همة شباب 2

Page 1

‫جملة متخ�ص�صة �صادرة عن‬ ‫الهيئة الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور ال�شباب «بياالرا»‪،‬‬ ‫�ضمن م�رشوع «يدا بيد �ضد اعتداءات امل�ستوطنني»‬ ‫العدد الثاين ‪� -‬آب‪� /‬أيلول ‪2016‬‬

‫تصوير‪ :‬عبد توايهه‬

‫في حضن الوطن متسع لألحالم‪ ،‬ولوال األمل لضاع احلق في البقاء والبناء‪ ،‬ولوال احلبل السري بني إرثنا النضالي وحقنا في‬ ‫االستقالل لضاعت حكاياتنا في ثنايا الوطن احلبلى بالهموم واألوجاع‪.‬‬ ‫جتربتنا كقطرات ندى الربيع وأجمل‪ ،‬تالمس الزهور؛ تداعبها وتزينها‪ ،‬وألنهم أطفالنا وأهلنا؛ نحميهم ونسهر على راحتهم‪،‬‬ ‫وننسج من حضورنا حكايات ننشرها بني أزقة عوريف ودوما في نابلس‪ ،‬وكفر الديك ودير استيا في سلفيت‪ ،‬وبيتني وسنجل‬ ‫في رام الله‪ ،‬فتتشابك أيادينا‪ ،‬ومع اإلجناز يتجاوب أهلنا ويقولون‪« :‬شكرا شكرا»‪ ،‬وتلتقط عدسة الكاميرا رجال في حدود الستني‬ ‫من عمره‪ ،‬وقد التصقت يداه تصفقان للنجاح‪ ،‬وكأنه يقول‪« :‬بشبابنا وحماة ديارنا وعلمائنا نفتخر‪ ،‬وهذا مؤشر خير‪ ،‬ودليل‬ ‫جناح‪ ،‬وترجمة للمهنية وقت اجلد»‪ .‬أما نحن فنشعر بالفخر‪ ،‬ولسان حالنا يقول له‪« :‬شكرا دائما‪ ،‬ونحن معكم أبدا»‪.‬‬ ‫اسمنا جلان احلماية الشعبية‪ ،‬يجمعنا هدف مشترك‪ ،‬ومنأل قرانا أمال ومحبة وأخوة‪ ،‬ال فرق بني وسط البلد وباقي احلارات‪ ،‬وال‬ ‫وجود للعشائرية‪ ،‬ونعلم يقينا أننا سننجح‪ ،‬وسنحمي األرواح واملمتلكات‪ ،‬كما نعلم أن االعتداءات ال متيز بني فالن وال عالن‪ ،‬وإن‬ ‫حدث لنا مكروه ال سمح الله‪ ،‬فهذا ألننا حاضرون وعيوننا كالسهام‪ ،‬التي تخترق العتمة بحثا عن فجر جديد‪ ...‬فجر احلرية‪.‬‬ ‫بدعم من‪:‬‬ ‫الهيئة الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور ال�شباب‬


‫‪Members of Protection units‬‬

‫أعضاء جلان احلماية‪...‬‬

‫‪Today’s Actors‬‬ ‫‪Tomorrow’s leaders‬‬

‫فاعلو اليوم وقادة الغد‬

‫هانيا البيطار‬

‫يزداد العتب واللوم مع كل جرمية جديدة ينفذها املستوطنون ضد املواطنني‬ ‫في القرى والبلدات التي تعاني من االعتداءات املتكررة للمستوطنني؛ بينما يطالب‬ ‫املواطنون السلطة الوطنية بتوفير األمن وتعبر األخيرة عن عجزها في حماية املواطنني نظرا‬ ‫لالتفاقيات التي متنعها من تنفيذ نشاطات أمنية في مناطق «ج»؛ التي تخضع لسيطرة أمنية‬ ‫إسرائيلية مطلقة‪ ،‬وفي املقابل تتقاعس إسرائيل‪ ،‬أو يشارك جنودها في تنفيذ االعتداءات‪،‬‬ ‫أو تترك العنان للمستوطنني‪ ،‬وال تكبح جماحهم‪ ،‬وفي أحسن األحوال يقف جنود االحتالل‬ ‫متفرجني لعلمهم أن املستوطنني يحملون األسلحة الرشاشة‪ ،‬بينما ال حول وال قوة للمواطنني‪،‬‬ ‫إال بالله‪ ...‬وهنا تزداد عبارات العتب على أجهزة الدولة الرسمية‪ ،‬ويلوم املواطنون أنفسهم «ملاذا‬ ‫لم نكن مستعدين ويقظني حلظة االعتداء»‪.‬‬ ‫وفي ظل املعادلة سالفة الذكر‪ ،‬ميكننا أن نطلق وصفا لطبيعة العالقة بني أهالي القرى‬ ‫املستهدفة واملستوطنني‪ ،‬فهي أشبه ما تكون بالعالقة بني «القط والفأر»‪ ،‬ولك عزيزي القارئ‬ ‫أن تتخيل شكل العالقة التي جتسدتها حلقات توم وجيري الكرتونية الشهيرة‪ ،‬ولكن الفرق أن‬ ‫جيري ينجو بأعجوبة من ضربات توم كل مرة‪ ،‬ويستعيد حضوره‪ ،‬بينما ندفع نحن أرواحنا‬ ‫وأحالمنا ومستقبلنا ثمنا العتداءات املستوطنني‪.‬‬ ‫إذن؛ ال العتاب يجدي نفعا‪ ،‬وال اللوم يحمي أحدا‪ ،‬واملطلوب هو استعداد حقيقي من األهالي‬ ‫حلماية أرواحهم وممتلكاتهم‪ ،‬والتعامل مع هذه القضية بأعلى درجات املسؤولية‪ ،‬وذلك ألن‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬اعتداءات املستوطنني متكررة‪ ،‬وال يوجد في األفق ما يشير إلى توقفها‪ ،‬ال مرحليا‪ ،‬وال بعد‬ ‫حني‪ ،‬نظرا لطبيعة الصراع مع االحتالل وأدواته؛ وما نشاهده دليل واضح على كولونيالية‬ ‫االحتالل الذي يهدف إلى طرد السكان األصليني‪ ،‬وتوطني آخرين‪ ،‬وفق ما بات يعرف بـ «اإلحالل‬ ‫الكامل» الذي متارسه إسرائيل عبر استقدام أعداد جديدة من املهاجرين‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التأهب الدائم ضرورة دائمة‪ .‬وللتخفيف من حدة االعتداءات ال بد من يقظة كاملة ومستمرة‬ ‫على مدار أيام األسبوع وساعات اليوم‪ ،‬فحني تقع املصائب ال ينفع الندم‪ ،‬وال عبارات املواساة أو‬ ‫التعاطف بالزيارات واالحتجاجات‪ ،‬عبر مواقع التواصل االجتماعي‪ ...‬ويعلم أحمد دوابشة أن سفره‬ ‫إلى أقاصي الدنيا‪ ،‬والتقاط الصور مع مشاهيرها‪ ،‬ال ميكن أن تعيد له ال أخاه علي وال والديه‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اعتماد ونقل جتارب وخبرة القرى التي شكلت جلانا للحماية من شأنه أن يساهم بشكل‬ ‫أو بآخر في جتنب اعتداءات املستوطنني‪ ،‬رغم أن أساليبهم متنوعة‪ ،‬إلى أن الرصد واليقظة‬ ‫والعيون املفتوحة ليال ونهارا من شأنها إبطال العديد من االعتداءات‪ ،‬خصوصا تلك التي يضطر‬ ‫املستوطنني للدخول إلى عمق البلدة لتنفيذها‪.‬‬ ‫أتابع عن كثب سير عمل جلان احلماية الشعبية‪ ،‬التي مت تأسيسها مطلع هذا العام في ست‬ ‫مناطق‪ ،‬بالتعاون بني «بياالرا» وسكرتاريا حقوق اإلنسان والقانون الدولي اإلنساني‪ ،‬والتدريبات‬ ‫التي حصل عليها أعضاء هذه اللجان عبر املؤسسات األهلية والرسمية الشريكة‪ ،‬وكمتابعة فإن‬ ‫مثل هذه املشاريع تساهم في بناء وتعزيز وجود الشباب من اجلنسني كأشخاص فاعلني في‬ ‫مجتمعاتهم ويساهمون في تطوير قراهم‪ ،‬ويصبحون أكثر معرفة باحتياجاتها واألولويات‬ ‫املطلوبة والتي ال بد من حتديدها بناء على اإلمكانيات املتوفرة‪ ...‬أعتقد أن شباب جلان احلماية‬ ‫سيمثلون عالمة فارقة في أي انتخابات محلية قادمة‪ ،‬وفي تشكيل قيادة مستقبلية للنهوض‬ ‫بواقع الناس والدفاع عن الوطن‪.‬‬ ‫جملة متخ�ص�صة �صادرة عن الهيئة الفل�سطينية للإعالم وتفعيل دور‬

‫ال�شباب «بياالرا»‪� ،‬ضمن م�رشوع «يدا بيد �ضد اعتداءات امل�ستوطنني»‬ ‫رئي�سة التحرير‪ :‬هانيا البيطار‬ ‫الهيئة الفل�سطينية للإعالم‬ ‫وتفعيل دور ال�شباب ‪-‬بياالرا‬

‫بدعم من‪:‬‬

‫‪2‬‬

‫مدير التحرير‪ :‬حلمي �أبو عطوان‬ ‫مدقق لغوي‪ :‬مفيد حماد‬ ‫ترجمة‪ :‬نائلة هداية‬

‫م�ساعدو مدير التحرير‬ ‫�سياف زراع‬ ‫غدير من�صور ‬ ‫�إخراج فني‪ :‬منال زهور‬

‫‪Hania Bitar‬‬ ‫‪A sense of helplessness and hopelessness prevails with every‬‬ ‫‪attack the settlers launch against Palestinians in their own towns and‬‬ ‫‪villages. Despite the fact that the Palestinian Authority should provide‬‬ ‫‪its citizens with security and safety, the former feel paralyzed by the‬‬ ‫‪agreements it has signed with the Israeli side and which restrict its work‬‬ ‫‪in area C. Furthermore, Israel turns a blind eye to any violations or‬‬ ‫‪violence committed by Israeli settlers inside the Palestinian areas which‬‬ ‫‪means that the local residents have to confront and defend themselves‬‬ ‫‪bare-handed against settlers who are equipped with weapons and‬‬ ‫‪machine-guns.‬‬ ‫‪The best expression to describe the above equation that exists between‬‬ ‫‪settlers and Palestinian civilians is that of “Tom the cat and Jerry the‬‬ ‫‪mouse”. At the time Jerry hardly survives Tom’s fatal attacks, we‬‬ ‫‪Palestinians pay a heavy price with our souls, dreams and future.‬‬ ‫‪Neither blame nor reproachment can protect us. What protects us is our‬‬ ‫‪preparedness and readiness. We have to deal with such an issue with full‬‬ ‫‪responsibility based on the followings:‬‬ ‫‪First, Settlers’ attacks will continue. There is no indication that such‬‬ ‫‪attacks will stop neither now nor later due to the nature of the struggle.‬‬ ‫‪Occupation seeks to displace Palestinian residents and replace them by‬‬ ‫‪Israeli immigrants.‬‬ ‫‪Second, the need to be full alert and ready to confront settlers’ attacks‬‬ ‫‪that take place on a daily basis. Neither regret nor expressions of‬‬ ‫‪compassion through social media outlets have any use after actual‬‬ ‫‪attacks…Ahmad Dwabshe fully understands that neither his travel all‬‬ ‫‪over the world nor taking photos with celebrities will bring his family‬‬ ‫‪back to him.‬‬ ‫‪Third, mainstreaming and replicating successful experience of the‬‬ ‫‪Protection Units will help in reducing settlers’ attacks. Despite the fact‬‬ ‫‪that the settlers may rely on different methods, residents’ readiness‬‬ ‫‪would abort such attacks.‬‬ ‫‪Based on my follow up of the work of the six Protection Units that have‬‬ ‫”‪been established as part of “Hand in Hand Against Settlers’ Violence‬‬ ‫‪project that has been implemented by PYALARA and supported by‬‬ ‫‪HR/IHL Secretariat and following the capacity building sessions that‬‬ ‫‪members of protection units were involved in, such a project contributes‬‬ ‫‪to promoting and developing the role of young Palestinians both males‬‬ ‫‪and females inside their communities who will assist in developing and‬‬ ‫‪protecting their communities. Members of the Protection Units will‬‬ ‫‪certainly constitute a landmark in the upcoming local elections and in‬‬ ‫‪shaping the future leadership.‬‬ ‫هيئــــــة التحريـــــر‬

‫ينال النبايل‬

‫عبد توايهه‬

‫عادل العامر‬

‫�إينا�س �صربي‬

‫نرمني حبو�ش‬

‫وعد عقل‬

‫�أماين �صربي‬

‫نغم مزاحم‬

‫روعة حامد‬ ‫رزان نزيه‬

‫غيداء حمودة‬

‫�صفاء �شبانة‬ ‫�أحمد ال�صفدي‬

‫ال�ستقبال كتاباتكم الرجاء التوا�صل معنا على عنواننا التايل‪:‬‬ ‫املكتب الرئي�سي‪ -‬قرية جبع‪ /‬القد�س‬ ‫فاك�س‪022346715 :‬‬ ‫هاتف‪022346710 :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪a.tabtab@pyalara.org :‬‬ ‫‪a.tawayha@pyalara.org‬‬ ‫املكتب الفرعي‪ -‬غزة ‪ -‬تلفاك�س‪082843880 :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين‪gz.pyalara@pyalara.org :‬‬ ‫ملتابعة من�شوراتنا تابعونا على‪:‬‬ ‫‪www.youthpal.org‬‬

‫املواد املن�شورة ال تعرب عن وجهة نظر اجلهات الداعمة ‪Our sponsors are in no way accountable for this publication‬‬

‫اإلفتتاحية‬


‫االرتباط املدني‪« :‬نعمل خلدمة املواطنني وهواتفنا مفتوحة ‪ 24‬ساعة»‬ ‫يشغل السيد عمران حسني؛ منصب مدير عام املكاتب اللوائية‬ ‫في االرتباط املدني باحملافظات الشمالية‪ ،‬ولالطالع على عمل‬ ‫االرتباط املدني‪ ،‬كان لـ«همة شباب» اللقاء التالي به‪:‬‬

‫ما هي حدود تدخالت الشؤون املدنية في حاالت‬ ‫اعتداء املستوطنني وجنود االحتالل على املواطنني‬ ‫في مناطق «ج»؟‬

‫تقوم الهيئة ومكاتبها مبتابعة اعتداءات املستوطنني وجيش‬ ‫االحتالل‪ ،‬عبر إجراء االتصال الالزم لوقف عربدة املستوطنني‬ ‫واعتداءاتهم على املواطنني وممتلكاتهم‪ ،‬ومصادرة أراضيهم‪،‬‬ ‫واقتحام القرى والبلدات وإغالقاتها املتكررة‪ .‬لذا ندعو‬ ‫املواطنني إلى ضرورة االتصال الفوري مبكاتبنا كال حسب‬ ‫منطقته‪ ،‬علما أن أرقام العاملني في مكاتب االرتباط متوفرة‬ ‫لدى كافة رؤساء املجالس القروية والبلدية‪ ،‬ولدينا غرفه‬ ‫عمليات تعمل على مدار الساعة‪.‬‬ ‫كما تقوم الهيئة بإجراء التنسيق الالزم للشركات؛‬ ‫كالكهرباء واملياه واالتصاالت‪ ،‬ملد شبكات جديدة‪ ،‬أو القيام بأعمال الصيانة‪ ،‬واحلصول على‬ ‫املوافقة لشق الطرق في مناطق «ج»‪ ،‬ومن أمثلة ذلك تعبيد شارع النبي صموئيل في ضواحي‬ ‫القدس‪ ،‬وصيانة شبكة مياه القرية للمرة األولى منذ عام ‪.1967‬‬

‫ما هو شكل الدعم الذي تقدمه الشؤون املدنية للمزارعني واألهالي في املناطق‬ ‫املجاورة للمستوطنات؟‬

‫يتم عمل التنسيق للمزارعني في مواسم احلراثة وجني احملاصيل الزراعية‪ ،‬ونقوم بجوالت‬ ‫للبوابات الزراعية لضمان دخول املواطنني بحرية خالل ساعات الصباح الباكر‪ ،‬والتواجد مع‬ ‫املواطنني في املناطق الساخنة والقريبة من املستوطنات‪ ،‬أو حتى داخلها‪.‬‬

‫بخصوص امللفات الساخنة في مناطق «ج»؛ مثل تسريب األراضي‪ ،‬أو إخطارات‬ ‫الهدم‪ ،‬كيف يتم التعامل معها؟‬

‫تصوير‪ :‬ينال النبالي‬

‫في توفير األمن للمواطنني وممتلكاتهم‪ ،‬وندعو هذه اللجان إلى ضرورة االتصال الفوري‬ ‫باالرتباط املدني كال حسب منطقته‪.‬‬

‫ما هي الطرق القانونية التي تعملون في إطارها ضد اعتداءات املستوطنني؟‬

‫نحن شركاء متكاملون مع كافة املؤسسات احلكومية واألهلية التي تقدم اخلدمات‬ ‫للمواطنني‪ ،‬ويتم عقد اجتماعات دورية من أجل التنسيق والتعاون املشترك مع املؤسسات‬ ‫حسب االختصاص‪ ،‬ولدينا وحدة قانونية للمساعدة واإلرشاد‪ ،‬أو عبر مكاتبنا‪ ،‬حيث يوجد‬ ‫قسم متخصص مبتابعه قضايا االعتداءات‪.‬‬

‫هل هناك خوف على أعضاء جلان احلماية من مالحقة قوات االحتالل لهم؟‬ ‫وما هو دوركم في حاالت االعتقال واملالحقة؟‬ ‫نحن مستعدون للمساعدة في حال التعرض للجان احلماية أو ألي مواطن‪ ،‬مع التأكيد على‬ ‫ضرورة االتصال املباشر للمتضررين أو ذويهم كال حسب منطقته‪.‬‬

‫كما أشرنا سابقا؛ نحن شركاء مع كافة املؤسسات الوطنية ذات العالقة‪ ،‬وتتم متابعة هذا‬

‫امللف مع احملافظني وهيئة مقاومة اجلدار‪ ،‬كما يتم تنظيم جوالت لهذه األراضي ومسحها‪ .‬هل لديكم أي تواصل مع جهات دولية بخصوص االعتداءات؟ وما هو شكل‬ ‫ومنذ عدة سنوات نتابع مع اجلهات القانونية استرجاع ‪ 700‬دومن من أراضي عني ساكوت التواصل وهدفه؟‬

‫مبحافظة أريحا‪ ،‬كما يتم العمل والتنسيق لصيانة خط املياه الواصل إليها بطول ‪1500‬م‪ ،‬وما‬ ‫زالت املتابعة القانونية مستمرة السترجاع بقية األراضي التي تقدر بأكثر من ‪ 5000‬دومن‪.‬‬

‫هناك اجتماعات دورية وتنسيق مع الصليب األحمر الدولي وقوات التواجد الدولي ومنظمة‬ ‫األوتشا ومنظمة الصحة العاملية وغيرها من املؤسسات ذات العالقة‪.‬‬

‫كان لتدخالتكم دور هام في حماية املواطنني وممتلكاتهم‪ ،‬كيف تقيمون األداء ما هي تقاطعات العمل بينكم كشؤون مدنية وبني االرتباط العسكري خلدمة‬ ‫اجلمهور؟‬ ‫خالل العام املاضي؟‬

‫تبذل طواقمنا كافة اجلهود على مدار ‪ 24‬ساعة لتسهيل حياة املواطنني‪ ،‬والتخفيف من‬ ‫معاناتهم‪ ،‬ومن أهم اإلجنازات ملف استالم جثامني الشهداء التي كان االحتالل يحتجزها‪ ،‬وما‬ ‫نزال نبذل جهودا حثيثة الستالم جثامني الشهداء املتبقية‪.‬‬

‫كيف تقيمون أداء جلان احلماية في املناطق التي تنفذ «بياالرا» فيها مشروع‬ ‫«يدا بيد ضد اعتداءات املستوطنني»؟‬

‫نحن ندعم ونشجع التوجه إلنشاء جلان احلماية في كافة املناطق؛ ملا لها من دور مهم‬

‫يدا بيد‬

‫نحن شركاء ومتكاملون مع كافة املؤسسات الوطنية‪ ،‬ويتم عقد اجتماعات دورية مع‬ ‫األخوة في االرتباط العسكري‪ ،‬ولكل منا صالحياته‪ ،‬وإن حدث أي تداخل فهو بالتأكيد‬ ‫خلدمة املواطنني‪.‬‬

‫للتواصل مع مكاتب االرتباط املدني‪:‬‬

‫رام الله‪ :‬فرج النعسان ‪ 0599259294‬رجـــا ياغي ‪0599787779‬‬ ‫نابلس‪ :‬لــؤي السعدي ‪ 0599259301‬مــوسى هــالل ‪0595930993‬‬ ‫سلفيت‪ :‬أسامة مصلح ‪0592991996‬‬

‫‪3‬‬


‫«بتسيلم»‬

‫منظمة إسرائيلية تدافع عن‬ ‫حقوق الفلسطينيني!‬

‫كرمي جبران‬

‫يحمل شهادة املاجستير في علم االجتماع‪ ،‬والتحق بالعمل لدى منظمة بتسيلم‬ ‫اإلسرائيلية عام ‪ ،2004‬حيث عمل كباحث ميداني في مدينة القدس احملتلة‪،‬‬ ‫وتلخص عمله في توثيق انتهاكات حقوق اإلنسان في املدينة‪ ،‬وجمع إفادات‬ ‫الضحايا‪ ،‬ورفع التقارير حول وضع حقوق اإلنسان حتت االحتالل‪ .‬وفي عام ‪2010‬‬ ‫مت تعيينه مديرا لوحدة البحث في املؤسسة التي تعتمد على طاقم مهني مكون‬ ‫من ‪ 11‬باحثا في الضفة الغربية مبا فيها القدس احملتلة وقطاع غزة‪ .‬وقد كان‬ ‫لنا معه اللقاء التالي‪:‬‬ ‫روعة حامد‪ /‬بيتني وعبد توايهه‪ /‬بياالرا‬

‫عرفنا على بتسيلم‪.‬‬

‫مركز املعلومات اإلسرائيلي حلقوق اإلنسان في األراضي احملتلة‪ ،‬تأسس في شباط ‪1989‬‬ ‫على يد مجموعة من املفكرين والقانونيني والصحفيني وأعضاء من الكنيست‪ .‬ومن أهدافه‬ ‫األساسية النضال ضد انتهاكات حقوق اإلنسان ونشرها ووضعها أمام صانعي القرار‪ ،‬ومحاربة‬ ‫التجاهل واإلنكار القائم في املجتمع اإلسرائيلي خللق ثقافة حقوق اإلنسان‪ ،‬وهي منظمة‬ ‫مستقلة‪ ،‬متول نشاطاتها من صناديق التبرعات في أوروبا وأمريكا والتبرعات الفردية‪.‬‬

‫هناك من يشكك بجدوى عمل مثل هذه املؤسسات وتأثيرها على الواقع‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬فما هي إجنازات املركز؟‬

‫متكن مركز بتسيلم خالل سنوات نشاطه من أن يحتل مركزا مرموقا في املجتمع الدولي‬ ‫ولدى منظمات حقوق اإلنسان‪ .‬وحصل في كانون األول ‪ 1989‬على جائزة كارتر حلقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬حيث حتظى التقارير التي يصدرها بثقة عالية لدى جميع األطراف‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫ما هي طبيعة التقارير التي يعدها املركز؟‬

‫نشر املركز حتى اآلن عشرات التقارير التي تغطي انتهاكات حقوق اإلنسان في األراضي‬ ‫احملتلة على نطاق واسع‪ ،‬فمثال مت نشر تقارير حول عمليات التعذيب‪ ،‬وإطالق الرصاص‪،‬‬ ‫وفرض القيود على حرية التنقل‪ ،‬ومصادرة األراضي‪ ،‬والتمييز في مجال التخطيط والبناء‬ ‫في القدس احملتلة‪ ،‬وأعمال العنف التي ميارسها املستوطنون‪.‬‬

‫من موقعك وكمدير لدائرة البحث والتوثيق في املركز‪ ،‬ما هي أهمية التوثيق‬ ‫في عمل املنظمة؟‬

‫في عام ‪ 2007‬مت تدشني قسم الفيديو؛ «الرد بالتصوير» في املركز‪ ،‬حيث يقوم بتوفير‬ ‫كاميرات فيديو للفلسطينيني الذين يعيشون في املناطق املعرضة للمواجهات‪ ،‬لتمكينهم‬ ‫من نقل الواقع‪ ،‬والكشف عن االنتهاكات التي يتم حجبها عن الكاميرات‪ ،‬كما حدث عند‬ ‫توثيق عملية إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في اخلليل بكاميرا عماد ابو شمسية‪ ،‬في‬ ‫‪.2016/ 3/ 24‬‬ ‫ويتم استخدام املواد املصورة كأساس لتقدمي الشكاوى ضد اجليش والشرطة في األحداث‬ ‫التي يشتبه أن قوات االحتالل لم تتعامل فيها وفقا للقانون‪ .‬وقد أعلنا موقفا متقدما مؤخرا‪،‬‬ ‫يتمثل بالتوقف عن تقدمي الشكاوى ألجهزة التحقيق اإلسرائيلية؛ لقناعتنا بأن مهمتها‬ ‫طمس احلقائق واالنتهاكات‪ ،‬وقد سمي التقرير الذي صدر قبل حوالي شهر «ورقه التوت‬ ‫التي تغطي عورة االحتالل»‪.‬‬ ‫أنا أتفهم اإلحباط والتشكيك بعمل مؤسسات حقوق اإلنسان التي تستهدف قطاعا معينا‬ ‫من اجلمهور‪ ،‬وقد أوجدت السنوات الطويلة لالحتالل وانتهاكاته املستمرة حالة من عدم‬ ‫القناعة‪ ،‬ومع ذلك فإن مواصلة العمل ضمن هذه املنظومة‪ ،‬هو حاجة للضحايا‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫ممارسات االحتالل تخالف القوانني واملواثيق الدولية‪ ،‬رغم علمنا أنها ليست عالجا سحريا‬ ‫لالنتهاكات‪ .‬ونحن نتعاون مع مؤسسات فلسطينية إلظهار الصورة احلقيقية لالحتالل‪،‬‬ ‫وتثبيت حق الضحايا في محاسبة منتهكي حقوقهم ولو بعد حني؛ ألن هذه االختراقات ال‬ ‫تسقط بالتقادم‪ ،‬أما بالنسبة لإلجنازات فهي تراكمية‪.‬‬

‫كيف تنظرون للجان احلماية الشعبية؟‬

‫ننظر لهذه اللجان على أنها آلية شعبية للدفاع عن املواطنني في ظل غياب اجلهات الرسمية‬ ‫التي يفترض أن توفر احلماية للسكان وممتلكاتهم‪ ،‬شريطة أن تتقيد هذه اللجان بضوابط‬ ‫مهنية وقانونية‪ ،‬وأن تتخذ نهجا بعيدا عن العنف والفوضى‪ .‬وكلي ثقة بقدرات الزمالء في‬ ‫الهيئة الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‪ ،‬وبقطاع الشباب الواسع امللتصق بها‪،‬‬ ‫على تطوير عمل هذه اللجان مبا يخدم املجتمع‪.‬‬

‫كيف تتوقع ردة فعل اجلهات اإلسرائيلية جتاه موضوع جلان احلماية؟‬

‫ال ميكن التنبؤ بردود فعل االحتالل؛ ألنها ال تخضع ألي منطق‪ ،‬وقد عودنا االحتالل على‬ ‫التصدي للنشاطات اجلماهيرية املنظمة‪ .‬وهذا األمر يتطلب االلتزام بضوابط محددة تضبط‬ ‫عمل هذه اللجان‪ ،‬كي ال يجد االحتالل مبررا الستهدافها‪.‬‬

‫ما هي نصائحك وتوصياتك ألعضاء جلان احلماية؟‬

‫من املهم تعريف أعضاء اللجان باجلوانب القانونية لثقافة حقوق اإلنسان‪ ،‬وتزويدهم مبهارات‬ ‫التوثيق املرئي واملكتوب الستخدامها إعالميا وقانونيا؛ ألن هذا أساس عمل اللجان‪ ،‬والتأكيد‬ ‫على أنها جلان أهلية مهمتها التحذير من االعتداءات حتى ال تشكل خطرا على األعضاء‪.‬‬

‫للتواصل مع منظمة بتسيلم‬

‫املوقع اإللكتروني‪www.btselem.org :‬‬

‫البريد اإللكتروني‪mail@btselem.org :‬‬ ‫فاكس‪03-6177146 :‬‬

‫من العمق‬


Israeli Organization defends Palestinian Rights

violations in the occupied Palestenian territory, reports about torture, shooting, restrictions on freedom of movement, land confiscation, discrimination in the field of planning and construction in Jerusalem, and violence practiced by Israeli settlers.

As a researcher, and director of the Research and Documentation Department at the center, what is the importance of documentation in the work of the organization?

In 2007 the video section « Shooting Back » was launched at the center, where we provide video cameras to Palestinians living in confrontation areas, to enable them to convey the truth, and detect the violations that are withheld from the cameras. An example of material captured was the execution process of the martyr al-Sharif in Hebron; which was documented by Imad Abu Shamsiyeh’s camera. The photos are used as a base for filing complaints against the Israeli army and police for cases when it is suspected that the occupation forces did not work according to law. We announced recently that we are to stop presenting complaints to Israeli investigation officials as we are convinced that their mission is to blur the facts and violations. The report on this was released about a month ago and is entitled «Fig leaf covering the nakedness of occupation».

Karim Jubran has a Master in sociology. He joined B’Tselem, Israeli Information Center for Human Rights in the Occupied Territories, in 2004, and he works as a field researcher in Jerusalem. Mr. Jubransums up his work as documenting human rights violations in the city, collecting testimonies of the victims, and reporting on the human rights situation under the occupation. In 2010 he was appointed Director of the Research Unit in the organization, which consists of a professional group of 11 researchers in the West Bank, Jerusalem, and Gaza Strip. “HimmetShabab” met him and conducted the following interview: By: Raw’aHamed, Betin and Abed Tawayha, PYALARA What is B’Tselem?

B’Tselem is the Israeli Information Center for Human Rights in the occupied Palestenian territory. It was founded in February 1989 by a group of intellectuals, lawyers, journalists and members of the Israeli Knesset. One of its basic objectives is dealing with human rights violations; it exposes them to decision-makers, and struggles against the negligence and denial that exists in Israeli society to create a culture of human rights. It is an independent organization, and its activities are funded by voluntary funds from Europe, the USA and individual donations.

There are those who question the work of such institutions and their impact on the Palestinian reality, what are the achievements of the center?

B’Tselem managed during the years of its activity to occupy a prominent place in the international community and amongst human rights organizations. In December 1989, the center received the Carter’s Human Rights Award, as the reports issued by the center received confidence of all parties.

What is the nature of the reports prepared by the center?

So far the centrehas published dozens of reports covering human rights

5

I understand the frustration felt by human rights organizations that target a specific audience segment; long years of Israeli occupation and continuous violations have created a sense of dissatisfaction. However, victims need them to continue to work within this system especially as the occupation practices violate international laws and conventions. However, we know that it is not a miracle cure for violations. We cooperate with Palestinian institutions to show the true image of the occupation, and prove the right of victims to make the rights violators accountable. Even when it is after a period of time, because these are open cases, and it is necessry to pursue them to achieve success.

How do you see the protection committees?

We see these committees as a popular mechanism to defend the citizens in the absence of official bodies that are supposed to provide protection to the people and their properties. This system can work provided that these committees adhere to professional and legal controls, and refrain from any violence and chaos. I am confident of the capabilities of my colleagues at the Palestinian Youth Association for Leadership and Rights Activation- PYALARA, and the sector of youth working with it to develop the work of these committees in order to serve their community.

How do you expect the reaction of the Israeli authorities towards the protection committees?

I cannot predict the reactions of the authorities; because they are not subject to any logic. There needs to be commitment to specific controls to control the work of these committees, so that the Israeli occupation does not find an excuse to target them.

What are your advice and recommendations to the members of the protection committees?

It is important for the committee members to understand the legal aspects of the culture of human rights, and for us to provide them with written and visual documentation skills to be used legally and in the media; this is the basicwork of the committees.These are civil committees and their mission is warning of any attacks so that it doesn’t make any threat to its members.

In Depth


‫املؤسسات احلقوقية في غزة‪ :‬التوثيق حتت النار‬ ‫نرمني حبوش‪/‬غزة‬ ‫استمر العدوان اإلسرائيلي األخير على قطاع غزة صيف عام‬ ‫‪ 2014‬أكثر من خمسني يوما‪ .‬واحلرب مأساة دائمة‪ ،‬وال‬ ‫مجال فيها لتذوق املآسي لتزاحمها‪ ،‬لذا ارتأت مجلة «همة‬ ‫شباب» أن تسلط الضوء على اآللية التي اتبعتها املؤسسات‬ ‫احلقوقية في توثيق جرائم احلرب التي ارتكبها جيش‬ ‫االحتالل اإلسرائيلي في القطاع‪.‬‬

‫معايير تؤخذ‬

‫يوضح سمير املناعمة؛ احملامي في مركز امليزان حلقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬أن املركز كغيره من املؤسسات احلقوقية التي‬ ‫عملت على توثيق جرائم العدوان اإلسرائيلي‪ ،‬رسم خطة‬ ‫ميدانية متكاملة استهدفت محافظات القطاع اخلمس‪ ،‬اقتضت‬ ‫أن تتوجه فرق الباحثني لكل منطقة‪ .‬ويقول‪« :‬نرصد ظروف‬ ‫احلياة في املكان الذي مت استهدافه قبل احلادث وبعده‪،‬‬ ‫مستخدمني أدوات وأمناطا في عملية رصد املعلومات وتوثيقها‪،‬‬ ‫عبر االستمارات واإلفادات واملقابالت املباشرة‪ ،‬والتصوير بشقيه‪ :‬الفوتوغرافي والفيديو»‪.‬‬ ‫وتعمل املؤسسات احلقوقية في إطار القانون الدولي اإلنساني على توثيق األهداف املدنية‪ ،‬ودور‬ ‫العبادة املتضررة‪ ،‬ويوضح املناعمة أن عملية الرصد تشمل عدد الضحايا‪ ،‬واألضرار املادية‪،‬‬ ‫ليتمكن الباحثون من بلورة صورة معلوماتية كاملة عن طبيعة احلدث‪ ،‬حيث يتم إيصال‬ ‫كل املعلومات إلى منسق البحث امليداني في املركز‪ ،‬ليقوم بإعداد نشرة مفصلة يتم إطالقها‬ ‫في ساعة محددة تلخص كل األحداث التي مت توثيقها‪.‬‬ ‫ويذكر املناعمة أن الباحثني في املركز ال يستخدمون االستمارة؛ النشغال الناس مبجريات‬ ‫األحداث‪ ،‬وما تسببه من ضغط‪ ،‬بل يعتمدون على املعلومات األولية‪ ،‬والزيارات امليدانية‬ ‫للتحقق من املعلومات‪ .‬ويوضح أنهم ال يعتمدون على املعلومات التي تنشر عبر وسائل اإلعالم‪،‬‬ ‫ويقومون بالتحقق منها ومتابعتها ميدانيا؛ حتى يتم اعتمادها ونشرها الحقا‪.‬‬

‫التوثيق اجليد‪ ...‬معلومات قيمة‬

‫منذ حلظة وصول طواقم البحث والتوثيق إلى مكان احلدث‪ ،‬يتم التقاط صورة للمكان‪ ،‬وعلى‬ ‫من يدلي بإفادة أن يقول الصدق؛ ألنها مشفوعة بالقسم‪ ،‬ويكون صاحبها معرضا للمساءلة‬ ‫القانونية‪ .‬حيث يقول املناعمة‪« :‬تتبع اإلفادة بتسجيل صوتي‪ ،‬وتصوير فيديو للشاهد أو‬ ‫الضحية»‪ .‬ويتم أخذ الرواية من عدة مصادر‪ ،‬مع االمتناع عن التلقني أو اإليحاء‪ ،‬ويتابع‪:‬‬ ‫«نقارن اإلفادات للتأكد من تطابقها»‪.‬‬ ‫ويوضح أن إفادات الضحايا والشهود تستخدم في التدخل القانوني والقضائي لفضح‬ ‫االنتهاكات وجرائم احلرب التي من شأنها أن تساهم في تشكيل رأي عاملي ضاغط لوقفها‪.‬‬

‫القضاء اإلسرائيلي واجلنايات الدولية‬

‫ويخضع التوجه إلى محكمة اجلنايات الدولية لعدة معايير‪ ،‬حيث إن القضاء الدولي ال ينظر‬ ‫في ملف قضية ما إال بعد أن ينظر بها القضاء احمللي‪ ،‬واملقصود هنا القضاء اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫الذي ال ينصف ضحاياه من املواطنني الفلسطينيني‪ ،‬ويقول‪« :‬في العادة نرفع طلبات بهذا‬ ‫اخلصوص‪ ،‬ويصلنا إشعارات بذلك‪ ،‬ومتر سنوات دون تلقي أي رد‪ ،‬بعدها يتم رفع القضايا‬ ‫حملكمة اجلنايات الدولية»‪.‬‬ ‫ومتارس قوات االحتالل سياسة التبرير الدائم النتهاكاتها املتكررة بحق املواطنني‪ ،‬وتنتهك‬

‫‪6‬‬

‫تصوير‪ :‬عماد نصار‬

‫حق الصيادين وتعتقلهم دون مذكرات قانونية‪ ،‬وتصادر قواربهم‪ ،‬وتعتدي على السكان‬ ‫القريبني من السياج احلدودي‪ ،‬وتطلق الرصاص عليهم‪ .‬ويضيف املناعمة أن االحتالل أصدر‬ ‫قانونا يفيد برد أي دعوى قضائية ضد اجليش‪ ،‬وهذا يعني شرعنة ممارسات جنوده‬ ‫ومنحهم احلصانة‪.‬‬

‫البعد الدولي واملرحلة التمهيدية‬

‫ويوضح املناعمة أن التوجه حملكمة اجلنايات الدولية يأخذ منحى ومعايير تتطلب أن تكون‬ ‫فلسطني دولة عضوا‪ ،‬والطلب من مجلس األمن حتريك القضية عبر املدعي العام الذي يحتاج‬ ‫إلى وقت لدراسة أبعاد القضية والتحقق منها‪ .‬ويقول‪« :‬توجهنا للمحكمة الدولية‪ ،‬وطلبنا فتح‬ ‫ملف حتقيق ضد جرائم احلرب واحلصار واالستيطان‪ ،‬واملوضوع القضائي يحتاج إلى جهد‬ ‫ووقت لفهم كافة أبعاد القضية‪ .‬ومعظم القضايا التي توجهنا بها للمحكمة الدولية لم تتخط‬ ‫مرحلة التحقيق التمهيدية بعد»‪.‬‬

‫حتديات أثناء التغطية‬

‫وحول مجريات التوثيق‪ ،‬يوضح املناعمة أن العمل يتم في ظل إطالق النار‪ ،‬ويتم الوصول‬ ‫ملناطق صعبة وخطرة‪ ،‬وبعض املناطق كان مستحيال الوصول إليها؛ كونها معلنة مناطق‬ ‫عسكرية مغلقة‪ ،‬كما حدث في منطقة الزنة شرق خان يونس‪ ،‬وفي مناطق أخرى مت‬ ‫تهجير السكان‪ ،‬فواجهتنا صعوبة في احلصول على املعلومات من شهود العيان؛ كما حدث‬ ‫في الشجاعية»‪.‬‬ ‫ويؤكد أن مبادئ حقوق اإلنسان تشكل قناعة راسخة لكل من يعمل في هذا املجال‪ ،‬خصوصا‬ ‫أن االنتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني أصبحت أكثر تطورا وتعقيدا‪ ،‬وحتدث‬ ‫بأشكال مختلفة‪.‬‬

‫للتواصل مع مركز امليزان‬ ‫تليفاكس‪08-2820442 08-2820447‬‬ ‫املوقع اإللكتروني‪www.mezan.org :‬‬ ‫البريد األلكتروني‪Mezan@palnet.com - info@mezan.org :‬‬

‫حتت النار‬


Human Rights Organizations in Gaza: Documentation under fire Nermin Haboush, Gaza The Israeli aggression which took place during summer 2014 on Gaza Strip lasted for more than fifty days. “Himmet Shabab” newsletter team wish to shed some light on the mechanism followed by the human rights organizations in documenting war crimes committed by the Israeli army in Gaza Strip.

Criteria taken

Samir Al-Mana’meh, lawyer at the Al Mezan Center for Human Rights, explained that the center is like other human rights organizations that have worked to document the crimes of the Israeli aggression. Theyset up a full-fledged plan targeting the five governorates of Gaza Strip and that required sending research teams to each governorate. He said; “We monitor the conditions of life in the place that has been targeted before and after the attack, using specialized tools in information gathering and documentation, such as questionnaires, direct statements and interviews both in photography and on film”. It is imperative that Human Rights organization work according to international standards in compiling comprehensive data and information in civic and human damages and victims in order to publish an accurate report in due time. Al-Mana’meh added that researchers at the center do not use forms as people are busy dealing with what is going on, and these forms would put more pressure on them. Therefore, they instead relyon preliminary information and field visits to verify the information. They do not rely on information published by the media, ratherthey check them and follow up the incident on the ground to be considered and published later.

Good documentation… valuable information

From the momentthe research and documentation team arrives at the place of the incident photos and personal statements are taken. Those making statements must be truthful as they are under oath, and will be held legally accountable. Al-Mana’meh said “a statement is traced with voice recording and video shooting of the witness or victim”. The story is taken from several sources, without indoctrination or persuasion. He continued: “We compare statements to make sure they conform. The testimonies of the victims and witnesses are used in the legal and judicial intervention to expose violations and war crimes. This contributes to the formation of a global opinionto put more pressure on the Israelis and stop them”.

Israeli law and International Criminal Court

Having a case put befor the International Criminal Court is subject to several criteria. International judicial system does not look into the case until it has been seen by the local judicial system, and this means the Israeli judicial

7

Photo by: Imad Nassar system, does not do justice to victims who are Palestinians. Al-Mana’ma said: “we usually issue our requests and we receive feedback, but years pass without receiving any response. Issues are then raised to the international Criminal Court -ICC”. Israel always finds ways of justification for repeated violations against the citizens, violate the right of fishermen and detain them without legal warrants, confiscate their boats, attack on the nearby border fence population, and fired bullets at them. He added that Israeli occupation issued a law that rebukes any lawsuit against the army, which means any practices are legitimized and grants immunity to Israeli soldiers.

The international dimension & the preliminary phase

Al-Mana’ma added that going to the ICC requires that Palestine should

meet certain conditions and demands from the Security Council to move the case through the public prosecutor. The public prosecutor will take time to examine the dimensions of the case and verify it. He said: “We went to the International Court, and asked to open an investigation against the war crimes, the siege and the settlement. The judicial process needs time and effort to verify all dimensions of the case. Most of the cases that we presented to the International Court have not got beyond the preliminary investigation stage”.

Challenges during coverage

Regarding the course of documentation, Al-Mana’ma explained that the work is done during the shooting They access difficult and dangerous areas, and some areas have been impossible to reach; as they are declared closed military zones, as has happened in Alzaneh area east of Khan Yunis. In other areas there has been displacement of the population, and information from eyewitnesses; as happened in Shijae’yeh”. He confirmed that the principles of human rights constitute a conviction for each one working in this field. The violations committed against the Palestinian people have become more sophisticated and complex, and taking place in different forms.

Under Fire


‫تصوير‪ :‬عبد القادر عقل‬

‫في دير استيا‬

‫قصر قاسم‪ ...‬يلخص الرواية‬

‫أماني صبري‪ /‬دير استيا‬

‫بني قصر قاسم‪ ،‬أو قصر احلكم في دير استيا مبحافظة‬ ‫سلفيت‪ ،‬في أواخر العهد العثماني‪ ،‬وبدايات االنتداب‬ ‫البريطاني‪ ،‬ومتلكه عائلة قاسم‪ ،‬التي كانت حتكم املنطقة‪،‬‬ ‫وكان مقرها األصلي في بلدة جماعني قضاء نابلس‪ ،‬قبل‬ ‫أن يستقروا في دير استيا قضاء سلفيت؛ ليكونوا بذلك حكام‬ ‫أواخر العهد العثماني الذي اعتمد على نظام اإلقطاع‪.‬‬ ‫وينقسم القصر إلى عدة أقسام‪ ،‬منها‪ :‬مكتب احلاكم‪،‬‬ ‫والزنازين االنفرادية‪ ،‬واملشنقة لتنفيذ أحكام اإلعدام‪،‬‬ ‫والسراديب التي توصل الغرف بعضها ببعض‪ .‬ويبلغ عمر‬ ‫القصر حوالي ‪ 100‬عام‪ .‬وقد توفي أصحاب القصر دون أن‬ ‫يتركوا ورثة‪ ،‬فآلت ملكيته للبلدية التي عملت على ترميمه‬

‫رزان نزيه عفيف‪ /‬كفر الديك‬

‫حنان عطا الله حترض نساء البلد!‬

‫تعتبر املرأة الفلسطينية نواة األسرة وحجر األساس فيها‪،‬‬ ‫ورغم هذا فإن الطابع الذكوري للمجتمع يطغى على‬ ‫إسهاماتها‪ ،‬ويحول دون أن تلعب دورها على أمت وجه‪ ،‬رغم‬ ‫أن حقيقة األمر تفيد أن أدوارها ال ميكن إغفالها‪.‬‬ ‫وفي قرية كفر الديك مبحافظة سلفيت‪ ،‬نشأت حنان‬ ‫عطا الله‪ 53 ،‬عاما‪ ،‬وترعرعت‪ ،‬حتى باتت تعتبر رمزا‬ ‫للتعاون والعطاء والتطوع؛ فهي تدير جمعية نسوية‪،‬‬ ‫وتقول‪« :‬الحظت التهميش الذي تتعرض له املرأة الريفية‪،‬‬ ‫والضغوط النفسية عليها بسبب أوقات الفراغ‪ ،‬وتزايد‬ ‫حاالت العنف الذي تتعرض له القرية من املستوطنني‬ ‫واقتحامات قوات االحتالل املتكررة للبلدة‪ ،‬وما يرافقها من‬ ‫اعتقاالت وتخريب‪ ،‬قررنا كهيئة إدارية للجمعية دمج‬ ‫النساء في فعاليات القرية»‪.‬‬ ‫وتتابع‪« :‬واجهنا بعض الصعوبات والتحديات من املجتمع‪،‬‬

‫‪8‬‬

‫وحتويله ملقر تقام فيه أنشطة البلدة‪ ،‬من املخيمات الصيفية‪،‬‬ ‫واألمسيات الرمضانية‪ ،‬والورش التدريبية‪ ،‬واستقبال الوفود‪.‬‬ ‫وتسعى البلدية جاهدة لتحويل القصر إلى فندق سياحي‪ ،‬أو‬ ‫بيت تراثي ثقافي ترفيهي‪.‬‬ ‫وقد استهدف العديد من املؤسسات التطبيعية القصر‪ ،‬بحجة‬ ‫تطوير املوقع‪ ،‬ولكن بشروط‪ .‬كما حاولت تنفيذ أنشطة‬ ‫مختلفة داخل القصر‪ ،‬لكن أهالي البلدة كانوا على وعي تام‬ ‫بأن هكذا مؤسسات تستهدف طمس معالم التراث الوطني‪،‬‬ ‫الذي بنيت عليه حضارتها ومستقبلها وقيمها‪.‬‬ ‫في مركز بلدة دير استيا تتربع البلدة القدمية ذات املالمح‬ ‫الرومانية واململوكية‪ ،‬مييزها الطراز املعماري الريفي‬ ‫القدمي‪ ،‬وأربعة مداخل‪ ،‬يعلو كال منها مضافة‪ ،‬وممراتها‬ ‫ضيقة‪ ،‬وداخلها بيوت قدمية متالصقة‪.‬‬

‫وقد احتضنت بلدة دير استيا القدمية فعاليات امللتقى‬ ‫التربوي الفلسطيني اخلامس‪ ،‬الذي نظمته اللجنة الوطنية‬ ‫للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬وشهدت زفاف عروسني من مخيم‬ ‫اليرموك حتديا جميع الظروف والصعوبات‪ ،‬وتعاهدا على أن‬ ‫يكون عرسهما على تراب الوطن‪ ،‬فوقع اختيارهما على دير‬ ‫استيا ملا متتاز به من تراث معماري عريق يقرب اجليل الشاب‬ ‫من العادات القدمية التي سادت في فلسطني خاصة قبل‬ ‫نكبة عام ‪ ،1948‬وامتاز العرس خاللها باألهازيج القدمية‬ ‫والدبكة الشعبية على أحلان األغاني الوطنية والتراثية‪.‬‬ ‫يقول إسماعيل أبو ناصر؛ أحد كبار السن في البلدة‪:‬‬ ‫املباني في البلدة القدمية من دير استيا مبنية على الطراز‬ ‫اململوكي‪ ،‬ويعتقد أنها مقامة على أنقاض بلدة أخرى‪،‬‬ ‫ويضيف بأن واحدة من العائالت اإلقطاعية كانت مسؤولة‬ ‫عن هذا القصر فترة احلكم العثماني وبداية حكم اإلجنليز‪،‬‬ ‫ويأمل بأن تكون هناك خطه مستقبليه يتم من خاللها‬ ‫حتويل القصر إلى فندق سياحي واحلفاظ عليه كقيمة‬ ‫أثرية‪.‬‬

‫لكننا أجنزنا مشاريع وبرامج لتوعية النساء‪ ،‬وأصبحت املرأة‬ ‫والشباب واألطفال شركاء حقيقيني في عمليات التوعية»‪.‬‬ ‫وتلعب املرأة أدوارا تساهم في إحداث التغيير على كافة‬ ‫الصعد؛ فهي املوجه األول في البيت واملجتمع‪ .‬وقد أوصلت‬ ‫التوعية والتشجيع النساء في كفر الديك‪ ،‬إلى املطالبة‬ ‫بحقوقهن في امليراث‪ ،‬واملشاركة في االنتخابات‪ ،‬ورفض‬ ‫العنف بكافة أشكاله‪.‬‬ ‫وقد اتهمت حنان بتحريض النساء‪ ،‬حيث تذكر موقفا‬ ‫يشكل دليال على التحدي واملثابرة‪ ،‬فتقول‪« :‬استهدفت‬ ‫اجلمعية النساء عبر مجموعة من ورشات العمل للمطالبة‬ ‫بحقهن في امليراث‪ ،‬لكن شيئا لم يتغير‪ ،‬وتفاقمت املشكلة‪،‬‬ ‫فقمنا باستهداف الرجال‪ ،‬وكان من بينهم رجال دين‬ ‫ومحامون وغيرهم‪ ،‬ورغم أن الرجال أبدوا رغبة في ذلك‬ ‫إال أن رجال واحدا فقط هو من حضر اللقاء»!‬ ‫وكان لعدم حضور الرجال يومها صدى‪ ،‬حيث حضر‬ ‫املدربون‪ ،‬مما دفعها للخروج إلى الشارع العام‪ ،‬وأخذت‬

‫تستوقف من مير من الرجال وتتحدث إليهم‪ ،‬وطرحت‬ ‫عليهم سؤاال نصه‪« :‬لو كان لزوجتك حق بامليراث عند‬ ‫أخيها هل ستشجعها على املطالبة به»؟ فكان هذا السؤال‬ ‫بداية عهد جديد للنظر في حق املرأة وحصولها على‬ ‫ميراثها‪ ،‬فتجاوز عدد الرجال يومها العشرين‪.‬‬ ‫وذات يوم فوجئت حنان باتصال من إحدى السيدات التي‬ ‫أخبرتها أن زوجها هددها بالطالق إذا حضرت أي ورشة في‬ ‫اجلمعية‪ ،‬وعند السؤال عن السبب‪ ،‬تبني أن رفضها للعنف‬ ‫هو ما دفع زوجها لهذا التصرف‪ ،‬وطلبت املرأة من حنان‬ ‫التحدث مع الزوج الذي اعترف مبا فعل‪.‬‬ ‫ويشجع النادي النسوي األعمال التطوعية التي تستهدف‬ ‫الذكور واإلناث‪ ،‬ويواجه العديد من املشاكل‪ ،‬من بينها‬ ‫توفير مقر مناسب‪ ،‬حيث تقول حنان‪« :‬لم يكن هناك‬ ‫كرسي واحد في النادي‪ ،‬ولكن نساء القرية تبرعن‪،‬‬ ‫وتفاعلن مع فكرة النادي التي أصبحت رائجة ويدعمها‬ ‫األهالي»‪.‬‬

‫تاريخ وحاضر‬


‫«بيتني بلدنا» منوذج التواصل األول‬

‫غيداء حمودة‪ /‬جامعة بيرزيت‪ /‬بيتني‬ ‫عندما تتبع صفحة «بيتني بلدنا» على موقع التواصل‬ ‫االجتماعي «فيسبوك»‪ ،‬ستالحظ تنوعا في املواضيع‬ ‫التي يتم طرحها‪ ،‬وقد يظن بعض املتابعني أن الشخص‬ ‫الذي يجلس خلف شاشة احلاسوب‪ ،‬ويتابع تغذية الصفحة‬ ‫صحفي متمرس‪.‬‬ ‫محمد أبو سمرة؛ مؤسس الصفحة‪ ،‬ليس متخصصا في أي‬ ‫من مجاالت اإلعالم‪ ،‬ولكن قاعدة عالقاته االجتماعية مع‬ ‫أهالي القرية ساعدته‪ ،‬وكانت سببا في جناح الصفحة‪،‬‬ ‫ووصولها إلى قلوب األهالي؛ ببساطة الطرح واإليجاز‪،‬‬ ‫مما جعل صفحته تشكل مركزا للتفاعل يجمع الكبار‬ ‫والصغار‪ ،‬ولكنه طار بعيدا ليتواصل مع املغتربني‪ ،‬ويضعهم‬ ‫في أجواء بلدتهم‪ .‬وميثل أبو سمرة اجلانب اإلعالمي في‬ ‫املجلس القروي‪.‬‬

‫كيف جعل من الفكرة هدفا‬

‫يقول أبو سمرة‪« :‬كنا بحاجة إلى وسيلة تبقي أهالي‬ ‫القرية على تواصل مع بعضهم بعضا داخل القرية‬ ‫وخارجها‪ ،‬فارتأيت تأسيس صفحة «بيتني بلدنا»»‪ .‬بعد‬ ‫ذلك تعلم التصوير‪ ،‬وتعاون معه أخوه كونه صحفيا‪.‬‬ ‫وبدأت األفكار تتجدد باستمرار‪ .‬حيث يتابع‪« :‬في بداية‬ ‫املشوار كنت أنشر صورا عامة لطبيعة القرية‪ ،‬مما جعل‬ ‫املغتربني ينضمون للصفحة‪ ،‬التي وصل عدد منتسبيها‬ ‫في األيام الثالثة األولى إلى حوالي ‪ 3000‬شخص‪ .‬ثم‬ ‫بدأت أركز على ما يدور داخل القرية في كافة املجاالت‪،‬‬ ‫ليتفاعل األهالي مع ما يتم نشره من أخبار سياسية‬ ‫واجتماعية‪ ،‬تركز على دور الشباب»‪.‬‬

‫مراسلون‬

‫أين ستصل؟‬

‫ويسعى أبو سمرة إلى حتويل الصفحة إلى موقع إلكتروني‬ ‫رسمي‪ ،‬ولكن ذلك يتطلب اجلهد والتخطيط املستمرين‪،‬‬ ‫خاصة وأن نسبة متابعي صفحة الفيسبوك عالية جدا‪.‬‬ ‫وعبرها يتم النقل املباشر‪ ،‬كما حدث عندما قامت الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا» بتقدمي‬ ‫دورات مختلفة في مجال اإلسعافات األولية‪ ،‬ودور املؤسسات‬ ‫املختلفة في موضوع اعتداءات املستوطنني‪ ،‬حيث متكنت‬ ‫من نقل التدريبات لكافة املواطنني دون احلاجة إلى‬ ‫التواجد في مكان التدريب‪ .‬وكخطوة مستقبلية سيتم‬ ‫العمل على إيجاد مراسلني للصفحة من شباب وشابات‬ ‫القرية الذين يدرسون الصحافة واإلعالم‪.‬‬ ‫يقول أبو سمرة‪« :‬هناك عدد من الزمالء يعاونونني على‬ ‫نقل األخبار‪ ،‬كما أن هناك مشاركة للنساء في نشر‬ ‫املعلومات وتداولها وتغذية الصفحة»‪.‬‬

‫اجتماعية وإخبارية معا‬

‫وقد تبرع األهالي بجهاز البتوب وكاميرا وهاتف محمول‬ ‫لضمان احلصول على خدمة اإلنترنت بشكل دائم‪ .‬حيث‬ ‫بدأ أبو سمرة يدخل خدمة األخبار العاجلة على الصفحة‪،‬‬ ‫معتمدا على املصادر املوثوقة‪ ،‬واالتصاالت الهاتفية‪ ،‬والتوثيق‬ ‫بالصور؛ فمثال عند دخول دورية جليش االحتالل من‬ ‫مدخل حاجز الـ(‪ )DCO‬القريب من القرية‪ ،‬يتلقى أبو‬ ‫سمرة مكاملات هاتفية من السكان القريبني‪ .‬ويتم نشر خبر‬ ‫يحتوي على املعلومات املتوفرة‪ ،‬وكذلك األمر إذا وجدت أي‬ ‫معلومة إخبارية تخص «بيتني» ينشرها على الصفحة‪ .‬حتى‬ ‫بات بعض وسائل اإلعالم يعتمد عليها كمصدر موثوق‪.‬‬ ‫وتلعب الصفحة دورا هاما في إيصال األفكار واملشاريع‬

‫اجلديدة لألهالي‪ ،‬كما حدث عندما مت طرح فكرة إنشاء‬ ‫جلان احلماية بالتعاون مع «بياالرا»‪ ،‬حيث أصبح لدى‬ ‫املواطنني وعي كاف حول هذه اللجنة ودورها‪.‬‬

‫قلب بيتني النابض‬

‫وعندما تطرح سؤاال حول أداء الصفحة‪ ،‬فإن اإلجابة قد‬ ‫تتضمن احتمالني‪ :‬سلبيا وإيجابيا‪ .‬وفي احلالتني فهذا‬ ‫نقد بناء؛ ألنه يدفع القائمني عليها إلى املزيد من العمل‪،‬‬ ‫ففي استطالع للرأي نشره أبو سمرة على نفس الصفحة‪،‬‬ ‫عبر األهالي عن آرائهم مبوضوعية‪ ،‬فمنهم من أشاد‬ ‫مبصداقيتها وحياديتها‪ ،‬ونشاطها‪ ،‬وعملها على تقدمي‬ ‫املعلومات من مصادرها‪ ،‬وتنوع مواضيعها‪.‬‬ ‫وتتميز الصفحة بحضور العنصر النسائي‪ ،‬حيث طالبت‬ ‫إحدى السيدات بنشر املناسبات االجتماعية‪ ،‬واقترحت‬ ‫أن يتم تنظيم جلسات حوار مع إحدى شخصيات القرية‬ ‫البارزة‪ ،‬وطالبت بأن يكون هناك مسابقات ثقافية وأدبية‬ ‫لضمان تفاعل اجلميع‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫أثر اعتداءات املستوطنني على األطفال‬

‫وعد عقل‪ /‬دير استيا‬ ‫البلدة‪ ،‬مما جعلها هدفا العتداءات املستوطنني املتكررة‪.‬‬ ‫وأحد هذه املنازل يعود لعائلة عايش‪ ،‬وال يبعد عن مدخل‬ ‫يعاني األطفال صنوفا مختلفة من األلم واملعاناة نتيجة مستوطنة «ياكير» أكثر من ‪ 100‬متر‪ ،‬حيث تشرح آية‬ ‫اعتداءات املستوطنني املتواصلة على القرى والبلدات القريبة عايش املعاناة املستمرة منذ شق االحتالل الشارع قبل ‪30‬‬ ‫من املستوطنات التي أقيمت على أراضي املواطنني في كافة عاما‪ ،‬وتقول‪« :‬نخاف على أطفالنا عند اجتيازهم الشارع‬ ‫أنحاء الضفة الغربية‪.‬‬ ‫الرئيس‪ ،‬لذا يقوم أحد أفراد العائلة مبرافقتهم لالطمئنان‬ ‫وقد بدأت معاناة عائالت منطقة «املفراقة» في بلدة دير عليهم وحمايتهم»‪.‬‬ ‫استيا شمال غرب سلفيت‪ ،‬منذ أن مت شق الشارع االستيطاني وتروي أن مستوطنا‪ ،‬أطلق النار باجتاه األطفال إلرهابهم‬ ‫احملاذي للمدخل الغربي للبلدة‪ ،‬ويصل بني املستوطنات أثناء تواجدهم في محيط البيت‪ ،‬وتوضح أن موجة اعتداءات‬ ‫املقامة على أراضي محافظات سلفيت وقلقيلية ونابلس من املستوطنني املستمرة منذ تشرين أول املاضي في الضفة‬ ‫جهة الغرب‪ ،‬الذي أدى إلى عزل ثالثة منازل عن بقية منازل والقدس‪ ،‬ألقت بظاللها على تلك العائالت‪ ،‬حيث حولت‬ ‫قوات االحتالل سطح منزلها إلى ثكنة‬ ‫عسكرية تعج باجلنود دون سبب‬ ‫يذكر‪.‬‬ ‫وتعتقد أن وتيرة االعتداءات تزداد‬ ‫بشكل متصاعد‪ ،‬ففي عام ‪ ،2013‬دهس‬ ‫مستوطن بسيارته الطفل إبراهيم ياسر‬ ‫أبو زيد‪ ،‬الذي أصيب بجراح خطرة‪،‬‬ ‫خالل اجتيازه للشارع االستيطاني بعد‬ ‫تصوير‪ :‬سياف زراع‬ ‫عودته من املدرسة‪ .‬أما ذروة االعتداءات‬

‫فبدأت منذ تشرين أول ‪ ،2015‬حيث مت رصد أربعة‬ ‫اعتداءات على املنازل التي يقطنها األطفال وعائالتهم خالل‬ ‫شهرين‪ ،‬تراوحت بني رشق املستوطنني لألطفال باحلجارة‬ ‫أثناء تواجدهم في محيط منازلهم املعزولة‪ ،‬وإطالق الرصاص‬ ‫في اجلو‪ ،‬وقطع جنود االحتالل للتيار الكهربائي عن املنازل‬ ‫الثالثة‪ ،‬في نفس الليلة التي استهدفها املستوطنون باحلجارة‪.‬‬ ‫وتترك هذه األحداث آثارا بالغة على األطفال‪ ،‬خاصة أنها‬ ‫تتم حتت أنظار جنود االحتالل‪ ،‬الذين أقدموا على هدم جزء‬ ‫من بوابة أحد املنازل‪ .‬وفي هذا اإلطار تقول عايش‪« :‬يشعر‬ ‫األطفال باخلوف بشكل مستمر‪ ،‬وهذا يؤثر على حالتهم‬ ‫النفسية‪ ،‬فهم ال يأمنون إطالق قنابل الغاز املسيل للدموع‬ ‫وقنابل الصوت‪ ،‬وفي بعض احلاالت يستيقظون على صوت‬ ‫ارتطام احلجارة بنوافذ املنازل»‪.‬‬ ‫تقول سكينة خالوي؛ املنسقة اإلقليمية ومسؤولة املكتب‬ ‫اإلقليمي للحركة العاملية للدفاع عن األطفال‪ ،‬أن إجراءات‬ ‫تقدمي احلماية لألطفال تتم استنادا إلى اتفاقية حقوق‬ ‫الطفل الدولية‪ ،‬والقانون الدولي حلقوق اإلنسان‪ ،‬وحسب‬ ‫خالوي فإن االعتداءات تؤثر نفسيا وجسديا على األطفال‪،‬‬ ‫وعلى حتصيلهم العلمي في احلاالت التي تتعرض فيها‬ ‫البيوت واملدارس لهجمات املستوطنني أو جنود االحتالل‪،‬‬ ‫وركزت على أهمية التوثيق ومباشرة امللفات حتى اإلفراج‬ ‫في احلاالت االعتقال‪.‬‬

‫تدريبات جلان احلماية‪...‬‬

‫احلــاجــــــــــة واألثــــــــــر‬

‫إيناس صبري‪ /‬دير استيا‬

‫طرحت همة شباب سؤاال على املتدربني في مشروع‬ ‫«يدا بيد ضد اعتداءات املستوطنني»‪ ،‬الذي تنفذه الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»؛ بدعم‬ ‫من سكرتاريا حقوق اإلنسان والقانون الدولي اإلنساني‪ ،‬في‬ ‫مجموعة من القرى مبحافظات رام الله ونابلس وسلفيت‪،‬‬ ‫حول أثر التدريبات التي حضروها‪ ،‬ومتحورت حول‬ ‫طرق وآليات التعامل مع اعتداءات املستوطنني‪ .‬وخرجت‬ ‫باإلجابات التالية‪:‬‬

‫حنني لوزي‪ ،‬بيتني‪:‬‬

‫جابر األحمد‪ ،‬كفر الديك‪ ،‬سلفيت‪:‬‬

‫كان للتدريبات التي حصلنا عليها أثر‬ ‫كبير‪ ،‬فقد تعلمت كيف أكتب التقارير‬ ‫واألخبار بدقة‪ ،‬وإجراء املقابالت‪ ،‬وغيرها من‬ ‫القضايا‪.‬‬

‫بشار عواشرة‪ ،‬سنجل‪:‬‬

‫تعلمت طرق التعامل مع احلوادث‪ ،‬وكيفية التصرف‬ ‫خالل األحداث‪ ،‬والتواصل مع اجلهات املسؤولة في حال‬ ‫وقوع أي اعتداء‪ .‬لقد أصبحت عالقتي مع أهل بلدتي‬ ‫ومؤسساتها قوية جدا‪.‬‬

‫أبرز ما يحسب للمشروع إشراك اإلناث‪ ،‬وتفعيل دورهن في زهدي الدوابشة‪ ،‬دوما‪ ،‬نابلس‪:‬‬

‫جلان احلماية‪ ،‬ليجعل املشروع مختلفا‪ ،‬حيث لم نعد نشعر‬ ‫باإلقصاء والتهميش‪ ،‬وأتيحت لنا الفرصة لنشارك بفاعلية‪.‬‬ ‫ويعود الفضل هنا إلى مؤسسة «بياالرا» التي حترص على‬ ‫دمج الفتيات‪ .‬أما على الصعيد الشخصي فقد تعززت ثقتي‬ ‫بنفسي‪ ،‬وصرت أقف أمام املشاركني ألعرض املطلوب‪.‬‬ ‫كما مثل املشروع فرصة للتواصل امليداني مع الناس‬ ‫وتشجيعهم على املشاركة‪ ،‬وسأقدم كل شيء أقدر عليه‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫لدي خبرة في موضوع جلان احلماية‪ ،‬وكنت جزءا منها‬ ‫منذ البداية‪ ،‬ولكن التدريبات أضافت لي معلومات جديدة‬ ‫حول كيفية التعامل في إطار جلان احلماية بطريقة علمية‬ ‫وعملية أكثر فاعلية‪.‬‬

‫أماني مشني‪ ،‬دير استيا‪ ،‬سلفيت‪:‬‬

‫رغم معرفتي مبؤسسة «بياالرا» وإعجابي ببرامجها‪،‬‬

‫تصوير‪ :‬محمد حاليقة‬

‫إال أن لهذا املشروع ميزة خاصة‪ ،‬والكثير من اآلثار‬ ‫اإليجابية‪ ،‬التي من أهمها تعميق العالقة مع األهالي‪.‬‬ ‫وأنا أطمح أن تأخذ جلان احلماية طابعا اجتماعيا؛‬ ‫ليتسنى للجميع املشاركة الفاعلة في خدمة البلدة‪.‬‬

‫عالء منصور؛ دير استيا‪:‬‬

‫شكل هذا املشروع الفرصة األولى بالنسبة لي‬ ‫للمشاركة في تدريب مع أي مؤسسة‪ .‬وقد أصبحت‬ ‫قادرا على التفاعل واالنسجام مع اجلميع‪ .‬قبل ذلك‬ ‫كنت أشعر أنني غير مبال‪ ،‬وال أهتم مبوضوع‬ ‫املشاركة في أي حدث‪ ،‬ولكني أدركت مؤخرا أنه‬ ‫كان بإمكاني حتويل طاقتي السلبية إلى طاقة‬ ‫إيجابية متكنني من مساعدة األهل والبلد‪.‬‬

‫أطفال املعاناة‬


Impact of Settlers’ Attacks on Children

Wa’d Aqel, Deir Estia

One of the houses belongs to the Ayesh family, and it is not more than 100 meters from the entrance of Palestinian children go through many kinds of pain the “Yakir” settlement. Aya Ayesh explains that the and suffering as a result of continuous settler attacks ongoing suffering started when the Israeli occupation on Palestinian villages. The settlements were built paved the street 30 years ago. She said: “We fear for on the land of Palestinian citizens and are situated our children while passing the main street, a family throughout the West Bank. member has to accompany them to protect them The suffering of the families of the “Mufraka” area from settlers.” in Deir Estia village, northwest of Salfit, began when She added: “Once a settler opened fire at the children the village was split by the settler’s road. This road to scare them, while he was driving his car on this is situated next to the western entrance of the town street. Since last October there have been ongoing and connect the settlements on the territory of Salfit, settlers’ attacks in the West Bank and Jerusalem. Qalqilya and Nablus from the west. There are three Further to this the Israeli occupation forces turned Palestinian houses separated from the town and these the roofs of the Palestinian houses into a military are the target of repeated attacks from settlers. outpost without any justification.” She believes that the pace of attacks has been rising recently. In 2013, a settler’s car ran over the child, Yasser Ibrahim Abu Zeid, who was passing the street after returning from school, he was seriously injured. The attacks have increased since October 2015, where four attacks on houses with children and their families took Photo by: Sayaf Zaraa place in only two months. These

attacks include settlers throwing stones on children while they are in the their homes, shooting in the air, and Israeli soldiers cutting the power supply for three houses during the same night they were targeted by settlers with stones. These events left severe impact on the children, especially as they are happening under the protection of Israeli soldiers, who demolished part of the gate of one of the houses. In this context, Ayesh said: “The children feel scared continuously, and this affects them psychologically. They do not feel safe from the tear gas firing and the bombs sounds. In some cases, they wake up to the sound of stones hitting the windows of their houses.” Sakina Khalawi, the regional coordinator responsible for the regional office of the Defense for Children International, said that the procedures that are resulting in protection for children are based on the Convention on the Rights of the Child , and on the international human rights law. According to Khalawi the attacks are affecting the children psychologically and physically. They also have impact on their education specially in the cases when their houses and schools are attacked by settlers or Israeli soldiers. She also focused on the importance of documentation and follow up the arresting files continuously until the release takes place .

Protection Committees’ Trainings…

Needs & Impact Enas Sabri, Deir Istia “Himmet Shabab” raised the question on the impact of “Hand in Hand against Settlers’ Attack” project on the beneficiaries of the project which is implemented by PYALARA in Ramallah, Nablus and Salfit governorates, and on the impact of the training conducted to committees’ members that included ways in which to deal with settlers’ attacks.

Hanin Lozi, Betin:

“The most prominent issue is female participation in the project and activating their role in the protection committees. This makes the project different, as we no longer feel the discrimination. We had the opportunity to participate effectively thanks to PYALARA which is keen to engage women. On a personal level, it has enhanced my confidence, and now I stand in front of other people and do what is needed. The project has also provided us with the chance to communicate with people in the field and encourage them to participate”.

11

Jaber Al-Ahmad, Kufr al-Dik , Salfit:

“The training had a big impact on me. I learned how to write reports and news accurately and how to conduct interviews”.

Bashar Awashreh, Sinjel:

“I learned how to deal with attacks and incidents, how to behave, react and communicate with officials in case of any attacks. My relationships with people in the village and institutions have become very strong”.

Zuhdi Dawabsheh, Doma in Nablus:

“I already had experience with the protection committee as I was part of it since the beginning, but the training I had added new information on how to deal with matters within the framework of protection committee in an effective and efficient way”.

Amani Mashni, Deir Istia in Salfit:

“I have already known PYALARA for some years and I quite admire their programs, but this project

Photo by: Mohammad Halayka has a special feature and a lot of positive effects. The most important thing is that it enhanced my relationship with society. I hope the protection committee becomes more active socially as well so that we all participate actively in the community service”.

Alaa Mansour, Deir Istia in Salfit:

“This project is the first opportunity for me to participate in training with any institution. I have become more able to interact with and get along well with everyone. I used to feel apathetic, I didn’t care about the issue of participation in any event, but lately I realized that I could transform my negative energy into a positive one that enables me to help my community”.

Children's Suffering


‫عادل العامر‪/‬عوريف‬

‫جلـــان احلمايـــة‪ ...‬دعـــم األهالـــي عنصر البقـــاء‬

‫ليس غريبا أن املستوطنات املقامة‬ ‫على أراضي املواطنني في الضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬هي مصدر خطر يهدد‬ ‫املواطنني في كل ربوع الوطن؛‬ ‫فمنذ تأسيسها‪ ،‬أصبحت اعتداءات‬ ‫املستوطنني تتكرر وتتطور لتطال‬ ‫كل مكونات املجتمع ومقدراته‪.‬‬ ‫وقد واجه املواطنون هذه‬ ‫االعتداءات بشكل منفرد بكل‬ ‫ما فيها من غطرسة‪ ،‬مدافعني‬ ‫عن األرض والعرض‪ ،‬يلملمون جراحهم‪ ،‬ويستعدون‬ ‫للتصدي ألي ضربة جديدة‪ ،‬حتى زرعت هذه‬ ‫االعتداءات املؤملة أحيانا في نفوس الشباب فكرة الدفاع‬ ‫والتصدي لها‪ ،‬رغم الثمن الغالي الذي قد يدفعونه‪،‬‬ ‫عبر سهرهم املتواصل على حماية بلداتهم وحراسة‬ ‫ممتلكاتهم‪.‬‬ ‫ولعل االعتداءات األخيرة منذ حادثة حرق الشهيد‬ ‫الطفل محمد أبو خضير على يد مجموعة من‬ ‫املستوطنني املتطرفني‪ ،‬ومأساة عائلة الدوابشة‪،‬‬ ‫وغيرهما من االعتداءات‪ ،‬هي التي فتحت العيون على‬ ‫ضرورة التحرك حلماية املواطنني‪ ،‬فكانت مبادرة الهيئة‬ ‫الفلسطينية لإلعالم وتفعيل دور الشباب «بياالرا»‬ ‫لتشكيل جلان حماية للمواطنني وممتلكاتهم‪ ،‬ونفذت‬ ‫تدريبات لتأهيل الشباب ليكونوا أعضاء فيها‪.‬‬ ‫وتعاني عوريف‪ ،‬في محافظة نابلس‪ ،‬من اعتداءات‬ ‫املستوطنني املتكررة‪ ،‬حتى إنها باتت إحدى القرى‬ ‫املستهدفة في خطة تدخل «بياالرا»‪ ،‬ألنها تعاني‬

‫وكان للتدريبات سالفة الذكر دور‬ ‫هام في تأهيل الشباب ليكونوا النواة‬ ‫األولى لتشكيل جلان احلماية القادرة‬ ‫على التعامل األولي مع أي هجوم‬ ‫أو اعتداء للمستوطنني‪ ،‬وتوثيقه‪،‬‬ ‫وإيصال صوت املواطن للعالم‪ ،‬وفضح‬ ‫ممارسات االحتالل ومستوطنيه‪.‬‬ ‫وكان لالحتضان املجتمعي واألهلي‬ ‫لهذه اللجنة وأعضائها منذ تشكلها‬ ‫دور هام في شد عزمية الشباب‪،‬‬ ‫تصوير‪ :‬عبد الله طبطب‬ ‫فقد كانت اللجنة مبثابة املولود‬ ‫الذي متنوا وجوده‪ ،‬فإذا به ماثل أمام‬ ‫منذ تأسيس مستوطنة يتسهار املقامة على أراضي‬ ‫املواطنني في قرى عصيرة القبلية‪ ،‬ومادما‪ ،‬وبورين‪ ،‬أعينهم‪ ،‬وميشي بخطى ثابتة وكبرياء‪ ،‬ليضفي بعد‬ ‫وحوارة وعينبوس وعوريف جنوب نابلس‪ ،‬وسجل األمن‪ ،‬بعد الرعب الذي عاشوه سابقا‪ ،‬واجلراح التي لم‬ ‫أسوأ هذه االعتداءات عام ‪ ،2004‬عندما أقدم جتف‪.‬‬ ‫املستوطنون على خطف الشاب سلمان يوسف ورغم أن جلنة احلماية غير مسلحة‪ ،‬إال أن القلق على‬ ‫الصفدي من أرضه في موسم قطف الزيتون‪ ،‬رغم األهل واألبناء بدأ يزول ويختفي‪ ،‬وليل االحتالل صار‬ ‫حصوله على «تنسيق أمني»‪ ،‬وإعدامه بدم بارد‪ .‬وعلى يتالشى على وقع كشافات جلان احلماية‪ ،‬وملعان عيون‬ ‫إثر هذه احلادثة أصيب عشرات املواطنني برصاص أبنائها الساهرة‪.‬‬ ‫املستوطنني وجنود االحتالل‪ ،‬وال يزال عدد منهم وما إن يجوب أعضاء جلان احلماية شوارع القرية حتى‬ ‫تبدأ نظرات األهالي ترقبهم‪ ،‬وتتمنى لهم الصحة‬ ‫يعاني من اإلصابات‪.‬‬ ‫ومبزيد من الهمة والعزمية‪ ،‬بدأ شباب عوريف بجمع والعافية‪ ،‬وهناك من يسهر على خدمتهم؛ فترى‬ ‫الصفوف‪ ،‬وإعداد العدة‪ ،‬وتقسيم املهام والواجبات‪ ،‬أكواب الشاي ترقص ملالقاتهم في األماكن التي‬ ‫فمنهم من التحق بدورة اإلسعاف األولي‪ ،‬وآخرون يحرسونها بعيون الصقر‪ ،‬لينام الصغار والكبار وهم على‬ ‫بدورة الدفاع املدني‪ ،‬وكذلك بدورة اإلعالم‪ ،‬إضافة ثقة أن هناك من يحذرهم ويحميهم من أي خطر قادم‪.‬‬ ‫إلى ورش العمل مع االرتباط املدني والعسكري‪ ،‬والهيئة وينظر أعضاء اللجان إلى األهالي كسند‪ ،‬ويعتبرون‬ ‫املستقلة حلقوق اإلنسان‪ ،‬ووفرت «بياالرا» االحتياجات أن وقوفهم معهم يزيدهم إصرارا وعزمية‪ ،‬وصوال إلى‬ ‫األساسية الضرورية لهذه اللجان‪ ،‬من إطفائيات للحريق‪ ،‬األمن واألمان في قرانا ومدننا‪ ،‬إلى حني استالم أجهزة‬ ‫وكشافات‪ ،‬وكاميرات‪ ،‬ومعدات إسعاف أولي‪ ،‬وغيرها‪ .‬الدولة مهامها في تلك املناطق املصنفة «ج»‪.‬‬

‫حكايتـــي فــــي جلــــان احلمايــــة‬ ‫يحيى مشني‪ /‬سلفيت‬

‫مشاركتي في جلنة احلماية من أفضل مشاركاتي‬ ‫التطوعية‪ ،‬وكان لها أثر كبير في انخراطي ببلدتي‪،‬‬ ‫وعززت ثقتي بنفسي جتاه واجبي املجتمعي‪ ،‬وتعلمت‬ ‫مهارات جديدة مع جهات مختلفة ومختصة‪ .‬وبالنسبة‬ ‫لي فإن تشكيل اللجان واجب وطني يقع على عاتق‬ ‫اجلميع؛ لنحمي من خاللها أنفسنا وممتلكاتنا ونرصد‬ ‫احلقيقة‪.‬‬

‫تشكيل جلان للحماية؛ ملنع اعتداءات املستوطنني‬ ‫وصدهم‪ .‬في البداية لم يكن األمر منظما‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫اشتراك عدد من الشباب في مشروع خاص بتشكيل‬ ‫جلان احلماية مع مؤسسة «بياالرا»‪ ،‬التي قدمت تدريبات‬ ‫بالتعاون مع املؤسسات الرسمية واألهلية‪ ،‬وبصفتي أحد‬ ‫املشاركني في التدريب‪ ،‬أصبحت على علم بآليات‬ ‫التصرف الصحيح ملنع حدوث االعتداءات‪ ،‬وتوثيقها في‬ ‫حالة وقوعها‪ ،‬واالتصال مع اجلهات املختصة‪.‬‬

‫أنس فارس‪ /‬بيتني‪ /‬رام الله‪:‬‬

‫بشار عواشرة‪ /‬سنجل‪ /‬رام الله‪:‬‬

‫منذ بدأ املستوطنون يشكلون العصابات التي تعتدي‬ ‫على قريتنا القريبة من املستوطنات‪ ،‬بدأ أهل القرية‬

‫‪12‬‬

‫هذه جتربة جديدة‪ ،‬جعلتني أكثر وعيا بكيفية التعامل‬ ‫مع احلاالت الطارئة التي يعتدي فيها املستوطنون على‬

‫املواطنني‪ ،‬وقد اكتسبت القدرة على كتابة التقارير‬ ‫الصحفية‪ ،‬والتواصل مع اإلعالميني‪ ،‬وكيفية التقاط‬ ‫الصور وتوثيق األحداث‪ ،‬وإبالغ اجلهات املسؤولة عن أي‬ ‫حدث‪ ،‬سواء في البلدة أو خارجها‪ ،‬وازدادت مهارتي في‬ ‫التعامل مع حاالت االختناق واحلاالت اخلطرة الناجمة‬ ‫عن ممارسات جنود االحتالل واملستوطنني‪ ،‬وانخراطي‬ ‫في هذه اللجنة وسع عالقاتي االجتماعية‪.‬‬

‫ريان علي أحمد‪ /‬كفر الديك‪ /‬سلفيت‬

‫تعلمت كيفية كتابة التقارير الصحفية بالشكل‬ ‫الصحيح‪ ،‬وطرق كتابة اخلبر الصحفي‪ ،‬ومراعاة‬ ‫للقواعد‪ ،‬وتعرفنا على أهمية املقابالت الصحفية مع‬ ‫العائالت املنكوبة‪ ،‬كما طورت قدرتي على التصوير‬ ‫مبا يخدم القضية‪ .‬وعلى الصعيد االجتماعي أصبحت‬ ‫أكثر حضورا ومشاركة‪.‬‬

‫رافعة اللجان‬


Protection committees ...

Community Support an Existenial necessity Adel Alamer, Orif Not surprisingly, the settlements built on the citizens’ properties in the West Bank are a source of danger to citizens all over the country. Since their establishment, settlers’ attacks have become more frequent and now have impact on all society and its future components. Citizens have to deal with these attacks individually and try to defend their land and honor. They try to be more resilient. They have prepared themselves to deal with these painful attacks have planted in the hearts of young people the idea of ​​defense and response, despite the high price that they have to pay through continuous sleepless nights to protect their villages and their properties. The recent murder of Mohammed Abu Khudair by a group of extremist settlers, the tragedy of the Dwabsheh family and other attacks have prompted people to think of the need for action to protect themselves. The PYALARA initiative came to form protection committees to protect citizens and their properties, and carried out training for young people to build their capacities to become effective members of these committees. Orif village, in Nablus, suffers from repeated attacks by settlers, and is one of the villages targeted in PYALARA’s intervention project.There has been the founding of Yitzhar settlement on the lands of villages in south Nablus; Asira, Madama, Burin, Hawara and

aggression, documenting it and delivering the citizen’s voice to the world exposing the occupation and settlers practices. The embracement and support by the local community plays an important role in boosting the morale and determination of the protection committees. The newly established committee was what they were waiting for, and is now functioning effectively. It provides safety to the Photo by: Abd Allah Tabtab community after the horror they had previously experienced, and the wounds Aanbos, beside Orif. The worst attack was in 2004, that have still not healed. when settlers kidnapped Yusuf Salman Safadi from his land during olive harvest season. Despite the fact that he had security coordination they executed him with cold blood. Subsequently, dozens of Palestinian citizens were shot by settlers and Israeli soldiers, and a number of them are still suffering from injuries.

With more vigor and determination, Orif youth began to gather together, prepare themselves and divide the tasks and duties among them. Some of the youth joined the first-aid training; others joined the civil defense and media training in addition to workshops conducted by Palestinian civil and military liaison and the Independent Commission for Human Rights. PYALARA also provided them with the necessary supplies and tools such as fire extinguishers, lights, cameras, first-aid kits, etc. Those trainings and workshops played an important role in building the capacity of the young people to become the nucleus of forming the protection committees capable of dealing with any settlers’ attack or

Although the committee members are unarmed, the fear about citizens and children began to diminish with the sense of safety provided by the long- sleepless nights that the protection committees dedicate to protect their villages. Once the protection committee members cruises around the streets of the village, citizens start watching them wishing them health and happiness. They watch over their service; and provide them with the hospitality, so that young and old people sleep with confident that there are those who warn them and protect them from any danger. The committee members consider the village citizens as supporters, they raise their persistence and determination to achieve security and safety in our cities and villages until our security forces regain these areas which are classified as areas C.

My Story with Protection Committees Yahya Mashni, Deir Istia - Salfit:

“My participation in the Protection Committee is the best volunteering experience I have ever had. It has had a significant impact on my engagement in society. It has also improved my self-confidence and duty towards my community. I learned new skills with different and specialized organizations. For me, forming such committees is a national duty that falls to everyone. It helps us to protect ourselves and our property, and monitor the truth”.

Anas Fares, Betin - Ramallah:

“Since the settlers began to form the gangs that attack our village (which is next to the settlements), the citizens began to form committees for protection, to prevent and repel settlers’ attacks. It

13

was not properly organized until the involvement of a number of young people in the “Protection Committees against Settlers’ Attacks” project, implemented by PYALARA. This provided training to the participants in cooperation with several official and civic institutions. As I was one of the participants in the trainings I became more aware of the proper method of preventing and documenting settlers’ attacks, and communicating with the official authorities”.

Bashar Awashreh, Sinjel - Ramallah:

“This is a new experience that made ​​me more aware of how to deal with emergency situations in which settlers attack Palestinian citizens. I also learnt how to write press reports, communicate with the

media, document incidents with photos and videos, and inform the authorities of any incident, whether inside or outside of the village. Also it enhanced my skills in dealing with cases of dangerous situations resulting from the Israeli soldiers and settlers’ practices. My involvement in the committee expanded my social relationships as well”.

Ryan Ali Ahmed, Kafr Al- Dik - Salfit:

“I have learned how to write press reports, news releases in a professional manner taking into consideration the rules, and learnt the importance of press interviews with bereaved families. Also I was able to develop my photography skills further to serve our issue. On the social level, I have become more present and active”.

Committees Support System


‫دغلس‪ :‬اسم «جلان احلماية» فرض حالة جديدة في اإلعالم اإلسرائيلي‬

‫ما هو الدور الذي تلعبه كمسؤول عن ملف االستيطان‬ ‫في شمال الضفة؟‬ ‫أقوم مبتابعة ما يجري من أحداث واعتداءات واقتحامات‬ ‫املستوطنني‪ ،‬وتفعيل املقاومة الشعبية في حاالت مصادرة‬ ‫األراضي‪ ،‬وإصدار أوامر الهدم‪ ،‬ونتابع عمل جلان احلماية‬ ‫ضمن مشروع يدا بيد ضد اعتداءات املستوطنني‪.‬‬

‫صفاء شبانة‪ /‬سنجل و نغم مزاحم‪ /‬عبوين‬

‫عملت «بياالرا»‪ ،‬منذ بداية مشروع جلان احلماية على‬ ‫التواصل مع مختلف اجلهات ذات العالقة بقضية اعتداءات‬ ‫املستوطنني‪ ،‬وكان لـ «همة شباب» هذه املقابلة مع السيد‬ ‫غسان دغلس‪ ،‬مسؤول ملف االستيطان في شمال الضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬وطرحنا عليه األسئلة التالية‪:‬‬ ‫ما هو رأيك في جلان احلماية ودورها في مواجهة‬ ‫اعتداءات املستوطنني؟‬ ‫فرض تشكيل جلان احلماية في عدد من القرى والبلدات‬ ‫مبحافظات الوطن حالة جديدة في اإلعالم اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫جعلت املستوطنني الذين يحاولون االعتداء على املوطنني‬ ‫يحسبون حسابا لها‪ ،‬وهي التي تتصدى لهم وتفسد‬ ‫مخططاتهم‪.‬‬ ‫ما هي اخلطة التي تتبعونها في عملكم للمساهمة في‬ ‫حماية املناطق القريبة من املستوطنات؟‬ ‫نحن على تواصل دائم مع القرى التي تتعرض لالعتداءات‪،‬‬ ‫وبإمكان أي مواطن التواصل معي بشكل دائم‪ ،‬وفي احلاالت‬ ‫التي تتم فيها االعتداءات يتم التنسيق مع الهالل األحمر‬ ‫واالرتباط الفلسطيني واملجالس القروية ملساعدة األهالي‬ ‫بأسرع وقت ممكن‪.‬‬

‫إذا تعرض أحد املواطنني ألي اعتداء‪ ،‬فأصيب‪ ،‬أو احتجزه‬ ‫املستوطنون‪ ،‬يتم التواصل مع الهالل األحمر واالرتباط‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬ويتم استدعاء شبان البلدة عبر سماعات‬ ‫اجلوامع‪ ،‬بالتنسيق مع املجلس القروي‪ ،‬للدفاع عن النساء‬ ‫واألطفال والتصدي العتداءات املستوطنني‪.‬‬

‫ما هي توصياتكم لتفعيل دور جلان احلماية؟ وما هي‬ ‫التوصيات ألعضاء اللجان؟‬ ‫ال بد من تنفيذ املشروع بحنكة‪ ،‬كما يجب تفعيل دور‬ ‫الفصائل الوطنية إليجاد قيادة للعمل بعد انتهاء فترة‬ ‫املشروع‪ ،‬وعلى السلطة الوطنية توفير احتياجات اللجان‬ ‫لضمان االستمرارية‪ ،‬ويجب التواصل مع وزارة األوقاف للسماح‬ ‫ألعضاء جلان احلماية بدخول اجلوامع واستخدام السماعات‬ ‫إلبالغ األهالي في حال حدوث أي طارئ‪ .‬وعلى املجلس القروي‬ ‫تخصيص جزء من مبنى املجلس الستخدامات جلان احلماية‪.‬‬

‫كيف يجب أن يتصرف املواطن في حال تعرضه‬ ‫لالعتداء؟‬ ‫يجب تقدمي شكوى تتضمن طبيعة االعتداء الذي تعرض له‬ ‫عبر مكتب االرتباط التابع ملنطقة سكنه‪ ،‬وكذلك يجب إطالع‬ ‫وسائل اإلعالم على شكل االعتداء وطبيعته؛ لفضح جرائم‬ ‫االحتالل ومستوطنيه بالصوت والصورة والتقارير املكتوبة‪.‬‬

‫ما هي طبيعة الدعم الذي تقدمونه للجان احلماية التي‬ ‫مت تشكيلها مؤخرا بالتعاون مع «بياالرا»؟‬ ‫ساهمنا بالتعاون مع العديد من املؤسسات بتوزيع مصابيح‬ ‫كهربائية‪ ،‬ونساعد اللجان في حل بعض املشاكل التي تواجهها‬ ‫في إطار واجبنا واملسؤولية امللقاة على عاتقنا‪ ،‬وفي النهاية ال بد‬ ‫من عمل لقاءات مفتوحة مع األهالي لتحقيق مزيد من النجاحات‪.‬‬

‫ما هو دوركم في حالة تعرض املواطن لالعتداءات؟‬

‫جلان احلماية‬

‫خطوة نحو مشاركة الشباب في التنمية والسياسة‬

‫أحمد الصفدي‪ /‬عوريف‬

‫الشباب مستقبل األمة‪ ،‬وقادة الغد‪ ،‬يقع على عاتقهم تطور‬ ‫املجتمع في كافة املجاالت السياسية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬ ‫والثقافية‪ ،‬وعلى أيديهم تتحقق األهداف‪ ،‬لكنهم في نفس الوقت‬ ‫بحاجة دائمة لتنمية مهاراتهم القيادية‪ ،‬وتدريبهم على صناعة‬ ‫القرارات واتخاذها‪.‬‬ ‫وميثل الشباب أكثر من نصف سكان فلسطني‪ ،‬مما يجعلهم‬ ‫ميثلون القوة الدافعة حلركة املجتمع وتطوره‪ ،‬إذا مت تزويدهم‬ ‫باخلبرات الالزمة‪ ،‬ملواجهة حتديات احلاضر واملستقبل‪ .‬وألنهم‬ ‫وقود احلياة‪ ،‬فلهم حقوق وعليهم واجبات‪ ،‬ومن حقوقهم‪ ،‬إلى‬ ‫جانب احلياة اآلمنة‪ ،‬واحلصول على اخلدمات الصحية والثقافية‬ ‫واالجتماعية والتعليمية‪ ،‬والعمل واإلنتاج‪ ،‬واحلق في إبداء‬ ‫الرأي واملشاركة في عملية اتخاذ القرارات‪ ،‬يكفل له القانون‬ ‫األساسي حق االنتخاب‪ ،‬واالختيار احلر‪ ،‬واملشاركة السياسية‪.‬‬ ‫وفي املقابل فإن عليهم واجبات حتتم عليهم املشاركة في التنمية‪،‬‬ ‫واملساهمة في جهود مكافحة الفساد واالستغالل‪ ،‬واملمارسات‬ ‫السلبية ألي مسؤول بقصد أو بغير قصد‪ .‬ولهذه األسباب وغيرها‪،‬‬

‫‪14‬‬

‫ال بد من مشاركة الشباب فى احلياة السياسية بكل تالوينها‪،‬‬ ‫وعدم النأي بالنفس بعيدا‪ .‬وتبدأ أولى مراحل املشاركة باإلقبال‬ ‫على التصويت والترشح لالنتخابات على جميع املستويات‪.‬‬ ‫لكن استقراء واقع املشاركة السياسية للشباب يشير إلى ضعف‬ ‫عام؛ بسبب غياب الصف الثاني من القيادات‪ ،‬الذي ميثله الشباب‪،‬‬ ‫لتمسك بعض القيادات بالسلطة واملناصب القيادية‪ ،‬رغم‬ ‫التوصيات الدائمة بضرورة وجود صف قيادي ثان قادر على‬ ‫حتمل املسؤولية وتبعات املرحلة القادمة‪ ،‬وما يقتضيه الواقع‬ ‫الفلسطيني من خصوصية حتتاج إلى إعداد علمي وعملي‪.‬‬ ‫ومن األسباب األخرى التي تؤدي إلى عزوف الشباب عن املشاركة‬ ‫السياسية‪ ،‬والشعور بضعف تطبيق مبادئ الدميقراطية واحلرية‬ ‫والعدالة‪ ،‬مما قد يخلق حالة من اليأس وخيبة األمل لديهم‪،‬‬ ‫لذلك يجب أن يفرض الشباب أنفسهم مساحة كافية تسمح‬ ‫لهم باملشاركة الفاعلة في احلياة اإلدارية والسياسية على‬ ‫الصعيدين احمللي والوطني‪ ،‬إذا كانوا ميلكون الرغبة في‬ ‫التغيير والتطوير‪ ،‬وحتمل املسؤوليات‪ ،‬بدءا من اإلطار األسري‬ ‫واإلطار التعليمي واملجتمعي‪ ،‬وصوال إلى التمثيل الوطني‪.‬‬ ‫وتعتبر عملية دمج الشباب في احلياة السياسية مسؤولية‬

‫تصوير‪ :‬أسعد عودة‬

‫مشتركة بني الشباب أنفسهم واملجتمع والنظام السياسي القائم‪.‬‬ ‫وعلى الصعيد احمللي بدأنا العمل في عوريف منذ تشكيل اللجنة مع‬ ‫املجلس القروي جنبا إلى جنب‪ ،‬وهذا عزز من عزميتنا وإصرارنا‬ ‫على العمل‪ ،‬فاستلمنا ملف املياه الذي كان معقدا‪ ،‬وجنحنا في‬ ‫حل هذه املشكلة وقلت نسبة الشكاوى املوجهة إلى املجلس‪ ،‬وأصبح‬ ‫املواطنون يتواصلون معنا في أغلب املشاكل التي يواجهونها‪.‬‬ ‫ويفكر أعضاء املجموعة باملشاركة في انتخابات املجلس القروي‬ ‫القادمة‪ ،‬والعائق الوحيد أمامنا هو صغر سن أغلب أعضاء‬ ‫اللجنة‪ ،‬إضافة إلى بعض اخلالفات بني املواطنني واملجلس‪ ،‬وما‬ ‫لها من آثار سلبية تؤدي إلى عزوف الشباب والنأي بأنفسهم‬ ‫في هذه املرحلة‪.‬‬

‫خطوات‬


Daghlas: « Protection Committees» a new terminology in Israeli media Safa’ Shabaneh, Sinjel & Nagham Mozahem, Obwain PYALARA, in cooperation with a number of organizations has worked since the beginning of the “Protection Committees” project on the issue of settlers’ attacks.”Himmet Shabab” conducted this interview with Mr. Ghassan Daghlas, officer of the settlement in the northern West Bank file:

What is your vision for protection committees and their role in dealing with the settlers’ attacks? Forming the protection committees in a number of villages and governorates is a new situation confusing the Israeli media. It forces the settlers who are trying to make any attack to face groups who confront them and spoil their plans.

What is the plan that you are implementing to contribute to the protection of areas that are near the settlements? We are in constant contact with villages that are exposed to attacks, and any citizen can communicate with me permanently. In case of any attack we coordinate with the Palestinian Red Crescent, the Palestinian Liaison and local councils to help the families as soon as possible.

What is your role in case citizens are exposed to attacks?

If citizens are exposed to any attack and get wounded or detained by the settlers, we communicate with the Palestinian Red Crescent and then we call youth through the mosque speakers, in coordination with the village council, to defend women and respond to the settlers’ attacks.

How should the citizen react if they face any attack?

They must present a complaint describing the type of attack to the DCO office in the area, and must also inform the media about the type and form of the attack. They must expose the crimes of the Israeli occupation and the settlers with audio, video and written reports.

What is your role as an officer for the settlement in the northern West Bank file?

I follow up on what is going on from incidents, attacks and incursions of settlers, to activating the popular resistance in cases of land confiscation, and the issuance of demolition orders. I also follow up the work of the protection committees on the”Hand in Hand against Settlers’ Attacks” project.

What are your recommendations for

activating the role of protection committees?

It is necessary to implement the project with tact. The national factions must create a leadership that will work after the end of the project period. The Palestinian National Authority shouldassist the committees with their needsto ensure sustainability, and they must communicate with the Ministry of Religious Affairs to allow the members of the protection committeesto enter mosques and use speakers to inform citizens in case of any emergency. Also the local council should allocate a building to be used by the protection committees.

What is the nature of your support for the protection committees?

We contributed in cooperation with several institutions to distribute light bulbs, and help the committees resolve some of the problems they face in the context of duties and responsibilities. In the end awareness raising meetings with citizens should be conducted to achieve greater successes.

Protection committees….

Step towards youth participation in development and politics By: Ahmad Safadi, Orif

Youth are the future of the nation, and the leaders of tomorrow. The development of society at all levels falls on their shoulders; political, economic, social and cultural. On their hands, goals and ambitions would be met in a developed world, but at the same time there is persistant need to enhance their leadership skills, and to get them trained on decision making.Youth represent more than 50% of the population in Palestine making them representing the driving force of the society and its development, as long as they are provided with the necessary expertise to meet the present and future challenges. Because they are the fuel of life, they have rights and duties. Among their rights, besides a safe life, are access to health, cultural, social and educational services, employment and production, and the right to express their opinion and participate in the decision-making process, which ensures their right to vote, free choice, and political participation. In return, they have duties which compel them to participate in the development, and contribute to the efforts fighting against corruption, exploitation and intentional and unintentional negative practices of any official. For these and other reasons,

15

it is necessary to have youth participation in political life. The first stage of their participation begins with voting and standing for elections at all levels. Looking at the reality of youth political participation, we see a general weakness; because of the absence of the second row of leadership represented by youth. Some leaders are holding to powerful leadership positions despite continuous recommendations that there should be a new generation of young leaders capable of taking the responsibility and the consequences of the next stage. There are several other reasons that could lead to the reluctance of young people to participate, including the lack of trust in democracy, freedom and justice principles. This may create a state of despair and disappointment for them. Young people themselves should find ways in which they can participate actively in the administrative and political life at the local and national levels. If they have the desire and responsibility to change and develop, starting from their family and society framework reaching the national representation. The process of engaging young people in political life is a shared responsibility between the young people themselves and the society and the political system as well.

Photo by: Asa'd Odeh At the local level, we started to work in the village with the formation of the protection committee together with the village council, and this has strengthened our determination to work. We started working on the “water-file” in our village of Orif that was complicated, and we have succeeded in solving this problem. Furthermore, the number of complaints addressed to the council have decreased and citizens are addressing us in most of the problems they face. Also the committee members wish to participate in the village council elections which will be held next October. One of the biggest obstacles facing us is the age-requirement since most of the members of the protection committees are young and not 25 years old yet. This issue, inaddition to the tensions between the citizens and the council, lead to the reluctance of young people to engage in poilicate life.

STEPS


‫الصورة برهـــان وحجــــة‪ ...‬واحلبـــر أقـــوى مـــن الذاكـــرة‬ ‫إعداد وتصوير‪ :‬ينال النبالي‪ /‬بياالرا‬ ‫تركز املؤسسات احمللية والدولية املدافعة عن حقوق اإلنسان؛ على أهمية الرصد والتوثيق في حاالت االعتداء على املواطنني‪ ،‬من القوات املسلحة في األقاليم واملناطق التي تكثر فيها‬ ‫النزاعات‪ ،‬وفي احلالة الفلسطينية فإن اعتداءات املستوطنني ال ميكن فصلها عن اعتداءات القوات اإلسرائيلية النظامية‪ ،‬كونهم يحملون أنواعا مختلفة من األسلحة الرشاشة التي‬ ‫يواجهون بها املواطنني الفلسطينيني العزل‪ ،‬ويعتدون عليهم ويرهبونهم‪ ،‬وفي هذه احلالة فإن املستوطنني وكالء لالحتالل وفق نصوص املواثيق الدولية ذات الصلة‪.‬‬

‫بيتين‪:‬‬

‫نفذت قوات االحتالل خالل شهر شباط ثالثة اقتحامات‬ ‫للقرية اعتقلت خاللها ثالثة شبان‪ ،‬إلى جانب إطالق‬ ‫القنابل الضوئية والغاز‪ .‬ونفذت اقتحاما في آذار نتج عنه‬ ‫خراب ودمار في بعض املنازل‪ .‬وفي آب اقتحمت البلدة‬ ‫مرتني بعد منتصف الليل‪.‬‬

‫دوما‪:‬‬

‫‪ ،2016/3/20‬أقدمت مجموعة من املستوطنني على حرق‬ ‫منزل إبراهيم دوابشة؛ الشاهد الوحيد على حرق منزل‬ ‫الشهيد سعد دوابشة‪ ،‬عند الساعة الثالثة فجرا‪ ،‬مما أدى‬ ‫إلى حدوث حاالت اختناق وأضرار جسيمة في املنزل‪ .‬كما‬ ‫أصيب في املواجهات التي أعقبت هذه اجلرمية عدد من‬ ‫املواطنني بالرصاص املغلف باملطاط‪.‬‬ ‫‪ ،2016/4/4‬هدمت قوات االحتالل ثالثة منازل في خربة‬ ‫املراجيم‪ ،‬القريبة من القرية‪ ،‬وقدمت ‪ 10‬إخطارات بالهدم‪.‬‬ ‫‪ ،2016/4/15‬اعتقلت قوات االحتالل محمد أكرم‬ ‫دوابشة‪ ،‬ووسام حسني دوابشة‪ ،‬ومحمود عبد الفتاح‬ ‫سالودة‪ ،‬واعتدت عليهم بالضرب املبرح‪ ،‬وعاثت مبنازلهم‬ ‫خرابا‪.‬‬ ‫‪ ،2016/4/26‬شوهد ثالثة رجال مقنعني يتسلقون بوابة‬ ‫املدرسة األساسية‪ ،‬ويتجولون في ملعبها الساعة الثامنة‬ ‫والنصف مساء‪ ،‬وفي اليوم التالي حضرت ثالث سيارات من‬ ‫نوع جيب حتمل لوحات صفراء‪ ،‬مما أثار مخاوف األهالي‬ ‫على طلبة املدارس‪.‬‬ ‫‪ ،2016/5/1‬سيارة من نوع جيب بلوحة صفراء يستقلها‬ ‫ثالثة رجال تتحرك بطريقة تثير الشبهات في محيط‬ ‫املدرسة‪ ،‬مما دفع املديرة إلغالق األبواب الرئيسة‪.‬‬ ‫استشهاد املسن موسى سلمان ‪ 85‬عاما من قرية تلفيت بعد‬

‫‪16‬‬

‫دهسه بدراجة نارية يقودها مستوطن بالقرب من خربة‬ ‫(املراجيم) القريبة من دوما‪.‬‬

‫دير استيا‪:‬‬

‫منذ مطلع العام احلالي أقدم املستوطنون على االعتداء‬ ‫على منازل املواطنني‪ ،‬عرف منهم محمد إبراهيم أبو زيد‪،‬‬ ‫وياسر حامت أبو زيد‪ ،‬كما ألقى املستوطنون احلجارة على‬ ‫منازلهم‪ ،‬متسببني بأضرار مادية‪ ،‬ونفسية لألطفال‪.‬‬ ‫واقتلعت قوات االحتالل أكثر من ‪ 120‬شجرة زيتون‬ ‫تعود للمواطن حسني منصور‪ .‬واعتدت على املشاركني‬ ‫في املسيرة السلمية األسبوعية التي يشارك فيها أهالي‬ ‫القرية كل يوم جمعة لالحتجاج على ممارسات االحتالل‬ ‫ومستوطنيه‪.‬‬ ‫وتعرض معتز اخلطيب‪ ،‬وعودة أبو يونس لرشق‬ ‫مركبتيهما باحلجارة‪ ،‬مما عرض حياتهما للخطر‪ ،‬إضافة‬ ‫لألضرار املادية‪ ،‬وكذلك قام املستوطنون‪ ،‬وما يسمى‬ ‫حرس الطبيعة‪ ،‬بوضع مقاعد خشبية في منطقة وادي‬ ‫قانا‪ ،‬الذي يعتبر املتنفس الوحيد ألهالي البلدة‪ ،‬لتشجيع‬ ‫املستوطنني على زيارته والتضييق على املواطنني‪.‬‬ ‫وفي ‪ ،2016/8/30‬أصيب املواطن محمد خالد ‪ 66‬عاما‬ ‫بجروح متوسطة؛ بعد أن هاجمته أربعة كالب تعود ألحد‬ ‫املستوطنني‪.‬‬

‫سنجل‪:‬‬

‫في ‪ 2016/1/20‬اعتدى املستوطنون على املزارعني‬ ‫أثناء توجههم حلقولهم املتاخمة للمستوطنات برشقهم‬ ‫باحلجارة‪.‬‬ ‫وفي أذار ونيسان‪ ،2016 /‬منع املستوطنون بحماية قوات‬ ‫االحتالل املزارعني من الوصول ألراضيهم الواقعة على‬

‫األطراف املقابلة ملا يعرف بشارع ‪ 60‬االستيطاني‪ ،‬كما‬ ‫تعرض مستوطن لطفل ‪ 11‬عاما ووالدته‪ ،‬عندما كانا‬ ‫يوصالن الطعام لرب األسرة أثناء عمله في أرضه‪.‬‬ ‫وفي آب أشعل املستوطنون النار في احلقول احملاذية‬ ‫ملستوطنة يتسهار شمال القرية‪ ،‬عدة مرات‪.‬‬ ‫وفي ‪ ،2016/5/31‬اعتقلت قوة خاصة من جنود االحتالل‬ ‫أحد املواطنني من سدة جماعني‪.‬‬

‫عوريف‬

‫أقدم مجموعة من املستوطنني امللثمني في ‪،2016/8/26‬‬ ‫على حرق أراض زراعية وهربوا مبساعدة اجليش بعد‬ ‫حضور األهالي وجلنة احلماية‪.‬‬ ‫وفي ‪ ،2016/8/29‬اعتقلت قوات االحتالل شابني بعد‬ ‫مداهمة القرية وترهيب املواطنني‪.‬‬

‫كفر الديك‬

‫كغيرها من القرى في محافظة سلفيت‪ ،‬تعاني كفر‬ ‫الديك من ممارسات االحتالل واملستوطنني‪ ،‬وقد مت‬ ‫تسجيل العديد من االنتهاكات‪.‬‬ ‫نفذت قوات االحتالل خالل كانون الثاني‪ ،‬خمسة‬ ‫اقتحامات اعتقلت خاللها ثالثة شبان‪ .‬وفي ‪2016/1/23‬‬ ‫انطلقت مسيرة سلمية إلى جبل ظهر صبح الذي استولى‬ ‫عليه املستوطنون وحولوه إلى مزار‪.‬‬ ‫وفي شهر شباط اقتحمت قوات االحتالل القرية خمس‬ ‫مرات اعتقلت خاللها سبعة شبان‪ .‬وفي آذار اقتحمت قوات‬ ‫االحتالل القرية ست مرات واعتقلت خاللها ثمانية شبان‪.‬‬ ‫وفي ‪ 2016/4/3‬قام املستوطنون باالستيالء على أراض‬ ‫زراعية لبناء منزل عليها‪ .‬وفي ‪ 2016/5/5‬نصبت قوات‬ ‫االحتالل حاجزا على مدخل القرية الغربي‪.‬‬

‫حتت املجهر‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.