مجلة زهرة سبتمبر 2014

‫مجلة زهرة‬ ‫الصوت العريب يف أمريكا‬

‫املرأة واملدرسة‪:‬‬ ‫إعادة إنتاج الهيمنة‬

‫صفحة ‪4‬‬

‫سميح القاسم‪:‬‬

‫“أسطورة ستظل عىل قيد الذاكرة يف قلوب محبيه!!”‬ ‫صفحة ‪12‬‬

‫درويش‪ ...‬ستة أعوام من الغياب الحارض‬

‫صفحة ‪3‬‬

‫نصائح للراغبني يف العمل أثناء الدراسة بالخارج‬

‫صفحة ‪10‬‬

‫البيت األبيض يستضيف أول قمة أمريكية افريقية‬ ‫صفحة ‪5‬‬

‫سبتمرب ‪2014‬‬

‫اإلفتتاحية‬

‫مجلة زهرة‬

‫تصدر شهريا عن مؤسسة‬ ‫إبامز‪ 24‬لإلعالن و التسويق‬

‫دعونا نحدث قطيعة مع كل العبارات الكالسيكية‪ ،‬ونرحب بكم عىل طريقتنا وأدعوكم لتكونوا أنتم قراءنا األعزاء‬ ‫رحيق هذه الزهرة التي ستتفتح ويفوح عطرها عىل أيديكم‪.‬‬

‫الصوت العريب يف أمريكا‬

‫طاقم التحرير‬

‫ارتأينا أن نسميها «زهرة « ألنها تشبه إىل حد بعيد أحالمنا وطموحاتنا كلام ترسب إليها اإلهامل ذبلت‪ ،‬وباملقابل‬ ‫كلام شعرت باالهتامم وزعت جاملها وعطرها بكل سخاء‪.‬‬

‫أحمد زهريي‬ ‫بيل جاكسون‬ ‫األستاذ عبد الكريم موحيب‬

‫اختيارنا للغة العربية واإلنجليزية نابع من إمياننا املطلق بأن لكل لغة بصمتها الخاصة‪ ،‬بهذا املزج بني اللغتني‬ ‫قادرين عىل تجسيد مبدأ استيعاب اآلخر بكل اختالفاته‪ ،‬والذهاب إىل أبعد من ذلك باالنصهار معه ورسم معامل‬ ‫جديدة للتعددية‪ .‬آملني أن يكون هناك تواصل بني قارئ اللغة اإلنجليزية وقارئ اللغة العربية‪.‬‬

‫عاطف إحيس‬ ‫إبتسام حمويش‬ ‫عبد العايل الهواري‬ ‫جامل العودي‬

‫املجلة تتضمن أخبارا محلية ودولية وحوارات مع ص ّناع القرار و أصحاب املال واالقتصاد وحوارات مع أناس‬ ‫نعتربهم مناذج يُقتدى بها‪ ،‬وكام ستخصص مجاال للشباب إلظهار مواهبهم وحبهم للغتهم األم‪ .‬وستساهم املجلة‬ ‫يف إظهار دور الجمعيات‪ ،‬سوآءا كانت خريية أو ثقافية أو دينية أو مدنية والتعريف بها وبأنشطتها‪ .‬هذا العدد‬ ‫من مجلة «زهرة» يسعى إليك عزيزنا القارئ بكل الحب الذي جمعك بهذا اإلصدار‪ ،‬ستلتقي يف هذا العدد‬ ‫مع أبواب جديدة نسعى إلضافتها تباعا لكل عدد‪ ،‬حتى تتكامل املجلة وتصبح معربة عن الرؤية الشاملة علام‬ ‫ومهارة‪.‬‬

‫املراسلون‬

‫التصميم الفني‬ ‫محمد الشيوخ‬ ‫رشيد زرهوين‬

‫الطاقم اإلستشاري‪ /‬الكتاب‬ ‫األستاذ محمد الحسن أبو الفضل‬ ‫املحامي املهدي إكيل‬ ‫األستاذ محمد إبراهيمي‬ ‫األستاذ حسن باعمى‬ ‫محمد متوكل‬ ‫األستاذ عبد الرحامن عيىس‬ ‫مراد بنعيش‬ ‫رضا احلوش‬ ‫األستاذ ريتشارد بوث‬ ‫الكاتب عزالدين العزماين‬

‫التسويق‬

‫رشيد مخرب‬ ‫فاطمة سليم‬ ‫حسناء بوسعيد‬ ‫‪P.O. BOX 408‬‬ ‫‪East Boston, MA 02128‬‬ ‫‪Tel: (617) 567-2424‬‬ ‫‪Fax: (617) 567-2425‬‬ ‫‪www.zarahmagazine.com‬‬ ‫‪3‬‬

‫«زهرة» كلمة تختزل معاين الحسن والجامل والصبى واإلرشاق والصفاء‪ ،‬أساس لعطاء خصب ومتبادل يخدم‬ ‫املجتمع ويسري ويساهم يف الرقي و النمو نحو الكامل‪ .‬والعمل املتبادل بني خصوصيات ثقافتنا املستمدة من‬ ‫زهرتنا األم والتي سنسقيها مباء البلد املضيف لتعطي مثار الحب والود والصفاء‪.‬‬

‫كلنا رجاء أن نحقق لقرائنا األعزاء الفائدة واملتعة مبا نقدمه لهم من مواضيع متنوعة‪ ،‬وأن نحيي يف قلوبنا شموعا‬ ‫تيضء طريقا يف حياتنا بدال من أن نتسىل بلعن الظالم‪ .‬ونتمنى أن نكون عند حسن تطلعاتكم‪.‬‬ ‫ويبقى التفرد هو الطريق إىل تحقيق التميز وبالفعل سنعمل جاهدين عىل تحقيق هذا الحلم بالتميز بفضل‬ ‫حضوركم ومشاركاتكم وحتى انتقاداتكم التي ستكون دافعا قويا لنا من أجل االستمرار وإطالة عمر رائحة‬ ‫زهرتكم الذي سيتحول إىل عبق يدوم دامئا وأبدا‪.‬‬

‫لالشرتاك يرجى زيارة ‪www.zarahmagazine.com‬‬ ‫للمشاركة‬ ‫يرجى إرسال املقاالت واآلراء اىل الربيد االلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪ contact@zarahmagazine.com ‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬جميع املقاالت املرسلة يجب ان ال تزيد عىل ‪ 600‬كلمة و يجب ان ترسل قبل ‪ 15‬من كل شهر‪.‬‬ ‫تنويه ‪ :‬اآلراء الواردة أو أي من املنشورات ال تعرب بالضرورة عن وجهة نظر جملة زهرة بل تعكس‬ ‫وجهات نظر أصحاهبا فقط‪.‬‬ ‫حقوق النشر محفوظة لمجلة زهرة ‪ 2014‬التي تصدر عن مؤسسة ‪ ( EBAMS24‬بوسطن‪ -‬الواليات المتحدة االمريكية) ‪.‬‬ ‫و ال يجوز بأي حال من األحوال إعادة طباعة المجلة أو أي جزء منها أو تخزينها في أي نظام استرجاعي أو نقلها بأي صورة أو‬ ‫أي وسيلة إلكترونية أو آلية أو تصويرها أو تسجيلها أو ما شابه دون الحصول على تصريح مسبق من الشركة االمريكية لإلعالن‬ ‫و التسويق‪ .‬حقوق النشر لهذه المطبوعات باللغة العربية مرخصة “مجلة زهرة”‪.‬‬

‫أخبار‬ ‫مسرية حاشدة أمام البيت األبيض دعام لفلسطني‬

‫حشد أنصار فلسطني يف الواليات األمريكية كافة ملظاهرة كربى يف العاصمة واشنطن أمام البيت‬ ‫األبيض األسبوع املايض نرصة لفلسطني وملطالبة البيت األبيض بلجم ربيبته املجرمة إرسائيل ووقف‬ ‫مجازرها املرتكبة يف غزة ضد األطفال والنساء ‪ ،‬وفق رسالة من القامئني عىل تنظيم هذه املظاهرة‬ ‫الكربى موجهة إىل دائرة شؤون املغرتبني يف منظمة التحرير الفلسطينية‪ .‬وشكل املحتجون مسرية‬ ‫حاشدة حاملني األعالم الفلسطينية ومرددين «فلسطني حرة» و»دع فلسطني تحيى» مؤكدين للعامل‬ ‫أن إرسائيل ما هي إال دولة األبارطايد أوامليزالعنرصي بامتياز‪ .‬مل يكتفي املحتجون بهكذا شعارات بل‬ ‫وجهوا انتقادات لالحتالل اإلرسائييل لألرايض الفلسطينية‪ ،‬عرشات اآلالف من املتظاهرين من جميع‬ ‫املدن األمريكية التي تتواجد بها جاليات فلسطينية‪ ،‬عربية وإسالمية متحملني مشقة وعناء السفر‬ ‫إلميانهم الراسخ بعدالة القضية التي من أجلها هم صامدون عربوا عن رفضهم القاطع لكل أشكال‬ ‫العنف املرتكب يف حق املدنيني العزل ويف حق اإلنسانية‪.‬‬

‫أمريكا تحتفل باليوم الوطني ضد الجرمية «‪»National Night Out‬‬

‫احتفلت أمريكا باليوم الوطني ضد الجرمية «‪ »National Night Out‬يف األسبوع األول من شهر‬ ‫غشت‪ ،‬وهو نشاط أمرييك سنوي ينظم عىل مستوى الوطن ككل من طرف البلديات املحلية‬ ‫بالتنسيق مع أجهزتها األمنية‪ .‬يهدف هذا الحدث إىل تقريب املواطن من رجال األمن وإبراز دوره‬ ‫القيم يف حياة األفراد واملجتمع‪ .‬الجميع يساهم يف العملية األمنية وهذا هو مغزى الخطاب الذي‬ ‫يحمله هذا الحدث كباقي املدن األمريكية‪ ،‬مدينة بوسطن هي أيضا احتفلت ب»‪National Night‬‬ ‫‪ »Out‬يف يومه الخامس من الشهر نفسه‪ ،‬حيث التقى رجال األمن بفئات املجتمع ليؤكدوا لهم‬ ‫أنهم رهن إشارتهم وخدمتهم‪ .‬رجال ونساء الرشطة كانوا حارضين بكثافة بزيهم الرسمي واملهني‬ ‫واندمجوا مع األطفال من خالل خلق أنشطة ترفيهية ومسلية‪ .‬عمداء الجهاز األمني بكل أنواعه‬ ‫كسافلوك كاونتي‪ ،‬رشيف السيد‪ ،‬ستيف توم و بكنز قدموا كلمة مخترصة أمام الحضور مؤكدين‬ ‫لهم أن جهاز األمن هو بالدرجة األوىل والقصوى يف خدمة املواطن وعىل الجميع أن يساهم يف أمن‬ ‫الجميع وشجعوا األطفال الصغار ليكونوا قادة مجتمعاتهم يف املستقبل‪ .‬وبهذه املناسبة الوطنية‬ ‫حاورت مجلة زهرة كل من عمدة مدينة بوسطن السيد والش ومستشارها السيد الماتني ومدعيها‬ ‫العام السيد دان كونيل لرشح حيثيات هذا النشاط الوطني ومدى أهميته يف جعل املواطن يعي‬ ‫بقيمة األمن وأنه طرف مساهم يف محاربة الجرمية واملخدرات وكل معوقات العملية األمنية‪ .‬أما‬ ‫مدعي بوسطن العام فيقول أنه سعيد جدا للتواصل مع الجالية العربية من خالل مجلة زهرة صوتها‬ ‫الوحيد من نوعه ليس فقط ببوسطن بل حتى بنيوانكلند التي تتضمن كل من والية ميني ونيوهامرش‬ ‫وماساتشوستس وفريمونت وكاناكتيكت ورود ايلند‪.‬‬

‫درويش‪ ...‬ستة أعوام من الغياب الحارض‬

‫نظمت مجلة زهرة مساء التاسع من شهر أغسطس‪ ،‬حفالً تأبينياً لذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني‬ ‫محمود درويش ببوسطن‪ .‬تخللته عدة كلامت أضاءت جوانب من حياته واهتامماته‪ ،‬بحضور ثلة‬ ‫من املثقفني الذين أجمعوا عىل أن محمود درويش يحىض مبكانة كبرية يف قلوب العرب‪ ،‬كان متابعا‬ ‫للحياة السياسية‪ ،‬يبدي آراءه‪ ،‬وناقدا ومحبا لقضيته الوطنية‪ .‬وقد خلد نفسه بنفسه‪ ،‬فكان الشاعر‬ ‫األول يف العامل‪ ،‬مل يكرر نفسه أبدا ال يف اللغة وال األسلوب وال يف األفكار كان حريصا عىل أن يتفوق‬ ‫عىل نفسه‪ .‬شخص متقن لكل يشء يف حياته‪ ،‬متقن يف لباسه وأكله وكلامته‪ ،‬كان يعتقد أن تربية‬ ‫اإلبداع تكمن من القراءة‪ .‬محمود درويش كان ضال بقلبه وقلمه‪ ،‬سخيا بالشعر واللغة واألدب‪،‬‬ ‫أضاف مفاهيم جديدة للشعر مام جعلته عىل قمة الحداثة الشعرية‪.‬‬ ‫‪3 | Zarah Magazine | September 2014‬‬

‫مجتمع‬

‫املرأة واملدرسة‪ :‬إعادة إنتاج الهيمنة‬ ‫بقلم لحسن العالوي‬

‫والبالدة واألمية‪ ،‬وخاضعات وخائفات‪ ،‬يف حني تروج‬ ‫للذكور باعتبارهم عقالء وشجعان وقياديني ومييلون‬ ‫إىل السلطة‪ .‬وإذا كانت الهوية الجندرية تتحدد حسب‬ ‫كوفامن حينام يعرف الفرد نفسه ويقيم سلوكياته‬ ‫‪ s’auto identifier‬حسب املعايري االجتامعية للذكورة‬ ‫واألنوثة‪ ،‬فاإلناث حسب نتائج الروائز منحن ألنفسهن‬ ‫نفس األوصاف التي منحها لهن الذكور‪ ،‬كام أن الذكور‬ ‫يتمثلون هويتهم متاما كام تتمثلها اإلناث‪ ،‬يف متاه تام‬ ‫مع ما تروجه الثقافة املدرسية التي تعكس بدورها‬ ‫الثقافة املجتمعية‪.‬‬

‫يعترب موضوع النوع االجتامعي (الجنوسة أو الجندر‬ ‫‪ )gendre‬من املواضيع التي تناولتها الكثري من‬ ‫الدراسات السوسيولوجية واألنرتبولوجية عرب مداخل‬ ‫ومقاربات نظرية متعددة‪ ،‬يف محاولة لفهم السريورات‬ ‫الثقافية والعوامل الفاعلة التي أدت إىل تأبيد الهيمنة‬ ‫الذكورية وإعادة إنتاجها باستمرار كاملدرسة واألرسة‬ ‫والشارع واألسطورة والنامذج الدينية وكل األشكال‬ ‫الطقوسية األخرى التي أضفت معان معينة عىل‬ ‫الذكورة واألنوثة وأدوارهام‪ ،‬وروجت لتصورات ومتثالت‬ ‫معينة ازاءهام‪.‬إن تفكري هذا املوضوع سوسيولوجيا‬ ‫يقتيض دراسة هذه األطر الرمزية ‪les cadres‬‬ ‫‪symboliques‬التي تشكلت حول مفهومي الرجل‬ ‫واملرأة‪ ،‬األنثى والذكر‪ ،‬وطبيعة التصورات التي تحكم‬ ‫عالقاتهام وتفاعالتهام‪.‬‬ ‫وقد حاولنا من خالل دراسة وتحليل بعض مقررات‬ ‫التعليم االبتدايئ باملغرب – كعينة متثيلية قد تعكس‬ ‫إىل هذا الحد أو ذاك الوضع العام للمرأة العربيةيف‬ ‫املقررات املدرسية‪-‬رصد أشكال متثل املقررات الدراسية‬ ‫يف السلك االبتدايئ لهوية الجندر ومنط العالقات‬ ‫والتفاعالت واألدوار واألنشطة وتقسيم العمل‬ ‫االجتامعي بني الجنسني ومجاالت ترددهام والصفات‬ ‫والنعوت النمطية التي تروجها الثقافة املدرسية‬ ‫حولهام‪ ،‬وقد خلصنا إىل ما ييل‪:‬‬ ‫معيار األحكام النمطية‪ :‬أفصح الجرد الذي قمنا به‬ ‫لألحكام النمطية املميزة لهوية الجنسني‪ ،‬عن ترويج‬ ‫املقررات املدرسية ألوصاف متتح مرجعياتها من الثقافة‬ ‫املجتمعية والحس الجمعي كاعتبار النساء ساحرات‬ ‫ومشعوذات وضعيفات بدنيا‪ ،‬يتسمن بالحنان والرقة‬ ‫‪Zarah Magazine | September 2014 | 4‬‬

‫معيار األنشطة واألدوار االجتامعية للجنسني‪،‬‬ ‫فاملقررات تربز تقسيام واضحا للعمل بحيث يتأرجح‬ ‫بالنسبة للنساء بني األعامل املنزلية و األعامل‬ ‫التعبريية كام سامها تالكوت بارسونز ‪ ،‬وبعض األعامل‬ ‫الخارجية االعتيادية‪ ،‬بينام أنيطت بالرجال أغلب‬ ‫األدوار واألنشطة عدا األشغال املنزلية‪ ،‬وبخاصة‬ ‫األدوار االجتامعية ذات امتياز‪ .‬ويحيل تقسيم العمل‬ ‫يف املقررات الدراسية عىل مرجعية بيولوجية باعتبار‬ ‫الرجل األقوى واالْكرث قدرة عىل القيام باألدوار‬ ‫التقليدية يف حامية وإعالة األرسة (الرشطي‪ ،‬الطبيب‪،‬‬ ‫األمري‪ .)...‬ورغم أن التحوالت االجتامعية بوأت املرأة‬ ‫مكانة أساسية ومتميزة يف مختلف املجاالت (الطب‬ ‫واملحاماة والجامعة ‪...‬الخ) إال أن املقررات املدرسية ال‬ ‫زالت تروج للمرأة باعتبار مهمتها األساسية هي أشغال‬ ‫البيت‪ ،‬فيمكن مثال ان نتحدث عن ربة بيت‪ /‬ممرضة‬ ‫أو ربة بيت‪ /‬أستاذة أوربة بيت ‪/‬محامية الخ‪ ،‬وهو‬ ‫ما يطرح السؤال حول مسايرة املدرسة واستثامرها‬ ‫وتعزيزها للقيم الكونية وبخاصة قيم املساواة بني‬ ‫الجنسني‪.‬‬ ‫معيار التمثيلية‪ :‬يظل وجود املرأة محتشام يف جل‬ ‫املقررات موضوع الدراسة وبخاصة يف مقرري اللغة‬ ‫العربية‪ ،‬والرتبية اإلسالمية‪ ،‬وسجلنا حضورا أكرب يف مقرر‬ ‫اللغة الفرنسية‪ ،‬رغم أن نسبة املدرسات يف املغرب‬ ‫تكاد تضاهي نسبة الذكور(تشري إحصائيات وزارة‬ ‫الرتبية الوطنيةإىل أن نسبة النساء تبلغ ‪ %46,85‬من‬ ‫مجموع املدرسني يف السلك االبتدايئ)‪ .‬كام أن حضور‬ ‫املرأة يف الرسوم والصور مل يرق إىل مستوى حضور‬ ‫الذكور خصوصا إذا ما تم استحضار البعد البيداغوجي‬ ‫للصورة وتأثريها‪.‬‬

‫معيارالصيغ الجنوسية‪ :‬يالحظ أن الصيغة اللغوية‬ ‫الذكورية هي الصيغة املهيمنة عىل الخطاب الرتبوي‪،‬‬ ‫رغم اإلمكانات التي تتيحها اللغة للتميز بني الصيغتني‬ ‫الجنوسيتني يف أغلب املقررات الدراسية‪ .‬فاملنطق‬ ‫الداخيل للغة العربية يقيض بإدماج املؤنث‪ /‬الفرع يف‬ ‫املذكر‪ /‬األصل‪ ،‬بينام منطق اللغة الفرنسية يتيح إبراز‬ ‫أفضل للصيغ الجنوسية‪.‬‬ ‫رغم التحوالت الدميغرافية واملورفولوجية التي شهدتها‬ ‫املجتمعات العربية وتفكك األرسة البطريركية لصالح‬ ‫األرسة النووية وخروج املرأة للعمل واالنفتاح عىل‬ ‫الخارج وتنامي الوعي بإكراهات التنمية املحلية‬ ‫وأهمية تأهيل الرأسامل البرشي ‪ ،‬فإن هذه التحوالت‬ ‫مل تجد لها صدى يف الثقافة املدرسية‪ ،‬إذ ال زالت‬ ‫الثنائيات املهيمنة هي املرأة‪ /‬املنزل‪ ،‬الرجل‪ /‬الخارج‪،‬‬ ‫أي الخاص يف مقابل العام‪ ،‬كام أن املعرفة املدرسية‬ ‫باعتبارها معرفة عاملة مل تسع إىل خلخلة التمثالت‬ ‫والتصورات االجتامعية التي تحتضن التصنيفات الهرمية‬ ‫للجنسني وترشعنها بقدر ما عملت عىل ترسيخها‬ ‫وتعزيزها وإعادة إنتاجها‪.‬‬

‫‪LAW OFFICE OF RIZWANUL HUDA‬‬ ‫‪Advocate for Employees and Immigrants‬‬ ‫‪ATTORNEY RIZWANUL HUDA‬‬

‫‪TEL: 617-524-5243‬‬ ‫‪FAX: 617-524-7610‬‬ ‫‪www.rizhudalaw.com‬‬ ‫‪rhuda@rizhudalaw.com‬‬

‫‪11 Green Street‬‬ ‫‪Jamaica Plain. MA 02130‬‬

‫اقتصاد‬

‫البيت األبيض يستضيف أول قمة أمريكية افريقية‬

‫لقد شهدت العاصمة األمريكية واشنطن انعقاد‬ ‫أول قمة لقادة الواليات املتحدة األمريكية‪-‬إفريقيا‪،‬‬ ‫والتي شارك فيها نحو ‪ 50‬من رؤساء الدول‬ ‫والحكومات األفريقيني يف حوار واجتامعات رفيعة‬ ‫املستوى مع مجموعة من كبار املسؤولني يف إدارة‬ ‫الرئيس باراك اوباما‪ .‬ونظمت القمة األوىل من‬ ‫نوعها لقادة الواليات املتحدة‪-‬إفريقيا ما بني ‪4‬‬ ‫و ‪ 6‬غشت ‪ .2014‬وبناءا ً عىل دعوة من الرئيس‬ ‫األمرييك باراك اوباما ‪ ٬‬عقد القادة حوار اسرتاتيجي‬ ‫رفيع املستوى تحت شعار‪« :‬االستثامر يف الجيل‬ ‫القادم»‪ .‬حيث أسهمت هذه املناقشات واألعامل‬ ‫الجانبية األخرى يف تعزيز التعاون بني أفريقيا‬ ‫والواليات املتحدة عىل املستوى القاري ‪ ٬‬بناءا ً عىل‬ ‫التعاون الثنايئ واإلقليمي القوي‪.‬‬ ‫وركزت القمة عىل ثالثة مواضيع فرعية‪ :‬االستثامر‬ ‫يف مستقبل أفريقيا ‪ ٬‬السلم واألمن اإلقليمي ‪٬‬‬ ‫الحكامة للجيل القادم (بناء القدرة (ومن بني‬ ‫أهم ما خرجت به هذه القمة إعالن رئيس‬ ‫الواليات املتحدة عن استثامرات بقيمة ‪ 37‬مليار‬ ‫دوالر يف أفريقيا ‪ ،‬ودعم سنوي وتم االتفاق عىل‬ ‫رضورة ترسيع التكامل اإلقليمي ‪ ،‬ليس كحتمية‬ ‫اجتامعية وحسب ‪ ،‬بل كرضورة اقتصادية‪ .‬وتعهد‬ ‫الرئيس اوباما بدعم مبادرات التكامل القاري ‪،‬‬ ‫مع اإلسهام يف بناء القدرة عىل تسهيل التجارة‬ ‫البينية القارية ‪ ،‬فضالً عن التفاوض مع املستثمرين‬ ‫حول االتفاقات التعاقدية ‪ ،‬لتعزيز االستفادة من‬ ‫استغالل املوارد املحلية‪ .‬كام منح البنك الدويل‬

‫ملفوضية االتحاد األفريقي ‪ 25‬مليون دوالر للتحول‬ ‫االقتصادي بأفريقيا ‪ ،‬وسيساعد هذا التمويل‬ ‫املقدم إىل مرشوع مساندة تنمية قدرات مفوضية‬ ‫االتحاد األفريقي وغريها من أجهزة االتحاد عىل‬ ‫تدعيم قدرات املفوضية لتسهيل عمليات التنمية‬ ‫االقتصادية والتحول االقتصادي‪ ،‬وذلك عن طريق‬ ‫تحسني الكفاءة املؤسسية‪ .‬ووقع االتفاقية رئيس‬ ‫مجموعة البنك الدويل جيم يونغ كيم ورئيس‬ ‫مفوضية االتحاد األفريقي نكوسازانا دالميني زوما‬ ‫وخالل الحوار الذي حرضه حوايل ‪ 50‬قائدا ً أفريقيا‬ ‫‪ ،‬أوضحوا بتوافق دعم الحد من التدفقات املالية‬ ‫غري املرشوعة من أفريقيا‪ .‬وسيتم إنشاء آلية لبناء‬ ‫قدرات الدول األفريقية عىل الرصد والحد من‬ ‫التدفق غري املرشوع لألموال من خالل التهرب‬ ‫الرضيبي وغريها من األساليب غري املقبولة‪.‬‬ ‫وركز القادة عىل التحديات األمنية النظامية‬ ‫والتهديدات ‪ ،‬وكيفية معالجتها بفعالية أكرب عىل‬ ‫الصعيدين اإلقليمي والقاري‪ .‬واتفقوا عىل تعزيز‬ ‫التعاون اإلقليمي‪ ،‬ومنع أالزمات وتقديم الدعم‬ ‫ألنظمة اإلنذار املبكر اإلفريقية‪ .‬وستساعد الواليات‬ ‫املتحدة الدول التي أبدت استعدادها لتكون جزءا ً‬ ‫من قدرات الرد الرسيع وحفظ السالم‪ .‬وأعلن‬ ‫الرئيس اوباما عن مساهمة سنوية قدرها ‪110‬‬ ‫مليون دوالر لدعم مبادرات االتحاد األفريقي‬ ‫لحفظ السالم يف دول مثل الصومال وجمهورية‬ ‫أفريقيا الوسطى‪ .‬كام ستساعد الواليات املتحدة يف‬ ‫تنمية القدرات لبناء قوات أمنية قوية ومهنية‪.‬‬

‫ويشكل االستثامر يف املرأة والشباب أجندة قارية‬ ‫تبنتها إدارة الواليات املتحدة بشكل كامل‪ .‬وقد‬ ‫متت دعوة ‪ 500‬من الشباب‪ ،‬قبل املؤمتر‪ ،‬للمشاركة‬ ‫يف مبادرة قيادة الشباب اإلفريقي‪ .‬وسيظل دعم‬ ‫متكني الشباب واملرأة عنرصا ً رئيسياً حيث يتطلع‬ ‫القادة إىل «االستثامر يف الجيل القادم» ‪ ،‬وهو‬ ‫الشعار الرئييس للقمة وعىل مدى ثالثة أيام‪،‬‬ ‫انخرط القادة من الحكومات واملجتمع املدين‬ ‫والقطاع الخاص من الجانبني يف مناقشات حول‬ ‫نقل الرشاكة إىل مستوي جديد بناءا ً عىل االحرتام‬ ‫املتبادل واملصالح املشرتكة‪ .‬ويف وقت أعلن فيه‬ ‫البيت األبيض عن استعداد املجموعات األمريكية‬ ‫استثامر ‪ 14‬مليار دوالر أمرييك‪ ،‬دعا املغرب هذه‬ ‫املجموعات إىل األخذ بعني االعتبار يف مشاريعهم‬ ‫االستثامرية‪ ،‬اإلمكانات الكبرية التي ميكن أن‬ ‫يقدمها املغرب كأرضية صناعية لتوزيع أنشطتها يف‬ ‫إفريقيا‪ .‬ويف التفاصيل‪ ،‬دعا رئيس الحكومة عبد‬ ‫اإلله بنكريان‪ ،‬األمريكيني إىل االستثامر يف إفريقيا يف‬ ‫إطار رشاكات مربحة للجميع‪ ،‬وتبادل الخربات من‬ ‫أجل تثمني أفضل للرثوات التي تزخر بها القارة‪.‬‬ ‫كام أشار رئيس الحكومة‪ ،‬خالل لقاء بالقمة‪ ،‬إىل‬ ‫التجربة الهامة للمملكة‪ ،‬والتي ميكن أن تستفيد‬ ‫منها إفريقيا‪ ،‬ال سيام يف مجال الطاقات املتجددة‪،‬‬ ‫مذكرا يف هذا الصدد ببناء أكرب محطة للطاقة‬ ‫الشمسية يف العامل بورزازات‪.‬‬

‫‪ADVERTISE‬‬ ‫‪YOUR‬‬ ‫‪BUSINESS‬‬ ‫‪HERE‬‬

‫‪(617)567-2424‬‬ ‫‪Contact@zarahmagazine.com‬‬

‫‪5 | Zarah Magazine | September 2014‬‬

‫وجهة نظر‬

‫تأمالت يف الهجرة وأسئلة اإلنتامء والهوية ـ الجزء الثالث ـ‬ ‫املهدي املنجرة ومرشوع اإلرادة الفاعلة‬

‫عزالدين العزماين‬

‫كاتب مغريب مقيم بأمريكا‬ ‫يف املقال السابق توقفنا عند ثالث أمناط يف التفاعل‬ ‫مع سؤال الهوية‪ ،‬وأرشنا إىل ما سميناه منط «اإلرادة‬ ‫الفاعلة»‪ ،‬باعتباره النمط البديل لنمط «االستعالء‬ ‫امليتافيزيقي» ومنط «الثورة األنطولوجية عىل الذات‬ ‫وعىل الواقع»‪ ،‬كنمطني مأزومني‪ .‬وأرشنا إىل أن منط‬ ‫اإلرادة الفاعلة وهو النمط الذي يقوم عىل النقد‬ ‫العقالين للذات يف ثباتها وارتحالها‪ ،‬واالشتغال بعمق‬ ‫عىل تلمس حقيقة األشياء‪ ،‬وبذل الجهود املتواصلة‬ ‫المتالك القدرة عىل مواجهة تحديات التحول‬ ‫وإعادة صياغة ممكنات الحارض واملستقبل من‬ ‫خالل روح التعايش والتآلف والتعارف‪ ،‬وهي الروح‬ ‫التي متكن الذات املهاجرة من الثقة بنفسها‪ ،‬ومن‬ ‫التعامل الناضج مع اآلخر املختلف‪.‬‬ ‫يف هذا الجزء سنتوقف عند أحد مناذج منط اإلرادة‬ ‫الفاعلة سلوكا ومرشوعا‪ ،‬وهو عامل املستقبليات‬ ‫األملعي الربوفيسور املهدي املنجرة رحمة الله عليه‪.‬‬ ‫خب الربوفيسور املنجرة الهجر َة ِ‬ ‫فقد ِ‬ ‫وخب تحدياتها‪،‬‬ ‫إذ كان أول طالب مغريب يدرس يف الجامعات‬ ‫األمريكية والربيطانية‪ ،‬ثم كان من أوائل الشباب‬ ‫املغاربة الذين نجحوا يف الولوج السلس إىل أهم‬ ‫املنظامت الدولية والعمل بها كموظف وكخبري‪ ،‬ومل‬ ‫تكن هذه املناصب عىل جاذبيتها لتوقف طموحات‬ ‫‪Zarah Magazine | September 2014 | 6‬‬

‫هذا الشاب املهاجر عن مسرية العلم واإلبداع‬ ‫العلمي‪ ،‬ليكون من أوائل املؤسسني يف العامل لحقل‬ ‫املستقبيات وملؤسساته البحثية‪ ،‬كام مل تغره تلك‬ ‫املناصب ليصبح بوقا من أبواق النظام الدويل‪،‬‬ ‫يطبل ويزمر له دون رشوط‪ ،‬بل سيصري من أرشس‬ ‫املثقفني يف العامل ضد سياسات الظلم التي ينهجها‬ ‫ذلك النظام‪ ،‬ومن أكرثهم إلتزاما بقضايا الشعوب يف‬ ‫«عامل الجنوب» ومطالبهم العادلة يف الكرامة والحرية‬ ‫والتحرر واالستقالل الحضاري‪ .‬وإذا أردنا أن نضع‬ ‫عنوانا ملسرية هذا الرجل الفكرية والعلمية الغنية‬ ‫والرثية يف صلتها بقضية الهجرة التي تشغلنا يف هذه‬ ‫املقاالت‪ ،‬فهو كونها تتويجا ملا سميناه ب»اإلرادة‬ ‫الفاعلة» حينام تصري مرشوعا‪ ،‬أي حينام تصري حلام‬ ‫يتخطى صاحبه ليصبح حلام للجميع‪ ،‬وهو املرشوع‬ ‫الذي يتجىل يف تكامليته ونقديته وتاريخانيته‬ ‫واسترشافيته‪.‬‬ ‫فأما التكاملية فتظهر لنا يف كون املنجرة ذلك العالِم‬ ‫الذي آلَف يف مرشوعه العلمي بني ال ِعلم والثّقافة‪،‬‬ ‫وهو امل ُفكّر الذي زاوج يف أطاريحه ال ّنقدية بني‬ ‫الثّقافة والقيم‪ ،‬وهو امل ُثقف ـ اإلنسان الذي جمع يف‬ ‫رؤيته الثّقافية بني ال ّنضال من أجل الحرية واإللتزام‬ ‫بقضايا التّقدم الحضاري‪.‬‬ ‫للتاث‬ ‫وأما نقديته فتتجىل يف أنه مل ينظر ّ‬ ‫اإلسالمي كمفهوم ناجز وجب إعاد ُة إنتاج ِه بدون‬ ‫ٍ‬ ‫فحص وتدقيق‪ ،‬كام مل ينظر إىل الغرب والحداثة‬ ‫وال ّدميوقراطية كمفاهيم نهائية ميكن إستريادها‬ ‫بعقلية كسولة‪ .‬ولكن‪ ،‬بروح نقدية حقيقية نظر‬ ‫إىل ك ُّل املفاهيم وال ِقيم كعوامل مفتوحة للتّفاوض‬ ‫والفهم‪ .‬امل ُعطى الثّابت وفق هذه ال ُّرؤية هي‬ ‫القدرة اإلنسانية عىل فهم ما هو قيمي واإللتزام به‪،‬‬ ‫واإلمساك مبا ُهو عقالين والتّشبع به‪ .‬إ ّن َجوهر القيم‬ ‫(قيمة القيم) تعلُو عىل األحياز القبلية والطّائفية‬ ‫واألنانية لتتّخذ لها حضورا ً فاعالً يف جدليات التّاريخ؛‬ ‫إن قيمة القيم بهذا املعنى‪ ،‬توجد يف منظومة القيم‬ ‫حي عىل اكتشافها‪ ،‬إنها‬ ‫اإلنسانية التي ال يعجز ٌ‬ ‫عقل ٌّ‬ ‫قيم الفطرة اإلنسانية؛ قيم الكرامة والحرية والعدالة‪،‬‬ ‫وهي القيم التي ال تبلُغها الذّات فتص ُري ذاتاً فاعل ًة‬ ‫يف التّاريخ إالّ باستصحاب العقل النقدي منهجاً‪،‬‬ ‫واملعرفة الواعية مرشدا ً‪.‬‬

‫وأما تاريخانيته فيعكسها تفكريه التّاريخي الذي‬ ‫تتناغم حلقاته وتتآلف لتُشكل وحدة أنطلوجية‪،‬‬ ‫ذلك أن التفكري التاريخي املستلهم للعرص وإشكاليته‬ ‫هو رش ٌط الز ٌم لدفع الفكر إىل الفعل واإلبداع‬ ‫والتّجديد‪ ،‬وهو يف هذا املنحى يدعونا إىل اإللزام‬ ‫باملايض دون ال ّركون إىل ُمسلّامته‪ .‬لنستصحب قوله‬ ‫السياق‪« :‬املوروث هو أن ال تعيش باإلرث‬ ‫يف هذا ِّ‬ ‫بل تنطلق من اإلرث ألشياء أخرى‪ .‬وهذا ال يعني‬ ‫أن هنالك أي موقف بالنسبة ملا هو ال ّتقليد وما‬ ‫هو املايض‪ ،‬املايض ال يكون ماضياً إال ألنه يف وقت‬ ‫ما كان مستقبل ماض آخر‪ ،‬إذ يجب التوجه إىل‬ ‫املستقبل»‪ ،‬ويف نفس الوقت يدعونا املنجرة إىل‬ ‫اإلمساك بالحارض بقوانني العلم واملعرفة والتّحيز‬ ‫للقيم اإلنسانية النبيلة يف التعامل مع ظواهره‪،‬‬ ‫الصدد إىل عدم االستسالم‬ ‫يد ُعونا املنجرة يف هذا ّ‬ ‫للغرب واإلنبهار به والتبعية العمياء ملا ينتجه‬ ‫من أشياء‪ ،‬ويف نفس اآلن يُح ّرضنا عىل قراءته‬ ‫قراءة واعي ًة ُمنفتح ًة و ُمبدعة تسمح لنا بامتالك‬ ‫أدوات اإلنتاج الحضاري وتفعيلها يف بيئتنا العلمية‬ ‫والثقافية‪ ،‬ويف نفس اآلن يد ُعونا إىل اإلسهام يف تنمية‬ ‫مجتمعاتنا بعقلي ٍة إيجابي ٍة منفتح ٍة عىل امل ُستقبل‪،‬‬ ‫ويف نفس اآلن‪ ،‬إىل عدم الخُضوع ملعلّبات السلطوية‬ ‫واشرتاطاتها امل ُح ِّددة للوجود اإلنساين املفطور عىل‬ ‫ال ُحرية‪ .‬كام ال يكفي نقد املايض واستلهام العرب منه‪،‬‬ ‫والتّفاعل مع الحارض برؤية نقدية إنعتاقية جادة‪،‬‬ ‫دُون بناء ُرؤية للمستقبل تستبطن هذه العوامل‪ .‬فال‬ ‫ميكن التوجه للمستقبل بخلفية ثقافية عارية من‬ ‫الذّاكرة الحضارية‪ ،‬كام ال ميكن امتالك امل ُستقبل‬ ‫مم علق بها من جمود‬ ‫بدون تحرير تلك الذّاكرة ّ‬ ‫وتخلُّف‪ ،‬ويف هذا اإلطار ُيكن أن نفهم العنوان‬ ‫الصيت ”الحرب الحضارية‬ ‫الفرعي ملؤلفه الذّائع ّ‬ ‫األوىل»‪ ،‬الذي له داللة مهمة يف التّأشري عىل هذه‬ ‫الرؤية التاريخية‪ ،‬وهو العنوان الذي نُعيد صياغته‬ ‫شطية «فال مستقبل بال ٍ‬ ‫ماض‪ ،‬وال مايض بال‬ ‫بصيغة َ ْ‬ ‫مستقبل” (العنوان الفرعي األصيل هو «مستقبل‬ ‫املايض ومايض املستقبل»)‪.‬‬ ‫وأما البعد أالسترشايف ملرشوع اإلرادة الفاعلة فنجده‬ ‫ضمن ال ُّرؤية املتعددة اآلفاق الفلسفية واملعرفية‬ ‫والثقافية التي يَطرح من خاللها املهدي املنجرة‬ ‫املشكلة األساسية التي ت ُواجه العرب وبُلدان الجنوب‬

‫الصيغة التالية‪:‬‬ ‫عموما‪ ،‬والتي ميكن اختصارها يف ّ‬ ‫غياب ُرؤية ُمتامسكة تدفع هذه املجتمعات للتعبري‬ ‫عن»إرادتها الفاعلة»‪ ،‬وسنجد يف هذا اإلطار قوالً‬ ‫عب عن هذه الرؤية‪ .‬يقول املنجرة‪« :‬إن‬ ‫واضحاً يُ ّ‬ ‫تخلُّفنا أساسه الثّقايف واالقتصادي والسيايس هو أننا‬ ‫مل نجد رؤية يف بلدان الجنوب ‪ .‬والرؤية ال تأيت من‬ ‫شخص واحد بل من مجتمع عائم يف الخلق واإلبداع‪،‬‬ ‫يف ال ُحرية والجامليات»‪ .‬ووفق هذا املنظور‪ ،‬فإن‬ ‫امتالك ال ُّرؤية اإلسترشافية أساس للتّق ُّدم‪ ،‬واإلبداع‬ ‫الحضاري ال ّرافض للتبعية رش ٌط للتّقدم‪ ،‬وتالزم العقل‬ ‫والوحي هو األساس املعريف واملنهجي لإلبداع‪.‬‬ ‫ال يعرب املنجرة عن هذه الرؤية وعن «مرشوع‬ ‫اإلرادة الفاعلة» بأبعاده املركبة واملتداخلة‪ ،‬وفق‬ ‫ُرؤية فلسفية تحمل هاجس املفهوم وتكوينه‪ ،‬ولكنه‬ ‫يرت َحل بني عوامل معرفي ٍة متن ّوع ٍة لتحقيق مقصده‪ ،‬أي‬ ‫متليك األمة العربية واإلسالمية من ُرؤية ُمستقبلية‪،‬‬ ‫تأس إرادتها‬ ‫تتجاو ُز فيها الثُّنائيات التَّضادية التي َ‬ ‫وقُدرتها اإلبداعية‪ ،‬وفق منهجي ٍة تنبني عىل أساس‬ ‫ادت التّنوير والتّثوير‪ ،‬أو بني‬ ‫ثقايف وتجمع بني إر َ‬ ‫التّفكري وال ّنضال‪.‬‬ ‫سأقدم يف خامتة هذا املقال قولة تعكس بعمق‬ ‫املرتكزات التي يقوم عليها مرشوع «اإلرادة الفاعلة»‬

‫حينام يتعلق األمر باملهاجرين العرب واملسلمني يف‬ ‫أوربا وأمريكا وغريها من البلدان‪ ،‬ففي الحوار الذي‬ ‫أجراه موقع ‪ Wafin‬مع الربوفيسور املنجرة‪ ،‬سأله‬ ‫الصحفي عن كلمة يوجهها للمهاجرين املغاربة‬ ‫املقيمني بأمريكا‪ ،‬فأجاب الربوفيسور قائال‪« :‬أن‬ ‫يكونوا أنفسهم‪ ،‬أن يتعلموا ويستفيدوا اجتامعيا‬ ‫وثقافيا من البيئة التي تحيط بهم‪ ،‬وان يتكيفوا‬ ‫معها‪ ،‬ولكن دون أن يفقدوا بصريتهم تجاه قيمهم‬ ‫الثقافية»‪ ،‬إنها قولة تختزن بعمق كل معاين اإلرادة‬ ‫الفاعلة التي حاولنا التأشري عليها يف هذا الجزء ويف‬ ‫الجزء السابق من هذا املقال‪ ،‬وقوامها التعلم من‬ ‫اآلخر دون ضياع الذات‪ ،‬والتكيف الثقايف مع بيئة‬ ‫الهجرة دون ذوبان قيمي وأخالقي‪.‬‬ ‫إنّنا أمام سرية فكر تتع َّدد عوامل ُه وتتن ّوع مناه ُجه‬ ‫لتلتقي عند إرادة الفعل الحضاري واإلبداع والتّقدم‪،‬‬ ‫وهي سرية مل تكتمل ألنّها تحمل مرشوعاً ثقافيّاً‬ ‫وعلم ّياً ل ُنهوض أ ّمة مل يُنجز بعد‪ ،‬وهو املرشوع الذي‬ ‫سيرتك املنجرة حارضا ً يف عقل األمة وضمري امل ُنصفني‬ ‫وامل ُتطلعني بصدقٍ وأمان ٍة لنهض ٍة حقيقي ٍة يف الفكر‬ ‫وامل ُامرسة عىل ح ّد سواء‪.‬‬

‫‪Azzedine Azzimani‬‬ ‫‪PHD candidat in Political Science‬‬ ‫‪Cadi Ayyad University -Morocco‬‬ ‫‪www.azimani.com‬‬

‫‪91 Centennial Ave, Revere MA 02151‬‬

‫‪Hours: 11am to 11pm‬‬

‫‪TEL (781) 629 3424 / 2978‬‬

‫‪every day‬‬

‫حوار‬

‫حوار مع ريتشارد كازنز مدير األكادميية الصيفية للغة العربية‬ ‫عىل الفضول املعريف واكتشاف الجديد‪ .‬ونركز‬ ‫عىل أهمية استعاملها بشكل فعيل ومهني‬ ‫أيضا‪ ،‬فطالب اللغة العربية أكيد بهذه املعرفة‬ ‫سيخلقون جسور التواصل بني أمريكا والعامل‬ ‫الناطق بلغة الضاد‪ .‬فبعض الطلبة يتخصصون‬ ‫يف اللغة العربية بالجامعة ومنهم من يكتفي‬ ‫باستعاملها يف تواصله مع العامل العريب افرتاضيا‬ ‫أو هنا ببوسطن وباقي املدن األمريكية أو أثناء‬ ‫تواجدهم بالدول العربية‪.‬‬

‫ريتشارد كازنز يف حوار مع طاقم مجلة زهرة‬ ‫مجلة زهرة خالل هذا الشهر تشكر األستاذ‬ ‫ريتشارد كازنز عىل االستضافة الرائعة وترحب‬ ‫به يف مقر املجلة‪ .‬يو ُّد قراء املجلة أن يتعرفوا‬ ‫ولو بشكل موجزعىل األكادميية الصيفية للغة‬ ‫العربية ونحن رهن تلبية كل رغباتهم‪ .‬فامذا‬ ‫تقول؟‬ ‫هذا الربنامج اسمه األكادميية العربية يف‬ ‫الصيف وهو برنامج للّغة العربية مكثف‬ ‫وأكادميي وله ارتباط باملدارس العامة ببوسطن‬ ‫وله هدف معني وهو تعليم اللغة العربية‬ ‫للطلبة والتالميذ املتواجدين مبرحلة الثانوية‬ ‫ببوسطن وضواحيها‪.‬‬ ‫اسم الربنامج يدل عىل أنه صيفي ويقام ملدة ال‬ ‫تتجاوز شهر‪...‬أليس كذلك؟‬ ‫الربنامج يأخذ يف مجمله أربعة أسابيع ومقره‬ ‫أكادميية الفنون ببوسطن وهناك يلتقي الطلبة‬ ‫والتالميذ بشكل يومي ستة أيام يف األسبوع‪.‬‬ ‫ماهي أصول األساتذة الذين يرشفون عىل‬ ‫تدريس اللغة العربية وكم عددهم وما هي‬ ‫أصول الطلبة املهتمني؟‬ ‫هناك سبعة أساتذة بعضهم من أصول عربية‬ ‫وآخرون من أصول غري عربية يُد ِّرسون اللغة‬ ‫‪Zarah Magazine | September 2014 | 8‬‬

‫إن تعلم اللغة الثانية أمر صار مهام يف عرصنا‬ ‫نظرا للتداخل الثقايف العاملي بسبب الثورة‬ ‫التكنولوجية لوسائل االتصال وظهور نظام‬ ‫العوملة بكل أشكالها وللعربية طعم خاص‪.‬‬ ‫باسم املجلة لكم ألف شكر عىل الضيافة‬ ‫ونتمنى لكم كل التوفيق يف مهمتكم وحظ‬ ‫سعيد لطالب األكادميية الصيفية الخاصة باللغة‬ ‫العربية هنا ببوسطن‪.‬‬

‫العربية والثقافة العربية أيضا مثيل أنا ريتشارد‬ ‫كازنز دارس للغة والثقافة العربية‪ ،‬قضيت‬ ‫باألكادميية سبع سنوات كأستاذ وحاليا أدير‬ ‫يخص الطلبة‬ ‫املؤسسة وأُ ْشف عليها أ َّما فيام ٌّ‬ ‫فيمكن أن أقول أ ّن األغلبية ليست من أصول‬ ‫أحمد زهريي‬ ‫عربية‪ .‬هناك أقلية تنحدر من جذور عربية‬ ‫ولدينا أيضا مسلمون غري عرب يعرفون‬ ‫أبجديات اللغة من خالل دراستهم لنطق‬ ‫القرآن وال يعرفون معاين الكلامت‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫هذا نجد طالب غري عرب وغري مسلمني مهتمني‬ ‫باللغة والثقافة العربية‪.‬‬ ‫من خالل زيارتنا لكم يبدو أن الربنامج يف حد‬ ‫ذاته مغري ومهم وأكرث من هذا كله أنه برنامج‬ ‫رس نجاحه؟‬ ‫ناجح عىل كل املستويات‪ .‬فام ُّ‬ ‫بالفعل هي بادرة وتجربة ناجحة ويف تطور‬ ‫رس يعود أوال لطالب فهم طلبة‬ ‫مستمر وال ّ‬ ‫ممتازين ينتمون ملدارس مختلفة عامة أو‬ ‫خاصة من بوسطن ومناطق أخرى بوالية‬ ‫ماساتشوستس والكل هنا شغوف باالستكشاف‬ ‫واكتشاف اللغة والثقافة من خالل بيداغوجية‬ ‫تربوية ومتطورة نخلق عربها حب اللغة‪.‬‬ ‫نحاول أن نُ ِّرر خطابا مفاده أ َّن اللغة بشكل‬ ‫سل و َمرِح ومهم‪ ،‬فاللغة العربية‬ ‫عام أمر ُم ِّ‬ ‫لغة سهلة وجميلة وبالتايل نحن نشجع الطالّب‬

‫‪ADVERTISE‬‬ ‫‪YOUR‬‬ ‫‪BUSINESS‬‬ ‫‪HERE‬‬

‫‪(617)567-2424‬‬ ‫‪Contact@zarahmagazine.com‬‬

‫كتاب “ بيكاسو وستاربكس”‬

‫ الوحدة أشد أنواع األمل قسوة‪.‬‬‫ معرفة النفس فضيلة يف حد ذاتها‪.‬‬‫ إن حياتنا مل تعد ملكاً لنا‪ ،‬فلقد أصبحنا نعيش من أجل‬‫املستقبل‪ ،‬ذلك البعيد الذي قد ال نصل إليه‪ ،‬وإن وصلنا إليه‬ ‫فقد ال نراه‪.‬‬ ‫ يكره اإلنسان نفسه ألنه ال يعرفها‪ ،‬وال يه ّمه أن يعرفها‪.‬‬‫فبينه وبينها قطيعة روح ّية ف ّجة‪ ،‬سببها أنه يُع ِمل نفسه وال‬ ‫يَع َمل معها‪.‬‬

‫ إن الحرية ال تهبط إىل مستوى الشعوب‪ ،‬بل عىل الشعوب‬‫أن ترتقي إىل الحرية‪.‬‬

‫ يف بَعض امل ُجتمعات العربية يَندُر أن تجد من يقول لك‬‫“أنت ناجح” ولكن من السهل أن تجِد من يقول “ أنت‬ ‫ُمخطئ” وهذا أحد أسباب الرتا ُجع العريب‪.‬‬

‫‪ ‬كتاب رائع‪ ..‬بأسلوب قوي‪ ..‬وأفكار جميلة‪ ..‬وتحليل‬ ‫مذهل‪ ..‬مقاالت متفرقة يجمعها يشء واحد وهو فن عيش‬ ‫الحياة برقي وبساطة واالستمتاع ببهجتها‪ ..‬‬

‫ عندما تخلو النفس من أهداف ‪ ،‬فإنها تكون أكرث عرضة‬‫لآلالم‪ ،‬فاألهداف السامية تشغل اإلنسان بعظمتها عن كل‬ ‫ما دونها‪ ،‬وكلام علت همة اإلنسان كلام تضاءلت اآلالم يف‬ ‫عينيه ‪.‬‬

‫مقتطفات من الكتاب ‪:‬‬

‫ اليفتقد بعض شبابنا ومبدعينا إىل ال ُق ُدرات واملواهب‪،‬‬‫ولكنهم يفتقدون إىل الثقة التي سلبتها منهم بيئتهم املثبطة‬ ‫للعزائم‪.‬‬

‫ البسطاء الينظرون إىل األشياء من حولهم نظرة املتملك‪،‬‬‫ولكنهم ينظرون إليها بنظرة املستمتع‪.‬‬ ‫‪ - ‬الفاشلون يتحدثون عن آآلمهم‪ ،‬الناجحون يتحدثون عن‬ ‫آمالهم‪.‬‬

‫حرب خصبة لألفكار‪ ،‬وكلام تعاركت‬ ‫ العقول ساحات ٍ‬‫األفكار يف داخل اإلنسان كلام ع َّم السالم خارجه‪.‬‬

‫ املبدع الحقيقي هو الذي ال يعرتيه الخوف أو الرتدد‪،‬‬‫فأسوأ أنواع الخوف هو خوف اإلنسان من ذاته‪.‬‬

‫ العقول مل ت ُخلق ليك تُ َراعى مثلام تُرعى البهائم‪ ،‬بل خُلقت‬‫ليك تنطلق و تفكر و تضج فيها أصوات األفكار املتعاركة‪.‬‬

‫‪ - ‬إن رحيل اإلنسان عن نفسه هو أقىس أنواع الرحيل‪.‬‬

‫ من عاش لنفسه عاش صغريا ومات صغريا ومن عاش لغريه‬‫عاش كبريا ومات كبريا‪.‬‬

‫ إن أسوأ سلب لحرية اإلنسان ال يكمن بحبسه يف السجن‬‫و لكن يف سلبه قدرته عىل االختيار‪.‬‬

‫ التكنولوجيا التي كان مفرتضً ا بها أن تخترص مشقات‬‫الحياة‪ ،‬تتحول أحياناً اىل آلة للعزلة اإلجتامعية ليس بني‬ ‫األفراد فقط‪ ،‬ولكنها أصبحت تحول بني املرء و بني نفسه‪.‬‬

‫من أجمل ما ميكنك قراءته‪ ..‬كتاب جد ممتع‪.‬‬

‫ إن البسطاء يرون الجامل يف كل يشء‪ ،‬حتى يف القبح يرونه‬‫عىل أنه ذوق آخر من الجامل يناسب غريهم من الناس‪.‬‬

‫ ليست املشكلة يف ‪ -‬األمل مدرسه العظامء وهو الطريق‬‫املؤدية إىل الحكمه وكلام زدات الطرقات وعورة كلام كانت‬ ‫نهايتها أجمل‪.‬‬

‫‪ -‬قد ال يفارقك األمل لكن تستطيع أن تفارقه‪.‬‬

‫يارس حارب‪ ‬‬

‫ ليس بالرضورة أن تكون عظيامً ليك تحلم‪ ،‬ولكن عليك أن‬‫تحلم ليك تكون عظيامً‪.‬‬

‫ يرحلوا إىل مكة ليتوبوا عام مىض‪ ،‬أما أنا فأتوب عام هو‬‫آت ‪.‬‬ ‫ عندما أخفق أكون سعيدا ألنني كلام أخفقت كلام اقرتبت‬‫من النجاح‪..‬وما النجاح غري محاوالت فاشلة‪.‬‬ ‫ اليائس هو الشخص الذي يطفئ املصباح ثم يشكو‬‫إضاعته الطريق‪.‬‬ ‫ قدميا قيل ‪ “ :‬املواهب أشبه بالزهور‪ ،‬تحتاج إىل النسمة‬‫والشمس لتزدهر وتنمو‪ ،‬ولكنها متوت يف الحجرات املظلمة‪.‬‬ ‫ أسوأ أنواع الخوف هو خوف اإلنسان من ذاته‪.‬‬‫ إن دور اإلنسان عىل وجه األرض هو عبادة الله وحده‪،‬‬‫وبعد ذلك عليه أن يقدم شيئا نافعا للبرشية‪.‬‬ ‫ الجروح الغائرة تجعل الفرسان أكرث بسالة‪.‬‬‫ األمل ال يدمر اإلنسان‪ ،‬بل اإلنسان هو الذي يدمر نفسه‬‫عندما يختار الخضوع‬

‫ السن خرافة قيد اإلنسان نفس ُه بها‪.‬‬‫ ليس املهم أن يكون رأس املرء أبيض ليتحدث عن تجاربه‪،‬‬‫ولكن األهم هو أن يحمل شغفاً للتعلم وحب التجربة‪.‬‬

‫‪9 | Zarah Magazine | August 2014‬‬

‫تربية‬

‫نصائح للراغبني يف العمل أثناء الدراسة بالخارج‬ ‫الحصول عىل وظيفة أثناء الدراسة بالخارج‬ ‫واحد من أهم املوضوعات التي تشغل‬ ‫بال الطُالب الدوليني‪ ،‬مهام كانت قدراتهم‬ ‫االقتصادية املالية مرتفعة أو منخفضة‪ ،‬سواءا ً‬ ‫بدوام كيل أو بدوام ُجزيئ املهم أن يحصلوا‬ ‫عىل وظيفة ُمناسبة‪ ،‬متنحهم خربات ومميزات‬ ‫ُمختلفة‪ ،‬وتعزز من وضعهم يف البلد الذي‬ ‫يدرسون به ويف نفس الوقت‪ ،‬تتيح لهم‬ ‫بعض القدرات املادية التي تساعدهم أثناء‬ ‫تواجدهم فرتة الدراسة‪.‬‬ ‫هذه بعض النصائح إذا أخذت بها ميكنك أن‬ ‫تحجز مكانك رسيعاً يف وظيفة مميزة تتيح لك‬ ‫كل اإليجابيات امل ُمكنة التي تسعى إليها من‬ ‫وراء هذه الوظيفة‪.‬‬ ‫النصيحة األوىل‪ :‬أتقن اللغة متاما‬ ‫هذا أمر رضوري جدا ً‪ ،‬وال ُيكن التنازل عنه‬ ‫بعيدا ً عن درجاتك األكادميية التي حققتها‪ ،‬أو‬ ‫امللفات التي قدمتها بأنك حاصل عىل شهادات‬ ‫توفل أو ايلتس‪ ...‬إال أن املقصود هنا أن تكون‬ ‫عىل قدر عال جدا ً من التفاعل مع أهل البلد‬ ‫الذي تدرس به‪ ،‬تخاطبهم بلغتهم بشكل جيد‪،‬‬ ‫يجعلك تفهمهم ويفهمونك أي أنك يجب‬ ‫أن تجيد لغة أهل البالد بقدر اإلمكان‪ ،‬بعيدا ً‬ ‫عن فهمك وتجاوبك مع اللغة األكادميية التي‬ ‫تتلقاها يف الجامعة أثناء الدراسة‪.‬‬ ‫النصيحة الثانية ‪ :‬ك ّون شبكة عالقات‬ ‫تع ّرف عىل الجميع‪ ،‬واكسب صديقاً كل يوم‪...‬‬ ‫كل عالقة وكل معرفة بصديق يف البالد التي‬ ‫تدرس بها ‪ ،‬معناه أنه – بعيدا ً عن وفاءك‬ ‫الشخيص بهذه العالقات والصداقات واحرتامك‬ ‫لها ‪ ، -‬إال أنهم من الرضوري أن يُساعدنك يف‬ ‫الحصول عىل وظائف جيدة جدا ً تتناسب مع‬ ‫مؤهالتك وظروفك‪ .‬واملقصود ليس استغالل‬ ‫األصدقاء بالطبع‪ ،‬ولكن وجود هذه العالقات‬ ‫‪Zarah Magazine | September 2014 | 10‬‬

‫الوطيدة مع األصدقاء سيجعلهم يساعدونك‬ ‫حتامً من تلقاء أنفسهم لتحسني وضعك املايل‪،‬‬ ‫وخرباتك الوظيفية يف البالد التي تدرس بها‪.‬‬

‫النصيحة الثالثة‪ :‬افهم طبيعة الصناعات يف‬ ‫هذا البلد‬ ‫ال تضع يف ذهنك صورة ُمعينة لطبيعة العمل‬ ‫الذي ت ُريد أن تشغله‪ ،‬بشكل يجعلك ترفض‬ ‫كافة األعامل األخرى التي قد متر يف طريقك‪.‬‬ ‫تف ّهم طبيعة األعامل والصناعات يف البلد الذي‬ ‫تدرس به أوالً‪ ،‬قبل أن تقرر شغل وظيفة‬ ‫ُمعينة أو رفض وظيفة أخرى‪.‬‬ ‫النصيحة الرابعة ‪ :‬حدد ما الذي ت ُريده من‬ ‫وراء هذه الوظيفة‬ ‫هل الوظيفة بدوام جزيئ وتسعى إىل شغلها‬ ‫لكسب بعض املال الذي يُساندك أثناء فرتة‬ ‫الدراسة بالخارج مادياً ؟ هل الوظيفة التي‬ ‫تسعى إليها بغرض الحصول عىل تدريب جيد‬ ‫ُمقابل مبالغ مالية‪ ،‬ويف نفس الوقت الحصول‬ ‫عىل خربات يف مجال دراستك ؟ هل الوظيفة‬ ‫التي تسعى إليها‪ ،‬بغرض وضع قدمك يف‬ ‫مشوارك الوظيفي‪ ،‬وتنوي االستمرار بها بشكل‬ ‫أسايس طوال فرتة إقامتك للدراسة‪ ،‬واالستمرار‬ ‫بها بعد االنتهاء من الدراسة أيضاً ؟!‬ ‫حدد ماذا ت ُريد بالضبط‪ ،‬قبل أن تشغل أي‬

‫وظيفة سواءا ً بدوام جزيئ أو كيل‪.‬‬ ‫النصيحة الخامسة‪ :‬تواصل مع رشكات‬ ‫التوظيف‬ ‫هناك العديد من املؤسسات التي دورها‬ ‫أن تُساعد الطالب الدويل يف الحصول عىل‬ ‫وظائف ُمختلفة طبقاً لحاجته وقدراته‪،‬‬ ‫دامئاً تواصل مع هذه املؤسسات وطالع‬ ‫آخر الوظائف املطلوبة ومدى ُمناسبتها لك‬ ‫ولقدراتك ولتأشريتك الطُالبية‪ ،‬وحدد األنسب‬ ‫لك وال ترتدد يف شغل هذه الوظيفة‪ ،‬حتى وإن‬ ‫مل تكن ُمرضية لك بنسبة‪ % 100 ‬اعتربها أمرا ً‬ ‫مؤقتاً تذهب إىل ماهو أفضل منه فيام بعد ‪...‬‬

‫‪h‬‬

‫‪t‬‬ ‫‪on‬‬

‫‪Arabic Writing Contest‬‬

‫‪e:‬‬

‫‪M‬‬ ‫‪lin ch‬‬ ‫‪d‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪De of e‬‬ ‫‪th‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪e‬‬

‫‪Th‬‬

‫مجلة زهرة الشهرية والصادرة من قلب بوسطن سعيا منها لرتسيخ اللغة العربية والنهوض بها يف أوساط الشباب بأمريكا‪ ،‬تنظم مسابقة لغوية وثقافية تعنى‬ ‫بالكتابة بلغة الضاد لفائدة الشباب املهتم بها بغض النظر عن انتامئهم العرقي وعن أصولهم اللغوية‪ ،‬املسابقة مفتوحة للجميع رشيطة إن ال يتجاوز عمر‬ ‫املتسابق أو املتسابقة سن العرشين‪ .‬من بني اإلبداعات التي تأخذ بعني االعتبار من طرف الطاقم املرشف عىل هذه املسابقة نجد مثال القصة القصرية والخواطر‬ ‫والسرية الذاتية والشعر واملقاالت الوصفية وحتى اليوميات باإلضافة إىل أنواع أدبية أخرى‪ .‬ويف كل شهر سيتم اختيار ما يراه مختصون يف اللغة من طاقم املجلة‬ ‫أحسن إبداع ليتم نرشه باملجلة وبالضبط يف صفحة الشباب مع تقديم شهادة اعرتاف وجوائز تحفيزية ورمزية للفائز أو الفائزة‪ .‬للمشاركة نرجو من قراءنا أن‬ ‫‪ Contact@zarahmagazine.com‬يبعثوا إبداعاتهم إىل الربيد االلكرتوين للمجلة‬ ‫‪.‬بالتوفيق للجميع إن شاء الله‬

‫‪To encourage the Arab Youth to learn Arabic, Zarah magazine organizes‬‬ ‫‪Arabic language contest.‬‬ ‫‪Candidates must be between 12 and 18 years.‬‬ ‫‪Zarah Magazine would select, publish and reward the most convincing writing each month.‬‬

‫‪Please, submit your work by email to:‬‬ ‫‪contact@zarahmagazine.com‬‬

‫منوعات‬

‫سميح القاسم‪:‬‬

‫«أسطورة ستظل عىل قيد الذاكرة يف قلوب محبيه‪»!! ‬‬ ‫كانت حياتنا جديرة بأن تفتقد الفضيلة لو افتقدت‬ ‫الشعر‪ ،‬وال نعني هنا بالفضيلة األخالق التقليدية ‪ ،‬بل‬ ‫نعني الفضيلة األم‪ ،‬وهي تقدير الحياة للنفس اإلنسانية‬ ‫‪ ،‬إذ ال مجال لتحقيقها بدون شعر‪ ،‬فالشعر جزء ال يتجزأ‬ ‫من فن الحياة والرقي بها‪ ،‬والشاعر قد يدرك بحساسية‬ ‫مرهفة أنه يواجه حياة ال تكشف عن وجهها مرة‬ ‫واحدة‪ ،‬بل متثل حالة الغليان الداخيل يف أعامقه ونفسيته‬ ‫حتى لو ظهرت عليه مالمح السكينة ‪...‬هذا ما عهدناه يف‬ ‫نفس «سميح القاسم»‪ ،‬ذلك الشاعر املبدع الذي جادت‬ ‫به مدينة الزرقاء عىل أهلها‪ ،‬شاعر أبدع يف نقاء الكلمة‪،‬‬ ‫وصدق املشاعر‪ ،‬إىل أن وافته املنية‪.‬‬ ‫«سميح القاسم»‪ ،‬شاعر تناول يف شعره الكفاح ونقل‬ ‫معاناة الفلسطينيني‪ ،‬أحد أهم وأشهر الشعراء العرب‬ ‫املعارصين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة واملقاومة‬ ‫من داخل أرايض العام ‪ ،48‬مؤسس صحيفة كل العرب‬ ‫ورئيس تحريرها الفخري‪ ،‬عضو سابق يف الحزب‬ ‫الشيوعي‪ .‬ولد لعائلة درزية يف مدينة الزرقاء يوم ‪11‬‬ ‫مايو ‪ ،1939‬وتعلّم يف مدارس الرامة والنارصة‪ ،‬وعلّم يف‬ ‫إحدى املدارس‪ ،‬ثم انرصف بعدها إىل نشاطه السيايس‬ ‫يف الحزب الشيوعي قبل أن يرتك الحزب ليتفرغ لعمله‬ ‫األديب‪« ،‬سميح» متزوج وأب ألربعة أوالد هم‪ :‬وطن‬ ‫ووضاح وعمر ويارس‪ ،‬وما أن بلغ الثالثني حتى كان قد‬ ‫نرش ست مجموعات شعرية حازت عىل شهرة واسعة يف‬ ‫العامل العريب‪.‬‬ ‫كان من بني اهتامماته األولية‪ ،‬إنشاء مرسح فلسطيني‬ ‫يحمل رسالة فنية وثقافية عالية‪ ،‬كام يحمل يف الوقت‬ ‫نفسه رسالة سياسية قادرة عىل التأثري يف الرأي العام‬ ‫العاملي فيام يتعلّق بالقضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫ظل «سميح» يقاوم يقاوم بشعره ومواقفه عدوانا‬ ‫صهيونيا تواصل من ‪ 1948‬إىل يومنا هذا‪ ،‬الذي يشهد فيه‬ ‫قطاع غزة حربا آمثة تأيت عىل البرش والحجر‪.‬‬ ‫‪Zarah Magazine | September 2014 | 12‬‬

‫كام يعترب «سميح القاسم» من أبرز الشعراء الذين نرثوا‬ ‫أشعارا فقصائد عن الثورة ومعاناة‪ ،‬عن الوطن والشعر‬ ‫والحياة‪...‬وعن رفيق دربه محمود درويش يف كتاب‬ ‫“رسائل شطري الربتقالة”‪ .‬وهو كتاب نرثي تراسال فيه‬ ‫الشاعران‪ .‬ويقول «سميح القاسم» يف أول رسالة له‬ ‫لدرويش‪:‬‬

‫«هل أذكرك بقصة أخرى من قصص الجوع اللذيذة؟‬ ‫حسنا‪ .‬ها أنت ذات مساء تأيت إىل منزيل يف شارع يافا‪،‬‬ ‫تلوب قليال وال تستقر عىل مقعد‪ ،‬متسك كتابا وتفتح‬ ‫راديو‪ .‬تغلق النافذة وتفتح الثالجة ثم ترصخ‪” :‬أريد أن‬ ‫آكل‪ .‬أنا جائع!” وأهدئ من روعك‪« :‬ال بأس عليك‪ ،‬إنني‬ ‫متضامن معك‪ ،‬ضع جوعك إىل جانب جوعي وسنحظى‬ ‫بوجبة فاخرة»‪.‬‬ ‫القاسم ومحمود درويش كانا من «مؤسيس أدب‬ ‫املقاومة»‪ ،‬وقد كتب قصائد معروفة وتغنى يف العامل‬ ‫العريب‪ ،‬منها قصيدته التي غناها مارسيل خليفة ويعنيها‬ ‫كل أطفال فلسطني‪ ،‬وتغنى يف كل مناسبة قومية‬ ‫«منتصب القامة أميش ‪ ..‬مرفوع الهامة أميش ‪...‬يف كفي‬ ‫قصفة زيتون‪ ...‬وعىل كتفي نعيش‪ ،‬وأنا أميش وأنا أميش‬ ‫وأنا وأنا وأنا‪.»...‬‬ ‫«سميح» رمز العطاء‪ ،‬رمز الشجاعة‪...‬روح تفيض حبا‬ ‫للشعب وللحياة‪...‬كل هذا وذاك نلمسه يف أبياته الراقية‪،‬‬ ‫التي تجود بكلامت تتواىل ورائها مشاعر من رحيق‬ ‫اإلبداع‪ ،‬ألف‪ ،‬نرث‪ ،‬وكتب مجموعة من الروايات‪ ،‬من‬ ‫بينها العديد من األعامل الشعرية أولها قصيدة «مواكب‬ ‫الشمس»‪ ،‬صدرت سنة ‪1958‬م‪« ،‬أغاين الدروب»سنة‬ ‫‪1964‬م‪ .‬ثم «إ َرم –رسبية» التي نرشت سنة ‪1965‬م‪.‬‬ ‫و»دمي عىل كفِّي» سنة ‪1967‬م‪ .‬كام ألف أعامل مرسحية‬ ‫من بينها «قرقاش»‪« ،‬املغتصبة ومرسح ّيات أخرى»‪...‬‬ ‫كام حاز»سميح»‪ ،‬عىل عدة جوائز ودروع ‪ ،‬وشهادات‬

‫التقدير وعضوية الرشف‪ ،‬يف عدّة مؤسسات َ‬ ‫فنال جائزة‬ ‫«غار الشعر» من إسبانيا‪ ،‬وعىل جائزتني من فرنسا عن‬ ‫مختاراته التي ترجمها إىل الفرنسية الشاعر والكاتب‬ ‫املغريب عبد اللطيف اللعبي‪ ،‬وحصل م ّرتني عىل «وسام‬ ‫القدس للثقافة» من الرئيس يارس عرفات‪ ،‬كام حاز عىل‬ ‫جائزة نجيب محفوظ من مرص‪ ،‬وجائزة «السالم» من‬ ‫واحة السالم‪ ،‬ثم جائزة «الشعر»الفلسطينية‪.‬‬

‫حظي بهالة‬ ‫ّ‬ ‫ولعل صاحب «املوت الكبري» (‪ ،)1972‬الذي َ‬ ‫كبرية من الضوء‪ ،‬والشهرة الواسعة‪ ،‬كان مشغوالً بِتعريب‬ ‫الزمن؛ واثقاً ب ُعروب ّية املطالع‪ ،‬ما جعل قصيدته تنسحب‬ ‫إىل هذه املناطق‪ ،‬أو تتبل ّور فيها‪ ،‬بكامل خطابتها‪،‬‬ ‫وإنشادها‪ِ ،‬‬ ‫وشعاراتها ويأيت يف مطلع القصيدة ‪:‬‬ ‫أش ُّد من املاء حزناً‬ ‫تغربت يف دهشة املوت عن هذه اليابسه‬ ‫ُ‬ ‫أش ُّد من املاء حزناً‬ ‫وأعتى من الريح توقاً إىل لحظة ناعسه‬ ‫وحيدا ً‪ .‬ومزدحام باملاليني‬ ‫خلف شبابيكها الدامسه‪..‬‬ ‫هذا الشاعر املوهوب غادرنا بعد معاناة مع مرض‬ ‫الرسطان‪ ،‬الذي استحوذ كبده‪ ...‬معاناة بدأت قبل ثالثة‬ ‫أعوام‪ ،‬معاناة مع األمل‪ ،‬معاناة مع الشدة‪ ،‬غادر تاركا‬ ‫بصمته الخالدة ‪ ،‬ومهارته يف إزاحة املوت التي الطاملا‬ ‫داهمته يف اآلونة األخرية‪ ،‬رحل «سميح» ورحلت معه‬ ‫تلك املعاين السامية والكلامت النبيلة التي تفيض من‬ ‫فيض ماء مبارك ال ريب فيه ‪...‬‬ ‫فوداعا أيها الشاعر البطل‪ ...‬وعني الله ترعاك‪.‬‬

‫بقلم هند شهيد‬

‫الوجع‬ ‫وطني حدود‬ ‫ْ‬ ‫وطني‬ ‫قلت يل أنك‬ ‫ّ‬ ‫ونسيت أنني كذلك أعشق‬ ‫أنت‬ ‫بالدي كام ْ‬ ‫أين وطني حدود الوج ْع‬ ‫ال أخفيك أين أحب علم‬ ‫بالدي أحمر يف عروقي‬ ‫يجري كالدماء‪ ،‬أخرض‬ ‫األرض‬ ‫كحبي لتلك ْ‬ ‫ال أريد أن أبيعه لغريي‬ ‫ألين متيم بتفاصيله‬ ‫ْ‬ ‫اإلشتياق‪.‬‬ ‫كلام حن‬ ‫ملا ال وخارطة وطني‬ ‫موشومة بدماء األجدا ْد‪.‬‬ ‫دمايئ أمازيغية بانتاميئ‬ ‫وخارطة األمازيغ جزء‬ ‫من هويتي ‪ ..‬بال مزايدات‬ ‫وبال كالم فارغ فضفاض‬ ‫حدود وطني الكبري‬ ‫يشهد عليه شامل إفريقيا‬ ‫من املحيط اىل اخر شرب‬ ‫يف رمال الصحراء‬ ‫تلك حضاريت وهي تجري‬ ‫يف رشاييني من جد ألب‬ ‫ال يهمني كرثة الكالم‬ ‫وثرثرة اللسان عني‬ ‫أنا مغريب أمازيغي عريب‬ ‫إفريقي‬ ‫من نبت ٍة اىل جد ٍع إىل غصن‬ ‫فحب بالدي ارتشفناه من أثداء‬ ‫األمهات ‪ ..‬وتعلمناه من تضحيات‬ ‫األجداد واآلباء ‪..‬فكذلك أحبك يا وطني‬ ‫وكذلك تعلمت حب هويتي‬ ‫للمبدع عزيز أوعمرية‪...‬من بالتيمور‬

‫جربان خليل جربان نابغة ﺍﻟﻌﺮﺻ‬ ‫ولد جربان خليل يف بلدة برشي شامل لبنان‪ .‬وأمه كاملة‬ ‫رحمة صاحبة الشخصية القوية والقلب الحنون‪ ،‬كانت‬ ‫أمه تنحدر من أرسة متدينة أنجبت ابنها بطرس من‬ ‫زوجها األول ثم تزوجت بعد موته وبطل زواجها لتتزوج‬ ‫للمرة الثالثة بخليل جربان الذي كان سكريا يقيض معظم‬ ‫أوقاته يف لعب القامر‪.‬‬

‫سنة ‪ 1920‬تأسست الرابطة القلمية عىل يد جربان (اليا‬ ‫أبو مايض‪-‬ميخائيل نعيمة)‪.‬‬ ‫زخر قلم جربان بكثري من املؤلفات من ضمنها‪:‬‬ ‫بالعربية‬ ‫األرواح املتمردة ‪1908‬‬ ‫األجنحة املتكرسة‪1912 .‬‬ ‫دمعة وابتسامة‪1914 .‬‬ ‫العواصف ‪ /‬املواكب ‪1918‬‬ ‫البدائع والطرائف ‪1923‬‬ ‫باإلنجليزية‬ ‫النبي ‪1923‬‬ ‫املجنون ‪1918‬‬ ‫السابق ‪1920‬‬

‫انجبت كاميليا أول ابن لها من خليل يف ‪ 6‬من كانون‬ ‫الثاين ‪ 1883‬كان خليل متشوقا جدا ملولوده األول وقرر‬ ‫أن يسميه جربان دون أن يعلم أن اسم جربان خليل‬ ‫جربان سيكون نجام ساطعا يف العامل‪ .‬ترعرع جربان يف‬ ‫وسط يسوده الفن واالبداع فوالدته كانت تعشق الرسم‬ ‫وقد اهدته كتاب صور لدافنتيش عندما الحظت ميوله‬ ‫للرسم‪ .‬أبدع جربان يف الرسم بسبب اهامل والده مل‬ ‫يتمكن جربان من دخول املدرسة بل اكتفى بزيارة كاهن‬ ‫البلدة من حني آلخر الذي اكتشف ذكاءه وكان هذا هو‬ ‫الباب الذي فتح أمامه امكانية املطالعة والكتابة‪ ،‬لكن‬ ‫رسعان ما تدهورت ﺤالة االرسة املادية فقد اتهم والده‬ ‫برسقة أموال الرضائب التي كان يجبيها‪ .‬وبعد خروجه‬ ‫من السجن اقرتحت عليه كاملة الهجرة ألمريكا لكنه‬ ‫رفض ذلك فاضطرت اىل الهجرة رفقة أبنائها بطرس من‬ ‫زوجها األول وابنها جربان وابنتيها مريانة وسلطانة‪.‬‬ ‫وصلت االرسة اىل نيويورك سنة ‪ ،1895‬ثم انتقلوا اىل‬ ‫بوسطن وتحسنت وضعية االرسة املادية‪ .‬عاد جربان‬ ‫للبنان بعد أن حظي بشهرة ال بأس بها يف بوسطن وذلك‬ ‫بفضل املصور هولند داي‪ .‬سنة ‪ 1898‬شد جربان رحاله‬ ‫للبنان وبالضبط بريوت ليلتحق مبدرسة الحكمة التي‬ ‫طاملا حلم بالدراسة فيها وذلك من أجل اتقان اللغة‬ ‫العربية التي كاد ينساها وهناك تعرف عىل يوسف‬ ‫الحويك سنة ‪ 1900‬وأصدرا مجلة املنارة السنوية‪.‬‬ ‫لكن رسعان ما انتهت أيام الفرح يف حياة جربان وجاءت‬ ‫أيام القرح فقد توفت أخته سلطانة ثم بطرس وماتت‬ ‫األم الرقيقة التي تركت جرحا عميقا يف قلب جربان‬ ‫ونفسه‪.‬‬ ‫وبعد عقبات كثرية ملع اسم جربان يف سامء األدب‪ .‬ففي‬

‫رمل وزبد ‪1926‬‬ ‫يسوع ابن االنسان‪1928 .‬‬ ‫حديقة النبي ‪1933‬‬ ‫آلهة األرض ‪1931‬‬ ‫التائه ‪1932‬‬ ‫بدأت صحة جربان تتدهور ويف العارش من نيسان سنة‬ ‫‪ 1931‬ودعت روح جربان الحياة لتنتقل روحه اىل العامل‬ ‫اآلخر يف مستشفى بنيويورك‪ .‬عملت أخته مريانة عىل‬ ‫تحقيق أمنيته بدفنه يف دير مار رسكيس ببرشي بناءا‬ ‫عىل وصيته نقشت عبارة أراد كتابتها عىل قربه (أنا حي‬ ‫مثلكم وأنا اآلن إىل جانبكم‪ .‬أغمضوا عيونكم‪ ،‬انظروا‬ ‫حولكم‪ ،‬وسرتوين) ويف سنة ‪ 2000‬أصبح متحف جربان‬ ‫يزوره الناس من كل بقاع العامل‪.‬‬ ‫مات جربان لكن روحه ظلت حية تسكننا وتحيا فينا‪،‬‬ ‫زرع يف قلوبنا الحب واالخالص علمنا اال نكره واال ننتقم‪.‬‬ ‫عاش جربان بروح نقية ومات نقي الروح‪ .‬خلد بعباراته‬ ‫الجميلة والتي تغوص بك يف عامل الصفاء والرقة‪ .‬خلف‬ ‫جربان مجموعة كتب خلدت اسمه ورسائل سمحت‬ ‫للقراء باإلبحار يف عامله‪ .‬دون أن ننىس الشعلة الزرقاء‬ ‫التي ضمت مجموعة من الرسائل جمعت بينه وبني‬ ‫الفراشة الرقيقة مي زيادة قصة حب روحية دامت ‪20‬‬ ‫سنة دون أي لقاء يذكر بل اكتف كل منهام بلقاء روحي‬ ‫يف عامل الفكر واألدب‪ .‬نشأت بينهام قصة حب ساموية‬ ‫خالدة ال متوت وال تدخل يف طي النسيان عربة قوية‬ ‫صامدة يف كل عرص ومع كل جيل‪.‬‬ ‫بقلم ﻫﺪﻯ أعراب‬ ‫‪13 | Zarah Magazine | September 2014‬‬

‫عالم المرأة‬

‫خواطر امرأة عربية‬ ‫املرأة العربية بني الظل والضوء يف زمن العوملة‬ ‫فكيف سلط االعالم شهابه عىل كينونتها‬ ‫البرشية من ذات مفكرة إىل ذات استهالكية؟‬

‫جمالك سيدتي‬ ‫عرشة طرق للجامل بدون مكياج‬ ‫إىل كل عروس أو زوجة أو آنسة تبحث عن الجامل إليها‬ ‫عرش طرق للجامل بدون مكياج ‪:‬‬

‫بقلم صونية السعيدي‬

‫يف حني اعتربت بعض القنوات أن الحجاب من معيقات‬ ‫ركب الحضارة والتنمية‪ .‬فرفضت رفضا بثا ولوج املرأة‬ ‫املحجبة عىل الساحة اإلعالمية‪ ،‬فكرست كامرياتها عىل‬ ‫صاحبات الحسن والبهاء ترسيخا منها لثقافة األنوثة‬ ‫والجامل ال الكفاءة واألهلية‪ ،‬وهذا ما أعربت عنه جل‬ ‫اإلعالميات العربيات وااليطاليات يف مؤمتر «املرأة واإلعالم‬ ‫«بروما من توقيع جمعية املرأة العربية االيطالية ووكالتها‬ ‫مرصحات بان املشهد السمعي البرصي يركز عىل الشكل‬ ‫أكرث من املضمون‪ .‬فغدت جل برامجها بني األناقة والرشاقة‬ ‫والفن واألبراج وما لذ وطاب من األطباق واإلعالنات‬ ‫التجارية‪ .‬بل أبعد من ذلك هناك بعض القنوات من تب ّنت‬ ‫قراءة الطالع وفك الطالسيم والبحث عن فارس األحالم‪.‬‬ ‫يف حني برزت إىل حيز الوجود قنوات هادفة يف طرحها‬ ‫لقضايا املرأة من مختلف الزوايا بنظرة موضوعية ثاقبة‬ ‫مستعرضة فيها مساراتها وتجاربها الناجحة‪ ،‬قنوات أبت إال‬ ‫أن تكشف النقاب عن الدور الريادي للمرأة‪ .‬فبيدك سيديت‬ ‫األصفاد ومفاتيح الحصون لكرس سهام بعض وسائل اإلعالم‬ ‫فكوين سيديت كوكبا تسبح يف فلكه كل املجرات‪.‬‬

‫حافظي عىل ترطيب جسمك أثناء الصيف‬ ‫مع ارتفاع الحرارة وتغيري العوامل الجوية املرتبطة بفصل‬ ‫الصيف ‪ ،‬تبقى أفضل وسيلة للتغلب عىل شدة الحرارة‬ ‫هي الحفاظ عىل ترطيب الجسم‪ ،‬حيث يعتمد الجسم عىل‬ ‫املاء بنسبة كبرية للبقاء عىل قيد الحياة‪ .‬كام أ ّن املياه متثل‬ ‫أكرث من نصف وزن الجسم‪ ،‬وأيضا هي أساسيّة لجميع‬ ‫أعضاء الجسم للقيام بوظائفها بشكل طبيعي‪ .‬لذلك‪ ،‬البد‬ ‫من تجنب حدوث الجفاف وخوض أعراضه من العطش‬ ‫الشديد‪ ،‬جفاف الفم وغريها‪.‬‬

‫الليمون ‪ :‬عصري الليمون من الوسائل الطبيعية البسيطة‬ ‫التي ميكن أن تعالجي به بعض عيوب البرشة‪ ،‬يساعد‬ ‫عصري الليمون عىل اختفاء النمش وتحسن لون البرشة‬ ‫فتصبح أكرثإرشاقا وملعانا كام يساعد عىل عالج املسامات‬ ‫الواسعة حيث يؤدي القابض الذي به إىل ضيق املسامات‬ ‫كام يستخدم عصري الليمون إلصالح العيوب ضعي طبقة‬ ‫رقيقة من العصري عىل البرشة ثم اتركيه لدقائق ثم اشطفيه‬ ‫باملاء الفاتر كذلك يساعد عصري الليمون عىل اختفاء صفرة‬ ‫االسنان ميكنك استعامله لهذا الغرض عىل الفرشاة أو بقطنة‬ ‫مببلة وادعيك اسنانك به يوميا ‪.‬‬ ‫الربتقال ‪ :‬لنعومة برشة اليدين وتألقها استفيد من العصارة‬ ‫املوجودة بقرشة الربتقال وامسحي بها يدييك فهي غذاء‬ ‫طبيعي للجلد ويكسبه رونق وجامل‪.‬‬ ‫املشمش ‪ :‬فاكهة غنية بالفيتامينات خاصة فيتامني «أ» الذي‬ ‫يغذي الشعر ومينع تساقطه ‪.‬‬ ‫املانجو ‪ :‬لتقوية األسنان وجاملها فهي غنية بالكاليسوم‬ ‫الذي يغذي األسنان ويقويها فهي تحتوي عىل فيتامني «أ»‪.‬‬ ‫التني ‪ :‬يفيد التني يف حالة وجود حبوب بالوجه ففاكهة التني‬ ‫تساعد عىل تقليل الدهون وإزالة الحبوب وصفاء البرشة‪.‬‬ ‫الفراوله ‪ :‬إلزالة التجاعيد وجامل البرشة‪ ،‬اعرصي بعض‬ ‫حبات الفروالة وادهني بها وجهك صباح ومساء ثم اغسيل‬ ‫وجهك مباء البقدونس كام تساعد يف تنظيف صفرة األنسان‬ ‫وإزالتها‪.‬‬ ‫البقدونس ‪ :‬للحصول عىل برشة وضاءة جميلة يغسل الوجه‬ ‫مباء القدونس صباح ومساء ملدة اسبوع‪.‬‬

‫‪Zarah Magazine | September 2014 | 14‬‬

‫الخل ‪ :‬يفيد الخل يف نعومة الشعر وملعانه والتخلص من‬ ‫القرشة ضعي قليل من الخل أثناء غسل شعرك كام يفيد يف‬ ‫تجميل الساق والتخلص من العروق الزرقاء دليك به العروق‬ ‫يف الصباح واملساء ملدة شهر ولتخسيس جمسك تناويل مع‬ ‫كل وجبة ملعقتني صغريتني يف كوب ماء‪.‬‬ ‫الحناء ‪ :‬تفيد الحناء يف عالج القرشة والتهاب فروة الرأس‬ ‫كام تساعد عىل إزالة اإلصابات الفطرية يف أصابع القدم‬ ‫وتقوي أظافر اليدين كام ثبت أن بها مواد قابضة ومطهرة‪.‬‬

‫شهدت املرأة العربية طفرة نوعية يف مساراتها املختلفة‪،‬‬ ‫فأثبتت بجالء مدى حنكتها وكفاءتها يف صنع القرار‪ .‬فهي‬ ‫املرأة السياسية واالقتصادية واالجتامعية واإلعالمية‪ ،‬أمثال‬ ‫كل من الصحافية نادية املودن «املغرب»‪ ،‬خديجة بن‬ ‫قنة «الجزائر»‪ ،‬رانيا برغوت «لبنان»‪ ...‬انبثقت منها كل‬ ‫التخصصات التي كانت يف زمن قريب حكرا عىل شقيقها‬ ‫الرجل‪ .‬فرغم كل ما حققته املرأة من منجزات ومكتسبات‪،‬‬ ‫إال أن بعض وسائل اإلعالم نسجت منها حكايات وحكايات‬ ‫يف دهاليز األوهام‪ .‬فهي آمرة الشمس والظالل‪.‬‬ ‫سندريال الشاشة العربية‪ ،‬أمرية املوضة والعطور‪ ،‬أغدقوا‬ ‫عليها اللؤلؤ والديباج رسموا منها لوحة تشكيلية مبساحيق‬ ‫عاملية‪ .‬حاكت نظريتها املرأة الغربية فأضحت مادة إشهاري‬ ‫دسمة لوسائل اإلعالم باختالف مشاربها‪ .‬تحررت من كل‬ ‫القيود‪ ،‬كرست كل الحصون‪ ،‬وامتطت صهوة النجومية‪،‬‬ ‫متنافية مع كل األعراف واملبادئ الدينية‪ .‬وإن تناولت‬ ‫قضاياها بعض وسائل اإلعالم فهي املرأة االنهزامية املنكرسة‬ ‫تتخبط يف متاهات الحياة‪ ،‬فهي إما الزوجة أو األم‪ ،‬يف‬ ‫مهب العاصفة‪ ،‬يف ظل الرصاعات الخانقة مع رشيك الحياة‬ ‫وفلذات األكباد مجردة من الحقوق اإلنسانية‪ ،‬امرأة‬ ‫الطوفان التي تبحث عن بدائل الستمرار حياتها الزوجية‬ ‫وأمومتها الطبيعية‪.‬‬

‫الخيار ‪ :‬يفيد يف معالجة تجاعيد الوجه والتخلص من النمش‬ ‫ويف حالة البرشة الذهنية ميكنك استعامله مبشورا مع‬ ‫الحليب بودره أو رشائح‪.‬‬

‫من هنا ننصحك باتباع النصائح التالية للحفاظ عىل ترطيب‬ ‫الجسم خالل فصل الصيف‪: ‬‬

‫‪1‬رشب املاء بوفرة‪ :‬فبداية الطريق للجفاف هي جفاف‬ ‫الفم‪ .‬ولتج ّنب حدوث الجفاف وتجنب الشعور بالعطش‬ ‫عليك بتناول املاء بوفرة من آنٍ إىل آخر‪ .‬فاملاء مرشوب‬ ‫طبيعي ميكن استخدامه كبديل للعديد من املرشوبات غري‬ ‫الصحية مثل مرشوبات الكافيني والصودا‪ .‬ميكنك تناول ‪ 2‬لرت‬ ‫من املاء يوميا خالل الصيف‪.‬‬ ‫‪2‬ليك أن تكوين حساسة تجاه الكميات التي تتناولينها من‬ ‫املاء ‪ :‬فمثال عند مامرسة التمرينات الرياضية أو التعرض‬ ‫ألشعة الشمس‪ ،‬عليك برشب املاء بوفرة‪.‬‬ ‫‪3‬إعتمدي رشب املاء عاد ًة لك ‪ :‬إعتربيه جز ًءا من الروتني‬ ‫الصباحي اليومي‪ ،‬واحريص عىل االحتفاظ بزجاجة من املاء‬ ‫يف مكان سهل الوصول إليه أثناء مشاهدة التلفاز أو أثناء‬ ‫العمل أمام الكمبيوتر‪.‬‬

‫مطبخك سيدتي‬

‫‪6‬لفواكه الحمضية الطازجة من الربتقال‪ ،‬الليمون‪ ،‬والجريب‬ ‫فروت‪ ‬ممتازة خالل الصيف‪ : ‬فهي ال تعمل عىل ترطيب‬ ‫الجسم فقط‪ ،‬ولكنها أيضا متد الجسم باحتياجاته من‬ ‫العنارص الغذائية املختلفة‪.‬‬ ‫‪7‬تجنبي تناول مرشوبات الكافيني مثل القهوة واستبدليها‬ ‫بالشاي األخرض‪:‬‬ ‫كام ميكنك تناول شاي األعشاب البارد فهو مقاوم للعطش‬ ‫بشكل فعال وتوفّر بعدّة نكهات‪.‬‬ ‫‪8‬ج ّريب ماء جوز الهند ‪ :‬فلديه قدرة مذهلة عىل ترطيب‬ ‫الجسم‪ ،‬كام يحتوي عىل العديد من الفيتامينات واملعادن‪.‬‬

‫‪-3‬نخلط الدقيق مع املاء حتى يتكاثف ويضاف اىل‬ ‫الحليب املغىل‪ ‬‬

‫آيس كريم الحليب بالفستق‬

‫‪-4‬نضيف الهيل املطحون‪ ‬‬

‫املقادير ‪ :‬‬

‫‪-5‬يضاف السكر حسب الرغبة ويوضع الخليط ىف الرباد‬ ‫حتى يربد‪ ‬‬

‫‪ 10‬حبات فستق‪ ‬‬‫‪ 20‬حبة لوز‪ ‬‬‫‪ 2-‬كوب ماء‪ ‬‬

‫‪-6‬يضاف الفستق واللوز وتخلط‪ ‬‬ ‫‪-7‬تضاف نقطة أو نقطتان من خالصة الفانيال اىل‬ ‫خليط الحليب وتربد حتى التثلج‪ ‬‬ ‫التقديم ‪:‬‬ ‫يف كوب توضع ملعقتان كبريتان من كوكتيل الفواكه‬ ‫املشكلة والحليب املحرض ضف ملعقة من األيس كريم‬ ‫بالفانيال وأخريا حبات من الفراولة‪. ‬‬

‫‪4‬تناويل األطعمة الغنية باملاء ‪ :‬وهي وسيلة فعالة للحصول‬ ‫عىل املاء والحفاظ عىل الرتطيب‪ .‬فمثال‪ ،‬ميكنك تناول‬ ‫الفواكه من البطيخ واألناناس بدال من رشب العصري‪ .‬كام‬ ‫أنها تساعد عىل تربيد الجسم وتلطيف درجة الحرارة أثناء‬ ‫فصل الصيف‪ .‬وإحدى الفواكه األخرى الغنية باملاء هي‬ ‫املشمش‪ ،‬فهو ممتاز لالحتفاظ باملاء داخل الجسم‪.‬‬ ‫‪5‬تناويل الخيار والطامطم كسناك خفيف بني الوجبات ‪:‬‬ ‫فتحتوي تلك الخرضوات عىل أكرث من ‪ %90‬من وزنها من‬ ‫املاء‪ .‬كام أن الخيار ملطف للجسم‪ ،‬ويساعد عىل تعويض‬ ‫الفاقد من البوتاسيوم خالل عملية التعرق‪ ،‬كام يحتوي عىل‬ ‫حمض األسكوربيك واملكونات األخرى التي تساعد عىل‬ ‫االحتفاظ بسوائل الجسم والحفاظ عىل الرطوبة‪.‬‬

‫‪-2‬يغيل املاء بعد اضافةحليب نستله املركز املحىل اليه‪ ‬‬

‫‪ 1‬علبة حليب املركز املحيل‪ ‬‬‫‪ 3‬مالعق صغرية دقيق الذرة‪ ‬‬‫ماء لتذويب دقيق الذرة‪ ‬‬‫‪6‬حبات هيل صغرية مطحون‪ ‬‬‫خالصة الفانيال‪ ‬‬‫‪ 4‬مالعق كبرية كوكتيل فواكه مشكلة‪ ‬‬‫‪ 2‬مالعق آيس كريم بالفانيال‪ ‬‬‫ حبات فراولة‬‫طريقة التحضري ‪ :‬‬ ‫‪-1‬تنزع قشور الفستق واللوز وتغسل الحبات وتقطع‬ ‫رقيقة‪ ‬‬

‫‪CustomerService‬‬

‫‪Get your Sim at:‬‬

‫‪www.lycamobile.com 1-866-277-3221‬‬ ‫‪15 | Zarah Magazine | September 2014‬‬

‫رياضة‬

‫أفضل ‪ 10‬رياضات شعبية يف الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫تعترب الرياضة جزءا هاما من الثقافة‬ ‫األمريكية يف الواليات املتحدة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫فإن الرتاث الريايض للواليات املتحدة‬ ‫يعد فريدا من نوعه مقارنة بالعديد‬ ‫من البلدان األخرى‪ .‬تختلف األلعاب‬ ‫الرياضية املفضلة لألمريكيني عن أي دولة‬ ‫أخرى يف العامل‪.‬‬

‫أسايس يف ثقافة منطقة البحريات الكربى‬ ‫ونيو انجالند‪ ،‬حيث قام اإلتحاد الوطني‬ ‫للهويك بنهج سياسة للتوسع‪.‬‬

‫الجانب الجنويب ملدينة شيكاغو يف والية‬ ‫إلينوي‪.‬‬

‫املصارعة األمريكية ‪American‬‬ ‫‪ wrestling‬أو املصارعة االحرتافية‬ ‫ويعد فريق البيسبول من أقدم الفرق‬ ‫األمريكية‪ .‬ترجع رياضة البيسبول إىل عام ‪ professional wrestling‬وهي نوع‬ ‫‪ 1869‬ومل يكن لديها منافس يف شعبيتها من األلعاب يتصارع فيها املصارعون يف‬ ‫مباريات يتم اإلعداد لها والتدريب عليها‬ ‫حتى الستينيات ؛ وعىل الرغم من أن‬ ‫فعىل سبيل املثال‪ ،‬تعد رياضة كرة القدم البيسبول مل تعد الرياضة األكرث شعبية‪ ،‬ال مسبقاً لتحديد مسارها ونتائجها‪ .‬وإلضفاء‬ ‫الرياضة األكرث شعبية يف الواليات املتحدة يزال يشار إليها باسم “الهواية الوطنية”‪ .‬اإلثارة واملتعة عليها يختار املصارعون‬ ‫أسامء مع ّينة خاصة بهم‪ ،‬ويرتدون‬ ‫واملعروفة باإلنكليزية باسم ملعب كرة‬ ‫كرة املرضب هي نوع من‪ ‬‬ ‫مالبس متيّز كالً منهم‪ ،‬وينهجون أسلوباً‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫الرياضات‪ ‬والتي يتبارى فيها العبان يف‬ ‫وعروضاً قبل املباراة ويف أثنائها وبعدها‬ ‫مباريات الفردي‪ ،‬أو فريقان مكونان‬ ‫وتعد كرة السلة من األلعاب الرئيسية‪،‬‬ ‫لرسم شخصيتهم‪.‬‬ ‫من العبني يف مباريات الزوجي‪.‬‬ ‫وميثلها الرابطة الوطنية لكرة السلة‪.‬‬ ‫الفنون القتالية‪ ‬هي عبارة عن مجموعة‬ ‫كل يحمل‪ ‬مرضبا‪ ‬ليستخدمه يف‬ ‫ٌ‬ ‫كام يعترب معظم األمريكيني رياضة هويك‬ ‫الجليد رابع رياضة رئيسية‪.‬اكتسبت تلك رضب‪ ‬كرة‪ ‬فوق الشبكة ملنطقة الخصم‪ .‬من التامرين املنظمة والعادات الحربية‬ ‫وعدد الرضبات ليس محددا‪ ،‬إمنا النتيجة التي يستطيع اإلنسان من خاللها‬ ‫الرياضة شهرة قوية يف أمريكا الجنوبية‬ ‫اكتساب مهارات متكنه من الدفاع عن‬ ‫تحدد الرابح‪.‬‬ ‫يف السنوات األخرية‪ ،‬وأصبحت ركن‬ ‫نفسه واملهاجمة‪ ،‬وهي تختلف من بلد‬ ‫لعبة الجولف هي من الرياضات التي‬ ‫إىل آخر‪.‬‬ ‫‪ADVERTISE‬‬ ‫متارس يف الهواء الطلق عىل ملعب كبري‬

‫‪YOUR‬‬ ‫‪BUSINESS‬‬ ‫‪HERE‬‬

‫‪(617)567-2424‬‬ ‫‪Contact@zarahmagazine.com‬‬

‫‪Zarah Magazine | September 2014 | 16‬‬

‫جدا ً من العشب والغابات الطبيعية‪.‬‬ ‫انترشت هذه الرياضة يف الجامعات‬ ‫األمريكية وأسست لها هيئة باسم «اتحاد‬ ‫الجامعات» بأمريكا ‪.‬‬

‫سباق السيارات هي رياضة سباقية‬ ‫للسيارات‪ ،‬وإحدى أكرث سباقات العربات‬ ‫شعبية‪ .‬تعترب سباقات السيارات من‬ ‫أكرث الرياضات مشاهدة حالياً‪ ،‬كام أن‬ ‫عوائدها املالية ليست بقليلة‪ .‬أول سباق‬ ‫يف الواليات املتحدة يوم ‪ 28‬نوفمرب‬ ‫عام ‪.1895‬م يف مدينة شيكاغو‪ ،‬وامتد‬ ‫السباق عىل بعد ‪ 54.36‬ميل(‪ 87.48‬كم)‬ ‫عىل امتداد شامل بحرية إليفانستون من‬

‫‪10 - Martial Arts‬‬

Sports

Top 10 Popular Sports in the USA 1 - American Football

4 - Ice Hockey

7 - Golf

2 - Baseball

5 - Soccer

8 - Motorsports

3 - Basketball

6 - Tennis

9 - Wrestling

16 | Zarah Magazine | September 2014

James Foley, You Touched Our Hearts!

Rochester, N.H. — by Hundreds of people from different nationalities, cultures, and religious backgrounds gathered Saturday August 23rd, 2014 at the Rochester Commons in support and in honor of slain journalist James Foley, who was kidnaped and killed in Syria by the Islamic State of Syria and Iraq (ISIS). It was announced also during the event that Pope Francis called the Foley’s family to speak with the parents and offer his condolences.

The 40 years old independent reporter believed in freedom for all and scarified his life to bring out the truth. Dr. Abdulfatah Elshaar mentioned that James was not only a dedicated journalist, son, and brother, but he was also a close friend of the SAMS (Syrian American Medical Society). He mentioned also that two years ago, James, as part of a group concerned journalists, raised nearly $12,000 for SAMS to pay for a much-needed ambulance in Aleppo, Syria.

The vigil was organized by a group of nonprofit organizations that

bring humanitarian aid to people in Syria. Through this event, a group of Syrian American activists wanted to pass the message that ISIS does represent neither them nor Islam in any way, shape or form. Nadia Alawa, the founder of NuDay Syria, who initiated the event, mentioned that Islam is about peace, love, tolerance, and freedom.

“ISIS is evil, ISIS is cancer. It needs to be eliminated and justice must prevail,” Dr. Salman Malik of the Islamic Society of New Hampshire said. “As a member of the Muslim community, I am saddened that a bunch of savages hijacked our religion and have been committing arrestees in the name of Islam” Ahmed Rashidi, Egyptian American activist, said.

George Stifo, President of the Assyrian Democratic Organization in the US, reminded the crowd that Syrians from different ethnicities and religions including Muslims, Christians, Jews, Arabs, Kurd, Assyrians, and others have lived together in peace for thousands of

years without any problem. Now, we have these terrorist groups fighting every single individual in the country in disagreement with them regardless of his or her religion or ethnicity. He further mentioned that the world has to step up and stop these terrorists to prevent them from moving their ideology to other countries.

The most powerful moment of this night was James Foley’s parents unexpectedly addressing and thanking the crowd that came in to honor their son.

“He loved the Syrian people. He was devoted to telling the truth and do whatever he could to help them” John Foley, James Foley’s father, said. “ I pray that we will take up the challenge to love like James did and to really work for peace in this world” Diane Foley, James Foley’s mother, said “James Foley scarified his life for the sake of the freedom of Syrian people… Today, I announce myself as one of the Foley’s family.” Hamid Imam, Syrian American Activist, said.

Zarah Magazine | September 2014 | 15

Varieties

Interview with the Mayor of Rochester, James Foley’s Hometown Upon entering Rochester, the peace and tranquility of this town were evident, a sharp contrast to the purpose of our magazine staff coming to your town. Can you put into words the pride that you as Mayor felt for this vigil?

Despite the tragic and unimaginable circumstances that led to the vigil occurring, I was proud of the love and support demonstrated to the Foley Family by our community. The city of Rochester is comprised of thoughtful and compassionate citizens and their outpouring of prayers and support that evening was comforting.

Do you believe that vigil, organized

by Syrian Americans, was an example to the world that peace between the Western and Arab countries, if not the entire world, is possible?

I firmly believe that a strong message was sent during the vigil, and yes, I believe the message had global reach.

The Syrian American Community showed tremendous compassion to the Foley Family and our community that evening. More importantly, they conveyed a beautiful message of peace and solidarity to the entire world. The vigil held at the Rochester Common was incredibly powerful on so many different levels and it certainly reaffirmed my faith in humanity.

The dignity, strength, and grace shown by James Foley’s parents were an inspiration to those of us who have gone through or who are going through terrible stress. How did the citizens of Rochester and you as Mayor play a role in consoling them?

The Foleys demonstrated strength and grace beyond understanding given the magnitude of their loss. I believe the outpouring of support through attendance at the vigil, the Holy Mass of Peace and Love the following day, and continued tributes have helped 14 | Zarah Magazine | September 2014

the Foleys to find strength. While nothing could ever take away their pain, the gathering of our community provided an intangible love and peace that is beyond words. Additionally, I am certain the outreach of the Syrian American community was especially helpful in consoling the Foleys and our community. They provided witness to the work and impact James Foley had on the people of Syria and all Arab countries.

Representatives from almost all religions gave inspirational speeches.

People from the audience were invited to speak. Most people have a fear of public speaking. Unbelievably, a large number of people spoke; Imams, Catholics, Jews, and Protestants, James’s parents and the citizens of Rochester spoke. They spoke about James Foley. It is clear that James was a good and descent man who saw poverty and tried to end it, saw sick people and tried to heal them. How can this event spread from your town to the entire world? How can we involve the young generation in this effort?

The diversity we witnessed from those who gave speeches and provided tributes to the work of James Foley

was inspiring. It was evident that people of goodwill can gather together, as brothers and sisters, and find common bonds by which all of humanity can live in peace. I hope and pray the events that transpired in Rochester, New Hampshire will spread to other areas of the world and encourage others to reach out to one another in the spirit of love and compassion.

The youth of the world will be instrumental in making this happen.

As social media becomes more and more powerful, those with messages of love and peace need to become stronger and more vocal. In essence, the world needs more individuals like James Foley. He worked tirelessly to give a voice to the oppressed and reveal to the entire world the suffering of humanity. We must not let his work die in vain. He must be an inspiration to all of us, young and old, to renew our commitment to peace, coexistence, and respect for all of humanity.

Interviewed by Bill Jackson

people in Syria. Nadia’s whole family, including the youngest, is involved in this humanitarian work.

Bringing aid into Syria, either in the form of aid from containers or aid being bought inside Syria with funds collected in America, is dangerous and tricky work that is being carried out by very brave and determined people.

The Syrian activists inside Syria deal with many factors making it difficult and extremely dangerous to deliver aid to people in need.

This includes air shelling by the Assad regime and vicious attacks by extremist groups like ISIS. As a matter of fact some activists in certain areas had to abandon their work and move in order

to avoid becoming victims of ISIS who target aid workers just like the Assad regime. Others lose their lives in the pursuit of bringing aid and relief to their neighbors and to Syrian people in need. Indeed, these Syrian activists who are true heroes will never be forgotten when peace and democracy come to Syria.

With the death of James Foley by the vicious hands of ISIS, Nadia Alawa felt that she was called to honor him. On August 23rd, Nadia organized a vigil to honor Jim’s life as a true freedom lover and lover of humanity. As a Muslim, she wanted to make a clear denunciation of ISIS, and she wanted to make sure that people were reminded of the

cause for which James Foley lived and died; freedom in Syria and the Syrian people’s ongoing fight to achieve it.

14 Ellyson Ave, East Hampstead NH 03826 Tel: 857 244 1695

www.nudaysyria.net

Zarah Magazine |August 2014 |

13

Inspiring Story

The inspirational Story of Nadia Alawa social media and fundraisers.

Indeed, in that year alone she raised over $250,000 just for being sincere and showing donors exactly where funds raised were going.

This is a story of Nadia Alawa, the founder of Nuday Syria, a nonprofit organization that brings humanitarian aid to the people of Syria.

Nadia Alawa is the mother of eight, a Syrian-American activist and a lover of freedom. She was watching the Syrian revolution from the sidelines during the spring of 2011 and spent summer and fall of that year in deep thought about the happenings inside Syria where children were tortured and killed for daring to even just write a graffiti about freedom and democracy. By winter the killings and atrocities inside Syria were so vicious and relentless that she could no longer remain being quiet. As most ex-pat Syrians, Alawa was concerned about her extended family and friends inside Syria, and how people inside Syria were now out rallying weekly despite the real danger. Then, she felt that barriers and fear were lifted, and she moved into action.

12 | Zarah Magazine | September 2014

While her Syria discussions and activism previously had been with friends and acquaintances Nadia then, in that spring of 2012 turned to setting up events for awareness about what the Syrian people’s story really was.

She wanted everyone to know that the people, youth and adults alike, wanted basic rights of freedom and dignity and that the revolution in Syria never was about separation of its people.

On the contrary, it was all about unity. After all, that slogan of the revolution from day one has been “The People United Will Never Be Defeated”. Nadia Alawa’s first few events were with a citizen reporter from inside Syria whom she invited to come speak at Harvard while simultaneously setting up a collection of money for humanitarian efforts.

During the next year Alawa was very engaged with many projects for Syria. She initiated awareness events, sold Syrian souvenirs to raise funds for aid and set up

In December 2012, Nadia decided to do a humanitarian aid container for Syria and ended up with enough donations that first day to send off two huge 40 ft. containers. The feedback from the community was just enormous. The next month she did another three containers and was so busy helping people in Syria that she decided to found her own organization, which she called Nuday Syria.

NuDay Syria focuses on women and children and has several Syrian activists who are mothers on its board. Nuday Syria does humanitarian and medical aid containers and offers housing to Syrian refugee women and young girls as well as social business projects to empower and aid

that this could actually happen), it would take up a little more than 8 minutes before you notice it was time to put on a heavy jacket. Here’s the math. We orbit the Sun at a distance of about 150 million km.

Light moves at 300,000 kilometers/ second. Divide these and you get 500 seconds, or 8 minutes and 20 seconds. So, the key here is the speed of light. Scientists say nothing can travel faster than the speed of light, We (human) can’t travel in the speed of light, yet. But if we could travel faster than the speed of light, what would happen?

Hypothetically, if you are in a spaceship moving away from our planet earth, faster than the speed of light, and let’s say you are traveling

in a straight vector. If you travel for one full hour and you turn around looking through a powerful telescope you will be able to see events unfolding that occurred a year before you left. Huh?! Yep, you heard it, right!

Can we travel at or faster than the speed of light? According to Einstein’s relativity E=MC2, in order for us to travel at or faster than the speed of light we would have to be creatures with no properties, particularly no mass, or we have to be of exotic matters, so much like, let’s say Higgs boson (which will be covered in a future article). Also, one can travel from one point to another using a “Wormhole”. After all, we can’t be thinking of the future

development using the classical laws of physics, we have to be forward thinking to envision the future development and be creative. So, can we time travel? I believe not in our life time, but my kids and my grandkids surely will have a much better opportunity to do so, than us. Until next time, let your mind go free, think of the impossible, and know that you can make it possible with diligent work, persistence, and certainly by the grace of Allah.

Casablanca House of Pastry

60 Shirley Ave, Revere MA 02151 TEL (781) 629 1479 / 1459 Hours: 7:00am to 10pm every day

Zarah Magazine | September 2014 |

Opinion

Could We Ever Travel Through Time?

Ahmed Rashidi, is an Information Technology Engineer and leader. He has been in this industry for 17 years. He is currently in the Biometric Engineering side of information technology.

Ahmed has a Master’s Degree in IT , MBA, and PhD by 2015.

Ahmed is attracted to the technologies of the future and how they will be formed and transmute. He is passionate about educating youth and arm them with the right tools to shape their understanding about the future transformation of technologies, particularly because youth is and will be the catalyst for this very transformation.

By Ahmed Rashidi The leap of science has been, for the past century, mind boggling.

We have been rapidly moving from one invention to the next. From the telegraph, to the conventional phone to the digital phone to the mobile phone, to the phone which teleports your grandmother’s motion into video from India to England in a fraction of a second. These inventions are truly remarkable.

To really understand the leap of science, let’s together consider this simple story. Many moons ago, my grandfather used to tell us a story about his grandfather, the story goes somewhat like this. A man called Hassan the Yemenis who lived in Egypt around the mid-1700. This man claimed that one day the metal will speak, and that you could hear the voices of friends from continents away, and, one will be able to follow the news of what goes on all around the world without leaving his/her doorstep and more interestingly, women will walk the streets halfnaked. Funny huh?! Clearly, Hassan was on to something but he also was an outcast from most of social gathering and to his family he was quite the disgrace. This is mainly because no one could possibly 10 | Zarah Magazine | September 2014

envision the future development of technology, and certainly he was not using the proper terminology, like Radio, Smart phones, and Television and so on, not to mention how society would corrode to the point where women would walk the streets half naked. With that said, do you think all that Hassan claimed over 300 years ago had any merit? Do we have another Hassan in our society who can envision the future development of technology and what it will bring for us? What would not be so plausible to our minds today? What would be crazy

enough for your minds to refute?

One would be very skeptical when hearing the concept of time travel.

In fact, no one could really bring up the topic in a social gathering without being mocked or called crazy. But can we really perform time travel? Is it possible? Was time travel done before? Let’s ask Ein to better digest the concept, let’s examine this fact. The sun is about 93 million miles away from earth while it takes the sunlight to hit earth about 8 minutes and 20 seconds. So, if the Sun abruptly vanished from the Universe (not

Nardone Medical Associates, Inc. As a Patient-Centered Medical Home, we are dedicated to quality and compassionate care for all patients.

Ahmad Al-Raqqad, MD Primary Care Certified American Board of Internal Medicine Amber Gul, MD Primary Care Certified American Board of Internal Medicine Salaheldin Elhamamsy, MD Primary Care Certified American Board of Internal Medicine Wael Al-Husami, MD, FACC, FACP Board Certified Cardiology/Vascular Medicine Sandra Mota, RN Nurse Care Manager Nancy Latendresse Practice Manager

Staff available for English and Arabic Now accepting new patients

(401) 726-9790

333 School Street | Suite 112 | Pawtucket, RI 02860

Law What Does Freedom of Religion Mean in the U.S.?

By Ahmed Zahiri

I

t is no secret that the USA is a very diverse country. It is a multi-cultural place where world religions, beliefs, rituals and ceremonies coexist and are regularly practiced. The first amendment affords people of diverse faiths the right to express their religious freedom; still there has been a need of a legal bill to protect it. Therefore, the RFRA of 1993 emerged as a federal law; it aims at guaranteeing individuals’ free exercise of their religion. The question is “To what extent people would be able to carry out their religious duties in the work place while being still committed to their employers?”

Both employers and employees find it so difficult to generally deal with religion in the workplace. Conflicts and misunderstandings may happen within such context. As known, title VII of the Civil Right Act of 1964 prohibits employers from discriminating against individuals based on religion. Title VII as well demands employers to adapt to the religious needs of employees or prospective employees and accommodate them as much as possible, except if doing so would put the employer in a hardship that

may negatively affect the business operation.

The significance of title VII can be summarized as follow: •

Employers may not deal with employees with favoritism based on religion.

•

Employers should not ask employees to either participate in or refrain from taking part in certain religious activities as a condition of employment.

•

Employers are required to regulate the workplace in a way that prevents religious harassment.

•

Employers must not retaliate against employees who try to assert their right under Title VII.

The scenario that is challenging in the workplace as far as religion is concerned is the extent to which employees observe some religious practices. As a Muslim American working for a private institution, that offers services in a busy environment, but, at the same time, it is required to take into consideration my religious freedom, I should be fully aware of

the constraints involved in finding a compromise or a middle ground between my religious practices and the company’s work requirements.

To what extent Muslim employees, for example, would be able to observe and celebrate regularly their religious ceremonies, holidays, rituals etc.?

The law insists on the employer to try to accommodate reasonably and sincerely held religious practices unless the latter would put the employer in a hardship. A reasonable accommodation means recommended-things to eliminate employee’s conflicts between one’s religious practices and work requirements. It is possible for an employee to request a day off each year for a certain religious holiday, or, in the case of a Muslim person, to pass up his Friday prayer between 01:00 to 02:00 pm. In this context, Muslims may ask for a place where to hold their every day prayers especially if there is a group of Muslim people in the same workplace. According to the law of the land, employers must attempt to allow employees meet such religious obligations by accepting shift swaps, offering flexibility in schedule, allowing the use of lunch times, paid time off, personal or vacation days.

The USA is a multi-cultural country that highly respects the freedom of practicing religion. Yet, it is a place known by its commitment to human productivity. People may find it difficult to regularly work in a very busy atmosphere and at the same time regularly observe their religion.

Both employers and employees have to try in good faith to resolve the conflict between religious needs and job requirements.

8 | Zarah Magazine | September 2014

provide stability without social justice and political rights. He said foreign businesses have a responsibility to do more than seek profit and should choose to invest in democratic states that are working to combat corruption, educate their populations and create equality.

years in jail so that he could get out and run a business, with no disrespect to anybody here. He did it so that people of his country would have an opportunity to live up to an ideal. He did it for rights – human rights – that are the foundation of any civilized society.” Kerry explained.

“By sending this message everywhere that good governance is for the business community is something that is very important and is as important as making money,” he said. “I must stress we don’t need development which is not useful for the population.

We don’t want to widen the gap between rich and poor because this will lead to more instability and more pressure and more civil war.”

Obama picked up on the theme later in the day, saying that without the rule of law, investment will falter.

Kerry did not disagree.

But while there was a public acknowledgement from some African leaders that they still faced issues of corruption, mismanagement and, in some countries, conflict, others were clearly concerned that too strong an emphasis on problems played into stereotypes about the continent that discouraged foreign investment.

“Business is not just business for the sake of business,” he said. “It is for providing the foundation for people to be able to live their lives with that opportunity, dignity, and respect,” “I don’t have to remind anybody here that Nelson Mandela, one of the greatest leaders the world has seen in all time, did not spend 27

“People should be able to start a business and ship their goods without having to pay a bribe or hire somebody’s cousin,” he said. “And we have to talk about security and peace because the future belongs to those who build not those who destroy.”

rapidly changing but it is too often still seen in a negative light.

The broadcaster Charlie Rose moderated a discussion at the summit with five African presidents which highlighted the problem. After a question about the summit, Rose swiftly moved to Ebola, directing a question at Kikwete, who pointed out that his country is on the other side of the continent from the outbreak.

Advertising Video Marketing Social Marketing Public Relations Strategic Planning SEO www.ebams24.com 617-567-2424

Senegal’s president, Macky Sall, said perceptions of Africa are Zarah Magazine | September 2014 | 7

Finance

Obama Suggests to African Leaders that the U.S. is a Better Partner than China

By Reda Ahlouche At summit in Washington, U.S. president and top officials hail investment opportunities despite tangled relations and crises.

Chris McGreal of the guardian stated that President Obama took a swipe at China in a speech to a summit of African leaders in Washington on Tuesday, claiming that the U.S. is interested in the continent for more than just its minerals and oil.

“We don’t look to Africa simply for its natural resources. We recognize Africa for its greatest resource which is its people and its talents and its potential,” he told the largest gathering of African leaders ever held in Washington.

“We don’t simply want to extract minerals from the ground for our growth. We want to build partnerships that create jobs and opportunity for all our peoples, that unleash the next era of African growth,” Although the president did not mention China by name, the comments were clearly aimed at Beijing as his administration uses the summit to promote the U.S. as a better partner in its efforts to catch up with the rapidly expanding Sino-Africa trade.

Obama announced $33bn in new commitments to invest in Africa, mostly from private companies such as Coca-Cola and General Electric. But he noted that U.S. 6 | Zarah Magazine | September 2014

trade with all of the continent is still about the same as with Brazil alone. And while the president took a jab at China, two of the U.S.’s three largest trade partners in Africa are Angola and Nigeria because of oil.

U.S. officials used the second day of the summit, which was focused on trade, to state repeatedly that they foresee a bright future for Africa and that the U.S. is key to unlocking it. Obama’s vicepresident, Joe Biden, called it the “continent of limitless promise”.

“It’s never been a good bet to bet against America, and America is betting on Africa,” he said.

The secretary of state, John Kerry, spoke of the summit as potentially world changing.

“If everybody gets this right, this meeting and this moment and

the days ahead of us can literally become a pivotal defining moment for our future history and for the world,” he said.

African leaders were more cautious in their assessment of the summit and the difference that foreign businesses can make.

Tanzania’s president, Jakaya Kikwete, said that in previous visits to drum up trade in the U.S., he did not think his efforts were taken very seriously but that he believed things to be different this time. President Jacob Zuma of South Africa praised some U.S. economic initiatives but said they needed to be extended. But none were talking about the meeting as groundbreaking.

Tunisia’s president, Moncef Marzouki, said economic development alone could not

my City Council salary to hiring a community organizer; it’s too easy for elected officials to disappear from community once the election is over.

I’m trying to create a sustainable model that local elected officials can use to truly engage the community in the 21st century—online with educational resources and communications, and offline with traditional community engagement and door knocking.

As for a unique initiative: I have convened a “STEAM” (Science Technology Engineering Art Math) working group, with the mandate to coordinate best practices in our “OST” (Out of School Time) Ecosystem. What that jargon actually means, though, is that Cambridge has a lot going on in terms of educational programming outside of the classroom, so it’s a shame that Cambridge students from low income families so consistently fail to get good post-secondary education and/or job placement. We believe this group can meaningfully unpack and address some of the educational, curricular, recruitment, retention, and coordination root causes behind educational inequity—itself a primary aspect of the poverty cycle.

5. Could you speak about what in particular you have done for the Arab American community in Cambridge and do you employ any Arab Americans in your two businesses?

What exactly are the two businesses?

As far as my election, one thing that has been important to the Arab American community—and many other immigrant and mixed-culture communities—is what this election represents for our civic and political involvement. Most Arab Americans take it as a given that our group is underrepresented in the foreign policy discussion, in building our

own communities, and in political life. What we have begun to do is work with various minority groups to create a training and leadership development pipeline that will more consistently lead our aspiring leaders into community work or public office.

My businesses are: Nimblebot (www. nimblebot.com) which specializes in short animations and software, focused on telling the stories of social justice, education, and civil liberties organizations—and Danger!Awesome (www.dangerawesome.co) a storefront and community space teaching the Average Jane or Joe how to use high tech machines like laser cutters, 3d printers, CNC routers and more for engineering, design, prototyping, entrepreneurship, and personal development. While I am of Egyptian descent, my co-founder at Danger!Awesome is Iraqi. Arab American engineers unite! We often reflect on the fact that, for both of us, engineering and making is a key aspect of our passions; but it is the community engagement and education piece that really captures our imagination, both as engineers and as business owners. We often ask “how can one use design thinking or entrepreneurial grit to solve endemic social problems.” Obviously that’s a pretty tall order.

6.What can the average person do to support positive social change on the local level?

I think a lot of people from my generation are worried that their vote, their time, their outrage doesn’t make a difference in the scheme of things. When we look at the state of things—ballooning student loan debt, widening gap between rich and poor, self-serving politicians, bought regulators—it’s easy to think that our country and our economic system are on a one-way train in the

wrong direction. But we are finding that even the tiniest interventions make a big difference. The question is less “how do I solve this problem myself?” and more “how can I keep myself consistent?”. Someone who is passionate and consistent and puts in 15 minutes a day can move mountains, collect collaborators, learn tricks of the trade, heck—even run a campaign. Sometimes these social issues move at a glacial pace, so it is all the more important that we each have a daily regimen of checking in on the things we care about, while working for the change we envision as a community.

Interviewed by Bill Jackson

American Association For Arab Women ‫الرابطة أ‬ ‫المريكية للمراة العربية‬ Email: American.2aw@gmail.com Call us: 339-227-1121 / 781-321-5082 American Association For Arab Women P.O.BOX: 266 Malden, MA 02148, USA. Zarah Magazine | September 2014 | 5

Politics Exclusive Interview with Nadeem Mazen, First Arab American City Councillor in Massachusetts Nadeem Mazen is an Arab American entrepreneur, educator, and innovator, who has been elected recently as Cambridge City Councillor. After moving to Cambridge for undergraduate and graduate work at MIT, Nadeem fell in love with the city and opened two small businesses in Central Square. Both provide community access to cutting-edge technology, services, and job training.

Nadeem also held a faculty position at the School of Museum of Fine Arts, where he taught entrepreneurship and small business practice to emerging artists.

Nadeem’s unique set of collaborative and creative problem-solving skills stem from his leadership background in business, art, and technology. He used this experience to energize City Hall and make municipal politics more accessible.

1. Could you tell us something about your political career? For example, did you hold a lesser office before you were elected city councillor? Are you a councillor at large or a ward councillor?

This was my first time vying for office—I’d never been elected before and I didn’t think it was possible for someone to win on the “first time out” in Cambridge, a city where 25 or more people run every 2 years for 9 at-large positions, and incumbents almost always win most or all of those seats.

2. Did the Arab community help to get you elected i.e. work on your campaign? How large is the Arab American population in Cambridge?

We attribute the win to a number of different neighborhoods, ethnic, and age groups—each of which seems to have contributed about equally in both voting and organizing. The Arab American population here, however, is capable of much more.

Despite being the small minority of my total votes, Arabs live in 4 | Zarah Magazine | September 2014

Cambridge in the low thousands.

Sadly, seeing that we do not get an “Arab” box on the US census, it’s difficult to say exactly how many Arabs there are in the city.

than the final tally. At that second to last counting stage, I was only 40 or so votes ahead when I then passed into the final round and was confirmed as a councillor.

3. Do city councilors in Cambridge run as members of the Democratic or Republican parties? How many other candidates ran against you? How many terms have you served? What was your margin of victory when you first got elected? When do you need to run for re-election?

4. As city councillor, what is your most outstanding contribution to the city of Cambridge and what do you hope to do for Cambridge in the future?

Councillors in Cambridge may nominally be party members—I happen to be an independent and a “lapsed Democrat” who would love the party to return to a sensible foreign policy and populist domestic policy stance. But the reality in Cambridge is that almost every candidate for city council is some kind of Democrat, in word and in deed.

This is my very first term and because of the way votes are counted, sometimes the second to last counting stage is more important

I think I do a few things uniquely as councillor. On one hand, I believe that elected officials should be working hard and limiting their own power—so I keep very long hours and have a self-imposed term limit of 4-6 years. My hope is that any really good leader ought to be able to find other leaders to run who are even more qualified than himself. I’m putting my money where my mouth is and making sure to train and excite my peers—people who would have never thought of themselves as politicians, or even as community leaders, so that they can explore the possibility of public service. As part of that campaign promise, I’ve also dedicated 1/3 of

News & Events

The City of Boston for Gaza Since the first Israeli attack on Gaza on July 8th, Bostonians have been regularly protesting on the streets of Boston. Indeed, the most noticeable march was on August 11th where thousands of Bostonians from different walks of life marched from Government Center to the Waterfront Convention Center where Hewlett Packard is sponsoring a convention for HP employees. According to Massachusetts Peace action, HP supplies computers to the Israeli army and manages the Israeli Navy’s IT infrastructure, which has been criticized for war crimes. Protestants were chanting, “Not another nickel, not another dime, no more money for Israel’s crimes!”

“Free Free Palestine!”

The rally was sponsored by the followings: Boston BDS (Boycott, Divestment and Sanctions), Jewish Voice for Peace Boston, United for Justice with Peace, Northeastern University Students for Justice in Palestine, Boston University Students for Justice in Palestine, Jewish Women for Justice in Israel/Palestine, Boston Coalition for Palestinian Rights, Boston Alliance for Water Justice, Suffolk Law National Lawyer’s Guild, Alliance for a Secular and Democratic South Asia, International Socialist Organization – Boston, Communist Party of Boston, and Massachusetts Peace Action.

The 26th Annual Eastie Pride Day Hundreds of current and past East Boston residents gathered Saturday August 16th, 2014 at Piers Park for the 26th annual Eastie Pride Day. The event was founded by Boston City Councilor Salvatore LaMattina. Many officials and candidates running for office attended the event including Suffolk County Sheriff Steve Tompkins, State Senator Anthony W. Petruccelli, State Representative Carlo Basile, and Republican Candidate for Governor, Charlie Baker. The large number of the Arab American community in this Multi-cultural gathering was noticeable, and the participation of the Moroccan American Young Dragon Nassim Lahrizi was amazing. Arabic music was played and enjoyed by the majority of the participants. “I am very pleased to see many members of the Arab community this year coming to this event” Salvatore LaMattina said.

Zarah Special Show: Can music bring peace to the Middle East?

Bill Jackson from Zarah magazine conducted an interview with Max Rose, who plays a Middle Eastern instrument called “Al Oud”. The interview with Max Rose was amazing from the start for two reasons. First, Max is Jewish, but he loves Arab music. Second, he plays the Oud, the most appealing musical instrument to most Arabs. It is a Guitar-like instrument, but the sound is in no way similar to a Guitar. As the interview proceeds, it becomes obvious that Max is passionate about his craft and also very talented. In addition, Max emphasized the role of artists in promoting peace and tolerance especially in the Middle East and stressed his desire to gather with some Palestinian musicians in the near future. The show will be broadcasted in some of the U.S. local channels, and it is already available in Zarah Magazine’s YouTube Channel.

Zarah Magazine | September 2014 | 3

Opening The Voice of the Arab American Community a Monthly Magazine Published by EBAMS24 Advertising and Marketing company

Editorial Departement Ahmed Zahiri Bill Jackson Prof. Abdelkrim Mouhib Reporters Atif Ihissi Abdelali El Houari Ibtissam Hamouchi Jamal Laoudi Designers Mohammed Chioukh Rachid Zarhouni Consultants/Contributors Prof. Hassan Abou El Fadel Reda Ahlouche Attorney. Al Mahdi Ikli Prof. Richard Booth Prof. Abderrahman Aissa Mohamed Moutawakil Mourad Ben-ich Prof. Mohamed Brahimi Prof. Hassan Baami Prof. Azzedine Azzimani Sales Rachid Moukhabir, BS, MBA Fatima Salim Hasnaa Boussaid

P.O. BOX 408 East Boston, MA 02128 Tel: (617) 567-2424 Fax: (617) 567-2425 www.zarahmagazine.com 3

Zarah, a monthly published magazine, is available online and in print. It was established to be the voice of the Arab-American community. The word Zarah is derived from the Arabic word “Zahra,” or red rose. It is primarily, historically and universally a symbol of a true love, besides growth and beauty. A red rose has been represented in many great human works: paintings, photography, music and poetry, making us believe that Zarah would be the most appropriate name for our magazine. Zarah is our way to say to the community we serve, “We strongly love you.” Meanwhile, the name depicts our ambitious and precise mission, which is ideally to inspire our community to engage fully and positively within their new environment; while maintaining attachment to the culture left behind.

Zarah aims at being an intellectual hub, where our community can express their needs, opinions and thought vis-à-vis both their countries of origin and their new country of settlement. Also, they can mutually interact; know each other, exchange ideas and share experiences.

Because of its nature as a uniquely bilingual magazine using both standard Arabic and English as means of communication, Zarah can easily reach numerous diverse readers in Boston and beyond. Zarah’s content would be promising, diverse and inspiring.

The reader would have a chance to meet members of our community through their inspiring stories in the host country. Articles about business, society, politics, health, arts, literature and more would be provided, purposefully, to make us learn, think, engage and share.

Zarah definitely is an outcome of the efforts made by committed, diverse, hard-working, caring and friendly members of our community; your feedback would make it more typical and distinguished. So, please feel free to be a part of the mission through your engagement and support. We welcome any further clarifications, proposals, constructive criticism and attempts to correct, pursue or maintain.

Our acknowledgement and thanks go to whosoever has already contributed to setting Zarah magazine on its noble path. We strongly believe that time is so precious, and encouragement imperative; Zarah is fortunate to receive both, thanks to you, dear community members.

Let us all make Zarah keep an allure that is hard to resist!

To subscribe please visit www.zarahmagazine.com

Please send articles and opinions to: contact@zarahmagazine.com Note: All articles submitted should not be more than 600 words and sent by the 15th of each month.

Disclaimer: The views and opinions expressed in this magazine are those of the authors and do not necessarily reflect the official policy or position of Zarah magazine or any of its publications.

Copyright 2014 Zarah Magazine published by the Advertising and Marketing Agency EBAMS24 (East Boston Advertising and Marketing Strategies) in Boston, MA. You shall not modify, alter or edit this magazine content in any way or manner without the prior written permission from EBAMS24.

The Voice of the Arab American Community

James Foley,

You Touched Our Hearts!

Page 15

Could We Ever Travel Through Time?

Page 10

Interview with the Mayor of Rochester, James Foley’s Hometown

Page 14

Obama Suggests to African Leaders that the U.S. is a Better Partner than China Page 6

Exclusive Interview with Nadeem Mazen,

First Arab American City Councillor in Massachusetts

Page 4 September 2014