رقصة الحرف الأخيرة - شعر: أديب كمال الدين

Page 1



Last Dance of the Letter


‫طبع يف لبنان‬


Last Dance of the Letter


‫الطبعة األولى‬

‫‪ 1436‬هـ ‪ 2015 -‬م‬

‫ردمك ‪978-614-02-1206-6‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة‬

‫هاتف الرياض‪+966509337722 :‬‬

‫هاتف بيروت‪+9613223227 :‬‬ ‫‪editions.difaf@gmail.com‬‬

‫يمنــع ن ـــا تو ا ـــ عمء ت جــال مـــب هـــ ا ال ـــء ب يــة و ـــيتة رـــويرية تو ال رونيـــة تو‬

‫مي ءني يــة بمــء ايــج ال ــجي الفو ــوسراا وال ــجي‬

‫تــى تمــرطة تو تي ـ ار‬

‫مقــرول تو تي ـة‬

‫و ــيتة نمــر تبــرف بمــء ايلــء حفــظ المعتومــءمن وا ـ رجء لء مــب دوب ب بطـ مــب النءمــر‬

‫إن اآلراء الواردة يف هذا الكتاب ال تعرب بالضرورة عن رأي‬


‫بم يرءئد المجمو ة‬ ‫ُِ ْ‬ ‫ا ت راليء ءم ‪4102‬‬

‫‪7‬‬



‫‪F‬‬ ‫‪‬ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ * ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ‪‬‬ ‫ور النجم اآلي ءب ‪ 24‬و‪22‬‬

‫‪9‬‬



‫المح ويءم‬ ‫كاف السؤال‪31 ..................................................................‬‬ ‫توريث ‪13 .......................................................................‬‬ ‫قاف القضبان ‪11 ................................................................‬‬ ‫راء المطر‪13 ....................................................................‬‬ ‫حاء الحلم‪14 ....................................................................‬‬ ‫البحر والمرآة ‪31 .................................................................‬‬ ‫الكل يرقص‪13 ..................................................................‬‬ ‫البحر صديقي‪14 ................................................................‬‬ ‫ميم المشهد‪41 ...................................................................‬‬ ‫الموتى يرقصون عند الباب ‪31 ...................................................‬‬ ‫األنوية ‪38 ..............................................................‬‬ ‫القصيدة‬ ‫ّ‬ ‫قاب قوسين ‪83 ..................................................................‬‬ ‫قصيدة السيرك ‪303 .............................................................‬‬ ‫سين العظام والحطام ‪308 .......................................................‬‬ ‫تناقضات‪333 ...................................................................‬‬ ‫قصيدة اللقلق‪338 ...............................................................‬‬ ‫‪00‬‬


‫صوفية ‪313 ..............................................................‬‬ ‫صالة‬ ‫ّ‬ ‫رقصة ملعونة ‪318 ..............................................................‬‬ ‫تكرار ‪313 ......................................................................‬‬ ‫ذاتية‪313 ..................................................................‬‬ ‫سيرة ّ‬

‫‪01‬‬


‫ءف ال ؤا‬ ‫‪.3‬‬

‫عمرك‬ ‫دمت قد‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫أنفقت َ‬ ‫تتأمل في ميم المرآة‪،‬‬ ‫ّ‬

‫فكيف سترى‬ ‫َ‬ ‫كان من العرش‬ ‫ميم الذي َ‬ ‫َ‬ ‫قاب قوسين أو أدنى؟‬ ‫َ‬

‫‪.1‬‬

‫عمرك‬ ‫دمت قد‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫أنفقت َ‬ ‫قدميك الحافيتين‬ ‫أنت تضع‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫في راء الفرات‬ ‫لي َل نهار‪،‬‬ ‫فكيف ستركب غيمة‬ ‫َ‬

‫بك بعيدا بعيدا؟‬ ‫تحلّق َ‬ ‫‪01‬‬


‫‪.1‬‬

‫ضعت كثي ار‬ ‫ت قد‬ ‫َ‬ ‫ما دم َ‬ ‫في شين الشوق‪،‬‬

‫فكيف ستأمن‬ ‫َ‬ ‫ّأّل تحاصر نقاط الشين‬ ‫حد الجنون؟‬ ‫قصيدتَ َ‬ ‫ك وهي ترقص ّ‬

‫‪.1‬‬

‫بكيت طويال‬ ‫دمت قد‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫على حاء الحرمان‪،‬‬

‫فكيف سترسم للمبتهجين‬ ‫َ‬ ‫لوحةَ حاء الحرّية راقصة‬ ‫حد اللعنة؟‬ ‫ّ‬ ‫‪.3‬‬

‫العمر كلّه‬ ‫ت‬ ‫دمت قد ّ‬ ‫قضي َ‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬ ‫تتحسر على أوفيليا الغريقة‬ ‫ّ‬ ‫كوردة ح ٍّ‬ ‫ب كبيرة‪،‬‬

‫طردت هاملت‬ ‫فكيف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪01‬‬


‫ك َمذهوّل باكيا‬ ‫حين جاء َ‬ ‫َ‬ ‫وتركتَه يذرع الشوارع‬ ‫والمنافي والبحار‬

‫تائها إلى أبد اآلبدين؟‬ ‫‪.1‬‬

‫رسمت لوحةَ الوجود‬ ‫دمت قد‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫بألوان الدم والثلج والسرير‪،‬‬ ‫ك الكبرى‬ ‫فكيف ستنجو لوحت َ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫من َغلَبة األحمر النار ّ‬

‫توحش‬ ‫واألبيض الم ّ‬

‫الرمادي الممسوس؟‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫‪.4‬‬

‫الفخ‪،‬‬ ‫أن تنجو من ّ‬ ‫قر َ‬ ‫ما َ‬ ‫رت ْ‬ ‫دمت قد ّ‬ ‫أخذت معك‬ ‫فكيف‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫طام ذاكرتك‬ ‫ح َ‬ ‫وأقفالَها الصدئة؟‬

‫‪01‬‬


‫‪.3‬‬

‫أن تلهو قليال‬ ‫قر َ‬ ‫ما َ‬ ‫رت ْ‬ ‫دمت قد ّ‬ ‫منتصف الليل‬ ‫َ‬

‫بأن تكتب الشعر‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫فلماذا لم تبدأ اللعبة‬

‫بإطالق النار على رأسك؟‬ ‫‪.8‬‬

‫روحك‬ ‫دمت قد‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫سجنت َ‬ ‫في سجن األرقام‪،‬‬ ‫ك التسع؟‬ ‫فأين هي آيات َ‬ ‫َ‬

‫‪.30‬‬

‫أن تنجو‬ ‫قر َ‬ ‫ما َ‬ ‫رت ْ‬ ‫دمت قد ّ‬ ‫أنت فيه‪،‬‬ ‫مما َ‬ ‫ّ‬

‫الضوء في مفتتح القصيدة‬ ‫أطفأت‬ ‫فلماذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فبكت الحروف‬

‫ومألت النقاط صالةَ العرض بالصراخ؟‬ ‫‪06‬‬


‫‪.33‬‬

‫انقسمت‪،‬‬ ‫دمت قد‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫لسوء الحظّ‪،‬‬ ‫إلى حلمين‪،‬‬

‫فكيف ستمشي‬ ‫َ‬ ‫ع الظالم والنور‬ ‫أن يتصار َ‬ ‫دون ْ‬ ‫َ‬ ‫حد الهذيان؟‬ ‫في روح َك ّ‬

‫‪.31‬‬

‫بدأت الصالة‪،‬‬ ‫دمت قد َ‬ ‫ما َ‬ ‫فكيف السبيل إلى وقف دموع القلب‬ ‫َ‬

‫عجزت عن وقف دموع العين؟‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫بعد ْ‬ ‫‪.31‬‬

‫دت في ساعة نحس‪،‬‬ ‫دمت قد ول َ‬ ‫ما َ‬ ‫تتحدث عن األفالك والطوالع‬ ‫فلماذا ّ‬

‫ك ّإّل عبر الثقوب‬ ‫لمن ّل يعرف األفال َ‬ ‫َ‬ ‫ولمن ّل يعرف الطوالع‬ ‫َ‬ ‫ّإّل عبر رنين الذهب؟‬

‫‪07‬‬


‫‪.31‬‬

‫دمت تبحث عن مأوى‪،‬‬ ‫ما َ‬ ‫تركت كأس الخمر‬ ‫فكيف‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫ك إلى الجحيم؟‬ ‫تقود َ‬ ‫‪.33‬‬

‫دمت ّل تعرف‬ ‫ما َ‬ ‫ما تفعله هذي اللحظة‪،‬‬

‫إطالق النار‬ ‫تجرب‬ ‫َ‬ ‫فلماذا ّل ّ‬ ‫على المرأة العارية‬ ‫في المرآة العارية؟‬

‫‪.31‬‬

‫بك‬ ‫دام القَ َدر قد أحا َ‬ ‫ط َ‬ ‫ما َ‬ ‫من ك ّل جانب‪،‬‬ ‫تك حيطتك‬ ‫فكيف غادر َ‬ ‫َ‬ ‫ط الكتابة‬ ‫لتختار حائ َ‬ ‫َ‬

‫بدّل من حائط الصمت؟‬ ‫‪08‬‬


‫‪.34‬‬

‫دمت تسير في الدنيا بال بوصلة‪،‬‬ ‫ما َ‬ ‫جرب‬ ‫فلماذا ّل ت ّ‬

‫بحا ار في بحر النقطة‬ ‫تكون ّ‬ ‫ْ‬ ‫أن َ‬ ‫أن تطفو جثّتك‬ ‫ّ‬ ‫حد ْ‬ ‫يح وتستريح؟‬ ‫فَتر َ‬

‫‪.33‬‬

‫دمت‪ ،‬وسط الزلزلة الكبرى‪،‬‬ ‫ما َ‬ ‫اسم َك إلى األبد‪،‬‬ ‫قد نس َ‬ ‫يت َ‬ ‫أن تتذ ّكر‬ ‫الم تحاول ْ‬ ‫فَ َع َ‬ ‫حيث ّل تنفع الذكرى؟‬ ‫‪.38‬‬

‫مت منذ ٍ‬ ‫دمت قد َّ‬ ‫زمن طويل‬ ‫ما َ‬ ‫ي‪،‬‬ ‫و‬ ‫استرحت في موت َ‬ ‫َ‬ ‫ك األسطور ّ‬ ‫أصابعك‬ ‫أن تخرَج‬ ‫َ‬ ‫فلماذا تحاول ْ‬

‫من القبر‬

‫ط َرت السماء؟‬ ‫كلّما َم َ‬ ‫‪09‬‬



‫وريث‬ ‫‪.3‬‬

‫مات تَد هيوز‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫أورثني غرَابه َمحبوسا في قفص‪.‬‬

‫و َّ‬ ‫ألن غرابه ّل يجيد سوى الهرطقة والتجديف‬ ‫احه فو ار‪.‬‬ ‫لذا أطلقت سر َ‬ ‫َّ‬ ‫لكن الغراب لم يحلّ ْق بعيدا‬

‫كما توقّعت‬ ‫بل حطَّ على عمود الكهرباء المجاور لشرفتي‬

‫إلي بعينين حاقدتين‬ ‫لينظر َّ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫أس َود‪.‬‬ ‫وقلب ْ‬ ‫‪.1‬‬

‫انتحرت سيلفيا بالث‬ ‫حين‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أورثتني مرآتَها الصغيرةَ الحمراء‪.‬‬ ‫ألني ّل أحب مرايا النساء‬ ‫وّ‬

‫‪10‬‬


‫فقد رميتها في النهر المجاور‪.‬‬

‫َّ‬ ‫تغرق سريعا‬ ‫لكن المرآة لم‬ ‫ْ‬ ‫كما توقّعت‬

‫صارت تنتقل من ٍ‬ ‫نهر إلى نهر‬ ‫بل‬ ‫ْ‬ ‫وصلت إلى البحر‬ ‫حتّى‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عظيم من المرايا‪.‬‬ ‫مركب‬ ‫لت إلى‬ ‫فتحو ْ‬ ‫ّ‬ ‫‪.1‬‬

‫مات شارلي شابلن‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫أورثني ضحكتَه الساخرة‬

‫وقبعتَه وعصاه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أستفد من ضحكته الساخرة‬ ‫لم‬ ‫ْ‬

‫ألني ّل أجيد َّ‬ ‫فن التمثيل على اإلطالق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قبعته‬ ‫ولم‬ ‫ْ‬ ‫أستفد من ّ‬ ‫فحين وضعتها على رأسي بكيت‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أستفد من عصاه‬ ‫ولم‬ ‫ْ‬ ‫فحين تو ّكأت عليها‬ ‫َ‬ ‫تدحرجت على األرض طويال‬

‫طويال‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪.1‬‬

‫مات دانتي‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫كتابه‪ :‬الجحيم‪.‬‬ ‫أورثني َ‬

‫ألني أعيش في الجحيم حقّا وصدقا‬ ‫وّ‬ ‫الكتاب ممتعا‬ ‫فلم أجد‬ ‫َ‬

‫غم لغته الهائلة‬ ‫رَ‬ ‫وصوره السحرّية‪.‬‬ ‫المالحدة‬ ‫ولذا ّ‬ ‫تبرعت به إلى جمعية الشعراء َ‬ ‫ضض‪.‬‬ ‫فقبلوه مّني على َم َ‬ ‫‪.3‬‬

‫الجن‬ ‫حين َ‬ ‫مات ديك ّ‬ ‫َ‬ ‫ان مراثيه الخطيرة‬ ‫أورثني ديو َ‬

‫لحبيبته التي قتلَها في لحظة ٍّ‬ ‫شك وجنون‪.‬‬ ‫وألّني أكره المراثي كلّها‬ ‫فقد أهديته‬

‫إلى أمين مكتبة المدينة‪،‬‬

‫الجن‪،‬‬ ‫فتصوره كتابا عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫فرماه بوجهي وهو يصرخ‪:‬‬

‫كتاب َك واخرْج ّأيها المجنون!‬ ‫خ ْذ َ‬ ‫‪11‬‬


‫‪.1‬‬

‫مات طاغور‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫البيضاء الطويلة‪.‬‬ ‫أورثني لحيتَه‬ ‫َ‬

‫ألني ّل أستطيع‬ ‫وّ‬ ‫أن أرتدي لحيتَه العظيمةَ أبدا‬ ‫ْ‬ ‫وّل أستطيع بيعها إلى ٍ‬ ‫أحد أبدا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫لذا أعطيتها‬ ‫إلى صاحب ٍّ‬ ‫محل لبيع اإلكسسوارات‬ ‫مني ٍ‬ ‫بوقار شديد‬ ‫فأخذها ّ‬ ‫ورماها‪ ،‬أمامي‪ ،‬في َسلّة المهمالت!‬ ‫‪.4‬‬

‫حين قت َل لوركا‬ ‫َ‬ ‫أورثني الرصاصات التي قتلته‪.‬‬ ‫فاحترت ماذا أفعل بها‪.‬‬

‫خطر ببالي‬ ‫ث َّم َ‬ ‫أن أهديها إلى مدير متحف الشعراء في العالم‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫فَذه َل بالرصاصات‬ ‫دم لوركا عليها‪.‬‬ ‫وذه َل أكثر َ‬ ‫حين رأى َ‬ ‫‪11‬‬


‫لكنه بقي صامتا كصمت القبور‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الزجاجي األنيق‬ ‫مكتبه‬ ‫هكذا غادرت َ‬ ‫ّ‬

‫وتركته َمذهوّل بعينيه الحجريتين‬

‫وقلبه األخرس‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مات السندباد‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫كتاب حكاياته الساحرة‬ ‫أورثني‬ ‫َ‬ ‫الفضة والنساء‪.‬‬ ‫عن الذهب و ّ‬ ‫أركب البحر‬ ‫أن‬ ‫فقررت ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫إلى حيث أبحر السندباد‪.‬‬

‫الفضةَ والنساء‬ ‫لكنني لم أجد‬ ‫الذهب و ّ‬ ‫َ‬ ‫بل وجدت كتابا َعتيقا‬ ‫مؤرخ أهل البالد يقول‪:‬‬ ‫كتبه ّ‬ ‫هنا وص َل السندباد‪.‬‬

‫ولكثرة أكاذيبه وخزعبالته ونزواته‬ ‫أقمنا له حفلة وشويناه‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪.8‬‬ ‫مات بيكيت‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫أورثني مسرحيتَه العظمى‬ ‫المساكين وهذيانهم المرّكز‪.‬‬ ‫وم ّ‬ ‫هرجيه َ‬ ‫فاحترت ماذا أفعل ِّ‬ ‫بكل ذلك‪.‬‬ ‫لكنني ذات ٍ‬ ‫حياة‬ ‫روفية كبرى‬ ‫كتبت مسرحية ح ّ‬ ‫العبثي‪،‬‬ ‫عن اّلنتظار‬ ‫ّ‬ ‫مسرحية لم يشاهدها أحد‬ ‫ألنه لم يمثّلها أحد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.30‬‬ ‫انتحر همنغواي‬ ‫حين‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫انتحر بها‪.‬‬ ‫أورثني البندقيةَ التي‬ ‫َ‬ ‫فاحترت ماذا أفعل بها‪.‬‬ ‫إطالق النار‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫خطر ببالي ْ‬ ‫أجر َ‬ ‫أن ّ‬ ‫ث َّم َ‬ ‫على رأسي‬ ‫كما فع َل همنغواي قَْبلي‪.‬‬ ‫لكنني حزنت‬ ‫بل بكيت بكاء م ّار‬ ‫حين وجدت البندقيةَ خالية من الطلقات‪.‬‬ ‫‪16‬‬


‫‪.33‬‬

‫دمو غريبا‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫مات جان ّ‬ ‫في بالد الكنغر‬

‫قنينةَ الخمر الفارغة‪.‬‬ ‫أورثني ّ‬ ‫فتبرعت بها على الفور‬ ‫ّ‬

‫إلى جمعية الكحوليين في العالم‬ ‫ٍ‬ ‫بصخب هائل‬ ‫ففرحوا بها ورقصوا‬ ‫وهم يتبادلون الشتائم والسباب‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫حين قت َل محمود البريكان‬ ‫َ‬ ‫أورثني قصيدتَه‪" :‬حارس الفنار"‪.‬‬ ‫فاحترت ماذا أفعل بها‪.‬‬

‫الميت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكنه ازرني‪ ،‬وهو ّ‬ ‫في لحظتي الشعرّية‬

‫ك بيدي‬ ‫وأمس َ‬ ‫ألكتب عنه قصيدتي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫"حارس الفنار قتيال"‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫‪.31‬‬

‫التوحيدي‬ ‫مات‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫أورثني بقايا كتبه المحترقة‪.‬‬ ‫فلم أدر ما أفعل بها‪.‬‬

‫جلست قبالتها‬

‫وكتبت بعينين دامعتين‬

‫قصيدة عن الدخان المتصاعد منها‪.‬‬

‫مني‬ ‫وكلّما َّ‬ ‫قوم سخروا ّ‬ ‫مر ٌ‬ ‫كتبه‬ ‫مجنون‬ ‫وقالوا‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫أحرق َ‬ ‫وآخر يبكي عليها‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫ق‬ ‫الح ّالج وأحر َ‬ ‫ب َ‬ ‫حين صل َ‬ ‫َ‬ ‫رماد جثّته‪.‬‬ ‫أورثني َ‬ ‫فاحترت بأمر هذا الرماد‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫غروب‬ ‫لكنني ذات‬ ‫ٍ‬ ‫أكياس صغيرة‬ ‫وضعته في‬

‫وذريته في دجلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ذريت ك ّل ٍ‬ ‫سنة كيسا‬ ‫ّ‬

‫‪18‬‬


‫أزل على هذا الحال‪:‬‬ ‫ولم ْ‬ ‫ّل أنا أموت‬ ‫وّل األكياس تنتهي‪.‬‬

‫‪.33‬‬

‫مات كلكامش‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫أورثني خيبتَه‬

‫سر الخلود‪.‬‬ ‫وبحثَه‬ ‫العبثي عن ِّ‬ ‫ّ‬ ‫أفعل شيئا لخيبته‬ ‫لم‬ ‫أن َ‬ ‫أستطع ْ‬ ‫ْ‬ ‫كانت أسطورّية القلب والشفتين‪،‬‬ ‫ألنها‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫بسر الخلود‪.‬‬ ‫ولم أف ّكر يوما ِّ‬ ‫العولَ َمة‪،‬‬ ‫ففي زمن َ‬ ‫للدجالين‬ ‫الخلود‪ ،‬فقط‪ّ ،‬‬

‫السفلَة‪.‬‬ ‫هرجين و َ‬ ‫والم ّ‬ ‫‪.31‬‬

‫مات أبي‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫لم يورثني شيئا سوى دمعته‪.‬‬ ‫فاحترت بها‬

‫‪19‬‬


‫لكنني ذات ٍ‬ ‫فجر‬

‫وضعت الدمع َة في كفّي‬ ‫ومددت كفّي إلى اهلل‪،‬‬ ‫إلى ما‬

‫فعادت‬ ‫ْ‬ ‫ومئات‬

‫شاء اهلل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫إلي بعشرات الحروف‬ ‫َّ‬ ‫القصائد‪.‬‬

‫‪.34‬‬

‫مات األلف أورثني همزتَه‪.‬‬ ‫حين َ‬ ‫َ‬ ‫فاحترت بأمرها‪.‬‬

‫وحين وجدت َج َس َدي‬

‫جثّة ملقاة في الشارع‪،‬‬ ‫تعممت بالهمزة بعد ٍ‬ ‫جهد جهيد‪.‬‬ ‫َّ َ‬ ‫فأفقت من َموتي‪،‬‬

‫وبدأت أكتب َن ْفسي َبن ْفسي‬ ‫أغني َن ْفسي َلن ْفسي‪.‬‬ ‫و ّ‬

‫‪11‬‬


‫‪.33‬‬

‫حين ماتت الحاء‬ ‫َ‬ ‫أورثتني َموتا مضافا إلى َموتي‪.‬‬ ‫وألنني قد اعتدت على مشهد الموت‬ ‫منذ الطفولة‪،‬‬

‫أحتر كثي ار‬ ‫لذا لم ْ‬ ‫ثالجة الذاكرة‬ ‫أجمده في ّ‬ ‫وقررت ْ‬ ‫ّ‬ ‫أن ّ‬ ‫ثالجة الموتى‪.‬‬ ‫بدّل من ّ‬ ‫‪.38‬‬

‫حين ماتت النقطة‬ ‫وأخي ار َ‬ ‫سرها الخطير‪،‬‬ ‫أورثتني َّ‬ ‫فاحترت ماذا أفعل به‪.‬‬

‫ع به إلى روحي‪.‬‬ ‫أن أتبر َ‬ ‫قررت ْ‬ ‫ث َّم ّ‬ ‫أجد روحي‬ ‫لكنني لم ْ‬

‫ألنها‪ ،‬كما أخبرتني المالئكة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ماتت منذ ٍ‬ ‫زمن طويل‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫حرف من تراب‪.‬‬ ‫لت إلى‬ ‫وتحو ْ‬ ‫ّ‬

‫‪10‬‬



‫يءف القضبءب‬ ‫‪.3‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلس الشاعر َ‬ ‫َ‬ ‫فأخ َذ يدمدم على الفور‬

‫بحروف قصيدته الموشومة باألسى واألنين‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلس الطفل َ‬ ‫َ‬ ‫فأخ َذ ينظر بعينين دامعتين‬

‫إلى األطفال في ساحة الحلم‬

‫وهم يتقافزون‬

‫ضاحكين حو َل الكرة‪.‬‬

‫‪.1‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫الشحاذ َ‬ ‫جلس ّ‬ ‫َ‬ ‫وهو يحلم برغيف خبز‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫َّ‬ ‫ظل يحلم ويحلم‬

‫حتّى باغته النوم‬ ‫فتكوَم على األرض‬ ‫ّ‬ ‫هو ومالبسه الرثّة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلست العانس َ‬ ‫طويال‬ ‫ت من القضبان‬ ‫حتّى ملّ ْ‬ ‫وملّت القضبان منها‪،‬‬ ‫حلمها المخذول‬ ‫ْ‬ ‫فكتبت َ‬ ‫جناح مكسور‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أغنيةَ‬

‫‪.3‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلس البريء َ‬ ‫َ‬ ‫فرأى القضاةَ والمحامين والجمهور‬

‫يتبادلون النكات عن الزحام وأحوال الطقس‪،‬‬ ‫ويعلكون الكلمات الفضفاضة عن العدالة‪،‬‬ ‫حد اللعنة‪.‬‬ ‫األس َود ّ‬ ‫ويضحكون من حظّه ْ‬ ‫‪11‬‬


‫‪.1‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلس الزمن َ‬ ‫َ‬ ‫وهو يرى الساعات‬

‫تفر من بين يديه الضعيفتين‬

‫ٍ‬ ‫طيور فت َح لها‪،‬‬ ‫مثل‬ ‫فجأة‪،‬‬ ‫باب القفص‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلست الجيم َ‬ ‫فرأت الحاء ترقص‬

‫ب‪،‬‬ ‫وهي تشير إلى الح ّ‬ ‫وتضحك‬

‫الحرّية‪.‬‬ ‫وهي تشير إلى ّ‬ ‫فيما كانت الجيم مثقلة‬

‫صيرتْها جثّة‬ ‫بنقطتها التي ّ‬ ‫تنزف لي َل نهار‬ ‫دما وكوابيس‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪.3‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫السجان َ‬ ‫جلس ّ‬ ‫َ‬ ‫ووحشيتها‬ ‫فتلم َس فرحا قسوتَها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫تجف هلعا‬ ‫َّ‬ ‫ثم ار َ‬ ‫حين تذ ّكر ّأنه اآلن السجين‬ ‫َ‬ ‫السجان!‬ ‫ّل ّ‬ ‫‪.8‬‬

‫خلف القضبان حزينا‪.‬‬ ‫جلس البلبل َ‬ ‫َ‬ ‫فألول َم ّرة‬ ‫ّ‬

‫أنشدها‬ ‫نسي أغنيتَه التي َ‬ ‫ألف َم ّرة‪.‬‬ ‫من قبل َ‬ ‫‪.30‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلست المرآة َ‬ ‫سوداء القلب‬ ‫َ‬

‫كانت تنير صورةَ القضبان‪.‬‬ ‫ألنها‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬

‫‪16‬‬


‫‪.33‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلس الليل َ‬ ‫َ‬ ‫مرتبكا‬ ‫ّل يعرف ماذا يفعل‪،‬‬

‫الفجر‬ ‫كيف يخبر‬ ‫ّل يعرف َ‬ ‫َ‬ ‫بمأساته العجيبة‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫خلف القضبان‪.‬‬ ‫جلس األسد َ‬ ‫َ‬ ‫كان زئيره مرعبا‬ ‫َ‬ ‫تتناثر منه جلود الحيوانات‬

‫واألفاعي وريش الطيور‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫خلف القضبان‪.‬‬ ‫جلس المنحوس َ‬ ‫َ‬ ‫كانت ذاكرته تشبه سفينة‬ ‫ْ‬

‫تتقاذفها األمواج‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫‪.31‬‬

‫خلف القضبان‪.‬‬ ‫جلست العاشقة َ‬ ‫أن تتكلّم‬ ‫ْ‬ ‫حاولت ْ‬ ‫فخذلَها قلبها‬ ‫وخذلَها لسانها‬

‫وخذلتها الكلمات‪.‬‬

‫‪.33‬‬

‫خلف القضبان‪.‬‬ ‫جلست النون َ‬ ‫بحثت عن نقطتها‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫لم تجدها‬

‫تبكت‬ ‫فار ْ‬ ‫وحيدها في السوق‪.‬‬ ‫عت َ‬ ‫ضي ْ‬ ‫مثل ٍّأم ّ‬ ‫‪.31‬‬

‫خلف القضبان‬ ‫جلس المنفي َ‬ ‫َ‬ ‫فرأى صفوفا من القضبان‬ ‫ّل تنتهي‬ ‫أبدا‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫‪.34‬‬ ‫خلف القضبان‪،‬‬ ‫جلست التفّاحة َ‬ ‫لت وهي ترى عشرات السكاكين‬ ‫فَذه ْ‬ ‫جسدها‪.‬‬ ‫أن‬ ‫تنهش َ‬ ‫َ‬ ‫تحاول ْ‬ ‫‪.33‬‬ ‫خلف القضبان‪.‬‬ ‫جلست الموسيقى َ‬ ‫أن تتكلّم‬ ‫ْ‬ ‫حاولت ْ‬ ‫فتحو َل كالمها إلى أنين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أن تقوم‬ ‫ْ‬ ‫وحاولت ْ‬ ‫الشرطي‬ ‫فرفسها‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وأسقطَها على األرض‪.‬‬ ‫‪.38‬‬ ‫خلف القضبان‪،‬‬ ‫جلس الصوفي َ‬ ‫َ‬ ‫جلس ٍ‬ ‫بقلب مطمئن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ألن القضبان‬ ‫منع قلبه‬ ‫لم ت‬ ‫ْ‬ ‫ستطع َ‬ ‫من ترديد أسماء اهلل‪،‬‬ ‫وّل البكاء‬ ‫الطيبتين‪.‬‬ ‫ما بين يديها الم ّ‬ ‫قدستين ّ‬ ‫‪19‬‬



‫رال المطر‬ ‫‪.3‬‬

‫حتّى قطرات المطر‪،‬‬ ‫حبة‪،‬‬ ‫وهي تهبط على األرض سالما َو َم ّ‬ ‫صارت تبكيني‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫‪.1‬‬

‫ما اسمه المطر؟‬ ‫‪.1‬‬

‫ما اسمه المطر؟‬ ‫ألول َم ّرٍة سألت َن ْفسي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫جب‪،‬‬ ‫واذ لم ت ْ‬ ‫سألت الغيمةَ الواقفةَ بال م ٍ‬ ‫باّلة‬ ‫فوق رأسي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ما اسمه المطر؟‬

‫‪10‬‬


‫‪.1‬‬

‫لم تجب الغيمة أيضا‪.‬‬

‫ت مستمتعة بال مباّلتها‬ ‫ظلّ ْ‬ ‫غير ّأنها رشقتني‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫قوي ٍة من المطر‬ ‫برشقات ّ‬

‫لت ذاكرتي وروحي وثيابي‪.‬‬ ‫بلّ ْ‬ ‫‪.3‬‬

‫صحت‪ :‬ما اسمه المطر؟‬

‫أي مطر؟‬ ‫قالت الغيمة فجأة‪ّ :‬‬ ‫قلت لها‪ :‬مطر بغداد‪،‬‬

‫مطر الفرات‪،‬‬

‫مطر الحرمان‪،‬‬

‫الثلجية‪،‬‬ ‫مطر السفارة‬ ‫ّ‬ ‫مطر السجن‪،‬‬

‫مطر البلد البعيد‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪.1‬‬

‫جددا‬ ‫رشقتني الغيمة م ّ‬

‫بالمزيد من المطر‬

‫وبالمزيد من الضياع‪.‬‬ ‫المزيد من المطر‬

‫شيبته الحروب‪،‬‬ ‫على رأسي الذي ّ‬ ‫والمزيد من المطر‬ ‫أحاطت‬ ‫على قلبي الذي‬ ‫ْ‬ ‫به الحروف من ك ّل جانب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مطر بغداد‪،‬‬

‫قالت الغيمة‪،‬‬

‫اسمه‪ :‬اللعنة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مطر الفرات‪،‬‬ ‫قالت الغيمة‪،‬‬

‫اسمه‪ :‬الدمعة‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫‪.8‬‬

‫مطر الحرمان‪،‬‬

‫ولم يزل الكالم للغيمة‪،‬‬ ‫اسمه‪ :‬المرأة‪.‬‬

‫‪.30‬‬

‫الثلجية‬ ‫مطر السفارة‬ ‫ّ‬ ‫اسمه‪ :‬الخيبة‪.‬‬

‫‪.33‬‬

‫مطر السجن‬

‫اسمه‪ :‬الطعنة‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫مطر البلد البعيد‬

‫األس َود‪.‬‬ ‫اسمه‪ :‬الضحك ْ‬

‫‪.31‬‬

‫هكذا قالت الغيمة‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫‪.31‬‬

‫إذن‪ ،‬شك ار بغداد‪.‬‬

‫وصلت لعنتك‬ ‫ْ‬ ‫حية ومنقرضة‪.‬‬ ‫وترجمتها إلى سبعين لغة ّ‬ ‫‪.33‬‬

‫شك ار للفرات‪.‬‬

‫وصلت دمعتك‬ ‫ْ‬ ‫أن يسرقها مّني الشاعر المرائي‪.‬‬ ‫فحاو َل ْ‬ ‫يدي إلى السماء‬ ‫وحين رفعت َّ‬ ‫َ‬ ‫إلي دمعتي‬ ‫عادت َّ‬ ‫ْ‬ ‫بعشرات القصائد الباكية‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫شك ار للحرمان‪.‬‬

‫وصلت نقطة حرفك‬ ‫ْ‬ ‫طلسمت َّ‬ ‫كل جمال األرض‬ ‫امرأة‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫وكل عذابه‬ ‫َّ‬ ‫وكل أمطاره‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪.34‬‬

‫الثلجية‪.‬‬ ‫شك ار للسفارة‬ ‫ّ‬

‫أجد ترجمة مناسبة‬ ‫لكني لم ْ‬ ‫ّ‬ ‫لكلمة‪" :‬الخيبة" في كتاب األمطار‪.‬‬

‫‪.33‬‬

‫شك ار للسجن‪.‬‬

‫فأحرقت‬ ‫وصلت طعنت َك‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ما تبقّى من كبدي‪.‬‬ ‫‪.38‬‬

‫شك ار للبلد البعيد‪.‬‬

‫ك السوداء‬ ‫وصلت ضحكت َ‬ ‫ْ‬ ‫أبجدية ّل تنتهي من الدموع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أبجدية ّل تنتهي من المطر‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪16‬‬


‫حءل الحتم‬ ‫‪.3‬‬

‫فتّشت بعينين دامعتين عن حاء الحلم‪،‬‬ ‫اق قصائدي القديمة‪،‬‬ ‫فتّشت أور َ‬

‫أجد ّإّل حاء نوح‬ ‫لم ْ‬ ‫وحاء الحرمان‬

‫وحاء الحرب‬

‫وحاء الحنين‪.‬‬

‫‪.1‬‬

‫ٍ‬ ‫النار على حاء الحنين‬ ‫بسرعة أطلقت َ‬ ‫فأصبت منها َم ْقتَال‪،‬‬ ‫ألنني ّل أملك ما أحن إليه‪:‬‬ ‫الفرات وقد تجاهلني‪،‬‬

‫علي‪،‬‬ ‫تتعر ْ‬ ‫ودجلة لم ّ‬ ‫ف ّ‬ ‫وكلكامش لم أجده في المتحف‬ ‫كان الوعد‪.‬‬ ‫كما َ‬

‫‪17‬‬


‫‪.1‬‬

‫آ‪...‬‬

‫القلبية‬ ‫مات بالنوبة ّ‬ ‫كلكامش الذي َ‬ ‫صيب عرشه العظيم‬ ‫بعدما أ َ‬

‫بصارو ٍخ عظيم‪،‬‬

‫كما قا َل لي الصحفيون‪.‬‬ ‫صيب بداء الداء‪،‬‬ ‫كلكامش الذي أ َ‬

‫سر الخلود‬ ‫أن سرقت األفعى منه َّ‬ ‫بعد ْ‬ ‫المؤرخون‪.‬‬ ‫كما قا َل لي‬ ‫ّ‬ ‫العبثي‬ ‫تعب من وقوفه‬ ‫كلكامش الذي َ‬ ‫ّ‬

‫اقي‬ ‫بباب المتحف العر ّ‬ ‫ينظر إلى آّلف الدراهم الممسوحة‬ ‫ليل نهار‪،‬‬ ‫وتهرج َ‬ ‫وهي تصرخ ّ‬ ‫كما قا َل لي الح ّشاشون‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ث َّم انتبهت إلى حاء الحرب‪،‬‬

‫السرة حتّى العنق‬ ‫ْ‬ ‫دماة من ّ‬ ‫كانت م ّ‬ ‫في حروب الطاغية التي طاردتني‬ ‫‪18‬‬


‫بنجاح عظيم‬ ‫ٍ‬ ‫من ٍ‬ ‫يوم إلى آخر‪،‬‬ ‫ومن ٍ‬ ‫سنة إلى أخرى‪،‬‬

‫ومن ٍ‬ ‫دهر إلى آخر‪.‬‬

‫ولم تتركني ّإّل خشبة طافية‬ ‫يتالعب بها الموج على شاطئ المحيط‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ك يا حرفي!‬ ‫ما أكثر حروب َ‬ ‫‪.1‬‬

‫ث َّم خرجت أبحث عن حاء نوح‪،‬‬ ‫عن أكثر الحاءات س ّار‪:‬‬

‫نوح الجسد وهو السفينة‪،‬‬

‫نوح القلب وهو نوح َن ْفسه‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ما من غصن زيتون‬

‫ّلرتباك سفينة الجسد‬ ‫‪19‬‬


‫وهي تمشي في مو ٍج كالجبال‪.‬‬

‫القلب ّل يكف عن البكاء أبدا‪،‬‬ ‫فإن‬ ‫ولذا ّ‬ ‫َ‬ ‫ّل يكف عن البكاء والدمدمة أبدا‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أي ٍ‬ ‫قلب ّل يكف عن البكاء والدمدمة‪:‬‬

‫ك أم قلب نوح؟‬ ‫قلب َ‬ ‫‪.8‬‬

‫ك أم قلب غراب نوح؟‬ ‫قلب َ‬

‫‪.30‬‬

‫ك أم قلب حمامة نوح؟‬ ‫قلب َ‬

‫‪.33‬‬

‫ك أم قلب سفينة نوح؟‬ ‫قلب َ‬

‫‪.31‬‬

‫ك أم قلب بحر نوح؟‬ ‫قلب َ‬ ‫‪11‬‬


‫‪.31‬‬

‫في بحثي المجنون عن حاء نوح‬

‫وحاء الحرمان‬

‫وحاء الحرب‬

‫وحاء الحنين‪،‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫أبحث عن حاء الح ّ‬ ‫نسيت ْ‬ ‫‪.31‬‬

‫ب أكثر الحاءات َش ْعوذة‪،‬‬ ‫حاء الح ّ‬ ‫هكذا قا َل لي الصحفيون‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫ب أكثر الحاءات التباسا‬ ‫حاء الح ّ‬ ‫وغموضا وهرطقة‪،‬‬ ‫المؤرخون‪.‬‬ ‫هكذا قا َل لي‬ ‫ّ‬

‫‪.31‬‬

‫ب أكثر الحاءات َم ْبعثا‬ ‫حاء الح ّ‬ ‫للضحك والفكاهة والسخرية‪،‬‬ ‫هكذا قا َل لي الح ّشاشون‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫‪.34‬‬

‫لكن قلبي قال‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ب أكثر الحاءات َم ْبعثا للجنون‪.‬‬ ‫حاء الح ّ‬ ‫‪.33‬‬

‫ولذا جمعت قصاصات قصيدتي‪،‬‬ ‫وصنعت منها وسادة صغيرة‪،‬‬

‫تحت رأسي‪،‬‬ ‫ووضعتها َ‬ ‫ونمت‪.‬‬ ‫‪.38‬‬

‫نمت سعيدا‪،‬‬

‫وأنا أحلم بحاء الحلم‪،‬‬ ‫كأي ٍ‬ ‫صباح العيد‪،‬‬ ‫طفل ينتظر‬ ‫َ‬ ‫أحلم ّ‬ ‫سحقت أر َسه حاء الحرب‪،‬‬ ‫العيد الذي‬ ‫ْ‬ ‫وحاء الحرمان‪،‬‬ ‫وحاء الجحيم!‬

‫‪11‬‬


‫البحر والمرآ‬ ‫‪.3‬‬

‫سبحت المرأة في البحر‬

‫فسبح البحر في المرآة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫لسبب مجهول‬ ‫انكسرت المرآة‬ ‫فضاعت المرأة‬

‫وضاع البحر بالطبع‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.1‬‬

‫جلست المرأة على شجرتي‬

‫وبادلت غصني ببيض الطائر‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أصوَر المشهد‬ ‫أردت ْ‬ ‫أن ّ‬ ‫فظهرت الصورة ساذجة‬

‫يتطاير منها الريش‪،‬‬

‫وظهرت المرأة عارية‬ ‫يتطاير منها الغيم‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪.1‬‬

‫تعبت من ترديد كلماتها‬ ‫الحياة أغنيةٌ‬ ‫ْ‬ ‫أعشاش البحر‬

‫وجسور البحر‬

‫وطيور البحر‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أكتب عنك‬ ‫أن‬ ‫أردت ْ‬ ‫َ‬ ‫أستطع‬ ‫فلم‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫الجلوس على الورقة‪.‬‬ ‫ألن الحرف ّل يستطيع‬ ‫َ‬ ‫كان يطير حينا‬ ‫َ‬ ‫ويبكي حينا آخر‬

‫ويبدل أقنعتَه باستمرار‬ ‫ّ‬ ‫اّلنتحار لي َل نهار‪.‬‬ ‫ويحاول‬ ‫َ‬ ‫‪.3‬‬

‫أنت سفينةٌ تبحث عن ميناء‪.‬‬ ‫رحلتك لن تتوقف أبدا‬

‫ألن بحرك ّل يكف‬ ‫ّ‬ ‫عن الهذيان والطوفان‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪.1‬‬

‫كلّما ارتبكت هرعت إلى القصيدة‬ ‫بابها كالمجنون‪.‬‬ ‫وطرقت َ‬ ‫‪.4‬‬

‫في السيرك العظيم‪،‬‬

‫كلّما تعلّمت لعبة مرعبة‬ ‫أن أتعلّ َم لعبة جديدة‪:‬‬ ‫طلبوا ّ‬ ‫مني ْ‬ ‫لعبة أكثر رعبا‪.‬‬

‫‪.3‬‬

‫في حديقة الحيوانات‪،‬‬

‫تأملت في النمر طويال‬ ‫ّ‬ ‫حتّى كلّمني فقال‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫ك يشبهني‬ ‫إن حزن َ‬

‫َّ‬ ‫لكن أنيابه أكبر من أنيابي‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪.8‬‬

‫استسلمت أحالمي البحرّية كلّها‬ ‫ْ‬ ‫للرمادي الم َو ْسوس‪.‬‬ ‫ّ‬

‫يبق منها ّإّل القليل من األحالم المثمرة‪،‬‬ ‫لم َ‬ ‫فصرت أرقص معها في المرآة‬

‫رقصةَ البرابرة‪.‬‬ ‫‪.30‬‬

‫في آخر َم ّرٍة راجعت ذاكرتي‬ ‫قلت لها‪:‬‬

‫ٍ‬ ‫بشيء آخر‪.‬‬ ‫أستبدل حياتي‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫أريد ْ‬ ‫وقالت‪:‬‬ ‫فضحكت‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫لألسف‪ ،‬أنا ّل أتعامل مع السفن األثرية‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫حين رآني البحر منها ار‬ ‫َ‬ ‫أن يحكي لي عددا من النكات‪.‬‬ ‫قرَر ْ‬ ‫ّ‬ ‫كانت النكات مضحكة حقّا‪:‬‬

‫كنت كلّما أزداد ضحكا‬ ‫أزداد غرقا‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫‪.31‬‬

‫مني‪.‬‬ ‫كانت حروفي أكثر شجاعة ّ‬ ‫ْ‬ ‫ففي المشهد األخير‬

‫السم‬ ‫جر ْ‬ ‫بت كلّها َ‬ ‫ّ‬ ‫كأس ّ‬ ‫استمتعت بمذاق الموت‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫قطرة‬ ‫قطرة‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫بعد أن انكسرت المرآة‬

‫اندلق البحر منها‬ ‫َ‬ ‫ودخلت أسراره بهدوٍء ٍ‬ ‫شديد تارة‬ ‫ٍ‬ ‫وبغضب ٍ‬ ‫عارم تارة أخرى‬

‫إلى شقّتي الصغيرة من تحت الباب‬ ‫غرقت شقّتي تماما‪.‬‬ ‫حتّى‬ ‫ْ‬ ‫حينها بكيت على ن ْفسي‬

‫ألنني ّل أعرف السباحة‬

‫ب‪ ،‬من قبل‪َّ ،‬‬ ‫فن العوم‪.‬‬ ‫أجر ْ‬ ‫ولم ّ‬ ‫‪17‬‬


‫‪.31‬‬ ‫ب على صاحب المرآة‬ ‫لماذا كت َ‬ ‫ق كالمذهول‬ ‫أن ّ‬ ‫يحد َ‬ ‫ْ‬ ‫في جسد المرأة عاريا‬ ‫ويبكي؟‬ ‫‪.33‬‬ ‫بعد أن انكسرت المرآة‬ ‫خرجت المرأة عارية من الباب‪.‬‬ ‫ودخلت إلى البحر‬ ‫ْ‬ ‫فوق الجمر‪.‬‬ ‫من ثقب ذاكرتي الراقصة َ‬ ‫‪.31‬‬ ‫لكن البحر لم يعد الليلةَ للبيت‬ ‫ّ‬ ‫بعد مز ٍ‬ ‫ايدة صورّية‪.‬‬ ‫يع َ‬ ‫إذ ب َ‬ ‫ب على الناس‬ ‫وكت َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫خفيض عند الشاطئ‬ ‫بصوت‬ ‫أن يتكلّموا‬ ‫أن يستبدلوا كلماتهم باإلشارات‪،‬‬ ‫أو ْ‬ ‫ليل نهار‬ ‫يتعروا َ‬ ‫وأن ّ‬ ‫جاني‬ ‫باح‬ ‫ٌّ‬ ‫ألن العري م ٌ‬ ‫ّ‬ ‫وصحي َ‬ ‫وم ّ‬ ‫اليومية‪.‬‬ ‫كما تقول نشرة أخبار البحر‬ ‫ّ‬ ‫‪18‬‬


‫‪.34‬‬

‫حين انكسرت المرآة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫سألني قائد السرب‪:‬‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫منخفض‬ ‫بشكل‬ ‫ان‬ ‫لماذا تحاول الطير َ‬ ‫تك‬ ‫أن طائر َ‬ ‫حتّى ّ‬ ‫أسطح البيوت؟‬ ‫تكاد تالمس‬ ‫َ‬ ‫لحظتها‪ ،‬تذ ّكرت أنني في طفولتي‬ ‫كنت أصطاد العقارب‬ ‫الخلفية‪.‬‬ ‫في باحة البيت‬ ‫ّ‬

‫كان صديق طفولتي السعيد‬ ‫فيما َ‬ ‫ت عليها الفراشات‪.‬‬ ‫ابع التي رس َم ْ‬ ‫يجمع الطو َ‬ ‫‪.33‬‬

‫خرجت المرأة من المرآة‬

‫دخلت فيها‪.‬‬ ‫أو‬ ‫ْ‬ ‫يهم‪.‬‬ ‫ّل ّ‬

‫تتكرر ك ّل يوم‪.‬‬ ‫فالحياة ّ‬

‫‪19‬‬


‫‪.38‬‬

‫تأملت في المرآة‬ ‫لكثرة ما ّ‬ ‫اندلق منها‬ ‫وفي البحر الذي‬ ‫َ‬ ‫حامال شظايا الروح‪،‬‬

‫صرت أكتب قصائدي‬ ‫بر ٍ‬ ‫سقطت من غراب نوح‪.‬‬ ‫يشة‬ ‫ْ‬

‫‪61‬‬


‫ال ُّ يري‬ ‫‪.3‬‬

‫ك على الرمح‪،‬‬ ‫أس َ‬ ‫َ‬ ‫حين حملوا ر َ‬ ‫رقص الجند طربا لذهب الخليفة‪.‬‬ ‫َ‬

‫ورقصت المالئكة ألما‬ ‫وهي تشاهد من َع ٍل‬

‫مشهد الرأس يخرج من المدن الخائنة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.1‬‬

‫رقص الملك‬ ‫َ‬ ‫عدوه يتدحرج على األرض‪.‬‬ ‫وهو يرى ر َ‬ ‫أس ّ‬ ‫نثر دنانير الذهب‬ ‫َ‬ ‫رقص ث َّم َ‬ ‫فجمعها الناس مدهوشين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.1‬‬

‫رقص البحر‬ ‫َ‬ ‫وهو يستقبل سفينة مألى بجثث الغرقى‪.‬‬ ‫‪60‬‬


‫‪.1‬‬

‫رقصت الرصاصة وهي تصيب هد َفها المستحيل‪.‬‬

‫‪.3‬‬

‫اللص‬ ‫رقص ّ‬ ‫َ‬ ‫سرق من دراهم الغريب المسكين‪.‬‬ ‫وهو يعد ما َ‬ ‫‪.1‬‬

‫رقص الفجر‬ ‫َ‬ ‫باب الليل قليال‬ ‫َ‬ ‫بعد ْ‬ ‫دفع َ‬ ‫أن َ‬ ‫إلى النور‪.‬‬

‫‪.4‬‬

‫رقص الدود‬ ‫َ‬ ‫سقطت عليهم فجأة‬ ‫حين‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫ش‪.‬‬ ‫بيضة الطائر من الع ّ‬

‫‪61‬‬


‫‪.3‬‬

‫رقص ذيل الكلب‪،‬‬ ‫َ‬ ‫سي َده‬ ‫حين رأى الكلب ّ‬ ‫َ‬ ‫بعد غياب سنين‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫دون مناسبة‪،‬‬ ‫حين‬ ‫صفعها الموج الغاضب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رقصت السفينة‬

‫وذات الشمال‪.‬‬ ‫ذات اليمين‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وتمايلت َ‬ ‫‪30‬‬ ‫رقصت األرض‬

‫لحبات المطر‬ ‫و ّ‬ ‫اهتز ْ‬ ‫ت ّ‬ ‫بعد طول جفاف‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.33‬‬

‫الشحاذ األعمى‬ ‫ْ‬ ‫رقصت كف ّ‬ ‫غيف الخبز الحار‪.‬‬ ‫تتلمس ر َ‬ ‫وهي ّ‬ ‫‪61‬‬


‫‪.31‬‬

‫ودمعت عيناه‬ ‫رقص الطفل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫حذاء العيد الجديد‪.‬‬ ‫حين رأى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪.31‬‬

‫أمام المرآة‬ ‫رقصت المرأة عارية َ‬ ‫فرقصت المرآة عارية معها‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫وطنهم من جديد‬ ‫رقص األسرى وهم يدخلون َ‬ ‫َ‬ ‫وتلمسوا ٍ‬ ‫بألم‬ ‫ّ‬ ‫سالس َل أرقامهم المعلّقة‬ ‫على صدورهم النحيلة‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫رقصت األرقام في لعبة الحظّ‬

‫وكان الرقم األخير أكثرها رقصا‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪61‬‬


‫‪.31‬‬

‫حدث اّلنفجار المرعب‪،‬‬ ‫حين‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رقصت الجثث‬

‫فوق األخرى‪.‬‬ ‫وتساقطت الواحدة َ‬ ‫‪.34‬‬

‫السرّية‬ ‫رقصت المدينة ّ‬

‫حين وصلَها الزائر المجهول‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.33‬‬

‫رقص الخونة اللي َل كلّه‬ ‫َ‬ ‫نخب الخيانة‪.‬‬ ‫وهم يتبادلون َ‬ ‫‪.38‬‬

‫وقع الزلزال في المقبرة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫حين َ‬ ‫رقص الموتى قليال‬ ‫َ‬

‫األبدية واجمين‪.‬‬ ‫ث َّم عادوا إلى رْقدتهم‬ ‫ّ‬

‫‪61‬‬



‫البحر رديق‬ ‫‪.3‬‬

‫اليوم سأذهب إلى البحر‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪.1‬‬

‫سأذهب إلى ساحله‬

‫متد‬ ‫وأمضي إلى نهاية الجسر الم ّ‬ ‫في خاصرته السحرّية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫سأجلس وحيدا بالطبع‬

‫يقوم من غفوته األسطورّية‪.‬‬ ‫منتظ ار ْ‬ ‫أن َ‬ ‫‪.1‬‬

‫سأصافحه بشو ٍ‬ ‫حبة‬ ‫وم ّ‬ ‫ق َ‬

‫وسألتقط معه صورة تذكارّية‪.‬‬ ‫‪67‬‬


‫‪.3‬‬

‫سيكون معي واقفا بمالبسه المدهشة‬

‫ورّبما سيرتدي الب ّكيني‬ ‫على سبيل الضحك والقهقهة!‬ ‫‪.1‬‬

‫سأحاول أثناء التصوير‬

‫البيضاء الطويلة‬ ‫أتلم َس لحيتَه‬ ‫َ‬ ‫أن ّ‬ ‫غم ّأنها مبلّلة بالتأكيد‪.‬‬ ‫رَ‬ ‫‪.4‬‬

‫أحدثه‬ ‫أن ّ‬ ‫سأحاول ْ‬ ‫روفي الذي هو أنا‪.‬‬ ‫عن آّلم الح ّ‬ ‫‪.3‬‬

‫سأحاول‪،‬‬

‫يفهم هذه اآلّلم‪.‬‬ ‫فأنا متأ ّك ٌد ّأنه لن َ‬ ‫فهو ّل يفهم في الحروب والدم والحصار‪،‬‬

‫ّل يفهم في القتل والكراهية والخيانة‪.‬‬ ‫‪68‬‬


‫‪.8‬‬

‫ب ومسالم‪.‬‬ ‫طي ٌ‬ ‫البحر رج ٌل ّ‬

‫‪.30‬‬

‫سالم َح ّد اللعنة‪.‬‬ ‫طي ٌ‬ ‫البحر رج ٌل ّ‬ ‫ب وم ٌ‬

‫‪.33‬‬

‫لكنه يفهم في الغرقى‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪.31‬‬

‫يفهم في جثث الغرقى التي تنتشر‬ ‫على جسده الهائل‬

‫حين تتحطّم مراكب الالجئين الصدئة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.31‬‬

‫آّلمهم‪،‬‬ ‫يفهم َ‬

‫اخ الطويل‪،‬‬ ‫وكثي ار ما يشاركهم الصر َ‬ ‫األس َود‪،‬‬ ‫البكاء ْ‬ ‫و َ‬ ‫الكوني‪.‬‬ ‫عب‬ ‫والر َ‬ ‫ّ‬

‫‪69‬‬


‫‪.31‬‬

‫كان يحاول إنقا َذهم‬ ‫وأحيانا َ‬ ‫فيرميهم‬

‫أو يرمي جثثهم إلى ساحله الهائل‬

‫دون جدوى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.33‬‬

‫سأحدثه َعن المطر الذي يحيط به أو بي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َعن ه ْل َو َسات الوحشة وصيحات الدموع‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫سأحدثه َعن الزّلزل التي تصيبنا معا‬ ‫ّ‬ ‫ك ّل ٍ‬ ‫سنة َم ّرة أو َم ّرتين‬

‫أن نموت‬ ‫دون ْ‬ ‫َ‬ ‫أن ننجو‪.‬‬ ‫ودون ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.34‬‬

‫سأحدثه‬ ‫ّ‬

‫َعن النساء العاريات اللواتي يفترشن‬ ‫ساحلَه الكبير‪.‬‬ ‫‪71‬‬


‫‪.33‬‬

‫سأحدثه‪ ،‬أيضا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َعن عشرات القصائد التي كتبتها عنه‪.‬‬

‫وسأخبره أنني وصفته‬ ‫َم ّرة باألب القاسي‪،‬‬ ‫وم ّرة بالمرأة المطلّقة‪،‬‬ ‫َ‬

‫وم ّرة بالشمس التي تغوص‪،‬‬ ‫َ‬ ‫المسحور‪،‬‬ ‫وم ّرة بالجسد َ‬ ‫َ‬ ‫وم ّرة بالغريق‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وم ّرة بالغريب‪،‬‬ ‫َ‬

‫وم ّرة بالمجنون‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.38‬‬

‫سأحدثه طويال طويال‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫بصبر وهدوء‪.‬‬ ‫إلي‬ ‫وسيصغي َّ‬

‫نعم‪ ،‬فالبحر صديقي‪،‬‬ ‫بل صديقي الوحيد‪.‬‬

‫‪70‬‬



‫ميم المملد‬ ‫‪.3‬‬

‫كائن تطير الساعات‬ ‫الشاعر ٌ‬ ‫من بين يديه كالعصافير‬

‫المسرحي العجيب‪.‬‬ ‫في المشهد‬ ‫ّ‬ ‫ومع ذلك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فهو يصر على َّ‬ ‫أن الساعات‬

‫لشدة جمالها‪،‬‬ ‫هي حروف كاذبة ّ‬ ‫و َّ‬ ‫العصافير ترفرف‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫الجو ممط ار‬ ‫مهما َ‬ ‫كان ّ‬ ‫أو مرعبا‬ ‫أو َمليئا بالدخان‪.‬‬

‫‪.1‬‬

‫لماذا تطلب من السين‬ ‫تعطيك جوابا‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫‪71‬‬


‫ت كسؤ ٍ‬ ‫أبدي؟‬ ‫وهي التي خلقَ ْ‬ ‫ال ّ‬ ‫ولماذا تطلب من الباء‬ ‫تغادر نقطتَها الصاخبة‬ ‫أن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫باب قلب َك المثقوب؟‬ ‫َ‬ ‫وتطرق َ‬

‫هذا هو سؤال المشهد الم َك ّرر أبدا‪.‬‬

‫‪.1‬‬

‫صيا على التصديق‪:‬‬ ‫كان المشهد َع ّ‬ ‫َ‬ ‫تكون ملكا‬ ‫ْ‬ ‫أن َ‬

‫ك في حفلة التتويج‬ ‫وتحمل على رأس َ‬ ‫تاجا من الشوك بدّل من الذهب‪،‬‬ ‫صولجان الحروف‬ ‫وتمسك‬ ‫َ‬ ‫بدّل من صولجان الكبرياء‪،‬‬ ‫سج ٍ‬ ‫ادة حمراء‬ ‫وتمشي على ّ‬

‫ئت بالجمر‬ ‫مل ْ‬ ‫من المهد إلى اللحد‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫‪.1‬‬

‫كان المشهد سحرّيا‬ ‫َ‬ ‫كانت حاشيتك عجيبة‪:‬‬ ‫فقد‬ ‫ْ‬ ‫األمراء كانوا أشباحا‬

‫دون وجوه‪،‬‬ ‫واألميرات َ‬ ‫والضيوف كانوا أجسادا‬ ‫ينمو منها الدخان‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫كان المشهد غريبا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫فكيف يَنصَّب َمل ٌ‬ ‫َ‬ ‫صرة مالبس م َّ‬ ‫مزقة‬ ‫ك ّل ثروته ّ‬ ‫ٍ‬ ‫لسم‬ ‫وكتاب حروف مطَ َ‬ ‫أحد سواه‪.‬‬ ‫ّل يفهمه ٌ‬ ‫‪.1‬‬

‫كان المشهد م َم ْس َرحا تماما‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يغني‬ ‫أن ّ‬ ‫كان على الملك ْ‬ ‫إذ َ‬ ‫الملكية‪،‬‬ ‫امر‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫بدّل من ْ‬ ‫يصدر األو َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫بكالم فصيح‪،‬‬ ‫أن يتكلّ َم‬ ‫ويدمدم بدّل من ْ‬ ‫‪71‬‬


‫خطاب العرش‬ ‫أن يق أر‬ ‫وْ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫األبدي‪.‬‬ ‫لضيوف مصابين بالصمم‬ ‫ّ‬ ‫‪.4‬‬

‫األغرب من ذلك‪،‬‬

‫يكن مكتوبا‬ ‫أن‬ ‫خطاب العرش لم ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫أن يرتجله فو ار‬ ‫ّ‬ ‫ب على الملك ْ‬ ‫فتوج َ‬

‫تحدثا‪:‬‬ ‫م ّ‬

‫عن المطر أم الحرب؟‬ ‫عن المرأة أم الوهم؟‬

‫عن الذهب أم الرغيف؟‬ ‫‪.3‬‬

‫لحسن الحظّ‪،‬‬ ‫صرة مالبسه الم َّ‬ ‫مزقة‬ ‫تعلّ َم الملك من ّ‬ ‫شردين‪،‬‬ ‫الشحاذين والم َّ‬ ‫طيبا مع ّ‬ ‫يكون ّ‬ ‫ْ‬ ‫أن َ‬ ‫وتعلّ َم من حاء حرمانه‬ ‫يفهم لغةَ الطير‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫أن َ‬ ‫وتعلّ َم من جيم جنونه‬ ‫معنى الجريمة والجثث والجحيم‪.‬‬ ‫‪76‬‬


‫‪.8‬‬

‫لسوء الحظّ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫المسرحي‬ ‫فإن مخرَج العرض‬ ‫ّ‬ ‫اختفى بين الجمهور‬

‫دور الملك‬ ‫ك المل َ‬ ‫وتر َ‬ ‫ك أو َمن ّ‬ ‫يؤدي َ‬ ‫يمثّل على خشبة المسرح‬ ‫أن يموت‪.‬‬ ‫إلى ْ‬ ‫نعم‪ ،‬اختفى‪.‬‬

‫كان‪ ،‬أحيانا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكنه َ‬ ‫يقول‪" :‬نعم"‪.‬‬ ‫مطلقا في الصالة‬

‫أبيض يخلب َّ‬ ‫لب الجمهور‪.‬‬ ‫طائ ار‬ ‫َ‬ ‫أو يقول‪ّ" :‬ل"‪.‬‬

‫مرسال سهما نارّيا‬

‫يصيب الممثّل‬ ‫بمز ٍيد من األلم والدموع والحريق‪.‬‬

‫‪77‬‬


‫‪.30‬‬ ‫قا َل لي الملك‬ ‫دور الملك‪:‬‬ ‫أو َمن يمثّل َ‬ ‫كان مسرحا عابثا‪.‬‬ ‫ك ّل شيء َ‬ ‫أعد أتذ ّكر منه شيئا‬ ‫لم ْ‬ ‫سوى نزولي من الدرج‬ ‫مشتعال بالرغبة والهلع‪.‬‬ ‫‪.33‬‬ ‫قا َل لي‪:‬‬ ‫عدة للرقصة الكبرى‪،‬‬ ‫كانت المرأة م ْستَ ّ‬ ‫أطلب منها‬ ‫أن‬ ‫لكني لم‬ ‫ّ‬ ‫أجسر ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫حتّى قْبلة واحدة‬ ‫افي‪.‬‬ ‫لتخفّ َ‬ ‫ف من ألم حرماني الخر ّ‬ ‫‪.31‬‬ ‫الملكة؟‬ ‫هل كانت المرأة هي َ‬ ‫أم الساحرة؟‬ ‫أم عالمة النحس والممنوع؟‬ ‫أم الطلسم؟‬ ‫أم الذاكرة المليئة بالثقوب؟‬ ‫‪78‬‬


‫‪.31‬‬

‫هل كانت المرأة هي اللعنة؟‬

‫‪.31‬‬

‫الدرج طويل‬

‫والنزول مستمر‬

‫التمسك بالهدوء المزّيف‬ ‫و ّ‬ ‫أكثر من ضروري هنا‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫ان المشهد في قاعة العرش؟‬ ‫هل ك َ‬ ‫أم في قاعة الرغبة؟‬ ‫أم في قاعة العبث؟‬

‫أم في قاعة الموت؟‬

‫‪.31‬‬

‫َّ‬ ‫ت‬ ‫لكن األرض زلزلَ ْ‬ ‫فركض الجميع‬ ‫َ‬

‫دور الملك‪.‬‬ ‫ومعهم الملك أو َمن ّ‬ ‫أدى َ‬ ‫‪79‬‬


‫كاد يموت من الرعب‪،‬‬ ‫أن َ‬ ‫وبعد ْ‬ ‫انتبه إلى َّ‬ ‫أن نهاية الزلزال‬ ‫َ‬

‫جدا!‬ ‫كانت سعيدة ّ‬ ‫ْ‬ ‫‪.34‬‬

‫إذ امتألت األرض بأو ار ٍ‬ ‫ب عليها‪:‬‬ ‫ق كت َ‬ ‫نفي‪،‬‬ ‫َم ٌّ‬ ‫َمقتو ٌل‪،‬‬ ‫م َّ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫عذ ٌ‬ ‫َمجنون‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫التقطت ورقة بسرعة البرق‬

‫ألعرف قَ َدري‬ ‫َ‬ ‫المنفي‪،‬‬ ‫هل كنت‬ ‫ّ‬ ‫أم المقتول‪،‬‬ ‫أم الم َّ‬ ‫عذب‪،‬‬

‫المجنون؟‬ ‫أم َ‬ ‫‪81‬‬


‫‪.38‬‬

‫أفنيت عمري‪،‬‬

‫المسرحي العجيب‪،‬‬ ‫في المشهد‬ ‫ّ‬ ‫دون جدوى‪.‬‬ ‫وأنا أق أر ورقتي َ‬ ‫َّ‬ ‫كانت تشتعل‬ ‫ألن حروف الورقة‬ ‫ْ‬

‫كلّما قرأتها‬ ‫فتفيض عيناي بالدم والدخان‪،‬‬

‫ويفيض قلبي بالدموع‪.‬‬

‫‪80‬‬



‫المو ى يريروب ند البء‬ ‫‪.3‬‬

‫طرق الموتى بابي‬ ‫َ‬ ‫عند الفجر عراة‪،‬‬ ‫َ‬

‫وبدوا كما لو كانوا أحياء‪.‬‬

‫‪.1‬‬

‫يده اليمنى إلى األعلى‪،‬‬ ‫رفع أحدهم َ‬ ‫َ‬ ‫إلى األعلى‪.‬‬

‫(وّل أعرف لماذا)‪.‬‬

‫يده اليسرى إلى األعلى‪،‬‬ ‫رفع َ‬ ‫ث َّم َ‬ ‫إلى األعلى‪.‬‬ ‫(وّل أعرف لماذا)‪.‬‬

‫كان عاريا تماما‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫بوجه َغطّاه التراب‪.‬‬ ‫‪81‬‬


‫‪.1‬‬

‫أخ َذ يصالب ذراعيه َم ّرة‪،‬‬ ‫َم ّرتين‪،‬‬

‫ثالثا‪.‬‬

‫ويرفع قدميه الواحدة تلو األخرى‬

‫بتناس ٍ‬ ‫ق وانسجام‪.‬‬

‫ث َّم َّ‬ ‫مد ذراعيه إلى الجانبين‬

‫كأنه يريد الطيران‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.1‬‬

‫كتمت ضحكة مرعبة في أعماقي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أصبح الراقصون ثالثة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فوق األرض‬ ‫رسم دائرة َ‬ ‫ّ‬ ‫لكن ّ‬ ‫األول َ‬

‫صين من الدخول‬ ‫ومنع الراق َ‬ ‫َ‬ ‫فصا ار يقلّدان حركاته َعن بعد‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫‪.1‬‬

‫صار الراقصون خمسة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫كانوا رجاّل‬

‫تكن معهم امرأةٌ أبدا‪،‬‬ ‫ولم ْ‬ ‫فتنفّست الصعداء‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تنفّست الصعداء‪.‬‬ ‫عند الفجر‪،‬‬ ‫فأنا أخاف من رقصة النساء َ‬ ‫عند الفجر‪.‬‬ ‫النساء القادمات من القبر َ‬ ‫‪.3‬‬

‫بملك الموتى‪.‬‬ ‫سأسمي الر َ‬ ‫ّ‬ ‫اقص األو َل َ‬

‫‪.8‬‬

‫يزل َملك الموتى‬ ‫لم ْ‬ ‫يرقص رقصتَه الكبرى‪.‬‬ ‫تتحركان إلى األعلى واألسفل‪،‬‬ ‫يداه العاريتان ّ‬ ‫وقدماه ترتفعان وتنخفضان‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫لكنه أخ َذ يستبدل ك ّل دقيقة قناعا‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫قناع هاملت‬ ‫َم ّرة يرتدي َ‬

‫قناع ماكبث‬ ‫وم ّرة َ‬ ‫َ‬ ‫الملك الضلّيل‬ ‫وم ّرة َ‬ ‫قناع َ‬ ‫َ‬ ‫قناع ديك الج ّن‪.‬‬ ‫وم ّرة َ‬ ‫َ‬ ‫‪.30‬‬

‫سألت ن ْفسي‪:‬‬

‫بشر أم ج ّن؟‬ ‫أهم ٌ‬

‫‪.33‬‬

‫فجأة‬

‫ظهر أحد الموتى يحمل طبال‬ ‫َ‬ ‫بقوة‪.‬‬ ‫وأخ َذ يقرع عليه ّ‬ ‫جدا‬ ‫كان الطبل كبي ار ّ‬ ‫َ‬ ‫فصار الرقص أكثر رعبا‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪.31‬‬

‫ويا‪.‬‬ ‫صار الرقص أكثر رعبا َوَد ّ‬ ‫َ‬ ‫‪86‬‬


‫‪.31‬‬

‫الملك الراقص‬ ‫احمر ْ‬ ‫ّ‬ ‫ت دائرة َ‬ ‫قت منها قطرات الدم‬ ‫وتدفّ ْ‬ ‫لتش ّك َل ساقية حمراء‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫بكى الراقصون العراة‪.‬‬

‫بقوة‬ ‫فتنهّ َد َملك الموتى ّ‬ ‫وبكى معهم‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫فجأة‪،‬‬

‫ف الكل عن البكاء‬ ‫توقّ َ‬ ‫للملك الراقص‪.‬‬ ‫وصفّقوا َ‬ ‫‪.31‬‬

‫هل كانوا معجبين برقصته؟‬ ‫أم بشبابه؟‬

‫أم بجماله؟‬ ‫‪87‬‬


‫‪.34‬‬

‫الملك الراقص لهم بوقار‬ ‫انحنى َ‬ ‫ق لحظات معهم‪.‬‬ ‫وصفّ َ‬ ‫‪.33‬‬

‫وص َل الدم إلى بابي‬ ‫بقوة‪.‬‬ ‫فأغلقت‬ ‫َ‬ ‫الباب ّ‬ ‫‪.38‬‬

‫َّ‬ ‫إلي من تحت الباب‪.‬‬ ‫لكن الدم َّ‬ ‫مر َّ‬ ‫يتردد في أذني‬ ‫ودوي الطبل َبقي ّ‬ ‫ّ‬ ‫لي َل نهار‪.‬‬

‫‪88‬‬


‫األنوية‬ ‫القريد‬ ‫ّ‬ ‫‪.3‬‬

‫صرَخ الطاغية األرعن‬ ‫وجالديه وكالبه‪:‬‬ ‫م َحاطا بحاشيته ّ‬ ‫أنا‬ ‫أنا‬

‫أنا‪.‬‬

‫فالتهبت األيدي بالتصفيق‪،‬‬

‫واغرورقت العيون بالدموع‪،‬‬

‫وامتألت الحناجر بالهتاف‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫صرَخ المطرب المشهور‬ ‫البراقة‬ ‫م َحاطا باألضواء ّ‬

‫الموسيقية العمالقة‪:‬‬ ‫وبفرقته‬ ‫ّ‬ ‫أنا‪.‬‬ ‫‪89‬‬


‫فمألت معجباته المراهقات القاعة‬ ‫ْ‬ ‫بالصفير والصراخ وصيحات اإلعجاب‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫صرَخ المجنون‪ :‬أنا‪.‬‬ ‫صمت‪.‬‬ ‫َو َ‬

‫ك الناس طويال‪.‬‬ ‫فضح َ‬ ‫فوق األرض‪،‬‬ ‫تر َ‬ ‫ك المجنون أناه تسقط َ‬ ‫وبكى‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫قا َل الماضي‪:‬‬ ‫أنا أسكن في الماضي أبدا‬

‫أعرف‪َ :‬من أنا؟‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فكيف لي ْ‬

‫‪.3‬‬

‫قا َل الحاضر‪:‬‬ ‫ساعات‬ ‫أنا‬ ‫ٌ‬

‫تتناثر هذي اللحظة في الريح‪.‬‬ ‫َمن يجمعها لي كي أعرفني‪.‬‬

‫‪91‬‬


‫‪.1‬‬ ‫قا َل المستقبل‪ :‬أنا ّل أنا لي‪.‬‬ ‫أزل‬ ‫ألني لم ْ‬ ‫ّ‬ ‫في كهف الغيب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫قالت الزهرة‪ :‬أنا‪.‬‬ ‫فضحكت منها النحلة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫‪.3‬‬ ‫قالت الكأس‪:‬‬ ‫السم‪،‬‬ ‫أنا الخمرة أو ّ‬ ‫ّأيهما أقرب من شفتي‪.‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫قا َل الحرف‪ :‬أناي النقطة‪،‬‬ ‫فهل سألت النقطة‪َ :‬من أنا؟‬ ‫‪.30‬‬ ‫قا َل السر‪ :‬أنا السين‬ ‫لكن ما من ر ٍ‬ ‫اء لي‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫‪90‬‬


‫‪.33‬‬

‫في خاتمة رسالة ح ٍّ‬ ‫ب‬

‫طارت في الريح‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫خاطب العاشق معشوقتَه‪:‬‬ ‫َ‬

‫يا أنا‪...................‬ي‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫قالت الريح‪:‬‬

‫أناي ّل اسم لها وّل عنوان‬

‫وّل حتّى ذكرى‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫قا َل غراب نوح‪ :‬أنا‪.‬‬ ‫ك السفينةَ في مو ٍج متالطم‬ ‫وتر َ‬ ‫الناس في َهلَ ٍع متالطم‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫ك قليال‪،‬‬ ‫ضح َ‬ ‫ق بجناحيه طويال‪،‬‬ ‫وصفّ َ‬ ‫فوق الطوفان‪.‬‬ ‫ق َ‬ ‫وحلّ َ‬

‫‪91‬‬


‫‪.31‬‬

‫قالت حمامة نوح‪ :‬أنا‬ ‫ْ‬ ‫شاء اهلل‪.‬‬ ‫حلم يمتد إلى ما َ‬ ‫ٌ‬

‫وعادت بغصن أنا الزيتون‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫عادت بغصن أنا الماء‪.‬‬ ‫أي‬ ‫ْ‬ ‫‪.33‬‬

‫قا َل أخوة يوسف‪ّ :‬إنا نحن‪ّ ،‬إنا أنا‪.‬‬ ‫يوسف في البئر‪،‬‬ ‫وألقوا‬ ‫َ‬ ‫ومضوا ألبيهم ٍ‬ ‫بدم َكذ ٍب‪.‬‬ ‫فبكى يعقوب أناه‬

‫ت عيناه‪.‬‬ ‫حتّى‬ ‫ابيض ْ‬ ‫ّ‬ ‫‪.31‬‬

‫بعد رحلته الكبرى‪،‬‬

‫قا َل كلكامش‬ ‫وهو يمسك عشبةَ الخلود‪ :‬أنا‪.‬‬

‫نعس فنام‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فاقتنصت األفعى الفرصة‬

‫وسرقت منه أناه‪.‬‬ ‫ْ‬

‫‪91‬‬


‫‪.34‬‬

‫الحالج‪ :‬أنا هو وهو أنا‪.‬‬ ‫قا َل ّ‬ ‫ممتد‬ ‫سري ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومحبته ّ‬

‫من أقصى الكون إلى أقصاه‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫قا َل الدهر‪ :‬أنا‪.‬‬ ‫أحد أبدا‪.‬‬ ‫لم يسمعه ٌ‬ ‫َّ‬ ‫لكن صدى صوته‬

‫يتردد في ك ّل مكان‬ ‫ظ ّل ّ‬ ‫شاء اهلل‪.‬‬ ‫إلى ما َ‬ ‫‪.38‬‬

‫قا َل الموت‪ :‬أنا‪.‬‬ ‫فامتألت األرض بجثث الناس‪.‬‬

‫‪91‬‬


‫يء يو يب‬ ‫‪.3‬‬

‫يا لسعدك‬

‫قاب قوسين أو أدنى‪.‬‬ ‫و َ‬ ‫أنت منه َ‬ ‫‪.1‬‬

‫يا لسعدك‬

‫كن فيكون‪.‬‬ ‫وأن َ‬ ‫ت عند َمن يقول للشيء‪ْ :‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يا لسعدك‬

‫ك وأبكى‪،‬‬ ‫أنت عند َمن أضح َ‬ ‫و َ‬ ‫أمات وأحيا‪،‬‬ ‫و َ‬

‫الذكر واألنثى‪.‬‬ ‫وخلق الزوجين‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫‪91‬‬


‫‪.1‬‬

‫يا لبشراك‬

‫أنت في السماوات العلى‬ ‫و َ‬ ‫عند سدرة المنتهى‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يا لبشراك‬

‫سر‪.‬‬ ‫سر فَ ّا‬ ‫الكاف ّا‬ ‫أنت ترى‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫‪.1‬‬

‫يا لبشراك‬

‫فح ْمدا‪.‬‬ ‫أنت ترى‬ ‫و َ‬ ‫النون َح ْمدا َ‬ ‫َ‬ ‫‪.4‬‬

‫يا لمجدك‬

‫ٍ‬ ‫نجمات من الطمأنينة‪،‬‬ ‫ت خمس‬ ‫إذ م ْ‬ ‫نح َ‬ ‫ٍ‬ ‫صادات من الصلوات‪.‬‬ ‫خمس‬

‫‪96‬‬


‫‪.8‬‬

‫يا لمجدك‬

‫شفاء لما في القلوب‪.‬‬ ‫ميم َك‬ ‫إذ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫صارت ُ‬

‫‪.9‬‬

‫حبين‪.‬‬ ‫ميم َك لغةً ِ‬ ‫ْ‬ ‫الم ّ‬ ‫لدمع ُ‬ ‫صارت ُ‬

‫‪.01‬‬

‫ِ‬ ‫لصرخة المظلومين‪.‬‬ ‫رداء‬ ‫ْ‬ ‫ميم َك ً‬ ‫صارت ُ‬

‫‪.00‬‬

‫ميم َك وطناً للعاشقين‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫صارت ُ‬

‫‪.02‬‬

‫تكن وهماً‪.‬‬ ‫ميم َ‬ ‫ك لم ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪.01‬‬

‫ك َجّنةُ الرحمن‪.‬‬ ‫ميم َ‬ ‫ُ‬ ‫‪79‬‬


‫‪.31‬‬

‫ك َجّنة المأوى‪.‬‬ ‫ميم َ‬ ‫‪.33‬‬

‫صارت وحيا يوحى‪.‬‬ ‫ك‬ ‫وحاؤ َ‬ ‫ْ‬ ‫‪.31‬‬

‫يا لسعدك‬

‫والمالئكة تحف به وبك‪.‬‬ ‫‪.34‬‬

‫يا للطفك‬

‫اهيم وادريس‬ ‫أنت ّ‬ ‫و َ‬ ‫تحيي إبر َ‬ ‫وموسى وعيسى‬

‫منتقال من سماء إلى أخرى‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫يا للطفك‬

‫أنت تنزل من سدرة المنتهى‬ ‫و َ‬ ‫رحمة للعالمين‪.‬‬ ‫‪98‬‬


‫‪.38‬‬

‫يا لمجدك‬

‫أنت تنطق الكاف‬ ‫و َ‬ ‫ليكون الكاف قلبك‪،‬‬ ‫َ‬

‫أنت تنطق النون‬ ‫و َ‬ ‫فتكون النون نبضة قلبك‪.‬‬

‫‪99‬‬



‫يريد ال يرك‬ ‫‪.3‬‬

‫ك جميعا َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‬ ‫سيحلفون ل َ‬ ‫هرجين‪،‬‬ ‫وما هي ّإّل حفلة م ّ‬ ‫ما هي ّإّل سيرك عظيم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ك الملك الدونجوان‬ ‫سيقسم ل َ‬ ‫بتاجه وعرشه وصولجانه‬ ‫َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫وهو يخون َّ‬ ‫ليلة ملكتَه الجميلة‬

‫قوت شعبه النائم في العسل‪.‬‬ ‫ويسرق َ‬ ‫‪.1‬‬

‫وسيصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫الطاغية األرعن‪.‬‬

‫وهو يدري أو ّل يدري‬ ‫‪010‬‬


‫َّ‬ ‫رسي‪،‬‬ ‫أن الحياةَ عنده الك ّ‬ ‫الج ّالدين والكالب‪،‬‬ ‫رسي المحاط بالقتَلَة و َ‬ ‫الك ّ‬ ‫رسي الذي تقوم أرجله‬ ‫الك ّ‬

‫على مربع السجن والرعب والموت والظالم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ك شاعر األكاذيب‬ ‫وسيقسم ل َ‬ ‫َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪.‬‬

‫امتألت جيوبه‬ ‫الشاعر الذي‬ ‫ْ‬ ‫الترهات‬ ‫بقصائد المديح و ّ‬

‫َورَزم الدوّلرات‪.‬‬ ‫ك وهو يبكي بح ٍ‬ ‫رقة‬ ‫سيقسم ل َ‬ ‫ق ما يقول‪.‬‬ ‫كي ت ّ‬ ‫صد َ‬ ‫‪.3‬‬

‫حولي‪،‬‬ ‫سيقسم لك‪ ،‬أيضا‪ ،‬الشاعر الك ّ‬

‫حاتمي‬ ‫ك ب َك َرٍم‬ ‫الشاعر الذي يدعو َ‬ ‫ّ‬ ‫كأس الخمرة في كأس القصيدة‪.‬‬ ‫لتشاركه َ‬

‫حين تراه‬ ‫وستتقطّع ألما َ‬

‫‪011‬‬


‫ذات صباح‬ ‫َ‬ ‫رمية على الرصيف‬ ‫جثّة َم ّ‬ ‫مألى بالدم والكحول‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫آ‪...‬‬

‫ذات ليلة‬ ‫لقد ق أَر ل َ‬ ‫ك َ‬ ‫قصيدة هائلة عن النجمة‬

‫حبة‪.‬‬ ‫الم ّ‬ ‫وأخرى عن جمرة َ‬ ‫‪.4‬‬

‫ّل النجمة ازرته في غيبوبة الخمر‪،‬‬

‫طرقت عليه الباب‬ ‫المحبة‬ ‫وّل‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ ولو عن طريق الخطأ‪-‬‬‫في وحشته األز ّلية‪.‬‬

‫‪.3‬‬

‫وسيصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫الناقد الذي يقيس َّ‬ ‫كل شيء بالمسطرة‬ ‫‪011‬‬


‫وهو ّل يدري َّ‬ ‫أن مسطرته‪،‬‬ ‫ي‪،‬‬ ‫في عالمنا السحر ّ‬

‫تقصر أو تطول ك ّل يوم‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫وسيصر كذلك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الناقد الذي مسخه فرويد أو ماركس‬ ‫أطلق دوستويفسكي عليه النار‬ ‫ثم‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫في إحدى رواياته الخطيرة‬ ‫اضطر إلى إخالء سبيله معه‬ ‫أو‬ ‫َ‬ ‫بعد عفو القيصر المفاجئ‪.‬‬ ‫‪.30‬‬

‫وستصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬

‫العروس الصغيرة التي امتألَ قلبها‬

‫ب‬ ‫بالح ّ‬ ‫الستار قليال‬ ‫تنتظر لتزيح‬ ‫ولم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫كي ترى ما يخفي لها الدهر‬ ‫من زّلزل وكوابيس‪.‬‬

‫‪011‬‬


‫‪.33‬‬

‫وستصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫الصبية المراهقة‬ ‫ّ‬ ‫البض‪.‬‬ ‫وهي ثملة بجسدها‬ ‫ّ‬ ‫تكتشف الحقيقة‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫لكنها ما ْ‬

‫دورها المخيف‬ ‫حتّى تسارع‬ ‫َ‬ ‫لتمارس َ‬ ‫دون احتجاج‪.‬‬ ‫في السيرك َ‬ ‫‪.31‬‬

‫وسيصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫الصبي المحروم‬

‫صرةَ مالبسه‬ ‫وهو يحمل ّ‬

‫هاربا باتجاه مدينة األحالم‬

‫مرتين‪ ،‬ثالثا‬ ‫مرة‪ّ ،‬‬ ‫ليضيع ّ‬ ‫َ‬ ‫حتّى يم ّل من الضياع‬ ‫ويم ّل الضياع منه‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫ذات مساء‬ ‫ولذا سيجلس َ‬ ‫ك قدميه تغرقان في الفرات‬ ‫ليتر َ‬ ‫‪011‬‬


‫وجسده يغرق في دجلة‬

‫وقلبه يغرق في البحر العظيم‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫وسيصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫المنفي‪.‬‬ ‫العجوز‬ ‫ّ‬ ‫لكنه سيرتبك َّ‬ ‫كل ليلة‬ ‫ّ‬

‫وهو يرى حاء الحياة‬

‫أمام نون النفي‪،‬‬ ‫تتخاذل َ‬ ‫فيهرع إلى كأس الخمرة‬ ‫أو كأس الدموع‬

‫أو كأس الهذيان‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫وسيصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫الساحر الم َش ْعوذ‪.‬‬

‫حين يحيط به الج ّن‬ ‫ّ‬ ‫لكنه سيرتعب َ‬ ‫غرٍة‬ ‫على حين ّ‬ ‫دوره في السيرك‬ ‫ليجعلوا َ‬ ‫لي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫دور المجنون األز ّ‬

‫‪016‬‬


‫‪.31‬‬

‫وسيصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫المغامر البهلوان‪.‬‬

‫لكنه سيبكي دما‬ ‫ّ‬ ‫حين تتلقّفه قضبان السجون‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ثم‪،‬‬ ‫وتعد له‪ ،‬من َّ‬ ‫ّ‬ ‫دو ار ممتعا في السيرك‬

‫القرَدة والكالب‪.‬‬ ‫مع َ‬ ‫‪.34‬‬

‫وسيصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫الصوفي الذي يقول‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫أنا هو وهو أنا‪.‬‬

‫لكنه سيصرخ صرخةَ الكون‬ ‫ّ‬ ‫حين يرى جسده ي ْح َرق‬ ‫َ‬ ‫ورماده يذر في الريح‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫وسيصر على َّ‬ ‫أن اسمها الحياة‪،‬‬ ‫شاعر الحرف‪.‬‬

‫‪017‬‬


‫عان ما يكتشف المأساة‬ ‫ّ‬ ‫لكنه سر َ‬ ‫ب‬ ‫حين تتركه حاء الح ّ‬ ‫َ‬ ‫ليل نهار‬ ‫جسدا طافيا َ‬ ‫فوق بحر الظلمات‪،‬‬ ‫َ‬

‫وتنزل إليه الباء من سلّم القَ َدر‬ ‫عارية وهي تخفي ابتسامتَها الساخرة‪.‬‬ ‫‪.38‬‬

‫حينها سيكتب قصيدةَ السيرك‬

‫بعينين دامعتين‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وقلب يتطلّع عبثا‬ ‫إلى نافذة الحياة‪.‬‬

‫‪018‬‬


‫ِ‬ ‫الحطءم‬ ‫ُ‬ ‫يب العظءم و ُ‬ ‫‪.3‬‬

‫رأيتك‪ ،‬فجأة‪ ،‬في أعلى الشجرة‪.‬‬

‫ما كنت حمامة وّل بيضة وّل زهرة‪،‬‬

‫بل كنت امرأة‪.‬‬

‫لسم‪،‬‬ ‫فدهشت لجمالك الم َ‬ ‫ط َ‬

‫ونزلت أجر خطاي ٍ‬ ‫رمادي‬ ‫بوقار‬ ‫ّ‬ ‫على الدرج المرسوم على الشجرة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫اسمك السين‬

‫السر‪،‬‬ ‫وهو ّ‬

‫ي‪،‬‬ ‫السر ّ‬ ‫وهو الموت ّ‬

‫وهو سين َمن ّل سين له‬ ‫ّإّل الجنون‪.‬‬ ‫‪019‬‬


‫‪.1‬‬

‫يتكرر اللحن القديم‬ ‫ّ‬ ‫في صوت امرٍأة ّل تصلح للغناء‬

‫تغني أبدا‪،‬‬ ‫لكنها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ودم الفرات‪،‬‬ ‫في غدر امرٍأة‬ ‫ْ‬ ‫سفحت دمي َ‬ ‫غرقت بلغة الماء‪،‬‬ ‫في طفولة امرٍأة‬ ‫ْ‬ ‫السين بالشين‪،‬‬ ‫في طعنة امرٍأة أبدلت‬ ‫َ‬ ‫ت حتّى رأت اهلل‪.‬‬ ‫في قَ َدر امرٍأة زلزلَ ْ‬

‫‪.1‬‬

‫تشبهين الحمامةَ أنت‪.‬‬ ‫(كل امرٍأة تشبه الحمامة)‪.‬‬ ‫تشبهين البيضةَ أنت‪.‬‬ ‫(كل امرٍأة تشبه البيضة)‪.‬‬

‫وتشبهين المرأةَ أنت‪.‬‬

‫فكيف ّل تشبهين ن ْفسك؟)‬ ‫(أنت امرأةٌ‬ ‫َ‬ ‫‪.3‬‬

‫أين هي َن ْفسك؟‬ ‫و َ‬ ‫‪001‬‬


‫‪.1‬‬

‫وذات الشمال‪.‬‬ ‫ذات اليمين‬ ‫ن ْفسك‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ضاعت َ‬ ‫ضاعت في ب ْلَبلَة بابل‬ ‫ْ‬

‫وزلزلة بغداد‬

‫وثلج أمستردام‬

‫ووحشة برلين‬

‫وليل سدني الطويل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫وحين أعطيتك شيئا من السين‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫أرض قاحلة‬ ‫بأن أزرعها في‬ ‫أشرت َّ‬ ‫علي ْ‬ ‫ٍ‬ ‫أرض ذات عظام‬ ‫أو‬ ‫ٍ‬ ‫أرض ذات حطام‪.‬‬ ‫أو‬

‫‪.3‬‬

‫أكن شجاعا بما يكفي‬ ‫لم ْ‬ ‫ألنفّ َذ إشارتَك الكبرى‪.‬‬

‫‪000‬‬


‫‪.8‬‬

‫خفت من دخول أرض العظام‪،‬‬

‫وخفت من دخول أرض الحطام‪،‬‬ ‫فآثرت سهو َل النسيان‪.‬‬

‫‪.30‬‬

‫يف يدخل إلى أرض الحطام‬ ‫ك َ‬ ‫كان حطاما؟‬ ‫َمن َ‬ ‫‪.33‬‬

‫وكيف يدخل إلى أرض العظام‬ ‫َ‬ ‫الموت في ك ّل حين وآن؟‬ ‫َمن يرى‬ ‫َ‬ ‫‪.31‬‬

‫سين النسيان‬ ‫َ‬ ‫وكيف ّل أختار َ‬ ‫السم كأسا‬ ‫سين ِّ‬ ‫بعد ْ‬ ‫أن شربت َ‬ ‫عاما فعاما؟‬

‫‪001‬‬


‫‪.31‬‬

‫أين هو الح ّل يا سين العظام والحطام؟‬ ‫َ‬

‫‪.31‬‬

‫المشهد اآلن‪،‬‬ ‫أستعيد‬ ‫َ‬ ‫أكرره دائما‪،‬‬ ‫ّ‬

‫وأضيف إليه نقاطا جديدة‬

‫شديد الوضوح‪،‬‬ ‫حتّى يصبح‬ ‫َ‬ ‫شديد البهجة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.33‬‬

‫اّلستعادة تتم تسعة عشر حرفا‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫هي ذي تتم ببطء‪،‬‬

‫ب‬ ‫وتضاف إليها عبارات الح ّ‬ ‫وكلمات السرير‬ ‫ووشم السحر‬ ‫وراء الخرير‪.‬‬

‫‪001‬‬


‫‪.71‬‬

‫أضيف إلى المشهد‬ ‫قد‬ ‫ُ‬ ‫هرجين صغار‪،‬‬ ‫وم ّ‬ ‫ُممثّلين ثانويين ُ‬

‫أرسم في أعلى الشجرة‬ ‫و ُ‬ ‫مثلك على ِ‬ ‫نساء ِ‬ ‫هيئة طيور‪.‬‬ ‫‪.71‬‬

‫أتحرر ِمن سجني‬ ‫أكرُر‬ ‫َ‬ ‫المشهد حتّى ّ‬ ‫ّ‬ ‫طمتني‪.‬‬ ‫وأكتبه حتّى أحطّم‬ ‫قضبانه التي ح ّ‬ ‫َ‬ ‫‪.71‬‬

‫أضيف إليه ما أشاء‪.‬‬ ‫المشهد و‬ ‫أكرُر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫األمر حرفا‬ ‫ُه ْل ِوسهُ في آخر‬ ‫َّ‬ ‫ثم أ َ‬ ‫سر سواي‪.‬‬ ‫حتّى‬ ‫َ‬ ‫يصبح ومضة ال ت ّ‬

‫‪111‬‬


‫نءيضءم‬ ‫‪.3‬‬

‫استعان المشنوق بحبل المشنقة‬ ‫َ‬ ‫الج ّالد‪.‬‬ ‫خوفا من َ‬ ‫‪.1‬‬

‫استعان الغرقى بأسماك القرش‬ ‫َ‬ ‫خوفا من البحر‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫استعان الطاغية بشبيهه‬ ‫َ‬ ‫خوفا من ن ْفسه‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الميت‬ ‫استعان القبر بجثّة ّ‬ ‫َ‬ ‫خوفا من الزلزال‪.‬‬ ‫‪001‬‬


‫‪.3‬‬

‫بالسد‬ ‫استعان النهر‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫خوفا من األسماك الغريبة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫استعان الليل بالفجر‬ ‫َ‬ ‫لينجو من الفضيحة‪.‬‬

‫‪.4‬‬

‫استعان شاعر الملك بحذاء الملك‬ ‫َ‬ ‫شخصية‪.‬‬ ‫ليأخ َذ لن ْفسه صورة‬ ‫ّ‬

‫‪.3‬‬

‫استعان البخيل بأكاذيبه‬ ‫َ‬ ‫ق ن ْفسه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ليصد َ‬

‫‪.8‬‬

‫استعانت المرآة بالمرأة‬

‫وحدتها‪.‬‬ ‫لتقضي على ْ‬

‫‪006‬‬


‫‪.30‬‬

‫استعان األ َ​َرق بالقلق‬ ‫َ‬ ‫لينام‪.‬‬

‫‪.33‬‬

‫هرج‬ ‫َ‬ ‫استعان األمير بالم ّ‬ ‫ليبني له َم ْجدا‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫استعانت الذاكرة باله ْل َو َسات‬ ‫لتنسجم مع خرابها الهائل‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪.31‬‬

‫استعان الساحر بعظام الموتى‬ ‫َ‬ ‫ليحيي السر َير البارد‪.‬‬

‫‪.31‬‬

‫شردين‬ ‫ْ‬ ‫استعانت شوارع الليل بخطى الم ّ‬ ‫ظ على ذاكرتها‪.‬‬ ‫لتحاف َ‬ ‫‪007‬‬


‫‪.33‬‬

‫استعان الشاعر صاحب األقنعة‬ ‫َ‬ ‫الحقيقي‬ ‫بوجهه‬ ‫ّ‬ ‫وهو يواجه عزرائيل‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫استعان القرد بالحمار‬ ‫َ‬ ‫خوفا من الضياع في الغابة‪.‬‬ ‫‪.34‬‬

‫استعانت الخيانة بالت ّرهات‬

‫خوفا من الحقيقة‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫بالسم‬ ‫استعان الدم‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫خوفا من النزيف‪.‬‬ ‫‪.38‬‬

‫استعان القتيل بقاتله‬ ‫َ‬ ‫خوفا من الخوف‪.‬‬ ‫‪008‬‬


‫يريد التقتق‬ ‫‪.3‬‬

‫أكتب قافا‬ ‫أن‬ ‫أردت ْ‬ ‫َ‬ ‫فكتبت‪ -‬بما يشبه الخطأ‪ -‬لقلقا‪.‬‬ ‫ضحكت‪ ،‬ونمت‬

‫طفال سعيدا يحلم باللقالق‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫في الصباح‬

‫قرأت ما قد كتبت‬

‫لصديقي الساخر‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫ّأية لقالق؟‬ ‫ما من لقالق هنا!‬

‫‪009‬‬


‫‪.1‬‬

‫قلت لنفسي‪ :‬نعم‪ّ ،‬أية لقالق؟‬ ‫ما من لقالق في المدينة‪.‬‬

‫هذه المدينة مدينة الغربان بامتياز!‬

‫‪.1‬‬

‫آ‪...‬‬

‫كيف حلمت باللقلق؟‬ ‫َ‬ ‫وكيف قادني القاف إلى اللقلق‬ ‫َ‬

‫اء خيط الشمس؟‬ ‫أنا الراكض أبد الدهر ور َ‬

‫‪.3‬‬

‫اء خيط الشمس‬ ‫أنا الراكض ور َ‬ ‫منذ صباي أ ْس َجن في حلم اللقلق‪.‬‬

‫رّبما ألنني كثير الجلوس إلى النافذة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ماذا في النافذة؟‬ ‫‪011‬‬


‫‪.4‬‬

‫صبيان يلعبون الكرة‪.‬‬

‫‪.3‬‬

‫رّبما هناك عيد!‬ ‫أّل ترى الصبيان يرتدون جمي َل المالبس‬ ‫ويتقافزون في الشارع مبتهجين؟‬ ‫‪.8‬‬

‫إذن‪ ،‬فهو العيد ّأيها اللقلق!‬ ‫ّإنها الشمس ّأيها اللقلق اللغز!‬

‫‪.30‬‬

‫صرةَ مالبسي‬ ‫حملت ّ‬

‫وركضت نحو الشمس‪.‬‬

‫وكانت ركضتي هذه‬ ‫ْ‬ ‫عجز عن شفائه‬ ‫بداية جنوني الذي َ‬ ‫كل شيء!‬

‫‪010‬‬


‫‪.33‬‬

‫ركضت‪،‬‬

‫الخشبي‪.‬‬ ‫كان قلبي يرقص وأنا في الباص‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫فالشمس تنزل ذهبية من نافذة الباص‬ ‫لتمألني‬

‫وتمأل الدنيا كلّها‬ ‫بسين السرور‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫ك العظمى يا إلهي!‬ ‫ها هي شمس َ‬

‫‪.31‬‬

‫ّل تفرْح كثي ار ّأيها الباحث عن اللقالق!‬ ‫‪.31‬‬

‫بت إليهم‪،‬‬ ‫أولئ َ‬ ‫ك الذين هر َ‬ ‫محبتهم‪،‬‬ ‫بت من أجل ّ‬ ‫هر َ‬

‫بك َع ّما قليل في النهر‪.‬‬ ‫سيلقون َ‬ ‫‪011‬‬


‫‪.33‬‬

‫ك َع ّما قليل في النهر!‬ ‫أعني سيلقون بجثّت َ‬

‫‪.31‬‬

‫ٍ‬ ‫مفاجأة رائعة!‬ ‫يا لها من‬ ‫‪.34‬‬

‫ك ّأيها الصبي الغريب؟‬ ‫صرة َمالبس َ‬ ‫َ‬ ‫أين ّ‬

‫‪.33‬‬

‫شابا‪،‬‬ ‫ك‬ ‫لكن َ‬ ‫اكتهلت ولم ْ‬ ‫ّ‬ ‫صبيا وّل ّ‬ ‫تعد ّ‬ ‫َ‬ ‫ك ثانية وثالثة ورابعة‪.‬‬ ‫فخ ْذ‬ ‫مالبس َ‬ ‫َ‬

‫فدى!‬ ‫اذهب إلى جحيم َ‬ ‫ك الم ّ‬ ‫و ْ‬ ‫ك الباذخ!‬ ‫اذهب إلى جحيم َ‬ ‫ْ‬ ‫ك العظيم!‬ ‫اذهب إلى جحيم َ‬ ‫ْ‬

‫‪011‬‬


‫‪.38‬‬

‫ف حاّل َعن هذا الهذيان‬ ‫أن أتوقّ َ‬ ‫ينبغي ْ‬ ‫َّ‬ ‫ألن لقالق الوهم غادرتني‬ ‫الواحد تلو اآلخر‪،‬‬

‫وتركت لي شيئا من الريش‬ ‫ْ‬ ‫علي وجود اللقالق‬ ‫لمن ينكر َّ‬ ‫سأريه َ‬ ‫في مدينتي‪:‬‬ ‫مدينة الغربان بامتياز!‬

‫‪011‬‬


‫رواية‬ ‫رال‬ ‫ّ‬ ‫‪.3‬‬

‫قلت‪ :‬أعطني خوفا من دون رجاء‪.‬‬

‫فوضع في يدي حرفا من دون نقطة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.1‬‬

‫خلق لي نه ار من دون ماء‪.‬‬ ‫ث َّم َ‬ ‫‪.1‬‬

‫رسم لي شمسا من دون ضياء‪.‬‬ ‫ث َّم َ‬ ‫‪.1‬‬

‫صوَر لي قلبا من دون دم‪.‬‬ ‫ث َّم ّ‬ ‫‪.3‬‬

‫ث َّم أعطاني وجها من دون عينين‪.‬‬ ‫‪011‬‬


‫‪.1‬‬

‫ث َّم منحني وطنا من دون هواء‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫علي كتابا‬ ‫ث َّم ق أَر َّ‬ ‫لم يذ َكر اسمه عليه‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫فبكيت‪.‬‬

‫‪.8‬‬

‫قلت‪ :‬أعطني رجاء من دون خوف‪.‬‬

‫‪.30‬‬

‫فأراني صالة من دون دمع‪.‬‬

‫‪.33‬‬

‫وكتب لي لوحا من دون ٍ‬ ‫بداية وّل نهاية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪016‬‬


‫‪.31‬‬

‫رسيا من دون قوائم‪.‬‬ ‫نحني ك ّ‬ ‫وم َ‬ ‫َ‬ ‫‪.31‬‬

‫وسقاني كأسا من دون خمرة‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫وأعطاني ذهبا من دون بريق‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫وأنزلَني بيتا من دون شّباك‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫َو َستَرني من الناس ولم يسترني من ن ْفسي‪.‬‬ ‫‪.34‬‬

‫فارتبكت حتّى‪...................‬‬

‫‪017‬‬


‫‪.33‬‬

‫مت‪.‬‬ ‫‪.38‬‬

‫هتف بي‬ ‫ث َّم َ‬ ‫فنطق قلبي باسمه‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪018‬‬


‫ريرة متعونة‬ ‫‪.3‬‬

‫حين يبدأ التع ّري‬ ‫َ‬ ‫يصرخ الجميع‬

‫في طلب المزيد‪.‬‬

‫‪.1‬‬

‫كان جسدها شمس شهوٍة ساطعة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪.1‬‬

‫كان جسدها حاء من النار‬ ‫َ‬ ‫دون جدوى‪.‬‬ ‫والباء تالحقها‬ ‫لتالمسها َ‬ ‫َ‬ ‫‪.1‬‬

‫الجسد العاري‬ ‫كانت تالحق‬ ‫كل الحروف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وهو يمارس رقصتَه الهائلة‪.‬‬ ‫‪019‬‬


‫كانت الحاء ترقص إذن!‬

‫فاقترب منها الحرف الذي خرَج منها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫والحرف الذي ذه َل بها‪،‬‬ ‫والحرف الذي ج َّن بها‪.‬‬ ‫لم تكن الحاء لتأبه‪.‬‬

‫كانت تمارس رقصتَها الكبرى‬ ‫ْ‬ ‫والحروف من حولها تشتعل‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫صفّق الجمهور األبله للعرض طويال‬ ‫الوحشية‬ ‫وكتم رغباته‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫في هدوء مزّيف‪.‬‬

‫‪.1‬‬

‫العري قرين الموت األكيد‪،‬‬

‫حين يبدأ يشتعل بالحياة‬ ‫ّ‬ ‫لكنه َ‬ ‫وتشتعل الحياة معه‪.‬‬

‫‪011‬‬


‫‪.4‬‬

‫فخ!‬ ‫يا له من ّ‬

‫األبدية‪.‬‬ ‫كلّنا نجن به وبلعنته‬ ‫ّ‬ ‫‪.3‬‬

‫َّ‬ ‫التعري‪.‬‬ ‫احتج أحدهم على مشهد ّ‬

‫َّ‬ ‫فرد عليه صاحب المسرح بهدوء‪:‬‬

‫ك تنظر إلى الجسد‬ ‫ّإن َ‬ ‫أن تنتبه إلى الرقصة!‬ ‫دون ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.8‬‬

‫ألي شيء‬ ‫ّل معنى ّ‬ ‫مكتوب بحرف الحياة‪.‬‬ ‫وت‬ ‫فالعري َم ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫‪.30‬‬

‫ّل معنى للرقصة‪،‬‬

‫فالراقصة ألهبت المسرح‬

‫أجساد الجمهور ووساوسهم الم ّرة‪.‬‬ ‫أشعلت‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪010‬‬


‫‪.33‬‬

‫كيف سيقضون ليلتهم‬ ‫َ‬ ‫الجنوني؟‬ ‫بعد هذا العرض‬ ‫ّ‬ ‫‪.31‬‬

‫َّ‬ ‫للتعري‬ ‫اشتد تصفيق الجمهور ّ‬

‫وهو يزداد أكثر فأكثر‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫تحضر م ّلونا‬ ‫كان نفاق الجمهور الم ّ‬ ‫َ‬ ‫بألوان قوس قزح!‬ ‫‪.31‬‬

‫سأعود إلى الشّباك‪ :‬شّباك القلب‬ ‫ّل ألفتحه‬ ‫بل ألغلقه بالمسامير والخشب‪.‬‬

‫وماذا عن الذاكرة؟‬

‫أظن َّ‬ ‫أن رمي الرصاص‬

‫سينقذها من الكارثة!‬

‫‪011‬‬


‫‪.33‬‬

‫هل سأفتح الباب؟‬

‫ّل!‬

‫أي ٍ‬ ‫باب تتكلّم؟‬ ‫َعن ّ‬ ‫الباب الذي يخرج منه الجسد‬ ‫عاريا تماما‪.‬‬ ‫‪.31‬‬

‫ف كل شيء‬ ‫توقّ َ‬ ‫وامتألَ جسد الراقصة ووجهها‬

‫بحبات العرق والزهو والخيالء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.34‬‬

‫كيف ستنام الراقصة الليلة‬ ‫َ‬ ‫ي؟‬ ‫أن‬ ‫ْ‬ ‫بعد ْ‬ ‫أشعلت هذا الحريق األسطور ّ‬ ‫‪.33‬‬

‫أظنها ستنام بهدوء‬ ‫ّ‬ ‫التعري‪.‬‬ ‫فقد‬ ‫أجهد َ‬ ‫َ‬ ‫جسدها الرقص و ّ‬ ‫‪011‬‬


‫أن أشعلت الغاب َة بالنار‬ ‫َ‬ ‫بعد ْ‬ ‫صوت األشجار‬ ‫وسمعت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وهي تتهاوى‬

‫الواحدة تلو األخرى‪.‬‬

‫تكن تعرف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكنها لم ْ‬ ‫بالضبط‪ ،‬ما قد حدث‪.‬‬

‫تحترق‬ ‫ألنها لم‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫وتهاوت إلى األرض‪.‬‬ ‫كما احترقت األشجار‬ ‫ْ‬ ‫‪.38‬‬

‫آ‪...‬‬

‫هي ّل تعرف معنى الحريق!‬

‫هي ّل تعرف معناه أبدا!‬

‫هي ّل تعرف معنى العري أبدا!‬

‫هي ّل تعرف‪...‬‬

‫هي‪ ...................‬اللعنة!‬

‫‪011‬‬


‫رار‬ ‫‪.3‬‬

‫األس َود‬ ‫أردت ْ‬ ‫أن أحتمي بكهفك ْ‬ ‫ٍ‬ ‫قماش بلهاء‬ ‫فاكتشفت ّأنه قطعة‬

‫تطير في َم ِّ‬ ‫هب الريح‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أغني أغنيتَك‪:‬‬ ‫أن ّ‬ ‫أردت ْ‬ ‫أغنية البراءة األولى‪،‬‬

‫فاكتشفت َّ‬ ‫جدا‬ ‫أن األغنيةَ قصيرة ّ‬ ‫وّل تصلح ألي ٍ‬ ‫مقام كان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.1‬‬

‫أن أتكلّ َم معك َعن أرجوحة العيد‬ ‫أردت ْ‬ ‫فسقطت من يدي‬ ‫ْ‬

‫دراهم العيد السبعة‪،‬‬

‫‪011‬‬


‫وبقيت في العاصمة الكلكامشية‬ ‫أبد الدهر‪.‬‬ ‫طفال ضائعا أتلفّت َ‬ ‫‪.1‬‬

‫ألعب معك لعبةَ الماء‬ ‫أردت ْ‬ ‫أن َ‬ ‫فاكتشفت َّ‬ ‫أن جسدك قاب ٌل للغرق‬

‫عند ّأول خطأ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أقود غيمتيك العجيبتين‬ ‫أن َ‬ ‫أردت ْ‬ ‫محبوس بينهما‬ ‫المطر‬ ‫أن‬ ‫فاكتشفت ّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬

‫صالته هي الدمع ّل الش ْعر‪.‬‬ ‫وّ‬ ‫أن َ‬ ‫‪.1‬‬

‫أهنئك‬ ‫أن ّ‬ ‫أردت ْ‬ ‫ألت ذاكرتي‬ ‫على رسومك العارية التي َم ْ‬ ‫الروحية‬ ‫فاكتشفت هشاشتَك‬ ‫ّ‬ ‫وعبثَك األعظم‪.‬‬ ‫‪016‬‬


‫‪.4‬‬

‫ذات حلم‬ ‫أن ّ‬ ‫أقب َل شفتيك َ‬ ‫أردت ْ‬ ‫علي ثعالبك وذئابك وكالبك‬ ‫فأطلقت َّ‬

‫دون رحمة‪.‬‬ ‫كي‬ ‫َ‬ ‫تنهش حرفي ونقطتي َ‬ ‫‪.3‬‬

‫تان جسدك المآلن‬ ‫أن ّ‬ ‫أردت ْ‬ ‫أحيي بس َ‬ ‫بالتفّاح والعنب والرّمان‬ ‫فأخبرتني َّ‬ ‫الثمار مسمومة‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫و َّ‬ ‫أن أرضك على وشك الزلزال‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫ذات جنون‬ ‫أن‬ ‫نونك َ‬ ‫أمدح َ‬ ‫أردت ْ‬ ‫َ‬ ‫وشع َوَذتهم‪:‬‬ ‫فقلت لي بهدوء َ‬ ‫السح َرة ْ‬ ‫َّ‬ ‫النون ّل نقطة فيها‪.‬‬ ‫إن‬ ‫َ‬

‫‪.30‬‬

‫أن أكتشفَك على الت ّل‬ ‫أردت ْ‬ ‫تحبين الوادي وثعابينه فقط‪.‬‬ ‫فاكتشفت ّأنك ّ‬ ‫‪017‬‬


‫‪.33‬‬ ‫أن أمشي معك على شاطئ البحر‪،‬‬ ‫أردت ْ‬ ‫البحر بحصاة‪،‬‬ ‫فرميت‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫علي البحر‬ ‫فرد َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عظيمة من الكراهية‪.‬‬ ‫بموجة‬ ‫‪.31‬‬ ‫أحييك وأنت في ّأول الفجر‬ ‫أن ّ‬ ‫أردت ْ‬ ‫تحيتي‪،‬‬ ‫فلم تَ ّ‬ ‫ردي ّ‬ ‫وكادت نافذة اليوم كلّه‬ ‫ْ‬ ‫تسقط على رأسي‪.‬‬ ‫‪.31‬‬ ‫ذات حياة‬ ‫أن ّ‬ ‫أقبلك َ‬ ‫أردت ْ‬ ‫ٍ‬ ‫مباّلة إلى حائط الموتى‪.‬‬ ‫فالتفت بال‬ ‫‪.31‬‬ ‫أردت أن أدعوك إلى المائدة‬ ‫ٍ‬ ‫رسيك الفارغ‬ ‫فأشرت‬ ‫بغرور إلى ك ّ‬ ‫وكأسك الفارغة‬ ‫وفراغك الفارغ‪.‬‬ ‫‪018‬‬


‫‪.33‬‬

‫أنتقد قسوتَك المدهشة‬ ‫أن َ‬ ‫أردت ْ‬ ‫باب السجن‬ ‫ففتحت لي َ‬

‫السجان‪.‬‬ ‫وناديت على ّ‬ ‫‪.31‬‬

‫أتلم َس خصالت َش ْعرك المثيرة‬ ‫أردت ْ‬ ‫أن ّ‬ ‫فأشرت إلى عذاب آياتك التسع‪.‬‬

‫‪.34‬‬

‫اشرب من كأسك المذهلة‬ ‫أن‬ ‫أردت ْ‬ ‫َ‬ ‫فأشرت إلى الصحراء‪،‬‬

‫ومن خلف الصحراء‬ ‫أشرت إلى النار‪.‬‬

‫‪.33‬‬

‫تحت شمسك الهائلة‬ ‫أن‬ ‫أرقص َ‬ ‫أردت ْ‬ ‫َ‬ ‫كآخر ّ ٍ‬ ‫أن أموت‪،‬‬ ‫أمنية لي قب َل ْ‬ ‫فقلت‪َّ :‬‬ ‫الرقص م َح ّرٌم‬ ‫إن‬ ‫َ‬

‫الصوفي‪.‬‬ ‫حتّى على‬ ‫ّ‬

‫‪019‬‬


‫‪38‬‬ ‫ذات حياة‬ ‫أن ّ‬ ‫أحدثَك َ‬ ‫أردت ْ‬ ‫عن مركب نوح‬

‫فاكتشفت ّأنك قد طرت مع الغراب‬ ‫ولم ترجعي أبدا‪.‬‬

‫‪011‬‬


‫ير ا ّية‬ ‫تدي‬

‫مء الديب‬

‫‪Adeeb Kamal Ad-Deen‬‬

‫●‬ ‫●‬ ‫●‬

‫شاعر‪ ،‬ومترجم‪ ،‬وصحفي‬

‫مواليد ‪ - 3831‬بابل ‪ -‬العراق‪.‬‬

‫بكااالوريوس اقتصاااد ‪ -‬كليااة اإلدارة واّلقتصاااد ‪ -‬جامعااة بغااداد‬

‫‪.3841‬‬ ‫●‬

‫بكا ا ااالوريوس أدب إنكليا ا اازي ‪ -‬كليا ا ااة اللغا ا ااات ‪ -‬جامعا ا ااة بغا ا ااداد‬

‫‪.3888‬‬ ‫●‬

‫دبلوم الترجمة الفورية ‪ -‬المعهاد التقناي لوّلياة جناوب أساتراليا ‪-‬‬

‫●‬

‫تردر المجءميع المعرية اآل ية‪:‬‬

‫أدياليد ‪ -‬أستراليا ‪.1003‬‬

‫‪ -‬تفاصيل ‪ -‬مطبعة الغري الحديثة ‪ -‬النجف ‪.3841‬‬

‫بي ‪ -‬دار الشؤون الثقافية العامة ‪ -‬بغداد ‪.3833‬‬ ‫ ديوان عر ّ‬‫ جيم ‪ -‬دار الشؤون الثقافية العامة ‪ -‬بغداد ‪.3838‬‬‫‪ -‬نون ‪ -‬دار الجاحظ ‪ -‬بغداد ‪.3881‬‬

‫ أخبار المعنى ‪ -‬دار الشؤون الثقافية العامة ‪ -‬بغداد ‪.3881‬‬‫‪010‬‬


‫ النقط ااة (الطبع ااة األول ااى) ‪ -‬مكت ااب د‪ .‬أحم ااد الش اايخ‪ ،‬بغ ااداد‬‫‪.3888‬‬

‫ النقط ا ااة (الطبع ا ااة الثاني ا ااة) ‪ -‬المؤسس ا ااة العربي ا ااة للد ارس ا ااات‬‫عمان ‪ -‬بيروت ‪.1003‬‬ ‫والنشر‪ّ -‬‬ ‫عمان‪ -‬بيروت‬ ‫ حاء ‪ -‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر ‪ّ -‬‬‫‪.1001‬‬ ‫‪ -‬م ا ااا قب ا اال الح ا اارف‪ ..‬م ا ااا بع ا ااد النقط ا ااة ‪ -‬دار أزمن ا ااة للنش ا اار‬

‫عمان ‪ -‬األردن ‪.1001‬‬ ‫والتوزيع ‪ّ -‬‬ ‫عما ااان ‪-‬‬ ‫ شا ااجرة الحا ااروف ‪ -‬دار أزمن ااة للنشا اار والتوزيا ااع ‪ّ -‬‬‫األردن ‪.1004‬‬ ‫ أبا ا ّاوة ‪( - Fatherhood‬باإلنكليزيا ااة) دار سا اايفيو‪ -‬أدياليا ااد‪-‬‬‫أستراليا ‪.1008‬‬ ‫ أربعااون قصاايدة عاان الحاارف ‪ -‬دار أزمنااة للنشاار والتوزيااع ‪-‬‬‫عمان‪ -‬األردن ‪1008‬‬ ‫ّ‬

‫‪ -‬أربعاون قصاايدة عاان الحاارف‪Quaranta poesie sulla -‬‬

‫‪( lettera‬باإليطاليااة‪ :‬ترجمااة‪ :‬د‪ .‬أسااماء غريااب)‪ -‬منشااو ارت‬ ‫نووفا إيبسا إيديتوره ‪ -‬إيطاليا ‪.1033‬‬

‫ أق ا ااول الح ا اارف وأعن ا ااي أص ا ااابعي ‪ -‬ال ا اادار العربي ا ااة للعل ا ااوم‬‫ناشرون ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان ‪.1033‬‬

‫ مواقااف األلااف ‪ -‬الاادار العربيااة للعلااوم ناشاارون ‪ -‬بيااروت ‪-‬‬‫لبنان ‪.1031‬‬

‫‪011‬‬


‫‪( - Something‬باإلنكليزي ا ااة) دار‬

‫ثم ا ااة خط ا ااأ ‪Wrong‬‬ ‫ ّ‬‫ومطبعة ‪ - Salmat‬أدياليد ‪ -‬أستراليا ‪.1031‬‬

‫ الحرف والغراب ‪ -‬الدار العربية للعلوم ناشرون ‪ -‬بيروت ‪-‬‬‫لبنان ‪.1031‬‬

‫(باألورديااة‪ :‬ترجمااة‪:‬‬ ‫ تناااص مااع المااوت‪ :‬مااتن در مااتن مااوت‬‫ّ‬ ‫اقتدار جاويد) ‪ -‬دار كالسيك ‪ّ -‬لهور ‪ -‬باكستان ‪.1031‬‬ ‫ إش ا ااارات األل ا ااف ‪ -‬منش ا ااورات ض ا اافاف ‪ -‬بي ا ااروت ‪ -‬لبن ا ااان‬‫‪1031‬‬

‫األول‪ -‬منش ا ا ا ااورات‬ ‫ األعما ا ا ااال الش ا ا ا ااعرية الكاملا ا ا ااة‪ :‬المجلّا ا ا ااد ّ‬‫ضفاف ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان ‪1033‬‬ ‫●‬

‫ردرم ب جرب ج‪:‬‬ ‫اي‪ 11 :‬ناقاادا يكتبااون عاان تجربااة أديااب كمااال الاادين‬ ‫ (الحروفا ّ‬‫الشااعرية)‪ -‬إعااداد وتقااديم الناقااد د‪ .‬مقااداد رحاايم ‪ -‬المؤسسااة‬ ‫العربية للدراسات والنشر‪ -‬بيروت ‪ .1004‬والنقّااد المشااركون‬ ‫ه اام‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬مص ااطفى الكيالن ااي‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬عب ااد العزي ااز المق ااالح‪،‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بشا ا اارى موسا ا ااى صا ا ااالح‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬عبا ا ااد اإللا ا ااه الصا ا ااائ ‪،‬‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬حا ا اااتم الصا ا ااكر‪ ،‬د‪ .‬نا ا اااظم عا ا ااودة‪ ،‬د‪ .‬حسا ا اان نا ا اااظم‪،‬‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬عب ااد الواح ااد محم ااد‪ ،‬د‪ .‬ع اادنان الظ اااهر‪ ،‬عب ااد ال اارزاق‬ ‫الربيعا ااي‪ ،‬صا ااباح األنبا اااري‪ ،‬علا ااي الف ا اواز‪ ،‬وديا ااع العبيا اادي‪،‬‬

‫عيسااى حساان الياسااري‪ ،‬د‪ .‬خلياال إب اراهيم المشااايخي‪ ،‬زهياار‬

‫الجبااوري‪ ،‬د‪ .‬محمااود جااابر عباااس‪ ،‬د‪ .‬صااالح ازماال حسااين‪،‬‬ ‫‪011‬‬


‫ها ااادي الربيعا ااي‪ ،‬فيصا اال عبا ااد الحسااان‪ ،‬د‪ .‬إسا ااماعيل نا ااوري‬ ‫الربيع ااي‪ ،‬نج اااة الع اادواني‪ ،‬د‪ .‬حس ااين س اارمك حس اان‪ ،‬ري اااض‬ ‫عب ااد الواح ااد‪ ،‬واث ااق ال اادايني‪ ،‬ريس ااان الخزعل ااي‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬محم ااد‬

‫صااابر عبيااد‪ ،‬د‪ .‬عيسااى الصااباغ‪ ،‬عاادنان الص اائ ‪ ،‬يوسااف‬ ‫الحيدري‪ ،‬ركن الدين ياونس‪ ،‬معاين جعفار محماد‪ ،‬ود‪ .‬مقاداد‬

‫رحيم‪.‬‬

‫ي "مقاربااة‬ ‫ (الحاارف والطيااف‪ :‬عااالم أديااب كمااال الاادين الشااعر ّ‬‫تأويليا ا ااة")‪ -‬أ‪ .‬د‪ .‬مصا ا ااطفى الكيالنا ا ااي (نشا ا اار اليكترونا ا ااي)‬ ‫ّ‬ ‫‪.1030‬‬

‫اي فا ااي شا ااعر أديا ااب كما ااال الا اادين) ‪-‬‬ ‫ااعي والمعرفا ا ّ‬ ‫ (اّلجتما ا ّ‬‫د‪ .‬ص ا ااالح ال ا اارزوق‪ -‬منش ا ااورات أل ا ااف لحري ا ااة الكش ا ااف ف ا ااي‬ ‫اإلنسان‪ -‬دمشق وقبرص ‪.1033‬‬

‫(أضف نونا‪ :‬قراءة في "نون" أدياب كماال الادين) ‪ -‬د‪ .‬حيااة‬ ‫‬‫ْ‬ ‫الخياااري ‪ -‬الاادار العربيااة للعلااوم ناشاارون‪ -‬بيااروت ‪ -‬لبنااان‬ ‫‪.1031‬‬

‫ (تجلّيا ا ااات الجما ا ااال والعشا ا ااق عنا ا ااد أديا ا ااب كما ا ااال الا ا اادين) ‪-‬‬‫د‪ .‬أس ااماء غري ااب ‪ -‬منش ااورات ض اافاف ‪ -‬بي ااروت ‪ -‬لبن ااان‬ ‫‪.1031‬‬

‫حروفيااة أديااب كمااال الاادين) ‪ -‬صااباح‬ ‫اكالية الغياااب فااي‬ ‫ّ‬ ‫ (إشا ّ‬‫األنباري ‪ -‬منشورات ضفاف ‪ -‬بيروت ‪ -‬لبنان ‪.1031‬‬

‫●‬

‫فاز بجائزة اإلبداع الكبرى للشعر‪ ،‬العراق ‪ -‬بغداد ‪.3888‬‬ ‫‪011‬‬


‫●‬

‫ملءدام جءمعية‪:‬‬ ‫الح ْرفي ا ااة ف ا ااي الش ا ااعر العرب ا ااي‬ ‫ د‪ .‬حي ا اااة الخي ا اااري‪( :‬الرم ا ااوز َ‬‫المعاصاار) رسااالة دكتااوراه بمرتبااة الشاارف األولااى ماان كليااة‬ ‫اآلداب والعلا ا ااوم اإلنسا ا ااانية‪ ،‬سوسا ا ااة‪ ،‬الجمهوريا ا ااة التونسا ا ااية‬

‫‪ .1033‬تناولاات الرسااالة أعمااال أدوناايس‪ ،‬أديااب كمااال الاادين‪،‬‬ ‫أحمد الشهاوي‪.‬‬

‫ مشا ااتاق طالا ااب محسا اان‪( :‬التنا اااص فا ااي شا ااعر أديا ااب كما ااال‬‫الاادين) رسااالة ماجسااتير بتقاادير جيااد عااال ماان كليااة التربيااة‪،‬‬

‫ابن رشد‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العراق ‪.1031‬‬ ‫●‬

‫محءضرام ب جرب ج‪:‬‬ ‫ واثااق الاادايني‪( :‬فلساافة المعنااى بااين الاانظم والتنظياار‪ -‬د ارسااة‬‫في مجموعة "أخبار المعنى" ألديب كمال الادين‪ )-‬محاضارة‬

‫ألقياات فااي اّلتحاااد العااام لألدباااء والكتّاااب فااي الع اراق ببغااداد‬ ‫‪ - 1‬تشرين أول ‪ -‬أكتوبر ‪.3881‬‬

‫‪ -‬زهير الجبوري‪( :‬قراءة في "ما قبل الحرف‪ ..‬ما بعد النقطة")‬

‫محاضا ارة ألقي اات ف ااي قاع ااة نقاب ااة الفن ااانين بمحافظ ااة باب اال‪-‬‬

‫العراق ‪ 31‬آذار‪ -‬مارس ‪.1004‬‬

‫جباار الك ّاواز‪ ،‬عبااس الساالمي‪( -‬قاراءة‬ ‫ عبد األمير خليل مراد‪ّ ،‬‬‫فااي مجموع ااة "م ااا قباال الح اارف‪ ..‬م ااا بعااد النقط ااة")‪ -‬محاضا ارة‬

‫ألقيت في نقابة الفنانين بمحافظة بابل‪ -‬العراق ‪.1004‬‬ ‫‪011‬‬


‫ زهي اار الجب ااوري‪( :‬ش ااعرية الح ااروف‪ :‬قا اراءة ف ااي ش ااعر أدي ااب‬‫كمااال الاادين) ‪ -‬محاض ارة ألقياات فااي اّلتحاااد العااام لألدباااء‬ ‫والكتّ ا اااب ف ا ااي العا ا اراق ببغ ا ااداد ‪ 14 -‬تشا ا ارين أول‪ -‬أكت ا ااوبر‬ ‫‪.1004‬‬

‫ مازن المعموري‪( -‬صناعة الكتاب الثقافي‪ :‬كتاب "الحروفي"‬‫أنموذج ا ااا) ‪ -‬محاضا ا ارة ألقي ا اات ف ا ااي اّلتح ا اااد الع ا ااام لألدب ا اااء‬

‫والكتّاب ببغداد‪ 10 -‬كانون الثاني ‪.1003‬‬ ‫خاصاة بعناوان‪( :‬تاداخل الفناون فاي شاعر أدياب‬ ‫ أمسية نقدية‬‫ّ‬ ‫كم ااال ال اادين) أقامه ااا اتح اااد األدب اااء والكتّ اااب ف ااي محافظا ااة‬ ‫ديالى‪ ،‬وشارك فيها‪:‬‬

‫اردي‬ ‫‪ -3‬القاص صالح زنكنة بد ارساة عنوانهاا‪( :‬المنحاى الس ّ‬ ‫في مجموعة‪" :‬شجرة الحروف")‪.‬‬ ‫‪ -1‬الناقااد ساامير عبااد الاارحيم أغااا بد ارسااة عنوانهااا‪( :‬ت ااشكيل‬ ‫الح اارف وتش ااكيل الل ااون‪ :‬قا اراءة تش ااكيلية ف ااي مجموع ااة‪:‬‬

‫"أربعون قصيدة عن الحرف")‪.‬‬

‫‪ -1‬الشاعر أمير الحالج بد ارساة عنوانهاا‪"( :‬النقطاة" وجدلياة‬ ‫قيما اات األمسا ااية فا ااي مقا ا ّار اّلتحا اااد‬ ‫اصا ااطياد المعنا ااى)‪ .‬أ َ‬ ‫بتاريخ ‪ 11‬شباط ‪.1033‬‬

‫ مالا ااك مسا االماوي‪ -‬ق ا اراءة فا ااي (ما ااا قبا اال الحا اارف‪ ..‬ما ااا بعا ااد‬‫النقطة)‪ -‬محاضرة ألقيت بدار بابل للثقافة والفناون واإلعاالم‬ ‫بمحافظة بابل‪ 31 ،‬مايس ‪.1033‬‬ ‫‪016‬‬


‫خاصااة عاان مجموعااة "الحاارف والغاراب" أقامهااا‬ ‫نقديااة‬ ‫ أمسااية ّ‬‫ّ‬ ‫أساااتذة قساام اللغااة العربيااة فااي كليااة التربيااة ‪ -‬جامعااة ديااالى‪.‬‬ ‫واألساتذة المشاركون هم‪:‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬وساان عبااد الماانعم الزبياادي التااي كاناات ورقتهااا بعناوان‬ ‫(أديب كمال الدين في الحرف والغراب)‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬نواف اال ي ااونس الحم ااداني الت ااي كان اات ورقته ااا بعنا اوان‬ ‫(المضمر النسقي ورمزّيته في الحرف والغراب)‪.‬‬ ‫‪ -1‬الباحااث أنمااار إب اراهيم أحمااد الااذي كاناات ورقتااه بعن اوان‬ ‫(الدّللة السيميائية المضمرة في الحرف والغراب)‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬علي متعب العبيدي الذي كانت ورقته بعنوان (حينما‬ ‫يذبل عود الياسمين‪ :‬تصورات عن الحرف والغراب)‪.‬‬

‫‪ -3‬أ‪ .‬د‪ .‬فاضل التميمي الاذي كانات ورقتاه بعناوان (حماماة‬ ‫الشاااعر وغ اربااه‪ :‬قاراءة فااي مجموعااة‪ :‬الحاارف والغاراب)‪.‬‬

‫ت فاي اتحااد أدبااء وكتااب دياالى‬ ‫قيم ْ‬ ‫أدار األمسية التي أ َ‬ ‫بتاريخ ‪ 1031- 30 - 30‬الناقد أ‪ .‬د‪ .‬فاضل التميمي‪.‬‬

‫●‬

‫بءرة وملرجءنءم‪:‬‬ ‫تم يءم‬ ‫ّ‬ ‫خاصة بمناسبة صدور مجموعة تفاصايل ‪ -‬محافظاة‬ ‫ أمسية‬‫ّ‬ ‫بابل ‪.3841 -‬‬

‫األمة الشعري‪ -‬فندق الرشيد ‪ -‬بغداد ‪.3831‬‬ ‫ مهرجان ّ‬‫(عدة دورات)‪.‬‬ ‫ مهرجان المربد ‪ّ -‬‬‫‪017‬‬


‫ ربيا ااع الشا ااعر‪ :‬ملتقاااى الشا ااعر الع ارقاااي الفرنساااي ‪ -‬بغا ااداد ‪-‬‬‫القصر العباسي ‪.1000‬‬

‫خاصااة بمناساابة صاادور مجموعااة (النقطااة) ‪ -‬اتحاااد‬ ‫ أمسااية‬‫ّ‬ ‫عمان ‪-‬‬ ‫الكتّاب والصحفيين العراقيين (المنفى) ‪ -‬األردن ‪ّ -‬‬ ‫نيسان ‪.1001‬‬

‫ مهرجااان الشااعر العربااي ‪ -‬بياات الشااعر األردنااي‪ -‬األردن ‪-‬‬‫عمان ‪.1001‬‬ ‫ّ‬ ‫ ملتقا ا ااى الشا ا ااعر األسا ا ااترالي‪ -‬مدينا ا ااة تاونسا ا اافيل ‪ -‬أسا ا ااتراليا‬‫‪.1001‬‬

‫ ضا اايف أمسا ااية فا ااي جمعيا ااة الشا ااعر‪ -‬أدياليا ااد ‪ -‬أسا ااتراليا ‪-‬‬‫كانون أول ‪.1001‬‬

‫ ضاايف أمسااية ‪ - Gallery de la Catessen‬أدياليااد ‪-‬‬‫أستراليا ‪ -‬آب ‪.1001‬‬

‫ حفل توقيع صدور ترجمة (أربعون قصيدة عن الحارف) إلاى‬‫اللغ ا ا ااة اإليطالي ا ا ااة ‪ -‬ب ا ا ااالرمو ‪ -‬إيطالي ا ا ااا برفق ا ا ااة المترجم ا ا ااة‬

‫د‪ .‬أسماء غريب والشااعر اإليطاالي فينشينساو بوماار والناقاد‬

‫اإليطالي مااريو مونكاادا دي مونفورتاه الاذي ق ّادم قاراءة نقدياة‬ ‫للمجموعاة‪ .‬اّلحتفالياة مان تقاديم الكاتاب اإليطاالي فينشينساو‬ ‫بريستد جاكمو ‪ 30‬آذار ‪.1031‬‬

‫خاصا ااة فا ااي قاعا ااة جامعا ااة ّلها اااي‪ -‬هولنا اادا‪ .‬تقا ااديم‬ ‫ أمسا ااية‬‫ّ‬ ‫الروائااي محمااود النجااار‪ ،‬والشاااعر مهاادي النفااري الااذي قا ّادم‬ ‫‪018‬‬


‫قا اراءة نقدي ااة بعنا اوان (الحل اام ف ااي ش ااعر أدي ااب كم ااال ال اادين)‬ ‫‪ 34‬آذار ‪.1031‬‬

‫(ثمة خطأ)‪ ،‬اتحاد كتّاب وّلياة‬ ‫ حفل توقيع صدور مجموعة‪ّ :‬‬‫جن ا ا ااوب أس ا ا ااتراليا ‪ -‬أديالي ا ا ااد‪ -‬أس ا ا ااتراليا‪ .‬تق ا ا ااديم الناق ا ا اادتين‬ ‫األسا ا ااتراليتين‪ :‬د‪ .‬آن ما ا اااري سا ا اامث ود‪ .‬هثا ا اار جونسا ا اان ‪31‬‬

‫تشرين أول‪ -‬أكتوبر ‪.1031‬‬ ‫●‬

‫تنطولوجيءم‪:‬‬ ‫ معجام الباابطين للشاعراء العارب المعاصارين‪ -‬مؤسساة جااائزة‬‫عبا ا ااد العزيا ا ااز سا ا ااعود البا ا ااابطين ل با ا ااداع الشا ا ااعري‪ -‬جما ا ااع‬

‫وترتي ااب‪ :‬هيئاااة المعج اام‪ -‬المجل ااد األول‪ -‬الطبعا ااة األولاااى‪-‬‬

‫‪ -3883‬مط ا ااابع دار الق ا اابس للص ا ااحافة والطباع ا ااة والنش ا اار‪-‬‬ ‫الكويت‪.‬‬

‫‪ -‬مختا ا ا ا ااارات ما ا ا ا اان الشا ا ا ا ااعر الع ارقا ا ا ا ااي المعاصا ا ا ا اار‪ -‬إعا ا ا ا ااداد‪:‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬محمد صابر عبيد ‪ -‬اتحاد الكتّااب العارب‪ -‬دمشاق ‪-‬‬ ‫سوريا‪.‬‬

‫‪ -‬بل ااد آخ اار ‪Country‬‬

‫‪( - Another‬باإلنكليزي ااة)‪ -‬تحريا اار‬

‫‪ - Tom Keneally, Rosie Scoot‬منش ااورات مجل ااة‬

‫‪ - Southerly‬سدني ‪ -‬أستراليا ‪.1001‬‬

‫ أنثولوجياا األدب العربااي المهجااري المعاصار‪ -‬إعااداد‪ :‬لطفااي‬‫حداد ‪ -‬دار صادر‪ -‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪.1001‬‬ ‫‪019‬‬


‫ أنطولوجي ا ا ا ااا للش ا ا ا ااعر الع ارق ا ا ا ااي المعاص ا ا ا اار‪( -‬باإلس ا ا ا اابانية)‪:‬‬‫إعااداد وترجمااة ‪ Esteban Castroman‬منشااورات ‪Clase‬‬

‫‪ - Turista‬بوينس آيرس‪ -‬األرجنتين‪.‬‬

‫ الع ا ا ا اراق ‪( -‬باإلنكليزيا ا ا ااة) ‪ -‬أنطولوجيا ا ا ااا للشا ا ا ااعر الع ارقا ا ا ااي‬‫المعاصا اار ‪ -‬إعاااداد وترجم ااة سا ااهيل نج اام وصا ااادق محما ااود‬ ‫وحياادر الكعب ااي ‪ -‬منشااورات أتالنت ااا ريفيااو ‪ -‬ربي ااع وص اايف‬

‫‪ - 1004‬الوّليات المتحدة‪.‬‬

‫ عل ا ا ا ا ااى شا ا ا ا ا اواطئ دجل ا ا ا ا ااة ‪( -‬باإلس ا ا ا ا اابانية) ‪ -‬أنطولوجي ا ا ا ا ااا‬‫للشا ا ا ا ا ا ا ااعر الع ارقا ا ا ا ا ا ا ااي المعاصا ا ا ا ا ا ا اار ‪ -‬إعا ا ا ا ا ا ا ااداد وترجما ا ا ا ا ا ا ااة‬ ‫عبا ا ا ا ا ا اادالهادي سا ا ا ا ا ا ااعدون‪ -‬بمشا ا ا ا ا ا اااركة محسا ا ا ا ا ا اان الرملا ا ا ا ا ا ااي‬

‫والمسا ا ا ااتعرب اإلسا ا ا ااباني أغنا ا ا اااثيو غوتيريا ا ا ااث ‪ -‬منشا ا ا ااورات‬ ‫البيا ا ا ا ا ا ا ا اارو إي ّل ارن ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ‪ -‬كا ارك ا ا ا ا ا ا ا ا اااس‪ -‬فن ا ا ا ا ا ا ا ا اازويال‪ -‬آب‬ ‫‪.1004‬‬

‫ أفض ا ا اال القص ا ا ااائد األس ا ا ااترالية لع ا ا ااام ‪( 1004‬باإلنكليزي ا ا ااة) ‪-‬‬‫‪ - The Best Australian Poems 2007‬إعااداد وتقااديم‬ ‫الشا اااعر والكاتا ااب األسا ااترالي‪ :‬بيت اار روز ‪Rose‬‬

‫‪- Peter‬‬

‫ملبورن‪ ،‬أستراليا‪ -‬تشرين أول ‪ -‬أكتوبر ‪.1004‬‬

‫‪ -‬الثقاف ااة ه ااي‪( Culture is -‬باإلنكليزي ااة)‪ -‬إع ااداد‪ :‬الناق اادة‬

‫األسااترالية‪ :‬د‪ .‬آن ماااري ساايمث ‪- Anne-Marie Smith‬‬ ‫منش ااورات ويكفيل ااد ب اارس‪ ،‬أديالي ااد‪ -‬أس ااتراليا‪ -‬تشا ارين أول‪-‬‬

‫أكتوبر ‪.1003‬‬

‫‪011‬‬


‫ عراقيااون غرباااء آخاارون (أنطولوجيااا الشااعر الع ارقااي الجديااد)‬‫(باإلسا ا اابانية)‪ ،‬إعا ا ااداد وترجما ا ااة‪ :‬عبا ا اادالهادي سا ا ااعدون‪ ،‬دار‬ ‫كوسموبويتيكا‪ ،‬قرطبة‪ ،‬إسبانيا‪1008 ،‬‬

‫ لوحاة أوروك ‪ - Uruk A Portrait of‬مختاارات مان األدب‬‫الع ارقا ا ااي (باإلنكليزيا ا ااة) ‪ -‬ترجما ا ااة‪ :‬خلا ا ااود المطلبا ا ااي ‪ -‬دار‬ ‫هرست وهوك للنشر‪ ،‬بريطانيا ‪.1033‬‬

‫ دي اوان الحلّااة‪ :‬أنطولوجيااا الش ااعر البااابلي المعاصاار‪ ،‬اع ااداد‪:‬‬‫د‪ .‬سا ا ااعد الحا ا ااداد‪ ،‬منشا ا ااورات دار بابا ا اال للثقافا ا ااات والفنا ا ااون‬ ‫واإلعالم‪ ،‬مطبعة الضياء‪ ،‬النجف‪ ،‬العراق ‪.1031‬‬

‫ أفض ا ا ا اال القص ا ا ا ااائد األس ا ا ا ااترالية لع ا ا ا ااام ‪( 1031‬باإلنكليزي ا ا ا ااة)‬‫‪ .The Best Australian Poems 2012‬إعااداد وتقااديم‬ ‫الكاتااب األس ااترالي‪ :‬ج ااون ترانت اار ‪ Jone Tranter‬ملب ااورن‪،‬‬ ‫أستراليا ‪ -‬تشرين أول ‪ -‬أكتوبر ‪.1031‬‬

‫●‬

‫م رحيءم‪:‬‬ ‫ (ما قبل الحرف‪ ..‬ما بعد النقطة)‪ -‬مسرحية راقصة مع ّادة مان‬‫قصائد مجموعة‪( :‬ما قبال الحارف‪ ..‬ماا بعاد النقطاة)‪ -‬إعاداد‪:‬‬

‫ذو الفقار خضر‪ .‬قاام بأدائهاا الفناناان ذو الفقاار خضار ومياثم‬

‫جس اادا شخص اايتي المس اارحية‪ :‬الح اارف‬ ‫كا اريم الش اااكري الل ااذان ّ‬ ‫والنقطة‪ .‬أخرجهاا ذو الفقاار خضار علاى خشابة ناادي الفناانين‬

‫بمحافظة بابل‪ ،‬العراق ‪ 13‬نيسان ‪ -‬أبريل ‪.1004‬‬ ‫‪010‬‬


‫ (الحقائاااب الساااود) س اايناريو مسا اارحية بونتوما ااايم ذات فصا اال‬‫واحا ااد معا ا ّادة ما اان نصا ااوص الشا اااعر أديا ااب كما ااال الا اادين ‪-‬‬ ‫إعداد‪ :‬علي العبادي ‪.1008 -3 -10‬‬ ‫●‬

‫ات عنااه مجموعااة كبي ارة ماان الد ارسااات واألبحاااث والمقاااّلت‬ ‫كتبا ْ‬ ‫النقدي ااة‪ ،‬ش ااارك ف ااي كتابته ااا نقّ اااد وأدب اااء وش ااعراء م اان مختل ااف‬ ‫األجيال واّلتجاهات األدبية والنقدية‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عبد العزيز المقالح‪،‬‬

‫فا ااوزي ك ا اريم‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬عبا ااد اإللا ااه الصا ااائ ‪ ،‬د‪ .‬عا اادنان الظا اااهر‪،‬‬ ‫د‪ .‬حسا اان نا اااظم‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬بشا اارى موسا ااى صا ااالح‪ ،‬عيسا ااى حسا اان‬ ‫الياسا ااري‪ ،‬د‪ .‬نا اااظم عا ااودة‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬مصا ااطفى الكيالنا ااي‪ ،‬عا اادنان‬

‫الصااائ ‪ ،‬د‪ .‬أحمااد الشاايخ‪ ،‬نجاااة العاادواني‪ ،‬فيصاال عبااد الحساان‪،‬‬

‫د‪ .‬حسين سرمك حسن‪ ،‬ودياع شاامخ‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬عباد الواحاد محماد‪،‬‬ ‫مهاادي شاااكر العبياادي‪ ،‬د‪ .‬رياااض األساادي‪ ،‬علااي الف اواز‪ ،‬رعااد‬ ‫ك اريم عزيااز‪ ،‬خضااير ميااري‪ ،‬واثااق الاادايني‪ ،‬عباااس عبااد جاساام‪،‬‬

‫فاروق يوسف‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬حاتم الصكر‪ ،‬عبد الجبار البصري‪ ،‬ناجح‬ ‫المعمااوري‪ ،‬إس ااماعيل إبااراهيم عب ااد‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬محم ااد ص ااابر عبي ااد‪،‬‬ ‫يوسف الحيدري‪ ،‬معين جعفر محمد‪ ،‬د‪ .‬عيسى الصباغ‪ ،‬هادي‬

‫الزي ا ا ااادي‪ ،‬د‪ .‬إساا ا ااماعيل ن ا ا ااوري الربيع ا ا ااي‪ ،‬حما ا ا ازة مصاا ا ااطفى‪،‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬جالل الخياط‪ ،‬محمد الجزائري‪ ،‬سامي مهدي‪ ،‬علي جباار‬ ‫عطيااة‪ ،‬هشااام العيسااى‪ ،‬د‪ .‬صااالح ازماال حسااين‪ ،‬أمياار الحااالج‪،‬‬

‫ركا اان الا اادين ي ا ااونس‪ ،‬بشا ااير حا اااجم‪ ،‬ريس ا ااان الخزعلا ااي‪ ،‬ه ا ااادي‬ ‫‪011‬‬


‫الربيعا ااي‪ ،‬د‪ .‬قا اايس كا اااظم الجنا ااابي‪ ،‬عبا ااد األميا اار خليا اال م ا اراد‪،‬‬ ‫رياااض عبااد الواحااد‪ ،‬جمااال جاساام أمااين‪ ،‬فااائز ناصاار الكنعاااني‪،‬‬

‫حس اان النا اواب‪ ،‬د‪ .‬محم ااود ج ااابر عب اااس‪ ،‬ع ااالء فاض اال‪ ،‬ش ااذى‬ ‫أحم ااد‪ ،‬وس ااام هاش اام‪ ،‬عل ااي عب ااد الحس ااين مخي ااف‪ ،‬عب ااد الس ااتار‬ ‫إب ا اراهيم‪ ،‬ف ا اؤاد العبا ااودي‪ ،‬فاضا اال عبا اااس الكعبا ااي‪ ،‬عبا ااد العا ااال‬

‫م ااأمون‪ ،‬عب ااد المع ااز ش اااكر‪ ،‬زهي اار الجب ااوري‪ ،‬د‪ .‬مق ااداد رح اايم‪،‬‬ ‫صااباح األنباااري‪ ،‬وديااع العبياادي‪ ،‬ساااطع الجميلااي‪ ،‬عبااد الاارزاق‬

‫الربيعااي‪ ،‬عبااد اللطيااف الحاارز‪ ،‬علااي اإلمااارة‪ ،‬د‪ .‬خلياال إب اراهيم‬

‫المشايخي‪ ،‬مالكة عسال‪ ،‬جمال حافظ واعي‪ ،‬شاوقي مسالماني‪،‬‬ ‫عاادنان حسااين أحمااد‪ ،‬نصاار جمياال شااعث‪ ،‬علااي حسااين عبيااد‪،‬‬

‫حسااب اهلل يحيااى‪ ،‬سااوف عبيااد‪ ،‬صااالح محمااود‪ ،‬فاااروق س الّوم‪،‬‬ ‫صااالح زنكنااة‪ ،‬عااادل الش ارقي‪ ،‬مااازن المعمااوري‪ ،‬ف ارات إساابر‪،‬‬ ‫محمااد العشااري‪ ،‬مساالم جاساام الحلااي‪ ،‬حم ازة كااوتي‪ ،‬نااور الحااق‬

‫إبا اراهيم‪ ،‬كا اريم الث ااوري‪ ،‬د‪ .‬ض ااياء نج اام األس اادي‪ ،‬محم ااد غ ااازي‬ ‫األخا اارس‪ ،‬د‪ .‬أما اال الشا اارع‪ ،‬د‪ .‬صا اافاء عبيا ااد الحفا اايظ‪ ،‬خا ااالص‬ ‫مسور‪ ،‬وجدان عبد العزياز‪ ،‬جاود أكوليناا‪ ،‬ذيااب شااهين‪ ،‬د‪ .‬آن‬

‫ماري سمث‪ ،‬د‪ .‬صالح الرزوق‪ ،‬رشا فاضل‪ ،‬د‪ .‬حياة الخيااري‪،‬‬ ‫شاكر مجيد سايفو‪ ،‬د‪ .‬عباد المطلاب محماود‪ ،‬د‪ .‬أساماء غرياب‪،‬‬

‫أس ااامة الش ااحماني‪ ،‬ص ااباح القالزي اان‪ ،‬س اامير عب ااد ال اارحيم أغ ااا‪،‬‬ ‫محم ااد ي ااوب‪ ،‬محم ااد عل ااي س ااالمة‪ ،‬أمج ااد نج اام الزي اادي‪ ،‬مال ااك‬ ‫مسا ا ا االماوي‪ ،‬ارسا ا ا اام الما ا ا اادهون‪ ،‬د‪ .‬رسا ا ا ااول با ا ا ااالوي‪ ،‬د‪ .‬كبا ا ا اارى‬ ‫‪011‬‬


‫روشفنكر‪ ،‬غزّلن هاشمي‪ ،‬ماريو مونكاادا دي مونفورتاه‪ ،‬مهادي‬ ‫النف ااري‪ ،‬قزحي ااا ساس ااين‪ ،‬علا اوان حس ااين‪ ،‬ش اااكر حس اان ارض ااي‪،‬‬

‫صباح محسن كاظم‪ ،‬د‪ .‬هثر تايلر جونسن‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬فاضل عبود‬

‫التميم ااي‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬نجم ااة إدري ااس‪ ،‬أثي اار محس اان الهاش اامي‪ ،‬ص ااالح‬ ‫الطا ااائي‪ ،‬اقتااادار جاوي ااد‪ ،‬أسا ااامة غا ااالي‪ ،‬د‪ .‬وس اان عباااد الما اانعم‬

‫الزبي ا اادي‪ ،‬د‪ .‬نواف ا اال ي ا ااونس الحم ا ااداني‪ ،‬أنم ا ااار إبا ا اراهيم أحم ا ااد‪،‬‬ ‫د‪.‬عااالء الباادراني‪ ،‬سااعد محمااد رحاايم‪ ،‬د‪ .‬علااي متعااب العبياادي‪،‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬بش اارى البس ااتاني‪ ،‬ع اادنان أب ااو أن اادلس‪ ،‬من ااذر عب ااد الح اار‪،‬‬

‫د‪ .‬س ااعد الح ااداد‪ ،‬د‪ .‬عب اااس العل ااي‪ ،‬أ‪ .‬د‪ .‬عب ااد الق ااادر فيااادوح‪،‬‬ ‫د‪ .‬عل ا ااي حس ا ااين الزي ا اادي‪ ،‬مه ا ااا يوس ا ااف عاج ا اال‪ ،‬لي ا ااث فاض ا اال‬ ‫ال ا اوائلي‪ ،‬مشا ااتاق طالا ااب محسا اان‪ ،‬حميا ااد الحريا اازي‪ ،‬د‪ .‬صا ااالح‬ ‫هوي اادي‪ ،‬عب ااد الحف اايظ ب اان جل ااولي‪ ،‬حمي ااد المخت ااار‪ ،‬د‪ .‬محم ااد‬

‫المسعودي‪.‬‬ ‫●‬

‫ت اارجم إل ااى العربي ااة قصص ااا وقص ااائد ومق اااّلت لج اايمس ثيرب اار‪،‬‬ ‫وليم كارلوس وليمز‪ ،‬آن سرايلير‪ ،‬واّلس ستيفنز‪ ،‬إيلدر أولسن‪،‬‬

‫أودن‪ ،‬كا اااثلين اريا اان‪ ،‬اليزابيا ااث ريا ااديل‪ ،‬جا اايمس ريفا ااز‪ ،‬غ ارها ااام‬ ‫غارين‪ ،‬ولاايم سااارويان‪ ،‬دون خاوان مانوياال‪ ،‬إيفااا دافااي‪ ،‬فالدمياار‬

‫سانجي‪ ،‬مارك توين‪ ،‬ماوري بيال‪ ،‬إيغا ار لاويس روبارتس‪ ،‬أدولاف‬

‫ديغاسينسا ااكي‪ ،‬جا اااكوب رونوسا ااكي‪ ،‬روسا اات هيلا ااز‪ ،‬ألا اان با اااتن‬ ‫وع ا ا ا اادد م ا ا ا اان ش ا ا ا ااعراء كوري ا ا ا ااا والياب ا ا ا ااان وأس ا ا ا ااتراليا ونيوزيلن ا ا ا اادا‬

‫والصين وغانا‪.‬‬

‫‪011‬‬


‫●‬

‫أعد ل ذاعة العراقية العديد من البارامج‪" :‬أهاال وساهال"‪" ،‬شاعراء‬ ‫ّ‬ ‫ماان الع اراق"‪" ،‬البرنااامج المفتااوح"‪" ،‬ثلااث ساااعة مااع‪" ،"...‬حاارف‬ ‫وخمس شخصيات"‪.‬‬

‫●‬

‫عماال فااي الصااحافة منااذ عااام ‪ 3843‬وشااارك فااي تأساايس مجلااة‬ ‫(أسفار)‪.‬‬

‫●‬

‫عضو نقابة الصحفيين العراقيين‪ ،‬والعرب‪ ،‬والعالمية‪.‬‬

‫●‬

‫عضو اتحاد األدباء في العراق‪ ،‬وعضو اتحاد األدباء العرب‪.‬‬

‫●‬ ‫●‬

‫●‬

‫عضو جمعية المترجمين العراقيين‪.‬‬

‫عض ا ااو اتح ا اااد الكتّا اااب األس ا ااتراليين ‪ -‬وّلي ا ااة جن ا ااوب أس ا ااتراليا‪،‬‬ ‫وعضو جمعية الشعراء في أدياليد‪.‬‬

‫ترجماات قصااائده إلااى اإلنكليزيااة واإليطاليااة والفرنسااية واإلساابانية‬ ‫والكردية والفارسية واألوردية‪.‬‬

‫●‬ ‫●‬

‫يقيم في أستراليا‪.‬‬

‫موقعه الشخصي ‪www.adeebk.com‬‬

‫‪011‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.