مهارات الحوار الناجح - د.عايش البشري

‫دورة تدريبية خمتصرة‬

‫بعنوان ‪:‬‬ ‫مهارات الحوار الناجح‬

‫تقديم ‪ :‬المدرب الدكتور‬

‫عايش بن عطية البشري‬

‫مفهوم احلوار‬ ‫الحوار في اللغة‬

‫‪-‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫احلوار ‪ :‬أصله من احلور ‪ ،‬واحلور ‪ :‬مبعىن الرجوع عن الشيء وإىل الشيء‪ ،‬ويف‬ ‫))‬ ‫((‬ ‫احلديث‪ :‬من دعا رجال بالكفر وليس كذلك حار عليه (صحيح الرتغيب‬ ‫والرتهيب لأللباين)‪.‬‬ ‫وجاء يف املعجم الوسيط‪ ( :‬حاوره ) حماورة ‪ :‬جاوبه وجادله ‪ ،‬و( حتاورا )‬ ‫تراجعوا الكالم بينهم وجتادلوا‪.‬‬ ‫ومنه احملاورة واحلوار‪ :‬وهو تراجع الكالم‪ ،‬وقد ورد يف القرآن الكرمي يف ثالثة‬ ‫مواضع؛ األول والثاين‪ :‬يف قصة أصحاب اجلنة يف سورة الكهف ‪ {:‬فقال‬ ‫لصاحبه وهو حياوره}‪ .‬والثاين ‪ { :‬قال له صاحبه وهو حياوره} ‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬يف قصة املظاهرة يف صدر سورة اجملادلة ‪ { :‬قد مسع اهلل قول اليت‬ ‫جتادلك يف زوجها وتشتكي إىل اهلل واهلل يسمع حتاوركما إن اهلل مسيع بصري }‪.‬‬

‫وخالصة هذا الجولة مع اللغة والمعاجم يتضح ما يلي ‪:‬‬ ‫ أن احملاورة هي ‪ :‬اجملاوبة ‪.‬‬‫ والتحاور هو ‪ :‬التجاوب‪.‬‬‫واحلوار هو ‪ :‬مراجعة املنطق والكالم يف املخاطبة‪.‬‬ ‫الحوار في االصطالح‬

‫احل ووار هووو‪ :‬عاملراجعووة واملناقشووة يف الكووالم بوود ط ورفد حووول موضوووع حمووددع‪ ،‬و يشوورت أن‬ ‫يكون موضوع احملاورة علمياً أو جاداً ‪.‬‬ ‫ويعرف أيضاً بأنه‪ :‬مناقشة الكالم ومراجعته بد طرفد أو أطراف يقصود اوا تصوحيح كوالم ‪،‬‬ ‫أو إظهار حجة ‪ ،‬أو إثبات حق‪ ،‬أو دفع شبهة أو رد الفاسد من القول والرأي ‪.‬‬

‫احلوار يف القرآن الكريم ‪.‬‬ ‫{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَاالواا َ​َ​َ​َْ​َْ​َالو فِياَاا َْاُْ سِفْ ِايِ فِياَاا وسَ ْافِكِ‬ ‫اليَِّْاءَ ونَحُِْ نو َبِّحِ بِحَمْيِكَ وَنوقَيِّسِ لَكَ قَالَ إِنِّي َ​َعْلَمِ َْا لَا َ​َ​َْلَمِانَ (‪ )03‬وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كولَّاَا‬ ‫ثومَّ عَرَضَاِمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ َ​َنْبِئوانِي بِأَسْمَاءِ هَؤِلَاءِ إِنْ كونْتومْ صَادِقِنيَ (‪ )03‬قَالواا سِبْحَانَكَ لَا عِلْمَ‬ ‫لَنَا إِلَّا َْا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ َ​َنْتَ الَْ​َلِيمِ الْحَكِيمِ (‪ )03‬قَالَ سَا آدَمِ َ​َنْبِئْاِمْ بِأَسْمَائِاِمْ فَلَمَّا َ​َنْبَأَهِمْ بِأَسْمَائِاِمْ قَالَ‬ ‫َلَمْ َ​َقولْ لَكومْ إِنِّي َ​َعْلَمِ غَيْبَ ال َّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَ​َ​َعْلَمِ َْا َوبْيِونَ وََْا كونْتومْ َ​َكْتومِاانَ } (البقورة ‪-03‬‬ ‫‪.)00‬‬

‫احلوار يف السنة املطهرة‬ ‫عن عمران بن حصين قال‪ :‬قال النبي ‪ ‬ألبي‪:‬‬ ‫ يا حصد كم تعبد اليوم إهلاً ؟‬‫ قال أيب‪ :‬سبعة ‪ ،‬ستة يف األرض‪ ،‬وواحداً يف السماء!‬‫ قال‪ :‬فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟‬‫ قال‪ :‬الذي يف السماء‪.‬‬‫ قال‪ :‬يا حصد أما إنك لو أسلمت‪ ،‬علمتك كلمتد تنفعانك‪.‬‬‫ قال‪ :‬فلما أسلم حصد‪ ،‬قال‪ :‬يا رسول اهلل‪ ‬علمين الكلمتد اللتد وعدتين‪.‬‬‫ فقال‪ :‬قل اللهم أهلمين رشدي وأعذين من شر نفسي (رواه الرتمذي وقال‪ :‬حسن غريب)‬‫جاء األسلوب النبوي هنا مزجياً بد العاطفة واملنطق ليكون أكثر فعالية يف الرتغيب‬ ‫للتوحيد ونبذ الشرك‪.‬‬

‫واستخدم رسول اهلل ‪ ‬املناداة با سم العلم؛ إثارة لالحرتام‪ ،‬وليكون أدعى للتفاعل‬ ‫وا ستجابة‪.‬‬ ‫مث تاله أسلوب عقلي يف هيئة استفهامات استفسارية تستدرج احملاور اآلخر إىل‬ ‫ا عرتاف بضرورة ا عتقاد برب واحد إليه نرغب ومنه نرهب‪.‬‬ ‫مث يأيت األسلوب العاطفي يف هيئة املناداة با سم مرة أخرى وترغيبه يف اإلسالم بطريقة‬ ‫رقيقة تلمحياً وحتفيزاً‪ ،‬حيث إن كثرياً من الناس قد يرفض األسلوب املباشر‪.‬‬ ‫أهمية احلـوار‬ ‫احلووار هووو األداة األوىل يف الوودعوة إىل اهلل‪ ،‬وأداة لكشووف الباطوول وإظهووار احلووق‬ ‫مكانه‪.‬‬ ‫احلو ووار يق وووي الص ووالت ب وود األفو وراد واجلماع ووات واجملتمع ووات‪ ،‬ويرشو ود األفك ووار‬ ‫السلبية‪ ،‬وحيسم اخلالف بد الناس‪ ،‬ويقرب وجهات النظر‪.‬‬ ‫احلوار يثرى احلركة العلمية‪ ،‬ويشجع الدراسة والبحث‪ ،‬وإعادة النظر يف النتائج‪.‬‬ ‫احلوار يسهم يف التعرف على وجهات نظر اآلخرين‪ ،‬وتقوميها‪ ،‬وتصويبها‪.‬‬ ‫احلو ووار حيق ووق التع ووايب الس وولمي ب وود األم ووم والش ووعوب املختلف ووة‪ ،‬وحيفو و كرام ووة‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫احلوار أداة لتشخيص الواقع‪ ،‬ومجع املعلومات‪ ،‬ومتحيصها ‪.‬‬ ‫احلوار أداة لتحقيق مفهوم الوحدة الوطنية‪ ،‬وتقوية اللحمة الدينية ‪.‬‬ ‫موضوع ما يهم األطراف املتحاورة‪.‬‬ ‫احلوار يزيل الشبهات والشائعات حول‬ ‫ٍ‬ ‫احلوار فيه تدريب لألجيال على آداب املناقشة‪.‬‬

‫مهارة بدء احلوار‬ ‫البدايات الصحيحة للحوار الفعال ‪:‬‬

‫البدايات الصحيحة يف ميادين حياتنا متهد وتدل – غالباً ‪ -‬على النهايات احلسنة‬ ‫املوفقة‪ ،‬واحلوار من هذه امليادين اليت تظهر فيها هذه املعلومة بشكل واضح‪ ،‬فكل‬ ‫حوار نستطيع أن حنسن بدايته يتيسر علينا السيطرة على إدارته‪ ،‬احلوار الفعال‬ ‫حوار يستلزم البدايات الصحيحة له ليثمر نتائج إجيابية‪ ،‬وحيقق األهداف املنشودة‬ ‫من تنفيذه وتقدميه لغرينا‪ ،‬وهناك عدد من املهارات العملية للبدايات الصحيحة‬ ‫جنمل أمهها يف الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫دائماً وأبداً تعرف على شخصية حماورك‪ ،‬فإن ذلك مما يقلص املسافة بد‬ ‫املتحاورين للوصول إىل نتائج احلوار الفعال ‪.‬‬ ‫ابدأ أو ً بنقا ا تفاق‪ ،‬ومناطق اإلتالف الفكرية مع من حتاوره‪ ،‬فإنه أدعى‬ ‫للوصول إىل حوار تسوده أجواء إجيابية مشجعة ‪.‬‬ ‫أعلم أن كلمة ( ) عصية على املرء أن يرتاجع عنها‪ ،‬فبقدر اإلمكان تضطر‬ ‫حماورك على نطقها‪ ،‬و سيما يف بداية احلوار ومقدمته ‪.‬‬ ‫منذ البداية تصيد جانباً إجيابياً يف حماورك وادعمه‪ ،‬فإنك بذلك تقطع شوطاً‬ ‫حنو حتقيق غايتك احلوارية‪ ،‬وتعمد ذلك ‪.‬‬ ‫كن لبقاً يف بداية احلوار يف حترير موضع اخلالف‪ ،‬وحتديد أهداف احلوار‪ ،‬فرمبا‬ ‫جتد مقابلك يدرك ذلك جيداً ‪.‬‬ ‫رسم ا بتسامة على حمياك يف اللحظات األوىل من احلوار؛ يضفي عليك‬ ‫مشاعر الود والرمحة واأللفة‪ ،‬فاحرص على ذلك ولو تكلفاً حىت تصبح عادة يف‬ ‫احلوار‪.‬‬

‫استمع باهتمام‪ ،‬وأصغ بعناية حملدثك‪ ،‬مركزاً على النقا األكثر تعلقاً مبوضوع‬ ‫احلوار‪ ،‬واحذر من اهلوامب وا ستطرادات ‪.‬‬ ‫اجعل ردودك منطقية متزجها بالعاطفة‪ ،‬واستخدم أسلوب احلكاية والتمثيل‬ ‫والتلميح ما استطعت إىل ذلك سبيالً ‪.‬‬ ‫عرب عن غضبك بطريقة بناءة‪ ،‬واستخدم الدعابة مىت ما شعرت أن هناك توتراً‬ ‫سيقضي على سلك اهلدوء الضروري للحوار الفعال ‪.‬‬ ‫اقطع احلوار مباشرة مىت ما استلزم األمر ذلك ‪.‬‬ ‫آداب احلوار‬ ‫آداب الحوار العامة‬

‫هناك جمموعة من اآلداب العامة اليت جيب ا لتزام اا يف احلوار‪ ،‬لتحويل احلوار من‬ ‫السلبية إىل اإلجيابية‪ ،‬ومن أن يكون عقيماً غري مثمر إىل أن يكون حواراً فعا ً‬ ‫مثمراً‪ ،‬من أمهها ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫احترام اآلخرين وحسن الظن بهم ‪ :‬ويتأكد هذه األدب يف احلوار‬

‫ب البعد عن التجريح والطعن والسخرية وا ستهزاء‪ ،‬وعدم اللجوء إىل‬ ‫النقد الشخصي‪ ،‬مع ضرورة احرتام الرأي‪ ،‬وعدم اإلساءة إليه‪ ،‬وعدم‬ ‫املداخلة إ بعد أن ينتهي اآلخر من رأيه‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫العدل واإلنصاف ‪ :‬وهو خلق عام يتوجب استحضاره يف احلوار إذ‬

‫بد فالبد للمحاور حىت حيقق هدفه بنزاهة وموضوعية أن يتحلى بالعدل‬ ‫واإلنصاف والصدق مع نفسه ومع خصمه‪ ،‬و خيضع لتأثري هوى الذات‬ ‫اع ِدلُواْ َولَ ْو َكا َن ذَا‬ ‫أو احلزب أو اجلماعة‪ ،‬قال تعاىل‪َ { :‬وإِذَا قُو ْلتُ ْم فَ ْ‬ ‫قُو ْرَب}‪.‬‬

‫(‪)0‬‬

‫الحلم والصبر ‪ :‬ومها خلقان يتعايب اما املسلم مع غريه‪ ،‬ويتوجب‬

‫عليه إلتزامها يف احلوار ألمهية عدم التسرع وا نفعال والغضب‪ ،‬فهي تعثر‬

‫احلوار و تنجحه‪ ،‬فاحللم والصرب يعين أيضاً التجاوز عن أخطاء اخلصم‬ ‫والصفح عنها وعدم مقابلتها مبثلها‪ ،‬و جياري خصمه يف الشغب‪ ،‬بل‬ ‫يعتمد اهلدوء والوقار‪.‬‬ ‫(‪ )4‬التواضع والرفق ‪ :‬وما تواضع أحد إ رفعه اهلل‪ ،‬وما كان الرفق يف شيء إ‬ ‫حسن وزان‪ ،‬ومها خيلقان جواً من احلوار اهلادف البناء‪ ،‬خبالف الكرب وا ستعالء‬ ‫فيولد جواً من العنف وتعكر املزاج وقد فسد احلوار‪ ،‬والرفق ميهد للحرية وإبداء‬ ‫الرأي مما يسهل الوصول إىل النتائج املرجوة من احملاورة ‪.‬‬ ‫آداب الحوار الخاصة‬

‫وهي اآلداب اليت حيسن ا لتزام اا أثناء احملاورة ليكون احلوار فعا ً وإجيابياً‪،‬‬ ‫ومصلحاً بد القلوب واآلراء‪ ،‬من أمهها ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫حسن المقصد‪ :‬ويكون بالتجرد من التعصب‪ ،‬واحلذر من إرادة‬

‫التحدي واإلفحام وجتاوز اجملالس‪ ،‬والرفعة على األقران‪ ،‬وهو عند املسلم‬ ‫خاصة‪ :‬اإلخالص يف النية ورادة وجه اهلل‪ ،‬وعند غريهم‪ :‬جترد من اإلرادات‬ ‫السيئة واملقاصد القبيحة ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫التزام المنطق الحسن‪ ،‬وانتهاج احلسىن يف الكالم‪ :‬ويتمثل يف اختيار‬

‫األحسن واألفضل بد ً من احلسن من الكلمات‪ ،‬والبعد عن الفحب‬ ‫والبذاءة والطعن والتجريح يف اآلخرين ‪.‬‬ ‫(‪)0‬‬

‫حسن االستماع وأدب اإلنصات وجتنب املقاطعة ‪ :‬ويتطلب ذلك‬

‫اللباقة يف اإلصغاء‪ ،‬وعدم قطع حديث املحاور‪ ،‬ومن اخلطأ أن حتصر مهَّك‬ ‫ُ‬ ‫وحماورك‪.‬‬ ‫يف التفكري فيما ستقوله‪ ،‬و تُلقي با ً ملحدثك ُ‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )4‬ترك الجدال والمراء العقيمين ‪ :‬ويف احلديث ‪ ( :‬ما ضل قوم بعد‬ ‫هدى كانوا عليه ا اتوا اجلدل ) ‪.‬‬

‫(‪ )5‬االلتزام بوقت محدد في الكالم‪ :‬ينبغي أن يستقر يف ذهن املحاور‬ ‫ُ‬ ‫أ يستأثر بالكالم ‪ ،‬ويستطيل يف احلديث ‪ ،‬ويسرتسل مبا خيرج به عن‬ ‫حدود اللباقة واألدب والذوق الرفيع ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬حصر المناظرات في مكان محدود ‪:‬يذكر أهل العلم أن املحاورات‬ ‫ُ‬ ‫واجلدل ينبغي أن يكون يف خلوات حمدودة احلضور ؛ قالوا ‪ :‬وذلك أمجع‬ ‫للفكر والفهم ‪ ،‬وأقرب لصفاء الذهن ‪ ،‬وأسلم حلسن القصد ‪ ،‬وإن يف‬ ‫حضور اجلمع الغفري ما حيرك دواعي الرياء ‪ ،‬واحلرص على الغلبة باحلق أو‬ ‫بالباطل ‪.‬‬ ‫معوقات احلوار‬

‫معوقات الحوار المنهجية‬

‫املتأمل يف كثري من احلوارات جيد أن البعض يقوم بسلوكيات متنع احلوار‬ ‫الفعال‪ ،‬وتعوق تنمية األفكار وتالقحها من خالل احلوار‪ ،‬وبالتايل يُنتج إ حرقاً‬ ‫جلسور التواصل بيننا‪ ،‬ونصل إىل حالة الالحوار ‪ ..‬ومن مث ‪ :‬الفرقة والتناحر ‪..‬‬ ‫وميكن تقسيم معوقات احلوار إىل قسمد ‪:‬‬ ‫معوقات عدم االلتزام باألصول واآلداب المشار إلي أهمها سابقاً‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪ ‬احلوار بغري علم ‪.‬‬ ‫‪ ‬سوء الفهم ‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم حترير موضع النوزاع وحتديد اهلدف واملراجع واألصول ‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم ا تفاق على منطلقات ثابتة وقضايا ُم َسلَّمة ‪.‬‬ ‫‪ ‬اجلزم بالنتائج واملعلومات ‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم اإلخالص والتجرد ‪.‬‬

‫‪ ‬الرتكيز على الشخص على الرأي ‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم ا لتزام بوقت حمدد يف الكالم‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم ضبط النفس‪ ،‬وعدم احرتام الغري‪.‬‬ ‫‪ ‬إهناء احلوار بقطيعة وخصومة ‪ ....‬وغريها ‪.‬‬ ‫معوقات أخرى متنوعة ومختلفة‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪ ‬الرتبية اليت نتعرض هلا تعتمد على احلوار‪ ،‬و تشجع فضيلة احلوار‪،‬‬ ‫و ترسخ املبادئ اليت يقوم عليها احلوار‪ ،‬بل قد تقمع احلوار وتقبحه‬ ‫أحياناً‪ ،‬وتصوره على غري صورته احلقيقية‪ ،‬كسوء األدب وقلة احلياء مثالً‪.‬‬ ‫‪ ‬اخلوف من احلوار‪ ،‬أو من نتائجه ومثراته‪.‬‬ ‫‪ ‬اجلهل بأمهيته وضرورته يف احلياة‪.‬‬ ‫‪ ‬اهلروب من ا ختالف‪.‬‬ ‫‪ ‬احلوار مكلف نفسياً ووقتياً‪ ،‬وفيه صعوبة على النفس‪ ،‬وحيتاج لرتويضها‪.‬‬ ‫‪ ‬هناك جتاهل للحوار يف خمتلف املنابر السياسية والثقافية واإلعالمية‪.‬‬ ‫‪ ‬إمهال التدريب واملمارسة العملية للحوار‪.‬‬ ‫‪ ‬ا نشغال عن استنبا أدبيات احلوار‪.‬‬ ‫‪ ‬الشعور بالذوات املتورمة من البعض ‪.‬‬ ‫‪ ‬النظرة األحادية اليت يتحلى اا البعض ‪.‬‬ ‫‪ ‬التعصب واحلزبية املقيتة ‪.‬‬ ‫‪ ‬كراهية اآلخر ‪ ،‬واستصغاره ‪.‬‬

‫أسباب يتعذر بها بعض الناس لرفض الحوار واالمتناع عنه ‪:‬‬

‫قد يتعذر بعض الناس عن احلوار ويرفضونه ألسباب عدة‪ ،‬منها ‪-:‬‬ ‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫يوجد لدي ما أقول‪ ،‬سوف أصبح أضحوكة‪.‬‬ ‫مل أحضر هلذا املوضوع من قبل ‪.‬‬ ‫أنا خجول‪ ،‬و أستطيع الكالم‪ ،‬لدي شعور باخلوف ‪.‬‬ ‫لدي هلجة غريبة‪ ،‬و ميكين التحدث أمام الناس‪.‬‬ ‫فمي يتشنج عند بدء احلديث‪ ،‬وارجتف ‪ ،‬و أستطيع الكالم ‪.‬‬ ‫سوف أنسى ما أريد أن أقول لو ضاعت مين الورقة ‪.‬‬ ‫أخاف من تقييم الناس يل بعد احلوار وأخاف الفشل ‪.‬‬ ‫احلوار مكلف ومرهق األعصاب‪.‬‬ ‫كيف أحاور أبين ومن حقي عليه طاعيت ‪.‬‬ ‫حماورة النساء كالزوجة والبنات إفساد هلن ‪.‬‬ ‫يف احلوار تربية على سوء اخللق ‪.‬‬

‫متى تقطع الحوار‬ ‫(‪ )3‬إذا حتول إىل جدل وخصومة‪ ،‬وتعسر إعادته ملساره األصلي ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬عندما يسود الغضب املوقف وخيرج عن السيطرة ‪.‬‬ ‫(‪ )0‬مىت ما تكررت السخرية وا ستهزاء بقصد وتعمد ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬غياب التكافؤ بد املتحاورين؛ سبب مربر لقطع احلوار ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تغري هدف احلوار إىل شيء آخر ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬لتحقيق إجيابيات وأهداف أكرب من أهداف احلوار احلايل ‪.‬‬ ‫(‪ )7‬اإلطالة اململة تربر قطع احلوار الطويل جداً ‪.‬‬ ‫(‪ )8‬إذا كان اإلرهاق والتعب مانعاً للحوار ‪.‬‬

‫األسهم الطائشة‬

‫يقصد باألسهم الطائشة؛ بعض السلوكيات اليت تصدر من البعض أحياناً يف‬ ‫وقت صغري‪ ،‬ولكن هلا أثر سليب قاتل للحوار‪ ،‬هي مما مت ذكره أو تضمينه يف بعض‬ ‫النقا السابقة‪ ،‬إ أننا نكرره للتأكيد على خطورته‪ ،‬ولزوم احلذر منه يف احلوار خشية‬ ‫أن يصيب حواراتنا يف نقتل حياة بعده‪ ،‬وهي كالتايل ‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫املقاطعة اخلارجية املتكررة ‪.‬‬

‫(‪)3‬‬

‫السباب والفحب‪.‬‬

‫(‪)0‬‬

‫السخرية والبذاءة ‪.‬‬

‫(‪)4‬‬

‫اللوم والتوبيخ‪.‬‬

‫(‪)5‬‬

‫الصراخ أو رفع الصوت صاخباً‪.‬‬

‫(‪)6‬‬

‫التوقع السليب للكالم ‪.‬‬

‫(‪)7‬‬

‫املقارنة باآلخرين ‪.‬‬

‫(‪)8‬‬

‫التهديد املستمر‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫للتواصل ‪::‬‬ ‫د ‪ .‬عايش بن عطية البشري‬ ‫عنوان العمل ‪ :‬مكة المكرمة – جامعة أم القرى ‪ ،‬ص‪0‬ب ‪ 517‬قسم الدورات التدريبية‬ ‫بالمعهد العالي لألمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪.‬‬ ‫العنوان الشخصي ‪ :‬جدة – رمز بريدي ‪ – 11971‬عسفان ‪ ،‬ص ‪ .‬ب ‪17‬‬ ‫رقم الجوال ‪ 0707515010‬هاتف العمل ‪01 - 7750115 :‬‬ ‫‪ayshbishri@yahoo.com: Email‬‬