همة شباب

Page 1

‫جملة متخ�ص�صة �صادرة عن‬ ‫الهيئة الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور ال�شباب «بياالرا»‪،‬‬ ‫�ضمن م�رشوع «يدا بيد �ضد اعتداءات امل�ستوطنني»‬ ‫العدد الأول ‪ -‬مايو ‪2016‬‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬

‫أوليس في الصورة عبرة‪ ...‬هنا تتشابك األهداف وتتوحد التطلعات‪ ،‬ألن الوطن إن حميناه يحمينا‪ ،‬وهو يحتاج جلهودنا أفرادا كنا أو مؤسسات‪ .‬هناك‬ ‫تقف قرانا على حدود الريف شامخة‪ ،‬تبتسم للوطن فيضحك لها‪ ،‬وهناك تنثر األمل بني احلارات نشيدا تردده األجيال حلنا عذبا كأنه تسبيحا لله وشكرا‬ ‫لشبابه األوفياء؛ ونعلم يا وطننا أن الغيوم ترحل وال تستوطن وال ميكن لها أن حتجب نور الشمس أو ضوء القمر‪.‬‬ ‫هناك كان األمل‪ ...‬وهناك سيكون األمل؛ ألن الطاقة سر يتناقله الشباب خلفا عن سلف‪ ،‬هناك ممتلكاتنا وأرواحنا املعلقة بال أمن وال أمان؛ قد نسقط أو‬ ‫تسقط في كل حلظة على يد مستوطن جاء يقتل أحالمنا‪ ...‬هم كخفافيش الليل وال يهتمون أو يعلمون أن حريتنا غالية ندافع عنها كلما استطعنا‬ ‫إلى ذلك سبيال‪ ،‬نسقي األرض ونعلم أننا بعد انقشاع السواد سنزرعها ونأكل من خيرات لوزتنا وداليتنا وزيتونتنا وتينتنا‪.‬‬ ‫هناك ال تستغرب إن شاهدت أحمد يجتمع بأبيه في ساعات الليل احلالك‪ ،‬هذا يقول لذاك ماذا تفعل هنا‪ ،‬فيرد عليه أحميها وأسهر على راحة أهلها من‬ ‫عنف نتوقعه يداهمنا‪ ...‬فيقول األب راقب جيدا واحذروا البنزين والكبريت ألنهم قد يقتلوننا رميا أو حرقا‪.‬‬ ‫غدا سنقيم الدولة‪ ،‬وغدا سيكون لنا حدودا‪ ،‬وغدا سنحاسب «البائعني ألرضنا واملشترين»‪ ،‬غدا سنعانق األرض وسنرسم في السماء لوحاتنا فإن أردنا نحفظها‪،‬‬ ‫وإن أردنا منحيها‪ ...‬لنا حرية االختيار‪.‬‬ ‫فيا موطني‪ْ ...‬‬ ‫هل أراك ساملاً ُم َن َّعماً‪ ‬وغامناً ُم َك َّرمـاً‬ ‫واعلم يا موطني أن‪َّ ...‬‬ ‫باب لَ ْن َيكِ َّل‪ ،‬هَ ُّم ُه أ َ ْن ت َْستَقِ َّل أَو َيبي ْد‬ ‫الش ُ‬ ‫بدعم من‪:‬‬

‫الهيئة الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور ال�شباب‬


Protection Committees…..

Popular and official task Hania Bitar The settlers’ practices imposed a new reality on the Palestinian citizens. The beginning of the Israeli settlements era was thirty years before the declaration of Israel, through extremists’ schools which graduated a number of leading settlers who started the settlement movement after the 1948 CatastropheALNakba. They started to develop its methods and looked for new locations at the expense of original people under the threat of death, destruction, displacement and occupation of land with both military and government decisions to the point when the settlements consumed large parts of Palestinian’s land. The number of settlers rose significantly and the right-wing extremist groups created chaos and intimidation among the Palestinian citizens by force and with the Israeli army protection. With the increase of settlers’ attacks it became necessary for Palestinian citizens to think of solutions to protect themselves and their properties from the settlers’ practices, and they learnt from other nations who had fallen under occupation and suffered from crime. In one of my visits to a neighborhood in Chicago, in the US a few years ago, I was impressed by the decision of the residents decided to form committees to protect their neighborhood. Perhaps this option makes people who suffer from such problems benefit from the Chicago experience, even with the presence of government and security systems. As Palestinians we suffer from the settlers’ crimes and violence. Perhaps the case between Chicago and Palestine is different in that the Palestinian security forces cannot enter area “C”. Therefore, the Palestinian citizen becomes an easy target for the settlers who are protected by the Israeli army and the blessing of the Israeli government that expose them as victims. Consequently, this has forced us to recognize our ability to protect ourselves and properties. In this regard, we can say that the occupation claims in their right to security have become frail, because the world became aware that the settlers’ practices fuel the situation and Palestinians are the victims. Therefore, it is necessary to document and publish all these violations and attacks to ensure that our people need protection and security. We must live up our efforts to inform the world through the legal authorities and not simply condemning these criminal practices on the media platforms and local satellites. The Palestinian actions in many villages who suffer from the Israeli practices confirm the ability to decrease the criminal practices of the settlers. Qusra village in Nablus governorate and Mikhmas village in Jerusalem experiences have proved effective when facing this kind of violence through the popular protection committees. Perhaps the “Protection Committees” project which PYALARA is implementing in a number of Palestinian villages in Nablus, Ramallah and Salfit governorates and in cooperation with official bodies and civil institutions is a model for a form of field move that calls the National Authority to contribute to the formation of the committees and provide legal and popular cover.

‫اإلفتتاحية‬

‫جلان احلماية‬

‫مهمة شعبية ورسمية‬

‫هانيا البيطار‬

‫فرضت ممارسات املستوطنني اإلجرامية نفسها كواقع جديد على‬ ‫ الذي سبق إعالن‬،‫ منذ بدأ عصر االستيطان اإلسرائيلي‬،‫املواطنني‬ ‫قيام إسرائيل بحوالي ثالثني عاما؛ عبر املدارس املتطرفة التي عملت‬ ‫على تخريج مجموعة من قادة املستوطنني الذين قادوا بعد نكبة‬ ‫ ويبحثون له عن‬،‫ وبدأوا يطورون أساليبه‬،‫ حركة االستيطان‬1948 ،‫ حتت التهديد بالقتل والتدمير والتشريد تارة‬،‫مواقع جديدة على حساب السكان األصليني‬ ‫ حتى أضحى االستيطان‬،‫واالستيالء على األراضي بقرارات العسكر واحلكومة تارة أخرى‬ ‫ وارتفعت وتيرة اعتداءات املستوطنني بشكل‬.‫يلتهم أجزاء كبيرة من أراضي املواطنني‬ ‫ حتى إن مجموعات ميينية متطرفة عملت على إثارة الفوضى وترهيب املواطنني‬،‫ملحوظ‬ .‫بقوة السالح وحماية اجليش‬ ‫ أصبح من الضروري للمواطنني التفكير في إيجاد حلول‬،‫ومع تزايد هذه االعتداءات‬ ‫ وقد استفادوا من جتارب‬،‫متكنهم من حماية أنفسهم وممتلكاتهم من هذه املمارسات‬ ‫ وبالتالي فإن‬،‫ وعانت من اإلجرام‬،‫عديدة مارستها الشعوب التي وقعت حتت االحتالل‬ ‫ وهي ليست من‬،‫فكرة إنشاء جلان للحماية الشعبية ليست فكرة وال اختراعا فلسطينيا‬ .‫صنع احلكومات‬ ،‫في إحدى زياراتي ألحد األحياء في والية شيكاغو األمريكية قبل عدة سنوات‬ ‫ حيث كان قاطنوه يعانون من ممارسات عصابات إجرامية بهدف‬،‫استوقفتني جتربته‬ ‫ وقرر األهالي تشكيل جلان تقوم على حماية احلي وحراسته‬،‫السرقة وترويع السكان‬ ‫ ولعل هذا السلوك يستدعي من املجتمعات التي تعاني من هذا النوع من املشاكل‬.‫بالتناوب‬ ‫أن تستفيد من جتربة الشيكاغيني الذين يحرسون أحياءهم حتى في ظل وجود الدولة‬ .‫وأجهزة أمنها‬ ‫ ولعل األمر املختلف بني شيكاغو‬،‫فلسطينيا نعاني من إجرام املستوطنني وعنفهم‬ ‫ وبالتالي‬.»‫وفلسطني هو عدم قدرة وصول أجهزة األمن الفلسطينية للمناطق املصنفة «ج‬ ‫ ومباركة‬،‫يصبح املواطن سهلة للمستوطنني الذين يحظون بحماية قوات االحتالل‬ ‫ وبالتالي فإن هذا األمر أوجب علينا‬.‫ التي تعرضهم كضحايا‬،‫من احلكومة اإلسرائيلية‬ .‫استنهاض إمكاناتنا حلماية أنفسنا وممتلكاتنا‬ ‫ ميكننا القول إن مزاعم سلطات االحتالل بحقها باألمن أصبحت واهية؛‬،‫وفي هذا املقام‬ ‫ وأن‬،‫ألن العالم بات يدرك أن ممارسات اجليش واملستوطنني هي التي تؤجج الوضع‬ ‫ للتأكيد‬،‫ وعليه ال بد من توثيق كل هذه االعتداءات ونشرها‬.‫الفلسطينيني هم الضحية‬ ‫ ويجب أن ترقى جهودنا إلى تعريف العالم‬،‫على أن شعبنا هو الذي يحتاج للحماية واألمن‬ ‫ وليس االكتفاء بإدانة هذه املمارسات اإلجرامية على‬،‫بواقع األمر عبر اجلهات القانونية‬ .‫منصات وسائل اإلعالم والفضائيات احمللية‬ ‫وتثبت التجارب الفلسطينية في العديد من القرى التي تعاني من املمارسات اإلسرائيلية‬ ‫ فتجربة بلدة قصرة‬،‫القدرة على التخفيف من حدة العمليات اإلجرامية للمستوطنني‬ ‫ أثبتتا جناعتهما في مواجهة هذا‬،‫ وبلدة مخماس في محافظة القدس‬،‫مبحافظة نابلس‬ ‫ ولعل جتربة مشروع «جلان احلماية»؛ الذي‬.‫النوع من العنف عبر جلان احلماية الشعبية‬ ‫ بالتعاون مع‬،‫تنفذه «بياالرا» في عدد من القرى مبحافظات نابلس ورام الله وسلفيت‬ ،‫ منوذج ألحد أشكال التحرك امليداني‬،‫مجموعة من اجلهات الرسمية واملؤسسات األهلية‬ ‫الذي يدعو السلطة الوطنية للمساهمة في تشكيلها وتوفير الغطاء القانوني واحلاضنة‬ ‫ وميكن أن تكون نتائجها سريعة ومرضية؛ ألن‬،‫ خصوصا أنها أمر غير مكلف‬،‫الشعبية لها‬ .‫حياة الناس ليست رخيصة‬

2


‫منصور‪« :‬عزميتنا هي فرصتنا الوحيدة‬ ‫للوقوف أمام آلة إسرائيل العسكرية‪...‬‬ ‫ونلتصق باملواطنني للدفاع عن قرانا ومخيماتنا ومدننا»‬ ‫ضمن تعاون الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬مع مجموعة من املؤسسات في إطار عملها على مشروع «جلان احلماية» أجرت مجلة همة شباب احلوار التالي مع‬ ‫املقدم أسامة منصور؛ مدير االرتباط العسكري في نابلس‪.‬‬

‫‪ .1‬يقول بعض املواطنني أن دوركم غير كاف وأن ال حول لكم وال قوة‬ ‫في حماية مناطق «ج»؟‬

‫االرتباط العسكري هو القناة الرسمية املخولة باالتصال مع االحتالل اإلسرائيلي في‬ ‫حال وقوع االعتداءات واالنتهاكات التي يتم معظمها حتت حماية جنود االحتالل‪،‬‬ ‫وألننا أصحاب األرض فإن ما منلكه من عزمية هو فرصتنا الوحيدة للوقوف أمام آلة‬ ‫إسرائيل العسكرية والتي تستخدم ضد أبناء شعبنا األعزل‪.‬‬ ‫ويضيف يجب أن يكون واضحا أن االرتباط العسكري ال ميلك فانوسا سحريا لكننا‬ ‫منلك روح االنتماء‪ ،‬ونحن في خدمة الوطن ونقف مع املواطنني نلتصق بهم دفاعا‬ ‫عن قرانا ومخيماتنا ومدننا‪.‬‬

‫‪ .2‬ما هو دور االرتباط العسكري في توفير احلماية؟ وما هي أشكالها؟‬

‫يقوم االرتباط العسكري بشكل أساسي بخدمة الوطن واملواطن‪ ،‬وجسد هذا الشعار‬ ‫على أرض الواقع‪ ،‬وفيما يخص حماية املواطنني من اعتداءات قطعان املستوطنني‬ ‫فإن اجلهاز يحاول منع االعتداءات عبر االتصاالت التي يجريها مع اجلانب اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫وكذلك عمل زيارات ميدانية ملوقع احلدث للوقوف على احلقائق ومساعدة املواطنني‬ ‫الذين يتم االعتداء عليهم وتوجيههم لتقدمي شكاوى‪ ،‬لضمان توفير الوثائق املطلوبة‬ ‫لتقدمي مذكرات االحتجاج واملذكرات الرسمية ضمن ملفات قضايا محكمة‬ ‫التكوين من خالل طواقم مختصة في الشرطة الفلسطينية‪ .‬كما يتم مترير‬ ‫هذه االعتداءات للمنظمات الدولية املختصة؛ حيث يتم استخدامها لفضح ممارسات‬ ‫االحتالل ومستوطنيه‪.‬‬

‫‪ .3‬ما هي أهمية جلان احلماية وما هو دورها؟‬

‫تعتبر جلان احلماية خط اإلنذار املبكر والقوة السلمية الرادعة في حال قيام قطعان‬ ‫املستوطنني مبهاجمة املواطنني وممتلكاتهم‪ ،‬وتكمن أهمية هذه اللجان في ثالث‬ ‫محاور رئيسية‪ :‬األول منع وقوع االعتداءات والثاني التوثيق والرصد بكافة أشكاله‪،‬‬ ‫أما احملور الثالث فهو يتعلق بتعزيز ثقافة التعاضد والتطوع داخل القرى‪.‬‬

‫‪ .4‬ما مدى قانونية تشكيل جلان احلماية في املناطق التي تعاني من‬ ‫ممارسات املستوطنني؟‬

‫تصوير‪ :‬ينال النبالي‬

‫‪ .5‬كيف تقيمون مشاركتكم وتدخلكم في جلان احلماية التي توفرها‬ ‫بياالرا؟‬

‫تشكيل جلان احلماية وتوعيتها وتوجيها بهدف حماية املواطنني يعتبر‬ ‫عمال ساميا في ظل الظروف املعقدة التي تعصف بالوطن‪ ،‬لذا مت إنشاء قناة‬ ‫اتصال بني «بياالرا» واالرتباط يتم من خاللها تبادل املعلومات واإلحصائيات‬ ‫والتقارير إضافة إلى احملاضرات التوعوية التي يقوم بها االرتباط لتحديد آليات‬ ‫تعامل املواطنني مع االعتداءات‪ ،‬وهذا التعاون ساهم في انتشار الطمأنينة بني‬ ‫املواطنني‪.‬‬

‫النواحي القانونية حتتاج إلى حقوقيني لإلجابة عليها‪ ،‬وال عالقة لالحتالل مبا يقوم ‪ .6‬ما هي رسالتكم للمواطنني؟‬

‫به املواطنني من أجل الدفاع عن أنفسهم وحماية أرضيهم وممتلكاتهم‪ ،‬وهو حق‬ ‫كفلته الشرائع واألعراف واملواثيق الدولية‪ ،‬واملستوطنون هم اخلارجون عن القانون‬ ‫باعتداءاتهم املستمرة؛ شريطة عدم حتول جلان احلماية إلى أجسام بديلة عن أجهزة‬ ‫الدولة الرسمية‪ ،‬أو أن تتحول إلى مجموعات تأخذ القانون بيديها في تعاملها مع‬ ‫املواطنني‪.‬‬

‫الضوء األخضر‬

‫املؤسسة األمنية الفلسطينية وجدت خلدمة املواطنني‪ ،‬واالرتباط العسكري كجزء‬ ‫من هذه املؤسسة‪ ،‬ولدينا تعليمات من الرئيس ومن قائد االرتباط بتوفير احلماية‬ ‫للمواطنني‪ ،‬لذا فإننا نهيب باجلميع االستمرار باالتصال والتواصل مع االرتباط‬ ‫العسكري لنساهم معا في معاجلة أي قضية حلظة وقوعها وتوثيق األحداث التي‬ ‫ميكننا من خاللها تعرية االحتالل وممارسات مستوطنيه‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫«جلــــــــــان احلمايــــــــــة»‪...‬‬

‫تدريبــــــــــات تلبــــــــــي احلاجــــــــــة‬ ‫ينال النبالي‪ /‬بياالرا‬ ‫تصوير‪ :‬عبد توايهه‬ ‫يهدف مشروع يدا بيد ضد اعتداءات املستوطنني؛ «جلان‬ ‫احلماية»‪ ،‬الذي تنفذه الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور‬ ‫الشباب «بياالرا»‪ ،‬بدعم من سكرتاريا حقوق اإلنسان والقانون‬ ‫الدولي اإلنساني‪ ،‬في مجموعة من القرى‪ ،‬إلى تأهيل مجموعات‬ ‫شبابية لتكون مبثابة جرس إنذار لألهالي في حاالت االعتداء‬ ‫املباشر وغير املباشر‪.‬‬ ‫وحتقيقا لهذا الهدف‪ ،‬مت عقد تدريبات في ست قرى بثالث‬ ‫محافظات‪ ،‬هي بيتني وسنجل في رام الله‪ ،‬ودوما وعوريف في‬ ‫نابلس‪ ،‬وكفر الديك ودير استيا في سلفيت‪.‬‬ ‫وقامت مجموعة من املؤسسات الشريكة مبهمة التدريب‪ ،‬وهي‬ ‫جمعية الهالل األحمر‪ ،‬والدفاع املدني‪ ،‬واالرتباط العسكري‪،‬‬ ‫والهيئة املستقلة حلقوق اإلنسان‪ ،‬واالرتباط املدني‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫طاقم التدريب اإلعالمي في «بياالرا»‪ ،‬وكانت املؤسسات قد‬ ‫عقدت تدريبات متخصصة ونوعية للمساهمة في حتقيق‬ ‫هدف تشكيل جلان احلماية في القرى سالفة الذكر‪.‬‬ ‫وركزت املؤسسات الشريكة على املفاهيم واملعلومات واملهارات‬ ‫الفردية واجلماعية التي يتوجب على أعضاء جلان احلماية‬ ‫امتالكها‪ ،‬كالقيادة والدعم النفسي في حاالت اإلعتداء‪،‬‬ ‫واإلسعافات األولية‪ ،‬وإطفاء احلرائق والسيطرة عليها‪ ،‬والتعامل‬ ‫وقت الطوارئ واألزمات مبا في ذلك توثيق األحداث‪.‬‬ ‫وسيركز الطاقم اإلعالمي في «بياالرا» خالل الفترة القادمة‬ ‫على تدريب مجموعة من أعضاء اللجان املهتمني باجلانب‬ ‫اإلعالمي‪ ،‬إضافة إلى بعض طلبة اإلعالم من املناطق‬ ‫املستهدفة على آليات التوثيق لنقل احلقائق واملعلومات للرأي‬ ‫العام من خالل الصحافة املكتوبة وكذلك صحافة الهواتف‬ ‫الذكية التي تساعد على إيصال األخبار والفيديوهات التي‬ ‫تتم معاجلتها بسرعة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫أهل العزم‬


«Protection committees»…..

Trainings that meet the needs Yanal Nabali/ PYALARA Photo by: Abed Tawayha “Hand in Hand Against Settlers Attacks” -Protection Committees- is a project implemented by PYALARA in a number of Palestinian villages and funded by the Human Rights and International Humanitarian Law Secretariat. The project aims at the rehabilitation of a group of youth to serve as an alarm bell for families in case of direct and indirect aggression. To achieve this goal a comprehensive training package was carried out in six villages. Those villages are Betin and Sinjel in Ramallah governorate, Doma and Ourif in Nablus governorate, and Kuf Deek and Deir Istya in Salfit governorate. A number of partner institutions carried out the training, those being Palestinian Red Crescent Society - PRCS, Civil Defense, Military Liaison, Independent Commission for Human Rights and Civil Liaison. In addition, media training was conducted by PYALARA. The institutions provided specialized training in accordance with their work programs with an aim to serve the above mentioned villages and the Protection Committee members’ needs and based on the standards and concepts that the committees members should hold. All those partners provided the protection committees in the six targeted villages with trainings that included leadership, psycho-social support for citizens, first-aid, fire-control outreach in emergencies and documentation. In the upcoming phase, PYALARA team will train the group on the importance of media in transferring the reality and truth to the public, through their smart phones which helps in transferring the news in accordance with media system known as «smart phones media».

5

People of Will


‫عنف املستوطنني‬

‫مظلة اجليش ودعم األحزاب اليمينية‬

‫ ‬ ‫تالل عوريف‪ ...‬الشاهد الذي ال ميوت‬

‫رمي علي ‪ -‬رام الله‬ ‫تعود جذور االعتداءات العنصرية على املواطنني إلى ما قبل‬ ‫قيام دولة إسرائيل بربع قرن‪ ،‬حيث بدأها املتطرف آبراهام‬ ‫بن إسحاق كوك عندما أسس مدرسة «مركاز هراف» التي‬ ‫اهتمت بتخريج غالبية املستوطنني املتطرفني‪ ،‬وازدادت‬ ‫حركة االستيطان اإلسرائيلية بـعد وقت قـصير من حرب‬ ‫حزيران ‪ ،1967‬على يد القوميـني املتدينـني الذين سعوا‬ ‫لتأكـيد أحقيتهم باألرض‪ .‬بعدها نشأت حركة راديكالية‬ ‫متطرفة وعنيفة ردا على ما كان ينظر إليه على أنه‬ ‫تنازالت كبيرة قدمتها حكوماتهم املتعاقبة للعرب‪.‬‬ ‫ويعـتبر املستوطنون املتطرفون الـذين ينادون بـاستخدام‬ ‫العـنف كـوسيلة لطرد الفلسطينيني من أراضيهم مسؤولني‬ ‫عن ارتكاب هجمات غرضها إحداث ضرر بالفلسطينيني‬ ‫أو تدمير ممتلكاتهم‪ ،‬ومعظم هؤالء املتطرفني يسكنون‬ ‫مستوطنات مقامة على أراضي املواطنني‪ ،‬وهم األكثر‬ ‫احتكاكا معهم‪ .‬وبرزت مؤخرا جماعة «تدفيع الثمن»‬ ‫كأبرز اجلماعات تطرفا وتعطشا للدماء‪.‬‬ ‫لكن وتيرة هذه االعتداءات كانت تختلف من وقت إلى‬ ‫آخر‪ ،‬وحسب الدراسات التي صدرت عن عدة مؤسسات‬ ‫حقوقيه حول اعتداءات املستوطنني‪ ،‬جاء تقرير أريج –‬ ‫القدس‪ ،‬ليفيد بأن اعتداءات املستوطنني بحق الفلسطينيني‬ ‫وممتلكاتهم وأراضيهم واألماكن الدينية واألثرية‪ ،‬شهدت‬

‫‪66‬‬

‫حتوال ملحوظا خالل الفترة ما بني ‪ ،2016-1976‬حيث‬ ‫تصاعدت هذه االعتداءات تدريجيا لتصل ذروتها مع نهاية‬ ‫عام ‪ ،2015‬وترافقت مع حماية جيش االحتالل اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫وتأييد اجلماعات واألحزاب املتطرفة‪ ،‬مما يعتبر «نقطة‬ ‫فارقة في الصراع الفلسطيني – اإلسرائيلي»‪.‬‬ ‫وأوضحت دراسات أخرى تصاعدا ملحوظا العتداءات‬ ‫املستوطنني‪ ،‬حيث أصبح عنفهم جزءا من احلياة اليومية‬ ‫لقرابة ‪ 35000‬فلسطيني في اخلليل فقط‪ ،‬إضافة للقدس‬ ‫وباقي املناطق؛ ففي ‪ 2013‬وصل عدد االعتداءات إلى ما‬ ‫يقارب ‪ ،753‬وقفز العدد في ‪ 2015‬إلى ‪.898‬‬ ‫وأخذت االعتداءات طابعا وحشيا بلغ حد احلرق أحيانا‪ ،‬كما‬ ‫حدث مع الطفل محمد أبو خضير‪ ،‬وعائلة الطفل الرضيع‬ ‫علي دوابشة‪ ،‬إذ قام املتطرفون الصهاينة بحرق البيت‪ ،‬مما‬ ‫أدى الستشهاد علي ووالديه‪ ،‬بينما بقي الطفل أحمد نزيل‬ ‫املستشفى منذ مطلع آب املاضي‪ .‬وتوالت االعتداءات التي‬ ‫قوبلت بالتصدي غير املتكافئ‪.‬‬

‫أشكال االعتداءات‬

‫وتنوعت أساليب اعتداءات املستوطنني‪ ،‬وأصبحت أكثر‬ ‫وضوحا مع بداية الهبة اجلماهيرية في تشرين أول املاضي‪،‬‬ ‫بدءا من شتائم وكلمات تخدش احلياء‪ ،‬كان أبرزها ما‬ ‫مت توثيقه بالفيديو ضد الطفل أحمد مناصرة في القدس‪،‬‬ ‫وإساءة املعاملة والترهيب‪ ،‬واالعتداء اجلسدي العنيف‪ ،‬والقتل‪،‬‬

‫تصوير‪ :‬أسعد عودة‬

‫وتدمـير املمتلكات وتخريبها‪ ،‬وتقطيع األشجار‪ ،‬وحرق دور‬ ‫العبادة وتدنيسها‪ ،‬الذي بلغ حوالي ‪ 265‬اعتداء‪ ،‬كان أبرزها‬ ‫اقتحام املسجد األقصى‪ ،‬وقبر يوسف في نابلس‪ ،‬يلي ذلك‬ ‫‪ 231‬اعتداء على املمتلكات‪ ،‬واقتالع أكثر من ‪13670‬‬ ‫شجرة مثمرة‪.‬‬ ‫وتركزت معـظم هذه احلوادث في اخللـيل وقرى نابلس‬ ‫والقدس ورام الله وباقي احملافظات‪ ،‬حيث يعتنق املستوطنون‬ ‫في هذه املنـاطق أيديولوجيات متطـرفة وعنيـفة ضد‬ ‫املواطنني‪.‬‬

‫جلان احلماية‬

‫ونتيجة الرتفاع وتيرة اعتداءات املستوطنني‪ ،‬وبعد حادثة‬ ‫عائلة دوابشة والطفل أبو خضير‪ ،‬اجته املواطنون للتفكير‬ ‫بحلول لصد هذه االعتداءات‪ ،‬بالنظر لتجارب بعض‬ ‫القرى التي خاضت جتارب مماثلة كقريتي مخماس في‬ ‫ضواحي القدس‪ ،‬وقصرة في نابلس‪ ،‬حيث يتناوب الشباب‬ ‫ليال على حراسة قراهم من املستوطنني‪ ،‬وإنذار األهالي‬ ‫وتنبيههم‪ ،‬وتقوم هذه اللجان بعدة أدوار‪ ،‬أهمها صد‬ ‫اعتداءات املستوطنني املباشرة‪ ،‬والتعامل مع املصابني في‬ ‫حاالت االعتداء اجلسدي‪ ،‬واحلد من املواجهات املباشرة مع‬ ‫املستوطنني املدججني بالسالح‪ ،‬وتبليغ اجلهات الفلسطينية‬ ‫كاالرتباط العسكري والدفاع املدني والهالل األحمر وغيرها‬ ‫من اجلهات‪.‬‬

‫القاضي اخلصم‬


‫اتفاقية جنيف حتسم في عنف املستوطنني‬

‫ ‬ ‫مستوطنة آدم املقامة على أراضي قرية جبع املقدسية‬

‫جوان صفران‪ /‬بياالرا‬ ‫تعتبر املستوطنات انتهاكا للمبادئ الدولية ومواثيق األمم‬ ‫املتحدة والقانون الدولي اإلنساني برمته‪ ،‬وقد جاءت اتفاقية‬ ‫جنيف الرابعة لعام ‪ 1949‬على اعتبار طرد السكان األصليني‬ ‫لصالح سكان جدد جتلبهم الدولة القائمة باالحتالل‪ ،‬انتهاكا‬ ‫فاضحا للقانون‪.‬‬ ‫والسؤال الذي يطرح نفسه هو‪ :‬إذاكان الطرد يعد انتهاكا‪،‬‬ ‫فكيف ينظرون إلى االعتداءات التي يقوم بها وكالء‬ ‫االحتالل؛ املستوطنون املتطرفون‪ ،‬بحماية قوات االحتالل‬ ‫نفسها؟!‬ ‫تفصل اتفاقية جنيف سلسلة طويلة من احملظورات املفروضة‬ ‫على قوات االحتالل‪ ،‬وجوهر امليثاق في هذه احلالة هو منع‬ ‫القائم باالحتالل من توطني سكانه في األراضي الواقعة حتت‬ ‫االحتالل‪ ،‬وهو ما أعاد التأكيد عليه العديد من قرارات‬ ‫الشرعية الدولية‪ ،‬سواء في مجلس األمن‪ ،‬أو اجلمعية العمومية‬ ‫لألمم املتحدة‪ ،‬وجميعها تفيد أن خلق األمر الواقع بالقوة ال‬ ‫ميكن أن يكسب حقا‪.‬‬ ‫وقد صدرت مجموعة من القرارات الدولية التي تؤكد ذلك‪،‬‬ ‫وتنكر أي صفة قانونية لالستيطان‪ ،‬أو الضم‪ ،‬وتطالب بإلغائه‪،‬‬ ‫وتفكيك املستوطنات‪ ،‬مبا في ذلك االستيطان بالقدس‪.‬‬ ‫وتنص املادة “‪ ”32‬من اتفاقية جنيف الرابعة لعام ‪،1949‬‬ ‫على حظر األطراف السامية املتعاقدة صراحة جميع التدابير‬ ‫التي من شأنها أن تسبب معاناة بدنية أو إبادة لألشخاص‬ ‫احملميني املوجودين حتت سلطتها‪ ،‬وال يقتصر هذا احلظر‬ ‫على القتل والتعذيب والعقوبات البدنية والتشويه والتجارب‬ ‫الطبية والعلمية التي التقتضيها املعاجلة الطبية للشخص‬ ‫احملمي وحسب‪ ،‬ولكنه يشمل أيضا أي أعمال وحشية أخرى‪،‬‬ ‫سواء أقام بها وكالء مدنيون أم عسكريون‪.‬‬ ‫كما تنص املادة «‪ »49‬على عدم حق سلطة االحتالل في‬ ‫نقل مواطنيها إلى األراضي التي احتلتها‪ ،‬أو القيام بأي إجراء‬ ‫يؤدي إلى التغيير الدميغرافي فيها‪.‬‬ ‫وكذلك األمر بالنسبة للمادة «‪ »53‬من ذات االتفاقية‬ ‫التي تنص على أنه ال يحق لقوات االحتالل تدمير امللكية‬ ‫الشخصية الفردية أو اجلماعية أو ملكية األفراد أو الدولة‬

‫مواثيق‬

‫التابعة ألي سلطة في البلد احملتل‪.‬‬ ‫وأدان مجلس األمن الدولي االستيطان اإلسرائيلي في خمس‬ ‫قرارات‪ ،‬وأدانت اجلمعية العامة لألمم املتحدة سياسة إسرائيل‬ ‫االستيطانية في خمسة عشر قرارا‪ ،‬واستنكرت عدم التزامها‬ ‫بالقوانني الدولية‪.‬‬ ‫وقد صدرت مجموعة من القرارات الدولية تنكر الصفة‬ ‫القانونية لالستيطان أو الضم‪ ،‬وطالبت بإلغائه وتفكيك‬ ‫املستوطنات مبا في ذلك مستوطنات القدس‪.‬‬ ‫وأمام االتفاقيات والقرارات سالفة الذكر‪ ،‬فإن ما تقوم به‬ ‫إسرائيل ومستوطنوها في الضفة الغربية والقدس من‬ ‫خطف لألطفال وإحراق لألحياء واعتداء على املمتلكات‪،‬‬ ‫وأشكال أخرى كثيرة من إرهاب املستوطنني‪ ،‬هو خرق‬ ‫سافر لقرارات الشرعية الدولية ذات العالقة‪.‬‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬

‫واتفاقية جنيف الرابعة‪ ،‬التي تنطبق على احلالة الفلسطينية؛‬ ‫كون فلسطني حتت االحتالل‪ .‬وإسرائيل تنتهك قواعد‬ ‫جنيف‪ ،‬خاصة ما تضمنته املواد ‪ 43‬و‪ 53 49‬فيما يتعلق‬ ‫مبوضوع االستيطان ونقل شعبها إلى أرض محتلة‪ ،‬كما أن‬ ‫اتفاقية جنيف حتظر تدمير املمتلكات وكل أشكال املصادرة‬ ‫وما يقوم به االحتالل من تعد على أرواح املدنيني وممتلكاتهم‪.‬‬ ‫ولكن إسرائيل ال تعترف بكل هذه االتفاقيات‪ ،‬وتقول إن‬ ‫القرارات اإلسرائيلية تسمو على القانون الدولي‪.‬‬

‫هل يعتبر املستوطنون وكالء لالحتالل‪ ،‬وينطبق‬ ‫على الوكيل ما ينطبق على األصيل؟‬

‫طبعا؛ خصوصا أن االستيطان هو أحد أهداف االحتالل وفق‬ ‫ما يعرف باالستحواذ الكلي على األراضي واملمتلكات‪.‬‬

‫ما مدى قانونية جلان احلماية التي يشكلها‬ ‫املواطنون؟‬

‫هنا تبرز أهمية قانونية تشكيل جلان احلماية‬ ‫الشعبية في القرى التي تتعرض النتهاكات‬ ‫املستوطنني ومصادرة األراضي‪ .‬وتعقيبا على هذا لقد منح القانون الدولي الشعوب التي تعاني من اعتداءات‬ ‫املوضوع أجرينا احلوار التالي مع مدير دائرة االحتالل احلق في الدفاع وحماية نفسها‪ ،‬خصوصا‬ ‫التوعية والتدريب واملناصرة في الهيئة املستقلة البروتوكول الثاني امللحق بجنيف‪ ،‬الذي نص بشكل صريح‬ ‫حلقوق اإلنسان؛ السيد إسالم التميمي وطرحنا على املقاومة الشعبية املنضبطة بالقانون الدولي‪ .‬ومبا أن‬ ‫عليه األسئلة التالية‪:‬‬ ‫االستيطان من آثار االحتالل‪ ،‬فإن القانون يكفل مقاومته‪،‬‬ ‫ما هو دوركم في متابعة قضية االستيطان‬ ‫وممارساته؟‬

‫تقوم الهيئة برصد ممارسات االحتالل وأثره على أداء‬ ‫قدرة دولة فلسطني في حماية حقوق اإلنسان واإلجراءات‬ ‫التعسفية اإلسرائيلية بحق املواطنني‪ ،‬وتضمينها في التقرير‬ ‫السنوي الذي يتم توجيهه للمؤسسات الدولية‪.‬‬

‫حسب اتفاقية جنيف الرابعة‪ ،‬تعد حماية املدنيني‬ ‫واجبا تلتزم به الدول املوقعة على االتفاقية‪ ،‬كيف‬ ‫يتم التعبير عن هذه االنتهاكات أمام املجتمع‬ ‫الدولي؟‬

‫تنطلق الهيئة من منظومة القانون الدولي بشقيه اإلنساني‬ ‫وحقوق اإلنسان اللذين ينطبقان على األراضي الفلسطينية‪،‬‬

‫شريطة عدم ارتكاب جرائم حرب كما يفعل االحتالل‬ ‫ووكالؤه املستوطنون‪.‬‬

‫كيف ميكن ملواطن عادي تصدير فيديو يظهر‬ ‫انتهاكا حلقوق اإلنسان؟‬

‫هنالك أكثر من طريقة لفضح االنتهاكات‪ ،‬ومبجرد‬ ‫التوثيق تكون الفرصة قوية للمساءلة ومالحقة مرتكبي‬ ‫اجلرائم‪ ،‬حيث يعتبر اإلعالم أداة فاعلة لفضح ممارسات‬ ‫املستوطنني‪ ،‬عبر النشر على وسائل اإلعالم وعبر‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪ .‬وعلى اخلبراء واملختصني‬ ‫املتابعة‪ ،‬وإيصال ما يتم توثيقه للجهات احلقوقية‪ ،‬وهنا‬ ‫يجب توعية املواطنني حول أهمية التوثيق وبناء قدرات‬ ‫اللجان في القرى والتجمعات التي تعاني من انتهاكات‬ ‫املستوطنني‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫الصورة بألف كلمة‬

‫وثق األحداث‪ ..‬انشر االنتهاكات‬ ‫سياف زراع‪ /‬بياالرا‬ ‫تختلف أشكال التوثيق لألحداث حسب احلاجة واإلمكانيات املتوفرة‪ ،‬فتارة‬ ‫يستعان بالكتابة‪ ،‬وأخرى بالروايات الشفوية املسموعة‪ ،‬وثالثة بالتصوير‬ ‫املرئي‪ ،‬وأحيانا يتم اجلمع بني األشكال الثالثة‪.‬‬ ‫وتنبع أهمية التوثيق كونها طريقة لتسجيل األحداث وكشف احلقائق‪،‬‬ ‫ونقل الصورة احلقيقية للعالم حول ما يدور على األرض من انتهاكات‬ ‫حلقوق اإلنسان‪ .‬وهناك مؤسسات ومراكز إعالمية مختصة في توثيق‬ ‫وجمع املعلومات واألحداث‪ ،‬من صور وفيديوهات وقصص وشهادات حية‪.‬‬ ‫ومع التقدم التكنولوجي‪ ،‬وتوفر الهواتف الذكية‪ ،‬أصبح من السهل توثيق‬ ‫األحداث واالنتهاكات اإلسرائيلية في مختلف املناطق‪ .‬كما تتيح هذه‬ ‫تصوير‪ :‬ينال النبالي‬ ‫ ‬ ‫التكنولوجيا إمكانية وصول الناس ملصادر متعددة متكنهم من االطالع على أضعف حبر أقوى من أقوى ذاكرة‬ ‫األحداث ومقارنتها ونشرها بسرعة فائقة عبر مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫اتبع عشر خطوات تساعدك في حتسني جودة الصور باستخدام هاتفك الذكي‪:‬‬ ‫لتحقق آالف املشاهدات في دقائق وبالتالي وصولها إلى املختصني واملتابعني‪.‬‬ ‫في املاضي كان االحتالل ينجو بأفعاله‪ ،‬ويطرح نفسه كضحية أمام املجتمع الدولي؛ ألنه < أوال‪ :‬اعرف هاتفك جيدا – وتعرف على خصائص كاميرته‪ ،‬واخليارات اإلضافية التي‬ ‫املتحكم الوحيد بطبيعة الرسالة اإلعالمية وجمهورها‪ .‬ولكن األمر اختلف اآلن‪ ،‬وأصبح واضحا توفرها لك إعداداتها‪ ،‬وتأكد دائما أنك تستخدم اإلعدادات عالية الدقة‪ ،‬وال تنس التأكد‬ ‫أن كاميرات املصورين والهواة ميكن أن تفضح ممارساته وانتهاكاته لإلنسان الفلسطيني‪ ،‬من نظافة العدسة الصغيرة‪.‬‬ ‫كما حدث مؤخرا عندما سقط الشهيد عبد الفتاح الشريف بنيران جندي إسرائيلي أظهر < ثانيا‪« :‬بال فالش» – أجمل الصور هي تلك التي يتم التقاطها بإضاءة طبيعية‪ ،‬لذلك‬ ‫ننصحك بتجنب استخدام الفالش أو الضوء املساعد‪ ،‬كونه يترك ضوءا أحمر في أعني من‬ ‫الفيديو أنه تلقى أوامره من مستوطن كان متواجدا في املكان‪.‬‬ ‫تقوم بتصويرهم‪ ،‬ولكن ميكن استخدامه ملعادلة الضوء الساطع في النهار‪.‬‬ ‫كيف ميكن أن نوثق االنتهاكات؟ وما هي طبيعة الصور التي تخدمنا في الدفاع < ثالثا‪ :‬حترك – اقترب من الهدف‪ ،‬وجتنب استخدام خاصية التقريب «زوم»‪ ،‬التي تفقد‬ ‫الصور جودتها‪ ،‬حتى لو كان هاتفك يستطيع التقاط صور عالية الدقة‪.‬‬ ‫عن حقوق الناس دون أن نتعرض للخطر؟ وما هي قواعد النشر؟‬ ‫< رابعا‪ :‬أحسن لقطة – مرة أخرى حترك وحدد الزاوية األنسب للصورة‪ ،‬ثم تأكد من‬ ‫عدم وجود أشياء الفتة لالنتباه في اخللفية‪ ،‬مثل سلة قمامة أو عمود كهرباء خارج من‬ ‫عشر خطوات لصورة احترافية‬ ‫لم يعد احتراف التصوير يقتصر على من ميتلك الكاميرا ومعدات التصوير احلديثة‪ ،‬فقد رأس الشخص‪.‬‬ ‫ساهمت الهواتف الذكية في السنوات األخيرة في توثيق األحداث وفق ما بات يعرف < خامسا‪ :‬بالعرض – حاول إبقاء الهاتف ساكنا أثناء التقاط الصور‪ ،‬وصور بالعرض‪،‬‬ ‫بصحافة املواطن‪ ،‬حيث أتاحت التقنيات احلديثة للناس تسجيل مشاهداتهم بدقة ودون وتأكد من توازن الهاتف بني يديك‪ ،‬وحاول إبقاء ذراعيك قريبتني من جسدك‪ ،‬ثم التقط‬ ‫الصورة‪.‬‬ ‫تكلفة‪ .‬ولكن كيف يتم ذلك؟‬ ‫< سادسا‪ :‬أين الشمس؟ خلفك أم جانبك؟– اجعل الشمس‪ ،‬أو أي مصدر آخر لإلضاءة‪ ،‬وراءك‬ ‫أثناء التصوير‪ ،‬وتذكر مرة أخرى أن أفضل الصور مت التقاطها بإضاءة طبيعية‪.‬‬ ‫< سابعا‪ :‬ال بأس – من استخدام برامج حترير الصور‪ ،‬وإضافة تأثيرات‪ ،‬أو تعديل اإلضاءة‪.‬‬ ‫ولكن تذكر أن «كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده»‪.‬‬ ‫< ثامنا‪ :‬فنان – حاول أن تطور لديك حسا فنيا وإبداعيا بتصوير املشاهد املعبرة واملهمة‪،‬‬ ‫وامزج بني الصور التي يبتسم فيها األشخاص للكاميرا والصور العفوية‪ ،‬وشاهد صور احملترفني‬ ‫لتتعلم أكثر‪.‬‬ ‫< تاسعا‪ :‬تصويري! – هل حتب أن يسرق أحدهم جهدك وتعبك؟! أعرف أنك ستجيب‬ ‫بالنفي‪ ،‬إذن لكل صورة «ملكية فكرية»‪ ،‬فال يجوز لك أن تنشر صورة وتنسبها إلى نفسك‪.‬‬ ‫< عاشرا‪ :‬ممكن أصور؟ – إن احترام خصوصيات اآلخرين من آداب التصوير في األماكن‬ ‫اخلاصة والعامة‪ ،‬فاطلب اإلذن للتصوير‪ ،‬وإذا طلبوا عدم نشرها احترم ذلك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫عنف املستوطنني‪ ...‬الذاكرة والصورة‬

‫‪8‬‬

‫تصوير‪ :‬عبد توايهه‬

‫ال تعرض حياتك للخطر لتوثيق األحداث‪ ،‬واعلم أن لك احلق في التوثيق ونقل الصورة‬ ‫وكشف احلقيقة‪.‬‬

‫رصد وتوثيق‬


‫‪ 12‬خطوة‬

‫للتصرف في حال التعرض العتداءات املستوطنني‬ ‫ينال النبالي‪ /‬بياالرا‬ ‫في حال تعرضك‪ ،‬أو تعرض أي من ممتلكاتك العتداء املستوطنني أو خطرهم‪ ،‬ال بد أن تتخذ‬ ‫مجموعة من اإلجراءات للحماية والتوثيق‪ ،‬ثم املتابعة القانونية‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫مالحظة‪ :‬احرص على أن يكون لديك رصيد في هاتفك اخللوي قبل‬ ‫اخللود للنوم‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬فور إحساسك بوجود املستوطنني‪ ،‬ومع مراعاة إجراءات السالمة‪ ،‬تواصل مع أعضاء جلان‬ ‫احلماية لتعميم اخلبر في البلدة مبكبرات الصوت وأجهزة االتصال والتواصل املتوفرة‪ ،‬واضمن‬ ‫أن يقوم أحد باالتصال باجلهات الرسمية املعنية‪ ...‬وال تشغل نفسك باالتصاالت‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أشعل إنارة البيت‪ ،‬وراقب التحركات عن بعد‪ ،‬وأعط إيحاءات بأن أهل البيت ليسوا‬ ‫نياما‪ ،‬وأنهم باملرصاد‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬إذا شعرت باخلطر يداهمك فال حتبس نفسك وأطفالك داخل البيت‪ ،‬وفكر بطريقة‬ ‫آمنة لإلخالء بعد التنسيق مع أعضاء جلنة احلماية‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬ال تفزع زوجتك وأطفالك‪ ،‬ولكن على اجلميع أن يكونوا مستعدين‪ ،‬حتى األطفال‪،‬‬ ‫ألنهم سيسهلون مهمتك‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬التوثيق مهم؛ فاجعل مهمة أحد األفراد التصوير عبر الهاتف الذكي‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬في حال حصول االعتداء ال سمح الله‪ ،‬وبعد مراعاة إجراءات السالمة‪ ،‬اتصل باجلهات‬ ‫املعنية وأخبرهم مبا حدث‪.‬‬ ‫مكاتب االرتباط العسكري‪:‬‬

‫سلفيت‪09 2519919 :‬‬

‫رام الله والبيرة وضواحي القدس‬ ‫‪0569000230 / 02- 2423008‬‬ ‫سلفيت وقلقيلية‬ ‫‪0569000228 / 09 2942741‬‬ ‫نابلس‬ ‫‪0569000219 / 09- 2330736‬‬ ‫العمليات‪ -‬قيادة االرتباط العسكري‪:‬‬ ‫‪0569000232 02 2429681‬‬

‫نابلس‪09 2384414 :‬‬

‫مكتب احملافظ القائم في منطقة سكنك‪:‬‬ ‫رام الله‪02 2415561 / 02 2415560 :‬‬

‫سابعا‪ :‬احرص على االحتفاظ بأسماء األشخاص الذين شهدوا االعتداء‪ ،‬سواء أكانوا من‬ ‫أعضاء اللجان أم من األهالي واملتضامنني األجانب إن وجدوا‪ ،‬وحتى ضباط جيش االحتالل‬ ‫وجنودهم في حال حضورهم إلى مكان االعتداء‪ ،‬وضرورة توثيق رقم املركبة العسكرية‬ ‫لالستفادة من شهادتهم الحقا‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬في حال حدوث إصابات جسدية نتيجة االعتداء‪ ،‬يجب إسعاف املصاب من طاقم‬ ‫مدرب من اللجنة‪ ،‬واالتصال مباشرة بالهالل األحمر على الرقم ‪ .101‬وبعد تلقي املساعدة‬ ‫الطبية الالزمة اطلب تقريرا طبيا أوليا من اجلهة التي قدمت العالج‪ ،‬يحتوي على وصف‬ ‫اإلصابة وسببها وزمان حدوثها‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬في حال اشتعال حرائق باملنازل أو األراضي الزراعية أو املمتلكات‪ ،‬يجب االتصال‬ ‫مباشرة بالدفاع املدني على الرقم ‪ ،102‬ومحاولة التعامل مع احلادث من إسعاف للمصابني أو‬ ‫إطفاء للحريق على يد متطوعي الدفاع املدني في اللجان إلى حني وصول طواقم الدفاع املدني‪.‬‬ ‫عاشرا‪ :‬في حال مت االعتداء على أراض ومنشآت زراعية أو سكنية‪ ،‬استخرج وثائق تثبت‬ ‫ملكية األرض وإرفاقها بالشكوى‪ ،‬إضافة إلى توثيق األضرار واخلسائر وتقديرها على يد‬ ‫خبراء‪.‬‬ ‫حادي عشر‪ :‬استدع املؤسسات احلقوقية لالطالع على شكل االعتداء وطبيعته‪ ،‬وكذلك‬ ‫وسائل اإلعالم‪ ،‬واعط تصريحات متطابقة ودقيقة ملا حدث‪.‬‬ ‫ثاني عشر‪ :‬بعد مشاورة االرتباط املدني الفلسطيني واجلهات احلقوقية‪ ،‬تقدم بشكوى‬ ‫رسمية وسريعة لدى شرطة االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬واحرص على استالم وصل يؤكد‬ ‫تقدميك إلفادتك‪.‬‬

‫مكاتب االرتباط املدني‪:‬‬ ‫رام الله‪ :‬فرج النعسان ‪0599259294‬‬ ‫رجـــا ياغي ‪0599787779‬‬ ‫سلفيت‪ :‬أسامة مصلح ‪0592991996‬‬ ‫نابلس‪ :‬لــؤي السعدي ‪0599259301‬‬ ‫مــوسى هــالل ‪0595930993‬‬ ‫املدير الفني للمكاتب‪:‬‬ ‫أسامة أبو مخو ‪0595926523‬‬

‫مالحظة‪ :‬حاول معرفة‪:‬‬

‫< أسماء املعتدين وعددهم‪.‬‬ ‫< أعمارهم التقريبية‪.‬‬ ‫< لون لباسهم ومعداتهم‪.‬‬ ‫< من أي جهة أو مستوطنة قدموا‪.‬‬ ‫< نوعية وسائل النقل التي استخدموها ولونها ورقم لوحة السيارة إن أمكن‪.‬‬

‫خطوة بخطوة‬

‫‪9‬‬


‫مرعي‪ :‬نتطلع إلنهاء االحتالل وبناء فلسطني الدميقراطية‬ ‫التي حتترم حقوق مواطنيها‬ ‫دور املؤسسات احلقوقية ليس عمال خيريا بل تعزيز حلقوق‬ ‫اإلنسان وفق املعايير الدولية‬ ‫همة شباب التقت الدكتور مرعي وأجرت‬ ‫معه احلوار التالي‪:‬‬

‫ما هي طبيعة عمل السكرتاريا؟‬

‫كيف تنظرون إلى مشروع جلان احلماية‬ ‫الذي تنفذه «بياالرا» بدعم من السكرتاريا؟‬

‫قدمت «بياالرا» املشروع قبل جرمية حرق عائلة‬ ‫دوابشة‪ ،‬وأعجبتنا الفكرة‪ ،‬وهو أحد أهم التدخالت‬ ‫التي تدعمها السكرتاريا‪ ،‬ونعتقد أنها جتربة‬ ‫يجب دراستها بعمق‪ ،‬ورمبا تعميمها؛ كونها‬ ‫متثل حاجة ملحة حلماية املواطنني من عنف‬ ‫املستوطنني وجرائمهم‪ ،‬وهو مبثابة جرس إنذار‬ ‫للمواطنني في مناطق اعتاد املستوطنون االعتداء‬ ‫عليها‪ ،‬وفرصة لتوثيق االنتهاكات‪ ،‬ويتوافق مع‬ ‫ما جاء في ديباجة اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان؛‬ ‫فالناس يبحثون عن اخلالص من الظلم والعدوان‪،‬‬ ‫وواجب اجلميع دعمهم‪ .‬ونحن مطمئنون خلبرة‬ ‫«بياالرا» في التعامل مع الشباب واملناطق املهشمة‪،‬‬ ‫وهذا التدخل يالمس حياة الناس بشكل مباشر‪.‬‬ ‫وعلى احلكومة دعم مثل هذه املشاريع وتعميم‬ ‫مخرجاتها‪ ،‬فهي ال حتتاج إلى ميزانيات ضخمة‪ ،‬بل‬ ‫إلى قرار داعم جلهود املتطوعني في اللجان‪.‬‬

‫منذ عام ‪ 2004‬بدأ التفكير بضرورة وجود‬ ‫جسم يخدم املنظمات التي تعمل في إطار حقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وتشكل هذا اجلسم‪ ،‬أي السكرتاريا‪ ،‬وبدأ‬ ‫بتنفيذ بعض عناصر البرنامج احلالي‪ .‬في البداية‬ ‫أدارتها شركة أجنبية‪ ،‬ثم تولى املهمة مركز‬ ‫تطوير املؤسسات األهلية الفلسطينية «‪،»NDC‬‬ ‫ومنذ ثالث سنوات تديرها شركة سويدية‬ ‫بالتعاون مع معهد احلقوق في جامعة بيرزيت‪،‬‬ ‫عبر طاقم منتدب من الشريكني‪.‬‬ ‫وتساعد السكرتاريا املانحني في عملية إدارة د‪ .‬مصطفى مرعي؛ مدير عام سكرتاريا حقوق اإلنسان والقانون الدولي‬ ‫األموال التي يتم توفيرها للمنظمات األهلية اإلنساني‬ ‫بشفافية‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار اختيار يعمل منذ عام ‪ 2007‬باحثا رئيسا في معهد احلقوق بجامعة بيرزيت‪،‬‬ ‫مناطق التنفيذ حسب ما تقتضي احلاجة‪ .‬في موضوعات حقوق اإلنسان والقانون الدولي‪ ،‬ومحاضر في مجال حقوق‬ ‫وينظر للسكرتاريا كمؤسسة فلسطينية اإلنسان في اجلامعة منذ ‪ .2001‬عمل ألكثر من عقدين في منظمات‬ ‫مهتمة بقضايا حقوق اإلنسان؛ لقربها من هموم أهلية فلسطينية‪ ،‬ويؤمن بحقوق اإلنسان وضرورة تطبيق القانون‪ .‬تخرج‬ ‫البلد ومؤسساته األهلية وأولياتها‪ ،‬رغم أنها هيئة في كلية احلقوق باجلامعة األردنية‪ ،‬وحصل على درجتي املاجستير ما هو حجم تدخل السكرتاريا واملؤسسات‬ ‫أجنبية من الناحية القانونية؛ فقد أنشئت بقرار والدكتوراة في حقوق اإلنسان من جامعات اململكة املتحدة‪.‬‬ ‫الشريكة في القضايا احلقوقية على املستوى‬ ‫من مموليها‪ ،‬وهم السلطة التي تقرر فيها‪.‬‬ ‫الوطني؟‬ ‫مؤسسات أهلية أخرى عبر منح مشاريع‪ ،‬في حال توافقت‬ ‫املؤسسات‬ ‫مع‬ ‫الشراكة‬ ‫ونؤمن في السكرتاريا بأهمية‬ ‫مقترحاتها مع إستراتيجية السكرتاريا املعلنة وأولوياتها‪ .‬وجدت السكرتاريا لتعزيز احترام حقوق اإلنسان وحمايتها‪،‬‬ ‫ومن حق املواطن أن تتم معاملته على قاعدة املساواة‬ ‫األهلية‪ ،‬حيث ساهمت عشرات املؤسسات األهلية في وضع ومتثل هذه املنح الـ‪ 20%‬املتبقية من التمويل املخصص‪.‬‬ ‫إستراتيجيتها‪ ،‬وهناك حوار دائم حول طبيعة التدخالت‬ ‫واإلنصاف‪ ،‬إذ تقوم إستراتيجيتنا على العمل املتزامن من‬ ‫أجل إنهاء االحتالل‪ ،‬واإلسهام في بناء فلسطني دميقراطية‬ ‫املطلوبة‪ .‬ونحن نولي مسألة تعزيز قدرات املؤسسات األهلية ما هي حدود تدخالتكم في قطاع غزة؟‬ ‫أهمية كبرى‪ ،‬وندعم التعاون والتكامل بينها؛ لتلبي للسكرتاريا جتربة غنية في قطاع غزة‪ ،‬فإضافة إلى حتترم حقوق اإلنسان‪ .‬ونسعى إلى إشراك اجلهات احلكومية‬ ‫االحتياجات واألولويات املجتمعية‪.‬‬ ‫التمويل‪ ،‬جتاوبنا خالل العدوان األخير على القطاع‪ ،‬املعنية في حوار السياسات الذي نيسره‪.‬‬ ‫بتوفير دعم طارئ لم يكن ضمن خططنا أصال‪ .‬ولكننا‬ ‫رسالة للشباب‬ ‫ما هي طبيعة املؤسسات التي تستفيد من منح عدلنا اخلطط‪ ،‬بالتشاور مع املؤسسات األهلية‪ ،‬وبدعم‬ ‫السكرتاريا؟‬ ‫املانحني ومباركتهم‪ ،‬وشجعنا املؤسسات األهلية على العالم يتغير‪ ،‬وهناك فرصة الستخدام اآلليات الدولية‬ ‫يتم توفير دعم مؤسسي «‪ »Core‬ملجموعة من املؤسسات العمل املشترك للتوثيق كفريق واحد‪ ،‬حتى ال يكون وأدوات التأثير‪ .‬والشباب هم العنصر الفاعل في هذا‬ ‫احلقوقية‪ ،‬التي تشكل حقوق اإلنسان جوهر تدخالتها هناك ازدواجية في احلصول على املعلومات‪ ،‬وبالتالي األمر‪ ،‬وعلى عاتقهم يقع التغيير في سلوك االحتالل‬ ‫وأدواتها‪ .‬ويتم اختيار هذه املؤسسات بناء على مدى توافق نعتقد أننا أسهمنا في بث رسالة موحدة‪ ،‬وفق قواعد مت كقوة ظالمية‪ ،‬عبر مخاطبة املجتمع الدولي وتوثيق‬ ‫إستراتيجياتها وبرامجها مع إستراتيجية السكرتاريا‪ ،‬وهذا االتفاق عليها‪ ،‬كما خففنا من معاناة الضحايا وعائالتهم االنتهاكات‪ .‬وال بد لهم من مجاراة األحداث لتعويض‬ ‫اجلانب ميثل ما نسبته ‪ 80%‬من منحها‪ .‬ولكن قائمة هذه عبر تقليص احلاجة لتكرار مقابلة الباحثني امليدانيني من القصور السابق‪ ،‬خصوصا أن التكنولوجيا متكنهم من‬ ‫االختراق وعكس قضيتنا في احملافل الدولية‪.‬‬ ‫املؤسسات ميكن أن تتغير في املستقبل‪ .‬كما يتم دعم املؤسسات احلقوقية‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫أدوار ومهام‬


Mer’i: Looking forward to ending the occupation and building a democratic Palestine that respects the rights of its citizens The role of human rights organizations not as charitable work, but rather to respect human rights in accordance with international standards Dr. Mustafa Mer’i, director of Human Rights and International Humanitarian Law Secretariat, has been working since 2007 as researcher at the Law Institute at Birzeit University and as lecturer on human rights since 2001. He has also worked for two decades at Palestinian civil organizations and has believed since childhood in human rights and the need for people to claim their rights through the law. He graduated from the Faculty of Law since he was a child at the University of Jordan and completed a masters and a doctorate in human rights in the UK. “Himmet Shabbab” met with Dr. Mer’i and interviewed him:

What is the nature of the Secretariat work?

Since 2004, we started thinking about the need for a body to serve the organizations working in human rights framework. This body the “Secretariat” was formed and we started to implement parts of the current programs. Initially it was directed by a foreign company, then by the Palestinian NGO Development Center “NDC”. For the last three years it has been run by a Swedish company in cooperation with the Institute of Law at Birzeit University with a staff assigned by the two partners. The Secretariat helps donors in the management of funds that are provided to NGOs in a transparent process, taking into consideration the areas of implementation as needed. The Secretariat is seen as a Palestinian organization interested in human rights issues especially because of its proximity to their needs and priorities of the country and its civil institutions.

What is the nature of organizations that benefit from the Secretariat grants?

We provide core funding to a group of human rights organizations which makes the human rights essence of interventions and tools. These organizations are selected based on how their strategies and programs meet with the Secretariat’s

11

strategy. This represents 80 percent of Secretariat’s grants and this list might change in the future. We also provide support to other civil organizations through grants to projects, if their proposals meet with the strategies and priorities of the Secretariat. These grants represent the remaining 20% of the allocated grant funding.

What are the limits of your interventions in Gaza Strip?

The Secretariat has a rich experience in Gaza Strip. In addition to the funding we talked about previously, we responded to the last war on Gaza by providing emergency support which was not originally part of our plan. We also amended our plans in consultation with the civil organizations, and with the support and blessing of the donors. We have also encouraged civil society organizations to work together as one team on the documentation in order to avoid duplication of access to information and consequently we believe we have contributed in the broadcasting of one unified message according to the rules we all agreed on.

How do you see the “Protection Committees” project implemented by PYALARA?

The project was implemented by PYALARA

before the crime of burning Dawabsheh family and we liked the idea of the project, which is one of the most important interventions supported by the Secretariat. We believe it is an experience that must be studied in depth and must be circulated as it represents an urgent need to protect citizens from the crimes of the settlers and weak protection. It serves as an alarm for the citizens in the areas prone to settlers’ attacks and as an opportunity to document violations, which is consistent with preamble to the Universal Declaration of Human Rights. People are looking for salvation from oppression and aggression. We are assured of PYALARA’s experience in dealing with youth in marginalized areas, and this intervention touches people’s lives directly. The government should provide support for such projects and disseminate its output. This will not need huge budgets but needs decisions from high level officials and their support for the volunteers’ efforts in the committees.

What is the size of the intervention of the Secretariat and its partner human rights organizations on the national level?

The Secretariat was founded to promote respect for and protection of human rights and the right of the citizen to be treated on the basis of equality and equity. Our strategy is based on simultaneous actions to end the occupation, and contribute to building a democratic Palestine where human rights are respected. We seek to engage government agencies concerned in the policy dialogue.

Message for youth

The world is changing constantly, and there is an opportunity to use the international mechanisms and tools to influence others. The youth are the active members in this matter and they can change the occupation behavior by addressing the international community and documenting violations.

Roles and Responsibilities


‫النموذج املخماسي‪ ...‬حراس بعمر ‪ 65‬عاما!‬ ‫محمد أبوعلي‪ /‬بياالرا‬ ‫تشكلت جلنة احلراسة الليلية في قرية مخماس عام‬ ‫‪ 2009‬بجهود شباب القرية؛ نظرا لصعوبة وصول‬ ‫األجهزة األمنية للبلدة التي تقع ضمن املناطق املصنفة‬ ‫«ج»‪ ،‬ويحيط مبخماس؛ وهي إحدى قرى ضواحي‬ ‫القدس‪ ،‬حزام استيطاني من جميع االجتاهات‪ ،‬وتعد‬ ‫من القرى املعزولة جغرافيا بسبب الشوارع االلتفافية‬ ‫اإلسرائيلية التي قطعت أوصالها‪ ،‬وال ميكن الوصول‬ ‫إلى البلدة دون املرور مبداخل املستوطنات واملصالح‬ ‫االقتصادية التي يقيمها املستوطنون على أراضي‬ ‫املواطنني‪.‬‬ ‫وقد فرضت هذه العزلة على القرية واقعا صعبا‪ ،‬جعلها‬ ‫محط أطماع املستوطنني‪ ،‬وأطماع من تسول لهم أنفسهم‬ ‫السرقة من اللصوص‪ .‬وفرض هذان التحديان على‬ ‫الشباب مهمة تشكيل جلنة حراسة ليلية تبدأ مهامها‬ ‫ابتداء من ساعات الليل األولى حتى ساعات الفجر‪،‬‬ ‫ويبلغ عدد املتطوعني فيها حوالي ‪ 70‬شخصا‪ ،‬تتراوح‬ ‫أعمارهم بني ‪ 18‬و‪ 65‬عاما‪ ،‬يتناوبون على املهمة على‬

‫مدار أيام األسبوع‪ .‬وبذلك تكون مخماس السباقة في‬ ‫تشكيل جلان احلماية التي تشكل رادعا للمستوطنني‬ ‫من الوصول واالعتداء على القرية وممتلكاتها‪ ،‬وكذلك‬ ‫حمايتها من اللصوص الطامعني‪.‬‬ ‫وكان للجنة احلراسة أثر كبير‪ ،‬حيث ساهمت في‬ ‫توفير األمان واالطمئنان ألهالي القرية‪ ،‬كما زادت من‬ ‫األلفة والتكاتف بني أبنائها؛ فتجدهم على قلب رجل‬ ‫واحد عند أي اعتداء أو ضائقة يتعرض لها أحد أبناء‬ ‫القرية‪ .‬كما كان لها دور في توطيد العالقات بني‬ ‫الشباب من العائالت املختلفة‪ ،‬الذين أخذوا على عاتقهم‬ ‫النهوض بواقع القرية على قاعدة احلوار املشترك والدائم‪.‬‬ ‫كما كانت هذه التجربة محركا ومنوذجا ناجحا‬ ‫إلطالق جلان احلراسات في العديد من القرى املجاورة‪.‬‬

‫ولعل أكثر ما ميز جلنة مخماس كونها تطوعية‪،‬‬ ‫ويتميز أعضاؤها بااللتزام‪ ،‬وأعادت للتطوع قيمته التي‬ ‫كدنا نفقدها‪ ،‬وأصبح الشباب ميلكون اخلبرة والوعي‬ ‫في كيفية التصرف في حاالت االعتداء‪ ،‬وكانت‬ ‫هذه التجربة قد حظيت بتغطية إعالمية‪ ،‬وطرحت‬ ‫كنموذج ناجح في مؤمتر «شبابنا حماة ديارنا»؛ الذي‬ ‫عقد في رام الله قبل عدة أشهر‪.‬‬ ‫وتواجه اللجنة حتديا يتمثل مبحاولة اجلانب اإلسرائيلي‬ ‫إفشالها بالترهيب واملنع األمني واالعتقال في كثير‬ ‫من األحيان‪ ،‬ومصادرة معدات احلراسة‪ ،‬وهدم غرف‬ ‫«الكونتينر» املخصصة لتجمع الشباب وسهرهم‪ .‬ولكنهم‬ ‫يتغلبون على هذا التحدي؛ ألن ما يقومون به ميثل‬ ‫خدمة يستفيد منها كل املواطنني‪.‬‬

‫في قصرة‬

‫النساء حاضرات‬ ‫واحلماية أم‬ ‫اإلختراع‬ ‫غيداء حمودة‪ /‬جامعة بيرزيت‪ -‬بيتني‬ ‫تقع قرية قصرة في اجلنوب الشرقي ملدينة نابلس‪،‬‬ ‫وتتميز بجمالها وهدوئها‪ ،‬وترتفع عن مستوى سطح‬ ‫البحر مبا يقارب الـ‪750‬م‪ ،‬وتتربع جذور القرية على‬ ‫مساحة ‪ 27000‬دومن‪.‬‬ ‫حتد القرية ثالث مستوطنات‪ ،‬هي «مجدليم» من‬ ‫الشرق‪ ،‬و«إيش كوديش» من اجلنوب الشرقي‪،‬‬ ‫ومستوطنة «إحيا» في اجلنوب‪ ،‬مما يفسر االعتداءات‬ ‫املتكررة للمستوطنني‪ ،‬التي أصيب نتيجتها عام ‪2014‬‬ ‫أكثر من ‪ 400‬مواطن‪ ،‬في ‪ 73‬اعتداء على األهالي‬ ‫واملمتلكات‪ .‬كما اقتلع املستوطنون أكثر من ‪2800‬‬ ‫شجرة متنوعة‪ ،‬فضال عن ترسيم االحتالل حلدود‬

‫‪12‬‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬

‫القرية التي ال ميكن جتاوزها بالتوسع العمراني‪،‬‬ ‫إضافة إلى السيطرة الكاملة على مصادر املياه لصالح‬ ‫املستوطنات‪.‬‬ ‫يؤكد عبد العظيم وادي؛ رئيس البلدية‪ ،‬أن ‪ 23‬بلدة‬ ‫وجتمعا سكانيا تقع في اجلنوب الشرقي من مدينة‬ ‫نابلس‪ ،‬تعاني من ضغط استيطاني يبدأ من مستوطنة‬ ‫«ألون موريه»‪.‬‬ ‫وكان أخطر الهجمات التي تعرضت لها قصرة‪ ،‬قد‬ ‫ادت إلى استشهاد عصام بدران عام ‪ 2011‬بنيران قوات‬ ‫االحتالل التي كانت في مهمة حماية للمستوطنني‪،‬‬ ‫وحرق مسجد النورين‪ .‬كما كان هناك أكثر من‬ ‫‪ 154‬اعتداء على شجر الزيتون واملنازل‪ ،‬مما وضع‬ ‫املواطنني في حالة صعبة‪ ،‬بعد االستيالء على أجزاء‬ ‫من أراضيهم لصالح البؤر االستيطانية «إيش كوديش»‪،‬‬ ‫و«إحيا»‪« ،‬وغاديعاد»‪ ،‬و«غيدا»‪ ،‬و«مجدليم»‪ ،‬املقامة على‬ ‫أراضي القرية منذ ‪.1981‬‬ ‫وأمام هذه املمارسات أصبح املواطنون بحاجة إلى حماية‬

‫أجهزة األمن الفلسطينية واملؤسسات احمللية والدولية‬ ‫املناصرة حلقوق الشعب الفلسطيني‪ ،‬وامام تعذر ذلك‪،‬‬ ‫قرر األهالي الدفاع عن ممتلكاتهم‪ ،‬فبدأ ذلك بجهد‬ ‫فردي تطوعي في القرية‪ ،‬وهب اجلميع للدفاع عن‬ ‫أراضيهم‪ .‬وهنا انطلقت فكرة تشكيل جلان احلراسة‬ ‫حلماية البيوت في أطراف القرية‪ ،‬مبباركة محافظ‬ ‫نابلس السابق؛ اللواء جبرين البكري‪ ،‬فأصبح الشباب‬ ‫يسهرون يوميا‪ ،‬وينامون في اخلالء حلماية البلد‪.‬‬ ‫ويضيف وادي‪« :‬األمن هو أحد احلقوق املكفولة لإلنسان‬ ‫وفق االتفاقيات الدولية‪ ،‬ولهذا خصص املجلس البلدي‬ ‫ميزانية لدعم اللجنة التي حصلت على موافقة وزير‬ ‫احلكم احمللي في حينه»‪.‬‬ ‫وحسب وادي فقد مت تشكيل جلان مساندة للعمل على‬ ‫موضوع التوثيق املرئي واملكتوب‪ ،‬حيث يقول‪« :‬ال بد من‬ ‫مراعاة وجود النساء في مثل هذه اللجان للقيام بأدوار‬ ‫وتدخالت سريعة‪ ،‬والتعامل مع الضحايا من النساء في‬ ‫حاالت االعتداء»ے‪.‬‬

‫جتارب رائدة‬


Sixty Five Years of Old Guards - The Mikhmas Experience Mohammad Abu Ali/ PYALARA Mikhmas village is located in area “C”, in the suburbs of Jerusalem city, and it is surrounded with a belt of settlements from all sides. It is also considered one of the villages geographically isolated because of the Israeli streets bypass roads that make it impossible to access without passing by the entrances of settlements. The Night Guard committee in Mikhmas village was founded in year 2009 because of the difficulty Palestinian security forces faced when trying to reach Mikhmas. These challenges imposed on the youth in the village the task of forming a guarding committee at night that starts its work from the first hours of the night until the early morning hours. The committee consists of 70 people aged between 18 and 65 . They all work in shifts on a Rota seven days a week. Mikhmas village is considered the first in the formation of

protection committees that act as a deterrent to the settlers,from reaching the village and the properties, and protects the citizen from greedy thieves. The protection committee has had a significant impact as it provides the citizens in the village with security and safety.. Also it has increased collaboration among its citizens. Also the committee had a role in the empowerment of relations between the young people from different families in the village who get engaged in the development of village security via common and continuous dialogue. This successful experience has encouraged many other neighboring villages to launch protection committees.

What distinguishes the protection committee of Mikhmas is that it is voluntary and its members are fully committed. This experience was covered by the media and was presented as a successful model during the “Youth as protectors of our homes” conference, that which was held in Ramallah earlier in 2016. Despite the challenge from the Israeli body that is attempting to thwart it with intimidation and arrest, confiscation of equipment, and the demolition of rooms where youth meet and stay awake at night, Mikhmas protection comittee insists on overcoming all hardships and challenges for the overall safety and security of their village.

In Qusra Village

Protection Committees…. The mother of invention Ghayda Hammoudeh Qusra village is located in the south-east of Nablus city and it is characterized by its beauty and tranquility. It is 27000 acres and 750 over the sea level, and is also surrounded by three settlements: Majdelim, EishKadish and Ehia, and this accounts for the repeated direct attacks from the settlers, that injured more than 400 Palestinian citizens. In 2014 there were 73 attacks on the citizens and their properties. Settlers also uprooted more than 2800 trees. The Israeli occupation demarked the border which means that citizens cannot expand with their buildings, in addition to full control on water sources for the benefit of the settlements.

13

By: Mohammad Halayka Mr. Abdel Azim Wadi, the Mayor of Qusra, confirms that 23 villages located in the southeast of Nablus city suffer from settlement pressure and it started with the “Alon Moreh” settlement. The most serious settler attacks resulted in the death of Issam Badran in 2011, who was shot by the occupation forces. Also there were more than 154 attacks on the olive trees and houses. Village citizens were put in a difficult situation after parts of their land were occupied for the benefit of Eish Kadish, Ehya, Ghadi Ad, Ghaida and Madlim settlements. They have been building on the land of the village since 1981. In the face of these practices Palestinian citizens were in need of the Palestinian Security Services and local and international organizations that advocate for the Palestinian people rights. With the lack of this support the citizens decided to defend their property. It began with a voluntary individual effort in the

village and then everyone united to defend their land. In Qusra, the idea began to form the guarding committee to protect the houses which are located on the outskirts of the village. It got the blessing of former governor Jibreen Bakri. The young people started to stay awake all night and sleep outdoors in order to protect their village. Mr. Wadi adds: “Security is one of the rights guaranteed to the people according to the international agreements”. This is why the local council allocated a budget to support the committee which was approved by the local governor. According to Mr. Wadi more support committees were formed to work on the visual and written documentation. He says: “We must take into consideration the presence of women in these committees for quick interventions and to deal with women victims in case of attacks”.

Sucessful Stories


‫الشريط احلدودي‪ ...‬خط النار‬

‫انتهاكـــات ودمـــار للممتلكـــات‬

‫حدود قطاع غزة‬

‫روان أبو أسد ونرمني حبوش‪ -‬غزة‬ ‫تصوير‪ :‬روان أبو أسد‬ ‫تقول رواية قدمية إن جنديا رفض تنفيذ أمر قائده‬ ‫بإطالق النار على مجموعة من املواطنني العزل جتمعوا في‬ ‫مظاهرة سلمية‪ ،‬وبني اجلندي سبب رفضه بقوله‪« :‬نحن‬ ‫رجال نحمل أسلحة وال نطلق النار على عزل»‪ .‬األمر في‬ ‫قطاع غزة يختلف‪ ،‬وال ينطبق حال هذا اجلندي على حال‬ ‫جيش االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬الذي يستخدم قوته املفرطة ضد‬ ‫املدنيني الفلسطينيني العزل‪ ،‬الذين يقطنون قرب السياج‬ ‫احلدودي‪.‬‬

‫بداية الرواية‬

‫تقطن عائلة نبيل أبو دقة في بلدة عبسان؛ جنوب القطاع‪،‬‬ ‫وال يفصل بني منزله والسياج الفاصل مع حدود ‪1948‬‬ ‫سوى مسافة قصيرة‪ .‬وحني تدخل ملنزله املتواضع‪ ،‬يجذبك‬ ‫ترتيبه غير املتكلف‪ ،‬وسط آثار القذائف التي انهالت عليه‬ ‫خالل العدوان األخير صيف ‪ .2014‬وتتكون األسرة إضافة‬ ‫إلى الزوج والزوجة من ثالثة أطفال‪ ،‬ولدوا جميعا صما ال‬ ‫يسمعون‪ ،‬ولكن الوالدين متكنا من تامني زراعة قوقعة‬ ‫الثنني منهم‪ ،‬بينما فشلت محاوالتهم مع الطفل الثالث‪.‬‬

‫حياة على خط النار‬

‫تعيش عائلة أبو دقة بني مطرقة أصوات‬ ‫القصف وإطالق النار‪ ،‬وسندان اخلوف من‬ ‫أن تطالهم قذائف املدفعية‪ .‬وتبني ميساء‬ ‫دقة؛ والدة األطفال الثالثة‪ ،‬أن العدوان‬ ‫األخير زرع اخلوف في قلوب أطفالها‪،‬‬ ‫وحرمهم من اللعب أمام املنزل‪ ،‬ومن النوم؛‬ ‫خوفا من رؤية الكوابيس‪ ،‬وفقد أحد أفراد‬ ‫العائلة‪ .‬وتقول‪« :‬أخشى على أطفالي فال‬ ‫أستطيع تركهم في املنزل وحدهم‪،‬‬ ‫ألن إطالق النار والقصف املدفعي يحدث‬ ‫عشوائيا ودون سابق إنذار»‪.‬‬ ‫ويقضي الوالد يومه في العمل‪ ،‬وإلى جانب‬

‫‪14‬‬

‫عمله في وظيفة حكومية‪ ،‬يعمل في الزراعة ليوفر ألبنائه‬ ‫مصاريف احلياة واحتياجاتهم اخلاصة بوضعهم كصم‪ ،‬فهم‬ ‫يحتاجون ملدارس خاصة إضافة إلى املواصالت واملصاريف‬ ‫اليومية‪.‬‬ ‫وتقوم قوات االحتالل مبداهمات متكررة للبيوت في تلك‬ ‫املنطقة‪ ،‬حيث تروي األم أنها طلبت في يوم من األيام من أحد‬ ‫أبنائها أن يفتح الباب لوالده‪ ،‬لكنه أخذ يصرخ‪ ،‬وعندما ذهبت‬ ‫الستكشاف األمر‪ ،‬وجدت جنود االحتالل يداهمون املنزل‪،‬‬ ‫وقد احتلوا سطحه ملدة أربعة أيام‪ ،‬واعتقلوا زوجها أسبوعا‪.‬‬ ‫ويلح أطفال أبو دقة على والدهم ترك املنزل واالنتقال إلى‬ ‫وسط املدينة‪ ،‬التي تعتبر أكثر أمنا؛ بيعدا عن املداهمات‬ ‫الليلية‪ ،‬يقول أبو دقة‪« :‬ال أستطيع تكبد عناء شراء منزل أو‬ ‫بنائه‪ ،‬وحتمل تكاليف إضافية»‪ .‬ويضيف‪« :‬أطفالي يرون هذا‬ ‫املنزل مقبرة ستزهق فيه أرواحهم أو أروح ذويهم»‪.‬‬ ‫وخالل إعداد هذا التقرير‪ ،‬فوجئنا بإطالق النار‪ ،‬وبقنابل‬ ‫الغاز املسيل للدموع تلقى على املارة في الشارع‪ ،‬واملتجمهرين‬ ‫قرب السياج احلدودي‪ .‬مما دفع أطفال أبو دقة للتوقف عن‬ ‫اللعب واللجوء لالحتماء في أحضان والديهم‪.‬‬

‫التدخل القانوني‬

‫ترزح فلسطني حتت سيطرة االحتالل االسرائيلي‪ ،‬وبذلك‬ ‫تنطبق عليها قواعد القانون الدولي اإلنساني‪ ،‬واتفاقية جنيف‬ ‫الرابعة‪ ،‬إضافة للبروتوكول األول امللحق بها‪ .‬ويوضح صالح‬

‫عبد العاطي؛ مدير املركز الفلسطيني ألبحاث السياسات‬ ‫والدراسات اإلستراتيجية «مسارات»‪ ،‬أنه ال يوجد ما يحمي‬ ‫املواطنني في املناطق العازلة القريبة من السياج احلدودي‪،‬‬ ‫كذلك ال يوجد دعم كاف لتعزيز صمودهم في مواجهة‬ ‫سياسة االحتالل‪.‬‬ ‫ويقول عبد العاطي‪« :‬حتول ‪ 17%‬من مساحة القطاع إلى‬ ‫مناطق عازلة»‪ .‬ويوضح أن سلطات االحتالل تراجعت عن‬ ‫االتفاق الذي عقدته مع الفصائل الفلسطينية‪ ،‬ويسمح‬ ‫للسكان بدخول هذه املناطق‪ ،‬ويطلق النار على املزارعني‪.‬‬ ‫ويضيف‪« :‬ينتهك االحتالل حقوق املزارعني قرب السياج‬ ‫احلدودي‪ ،‬ويرش احملاصيل باملبيدات السامة‪ ،‬ويجرف‬ ‫األراضي الزراعية‪ ،‬ويتبع سياسة األرض احملروقة قريبا‬ ‫من الشريط احلدودي‪ ،‬مما يلحق أضرارا وخسائر فادحة‬ ‫باقتصاد املواطنني»‪.‬‬

‫احلكومة غائبة‬

‫وتنعدم االستثمارات احلكومية في املناطق القريبة من‬ ‫السياج احلدودي‪ ،‬التي تفتقر لوجود البنية التحتية‪،‬‬ ‫واخلدمات التعليمية والصحية؛ خشية تعرضها للدمار‬ ‫والهدم‪ ،‬كما سبق وحصل خالل االعتداءات السابقة‪ .‬ويقول‬ ‫عبد العاطي‪« :‬رغم وجود صندوق لتعويض املزارعني عن‬ ‫األضرار الطبيعية وغير الطبيعة‪ ،‬إال أنه ال يتم تعويضهم‬ ‫كما ينبغي»‪.‬‬ ‫ويشير إلى أن للمؤسسات األهلية واحلقوقية‬ ‫دورا في تعزيز صمود السكان الذين‬ ‫يعيشون قرب الشريط احلدودي‪ ،‬حيث‬ ‫عملت على رصد االنتهاكات اإلسرائيلية‬ ‫في تلك املنطقة وتوثيقها‪ ،‬ومتابعة أوضاع‬ ‫الناس‪ ،‬وتقدمي بعض املساعدات لهم‪ ،‬لكنها‬ ‫ال ترتقي حلاجاتهم الضرورية‪ .‬ويقول‪:‬‬ ‫«يجب وضع خطة إستراتيجية وطنية‬ ‫تنموية لتوفير كافة االحتياجات لسكان‬ ‫تلك املناطق‪ ،‬ووضع آليات قانونية حملاسبة‬ ‫االحتالل على جرائمه التي تعد جرائم‬ ‫حرب»‪.‬‬

‫رواية‬


Borderline…….the line of the fire

Border violations and destruction of properties

By: Rawan Abu Asad and Nermin Haboush Photo by: Rawan Abu Asad A novel tells us about an army soldier who refused to carry out his commander’s order. He was ordered to fire on a group of unarmed citizens for organizing a peaceful demonstration. The soldier explained his refusal to fire saying “we are men carrying weapons and we don’t shoot at unarmed men”. The case in the Gaza Strip is very different as it is there that the Israeli army use excessive power against unarmed Palestinian civilians who live next to the border fence. Beginning of the novel The family of Nabil Abu Daqqa lives in Abassan village, located in south Gaza, and their house is only a short distance away from the fence with Israel. When you enter into their modest home you will become aware of the effects of the missiles that were showered upon the place during the recent aggression of summer 2014. The family consists, of the husband and wife and three children. The children were born deaf, but the parents managed to implant cochlea for two of them while the third attempt for the third child failed. Living in the line of fire The Abu Daqqa family lives under the sounds of fire and shelling, and the anvil of fear imposed by artillery shells. Maisa’s mother says that the recent aggression instilled fear in the hearts of her children and deprived them from playing in front of their house. They could not sleep because of having nightmares about losing a family member. She adds: “I fear for my children, and we cannot leave them alone at home, because shootings and shelling happen

15

randomly and without warning.” The father spends his day at work. Besides his work in a government job, he also works in agriculture so as to cover his sons life expenses and special needs. As deaf children they need to go to special schools in addition to the transport and daily food expenses. The Israeli forces carry out frequent raids of houses in the area. The mother says that one day she asked her son to open the door for his father, but when he went to open the door he started screaming. “When I went to see what was happening I found the Israeli soldiers raiding the house.” They occupied the roof for four days and arrested her husband for a week. The children ask their father if they can leave the house and live in the city, which is considered more safe and away from raids and shooting that happen randomly at night. Mr. Abu Daqqa says: “I cannot afford to buy or build a new house and cannot deal with new expenses.” He adds: “My kids see this house as the place where their lives or their relatives’ lives will end.” During our time with them and while preparing this report, we were shocked by the tear gas and grenades being shot on the passersby in the streets and the crowds near the fence. This forced the children of the Abu Daqqa family to stop playing and they had to take shelter in the arms of their parents. Legal Intervention Palestine lies under the control of the Israeli occupation, thus apply the rules of international humanitarian law, the Fourth Geneva Convention as well for the first protocol Annex. Lawyer Salah Abdul Ati, director of Palestinian Center for Policy Research and Strategic Studies, explains that nothing protects citizens in the buffer zones near the border fences. There

is insufficient support for these citizens in the face of the occupation policy. Abdul Aati says that 17% percent of the private sector area turned to buffer zones, and he clarifies: “even after the agreement of the Palestinian factions with the Israeli occupation to allow the entry of these areas, the Israeli occupation retreated from the agreement and opened fire on Palestinian farmers”. He added that the Israeli occupation violated the rights of farmers near the border fence. They sprayed crops with toxic-pesticides, and leveled the agricultural lands; in addition they followed the scorched earth policy of land near the border which causes damages and loss of lives. The government role is absent Governmental investment doesn’t exist near the border fence and there is a lack of infrastructure, educational and health services, for fear of destruction and demolition by the Israeli occupation. This was the case during the wars which took place in the past, also during the political division. Abdul Ati says: “Despite the availability of fund to compensate farmers for natural and non-natural damages they are not compensated as they should be.” He noted that the civil and human rights institutions have a role in improving the resilience of the people living near the border strip, on monitoring and documenting Israeli violations in that region, on following-up the conditions of the people and provided some assistance to them. But this does not happen. He says: “there must be a national strategic plan for development to provide all needs to people living in those areas, and to develop legal mechanisms to hold the occupation accountable for their crimes, which are considered war crimes.”

Novel


‫جلان احلماية‪...‬‬

‫طابعهـــــا مدنــــي‬ ‫عبد توايهه ‪ /‬بياالرا‬ ‫تصوير‪ :‬أمير بشارات‬ ‫ضمن مراحل مشروع «يدا بيد ضد اعتداءات املستوطنني» قامت الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬بتوفير مجموعة من‬ ‫االحتياجات الالزمة للجان احلماية خالل عملها في املناطق املستهدفة‬ ‫وهي؛ بيتني‪ ،‬وسنجل في محافظة رام الله‪ ،‬وكفر الديك ودير استيا في‬ ‫محافظة سلفيت‪ ،‬ودوما وعوريف في نابلس‪ ،‬حيث تنوعت االحتياجات ما‬ ‫بني إسعافية ومتوينية ووقائية‪.‬‬ ‫وقد اشتملت االحتياجات على طفايات حرائق‪ ،‬وإسعافات أولية‪ ،‬ومكبرات‬ ‫صوت وصافرات يدوية‪ ،‬باإلضافة إلى أحذية ومالبس واقية من املطر‪،‬‬ ‫ومصابيح كهربائية‪ ،‬وكذلك مدفآت ومراوح وأباريق تسخني املياه‪،‬‬ ‫وكاميرات تصوير‪ ،‬وكفوف وطواق وسترات موحدة‪ ،‬ودراجات هوائية‪،‬‬ ‫وكنب «سجلون» يستخدم للجلوس والتخزين‪ ،‬وقرطاسية‪ ،‬ومواد متوينية‬ ‫من صناديق مياه وسكر ومشروبات‪.‬‬ ‫وقد مت التواصل والتنسيق مع املجالس احمللية والبلديات لتوفير غرف‬ ‫داخل املجالس لتكون مقرا ألعضاء اللجان ومعداتهم واحتياجاتهم التي‬ ‫يستخدمونها في إطار عملهم في حراسة قراهم وبلداتهم‪ ،‬ليكونوا مبثابة‬ ‫صافرات انذار جتنبهم اخلسائر املادية واالعتداءات قدر املستطاع‪.‬‬

‫جملة متخ�ص�صة �صادرة عن الهيئة الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور‬

‫ال�ستقبال كتاباتكم الرجاء التوا�صل‬ ‫معنا على عنواننا التايل‪:‬‬

‫ال�شباب «بياالرا»‪� ،‬ضمن م�رشوع «يدا بيد �ضد اعتداءات امل�ستوطنني»‬ ‫رئي�سة التحرير‪:‬‬ ‫هانيا البيطار‬

‫الهيئة الفل�سطينية للإعالم‬ ‫وتفعيل دور ال�شباب ‪-‬بياالرا‬ ‫بدعم من‪:‬‬

‫‪16‬‬

‫مدير التحرير‪ :‬حلمي �أبو عطوان‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حماد‬ ‫م�ساعدو مدير التحرير‬

‫�سياف زراع‬ ‫غدير من�صور ‬ ‫�إخراج فني‪ :‬منال زهور‬

‫هيئة التحرير‬ ‫ينال النبايل ‬

‫عبد توايهه‬

‫نرمني حبو�ش ‬

‫روان �أبو �أ�سد‬

‫رمي علي ‬

‫جوان �صفران‬

‫املكتب الرئي�سي‪ -‬قرية جبع‪ /‬القد�س‬ ‫فاك�س‪022346715 :‬‬ ‫هاتف‪022346710 :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪a.tabtab@pyalara.org :‬‬ ‫‪a.tawayha@pyalara.org‬‬ ‫املكتب الفرعي‪ -‬غزة ‪ -‬تلفاك�س‪082843880 :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪gz.pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫ملتابعة من�شوراتنا تابعونا على‪:‬‬ ‫‪www.youthpal.org‬‬

‫املواد املن�شورة ال تعرب عن وجهة نظر اجلهات الداعمة ‪Our sponsors are in no way accountable for this publication‬‬

‫الدعم اللوجستي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.