8 minute read

نصف امرأة وجواد / د. أحالم غانم

عيقوت لفح يف ةءاضإلا هذه تمد ُ ق رواية : " نصف امرأة وجواد للكاتبة "رهف حسن شاش" قبل البدء أسمى أبجدية الشكر من األلف إلى الياء إلى سيدة اإلرادة القوية سيدة الياسمين السيدة أسماء األسد التي حرم السيد الرئيس د. بشار االسد اكتشفت وشجعت هذه اللبوة السورية من ذوي االحتياجات القوية وأن تحجز لالخنم..عادبإلاءامسيف ً اناكماهل " نصف امرأة وجواد "

Advertisement

والشكر إلى كل من شاركنا الحضور من قامات ثقافية وسياسية واجتماعية في هذه المدينة التاريخية العريقة التي الخلود.. َةوهصاه ُ ناسرفىلتعا

16

وعرف روالن بارت قد عرفه ))عبارة عن أنظمة داللية سيميولوجية تحمل في طياتها قيما أخالقية واجتماعية وإيديولوجية((. لذلك ، لن نسرق فروسية السرد عبر السؤال ، نأل باوجلاب ةغللا ةثونأ فشكن ملو الكلمات حينما تستمد معناها من الكلمات األخرى، تنتج المعاني من خالل االختالف ال التشابه . هذا االختالف يسعى إلى تعرية واقع مجهول ،وإلى إيجاد هذا الواقع المجهول . ال شك واقع الروائي يختلف عن الواقع الذي يراه الناس ويدركونه ةسارد كلذل ٍ ر ِ شا َ ب ُ مو ٍ يروف ٍ لكشب اس دراسة لتطور العنوان هي في األس الوعي بالفن الروائي . يشتغل العنوان على اإلنابة فهو ينوب عن الذات /النص/ الحكاية، يصور ويعين ويشير إلى المحتوى العام للنص يقول ماال تقوله إنه مصادرة على المطلوب وهو "عنصر موجه ٍ ةددعتم ٍ ناعم هيف زكرتتو ةلالدلل الجوهرية ةركفلا ُ ةصالخ هيلإ يهتنتو .

عالمات صحية

يف ِ ةيحصلا ِ تامالعلا نم ٌ ةمالع يه باتك لجأ نم َ عمتجن نأ عمتجملا َ عمتجن نأ ً ة َّ ح ِ ص ُ رثكألا ُ رهظملاو.. امو ..داوجو ٍ ةأرما ِ ف ص ِ ن لجأ نم نأنم دبالف، ً ةمئاق ُ لاحلاهذه تماد لايجألل ٌ لمأ عمتجملا اذه يف ىقبي الطالعة .. استهالل امه ُ ل وأ :ن يفده ِ نفلل نإ" :ل ِ جيه ُ لوقي ِ ة يجمهلا ِ ة د ِ ح ِ رسك يف ُ ل ثمت َ ي ، ٌّ يساسأ ِ بيذهت ىلإ ً الوصو ، ٍ ماع ٍ هجوب ُ فشك وهو ، ٌّ يئاهن يناثلاو ،قالخألا ِ سف نلا يف ُ شيج َ ي ام ُ ليثمتو ، ِ ةقيقحلا .ة يرش بلا

:ةياورلا ناونع يف ِ راحبإلا َ لبق

ا الذي تحاول الكاتبة "رهف حسن م شاش" قوله لنا من خالل روايتها التي ؟"دا َ و َ جوةأرما ُ ف ص ِ ن" ناونع لمحت نأ":هينترامهيردنأ هآرام تأرام بر نأ بجي ً ايلالد از ِ ك َ ت ر ُ م لكشي ناونعلا ينتبه عليه فعل التلقي , ))بوصفه المدخل أو العتبة التي يجري التفاوض مخبوءات النص الذي عليها لكشف يتقدمه ذلك العنوان(( .

17

من هنا كان البحث حول "نصف امرأة" التي شكلت نصف المجتمع و و ع ونت يف رخآب وأ لكشب تمهاس ما ك،ةيئاكحلا نوتملا وتاميتلا ر وطت ساهمت في كشف الغطاء عن المناطق كلت يف تشبنو ،ةم تعملا ة يفخلا و ،ءايشألاو عئاقولل ةي رسلا ديداخألا أظهرت للواجهة تلك الدهاليز المسكوت عنها و الالمفكر فيها. وبمساعدة خيالها الفياض حاولت أن ،اهب طيحملا يقيقحلا ملاعلا لك ل وحت بما يتناسب مع عصر الفرسان، فيما ةفورعملا نكامألاو صاخشألا َ ل َّ ك َ ش .يناسنإلا اهبجاوبمايقللا ً يلايخا ً ناديم اذه َ دجن نأ ورغ ال كلذ ءوض يف يذلا مواقملا توصلا اذهل ً اساكعنا َ جمدنا و ِ عونخلاو ِ تمصلا َ نمزر سك عيبانيلا كلت ار جفم در َّ سلا ملاع يف األنثوية المطمورة في الذاكرة لما اهعادبإ لعج ٍ ة صاخ ٍ ةيؤريحمله من ة ينف ٍ تالامعتسال انضتحم از يمتم جديدة.. ةيمست ىلإ اديرد عفد ام اذه ام بر العنوان ب )الثريا( التي تضيء الطريق الذي ستسلكه القراءة وإزاحة سرافلا / صنلا راهظإو ضومغلا جواد إلى النور. و من ثم فإن العنوان ذو موقع نصي دقو ً اليلدهفصوبلغتشاستراتيجي ي بكل الشغف والرغبة ومن خالل هذا العنوان تعمل الكاتبة المرهفة على تجاوز األشكال المستهلكة والعقيمة وعلى تجريب أدوات جديدة فجادت دا َ و َ جةملكةفاضإك ة يحلاكشأ قلخب وهي اسم علم مذكر عربي ، وهي صفة مشبهة للرجل السخي، الكريم : نولوقيمهو المعطاء، من الفعل جا َ د رجل جواد،وامرأة جواد. ةأرما فصن" ةياور يف انل ً ايلج ودبي ةنحش لمحي ناونعلا نأ "داوجو تقولاب ر بعيو، ةيزاجمو ةيراعتسا ة يسفنوٍة يروعش ٍ ةجاح نع هسفن ينهذ ريبعت وهو ،ولعلاو ر هط تلل ىلع َ ط ُ ق س َ ت نأ ُديرت ال ٍ تاذل صالخلل نوتأ يف َ طقستو ل َ وعتل ِ عقاولا ِ ضرأ الحقيقة ،وهو يشي بنزعة الوجود يقيزيفاتيم يفسلفروظنمنمة لقتسملا .

إذا اعتمدنا قول دريدا: "الحقيقة تفكك نفسها"، نجد: عتبة العنوان " نصف امرأة وجواد " تعرضت الختزال لغوي وتكثيف تصويري هائل في نقطة مركزة من المكان السردي إلى خلق حالة من التوتر ،يدفع القراءة مباشرة إلى االندفاع نحو عتبة أخرى في المتن اذه ةرفش َّ كفت نأ نكمي ي صنلا التلخيص العالي في عتبة العنوان .

18

االجتماعية التي تنبني وفق محورين اثنين أيضا، هما الذات )المرأة( خر )الرجل(، ويكون الصراع واآل بينهما صراعا وجوديا مرده إلى شروط الواقع الذكوري المفروض ثقافيا. يكون كافيا بمفرده ان يعكس لنا هذه العالقة وإيصال رسالة الراوية، فضال عن الوظائف االخرى التي حققها العنوان بمفهوم جيرار جينيت وتتمثل في "اإلغراء، وااليحاء ،والوصف ، والتعيين.

و من يحسن اإلصغاء لنصف المرأة ألنثوي ا صنلا َ بيدارس سملي يولعلا رَخآلا ةهجاوم يف صاخلا اه َ يعوو يميمحلا اهملاع نم اقالطنا يلف ُّ سلا القريب منها وتظهر العالقة التفاعلية والجدلية بينهما. ي َ ت َ لالدنع ثحبلا انلواح اذإ اذه َةءارق دجن فصولاو سنجلا ، ن َ ل ع ُ ملا ناونعلا يف هنع ِ توكسملا لدأ أو تأويله ضرورة نفسية ،وليس ِ ناونع ىوس هنع توكسملا ىلع ٌ ةيزاوم ٌ ةروصوه .. اهتاذ ِ ةياورلا ةدراسلا لبق نم ٍ تماص ٍ جاجتحال ةيعامتجالا عاضوألا ِ م َ ظ ع ُ م ىلع والسياسية واالقتصادية المتردية ومع ه َ تلالد نأ الإ ً اتماص جاجتحالا نوك واضحة . ةريثكرومأ طوقسب ُ ناونعلا يحويذإ زوربو ةرظنلاِر يغتو سوفنلا ِ ل و ُّ دب َ ت مظاهر جديدة ويالحظ كيف تسعى الذات إلى استعادة التوازن وصوال إلى . ً ايصن هيلإ لوؤت يذلا نزاوتاللا وتستمد محاور الصراع نصيا وجودها من تماثلها مع البنية 19

ِ رئاتس فلخ َ ءوبخملا َ أرقن نأ انلواح - ِ حورلا َ جاجز ترسك يتلا - ِ ةغللا ُ ثحبلا حبصأ - ِ بولقلا ُ تايكز تثعبناف اذه نم ِ لينلل ً ةج -ح ِ ةرجملا ِ فرطنع –يوثنألا ِ خومشلا

عتبة المتعة /مساءلة اإلغراء:

من محصول الذي سبق؛ أنه الذي تأسست عليه رواية ""نصف امرأة وجواد" للروائية /رهف حسن شاش/، حيث أننا نلمح فيها إغراءا فنيا أسس لنفسه بنية جمالية متميزة على المستوى األسلوبي بشكل خاص بشكل عام. شكل عنوان والفني الرواية " نصف امرأة وجواد " نصا منفتحا معنى ومبنى، وهي عبارة تحمل في طياتها مضمون القول وتضعه موضع اليقين بمعنى أنها ستقول مقوال: أن الفروسية من أعمال المرأة إذ كان حبها هو ) المكافأة( الكبرى التي ينالها الفارس أو يحلم فق في المعارك بنيلها عندما يو والميادين التي يخوضها . دتمت و، ً ةلاسر َ ل َّ كش ناونعلاف كلذل " هذه الرسالة في لحظة ظهور "نصف امرأة وجواد" حكاية وجودية ناتجة عن ظاهرة وجودية. العنوان فيه عدول عن نسق الداللة فهو نأ ثيح ظوفلملا َ بلق ٌّ يوغل ٌ حايزنا ة ًغير روص َ م ُ س ر َ ي نأ دارأ َ ناونعلا َةءارقنإ :لوقأ امدنع ا ً ريثك ُد ِ عتبأ الو ىلع حصفت ال يتلا ِ تالالدلا هذه .. نكل تباث ىنعم نع ٍ رشابمٍوحن ليوأتلا نم ٍ ديزم وحن قفالا حتفت نم ِ راهزأ ِ قيحر نم اًدهش ُ رطاقتتف، نم ٌ ضرف َ ل ، ً ادعو نطولل اوفلخي مل ىلإ اه َ راهظإ نإو ،لامجلا ِ ضورف اذه ِ ميهافمل ٍ تاقاقحتسا ُ ةياد ِ ب َ ل ءوضلا ٍ ةيناسنإ ٍ ة َّ ي ِ و ُ ه ِ ب تا راقلل ِ رباعلا داو َ جلا ُ م ِ لم َ ل ُ تف ،دود ُ حلا اه َ مامأ ى َ راوتت مالس يف ُ لحرتو ،اه َ طئارخ ايفارغ ُ جلا .رخآلا اهفصننع ً اثحب يف ُ براحت يهو ِ ديعبلا قفألا يف وه َةوهصو ِ بايغلا َ ليخ يطتمتو ِ ءاوهلا اهارأ امك ِ ئ ِ جافملا ينوكلا ِ بارخلا يف ً ةقلعم اهاوه يف (اتوشيك نود) ِ تاحيص ً ةلهاجتم ً احماط ا ً حمر م ل ُ حلا .. ِ رتبالا ِ نمزلا اذه ِ دودحلا روبع لواحتو ىدملا زوجت ثلثم قلق ىلع دمتعت.. ِ ةليحتسملا يشكل الدافع األساس في فروسية العنوان وهو؛ قلق األفكار، قلق السؤال، قلق األشياء وفي هذه الرواية بالذات نجد الروائية قد أحالتنا على هذه الفوبيا االجتماعية من العتبة مساحة النصية األولى لتحفل بهذه ال التأويلية المتروكة للقارئ في تفسير العنوان وذلك ما عبر عنه أمبرتو إيكو في قوله :"إن شأن العنوان أن يبلبل األفكار ال أن يرتبها".

20

ً افغش ُ ةئلتمملا يهو ، اهريغ ٍ ةياغ َ موي َ سمشلا هبشت" فهر" يه ، ً ابحو ، ٌ ةرانماه َّ نأك َ مالظلا ءيضت، اه ِ عولط ٌ ةأرما اه ُ ف ص ِ ن ، ٍ ؤلؤل نم ٌ ةميتي ٌ ة َّ رُد وأ يدجتست يه تسيل ٌ داو َ ج اه ُ ف ص ِ نو ٌ ةوبل ، ٌ ةيناسنإ ٌ ةآرم اهنكلو، ً ادحأ ةيوقلا ةدارإلا طانماهيفودبي، ٌ ةيروس والروح العظيمة ،فلعل لنا في هذه اهثداوح يف انل لعلو، ً ة َ ظ ِ ع ةياورلا . ةر ب ِ ع ةياورلل كرابمو ِ كب انل كرابم فلأ تمحتقا العربية هذه الفارسة التي ميدان الرواية في زمن الكورونا متوجة بالعلم العربي السوري إلى ذرا المجد حيث الوطن والشرف واإلخالص.. الشكر األكبر لسيدة الياسمين السيدة أسماء األسد التي علمتنا كيف نروي ياسمين سورية من ماء الروح النقية بإرادة صلبة ال تلين. التي نقلها المعنى الحافي للداللة ،ونكشف هذه المراوغة من خالل االستبدال وفي -خاصيتين:" التضمين هذا تجاوز العنوان ظاهرتي الوضوح والمباشرة ،وأضحى عتبة للمراوغة والعصيان تهتز عليها أقدام القارئ غير الحاذق. على سبيل الختم : تلكم نظرة موجزة اتيجية العنوان وعالقته عن استر بالعمل اإلبداعي وسماته البنيوية والداللية والوظيفية آفاق الرواية اه ُ راوغأو، ٌ ةعساو ةيناسنإلا قافآك ديعبلانمزلاىلإونم اهادمو ٌ ةقيمع هذه َ بوجينأ ٍ ناسنإ ِ ل ُ كىلع ٌّ قحو.. نأو، راوغألا هذهَر ُ ب س َ ي نأو، قافآلا ىدملا اذه ىلع مالسلاو َّ ب ُ حلا َ ط ُ س ب َ ي األزرق .. ىلإ ُ عَز ن َ ت ةياور هذه: لوقلا ةوفص ىلإُعَز ن َ ت الو ، ةيناسنإلا ةياغلا هذه

21

This article is from: