طبع يف لبنان
الطبعة األولى
1436هـ 2015 -م
ردمك 978-614-02-1173-5
جميع الحقوق محفوظة
هاتف الرياض+966509337722 :
هاتف بيروت+9613223227 : editions.difaf@gmail.com
يمنــع ن ـــا تو ا ـــ عمء ت جــال مـــ هـــ ا ال ـــء بأيــة و ـــيتة رـــويرية تو ال رونيـــة تو
مي ءني يــة بمــء ايــج ال ــجي الفو ــوسراا وال ــجي
تــى تمــرطة تو تي ـ ار
و ــيتة نمــر تبــرف بمــء ايلــء حفــظ المعتومــءمن وا ـ رجء لء مـ دو
إن اآلراء الواردة يف هذا الكتاب ال تعرب بالضرورة عن رأي
مقــرول تو تي ـة
بطـ مـ النءمــر
F ن َوا ْل َق َل ِم َو َما َي ْس ُط ُر َ ون ور القتم آية 1
5
اإلهدال
إىل :نقطيت وهاللي مبناسبة استمراري حيًّا حتّى اآلن.
7
المح ويءم نو
31 قاف51 ...................................................................... جنة الفراغ 15 ................................................................ ّ خطاب النون77 ..............................................................
أحبك77 ........................................................... أحبك كما ّ ّ خطاب األلف38 .............................................................
تببءر المعنى
311
أنا وأبي والمعنى581 ......................................................... أخبار المعنى 583 ........................................................... أخطاء المعنى 551 ..........................................................
موت المعنى558 ............................................................ ألف المعنى551 .............................................................
أنثى المعنى553 .............................................................
نون المعنى511 ............................................................. راء المعنى515 .............................................................. حوارّية المعنى 511 ..........................................................
قبور المعنى 517 ............................................................ صراخ المعنى515 ...........................................................
دال المعنى 511 .............................................................
باء المعنى511 .............................................................. 9
نسيان المعنى513 ........................................................... مخاطبة المعنى 575 ......................................................... صورة المعنى 575 ...........................................................
طيران المعنى575 ...........................................................
إله المعنى 571 ..............................................................
ارتباك المعنى571 ...........................................................
مأساة المعنى 578 ........................................................... خيانة المعنى575 ............................................................
إيقاع المعنى571 ............................................................ رومانسية المعنى571 ........................................................ ّ
شمس المعنى 573 ........................................................... زمن المعنى577 .............................................................
ص المعنى 535 ............................................................ َن ّ أغنية المعنى531 ............................................................
بيت المعنى531 .............................................................
عري المعنى 538 ............................................................ ماضي المعنى 531 .......................................................... ضحك المعنى 533 ..........................................................
كاف المعنى 571 ............................................................ وصول المعنى 571 ..........................................................
جيم
395
التوحيدي577 ........................................................ إشارات ّ
الشهيد117 .................................................................. العقاب والبلبل والعصفور والهدهد 113 ........................................
السيدة 157 ............................................................ مأدبة ّ أبجدية البحر115 ............................................................ ّ 31
المعري في التيه113 ......................................................... ّ أرق 185 ....................................................................
الرجل 181 ..................................................................
األربعاء :الخميس183 .......................................................
برقيتان 151 ................................................................. أساطير158 ................................................................. جيم 157 ....................................................................
الثعالب111 ................................................................. طيور115 ...................................................................
كهيعص111 ................................................................ طلسم117 ...................................................................
ديوا
رب
163
ديوان األسئلة 118 ........................................................... ديوان المقابالت111 ......................................................... بي171 ............................................................. ديوان عر ّ ديوان األشياء 175 ........................................................... ديوان الرقصات 171 ......................................................... ديوان األغاني138 ........................................................... ديوان المراثي 137 ...........................................................
فءري
193
لقاء :وداع178 .............................................................. النبي الصغير175 ........................................................... ّ ب173 ............................................................. قصيدة ُح ّ طفولة 815 ..................................................................
قصائد صغيرة811 ...........................................................
أبو الهول811 ............................................................... 33
لم 813 ...................................................................... قصيدة817 ..................................................................
آراء في التجربة 851 ......................................................... ذاتية887 ............................................................... سيرة ّ
31
نون مطبعة الجءحظن ط1ن بغدادن العراق 1991
31
يءف لك ّل َمن ال يفهم في الحرف أقول: شيء عظيم النون ٌ ُ صعب المنال. شيء النون ُ ٌ و ُ ّإنه من بقايا حبيبتي اإلمبراطورة
ذات َم ّرة ومن بقايا ذاكرتي التي نسيتُها َ ٍ حادث نوني ٍ عار تماماً عن الحقيقة في ّ ٍ ب الحقيقة. ومقلوب ،حقّاً ،عن لُ ّ
اتضح لكم ك ّل شيء وهكذا َ ٍ بالهة عظيمة فال تسألوا ،بعدها ،في عن معنى النون!
*
أن أنحني، لعنفوانك ينبغي ْ ب الشعر، لجمالك ينبغي ْ أن أكت َ
ع أبجديةً جديدة، أن أختر َ لمحبتك ينبغي ْ ّ أعيد اكتشاف الدموع. أن َ لعشقك ينبغي ْ
*
35
أن يعشق ينبغي للشاعر ْ يتعرف إلى الشمس وهي تشرق ليالً ُ حتّى ّ يصبح نوناً من غير نقطة والى الهالل وهو ُ تصبح س ْح اًر والى النقطة وهي ُ يضيء فحمةَ الليل. ُ
*
سأمنحك ّأيتها النون المجنونة بالجمال واالنكسار مجد الكلمة، َ حقيقية، وسأعلنك إمبراطورةً ّ ٍ ي عظيم سر ّ أتوجك في احتفال ّ وّ بتاج الحروف وقالدة الكلمات
وطيلسان القصائد
ووسام الهيام
وعصا السحر.
*
أين كنت ك ّل هذه السنين؟ لماذا صعدت اآلن إلى سطح أيامي
الغموض يأكلك كان بعد ْ ُ أن َ السمك الصغير؟ ك القرش َ كما يأكل سم ُ أمام النون هذه أسئلة وضعتُها َ
36
األلف يلقي بن ْفسه في البحر أيت َ فر ُ بهدوء.
*
أعادت لي يومي المسروق كلمةٌ عابرةٌ منك ْ وشمسي الضائعة وابتهاالتي التي ال ُّ تكف عن التمتمة.
بت نبضات قلبي كلمةٌ عابرةٌ منك رتّ ْ أعادت لها الرنين و ْ وايقاع الحنين.
*
أن الشاعر مجنون ُ اآلن ّ أعترف لك َ والعشق جريمة.
أن عرفتك وأنا ال ُّ أكف عن الهْل َو َسة فمنذ ْ أمام إيقاع نونك المريب ف عن ترجمة أحالمي إلى ك ّل لغات األرض وال أتوقّ ُ أن اللغة تعيدك إلى ن ْفسك متصو اًر ّ ّ
إلي، ُ وتعيد ن ْفسك ّ فأنتبهُ إلى ن ْفسي
في. ّأيتها األسطورة الضائعة َّ * 37
الشاعر حين يعشق ينزف ُ ُ آالف الكلمات والحروف َ
ليغربل لغتَه من أدغال الصدأ قلبه من أدغال الموت. ويغربل َ
*
ّأيتها اإلمبراطورة بحاجة إلى ٍ ٍ ملك أو ٍ أمير أو شاعر سمعت أنك ُ جالٍد أو ٍ أو عاش ٍ شحاذ ق أو ّ خادم أو ّ ٍ بواب. أو صعلوك أو ُم ّ هرٍج أو ّ أن أكون نونك فأنا ُم ّ أن أنال َ ستعد ْ وألجل ْ الملك أو األمير أو الشاعر أو العاشق
الشحاذ أو الصعلوك أو ّ الجالد أو الخادم أو ّ البواب. الم ّ أو ُ هرج أو ّ
ّأيتها اإلمبراطورة تذ ّكري هذا المجنون الذي ال ُّ يكف عن ترديد أمام قصر ُحّبك هذه النغمة ليل نهار َ تذ ّكريه فهو يشبهني تماماً.
ّإنه أنا! *
دخلت في اإليقاع الخطير: ُ ب ُّ علي مسامات روحي يسد َّ الح ّ لقد بدأ ُ 38
ويعلن في مكبرات الصوت: ُ أنني خطأٌ فادح
يتكرُر في الساعة وأنك خطئي الذي ّ ستّين َم ّرة.
*
اإلمبراطورةُ حبيبتي
ب. أعد أستطيع لم ْ الح ّ النظر إليها من فرط ُ َ أحدثها من فرط الصدفة. لم ْ أن ّ أعد أستطيع ْ أن أشير إليها لم ْ أعد أستطيع ْ أو إلى نونها من فرط البهجة. لدي وهكذا يصغر َّ العالم شيئاً فشيئاً ُ ُ حتّى يكتمل ضياعي ويبدأ موتي السعيد.
*
أرجوك
أسرعي في قتلي.
فنزف الحروف يومياً ُ يصيب قلبي بفقر الدم. ُ
*
ّأيتها اإلمبراطورة أنا الصعلوك الذي سيقود َّ كل لغات األرض ليتآمر على عرشك ويسرق كنوزه
39
وينسفه
بواباً ثَُّم بهدوء يجلس ّ ممرات العرش من العابثين! يحرس ّ
*
دمعتي حجر.
*
مصيبتي أنني ألتقي بقاتلتي ك ّل يوم، أتبس ُم لها ّ مفتوناً بجمالها الغامض. وأعطيها الس ّكين
لتذبحني من الوريد إلى الوريد ٍ بكلمة واحدة. أتفوه دون ْ أن ّ * دمي يسقط
ي ينهار بهدوٍء أسطور ّ وجسدي ُ تتحو ُل إلى رماد وروحي ّ
لكنها تتماسك ّ ُّ السيئ. كما يتماس ُ ك الحظ ّ *
طيبة موتي مناسبةٌ ّ ألعزي ن ْفسي بهدوٍء وصدق. ّ
*
11
دمعتي إله. *
ُسحقاً لك ّأيتها الضائعة: ُسحقاً لنونك ُسحقاً لنقطتك.
*
خيبتي فيك بحجم الطوفان.
*
أكن ُنوحاً ّ لكني لم ْ تكن عندي سفينة ولم ْ
طاف جسدي فوق الماء، لذا َ مللت من الطوفان. طاف َ َ وطاف حتّى ُ
*
بكيت على هذا الجسد الغريق كم ُ بكيت ُ وبكيت ُ وبكيت.
أجد َمن يأبه بي لكني لم ْ ّ سوى رصاصة الرحمة التي أطلقتُها على رأسي حرفاً قادني إلى النور 13
والى الشمس والى الطمأنينة
والى الموت العظيم.
*
إلى الكاف
أذهب الجئاً ُمستجي اًر. ُ فخذيني ّأيتها الكاف
الدائم الوصول كزلزال وبددي موتي ّ َ وبددي ذكرى طفولتي وأرجوحتها المهجورة ّ بأنوارك
وشمسك الكبرى.
بددي روحي واذا اقتضى األمر ّ وال تتركيني كالمشنوق الذي انقطع
قبل الموت. الحبل به َ * يا كافي
بين يديك ألفي،
بين يديك دمعتي وشمس روحي،
فارحميني.
ولتكن رحمتك ْ أربعةً من الطير يأتين سعياً، 11
ُّ فأدفن فيه همومي، ينشق وبح اًر ُ كمانات دمي وطبو ُل طفولتي، تضيء فيه وعرشاً ُ ُ يجلس بين حواجبي وظنوني. وقم اًر ُ
*
أموت ومعي حرفي ُ ث من الموت ُبع ُ وأ َ ومعي حرفي.
*
دمعتي عبث!
*
أن أبتهل إلى نقطة الحرف ليس غريباً ْ مسراتها وأجلس قبالتها مذهوالً في ّ ومجيئها من الشرق إلى الغرب
محملةً بالدفوف والدموع والطبول. ّ أن أبتهل إلى الهالل ليس غريباً ،بعد هذاْ ، وأدعوه لينقذني من ن ْفسي.
*
ما أن تراك األبجدية
حتّى تنفض عن ثيابها النسيان والالمباالة النوم و َ َ
شمس الحنان لتأخذ من كفّك َ 11
ع الصحو وينبو َ ناء االنتباه وا َ
ب الح ّ وملعقةَ ُ وملح الطمأنينة. َ
*
انظري اآلن يا حبيبتي
إن في الحرف لسح اًر ّ يطوقك فال مهرب عنه ّ
ّإال إلى الضياع. أنتظر أن تضيعي أنا ُ وتذوبي
وتمحي ّ
ٍ َّ شمس من الحروف. البض في جسدك ألدفن َ * وا أسفاه
أنت فرٌح متكلّس جنون ينبض. وأنا ٌ
*
وا أسفاه
مزقت -بهذه البساطة -جغرافيا الجسد؟ كيف ّ وألقيت القبض على جغرافيا الموت؟
*
14
أنتظر من الحروف أن تهبط لي ها أنذا ُ بشالالت شمسك ّ وأنهار ربيعك
وجداول شوقك
وقطرات وعودك
وذرات إشاراتك ّ ونواة طمأنينتك.
والى اآلن فال مالذ لي سوى الحروف
أن أجد مالذاً آخر والى ْ أجلس أمامها فإنني ُ
يجلس المجانين أمام األنبياء. كما ُ *
أقترب منك ألبتعد عنك، ها أنذا ُ أصل إليك ألغادرك كوميض البرق ٍ ٍ ميت. كغيمة ،محزوناً فرحاً كبحر ّ لكنك في طالسم جسدي أبداً ّ تتعرى. مرآة ُح ّ ب كبيرة ّ
*
أي سحر هذا؟ ّ إن حرفك ليخلق اسمي من جديد يا حبيبتي. ّ ك من هذا السحر وأنا أضح ُ ٍ المطر ّأول َم ّرة. كطفل يرى َ * 15
الحرف هو الزلزال ُ الحرف يا زلزالي. أسكن وأنا َ ُ
*
ليس للعبتك نهاية وليس لخيالك بدء
أظن ّأنك ستنهين عبثَك العظيم و ّ علي الرصاص بأن تطلقي َّ ْ
ك من الضحك. وأنا أضح ُ * انظري:
سيد العرش ونحن عبيده. الفراغ ّ * انظري:
بخلُك أسطورة وكرمي سفينةٌ من الخرافات.
*
وا أسفاه
ٍ قصيدة تبدأُ بك تفضي إلى الموت! ّأيةُ * حزُنك طائر وحزني تمساح.
*
16
ّأيتها األسطورة الضائعة هناك مؤتمر صاخب لألساطير
َسُي ْعقَ ُد قريباً في قلبي. فلبي الدعوةَ أرجوك! ّ
*
أحبك ّ
األطفال الذين يرمونه بالحجارة. المجنون ب َ يح ّ كما ُ ُ * نونك من غير نقطة صرت أرى َ ُ فأبكي.
*
أصبحت بح اًر تو خرافاتك ّ ْ امتد ْ فدعوت الجغرافيين ليعطوه اسماً. ُ
*
ذات يوم َ ستبكين ّأيتها الضائعة
على السنين الطويلة التي سفحتُها أمام جبل انتظارك.
*
أجمل ما فيك :أكاذيبك التي ال ُّ التجدد واالنبعاث. تكف عن ّ
*
17
تحبينني بالسنسكريتية ّ أحبك بالعربية! و ّ
*
صرت تشاركينني مخاطبة الكاف والبكاء بين يديها
والسجود العظيم في حضرتها الخضراء.
فمتى ستشاركين دمي غربته وحرفي محنته
وألفي انتحاره؟ *
جراح ُحّبك ّ سيقتطعُ جزءاً من قلبي
وحين يعجز سيضعُ لي السم أشربه فأموت. شيئاً من ِّ
*
رت أن أهجوك قر ُ ّ فمدحت ن ْفسي! ُ
*
أصاب خاليا جسدي كلّها وباء َ ُحّبك ٌ ٍ كجبل منهار. فتساقطت ْ
*
18
ُحّبك ناطحةُ سحاب حلمت بها ُ
وخططت لها وبنيتُها طابوقةً طابوقة. ُ البناء العظيم اكتمل وحين َ ُ
نسفتُها من األعماق. * طولك ابتهال
جنة. وعيناك ّ
*
أمام داري البارحة سق َ عام ٌ ط ٌ جديد َ ففتحت الباب مدهوشاً ُ َ
وجمعت شظاياه ُ صنعت منها تمثاالً لك. ثَُّم ُ * في نونك سحر
وفي ألفي زلزال.
*
متى ستمسح الكاف
نقطةَ نونك من رأسي يف حرفي كي يتوقّف نز ُ فأنام؟
*
19
ُحّبك يدعو ِّ لكل شيء حتّى لعبادة األصنام!
*
معجزتي أنت
أنا اإلله الميت!
*
أعوم في الفراغ: ُ أخرُج من الفراغ ُملطَّخاً بدم الفراغ
ي. و ُ السر ّ أعود إليه مفتوناً بعذابه ّ *
عبرت أربعين موتاً - أزل -وقد لم ْ ُ يعرف الطيران. طائ اًر ال ُ
عبرت أربعين بح اًر - أزل -وقد ولم ْ ُ يبحث عن سفينة. شاطئاً ُ
*
(أحتاج اليكم)
المغني من األعماق صرَخ ّ لت إلى حاء وتاء وجيم. فتحو ُ ّ
وصرت كافاً بشوقي ُ في حضرة الكاف الكبرى.
*
11
جنةَ عدن الباء ّ كانت ُ لكن الشياطين أحاطوا ببوابتها ّ
حتّى وجدوا منفذاً فاخترقوا نقطتَها وكسروا زجاجةَ روحي فرحين.
*
مات ُحّبي قبل عشرين عاماً َ عزين. ولم ْ الم ّ أزل إلى اآلن أستقب ُل ُ
*
سيدةً ضائعة ُ مرة ّ - أحببت -مثل ك ّل ّ حتّى أضيع أبداً في المجاهيل.
*
تذكر أحداً ُ الموت ذاكرةٌ ال ُ الممزقة. حتّى تاء طفولتها ّ * منا لقاءاتنا المشمسة؟ أين ّ منا مصادفاتنا؟ أين ّ
منا نزواتنا؟ أين ّ كنا نركبها منا غيومنا التي ّ أين ّ أن تلقينا الشياطين إلى األرض؟ قبل ْ
*
13
أنت َمن أنت حتّى أشغل أنفاسي وأشغل حروفي
وأشغل موتي بك؟ *
وصلت إلى........ ُ ذرةً من أنفاسك. دون ْ أن أمسك ّ
*
موتُك عنوان الوحشي. صندوق بر ٍيد محطَّ ٌم بفراغه وحياتي ُ ّ * سقطت ُ ووقعت ُ
مثل ك ّل َم ّرة فانكسر موتي َ
فرممته برغبات نقطتك. ّ *
ّأيتها النون خذيني إلى الساحل أو إلى البحر إلى الصمت أو إلى الكالم
إلى اللغة أو إلى الطمأنينة. خذيني
فجلوسي في المابين 11
أفسد روحي َ حاء طفولتي المجنونة. ّ ومز َ ق َ
*
ّأيتها النون أرسلت إليك الشين ُ وصلت؟ هل ْ
أرسلت إليك الالم و ُ وصلت؟ فهل ْ
*
بعد جنوني بك
ليس هنالك من فرٍح أنتظره سوى الموت.
*
المغني على موسيقاه سقطَ ّ متعثر العناً. فقام اً َ وسقطت على حرفي ُ فقمت طائ اًر مذبوحاً ُ
من الوريد إلى الوريد.
*
ب كدمعة قلبي ّ الطي ُ والضائعُ كصحراء، 11
قلبي الذي هو بحجم قبضة يدي اليسرى عم األطباء كما يز ُ ٍ عتاب قاسية أرسل لي برقيةَ َ بسبب قصص ُحّبي الفاشلة حتماً. بحروفي ٍة ُمطلَقة اعتذرت له وحين ُ ّ فض اعتذاري، ر َ
فقدمت له استقالتي ُ ومضيت في الطرقات ُ ضائعاً دون قلب.
*
قلبي الذي يشبهُ طفالً مشاكساً،
حاء الحقد إلى األبد قلبي الذي نسي َ ٍ كمجنون بحاء الحرّية ث وتشب َ ّ
النوني العظيم. يسخر من فشلي أرسل لي برقيةً َ ُ ّ وحين قرأتُها ضحكت ُ وضحكت ُ وضحكت ُ
ثَُّم بكيت.
*
14
قلبي الذي يشبهُ نه اًر َّ كف عن الجريان أرسل لي برقيةً أخرى منتصف الليل، َ
األمر معك؟ كيف َ َ قال فيهاَ : وصل ُ أي ٍ غد ينتظرك؟ ّ
وقال :ل َم ال تكون مجنوناً مثلي َ فتكف عن الجريان وسط الوديان ّ الممزقة؟ صرةَ مالبسه ّ ّ كقروي يحم ُل ّ
*
قلبي، السيد الذي يتنقل ّأيها ّ ما بين كهيعص وقاف وطسم،
بالمحبة، البوابة المنقوشة ّ يا صاحب ّ أرجوك ادخْلني في دارك
فإن لم تدخلني ْ فعند َمن سأنام هذه الليلة؟
*
قلبي،
ّأيها النمر الجريح الممتلئ بالحروف وهذياناتها، ُ جنها ،ونواميسها ،وقواميسها، ّ
15
قلبي، الحروفي الجريح، ّأيها النمر ّ أنت وسط البخور خفت َ عليك و َ البارحة ُ ووسط الدخان تستلهُم رو َح الماء وآيات القاف ومعجزات الجيم.
*
قلبي، يا صنيعة الكاف
ورؤية الكاف،
يا جرح النون ونقطة الظنون، يا ندبة الباء ورماد األزمنة،
قلبي،
يا معجزة القاف
بل يا اعتذار القاف بما هو مكتوب
في اللوح المحفوظ،
قلبي،
المتشظّية يا موسيقاي ُ
وكفاحي المقطوع اليدين،
قلبي،
16
المتّزن يا جنوني ُ وأساطيري المحفوظة
تهرئة، الم ّ في جيوب طفولتي ُ
أعتذر إليك ُ ثانيةً وثالثةً ورابعةً وخامسةً وسادسةً وسابعة حتّى تكتمل بي سمفونية االعتذار االعتذار ن ْفسه عن االعتذار! ويكف ّ ُ
*
هماً كيف سينتهي ُحّبك ليس ُم ّ فلقد أحببتُك.
هل ستسلمينني إلى الثعلب أم إلى الذئب؟
إلى الفرات أم إلى الصحراء الكبرى؟
إلى المشنقة أم إلى العرش؟
هماً ليس ُم ّ
فلقد أحببتُك .وكفى! * أكثر ما أخشاه، يا نوني،
باء مقلوبة ْ أن تكوني ً أو داالً تن ّك َر لها الجميع.
*
17
ب الح ّ من الموت إلى ُ ب إلى الموت، الح ّ ومن ُ
أركب حرفي من محطّة قلبي. صرت ُ ُ * في شمسك يحيا القلب دمره الثلج بعد ْ أن ّ وصيحات اليأس. ُ
*
أت بسقوط الدول تنب ْ مخيلتي العجيبةُ التي ّ ّ وتمزق األساطير واهتزاز العروش وانكسار الريح ّ
تتنبأ بنهاية ُحّبك. ال تستطيع اليوم أن ّ *
اتصلت بك البارحة بالهاتف حين ُ عجبت :فَ َمن أعطاك سلطةَ إحياء الموتى ُ
وقتل األحياء؟ ْ *
ّأيتها الكاف، وسعت ك ّل شيء ...شيئاً من رحمتك التي ْ تهبط أمطا اًر على صحارى النون
قمح األلف. علّها ُّ تخضر فتخرُج َ *
18
أمام عمارات ُحّبك، سأمتدحكّ ،أيتها النونَ ، أمام خرائب ُحّبك، سأرثيك َ أمام مشنقة ُحّبك، سأهجوك َ أمام عرش ُحّبك وسأطريك َ
حتّى أموت أو يأذن لي ُحّبك. * أحبك أحبك كما ّ من المخيف أن ّ ّأيتها النون المليئة بالمجاهيل.
*
خرَج لي الماضي ،أمامكّ ،أيتها النون أن أنسفه فقر ُ رت ْ ّ حتّى تكون حياتي جديرةً بك نظيفةً ،طرّيةً ،دون أدغال.
*
من ّأول شروط ُحّبك :المشي على الجمر. مشيت وقد ُ ٍ حروف من الجمر. ولكن على ْ * أنت في عيني
وفي نور عيني.
في األولى حبيبة 19
وفي الثانية نون. فإذا جمعتهما وصلت القصيدةُ إلى الذروة. *
أحب َك. أن تقوليّ : مئات القصائد كتبتُها قبل ْ ما الذي سأفعله ،إذن، لو نطقت بهذه األسطورة
ذات يوم؟ َ *
يكن رقيقاً رم ُشك لم ْ رغم فتنته الطاغية.
كان عذاباً مضافاً لطفولتي الم َّ عذبة. َ ُ ُ * تهمة م ٍ أنت بريئةٌ من ك ّل ٍ لصقة بك. ُ ال لست قاسية الحرف ولست حجرّية القلب ولست ضائعة في األزمنة والممرات. المتّهم أنا ُ أن يحاكمني يهمه األمرْ ، لمن ّ وينبغيَ ، ب امرأة قاسية الحرف ،حجرّية القلب بدعوى ُح ّ
الممرات! ضائعة في األزمنة و ّ *
41
الشتاء انقضى ُ انقضت. واألغنيةُ ْ
مني ما ضاع َ ضاع ّ تتلبسني وبقيت أنت غيمة ّ
قلب المحكوم عليه باإلعدام. كما ّ تتلب ُس الدمعةُ َ * أن أكتب عنك ما جدوى ْ أو إليك أو حولك.
ال أنت تكتبين ما أكتب وال أنا آبه لما تكتبين.
ومع ذلك،
ُّ تنسل من بين أصابعي فإن الكلمات ّ حين أتذ ّكرك ُّ الكف الماء من بين أصابع ينسل كما ّ ُ طيبين. وتتسطُّر على الورق أطفاالً ّ
*
َمن أنت؟ كتبت عنك أن ُ سؤال أطلقتُه بعد ْ ديواناً كامالً أجد ّأية بارقة أمل ولم ْ
43
تعينني على حيرتي الكبرى وضياعي المكتوب.
*
َمن أنقذني من الموت بعد أن قتلتني؟ أظنها الحروف ّ ورّبما هي النقاط
ورّبما هي ال(رّبما). *
ضاع في الزحام الموعد الذي ينتظرنا َ ُ ٍ دبرة ض لعملية اختطاف ُم ّ تعر َ وقيل ّإنه ّ شاركت فيها ِّ بكل جوارحك وفساتينك التي ال حصر لها.
*
تعد ورقةُ قصيدتي بيضاء، لم ْ صارت صفراء. ْ رّبما من األنين، رّبما من الشتاء،
رّبما من رفيف أجنحة الطيور المهاجرة. * أعدت لي بكلماتك الباهتة
ذكرى ك ّل َمن جرحتني من قبل القبض على طفولتي المع ّذبة. ألقت و ْ َ * 41
الحروف والنقاط ما الذي تفعله ُ للعاشق المهزوم؟
*
بحاجة إلى ذكر ٍ ٍ يات طازجة أنا
حاصرت دمي أرم ُم بها ذكرياتك التي ْ ّ السامة. بزهورها ّ
*
أن أقول كلمةً واحدة أحلم ْ ُ َّ أختصر فيها كل عذابي
أكف عن هذا النزيف. و ّ *
أحلم أن أجدك قد ابتعدت عن أيامك الخاوية ُ إلى ساعاتي المألى بالطيور والريش وليرات الذهب.
*
قصيدتُك أعادت الحياةَ لقصائدي وحررتْها من الوزن والقافية، ّ
لكنها استعبدتني أنا ّ فضعت في سجونها سجيناً حيناً ُ وسجاناً حيناً آخر ّ وقفالً صدئاً إلى األبد.
*
41
قصيدتُك بكاء فمن لي بك ّل دمع العالم َ
أن أقرأها لك؟ حتّى أستطيع ْ *
قصيدتُك ليلةٌ دامسةُ الظالم الفجر حتّى أقرأها يشرق فمتى ُ ُ َ لدمي المرعوب؟
*
قصيدتُك ف ارغٌ عجيب سقطت فيه منذ سنة ُ
أزل أسقط وأسقط وأسقط ولم ْ أي شيء أستند اليه باحثاً عن ّ
طيبة! حتّى لو كان قنبلةً أو قب اًر أو جمجمةً ّ * عت الوالدة ضي ُ في الوالدة ّ عت الطفولة ضي ُ وفي الطفولة ّ عت الصبا ضي ُ وفي الصبا ّ عت الشباب ضي ُ وفي الشباب ّ
عت الكهولة. ضي ُ وفي الكهولة ّ وفي الموت...
وجدت الموت! ُ *
44
وا أسفاه شت جيوبي فتّ ُ متحجرة حبات فلم ْ ّ أجد سوى دموعي ّ فبكيت! *
يا حبيبتي
ب ممكناً الح ّ لم يعد ُ الموت هو الممكن الوحيد. صار ُ
*
طيت إطالقة واحدة ُع ُ لو أ ْ وقيل لي :على َمن تطلق النار َ ب؟ الح ّ على الموت أم على ُ
ألجبت :سأطلقها على ن ْفسي! ُ * سفحت دمي في الغرفة البارحة ُ قت ونمت. حتّى غر ُ
*
الحزن من دمي أن أزيل قر ُ رت ْ َ البارحة ّ الحزن من رأسي إلى قدمي، فهبطَ ُ
فابيض رأسي وضاع ّ وسقطت قدمي. ْ
45
أجد رأسي والى اآلن لم ْ أجد قدمي! بل لم ْ
*
دمي ُمرتبك
ب. ألن قصيدتي ْ بالح ّ ّ دمها ُ قايضت َ * ط على الحروف. يقو ُل النحوي :سأضعُ النقا َ ّ ط على الحروف. ويقو ُل الفيلسوف :أضعُ النقا َ ُ
المغني :ها أنذا أضعُ النقاطَ على الحروف. ويقو ُل ّ أنا الوحيد الذي قلت:
سأمسح النقاطَ عن الحروف ُ ألُضيع في جنوني القادم
أضاعت نقطتَها في نونك التي ْ في الزحام والثرثرة والخوف من الشوارع المظلمة. *
ُّ يحتج عليها أحد يد كأساً من الموت ال أر ُ علي أحد وال يمنعها َّ أحد جدوى من تحريمها وال يرى ٌ حد الموت. الطيب ّ على قلبي ّ
*
46
وسعت َّ كل شيء في حاء ُحّبك التي ْ الباء بريئةً كدمعة. ُول َدت ُ
*
فكان الكون! اجتمعت الحاء بالباء َ ُ * أعظم ما في الش ْعر ُ يصي ُر جنوننا الفادح ّأنه ّ حروفاً ال معنى لها!
*
قيل لي فيها في اللحظة التي َ المحطَّم إلى األبد، ّإنك غادرت َ بستان قلبي ُ
قت الحا َء والباء أحر ُ يت رمادهما في دمي. وذر ُ ّ
*
يا قلبي
شين الشيطان َ أعطوك َ هبطت عليهم من النافذة وبكوا حين َ بسيف الحروف
مفتتحاً بالكاف والهاء والياء والعين والصاد
مأدبةَ الشمس.
*
47
أعجب لهؤالء الناس ُ ي َ كيف يعيشون ويموتون بهدوٍء أسطور ّ الميتة. أن يحتجوا على حروفهم ّ ّ دون ْ
*
لشدة الفراق دمي اصفر ّ ّ وكثرة العياط. ت دنياي اصفر دمي فاصفر ْ ّ ّ ت حروفي. اخضر ْ و ّ
*
اختارت ْ فأطلقت ُ
المستنقع بدالً من الفرات. حبيبتي َ النار على الفرات َ
أثر الرصاصة في الحروف. ُ وركضت مجنوناً ألرى َ * أن أرسل رسالةً إلى صباي المقتول حين ف ّك ُ رت ْ موت ساعي البريد. رت َ تذ ّك ُ
*
اء على دينار الوهم سق َ ط الشعر ُ فخرجت اليهم وطردتُهم من بابي ُ
وعدت لنومي. ُ *
48
أتعرى في ُعريي ّ أناقش أزمنةً ُحبلى و ُ بالعري. ُ
*
طيعةٌ كالموت. المرأةُ ّ
*
أكن ضائعاً مثلك لو لم ْ لما أحببتك.
*
ق في ارتباكي النهر ّ يحد ُ ُ ق في الشمس وارتباكي ّ يحد ُ
ق في مايوهات الموت. الشمس ّ تحد ُ و ُ * أين أجدك اآلن:
في القبر
أم في البحر
أم في الالعنوان؟
*
عمر يتفتّت ٌ يشنق ن ْفسه وزمان ُ ٌ ٍ بستان باذخ. في
*
49
األس َود ألقيت في ُحّبك ُ َ القبض على دمي ْ البيضاء وقلبي األزرق. أعدمت ذاكرتي و ُ َ
*
لكثرة ما أف ّك ُر بك شاغالً خاليا دمي بأسطورتك، صرت تقفين أمامي
أتلم ُس زورقَك. فال أرى شروقَك وال ّ * المقمرة دوماً بحروفي ّأيتها ُ اترْكي لي شيئاً من الحروف تعينني على بلواي.
*
بحّبك هم ُ دمي ُمتّ ٌ هم بموتي ُ وحّبك ُمتّ ٌ هم بي وموتي ُمتّ ٌ
ب والموت. الح ّ هم بالدم و ُ وأنا ُمتّ ٌ * سيدي الشاعر يا ّ قلت كثي اًر من الكالم الجميل َ دون جدوى!
أنت ال بضاعة لك فما العمل و َ ّإال الكالم!
*
51
خرجت من ن ْفسي إليك ُ ألجد ن ْفسي
يجدني أحد. فضعت ولم ْ ُ * نفعت، ال الطالسم ْ
وال الدخان وفّى بعهده، ذهب كما أُم َر وال الشين، وال الالم َ
صرةَ طفولتها وال الشمس، ال الحروف ْ افتتحت ّ ال الشوارع،
ال الطرقات، ال الدموع،
ال العيد،
ال النقاط،
ال الفوارز،
التعجب واالستنكار، ال عالمات االستفهام و ّ ال وال حتّى الموت ن ْفسه. إذن ،لمن أشتكي هذه الخرافة ْ
سمى ُحّبك؟ التي تُ ّ *
أحبك أن ّ ما جدوى ْ إذا ما اقترنت بالموت؟
*
53
دمي،
يا دمي
سأظ ّل أصرُخ وأصرخ حتّى تجيبني أو أموت.
*
وا أسفاه
إلي كفّك ّ امتد ْ ت ّ المزيَّفة، وأر ْ ادت ْ أن تحتويني بهديتها ُ فضت نقاطَك لكن حروف قلبي ر ْ ّ انتصرت لطفولتها الراقصة و ْ وفراتها البريء
ب. الطيبة كموعد ُح ّ وقُُبالتها ّ * الزل از ُل وقع مت والمدينةُ ّ تهد ْ
أن أق أر قصيدتي بهدوٍء باذخ والمخرُج ُم ٌّ صر ْ أن ال ألمس -وأنا أبكي -المايكرفون. وْ
*
ليس لي من هدايا في هذا الزمان.
الهديةُ الوحيدةُ التي أستقبلُها على الدوام منك ّ أكاذيب ُحّبك. هي ُ
*
51
الزمن توقّف. ُ روحه المسروقة ُ فخرجت ألعيد للزمن َ دم نوني. فانكسر ألفي فوقعت في الممر َ ُ َ وسال ُ
51
جنة الفراغ من المؤ ّكد ّأني أحببتُك لكن من المؤ ّكد أيضاً ْ
اآلن من مرض ُحّبك ّأني ُ أتعالج َ بأقراص النقاط
في مستشفى الحروف!
*
أنا وأنت
ٍ يعشق سلحفاة كطائر ُ أن السماء ويوهم ن ْفسه ّ ُ
هي المكان المناسب لعيش السالحف.
*
ٍ غربتُك ُّ أشد وطأة من ٍّ مفتوحة لالستجداء. كف * يش روحي عندك فقدت ر َ ُ عنق شبابي. وعندك فقدت َ ُ بحثت عن روحي وهكذا ُ
54
فتشاغلت بحمرة شفتيك
وبحثت عن شبابي ُ فتشاغلت بالبحث عن حقيبتك المألى بالمواعيد.
*
أن أكتب عنك. من المؤلم ْ أنت التي ال تساوين حرفاً مما أنفث ونقطةً مما أمنح واشارةً من إشارات دمي الكبرى.
*
جلستُك فتنة وزجاج روحك ُمحطَّم حتّى النخاع. ُ * بشدة أعتذر إليك ّ ُ امتدحت جمالَك ألنني ّ ُ وكان من حقّه الهجاء. َ بشدة أعتذر إليك ّ و ُ
حاولت السباحة ألنني ّ ُ في إيقاع قلبك المثقوب.
*
إشارتُك ضائعة يق إليك ملغومة باأللم. والطر ُ
*
55
أن أدلّك على إشارة الكاف الكبرى ُ حاولت ْ َّ قوياً كان ّ لكن شيطانك َ
أشارت إلى الشمس. فحاول كسر ذراعي التي َ ْ * هكذا أنا أبداً
لهن أقعُ في غرام النساء الالتي ال قلب ّ قلوبهن وال دم في ّ حائهن. وال باء في ّ
*
أنا اآلن في حرّيتي: قص مع الحاء أر ُ أغني مع الياء و ّ
أرشق اللوحات مع الراء أرسم َ و ُ حياً متماسكاً قوياً ّ ألفاً ّ
مني فال تحاولي االقتراب ّ بتحي ٍة عابرة. ولو ّ * عن عجرفتك
لت فيه فص ُ ُ كتبت كتاباً ّ َّ كل غرورك الصنمي َّ الوثنية وكل أكاذيبك ّ 56
ووضعت له عنواناً ُ لشدة عجرفته! ال أتذ ّكره ّ
*
أعد قتيالً لم ْ أعد قاتالً. ولم ْ
القاف قاب قوسين أو أدنى، صرت أرى َ ُ الطيب البسيط قاف قلبي الضائع ّ
للتو. ككلمة (ماما) يقولها طف ٌل يتكلّ ُم ّ *
ُحّبك أكذوبة يعرف السعادةَ من قبل. ونسيانك سعادة َمن لم ْ * ليست لغتي. لغتك ْ أنا المبته ُل الكبير
المتأم ُل الكبير أنا ّ هرجين. الم ّ لغتك لغةُ الفانين والمؤقّتين و ُ * السلّم: سقوطك من أعلى ُ مناسبةٌ حزينةٌ ألمثالي الذين ال يعرفون
ّأنك لم تصعدي ُسلّماً، أي ُسلٍّم كان. ّ
*
57
ابتهاجاً بموتك
قتلت ن ْفسي! ُ *
بدالً من أن تبتهل كل ٍ ُّ خلية من خالياي لمرآك
المتطرف تهرب من هذا اللقاء صارت ْ ُ ّ تهرب ذاكرةُ المحكوم باإلعدام كما ُ
من تذ ّكر وقت اإلعدام! *
لت إلى عاصفة ت غربتُك ّ وتحو ْ اشتد ْ ّ طيرتْني. ّ
*
أنا وأنت
جهنم. مثل أعمى ُ يقود ُمبص اًر إلى ّ * رت فيها قر ُ في اللحظة التي ّ بحّبك ْ أن أعترف ُ
علي النار. أطلقت َّ *
البارحة مررت على الحروف جميعاً ُ يد المساعدة والعون طالباً َ 58
ٍ حرف بي أي فلم يأبه ُّ
تظاهر بالنوم! حتّى ألفي َ *
أخاف عليك من البحر ُ أخاف عليك من السفن المثقوبة و ُ
أخاف عليك من ُمخالطة الغرقى. و ُ * ُحّبك زل از ٌل يحاصرني ك ّل حين. ٍ أرض آمنة وحين أهرب منه إلى
كوني الك إن زلز َ ُيقا ُل ليّ :أيها الغريبّ ، ّ فعالم الهرب؟ َ
وعالم التعب؟ َ *
اللقاء بك صار ُ َ أن يتسلّق نخلةً باسقة. يشبهُ مشلوالً ير ُ يد ْ * قُْبلةٌ منك
تعيدني إلى عصر اكتشاف الكتابة
حيث ك ّل شيء في منتهى العذوبة وفي غاية النوال.
*
59
الكي ُيقال :آخر الدواء ّ وأقو ُل :آخر الدواء الحروف!
*
عجيب أمرك ٌ يبست أنت ال تبحرين ّإال في البحار التي ْ اسمها من الخارطة. ومحا الجغرافيون َ
*
عجيب أمري ٌ علي كان َّ أحببتُك حين َ أتبرع بالحاء والباء. ْ أن ّ
*
عجيب أمري ٌ أهم أحببتُك حين ُ كنت ّ الصوفي بارتداء خرقة ّ وعمامة الشهيد.
*
حت ام ْ ُ أمجادك ّ وزل ازلُك على العرش استوى.
*
من فراغك صنعت جبالً ُ وبنيت في أعاله تسلّقته ُ
طيبين. قص اًر وعرشاً ومالئكةً ّ * 61
من فراغك صنعت موعداً ُ نهر عظيم حضرته َ وكان قربي ٌ وشمس كبرى ٌ ولحن باسق ٌ وقلب ُمحطَّم ٌ كرسيك الفارغ الجميل. مع ّ
*
من فراغك صنعت أغنيةً ُ أذعتُها لألموات فابتهجوا ورقصوا حتّى الموت. * أسقطُ في الفراغ أصعد و ُ أصعد ُ
أصعد ُ يقب ُل ن ْفسه. فال ُ أجد ّإال الفراغ ّ * ال معنى ألحزاننا
َّ ألن الموت هو الفرح الوحيد الذي ينتظرنا
الشمس األنهار تنتظر كما ُ ُ لتشرق فيها.
*
63
بسر خطير). (السيدةُ تنتظرني عند الممرات لتبوح لي ٍّ ّ ّ تحو َل عندي الحلم هذا ُ العجيب ّ ُ إلى آالف القصائد وماليين الحروف
سقطت من ذاكرتي التي ْ ومضيت إلى ن ْفسي فبكيت ُ ُ ضاعت قبلي فوجدتُها قد ْ منذ ٍ زمن سحيق.
*
المغني: ّأيها ّ عذابي عظيم
وأغنيتُ َك مليئةٌ باألسى، أدندن معك ومع هذا فإنني ُ
بجزٍء من عذابي الذي وسع َّ كل شيء. َ * ٍ بشمس أخرى آتوني لتشرق في الليل
َّ ألن هذا الظالم يؤذيني!
*
ب متى تنطقين ِّ الح ّ بسر ُ ّأيتها الخرساء أبداً؟
*
61
بسرك أن تعترفي ِّ قبل ْ السر، ّأياً يكون هذا ّ
أن أحترق تماماً وقبل ْ ٍ كومة من رماد أتحول إلى و ّ سأحاو ُل النسيان.
سأجلس قُبالة الفرات ولذا ُ وحيدها كأم وأبكي ٍّ أضاعت َ ْ
يقوم من رقدته الكبرى ع ّل الفرات ُ ويعيدني إلى ن ْفسي. * ّأيها الش ْعر يا أبي أنق ْذني من عذابي،
يعد من ملجأ لي سواك. لم ْ أرجوك يا أبي
بأول الحروف، إنني طف ٌل ُ ينطق ّ أن أشرح لك فكيف يمكنني ْ أفسر لك صواعق ُحّبي و ّ زالزل موتي؟
*
ّأيتها المرأة يا ت ّل الرمل المنهار، 61
شك اًر لغرورك، شك اًر لصلفك،
علي من النافذة شك اًر لضياعك الذي هبطَ َّ فمأل يومي بالسخرية الحامضة المر. والضحك ّ
*
ال جدوى
البحر ازداد اتساعاً ُ و َّ امتد حتّى أكل قلبي فبكيت. * ّأيها الش ْعر تعال
اركض ْ أنق ْذني
من الطلقة األخيرة القادمة باتجاه رأسي
....... الميت! ّ
*
المزّيفة ّأيتها اإلمبراطورة ُ شك اًر لتعاستك التي أنقذتني من مهالك ن ْفسي،
64
شك اًر لموتك المب ّكر الذي أنقذني
من شيخوخة صباي ورعونة قلبي وفجوري.
*
المتجبرة في ُحّبك ّأيتها ّ الظلم والطغيان! أحببت َ ُ التعسف و َ
*
البارحة أقمت الوهمي الذي سقطت من عرشك ُ ّ جنحة. الم ّ دعائمه بدمي وتمتماتي وحروفي ُ ٍ عادية سقطت وتحولت إلى امرأة أكثر ّ ّ من ّأية امرأة أخرى.
*
متحرك أنت خيا ٌل ّ
ميت دمك ّ ُ ميت. وقلبك ّ ُ
*
وذات الشمال. ذات اليمين َ أن أضيع َ علمتني ْ * حائر فيك أنا ٌ
65
قمها يا مأساتي الجديدة التي ال ُ أعرف ر َ في سلسلة زالزلي التي ال ُّ تكف عن المجيء السعيد.
*
الشاعر يهذي ُ ب، ٌ الح ّ مصاب بفقر ُ مصاب بالتشظّي، ٌ
تجلس طوال حياتها وحبيبته ُ لتتعرى وتكتحل. أمام المرآة ّ
*
افي الذي جعلني ُسحقاً لبخل مواعيدك الخر ّ ألقي ِّ ب في الفرات الح ّ بكل أساطير ُ
ثَُّم ألقي بروحي خلفها. * سأسحرك
بعظام الكلمة وشياطينها.
وفي اللحظة التي ستستسلمين فيها لسحري
المنهار عاب اًر الهياً. يدهس الجب ُل سأدهسك كما ُ ُ * من العجيب أن أستسلم لك
أستسلم من قبل أنا الذي لم ْ للذهب أو العاصفة أو الموت.
*
66
نونك في الشارع ْ سقطت ُ أيت األطفال يضحكون منها. فر ُ
*
من أنت؟
لقد انتهيت ونسيتُك. فحمداً للكاف وحمداً ألجدادي وحمداً لي.
*
بمناسبة موتك وبعثي من الموت،
أحتف ُل الليلة مع حروفي احتفاالً صاخباً نخب خسائرنا وفواجعنا نشرب فيه َ ُ المحطّم. ونتلذ ُذ بأكل زجاج روحنا ُ
*
ب الح ّ ّأيها ُ اذهب إلى الجحيم ْ
سقف رأسي المنهار. أرمم َ واتركني ّ * غنى الناي ّ فمر شبابي من ثقب الباب. َّ
*
67
آه شبابي
ق في األعلى، طائر حلّ َ ٌ ق حتّى الموت. ق حلّ َ ق حلّ َ حلّ َ *
ٍ صوت ومساحيق سيدةً من مالي اخترتك يا ّ ألكي أكمل سلسلةَ هزائم روحي؟
*
آه شبابي
الميت بين يدي أبي يا فراتي ّ الميت بين يدي فراتي يا أبي ّ
يا رأس أبي المحمول على ناصية الريح
الس َفلة. وخيل األجالف َ
*
آه شبابي
فسد اللحظة موعد َك الثاني َ ُ فسد اآلن وموعد َك الثالث َ ُ
ت بالفطرة. مي ٌ ُ وموعد َك األول ّ * صرت أرى األجالف ُ دوي أتعر ُ و ّ ف إلى ُعريهم ُ الم ّ
أصمد وأتمترس. و ُ *
68
آه شبابي
دمعٌ ..دال دمعٌ ..ميم
دمعٌ ..عين دمعٌ ..نون.
*
آه شبابي
ب وال معنى ُح ّ ب. معنى وال ُح ّ حاء بال باء
باء بال حاء.
نون جاهلة وباء مذبوحة.
*
آه شبابي
ابيض رأسي ّ ابيض الموت. كما ّ
*
أسميك نوني ُ صرت ال أستطيع ْ أن ّ المهرجين لكثرة ّ واشتداد الريح وسعة النار.
*
69
سأسميك هاللي ونقطتي ّ أستر لي فهذا ُ
أخاف ُحبَّك الفاضح. أنا الذي ُ * سأسميك صمتي ّ أستر لي فهذا ُ
خادم القاف. أنا ُ * منتص اًر بك
ب الح ّ أحم ُل جثّتي وجثّتك في عربة ُ وأحيي المحتفلين المصطفّين على ناصية الطرقات.
*
الموت خرافة ُ ب أسطورة لح ّ وا ُ
أؤمن بهذه الخرافة وأنا ُ وأتجلّى في تلك األسطورة.
*
يا نقطة نوني
تركتني أبكي أبجديتي المتناثرة على ظلمة جسدي.
*
71
انتهت قصيدتي ْ تجف دمعتي. ولم ّ
*
(حبيبتي)
أن أقولها كلمة ُ أردت ْ فقطعت لساني بأنوثتك الجارحة.
*
تبحث عن ٍ تكتب عنه رمز قلت ليّ :إن َك ُ ُ لت نقطةَ نونك حو ُ ونسيت أنني ّ ٍ إلياذة ُمعاصرة. إلى * الكتابةُ عنك نزيف. ال طبيب يستطيعُ إيقافه، مهرج، ال ساحر وال ّ ال مفاجأة وال نهاية، ال موت وال زلزال.
*
مدينتي البعيدة
إلي تسأل عني، أرسلت َّ ْ فدخل الثرثارون على الخطّ َ وأفسدوا هيبةَ السؤال.
*
73
ط به، دمي أُحي َ نسفهُ الحزن
القبض عليه بتهمة النسيان. الهم وألقى ُّ َ * ّأيتها األضحوكة المهان! أنا العب السيرك ُ * اللي ُل مظلم منتشر كإشاعة. الفجر ٌ و ُ
*
المرة طفولتي ّ أفسدت لساني ْ
طعم الملح. فصار ال ُ طعم ُ َ الس ّكر وال َ يعرف َ * في األربعين،
في الشاطئ األربعين،
قت غر ُ وحملت جثّتي حتّى باب ُعريك السافر. ُ * موتي أسطورة
ووالدتي زلزال.
*
71
أعد من ن ْفسي بعد لم ْ السفر إليك؟ َ َ فكيف أستطيعُ
*
جننت بك بعد أن ُ يد الدخول وقفت على باب ن ْفسي أر ُ ُ تسمح لي. فلم ْ وهكذا صرت أقضي الليل وحيداً ُ ك ّل ليلة.
*
للمرة األلف ّ أعتذر إلى ن ْفسي ُ
أن يتذ ّكر نقطتَك الضائعة ألنني ّ ُ سمحت لقلبي ْ الم ّزيف. ّ ويتأمل في هاللك ُ
لكن ن ْفسي تعلّمت القسوةَ منك ّ للمرة األلف. فر ْ فضت اعتذاري ّ
*
المعلّقة بسماء قلبي، ّأيتها الطيور ُ ّأيتها الذكريات المصنوعة من الشمس والهروب والبحث عن الالشيء في المدن ميتة األجنحة. يا أقالمي وأوراقي
71
يا حروفي ومالبسي وأصابعي أنقذوني مما أنا فيه:
ق حلمه أنا المسافر الذي ُسر َ الجنة الذاهب وهو نائم في قطار ّ
إلى جهنم!
*
فت الحقيقة أنا الذي عر ُ طها في السوق الكبير أن تبيع نقا َ قبل ْ
فت الظنون وعر ُ نونها من أصباغ المكياج. أن تشتري َ قبل ْ
سيحدث لي ولكم يا أصدقائي أعرف ما أنا الذي ُ ُ فل َم ال تعترفون بأخطائكم لي وتكتفون بإيماءة الرأس الجميلة حين أصطفي لكم النبوءات؟
*
في استديو األكاذيب
الميت. جلست النون تهجوني بقلبها ّ ُ *
أن تنتهي إلى عبيرك، رحلتي يجب ْ يقينك وحروفك. أن تنتهي إلى َ رحلتي يجب ْ ولذا
74
اك يا سيدي، أحبك كأنني أر َ ّ فخ ْذ بيدي
فالرحلةُ متعبةٌ
الزمن حاسر الرأس يبكي. و ُ * دمي احترق
فحاولت إطفاءه برمل الحروف ُ فازداد اشتعاالً. َ
*
في ُحّبك ّأيتها الجاحدة أكتب سمفونيةَ االعتذار العظمى لقلبي بدأت ُ ُ الختياري الفاسد.
*
دمي احترق
أحرق َّ كل شيء ألمسه فصرت ُ ُ بحضوري وصفائي.
*
أبحث عن معناي فيك أن َ من العجيب ْ أنت التي ال معنى لك.
* 75
أنتظر أمطارك أن من العجيب ْ َ أنت التي اخترعت الصحراء الكبرى.
*
أن أخطو معك خطوة واحدة من العجيب ْ أفر منك أنت التي ينبغي ْ أن ّ يفر السجين كما ُّ
سيارة السجن الذاهبة إلى ساحة اإلعدام. من ّ * هجاؤك ل ّذة
ومديحك سأم. ُ * هجاؤك عيد
يغرق ويغرق ولقاؤك يشبه مركباً ُ وال أحد ينتبهُ لصيحات الرّكاب
ودموعهم!
76
بطء النو مني ّأيها األلف؟ ما الذي تريدهُ ّ أتردد دعني في حيرتي ّ وفي سمائي أتيه
وفي َعظَمتي أنهار. *
شاعر أم مجنون؟ فيك :أأنت احترت َ ُ ٌ فعالم الشعر؟ كنت مجنوناً إن َ ْ َ
كنت شاع اًر وا ْن َ ونسيت ن ْفسك؟ اتكأت على الجنون فعالم َ َ َ * أنا النون الغامضة
ّأيها األلف الصريح لك ،ك ّل ٍ ليلة ،إلى طالسم سأحو َ ّ وقصائد جمر
صباح ،إلى رماد. لك ،ك ّل ٍ أحو َ و ّ * 77
المستترة فيك أنا خر َ افتك ُ ودمك الذي ُسف َح على المسرح َ وسط أنين المرايا.
*
ستوصلك إلى إسراء الحروف دمعتك التي أنا َ َ ومعراج النقاط.
78
تحب ِك مء تحبك أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
الجال ُد المشنقة. ب ّ يح ّ كما ُ *
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك فأنا ّ
كما َّ أحب ُنوح سفينتَه الغامضة. *
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
كما َّ النار التي أُلق َي فيها. اهيم الخلي ُل َ أحب إبر ُ * أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
أس شيباً. كلّما َ اشتعل الر ُ *
79
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
تفرده ب ُ يح ّ كما ُ األلف ّ والنون نقطته.
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ متلبس أبداً أن وجهك ّ رغم ّ يمحي. ٍ بقناع من المساحيق ال ّ
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ لت تحو ْ رغم ّ أن مواعيدك البخيلة قد ّ دت سريري بالطوفان. إلى أسطو ٍرة ّ هد ْ
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
ب الولي طريقاً ُّ يح ّ كما ُ أن هالكه سيكون في خاتمته. ُ يعرف ّ
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
صباح العيد. ب الطف ُل يح ّ َ كما ُ *
81
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
الجسد الجميل. الموت ب َ ُ يح ّ كما ُ * أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحّبك ّ ألني ُ كما يحب الربيع أو َل ٍ نحلة تقو ُل له: ُ ّ ُ ّ المشمس). (صباح الخير ّأيها الرجل ُ
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ يف آخر ور ٍ قة ُيسقطها يح ّ كما ُ ب الخر ُ َ من الشجرة الكبيرة.
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
الطبيب للمريض يعلن ُ كما ُ أن حالته ال شفاء لها أبداً. ّ
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ 83
الشاعر الرصاص يباغت كما ُ ُ َ يكتب قصيدتَه الخطيرة. وهو ُ
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ تلبساً بجريمته كما ُيفاجأ القات ُل ُم ّ وملطَّخاً بدماء ضحيته. ُ
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
هج ُم على العاشق العاري كما ُي َ أمام حبيبته ليقول لها: وهو يركعُ َ
(أحبك). ّ
*
أحبك أحبك كما ّ أن ّ من العجيب ْ أحبك ّ ألني ّ
خبر إفالسه كما ُي ْعلَ ُن للتاجر ُ خبر تشقّق جسده وللنهر ُ خبر إزالة أقدامه المغروسة وسط الماء وللجسر ُ خبر بيع بيضه في السوق وللطير ُ خبر ضياع عصاه ولألعمى ُ خبر ْقتل مريديه جميعاً. وللولي ُ ّ
81
بطء األلف تلبستْني الحيرةُ ّ وخرجت إلى الشارع عارياً. فلبستُها ُ
*
محبتك ّتيار ّ الحزن ولفظتني المأساةُ -غريق. وأنا -الذي أكلني ُ * أن أختارك أنت من العجيب ْ من ك ّل نساء العالم.
أن اللقاء بك رّبما ّ ألنني أعرف ّ يشبه امتطاء غيمة.
*
دت دمي بالس ْحر قي ْ خرافاتك ّ أحرر دمي مما هو فيه ولكي ّ
صرت ساح اًر. ُ *
81
نونك نار
سقطت في النار. وألفي ْ النار برداً يا حبيبتي ولم تكن ُ تكن سالماً. ولم ْ
*
طائرك ُم ْبهَم ورسم الحروف. اللعب بالطين يجيد وطائري ُ َ َ * ازداد ارتباكاً ُحّبي َ ازداد حنيناً وارتباكي َ
ازداد لوعةً وحنيني َ سبحت في الماء ولوعتي ْ
ت وتركتني أرتجف. تعر ْ ّ * الموت لذيذ ُ َّ ألن المعنى كامن فيه
ب حامض الح ّ و ُ َّ يتم منذ قرون. ألن لقاءنا لم ّ
*
(أحبك) كلّما ُ أن أقولّ : أردت ْ صفعني صمتُك.
*
84
يا نوني أجلس ُ أتمتم، ُ
أمام الكاف ،ك ّل ٍ يوم ،درويشاً َ أدعو وأهذي وأبكي
ثَُّم أموت.
*
ب هذا األلف يح ّ من العجيب ْ أن ُ طعنه نوناً قاسيةً ُ تجيد َ
ومسح زئبق مرآته َ الجن. والسخرية من حروفه الجالسة على شجرة ّ * ضيقة النون خرافةٌ ّ ُ باتساع -عن الخرافات. يبحث - وأنا رج ٌل ٍ ُ
*
حرف عجيب حرفي ٌ يبحث في الماضي والمخبوء، ُ يبحث في الغيمة والشعاع، ُ يبحث في الظاهر والباطن ُ ويضيع فيك
الخاتم في البحر. كما يضيعُ ُ * 85
ّأيتها الكاف ماء ،طائ اًر ،نو اًر. أر ُ يد نبأًً ، يد أر ُ أتوس ُل ّ أجثو
فانظري ّ -أيتها الكريمة -إلى كفّي الممدودة بالطالسم إليك.
*
حيرةُ ألفي
وطغيان نوني ُ ان أصابعي وحروفي صا ار عنو َ
جنتي ومالئكتي. ومرآب ّ * المقطعُ فارغ حتّى من الفراغ. * سيدة النقطةُ ّ
والهال ُل هالك. * النقطةُ ضياع
والهال ُل ريح. *
86
ب النقطةُ ُح ّ طوق ال مهرب عنه. والهال ُل ٌ
*
النقطةُ أعجوبة
والهال ُل أضحوكة. * النقطةُ دم
والهال ُل جريح. * ق بالخيبة طو ُ النقطةُ أنا ُ الم ّ وسجاني. والهال ُل أنت ُسوري ّ
*
النقطةُ موتي
والهال ُل حبيبي. * جنية النقطةُ ّ
والهال ُل تعويذة. *
هروب النقطةُ ٌ صمت مطبق. والهال ُل ٌ
*
87
النقطةُ بخور
السح َرة. والهال ُل رقصةُ َ * النقطةُ غموض
والهال ُل طوطم. * النقطةُ آه
والهال ُل ّأواه. * النقطةُ خروج
والهال ُل طاعة. * النقطةُ عبث
والهال ُل س ّكين. *
النقطةُ دمعتُك حاجبك. والهال ُل ُ
*
النقطةُ نجمتي
والهال ُل شاشةُ قلبي. * 88
النقطةُ ُمفاجأة
والهال ُل َخ ْرق. * تمرد النقطةُ ّ
والهال ُل لغم. * النقطةُ صومعة
والهال ُل جنون. * النقطةُ ذهب
وصرخات وسكاكين. طلقات والهال ُل ٌ ٌ * النقطةُ مظاهرة
والهال ُل قمع. * النقطةُ كأس
والهال ُل تحريم. * النقطةُ ل ّذة
والهال ُل ُشّباك. * 89
النقطةُ سخف
والهال ُل فناء. * النقطةُ لهو
والهال ُل كتمان. * النقطةُ حبر
والهال ُل رسالةُ غدر. * النقطةُ طعنة
والهال ُل بطن. * النقطةُ مالك
والهال ُل شيطان. *
ك ُم َش ْعوذ النقطةُ مل ٌ
شعب َمغلوب. والهال ُل ٌ * النقطةُ سطح
والهال ُل سرداب. * 91
النقطةُ عقل
والهال ُل مستشفى مجانين. * النقطةُ رمز
يجيد التستّر. والهال ُل معنى ُ * النقطةُ غيمة
نوم غامض. والهال ُل ٌ * النقطةُ دفقةٌ هائلة
صدق والهال ُل دخو ٌل ال ُي ّ أنتظره حتّى الموت وما بعد الموت.
*
النقطةُ تلطيف
والهال ُل بوٌح جارف. * النقطةُ اعتراف
شوق بعمق المحيط. والهال ُل ٌ * 93
النقطةُ حلم
والهال ُل ل ّذة. * النقطةُ آه
والهال ُل اتصا ٌل عظيم. * النقطةُ ربيعٌ من القُُبالت والهال ُل زلزال.
*
ك ّل الذين أحبُّهم يعيشون على األرض وال يتذ ّكرون شيئاً. ولذا أعطيهم َّ كل شيء
أنتظر منهم شيئاً. وال ُ *
شمس. أنت غيمةٌ ُ وروحك ٌ النور في الغيمة واّني ألرى َ
فأضحك
وأرى الغيمةَ تتمرأى في الشمس
فأبكي. *
91
أنت جالسةٌ في المابين. الرحلةُ قصيرة
لكن توقّفات الباص ال تنتهي. ّ * ب روحك الطرّية كموعد ُح ّ ُ بت تغر ْ ّ قت وتشر ْ ّ وعادت بحاء دون باء. ْ
*
حرفك معنى
الجلوس على شجرة المعنى ب والدخول إليه يتطلّ ُ َ وعبور نهر الجن
وتحمل صفعات الشياطين. ّ * عين العشق فيك ُ محبة المهيمن. ونون ّ
وفيك واو الوداع والوعيد والوعد والموعد.
*
يا لموسيقاك الغامضة يا لطبولك
يا لكمانك
91
يا لدفوفك البهي. يا لحضورك ّ
*
أنت شاعرتي
شين الشمس والشعاع والمشمش. أنت ُ * القلم عن الكتابة توقّ َ ف ُ دم قلبي من أجلك فأعطيتُه َ
فصار يتلو على الورقة الزرقاء َ قصيدةَ الرقص.
*
دمك ابتهال ُ وعطاؤك مزنة.
*
تحوم على الروح الليل كلّه. شمسك ُ ُ * جلست روحي ما بين الحروف في نونك ْ ووسط النقاط تتأمل ّ
وتنجو
وتعلو
94
وتمحو
وتنأى.
*
وا أسفاه
رحلتنا قصيرة
حق - وسائق السيارة ُم ٌّ صر -وهو ُم ّ ُ على الوقوف فوق المنحدر.
*
أكن أعرفك لم ْ قت روحي في غموضك حتّى أشر ْ
وكشف ألفي عن نقطة نونك العارية َ األس َود. َ وولج في جحيمها ْ
*
نقطتُك دعاء وهاللُك عبادةٌ لألصنام.
*
نقطتُك ش ْعر وهاللُك إرادةٌ ملكية. * نقطتُك رفض وهاللُك انقالب. *
95
سين سليمان ُ أرسلت لك َ حتّى تنشرح نونك وتكتمل.
*
لقاؤك مفاجأة أربعين عاماً من الغياب ووداعك نجمةٌ تتهاوى في التراب.
*
الجبلية الغامضة لماذا أنت بك ّل هذه ّ رت َمن حولك سهوالً سهلة صي ْ التي ّ كدراهم ممسوحة؟
*
لماذا أنت بك ّل حروفي الصعبة تتجلّين وتتركين اآلخرين
يعيشون في الهوامش والفوارز وعالمات التعجب؟
*
نقطتُك حياة وهاللُك جريمةُ قتل.
*
نقطتُك قُْبلة القارة الحامضة. وهاللُك ٌ إبحار في ّ * 96
نقطتُك رفض وهاللُك هرطقة.
*
نقطتُك دمعة وهاللُك أغنيةٌ فيروزية.
*
جلوس على حافّة السرير نقطتُك ٌ بحث عن األعماق. وهاللُك ٌ
*
حلم أخضر في حوصلة طير نقطتُك ٌ وهاللُك ثعالب ومقالب.
*
نقطتُك فم وهاللُك جسد.
*
نقطتُك دخو ٌل في الدفء وهاللُك آهات.
*
نقطتُك قصيدة ي. وهاللُك سر ّ ٌ منشور ّ * 97
نقطتُك ولوج وهاللُك استسالم.
*
نقطتُك ساعةُ صفر وهاللُك هجوم.
*
نقطتُك نبوءة وهاللُك ش ْرك.
*
نقطتُك زعل وهاللُك عسل.
*
نقطتُك انتفاضة وهاللك إذعان ُمطلَق. َ
*
نقطتُك نار وهاللُك سعير.
*
كمان جايكوفسكي نقطتُك ُ عود فريد األطرش! وهاللك ُ
*
98
نقطتُك مديح ذهبية. وهاللُك دنانير ّ * نقطتُك فمي وهاللُك ألفي. * أمي نقطتُك ّ وهاللُك أبي. *
نقطتُك انتحاري وهاللُك هروبي من البيت
باحثاً عن شمس طفولتي المسروقة. * نقطتُك صورتي وأنا أشي بك وهاللُك تستّري بين الدهور.
*
األس َود نقطتُك ُمثلّثي ْ وهاللُك قوسي المذبوح.
*
نقطتُك فجوري وتصوفي وتألّهي. وهاللُك زهدي ّ * 99
نقطتُك خرَب َشتي فضلة. وهاللُك مر ّثيتي ال ُم ّ
*
نقطتُك ُعرسي وهاللُك مأتمي. *
نقطتُك عيدي عيديتي. وهاللُك ّ *
نقطتُك ُذعري وهاللُك أصابعي.
*
نقطتُك حديقتي وهاللُك ُبحيرتي. * نقطتُك خوفي وهاللك خيالي.
*
نقطتُك جلوسي على العرش وهاللُك استبدالي المدن الواحدة باألخرى
أكفانه. ت َ المي ُ كما يستبد ُل ّ *
311
نقطتُك وحدتي الخضراء المزعجون. زوارك ُ وهاللُك ّ
*
نقطتُك كأسي وهاللُك ترياقي وحشيشتي.
*
نقطتُك حمامتي وهاللُك لبوتي.
*
مزقة الم ّ نقطتُك ثيابي ُ المحطَّم. وهاللُك ُ زجاج روحي ُ
*
نقطتُك فراغي وهاللُك أشالء أملي.
*
نقطتُك مملحتي وهاللُك كبدي.
*
نقطتُك شتيمتي وهاللُك فضيحتي.
*
313
نقطتُك خنسائي وهاللُك ُحطَيئتي.
*
نقطتُك دمائي وهاللُك الس ّكين التي ذبحتني. * نقطتُك ُعريي وهاللُك عرائي. *
نقطتُك قبري وهاللُك قيامتي.
*
نقطتُك أملي القزم هرجين. بالم ّ وهاللُك ّ ممراتك المألى ُ * نقطتُك جثّتي وهاللُك موعدي الذي سحقته
الدبابةُ طفالً. كما ُ تسحق ّ * نقطتُك سأمي وهاللُك وجوديتي. *
311
نقطتُك دمي وهاللُك أدويتي.
*
نقطتُك طفولتي وهاللُك شيخوختي.
*
نقطتُك هزيمتي وهاللُك اندحاري العظيم.
*
نقطتُك رسالتي وهاللُك أتباعي الخونة!
*
األلف نائم
مات انتبه. فإن َ ْ *
األلف في حضرة اإلمبراطورة يجلس ُ ُ طفالً يلهو ويلعب.
واإلمبراطورةُ تعاني من داء الكآبة والعظمة والغرور تتحول اإلمبراطورةُ إلى غيمة والطف ُل ينتظر ْ ُ أن ّ
لتمطره أحالماً ولُ َعباً ومباهج. *
311
ّأيها األلف أنت ُم ّدثر كيف تفصح عن ن ْف َ سك و َ ُ بك ّل هذا االلتباس؟
*
يا نوني
ها أنت كبرت وتعبت
تركض بعيداً عنك. األحالم وبدأت ْ ُ ُ يا نقطتي وهاللي
ال مستقبل لك ّإال مع طفولة الصعلوك وجنون الشاعر الصوفي ورؤية ّ ووميض الرائي.
*
ّأيتها القاسية ّأيتها الغامضة ٍ بحاجة إلى معج ٍزة ليولد ُحّبنا والى معجزتين لينمو والى مائة معج ٍزة لينطفئ.
*
يا نقطتي وهاللي
وتقدمي من األلف الم ّزيفة ّ ْ اخرجي من عزلتك ُ ٍ كقصة من قصص ألف ليلة وليلة.
*
314
أن أشكر أولئك الذين اخترعوا الحروف ينبغي لي ْ وأولئك الذين دمجوها فكانت الكتابة،
أن أعالج صواعق ُحّبي؟ فلوالهم كيف يمكنني ْ * أتعرف إلى روحي ينبغي ْ أن ّ أضيعها الضياع األخير أن ّ قبل ْ
في ُحّبك الذي يحيطُ بي كما تحيطُ السباعُ بغز ٍ ال جريح.
*
نونك َ يفسر َ كيف يمكن للناقد ْ أن ّ ويتعرف إلى حرفك الوحيد ّ
الذي هو أنا
وأنت محاطة بك ّل هذه القسوة متلبس بك ّل هذا الفناء؟ وأنا ّ
*
الماضي يحاصرني فأقو ُل النون الحاضر يحاصرني فأقو ُل النون و ُ
والمستقب ُل فأقو ُل النون. رمل النون لكنني حين فرشت َ ُ
النون غيمةً عظيمة. أيت سجادة موتي ر ُ على ّ َ * 315
ب هو الخسارةُ العظمى! الح ّ ُ *
يتحدثان لدقائق لو تركنا جسدينا ّ لقضيا على ِّ كل انكسارات النون وهْل َوسات األلف، وأللقيا القبض علينا بتهمة تضييع الوقت
ب الح ّ في مناقشات ُ دخول ٍ ٍ مفيد في المفيد! دون
*
ّأيتها اإلمبراطورة الصغيرة الضائعة أخاف عليك من خاتمة القصة ُ حين يكتشف الحبيبان
ّأال شيء وراء الستار سوى شبح النسيان
وكلمات الوداع العرجاء.
*
الكاف بلقائك يا نون النأي وعدتني ُ حق حق ما بعده ّ ألن وعد الكاف ّ و ّ
فأنني فرٌح باالنتظار، أن دمي يدمدم رغم ّ
تساقطُ من نافذة القصيدة. وحروفي ّ * 316
سأجلس قُبالة الكاف بعد قليل ُ وأشكرها على شمس لقائك
التي ومضت اليوم لي
كنبي أُوح َي إليه ُ فابتهجت ّ ولم ُيو َح إليه بشيء!
*
يوماً ما سنصل إلى المفترق. الموت حاض اًر معنا أن يكون ّ ُ أتمنى ،يا نونيْ ، لينهي ك ّل شيء بشمعه األحمر.
*
ّأيتها الجميلة كبحيرة صوفي والضائعة كدمعة ّ
أفسدها ُحبُّك أشكو لك ن ْفسي التي َ
ممراتك الغامضة. والتي تقودني ك ّل حين إلى ّ فإن لم تجدك قادتني إلى قصيدة النون
قت من طين التي ُخل ْ فكانت س ْح اًر وذهباً وغموضاً وسكاكين.
*
صرت مثل العب السيرك ُ أن يسير ك ّل ليلة ينبغي عليه ْ على الحبل ذاته
بانتظار الموت أو النار أو التصفيق البليد.
*
317
أيت قلبي في حلمي ،البارحة ،ر ُ وقد أُصيب ٍ بسهم. َ وجدت فراشي استيقظت ولما ُ ُ ّ
تحو َل إلى قطعة دم وقد ّ تحو َل إلى قطعة حلم. وقلبي قد ّ
*
أن أنساك قر ُ رت ْ ّ الحروف من القاموس. فهربت ُ
*
صودرت في وضح النهار. ُحّبك قصيدة ْ ولدهشتي وارتباكي أقد ْم بالغاً ضد أحد. لم ّ *
َمن يتأمل طويالً في الحجر يتحول إلى وثن. ال يأمن ْ أن ّ
*
ط ألفي في الحيرة سق َ
حتّى مات. *
أن أنساك قر ُ رت ْ ّ طنا فاكتشفت أننا قد ُرب ْ ُ 318
ٍ بحبل من األكاذيب ال ينقطع.
*
أن أنساك وقر ُ رت ْ ّ ساعات يومي علي ت َّ فاحتج ْ ُ ّ
الدقائق في مظاهرٍة حاشدة. وخرجت ُ * رت أن أنساك قر ُ ّ ألجد ن ْفسي
فاكتشفت ضياعي العظيم. ُ * رت أن أنساك قر ُ ّ ألجد ن ْفسي عت ن ْفسي ضي ُ ُ فاكتشفت أنني قد ّ قبل اكتشاف النسيان.
*
ك ّل امرأة أحببتُها منحتني شيئاً ّإال أنت
علي حتّى باإلشارة. بخلت َّ *
319
غائم ضائعٌ طويل ُحّبك شارعٌ ٌ يؤدي لشيء. ال ّ
وثياب جديدة وشموس وحّبي عصافير ٌ ُ ٌ وضحكات.
*
ُحّبك فضيحة وحّبي جنون. ُ
*
لت ،منذ دهور ،إلى دمعة تحو ْ حبيبتي ّ وحولتني ،منذ دهور ،إلى قصيدة ٍ ندم عظمى. ّ * كان هذا الكالم الذي قلتُه لو َ قد قلتُه في ٍ حجر َّ ألن،
كان في ٍ بحر لهاج واضطرب، ولو َ أعصرت، لعصفت و كان في صحراء ْ ْ ولو َ
كان فيك ّ لكنه -وا أسفاه َ - يحر ْك فيك ساكناً فلم ّ
تحركاً. وال ُم ّ *
ضاعت في الثرثرة والخوف والببغاوية لغتُك ْ ضاعت فيك. ولغتي ْ
*
331
يتمنى الصفاء المغني ّ ّ العمر مع حبيبته. ويريد أن يقضي َ أن أقضي معك وأنا أريد ْ ساعة صفاء واحدة
ب واحدة أو دقيقة ُح ّ أو لحظة اطمئنان واحدة مسرة واحدة. أو ثانية ّ * وا أسفاه
أحبني في البئر ُ بمن ّ ألقيت َ وخرجت أستجدي ابتسامةَ األموات. ُ
*
ُسحقاً ٍ أحببتُك فيه لزمن ّ الطيب فيه ُ ووضعت جسدي ّ على المسامير والخشب.
*
ّأيتها الكاف أنقذيني من سطوة دمعتي
يد الرجاء ّ ومدي لي َ لتنتشلني من ُمحيط العبث وثاء الثعلبة
333
وباء البلبلة وتاء التيه.
*
كهف الساحر دخلت من أجلك َ ُ وصرت أتعلّم منه أنشودةَ الطين ُ واشارات التمتمة والتقاط األزمنة.
*
أن أعقد مؤتم اًر ينبغي لي ْ أدعو إليه قلبي وأصابعي وعيوني
وأدعو إليه أساطيري وخرافاتي وظنوني
وأدعو إليه أزمنتي وأباطيلي
ودفوفي وطبولي
وحروفي ونقاطي
لكي أفهم معنى الحاء وأجلو مرآةَ الباء
الحاء بالباء، وأطلق طائ اًر يربطُ َ فيحملني بعيداً بعيداً حيث ال موت وال حياة ال شمس وال قمر ال حاء وال باء
ال أنا وال أنت.
*
331
صعدت راقصاً إلى دمي من أجلك ُ لت هابطاً بدمعي. ونز ُ
*
أن أجلو عنك َ كيف يمكنني ْ َّ كل هذا التأفف والعجرفة؟
أن أحاورك َ وكيف يمكنني بعدها ْ وأنت الخرساء بأعذب لسان والصامتة بأجمل عينين؟
*
أنت طلقة الرحمة
لت بك ّل الحروف توس ُ التي ّ علي أن تطلقها َّ
تفعل. فلم ْ
وتركتني أنزف
وأنزف
وأنزف. *
أعلى فأعلى ّأيها الطائر أعلى
فأعلى ّأيها الطائر أعلى 331
أعلى أعلى!
*
ينتظر موتي الموت ُ ُ شيء مؤسف! ٌ
*
ينتظر حياتي اب الخر ُ ُ الميناء السفينة. ينتظر كما ُ ُ
*
يبد ُد روحي الغيم ّ ُ األس َود. ويسحقُها ّ بسيارته ذات الدخان ْ * المحبةُ داء ّ
كي. و ُ العشق ّ *
ّأيتها الكاف اتسعت ازدادت و أحزاني ْ ْ مت ومرآتي ته ّش ْ
ولغاتي سبقتني إلى المنافي
فبقيت كاألعمى بال مكان. ُ * 334
روحي طفل وطفلي راء.
واوي مشنقة
ومشنقتي حاء وحائي ياء.
*
ّأيتها الكاف علي الحزن أطبق َّ َ بالهم ورماني ّ
فوقعت جريحاً ُ دمي الحروف
وصيحاتي الحروف.
*
حزني كبير
ضيق. وبحرك ّ ُ *
أكتب أشعاري وبابي مفتوح صرت ُ ُ َّ يعد يخيفها انفتاح الباب ألن أحزاني لم ْ هرجين. الم ّ أو دخول ُ
*
جميلةٌ أنت
الموت على األقل. ُ ومن ُ يحّبك ينتظرهُ * 335
وصلت إلى النهاية يا نوني ُ ولم أتذ ّكرك.
أين أنت :في بخلك أم في حزنك
أم في مساحيقك؟
*
اكتمل يا حبيبتي ك ّل شيء َ يبق سوى موسيقى الموت! لم َ
*
حت صمتت، ك ّل الحروف ام ْ ْ ْ ماتت ،و ّ ّإال النون أمسكت بها ُ اق عنواني فقالت :الفر ُ
الحرمان صندوق بريدي. و ُ * الكاف هي المفتاح ُ أتوسل إليها ك ّل يوم ّ
راكعاً ساجداً كي تنقذني
الضيقة. وممراتها من جبال ن ْفسي ووديانها ّ ّ * 336
لدي عصفوران َّ
سأطلق واحداً ُ وأبكي على اآلخر ...الطليق!
*
كان طعمها عسالً. ُ أكلت الحاءَ ، كان طعمها حنظالً. و ُ أكلت الباءَ ، أحب كما ينبغي. ولذا لم أن ّ أستطع ْ ْ
*
أنت خرافتي القادمة لتكتسحني وتكتسح ذكراي.
*
الغيمةُ حاصرتني
فبحثت عن الشمس في ك ّل مكان ُ أجدها لم ْ
ّإال في كفّي. * وا أسفاه
ٍ حرف إلى حرف صرت أنتق ُل من ُ ومن ٍ نار إلى نار. * 337
سيدة النون يا ّ رفقاً بن ْفسك ،رفقاً بي حاجز الخوف عبرت فلقد َ ُ
حاجز الحرمان. وعبرت َ ُ يبق سوى حاجز الموت! إذن ،لم َ * وسعت ثواني أيامي نقطتُك ْ وسع يقظتي ومنامي. وهاللُك َ في؟ كيف ،إذن ،أف ّكر فيك وأنت َّ
*
ألول ّ ٍ مرة أنتبهُ إلى كنوزك التي تسير. ّ يبصر الماوراء رأيتُها بحاجبي الذي ُ
ورأيتُك وقد رأيتني وأنا أرى تتحرك فأسر ْ عت كنوزك ّ ٍ ٍ بهجة وقل ٍ وغموض عظيم. ق في
*
وا أسفاه
أحبك وأنت على هذا النحو: كيف أستطيع أن ّ أن الدنيا احتضن قارب أعلن ّ الشمس و َ َ َ بين يديه؟
وا أسفاه
كالم القارب صحيحاً! َ كان ُ * 338
سيدة النون يا ّ أرجعت قلبي إلى الصبا
أرجعت قلبك إلى الطفولة. و ُ ينتظر طفولتي أيت الذئب فوقفت ور ُ ُ ُ
ينتظر صباك. والثعلب ُ *
أن أكتب لك أو إليك أو عنك أفرُح ْ حرفاً أو فارزةً أو نقطة.
أن فرحي أفرُح و ُ أعرف ّ ال يقودني إ ّال إلى السعير.
*
تفسد هدوءك المصطنع، مني ُ كلمة ّ علي القبض. إشارة منك تلقي َّ
زجاج روحك، تخدش مني كلمة ّ ُ َ إشارة منك ترميني بالرصاص.
*
يا للهول
المتصعلك يجسر كيف ُ ُ األلف ُ ينظر إلى إمبراطورة النون؟ ْ أن َ
*
339
يحدث لنا: أعرف ماذا حقّاً ال ُ ُ أسبح في ٍ بحر ال أعرفه ولم أره من قبل، أنا ُ وأنت تسبحين في شيء ال تعرفينه:
أهو ماء أم رمل أم هواء! *
ّأيتها الكاف ال ملجأ إ ّال إليك.
محبةَ النون أنت ألقيت في قلبي ّ بمحبتي النون فاحرقي ّ َ
أو قودينا -وأنت الرحيمة -إلى أعالي األنهار.
*
أقف أمامك ّأيتها الكاف ك ّل ليلة ُ نشيد دعائي هذا ألعلن لك َ
القلم على المنضدة وبمجرد ْ ّ أن أضع َ عني قالدةَ الوسواس وقالدة الحرمان ُ سأقوم أمامك ألنزع ّ عرف الخالص كصوفي وأبكي َ ّ
الموت عاشقاً ُ ففرَح وفرَح وفرَح حتّى أرداهُ عرف الخالص :أن ال خالص! َ
*
من ٍ بوابة الموت جديد ُ أقف أمام ّ ب. الح ّ ألعلن ّ بوابة ُ أن اسمها ّ 311
أصرُخ باتباعي فأراهم يؤيدونني ُمشفقين شجعين وهم يرون صرخاتي ويبتسمون لي ُم ّ ميتة تسقطُ على األرض طيو اًر ّ وحين أرفعُ بصري إلى األعلى ُّ يستغل أتباعي الفرصةَ فيبكون.
*
في يقظتي أو منامي
ألوُذ بالهالل فأراهُ جاهالً ،صلداً بل أراه جلفاً
أصعد إلى النقطة فإذا هي ماس و ُ يجرُح َّ كل شيء حتّى ن ْفسه.
*
سي ُد األلم أنا ّ وسي ُد الذين سكنوا في لحاء الحرف ّ
يتأملون في غموضه األعظم وجلسوا ّ سقطت عليهم الشمس من ٍ عل حتّى ْ ُ يح الفناء التي تكنس َّ كل شيء. وكنستهم ر ُ ُ
*
عما قريب ُ سنموت ّ لت إلى أشباح تحو ْ ونحن نبكي على رغباتنا التي ّ تحولوا إلينا. وعلى أشباحنا الذين ّ
*
313
ّأيتها القريبة جداً ّأيتها البعيدة جداً أقلقني القاف،
دمرني الحاء، ّ أربكني صوتُك القادم في النون. فانتبهي
أنت بالسفينة الضائعة أشبه!
أتلم ُس رحلتَك بين الصخور وأنا ّ الدم يسي ُل بين أصابعي. فأرى َ
*
تجبرة، الم ّ ّأيتها ُ ّأيتها الضائعة في ن ْفسها وفصولها وعذاباتها، نقطتُك عند الباب فهل أسمح لها بالدخول؟
*
لماذا ّأيها الهالل الصلف ب إلى الطفولة الح ّ يعيدنا ُ بسرعة البرق؟
*
أحبك أن ّ من الغريب ْ الميت. أنا اإلله ّ
*
311
أحبك أحبكّ ، أحبكّ ، ّ كلمة تعني ك ّل شيء إ ّال الموت. * وا أسفاه
أي شيء. ال أعرف أن اختار َّ
الشيء الوحيد الذي أختاره جيداً هو موتي. * وا أسفاه
الشاعر نسي ن ْفسه ُ ب. الح ّ فوقع في بئر ُ يجد َمن ينقذه، لم ْ يجد َمن يخرجه، لم ْ يجد َمن يرثيه لم ْ
إ ّال دلو الكلمات. *
ّأيتها المصطنعة في حركاتها وسكناتها،
في ألفاظها واشاراتها،
في أثوابها وألوانها،
أتت إليك البراءةُ طوفاناً هاد اًر ْ الملفَّقَة. علّها تزي ُل عنك لغتك ُ
*
311
ال شيء سوى الكاف ال شيء سوى الميم.
فالحمد لألولى
والسالم على الثانية
وحيدها، عت َ ضي ْ وأنا بينهما امرأةٌ ّ يغش، ضبطَ وهو ّ ٌ طالب ُ
نهر َّ جف في دورته األخيرة، ٌ شيخ تُقَطّر في فمه األدرد آخر قطرات الماء، ٌ
كن! ألف ٌ أن تقولْ : ينتظر من الكاف الرحيمة ْ ُ * (وا أسفاه)
رت بهدوء تكس ْ كلمةٌ ّ أيت الواو تنأى عني، فر ُ
ف أزمنتي، تسو ُ والسين ّ إلي دون مالمح تنظر َّ الهاء ُ والفاء تجلدني بالسياط
وتضعُ على جراح ظهري الفلفل مني في ٍ ألم عظيم. والنقطة تسخر ّ ُ * سك ّأيها المسكين؟ تقو ُل لي األلف :ما الذي تفعله بن ْف َ وتقو ُل الواو :حذار النار! 314
سر النار! تقو ُل الراء :أنا ّ وتقو ُل النون :أنا الغموض والهروب!
ولكن بعد حين! وتقو ُل الكاف :النون َ لك ْ * فمتى يأتي هذا الحين؟
أهو بعد أربعين يوماً
أو بعد سنة أو سبع شداد
أو بعد أن أقع في الالجدوى
وتقعين يا حبيبتي في المأساة؟
حق ولو تحقق بعد الموت! وعد الكاف ّ ُ * ٍ احتفال عام سأطلب في من أجلك ُ إضافةَ ألف حرف جديد إلى األبجدية
أن أصفك فقط. لكي أستطيع ْ * (أحبك) ّ
كلمةٌ تجلسني فوق التل.
لكن حين أذكر حرفَك بعدها ْ أجد على الدوام َمن يدفعني ألهبط من و ٍاد إلى واد. * 315
أنا فرٌح َّ تم بين يديك! ألن جنوني َّ
*
ينتظرنا الموت ُ ُ ب أن نقضي العمر بحكاية ُح ّ فال بأس ْ َ ب أو قصيدة ُح ّ ب أو موعد ُح ّ حتّى يجيء موعد الموت.
*
أحببت النون في ُحّبك ُ وتشبيهاته :الهالل والنقطة. أحببت النهايةَ التي تنتظرنا في ُحّبك ُ والتي ال ُّ لسانك العذب عن التلويح بها. يكف ُ
الصعلوك واإلمبراطورة أحببت في ُحّبك َ ُ فبكيت على األول الذي هو أنا ُ
ومدحت الثاني الذي هو أنت. ُ في ُحّبك سيداً أن ُ ُ كنت ّ صرت عبداً بعد ْ كنت شيخاً أن ُ وطفالً بعد ْ كنت حرفاً. أن ُ ونقطةً بعد ْ ومع ذلك
أحبك فقد ُ بقيت ّ
316
أحبك و ّ أحبك و ّ
ٍ شمس من الحروف. تحول قلبي إلى حتّى ّ * أنت الشمس عالية في األقاصي وأنا البئر ممتدة في األعماق.
أنت تمنحين الدفء أمنح الحنان. وأنا ُ أنت تعطين النور
وأنا أعطي األسرار.
أنت تشرقين وتغيبين
ثابت ال أتزحزح. وأنا ٌ *
(أحب َك) ك ّل يوم أتوقع أن تقوليّ : وكل يوم أتوقع أن تقولي( :وداعاً). ويتأخر، يتقد ُم قلبي ّ وبين االثنين ّ ويتأوه، يضيعُ ّ يبكي ويضحك،
يدمدم ويصفر، ُ يصيح ويصمت، ُ يغادر ويسكن، ُ يهذي ويتلو.
*
317
ب. الح ّ تعالي نغسل أخطاءك وأخطائي في نهر ُ
الطيبين! تعالي فهذه األخطاء تشبهُ أطفالنا ّ *
صارت القصيدةُ أكثر حناناً منك تقبلني بين عيني كلّما جئتها باكياً من ُحّبك فهي ّ شكوت لها وتجلسني قبالتها كلّما ُ
قسوةَ هاللك وجبروت نقطتك. وأحيانا تخرُج القصيدةُ من هيبتها تتعرى فتغني لي ،وتضح ُ ّ ك ،بل ّ وترقص!
*
يحررني من ُحّبك؟ َمن ّ ي أصرُخ حين أرى بخلك األسطور ّ أن يأتي َمن يستطيع وأخاف ْ يحررني من سجني السعيد! أن ّ
*
مني ذات يوم إذا ضاعت النون ّ ُ فمن الذي سألتجئ إليه؟ َ
سألت األبجديةَ جميعها حرفاً حرفاً ُ فلم تعطني جواباً شافياً
إ ّال النقطة باركتْني
318
فعليك بي وقالت :إذا خانت النون َ ْ أنا نقطتها
سرتها أنا ّ
أنا فحواها أنا ذكراها الضائعة.
*
ذات يوم من أعالي صمتك يا حبيبتي ستسقطين َ إلي وتتدحرجين ّ
لتجدي حرفي
سبع قرون من عمره هندياً ّ ناسكاً ّ ضي َع َ يتأم ُل نقطةَ نونك القاسية. فَرحاً ّ
*
ب؟ الح ّ لماذا نخاف ُ
الهالل فانزوى سألت َ ُ حت ام ْ وسألت النقطةَ فاحر ْ ُ نجمت و ّ فاهتدت إلى الغموض النون كلّها سألت ثَُّم ْ ُ َ
شت فيه. وع ّش ْ اسمك كلّه هذا السؤال ُ وكدت ْ أن أسأل َ فخفت عليه من صاعقة العذاب. ُ
*
319
ّأيتها اإلمبراطورة المح ّالة بالطالسم قد َم البارحة ّ ُ الشاعر لذكراك ُ قصيدته الجديدة ممهورةً بدمه، مرسومةً بحروفه وألغازه وأساطيره.
ممراتك الغامضة ينتظر وبقي وينتظر قرب ّ ُ ُ حجب عنك الرؤيا علّك تخرجين من عرشك الذي َ
وحجب ،عن الشاعر ،الهواء. َ *
ها أنذا أسارعُ لكتابة قصائدي األخيرة عن إمبراطورتي القاسية
ألنني أتوقّع بين لحظة وأخرى ّ ممراتها. أ ّال ّ تجدد اإلمبراطورة إقامتي المزّيفة قرب ّ أن أركب البحر يتعين َّ علي ْ حينها ّ مالذ مزي ٍ بحثاً عن ٍ ف جديد. ُ ّ * وا أسفاه
أن أبني بيتاً إ ّال من الرمال ال أعرف ْ أن أعشق امرأة وال أعرف ْ
لت إلى قطعة ضياع تحو ْ إ ّال التي ّ أو حرف اندحار أو مدينة ٍ عبث رائعة.
*
311
يعد لحضورك أو غيابك عندي رّبما لم ْ إشارة محرقة تحولت ،يا نوني ،إلى رمز فلقد ّ
تحتف ُل قصائدي به ك ّل ليلة حتّى الفجر حتّى أجد حروفي سكارى وما هي بسكارى.
313
أخبار املعنى دار المؤو الثقءاية العءمةن ط1ن بغدادن العراق 1991
************************************** العامة مت مجموعة (أخبار المعنى) إلى دار الشؤون الثقافية ّ قد ُ ّ لغرض طبعها عام 5771ولم تُطبع إ ّال عام 5771بسبب شحة الورق الحصار االقتصادي المفروض على العراق وبسبب ّ فإن مجموعة (أخبار المعنى) سابقة في تاريخ حينذاك! هكذا ّ
أن األخيرة قد صدرت قبلها ،بعد أن كتابتها لمجموعة (نون) رغم ّ طبعتها ،أي مجموعة (نون) ،على حسابي الخاص في مطبعة
الجاحظ ببغداد عام .5778
311
تنء وتب والمعنى األرض. الساحر من مائدة السحر على سقطَ ْ ُ اهتز كما ُّ صوت الماء بكفّيه .بكى ،و َّ يهتز الطائر فتمزق ّ ُ مرر سكين الذبح على الرقبة. حين تُ ّ
ويذهب يجيء الغيم تكرُر لعبتَها .ما ُ ُ ُ ُ األرض ّ كنت أكونُ . ٍ كطفل، اليوم يطرُز َ الفجر ّ و ُ حرف الدهر فال معنى أبداً .أختبئُ َ أن أبعث كلماتي حتّى يعتدل العالم ،يذهب أقرُر ْ أرنو للفجرّ ، سيف الظالم في الظلمات .فما أحلى الكلمات! وما أسخفها! كانت امرأةُ الساقين الفاتنتين تهدهد... الساحر. ط سق َ ْ ُ ٍ ٍ ال معنى إلعادة مشهد ٍّ ملتهب ،ال معنى. مكرور حب
الشباك وخلف المكتب ،خلف زجاج الباص المرأةُ واقفةٌ خلف ّ َّ فعض الساحر من مائدة الفعل، وما من شيء ينقذها .سقطَ ُ
تقدم قال: ُّ يديَ ، هددني بعيون الجمرّ ، سأقتص من الظالمّ . ٍ بالهذيان. جو الغرفة طيور مألت َّ ْ من دائرة السيف و َ ْ أطلق ْ جمعَ
أن الساحر يبكي كالطفل.. الساحر أن أ ُ مسحورّ ، كتشف اللحظة ّ ٌ َ بأني الطفل. نظر الساحر ليَ ، قالّ : ُ َ بت من القول فتعج ُ ّ
315
سوداء. فكانت ونظرت إلى لغة الفجر ْ ُ ْ قال :هنا قام الساحر بالرقص ،اختطَّ لنا أرضاً تكفي لكليناَ ، ُ َ َّ قص -واختط بجانبها أرضاً أصغر -وهنا سنموت. نر ُ ألن المرأة شيء باطل علينا بالرقص ّ مكتنز في الرقص قوي ،والمعنى ٌ والطفل كذلك ،والسيف ّ قص! فار ْ
الساحر :أّني أعمى ال أعرف إ ّال خيطاً من ذاكرة أخبرت ُ َ الفجر وأخفي في كفّي وشماً المرٍأة عار ٍ ماتت منذ سنين. ية ْ
اب غضب منيَ ، قال ّ نقع ّ بأني ك ّذ ٌ َ ُ الساحر من كلماتي وافر َ ٍ الساحر بالرقصَّ ، بسهام ف .أخ َذ فهب إلى الساحة مدفوعاً َخر ٌ ُ ٍ ٍ ت ذاكرةُ الغرفة حتّى غضب ورموز زرق وشموس حمر .و ّ اهتز ْ
غيم شتاء الغيم وأمطرت اللحظةُ وقتاً مدفوعاً بالالشيء .افر َ نقع ُ ُ الروحَّ . أتلم ُس المطر البريُّ. اشتد ُ نظرت إلى ما حولي علّي ّ ُ الطائر الساحر مشغو ٌل بالرقص. شيئاً :الغرفةُ فارغةٌ كالموت. ُ ُ رت المرأة تأتي، هب ْ ترٌ طيبةٌ فتذ ّك ُ يح ّ جو األسطورة ينموّ . في ّ ق رت َ ب ّ الطفل يحلّ ُ ب أوجاعي ،وتذ ّك ُ الح ّ تؤد ُ تأخذني لفراش ُ األس َود رت َ في النهر ،تذ ّك ُ السيف رجاالً ما عرفوا إ ّال الكذب ْ ٍ ٍ لحم ٍ وخيوط من ٍ فصرخت :أبي.. ودم. سخف وعوانس من ُ
َّ هل أبي كهالل العيد بطير النورس مؤتلقاً .و َّ البريُّ. اشتد المطر ّ ُ الساحر جدار الغرفة ثوباً في الريح. ُ افرنقعت الغيمةُ واه َّتز ُ يتعب من رقصته ،وخيوطُ العرق المصبوب على يلعب ،لم ْ ُ 316
بأني أُ ْقتَ ُل هذا اليوم و ّأني الجسد العاري ْ أحس ّ هبطتُ . كنت ّ سأغادر ساحةَ رقص الساحر ُمتجهاً بهدوٍء نحو القبر المرسوم ُ
قوياً ُّ تعصف. تعصف تعصف على األرض. يشتد .الغيمةُ ُ ُ ُ المطر ّ ُ للفجر. كان أبي يتألّ ُ جاء أبي ،هبطَ الساعة من سقف العالمَ . َ ق شمساً ْ بأني أعمى. صرَخ قلت ّ قصُ . الساحر في وجهي :ار ْ ُ ق وجهُ أبي في تجف ضحك َ الساحر حين تألّ َ الساحر ،قهقه ثَُّم ار َ ُ ُ
أمسك باألذن الجرداء أمسك بالعين الجرداء فأحياها. الغرفة. َ َ أمسك بيَّ . فخفت على ثوب أبي األبيض المطر اشتد فأسمعها، َ ُ ُ نظرت، فبكيت، تحزن ّإن َك في عيني. وقال أبي :ال سخَ . أن يتّ َ ُ ُ ْ ْ ألول َم ّرْة. أيت ر ُ َ الفجر ّ ووقعت على ِّ تعصف عصفاً. ألقبلها .والغيمةُ ُ ُ كف أبي ّ مطر الفقراء، قال أبي :ال األرض أن ستغرقَ . ُ ْ وبدا ّ َ تحزن هذا ُ
العشب بقامة طفل! ت انظر .فنظر ُ َ ْ
317
تببءر المعنى ت س رربعٌ مثمر ررةٌ ب ررالموحش م ررن أخب ررار الطي ررر وأخب ررار ال رروحش، م ر ّرر ْ األس َود والزنبق ت سبعٌ مثمرةٌ ومر ْ ّ بالطيب من أخبار العسل ْ الناسّ . ررف بيتراً أو عنوانراً أو معنررى ،وأنررا ت سرربعٌ الهيرةٌ ال تعر ُ والمرراء .ومر ّرر ْ ط وغيومراً لرم أتجلّى في لغة الجسرد الغرامض .أمحرو أمطرا اًر لرم تسرق ْ لم ر ّرة .أشرركو وجعرري للسررنوات، تفررز ْ ع وبحي ررات مررن أسررباخ طفررولتي ا ُ
أن تفهررم هررذا الوجررع األزرق .أشرركو معنرراي ردر ْ ومررا مررن سررنوات تقر ُ الفضر ررة :ال جر رردوى ،الكلمر ررات الرمر ررل :فر ررال رول إلر ررى الكلمر ررات المقتر ر َ ّ ج رردوى ،الكلم ررات الن ررار :ف ررال ج رردوى ،أخ رررُج مفزوعر راً. دارت دائر ررةُ ْ رت :مراذا رت .سرنو ٌ ات انقرض ْ يح مض ْ السعف العالي في جسدي :والرر ُ أفع ُل كي أنجو من ٍ حلم يتل ّرب ُس خاصررتي ،يأخرذني للمنفرى ،يردفنني حي راً ،يخرجنرري ،يرروقفني قر ّردام اهلل وحيررداً ويضر ّريعني كرري يلقرراني فرري ّ أس بنه ررر اللي ررل فيقط ررع أرس رري إذ أعب ررر ج رردران الحكم ررة؟ يه رروي الر رر ُ بجمررع النرراس. :و...هررذا أرسرري فررانتبهوا!. الطررابوق المنهررار .أصر ُ ريح ْ ررف للم رروت طريقر راً أو معن ررى. يبق ررى الجس ر ُرد الم ر ردهوش عنيفر راً ال يع ر ُ ُ راد المعنررى بيترري نحررو المنفررى ،ألقررى القرربض علررى عر ّذبني المعنررى .قر َ
أسئلتي ،أودعني حجرات المنسيين وأخرجني نحوك مفتوناً فوجردتك ت أزمنرةٌ وأنررا فرري ذات الغرفررة ،فرري لغررة رذهلت .ومر ّرر ْ الفضررة عاريرةً فر ُ ّ 318
رت أذنرري ع ررن اخرس ر ْ رت عينرري ماتر ْ أتجلّررى فرري ُعري ررك حتّررى فني ر ْ رت ،و ّ رت ت أزمنر ر رةٌ حافي ر رةٌ مثم ر ررةٌ باألش ر رواك .التهب ر ر ْ نطر ررق الكلمر ررات .ومر ر ّرر ْ
ردود اض ال رردنيا ف رري جس رردي .أك ر َرل ال ر ُ رقطت .قام ر ْ أس ررناني ،س ر ْ رت أمر رر ُ أص ررابع أق رردامي .والت ر َّ رب رف الم ر ُ روت عل ررى خاصر ررتي ،وتق رراذفني ذئ ر ُ
رب أص ررحابي م ررن ف رررط ال ررذهب ال ررذائب حتّ ررى ض ر َ رب :ثعل ر ُ رحك الثعل ر ُ طفولة قلبي .وبكى الصيف على عريي الفاضرح ،وافرنقعرت الغيمرةُ ُ نبي راً ّ رت المرروتى يقتتلررون ببابررك ده ر اًر .فتسر ُ عنرري ،تركتْنرري .ف أرير ُ راءلت ّ مجنوناً عن معناك :اسمكَ :من أنت؟ أميم المعنى أم باء البلوى أم
ات؟ راء الرغبة أم فاء الفتنة ،شين الشهو ْ
راعات ف ررال ج رردوى. س ررق َ ط الماض رري ،وأت ررى م ررا ي ررأتي ،وافرنقع ررت الس ر ُ جسرردي يخضر ُّرر كعشر ٍ روت كرمر ٍرل ويضرريعُ بنهررر الكلمررات فررال رب ويمر ُ جرردوى .أُ ْقتَر ُل أو ُيرفَررعُ أرسرري فرروق الرررمحُ ،ينررادى باسررمي فرري ال رريح اض ولررم يررذبحني فررال جرردوى .فلغاتُررك قررد قتلتنرري .لررم تررأكلني األم رر ُ ريف ومررا حاصررني الماضري بالرردعوة للبحررر الفاضرح .يطلررعُ مررن الس ُ راب القبررر إلررى برراب الرردار ينرراديني. رتح بر َ بررين لغاتررك جسر ٌرد عررار يفر ُ
فأشيخ سرريعاً وأنرا برين طفولرة أسرماء صرباي .ويردعوني تفّاحراً ُمر ّاًر. رأجوس المنفررى :منفررى الرمررل ومنفررى القبررر ومنفررى المرردن يرردعوني فر ُ
الموءودة بالالمعنى حتّى أصل الغيمات.
319
تبطءل المعنى اليوم إليك :إلى خطأ في أطفال الطين، ُ أعتذر َ المظلومين، خطأ في دمع الظالم ،في طعنات ْ
خطأ في ٍّ الج. حب حطّ َم َّ اب وأوصدني بالمز ْ في األبو َ اليوم، أعتذر ْ ُ
مت بأرضك قَ ْومي.. قَ ّو ُ غ طفولتهم كانوا أشباحاً سلبوا أصبا َ األسباخ، من ساقية ْ
كاألسماك. ْ ناموا منتصف الليل ُعراةً
ِّ اح. تحت إلى ميسمك المفتوح كشق التفّ ْ وار ُ تجف المعنى.. كنت أوزعُ خطأً مضغوطَ الشفتين ومر َ ُ
أسبح في مو ٍج أخضر ،أطفو كالطحلب ،أغفو.. ُ المر. س ّكي اًر تعتعه الخمر ّْ ُ
من بابك حتّى محرابك حتّى موتك الصبح رسوالً من ماء انفتح ُ األس َوُد فج اًر و َ قام اللي ُل ْ َ للعطشانين بجمر الصحراء.
السعفات قام النخ ُل كأبريق الساحر .زقزقت ْ َ 341
القمح على باب الزقّورات. انفجر ُ و َ يتظاهر بالهيبة.. األخاذ حمورابي فقام إلى موتي ّ ُ ُ قمتَ ، النار، أنكيدو ُ يركب رمحاً من ريش ْ يغني كلكامش في باب العصر ّ
يرسم رو َح المعنى في قلبي ونبوخذ ّ نصر ُ ويعاشر أفخا َذ النسوة مجنوناً مثلي.. ُ
قام اللي ُل إلى فجري قوميَ . البارد. محجرها أضاءت فاكتحلت عيني و ْ ْ ْ َ قرب الباب ،انشقّوا نهض الموتى َ َ صغار. كالومض ،انشقّوا كشياطين ْ
موت أبي ،ع ّذبني دهري األعمى.. قومي ،أثلجني ُ ت ِّ الجد المحمول على رمح المعنى. صرخا ُ
من بابك حتّى محرابك حتّى موتي أشفقت على ن ْفسي. ُ
لولب غصني كان ُ الدهليز صغي اًر وأنا أدفعُ َ َ تجلس في حضني، مملوءاً بالزيتون .أنادي ع ّل الغيمة ُ رت بغيمتك الخضراء ْ جلست .فتدثّ ُ الشيطان. وبكيت كما يبكي ٌّ ُ ْ عمدهُ صوفي ّ
في وال تقتربي صحت :انقلبي َّ ُ في وال تنفتحي.. وانشقّي َّ في وال تنهمري. وانفجري َّ
343
أرعبني صوتي..
األحمر شهداً، الرطب اهتزت شفتاك... ّ ُ ُ األحمر شهداً. الرطب ط سق َ ُ ُ صهلت بقهقهتي. فبكيت، ُ ُ
هدهد رأسي.. في وأيقظني ع ّذبني العصفور الداخ ُل َّ ُ ُ ك دموعي وهزُار عذابي. دي ُ
قمت إليك. ُ تغرُد فيك. ْ كانت ُ أرض اهلل ّ أعتذر اليوم إليك :إلى وأنا ُ
خطأ في اللهجة من خطأ في المعنى..
خطأ في البهجة أو خطأ في الدمع ْة،
خطأ في خطأ في خطأ الرأس،
انهارت أركاني.. خطأ في خطأ الرمح الداخل في الرأس. ْ البحر إلى موجي. ط هب َ ُ
أخضر روحي، األزرق ركب ُ َ َ ت عيناي من الذ ّل. فابيض ْ ّ أناشدك الرحمة.. قمت إلى ثدييك ُ ُ
كانت كلماتك ُجثثاً تتساقطُ من سعفات الرطب األحمر.. ْ فضحت جسدي.. كانت كلماتك أطيا اًر موتى ْ ْ أقصاه. من أقصى جسدي حتّى ْ
اقب خيبةَ أخطائي.. كان اهللُ ير ُ َ كسد من طين. أن أن ال أنهار ّ َ أصمد وسط الريح و ْ ويناشدني ْ 341
موم المعنى رار لمرروتي أسررئلةً مررن طر ٍ رح أجسرراداً مررن قطر ٍرن، رين ،وم اريررا تفضر ُ أختر ُ ردث .وأن رراور ف رري ت رردبيج مق ر ٍ راالت تتس ررتُّر ف رري اخف رراء ومعررارك ل ررم تح ر ْ ُ تجفون. هزائم كلماتي كي أخرَج ُمحتفالً والناس سكارى ير ْ رار لمرروتي عنوان راً ورسررائل خاليررة إ ّال مررن خيبررة أطفررالي ،ود ارهررم أختر ُ رار لم ر رروتي معن ر ررى، كاذب ر ررة ،س ر رريقاناً تله ر ر ُ رب أغنيت ر رري ال ر رردرداء .وأخت ر ر ُ
راتف أنكيرردو وأضر ّرمخهُ بالطيررب وأنش ررهُ فرري السر ِّرر علررى أكتررافي .وأهر ُ راح الصربوات وتقتر ُل القابع في أعماقيّ : أن امرأة الغابة توقظُ فينا تفّ َ َ
راور كلك ررامش ل رريالً لنؤس ررس مكتبر رةً لح ررروف رع ال ر ّ ررب ح ررذار .أش ر ُ طل ر َ الحر ر ِّ رق ،الحر ر ِّ رار لمر رروتي مأسر رراةً رب ،وحر رراء الشر ررعراء المنسر رريين .وأختر ر ُ وأؤسررس سرريناً أخرررى ال ترردخ ُل فرري كلمررات اليررأس ،السررور ،السررجن، رار لمروتي ريحراً وعواصرف مررن سرالم الرعرب ،سررقوط األسرنان .وأختر ُ
قلر ر ر ٍ ران الكلم ر ررات ق وأحاكم ر رره وس ر ررط شر ر رواطئ ال يتع ر ر ّررى فيه ر ررا غرب ر ر ُ أختار لمروتي موتراً المنخورة ،ألقي القبض عليه وأدفنه في األرض و ُ فهزي أبهى ،أكثر طوالً وشباباً. الطبال ّ أختار لموتي راقصةً وأكون ّ ُ يش هنر ررا فر رري حانر ررات روحش بر ر َ راع ال ر رر َ رزمن المر ر َ هر ر ّرزي .أتعبنر ررا أ َّن الر ر َ ف رار مص رفّ َ راعر صر َ المنسرريين ،فهر ّرزي ،الناقر ُرد مشررغو ٌل بدراهمرره والشر ُ 341
حر ٍ روي ررف فرري مطبعررة السررخف الكبرررى .اشر ّ رتدي رقص راً .صرررَخ النحر ّ رالنحوي الصررارخ :غل رطٌ غل رطٌ .وسرركرنا بنررا :غل رطٌ غل رطٌ .فصرررخنا بر ّ حتّى نمنرا فري وحرل الشرارع ،واش َّ رق الررئتين ،مواجرعُ عينرين رتد بنرا قل ُ تبكت فري ظلمرات األرض .أقمنرا مأدبرةً لخطايانرا ،عاشررنا أنفسرنا ار ْ فيه ررا واش ررتقنا لسر ررير الح ر ِّ رب خيبر رةَ أخط رراء ران اهللُ ي ارق ر ُ رب وتهن ررا .ك ر َ الجس ررد الفادح ررة المعن ررى .ه ر ّرزي ه ر ّرزي .ص رررَخ الض ررائعُ م ررن أقص ررى
رين األسر ررئلة المر ررذعورة األرض بح رررف السر ررين فق ر َ رال لنر ررا :قتلتْنر رري س ر ُ والخبررز الحررافي واألطفررال البررردانين ،فررال جرردوى مررن كلمررات النررور،
رال لن ررا :س ررأكون رتاق إل ررى قت ررل الرئ ررة الثكل ررى ،ق ر َ لغ ررات المعن ررى .فاش ر َ التررابع والكلررب القررابع .هررل مررن عظر ٍرم للضررائع وسررط السررين البررائع فجر الكلمات بخبز المسلولين؟
اء علرى سرين الحررف ،اختراروا القت َرل علرى هيئرة أحج ٍ رار سق َ ط الشرعر ُ رائم رداء الضررائع والحر َ وانتشررروا فرري دغررل الكلمررات .اختر ُ ررت عر َ ررف النر َ
رار رار الض ررائعُ يهج رروني حتّ ررى يطف ررئ ن ر َ ف رري معجم رره .ه ر ّرددني .ص ر َ راز دواليررب العث ررات .ومررن مرروتي الغضررب المسررعور ،فأضررح ُ ك أجتر ُ
ريء الر ُّ رث كلمررات الحر ِّ ررد عنيف راً :ال األسر َرود أبعر ُ ْ رب ألشررجار الفق رراء يجر ُ نمزقره جدوى! انتبهي: ليكن هذا الحرف المريمّ . أختار لموتي حرفاًْ . ُ حتّرى يتكررون ثانيرةً مررن غيررر دمراء يابسر ٍرة وكر ٍ ريكن هررذا رالب تسررعى .لر ْ ّ رخف ال حر ّرد لرره يررا سر ّريدتي! أتعبنرري دوري، الحرررف ال رواو ،انتبهرري سر ٌ كنت الملك العادل وسط األتباع الفرحانين المملوء بحكمة أجدادي. ُ دت إجرازةَ سروق الس ّريارة؟ صرَخ المخرُج وسط الحفلرة :ق ْ رف! هرل ج ّرد َ 344
المتأمررل فرري صررفحات األرض ،أحلّ ر ُل تاريخ راً، رت أتعبنرري دوري ،كنر ُ ّ أن تجعررل حرفَ ر َك أسررتجلي أس ر ار اًر .صرررَخ المخرررُج :قر ْ رف! هررل تقرردر ْ ثدي مرن عس ٍرل يخرج (بالمقلوب)؟ ُ وكنت العاشقّ ، سيدتي الباء لها ٌ
وف ررم م ررن خم ررر اللر ر ّذة ،لح ررن مس ررر ٍ ات .ص رررَخ المخ رررُج وس ررط سر ررير ّ ٌ رت الطفررل فررال جرردوى مررن تهديرردي. أن تنرربح؟ كنر ُ رب :وهررل تقرردر ْ الحر ّ
ت أش ررجاري خض ر ٌرر وثم رراري زاهير رةٌ كأغ رراني الجب ررل األب رريض .عانقر ر ُ راء المخررُج ض ّري َع معنرى القهقهةَ البيضاء فال جدوى من تهديدي .ج َ َ
ري. ربض عل ررى أسر ررار أب رري .فأبته ر َرل الجس ر ُرد الق ررابعُ ف ر َّ األم وألق ررى الق ر َ ّ ررت رت .انحس ر ْ وأيقظن رري المخ رررُج م ررن ن ررومي ك رري أنظ ر َرر م رروتي فبكي ر ُ روي رلت رسررائل عاجلررة لألنكيرردو ،الكلكررامش .عرراطَ النحر ُّ لغترري .أرسر ُ رائع فر رري ال ر رردهليز المظل ر ررم. رب النح ر ر ُّ بنر ررا :غلر ر رطٌ غلر ر رطٌ .ركر ر َ روي الض ر ر َ
رت فانطف ر ْ روت حثيثر راً م ررن ب رراب البي ررت ،فأغلق ر ُ ررب الم ر ُ رأت لغت رري .واقت ر َ رأني المرروت فررال راب ،تسر ّروَر مح اربرري فرري منتصررف الليررل وقر َ رال بر ّ البر َ
ررب مه رررب .أض ررحكني س ر ُ رخف الم رروت ،فقل ر ُ رت :أن ررا أه رررب؟ ه ررل يه ر ُ ريخ أعمررى مررن موت ر َك يررا هررذا المتسر ّرور مح اربرري ،يررا هررذا المتسر ّرور شر ٌ محراب اهلل؟
345
تلف المعنى أدخ ُل اليوم في هيئة الحرف والحرف رو ْح فرحاً مثل ر ٍ ق في المقصلة. أس ّ يحد ُ
العذاب. قلت للحرفّ :إني أسو ُح بأرض ْ ُ الناس والناس غرقى.. األرض ال قا َل لي: ُ ُ تعرف َ أعين ال يرون بأحداقها لهم ٌ ولهم لعنةُ الدهر مدفونة ك ّل ٍ يوم..
الهنود. ألسن كأفاعي ْ لهم ٌ الهنود قليالً قليالً وطاروا.. حطَّ قربي ُ
أفقت قليالً من الليل ُ أزحت األفاعي بعيداً بعيداً إلى ّأول الدهر، و ُ فانكشفت بفجر النخيل الطويل .تسلّ ُ ُ قت أعذاقهُ كف تساقطُ أعذاقها إصبعاً إصبعاً مثل ّ في هدوء.
انتبهت طويالً :فال النخل نخل وال األرض أرض.. و ُ وال الماء ماء. ٍ بسيف طويل، إلي حوصرت دمعتي حين قتالي قاموا َّ ْ 346
دال ٍ حوصرت لغتي ألف ٍ وياء وباء ْ صيحة من هباء.
يعرف أنت الذي َ ُ قلت للحرفَ : ُ النخل يمنحهُ فسحةَ الوقت والوقت ريح.
كالب هزيلة إن األماني ٌ قل ُ ت للحرفّ : ذيول والليالي ْ
وأنا فرٌح مثل ر ٍ أس سيهوي من المقصلة.
347
تنثى المعنى .5 الباء لها شك ُل األنثى، ُ األمطار. ي وضوضاء السر ّ ْ شك ُل الحلم ّ فنار. ُ الباء ْ
(أخرُج من شيخوخة رأسي في المرآة،
في وأجلسه قربي ألقي القبض على الشاعر َّ منتصف الليل ،وأدفئه من برد ٍ شتاء مقرور). تدخ ُل في دائرة الفعل الباء. وتحضنه النخلة. يفيض العشب ُ ُ ُ ال تأتمري يتها النخلة.
اليابس بين يديك القلب ُ ُ والجوعُ شديد
اء. األمطار و تحاصر َ بيت الفقر ْ ُ ُ
348
.1 وحشي الباء جما ٌل ٌّ ُ الباء :اللي ُل بال أحدا ٍ ق ونجوم. ُ اش مكتظٌّ بالمعنى.. الباء :فر ٌ ُ (أخرُج من شيخوخة قلبي..
اهلل و ّ أحد ُ ق في حرف الفجر وحرف ْ الحق الكلمات يتغض ُن ،و فأرى وجهي ّْ ُ ّ تتوعدني بالمحذور). ّ الباء نشتب ُ ك اليوم أنا و ْ
األثمار أغصاناً تزهو بالجوع، ْ الهوجاء. وسط الريح ْ السود: نتهامس بالكلمات ْ ُ حب ذرة ّ ال ّ حب وال ّ
جسد يفنى بالدعوة للجسد األفعى. ٌ األمطار الساحةَ والشارع. تكتسح ُ ُ .8
الباء: ُ الباء: ُ
ٍ سجادةُ ألو ٍ بالطير. غامضة ان البحر ٌ بعيدّ : ْ ُ اء هنا ُّ للهارب. تمتد مفاجأةً ْ الصحر ُ
ال ليل سوى الليل األعمى
سي ُّد دعوتنا األس َوُد ّ الفجر بعيداً أقعىْ . و ُ 349
اجم. و األخضر و ْ ُ (أخرُج من شيخوخة أدويتي.. كم من ٍ بحر يفصلنا؟
آة؟ كم من مر ْ كم من ٍ ألقت فيها القبض على كتفينا؟ سنة ْ كم من ٍ الفاعل صمتت في منتصف الفعل لغة ْ ْ العاشق، صفات نجم فيها فع ُل الجزم، ْ ُ واحر َ جناح الباشق؟) وعيون القطِّ، ُ ُ
.5
أسكنت مخارجه قلبي ي ُ الباء دعاء سر ّ ُ الباء. حتّى مات ُ القلب بدائرة ْ
الباء لها شك ُل الماء. و ُ أجلك سبع رسائل من ْ (أُخرُج من دفتر عمري َ أرسلُها قبل مراسيم الدفن وتحطيم المرآة للطير، ْ
للفقمة ،للطفل الضائع ،للقطِّ النائم ،لألفعى، للنخلة ،لل....
ٍ غاضبة وأضيعُ بقبري وسط األمطار). بضع دقائق أعوي َ القبر. ندخ ُل في دائرة الفعل ودائرة ْ
كالحب نظيف القبر ٌ ّ ُ تتناثر في الطين. الحب إلهٌ في شكل جماجم و ُ ُ 351
.1
المذعور، الباء لها شك ُل األلف ُ ْ الممتدة ما بين الالشيء، شك ُل التاء ّ الجن. شك ُل الجيم المجنونة ّ بالجنة و ّْ هاء همومي، ولها ُ واو وعودي،
حاء حنيني، ُ طاء طيوري، ُ
ياء دعائي. ُ الباء لها شك ُل الكاف وأوعية الالم ُ
الخالق. ولها دائرةُ الميم الحمراء ونون ْ
.1
أحد غيري.. الباء دعاء ال يفهمه ٌ ٌ ُ وأكاذيبي الموزونة :فعلن فعلن.
األمطار الباء لها شك ُل و ُ ْ الطوفان. وتكون تكتسح الدنيا ْ ُ ُ (أخرُج من رعب حروفي شيخاً مكتهالً أس ببياض الر ْ
بالباء. ألفاجأ َ ْ ُّ فأمد يدي لمسدس خوفي وأوجهه نحو المرآة، أطلقهُ بهدوٍء أعمى وأموت).
353
نو المعنى .5 المجهول. باء الغدر ونوني نون ْ بائي ُ أتفيأُ موتي ُمنتظ اًر ّ
حب اًر من نور. .1
مني ال بأس إذا ْ ضحكت ّ صاحبةُ النون وواستني
سر. في غرفتها ّاً
عت ال بأس إذا نز ْ انتبهت لعذاب العرجون. سرتَها و ْ ّ .8 أقترُح اليوم لها ُحّباً من طين، الموت، هذي النون المفتونة بالفتنة و ْ
أنين. و أضيء لها بح اًر ُمزدحماً بشموٍع و ْ ُ 351
.5
أحيت في حرفي.. ال بأس فسيدتي ْ َّ الممتدة من حتفي حتّى حتفي. كل عذاباتي ّ .1
اء اسمي.. ُ الكاف إلهي -فانتبهوا يا موتاي -الر ُ سجادة موتي. ضاعَ كما ضاعَ البحر على ّ ُ شاعر، األلف أنا :مجهو ٌل في هيئة و ُ ْ مجهول. والهٌ في هيئة ْ
الحوت. ضاعت في دائرة الباء حبيبةُ قلبي ْ ْ و ُ الحاء أبي و ُ
تجيء من األقصى. جدي .انتبهوا للنون العين عيون من ّ و ُ ُ هل تحرقني النون
سجادة موتي؟ أم تتركني أنزف في ِّ ُ السر على ّ .1
ال معنى لي إ ّال في حرفي. ت عشرون. مر ْ مر ْ ت سنةٌ عاريةٌ من عمريّ ، ّ هم بجنون الراء ،صهيل األلف.. ُ الحرف أنا :متّ ٌ
بكاء الباء ،ربيع الكاف ،نزيف الحاء ،صمود العين .انتبهوا
اليومي ،أضيعُ وأفنى. النون إلى عريي إذ تسرقني ُ ّ يبحث عن معنى! ُ انتبهوا رأسي فوق الرمح إلهٌ 351
رال المعنى الحروف. خرجت راؤه من يقين ْ ْ الظالم لت من صهوة الخوف وسط فتنص ُ ّ ْ عارياً كالطفولة في حلمها،
كالفرات المهاجر في لحمه ،كالسنين التي تختفي
القبور. في رمال ْ
ق اليوم في حلمه. و شن ُ ابتسمت كما ينبغي للذي ُي َ ُ ماء، ُ وتمنطقت بالحاء ،والحاء ْ والطفولةُ عريانةٌ وأنا لحنها :الخربشات.
فاستقم ّأيها الموت ْ طيب ْة، قادم مثل أرجوحة ّ إنني ٌ الحروف. خرجت راؤه من يقين قادم مثلما ْ ْ إنني ٌ مجيد، اليوم عنو َانها في هدوٍء ْ وحروفي تستبد ُل َ
ال تراجع ،ال ثرثرْة. فاستقم يا حنيني الطفولي في ٍ وردة آملة. ْ ّ ّإنه زمن الراء لتين. تأخ ُذ وتقبلها قُْب ْ الحاء في حضنها ّ َ 354
ّإنه زمن الباء المطر. اء في فجرها باتجاه تأخذ الر َ ْ استقم ّأيها القوس قلت: فاستقم ّأيها السيفُ ، ْ ْ
اء تعويذةً ،أمل ُ إنني أمل ُ للنبوةْ الباء أرجوحةً ّ ك َ ك الر َ ويقيناً له خوذة من حديد. حرية الحاء أحتوي طعنةَ الدهرّ : حريتي كي أموت. حرية الراءّ : ّ
355
حوارية المعنى .5
وطوقت الصحراء، ت هب ْ ُ إذ ّ غابات السيف ّ فقال القاف: قترب الحاء من القافَ ، ا َ ُ مرحى للشهداء! قال َ قال َ
أكون شهيداً؟ الحاءُ : ُ القاف:
وسيدهم. ّأولهم َ أنت ّ أن تتخلّ َد في أزمنتي.. َ لك ْ تدخل دهري األعمى. أن َ ْ .1
بدمي أطهو الكلمات وأُخرُج حرفي فرحاً.. ألوزعه في السِّر على أطفالي. ّ
لكن الخيبة تأسرني في منتصف الليل ّ قدام الموت حثيثاً. ب عيني وتوقفني ّ وتعص ُ ّ ّ
الغيمات فأرى مائدةَ دمائي تزهو في ْ كلمات. والعشب يثر ُثر في أقدامي فج اًر من ْ 356
.8
ال معنى يولد إ ّال من موتي. ال معنى يزهو إ ّال في قتالي.
.5
في حلمي
جدي لمستني كفُّ َك يا ّ تشير إلى أيت ّ فبكيت ر ُ ُ الكف ُ
حاء الرأس المرفوع على الرمح.
لكني بعد معاشرة األفعى ومجالسة الذئب.. ّ الحاء هنا حاء الرمح وجدت ُ َ الماء. ال حاء ْ .1
للخيبة وقعُ سالسل ،للخيبة ترجمةُ رسائل قتلى ،للخيبة حتّى. األرضي ونأخ ُذ باألبعد واألدنى؟ مسرح َك نؤسس فعالم َ ُ َ ّ ُّ وجنحك ُّ وبحر َك أكبر من دائرة األفعى؟ يمتد فعالم َ ويمتد ُ َ تالحق موتي وأنا األعمى؟ وعالم ُ َ .1
سين سمائي في سين الرأسَّ ، اهتز دمي. ْ وقعت ُ يح العرش. بان عمود الصحراء عميقاً واقتر ْ ُ بت ّ مني ر ُ َ 357
.7 سأكون قريباً من إيقاع َك يا فج ًار ُي ْحم ُل فوق الرمح.
سأكون الراء ،أنا الراء ُ منذ طفولة أمطار المعنى في قلبي.
أكون األلف ،أنا األلف و ُ المرة وسط األمطار. منذ شروق الشمس إلى غيبوبتها ّ سأكون السين ،أنا السين ُ منذ مجيء الهدهد من سبأ الناس.
358
يبور المعنى ٍ ان غابةُ أنثى تتقاطعُ في موسيقى غامضة ،تتسرب ُل باأللو ْ أيقنت َّ الماء له شيء من شكلي.. بأن حتّى ُ َ وبأني أتالشى قرب زجاج الغابة ذئباً ّ أنثاه، ُ يبحث عن ْ وبأني الليل .فماذا يحدث؟ ّ
ٍ وقاس.. اللعب هنا فظٌّ كالس ّكين الغابةُ تلعب ،و ُ ُ واألصبعُ ترفعُ شيئاً، ق غيم الغرفة من ٍ شفة حتّى أخرى. و الضحكات ّ ُ تمز ُ َ فض ،واألنثى قرب األنثى ،ال شيء سوى األنثى. األنثى تر ُ أولم لي شيئاً يا زمن األنثى. ْ ق أزمنةً من رغبات؟ َأو ُ تعبث بالغابة قربي وأنا ّ أتمز ُ مرمي في ماضي الماضي. تطعن ،فأنا ال تصرْخ ،ال ْ ّ
تغضب ،تخفي ضحكتَها فض، ُ الغابة تر ُ ور، األخضر في حضن األحمر ،و ان تسي ُل: ُ األلو ُ األزرق بلّ ْ ُ يشهر ألوان عذابي األصفر و ُ ُ
كي أخرَج طفالً في عاشرتي..
359
السبعين. وحشاً في العشرين ،وكهفاً في ْ
حد ْق ،ال شيء سوى التحديق األعمى! الغابةُ انظرّ ، ُ تلعبْ . الغابةُ تنضو شيئاً ،تتسرب ُل بالفتنة ،تنمو ،تتجلّى. سر ليالً الغابةُ ٌ أيام غامضةٌ تت ّك ُ البحر. ك قرب لغةً عارمةً بالدعوة للبحر .األنثى تضح ُ ْ األصبع. تكشف شيئاً هذي ُ ْ مزقه سي ُل األلوان الجارف، يبكي في أحشائي ٌ شيخ ّ جسد األنثى يغفو سنوات عذبه ُ رج ٌل ّ سد من لذات، ويفيق على ّ فجر طيور. طف ٌل َ أتعبه اللي ُل وأورقَه َ
الغابةُ أنثى من نور.
عمرك.. الغابةُ حد ْق ْ انظر ّ ُ تلعبْ . أنفق َ ال شيء سوى التحديق الفاسق! الشيخ مضى للقبر. الغابةُ ملهاةٌ و ُ شبعت من لعبتها.. األنثى ْ
البض. يستر عري الجسد ْ ّْ لبست ثوباً ْ أس َود ُ والطف ُل بكى ،منتصف الليل بكى.
الطفل، تابوت الشيخ بألوان األنثى ،ببكاء وأنا أحم ُل ْ َ الماء. أمضي لقبور ْ
361
رراخ المعنى أصرُخ في أزمنتي: يوم ،من ٍ يوم حتّى ٍ من ٍ سنة حتّى أخرى، المرعب ،أغفو أبكيُ ، أتدثر بالصمت ُ باب المعنى أصوم، ُ أناشد َ أقوم وأدعو و ُ و ُ بكالم الالمعنى
مهزوماً مخذوالً
الم َعلن! مطعوناً في ّ ومنتص اًر في العلن ُ السرُ ،
363
دا المعنى رين مجنر ٍ أقف َرر مرن هيئتره حرفرري ،ناشرردني فري موعررد ط ٍ أن ألقرراك، رون ْ ررف هنررا عررن مغررزى أسر ٍ رئلة مررن هررذا النرروع فمررن أنررت؟ سيسررألني الحر ُ َ صر ربواتي أم فأض ررح ُ ك من رره قل رريالًَ .م ررن أن ررت؟ خ ارف رراتي أم خيب رراتي؟ َ الم ْعلَر ر ررن فر ر رري الشر ر ررارع أم تر ر رراريخ زبرجر ر ررد أجر ر رردادي َ لعنر ر رراتي؟ زيفر ر رري ُ المحمررولين علررى رمررح المعنررى؟ سررأكون ص رريحاً :أخفرري قلقرري فرري
رب وقتراً يخفري خيبراتي مفتتح المنفى وأناور في تحديد العنوان ألكس َ رت إلرى الشرارع قفرت من المعنىّ ، ّ عت ثيرابي للفقرراء ،خرج ُ وز ُ لكني أ ُ راعات .اش َّ رتد أبحث عنك عرياناً فصاح األطفا ُل َّ ُ علي .افرنقعرت الس ُ َ رب عل ررى رم ررادي واش ر َ رار ح ررديثاً أعم ررى فأجي ر ُ رتعل الر رر ُ أس جنونر راً .أخت ر ُ
رت أنير ظالمي :من أجلك حارب ُ مهزلتي :أنت أنا ،واذنَ ،من أنت؟ ُ رت روت علررى تررار ٍ أسر َرود .قم ر ُ رت المر َ دمرري يررا نزوترري الكبرررى .أعلن ر ُ يخ ْ ردن مرن ط ٍ فخرجت إلى م ٍ ُّ رين وخ ارفرات. أهش على كلماتي كي أحيا ُ رحكت ،ف ررأتى رمت له ررا طير ر اًر .ض ر ْ رت امر ررأةً مر رن ح رررف الب رراء ،رس ر ُ ّقبل ر ُ
رمت له ررا البح ر َرر عميقر راً. الطي ر ُرر إليه ررا حلّ ر َ رق ف رروق الم رراء قل رريالً .ورس ر ُ رحكت، رمت لهررا موت راً .ضر ْ رحكت ،وضر ْ ضر ْ رعت فرري هيئترره سررفناً .ورسر ُ روت دمري ردخلت إليهرا فيهرا معهرا ،فرافرنقع ص ُ رار الفج ُرر نخريالً .ف ُ صَ 361
راء واشر َ ررف .اشر ّ رتد ْ رار الحر ُ راء وصر َ ت شمسرري ،مر َ رتعل المر ُ راح الطير ُرر وطر َ رون رت( :اهردْأ ّإن َ رت امررأةُ القلرب وقال ْ غالمي وعروى قلبري .فبك ْ رك مجن ٌ
فضت وصاياها و َّ بالح ِّ وبعدت كثير اًر. اشتد خطابي هلعاً ُ ب اهدأْ) .فر ُ ُ اختطف مني شيئاً. في وألقاني في الطين ولم فاحتار زماني َّ ُ يسمع ّ ْ
ريض مرن قلرق الطيرر ومروت البحرر، اليوم دموعي وأص ّردرها حرفراً أب َ َ ولكنرري فري رحررم بقايرا الرمرل وفحررم الجمرر .أناش ُرد ن ْفسرريَ :مرن أنرت؟ ّ رت الردال فم ُّ رت األنثى بايعت حروفاً أخرى غيرر الحراء ،البراء .وبايع ُ ُ أسباخ ودموٍع ،أزمنةٌ من ٍ ررف عار ت أزمنةٌ من ٍ ٍ فار الح ُ ومر ْ ّ ونباحَ .
وصرخت بقيعانركَ :مرن؟ مّنري أم مرن فخفت على ن ْفسي التنور كما ّ ُ ُ ت غي ررري؟ م رروتي أم فج ررري؟ ض ررحكي أم نزوات رري؟ َم ررن أن ررت؟ اش ر ّ رتد ْ
أزم رةُ حرفرري ،أقفر َرر مررن هيئترره ،طررار إليررك قلرريالً وبكررى :أنررت الرردال ومررن أنررت؟ أحاقرردةٌ أم سرراحرةٌ؟ فمررن يغنينرري عررن خيبررة ّ حبرري فيررك؟ َ َ ٍ ٍ بيت من دفء ومرايا؟ صخر مدن من وعذاب أم ٌ طبا ٌل أم راقصةٌ؟ ٌ ّ رق طي ر اًر؟ ألقرري القرربض علررى رق نررا اًر أم أطلر ُ مررا أفع ر ُل إذ ألقرراك؟ أأطلر ُ وم رن أنررت؟ ن ْفسرري أم أهرردأ خرروف جنررون يأخررذني لألسررباخ ،القمررل؟ َ
رون صر رريحاً ي ررا خيبت رري ردرة أم دال الدلّ ررة وال رردود؟ أك ر ُ أدال ال رردار ،ال ر ّ هم قلب رري ب ررالزيف وأغص رراني بالوحش ررة ،ف رراكهتي .أن ررت الكب رررى :م ررتّ ٌ كاألسر ر َرود ير ررأتي .والر ر ُّ هي ر رئُ مائر رردتي .األخضر ر ُرر الحر رررف عميق ر راً ررب ُي ّ ْ رت ف رروق الم رروت الج رراثم ف رري يرحمن رري .ج ر ّردي يلق رراني ف رري الرم ررل يرّب ر ُ رار ص ٍ قلبي .أ ُّ الحمى والموت وأهبطُ من ن ٍ راخبة هتز قليالً ُ فأفيق من ّ ُمعتررذ اًر عررن جفرروة لير ٍرل مررن صر ٍ راح ،م رن رمر ٍرل وأمومررة قر ٍّ رش، رخر ونبر ٍ 361
رار ص ٍ أقب ُل كفّك ،أبكري كاألرملرة الثكلرى ،أهربطُ مرن ن ٍ راخبة ،بهردوٍء وّ أعمى أسأ ُلَ :من أنت؟
364
بءل المعنى باء البعد. ُ باء الباب وال باب هنا إ ّال بابك. ُ باء الحزن عميق كالبئر. ُ باء الراء وال ّبر ُ
يجتر عميقاً قلبي، بل بحر ُّ
يأكله كالذئب فأبكي،
باء الرغبة في ٍ فجر يتجلّى. ُ أسقطُ من موتي كي ألقاك فأفنى..
أعلنت براءةَ قلبي من تُهمة قتلي.. ُ وكانت أغنيتي تتجلّى بدمائي وسعادة قتلي.. لت ْ وتنص ُ ّ رضاب وفم من ٍ سر.. ات الباء ينطق ّاً عسل وفر ٌ ُ ُ ٌ ٌ أن تأتي بغرائب سحري.. الباء خرافاتي :أدعو ْ و ُ
فتجيء من النافذة القصوى ُ أن تسكن بيتاً من فعلن فعلن، فأعلّمها ْ ٍ تتهجى حرفاً من ٍ أن تتركني رمل ورمادْ ، أن ّ ْ ألقول الميم فيسخر كلكامش.
365
ألقول العين فتسقط عيني.. ألقول النون فيسكت أنكيدو..
دعاء يقتلني. الباء ٌ ُ الباء رجوع. الباء أكاذيب ودموع ،و ُ ُ قوياً :أين؟ متى؟.. فمتى؟ أين؟ متى؟ يأخذني الدمعُ ّ حب ضاعَ ٍ ألموعد ٍّ يومين، ليوم، ْ سنتين، سنة، ْ
ين؟ دهر ،دهر ْ
فانتبهي يا لغة الطينُّ : الكل أتى وأنا وحدي..
أين؟ متى؟ قُومي من حفرة قبري..
أكون سعيداً وأنا في سجنك ليل نهار؟ قُوميَ : كيف ُ الباء رجوعٌ :أحم ُل مبخرةَ الروح إليك وأجلو ُ صفحةَ روحي من إثم الهجران. أين تكونين اليوم:
قرب حروف الذهب األعلى في باء القُْبلة َ أم في باء خرابي حيث الموت له عينان؟ أين تكونين اليوم؟
فقامت أعضائي من غفوتها.. ع ّذبني جسدي بالنار. ْ آة. ت رأسي كالعشب وألقتهُ بعيداً في المر ْ قص ْ ّ
اب :هل يسمعُ صوتُك صوتي؟ الباب خر ٌ ُ ان؟ فوق السطح حتّى أم إني سكران يصرُخ َ يحتج الجير ْ ّ 366
فأنهض مستت اًر الباء سكاكين تقتلني في منتصف الليل ُ ُ ألبس خرقةَ أجداديَ .من يأخ ُذ بيدي؟ أصرُخَ :من؟ ُ
ك .أنكيدو يهذي. كلكامش يضح ُ العرش. يجلس في قاعات كلكامش ْ ُ
ونبياً مجنوناً. أنكيدو يغفو حتّى ساعة إعداد الساعة طفالً ّ أعلن عن موتي في ٍ رسمي حفل أصرُخَ :من؟ وأنا ُ ّ ين، السر بطاقات و ّ المدعو ْ أوزعُ في ّ ّ الباء، فأرى كلكامش يسأ ُل كاألعمى عن معنى ْ أنكيدو يبكي بدموٍع من طين.
367
ن يء المعنى .5 النسيان؟ وسألت الجمرةَ :ما ُ ْ سوداء. يح ْ قالت :ر ٌ ْ وسألت ُ وسألت ُ
الدم. الجبل َ َ فقالْ : فقالت :هو ذا التيه. اء ْ الصحر َ
النوم. وسألت الفجر َ ُ فقالْ : َ ودمٍ ، نوم ٍ فكتبت قصائد من ٍ سوداء يح تيه ،ر ٍ ُ ْ حتّى أنساك بسين النسيان.
اليم. النون ولم أصل لكني لم أصل ّ ياء ّ َ َ السين القاسيةَ العينين وال َ ٍ وجبالٍ ، وكتبت قصائد من ٍ جمر ورمال فجر ُ
حتّى أنساك بياء النسيان. اء. ّ لكني ُ عدت بثلج الجبل ،عناء الجمرة ،لحم الفجر وسروال الصحر ْ .1
يا نون
اليم. يا سين القسوة ،ياء ّ 368
قال * َ قال * َ قال * َ قال * َ
أحد عن معنى النسيان؟ لماذا؟ األو ُل :يسأ ُل ٌ ّ عبث. عبث ٌ الثانيٌ :
الثالث :هي ذي الكأس. ُ كن فيكون. الرابعُْ :
الدهر. الخامس :معناه قال * َ ُ ْ .8
ضعت طويالً كغراب الطوفان. ُ كاللص. القبض على أسئلتي ألقيت ُ َ ّ
تجفت أعضائي.. بت الخمرةَ حتّى (تعتعني) الكأس ،ار ْ وشر ُات. ماتت في قلبي الصبو ْ ْ القبب الخضر. ومضيت ُّ ُ أجر عذاباتي نحو ُ وصاح بقلبي :اتبعني.. الدهر طوقني َْ ُ لكن ّ
سر النسيان. سريّ ، حتّى تعرف ّ فمضيت لنقطف أوراقاً يخفيها في البئر. ُ ت عشرةُ ٍ وسنين. أيام وشهور مر ْ ْ ّ السين. لم نصل ْ حياً يتبعني أمامي جسداً ّ وبقيت َ يكتب سفسطتي وعنائي.. في موتي، ُ
قرب فراشي.. باب المعنى َ الب الفجر ،سر َير الل ّذةَ ، ويناقش دو َ الكتفين، بت فوق وير ُ ْ ّ 369
السين يهمس لي بالغامض من حرف ْ ُ مسراتي ّ ويمز ُ ق َ ثوب ّ
اح طفولة قلبي.. ب، يصادر ّ الح ّ قد َ ويه ّش ُم كلمات ُ ُ مني، حياً يتبعني في موتي ،يه أُز ّ أمامي جسداً ّ وبقيت َ
ق من ٍ ويقدم لي ،في طب ٍ ذهب ،فاكهةَ الموت. يشتمني ّ ُ
371
مبءطبة المعنى َمن أنت؟ أخاطب َك ،اللحظة ،مجنوناً؟ وعالم ُ َ
رور المعنى الساحر في كأسي.. ط سق َ ُ فبكيت على ن ْفسي. ُ
طي ار المعنى أصي ُر خوفي حرفاً ورمادي حرفاً و ّ أطير إلى الموت. وأنيني حرفاًُ ، أركبها و ُ 373
لج المعنى الباء وال تأخ ْذها ْ دع لي َ فلعلّي ألقى نقطتَها
مساء. ذات ذات ٍ صباح أو َ َ ْ أبعث في جسدي الرو ْح! فأقوم من القبر إلهاً ُ ُ
ار بءك المعنى مرتبكاً مذعو اًر
قدامي وورائي كا َن المعنى ّ يبحث عن معنى ُ لطالسمي العظمى!
371
مأ ء المعنى َّ اب إلى الغاب ْة، خرَج الحط ُ أطفال األمراء. ع َ ورو َ َ سرق َ الناس ّ فأتى الفهد
وأتى النمر
الثعلب للثاء ...أخي اًر: اشتاق و َ ُ الغاضب من نفّاثته العمالق ْة. األسد هبطَ ُ ُ هرب الحطَّاب. لحظتهاَ ، الناس إلى خيبتهم. طار ُ َ
ٍ ئ، َ ضحك األطفا ُل كثي اًر ّ مني إذ ُم ّز ُ تهر ْ قت كثوب ُم ّ شاء الحظّ قُطّ ُ عت كما َ فوق الماء! أس إلى موكبهَ ... تفع الر ُ وار َ
371
بيءنة المعنى حاصرني المعنى بالالمعنى.. أجلسني في تاء الموت قليالً..
عيون. النون أجلسني في نون الحزن وقا َل ْ ُ بأن العين أطفأَ نوري مرتبكاًَ ، قال ّ
سقطت في نكد الدنيا.. ْ نور. فهلم الساعة نخرُج ،نخفي موتاً من ْ ّ فخرجنا في الظلمة .أعطاني المعنى سيفاً..
أسك! قال: اقطع ر ْ َ ْ ففعلت! ْ
أس على الرمح وضع المعنى الر َ َ قات ومضى يحملهُ في الطر ْ وسط صهيل الناس!
374
يقءع المعنى احك فيه خليالً.. عبثاً ُ أخلق إيقاعاً باركني تفّ ُ رم ُانك بالنار. أقلقني ّ أج ُ اصك ،أحرقني ّ
اء حين رأيتُك ْ كانت غرفةُ ّ حبك خضر ْ أخضر كالشمس يجيء من النافذة القصوى النور ُ َ و ُ تخضر طيو اًر من ماء. ومسراتي ُّ ّ امتد الجسدان بنا ،أخذانا ل ّالمعنى، و ّ الحاء، غمرانا في إيقاع ْ
ؤس ُرُ ،نقتَ ُل من فرط الل ّذ ْة. تركانا ُن ْذ َب ُحُ ،ن َ ٍ كدرويش أعمى عن معنى المعنى فتساءلت ُ ٍ الماء! كطفل عن معنى وتساءلت ُ ْ
375
رومءن ية المعنى اء رعر ررودي وطفول ر رةَ برقر رري ،ير ررا سر ر َّرر لذائر ررذي راء ف ارغر رري ،ير ررا ر َ ير ررا فر ر َ ثوب أميرتي الطفلة فري وقرت القصوى ،يا غيماً يتجلّى حرفاً ُ يعشق َ
يُ .ي ّقبلُها بنثيث األمطار البيضاء، البهجةُ . البر ّ يمنحها باقات الورد ّ ويأخر ُذها لألرجوحرة واسرعةً بحردائق مرن أخضرر مرا يمكرن فري كر ٍ رأس
ٍ ردهر من ضوء ال يفنى .يأخرذها للرريح ويجل ُرد ،مرن أجرل إشرارتها ،ال َ رار .ويرس ر ُرم لوحتَهر ررا غامضر رةً بخي رروط الوحشر ررة والزرق ررة ،فجر ررر الجب ر َ رب بثرروب مسر ّررتها ،يشررع ُل نهررديها كرري اس الحر ّ الشررفتين .ويخل رطُ أق رو َ يخطفَهررا لألعلررى ويحلّررق مررذهوالً ثم رالً وشررديد المعنررى .أنررت معرري، رتح عيني رره بعي ررداً نح ررو كفّ ررك كفّ رري ،عين رراك بعين رري واللير ر ُل يم رروء ويف ر ُ األقصررى .يررا لطفولررة أعضررائي ونعومررة أغنيترري حر ّرد دخررول المعنررى
في الالمعنى ،يا وصل لذائذي القصوى :يا لمس ّرراتي .يرا لعواصرف األس َرود واألحمرر ،فري تترى. انقلبت فينا األرجوحةُ ّاً ْ سر وسقطنا فري ْ ررت فر رري عير ررد الحرم ر رران المر رروت المر ر ِّرر فض ر ررائح كامل ر رةً وج ر ر ار اًر ُكس ر ر ْ األرض إليهررا .لررم تحملنررا ومقتررل شررمس طفررولتي الكبرررى .لررم تأخررذنا ُ
راعت ف ري البحررر وكفّرري .وسررقطنا فرري العتمررة وسررط يح وكفّررك ضر ْ ال رر ُ ان ف رراغ الفرراء ،غبرراء ال رراء وألررف القسرروة ،غررين الغفلررة .ألقانررا الهج رر ُ 376
رت بعي ر ررداً .ض ر ررعنا طفل ر ررين يتيم ر ررين بس ر رروق ثعال ر ررب غاض ر رربة فارتجف ر ر ْ رات المرروت دمعتُنررا فرري الليررل الفاضررح حتّررى ظهر ْ ررت فرري جسرردينا كلمر ُ فمتنا.
377
ممس المعنى يح علرى برابي سين الساعة تسعى حتّى ّ اهتزت خطوتُها .زلزلرت الرر ُ ُ كالشحاذ سيفنى .وعلرى براب الشرمس أش ُّرم وحشياً أقعى .قلبي مط اًر ّ ّ
رع أحفررادي المسررتترين بنررور الحرراء ونررور البرراء دمرري وطيرروري ومواقر َ ٍ ٍ إلرى حرررف مرن ذهررب يفنرى الر ُ ردهر ويبقرى .وعلررى براب الشررمس أبيررعُ
راب الطف رل النررائم فرري أعضررائي .أمضرري ُمسررتت اًر ثيررابي ُمبتهج راً وثير َ يتبعني المعنى.
378
ام المعنى ريء ويولرعُ شمسراً أخررى فري ليلري ،يولرعُ أقمرا اًر تتجلّررى زم ٌرن منرك يج ُ ٍ رت أشرجا اًر فري رتانياً ينب ُ رب بس ّ أرض سروداء بفجرري .زم ٌرن منرك يخاط ُ زمن منك يجو ُل بعيداً أبعد مما من ٍّ أتصوُر وقريبراً سم في مقبرتيٌ . ّ سين الس ّرر هاء هداياه الغامضة الشفتين ويخفي َ حتّى أبكي ،يخفي َ
رارس مقب ررة يرغررب أ ّال يرروقعني الزل رزال بعينيرره الضر ّريقتين ويصرربح حر َ بطوفرران الشررمس فررال جرردوى .زمر ٌرن منررك تحر ّرو َل فرري خط روات الفجررر إل ررى ج ر ّرال ٍد ،وتح ر ّرو َل ف رري خطر روات الظه ررر إل ررى ق ر ٍ راض ،وتح ر ّرو َل ف رري العصررر إلررى مجنر ٍ رون ،وتحر ّرو َل فرري خط روات الليررل إلررى أفعررى .زمر ٌرن باألس َرود مرن قلقري ومض ّرمخةً بردمي، يمطرني بحروف الحاء مع ّذبةً ْ يمطرن رري بح ررروف الر رراء مع ّذبر رةً باألص ررفر ،يمطرن رري بع ررذاب رحي ررل
مستقبل َمن َ األجداد إلى المنفىّ ، يترم ُد في حاضري األبيض ،يولعُ ٍ ٍ يضيء، يضيء، حرف ال يجلو لغةً كي يسكت عن مكتوب ،فأراهُ ُ ُ
رحر، ويعصف، لكن ال يخبو أبداً .زم ٌرن س َ ُ ُ يعصف ْ رار ،الس َ ررق األثم َ فأمست أثما اًر فاسدةً ،سح اًر من دون نساء أسطوري ٍ ات ،نا اًر ال النار ْ ّ َ
تعلن شريئاً .ولرذا أوصراني أ ّال أرثري خيبتره وسرط ظالمري ،أوصراني ُ أ ّال أرثرري أحررداً .زمر ٌرن كالقررارب يسررقطُ م رن أعلررى الشررالل ،ويمضرري 379
سنة حتّى ٍ يوم ،من ٍ يوم حتّى ٍ من ٍ ررن حتّرى ق ٍ سنة ،من ق ٍ ررن .يتجلّرى صوفياً في األعلى ،ملكاً في المعنى ،رأساً ُي ْح َم ُل بوذياً في األدنى، ّ ّ
فوق الرمح إلى أقصى األقصى. َ
381
َن
المعنى
جئ ررت لمس رررح قلب رري بش ررموٍع مر رن ط ر ٍ رين وأص ررابع غامض ررة الش ررفتين، ثياب من ٍ ٍ ذهب ٍ عار .وصعدت إلى أقصى المنفى بخطرى غامضرة
قص مدهوشراً مرن ودخلت إلى مأثرة الفعل القصوىَ . كان المعنى ير ُ وع رري الجسررد الطررالع منررك فقمررت إلررى أحرفرره بنجر ٍ روم ُع رري الحرررف ُ م رن جمر ٍرر وسر ٍ ريوف م رن نر ٍ رار .حاصرررت خطرراه بقرراع المسرررح حتّررى أس َرودك السراطع إ ّال ُعريراً مرن فررٍح ضحك المعنى .إذ ما َ شاهد مرن ْ رحت ئت بالقطن الناصع ،أرضاً باركهرا نه ُرر األجرداد فأض ْ وسماء ُمل ْ ً
رهد حتّررى أُ ْفسر َرد رف عصررفاً .أحرقررت المشر َ فرري هررذه السرراعة رمرالً يعصر ُ رداق اللوحررة. راعت أحر ُ ان القُْبلررة ،ض ْ صري وعررال َنصُّرك .ضر ْ راعت ألرو ُ َن ّ
ريض فهرروى األبر ُ ليقوم األخض ُرر
رفر فرري لعنترره فرري هدأت ره و ُ األزرق فرري بهجترره واألصر ُ روم األحم ُرر رامض أسررار فض ْ يركرب غ َ رحت زيفراً ،ويق ُ
ص إلرى وتغير يغتا ُل ُ األس َوُد يقنطُ أرملةً ثكلىّ . َ المركب ،و ْ حرف ال َرن ّ ٍ يغني عن ُح ٍّ رق عرن ب فرإذا ينط ُ كان ّ حلم ال يحوي الساعة شيئاً .إ ْذ َ ٍ رق روت يحلّ ُ رق فري األقصرى فرإذا يص ُ رف الطي َرر يحلّ ُ حجر ،يص ُ رف الم َ
األسر َرود، فرري األرض .فأسررأ ُل سر ّريدةً تهرروى فر َّرن التمثيررل وفر ّرن الحر ّ رب ْ رت نونراً رف يكررون المعنررى عبثراً يررا سرريدةً قتلر ْ أسررأ ُل ،ودمرري يهررذي :كير َ تبحث عن صاد المعنى؟ ُ
383
تسنية المعنى رور وطفرو ٍ ٍ رين وحب ٍ فاكهة من ط ٍ الت ث عن تتحد ُ أغنيةٌ من لحن دمي ّ مر رن فج ررر حلي ر ٍ رب أب رريض ،ع ررن أحج ر ٍ رار ت ررومئُ بالش ر ِّرر وتغ رروي ،ع ررن أفخر ر ٍ رجار الظلمر ررة وسر ررط راذ تعر رروي .أغني ر رةٌ يرسر ر ُرمها فر ر ٌ رالح ير ررزرعُ أشر ر َ ويرسمها طف ٌل األمطار وزلزلة الماء، يغرق في النهر عميقاً .أغنيةٌ ُ ُ تفرُح كالس ّكين وتبكي كالس ّكين.
بيم المعنى ي ،أخرُج من للمعنى ٌ بيت َخر ٌ ب .للمعنى باب أدخلهُ ،بهدوٍء أسطور ّ أفتش عرن لحرم عرذابي وأقطّعره بحروفري بين ثيابي س ّكيناً غامضةً و ُ
ركين، المرة وسط هدوٍء أعمرى ،ألدنردن فري كأسري :للمعنرى بي ٌ رت ،س ٌ ّ روت .للمعنررى أعررداء شرسررون ،وللمعنررى لحر ٌرم ألر ٌ رق .للمعنررى قمر ٌرر ،مر ٌ ٌّ رب ومالئكةٌ ونجوم.
381
ر المعنى يرا لحظرةَ ُرّمراني ،يرا صررخةَ تفّرراحي ،يرا موعردي األقصرى ،يرا رعرردةَ روت راء الم ُ كأسي ،يا قهوةَ ليلي ،أولم ُ رت ألعضرائي فاكهرةَ الفجرر فج َ
سرريعاً وانقلرب المعنررى فري فنجرران لغراتي .أصرررُخ :ال جردوى .أشررح ُذ ررف مسررر ٍ مرن زمر ٍرن قر ٍ ات ،قطررةَ مرراء ،دمعرةَ طير ٍرر وبكرراء نخيررل راس ح َ ّ أس َرود أعمى .أصرخ :ال جدوى .والم ُ روت علرى برابي فري هيئرة بح ٍرر ْ رفر البصررمات لذيررذاً يتبعنرري فرري خطرروة رملرري مخضر ّرر العينررين ومصر ّ يت وترابي حتّى ّ أحتد بروحي جسداً يفنى .كفّي تحم ُل تابوتي وأنا م ٌ راعدها فري نقرل الجسرد وابني في الطرف الثاني من ترابوت الليرل يس ُ
الفاني .أُْن َق ُل حتّى ج ّدي ،أخطو في الرمل األحمرر ،يلقراني أصررُخ: ال جدوى .لم ماء ،لم َأر سنبلةً تخفي قلبري لحظتهرا .يرا لبروةَ ْ أشرب ً
رف خطرراي وميسررمي النرراهض ،يررا أفكرراري ،يررا رير َرح نهرراراتي ،يررا كهر َ ق نونراً أو كافراً ،ألفراً، سر األفعى: رئت مرن الحررف ،أم ّرز ُ ُ أخلق مرا ش ُ ّ
ي خيبتَره اء ،سيناً أو داالً ،ال جدوى .الش ْع ُر ّ يغني في فرٍح أسرطور ّ رً يغنري فرري يقبر ُل دمعري كري نقترل شريئاً يردعى المعنرى .الش ْرع ُر ّ روم ّ ويق ُ
يقبر ُل كفّرري كرري أقتلرره سر اًر ،يررذبحني علنراً روم ّ فرررٍح أسررطور ّ ي لعنترره ويقر ُ رداء ال ُي ْجر رردي .وأنر ررا عر ر ٍ رار مر ررن ك ر ر ّل مواعير ررد فر رري المنفر ررى .الشر ر ْرع ُر ٌ 381
رار حتّرى مرن عنوانرك ،ع ٍ رار مرن خطرواتي ،ع ٍ رب ،وع ٍ عرذابات الح ِّ رار روت غاضر ٍ رار مرن كرروة مر ٍ فضررتي القصرروى ،عر ٍ رئت ربة تلغرري مررا شر ُ م رن ّ ّ ٍّ رأن ال جردوى. وتعلن فري خرط أكبرر مرن ك ِّرل كواكرب هرذي األرض ب ْ ُ ٍ رام بوسررط الرمررل ّ فيقبلنرري جر ّردي فرري دعررة .يهرربطُ فجر ٌرر فرري قلبرري ،وأنر ُ عاش فقي اًر ُمستت اًر في صحراء ُكبرى. كذكرى إنسان َ
384
مءض المعنى غبرةْ قبعةً ُم ّ جاء الماضي في الفجر األبيض مرتدياً ّ َ أس َود.. ورداء ْ ً
جاء الماضي لشوارع يعرفها َ هدهدها تعرف مثل امرأة َ ُ
للقتل. ومكاناً منحت فيه بالبلها ْ ْ
.1
الماضي خلف الباب .فهل؟ كالسلّ ْم لكن َمن يضمن ْ ْ أن أبقى سهالً ُ وبالنسيان؟ مبتهج بالموت يحضر طف ٌل إذ ٌ ْ ُ .8
الباب. خلف الماضي َ ْ ق كالساعات المعطوبةَّ . لكن الماضي وأنا منذ دهور أر ٌ أفتح باباً أن يدخل .وأنا ال أجرؤ ْ ال يجرؤ ْ أن َ ٍ لضيوف ال أعرفهم! 385
.5 خلف الباب. جلس الماضي َ َ ونام ،استيقظ َ أكل الماضي َ خلف الباب َ عند الفجر وف ّك َر بالالشيء طويالً قاء. وتزو َج، مارس عادته الزر ْ َ ّ
.1
الباب. وقدامي خلفي الباب ّ ْ قدامي المعنى. خلفي المعنىّ ، .1 يقوم من الموت. من ثقب الباب أراهُ ُ يجيء ويهذي.. يجيء ،يرو ُح، ويرو ُح، ُ ُ
القبض على ن ْفسي! أُلقي َ .7
ميم الماضي؟.. َمن ُ يفتح َ وشين الشمس المبقورْة اء الرغبات َمن ُ َ يفتح ر َ ومن و َ القمر المقطوع الرأس؟ َ ميم الدم؟ ُ يفتح َ سين سرير الل ّذةَ ، ميم الدم؟ َمن ُ يفتح َ
386
.3
في ٍ فجر أبيض كالس ّكين شاهدت ُ رت فتذ ّك ُ
األس َود. القبعةَ ّ المغبرةَ و َ الثوب ْ بأني منذ دهور ال تُحصى وأنا خلف الباب ّ
ك في كفّي الماضي، ق كالساعات المعطوبة .أمس ُ أر ٌ أطعنهُ بالس ّكين وأخنقهُ ُمبتهجاً بنسيم الموت، ُمبتهجاً كشعاع الشمس، ُمبتهجاً بأنيني،
ُمبتهجاً بسواد دمي.
387
ضحك المعنى .5 ال جدوى..
ب هر ْ بالح ْ بت ّ سيدةُ الجسد الطافح ُ غبات، نحو البحر العاري بفحيح األجساد ،أنين الر ْ نحو المدن الموءودة بالالمعنى.. األس َود ،نحو النسيان. نحو القتل ْ قمرٍ ، ٍ شموسٍ ، ندم ،ذكرى. بت دون هر ْ .1
ال جدوى..
سيدةُ الجسد الطافح بالل ّذات. هر ْ بت ّ اء، ألبس سرو َ ال الصحر ْ الليلة ُ
القبض على أعضائي ألقي َ وأحاكمها بدعاوى سين الفسق وهاء الهجران إلى أقصى تاء الل ّذات. أعلن عن خْلق قصائد تفضحني كاللص. ُ الليل أعلن عن موتي مقتوالً منتصف ْ ُ 388
اص .وأسارعُ في إرسال مر ٍ قن ٍ مني، اث ساخرة ّ برصاصة ّ وقت هياج الشمس إلى ن ْفسي..
فليسقط جسدي :جسد الصعلوك!
وليسقط رأسي :رأس الملك المجنون!
389
ءف المعنى اليومي.. تقب َل موتي قال َ األخضر حين ّ ُ ّ الذهبية.. ومقتل شمس طفولتي لي َ ّ وحرماني األز ّ خ ْذ من كافي حائي ،خ ْذ منها قافي. اء لغاتك: خ ْذها ينبوعاً يشفي صحر َ يشفي تأتأةَ الروح وسط البلهاء وثأثأةَ الروح
وسط الغرباء وشقشقةَ الروح
الماء. بين لصوص الليل ،لصوص ْ
خ ْذها كالبحر قدوماً ،كالعرش قواماً، كوميض ِّ الجن جنوناً وجواباً.
تفضح فيها سبأ الناس. خ ْذها نا اًر ُ عود ،باء ٍ بهاء ،نون ٍ ٍ قيام.. َ خ ْذ كافي َ اء ر ٍ َ سين سالم ،ر َ ٍ ٍ وعودٍ َ ، ٍ الم لُمى، تخوت ،و َاو تاء ياء لغاتَ ، َ دال دوالَ ،
من تحت الماء أتى
أخضر يهبطُ في قلب العاشق ياقوتاً أحمر، َ نبوءة. في قلب الولهان ْ 391
أخضر يهبطُ في قلب القطب طفولة، َ شموس أمومة. في قلب الطفل َ السر.. فافرْح يا َمن تسمعني في ّ السين. وتنكر ّأن َك تسمعني خوف ْ سأناديك بأسمائي :األخضر ينبوعي َ
أتجلّى فيه وال يتجلّى في أعضائي..
األس َود طيري ،األبيض فجري ،األحمر فلسفتي وعيون طغاتي.. ْ الحرف يناديك. مني: ُ خ ْذها ُمعجزةً ّ اء. الحرف ُ يجوس بحيرت َك الصفر ْ ُ عناء. الحرف ُ ْ
الكاف فال تسأْلني عن شيء أبداً. أعطيك َ َ ادخل في الكاف وكلّ ْمها ما شئت.. ْ
إليك تكون دليالً شئت الكاف َ فإن َ ْ نحوي يا أعمى. َ لتقودك نحو األخضرْ :
وبدت ثاقبةَ المعنى، ت نحوي ْ فالكاف تجلّ ْ ُ ْ وتذوب فال منأى. الشمس بكفّ َك تعرى ْ ُ نحوي و ُ
393
ورو المعنى رت إل ررى أش رركالك ذات الوق ررع تعرف ر ُ ووص ر ُ رلت إلي ررك أخير ر اًر ي ررا معن ررايّ ، ي :مرّب ررع أطياف ررك ،خر رطّ الحسر ررات الممت ر ّرد إل ررى دائر ررة المنف ررى، اللغ ررز ّ الحي كما األفعرى ،ومعرين الضرحك األعمرى ،وزوايرا ومثلث رغبتك ّ رت إلررى أشررجارك: تعرفر ُ فجرررك ،ليلررك ،نومررك وقررت ص رراخ الشررمسّ . ركت بأنه ررارك األس ر َرود حتّررى أمس ر ُ أش ررجار الج رروع ،الم رروت ،الغض ررب ْ
ررق عنري ،أغ ُ ري :فررات األطفرال يطي ُرر بعيرداً ّ ُمستت اًر مرن ُعريري األزل ّ فيرره ،أضرريعُ وأجلررو عررن لغترري ألم راً يعصرررها ،قيظ راً يوقرردها .تنمررو، ك فيهر ررا ،أدخلُهر ررا فتنر ررام بسر ررا ٍ ق غامضر ر ٍرة نحر ررو األعلر ررى فر ررأدو ُخ أتبر ررار ُ ُ راء الطير ُرر أخير اًر م رن منفرراه وأبكرري .يهرربطُ فجر ٌرر م رن قلبرري وأدنر ُ ردن :جر َ ات األجرداد المكتهلرين إلى كفّي ،اسرتتري ف َّ راح فرر ُ ري وال تنهمرري .ص َ اليوم لس ِّرر الحررف بموضرعها وتموض ْرع فيهرا بموت الالمعنى :انتبه َ
ف يهررذي .يهرربطُ فجر ٌرر م رن قلبرري .أهرربطُ رالعمر حر ٌ رديث َخررر ٌ واثمر ْرر فر ُ رعد حتّررى حتّررى الشررارع ،فرري بيررت القُرربالت الثكلررى أودعُ معنرراي وأصر ُ
دجلررة ذات الجسررد العررذب الشررفتين فررال تعطينرري إال مررا تعطرري سر ّريدة
ك س رراريةَ اإلس ررمنت وس ررارية دوخه ررا َم ررن يملر ر ُ للبع ررل ،فم رراذا أفع ررل؟ ّ ركت بأنه ررارك ُمس ررتت اًر رع الض ررائع مثل رري .أمس ر ُ ال رردينار ف ررال تخف رري وج ر َ 391
راس أسر َرود يص ر ُّ رت بعيررداً أبعررد منررك وأقرررب ّ ف أرير ُ منرري نهر اًر ْ فر عليرره النر ُ مرن الخرروف طررويالً ،نهر اًر أبرريض يسر ُّ راس مرن الصررحراء، رود عليرره النر ُ تئنررين إلررى المعنررى. ونهر اًر عررذباً شرراهدتك فيرره نائم رةً منتصررف الليررل ّ ركت بمسرتنقع ريج الرزمن الفاسرد ،أمس ُ لت إليرك أخير اًر وعب ُ ووص ُ ررت خل َ أفعر ٍ رين ركت الفعر َرل الحاضر َرر ،حر ُ رال يخفيهررا فرري لكنترره ،أمسر ُ راورت السر َ رت بررأقو ٍ رت اء احتر ْ بكر ْ اس يخفيهررا فرري خيمترره .ودخلر ُ ردمت .ودخلر ُ رت والرر َ رار المسررتقب ُل قر ّردامي الفعر َرل الماضرري أركر ُ رب صرريحاتي وذنرروبي فانهر َ وتق ر ر ّرزم حتّر ررى أض ر ررحى شمسر ر راً مر ر رن أطف ر ر ٍ رت الح ر ر َّ رق بعيني ر رره رال فعرف ر ر ُ َ َّ رت الكرل جميعراً فري ألقيت الضيقتين .إذن: القبض على الك ّل وأدخل ُ ُ ّ َ
راف تناش رردني أ ّال أزمنت رري ف رري ق ررارورة أفع ررالي ،فاس ررتتروا خوفر راً .والك ر ُ روم أقرراتلهم فرررداً فرررداً .تعطينرري أخضر َرر أنهررار ،فأهررذي كررالطود ،أقر ُ
إلي دت فتعود َّ كنت أنادي أشياء َب ُع ْ منحد اًر من قائمة األعلى .فَرحاً ُ راور م ررا قبل رري م ررا ول ررم تع ر ْ رذهل ،تُر َ ررف أح ررداً ،تُر َ ردهش ،تمض رري .وأح ر ُ
ووصلت علي وتفرحني. أستنجد بالكاف على ن ْفسي بعدي، ُ ُ ُ فتجيب ّ رت الرروحش طررويالً بأصررابع مرروتي حتّررى األسر َرود ،حاربر ُ إليررك برردمعي ْ
قص ،أخرجنرري م رن منفرراي وألقرراني قر ّردام حاص ررني الفجر ُرر رمرراالً ت رر ُ فض ران شرجاعاً يرر ُ الليل وحيرداً فري نهرر الرريح .ومرن أجلرك أرسري ك َ ٍ راير وسررط أن يررؤوي قطّر َ ْ راع الطرررق البلهرراء وباع رةَ سرراعات رمرراد تتطر ُ رف لرر ٍ أس مقطروٍع ُمرمرى ،فري العميان. وكان شجاعاً صرنديداً :إ ْذ كي َ َ كيف لر ٍ أن يقوم وحيداً؟ َ أس مقطوٍع ْ نهر الريح تدلّى ،لمالقاة الموت ُ يسررمع ،وسررط الحومررة ،أشررجا اًر ُمثقل رةً بطير ٍ رب رور ُرسر ْ الحر ّ رماء ُ رمت أسر ُ 391
رف لر رر ٍ أن ي رردخل ف رري حل ر ٍرم الت الم رراء؟ وكي ر َ عليه ررا وطفر رو ُ أس مقط رروٍع ْ ي وعريررك يصررهر أزمن رةَ الرردنيا حتّررى يأتيررك ويكشررف َ غامض رك السر ّرر ّ
أس إليرك بطيرر الحراء وسرحر البراء ومعجرزة عر ّ ي أعمرى؟ وص َرل الرر ُ ٍ أمسك في الكاف الكبرى. شغف نزواترك ،أربعرةً مرن أطيافرك ،سربعاً َ
رفيت رام بأمطررارك حتّررى شر ْ م رن لهجاتررك ،تر ً راء م رن ل ر ّذتك القصرروى .قر َ راح ري أخير اًرَّ ،قبلَنرري ،صر َ رام الرر ُ صررحراؤك مرن أمرراض الرردنيا .قر َ أس إلر ّ
رع فتنبه ر ُ بأعضررائي ّ رت مر رن الم رروت إليررك ،وج رردتُك عارير رةً قرب رري .رج ر َ قال :أنا المعنى .فبكيت. أس إلى جسديَ ، الر ُ
394
جيم دار المؤو الثقءاية العءمةن ط1ن بغدادن العراق 1999
395
مءرام ال وحيد * مءر الفجر *******
لو أنزلنا هذا الفجر المحموم على ٍ جبل للغيرة والشمس َ َ أيت يغني شيئاً الطير ّ لر َ َ الماء سعيداً و َ عن ذاكرة العشب. األس َود لو أنزلنا هذا الفجر ْ َ وعلى ٍ ب للح ّ وطن ُ
هر الدافئ ينموُّ ، يلتف على الجسدين وحيداً لر َ أيت الز َ القلب ويم ّشطُ َش ْع َر ْ بأصابع من ٍ ندم أخضر ويم ّشطُ َش ْع َر القُُبالت بأصابع من بلّ ٍ ور أزرق.
ٍ أرض المسجون على الفجر لو أنزلنا هذا َ َ اء ال تنمو فيها الخيبةُ والصحر ْ
حرف عجيباً يحكي برنين الماء أيت ال َ لر َ الح ِّ ب وفاكهة اهلل. عن خ ْفق ُ 397
مءر الم وف ******** البكاء إن أر َاد ليس َكمثلي ْ ْ َ أنهار ٍ رماد ئت في ْ بحر أُطف ْ ُ
شجر ممتلئٌ بالثمر الناضج قد أو ٌ الوهاد ضّيع َو ْسطَ ْ ُ
ت ُحرقَ ْ ب قد أ ْ بالح ّ أو وردةٌ موعودةٌ ُ وصرت أو قُْبلةٌ قد ُح ْ مثل بر ٍ قاد يء ُي ْ اب. بين صهيل الحر ْ حيل الر ْ ليس َكمثلي ْ َ إن أر َاد ّ كثبان ٍ ياح. رمل تختفي في ر ْ ُ مءر المد *******
م ُد ٌن :مأوى لر ٍ غيف ُم ْح ٍ تضر ُ ور ٍ ٍ بالشهد، مغموس غيف ْ
المآلن مأوى للكوخ المهدوم ،القصر ْ الغلمان، بالمرمر و ْ
يت بالرغب ْة، مأوى لشوارع قد ُسق ْ ٍ جسد امرٍأة من ُدٍّر م ٍ لتهب.. لسيوف تخفي َ ُ 398
ُّ األس َود. تترجل من هودجها ْ
للسراق ،الشرط ْة ُم ُد ٌن :مأوى ّ الين للشحاذين ،الخيل ،البقّ ْ ّ لنساء َشب ٍ ٍ قات، مأوى ٍ ٍ أرصفة ال تحوي إ ّال ُغرباء. أطفال ضاعوا، مءر ال لويمءم **********
مت، َه ّو ُ مت، َه ّو ُ
إذن ،في صحراء اهلل. ْ معي خطوات دمي
وزجاجات الفجر الث ْكلى. ُ
مت ،أنا رو ُح العشب َه ّو ُ اح، ُ العصفور وذاكرةُ التُفّ ْ عنق ُ
األس َود وجعُ الطين ْ ٍ المنفي.. بأرض تُؤوي جذري ألمني الرو َح ّ ّ لَعلّي أَلقى َم ْن َس ّماها
اح: َم ْن َ قال لذاكرة التُفّ ْ كانت شج اًر ُمحترقاً ُّ الماء. يلتف على كوني... ْ ْ ماء! ال ْ
399
مءر ال ؤا ******** لب َق ٌ قلب ٌ
العشب ُي ْد ُهشهُ الماء ويغريه ُ ُ من ورق الرغب ْة
المجنون يتساء ُل عن جسد العمر ْ ل َم يأتي أو يرحل؟
الح ّراس ولماذا تبدو الدنيا عند ُ ساقية م ٍ ٍ عشبة ُحلماً يهمي كالماء الهادئ في ُ المرجان؟ مألى باللؤلؤ و ْ ...تبدو عند الناس
كدراهم تُْلقى في النهر الجارف،
ٍ يح؟ ذكرى لكؤوس قد ُمل ْ ئت بالر ْ مءر اللايمة **********
(الصوت):
ان حي ْ أأبا ّ من بعد ٍ معدودة ليال ْ ستفارق هذي المعمورْة ُ به! فَ ّتن ْ
111
فالعمر به شيء ظ ّل. ُ أعطه ْ
فيه: ما يسكن ْ ُ جسداً يطربه أو ثوباً ُّ عليه. يلتف ْ ٍ قبان الع ْ صفحات ُ تكتبها وتنادي فيها ُ ان. بعصافير الغدر ْ
ان حي ْ أأبا ّ كن ْ
ين! رج َل الذهب المتناثر والغلمان المسرور ْ ُ
(التوحيديّ): ٍ آه يكفي
بت لساني.. فأنا رج ٌل ّأد ُ حتّى استخفى في الصمت نبي. بقناع ّ
مءر الموم ********
الموت! ْ
مهذار ضيف ٌ ْ 113
ٍ لكني الليلةَ أدعوه يدع إلى ٌ ضيف لم َ شيءّ ، لبقايا ٍ ٍ جسد معطوب ،أدعوهْ
ٍ أشجار الروح به إ ّال فت لزمان ما َعر ْ ُ دم وزعانف من ٍ أوراق ٍ ألم أزرق،
ٍ الملكوت. ثوب ْ لزمان ما عر ْ فت عيناي به َ فأغمغم محموماً من ٍ كأس.. ُ ث عن أز ٍ القضبان هار تطلعُ صابرةً من بين تتحد ُ ّ ْ بد في قلبي الجوع. ويعر ُ مءر الحريق **********
الكلمات. احترقي تهويمة الروح وفجر ْ
جنيت من هوانا الضائع المضطرب احترقي .ماذا ُ ٍ كوردة من لهب إ ّال دموعاً تغتدي أو حسرةً ما تنتهي؟ إذن غادرة أنت ْ
سيدتي! بل هزأة. :مستفعلنّ . ظ، بحر الشوا ْ ّ نار يا َ هيا ارقصي يا ُ أصابعي ومعصمي
المقدد. في قلبك ّ 111
وهيئي هيا ارقصي ّ ّ مائدةً من جسدي المحترق. مءر الرؤيء ******* .5
الرحمن اإلنسان ق َخلَ َ ْ يعلم.. علّمه ما لم ْ
كان يكون علّمه ما َ سبان. ما لم ي ُ الح ْ ك في ُ اتسعتَ ،من لي يا ذاكرة َخرب ْة ْ المأساةُ أن أق أر أوجاعي ْ الهم. والشاطئ مهجو اًر يهذي بأناشيد ِّ
فبأي أقترُح الليل ْة ْ المأساةُ اتسعتّ ، الليل أسي اًر أقود َ انيُ ، فرحي الرّب ّ
الصخر ودودًا البحر صديقاً و َ و َ العشب، ئت بالفجر ،غناء والمرأةَ كأساً قد ُمل ْ ْ األقمار. ألق ْ 111
الرحمن مفتاح األرض وبايعني. ان وسلّمني َخلَ َ َ ق األكو َ الجند لكن ع ّذبني ْ ْ
السلطان. فشردني إذ آلمني ُ ْ أرق الليل المطعونّ ، فبأي أقترُح الليلةَ معراجي.. ّ أقود مماليكي ،شمسي وغيومي نحو اهلل؟ و ُ
الرحمن
اإلنسان ق َخلَ َ ْ الهدهد. البلبل و طيعةً و َ ْ آتاهُ الحكمةَ ّ ت انذهلت والمأساة األرض لكن وتعر ْ ْ ْ ّ َ اتسعت ّ كبرت. والغربة قد ْ
فأشيري يا كلمات الرحمة.. سبان. إن بح ْ ّ اإلنسان ُ َ .1
كثر اللغطُ َ اإلبهام! صيحات اآلخر فاتنةً بعالمات وبدت ْ ُ ْ وقلت: دهشت، فعجبت، ْ ُ ُ جمرك يا حرفي، َأو هذا َ األي ْام؟ يا َمن تخفي َ ألق األشياء وفاكهةَ ّ 114
عجبت وعجبت ْ ُ لكني حتّى أنكرني رأسيّ . طيور اهلل أبصرت الضجة في عمق ُ ّ َ األثمار. تهبطُ في روحي وتذيعُ بقلبي ْ
الضج ْة فنظرت إلى ُ ّ غت في روحي ،مرحى. وصرخت :سالماً للهدأة إذ بز ْ ُ بكيت وفرحت، ْ ُ مثل العصفور العطشان ان. َو َج َد الغدر ْ مءر الب ءم ********* إلي.. َ إلي ّ قالّ : فصعدت ،إلى جذر األفالك قرأت أشار إلى جبل الرؤيا ُ َ األحفاد عذاب رو َح الطفل، ْ َ األعظم، السر حتّى امتشقت كفّي َّ ْ ْ بيضاء. كانت ْ الطير وهبطت بجنح ُ ْ ونسيم الفجر ،رذاذ الشطآن.
************************************** 115
وم ْ نة) ه ا * (هو ارد الدنيء ال ال نظير لج ءل واطنة وارءحة ُ ءبج ( رمءد األدي ) ت ب محمد يرف يءيوم الحمو ا ال وحيد
المعروف بأب
البغداد
حيء
يءيوم ه ه بجءرية مجرف المبءلغة تو آب
ولي م تمءم
ال وحيد
بطريق المجءمتةن الب ة
بحق واحداً م تولئك ال ء العظءم ال ي جءلوا ا ٍّ اتقد ء ال وحيد النفس البمرية جول ًة
ميق ًة و مفوا
طبقء لء الجوانية بمجء ة
نءدر وبطريقة العءرف الببيرن المع ن الفريحن الم فرد و ءبج (اإلمءرام اإلللية) تاض دلي
رحتة حيء ج هم األدي مء ا طءع م
تى مء نقو
الم ءاح األري ال
ال قوط واالب ا
لقد حم ال وحيد بال
يحءاظ بقو ن تى تم ج ه ه ال تمة سءليءً:
ويد داع ثم
ابءً يوميءً م رالً واق ارً مديعءً ومظفءً و جءهالً ح ى اضطر توابر
حيء ج لى حراق بج بعد ت رتف ت ال طءئ م ورائلء ويد يء
المثءلة بينلمن ولعقد
جمعم ت ثرهء لتنءس ولطت ه ا الحدث ( :ن ُ اضطررم ا احرمم لك تج ولقد الريء ة بينلمن ولمد الجءه ندهمن ُ ُ ٍ تويءم ثير لى ت البضر ا الرحرالن والى ال فف الفءضح ند البءرة والعءمة والى بيع الدي والمرول ن والى عءط الريءل بءل معة
والنفءقن والى مء ال ُيح
بءلحر ت ير مج بءلقتمن ويطرح ا
بج تو مء ورتم منلء ا
يت
رءحبج األلم) تمء تهم ُ تبرجلءن تست األمرن يب ت يحريلء ال :اإلمءرام اإللليةن البرءئر وال بءئرن اإلم ءع والمؤان ةن الرداية والرديقن مثءل
اللوام والموام
وا ال وحيد
116
ءم 434هجرية
األدقن وال
الوايري ن
المليد قت كْلمةُ اهلل أسرارها أور ْ نبضةً نبضةً من دمي.
قت كْلمةُ اهلل أور ْ األلم كنت ُ لحظةَ الموت ُ اكتشفت ْ الندم دولةً ،و ْ العدم. طعنةً ،والندى صرخةً و ْ
النخيل اكتشفت كنت ْ ُ لحظةَ الموت ُ العتي. لت أعذاقهُ لؤلؤاً في الظالم وتخي ُ ّ ّْ
قت حرفاً أليفاً لحظةَ الموت أور ُ الوداد من كتاب ْ
عطر الطفولة وتن ّش ُ قت َ الفتي. حصان الزمان امتطيت و ُ َ ّْ أعلنت ُحّبي لحظةَ الموت ُ األنبياء تيس َر من فرحة ْ ما ّ أت مائدةً من دمي: هي ُ ثَُّم ّ
ي. كأسها ،خبزها ،ليلها البربر ّْ 117
العقء والبتب والعرفور واللدهد 3العقء *******
* ُمب َرر تفهمين: يبدأُ الش ْع ُر من حيث ال ْ المحبة بالغت في أنت مرثيةٌ وأنا كْلمةٌ ْ ّ جيداً أُحرقَ ْ ت ّ ت رماداً صموتاً على ٍ وردة عانسة، ثَُّم ُذ ّر ْ وردة تاجها البحر أغصانها قُْبلةٌ ُ همها للقبور الوحيدة. ُ روحها اللي ُل :ليل النجوم التي تشتكي ّ يقين. أنت مرثيةٌ وأنا كْلمةٌ من ْ فين: يبدأُ الش ْع ُر من حيث ال تعر ْ أنت مرثيةٌ طائش ْة بالكالم عت شفتي كلّما سار ْ ْ
لون أقراطها ومواعيدها، ْ أبدلت حزَنهاَ ، 118
القناع، قلبها و ْ ْ أبدلت َ أرض ُحّبي البريئة ْ غادرت َ
تحتويه قُمقماً ُمدهشاً في المياه التي ْ بالعناق. وهي مجنونة ْ أنت مرثيةٌ طائش ْة
غررته الليالي التي ال تم ّْر وأنا قات ٌل ّ ضحية. دونما طعنة أو ّ تشتهين: يبدأُ الش ْع ُر من حيث ال ْ أنت مرثيةٌ ماجن ْة
ي أو قصائد ملعونةٌ تحتوي صوتَها البربر ّْ قت ميسماً فاتناً. كلّما ّ مز ْ سيدة َ كيف لي أن ّ أغنيك يا ّ باسمي الصامت
سيدة أو ّ أغنيك يا ّ باسمك الصاخب؟ أنت مرثيةٌ ماجن ْة
المبتلى بالعناق ،الصبا. وأنا ُ
سيدة: هكذا يبدأُ الش ْع ُر يا ّ حارس المقبرة. أنت مرثيتي وأنا ُ 119
* ضيوف للماء كيف أقود عصافيرك أتقن َ لم ْ ْ في وحشة ٍ ناء ليل ْ
صوب األزهار العبق ْة وأقود طيورك َ في وحشة ٍ ليل مجدوع األنف. كانت لي ذاكرة َخرب ْة ْ وسماء ُمرتَجل ْة.
لكن إذ غادرت ْ كيف تركت َ
ي َ باب الكوخ الحجر ّْ القبرة السكرى مفتوحاً للنمر الرعديدّ ، أس؟ والبومة واألسد المقطوع الر ْ
* الوحوش أطلق مالنا كلّما َ البحر شطآنهُ ُ الوحوش؟ دفوف عانقتْنا ْ ُ
131
* ريمة العقء العنيدة الكْلمةُ ْ تصرُخ في أحالمها في برجها العتيد.
تنام. ُ أجلدها بالسوط كي ْ
1البتب ******
* ب ْتق يتم الخْل ْق! َس ُّ أس َود يخطو في الريح البيضاء َش ْعٌر ْ وعيون من أر ٍ ونعاس. ق ْ ط أنف بلّو ْ ٌ اح. أرق ّ وفمُ : القد ْ ٌ سيتم الخْل ْق. ُّ
الوجه أكملت ْ ُ الحي. إذن ،برنين اللحم وا َّ ليْ ، ّ 133
اف الرو ْح سيت ّم الخلق :هنا أطر ُ ُ ُّ الغض وهنا تفّاح القلبين وهنا تفّاح الخطوات. لحظات...
البيت أرجاء امتألت ثَُّم ْ ْ ُ كالفض ْة بضياء أبيض ّ
ٍ كالفض ْة وحنين أبيض ّ ٍ بالفض ْة. وحياة مألى ّ الخلق تم ْ سي ّ
الذهبي أتت فاتحةً معطفها و ْ ّْ أسماء فصول اهلل. ُ
الخلق! تم َّ ُ
كان الطف ُل الساحر َ ُمنتشياً ببخور الحلم
الوحشي، وعظام الطير ّ
أسماء ِّ السوداء. الجن القائظة ْ
131
* ِ تنم المحب ْة في أنت أفشيت َّ ّ اق. واقترحت الفر ْ * الفرام كلّما َه َّم قلبي بتقبيلها ات! ا كتشفت الفر ْ ُ
* حيء يا لها طفلتي ك ّل ٍ يوم لها نزوةٌ غامض ْة، ك ّل ٍ تشاء! يوم لها ما ْ
* ريمة البتب الغصون. في الهوى والصبا و أنت أورقت َّ ْ أنت بادهتني بالعالمة 131
العيون ثَُّم ّقبلتني ،فجأةً ،في ْ لحظةً فاكتفيت
وتوجتني في ثَُّم أورقت َّ الخصام ّ َ للجنون. ملكاً ْ
1العرفور ********
* الغراة والتوحة كانت مقفلةً الغرفةُ ْ وأنا مثل الزيت الموضوع حديثاً قرب قماش اللوحة
قلقاً أه ُّتز بقلبي.
اللون األبيض كان ُ َ لقماش اللوحة أهدأ من ٍ لج وجه ُم ْث ْ الورد الطالعُ من قلبي و ُ يا م ْن تحوي َّاألسماء- كل ْ َ ٍ أطفال من مرٍح منتظ اًر مط اًر يخرجهُ بخطى من غيم قرون الوحشة.
134
األكتاف. الثلج على ْ ُ كالصبير الرائع. األبيض اللون الم ّرة ُمنحنياً ُ ّ ُ ُ يشرق هذي َ بالصمت الغرفةُ قانعةٌ ْ وأنا أخفي أنفاسي..
األس َود.. مسحو اًر من خ ْفق الحلم ْ ال أقدر -يا م ْن تحوي َّ كل األسو ْار- َ أن أمسك شيئاً ..ألبتّ ْة. ْ قنعت هذي الغرفة يحدث لو ما ُ ْ باللحظة صاخبة كالينبوع المتدفّق وسط الصحراء؟
فبأي ٍ عيناي؟ رموز للفرح المجنون ستحكيها ْ ّ وبأي قواميس للفتنة أخلقها ّ
ان ر ٍ ئ األرداف و ّأية أكو ٍ ائعة حتّى َ النوم الممتل َ أصف َ ستجيء إلى شفتّي تعانقني وتعانق مصيدةَ البهجة؟ يا مملكةَ الصمت لقد أثقلني الصمت.
السوداء، الرملي أثقلني َمن يخفي دائرةَ الزغب ْ ّ األكتاف، الثلج المتساقطُ فوق ْ أثقلني ُ قلب كالزيت أثقلني ٌ يعدو بخطى غز ٍ الن من مرٍح.
َّ لكن الغرفةَ مقفلةٌ
135
الثلج. الغرفة راضية بالصمتْ ،
واللوحةُ -يا َمن تحوي ك ّل األسماء- تكبر. ببياض الثلج ْ تكبر ْ تكبر ُ األس َود ُ
* الج د المجنون الجسد يفيض هذا ُ ْ ُ المجون! بو ْ بالح ّ ُ
*ه
قو ن تنء تيو
تقول كْلمةً إذ ْ
النبع نه اًر تجع ُل َ لقاء. والصحارى ْ
أقول كْلمةً إذ ْ
يقتفي الجرُح أسماءهُ َ السماء! ْ وتضيعُ
136
* الغراة المظتمة أن أتعبتها الليالي.. طفلتي هر ْ بت بعد ْ المظلم ْة. المو ُ اعيد والغرفةُ ُ
* ريمة العرفور مر ٍ ونغني ات أُخرى نتالقى يا ُحّبي ّ ّ نبحث عن معنى أو ُ ٍ كلمات لم تُد َه ْس أو تُرفَ ْش في األيام. في وحشة هذي ّ
4اللدهد *******
* العش والدبء أنت في ع ّشك الدافئ
قيم. الم ْ وأنا في عذابي ُ
أنت في ع ّشك الغامض 137
بين أطفالك البيض والسمر، بين أزهارك العاريات وأحالمك الالهثة
وأنا بين أوراقي الغامضة،
يب. المر ْ بين أقنعتي وفراتي ُ
* ريمة اللدهد كيف ألّهَتني َ الندم؟ يا َّ نبي ْ
138
مأدبة ال يد ضت َنهَ ْ ضت َنهَ ْ
َّ عمود الروح ُمضيئاً.. وبان فانشق ُ الفجر َ ُ َّ فاهتز دمي..
و َّ اس. اهتز انهار ُ الح ّر ْ السور .يتامى َ ُ ور. ألقى الساحر مديتهُ في ّ التن ْ ُ النمر َ ضحك ُ وبكى القنف ْذ
ابتسمت سبعُ خطايا في الروح. و ْ الطيف ان ْ فبكيتْ ، ُ بكت ألو ُ الثوب. وبكى ُ
ضت َنهَ ْ تطبق سبع سمو ٍ األرض فوق كي ات باذخة َ ْ َ َ هياً و وتعيد نبياً الصبح ّ الفجر َب ّ َ َ النار. الليل طفولياً يتراقص َ و َ ّ حول ْ تمنح للساعة َنهَ ْ ضت كي َ
للماء، ما تمنحه الساعة ْ
المرْة، للطاعة صهوتها ّ
139
للدغة ل ّذتها،
ور. َ لتعيد الوادي ْ األس َود للصيف المقر ْ فمددت يدي ضت، َنهَ ْ ُ
الغضة، لبراعمها ّ
البضة لكمثرى ّ ل ّ ق كفّي حين استلقى التفّاح. وتفر َ ّ يشع َنهَ ْ النور يشعُّْ ، ضت .و ُ قلبي أعمى.
عيني تتغلغ ُل في الوادي كالس ّكين ودمي أقعى،
ٍ وَدمي ُّ كذئب مجرو ٍح. يهر يهتزُّ ، َ الح ِّ األس َود ُ فنظرت إلى وادي ُ ب ْ
ُمشتعالً من قدمي حتّى رأسي. ت الوحشي وأبرقت المطر قام ُّ األرضّ ، اهتز ْ ُ ُ َ ٍ كثياب في الريح. ور. فار الت ّن ْ َ لكني لم أصل الوادي ّ
أكشف عن بئر اللعنة، لم ْ عن أعناق الروح.
الوحشي وزلزلني المطر قام ُّ ُ َ صاعقةً من ٍ وجنون. موت ْ 111
تبجدية البحر إلى :جواد الحطاب
* غريد الحنين. يقتات البحر ُ ْ البحر ّ غرَد في َدمي و ُ ُ الدفين؟ سي ُدنا مالي أر َ ْ اك ُم َع َّذباً والمو ُج ّ المغن * ُ عد في َدمي البحر أشرق ثَُّم أر َ َ ُ العتي الدهر في حلمي أفوق المغنّي قد ُ َ وأنا ُ ّْ حيناً ،وحيناً اشتكي ن ْفسي لن ْفسي شج اًر ُّ يهز العاصف ْة من جذعها حتّى أ ّ َّ ليلي ينحني! ظن بأن َ 113
* جريمة ٍ ت ذاكرةُ الموجة؟ ي ُول َد ْ أي إناء أسطور ّ من ّ من أي ٍ زمان؟ بالد قد قَدم ْ أي ْ ت؟ في ّ ّ ولماذا الليل مكاناً تختار َ ُ النار على األغصان وتتركني كي َ تطلق فيه َ
أتلوى بدمي وأدمدم مصروعاً في لوح السَّفر؟ ّ * ال ء ة الماء يعلو ثَُّم يعلو ُ فخور والمو ُج ُمختا ٌل ْ
أسه حتّى يرى ما قد جرى. البحر أخرَج ر َ و ُ البعاد. أسنتُها ال ْ تبتئس يا قلب هذي ساعة َبطُ ْ لتّ ، ْ البخور. اشعل في غياهبها ال تبتئس يا قلب و ْ ْ ْ
*تءي .5
البحر ُ البحر ُ
ال. يكتب قصةَ األفعى ويغتا ُل الغز ْ ُ ودم ُّ ينز. جرٌح ٌ غامض ٌ
عظيم. قبر البحر جرٌح هائ ٌلٌ ، ْ ُ
111
.1 البحر ُ البحر ُ
البحر ُ البحر ُ
كان أوعدنا به. لم ْ يرسل لنا نجماً صغي اًر َ أوعدنا كثي اًر لم يف. النجاة. طوق يرسل لنا لم ْ ْ َ وضاع. ضيعنا ْ ّ
* ال ف البعيد لكنما السفن البعيدة ّ محملةً بويالت الصدى. ْ عادت ّ حيث يأتي، والمو ُج يذهب ُ ُ الطيور يأتي ليذهب و ْ
يدور. ق خر ٌّ أَلَ ٌ افي ْ
* حقيقة فرَخ في دمي س ْرباً من الموتى! البحر َّ ُ
111
* ام تر البحر قد يبكي وقد تبكي النجوم ُ لكنما ال شيء يبقى للتذ ّكر أو يدوم. ّ موتي المقتول في ُ أبحث عنك يا امرأةً َ تفر من الغزاة ُّ
الجنون. ومن األفاعي و ْ و ُّ يان أظل ُ أبحث أو ّ أغني جائعاً ُعر َ ما بين المفازات البعيدة و ُّ تخون. أظل أقت ُل ساعةً في إثْرها أُخرى ْ
* لحظة ُح ويحمر ويقعي ويصفر يخضر البحر ُّ ُّ ُّ ُ أقذف في ِّ كل خالياه الجواهر. وأنا ُ
* الممس غو .5
تقال. حرفاً من حروف البر ْ ترسم َ ُ فوق غصن البحر ْ الشمس ُ 114
طال الشمس أُنثى ال تُ ْ ُ ودم يضيع ٌ وفم ُّ ابتهال. يئن إلى ْ ٌ .1
الشمس تهبطُ والغروب ُ ق يذوب. ألَ ٌ اك َمالي أر َ اك َمالي أر َ .8
البعيد؟ ُمهََّيأً للنفي والسفر ْ الشموس؟ ُمهََّيأً كدم ْ
رحلت تماماً.. الشمس قد ْ ُ الكذوب. تودعها ليالي البيت ،واألطفا ُل ،جارتُها مثلما امرأة ُمطلّقة ّ ْ للوثوب. غني بت الشمس قد غر ْ الم ّ ْ َ ُ دم ُ فحان ُ * تبو .5
البحر ُ البحر ُ
أب ٍ يتعم ُد تخويفي بالس ّكين. ٌ قاس ّ ات غامضةٌ من أل ٍ ق وأنين. مواعيد زائفةٌ واشار ٌ
حروب مشتعل ْة البحر ٌ ُ األوطان، أناس قد هجروا ْ و ٌ
115
كاألسماك. ناموا في الليل عرايا ْ
باتت البحر قصائد ْ ُ النار تتقرى كفّيها َ قرب ْ ّ
سر شبابي. لترى َّ
األغالل نساء ينزعن ْ البحر ٌ ُ قصن ٍ ي أغنيةَ السفن الغرقى ير َ بفجر أسطور ّ وأنين الرّبان
ويقلن بهمس البلّور... َ المسحور، فأقوم ،أنا الطفل ْ ُ
تالل الطين. أتلم ُس خاصرةَ الرملَ ، ّ .1
فالبحر خرافة. ط اهب ْ ُ أعذاق الروح بوسط المو ْج، سقطت ُ ْ العشب وطاف ب سقطت َ ْ ْ ُ الح ّ كلمات ُ امحت الساعات. وّ يا للعن ْة!
فعل الناس. لم تأت َّ إلي بماس البحر كما َ يا للخيب ْة! إلي و َ أتيت ّ ٍ ٍ نبي بعيون فقير وحنين شهيد وكالم ّ 116
ٍ قالت: وبأغنية ْ
إله.. دم ُ ينزف أبداً من جرح ْ .البحر ٌ ُ .8 ين! البحر ٌ أب يذبحني الليلةَ بالس ّك ْ ُ
117
المعر ا ال يج .5 ث بي: تشب ُ يقوم دمي َي ّ إذ َي ْعوي اللي ُلُ ، ماذا َّ حل بتلك األرض؟ قتلت أحداً؟ ْ اب؟ سر ْ قت فاكهةَ األغر ْ البرية؟ ْ ضاعت في ّ وقعت في المستنقع ْ ت من برقعها؟.. وتعر ْ ّ
صوت السيف على الرقب ْة؟ هل أوجعها ُ يا اهلل
لطفك ،لطفك َ
تمتد فحدائق موتي ذي ّْ ُ يشتد فيف دمي ّْ وز ُ مدد. األرضْ ... و ُ
118
.1 الطفل اسمك قد َخ َرَج الرج ُل: ْ ب َ من قمقمه المعجز
ومضى يصطاد فراشات الماء.
عنيف في زمن الطحلب الخبز ألن ٌ َ و ّ ضت للعتب ْة باعدت األرض خطاها َو َم ْ ُ
سماً مكتئب ْة. آكلةً ّ األرض. وقد شمعتَهُ فرأتها عاد الرج ُل :الطف ُل لي َ َ ُ تحت جناحيها، ْ صرخت وطوتها َ آسن شر ْ ماء ْ بت ً اآلثم. وعو ً اء للفجر ْ .8
سنين ام األقمار باسمك قُ ّدرت َ َ ْ منازل و ّ ُ األي ُ ومضت من خلفي مئذنةٌ ْ
تمزقني إرباً إرباً. الكأس ّ لم أرقبها و ُ سقطت أأل ّن الشمعة قد ْ
أولد من موتي في الماء اآلسنُ ، منفياً في ِّ صباح؟ كل ْ ُع َّذب ّ أل َ
119
.5 قد ْم!.. أنت معي فَتَ ّ ها َ قد ْم!.. سأر َ يك عذابي فَتَ ّ
البرك ْة. ال تقن ْ اآلن إلى ُ ط وانحدر َ سقطت شمعةُ روحي ْ
فبكيت دمي وشبابي.. ُ البرّيةَ :من ينقذني؟ َمن؟ ُ وصرخت ْ بوسط ّ ت يح .وج ْع ْ صهَ ْ لت في وجهي الر ُ
بالناس. كان المسرُح ُممتلئاً ُ فأكلت عيونيَ . ْ فصرخت :أنا الطف ُل ُ
اهلل. ال أفهم هذي المحنة .أُوع ْدنا بالماء ،رغيف ْ
الجب ُار ل َم يفقأُ هذا الدهر ّ ُ الناس؟ عينيه ،يسوطُ ْ ما من رحم ْة؟
في اللحظة ،في اللحظ ْة
النوم َ فقام ُ الناس لطقس ْ اشتعل ُ النور َ مبتهجين ْ
اليقظان كنت وأنا وحدي ُ ْ العينين. المكتم ُل وأنا األعمى ْ ُ المنحوس ُ
111
.1 قد ْم!.. وتَ ّ
األرض جهنم في سأر َ يك ّ ْ تقدم!.. وأر َ يك اللعبةَ كاملةً ،فَ ْ ٍ ٍ مخذول. :أنا أعمى.. بصوت ست فَهَ َم ُ ي يرى (ال بأسَ عليك سأجع ُل من دم َك البشر ّ
يتيه). ويحسْ ، ّ األرض وتُ ُّ جتث األشجا ْر. فأراني كيف تُباعُ ُ األطفال. ك ْ كيف تُال ُ الكلماتُ ،يباعُ وأراني َ ُ رخت: ص ْ وأراني دائرةَ األفالكَ .
باسمك
لدي ال َ شأن ّْ أشعلت الشمعةَ في الريح ُ
األرض. سرقتْها ْ النار. قت كفّي حر ْ ُ أشالء ْ ماذا أفعل؟ قد َّ ط سل الدهر الخي ْ ُ بقيت وريداً من غير ٍ دم.. فَ ُ قناع. ولقيطاً من غير ْ
113
.1 دارت دائرةُ النقم ْة باسمك قد َ ْ أنت غطائي، وأنا أدخ ُل في دار َك ُعرياناً َ
أنت سناني، أنت هنائي ،مأكوالً َ محزوناً َ فَتَرفّ ْق!.. جحيم الناس عاشرت ُ َ جهنم.. وخطوت بقلب ّ ُ
ت ،فَتَرفّ ْق! هذي َسقٌَر َم ّر ْ .7
نهر الحكم ْة. آخر .أوردني َ أعطاني قلباً َ ضيت. فسترت عرائي وم ْ ُ ُ وحملت سناني َ .3 ت. لكن األرض ،الليلةَ ،قد ُذهلَ ْ ّ َ خات دمي. األرض ،الليلةَ ،تأكلُها صر ُ
قت؟ َسر ْ
قتلت أحداً؟ ْ العتب ْة؟ ست َ َجلَ ْ فوق َ العتب ْة أنا أعرفها تجلس َ فوق َ ُ َّ نك أوسع ،رّبي ،فَتَرفّ ْق! لكن حنا َ 111
ال تترْكني للريح لتنبش أيامي
ليلقمني الوحشةَ والبحر ورائي.. ال تترْكني للحوت َ ال تترْكني ليهوذا يصلبني.. ال تترْكني أتساقط في الوادي بحثاً عن ٍ فيه جبل تتجلّى ْ لالت .وما من ٍ الت أو ُه ٍ عزى.. ال تترْكني ّ بل أو ّ للطوفان ال تترْكني ْ ٍ عادت حمامات ق ودمي قد ْ أبصر خ ْف َ َ النور. برحيق ْ
111
ترق إلى :بدر شاكر السيّاب
ْنم..
سقطت في البئر فالوردةُ قد ْ و َّ انفض األوالد
ورماد. يا عيني. عين َك مئذنةً ْ ْ أضحت ُ ْنم..
يؤويك :فَ َم ْن يؤوينا؟ الفجر وال أحد الساعة قاربت َ َ اآلس، كفّ َك فارغة ّإال من رائحة ْ ّإال من ٍ حلم ُّ الناس يمتد ليصهر دائرةَ ْ ورداً وفراتاً ونخيالً. أتعبنا الجري وراء السنوات.
قد أتعبنا ٌ حرف كالثور الهائجَ : نروضهُ كيف ّ اس؟ بأظافرنا ،وأظافرنا ُمل ْ ئت بأنين الدم وأنين الر ْ ْنم..
البئر، يا َمن َ أسقطت الوردةَ في ْ 114
اس يا َمن َ اسقطت الوردةَ في بئر ُ الح ّر ْ وبقيت ،الساعةَ ،درويشاً أعمى َ
شمس اهلل. يبكي في الظلمة َ ْنم..
الناس. ال عاصم ،هذي اللحظة ،من أمر ْ َ الناس. الناس نيا ُمْ ....... و ُ
115
الرج .5 طلعت.. نور الشمس إذا ْ السم َك ُ ألق الشاطئ فج اًر في أكوان الظلمة أو ُ
البحارْة إذ يبزغُ في صرخات ّ وسط بحار الظلم ْة. ْ .1
أتوج ُس في الريب ْة ّ تبحث عن أشالء.. أشالء ُ ً وأنادي باسمك. .8
تتشربني الظلم ْة ّ البحر بصدري يطغى.. و ُ
ضرب بعد البحر لم أ ْ أشرب من ينبوع الحكم ْة. بعصاي ولم ْ َ 116
ان؟ ين الرّب ْ صرَخ ّ البحارةُ في َجوفي :أ َ يبتسمون. أيت الناس عرايا حولي فبكيت ر ُ ُ ْ .5 أقم الساع ْة
سور َك من حولي.. َ باسمك ُّ يهتز القاع يا َمن َ عماق وتغوص الطعنةُ في األ ْ ُ
وتشيح بنابيها اللعن ْة. ُ تاب وال امنحني رأساً آخر ال ير ُ
الوحشي. يشكو من هول الموج ّ
امنحني عينين،
ويدين شفةً ْ ع ما في صدري من ٍّ غل وعذاب. وانز ْ
أقم الساع ْة
سور َك من َحولي.. َ يا َمن يتركني في الريبة..
وسط نباح األموات. أموت وأ ُْب َع ُ أحيا و ُ ث كي أُ ْق َب َر ْ
117
األربعءل :البميس حت حلماً َّ الخميس ولكن بعاء تفتّ ْ ْ األر ُ المغني والليالي اآلفل ْة. أثنى على صوت ّ
*
اليوم موتي :الجنون الذي بيته الش ْعر.. أقتفي َ دة. السي ْ البحر و ّ عنوانهُ الر ُ يح و ُ سيدةْ ُ قلت للريح :يا ّ ك الروح فليكن ُحّبنا ق ّشةً تمس ُ ْ لت. تنهار مقبرةً ُزْلز ْ وهي ُ
*
للخميس فأعطت التهبت بو ْ ْ بعاء تشر ْ بالح ّ نقت ُ ْ األر ُ مزقتْه العاصف ْة. غاباتها السوداء فج اًر ّ َ
*
قلت للمرأة :الفجر ُ دة! سي ْ تغيرت يا ّ كم ّ
ت سم ْ كنت بيتي الصغير وشمسي التي قد َر ْ الطويل، فوق حيطان ليلي ْ َ 118
كنت إنشودة القلب إذ يشر ُّ للسماء ئب بأعضائها ْ غيمها. ُ ويجالس في فرٍح َ
*
الخميس ولكن بعاء ْ تدحرجت في الريح عاريةً ّ ْ األر ُ المغني والليالي المقصل ْة. أقعى على جرح ّ * أخرُج اليوم منك :اسمعي بالبوْم؟ َ كيف لي ْ أن أبادل عصفورةً َ البليغ، البحر من ثدي حزني يخرُج ْ ُ الصباح أرتقي في ْ ذئاب. ُسلّماً من ْ
حين. ينبغي أن أعلّ َم موتي أوصافها ك ّل ْ خسرت وما دلّني الش ْع ُر ّإال لدرب الخسارة. أناور :كم قد ُ و ُ
هدوء تمزقني في والخسارةُ أفعى تالطفني تارةً أو ّ ْ فأقوم من النوم ُمنتشياً وأبادلُها محنتي بالقصائد. ُ
والقصائد مرفوضة .دندني ما الذي ُي ْسمعُ َ الليل ألوانهُ غير قلبي المقفّى؟ اشربي من دمي
ثوب الخديعة. وادخلي ُ الناس ،ال يدخ ُل الش ْع ُر َ حيث ال يدخ ُل ُ *
السر.. بعاء ْ األر ُ تناسلت في ّ الخميس! باء قد فرحوا بثدييها اللذين تباركا بالفجر :يا بؤس ْ والغر ُ *
119
البحر أو ينتهي في حروف الكتابة يخرُج ُ يجف وال تختفي جذوةُ الريح ويباد ُل أطفالهُ بالدنانير كي ال ّ فاقترحت عليه .النساء ..بكى. بين أعضائه: ُ ٍ ببعض). بعض شبيهات (إن النساء ْ ُ * قالّ : الشموس؟ اآلن عن فجر هذي ُ تكتب َ ْ * فانثنى قال( :ما أجمل الفجر لو
سرها). أن شمساً به ال ّ تدمدم في ّ ُ َّ اق. وتمثل لي بالفر ْ *
الخميس ولكن بعاء ْ تناسلت قططاً ّ ْ األر ُ حمالً ي َ من حزنه البر ّ عاد ُم ّ
الرماح. بالخوف محموالً على رأس ْ *
ما الذي يفع ُل البحر! ٍ ٍ ضخمة: طاولة خلف * َ قال للصحفي الذي يختفي َ .إن أسما َكهُ ُمتْ َعب ْة ّ بالشكوك. وأفاعيه مفتونة ْ صفرةٌ قاحل ْة.. هكذا فالقصائد ُم َّ
عضني الفقر: ُ قلت المرأتي حينما ّ ٍ مضت حضن جميل لغيري، فمضت نحو .أنت أرجوحتي.. ْ ْ الح ِّ ب أنشودةً للبكاء على ك ّل شيء َمضى وانقضى، حْلمةُ ُ
للبكاء على ل ّذة البارح ْة. *
141
الخميس ولكن بعاء تناسلت ّ وتمز ْ ْ قت قطعاً ّ ْ األر ُ يختار موضوعاً ألرسم طعنةً في الخاصرْة. من موته ُ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ المقءطع ال
بدت ب تمة األربعءل والموضو ة بي
(ال ءم ) وبءي القريد م (الم دارك)
143
الفوار
* * م
بريي ء * بريية تولى *********
إلى نفْسي
عنيف البحر ْ ُ والموجةُ ساحرةٌ
األي ْام. تتبرُج في َس َمك ّ ّ
* بريية ثءنية *********
إلى :صاحب الشاهر اب القبر أقفلت َ ُ عليك الليلةَ أبو َ القبر كبي اًر كالفجر. فر ُ أيت َ 141
ت ءطير -3األاء أفاع :واحدةٌ لألشجار في قلبي خمس ٍ ُ العمالق. فوق الجبل ْ هر َ تز ُ
أفعى للسنوات
بحر. تُرمى خلفي في ال ْ أفعى للعاشق إذ يبكي
األي ْام. وبئر ّ بئر اهلل َ َ أفعى ال اسم لها
اء اختصر تخضر إذا لكن ُّ ْ الفجر الصحر ْ ُ َ الماء. أقام ْ و َ
للموت. أُخرى ْ
انظر فهنا أفعى للنزهة يا قلبي! ْ
141
-1الحرءر نحوك يا قلبي أتقد ُم َ ّ بأساطيلي ومالئكتي وجنودي. الماء سر أتقد ُم أحم ُل َّ ّ ْ الشمس وعذاب َ ْ إذ تُجلَ ُد ظه ًار وحفيف األشجار.
قك اآلن أرميك وأحر َ َ وضحاياك أطاللك ،يا قلبي، أسوُر ْ َ و ّ فرحاً أحم ُل رأسي في كفّي.. برهاناً عن ُحّبي..
سر األسرْار في باب َك أكتب :يا َّ ُ أساي يا فاتحتي ورموزي ،يا جرحي و ْ
النمر الكاسر في عرش َك ُ أكتب :حاصرني ُ ي وحطّمني الزلزال، واللي ُل النار ُّ حاصرني الفرُح البر ُّ ي وأنطقني فرُخ البطّْ رحيق السيقان. وبياض الثلج، ُ ُ
نحوك يا َّ دبيب الموت. عش النمل، أكتب: في تاج َك َ َ ُ نحوك ف ُّ الكل هباء. نحوك في كأس َك: َ َ اك! نحوك في كأس َك: نحوك ال شيء سو ْ َ َ 144
-1الجبت واللند أنت. يا قلبي طف ٌل ْ
ضاعت أقالم َك ْ ُ اء وحقيبتُك الخضر ْ
الطين. سقطت في ْ ْ أنت َجَب ٌّ لي ْ
تستوحش حتّى من نبضك، ُ األنهار. ب وماء أحمر ال ٌّ ُ الح ّ تعرف غير ُ ْ هندي ُ طعن في أقطار الهجر تتحمل ْ وا ْ أن تُ َ ذنّ :
المتوحش الجبلي من دون أنين و ُّ ّ اش؟ الهندي يتوع ُد و ُّ يقفز من بين األحر ْ األحمر ُ ّ ُ 4الرواية
جاء البدو البرّيةَ : وأخذتُ َك حيث ّ القلب الفاغر في جذع خلعوا قلبينا ،ضربوا بالسوط الجرَح ْ َ النمر الكاسر الذئب جاء ُ ُ أدهمَ . األعجف و ُ وطواهم لي ٌل ُ
الفجر صنعا من قلبينا مائدةً عامرةً بدماء ْ مآلن. األس َوُد ْ حتّى هبط اللي ُل ْ * 145
وأخذتُ َك حيث جبال اهلل. المر هجم الزمن ُّ ُ َ
هار جبال اهلل تهنا، ْ خرجت أز ُ أكلت في الوادي قلبينا ْ وبكينا في الغرب ْة.
الوحشي هر قلبي يا قلبيَ . كان الز ُ ّ يمحو شفتينا بالوحش ْة
َّ الليل لكن ْ هبطَ الساع ْة
العمر بقايا رئتيه وقام. فامتشق َ ُ * وخرجنا حيث المدن
قرب األنهار. تستلقي َ وبحثنا عن أبوينا .قالوا. :رحال للقبر..
افرْح يا قلبي!.. وبحثنا عن مأوى .قالوا. :ال مأوى.. ضحك يا قلبي! ا ْ ماء وجلسنا كي َ نشرب ً الذئبي اإلنسان المسموم فأتانا يحم ُل ُ خنجرهُ َ َ ّْ اإلنسان الفهد اإلنسان األفعى و و ُ ُ اإلنسان اإلنسا ْن. و ُ
146
القلب- قال وبكينا. .لم ْ نفعل ما يؤذي أحدًاَ - ْ القلب الخائب: أجبت قرب النهر؟. ُ َ فلماذا قتلونا َ
كم من َم ّرةْ هنالك َمن فليس الليل َ أخبرتُ َك ّأال تسأل؟ انتظر َ الوحشي َ ّ منه. هو أرحم ْ
وافرْح يا قلبي! *
الذهبي علينا.... السيف ورحلنا في الدرب. ُّ ُ نفعل شيئاً. لم ْ
ث عن ٍ ب نتحد ُ كنا ّ ّ طي ْ خبز ّ ٍ في ٍ معزول. درب ط في يد قلبي، أُسق َ
أس َود قطعوا رأسي ،حملوه على ٍ رمح ْ
قلت عمود الروح المشروخ، فبكيت انكسرت كلماتيْ ، ْ َ ُ ٍ أحد كلماتي.. أيتام ..لم في يسمع ٌ صوت مبحو ٍحّ : ْ .إنا ٌ
هيمان. زمن وطواهم ٌ ْ * ورحلنا
هي ذي الغابة: نساء بض ٍ أجساد ٍ ات ،أثداء تدلّى ُ ّ فرحات. الكمثرى ْ أثداء مثل ّ 147
وضحكن لنا َ فهبطنا في حمم القُْبلة َّ خرجت من أثداء النسوة لكن األفعى ْ الطفل. نبض القلب ْ َشنقتْني ،شر ْ بت َ قال الطف ُل: َ كنا نحلم .ل َم؟ ْلم ْ نفعل شيئاًّ . ال شيء سوى الحلم!.
نصف مجانين. وخرجنا َ ضحك ،من أعماق َك ،قلبي. ا ْ
المقتول: قال الطف ُل ْ َ .أعطوني كسرةَ ُخ ٍ ماء.. بزُ ،جرعةَ ْ الرمح: فوق فأجبت ورأسي َ ْ ُ .خ ْذ..
ذكرى طعنات النمر الكاسر، طعنات الوحش ،اإلنسان..
نصف عرايا نبكي في عيد األرض. وخرجنا َ وخرجنا
ورآنا اهلل.
148
جيم .5 ورمال ما بين حصاة هائلة ْ القلب غت في جذع بز ْ ْ
الليل هار ْ أز ُ العينين أضحت أشعا اًر رائعة كبرت، نمت، ْ ْ فَ ْ ْ الوحشية.. مألى باألوراق ّ المرة.. باألثمار ّ باألشالء. ْ .1
الدار: ّ كنا في ْ أنا
كالجثّة وعذابي النائم ُ وسط الدار
(وكذلك شخص ال أعرفهُ).. الليل قالت أشجار ْ ْ ُ 149
باألسرار.
صمتْنا فَ َ َّ وكأن الهول تداركنا و َّ الكلمات. التف على جذع ْ
َّ قامت، الجثّةَ ْ لكن ُ ان الجسد األبيض، رخت ،شقّ ْ ص ْ ت كتّ َ َ تندب وسط الدار. صارت ْ ُ .8
هناك أشجار الليل قالت ْ ماذا ْ ُ ين وبأي ٍ نسيج مقطوع الكفّ ْ ّ
باحت باألسرار؟ ْ ّأية أسرْار؟
ان الجسد األبيض، ولماذا الجثّةُ ،شقّ ْ ْ قامت تلك ُ ت كتّ َ وت؟ بت َو َع ْ َن َد ْ
لم أفهم شيئاً. بيضاء قت كمشدوٍه في ذاك ٍرة ّ حد ُ ْ األس َود بشت حصاتي و َ َوَن ُ الرمل ْ كدت حتّى ُ
جذر األشجار. أن أخلع َ َ أفهم شيئاً.. لم ْ
ثعبان الكلمات. دهس الماضي: ّ َ وكأن قطا اًر َ 151
.5
من بعد ٍ ليال عامرٍة
قالت: الجثّةُ ْ ْ حضرت للدار ُ الليل: قالت أشجار ْ ْ ُ
تلمسني.. .أنا عاريةٌ دثّْرنيَ .وَدمي ُ ينزف ال ْ أنا برُج الشاعر هو ذا ال يبرح قلبي.
وأنا المأوى في الالمأوى..
كالطعنات فتعال لموتي َ ْ للنسيان، أقم م ْن َحولي سو اًر ْ و ْ ٍ ٍ ٍ ٍ شائكة وجماجم أطفال.. أسالك هائلة، أحجار سو اًر من .1
قالت ذلك. الجثّةُ ْ ُ َّ ت أبداً! الجثّة كانت نائمة في الدار وما َنطقَ ْ ْ لكن ُ
153
الثعءل الح ِّ ب ْ أقفرت ليلةُ ُ ت مي ٌ َوَدمي ٌ ثعلب ّ
سمى، ُم ٌ بحر باتجاه التي ال تُ ّ باح. ال ُيقا ُل بأسرارها أو ُي ْ ياح. بحر باتجاه الر ْ ُم ٌ
قربي من ثناياي شيئاً: ّ يكون. أي شيء َّ ْ
فالثعالب ُّ الثعالب تلتف َحولي، ْ ُ الميت. اآلن ُ أعضاءها في َد َمي ّ تلعق َ َ
مآلن. اآلن ْ فجرك َ ّ قربيُ . مآلن َّ اآلن ْ مر عشرون عاماً ّ وشباكك َ ٍ ٍ جنون. صامت ،من غضب وبثديين من ْ * الح ِّ ب ْ أقفرت ليلةُ ُ ات. بحر في الفر ْ َوَدمي ُم ٌ
استبح قلت: فاستبح ّأيها اللي ُل ّ ْ دمدمُ ، ْ سداً ُي ُ 151
ان. لغةَ الفجر والعنفو ْ
أترى في الشبابيك شيئاً؟
حنان صيغ ميسمها من أترى امرأةً َ ْ الكشتبان؟ ثَُّم من رئة ْ هل ُّ أمد يدي
األصابع كي أستريح؟ أم أقطّعُ منها َ بالغموض إنني ُمثق ٌل ْ بالظالم. ثعلب قات ٌل ُمثق ٌل َوَدمي ٌ ْ
151
طيور * طءئر الوهم ٍ الوهم طير ْ ينقر قلبي ُ بهدوء أعمى ُ أن ال معنى إ ّال لفحيح الموتى. يوهمني ْ * طءئر المعنى الهدهد في المعنى.. ُ تاهَ البحر). كان كبي اًر ُمتّسعاً كضياع (المعنى َ ْ سليمان العال ُم ،قال: ق في األفق ّ حد َ ُ أين الهدهد؟ َ عرف ُّ الجن ،جميعاً ،بمكان الهدهد. َ
ٍ لكن َّ َّ ألسباب ال تُحصى ،صمتوا.. الجن، الجن إلى ٍ سليمان َّ حجر فأحال َ ُ األحجار إلى ٍ سع أحال قبر ُمتّ ٍ و َ َ القبر إلى بلّ ٍ ور وقوار ْير. و َ أحال َ
154
* الطءئر األ ْ َود اب الليل كان غر ُ َ الناس يق أُر أسماء ْ َ
في اليقظ ْة ان سماء ُمنقرض ْة. الفجر اب ُ وغر ُ يداعب ألو َ َ اب الليلَّ ، واذ َّ اب الفجر احتد غر ُ احتد غر ُ
الناس. األس َوُد و األبيض َ حتّى سقطَ الر ُ ُ فوق ْ يش ْ * طءئر الموم .5
ٍ كالتابوت. وعميق عار كالتفّاحة قلبي ٌ ْ
.1
أيت التفّاحة في الفجر ر ُ التابوت. تتعرى في بطن ْ ّ أيت التفّاحة في الليل ر ُ التابوت. أس ْ تقضم ر َ ُ .8
ٍ كالتابوت! عار كالتفّاحة موتي ولذي ٌذ ْ 155
ليع نبياً.. ألبي ،منجم الوقت ،خمسون اسماً عجيباً وقلباً ّ
ب كبيرْة. ومرآة ُح ّ وقور ،وعينان من أر ٍ ق سيد الماءٌ ، ألبيّ ، أنف ٌ وامتحان ،وتيجان ٍ غيم ٍ ونور ،وكفّان قد (قُطّعا)
إلي. إلي (فجاءا) برأسي ّْ في الليالي ّ اليوم عرسي.. فابتسمت و ُ ُ أومات للريح ْ أن أحضري َ الوحوش، وقومي كما ينبغي للضيوف: ْ مثلما ينبغي اآلن مثلي.
سيد الوقت ،تيجان ز ٍ هو تحلّى بها نصف لحظ ْة ألبيّ ، الفجر ظلّ ْه فارق ميتاً َ ثَُّم فارقها ّ َ
اقفين وانبرى للمالئكة الو ْ يقين، سيداً من ْ ّ صار للجن قاموس ٍ موت ُمضيء.. َ ّ َ ًّ.. قت في الليل ظال فأور ُ
قت في النور فج اًر.. وأور ُ كنت في حرفه أنحني على بابه المحتفي ُ 156
ٍ أو أقاوم في جسدي ما أرى من ٍ نازف دم ُ السيوف: نخلةً في دهاليز غامضة ظلّلتْها ْ جذعها الكاف ُ الياء والصاد جذرها الهاء و ُ ُ ُ
عين سعفُها العين .أور ُ قت ْ ُ ق لي وتجاوزت ما قاله الح ّ ُ
عن ضرورة ِّ قطعتين شق الفراغ إلى ْ وقت تقسيم جرحي البليغ على بابهم كي يروا
المضيء. في قرون ستأتي مرآةَ قلبي ُ الياسمين. أورق من دمي َ ْ
الجحيم! ضيوف إلي :اطعنوا يا َ ُ ْ الوحوش استداروا ّ قت سورةُ الرمل واألنبياء: من دمي أور ْ َ ٍ وميم. ألف الم ْ إلي، ُ الوحوش استداروا ّْ للرب أسطورة ،للعروش مفاصلها القاضم ْة، صار ّ َ للسنين األكاذيب في مهدها المع ْة.
فاهبطي يتها المعجزْة واسمعي إنني الدمدم ْة،
عطش الجمجم ْة، إنني ُ إنني... نبشوا صيحةَ الروح،
157
الرماح. فوق حملوا صيحةَ الروح َ ْ الحتوف: للرب أسطورة :نخلة من دهاليز غامضة ظلّلتْها ْ صار ّ َ العين والصاد، طْل ُعها ُ الياء و ُ الهاء و ُ الكاف و ُ
طْل ُعها اهلل.
158
طت م طاء طار الطائر َ النخل، اشتاق إلى تيجان ْ و َ
الماء. صبوات الزيتون وألحاظ ْ
الطائر مهووساً بجناحيه الطفلين كان َ ُ الم. وبنظرته الخضراء لغصن الل ّذةْ ...
حام الطائر، َ َّ الميت أحياه حط على قلبي ّ من كبوته وخطاياه.
قس ُم قسمين ُ فبكيت كأفعى تُ َ سر.. السر :إلى ِّ ونظرت إلى جسد ِّ ُ
السين الطاء ،إلى طاء الالم ،إلى الم ْ الميم. والى سين ْ
ين كان الساحر ُمشتعالً في أقصى أركان الل ّذة ّ كالتن ْ َ ُ ٍ لحروف أربعة عمياء يراها األبكم يحرق ذاكرةً ُ
الشيطان. فوق كفوف ويراها الرائي ُمبصرةً لزمان يتخثُّر َ ْ 159
كالمجنون أبصر حيرةَ هذا الطائر ،قهقه الساحر إذ ضحك َ ْ َ ُ بتي ٍار من ٍ لهب من فمه األدرد. ورماه ّ
األرض الطائر فحماً حتّى وصل فاحترق ْ ُ فتلقّاه الساحر بأعاجيب الميم. حطَّ فوق الطائر. الساحر َ ُ الطائر بالساحر، تفع ُ ار َ
ق في صيحات الغيمة، حلّ َ النخل، تيجان ْ
الماء. ص َبوات الزيتون وألحاظ ْ َ ق حتّى تاه. حلّ َ
161
ديوان عربيّ دار المؤو الثقءاية العءمةن ط1ن بغدادن العراق 1991
163
ديوا األ ئتة رؤيء ***
إذ أرى خ ْفقةً تستنفر الذاكرة، تهبطُ اآلن في الريح ُ خفقةً ناحلة
الصمت والتمتمة، تسكن َ ُ العتيق: الفجر هذا الصديق أسأ ُل ْ َ أبيه؟ ما الذي ُ أمه أو ْ يعرف الطف ُل عن ّ * إذ أرى قُْبلةً هامدة الليل بين األصابع تسكن َ ُ مثل صرخات ٍ بعيد، طفل ْ
العتيق: الفجر هذا الصديق أسأ ُل ْ َ الشمس عن ظلّها؟ تبعد كم تُرى ُ ُ الشمس عن تبعد كم تُرى ُ ُ
لغوها المختفي في الز ارزير والنحل 161
والدخان ،البنادق؟
المستفيق؟ الشمس عن جرحها تبعد ْ كم تُرى ُ ُ * إذ أرى كْلمةً ناتئة تختفي في سطور الدفاتر،
كْلمةً ذات عينين قد صيغتا وحشةً داكنة، كْلمةً تحتفي وحدها بانتصاراتها القائظة، النحل والفجر أشتكيها الز ارز َير و َ
الدخان ،البنادق. و َ الصمت والتمتمة. تسكن إذن ،خ ْفقةً َ أشتكيهاْ ، ُ إذن ،أو أخاف أشتكيهاْ ، الصديق. أن تظ ّل ْ ْ م
******* كم من ٍ جهد يلزمني كي أمسك أياماً راحلةً َ ٍ كقطار ُمسرع أو مثل ظنون تتمطّى كغطيط الس ّكير؟ كم من ٍ ألغني جهد يلزمني ّ
المرمية في الريح؟ للقبعة ّ ّ *
164
ٍ أذكر شيئاً كم من جهد يلزمني كي َ أحرق َّ الفجر وأعطى وبخ َر منها مر هنا كل األشجار ّ َ ّ َ ين؟ لربيع الحب َ نشيد الس ّك ْ ّ ت مر ْ كي أنسى أنها اًر ّ قالت في أذني شيئاً، وطيو اًر ْ أثداء باركت النوم؟ ً
*
كم من ٍ جهد يلزمني كي أبكي أو أضحك؟ محموم، أمسك كأساً من فرٍح كي َ ْ ٍ أحرق أقنعتي في ٍ صاف كالثلج، ليل كي َ
أخطو في ٍ أس َود مجنون؟ فجر ْ
165
ديوا المقءبالم مقءبتة تولى
*******
الصوت والصدى ***********
ت -الروم األس َود في الليل ْ ث يتحد ُ ّ ٍ بحديث
القلب الغامض هذا ُ غامض
ٍ ٍ عن ٍ مهموم، مزدحم كقطار ت مر ْ مدن وشوارع ّ ْ عن أصو ٍ ضاعت ات ْ َّ الظل وأحجار الظ ّلْ. ونساء يبكين
*
األس َود في الليل ْ
ٍ حرف الغامض عن القلب ث هذا يتحد ُ ّ ُ ُ 166
البيضاء، بقبعة الحلم غطّى عينيه ّ ْ ٍ الماء، حرف ممتلئ بأنين عن ْ ٍ حرف محتر ٍ مجنون. ق عن ْ * األس َود في الليل ْ
القلب الغامض ث هذا يتحد ُ ّ ُ عن ٍ أنهار تأتي أو ترح ُل ضاحكةً بثياب الفجرٍ ، الثلج، جبال غطّ ْ ت هامتَها بغيوم ْ ٍ الصيادين. وطيور قد طارت هاربةً من وقع ُخطى ّ
*
األس َود في الليل ْ
القلب الغامض، ث هذا يتحد ُ ّ ُ كي ينسى شيئاً أو يتذ ّكر شيئاً
لينام.
الردفأي ٍ أشجار بحار أو وديان أو من ّ ْ ي الغامض، يأتي هذا الصوت البشر ُّ ُ األس َود يأتي هذا الحلم ْ ُ كي يوقظني من صحوي أو نومي؟
*
167
أي ٍ ٍ أصقاع أمطار أو جبال أو ْ من ّ يأتي هذا الزائر؟
ولماذا يتركني حيناً كالغيم العاثر ،حيناً فستاناً
لعروس مجنوناً بالقُبالت؟ * ٍ أحجار أو أحدا ٍ ٍ ق نبوءات أو أي من ّ يأتي ليشتّت تيجاني ،يرميها في الشارع أو في أمواج النهر الصاخب،
ُليشتّت ساعاتي ،يرميها في الليل الموحش النار؟ أو يرميها -أبداً -في ْ
مقءبتة ثءنية *******
مالحظتان عن األشجار *************** -أ-
كانت أشجاري في الشمس ْ أتفيأُ َّ تحت مياسمها ظل الراحة َ وأنا ّ
الذهبية.. الشمس فرحاً فالظ ُل ٌ ّ ودود و ُ 168
تهدي قسطاً من ضوٍء يحوي
ي، شيئاً من فرحي األسطور ّ
األشجار. كرسي من ذاكرة جسدي النائم في ْ ّ * ت عاصفةٌ زرقاء. هب ْ ّ أغمضت عيوني: ُ األشجار؟ أتغادرني ْ
األس َوُد يربطُها برنين األرض! الجذر ْ ُ أأغادرها؟
ٍ األغصان لكن ْ قلب األشجار بصمتّ ، قاء فيبكي ُ وتجيء العاصفةُ الزر ُ ُ ُّ أغمضت عيوني: فتضج جميعاً. أن تخفي شيئاً ُ ال تملك ْ ُّ األشجار ستظل هنا ْ ق الكون النائم فيها.. تحم ُل أحرفَها ،خ ْف َ فين أن ينزع منها حرفاً أو حر ْ إذ َمن يقدر ْ لتصير .شجا اًر .أو .شا اًر.؟
األشجار تحت ْ أغني: شدة حزني ثمالً من ّ صرت ّ ُ األشجار يا قلبي ،يا لغة ْ القلب. يا أشجاري ،يا لغة ْ
169
-ب-
شجر ٌ شجر ٌ
مقطوعُ الكفّين. ٍ سماء. حمامات في بعض بضع يحوي ْ َ سم طفالً من مرٍح ّ يتب ُ
شجر ٌ أو طفالً يخفي صيحات اآله. ويجالسني.
ويجالسني دوماً. مر ٍ الضيق. يغضب من ال جدوى الحلم ات إذ ّ ُ ّ في شرفة نومي يدخ ُل كي ينسى
بعض الوقت ويوصدها بالمفتاح األخرس. َ فأظ ّل وحيداً كاألعمى.
مقءبتة ثءلثة
*******
أغنيتان
*****
.5
غربة في الجسد
أقام بأحداقها اللي ُل قد َ 171
ضاحكاً كاللهب. غربة في الجسد
بويعت في غياب الجسد. ْ
.1
العليل. عاد السنونو ألعشاشه ضاحكاً كالنسيم ْ آه َ طيور البحار البعيدة عادت آه ْ ُ الذئاب الغريبة. و ُ عادت ُخطى العاشق ،العاشقة آه ْ والسنين المريرة،
العجوز. المغني ْ و ّ
عادت ُخطى ِّ كل شيء .ولكنني آه ْ أعد منذ مليون عام وحيداً لم ْ
إذن أشيب الرأس ُمكتهالً بالعذابْ ، َ ٍ ٍ ِّ خفيض ألسأل بصوت فألغن َّ يمر: كل شيء ّ هل تراني أعود؟ لماذا؟ ل َمن؟
173
رب
ديوا الساعة يأتي
العشب كالطير األبيض ُمرتحالً بحنين ْ النوم األبيض. ٌ وطن قد غادرهُ ُ الساعة يأتي
وطن وأنين، ٌ تجف كأنين. وطن مر ٌ ٌ
*
الساعة يأتي
الجسد الفاني، امتلك ورصاص األعداء إذن، َ َ سأقو ُلْ ، ُ الدموية: َمن يحضرني في مائدتي ّ
أشوارع فارقها الجوع،
أشوارع فارقها الخوف،
أشوارع ال تبكي أحداً؟ الساعة يأتي
قمر ٌ قمر ٌ
*
مرتح ٌل بأنين، تجف كأنين. مر ٌ
171
َمن؟
ِّ الممتد على مائدة الشارع- أقوم إلى موتي وأكاد ُلص أغبر، ٌ شرطي أخرس ،ذكرى ٍ فجر ضائع؟ ٌّ
الساعة يأتي
زمن مرتح ٌل بأنين، ٌ تجف كأنين. زمن مر ٌ ٌ
*
الساعة يأتي
بيع ِّ الرب اشرْح لي صدري سأقو ُل :ر َ ات واشرْح لي مائدتي الدموية ،مائدةَ الهجر ْ ّ
تقوم الليلةُ مثل مراكب ذاهلة واشرْح لي كيف ُ الشفتين. شعثاء الشعر ،العينين، ْ
واشرْح لي شي...ئاً... يبق من الساعة لم َ
ّإال خيط اللحظات .سالماً لربيع ِّ الرب ،سالماً الدموي المغموس يا ك ّل دمي ،زمني ،كفّي ّ األرض. برحيق عذاب ْ
وأقو ُل سالماً سأقوم ،الساعةَ ،مثل الماء. ُ
171
ديوا األميءل جب
**** قرب البيوت القديمة كان َ َ ساكناً هادئاً دونما وردة أو شجر.
قرب البيوت القديمة كان َ َ واقفاً بانتظار الليالي التي ال تجيء وهي مآلنة بالقمر،
أي شيء. بالمواعيد أو ّ البيوت قرب ْ كان َ َ
البيوت فجأةً ...حاصرته ْ بخطى من سكون.
فجأةً ...احتواه المطر بين أغصاني الصامتة
وانتهى -يا لبؤس الصدى-
كومةً من حجر. 174
سراة
**** كنت أودعتُها صورتي غرفة ُ الوحيد المساء عندما يحتويها ْ ُ
الفقر ثوباً، والليالي التي ترتدي َ حروف. ترتدي الرو َح أسطورةً من ْ رت فت كْلمةً سطّ ْ غرفةٌ عر ْ َّ أشارت إلى ما ترى كل شيء، ْ
المستجير. خلف شباكها ْ
ثوبها للصعاليك في آخر الليل، غرفةٌ ْ فرشت َ للكؤوس التي تختفي لهب بين عينين قد صيغتا من ْ كفين قد صيغتا من ربيع األلم. بين ّ
ثوبها غرفةٌ ْ فرشت َ البائعون أن ينتهي ْ لألغاني التي تبتدي بعد ْ الطويل، من صراخ النهار ْ
الناضجات الجسد أن تنتهي النسوةُ ُ بعد ْ من خطى الفتنة القاسية. غرفةٌ :مسرٌح للضجيج ،البكاء ،المرح! 175
ديوا الريرءم الريرة األولى ********* اهبطي
ٍ المثول يروم مثل حرف ٍ ْ بليغ ُ السطور، بين أيدي ْ
ٍ الهروب، يروم مثل ْ سجن ُ مثل ٍ ألعابه الغامضة، نهر يمارس َ ُ مثل م ٍ عاد. يت ُي ْ وارقصي .ها هنا آسنا يحتفي، ثلجنا يختفي ،عشبنا يرتوي.
المبهجة: ها هنا ريحنا ُ ريح م ٍ عاد. يت ُي ْ ُ تين. ...دورةً ،دور ْ
176
أطلقي صرخةً خافتة، نظرةً خافتة
مثلما الماء إذ يستفيق
العميق. من لظاه ْ
...نظرةً ثَُّم أخرى ...خطوةً ثَُّم أخرى
...دورةً ثَُّم أخرى. حنين. ...نظرةً من ْ ٍ فتي، إنني أنحني مثل آس ّ العيون، أختفي في جفون ْ أكون. أشتهي أن ْ
بالكالم إنني أنتشي ْ عام اًر بالرؤى والجمو ْح. الريرة الثءنية ********* * انظر اآلن ماذا ترى؟
-ها هي الريح
الدخان أقبلت وهي تنأى. العصافير من نومها و ْ ْ ُ 177
الزمان. خلف الوجوه، قب اآلنَ ، ْ ساهماً كاألسى ير ُ والعيون التي تحتوي ميسمي
العشب إذ ينحني تكن تفهم لم ْ َ الجنون. شمس هذا اللقاء: وردةً تحتوي ْ َ قيل لي ّإنها خفقة بالضياء. الفجر أجفانه يفتح للينابيع إذ ُ ْ ُ بالغناء. ميسم للعناقيد إذ ترتوي ّإنها ْ ٌ
أن َّ تلف الجسد، ّإنها رّنة الكأس أو قُْبلة تشتهي ْ ع. تنحني بين أوراقه شمعةً من دمو ْ تين. ...دورةً ...دور ْ * انظر اآلن ماذا يكون؟
العصافير ذكرى تجول ُ بالدخان. أعشابه الورد كلّما َ أضحك ُ ْ َ العصافير ذكرى تجو ُل القطارات واألنهر النائمة، ُ
لون أثوابها. المنافي التي ْ أشعلت َ المنتظر العصافير ُمذ و ْ ُ غادرت نخلَها ُ
أشعلت جمرةً بين أجفانها. عانقتها السنين التي ْ
178
* أشعلتْها إذن! تعصف أقبلت يح من نومها ُ ْ ها هي الر ُتركض. قدامها والعصافير ّ ُ
تركض أقبلت يح من نومها ْ ُ ها هي الر ُ تعصف. قدامها والعصافير ّ ُ ...دورةً ثَُّم أخرى،
...خطوةً ثَُّم أخرى، وجوم. ...نظرةً من ْ الريرة الثءلثة ******** الصوت هذا الذي يرتديني دماً غامضاً! حطّم َ لقاء ٍ العذاب لنهر عميق ْ يرتديني ً وانكسارات ٍ الغياب. ليل طويل ْ
إذن؟ حطّم الصوت! يرتديني ْ ...نظرةً ثَُّم أخرى ...خطوةً ثَُّم أخرى
...دورةً ثَُّم أخرى.
179
أي دمي يا دمي! هل ترى طائ اًر ْ السماء؟ ظ ّل وقت انهمار ْ الصوت والريح! هل تراني دمي؟ حطّم َ
إنني أستطيعُ المسافة الفضاء: أن أقول ْ ْ حضن ٍ طفل بريء، إنني ُ إنني وحشةُ األقبية، إنني قُْبلةٌ هامدة.
أطلقي نظرةً مثلما القلب إذ يستفيق لعميق. من لظاه ا ْ تين. ...دورةً ...دور ْ إنني أستطيعُ الحقيقة، كان لي شاهدي المنفرد، الغناء الذي َ َ أستطيعُ كان لي ورقة ُمعشبة، َ الخيول، ضحكة الفجر عند انعتاق ْ الشتاء بسمة الطير عند اشتداد ْ
كالعروس. وانحدار البساتين من نومها ْ
ِّ اق اق الفر ْ فلنغن :الفر ُ
181
أتعب َ أتعب َ أتعب َ
اق الفجر و َ اق الفر ْ الطفل .هذا الفر ُ َ َّ الجمو ْح الجرف و الظل و العشب .هذا الفر ُ َ اق َ َ الجمو ْح. الماء هذا َ َ
ط، ...دورةً للهبو ْ
الثقيل، ...دورةً للهبوط ْ الثقيل. ...دورةً للحنين ْ
الريرة الرابعة ******** الوحيد الكمان لم ْ ْ يزل ُ وردنا صاب اًر و ُ يتيم. لم ْ يزل راقصاً مثل نبع ْ راقصاً مثلما وردة تُشتَهى الظالم، وهي سكرى بغصن ْ
بالغت في الكذب مثلما وردة ْ أي شيء: و أن ترى َّ ْ اشتهت ْ النهار. حنين أينعت أو جثّةً ْ َ ْ
تين. ...دورةً ...دور ْ 183
أطلقي صرخةً خافتة، نظرةً خافتة
مثلما النار إذ تستفيق
العجيب. من لظاها ْ
لألنين، ...خطوةً ْ
البليغ، ...خطوةً للجنون ْ
يب، ...خطوةً للهدوء المر ْ للحنين. ...خطوةً ْ سكون: أطلقي صرخةً من ْ
أن أكون كم تريدين لي ْ اختفت؟ مثل مرثية انتهت و ْ ْ
اليتيم، أن أكون الكمان كم تريدين لي ْ ْ الكمان الذي َّ شج أو ارقَه الناتئة؟
أن أموت؟ كم تريدين لي ْ
وجوم: أطلقي صرخةً من ْ
رّبما كي نموت، اصل في ٍ الثقيل. المستديم ألم لحننا ْ كي نو َ َ بيع: أطلقي صرخةً من ر ْ ستحيل! الم نغني معاً لحننا ْ َ كي ّ الخالد ُ 181
ديوا األسءن ُمف ح راي ******** ب: صو ْ ّ
هذي الوردةُ تهبط.
ط إن تقطفها تهب ْ ْ * ب: صو ْ ّ
جاءت عاريةً، القُْبلةُ ْ ذهبت عاريةً. ْ
ذهبت؟ أين؟ ْ اف الثوب، الشارعُ يرفعُ أطر َ كالمذهول. يشرب خم اًر أو ْ ُ ضيعه الشارع والشارعُ ّ يصطاد الشارع. ُ والشارعُ المخرج ال يرغب ّ لكن ُ
المعشب في إلغاء السكك البيضاء ومروحة النوم ُ 181
حد الفتنة والبحر المبتعد األطراف إلى ّ والنوم على زند امرٍأة
فاضحت باردةً مثل الزبدة. بلّلها اللي ُل ْ * ب: صو ْ ّ
النخل .الجسد .الفندق.
األطفال. األسماك. ْ
تناقش في مرٍح: يح ُ والر ُ كرسياً؟ يطلب فجر ّ ُ هل يأتي ٌ
يح تقول: والر ُ الجسر يؤدي للمنفى ُ
النهر يؤدي للجسر و ُ الجسر جمي ٌل كالوردة. و ُ
*
الليلي وأفواج الموتى الفص ُل طوي ٌل كالرقص ّ البحارة والصخر الجارف، وكأغنية ّ
األرداف. كالصيف الممتلئ ْ
ويغني: قص حيناً ّ والمخرُج ير ُ مرحى للريح ،األسماء ،الشارع،
مرحى للرغبة والطفل البكر،
األحالم، المرمية ما بين مرحى للقُبالت ّ ْ ما بين جدار اآلالم.
*
184
ب: صو ْ ّ
هذي الوردة
ط إن تقطفها تهب ْ ْ تلتف بطعم الشارع. في الصبح المثلج أوراقاً ّ
تسءن رتس ال نة *********** .5 ترحل بعد لبغيتها سود لم وهنالك ْ أشجار ٌ ٌ ترحل بعد لمتحفها ام لم ْ وهنالك ّأي ٌ
وهنالك......آه.
وهنالك وجهك يرصدني أبداً
المنعطفات. في ك ّل ْ الذئبي، القمر أدماه ُ الحزن وحاصره ُ ّْ أغنته الوحشة وب ْع ُد ال ُشقّة. وقلي ُل الزاد ُ وهنالك وجهك .....آه.
185
.1 هذي الليلة
السر بأّني طفل في العام السابع والعشرين. أكتشف َّ ُ هذي الليلة أرق األحفاد. أكتشف َّ السر بأّني كهل قد أتعبه ُ ُ هذي الليلة ي المتألّق أكتشف َّ ُ الدر ّ السر بأّني كوكبه ّ محمد في أحداق ّ اهلل. وربيع ْ
.8
أجلك يا َمن يحضرني الليلة وجهُ ْه من َ يا َمن يعرفني ويكاد
يا َمن ال اسم له ،ال عنوان ٍ تهنئة أرس ُل برقيةَ ٍ حروف أو معنى. من دون وأنام.
186
ديوا المراث ثالث مر ٍ اث لى آدم ************ .5 في هدأة هذا اإليقاع مجدك: أرثي َ
الكوني.. هذا الملكوت ّ
األقمار. الرغبة في صهر الشمس وترويض ْ
بؤسك: أرثي َ
الممتد حروفاً فارغةً تحبو، هذا الوطن ّ وغيوماً ضاحكةً تبكي من جوٍع أو رعب.
في هدأة هذا اإليقاع ثيك وأرثي ن ْفسي أر َ وخطى اإليقاع،
ُّ سماء فارغةً حتّى القاع. أمتد ً 187
.1
ومن قال :شراعاً، أعطاك َمن َ َ األسماء؟ َ خ ْذ هذي األرض شراعاً أو قب اًر، حلماً أو كابوساً؟ أجب! َمن قال؟ ْ النسيان. يا ملكاً محكوماً بعذابات ْ .8
وحدك .قيل َّ هبطت بأن امرأةً قد ط لم تهب ْ َ ْ اسمك تنثر رملَ َك أو َ من روح َك كي َ جمر َك أو َ في النهر ،البئر ،الصحراء القصة رماد َك شاهدةَ الدنيا في خاتمة ويكون ُ ّ الحاء. وضياع ْ
ثالث مر ٍ اث لى ن ْف َ ************* م تي ؟
******
اب خالصي من أين أفتح أبو َ أجيء و ُ ُ ك روحاً :وطناً لعصافير الش ْعر، وأنا أمل ُ 188
األمطار، للقُْبلة و ْ األس َود والريح الخضراء؟ للسحر ْ حرء **** مثل حصاة تُرمى في البحر حتّى تصل القعر، تمضي مر ّثيةُ عمري.
قبها تمضي ،تمضي وأنا أر ُ
فرحاً مغرو اًر مقتوالً
في ّأول طلقة، فرحاً ُمرتعداً ُمنتشياً
ذالن. بالموت ُ وبالخ ْ
الريرة ***** يا ألساي الذي
َّ هد بي األبواب. يا ألساي الذي
189
يشكو وال يغتاب. يا ألساي الذي
يمشي كما أمشي!
191
تفاصيل مطبعة الغر الحديثةن ط 1ن النجف 1991
193
لقءل :وداع البحر، النرجس :ذكرى عطر امرٍأة قد فارقت ُ ْ ٍ السلّم. وقصيدةُ حلم ُ يكتبها طف ٌل يحبو عند ُ فجر ال جدوى فيه إلى الكلمات، ُ النرجسٌ : المرمية ال جدوى فيه إلى وجه األنهار ّ
ٍ كقطار بلّلهُ اللي ُل ،وداعُ الباعة. ات مألى بالشمس، النرجس :أصو ٌ ُ
ٌّ اع تسقطُ عند الشاطئ ضاحكةً، كف لذر ٍ وعيون تومض أحالماً ٌ ُ النسيان. تحلم بالثلج، ْ وقصائد ُ
*
قالت ذلك ْ وبكت مثل النرجس. ْ
191
النب الرغير .5 صغير، نبي الشتاء ٌّ ُ ْ القديم، ملعب للزمان ٌ ْ
األخير. المغطّى بلون القصائد عند اللقاء ْ لحظةٌ للفراش ُ
صغير نبي الشتاء ٌّ ُ ْ الوحيد عاد وقت المساء أطفأ ْ لكنه َ الضوء ّ َ مثل أرجوحة بلّلتْها الظهيرة
الخطى. و العشاء الخجو ُل ُ ُ لمي التي صوتها نبي الشتاء ٌّ ُ ٌ صغير َف ّ غابة من زئير البنفسج صوتها النوم في ٍ بركة للطفولة،
والتي غادرت ليلَها َم ّرةً ْ أشجارها، لت فيه سج ْ ْ فاشترت دفت اًر ّ َ ونامت لت فيه شيئاً ْ سج ْ ّ
األخير. مثلما الطفل عند اشتهاء البكاء ْ
لون خوفي: لمي التي نبي الشتاء ٌّ ْ عاشرت َ ُ ٌ صغير َف ّ 194
وجهَ عشرين قرناً: ك ّل قرٍن ٍ وحيد بيوم ْ ٍ ك ّل ٍ بثانية واحدة، يوم
والتي غادرت ليلَها َم ّرةً ْ أن ترى ليلَها َم ّرةً ثانية. ْ فاشتهت ْ صغير األصابع: نبي الشتاء ٌّ ُ ُ عادت لت وجهَها بالمساحيق، ْ بلّ ْ خطو ٍ عتيق. فعل ْ .1
الغيوم. كثير ُ ْ الشتاء ُ صوت ٍ قديم. الشتاء :الرجا ُل الذين ابتدوا َ ُ لحن ْ الظالم. السكائر مشعولةٌ في الشتاء: ُ ْ ُ
يب: الشتاء الغر ْ ُ الحديث، تجيد ْ صفحةٌ ،ساعةٌ ال ُ ات. ضجةٌ من طيور الفر ْ ّ ٍ الشتاءٍ : المغطّى بأعشاشه. ُ أغان بال عودة للنخيل ُ النساء اللواتي يغنين وقت انهمار السو ْاد. الشتاء: ُ ُ يخطف اآلن صوتي الشتاء الذي ُ ُ وجهَ عشرين قرناً: قرن ٍ ك ّل ٍ وحيد بيوم ْ ٍ ك ّل ٍ بثانية واحدة. يوم
195
المبتلى الماجن ابنك ُ الشتاء ُ ُ و ُ الصامت ُ الذي يسأ ُل الفجر: الخطى؟ أين هذا العشاء الخجول ُ
ك والشتاء: الفجر صوتاً البحار التي تتر ُ َ ُ الفجر كأساً وخم اًر. ثَُّم تستقب ُل َ
أنت فاتنةٌ ك الفجر كأساً كالمالهي التي تتر ُ َ الفجر كأساً وموتاً. ثَُّم تستقب ُل َ أنت فاتنةٌ كالدعابة
المبتلى الماجن الشتاء ابنك ُ ُ و ُ الصامت ُ الخطى. بالعشاء الخجول ُ
النبي: الشتاء و ُ ّ عادت لت وجهَها بالمساحيق، ْ بلّ ْ ٍ عتيق، حرف خطو ْ
خطو ٍ يموت طير ْ الشتاء: حين يأتي ْ
صوت أطفالها نبضةً تشتهي َ النخل ،أعشا َشهُ. ضي َع َ الغناء الذي ّ و َ الشتاء حين يأتي ْ
ع ساعةً من دمو ْ باقةً من ندى.
196
.8 يبد ُل صوتاً بآخر الشتاء :نبي ٌذ ّ ُ الجدار قت فخ َذها في : النجوم التي علّ ْ ْ ُ ياح :الطر ُ يق الذي قلّدتْه الر ْ :القصيدةُ عند النهاية :القصيدةُ عند البداية
الصديق الشتاء: ْ ُ البقية: الشتاءّ :
العشاء؟ أين وجهُ َ ْ الشتاء؟ أين وجهُ َ ْ
197
يريد ُح ُحّبي!
أنين الطير، أجلك من َ ُ أدركت َ ضاعت ذكرى امرٍأة ْ
الموت. ما بين شوارع واسعة كجناح ْ
ُحّبي!
أجلك ُّ هار: من َ أنبت األز ْ ماء النرجسْ :
يح والسوسن :مائدة للر ْ اق، والجوري :طفل يلقي من فوق الجسر األور ْ ب للح ّ البرّيةّ : سيدة ُ واألزهار ّ ضاعت من عينيه الكلمات. والدفلى :وجه ْ
ُحّبي!
ان: أجلك من َ ُ عانقت األلو ْ األزرق لون الليل وفاكهة الروح، 198
ٍ بكاء، األخضر طعنة عاشقة وسرير ْ
األس َود للبلبل ْ القدمين اح تأتي حافية لجر ٍ ْ تذهب أو تبقى اح وجر ٍ ُ
يح. وسط الر ْ كاألشجار المهجورة ْ
ُحّبي!
األحالم: أطلقت أجلك من َ ُ ْ اء. هذا حلم لر ٍ بيع يأتي من خلف الصحر ْ هذي أحالم قالئد من ُرّم ٍ ان وزبرجد ٍ وشموس تسقطُ كاللؤلؤ.
ٍ إذن، صباح ُم هذي أحالم ٍ ندهش بالرغبة .تلكْ ، ٍ جليس يبكي في الحفلة. أحالم أس َود! حلم ْ هذا ٌ حلم يهذي :أو تذكر شيئاً عن ٍ حلم؟ ٌ َ ُ
ُحّبي!
وصف من َ غني ُ أجلك قد ّ ت حروفاً ال تُ َ ين، لون الليل وتمشي كاألطفال المسرور ْ وحروفاً تشكو َ الماء تهمس للصيف، وحروفاً ْ ُ لألسفار ف وحروفاً تُ ْع َز ُ ْ
199
الكاس الورد، ف حين يشيب ُ أو تُ ْع َز ُ ُ ْ الطير، وحروفاً أقدم من أصوات ْ
األنهار، من ذاكرة ْ
ت، وحروفاً قد ضاعت من قبل وما ُوج َد ْ ْ ت ترسم فاكهةً قُطفَ ْ وحروفاً ُ
أو سنبلةً تأتي ال ريب بإذن اللّ ْه. ُحّبي:
هذي مائدتي تسألني:
أنت المجنون الجالس َأو َ نهار؟ تحت األشجار ليبكي َ ليل ْ انظر هذه مائدتي ُحّبيْ :
الكلمات. ت من أقصى غابات ْ صن َع ْ ُ ال تشكو شيئاً أو أحداً،
أن تدعو أحداً. ال تأم ُل ْ انظر هذي مائدتي ُحّبيْ : ت بدمي! ُوش َم ْ
111
طفولة .5 صوت ودعاء أبيض أأنا ٌ ت من أعماق الوردة؟ ات حلم وزيار ٌ صيغ ْ َ ٌ ورماد ُمعشب مطر ٌ أأنا ٌ ت في ثدي الفجر ،الظلمة؟ ٌ تم ْ ولقاءات ّ حضن امرٍأة، أأنا ُ ستتر، ألم ،والهٌ ُم ٌ ٌ نهرٌ ، زمن يتخثُّر كالقُْبلة؟ ٌ .1 عب، يدعوني القات ُل :تذكرة للر ْ األحالم، العاشق :مائدة يدعوني ُ ْ الشاعر :غابات ال تُ ْفهَم. و ُ .8 يدعوني الطف ُل :غناء العصفور األخضر، البومة ورحيل الوحشة و ُ اء. والفجر التائه في الصحر ْ الماء. يدعوني الطف ُل بحرف ْ 113
يرءئد رغير .5 تذهب أكثر ال ْ األطفال: من مائدة ْ من مائدة الفرح الباسق، من مائدة النخل الباسق األعشاب. البطِّ ،تماثيل الطين، ْ وغناء َ تذهب أكثر من صحراء الغيرة والنوم األزرق، ال ْ الشعثاء. صحراء الكلس األبيض والكْلمات ْ تذهب أكثر من جسد الرؤيا! ال ْ .1 ما نفعُ األشعار إن لم تأخذ بيدي؟ ْ 8 السود. أن تسرقني أقماري ْ أخشى ْ الميت عند الشاطئ أن تتركني كالحوت ّ أخشى ْ السود. أقماري ْ 111
.5 اك: سم ْ تذكر َمن ّ هل ُ أعطاك الخيبةَ واللعبة؟ َ أعطاك: تذكر َمن ْ هل ُ اك الخيبةَ واللعبة؟ سم َ ّ .1
ذ ّك ْر جاءتك الذكرى. إن َ ْ ذ ّك ْر
ذهبت هذي الذكرى ْ الهوجاء، كغبار العاصفة ْ
ذ ّك ْر أشجار الرو ْح قطعت ْ َ األمطار. بأنين الليل وزلزلة ْ ذ ّك ْر ماذا..؟ الذكرى! .1 يح وتسكنهُ البهجة. ُحّبي ٌ ورق تذروه الر ُ باء ورق لشوارع ُحّبي ٌ ُ يسكنها الغر ْ 111
ضاعت كالغربة. وشوارع ْ ورق من ٍ أس َود: ُحّبي ٌ طين ْ ورق ٌ ورق ٌ
ويهاجر ،يزرعُ أو ينسى، يأبى ُ للماضي والرغبة،
ورق للغيرة والفتنة، ٌ ورق أبيض. ٌ
114
تبو اللو إلى :الصديق الفنان حميد ياسين
.5
اقف في الصحارى البليغة. و ٌ اقف كالمرايا التي و ٌ ُ تخلق الس َّر تمتّصهُ الهجير. مثلما الماء إذ يختفي في رمال ْ السهاد. اقف في هموم و ٌ ْ كالرماد. اقف و ٌ ْ
.1 القوية اشترتني الز ُ نود ّ ك انحنى لما أتاني الملي ُ ثَُّم ّ
قال :نحن استوينا معاً َ خفقةً للربيع الذي لن يموت، للطقوس. مسرحاً هائالً ْ
115
الملوك قال :نحن ْ َ فلتكن: فانطق اآلن أو ْ
أنت َ أنت َ
البليغ، سري ْ ّ العروش. رب ْ ّ
.8 اقف و ٌ حبيب. صاحب أو ليس لي ٌ ْ َ إذن -يا لبؤسي المديد الخطى - قُ َّد وجهيْ ، الصخور. صخرةً من جحيم ْ اقف كالحلم و ٌ
اإلله. كالجدارْ ، .5
اقف و ٌ مر ،كالنجمة النازفة ّ الزمان. من أمامي، ْ
ياح. مر َّ صوت البحار ،الر ْ ُ مر َّ صوت الطغاةْ ُ والصعاليك واألحذية.
الشموس: صوت مر َّ ُ ْ
116
تخلب َّ حسنها مرةً ُ اللب من ْ ّ البحر أثو َابها. ق مرةً ّ مز َ ّ ُ صوت اللقاء: مر َّ ُ السماء. صغير كان عقداً ْ َ
الطبول صوت مر َّ ْ ُ كان زه اًر له وحشة األقبية،
الدماء. ضجة الثدي والعنفوان، ّ ْ صوت الهدى مر َّ ُ كالظالم. ُمسرعاً ْ
كالوقوف؟ وانتهوا؟ ْ
.1
ال. اقف كالسؤ ْ و ٌ ال. اقف كالسؤ ْ و ٌ
الوقوف! أمر و ٌ ْ اقف ما ّ
117
لم قال. .لم تبدْأ بعد.. الشاعر ْ ُ الخوف البارد األبيض و الحزن فأتاه ُ ُ ُ اء. وأتته الر ُ يح الغبر ْ قال. .لم تبدْأ بعد.. الشاعر ْ ُ الثلج القاسي فأتاه الجوعُ األصفر و ُ ُ أس َود. وأتاه اللي ُل ّ يمز ُ ق ثوباً ْ قال. .لم تبدْأ بعد.. الشاعر ْ ُ
فأتته العاصفةُ ،السي ُل ،األحجار. قال. .لم تبدْأ بعد.. الشاعر ْ ُ
الموت! فأتاه ْ
118
يريد أرحب يا َ أرحب يا َ
ب لَ ْحٍد ُمعش ْ َمنأى!
119
آرال ا ال جربة النص الشعري الذي بدأت به ،وانتهت إليه ،خبرة الشاعر أديب ّ نص يقوم على ما ُعرف بالحروفية .وقد ُكتب عن كمال الدين ّ جمة على رمزيتها، هذه الخبرة الشيء الكثير ،وأُضفيت دالالت ّ
النص وما هذا االختالف في تأويلها سوى عالمة على غنى ّ الشاعر الشعري والخبرة التي تقوم دعامة لها .وضعت الحروفيةُ َ خارج السرب ،سرب جيله السبعيني المهموم بالحداثة الشعرية على
الطريقة األدونيسية ،فسلك بذلك درباً خاصاً ،غامر في استكشافه وحده ،وانتهى إلى هذه الغابة المتشابكة من الرموز الحروفية،
للنص .الحروف التي يطلقها أديب المشوق ،والبناء المحكم والسرد ّ ّ كمال الدين تعبر عن حيوات كاملة ،وذوات فريدة ،وعوالم نابعة من التخييل المبدع .الحروف احتجاج على عوالم الظلم،
وميتة ،بل هي ألغاز حية ّ خيرة وشريرةّ ، والضياع ،والحرب ،وهي ّ ك المستغلق من هذه األلغاز نفسها .الحروف أيضاً ومفاتيح لف ّ انسجام وتنافر ،إنها التناقض المطلق .وهي ،من جهة أخرى،
أدوات ،ووسائل ،وغايات ،استعملها الشاعر ليحاول استبيان غموض العالم الداخلي ،وغرابة العالم الخارجي ،من دون أن يقرر 131
بلوغه الفهم األخير لك ّل شيء ،فك ّل شيء يبقى مفتوحاً ومنفتحاً على المزيد من استعمال هذه األدوات في البحث الروحي .ومن
هنا تكون الحروف وجوهاً للشاعر نفسه ،فهو أيضاً ذات فريدة،
ومحتج على عوالم الظلم ،والضياع ،والحرب ،وهو وتخييلي مبدع، ّ وميت ،إنه التناقض المطلق أيضاً .نصوص الحروفية عالم حي ّ ّ
رحب وممتع ،والسرد الذي يغلّفها يتماهى بها وال يعود إطا اًر ٌ مكون أساسي للشعرية الحروفية. خارجياً ،بل يتحول السرد إلى ّ
إنها نصوص تناجي الغيب والواقع ،فتبقى معلّقة بينهما ،تعيش نفسه سابحاً في أحالم يقظة، حالة المابين ،ومعها يجد القارئ َ ونهارات غائمة ،وسالم مزّيف ،وهدوء يسبق العاصفة :وتلك هي
شيمة الحروف المتحولة ،والشاعر الذي يحاول ترتيبها ترتيباً ّ َّ مرة.. جديداً كل ّ
د ح
نءظم
(الحروفي 88 :ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين ّ الشعرية) إعداد وتقديم :د .مقداد رحيم ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بيروت 1117 *
في واحدة من محاوالت شاعرنا المعاصر لخلق أسطورته الخاصة واستحداث الفعل الصوغي الخاص تقف محاولة أديب كمال الدين
في خلق التقاطع مع المألوف واالستعالء عليه بمكابدة خاصة هي مكابدة الحروف في توق لخلق األنموذج المهيمن على رؤيته 133
الشعرية أنموذج (القصيدة الحروفية) .ويحاول الشاعر أن يبوح بالمحفزات التي دعته إلى اقتحام نصه تحت (شرط الحرف أو طائلته) والدوران معه دورة ال متناهية ،وأول المحفزات لديه يبدأ
بالقرآن الكريم ،والحرف جزء من أس ارره ،ثم بما أحسه في الحرف من قدرة على استكناه أزمنته الماضية والحاضرة وكشف المستقبلية
منها وقدرته على خلق أسطورته الشخصية ،ويعلن عما منحته التجربة الصوفية ومواجد المتصوفة له من مقترح حرفي وأسئلة
ويصرح الشاعر بالحرف قصوى عن الحرف وقدراته التي ال تحد. ّ ويعرف به أداة لحفر منجمه الشعري ويشهد أن (أسطورة خاصة) ّ
للحرف لديه مستويات.
ت د بمرف مو ى رءلح
(خطروط الحرررف السر ّررّية :قرراءة نقديررة فرري شرعر أديررب كمررال الرردين) مجلة آفاق عربية ،بغداد ،العراق ع 5 - 8 /آذار :نيسان 5777 * في تجربة اإلنسان( :أديب كمال الدين) تنبثق رؤيتان متالزمتان، األولى :تجربة الشاعر ،واألخرى تجربة الشعر ،والجامع بينهما
المغيب، يحيل على (نصوص) ال تقف عند اليومي ،والتاريخي ،و ّ
حد حد العشق ،والعاشق ّ والمعلن ،والعدمي ،والصوفي ،والمؤمن ّ االيمان ،واّنما تتجاوز تلك (األطر) إلى منطقة االكتشاف
سماه الخاص .واذا كانت (نصوص) الشاعر قد اهتدت إلى ما ّ فية، النقد بر (الحروفية) التي نقلت الشعر ،والشاعر إلى آفاق معر ّ ّ 131
الحروفية نفسها أخذت برقاب نصوص فإن ّ أسلوبية ّ و ّ مميزةّ ، الشاعر الجديدة إلى حقل اإلشارات المطلقة تلك التي تغامر في
مكبلة بالمحن ،واألسرار ،والحروب، خطاب الذات العليا ،وهي ّ الضاجة بسؤال الوجود. والمتناقضات ّ ت د اءض بود ال ميم الصوفي في .مواقف األلف .للشاعر أديب آني و ّ (الحضور القر ّ كمال الدين) جريد العءلمن بغدادن العراقن 1131 - 33 - 1
*
ي غوي بالمجاز ّ السياقات ال ّشعرّية بيانا الشتباك اللّ ّ من أبرز ّ ي اتي في الملمح العام لرمزّية الحرف ال ّشعر ّ و ّ ّ وفي وال ّذ ّ الص ّ الدين: المعاصر قو ُل أديب كمال ّ
“ َأنا َسّي ُد األلَم الح ْرف، وسّي ُد الّذين َس َكُنوا في لحاء َ َ األعظَم". لسوا َي َّ لون في ُغ ُموضه ْ َ تأم َ وج ُ
الماهية الناظم بين أن ال ّشاعر من الحروفي ال يفقد الخيط ّ ّ الجلي ّ ّ ّ ي للحرف ّ اللغوية للحرف باعتباره .رابطة ،.واالستعمال المجاز ّ
الرمزّية بمعنى .األلم األدبيّ ،. ّ لكنه يصهر تلك المعاني ّ المعنوي و ّ يدي ،دون أن يغفل عن مركزّية األنا وفي التّجر ّ المتو َارثة بالبعد ّ الص ّ
اإلبداعية ،وال عن معاناة ال ّذات المتقلّبة على لظى العملية في ّ ّ المعرفة ،بين كائن التّشكيل وممكن التّأويل .إنه ،بشكل أو بآخر، حوار بين حرف ال ّشعر ونقطة القراءة ،يرمي إلى ملء فر ٍ اغات 131
الدين في قصيدة َّ (جنةُ داللي ٍة أومأ إليها ال ّشاعر أديب كمال ّ الفراغ): عنه “ ُقْلت ليّ :إن َك تَْب َح ُ ب ْ ث َع ْن َرْم ٍز تَ ْكتُ ُ ت ُن ْقطةَ ُنونك ونسيت أنَّني َح ّوْل ُ َ إلَى إْل َيا َذ ٍة معاص َرة". ُ
د حيء البيءر
(أضف نوناً :قراءة في.نون .أديب كمال الدين) تأليف :د .حياة ْ الخياري ،الدار العربية للعلوم ناشرون ،بيروت ،لبنان 1151 ص 51و51 *
في العمل اإلبداعي الكبير أكثر من مجرى سري يحفره المبدع في
وجدان قارئه ،وكلما كان هذا العمل موج اًز أومكثفاً زاد القارئ به إغراء ودهشة ،وهذا شأننا مع تجربة الشاعر أديب كمال الدين،
الذي يشارك بفاعلية في تأسيس المنجز الشعري األحدث واألجد
بلغة ال تستعجم ،وفي إطار أبعد ما يكون عن الشكالنية المحكومة باإلبهار الخاوي.
ت د
بد العايا المقءلح
صحيفة الحياة ،لندن 1آب 1111 *
تتجلّى هذه التجربة فريدةً ذات خصوصية ُّ تدل على الشاعر وحده، وتخررتص برره دون س رواه ،وقررد برردا وكأنرره يعمررل مررن أجلهررا بررإخالص 134
وح ررب ش ررديدين ،من ررذ زم ر ٍرن ل رريس باليس ررير ،فأخ ررذ ُيغ ر ِّرذيها بك ررل م ررا اسررتطاع مررن قرروٍة اسررتجمعها خررالل حياترره كلهررا مررن مفررردات الررتعلم لت والثقافة والتجارب ،ولم يبخل عليها بالسهر والتجريب ،حتّى َش َّرك ْ
لت الظراهرةَ الكبررى فري ظاهرةً في الشعر العربري الحرديث ،كمرا ش َّرك ْ راد المتتبررعُ ُيشررفق علي ره لظنرره أن لهررذه الطريررق شررعره هررو ،حتّررى ليكر ُ أن نهاية ،وأن لليل أحاديث سيقطعها بزوغ الصباح ،حتّى يكتشرف ْ صباح وراء ليله ،وال انقطاع ألسماره! ال َ َّ ردت مر ررا اصر ررطلح علير رره النقر رراد إن خصوصر ررية تجربر ررة الشر رراعر َولَّر ر ْ والمهتم ر ر ررون ب ر ر ررأمور الش ر ر ررعر العرب ر ر رري الح ر ر ررديث ،وش ر ر ررعره خاصر ر ر رةً،
ري) وقعهر ررا بر ر ر (التجربر ررة ّ الحروفي ر رة) ،حتّر ررى أصر رربح لصر ررفة (الحروفر ر ّ الخاص الذي ُّ يدل على الشاعر أديب كمال الدين وحده.
د مقداد رحيم
الحروفي 88 :ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين ( ّ الشعرية) ،إعداد وتقديم :د .مقداد رحيم ،المؤسسة العربية
للدراسات والنشر ،بيروت ،1117ص 7 *
عالم الحرف في شعر أديب كمال الدين عالم متمرد على كل ٍّ حد، غير أنه متطلع إلى كل ٍّ مد في اتساع آفاقه ،إنه عالم يتنامى فيه االختالف مقابل االئتالف ،يضمر فيه العقالني مقابل الالعقالني،
حير معه عالم يحاكي زمنا يتجسد فيه غياب المعنى؛ األمر الذي ّ دور الكلمة ،وركنها إلى كل ما هو مبهر ومدهش ،عالم فيه ض ّل 135
الشاعر مع حروفه ،وظ ّل هائما حين صار كل حرف يحمل شحنة من الداللة ،هي في عالقة اضطراب مع واقع الشاعر الناتج من
انفصام معناه عن مبناه ،وبعد أن توارى بالقناع في اغترابه.
ت د
بد القءدر ايدوح
(أيقونة الحرف في شعر أديب كمال الدين) مجلة األقالم ،بغداد، العراق ،العدد 1155 ،8 *
ال عجب في أن يكون العشق هو خرقة الشاعر أديب كمال الدين
وتكون الرمزية الجمالية عصاه .خرقة وعصا جعلتا من مجاميعه الشعرية شكالً جديداً من أشكال التعبير الجمالي لم يحققه أحد من
شعراء عصره.
د ت مءل سري
(تجلّيات الجمال والعشق عند أديب كمال الدين) تأليف :د .أسماء
غريب ،منشورات ضفاف ،بيروت ،لبنان 1158ص 53 *
شظية أو كسرة من رقيم .ليست الحرف في قصيدة أديب كمال الدين ّ
حلية بل شاهدة جماعية ،إشارة تضيء ظالم المعنى وترفو جراحه.
ت د حء م الر ر
مجموعة (أخبار المعنى) دار الشؤون الثقافية العامة ،بغداد،
العراق 5771 * 136
ينتمي الشاعر العراقي أديب كمال الدين ،المقيم منذ سنوات في
تجو اًز في المشهد الشعري العراقي بجيل أستراليا ،إلى ما ُعرف ّ ميز منجز السبعينيات .وللشاعر منجز شعري كبير .لكن ما ّ الشاعر العراقي بين مجايليه والمشهد الشعري العربي عامة أنه
توفّر على ثيمة موضوعية ،اتخذها منطلقاً لتجربته ،ومهاداً راح يؤثث شعره على هديها ،حتى استغرق ج ّل شعره؛ لتصبح هذه
الموضوعة عالمة على منجزه وعنواناً داالً على الشاعر ،وأقصد بها تجربة انشغاله بالحرف ،وتسخير ج ّل منجزه للتعبير عن
معطياته ،سواء باالتكاء على التجربة الصوفية أو باستكمال مدياتها واالجتهاد في البحث عن آفاق جديدة معاصرة فيها.
د رءلح هويد
(هجنة النص :قراءة في قصة الخلق الرمزية) جريدة العالم ،بغداد،
العراق 11آب -أغسطس 1155
*
ك ّل كتابة جيدة هي اختراق ،هي إزاحة عن مركز وسياق وتقاليد، وتخطّي عتبة إلى منطقة بكر ،وقارة وجودية لم يسبق ألحد ولوجها .ولقد أراد أديب كمال الدين ،بطريقته الخاصة ،أن يحقق
هذا مطالً على مديات اإلبداع من نافذة الحرف ،لتصبح قصائده تجربة ذات ملمح صوفي عرفاني بطاقة شعرية خالقة .وصحيح
أنه ليس الوحيد الذي فعل ذلك ،من بين الشعراء ،لكن فرادة تلك
أسست لمشروع التجربة وسعتها والتي غطّت معظم مساحة منجزه ّ ومميز .فما كتبه ليس كشوفات مجردة في عالم إبداعي ثري ّ 137
الحرف ،أو تقليداً مفتعالً لبعض نصوص المتصوفة التي جعلت من الحروف مفاتيح لفك ألغاز الخلق ،وانما مغامرة دخول على صهوة الحروف إلى متون العالم واستجالء قوة الحروف وجمالياتها
في عالقتها بالكائن والماوراء والزمان والمكان والجسد والروح
والحرية والحب والموت.
عد محمد رحيم
حروفية أديب كمال الدين) تأليف :صباح (إشكالية الغياب في ّ األنباري ،منشورات ضفاف ،بيروت ،لبنان 1158ص 55
*
حظي الشاعر الكبير أديب كمال الدين باهتمام نقدي خاص من
بين شعراء العراق ،وهو اهتمام تستحقه تجربته الشعرية لما تمتاز به من ريادة وابتكار على المستويين المنهجي والفني .فهو الشاعر
الوحيد الذي وظّف الحرف واستثمر جوانبه المتعددة .وعلى الرغم من أن هذه التجربة لم تكن واضحة المعالم في مجموعتيه المبكرتين (تفاصيل 5771وديوان عربي )5735إال أنها أصبحت قطب
تحول الحرف لديه من مجرد الرحى في دواوينه الالحقة .حيث ّ عملية شخصنة إلى أسطورة تخالط الواقع حتى يصعب على
مستوى الفرز الداللي أن تكتشف أيهما الواقع وأيهما الخيال.
د ضيءل نجم األ د
(المشروع الشعري ألديب كمال الدين :تشابيه لواقعة الخلق):
مجلة األديب العراقي ،بغداد ،العراق ،العدد الخامس ،شتاء 1155 * 138
توطئة لتغيير جذري في األساليب ينفي أديب كمال الدين أن في البدء كانت الكلمة ،ويؤ ّكد الحرف .ليس حرفنا الذي أصابه تحدي حروفياته للواقع برموزها وعرائسها وأحالمها االنكسار .وانما ّ
وتصوفها وأساطيرها .هذا الحرف /الجزيء اتسع فصار كلمةً، ّ جملةً ،نصاً ،كائناً حياً .جريء يريد أن يبتدع الواقع /المثال.
فللنون حياة خاصة ونقطة مشعة وللباء والحاء وك ّل الحروف .إنه ٍ بسمات و ٍ ٍ ومعان وقدرات على التكامل. أشكال يبني الشعر حرفاً
بالتميز وال يتن ّكب عنه، يكون العالم الشعري جزءاً جزءاً ،يبدأ ّ إنه ّ الحب وال جدواه وبين الحياة ونقيضها تنثلم الحروف وبين ّ والكلمات والقصائد وتتهاوى العوالم .ولكن يبقى الشعر ،الشعر
الرائع وما أقلّه ،ومن هذا القليل قصائد ألديب ال تتطلع إلى حكم ولكن تفرضه ،وال إلى قيمة ولكن تتجاوزها .قصائد منه ،ومن
شعراء ،طوقتهم العقود ،بعد الرواد ،تبقى تزودنا بأمل الشعر مزهواً باستقبال القرن الجديد وك ّل األزمنة
اآلتية.
ت د جال البيءط
مجموعة (نون) دار الجاحظ ،بغداد ،العراق 5778 *
بنى الشاعر قصائده على عالمين متناقضين لكنهما يلتقيان عند
نقطة الغياب أو التالشي وهما الموت والحلم .فالموت يعني الفناء، والحلم رغم جمال عوالمه وغرابيتها يقود إليه أيضاً وذلك ألنه يعني
الالوجود.
139
نجء العدوان
الحروفي 88 :ناقداً يكتبون عن (مفاجأة المتلقي بجمالية القسوة)( : ّ تجربة أديب كمال الدين الشعرية) إعداد وتقديم :د .مقداد رحيم، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بيروت ،1117ص 117
*
استطاع هذا الشاعر خلق شعريته الخاصة من جهة التعامل الدؤوب مع الحرف والنقطة حتى أنسن الحرف وأنسن النقطة!
فأنت ال تق أر حرفاً خالصاً كما تراه أنت أو أنا! واّنما تق أر الحرف كما يراه الشاعر! وليس ثمة سوى التشفير أحيانا والتماهي مع الحرف أخرى وتمجيز الحرف ثالثة في فضاء النهائي تتوحد فيه
األصوات والمرئيات والمشمومات والمجرات والحبيبات حتى يعسر
وضع حدود بين المحدودات! اذن (الحرفنقطة) باختصار واتساع
شديدين عالم القصيدة والقصيدة أيضاً عالم الحرفنقطة! ذلك ما تؤسسه ج ّل قصائد أديب منذ ديوان عربي! يمكن للقصيدة هنا أن تطوع عالم الحرفنقطة فتخلِّق منه كل مفردات القصيدة وأعني كل ِّ مفردات التجربة الشعرية لدى أديب! كيف؟ نعم كيف؟ الجواب هو
مقترن بطقوس الرؤية لدى الرائي! الحرف ك ّل شيء وك ّل شيء الحرف! السماء حرف واألرض كذلك! القتلة حروف والمقتولون حروف! الحبيبة الطاهرة حرف واللعوب الغادرة كذلك! الثنائيات حروف الليل والنهار الموت والحياة اإلبداع واالتباع حرف! ليس
ثمة مشكلة على مستوى الرؤية! ولكن ك ّل المشكلة في مشغل تحول المحسوس مجرداً والمجرد محسوسا! أن القصيدة! أن ِّ 111
تؤنسن مفردات الطبيعة أو تعيد مفردات اإلنسان إلى الطبيعة! أن
تتصبب عرقاً وأنت تكابد موسيقا الحروف كي تكون موسيقا القصيدة! أن تدخل بهاء المجذوبية بوعيك وأن تدخل وعيك بمجذوبيتك! أهذه مشكالت اعتيادية في توليف الشعرية الجديدة
التي تتنزه عن االنتماءات المغوغأة للمدارس أو المذاهب أو األجيال أو البيانات! الشيء يشغل بال القصيدة عند أديب!
الشيء يشغل باله يقينا! نعم المتلقي (وهو ضالة المنتج بوصف
المتلقي هو المستهلك الوحيد) المتلقي قارئاً سامعاً ال يشغل بال القصيدة عند أديب! تجنيس القصيدة ال يشغل بال القصيدة! ما يشغل بال القصيدة هو الحرفنقطة! لقد مألت الحروفية حياة
الشاعر الشعر وباتت شعريته! فما حاجته إلى السطوع وهو
غرقت محترق؟ إلى الشيوع وهو مختنق؟ بعبارة مختزلة لقد ّ
الصوفيةُ الجديدةُ تجربةَ أديب! الصوفية ليست قصيدة وال جلباباً بكل وال بياناً وال صالة! الصوفية تشترط أن ال تشترط سوى الزهد ّ
شيء سوى المعشوق! فإذا كان المعشوق حرفاً فما حاجة العاشق لآلخر إن لم يكن حرفا!
ت د بد اإللج الرءئغ (أديب كمال الدين ومشاغله العتيدة): (الحروفي 88 :ناقداً ّ يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية) إعداد وتقديم:
د .مقداد رحيم ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بيروت ،1117ص 17و13
*
113
أي عمل شعري يكتبه يمكن ألديب كمال الدين أن يرفع اسمه من ّ لنعرف أنه يعود إليه ،وهذا الرهان الصعب على نحت بصمات أصابع خاصة ،في عالم يموج بآالف الشعراء ،استطاع أن يحققه
الشاعر بدأب الصابرين الطويل.
هءد الربيع
(ماذا عن خصوصية األفق الشعري؟) جريدة الزمان ،لندن 18
حزيران 1115
*
تحول أديب كمال مع هذه الحروفية المسكونة بوجع التصوف؛ ّ الدين إلى نورس مهاجر مع الحروف وبواسطتها ،يمتطيها ويستنطقها ويتعامل معها تعامل الند للند ،يعيش في دنياها حالة
من التناسخ الوجودي الغريب؛ حتى تشابكت عروقهما وبات من تحول الحرف المستحيل التفرقة بينهما .ومن هذا التعلّق بالرمزية ّ وتقمص ،إلى تبادل في األدوار ،إلى في حياة أديب إلى ارتباط ّ
استعاضة مدهشة.
رءلح الطءئ
(أديب كمال الدين عالم من حروف) مواقع بابل والمثقف وعروس
األهوار 15 ،آب -أغسطس 1155
*
أديب كمال الدين شاعر مثابر ومتحمس لموضوعته الشعرية التي يحاول أغناءها دائما .ومنذ مفردات تجربته التي بدأها بمجموعته 111
الشعرية األولى (تفاصيل) الصادرة عام 5771نالحظ تنبهه المبكر للقصدية التي تحكم بناء التجربة الشعرية لديه .وهذا مابدا واضحاً
في مجموعته الثانية (ديوان عربي) الصادرة عام 5735حيث اشتغل على تقديم تجربة جديدة تفيد من الكيفية التي تجمع فيها الدواوين الشعرية العربية على أساس موضوعاتها .أما في توجه مجموعتيه الالحقتين (جيم) 5737و(نون) ،5778فقد ّ
الشاعر إلى االعتناء بمفردة دقيقة جداً في مشغله الشعري .حيث ترّكز اهتمامه على مسألة الحرف وادامة تفعيله في القول الشعري مستنداً بذلك إلى جذور صوفية-سيميائية تارة وشكلية-جمالية تارة
أخرى.
د تحمد الميا
(معنى المعنى في .أخبار المعنى ).جريدة الجمهورية ،بغداد،
العراق 5771 / 5 / 51
*
أسلوب أديب كمال الدين يخضع الحرف فيه إلى عمليات ٍ وتسام حتّى انصهار ،وتفاعل ،وتمازج ،وتداخل ،وتش ّكل ،وتكامل، أساسية لمبنى وحيوي مؤسساً بنية حي ّ ّ يتحول إلى كائن شعري ّ القصيدة ومعمارها :بنية تفضي إلى فضاءات حبلى بحياة سحرّية،
مجنحة يتماهى فيها الواقع والوهم، وشطحات صوفية ،وخياالت ّ ّ يخيل الحياة والموت ،الصبر والعجالة ،اآلني والسرمدي ،حتّى ّ لقارئ شعر أديب كمال الدين أنه أمام عوالم حدسية ال يمكن 111
الظفر بها مع أنها تعمل على غوايته من داخل الحرف والكلمة هم باصطيادها انفلتت منه بزئبقية مدهشة ،وبل ّذة و ّ النص .وكلّما ّ كفيلة بسحبه إليها ،وهيامه بها ،ومطاردته لها حتّى آخر نقطة من نقاط القصيدة.
ربءح األنبءر
حروفية أديب كمال الدين) تأليف :صباح (إشكالية الغياب في ّ ّ األنباري ،منشورات ضفاف ،بيروت ،لبنان 1155ص 17و13
*
المدهش أن الشاعر لم يقع في نمطية يقوده اليها تكرار
استخداماته الحروفية التي امتدت إلى أكثر من مجموعة شعرية. مكونه التجريبي والمعرفي هو الذي ولع ّل وعي الشاعر لتفاصيل ّ منحه هذه الحصانة التي وقع فيها كثيرون غيره حاولوا أن يجدوا تمي اًز أو ريادة خاصة .لذا نجده وفي ك ّل لهم طريقاً مختلفاً يمنحهم ّ مجموعة من مجاميعه وقد اكتشف أرضاً جديدة تصلح أن يبذر فيها قمحه الذي ال ينمو إ ّال في أحضان حقل لم يجد المسافرون
إليه طريقاً فظ ّل محتفظاً بعذريته ونقائه .وكأنه ال يصلح إ ّال لبذار المكون المرّكب لتجربة الشاعر واقامته أن هذا الشاعر .وأجد هنا ّ ّ
قديس ال يقدر كأي ّ الدائمة عند ظالل هذه التجربة ومجاورته لها ّ أن يبارح صومعته تحت أكثر الفصول شراسة ،هو الذي بنى هذا التقارب الروحي بينه وبينها إلى الحد الذي جعل مغادرة مكانها أو
زمنها عملية عسيرة تشبه انفصال الروح عن الجسد. 114
ي ىح
اليء ر
الحروفي 88 :ناقداً يكتبون (تحوالت الزمن وعذابات المنفى)( : ّ ّ عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية) إعداد وتقديم :د .مقداد رحيم ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بيروت ،1117
ص 511
*
الحروفي للكتابة الشعرية السالف والحادث نشهد بهذا االستخدام ُ ميالد تجربة كتابية مختلفة في الشعر العربي المعاصر َم ّرت
وتلبسها في األثناء خطر التكرار .إ ّال أنها ببدايات التجريب األولى ّ ُسرعان ما أفضت بعديد من متراكماتها وتقلّبات أحوالها في المكان
كالحروفية العربية في السالف واألمكنة الحادثة إلى ْإبدال كبيرُ ، فأثبت أديب الرسم تُؤسس ألسلوب كوني مختلف في التعبير. َ أن الحروفية العربية في الشعر إمكان بمجمل دواوينه ّ كمال الدين ُ للتحقق أيضاً ،رغم االختالف الخصوصي القائم بين عالمية
الرسم وعالمية الكتابة الشعرية في مستوى جمالية التمثل واألداء.
هنا تنكشف ،بما ال يدع مجاالً للشك ،إضافة أديب كمال الدين
لراهن الشعر العربي.
ت د مرطفى ال يالن
(حروفية الشعر من التجريب إلى حادث التجربة) جريدة الزمان،
لندن 1آذار -مارس 1117
*
115
الحروفي األمهر القادر دوماً على ترويض أديب كمال الدين هو ّ العصية المراوغة التي ال تستسلم إ ّال للمبدعين الكبار األفكار ّ ي أعناق الثيمات الشائكة الذين يتوفرون على خبرة طويلة في لَ ّ حد سواء. التي تهّم خاصة الناس وعامتهم على ّ
دنء ح ي تحمد
(من موقف األلف إلى موقف الجنة) :ملحق أوراق ،جريدة المدى،
بغداد ،العراق 1151 - 1 - 11
*
تظهر هذه التجربة عند أديب منذ .تفاصيل ،.فعلى مستوى التكنيك
تكون الصورة تبرز عنده عناية واضحة برصد التفاصيل الجزئية التي ّ
الكلية للنص وتتوازى مع الفعل التكنيكي في الكتابة إذ غالبا ما يضع
لنصه عالمة كبرى ثم تتج أز إلى عالمات أصغر وبالتالي تكون ّ العناية بالتفاصيل واإلشارة إلى عناية كمال الدين بالغة االهمية هنا، أعني تحديدا أنه اشتغل بدقة على مفهوم إنتاج اللغة من خالل
مكوناً صو اًر ويستثمر الحرف عنايته بالرمز واإليحاء إلى حد بعيد ّ بوصفه مرمو ًاز في مواضع عدة ،إال أنه لم يكن خيا ًار رئيساً له في
بي. الكتابة .في مجموعته الثانية الصادرة عام . 5735ديوان عر ّ تظهر مالمح التجربة الذهنية وتبين خطوطها ومالمحها واضحة من حيث االهتمام بالتجربة وبنسقها الجمالي وبدأت تظهر عنده القدرة
على خلق التجربة بعد أن كان عنده الوعي بالتجربة هو األظهر.
وعلى الرغم من وجود مالمح في المجموعتين تشيران إلى استثمار
الطاقات المعطّلة شعريًا في الثقافة العربية وأعني هنا الحرف تحديدًا 116
إال انه لم يكن خيا اًر رئيساً في الكتابة كما أشرت قبل قليل ولم يظهر هذا الخيار إال في مجموعات الحقة ابتدأها ب .جيم 5737 .و.نون. 5778و.أخبار المعنى 5771 .وما بعدها.
د
ت م ع جء م
(حينمء ي ب
ود اليء مي ) مقءلة نقدية تُلقيم في األمسية التي
أقامها االتحاد العام لألدباء والكتاب في محافظة ديالى بالتعاون
اإلنسانية في جامعة كلية التربية للعلوم ّ مع قسم اللغة العر ّبية في ّ ديالى بتأريخ 1158 /51/51بمناسبة صدور مجموعة الحرف والغراب ألديب كمال الدين
*
يدهشنا الشاعر أديب كمال الدين على الدوام ،بنشاطه المتواصل
ك مغاليقها وقراءة شفراتها واستدالله على استنطاق الحروف وف ّ بمعانيها ومراميها وغناها المعرفي في بناء اللغة والفكر والعلم ،مبعث اًر إياها على بياض الورقة كما الآللئ المتناثرة ،ليعيد صياغتها على
هيئة قصائد بالقالئد وحلي من الكلمات تشعّ ،مؤكداً امتيازه الخاص في كتابة شعرية متفردة اتخذت من الحروفية والهيام الصوفي واالبتهال الروحي مرجعاً ومنطلقاً وغاية لكتابة قصيدة مغايرة لها نكهة الشعر الحقيقي الذي يالمس الوجدان بصدق وعفوية.
رالح ان نة
(المنحى السردي في .شجرة الحروف ).صحيفة الصباح ،بغداد،
العراق 15 ،تشرين الثاني -نوفمبر 1117
*
117
مع اهتمام الصديق الشاعر أديب كمال الدين واشتغاله المبكر على مكنونات الحروف وما تخبئه في معانيها وأشكالها من
وعرفت من خالل مدلوالت ،وعنايته الفائقة بهذه العالقة التي بدأت ُ تجليات المتصوفة العرب والمسلمين ،كان البد من أن يحقق عبر صالته المتينة بالحروف حضو اًر يتميز به ال عن مجايليه من
الشعراء العراقيين والعرب حسب ،بل حتى على سواهم من الشعراء العالميين الشهيرين وغيرهم ،مادام قد آثر االرتباط الروحي-
أصال -بالحروف وجعل منها وسيلته للبوح بما في أعماق روحه المتدفقة بالشعر ،ورسالته اإلنسانية التي يؤكدها يوماً بعد يوم وفي مجموعة شعرية بعد مجموعة ،منذ أطلق طائر مجموعته األولى
(تفاصيل) عام
د
.5771
بد المطت محمود
(الحرف يوقظ إشراقات الذاكرة) مواقع المثقف ودروب والنرد والنور 51 ،نيسان -أبريل 1155
*
من هذه العالقة الحوارية الرائية للحروف ،باعتبارها فيضاً مثخناً تنطلق تجربة الشاعر بالمعاني وليست مشهداً بصرياً وحسب، ُ الصوفي المبدع أديب كمال الدين في بحثها عن السفر الروحي ّ إلشراقات الحرف ووظائفه االيحائية .وقد نجح في خلق نموذ ٍج
شعري له واقعه الداخلي الخاص الذي ال يشبه سواه في المحيط السيما في عالقات التناص التفاعلية الشعري العربي الحديث ،و ّ 118
تمحي والتداخلية مع سنن وآفاق الحرف واتخاذها شاهداً ومرآة َّ
على سطحها الفوارق بين الوجد الصوفي واإلبداع
الشعري.
ت ءمة المحمءن
(أديب كمال الدين شعرية الحلول في أيقونة الحرف) جريدة المدى ،بغداد ،العراق ،العدد 5785في 1151 - 51 - 51
*
.الحروفي ..ولم تأت ق على الشاعر أديب كمال الدين تسمية أُطل َ ّ هذه التسمية من فراغ ،فقد شغف الشاعر بالحرف والنقطة كثي اًر ،وال الشاعر أم العكس هو الصحيح؟ نعرف هل امتلك الحرف والنقطةُ ُ َ
ملء يو ف
(أنسنة الحرف والنقطة وانزياحهما في شعر أديب كمال الدين)
جريدة بالدي اليوم ،بغداد ،العراق ،العدد 155في 13آب-
أغسطس 1155
*
ال ُيذكر اسم الشاعر أديب كمال الدين إال وُذكرت معه الحروف التي أصبحت لقبه وبصمته الخاصة في المشهد الشعري العراقي والعربي على حد سواء ،ولم يكن ذلك وليد الصدفة ولم يتكرر
عشوائياً في منجزه الشعري بل كان مشروعا (حروفياً) جاداً وضعنا أمام تجربة فريدة من نوعها من حيث الوسيلة التعبيرية عن ثيمة
النص الشعري الذي يؤول رؤاه من خالل (الحرف) الذي لم يكن
وسيلة الوصول إلى الغاية بل كان الوسيلة والغاية معا. 119
رمء اءض
(مملكة أديب كمال الدين .الحروفية :.هوية وبصمة) مواقع كتابات
والنور والمثقف وعراق الغد1117 -51-57 ،
*
يجيد أديب كمال الدين صناعة أحالمه وأساطيره الخاصة ،وال يتعامل مع األشياء بحيادية بل يخترقها ويخلخل وجودها القائم.
يصور العالم وبهذا يكون الشاعر أقرب إلى الرسام التجريدي الذي ّ ليس كما هو إنما كما يقترح أن يكون.
مءلك م تمءو
قراءة في (ما قبل الحرف ..ما بعد النقطة) -محاضرة أُلقيت بدار
بابل للثقافة والفنون واإلعالم ،محافظة بابل ،العراق 55مايس 1155
*
نلحظ أن الشاعر في كثير من نصوصه يعمد إلى ممارسة الترميز
سر الحرف العربي وسحريته ومدياته الداللية .وهي إحدى باستكناه ّ مفج اًر عبرها الطرق الخ ّالقة لكتابة نص مفعم بالمشاعر واألحاسيس ّ ينابيع الخيال بدفق حيوي ،قادحاً ش اررة الوجدان للولوج إلى الالعقالني
للدالالت ،وصوالً إلى عكس التأثيرات النفسية للواقع اإلنساني.
د بتي براهيم الممءيب
(تشاكل المعنى ..تباين المضمون) جريدة الزمان ،لندن 5تشرين
ثاني -نوفمبر 1111
*
111
كما بات معروفا ،فأديب كمال الدين هو الشاعر أو الملك الحروفي
الذي َو َجد في حروف اللغة العربية وفي النقطة كثافة وغ ازرة أسرٍار ومكامن شعرية هائلة وفائضة ،ينهل منها سعيدا بسعة ووفرة َ
بالنمطية والتكرار .فليس ثمة من استنزاف غير مأسور ّ المعانيَ ، للحرف والنقطة ينتهي إلى موت الخصوصية ،بل تنويع وتجديد رؤيوي وخالق للحياة الجمالية .ويكاد يكون أديب الشاعر الوحيد،
اآلن ،الذي أبدل فلسفة الشعراء باالنشغال بالذات والموضوع في
إهابها الجدلي؛ باالنشغال بالحرف والنقطة في فائضها وفضفاضها الشعري والصوفي والجمالي واألسطوري والغرائبي والوجودي العميق.
فكان التماهي حاضرا ،في مثل هذه الخصوصية ،أمام القارئ الذي
لم يستطع التمييز بين شكل الذات والموضوع لفصلهما.
نرر جمي معث
(النهل من أسرار الحروف العربية) صحيفة القدس العربي ،لندن 8أيلول -سبتمبر 1117
*
ومتميز ،وال يزال الحروفي أديب کمال الدين الشاعر شاعر مبدعٌ ّ ٌ ّ عطاؤه األدبي مستم اًر .ففي ک ّل فترة يط ّل علی الساحة األدبية بمجموعة جديدة؛ ومع أي مجموعة من هذا الفيض اإلبداعي نجد
متجددا فيها مع المحافظة علی سماته األسلوبية المرکزية، الشاعر ّ مبدعاً في اكتشاف وخلق المجازات والتقنيات والصور الجديدة .إنه الكثير من الموضوعات واألغراض الشعرية بجمالية ورقّة يتناو ُل َ 113
عاليتي التأثير ومن خالل خيال واسع خصب مبني على اطالع واسع في الشعر واألدب ونظر ثاقب وبصيرة نافذة ،ومن خالل
لغة غزيرة القاموس جليلة االستخدام ثاقبة التعبير جميلة جزلة
فخمة اإليقاع رقيقة اإليحاء واللفظ.
د برف رومنف ر ود ر و بالو
(تقنيات إثراء الداللة في شعر أديب کمال الدين) :مجلة العلوم
اإلنسانية الدولية ،إيران ،1158العدد - )8( - 11ص 71 *
القصيدة هنا تراهن على البساطة ال التعقيد فالذي يتسامى به
الحرف شعرياً هو الطفولة واليسر والسهولة والعفوية ،ال التقعر واجتالب الغريب والناشز.
ت د محمد رءبر بيد
(انفتاح القصد وتأويل المعنى)
(الحروفي 88 :ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين ّ الشعرية) إعداد وتقديم :د .مقداد رحيم ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بيروت ،1117ص 138
*
ال تندرج تجربة أديب كمال الدين في عداد الحداثة المزيَّفة أو
القصيدة -الصدى ،غير المبتكرة ،التي تستعير ثيابها من خزانة شعراء آخرين .إنها تجربة أصيلة فقط ألنها تضع يدها على جرح
وهم أسود معطوب استطاع مواكبة كل بكائيات وأحزان هذه ينزفّ ، 111
المرحلة المأسوف عليها .واستعمل لتحقيق ذلك أهم نغمات اللوعة
والندم والتي وظّفها الفن على نطاق واسع ،وأقصد بذلك الزهد والتصوف من طرف ،والقلق والضياع الوجودي من طرف آخر.
د رءلح الراوق
التصوف) موقع ألف (شعر أديب كمال الدين بين ّ الوجودية و ّ 1151 - 1 - 15
*
يحتفي أديب كمال الدين بجوهر الشعر وماهيته الحقيقية التي
تومض من خالل الموقف الحياتي ،ومن خالل المشاهدة والتأمل، ومن خالل اللغة األليفة الدانية التي تعبر عن هذا الموقف وتلك
المشاهدة .فليس في أسلوب الشاعر معاظلة أو التواء ،أو تحايل بياني أو بديعي في الصياغة ،بقدر ما فيه من االنسيابية والصدق
واإلشراقة اللطيفة .وعليه فإن الشاعر يشتغل أكثر على المعنى
الكلّي الذي يسكن في بنية النص ويتشكل عبر رحلة الكتابة. والشاعرية في نصوصه كامنة في اإليحاءات العامة التي تطّرد بتؤدة أثناء فعل القراءة وتترسخ لدى المتلقى وتجعله يالحق تدفق
النص واطراده إلى منتهاه .ففي النهايات دائماً هناك لون من الوصول األخير الذي يشبع توق القارئ ويمأله بالغبطة والفهم.
د نجمة دريس
(عن النخلة والكتابة فوق الماء) :جريدة الجريدة ،الكويت العدد
5311المؤرخ في 17نوفمبر -تشرين الثاني 1151
*
111
استطاع الشاعر أديب كمال الدين أن يؤسس عالمه الشعري
المتفرد على لبنة حروفية عبر حاالت االستكناه لذاتية الحروف
إن تجربته الطويلة ليقف في مقدمة الجيل السبعيني في العراقّ . مكنته من استلهام روح الحرف ليحلق به ضارباً عرض حائط اللغة وساخ اًر من وصايا النظامين الذين عانت شرايين الحرف على أيديهم من مرض التكلّس .الحرف لديه امرأة وطائر ورمز حب وصالة عند الغروب وأغنية على بحيرة ونهار وقمر ورسالة ّ مشرق .ومن تعدد هذه الدالالت استطاع الشاعر أن يشيد مملكة
للحرف ويجلس متربعاً على عرشها.
بد الرااق الربيع
عمان ،األردن 55تموز 5775 صحيفة آخر خبرّ ، *
يعمل الشاعر أديب كمال الدين على تفكيك اللغة إلى مستوياتها
األولية :أصوات ورموز كتابية .ال يعير كبير أهمية إلى المستوى
األول ويستغرقه الثاني في جو طقوسي مشع يعبق بشذى األسطورة والبدايات األولى .في مغامرته الحروفية هذه يرغب
وبإلحاح في أن يوغل في أرض بكر لم تطاها أقدام غير أقدامه.
د
ي ى الربءغ
الحروفي 88 :ناقداً يكتبون عن (فنارات الحروف المتوقّدة)( : ّ تجربة أديب كمال الدين الشعرية) إعداد وتقديم :د .مقداد رحيم، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بيروت ،1117ص 818
*
114
الكتابة عن أديب كمال الدين ،الشاعر غزير االنتاج ،عميق الرؤية ،باذخ اللغة ،هي كتابة عن تجربة خطّت لنفسها مسا اًر
متمي اًز ،دأب شاعرها لجعلها ال تشبه ّأية تجربة أخرى ضمن ّ تجارب الجيل الذي ينتمي إليه ،وهو جيل السبعينيات العراقي تميز بصخبه وجلبته وعطائه المشاكس وفتحه آلفاق مهمة الذي ّ في الذائقة الشعرية الجديدة .إن أديب كمال الدين بقي يراقب المشهد عن ُبعد ،رغم انهماكه فيه ،وظل حذ اًر في إطالق متميزة خاصة ،ابتعد تمسك بمنطقة أداء ّ نموذجه الخاص ،لكنه ّ
تفرده المنشود الذي حققه بشكل فيها عن أقرانه ،من أجل تحقيق ّ كرس مشروعه الشعري الذاتي من خالل منطقة واضح بعد أن ّ الفنية وفق منظور اشتغاله التي وضعت مرتكزاتها التعبيرّية و ّ فلسفي شعري متداخل أساسه الحرف والنقطة ،وصيرورتهما
الحساس في وتحوالت الشعر من خالل العزف على الوتر ّ ّ حد أن يؤسس الشاعر عالقات األشياء وتداخالتها من أسرارهماّ ، خالل الربط الشعري بين الحرف والنقطة وعالقة األشياء اليومية بهما .كما أنّه ،ووفق هذه المعادلة -التي تحمل من الصعوبة
والتعقيد والسرّية ما يكفي -يلجأ إلى الجملة السهلة الواضحة بناء هندسياً منسجماً ،ذا أفق حكائي، المألوفة والى بناء ّ النص ً يجعله قريباً من المتلقي مهما كان مستواه المعرفي ،ومهما كانت
جمالي آسر ،يضعه الشاعر لقارئه كي يأخذ بيده فخ ذائقته ،وهو ّ ّ إلى عوالمه العميقة. 115
من ر بد الحر
وتفرد في التجربة) جريدة الدستور ،بغداد ،العراق، (أداء متقن ّ العدد 8111المؤرخ في 8آذار -مارس 1155 *
أديب كمال الدين حرف منفرد في مسيرة شعراء الحداثة.
مير بد الرحيم تسء
(جمالية التكرار في مجموعة :أقول الحرف وأعني أصابعي) مواقع المثقف وكتابات ودروب والنور 1155 - 7 - 18-
*
أن الصوت الشعري المؤثر للشاعر أديب كمال ّإني على يقين من ّ القراء حول العالم. الدين سيستمر ليأخذ صداه عند ّ
جود ت ولينء :مء ر ونءيد ت رالية
(قراءة في شعر أديب كمال الدين :ظالل الظالم) جريدة الزمان،
لندن 17أبريل -نيسان 1117
116
ير ا ية تدي
مء الدي
Adeeb Kamal Ad-Deen
-شاعر ،ومترجم ،وصحفي
* مواليد - 5718بابل -العراق. * بك ررالوريوس اقتص رراد -كلي ررة اإلدارة واالقتص رراد -جامع ررة بغ ررداد .5771
* بكالوريوس أدب انكليزي -كلية اللغات -جامعة بغداد .5777
* دبلوم الترجمرة الفوريرة -المعهرد التقنري لواليرة جنروب أسرتراليا - أدياليد -أستراليا .1111
* أصدر المجاميع الشعرية اآلتية:
تفاصيل -مطبعة الغري الحديثة -النجف .5771العامة -بغداد .5735 بي -دار الشؤون الثقافية ّ ديوان عر ّالعامة -بغداد .5737 جيم -دار الشؤون الثقافية ّ -نون -دار الجاحظ -بغداد .5778
العامة -بغداد .5771 أخبار المعنى -دار الشؤون الثقافية ّ النقطة (الطبعة األولى) -بغداد .5777117
النقطررة (الطبعررة الثانيررة) -المؤسسررة العربيررة للد ارسررات والنشررر-عمان -بيروت .1115 ّ عم رران -بي ررروت حرراء -المؤسس ررة العربي ررة للد ارس ررات والنش ررر ّ -.1111 مرا قبرل الحررف. .مرا بعرد النقطرة -دار أزمنرة للنشرر والتوزيرع -عمان -األردن .1111 ّ عمران -األردن شجرة الحرروف -دار أزمنرة للنشرر والتوزيرع ّ -.1117 -أبر ّروة
Fatherhood
( -باإلنكليزيررة) دار سرريفيو -أدياليررد -أسررتراليا
.1117
أربعر ررون قصر رريدة عر ررن الحر رررف -دار أزمنر ررة للنشر ررر والتوزير ررع -عمان -األردن 1117 ّ -أربعررون قصرريدة عررن الحرررف-
Quaranta poesie sulla lettera
(باإليطاليررة :ترجمررة :د .أسررماء غريررب) -منشررورات نووفررا إيبسررا إيديتوره -إيطاليا .1155
أقول الحرف وأعني أصابعي -الدار العربيرة للعلروم ناشررون -بيروت -لبنان .1155
مواقف األلف -الدار العربية للعلوم ناشرون -بيروت -لبنان.1151
ثمر ررة خطر ررأ ّ - Salmatأدياليد -أستراليا .1151 Wrong
Something
118
( -باإلنكليزير ررة) دار ومطبعر ررة
الح رررف والغر رراب -ال رردار العربي ررة للعل رروم ناش رررون -بي ررروت -لبنان .1158
(باألوردير ررة :ترجمر ررة: تن رراص مر ررع المر رروت :مر ررتن در م ررتن مر رروتّ اقت ر ر ر ر رردار جاوي ر ر ر ر ررد) -دار كالس ر ر ر ر رريك -اله ر ر ر ر ررور -باكس ر ر ر ر ررتان .1158
إشر ر ر ررارات األلر ر ر ررف -منشر ر ر ررورات ضر ر ر ررفاف -بير ر ر ررروت -لبنر ر ر رران1155 *
ردرم
جرب ج:
ري 88 :ناقر ررداً يكتبر ررون عر ررن تجربر ررة أدير ررب كمر ررال الر رردين (الحروفر ر ّالشر ررعرية) -إعر ررداد وتقر ررديم الناقر ررد د .مقر ررداد رحر رريم -المؤسسر ررة العربيررة للد ارسررات والنشررر -بيررروت .1117والنقّرراد المشرراركون هررم :أ .د .مصررطفى الكيالنرري ،أ .د .عبررد العزيررز المقررالح ،أ.
د .بشرررى موسررى صررالح ،أ .د .عبررد اإللرره الصررائغ ،أ .د .حرراتم الص رركر ،د .ن رراظم ع ررودة ،د .حس ررن ن رراظم ،أ .د .عب ررد الواح ررد محمرر ررد ،د .عرر رردنان الظر ر رراهر ،عب ر ررد الر ر رررزاق الربيعر ر رري ،صر ر ررباح
األنبرراري ،علرري الف رواز ،وديررع العبيرردي ،عيسررى حسررن الياسررري،
د .خليررل إب رراهيم المشررايخي ،زهيررر الجبرروري ،د .محمررود جررابر عبرراس ،د .صررالح ازمررل حسررين ،هررادي الربيعرري ،فيصررل عبررد
الحسن ،د .إسرماعيل نروري الربيعري ،نجراة العردواني ،د .حسرين س رررمك حس ررن ،رير راض عب ررد الواح ررد ،واث ررق ال رردايني ،ريس رران 119
الخزعلي ،أ .د .محمد صابر عبيرد ،د .عيسرى الصرباغ ،عردنان الص ررائغ ،يوس ررف الحي رردري ،رك ررن ال رردين ي ررونس ،مع ررين جعف ررر محمد ،ود .مقداد رحيم.
ي .مقاربر ررة (الحر رررف والطير ررف :عر ررالم أدير ررب كمر ررال الر رردين الشر ررعر ّتأويلي ر ر ر ررة -).أ .د .مص ر ر ر ررطفى الكيالن ر ر ر رري (نش ر ر ر ررر اليكترون ر ر ر رري) ّ .1151
في في شعر أديب كمال الردين) -د .صرالح (االجتماعي والمعر ّ ّ الرررزوق -منشررورات ألررف لحريررة الكشررف فرري اإلنسرران -.دمشررق وقبرص .1155
رف نونر راً :قر رراءة ف رري .ن ررون .أدي ررب كم ررال ال رردين) -د .حي رراة (أض ر ْالخير رراري -الر رردار العربير ررة للعلر رروم ناشر رررون -بير ررروت -لبنر رران .1151
(تجلّيررات الجمررال والعشررق عنررد أديررب كمررال الرردين) -د .أسررماءغريب -منشورات ضفاف -بيروت -لبنان .1158
حروفير ر ر ر ررة أدير ر ر ر ررب كمر ر ر ر ررال الر ر ر ر رردين)- ركالية الغير ر ر ر رراب فر ر ر ر رري ّ (إش ر ر ر ر ّصر ر ررباح األنبر ر رراري -منشر ر ررورات ضر ر ررفاف -بير ر ررروت -لبنر ر رران .1155 * فاز بجائزة اإلبداع الكبرى للشعر ،العراق -بغداد .5777
141
* ملءدام جءمعية: الح ْرفية في الشعر العربي المعاصرر) د .حياة الخياري( :الرموز َرسررالة دكترروراه بمرتبررة الشرررف األولررى مررن كليررة اآلداب والعلرروم اإلنسانية ،سوسرة ،الجمهوريرة التونسرية .1155تناولرت الرسرالة
أعمال أدونيس ،أديب كمال الدين ،أحمد الشهاوي.
مشررتاق طالررب محسررن( :التنرراص فرري شررعر أديررب كمررال الرردين)رسررالة ماجسررتير بتقرردير جيررد عررال مررن كليررة التربيررة ،ابررن رشررد،
جامعة بغداد ،العراق .1155 * محءضرام
جرب ج:
واثررق الرردايني( :فلسررفة المعنررى بررين الررنظم والتنظيررر -د ارسررة فرريمجموعة .أخبار المعنرى .ألديرب كمرال الردين (-محاضررة أُلقيرت
في االتحاد العام لألدباء والكتّاب في العراق ببغداد - 1تشرين أول -أكتوبر .5771
زهيررر الجبرروري( :ق رراءة فرري .مررا قبررل الحرررف ..مررا بعررد النقطررة).محاضرة أُلقيت فري قاعرة نقابرة الفنرانين بمحافظرة بابرل -العرراق
51آذار -مارس .1117
جبرار الكر ّرواز ،عبراس السررالمي( -قرراءة عبرد األميررر خليرل مررادّ ،فر ر ر رري مجموعر ر ر ررة .مر ر ر ررا قبر ر ر ررل الحر ر ر رررف ..مر ر ر ررا بعر ر ر ررد النقطر ر ر ررة-). محاض ر ررة أُلقير ررت فر رري نقابر ررة الفنر ررانين بمحافظر ررة بابر ررل -الع ر رراق
.1117
143
زهي ر ررر الجب ر رروري( :ش ر ررعرية الح ر ررروف :قر ر رراءة ف ر رري ش ر ررعر أدي ر رربكمر ررال الر رردين) -محاض ر ررة أُلقير ررت فر رري االتحر رراد العر ررام لألدبر رراء والكتّ ر ر رراب ف ر ر رري العر ر ر رراق ببغ ر ر ررداد 17 -تشر ر ر ررين أول -أكت ر ر رروبر .1117
-مررازن المعم رروري( -صررناعة الكت رراب الثقررافي :كت رراب .الحروف رري.
أنموذجراً) -محاضررة أُلقيررت فرري االتحرراد العررام لألدبرراء والكتّرراب ببغداد 81 -كانون الثاني .1113
خاص ررة بعنر روان( :ت ررداخل الفن ررون ف رري ش ررعر أدي ررب أمس ررية نقدي ررةّ كمرال الردين) أقامهرا اتحراد األدبراء والكتّراب فري محافظرة ديررالى، وشارك فيها:
السردي في -5القاص صالح زنكنة بدراسة عنوانها( :المنحى ّ مجموعة. :شجرة الحروف.). -1الناقرررد سر ررمير عب ررد الر رررحيم أغرررا بد ارسر ررة عنوانهر ررا( :تشر رركيل الح ر رررف وتش ر رركيل الل ر ررون :قر ر رراءة تش ر رركيلية ف ر رري مجموع ر ررة:
.أربعون قصيدة عن الحرف.).
-8الش رراعر أمي ررر الح ررالج بد ارس ررة عنوانه ررا.( :النقط ررة .وجدلي ررة ُقيمت األمسرية فري مق ّرر االتحراد بتراريخ اصطياد المعنى) .أ َ 11شباط .1155
مالك مسلماوي -قراءة في (ما قبرل الحررف ..مرا بعرد النقطرة) -محاض ررة أُلقيررت برردار بابررل للثقافررة والفنررون واإلعررالم بمحافظررة
بابل 55 ،مايس .1155
141
خاصر ررة عر ررن مجموعر ررة .الحر رررف والغ ر رراب .أقامهر ررا نقدير ررة أمس ررية ّّ أس رراتذة قس ررم اللغ ررة العربي ررة ف رري كلي ررة التربي ررة -جامع ررة دي ررالى. واألساتذة المشاركون هم:
-5د .وس ررن عب ررد الم ررنعم الزبي رردي الت رري كان ررت ورقته ررا بعنر روان (أديب كمال الدين في .الحرف والغراب.).
- 1د .نواف ر ررل ي ر ررونس الحم ر ررداني الت ر رري كان ر ررت ورقته ر ررا بعنر ر روان (المضمر النسقي ورمزّيته في .الحرف والغراب.). -8الباح ررث أنم ررار إبررراهيم ال ررذي كان ررت ورقت رره بعنر روان (الدالل ررة السيميائية المضمرة في .الحرف والغراب.).
-5د .علرري متعررب العبيرردي الررذي كانررت ورقترره بعن روان (حينمررا تصورات عن .الحرف والغراب.). يذبل عود الياسمينّ : -1د .فاض ر ررل التميم ر رري ال ر ررذي كان ر ررت ورقت ر رره بعنر ر روان (حمام ر ررة الشرراعر وغ اربرره :ق رراءة فرري مجموعررة. :الحرررف والغ رراب.).
رت فرري اتحرراد أدبرراء وكترراب ديررالى ُقيمر ْ أدار األمسررية الترري أ َ بتاريخ 1158- 51 - 51الناقد د .فاضل التميمي.
* تم يءم بءرة وملرجءنءم: خاص ررة بمناس رربة ص رردور مجموع ررة تفاص رريل -محافظ ررة أمس رريةّ بابل .5771 - األمة الشعري -فندق الرشيد -بغداد .5735 مهرجان ّ(عدة دورات). مهرجان المربد ّ -141
ربيع الشرعر :ملتقرى الشرعر الع ارقري الفرنسري -بغرداد -القصررالعباسي .1111
خاصر ررة بمناسر رربة صر رردور مجموعر ررة (النقطر ررة) -اتحر رراد أمسر رريةّ عم رران - الكتّرراب والص ررحفيين العر رراقيين (المنف ررى) -األردن ّ - نيسان .1111
مهرج ر رران الش ر ررعر العرب ر رري -بي ر ررت الش ر ررعر األردن ر رري -األردن -عمان .1111 ّ ملتق ر ر ر ررى الش ر ر ر ررعر األس ر ر ر ررترالي -مدين ر ر ر ررة تاونس ر ر ر ررفيل -أس ر ر ر ررتراليا.1118
ضرريف أمسررية فرري جمعيررة الشررعر -أدياليررد -أسررتراليا -كررانونأول .1115
-ضريف أمسرية
Gallery de la Catessen
آب .1111
-أدياليرد -أسرتراليا -
حفررل توقيررع صرردور ترجمررة (أربعررون قصرريدة عررن الحرررف) إلررىاللغررة اإليطاليررة -بررالرمو -إيطاليررا برفقررة المترجمررة د .أسررماء
غري ررب والش رراعر اإليط ررالي فينشينس ررو بوم ررار والناق ررد اإليط ررالي
مرراريو مونكررادا دي مونفورترره الررذي قر ّردم ق رراءة نقديررة للمجموعررة. االحتفالية مرن تقرديم الكاترب اإليطرالي فينشينسرو بريسرتد جرا ُكمو 51آذار .1151
خاصررة فرري قاعررة جامعررة الهرراي -هولنرردا .تقررديم الروائرري أمسرريةّ محمررود النجررار ،والشرراعر مهرردي النفررري الررذي قر ّردم ق رراءة نقديررة 144
بعنوان (الحلم في شعر أديب كمال الدين) 57آذار .1151 (ثمررة خطررأ) ،اتحرراد كتّ راب واليررة حفررل توقيررع صرردور مجموعررةّ :جنرر ر ر رروب أسر ر ر ر ررتراليا -أديالي ر ر ر ررد -أسر ر ر ر ررتراليا .تقرر ر ر ررديم الناقر ر ر ر رردتين األسررتراليتين :د .آن مرراري سررمث ود .هثررر جونسررن 51تش ررين
أول -أكتوبر .1151 * تنطولوجيءم: معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين -مؤسسرة جرائزة عبردالعزيررز سررعود البررابطين لابررداع الشررعري -جمررع وترتيررب :هيئررة
المعجررم -المجلررد األول -الطبعررة األولررى -5771 -مطررابع دار القبس للصحافة والطباعة والنشر -الكويت.
مخت ررارات م ررن الش ررعر الع ارق رري المعاص ررر -إع ررداد :أ .د .محم رردصابر عبيد -اتحاد الكتّاب العرب -دمشق -سوريا. بل ررد آخ ررر ( - Another Countryباإلنكليزي ررة) -تحري رررScoot
Rosie
Keneally,
-منشر ررورات مجلر ررة
Tom
Southerly
-
سدني -أستراليا .1115
أنثولوجير ررا األدب العربر رري المهجر ررري المعاصر ررر -إعر ررداد :لطفر رريحداد -دار صادر -بيروت ،لبنان .1115
أنطولوجي ر ررا للش ر ررعر الع ارق ر رري المعاص ر ررر( -باإلس ر رربانية) :إع ر رردادوترجمة
Esteban Castroman
منشورات
آيرس -األرجنتين. 145
Clase Turista
-بوينس
العر رراق ( -باإلنكليزي ررة) -أنطولوجي ررا للش ررعر الع ارق رري المعاص ررر -إعر ررداد وترجمر ررة سر ررهيل نجر ررم وصر ررادق محمر ررود وحير رردر الكعبر رري -
منشورات أتالنتا ريفيو -ربيع وصيف - 1117الواليات المتحدة.
على شواطئ دجلرة ( -باإلسربانية) -أنطولوجيرا للشرعر الع ارقريالمعاص ر ررر -إع ر ررداد وترجم ر ررة عب ر رردالهادي س ر ررعدون -بمش ر رراركة
محس ر ررن الرمل ر رري والمس ر ررتعرب اإلس ر ررباني أغن ر رراثيو غوتيري ر ررث -
منشورات البيرو إي الرانا -كاراكاس -فنزويال -آب .1117
أفض ر ر ر ررل القص ر ر ر ررائد األس ر ر ر ررترالية لع ر ر ر ررام ( 1117باإلنكليزي ر ر ر ررة) -The Best Australian Poems 2007
والكاتب األسترالي :بيترر روز
Peter Rose
تشرين أول -أكتوبر .1117 -الثقافة هي-
Culture is
د .آن ماري سيمث.
Anne-Marie Smith
-إعررداد وتقررديم الشرراعر
-ملبرورن ،أسرتراليا-
(باإلنكليزية) -إعداد :الناقدة األسترالية:
-منشورات ويكفيلرد بررس ،أدياليرد -أسرتراليا-
تشرين أول -أكتوبر .1113
عراقير ررون غربر رراء آخر رررون (أنطولوجير ررا الشر ررعر الع ارقر رري الجدير ررد)(باإلس ر ر ر رربانية) ،إع ر ر ر ررداد وترجم ر ر ر ررة :عب ر ر ر رردالهادي س ر ر ر ررعدون ،دار كوسموبويتيكا ،قرطبة ،إسبانيا1117 ،
-لوحة أوروك
A Portrait of Uruk
-مختارات من األدب العراقي
(باإلنكليزي ررة) -ترجم ررة :خل ررود المطلب رري -دار هرس ررت وه رروك للنشر ،بريطانيا .1155
146
دير ر روان الحلّ ر ررة :أنطولوجي ر ررا الش ر ررعر الب ر ررابلي المعاص ر ررر ،اع ر ررداد:د .سعد الحداد ،منشرورات دار بابرل للثقافرات والفنرون واإلعرالم، مطبعة الضياء ،النجف ،العراق .1151
أفضر ر ر ر ر ررل القصرر ر ر ر ررائد األس ر ر ر ر ررترالية لع ر ر ر ر ررام ( 1151باإلنكليزير ر ر ر ر ررة)Best Australian Poems 2012
.Theإعررداد وتقررديم الكاتررب
األسترالي :جون ترانتر Jone Tranterملبورن ،أستراليا -تشرين أول -أكتوبر .1151 * م رحيءم: (مررا قبررل الحرررف ..مررا بعررد النقطررة) -مسرررحية راقصررة ُمعر ّردة مررنقصررائد مجموعررة( :مررا قبررل الحرررف ..مررا بعررد النقطررة) -إعررداد: ذو الفقررار خضررر .قررام بأدائهررا الفنانرران ذو الفقررار خضررر وميررثم
جس ر رردا شخصر رريتي المسر رررحية :الح ر رررف ك ر رريم الشر رراكري اللر ررذان ّ والنقطررة .أخرجهررا ذو الفقررار خضررر علررى خشرربة نررادي الفنررانين بمحافظة بابل ،العراق 15نيسان -أبريل .1117
(الحقائررب السررود) سرريناريو مسرررحية بونتومررايم ذات فصررل واحرردُمعر ّردة مررن نصرروص الشرراعر أديررب كمررال الرردين -إعررداد :علرري العبادي .1117 -1 -81
رت عنرره مجموعررة كبي ررة مررن الد ارسررات واألبحرراث والمقرراالت * ُكتبر ْ النقدي ررة ،ش ررارك ف رري كتابته ررا نقّ رراد وأدب رراء وش ررعراء م ررن مختل ررف 147
األجيال واالتجاهات األدبية والنقدية :أ .د .عبد العزيز المقالح، فوزي كريم ،البروفيسور عبد اإللره الصرائغ ،د .عردنان الظراهر،
د .حسر ررن نر رراظم ،أ .د .بشر رررى موسر ررى صر ررالح ،عيسر ررى حسر ررن الياسر ررري ،د .نر رراظم عر ررودة ،أ .د .مصر ررطفى الكيالنر رري ،عر رردنان
الصررائغ ،د .أحمررد الشرريخ ،نجرراة العرردواني ،فيصررل عبررد الحسررن،
د .حسين سرمك حسن ،وديرع شرامخ ،أ .د .عبرد الواحرد محمرد، مهرردي شرراكر العبيرردي ،د .ريرراض األسرردي ،علرري الف رواز ،رعررد ك رريم عزيررز ،خضررير ميررري ،واثررق الرردايني ،عبرراس عبررد جاسررم،
فاروق يوسف ،أ .د .حاتم الصكر ،عبد الجبار البصري ،ناجح المعمرروري ،إس ررماعيل إبررراهيم عب ررد ،أ .د .محم ررد ص ررابر عبي ررد، يوسف الحيدري ،معين جعفر محمد ،د .عيسى الصباغ ،هادي
الزي ر ر ررادي ،د .إسرر ر ررماعيل ن ر ر رروري الربيع ر ر رري ،حمر ر ر رزة مصرر ر ررطفى،
أ .د .جالل الخياط ،محمد الجزائري ،سامي مهدي ،علي جبرار عطيررة ،هشررام العيسررى ،د .صررالح ازمررل حسررين ،أميررر الح رالج،
ركر ررن الر رردين ي ر ررونس ،بشر ررير حر رراجم ،ريس ر رران الخزعلر رري ،ه ر ررادي
الربيعر رري ،د .قر رريس كر رراظم الجنر ررابي ،عبر ررد األمير ررر خلير ررل م ر رراد، ريرراض عبررد الواحررد ،جمررال جاسررم أمررين ،فررائز ناصررر الكنعرراني،
حس ررن النر رواب ،د .محم ررود ج ررابر عب رراس ،ع ررالء فاض ررل ،ش ررذى
أحم ررد ،وس ررام هاش ررم ،عل رري عب ررد الحس ررين مخي ررف ،عب ررد الس ررتار إبر ررراهيم ،ف ر رؤاد العبر ررودي ،فاضر ررل عبر رراس الكعبر رري ،عبر ررد العر ررال
م ررأمون ،عب ررد المع ررز ش رراكر ،زهي ررر الجب رروري ،د .مق ررداد رح رريم، 148
صررباح األنبرراري ،وديررع العبيرردي ،سرراطع الجميلرري ،عبررد الرررزاق الربيعرري ،عبررد اللطيررف الحرررز ،علرري اإلمررارة ،د .خليررل إب رراهيم
المشايخي ،مالكة عسال ،جمال حافظ واعي ،شروقي مسرلماني، عرردنان حسررين أحمررد ،نصررر جميررل شررعث ،علرري حسررين عبيررد،
حسررب اهلل يحيررى ،سرروف عبيررد ،صررالح محمررود ،فرراروق س رلّوم، صررالح زنكنررة ،عررادل الش ررقي ،مررازن المعمرروري ،ف ررات إسرربر، محمررد العشررري ،مسررلم جاسررم الحلرري ،حم رزة كرروتي ،نررور الحررق
إبر رراهيم ،كر رريم الث رروري ،د .ض ررياء نج ررم األس رردي ،محم ررد غ ررازي
األخر رررس ،د .أمر ررل الشر رررع ،د .صر ررفاء عبير ررد الحفر رريظ ،خر ررالص مسور ،وجدان عبد العزيرز ،جرود أكولينرا ،ذيراب شراهين ،د .آن
ماري سمث ،د .صالح الرزوق ،رشا فاضل ،د .حياة الخيراري، شاكر مجيد سريفو ،د .عبرد المطلرب محمرود ،د .أسرماء غريرب، أس ررامة الش ررحماني ،ص ررباح القالزي ررن ،س ررمير عب ررد ال رررحيم أغ ررا،
محم ررد ي رروب ،محم ررد عل رري س ررالمة ،أمج ررد نج ررم الزي رردي ،مال ررك مسلماوي ،راسم المردهون ،د .رسرول برالوي ،د .كبررى روشرفنكر،
غ رزالن هاشررمي ،مرراريو مونكررادا دي مونفورترره ،مهرردي النفررري، قزحي ررا ساس ررين ،علر روان حس ررين ،ش رراكر حس ررن ارض رري ،ص ررباح
محس ر ررن ك ر رراظم ،د .هث ر ررر ت ر ررايلر جونس ر ررن ،أ .د .فاض ر ررل عب ر ررود
التميم رري ،أ .د .نجم ررة إدري ررس ،أثي ررر محس ررن الهاش ررمي ،ص ررالح الطر ررائي ،اقتررردار جاوي ررد ،أسر ررامة غر ررالي ،د .وسرررن عبرررد المر ررنعم
الزبي رردي ،د .نواف ررل ي ررونس الحم ررداني ،أنم ررار إبر رراهيم ،د.ع ررالء 149
البدراني ،د .علي متعب العبيدي ،سعد محمد رحيم ،عدنان أبو أن ر رردلس ،أ .د .بش ر رررى البس ر ررتاني ،من ر ررذر عب ر ررد الح ر ررر ،د .س ر ررعد
الحررداد ،أ .د .عبررد القررادر فيرردوح ،د .علرري حسررين الزيرردي ،مهررا يوسررف عاجررل ،د .عبرراس العلرري ،ليررث فاضررل ال روائلي ،مشررتاق
طالب محسن ،حميرد الحريرزي ،د .صرالح هويردي ،عبرد الحفريظ بن جلولي.
* ترجم إلى العربية قصصاً وقصائد ومقاالت لجيمس ثيربرر ،ولريم كر ررارلوس وليمر ررز ،آن س ر ررايلير ،واالس سر ررتيفنز ،إيلر رردر أولسر ررن، أودن ،كر رراثلين ارير ررن ،اليزابير ررث رير ررديل ،جر رريمس ريفر ررز ،غ ارهر ررام غررين ،ولرريم سررارويان ،دون خروان مانويررل ،إيفررا دافرري ،فالدميررر
سانجي ،مارك توين ،مروري بيرل ،إيغر ار لرويس روبررتس ،أدولرف
ديغاسينسكي ،جاكوب رونوسكي ،روست هيلز ،ألن باتن وعردد
من شعراء كوريا واليابان وأستراليا ونيوزيلندا والصين وغانا.
أعد لاذاعة العراقية العديرد مرن البررامج. :أهرالً وسرهالً. ،.شرعراء * ّ مررن الع رراق. ،.البرنررامج المفترروح. ،.ثلررث سرراعة مررع. ،....حرررف وخمس شخصيات..
* عمررل فرري الصررحافة منررذ عررام 5771وشررارك فرري تأسرريس مجلررة (أسفار).
* عضو نقابة الصحفيين العراقيين ،والعرب ،والعالمية. 151
* عضو اتحاد األدباء في العراق ،وعضو اتحاد األدباء العرب. * عضو جمعية المترجمين العراقيين.
* عضو اتحاد الكتّاب األستراليين -واليرة جنروب أسرتراليا ،وعضرو جمعية الشعراء في أدياليد. * تُرجمررت قصررائده إلررى اإلنكليزيررة واإليطاليررة والفرنسررية واإلسرربانية والكردية والفارسية واألوردية.
* يقيم في أستراليا.
* موقعه الشخصي
www.adeebk.com
153