سمير عبد الرحيم أغا
جماليات التشكيل اللوني في شعر أديب كمال الدين
جامعة ديالى ،العراق 2017
بسم ا الرحمن الرحيم
سرطررنون. ن نوالقيليمم ينويما يي س سورة القلم .الية 1
المحتويات
المقدمة تمهيد :معنى الجمالية الفصل اللول :التشكيل السردي في شعر أديب كمال الدين الفصل الثاني :جمالية التشكيل اللوني في شعر أديب كمال الدين الفصل الثالث :تشكيل الحرف :تشكيل اللون في مجموعة) :أربعون قصيدة عن الحرف( الفصل الرابع :جمالية التكرار في مجموعة) :أقول الحرف لوأعني أصابعي ( الفصل الخامس :جمالية الصور القرآنية في مجموعة )مواقف اللف( الفصل السادس :جمالية الرمز في مجموعة )الحرف لوالغراب( الفصل السابع :التضاد اللوني في قصيدة( الغراب لوالحمامة( الفصل الثامن :السينما لوالتشكيل الشعري الفصل التاسع :جمالية الحوار في شعر أديب كمال الدين المصادر لوالمراجع المؤلف في سطور
المقدمة
طرق الوصول إلى النص متعددة لومن أهم تلك الطرق اللغة ،لنها هي البناء ألو اللبنة الننتي يتشننككل منهننا النننص الشعري لوالوصول إلى جمالياته ،فلكل شاعر لغتننه الخاصننة الننتي تشننكل معجمننه الشننعري ،لوقنند مثننل الشننعر النتنناج الساسي لدبية الخطاب العربي على مدى خمسة عشننر قرنننا ،لعننب خللهننا دلورا رئيسننا فنني تشننكيل الثقافننة العربيننة لوإثرائها . ل تزال قضية الشعر ألو جمالية الشعر من القضايا الساخنة التي تنثير جنندال فنني السناحة النقديننة المعاصننرة لومنن خلل هذا البحث نحالول البحث عن خصائص البداع الجمالي لوشرلوط جماليته في الشعر العربنني المعاصننر ،لوإن مننا يميز الشعراء عن بعضهم البعض هو الجانب الفني ألو الجمنالي صنورة لولغنة لوأسننلوبا لوفكننرة لوخيننال ،لوحنتى يكنون للنص الدبي صدى لوقبول لنندى المتلقنني ل بنند أن يتننوفر علننى القيننم الجماليننة لوالشننعرية ،لوغايتنننا الكشننف عننن هننذه الجماليات التي يتضمنها النص لوالتي تخكلده. كما أن المزج بين الجناس الدبية ألو ما يسمى بتداخل الفنون الدبيننة ألو حننوار الجننناس أصننبح هننو الموضننة الننتي نراها اليوم حيث أصبح النص الشعري – قصة شعرية يتداخل فيها اليقاع مع السرد لوالقصننة القصننيرة -لوأن الفنننون من أهم العناصر التي تشكل جمال النص . لوقد اخترنا الشاعر أديب كمال الدين إذ يعتبر ظاهرة في حركة الشعر الحننديث لوحرفننا منفننردا فنني مسننيرة شننعراء الحداثة يعتمد التوسط في حداثته لولديه القدرة على التعدد ،لوهو موضع اهتمام الكثير من الباحثين لوالنقاد ،حيث تنننالوله الدارسون من زلوايا عديدة لومختلفة لوخاصة من زالوية السننلوب الجمننالي .إن الحننرف لواللنون أهنم منا يمينز تجربننة
أديب كمال الدين فنيا لوجماليا ،لومع ذلك فإن شعره لم ينل حقه من الدراسة لول يزال نصه الشعري بابا مفتوحننا أمننام كل باحث في البداع الشعري من خلل ( الجماليات في شعره ) فهو ل ينزال مجنال خصنبا لوفني حاجنة إلنى دراسنة عميقة لومستفيضة ،لولللمام بهذه المادة كان اختيارنا لدلوالوينه (:ما قبل الحرف ..ما بعنند النقطننة() ،شننجرة الحننرلوف(، ) أربعون قصيدة عن الحرف ( (،أقول الحرف لوأعني أصابعي ( ( ،مواقف اللننف() ،الحننرف لوالغننراب( ( إشننارات اللف ) ( ،رقصننة الحنرف الخيننرة( النتي رسننمت بنينة جملتننه الشنعرية لوالصننورية لوكنانت فيهنا مظنناهر تشنكيلية متميزة ،لومرآة عاكسة لذاته من الوطن إلى المنفى ،لوهي مصدر ثراء كتابنة نن ك ص مفعنم بالمشناعر لوالحاسنيس لومنا يحمله من قيم دللية. لوقد قسمنا بحثنا هذا إلى تسعة فصول : الفصل اللول خخ ك صص لدراسة التشكيل السردي في شعر شاعرنا من خلل التنوع في السرد في ديننوانه )شننجرة الحرلوف( حيث ناقشت كيف لوظف السرد في الشعر لوتداخل معه مضيفا دللت تشكيلية لشعره. لوخخصص الفصل الثاني لمسألة جمالية تشكيل اللنون فنني شننعره مننن خلل ديننوانه ) :مننا قبننل الحننرف ..مننا بعنند النقطة( لولوصفه المحسوسات لوالمعاني لونيا. أما الفصل الثالث فقد تنالول تشكيل اللون في الشعر ،من خلل رصد تشننكيل الرسننم فنني مجموعننة ) :أربعننون قصيدة عن الحرف ( لوما تجكسده اللوحة في القصيدة . أما الفصل الرابع فقد خخصص لمسألة جمالية التكرار في ديوانه ) :أقول الحرف لوأعني أصابعي( . لوتنالول الفصل الخامس جمالية توظيف الصور القرآنية في مجموعة) :مواقف اللف( لوقد لوظف الشنناعر الصننور القرآنية عبر انفتاح النص الدبي على النص القرآني
أما الفصل السادس فقد خخ ك صص لمسألة جمالية الرمننز لو الرمزيننة فنني ديننوانه ) :الحننرف لوالغننراب( .لوالرمننز هننو طريقة في الداء الدبي تعتمد على اليحاء بالفكار لوالمشاعر ،لوقد اسننتمد الشنناعر العدينند مننن الشخصننيات لولوظفهننا توظيفا رمزيا خدمة للمنحى الدرامي . أما الفصل السابع فقد خخ ك صص لموضوعة التضاد اللوني في شعره ،من خلل قصيدة من قصائد دينوانه :الحنرف لوالغراب .لوفيه يتداخل اللونان المهيمنان على الفضاء :البيض لوالسود ،حيث يعدان من أكثر اللوان المعرلوفننة فنني ترتيب السلم اللوني لوفي التدالول لوالستخدام . أما الفصل الثامن فقد خخ ك صص لجماليات السينما في شعره ،لوتنالول قصيدة من ديوانه :رقصة الحننرف الخيننرة ،مننع قصيدة من مجموعته :شجرة الحرلوف ،عبر توظيف الشاعر السناليب السنينمائية داخنل الننص المعاصنر كالمونتناج لوغيره ،لن اللغة الشعرية المشتركة مع الفنون تقرأها فتشعر أنك تشاهد فلما . في حين تنالول الفصل الخير جمالية الحوار عند الشاعر. أخيرا أقول :إن هذا البحث هو بحث في الضافات التي حالول الشاعر أديب كمنال الندين أن يقندمها للشنعر العراقنني المعاصر عن طريق توظيفه للفنون شعريا لوهو محالولة لبراز العناصر الجمالية على المستوى المكاني -التشكيلي - السردي في البناء الشعري لوفق المنهج الجمالي. أرجو أن يكون هذا البحث قد ألكم لولو بقدر بسيط ببعض الجوانب لجماليات الفنون في شعر أديب كمال الدين .حسبنا أننا اجتهدنا لوحالولنا لومن ا التوفيق. ..................................................... ملحظة :فصول الكتاب التي هي في أصلها قراءات تنالولت مجموعات الشاعر أديب كمال الدين كننانت قنند نخشننرت في الصحافة لومواقع النشر اللكترلوني بدءا من عام . 2010
سيرة موجزة للشاعر
أديب كمال الدين شاعر لومترجم لوصحفي من العراق مقيم حاليا ا في أستراليا .لولد عام 1953في محافظة بابل .تخكرج من كلية الدارة لوالقتصاد -جامعة بغداد .1976كما حصل على بكالوريوس أدب انكليزي مننن كليننة اللغننات -جامعننة بغداد ،1999لوعلى دبلوم الترجمة الفوريكننة مننن المعهنند التقننني لوليننة جنننوب أسننتراليا .2005أصنندر 18مجموعننة شعركية بالعربكية لوالنكليزكية كما خترججم ت ت أعماله إلننى العدينند مننن اللغننات .نننال جننائزة الشننعر الكننبرى عننام 1999فنني العراق .لواتخجتيرر ت ت قصائده ضمن أفضل القصائد السترالكية المكتوبة بالنكليزكية عامكي 2007لو 2012على التوالي. صدرت عشرة كتب نقدكية عن تجربته الشعركية ،مع عدد كبير من الدراسات النقدية لوالمقالت ،كما خنوقشت العدينند مننن رسائل الماجستير لوالدكتوراه التي تنالولت أعماله الشعركية لوأسلوبيته الحرلوفكية الصوفكية في العننراق لوالجزائننر لوإيننران لوتونس. * صدرت له المجاميع الشعرية التية: تفاصيل ،مطبعة الغري الحديثة ،النجف ،العراق . 1976 ديوان عربكي ،دار الشؤلون الثقافية العامة ،بغداد ،العراق . 1981 -جيم ،دار الشؤلون الثقافية العامة ،بغداد ،العراق .1989
نون ،دار الجاحظ ،بغداد ،العراق .1993 أخبار المعنى ،دار الشؤلون الثقافية العامة ،بغداد ،العراق .1996 النقطة )الطبعة اللولى( ،مكتب د .أحمد الشيخ ،باب المع كظم ،بغداد ،العراق .1999 النقطة )الطبعة الثانية( ،المؤسسة العربية للدراسات لوالنشر ،بيرلوت ،لبنان .2001 حاء ،المؤسسة العربية للدراسات لوالنشر ،بيرلوت ،لبنان .2002 ما قبل الحرف ..ما بعد النقطة ،دار أزمنة للنشر لوالتوزيع ،عكمان ،الردن .2006 شجرة الحرلوف ،دار أزمنة للنشر لوالتوزيع ،عكمان ،الردن .2007 أبكوة ) ، Fatherhoodبالنكليزية( دار سيفيو ،أديليد ،أستراليا .2009 أربعون قصيدة عن الحرف ،دار أزمنة للنشر لوالتوزيع ،عكمان ،الردن 2009 أربعننون قصننيدة عننن الحننرف) Quaranta poesie sulla lettera ،باليطالي ة :ترجم ة :د .أس ماء غري ب(،منشورات نولوفا إيبسا إيديتوره ،إيطاليا .2011 أقول الحرف لوأعني أصابعي ،الدار العربية للعلوم ناشرلون ،بيرلوت ،لبنان .2011 مواقف اللف ،الدار العربية للعلوم ناشرلون ،بيرلوت ،لبنان .2012 ثكمة خطأ ) ، Something Wrongبالنكليزية( دار لومطبعة ، Salmatأديليد ،أستراليا .2012 الحرف لوالغراب ،الدار العربية للعلوم ناشرلون ،بيرلوت ،لبنان .2013 تناص مع الموت :متن در متن موت )باللوردكية :ترجمة :اقتدار جالويد( ،دار كلسيك ،لهور ،باكستان .2013 إشارات اللف ،منشورات ضفاف ،بيرلوت ،لبنان 2014 -العمال الشعرية الكاملة :المجكلد الكلول ،منشورات ضفاف ،بيرلوت ،لبنان 2015
رقصة الحرف الخيرة ،منشورات ضفاف ،بيرلوت ،لبنان 2015 في مرآة الحرف ،منشورات ضفاف ،بيرلوت ،لبنان .2016 العمال الشعرية الكاملة :المجكلد الثاني ،منشورات ضفاف ،بيرلوت ،لبنان 2016موقعه الشخصي:
www.adeebk.com
تمهيد
معنى الجمالية
الجمال : محالولت تعريف الجمال كثيرة ،فالفيلسوف توماس اكوانيس عكرف الجمال بإسلوب مقبول )على أنه ذلك الذي لدى الرؤية له يسر لمحض كونه موضوعا للتأمل ) (1كما أن الجمال شأن جميع الخصننال الخننرى النتي تمثنل أمنام الخبرة البشرية مسألة نسبية لويصبح تعريفها دلون معنى ألو فائدة بالقياس إلى صننفتها التجريديننة .لوقنند سننكخر ان تعننإلى بإذنه بعض الناس أن يكونوا صناعا للجمال كالمعماري لوالخطاط لوالقاص ...الخ .أما مفهوم الجمال عننند اليونننانيين ، فإنه كان نقطة انطلق لفلسفة معينة من الحياة .لويرى سقراط في حديثه مع أحد تلمذته أن كل شنني ذا فائنندة هننو رائننع جميل ) ( 2لويرى أفلطون أن الخير من أعلى مراتب الجمال ،لوأن الجمال الحق هو ما يصور الواقع مننن خلل مثننل الجمال . الجمال في المصرطلح :
كثرت اشتقاقات لفظ الجمال فقد تجد بينها اشتراكا في المعنى ،لوقد لورد لفظ الجمال في الحديث النبننوي الشننريف في قوله عليه الصلة لوالسلم )إن ا جميل يحب الجمال ).لوقد ألورد اللباني نص الحديث الصحيح برلواياته المختلفة ،قالوا عن الجمل :إنه الذكر من البل ،لوقالوا :الجمل لوالناقننة بمنزلننة الرجننل لوالمننرأة .لو
الجمننال مصنندر الجميننل
سيررحوين ) ،سورة النحل آيننة 6أي بهنناء لوحسننن ، لوالفعل جمل لوقوله تعالى) :ينوليركسم مفييها يجيمالل محيين ترمريرحوين ينومحيين تي س لوعن ابن سيدة :الجمال الحسن يكون في الفعل لوالخلق ،لوقد جمل الرجل بالضم جمال ،فهو جمينل لوجمنال لوالجمنال صفت المرأة إذا حسنت بالجمال ،فقيل جميلة لوجملء ،لومن المجاز فلن يعامل الناس بالجميننل أجمل من الجميل ،لوخلو ج لوجامل صاحبه مجاملة لومنه قيل أيضا أصبت بمصيبة فتجكمل :أي تصنكبر ،لومنن الجمنال اشنتقت دللت أخنرى لهنا علقة بالحسن فيقال جامل الرجل مجاملننة إذ بننادله الجميننل لولوصننف الخنناء فكننان المجامننل هننو الننذي يظهننر الحسننن لوالجميل من خلق في تعامله مع الخرين .لوكثرت تعريفات الجمننال مننن خلل النظريننات المتعننددة الننتي نظننرت إلننى مهمة الجمال لومعاييره ،لولهذا لوجدنا جنان برتملني( ل ينذكر تعريفنا محنددا للجمنال لوإنمنا يكتفني بنالقول بنأنه فكنرة مختلطة غامضة ،لوان) فكرة الجمال هي من أكثر أفكار علم الجمال غموضا لوالجميل شأن الحق لوالخير يعيننش فننوق العقل لوالمنطق لوالعمل ،تتحول فكرته مع تحول فكر كائن ) (3لوالجميل شيء ل يمكن أن خيعكرف.. إن الجمال يتوقف على النسب التي تتوافر في الشياء بينما التذلوق الجمالي يتوقف على الفرد ،فالتكوين اللوني يحقق توافقا في شيء ما فيؤثر في النفس لوالعين تأثيرا حسنا لوقد حدد بيرك شرلوط الجمال في الفن لوالرسم خاصة لوالشننيء الجميل لورأى أنها تتمثل في النظام لوالضننآلة لوالرقننة لوالتنننوع المفننرح لوالتنندرج يننن الجننزاء ) ، (4لوقنند تكننون كننثرة اللوان لوجمال تدرجها لوتداخلها سببا في الجمال لوالحسن لوهذا ما نراه في الطالولوس إذ يظهر جماله للعيان في تعاريج ريشه لوتهالويل ألوانه ..فالجمال مرتبط بالبصيرة لوبتقدير رمن يح ك س بجمال النسجام لوتكافؤ خصال الحسن (5). الجماليات : تعرضت الجماليات لبحاث عديدة في كل زمان لومكان عبر تأريخها الطويل حتى استطاعت أن تحتل مكانها بيننن الداب لوالفنون لوالفلسفة لوعلم الجتماع .إن الجماليات عامة قد تواجدت عبر طريق تأريخي طويل يمثل آلف السنين
في تاريخ تطور الثقافات المختلفة ) (5تفيد الجمالية بمعناها الواسع محبة الجمال كما يوجد في الفنون بالدرجة اللولنى )لوقد ظهرت الجمالية ألول مرة في القرن التاسع عشر مشيرة إلى شيء جديد ليس محض محبة الجمال بل قناعة جديدة بأهمية الجمال ) (6لوعندما تشير الكلمة إلى الجمالية فهي ل تشير إلى الجميل حسب لول إلنى محنض النذات الفلسنفية لما هو جميل ،لكن إلى مجوعة معينة من المعتقدات حول الفن الجمال ) لولم تكن )الجمالية ظاهرة لواحدة بسيطة ،بننل مجموعة ظواهر مترابطة تعكس جميعها قناعة بأن التمتع بالجمال يقدر لوحده أن يعطي الحينناة قيمننة لومعنننى ) (7لوأن أرسطو من أكثر المهتمين بمشكلة الجمال سواء كان في ما قدمه ألو فيما راجعه من نظريات لوأقوال من سبقوه في هننذا المجال ،لو ظل الحال هكذا حتى جاءت جمالية المذهب الحسي في عصر النهضة على يد )لوك ) لوهي جماليننة تبحننث في اللجوء إلى الموضوعات المثيرة في الدب لوالفن لوأثر ذلك في النفس . يقول ) هربر ريد ) الحساس بالجمال الذي يبدأ ألول ما يبدأ بتصور المميزات المادية :اللوان لوالصوات لوالحركات ثم تنتهي بتنظيم هذه التصورات في أشننكال لوصننور متنوعننة ممتعننة لوهنني بتعننبير آخننر تمثننل بنندايات شننعور النسننان بالجمال لوالستمتاع به)(8 لوهناك من رأى في الفن لوالجمال أكثر من مهمة ،فهو ليس لوسيلة إثارة انفعال لوتعاطف ،لوإنما يسننهم فنني تقريننر حقيقة .يؤكد )هربرت ريد( الصيغة المعرفية للفن لويرى أن الهدف الساسي للفنان مثله مثننل رجننل العلننم الننذي هنندفه تقرير الحقيقة .كما أن إدخال العنصر الجمالي كعامل تربوي مهم في منهج تربية النشء . لوهكذا يكون مفهوم الجمال مختلفا من عصر إلى آخر ،من مفكر إلى آخر ،لومن فنان إلى غيره لوفق توجهه الفكري لوالنفسي حتى صار علم الجمال فصل من فصول الفلسفة لوالفن في الفكر الحديث . لوقد لوجد المضمون الدبي للجمالية ألوضح تعبير لهننا فنني علقتهننا بالشننعر لوكننان ألول عمننل مهننم للراء الجماليننة فنني الشعر لوالكثر إحالة :الشاعر النكليزي أدغار ألن بو ) (1948 -1809لوهكذا أصبحت الجمالية منهجا نقديا له أسسه لوقواعده التي خيبنى عليها لومقوماته لوتطبيقاته .
جماليات الفنون : لكل الفنون جماليات لومن هننذه الفنننون ،فنننون التصننوير الفوتننوغرافي ،الرقننص ،الرسننم ،المسننرح ،السننينما ، الراديو ،الدب ،لولكل هذه الفنون مقاييس لومقادير تثبت العلقة الجمالية الموجودة في هذه الفنون لوهناك فنون أخرى ..النحت ..السيرك ..العلن .الشعر ..الكتاب ..الخ ،رغم أنه ليست هناك تحدينندات قاطعننة بالنسننبة للفنننون الجميلننة لكن هناك اتفاقا ألو عرفا على الفنون التي يشملها هذا التعبير .فمثل يرى بعض الجماليين أن باسننتطاعة فننن التصننوير الفوتوغرافي أن يشمل العنصر الجمالي على حد تعبير )يوجاف سيجاتي( فمننا يقنندمه مننن صننور تحمننل لوجهننة نظننر المصور لوخاصة في تصوير لوحات الفن التشكيلي بما يمكن من العثور على كثير من الحساس لوعناصر الجمال . الجمالية تهتم بجميع الفنون )الدب ،الموسيقى ،الرسم ،العمارة ،النحت ( .في فن الفيلم نرى أن الصور المتتابعننة لوالمتلحقة الواحدة تلو الخرى تختلف لوضعيتها هي الخرى بأمكنة زلوايا متعددة ،أضف إلننى ذلنك فعننل التولينف ألو المونتاج لوهي عملية تلصيق الصورة الواحدة بعد الخرى ثم إعادة الصورة المنفردة الصغيرة جدا إلى صننورة جدينندة أخرى هي صورة المشنننهد السينمائي ،أما في العمل المسرحي فإن العناصر الجمالية تقع بين العمل المكتوب لونقصنند به النص المسرحي لوبين العرض الفني الذي يحتوي الدب المسرحي لوفنون أخرى مشاركة تكثر لوتقل بحسب الحاجة لولوفق متطلبات كل مسرحية. أما في الموسيقى فتحتل مكانا كبيرا لومساحة عريضة بين الجماليين بإعتبار مادته من بقية الفنننون الخننرى الننتي ل تزال محط أنظار علماء الجمال )(9 لولعل آراء أفلطون في الموسيقى هي الراء التي تتسم بالتفصيل لوالتحديد ،إذ كان يرى استخدامها في تحقيق الخلق الصالحة .لويرى أفلطون أن الموسيقى هي أرفننع الفننون عامننة مسنتندا فنني نظرتننه هنذه إلنى التناثيرات الناتجننة عنن اللحان التي تسير مباشرة إلى داخل النسان.
الفن في العصر الحديث يجب أن يلعب دلورا في تنمية المجتمع لورقي النسان كما أن تعامل الفنون مع عناصر كننثيرة تمثل لوسائل تعبير في فرلوعها المختلفة مثل :الخننط ،اللننون :الظننل ،النننور ،المسنناحة ،العمننق ،السننطح ،الزلوايننا المختلفة ،النتوءات البارزة لوعدد ل خيعكد لول خيحصى ،من عناصر أخرى كما أن الفن هو التعبير الجمننالي عننن فكننرة ألو ذلوق معين لوهو ميدان جكد لواسع لوثري مثل الرسم ،الطبننخ ،السننينما ،الموسننيقى ،فننن العمننارة ،فنننون التلننوين ، التصميم ،الخ .لوالفن الصحيح هو الذي يهكي ئ الطلء الكامننل بيننن الجمننال لوالحننق لوقنند تعننددت تصننانيف الفنننون تعنندد رؤى المفكرين :الفنون السمعية ،لوتضم فن الترتيل ،الموسيقى ،الغناء ،النشاد ،أما الفننون البصننرية فتضنم فنن العمارة ،النحت ،النقش ،الخزف ،الخط ،الزخرفة ،الرسم ،الكاريكاتير ،الرسوم المتحركة ،المسننرح ،السننينما ، أما الفنون القولية فتضم :فن الشعر ،فن القصة ،الرلواية ،الخطابة . ................................................ هوامش التمهيد •
موسوعة المصننلح النقندي /الجمالينة ،ت :د عبند الواحند لؤلنؤة ،المؤسسننة العربيننة للدراسننات لوالنشننر 1983
•
فصول في علم الجمال /عبد الرؤلوف البرجالوي بيرلوت ،الفاق الجديدة 1981
•
بحث في علم الجمال ،جان برتليمي ،دار النهضة القاهرة 1970 ،ص 10
•
الحيوان ،الجاحظ ،ت عبد السلم هارلون ،مطبعة الحلبي ،القاهرة 1945ص 243
•
جماليات الفنون ،د .كمال عيد /الموسوعة الصغيرة ،بغداد 1980
•
موسوعة المصطلح النقدي ،الجمالية ،ت :د .عبد الواحد لؤلننؤة ،المؤسسننة العربيننة لدراسننات لوالنشننر ، بيرلوت ص 20
•
جماليات الفنون ،د كمال عيد ،الموسوعة الصغيرة ،بغداد 1980
•
فصول في علم الجمال ،المصدر نفسه ص 105
•
جماليات الفنون ،د كمال عيد ،الموسوعة الصغيرة ،بغداد 1980
الفصـل النول
التشكيل السردي في شعر أديب كمال الدين
حفل الشعر الحديث بالعديد من الظواهر الفنية لوقد كان البناء السردي أشد ظهورا .لو)تجلى ذلك من خلل دخول عناصر البناء القصصي في بنية القصيدة .على الرغم من لوجود عنصر لواحد ألو أكثر من عناصننر القنص فنني الننص الشعري( ) (1 إن السرد كظاهرة طغت على الكثير من الشعر الحديث لوبرزت في القصائد بأشكال هي أقرب للقصة منها للشعر ،فكل قصيدة تمثل سردا لحداث سابقة ألو حالية لوهذا يمثل تداخل ألو تمازج بين جنسين أدبين ،همننا الشننعر لوالقصننة ، فيمتلك المبدع فيها شخصيتين :الشاعر لوالقاص في آن لواحد ،كما أن السرد يقوم بدلور مهم في إثراء تجربة الشنناعر الفنية لوتماسكها لوإن إدراج آلياته في ثنايا النص الشعري يعمل علننى تقويننة بننناء القصننيدة لويعننزز مسننتوياتها المتعننددة تركيبا لوإيقاعا لودللة .كما خيعكد السرد مظهرا من مظاهر الهرلوب من الغنائية الذاتية المنعزلة عن الخر إلى الدراميننة الموضعية لوهو ليس من منجزات شعراء الحداثة لوإنما هو أسلوب مألوف في التراث الشننعري ،لوهننناك نمنناذج عدينندة من الشعر العربي االقديم لوالمعاصر استخدمت فيه عشرات القصائد السلوب القصصي . في قصائد أديب كمال الدين الكثير من السرد القصصي فهو شاعر يكتننب حرفنا لوشناعر يكتننب معنننى .كمنا أننه سعى إلى تضمين قصائده حدثا لواحدا ألو أكثر .لوالواقع أن اسلوب السرد القصصي لم يكن غائبننا عننن نصننوص أديننب
كمال الدين الشعرية فهو يشكل نمطا من أنماط شعريته لوآلية من آليات إنتاج إبداعاته لوقد تجلكننى العنصننر السننردي فني مجموعة غير قليلة من قصائده استندت فنني بنيتهننا إلننى تقانننات السننرد المتنوعننة مننن عننرض لونمننو لوحننوار لولوصننف سردي. يعرف السرد في الفن الدرامي بأنها الطريقة التي يختارها الرالوي ليقدم بها الحدث إلى المتلقي ألو هو نقل الحادثة في صورتها الواقعة إلى صورة لغوية )(2 يقول الشاعر في قصيدة :الزائر الخير /ديوان شجرة الحرلوف:
س في الغرفجة المجالورة كارن يجل خ ب أني ق ب سود، شا ب ق بثيا ب ينظخر إلى السقف بعينين فارغتين من أ ك ي شيء، لويضع على ركبتيه كتابا ا على هيئجة حقيبة ألو حقيبة على هيئجة كتاب. حيرن ناداني ت مرتبكا ا دخل خ كجثكبة تسقطخ في البحر. قارل بلغبة خمبهمبة كلما ا عجيبا ا ب :الحقيبة، لوأشارر إلى الكتا ج ت فيها إنااء مكسوراا ت ،لوجد خ فنظر خ
)كد خ ت أغرق بسببه في النهر(. ت حجراا لولوجد خ )ضربني به غجر ك ب قلبي(. ي فأصا ر لولوجد خ ف القخربل. ت فيها شفتين تضحكان بآل ج لولوجد خ ب لوالطيجن لوالجمر، ت كؤلوسا ا من العش ج لوحذااء من الخمر، لوصوراا لوتماثيل لفخاجذ نساء، لودموعا ا بهيئجة لؤلبؤ لوحرلوف، ت لواكدع ت ت لواشتك ت لوقصائد بك ت ت. لوأخيراا أخررج لي نقطةا حمل ت ت ألوارن الفججر لوالمغيب. رحرملها بيده الصفراء المرتجفة ت شفة. دلون أن ينب ر س ببن ج
القصيدة تعنى بالحكاية لوتقديم الشخصية الشعرية لوالشاعر هنا أكثر التصاقا ببطله لواحتواء له كما أنهننا قنندمت صننفات الشخصية لومواقعها من خلل جمل شعرية ،الحدث مختصر لوهو حدث عنن شخصننية تظهننر للوهلننة اللولننى هادئننة مثقفة ،لو يرتبط بشخصية لواحدة يجعلها الشاعر مثال لحاله ،رغم أن بننناء الحنندث فنني الشننعر يختلننف فنني بنننائه عننن القصة لويتجسد في شخصية الشاب النيق بثياب سود لوالناقة صفة للرجل المهذب الراقي -بطننل القصننة -الننذي بنندا مرتبكا حائرا لوإن كانت الناقة صفته لوالثياب السود مظهره .يعطي الشنناعر صننفاته كننأنه يحننالول أن يوصننل للمتلقنني أبعارد هذه الشخصية لوهي عنصر أساسي من عناصر القصة .لوالشاعر يتخذ صوت قنناص فنني رد الحننداث :هننو فنني
الغرفة المجارة أطلق عليه )الزائر( الذي يتحدث بلغة مبهمة ،لوكتابه لوحقيبته معه .إشارات بسنيطة تنؤدي إلنى الربنط بينه لوبين الشاعر الشخصية المثقفة .لوقد لعب اللون دلورا فاصل في تجسيد ملمح لوحدلود مشاهد القصيدة :القصة . لوهناك أمثلة من هذا النوع كما في قصيدة :قصيدتي الجديدة /مجموعة :شجرة الحرلوف:
أعطي خ ت قصيدتي الجديدة بأصابع الرتباجك لوالرغبة إلى الحسناء الجالسجة بجانبي في الباص. قل خ ت لها :ضعيها بين النهدين لتتعكرفي إلى سرر القصيدة لومعناها الزلكي. لم تأبه الحسناخء لكلمي لوتشاغل ت ت بحقيبتها الحمراء لوهاتفها الصغيجر المليء بالمواعيد. ثخمم أعطي خ ت قصيدتي الجديدة ب في الحديقجة العاكمة. للطفجل الذي يلع خ قل خ ت له :الع ت ب معها ك أتن تصنرع منها لخرعبرا ا ل تنتهي رلولر ر ح ل حكد لها. بألوان قو ج س قز ب
فصررخ الطفخل باكيا ا لولوكلى بعيداا. ثخمم أعطي خ ت القصيدةر للنهر قل خ ت له :ختذها ك أيضاا، إكنها ابنت ر أكيها الله الخملقى على الرض، بارتك سمرها لوتعكر ت ف إلى معناها الزلكي أكيها الزلكي. لكمن النهرر ظمل يحلخم لويحلم محكدقا ا في القاصي البعيدة دلورن أتن يعيرر كلمي انتباهاا. ب مكني لوحدهخ الشرطكي اقتر ر ت أج ك ش: لوصارح بصو ب * ماذا في يدك؟ قل خ ت :قصيدةق جديدة. * فماذا تقوخل فيها؟
قل خ ت :اقرأها لتتعكرف إلى سررها لومعناها. فأخرذها مكني لودخرل غرفته السوداء. دخرل ليرب ر ط القصيدةر إلى كرسكي حديد ك ي لويبدأ برجتلجدها بسوبط طويل ص المسدس ثخمم أخرذ يضربها بأخم ج على رأجسها حكتى نزفت القصيدةخ حرلوفا ا كثيرة لونقاطا ا أكثر ف بسررها لومعناها. دلورن أتن تعتر ر
تبدأ القصيدة بصوت الشاعر :القاص بجملة قصيرة فعلية )أعطي خ ت( لوهي تلخننص الحنندث تلخيصننا تامننا ،لوالشنناعر يتنقل بأحداثه بين الحسناء لوالطفل لوالنهر في سرد حالته النفسية في حركة استمرار لوحوار ثننم يننترك الفننراغ للقننارئ كي يستكمل الصورة في مخيله عبر تداخل الرموز لوعرض الحنندث .فنني النهايننة تخعننكذب هننذه الشخصننية لوختجلنند حننتى تنزف دلون أن تعترف . إن بناء الحدث لوبساطته لوتعقيده راجع إلى ذاكرة الشنناعر لوثقننافته فنني ضننوء لواقننع ممننزق مننترد إل أن الشنناعر قننام بترتيبه الواحد تلو الخر في سرد مفعم بالوصف. في قصيدة أخرى عنوانها :قصيدتي الزلكية /مجموعة شجرة الحرلوف /نقرأ:
)(1 هكذا خألقي خ ت في الطوفان: ئ مركربه لوحا ا فلوحا ا كان نوح يهيك خ لوخيدخخل فيجه من كرل زلوجين اثنين. كن خ ت أصرخ: يا رجلا صالحاا، يا رجلا خمبحراا إلى ا خذني معك. لوإذ لم يأبه نوح لصيحتي تسلل خ ب :المعجزة. ت إلى المرك ج لوشاهد خ ت مأثرةر الحمامجة لوالغراب بعدما صعرد الموخج بنا كالجبال، حكتى إذا هدأت العاصفة لوقيل يا أرض ابلعي ماءك، هب ر ط الكلل من سفينجة نوح فرحين خمرباركين إكلي. لوثانيةا صرخ خ ت بنوح: يا رجلا صالحاا،
يا رجلا عارد من طوفانه :الجلجلة. قارل نوح :رمن أنت؟ قل خ ت :أنا النسان. قارل :رمن؟ قل خ ت :أنا المؤمن الضال. قارل :رمن؟! ب دهراا فدهراا لوتركني في المرك ج ب المو خ ت نوحاا، حكتى إذا غيك ر تحكرك المركب تحكرك بي لوحدي للواجه طوفارن عمري ج كالجبال، في مو ب أنا الذي ل أعر خ ف الملحةر لول السباحة لوليس لد ك ي حمامة ألو غراب. )(2 هكذا خألقي خ ت في النار: بعدما أضررم النارر أهخل ألور لبراهيم لوألقوه فيها، انتبهوا إلكي. كن خ ت أغر خ ق في الدمجع من أجلجه.
قالوا :إكنه من أتباعه فألقوه في الناجر أيضاا. هكذا خألقي خ ت في الناجر أيضاا. لوإذ كانت الناخر على إبراهيم برداا لوسلما ا فإنها لم تكتن لي سوى نابر من اللجم لوالحقجد لوالحرمان، اتشتررعل ت ت لولم تزتل تشتعل فكي في ككل يوم هكذا إلى يوم خيبرعثون! )(3 هكذا خألقي خ ت في البئر: ألقاني إخوتي لوعادلوا إلى أبي عشااء يبكون. قالوا :يا أبانا قد أكلهر الذئب. فبكى أبي، لوكارن شيخا ا جلي ا ل، حكتى اخضلك ت ت لحيته بالسى لوالحرلوف. لككن السكيارة إذ لوصلوا إلى البئر ما قالوا :يا بشرى هذا غلم بل قالوا :لوا أسفاه هذا هلم.
لوتركوني في البئر يمكزقني الظلخم لوالخو خ ف لوالنتظار. )(4 ركبما سأخرج من البئجر يوم خيبرعثون ض :ابلعي ماءك. ألو ركبما يوم خيقاخل للر ج ب نوح فأخرخج من مرك ج ألو من ناجر إبراهيم، لوقد أكلني الرعب لولرفر ر ظني الموج لوأطفأت المأساةخ عيوني.
قصيدة غنية بالحداث السردية تتننداخل الحننداث فيهننا دلون الهتمننام بننالترتيب الزمننني ،لوتتكننون مننن أربعننة مقاطع ،في كل مقطع حكاية ألو قصة لوحدث متتابع منفصل عن غيره لوصول إلى المقطع الرابع حيث تلتقي الحننداث النهائية كما في الخاتمة السردية . في المقطع رقم لواحد تظهر مساحة الحداث لوترتيبها على شكل متتالية من الفعنال :خألجقين خ ت ،كنان ،يندخل ،كننت ، أصرخ ،خذني) ،كن خ ت أصرخخ يا رجل صالحا( .الحدث الساسي للقصة هو الحوار بيننن الشنناعر لوالرجننل الصننالح ، لوخركتبت الحداث من الحدث العظيم لسفينة نوح بعد ما صعد الموج بنا كالجبال ،لوفار التنور لودعا نننوح )ع( ربننه أن ســوآمنوي إمليــىى يجبيــلل يغرق الكافرين فقضى ا تعإلى عليهم لوأغرقهم .لونجا نوح لومن معه إل ابنننه الننذي رفننض ):قيــايل ي صيم اسلييسويم ممسن أيسممر ر ام إمرل يمن ررمحيم ۚ ينويحايل بيسينيرهيما اسليمسورج فييكاين ممين اسلرمسغيرمقيين ( صرممني ممين اسليمامء ۚ يقايل يل يعا م ييسع م خذل الجبخل البن فكان من الهالكين .لوالحوار هو المحرك الساسي لشخصيات القصيدة.
في المقطع الثاني ينتقل بالحكاية إلى سيدنا إبراهيم )ع( حيننث يشننترك الشنناعر فنني الحنندث مننن بنندايته ) هكننذا خألجقي خ ت في النار( ،من حوار بسيط يتفاعل القاص في )بناء سردي مكثف ينتمي بصورة ألو بننأخرى إلننى معطيننات الفننن القصصي )(3 في المقطع الثالث :يستهل المقطع بنفس الستهلل ) هكذا خألقجينن خ ت فنني الننبئر ) مننن خلل توظيننف حكايننة )سننيدنا يوسف عليه السلم( في أصل قصته الشهيرة عننندما تكننالب عليننه إخننوته لوألقننوه فنني أعمنناق الجننب ،يمزقننه الظلم لوالخوف لوالنتظار .لوقالوا لبيه : صامدمقيين ( اليننة 17 ب ۖ ينويما يأن ي ستيبم ر س ي يقارلوا ييا أييباينا إمرنا يذيهسبينا ني س ف معنيد يميتامعينا فيأ ييكليهر الذذسئ ر ق ينوتييرسكينا ريو ر ت بمرمسؤمملن لرينا ينوليسو ركرنا ي سورة يوسف. قصة سيدنا يوسف )ع( من القصص العظيمة في القرآن الكريم لوقد لوظفها الكننثير مننن الشننعراء فنني قصننائدهم سننواء بتوظيف سردي ألو بتوظيف رمزي كقصيدة :إخوة يوسف لمحمود درلويش . في المقطع الرابع يسرد أديب كمال الدين الحداث لويربطها مع المقاطع الخرى لتخرج النهاية في بعد فني مميز: )ركبما سأخرج من البئجر يوم خيبرعثون ض :ابلعي ماءك. ألو ركبما يوم خيقاخل للر ج ب نوح فأخرخج من مرك ج ألو من ناجر إبراهيم، لوقد أكلني الرعب لولرفر ر ظني الموج لوأطفأت المأساةخ عيوني(.
لوفي قصيدة )الغريب( ،من المجموعة ذاتها ،نموذج آخر للشاعر:
)(1 ب ،عنرد النبع ،لوق ر ت الغرلوب، ف الغري خ توقك ر ب لوحصانه الماء، توقك ر ف ليشر ر فوجرد عينا ا بشرية لويداا بشرية لوقناعا ا من الذهب لوبيضةا من الذهب لوكتابا ا كبيراا. )(2 ب طويلا في ماجء النبع تأكمل الغري خ حكتى خاطبه النبع: أكيها الغريب اختتر شيئا ا لواحداا لول تزتد ك ترى الغيب، لواعلتم أكن العيرن ستجعل ر ب الشجاع، لواليد ستصنخع من ر ك المحار ر لوالقناع سيجعخل النسوة في ككل زمابن لومكان يتسابقن للقياك، ك أثرى الثرياء، لوالبيضة ستصنخع من ر
ك الحكيرم العظم. لوالكتاب سيجعل ر ب من كلجم النبع ك الغري خ ضح ر حكتى اغرلورق ت ت عيناه بالدموع. لوقارل له :شكراا أكيها النبع ل أريد العيرن لول اليد، ل القنارع لول البيضةر لول الكتاب. أنا الغريب، ض لي لول هدف، ل أر ر ل لوجهةر لول رغبةر لول قرار. جكرب خ ب لوالنساء ت الحكمةر لوالغي ر لواللهو لوالغنى لوالحرلوب. فلم أجتد أ ك ي شيء يعينني على عذابي المقيجم لوضياعي المكتوب. ثمم صم ر ب طويلا لوقال: ت الغري خ أكيها النبع، ك دلواء للسأم؟ هل عند ر * قارل النبع :ل. ك دلواء للغربة؟ لوهل عند ر * قارل النبع :ل. ك دلواء للموت؟ لوهل عند ر
* قارل النبع :ل. ب ثانيةا ك الغري خ فضح ر حكتى اغرلورق ت ت عيناه بالدموع. )(3 خجرل النبخع من كلجم الغريب ب شيئا ا فشيئا ا لوصارر ماؤه يشح خ حكتى أصبح، بعد أربعين يوماا، أثراا بعرد رعين.
هكيأ الشاعر للحدث السردي مقدمة لوظف فيها الزمان لوالمكان فضل عن عناصر الطبيعة لوتقديم صورة عامننة للمشننهد لوصورة البطل ألو الشخصية اللولى في القصيدة. يظهر على هذه القصيدة بساطة أحداثها لوترتيبها على شكل مقاطع سردية ثلثة .لوهي حكاية جميلة في سرد متسلسننل دلون تعقيد .لوعن طريق الحوار بين النبع لوالغريب يجد المتلقي مفاجآت غريبننة لوكأنهننا قصننص مننن ألننف ليلننة لوليلنة . لوالبعد الرمزي لمثل هذه الخيارات الغريبة لواضح ،الخيارات التي خأعجطيت لننه لومنناذا يمكننن أن تصنننع عننبر طلبننه ، لوكأنها طلبات سيرة السندباد الشخصية القصصية المعرلوفة في قصص ألنف ليل ة لوليلنة لوقند خسنردت بصنوت الشناعر الذي يبحث عن دلواء للخلص من الموت.
لومن الديوان نفسه نقرأ قصيدة ):شجرة الحرلوف(
)(1 س هناك جمن شجربة بهذا السم لي ر ألو بهذا المعنى. لولذا أنب ل ت هيكلي العظمي في الصحراء لوألبسته قكبعةر الحلم لوحذارء طفولتي الحمر لوعكلق خ ت عليه طيوراا ملكونةا اتخذ ت ت شكرل النون ثخمم لوضع خ ت عليه بيضةا صفراء كبيرة اسمها النقطة! )(2 س هناك جمن شجربة بهذا السم لي ر ألو بهذا المعنى. حيرن هبط خ ب السود الطويل ت من المرك ج رأي خ س يحملون أشجاراا: ت النا ر بعضهم يحمخل شجرةر الذهب ألو شجرةر اللكذة ألو شجرةر الدم. لوالخر يحمخل شجرةر النسيان
ألو شجرةر الكحول ألو شجرةر النار. ت يدي في قلبي خمرتبكا ا فمدد خ ت شجرةا صغيرةا جكداا لوأخرج خ مليئةا بالشمس سكميتها شجرةر الحرلوف! )(3 س هناك جمن شجربة بهذا السم لي ر ألو بهذا المعنى. ث أن خسججن خ لكتن حد ر ت مدى الحياة لولكي أبكدد الوق ر ت في سجني البد ك ي، ت شجرةا صغيرةا جكداا زرع خ ق الذي يضع في الصحجن المعدني العتي ج فيه السكجانون طعامي. فررنمت الشجرةخ عاما ا فعاما ا حكتى أثمر ت ت جيما ا مليئةا بالطلسم ت الدجم لوالحرلوب لوصيحا ج ت العشق لونونا ا مليئةا بآها ج ش المحكبة لوري ج لونقطةا قيل إكنها نقطة العارفين.
)(4 ليس هناك جمن شجربة بهذا السم ألو بهذا المعنى. ب العجيب في المرك ج أبحرر جمقع جمن الغرباجء المنفيين، جمن المتوكحشين لوالمجانين لوأشباه المجانين ليتيهوا لوسط البحر. فقارل اللوخل :سنصخل إلى الشاط ئ حيرن نرى شجرةر التكفاح. لوقارل الثاني :حيرن نرى شجرةر الدنانير. لوقارل الثال خ ث :حيرن نرى شجرةر الطيور. لوقارل الرابخع :حيرن نرى شجرةر النساء. ثخمم لوصرل الدلوخر إلكي فقل خ ت :سنصخل إلى الشاط ئ حيرن نرى شجرةر الحرلوف. * حيرن لوصلنا إلى الشاط ئ استقبلنا مل ق ك ضخخم الجكثة ت ،مخي ق ف كاللعنة. حالد النظرا ج ب اللورل تكفاحة فأعطى الغري ر
لوأعطى الثاني ديناراا ث طيراا لوأعطى الثال ر لوأعطى الرابرع امرأة. ثخمم لوصرل الدلوخر إلكي فتجكهم لوجهخ الملجك لوصاح: يا سكياف اقطتع عنقه! * حيرن تدحررج رأسي على الشاط ئ لوسطر صهيجل الغرباجء المنفيين، بزغ ت ت من دمي المتناثجر على الرض شجرةق مليئةق بالنوجر لوالسرلور. أتراها شجرة الحرلوف؟
حالول الشاعر :الرالوي أن يوكفر لحدث قصيدته تقنيات سننردية منهننا السننتهلل السننردي لشخصننية رمزيننة ذات طننابع تنبؤي .هنا سرد يقوم على حكاية الشجرة التي اهتم بها الشاعر -لوأصنبحت عنوانننا لننديوانه -حنتى كنبرت لوأصننبحت رمزا لسيرة الشاعر منذ بداية كتابة الشعر ،القصة سرد في تصوير لتقديم أكثر من قصننة ،لوكننأن الشنناعر يتحننرك على )بساط الريح( حيث استقبله في آخر المطاف ملك ضخم في جزيرة بعيدة ،لوكانت نهاية تراجيدية لرأس الشنناعر المتدحرج على الرض .
لوفي قصيدة ) ممتع ،غريب ،مدهش! ) نقرأ:
)(1 ك أكيها الشاعر؟ * ما اسم ر اسمي الطائر.* لوبعد؟ السمكة.* السمكة؟ نعم.* ذلك خممتع! )(2 * ما لون البحر أكيها الشاعر؟ السفخن لوالنساء.* لوما لون الحركية؟ الخبخز لوالملح.* الخبخز لوالملح؟ نعم.* ذلك طريف! )(3 ف تكتب؟ * لوكي ر -أدخخل في الحرف،
أتمنط خ ق بسرر الحرف، أبكي ،أتأكمخل ،أغفو، ص ،لوأموت. أحلخم ،أهذي ،أرق خ * لوتموت؟ نعم.* ذلك خمحزن! )(4 ف تص خ ف النقطة؟ * لوالنقطة ،كي ر النقطة أكمي لوأبي.ضي ر * لوإذتن ،ق ك ك معها؟ ت طفولت ر ضي خ لوق كت صباي لوشبابي لودهري العمى. * هل كن ر ت سعيداا؟ نعم،ت لوس ر إذ عش خ ط النقطجة كالسمكة. لوكانت النقطةخ بحراا يمتكد لويمتكد إلى ما شارء ا. * لوهل رأي ر ت ا؟ ل.* لجرم؟ -لكن ا في قلبي شمس تتككلم.
* ا شمس تتكلكخم في قلبك؟ نعم.* ذلك غريب! )(5 * حسناا ،لوكيف ستموت؟ ض ا. إذا تاهر الطائخر في أر ج* لوبعد؟ إذا تاهت السمكةخ في بحجر ا.* لوبعد؟ إذا التقطر الطائخر السمكة.* ذلك خمدهش!
يطلق الشاعر :القاص قصيدته بطريقة حوارية لوكأنها مسرحية شعرية يكون أسنناس بنائهننا الحننوار لوبمقنناطع خمسننة لوصوتين لشخص لواحد :صوته الخارجي الذي يتوجه نحو الخرين لوالخر صننوته الننداخلي غيننر المسننموع .اسننتمد الشاعر أديب كمال الدين عنصر الحوار بصورة تبرز السرد القصصي لوخاصة الحوار الذي اشتهر به ما بين الحرف لوالنقطة بحيث جعل من الحرف لوالنقطة كائنين يتحركننان لويتكلمننان لويكشننفان السننر المعلننن لوالسننر المخفنني لويحلمننان ببناء مدن لومزارع لوجزر لوسط البحار .
يقول في قصيدة )صبكي( :
)(1 ت العالية ع المليء بالعمارا ج في الشار ج هب ر ط الطائخر العملق. ب الجمهور، س الرض فهر ر هبطر حكتى لم ر ط لوس ر هب ر ط دكلوامبة من الريح. كارن قويكا ا يطيخر بلوبن أتسرود، يطيخر بجناحين ثابتين من الحديد. صررخ الجمهوخر لولوكلى بعيداا. لككني اقترب خ ت من الطائر كن خت صبيكا ا بمعنى الكلمة - ح الطائر لمس ر ك بيبد لواحدبة بجنا ج فارتفرع بي قليلا لسق ر ط ،جمن ثمم ،على الرض لوس ر ت الجمهور. ط ضحكا ج )(2 ها أنذا أعوخد إلى المكاجن ذاته: ت العالية. ع المليء بالعمارا ج الشار ج لم أجد الطائرر العملق، لم أجد حكتى اسرم الطائر،
لم أجد الجمهور، لم أجد حكتى ذلك الصبكي الذي هو أنا. فارتسرم خيطق من السى على لوجهي لوخيطق من الدهشة لوأنا أرفخع يدي مثلما فعل خت قبرل نصف قرن - ح الطائر، لمس ر ك بجنا ج الطائر الذي أعلخم علرم اليقين أتن ل لوجورد له أبداا.
إن طريقة العرض هي الطريقة التي يفسح الشاعر المجال بها حيث يترك للمتلقي فرصننة التألويننل عننن معنننى طننائره العملق :يرمز له في صورة الشاعر في صباه من خلل اللون السننود لينندل علننى عمننق المعاننناة الننتي يعيشننها ،أي الشاعر .لوقد تحركت قصيدته ضمن مجموعة أفعال لكخصت المحتوى ،أفعال مثل :هبط ،سقط ،ارتفع ،طار ،أمسننك، صرخ.
لونقرأ في قصيدة ) أحجار( :
يوما ا ما
ب إليها قكررر أن يذه ر لم يعتد يحتمل سكاكين الفراق لوطعنات الرغبة. لوحيرن د ك ق على شكباكها المطرل على الشارع لم تفتتح له. ب إلى الباب فذه ر س باسمها الرقيق لوهم ر فلم تفتتح له. ك المظلم. حينها رجرع إلى الشكبا ج فصارت الحجار خترمى على ظهره حجراا إثر حجر لوهو يد ك ق لوالحجار تزداد لوتزداد لتغ ك طي ظهره لوساقيه لوقدميه شيئا ا فشيئا ا ق لويد ك لوهو يد ك ق حكتى اختفى خلف كومبة من الحجار.
يبدلو أن الشاعر أديب كمال الدين من الشعراء الذي اهتموا كثيرا ببناء الشخصننيات فنني النننص الشننعري المتننداخل مننع القصة فهو يولي عناية خاصة لوحضورا إضافيا للعديد من قصائده ،لوقد اعتمد فنني السننرد طريننق الخبننار لوالعننرض ليطلق قصيدة في شكل حكاية ألو قصة جميلة . يركز الشاعر على الفعل في حركة شخصياته) :يوما ما قكرر أن يذهب إليها ) ثم يتوجه إلى الحدث ) لوحين د ك ق على شباكها لم تفتتح له ) )فذهب إلى الباب ) )لوهمس باسمها الرقيق( .كل هذه الفعال تدل على سرد قصصي عال بإسلوب شعري متواصل لوعميق. يقول في قصيدة ) :لعبة كبيرة )
)(1 حين ذهب خ ت إلى ساحجل البحر لوجدختها تستلقي عاريةا بفخذين مليئتين بالرغبة لوصدبر إلهكي عارم ع البحر. لوعينين باتسا ج ت أمكر من أمامها جيئةا لوذهابا ا صر خ لسنين ل حصر لها. ت بعيداا ثم نظر خ لرى غيمةا لوسمكةا لوطفلا يقتربون من المرأجة العاريجة ليأخذلوها معهم. ت طويلا بكي خ
ت دهراا لكني أنفق خ لوأنا أحلخم بالمرأجة العاريجة دلون جدلوى، ف الخح ك ب لها دلورن أمل لوأكت خ ب حرلو ر ألو نقطة أمل. )(2 في اليوم التالي جلس خ ت عند الساحل. لوبدأ خ ت أفككخر في المجر مليكاا: كيف اختفت المرأة العارية؟ ركبما رفعتها الغيمةخ إليها! ركبما دعتها السمكةخ للبحر! ركبما أخذها الطفخل إلى مكابن غير بعيد! )(3 ت من العمجرعتيكا ا لوحين بلغ خ رأي خ ت المرأةر من جديد تستلقي فوق رمال الساحل بكامجل لكذجتها لوخعريها. اقترب خ ت منها هذي المكرة لراها – لوا أسفاه – مجررد لعببة كبيرة لعبة ملقاة على الساحل،
لعبة لم ترفعها الغيمةخ إليها، لولم تأخذها السمكةخ للبحر، لولم يأخذها الطفخل إلى مكابن غير بعيد! )(4 لوإذن ،صر خ ت أزلور البحرر ككل يوم لوأنا أدمدخم بحثا ا ب لما حد ر ث لي، عن جوا ب لولكما ارتفع المكد ،صرخ خ ت: لم تعد المرأةخ العاريةخ تهكمني ما يهكمني حرلوفي التي كتبختها عنها: هل سترفعها الغيمةخ إليها أم ستأخذها السمكةخ للبحر؟ أم سيمكزقها الطفخل في مكابن غير بعيد؟
يقدم الشاعر:القاص بطريق الخبار الشخصيةر المحورية :المرأة المجهولننة لوعلقتهننا بننالرالوي .حيننن يننذهب إلى البحر يجدها لويصف جسمها إذ تتوإلى السنوات في صور سريالية يبكي عند ضفيرتها ،لوهذا الحب بل أمل كحننال قصص الحب لومثل هذا النوع من القصائد نجده حاضرا في قصائد أديب كمال الدين .نقطة المل التي يحلننم بهننا هنني أن يكتب لها قصيدة حب .لوتستمر القصة عن المرأة في اليننوم التننالي يتحننرك الزمننن :لقنند اختفننت المننرأة العاريننة ! حقيقة أم سراب؟ سؤال يفتح المجال للقراء للتحليل لوالتألويل لمعرفة الشخصية لوما حدث لها.
إن قصائد أديب كمال الدين تتحقق فيها العناصر القصصية بشكل لواضننح فهنني بالضننافة إلننى تقننديمها نننبرة السننرد القصصي تميل إلى الوصف المتقن لكل ملمح الحدث لوكثيرا ما يعتني بننأدق التفاصننيل الننتي تسننهم فنني رسننم صننورة البطل .لويفيد أديب كمال الدين من تداخل الصوات في القصيدة إكل أننا غالبا ما نلحق تطور الموضوع عننبر صننوتين هما صوت الشاعر لوصوت الحرف لوأصوات أخرى ،لوهو ل يغفل عنصر الحننوار لوإدارتننه ببراعننة لوتكننثيف درامنني ليرسم ملمح لوموقف أبطاله في لحظة شعرية -قصصية. ........................................................................ هوامش الفصل اللول
-1تداخل الفنون في القصيدة العراقية الحديثة ،د .كريم شغيدل ،لوزارة الثقافة بغداد ص 85 - 2الشعر العربي المعاصر :إسماعيل عز الدين ،دار العودة ،بيرلوت 1981ص 187 - 3دير الملك ،دراسة نقدية ،د .محسن طيمش ،دار الرشيد ،بغداد 1982ص 27
الفصل الثاني
جمالية التشكيل اللوني في شعر أديب كمال الدين
مجموعة )ما قبل الحرف ..ما بعد النقرطة (
لقد شهدت القصيدة العربية الحديثة في بنائها لوتشكيل صيغ تعبيرها الكثير من التحننولت ،لوإن ) كننل التحننولت الننتي عرفها البناء المعماري ألو التشكيلي للقصيدة إنما كان مركده إلى استفادة فن الشعر من الفنننون الجميلننة الخننرى ) حننتى راح الشعر يتداخل معها لوينهل من معينها الجمالي لوالتشكيلي ) . (1
العلقة بين الشعر لوالرسم تمثل الكننثير مننن النندللت لوالننرؤى علننى المسننتويات التقنيننة لوالشننكلية لولعبننة المعنننى لوالتخيل لوالتأمل لورحابة الفضاء ،فالصورة المعرلوفة في الشعر ليست أكننثر منن لوحننات مرسننومة بواسننطة الكلمنات بدل من الخطوط لواللوان )(2 إن توظيف اللون في الشعر يحتاج إلى لوعي لوإدراك طبيعة تشننكله فنني الطبيعننة ألول ،كمننا إن الشننعراء الننذين انهمكوا في تشغيل عنصر اللون في قصائدهم تفالوتوا في درجة اهتمامهم بننه ( لوإن التعننبير بنناللوان كننثيرا مننا يكننون لوسيلة من لوسائل التعبير الرمزي لما لها من ايحاءات خاصة )(3
يقول الشاعر في المقطع الثاني من قصيدة :أصدقائي اللوغاد لوالمنفيون لوالسذج :
حيرن جلس خ ت إلى المرأة، ضا ا كان ت ت جسداا بر ك ش البومة. من عسجل الوحجل لوري ج كان ت ت ملنةا بالخعر ك ي الذهبكي لوبالخعر ك ي الفضكي لوبالخعر ك ي السود. جارء أصدقائي اللوغاخد لوالمنفكيون لوالسكذج، قالوا :ما معنى المرأة؟ ي أتسرود؟ ف يكوخن العر خ لوكي ر
في هذه القصيدة يدل اللون على قيمة صاحبته لوالمرأة منفتحة على دللت لومعان عميقة بالعري الذهبي .لوهننذا اللننون يدل على العلو لوالعظمة بل هو لون الملوك لوالسلطين ،لواللون الفضي أقل منننه قيمننة ،ثننكم ينندل العننري السننود علننى مكانة هذا العري .فالسود لون يهيمن على حياة البشر .لوهو الكثر تداخل في قصننائد الشنعراء مننذ أقنندم الزمننة فنني معظم الثقافات لوعلى مر العصور لوالكثر تشكيل لقصائدهم لوتأملهم مع الشياء .
ت زرقاء ،من مجموعة :ما قبل الحرف ..ما بعد النقطة ) لويقول في مطلع قصيدة :هو أزرق لوأن ج
ت تشبهين البحرر في كرل شيء. أن ج نعم، هو أزرق ت زرقاء. لوأن ج هو ساذقج أخرق ت ساذجةق أكثر مكما ينبغي. لوأن ج ب المعاني التي تبدأخ بالفجرراش هو صاح خ لوتنتهي بالموت. ت صاحبةخ الفجرراش لوأن ج ك بالظهور هناك يبدأخ معنا ج شيئا ا فشيئا ا ق لوالموت. لينتهي بالغر ج
يشتغل اللون الزرق عند الشاعر أديب كمال الدين بالطابع الدرامي لوتتجلى فاعلية اللون في مساعدة المشهد الدرامي الشعري على النمو لومكده بدللت تصعد عنصر الصراع فيه ،لوإن ن ك ص :هو أزرق لوأنت زرقاء ،هننو نشننيد الرغبننة لوالموت: في المقطع السادس من القصيدة يقول :
ت تشبهيرن البحر أن ج لش ك ك في ذلك! لكتن أ ك ف ذلك البحر، ي معنى يختفي خل ر ف تلك الزرقة العجيبة التي تبدأ خل ر لكي ل تنتهي ألو تنتهي كي تبدأ من جديد؟ خلف تلك المراكب الضائعة لوالبكحارة الذين يرقصون ألو يبكون ح سفنهم الخمبحرة أبداا، على سط ج ف تلك المدن التي تنتظرهم لتنساهم أبداا، خل ر ف ذاك البياض الذي ل أفهمه، خل ر ف ذاك السواد الذي ل أتقكبله، خل ر ف ذاك الحمرار الهابط الصاعد، خل ر ف تلك التي تعجخز عن لوصفها الحرلو خ ف لوالكلمات، خل ر ك الحكية المكيتة، خلف ذكرا ج
ك الخمقكدسة؟ خلف ذكرا ج
هذه القصيدة متكونة من ستة مقاطع ،في المقطع اللول يقول )أنت تشبهين البحر ) اللون الزرق يرمز إلى البحر حيث تلعب البيئة لوالمكان لوالطبيعة الرمزية دلورا مهما في تحديد الدللة لوإشاعة لوتوسيع تدالولها. لوفي المقطع السادس يردد أيضا ) :أنت تشبهين البحر ) البحر في لونه الزرق ،البحر في هدلوئه لوفي هيجانه ،في مكده لوجزره .ألوانه تبدأ لول تنتهي ..صورة حياة البحر لومراكبه لوبحارته لوهم يرقصون على سطح سفنهم لوهننم يتطلعننون إلى لقاء المدن . ذكريات الشاعر استكانت إلننى المشنناهد اللونيننة فنني حنندلودها الوجدانيننة الشننديدة الرقننة ،ذكريننات الطفولننة الننتي استحالت إلى حسرات ،ركحالة هاجر في قلب الزمن لوعاد إلى مننوطنه ) لكننتن أ ك ي معنننى يختفنني خلننف ذلننك البحننر؟(. ينظر إلى البحر مستعيدا حاله عندما كننان فنني بلننده يجننالس الماضنني لوتفاصننيله ،لويظهننر اللننون الزرق فنني بعننض المقاطع الشعرية عند أديب كمال الدين مخلصا نقيا يتجالوز فيه الذات الشعرية . لونقرأ له في قصيدة ) :مطر أسود ،مطر أحمر(:
بعرد أتن خرجنا من الحرب ب لوالجنون نرتدي معط ر ف الرع ج اتجهنا إلى بغداد ب الجند يتقكدمنا صاح خ خممتطيا ا حصانه البيض مزهكواا لونحن من خلفه نجلر أقدامنا جكراا خحفااة ،شبه عراة.
قارل ،حيرن ظهر ت ت مآذخن المدينة، )سأختارر لكم موتا ا جديداا(. فضحكنا لوتساءرل الشيوخخ مكنا ت الجديجد رلوججلين عن المو ج أما نحن ،خيرة الجند، فتصكورنا المرر مزحةا عابرة.
العامل القوى في هذه البيات هو الحرب لومأساة الموت ،لومصائر الرجال لواللننم يصننرعها ،لوالمطننر السننود الشهير الذي سقط عى بغداد ،لوالحاكم الذي دمر البلد لوتلعب بمصير البرياء ،ثم يلقننى مصننيرا بائسننا ،لوهننو يطننل من العقدة السوداء التي تطل من لوراء الحرب . يتجلى اللون في القصيدة من العنوان ) مطر أسود ،مطر أحمر ) في لونين لوقد تجلت صفة المطر في دللت عميقة لوذات تأثير بكين في شخصية الشاعر لوفي تأريخ المجتمع العراقي لوبالذات أيام حرب الكويت عام 1991عننندما سننقط مطر أسود على بغداد لوبقية مدن العراق من الشمال إلى الجنوب نتيجة حرق آبار النفنط ،لوعنن الحناكم النذي يراهنن على النصر بحصانه البيض .أما الحقيقة فهي حرب دامية حرب غير متكافئة أصبح فيها الدم مطرا غزيرا. لقد تكرر اللون السود لوالحمر في قصائد الشاعر أديب كمال الدين بصورة مباشرة ألو غير مباشرة كما في قصيدة : حصانان أسود لوأحمر.
.1 س عاريين في الصحراء ككنا نجل خ
ب مكنا حصانان أتسرود لوأتحرمر. ر حين اقتر ر ت بعينين دامعتين فقم ج لوقكبلجتني القختبرلة الخيرة. فخدجهش خ ت ت الحصارن التسرود ثخمم امتطي ج ف :لوداعاا. ت خمرتج ب ت بصو ب لوقل ج فخذجهل خ ت. لككني قل خ ت لنتفسي: سأمتطي الحصارن التحرمر ف بي الشوق إتن عص ر لوعكذبني الخح ك ب. هكذا اقترب خ ت من جسجدجك العاري ك ك لوثديي ج لقبكرل شفتي ج لولراجك تختفين مثل سهبم في الصحراء. .2 مكرت ساعا خ ت الذهول ساعة إثر أخرى ك العاري لوأنا أنظخر إلى جسجد ج يمتطي الحصارن التسرورد لويختفي في العماق. ف بي الشوق ثخمم سرعارن ما عص ر
لوعكذبني الخح ك ب فالتف خ ت إلى حصاني التحرمر لم أجده. لولوجد خ ب على امتداجد الصحراء س تغي خ ت الشم ر مثل أسبد أتحرمر.
الشاعر يدعو إلى أن يأخذه الشوق ،أي أن ينقذه فيطير في السماء هازجا كالسحب بحصان أسود ،لواللون السننود موجود في فصيلة الحصان كما الحمر لوالبيض إل أنه يقول لوداعا للشننوق لويمتطنني حصننانا أحمننر .هننذا تعننبير عننن امتلك لننوني لوهنننا يغنندلو الحننب أقننوى مننن المننوت ،لونلحننظ هيمنننة السننود لوالحمننر علننى كننل اللننوان لوالمواقننف لوالحداث . إن استخدام اللون هنا في النص ليس للون فقط بقدر ما هي سلطة لوتحكم لنظريننات لوقنوانين اللننون تتحنندد بمننوجبه حدلود الموصوف بصفة لونينة ذات أداء دللنني .لواللوننان السنود لوالحمنر يلعبنان دلورا اساسننيا فنني انطلق اللنوان الخرى لوقاعدة مركزية تشع منها قيم لودللت في المعنى الشعري. الخضر يحضر هو الخر ليشارك في حفلة اللون البداعية ،كما في قصيدة: امرأة بشعر أخضر :
.1 لخمسين عاما ا كارن يرسخم اللوحةر ذاتها ،لوحة الموت: امرأة دلون عمر خمرحمدد
تسو خ ق سكيارةا سوداء، سكيارة خمسرعة تسوقها امرأةق عارية. عبرر نافذة السيارة ترى ثديي المرأجة عاريين لوترى شعرها أخضرر منثوراا لوترى ملمحها الساذجة. خلفها توابيت، توابيت رمن؟ السيارةخ خمسرعة لوالركساخم خمرتب ق ك لمن المرأة ذات الشعر الخضر بثدييها العاريين، بعينيها الكبيرتين، بملمحها الساذجة تحكد خ ق فيه طوارل الوقت. هل كان ت ت تدعوه؟ ل ك ي شيء؟ .2 مكر خمسون عاما ا
لولم يكمل اللوحةر بعد. ح عجيب لككنه في صبا ب رأى عبر شكباكه ما رأى: آه ،إنها شجرة الليمون مثممرة ،يا إلهي! بسككيبن حادة قطع ليمونتين من الشجرة لوبسرعة قطعهما إلى أربع شرائح لوبسرعة أخذ أنبوبةر الصمغ ليضع الصمغ ب من الليمونتين ب الرط ج على الجان ج ت لسيارجة الموت. ثخمم لصقهما كعجل ب الن اكتمل ت ت لوحته تأ ك ي شيء! لم يعتد ينقص سكيارةخ المو ج .3 كان فرحا ا كطفبل ،كطفبل حقيقكي ب بسرعة لككن لوجهه يشح خ ليصبرح بلوجن الليمون فيما كانت المرأة
بشعرها الخضر المتطاير، بثدييها العاريين، بعينيها الكبيرتين، بملمحها الساذجة تسو خ ق السكيارةر بسرعة لتطلق قهقهاتها الفارغة من أ ك ي شيء!
في هذه القصيدة يتجلى اللون في عننوان القصنيدة :امنرأة بشنعر أخضنر ،فصنفة المنرأة فنني محتنوى الننص هني الخضرار .لعل الشاعر أراد بها العنوان لوالمتن لوهذا أبلغ تاثير لوما تسرب به الخضر بكل ما اكتسبه من طاقة لونية لودللية جراء اشتغاله في منطقة التشكيل لوالرمز. لقد عبر الشاعر في القصيدة عن الرسام الكبير ب )خمسين عاما ) يرسم لوحة للمننرأة لوأعطننى لسننيارتها صننفة اللون السود لوهي عارية لوشعرها الخضر المنثور .لوقد ربط اللننون السننود بلوحننة المننوت لوهنني صننورة ماسننألوية جعلت الرسام يرتبك .كيف؟ هل لن المرأة ذات الشعر الخضر تحكدق فيه طوال الوقت؟ مبدأ الموت مطلق في بدايننة النص :إنها الرلومانسية الدامية ،لول يوجد اللون الخضر فنني مكينناج النسنناء ،فننأغلب النسنناء تفضننل لوتحنن ك ب اللننون الشقر لوتفرعاته ،لذلك مكر من عمر هذا الرسام خمسون عاما لولم يكمل هذه اللوحننة .لوفنني صننباح عجيننب رأى... . إلى بقية الحكاية في القصيدة ،حيث تسوق المننرأة ذات الشنعر الخضنر المتطنناير السنيارة بسننرعة لوضنحكة فارغننة لوهي تجكر التوابيت. لومن الخضر ننتقل إلى البيض في قصيدة :حمامة :
يوما ا ما
كان ت ت لنا حمامة بيضاء. ف، أحببناها بشغ ب أحببناها بجنون، ف لوالصواعق لولمن السماء مليئة بالعواص ج فقد قخجتلت الحمامةخ فجأاة، هكذا فجأاة. ت سارقها الجميلة ت أن ج فأخذ ج ت لها ساقا ا لوأضف ج ت منها سريراا للككذة. لوصنع ج لوأخذ خ ت أنا جنارحها الكسير لوعكلمته الكتابةر لوالحرلوف، فصارر يعكلمني الرشتعر؛ قصيدةا إثر قصيدة لوكتابا ا إثر كتاب ت شاعراا حكتى أصبح خ ل همم له سوى الحديث عن الحمامة: الجناح الذي صارر حرفا ا لوالساق التي أصبح ت ت سريراا.
هذه قصيدة قصيرة تجلى اللون البيض فيها في شننكل الحمامننة ،لواللننون البيننض أكننثر اللننوان سننخاء ،لوهننذا اللننون موجود في الحمام أصل لوقد أعطى الشاعر جوهر المعنى متمثل اللون في إنتاج القصيدة .إن توظيف اللون في الشعر كان دائما بحاجة إلى شاعر فنان يعي خطورة هذا التوظيف في حقل الشعر لويدرك كيف يستغل )(5 فالشاعر يذكر البيض صراحة ثم يعود إليه فنني السننطور الخننرى لويننذكر مننا يسننتلزمه نعننني الحمامننة الننتي هنني ف الشاعر ،لوأصبح في لحظة لواحدة موضوعا للبصر لواللمننس لوالسننمع بطبيعتها بيضاء ،كأكن هذا اللون قد أصبح حر ر معا .لوفي قصيدة ) ألوان( يأخذ البيض دلورا محوريا ،نقرأ:
ب الذي يرتدي قميصا ا أبيض قارل الطبي خ لوبنطلونا ا أبيض لوحذااء أبيض هل كان تت طفولتجك بيضاء؟ · )ل(. هل كارن شبابجك أبيض؟· )ل(. هل كان تت شيخوختجك بيضاء؟ · )ل(. ب :إذن ،ماذا تنتظرين؟ قارل الطبي خ· قالت) :أنتظخر المو ر ت ليأتي لويأخذني مرتديا ا طفولةا سوداء لوشبابا ا أتسرود
لوكهولةا سوداء(. ب يده ذات القكفاز البيض مكد الطبي خ إلى الضحية. فأبعدها المو خ ت برفق كارن المو خ ع خسود. ت يبكي على الضحيجة بدمو ب لككن الضحية نرتفسها لوجد ت ت في التسرود، في آخجر المطاف، طمأنينةر اللواجن ككلها.
في هذه القصيدة تسيطر أجواء اللوان أحداثا لوأشخاصا متمثلة بلونين هما البيض لوالسننود ،لو يتجلننى المعنننى الشعري عبر دللت رمزية كامنة على الرغم من هيمنة السلوب السننتفهامي الهننادف لوالشننفاف علننى مقنندرات التشكيل التصويري للنص :
ن هل كنت طفولتك بيضاء؟ ن هل كان شبابك أبيض؟ ن هل كانت شخوختك بيضاء ؟
)ل شك أن حضور اللون في الشعر ل يتوقف عنند حنندلود التشننكيل السننيمائي .بننل يتجنالوز ذلنك إلنى صنوغ نظننم جمالية تحدد العلقة بين النص لوالعالم )(6
لقد كانت عتبة العنوان تشغل المشهد الصوري لمعنى القصيدة لوملتزمة بالوضع الشننكلي فنني اللنونين البيننض لوالسود ،لوالطريقة الحوارية النتي يرسنم بهنا الشناعر قصنيدته بي ن الطننبيب لوالنرالوي ) الضننحية ( جعلنت منن القصيدة قصة لوحكاية رمزية عالية لعل الشاعر يخنناطب الضننحية لوقنند غنندت رمننة باليننة ،يخاطبهننا كأنهننا ميتننة، لواللون يتحكم بمصير الثنين لوالمعاناة تبعث حالت البؤس ،هي صورة لونية غارقة بالدموع . لوفي الديوان ذاته ) ما قبل الحرف ..ما بعد النقطة( ،نقرأ في ختام الفصل قصيدة :خنجر أسود ،صرخة بيضاء:
ع إلى شارع، كارن يتبعها لوهي تنتقخل من شار ب لومن زمبن إلى زمن، لومن منفى إلى منفى. ف سمرها، كارن يتبعها دلورن أتن يعر ر دلورن أتن يصرل إلى رحيجقها. رمن هي؟ يا إلهي ،رمن تكون؟ لم يكتن يعرفها ألو يعرف سكرها. فقط كارن يعر خ ف أكنه جزء منها. ركبما هي الشمس لوهو البحر ألو الم لوهو الطفل ألو النثى لوهو الذكر. ركبما هي النقطة لوهو الحرف ألو المعجزة لوهو النبكي
ألو اللعنة لوهو الشيطان. لم يكتن يعرفها أبداا. فقط كارن يتبعها ضائعا ا مثل دمعجة طفبل يتيم. ب من سررها، لوككلما اقتر ر ب من سررها، ألو خخكيل إليه أكنه اقتر ر التف ر ب ظهره، ت ليرى خنجراا أتسرود يثق خ لويرى صرخةا بيضارء تخرخج من فمه لوتتناثخر كالزجاج.
يتمظهر العنوان تمظهرا عالي الحضور لويفتح رؤية لونية مشحونة بالسواد لوفضاء العنونة يتجلى فنني بقينة عننالوين قصائد الشاعر أديب كمال الدين ،فالشخص هنا يتبع شخصية مجهولة ل يعرفها ،ربما تكون الشمس ،ربمننا البحننر ألو الم ألو ....كان يتبعها حتى إذا اقترب منهنا رأى خنجنرا أسنود يثقنب ظهنره لوصنرخة بيضناء تخنرج منن فمنه .هنذه قصيدة رمزية تجلى فيها اللونان السود لوالبيض إذ أعطى للخنجر المتمثل بالموت ،أعطاه اللون السود لوفنني الننوقت الذي يظهر فيه البيض لونا مبشرا بالموت كذلك ،فنكون إزاء معادلة شعرية مشتركة لوصراع جدلي بينهما ل ينتهنني إل بالموت لوهو تعبير انفعالي عصبي فالخنجر هو رمز القتل الرهيب لوالمسناعد لنه لوفني طريق ة حملنه نقطنة سنوداء خاصة إذا كان الطعن به من الظهر ،ذاك كان السر الكامن في اختيار اللون السود للخنجر. ........................................................................... هوامش الفصل الثاني
•
البنيات الدالة في شعر أمل دنقل :عبد السلم المساري ،منشورات اتحاد الكتاب العننرب ،دمشننق ، 1999 ، ص 212
•
في شعرية الضوء :صلح صالح ،مجموعة مؤلفين ،دائرة الشارقة 1997،ص 18 -17
•
دللة اللون في الفن العربي ،د .عياض عبد الرحمن ،لوزارة الثقافة ،بغداد 2003
•
السيمائية لوالعنونة :جميل حمدالوي ،مجلة عالم الفكر ،مجلد 25ع 3
•
اللون لعبة سيمائية :د .فاتن عبد الجبار ،دار مجدللوي ،عمان 2010
•
المصدر نفسه ص 30
الفصل الثالث
تشكيل الحرف :تشكيل اللون
في مجموعة :أربعون قصيدة عن الحرف
ككلنا يعرف أكن قراءة الشعر نوع من البداع ،فحين نقرأ شننعراا نتمثكننل مننا فيننه مننن مشنناعر لوتجننارب لوأخيلننة ،لوتتفتننح لعيون بصيرتنا مجموعة من الصور لوالمناظر لوالمواقف التي رسمها( الشاعر لودفعنا على رسمها من جدينند لنعايشننها بحالة شاعرية لوشعورية تكاد تكون قريبة من ذات الحالة التي صادفته عندما كتب قصيدته .لوربما يكون الحننال كننذلك مع الصور لواللوحات لوأعمال النحنت ،الننتي نتأملهنا لونحننالول أن ننندخل عالمهنا فهنني تجكسننم ألو تظهنر بنالخط لواللنون لوالضوء لوالظل .لوفي كلتا الحالتين نجد أنفسنا مدعوين للمشاركة في تكوين ألو تشكيل بناء خاص انصهرت فيه اللفاظ لوالصور لواللوزان لواليقاعات من ناحية لوالخطوط لواللوان لوالمساحات لوالظلل من ناحية أخرى .فالشنناعر يسننتخدم اللغة في تشكيل الصور ،لوالرسام يصنع من اللون لوالشكل لوحننة .لوتعنند الصننورة العتبننة المشننتركة الساسننية للتننداخل لوالتنافذ بين الشعر لوالرسم ).(2 هذا الكلم ينطبق على قصيدة الصورة في مجموعننة :أربعننون قصننيدة عننن الحننرف للشنناعر أديننب كمننال النندين الصادرة عن دار أزمنة ،عمان عنام .2009فني المجموعنة إنجناز تنداخلي تقنوم فينه القصنيدة بندلور آخنر يتمثنل فني اكتشاف شعرية بصرية تنبني على إيقاع الصورة .لوقد استعان الشاعر أديب بطاقات الرسم كاللون ،الفراغ ،الظلل، فهناك قصائد اتخذت من اللون عبارةا لوعنواناا لها ،مثل أغنيننة سننوداء ،أحمننر ننناري ،قمننر أسننود لوكلننب رمننادي .هننذه اللوان :السود ،رمادي ،أحمر هي تردد لوني يعبر عن الحننزن لوالتمننرد لوالصننخب ) ،فنناللون يعنند إحنندى الوسننائل لوالدلوات التي يستطيع النسان بها التعبير عن عواطفه لونوازعه من خلل اللون لويمكن معرفة شخصية الفرد )(3 عمد أديب كمال الدين إلى اليحاء بنناللون منن خلل دال معيننن ،كاليحنناء بنناللون السننود علننى الحننزن لوالعتمننة لوباللون الحمر على الدم لوالثورة .كما عمد إلى استدعاء ألوان أخننرى فنني صننوره الشننعرية مسننتثمراا الطاقننة الدلليننة لواليحائية لتلك اللوان .لوخيعكد اللون من أبرز أدلوات الفنان التشكيلي لمنا لنه م ن دلور فنني تجسننيد اللوحنة الفنينة لثنارة بصر المتلقي لوشحن ذاكرته .يقول في قصيدة :دراهم كلكامش ص 10
تلك التي اسمها الحياة
متلكفعة بعباءجة السواجد لوالحلم، بعباءجة الفقجر لوالتعاسة هي رمن أعطاني الدراهرم التي ضاع ت ت سريعاا. كارن لقااء عابراا يشبهخ حياةا عابرة.
لويقول في مقطع آخر:
ككل درهبم كارن اسمه السعادة. لوككل درهبم كارن اسمه العيد ألو الغيمة ألو الشمس ألو البحر ألو قختبرلة الجم متلكفعة بالسواد.
إن اللون السود هو خلفية هذه القصيدة ،هذا الذي يوحي بالحزن لوالقسالوة لوالتعاسة ،لوقنند لوصننلت تعاسننة حينناة الطفننل الذي ضكيع دراهمه التي يبحث عنها حتى الموت .هنا يستدعي شخصيات الملحمنة الشننهيرة :كلكننامش لوأنكينندلو مناجيننا ا بطله كلكامش .لوكلمة ضياع تكررت ست مرات في القصيدة مما أغرق النص في سواد أكثر مما ينبغي.
في قصيدة :المبحر منفرداا ،ص 15
أكيها الحرف ك القرصاخن الحمر، سيحارب ر ش لوسكلمه للرعاع، ض العر ر القرصاخن الذي قكو ر ك موجة لقمار الطفولة. لكن في قلب ر ك القرصاخن الزرق، لوسيحارب ر القرصاخن الذي أدخرل كمل شيء في دكلوامجة الموت بعرد أتن قترل إخوته .............. ك القرصاخن الصفر: لوسيحارب ر قرصاخن المجانين لوالمخكنثين لوآكلي جثث الموتى. ك القرصاخن السود: لوسيحارب ر قرصاخن الركرفرة الفررجرة. ك قرصاخن الريح لوسيحارب ر ذاك الذي يغيكخر لوجهته ككلما غكيرت الريخح عنوانها.
في هذا النص تداخرل أكثر من لون فكأنه لوحة متعددة اللوان :الحمر ،الزرق ،الصفر ،السنود ،كلهنا تحنارب الحرف الذي هو هاجس الشاعر اللول لويشكل حضوراا مثاليا ا في ذهنيته .هي ثننورة الحننرف ،النسننان ،الزمننن الننذي يحاربه كل المتربصين به من القتلة ،الكفرة ،المجانين ،المنافقين ،لوأصحاب الهواء .لوهو يبحر لوحده مسننتندا إلننى قواه الذاتية فقط ،يحاربونه ل لشيء فقط لنننه اقنترح بلندا للحنب لوالجمنال .هننا أعطننى لللننوان صننفات مسننتفيداا منن إمكانيات التشكيل المعاصرة دلون الحاجة إلى ظهور التشكيل ذاته فالصفر هو صننفة للمجننانين لوآكلنني جثننث المننوتى، لوالحمر الذي قكوض العرش لوسلمه للرعاع لوالسود صفة للركرفرة. في قصيدة :أغنية سوداء القلب ،يقول :ص 27
توكقف الحر خ ف عن النظر إلى المرآة كي ل يرى المستقبرل بل يدين لوالماضي بل أقنعة. ف الحر خ ف عن إرسال رسائل التهديد إلكي.. توقك ر
ثمم في نهاية القصيدة:
لوكانر الحرف س أمامي مثل نهبر يجل خ يدمدخم بأغنيبة خفيفبة جداا،
عذببة لوسوداء القلب.
من عنوان القصيدة كانت لنا خلفية سوداء ضمنت محتوى النص الذي غلب عليه الحزن لوالعتامة .لوالشنناعر هنننا صبغ الحرف برسائل الوعيد لورسائل الحب ،لوالتذكير بالطفولة صورة سوداء .لوقد حقق التوازن في ذلك انطلقا مننن فهم جديد للشعر بوصفه أثرا مفتوحا تتداخل فيه الكلمات مع الرسم. في قصيدة ) :أحمر ناري( يستخدم الشاعر اللون الحمر عنوانا لها ،لوهو لون يشير إلى النشننوة لوالتمننرد لوالثننورة، لوالحياة الصاخبة كما في القرصان الحمر الذي قكوض العرش.
إكل حيرن يلهج ك المعكلقجة في العالي، بأسطورت ج لونقطةا ل تجيد ب بالحمر الناري، سوى أناشيد الح ر أعني بالحمر الممسوس باللوعجة لوالهذيان .ص 30 لوفي مقطع آخر يقول: ف الينابيع إلى جفا ج بل ليدفعجك حيث البئر السوداء
يلبس في نهاية القصيدة قناع الغراب لوحيث البئر السوداء لوجفاف الينابيع .لولزالت صننورة القتامننة تتكننرر كخلفينة لهذه القصيدة ،لويدل هذا على التحسر لوطن فارقه الشاعر مفارقة الطير لعكشه .لوهكذا أصننبحت اللننوان مننرآة للشنناعر لوتجواله من الفرح إلى الحزن ،من الوطن إلى المنفى. لونجده في قصيدة )قطارات سدني( يكرر ألوانه:
قطارا خ ت سدني ض من الفججر إلى الفجر. ترك خ ض مكرةا إلى البحر ترك خ لومكرةا إلى الملهي ت إلى الموت. لومكرا ب
لوفي المقطع الثاني يقول:
قطارا خ ت سدني تضلج بهذيان الدلولرات: دلولرات سوداء ألو خسود كما يف ك ضخل علماخء اللغجة القول.
لولو حضرر علماخء اللغجة إلى هنا لسوكد ت ت لوجوههم من الحلم بالدلولرات.ص 33
في مدينة سدني منفى الشاعر لومستقره ،تسير القطننارات مننن الفجننر إلننى الفجننر بنندلولرات سننوداء .هنني صننورة سوداء أيضا بل أشد عتمة حيث يصف القطارات لوالناس لوالندلولرات لوهني تتطناير منن مكنان إلنى آخنر لتصنعد فني زلوبعة من اللوراق الصفراء ألو الخضراء .لولم يتحرك قطار الشاعر إلى لون الحياة الصاخبة لوهنو اللننون الحمننر بننل إلى لوهم الموت في) قطارات سدني( من خلل لوحات فنية تتجلى فيهننا الكلمننات كرسننوم لوتشننكيلت بصننرية لوإيقنناع لوني متناسق لوصياغة شعرية محكمة اللواصر .هذا ما جعل خلفية هذه القصيدة مسوكدة مصفكرة ،لتوحي بهننذه الدللننة التي أرادها الشاعر. في قصيدة )اعتذار( يقول:
ب ثلخج شتاجء القصيدة حين ذا ر فاضت الورقةخ البيضاء ف لوالنقاط .ص 39 بالحرلو ج
ثكم يقول:
لوهكذا قبل أن أموت كن خ ت ذكيا ا بما يكفي لعتذر للغراب لوأعتذر للشتاجء لوللورقجة البيضاء
في هذا المقطع بالذات برز اللون البيض حيث الثلننج لوالورقننة البيضنناء ،لوقنند لوظكننف الشنناعر هننذا اللننون لخدمننة المعنى :شتاء القصيدة ألو الفكرة التي يحالول إيصالها. .لوفي قصيدة )تناص مع الحرف( يتحرك مع اللننون السننود لول يكف عن التشبث به من بعيد ألو قريب ،فنجده يختم القصيدة بالمقطع:
لوجئ خ ت أنا فأمسك خ ف المتفكحم ت بالحر ج ف أبداا لوكتب خ ت قصائدي السود التي ل تك ك ص لوالهذيان ...ص 44 عن الرق ج لوهي خلفية سوداء من الحرف المتفحم إلى قصائده السنود .لقنند أكنثر الشنناعر أديننب فنني قصنائد مجمننوعته :أربعننون قصيدة عن الحرف من توظيف اللون السود .لوقد انعكس هذا على غلف المجموعة بالكامننل ،لوقنند تسننتهوي الشنناعر فكننرة التلننوين للتعننبير عننن حالننة التغييننر المسننتمر ألو لرتبنناطه فنني مخيلننة الشنناعر بخننبرات سننلبية متراكمننة. في قصيدة )أعماق(:
في أعماقي
طائقر أبيض ق المسرح. يسقطخ مذبوحا ا في أعما ج ق المسرح لوفي أعما ج ب مممزقة صراقخ لوأنين لوثيا ق
يبدأ قصيدته باللون البيض لوهو لون الحب لوالسلم لوالنقاء لوهو نقيض اللون السنود لوقند حقنق ذلنك فني طنائره البيض لولكن هذا الطائر سرعان ما يسقط مذبوحاا ..لويتحول إلى اللون الحمنر /ينظننر إلنى طنائري المنذبوح بعينينن دامعتين /حيث تنقلب الصورة إلى العتامة لوالموت .لوقد تجلى ذلك بدقة في القصيدة ،هنا مفارقة مأسالوية تتشكل عننبر هذا التضاد اللوني :طائر أبيض /طائر أحمر .لوقد يهيمن لون بعينه على الصورة الشعرية بأسرها ممتداا إلننى العنننوان كما في قصيدة قمر أسود لوكلب رمادي( ص ( 56
ت قصيدة بل عنوان ركبما أن ج ألو قصيدة بل معنى ت حرف ل يخ ك ص أحداا سواي. ألو ركبما أن ج في آخر المطاف ع لوالمزابل الليلية. مشينا معا ا في مدينجة الجو ج ككنا ثلثة لوالقمخر التسروخد يحرسنا بعبثه التسرود.
ثمم يواصل تكملة هذا المقطع بالصور لواللوان ذاتها:
ياليتني بقي خ ت مخدلوعا ا من دلوجن قمبر أتسرود لوياليتني بقي خ ت قمراا أتسرود ب رماد ك ي. من دلوجن كل ب
هنا أعطى الشاعر القمر لونا ا أسود لوهي صفة متشائمة إلى حند منا لوكننان مننن الممكنن أن يعكنس العننوان ليصننبح القمر رمادياا لوالكلب أسود ،لتصبح خلفية القصيدة سوداء أيضا بقمرها لوكلبها الرمادي .لوالرمادي هننو لننون العنصننر الناتج عن الحتراق لويوحي بمعنى العدمية لوالنتهاء فضل عن سمته الضبابية ،من العنوان إلى داخل الجوع لوالمننوت من هول المفاجأة ....الخ .استطاع الشاعر أن يوظف اللون السود بتدرج لوأن يغير حاله من حال إلننى حننال .لويمتنناز أديب كمال الدين بأنه يقيم علقة بين لونين فيصكرح بأحدهما لول يصكرح بالخر بننل يتحسسننه عننبر عنصننر ملزم لننه. يقول في قصيدة :طفلة:
مثل لورقبة سقط ت ت من الشجرجة اللعوب، مثل ريشبة خأقتخلجرع ت ح طائبر ما ت من جنا ج لوجدت الطفلةخ نفسها: اسمها ل ينطب خ ق على ذاكرتها.
لوفي مقطع آخر يقول:
أ ك ي طائبر هو؟ صرخت الشجرةخ باسم الطائر لككن السرم ضاع في الهواء السوجد القاسي. فالسماخء كان ت ت ممطرةا جكداا ....ص 74
اللون السود يضكج بالدمار الذي كثيرا ما يتكرر عند الشاعر في قصائده ،فالهواء أسود لوأضاف له تعاسة أخننرى لوهي القسالوة لوربما أراد بها المطر السود الذي سقط على العراق أثناء حرب الخليج اللولى ،عننندما تشننكبعت السننماء بالدخان السود في ذلك اليوم الممطر ) .لوالصواعق تمل الرض /لوالرعد كان هو الخر /مبتهجا ا حد الجنون( .لوفي قصيدة )قرد الصحراء( يقول:
ب القررد الملل لوحيرن يصي خ خيؤرخخذ إلى الغابجة البعيدة ليلتقي بأصدقائه القجررردة، فيعرض القرخد عليهم
مزهواا هدايا الملك: موز ذهبكي، تكفاح ذهبكي، عرموط ذهبكي. تفرخح القجرردة لمنظجر الفاكهجة العجيبة ....ص 82
خلفية هذا القصيدة الطفولية هو اللون الذهبي ،لوهذا اللون كما نعرف يشير إلى المعدن المعرلوف بلمعانه لوهو ليس من ألوان الطيف لويرمز إلى التفاخر لوالجمال لوالجاه ،هنا ملك لوقرد لوصحراء ،لولهذا كانت هنني هنندايا القننرد مننن الملننك عندما يفشل القرد الذي أتى به الملك من الصحراء حيث يعيننش الملننك ،يفشننل القننرد فنني إقننناع بننني جنسننه فنني مضننغ الفاكهة لوهي الموز الذهبي لوالتفاح لوالعرموط :حيننث ترمنني القننردة الفاكهننة الذهبيننة علننى الرض لوتتسننلق الشننجار لتطلق أصواتا منكرة لوتعود إلى الغابة .لقد كان اللون الذهبي رمز التفاخر للملك لوتأكيداا علننى طبيعننة معنندن الفاكهننة حيث يرفض إنسان أن يغير لواقعه لويأكل غير ما تركبى عليه لوهي حكاية لوصورة شعرية أنيقة هادئة جاء بهننا الشنناعر ليحقق الترابط الدللي بين التفاخر لواللون الذهبي. يقول في قصيدة :العلقم( ص (87المقطع الثاني:
س حتماا. المشهخد قا ب ش لومظلم ت موح ق فكراخج السيارا ج
لوأن ر س خضراء. ت تهر خ س سوداء إلى شم ب ب من شم ب ك لوأن ر ك اليومكية ت في صميجم طفولت ر ينبغي علي ر ك الموسمكية. أن تخفي أسمارء أمطار ر
لويختتم القصيدة :
لوأنتبهخ للداجل :دال الطفولة، دال المطاجر الموسمكية، س الخضراء دال الحبجر الخضجر لوالشم ج لولباس الحبيبجة الخضر
خلفية هذه القصيدة ألو المشهد أيضا السود ،ابتدأ من العنوان لوكراج السنيارات المنوحش المظلنم لوالشنمس السنوداء / ع لوالسير لوسننط ض /يجيخد لب ر لوالبطيخ مكر كالعلقم /البطيخ صار أكثر مرارة من الموت /لوالموت اختفى في ما ب س القنا ج الظلم ./هنا التقاط دقيق للجزئيات لوالعناصر المألوفة المكونة للمشهد العام للوحة الفنية. في قصيدة :بل عنوان ،يقول في المقطع الثاني:
كان المشهخد رماديكاا. لوالقصيدة،
أعني الجملة، أعني الكلمة، بحرلوفها التسعة عصكية على الولدة مادام ت ت عصكية على الوصوجل إلى نرتفسها في آخر المطاف!
خلفية هذه القصيدة اللون الرمادي ،لوهذا اللننون لننون البننؤس لوالنتهنناء .لوالقصننيدة تبنننى هنننا علننى لوفننق شننكل اللوحننة التشكيلية .العين تنقل المشاهد ثم تعيد خلقها .لوقد تكرر هذا اللون في قصيدة :قمر أسود لوكلب رمنادي .أمنا فنني بقينة قصائد المجموعة فتمثل اللوان بشكل آخر غير لفظي كما فنني قصننائد :ذات ربيننع ،حنناء بنناء ،جمجمننة ،عننابر سننبيل، طاغية .يقول في قصيدة :طاغية:
الحر خ ف الذي ل معنى له سيشعخل للنقطجة حربا ا ل معنى لها، حربا ا تأكخل الزررع لوالضرع. لوحيرن يتكم له ذلك ف ككلها سيجبخر الحرلو ر على المشاركجة في حربه الغبكية هذه.
خلفية هذه القصيدة :النار لوالرماد ،في سباق مع حرلوفننه مبننالغ فنني عشننقه لهننا ،لوالرمنناد ناتننج النننار لوهننو معنننى الحرب التي تشعل كل شننيء .لوفنني معنننى الحننرب الننتي تأكننل الننزرع لوالضننرع .حينث الطاغينة سنقط لوسنقطت معننه رموزه .الشاعر هنا ل يسرد لوإنما يؤشر لوتأشننيراته تعنند حنناله لواقننع منحننرف .أمننا فنني قصنيدة :ذات ربينع ص 93 فنقرأ:
ذات ربيع أقامت الحرلو خ ف معرضا ا في الهواء الطلق. رسمت الباخء امرأةا عارية ض في السوق. تبيخع البي ر لورسمت الحاخء دما ا يتدكفق لوج ك لدين يتقاتلون كالوحوش.
لوفي مقطع آخر يقول:
لولكونت النقطةخ مشهرد الرتباك حيث يعكزي النبياخء لواللولياخء لوالشعراء بعضهم بعضا ا
بمناسبجة حضوجر مشهجد الجنازة
هنا تسربت مفردة الفنون التشننكيلية الرسننم إلننى الشننعر لوتننداخلت مننع بنيتننه لويتجلننى ذلننك فنني اسننتثمار فعننل الرسننم لوالمعرض /ذات ربيع /رسمت الباخء امرأة عارية /لومن خلل هذه القصيدة يتبين التأثير على هذه التبعية بتكرار فعل الرسم أكثر من مكرة لوكذلك معرض الرسم في الهواء الطلق .رسمت الحرلوف :الباء امرأة عارية ،الحاء دمننا ا يتنندفق. كأكن الشاعر يرسم ما يراه لوبشكل إنطباعي .لوبتكرار فعل الرسم يتأكد لنننا أن الشنناعر رسننم لوحننة تشننكيلية مننن خلل المفردات حتى العنوان يتأكد فيه معنى لواسم لوحة "ذات ربيننع" تننوحي أن القصننيدة لوحننة فنيننة يرسننم بننداخلها منظننر الربيع ،فالشاعر يجعل القارئ يرسم في خياله الصورة التي رسمتها القصيدة خلفية هننذه القصننيدة :لنون الربينع لوهنو لون التجدد لوالنبعاث )الخضر(. نأتي إلى )الفراغ( الذي يشكل حيزاا مهما ا في اللوحة التشكيلية لوكيننف لوظفننه الشنناعر أديننب فنني قصننائد المجموعننة. لوالفراغ من العناصر الفاعلة في تشكيل اللوحة التشكيلية فضل عننن اللننون لوالضننوء لوالظننل لوالنقطننة .لويننأتي توظيننف الشاعر لعنصري اللون لوالفراغ في تشكيل لوحته الشعرية باستثمار المعنى الدللي لهما .يقول في قصنيدة :جناء ننوح لومضى:
النجدة! نعم ،يا صديقي الحرف، دعنا نصرخ الن: ال........ن............ج.............دة!
لوفي المقطع الخير يختتم القصيدة :
أرجوك أنا لم أفقد المرل بعد! أرجوك ال........ن............ج.............دة! ال........ن............ج.............دة! ال........ن............ج.............دة!
يستند الشاعر أديب تشكيل الفراغ محالول إثراء القصيدة بتنويعات دللينة لوإيقاعينة فنالفراغ داخنل الجمنل الشنعرية يتيح للشاعر التصكرف في عناصر بناء القصيدة .لوقد ساعدت التقنيات الطباعية الحديثة في إظهار هذا الفراغ .لويبنندلو أن نزلوع الشعراء إلى هذا النوع من الكتابة هو نزلوع للحداثة ،لوالفراغ في النص الشعري ليس تكوينا ألو تأليفا خارجيا )لوإنما هو تجسيد لوعي لوحركة لولمسار شعري( . 4 لوتقطيع كلمة نجدة إلنى حنرلوف لوفراغنات لوترتيبهننا بشننكل ينوحي بننالتبعثر لوالنشننطار لوترتينب الحنرلوف بهنذه الطريقة الفقية ،لوهناك الطريقة العمودية في تأكيد دللية النص إذ يوحي بتناثر الكلمة لوتشظيتها المو خ ت الننذي ينتظننر الحرف مما يجعل الشاعر يلفظ كل حرف طالبا ا الستغاثة بصرخة مدلوية تتردد في كل سهبل لولوابد ،يسننتنجد لولكننن مننا
جمن مغيث .لوقد توافق هذا الترتيب مع حركة المعنى إذ يوحي تقطع الكلمة بتقطع أنفاس الغريق طالبا ا النجدة من سفينة نوح. إن مجموعة :أربعون قصيدة عن الحرف هي قصائد خكتبت بجمال اللننوان لوقنندرتها التعبيريننة ،قصننائد جكسنندت الشياء لوالحياة باللوان عن لوعي قصدي من خلل توظيننف شننعري فنني اللوحنة التشننكيلية سننواء منن خلل لوظيفتهننا الدللية المباشرة ألو غير المباشرة .لوقد سبقني الشاعر عبد الرزاق الربيعي في قراءته اللونية لهذه المجموعننة للشنناعر أديب كمال الدين عبر مقالته) :دللت اللوان في مجموعة) :ما قبل الحرف ..ما بعد النقطة( فكتب ) :عنندد القصننائد التي اتخذت اللون عنوانا لها أربع قصائد أما القصائد التي اتخنذت الل ون كدللنة لومعننى فهني عشنرلون قصننيدة .لوقند طغى اللون السود على أغلب القصائد إشارة صريحة ،لوهذا يؤكد عتمة التجنناه النفسنني للشنناعر لوحنتى )إذا مزجنت اللوان الخرى بالسود فأنها تقتم لوتفقد نورانيتها(6) . لوحين نذكر أن غلف المجموعة المطبوع باللون السود كامل لضفنا عتمة أكننثر لوأكننثر للوحننة ،لومننا يؤكنند العلقننة أكثر أن كلمة الموت خذجكرت في 17قصيدة لوهذا يعني نصف القصائد تقريباا .ففي قصيدة تناص مع الموت خذجكرت كلمة الموت 17مكرة ،لوفي قصيدة اعتذار تسع مكرات ،لوفي قصيدة كن ر ت سعيداا بموتنك خمنس منكرات ،لوفني قصنيدة ع ن المطر لوالحب خمس مكرات ،لوفي قصيدة معا ا على السرير ثلث مكرات ...إلخ ..لومن أمثلة ذلك :
حينما م ك ت لم يشأ أحقد أن يخبر الحرلوف بالنبأ الليم) .....قصيدة :حاء باء( كن ر ت سعيداا بموتك حين رأي خ ت مشهرد موتي).............قصيدة :كن ر ت سعيداا بموتك(
لوسيتنكفس معك: نرفررسهخ ثقيقل أثقخل من دخاجن الموت)............قصيدة :الشبيه(
ل شك أن )أربعون قصيدة عن الحرف( هو ديوان فريد عن الموت لوالقصيدة التي ختكتب على أكفان الميتين ) .(7 فخلفية اللوحة :القصائد التي هيمن عليها اللون السود بدءاا من الغلف إلى منتصف اللوحنة ،صننورة الشناعر النتي خرجسمت بضبابية معتمة لومن حوله تتطاير الحرلوف لوالنقاط لوهي تؤدي طقوس الحينناة .لوهنالننك حننرف مبحننر يلتصننق بجانبه يسعى للفرار من اللوحة-الموت تناثر إلى بقايا رماد لوأنفاس مثقلة بهموم الغربة. لقد لوظف شاعرنا اللورن في تحديد جوانب مهمة من عناصر قصيدته لورسمها بخطوط لوألوان لوفراغات لومعننارض لوعكبر بها كما قال هوراس )كما يكون الرسم يكون الشعر( كما عكبر عنها جعتبر صننور ذهنيننة تننثير مننن خلل التشننكيل باللون مزيداا من الكشف عن عوالم الشاعر لوالنص معاا. )أربعون قصيدة عن الحرف( أحاسيس مثقلة بالغربة مثيرة للمشاعر ،تملك قدرة فائقة في استنطاق الطبيعنة بهمسناتها اللونية البالغة السحر لوتجكسد براعة الشاعر في توظيفه لهذه المفردات لرسم الصورة الشعرية بطرائق متعددة. .............................................................. .هوامش الفصل الثالث -1مجموعة )أربعون قصيدة عن الحرف( للشاعر أديب كمال الدين الصادرة عن دار أزمنة -عكمان 2009 - 2أثر الرسم في الشعر العراقي الحر ،أحمد جارا ،اطرلوحة دكتوراه غير منشورة - 3تداخل الفنون في شعر سعدي يوسف ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية التربية جامعة بغداد 2008 -4زمن الشعر ،أدلونيس .ص 298
- 5نظرية اللون ،د .يحيى حمودة 1981 .ص 116 - 6اللون بين الفن لوالشعر ،د .حافظ مغربي مقال منشور في شبكة النت. - 7أربعون قصيدة عن الحرف" :ديوان فريد عننن المننوت لوالقصننيدة الننتي ختكتننب علننى أكفننان الميننتين" ،فيصننل عبنند الحسن ،صحيفة أخبار الخليج البحرينية 29آب 2009
الفصل الرابع
جمالية التكرار في مجموعة الشاعر أديب كمال الدين: )أقول الحرف نوأعني أصابعي (
في العصر الحالي أصبح التداخل مع الموسيقى لواحداا من الدلوات الرئيسة في بننناء القصننيدة لنندى أغلننب الشننعراء، حيث أخذلوا يسكخرلون عدة لوسائل لتحقيق الداء الموسيقي لقصائدهم ،لومن هذه الوسننائل اسننتخدام التكننرار ألو تضننمين القصيدة إحدى الغاني ألو الهازيج الشعبية المتدالولة ،لوهي ظنناهرة معرلوفننة فنني الشننعر العربنني منننذ عصننر مننا قبننل السلم ،إل أنها لم تتخذ شكلها الواضح إل في العصر الحديث ،لوبالخص في نماذج من الشعر الحر .لوالموسيقى هي )تحول الصوت إلى إيقاع عن طريننق كسننر تعنناقبه لوإقامننة التكراريننة مكننان التعنناقب (1) .لوقنند جنناء توظيننف الشننعر للتكرار تأثرا ببنية القطعة الموسيقية القائمة على التكرار .فهو ظاهرة صوتية تميزت بها القصيدة الحننرة ،لوهننو إلحنناح على جهة معينة في العبارة يعني بها الشاعر أكثر من عنايته بسواها ،لوكننذلك يسننكلط الضننوء علننى نقطننة حساسننة فنني العبارة لويكشف عن اهتمامه بها )(2 إن استثمار تكنيك التكرار في عموم الشعر يجعل منه مكانة دلليننة مننن خلل انتقنناء مفننردة معينننة ألو أكننثر ،لوللتكننرار دللة نفسية ) حيث يفرغ الشاعر حاجاته لومشاعره المكبوتة ليعيد التوازن إلى حالته الطبيعية ) . (3فوجوده في الشعر إذن ل يبعنث الملنل لوالنفنور فنني النفننس بنل هنو طننبيعي يرتبنط ارتباطنا لوثيقنا ببننناء القصننيدة حنتى أصننبحت بعننض التكرارات تأخذ شكل )اللزمة( لوهي مظهر من مظنناهر الموسننيقى لوتقنياتهننا المعرلوفنة . .لول يخفنى منا للتكنرار منن مزايا فنية عديدة )سواء من حيث تأثيره في المعنى أم من حيث تأثيره في الموسيقى الشعرية فضل عن الدللة النفسننية التي يستطيع أن يضيفها على القصيدة( إلى جانب أثره في تقوية النغم) ،فالشاعر المعاصر حالول قدر المكننان تجننالوز الحدلود التقليدية للوزن لوالقافية ،متجها نحو التكرار لوسيلة لغنائها لوالتجديد فيها ،فاليقاع الصوتي الذي يخلقه تكرار جرس الحرلوف لوالكلمات ،تظهر القيمة الفكرية لوالنفسية التي يعبر عنها من خلل العناية بتكرار لفظة معينة ألو مقطع معين (4). )التكرار نمط صوتي يتصل بالذات المبدعة .لويسهم في تلحم البناء لوترابطه لويشكل نغمة موسيقية قوية فهننو يعيننن على تشكيل عنصر التأثير لوالتأثر (5) .لوهو عنصر مهم يسهم في تثبيت اليقاع الننداخلي فنني فضنناء النننص الشننعري.
لونشير هنا إلى بعض مواطن التكرار في شعراء الحداثنة :مثنل قصنيدة )حنوار( للشناعر صنلح عبند الصنبور ،فقند كرر)أأنت من سكان هذه المدينة! ) في قصيدته هذه ست مرات مكتفيا في مرتين منها بتكرار مفتتح السؤال ) أأنت ).. مع لوضع إشارة الحذف .لوقد لوظف الشاعر نزار قباني التكرار في أغلب قصننائده لومننن هننذه القصننائد قصننيدة الحننزن حيث جعل جملة )عكلمني حبك ) مفتتحا لكل مقطع .إما الشاعر بدر شاكر السباب فقد أعتمد فنيا لومعنويا على التكننرار في قصيدته الشهيرة )أنشودة المطر لوقد تكررت كلمة مطر بترتيبية معينة تخدم السياق لوالمعنى لوقد بلغ عدد المكررة فيها كلمة مطر ) (26مرة .أما الشاعر محمود درلويش فقد لوظفه في كل مسننتوياته ،بنندأ مننن تكننرار الحننرف لوانتهنناء بتكرار الجملة مثل قصيدته )أنا آت إلى ظل عينيك ) فقد كرر الجملة الفتتاحية ) أنا آت إلى ظل عينيك ) سننت مننرات في تضاعيف القصيدة. يحالول الشاعر أديب كمال الدين أن يغني موسيقى قصيدته من الداخل ،إذ يلجأ إلى تكوين تجمعننات صننوتية متماثلننة ألو متجانسة لوهذه التجمعات إنما هي تكرار لبعض الحرف التي تتوزع في كلمننات الننبيت ألو مجيننء حننرلوف تجننانس أحرفا أخرى في كلمات تجنري لوفنق نسنق خناص ،ممنا شنكل ظناهرة جمالينة فني مجمنوعته )أقنول الحننرف لوأعنني أصابعي( .لومن أهم مكونات البنية اليقاعية في هذه القصننائد لويننوظفه بشننكل لفننت ليقننوم بمننا يشننبه التنندفق اليقنناعي الخفي بين ثنايا المفردات ،كما سعى الشاعر فيه إلنى توظيننف كنل مسننتوياته بنندأ منن تكننرار الحننرف لوانتهنناء بتكننرار الجملة ألو العبارة ألو بيت شعر ألو مقطننع ،ذلننك أن للتكننرار دللت إيقاعيننة كننثيرة ،منهننا التأكينند علننى أهميننة اللحظننة الواحدة لوتش ك ظيها إلى آلف اللحظات ليسهم في تلحم البناء لو ترابطه .أما مواضع التكرار في هذه المجموعننة للشنناعر فيمكن أن نجدها في التي: تكرار الحرف:
كثير ما يظهر في القصائد ،لوهو من أبسط أنواع التكرار ،لقلة ما تحمله هذه الحرلوف من معاني لو قيم شننعورية قد ل ترتقي إلى مستوى تأثير الفعال لوالسماء لوالتراكيب .لوأمثلة هذا النوع ،في هذه المجموعة كثيرة .منها تكننرار الحرف في قصيدة :ثمة خطأ .يقول في المقطع اللول ص 7 ثكمة خطأ في السرير ق السرير ق فو ر لوفي الطائجر الذي حلك ر لوفي القصيدجة التي خكتجبر ت ت ف مباهج السرير لتص ر لوفي المفاجأجة التي تنتظخر السرير في آخجر المطاف.
ثكم يعود ليكرر الحرف في المقطع الثالث:
س لوالخمرة ثكمة خطأ في الكأ ج لوفي الرقصجة لوالراقصة لوفي الخعري لوالتعكري ق التابوت لوفي لوثائ ج
ج ،لوالضجيج، لوفي النشيجد ،لوالنشي ج لوالحرلوب التي أكل ت ت أبناءها ألو التي ستأكلهم عكما قريب. لويعود مرة أخرى في المقطع السادس: ف لوآخر في النقطة ثكمة خطأ في الحر ج لوفي ساعجة الرمجل ألو ساعجة الصخر لوفي الذكرى ،لوالموعجد ،لوالسككين ت ،لوالمطر ب البي ج ح ،لوبا ج لوفي المفتا ج لوفي الخقبلجة ،لوكلمجة السف لوفي رغبجة شفتيجك لوشفتكي لوفي كلمجة) :أحكبك( لوكلمجة) :لوداعاا(. يكرر الشاعر حرف الجر)في( أكثر من ) (15مرة .لوقد لو ك ظف الشنناعر تكننرار الحننرف لبيننان صننورة محتملننة فنني ثبات تأكيد أخطاء في حياتنا ،من الحرب ،إلى العري ،إلى السف ،إلى فقنندان الرؤيننة ،لتضننفي علننى الصننورة لوصننفا داخليا متسما بالقهر من خلل الحرف )في( لوهي تشكل أنموذجا يحتذي به فنني مختلننف القصننائد فضننل عننن مننا أفنناده التكرار من خلق إيقاع موسيقي داخل القصيدة .لوالتكرار يحكمه قانونان ل بد من مراعاتهما معا عند توظيفه في النص
الشعري .لوهما التكرار :إلحاح على جهة مهمة في العبارة يعني بها الشاعر أكثر من غيرها لوبالتالي يأخذ بعنندا نفسننيا له علقة بنفسية الكاتب ألو الشاعر ،كما يخضع للقوانين الخفية التي تتحكم فنني العبننارة لوهننو قننانون التننوازن ففنني كننل عبارة طبيعية نوع من التوازن الدقيق الخفي الذي ينبغي أن يحافظ عليه الشاعر في الحالت كلها. لوقد يعمد الشاعر في بعض الحيان إلى أنواع مختلفة من تكرار الحرلوف كأن يكرر أداة اسننتفهام ألو أداة نفنني منهننا تكرار الحرف في قصيدة )زلوربا( ص 20 ستسخخر .ممن إذن؟ من الرقص؟ ل. من الرمل؟ ل. من الخح ك ب؟ ل. من الحظ؟ ل. من الخوف؟ ل.
ستككرخر ل لول ألف مكرة ق الرمال إلى أتن تنهار فو ر ب ضاحكا ا مثل طفبل سعيد لوالقل خ يصيخح :ل. لوأن ر ت من خلفه مذهولا تصرخخ :ل ل ل ل ل ل ل!
تنوعت التكرارات في هذه القصننيدة ،منهننا تكننرار الحننرف )ل( ) (15مننرة لوهننذا النفنني ناتننج مننن رفننض لوسننخرية )زلوربا( من الموت لومن الحب لومن الخوف ليصيح :ل ،حيث يتم تشكيل الحرف بنسننق جمننالي فنني شننكل عمننودي ليقكر بأهمية التأثير البصري لوفاعلية دللته لوتكرار حرف السين ) (13مننرة) ،سننترقص إذن يننا صننديقي /سننيجتاحك الوهم ألو الموج /لوسترفع قدمرك إلى العلى /ستبتسم( .لحظ كيف أن )سين المستقبل( متلصقة للفعننال المضننارعة
لوهي تحمل زمنها بنفسها .إن الفعل :ترقص الذي ينكم عن حركننة لوانفتنناح يزينند مننن تصننعيد الحنندث لوأن زلوربننا يعننود لويبتسم .لويبدلو أن هذا التنوع في التكرار قد أغنى اليقاع النندللي للقصننيدة ،فتكننرار )ل( لو)مننن( تأكينند للمعنننى الننذي يحالول الشاعر إيصاله فضل عن اليقاع النغمي لوالموسيقي ..لوفي قصيدة )اليد ( يقول في صفحة 32
في الطفولة فتح خ ت يرد الحرف كي أجرد قلرم حببر أخضر فوجد خ ت لوردةر دفلى ذابلة. لوفتح خ ت يرد النقطة فوجد خ ت دمعةر عيبد قتيل. لوفي الحرب فتح خ ت يرد الحرف كي أجرد طائرر سلبم يرفر خ ق رلوحي التي أربكها ف فو ر مشهخد الدم، فوجد خ ت حفنةر رمابد
لوقصيدة ح ك ب مكزقتها الطلقات. لوفتح خ ت يرد النقطة ت دمعةر أمم بك ت فوجد خ ت ابنها القتيل.
لقد تكرر حرف الفاء ) (12مكرة ،لوهي فاء العطف مع الفعل )لوجد خ ت( الذي تكرر ست مرات .في هذا النص نجد طفولة الحرف لوالنقطة لوما بهما من أحاسيس لومشاعر ،حيث أثث الشاعر فضاءه بأصابعه التي طرزت جمل لومقاطع شعرية مزجت بين بساطة اللغة لوعمق المعنى ،عبر شخصيتين رئيسيتين همننا الحننرف لوالنقطننة ،متمثلننة فنني الطفولننة لوالحرب لوالمنفى ،لومن خلل الحرف نستبطن الداخل .لوقد خرتكجبت القصيدة في حكاية من ثلث مقاطع ،لوهكذا في بقية القصائد حيث تتكرر الحرف فيها مثل :لجرم أنت ،مديح إلى مهند النصاري ،لم يعد مطلع الغنية مبهجننا ،غننزال أكننل قلبه النمر. تكرار المفردة : لوفيها يسعى الشاعر إلى تكرار مفردة معينة في القصيدة لويكون هذا التكرار ناتجا عن أهمية هننذه المفننردة لوأثرهننا في إيصال المعنى لوتأتي مكرة للتأكيد ألو التحريض لولكشف اللبس فضل عن ما تقوم به من إيقاع صننوتي داخننل النننص الشعري .لومن هذا النوع من التكرار نجده حاضرا في قصيدة :مديح إلى مهند النصاري ،ص 88
كان ت ت حقيقية ك أكيها الراحل -الباقي. شمس ر
ليس ت ت محاطة بالغبار لول معجونة بالكاذيب. ليس ت ح ت بحججم حبكجة قم ب لول بحججم برتقالبة ذابلة. ليس ت ت بالتي تنام لول تدري أتقوخم غداا جمن سريرها ألو ل تقوم. ليس ت ت بالتي تكرهخ ساعاتها لول دكقات قلبها. ليس ت س لوجهين ت بالتي تلب خ لول تغيكخر دكفتها ككل حين. ليس ت س على الكواكب الخرى ت بالتي تدلو خ إتن زاحمتها في الطريق.
نلحظ تكرار مفردة )ليست( خلل أسطر القصيدة ،حيث تتكرر ست مرات مؤدية إيقاعننا موسننيقيا داخننل القصننيدة فضل عن اليقاع الدللي الذي تؤديه هذه المفردة التي تدخل النفي حول حقيقة شمس الراحل النصناري .لوالنفني هننا
رمز لولو رجعنا إلى كلمة ) ليست( في اللغة العربية لوجدناها :ليس فعل ماضي جامد لوالتاء هي تنناء التننأنيث .لومننن المثله الخرى لهذا النوع من التكرار قصيدة )لم يعد مطلع الغنية مبهجا( .يقول الشاعر أديب كمال الدين في المقطع الخامس ص 75 ككل شيء مضى. ف غربتي سأحتاج إلى كلمبة لص ر لوسأخترعها إتن لم أجدها. غربتي ليس ت ت هي البحر، ب فالبحخر ،رغرم لوحشته لوأكاذيبه لومجونه ،طيك ق إذا ركلوضته ألو ركلوضك. غربتي ،إذن ،بدأ ت ت في الفرات ت مع شمسه التي غاب ت لوغاب ت ت
لويقول في المقطع السادس ص 75
غربتي هي غربةخ العارفين إذ خكرذبوا ألو خعرذبوا.
غربتي هي غربةخ الرأس يختحرمخل فوق الرماح من كربلء إلى كربلء. غربتي هي غربةخ الجسجر الخشبي إذ يجرفه النهخر بعيداا بعيداا. غربتي هي غربةخ اليد لوهي ترتج خ ع ألو الرتباك، ف من الجو ج لوغربةخ السمجك إذ تصطاده سكنارةخ الباحثين عن التسلية، لوغربةخ النقطة لوهي تبح خ ث عن حرفها الضائع، لوغربةخ الحرف لوهو يسقطخ من فم السككير ألو فم الطاغية.
يكرر الشاعر لفظة )غربة( .لشك أنها غربة الشاعر في بلد غير بلده ،أحاسيس مثقلة بهموم الغربة ..لوقد أسننهم هذا التكرار في تعميق صورة الغربة التي تتحكم بالشاعر بكل أشكالها لوصفاتها .إنهننا غربنة الننرلوح لوالجسنند لوالهجننر لوفقدان الوطن الحبيب .فالشعر يعاني الغتراب بالجسد لوالرلوح معا بعدما أبنى العينش فني لوطننه تحنت حكنم الطغنناة، لومن المثلة الخرى لهذا التكرار قصيدة ) أقوال ) ص 49
قارل الحر خ ف الحكيخم للنقطجة الشاعرة: تعالي إلكي! فأجابت النقطة: بل أن ر ت تعال إلكي! قارل الحر خ ف: إتن جئتجك عشقتك لوأصبح خ ت ساحراا، ب السحر. لوأنا ل أح ل فأجابت النقطة: ك ذب خ ت فيك إتن جئت ر لوأصبح خ ت نبيكاة،
لوالنخبخكوة ل تصلخح للنساء!
ثكم يقول في المقطع الثاني:
ك ال ر ظرلمجة للشاعجر الفقير: قارل شاعخر الملو ج انظتر إلكي :لقد ضحك خ ت من الملوك لوبني خ ت بدنانيرهم قصراا عظيماا. لويقول في بداية المقطع الخير: قارل الشاط ئ للبحر: أما تعب ر ت من السفجر طوال الدهور؟ ك الزرق أن ترتاح أما آرن لمواج ر ي قلي ا بين يد ك ل؟
في قصيدة )أقوال( تكرر هنا فعل )قال( أربع مرات ،لوفي بداية كل مقطع نرى الحرف ذكرا لوالنقطة أنننثى تهننب لوترد صدى الحرف مثل ترديدها هل تحبني؟ أنا أحبك أيضا .محالورة جميلة بين الحرف لوالنقطننة ،حيننث تهيمننن هننذا
الثنائية على النص لوعلى النصوص الخرى لوهي خاصية تتسم بها معظم قصائد أديب كمال الدين ،لوهما قطبا التحول في الطاقة لوالدللة لومنجم موضوعاته. في قصيدة :صباح الخير على طريقة شارلي شابلن ،يقول في ص 60
صباح الخير أكيها الضحك. صباح الخير أكيتها القهقهة، أكيتها السخرية، أكيتها السعادة، أكيتها الطفولة المتهكرئة، أكيها الفقر السود، أكيها الغنى البيض. صباح الخير أكيتها الدموع، أكيها الجوع، أكيها الحذاء المسلوق، أكيتها البطالة،
أكيتها المغارمرة، أكيتها المرأة الجميلة المعشوقة، أكيها الخمتشكرد العاشق. صباح الخير يا أمريكا العاجيب، أكيتها الرأسمالية البشعة، أكيتها البرلوليتاريا الركثة، أكيتها الحركية، أكيتها العبودكية، أكيتها الثداء لوالسيقان، أكيها الحرمان.
تبدأ القصيدة بمنادى لوبتكرار خفيف يشبه إيقاظ نائم ألو إيقاظ لوجوه عديدة ،يستمر الشاعر أديننب كمننال النندين فنني تكرار المفردات في حالة همسننات شنناعرية رائعننة يمننتزج فيهننا الحسنني لوالمعنننوي امتزاجننا عضننويا نابضننا بالتوهننج الجمالي ،فأسلوب النداء له أهمية في هذه القصيدة حيث تأكيد النتباه لولفت اهتمام القارئ خاصة لوأن المنادى هو كننل أشكال السياسة لوالقهر لوالحرمان لوبطريقة هزلية ..طريقة شارلي شابلن! ك أكيها الحرف؟( ص 111 لوتتكرر المفردة في قصيدة )ما اسم ر
ما اسمك؟ قل خ ف في مسابء شديد الظلم. ت للحر ج قارل :بعد هذي السنين الطوال لوالنتقال العجيب من منفى إلى آخر لومن شظيكبة إلى أخرى بل من زلزلبة إلى أخرى، لوأن ر ت ل تعرفني؟ قل خ ت ،ركرمن يتصنكخع الهدلوء، ل. قال :كيف؟ ألم تكتب المئات من القصائد ف لوعرشه ف الحر ر لتص ر لوأساطيره لوشموسه لوفراته؟
ألس ر ت الذي خيدعى بالخحرلوفكي ألو ملك الخحرلوف ألو الخنقطو ك ي ألو الطلسمكي؟ قل خ ت :ل أدري. قال :إذتن ختذها مكني، ت لوالرتباك، يا شبيهي الخمعكذب بالمو ج أنا الحاء ك الباذخ بالخح ك ب حلم ر أكيها المحرلوم حكد اللعنة، ك الخمتش ك ظي بالحكرية حلم ر أكيها المنفكي إلى البد، لوأنا الباء بسرمرلتك ك التي لم تزتل أعني جمرت ر شوكةا في قلبك، ك اللولى لوأنا النون :بئر ر
ك المستحيل، لوعنوان ر لوأنا السين: ك التي ضكيعرتها باكيا ا طفولت ر مع دشداشتك اليتيمة ب بغداد لودراهمك السبع على با ج لومحراب بابل. قل خ ت :لوماذا بعد؟ قال :أنا اللف: ك الممهور بالدجم لوالندم جرح ر لوأنا النقطة: ك الذي يولخد ككل يوم نب خ ض ر ب جديد في ثو ب ص جديد لورق ب لوخعري جديد ت جديد لومو ب
حيكرر الكلولين لوالجخرين!
ل يختلف اثنان على هيمنة ثنائية )الحرف لوالنقطننة( علننى معظننم شننعر الشنناعر أديننب كمننال النندين فهمننا مشننرلوعه الحياتي لوالشعري .لوقد تكررت المفردة لوتنوعت فمن تكرار )قلننت لوقننال( ليشننيرا إلننى زمنيننن ماضننيين محننالورة بيننن حرلوفه الثيرة في سؤال لوجواب ،لوفي إيحاء دللي يرمز إلى حوار الشاعر مع نفسه للوصول إلنى الحرينة لوالخلص مما يدل على التحسر على لوطن فارقه .فالحوارية هي السمة المهمة في النص الشعري لومنكبه كبير للنننص ،لويبنندلو أن هذا التنوع قد أغنى اليقاع الدللي للقصيدة. في قصيدة :حرف يحتضن نفسه ،يقول في ص 96
دع القطار يخرخج من سككجته. دع المرأة تقول ) :أحكبك( غ المزكيفة لوهي تضخع الكثيرر من الصبا ج على لوجهها الذي أتعبه الزمن. دتعها تقول حكتى لو انتحر ت ت في آخر القصجة البليدة. دع القصة البليدة تتككرخر ككل يوم.
دع النافذة تنفتخح بقكوة لترتبك الصورة العارية في الهواء. دع التلفون يكرن لويكرن دلون أتن تقلق. دع المطر يهطخل بغزارة ب أصفر. لتشرق الشمس ،بعدئبذ ،بصخ ب دع الشكبان يصرخون في الشارع لوالشاكبات يلبسن اللشيء. دع الزمن ينهمخر من نافذجة العمر ألو من نافذجة الفندق لوالساعات تدفخع بعضها بعضا ا في ازدحابم عجيب. دع المدينة تلهو لوبرجها ينهاخر بهدلوبء شيئا ا فشيئاا. دع الطائرة تطيخر على ارتفاع ع لواحبد من الرض. ذرا ب
تكررت مفردة :دع ) (13مكرة مؤدية إيقاعا موسيقيا داخل القصيدة فضننل عننن اليقنناع النندللي الننذي تننؤديه هننذه المفردة التي تدل على ترك كل ما يربك لويقلق الحرف لوهو ينام مثل يتيم طخجرد من الملجأ .لويبدأ في جمل فعليننة بالفعننل )دع( حيث الزمن يلعب لويلهو لويعبث لويطير كما يحلو له .لوهكذا تتكرر المفننردة فنني قصننائد أخننرى مثننل :البينناتي ، أيتها المرآة ،لجرم أنت .. تكرار العبارة: ل يقتصر التكرار على حرف ألو مفردة إنما إلى تكرار عبارة معينة في القصيدة ،لوربمننا تكننون هننذه العبننارة هنني المرتكز الساس الذي يقوم عليه البناء الدللي للنص فضل عن المهمة النغمية التي يؤديها التكننرار لوهننذا النننوع نجننده حاضرا في قصائد كثيرة .يقول في قصيدة :ثمة خطأ ،ص 7
)(1 ثكمة خطأ في السرير لوفي الطائجر الذي حكلق فوق السرير )(2 ثكمة خطأ في الصابع
لوالشوق لولحظجة العناق ثكمة خطأ في الجسد. أعني في تكفاح الجسد... )(3 س لوالخمرة ثكمة خطأ في الكأ ج لوفي الرقصجة لوالراقصة )(4 ثكمة خطأ في السرر لوالقبجر لوالمنفى لوما بين الساقين. ثكمة خطأ في الطائرة لوفي مقصورجة الطيار لوالسنوات التي انقرض ت ت فجأةا دلورن سابق إنذار.
ثكمة خطأ في البحر لوالجلوس قرب البحر )(5 ثكمة خطأ يكبر لوآخر يتناسل )(6 ف لوآخر في النقطة ثكمة خطأ في الحر ج لوفي ساعجة الرمجل ألو ساعجة الصخر )(7 لوأخيراا لوباختصابر سحر ك ي ثكمة خطأ يشبهني تماما ا مثلما يشبهخ البحخر نرتفسه.
تكررت عبارة :ثكمة خطأ )اللزمة( في بداية مقاطع القصيدة ،لوهي القصيدة اللولى فنني الننديوان ،حيننث كررهننا الشاعر عشر مرات ،ليأتي هذا التكرار لتقوية الصننورة الننتي تصننف هننذه الخطناء لومكننان خطورتهننا .ثكمنة خطننأ فني الحرف لوآخر في النقطة ،ليأتي إلى خلصة تقول) :أخيرا /لوباختصار سحري /ثكمة خطننأ يشننبهني تمامننا( .فننالنص ل يعالج خطأ لواحداا لوإنما مجموعة أخطاء ،منها نشوة الخمر ،نزعة التعري ،الموت الحمر ،السنوات النتي تتسنناقط منن بين أصابع الشاعر ،لوهرلوبه من منفى إلى آخر ،إلى آخر الخطاء التي تكبر لوتتناسل. يلحظ أن الشاعر قد عمد إلى أن يأتي بهذه العبارة في بداية المقاطع ليدل على الخطر في ارتكاب الخطأ ،لتكون القصيدة من القصائد الجميلة في المجموعة .لوفي قصيدة :سؤال مسدلود ،يقول ص 58
)(1 فم ك ت كي ر أن ر ت الذي كانت الحياة كأسك الخمف ك ضل )(2 فم ك ت كي ر أنت الذي اقترح ر ت للعيجد فجراا لوأرجوحة )(3
فم ك ت كي ر ي ليبل بهيبم سقط ر بأ ك ت كنجمبة تائهة؟ )(4 فم م ت، كي ر يا فرا ر ت الرلوح لوسينما الطفولة لومقهى الحلم، ق مغشوش لذعا ا مثل كأس عر ب س آب؟ في شم ج كيف م م ت ،إذن، لوترك ر ك مرتعا ا للطيوجر لوالكلب؟ ت جكثت ر
يتوالى تكرار عبارة ) كيف م ك ت ( في القصيدة لوفي بداية كل مقطع من مقاطع القصيدة الربعة ،إذ لوظف السؤال ) كيف م ك ت ( بصيغة استفهامية لوهذا التكرار السنتفهامي نسننج مننه الشنناعر تجربتنه الشننعرية ،فصنار السننتفهام هنو المحور لهذا النص ،لولعل الستعانة بالسئلة لوصيغ الستفهام خاصية بدأت تبرز بشكل ملفت للنظننر فنني قصننائد هننذا الديوان .لوفي قصيدة لواحدة هي :العودة من البئر ،يمكننا إحصاء أكثر من عشرة أسطر تبدأ ب) لماذا ؟( لوهي صيغة
الستفهام تأتي أحيانا صادمة للقارئ لوتثيره ،لكنها فنني الغلنب تننأتي كمخننرج متعنندد الحننالت ،لوهننذا هنو سننر مهنننة الشاعر )لماذا تركتهم يلقونني في البئر؟ /لماذا تركتهم يمكزقون قميصي؟ /لماذا تركتهم يمكزقون قميصي؟ لماذا لم تقتل أ ك ي شيء؟( .لوهي تتحدث عن غدر إخوة يوسف لوعن معاناته ،لويكرر الشاعر لماذا ،لولماذا سكت يعقوب عن كل هننذا الظلم .لويقول في قصيدة :المطربة الكونية ص 101 .1 لربعين عاما ا كن خ ت أشكو لواعرج رلوحي لوارتباكها الزلكي ق لوالنين إلى أغنياتجك المخزهرجة بالشو ج ك الذي تح ل ف به إلى صوت ج ملئكةق من الدمجع لوالياسمين س أصيله الغامضة. إلى نيلجك لوشم ج .2 لربعين عاما ا كن خ ت أشكو إليك
.3 لربعين عاما ا كن خ ص صورتك ت أراق خ
تكررت عبارة )لربعين عاما ا ( في بداية مقاطع القصيدة الربنع ،لول نعنرف منا سنكر تعلكننق الشناعر أدينب كمنال الدين بهذا الرقم؟ فديوانه السابق كان عنوانه) :أربعون قصننيدة ع ن الحنرف( ،لوقصنائد هنذا النديوان عنددها أربعنون قصيدة .ربما استخدم الشاعر هذا الرقم هنا ليشير إلنى ذكنرى منرلور أربعينن عامنا ا علنى تعكرفنه علنى صنوت الفناننة الكبيرة أم كلثوم ،إلنى صنوتها العظيننم ،صنوتها النذي تحن ل ف ب ه ملئكنة م ن الندمع لوالياسننمين ،لوأغانيهنا ذات الشنوق لوالنين ،لوإلى النيل لوإلى أغنيتها الشهيرة )شمس الصيل(. إن ديوان )أقول الحننرف لوأعننني أصننابعي ) للشنناعر المتننألق أديننب كمننال النندين هننو حقننا ا )منجننم الموضننوعات الشعرية التي ينتقيها بعناية فائقة معتمدا على حاسته الشننعرية المرهفننة ) .(5لوهنذا يرجنع إلنى النفتناح الواسنع لخينال الشاعر على استقبال الفنون لونزلوعه الذاتي نحو اكتسابها .لوهذا التنوع لوالنفتاح هو الذي يبرز الطاقة الشننعرية الننتي ينهل منه الشاعر ،فثمة كثافة في قصائده متأتينة منن كنون القصنيدة عننده قطعنة م ن حيناة بكنل منا فيهنا منن مسنرات لولوعات لوغربة لوخبعد. إن أديب كمال الدين حرف منفرد في مسيرة شعراء الحداثة يعتمد التوسط في حداثته لولديه القدرة على التعدد ،في هننذا الديوان )أقول الحرف لوأعني أصابعي( لوفي دلوالوينه الخننرى ،قنند نهننل فيننه مننن أجننناس إبداعيننة كننثيرة كالموسننيقى، المسرحية ،القصة ،الدراما ،الفن التشكيلي لوالتصوير لوما إلى ذلك ،في بناء نصه الشعري ،لوبدرجة عالية مننن العشننق
لوالتركيز ،تجعل من أديب صوتا ا منفرداا ،ليكون شاعر الحداثة لوالقصيدة الحية ،فلغة أديب لغة عملية :إيقاعات بسيطة لوعذبة ذات مفردات يومية منتقاة لوتجربة شخصية مصكورة بصور تتلحق في أسلوب حكائي ليس على لسان الحمامننة لوالثعلب لوإنما على لسان الحرف لوحبيبته النقطة ،لو)إن الحرف ل ينتهي ،لوتألويله شعرا لننن ينتهنني ) كمننا يقننول أديننب نفسه ).(6 ................................................................................. هوامش الفصل الرابع -1أقول الحرف لوأعني أصابعي ،أديب كمال الدين ،الدار العربية للعلوم ناشرلون ،بيرلوت 2011 - 2الشعر العراقي المعاصر ،عمران خضير ص 182 - 3قضايا الشعر المعاصر ،نازك الملئكة ،دار النهضة بغداد ص 242 - 4التكرير بين المثير لوالتأثر ،عز الدين علي السيد ،ص 84 - 5التكرار في الشعر الجاهلي ،موسى ربايعة - 6منجم الموضوعات الشعرية ،عدنان حسين أحمد ،صحيفة القدس العربي ،لندن 7نيسان 2011 -7متعة القصيدة تكمن في كشف أعماق شاعرها ،حوار أجراه ياسر عبد الباقي مع الشاعر أديب كمال الدين ،موقع جدارية 23آذار 2009
الفصل الخامس
جمالية الصور القرآنية في مجموعة )مواقف اللف (
إن )الصورة الفنية هي قوام البنية العميقة لي عمل أدبي لول سيما الشنعر مننه ،فمجمنل أجنناس الخطناب الدبني تشترك في مبدأ التصويرية ،لولكنها تختلف فيما بينها في استعمال الصورة ككما لوكيفا() .(1لقد بات )اليماء بالصننورة الشعرية من أبرز خصائص الشعر المعاصر بوصفها فعالية لغوية تخرج اللغة م ن بعندها النشنائي إلنى بعند مجنازي تصوري ألو رمزي ،بمعنى أنها علقة لغوية متولدة ) .(2لوالشننعر الننذي يعتمنند الصننور هننو فعننل نفنناذ لوفعننل إضنناءة بجوهر الوجود لوالصور بهذا المعنى )رؤية فكرية لوعاطفية في لحظة من الزمن .لولعل هذا مننا يرشننحها لتكننون ) مننن أخطر أدلوات الشاعر بل منازع( ) .(3 لقد تعرضت الصورة الشعرية شأنها شأن العناصر الفنية الخرى إلى تطور فنني المفهننوم لوالدللننة ،فقننديما كننانت تقف عند حدلود الصورة البلغية المجازية من التشبيه لوالستعارة ،لولكن مع انفتاح عننالم الشننعر علننى المشننهد الثقننافي للحياة المعاصرة أخذت الصورة تتنوع لوتتسع لتصبح أكثر شمول ،فباتت تستمد مصادرها من منابع مختلفة ،ذلك أنها في سعيها إلى التوصيل لوالتواصل لن تكون عمل فنيا مكتفيا بذاته بل تثرى بالتفاعل لوالتألويل الذين يعززان دلورها في بناء الثقافة ) . (4لولذلك لم يعد )الشاعر المحدث( يستقي من ينبوع ثقافي لواحد ألو من مصننادر معينننة كمننا الحننال فنني العصور الماضية ،فقد عمد الشاعر إلى )التناص( مع المننورلوث المختلننف أنننواعه السننطورية لوالشننعبية لوالتاريخيننة لوالدبية فضل عن توظيف تقنيات الفنون المختلفة الدبينة منهننا لوغينر الدبينة للتخلننص منن أسننر الغنائينة لوالمباشننرة لوإثراء القصيدة بأساليب تستقيها من الفنون الخرى ).(5 لقد استثمر الشاعر أديب كمال الدين جميع هذه المكانيات مستعينا بموهبته في تطوير مشرلوعه الشعري بدافع من هاجس المغايرة فكان خطابه الشعري حافل بمختلف التقنيات الحديثة لوأكثر ما يتجلى في مجال إنتاج الصورة الشعرية من مصادر شتى ،لما لها من دلور فاعل في تحويل النبضة الفكرية إلى نبضة جمالية . لومن خلل متابعة مسيرة تطور الصورة الشعرية في تجربة أديب كمال الدين يمكن رصد تحولت لواضننحة صنناحبت عملية أنتاج الصورة لول سيما تدرجها ،لولعل توظيف )الشعراء المحدثين( لتقنيات الجناس الفنية يعنند أبننرز منجننزات
الحداثة اليوم بحيث يتم تبادل كثير من عناصر هذه الفنون لثراء النص الشعري لومده بدماء جدينندة .لواليننوم نحننن مننع حالة جديدة يتم فيها توظيف الصور القرآنية في النص الشعري ،لونحننن نعننرف أن )التصننوير هننو الداة المفضننلة فنني أسلوب القرآن الكريننم ،فهنو يعننبر بالصنورة المجسننمة المتخيلننة عنن المعنننى النذهني لوالحالنة النفسنية لوعنن الحننادث الممسوس ،لوالمشهد المنظور ثم يرتقنني بالصنورة النتي يرسنمها مجكسننما الحيناة الشاخصنة ألو الحركنة المتجنددة فنإذا المعنى ذهني هيئة ألو حركة لوإذا الحالة النفسية لوحة ألو مشهد)6) . لوسور القرآن الكريم من قصص لومشاهد القيامة هي نماذج إنسانية المنطق الوجننداني مضننافا إليهننا تصننوير الحننالت النفسية ،لوتشخيص المعاني الذهنية لوتمثيل بعض الوقائع التي عاصرت الدعوة لوهي تؤلننف علننى التقريننب أكننثر مننن ثلثة أرباع القرآن ،لوكلها تستخدم طريق التصوير في التعبير ،فل خيستثنى من هننذه الطريقننة سننوى مواضننع التشننريع لوبعض مواضع الجدل ،بهذه الطريقة لوظف الشاعر أديب كمال الدين الصور القرآنية في مجموعته )مواقننف اللننف( الصادرة عن الدار العربية للعلوم – ناشرلون ،بيرلوت 2012عبر انفتاح النص الدبنني علنى الننص القرآننني ،لوهني مناظر شاخصة من صور لوظلل ،لوإن مصادر الصور الشعرية لهذا المجموعة هي من النبع القرآننني بكاملهننا حيننث تتنوع الصور في معظم قصنائد المجموعنة لوقند استعرضنها فنني ) (55موقفنا ا موزعنة فنني قصننائد قصننيرة لوكنل هننذه القصائد هي صور تستمد من آيات القرآن المعنى لوالنص لوالتضمين تتوافر لها الصورة لوالحركة لواليقاع .لوبداية كننل القصائد كانت هناك لزمة تصدرت قصائد المجموعة كلها )ألوقفني في موقف ...لوقال( .لقد كانت هذه الكلمات مفتنناح هذه النصوص لوإضاءة لكل صوت امتلك إشعاعا خاصا لليحنناء بمنننابع لوآيننات القننرآن لوكننان ذلننك هننو يننوم الوقننوف لوالمقصود به هو يوم المتحان ،كما أنه قد افتتح المجموعة بآيات من السور القرآنية ،لوهذا يعني أن النبننع قنند اسننتقاه من سور القرآن الكريم .لومن القصائد التي ذكر فيها الجنة مثل قصيدة )مواقف اللف( ص 12
ك من أنهابر من رعسبل خمصكفى، كيف سأسقي ر أنهابر لكذة للشاربين
ل فيها لغقو لول تأثيم؟ ق عنرد مليبك خمقتدر؟ لوكي ر ف ستجلس في مقرعجد صتد ب ف لوقد قارل رمن قال: كي ر يا لي ر ت رقومي يعلمون. ك قوخمك ف سيعلم ب ر فكي ر لوهم يجهلون نجرمك؟
لوفي المقطع الثاني يواصل:
ثمم انتبهر إلى دمعتي لوقال: ستصعخد يا عبدي درجاا، ككل درجبة بألف، ف بمائة، لوككل أل ب لوككل مائبة بك ك ف، لوستحتار أكيها أقرب.
في هذه النص الذي يعتبر من أطول القصائد في المجموعة تعطي الصننورة إيماءاتهننا تنوعننا لويننأتي اسننتدعاء مفاصننل الجنة لوالدعاء لوالمصير الذي يل ك ف العبد حين ل يقود شراعه مبصرا ،لوهو )الذي أقرب اليننه مننن حبننل الورينند( حننتى ينتهي في نهاية معرلوفة: مصيري إلى التراب
اذ خلقرتني من طين.
لولئن كان ألول زاد النبياء هو اليمان بال ،فإن الشاعر يستعين بكل مفردات لوتعبيرات اليننات القرآنيننة :خلقتننني ،ل مغيث لها سواي ،لذة للشاربين لوغيرها من المفردات .لوفي نص )موقف المهد( يقول في ص 19
ف الرمهد ألوقررفني في موق ج ك ،في الرمهد. ك ،إذ خلقتخ ر لوقال :لوضعتخ ر ك على الماء لوكارن رمهخد ر يتنقكخل من نهبر إلى نهر لومن بحبر إلى بحر، س تحيطخ به لوالشم خ ب إلى سوابد عظيم ثخمم تغر خ لوالنجخم يحيطخ به ثخمم يغر خ ق فيه شيئا ا فشيئاا، لوأن ر ت في الرمهد تنظخر لوتبكي :إلى أين؟ ك فار ق غ كفؤاجد أكم موسى. لوقلبخ ر
تتداعى في هذا النص الصور القرآنية للمهد بمناخ اليأس لوالتش ك ظي ،حيث تتجكسد مشاهد قصة موسننى )علينه السننلم( حين لوصل أخيرا إلى حضن أمه لتطمئن به لوعليه .في النص صراع ،صراع الطفل مع البحر لومننع المننوت .لوهننناك قلب الم المتلهف ينتظر لويتأمل لويدعو من ا أن ينقذه: لتتساءل لوتصرخ إلى أين ؟ فهو -أي الشاعر -قد رسم الجدار الفاصل في صورة شعرية بين الحركننة لوالجمننود لوفننق النننص القرآننني حننتى يركننب الشاعر غمار البحار في نقطة النون. لويذكر أديب )موقف الصبر( -ص - 24لومن سار عليه:
ف الصبر ألوقررفني في موق ج لوقال :الصبخر امتحاقن عظيم. فماذا ستفعخل يا عبدي؟ أعر خ ك سترتبك ف أكن كلمات ر لوينهار معناها مثل جببل من الثلج ك مثل طفل ضائع لوستدمع عينا ر في السوق. ك إرادة يوسف الصكديق؟ أين من ر ك حلم يعقوب لوأين من ر ض ت لوقد ابي ك ت عيناه من الحزجن فهو ركظيم؟ لوأين منرك ،قبل هذا ،صبر نوح لوإبراهيم لوأكيوب؟
ك صبر رمتن أرسلخته رحمةا للعالمين؟ لوأين من ر ك صبر الكلولين: لوأين من ر صبر علكي لوالخحسين؟
إن التككيف الدلللي لواليمائي الذي قدمته القصيدة جعل منها مجال رحبا لمعرفة ما يلمس القلب من الحقيقنة لويكشف ما في جوف القصيدة بطريقة ممتعة لومشننوقة مسننتعينا بكلمننة )الصننبر( .لوهنني كلمنة ترمننز إلننى امتحننان كمننا ذكرت في القرآن ،حين امتحن ا سبحانه لوتعإلى نبينا )أيوب( لوقد رسمت الصورة على لبس قناع )أيوب( بما انطوى ب إمسذ عليه من مستوى إيحائي مواز لنقل التجربة الشعرية ،استنادا إلى ما جاء في كتاب ا العزيز :ينواسذركــسر يعسبــيدينوآ أيييــو ي شسي ي ب * ينوينويهسبنيــا ليــهر أيسهليــهر ينوممسثليرهــسم سنميي ال ي سلل يبامرلد ينو ي ب * اسررك س رطارن بمنر س شيرا ل ى يربيهر أييني يم ي ض بممرسجلميك يهيذا رمسغتي ي ينايد ي ب ينويعيذا ل ص ل ب .سورة ص ،اليات 41لو 42لو 43 يميعرهسم يرسحيمةة يمينا ينومذسكير ي ى لرسنوملي السليبا م لوالتردد الصوتي: أين منك صبر ...؟ .أين منك صبر ...؟ الذي منحها بمقابل التأكد لوالرادة لوجعله في امتحان حقيقي لوهكذا يستقي أديب كمال الدين من هذا النص ما يناسب ما أراده فهو يشير إلى حزن لودرس الحادث دلون القتباس المباشر منها .
ف الحرف ألوقررفني في موق ج لوقال :الحر خ ف حرفي لوالنقطةخ نقطتي. ك أتن تفهرم سمر خخلودي فل ر فكي ر لوأن ر ت الذي يحمخل الموت في نبضجة القلب؟
ك أتن تتجكلى في ملكوتي فل ر لوكي ر لوأن ر ت الذي يبكي على جرعجة مابء ف خبز؟ لورغي ج لوقال :الحر خ ف حرفي ستجدهخ في كهيعص لوألم لوطه لويس لوق لون.
ل شك أن هذه اللوصاف للحنرف تحفكننز المخيلننة لرسننم صننورة أقنرب إلنى البصننر منهننا إلننى الذن .لوكأننننا نبصننر شخصية الحرف ماثلة أمام أعيننا في لحظة القراءة لولن قراءة الحرف في القرآن لها دللة كاملة لوليس حرفا مجننردا، فالصورة الفنية في شعر أديب كمال الدين هي من التصوير الذي ل لوجود له فعليا في العننالم الخننارجي ،بننل قنند يكننون الشاعر استعارها من المظاهر الخارجية مشهدا بالحدس لوالرؤيا فيصننير منن خلل عنواطفه لومعاننناته .لوهنذه الصنور تفيض عن الجمال المبدع الخالق لوهو يتجلى في ملكوت ان .لوننراه يصنكور النرلوح فني )موقنف النرلوح( ص ، 41 لوهي السكر العظيم:
ف الرلوح ألوقررفني في موق ج ك العظم يا عبدي. لوقال :هوذا سكر ر فأن ر ت لن ترى الرلورح حكتى تموت لوالرلوح لن تراك. ك ستتخيكخل الرلورح لوردةا تارةا لكنك ر لونهراا تارةا أخرى.
لوتتصكورها حلما ا تارةا لولوتهما ا تارةا أخرى. لوتناديها ملكا ا تارةا لوشيطانا ا تارةا أخرى. لوترسخمها سواداا خالصا ا تارةا لولوميضا ا ساطعا ا تارةا أخرى.
تعنى هذه الصور ما يمتاز به شعر أديب كمال الدين من كثافة مقدما شيئا جديدا يسننتوحيه مننن صننورة مبتكننرة ألو مستوحاة من نبع القرآن الكريم لوتصوير موهبته لوقدرته حيث يجكسد مشنناعر حقيقيننة كاشننفا عنن علقننات جدينندة بيننن عناصر الصورة لوأفكار لومضامين جديدة تستنطق لغة القصيدة .لويصكور في )موقننف نننوح( – ص - 44سننفينة نننوح لوكيف صنعها الخالق ،لوحمل فيها نوح من ككل زلوجين اثنين:
ف خنوح ألوقررفني في موق ج لوقال :يا عبدي أرأي ر صبجر خنوح، ت إلى ر ب خنوح، لوعذا ج لومحنجة خنوح، لوسفينجة خنوح؟ أرأي ر ف سنة ت لوقد قارم بالقوجم أل ر إكل خمسين عاما ا
ثم يختتم النص في ص :45
أرأي ر ت كيف حمرل خنوح المانة صبرر لوكارن صبره كجبجل خأحد رلو ر لوعبرر الطوفان لوالناس غرقى في يوبم كأكنه يوم القيامة؟
لقد صكور عاقبة رمن عصى لوعذابه تاركا للقارئ استكمال الصورة التي ينقلها إلى فكره .لوقد أفنناد مننن قصننة نننوح كما تضمنها القرآن لوشككل فيها صورة جديدة مستمدة من صور القرآن حيننث ضننكمن القصننة مننع الشننارة الكاملننة إلننى تفصيلتها .لوكلها تبين بعض ألوجه التناص مع الخطاب القرآني عبر سفينة نوح لوكيف خحملت أمته فيها ،عبر الطوفان )في يوم كأكنه يوم القيامة( ،لوكان يوم نصر نوح على القوم الظالمين .لوقد تعامل مع المنبع الديني برمننوزه لوشخصننياته كقوى مؤثرة كما في قصيدة )موقف عيسى( ص 51
ف عيسى ألوقررفني في موق ج لوقال :يا عبدي أرأي ر ت إلى رمن كلكرم الناس صبيكاا. في المهجد ر أرأي ر ت إليه لوهو يقول:
ي يورم لوجلد خ ت سلقم عل م لويورم أمو خ ت لويورم خأبرع خ ث حيكاا. أرأي ر ت إليه لوهو الذي أحيا الموتى بإذني، ص بإذني، لوأبرأ الكمهر لوالبر ر فأنزل خ ت إليه مائدةا من السماء
يصكور الشاعر قصة المسيح لويربطها بما يعانيه لوهذه تشككل عناصر في الصورة الشعرية لوتعبير عن رموزه مننن خلل هذه الرموز استخدم رمز سيدنا المسيح )عليه السلم( كنندليل العننذاب لوالتعننذيب لواللم الننتي يواجههننا النسننان المعاصر ،لويقابله في ذلك معجزات النبي عيسى التي سنكخرها انن لنه .لونحننن هننا أمنام مشنهد آخننر هنو أمنه )مريننم البتول( حين يقول:
لوهو الذي حمل ت ت به مريم ليكون محبكةا للعالمين.
لوقد أنار الشاعر رحلة المصطفى الكبرى في قصيدة ) موقف المصطفى( ص 53
ف الخمصطفى ألوقررفني في موق ج
لوقال :أرأي ر ت إلى رمن رأى ت ربكجه الكبرى؟ جمن آيا ج أرأيت إلى رمن أرسلخته رحمةا للعالمين، لوختم خ ت به النبيارء ككلهم لوالخمررسلين، لوجعل خ ت له الرض طهوراا لورمتسججداا، لوجمع خ ت على مائدته ح النصر، قدرح الصبجر إلى قد ج لوماعورن المحبكجة إلى ماعوجن الجعتلم، ب الكوثر؟ لوشرا ر ب الشفاعجة إلى شرا ج أرأيت كيف أسري خ ت به إلى حضرتي الكبرى جمن سمابء إلى خأخرى، فرأى جمن النوجر ما رأى، ب قوسين ألو أدنى؟ فكارن قا ر
النص بانبساط فرض نفسه عنصراا دينامكيا ا يشت ك ق صفاته من رفعجة النبي المصننطفى )ص( ليطننل علننى حينناة أسننمى لوأنقى .لوقد انتظم النص في خط متناسق تواصل مع مسار العنوان الذي خضع لنسق عفوي ،لوهو يتحول من بيت إلى بيت يحكي الخطاب القرآني لصفات لوبعض من سيرة المصطفى لوالخلص الذي جاء به إلى النناس لوكينف أسنرى بنه ا ليل من المسجد الحرام إلى المسجد القصى لورأى ما رأى في حضرة الحي القيوم.
إن عملية البداع في حقيقتها أشبه بالوجد الصوفي ،تظهر من خللها أسباب التغنناير الرؤيننوي بيننن مننا هنو مرئنني ظاهري لوما هو غير محسوس ،لن الفن الصوفي لوالدين يستمدان من مشكاة لواحدة ذلك القبس العلوي الذي يمل قلننب النسان بالراحة لوالصفاء لواليمان .لوقال الشاعر أديب في قصيدة )موقف العزة ) ص 61
ف الجعكزة ألوقررفني في موق ج لوقال :أنا العزيز يا عبدي لوالجعكزةخ لي لوحدي. فرمتن نازعني فيها ألبسخته تاجا ا من اللذكل لوألقي خ ت عليه ثوبا ا جمن الهوان. لوقال :إكن أكبرر اسبم لك هو عبد ا لوأصغر اسبم لك هو عبد ا.
لوقال في قصيدة ) موقف الباب ) ص 65 ف الباب ألوقررفني في موق ج ب يا عبدي. ب أبوا ق لوقال :البا خ ب للفجر، ك با ق هنا ر ب للمغرب. لوبا ق
ب للدمعة، ثخمم با ق لوالصرخة، لوالسككين. ثخمم باب السؤال، لوالخمرحال. ثخمم باب الرخمرة. ثخمم باب التوبة. ثخمم باب الجوع، لوالفقر، لوالحرب. ثخمم باب الموت. ثخمم باب الجحساب، فالرمسكرة، فالحبيب. ثخمم باب النجاة. ثخمم باب الرسكينة. ثخمم باب الرسلم. ثخمم باب الشوق. ثخمم باب النتظار. ثخمم باب السأم،
فالعدم، فالعبث، فالهلك.
الذات اللهية هي مركز الكون حيث ينندلور كننل شننيء فنني فلكهننا .لومننا ذات الشنناعر إل ظلننه الننذي يمتلننك تميننزا لوخصوصية ينكشفان عن طريق المعادلة التية ،ا ...الشاعر ....القصيدة .فتمثل الوعي الغيننري يعمننل علننى تنندعيم أجواء القصيدة بالقوة الرلوحية فتتبلور ملمحها بالمساك بالعوامل الملهمة لوهذا مننا عمننل علننى كسننر نمطيننة الننولدة. لوعلى ألوتار المأساة الكونية يعزف الشاعر أديب كمال الدين مناجاته مع الرب ،لوالقوة في النص تجتمنع منع الرحمنة ، فحينما امتلت الرض جورا لوظلما جاء المر اللهي بالنهاية خلصا .لوقال في قصيدة ) موقف الماء ) ص 69
ف الماء ألوقررفني في موق ج لوقال :قج ت ف على الماء. فقد جعل خ ت من الماجء كمل شيبء رحكي. رفوقف خ ت. ش .فمشي خ ت. ثخمم قال :ام ج مشي خ ت حكتى الخطوة الثانية لوفي الثالثجة غرق خ ت. فممد لي يداا من نور ش .فمشي خ ت ثخمم قال :ام ج ت السادسةر ارتبك خ حكتى لوصل خ ت
لوفي السابعجة سقط خ ت ت ألو كد خ حكتى هلك خ ت. فررممد لي يداا من قاف ش .فمشي خ ت. لوقال :ام ج لوفي الخطوجة الثلثين غرق خ ق الماء. ف جسدي فو ر ت لوطا ر فقال :انخج .فنجو خ ت. لوفي الخطوجة الربعين خزلجزل خ ت حكتى عبرر جسدي بحرر الظلمات طعا ا قج ر قج ر طعاا.
النص مليء بالطمأنينة ،إذ لولد الماء طائرا جميل دمجه الشاعر في الوعي ،لوكان هذا مفترق الطرق بين النننزلوع ش ( مننارس سننطوته علننى النننص ،إذ يقنندم ضننمن إطننار نحو الرلومانسية لوالخيال لولولوج أبواب الواقع .إن الفعننل )امنن ج اللهي في خلق الحساس بفقدان السيطرة بالحياة من خلل فقد الشياء الجميلة فيها ،لويسننتعلي النننص طقوسننا تصننعده باتجاه الفادة من صور القرآن الكريم .لوفي قصيدة ) :موقف الغرق( ص 71قال :
ف الغرق ألوقررفني في موق ج لوقال :يا عبدي ف تنجو جمن الغرق كي ر ق فيك؟ لوالبحخر قد غر ر
يقوم النص على تفاعل شعريته من خلل تفاعل مجموعة الجزئيات ،حتى يتوصل المتلقنني إلننى شننبكة تغننذي بعضننها بعضا بينهما الحوار ،بعد أن قاد الشاعر فكرة النسانية إلى النكفاء ألو الغرق ،فالحوار أفضننى إلننى صننناعة رمننوز إنسانية لورلوحية .لوقال في قصيدة ) موقف النا ) ص 75
ف النا ألوقررفني في موق ج ك النا! لوقال :يا عبدي كم أذلكتت ر ب رلوجحك ك هي ثق خ أنا ر ب جهنم في جسجدك. ك هي ثق خ لوأنا ر ك ما خلقخته هي جمن خيفسد في ر في أحسن تقويم ق إلى أسفل سافلين. لتركده في سرعجة البر ج
اعتمد النص في أفق النا مع تركيز الشاعر على مزايا لومسالوئ النا من خلل رلوحنه لوتقنويمه منع النتركيز علنى الذات اللهية ،لوالنص ينبع من ترسيخ العلقة بين الشاعر لوالنا لودللة النا هنا )ثقب في الرلوح( بل جسدها ،بعبارة أخرى هي )ثقب في جهنم( .لوكل رمن يقول :أنا ..أنا ..يفسد خلقتننه بننل أخلقننه الننذي خلقهننا رب العننالمين فنني أحسننن تقويم ،لوهي استعارات لصور من صور القرآن الكريم مننن خلل عيننني شنناعر يمتنناز بقننوة تشننكيل الحننرف لصننوره الشعرية التي تعتمد على تحريك اللهب الهائل لمفرداته الثرية بمفاصل الحياة .لوقال في قصيدة ) موقف البينناض ) ص 76
ف البياض ألوقفني في موق ج ض يا عبدي ك البيا خ لوقال :أدهش ر ك الحرمان؟ أم أدهش ر ك المشهد أدهش ر ك اللون؟ أم أدهش ر ك الدفء أدهش ر ك الصبع؟ أم أدهش ر ك الدمع أدهش ر فكن ر ت على سكجادتي تبكي؟ ك المصير: أم أدهش ر أن ر ت كريشبة تطير؟
اللون البيض يتغلغل في أعماق النص حتى يصبح كيانه المجسد في درجة الصفر ،لويكتسننب حضننورا اسننتثنائيا في لولدة الدهشة حيث يشتغل في ضدية مع الليل .لوقد كان اللون البيض هنا دللة على الخير ،لولها -أي الدللة - تشكيل لوحة لونية تثير الدهشة من اللون إلى الدمع إلى المصير .لوقال في قصيدة )موقف السلم ) ص 88
ف الرسلم ألوقررفني في موق ج لوقال :اعبتر حاجرز الظختلمة، لوهو برستبرعجة أتبخحر. فررعبر خ ت.
ثخمم قارل :اعبتر حاجرز الوحشة، لوهو برستبرعجة أتبخحر. فررعبر خ ت. ثخمم قارل :اعبتر حاجرز المرأة، لوهو برستبرعجة أتبخحبر خأخرى. فررعبر خ ت. ثخمم قارل :اعبتر حاجرز الناس، لوهو بثلثجة أتبخحر. فررعبر خ ت. ثخمم قارل :اعبتر حاجرز المرآة، لوهو بثلثجة أتبخحبر خأخرى. فررعبر خ ت.
النص ينير مفهوم السلم النساني ،لويمكن ملحظة ذلك منن خلل تفاصننيله لوهننو يعننبر حنواجز الظلمننة لوالوحشننة لوالمرأة. .لوالعبور يتم من خلل أكثر من بحر ،لوبالذات سبعة أبحر ،لوكذلك يعكننس النننص إحساسننا بمفننردات رقميننة تتسع فضاءات دللتها فتنطلق سيل من التأثيرات تتسالوق مع هموم الشاعر الذاتية في صورة رلوحيننة لوهننو مننا يننبرر احتلل كل من الشاعر لوالقصيدة مركز السلم في بنية التراكيب .العب ور يمنارس عنادة فنني اخنتراق حنواجز عصنية لومن بحر إلى بحر لوبشكل متسلسل كأنه حكاية من حكايات الوحشة لوالظلمة ،لومن أراد عبننور البحننر ل بنند أن يجتنناز هذه العوائق :عوائق معنوية ألو مادية متخيلة في صور لوتداعيات بارزة.
إن جذلور الصورة تجد معادلها من خلل توظيف الصور القرآنية في سلسلة أعمال الشاعر المبنندع أديننب كمننال النندين التي تسهم في تسليط الضوء على الجذلور ،كما تستأثر تجربة هننذا الشنناعر برسننم خارطننة النننص بالتشننكل مننع فضنناء الصور القرآنية ،لوقد عكبر عنها في مجموعة شعرية سابقة هي )نون( ) ،التي تجمع بين الدللي لوالفني تغننري الشنناعر في البحار في بحر النون لوالحرف المبارك بالسورة القرآنية ..لولم يكن الشاعر ليحتفي بها لول يقينه مننن كونهننا تمثننل امتدادا لحرلوف أخرى كان لها الحظ اللوفر في بحر اللغة حيث يركب مسننيرة الحننرف المحفوفننة بالعاصننير ،متخننذاا النكبوة شعاراا لوالمعجزة شراعا ا لوالنون عنوانا ا ).(7 لقد استمدت أهمية هذه المجموعة من مضمون اليات لوالقصص القرآنية لوقد اتخذها الشنناعر منطلقننا لخننوض تجربتننه في هذا الديوان لتوحي برحلة هي خليط لوتنوع من ألوان لوأجناس السور لوردت مؤطرة بتعبير القننرآن الكريننم تسننتثير الذهن من خلل لفت النتباه إلى جمالية الصور القرآنية بالعبارة الشعرية مع استثارة الفكر لوتحفيزه للتأمل في خلق ا كما أن الشاعر أديب كمال الدين قد نكبه إلى جمالية اللوحة القرآنية لوما تثيره من إحسنناس بقنندرة الخننالق سننبحانه فنني تعدد الصور التي خلق ا منها سللت كثيرة .لوقد تعكمد الشاعر إلى التعدد في الشارات إلننى كننل صننور القننرآن لولننو بقصائد قصيرة لوهو تنوع مقصود به التشكيل الحياتي للشعر لوربطه بالصورة الواردة باليات الكريمة .لوقد رسم فنني قصائد هذه المجموعة المتميزة أجواء السور القرآنية من صفة التنوع الشعري مننن خلل التنننوع النندللي ألو مننن خلل الرمز .لوإن كل المقاطع الشعرية تتراكب مع سير المعاني القرآنية عبر سرد حكائي مفتوح كما يسرد العناصر بإيحاء بسيط في صور شعرية متجسدة لومتخيلة بديعة برع فيها بتلقائيتها لوعفويتها هي من جعلت النص تحفة أدبية ،لوقد مككن القارئ من ان يتمتع بهذا الحس الديني لدى الشاعر خاصة مع التقائه بالشمولية إضافة إلى إيقاعه الداخلي . ت حرفنا ا /لوأنن ر انها عملية تنقيب لواكتشاف في عمنق الوجنود لللنف منن دلون غينره لولعنل هنذا قنادم منن) :إتن تقنكدم ر ت ف /تقكدم خ حر ق ك أبجديةا /لوقكدتك إلى أبجديبة من نور.(. ت من ر
في النهاية يمكننني القول :إن هذه الصور الماثلة لدينا من ديوان )مواقف اللف( تكتمل فيها مدرسننة أديننب كمننال الدين الشعرية ،لوعلى منعطفات الرؤى الشمولية فلقد نجح في بناء خليا الشعر من مفردات القرآن الكريم ألو التي لهننا طابع الفق الديني ،فهو شكيق بلغته ممتل ئ في داخله ،يسأل في دهشة لوبراءة :متى نقف جميعا يوم الوقوف العظيم؟ تحية للشاعر لوهو يرسم الصورة من منظور جمالي يتخذ من الصور القرآنية رسائل تبليغ لهذه العقينندة ،لوتحيننة للننذي كتب )مواقف اللف( من حضرة الحرف إلى سدرة المنتهى . .......................................................
هوامش الفصل الخامس - 1الصورة لوالثقافة لوالتصال ،محمد العبد ،ص 134 - 2جماليات المكان ،غاستون باشلر ،ترجمة غالب هلسا ،ص 34 -3الصورة في التشكيل الشعري ،منشورات لوزارة الثقافة ،بغداد ،سمير الدليمي ،ص 87 -4المصدر نفسه ،ص 134 - 5دير الملك ،محسن اطيمش ،منشورت لوزارة الثقافة ،بغداد ص 32 - 6التصوير الفني في القرآن ،سيد قطب – 7أضف نوناا :قراءة في "نون" أديب كمال الدين ،د .حياة الخياري ،الدار العربية للعلوم ناشرلون ،بيرلوت 2012
الفصل السادس
جمالية الرمز في مجموعة )الحرف نوالغراب (
)الرمز طريقة في الداء الدبي تعتمد اليماء بالفكار لوالمشنناعر لوإثارتهننا بنندل مننن تقريرهننا( ) (1لوإن ممارسننة الترميز سر الشعر العربي لوسحريته مفجرا عبره ينابيع الخيننال ،لوإن الرمننز هننو تقانننة تعبيريننة ذات دللننة لواسننعة محركة لمعاني القصيدة لوتعكس قدرة خيال الشاعر على البتكار لوالتوظيف ،فالشاعر عندما يوظف الرمز في شننعره ل بد أن يعتمد على المخيلة الشعرية القادرة على ربط ذلك الرمز الموظف مع المضمون الننذي أراد أن يحمننل النننص لوعلى هذا الساس فالرمز ليس تجريدا ألو شيئا ذهنيا بل بينه لوبين الموضوع المعين علقة تداخل لوامتزاج. لقد ألوجد الشاعر المعاصر في التعبير الرمزي ما يحقق له الطابع الدرامي في عمله الشعري ،لوإن الفننن بمننا فيننه كتابة النص الدرامي يقوم على اعتماد لغة رمزية تلك اللغة التي يلجأ اليها الشناعر المعاصنر عنندما يشنعر أن الواقنع اتخذ شكل استثنائيا ل يحتمل التعبير عنه على لوفق المنطقننة التقليديننة لوعلقتننه الرتيبننة الننتي ل تتفننق لومشنناعر الفنننان المكثفة الحادة فعندئذ يكون الرمز ضرلورة لبد منها . نحن نعلم أن الحرلوف لوالنقاط امتياز معنرلوف لتجربنة أدينب كمنال الندين لوتفنرده لولواسنطته للرتقناء بتجربتنه المميزة لوالغور في ملكوته المقدس لولعل ما يميز تجربته على الرغم من حرلوفيتها هو اهتمامها بالمعنى لوتنالولهننا لقيننم الحياة النسانية لونفاذها إلى جوهر الوجود . استخدم الشاعر أديب كمال الدين الرمز في شعره منذ أكثر من أربعينن عامنا لولوظنف كلمناته لوحرلوفنه أكنثر منا لوظف إلى مجموعة الرموز الخرى تمثلت في شخصيات متعددة تنوعت لوتعننددت ،فكننانت هننناك شخصننيات مثكلننت رموزا من التراث لوالدب لوالفن لوالتاريخ لوغيرها .لوقد لجأ شعراء العصر الحديث إلى استدعاء الشخصيات التراثيننة لتوظيفها في عملية صنع الشعر لوشكلت ظاهرة مهمة اسهمت في تطننوير بيئننة النننص الشننعري للقننتراب مننن الطننابع الدرامي ،لوإن الشخصيات المستمدة من التراث تحمل أبعادا لومرجعيات نفسية ذلك أن الشاعر )إنمننا يغننذي عنواطفه لوعقله على مآثر الماضي) .لونظر الشنناعر المعاصننر إلننى هننذه الشخصننيات مننن خلل فهننم مناسننب لهننا ،ليننس فقننط كأسماء لوصور بل كجوهر لورلوح لومواقف بحيث أدرك فيها أبعادها المعنوية .
استمد الشاعر أديب كمال الدين العديد من الشخصيات التراثيننة العربيننة لوالجنبيننة لوتنننوعت بيننن شخصننيات دينيننة لوأخرى تأريخية لوشعبية لوفنية لولوظفها توظيفا رمزيا خدمة للمنحى النندرامي .لومنهننا توظيننف شخصننيات مجمننوعته ( الحرف لوالغراب )الصادرة عن الدار العربية للعلوم .بدأها في قصيدة ) :الغراب لوالحمامننة( فقنند لوظننف رمننزا دينيننا إيجابيا هو شخصية النبي نوح عليه السلم ،إذ عزز بها موقفه الشعري لوفسر بها خننواص هننذه الشخصننية التاريخيننة الدينية ...يقول في القصيدة:
.1 ب لولم يرجتع حيرن طارر الغرا خ س لوسط سفينجة نوح مرعوبين. صررخ النا خ لوحدي -لوقد كن خ ت طفلا صغيراا- رأي خ ت جنارح الغراب، أعني رأي خ ت سوارد الجناح، فرمي خ ب بحجر. ت الغرا ر هل أصبخته؟ ل أدري. ت منه رمتقتر ا هل أصب خ ل؟ ل أدري. لماذا كن خ ت لوحدي الذي رأى
سوارد الغراب لولم يره الناس؟ ل أدري.
الشاعر يشير إلى شخصية النبي نوح )ع( في مسنيرة الطوفنان التأريخيننة المعرلوفنة الننتي بنندأت بالطوفننان ،إذ أخبر ا تعإلى نوحا عليه السلم بالعلمة على بدء الطوفان ،بعد أن يخرج الماء من التنور ،فلمنا حصنل ذلنك دخنل نوح لومن معه السفينة ،لوأخذت المياه تتفجر من الرض ،ثم سارت السننفينة فننوق المنناء ،بعنند أن دمننر الطوفننان كننل شيء ،الطوفان الذي غكير حياة البشرية. في كل صور القصيدة لوحركتها يكون الشاعر :الطفل هو الذي يرى لويتذكر لويحلم لويقدم لنا تفاصننيل مننا حنندث. لويظهر لنا في القصيدة مستويان من الرمز :المستوى اللول للرمز الحقيقي أي الظاهر )الطفل :الشاهد( ،لوالمسننتوى الثاني هو المستوى الباطني التجريدي لوهو )الطوفان(. لوإذا كان الشاعر قد استخدم الحمامة رمزا للحياة لوالسلم ،رمزا باحثا عن الحينناة لوالسننلم ،فننإنه اسننتخدم الغننراب رمزا للشخصية السلبية .كان الغراب هو الموت لوطارد الحياة .إذ أن الغراب في مخيلة الننناس هننو السننواد لوالشننؤم لوالحداد .لومن صراعهما قكدم الشاعر رؤيته للحياة فهو الذي عرف المحنة الكبرى لواكتوى بنندمها لورمادهننا .الشنناعر الطفل يسأل ) :لماذا كن خ ت لوحدي الذي رأى سواد الغراب؟(. كما لوظف الشاعر أديب كمال الدين عددا من الشخصيات التاريخية في قصائد الديوان ،فأضاف بذلك على النصننوص موضوعية أكثر لوأخرجها من دائرة المشاعر لوالفكنار الذاتينة ،لوالشناعر عنندما يوظننف الشخصنية فني شنعره إنمنا يوظف التوافق بينها لوبين لواقعه المعاصر الذي يريد التعبير عنه من خلل تلك الشخصننية .لويتضننح ذلننك فنني قصننيدة ) شهرزاد ) الشخصية التأريخية في كتاب ألف ليلة لوليلة .إذ يخاطب شهرزاد :
ت -ما أجملها! - ستحكين الحكايا ج ك مدهوشاا. ق في شفتيك ج إلى شهريار الخمحكد ج ستكدعين أمن حرلوبا ا عظيمةا نشب ت ت، لوسفنا ا محكملةا بالذهب غرق ت ت في أعالي البحار، صجلبوا ثخمم قاموا من الصلب، لوملوكا ا خ لوش ك طاراا حكموا أزقكةر بغداد، ق لوالح ك ب، لوعكشاقا ا جكنوا من العش ج لونسااء مارسرن السحرر لوالجنس في النهجر لوقت المساء لولوقت الشموع. ت مع السندباد ك كن ج ستكدعين أنك ج في كرل مركب. لوكان ت ت جنسجك البواب، ت مفكتحةا لجك لولبنا ج ك لولهكن مفكتحةا ل ج لولرغابتهكن لومكائدهكن لوألعيبهكن. سيذهخل شهريار المل خ ك بحكاياتججك الهائلة
لوهو الذي يتأكمخل ككل ليلة ك ثخكم في عنجقك في شفتيك ج ف فيه! ليرى كي ر ف يكوخن موضع السي ج ت تقودينه مثل أعمى سيذهخل لوأن ج ج مملكجة الوهم إلى خار ج ثخكم إلى داخجل مملكجة الوهم.
تمثل القصيدة نوعا من العصيان لواقع العصر لوالمجتمع لورغبة في التحرر لومحالولة من الشنناعر لعمليننة إنقنناذ شاملة ،مثلما تمثل حكاية المرأة التأريخية التي أذهلت الملك شهريار بحاكاياتها المثيرة لوالتي بفضلها أنقننذت حياتهننا، لوأنقذت حياة النساء أيضا ،حكايات عن ش ك طار بغداد لوحكايات الحرلوب فنني أعننالي البحننار ،حكايننات السننندباد الملى بالتشويق ،بعد أن كان الملك شهريار ينام في كل ليلة على قتل امرأة قبل أن يلتقي بشهرزاد .لقد لوظف الشنناعر أديننب كمال الدين المرأة مبينا كيفية التعامل مع الرجل لوخاصة الملك شهريار عندما حولته إلى طفل ينننام كننل مسنناء علننى حكاياتها المسكلية لوهي محالولة لسحب صفات تلك الشخصية على طواغيت العصر المستبدين .شننهرزاد رمننز المننرأة الذكية التي ركلوضت شهريار الملك الذي سيذهل بحكاياتها لوينام على تفاصيلها العجيبة ناسيا مأساته .لوجد أديب كمننال الدين هذا التعبير الرمزي دللة أعمق لوأشد من ذلك التعبير المباشر . لوختعد قصيدة )لوركا )نموذجا للطريقة الخرى التي انتهجها الشاعر موظفا شخصية )فرانكننو ) الملننك السننباني الننذي قتل الشاعر لوركا:
ك فرانكو سيقتل ر
ألو أتبا خ ع فرانكو ألو رصاص فرانكو. لوستموت بل ستشبخع موتا ا أن ر ت الذي لم تشبتع من الحياة مثلما الحياة لم تشبتع منك. .2 ك القررتلة سيبكي علي ر لوأشباهخ القررتلة لوأعداخء القررتلة. ك ،إذتن ،إخوختك: سيبكي علي ر إخوةخ يوسف مثلما سيبكي الشيخخ الكبير لوالمرأةخ التي خجنك ت ت بحكبك لوالنساخء اللواتي ق ك طعرن أيدهكن. حكتى الذئب سيبكي عليك!
يحالول الشاعر أديب كمال الدين تحليل شخصية فرانكو من خلل شخصننية الشنناعر لوركننا .إن فرانكننو كننان مننن أعداء الثقافة لوالمثقفين عندما قتل أتباعه المبدع الكبير لوركا .في القصيدة ننرى شخصننية سنلبية )فرانكنو( لوشخصنية إيجابية )لوركا( لومستوى الرمز بين الثنين يوجه حركة القتل لوالمطاردة. استحضر الشاعر كذلك في ديوان ) الحرف لوالغراب ) العديد من الشخصيات الفنية البغدادية ذات التأثير الفني في حياته لوحياة الناس ألو الجمهننور لولوظفهننا توظيفنا رمزينا بعند أن أضنناف اليهنا التعننديلت لوالتحنويرات الننتي تتناسنب لوطبيعة الوظيفة الفنية . كان لشخصية الفنان الكبير )ناظم الغزالي ) حضور كبير في قصيدة :مطرب بغدادي الذي بسط الشنناعر حكننايته للقارىء ببساطة هذا الفنان المحبوب الرائع ،بملبسه لوخدلوده لوعشاقه استلهاما من أغنيته الشهيرة ) ريم العيون السننود ماجوزن أنه لوخكد چ الگيمر أنه تريگ جمنه) ،هذا المطرب الذي طرب الجميننع لغنننايته كلهننا )عيرتننني بالشننيب لوهننو لوقار ،فوك النخل ،ميحانة ميحانة ،قل للمليحة ،صباح الخير ،طالعة من بيت أبوها .(... ،يقول في القصيدة:
.1 بجسبد سمين لوبوجبه سمين لوبعينين باسمتين، ب هذا الغزالكي سيذه خ جيئةا لوذهابا ا أمارم كاميرا التلفزيون
ت رقيق: لوهو يغكني بصو ب )ريم العيون السود ما جوزن أنه لوخكد چ الگيمر أنه تريگ جمنه(. .2 لوإذ لم تأبه العاشقةخ البغدادكية لغنيته القيمركية لول لملبسه الجديدة لول لخدلوده السمينة فسيغكني لها: )لواگفة بالباب تصرخ يا لطيف لني مجنونة لول عقلي خفيف. من لورة التنور تنالوشني الرغيف يا رغيف الحلوة يكفيني سنة(. لوإذ لم تأبته له ثانيةا فسيكغني لها ثالثةا عن النخل لورابعةا عن العيجد لوهديكجة العيد لوسابعةا عن الصبا
لوعاشرةا جمن مقاجم الصبا. حكتى إذ تقكدرم به العمر ق لوالهوى: فسيصرخخ من لوعجة العش ج ب لوهو لوقاخر(. )عكيرتتني بالشي ج لككنه هذه المكرة س لوتراا سيم ل ق طيراا لوسيطل خ يسمخع تصفيقه الشر خ ق لوالغرب. بيرد أكن العاشقةر البغدادكية كان ت ت -كعادتها -تتبغدخد من النافذة. ب السمين لوالمطر خ بوجهه السمين لوبعينيه الباسمتين صارر على موعبد مع الموت ح غريب، حكتى إذا تعثكرر به في صبا ب بكى عليه الد ل ف لوالكماخن لوالناي. لوخرج ت ت بغداد ككلها
توكدعهخ إلى البد. فيما اختفت العاشقةخ البغدادكية من النافذة لوهي تجلر خيبرتها إلى البد.
ضكمن الشاعر مقاطع من أغنيات الغزالي الشهيرة لوقكدم حكايته البغدادية المحبوبة طيلة مسننيرة حينناته حننتى نعتننه بغداد في ذات صباح حزين .بكت عليه القلوب ،لوكذلك الدف لوالكمان لوالناي .لودعته بغداد كلها مثلما لودعته حبيبته إلى البد من النافذة . ثكم لوظف الشاعر شخصية المطرب العربي عبد الحليم حافظ من خلل أغنيتننه الشننهيرة ) قارئننة الفنجننان ) الننتي كتننب كلماتها الشناعر ننزار قبنناني لوكنانت هنني خاتمننة حيناته .لولوصنفه بنأنه مطننرب عبقننري ذكنني حنارب الفقننر لوالجنوع لوالحرمان لوركلوض ألف سندريل .لكن مرض البلهارسيا رلوضننه لولننم يسننتطع أن يتغلننب علينه ألو يقننالومه حننتى مننات لوسالت رلوحه لوهو في قمة المجد :
.1 حيرن انكسرر فنجاخن القهوجة المكرة ب المرتبكة، ما بين أصابع العندلي ج سال ت ت رلوخحه العاشقة
لوس ر ط حنين الناي لوأنين الكمان. .2 ب قارئة الفنجان كارن مطر خ عبقريكا ا بما يكفي ب دكراجةر النجوجم الهوائكية ليرك ر لويغكني عن القمر، قريبا ا جداا من القمر، ف سندريل لوسندريل لويفترن أل ر ف أغنيبة لوأغنية. بأل ج كارن عبقرياا ،إذن ،ليكورن نجم النجوم. .3 لكمن قارئ الفنجان الذككي لومطرب قارئة الفنجان العبقر ك ي ض الفقرر لوالجورع لوالحرمان الذي ركلو ر ض الحظم الخمرممزق لوركلو ر مثل ثياب الخمهكرج ف سندريل لوسندريل، ض أل ر لوركلو ر
ركلوضتته جرثومةخ البلهارسيا التي ل رترى لول خترى! كان ت ت أذكى من عبقركيته اللمعة لوأعظم حظكا ا من نجومكيته الساطعة. فانكسرر فنجاخن القهوجة المكرة ما بين أصابعه العاشقة حكتى سال ت ت رلوخحه العذبة، ب لوالشوق، لوهي في قكمجة الح ر لوس ر ط دموع الناي لوأنين الكمان.
لوتنهض قصيدة )عفيفة اسكندر( على توظيف شخصية المطربة البغدادية الشعبية توظيفا رمزيا فوجد فيها مننا يناسننب مضمون نصه الشعري من خلل أغنيتها )أريد ا يبكين حوبتي فيهم ) لوهي أغنية عراقيننة قديمننة مننن الننتراث الغنننائي أعيد غنائها من قبل المطربين لوالمطربات الجدد .ماتت عفيفة لوهي تشكو لوعة الفراق لوقسوته لومرارته.
.1 ت تلك التي شك ت مات ت ت لوعةر الفراق لوأراد ت ت من ا أتن يبيكرن الحوبةر في المفارقين حبيباتهم
لوالغائبين. مات ت ت لوهي تغكني من شاشجة تلفزيوجن بغداد مثل خلعببة كبيربة جميلبة دلون رلوح تماما ا دلون رلوح مثل بغداد: مدينة الخمترخمين لوالخمعردمين لوالرمن لواليهود، ت لوالكنائس لوالمساجد، مدينة الملهي لوالبارا ج مدينة المعتزلجة لوالمتصكوفجة لوالملحدة. .2 لم يستجب ا -بالطبع -لغنيجتها الجميلة، فلم تظهر الحوبة على المفارقين لوالغائبين أبدا ح سعداء أبدا. لوبقوا كالشبا ج لكمن المطربةر غكنت الغنية لسبعين عاما ا ألو تزيد ق المكر شاكيةا لوعة الفرا ج ك المسكيجن لوقاتله، للمل ج
ثخمم للزعيجم :خمنقجذ الفقراجء لوقاتله، ب لوقاتله. ثخمم للطاغيجة :مشعجل الحرلو ج ت تغكني أغنيةا عذبةا هكذا بقي ت دلورن رلوح حكتى فارقتتها الرلوح!
لقد حكول الشاعر هذه الشخصية من رمز خاص إلى رمز عام عكبر من خلله سيرة الفنانة الجميلة الطويلة إلى )سيرة لوطن ) طيلة التسعين عاما التي عاشتها الفنانة لوالحكننام الننذين عاصننرتهم ،لوهنني الننتي غنننت لبغننداد مدينننة الخمترخميننن لوالخمعننردمين ،بغننداد الجمننال لوالتناقضننات ،بغننداد الرمننن لواليهننود لوالكنننائس لوالمسنناجد ،بغننداد المتصننوفة لوالملحنندة لوالشعراء لوالعلماء ...كانت تريد أن تقول شيئا لكل محبيها لوعشاقها لوهي تغني ) :أريد ا يبكين حوبتي بيهم .أريد انن على الفركة يجازيهم ) حتى ماتت دلون لوداع من محبيها لوعشاقها لومن عاصمها بغداد . لو يوظف الشاعر أديب كمال الدين شخصية أدبية من مسيرة دربه الشعري لوهننو الشنناعر يوسننف الصننائغ بقصننيدة عنوانها )لفتات يوسف الصائغ ) :
.1 حاملا على ظهجرك جثكةر مالك بن الريب لوآلرمه الهائلة، لواقفا ا تح ر ت لحية ماركس الككثة
لوشوارب ستالين الصخركية ف بملء الفم لتهت ر ت لفتجة النضاجل ا خ تح ر لممكي لومقارعجة المبريالكية. حكتى إذا طارر رفا خ ب عبر الحدلود ق الدر ج استبدل ر ت بسرعجة البرق لحيةر ماركس الككثة بلحيجة عفلق الحليقة لوشوارب ستالين الصخركية بشوارب صكدام المرعبة ف بملء الفجم أيضا ا لتهت ر تح ر ت لفتجة الطاغية، تح ر ب ضد الفرس المجوس! ت لفتجة الحر ج .2 أكيها الشاعخر اليوسفكي: لجرم خذل ر ت نفرسك؟ لجرم خذل ر ت مالكا ا معك؟
لجرم خذل ر ت الربع؟ ت سكيدةر التكفاحا ج لجرم أكيها اليوسفكي؟ ب ل خيحرتمل؟ هل كارن مشهخد الذه ج ب ل خيحرتمل؟ أم كارن مشهخد الرع ج أم أرد ر ق الرجمل؟ ت الذي كارن فو ر .3 ليس مهما ا -بالطبجع -ما قد حدث! المهكم أتن ختنجزرل الن من ظهجرك جثكةر مالك لوتنام تح ر ض مستريحاا، ت الر ج
الرمز في هذه القصيدة ذلو مستويين :المستوى الحقيقي الذي اتخذه الشاعر بمثابة القالب لعنناطفته لوهننو الشنناعر يوسف الصائغ ،ثم المستوى الثاني التجريدي الرمزي لوهو )الحياة )التي افتقدها الصائغ في ظل الحكم السابق بعنند أن افتقد دربه الشعري بمقارعته المبريالية تحت لفتة النضال الممنني .لوبسننبب مشننهد الرعننب الننذي جننابهه ،كمننا أنننه يوحي بنزعة من نزعات الذات الباطنة لوهي إحساس الشاعر يوسف الصائغ بأنه مطارد من قبل عدلو خفي ،قنند يكننون هو الندم على ما فعله أمام الحاكم ألو هو الزمن ألو المجهول الذي كان يتنظره.
لوهناك إحالة إلى شخصية من شخصيات التراث الغربي لوهي الشاعرة المريكية ) سيلفيا بلث( التي انتحرت لوهنني في مطلع عقدها الثالث حيث عاشت طفولة معذبة لوحياة زلوجية أكثر عذابا مع زلوجهنا الشناعر الشنهير رتند هينوز .إن الشاعر يسلط الضوء علي حياة هذه الشخصية كرمز للحياة المعذبة بكل معنى الكلمة.
.1 ك الليلة لم تكتن على مائدتج ج س النبيذ كأ خ لول ملعقةخ العسل، بل كان ت ت على مائدتك ج الخائن كأ خ س الزلو ج لوالطفولجة الخمرح م طمة، لوملعقة المجل :العلقم. أي كان ت ت على مائدجتك س الحلجم القاسي كأ خ ب الكثر قسوة، لوال ج لوملعقةخ الوهجم التي ل تجيد سوى تذكلوق نتفسها. بعباربة أكثر لوضوحاا،
كانت على مائدجتك س السكم كأ خ لوالقصائد المرتبكجة المتلعثمة، ب الذي لكورح للحياة لوملعقةخ القل ج طوارل ثلثين عاما ا بيجد الغريق. .2 لوداعاا! ك أشر خ ب نخبر ج أكيتها الحمامة التي ضلك ت ت طريرقها إلى الع ك ش فانطلق ت ت باتجاجه البحجر العظيم.
المستوى الرمزي لهذه الشخصية الشاعرة هو العذاب الذي عانت منه طوال حياتها ،العذاب الننذي صننهر رلوحهننا الحساسة الرقيقة .لوهذا النموذج الغربي يكاد أن يكون من أصنلح الرمنوز النتي تشنير إلنى النسنان المعاصننر بكنل منا يستشعره من ألم لوقلق لوخوف لومعاناة.
لويتضمن نص )مهند النصاري ثانية )الموت رمزا للوحشية ،لوقد كسا الشاعر هذا المعنى الننذاتي ثوبننا رمزيننا هننو صورة الموت الذي حطم هذا الفنان المرهف الرائع ،لوهي صورة تنسجم مع ما يحسه أديب من حب لوتقدير عميقيننن لهذا الفنان.
أكيها الموت، ش الخمهكذب، أكيها الوح خ ب خمككلمي لوتوأرم رلوحي ف تغيك خ كي ر لومرآةر حرفي؟ ب قلباا، ف تغيك خ كي ر ككل نبضبة فيه حاء، لوككل حابء فيه باء، لوككل بابء فيه برتسمرلة النبياء؟ ف تنثخر رماردك كي ر ق رأسه الذي كارن من طمأنينجة الذهب فو ر ب الطمأنينة؟ ألو من ذه ج ف تش ل صه الذي كارن بكوابة البحر، كي ر ق قمي ر حين كارن البحخر عيداا حقيقيكا ا ف السعيدة لمهرجارن الحرلو ج
ص حورل نتفسها لوالمرايا التي ترق خ كدلوران الطيوجر السعيدة؟ إذتن، ف ختحطكخم أكيها الموت، كي ر ش الخمهكذب، أكيها الوح خ بكوابةر المستحيل؟ ف تقوخل الذي ل خيقال، بل كي ر أكيها الموت، ش السليطخ اللسان؟ أكيها الوح خ
هذا الموت غكيب توأم رلوح الشاعر لومرآة حرفه لوقلبه .لقد تغيرت معالم السعادة بما فيها من نبض لوحياة لوفراق لومهرجان الحرلوف الذي كان الشاعر أديب كمال الدين يديره في الذاعننة مطلننع التسننعينيات ،حيننث كننان النصنناري مديرا للذاعة لوالشاعر يعمل معه معكدا للعديد من البرامج الذاعية التي حققت تجالوبا كبيرا من المسننتمعين مننن أمثننال )شعراء من العراق ،البرنامج المفتوح ،حرف لوخمس شخصيات ،ثلث ساعة مع. (... لوعن صورة الناقد العراقي ) عبد الجبار عبنناس ) كتننب الشنناعر قصننيدة ( فننتى النقنند )إذ لوظننف شخصننية أدبيننة معرلوفة في الوسط الدبي النقدي ،لوهو يزالوج بين المحسوس لوالمعنوي لوالواقع لوما خلف الواقنع .المنوت هننا أيضنا، الرمز الذي يطرق باب هذه الشخصية ،أحلمها لوأشواقها الهائلة:
.1 بعد كأسه اللولى سيبتسخم فتى النقجد قليلا ثخمم يضح خ ت خمجلجل. ك بصو ب لوبعد الثانية سيغكني أغنيةا عن حرماجنه الزلكي لوأشواجقه الهائلة. لوبعد الثالثة ص مثل زلوربا سيرق خ ألو ركبما مثل الحكلج ألو ركبما مثل طير ذبيح. .2 أرارد فتى النقد، ص البياض، لوهو يلب خ س قمي ر في زمجن القمصاجن الزرق لوالحمر، أتن يقورل الذي ل خيقال: أتن يكورن الطفل الذي
ب المبراطور يصف ثيا ر كما لوصفتتها الحقيقة، ف الخرلون حين زيك ر ألوصارفها حكد الرثاء. فما كارن من المبراطور إكل أتن أعاده إلى بابله خمرح ك طما ا مثل شظايا الهباء. ع لوالقهر أعادهخ في زمجن الجو ج كي يرتدي قميصا ا من العزلة أسورد أسود لويموت سريعا ا كومضجة نجم ب كسير بقل ب لوعينين دامعتين.
في زمن المبراطور تككسر قلب فتى النقد لوعاد إلى مدينة بابل محطم الجنحة ،اعننتزل الحينناة لواعننتزل النقنند ليمننوت سريعا في زمن أسود حزين .
نعود إلى شخصية عالمية من الدب العالمي ( دستويفسكي ) الكاتب الرلوائي صنناحب رلوايننة( الجريمننة لوالعقنناب ) لقد الشاعر لوظف شخصية دستويفسكي ليضاح رؤيته الفكرية لونظرته إلى الموت الذي غكيب هؤلء العمالقة الكبننار لوهم يكافحون ليل نهار من أجل القضية التي يحملونها لوالحلم الكبير الذي يرالودهم كل يوم في سننبيل أسننعاد النسننانية لونقل معاناتها اليومية إلى القارئ في كل مكان من بقاع العالم:
بلحيته الطويلة، بعينيه القلقتين، بجريمته لوعقابه، بذكرياته الخمكرة ت موتاه لوموتاي، جمن بي ج ب لوبمقامره العجب، بأبلهه العجي ج بارتباكه الحكي لوجنونه الباذخ، ت لوقوفه مرعوبا ا بلحظا ج ينتظخر حبرل الموت كي يلت م ف على الرقبة، بهرتلرورسته الحكيمجة لوبحكمته الخمهرتلجوسة، قررتلني رميا ا بالرصاص لوأنا في سرن العشرين!
كانت حياة الكاتب )فيدلور ديستويفسكي )مليئة بالجنون الباذخ لومغامراته العجيبننة لورلواينناته العجننب مننن )الخننوة كرامازلوف )إلى )البله )إلى )الجريمة لوالعقاب( .كان رمزا لمعاناة الدباء العمالقة في مسننيرتهم الدبيننة ،الحينناة فنني هذا النص تبحث عن الخلص لو تجعل المتلقي يعيش عذاباته لويحس بمعاننناته لويصنل الننص إلننى ذرلوتنه فنني المقطنع الخير بدفقة شعرية قاتلة . هناك الكثير من الشخصيات التي لوظفها الشاعر أديب كمال الدين في عمليننة الصنننع الشننعري ،لوهنني إحنندى الطننرق الخلقة لكتابة نص مفعم بالمشاعر لوالحاسيس .لوقد شكلت ظاهرة مهمة تستوجب القراءة لوالدراسننة فنني هننذا الننديوان ) الحرف لوالغراب ) لوهناك اهتمام بالشخصيات الدبية لوالفنية لوالتي تشكل المحور الساس فنني الرابطننة القوينة الننتي تربط الشاعر بينه لوبين هؤلء ،لوهناك تعاطف بينه لوبين هذه الشخصيات فنني حنندلود الدللننة الظاهريننة المحنندلودة إلننى مستوى آخر هو مستوى اليحاء الباطني العميق حيث يرى الشاعر آلم رحلتننه المضنننية لوفيهننا يعننود ليؤكنند مأسننالوية الحياة لوظلمية الحكام لواستسلمية البشر .إن شخصياته خذبحت لوهي ترقص من اللم .بهذا المقينناس يمكننن أن ننظننر إلى قصائد الشاعر أديب كمال الدين في صراع مع الشخصيات التي لوظفها في لوجدانه لولوقف عننند دللتهننا الواقعيننة ، لن التراث قوة كامنة تربط عمل الشاعر بأعمنال أسنلفه باعتبنار النسنان قيمنة ثقافينة لونفسنية لوثيقنة الصنلة بصنور الماضي لونماذجه العليا .لوقد كانت نظرته إلى هؤلء في مجملها إغناء للرؤيا الشننعرية لولوصننل حيننا لحاضننر الشنناعر بماضيه ،لوإن كان للموت معنى من الناحية الجتماعية لهذه الشخصيات فإن له بالضافة إلى ذلك دللننة عاطفيننة .قنند يكون الحب لهذه الشخصيات طريقا إلى الخلص لوربما إلى الهرب من الحزن المقيم في أعماق الذات. ............................................................... .هوامش الفصل السادس •
الرمز لوالرمزية في الشعرالعربي المعاصر ،د .محمد فتوح أحمد ،دار المعارف ،القاهرة 1978ص 3
الفصل السابع
التضاد اللوني في قصيدة ( الغراب نوالحمامة (
)التضاد ألو التقابل يتحقق بين اللوان المتكاملة لومبعث النسجام ،فالتضاد يؤدي إلى التوازن حيث يستميل كننل مننن المتضادين الخر حين يوضع إلى جانبه ) )) . (1لوإن اللونين المتضادين يقكوي كننل منهمننا الخننر عننن طريننق إبننراز التباين )(2 على دائر اللوان تبرز التضادات التالية :أحمر نن أخضر ،أصفر ننن بنفسجي ،أبيض ننن أسود لوهكذا بقية اللننون ، لويتحقق التضاد داخل اللون الواحد لوذلك إذا تضاربت القيمة ألو )الكرلوما ( .أما في الشعر فتعتمد القصيدة في تأسيس نموذجها التشكيلي الجمالي على حيوية الصورة الشعرية إذ ) تتمتع الصور الشننعرية بفاعليتهننا علننى تضننمين الحركننة لوالصوت لواللون لوهي من خلل ذلك تكتسب حيويتها في القصيدة لوبالتالي تعكس هذه الحيويننة علننى جكوهننا ( .لويلعننب اللون في إشاراته لودرجاته لوتشكيلته المباشرة لوغير المباشننرة دلورا مهمنا فني هنذا السنياق ) .إذ يشنكل الضنوء -ثنكم اللون -جزءا مهما من مقومات الصورة ) (3التي تقترح فيما بعد شكل معينا من أشكال المعنى التشكيلي الشعري ) في قصيدة( الغراب لوالحمامة( للشاعر أديننب كمننال النندين تشننتغل القيمننة الدلليننة للننون السننود لوالبيننض بطاقننة تشكيلية عالية لوتأخذ من عتبة عنوان القصنيدة مركننزا كثيفننا أراد بنه إشننارات دلليننة مخفينة لوظنناهرة مباشننرة لوغيننر مباشرة .في ( الغراب لوالحمامة ) عتبة عالية التعبير متداخلة تدخل تشكيليا طاغيا فنني فاعلينة اللنون المخفنني ،علنى النحو الذي يحقق اتصال جوهريا تتفتح فيه القراءة من عتبة العنوان على فضاء المتن ،لن أهمية( العنوان تكمننن فنني كونه العتبة التي يبدأ منهننا التصننال ) (4لوتنتنج أنموذجننا مثاليننا لشننتغال اللنونين البيننض لوالسننود معننا فنني معادلننة شعرية .لويؤكد عنوان ( الغراب لوالحمامة ) مفردتين مستمدتين -من أصل الحكاية القرآنية ( سفينة نننوح( -مفردتيننن تقعان في مفهومين دللين مختلفين ،فالغراب يشير إلى السواد لوالشؤلوم لوالحداد ،لومنه اشتق اللننون الغرابنني بعنند أن اسننتخدمت ينناء النسننب ،لوالحمامننة تشننير إلننى البينناض لو السننلم لوالنقنناء .لول تتوقننف مفردتننا( الغننراب لوالحمامننة ) بإمتداتهما الفضائية الواسعة عن قابلية الدللت التألويلية لوهما يتربعان على عرش العنوان . كما يؤكد فضاء عنوان القصيدة بصورته المتبادلة على فعالية تشننكيلية صنورية بالدرجنة السناس تسنعى إلنى فتنح المتن الشعري بهذا الهاجس اللوني لوهو ما يتضح على نحو جلي في الصورة اللونية في المتن التي تجلى فيهننا اللونننان
السود لوالبيض بوصفهما المركز البؤري الفعال الذي يتناسب مع فضاء اللون .إن هيمنة اللونين على منطق ة التفكينر اللونية تتجلى في آلية طاقة كل لون ( .لنهما في الحقيقة مكمن جميع اللوان في الفسيفساء اللونية ) كما أنهما أساس اللعبة الكونية بأكملها )(5 في قصيدة( الحمامة لوالغراب )لوهي من قصائد ديوان )الحرف لوالغراب ) للشاعر أديننب كمنال الندين الصننادر عنن الدار العربية للعلوم ، 2013يشتغل الشاعر على تأسيس أرضية تشكيلية مشننتركة يننن لننونيين متضننادين همننا السننود لوالبيض في تعبيرهما لوفضائهما التشكيلي .يقول الشاعر في بداية المقطع اللول من قصيدة ( الغراب لوالحمامة ) :
ب لولم يرجتع حيرن طارر الغرا خ س لوس ر ط سفينة نوح مرعوبين. صررخ النا خ لوحدي -لوقد كن خ ت طفلا صغيراا- رأي خ ت جنارح الغراب، أعني رأي خ ت سوارد الجناح، فرمي خ ب بحجر. ت الغرا ر هل أصبخته؟ ل أدري. ت منه رمتقتر ا هل أصب خ ل؟ ل أدري. لماذا كن خ ت لوحدي الذي رأى
سوارد الغراب لولم يره الناس؟ ل أدري.
ينطلق المشهد الشعري اللول في بداية قصيدة ( الغراب لوالحمامة ) المتكونة من أربع مقاطع شننعرية مننن الجملننة ب لولم يرجع ) بالتعريف اللوني التشخيصنني ( السننواد ) حيننث تتفاعننل الصننورة فيمننا بينهننا الخبارية( حين طارر الغرا خ لتتحول إلى صراع .لوحده الرالوي رأى هذا الصراع لوسط السفينة لوالمقصود بها سفينة النبي نوح )ع( ،لوقنند أكسننب ت جنننارح الغننراب /أعنني رأين خ الصورة علقة من بداية استهلل القصنيدة ،ثننم تنطلننق الصنورة الثانيننة ( رأين خ ت سنوارد الجناح( .هنا التعريف اللوني يفتح الدللة المنفردة على قيمة لونية مهيمنة بقوة أكبر على كل القصيدة لوهي تسننتفز كننل الزلوايا لوالظلل لوالعلمات الظاهرة لوالباطنننة فنني طبقننات اللنون .لوصنورة الغننراب تنندل مباشنرة إلننى هننذا المنندلول الصوري لوتتمركز علقته في جوهر الصورة الشعرية ،لتغذي دللته في المعنى فيعمننل التكننرار اللننوني فنني الصننور المتعددة للسواد على قيادة سهم التشكيل اللوني لوتوجيهه نحو سواد المكان لوهو طرف المعادلة الننتي يتنننالوب فيهننا سننر طائر الغراب لوطائر الحمامة ...لوالشبكة اللغوية لنسيج المقطع الشعري في خط دللننة المعنننى :السننود لوالبيننض ، الحياة لوالموت ،النقاء لوالبؤس .ليتفاعل هذا المستقر اللوني السود ...سواد الجناح :المأساة لوالرعننب ،لوهننو يغلننف الموت لويكسبه علمة تحاكي السود في تضاد رمزي تشكيلي لوهو الرائي الذي قال لورأى الحكاية ،فالفعننل البصننري ت )أضاف إلى النص مكتسبا دلليا أعاد إنتاج لوحضور في الصورة .إن السرد في هذه الجملة الشعرية( رأينن خ ) رأي خ ت )إذ ينتقل مشهد النا للرالوي الشعري إلى مساحة لواسعة من حياته المليئة بالغموض لوالسننرار لتتحننول إلننى حقيقننة ... الفعل )رأي خ ت ( هي رؤية لوليس حلما ،لوالحلم هو كابوس لوالرؤية حلننم متحقننق لول تتمثننل الرؤيننة إكل عننند التقينناء فنني صالح العمال .لوحين يتحول العنوان( الغراب لوالحمامة ) لواللون المخفي ( سواد الجناح ( إلننى مظلننة شننعرية لونيننة تحمي حركة السرد ثم ما يلبث فعل السرد الشعري ) رأي خ ت )أن يتكرر لويندخل ليربننط حركنة الصننورة بمشنهد لصننالح
الرالوي لوهو يرلوي رؤياه على تصور الحال الذاتية عبر بؤرة المكان ،أي السفينة ،ثكم يعكبر الشاعر أديب كمال النندين بالشارة اللونية المخفية لوالظاهرة عن معنى الصورة لوهو يجعل من اللون السود الخلفيننة التشننكيلية الحالويننة للمشننهد الثاني .يقول الشاعر في المقطع الثاني من القصيدة :
حيرن عادت الحمامةخ بغصجن الزيتون س لوسط السفينجة فرحين. صررخ النا خ لكمن الغراب سرعارن ما عاد ت أج ك ش: ليصيرح بي بصو ب أكيهذا الشقكي لجرم رميتني بالحجر؟ ب مكني ب الغرا خ اقتر ر لوضربني على عيني فظهرت الحرلو خ ف على جبيني ض لوالسرار. عنيفاة ،مليئةا بالغمو ج ثخمم نقرر جمجمتي ق الدخم عنيفا ا كشكلل. فانبث ر
تتحول الصفحة السوداء بوصفها الدرامي إلى مساحة تخييلية منفتحة انفتاحا معاكسا ليكون للشاعر :الرسام أن يفتننح المجال الخاص بالصورة إلى غزارة لونية مزهوة باللوان يمنحها البيض المخفي عبر الحمامة البيضاء .لوفي المقطع الشعري الثالث من القصيدة :
س من السفينجة فرحين مسرلورين، نزرل النا خ يتقكدمهم نوح الوقور لوهو يتأكمخل في هوجل ما قد جرى. حالول خ ف ت أتن ألوق ر شكلرل الدجم الذي غ ك طى رأسي لولوجهي. فاقتربت الحمامةخ مكني لولوضع ت ت على رأسي حفنةر رماد: حفنةا صغيرة، ض لوالسرار. مليئةا بالغمو ج
في هذا النص متعدد الدللت يمكن القول إن سيطرة اللون الحمر على المقطع الشعري بشننكل كنبير هني صنورة المأساة ( شكلل الدم ( ،ذلك أن الحمر رمز لكل ما هو سلبي حتى كأكن الحمر صار رمننزا مطلقننا للحننالت المضننادة للحياة لوالتفاؤل لوالمل لوبالتالي صار رمزا للقبح في الواقع لتأخذ الصورة الشعرية المجال التشكيلي لونموذجها اللوني عبر اللون الحمر .إذ تتفتح أرضية الهول لوما جرى من هول على الشاعر /شكلل الدم الذي غ ك طى رأسنني لولوجهنني /
لوهي تتصاعد إيقاعيا لومكانيا عبر تقنية داخلية على مغاليق الحضور اللوني :شكلل الدم( لترفع من حاسكية عمل اللون الحمر إلى درجة السهام في تحقيق دراما لونية ترسم صورة المعنى في التشكيل لوالجملة ) شكلل النندم يتيننح فرصننة نوعية للتمظهر الدرامي من خلل دللته لن الحمر كما قلنا هو رمز لكل ما هو سلبي ..ثننم مننا تلبننث )الحمامننة )أن تدخل في إشارة خاصة إلى لون السلم إذ تتضاعف بتطور الحداث فنني المقطننع الشننعري ،لوهنني تقننود إلننى الصننورة التعبيرية لوتقترب من الشاعر الرالوي لتضع الرماد على الرأس ،لوالرماد يسننتمد مننن رلواسننب مننا تخلفننه النننار .لوهنني فاعلية لونية للون الرمادي عكست قيمته الدللية المعنوية في لوقف نزيف الدم .فالصورة بدأت بالدم )الحمر ) مفارقننة للدللة المتمثلة به المعتمدة في أكثر استخدامات اللون الحمر . لويمكننا في سبيل إظهار الصورة التشكيلية لونية بصريا في صورة موصوف لوصفة لولون: اللون
الموصوف
الصفة الممهدة
شكلل
الدم
الحمر
حفنة
رماد
رمادي
إن اللغة الحمراء هنا دليل على عنف المعنى المكون للصورة لوعلى اشتباك الدللة المؤلفة للتشكيل حيننث يسننهم الفعننل اللوني في دفع دراما اللون الحمر على مساحة عمل تشكيلية تقوم على تطور حركننة الفعننل اللننوني .ثننكم يننأتي المقطننع الرابع من قصيدة ( الغراب لوالحمامة ) :
هكذا أنا على هذه الحال منذ ألف ألف عام: ب ينقخر جمجمتي الغرا خ فينبث خ ق الدخم عنيفا ا كشكلل.
ق جمجمتي، لوالحمامةخ تضخع فو ر دلون جدلوى، حفنةر رماد!
في هذا المشهد الشعري دللت مزدحمة في التشكيلت اللونيننة مباشننرة لو غيننر المباشننرة فالوحنندات الصننورية ( ب ينقر .. /ينبث خ ق الدم ( ) الحمامةخ تضع ) تعمل هذه المشاهد في ظل نظنام لنوني تشنكيلي يظهنر عمنق التجربنة الغرا خ الشعرية لوكثافة دللتها على النحو الذي يقود إلى تطور بنية الحنندث الشننعري مننن خلل الحسنناس غيننر المباشننر فنني ب ينقخر جمجمتي ... اللون إذ تتصاعد حركة أفعال السرد الشعرية في المشهد ليتحدث الشاعر عن حالته :الغرا خ في إطار المعنى الحكننائي الننذي يسننهم الثنننائي ( الغننراب لوالحمامننة ) فنني إنتنناجه لوتكريننس صننورته ،لواللننون السننود المتمركز في الغراب علمة على ل تقل عن ما يحمله من مأساة في حياة الرالوي ألو الشاعر لوهو يصكورها ) :هكذا أنننا على هذه الحال )لواللون المنبثق الدال على الدم الذي يتمركز في الصورة تركيزا تشكيليا يعمق مأساة السواد الذي يلقاه في الحياة لويضاعف عتمة الصورة باليحاء غير المباشر لوينتج على نحو ما ألوانا متضادة ،في حركة التغيير ليكننون قادرا على تشكيل النظام الشعري الخاص به حيث تحرك اليحاء باللون الذي يعد مننن السنناليب التشننكيلية ذات القيمننة الجمالية في حضور اللون بقيمته المباشرة لولما تنطوي عليه فعالية اليحاء من فضنناء مفتننوح ل تربطننه بحنندلود لولننون مصرح به ذي إحالة دللية يمكن التوصل إلى حدلودها بسهولة بل يترك المجال لواسعا لوعميقا موحيا لفضاء التألويننل، ثم يأتي التأكيد على حياد اللون البيض في نهاية النص إذ يتكننرر النندال اللننوني بصننورتين مختلفننتين لفظننا لومختلفننتين ب ينقر :الحمامةخ تضع ( لوهو يستقر في المكان حتى تصبح صورة المشهد كاملة للقنناء النندائري بصننورة معنى ( الغرا خ العنوان ( الغراب لوالحمامة ) لفظا ،بتشكيل شعري متحرك( غراب ينقر في رأسه ) .
قصيدة )الغراب لوالحمامة )تعتمد كليا على توظيف سفينة نننوح لوالمعنننى الحكننائي الننذي بنندأ بالطوفننان ،لوصننراع الخير لوالشر ،الموت ألو الحياة .رمن يريد النجاة يركب في السفينة لورمن يعصي أمر النبي نوح) ع( فالغرق مصيره ، السلم مثلته الحمامة بغصن الزيتون لوالسواد مثله الغراب. إن متن القصيدة ) حكاية سفينة نوح ) قنند سننبق لوأن تنننالوله الشنناعر فنني قصننيدة لننه بعنننوان ) قصننيدتي الزليكننة ) مننن ديوان ( شجرة الحرلوف ) لوالتي يقول فيها:
هكذا خألقي خ ت في الطوفان: كارن نوح يهكي ئخ مركبه لوحا ا فلوحا ا لوخيدخخل فيجه من كرل زلوجين اثنين. كن خ ت أصرخ: يا رجلا صالحا ا، يا رجلا خمبحراا إلى ا خذني معك. لوإذ لم يأبه نوح لصيحتي تسلل خ ب :المعجزة. ت إلى المرك ج لوشاهد خ ت مأثرةر الحمامجة لوالغراب بعدما صعرد الموخج بنا كالجبال، حكتى إذا هدأت العاصفة لوقيرل يا أرض ابلعي ماءك، هب ر ط الككل من سفينجة نوح
فرحين خمرباركين
يعود الشاعر أديب كمال الدين ليكرر الموضننوع بصننور أخننرى موظفننا الحكايننة القرآنيننة علننى النحننو الننذي يجعننل القارئ يتخيل شكل السفينة لوالغراب لوالحمامنة مننن خلل هنذه القصننيدة ،لو يمكنن للقننارئ أن يسننتفيد منن هنذا المعننى المتكرر في الحكاية لوالصراع الدرامي بين الغراب لوالحمامة ،صراع الخير مع الشر. إن الرالوي الشعري عند أديب كمال الدين يتحرك بوصفه مرآة عاكسة للذات الشعرية التي تنفتح على فضاء النص انفتاحا حكائيا يعكس تجربة الشاعر لويؤلف معناها .لوهناك ملحظة تشير إلى كون اللون السود في شعرية القصيدة ( الغراب لوالحمامة ) يستقطب اهتمام الشاعر التشكيلي لويذهب فيه مذاهب شتى ..لوقد حالول أديننب كمننال النندين الفننادة من كثافة هذا اللون في غلف ديوانه :الحرف لوالغراب فابتدأ من اللون السود على غلف الديوان لوقد اسنتثمره م ن لون )الغراب( المعرلوف سواء من قيمتنه التعبيريننة المباشننرة ألو غيننر المباشننرة .لوقنند ركزننا فنني هننذه الدراسننة علننى المنطقة العمق لوالقصى في استثمار اللننوان منن قيمتهننا المباشنرة لوغينر المباشننرة لومنا يمكننن أن تحققنه ،لوالتضناد اللوني بين السود لوالبيض حيث استهل به الديوان لوقدم فيه رؤية متميزة للفضاء اللننوني عمقننت صننورة الموصننوف عبر كثافة دللية ل متناهية تشتغل في أكثر من محور . .............................................................. هوامش الفصل السابع •
اللغة لواللون ،أحمد مختار ،ص 138
•
التصوير الملون ص 415
•
الشعر الحر في العراق منذ نشأته 1958يوسف الصائغ ،اتحاد الكتاب العرب 2006
•
في نظرية العنوان ،د .خالد حسين ،دار تكوين ،دمشق 2008ص 167
•
إيقاع اللون في القصيدة العربية الحديثة ،د .علوي الهاشمي ،ص 146
الفصل الثامن
السينما نوالتشكيل الشعري
استطاع فن السينما بما يملكه من طاقنات لوإمكاننات هائل ة أن ( يفنرض نفس ه ليصنبح لواحندا منن أخطنر الفننون لوأكثرها شعبية عند الجماهير لوكان ذلك مدعاة إلى أن يؤسس لنفسه قوانين فنية صارمة جلبت الكثير من معالم الثقافننة المعاصرة) .كما تمتلك السينما مدى تعبيريا يعمل على أثراء القصيدة الغنائية عند الشنناعر الحننديث ،فهنني مثل قننادرة على لوضع صور متعددة إلى جنننب بعضننها ،لوالنتقننال مننن مشننهد إلننى آخننر ثننم ربننط هننذه المشنناهد ( المونتنناج ( ألو السترجاع ) فلش باك((1) . •
مونتاج النص الشعري : )إن استعمال المونتاج داخنل مضننمون الننص المعاصنر لوسنيلة فني نبنذ الحشنو السننردي المتعمند لوحنب للزمنن
الدرامي الثمين ) .2لويتم من خلل نقل القصة لوالرلواية في معناها القرائنني إلننى المعنننى الخراجنني التصننويري اتخنناذ مسار جديد فالحدث المتباين أهم لوسيلة تختزل اللقطة الشعرية لن الحداث تترابط داخل كل لقطة حنندث مننا( .لوممننا لشك فيه أن الوسيلة البصرية الطباعية ،تعد أهم الوسائل المونتاجية التي يمارسننها الننص المعاصنر ،لن ( اللغ ة ل تبلغ ل ك ب الشياء إل في عالم الشكل ،عالم البصر لوالفراغ ) .لوالمونتاج من الساليب الننتي اسننتعارها الشنناعر الحننديث لولوظفها في القصيدة :أسلوب التقطيع الصوري .لوالمونتاج ( ربط شريحة فلمية :لقطة لواحدة مع أخننرى ،لواللقطنات ترتبط مع بعضها لتكون مشاهد ،لوالمشاهد ترتبط معا لتكون مقاطع متسلسننلة ) )(3لو يتننم إيصننال تلننك اللقطننات عننن طريق المزج ألو المسح لوطبع اللقطات فوق بعضها لوذلك للتعبير عند مرلور فترات من الزمن ألو أي تغيير آخننر لوهنني الفكرة ذاتها التي يعمد الشاعر إلى تركيزهننا لوتكثيفهننا فنني قصننيدته ليقنندم لنننا قصننيدة محتشنندة بمجموعننة مننن الصننور المتباعدة التي ل يمكن الربط بينها إل بعد متابعة سير الحداث فيها .
من القصائد التي استعان بها الشاعر أديب كمال الدين في تركيب بنيتها بتقانات الفن السينمائي قصيدة ( الموتى يرقصون عند الباب ) لوهي من ديوان )رقصة الحرف الخيرة ) الصادر عن دار ضفاف في بيرلوت
.2015
يستحضر الشاعر أديب كمال الدين مشهد الموتى ألو الموت كما يتصوره مستقبل سواء كان حقيقة ألو تخيل متعكمنندا بذلك أسلوب السرد الدرامي المتلحق حيث العرض شبه التفصيلي لحداث المتتابعة نحو الننذرلوة لوالتكامننل ،كمننا فنني قصيدة ( الموتى يرقصون عند الباب ) :
ق الموتى بابي طر ر عنرد الفججر خعرااة، لوبدلوا كما لو كانوا أحياء.
يمكثل الشاعر أديب كمال الدين في هذه القصيدة )التي تتكون من تسعة عشر مشهدا( عين السارد لوعيننن السننارد هننو نفسه عين الكاميرا التي تصور الحداث لوفق ترتيب زماني متلحق بهيئة مشاهد متلحقة .فنني القصننيدة الننتي تصنندر الموت بدايتها ،تبدأ مأساة الشاعر لوتراجيدية حياته بنندم المنوتى لوطننرق بنناب الشنناعر لوصننراع مننع الرقننص بطريقننة درامية يؤشر الشاعر حاضره الدامي لوشعوره بالضياع لوالعذاب لوالموت .
رفرع أحخدهم يرده اليمنى إلى العلى، إلى العلى. )لول أعر خ ف لماذا(.
ثخمم رفرع يرده اليسرى إلى العلى، إلى العلى. )لول أعر خ ف لماذا(. كارن عاريا ا تماما ا بوجبه رغ ك طاه الختراب.
تعتمد الكاميرا هذه اللقطات القريبة المصورة لوالتي تشتد الحداث لوكأن الشاعر عين مسلطة على الحدث لوهذا ما يجعل القصيدة رؤيا مستقبلية لولذلك ابتدأها الشاعر بالفعل ( طرق ) للدللة على الزمن الماضي.
ب ذراعيه رمكراة، أخرذ يصال خ رمكرتين، ثلثاا. لويرفخع قدميه الواحدة تلو الخرى ق لوانسجام. بتناس ب ثخمم ممد ذراعيه إلى الجانبين كأكنه يريد الطيران.
لوالقصيدة رصد لما يجول في خيال الرالوي من أحداث ( متخيلننة( عننن أحينناء المننوتى ألو المننوت لوالكنناميرا مثبتننة فنني شخصية الرالوي ،يتم استعراض المشاهد لواللقطات في المقاطع التسعة عشننر ،مننن خلل تقنيننة السننتدعاء المتخيننل لوهي على عكس تقنية ( فلش باك( التي تستعرض أحداث ماضية .
كتم خ ت ضحكةا خمرعبةا في أعماقي.
إن حركة الكاميرا تتحرك عبر مخيلة الرالوي لتجسد لنا مراسيم رقص الموتى الفتراضي عند باب الشنناعر بنندءا من لحظة طرق الباب ،لتبدأ حركات الرقص لولوصف هذه الحركات لوهم رجال لولم يكن معهم امرأة لنننه يخنناف مننن رقص النساء .
أصبرح الراقصون ثلثة. ق الرض لككن الكلول رسرم دائرةا فو ر صين جمن الدخول لومنرع الراقج ر فصارا يقكلدان حركاته رعن خبعد. .6 صارر الراقصون خمسة. كانوا رجالا لولم تكتن معهم امرأةق أبداا،
فتنكفس خ صعداء. ت ال خ .7 تنكفس خ صعداء. ت ال خ فأنا أخا خ ف جمن رقصجة النساجء عنرد الفجر، النساء القادمات جمن القبجر عنرد الفجر.
تتنقل حركة الكاميرا من خلل عين السارد إلى موكب ملك الموتى لتصكور الراقص لوالراقصين معه لوملك الموتى.
.8 ص اللورل برملججك الموتى. سأسكمي الراق ر
حضور عبر لقطة قريبة لومكبرة آثار الرقص المرتسمة على لوجه الشاعر.
.9 لم يزتل رملج خ ك الموتى ص رقصرته الكبرى. يرق خ يداه العاريتان تتحكركان إلى العلى لوالسفل، لوقدماه ترتفعان لوتنخفضان.
لككنه أخرذ يستبدخل ككل دقيقة قناعاا: رمكرةا يرتدي قنارع هاملت لورمكرةا قنارع ماكبث ضكليل لورمكرةا قنارع الرملججك ال ج ع ديجك الججكن. لورمكرةا قنا ر
في حركة تراجيدية ل تخلو من المفارقة تتواصل سلسلة الحداث عبر رقننص ملننك المننوتى لوهننو الراقننص اللول لوفي رقصه الكثير من الحركات حين يستبدل كل دقيقة قناعا ،مكرة قناع هاملت لومكرة قننناع منناكبث علنى نحنو مفناج ئ قبل الوصول إلى المشهد العاشر حيث يسأل الشاعر نفسه :
10. سأل خ ت نتفسي: أهم بشقر أم ججكن؟
أهم بشر أم جن ؟ لونقطة التحول تكمن في إقامة الشاعر من تلك المشاعر حين يظهر أحد الموتى لوهو يحمل طبل .
.11 فجأةا
ظهرر أحخد الموتى يحمخل طبلا لوأخرذ يقر خ ع عليه بقكوة. كارن الطبخل كبيراا جكداا ص أكثر رعبا ا فصارر الرق خ
لوكأكنه حلم مأسالوي طافح بالموت .ل شك أن اعتماد الشاعر لسلوب السرد الدرامي من خلل التراكيب الفعليننة داخننل المشاهد أسهم في رفد الحركة لدرامية للصور فضل عن تفعيننل حركننة الخننراج لوالتصننوير ) .لن البننناء الفعلنني مننن أنسب البنى للتنامي الدرامي لوالسرد المكاني ألو تتناسل لوتتنامى الدراما بشكل متواتر( )(4
.12 ص أكثر رعبا ا رلوردلويكاا. صارر الرق خ
مشهدية الرقص هي التي تهكي ئ مناخ القصيدة لوتعيد ترتيب عالم الشاعر من خلل العنوان.
.13 احمكر ت ت دائرةخ الرملججك الراقص لوتدكفق ت ت جمنها قطرا خ ت الدم لتشككرل ساقيةا حمراء.
المشهد الثالث عشر مشهد درامي يبدأ من الفعل الدامي ( احمكرت ) حلبة الرقص لوتدفق الدم بشكل سنناقية هننذا المشننهد يتناهى قي صورة لونية سودالوية.
.14 بكى الراقصون الخعراة. فتنهكرد رملج خ ك الموتى بقكوة لوبكى معهم.
بكى الموتى في مشهد درامي ،الفعل هنا ( بكى ) حيث ترتكز عملية المونتاج على الوحدات الموضوعية لوهو يعمننل على تصعيد درامية الحداث لوتناميها لوالبكاء أساس هذا المشهد .
.15 فجأاة، ف الكلل عن البكاء توقك ر لوصكفقوا للرملججك الراقص.
تستمر الكاميرا في حركتها متنقلة من مشهد إلى آخر في القصيدة لوصول إلى المشهد الختامي ليخعنناد تسننليط الضننوء على شخصية الرالوي المتكلم كما في المشهد الفتتاحي ألو اللقطة اللولى حيث الشاعر عند الباب لومشهد الدم في فضاء القصيدة.
.16 هل كانوا خمعجبين برقصته؟ أم بشبابه؟ أم بجماله؟ .17 انحنى الرملج خ ص لهم بوقار ك الراق خ ق لحظات معهم. لوصفك ر
إن إيقاع الرقص يكسر الحلبة لوالتصفيق يموج في أرجاء المكان ليسري مشهد الرقص إلى ملكهم لوالتصفيق معهم.
.18 لوصرل الدخم إلى بابي فأغلق خ ب بقكوة. ت البا ر .19
ت الباب. لكمن الدم ممر إل م ي جمن تح ج لودكلوي الطبجل ربقي يتركدخد في أذني ليرل نهار.
تتابع حركة الكاميرا في سرعة لورشاقة حركة الفعال المتلحقة من البداية )انحنى ،لوصل ،مر ... ،الخ ) لختزال الزمن لوالوصول بالحبكة الدرامية نحو النهاية المتوقعة. هذه هي الوسائل التي لوظفها الشاعر للوصول إلى صور مرئية متحركة تجننذب المتلقنني لوتجعلننه علننى تواصننل نفسنني لوعاطفي مع النص الشعري من خلل النتقال بالصور الشعرية من الخبر السمعي إلى حيز البصر لوالرتقاء بها فنني الثبات التام كما في اللوحة لوالثبات المتصور. - 2الشعر بالكاميرا نوصناعة المشاهد : ربما كانت الفادة من السينما بتقنياتها المعرلوفة في التصوير لوالمونتاج لوالخراج لومن ثم صناعة المشهد من أهم أشكال التوظيف الذي جربه الشعر الحديث ،إذ راح الكثير من الشعراء المشغولين بتطنوير نمنوذجه لوتحنديثه منن هنذا الكنز الجديد .يقول في قصيدة ) :رمشاهد ) من ديوان ( شجرة الحرلوف )
مشهد يومكي ******* ككل يوبم تجيء قصيدتي مليئةا بالشمس ق الخمسين لتصعرد إلى الطاب ج من عمارتي :عمارجة الحرلوف.
ثمم تبدأ في غرفتي العجيبة بتمشيجط شعرها لوتضع أحمرر الشفاجه فوق شفتيها. ثمم تتعكرى تماما ا لوتذهب إلى النافذة ق طويلا في المدينة: لتحكد ر في طيورها السود التي ملت السماء.
مشهد طبيعكي ********* سقطت الورقةخ من الشجرة فتلركقفتتها الريخح لترسلها أكنى تشاء!
مشهد عاطفكي ********** قارل لها لوهو يركخع أمامها قارل لها لوالدموع تنهمخر من عينيه: ت الشجرة الكبيرة ت أن ج إتن كن ج س الصغيرة فإنني أنا الفأ خ يا حبيبتي!
مشهد مسرحكي ********** ك متوهجا ا إلى البد!( )ليكتن خحبك ر هكذا صرخت الممثلةخ المحترفةخ بالممثجل الهالوي فوق خشبة المسرح ثمم قكبلته بعمق. ك الممثخل الهالوي أمارم حرارة قختبلرجتها فارتب ر لوسقط ت ت كلماخته على الخشبة كالحجار كلمةا إثر كلمة.
مشهد الجنون ********* ق الجبجل الكبيجر انحنى المجنون فو ر ب الماء. على النبجع ليشر ر لككنه بدلا من الماء ب القمرر لوالنجوم. شر ر
مشهد البهجة *********
اشتري خ ت بستانا ا لوزرعته بالركمان لوتركته لتنقرهخ الطيور ألو يسقط فيلتقطه الطفاخل لوالمشكردلون. ت سعيداا كن خ ب الطفاخل لوالطيوخر لوالمشكردلون لكنني بعد أتن يذه ر ألتقطخ صو ر ت ارتطاجم الركماجن بالرض ثمم أطلقه من جديد، في الهواجء الجميل، قصائرد مليئةا بالبهججة لوالجنون!
مشهد الموت ********* ب سفينته الغارقة صررخ القبطاخن برككا ج لوهم يستسلمون للبرجد لوالموت. صررخ بهم فلم يستفتق منهم أحد. يا إلهي حكتى صرخات القبطان استسلم ت ت للبرجد لوالموت.
مشهد القهقهة ********** بعثرتتهما الريح، لوفكرقهما الفقخر لوالجوع، لوح ك طمتتهما الزلزخل لوالصواع خ ق لوالحرلوب. لكنهما بقيا يقهقهان العمر ككله!
مشهد تراجيد ك ي *********** حين التقتته بعد أربعين عاما ا من الفراق بدأ ت ت ،على الفور، تنظك خ ف كلماته من الصدأ لوالغبار. لوبدأ هو ،بهدلوبء إلهي، ينظك خ ف جسردها من الدجم لوالطعنات!
في هذه القصيدة )رمشاهد )يسننتخدم الشنناعر أسننلوب التقطيننع الصننوري ( المونتنناج )إذ يفتننح شننعره علننى حقننل السينما الخصب بالمقومات الفنية لوالثري بالعناصر لوالشكال لوالرؤى ،لومن الشعراء الذين لوظفوا المونتنناج فنني بنناء قصائدهم الشاعر أديب كمال الدين ،لوقد لوظفه توظيفا فنيا فاعل يتناسب مع بناء القصيدة لوموضوعها ،تتكون قصننيدة
)رمشاهد )من )تسعة مشاهد ( حسب ما سكماه الشاعر لوهي لقطات مننن مواضننيع مختلفننة ،رغننم أن المشنناهد تكننون فنني تركيبة المسرح لوالسينما حيث تشتغل اللغة الشعرية بآلية كتابة تصويرية تنشغل بالوصف المشهدي المتحرك . في المشهد اللول ) :مشهد يومي( تبدأ القصيدة بافتتاح مشرلوعها الشعري بالمشهد الستهللي اللول ،إذ يضع الشاعر نفسه في قلب المشهد مسننتخدما كاميرا خارجية تصكوره في العمارة لوتصكور ما حولها ،مشهد يومي ينهض بوصف الشمس تعكس صورة ضوئية من صور الخذ الشعري من السينما ،ل سيما أن الشاعرأديب كمال الدين شكل مونتاجه في تحويننل المقنناطع الشننعرية فنني القصيدة إلى لقطات يقوم الشعر بمنتجتها لوتوزيعها على لوحات القصيدة . المشهد الثاني( مشهد طبيعي( يحالول الشاعر أن يصف منظر الطبيعة حين تسقط الورقة تلتقطها الريح ،هي معادلة معرلوفة في ميزان الطبيعة ترمز إلى الحياة التي تنتهي بالموت لوحياة النسان أي إنسان لورقة ،يولد بورقة ثم يمننوت بورقة تتدالولها اليدي من مكان إلى زمان .. في المشهد الثالث بعنوان ( مشهد عاطفي( :يركننع الحننبيب أمننام حننبيبته الشننجرة الكننبيرة لوهننو الفننأس الصننغيرة ، الحوار في المشهد يسيطر على تركيبة المشهد ،لوفي كل مشهد هناك مكان لوزمان .الحننداث مننع لوجننود شخصننيات تحرك الحدث من أمام الكاميرا . في المشهد الرابع بعنوان ( مشهد مسرحي( نرى ممثلة محترفة فوق خشبة المسرح تصرخ بالممثل الهالوي في مشننهد قبلة عميقة حارة ليرتبنك الخيننر أمنام حنرارة القبلنة .المسنرح يختلنف ع ن السنينما ،المسننرح خشنبة تجننري عليهنا الحداث كلها أي مكان لواحد أما السينما فهي تتنقل بالكاميرا من مكان إلننى آخننر حيننث مننا تشنناء طننبيعي ألو غيننر ذلننك لوالمناظر تأخذها من الطبيعة عكس المسرح الذي يأخذ المنظر حسب تصميم مناظر ثابتة . أما في المشهد الرابع ( مشهد الجنون ( فنكون فوق جبل كبير ،حيث يظهر مجنون يرى القمننر لوالنجننوم علننى سننطح الماء ،يشرب القمر لوالنجوم ،يبحث عن الحياة. في مشهد ( مشهد البهجة ) يرسم الشاعر صورةا بداخلها عدة صور:
بستان الركمان نننننننن صورة الطيور ننننننننن صورة الطفال نننننننن صورة الهواء الجميل ننننننن صورة قصائد البهجة نننننن صورة صوت ارتطام الركمان نننن صورة إن هذا المشهد بمثابة استراحة شعرية في خلق الصور لوتوجيهها ،قدم الشاعر قصيدة قائمة على مجموعة لقطات ( مشاهد ) ألوهي صور يجمعها خيط لواحد . في المشهد الثامن ( مشهد القهقهة ( تظهر صورة رلومانسية هي رمز الفراق إلننى مشننهد تراجينندي حيننث يتنصننل عن صورته الخارجية. في المشهد التاسع )مشهد تراجيدي ) ،هذا المشهد يصور الحالة الخيرة لمجموع المشاهد ليضع الحدث في نهايته: حين التقتته بعد أربعين عاما ا من الفراق
بدأ ت ت ،على الفور، تنظك خ ف كلماته من الصدأ لوالغبار. لوبدأ هو ،بهدلوبء إلهي، ينظك خ ف جسردها من الدجم لوالطعنات!
إن تقنية البناء المشهدي لواضحة تماما في القصيدة تماما كتقنية التصوير الواضحة هي الخرى في القصيدة ممننا يؤكد الوعي التجريبي المتقدم الذي يمتاز به الشاعر لوهو قادر على تحليل الشعر لوتقنيننات السننينما .لول تكتفنني كنناميرا
الشعر بالتصوير بل تطرح ما يمكن أن يتطور في المشاهد الخرى عبر توسيعها ألو توضيحها .اعتمدت هذه القصيدة على تتابع المشاهد لواللوحات لوتصاعد الحدث تدريجيا لونموه على طريق الكتمال لوتركسم الحلننول لواختلف المواقننف لوتصارعها خدمة للمنحى الدرامي .لوهناك أكثر من قصيدة تتبع التشكيل نفسه عند هذا الشاعر لوترتبط لوتتداخل مننع آليات السينما بشكل لفت. ....................................................... هوامش الفصل الثامن - 1الرلواية لوالسينما ،التأثير المتبادل ،سامي محمد ،مجلة القلم - 2الزمن لوالرلواية ،ت :بكر عباس ،دار صادر ،بيرلوت 1997 ،ص 16 - 3جماليات الفنون ،كمال عيد ،الموسوعة الصغيرة ،بغداد 1985 ، - 4الشعرية العربية الحديثة ،شربل داغر ،ييرلوت
الفصل التاسع
جمالية الحوار في شعر أديب كمال الدين
)تطور الشعر العربي في القرن العشرين تطورا بارزا نحو المنهنج النندرامي لوليننس المقصنود هننا القصننائد الدراميننة الشعرية ،كالمسرحيات :فالمسرحية عمل درامي نثرا كانت أم شعرا لوأصبح الطول لواحنندا مننن نتائننج التنناثر بالبنيننة الدرامية .فالقصيدة الدرامية استطاعت أن تحقق ألول شرلوط الدراما بما لوظفته من منحنى قصصني لوأسنلوب خطنابي لوتكثيف في الجملة الشعرية ،لول تتحقق الصفة الدرامية في أ ك ي قصيدة ما لم تتمثننل فيهننا عناصننر بننناء النندراما لوالننتي تتحقق في الفعل الحوار لوالشخصية() .ف ف موزينوف ،حول دراسة الكلم الفني( )(1 لوالدراما صورة من صور الحياة ( تمثننل الحينناة النسننانية فنني سلسننلة متعاقبننة مننن الحننداث لومننا يعتريهننا مننن تغييننر ) نسميه قصة ترلوى عن طريق الحوار لوتعننرض مننن خلل الفعننل المسننرحي ) (2ممننا يتطلننب أن النندراما أن تكننون معبرة عن الحياة النسانية بصورة تجعل من الجمهور يعيش أحداث القصة كنها تحدث على أرض الواقع. الحوار في القصيدة : الحوار في الشعر من عناصر الدراما لوهو نمط من أنماط التعبير السردي تتحدث به شخصية ألو شخصيتان ألو أكثر ،لوالمسرح دلون حوار ليس مسرحا فهو لوسيلة لنقل طبيعة الصراع بين مختلف الشخوص كمننا أن الكنناتب المسننرحي يستخدمها لتشخيص الفراد ،المسرحية تكون عناصرها الفنية من الحنندث لوالشخصننيات لوالصننراع لوالزمننان لوالمكننان لوالحوار هو النسيج الذي يربط كل هذه العناصر لوالحوار بناء تركيبي ينطلق دللته من دللننة الخطنناب بشننكل عننام ، لويرى ) باختين( في تفسير الحوارية )إنه تفاعل بين المتحالورين لوإن التفاعننل اللفظنني خاصننكية لواقعيننة مننن خصننائص اللغة ،فالحوار هو شكل من أشكال التفاعل اللفظي لوإن يكننن أهننم هننذه الشننكال لوالحنوار منن الفننرلوق بيننن المسننرحية لوالرلواية كما انه تواصل لفظي مهما كان شكله )(3
أفاد أديب كمال الدين من استثمار عنصر الحوار فنني الكننثير مننن قصننائده ذات البنيننة الدراميننة لوبصننورة لفتننه للنظر الحوار بين الحرف لوالنقطة ،لوقد تجلننى ذلننك فنني أنمنناط مننن الحننوار :الحننوار الصننريح ،الحننوار الضننمني ، الحوار الداخلي .ففي الحوار الصريح هناك صوتان صوت الشاعر لوصوت الشخصية التي تحالوره كمننا فنني قصننيدة: )خح ك ب( المنشورة في مجموعة ( شجرة الحرلوف ) :
)(1 حلمي كان الخح ك ب لولذا أرد خ ت لحرفي أن ينطق كلمرة :خح ك ب. قكبل خ ت شفته السفلى ف صغيراا لوجميلا كارن الحر خ لوللتكو عارد من طفولته المليئجة بالجمر. قل خ ت له :قتل خح ك ب. فقارل على الفور :حكرية! لولذا ضع خ ت لسنين ل حصر لها، أتجكلى في طوفان الحكرية لوزلزلها. ثمم قل خ ت له :قتل خح ك ب. فقارل على الفور :حماقة! لولذا ضع خ ت لسنين ل حصرر لها، ت الدنيا س حماقا ج أتجكلى في كأ ج ص العشق، درلويشا ا مهولوسا ا بقص ج
لوملكا ا خمصابا ا بجذاجم الرغبة. ثمم قل خ ت لحرفي: ها قد أصبح ر ت كبيراا. أعني أصبح ر ج بما يكفي ت من النض ج لتقول :خح ك ب. فقارل على الفور :حرب! لولذا ضع خ ت ضياعا ا أسورد أغبر ب الجداد في حر ج ب اللوغاد لوحر ج ب الحقاد. لوحر ج )(2 حين خرج خ ت من الحرب أجكر هزيمتي النكراء، كانت سنواتي قد تجالوزت السبعين. لولم تعد عندي الرغبة أبداا أتن أسأل حرفي شيئاا. لومرع ذلك، قل خ ث لومجون: ت في لحظجة عب ب قتل خح ك ب. فقارل على الفور :حقد!
ت حكتى اخضلك ت فضحك خ ت لحيتي بالدموع لومن جديد :قتل خح ك ب. أرجوك تعب خ ت حكد اللعنة من الحكريجة لوالحماقجة لوالحرب . يا حرفي.. يا هذا.. هكيا.. قتل خح ك ب. لوبقي خ ت كمجنوبن أصرخخ في لوجهه حكتى م ك ت :قتل خح ك ب خح ك ب خح ك ب!
في المقطع اللول الصوت الحواري يعبر النص بأصوات تشتبك مع صوت الشاعر لتننوقظ عننالمه الحرلوفنني الننذي يبحث عنه :صوت الحب :صوت الحرف :من طفولته التي كانت مليئة بالحمر .كان هناك تننداخل :صننوت الشنناعر مع صوت الحب مع صوت الذات ليبرزه حوار الذات .لوتتجلى أسئلة الوجود إذ تتعدد الضمائر لومن التجليات اللطيفننة للبنية الحوارية :التعانق العفوي بين البنية السردية لوالبنية الحواريننة لتشننكيل الحنندث النندرامي ،فيتنقننل السننرد انتقننال سريعا من شكله الحكائي إلى السلوب الحواري ليحصل الندهاش من خلل كسر أفق التوقع لتشكيل حبكة فنية يتك ئ عليها النص .لوفي أغلب قصائد أديب كمال الدين يتداخل السرد الحكائي مع السلوب الحواري.
في المقطع الثاني من قصيدة ( حب ) يبقى الحننوار مننع الحننرف لوالشنناعر قائمننا مننن أجننل كسننر الهزيمننة ،هزيمننة الحرب التي خرج منها .لوهكذا في نصوص أديب نجد لوحة سردية ذات بعد رمزي منذ السنطور اللولنى لولعنل هنذه القصيدة تلح كمثال لهذه التقنية ،فصوت الحرف هو الصوت البارز لوالمنفرد في هذه التقنية عننبر حننواره مننع الشنناعر ألو مع النقطة . لوفي قصيدة ) :ارتباك( نتعرف إلى حوار آخر:
)(1 * قارل الشاعخر :رمن سيكتب قصيدتي؟ قارل الحر خف :أنا. * لورمن سيطلق أسرارها للناس؟ قالت النقطخة :أنا.جارء القرردر ف لوالنقطة لومسرح الحر ر جمن شاشجة المعنى. س الشاعخر مذهولا العمر ككله فجل ر مثل صخرة كبيرة خملقاة على شاط ئ البحر. )(2 * قارل الطفخل :رمن سيأخذني إلى حضجن أمي؟ قارل الحر خف :أنا.
* لورمن سيشتري لي لعبةر العيد؟ قالت النقطخة :أنا.جاءت المأساة ف لوالنقطة فمسحت الحر ر جمن شاشجة المسكرة. لوتركت الطفرل يبكي الليل ككله ج لوالمطر. ع الثل ج كشكحابذ يناخم في شار ج )(3 * قالت الشمس :رمن سخينبج خ ت لي جناحين لشجرق؟ قارل الحر خف :أنا. * لورمن سيمنحني القكوةر لطيرر إلى الناس؟ قالت النقطخة :أنا.جارء العبث ف لوالنقطة لومسرح الحر ر جمن شاشجة الحياة. ب ككفيها س لوهي تقلك خ فجلست الشم خ في لوجوبم عظيم. )(4 * قارل الشيخخ لوهو بين يدي الموت: رمن سيحفخر قبري؟
قارل الحر خف :أنا. * لورمن سيصكلي علكي؟ قالت النقطخة :أنا.جارء الشيطان ف لوالنقطة لومسرح الحر ر جمن شاشجة الوجود. س الشيخخ مرتبكا ا فجل ر ل يعر خ ف يموت! ف كي ر
في هذه القصيدة يتجلى الصوت الحواري ،حيث نجد في المقطع اللول حوارية دائمة بين الشنناعر مننن جهننة لوبيننن الحرف لوالنقطة من جهة أخرى ،لوكأنها شخصيات مسرحية من خلل السؤال لوالجواب :قال :قلننت .حواريننة ثنائيننة ذات بعد رمزي لولوظائف متعددة تزاح من خللها دللة العبارة ليصبح مفهوم المحالورة أقرب إلى الصراع . في المقطع الثاني يدلور الحوار بين الحرف لوالطفل ،الحوار تشكل من خلل رؤية سردية يمسك بزمامهننا الننرالوي الذي يهيكل الخطاب الشعري دلون أن يفلته من يده حتى لحظة المأساة التي مسحت الحننرف لوالنقطننة مننن الحنندث كمننا يدلور الحوار في أغلب لحيان على شكل استجواب لويشكل الستفهام أساسا له . في المقطعين الثالث لوالرابع من القصيدة كشف الحوار بين الشمس لوالحرف لوبين الشيخ لوالحرف عن خفايا دللية من خلل هذه المشاهد .إن نص أديب كمال الدين لم يغفل الجانب الحسي في علقته مع الحرف لوالنقطننة اذ جعلننه يقننترب أحيانا من بنية القصة القصيرة جدا لوتشكل الحداث لوفننق رؤينة سننردية ينمنو معهننا الحنندث نمنوا درامينا ليصننل إلننى ذرلوته. لويتجكسد الحوار في قصيدة )قال الحرف :ما معنى النقطة؟( المنشورة في مجموعة :الحرف لوالغراب:
قارل الطاغية :ما معنى الشعب؟ لوأمرر بعنجهكية بإعداجم ككل الذين فكرلوا من المعركة. قارل العاشق :ما معنى القختبلة؟ ح كأسا ا أخرى من النبيذ. لوطل ر ب بمر ب قارل الشكحاذ :ما معنى الرغيف؟ فهبط ت ت بهدلوبء من عينيه دمعةق حكرى. قارل الشرطكي :ما معنى المظاهرة؟ لومل بثقبة مسدرسه الكبير بالطلقات. قارل النهر :ما معنى الماء؟ ك بشكدبة لوكارد قلخبه أتن يتوكقف. فارتب ر قارل الغراب :ما معنى الحمامة؟ ث ضحكةا صفراء. لوضح ر ك بخب ب قارل الحرف :ما معنى النقطة؟ ب الوجود. لومسح بألبم صوررتها من كتا ج قارل الموت :ما معنى الحياة؟
لوغسرل بل مبالبة يديه الضخمتين من الدم!
الشاعر يقدم هنا شخصيات متعددة لوهي التي تتكلم لوهي التي تحالور لوتمسح لوترتبك لوتنتقم ...الخ ،لوالفعل قال ينندل دللة مباشرة على التحالور لومما سكرع من حركة الحوار هو لوجود الجملة القصيرة التي تختزل زمننن الحننوار ،لوهننذه الصوات المستدعاة القادمة من الواقع تتداخل مع صوت الشاعر ليبرز حوار الذات لوتتجلى أسئلة الوجود :مننا معنننى النقطة؟ لوهذه سمات مجكسدة في أغلب قصائد أديب كمال الدين .لونجد الحوار يشكل جكسد القصننيدة كلهننا فنني قصننيدة ( أقوال ) من مجموعة )أقول الحرف لوأعني اصابعي(:
)(1 قارل الحر خ ف الحكيخم للنقطجة الشاعرة: تعالي إلكي! فأجابت النقطة: بل أن ر ت تعال إلكي! قارل الحر خ ف: إتن جئتجك عشقتك لوأصبح خ ت ساحراا، ب السحر. لوأنا ل أح ل فأجابت النقطة:
ك ذب خ ت فيك إتن جئت ر لوأصبح خ ت نبيكاة، لوالنخبخكوة ل تصلخح للنساء! )(2 ك ال ر ظرلمجة للشاعجر الفقير: قارل شاعخر الملو ج انظتر إلكي :لقد ضحك خ ت من الملوك ت بدنانيرهم قصراا عظيما ا لوبني خ لوضحك خ ت من الناس حين ألوهمتهم أنني جمن الثائرين. فركد الشاعخر الفقير: أكما قصرك فعكما قريب ستموت ك الغربان، لوستسكنه من بعد ر ك عند الناس لوأكما ذكرا ر فستتحكول إلى شتيمة تخف خ ق في الهواء ح غراب! مع رفكجة كرل جنا ج
)(3 ئ للبحر: قارل الشاط خ أما تعب ر ت من السفجر طوال الدهور؟ ك الزرق أتن ترتاح أما آرن لمواج ر ي قلي ا بين يد ك ل؟ أما تعب ر ت جمن هذا المكتوب؟ ب البحر: فأجا ر لس خ ب راحبة أبداا. ت بطال ج لو أردتها لنم خ ت بين يديك منذ آلف السنين إلى أتن يضمحكل لوني لوتنهار أشرعتي لوأسطورتي. لككنه السفر، لككنه المجهول، يا صديقي ،لوشقيقي ،لورفيق الشموس.
يلحظ توظيف الحوار من خلل الفعلين )قال لوأجاب( للدللة على لوجود متحالورين موظفننا الفعننل )تعننال( للدللننة على الرد على مقدار هذا المجيء إلى النقطة كما أفاد الشاعر .هناك صوتان -الحنرف لوالنقطنة -يشنتبكان دائمنا منع
صوت الشاعر ليوقظان فيه عالمه الوجودي الذي يبحث عنننه ،أمننا الحننوار الضننمني فهننو نمننط مننن المنلننوج الننذي ل يتدخل فيه المؤلف لوهو يفرض لوجود سامع أي أنه يوجب غيابا كليا ألو قريبا مننن الكلنني للمؤلننف .إن هننذه التحننولت داخل الخطاب الشعري في النص تنهض على اعتبار كون الصوت القادم يعيد تشكيل الحرلوف لوالنقاط ليتجدد المطلننق في تشكيل رؤية ذات بعد فلسفي .لوتزخر قصائد الشاعر أديب كمال الدين بالحوار الداخلي الذي يمثننل صننوت الشنناعر لومناجاته النفسية لوالصراع الداخلي .لومن هذا قصيدته :العودة من البئر من ديوان )أقول الحرف لوأعني اصابعي( :
لماذا تركتهم يلقونني في البئر؟ لماذا تركتهم يمكزقون قميصي؟ لماذا تركتهم يكذبون، ت تعر خ لوأن ر ف أكنهم يكذبون؟ ت شيخا ا جليلا أعر خ ك كن ر ف أنك ر لوأكنهم -لوا خجلتاه -استغكلوا ك البشر ك ي ضعف ر ض لحيجتك لوبيا ر لودقكةر عظجمك. أعر خ ف هذا لوأعر خ ف أكنهم تركوني إلى الموت ب قوسين ألو أدنى قا ر
ب كان أرحم من أراجيفهم. لوأكن الذئ ر
الحوار الداخلي يظهر في هذه القصيدة بطريقة الستفهام ،إذ يكرر الشاعر أسئلته ليبين معاننناة النننبي يوسننف )ع( مع إخوته لوكيف تركهم يلقونه في البئر ،ليظهر تفاصيل صراع الخير لوالشر. لوينهض الحوار بمهمة تجسيد أبعاد الشخصيات كما في قصيدة ( الحناء لواللنف( مننن دينوان )أقننول الحنرف لوأعننني اصابعي(:
ف الح ك قالت حرلو خ ق ف الشاب: لوهي تناقشخ في الل ج هل رسيختكرتب له أن يعيش؟ بل هل ينبغي أن يعيش ألو ينبغي -ربكما -أن يموت! ق كلما ا كبيراا قالت حرلوفخ الح ر لوكلما ا كثيراا. ض لول تذكره الذاكرة، نصفه غام ق لونصفه ل خيفكسره إكل العارفون. لوحدهخ الحاء قال :اتركوه فهو شمسي.
هو رمن سيذكرني ككلما همل اسمي. قال :اتركوه فأنا منه لوهو مكني!
هذا المشهد الحواري كشف عن اللمنطوق في لوعي الشاعر لوأثبث أن الحوارية هنا تقنية فنية لرسم معالم الصننورة الهادئة لكليهما فلم يقل أحدهما شيئا إل تكرار الفعل :قال. إن حواريات الشاعر أديب كمال الدين ذات بعد رمزي لوذات لوظائف فنينة متعننددة تننزاح منن خللهنا دللنة العبنارة ليصبح مفهوم المحالورة أقرب إلى الصراع فالصمت نفسه يصبح من هذا المنظور رمزا لمننا ينندلور فنني نفننس الشنناعر لويختلج في صدره .إن هذه التحولت في شعر أديب كمال الدين ضمن لعبة الضمائر تفتح أفق النننص لوتمنننح القننارئ مساحة ألوسع ليعيد تشكيل دللته . في أغلب قصائد الشاعر يكون الحوار بين الحرف لوالنقطة لوكذلك يجعل منن البنينة الحوارينة بنينة سنردية يلعنب الشاعر فيها دلور الرالوي ألو السارد المصاحب الذي يسمح للشخصيات بننأن تندلي بندلوها لوتعننبرعن آرائهنا فنني حرينة تامة لتقدم الرؤية الشعرية :لوقد سجل حضور الحرف لوالنقطة القسم الكبر في صراع الشخصيات المتمثلة في صوت الشاعر في كل قصيدة من قصائده .هذه دراسة لبعض قصائد الشاعر أديب كمال النندين ذات البنيننة الحواريننة لوهننناك الكثير من القصائد ذات البنية الحوارية قد حفلت بها مجاميعه .لومن هذا المنطلننق أفنناد الشنناعر أديننب كمننال النندين فنني استثمار عنصر الحوار في قصائده بصورة لفتة. ..........................................................
هوامش الفصل التاسع •
مجلة الثقافة الجنبية ،لوزارة الثقافة ،بغداد ،العدد 11لعام 1982
•
الشعر لوالفنون ،مختارات من البحاث المقدمة لمهرجان المربد
•
لسان العرب ،ابن منظور ،دار صادر ،بيرلوت
قائمة المصادر نوالمراحع
القرآن الكريم السنة النبوية الشريفة ما قبل الحرف ..ما بعد النقطة ،دار أزمنة للنشر لوالتوزيع ،عكمان ،الردن .2006 شجرة الحرلوف ،دار أزمنة للنشر لوالتوزيع ،عكمان ،الردن .2007 أربعون قصيدة عن الحرف ،دار أزمنة للنشر لوالتوزيع ،عكمان ،الردن 2009 أقول الحرف لوأعني أصابعي ،الدار العربية للعلوم ناشرلون ،بيرلوت ،لبنان .2011 مواقف اللف ،الدار العربية للعلوم ناشرلون ،بيرلوت ،لبنان .2012 الحرف لوالغراب ،الدار العربية للعلوم ناشرلون ،بيرلوت ،لبنان .2013 إشارات اللف ،منشورات ضفاف ،بيرلوت ،لبنان 2014 رقصة الحرف الخيرة ،منشورات ضفاف ،بيرلوت ،لبنان 2015 موسوعة المصلح النقدي الجمالية ،ت :د .عبد الواحد لؤلؤة ،المؤسسة العربية للدراسات لوالنشر ،بيرلوت 1983-
فصول في علم الجمال ،عبد الرؤلوف البرجالوي ،الفاق الجديدة ،بيرلوت1981 ،
-
بحث في علم الجمال ،جان برتليمي ،دار النهضة القاهرة 1970 ،ص 10 -الحيوان ،الجاحظ ،ت عبد السلم هارلون ،مطبعة الحلبي ،القاهرة 1945
-
جماليات الفنون ،د كمال عيد ،الموسوعة الصغيرة بغداد 1980
-
فصول في علم الجمال المصدر نفسه.
المؤلف في سرطور
•
سمير عبد الرحيم أغا
•
قاص لوناقد
•
مواليد :الخالص -ديالى
•
بكالوريوس إعلم ،جامعة بغداد
•
ماجستير فنون :عنوان البحث ):أثر الصور الشعرية في الرسم( .
•
عضو اتحاد الدباء لوالكتاب في العراق
•
صدر له:
•
يوميات الهمر المريكي :قصص ،نشننر الكترلوني 2006
•
شجرة البرتقال :قصص ،مطبعة المركزية ،جامعة ديالى 2012
•
البناء السردي في القصة القصيرة ،دراسة نقدية في قصص صلح زنكنة ،دار أمجد للنشر لوالتوزيع ،عمننان ،الردن 2014
•
ألوراق طالب جنامعي ،قصص ،دار أمجد للنشر لوالتوزيع ،عمان ،الردن 2015
•
ألبوم طالبة جامعية :مطبعة المركزية /جامعة ديالى . 2016
الغلف الخير
لونيية أديب كمال الدين
د .فاضل عبود التميمي يمن يريد أن يعرف الشاعر أديب كمال الدين فلينظر في شعره ،ليكون قريبا مــن مخييلــة مبدعــة تســتقي أحلمهــا، نوأنساقها ،نوعباراتها ،نوخرطابها من محيط حياتي متعيدد المشارب ،نوالتجاهات ،نوالرؤى أعني الحياة الــتي يقتنصــها الشاعر مــن خلل القصـيدة نوهـي تتوغـل فـي مسـامات الفــن ،نوالدب ،نوالحلــم ،نوالعشــق ،نوالفلســفة ،نوالصـورة، نوالصوت ،فضل عـن اقتنـاص المخييلـة للمعـاني العقل ييـة السـابحة فـي فضـاء المـانوراء غيـر آبهـة بسـلرطة التحديـد، نواللتزام غير المسيو،غ ،نورتابة الجمود ،فهي منقادة برنوح التخ ييــل المــاكث فــي الــذهن الشــعري نحــو أقــانيم يصــعب حصرها منها :اللون. يجهر اللون في شعر أديب كمال الدين بحساسيية الدللة الكامنة فيه ،نورنوح الشعر ،نوسلرطة التشكيل ،فليــس اللــون في قصـائد الشـاعر شـكل بل دللـة ،إينمـا هـو جـوهر مكيـن لـه نوظيفـة تعبيرييـة تصـدح بسـيمياء الوجـود ،نوالعـدم، نوالرفض ،نوالقبول ،نوالصمت ،نوالمدح ،نوالهجاء ،نوالنعم ،نوالل ،نوله أن يكون بامتياز نوجه الشاعر ل قنــاعه ،نوهــو يديم الصلة مع اللغة نوالحياة.