همة شباب 3

Page 1

‫‪1‬‬

‫ترشين ثاين‪/‬كانون أول‬

‫مج‬

‫ل ة مت‬ ‫خ‬ ‫ص‬ ‫ص‬

‫ة صاد‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ن ال‬ ‫هيئة الف‬

‫لسطين‬ ‫ية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا» ‪ -‬ضمن برنامج‬

‫شباب من‬

‫أجل الت‬

‫غيري «‬

‫العدد الثالث‬ ‫غد»‬ ‫دة ال‬ ‫وم قا‬ ‫لو الي‬ ‫فاع‬

‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬ ‫هم أبناء املجتمع‪ ،‬وهم كبد الوطن‪ ،‬اختاروا أن يكون لهم أثر يف مجتمعاتهم‪ ،‬يقدمون الغايل والنفيس‪ ،‬يبحثون بكل عزمية وإرصار عن موقع يليق بهم‬ ‫وهذا حقهم‪ ،‬يطرقون أبواب املؤسسات يف الريف واملخيامت والحرض‪ ،‬يرون نخيل «ذيل الطاووس» لتتزين به مداخل قراهم وبلداتهم‪ ،‬وحسبنا وحسبهم‬ ‫أن بعضا من مؤسساتنا وهيئاتنا املحلية يؤمن بقدراتهم‪ ،‬وال يزالون يقولون‪« :‬ليس ها هنا حدودنا»‪ ،‬ألن العيون والعروق والقلوب تتجه نحو رشاكة‬ ‫حقيقية وكاملة‪ ،‬ولسان حالهم يقول‪« :‬قدمنا الكثري‪ ،‬ومنلك األكرث»‪ ،‬وهاهم االطفال يف صورة الغالف يعربون عام نقول بصورة راسخة يف مشهد سيتذكره‬ ‫الجميع عندما يكربون ويقودون التغيري‪.‬‬ ‫لن يكونوا بديال عن أحد‪ ،‬بل هم رافد يساهم يف رفعة املجتمع والوطن‪ ،‬وهم قادرون عىل اإلنجاز وأفكارهم الخالقة تتعدى حدود املكان والزمان‪ ،‬ولن‬ ‫يكونوا عرثة؛ فقد أثبتوا أنهم قادرون‪ ،‬وما ينقصهم فقط الفرصة‪ ...‬حقا شبابنا مهاريون ووطنيون وإذا ما اقرتبوا من حدود مربع الـ «‪ »6‬فسيسجلون‪ ،‬ومن‬ ‫حدود الـ «‪ »18‬يسجلون‪ ،‬ومن منتصف امللعب يسجلون‪ ،‬لذلك فإن مسؤولية الجميع إعطاؤهم الفرص وفتح باب املنافسة اإليجابية بينهم‪ ،‬والحقيقة‬ ‫الثابتة أنهم سينالون جوائز أفضل الالعبني والهدافني لتحقيق الهدف الغايل‪ ،‬وسنقول حينها‪« :‬شكرا سيدي الحكم» عىل تقدير الوقت‪ ...‬والوقت اإلضايف‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫افتتاحية‬

‫العمل متحمسة للعمل!‬

‫أهم أربعة معيقات تواجه الخريجني وانخراطهم يف سوق العمل‬ ‫تشري إحصائيات جهاز اإلحصاء املركزي‬ ‫إىل أن الشباب «‪ 29-15‬عاما» ميثلون‬ ‫‪ %30‬من مجمل عدد املواطنني يف‬ ‫الضفة الغربية وقطاع غزة‪ ،‬وأن معدل‬ ‫البطالة بني الخريجني الشباب ‪%53‬‬ ‫خالل الربع األول من عام ‪%36« 2017‬‬ ‫للذكور‪ ،‬و‪ %69‬لإلناث»‪ ،‬ويتخرج سنويا‬ ‫يف الجامعات واملعاهد حوايل ‪ 40‬ألف‬ ‫طالب وطالبة‪ ،‬ينخرط منهم يف سوق‬ ‫العمل ‪ %18‬فقط‪.‬‬ ‫ولعل ما سبق يشري بشكل واضح إىل‬ ‫واقع شبابنا‪ ،‬كام أن البطالة بني حملة‬ ‫الشهادات تعترب من معيقات التقدم‬ ‫والتنمية الوطنية وهذه بدورها تضع‬ ‫الخريجني يف مشاكل ال حرص لها‪ ،‬ففي‬ ‫حني يفكرون يف مستقبلهم؛ يواجهون‬ ‫العديد من التحديات‪ ،‬وهذا يلعب‬ ‫دورا يف نظرتهم للبيئة واملحيط‪ ،‬وقد‬ ‫يحولهم من أشخاص فاعلني بإيجابية‬ ‫إىل أشخاص سلبيني‪.‬‬ ‫وحت ــى أك ــون منطقي ــة‪ ،‬وع ــى نف ــس‬ ‫املســـافة مـــن الخريجـــن واملشـــغلني‬ ‫وواضعـــي السياســـات‪ ،‬فـــإن األمـــر‬ ‫يحتـــاج إىل نـــوع مـــن التفصيـــل‪:‬‬ ‫معيقات العمل‪ ...‬هكذا يقولون‬ ‫خ ــال الف ــرة الس ــابقة‪ ،‬وم ــن منطل ــق‬ ‫االهتـــام بواقـــع الشـــباب أجـــرت‬

‫«بي ــاالرا»؛ دراس ــة هدف ــت إىل التع ــرف‬ ‫عـــى واقـــع الخريجـــن وآليـــات‬ ‫انخراطه ــم يف س ــوق العم ــل‪ ،‬واملعيق ــات‬ ‫التـــي تواجههـــم للحصـــول عـــى فـــرص‬ ‫العمـــل وأشـــارت النتائـــج إىل مايـــي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عدم تطابق التعليم النظري مع‬ ‫التطبيق العميل‪ ،‬واملقصود نقص‬ ‫املهارات الفنية والشخصية‪ ،‬والسبب‬ ‫حسب املتابعني هو نظم التعليم‬ ‫املتبعة يف الدولة التي تعتمد عىل‬ ‫التعليم النظري بنسبة عالية‪.‬‬ ‫‪ -2‬األوضاع السياسية وعدم االستقرار‪،‬‬ ‫وهنا يكمن الحديث عن فقدان‬ ‫األفق‪ ،‬وهي واحدة من أخطر املشاكل‬ ‫التي تواجه الشباب العريب بشكل عام‬ ‫والفلسطيني بشكل خاص‪ ،‬ألنها قد‬ ‫تؤثر سلبا عىل التوجهات التنموية‬ ‫والفكرية للشباب‪.‬‬ ‫‪ -3‬اختيار التخصص الجامعي من‬ ‫خالل البحث عن األسهل أو حتى رغبة‬ ‫األهل‪ ،‬وهنا ال بد من اإلشارة إىل أهمية‬ ‫التوجيهات التي تقدمها وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم واملؤسسات البحثية لطلبة‬ ‫الثانوية العامة وحثهم عىل االبتعاد عن‬ ‫بعض التخصصات التي أصبح فيها أفق‬ ‫التوظيف ضيقا‪.‬‬ ‫‪ -4‬البطالة يف صفوف النساء‪ ،‬وأسبابها‬ ‫رئيسة التحرير‪:‬‬ ‫هانيا البيطار‬ ‫مدير التحرير‪ :‬حلمي أبو عطوان‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حامد‬ ‫مساعدو مدير التحرير‪:‬‬ ‫حكمت املرصي‬ ‫نريمني ح ّبوش‬ ‫عالء رمياوي‬

‫معروفة؛ إذ يعود معظمها للعادات‬ ‫والتقاليد‪ ،‬واملوروث الجنساين الذي‬ ‫يحدد وظيفة املرأة وتخصصها‪ ،‬علام أن‬ ‫النسبة األعىل لطلبة الجامعات هي من‬ ‫اإلناث حيث بلغت حوايل ‪ %64‬حسب‬ ‫إحصائية أعلنتها جامعة بريزيت ‪.‬‬ ‫أمام ما سبق فإن تغيري سياسات التعليم‬ ‫باتت أمرا ملحا‪ ،‬وال بد من اتخاذ‬ ‫خطوات عملية رسيعة يف هذا االتجاه‬ ‫إلنقاذ الوضع‪ ،‬يكون محورها تدريب‬ ‫الطلبة عىل املهارات التي تؤهلهم‬ ‫للوظائف رشط أن يرتبط التدريب‬ ‫مبجال التخصص‪ ،‬مع التأكيد عىل منع‬ ‫انخراط الخريج بالعمل املدفوع دون أن‬ ‫يقدم أعامال تطوعية لخدمة املجتمع يف‬ ‫وقت سابق‪ ،‬والتأكيد عىل أهمية وجود‬ ‫مرجعية ناظمة تكون مبثابة بوصلة‬ ‫لضبط هذا األمر‪.‬‬ ‫العمل مستعدة للعمل والتعاون‬ ‫وبالرتكيز عىل ما رصح به السيد‬ ‫سامر سالمة؛ وكيل وزارة العمل‬ ‫يف مؤمتر «العمل التطوعي‪ ...‬خربة‬ ‫عملية»؛ الذي عقدته «بياالرا»‬ ‫مؤخرا‪ ،‬وضم مجموعات شبابية من‬ ‫مختلف التخصصات وممثلني عن‬ ‫القطاعني الخاص والعام حيث قال‪:‬‬ ‫هيئة التحرير‪:‬‬ ‫ريم العيل‬ ‫غازي الخالدي‬ ‫دعاء الحرازين‬ ‫محمد النجار‬ ‫حنني برادعية‬

‫لؤي رجب‬ ‫أماين رائد‬ ‫وائل صالح الدين‬ ‫آدم برادعية‬

‫متابعة ميدانية‪ :‬ينال النبايل‬ ‫إخراج فني‪ :‬جاد القدومي‬

‫إن قضية التطوع واعتامده من عدمه‬ ‫ليس من اختصاص وزارة العمل؛‬ ‫لكنه أبدى استعداد الوزارة للعمل‬ ‫عىل تغيري القوانني بحيث يتم إدراج‬ ‫قضية التطوع يف القانون الخاص‬ ‫بالوزارة ومهامها‪ ،‬خصوصا أن هناك‬ ‫نية لفتح قانون العمل للنقاش‪ ،‬مشريا‬ ‫إىل ترحيب الوزارة بالجهود الهادفة‬ ‫إلدراج هذا املطلب يف القوانني‪.‬‬ ‫إذن؛ ال بد من بذل املزيد من‬ ‫الجهود؛ للتأكيد عىل أهمية التطوع‬ ‫والتدريب وتأهيل الطلبة والخريجني‬ ‫واملشغلني عىل حد سواء‪ ،‬وما قاله‬ ‫سالمة‪ ،‬ويطالب به املختصون‪ ،‬قد‬ ‫ميثل بداية الطريق لضبط هذا‬ ‫القطاع‪ ،‬عرب لجنة فنية متخصصة‬ ‫تقوم بطرح قضية التدريب والتأهيل‬ ‫وإدراجها يف القوانني الخاصة بعملية‬ ‫التوظيف لتشمل كافة املؤسسات‬ ‫الحكومية‪ .‬وبالرضورة ستكون رافدا‬ ‫مهام للقطاع الخاص وكل الباحثني‬ ‫عن املهارة واإلنجاز‪.‬‬


‫منصات التواصل‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫مواقع التواصل االجتامعي‬ ‫نافذة حوار وطريقة سهلة للوصول‬ ‫أماين رائد ‪ /‬رام الله‬ ‫يف ظل ما يشهده العامل من ثورة‬ ‫تكنولوجية طالت كافة مناحي‬ ‫الحياة‪ ،‬باتت مواقع التواصل‬ ‫االجتامعي تلعب دورا بارزا يف حياتنا‬ ‫الشخصية والعامة عىل حد سواء‪ ،‬فال‬ ‫يكاد بيت يخلو من هاتف ذيك عىل‬ ‫األقل‪ ،‬وأصبح االرتباط بهذا النوع من‬ ‫الهواتف وثيقا إىل حد عدم القدرة‬ ‫عىل االستغناء عنه! وأصبحت مواقع‬ ‫التواصل االجتامعي وسيلة إليصال‬ ‫وجهات نظر مستخدميها ونرشها‬ ‫للعموم‪ ،‬كام تحولت إىل منصات‬ ‫يعرضون عليها قضاياهم‪ ،‬ويتفاعلون‬ ‫فيها مع مجتمعاتهم‪ .‬وتحولت هذه‬ ‫املواقع إىل واحدة من أقرص الطرق‬ ‫للوصول إىل املسؤولني وصانعي‬

‫القرار‪ ،‬ومخاطبتهم‪ ،‬وأخذ تعليقاتهم‬ ‫حول القضايا التي يتم طرحها‪ .‬ورغم‬ ‫أن بعض الناس يتعاملون معها‬ ‫كمحطات للتسلية‪ ،‬إال أن كثريا من‬ ‫الشباب وقادة الرأي يستخدمونها‬ ‫لتحقيق مكاسب عامة تخدم بيئاتهم‬ ‫املحلية‪.‬‬ ‫ولعل الشاب يف الوطن العريب بشكل‬ ‫عام‪ ،‬ويف فلسطني بشكل خاص‪ ،‬واعون‬ ‫ملسألة استثامر هذه املواقع يف إيضاح‬ ‫الرؤى حول القضايا الهامة واملفصلية‬ ‫يف مجتمعاتهم‪ ،‬حيث ساعدت األوضاع‬ ‫واألزمات املتكررة يف املنطقة العربية‬ ‫عىل التوجه الكبري نحو هذه املواقع‬ ‫التي أصبحت متنفسا عىل الصعيدين‬ ‫املحيل والدويل‪.‬‬

‫واإلغلاق املتكرر للمـدن والتجمعات متخصصة يف الشأن االقتصادي‪ ،‬أن عدد‬ ‫السـكنية‪ ،‬ومـا يرتتـب عليهـا مـن مستخدمي فيسبوك يف فلسطني وصل‬ ‫صعوبـة الوصـول لألعمال ومراكـز إىل مليون وسبعامئة ألف حساب‪.‬‬ ‫التعليـم‪ ،‬دافعـا للمواطنني السـتخدام هـذه األرقـام تـدل على أهميـة هذه‬ ‫هـذه املنصـات التـي متثـل شـكال املواقـع‪ ،‬إذ تجمـع العديـد مـن املزايا‬ ‫رسيعـا مـن أشـكال التواصـل للتعرف اإليجابيـة‪ ،‬منهـا سـهولة الوصـول‪،‬‬ ‫على أحوال الطرق‪ ،‬واالستفسـار حول والتبـادل الفكـري‪ ،‬واالطلاع على‬ ‫القضايـا العامـة التي يتـم طرحها عرب األخبـار وإعـادة توجيههـا‪ ،‬وإنتـاج‬ ‫اإلعلام الرسـمي أو مواقـع التواصـل اإلعلام الخـاص وفـق مـا بـات يعرف‬ ‫االجتامعـي نفسـها‪.‬‬ ‫بصحافـة املواطـن‪.‬‬

‫وحسب إحصائية نرشتها كلية حمد‬ ‫بن راشد‪ ،‬فقد حازت فلسطني عىل‬ ‫أعىل نسبة يف استخدام موقع التواصل‬ ‫االجتامعي «فيسبوك»‪ ،‬كام سجلت‬ ‫املرأة الفلسطينية حضورها عىل نفس‬ ‫املوقع‪ ،‬حيث بلغت نسبة النساء ‪%44‬‬ ‫كما مثلـت اإلجـراءات واملعيقـات من املستخدمني‪ ،‬يف حني نرش موقع‬ ‫التـي يفرضهـا االحتالل‪ ،‬مـن الحواجز االقتصادي؛ وهي صحيفة إلكرتونية‬

‫من هنا ال بد من ترشيد استخدام‬ ‫مواقع التواصل االجتامعي‪ ،‬خصوصا‬ ‫أنها معرضة بشكل دائم لالخرتاق‪،‬‬ ‫سواء عن طريق الحكومات‪ ،‬أو تتبع‬ ‫الرشكات االقتصادية التي تستهدف‬ ‫املستخدمني ألغراض ربحية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ضيف وحوار‬

‫مجالس الخدمات‬ ‫املشرتكة ‪..‬‬ ‫أياد تحافظ عىل دميومة‬ ‫التطور والتنمية‬ ‫سائد ربيع؛ رئيس مجلس الخدمات املشرتكة‬

‫ريم العيل‪ /‬رام الله‬ ‫تأسست وزارة الحكم املحيل عام ‪1994‬‬ ‫لتنظم عمل الهيئات املحلية‪ ،‬وتحافظ عىل‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وتحقق التنمية واملساواة‪.‬‬ ‫وبعد أن ازداد عددها‪ ،‬أضافت فكرة‬ ‫«مجالس الخدمات املشرتكة» إىل قاموس‬ ‫عملها‪ ،‬بعد أن الحظت أن هذه املجالس‬ ‫تعاين من شح اإلمكانات‪ ،‬وأنه ال بد من‬ ‫تقليص العبء الذي يقع عىل كاهل‬ ‫الوزارة‪ ،‬إضافة إىل أن هذا اإلطار املشرتك‬ ‫يهدف إىل تعزيز روح العمل الجامعي‬ ‫وتنميتها‪ ،‬وترسيخ مفهوم املشاركة املحلية‬ ‫واملجتمعية‪.‬‬ ‫وأصبحت هذه املجالس جزءا ال يتجزأ من‬ ‫وزارة الحكم املحيل عام ‪ ،2006‬فام هي‬ ‫مجالس الخدمات املشرتكة؟ وما املهام التي‬ ‫تقوم بها؟ وأين تكمن أهميتها؟ وهل ميكن‬ ‫االستغناء عنها يف يوم من األيام؟ أسئلة كثرية‬ ‫تنتظر اإلجابة عليها‪ ،‬وللتعرف أكرث عىل‬ ‫ماهيتها‪ ،‬قابلت «همة شباب» سائد ربيع؛‬ ‫رئيس مجلس الخدمات املشرتكة الثني عرش‬ ‫موقعا‪ ،‬وما يزال العدد يف تزايد مستمر‪.‬‬ ‫ما هي مجالس الخدمات املشرتكة؟‬ ‫يوضح ربيع أن عمل مجالس الخدمات‬ ‫املشرتكة يتمحور حول التخطيط والتطوير‪،‬‬ ‫وإدارة النفايات الصلبة‪ ،‬بعد مالحظة‬

‫عدم حصول الهيئات املحلية الصغرية عىل‬ ‫نصيب كاف من الدعم والتمويل للقيام‬ ‫مبشاريع تخدم مناطق نفوذها‪ ،‬فتم إقرار‬ ‫نظام مجالس الخدمات املشرتكة بني‬ ‫الهيئات املحلية املتقاربة‪ ،‬التي تعاين من‬ ‫نفس املشاكل واملعيقات‪ ،‬لتغدو الجهة‬ ‫التي تهتم بالتخطيط لألنشطة التنموية‪،‬‬ ‫واإلرشاف والرقابة عىل كافة املشاريع التي‬ ‫يتم تنفيذها يف هذه املناطق‪.‬‬ ‫ملاذا خدمات مشرتكة؟‬ ‫تعتــر مجالــس الخدمــات املشــركة بوابــة‬ ‫لالرتقــاء مبســتوى الخدمــات املقدمــة‬ ‫للجمهــور‪ ،‬خاصــة يف ظــل االزديــاد‬ ‫الســكاين املســتمر‪ ،‬ورفــع القيمــة‬ ‫التعاونيــة والرشاكــة بــن الهيئــات املحلية‪،‬‬ ‫وهــذا مــا مييــز الهيئــات التــي تعمــل‬ ‫ضمــن مجلــس خدمــات مشــرك‪ ،‬مــن‬ ‫حيــث تبــادل الخـرات واملعلومــات بينها‪،‬‬ ‫والعمــل عــى تطويــر تلــك املناطــق بجهد‬ ‫جامعــي وتطوعــي‪ .‬وتعتــر وزارة الحكــم‬ ‫املحــي هــذه املجالــس خطــوة مــن‬ ‫خطــوات اإلصــاح التــي يجــب االهتــام‬ ‫بهــا عــى حــد قــول ربيــع‪.‬‬ ‫ما هي مهام مجالس الخدمات املشرتكة؟‬ ‫ويشري ربيع إىل أهمية دراسة احتياجات‬ ‫مناطق الهيئات املحلية‪ ،‬ووضع الخطط‬

‫الالزمة لتوفريها‪ .‬وتعمل مجالس الخدمات‬ ‫املشرتكة عىل توفري الخدمات األساسية‬ ‫ملناطق الهيئات املحلية‪ ،‬مام يجعلها قادرة‬ ‫عىل ابتكار األفكار املالمئة للعمل عليها‪،‬‬ ‫وتوفري خدمات أخرى للتجمعات السكانية؛‬ ‫كاالهتامم بقطاع الشباب‪ ،‬والعمل عىل‬ ‫البنية التحتية‪ ،‬والتوعية‪ ،‬ووضع إرشادات‬ ‫لتطوير تلك املناطق‪ .‬ويعلن ربيع أن شعار‬ ‫املجلس هو «خدمة أفضل بتكلفة أقل»‪،‬‬ ‫إضافة إىل ثالثة مبادئ تؤخذ بعني االعتبار‪:‬‬ ‫التقليل‪ ،‬وإعادة التدوير‪ ،‬والفرز‪.‬‬ ‫ويتوقع أنه عند الحصول عىل املنحة‬ ‫اليابانية‪ ،‬ستقل التكاليف بشكل كبري‪ ،‬مام‬ ‫يسهم يف تسهيل تقديم الخدمات للمناطق‪،‬‬ ‫ومنها سيارات جمع النفايات‪ ،‬وعامل‬ ‫النظافة‪ ،‬واملعدات‪ ،‬وتوعية املواطنني‪،‬‬ ‫وإعادة التعرفة‪ ،‬سواء التجارية أم املنزلية‪،‬‬ ‫وتطوير إسرتاتيجيات جديدة للتخلص من‬ ‫النفايات الصلبة‪ ،‬وغريها من الخدمات يف‬ ‫القرى والهيئات املحلية‪ ،‬وتعديل الخطط‬ ‫التنموية وتطويرها‪ ،‬والحد من املصاريف‬ ‫اإلدارية لها‪ ،‬وغريها من املهام التفصيلية‬ ‫التي تتعلق بالتخطيط والتطوير وإدارة‬ ‫النفايات الصلبة‪.‬‬ ‫ما املعيقات التي تواجه عمل مجالس‬ ‫الخدمات املشرتكة؟‬

‫قد تكون املعيقات االقتصادية من الجوانب‬ ‫املهمة التي يجب أن تؤخذ بعني االعتبار؛‬ ‫فمعظم الخطط التي يتم وضعها تحتاج‬ ‫إىل دعم اقتصادي كبري‪ .‬ويوضح ربيع أنه‬ ‫يف حال عدم توفر الدعم الكايف‪ ،‬ستتم‬ ‫عرقلة عملية تنفيذ كثري من الخطط‬ ‫واإلسرتاتيجيات‪ .‬كام أن للمعيقات السياسية‬ ‫دور كبري يف الحد من تنفيذ بعض الخطط؛‬ ‫وكذلك سياسات االحتالل‪ ،‬وهناك معيقات‬ ‫ثقافية واجتامعية‪ .‬لكن رغم كل املعيقات‪،‬‬ ‫إال «أننا نعمل عىل تأسيس رشاكة مع عدد‬ ‫من الرشكات العاملية‪ ،‬ونحاول استغالل‬ ‫النفايات يف كثري من املجاالت؛ كتوفري طاقة‬ ‫بديلة‪ ،‬وغري ذلك»‪.‬‬

‫وختاما فإن العمل يف‬ ‫مجالس الخدمات املشرتكة‬ ‫يحتاج إىل جهد واجتهاد‬ ‫لالستمرار يف التطور‬ ‫املجتمعي والحفاظ عىل‬ ‫دميومة العمل املجتمعي‬ ‫الذي يخدم القرى واملدن‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬


‫عين الرقيب‬

‫‪5‬‬

‫مياه غزة‬

‫الخطر يحدق‬ ‫بها‪ ...‬واالعتداءات‬ ‫عىل خطوطها ال‬ ‫تتوقف‬

‫تؤدي ألرضار عامة بسبب مصلحة خاصة‪،‬‬ ‫ومن يتعرض ملشكلة عليه أن يتقدم بشكوى‬ ‫لدائرة الشكاوى يف البلدية لتتعامل معها‬ ‫خالل ‪ 24‬ساعة‪ .‬‬

‫الكمية ال تكفي‬

‫غازي الخالدي‪ -‬غزة‬

‫مياه فلسطني مل تكن عرضة العتداءات‬ ‫االحتالل فقط‪ ،‬فاعتداءات املواطنني بحقها‬ ‫كثرية‪ .‬ويف قطاع غزة يبدو أن خطوط املياه‬ ‫عرضة لالعتداءات دون األخذ بعني االعتبار‬ ‫خطورة ذلك‪ ،‬فال حياة دون ماء‪ ،‬وال ماء‬ ‫دون حياة‪.‬‬ ‫يوضح ماهر سامل؛ مدير عام املياه‬ ‫والرصف الصحي يف بلدية غزة‪ ،‬أنه يف‬ ‫إطار الحديث عن املعضلة التي يتعرض‬ ‫لها أهايل القطاع من شح املوارد املائية‪،‬‬ ‫واملامرسات السلبية التي تعرض قطاع‬ ‫املياه للخطر‪ ،‬فـإن اعتداء املواطنني عىل‬ ‫شبكات املياه يؤدي إىل تعطل الخطوط‪،‬‬ ‫وتلويث املياه‪ ،‬ويستنزف إصالحها الوقت‬ ‫والجهد‪.‬‬ ‫ويوضح أن النقطاع التيار الكهربايئ أثرا عىل‬ ‫عملية إيصال املياه للمواطنني‪ ،‬مام يؤدي‬ ‫إىل تشجيع العديد منهم عىل االعتداء عىل‬

‫الخطوط‪ ،‬وإظهار سلوكيات سلبية تجاهها‪،‬‬ ‫دون معرفة مبا يرتتب عىل ذلك من إرضار‬ ‫باملواطنني‪ ،‬أو العقوبات القانونية التي‬ ‫تطال الفاعلني»‪.‬‬

‫مساءلة قانونية‬

‫كان شهر أيلول من العام الحايل حافال‬ ‫باالعتداءات عىل خطوط املياه‪ ،‬لتصل إىل‬ ‫‪ 48‬حالة‪ ،‬تم ضبطها خالل حمالت املتابعة‬ ‫التي تقوم بها البلدية للحد من االعتداءات‬ ‫املتزايدة عىل شبكات املياه كام يوضح‬ ‫سامل‪ ،‬ويضيف‪« :‬يضع التعدي والعبث‬ ‫باملمتلكات العامة من يرتكبهام تحت‬ ‫طائلة املساءلة القانونية‪ ،‬ويعرض نفسه‬ ‫ملخالفة من البلدية‪ ،‬ويف حال تكرار هذا‬ ‫الفعل يتم تحويل ملفه إىل النيابة لتتخذ‬ ‫اإلجراءات القانونية الالزمة بحقه»‪.‬‬ ‫ويشري سامل إىل أن هذه االعتداءات نتيجة‬ ‫الحاجة للمياه‪ ،‬ولكن ال مربر لها‪ ،‬ألنها‬

‫وهناك عوامل كثرية أدت لتفاقم أزمة املياه‬ ‫يف غزة‪ ،‬منها أزمة الكهرباء‪ ،‬حيث يرى‬ ‫سامل أن عدم توافر الوقود لتشغيل قرابة‬ ‫‪ 70‬برئا يف املنطقة يؤثر عىل قطاع املياه‬ ‫والرصف الصحي‪ ،‬إىل جانب عدم انصياع‬ ‫املواطنني لدفع الفواتري املستحقة عليهم‪،‬‬ ‫مام يثقل عىل كاهل البلدية‪ .‬ويشري إىل أن‬

‫ما يقارب ‪ %15‬فقط من مستحقات املياه‬ ‫يتم تسديدها‪.‬‬ ‫ويبني سامل أن غزة تحتاج لحوايل ‪100‬‬ ‫ألف كوب يوميا‪ ،‬وهذه الكمية ال تكفي‬ ‫لحوايل ‪ 700‬ألف نسمة يعيشون يف حدود‬ ‫بلدية غزة‪ ،‬مام يزيد من عبء إنتاج‬ ‫هذه الكمية التي يجب أن تتوافر خالل‬ ‫‪ 22‬ساعة متواصلة من الكهرباء إلنتاجها‪.‬‬ ‫ويوضح أن البلدية تسعى إليجاد مناطق‬ ‫أخرى إلنشاء آبار مياه إضافية‪ ،‬ورضورة‬ ‫استخدام الطاقة البديلة لتشغيل املحطات‬ ‫الكهربائية‪.‬‬

‫حق الحصول عىل املياه‬

‫ويؤكد عيل الجرجاوي؛ الحقوقي يف مركز الدميقراطية وحقوق‬ ‫العاملني‪ ،‬عىل أن‪:‬‬

‫القوانني الوطنية تنص عىل رضورة توفري املياه الالزمة لالستخدامات‬ ‫املختلفة‪ ،‬وحفظها‪ ،‬وحاميتها من التلوث واالستنزاف‪ ،‬وتحسني‬ ‫خدماتها‪ ،‬إال أن هناك قصورا يف توفري هذه الخدمات؛ بسبب ما‬ ‫يتعرض له القطاع من كوارث إنسانية‪ .‬ويدعو إىل النأي باملواطن‬ ‫عن هذه األزمات‪ ،‬ووجوب حصوله عىل املياه النظيفة الصالحة‬ ‫للرشب واالستخدام‪ ،‬مهام كانت الظروف‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫في األفق‬

‫ليبقى الوطن‬

‫متخـــض الخـــالف فأنــجـــب مصــــــالحة!‬

‫وائل صالح الدين‪-‬القدس‬

‫عرش سنوات مرت عىل عمر االنقسام الذي‬ ‫مزق وحدة الوطن‪ ،‬ووجه االنقسام قبيح‬ ‫عندما يفرق بني األخ وأخيه‪ ،‬فام بالك‬ ‫إن فرق بني شطري وطن‪ ،‬ليبقي الشامل‬ ‫معزوال والجنوب بعيدا‪ .‬وإننا إذ نعلم‬ ‫كشعب أن الجغرافية ال توحدنا بفعل‬ ‫الجدران واألسالك الشائكة؛ فإننا نعي‬ ‫أننا بحاجة إىل اإلعالم والسيادة والقرار‬ ‫املستقل لتقصري عمر االحتالل‪.‬‬ ‫بـدأ االنقسـام يلـوح يف األفق يـوم ‪ 25‬كانون‬ ‫الثـاين ‪ ،2006‬حين انخرطـت حركـة حماس‬ ‫يف انتخابـات املجلـس الترشيعـي الثانية‪ ،‬إىل‬ ‫جانـب بقية فصائل منظمـة التحرير‪ ،‬لتكون‬ ‫بذلـك فاتحـة العمل السـيايس لحماس التي‬ ‫فـازت حينهـا بأغلبية مقاعـد املجلس البالغة‬ ‫‪132‬مقعـدا‪ ،‬وكانـت مشـاركتها تتويجـا‬ ‫التفـاق القاهـرة عـام ‪.2005‬‬ ‫وعقـب فـوز حماس‪ ،‬واجهـت فلسـطني‬ ‫تحديين رئيسين؛ األول متثـل يف الضغـط‬ ‫الـدويل بتحريـض مـن إرسائيـل‪ ،‬والثـاين يف‬ ‫الخلاف الفكـري واأليديولوجـي بين فتـح‬ ‫وحماس‪ ،‬إضافـة إىل العديـد مـن معـززات‬ ‫االنقسـام التـي شـكلت حالـة مـن االحتقان‬ ‫داخـل األطر القياديـة العليا يف كال الحركتني‪،‬‬ ‫وأصبـح كل طـرف ينظـر إىل نفسـه عىل أنه‬ ‫قـادر على الحكـم وحـده‪ .‬وبعـد أحـداث‬ ‫داميـة راح ضحيتهـا العشرات مـن مؤيـدي‬ ‫الحركتين‪ ،‬سـيطرت حماس عىل قطـاع غزة‬ ‫يف ‪ 14‬حزيـران ‪.2007‬‬ ‫وشكل االنقسام حالة جديدة يف املجتمع‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬مل تستطع الجهود املرصية‬ ‫وغريها تداركها رغم جوالت الحوار التي‬

‫توقيع اتفاقية املصالحة‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬االنرتنت‬

‫باءت جميعها بالفشل‪ ،‬لتنقسم بذلك‬ ‫صالحيات الوزارات والحكم بني الضفة‬ ‫وغزة‪ ،‬ويزداد الحصار الدويل واإلرسائييل‬ ‫عىل القطاع‪ ،‬فدفع املواطنون مثن االنقسام‪.‬‬ ‫استمرت الجهود املرصية الهادفة إلجراء‬ ‫املصالحة‪ ،‬وخاضت مع الطرفني جلسات‬ ‫طويلة من الحوار‪ ،‬وبعد االتفاق الذي نص‬ ‫عىل توحيد منظمة التحرير‪ ،‬ودخول كافة‬ ‫الفصائل فيها‪ ،‬والفصل بني املجلس الوطني‬ ‫والسلطة الوطنية‪ ،‬ومناقشة قضايا األمن‬ ‫واملعابر واملوظفني‪ ،‬وتوحيد املؤسسات‪،‬‬ ‫ووضع آليات للرصف‪ ،‬تم تشكيل حكومة‬ ‫الوفاق الوطني التي ترأسها الدكتور رامي‬ ‫الحمد الله‪ ،‬لكن األمر مل يدم طويال‪ ،‬حيث‬ ‫شكلت حامس ما بات يعرف باللجنة‬ ‫اإلدارية التي كانت مهمتها إدارة شؤون‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫ونتيجة الستمرار الحوار‪ ،‬حلت حامس هذه‬ ‫اللجنة‪ ،‬وبدأ الحديث يدور عن تسليم‬ ‫السلطة مجددا لحكومة الوفاق‪ ،‬مقابل‬

‫رفع الحصار عن غزة‪ ،‬والحصول عىل دعم‬ ‫مايل إقليمي يساهم يف عمليات اإلعامر‪،‬‬ ‫ويعالج مشكلة ‪ 42‬ألف شخص عينتهم‬ ‫حامس عقب سيطرتها عىل السلطة‪،‬‬ ‫وكذلك التخفيف من عبء املواطنني البالغ‬ ‫عددهم حوايل مليوين نسمة‪ ،‬وضامن حرية‬ ‫التنقل‪ ،‬ولعل هذه األسباب هيأت الظروف‬ ‫ملوافقة حامس عىل املصالحة التي ال يزال‬ ‫كثري من بنودها خفيا‪ ،‬مع تحفظ دائم من‬ ‫قيادات الحركة عىل موضوع سالح ذراعها‬ ‫العسكري‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬تطرح إمكانية عودة عضو‬ ‫املجلس الترشيعي والقيادي املفصول من‬ ‫حركة فتح محمد دحالن تساؤالت كبرية‬ ‫حول إمكانية التوافق بني ما يطرحه من‬ ‫مشاريع‪ ،‬وما ميكن أن تقبله حامس‪ ،‬خاصة‬ ‫أن الفجوة بينهام واضحة‪ ،‬إضافة إىل الخالف‬ ‫بينه وبني الرئيس محمود عباس‪ ،‬ورصاعهام‬ ‫الواضح عىل السلطة‪ .‬ولعل زيارة حكومة‬ ‫رامي الحمد الله للقطاع‪ ،‬إضافة إىل عدد‬

‫كبري من املسؤولني والوفود األمنية املختلفة‪،‬‬ ‫ونرش قوات حرس الرئاسة عىل الحدود بني‬ ‫غزة ومرص‪ ،‬وعىل املعابر‪ ،‬والرتحيب الذي‬ ‫حظيت به هذه الخطوة من يحيى السنوار؛‬ ‫رئيس املكتب السيايس لحامس يف القطاع‪،‬‬ ‫إضافة إىل تشجيع الرئيس عباس لها‪ ،‬جعل‬ ‫من التفاهامت حقيقة واقعة عىل األرض‪،‬‬ ‫بينام تنتظر إرسائيل واملجتمع الدويل نتائج‬ ‫هذا االتفاق وانعكاساته عىل سالح كتائب‬ ‫القسام‪.‬‬ ‫وعىل الصعيد الشعبي رحب املواطنون‬ ‫بجهود املصالحة‪ ،‬آملني خريا بالجهد املرصي‬ ‫يف تذليل كافة العقبات‪ ،‬وتوحيد شطري‬ ‫الوطن تحت سقف واحد‪ ،‬وإنهاء هذا امللف‬ ‫بشكل نهايئ‪ ،‬مع استمرار مطالبة الحركتني‬ ‫بلعب دور واع ملا فيه مصلحة الجميع‪ .‬ولعل‬ ‫املواطنني يطرحون العديد من األسئلة؛ منها‪:‬‬ ‫هل ستستمر املصالحة؟ وهل هي نابعة من‬ ‫قناعة راسخة؟ وماذا بخصوص التعامل مع‬ ‫االحتالل وعملية السالم؟‬


‫فاعلون‬

‫شباب بيت حانون وبيت الهيا‪:‬‬ ‫نـنـظـــف البـيـئـة ونـظــلل الشـــوارع‬ ‫حكمت املرصي‪/‬غزة‬ ‫لعل كل ما ينبع من القلب صادق‪ ،‬ويراد به الخري دون مقابل‪ ،‬بتخطيط أو دون‬ ‫تخطيط‪ ،‬ميكن يف كثري من األحيان أن يتحقق بطرق إبداعية غري تقليدية‪ .‬وهذا متاما‬ ‫ما فعله أعضاء اللجنة املساندة يف بلدية بيت حانون‪ ،‬الذين نظموا عمال تطوعيا‬ ‫تحت عنوان «بيئة نظيفة وحياة نزيهة»‪ ،‬هدفت إىل ترسيخ ثقافة الحفاظ عىل البيئة‪،‬‬ ‫وجامل الطرقات‪.‬‬ ‫جاءت هذه الحملة لتوعية املواطنني بأهمية الحفاظ عىل البيئة نظيفة وخالية من‬ ‫األمراض‪ :‬بعد أن تلقى الشباب املنخرط يف مرشوع شباب من أجل التغيري «فاعلو اليوم‬ ‫قادة الغد» الذي تنفذه «بياالرا» بدعم من مؤسسة «ألف باملي» السويدية‪ ،‬عددا من‬ ‫الورشات التدريبية حول كيفية اختيار القضايا املجتمعية»‪ .‬وتفاوتت اقرتاحات اللجنة‬ ‫حول عدد من الحمالت‪ ،‬حيث طرحوا قضية سينام األطفال‪ ،‬وطالء الشوارع‪ ،‬وحملة‬ ‫لتنظيف البيئة‪ ،‬وترميم ملعب لكرة القدم‪ ،‬وإنشاء حديقة لألطفال‪ ،‬ولكن وقع االختيار‬ ‫عىل تطبيق مبادرة «بيئة نظيفة وحياة نزيهة»‪.‬‬ ‫وتضمنت الحملة التطوعية رسم جداريتني لتوعية املواطنني حول أهمية الحفاظ عىل‬ ‫النظافة البيئية‪ ،‬وتم رسمهام يف منطقة حيوية مأهولة بالسكان‪ ،‬وقريبة من املدارس‬ ‫ليشاهدها الجميع‪ ،‬ويشري حكمت املرصي‪ ،‬منسق املرشوع إىل أن البلدية ساهمت‬ ‫بشكل فاعل يف رسم الجدارية التي شارك يف رسمها الفنان التشكييل أمين الحرصي‪،‬‬ ‫إضافة إىل عدد من املتطوعني بعد تحديد الجدار وتوفري الطالء‪.‬‬ ‫«بيئة جميلة” يف بيت الهيا‬ ‫وألن من حق كل إنسان أن يعيش يف بيئة نظيفة وجميلة خالية من التلوث‪ ،‬نظم‬ ‫أعضاء اللجنة املساندة يف بلدية بيت الهيا حملة بعنوان‪« :‬بيئتي جميلة»‪ ،‬عملت عىل‬ ‫زراعة األشجار لتجميل املنظر البيئي يف املنطقة‪ ،‬وحامية املشاة من أشعة الشمس‪.‬‬ ‫واستخدمت األشجار يف هذه الحملة ألنها تقوم بعملية التمثيل الضويئ؛ مام يساهم‬ ‫يف الحفاظ عىل بيئة صحية‪ ،‬ووقع االختيار عىل تنفيذها من بني عدة حمالت طرحت‬ ‫للنقاش؛ كرتميم الشارع‪ ،‬وتحسني الحديقة‪ ،‬وإنشاء مكتبة عامة‪.‬‬ ‫وتضمنت الحملة العمل عىل تشجري شارع العامودي بأجشار الظل؛ كونه شارعا جديدا‬ ‫ويحتاج للتزيني والتشجري‪ ،‬وشارك فيها املتطوعون يف املرشوع وأهايل املنطقة الذين‬ ‫أبدوا استعدادهم للمشاركة يف أي عمل مجتمعي يخدم منطقتهم‪.‬‬ ‫وكان للبلدية دور فاعل يف اللقاءات التنسيقة لتنفيذ الحملة‪ ،‬وشارك عدد من األعضاء‬ ‫والعاملني فيها بالزيارات واللقاءات التي سبقت التنفيذ‪ ،‬كام تربعت بصهريج ماء لري‬ ‫األشجار‪.‬‬ ‫ويرى املرصي أن هذه املبادرة تعزز ثقة الشباب بأنفسهم؛ كونهم قاموا بعمل تطوعي‬ ‫يخدم بيئتهم املحلية‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫‪8‬‬

‫مكافحة الفساد‬

‫الشـــباب لن يكـــل‬ ‫شــركاء يف تعـــزيز قيـــم الشـــفافية والنــــزاهة‬ ‫محمد النجار‬

‫طالب يف الكلية العرصية الجامعية‪-‬رام الله‬

‫كان الفرد قبل أن تكون الدولة‪ ،‬وكانت الحياة‬ ‫مذهلة يف كل مراحلها‪ ،‬واختلفت التجربة‬ ‫اإلنسانية يف أسس تطورها‪ ،‬وبدأنا من العدم‬ ‫لنصل إىل ما وصلنا إليه اليوم‪ ،‬وها نحن نحث‬ ‫الخطى واملسري‪ ...‬فنحن الدولة لو كنا أكرب‪.‬‬ ‫أوجـد اإلنسـان مـا بـات يعـرف «بالعقـد‬ ‫االجتامعـي»‪ ،‬مبعنـى أن للدولـة وحدهـا‬ ‫حـق احتـكار القـوة‪ ،‬وتحديـد شـكل املصلحة‬ ‫العامـة وطبيعتهـا‪ ،‬وتحديـد معـامل الواقـع؛‬ ‫أي أن الدولـة تراقـب وتتحكـم بـكل مناحـي‬ ‫الحيـاة‪ ،‬وتقدم الخدمات األساسـية ملواطنيها؛‬ ‫كالصحـة والتعليـم وأسـباب الرفاهيـة‪ ،‬لكنهـا‬ ‫غير ثابتـة‪ ،‬وقد تصادرهـا أحيانا‪ ،‬وهـذا يعترب‬ ‫عقـدا ثنائيـا بين الحاكـم واملحكـوم‪.‬‬ ‫صحيح أن التجربة الفلسطينية ذات طابع‬ ‫خاص‪ ،‬يحمل حلم شعب ال يزال يف طور‬

‫بناء مؤسساته الوطنية والسيادية‪ ،‬معتمدا‬ ‫عىل سلطة الترشيع‪ ،‬وهذا تطور بحد ذاته‪،‬‬ ‫لكن من املبكر أن نعلنه نرصا أو أن نقول‪:‬‬ ‫انتهينا! كيف ال وقد بدأت املأسسة مع إقامة‬ ‫السلطة الوطنية الفلسطينية عام ‪،1994‬‬ ‫وهنا ال بد من التأكيد عىل أن املجتمع اعتاد‬ ‫عىل حكم نفسه بنفسه‪ ،‬ونظم شؤونه عىل‬ ‫أيدي قادة الرأي الذين تفرزهم مجتمعاتهم‬ ‫املحلية‪.‬‬ ‫وميثل الشباب واألطفال غالبية املجتمع الذي‬ ‫يوصف بالفتي‪ ،‬وهذا ساهم يف لعب الشباب‬ ‫دورا هاما يف بناء املجتمع الذي متيز باألعامل‬ ‫التطوعية أو ما كان يعرف بـ«العونة»‪ ،‬وحتى‬ ‫وقت قصري كان هذا املفهوم يعرب عن االنتامء‬ ‫للقضية واملجتمع واملوروث الثقايف والجنساين؛‬ ‫حيث كانت املرأة الفلسطينية حارضة يف كل‬ ‫امليادين‪ ،‬بدءا من قطاف الزيتون‪ ،‬وإعادة‬ ‫بناء البيوت التي يهدمها االحتالل‪ ،‬بل‬ ‫ذهبت بعيدا إىل املشاركة الفعلية يف مقارعة‬

‫االحتالل‪ .‬والغريب يف األمر‪ ،‬أن املجتمع ال‬ ‫يزال ينظر إليها نظرة دونية‪ ،‬ورغم أننا عىل‬ ‫أعتاب ‪ 2018‬ما زالت «حصتها» ‪ %20‬يف‬ ‫االنتخابات املحلية‪ ،‬علام أنها تحفظ التاريخ‬ ‫والجغرافية وتنظر للمستقبل بعيونها الحاملة‪.‬‬ ‫يف القسم األول يحمل املقال يف طياته‬ ‫بعضا من التفاؤل‪ ،‬وفيه نظرة إيجابية‪ ،‬لكن‬ ‫الواقع يفرض حضوره بقوة حتى يف بياض‬ ‫الورق‪ ،‬وهنا ال بد من اإلشارة إىل تراجع دور‬ ‫الشباب وازدياد الثغرات يف ثوب التجربة‬ ‫الصعبة‪ ،‬فاليوم لنا أن نعترب دون خشية أن‬ ‫نسبة املشاركة السياسية واملجتمعية للشباب‬ ‫هي األدىن قياسا مع مراحل سابقة كام جاء‬ ‫يف فاتحة املقال‪ ،‬وهنا ال بد من الرصاحة يف‬ ‫الوصف؛ ألن الشباب يواصلون قطف الثامر‬ ‫عن شجر الزمان حكمة وتجارب‪ ،‬وأحيانا‬ ‫يسجل السقوط‪ ،‬ويف عرفنا الوطني هذا ليس‬ ‫استسالما‪ ،‬لكن ما الذي ميكن أن نفعله لو‬ ‫كان حضورنا أعىل يف كل قرية وبلدة ومدينة‬

‫ومخيم‪ ،‬فنحن كفلسطينيني نتمتع مبيزة وجود‬ ‫«سلطة» محلية أو الهيئات املحلية‪ :‬بلديات‪،‬‬ ‫ومجالس قروية‪ ،‬ومجالس مشرتكة‪ .‬ولكل منها‬ ‫خطط وإسرتاتيجيات تنفذها مبا يتم الحصول‬ ‫عليه من مخصصات حكومية‪ ،‬أو مشاريع من‬ ‫الدول املانحة‪ ...‬فكيف يكون لنا دور؟‬ ‫املجالس الشبابية املساندة تحمل طابعا‬ ‫إيجابيا‪ ،‬وما يتم تشكيله من لجان شبابية‬ ‫ليست كيانات بديلة أو موازية للمجالس‬ ‫املنتخبة‪ ،‬رغم املطالبة الدامئة بتمثيل أكرب‬ ‫يف أماكن صنع القرار عىل املستويني املحيل‬ ‫والوطني‪ .‬وبالعودة للجان املساندة فإن‬ ‫وجودها ميثل فرصة لالطالع عىل أعاملها‬ ‫وتعديل مساراتها عند التجاوزات‪ ،‬عىل قاعدة‬ ‫املساءلة التي تقود للتغيري اإليجايب‪.‬‬ ‫ولو تغري موقفنا السلبي‪ ،‬ونزلنا عن جياد‬ ‫حيادنا كشباب‪ ،‬وبدأنا نالحظ كل تجاوز‬ ‫يف هيئاتنا املحلية‪ ،‬فحتام سنكون سندا لها‬ ‫ولجهود مكافحة الفساد‪.‬‬


‫بداية المشوار‬

‫‪9‬‬

‫حكاية «خري جليس»‬

‫مكتـبة صــوريف العـامة‪ ...‬الصـعود نحـو القمـة‬ ‫آدم برادعية‪ -‬الخليل‬ ‫يف الشامل الغريب من مدينة الخليل تحتضن الجبال‬ ‫بلدة صوريف‪ ،‬ومنذ عام ‪ 2011‬بدأت البلدية جهود‬ ‫إنشاء أول مكتبة عامة‪ ،‬تكللت بالنجاح رسميا عام‬ ‫‪ .2014‬ولضامن سري العمل‪ ،‬عينت إلدارتها أماين‬ ‫الحيح بدوام جزيئ‪ ،‬لتكون بذلك أول مكتبة‪ ،‬وأول‬ ‫أمينة للمكتبة‪.‬‬ ‫يف بداية األمر كانت املقتنيات قليلة‪ ،‬واقترصت‬ ‫عىل عدد قليل من الكتب واألثاث املتواضع‪،‬‬ ‫ويف ‪ ،2015‬متت إضافة عدد من احتياجات عمل‬ ‫املكتبة؛ كأجهزة الحاسوب‪ ،‬واملقاعد‪ ،‬والطاوالت‪.‬‬ ‫لكنها كانت فقرية بالزوار‪ ،‬حيث اقترص روادها عىل‬ ‫عدد قليل من األطفال وأقارب أمينة املكتبة‪ .‬ويف‬ ‫عام ‪ 2016‬حدثت نقلة نوعية يف النظر واالهتامم‬ ‫بريادة املكتبة‪ ،‬واستحدث لذلك بطاقات اشرتاك؛‬

‫ليبدي الشباب االهتامم األعىل‪ ،‬خاصة من طلبة‬ ‫الجامعات واملدارس‪.‬‬ ‫الشباب‪ ...‬محطة رقم «‪»1‬‬ ‫احتضنت املكتبة العديد من النشاطات الشبابية‬ ‫التي متثلت يف عقد الدورات واللقاءات‪ ،‬وكان‬ ‫مرشوع «شباب من أجل التغيري»؛ الذي نفذته الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪،‬‬ ‫بالتعاون مع مجموعة شباب «فينا الخري»‪ ،‬والبلدية‪،‬‬ ‫والنادي‪ ،‬وباقي املؤسسات‪ ،‬انطالقة أخرى لتطوير‬ ‫املكتبة‪ ،‬وبذلك تحولت من مكان يقترص عىل القراء‪،‬‬ ‫إىل مكان يحتضن الشباب واألطفال‪ ،‬مام منحها‬ ‫قيمة إضافية أمام أهايل البلدة بشكل عام‪ ،‬خاصة‬ ‫أن اإلعالن عن هذه الفعاليات والنشاطات يتم عرب‬ ‫مواقع التواصل االجتامعي التي تحظى مبتابعة عالية‪.‬‬ ‫الثقافة‪ ...‬محطة رقم «‪»2‬‬ ‫وجاب عرشات الشباب واألطفال شوارع صوريف‬

‫يف آذار املايض؛ إحياء ألسبوع الثقافة الوطني‪،‬‬ ‫رافعني شعارات تحث املواطنني عىل القراءة‪ ،‬وعىل‬ ‫أهمية الرتاث الثقايف‪ ،‬ورضورة الحفاظ عليه‪ ،‬فرتك‬ ‫ذلك أثرا إيجابيا عىل الصعيد الفكري‪ ،‬والسلوك‬ ‫الشخيص والجمعي‪ ،‬ووزعوا خالل مسريتهم‬ ‫القصص والروايات لرتغيب املواطنني من كل‬ ‫الفئات العمرية بالقراءة‪ ،‬وناقشوا معهم بعض‬ ‫الكتب والروايات‪ ،‬لتتحول املكتبة إىل محطة‬ ‫يرتادها املواطنون بشكل دائم الستعارة الكتب‬ ‫وقراءة القصص ومناقشتها‪.‬‬ ‫ويعترب تعزيز العمل التطوعي أساس التطور؛ فهو‬ ‫يساهم يف تفعيل كافة فئات املجتمع‪ ،‬ويعكس‬ ‫حضور الشباب يف كافة املجاالت‪ :‬السياسية‬ ‫واالقتصادية والفكرية والثقافية وغريها‪ .‬ودليلنا‬ ‫أنهم يبثون الحياة يف مكتبة صوريف العامة‪،‬‬ ‫ويبطلون بإرصار مقولة‪« :‬نحن أمة ال تقرأ»‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫على االجندة‬

‫يف ظل غياب الرقابة عىل الهيئات املحلية‬ ‫وائل صالح الدين‪ /‬القدس‬ ‫زعزعت الحالة السياسية الداخلية واإلقليمية‬ ‫ومامرسات االحتالل عملية صنع القرار يف‬ ‫فلسطني‪ ،‬حيث حدت من املركزية‪ ،‬يف ظل‬ ‫عدم وجود قرار سيايس موحد يف الضفة‬ ‫الغربية وقطاع غزة‪ ،‬وجعلت املؤسسات‬ ‫املحلية تتحكم يف إدارة الخدمات العامة‬ ‫يف قطاعات الصحة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والزراعة‪،‬‬ ‫والصناعة‪ ،‬والبحوث‪ ،‬ضمن دعم منظامت غري‬ ‫حكومية للمجالس والبلديات‪.‬‬ ‫ولعل التغريات التي تطرأ عىل الساحة‬ ‫الوطنية‪ ،‬اقتصادية كانت أم سياسية‪ ،‬أم‬ ‫اجتامعية‪ ،‬تفرض عىل الناشئة عددا من‬ ‫التحديات والفرص يف الوقت ذاته؛ فقد تكون‬ ‫سببا يف حالة التوتر التي يعيشها الشباب‪،‬‬ ‫التي تكشف البؤس االجتامعي واالقتصادي يف‬ ‫أوساطهم‪ ،‬مام يحتم إعادة النظر يف العمل‬ ‫معهم‪ ،‬وإجراء دراسة جادة للمخططات‬ ‫وتوجهات العمل املجتمعي الذي يقودونه‪،‬‬ ‫وال بد من النظر إىل التوجهات التنموية التي‬ ‫تبنى عىل حق املشاركة السياسية‪ ،‬ومتطلبات‬ ‫النهوض بالحالة السياسية الفلسطينية التي‬ ‫أرهقها النزاع السيايس والرصاع مع االحتالل‪،‬‬ ‫وهذا يتطلب من الجميع تعميق الدراسات‬ ‫امليدانية التي تعنى بالشباب‪.‬‬

‫«واقع املشاركة وامليزانيات»‬ ‫ميزانية عالية واهتامم قليل‬

‫وبالنظر إىل قانون املوازنة العامة الذي تم‬ ‫إقراره للهيئات املحلية واملجالس البلدية‪،‬‬ ‫التي يبلغ عددها ‪ 145‬هيئة محلية‪ ،‬وعدد‬ ‫مقاعدها ‪ ،1552‬يف اجتامع مجلس الوزراء مع‬ ‫الجهات املانحة بعد ‪ 13‬أيار ‪ ،2017‬وبلغت‬ ‫‪ 4.45‬مليار دوالر‪ ،‬منها ‪ 4.1‬مليار دوالر‬ ‫للنفقات الجارية‪ ،‬و‪ 350‬مليونا للنفقات‬ ‫التطويرية‪ .‬أما الفجوة التمويلية من الدول‬ ‫املانحة‪ ،‬سواء بالرشاكة مع االتحاد األورويب‪،‬‬ ‫أم مع املؤسسات التمويلية السويدية‬ ‫والرنويجية والواليات املتحدة‪ ،‬فتبلغ ‪300‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬يف حني يخصص عدد قليل جدا‬ ‫من الهيئات املحلية مبالغ للجان الشبابية‬ ‫املساندة يف ميزانياتها‪ ،‬وإن تم رصف يشء‬ ‫منها فهو النزر اليسري الذي ال يفي بالحاجات‬ ‫العينية‪ ،‬مام يؤرق الشباب‪ ،‬ويحد من تطوير‬ ‫مشاركتهم يف عمل الهيئات واملجالس املحلية‪،‬‬ ‫ويقلص أفق تحقيقهم ملشاريع تطويرية يف‬ ‫مناطقهم‪.‬‬ ‫ولعل ضعف رقابة السلطة املركزية وسيادتها‬ ‫عىل رؤساء املجالس املحلية‪ ،‬يؤدي إىل تقلص‬ ‫إميانهم مبشاركة الشباب‪ ،‬وتخصيص موازنة‬ ‫خاصة لدعم أنشطتهم التنموية‪ .‬ورمبا هناك‬ ‫أهواء شخصية‪ ،‬ومصالح فئوية يف بعض‬ ‫املجالس‪ ،‬إن مل تكن غالبيتها؛ هي ما تؤدي‬

‫إىل تقليص مشاركة الشباب‪ ،‬وتحول دون‬ ‫تشجيعهم‪ ،‬ولو بجزء يسري من امليزانية‪ ،‬وكيفية‬ ‫إنفاقها يف كل هيئة عىل املشاريع املمولة‬ ‫التي ترتبط بعدم إميانها بقدرة الشباب عىل‬ ‫االنخراط واتخاذ القرار‪ ،‬واملشاركة يف عضوية‬ ‫الهيئات واملجالس املحلية‪.‬‬ ‫وإن تـم اسـتغالل كل األمـوال التـي توضـع‬ ‫يف ميزانيـة الحكم املحلي وهيئاته املختلفة‬ ‫بالطريقـة املالمئـة‪ ،‬سـيكون هنالـك نصيـب‬ ‫جيـد للعمـل على تطوير املجالـس املحلية‪،‬‬ ‫ولعـل تخصيـص جـزء مـن هـذه امليزانيات‬ ‫لصالـح تطويـر الشـباب‪ ،‬ودعـم أنشـطتهم‬ ‫ومبادراتهـم‪ ،‬سـيكون سـببا يف تفعيـل‬ ‫مشـاركتهم السياسـية‪.‬‬

‫طاقة ال بد من استثامرها‬

‫ولعل غالبية املشاركني يف قطاعات الربامج‬ ‫التطوعية‪ ،‬التي تديرها يف الغالب مؤسسات‬ ‫تنموية غري ربحية‪ ،‬بالرشاكة مع مؤسسات‬ ‫املجتمع املدين‪ ،‬هم من فئة الشباب‪ ،‬التي‬ ‫تدمج الشباب من كال الجنسني يف العديد‬ ‫من املشاريع‪ ،‬وتخصص ميزانيات عالية لدعم‬ ‫هذا الجانب‪ ،‬وإلرشاك الشباب يف األعامل‬ ‫واملبادرات داخل املؤسسات والهيئات‬ ‫املحلية‪ ،‬بشكل يؤدي إىل تفعيل الدور الشبايب‬ ‫فيها‪ ،‬ويزيد الثقة بهم‪ ،‬ويقرب وجهات النظر‪.‬‬ ‫وقد بلغت تقديرات عدد املواطنني يف فلسطني‬

‫منتصف العام الحايل حوايل ‪ 4.95‬مليون‬ ‫نسمة‪ ،‬يشكل الشباب فيها ما يقارب ‪ ،%30‬يف‬ ‫الفئة التي ترتاوح أعامرها بني ‪ 15‬و‪ 29‬عاما‪.‬‬ ‫وبلغت نسبة النوع االجتامعي بينهم ‪104‬‬ ‫ذكور لكل ‪ 100‬أنثى؛ حسب إحصائيات ‪.2016‬‬ ‫وعليه فإن ضعف توزيع ميزانيات الهيئات‬ ‫املحلية بالصورة املطلوبة‪ ،‬يقلص إميان‬ ‫الشباب بها‪ ،‬ويقلل ثقتهم باألنشطة التي‬ ‫تقدمها الهيئات للسكان‪ .‬كام إن غياب الرقيب‬ ‫والحسيب عىل أجندات أعامل رؤساء الهيئات‬ ‫املحلية‪ ،‬وتركيز السلطة املركزية عىل توزيع‬ ‫اإلنفاقات عليها‪ ،‬وغياب تغليب املصلحة‬ ‫العامة‪ ،‬واضمحالل مشاركة الشباب بسبب‬ ‫عدم استغالل املوارد املادية واملالية املتاحة‪،‬‬ ‫يساهم يف جعل الشاب ينظرون للهيئات‬ ‫املحلية نظرة النقص وعدم الثقة‪ ،‬والنفور من‬ ‫مشاركتها يف األنشطة التي تعلنها‪ ،‬يف ظل عدم‬ ‫إميان غالبية أعضاء املجالس املحلية بالشباب‪،‬‬ ‫وعدم إنصافهم مبيزانيات تدعم طموحاتهم‪،‬‬ ‫وتستغل طاقاتهم يف خدمة البلد‪.‬‬ ‫إن اســتثامر طاقــات الشــباب االنتاجيــة‪،‬‬ ‫واســتغالل امليزانيــة‪ ،‬وتوظيفهــا يف متويــل‬ ‫الخدمــات االقتصاديــة والتعليميــة والبنــى‬ ‫التحتيــة واملؤسســاتية بالصــورة املناســبة‪،‬‬ ‫سيســاهم يف توزيــع املــال بالطريقــة املالمئــة‬ ‫للهيئــة وللمجتمــع‪.‬‬


‫شركاء‬ ‫دعاء الحرازين‪-‬غزة‬ ‫يرتبـط العمـل املجتمعـي يف كافـة‬ ‫املجتمعـات بقطـاع الشـباب‪ ،‬وعمليـة‬ ‫إرشاكـه تحتـاج إىل صقـل شـخصياتهم‬ ‫وإكسـابهم املهـارات التـي تؤهلهـم‬ ‫لطـرح قضاياهـم ومعالجتهـا‪ .‬ويف الحالـة‬ ‫الفلسـطينية لعـب الشـباب دورا بارزا يف‬ ‫حمـل عـبء الوطـن واملواطـن‪ ،‬ومثلـوا‬ ‫أساسـا قامـت عليـه مؤسسـاتنا الوطنيـة‪.‬‬ ‫ولكـن هـل يتـم إرشاكهـم يف الحيـاة‬ ‫العامـة مبـا يالئـم نسـبتهم يف املجتمـع؟‬ ‫وهـل يتـم التعامـل معهم عىل أسـاس ما‬ ‫ميلكونـه مـن طاقـات؟ أيـن حضورهم يف‬ ‫الهيئـات املحليـة؟‬

‫خدمات للشباب‬

‫يشري عاصم النبيه؛ من دائرة العالقات‬ ‫العامة واإلعالم يف بلدية غزة إىل‬ ‫أن البلدية ترشف عىل سبعة مراكز‬ ‫شبابية‪ ،‬إضافة إىل الخدمات التي‬ ‫تقدمها للنساء واألطفال‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫«ال تكتفي البلدية بتقديم خدمات‬ ‫املياه والرصف الصحي والنظافة‪ ،‬بل‬ ‫تدعم تنفيذ املبادرات املجتمعية التي‬ ‫تساهم يف نرش الوعي بني املواطنني»‪.‬‬ ‫ويوضــح أن البلديــة أطلقــت يف‬ ‫اآلونــة األخــرة برنامجــا لدعــم‬ ‫الشــباب‪ ،‬تحــت اســم «رشكاء‬ ‫للتدريــب»‪ ،‬وأطلقــت مســابقة‬

‫«رشكاء لألفــام الوثائقيــة القصــرة»؛‬ ‫بهــدف تعزيــز الوعــي البيئــي‪،‬‬ ‫وإرشاك الشــباب ودمجهــم يف‬ ‫املجتمــع‪ ،‬وكذلــك دعمــت املبــادرة‬ ‫الشــبابية «مينــاء ‪»23‬؛ التــي نفذتهــا‬ ‫مجموعــة مــن الشــباب‪ ،‬وتناولــت‬ ‫املــادة رقــم‪ 23‬مــن قانــون ســلطة‬ ‫جــودة امليــاه التــي تنــص عــى‬ ‫املحافظــة عــى البيئــة‪ ،‬ويضيــف‪:‬‬ ‫«حققــت املبــادرة أثــرا مجتمعيــا‬ ‫وحصــل الشــباب عــى ‪ 6000‬توقيــع‬ ‫للمحافظــة عــى البيئــة»‪.‬‬

‫مشاركة شبابية‬

‫وتعتـــر فداء الشـــنطي؛ املهندســـة‬ ‫البيئيـــة‪ ،‬أن تجربتهـــا يف العمل داخل‬ ‫بلدية غـــزة غنية‪ ،‬وتقول‪« :‬شـــاركت‬ ‫يف العديـــد من األنشـــطة واملبادرات؛‬ ‫كتنظيف الطرق‪ ،‬ورســـم الجداريات‪،‬‬ ‫وتنظيف البيـــوت األثريـــة»‪ .‬ولكنها‬ ‫تشـــر إىل تراجـــع إقبـــال الشـــباب‬ ‫عـــى العمـــل التطوعـــي؛ ألنـــه ال‬ ‫يلبـــي رغباتهـــم واحتياجاتهم‪ ،‬وتدعو‬ ‫البلديـــة إىل االســـتثامر يف خـــرات‬ ‫املهندسني الشباب واالســـتفادة منها‪.‬‬ ‫ويـرى إبراهيـم معمـر؛ رئيـس مجلـس‬ ‫إدارة الجمعيـة الوطنيـة للدميقراطيـة‬ ‫والقانـون‪ ،‬أن املجالـس الشـبابية التـي‬ ‫تشـكلت داخـل البلديـات‪ ،‬تعتبر نقلـة‬ ‫نوعية‪،‬ويقول‪« :‬يجب إرشاك الشباب يف‬

‫عمليات صنع‬ ‫القرار داخل‬ ‫البلديات‬ ‫واملجالس‬ ‫املحلية بصورة‬ ‫أكرب؛ ألنهم‬ ‫رافد مهم‪،‬‬ ‫وميلكون‬ ‫أفكارا‬ ‫تطويرية‪،‬‬ ‫وحضورهم يف‬ ‫السياسات العامة يعترب رضورة وطنية‪،‬‬ ‫خاصة أنهم ميثلون ثلث عدد املواطنني»‪.‬‬ ‫وإىل جان ــب ع ــزوف الش ــباب ع ــن‬ ‫املشـــاركة يف الفعاليـــات العامـــة‬ ‫نتيج ــة االلتزام ــات الت ــي تالحقه ــم‬ ‫بســـبب األوضـــاع االقتصاديـــة‬ ‫الصعبــة‪ ،‬فإنهــم يواجهــون صعوبــات‬ ‫يف العمـــل داخـــل هيئـــات الحكـــم‬ ‫املحـــي؛ نظـــرا لعـــدم االنســـجام‬ ‫مـــع األنشـــطة التـــي تنفذهـــا‬ ‫البلدي ــات‪ ،‬وتراج ــع ثقاف ــة التط ــوع‪.‬‬ ‫وهنـــا تكمـــن أهميـــة دراســـة‬ ‫احتياجـــات الشـــباب‪ ،‬وتنفيـــذ‬ ‫أنشـــطة تليـــق بهـــم‪ ،‬ووضـــع‬ ‫الخطـــط التـــي تســـاهم يف رفـــع‬ ‫مســـتوى مشـــاركتهم املجتمعيـــة‪،‬‬ ‫وتفعي ــل دوره ــم الرق ــايب واملس ــاند‬ ‫ألعـــال هـــذه الهيئـــات‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫شبابنا‬ ‫ثلث عدد‬ ‫السكان‬ ‫وإرشاكهم‬ ‫رضورة‬ ‫تنموية‬ ‫ووطنية‬


‫‪12‬‬

‫في غزة‬

‫عىل رائحة مياه الرصف الصحي‬

‫نرمني حبوش‪ -‬غزة‬ ‫سبعة أحواض ملياه الرصف الصحي‬ ‫تحارص ثالث مدارس‪ ،‬إحداها حكومية‪،‬‬ ‫والبقية تتبع وكالة الغوث وتشغيل‬ ‫الالجئني «األونروا»‪ ،‬يف مدينة بيت‬ ‫الهيا شامل القطاع‪ ،‬تفيض بتلوثها‬ ‫تاركة طلبة املدارس وسكان املنطقة‬ ‫تحت خطر اآلفات واألمراض الخطرة‪،‬‬ ‫وما يزيد الطني بلة هو أن خلف تلك‬ ‫األحواض مكبا للنفايات العشوائية‪.‬‬ ‫ولالطالع أكرث عىل طبيعة املشكلة‪،‬‬ ‫وآليات حلولها‪ ،‬أعدت «همة شباب»‬ ‫التقرير التايل‪.‬‬

‫مدرسة أحمد الشقريي‪ :‬بيئة‬ ‫تعليمية غري مالمئة‬

‫الروائح الكريهة التي يشمها الطلبة‬ ‫واملواطنون أثناء سريهم نحو املدرسة‪،‬‬ ‫تعرضهم للصداع والقيء‪ ،‬وعدم القدرة‬ ‫عىل مزاولة أعاملهم‪ ،‬كام يوضح مازن‬ ‫غباين؛ مدير مدرسة أحمد الشقريي يف‬ ‫شامل قطاع غزة‪.‬‬ ‫ويقول‪« :‬نضطر إلغالق النوافذ يف‬ ‫الصباح لشدة الرائحة املنبعثة من‬ ‫األحواض التي تصب فيها مياه الرصف‬ ‫الصحي‪ ،‬يف ظل عدم االستجابة‬ ‫لشكاوانا املستمرة التي نرفعها لوزارة‬ ‫الرتبية والتعليم العايل‪ ،‬التي يتوجب‬ ‫عليها أن تخاطب البلدية وسلطة املياه‬ ‫بالخصوص»‪ ،‬ويضيف ساخرا‪« :‬اعتدنا‬ ‫عىل تلك الرائحة»!‬

‫مشاكل صحية تهدد الطلبة‬

‫ويوضح محمد شعبان؛ معلم اللغة‬ ‫اإلنجليزية يف املدرسة‪ ،‬أن انبعاث‬ ‫الرائحة الكريهة‪ ،‬وانتشار البعوض‪،‬‬ ‫يؤديان إىل عدم تفاعل الطالب خالل‬

‫الحصص؛ مام يعرقل العملية التعليمية‪،‬‬ ‫ويقول‪« :‬املشكلة تتفاقم مع الوقت خاصة‬ ‫مع انقطاع التيار الكهربايئ‪ ،‬وازدحام‬ ‫الطلبة يف الصفوف‪ ،‬وعدم توفر املراوح»‪.‬‬ ‫ويشري شعبان إىل أن خلف أحواض الرصف‬ ‫الصحي مكبا للنفايات العشوائية التي‬ ‫يتم حرقها بصورة دورية‪ ،‬لترتك أثرا يفوق‬ ‫خطورة تلك األحواض؛ فالرائحة املنبعثة‬ ‫منها أشد من رائحة مياه الرصف الصحي‪،‬‬ ‫ويتابع‪« :‬نحن منارس العملية التعليمية يف‬ ‫بيئة غري مالمئة»!‬ ‫وتعمل املدرسة عىل توعية الطلبة بشكل‬ ‫مستمر حول عدم االقرتاب من تلك‬ ‫األحواض‪ ،‬وإبالغ إدارة املدرسة إذا تعرض‬ ‫أحدهم ألي أعراض مرضية كاملغص‪،‬‬ ‫والقيء‪ ،‬وصعوبة التنفس‪ ،‬والحكة‪.‬‬ ‫وحسب ميرسة أبو عوكل؛ رئيس قسم‬ ‫الصحة املدرسية يف مديرية الرتبية‬ ‫والتعليم بشامل القطاع‪ ،‬فإن الروائح‬ ‫تنبعث من األحواض نتيجة انقطاع التيار‬ ‫الكهربايئ‪ ،‬الذي يؤخر عملية معالجتها‪،‬‬ ‫ويفاقم تأثريها عىل املواطنني عامة‪،‬‬ ‫واملدرسة خاصة‪.‬‬ ‫ويقول‪« :‬مل يتم تسجيل أي حالة مرضية‬ ‫حتى اآلن»‪ .‬ويتابع‪« :‬مل تقرص الوازرة‬

‫يف رفع شكاوى املدرسة بشكل دائم إىل‬ ‫الجهات املعنية»‪.‬‬

‫الخطط متوفرة‪ ،‬وال تطبيق‬

‫من مهام سلطة املياه وضع السياسات‬ ‫العامة لتخطيط مشاريع املياه والرصف‬ ‫الصحي وتقييمها من ناحية الجدوى‬ ‫االقتصادية‪ ،‬ووضع معايري التصميم‪ ،‬وضبط‬ ‫الجودة‪ ،‬واملواصفات الفنية‪ ،‬والعمل عىل‬ ‫مراقبة تطبيقها‪.‬‬ ‫ويوضح املهندس مازن البنا؛ نائب رئيس‬ ‫سلطة املياه يف محافظة غزة‪ ،‬أن تلك‬ ‫األحواض موجودة منذ أيام االحتالل‬ ‫اإلرسائييل‪ .‬ويشري إىل أن مرشوعا لسلطة‬ ‫املياه يستهدف نقل تلك األحواض إىل رشق‬ ‫مقربة الشهداء يف شامل بيت الهيا‪ ،‬ويبني‬ ‫أن املرشوع مير بثالث مراحل‪ ،‬نقل أحواض‬ ‫الرصف الصحي إىل الرشق‪ ،‬ووضع خطط‬ ‫ملعالجة املياه‪ ،‬وإنشاء آبار اسرتجاعية‬ ‫لرتشيح املياه يف باطن األرض وإعادة‬ ‫استخدامها لري املزروعات‪.‬‬ ‫ويقول‪« :‬لكن تنفيذ هذا املرشوع قد‬ ‫توقف ألسباب فنية ومالية»‪ .‬ويبني أن‬ ‫وحدة دائرة املشاريع أبلغت سلطة املياه‬ ‫أنه مع نهاية العام الحايل سيتم استكامل‬ ‫املرشوع‪.‬‬

‫حلول مؤقتة‬

‫ونتيجة لتأخر تنفيذ هذا املرشوع‪ ،‬تلجأ‬ ‫الجهات املعنية الستخدام طرق تقليدية‪،‬‬ ‫مثل «الدفاشات الهوائية ملعالجة املياه»؛‬ ‫التي تعمل عىل تحريك املياه برسعة معينة‬ ‫تؤدي لقتل بعض أنواع البكترييا الضارة‬ ‫املوجودة فيها‪.‬‬ ‫ويقول البنا‪« :‬تتعامل األحواض مع ما يقارب‬ ‫الـ‪ 500‬مرت مكعب من مياه الرصف الصحي‪،‬‬ ‫وما يصل إليها يفوق الـ‪ 20‬ألف مرت مكعب»‪،‬‬ ‫وهذا حسب رأيه «ينذر بحدوث كارثة بيئية‬ ‫وإنسانية إن مل تتم معالجتها»‪.‬‬ ‫ويعزو البنا أسباب تراكم املياه يف تلك األحواض‬ ‫دون ترصيف املياه التي يتم عالجها‪ ،‬إىل عدم‬ ‫اتصال تلك األحواض بأنبوب لترصيف مياه‬ ‫الرصف الصحي التي تتم معالجتها إىل البحر‪،‬‬ ‫كام يحدث يف باقي محطات املياه يف القطاع؛‬ ‫لرفض االحتالل إنشاءه خوفا من وصول املياه‬ ‫إىل شواطئهم‪ ،‬إضافة إىل عدم توافر الكهرباء‬ ‫بشكل مستمر يف محطة املعالجة‪ ،‬التي تحتاج‬ ‫إىل ثالثة ميغاوات لتشغيلها؛ ويقول‪« :‬يعاين‬ ‫قطاع ترصيف املياه من أزمة كبرية قد تسبب‬ ‫كارثة إنسانية كام حدث يف السابق مع القرية‬ ‫البدوية عام ‪2007‬؛ بسبب عدم توفر الكهرباء‬ ‫للمعالجة»‪.‬‬


‫الحق العام‬

‫‪13‬‬

‫يف قطاع غزة ‪ ..‬أرصفة الشوارع معارض للباعة!‬

‫لؤي رجب‪ /‬غزة‬ ‫امليش فعل حر ميثل ثقافة لكثري من شعوب‬ ‫العامل‪ ،‬وله فوائد كبرية عىل الحالة النفسية‬ ‫والذهنية لألفراد‪ .‬وهناك دراسات تفيد بأنه‬ ‫يزيد القدرة عىل اإلدراك ومالحظة األشياء‪.‬‬ ‫ونظرا ألهميته والحاجة إليه‪ ،‬خاصة يف مراكز‬ ‫املدن والتجمعات الحرضية‪ ،‬تويل الدول‬ ‫والبلديات عناية باألرصفة‪ ،‬وتعمل عىل‬ ‫تطويرها وتحديثها بشكل مستمر‪ ،‬كدليل عىل‬ ‫احرتامها للمواطنني‪ ،‬وتوفري سبل الراحة لهم‪.‬‬ ‫ولكـن األمـر يختلـف يف قطـاع غـزة‪ ،‬حيـث‬ ‫يالحـق االزدحـام املواطنين على األرصفـة‬ ‫التـي يفترض أنهـا لخدمتهـم‪ ،‬وبـدال مـن‬ ‫اسـتخدامها وفقـا للغـرض الـذي وجـدت له‪،‬‬ ‫فإنهـا تتحـول إىل معـارض للباعة‪ ،‬مما يفاقم‬ ‫األزمـات املروريـة‪ ،‬حين يضطـر املواطـن‬ ‫للمشي على الشـوارع ومزاحمـة املركبـات‪.‬‬

‫خطر يحدق باألطفال‬

‫تحاول السيدة فاطمة قنديل وطفلتاها‬ ‫كل صباح أن يرسن عىل األرصفة يف رحلة‬ ‫الذهاب والعودة من العمل واملدارس‪،‬‬ ‫لكنها عادة ال تنجح؛ نظرا ملا يحدثه الباعة‬ ‫من أزمة عىل هذه األرصفة‪ ،‬خاصة القريبة‬ ‫من سوق الرمال يف مدينة غزة‪ ،‬مام يدفعها‬ ‫للسري يف الطرق إىل جانب السيارات‪،‬‬ ‫فيتعرض أطفالها للخطر‪ ،‬وتقول‪« :‬أضطر‬ ‫إىل السري يف منتصف الطريق؛ لعدم وجود‬ ‫متسع لنا عىل رصيف املشاة‪ ،‬مام يبقينا يف‬ ‫حالة توتر دائم»‪.‬‬

‫هذا النوع من التجارة‪ .‬وتعترب البسطات‬ ‫الطريقة األفضل لعرض البضائع وتجمع‬ ‫الباعة املتجولني‪ ،‬حيث يقول محمد سليم؛‬ ‫صاحب محل لبيع املالبس‪« :‬أضطر أحيانا‬ ‫لعرض املالبس عىل األرصفة‪ ،‬وال أعتقد أن‬ ‫هذا يؤثر عىل املارة»!‬ ‫ويشري محمد قوته‪ 28 ،‬عاما‪ ،‬وميلك‬ ‫بسطة لبيع مالبس األطفال يف شارع عمر‬ ‫املختار‪ ،‬إىل أنه يتعرض ملالحقة الرشطة‪،‬‬ ‫التي تحتجز بضاعته باستمرار‪ ،‬ويوضح أن‬ ‫ارتفاع أجور املحالت هو السبب الرئيس يف‬ ‫استغالله للرصيف‪.‬‬

‫ويحاول أصحاب البسطات رشعنة فعلهم‪،‬‬ ‫باالدعاء أن الزبائن اعتادوا عىل رشاء‬ ‫البضائع التي توضع عىل األرصفة‪ ،‬وهذا‬ ‫ال يؤثر عىل املارة؛ خاصة أن شارع عمر‬ ‫املختار وسط مدينة غزة أصبح معروفا مبثل‬

‫وتبذل البلديات وطواقمها جهودا حثيثة‬ ‫إلزالة التعديات عن الشوارع‪ ،‬ومنع استخدام‬ ‫األرصفة‪ ،‬وتطلق الحمالت بالتعاون مع‬ ‫الرشطة‪ ،‬حيث يقول نضال الشاويش؛ مدير‬ ‫النظام واالنضباط يف بلدية غزة‪« :‬نعمل عىل‬

‫مربرات الباعة‬

‫البلدية تتابع‬

‫إزالة البضائع والبسطات العشوائية التي‬ ‫تعرقل سري املواطنني عىل األرصفة؛ كونها‬ ‫تشكل خطرا عىل حياتهم‪ ،‬وتعيق وصولهم‬ ‫اآلمن ألماكن سكنهم أو عملهم»‪.‬‬ ‫ويعتبر إشـغال األرصفـة والطـرق مخالفـة‬ ‫للنصـوص القانونيـة‪ ،‬تسـتوجب املحاسـبة‪،‬‬ ‫لذلـك «تتعامـل البلديـة مـع هـذا األمـر‬ ‫باالرتـكاز على النصـوص القانونيـة»‪ ،‬ويتابع‪:‬‬ ‫«تتخـذ البلديـة اإلجـراءات القانونيـة بحـق‬ ‫املخالفين وغري امللتزمني بأنظمتهـا وقوانينها‪،‬‬ ‫وال تتهـاون معهـم أمـام الجهـات املختصـة»‪.‬‬ ‫ويدعو الشاويش إىل مضاعفة الجهود‬ ‫املبذولة لتحقيق املصلحة العامة‪ ،‬ويحث‬ ‫الباعة وأصحاب البسطات عىل التجاوب‬ ‫مع موظفي البلدية‪ ،‬وأخذ التعليامت‬ ‫الصادرة عنها عىل محمل الجد؛ حفاظا عىل‬ ‫سالمة املارة الذين ميلكون الحق يف امليش‬ ‫اآلمن عىل األرصفة‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫الحاجة والموقف‬

‫املواف‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ىل‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫مل‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫الكويتية‬ ‫م‬ ‫شا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫التحتية لبل‬

‫ديات القطاع‬

‫لؤي رجب‪/‬غزة‬ ‫مل يسلم قطاع الحكم املحيل يف قطاع غزة من‬ ‫الدمار واالعتداءات اإلرسائيلية املتكررة‪ ،‬التي‬ ‫تسببت يف تدمري البنية التحتية يف معظم مناطق‬ ‫القطاع‪ ،‬مع صعوبة إدخال املواد الالزمة إلعادة‬ ‫إنشائها أو إعامر هذا القطاع الواسع‪.‬‬ ‫وحاليا يدور الحديث عن أن املنحة الكويتية‬ ‫التي تم اإلعالن عنها قبل عدة أشهر ستكون‬ ‫سارية املفعول نهاية عام الجاري‪ ،‬وهذا يعني‬ ‫أننا سنشهد عمليات تعبيد للطرق‪ ،‬ووضع‬ ‫الشبكات الخاصة بالكهرباء واملاء وغريها‪.‬‬

‫تأخر املوافقة‬

‫وتبلغ قيمة املنحة الكويتية ‪ 200‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫تم تخصيص ‪ 35‬مليونا منها لتنفيذ العديد من‬ ‫املشاريع يف محافظات القطاع الخمس‪ :‬غزة‪،‬‬ ‫وشامل غزة‪ ،‬والوسطى‪ ،‬وخان يونس‪ ،‬ورفح‪ ،‬كام‬ ‫يقول نضال املسلمي؛ مدير عام اإلدارة العامة‬ ‫للمشاريع يف بلدية غزة‪ ،‬ويضيف‪« :‬اعتمد‬ ‫الصندوق الكويتي للتنمية املشاريع التي‬

‫تقدمت بها البلديات»‪.‬‬ ‫ويبني أن بلدية غزة وقعت العقود الخاصة‬ ‫باملنحة الكويتية مع ثالثة مقاولني يف ثالث‬ ‫محافظات يف الشامل‪ .‬ويوضح أن توقيع باقي‬ ‫العقود‪ ،‬وفتح املظاريف يف محافظتي غزة‬ ‫والوسطى سيكون خالل الفرتة القادمة‪ .‬ويقول‪:‬‬ ‫«سيتم تخصيص مبلغ ‪ 10‬ماليني دوالر ملدينة‬ ‫غزة»‪ ،‬وبناء عىل ذلك سيتم العمل عىل عدة‬ ‫مشاريع إصالحية يف ‪ 25‬بلدية بالقطاع‪ ،‬ويرى‬ ‫أن إقامة هذه املشاريع ستخفف من حدة الفقر‬ ‫والبطالة‪ ،‬وتحسن البنية التحتية‪.‬‬ ‫ويوضح أن تأخر املنحة لعدة شهور كان نتيجة‬ ‫تأخر الدولة املانحة يف اعتامد طرح العطاءات‪،‬‬ ‫وفتح باقي املظاريف‪ ،‬ويشري إىل أنه سيتم توفري‬ ‫املواد الخام من الجانب اإلرسائييل عرب نظام‬ ‫«جي آر إم»؛ وهي اآللية التي وضعتها األمم‬ ‫املتحدة إلعادة إعامر غزة‪.‬‬

‫طرح العطاءات‬

‫ويوضح الدكتور نهاد املغني؛ مدير عام الهندسة‬ ‫والتخطيط يف بلدية غزة‪ ،‬أنه تم اإلعالن بشكل‬ ‫رسمي عن املنحة‪ ،‬وتم تنفيذ زيارات ميدانية‬

‫للمشاريع املنوي إقامتها‪ ،‬إضافة إىل عقد اجتامع‬ ‫متهيدي للرد عىل استفسارات املقاولني وفتح‬ ‫املظاريف‪.‬‬ ‫ويوضح أن املنحة الكويتية تستهدف شوارع‬ ‫رئيسة يف املدن؛ كشوارع الشعف‪ ،‬واملنصورة‪،‬‬ ‫والجزائري‪ ،‬وشارع رقم‪ ،10‬وصيانة شوارع القبة‪،‬‬ ‫وإقامة مخزن للبلدية‪ ،‬وصيانة طرق أخرى‬ ‫يف كافة أرجاء املدينة‪ .‬ويتوقع أن يبدأ تنفيذ‬ ‫اإلجراءات خالل األشهر القريبة القادمة‪.‬‬

‫جهود رغم املعيقات‬

‫ويرى املغني أن الحصار املفروض عىل قطاع‬ ‫غزة‪ ،‬ومنع سلطات االحتالل اإلرسائييل دخول‬ ‫املعدات واآلليات الالزمة ألعامل الصيانة‪ ،‬يعيق‬ ‫أعامل تطوير محطات الرصف الصحي وآبار‬ ‫املياه واملنشآت واملرافق الخدماتية األخرى‪.‬‬ ‫ويشري إىل أن هذه املشاريع ستحد من مشكلة‬ ‫الفقر والبطالة يف صفوف الشباب‪ .‬ويثني عىل‬ ‫الدور الريادي الذي تقوم به دولة الكويت‬ ‫الشقيقة يف دعم صمود أهايل قطاع غزة‬ ‫املحارص‪.‬‬


‫نقرشات‬

‫افعلها عىل أي حال!‬

‫الوصايا املتناقضة * ‪* The Paradoxical Commandment‬‬

‫إعداد‪ :‬حنني برادعية‬

‫عرش وصايا كتبها عام ‪ 1968‬الكاتب األمرييك كينت كيث “‪ ،”Kent Keith‬ليحولها عام ‪ 2002‬لكتاب بعنوان «عىل أي حال»“‪ ،”Anyway‬الذي‬ ‫أصبح ضمن أكرث الكتب مبيعا يف الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬ومتت ترجمته بعد ذلك إىل عدة لغات‪ .‬وتحولت تلك الوصايا إىل شعارات تعلق عىل‬ ‫الجدران واألبواب‪ .‬وعىل أي حال ال يهمك ما يتبع‪ ،‬افعل ما تراه خريا‪ ،‬تلك كلامت كيث يف الوصايا املتناقضة التي نعرضها لكم عىل النحو التايل‪:‬‬

‫‪1. People are illogical, unreasonable, and self-centered. Love them anyway.‬‬ ‫‪-١‬الناس غري منطقيني وال تهمهم إال مصالحهم‪ ،‬ولكن أحببهم عىل أي حال‪.‬‬ ‫‪2. If you do good, people will accuse you of selfish ulterior motives. Do good anyway.‬‬ ‫‪-٢‬إذا فعلت الخري سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية‪ ،‬ولكن افعل الخري عىل أي حال‪.‬‬ ‫‪3. If you are successful, you will win false friends and true enemies. Succeed anyway.‬‬ ‫‪-٣‬إذا حققت النجاح ستكسب أصدقاء مزيفني وأعداء حقيقيني‪ ،‬ولكن انجح عىل أي حال‪.‬‬ ‫‪4. The good you do today will be forgotten tomorrow. Do good anyway.‬‬ ‫‪-٤‬الخري الذي تفعله اليوم سيتم نسيانه غدا‪ ،‬ولكن افعل الخري عىل أي حال‪.‬‬ ‫‪5. Honesty and frankness make you vulnerable. Be honest and frank anyway.‬‬ ‫‪-٥‬الصدق والرصاحة يجعالنك عرضة لالنتقاد‪ ،‬ولكن كن صادقا ورصيحا عىل أي حال‪.‬‬ ‫‪6. The biggest men and women with the biggest ideas can be shot down by the smallest men and women with the‬‬ ‫‪smallest minds. Think big anyway.‬‬ ‫‪-٦‬إن أعظم الرجال والنساء الذي يحملون أعظم األفكار ميكن أن يوقفهم أصغر الرجال والنساء الذين ميلكون أصغر العقول‪ ،‬احمل أفكارا عظيمة‬ ‫عىل أي حال‪.‬‬ ‫‪7. People favor underdogs but follow only top dogs. Fight for a few underdogs anyway.‬‬ ‫‪-٧‬الناس يحبون املستضعفني لكنهم يتبعون املتكربين‪ ،‬ولكن جاهد من أجل املستضعفني عىل أي حال‪.‬‬ ‫‪8. What you spend years building may be destroyed overnight. Build anyway.‬‬ ‫‪-٨‬ماتبنيه خالل سنوات قد ينهار بني عشية وضحاها‪ ،‬ولكن ابن عىل أي حال‪.‬‬ ‫‪9. People really need help but may attack you if you do help them. Help people anyway.‬‬ ‫‪-٩‬الناس يف أمس الحاجة للمساعدة‪ ،‬وقد يهاجمونك إذا ساعدتهم‪ ،‬ولكن ساعدهم عىل أي حال ‪.‬‬ ‫‪10. Give the world the best you have and you’ll get kicked in the teeth. Give the world the best you have anyway.‬‬ ‫‪ -١٠‬إذا أعطيت العامل أفضل ما لديك سريد عليك باإلساءة‪ ،‬ولكن أعط العامل أفضل ما لديك عىل أي حال‪.‬‬

‫حقائق‬

‫ •هل تعلم أن النقاش مع شخص تحبه وتثق فيه مفيد جدا يف تخفيف التوتر واالكتئاب‪ ،‬ومينحك ثقة كبرية بنفسك؟!‬ ‫ •هل تعلم أن الشخص شديد الذكاء بطبعه يجري محادثات مع اآلخرين يف خياله أكرث من املحادثات التي‬ ‫يجريها معهم يف الحقيقة؟!‬ ‫ •هل تعلم أن ‪ %90‬من البرش يعتربون النوم أسهل إذا كان هاتفهم الجوال إىل جانبهم؟!‬ ‫ •هل تعلم أن القانون يف هونغ كونغ يسمح للمرأة بقتل زوجها الذي خانها دون عقاب؟!‬ ‫ •هل تعلم أن األشخاص املكفوفني منذ الوالدة ال يحلمون أحالما مرئية‪ ،‬ولكن ترتبط محتويات أحالمهم‬ ‫بالحواس األخرى؛ كالسمع واللمس والشم؟!‬ ‫ •هل تعلم أنه كلام كنت سعيدا يف فرتة املراهقة‪ ،‬ارتفع احتامل أن تكون ثريا يف املستقبل؟!‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬

‫عين الكاميرا‬

‫تنوعت أنشطة مرشوع شباب من أجل التغيري«فاعلو اليوم قادة الغد» خالل عام ‪ ،٢٠١٧‬وتنقلت فيه عدسات املنسقني لكافة‬ ‫مناطق التنفيذ يف الضفة الغربية وقطاع غزة ‪ ...‬عدنا لألرشيف واخرتنا هذه الصور لتكون شاهدة عىل حيوية الشباب ونشاطاتهم‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.