬ ‫�‬ ‫الزنا‬ ‫يف‬ ‫ال�شهادة‬ ‫مثال‬ ‫تكون‬ ‫وال‬ ‫وبالكناية‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬موقع الأحكام من جممل ال�شرع‪ ،‬وم�صادر‬ ‫تقوم الكناية‬ ‫أحيانالقد‬ ‫بالت�صريح وال‬ ‫واالجتهاد‬ ‫أحكام‬ ‫الكناية‪ ،‬و�بها‪ ،‬وا‬ ‫والطرقتقبلالتي تثبت‬ ‫الأحكام‬ ‫ال�صريح‪.‬‬ ‫أحكام مقام‬ ‫واال�ستعمال‬ ‫بعرف العادة‬ ‫بال�سلطان‬ ‫الن�صأحكام‬ ‫وعالقة ال‬ ‫ا�ستنباط ال‬ ‫وطرق‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫علىلأحكام‬ ‫الكالميف ا‬ ‫وحملوالن�سخ‬ ‫جمازأحكام‬ ‫أخري يف ال‬ ‫النبي ‪‬‬ ‫أوىل‪،‬‬ ‫احلقيقة �‬ ‫وخ�صائ�ص والت�‬ ‫والتقدمي‬ ‫احلقيقة‬ ‫الكالمل على‬ ‫الكالمهذاجماز‬ ‫احلذف يف‬ ‫وكتب‬ ‫أحكاميني‬ ‫وحملتناولت ا‬ ‫الف�صل‬ ‫الثالث من‬ ‫وتقديراملبحث‬ ‫ويف‬ ‫أظهر‪.‬‬ ‫أحكام وعناية العلماء ب�آيات الأحكام‪� ،‬أبرزت فيه عناية العلماء‬ ‫� ال‬ ‫ومناذجملكةمن‬ ‫و�شيوخ ال‬ ‫ومناذجلمن‬ ‫ب�و�آياتإذا ال‬ ‫أحكام تربية‬ ‫التبعية يف‬ ‫علماءلأ�صول‬ ‫إجماع وا‬ ‫أحكام‪،‬إىل دور ا‬ ‫انتقلنا �‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫احلديثة يف‬ ‫املطبوعات‬ ‫فيمكنوبع�ض‬ ‫االجتهاد‪،‬أحكام ‪،‬‬ ‫كتب ال‬ ‫هو اتفاق‬ ‫ابنالر�شد‬ ‫إجماع عند‬ ‫القول ب�أن ال‬

‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫وا�ستعماالتها عند العرب‪ ،‬و كذا ا�شرتاك الأ�سماء‪� .‬سواء يف‬ ‫معرفا فيه املجتهد ومراتب املجتهدين من م�ستقلني ومنت�سبني‬ ‫الأ�سماء �أواملعاين‪،‬مثل معنى الوجه واليد والكعب وا�سم املاء‬ ‫وخا�صني مبذهب بعينه وجمتهدين يف الرتجيح والفتيا‪ ،‬ثم‬ ‫املطلق واللم�س وا�سم ال�صالة والغ�سل والطهر وال�صعيد وال�شفق‬ ‫تناولت ال�شروط العلمية مبا يف ذلك الأ�صول الكربى من كتاب‬ ‫و"اخللطة"واليوم واال�شرتاك يف ا�سم "اللغو"و لفظ "مكلبني"‬ ‫و�سنة و�إجماع‪ ،‬و�شروط الفهم واال�ستنباط من عربية و�أ�صول‬ ‫وكذا اال�شرتاك يف بع�ض احلروف مثل "�إىل" و"الباء" و "واو"‬ ‫فقه ومقا�صد �شرعية ومعرفة النا�س واحلياة ‪...‬‬ ‫و "من"‪ :‬وغري ذلك كثري‪.‬‬ ‫ويف الف�صل الثاين تناولت‬ ‫و�شروط�أي�ضا هل‬ ‫م�ستوياتجانب اللغة‬ ‫ويف‬ ‫تربية‬ ‫اال�سم؟‬ ‫يطلق عليه‬ ‫ملكةب�أقل ما‬ ‫ي�ؤخذ‬ ‫فعرفت بامللكة‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫والعوائقاللغوي‬ ‫بني املعنى‬ ‫أرجح النظر‬ ‫التي‬ ‫حت�صيلها‬ ‫وت�و�سبل‬ ‫يف‬ ‫االختالف‬ ‫ال�شرعي‪ ،‬و‬ ‫املبحث‬ ‫حتقيقها‪ ،‬ويف‬ ‫واملعنى دون‬ ‫حتول‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫اال�سم‬ ‫تناول‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫�أ�شياء‬ ‫الثاين‪ ،‬بينت ال�شروط ال�ضرورية‬ ‫عليه‬ ‫االجتهاد يعود‬ ‫واالحتمال فيما‬ ‫عدمه‪،‬‬ ‫�سواء يف‬ ‫لرتبية ملكة‬ ‫إىل‬ ‫املحيطةيعود �‬ ‫البيئة ال�شرط‬ ‫ال�ضمري ‪،‬وهل‬ ‫وتوفر‬ ‫جمال‬ ‫و�صياغةوهل‬ ‫القدوةمذكور؟‬ ‫�أقرب‬ ‫اال�ستثناءيف‬ ‫يعود الهادفة‬ ‫املناهج‬ ‫أقرب مذكور؟‬ ‫�إىل �‬ ‫ومهاراتها وطرق تدري�سها‬ ‫كفاياتها‬ ‫ا�ستثمارأن‪،‬الن�صو�ص‬ ‫املعتمد يف‬ ‫اعتبار‬ ‫هذا ال�ش�‬ ‫واملنهجقواعد‬ ‫ـ ومن‬ ‫واال�ستقراء‬ ‫باال�ستنباط �‬ ‫مهمة‬ ‫اال�ستداللو�سيلة‬ ‫كالمأو العرب‬ ‫ا�ستقراء‬ ‫واملوازنة‪.‬‬ ‫املعاين والتمييز بينها‪،‬‬ ‫واملقارنةعلى‬ ‫للوقوف‬ ‫أ�سلوباملفاهيم‬ ‫تغليب� �أ�صيل‬ ‫اال�ستعمال‪ ،‬و�أن ت‬ ‫العرب يف‬ ‫أهميةعادة‬ ‫احرتام‬ ‫وكذا‬ ‫احلوار‬ ‫الذاتية ومنهج‬ ‫التجربة‬ ‫وكذا �‬ ‫تقوى احلجة‬ ‫والت�صنيفحتى‬ ‫اجلذور اللغوية‬ ‫بالرجوع �‬ ‫واملناق�شةيكون‬ ‫الفقهية‬ ‫امليداين‪،‬‬ ‫والتطبيق‬ ‫علىإىلالبحث‬ ‫والتدريب‬ ‫أهميةالربهان‪.‬‬ ‫ويدعم‬ ‫الو�سائل التعليمية (والكتب املقررة)‪ ،‬واحلاجة �إىل‬ ‫و�‬ ‫والت�شجيع‬ ‫واقرتان‬ ‫وح�سن‬ ‫�صدق‬ ‫بالعملغري معنى‬ ‫العلمامل�شرتك‬ ‫باال�سم‬ ‫اخللقيق�صد‬ ‫ميكن �أن‬ ‫العزميةأنه ال‬ ‫ومن ذلك‪� :‬‬ ‫أكرث‬ ‫واالهتمام‬ ‫النظرةيف النقدية‬ ‫على‬ ‫بدليل‪ .‬و��أن‬ ‫امل�شرتك �إال‬ ‫وتر�سيخاملعنيني‬ ‫الذاتي�إىل �أحد‬ ‫التعلمال ي�صار‬ ‫واحد‪ ،‬و�أنه‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫تقدح زناد‬ ‫"ثم"لكونها‬ ‫حرفأ�صول‬ ‫بال‬ ‫على� حكم‬ ‫فيه اهلل عليه‬ ‫فتناولت�صلى‬ ‫الثاين حممد‬ ‫الف�صلمن �أمة‬ ‫املجتهدين‬ ‫الرتتيب بال‬ ‫يقت�ضي‬ ‫أحاديث‬ ‫و�سلمآيات و‬ ‫خ�صو�صيات �‬ ‫خالف‪ ،‬و�أن ال�ضمائر يحمل �أما‬ ‫فخ�ص�صتبامل�سائل‬ ‫االجتهاد‪،‬يورد ويبد�أ‬ ‫ملكة كتابه �أن‬ ‫ر�شد يف‬ ‫أحكاموقد‬ ‫�شرعي‪،‬‬ ‫للح�صر‪ ،‬و�أن‬ ‫الف�صلوالالم‬ ‫هذاأن الألف‬ ‫مذكور‪ ،‬و�‬ ‫املبحث�أقرب‬ ‫عودها على‬ ‫�أبدا‬ ‫املبحث‬ ‫التزميفابنتربية‬ ‫ودورها‬ ‫اعتربته ال‬ ‫يخدم ما‬ ‫الثالث من‬ ‫وجعلت‬ ‫أحكاماملجمع عليها‬ ‫الق�ضايا‬ ‫جممل‬ ‫وجدت‬ ‫تتبعها‬ ‫عليها‪،‬الوبعد‬ ‫املتفق‬ ‫ملكةإمنا" من‬ ‫تربية و "�‬ ‫باملنطوق به‪.‬‬ ‫البدايةخا�ص‬ ‫لكتاباحلكم‬ ‫على �أن‬ ‫مق�صدايدل‬ ‫احل�صر‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫آيات ال‬ ‫فيه�أنعدد �‬ ‫ناق�شت‬ ‫أحكام‬ ‫أول لآيات‬ ‫االجتهاد ال‬ ‫فعنونته ب"‬ ‫رئي�سا‬ ‫‪ 1034‬م�س�ألة‪ ،‬و�أما عن ن�سبة الإجماعات �إىل‬ ‫"البداية" ي�صل‬ ‫معان �شرعية‬ ‫فذكرتتثبت‬ ‫"البداية"‪.‬التي مل‬ ‫أغرا�ضأن الأ�سماء‬ ‫احل�صر‪ ،‬و�‬ ‫عددهاا �لإىلأحكام‪.‬‬ ‫بع�ض �آيات‬ ‫لها�أليف‬ ‫�سبب ت‬ ‫أدوات �أهم �‬ ‫� �أحد‬ ‫فيه �ي�شكل‬ ‫تناولت ما‬ ‫‪�، %30.41‬أي‬ ‫الثالث لفت�صل �‬ ‫"البداية"‬ ‫امل�سائل يف‬ ‫وحددت عدد‬ ‫بخالف ما‬ ‫بعد "�إىل"‬ ‫خطاطةو�أن ما‬ ‫وو�ضعت اللغوي‪.‬‬ ‫منها‪،‬على املعنى‬ ‫والغر�ضحتمل‬ ‫يجب �أن‬ ‫"البداية"‬ ‫ملقا�صد‬ ‫أهمية‬ ‫إىللأحكام‬ ‫أحاديث ا‬ ‫املبحث‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫العلم ثلث‬ ‫والهدف الثاين‪ :‬فهم حوايل‬ ‫االجتهاد‪،‬الغاية‪.‬‬ ‫بخالف ما قبل‬ ‫يف الغاية‬ ‫هدفهاو� اأنلماأولبعد‬ ‫قبلها‪.‬‬ ‫الدعوة �إىل‬ ‫امل�سائل‪.‬أحاديث الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫بها‪ ،‬وعدد �‬ ‫اخلالف من خالل ن�شر املذاهب الفقهية وب�سط �أدلتها والدعوة‬ ‫إجماع �يفأحاديث ال‬ ‫التيالتخ�ص‬ ‫القواعد‬ ‫أحكام‪ .‬جاءت العبادات‬ ‫"البداية" فقد‬ ‫جماالت‬ ‫وبع�ض عن‬ ‫و�أما‬ ‫و�أن الأحكام تختلف حيث تختلف الأ�سماء‪ ،‬و�أن " �أو" تقت�ضي يف‬ ‫�إىل نبذ التع�صب و الدوران مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق‬ ‫االجتهادلإجماع‬ ‫منجمموع ا‬ ‫تطبيقيةمن‬ ‫بن�سبة ‪%44‬‬ ‫إجماعا‪� ،‬‬ ‫الف�صل‪� 455‬‬ ‫ل�سان العرب التخيري‪ .‬و�أن العطف يفيد اال�شرتاك يف احلكم‪ .‬يفويفحوايل‬ ‫اخلا�ص‬ ‫تناولتأيمناذج‬ ‫الثالث‬ ‫و احلكمة يف النزوع �إىل التجديد و العودة �إىل االجتهاد‪.‬‬ ‫وال�صالة‬ ‫الطهارة‬ ‫العبادات كل من‬ ‫ودجمت يف‬ ‫الوارد‬ ‫املحاور‬ ‫بع�ض‬ ‫انطالقا من‬ ‫"البداية"‬ ‫الكتاب‪� ،‬أحكام‬ ‫آياتيفو�أحاديث‬ ‫ومن ذلك �أن اال�ستثناء يكون من عدد �أو من عموم بتخ�صي�ص ب�‬ ‫والذبائح‬ ‫إعمالوالذكاة‬ ‫وال�ضحايا‬ ‫مربراتوالأميان‬ ‫مثل‪:‬والزكاة‬ ‫وال�صيام‬ ‫لعدم‬ ‫الن�ص‪� ،‬إما‬ ‫والنذورعدم �‬ ‫املجتهدين يف‬ ‫والهدف الثالث يكمن يف �إ�صالح التعليم الفقهي وذلك باالهتمام من‬ ‫‪ 38‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫االطالع‬ ‫امل�س�لألة‪� ،‬‬ ‫وال�صيدن�ص يف‬ ‫وجود‬ ‫أوعدمأ�شربة‪.‬‬ ‫أطعمة وال‬ ‫والعقيقة وا‬ ‫على احلديث �أوالقول ب�أن الن�ص من�سوخ‬ ‫يليها يف الرتتيب املعامالت املالية بحوايل‬ ‫�أوالقول بوجود ما يعار�ضه‪.‬‬ ‫‪� 207‬إجماعا‪� ،‬أي بن�سبة ‪ %20‬من جمموع‬ ‫هذا‬ ‫وت�شملاملبحث‬ ‫تناولت يف‬ ‫الثالث وامنلإجارة‬ ‫كتب البيوع‬ ‫اثملإجماع‪.‬‬ ‫اخلا�صة‬ ‫والعاريةمناذج من‬ ‫الف�صل‬ ‫االجتهاد والوديعة‬ ‫والرهن�أوجهواحلجر‬ ‫أمر‬ ‫وال�صلحوهم ال‬ ‫وال�شركة"البداية"‪،‬‬ ‫والقرا�ضأحكام يف‬ ‫ب�آيات ال‬ ‫وال�شفعة‬ ‫والهدية‪.‬يف‬ ‫واخلالف الواقع‬ ‫القراءات القر�‬ ‫وال�سلمآنيةواال�ستحقاق‬ ‫والق�سمة‬ ‫الب�سملة‪ .‬ويف املبحث الرابع‪ :‬دور معرفة‬ ‫‪134‬‬ ‫أ�سبابأ�سرة‬ ‫أحكام ال‬ ‫أ�سباببعدها �‬ ‫�ي�أتي‬ ‫بحوايلالفهم‬ ‫الورود يف‬ ‫النزول و�‬ ‫واال�ستنباط‪.‬أي بن�سبة ‪ %13‬من جمموع‬ ‫�إجماعا‪� ،‬‬ ‫الإجماع‪ .‬وت�شمل كتب النكاح والطالق‬ ‫والفرائ�ض‪ .‬تعلم دالالت الألفاظ يف‬ ‫فخ�ص�صته لدور‬ ‫الف�صل‬ ‫�أما‬ ‫الرابعوالو�صية‬ ‫والر�ضاع‬ ‫والعدة‬ ‫تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان املبحث الأول يف تعلم ما يتعلق‬ ‫فيه‪.‬أي‬ ‫إجماعا‪� ،‬‬ ‫بحوايل ‪113‬‬ ‫واحلدود‬ ‫بالن�ص كتاب‬ ‫بعدها‬ ‫امل�شرتك �وقواعد‬ ‫مناذج من‬ ‫الق�صا�ص�أي�ضا‬ ‫واملجمل و�ضمنه‬ ‫بالق�صا�ص‬ ‫يتعلق‬ ‫يتعلق وي�شمل‬ ‫جمموع امالإجماع‬ ‫واملبحث‪%11‬‬ ‫بن�سبة‬ ‫ؤول و�ضمنه يف‬ ‫بالظاهرماوامل�‬ ‫منيف تعلم‬ ‫الثاين‬ ‫املقيد‪.‬وغريها‪.‬‬ ‫علىاخلمر‬ ‫املطلقوحد‬ ‫وال�سرقة‬ ‫والقذفحمل‬ ‫والزناالت�أويل‬ ‫�إطار‬ ‫جمموع‬ ‫بالعمومبن�سبة ‪%5‬‬ ‫إجماعا‪�،‬أي‬ ‫بحوايل‪� 52‬‬ ‫ثم‬ ‫من و�ضمنه‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬‬ ‫يتعلق‬ ‫الق�ضاءيف تعلم ما‬ ‫كتابالثالث‬ ‫واملبحث‬ ‫والتدبري‬ ‫واملكاتبة‬ ‫وكذاالعتق‬ ‫مبا فيه‬ ‫وعالقتهالرق‬ ‫اال�ستثناء وكتاب‬ ‫الإجماع‪.‬‬ ‫والتقييد‪.‬‬ ‫والوالءلإطالق‬ ‫العام بني ا‬ ‫بالعام‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫والنهي‪،‬بحوايل‬ ‫أمر اجلهاد‬ ‫كتاب‬ ‫بن�سبة ‪%4‬‬ ‫إجماعا‪� ،‬أي‬ ‫واملبحث‪� 41‬‬ ‫بحوايل‬ ‫واملبحث‬ ‫يتعلق‪.‬ثمبال‬ ‫تعلم ما‬ ‫الرابع يف‬ ‫‪.%3‬ما يتعلق باللغة يف االجتهاد‬ ‫بن�سبةتعلم‬ ‫إجماعا‪�،‬أييف دور‬ ‫�اخلام�س‬

‫إجماععند ابن‬ ‫العام)‬ ‫يراد به‬ ‫ر�شد‪،‬إنه‬ ‫الكتاب‪ ،‬ف�‬ ‫م�ستند ال‬ ‫(اخلا�صكان‬ ‫و�إذا‬ ‫القيا�سل يف‬ ‫معنىوموقع‬ ‫حتديد له‪،‬‬ ‫ا�ستعماله‬ ‫و�أوجه‬ ‫أمر‬ ‫الن�ص �أو �أن ا‬ ‫ي�ساهم يف‬ ‫علىااللأقي�سة‬ ‫وم�شروعيته �و�أنهأنواع‬ ‫الفقه‪،‬‬ ‫�يفأ�صول‬ ‫إباحة‬ ‫يفيد الوجوب �أو‬ ‫الن�ص‬ ‫وبع�ض‬ ‫جاءالقيا�س‬ ‫اخلربأركان‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�‬ ‫القواعدأن‬ ‫أمر‪ ،‬كما �‬ ‫مبعنى ال‬ ‫�أو �أن‬ ‫على �ماآخركتب‬ ‫وبع�ض‬ ‫يرجحمن ال‬ ‫ومناذج‬ ‫قد‬ ‫أقي�سةلآية‬ ‫معنى يف ا‬ ‫فيه‪.‬إجماع‬ ‫ال‬ ‫بعد ابن‬ ‫يفيدهالقيا�س‬ ‫يف‬ ‫الكتبليفآية‬ ‫وبع�ض كون ا‬ ‫ر�شد‪.‬القول يف‬ ‫ويح�سم‬ ‫الظاهر‪.‬‬ ‫والتعليل ‪.‬‬ ‫العلة‬ ‫ويحدد هل الفري�ضة على التعيني �أو‬ ‫حمكمة‪،‬‬ ‫على‬ ‫الكفاية‪.‬الف�صل الثاين دور تعلم ما يتعلق‬ ‫وتناولت يف‬ ‫يف من قبلنا‬ ‫و�شرع‬ ‫واال�ستح�سان‬ ‫بقول�أماال�صحابي‬ ‫احلديث‪،‬‬ ‫إجماع‬ ‫بخ�صو�ص دور ال‬ ‫و‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫واال�ست�صحاب‬ ‫إجماع‬ ‫ويكون ال‬ ‫والعرفعلىيف �آخر‪،‬‬ ‫احلديث‬ ‫ف�إنه يرجح‬ ‫فيه‬ ‫تناولت‬ ‫اال�ستح�سان‪،‬‬ ‫عن‬ ‫للحديث‬ ‫ظاهراملبحث ا‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫أول يرجح بع�ض االحتماالت يف الن�ص‬ ‫احلديثل و‬ ‫على‬ ‫بعد‬ ‫فيه‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫وبع�ض‬ ‫وم�شروعيته‬ ‫باملقا�صد‬ ‫وعالقته‬ ‫مفهومه‬ ‫ويقوي حديث الآحاد‪ ،‬و يكون الإجماع دليال على �ضعف بع�ض‬ ‫ابنآثارر�شد‪.‬‬ ‫الواردة يف املو�ضوع ويرجح به لون من �ألوان اجلمع بني‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫أحاديث‪.‬الثاين لأقوال و�أعمال ال�صحابي و�ضبطت ح�سب‬ ‫واملبحث‬ ‫النزاع فيه‬ ‫وحررت حمل‬ ‫إجماع "قول‬ ‫اال�ستطاعة المفهوم‬ ‫املو�ضوع‬ ‫امل�سلمني يف‬ ‫ال�صحابي"أحد من‬ ‫بعدم النقل عن �‬ ‫و يعرف‬ ‫لنقل"إجماع‬ ‫عالقة بال‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫وكذا‬ ‫بال�سنة‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫وبينت‬ ‫خالف‪ ،‬وكما يقول ابن ر�شد" ولو كان هناك خالف‬ ‫وحجية قول وعمل ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب لكالمهم‬ ‫معناه‪:‬‬ ‫االجتهاد ب�‬ ‫يتعلمالطالب‬ ‫ال�شرعي‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫أقوالأنو�أفعال‬ ‫أ�صولية يف �‬ ‫القواعد‬ ‫القيا�سي�شبه‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫يف ال�شرع‪،‬‬ ‫االجتهاد‪.‬بال�شرع‪ ،‬بال�شيء امل�سكوت عنه‬ ‫الواجبيفل�شيء ما‬ ‫احلكم‬ ‫�إحلاق‬ ‫ومنهجهم‬ ‫ال�صحابة‪.‬‬ ‫ل�شبهه بال�شيء الذى �أوجب ال�شرع له ذلك‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق‬ ‫احلكم‪� ،‬أو لعلة جامعة بينهما‪ .‬وابن ر�شد‬ ‫ب�شرع من قبلنا فتحدثت عن مفهوم �شرع‬ ‫يف تعريفه ك�أنه مزج بني تعريف القا�ضي‬ ‫من قبلنا وحجيته ومناذج مما ورد يف‬ ‫�أبي بكر الباقالين وتعريف �أبي بكر بن‬ ‫"البداية" منه ويف املبحث الرابع تناولت‬ ‫فورك و�شيء من كالم ابن حزم‪.‬‬ ‫دليل اال�ست�صحاب من خالل "البداية"‪.‬‬ ‫القيا�س‬ ‫الفروق‬ ‫بنيمن خالل‬ ‫االجتهاد‬ ‫وبخ�صو�صملكة‬ ‫ودوره يف تربية‬ ‫عند‬ ‫و�صيغة فالقيا�س‬ ‫مفهومهالعام)‪،‬‬ ‫عنيراد به‬ ‫و(اخلا�ص‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫الكالم‬ ‫أنواعه‪.‬اخلا�ص الذي �أريد به‬ ‫يكون� على‬ ‫ابن ر�شد‬ ‫"البداية" و‬ ‫يف‬ ‫عنه‬ ‫غريه‪� ،‬أي‬ ‫فيلحق به‬ ‫اخلا�ص‬ ‫امل�سكوتيتعلق‬ ‫تناولت�أنتعلم ما‬ ‫اخلام�س‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫بينهما‬ ‫والتجربةال�شبه‬ ‫والعادةبه من جهة‬ ‫بالعرفباملنطوق‬ ‫يلحق‬ ‫الذي بع�ض‬ ‫ومعرفة‬ ‫العرفبه‬ ‫باملنطوق‬ ‫أحواللأن �إحلاق‬ ‫اللفظ ‪،‬‬ ‫أحكامجهة داللة‬ ‫االل من‬ ‫امل�سكوتفيهعنهمفهوم‬ ‫الظرفية‪ ،‬فر�أيت‬ ‫املرتبطة بال‬ ‫داللة‬ ‫باملقا�صد�إمنا هو‬ ‫وعالقتهبقيا�س ‪ ،‬و‬ ‫اللفظ لي�س‬ ‫وم�شروعيةتنبيه‬ ‫من جهة‬ ‫بابإعماله‬ ‫ومناذجمنمن �‬ ‫اعتباره‬ ‫اللفظ‪.‬القواعد فيه‪.‬‬ ‫وبع�ض‬

‫يتعلق‬ ‫و�ضمنههذهبع�ض‬ ‫الن�سبما�أنه كلما‬ ‫واال�ستنباط‪.‬من خالل‬ ‫ويظهر‬ ‫باال�ستنباط‪.‬‬ ‫جمال عالقة‬ ‫بالبالغة وله‬ ‫إجماع‪ ،‬كلما‬ ‫الن�صو�ص وال‬ ‫ات�سع‬ ‫فالعباداتما تكاد‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫�ضاق‬ ‫عدا‬ ‫الرابع لدور‬ ‫جمالالباب‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫املعامالت‬ ‫بينما ال‬ ‫الن�صف‬ ‫ت�صل‬ ‫ملكة‬ ‫تبلغتربية‬ ‫أ�صول يف‬ ‫من ال‬ ‫الكتاب�إىلوال�سنة‬ ‫دورللنظر‬ ‫وا�سعا‬ ‫مما يف�سح‬ ‫املالية‬ ‫تعلم‬ ‫املجال يف‬ ‫الف�صل الأول‬ ‫الربعفكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية �أنملكةهذه الن�سب‬ ‫واالجتهاد‪ .‬كما‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫والقيا�سوالقيا�س يف‬ ‫الإجماع‬ ‫وحدودا‬ ‫جميعيفاملجاالت‬ ‫يف‬ ‫أ�صوال الإجماع‬ ‫تعترب �مفهوم‬ ‫املبحث الأول‬ ‫وتناولت‬ ‫أغلب الأعم ال‬ ‫خرقهليف ا‬ ‫و�سياجا‬ ‫"البداية"‬ ‫إجماعل يف‬ ‫يجوزو�صيغ ا‬ ‫ابن الر�شد‬ ‫عند‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫النظر‬ ‫جانب‬ ‫يف‬ ‫وممن يكون الإجماع؟ ثم �أهميته ودوره يف‬ ‫م�صادر ابن‬ ‫ال�سنة‬ ‫وبع�ضالكتاب �أو‬ ‫االجتهاد‪.‬إما �إىل‬ ‫ملكة الإجماع �‬ ‫تربيةوي�ستند‬ ‫اخللفاء‪�،‬أومو�ضوع‬ ‫املطبوعة يف‬ ‫وقدإجماع‪،‬‬ ‫ذكر ال‬ ‫جمرد‬ ‫الكتبوعمل‬ ‫وبع�ضال�سنة‬ ‫ي�ستند �إىل‬ ‫ر�شدهمايف معا‪،‬‬ ‫�أو‬ ‫االجتهادبح�سب‬ ‫الإجماع‬ ‫طبعها‪.‬ذلك القيا�س وامل�صلحة والقواعد‬ ‫تاريخ مبا يف‬ ‫واال�ستنباط‬ ‫الفقهية‪.‬‬ ‫املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫و�أما‬ ‫مبعناه‬ ‫ا�ستعماله‬ ‫للقيا�س‪،‬‬ ‫ر�شد‬ ‫ابن‬ ‫ا�ستعمال‬ ‫أوجه‬ ‫�‬ ‫ومن‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني ويف الف�صل الثالث من هذا الباب الأخري خ�ص�صت الكالم عن‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪39‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫املنطوق به‪،‬‬ ‫عنه على‬ ‫قيا�س امل�سكوت‬ ‫اللغوي‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫م�ستقلني‬ ‫املجتهدين من‬ ‫ومبعنىومراتب‬ ‫العام‪،‬املجتهد‬ ‫معرفا فيه‬ ‫قريب من‬ ‫بعينهوا�ستعمله‬ ‫والنظر‪،‬‬ ‫وخا�صنيالعقل‬ ‫ومبعنى‬ ‫معنىثم‬ ‫والفتيا‪،‬‬ ‫وجمتهدينيف يفمعنىالرتجيح‬ ‫مبذهب‬ ‫أ�صول‪.‬‬ ‫ذلك امنل ال‬ ‫والقرب‬ ‫الوفاء‬ ‫ال�شروطمبعنى‬ ‫املقا�صد‪ ،‬وكذا‬ ‫الكربى من كتاب‬ ‫أ�صول‬ ‫مبا يف‬ ‫العلمية‬ ‫تناولت‬ ‫أ�صول‬ ‫عندهعربية‬ ‫واال�ستنباط من‬ ‫إجماع‪،‬‬ ‫و�سنة و�‬ ‫مرتبةو��أ�صل‬ ‫الفهم�إن مل يحتل‬ ‫و�شروطر�شد و‬ ‫ح�سب ابن‬ ‫والقيا�س‬ ‫ومعرفة‬ ‫�شرعية‬ ‫ومقا�صد‬ ‫الفقه‬ ‫‪ ...‬عن الأ�صل‪.‬‬ ‫واحلياةالزم‬ ‫النا�سمعظمه‬ ‫فهو يف‬ ‫وال�سنة‬ ‫كالكتاب‬ ‫أ�صول‬

‫وخ�ص�صت الباب الثالث للحديث عن �آيات و�أحاديث الأحكام‬ ‫أول يف �حكم‬ ‫عنده‬ ‫القيا�س‬ ‫القيا�س‪ :‬ما‬ ‫واملرتبةيفالأوىل‬ ‫إبراز‬ ‫فيه ال‬ ‫الف�صل‬ ‫االجتهاد‪،‬كانفكان‬ ‫تربيةيفملكة‬ ‫ودورها‬ ‫امل�سكوت عنه‬ ‫أهمية ما‬ ‫أوىل وهو‬ ‫قيا�س ال‬ ‫مبفهومه‪:‬يفويهم‬ ‫الن�ص‬ ‫إعمالها‬ ‫كانلأحكام و�‬ ‫تعلم ا‬ ‫وبينت �‬ ‫االجتهاد‬ ‫دورها املركزي‬ ‫أحكاماملنطوق‬ ‫أوىلل من‬ ‫باحلكم و�‬ ‫�أحرى‬ ‫به‪ .‬عند املف�سرين واملحدثني‬ ‫ومعناها‬ ‫آيات ا‬ ‫وعرفت ب�‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫ومكونات �‬ ‫أحكام و�‬ ‫كانأق�سام ال‬ ‫وبينت �‬ ‫أ�صوليني‬ ‫وال‬ ‫الظاهر القوي‬ ‫أركانهاحكم‬ ‫عنده يف‬ ‫القيا�س فيه‬ ‫الثانية ما‬ ‫واملرتبة‬ ‫والغر�ض‬ ‫فيها و�‬ ‫يدخل‬ ‫ويهم ال‬ ‫يدخل يف‬ ‫وما‬ ‫أهميتهاأ�صل‪ ،‬حيث‬ ‫معنى ال‬ ‫كان يف‬ ‫وما �الأي ما‬ ‫أحكاماملعنى‬ ‫قيا�س‬ ‫مبفهومه‪:‬‬ ‫أمور‬ ‫احلكم‪.‬لإميان و‬ ‫والعمران وا‬ ‫الدنيا وال‬ ‫ويظهر� يف‬ ‫آخرةبه يف‬ ‫املنطوق‬ ‫ب�سعادةمعنى‬ ‫وعالقتهاعنه يف‬ ‫منهاامل�سكوت‬ ‫يكون‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫القواعد‬ ‫بع�ض‬ ‫على‬ ‫وعرجت‬ ‫االعتقاد‬ ‫"البداية" �أنه يلحق ما ي�سميه بقيا�س العلة �أو القيا�س املعنوي بل‬ ‫من جممل ال�شرع‪ ،‬وم�صادر‬ ‫إحلاقهاأحكام‬ ‫من�إىلمثل‪:‬حد �موقع ال‬ ‫بالن�ص‪.‬‬ ‫حماور بها‬ ‫ويذهب‬ ‫الأحكام والطرق التي تثبت بها‪ ،‬والأحكام واالجتهاد وطرق‬ ‫أقوى يف‬ ‫تكون دائما �‬ ‫أحكامالعلة ال‬ ‫أوىلل لأن‬ ‫املرتبة ال‬ ‫ومل �‬ ‫النبي‬ ‫وخ�صائ�ص‬ ‫بال�سلطان‬ ‫وعالقة ا‬ ‫أجعلهااليفأحكام‬ ‫ا�ستنباط‬ ‫وغريها‪.‬باعتبار دخولها يف‬ ‫أحكام تقدم ‪،‬‬ ‫حقاللها �أن‬ ‫أحكامأ�صل و�إال‬ ‫من ال‬ ‫والن�سخ يف‬ ‫الفرعيف ال‬ ‫‪‬‬ ‫الأحرى والأوىل‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثالث من هذا الف�صل تناولت الأحكاميني وكتب‬ ‫الظاهر غري‬ ‫أبرزتحكم‬ ‫عنده يف‬ ‫وعنايةما كان‬ ‫أحكامالثالثة‬ ‫واملرتبة‬ ‫العلماء‬ ‫فيه عناية‬ ‫القيا�سالفيهأحكام‪� ،‬‬ ‫العلماء ب�آيات‬ ‫ال‬ ‫ومناذجوهو‬ ‫واملنا�سب‬ ‫املخيل‬ ‫علماءالقيا�س‬ ‫هذهمناملرتبة‬ ‫أحكام‪،‬وتهم‬ ‫مبفهومه‪:‬‬ ‫القوي‬ ‫من‬ ‫أحكام‬ ‫و�شيوخ ال‬ ‫ومناذج‬ ‫آيات ال‬ ‫ب�‬ ‫أحكام‪.‬منا�سبة‬ ‫احلكم لعلة‬ ‫باملنطوق به يف‬ ‫وبع�ض عنه‬ ‫أحكام ‪،‬امل�سكوت‬ ‫التحق فيه‬ ‫احلديثة يف ال‬ ‫املطبوعات‬ ‫ماكتب ال‬ ‫جلن�سها ب�أنها‬ ‫جامعة‪،‬‬ ‫وم�صلحة‬ ‫م�صلحة‪ .‬و�أحاديث‬ ‫خ�صو�صيات �آيات‬ ‫ال�شرع فيه‬ ‫الثاين�شهدفتناولت‬ ‫الف�صل‬ ‫�أما‬

‫تربية�أ�صال‬ ‫و�شروط ولي�س‬ ‫الكتاب وال�سنة‬ ‫الزم عن‬ ‫بنف�سه غري‬ ‫ويفدليل‬ ‫فهو‬ ‫ملكة‬ ‫م�ستويات‬ ‫الثاين �أنهتناولت‬ ‫الف�صل‬ ‫التي�صادر‬ ‫بل هو‬ ‫للندية لهما‬ ‫مو�ضعا‬ ‫كما �أنه‬ ‫بذاته‪.‬‬ ‫م�ستقال‬ ‫حتول‬ ‫والعوائق‬ ‫حت�صيلها‬ ‫بامللكةلي�سو�سبل‬ ‫فعرفت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ال�شروط اهلل ‪ -‬عز‬ ‫بينتدون كالم‬ ‫الثاين‪،‬له من‬ ‫املبحثوال معنى‬ ‫إعمالهما‪،‬‬ ‫عنهما و�أثر من‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫حتقيقها‪ �،‬ويف‬ ‫دون‬ ‫وقوته يف‬ ‫البيئةوقيمته‬ ‫و�سلم‪-‬‬ ‫�صلى�سواءاهلليفعليه‬ ‫ملكةنبيه ‪-‬‬ ‫لرتبيةو�سنة‬ ‫وجل‪-‬‬ ‫وتوفر‬ ‫املحيطة‬ ‫جمال‬ ‫االجتهاد‬ ‫وحتقيق‬ ‫القدوةمنهما‬ ‫القرب‬ ‫مقا�صدهما‪.‬يف كفاياتها ومهاراتها وطرق‬ ‫املناهج الهادفة‬ ‫و�صياغة‬ ‫تدري�سها واملنهج املعتمد يف ا�ستثمار الن�صو�ص باال�ستنباط �أو‬ ‫ويف م�شروعية القيا�س ميز ابن ر�شد بني القيا�س العقلي‬ ‫اال�ستدالل واال�ستقراء واملقارنة واملوازنة‪.‬‬ ‫والقيا�س ال�شرعي‪ ،‬وك�أنه ينزع من الظاهرية الورقة القوية التي‬ ‫احلوار‬ ‫معظم تغليب �‬ ‫ويعترب ومنهج‬ ‫اجلمهور‪،‬الذاتية‬ ‫وجهالتجربة‬ ‫بها �يفأهمية‬ ‫تلوحوكذا‬ ‫أ�سلوبأي واردا‬ ‫انتقادهم للر�‬ ‫امليداين‪،‬‬ ‫والتدريب‬ ‫والتطبيقبه الوحي‬ ‫والت�صنيف املعرفة‬ ‫البحثأن ما �سبيل‬ ‫علىمعهم �‬ ‫ويتفق‬ ‫واملناق�شةمو�ضوع‪،‬‬ ‫يف غري‬ ‫ذلكإىل‬ ‫واحلاجة �‬ ‫املقررة)‪�،‬شيء من‬ ‫(والكتبيف �إثبات‬ ‫التعليمية للعقول‬ ‫الو�سائل ف�إنه لي�س‬ ‫أهميةمن اهلل‪،‬‬ ‫واو�لأمر‬ ‫والت�شجيع‬ ‫العلمحكمبالعمل‬ ‫وح�سنكاناخللق‬ ‫إبطالهالعزمية‬ ‫�أو��صدق‬ ‫الن�ص ويكون‬ ‫واقرتان يف‬ ‫من القيا�س‬ ‫مدخل‪ ،‬فما‬ ‫املبحث‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫أكرث ال‬ ‫واالهتمام �‬ ‫التعلمأوىلالذاتي‬ ‫على‬ ‫فخ�ص�صت املجمل‬ ‫عنده يف حكم‬ ‫القيا�س فيه‬ ‫ودورهامايف كان‬ ‫أحكامالرابعة‬ ‫واملرتبة‬ ‫ي�سميه‬ ‫النقديةوالأكرث ال‬ ‫النظرةاخلطاب‬ ‫وتر�سيخفحوى‬ ‫باحلكم فهو‬ ‫الفرع فيه �‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫إحلاقآيات ال‬ ‫وهو �عدد �‬ ‫ال�شبه فيه‬ ‫قيا�سناق�شت‬ ‫ويهمأحكام‬ ‫مبفهومه‪:‬آيات ال‬ ‫الأول ل‬ ‫أ�صول لكونها تقدح زناد االجتهاد‪.‬‬ ‫بال‬ ‫أحكامعنه باملنطوق‬ ‫امل�سكوت‬ ‫قيا�سا‪.‬‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫بع�ض �آيات‬ ‫�شبه بينهما يظن �أنه يحتوي على علة جامعة‬ ‫احلكم الملجرد‬ ‫وجعلت املبحث الثالث من هذا الف�صل يخدم ما اعتربته به يف‬ ‫وما مت فيه الت�صريح بالعلة املوجبة للحكم وكانت �أعم من‬ ‫مرتبة‬ ‫ر�شد‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫أنها‬ ‫�‬ ‫‪،‬ويظهر‬ ‫عليها‬ ‫يوقف‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫بينهما‬ ‫االجتهاد وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام تناولت فيه �أهمية‬ ‫تربية ملكة‬ ‫املوجبة للحكم‪،‬‬ ‫فعنونتهفيهب"بالعلة‬ ‫البدايةي�صرح‬ ‫لكتاب وما مل‬ ‫رئي�سابالعام‪،‬‬ ‫مق�صدافيلتحق‬ ‫الأ�صل‬ ‫ومعهيفقيا�س العلة‬ ‫قيا�س‬ ‫أوىل �لإىل‬ ‫قيا�س ال‬ ‫قوتها من‬ ‫�أحد �أهم �أغرا�ض "البداية"‪ .‬فذكرت �سبب ت�أليف "البداية" ح�سب‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫املعنى�إليها‬ ‫املحتاج‬ ‫أحكام‬ ‫أحاديث ا‬ ‫وعدد �‬ ‫العلم بها‪،‬‬ ‫واقت�ضاها مفهوم اللفظ‪ ،‬وكانت �أعم من الأ�صل فداخل يف باب‬ ‫أحكام‪.‬ثم القيا�س املر�سل‬ ‫املنا�سب‬ ‫فالقيا�س‬ ‫املنا�سبالتياملالئم‬ ‫والغر�ض منها‪ ،‬وو�ضعت خطاطة ملقا�صد "البداية" وحددت �إىل‬ ‫أحاديث ال‬ ‫تخ�ص �‬ ‫قيا�سالقواعد‬ ‫وبع�ض‬ ‫�إبدال اجلزئي مكان الكلي‪.‬‬ ‫هدفها الأول يف الدعوة �إىل االجتهاد‪ ،‬والهدف الثاين‪ :‬فهم ثم قيا�س ال�شبه‪.‬‬ ‫ويف الف�صل الثالث تناولت مناذج تطبيقية من االجتهاد اخلا�ص‬ ‫وحتى قيا�س امل�صلحة الذي انتقده‪ ،‬فعند مبا�شرته فروع‬ ‫بع�ض‬ ‫كان من‬ ‫"البداية"الغزايل‬ ‫أحكاممن ترتيب‬ ‫قريب‬ ‫وهو و�ترتيب‬ ‫من‬ ‫املحاور‬ ‫انطالقا�إالمنمابع�ض‬ ‫أحاديث �‬ ‫اخلالف من خالل ن�شر املذاهب الفقهية وب�سط �أدلتها والدعوة ب�آيات‬ ‫الأحكام انطالقا من "البداية" اعرتف ب�أنه كال�ضروري يف‬ ‫التقدمي والت�‬ ‫التفا�صيل و‬ ‫أخري‪.‬عدم �إعمال الن�ص‪� ،‬إما لعدم وجود‬ ‫املجتهدين يف‬ ‫مربرات‬ ‫�إىل نبذ التع�صب و الدوران مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق مثل‪:‬‬ ‫وت�ضعيفه‬ ‫انتقاده له‬ ‫ال�شبه رغم‬ ‫وكذلكإىلقيا�س‬ ‫بع�ض ال‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫العودة �إىل‬ ‫التجديد و‬ ‫أ�شياء‪.‬النزوع �‬ ‫احلكمة يف‬ ‫و‬ ‫وجودأن‬ ‫أوالقول ب�‬ ‫�‬ ‫احلديث‬ ‫على‬ ‫االطالع‬ ‫أوعدم‬ ‫�‬ ‫ألة‪،‬‬ ‫�‬ ‫امل�س‬ ‫يف‬ ‫ن�ص‬ ‫وعن �أركان القيا�س يرى ابن ر�شد �أن ال�شيء الذي‬ ‫يف عدد من املواطن يبقى يف دائرة ما ميكن �أن يفهم من معنى‬ ‫يعار�ضه‪.‬‬ ‫ما‬ ‫بوجود‬ ‫أوالقول‬ ‫�‬ ‫من�سوخ‬ ‫الن�ص‬ ‫باالهتمام‬ ‫والهدف الثالث يكمن يف �إ�صالح التعليم الفقهي وذلك‬ ‫احلكم فيه �أظهر ي�سمونه الأ�صل‪ ،‬وال�شيء الذي يوجب له احلكم‬ ‫كلي عن اللفظ اجلزئي‪.‬‬ ‫على‬ ‫والتدرب‬ ‫الفقهي‪،‬‬ ‫القول‬ ‫لتنظيم‬ ‫قوانني‬ ‫بالأ�صول وو�ضع‬ ‫أوجه‬ ‫مناذج من �‬ ‫الف�صل‬ ‫الثالث من‬ ‫تناولت يف‬ ‫اجلامعة‬ ‫‪،‬وال�صفة‬ ‫ي�سمونههذاالفرع‬ ‫املبحثلأ�صل‬ ‫وجوده يف ا‬ ‫ثم �أجل‬ ‫من‬ ‫فالقيا�س ال يخرج عن الأدوات التي يقع بها الفهم عن النبي‬ ‫العلة‪ ،‬او�لأماأمر‬ ‫"البداية"‪ ،‬وهم‬ ‫أحكام يف‬ ‫أ�صلآيات ال‬ ‫اخلا�صة ب�‬ ‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد االجتهاد‬ ‫ال�سبب ي�سمونه‬ ‫والفرع) �أو‬ ‫بينهما(ويق�صد ال‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪� -‬إذ هي �إما لفظ �أو قرينة‪ ،‬واللفظ‬‫املبحث‬ ‫خطاب ويف‬ ‫الب�سملة‪.‬‬ ‫الواقع‬ ‫فحدهالقر�‬ ‫القراءات‬ ‫ال�شرع �إذا‬ ‫عبارةيفعن‬ ‫واخلالففهو‪:‬‬ ‫آنيةأهل ال�سنة‬ ‫عند �‬ ‫كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج احلكم‬ ‫ينق�سم �إىل ما يدل على احلكم ب�صيغته‪ ،‬و�إىل ما يدل مبفهومه‬ ‫الفهم‬ ‫هذا يف‬ ‫أ�سبابيردالورود‬ ‫اخلطاب‬ ‫النزول و�و�إذا مل‬ ‫أ�سباب�أو ترك‪.‬‬ ‫معرفة �بطلب‬ ‫دوراملكلفني‬ ‫الرابع‪:‬أفعال‬ ‫والدعوة �إىل املرونة ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة و التجربة‪ ،‬تعلق ب�‬ ‫ومعقوله‪ ...‬والقيا�س ال يتعدى يف عمومه دائرة اللفظ مبفهومه‬ ‫واال�ستنباط‪.‬أفعال �صفة حت�سني �أو تقبيح‪.‬‬ ‫واعتماد الرتابط املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى وح�سن اخللق مل تتعلق بال‬ ‫ومعقوله‪�.‬أهل الذاهب على ح�سن الدفاع عن مذاهبهم‪.‬‬ ‫وتدرب‬ ‫‪ 40‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫وبخ�صو�صالرابع‬ ‫�أما الف�صل‬ ‫بع�ض‬ ‫القيا�سلدور‬ ‫فخ�ص�صته‬ ‫يقف‬ ‫قواعد‬ ‫دالالت‬ ‫تعلم‬ ‫طالب االجتهاد‬ ‫علىألفاظجملةيف تربية‬ ‫ال‬ ‫منها‪،‬‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫ملكةمثل‪ :‬ال‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫املبحث‬ ‫فكان‬ ‫لتغليب القيا�س على‬ ‫والقيا�سيتعلق‬ ‫اليفأثر‪،‬تعلم ما‬ ‫يقوي‬ ‫بالن�ص واملجمل‬ ‫ويرجحه‪،‬‬ ‫اخلرب‬ ‫مناذج‬ ‫أي�ضا‬ ‫�‬ ‫و�ضمنه‬ ‫القيا�س‬ ‫وخمالفة‬ ‫وقواعد‬ ‫امل�شرتك‬ ‫من‬ ‫ترجح احلديث‪،‬‬ ‫واملبحث‬ ‫فيه‪ .‬االختالف يف‬ ‫واختالف الأ�صل يوجب‬ ‫و�ضمنهوعنديف‬ ‫ؤول‬ ‫�‬ ‫و�ضرورة يتعلق‬ ‫القيا�س‪.‬يف تعلم ما‬ ‫الثاين‬ ‫بالظاهر يفوامل القيا�س‪،‬‬ ‫تقارب ال�شبه‬ ‫املقيد‪.‬‬ ‫املطلق على‬ ‫الرتددالت�بنيأويل حمل‬ ‫�إطار‬ ‫أقوى الأ�صلني‪ ،‬قيا�س‬ ‫الفرع ب�‬ ‫�شبهني يلحق‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬‬ ‫املو�ضعيتعلق‬ ‫منتعلم ما‬ ‫الثالث يف‬ ‫بالعمومأ�صول ي�ضعف‪،‬‬ ‫املفارق لل‬ ‫واملبحثامل�أخوذ‬ ‫ال�شبه‬ ‫بني‬ ‫وكذا الالعام‬ ‫بالعام‪.‬‬ ‫وعالقته‬ ‫اال�ستثناء‬ ‫قيا�س يف‬ ‫مقدماته‪،‬‬ ‫�سالمة‬ ‫تكون من‬ ‫و�ضمنه القيا�س‬ ‫�سالمة‬ ‫ال‬ ‫والتقييد‪.‬آخرة‪ ،‬قول ال�صاحب غري املختلف فيه‬ ‫إطالقو�أمور ال‬ ‫العبادة‬ ‫يجب ماالعمل‬ ‫يتعلقبه‪.‬بالأمر والنهي‪ ،‬واملبحث‬ ‫للقيا�سيف تعلم‬ ‫واملخالفالرابع‬ ‫واملبحث‬ ‫االجتهاد‬ ‫باللغة يف‬ ‫عليها‪ ،‬يتعلق‬ ‫يقا�ستعلم ما‬ ‫الرخ�صيف الدور‬ ‫اخلام�س‬ ‫الديات ال يجوز‪،‬‬ ‫القيا�س يف‬ ‫عالقة‬ ‫بالبالغة‬ ‫مالك‪،‬يتعلق‬ ‫بع�ض ما‬ ‫بال�سنةولهال يقا�س‬ ‫امل�ستثنى‬ ‫و�ضمنه عند‬ ‫واال�ستنباط‪.‬املقدرات‬ ‫ال قيا�س يف‬ ‫باال�ستنباط‪.‬‬ ‫خلروجه عن الأ�صول‪ ،‬ما �شذ عن الأ�صول ال يقا�س‬ ‫عليه‬ ‫القيا�س‬ ‫بالقيا�س‪،‬‬ ‫الباب العلماء‬ ‫وخ�ص�صت بع�ض‬ ‫عليه‪ ،‬عند‬ ‫وال�سنة من‬ ‫العمومالكتاب‬ ‫يخ�ص�ص عدا‬ ‫الرابع لدور ما‬ ‫تخ�صي�ص‬ ‫فكاني�ضعف‬ ‫ال�ضعيف‬ ‫العموم‪،‬ملكةالقيا�س‬ ‫مقدم‬ ‫عنلأول يف دور‬ ‫الف�صل ا‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫على تربية‬ ‫أ�صول يف‬ ‫ال‬ ‫يرجحه‬ ‫للقيا�س‬ ‫موافقة العموم‬ ‫يقا�سيفعليه‪،‬‬ ‫اخلا�ص ال‬ ‫وتناولت يف‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫والقيا�س‬ ‫العموم‪،‬إجماع‬ ‫تعلم ال‬ ‫فعل‬ ‫و�صيغ اقدلينقل‬ ‫ر�شدالقيا�س‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫أ�ضداد ال‬ ‫اخل�صو�ص‪ ،‬ال‬ ‫على‬ ‫إجماع يف‬ ‫يقا�س ابن‬ ‫إجماع عند‬ ‫مفهوم ال‬ ‫املبحث الأول‬ ‫�ضعف‬ ‫الندب‪،‬‬ ‫الوجوب �إىل‬ ‫إجماع؟من‬ ‫عليهالو�سلم‪-‬‬ ‫�صلى‬‫النبي‬ ‫تربية ملكة‬ ‫ودوره يف‬ ‫ثم �أهميته‬ ‫اهلليكون‬ ‫وممن‬ ‫"البداية"‬ ‫القيا�س‬ ‫والفرع‪،‬ل�ضعف‬ ‫الكبريابنبني ال‬ ‫التمايز‬ ‫القيا�س‬ ‫إجماع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫ر�شدأ�صليف ذكر ا‬ ‫م�صادر‬ ‫االجتهاد‪.‬عندوبع�ض‬ ‫اخلالف على‬ ‫بح�سبمو�ضع‬ ‫إجماعقيا�س‬ ‫أ�صل‪ ،‬ال�ضعف‬ ‫املطبوعة يف ال‬ ‫الكتباالختالف‬ ‫عند‬ ‫تاريخ طبعها‪.‬‬ ‫مو�ضوع‬ ‫مو�ضع ال‬ ‫إجماع‪.‬الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫املبحث‬ ‫و�أما‬

‫والفرق بينه وبني‬ ‫أ�صال فيه‬ ‫تناولت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫القيا�س ي�صح‬ ‫مفهومعليه‪ ،‬ال‬ ‫للقيا�س‬ ‫ي�صلح �‬ ‫ملكةإجماع‬ ‫ال‬ ‫ا�ستعماله‬ ‫ر�شد‪ ،‬و�أوجه‬ ‫عندابن‬ ‫إجماععند‬ ‫العام)‬ ‫يراد به‬ ‫(اخلا�ص‬ ‫قيا�سله‪،‬يف‬ ‫بالقيا�س‪ ،‬ال‬ ‫من يقول‬ ‫حال ال‬ ‫با�ست�صحاب‬ ‫أنواع الأقي�سة‬ ‫قويا و�‬ ‫وم�شروعيته‬ ‫أ�صولقدالفقه‪،‬‬ ‫القيا�ساليف �‬ ‫وموقع‬ ‫امل�صلحة‬ ‫وتكون‬ ‫يكون القيا�س‬ ‫أحناف‪،‬‬ ‫الكفارات عند‬ ‫وتتحققفيه‪.‬معهومناذج من‬ ‫�ضعيفاالقواعد‬ ‫القيا�سوبع�ض‬ ‫يكونالقيا�س‬ ‫غريه‪ ،‬و�قدأركان‬ ‫ومراتبها‪،‬‬ ‫امل�صلحة‪،‬‬ ‫يف‬ ‫الكتب‬ ‫علىر�شد‪.‬‬ ‫احلر�ص ابن‬ ‫القيا�س بعد‬ ‫مطلوبمايفكتب يف‬ ‫االعتدالوبع�ض‬ ‫الأقي�سة‬ ‫أخذ‬ ‫وبع�ضيف ال‬ ‫االن�سجام‬ ‫القيا�س‪،‬‬ ‫يف العلة والتعليل ‪.‬‬

‫ال�صحابي‬ ‫تعلم بهما يفيتعلق بقول‬ ‫وتناولت‬ ‫من‬ ‫القيا�س‪ ،‬احلذر‬ ‫الثايننوعدورامل�شبه‬ ‫الف�صلحتدد‬ ‫بالقيا�س‪،‬يفاملقا�صد‬ ‫والعرفألة يف‬ ‫واال�ست�صحاب‬ ‫أ�صل قبلنا‬ ‫و�شرعل من‬ ‫واال�ستح�سان‬ ‫بني‬ ‫تردد امل�س�‬ ‫والفرع يف القيا�س‪:‬‬ ‫يفرق بني ا‬ ‫وجود ما‬ ‫للحديث عن‬ ‫االختالف ايفلأول‬ ‫وخ�ص�صت املبحث‬ ‫تربية‬ ‫القيا�س‪.‬‬ ‫االجتهاد‪،‬مما يوجب‬ ‫ملكةعدة �أ�شياء‬ ‫�شيئني �أو‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت فيه مفهومه وعالقته باملقا�صد وم�شروعيته‬ ‫ر�شد‪.‬باال�ضطراب وب�أنها جارية على‬ ‫ابنلآراء‬ ‫بع�ض ا‬ ‫ابنمار�شد‬ ‫ي�صفبعد‬ ‫كتب فيه‬ ‫وبع�ض‬ ‫غري قيا�س‪ ،‬ويعترب القيا�س احلقيقي يف التزام بالن�ص‪.‬‬ ‫واملبحث الثاين لأقوال و�أعمال ال�صحابي و�ضبطت ح�سب‬ ‫ذلكفيهيف‬ ‫حملودور‬ ‫باال�ستح�سان‬ ‫بع�ض ما يتعلق‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫النزاع‬ ‫ال�صحابي" وحررت‬ ‫تعلم"قول‬ ‫مفهوم‬ ‫اال�ستطاعة‬ ‫"البداية"‬ ‫من خالل‬ ‫فقد ورد‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫وبينتملكة‬ ‫تربية‬ ‫عالقة بالإجماع‬ ‫اال�ستح�سان له‬ ‫بال�سنة وكذا ما‬ ‫عالقة‬ ‫منه ما له‬ ‫القاعدة‪،‬والتفريق‬ ‫اال�ستثناء من‬ ‫الوجوب وورد‬ ‫يف‬ ‫الوزن املعترب لكالمهم‬ ‫مبعنىوذكر �سبب‬ ‫ال�صحابي‬ ‫مقابلقول وعمل‬ ‫وحجية‬ ‫التماثل‪،‬‬ ‫بني ما‬ ‫بينه ما ي�شبه‬ ‫يظهروبع�ض‬ ‫ال�شرع‪،‬‬ ‫يف‬ ‫لوجود‬ ‫ترجيح‬ ‫ومبعنى‬ ‫أ�صوليةر�أييف �أقوال‬ ‫القواعد ال‬ ‫ومنهجهمأو‬ ‫ال�صحابة‪ .‬ال�سلف �‬ ‫أفعال�أو �أثر عن‬ ‫و�ن�ص‬ ‫االجتهاد‪.‬يف دائرة الإباحة‬ ‫لكونه يقع‬ ‫يف‬ ‫للعدل‬ ‫واالختيار‬ ‫طلبا تناولت‬ ‫املبحث�أوالثالث‬ ‫ويف‬ ‫ا�ستح�سان‬ ‫وامل�صلحة‪.‬ويكون‬ ‫تعلم ما يتعلق ب�شرع من قبلنا‬ ‫اهلل‬ ‫مفهوم‪�-‬صلى‬ ‫لفعلعنالنبي‬ ‫�أمر‬ ‫�شرع من‬ ‫فتحدثت‬ ‫ال�سلف‬ ‫وحجيتهله‪�،‬أو‬ ‫عليه و�سلم‪-‬‬ ‫لفعلمما ورد‬ ‫ومناذج‬ ‫قبلنا‬ ‫له‪" .‬البداية" منه ويف املبحث‬ ‫يف‬

‫اال�ست�صحاب‬ ‫ولال�ستح�ساندليل‬ ‫الرابع تناولت‬ ‫باملقا�صد‪،‬‬ ‫عالقة‬ ‫ال�شريعة‪.‬ملكة االجتهاد‬ ‫ودورهيف يف تربية‬ ‫ورفع خالل‬ ‫من‬ ‫"البداية"‪.‬معهود‬ ‫احلرج كما هو‬ ‫من خالل الكالم عن مفهومه و�صيغة اال�ست�صحاب يف "البداية"‬ ‫و�أما عن م�شروعية اال�ستح�سان فبغ�ض النظر عن قوة �أدلة‬ ‫و�أنواعه‪.‬‬ ‫القائلني به �أو �ضعفها‪ ،‬يبقى املهم هو النظر يف الأ�سا�س الذي‬ ‫والعادة‬ ‫بالعرف‬ ‫والدليلتعلم ما‬ ‫اال�ستح�سانتناولت‬ ‫املبحث اخلام�س‬ ‫ويف‬ ‫أحد‬ ‫ير�ضى �‬ ‫يتعلق �إذ ال‬ ‫املعتمد فيه‪،‬‬ ‫يقوم عليه‬ ‫الظرفية‪،‬‬ ‫املرتبطة‬ ‫بع�ض ا‬ ‫هذا‬ ‫أحواليعار�ض‬ ‫ذلكبا�لأن ال‬ ‫أحكام و�أقل‬ ‫بغريلدليل‪.‬‬ ‫ومعرفةقوال‬ ‫والتجربةوال لغريه‬ ‫لنف�سه‬ ‫باملقا�صد‬ ‫وعالقته‬ ‫اعتباره‬ ‫وم�شروعية‬ ‫العرف‬ ‫مفهوم‬ ‫فيه‬ ‫فر�‬ ‫أيت �أ�صال �شرعيا معتربا‪ ،‬و�أن يكون مما ت�شهد الأ�صول‬ ‫النظر‬ ‫جلن�سه‪.‬من �إعماله وبع�ض القواعد فيه‪.‬‬ ‫ومناذج‬ ‫الكالم عن‬ ‫البابااللأخري‬ ‫املبنيهذا‬ ‫الثالث من‬ ‫ويف الف�صل‬ ‫منه‬ ‫خ�ص�صتوما كان‬ ‫أ�صول �ضعيف‪،‬‬ ‫على غري‬ ‫فاال�ستح�سان‬ ‫ر�شد‪.‬ومعرفة‬ ‫االجتهاد‬ ‫مردودأعراف‬ ‫وامل�صالح وال‬ ‫مراعاة‬ ‫يف ابن‬ ‫بح�سب‬ ‫املقا�صد�سليم هو‬ ‫غري قيا�س‬ ‫تعلم على‬ ‫جار‬ ‫ما يتعلق بالذرائع واال�ستح�سان‪ ،‬فكان املبحث الأول يف املقا�صد‬ ‫والتجربة‬ ‫بالعرفهذاوالعادة‬ ‫بع�ض ما‬ ‫وبخ�صو�ص‬ ‫العلم قبل ابن‬ ‫يتعلقوجذور‬ ‫املقا�صد‬ ‫فتناولتتعلممفهوم‬ ‫وامل�صالح‬ ‫لي�س‬ ‫وامل�شروع منه‬ ‫م�شروع‪،‬‬ ‫م�شروع‬ ‫عرفان‪:‬‬ ‫والقب�ض‪ ،‬مافبد�أت‬ ‫الب�سط‬ ‫وغري بني‬ ‫املقا�صد‬ ‫أ�سميته‬ ‫‪،‬فالعرف ما �‬ ‫ر�شد‪� :‬أو‬ ‫ويعترب‬ ‫إليه‬ ‫�‬ ‫يلتفت‬ ‫ر�سوله‪،‬وهذا‬ ‫و�سنة‬ ‫اهلل‬ ‫لكتاب‬ ‫خمالفة‬ ‫فيه‬ ‫باملقا�صد عند ال�صحابة ثم عند الأئمة وفقهاء الأم�صار‪،‬‬ ‫غري‬ ‫وهناك عرف‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫إىل ال‬ ‫وتنزيل‬ ‫واالجتهاد‬ ‫يف‬ ‫تكلمت عن‬ ‫ابن ر�شد و‬ ‫زمن‬ ‫العلماء �‬ ‫اال�ستنباطثلة من‬ ‫وبعدهم عند‬ ‫يلتفت �‬ ‫الدين‪ ،‬فال‬ ‫"البداية"‪�.‬شرعيا‬ ‫ي�صادم ن�صا‬ ‫م�شروع‬ ‫عندإليه‪.‬ابن ر�شد‬ ‫امل�صلحة‬ ‫وكذايفمفهوم‬ ‫املقا�صد يف‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪41‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫من م�ستقلني‬ ‫أعمالاملجتهدين‬ ‫ومراتب‬ ‫معرفا فيه‬ ‫ف"البداية" غنية‬ ‫ال�صحابي ‪،‬‬ ‫املجتهدأقوال و�‬ ‫التعامل مع �‬ ‫ويف‬ ‫عالقةثم‬ ‫والفتيا‪،‬‬ ‫أقوال يف‬ ‫وجمتهدين‬ ‫مبذهب‬ ‫الرتجيحما له‬ ‫ال�صحابة‬ ‫بعينه‪ ،‬ومن �‬ ‫ال�صحابة‬ ‫وخا�صنيأفعال‬ ‫ب�أقوال و�‬ ‫كتاب‬ ‫الكربىبالمن‬ ‫العلمية مبا يف‬ ‫ال�شروط‬ ‫إجماع‪،‬‬ ‫أ�صولعالقة‬ ‫ذلك امال له‬ ‫للت�شريع‪،‬ومنها‬ ‫الثاين‬ ‫تناولتلأ�صل‬ ‫بال�سنة‪:‬ا‬ ‫عربيةإىلو�أ�صول‬ ‫واال�ستنباط‬ ‫و�شروط‬ ‫منهامنالرفع �‬ ‫الفهممما ظهر‬ ‫إجماع وال‬ ‫إجماع‪،‬من ال‬ ‫و�سنةماو�لي�س‬ ‫ومنها‬ ‫ومعرفة‬ ‫�شرعية‬ ‫ومقا�صد‬ ‫فقه ‪�-‬صلى اهلل عليه و�سلم‪. -‬‬ ‫النبي‬ ‫النا�س واحلياة ‪...‬‬ ‫ومن هذا النوع الأخري‪ :‬تف�سري‬ ‫تناولت‬ ‫الف�صل�آن الثاين‬ ‫ويف‬ ‫واحلديث‪ ،‬وكذا‬ ‫ال�صحابي للقر‬ ‫ملكة‬ ‫واجتهاده‪،‬و�شروط‬ ‫م�ستويات‬ ‫تربيةاختالف‬ ‫ومعلوم �أن‬ ‫ر�أيه‬ ‫و�سبل‬ ‫بامللكة‬ ‫فعرفت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫اجتهادات ال�صحابة‪� ،‬أحد �أهم �أ�سباب‬ ‫دون‬ ‫أقوالحتول‬ ‫والعوائق و�التي‬ ‫حت�صيلها‬ ‫ال�صحابة‬ ‫من بعدهم‪.‬‬ ‫اختالف‬ ‫بينت‬ ‫الثاين‪،‬‬ ‫املبحث‬ ‫ويف‬ ‫حتقيقها‪،‬‬ ‫�إن انت�شرت ومل تنكر يف زمانهم‬ ‫ملكة‬ ‫جماهري لرتبية‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫العلماء ‪ .‬و�إن‬ ‫ال�شروط عند‬ ‫فهي حجة‬ ‫املحيطة‬ ‫البيئة‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫�سواء‬ ‫االجتهاد‬ ‫تنازعوا رد ما تنازعوا فيه �إىل اهلل‬ ‫الهادفة‬ ‫و�صياغة‬ ‫وتوفر‬ ‫املناهج ومل يكن‬ ‫عليه و�سلم‪.‬‬ ‫القدوة اهلل‬ ‫والر�سول �صلى‬ ‫تدري�سها‬ ‫ومهاراتها‬ ‫وطرقبع�ضهم له‬ ‫خمالفة‬ ‫كفاياتهاحجة مع‬ ‫قوليف بع�ضهم‬ ‫املعتمد يف ا�ستثمار الن�صو�ص‬ ‫واملنهجالعلماء ‪.‬‬ ‫باتفاق‬ ‫باال�ستنباط �أو اال�ستدالل واال�ستقراء‬ ‫واملوازنة‪.‬قوال ومل يقل بع�ضهم بخالفه ‪ ,‬ومل ينت�شر‪,‬‬ ‫قال بع�ضهم‬ ‫و�إن‬ ‫واملقارنة‬ ‫فهذا فيه نزاع ‪ ,‬وجمهور العلماء يحتجون به ك�أبي حنيفة ومالك‬ ‫وكذا �أهمية التجربة الذاتية ومنهج تغليب �أ�سلوب احلوار‬ ‫و�أحمد يف امل�شهور عنه‪ ,‬وال�شافعي يف �أحد قوليه ‪.‬‬ ‫واملناق�شة والتدريب على البحث والت�صنيف والتطبيق امليداين‪،‬‬ ‫املقررة)‪،‬امل�س�ألة‬ ‫ال�صحابي يف‬ ‫التعليميةمذهب‬ ‫ال�صحابي �إذا‪ :‬هو‬ ‫و�فقول‬ ‫الفقهيةإىل‬ ‫واحلاجة �‬ ‫(والكتب‬ ‫أهمية الو�سائل‬ ‫بالعملفعال‪ ،‬وال‬ ‫العلم قوال �أو‬ ‫ال�صحابي‬ ‫اخللق عن‬ ‫وح�سنما نقل‬ ‫�سواء �أكان‬ ‫االجتهادية‪،‬‬ ‫والت�شجيع‬ ‫واقرتان‬ ‫العزمية‬ ‫�صدق‬ ‫النظرةإجماع‪.‬‬ ‫بال�سنة �أو ال‬ ‫الذاتيتعلق‬ ‫ذلك ما له‬ ‫يدخل‬ ‫النقدية واالهتمام �أكرث‬ ‫وتر�سيخ‬ ‫على يفالتعلم‬ ‫لكونها تقدح‬ ‫االجتهاد‪.‬ولي�س بحجة‪ ،‬ح�سب ابن‬ ‫زنادأنه حجة‬ ‫ال�صحابي �‬ ‫أ�صولبقول‬ ‫بالويظن‬

‫اعتربته‬ ‫يخدم‬ ‫الف�صل‬ ‫الثالث من‬ ‫غري �ماأنه يبقى‬ ‫تقليده‪،‬‬ ‫هذا يجز‬ ‫ع�صمته مل‬ ‫املبحث تثبت‬ ‫وجعلتأن من مل‬ ‫ر�شد‪ ،‬ل‬ ‫االجتهاد‬ ‫تربيةهلملكة‬ ‫ر�شد ب"‬ ‫فعنونته‬ ‫لكتاب‬ ‫رئي�سا‬ ‫هم وعموم‬ ‫وغريه‪،‬‬ ‫البدايةابن‬ ‫نف�سه على‬ ‫يطرح‬ ‫مق�صداالذي‬ ‫ال�س�ؤال‬ ‫"البداية"‬ ‫�سببأن ت�ماأليف‬ ‫منزلةفذكرت‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫أغرا�ض‬ ‫النا�س �أهم‬ ‫�أحد‬ ‫مييزهم من‬ ‫واحدة‪� ،‬أم �‬ ‫بعدهم يف‬ ‫ممن �جاء‬ ‫وحددت‬ ‫ملقا�صد‬ ‫خطاطة‬ ‫وال�صحبة وو�ضعت‬ ‫والغر�ض منها‪،‬‬ ‫"البداية" النزول‬ ‫ومعرفة �أ�سباب‬ ‫الوحي‬ ‫ومعاي�شة تنزل‬ ‫العدالة‬ ‫فهم‬ ‫الثاين‪:‬‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫الدعوة �إىل‬ ‫الورود يف‬ ‫هدفها الأول‬ ‫و�سلم‪-‬‬ ‫والهدفعليه‬ ‫�صلى اهلل‬‫تطبيقات النبي‬ ‫ومعاينة‬ ‫و�أ�سباب‬ ‫والدعوة‬ ‫آرائهمالفقهية‬ ‫املذاهب‬ ‫خالل ن�شر‬ ‫اخلالف‬ ‫أدلتهاومكانة‬ ‫وب�سط �ال�شرع‬ ‫منزلة ما يف‬ ‫أقوالهم و�‬ ‫الدينمنيجعل ل‬ ‫لهدي‬ ‫واال�ستنباط؟مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق‬ ‫التع�صب و الدوران‬ ‫من نبذ‬ ‫ما�إىل‬ ‫جهة الفهم‬ ‫و احلكمة يف النزوع �إىل التجديد و العودة �إىل االجتهاد‪.‬‬ ‫وك�أن ابن ر�شد يجيب عن هذا ال�س�ؤال عندما ذهب �إىل �أن‬ ‫وذلك‬ ‫الثالثمنيكمن يف‬ ‫الفقهيأقوالهم‬ ‫التعليمأميل �إىل �‬ ‫إ�صالحالنف�س �‬ ‫املجتهدين‪ �،‬لكن‬ ‫والهدف جمتهد‬ ‫ال�صاحب‬ ‫‪ 42‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫باالهتمام بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪،‬‬ ‫وبذل‬ ‫وح�سنوهيالنظر‬ ‫اال�ستنباط‬ ‫ملاوالتدرب‬ ‫واال�ستدالل‪ ،‬ر�أى‬ ‫التي �أوقعت من‬ ‫القرائن‪،‬‬ ‫علىإليهم من‬ ‫ان�ضافت �‬ ‫ذلك‪ .‬كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري‬ ‫االجتهاد‬ ‫ن�صائح يف‬ ‫حجة يف‬ ‫�أقوالهم‬ ‫ورفع احلرج والدعوة �إىل املرونة ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة‬ ‫املتكلمني‬ ‫املنطقي‪ ،‬ر�أي‬ ‫النظري يردد‬ ‫وابن ر�شد‬ ‫التقوى‬ ‫عامةم�سلك‬ ‫و�سلوك‬ ‫اجلانبالرتابط‬ ‫التجربة‪،‬يفواعتماد‬ ‫و‬ ‫عن‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫واحلال‬ ‫أ�صوليني‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫أخرين‬ ‫�‬ ‫واملت‬ ‫وح�سن اخللق وتدرب �أهل الذاهب على ح�سن الدفاع‬ ‫مذاهبهم‪.‬أكرثية ال�سلف هو القول بحجية قول‬ ‫عناملذاهب و�‬ ‫�أئمة‬ ‫ال�صحابي ال من جهة القول بالع�صمة‪ ،‬و�إمنا من‬ ‫غريهم‪.‬آيات و�أحاديث‬ ‫للحديث عن �‬ ‫الباب‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫الثالثيحزها‬ ‫التي مل‬ ‫القرائن‬ ‫جهة‬ ‫الأحكام ودورها يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان‬ ‫ويبدو‬ ‫ال�صحابييف‬ ‫قول املركزي‬ ‫بعدمإبرازحجيةدورها‬ ‫القوليف �‬ ‫الف�صل�أنالأول‬ ‫أحدثو�القول‬ ‫أهميةال�سلف‬ ‫ع�صر‬ ‫أحدث بعد‬ ‫مما �‬ ‫إعمالها‬ ‫كما �أحكام‬ ‫تعلم ال‬ ‫وبينت �‬ ‫االجتهاد‬ ‫عندأن الفرق‬ ‫غري �‬ ‫القيا�س‪.‬‬ ‫بعدم‬ ‫املف�سرين‬ ‫ومعناها‬ ‫م�شروعيةلأحكام‬ ‫وعرفت ب�آيات ا‬ ‫ال�صحابي"الغلب‬ ‫هو �أن‬ ‫يف‬ ‫أحكام‬ ‫"قولوبينت �أق�سام‬ ‫أ�صوليني‬ ‫نظري‪،‬وال‬ ‫واملحدثني‬ ‫اجلانب‬ ‫عند ال�سلف‬ ‫حيثيف‬ ‫التطبيقي‪،‬يدخل‬ ‫أ�صنافها‪ ،‬وما‬ ‫ومكونات �‬ ‫و�فيهأركانها‬ ‫أهميتها�أقوالهم‬ ‫�صادفوا فيه‬ ‫والغر�ض‬ ‫موقف‪،‬فيها و�‬ ‫لكل يدخل‬ ‫يتعر�ضونوما ال‬ ‫الأحكام‬ ‫آخرة املوقف‪،‬‬ ‫ينا�سبلذلك‬ ‫فيتعاملون‬ ‫أفعالهم‪،‬‬ ‫و�‬ ‫والعمران‬ ‫ب�سعادةمباالدنيا وا‬ ‫وعالقتها‬ ‫منها‬ ‫بع�ضهو �أقوى‬ ‫على ما‬ ‫وجدوا‬ ‫عدمه‪� ،‬إذا‬ ‫أخذ� بها‬ ‫وامنل ال‬ ‫القواعد‬ ‫وعرجت‬ ‫أمور �أواالعتقاد‬ ‫إميان و‬ ‫اجتهادهم‪.‬‬ ‫خاللإليهم‬ ‫ح�سبمنما �أداه �‬ ‫مثل‪ :‬موقع الأحكام‬ ‫حماور من‬ ‫منهاأحكام‪.‬‬ ‫يف ال‬ ‫بها‪،‬‬ ‫احلجية تثبت‬ ‫والطرق التي‬ ‫حتريرأحكام‬ ‫وم�صادر ال‬ ‫ومرتبة‬ ‫القول يف‬ ‫ال�شرع‪،‬عندهم‬ ‫جمملالق�صد‬ ‫من يكن‬ ‫ومل‬ ‫أحكام‬ ‫أحكام وعالقة ا‬ ‫ا�ستنباط‬ ‫وال‬ ‫تخ�ص�صوال يف‬ ‫أخرين الالذين‬ ‫وطرق املت�‬ ‫واالجتهادأ�صوليني‬ ‫أحكام �ش�أن ال‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫الأحكام‬ ‫‪ ‬يف‬ ‫اجلانبالنبي‬ ‫وخ�صائ�ص‬ ‫بال�سلطان‬ ‫القول يف‬ ‫حترير‬ ‫والن�سخ يف ال‬ ‫أحكامألة‬ ‫للم�س�‬ ‫النظري‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫انطالقا من ا�ستقراء‬ ‫لهذا‬ ‫ال�سلفالثالث‬ ‫تطبيقاتاملبحث‬ ‫ويف‬ ‫أ�صل‪ .‬هذا الف�صل‬ ‫المن‬ ‫أحكاميني‬ ‫تناولت ال‬ ‫حجية‬ ‫مربرات‬ ‫ومن‬ ‫وعناية‬ ‫أحكام‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫وكتب ال�صحابة‪،‬‬ ‫�أقوال‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫آيات‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫العلماء‬ ‫والوزن املعترب لكالمهم‬ ‫ب�آيات‬ ‫عناية العلماء‬ ‫يف�أبرزت‬ ‫ال�شرع‪،‬فيهكونهم‬ ‫الأحكام‪ ،‬ومناذج من علماء و�شيوخ الأحكام ومناذج من كتب‬ ‫الدرجة الأوىل‬ ‫أ�صول‪ ،‬وي�‬ ‫النا�س بال‬ ‫عدوال و�‬ ‫احلديثةأتييف اليفأحكام‪.‬‬ ‫املطبوعات‬ ‫أحكام ‪،‬أعلموبع�ض‬ ‫ال‬ ‫�إجماعهم‪ ،‬يليه عمل اخللفاء الأربعة‪ :‬ثم يلي ذلك قول �أكرث‬ ‫�أما الف�صل الثاين فتناولت فيه خ�صو�صيات �آيات و�أحاديث‬ ‫اخللفاء ثم قول غريهم‪.‬‬ ‫الأحكام ودورها يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فخ�ص�صت املبحث‬ ‫ر�شد �أ�صال من‬ ‫يعتربه‬ ‫قبلنا ‪،‬‬ ‫أحكاممن‬ ‫وبخ�صو�صل�شرع‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫ابنأحكام‬ ‫آيات ال‬ ‫فيه ملعدد �‬ ‫ناق�شت‬ ‫الأول لآيات ا‬ ‫الأ�صول ‪ ،‬وا�ستدل على ذلك ب�أنه لو كان كذلك لكان نقله من‬


‫بع�ض �آيات الأحكام‪.‬‬ ‫فرو�ض الكفايات وي�ستحيل على الأمة �أن يذهب عليها يف وقت‬ ‫ولوأهمية‬ ‫لهم‪,‬فيه �‬ ‫تناولت‬ ‫بدليللأحكام‬ ‫أحاديث ا‬ ‫فرو�ضالثالث ل‬ ‫وخ�ص�صتمناملبحث‬ ‫كان‬ ‫الع�صمة‬ ‫الكفايات‬ ‫ما فر�ض‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫يف‬ ‫إليها‬ ‫�‬ ‫املحتاج‬ ‫أحكام‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أحاديث‬ ‫�‬ ‫وعدد‬ ‫بها‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫فر�ضا من فرو�ض الكفايات لأخرب به ال�صحابة ونقل �إىل اليوم‪.‬‬ ‫أحاديث ال‬ ‫تخ�ص �‬ ‫القواعديفالتي‬ ‫أحكام‪.‬إمنا نحن م�أمورون‬ ‫أمورون به ف�‬ ‫ونحن م�‬ ‫الكتاب‬ ‫وبع�ضما منها‬ ‫ف�أما‬ ‫اخلا�ص‬ ‫االجتهاد‬ ‫الثالث يفتناولت‬ ‫الف�صل‬ ‫من قبلنا‪.‬‬ ‫تطبيقيةمامنهو �شرع‬ ‫مناذجمن جهة‬ ‫الكتاب ال‬ ‫جهة ما هو‬ ‫ويفمن‬ ‫به‬ ‫ب�آيات و�أحاديث �أحكام "البداية" انطالقا من بع�ض املحاور‬ ‫وبهذا يكون ابن ر�شد قد خالف املالكية يف �إنكار حجية �شرع‬ ‫من مثل‪ :‬مربرات املجتهدين يف عدم‬ ‫من قبلنا وخ�صو�صا منهم �أهل‬ ‫�إعمال الن�ص‪� ،‬إما لعدم وجود ن�ص يف‬ ‫الأندل�س‪.‬‬ ‫امل�س�ألة‪� ،‬أوعدم االطالع على احلديث‬ ‫من�سوخمن� (�شرع‬ ‫"البداية"‬ ‫أوالقول‬ ‫ورد يفالن�ص‬ ‫ومما ب�أن‬ ‫�أوالقول‬ ‫تف�ضيل الأكبا�ش العظيمة يف‬ ‫من‬ ‫قبلنا)يعار�ضه‪.‬‬ ‫بوجود ما‬ ‫و�ضمانهذاما‬ ‫املبحثإجارة‪،‬‬ ‫والنكاح بال‬ ‫ال�ضحية‪،‬‬ ‫الثالث من‬ ‫تناولت يف‬ ‫ثم‬ ‫يف‬ ‫والناظر‬ ‫بليل‪..‬وغريها‪،‬‬ ‫املا�شية‬ ‫أف�سدته‬ ‫�الف�صل مناذج من �أوجه االجتهاد اخلا�صة‬ ‫(�شرع‬ ‫"البداية"‪ ،‬فيها‬ ‫التطبيقية ال يجد‬ ‫آياتالالأمثلة‬ ‫ب�هذه‬ ‫أمر‬ ‫وهم ال‬ ‫أحكام يف‬ ‫اال�ستدالل‪،‬‬ ‫م�ستقال به يف‬ ‫من‬ ‫الواقعففييف‬ ‫واخلالف‬ ‫قبلنا) القر�آنية‬ ‫القراءات‬ ‫الرابع‪ :‬ي�دورؤيد اختيار‬ ‫املبحثال�سنة ما‬ ‫الب�سملة‪.‬لأولويفجند يف‬ ‫املثال ا‬ ‫معرفة‬ ‫ويف الثاين‬ ‫أ�سبابأ�ضحية‪،‬‬ ‫أف�ضل� يف ال‬ ‫أح�سن وال‬ ‫الفهم‬ ‫الورود يف‬ ‫النزول و‬ ‫�الأ�سباب‬ ‫واال�ستنباط‪�- .‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ -‬امر�أة‬ ‫تزويج النبي‬ ‫لأحد ال�صحابة مبا معه من القر�آن مقابل‬ ‫دالالت‬ ‫لدور تعلم‬ ‫�أما‬ ‫ا بن‬ ‫الثالث حديث‬ ‫فخ�ص�صتهاملثال‬ ‫الرابعمنه‪ ،‬ويف‬ ‫الف�صل تي�سر‬ ‫تعليمها ما‬ ‫قوميفف�تعلم ما‬ ‫حائطلأول‬ ‫املبحث ا‬ ‫عازبفكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫ال‬ ‫أف�سدت‬ ‫دخلت‬ ‫للرباء بن‬ ‫ألفاظ(�يفأن ناقة‬ ‫�شهاب‬ ‫وقواعد‬ ‫مناذج من‬ ‫�صلى�أي�ضا‬ ‫واملجملاهللو�ضمنه‬ ‫أهل‬ ‫امل�شرتكعلى �‬ ‫و�سلم �أن‬ ‫اهلل عليه‬ ‫بالن�صر�سول‬ ‫يتعلقفق�ضى‬ ‫فيه‬ ‫و�ضمنه‬ ‫ؤول‬ ‫�‬ ‫وامل‬ ‫بالظاهر‬ ‫يتعلق‬ ‫ما‬ ‫تعلم‬ ‫يف‬ ‫الثاين‬ ‫واملبحث‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫احلوائط بالنهار حفظها و�أن ما �أف�سدته املوا�شي بالليل �ضامن‬ ‫أهلها)‪.‬أويل حمل املطلق على املقيد‪.‬‬ ‫على �إطار الت�‬ ‫يف �‬ ‫واملبحث الثالث يف تعلم ما يتعلق بالعموم واخل�صو�ص‪ ،‬و�ضمنه‬ ‫والذي يظهر �أن ما ي�صعب ح�سمه من جهة النظر ميكن‬ ‫اال�ستثناء وعالقته بالعام‪ .‬وكذا العام بني الإطالق والتقييد‪.‬‬ ‫تبديد اخلالف فيه �أو تقريب وجهات نظر املختلفني على‬ ‫يتعلق بالأمر والنهي‪ ،‬واملبحث‬ ‫تعلم ما‬ ‫واملبحث الرابع‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫التطبيق وايفلأمثلة‬ ‫م�ستوى‬ ‫اخلام�س يف دور تعلم ما يتعلق باللغة يف االجتهاد واال�ستنباط‪.‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫عالقةودوره يف‬ ‫باال�ست�صحاب‬ ‫باال�ستنباط‪.‬‬ ‫يتعلقبالبالغة وله‬ ‫وبخ�صو�صمامايتعلق‬ ‫و�ضمنه بع�ض‬ ‫االجتهاد ‪،‬فمن خالل الن�صو�ص املتعلقة باملو�ضوع يف "البداية"‬ ‫حتى من‬ ‫وال�سنة‬ ‫عدا منالكتاب‬ ‫الرابعأنلدور‬ ‫وخ�ص�صت الباب‬ ‫يرد‬ ‫التكليف‬ ‫الذمممابريئة‬ ‫اال�ست�صحاب‪� :‬‬ ‫يفهم من‬ ‫دور‬ ‫يف‬ ‫أول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الف�صل‬ ‫فكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫ماأ�صول‬ ‫ال‬ ‫ي�شغلها بالوجوب �أو غريه‪ ،‬كما �أن ما ثبت من �أحكام يبقى‬ ‫وتناولت يف‬ ‫على تربية‬ ‫والقيا�س يف‬ ‫تعلم‬ ‫فيه‬ ‫االجتهاد‪،‬ما مل يرد‬ ‫ملكةرفعها‪ .‬و�أن‬ ‫تغيريها �أو‬ ‫إجماعيرد الدليل‬ ‫كذلكالحتى‬ ‫الظاهر‪.‬لإجماع يف‬ ‫ر�شد و�صيغ ا‬ ‫حكمعند ابن‬ ‫إجماع‬ ‫مفهوم ا‬ ‫املبحث ال‬ ‫بح�سب �أهل‬ ‫ولي�سلفيه‬ ‫فمعفوأولعنه‬ ‫ن�ص‬ ‫"البداية" وممن يكون الإجماع؟ ثم �أهميته ودوره يف تربية ملكة‬

‫االجتهاد‪ .‬وبع�ض م�صادر ابن ر�شد يف ذكر الإجماع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫طبعها‪�.‬أحدها‬ ‫تاريخوجوه ‪:‬‬ ‫بح�سب على‬ ‫ر�شد يطلق‬ ‫يف ح�سب‬ ‫فاال�ست�صحاب‬ ‫ابنإجماع‬ ‫مو�ضوع ال‬ ‫الكتب املطبوعة‬ ‫ا�ست�صحاب الرباءة الأ�صلية‪ .‬والثاين ا�ست�صحاب العموم حتى‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫يرد تخ�صي�ص ‪ .‬والثالث ا�ست�صحاب الن�ص حتى يرد ن�سخ‪.‬‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني‬ ‫والرابع ا�ست�صحاب حكم عند �أمر قرنه ال�شرع به لتكرر ذلك‬ ‫(اخلا�ص يراد به العام) عند ابن ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫الأمر‪ .‬واخلام�س ا�ست�صحاب الإجماع‪.‬‬ ‫وموقع القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته و�أنواع الأقي�سة‬ ‫الرباءة‬ ‫التطبيقية �أن‬ ‫أركان الأمثلة‬ ‫من و�خالل‬ ‫ويفهم‬ ‫القواعد فيه‪.‬‬ ‫القيا�س وبع�ض‬ ‫ومراتبها‪،‬‬ ‫أي�ضا‬ ‫إباحة‪ ،‬يفوهي �‬ ‫أقي�سةر�شد هي‬ ‫عندالابن‬ ‫ال‬ ‫القيا�س‬ ‫وبع�ض الما كتب‬ ‫أ�صلية من‬ ‫ومناذج‬ ‫املكلف‬ ‫�شيء يف‬ ‫وبع�ضوجوب‬ ‫ر�شد‪.‬عدم‬ ‫احلكم و‬ ‫العلةحقوالتعليل‬ ‫الكتب يف‬ ‫عدمابن‬ ‫بعد‬ ‫‪.‬حتى يثبت ب�أمر ال مدفع فيه‪ ،‬و�أن الأ�صل هو‬ ‫حرية مبا�شرة العقود بغري حجر �أو والية‬ ‫وتناولت يف الف�صل الثاين دور تعلم ما‬ ‫حتى يثبت العك�س‪ .‬و�أن اال�ست�صحاب‬ ‫يتعلق بقول ال�صحابي واال�ستح�سان و�شرع‬ ‫يرجع �إليه عند التعار�ض بني الأدلة‬ ‫من قبلنا واال�ست�صحاب والعرف يف تربية‬ ‫ويتم �إ�سقاطها �إذا مل يعلم النا�سخ من‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬وخ�ص�صت املبحث الأول‬ ‫املن�سوخ‪ .‬وهذا النوع من اال�ست�صحاب‬ ‫للحديث عن اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت فيه‬ ‫ومن خالل النماذج التطبيقية يقول به‬ ‫مفهومه وعالقته باملقا�صد وم�شروعيته‬ ‫اجلميع من �أهل ال�سنة‪.‬‬ ‫وبع�ض ما كتب فيه بعد ابن ر�شد‪.‬‬ ‫اال�ست�صحاب‪،‬‬ ‫و�‬ ‫الثاين و�منأعمال ال�صحابي‬ ‫أماال�صنف لأقوال‬ ‫واملبحث الثاين‬ ‫على‬ ‫ال�شرع بحكم‬ ‫ورد دليل‬ ‫كان �إذا‬ ‫فما‬ ‫مفهومبقي"قول‬ ‫اال�ستطاعة‬ ‫ح�سب‬ ‫و�ضبطت‬ ‫يرد‬ ‫االرتفاع‪،‬‬ ‫حتى يرد‬ ‫حكمه‬ ‫العموم لهحتىعالقة‬ ‫وا�ست�صحاب منه ما‬ ‫النزاع فيه وبينت‬ ‫دليلحمل‬ ‫وحررت‬ ‫ال�صحابي"‬ ‫وا�ست�صحاب‬ ‫الن�سخ‬ ‫إجماعحتى‬ ‫وا�ست�صحاببالالن�ص‬ ‫وعمل ال�صحابي‬ ‫يردقول‬ ‫وحجية‬ ‫التخ�صي�ص ما له عالقة‬ ‫بال�سنة وكذا‬ ‫وا�ست�صحاب‬ ‫ال�شرع‪،‬لأمر‬ ‫لتكرريف ذلك ا‬ ‫ال�شرع به‬ ‫�سبب�أمر‬ ‫وذكر عند‬ ‫حكم‬ ‫وبع�ض ما ي�شبه‬ ‫لكالمهم‬ ‫قرنهاملعترب‬ ‫الوزن‬ ‫وا�ست�صحاب‬ ‫إىل حكم‬ ‫انتقاله �‬ ‫احلكم‬ ‫مغايرومنهجهم يف‬ ‫ال�صحابة‪.‬‬ ‫أفعال‬ ‫يثبتأقوال و�‬ ‫حتى يف �‬ ‫القواعدا اللأولأ�صولية‬ ‫االجتهاد‪�: .‬أي ا�ست�صحاب حكم ثابت بالإجماع فى حمل‬ ‫الإجماع‬ ‫اخلالف‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق ب�شرع من قبلنا‬ ‫التي‬ ‫ومناذج ال‬ ‫ومن خالل‬ ‫وال�صور‬ ‫مفهومهذه‬ ‫من ظاهر‬ ‫مماأمثلةورد يف‬ ‫وحجيته‬ ‫�شرعالمنأنواعقبلنا‬ ‫ويبدو عن‬ ‫فتحدثت‬ ‫كما‬ ‫دليل يف بقاء الأمر‬ ‫تناولتالعلماء‬ ‫خالف بني‬ ‫"البداية" �أنه‬ ‫جاءت يف‬ ‫اال�ست�صحاب من‬ ‫املبحثال الرابع‬ ‫"البداية" منه ويف‬ ‫يرد‬ ‫خاللحتى‬ ‫ال�شرعي‬ ‫ملكة الدليل‬ ‫وم�صاحبة‬ ‫خاللحتى يثبت‬ ‫كان‬ ‫الكالم‬ ‫االجتهاد من‬ ‫التغيري‪،‬يف تربية‬ ‫"البداية"‪ .‬ودوره‬ ‫أنواعه‪.‬يف حمل‬ ‫تغري ما‬ ‫وحمله‪،‬يفهو حدوث‬ ‫و�صيغةالنزاع‬ ‫مفهومهوجوهر‬ ‫ناقل عنه‪.‬‬ ‫"البداية" و�‬ ‫اال�ست�صحاب‬ ‫عن‬ ‫احلكم �سواء تعلق الأمر بزمانه �أو مكانه �أو �أحواله �أو قرينة‬ ‫ويف املبحث اخلام�س تناولت تعلم ما يتعلق بالعرف والعادة‬ ‫مت�سه من دليل �أو غريه‪.‬‬ ‫والتجربة ومعرفة بع�ض الأحكام املرتبطة بالأحوال الظرفية‪،‬‬ ‫اال�ست�صحابباملقا�صد‬ ‫اعتباره وعالقته‬ ‫وم�شروعية‬ ‫العرف‬ ‫مفهوم‬ ‫فر�أيت‬ ‫حدوث‬ ‫ر�شد من‬ ‫موقف ابن‬ ‫خالل‬ ‫فيه من‬ ‫ويظهر يل‬ ‫وبع�ض القواعد‬ ‫ومناذج‬ ‫فيه‪.‬جعله الأ�صل الرابع بعد‬ ‫"ال�ضروري"‬ ‫إعمالهفهو يف‬ ‫من �أ�صل‪،‬‬ ‫هذا ال‬ ‫يف‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪43‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫الظاهر‪ ،‬و�أدرج‬ ‫ومراتبميل وا�ضح‬ ‫املجتهدإجماع يف‬ ‫وال�سنة وال‬ ‫الكتاب‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫املجتهدين لمنأهلم�ستقلني‬ ‫معرفا فيه‬ ‫الرتجيح منه‬ ‫أحرىيفما يحتمل‬ ‫ألفاظ �أو بال‬ ‫وخا�صنييف داللة‬ ‫القيا�س‬ ‫ذلكثم‬ ‫والفتيا‪،‬‬ ‫وجمتهدين‬ ‫مبذهبالبعينه‬ ‫إدراجمبايفيفداللة‬ ‫يحتمل ال‬ ‫تناولتما ال‬ ‫و�أ�ضعف‬ ‫ألفاظ‪ .‬الكربى من كتاب‬ ‫ذلكا اللأ�صول‬ ‫العلمية‬ ‫ال�شروط‬ ‫أ�صول‬ ‫عربيةل و�‬ ‫واال�ستنباط من‬ ‫ذكرهماالفهم‬ ‫"البداية"و�شروط‬ ‫و�سنةيفو�إجماع‪،‬‬ ‫إجماع‬ ‫وال�سنة وا‬ ‫معا بعد الكتاب‬ ‫بينما‬ ‫‪...‬‬ ‫واحلياة‬ ‫النا�س‬ ‫ومعرفة‬ ‫�شرعية‬ ‫ومقا�صد‬ ‫فقه‬ ‫م�شريا �إىل �أن العمل يف امل�سكوت عنه يكون قيا�سا عند اجلمهور‪،‬‬

‫ميله �إىل‬ ‫م�ستويات �أنه مل‬ ‫الظاهر‪ ،‬غري‬ ‫عند �أهل‬ ‫ملكة‬ ‫يخفتربية‬ ‫و�شروط‬ ‫تناولت‬ ‫ا�ست�صحاباالثاين‬ ‫ويكون الف�صل‬ ‫ويف‬ ‫ينبغي فيه‬ ‫حت�صيلهابني ما ال‬ ‫التمييز فيه‬ ‫بامللكة�إىل‬ ‫فعرفتثم عمد‬ ‫اجلمهور‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫حتول‬ ‫والعوائق التي‬ ‫و�سبل‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫من التكليف‬ ‫بينتالذمة‬ ‫الثاين‪ ،‬وخلو‬ ‫املبحثالأ�صلية‬ ‫ويفالرباءة‬ ‫اعتماد‬ ‫النزاع‪ :‬وهو‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫ال�شروط‬ ‫حتقيقها‪،‬‬ ‫دون‬ ‫املحيطةمل يرد‬ ‫املثبت ما‬ ‫الدليل‬ ‫ا�ست�صحاب‬ ‫ملكةي�شغلها‬ ‫يرد ما‬ ‫حتى‬ ‫وتوفر‬ ‫البيئة‬ ‫جمال‬ ‫وكذا�سواء يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫لرتبية‬ ‫ومهاراتهاحمط‬ ‫"البداية" �أنها‬ ‫تطبيقات‬ ‫املناهجخالل‬ ‫ظهر من‬ ‫القدوة والتي‬ ‫تغري ما‪،‬‬ ‫وطرق‬ ‫كفاياتها‬ ‫الهادفة يف‬ ‫و�صياغة‬ ‫اختلفوا يف‬ ‫ا�ستثمار و�إن‬ ‫حيث املبد�أ‬ ‫جمهورهم من‬ ‫اتفاق بني‬ ‫تنزيلها�أو‬ ‫باال�ستنباط‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫املعتمد يف‬ ‫تدري�سها واملنهج‬ ‫و�إعمالها‪.‬‬ ‫اال�ستدالل واال�ستقراء واملقارنة واملوازنة‪.‬‬ ‫احلوار‬ ‫يراد �أ�سلوب‬ ‫الذيتغليب‬ ‫ومنهج‬ ‫حالةأهمية‬ ‫وبنيوكذا �‬ ‫ا�ست�صحابه‪،‬‬ ‫الذاتيةلأ�صل‬ ‫التجربةما يف ا‬ ‫حدوث تغري‬ ‫امليداين‪،‬‬ ‫والتطبيق‬ ‫والت�صنيف‬ ‫والتدريب على‬ ‫حكم ما مل‬ ‫و�صفه ‪ ,‬فله‬ ‫البحثما تغري‬ ‫اجلمهور ب�أن‬ ‫واملناق�شةعن ر�أي‬ ‫حيث دافع‬ ‫تخوفإىل‬ ‫واحلاجة �‬ ‫(والكتبتغرياملقررة)‪،‬‬ ‫التعليمية‬ ‫و‬ ‫احلكم‪ .‬وك�أن‬ ‫الو�صف يوجب‬ ‫الو�سائلتغري‬ ‫أهميةن�ص ‪� ,‬إذ‬ ‫يرد� فيه‬ ‫والت�شجيع‬ ‫منه‪،‬بالعمل‬ ‫لي�سالعلم‬ ‫واقرتان‬ ‫وح�سنيفاخللق‬ ‫العزمية‬ ‫�أهل�صدق‬ ‫يقابله تخوف‬ ‫ال�شرع ما‬ ‫بالزيادة‬ ‫الظاهر‬ ‫بنف�سأكرث‬ ‫واالهتمام �‬ ‫النظرة‬ ‫على‬ ‫النقديةفيها �أمور‬ ‫ا�ستجدت‬ ‫وتر�سيخألة التي‬ ‫الذاتييف امل�س�‬ ‫التعلماحلكم‬ ‫اجلمهور من‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫با‬ ‫حكما بغري ما �أنزل اهلل ومبا‬ ‫زناديكون‬ ‫تقدحبحيث‬ ‫لكونهاأ�صلية‬ ‫أ�صولألة ال‬ ‫حكمل امل�س�‬ ‫و�سلم‪. -‬‬ ‫هذاعليه‬ ‫من اهلل‬ ‫�صلى‬‫ر�سول اهلل‬ ‫مل يحكم‬ ‫يخدم ما اعتربته‬ ‫الف�صل‬ ‫الثالث‬ ‫وجعلت بهاملبحث‬ ‫االجتهاد‬ ‫فعنونته ب"‬ ‫مراعاةالبداية‬ ‫تعلملكتاب‬ ‫رئي�سا‬ ‫مق�صدا‬ ‫ملكةيف تربية‬ ‫تربيةذلك‬ ‫وامل�صالح ودور‬ ‫املقا�صد‬ ‫بخ�صو�ص‬ ‫"البداية"‬ ‫معنى ت�أليف‬ ‫على �سبب‬ ‫فذكرت‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫االجتهاد‪،‬أغرا�ض‬ ‫ملكةأحد �أهم �‬ ‫�‬ ‫املقا�صد‪ ،‬والتي‬ ‫االجتهاد‬ ‫يقف طالب‬ ‫وحددت‬ ‫"البداية"‬ ‫ملقا�صد‬ ‫خطاطة‬ ‫بامل�صالحوو�ضعت‬ ‫والغر�ض منها‪،‬‬ ‫املقا�صد قبل‬ ‫وعلى علم‬ ‫ال�شرع‪.‬‬ ‫املعتربة يف‬ ‫هي‪ :‬العلم‬ ‫فهم‬ ‫الثاين‪:‬‬ ‫والهدف‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫الدعوة‬ ‫يف‬ ‫أول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ابنهدفها‬ ‫ر�شد‪� :‬أو ما �أ�سميته باملقا�صد بني الب�سط والقب�ض‪ ،‬فيطلع‬ ‫والدعوة‬ ‫التعلقأدلتها‬ ‫الفقهية �أووب�سط �‬ ‫أحوالمن خالل‬ ‫اخلالف‬ ‫باملقا�صد‪،‬‬ ‫املذاهببالظاهر‬ ‫ن�شر الأخذ‬ ‫ال�صحابة يف‬ ‫على �‬ ‫الرفق‬ ‫واعتماد‬ ‫الدليل حيث‬ ‫الدوران مع‬ ‫التع�صب و‬ ‫إىل نبذ‬ ‫�‬ ‫اخللفاء‬ ‫االعتدال‪،‬دارويعترب‬ ‫عمومها‬ ‫يطبعها يف‬ ‫املرحلة كان‬ ‫وهذه‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫العودة �إىل‬ ‫التجديد و‬ ‫النزوع �إىل‬ ‫احلكمة� يف‬ ‫و‬ ‫مقا�صد‬ ‫واجتهاداتهم‬ ‫ممار�ساتهم‬ ‫ظهرت يف‬ ‫أبرز من‬ ‫الرا�شدون‬

‫ال�شريعة‬ ‫وعمال‪�.‬إ�صالح التعليم الفقهي وذلك باالهتمام‬ ‫ا�ستنباطايكمن يف‬ ‫والهدف الثالث‬ ‫بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على‬ ‫و�أعظمهم يف ذلك �أبو بكر‪-‬ر�ضي اهلل عنه‪ -‬رغم ق�صر مدة‬ ‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد‬ ‫خالفته‪ ،‬وقد تفرق هذا اخلري يف تالميذهم يف خمتلف الأم�صار‬ ‫كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج‬ ‫و�سار فقهاء �أتباع التابعني على نهجهم‪ ،‬وكانت املقا�صد حا�ضرة‬ ‫والدعوة �إىل املرونة ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة و التجربة‪،‬‬ ‫بقوة يف تفاعلهم مع الن�صو�ص‪ ،‬ويف الأقي�سة التي كانوا يجرونها‬ ‫واعتماد الرتابط املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى وح�سن اخللق‬ ‫و�إن مل ي�سموا ذلك مب�صطلحات من بعدهم‪ .‬ويظهر �أن لفظ‬ ‫وتدرب �أهل الذاهب على ح�سن الدفاع عن مذاهبهم‪.‬‬ ‫‪ 44‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬

‫وخ�ص�صت الباب الثالث للحديث عن �آيات و�أحاديث الأحكام‬ ‫"امل�صالح"‬ ‫"امل�صلحة"‬ ‫�شيوعا من‬ ‫كان �‬ ‫إبراز‬ ‫الف�صل�أوالأول يف �‬ ‫لفظفكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫أكرث ملكة‬ ‫تربية‬ ‫"املنفعة" يف‬ ‫ودورها‬ ‫أحكامأبوو�حنيفة‬ ‫املذاهب‪� :‬‬ ‫ا�ستعمال �‬ ‫جندهما يفنادرين يف‬ ‫واللذان‬ ‫إعمالها‬ ‫أئمةتعلم ال‬ ‫أهمية‬ ‫االجتهاد وبينت �‬ ‫دورها املركزي‬ ‫وخ�صو�صا عند‬ ‫عندبقوة‬ ‫حا�ضرا‬ ‫أحكاماملعنى‬ ‫وال�شافعي‪ ،‬وا�لإن كان‬ ‫ومالك‬ ‫واملحدثني‬ ‫املف�سرين‬ ‫ومعناها‬ ‫وعرفت ب�آيات‬ ‫و"امل�صالح"‬ ‫ب"امل�صلحة"‬ ‫مالك‪ ،‬ويبدو‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫ومكونات �‬ ‫املقا�صد و�أركانها‬ ‫عن الأحكام‬ ‫التعبريأق�سام‬ ‫أ�صوليني�أنوبينت �‬ ‫وال‬ ‫�شاع‬ ‫بعدهم‪ .‬يف الأحكام وما ال يدخل فيها و�أهميتها والغر�ض‬ ‫وما يدخل‬ ‫منها وعالقتها ب�سعادة الدنيا والآخرة والعمران والإميان و�أمور‬ ‫االعتقاد وعرجت على بع�ض القواعد يف الأحكام‪ .‬من خالل‬ ‫ال�شرع‪،‬الت�صريح‬ ‫جمملإ�شارة �أو‬ ‫أمة من ال‬ ‫كبارلعلماء‬ ‫مثل‪:‬ؤلفات‬ ‫تخلو م�‬ ‫ال‬ ‫وم�صادر‬ ‫أحكامالمن‬ ‫موقع ا‬ ‫تكاد من‬ ‫حماور‬ ‫املكلفني‪ ،‬ومن‬ ‫احلديث‬ ‫للم�صالح‬ ‫ال�شرع‬ ‫برعاية‬ ‫وطرق‬ ‫مقا�صدواالجتهاد‬ ‫عنلأحكام‬ ‫بها‪ ،‬وا‬ ‫التي �أوتثبت‬ ‫والطرق‬ ‫أحكام‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫‪،‬‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫أبي‬ ‫ل‬ ‫"الزهد"‬ ‫كتاب‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫يف‬ ‫و�صلنا‬ ‫ما‬ ‫أوائل‬ ‫� ا�ستنباط الأحكام وعالقة الأحكام بال�سلطان وخ�صائ�ص النبي‬ ‫وغريها‪.‬وكذا تنبيهات عبد‬ ‫املروزي(ت‪181‬ه)‬ ‫املبارك‬ ‫و�ضاحيف الأحكام‬ ‫أحكامبنوالن�سخ‬ ‫بن ال‬ ‫اهلل‪ ‬يف‬ ‫الرحمن بن مهدي(ت ‪198‬ه) ومن بعده من العلماء والفقهاء‬ ‫ويف املبحث الثالث من هذا الف�صل تناولت الأحكاميني وكتب‬ ‫�إىل العناية ال�شديدة مب�س�ألة النية ومقا�صد املكلفني‪ ،‬و�أو�صى‬ ‫الأحكام وعناية العلماء ب�آيات الأحكام‪� ،‬أبرزت فيه عناية العلماء‬ ‫بافتتاح كتبهم وم�صنفاتهم بحديث "�إمنا الأعمال بالنيات" ‪.‬‬ ‫ب�آيات الأحكام‪ ،‬ومناذج من علماء و�شيوخ الأحكام ومناذج من‬ ‫الدواب‪ ،‬ولأبي‬ ‫املطبوعات يهم‬ ‫وبع�ضيف �صحيحه‬ ‫م�سلم بابا‬ ‫وقدالعقد‬ ‫م�صلحةالأحكام‪.‬‬ ‫احلديثة يف‬ ‫أحكام ‪،‬‬ ‫كتب‬ ‫داود �إ�شارات لطيفة‪ ،‬وكذا للحافظ �إ�سماعيل بن �إ�سحاق بن‬ ‫�أما الف�صل الثاين فتناولت فيه خ�صو�صيات �آيات و�أحاديث‬ ‫حماد القا�ضي املالكي ‪ ،‬ثم ظهر �أبو �سليمان داود بن علي بن‬ ‫الأحكام ودورها يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فخ�ص�صت املبحث‬ ‫خلف بن �سليمان الأ�صبهاين‪ ،‬فكان هذا التيار الظاهري رد‬ ‫الأول لآيات الأحكام ناق�شت فيه عدد �آيات الأحكام وخ�صو�صيات‬ ‫فعل على التوجهات الباطنية والتيارات التقويلية‪ ،‬حيث ق�صد‬ ‫بع�ض �آيات الأحكام‪.‬‬ ‫عالج ظاهرة منحرفة ولكن ب�أدوات غري �سليمة‪ ،‬حتى اعترب‬ ‫أهمية‬ ‫أحاديث‬ ‫املبحث الثالث‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫تناولت�إىلفيه �البدع‬ ‫أحكامأ�ضيفت‬ ‫يف االلأمة �‬ ‫الظاهر لبدعة‬ ‫مذهب �أهل‬ ‫البع�ض‬ ‫وعدد �أحاديث الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫بها‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫ابتليت بها‪.‬‬ ‫التي‬ ‫وبع�ض القواعد التي تخ�ص �أحاديث الأحكام‪.‬‬ ‫وهذا الإمام الطربي كبري املف�سرين‪ ،‬ي�ؤكد يف تف�سريه‬ ‫ويف الف�صل الثالث تناولت مناذج تطبيقية من االجتهاد اخلا�ص‬ ‫على �سبيل الإجمال �أن �أحكام اهلل عز وجل هي عني امل�صالح‬ ‫ب�آيات و�أحاديث �أحكام "البداية" انطالقا من بع�ض املحاور من‬ ‫ل�صدورها عن العامل مب�صالح خلقه‪ ،‬ونعي�ش مع �أبي عبد اهلل‬ ‫مثل‪ :‬مربرات املجتهدين يف عدم �إعمال الن�ص‪� ،‬إما لعدم وجود‬ ‫حممد بن علي الرتمذي احلكيم �صاحب "ال�صالة ومقا�صدها"‬ ‫ن�ص يف امل�س�ألة‪� ،‬أوعدم االطالع على احلديث �أوالقول ب�أن‬ ‫و"احلج و�أ�سراره" و"علل العبودية" و"نوادر الأ�صول يف �أحاديث‬ ‫الن�ص من�سوخ �أوالقول بوجود ما يعار�ضه‪.‬‬ ‫الر�سول" حيث احلديث عن امل�صالح واملقا�صد ينتقل من كالم‬ ‫أوجه‬ ‫ووحدةمناذج من‬ ‫م�ستقلةالف�صل‬ ‫ؤلفاتمن هذا‬ ‫الثالث‬ ‫املبحث‬ ‫تناولت يف‬ ‫ثم‬ ‫متكاملة �يف‬ ‫إىل م�‬ ‫وهناك �‬ ‫منثور هنا‬ ‫الطحاويأمر‬ ‫"البداية"‪ ،‬وهم ال‬ ‫أحكام يف‬ ‫الكليةآيات ال‬ ‫اخلا�صة ب�‬ ‫وهذا �أبو جعفر‬ ‫والفرعية‪،‬‬ ‫االجتهاداملقا�صد‬ ‫مو�ضوع‬ ‫املبحث‬ ‫الب�سملة‪.‬ملويف‬ ‫املكلفني‪،‬الواقع يف‬ ‫واخلالف‬ ‫القر�آنية‬ ‫القراءات‬ ‫يق�صدوا‬ ‫وخ�صو�صا فيما‬ ‫مقا�صد‬ ‫النظر يف‬ ‫يعمق‬ ‫أفعال‪.‬معرفة �أ�سباب النزول و�أ�سباب الورود يف الفهم‬ ‫الرابع‪:‬الدور‬ ‫�إليه من‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫وقد بلور كل من الباقالين وبعده الإمامني اجلويني والغزايل‬


‫دالالت‬ ‫لعلم تعلم‬ ‫أوليا لدور‬ ‫فخ�ص�صته‬ ‫املقا�صد‬ ‫الرابعت�أ�سي�سا �‬ ‫الف�صلاعتباره‬ ‫�ماأما ميكن‬ ‫فكان املبحث‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫يف ماتربية‬ ‫الألفاظ‬ ‫امل�صالح‪.‬‬ ‫يتعلقملكةبجانب‬ ‫وخ�صو�صا‬ ‫الأول يف تعلم ما يتعلق بالن�ص واملجمل و�ضمنه‬ ‫وقواعد�أىفيه‪.‬من خالل‬ ‫امل�شرتكالعربي ر‬ ‫مناذجأبومنبكر بن‬ ‫�أي�ضاوهذا �‬ ‫واملبحث‬ ‫ؤول �أن اهلل‬ ‫وجل‪،‬‬ ‫كالم اهلل‬ ‫و�ضمنه‬ ‫عزوامل�‬ ‫بالظاهر‬ ‫معاينيتعلق‬ ‫غو�صهيفيفتعلم ما‬ ‫الثاين‬ ‫بامل�صلحة‪ .‬ال‬ ‫املطلق�شيء‬ ‫على كل‬ ‫على املقيد‪.‬‬ ‫القائم حمل‬ ‫�سبحانه الت�أويل‬ ‫يف �إطار‬ ‫ميكن �أن يكون دينه و�شريعته �إال م�صلحة‬ ‫واملبحث الثالث يف تعلم ما يتعلق بالعموم‬ ‫حقيقية للنا�س‪.‬‬ ‫واخل�صو�ص‪ ،‬و�ضمنه اال�ستثناء وعالقته بالعام‪.‬‬ ‫"بداية املجتهد‬ ‫املقا�صد يف‬ ‫والتقييد‪.‬‬ ‫وبخ�صو�صالإطالق‬ ‫وكذا العام بني‬ ‫أمر خمتلفة‬ ‫ثناياهابال�صيغ‬ ‫تعلم يف‬ ‫يف جند‬ ‫املقت�صد"‪،‬‬ ‫ونهاية‬ ‫والنهي‪،‬‬ ‫ما يتعلق‬ ‫واملبحث الرابع‬ ‫يتعلقعلى �‬ ‫االجتهاد‬ ‫للحديث عنها‪،‬‬ ‫أهميةيف‬ ‫باللغة‬ ‫طالبتعلم ما‬ ‫ويقف دور‬ ‫اخلام�س يف‬ ‫واملبحث‬ ‫الن�صو�ص‬ ‫فهم‬ ‫يف‬ ‫املجتهدين‬ ‫تفيد‬ ‫فاملقا�صد‬ ‫إعمالها‪،‬‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫معرفتها‬ ‫االجتهاد واال�ستنباط‪ .‬و�ضمنه بع�ض ما يتعلق بالبالغة وله‬ ‫باال�ستنباط‪�.‬أهل التنزيل من احلكام والق�ضاة ومن يف‬ ‫وتف�سريها‪ ،‬وتفيد‬ ‫عالقة‬ ‫حكمهم‪ ،‬وتفيد املكلفني يف حترير مقا�صدهم وجماهدة �أنف�سهم‬ ‫املقا�صدوال�سنة من‬ ‫الفا�سدةعدانحوالكتاب‬ ‫الرابعأهواءلدور ما‬ ‫وخ�ص�صتمنالباب‬ ‫ال�شرعية‬ ‫دواعي ال‬ ‫للخروج‬ ‫دور‬ ‫يف‬ ‫أول‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الف�صل‬ ‫فكان‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫تربية‬ ‫يف‬ ‫الأ�صول‬ ‫النبيلة‪ .‬ويعم خري فوائد تعلم املقا�صد ال�شرعية و�إعمالها‬ ‫وتناولت يف‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫امل�سلمني‪� ،‬ملكة‬ ‫حياةيف تربية‬ ‫والقيا�س‬ ‫خمتلفلإجماع‬ ‫تعلم ا‬ ‫ومقا�صد‬ ‫أهداف‬ ‫إنها حتدد �‬ ‫املجاالت يف‬ ‫إجماع يف‬ ‫و�صيغ ال‬ ‫أجيالر�شد‬ ‫والرتبوية لعندل ابن‬ ‫مفهوم الإجماع‬ ‫التن�شئةالأول‬ ‫املبحث‬ ‫منارة‬ ‫فتكون‬ ‫القادمة‪،‬‬ ‫االجتماعية‬ ‫تربية ملكة‬ ‫ودوره� يف‬ ‫إعالمأهميته‬ ‫إجماع؟ ثم �‬ ‫واملدر�سةيكون ال‬ ‫"البداية" وممن‬ ‫الدولة‬ ‫ؤ�س�سات‬ ‫وخمتلف م‬ ‫والثقافة وال‬ ‫للأ�سرة‬ ‫إجماع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫علىيف ذكر‬ ‫فتكونر�شد‬ ‫م�صادر ابن‬ ‫واملجتمع‪ .‬وبع�ض‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫حتببها‬ ‫ب�صريةالوبحكمة‬ ‫وتخدم الدعوة‬ ‫املطبوعة يف مو�ضوع الإجماع بح�سب تاريخ طبعها‪.‬‬ ‫الكتب‬ ‫للنفو�س‪.‬‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية‬ ‫بخ�صو�ص املقا�صد العامة لل�شريعة‪ ،‬حددها ابن ر�شد يف‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني‬ ‫�إفادة ال�سعادة الإن�سانية والتي تتمثل يف تعليم العلم احلق‬ ‫(اخلا�ص يراد به العام) عند ابن ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫والعمل احلق‪ .‬ولي�س العلم احلق غري معرفة اهلل تبارك وتعاىل‬ ‫وموقع القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته و�أنواع الأقي�سة‬ ‫و�سائر املوجودات على ما هي عليه‪ ،‬ومعرفة ال�سعادة الأخروية‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�أركان القيا�س وبع�ض القواعد فيه‪ .‬ومناذج من‬ ‫وال�شقاء الأخروي‪ .‬والعمل احلق يتمثل يف امتثال الأفعال التي‬ ‫الأقي�سة وبع�ض ما كتب يف القيا�س بعد ابن ر�شد‪ .‬وبع�ض الكتب‬ ‫تفيد ال�سعادة وجتنب الأفعال التي تفيد ال�شقاء‪.‬‬ ‫يف العلة والتعليل ‪.‬‬ ‫و�سلم‪-‬‬ ‫بقولعليه‬ ‫يتعلقاهلل‬ ‫النبيما‪�-‬صلى‬ ‫الثاين بعثة‬ ‫الف�صلمق�صد‬ ‫وميكنيف�إجمال‬ ‫ال�صحابي‬ ‫دور تعلم‬ ‫وتناولت‬ ‫ال�شرعية‬ ‫فاملقا�صد‬ ‫أخالق"‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫مكارم‬ ‫أمتم‬ ‫ل‬ ‫بعثت‬ ‫إمنا‬ ‫�‬ ‫"‬ ‫يف قوله‬ ‫واال�ستح�سان و�شرع من قبلنا واال�ست�صحاب والعرف يف‬ ‫جاء‬ ‫"البداية"أولوعموم‬ ‫االجتهاد‪،‬من تدبر‬ ‫ملكة ما يظهر‬ ‫تربيةخالل‬ ‫ومن‬ ‫ما عن‬ ‫للحديث‬ ‫خامتةاملبحث ال‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫أدلة‬ ‫و"مناهج ال‬ ‫وعالقتهاملقال"‬ ‫مفهومه"ف�صل‬ ‫إ�شارات يف‬ ‫اال�ستح�سان‪،‬وبع�ض ا‬ ‫يف ثناياها‪،‬‬ ‫وم�شروعيته‬ ‫باملقا�صد‬ ‫تناولتلفيه‬ ‫التالية‪ :‬مق�صد ال�سعادة‪ ،‬ومق�صد‬ ‫املقا�صدر�شد‪.‬‬ ‫يف بعد ابن‬ ‫جمعهافيه‬ ‫ميكنما كتب‬ ‫"وبع�ض‬ ‫العبادة‪ .‬ومقا�صد حتقيق �أمهات الف�ضائل ومكارم الأخالق‪.‬‬ ‫واملبحث الثاين لأقوال و�أعمال ال�صحابي و�ضبطت ح�سب‬

‫ال�صحابي"‬ ‫مفهوم‬ ‫وجود‬ ‫"قولومق�صد‬ ‫امل�سلمني‪.‬‬ ‫اال�ستطاعةوحدة‬ ‫ومق�صد‬ ‫وبينت منه‬ ‫النزاع فيه‬ ‫العلمية‬ ‫الف�ضائل‬ ‫حمل حتفظ‬ ‫وحررتزمنية‬ ‫�سلطة‬ ‫امل�صالح‪ .‬له‬ ‫رعاية وكذا ما‬ ‫ومق�صدبال�سنة‬ ‫والعملية‪.‬عالقة‬ ‫ما له‬ ‫عالقة بالإجماع وحجية قول وعمل‬ ‫امل�صالح‬ ‫�سببرعاية‬ ‫مبنية على‬ ‫الوزن املعترب‬ ‫فال�شريعةوذكر‬ ‫ال�صحابي‬ ‫من‬ ‫وال�ضروريات‪،‬‬ ‫الكليات‬ ‫وحفظ‬ ‫ما وي�شبه‬ ‫ال�شرع‪ ،‬وبع�ض‬ ‫لكالمهم يف‬ ‫النفو�س‬ ‫الدين‪،‬يف �وحفظ‬ ‫حفظ‬ ‫أقوال و�أفعال‬ ‫أ�صولية‬ ‫املقا�صد ال‬ ‫القواعد‬ ‫االجتهاد‪.‬وحفظ‬ ‫وحفظيفالأن�ساب‬ ‫العقول‬ ‫وحفظ‬ ‫ال�صحابة‪ .‬ومنهجهم‬ ‫الأعرا�ض وحفظ الأموال‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق‬ ‫احلاجات‪،‬‬ ‫مقا�صد ال�شرع‬ ‫مراعاةمفهوم �شرع‬ ‫فتحدثت عن‬ ‫ومنمن قبلنا‬ ‫ب�شرع‬ ‫من‬ ‫بالعزائمورديفيفال�شرع‬ ‫وحجيتهوالأخذ‬ ‫ورفعقبلنااحلرج‪،‬‬ ‫"البداية"‬ ‫ومناذج مما‬ ‫من‬ ‫التح�سينيات‪.‬‬ ‫املبحث الرابع تناولت دليل اال�ست�صحاب من خالل‬ ‫منه ويف‬ ‫الكالم عن‬ ‫للم�صالح �منإىلخالل‬ ‫ملكة االجتهاد‬ ‫ت�صنيفتربية‬ ‫بخ�صو�صودوره يف‬ ‫"البداية"‪.‬‬‫وحاجي‬ ‫�ضروري‬ ‫امل�سلمني‬ ‫"البداية" و�‬ ‫اال�ست�صحاب يف‬ ‫و�صيغة‬ ‫مفهومه‬ ‫أنواعه‪.‬وطوروه من‬ ‫ا�ستفادوه‬ ‫ذلك مما‬ ‫أعتقد �أن يكون‬ ‫وحت�سيني‪� ،‬‬ ‫بالعرف والعادة‬ ‫الفل�سفة تناولت‬ ‫املبحثمع اخلام�س‬ ‫ويف‬ ‫احلاجات‬ ‫يتعلقتق�سيم‬ ‫تعلمفقدما جاء‬ ‫اليونانية‪،‬‬ ‫تفاعلهم‬ ‫الظرفية‪،‬‬ ‫املرتبطة با‬ ‫ومعرفةإىلبع�ض‬ ‫والتجربة‬ ‫عليه‬ ‫أحواليتوقف‬ ‫وهول ما‬ ‫أحكام�ضروري‪:‬‬ ‫ثالثةا �لأنواع‬ ‫أفالطون �‬ ‫عند �‬ ‫رخاءباملقا�صد‬ ‫وعالقته‬ ‫مفهوم العرف‬ ‫قوامأيت فيه‬ ‫فر�‬ ‫العي�ش‪،‬‬ ‫اعتباره�أجل‬ ‫وم�شروعيةكان من‬ ‫وحاجي‪ :‬وهو ما‬ ‫وجودهم‪،‬‬ ‫القواعد‬ ‫ومناذج‬ ‫فيه‪.‬أح�سن‪( ،‬انظر‪:‬خمت�صر‬ ‫جهة ال‬ ‫وبع�ضعلى‬ ‫إعماله كان‬ ‫من �أي ما‬ ‫وحت�سيني‪:‬‬ ‫أول‬ ‫وكذلك قول �‬ ‫هذا�ص‪75:‬‬ ‫أفالطون‬ ‫ال�سيا�سة ل‬ ‫أفالطون‪�(:‬عن‬ ‫خ�ص�صت الكالم‬ ‫الباب ا)لأخري‬ ‫الثالث من‬ ‫كتابالف�صل‬ ‫ويف‬ ‫والوجود‪،‬‬ ‫احلياة‬ ‫�شرط‬ ‫أنه‬ ‫ل‬ ‫أكل‪،‬‬ ‫�‬ ‫امل‬ ‫هي‬ ‫أعظمها‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫احلاجات‬ ‫تعلم مراعاة املقا�صد وامل�صالح والأعراف يف االجتهاد ومعرفة‬ ‫فال‬ ‫(�ص‪ :‬يف‪،)229‬‬ ‫فكان�شابهه‪).‬‬ ‫واال�ستح�سان‪،‬وما‬ ‫بالذرائعوثالثها امللب�س‬ ‫يتعلقامل�سكن‪،‬‬ ‫ماوثانيها‬ ‫املقا�صد‬ ‫املبحث الأول‬ ‫هذه‬ ‫ال�شرع‪،‬‬ ‫يدعمها يف‬ ‫إ�ضافة �إىل‬ ‫عندي بال‬ ‫يبعد‬ ‫تت�سرب ابن‬ ‫هذا �أنالعلم قبل‬ ‫وجذور‬ ‫مفهوممااملقا�صد‬ ‫فتناولت‬ ‫وامل�صالح‬ ‫والفقه‪،‬‬ ‫الب�سطإىل ال‬ ‫الكالم ومنه �‬ ‫أ�سميته �إىل علم‬ ‫ما �الفل�سفة‬ ‫املفاهيمأو من‬ ‫أ�صول فبد�أت‬ ‫والقب�ض‪،‬‬ ‫املقا�صد بني‬ ‫ر�شد‪� :‬‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫كالهما‬ ‫املجال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الرائدان‬ ‫والغزايل‬ ‫واجلويني‬ ‫باملقا�صد عند ال�صحابة ثم عند الأئمة وفقهاء الأم�صار‪،‬‬ ‫وتهافتهم‬ ‫وقدثلةكتبمنالغزايل‬ ‫الفال�سفةتكلمت عن‬ ‫مقا�صدابن ر�شد و‬ ‫العلماء �يفإىل زمن‬ ‫املتكلمنيعند‬ ‫وبعدهم‬ ‫من كتبهم‪.‬‬ ‫وغريها‬ ‫"البداية"‪ .‬وكذا مفهوم امل�صلحة عند ابن ر�شد‬ ‫املقا�صد يف‬ ‫املقا�صدي‬ ‫والتف�سري‬ ‫بامل�صالح‬ ‫مفهوممن الأخذ‬ ‫وبخ�صو�صومناذج‬ ‫وموقفه منها‪،‬‬ ‫منها‪،‬‬ ‫وموقفه‬ ‫ابن ر�شد‬ ‫امل�صلحة عند‬ ‫للن�صو�ص‪ .‬عنده ما يدخل يف دائرة التعقل والإدراك العقلي‬ ‫فامل�صلحة‬ ‫ر�شد‪ ،‬بالنظر‬ ‫ابن�أحيانا‬ ‫ولهذابعد�سماه‬ ‫النظر ‪.‬‬ ‫وعموم‬ ‫امل�صلحي‪.‬يف املو�ضوع‬ ‫وبع�ض ما كتب‬ ‫املقا�صد‬ ‫تناولت‬ ‫ثم‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫بدايةيفالقرن‬ ‫يظهر �أن الأخذ بامل�صالح‬ ‫"البداية"‬ ‫وخ�صو�صاتتبعمنما ورد‬ ‫بعدهومن خالل‬

‫منازع‪.‬يف تكوين‬ ‫يتعلقغريبالذرائع‬ ‫تناولت‬ ‫خا�صا الثاين‬ ‫لي�ساملبحث‬ ‫ويف‬ ‫ما من‬ ‫تعلمفيه‬ ‫كاندورمربزا‬ ‫مبالك و�إن‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬فبد�أت باحلديث عن �سد الذرائع وفتحها‪،‬‬ ‫ومبا�شرة التطبيق الفقهي عند ابن ر�شد جعلت ر�أيه يتقدم‬ ‫وتكلمت يف مفهومها وم�شروعيتها وحالها يف القر�آن وال�سنة‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪45‬‬


‫كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج‬ ‫البيئة‪...‬‬ ‫اخلري‪،‬‬ ‫اجلمود والأخذ بالعادة و التجربة‪،‬‬ ‫حمايةورف�ض‬ ‫مق�صداملرونة‬ ‫والدعوة �إىل‬ ‫اخللق‬ ‫م�سلك‬ ‫املنطقي‪،‬‬ ‫واعتماد‬ ‫وح�سنت�صلح‬ ‫التقوىالفرعية‬ ‫املقا�صد‬ ‫و�سلوك من‬ ‫على جملة‬ ‫الرتابطاالجتهاد‬ ‫ويقف طالب‬ ‫مذاهبهم‪.‬‬ ‫الدفاع‬ ‫للقواعدعلى ح�سن‬ ‫مادةالذاهب‬ ‫تكون�أهل‬ ‫�أنوتدرب‬ ‫واحدة منها‬ ‫والتيعنتعرب كل‬ ‫املقا�صدية‬

‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫م�ستقلني بعد �أ�صال‬ ‫منمل يعتربه‬ ‫املجتهدينو�إن‬ ‫بامل�صلحة ‪ -‬فهو‬ ‫معرفانحوفيهاعتبار ال‬ ‫�أكرث‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫املجتهدأخذومراتب‬ ‫بع�ضيفاملواقف‪.‬‬ ‫كال�ضروري يف‬ ‫وخا�صني فهو‬ ‫م�ستقال‪-‬‬ ‫الرتجيح والفتيا‪ ،‬ثم‬ ‫وجمتهدين‬ ‫عنده بعينه‬ ‫مبذهب‬ ‫كتاب‬ ‫الكربى من‬ ‫بامل�صالحأ�صول‬ ‫العلميةالمباأخذيف ذلك ال‬ ‫تناولت‬ ‫املقا�صدي‬ ‫والتف�سري‬ ‫ال�شروطمناذج‬ ‫ومن بع�ض‬ ‫عربية و�‬ ‫قلوبهم من‬ ‫واال�ستنباط‬ ‫و�سنة و�‬ ‫أحكام‬ ‫أحاديث ال‬ ‫آيات و�‬ ‫وخ�ص�صت الباب‬ ‫املختلفة‬ ‫ال�شريعة‬ ‫عن �أدلة‬ ‫للحديث من‬ ‫الثالث م�ستفاد‬ ‫ت�شريعي عام‬ ‫أ�صول عن معنى‬ ‫امل�سلمني‪،‬‬ ‫عند قوة‬ ‫الفهمامل�ؤلفة‬ ‫و�شروطن�صيب‬ ‫إجماع‪�،‬إ�سقاط‬ ‫للن�صو�ص جند‬ ‫واحلياة ‪...‬‬ ‫�شيءالنا�س‬ ‫ومعرفة‬ ‫فقه‬ ‫إبراز‬ ‫أول يف �‬ ‫الف�صل ال‬ ‫إرادةتربية‬ ‫ودورها�يف‬ ‫والتي ال‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫فكانخالل ال‬ ‫االجتهاد‪ ،‬من‬ ‫ملكةإىل �إقامتها‬ ‫ال�شارع �‬ ‫امل�سلمون يف حالة اجتهت‬ ‫يتنازل عنه‬ ‫�شرعيةعلى‬ ‫ومقا�صدالكفار‬ ‫وال�صلح مع‬ ‫إعمالها‬ ‫أحكام و�‬ ‫قواعدهاتعلم ال‬ ‫وبينت �أهمية‬ ‫االجتهاد‬ ‫و�شروط تربية‬ ‫تناولت‬ ‫الف�صل‬ ‫ويف‬ ‫املقا�صدي‬ ‫الو�صف‬ ‫يف بع�ض‬ ‫املركزي�أنيفيجتمع‬ ‫دورهامتييزها‬ ‫ملكة ينفي‬ ‫حمجوره على‬ ‫م�ستويات الو�صي‬ ‫الفتوح‪ ،‬وجرب‬ ‫الثاينأرا�ضي‬ ‫وتق�سيم �‬ ‫ال�ضعف‪،‬‬ ‫واحد‪.‬واملحدثني‬ ‫املف�سرين‬ ‫ومعناها عند‬ ‫الو�صفأحكام‬ ‫والفقهي ‪� ،‬بأو�آيات ال‬ ‫حتول وعرفت‬ ‫وت�ضمنيالتي‬ ‫م�صلحته‪،‬والعوائق‬ ‫و�سبليف حت�صيلها‬ ‫بامللكة‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫أ�صويل يف �آن‬ ‫املقا�صدي وال‬ ‫ال�صناع‪،‬‬ ‫يدخل‬ ‫فعرفتمما‬ ‫الت�صرفات‬ ‫بع�ض‬ ‫ال�ضرورية والأ�صوليني وبينت �أق�سام الأحكام و�أركانها ومكونات �أ�صنافها‪،‬‬ ‫ال�ضرر‪،‬ال�شروط‬ ‫الثاين‪ ،‬بينت‬ ‫ال�شريكويفعلىاملبحث‬ ‫إجبارحتقيقها‪،‬‬ ‫و�دون‬ ‫وا�ستثناء الزانية‬ ‫البيع لدفع‬ ‫وبخ�صو�ص الأحكام بني التعبد والتعليل‪ ،‬يرجع النقا�ش فيها‬ ‫وتوفر وما يدخل يف الأحكام وما ال يدخل فيها و�أهميتها والغر�ض‬ ‫ال�صبيانالبيئة‬ ‫�شهادةيف جمال‬ ‫قبول�سواء‬ ‫االجتهاد‬ ‫لرتبية ملكة‬ ‫املحيطةفيما مل‬ ‫فيما بينهم‬ ‫التغريب‪ .‬وكذا‬ ‫من‬ ‫�إىل جذور فل�سفية‪ ،‬وله امتدادات �أ�صولية‪ ،‬وال�شك‬ ‫منها وعالقتها ب�سعادة الدنيا والآخرة والعمران‬ ‫و�صياغة املناهج الهادفة يف‬ ‫القدوة‬ ‫يح�ضره غريهم‪.‬‬ ‫�أن الفائدة املرجوة من هذه امل�س�ألة الآن بعد‬ ‫والإميان و�أمور االعتقاد وعرجت على بع�ض‬ ‫كفاياتها ومهاراتها وطرق تدري�سها‬ ‫ورود ال�شرع‪ ،‬تتعلق مبا �سكت عنه ال�شرع ومبا‬ ‫وقد نادى العديد من العلماء واملفكرين‬ ‫القواعد يف الأحكام‪ .‬من خالل حماور من‬ ‫واملنهج املعتمد يف ا�ستثمار الن�صو�ص‬ ‫يحدثه النا�س يف امل�ستقبل من �أفعال وق�ضايا‬ ‫يف ع�صرنا �إىل �إ�ضافة جملة من الق�ضايا‬ ‫مثل‪ :‬موقع الأحكام من جممل ال�شرع‪،‬‬ ‫باال�ستنباط �أو اال�ستدالل واال�ستقراء‬ ‫وم�ستجدات ونوازل‪ .‬ولعل الراجح يف هذا‬ ‫احليوية والتي ت�شغل النا�س يف املقا�صد‬ ‫وم�صادر الأحكام والطرق التي تثبت‬ ‫واملقارنة واملوازنة‪.‬‬ ‫الأمر‪� ،‬أن يكون ما �سبيله التعبد هو التوقف‬ ‫العامة‪ .‬و�إن كان ميكن �إدراج الكثري منها‬ ‫بها‪ ،‬والأحكام واالجتهاد وطرق ا�ستنباط‬ ‫تغليب‬ ‫التجربة الذاتية‬ ‫�سبقأهمية‬ ‫وكذا �‬ ‫حتى يرد يف ال�شرع ما ي�أذن يف فعله‪ ،‬وما‬ ‫ومنهج�أن هذا‬ ‫القدماء‪ ،‬غري‬ ‫ذكره عند‬ ‫فيما‬ ‫الأحكام وعالقة الأحكام بال�سلطان‬ ‫على‬ ‫واملناق�شة‬ ‫أ�سلوب احلوار‬ ‫كان من قبيل املعامالت وامل�صالح فهو‬ ‫والتدريبلأ�صول‬ ‫الفروع عن ا‬ ‫وا�ستقالل بع�ض‬ ‫ا�لإبراز‬ ‫وخ�صائ�ص النبي ‪ ‬يف الأحكام والن�سخ‬ ‫والتطبيقأ�صوال‪،‬امليداين‪،‬‬ ‫على الإذن‪ ،‬ويكفي فيه عدم معار�ضة‬ ‫يعترب‬ ‫والت�صنيف ذاتها �‬ ‫البحث لت�صبح يف‬ ‫الكربى‬ ‫يف الأحكام وغريها‪.‬‬ ‫ال�سابقني‪.‬املقررة)‪،‬‬ ‫جلهود (والكتب‬ ‫وا�ستمراراالتعليمية‬ ‫أهمية الو�سائل‬ ‫و�‬ ‫ال�شرع يف �أ�صوله وفروعه‪.‬‬ ‫جتديدا‬ ‫ويف املبحث الثالث من هذا الف�صل‬ ‫واحلاجة �إىل �صدق العزمية وح�سن اخللق‬ ‫فيبدو‬ ‫نف�سه‪،‬‬ ‫ر�شد‬ ‫ابن‬ ‫موقف‬ ‫عن‬ ‫أما‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫ومق�صد‬ ‫التوحيد‬ ‫من‬ ‫تناولت الأحكاميني وكتب الأحكام وعناية‬ ‫والتزكية‪،‬على التعلم‬ ‫والت�شجيع‬ ‫مق�صدبالعمل‬ ‫ذلك‪:‬العلم‬ ‫واقرتان‬ ‫حججفيهاملعتزلة‬ ‫من الالتحفظ‬ ‫عنده‬ ‫النقدية الإن�سانية‪،‬‬ ‫النظرةالكرامة‬ ‫وتر�سيخومق�صد‬ ‫اال�ستخالف‪،‬‬ ‫عناية‬ ‫أحكام‪� ،‬منأبرزت‬ ‫لونآيات‬ ‫العلماء ب�‬ ‫واالهتمام‬ ‫الذاتي‬ ‫املعتزلة‬ ‫أورده‬ ‫�‬ ‫فيما‬ ‫وخ�صو�صا‬ ‫معا‬ ‫أ�شاعرة‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ي�سمى‬ ‫ما‬ ‫وحتقيق‬ ‫العام‬ ‫النظام‬ ‫حفظ‬ ‫ومق�صد‬ ‫العلماء ب�آيات الأحكام‪ ،‬ومناذج من علماء‬ ‫�أكرث بالأ�صول لكونها تقدح زناد االجتهاد‪.‬‬ ‫يف‬ ‫يعترب‬ ‫وال‬ ‫قولهم‪،‬‬ ‫أ�شاعرة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫به‬ ‫رد‬ ‫وفيما‬ ‫النظر‬ ‫وجوب‬ ‫يف‬ ‫اليوم الأمن القومي الداخلي واخلارجي‪.‬‬ ‫الف�صل يخدم ما اعتربته و�شيوخ الأحكام ومناذج من كتب الأحكام ‪ ،‬وبع�ض املطبوعات‬ ‫وجعلت املبحث الثالث من هذا‬ ‫كفاية يف الوقوف على هذه امل�س�ألة‪ ،‬واعترب‬ ‫القولني‬ ‫واحد‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫من يف ال‬ ‫احلديثة‬ ‫ومق�صد احلرية ومق�صد التعمري والعمارة والعمران‪،‬‬ ‫مق�صدا رئي�سا لكتاب البداية فعنونته ب" تربية ملكة االجتهاد الت�صديق بدعوى ال�شارع عند ظهور املعجزة من جن�س املعارف‬ ‫أليف �ضرورات‬ ‫أدنىت� من‬ ‫احلد ال‬ ‫أغرا�ضالكفاية‬ ‫حتقيق‬ ‫أحاديث‬ ‫فيه �آيات‬ ‫خ�صو�صيات‬ ‫النظرفيه‬ ‫فتناولت‬ ‫الثاين‬ ‫"البداية" �أما‬ ‫�سبب‬ ‫وتوفريفذكرت‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫ومق�صدأهم �‬ ‫�أحد �‬ ‫تكلفو�وا�ضح‪.‬‬ ‫على اجلميع‬ ‫فر�ض‬ ‫الف�صل و�أن‬ ‫ال�ضرورية ‪،‬‬ ‫بالعدالة‬ ‫ي�سمى‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫البلد‬ ‫خريات‬ ‫يف‬ ‫النا�س‬ ‫إ�شراك‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫العي�ش‬ ‫فخ�ص�صت املبحث‬ ‫للعقائدتربية‬ ‫ودورها يف‬ ‫أحكام‬ ‫والغر�ض منها‪ ،‬وو�ضعت خطاطة ملقا�صد "البداية" وحددت ال‬ ‫االجتهاد‪،‬ال�شريعة‪.‬‬ ‫ملكةأباه �سماحة‬ ‫وعنت ت�‬ ‫ت�شوي�ش‬ ‫ورمبا‬ ‫الثاين‪:‬حقوق‬ ‫والهدفحماية‬ ‫الب�شري‪.‬ومق�صد‬ ‫وحتقيق‬ ‫فهم الأول لآيات الأحكام ناق�شت فيه عدد �آيات الأحكام وخ�صو�صيات‬ ‫الرفاهإىل االجتهاد‪،‬‬ ‫الدعوة �‬ ‫االجتماعيةأول يف‬ ‫هدفها ال‬ ‫أدلتهاومق�صد‬ ‫ال�شورى‪،‬‬ ‫خاللموافق‬ ‫من هو‬ ‫اخلالفكما‬ ‫الإن�سان‬ ‫أحكام‪ .‬رد ابن ر�شد ووقوفه عند هذا احلد يف‬ ‫فهمته من‬ ‫والذيآيات ال‬ ‫والدعوة بع�ض �‬ ‫ومق�صدوب�سط �‬ ‫لل�شريعة‪.‬الفقهية‬ ‫ن�شر املذاهب‬ ‫احلكم مبا انزل اهلل‪ ،‬ومق�صد الدعوة �إىل اهلل و�إقامة الدين‪ ،‬مناق�شة هذه امل�س�ألة‪ .‬هو �أن �إعمال العقل والنظر يكون بداية يف‬ ‫�إىل نبذ التع�صب و الدوران مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق وخ�ص�صت املبحث الثالث لأحاديث الأحكام تناولت فيه �أهمية‬ ‫التعارف �إثبات املر�سل والر�سالة‪ ،‬وعند الت�سليم مبا ت�ستوجبه �ضرورات‬ ‫املنكر‪،‬إىلومق�صد‬ ‫باملعروف والنهي‬ ‫وومق�صد ا‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫التجديد وعنالعودة �‬ ‫احلكمةليفأمرالنزوع �إىل‬ ‫العلم بها‪ ،‬وعدد �أحاديث الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫بني النا�س وال�شعوب والأمم‪ ،‬ومق�صد التعاون بني النا�س يف الأدلة والرباهني واملعجزات �سواء مبعاينتها �أو التو�صل بها‬ ‫والهدف الثالث يكمن يف �إ�صالح التعليم الفقهي وذلك باالهتمام وبع�ض القواعد التي تخ�ص �أحاديث الأحكام‪.‬‬ ‫املعروف‪ ،‬ومق�صد تكوين الفرد ال�صالح والأمة ال�صاحلة‪ ،‬بطريق التواتر‪ ،‬من االعرتاف بالكمال الإلهي وعدالة �شريعته‪،‬‬ ‫بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب‬ ‫اخلا�ص‬ ‫االجتهاد‬ ‫تطبيقية من‬ ‫الت�سليمتناولت‬ ‫الف�صل الثالث‬ ‫على ويف‬ ‫فما ح�سنه‬ ‫والتقبيح‪،‬‬ ‫مناذجالتح�سني‬ ‫لل�شرع يف‬ ‫يكون بعده‬ ‫ومق�صد ح�سن اخللق‪ ،‬ومق�صد متيز الأمة عن غريها يف‬ ‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد ب�آيات و�أحاديث �أحكام "البداية" انطالقا من بع�ض املحاور من‬ ‫‪ 46‬جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ‬


‫لعدملوجود‬ ‫عنهالن�ص‪،‬‬ ‫�سكتإعمال‬ ‫املجتهدين يفوماعدم �‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫أ�صول‬ ‫يعر�ض�إماعلى ا‬ ‫مربراتقبحه قبيح‪،‬‬ ‫ح�سن وما‬ ‫أوالقول ب�أن‬ ‫احلديث‬ ‫االطالع على‬ ‫حمطأوعدم‬ ‫امل�س�ألة‪� ،‬‬ ‫ن�ص‬ ‫بعده‬ ‫ح�سب �قربه �أو‬ ‫القبول به‬ ‫اجتهاد يقوى‬ ‫العامةيفويكون‬ ‫يعار�ضه‪.‬‬ ‫بوجود ما‬ ‫من�سوخ �‬ ‫النظرية يف احل�سن والقبح‬ ‫للمناق�شة‬ ‫أوالقولبعد‬ ‫ومل يبق‬ ‫الن�صلأ�صول‪.‬‬ ‫من ا‬ ‫غناء‪.‬يف املبحث الثالث من هذا الف�صل مناذج من �أوجه‬ ‫كبريتناولت‬ ‫ثم‬ ‫االجتهاد اخلا�صة ب�آيات الأحكام يف "البداية"‪ ،‬وهم الأمر‬ ‫وقد انحاز ابن ر�شد انحيازا كامال ملبد�أ التعليل على م�ستوى‬ ‫القراءات القر�آنية واخلالف الواقع يف الب�سملة‪ .‬ويف املبحث‬ ‫التطبيق الفقهي يف العبادات واملعامالت‪ ،‬والفرق بني التعليل‬ ‫الرابع‪ :‬دور معرفة �أ�سباب النزول و�أ�سباب الورود يف الفهم‬ ‫والقول بالتعبد هو �أن التعليل يفتح باب االجتهاد والقيا�س‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫واعتبار امل�صالح‪ ،‬فالأحكام كما ي�ؤكد ابن ر�شد‪ :‬يجب �أن توجد‬ ‫ألفاظ يف‬ ‫دالالت ا‬ ‫لدورأنه تعلم‬ ‫الف�صل‬ ‫كله‬ ‫بابل ذلك‬ ‫عبادة يغلق‬ ‫فخ�ص�صتهأمر ب�‬ ‫الرابعبينما ادعاء �‬ ‫عللها ‪،‬‬ ‫�معأما وجود‬ ‫والثواب‪.‬أول يف تعلم ما يتعلق‬ ‫املبحث ال‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربيةيبقيملكة‬ ‫فكانلأجر‬ ‫التقرب وا‬ ‫غري نية‬ ‫وال‬ ‫بالن�ص واملجمل و�ضمنه �أي�ضا مناذج من امل�شرتك وقواعد فيه‪.‬‬ ‫باالجتهاد‬ ‫املعاين �‬ ‫اجلاري على‬ ‫و"البداية"‬ ‫ؤولأوو�ضمنه يف‬ ‫بالظاهر وامل�‬ ‫بالفقه يتعلق‬ ‫غنيةتعلم ما‬ ‫الثاين يف‬ ‫واملبحث‬ ‫املقيد‪ .‬مراتب املقا�صد وميزان‬ ‫_وبخ�صو�ص‬ ‫التعليل‪.‬‬ ‫على‬ ‫املبني الت�أويل حمل املطلق على‬ ‫�إطار‬ ‫الرتجيح بينها عند التعار�ض‪ ،‬ميكن القول‬ ‫بالعموم‬ ‫الثالث�إىليف تعلم‬ ‫غلبة‬ ‫يتعلق�أمام‬ ‫بع�ض مااملنافع‬ ‫واملبحثيلتفت‬ ‫ب�أنه ال‬ ‫وعالقته‬ ‫اال�ستثناء‬ ‫و�ضمنه‬ ‫واخل�صو�ص‪،‬‬ ‫املفا�سد‪ ،‬و�أن االختالف يف فهم املق�صود من‬ ‫والتقييد‪.‬‬ ‫بني ال‬ ‫وكذا العام‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫إطالق يف ال‬ ‫االجتهاد‬ ‫اختالف‬ ‫بالعام‪.‬أ�سباب‬ ‫�أهم �‬ ‫العربةأمر والنهي‪،‬‬ ‫تعلم ماهليتعلق بال‬ ‫الرابع يف‬ ‫واملبحث‬ ‫باملقا�صد‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬ ‫باللغة يف‬ ‫الظاهر؟ ماومنيتعلق‬ ‫واتباعيف دور تعلم‬ ‫اخلام�س‬ ‫القواعد‬ ‫واملبحثألفاظ‬ ‫�أم بال‬ ‫يتعلق‬ ‫و�ضمنه‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬ ‫بع�ض الماأمر من‬ ‫قد ينقل‬ ‫املقا�صدي‬ ‫االجتهادأن النظر‬ ‫ذلك ‪� ،‬‬ ‫باال�ستنباط‪.‬‬ ‫وله عالقة‬ ‫يكون الر�أي �أقي�س‬ ‫الندب‪ ،‬و�أنه قد‬ ‫بالبالغة�إىل‬ ‫الوجوب‬ ‫امل�صلحة‬ ‫وتكون‬ ‫غريه‪ .‬لدور ما عدا الكتاب‬ ‫البابيف الرابع‬ ‫وخ�ص�صت‬ ‫ملكة االجتهاد‪،‬‬ ‫ونخل�ص اليفأ�صول يف‬ ‫وال�سنة من‬ ‫مب�شروعية‬ ‫تربيةالقول‬ ‫الذرائع �إىل‬ ‫والقيا�س‬ ‫و�سدا دور‬ ‫فتحالأول يف‬ ‫الف�صل ا‬ ‫فكان‬ ‫إجماع الراجحة‬ ‫تعلم ام�لآالتها‬ ‫بح�سب‬ ‫اعتبارها‬ ‫أول‬ ‫املبحث ال‬ ‫ملكة‬ ‫يف تربية‬ ‫وال�سنة‬ ‫وتناولت يفالقر�آن‬ ‫االجتهاد‪،‬ذلك يف‬ ‫إىل �إعمال‬ ‫‪،‬ا�ستنادا �‬ ‫إجماع يف‬ ‫ر�شدأخذو�صيغ‬ ‫عند ابن‬ ‫مفهوم الإجماع‬ ‫أئمة‬ ‫عددالمن �‬ ‫وكذا �‬ ‫ال�صحابة ‪،‬‬ ‫وعمل‬ ‫وممن يكون الإجماع؟ ثم �أهميته ودوره‬ ‫"البداية"بها‪.‬‬ ‫املذاهب‬ ‫يف تربية ملكة االجتهاد‪ .‬وبع�ض م�صادر ابن ر�شد‬ ‫إجماعإن‬ ‫باملالكية و�‬ ‫خا�صا‬ ‫الذرائع لي�س‬ ‫إجماع‪،‬إىل �أن‬ ‫نخل�ص �‬ ‫يف كما‬ ‫مو�ضوع ال‬ ‫املطبوعة يف‬ ‫وبع�ض�سدالكتب‬ ‫ذكر ال‬ ‫التو�سع فيه‪ ،‬و�أن الذرائع ال�ضعيفة والتهمة‬ ‫عرف‬ ‫عنهم طبعها‪.‬‬ ‫بح�سب تاريخ‬ ‫البعيدة‪ ،‬ال �شك �أن �إعمالها ت�ضييق وت�شديد‪ .‬ومل يخف كثري‬ ‫هذه يف تربية‬ ‫إعمالودوره‬ ‫القيا�س‬ ‫فكانمنيف تعلم‬ ‫املعا�صرينالثاين‬ ‫و�منأما املبحث‬ ‫القاعدة‬ ‫التو�سع يف �‬ ‫تربمهم‬ ‫مما �وبني‬ ‫املذاهب‪ ،‬بينه‬ ‫القيا�س والفرق‬ ‫مفهوم‬ ‫تناولت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ملكة‬ ‫أدى‬ ‫أهل بع�ض‬ ‫فيهمن �‬ ‫أخرين‬ ‫عند املت�‬ ‫وخ�صو�صا‬ ‫ا�ستعماله له‪،‬‬ ‫عنأوجه‬ ‫ر�شد‪ ،‬و�‬ ‫فيهاعند‬ ‫العام)‬ ‫إفراز �يراد‬ ‫(اخلا�ص‬ ‫ال�شريعة‬ ‫�سماحة‬ ‫ابنوالبعد‬ ‫العنت‬ ‫آراء بهيظهر‬ ‫�إىل �‬ ‫وموقع القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته و�أنواع الأقي�سة‬

‫وتي�سريها‪ .‬و�أركان القيا�س وبع�ض القواعد فيه‪ .‬ومناذج من‬ ‫ومراتبها‪،‬‬ ‫الأقي�سة وبع�ض ما كتب يف القيا�س بعد ابن ر�شد‪ .‬وبع�ض الكتب‬ ‫والتعليل ‪.‬من املعا�صرين من يدعون �إىل فتح الذرائع‬ ‫وكثري �أي�ضا‬ ‫يف العلة‬ ‫عو�ض احلديث فقط عن �سدها‪ ،‬ولي�س يق�صد فتح ما �سدته‬ ‫وتناولت يف الف�صل الثاين دور تعلم ما يتعلق بقول ال�صحابي‬ ‫ال�شريعة من ذرائع على املمنوع‪ ،‬و�إمنا هو تعبري جديد عن معنى‬ ‫واال�ستح�سان و�شرع من قبلنا واال�ست�صحاب والعرف يف‬ ‫قدمي يعرف من قاعدة " ما ال يتم الواجب �إال به فهو واجب"‬ ‫تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬وخ�ص�صت املبحث الأول للحديث عن‬ ‫و" ما ال يتم املباح �إال به فهو مباح"‪ ،‬وكذا هو رد فعل طبيعي‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت فيه مفهومه وعالقته باملقا�صد وم�شروعيته‬ ‫للمبالغة يف �سد الذرائع‪ .‬والأ�صل التو�سط كما هو توجيه الدين‬ ‫وبع�ض ما كتب فيه بعد ابن ر�شد‪.‬‬ ‫يف معظم الأمور‪.‬‬ ‫واملبحث الثاين لأقوال و�أعمال ال�صحابي و�ضبطت ح�سب‬ ‫النزاعن�صف‬ ‫أكرث من‬ ‫والتطبيقية �‬ ‫"قولالعملية‬ ‫الناحية‬ ‫اال�ستطاعة من‬ ‫يالحظ‬ ‫فيه‬ ‫وحررتأن �حمل‬ ‫ال�صحابي"‬ ‫مفهوم‬ ‫واللينفرد‬ ‫اجلمهور‪،‬‬ ‫الذرائع يقول‬ ‫املعرو�ضةله يف �سد‬ ‫إجماع‬ ‫عالقة با‬ ‫بها له‬ ‫وكذا ما‬ ‫عالقة بال�سنة‬ ‫امل�سائلمنه ما‬ ‫وبينت‬ ‫النظرية‬ ‫اخلالفات‬ ‫من‬ ‫كثريا‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫يفيد‬ ‫الذي‬ ‫أمر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫املالكية‪.‬‬ ‫بها‬ ‫وحجية قول وعمل ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب لكالمهم‬ ‫والتفريع‪.‬‬ ‫ي�شبهبالتنزيل‬ ‫اال�شتغال‬ ‫كلما كان‬ ‫والأ�صولية ي�ضعفيف�أثرها‬ ‫أ�صولية‬ ‫القواعد ال‬ ‫وبع�ض ما‬ ‫ال�شرع‪،‬‬ ‫يف‬ ‫ومنهجهم‬ ‫ال�صحابة‪.‬‬ ‫يفهمأفعال‬ ‫أقوال و�‬ ‫وتعليقات‬ ‫املمار�سة‬ ‫من خالل‬ ‫يف �كما‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫ر�شد‪ ،‬دعوته �إىل الو�سطية واالعتدال‬ ‫ابن‬ ‫تعلم�أنما بع�ض‬ ‫الذرائع‪ ،‬وب‬ ‫املبحث ب�سد‬ ‫ويف الأخذ‬ ‫يف‬ ‫يتعلق‬ ‫الثالث تناولت‬ ‫عنالأحوال‬ ‫بح�سب‬ ‫قبلناتختلف‬ ‫الق�ضايامنالتي‬ ‫مفهوم‬ ‫فتحدثت‬ ‫ب�شرع‬ ‫ومناذجميكن‬ ‫وحجيته ال‬ ‫أ�شخا�صقبلناوالقرائن‬ ‫وال‬ ‫مما‬ ‫�شرع من‬ ‫حكم ي�شمل‬ ‫االطمئنان فيها‬ ‫املبحث‬ ‫"البداية" �إىلمنه ويف‬ ‫ورد يف‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫الرابع تناولت دليل اال�ست�صحاب‬ ‫تربية‬ ‫ودوره يف‬ ‫من و�خالل‬ ‫الو�سطية‬ ‫"البداية"‪.‬هذه‬ ‫أ�شري �إىل �أن‬ ‫عن‬ ‫خالل يفالكالم‬ ‫�ملكة‬ ‫مباحثه‬ ‫من ر�شد‬ ‫االجتهادابن‬ ‫أمل�سها عند‬ ‫يف‬ ‫أ�صولية و�صيغة‬ ‫مفهومه‬ ‫اال�ست�صحابولي�س‬ ‫واملقا�صدية عموما‬ ‫ال‬ ‫أنواعه‪.‬‬ ‫"البداية" و�‬ ‫وحدها‪ ،‬وال �شك �أن‬ ‫الذرائع‬ ‫يف �سد‬ ‫تناولت هوتعلم�سبيل‬ ‫اخلام�سواملقا�صد‬ ‫املبحثالظواهر‬ ‫اجلمع بني‬ ‫ما‬ ‫ويف‬ ‫والتجربةأمة‪ ،‬ومن‬ ‫واالعتدال يف ال‬ ‫يتعلقالو�سطية‬ ‫�أهل‬ ‫ومعرفة‬ ‫بالعرف والعادة‬ ‫أحوالفيها دعاة‬ ‫املرتبطة �باأنليقوم‬ ‫حفظ اهلل لها‬ ‫الظرفية‪،‬‬ ‫مظاهرلأحكام‬ ‫بع�ض ا‬ ‫وعالقتهالنا�س كلما‬ ‫ينادون يف‬ ‫وجمددون‬ ‫وجمتهدون‬ ‫باملقا�صد‬ ‫اعتباره‬ ‫وم�شروعية‬ ‫وعلماءالعرف‬ ‫وم�صلحون مفهوم‬ ‫فر�أيت فيه‬ ‫واالعتدال‪.‬‬ ‫وبع�ضالو�سط‬ ‫التطرف‪� ،‬إىل‬ ‫جنح‬ ‫القواعد فيه‪.‬‬ ‫ومناذجبهممن �إعماله‬ ‫عن‬ ‫خ�ص�صتمنالكالم‬ ‫االجتهاد‪،‬أخري‬ ‫طالب الباب ال‬ ‫م�ساعدةمن هذا‬ ‫الف�صليف الثالث‬ ‫"البداية"‬ ‫ا�ستخرجت‬ ‫ويفورغبة‬ ‫ومعرفة‬ ‫االجتهاد‬ ‫أعراف يف‬ ‫وامل�صالح‬ ‫مراعاة‬ ‫تعلم‬ ‫اعتقدت �أنها‬ ‫فقهية‪،‬‬ ‫وقواننيوالوقواعد‬ ‫املقا�صدأ�صول‬ ‫تي�سر من �‬ ‫بع�ض ما‬ ‫املقا�صد‬ ‫البحث ‪،‬أول يف‬ ‫املبحث ال‬ ‫ما‬ ‫وهي مرتبة‬ ‫فكانبها‬ ‫واال�ستح�سان‪،‬وذيلت‬ ‫بالذرائعواال�ستنباط‪.‬‬ ‫يتعلقيف الفهم‬ ‫نافعة‬ ‫ابن‬ ‫أبوابها قبل‬ ‫هذا� العلم‬ ‫وجذور‬ ‫وامل�صالح‬ ‫اعتقادا‬ ‫كتبها و‬ ‫املقا�صدأذكر‬ ‫مفهوم ‪ ،‬ومل �‬ ‫فتناولت الكتاب‬ ‫ورودها يف‬ ‫ح�سب‬ ‫جمــلة ‬

‫العدد ا لأول �شهرة اهلل املحرم ‪ 1433‬هـ ‪47‬‬


‫وتناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل �شروط املجتهد‪،‬‬ ‫م�ستقلنيقد ت�صلح‬ ‫بعينه �إال �أنه‬ ‫ورد يف باب‬ ‫منها و�إن‬ ‫معرفاأنفيهكثريا‬ ‫مني ب�‬ ‫ومنت�سبني‬ ‫املجتهدين من‬ ‫ومراتب‬ ‫املجتهد‬ ‫على تعبري‬ ‫على يفاحلفاظ‬ ‫بعينهوحر�صت‬ ‫مبذهبغريه‪.‬‬ ‫لال�ستعانة بها يف‬ ‫والفتيا‪،‬ابنثم‬ ‫الرتجيح‬ ‫وجمتهدين‬ ‫وخا�صني‬ ‫واكتمال‬ ‫للفهم‬ ‫�ضروريا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫�‬ ‫الكتاب‬ ‫يف‬ ‫ورد‬ ‫ر�شد‬ ‫تناولتكماال�شروط العلمية مبا يف ذلك الأ�صول الكربى من كتاب‬ ‫الفقهاء‪ �،‬وما‬ ‫عنه هو حمل‬ ‫و�شروطأ�سكت‬ ‫وغالب ما �‬ ‫أ�صول‬ ‫اتفاق عربية و‬ ‫واال�ستنباط من‬ ‫الفهم‬ ‫ال�صياغة‪،‬إجماع‪،‬‬ ‫و�سنة و�‬ ‫إليه‪.‬‬ ‫�‬ ‫أ�شرت‬ ‫�‬ ‫بع�ضهم‬ ‫انفرد به‬ ‫ومقا�صد �شرعية ومعرفة النا�س واحلياة ‪...‬‬ ‫فقه‬ ‫تربيةأحيانا‬ ‫ابن ر�شد �‬ ‫م�ستوياتي�سميه‬ ‫تناولتاملعاين وما‬ ‫�ضبط بع�ض‬ ‫ويفمزجت‬ ‫وقد‬ ‫ملكة‬ ‫و�شروط‬ ‫الف�صلبنيالثاين‬ ‫اال�صطالحي‬ ‫حت�صيلها املعنى‬ ‫قوانني‪ ،‬ومل �ألتزم‬ ‫قواعد �أو‬ ‫أ�صوال �أو‬ ‫كثرية �‬ ‫حتول‬ ‫والعوائق التي‬ ‫بامللكة و�سبل‬ ‫فعرفت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫ال�شروطوفعلت ذلك‬ ‫بكثري منها‪،‬‬ ‫ويفإن جاءت‬ ‫الفقهية‪ ،‬و�‬ ‫ال�ضرورية‬ ‫احل�صيلةبينت‬ ‫املبحث الثاين‪،‬‬ ‫للقاعدةحتقيقها‪،‬‬ ‫دون‬ ‫املحيطةالكتاب‬ ‫البيئةر�شد من‬ ‫جمال ابن‬ ‫ووفاءيفملق�صود‬ ‫ملكة من‬ ‫لرتبيةأيت فيه‬ ‫ملا ر�‬ ‫وتوفر‬ ‫فائدة �سواء‬ ‫االجتهاد‬ ‫ومهاراتهاباملعنى‬ ‫والذي ال يتقيد‬ ‫عنده‪،‬‬ ‫القاعدة وال‬ ‫وطرق‬ ‫كفاياتها‬ ‫أ�صل يف‬ ‫الهادفة‬ ‫ومفهوم املناهج‬ ‫ومنهجه‪،‬و�صياغة‬ ‫القدوة‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫أ�صولية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫القواعد‬ ‫أما‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫أخرين‪.‬‬ ‫�‬ ‫املت‬ ‫عند‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫اال�صطالحي‬ ‫تدري�سها واملنهج املعتمد يف ا�ستثمار الن�صو�ص باال�ستنباط �أو‬ ‫واملوازنة‪.‬الكتاب منها مبثوث يف‬ ‫أغلب ما يف‬ ‫عر�ضا‪ ،‬ف�إن �‬ ‫بع�ضها هنا‬ ‫ورد‬ ‫واملقارنة‬ ‫واال�ستقراء‬ ‫اال�ستدالل‬ ‫ثنايا املباحث الأ�صولية من البحث‪.‬‬ ‫وكذا �أهمية التجربة الذاتية ومنهج تغليب �أ�سلوب احلوار‬ ‫وبعد‪:‬‬ ‫واملناق�شة والتدريب على البحث والت�صنيف والتطبيق امليداين‪،‬‬ ‫ق�سطاإىل‬ ‫واحلاجة �‬ ‫(والكتب‬ ‫التعليمية‬ ‫الو�سائل‬ ‫أهمية‬ ‫و�‬ ‫املقررة)‪�،‬صاحبه‪،‬‬ ‫الذي �أخذ من‬ ‫العلمي‬ ‫هذا اجلهد‬ ‫ع�صارة‬ ‫فهذه‬ ‫والت�شجيع‬ ‫العلمغريبالعمل‬ ‫واقرتان‬ ‫�شبابه‪ ،‬اخللق‬ ‫زهرة وح�سن‬ ‫�صدقمنالعزمية‬ ‫ي�سري‪ ،‬يحاول‬ ‫الزمن‬ ‫وردحا من‬ ‫مهما‬ ‫أكرث‬ ‫�‬ ‫واالهتمام‬ ‫النقدية‬ ‫النظرة‬ ‫وتر�سيخ‬ ‫الذاتي‬ ‫التعلم‬ ‫على‬ ‫ت�سلق هذا اجلبل ال�سامق‪ ،‬الذي مثله ابن ر�شد يف كتابه "بداية‬ ‫االجتهاد‪.‬‬ ‫لكونها تقدح‬ ‫بال‬ ‫قدر امل�ستطاع لتفكيك هذا‬ ‫زنادواجتهد‬ ‫املقت�صد"‬ ‫أ�صولوكفاية‬ ‫املجتهد‬

‫اعتربته‬ ‫وكنوزه‪ ،‬يخدم‬ ‫هذا الف�صل‬ ‫امل�صنف املبحث الثالث‬ ‫وجعلت‬ ‫وعر�ضهاما مي�سرة‬ ‫الرائع‪،‬ال�ستخراجمن درره‬ ‫االجتهاد‬ ‫لكتاب البداية‬ ‫العلمرئي�سا‬ ‫مق�صدا‬ ‫ملكةاالجتهاد‪،‬‬ ‫تربيةبحر‬ ‫فعنونته يفب"ركوب‬ ‫والراغبني منهم‬ ‫ال�شرعي‪،‬‬ ‫لطلبة‬ ‫أزمان‪�.‬سبب ت�أليف "البداية"‬ ‫فذكرت‬ ‫"البداية"‪.‬‬ ‫�أحد �‬ ‫هذه ال‬ ‫أغرا�ضينقطع يف‬ ‫أهم �ما كاد‬ ‫وا�ستئناف‬ ‫والغر�ض منها‪ ،‬وو�ضعت خطاطة ملقا�صد "البداية" وحددت‬ ‫ولي�ست احل�صيلة غري بداية يف طريق طويل‪ ،‬يحتاج �إىل همم‬ ‫هدفها الأول يف الدعوة �إىل االجتهاد‪ ،‬والهدف الثاين‪ :‬فهم‬ ‫عالية وعزائم قوية وت�ضافر جهود وتعاون طاقات‪ ،‬ال�ستثمار هذه‬ ‫اخلالف من خالل ن�شر املذاهب الفقهية وب�سط �أدلتها والدعوة‬ ‫النتائج الأولية التي كان همها تفكيك املادة و�إعادة عر�ضها يف‬ ‫�إىل نبذ التع�صب و الدوران مع الدليل حيث دار واعتماد الرفق‬ ‫قالب �أ�صويل وب�سط �أمثلتها‪ ،‬و�إعادة اللحمة بني اجلانب النظري‬ ‫و احلكمة يف النزوع �إىل التجديد و العودة �إىل االجتهاد‪.‬‬ ‫واجلانب التطبيقي‪ ،‬واالقرتاب �أكرث من الن�سب احلقيقية لبع�ض‬ ‫والهدف الثالث يكمن يف �إ�صالح التعليم الفقهي وذلك باالهتمام‬ ‫بالأ�صول وو�ضع قوانني لتنظيم القول الفقهي‪ ،‬والتدرب على‬ ‫اال�ستنباط وح�سن النظر واال�ستدالل‪ ،‬وبذل ن�صائح يف االجتهاد‬ ‫كاعتماد الواقعية والعقالنية ومنهج التي�سري ورفع احلرج‬ ‫والدعوة �إىل املرونة ورف�ض اجلمود والأخذ بالعادة و التجربة‪،‬‬ ‫واعتماد الرتابط املنطقي‪ ،‬و�سلوك م�سلك التقوى وح�سن اخللق‬ ‫وتدرب �أهل الذاهب على ح�سن الدفاع عن مذاهبهم‪.‬‬

‫وخ�ص�صت الباب الثالث للحديث عن �آيات و�أحاديث الأحكام‬ ‫القول يف‬ ‫فكانالغر�ض‬ ‫االجتهاد‪،‬يكن‬ ‫املطلوبة‪ ،‬ومل‬ ‫الأدوات‬ ‫إبراز‬ ‫حتقيقأول يف �‬ ‫الف�صل ال‬ ‫االجتهاديةملكة‬ ‫ودورها يف تربية‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫أهميةبع�ض‬ ‫بحمد�اهلل‬ ‫يف و�إن‬ ‫املعرو�ضة‪،‬‬ ‫أحكام و�إعمالها‬ ‫تعلم ال‬ ‫تي�سروبينت‬ ‫االجتهاد‬ ‫امل�سائل املركزي‬ ‫دورها‬ ‫واملحدثني‬ ‫املف�سرين‬ ‫ومعناها‬ ‫آيات ا‬ ‫ف�سحة وانتفت‬ ‫عندالعمر‬ ‫وبقي يف‬ ‫أحكاموجل‬ ‫اهللل عز‬ ‫وعرفتإن ب�ي�سر‬ ‫والأمل �‬ ‫أ�صنافها‪،‬‬ ‫ومكونات �‬ ‫البحثأركانها‬ ‫ق�ضاياأحكام و�‬ ‫أق�سام ال‬ ‫وبينت �‬ ‫وال‬ ‫والدرا�سة‪� ،‬أو‬ ‫بالتحليل‬ ‫لبع�ض‬ ‫أ�صولينيأعود‬ ‫املوانع‪� ،‬أن �‬ ‫والغر�ض‬ ‫فيها و�أهميتها‬ ‫اهلل يدخل‬ ‫وما ال‬ ‫يدخل يف ا‬ ‫وما‬ ‫مثل‪:‬تعميق النظر‬ ‫عليه‪ ،‬من‬ ‫أحكامفتح‬ ‫غرييلممن‬ ‫يعود �إليها‬ ‫أمور‬ ‫إميان و�‬ ‫والعمران وا‬ ‫بنيلآخرة‬ ‫الدنيا وا‬ ‫وعالقتها‬ ‫العدد‬ ‫والتنقللبني‬ ‫الفقهاء‪،‬‬ ‫ب�سعادةالواقع‬ ‫االختالف‬ ‫منهاأ�صول‬ ‫يف �‬ ‫خالل‬ ‫مقدمةلأحكام‪.‬‬ ‫القواعد يف ا‬ ‫الذي على‬ ‫وعرجت‬ ‫من �سببا‬ ‫"البداية"‬ ‫بع�ضر�شد يف‬ ‫ذكره ابن‬ ‫االعتقادجدا‬ ‫املحدود‬ ‫وم�صادر‬ ‫العملية من‬ ‫املمار�سةالأحكام‬ ‫مثل‪ :‬موقع‬ ‫حماور‬ ‫ال�شرع‪،‬االختالف‬ ‫جممل�أ�سباب‬ ‫وتطبيقات‬ ‫من وبني‬ ‫لالختالف‪،‬‬ ‫والطرق التي تثبت بها‪ ،‬والأحكام واالجتهاد وطرق‬ ‫ايفلأحكام‬ ‫الكتاب كله‪.‬‬ ‫ا�ستنباط الأحكام وعالقة الأحكام بال�سلطان وخ�صائ�ص النبي‬ ‫وكذا النظر يف �أ�صول بع�ض الأبواب الفقهية‪� ،‬أو حتى الأق�سام مثل‬ ‫‪ ‬يف الأحكام والن�سخ يف الأحكام وغريها‪.‬‬ ‫العبادات واملعامالت وفقه الأ�سرة والعقوبات واجلهاد وغريها‪،‬‬ ‫وكتب‬ ‫�ضبطلأحكاميني‬ ‫تناولت ا‬ ‫من هذا‬ ‫لتي�سريالثالث‬ ‫وذلكاملبحث‬ ‫ويف‬ ‫خ�صو�صياتها‬ ‫الف�صلخالل‬ ‫فيها من‬ ‫االجتهاد‬ ‫العلماء‬ ‫القواعدأبرزت فيه‬ ‫مدار�سةلأحكام‪� ،‬‬ ‫العلماء ب�آيات ا‬ ‫أحكامو�وعناية‬ ‫ال‬ ‫عنايةالكتاب‪،‬‬ ‫الفقهية يف‬ ‫أمامنا �أي�ضا‬ ‫املميزة‪،‬‬ ‫من‬ ‫أحكام‬ ‫يربزو�شيوخ‬ ‫ر�شدمنمباعلماء‬ ‫ومناذج‬ ‫أحكام‪،‬‬ ‫آيات ال‬ ‫ب�‬ ‫ومناذجوهل‬ ‫احلقيقة‬ ‫مذهبهالعلى‬ ‫آراء ابن‬ ‫�شتات �‬ ‫وجمع‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫احلديثة يف ال‬ ‫املطبوعات‬ ‫أحكام ‪،‬‬ ‫كتب ال‬ ‫كان ينحو‬ ‫املذهب �أم‬ ‫جمتهدا يف‬ ‫وبع�ضالدقة �أم‬ ‫على وجه‬ ‫مالكيا‬ ‫كان‬ ‫اال�ستقالل ؟‬ ‫الثاين فتناولت فيه خ�صو�صيات �آيات و�أحاديث‬ ‫�نحوأما الف�صل‬ ‫املبحث‬ ‫فخ�ص�صت‬ ‫االجتهاد‪،‬‬ ‫تربية ملكة‬ ‫وهذهأحكام‬ ‫ال‬ ‫مزيد �إبراز‬ ‫حاجة �إىل‬ ‫"البداية" يف‬ ‫ودورهامنيفخالل‬ ‫املقا�صد‬ ‫وخ�صو�صيات‬ ‫أ�صول‪،‬لأحكام‬ ‫عددل�آيات ا‬ ‫ناق�شت فيه‬ ‫آيات ا‬ ‫الأول ل‬ ‫بحيث تفرد دالالت‬ ‫معظم ا‬ ‫أحكامذلك يف‬ ‫وقلل مثل‬ ‫ومدار�سة‪،‬‬ ‫أحكام‪.‬‬ ‫ألفاظ�آيات ال‬ ‫البع�ض‬ ‫معمقة‪ ،‬و�أخرى للإجماع‪ ،‬وثالثة للقيا�س‪،‬‬ ‫بدرا�سة‬

‫وغريها‪.‬أهمية‬ ‫تناولت فيه �‬ ‫أحاديث الأحكام‬ ‫مقاربةالثالث ل‬ ‫املبحث‬ ‫واال�ست�صحاب‬ ‫اال�ستح�سان‬ ‫وخ�ص�صتتروم‬ ‫ودرا�سات‬ ‫العلم بها‪ ،‬وعدد �أحاديث الأحكام املحتاج �إليها يف االجتهاد‪.‬‬ ‫ف"البداية" تفتح �شهية البحث بقوة‪ ،‬وت�صنع ما تي�سر من امللكة‬ ‫وبع�ض القواعد التي تخ�ص �أحاديث الأحكام‪.‬‬ ‫الفقهية واالجتهادية‪ ،‬ولها ن�صيب كبري من ا�سمها‪� ،‬أجزل اهلل‬ ‫اخلا�ص‬ ‫تطبيقية من‬ ‫مناذج‬ ‫املثوبةالف�صل‬ ‫ويف‬ ‫االجتهادأثقل بها‬ ‫وهفواته‪ ،‬و�‬ ‫عن �سيئاته‬ ‫تناولتبها‬ ‫الثالثوجتاوز‬ ‫ل�صاحبها‪،‬‬ ‫من‬ ‫بع�ض املحاور‬ ‫انطالقا من‬ ‫أحاديث �و�أحكام‬ ‫آيات و�‬ ‫ب�‬ ‫وال�صديقني‬ ‫النبيئني‬ ‫"البداية"جناته مع‬ ‫أ�سكنه ف�سيح‬ ‫ح�سناته‪،‬‬ ‫ميزان‬ ‫وجود‬ ‫غري�إما لعدم‬ ‫الن�ص‪،‬‬ ‫عدم �إعمال‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫مبدلني وال‬ ‫ال�صاحلني‬ ‫املجتهدينبهميف يف‬ ‫مربراتو�أحلقنا‬ ‫وال�شهداء ‪،‬‬ ‫مغريين‪.‬يف امل�س�ألة‪� ،‬أوعدم االطالع على احلديث �أوالقول ب�أن‬ ‫ن�ص‬ ‫الن�ص من�سوخ �أوالقول بوجود ما يعار�ضه‪.‬‬ ‫ثم تناولت يف املبحث الثالث من هذا الف�صل مناذج من �أوجه‬ ‫االجتهاد اخلا�صة ب�آيات الأحكام يف "البداية"‪ ،‬وهم الأمر‬ ‫القراءات القر�آنية واخلالف الواقع يف الب�سملة‪ .‬ويف املبحث‬ ‫الرابع‪ :‬دور معرفة �أ�سباب النزول و�أ�سباب الورود يف الفهم‬ ‫واال�ستنباط‪.‬‬


‫�أما الف�صل الرابع فخ�ص�صته لدور تعلم دالالت الألفاظ يف يف ال�شرع‪ ،‬وبع�ض ما ي�شبه القواعد الأ�صولية يف �أقوال و�أفعال‬ ‫تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان املبحث الأول يف تعلم ما يتعلق ال�صحابة‪ .‬ومنهجهم يف االجتهاد‪.‬‬ ‫بالن�ص واملجمل و�ضمنه �أي�ضا مناذج من امل�شرتك وقواعد فيه‪ .‬ويف املبحث الثالث تناولت تعلم ما يتعلق ب�شرع من قبلنا فتحدثت‬ ‫واملبحث الثاين يف تعلم ما يتعلق بالظاهر وامل�ؤول و�ضمنه يف عن مفهوم �شرع من قبلنا وحجيته ومناذج مما ورد يف "البداية"‬ ‫�إطار الت�أويل حمل املطلق على املقيد‪.‬‬ ‫منه ويف املبحث الرابع تناولت دليل اال�ست�صحاب من خالل‬ ‫واملبحث الثالث يف تعلم ما يتعلق بالعموم واخل�صو�ص‪ ،‬و�ضمنه "البداية"‪ .‬ودوره يف تربية ملكة االجتهاد من خالل الكالم عن‬ ‫اال�ستثناء وعالقته بالعام‪ .‬وكذا العام بني الإطالق والتقييد‪ .‬مفهومه و�صيغة اال�ست�صحاب يف "البداية" و�أنواعه‪.‬‬

‫واملبحث الرابع يف تعلم ما يتعلق بالأمر والنهي‪ ،‬واملبحث ويف املبحث اخلام�س تناولت تعلم ما يتعلق بالعرف والعادة‬ ‫اخلام�س يف دور تعلم ما يتعلق باللغة يف االجتهاد واال�ستنباط‪ .‬والتجربة ومعرفة بع�ض الأحكام املرتبطة بالأحوال الظرفية‪،‬‬ ‫فر�أيت فيه مفهوم العرف وم�شروعية اعتباره وعالقته باملقا�صد‬ ‫و�ضمنه بع�ض ما يتعلق بالبالغة وله عالقة باال�ستنباط‪.‬‬ ‫وخ�ص�صت الباب الرابع لدور ما عدا الكتاب وال�سنة من ومناذج من �إعماله وبع�ض القواعد فيه‪.‬‬ ‫الأ�صول يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فكان الف�صل الأول يف دور ويف الف�صل الثالث من هذا الباب الأخري خ�ص�صت الكالم عن‬ ‫تعلم الإجماع والقيا�س يف تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬وتناولت يف تعلم مراعاة املقا�صد وامل�صالح والأعراف يف االجتهاد ومعرفة‬ ‫املبحث الأول مفهوم الإجماع عند ابن ر�شد و�صيغ الإجماع يف ما يتعلق بالذرائع واال�ستح�سان‪ ،‬فكان املبحث الأول يف املقا�صد‬ ‫"البداية" وممن يكون الإجماع؟ ثم �أهميته ودوره يف تربية ملكة وامل�صالح فتناولت مفهوم املقا�صد وجذور هذا العلم قبل ابن‬ ‫االجتهاد‪ .‬وبع�ض م�صادر ابن ر�شد يف ذكر الإجماع‪ ،‬وبع�ض ر�شد‪� :‬أو ما �أ�سميته املقا�صد بني الب�سط والقب�ض‪ ،‬فبد�أت‬ ‫باملقا�صد عند ال�صحابة ثم عند الأئمة وفقهاء الأم�صار‪،‬‬ ‫الكتب املطبوعة يف مو�ضوع الإجماع بح�سب تاريخ طبعها‪.‬‬ ‫و�أما املبحث الثاين فكان يف تعلم القيا�س ودوره يف تربية وبعدهم عند ثلة من العلماء �إىل زمن ابن ر�شد و تكلمت عن‬ ‫ملكة االجتهاد‪ ،‬تناولت فيه مفهوم القيا�س والفرق بينه وبني املقا�صد يف "البداية"‪ .‬وكذا مفهوم امل�صلحة عند ابن ر�شد‬ ‫(اخلا�ص يراد به العام) عند ابن ر�شد‪ ،‬و�أوجه ا�ستعماله له‪ ،‬وموقفه منها‪ ،‬ومناذج من الأخذ بامل�صالح والتف�سري املقا�صدي‬ ‫وموقع القيا�س يف �أ�صول الفقه‪ ،‬وم�شروعيته و�أنواع الأقي�سة للن�صو�ص‪.‬‬ ‫ومراتبها‪ ،‬و�أركان القيا�س وبع�ض القواعد فيه‪ .‬ومناذج من ثم تناولت املقا�صد بعد ابن ر�شد‪ ،‬وبع�ض ما كتب يف املو�ضوع‬ ‫الأقي�سة وبع�ض ما كتب يف القيا�س بعد ابن ر�شد‪ .‬وبع�ض الكتب بعده وخ�صو�صا من بداية القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫يف العلة والتعليل ‪.‬‬ ‫ويف املبحث الثاين تناولت دور تعلم ما يتعلق بالذرائع يف تكوين‬ ‫وتناولت يف الف�صل الثاين دور تعلم ما يتعلق بقول ال�صحابي‬ ‫واال�ستح�سان و�شرع من قبلنا واال�ست�صحاب والعرف يف‬ ‫تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬وخ�ص�صت املبحث الأول للحديث عن‬ ‫اال�ستح�سان‪ ،‬تناولت فيه مفهومه وعالقته باملقا�صد وم�شروعيته‬ ‫وبع�ض ما كتب فيه بعد ابن ر�شد‪.‬‬

‫ملكة االجتهاد‪ ،‬فبد�أت باحلديث عن �سد الذرائع وفتحها‪،‬‬ ‫وتكلمت يف مفهومها وم�شروعيتها وحالها يف القر�آن وال�سنة‬ ‫وعمل ال�صحابة بها‪ ،‬و�أخذ الأئمة بها و�صيغها يف "البداية"‬ ‫وعالقة الذرائع باملقا�صد‪ ،‬ومناذج من ا�ستعمالها وبع�ض‬ ‫القواعد فيها‪ ،‬وبع�ض ما كتب فيها‪.‬‬

‫واملبحث الثاين لأقوال و�أعمال ال�صحابي و�ضبطت ح�سب‬ ‫اال�ستطاعة مفهوم "قول ال�صحابي" وحررت حمل النزاع فيه‬ ‫وبينت منه ما له عالقة بال�سنة وكذا ما له عالقة بالإجماع‬ ‫وحجية قول وعمل ال�صحابي وذكر �سبب الوزن املعترب لكالمهم‬

‫ثم عقدت يف �آخر الر�سالة ملحقا‪ ،‬يف بع�ض الأ�صول والقوانني‬ ‫والقواعد الفقهية من خالل "البداية" ر�أيتها نافعة يف الفهم‬ ‫واال�ستنباط‪ ،‬و�إن كانت بحاجة �إىل مزيد من التنقيح والتحرير‬ ‫وح�سن الت�صنيف‪ ،‬وق�صدي �أن تكون مادة بني يدي الباحثني‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.