همة شباب

Page 1

‫ت�صوير‪� :‬سياف زراع‬

‫على رابية األمل ينشد شبابنا الفلسطيني أجمل نشيد‪ ،‬نشيد يغزو مستوطنات المستعمر وبركساته المزيفة‪« ،‬نشيد التغيير‬ ‫والعمل للمستقبل»‪ .‬تختلف منا أساليب المقاومة وتختلف وجهات نظرنا التي لن تحيد أبدا عن الحلم ذاته‪ ،‬حلم نسعى إليه‬ ‫مسلحين باجتهادنا المشهود‪« ،‬للحرية» نطمح‪ ...‬وسنصل‪.‬‬ ‫فينا همة تحمل صخورا وتبني وطنا ال يميل‪ ،‬بشبابنا عزم يقود قضايانا الموجعة نحو قاع الذكريات‪ ،‬كما غيرنا من المجتمعات‬ ‫بل أكثر نصارع مشاكلنا ونحتفل بإنجازاتنا‪ ،‬وكم جميل أن يقيم شبابنا أداء ممثليهم الذين اختاروهم‪ ،‬وهنا البد وأن يرى‬ ‫شبابنا مؤسسات الوطن كهيئات الحكم المحلي بعيون المحاسب الرقيب وأن يتفحصوا عملهم ويبرزوا تطلعاتهم وتقصيرهم‬ ‫وانجازاتهم‪ ،‬فالطاقات الكامنة في الشباب هي شعلة إن أتيح لها حيز كما تستحق ستنهض بنا جميعا‪ ،‬وإن استطاع الشباب‬ ‫بكل حب وانتماء للوطن أن يعبروا عن كل ما يالحظونه حولهم سلبي كان أم إيجابي‪ ،‬سنرتقي بخطاهم ونسمو لنكون منارة‬ ‫على أنوارنا تسير األمم‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫االفتتاحية‬

‫االفتتاحيةمطالب»‬ ‫ما يطلبه املواطنون‪« ...‬ما �ضاع حق وراءه‬

‫تقوم فكرة العقد االجتماعي على فل�سفة مراحل تطور لتحقيق �أهداف حمددة تكون مبثابة مطالب «حق»‪.‬‬ ‫وسعة الصدر‬ ‫الهيئات المحلية‪ ...‬اإللتزام‬ ‫املجتمعات‪� ،‬إذ �أن ن�شوء الدولة �أو ال�سلطة هي نتاج ولعل امل�ساءلة املجتمعية تبقى حربا على ورق ما مل يتم‬

‫امؤولية واالن�ضباط‪،‬‬ ‫اإللت امل�س�‬ ‫الهيئاتإن�شاء التعامل معها ب�أعلى درجات‬ ‫اتفاق �ضمني بني ال�شعب وامل�س�ؤولني يتم مبوجبه �‬ ‫وسعة الصدر‬ ‫ز ذلك يدلل على أن‬ ‫المحلية‪...‬املستقلني‪ ،‬ألن‬ ‫قبل ‪ 4‬سنوات جتولنا في مؤسسة «بياالرا»؛ في أنحاء احلزبية أم في قوائم‬

‫جرتأن‬ ‫لالنتخاباتغريكماكافية ل‬ ‫االجتماعي لوحدها‬ ‫فمواقع‬ ‫حتول �إىل‬ ‫�سرعان ما‬ ‫وفتحنااالتفاق‬ ‫لكن هذا‬ ‫ال�سلطة‪،‬‬ ‫البلديات‬ ‫مباشرة مع‬ ‫حوارات‬ ‫الوطن‪،‬‬ ‫عدة من‬ ‫التوا�صلمجرد وقودا‬ ‫لم يعودوا‬ ‫ن�صو�ص الشباب‬ ‫أنحاء‬ ‫في‬ ‫«بياالرا»؛‬ ‫مؤسسة‬ ‫في‬ ‫جتولنا‬ ‫سنوات‬ ‫‪4‬‬ ‫قبل‬ ‫على أن‬ ‫يدلل‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ ‫املستقلني‪،‬‬ ‫قوائم‬ ‫في‬ ‫أم‬ ‫احلزبية‬ ‫والتواقيع‪،‬‬ ‫واخلتومات‬ ‫الورق‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫يحتاج‬ ‫والتغيري‬ ‫القرار‬ ‫واالقت�صادية‬ ‫االجتماعية‬ ‫للحياة‬ ‫ناظمة‬ ‫ود�ساتري‬ ‫مكتوبة‬ ‫بهدف حتقيق مطالب الشباب واألطفال في بيئاتهم العادة‪ ،‬وحضورهم على املنصات باعث على األمل‪.‬‬ ‫عدة من الوطن‪ ،‬وفتحنا حوارات مباشرة مع‬ ‫لالنتخابات كما‬ ‫التوا�صلوقودا‬ ‫يعودوا مجرد‬ ‫جرت�ؤول‬ ‫اجلمهور وامل�س‬ ‫الر�سمي بني‬ ‫الشباب اللمبد من‬ ‫البلديات لذلك‬ ‫وال�سيا�سية‪.‬أحد املشاريع التي نفذتها الهيئة في‬ ‫احمللية‪ ،‬ضمن‬ ‫األمل‪.‬واتخاذ‬ ‫علىالدفة‬ ‫توجيه‬ ‫على‬ ‫وقادر‬ ‫مبدع‪،‬‬ ‫الوطني‬ ‫الشباب‬ ‫بهدف حتقيق مطالب الشباب واألطفال في بيئاتهم العادة‪ ،‬وحضورهم على املنصات باعث‬ ‫ال�سلوك احل�ضاري يفيد يف‬ ‫فل�سطني؛ فتعاقب االحتالل جعل احلكم واملطالبة عرب الإعالم‪ ،‬فهذا‬ ‫خمتلف يف‬ ‫الضفةلأمر‬ ‫ا‬ ‫وقطاع غزة‪.‬‬ ‫الغربية‬ ‫احمللية‪ ،‬ضمن أحد املشاريع التي نفذتها الهيئة في القرار كمساهم في النماء‪ ،‬ودورنا كمؤسسات إمنا‬ ‫واتخاذ‬ ‫الدفة‬ ‫توجيه‬ ‫على‬ ‫وقادر‬ ‫مبدع‪،‬‬ ‫الوطني‬ ‫الشباب‬ ‫اجلهود‬ ‫كلؤولنيمنويوحد‬ ‫للمشاركةامل�س�‬ ‫في عنا�صر ال�ضغط على‬ ‫حتقيق‬ ‫إ�سرائيل» التي‬ ‫«بريطانيا و�‬ ‫القوى‬ ‫وقطاع غزة‪.‬‬ ‫الغربية‬ ‫الضفة‬ ‫كبير في‬ ‫باحتفال‬ ‫تكللت‬ ‫املحتلةالتي‬ ‫التجربة‬ ‫وعبربيدهذه‬ ‫موقعهإمنافي‬ ‫حكمت يكمن‬ ‫كمؤسسات‬ ‫توجيههمفي النماء‪ ،‬ودورنا‬ ‫القرار كمساهم‬ ‫«نحن»‬ ‫وفكرة‬ ‫الواحد‬ ‫ال�صوت‬ ‫حيال‬ ‫الع�سكر حتت‬ ‫وقطاعخالدغزة بقوة‬ ‫ال�ضفة‬ ‫القواسمي؛‬ ‫الغربيةالسيد‬ ‫حضره‬ ‫طولكرم‬ ‫الفرصة‬ ‫إتاحة‬ ‫قاعدةعلى‬ ‫حتتأخذنا‬ ‫الق�ضاياوقد‬ ‫امليادين‪.‬‬ ‫مظلة كافة‬ ‫احلكمفي‬ ‫وزيركبير‬ ‫باحتفال‬ ‫التجربة التي تكللت‬ ‫وعبر هذه‬ ‫موقعه في‬ ‫عاتقنامن‬ ‫للمشاركة كل‬ ‫توجيههم‬ ‫يكمن في‬ ‫ال�ضيقة‪.‬‬ ‫أنا»‬ ‫�‬ ‫«‬ ‫ولي�س‬ ‫املجتمع‬ ‫منظمات‬ ‫ن�شطت‬ ‫هناك‬ ‫ومن‬ ‫املدنية!‪،‬‬ ‫إدارة‬ ‫مجموعة‬ ‫مناظرة بينه‬ ‫حضرهجرت‬ ‫طولكرم حيث‬ ‫احملليالالسابق‪،‬‬ ‫التغيير‬ ‫زمالءهم‬ ‫ويشركوا‬ ‫ليشاركوا‬ ‫وبني وزير‬ ‫القواسمي؛‬ ‫السيد خالد‬ ‫إحداثالفرصة‬ ‫في إتاحة‬ ‫عاتقنا‬ ‫أخذنا على‬ ‫امليادين‪ .‬وقد‬ ‫احلكم لهمكافة‬ ‫حزما‬ ‫إحداث من‬ ‫كل‬ ‫النفايات‬ ‫�سيارة‬ ‫ق�ضية‬ ‫ولنا يف‬ ‫الكلي‬ ‫بينهالبديل‬ ‫دور‬ ‫التي لعبت‬ ‫ال�سيما‬ ‫من املدين‬ ‫محافظة‪.‬‬ ‫مناظرةمن‬ ‫أكثر‬ ‫الن�سوية من‬ ‫حضروا‬ ‫احمللي الذين‬ ‫األطفال‬ ‫منصات‬ ‫يتوفريف من‬ ‫جمع ما‬ ‫ويشركواعبر‬ ‫األصعدة‬ ‫كافة‬ ‫عن على‬ ‫مجموعة‬ ‫وبني‬ ‫جرت‬ ‫السابق‪ ،‬حيث‬ ‫التغيير‬ ‫في‬ ‫زمالءهم‬ ‫ليشاركوا‬ ‫لهم‬ ‫أنفسهم‪.‬‬ ‫التعبير�ماعن‬ ‫خاللها‬ ‫كافةمن‬ ‫يستطيعون‬ ‫املجتمعية‪،‬‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫وخمما�س‬ ‫وجبع‬ ‫لهذهاملنظمات‬ ‫وعملت‬ ‫احلكومةالذينالوطنية؛‬ ‫محافظة‪.‬‬ ‫هذهمن‬ ‫أكثر‬ ‫حضروا من‬ ‫وجوداألطفال‬ ‫شهادتيمن‬ ‫امل�ساءلة منصات‬ ‫من‬ ‫يتوفر‬ ‫دليال عبر‬ ‫األصعدة‬ ‫اللقاءاتوفق على‬ ‫ومتابعة‬ ‫كمشرفة‬ ‫الشخصية‬ ‫أنفسهم‪.‬‬ ‫التعبير عن‬ ‫يستطيعون من‬ ‫املقد�سية‬ ‫احت�ضنته بلدة‬ ‫خاللهالقاء‬ ‫«بياالرا»‬ ‫املوروث بدا حيث‬ ‫احلفاظ‬ ‫كمشرفةيف‬ ‫و�ساهمت‬ ‫شهادتي حتررية‪،‬‬ ‫أجندات‬ ‫اللقاءات‬ ‫لهذه‬ ‫متت ومتابعة‬ ‫علىكانوا‬ ‫محاورتهم‬ ‫الشخصية الذين‬ ‫املسؤولني‬ ‫هي �أن كل‬ ‫حزمارغم قلة‬ ‫االنتخابات‬ ‫مبتابعة هذه‬ ‫عقدتكبيرا‬ ‫االهتمام‬ ‫إجناز‬ ‫وا�ستطاع ال�شباب‬ ‫كبيراؤولني‪،‬‬ ‫حتىوامل�سإن�‬ ‫ال�شباب‬ ‫رغم بدابني‬ ‫ال�ضياع؛‬ ‫وحمته‬ ‫واالجتماعي‬ ‫كانوا‬ ‫محاورتهم‬ ‫الذين متت‬ ‫والثقايفاملسؤولني‬ ‫على هي‬ ‫حتقيق �قلة‬ ‫االنتخابات رغم‬ ‫هذه‬ ‫االهتمام‬ ‫كافة‬ ‫وتعاملوامنمع‬ ‫املسؤولية‪،‬‬ ‫كلمن‬ ‫الوطنيأنعال‬ ‫قدر‬ ‫اعتبروها‬ ‫املواطنني‬ ‫مبتابعة من‬ ‫كثيرا‬ ‫التصويت‪،‬‬ ‫عديدة‪.‬مع‬ ‫وتعاملوا‬ ‫املسؤولية‪،‬‬ ‫درجات من‬ ‫قدر عال‬ ‫القضاياعلى‬ ‫كثيرا‬ ‫اخلاص‪،‬إن‬ ‫التصويت‪ ،‬حتى‬ ‫بهذه بعد �أقل من �ستة �أ�شهر على هذا اللقاء ال بد من الإ�شارة‬ ‫كثمرة‪،‬ممكنا‬ ‫املواطننيكان‬ ‫إجناز ما‬ ‫ويتطلعونال‬ ‫هذا‬ ‫وللمو�ضوعية ف�إن‬ ‫كافة ي�سجل‪،‬‬ ‫أ�شكاال‬ ‫أخذت �‬ ‫التي �‬ ‫الطم�س‬ ‫حماوالت‬ ‫خصوصا من‬ ‫وااللتزام‪،‬‬ ‫احلرص‬ ‫بأعلى‬ ‫اعتبروهاال‬ ‫ومما‬ ‫منإليها‬ ‫مشروعهم‬ ‫من‬ ‫خصوصا‬ ‫وااللتزام‪،‬‬ ‫احلرص‬ ‫درجات‬ ‫بأعلى‬ ‫القضايا‬ ‫ال‬ ‫ومما‬ ‫كثمرة‪،‬‬ ‫إليها‬ ‫ويتطلعون‬ ‫اخلاص‪،‬‬ ‫مشروعهم‬ ‫املنتخب‪.‬‬ ‫اخلليل‬ ‫ال�سلطةبلدية‬ ‫إقامةوعضو‬ ‫السابق‬ ‫باالنتخابات‬ ‫اجلهود التي‬ ‫ال�سرعةأنلوالالعالقة‬ ‫اتفاقية �أو�سلو عام شك فيه‬ ‫تخ�صي�ص مبلغ‬ ‫رئيسةأبرزها‬ ‫حتققت ومن �‬ ‫هانياالتي‬ ‫أهايل �إىل �إجنازاته‬ ‫الشبابال�شباب وال‬ ‫تربط طرف‬ ‫املبذولة من‬ ‫مبوجب‬ ‫الوطنية‬ ‫الوزيرومع �‬ ‫التحرير‬ ‫البيطار‪-‬‬ ‫املنتخب‪.‬‬ ‫اخلليل‬ ‫بلدية‬ ‫وعضو‬ ‫السابق‬ ‫الوزير‬ ‫باالنتخابات‬ ‫الشباب‬ ‫تربط‬ ‫التي‬ ‫العالقة‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫شك‬ ‫هانيا البيطار‪ -‬رئيسة التحرير‬ ‫أع�ضاء وميثل‬ ‫مجتمعنا فتي‬ ‫خصوصا‬ ‫‪ ،1993‬تغري احلال‪ ،‬و�أ�صبحنا نتحدث عن م�ؤ�س�سات تأخذ‬ ‫املجال�س مايل ي�ستخدم ل�صيانة ال�سيارة ب�شكل دوري‪ ،‬وف�صل‬ ‫القرى أناملجاورة و�‬ ‫وثيقا من‬ ‫طابعااللقاء‬ ‫و�ضيوف‬ ‫وبخصوص االنتخابات األخيرة؛ فتغالبني رغبة‬ ‫تأخذ طابعا وثيقا خصوصا أن مجتمعنا فتي وميثل‬ ‫أخذت رغبة‬ ‫فتغالبني‬ ‫األخيرة؛‬ ‫االنتخابات‬ ‫وبخصوص‬ ‫الفئات‪.‬‬ ‫كل‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫األعلى‬ ‫النسبة‬ ‫فيه‬ ‫الشباب‬ ‫على‬ ‫مشاركة اجلميع‬ ‫للتخفيف عن‬ ‫وجبت كفر عقب‬ ‫وهنا مبجل�س‬ ‫«الصغار»وربطها‬ ‫يعرفهاخمما�س‬ ‫الفئات‪.‬ؤولني الذين قرية‬ ‫من امل�س�‬ ‫املبا�شر‬ ‫بقربهم‬ ‫�شعروا‬ ‫الذين‬ ‫املحلية‬ ‫التنمية‬ ‫املواطنني‪ ،‬و�‬ ‫التصفيق؛خدمة‬ ‫ودورها يف‬ ‫الدولة‬ ‫التجربة واجلولة‬ ‫ورعايةهذه‬ ‫تعبيرا عن‬ ‫جامحة في‬ ‫الشباب فيه النسبة األعلى من بني كل‬ ‫يعرفها «الصغار» وهنا وجبت مشاركة اجلميع على‬ ‫واجلولة‬ ‫التجربة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫التصفيق؛‬ ‫في‬ ‫جامحة‬ ‫لنا كل ال بد من ذكر �أ�سمائهم لأنهم ميثلون منوذجا للم�س�ؤول قاعدة‪:‬‬ ‫ال�سيارة‪ ،‬توزيع حاويات جمع القمامة على القرى الثالث‪،‬‬ ‫رغم‬ ‫مت�شائمة‬ ‫ل�ست‬ ‫أنا‬ ‫�‬ ‫به‪،‬‬ ‫أ�س‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫حيزا‬ ‫الب�شرية‬ ‫بالنسبة‬ ‫متثل‬ ‫التي‬ ‫احمللية‪،‬‬ ‫االنتخابات‬ ‫من‬ ‫اجلديدة‬ ‫قاعدة‪:‬‬ ‫اجلديدة من االنتخابات احمللية‪ ،‬التي متثل بالنسبة لنا‬ ‫وبالتأكيد‬ ‫بني‬ ‫سلوكا‬ ‫الهيئة�أ�صدقاء‬ ‫عضوية ليكونوا‬ ‫كون املواطنني‬ ‫م�شروععلىي�ستهدف‬ ‫جبارين؛ وكيل وزارة العمل على‬ ‫الشبابح�سن‬ ‫ال�سيد �أبو‬ ‫وقتا امل�س�ؤول وهم‪:‬‬ ‫عدمه‪،‬أوطان ي�أخذ‬ ‫عدمه‪،‬ل‬ ‫إجرائهاأنمنبناء ا‬ ‫من�‬ ‫إجرائهاأعتقد‬ ‫بنيو�‬ ‫للمفاضلةبها‪،‬‬ ‫للمفاضلة منر‬ ‫سلوكا التي‬ ‫الظروف‬ ‫احمللية‬ ‫وبالتأكيد‬ ‫ومهامهم‬ ‫حضور‬ ‫الهيئة احمللية‬ ‫كون عضوية‬ ‫التركيزعلى‬ ‫‪ .1.1‬التركيز‬ ‫الشباب ومهامهم‬ ‫حضور‬ ‫واختيار‬ ‫االنتخاب‬ ‫حلقهم‬ ‫املواطنني‬ ‫إدارة مكب املنية لال�ستفادة‬ ‫تشريف‪� .‬‬ ‫حوار مع‬ ‫وفتح‬ ‫جمل�س للبيئة‪،‬‬ ‫ال�شاعر؛ رئي�س‬ ‫اتضحمو�سى‬ ‫وال�سيد‬ ‫املحلي‪،‬‬ ‫اجلمعي في احلكم‬ ‫ال�صعيدين‬ ‫فيعلى‬ ‫بالتحديات‬ ‫ممارسةمليء‬ ‫ممارسةوهو‬ ‫طويال‪،‬‬ ‫تشريف‪.‬‬ ‫وليس‬ ‫تكليف‬ ‫واختيار‬ ‫االنتخاب‬ ‫في‬ ‫حلقهم‬ ‫املواطنني‬ ‫فإن فإن‬ ‫محلية‬ ‫الزمالء؛‬ ‫حواري‬ ‫وليس‬ ‫تكليف‬ ‫هيئاتمحلية‬ ‫هناكهيئات‬ ‫أن هناك‬ ‫لي أن‬ ‫الزمالء؛ اتضح لي‬ ‫حواريمعمع‬ ‫في‬ ‫ومن‬ ‫فاز‬ ‫من‬ ‫مناقشة‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫أمرا‬ ‫يعتبر‬ ‫ممثليهم‬ ‫فازو�ومن‬ ‫املواطن من‬ ‫يعرفمناقشة‬ ‫أهم من‬ ‫يعتبر‬ ‫مطالبيف الرام‬ ‫الرتحيل‬ ‫احمللية حمطة‬ ‫النفايات من‬ ‫عضونقل‬ ‫علىعملية‬ ‫ال�صلبة وت�سهيل‬ ‫امل�شرتك‪،‬متومدير‬ ‫اخلدمات‬ ‫حقوقه‬ ‫هنا الأمرابد �أن‬ ‫ممثليهم من‬ ‫والفردي‪،‬‬ ‫النفاياتاخلبرة‪،‬‬ ‫ق�سمال متلك‬ ‫عاموهي‬ ‫تشكيلها‬ ‫لصالح قوائم‬ ‫آليات حسمت‬ ‫الناسالناس‬ ‫إدراك أن‬ ‫الهيئة‬ ‫مطالب‬ ‫احمللية إدراك أن‬ ‫الهيئة‬ ‫التصويت‪ .‬حسمت لصالح قوائم مت تشكيلها وهي ال متلك اخلبرة‪ .2.2 ،‬على عضو‬ ‫التصويت‪.‬‬ ‫معيار‬ ‫وهذا‬ ‫مهني‬ ‫طابعها‬ ‫خصوصا‬ ‫وهذا‬ ‫مهني‬ ‫طابعها‬ ‫خصوصا أن‬ ‫خسر‪ ،‬خسر‪،‬‬ ‫املكب‪.‬‬ ‫ال�سيد‬ ‫املحلي‬ ‫احلكم‬ ‫يف‬ ‫معيار�إيجابي‪.‬‬ ‫تغيري‬ ‫ل�ضمان‬ ‫�سليمة‬ ‫قواعد‬ ‫بها أنوفق‬ ‫املطالبة‬ ‫وهذا ماما‬ ‫الشباب‬ ‫منتسبيهامن‬ ‫منتسبيها‬ ‫ومعظم‬ ‫نريده‪،‬ونريد‬ ‫حاليقة‪.‬الال نريده‪،‬‬ ‫وليد وهذا‬ ‫الشباب‬ ‫من‬ ‫ومعظم‬ ‫الصدر‪.‬الصدر‪.‬‬ ‫واسعواسع‬ ‫يكونيكون‬ ‫يجب أن‬ ‫وبالتالي‬ ‫تنتهي‬ ‫ونريد �إىلال ال‬ ‫يجب أن‬ ‫وبالتالي‬ ‫تنتهي‬ ‫حقيقية‬ ‫رافعة‬ ‫السياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫اخلبرة‬ ‫إلى‬ ‫جنبا‬ ‫الشباب‬ ‫يكون‬ ‫تعاين يف النهاية البد من الت�أكيد على �أن خدمة الوطن والرقي‬ ‫أصحابكانت‬ ‫مع الثالث‬ ‫القرى‬ ‫إلىف�إن‬ ‫الطرح‬ ‫ق�ضية‬ ‫ملخ�ص‬ ‫وجود أنأنويف‬ ‫رافعةبد من‬ ‫فال‬ ‫يكفي‪،‬‬ ‫حلقوقه ال‬ ‫كون واع‬ ‫كونمواطن‬ ‫ورغمووجود‬ ‫حقيقية‬ ‫السياسية‬ ‫األحزاب‬ ‫ورغم‬ ‫اخلبرة‬ ‫أصحاب‬ ‫جنب مع‬ ‫جنبا‬ ‫الشباب‬ ‫يكون‬ ‫حاجات‬ ‫عند عند‬ ‫ووقوفها‬ ‫احمللية‬ ‫الهيئات‬ ‫حاجات‬ ‫ووقوفها‬ ‫احمللية‬ ‫مراعاةالهيئات‬ ‫‪ .3.3‬مراعاة‬ ‫وحماورةفيهذههذه‬ ‫منهامنها‬ ‫اال�ستماع أيا‬ ‫مشاركة‬ ‫ؤولياتهوعدم‬ ‫الوطني‪،‬‬ ‫للمشروع‬ ‫في‬ ‫مشاركة أيا‬ ‫وعدم‬ ‫الوطني‪،‬‬ ‫ميلكون‬ ‫أنهم‬ ‫خصوصا‬ ‫ويتبادلون‬ ‫ليتعلموا‬ ‫ميلكون‬ ‫خصوصا‬ ‫األفكار‬ ‫ويتبادلون‬ ‫ليتعلموا‬ ‫وتراكمية تبد�أ من‬ ‫جهود جماعية‬ ‫ت�ضافر‬ ‫نتاج‬ ‫للقيام به؛ هو‬ ‫أنهمتكفي‬ ‫واحدة ال‬ ‫األفكار�سيارة‬ ‫النفايات؛ لأن‬ ‫تراكم‬ ‫اجلمهور من‬ ‫يح�سن‬ ‫مل�س�‬ ‫واع‬ ‫للمشروع�ؤول‬ ‫م�س‬ ‫القطاعي‪،‬‬ ‫التقسيم‬ ‫املواطنني‬ ‫وتبنيوتبني‬ ‫ودعمودعم‬ ‫القطاعي‪،‬‬ ‫التقسيم‬ ‫عبرعبر‬ ‫املواطنني‬ ‫الشباب‬ ‫عدد‬ ‫هو‬ ‫املفرح‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫فتح‪،‬‬ ‫عدا‬ ‫االنتخابات‬ ‫سنا‪،‬‬ ‫منهم‬ ‫أكبر‬ ‫هم‬ ‫ميتلكها‬ ‫ال‬ ‫ومعارف‬ ‫معلومات‬ ‫الشباب‬ ‫عدد‬ ‫هو‬ ‫املفرح‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫فتح‪،‬‬ ‫عدا‬ ‫االنتخابات‬ ‫سنا‪،‬‬ ‫منهم‬ ‫أكبر‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫ميتلكها‬ ‫ال‬ ‫ومعارف‬ ‫معلومات‬ ‫حقوقه وتنتهي مب�س�ؤول يعي �أهمية القيام‬ ‫يدرك‬ ‫يف الق�ضايا العامة والتعامل معها بجدية‪ ،‬من هنا تظهر بهذه املهمة‪ ،‬وقد طرح ال�شباب جملة من الق�ضايا التي مواطن‬ ‫املرأة‪.‬‬ ‫حقوق‬ ‫املرأة‪.‬‬ ‫حقوق‬ ‫القوائم‬ ‫في في‬ ‫سواءسواء‬ ‫غمارغمار االنتخابات‬ ‫ترشحوا خلوض‬ ‫الذين الذين‬ ‫معلومات وجتارب خاضها «الكبار» ال‬ ‫هناك‬ ‫كماأنأن‬ ‫القوائم‬ ‫تت�ضمنهناك‬ ‫عديدة كما‬ ‫وجتارب خاضها «الكبار» ال بواجبه‪.‬‬ ‫معلوماتالبلدات‪.‬‬ ‫تنظيف �شوارع‬ ‫أ�شكاال‬ ‫االنتخاباتت�أخذ �‬ ‫خلوضاملجتمعية التي‬ ‫ترشحواامل�ساءلة‬ ‫�أهمية‬ ‫رئيسة التحرير‪:‬‬

‫هيئة التحرير الشبابية‬

‫هانيا البيطار‬

‫هديل طاهر‬

‫رئيسة التحرير‪:‬‬ ‫هانيا البيطار‬ ‫مجلة متخصصة صادرة عن الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل‬ ‫أجلوتفعيل‬ ‫لإلعالم‬ ‫الفلسطينية‬ ‫«بياالرا»‪،‬الهيئة‬ ‫صادرة عن‬ ‫مجلة‬ ‫التغيير؛‬ ‫شباب من‬ ‫ضمن برنامج‬ ‫متخصصةالشباب‬ ‫دور‬ ‫الغد»‪.‬أجل التغيير؛‬ ‫شباب من‬ ‫برنامج‬ ‫دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬ضمن‬ ‫اليوم قادة‬ ‫«فاعلوا‬

‫«فاعلوا اليوم قادة الغد»‪.‬‬

‫الناشر‪ :‬بياالرا ‪2865-ISSN: 1563‬‬ ‫الفلسطينية لالعالم‬ ‫الهيئة‬ ‫‪2865-ISSN:‬‬ ‫‪1563‬‬ ‫الناشر‪ :‬بياالرا‬ ‫لالعالم‪-‬بياالرا‬ ‫الفلسطينية الشباب‬ ‫الهيئة وتفعيل دور‬

‫وتفعيل دور الشباب ‪-‬بياالرا‬ ‫بدعــم مــن‪:‬‬

‫بدعــم مــن‪:‬‬

‫هيئة التحرير الشبابية‬ ‫هديل طاهر‬

‫معنا على عنواننا التالي‪:‬‬

‫غدير توام‬

‫غدير توام‬

‫مدير التحرير‪ :‬حلمي أبو عطوان‬

‫عطوان‬ ‫حلمي‬ ‫التحرير‪:‬‬ ‫مفيدأبوحماد‬ ‫لغوي‪:‬‬ ‫مدير مدقق‬ ‫حماد‬ ‫فني‪:‬مفيد‬ ‫لغوي‪:‬‬ ‫مدقق‬ ‫منال زهور‬ ‫إخراج‬ ‫إخراج فني‪ :‬منال زهور‬

‫مساعدو مدير التحرير‬ ‫حبوش‬ ‫علي مديرنرمني‬ ‫محمد أبو‬ ‫التحرير‬ ‫مساعدو‬ ‫حبوشالدين‬ ‫سامية صالح‬ ‫منصور‬ ‫نرمني‬ ‫غديرأبو علي‬ ‫محمد‬

‫غدير منصور‬

‫سامية صالح الدين‬

‫الستقبال كتاباتكم الرجاء التواصل‬

‫الستقبال كتاباتكم الرجاء التواصل‬

‫نارميان شوخة‬

‫نارميان شوخة‬

‫وائل صالح الدين‬

‫غنيماتالدين‬ ‫وائل صالح‬ ‫عبير‬

‫غنيمات‬ ‫عبير‬ ‫رجب‬ ‫لؤي‬ ‫رجب‬ ‫لؤي صالح‬ ‫إسراء‬ ‫صالح‬ ‫إسراءعالوي‬ ‫ندمي‬

‫سليم‬ ‫صفوت دار‬ ‫عالوي‬ ‫ندمي‬ ‫وصال‬ ‫محمودسليم‬ ‫صفوت دار‬

‫وصال محمود‬

‫معنا على عنواننا التالي‪:‬‬

‫املكتب الرئيسي‪ -‬قرية جبع‪ /‬القدس‬ ‫القدس‬ ‫فاكس‪ :‬جبع‪/‬‬ ‫‪022346710‬الرئيسي‪ -‬قرية‬ ‫املكتب‬ ‫‪022346715‬‬ ‫هاتف‪:‬‬ ‫‪022346715‬‬ ‫فاكس‪:‬‬ ‫‪022346710‬‬ ‫هاتف‪:‬‬ ‫‪pyalara@pyalara.org‬‬ ‫االلكتروني‪:‬‬ ‫البريد‬ ‫‪pyalara@pyalara.org‬‬ ‫االلكتروني‪:‬‬ ‫الفرعي‪ -‬غزة‬ ‫البريد املكتب‬ ‫‪082843880‬‬ ‫الفرعي‪ -‬غزة‬ ‫تلفاكس‪:‬املكتب‬ ‫‪gz.pyalara@pyalara.org‬‬ ‫البريد االلكتروني‪ :‬تلفاكس‪082843880 :‬‬

‫‪gz.pyalara@pyalara.org‬‬ ‫االلكتروني‪:‬‬ ‫البريد‬ ‫تعبر عن وجهة نظر‬ ‫املنشورة ال‬ ‫املواد‬

‫الداعمة‬ ‫املواد اجلهات‬ ‫تعبر عن وجهة نظر‬ ‫املنشورة ال‬

‫‪our sponsors are in no way accountable for‬‬ ‫اجلهات الداعمة‬ ‫‪this publication‬‬

‫‪our sponsors are in no way accountable for‬‬ ‫‪this publication‬‬


‫‪3‬‬

‫�أزمتان ت�ؤرقان �أهايل غزة‪ :‬املاء والكهرباء‬ ‫�إ�سراء حبو�ش ونريمني �صالح‬ ‫مرا�سلتا همة �شباب‪ /‬غزة‬

‫ال غنى للإن�سان عن املاء؛ فهو �أهم العنا�صر‬ ‫التي يحتاج �إليها يف حياته‪ ،‬بحيث ت�شكل‬ ‫عن�صرا �إ�سرتاتيجيا وحيويا يرتبط باحلياة‬ ‫والبقاء‪ .‬لكنها �أ�صبحت واحدة من امل�شاكل‬ ‫التي يعاين منها املواطنون يف قطاع غزة‪ ،‬بعد‬ ‫�أن �أ�صبحت �شحيحة‪ .‬وتتفاقم املعاناة عندما‬ ‫تتزامن هذه امل�شكلة مع �أزمة الكهرباء‪ ،‬التي‬ ‫ي�ؤدي انقطاعها لأوقات طويلة �إىل توقف ت�شغيل‬ ‫�آبار املياه اجلوفية‪ ،‬ومرافق ال�صرف ال�صحي‪،‬‬ ‫ب�شكل يعيق و�صول املياه �إىل منازل املواطنني‪.‬‬ ‫معاناة املواطنني‬ ‫وال ي�ستفيد حممود عابد؛ من منطقة ال�شيخ‬ ‫ر�ضوان‪ ،‬و�سط مدينة غزة‪ ،‬من خدمة مياه‬ ‫البلدية‪ ،‬ويقول‪« :‬ت�أتي املياه عندما تكون‬ ‫الكهرباء مقطوعة‪ ،‬فال نكون قادرين على ت�شغيل‬ ‫املحركات ل�ضخ املياه �إىل اخلزانات»‪ ،‬ويعترب �أن‬ ‫على البلدية �أن جتد حال بحيث يتوافق جدول‬ ‫املياه مع جدول الكهرباء‪.‬‬ ‫وتخزن فاطمة العثامنة؛ من حي ال�شابورة يف مدينة‬ ‫رفح‪ ،‬املياه يف الأوعية الفارغة لت�ستخدمها يف‬ ‫الأعمال املنزلية‪ ،‬و�أحيانا تر�سل �أطفالها لتعبئة بع�ض‬ ‫الزجاجات من اجلريان‪� ،‬أو من امل�سجد‪.‬‬ ‫وب�سبب حالته ال�صحية‪ ،‬يجد ح�سن عو�ض؛‬ ‫من حي الزيتون‪ ،‬م�ضطرا لتربيد ج�سده ب�سبب‬ ‫ارتفاع درجة حرارته‪ ،‬ويقول‪« :‬ال ت�صلني مياه‬ ‫البلدية‪ ،‬مما يجربين على �شراء املياه لتعبئة‬ ‫اخلزان»‪ ،‬ويكلفه ذلك فوق طاقته‪.‬‬

‫مرا�سلة همة �شباب نريمني حبو�ش �أثناء مقابلة جرب الك�سيح يف بلدية بيت الهيا‬

‫�ضغوط على عمل البلدية‬ ‫ويو�ضح جرب الك�سيح؛ مدير دائرة ال�صحة‬ ‫واملياه وال�صرف ال�صحي يف بلدية بيت الهيا‪� ،‬أن‬ ‫البلدية ال ت�ستطيع �أن توفر املياه جلميع مناطق‬ ‫نفوذها ب�سبب انقطاع الكهرباء‪ ،‬ويقول‪« :‬نعجز‬ ‫عن �إي�صال املياه للبيوت ب�سبب �أزمة الكهرباء»‪،‬‬ ‫ويعترب �أن عدم وحدة م�صدر الكهرباء يف‬ ‫املنطقة الواحدة يفاقم م�شكلة املواطنني‪.‬‬ ‫ويبني الك�سيح �أن مطالبة املواطنني ب�إيجاد توافق‬ ‫بني جدول الكهرباء وجدول املاء «غري منطقي»‪،‬‬ ‫و�أن النظام ال�سليم يف توزيع املاء يفرت�ض �أن‬ ‫ت�صب مياه البلدية داخل خزان �أر�ضي عند‬ ‫املواطن‪ ،‬وحني ت�أتي الكهرباء‪ ،‬يتم دفع املياه‬ ‫للخزانات على �أ�سطح املنازل‪ .‬ويف هذه احلالة‬ ‫تكون البلدية قد �ساهمت بتجاوز اجلدول غري‬ ‫املنتظم للمياه والكهرباء‪.‬‬ ‫وي�شري �إىل ارتباط املياه مع الكهرباء يخ�ضع‬ ‫لعامل الوقت‪ ،‬حيث يقول‪« :‬حتتاج البلدية �إىل‬ ‫�أربع �ساعات لتغذية منطقة ما باملاء‪ ،‬مما ي�ؤثر‬ ‫�سلبا على باقي املناطق‪ ،‬التي �سينتظر بع�ضها‬

‫‪� 12‬ساعة �أخرى لتغذيتها»‪ ،‬ويتابع‪« :‬عملنا على‬ ‫تقلي�ص الوقت؛ بحيث يتم تزويد كل �شارع باملياه‬ ‫ملدة �ساعتني؛ لنتمكن من توزيع املياه على باقي‬ ‫املناطق مع وجود الكهرباء»‪.‬‬ ‫�آبار حتتاج �إىل �سوالر‬ ‫وتدير البلدية ‪ 13‬بئرا للمياه‪ ،‬وال يتم‬ ‫ا�ستخدام �سوى ثالث �آبار فقط؛ ب�سبب‬ ‫نق�ص ال�سوالر يف املدينة‪ .‬وي�شري الك�سيح �إىل‬ ‫�أن البلدية تخطط لرتكيب حموالت طاقة‬ ‫�شم�سية لتغذية الآبار‪ ،‬رغم كلفتها الباهظة‪،‬‬ ‫ويقول‪« :‬و�ضعنا خطة لتوزيع املياه دورة بعد‬ ‫دورة‪ ،‬لت�صل للمواطن كل ‪� 48‬ساعة كحد‬ ‫�أق�صى»‪ .‬ويو�ضح �أن �أف�ضل احللول يكمن يف‬ ‫و�ضع املواطنني خزانات �أر�ضية‪ ،‬ويطالب‬ ‫املواطنني بااللتزام بالقوانني‪ ،‬وعدم �سرقة‬ ‫املياه‪� ،‬أو االعتداء على ح�ص�ص الآخرين‪،‬‬ ‫و�إحلاق الأذى بامل�صلحة العامة؛ لأن ذلك‬ ‫ي�سبب عدم القدرة على �إي�صال املياه للمنطقة‬ ‫املحددة بال�شكل املطلوب‪ .‬و�شدد على �أنه‬ ‫�ستتم خمالفة كل من يتجاوز ذلك‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫من �شواطئ قطاع غزة حتت ت�أثري املياه العادمة‬ ‫�أحالم العجلة ورحاب دلول‬ ‫مراسلتا همة شباب ‪ /‬غزة‬ ‫يعترب �ساحل البحر الأبي�ض املتو�سط‪ ،‬الذي ميتد‬ ‫على احلدود الغربية لقطاع غزة‪ ،‬املتنف�س الوحيد‬ ‫للمواطنني يف ظل احل�صار املفرو�ض عليهم منذ‬ ‫عام ‪ .2007‬ولكنه يعاين من خطر كارثة بيئية‪،‬‬ ‫ب�سبب تدفق مياه ال�صرف ال�صحي �إليه‪.‬‬ ‫املياه العادمة تلوث البحر‬ ‫وح�سب املركز الفل�سطيني للدميقراطية وحل‬ ‫النزاعات‪ ،‬ف�إن ‪ %80‬من املياه العادمة يف القطاع‬ ‫ت�صب يف البحر‪ ،‬علما �أن حوايل ‪ %90‬منها مياه‬ ‫عادمة غري معاجلة‪.‬‬ ‫ويقر �أحمد حل�س؛ مدير دائرة التوعية البيئية يف‬ ‫�سلطة جودة البيئة‪ ،‬ب�أن ‪� 115‬ألف كوب من املياه‬ ‫العادمة غري املعاجلة يتم �ضخها يف البحر‪� ،‬ضمن‬ ‫م�صبات رئي�سية وفرعية‪ ،‬على �أكرث من ‪ %60‬من‬ ‫ال�شاطئ‪ .‬ويو�ضح �أن منطقة ال�شيخ عجلني وحدها‬ ‫ت�ضخ حوايل ‪� 65‬ألف كوب من هذه املياه يوميا‪،‬‬ ‫عرب �أنبوب قطره ‪� 20‬إن�شا‪.‬‬ ‫هل جتدد مياه البحر ينقيها؟‬ ‫وهناك اعتقاد ب�أن جتدد مياه البحر ينقيها من‬ ‫التلوث‪� .‬إال �أن املياه العادمة التي يتم �ضخها‬ ‫مبا�شرة �إىل ال�شاطئ القريب من ال�سكان يبقيها‬ ‫ملوثة‪ ،‬ح�سب ما يرى حل�س‪ ،‬الذي يو�ضح �أنه‬ ‫من الناحية العلمية يجب �أن يتم �ضخ املياه عرب‬ ‫�أنابيب متتد لأكرث من ‪ 600‬مرت داخل البحر ليتم‬ ‫جتديدها‪ ،‬على يتم توزيعها على �شكل ر�شا�شات؛‬ ‫ملنع تركيزها وح�صرها يف زاوية واحدة من مياه‬ ‫البحر‪ .‬وي�ضيف‪« :‬ال ي�ستطيع البحر جتديد نف�سه‬

‫ب�سبب كمية التلوث الهائلة‪ ،‬وبالتايل يجب �أن‬ ‫تتنا�سب الكمية التي يتم �ضخها مع قدرة البحر‬ ‫على ه�ضم امللوثات»‪.‬‬ ‫ويبني �أن املياه العادمة حتمل معها التلوث‬ ‫البيولوجي الذي يحتوي على امليكروبات‪ ،‬واملواد‬ ‫الكيماوية الأخرى؛ كمخلفات امل�صانع وغريها من‬ ‫املواد الكيماوية ال�سامة التي ت�سبب �أمرا�ض اجللد‬ ‫والفم والعيون والأنف‪.‬‬ ‫م�شكلة قدمية جديدة‬ ‫وتتلوث مياه �شاطئ غزة ب�شكل متزايد منذ عدة‬ ‫�سنوات‪ ،‬وما يزيد من خطورة هذا التلوث انقطاع‬ ‫التيار الكهربائي ل�ساعات طويلة عن غالبية‬ ‫املناطق‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل �صعوبة عملية الت�صريف‬ ‫واملعاجلة‪.‬‬ ‫ويو�ضح حل�س �أن قطاع غزة يحتاج �إىل ‪600‬‬ ‫ميجا واط لتغطية الكهرباء ب�شكل كامل‪ ،‬منها ‪70‬‬ ‫ميجا واط لقطاع املياه وت�شغيل حمطات التحلية‪،‬‬ ‫وحمطات معاجلة املياه العادمة وغريها‪ .‬ويقول‪:‬‬ ‫«�إن جمرد توقف هذه املحطات ل�ساعة واحدة‬ ‫ي�سبب مكرهة �صحية‪ ،‬وي�ؤدي توقفها ل�ست �ساعات‬ ‫�إىل حدوث كارثة»‪.‬‬ ‫�أبحاث ودرا�سات‬ ‫وتظهر الدرا�سات والأبحاث التي �أجريت حول‬ ‫الرثوة ال�سمكية يف القطاع‪� ،‬أن الأ�سماك تتغذى‬ ‫داخل منطقة تعاين من التلوث‪ ،‬مما يت�سبب يف‬ ‫�إحداث �أثر تراكمي ي�صل �إىل ج�سم الإن�سان بن�سب‬ ‫عالية‪ ،‬كونها م�صدرا مهما يف نظامه الغذائي‪.‬‬

‫وي�شري حل�س �إىل �أنه �أجرى درا�سة علمية على مياه‬ ‫البحر وتربته يف معهد املياه والبيئة التابع جلامعة‬ ‫الأزهر بغزة على مدى عام كامل‪� ،‬أظهرت �أن ن�سبة‬ ‫تلوث مياه البحر بالطفيليات املعوية؛ كالإ�سكار�س‬ ‫والأميبا واجليارديا وغريها‪ ،‬و�صلت �إىل ما‬ ‫يقارب ‪ ،%50‬كما �أظهرت �أن الأطفال والأمهات‬ ‫احلوامل وامل�صابني ب�أمرا�ض مزمنة‪ ،‬هم الأكرث‬ ‫عر�ضة للإ�صابة بالطفيليات التي ت�شارك الإن�سان‬ ‫غذاءه‪ .‬ويقول‪« :‬تعترب املياه العادمة اخلام‬ ‫واملعاجلة م�ستودعا لآالف الأمرا�ض والأوبئة‬ ‫والفريو�سات التي تنتقل �إىل املواطنني عند‬ ‫ال�سباحة �أو مالم�سة املياه»‪ .‬وي�شري �إىل �أن التلوث‬ ‫البحري ي�سبب �أمرا�ضا للجهازين اله�ضمي‬ ‫والتنف�سي‪ ،‬والأمرا�ض اجللدية‪ ،‬و�أمرا�ض العيون‪،‬‬ ‫وحمى التيفوئيد‪ ،‬والتهاب ال�سحايا‪ ،‬وااللتهابات‬ ‫الفريو�سية والبكتريية‪ ،‬و�أنواعا �أخرى لأمرا�ض‬ ‫متعددة‪.‬‬ ‫�إغالق ال�شاطئ احتمال وارد‬ ‫وفيما يخ�ص حمطات معاجلة مياه ال�صرف‬ ‫ال�صحي‪ ،‬ي�شري �صبحي �أبو ر�ضوان؛ رئي�س بلدية‬ ‫رفح‪� ،‬إىل العجز يف توفري ال�سوالر‪ ،‬الفتا �إىل �أن‬ ‫املياه العادمة التي ت�صل حمطة «تل ال�سلطان»‬ ‫�أ�صبح جزء كبري منها يتجه نحو �شاطئ البحر‬ ‫دون معاجلة‪ ،‬مما يزيد من ن�سبة تلوثه‪ ،‬ويعر�ض‬ ‫املواطنني للخطر‪ ،‬وي�شري �إىل احتمال �أن تتخذ‬ ‫البلدية قرارا ب�إغالق ال�شاطئ �أمام املواطنني‬ ‫حفاظا على �صحتهم‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫قرار �أممي رقم ‪2250‬‬ ‫لتفعيل دور ال�شباب يف جمتمعاتهم‬ ‫رمي العلي‬ ‫مراسلة همة شباب‪ /‬رام اهلل‬

‫�أ�صدر جمل�س الأمن يف جل�سته ‪ 7573‬املنعقدة‬ ‫يف ‪ 9‬كانون الأول ‪ ،2015‬قرار رقم ‪ ،2250‬الذي‬ ‫يهدف �إىل ت�شجيع م�شاركة ال�شباب يف حتقيق‬ ‫ال�سالم والأمن حول العامل‪ ،‬وي�ضع القرار‬ ‫يف اعتباره مقا�صد الأمم املتحدة ومبادئها‪،‬‬ ‫وامل�س�ؤولية الرئي�سية التي تقع على عاتق جمل�س‬ ‫الأمن مبوجب امليثاق‪.‬‬ ‫وال يخفى على �أحد يف جمتمعنا الفل�سطيني‬ ‫غياب ال�شباب كقادة �أو �صناع للر�أي‪ ،‬رغم كل ما‬ ‫يتمتعون به من �إمكانات وقدرات‪� ،‬إال �أن قرارا‬ ‫من هذا القبيل قد ميثل ب�صي�ص �أمل لل�شباب‬ ‫يف �إثبات وجودهم الفعلي وقدرتهم على التغيري‪.‬‬ ‫وقد �شكل جمل�س الأمن جلنة مهمتها �إعداد‬ ‫درا�سة مرحلية حول ال�شباب وال�سلم والأمن‪،‬‬ ‫من املقرر �أن ت�سلم نتائجها بداية عام ‪.2018‬‬ ‫وتت�شكل اللجنة من جمموعة من اخلرباء‪،‬‬ ‫من بينهم �شباب كان لهم دور ملمو�س يف‬ ‫جمتمعاتهم‪ ،‬خا�صة من مناطق النزاعات‪،‬‬ ‫و�أحدهم هو ال�شاب الغزي ح�سني نبيل املرجتي‪،‬‬ ‫‪ 29‬عاما‪ ،‬الذي بادر �إىل عدة مبادرات متنوعة‪،‬‬ ‫منها ت�أ�سي�س جمموعة «ر�سائل �شبابية» التي كان‬ ‫لها دور يف تفعيل الأن�شطة ال�شبابية التي تر�سل‬ ‫ر�سائل �إىل العامل حول الق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وحق ال�شعب الفل�سطيني بالعي�ش ب�سالم كباقي‬ ‫ال�شعوب‪ .‬ومتكنت هذه املجموعة من احل�صول‬ ‫على ع�ضوية يف جلنة عدم الت�صرف بحقوق‬

‫املصدر‪ :‬االنرتنت‪.‬‬

‫ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫ويف مقابلة ملجلة «همة �شباب»‪ ،‬يو�ضح املرجتي‬ ‫�أنه طالب اللجنة ب�أن تكون الدرا�سة معربة عن‬ ‫الفئات املهم�شة‪ ،‬التي غالبا ما تكون املت�ضرر‬ ‫الأكرب‪ ،‬و�صوتها ونداءاتها ال ت�صل �إىل �أحد‪،‬‬ ‫و�أن متثل الدرا�سة نتائج و�إح�صائيات حقيقية‪،‬‬ ‫وجتارب وخربات ت�شكل مرجعا لإنهاء الأزمات‬ ‫العاملية‪ ،‬و�إيجاد حلول م�شرتكة حتث على �أهمية‬ ‫احلفاظ على هذا العامل خاليا من العنف‬ ‫واحلروب واالحتالل �أينما كان‪.‬‬ ‫ويحث القرار الدول الأع�ضاء على النظر يف ال�سبل‬ ‫الكفيلة بزيادة متثيل ال�شباب يف عمليات �صنع‬ ‫القرار على جميع امل�ستويات‪ ،‬كما يدعو �إىل مراعاة‬ ‫التدابري التي تدعم مبادرات ال�سالم ال�شبابية‬ ‫املحلية‪ ،‬و�إىل متكني ال�شباب يف جمال بناء ال�سالم‬ ‫وحل النزاعات‪ ،‬وحماية املدنيني يف النزاعات‪ ،‬مبن‬ ‫فيهم ال�شباب‪ ،‬من جميع �أ�شكال العنف‪ ،‬وتثقيف‬ ‫ال�شباب يف جمال ال�سالم‪ ،‬وغريها من البنود التي‬ ‫تت�ضمن حقوق ال�شباب وم�شاركتهم‪.‬‬

‫وح�سب املرجتي ف�إن القرار �سيعمل على تفعيل‬ ‫دور ال�شباب بطرق عديدة‪ ،‬منها الأخذ ب�آرائهم‪،‬‬ ‫واال�ستماع �إىل جتاربهم ال�شخ�صية‪ ،‬وم�ساهماتهم‪،‬‬ ‫ومبادراتهم الإيجابية يف جمتمعاتهم‪ .‬ويف احلالة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬ي�شري �إىل �أن �إجراءات االحتالل‪،‬‬ ‫وتداعيات االنق�سام‪ ،‬التي جتعل فئة ال�شباب هي‬ ‫الأكرث ت�ضررا‪ ،‬خا�صة مع انت�شار البطالة‪ ،‬وغياب‬ ‫الر�ؤية الإ�سرتاتيجية الوا�ضحة‪.‬‬ ‫ويرى �أن القرار ميكن ال�شباب من �إ�سماع‬ ‫�صوتهم للم�س�ؤولني؛ ليكونوا جزءا من عملية‬ ‫�صناعة القرار‪.‬‬ ‫ي�شكل ال�شباب غالبية ال�سكان يف الدول التي‬ ‫تعاين من النزاعات واحلروب‪ ،‬وبالتايل ف�إنهم‬ ‫�سيكونون الأكرث ت�ضررا من انت�شار الف�ساد‬ ‫والبطالة والتهجري‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل تغييب‬ ‫دورهم يف جمتمعاتهم‪ .‬وقد جاء هذا القرار‬ ‫الأممي حلث الدول على �ضرورة �صيانة رغبات‬ ‫ال�شباب‪ ،‬ودعم مطالبهم‪ ،‬وحماية حقوقهم من‬ ‫تداعيات النزاعات‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫م�ؤمن �أبو ندى �أثناء �أداءه لعمله‪( .‬ت�صوير‪�:‬شريف ال�شريف)‬

‫دني�س ح�سنني‬ ‫مرا�سلة همة �شباب‪ /‬غزة‬ ‫تعترب هيئات احلكم املحلي م�ؤ�س�سات غري ربحية‬ ‫تعمل على تقدمي اخلدمات الأ�سا�سية للمواطنني‪،‬‬ ‫وتلعب دورا هاما يف تنفيذ امل�شاريع التنموية‬ ‫واخلدماتية التي ت�ساهم يف حت�سني جودة حياة‬ ‫الأفراد والنهو�ض باملجتمعات‪ .‬وقد لوحظ يف الآونة‬ ‫الأخرية اهتمام امل�ؤ�س�سات الدولية بدعم م�شاريع‬ ‫تنفذها هيئات احلكم املحلي؛ للنهو�ض بعملها‪،‬‬ ‫وحت�سني جودة اخلدمات التي تقدمها للمواطنني‪.‬‬ ‫خدمات الهيئات املحلية‬ ‫ويو�ضح م�ؤمن �أبو ندى؛ املخت�ص يف قطاع‬ ‫احلكم املحلي‪� ،‬أن هذه الهيئات هي جهات‬ ‫خدمية‪ ،‬مبعنى �أنها تعمل على تقدمي اخلدمات‬ ‫الأ�سا�سية التي كفلتها القوانني املحلية والدولية‬ ‫للمواطن‪ ،‬وخا�صة ح�صوله على حقوقه يف املياه‬ ‫والكهرباء‪ ،‬والعي�ش يف بيئة �صحية ونظيفة‪� ،‬أو‬ ‫حقه يف وجود متنزهات وم�ؤ�س�سات ثقافية‬

‫وريا�ضية‪ ،‬وغريها من احلقوق التي متكنه من‬ ‫العي�ش بكرامة‪.‬‬ ‫�سبب االهتمام الدويل‬ ‫ويرى �أبو ندى �أن هناك حاجة ملحة للعمل مع‬ ‫هيئات احلكم املحلي يف فل�سطني‪ ،‬ملا تعانيه من‬ ‫�أزمات متالحقة ت�ؤثر �سلبا على فر�ص ح�صول‬ ‫الأفراد على اخلدمات املقدمة لهم منها‪.‬‬ ‫ويبني �أن امل�ؤ�س�سات الدولية ت�سعى �إىل امل�ساهمة‬ ‫يف دعم ر�ؤية وزارة احلكم املحلي‪ ،‬التي ترمي‬ ‫�إىل وجود حكم حملي ر�شيد قادر على حتقيق‬ ‫تنمية م�ستدامة‪ ،‬مب�شاركة جمتمعية فاعلة‪،‬‬ ‫وي�ضيف‪« :‬تتمحور التوجهات الإ�سرتاتيجية لهذا‬ ‫القطاع حول رفع درجة الالمركزية يف ال�سلطة‬ ‫لقطاع هيئات احلكم املحلي‪ ،‬وتعزيز م�أ�س�سة‬ ‫امل�شاركة املجتمعية‪ ،‬وحفزها لعقد �شراكات مع‬ ‫القطاعني اخلا�ص والعام‪ ،‬وم�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫املدين؛ لتحقيق التنمية املبنية على اتفاقيات‬ ‫وخطط وا�ضحة مع ال�سلطة الفل�سطينية»‪.‬‬

‫حتديات العمل‬ ‫ورغم م�ساهمة امل�ؤ�س�سات الدولية يف حتقيق‬ ‫جزء من التوجهات الإ�سرتاتيجية اخلا�صة‬ ‫بقطاع احلكم املحلي‪� ،‬إال �أن هناك العديد من‬ ‫التحديات التي تواجه عمل امل�ؤ�س�سات الدولية‪،‬‬ ‫ويعترب �أبو ندى �أن �أبرزها عدم ا�ستقرار الو�ضع‬ ‫ال�سيا�سي واالقت�صادي الفل�سطيني‪.‬‬ ‫غياب امل�ساءلة‬ ‫وي�ؤكد �أبو ندى غياب امل�ساءلة الدميقراطية‬ ‫للهيئات املحلية؛ ب�سبب قرار ق�ضائي بت�أخري‬ ‫�إجراء االنتخابات يف قطاع غزة‪ ،‬ويقول‪« :‬بات‬ ‫من ال�ضروري �إيجاد و�سائل لتعزيز امل�ساءلة‬ ‫املجتمعية‪ ،‬وامل�شاركة ال�شبابية يف احلكم املحلي؛‬ ‫لتعزيز دور املواطن يف عملية الرقابة على عمل‬ ‫الهيئات املحلية»‪ ،‬وي�شري �إىل �أن ذلك ي�ساعد على‬ ‫تعزيز ال�شفافية وامل�شاركة املجتمعية‪ ،‬وي�ؤدي �إىل‬ ‫ا�ستجابة الهيئات املحلية الحتياجات املواطنني‪،‬‬ ‫وحت�سني جودة اخلدمات املقدمة لهم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫أبو علـــي‪:‬‬ ‫عالء رمياوي‬ ‫مراسل همة شباب‪/‬رام اهلل‬ ‫يقول طه ح�سني‪« :‬بورك من جمع بني همة ال�شباب‬ ‫وحكمة ال�شيوخ»‪ .‬لذلك ف�إن تفعيل ال�شباب يف كافة‬ ‫امليادين‪ ،‬كم�شاركني وم�س�ؤولني عن و�ضع اخلطط‬ ‫وتنفيذها‪ ،‬واتخاذ القرارات‪� ،‬أمر ال بد منه ل�ضمان‬ ‫م�ساهمتهم الفاعلة يف التغيري والبناء‪.‬‬ ‫وتعترب جهود ال�شباب و�إبداعاتهم حمركا لك�سب ثقة‬ ‫املواطنني وامل�ؤ�س�سات‪ ،‬وبالتايل تن�صيبهم يف مواقع‬ ‫قيادية‪ ،‬ومثال ذلك حممد �أبو علي‪ 28 ،‬عاما‪ ،‬من قرية‬ ‫خمما�س‪ ،‬خريج الإدارة العامة يف جامعة بريزيت‪،‬‬ ‫ومن�سق م�شروع �شباب من �أجل التغيري يف الهيئة‬ ‫الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور ال�شباب «بياالرا»‪،‬‬ ‫الذي طبق فكرة امل�شروع‪ ،‬لي�صبح ع�ضو اللجنة املالية يف‬ ‫املجل�س القروي يف قريته خمما�س؛ �شمال �شرق القد�س‪.‬‬ ‫ولالطالع �أكرث على تفا�صيل العمل التطوعي‪ ،‬والن�شاط‬ ‫ال�شبابي‪ ،‬والإجناز الذي حققه يف �أو�ساط ال�شباب‪،‬‬ ‫كان لنا احلوار التايل معه‪:‬‬ ‫كيف �أ�صبحت ع�ضوا يف جمل�س حملي خمما�س؟‬ ‫ومن الذي �شجعك على تر�شيح نف�سك؟‬ ‫فازت القائمة الوحيدة يف خمما�س بالتزكية‪ ،‬وكان ا�سمي‬ ‫من بني �أع�ضائها‪ .‬وقد ا�ستندوا يف خيارهم على ر�صيد‬ ‫خربتي الذي اكت�سبته خالل �سنوات تطوعي وم�شاركتي‬ ‫يف خمتلف �أن�شطة املجل�س والبلدة ب�شكل عام‪.‬‬ ‫وكان لعملي يف «بياالرا»‪ ،‬دور كبري يف اختياري‪ ،‬حيث‬

‫كانت ال�سيدة هانيا البيطار؛ املديرة العامة للهيئة‬ ‫تقول يل دائما‪�« :‬أنت ت�ساعد ال�شباب على االنخراط‬ ‫يف ق�ضايا املجتمع‪ ،‬وحتثهم على العمل الد�ؤوب‪ ،‬لذلك‬ ‫ال بد �أن تنخرط يف عملية �صنع القرار يف قريتك‬ ‫لتتمكن من امل�ساهمة �إحداث تغيري فعلي‪ ،‬خا�صة و�أن‬ ‫ال�شباب يتخذون منك قدوة ويت�أثرون بك»‪.‬‬ ‫ما مدى �إميانك بجدوى �إ�شراك ال�شباب يف تويل‬ ‫مواقع قيادية؟‬ ‫ال�شباب ميثلون الفئة الأكرب يف املجتمع‪ ،‬وهم �أقدر‬ ‫على فهم احتياجاتهم وم�شاكلهم‪ ،‬ولتحقيق ذلك هم‬ ‫بحاجة �إىل اتخاذ قرارات من مواقع عليا‪� ،‬سواء يف‬ ‫املجال�س املحلية والبلدية �أو غريها‪ .‬لقد بد�أ ال�شباب‬ ‫ي�شككون يف �صدق نوايا امل�س�ؤولني؛ لأن واقعهم ي�سري‬ ‫من �سيئ لأ�سو�أ؛ اقت�صاديا و�سيا�سيا واجتماعيا‪،‬‬ ‫وبالتايل يعترب تن�صيبهم يف مواقع �صنع القرار حال‬ ‫ناجعا وجمديا‪ .‬و�إمياين بجدوى م�شاركة ال�شباب ينبع‬ ‫من جتربة �شخ�صية؛ حيث كنت �أحد م�ؤ�س�سي جلان‬ ‫احلرا�سة الليلية يف القرية منذ كنت يف الع�شرين من‬ ‫عمري‪ ،‬وبعد عامني �شكلنا رابطة خريجي خمما�س‪،‬‬ ‫ويف عمر ال�ساد�سة والع�شرين �أ�س�ست مع �صديق يل‬ ‫جمعية خمما�س التعاونية‪ .‬وهذا يثبت �أن ال�شباب‬ ‫لديهم الدافع خلدمة املجتمع‪ ،‬فجميل �أن نو�صل �صوتنا‬ ‫ب�أنف�سنا ال على �أل�سن غرينا‪.‬‬ ‫ما �سبب عزوف بع�ض ال�شباب عن االنخراط يف‬ ‫املجال�س ح�سب معطيات م�شروع �شباب من �أجل‬ ‫التغيري؟‬ ‫لإح�سا�سهم �أن هذا الدور منوط مبن هم �أكرب عمرا‪،‬‬

‫ت�صوير �سياف زراع‬

‫«�أنا يف قلب احلدث‪ ...‬وعلينا �إي�صال‬ ‫�صوتنا ب�أنف�سنا ال على �أل�سن غرينا»‬

‫حيث �شببنا على هذه املنا�صب وهي تقت�صر على‬ ‫الف�صائلية والعائلية‪ ،‬مبعنى �أن الأحزاب والتقاليد‬ ‫والع�شائرية هي التي حتكم بنظرهم‪ ،‬وهذا �أحبط‬ ‫ال�شباب‪ ،‬ودفعهم للعزوف عن الرت�شح‪� .‬إال �أن الت�شجيع‬ ‫امل�ستمر لكثري من م�ؤ�س�سات املجتمع املدين واحلكومي‬ ‫ح�سنت من واقع م�شاركتهم‪ ،‬والدليل �إعراب الكثري‬ ‫من متطوعي امل�شروع عن رغبتهم يف امل�شاركة يف‬ ‫االنتخابات الأخرية‪� ،‬إال �أن �أعمارهم كانت دون �سن‬ ‫الرت�شح القانوين‪.‬‬ ‫كيف يتعاطى النا�س مع اجلهد ال�شبابي املبذول يف‬ ‫البلدات التي تطبقون فيها امل�شروع؟‬ ‫ينظر الأهايل جلهود ال�شباب على �أنه ال يقدر بثمن‪،‬‬ ‫وذلك لتعط�شهم لر�ؤية دور لهم على �أر�ض الواقع‪،‬‬ ‫فقد ملوا من اجلهود والأفكار التقليدية‪ ،‬ويرغبون‬ ‫بالتجديد‪ ،‬لذلك جتدهم متحم�سني لر�ؤية كل ما هو‬ ‫نوعي من �أن�شطة ال�شباب االجتماعية والإن�سانية‪،‬‬ ‫لأنهم على قناعة ب�أنهم بحاجة لأكرث من تعبيد �شارع‪.‬‬ ‫كيف توائم بني وظيفتك وعملك التطوعي‬ ‫وعملك يف املجل�س املحلي؟‬ ‫الوقت موجود دائما لتجعل يومك حافال بالإجنازات‪،‬‬ ‫ويكفي �أن تتوفر الهمة والتنظيم‪ ،‬فكما يقول عامل‬ ‫التنمية الب�شرية �إبراهيم الفقي‪�« :‬إن التحرر من‬ ‫خرافة عدم وجود الوقت الكايف هي �أوىل املحطات‬ ‫التي ننطلق منها �إىل حياة منظمة‪ ،‬وا�ستغالل �أمثل‬ ‫للوقت واحلياة ب�شكل عام»‪.‬‬


‫‪8‬‬ ‫�سياف زراع‬ ‫مراسل همة شباب‪/‬رام اهلل‬

‫«دندرة»؛ م�صطلح باللهجة الفل�سطينية‬ ‫م�شروع‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬وهو ا�سم لأحد خمرجات‬ ‫ٍ‬ ‫�إعالمي تنموي‪ ،‬حمل ا�سم «خلينا نتفاهم»؛‬ ‫نفذته الهيئة الفل�سطينية للإعالم وتفعيل‬ ‫دور ال�شباب «بياالرا»‪ ،‬بال�شراكة مع م�ؤ�س�سة‬ ‫‪ ،BBC Media Action‬حيث مت‬ ‫اختيار جمموعة من ال�شباب‪ ،‬الذين خ�ضعوا‬ ‫لربنامج تدريبي مكثف يف جماالت كتابة‬ ‫ال�سيناريو‪ ،‬والإخراج‪ ،‬والت�صوير‪ ،‬والإنتاج‪،‬‬ ‫واملونتاج‪ ،‬وموا�ضيع ذات �صلة بالعمل‬ ‫الدرامي‪ ،‬حتت �إ�شراف جمموعة من املدربني‬ ‫املتخ�ص�صني واخلرباء يف هذه املجاالت‪.‬‬ ‫ويعترب م�سل�سل «دندرة» التجربة الأوىل فل�سطينيا‪،‬‬ ‫والثانية على م�ستوى الوطن العربي‪ ،‬لإنتاج م�سل�سل‬ ‫درامي �شبابي للمواقع الإلكرتونية‪ ،‬يناق�ش ق�ضايا‬ ‫ال�شباب الفل�سطيني‪� ،‬ضمن جمموعة من ال�شخ�صيات‬ ‫والأحداث املتتابعة يف ‪ 30‬حلقة‪ ،‬مدة كل منها ما بني‬ ‫�ست دقائق و�سبع‪ ،‬يتم عر�ضها عرب و�سائل التوا�صل‬

‫«خلينا نتفاهم»‬

‫«دندرة»‬

‫�أثناء ت�صوير �أحد امل�شاهد يف م�سل�سل دندرة (ت�صوير �سياف زراع)‬

‫االجتماعي وبع�ض القنوات التلفزيونية‪.‬‬ ‫ويعر�ض امل�سل�سل العديد من تفا�صيل حياة ال�شباب‬ ‫الفل�سطيني وم�شاكله وهمومه اليومية‪ ،‬كالبطالة‪،‬‬ ‫ومعيقات احلركة والتنقل بني املدن بفعل ممار�سات‬ ‫االحتالل‪ ،‬وان�سداد الأفق‪ ،‬وطبيعة العالقات‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ومغريات احلياة املختلفة‪ ،‬وخيارات‬ ‫الك�سب ال�سريع للمال بطرق غري م�شروعة‪ ،‬كل ذلك يف‬

‫قالب درامي �شائق‪ ،‬يحتوي على جمموعة من الر�سائل‬ ‫الإيجابية لكل من ي�شاهد ويتابع حلقات امل�سل�سل‪.‬‬ ‫و�إىل جانب الإنتاج املرئي‪ ،‬فقد ا�ستطاع امل�شروع‬ ‫توفري فر�صة عمل ملجموعة من طلبة الإعالم‪،‬‬ ‫مكنتهم يف العديد من الق�ضايا التي تتعلق مبراحل‬ ‫الإنتاج‪ ،‬حتى �إن جزءا منهم وجد نف�سه يف هذا‬ ‫املجال‪ ،‬وح�صل على وظيفة يف �سوق العمل‪.‬‬

‫ندوة «الذبح الأ�سود» حماولة م�ؤ�س�ساتية للحد من امل�سالخ غري املرخ�صة‬ ‫غدير توام و�صفوت دار �سليم ‪ -‬جبع‪ /‬القد�س‬ ‫قد ال يكون الأمر طبيعيا �أن تنت�شر امل�سالخ غري املرخ�صة‪،‬‬ ‫التي يقوم �أ�صحابها بت�سويق حلوم غري معروفة امل�صدر‪،‬‬ ‫يف ظل التطور الذي ح�صل يف �أداء امل�ؤ�س�سات الر�سمية‬ ‫والأهلية التي تعنى بحماية امل�ستهلك‪ .‬لكن وجود هذه‬ ‫امل�سالخ يدخل ال�شك يف نفو�س امل�ستهلك الذي يتخوف من‬ ‫الأمرا�ض التي قد ت�صيبه لعدم �صالحية الأغذية‪.‬‬ ‫ونظر ًا لأهمية هذه الظاهرة‪ ،‬عقدت جملة «�آفاق البيئة‬ ‫والتنمية»؛ التابعة ملركز العمل التنموي «مع ًا»‪ ،‬بال�شراكة‬ ‫مع تلفزيون وطن‪ ،‬ندوة حوارية بعنوان «الذبح الأ�سود‪:‬‬ ‫دماء تالحق ال�صحة وتنحر القانون»‪ ،‬وخرجت الندوة‬

‫مبوقف من املقرر تعميمه على جهات االخت�صا�ص‪.‬‬ ‫ويت�ضمن املوقف عدة �إ�سرتاتيجيات للحد من انت�شار هذه‬ ‫الظاهرة‪ ،‬منها تعريف املواطنني بالآثار ال�صحية والبيئية‬ ‫ال�سلبية النت�شار امل�سالخ غري املرخ�صة‪ ،‬ودعوتهم ملقاطعة‬ ‫اللحوم غري املطابقة للقانون‪ ،‬عرب احلمالت الإعالمية‪.‬‬ ‫كما �أو�صت الندوة ب�ضرورة رفع دعاوى ق�ضائية �ضد‬ ‫املخالفني‪ ،‬ومنحهم مدة ال تتعدى نهاية العام اجلاري‬ ‫لت�صويب �أو�ضاعهم عرب االتفاق مع النائب العام‪ .‬وكذلك‬ ‫دعوة وزارات االقت�صاد وال�صحة وجودة البيئة‪ ،‬وجمعية‬ ‫حماية امل�ستهلك‪� ،‬إىل عدم ال�سماح بوجود حلوم غري‬ ‫معروفة امل�صدر يف الأ�سواق‪ ،‬و�إلزام الهيئات املحلية‬

‫بتطبيق القانون الناظم لذبح املوا�شي والدواجن‪ ،‬واعتماد‬ ‫امل�سالخ القائمة‪� ،‬أو �إن�شاء م�سالخ م�شرتكة‪ .‬كما دعت‬ ‫الندوة املحافظني والهيئات املحلية �إىل ت�شديد الإجراءات‬ ‫الرقابية‪ ،‬وممار�سة �صالحياتهم القانونية للحد من هذه‬ ‫الظاهرة‪ ،‬ودعت وزارتي احلكم املحلي والزراعة �إىل تفعيل‬ ‫نظام امل�سالخ للهيئات املحلية وحتديثه‪ .‬وال �شك �أن انت�شار‬ ‫ال�سلوكيات غري القانونية للذبح‪ ،‬و�ضعف الرقابة عليها‪،‬‬ ‫يزيد من خماوف انت�شار الأمرا�ض‪� ،‬إال �أن الإجراءات‬ ‫التي طرحتها الندوة قد تكون البداية للتخل�ص من هذه‬ ‫امل�شكلة‪ ،‬وخطوة ميكن بها تدارك املخاطر ال�صحية التي‬ ‫قد تنجم عن امل�سالخ الع�شوائية‪.‬‬

‫‪https://www.youtube.com/channel/UCyM3FNzDZI1-nQ0EQFqLX4Q‬‬


‫‪9‬‬

‫الرقابة على هيئات احلكم‬ ‫املحلي يف قطاع عزة‬ ‫نرمني حبو�ش‬ ‫مراسلة همة شباب‪/‬غزة‬ ‫ال ميكن بناء الوطن دون وجود م�ؤ�س�سات احلكم املحلي‬ ‫الفعالة‪ ،‬والقادرة على تلبية احتياجات النا�س ومطالبهم‪.‬‬ ‫ولذلك ينبغي تكري�س فهم جديد لطبيعة هذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫التي تعترب خدمية‪ ،‬يركز اهتمامها على تلبية احتياجات‬ ‫املواطنني‪ ،‬علما �أنها لي�ست م�ؤ�س�سات ر�سمية‪ ،‬مما يعني‬ ‫�أن خدمات كل منها حم�صورة يف منطقة جغرافية حمددة‪.‬‬

‫�ضعف‬

‫وينظم القانون الفل�سطيني عمل هيئات احلكم املحلي‪،‬‬ ‫ومينح وزارة احلكم املحلي �سلطة رقابية على �ش�ؤونها‬ ‫املالية والإدارية‪ ،‬وفق ما يو�ضحه الأ�ستاذ �صالح عبد‬ ‫العاطي؛ مدير املركز الفل�سطيني لأبحاث ال�سيا�سات‬ ‫والدرا�سات الإ�سرتاتيجية ‪ -‬م�سارات‪ ،‬ويعترب ذلك �أحد‬ ‫الأ�سباب التي تظهر البلديات ك�أنها تتبع ب�شكل تام لوزارة‬ ‫احلكم املحلي‪ ،‬وبناء على ذلك ف�إن البلدية ال ت�ستطيع‬ ‫اتخاذ قراراتها �إال بالرجوع للوزارة‪.‬‬ ‫ويرى عبد العاطي �أن املجتمع الفل�سطيني بكافة م�ؤ�س�ساته‬ ‫يتعر�ض الهتزاز قوي‪ ،‬نتيجة حالة االنق�سام ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫وعدم �إجراء انتخابات لهيئات احلكم املحلي يف قطاع‬ ‫غزة‪ ،‬الأمر الذي �أدى �إىل ت�أجيج الو�ضع العام‪.‬‬ ‫وكان ل�ضعف اخلدمات التي تقدمها البلديات‪ ،‬وانت�شار‬ ‫البطالة والفقر‪ ،‬ت�أثري على عملها‪ ،‬حيث يقول عبد‬ ‫العاطي‪« :‬لن جند عمليات تغيري تنموية‪ ،‬وتطورا‬ ‫ملمو�سا يف عمل البلديات‪ ،‬ب�سبب غياب التطبيق الفعلي‬ ‫للقوانني»‪ .‬وللخروج من هذا امل�أزق‪ ،‬ي�شدد على �أهمية‬ ‫�إنهاء االنق�سام‪ ،‬و�إعادة �إ�صالح الأطر ال�سيا�سية‪.‬‬

‫�ضمان �سري العمل بنجاح‪ ،‬وعك�س ذلك يقود �إىل �ضعف‬ ‫الإجناز‪ ،‬حيث يقول ح�سام عبد العزيز؛ مدير ال�ش�ؤون‬ ‫الإدارية يف بلدية بيت الهيا‪« :‬يعتقد املوظف �أن الرقابة‬ ‫الإدارية �سيف م�سلط على رقبته و�إجنازاته»‪.‬‬ ‫ويو�ضح بكر عمر؛ مدير الدائرة املالية يف بلدية بيت الهيا‪،‬‬ ‫�أن هناك دائرة خا�صة يف وزارة احلكم املحلي تخت�ص‬ ‫بالرقابة على الأعمال الإدارية والفنية واملالية للبلديات‪.‬‬ ‫ويبني �أن ديوان الرقابة املالية والإدارية هو اجلهة املخولة‬ ‫بتقدمي تقريرها املايل والإداري عن عمل هيئات احلكم‬ ‫املحلي لرئي�س ال�سلطة الوطنية الفل�سطينية؛ ل�ضمان عدم‬ ‫التالعب بالتقارير من �أي جهة‪.‬‬ ‫وي�شري �إىل غياب الرقابة املالية يف بع�ض البلديات‪ ،‬و�إىل‬ ‫�أن بع�ضها ال يعني مدققا ماليا‪� ،‬أو هيئة رقابة داخلية‪.‬‬

‫فجوة بني ال�ضفة والقطاع‬

‫وتعترب وزارة احلكم املحلي جهة �إ�شراف على عمل هيئات‬ ‫احلكم املحلي‪ ،‬ويقع على عاتقها م�س�ؤولية كبرية ملتابعة‬ ‫�أعمال البلديات‪ ،‬واالطالع على التقارير التي تتعلق بها‪.‬‬ ‫ويعترب عاطف الكفارنة؛ مدير عام التوجيه والرقابة يف‬ ‫وزارة احلكم املحلي‪� ،‬أن الهدف من الرقابة على البلديات هو‬ ‫حما�سبة املخطئني‪ ،‬وغري الأكفياء‪ ،‬وتوجيه العمل نحو الأداء‬ ‫اجليد؛ ل�ضمان تقدمي خدمات جيدة للمواطنني‪ ،‬ويقول‪« :‬ال‬ ‫تتابع الوزارة �أو الوزير يف ال�ضفة عمل البلديات يف قطاع‬ ‫غزة‪ ،‬رغم مرا�سلتها با�ستمرارـ ولكن دون ا�ستجابة»‪ .‬وي�شري‬ ‫�إىل �أن ذلك �أدى �إىل ترهل وفراغ يف العمل طوال ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ ،‬خ�صو�صا بعد ت�شكيل حكومة التوافق‪.‬‬ ‫وح�سب عمر ف�إن العن�صر الأ�سا�سي ملتابعة العمل داخل‬ ‫هيئات احلكم املحلي يكمن يف الرقابة على املوازنات‬ ‫ال�سنوية اخلا�صة بالهيئة‪ ،‬والتي تتم مناق�شتها واعتمادها‬ ‫من الوزارة‪.‬‬ ‫غياب الرقابة املالية‬ ‫وت�ساعد متابعة �ش�ؤون املوظفني والرقابة عليهم على وي�شري �إىل �أن الوزارة يف غزة تعاين من انقطاع يف‬

‫التوا�صل بينها وبني الوزارة يف ال�ضفة‪ ،‬فيتم اعتماد‬ ‫املوازنات بني الوزارتني عرب الربيد‪ ،‬ويرى �أن �ضعف‬ ‫الإمكانيات املالية يف القطاع ي�ؤثر على عملها‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫ما يتعلق مبواكبة التطورات التي قد تطر�أ ب�شكل مفاجئ‪.‬‬ ‫الهيئة امل�ستقلة وغياب الرقابة‬ ‫وتراقب الهيئة امل�ستقلة حلقوق الإن�سان االنتهاكات التي‬ ‫ترتكبها امل�ؤ�س�سات التي تقدم خدماتها للجمهور‪ ،‬عرب‬ ‫ا�ستقبال �شكاوى املواطنني‪ .‬ويو�ضح حازم هنية؛ من�سق‬ ‫دائرة الرقابة على ال�سيا�سات والت�شريعات يف الهيئة‪،‬‬ ‫�أنهم ي�ستقبلون ال�شكاوى حول �أي انتهاك يف قطاع‬ ‫اخلدمات الأ�سا�سية التي تقدمها البلديات‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫«نوجه خطابا ر�سميا للبلدية حول ال�شكوى‪ ،‬ويف الغالب‬ ‫تتم اال�ستجابة ب�شكل �إيجابي»‪.‬‬ ‫وي�شري �إىل �أن من �أولويات �أعمال الهيئة الرقابة على‬ ‫القطاع اخلدمي داخل البلديات‪ ،‬عرب تخ�صي�ص جانب‬ ‫يتعلق باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية‬ ‫للمواطنني‪ ،‬ويبني �أن اخلدمات التي يجب �أن يح�صل‬ ‫عليها املواطن هي حق من حقوقه الأ�سا�سية وفق القوانني‬ ‫املحلية واملواثيق الدولية‪ ،‬وي�شري �إىل �أن عدم �إجراء‬ ‫االنتخابات املحلية انعك�س �سلبا على املواطنني‪ ،‬حيث مل‬ ‫يعد بالإمكان م�ساءلة مقدمي اخلدمات‪.‬‬

‫قلة الوعي‬

‫وتعترب اخلدمات التي تقدمها البلديات من احلقوق‬ ‫املكفولة يف القوانني‪ ،‬لكن قلة وعي املواطنني ب�أهمية‬ ‫امل�ساءلة التي تتعلق بجودة هذه اخلدمات‪ ،‬وعدم تقدمي‬ ‫ال�شكاوى‪ ،‬يجعل دائرة احلل بعيدة‪ ،‬طاملا ال ت�صل ال�شكوى‬ ‫للهيئة ب�شكل مبا�شر‪ .‬ويبني �أن هيئته تعمل على تفعيل‬ ‫ق�ضية امل�ساءلة مببادرة منها‪ ،‬خ�صو�صا فيما يتعلق مبياه‬ ‫ال�صرف واملكاره ال�صحية‪ ،‬م�ؤكدا على �أهمية �أن يرفع‬ ‫املواطنون �أ�صواتهم ليطالبوا بحقوقهم‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫نق�ص التمويل لبلديات غزة ‪..‬‬

‫بكارثة إنسانية‬

‫على جودة اخلدمات الأ�سا�سية التي تقدمها البلدية الكمية كانت تكفي عندما كانت خدمة الكهرباء ت�ستمر‬ ‫ل�ؤي رجب‬ ‫للمواطنني»‪ ،‬وي�شري �إىل �أن �ضعف حت�صيل ال�ضرائب ثماين �ساعات يوميا‪� ،‬إال �أن الكمية ال تكفي ح�سب‬ ‫مراسل همة شباب‪ /‬غزة‬ ‫من املواطنني؛ ب�سبب تردي الو�ضع االقت�صادي‪ ،‬ب�شكل درا�سات الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫تتخوف البلديات يف قطاع غزة من حدوث كارثة بيئية‪ ،‬يزيد الأمر �سوءا‪.‬‬ ‫ويفيد الغريز‪�« :‬إذا �أوقف البنك الإ�سالمي بجدة منحة‬ ‫ب�سبب عدم قدرتها على توفري اخلدمات الأ�سا�سية ويرى �أن احل�صار املفرو�ض على القطاع‪ ،‬واالنق�سام‪ ،‬ال�سوالر‪� ،‬سنجد �أنف�سنا �أمام كارثة �إن�سانية كبرية‪،‬‬ ‫للمواطنني‪ ،‬جراء تناق�ص الدعم الدويل املقدم لها‪ ،‬ي�ؤثران على املنح الدولية التي تتلقاها البلدية لبع�ض خا�صة لأن البلديات ال ت�ستطيع دفع ثمن ال�سوالر الذي‬ ‫واحلد من كميات الوقود البديل ملحطات التوليد يف امل�شاريع اخلدمية‪ ،‬مما ي�ضر بعملها؛ وي�ضيف‪« :‬نعاين يتجاوز �أربعة ماليني �شيكل �شهري ًا»‪.‬‬ ‫م�ضخات ال�صرف ال�صحي‪ ،‬وم�ضخات مياه املنازل‪ ،‬من نق�ص يف املواد الإن�شائية‪ ،‬ومنع االحتالل دخول كما �إن تدهور الأو�ضاع االقت�صادية الأخرية �أدى �إىل‬ ‫قطع الغيار الالزمة للمعدات»‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل تفاقم �أزمة الكهرباء‪.‬‬ ‫احلد من ن�سب جباية البلديات لت�صل �إىل الن�صف‪،‬‬ ‫مما يجعلها غري قادرة على دفع رواتب موظفيها‪.‬‬ ‫�ضعف التمويل و�أزمة الوقود‬ ‫�أ�سباب تناق�ص املنح‬ ‫ويو�ضح د‪ .‬نهاد املغني؛ مدير عام دائرة الهند�سة ويو�ضح زهدي الغريز؛ الوكيل امل�ساعد يف وزارة احلكم ويبني �أن الوزارة جتري ات�صاالت مع املجتمع الدويل‬ ‫والتخطيط يف بلدية غزة‪� ،‬أن خدمات البلدية تطال املحلي‪� ،‬أن وزارته تعمل على توزيع الوقود على البلديات وامل�ؤ�س�سات املانحة لإنقاذ البلديات‪ ،‬وتوفري الكميات‬ ‫ما يزيد عن ‪� 700‬ألف ن�سمة‪ ،‬وتعتمد يف تقدميها على مبعدل ‪� 200‬ألف لرت للقيام بخدمات جمع النفايات‪ ،‬الالزمة من الوقود لت�شغيل مولدات الكهرباء‪ ،‬و�ضمان‬ ‫توفر الكهرباء واملحروقات‪ ،‬ويقول‪« :‬ت�ؤثر �أزمة الكهرباء و‪� 240‬ألف لرت لقطاع املياه وال�صرف ال�صحي‪ ،‬وهذه ا�ستمرار تقدمي اخلدمات الأ�سا�سية‪.‬‬

‫حضور الشباب في القوائم االنتخابية‪ ...‬نريد المزيد!‬ ‫�سامية �صالح الدين‬ ‫مراسلة همة شباب ‪ -‬حزما‪ /‬القد�س‬ ‫ال�شباب �أ�سا�س املجتمعات‪ ،‬وبهم تكتمل نه�ضتها‬ ‫وتت�شكل‪ ،‬لذلك من ال�ضروري �أن يكون لهم دور فاعل‬ ‫يف كل املجاالت‪ ،‬خا�صة يف التمثيل ال�سيا�سي واخلدمي‬ ‫يف جمتمعاتهم‪ ،‬وعلى امل�ستوى الوطني ب�شكل عام‪.‬‬ ‫وميثل ال�شباب حوايل ‪ %27‬من ن�سبة املواطنني يف‬ ‫فل�سطني‪ ،‬ورغم هذه الن�سبة العالية‪� ،‬إال �أن املادة ‪12‬‬ ‫من قانون االنتخابات‪ ،‬حتد من قدرتهم على الرت�شح‬ ‫لالنتخابات الرئا�سية والت�شريعية؛ حيث تن�ص على‬ ‫�ضرورة �أن يبلغ املر�شح �سن الأربعني من عمره كحد‬ ‫�أدنى للرت�شح‪.‬‬

‫العاملي والدميقراطية «مفتاح»‪ ،‬ي�ؤكد املهند�س ه�شام واعتمادها من جلنة االنتخابات‪.‬‬ ‫كحيل؛ املدير التنفيذي للجنة االنتخابات املركزية‪ ،‬بينما يقول ال�شاب حممد القي�سي‪ ،‬من بيت‬ ‫�أن القانون ال يتحدث عن متثيل ال�شباب‪ ،‬ولذل ال حلم‪« :‬ين�ص القانون الفل�سطيني على �ضرورة‬ ‫بد من توعيتهم ب�أهمية امل�شاركة ال�سيا�سية‪ ،‬ويقول‪ :‬م�شاركة الن�ساء يف االنتخابات‪ ،‬ويحدد ن�سبة‬ ‫«هناك �ضرورة ملحة لأن تقوم الأحزاب ال�سيا�سية متثيلهن يف القوائم‪ ،‬مما فتح املجال للتنوع‬ ‫با�ستهداف ال�شباب‪ ،‬لتكون قادرة على ا�ستقطابهم االجتماعي يف �أع�ضاء الهيئات املحلية املنتخبة»‪.‬‬ ‫يف االنتخابات املحلية‪ ،‬و�صوال �إىل متثيلهم م�ستقبال وي�ؤكد على �أن هذه امل�شاركة كانت �شكلية‪،‬‬ ‫يف االنتخابات العامة الت�شريعية وغريها»‪.‬‬ ‫ولي�ست حمورية نابعة عن �إرادة �شخ�صية‪ .‬ويرى‬

‫ويعترب ال�شاب عبد اهلل قدح �أن ن�سبة م�شاركة الن�ساء‬ ‫وال�شباب جيدة‪ ،‬لكن ن�سبة و�صولهم غري مر�ضية؛‬ ‫نظرا لوجود �إ�شكاليات يف �آلية االنتخاب و�أدواته‪،‬‬ ‫وطريقة ت�شكيل القوائم‪ ،‬التي تعتمد على احلزبية‬ ‫والع�شائرية‪ ،‬وال تزال تعترب �إدراج املر�أة يف القوائم‬ ‫ويف حديثه ملوقع املبادرة الفل�سطينية لتعميق احلوار االنتخابية �أمرا ال بد منه ل�ضمان ت�سجيل القائمة‬

‫�ضرورة لت�شجيع الن�ساء اللواتي ميتلكن القدرة‬ ‫على امل�شاركة والقيادة‪ ،‬ويعترب �أن الع�شائرية‬ ‫والفئوية انت�شرت يف القرى واملجال�س املحلية‪،‬‬ ‫وبالتايل لي�س هنالك م�شاركة حقيقية للن�ساء‬ ‫وال�شباب فيها‪ ،‬بل جاء تر�شحهم ك�ضرورة‬ ‫للح�صول على التمثيل الن�سبي‪.‬‬


‫‪11‬‬ ‫�شباب فرن�سا يحددون الرئي�س!‬

‫منهجية املناظرة وت�أثريها على الت�صويت يف االنتخابات‬ ‫وائل �صالح الدين‬ ‫مرا�سل همة �شباب‪ /‬القد�س‬ ‫املناظرات هي �أ�سلوب قدمي حديث‪ ،‬ي�ستخدمه‬ ‫املر�شحون لالنتخابات يف عر�ض �أطروحاتهم‬ ‫الإ�صالحية يف املجتمع‪ ،‬و�أفكارهم التي يعتربون‬ ‫�أنها مت�س الر�أي العام واحتياجاته‪ ،‬وتخدم تطلعات‬ ‫املجتمع نحو التغيري والنماء‪ ،‬كما ت�ساهم يف ح�سم‬ ‫نتيجة الأ�صوات ب�شكل كبري‪.‬‬ ‫وتعترب املناظرات طرحا لوجهات النظر املختلفة‬ ‫بني املر�شحني‪ ،‬لإبراز براجمهم االنتخابية‪ ،‬و�إثبات‬ ‫كفاءتهم يف تويل املنا�صب‪ .‬كما تتيح للمقرتعني‬ ‫التعرف على قوائم املر�شحني االنتخابية‪،‬‬ ‫واختيار الأقدر على تويل املنا�صب‪ .‬ويتعلق اختيار‬ ‫املقرتعني للمر�شحني كثريا مبدى امتالك املر�شح‬ ‫معرفة ب�ش�ؤون املجتمع وق�ضاياه‪ ،‬ومدى اهتمامه‬ ‫باحتياجات املواطنني لإحداث الإ�صالح املطلوب‪،‬‬ ‫ويرتبط ذلك ب�شكل تلقائي بقدرة املر�شح على‬ ‫الإقناع وجذب املقرتعني‪ ،‬بحيث يكون بعيدا كل‬ ‫البعد عن امل�صلحة ال�شخ�صية �أو احلزبية‪.‬‬ ‫وما يحدث اليوم يف فل�سطني ومعظم الدول العربية‬ ‫�أثناء املناظرات االنتخابية‪ ،‬ما هو �إال �شعارات رنانة‬ ‫يلقيها املر�شحون للح�صول على املن�صب‪ ،‬دون‬ ‫النظر �إىل متطلبات املجتمع وم�شاكله‪ ،‬ليكون يف‬ ‫غالب الأحيان مغايرا ملا يحدث يف الواقع بعد انتهاء‬ ‫االنتخابات وفرتة الدعاية االنتخابية‪ ،‬وهذا ينعك�س‬ ‫�سلبا على املجتمع‪.‬‬ ‫وقد يكون ال�سبب الأ�سا�سي للتناق�ض الذي يحدث‬ ‫بني ما يعد به املر�شح يف مناظرته‪ ،‬وما يفعله بعد‬ ‫توليه املن�صب‪ ،‬هو تعط�شه امل�سبق للح�صول على‬

‫الشباب يناظرون الرشطة ومجلس قروي كفر نعمة حول اسباب انتشار السيارات غري القانونية‪(.‬أرشيف بياالرا)‬

‫املن�صب لغر�ض امل�صلحة ال�شخ�صية‪ ،‬ونزعة حب‬ ‫التملك والنفوذ التي جتتاحه‪ ،‬وما يزيد الأمر �سوءا‬ ‫عندما ال يكتفي املر�شح ب�إخالف وعوده فقط‪ ،‬بل‬ ‫عندما يقود املجتمع نحو الف�ساد‪ ،‬واملح�سوبية املبنية‬ ‫على امل�صالح العائلية واحلزبية‪.‬‬ ‫ويعد �أ�سلوب املناظرة من �أجنع الأ�ساليب �إذا ما‬ ‫مت ا�ستغالله بال�شكل ال�صحيح‪ ،‬لأنه يوظف طاقات‬ ‫املر�شحني املادية والفكرية املبنية على حمل الأمانة‬ ‫ملا فيه م�صلحة جمتمعهم ووطنهم‪.‬‬ ‫ولعل �أف�ضل مثال على املناظرات االنتخابية‪ ،‬تلك‬ ‫املناظرة خالل االنتخابات الرئا�سية الفرن�سية التي‬ ‫جرت يف الرابع من �أيار املا�ضي‪ ،‬بني حزبي الي�سار‬ ‫املعتدل‪ ،‬واليمني املتطرف‪ .‬الي�سار الذي ميثله �إميانويل‬ ‫ماكرون متيز بطابع هادئ وواقعي �أثناء املناظرة �أمام‬ ‫مناف�سته مارين لوبان‪ ،‬ابنة جوبان لوبان؛ م�ؤ�س�س‬ ‫اجلبهة الوطنية الفرن�سية اليمينية املتطرفة‪ ،‬التي‬ ‫انتهجت �أ�سلوب الهجوم على مناف�سها ماكرون‪ ،‬متهمة‬ ‫�إياه ب�أنه «ربيب النظام»‪ .‬ورغم االتهامات الالذعة التي‬ ‫تعر�ض لها الطرفان يف اجلولة الثانية لالنتخابات‪،‬‬ ‫�إال �أن حفظ ماكرون ملنطقيته �أثناء املناظرة بالرد‬ ‫على مناف�سته التي كانت تعول على نفوذها العايل‪ ،‬مل‬ ‫متكنها من الفوز يف هذه املواجهة ال�صعبة �أمام ال�شعب‬

‫الفرن�سي‪ ،‬الذي �أدرك �أن ماكرون �سيكون الأقدر على‬ ‫�إدارة �ش�ؤونهم‪ ،‬فك�سب ثقة الناخبني و�أ�صواتهم‪.‬‬ ‫كما �إن عط�ش ال�شعب الفرن�سي لإحداث نقلة‬ ‫نوعية نحو التغيري ال�سيا�سي‪ ،‬و�إق�صاء احلزب‬ ‫اليميني الذي و�صفه بع�ضهم ب�أنه يحمل �شعارات‬ ‫تقليدية على مدار ثالث �سنوات متتالية‪� ،‬أدى �إىل‬ ‫فوز ماكرون باالنتخابات‪ ،‬بح�صوله على ن�سبة‬ ‫‪ ،%66.01‬حيث غالبية الأ�صوات التي ح�صل عليها‬ ‫من ال�شباب‪ ،‬بعد �أن وعد بتغيريات نوعية تطال‬ ‫القوانني والأنظمة االجتماعية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫�أما يف فل�سطني‪ ،‬فقد الحظنا خالل انتخابات‬ ‫املجال�س البلدية الأخرية طغيان الأهواء ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫واالتهامات اجلارحة بني املر�شحني �أثناء املناظرات‬ ‫يف املناطق التي قبلت بالتناظر‪ ،‬ومل يتطرق فيها‬ ‫املتناظرون لتطلعات ال�شباب الفل�سطيني وهمومه‪،‬‬ ‫وهو الذي ي�شكل الفئة الأكرب يف املجتمع‪.‬‬ ‫�إن ا�ستخدام �أ�سلوب «املناظرات» ب�صورة �صحيحة‬ ‫وناجعة يعد منهجا �سليما الختيار الإن�سان املنا�سب‬ ‫وو�ضعه يف املكان املنا�سب‪ ،‬و�إذا و�صلنا �إىل هذه‬ ‫املرحلة ف�إننا �سنمار�س حقوقنا مب�س�ؤولية عالية‪...‬‬ ‫وهذا ي�ساهم يف مكافحة الف�ساد‪ ،‬ويحفظ مقدرات‬ ‫الوطن وموارده‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫«‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫»‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ج‬ ‫تماعي‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫د‬ ‫ث الفارق‬

‫غيداء حمودة‪ /‬رام اهلل‬

‫طالبة �صحافة و�إعالم ‪ -‬جامعة بريزيت‬ ‫�أعزائي القراء �أينما كنتم يف بقاع هذا العامل‪،‬‬ ‫الذي بات ي�صغر �شيئا ف�شيئا بفعل و�سائل التوا�صل‬ ‫االجتماعي و�أنواعها املحتلفة!‬ ‫قد يبدو عنوان هذا املقال مبهما بع�ض ال�شيء‪� ،‬إذ‬ ‫كيف لفتاة �أن تتحدث عن هذه املن�صات االجتماعية‬ ‫وت�ؤكد يف ذات الوقت �أنها لي�ست «�سو�شلجية» ؟!‬ ‫نعم هذا �صحيح‪� ،‬أنا ل�ست كذلك‪ ،‬ولعل جتاربي‬ ‫الأقل من املتوا�ضعة تعك�س ذلك‪ .‬ولكن قبل �أن‬ ‫�أتابع حديثي �أود يف البداية �أن �أعرفكم على نف�سي‬ ‫قليال؛ �أنا طالبة يف �سنتها الدرا�سية الرابعة بجامعة‬ ‫بريزيت‪ ،‬تدر�س ال�صحافة والإعالم والرتجمة وعلم‬ ‫االجتماع‪ ،‬ومتطوعة يف �أكرث من م�ؤ�س�سة‪ ،‬منها الهيئة‬ ‫الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور ال�شباب «بياالرا»‪،‬‬ ‫و«تغيري» للإعالم املجتمعي‪ ،‬و«االئتالف من �أجل‬ ‫النزاهة وامل�ساءلة «�أمان»‪� .‬أبلغ من العمر ع�شرين‬ ‫عاما‪ ،‬و�أكتب يف موقعي «علي �صوتك» و«بريزيت �أون‬ ‫الين»‪ .‬هذه امل�ؤ�س�سات املجتمعة �ساهمت يف جعلي‬ ‫�أكرث قربا من الفئة التي �أنتمي �إليها‪ ،‬والتي يحدث �أن‬ ‫تعلق بها الآمال‪ ،‬نعم‪ ،‬فئة ال�شباب!‬ ‫مرت ثالث �سنوات على م�شواري اجلامعي‪ ،‬التقيت‬ ‫بالكثري منكم‪ ،‬ولكل �شخ�صيته التي متيزه عن الآخر‪،‬‬ ‫فلنا طرق خمتلفه يف التعبري عن اهتماماتنا‪ ،‬لكن هل‬ ‫نحن فعال مت�شابهون على مواقع التوا�صل االجتماعي‪،‬‬ ‫حتى يف ميكانيزمات الن�شر والتدوين على �سبيل املثال؟‬ ‫�أنا ل�ست ب�صدد الإجابة عن هذا اال�ستف�سار‪ .‬لكن‬

‫الأمر الوحيد الذي �أ�ستطيع �أن �أقوله �إن هذه املن�صات‬ ‫مل تخلق �إال لتقدم لنا �أ�ساليب ن�شر �شتى‪ ،‬لنختار نحن‬ ‫عقب ذلك‪ ،‬الأمر الذي من �ش�أنه �أن يخلق تنوعا يف‬ ‫الطرح حتى باتت �صفحات بع�ضنا �سبيال لنهل معلومة‬ ‫ما‪� ،‬أو �صورة ما‪ ،‬والأهم من كل ذلك �أنها �شكلت �أدوات‬ ‫�إعالمية �سهلة الو�صول واال�ستخدام بكب�سة زر واحد!‬ ‫ونق�ص الأثر‬ ‫ّ‬ ‫�أذكر مرة قبل دخويل معرتك احلياة الأكادميية‪،‬‬ ‫وانتقال �صفحتي على موقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫«في�سبوك» �إىل مرحلة الن�ضوج‪� ،‬أن �صديقة يل حدثتني‬ ‫قائلة‪« :‬حاويل الو�صول �إىل معظم من يعملون يف حقل‬ ‫الإعالم»‪ ،‬فكان �أن عملت بهذه الن�صيحة وطبقتها‪،‬‬ ‫فبت �أتابعهم ب�شكل �شبه يومي‪ ،‬و�أحيانا �أجدين منكبة‬ ‫على قراءة مقاالتهم و�آرائهم املختلفة‪ ،‬ومنذ ذلك‬ ‫الوقت حر�صت على �أال �أترك يف �صفحتي تفا�صيل‬ ‫�شخ�صية كما هو الطابع العام لهذه ال�صفحات‪ ،‬بل‬ ‫جعلتها مدونة �إلكرتونية �أ�ضع فيها �صورا لأن�شطتي‬ ‫املختلفة‪ ،‬خا�صة التقارير التي �أكتبها‪.‬‬ ‫ملاذا �أفعل ذلك؟ ال يوجد يف احلقيقة �سبب وجيه ملا‬ ‫�أقوم به‪ .‬ولكن‪� ،‬شئنا �أم �أبينا‪ ،‬باتت هذه املن�صات‬ ‫تعرب عنا وك�أنها «�شخ�صيتنا الإلكرتونية»‪ ،‬التي‬ ‫تنعك�س على مر�آة العامل‪.‬‬ ‫ومن اجلدير ذكره �إن �أردت �أن تقدم على م�سابقة ما‪،‬‬ ‫فال ت�ستغرب �إذا طلب منك روابط �صفحاتك على‬ ‫«في�سبوك»‪ ،‬و«تويرت»‪ ،‬و«لينكد �إن» مثال! وهنا �أنت‬ ‫جمرب على جعلها �أف�ضل ما يكون‪� ،‬إذ ال تدري‪ ،‬علها‬ ‫تكون ال�سبب يف متيزك عن �آخرين يف حدث ما‪.‬‬ ‫ال �أدري ما الرابط العجيب‪� ،‬أو حتى النقاط امل�شرتكة‬

‫التي جتمع بني طالب �إعالم‪ ،‬ومن�صات كهذه‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك امل�ؤثرون فيها‪� ،‬أي امل�صطلح املتداول‬ ‫اليوم باللغة الإجنليزية «‪Social Media‬‬ ‫‪ .»Influencers‬ممن ميلكون �أعدادا كبرية‬ ‫من املتابعني والأ�صدقاء‪ ،‬فلعل «الت�أثري» على كافة‬ ‫ال�صعد هو ذلك الرابط‪.‬‬ ‫‪ ...‬ومنها نتعلم‬ ‫مل �أعد �أ�ستغرب �أن «ال�سو�شال ميديا« باتت علما قائما‬ ‫بذاته‪ ،‬له �أخ�صائيوه ودار�سوه‪ ،‬كما �إنني ال �أتعجب‬ ‫من بحث منهجي �أو درا�سة تقارن بني �صفحتني‬ ‫�إخباريتني على «الفي�سبوك»‪� ،‬أعدها طالب يدر�س‬ ‫ال�صحافة والإعالم‪ .‬ولأن التجربة تعلم الكثريين‪،‬‬ ‫ونحن نتعلم من بع�ضنا‪ ،‬مهما بلغ واحدنا من درجات‬ ‫العلم‪ ،‬فقد �أدركت �أن هذه الو�سائل بالفعل تعر�ض‬ ‫جتارب ال�شباب الناجح بطريقة فاعلة‪ ،‬وت�شحذ همم‬ ‫الآخرين‪ ،‬وتعرفهم على �أمثالهم يف املجتمع الواحد‪.‬‬ ‫ذات يوم �سئلت‪ :‬على ماذا �سرتكزين عقب التخرج؟‬ ‫�أي يف �أي جمال من جماالت الإعالم �سي�ستقر بي‬ ‫املطاف‪� .‬أجبت �أن تركيزي �سين�صب على ا�ستلهام‬ ‫الق�ص�ص من املجتمع والكتابة عنها‪ ،‬و�س�أعمل على‬ ‫�أن يكون للمر�أة الفل�سطينية يف كتاباتي ن�صيب الأ�سد‪،‬‬ ‫ولعل هذه املن�صات �ساعدتني على �أن �أعك�س هذه‬ ‫الق�ص�ص للمجتمعات يف اخلارج؛ لأننا كفل�سطينيني‬ ‫نحتاج �شهادة العامل على هذه الطاقات التي ال تكل وال‬ ‫متل‪ ،‬وال بد من ا�ستثمار امل�ساحة الإلكرتونية املتاحة‬ ‫لنا؛ لأنها �ستحدث الفارق‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫و‬

‫الإدارة وطلبة املدار�س بلدية البرية ي�ساعدون يف تنظيف �شوارع جبع‬ ‫�صفوت دار �سليم‬ ‫مراسل همة �شباب‪ /‬جبع ‪ -‬القد�س‬ ‫لأن النظافة �أ�سا�س للح�ضارة والتقدم‪ ،‬ولأن‬ ‫«�إماطة الأذى عن الطريق �صدقة»‪ ،‬نظم �أع�ضاء‬ ‫اللجنة امل�ساندة ملجل�س قروي جبع يف حمافظة‬ ‫القد�س عمال تطوعيا حتت عنوان «قريتي نظيفة»‪،‬‬ ‫هدف �إىل تر�سيخ ثقافة املحافظة على البيئة‪،‬‬ ‫و�إزالة ال�ضرر الذي ت�سببه �أكيا�س النفايات‬ ‫يف املناطق املحاذية ل�شوارع القرية‪ ،‬وتغيري‬ ‫ال�سلوك ال�سائد الذي ي�ساعد على انت�شار الأوبئة‬ ‫والأمرا�ض ب�سبب انت�شار النفايات على الطرقات‪.‬‬

‫وهذا ما �أكده «حممد توام»؛ املن�سق العام مل�شروع‬ ‫�شباب من �أجل التغيري‪ ،‬الذي ينفذ يف العديد من‬ ‫القرى والبلدات يف ال�ضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬ ‫وجاءت احلملة بعد تراكم النفايات ب�سبب‬ ‫�أعطال متكررة يف �سيارة جمع النفايات التي‬ ‫تخدم �أكرث من قرية يف املنطقة‪ ،‬مما ت�سبب‬ ‫يف انت�شار البعو�ض والأجواء غري ال�صحية‪،‬‬ ‫و�شارك فيها طالب مدر�سة ذكور جبع الثانوية‪،‬‬ ‫وبع�ض املتطوعني من �أهايل القرية‪ .‬ورحب حمد‬ ‫مبارك؛ مدير املدر�سة باملبادرة‪ ،‬و�أكد على‬ ‫التعاون امل�شرتك يف جمال التنمية البيئية بني‬ ‫املدر�سة وامل�ؤ�س�سات الفاعلة‪ ،‬و�أبدى ا�ستعداده‬

‫التام للتعاون مع �أي عمل ي�صب يف خدمة‬ ‫امل�صلحة العامة‪.‬‬ ‫وكان لبلدية البرية م�ساهمة فاعلة يف هذه‬ ‫احلملة‪ ،‬حيث تربعت بعمل مركبة خا�صة‬ ‫بتنظيف ال�شوارع وكن�سها طوال اليوم‪ .‬وكان‬ ‫ملجل�س قروي جبع دور فاعل يف هذا العمل‪ ،‬حيث‬ ‫�أكد م�سلم دار �سليم رئي�س املجل�س‪ ،‬على �أهمية‬ ‫هذه احلملة‪ ،‬ملا لها من �أثر �إيجابي على نفو�س‬ ‫الطلبة والأهايل‪ .‬كما �شارك كل من نادي �شباب‬ ‫جبع الريا�ضي وبع�ض ال�شباب يف الفاعلني يف‬ ‫القرية‪ ،‬الذين �أكدوا جميعا على ا�ستعدادهم‬ ‫للم�شاركة يف �أي عمل يخدم البلدة و�أهلها‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ل‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫�‬ ‫آ‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫موقف احلق‪ ،‬ويردد‪ :‬ال للحرب‪ ،‬ويتميز بقدرته على‬ ‫نارميان �شوخة‬ ‫القيادة‪ ،‬والكريزما‪ ،‬وح�ضور الواثق من نف�سه بني‬ ‫مرا�سلة همة �شباب‪ /‬رام اهلل‬ ‫�أكرب الر�ؤ�ساء عمرا وخربة‪ ،‬مع �أنه ال يبلغ من العمر‬ ‫قد يقلب مزاجك ت�أثري �شيء ب�سيط جدا‪ ،‬ك�أن �سوى ‪ 46‬عاما‪.‬‬ ‫الأ�ستاذ واملمثل‬ ‫ت�ستمع لأنغام �آلة مو�سيقية ت�أخذك بعيدا �إىل عامل‬ ‫ترودو حا�صل على درجة البكالوريو�س يف الآداب‪،‬‬ ‫�آخر خال من �سباق الكراهية املتف�شي يف العامل‪.‬‬ ‫هو �أ�شبه ب�آلة مو�سيقية‪ ،‬وي�سابق قادة العامل‪ ،‬ولكن ودرجة البكالوريو�س يف الرتبية‪ ،‬عمل بعد تخرجه‬ ‫هذه املرة لي�س يف الت�سلح‪ ،‬وال يف ت�أجيج �صراع مدر�سا للغة الفرن�سية والريا�ضيات‪ ،‬منذ عام ‪2002‬‬ ‫فئة �ضد �أخرى‪� ،‬أو التطفل على مقدرات الدول حتى عام ‪ ،2004‬ود ّر�س الهند�سة‪ ،‬وبد�أ درا�سة‬ ‫وا�ستنزافها‪ ،‬بل ب�إنبات زهور احل�ضارة يف بالده‪ ،‬املاج�ستري يف اجلغرافيا البيئية قبل تعليق درا�سته‬ ‫وت�أ�سي�س قوانينه اخلا�صة التي تبنت التغيري نحو ليخو�ض يف احلياة العامة‪ .‬ويف عام ‪ 2007‬ت�ألق‬ ‫ترودو يف جز�أين من م�سل�سل �سي بي �سي؛ «احلرب‬ ‫الأف�ضل‪ ،‬من هو؟‬ ‫�صاغ جا�سنت ترودو؛ رئي�س الوزراء الكندي لنف�سه العظمى»‪ ،‬التي �سلطت ال�ضوء على م�شاركة كندا يف‬ ‫�شعارا انتخابيا هو‪« :‬تغيري حقيقي»‪ ،‬فحمله وم�ضى‪ ،‬احلرب العاملية الأوىل‪.‬‬ ‫�أحب ال�شعب الكندي ترودو لتوا�ضعه‪ ،‬ولعل �صور و�أعلن ترودو �أنه �سي�سعى للرت�شح عن دائرة بابينو‬ ‫«ال�سيلفي»‪ ،‬التي يلتقطها املارة معه با�ستمرار دليل لالنتخابات العامة‪ ،‬ويف ‪ 29‬ني�سان ‪ ،2007‬فاز بغالبية‬ ‫حي على توا�ضع الرجل ولطفه‪ ،‬وهي �شهادة حق‪ .‬الأ�صوات‪ ،‬حيث ح�صل على ‪� 690‬صوتا‪ ،‬مقابل ‪350‬‬ ‫ويعرف ترودو بن�شاطاته اخلريية‪ ،‬وعمله مع ملناف�سه لدرو�س‪ ،‬و‪ 220‬للمناف�س الثاين جليوردانو‪.‬‬ ‫املنظمات ال�شبابية املختلفة‪ ،‬واهتمامه بالفقراء و‪‎‬فاز حزب املحافظني بحكومة �أقلية يف انتخابات‬ ‫عام ‪ ،2008‬ودخل ترودو الربملان كع�ضو يف‬ ‫واملر�ضى‪ ،‬وال ميكننا �أن نن�سى �أعماله التطوعية ‬ ‫العديدة‪ .‬وما مييزه �أنه �سيا�سي ولي�س مقاتال‪ ،‬ويقف املعار�ضة الر�سمية‪ ،‬وكان �أول ع�ضو يف الربملان‬

‫قدوة‬ ‫املصدر االنرتنت‬

‫الكندي الـ‪ 40‬الذي يقدم اقرتاح ع�ضو خا�ص‪،‬‬ ‫ودعا �إىل «�سيا�سة اخلدمة التطوعية الوطنية‬ ‫لل�شباب»‪ ،‬وفاز االقرتاح بدعم الربملانيني من‬ ‫جميع الأحزاب‪ .‬وتر�أ�س يف ني�سان ‪ 2009‬امل�ؤمتر‬ ‫الوطني للحزب الليربايل‪ .‬ويف ت�شرين �أول من‬ ‫العام نف�سه عني ناقد احلزب لتعدد الثقافات‬ ‫وال�شباب‪ ،‬ويف �أيلول ‪� ،2010‬أعيد تعيينه يف‬ ‫من�صب ناقد ال�شباب واملواطنة والهجرة‪.‬‬ ‫هو �سيا�سي حكيم‪ ،‬و�أب م�ستقيم لثالثة �أطفال‪ ،‬وحبه‬ ‫لأ�سرته و�أطفاله دفعه �إىل تكثيف م�ساعدة العائالت‬ ‫املحتاجة والتقرب منها‪ ،‬ليعتربه الكنديون منوذجا‬ ‫يحتذى به؛ فهو مل يح�صل على من�صبه بب�ساطة‪،‬‬ ‫و�إمنا �صعد �سلم النجاح درجة تلو الأخرى‪ ،‬وو�سع‬ ‫من �أفقه و�أفكاره‪ ،‬طاحما نحو العال‪.‬‬ ‫ونحن‪ ،‬ال�شباب‪ ،‬ومن �أي عمر‪ ،‬قادرون على‬ ‫�إحداث التغيري‪ ،‬مهما كان �صعبا‪ ،‬متاما كما‬ ‫فعل ترودو وكثريون غريه‪ .‬فكن �أنت �أيها القارئ‬ ‫لكلماتي ممثال مل�شاكل جمتمعك ولق�ضايا ال�شباب‬ ‫وم�صاحلهم‪ ،‬وا�صنع الفارق بعقلك وفكرك‪ ،‬واجعل‬ ‫�إميانك باالرتقاء والو�صول للأف�ضل دليال تخط به‬ ‫م�سريتك‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫يف من‬

‫طقة �شمال غرب اخلليل‬

‫جم‬ ‫ل‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫الطاقات ال�شبابية‬ ‫حنني برادعية‬ ‫مرا�سلة همة �شباب‪/‬اخلليل‬ ‫تقع بلدة �صوريف �شمال غرب اخلليل‪ ،‬يف جنوب‬ ‫ال�ضفة الغربية‪ ،‬ويقطنها حوايل ‪� 18‬ألف ن�سمة‪،‬‬ ‫وفيها العديد من الآثار التاريخية واخلرب التي �أ�صبح‬ ‫بع�ضها م�أهوال بال�سكان‪ .‬ويف البلدة جمل�س بلدي‬ ‫ينفذ العديد من امل�شاريع التي تلبي االحتياجات‪.‬‬ ‫وتقع على املجال�س البلدية مهام تطوير املدن‬ ‫والقرى التابعة لها‪ ،‬واالهتمام بالبنية التحتية‪،‬‬ ‫وتنظيم الأ�سواق‪ ،‬واملحافظة على النظافة‪،‬‬ ‫وتدعمها يف ذلك وزارة احلكم املحلي التي‬ ‫تخ�ص�ص ميزانية تدعم بع�ض امل�شاريع التنموية‪.‬‬ ‫لقد خا�ضت �صوريف انتخابات املجال�س املحلية‬

‫كغريها من املدن والقرى الفل�سطينية يف ‪13‬‬ ‫�أيار من العام اجلاري بثالثة ع�شر ع�ضوا من‬ ‫عائالت البلدة‪ ،‬ليرت�أ�س املهند�س حممد خليل‬ ‫عدوان دورة املجل�س احلايل‪.‬‬ ‫وقد عدت البلدية املنتخبة بتنفيذ برامج وخطط‬ ‫تطويرية خالل الأعوام الأربع القادمة‪ ،‬منها على �سبيل‬ ‫املثال‪ :‬جتهيز ملعب البلدة‪ ،‬وتطوير فريق كرة القدم‪،‬‬ ‫وتطوير املراكز الثقافية؛ كمكتبة بلدية‪ ،‬وبرامج‬ ‫تثقيفية وتوعوية للأطفال وال�شباب‪� ،‬إ�ضافة �إىل تطوير‬ ‫اخلدمات والبنية التحتية كخدمات املياه والكهرباء‪،‬‬ ‫وت�أهيل الطرق وتعبيدها و�شق طرق زراعية‪ ،‬كما عملت‬ ‫على التغلب على م�شكلة نق�ص املياه يف املناطق املرتفعة‬ ‫لبلدة �صوريف‪ ،‬حيث مت اقرتاح تركيب م�ضخات يف‬ ‫تلك املناطق حلل م�شكلة نق�ص املياه‪.‬‬

‫ومل تغفل البلدية �أهمية دور ال�شباب يف تطوير البلدة‪،‬‬ ‫ف�شكلت جمموعة �شبابية م�ساندة لها يف اجتماعاتها‬ ‫و�أن�شطتها وبراجمها‪ ،‬يف حماولة لإعطاء ال�شباب‬ ‫حقهم يف التعبري عن �أنف�سهم‪ .‬وكان ذلك �ضمن‬ ‫اجتماع دعت �إليه البلدية‪ ،‬وتعهدت خالله بالتعاون‬ ‫مع كافة الأُطر ال�شبابية يف البلدة‪.‬‬ ‫ويعترب احت�ضان جمل�س �صوريف لل�شباب‬ ‫وتوجيههم �إىل خدمة بلدهم وتطويره ميزته‬ ‫التي ميتاز بها عن معظم املجال�س املحلية‪،‬‬ ‫وتعترب هذه اخلطوة ناجحة يف ا�ستثمار طاقات‬ ‫ال�شباب لت�ساهم يف خدمة املجتمع‪ ،‬يف جتربة‬ ‫ال بد من تعميمها على املجال�س؛ فال�شباب‬ ‫يحفظون وعودها لهم‪ ،‬و�سيقولون كلمتهم يف‬ ‫االنتخابات القادمة‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫شباب فاعلون في مجتمعاتهم‬

‫رمي العلي‬ ‫مرا�سلة همة �شباب‪/‬رام اهلل‬ ‫يقول الرئي�س الأمريكي الأ�سبق جون كينيدي عن الوطن‪« :‬ال ت�س�أل ماذا قدم لك وطنك‪ ،‬بل ا�س�أل ما الذي قدمته �أنت‬ ‫لوطنك»‪ ،‬فالفرد نواة املجتمع و�أ�سا�س وجوده‪ ،‬ون�ش�أته وتطوره يقومان على الفرد‪ ،‬خا�صة من فئة ال�شباب‪ ،‬التي يعول على‬ ‫قدراتها و�إجنازاتها كثريا‪ .‬مناذج فل�سطينية �شابة ت�ساهم يف نه�ضة الوطن‪ ،‬وفيما يلي بع�ض من جتاربها‪:‬‬

‫ريك ‪ -‬رام اهلل‬ ‫ني ع‬ ‫عملت‬ ‫مع‬

‫يت حلم‬ ‫م ا‪ ،‬ب‬ ‫‪ 2‬عا‬

‫حنان ولي‬

‫احمد ف‬

‫د‪ 30 ،‬ع‬ ‫اما؛‬

‫اه‬

‫ت حلم‬ ‫ة‪ ،‬بي‬ ‫د‬

‫ة ‪ -‬نابلسس‬ ‫‪ ،‬برق‬ ‫عاما‬

‫احلب‬ ‫بدافع‬ ‫واالنتماء‪ ،‬ورغبة بالتغيري‪،‬‬ ‫نفذت عدة مبادرات يف قريتي‪،‬‬ ‫منها مبادرة خريية خالل �شهر رم�ضان‪،‬‬ ‫تقوم على توزيع طرود غذائية على املحتاجني‪ ،‬و�إقامة �أم�سيات‬ ‫رم�ضانية كل جمعة طوال ال�شهر الف�ضيل‪ .‬وعملت على تنفيذ مبادرة‬ ‫«�أيام فرح ومرح» للأطفال‪ .‬و�أعمل حاليا على مبادرة �سميتها‬ ‫«نحو برقة �أجمل»‪ ،‬تت�ضمن دهان جدران‪ ،‬ور�سم جداريات‪،‬‬ ‫وحمالت نظافة يف القرية‪.‬‬

‫ر‬

‫مي احل‬ ‫جي‪،‬‬

‫‪36‬‬

‫هن‬

‫دز‬

‫�أن�ش�أت‬ ‫�صفحة على موقع‬ ‫في�س بوك حتمل ا�سم‬ ‫«ل�سا الدنيا بخري»‪ ،‬تهدف جلمع م�ساعدات‬ ‫للفقراء‪ ،‬وقد �أ�صبحت حمل ثقة للعائالت‬ ‫مي�سورة احلال‪ ،‬لتكون الفكرة الأ�سا�سية‬ ‫من ال�صفحة هي ربط املحتاجني‬ ‫بفاعلي اخلري‪.‬‬

‫ابتكرت نظاما‬ ‫مل�ساعدة املكفوفني‪،‬‬ ‫وهو عبارة عن �سرتة ذكية‬ ‫يرتديها الكفيف‪ ،‬مثبت عليها عدة‬ ‫جم�سات‪ ،‬متكنه من توجيه حركته‪ ،‬وحتديد امل�سافة‬ ‫بينه وبني العوائق‪ .‬وما دفعني الخرتاع هذه ال�سرتة‬ ‫هو �إمياين �أن املكفوفني �شريحة مهمة يجب‬ ‫دجمها باملجتمع‪.‬‬

‫رارج‬ ‫ة‪6 ،‬‬

‫خمي‬

‫على تنفيذ‬ ‫مبادرة «�سوا بنقدر»‬ ‫التطوعية‪ ،‬التي تطمح للو�صول‬ ‫�إىل ‪ 100‬عمل تطوعي تخدم فئات‬ ‫جمتمعية خمتلفة‪ .‬وقد حققتنا منها حتى الآن ‪ 20‬ور�شة‪،‬‬ ‫تراوحت بني تعليم احلرف اليدوية‪ ،‬ومناق�شة الكتب‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫لفعاليات الدعم والتفريغ النف�سي للن�ساء والأطفال‪،‬‬ ‫�شارك فيها �أكرث من ‪� 200‬شخ�ص من حمافظة‬ ‫رام اهلل والبرية‪ ،‬جمانا‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.