صحيفة أحفاد خالد العدد السابع

Page 1

‫أحفاد خالد‬ ‫ثىريت إخباريت ثقافيت أسبىعيت من حلبيست األبيت‬ ‫مجعت معخقلي الثىرة‬ ‫تصدر عن مجلس الثورة في مدينة تلبيسة‪//‬السنة األولى‪//‬العدد السابع "‪"7‬الجمعة ٕ٘‪ ٖٔٗ​ٖ-ٕ-‬هـ الموافق‪ٕٕٓٔ-ٔ-ٕٓ :‬م‬

‫مه وور القرآن‬

‫قاااااااال‬

‫مه هذي الىبوة‬

‫تعاااااااالى‪." :‬يَ ا ا ااا أَيُّهَ ا ا ااا الَّا ا ا ا ِينَ‬

‫آمَنُ ا ا ااىا قُ ا ا اااىا أَنْفُسَا ا اا‬

‫ُ ْ وَ أَهْلِ ا ا ااي‬

‫ُ ْ نَ ا ا ااارا‬

‫وَقُىدُهَا ا ا ا ا ااا النَّا ا ا ا ا ااا ُ وَالْحِجَا ا ا ا ا ااارَةُ عَلَيْهَا ا ا ا ا ااا‬ ‫مَلَائِ‬

‫َ ا اات غِلَا ا ااا شِا ا ا َادٌ لَا ا ااا يَعْصُا ا ااى َ اللَّا ا ا َ‬

‫مَا أَمَرَهُ ْوَيَفْعَلُى َ مَا يُؤْمَرُو َ (‪")6‬‬ ‫سىرة الخحري {‪}6‬‬

‫عَا ا انْ ابْا ا انِ عَبَّ ا ااا كُ قَ ا ااافَ‪َُ :‬نْا ا اجُ خَلْا ا ا َ رَسُ ا ااىفِ اللَّا ا ا ِ َ ا االَّ‬ ‫اللَّا ا ا ُ عَلَيْا ا ا ِ وَسَ ا االَّ َ يَىْم ا اااُ فَقَ ا ااافَ‪ « :‬يَ ا ااا غُلَ ا اااُ​ُ إِنُ ا ااي أُعَلُ ُا ا ا َ‬ ‫َ​َلِ َ ا ا ا اااثُِ الْفَا ا ا ا اكِ اللَّا ا ا ا ا َ يَحْفَهْا ا ا ا ا َُ الْفَا ا ا ا اكِ اللَّا ا ا ا ا َ حَجِا ا ا ا ا ْ ُ‬ ‫حُجَاهَا ا ا ا ا ا َُ إَِ​َا سَا ا ا ا ا اَ​َلْجَ فَاسْا ا ا ا ا اَ​َفِ اللَّا ا ا ا ا ا َُ وَإَِ​َا اسْا ا ا ا ا اخَعَنْجَ‬ ‫فَاسْ ا ااخَعِنْ بِاللَّ ا اا ُِ وَاعْلَ ا اا ْ أَ َّ األُمَّ ا ااتَ لَ ا ااىْ ا ْخَ َعَ ا ااجْ عَلَ ا اا أَ ْ‬ ‫يَنْفَعُ ا ااىشَ بٍَِا ا ايْنِ لَا ا ا ْ يَنْفَعُ ا ااىشَ إِلَّ ا ااا بٍَِا ا ايْنِ قَا ا ا ْ َ​َخَبَا ا ا ُ اللَّا ا ا ُ لَا ا ا َُ‬ ‫وَلَ ا ااىْ ا ْخَ َعُا ا ااىا عَلَ ا اا أَ ْ يَ​َُ ا اارُّوشَ بٍَِ ا اايْنِ لَ ا اا ْ يَ​َُ ا اارُّوشَ إِلَّا ا ااا‬ ‫بٍَِ ا ا ايْنِ قَ ا ا ا ْ َ​َخَبَ ا ا ا ُ اللَّ ا ا ا ُ عَلَيْ ا ا ا َُ رُفِعَ ا ا اجِ األَقْلَا ا اااُ​ُ وَ َفَّ ا ا اجْ‬ ‫الصُّحُ ُ»‬

‫روا الرتم ي يف سنن‬


‫يٍ عىايم انثببث‪ ,‬انٍقني وانرضب بقضبء اهلل وقدرِ(‪)6‬‬ ‫وجا َ يوم الجمعة‪ ,‬وحان وقات الااوال‪ ,‬وقاام أرساالن وصالى بالنااس‪,‬‬ ‫وبكااى بخشااوع وتااؤثر‪ ,‬ودعااا عااا وجاال طااويال‪ ,‬وماار وجهااه فااي‬ ‫‪ ,‬واستغاث به‪ ,‬ثم دخل خيمته‪ ,‬وخلاع مالبساه‪,‬‬ ‫الترا تذلال بين يد‬ ‫وحنط جسد ‪ ,‬ثم تك ن‪ ,‬وخرج إلى الجايش وخطابهم قاامال‪" :‬إن اإلساالم‬ ‫اليوم في خطر‪ ,‬وإن المسلمين كذلك‪ ,‬وإني أخشى أن يقضى على ال إله‬ ‫إال ماان الوجااود‪ ,‬ف َماان أرا َد ماانكم أن يرجااع فليرجااع؛ فذنااه ال ساالطان‬ ‫هاهنااا إال هلل‪ ,‬وإنااي إن هامْ اات فااذني ال أرجااع أباادا حتااى تكااون ساااحة‬ ‫الحر قبر " ثم امتطى جواد وناد بؤعلى صوته‪:‬‬ ‫وا إسالما ‪ ,‬وا إسالما ‪ ,‬ها أناا ذا قاد تحنطات وتك نات‪ ,‬فمان أراد الجناة‬ ‫فليلبس كما لبست‪ ,‬ولنقاتل دون ال إله إال ‪ ,‬حتى نهلك أو ترفع ال إلاه‬ ‫إال ‪.‬‬ ‫الوحي أَو َح ُّد مر َه تميل ظبا أَخدَ َعي كل مام ِ​ِل‬ ‫َوما ه َو إِال َ‬ ‫َف َهذا دَوا الدا ِ مِن كل عالِم َو َهذا دَوا الدا ِ مِن كل جاه ِ​ِل‬ ‫فمااا هااي إال ساااعة ويااتك ن الجاايش اإلسااالمي‪ ,‬وت ااو رامحااة الحنااوط‪,‬‬ ‫وته ا ريااا الجنااة‪ ,‬وتاادو السااموات بصاايحات أكباار‪ ,‬يااا خي ا َل‬ ‫اثبتي‪ ,‬يا خيل اركبي‪.‬‬ ‫اا‬ ‫ا‬ ‫ثي‬ ‫ابس‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ايش‬ ‫ا‬ ‫بج‬ ‫امعتم‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ان؟‬ ‫ا‬ ‫مك‬ ‫ايش‬ ‫ا‬ ‫بج‬ ‫امعتم‬ ‫ال إلااه إال ! هاال سا‬ ‫َ‬ ‫حشر ِ قبا َل أنْ يادخ َل المعركاة؟ هال شاممت ْم رامحاة حناوطِ خمساة عشار‬ ‫أل مسلم في آن واحد؟ هل تخيلتم صور جيش كامل يسير إلاى معركاة‬ ‫يظن ويثق أنه من على أرضها يكون بعثه يوم ين خ في الصور؟‬ ‫التقى الجمعان‪ ,‬واصطدمت ال متان‪ ,‬فمة تإمن باهلل وتشتاق إلى لقا ‪,‬‬ ‫وفمة تك ر باهلل وال تح لقا ‪ ,‬ودوت صيحات أكبار‪ ,‬وانادفع كا ُّل‬ ‫ضى)‪.‬‬ ‫ك َر لِترْ َ‬ ‫مإمن ولسان حاله‪َ ( :‬و َع ِجلت إل ْي َ‬ ‫ْ‬ ‫تطايرت رإوسٌ ‪ ,‬وسقطت جماجم‪ ,‬وسالت دماا ‪ ,‬وفاي خضام المعركاة‬ ‫َ‬ ‫إذ بالمناااد يناااد مبشاارا‪ :‬انهااام الرومااان وأسِ ا َار قاماادهم رومااانس‪.‬‬ ‫أكبر‪ ,‬ال إله إال ‪ ,‬صدَق وعد ونصر جن َد ‪َ ( .‬ك ْم ِمانْ فِماة قلِيلاة غَ ل َب ْ‬ ‫ات‬ ‫ين)‪.‬‬ ‫ابر َ‬ ‫فِمة َكث َ‬ ‫ِيرة ِب ِ‬ ‫ذذن ِ َو َم َع الص ِ‬ ‫ذها ماان جنا ِد كثياار وكثياار نحساابهم شااهدا ‪ ,‬وبقااي الباااقون يبكااون‪.‬‬ ‫يبكون على ما فاتهم من غنامم؟‬ ‫ال والذ رفع السما بال عمد‪ .‬لكنهم يبكون؛ ألنهم مضطرون إلى خلاع‬ ‫أك انهم وقد باعوا أن سهم من ‪.‬‬ ‫أما القامد المسلم فبكى طويال‪ ,‬وحمد حمدا كثيرا‪ ,‬وبقاي يجاهاد حتاى‬ ‫لقااي بعقياادة ال يقاا فااي وجههااا أ قااوة‪ ,‬ويااوم اغتياال وحلاات بااه‬ ‫سااكرات المااوت كااان يقااول‪ :‬آ آ ‪ ,‬آمااال لاام تناال‪ ,‬وحااوام لاام تقضااى‪,‬‬ ‫وأن ااس تمااوت بحسااراتها‪ .‬كااان يتمنااى أن يمااوت تحاات ظااالل الساايو‬ ‫له أن يموت على ال راش‪.‬‬ ‫ولكن شا‬ ‫نْ‬ ‫أقو وأل ِ م َهن ِد‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ِها‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫رج‬ ‫قلو‬ ‫ِي‬ ‫ف‬ ‫َة‬ ‫د‬ ‫إن العقي‬ ‫ذرٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فالمإمنون هم أصبر الناس على البال ‪ ,‬وأثبتهم في الشادامد‪ ,‬وأرضااهم‬ ‫ت‪.‬‬ ‫ن سا في الملِما ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ف َيا مخنث ْال َع ْام أيْن أنات؟ َوالط ِرياق ط ِرياق تعا فِيا ِه آدم‪ ,‬وناا ألجلاه‬ ‫بياع يوسا‬ ‫نو ‪َ ,‬ورمِاي فِاي الناار ْال َخلِيال‪ ,‬وأضْ ا ِج َع للاذب إِسْ امَاعِ يل‪َ ,‬و َ‬ ‫ار َا َك ِريا‪َ ,‬وذب َ‬ ‫ِبثمن بخس‪ ,‬ولبث فِي السجْ ن بضع سِ نِين‪َ ,‬ونشِ ر ِب ْال ِم ْن َش ِ‬ ‫ْ‬ ‫ضا َار أَ ُّيااو ‪َ ,‬و َااد علااى ال ِم ْقاادَ ار بكااا‬ ‫وقاسااى ال ّ‬ ‫الحصااور َيحْ َيااى‪,‬‬ ‫َ‬ ‫الساايد َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫حْ‬ ‫اواع األذ م َحمااد‪,‬‬ ‫اار َما َاع الا َاو ش عِ ي َسااى‪ ,‬وعااال ال قا َار وأنا َ‬ ‫َداود‪َ ,‬و َسا َ‬ ‫صلى عليهم وسلم‪.‬‬

‫وقاادر ‪ ,‬ماان أعظاام األساابا المعينااة علااى‬ ‫اليقااين والرضااا بقضااا‬ ‫الثبات؛ ذلك أن اليقين هو جوهر اإليمان‪ ,‬وإن مما ال شك فيه أن اليقاين‬ ‫وقدر من أقاو الادعامم والعوامال المعيناة‬ ‫والرضا والتسليم لقضا‬ ‫على الثبات‪.‬‬ ‫هااا هااو رسااول صاالى عليااه وساالم يق ا ص ا ا واحاادا فااي بدايااة‬ ‫دعوته‪ ,‬صدَع بالحق ال يرد عنه را ٌد‪ ,‬وال يص ُّد صا ٌد‪ ,‬والبشارية كلهاا‬ ‫ض ا ُّد ‪ ,‬تريااد إط ااا َ النااور الااذ جااا َ بااه‪ ,‬ومااع ذلااك خسااروا ( َو َمااا ك ْيااد‬ ‫ِرون)‪,‬‬ ‫نور َو ْلو كر َ الكاف َ‬ ‫ضالل)‪َ ( ,‬يؤ َبى إال أنْ يتِم َ‬ ‫ِرين إال فِي َ‬ ‫الكاف َ‬ ‫ولو كر المشركون‪ ,‬ولو كر المجرمون‪.‬‬ ‫وياااؤتي صاااحابته مااان بعاااد صااالى علياااه وسااالم فيصااادعون باااالحق‪,‬‬ ‫ويثبتون علياه‪ ,‬ال يخشاون فاي لوماة المام‪َ ,‬و َمانْ َبعادَه ْم‪ ,‬وإلاى ال َي ْاوم‬ ‫وإلى أن يرث األرض ومان عليهاا‪ ,‬ال تااال هنااك طام اة فيهاا خيا ٌر‬ ‫عظيم‪ ,‬قد أخبر بها النبي صلى عليه فقال‪( :‬ال تاال طا ِم ة ِمنْ أمتِاي‬ ‫الحق ال َيض ّره ْم َمنْ َخذله ْم َوال َمنْ خال ه ْم حتى َيؤت َِي أ ْمر‬ ‫ِرين َعلى َ‬ ‫ظاه َ‬ ‫)‪.‬‬ ‫ها هي جموع المسلمين وعددها ثالثاة آال فاي مإتاة تقابال ممتاي ألا‬ ‫بقلو ملإها العقيدة‪.‬‬ ‫يقااول قاماال المساالمين‪ :‬و مااا نقاااتلهم بعاادد وال عاادة وإنمااا نقاااتلهم بهااذا‬ ‫الدين‪ .‬فسل خالدا ك ْم سي أندَق في يمينِه؟ يجبك خالد‪ :‬انادَق فاي يمينِاي‬ ‫تسعة أسيا ‪.‬‬ ‫وس ْل خالدا ما الاذ ثبات فاي ياد وهاو يضار الكاافِرين؟ يجباك خالا ٌد‪:‬‬ ‫إنها ص يحة يمانية ثبتت في يد ‪ .‬انظرْ إليه يوم يقبال ممتاي ألا ِ مقاتال‬ ‫إلى ثالثة آال فيهجموا عليهم هجمة واحدة‪ ,‬يوم يؤتي بعاض المسالمين‬ ‫الملتجااا‪ ,‬أإلااى جباال‬ ‫أيان‬ ‫َ‬ ‫ويار هااذ الحشااود فيقااول لخالاد‪ :‬يااا خالااد إلااى َ‬ ‫سلمى أو أجا؟ فتذر عينا الدموع وينتخي ويقول‪:‬‬ ‫ولكن إلى الملتجا‬ ‫ال إلى سلمى وال إلى أجا‬ ‫الذ التجؤ إليه سبحانه وبحمد ‪.‬‬ ‫فينصر‬ ‫بربك! هل هذ قوة جسدية في خالد بن الوليد؟ ال والذ رفع السما بال‬ ‫َع َمد‪ ,‬إنه الثبات وك ى‪.‬‬ ‫هذا موق من مواق الثباات‪ ,‬وإلايكم موق اا آخار فاي عصار غيار ذلاك‬ ‫العصاار‪ :‬هااا هااو الساالطان الساالجوقي ألا أرسااالن‪ ,‬ذلكاام ال تااى المساالم‬ ‫الشجاع المإمن باهلل‪ ,‬كان عامدا من إحد معاركه مع الروم فاي حلا ‪,‬‬ ‫متجهااا ببقيااة جيشااه إلااى عاصاامته خراسااان‪ ,‬فلمااا ساامع بااه إمبراطااور‬ ‫القسطنطينية رومانس‪َ ,‬جهاا جيشاا قواماه ساتممة ألا مقاتال‪ ,‬وكاان قاد‬ ‫عام على أن يبيد اإلساال َم وأهلاه‪ ,‬فيبادأ ببغاداد‪ ,‬فاذذا انتهاى مان العاراق‬ ‫وخراسان مال على الشام ميلة واحادة فيبياد بالمسالمين فيهاا أيضاا‪ .‬و ِ‬ ‫ما جمع هذ الجموع إال بقلو ملإها الخور والضع والهوان‪.‬‬ ‫جا الخبر ألرسالن ومعه خمسة عشار ألا ِ مقاتال فاي سابيل ال إلاه إال‬ ‫‪.‬‬ ‫انظااروا وواانااوا بااين الجيشااين‪ ,‬سااتممة أل ا تقاباال خمسااة عشاار أل ا‬ ‫مقاتل‪ ,‬بمعنى أن الواحد يقابل أربعين‪ ,‬هل هاذ قاو جسادية؟ إنهاا قاوة‬ ‫الثبات على العقيدة وك ى‪.‬‬ ‫نظر أرسالن في جيشه‪ ,‬جيشٌ من َهك من القتال‪ ,‬ما بين مصا وما بين‬ ‫جااري قااد أنهكااه السااير الطوياال‪ .‬فكا َار وقااد َر‪ ,‬ونظا َار فااي جيشااه‪ ,‬أيتاارك‬ ‫ايش الك ااار لياادخل إلااى بااال ِد ويعيااث فيهااا ال ساااد‪ ,‬أم يجاااا بجيشااه‬ ‫جا َ‬ ‫الصغير؟‬ ‫فكار قلاايال‪ ,‬ثاام رأ أن يعاارض علااى رومااانس اله ْدنااة‪ ,‬إال أن رومااانس‬ ‫أخذته العاة باإلثم فقال‪" :‬ال هدنة إال فاي خراساان" فتاؤثر السالطان مان‬ ‫هذا الارد المتغطارس‪ ,‬فاستشاار إماا َم جناد ‪ :‬أباا نصار البخاار فؤجاباه‪:‬‬ ‫"إنااك تقاتاال عاان دياان وعااد بنصاار وإظهااار علااى سااامر األديااان‪,‬‬ ‫وأرجو أن يكون تعالى قد كت باسمك هذا ال ت ‪ ,‬فالقه ْم يو َم الجمعاة‬ ‫بعدَ الااوال‪ ,‬فاي السااعة التاي يكاون الخطباا فيهاا علاى المناابر؛ فاذنهم‬ ‫يدعون للمجاهدين بالنصر‪ ,‬والدعا مقرونٌ باإلجابة"‪.‬‬

‫يا عبد ‪ ,‬تعر فاي الرخاا علاى الارحمن‪ ,‬واساتيقن أن الاراق‬ ‫مضاامون‪ ,‬واألجاال محاادود‪ ,‬وق ا علااى أخبااار ماان ثباات؛ تطماامن‬ ‫وتسااكن؛ فااذذا حصاال اطممنانااك إلااى أن مااا ت علااه حااق‪ ,‬وأنااه هلل‪,‬‬ ‫واستعنت باهلل؛ فليكن حداإك ودعاإك‪ :‬يا مقل القلو ثبت قلوبناا‬ ‫على دينك‪ .‬آمين‪ ...‬آمين‬ ‫يتبع‬ ‫بقلم‪ :‬طالب الفردوس‬

‫‪2‬‬


‫أخببر انثىرة خالل األسبىع املبضً‬ ‫كماا قاام أبطاال الجايش الحار بجملاة مان العملياات النوعياة‪ ,‬والتاي‬ ‫أس رت األربعا عان مقتال سابعة عشار عنصار أساد وتام تادمير‬ ‫مدرعتين‪.‬‬

‫في ظل حملة الغاادرة الغاشامة التاي تتعارض لهاا جمياع المنااطق‬ ‫الحاارة والثااامرة فااي هااذا الااوطن الغااالي سااورية‪ ,‬والتااي تمتااد علااى‬ ‫معظاام ثاار البلااد‪ ,‬ال ت ااال قااوات القمااع األساادية تواصاال أعمالهااا‬ ‫العدوانية والوحشية فاي تلبيساة‪ ,‬حياث تشاهد المديناة يومياا إطاالق‬ ‫نار كثيا وعشاوامي مان قبال جمياع الحاواجا األمنياة والعساكرية‬ ‫على األهالي العال والبيوت اآلمنة‪.‬‬

‫ ميدانيا يواصل أبنا تلبيسة إضرابهم الم تو مستجيبين في ذلاك‬‫للااادعوة التاااي رفعتهاااا قياااادات الثاااورة ملتاااامين جمياااع التعليماااات‬ ‫الااواردة فااي كي يااة تن يااذ هااذا األضاارا ‪ .‬وقااد قااام األهااالي بتشااكيل‬ ‫لجان لمراقبة ساير األضارا علاى الصاعيد الاداخلي ‪ .‬كماا تخارج‬ ‫مظاااهرات فااي جميااع أنحااا المدينااة مطالبااة بااالحقوق المحقااة لكاال‬ ‫السوريين‪.‬‬

‫وقااد أد ذلااك إلااى استشااهاد أحااد الصاابية وهااو الشااهيد أيماان عبااد‬ ‫الهاد الخطيا ‪ ,‬حياث أصاي برصاصاات طامشاة‪ ,‬وذلاك عنادما‬ ‫كااان يحضاار الحاجيااات ألهلااه‪ ,‬كمااا أص اي أكثاار ماان عشاارة ماان‬ ‫سكان المدينة‪ ,‬إصابة أحدهم خطرة‪ ,‬وبين المصابين امارأة ورجال‬ ‫مسن أصي داخل بيته برصاصة طامشة‪.‬‬

‫سنبقى صامدون ولو اجتمعت عليناا دول األرض بؤسارها‪ ,‬سانبقى‬ ‫ثامرين حتى نحقق جميع مطالبنا الشرعية ويرحل عنا هذا المجارم‬ ‫‪.‬‬

‫كمااا يااإد إطااالق النااار اليااومي إلااى انقطاااع التيااار الكهربااامي‬ ‫بصورة مستمرة‪ ,‬ليخارج النظاام حسا إعالناه المتاؤمر ليادعي أن‬ ‫انقطاع الكهربا نوع من التقنيين‪.‬‬

‫عاهدنا شهدا نا أن نبقاى أوفياا لادمامهم الطااهرة فلان نسااوم‬ ‫علااى دمااامهم وأقساامنا لهاام أننااا ساانكمل المساايرة حتااى نحقااق‬ ‫غايتنا‪.‬‬

‫ على صعيد آخر يواصل أحرار الجيش انشاقاقهم عان العصاابات‬‫العسكرية األسدية وانضمامهم إلى الجيش الحر‪ .‬حياث انشاق أكثار‬ ‫مااان ٕٓ مااان جناااود الجااايش الساااور ‪ ,‬بيااانهم ضاااابط كبيااار‪ .‬فاااي‬ ‫الحاااواجا المنتشاااارة فااااي المدينااااة‪ ,‬حيااااث قااااام األهااااالي بتااااؤمينهم‬ ‫وإيصالهم إلى الجيش الحر‪.‬‬

‫ننتصر أو نموت‬

‫مع تحيات الهيئة اإلعالمية لمجلس الثورة في مدينة تلبيسة‬

‫‪3‬‬


‫تبريخ الثورة يف تلبيست (‪)7‬‬

‫لم يكد دو ل ظ الحرية يرت ع في سما تلبيسة ألول مرة فاي تاريخهاا‬ ‫األسد المرير‪ ,‬حتى ه ت صو ذلك الصوت قلو اآلال ‪ ,‬بعد أن‬ ‫أصغت آذانهم واشرأبت نحو أعناقهم‪.‬‬ ‫إنهااا الكلمااة الطيبااة الجميلااة التااي طالمااا حلمااوا أن يت يااإا فااي ظاللهااا‬ ‫السرمدية‪ ,‬وتمنوا أن يعيشوا معناها ويحيوا سناها‪.‬‬ ‫عشااارة عشااارون‪ ,‬ثااام ماماااة‪ ,‬قااام ألااا ليصااال الااارقم إلاااى بضاااعة مااان‬ ‫اآلال ‪ ...‬أخاااذوا يتجمعاااون ويجتمعاااون ليرصّاااوا صااا وفهم بعاااد أن‬ ‫توحااادت مشااااعرهم وآماااالهم‪ ...‬وكاااذلك اتحااادت أصاااواتهم‪ ,‬فشاااهروا‬ ‫السال الذ أسقط بن علي ومبارك‪...‬‬ ‫لقد بدأت ثورة سوريا بشاكل سالمي‪ ...‬ووضاعت القادم فاي أول خطاوة‬ ‫على الطريق الصع الطويل‪ ,‬لقد دعي هإال فاستجابوا للندا ‪.‬‬ ‫لقد تناد أبنا تلبيسة أن ك ى ما مضى مان احتياال‪ ,‬لان نرضاى مناك‬ ‫يا األسد تسوي اإلصال باآلمال‪.‬‬ ‫انطلقت مظاهرة اآلال تجو أنحا المدينة مشرقة ومغربة‪ ,‬إنناا فاي‬ ‫دنيااا العجام ا ‪ ,‬لقااد كااان هااإال باااألمس القري ا يخرجااون مجباارين‬ ‫ليسبحوا بحمد األسد‪ ...‬لقد تباايع هاإال علاى الجهااد‪ ,‬ال يبتغاون غيار‬ ‫الشهادة والحرية مقصدا‪.‬‬ ‫بالرو بالدم ن اديك درعاا‪ ...‬ساوريا حرياة وباس‪ ...‬وغيرهاا كثيار‬ ‫مااان الهتافاااات التاااي كانااات ال تااااال غضاااة طرياااة فاااي أرض تلبيساااة‬ ‫وسوريا‪...‬‬ ‫لقااد خرجاات درعااا تطال ا باإلصااال ومحاساابة المجاارمين القتلااة ماان‬ ‫أتبااااع السااا ا ‪ ...‬وكاااذلك فعلااات أغلااا المنااااطق الثاااامرة‪ ...‬الحرياااة‬ ‫والديمقراطياااة مطالبناااا وعناااه لااان نحياااد‪ ...‬لااان نحياااا بعاااد الياااوم حيااااة‬ ‫العبيد‪...‬الشع قال و ي عل للشع ما يريد‪..‬‬ ‫إال أن لتلبيسااة وجهااة نظاار مختل ااة تمامااا‪ ,‬لقااد جعلاات منااذ السااويعات‬ ‫األولى لخروج أبنامها الثامرين‪ ,‬مطلبا واحدا ال حيد عنه "الشع يرياد‬ ‫إسااقاط النظااام األسااد "‪ ,‬إذ ال مجااال حس ا وجهااة نظاار هااإال ألن‬ ‫يصاال النظااام ن سااه‪ ,‬وألن يصاال األسااد نظامااه‪ ,‬لقااد جاار أبااو ماان‬ ‫قبله‪ ...‬ف شلت التجربة‪ ,‬ورس اإلصال في االختبار‪.‬‬ ‫يقول أهل المدينة‪" :‬إن أول مظاهرة خرجت تناد بذساقاط النظاام فاي‬ ‫سوريا كلها كانت هنا في مدينة تلبيساة"‪ ,‬تلاك المديناة التاي تساتحق أن‬ ‫يقال عنا أنه باسلة‪.‬‬ ‫قام الثوار بذاالة كل صور األسادين تلاك الصاور التاي كانات متواجادة‬ ‫وبكثرة في كل ااوية من اوايا البلدة كما سوريا‪ ...‬لقد أايلت الصاور‬ ‫والرموا األسدية من المراكا الرسمية المتواجدة في أنحا البلدة‪ ,‬لتبدأ‬ ‫حكاياااة تلبيساااة ماااع الطرياااق الااادولي‪ ,‬ولتبااادأ معاااه فصاااول الحااار‬ ‫الضروس بين تلبيسة ونظام األسد المستبد‪...‬‬

‫إاالة صور األسد من تلبيسة‬

‫ابن الثورة‬

‫هيب اعمل‬

‫نحاااان جميعااااا قااااد حباناااااا تعااااالى باااابعض المواهاااا علاااااى‬ ‫اختالفهاااااا مااااان شاااااخر ألخااااار‪ ,‬وجاااااا كبيااااار مااااان حياتاااااك‬ ‫ياااااادور حااااااول اكتشااااااا هااااااذ المواهاااااا ‪ ,‬ثاااااام اسااااااتخراجها‬ ‫واسااااااااتخدامها وتوظي هااااااااا‪ ,‬فيمااااااااا يعااااااااود عليااااااااك وعلااااااااى‬ ‫غيرك بالن ع العميم‪.‬‬ ‫وعمليااااااة اكتشااااااا هااااااذ المواهاااااا قااااااد تسااااااتغرق العديااااااد‬ ‫ماااااااان األيااااااااام أو األشااااااااهر أو الساااااااانوات‪ ,‬فااااااااال تيااااااااؤس وال‬ ‫تتراجع‪.‬‬ ‫وإن أول مااااااا تتطلبااااااه عمليااااااة الكشاااااا هااااااذ هااااااو دراسااااااة‬ ‫دقيقاااااة لماااااا حققاااااه المااااار مااااان انجاااااااات‪ ,‬وكاااااذلك دراساااااة‬ ‫االمكانيااااااات والقاااااادرات التااااااي يتمتااااااع بهااااااا والتااااااي تمكنااااااه‬ ‫من تحقيق هذ االنجااات‪.‬‬ ‫وهاااااااذ االنجاااااااااات هاااااااي عباااااااارة عااااااان عمااااااال شاااااااعرت‬ ‫بمتعتااااه وأناااات تقااااوم بااااه ثاااام جعلااااك تحااااس فااااي نهايااااة األماااار‬ ‫بعااااااد انجاااااااا علااااااى الوجااااااه األكماااااال تحااااااس بشااااااعور ماااااان‬ ‫الاهو‪ ...‬وال خر‪...‬‬ ‫ثم إياك أن تكون أحد أبطال هذ القصة القصيرة‪:‬‬ ‫كااااااان هناااااااك أربعااااااة أشااااااخار أسااااااماإهم‪ :‬كاااااال شااااااخر‪,‬‬ ‫شخر ما‪ ,‬أ شخر‪ ,‬واألخير اسمه ال أحد‪.‬‬ ‫كاناااات هناااااك مهمااااة البااااد ماااان انجااهااااا‪ ,‬وطلاااا ماااان (كاااال‬ ‫شااااااخر) أن ينجاهااااااا‪( ,‬كاااااال شااااااخر) كااااااان متؤكااااااداّ (أن‬ ‫شخصااااااا) مااااااا ساااااايقوم بهااااااا‪( ,‬أ شااااااخر) كااااااان يسااااااتطيع‬ ‫أن ينجاها‪...‬لكن (ال أحد) قام بها‪..‬‬ ‫(شاااااخر ماااااا) غضااااا لاااااذلك‪ ,‬ألنهاااااا كانااااات مهماااااة (كااااال‬ ‫شااااااااااخر)‪( ..‬كاااااااااال شااااااااااخر) ظاااااااااان أن (أ شااااااااااخر)‬ ‫يسااااااااااتطيع انجااهااااااااااا لكاااااااااان (ال أحااااااااااد) أدرك أن (كاااااااااال‬ ‫شاااااااخر) لااااااان ينجاهاااااااا‪ ...‬وانتهاااااااى األمااااااار باااااااؤن (كااااااال‬ ‫شاااااخر) ألقاااااى بالالمماااااة علااااااى (شاااااخر ماااااا) عناااااادما (ال‬ ‫أحااااااد) أنجااااااا مااااااا كااااااان يسااااااتطيع (أ شااااااخر) أن ينجااااااا‬ ‫بسهولة‪...‬‬ ‫َكبشت انببىر‬ ‫واللبي من اإلشارة ي هم‪...‬‬

‫‪4‬‬


‫ثىرة شعب‬

‫مااااان حاااااق شااااابا الثمانيناااااات والتساااااعينات أن ي تخاااااروا باااااؤنهم شاااااعلة‬ ‫الثااااورة‪ ,‬ولكاااان الاااادور الااااداعم والمحاااارك الرميسااااي ألبنااااا الساااابعينات‬ ‫والساااتينات‪ ,‬وال يمكااان للثاااورة أن تساااتغني عااان حكماااة جيااال الخمساااينات‬ ‫واألربعيناااات‪ ,‬وباإلجماااال يمكنناااا أن نقاااول إن ثورتناااا هاااي ثاااورة شاااع ‪,‬‬ ‫وهااااي مثاااال الطااااامر ال يمكنااااه أن يطياااار بجنااااا واحااااد‪ ,‬فثورتنااااا تملااااك‬ ‫جنااااحين لتااااتمكن ماااان المضاااي‪ ,‬جنااااا همااااة ونشااااط‪ ,‬وهاااام ماااان كاناااات‬ ‫أعماااارهم أقااا ّل مااان ثالثاااين عاااام‪ ,‬وجناااا حكماااة وخبااارة الاااذين أعماااارهم‬ ‫أكثر من ثالثين عام‪.‬‬ ‫فقااااد كااااان ال ضاااال فااااي ت جياااار الثااااورات العربيااااة لمحمااااد بااااو عايااااا‬ ‫التونسااي‪ ,‬وماان ثاام لشاابا ال اايس بااوك فااي مصاار وغيرهااا‪ ,‬ولكاان همااة‬ ‫الشاابا لاام تك ااي لنجااا ثااورة تااونس ومصاار وليبيااا‪ ...‬لااوال تاادخل خباارة‬ ‫الرجال وحكمتهم‪.‬‬ ‫أمااااا فااااي سااااوريا وبسااااب ثقافااااة الخااااو التااااي ارعهااااا المقبااااور حااااافظ‬ ‫األسااااد فااااي ن ااااوس ماااان أعمااااارهم فااااوق الخمسااااين ساااانة‪ ,‬فمااااا تاااااال‬ ‫مشاااااركتهم خجولااااة‪ ,‬وهااااذا مااااا أطااااال ماااان عماااار النظااااام‪ ,‬ولكاااان ثقافااااة‬ ‫الخاااو بااادأت تتالشااااى أماااام لا ّ‬ ‫اااذة الحرياااة‪ ,‬فمااااع أول مظااااهرة يشااااارك‬ ‫فيهااا الماار ليهت ا فيهااا" يلعاان روحااك يااا حااافظ "‪ ,‬يشااعر بشااعور جمياال‬ ‫جاااادا‪ ,‬وغرياااا ال يمكاااان وصاااا ه‪ ,‬وبالتااااالي ياااادمن عليااااه ويشااااتهي أن‬ ‫يكاااارر فااااي كاااال يااااوم‪ ,‬إنااااه شااااعور الحريااااة‪ ,‬وهااااذا سااااب اسااااتمرار‬ ‫المظاااااهرات فااااي كاااال يااااوم‪ ,‬واادياااااد عاااادد المتظاااااهرين رغاااام سااااقوط‬ ‫الشاااهدا ‪ ,‬هاااذا باإلضاااافة إلاااى الت كيااار بلاااذة الشاااهادة والااادخول إلاااى الجناااة‬ ‫عند استحضار المعاني اإليمانية‪.‬‬ ‫لقاااد أفلاااس النظاااام الوحشاااي الساااور ‪ ,‬ألناااه جااار كااال الوساااامل إليقاااا‬ ‫المظاااهرات فلاام ياانج ‪ ,‬ولاام يبقااى أمامااه أماال فااي االسااتمرار بااالحكم إال‬ ‫بالت رقاااة الطام ياااة التاااي لااام يتخلاااى عنهاااا مناااذ بداياااة الثاااورة‪ ,‬ولكااان ثقافاااة‬ ‫ووعااااي الشااااع السااااور ‪ ,‬حااااال دون نجااااا النظااااام بااااذلك حتااااى اآلن‪,‬‬ ‫رغااام كااال أشاااكال التحاااريض الطاااام ي الاااذ تمارساااه ابانياااة النظاااام فاااي‬ ‫أفرع المخابرات‪ ,‬وأبواق اإلعالم التابعين للنظام على ال ضاميات‪.‬‬ ‫لكااان عليناااا أن ال ننساااى أن اساااتمرار اإليغاااال فاااي دم الشاااع الساااور‬ ‫سااو يااإد فااي لحظااة معينااة‪ ,‬إلااى تطاار ذهنااي ال تحمااد عقبااا ‪ ,‬وأن‬ ‫أهااام ساااب لتطااار فماااة معيناااة هاااي تعااارض هاااذ ال ماااة للظلااام ووقاااو‬ ‫العالم مع الظالم بدل المظلوم‪.‬‬ ‫نعاام النظااام حااافظ علااى أماان اسااراميل‪ ,‬وحااافظ علااى اسااتقرار المنطقاااة‪,‬‬ ‫وحاااافظ علاااى مصاااال الغااار ‪ ...‬لكااان ذلاااك كاااان عااان طرياااق الكاااذ‬ ‫والخاااداع‪ ,‬تحااات ذريعاااة تافاااه ذريعاااة دعااام لمقاوماااة ضاااعي ة‪ ,‬أماااام دولاااة‬ ‫احاااتالل قوياااة‪ ,‬أماااا اآلن فقاااد انكشااا ت الخدعاااة واتضاااحت الماااإامرة‪ ,‬ولااام‬ ‫تعاااد كذباااة دولاااة المقاوماااة والممانعاااة تن اااع‪ ,‬لاااذلك بااادأت عملياااة ال ااارا‬ ‫الحقيقااااي للشاااااع الكاااااريم والشاااااري والمقااااااوم الحقيقاااااي مااااان الشاااااع‬ ‫وتمييا عن النذل والجبان والخامن‪.‬‬ ‫نعم ‪ ...‬إنها ثورة الكرامة ‪ ...‬ثورة الحرية ‪ ...‬إنها‬ ‫ثورة التمحير التي تميا الشري من الخبيث‪.‬‬

‫أبو إسحاق‬

‫الفئت املرتددة‬

‫أيتها ال مة المترددة والصامتة‪.‬‬ ‫إلاااى متاااى فاااي ظااانكم ساااتبقون علاااى صااامتكم وحياااادكم‪ ,‬أهاااو األمااان‬ ‫الشخصي واالقتصاد والوظي ي؟‪.‬‬ ‫أليس من تراق دماإهم هم من أخوتكم السوريين‪ ,‬أليس من تضارروا‬ ‫اقتصاديا ووظي يا‪ ...‬واجوا في المعتقالت هم من أبنا جلدتكم‪.‬‬ ‫إن الخو في هذا الامن خاط ٌئ وخطيٌر‪ ,‬ألن كل ن س لم تساتطع إن‬ ‫تتحرر مان قيودهاا اآلن‪ ,‬فلان تتحارر أبادا حتاى بعاد انتصاار الثاورة‪,‬‬ ‫ألن تلك األن س ستكون فاشلة انتهااية ووصولية‪ ,‬في الامن المقبل‪.‬‬ ‫إن الحرية تؤتي مرة واحدة‪ ,‬مثل الوالدة‪ ,‬وإن كنتم تشككون في قصة‬ ‫المإامرة‪ ,‬نعم إن المإامرات توجد في كل األامنة واألمكنة‪ ,‬وتتسالق‬ ‫على كل االنقساامات‪ ,‬وتبناى علاى التشارذم‪ ,‬وتاراهن علاى ال موياة و‬ ‫المنطقيااة‪ ,‬لااذا يج ا قطااع كاال الطاارق علااى ذلااك‪ ,‬ويكااون بالمبااادرة‬ ‫الثورية كاملة لكال أطياا المجتماع الساور ‪ ,‬عان طرياق انخراطهاا‬ ‫الكاماال فاااي هااذ الثاااورة‪ ,‬ود روحهااا فاااي المإسسااات والشاااركات‬ ‫وقطاعات المجتمع المدني‪ .........‬وال م ر ‪........‬‬ ‫فديناميكية الثورات ال يمكن أن تتوق ‪ ,‬ربما تطاول أو تنحار قلايال‬ ‫ثااام تعاااود‪ ,‬ألنهاااا بحالاااة جااادل مساااتمر ماااع ن ساااها‪ ,‬وماااع م رااتهاااا‬ ‫ومحيطها‪ ,‬ولكن يبقى مسارها مستمرا وحتميا‪ ,‬فمستقبل وطن بؤكملاه‬ ‫ال يتوق على نظام ما‪ ,‬أو على لوام سياساية بعينهاا‪ ,‬فاالمجتمع هاو‬ ‫ماان سااي را قياداتااه‪ ,‬ويشااكل مإسساااته القاممااة علااى الحااق والعاادل‬ ‫والمساواة‪ ,‬وتكافإ ال رر للجميع‪ ,‬واالست ادة من الك ا ات المتنوعاة‬ ‫ألقصى حد ممكن‪.‬‬ ‫فالحالة التي نمر بها اختبار حقيقي للمواطنة بشاكل عمياق‪ ,‬فيجا أن‬ ‫تكاون كيانااا معاشااا عنااد كاال ن اس فااي سااوريا‪ ,‬وهااي سااتكون صاااحبة‬ ‫المبادرة لبنا مستقبل البالد والتؤكيد على سيادته‪.‬‬ ‫وبمباااادرة وانخاااراط الشاااع الساااور بؤكملاااه لبناااا دولتاااه المدنياااة‪,‬‬ ‫والخالر من االستبداد إلاى األباد‪ ,‬يتوقا علاى كال شاخر ساور‬ ‫ومااد وعيااه‪ ,‬فهااو الااذ يساارع فااي إنجااا الثااورة وتكااون الااوالدة‬ ‫الحقيقيااة بعااد المخاااض العسااير‪ ,‬وإذا كااان النظااام يااراهن علااى وهاان‬ ‫وضع الثورة نتيجة طول أمدها‪ ,‬فهذا خطؤ ٌ فاد ٌ‪ ,‬صحي ‪ ..‬سيعاني‬ ‫الشع مايدا مان المتاعا والصاعوبات‪ ,‬ولكان طاول المادة سيسااهم‬ ‫فااي تجااذر الثااورة ومعانيهااا فااي ن ااوس أبنامهااا‪ ,‬ولاان يتاارك أ خيااار‬ ‫للحياد والن اق‪.‬‬ ‫أعاااود وأكااارر أن كااال ماااواطن ساااور اآلن‪ ,‬أماااام اختباااار حقيقاااي‬ ‫لمواطنتاه وحسااه الاوطني‪ ,‬تجااا إخوتاه وبلااد ‪ ,‬والتااريخ سيسااجل فااي‬ ‫ص ا حاته كاال صااغيرة وكبياارة‪ ,‬علمااا أم للتاااريخ وعيااه ومالحظاتااه‪,‬‬ ‫واألجيال القادمة سو تقرأ وتمحر بكل تؤكيد‪.‬‬

‫رسبلت إىل املتخبرلني‬

‫طائر الشرق‬

‫سيف احلق الثائر‬

‫عندما يختلط الحق بالباطل‪ ,‬عندما يختلط األبيض باألسود‪ ,‬والحلو بالمر‪ ,‬عندها تتضار األفكار والهواجس‪...‬‬ ‫فالقضية شامكة جدا للذ ال يعمل عقله وت كير ‪ ,‬فلكل دا دوا ‪ ,‬ولكل مشكلة حل‪ ,‬ولكل نظرية ت سير‪...‬‬ ‫إن سنن الكون قاممة على أسس وأنظمة ثابتة ال يؤتيها الباطل من بين يديها وال من خل ها‪ ...‬وال حتى من تحتها‪ ,‬فذذا خ ّل جرم صغير عن مسار الطبيعي‬ ‫فسيشعر كل من كان على ظهر البسيطة بهذا الخلل‪ ,‬حتى الحيوانات التي تشعر بالاالال قبل وقوعها فتهر ‪ ...‬فستشعر بكل خلل في قوانين الكون‪.‬‬ ‫عجبا لك يا ابن سوريا‪...‬‬ ‫سهمي موجه لك‪ ,‬انت يا أيها الذ مرت عليه عشرة أشهر من موجات الالاال العني ة التي يصنعها النظام المجرم في حق الشع السور ‪ ,‬وهو ما اال‬ ‫نامم مغ ل‪ ...‬أال تملك أ جهاا من أجهاة الشعور واإلحساس‪ ,‬أم أن الخالق لم يهبك شيما مما أعطا للبش أو الحيواناات التاي هاي أدناى مناك فاي الكاون‬ ‫مرتبتا وشرفا‪.‬‬ ‫فحق لنا أن نعت ونقول لك وألمثالك‪ :‬نه من العي أن ال تستخدم النعم التي اودت بهاا‪ ,‬مان شاعور وإحسااس‪ ,‬ولمااذا ال تاوقظ الضامير الناامم ‪ ,‬لمااذا ال‬ ‫تر ما يحر من حولك‪ ,‬لماذا ال تعمل عقلك فيما يجر من حولاك‪ ,‬إن كنات بشارا‪ .‬أماا ‘ن كنات غيار ذلاك فااعلم أن الحميار والبقار فاي ساوريا األساد‬ ‫الظالم لم تسلم‪.‬‬ ‫أظنك من بلد ‪ ...‬عربيا كرديا‪ ...‬أم أرمني‪ ...‬أم كنت من أ فمة شعبية من فمات الشع السور العظيم‪ ,‬لعلك تدين بدين ما ‪ ,‬وربما كنت تاإمن بكتاا‬ ‫سماو ‪.‬‬ ‫أما إن كنت بال دين‪ ,‬فؤنت إنسان وتدين بحقوق االنسانية‪...‬‬ ‫سؤسؤلك بحق ما تدين به سإاال‪ ,‬وأطل منك أن تجي عنه بكل تجرد وموضوعية‪ :,‬أيعقل أن يقتل شعبا ألنه طال بالحرياة‪ ...‬الياوم ال عاذر لاديك حتاى‬ ‫تكون إيجابيا مع من يطال بالكرامة االنسانية‪ ...‬سو تلعنك كل األديان الموجودة والتي ستوجد‪ ,‬إن لم تنضم لثورة الكرامة ألجل سوريا األبية‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫من االنــــــــــــــــــــــرتنــــــــــــــــيـــــــــــــت‬ ‫‪ ...‬ثى دخهج سُت ثُخني وثالثني وأربعًئت وأنف !!‬

‫ت الحااوادث العظااام‪ ,‬واألحااداث الجسااام‪ ,‬وانااتظ َم فيهااا‬ ‫وفيهااا كانا ِ‬ ‫ماان جلياال الوقااامع مااا لاام ينااتظ ْم فااي سااواها‪ ,‬وشا ْ‬ ‫اهدت فيهااا أمااة‬ ‫األحوال‪ ,‬وتبا ُّد ِل التصااري ِ ماا‬ ‫وتحو ِل‬ ‫ُّ‬ ‫اوال الملكِ ‪,‬‬ ‫العر من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال يكون مثله إال في المدد المتطاولةِ‪ ,‬واألامن ِة المن سحةِ‪.‬‬ ‫وما علمنا في التاريخ ّ‬ ‫قاط أن ملوكاا ثالثاة كباارا اا َل ملكهام فاي‬ ‫ِ‬ ‫عام واحد إال ما كان في هذ السن ِة العجيبة!‪.‬‬ ‫ف يها فر طا ٌ‬ ‫القياروان‪ ,‬يقاال لاه‪ :‬ابان‬ ‫غية ظال ٌم كان يحكام أرض‬ ‫ِ‬ ‫عليّ! وقد ذكروا أنه ما تارك سابيال يحاار باه الادين إال سالكه!‬ ‫ٌ‬ ‫ساااالم ورجالِااا ِه‬ ‫منقصاااة ل‬ ‫وال هااادا شااايطانه إلاااى شاااي فياااه‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ارض‬ ‫اج َن وعاذ َ وقتا َل‪ ,‬ثام لاام يا َ‬ ‫وتضاييق علاايهم إال أخاذ بااه! فسا َ‬ ‫عواصاام‬ ‫القيااروان ماان عاصاامة شااامخة ماان‬ ‫حتااى حااو َل بااالدَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالم‪ ,‬وقلعة منيعاة مان قاالع العلام‪ ,‬إلاى حاناة كبيارة‪ ,‬يتسالى‬ ‫وإتياان رذاملهام‪ ,‬وقاد بلغناي فيماا‬ ‫فيها ال رنجة بكش ِ عاوراتِهم‪,‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫تلاابس‬ ‫كاناات تسااطيع أن‬ ‫يرويااه الثقااات أن المساالمة الع ي ااة مااا‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫حجا َبها‪ ,‬وأن جالوا َة هذا الظالم ربما ناعو عنها في الطرقاا ِ‬ ‫وأماكن العمل! فالحمد هلل الذ عجل بهال ِكهِ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫والعجي أن قد جعل مبدأ هال ِك ِه على ي ِد فتى فقيار كاان يبياع‬ ‫األرض يتع ا بااذلك عاان السااإال‪ ,‬فل ّمااا اسااتبد بااه ال قاار‪,‬‬ ‫اار‬ ‫ثما َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت سوار تلطمه‪ ,‬أحارق – غ ار لناا‬ ‫وغاظه أن تمتد إليه يد ذا ِ‬ ‫ْ‬ ‫هاج الناس ف ر ( بامع الابال ِد ) ب علا ِة (‬ ‫وله – ن سه‪ ,‬فلم‬ ‫يلبث أن َ‬ ‫بامع الخضار ) ! وهلل األمر من قبل ومن بعد ‪.‬‬ ‫أرض مصر‪ ,‬جعل عاليها ساافلها‪,‬‬ ‫وفيها أسِ َر فرعونٌ كان يحكم‬ ‫َ‬ ‫واتخذ لاه مان سِ ا ْ ل ِة النااس أعواناا وأنصاارا‪ ,‬فكاان مانهم الاواير‬ ‫والماادير والخ ياار والساااعي بال ساااد والمغتص ا لحقااوق الناااس‬ ‫والمشيع لل احشةِ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد ذكروا أنّ شر خصاله أناه كاان رد ا لليهاو ِد يظااهرهم علاى‬ ‫االع‪,‬‬ ‫بنااي دينااه ماان أبنااا فلسااطين‪ ,‬ولقااد ساامعنا عاان حصا ِ‬ ‫اار القا ِ‬ ‫ادن‪ ,‬ولك ّننااا مااا ساامعنا قا ُّ‬ ‫اط أن حاكمااا مساالما يحاصاار شااعبا‬ ‫والما ِ‬ ‫َ‬ ‫مااات‪ ,‬وال‬ ‫ت ماان‬ ‫مساالما بؤكملااه ساانين متطاولااة‪ ,‬ال يبااالي بمااو ِ‬ ‫بهالك من هلك‪ ,‬وال بجوع من جاع‪ ,‬وال بمرض من مرض!‬ ‫تواريخ األمم والملوك والطغااة والظاالمين‬ ‫ولم أر فيما رأيت من‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫تحت األرض كما يكون فوقها! فقاد ذكاروا أ ّناه لام‬ ‫حصارا يكون‬ ‫العساكر علاى الحادود حتاى شاق فاي‬ ‫يرض‬ ‫بغلق المناف ِذ ونص ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ألوان الحديا ِد وغيار ماا صانع‬ ‫األرض شقا عميقا ثم دلى فيه من‬ ‫ِ‬ ‫به جدارا َيعْ يا الحاذق بن ْق ِبهِ‪ ,‬وأعج من هاذا أناه جعال فياه شايما‬ ‫ال يدر ما هو يجعل المر َ إذا لمسه ينت ض فيموت!‬ ‫ثم هو بعاد ذلاك يبساط لليهاود بيميناه ماا قبضاه عان ال لساطينيين‬ ‫بشااماله‪ ,‬ولقااد جعاال الحاار عباادا‪ ,‬والعباادَ حاارا‪ ,‬حتااى لَمصاار فااي‬ ‫عه ِد ِ ّ‬ ‫أحق بقول أبي الطي ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ثعالبها فالحرُّ مستعب ٌد والعبد معبود‬ ‫نامت نواطير مصر عن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ث المصاريون األحاارار أن ذكاروا بااه الحااكم بااؤمر ‪..‬‬ ‫فلام يلبا ِ‬ ‫ّ‬ ‫الحااكم علاى أنهام أسارو‬ ‫فهاجوا عليه كما هاجوا مان قبال علاى‬ ‫ِ‬ ‫ولم يقتلو ‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬إ ّنه احتشد في أرض يقال لهاا التحريار ( ثمانياة ألا ِ ألا ِ‬ ‫إنسان) فيهم الرجل والمرأة‪ ,‬والصاغير والكبيار‪ ,‬والمسالم وغيار‬ ‫المساالم‪ ,‬فمااااالوا َث ا ّم يهت ااون ويصاارخون مااا رفعااوا سااالحا وال‬ ‫آذوا إنسانا‪ ,‬وال تلطخوا بجريرة‪ ,‬وظلوا ال يبرحاون ح ّتاى تنحّ اى‬ ‫ذلك‬

‫‪6‬‬

‫الحاكم وأخِذ أسيرا‪ .‬وقيل‪ :‬إنه بكى طويال لماا اار صاديق قاديم!‬ ‫وهلل في خلقه شإون !‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫األرض عا نظير ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫وفيها ق ِت َل‬ ‫طاغوت من طواغي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قتلَه من قتله بعد أن أخذ أسيرا مان َس َار كاان قاد اختباؤ فياه ذلايال‬ ‫بعد عاة‪ ,‬قليال بعد كثرة‪.‬‬ ‫قااالوا‪ :‬وكااان هااذا الرجاال ولااي أماار طاارابلس ومااا حولهااا أربعااين‬ ‫عاما‪ ,‬ما ترك قتال وال ظلما وال نهبا وال جنونا وال حماقة إال أتى‬ ‫بها!‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الماق من األقمش ِة فيجعل منها ثوبا!‬ ‫وبلغ من حم ِق ِه أ ّنه كان يلتقط‬ ‫األرض فيسخر ويهاأ ويتمخرق ويمااق‬ ‫وأ ّنه كان يق بين ملوك‬ ‫ِ‬ ‫األوراق ويلقي بها في وجو الناس!‬ ‫وأ ّنه جعل لن سِ ِه لقبا عجيبا ما عر الناس أطو َل منه!‬ ‫وأ ّنااه كاناات لااه خيما ٌاة يطااو بهااا األرض‪ ,‬يضاار أوتادهااا حيااث‬ ‫مجلسه ومضاف َته‪ ,‬وربما نصبها بجاوار القصار‬ ‫حل‪ ,‬ثم تكون هي‬ ‫َ‬ ‫خم‪ ,‬ثم يؤتيه الرميس أو الملك فال يجلسه إال فيها!‬ ‫الكبير ال ِ‬ ‫وأ ّنااه لاام ياارض أن يااإرب بتاااريخ المساالمين وال بتاااريخ غياارهم !‬ ‫فابتدع لن سه تاريخا ابتادأ مان وفاا ِة نبيّناا صالى علياه وسالم! ثام‬ ‫ألقى بؤسما األشهر التي عرفها العار والعجام وسامى شاهور ‪:‬‬ ‫أين النار! والما ! والتمور! والطير! وهل ّم جرا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وبلغ من حمقه كذلك أن ص ّن كتابا ساما ( األخضار ) ا ّدعاى أن‬ ‫فقرهاا وعنامهاا‪ ,‬وأناه‬ ‫فيه صال العاالمين‪ ,‬وخاالر‬ ‫ِ‬ ‫األرض مان ِ‬ ‫العصاار سياسااة واقتصااادا! وفااي الجملااة فااذن غرامبااه ال‬ ‫دسااتور‬ ‫ِ‬ ‫تحصى‪.‬‬ ‫ومن وقامع هذ السنة كاذلك ماا فعلاه حااكم الشاام لماا تنااد أهلهاا‬ ‫بطل ِ حقوقهم وحريتهم‪ ,‬فلم يلبث أن سلط عليهم جالوا َته‪ ,‬ون ارا‬ ‫كانوا يسمونهم ( الشبيْحة)‪ ,‬واحدهم ( َشب ْي )‪ ,‬وهو الرجل من غير‬ ‫العسكر يعطى السال َ في عل به ما يشا ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وفعل الرجل في أهل الشام مالو وجد إبليس فاي صاحام ِ ِه ألخااا‬ ‫واستحيا منه!‬ ‫ّ‬ ‫ومثاال ذلااك فعلااه رج ا ٌل ظاال يحكاام الاايمن ثالثااين عامااا‪ ,‬فلمااا ملااه‬ ‫الناااس‪ ,‬وآذنااو بالرحياال‪ ,‬عاااجلهم قص ا ا وقنصااا وقااتال وجرحااا‪,‬‬ ‫فكان ما كان مما لست أذكر !‬ ‫ثم انقضت هذ السنة ودخلت سانة ثاالث وثالثاين وأربعمماة وألا‬ ‫‪ ..‬وفيها ‪ . " ..‬اهـ ‪.‬‬ ‫هاااذا ماااا تصاااورت أن الماااإرب الكبيااار اإلماااام‬ ‫اباان كثياار سااايكتبه لااو قاادر لاااه أن تكااون هاااذ‬ ‫كتابااا ِه‬ ‫اامن ماااا أرب لا‬ ‫بقلم‬ ‫السااانة العجيباااة ضا َ‬ ‫ااه فاااي ِ‬ ‫ال ّذ (البداية والنهاية)‪.‬‬ ‫الكاتب الفذ‬

‫وصيت عبمل‬

‫خاط الشافعي تلميذ الربيع فقال لاه‪" :‬ياا ربياع إرضاا النااس‬ ‫غايااة ال تاادرك‪ ,‬فعلاايم بمااا يصاالحك فالامااه‪ ,‬فذنااه ال ساابيل إلااى‬ ‫رضاااهم‪ ,‬واعلاام أن ماان تعلاام الحااديث قوياات حجتااه‪ ,‬وماان تعلاام‬ ‫النحو هي ‪ ,‬ومان تعلام العربياة رق طبعاه‪ ,‬ومان تعلام الحساا‬ ‫ج ّل رأيه‪ ,‬ومن تعلم ال قاه نبال قادر ‪ ,‬ومان ضار ن ساه لام ين عاه‬ ‫علمه‪ ,‬ومالك ذلك كله التقو‬


‫الحااق العتيااد‪ ,‬وأنااا سااؤق اليااوم متساالحا باان س السااال بصاادر‬ ‫العار ‪ ...‬فعودوا يا رموا الظالم‪ ...‬عودوا يا أذنا بالنظاام‪ ,‬فلان‬ ‫تجدوا عندنا سو الحرية والعاة واإلبا ‪ ,‬عودوا من حيث أتياتم‬ ‫إنا ال ولن نحيد عان طرياق الحرياة والكراماة والساالم‪ ,‬سانحطم‬ ‫العبودية ونقتلع ها هنا جذور الظلم وال ساد"‪.‬‬ ‫فؤتا الجوا ‪" :‬هيهات هيهاات أن يكاون لناا قلا يشاعر أو عقال‬ ‫ي كر في فهم معناى هاذ الكلماات الحارة"‪ ,‬لقاد أصاي العشارات‬ ‫بالرصار الغادر‪ ...‬فه صال لينتشال مان باين باراثن الماوت‬ ‫من قد أصي من إخواناه األحارار بالرصاار األساد المااكر‪,‬‬ ‫فمشت رصاصات ظالمة‪ ...‬غاشمة‪ ...‬قاتلة‪ ,‬لتساتقر فاي الصادر‬ ‫الصال للبطل المغوار صال ‪ ,‬لتحول إلى شعلة من ناور‪ ,‬فنجاى‬ ‫الجااري واستشاااهد صااال ‪ ,‬فاااارتوت التااارا ماان دماااه الطااااهر‬ ‫لتنبعث رامحة الحرياة والبطولاة وال ادا ‪ ,‬لقاد نسا بدماماه أحلاى‬ ‫ّ‬ ‫وسطر بتضحياته أجمل األلحان‪ ,‬لقد أبات األرض التاي‬ ‫القوافي‪,‬‬ ‫تقدس بالشهادة إال أن تؤخاذ ابنهاا الباار فاي حضانها الارإوم‪ ,‬لقاد‬ ‫عاااد الصااح ماان دون الصااال ‪ ,‬بعااد أن علّقااو مشااعال جدياادا‪,‬‬ ‫ليبقى مد الحياة يقضّ مضااجع الظلام والظلماات بناور العظايم‬ ‫وبذشراقه‪.‬‬ ‫ترك صاال أهلاه يبكاون ويستبشارون‪ ,‬لقاد كاان العاون والمعاين‬ ‫لهم بعد ‪ ...‬لقد بكت تلك الااوية في مسجد الحي ل قدانه وهاي‬ ‫تتسا ل‪" :‬أين الذ كان هاهنا يصلي في هذا المكان"‪.‬‬ ‫لكن رو صال كانت مطممنة‪ ...‬لقد سافرت مع رو بالل بعد‬ ‫أن حققا معا كلما حلما به من تضحية وشهادة وفدا ‪.‬‬

‫حٍبة شهٍد‬

‫في عصر يسود فيه الظاالم‪ ...‬ظهار هاذا الناور مبشارا بالحرياة‬ ‫والسالم‪ ...‬درس جديد من دروس الشجاعة وال دا ‪ ,‬نضاعه باين‬ ‫يااديك‪ ...‬واهاارة ت تحاات لتاااين ربيااع الحريااة بعبااق مالااه مثياال‪,‬‬ ‫فتجد رامحتها الاكية في كل شبر من ربوع الاوطن الغاالي‪...‬إناه‬ ‫راماااد مااان رواد الرجولاااة‪ ...‬ومثااال أعلاااى مااان أمثلاااة التضاااحية‬ ‫وال اادا ‪ ...‬إنااه صااانع المجااد وعاشااق الحريااة‪ ...‬إنااه رمااا ماان‬ ‫رموا المرو ة والشهامة والنخوة األصيلة‪.‬‬ ‫هاااو الصاااال بااان الصاااال ‪ ...‬مااان اسااامه تلمااا المعناااى العظااايم‬ ‫للمسمى‪ ...‬ولكل شخر مان اسامه نصاي ‪...‬فهاو الشاهيد البطال‬ ‫نبع القوة ومصدر العاة‪ ,‬صال بن مصط ى يحيى‪.‬‬ ‫ولد في عام (ٖ‪ ,)ٔ99‬فلم تار عيناا المتاؤلقتين ساو حيااة ذليلاة‬ ‫ملإها العبودية‪ ,‬حياة تسودها رامحاة الظلام وال سااد‪ ,‬فلام تساتطع‬ ‫ن سه الحرة التكي مع الواقاع فلام تساتطع أن تجاد لهاا مكاناا فاي‬ ‫ظل حيااة كال ماا فيهاا ظلام واساتبداد‪ ,‬لقاد درس الغاالم الصاال‬ ‫فااي تلبيسااة بلدتااه المحبوبااة التااي طالمااا أحبهااا‪ ,‬وعشااق ثراهااا‬ ‫الطيااا الطااااهر‪ ,‬فبادلتاااه كااال أصااانا الحااا والحناااان‪ ,‬إال أن‬ ‫قساااوة العااايش وشااقا الحيااااة وشااظ الظااارو التااي يلحظهاااا‬ ‫ويعيشها كل سور حر كريم‪ ,‬كانت حاجاا وعامقاا أماام صاال‬ ‫الحر الساتكمال ومتابعاة دراساته‪ ,‬فانشاق البطال عان مادارس ال‬ ‫تعلاام سااو تمجيااد الاارميس وقوميتااه الماعومااة‪ ,‬لي ضاال العماال‬ ‫كسامق أللة ح ر ثقيلة‪ ,‬لقد فضل ذلك العمل الشاق المتعا علاى‬ ‫أن يكون عبدا يسب بحمد الطغاة وفضل النظام‪.‬‬ ‫نعم هكذا عاش صال حرا أبياا‪ ,‬ال يخاا فاي الحاق لوماة المام‪,‬‬ ‫وهكذا مات أيضا عايا الن س‪ ,‬كريما لخصال‪...‬‬ ‫فذنااه وعناادما لوحاات الحريااة بياادها ماان بعيااد‪ ,‬لتصاال إلااى تلبيسااة‬ ‫مغنية ألحانها العذبة الشادية‪ ,‬أجابها صال لبيك حريتي لبيك‪,‬‬ ‫فهاا كناااقوس مضااي ياادق فااي عااالم الظلاام والظااالم‪ ...‬هاا ّ‬ ‫كوسااام ياااين ببريقااه الحريااة والسااالم‪ ...‬هاا كجلمااود كرامااة‬ ‫يجلجل العبودية ويالال أجناد االستبداد‪ ,‬ويد الرعا والاذعر‬ ‫في قلوبهم الوجلة الخام ة من كل كريم‪.‬‬ ‫في الساابع عشار مان نيساان‪ ..‬ذكار جاال المساتعمر ال رنساي‬ ‫عاان أرضاانا الحبيبااة‪ ,‬التااي أضااحت ضااحية لمسااتعمر آخاار جااا‬ ‫ّ‬ ‫وطااال الكرامااة‪ ,‬فوجااد فااي الصااا و‬ ‫ليواجااه جنااود الحريااة‬ ‫األماميااة وشاارار العاااة والكرامااة بينعينيااه‪ ,‬فصاارب قااامال‪" :‬أن اا‬ ‫جااد يوس ا العظمااة قااد وق ا أمااام جحافاال ال رنساايين بسااال‬

‫الثائر األبدي(ح‪.‬ح)‬ ‫أالو انعبو املبضً‪ ....‬وآيبل انعبو اجلدٌد‬

‫تر هل ننسى الذ حل بنامن أحااان ومؤساي وآالم‪ ,‬تار هال‬ ‫يمكاااان أن ننسااااى القتاااال والتاااادمير‪ ...‬هاااال ننسااااى االعتقاااااالت‬ ‫والتشريد‪ ...‬تر هل ننسى دما أولماك الارهط األبطاال األوامال‬ ‫الااذين بااذلوا دمااا هم ماان أجاال حريتنااا نحاان‪ ,‬حتااى اختاال التاارا‬ ‫المقدس بعبق الشهادة الممجد‪...‬‬ ‫لعل المتؤمل لسير ثورتناا المباركاة ليعاي ويصال إلاى اليقاين مان‬ ‫العلم بؤن شعبا خاض غمار تلك الثورة الضروس‪ ,‬لم ولن ينساى‬ ‫كل تلك التضحيات التي بذلها ثوار الثورة المباركين‪...‬‬ ‫إن ترا الوطن الذ سيح ظ تلاك الرواماع الاع رانياة‪ ,‬سايح ظ‬ ‫أيضااا رامحااة الحريااة التااي سيتنشااقها بعااد فااال الثااورة‪ ...‬سااو‬ ‫يتنشقها ألول مرة في تاريخ سوريا التي صنعها األسد وصايرها‬ ‫ملكا ظن أنه لن ياول‪.‬‬ ‫ومااع وفااا التاارا المقاادس لتلااك الاادما نقااول‪ :‬نحاان أبنااا ذلااك‬ ‫التاارا ‪ ,‬فقسااما بالااذ ضااحى شااهداإنا باادمامنا ألحلااه‪ ,‬ساانبقى‬ ‫أوفيا للذ فارقونا علياه‪ ...‬إماا شاهادة تسار الصاديق‪ ,‬أو نصار‬ ‫يسي العدا‪.‬‬ ‫هاا قاد حاال باديارنا عاام جديااد‪ ,‬ت تحات فصاوله علااى دماا وقتاال‬ ‫وحرية مجدولة بعطر الشهادة‪ ,‬وعبق الكرامة‪.‬‬ ‫نؤماال أن يكااون هااذا العااام ملااي بااالخير الااذ يغساال الن اااوس‬ ‫ويطهرهاااا‪ ...‬ننتظااار مطااار الساااما لياااؤتي بعاااد الربياااع بشاااقامق‬ ‫النعمااان التااي تكسااو األرض بحاال جدياادة تختل ا كاال االخااتال‬ ‫عاان ذلااك الثااو الااذ تجملاات بااه أرضاانا فااي عامنااا المنصاارم‪,‬‬ ‫الثو المتش بدم الشهادة‪...‬‬ ‫كمااا ‪,‬نؤماال أن يكااون عامنااا الجديااد عااام وحاادة المعارضااة التااي‬ ‫نؤمل أن تصب موالية لسلطة الشع التي ستايل هذا النظام‪...‬‬

‫أبو األكارم‬ ‫‪7‬‬


‫خىاطر ال‬ ‫حشببّ‪ ...‬وفروق‬

‫خاب‬ ‫أسرع وحث اخلطب‬

‫باين الطاغياة األساد وباين‬

‫فااي البدايااة أقااول بعااد الصااالة علااى محمااد الرسااول صاالى عليااه‬ ‫وسلم‪ :‬يج أن نحث الخطا و نسير سويا إلى الاتخلر مان طغياان‬ ‫عاملة وضعت حاجاا من الخو والذل طوال خمساين مان األعاوام‬ ‫العجا األليمة‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ماااا الشاااع بشاااع إن سااالم للنسااايان قضاااايا ‪ ,‬ووضاااع كااال تااارا‬ ‫األرض فااي آذنيااه فمااا وارا ‪ ...‬ولكاان الطغيااان مااا اال‪ ,‬ومااا اال‬ ‫للحقد األعمى شوق يهوا ‪...‬‬ ‫ولكن هناك شعبا تخونه الحياة دامما ويستمر واثقا بخطا ‪ ,‬وأقاول هلل‬ ‫در ماان قااال‪" :‬إذا الشااع يومااا أراد الحياااة فااال بااد أن يسااتجي‬ ‫القدر‬ ‫فياا أخاي هاا هاي ساااعات أيامناا تمضاي‪ ...‬وال نادر إذا جانّ علينااا‬ ‫الظااالم‪ ,‬أنحيااا إلااى ال جاار أم ال فهيااا بنااا نساارع ولنبااادر قباال فااوات‬ ‫األوان وإن كنااات ال ترياااد فؤناااا أرياااد وغيااار يرياااد‪ ,‬فاااال تحااان ياااا‬ ‫صااديقي إن ودعتاااك‪ :‬فؤنااا هااادفي الشاااهادة فااي سااابيل ‪ ,‬ومطلباااي‬ ‫من قلبي‪...‬‬ ‫الموت في سبيل الحرية‪ ...‬ال تحان فؤني أح‬

‫لعلك تتسا ل عان وجاو التشاابه واالخاتال‬ ‫كثير من اعما الطغيان على مر التاريخ‪...‬‬ ‫ونحاان نقااول ونإكااد أن مااا يجمااع األسااد مااع غياار ماان الطغاااة أكثاار ممااا‬ ‫ي اارقهم‪ ...‬ولتؤكيااد ذلااك ن اارض مقارنااة ألحااد اعمااا الشاار فااي التاااريخ‪,‬‬ ‫وبين بشار األسد‪ ...‬قارون بني اسراميل‪ ,‬وقاارون بناي ساوريا‪...‬لقد كاان‬ ‫يملك قارون موسى من األموال ما ال يمكن تخيله‬ ‫أ عقال بشاار ‪ ...‬ولكاان يك ااي لتتصاور حجاام ثروتااه أن تعلاام أن م اااتي‬ ‫خاااامن كنااوا تحتاااج لقرابااة ساابعين رجااال شااديد البااؤس لحملهااا‪ ,‬وهااي‬ ‫الم اتي ‪ ,‬فما بالك بالخاامن واألموال‪.‬‬ ‫اما قارون األسد فال يمكن حتى للمجنون أن يتخيل الرقم الحقيقي لثروته‪,‬‬ ‫فلو عمر بشار عمر نو _ ال قدّر _ مع أبنامه وأح اد وعاملتاه القاذرة‬ ‫كلها‪ ,‬ثم جلس الجميع ليعدوا أموال األسد‪ ,‬لما استطاعوا إلى ذلك سابيال‪,‬‬ ‫فهذا وجه من وجو التشابه بين القارونيين‪ ,‬وإذا تؤملت بعماق أكثار تار‬ ‫وجها آخر من التشابه‪ ,‬وهو مصدر األموال‪ ,‬فكال الطاغيتين جمع أمواله‬ ‫من هموم ال قرا ‪ ,‬ولقمة األيتام‪ ,‬ودموع الثكالى‪ ,‬وكد الشعو المقهورة‪.‬‬ ‫بطاغياة بناي‬ ‫ولكن ليس كل شاي فاي القاارونيين متشاابه‪ ,‬فقاد خسا‬ ‫اسااراميل‪ ,‬وبكنااوا وأموالااه وديااار وجنااد ‪ ,‬وال ياااال يملااي ويمهاال‬ ‫خاااااطر كتبهااااا الشااااهيد أسااااامة حديااااد‪ ,‬قباااال‬ ‫لطاغية بني سوريا‪.‬‬ ‫استشهاد بخمسة أياام‪ ,‬فاي رساالة وجههاا إلاى‬ ‫ولكننا كلنا أم ٌل باهلل‪ ,‬ثم بشعبنا العظيم أن يحول هاذا االخاتال إلاى وجاه الشهيد‬ ‫أحد أصدقامه‪ ....‬فتؤمل واتعظ‪.‬‬ ‫أخاار ماان وجااو التشااابه‪ ,‬ونرجااو أن ناار أيااة ومعجاااة ماان معجاااات أبو الوفا‬ ‫الشاااع الحااار تاااذهل العقاااول‪ ,‬وتؤخاااذ األلباااا ‪ ,‬فتحااارق كلماااات الشاااع‬ ‫ودعواته وصايحاته قصاور الطغياان األساد ‪ ,‬وتتالاال األرض العربياة‬ ‫محص‪ ...‬أة‪ ....‬وثورة‬ ‫األبية تحي أقدام عصبة األسد‪ ,‬ويخس ببشار وجند ورجاله‪..‬‬ ‫متنص آذار مان عاام ربياع العروباة‪ ,‬بال ربياع الحرياة‪ ,‬أاهارت أوراق وردة‬

‫ّ‬

‫سٍدة انصدٌقبث‬

‫وصيت أم‬

‫الحرية‪ ,‬مشعلة ثورة الكرامة من درعا موطن العاة والكرامة‪...‬‬ ‫شهر تلو شاهر‪ ,‬والثاورة تنقال ورودهاا ناشارة عادو الحرياة مان محافظاة‬

‫بقلم‪ :‬المإذن‬

‫تـــقــدس األحـرار فاألحــرار تـصنع سإددا‬ ‫ال تســكن لغـاصــ نـصـ ال خاب وأوعدا‬ ‫أبــــدا‪ ...‬تــــؤبــى أن تـســؤم مـهانة وتشـردا‬ ‫بنـــي‪ :‬إن طــمــع الـعـدو بؤرضنــا فتهـــددا‬ ‫ويســـعى لــتــدنيس الترا بحافريه وعربدا‬ ‫فــكـــن الــغــنــا لــصدر يوم اللقا مسددا‬ ‫لـحــرْ قِـهِ‪...‬إيـاك أن تترددا‬ ‫وكـــن الـجـحـيـم َ‬ ‫إنـــي ألعـلــم أنـــك السـيــ الذ لن يغمدا‬ ‫فــؤنــا لــم ألــد ولــدا ولــكــنـي ولدتك مهندا‬ ‫بــنــي‪ :‬إن قــدم الـبـشـيـر مـغردا ومـاغردا‬ ‫لـيقول‪ :‬ابـنـك قـارع األعــدا حتـى استشهدا‬ ‫ومــضـى إلــى دار الـنـعيم يقيم فيها سرمدا‬ ‫ســــؤضـمـه فـرحــا وأمـنــحه البشارة وال دا‬ ‫وأصـي ‪ :‬أحمد لم يمت‪ ,‬ما الموت إال للعد‬ ‫لم يـقض أحمد بــل قضى حقا ليعيش مخلدا‬

‫وصيت‬

‫اعتااااااااال الناااااااااس إال ماااااااان خياااااااار‪ ...‬وسااااااااامر الكتاااااااا‬ ‫وصاااااااح العلاااااام ورافااااااق المعرفااااااة‪ ...‬وعليااااااك بالمشااااااي‬ ‫والرياضااااااااة‪ ,‬واجتناااااااا الكساااااااال والخمااااااااول‪ ,‬واهجاااااااار‬ ‫ال ر والبطالة‪ ,‬عند ذلك تكون أسعد الناس‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫ألخر ‪ ,‬ومن مدينة إلى مدينة‪ ,‬ومن قرية إلى القرية التالية‪...‬‬ ‫من حماة األبياة‪ ,‬إلاى إدلا الحارة‪ ,‬حتاى ديار الااور الوفياة التاي سابقتها‬ ‫حمر حاضانة األساود‪ ...‬حمار األبياة‪ ...‬حمار أم الحجاارة الساود‪...‬‬ ‫حمر تلك المدينة التي أثبتت للعاالم بؤسار ماد طيباة قلاو أهلهاا‪ ,‬بال‬ ‫وحتااى شااجاعتهم وحكمااتهم التااي أبهاارت كاال ذ عقاال ورأ ‪ ...‬حماار‬ ‫بري هااا قباال ماادينتها‪ ...‬لاام تعاار الااذل والهااوان‪ ...‬تلبيسااة والرسااتن‪...‬‬ ‫الغنطااو والاع رانااة‪ ...‬بابااا عماارو والخالديااة والبياضااة‪ ,‬وأبااوا حماار‬ ‫العظيمة‪ ,‬مدن وأحيا تترك فاي الن اوس أثارا عميقاا مان شاهامة وكبرياا‬ ‫شبابها األبطال‪ ,‬إصرار وعايمة على تحقيق أبسط الحقوق التي يستحقها‬ ‫أ كريم أبيّ ‪.‬‬ ‫رغم األيام التي أحلت بهم من دمار وقتل وخو ‪ ...‬فكل ذلك لم يثبط من‬ ‫عايمتهم شيما‪ ...‬فاالعتقال الذ أصب شيما أساسيا‪ ,‬وعادة معروفاة لاد‬ ‫أشياع النظام‪ ...‬وكذا القتل والتشريد والنه والسل غير المحدود‪.‬‬ ‫جارنا قتل‪ ,‬وابن عمي م قود‪ ...‬وأبي المسن معتقل‪ ...‬لقد اعتقل ألناه قاام‬ ‫بجريمة كبيرة عظيمة‪ ,‬لقد اقتر ذلك الذن العظيم‪ ,‬ياوم ذها ليحضار‬ ‫الخبا لصبية صغار جياع‪ ,‬فصادفه عناصر األمن الذين يشيعون الرع‬ ‫في البلد‪ ,‬يا لها من جريمة نكرا ‪.‬‬ ‫بحااق والاارحم التااي بيننااا‪ ,‬هاال أصااب إطعااام الولااد ذنبااا يحاسا عليااه‬ ‫قانون العقال ؟؟!‬ ‫إن أبي اآلن بعي ٌد عنا‪ ...‬يعاني ما يعني‪ ...‬لكن طالما أنه كماا نحان‪ ,‬نملاك‬ ‫اإليمان الكبير‪ ,‬فلن نشعر بالمآسي‪ ,‬فالحرية باتت قريباة‪ ...‬والنصار إليناا‬ ‫أقر مان قلوبناا التاي ته او إلياه‪ ,‬أبتاا باا الساجن لان يغلاق علاى أحاد‪,‬‬ ‫و نحااااااااااااااان ننتظاااااااااااااااار قاااااااااااااااادومك يااااااااااااااااا أبانااااااااااااااااا الغااااااااااااااااالي‪.‬‬ ‫حمامة الثورة‬


‫انُعًبٌ بٍ يقرٌ املبزًَ رضً اهلل عُّ‬

‫مانكم"‪...‬ثاام خ ا شاايما مان حدتااه وقاال‪" :‬فااذن كانات الحاجااة هاي التااي‬ ‫دفعااتكم إلااى المجااي إلينااا أمرنااا لكاام بقااوت إلااى أن تخص ا دياااركم‪,‬‬ ‫وكسونا سادتكم ووجو قومكم‪ ,‬وملكنا عليكم ملكا من قبلنا يرفق بكم"‪.‬‬ ‫فرد عليه رجل من الوفد ردا أشعل نار غضابه مان جدياد‪ ,‬فقاال‪" :‬لاوال‬ ‫أن الرساال ال تقتاال لقتلااتكم‪ ,‬قومااوا فلاايس لكاام شااي عنااد ‪ ,‬وأخبااروا‬ ‫قامدكم أني إليه رستم حتى يدفنه ويادفنكم معاه فاي خنادق القادساية"‪ ,‬ثام‬ ‫أمار فااؤتي لااه بحماال تاارا فقااال لرجالااه‪ " :‬حملااوا علااى أشاار هااإال‬ ‫فسوقو أمامك على مارأ مان النااس حتاى يخارج مان أباوا عاصامة‬ ‫ملكنا"‪ ..‬ثم قال للوفد‪" :‬من أشرفكم فبادر إليه عاصم بان عمار وقاال‪" :‬‬ ‫أنا"‪ .‬فحملو عليه حتى خارج مان المادامن‪ ,‬ثام حملاه علاى ناقتاه وأخاذ‬ ‫معه لساعد بان أباي وقاار‪ ,‬وبشار باؤن ساي ت علاى المسالمين دياار‬ ‫ال رس ويملكهم ترا أرضهم‪ ,‬ثم وقعت معركة القادسية واكتظ خندقها‬ ‫بجثث آال القتلى‪ ,‬ولكنهم لم يكونوا من جناد المسالمين‪ ,‬لقاد كاانوا مان‬ ‫جند كسر ‪.‬‬ ‫لم يستكن ال رس لهايمة القادسية فجمعوا جموعهم وجيشاوا جيوشاهم‪,‬‬ ‫حتااى اكتماال لهاام مامااة وخمسااون أل ااا ماان أشااد المقاااتلين‪ ,‬فلمااا وقاا‬ ‫ال اااروق علااى أخبااار هااذا الحشااد العظاايم‪ ,‬عااام علااى أن يمضااي إلااى‬ ‫مواجهة هذا الخطر الكبير بن سه‪ ,‬ولكن وجو المسلمين ثنو عان ذلاك‪,‬‬ ‫وأشاروا عليه أن يرسل قامدا يعتمد عليه في مثل هذا األمر الجليل‪.‬‬ ‫فقال عمر‪" :‬أشيروا علي برجال أولياه ذلاك الثغار"‪ ,‬فقاالوا‪" :‬أنات أعلام‬ ‫بجندك يا أمير المإمنين"‪.‬‬ ‫فقال‪" :‬و ألولين على جناد المسالمين رجاال يكاون إذا التقاى الجمعاان‬ ‫أسبق مان األسانة‪ ,‬هاو النعماان بان مقارن الماناي"‪ ,‬فقاالوا‪" :‬هاو لهاا"‪,‬‬ ‫فكت ال اروق إليه يقول‪ " :‬من عبد عمار بان الخطاا إلاى النعماان‬ ‫بن مقرن‪ ,‬أما بعد‪ :‬فذني بلغني أن جموعا من األعاجم كثيرة قاد جمعاوا‬ ‫لكم في نهاوند‪ ,‬فذذا أتاك كتابي هاذا فسار باؤمر ‪ ,‬وبعاون وبنصار‬ ‫بمان معاك مان المسالمين‪ ,‬وال تاوطمهم وعارا فتاإذيهم‪ ...‬فاذن رجااال‬ ‫واحدا من المسلمين أح إلي من مامة أل دينار‪ ,‬والسالم عليكم"‪.‬‬ ‫ه ا النعمااان بجيشااه للقااا العاادو وأرساال أمامااه طالمااع ماان فرسااانه‪,‬‬ ‫لتكش له الطريق‪ ,‬فلماا اقتار ال رساان مان نهاوناد‪ ,‬توق ات خياولهم‪,‬‬ ‫فاادفعوها فلاام تناادفع‪ ,‬فنالااوا عاان ظهورهااا ليعرفااوا الخباار‪ ,‬فوجاادوا فااي‬ ‫حااوافر الخياال شااظايا ماان حديااد تشاابه رإوس المسااامير‪ ,‬فنظااروا فااي‬ ‫األرض فااذذا العجاام قااد نثااروا فااي الاادرو المإديااة إلااى نهاونااد حسااك‬ ‫الحديد‪ ,‬ليعوقوا ال رسان والمشاة عن الوصول إليها‪.‬‬ ‫أخبر ال رسان النعمان بما رأوا‪ ,‬وطلبوا إليهم أن يمدهم برأياه‪ ,‬فاؤمرهم‬ ‫أن يق وا في أماكنهم‪ ,‬وأن يوقدوا النيران في الليل لياراهم العادو‪ ,‬وعناد‬ ‫ذلااك يتظاااهرون بااالخو منااه والهايمااة أمامااه‪ ,‬ليغاارو باللحاااق بهاام‪,‬‬ ‫وإاالة ما ارعوا من حسك الحديد‪.‬‬ ‫وجاات الحيلة على ال رس‪ ,‬فما إن رأوا طليعة جيش المسلمين تمضي‬ ‫منهامة أمامهم حتى أرسلوا عمالهم فكنساوا الطرياق مان الحساك‪ ,‬فكار‬ ‫عليهم المسلمون واحتلوا تلك الدرو ‪.‬‬ ‫عسكر النعمان بان مقارن بجيشاه علاى مشاار نهاوناد وعاام علاى أن‬ ‫يباغاات عاادو بااالهجوم‪ ,‬فقااال لجنااود ‪" :‬إنااي مكباار ثالثااا‪ ,‬فااذذا كباارت‬ ‫األولى فليتهيؤ من لام يكان قاد تهياؤ‪ ,‬وإذا كبارت الثانياة فليشاد كال رجال‬ ‫منكم سالحه على ن سه‪ ,‬فذذا كبرت الثالثة‪ ,‬فذني حام ٌل على أعادا ‪,‬‬ ‫فؤحملوا معي"‪.‬‬ ‫وكبر النعماان بان المقارن تكبيراتاه الاثالث‪ ,‬وانادفع فاي صا و العادو‬ ‫كؤنااه الليااث عادياااا‪ ,‬وتاادفق ورا المساالمون تااادفق الساايل‪ ,‬ودار باااين‬ ‫ال ريقين رحى معركة ضروس‪ ,‬قلما شاهد تااريخ الحارو لهاا نظيارا‪,‬‬ ‫وتماق جيش ال رس شار ممااق‪ ,‬ماتت قاتال الساهل والجبال‪ ,‬وساالت‬ ‫دمااإ فااي المماارات والادرو ‪ ,‬فالااق جااواد النماان باان مقاارن بالاادما ‪,‬‬ ‫فصرع‪ ,‬وأصا النعمان ن سه إصابة قاتلة‪ ,‬فؤخذ أخو اللوا مان ياد ‪,‬‬ ‫س اجّا ببااردة كاناات معااه‪ ,‬وكااتم أماار مصاارعه عاان المساالمين‪ ,‬ولمااا تاام‬ ‫النصاااار الكبياااار الااااذ سااااما المساااالمون فاااات ال تااااو ‪ ,‬سااااؤل الجنااااود‬ ‫المنتصرون عن قامدهم الباسل‪ ,‬النعمان بن مقرن‪ ...‬فرفع أخاو الباردة‬ ‫وقال‪" :‬هذا أميركم قد أقر عينه بال ت ‪ ,‬وختم له بالشهادة‪...‬‬

‫كانت قبيلة ماينة تتخذ مناالها قريبا مان يثار ‪ ,‬علاى الطرياق الممتادة‬ ‫بين مكة والمديناة‪ ,‬وكاان الرساول صالى علياه وسالم قاد هااجر إلاى‬ ‫المدينة‪ ,‬وجعلت أخبار تصل تباعا إلى مايناة ماع الغاادين والارامحين‪,‬‬ ‫فال تسمع عنه إال خيرا‪.‬‬ ‫وفي ذات عشية‪ ,‬جلس سيد القوم‪ ,‬النعمان بان مقارن الماناي فاي نادياه‬ ‫مع إخوته ومشيخة قبيلته فقال لهام‪" :‬ياا قاوم‪ ,‬و ماا علمناا عان محماد‬ ‫إال خيرا‪ ,‬وال سامعنا مان دعوتاه إال مرحماة وإحساانا وعادال‪ ,‬فماا بالناا‬ ‫نبطئ عنه والناس إليه يسارعون"‪ ,‬ثام أتباع يقاول‪" :‬أماا أناا فقاد عامات‬ ‫علاااى أن أغااادو علياااه إذا أصااابحت فمااان شاااا مااانكم أن يكاااون معاااي‬ ‫فليتجها"‪.‬‬ ‫وكؤنمااا مساات كلمااات النعمااان وتاارا مره ااا فااي ن ااوس القااوم‪ ,‬فمااا طلااع‬ ‫الصبا حتى وجد إخوته العشرة‪ ,‬وأربعمامة فاارس مان فرساان مايناة‬ ‫قد جهاوا أن سهم للمضاي معاه إلاى يثار ‪ ,‬للقاا النباي صالى علياه‬ ‫وساالم والاادخول فااي دياان ‪ ,‬بيااد أن النعمااان اسااتحى أن ي ااد مااع هااذا‬ ‫الجمااع الحاشااد علااى النبااي صاالى عليااه وساالم‪ ,‬دون أن يحماال لااه‬ ‫وللمساالمين شاايما فااي يااد ‪ ,‬لكاان ال ّساانة الشااهبا المجديااة التااي ماارت بهااا‬ ‫ماينة لم تترك ضرعا وال ارعا‪ ,‬فطا النعمان ببيتاه وبياوت إخوتاه‪,‬‬ ‫وجمع كل ما أبقا لهم القحط من غنيمات‪ ,‬وسااقها أماماه وقادم بهاا إلاى‬ ‫رسول صلى عليه وسلم‪ ,‬وأعلن هو ومن معه إسالمه بين يديه‪.‬‬ ‫اهتات يثر من أقصااها إلاى أقصااها فرحاا بالنعماان وصاحبه‪ ,‬إذ لام‬ ‫يساابق لبياات ماان بيااوت العاار أن أساالم منااه أحااد عشاار أخااا ماان ن ااس‬ ‫العاملااة ومعهاام أربعمامااة فااارس‪ .‬وساار رسااول بذسااالم النعمااان أبلااغ‬ ‫الساارور‪ .‬وتقباال عااا وجاال غنيماتااه وأنااال فيااه قرآنااا فقااال ( وماان‬ ‫األعرا من ياإمن بااهلل والياوم اآلخار ويتخاذ ماا ين اق قرباات عناد‬ ‫وصاالوات الرسااول أال إنهااا قربااة لهاام ساايدخلهم فااي رحمتااه إن‬ ‫غ ور رحيم)‪.‬‬ ‫انضو النعمان بن مقرن تحات راياة رساول صالى علياه وسالم‬ ‫وشهد معه غاواته كلها غير وان وال مقصر‪ ...‬ولماا آلات الخالفاة إلاى‬ ‫الصااديق وقا وق ااة حاامااة كااان لهااا أثاار كبياار فااي القضااا علااى فتنااة‬ ‫الردة‪.‬‬ ‫ولما صارت الخالفة إلى ال اروق كان النعمان بن مق ّرن في عهد شؤن‬ ‫ما ياال التاريخ يذكر بلسان ند بالحمد ‪.‬‬ ‫فقبيل القادسية أرسل سعد بن أبي وقار قامد جيوش المسلمين وفد إلاى‬ ‫كسر يادجر برماسة النعمان بن مقرن يدعو إلى اإلسالم فلما بلغاوا‬ ‫عاصمة كسر في المدامن اساتؤذنوا بالادخول علياه فاؤذن لهام‪ ,‬ثام دعاا‬ ‫الترجمان فقال‪" :‬سلهم ما الاذ جاا بكام إلاى ديارناا وأغاراكم بغاوناا‪,‬‬ ‫لعلكم طمعتم بنا واجترأتم علينا ألننا تشاغلنا عانكم‪ ,‬ولام نشاؤ أن نابطش‬ ‫بكم"‪.‬‬ ‫فالت ت النعمان بان مقارن إلاى مان معاه وقاال‪" :‬إن شامتم أجبتاه عانكم‪,‬‬ ‫وإن شا أحدكم أن يتكلم آثرتاه باالكالم"‪ ,‬فقاالوا‪" :‬بال تكلام"‪ ,‬ثام الت تاوا‬ ‫إلى كسر وقالوا‪" :‬هذا الرجل يتكلم بلساننا‪ ,‬فاستمع إلى ما يقول"‪.‬‬ ‫فحمد النعمان وأثنى عليه وصالى علاى نبياه وسالم‪ ,‬ثام قاال‪" :‬إن‬ ‫رحمناااا فؤرسااال إليناااا رساااوال يااادلنا علاااى الخيااار ويؤمرناااا باااالمعرو ‪,‬‬ ‫ويعرّ فنااا الشاار وينهانااا عنااه‪ ,‬ووعاادنا إن أجبنااا إلااى مااا دعانااا إليااه‪ ,‬أن‬ ‫يعطينا خير الدنيا واألخرة‪ ,‬فماا هاو إال قليال حتاى بادل ضايقنا‬ ‫َسعة‪ ,‬ذلتنا عاة‪ ,‬وعداوتنا إخاا ومرحماة‪ ,‬وقاد أمرناا أن نادعوا النااس‬ ‫إلى ما فيه خيرهم وأن نبدأ بمان يجاورناا‪ ,‬ونحان نادعوكم إلاى الادخول‬ ‫فاي ديننااا‪ ,‬وهااو دياان ح ّساان الحساان كلاه وحااض عليااه‪ ,‬وقااب القااب كلااه‬ ‫وحذر منه‪ ,‬وهو ينقل معتنقيه من ظالم الك ر وجور ‪ ,‬إلى نور اإليماان‬ ‫‪ ,‬وأقمنااكم علياه‪,‬‬ ‫وعدله‪ ,‬فذن أجبتمونا إلى اإلسالم خلّ نا فيكم كتاا‬ ‫على أن تحكموا بؤحكاماه‪ ,‬ورجعناا عانكم وتركنااكم وشاؤنكم‪ ,‬فاذن أبياتم‬ ‫الاادخول فااي دياان ‪ ,‬أخااذنا ماانكم الجايااة وحميناااكم‪ ,‬فااذن أبيااتم إعطااا‬ ‫الجاية حاربناكم"‪.‬‬ ‫فاستشاط يادجر غضبا وغيظا مما سمع وقاال‪" :‬إناي ال أعلام أماة فاي‬ ‫األرض كانت أشقى منكم وال أقل عددا‪ ,‬وال أشد فرقة وال أساو حااال‪,‬‬ ‫وقاااد كناااا نوكااال أماااركم إلاااى والة الضاااواحي‪ ,‬فيؤخاااذون لناااا الطاعاااة‬

‫‪9‬‬


‫ع‬

‫و‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ا‬ ‫ا‬

‫كلمة السر‬

‫ا‬ ‫ل‬

‫م‬

‫ا‬

‫ر‬

‫ع‬

‫ا‬

‫و‬

‫م‬

‫ش‬

‫ل‬

‫و‬

‫ن‬

‫د‬

‫ك‬

‫د‬

‫د‬

‫ك‬

‫ت‬

‫ن‬

‫ا‬

‫و‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ل‬

‫هـ‬

‫هـ‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ا‬

‫م‬

‫ة‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ع‬

‫ر‬

‫ع‬

‫يا حي و ياا حيا ‪ ,‬عاهاا ألماة‬ ‫العربية‪ ,‬ما بيعرفوا شلون وكيا ‪,‬‬ ‫دكتنا المدفعية‪.‬‬ ‫السااإال‪ :‬محطااة تل ايونيااة سااورية‬ ‫مناصرة لثورة الكرامة السورية‪.‬‬

‫الحل السابق‪ :‬دوما‬ ‫ة‬

‫إعداد‪ :‬أبو شرحبيل‬

‫األقصى ببَخظبرَب‬

‫شهداء رجال الحسم‬

‫ْ‬ ‫األســد مـــالــكْ شرعْ عنا‬ ‫اســمعْ يــا ابــن‬ ‫ْ‬ ‫الــبـلد ن اعْ‬ ‫احـــنـــا رجــا ْل الحس ْم ألهـ ْل‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫المجــد غنى‬ ‫صوت‬ ‫األسد‬ ‫اســــمـع يـا ابـن‬ ‫أبـــطـا ْل عار الصدرْ تهج ْم على الـمـدفعْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الجنة‬ ‫وشـــيــوب جـوا األسرْ تــطــلـ ْ هوا‬ ‫ورجا ْل متل الــصــخرْ عـــلــ ْم وأد ْ تـجمعْ‬ ‫(سامرْ حوير ) البط ْل دمــــه الــدر ْ َحنا‬ ‫ْ‬ ‫أحــمــد بــال ْل وعـمـرْ صــــــال ْ نج ْم يلمعْ‬ ‫نـايـ ْ أسـامـة ْ وعلـي ومـــروانْ فدا ْ كلنا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫المجد يرجعْ‬ ‫ولــيــد أشــجعْ طــ ـ ْل عــنـد‬ ‫وحـمـيـدة مـعـهـا ط ْل مــعْ مصط ى تهنى‬ ‫ْ‬ ‫بـجـنـ ْ‬ ‫تـحت العرش يركعْ‬ ‫ات ر الـبـشــرْ‬ ‫كــــ ْ ّل حار ْة فيها جر ْ كـل ْ‬ ‫بيت في أنـــــ ْه‬ ‫ورغـ ْم األمن والحان شـو الال ْم تطلعْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ســــــنة‬ ‫الـمـذلــة ودروا مع‬ ‫الـمــوت وال‬ ‫كـــ ّل الـطـوامـ ْ ته ْ ورد الـنـصرْ تارعْ‬ ‫ْ‬ ‫ارحــــ ْل ولـكْ‬ ‫وابـعـد هذا البلــــد إلـــنـــــا‬ ‫واحنا رجال الحـــــس ْم راسْ العـر ْ نرفعْ‬

‫أنما يعانيه األحرار في سوريا من مؤسي وظلم وحشي وهمجي‪ ,‬ال يقل عن تلك المعاناة‬ ‫التي يعانيها الشع ال لسطيني‪ ,‬وإذا كان ال لسطينيون يناضلون ويــكافــحـون من أجل‬ ‫تحرير األرض والمقدســات‪ ,‬ويســعون إلى طرد المحتلين الغااة‪ ,‬منذ أكثر مــن ستين‬ ‫سنة‪ ,‬فذن الشع الســور قاســى ويقاسى األمرين من جرا هذا النظام الغاشم ال اجر‬ ‫منذ أكثر من أربعة عــقـــود‪ ,‬فالسياسة الهمجية األسدية ال تختل قيد أنملة عن سياسة‬ ‫الصهاينة الغاصبين‪ ,‬فـكـال الـنـظــامـيــن يمارس الساسة الوحشية وبالطريقة المنهجية‬ ‫بلبل الثورة‬ ‫المنظـمــة‪ ,‬اســتـيطان موســع‪ ,‬غـصـ للممتلكات وانتهاك ألعراض األحرار‪ ,‬اعتقال‬ ‫عشوامي وتدنيس للمقدسات‪ ,‬مصحوبا بالقمع الهمجي الجامر‪.‬‬ ‫وإذا كنا نقول أنه من حق الشعو الثامرة التي ته في أرجامها نسامم التغيير التي جا‬ ‫بهااااا الربيااااع العربااااي‪ ,‬ماااان حقهااااا أن ترفااااع شااااعار "بلااااد أوال"‪ ,‬ولكننااااا نقااااول فااااي الوقاااات ن سااااه" فلسااااطين لنااااا"‪ ,‬إذ إن ريااااا التغيياااار التااااي‬ ‫انتصااارت وتجااار منتصااارة فاااي كثيااار مااان المنااااطق ال باااد أن تااانعكس علاااى أرض وشاااع فلساااطين‪ ,‬وهاااذا ال يكاااون إال باااؤن تكاااون شاااعار‬ ‫فلساااطين اناااا شاااعار ياااردد فاااي كااال وقااات وحاااين علاااى لساااان كااال شااابا العاااالم العرباااي إن لااام نااارد التعمااايم أمثااار باااؤن نقاااول وحتاااى اإلساااالمي‪,‬‬ ‫حياااث يجااا علاااى كااال واحاااد مااان هاااإال أن يحاااول هاااذا الشاااعار إلاااى هاااد غاااال ثماااين‪ ,‬حتاااى يتماااك اساااترجاع كامااال فلساااطين مااان أياااد‬ ‫الغصبين‪.‬‬ ‫وإذا كاااان الشاااع الساااور البطااال قاااادرا علاااى مواجهاااة أعتاااى أناااواع األسااالحة بصااادر عاااار‪ ,‬فهاااو قاااادر علاااى أن يااادحر المحتلاااين مااان أرضاااه‬ ‫أوال‪ ,‬ثم ياح نحو األقصى لتحرير من اليهود الغاصبين‪ ,‬ثم ليعيد الكرامة المسلوبة لقل العروبة النابض‪.‬‬ ‫لقاااد كاااان لااادينا فيماااا مضاااى عاااذر نقدماااه أماااام أن سااانا وأماااام الضااامامر الحياااة‪ ,‬وكناااا نرفاااع شاااعار سااالطة ظالماااة متعاوناااة ماااع اليهاااود إلاااى أبعاااد‬ ‫الحااادود‪ ,‬لكنناااا سااانجد أن سااانا ملاااامين حتماااا بعاااد إاالاااة هاااذا النظاااام ال ااااجر باااؤن نساااعى جاهااادين ألن نعطاااي الحرياااة التاااي حققناهاااا لل لساااطينيين‬ ‫المسااااتعبدين‪ ,‬إذ إن أول حجاااار ساااايقط فااااي بنااااا اسااااراميل هااااو نظااااام األسااااد الغاشاااام‪ ,,‬إذ أننااااا جميعااااا نحماااال مسااااإولية فلسااااطين والشااااع‬ ‫ال لسطيني‪ ,‬وسو نسؤل أمام والتاريخ عن هذ المسإولية‪....‬‬

‫التائب‬

‫‪10‬‬


‫أفقً‬

‫عبيىدي‬

‫ٔ‪ .‬من منااطق حاوران الثاامرة‪,‬‬ ‫تام(م)‪.‬‬ ‫ٕ‪ .‬ماااان لااااواام الطعااااام‪ ,‬ماااان‬ ‫أحجااااار لعبااااة الناااارد‪ ,‬ماااان‬ ‫مناطق ري حل الثامرة‪.‬‬ ‫ٖ‪ .‬مذيع شهير مناصر للثورة‪.‬‬ ‫ٗ‪ .‬مااان منااااطق ريااا دمشاااق‬ ‫الثامرة‪ ,‬أحر من الت احة‪.‬‬ ‫٘‪ .‬وجاع‪ ,‬اساام جمعااة ماان جمااع‬ ‫الثورة‪ ,‬ش ّ‪.‬‬ ‫‪ .ٙ‬تعاااااا (م)‪ ,‬ساااااامم‪ ,‬حاااااار‬ ‫عط ‪ ,‬مال(م)‪.‬‬ ‫‪ .7‬للن اااي‪ ,‬مااان منااااطق ريااا‬ ‫حل الثامرة‪.‬‬ ‫‪ .8‬فنانااااة سااااورية ماااان ثااااوار‬ ‫حمر‪.‬‬ ‫‪ .9‬محطة تل ايونية مهتمة بنقل‬ ‫الحقيقة‪ .‬في القمير(م)‪.‬‬ ‫ٓٔ‪ .‬يساااتخدم لمراقباااة الطياااران‪,‬‬ ‫من مناطق دمشق الثامرة‪.‬‬

‫ٔ‪ .‬في البيضة‪ ,‬للندا القري ‪.‬‬ ‫ٕ‪ .‬عالم دين(م)‪ ,‬من مناطق‬ ‫حوران الثامرة(م)‪.‬‬ ‫ٖ‪ .‬الحام(مبعثرة)‪,‬‬ ‫رو (مبعثرة)‪.‬‬ ‫ٗ‪ .‬جبل صغير‪ ,‬الوجع(م)‪.‬‬ ‫٘‪ .‬قامد الجيش السور الحر‪.‬‬ ‫‪ .ٙ‬من مناطق دمشق الثامرة(م)‪,‬‬ ‫أحر من لاير‪.‬‬ ‫‪ .7‬االسم األول لشهيد دوما‬ ‫حضر عاا س يران‪ ,‬ي ي‬ ‫بوعد ‪.‬‬ ‫‪ .8‬كات في صحي ة أح اد خالد‪.‬‬ ‫‪.9‬خاطرْ (م)‪ ,‬الم‪.‬‬ ‫ٓٔ‪ .‬من مناطق ري حل‬ ‫الثامرة(م)‪ ,‬أسى‪.‬‬ ‫ٔ​ٔ‪ .‬رقابنا‪ ,‬من الحبو ‪.‬‬ ‫ٕٔ‪ .‬قناة الرأ والرأ األخر‪.‬‬

‫الحل السابق‬ ‫أفقي‬

‫ســـقط انُظبو‬ ‫ســـقط النظام واال كـيد المعتد‬

‫فـــي قــل كـل مـنـاضل وموحد‬

‫نحن األســــود وأنت نذل فــابتعد‬

‫وارحل فذن الـشــع ماض للغد‬

‫ارحـــل فمــا بـقـيـت لديك وسيلة‬

‫للـقـتــل واإلرها يا ابن الم سد‬

‫الشـــعـ أسـقــط كـل ظلم يبتنى‬

‫بـلســانه وبـقـلـبـــه قـبـــل الـيـــد‬

‫مــــــاذا تـقـول لـحمـــاة ولتـامر‬

‫يـا قـاتل األط ال والغصن الند‬

‫مـــاذا تـقـول لـكــل جـر ناا‬

‫مـــاذا تقول بقص‬

‫عامودي‬

‫ٔ‪ .‬أح اد خالد‪ ,‬سل‪.‬‬ ‫ٕ‪ .‬سقوط الشرعية‪.‬‬ ‫ٖ‪ .‬ق ا ل و‪ ,‬ع‪ ,‬ا‪ ,‬ر ‪.‬‬ ‫ٗ‪ .‬اا‪ ,‬أدراجها‪ ,‬ر‪.‬‬ ‫٘‪ .‬ط ق س ل‪ ,‬براميل‪.‬‬ ‫‪ .ٙ‬ا و ا ر‪ ,‬آ ‪ ,‬سل‪.‬‬ ‫‪ .7‬الويل‪ ,‬ا ت د‪ ,‬ا‪.‬‬ ‫‪ .8‬نواحي‪ ,‬ساجد‪.‬‬ ‫‪ .9‬ظ‪ ,‬طرد الس را ‪.‬‬ ‫ٓٔ‪ .‬ا م ل ل ة‪ ,‬جانبي‪.‬‬ ‫ٔ​ٔ‪ .‬مها تالول‪ ,‬ر ن‪.‬‬

‫ٔ‪.‬‬ ‫ٕ‪.‬‬ ‫ٖ‪.‬‬ ‫ٗ‪.‬‬ ‫٘‪.‬‬ ‫‪.ٙ‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫ٓٔ‪.‬‬ ‫ٔ​ٔ‪.‬‬ ‫ٕٔ‪.‬‬

‫إسقاط النظام‪.‬‬ ‫حقامق‪ ,‬و ‪ ,‬هم‪.‬‬ ‫فول‪ ,‬الطاووس‪.‬‬ ‫أط ال الحرية‪.‬‬ ‫داود‪ ,‬الديار‪.‬‬ ‫خلّ‪ ,‬ر ‪ ,‬أهل‪.‬‬ ‫أشعارها‪ ,‬ل‪ ,‬و‪.‬‬ ‫ل ر‪ ,‬جا ت‪ ,‬سجل‪.‬‬ ‫دعاهم‪ ,‬أفسد‪.‬‬ ‫‪ ,‬آيل‪ ,‬أرن ‪.‬‬ ‫لتر‪ ,‬سنّ ‪ ,‬جابر‪.‬‬ ‫س‪ ,‬فرّ‪ ,‬أديان‬

‫ذاك المسجد‬

‫ســـنــيـــة عـلـــوية مــع شـيـعــة قد وحـــدوا صــ ــوفــهــم بتاايد‬ ‫وق وا بوجه رصاصكم في موعد‬

‫فرصاصكم وصدورنا في موعد‬

‫قـــل للـجــنــود الخامنين لشـعبهم‬

‫وألرضــهـم ولـكـل شـيــخ مقعد‬

‫شــهـداإنا فــي جـنــة وعدوا بها‬

‫قـتــالكـم فـي الـنـار بمس المقعد‬

‫الــمــوت مـطـلـبـنــا وال نخشاكم‬

‫يــا أيــهــا األنذال هل من راشد‬

‫سؤال العدد‪ :‬عدد لو أض نا عليه نص ه ومثله و(٘)‬ ‫و(ٓٔ) أصب النات {ٓ‪ ,}7‬فما هو‪...‬؟‬ ‫هل تعلم‪ :‬هل تعلم أن نظام األساد‪ ,‬هاو النظاام العرباي‬ ‫الوحيااد الااذ وق ا إلااى جاناا إيااران الخمينااي ضااد‬ ‫العراق في حر الخلي األولى‪.‬‬

‫مـــوالنـا وال مــولـــى لـكـــم هـــو ربـنـــا ويــعــا ديـن محمد‬

‫مثل األسبوع‪ :‬الثق‬

‫حفٍد عًر‬ ‫مـــع تــحـيــبت هـيــئــة فــنــون الــثــورة‬

‫الصغير يغرق المرك الكبير‪.‬‬

‫إعــداد‪ :‬أبــــو املـــهــــــدي‬

‫‪11‬‬


‫للتواصل معنب‪:‬‬ ‫‪AHFAD.KHALEDE2011@HOTMAIL.COM‬‬ ‫نرجو مراسلتنا على‬ ‫ٕ‪ٓ​ٓ9ٖٙ9ٗ9ٔ​ٕٔ٘ٙ‬‬ ‫أو االتصال بنا على الرقم‪:‬‬ ‫ٖ٘ٓ‪ٓ​ٓ88ٕٕٕٔٙٔ٘7‬‬ ‫أو التواصل معنا عبر رقم الثريا‪:‬‬ ‫‪mohamad.najar11@hotmail.com‬‬ ‫أو مراسلة رميس التحرير على البريد االلكتروني ‪:‬‬ ‫‪modar.damamee@hotmail.com‬‬ ‫وللتواصل مع منسق العالقات ‪:‬‬ ‫‪ -‬كما نرح‬

‫النصر لثورتنب‬

‫بكل مساهمة أو مشاركة‪ ,‬وانتظرونا مع كل جديد‪.‬‬

‫مع حتيبث اهليئت اإلعالميت جمللس الثورة يف تلبيست‬

‫شكر وثناء خاص‬ ‫توجااااااه إدارة الصاااااااحي ة شاااااااكرا خاصاااااااا ماااااااع أاكاااااااى‬ ‫الثنا والتحية‪,‬‬ ‫إلااااااى الساااااايد (المظ اااااار قطااااااا)‪ ,‬وذلااااااك لعظاااااايم جهااااااد‬ ‫في إبداع الصور الغالفية الخارجية للصحي ة‪,‬‬ ‫مثمّنااااين لااااه جهاااااد المت اااااني فااااي سااااابيل انجااااا هاااااذا‬ ‫العمل الثور ‪.‬‬

‫كمااا نوجااه الشااكر الجاياال للشاااعر الصااحي ة( ح يااد عماار)‪,‬‬ ‫والاااذ سااايغادر رباااوع الاااوطن ليتااارك ااوياااة شااااغرة فاااي‬ ‫مشاعر الح الثور ‪ ,‬نؤمل له س را ميسرا‪ ,‬وعاودة ساريعة‬ ‫إلى أهله سالما غانما‪ ,‬وسيتم نشر بااقي القصاامد التاي اودناا‬ ‫بها في األعداد القادمة بذذن ‪...‬‬

‫رئيس التحرير وفريق العمل‬ ‫أخي‪ :‬مقاالتنا عبارة عن مشاركات شعبية بسيطة‪ ,‬صادرة عن مختل أبناا المديناة‪ ,‬علاى اخاتال ثقاافتهم‪ ,‬فماا‬ ‫كان من صوا فمن الرحمن‪ ,‬وما كان من خطؤ فمنا ومن الشيطان‪ ,‬و ورسوله مناه بريماان‪ .‬فلتعاذرنا رحماك‬ ‫‪ .....‬فالناج ال تنض أفكار ‪ ,‬وال اشل ال تنتهي أعذار ‪ ,‬ننتظر مقالك لنشر في العدد القادم‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.