Albarzah newspaper 13 11 2013

Page 1

‫‪Al Barzah‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪2013‬‬ ‫العدد ‪ 32 / 6‬صفحة‬

‫حوراء‬ ‫الفارسية‬ ‫شخصيتها الهادئة‬ ‫والبسيطة أدخلتها‬ ‫إلى قلوب الناس‬

‫‪02‬‬ ‫هـاو‬ ‫بـفـكر‬ ‫‪ 17‬الالعـب العـمـاني يـدخل عـالم االحـتـراف‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ 18‬ريان المجينيـة‪ :‬إعاقتـي هـي الدافـع لتحقيـق النـجـاح‬

‫«‪ »Behance Muscat‬ملـتـقـى لإلبـداع والـمـواهـب‬


‫سوالف‬

‫‪32‬‬

‫عارضا وعارضة احتواهم‬ ‫المعرض وقد اختلفت‬ ‫توجهاتهم بين «مصمم‬ ‫ومصور وخط عربي ورسم»‬

‫ت��م خالل ه��ذه الفعالي��ة عرض تج��ارب وأعمال أله��م المصممي��ن والفنانين‬ ‫والمص�����وري��ن والمبدعين في فقرة المتحدثين‪ ،‬وتم بعد ذلك افتتاح المعرض‬ ‫ال���مصاحب برعاية األس��تاذ جمال ح����سن الموسوي رئيس المتحف الوطني‪،‬‬ ‫ويأت������ي الهدف م��ن إقامة مثل المعرض تكوين م����س��احة للفن��ان العماني‬ ‫للتس���ويق ألعماله الفنية ولعرض إبداعاته وللتعريف بمهاراته ولمقابلة البارزين‬ ‫في مجاله الفني ولب�����ناء عالقات مستمرة مع الفنانين والمهتمين في مختلف‬ ‫أنواع الفنون‪ ،‬والراعي الرئيسي للمعرض شركة جلكسي ويي “وسعيا من شركة‬ ‫جلك����سي ويي لدعم المصمم ال����عماني ال�����شاب الباحث عن عمل فقد قامت‬ ‫بتقدي��م هدايا عينية باإلض����افة إلى منح المركز الثالث والرابع من ال����عارضين‬ ‫فرص������ة تدريب لمدة أس��بوعين في مجال التصميم”‪ ،‬والرع����اة المش��اركون‬ ‫مطبعة ملتميديا‪ ،‬مطبع��ة الشرقية‪ ،‬مؤسسة رزة‪.‬‬

‫رؤية وملتقى المبدعين‬

‫تحدثت مروة اإلسماعيلية (منظمة) عن الملتقى‪ :‬فعالية بيهانس عبارة عن ملتقى‬ ‫للفنانين تقدمه شركة ادوبي العالمية وهدفها األساسي هو إظهار المصم���م وبما‬ ‫أنه أخذ اس�����م العاصمة يهدف إلظهار المصمم العمان��ي بدرجة أولى؛ وهنالك‬ ‫خط��ط لتنفيذ هذا الهدف من خالل تكوين وس��ط يمكن المصمم أن يس�����وق‬ ‫لعمله وااللتقاء بفنانين من مستويات مختلفة‪ ،‬وكان اإلقبال ممتازا ولله الحم����د‬ ‫كان الحضور من فنانين كبار وموهوبين ومبتدئين ومحبي لعالم الفنون الجميلة‬ ‫والتصميم والتصوير والخط العربي وكان في تفاعل ملحوظ وجميل بين الحضور‬ ‫والعارضين ألعمالهم حيث كانت األس�����ئلة واالستفسارات حول أعمالهم كثيرة‬ ‫وكذلك النصائح وكيف سيتواصلون معهم بعد الم����عرض ليتابعوا أعمالهم على‬ ‫برامج التواصل االجتم���اعي‪ ،‬المش��اركين بالطبع سيستفيدون كثيرا‬ ‫ألن���ه ملت����قى بين مجموعة من المحترفين والموه����وبين‬ ‫ويأخ����ذون بمالحظاتهم وكذلك يتع����رفون على مخت����لف‬ ‫الفن���انين وتجاربهم ف��ي مجال اعمالهم وكي����ف يواجهون‬ ‫الصع���وبات ليصلوا الى اهدافهم‪ ،‬والحمدلله الزوار كانوا س��عداء‬ ‫بت����واجدهم في المعرض ومتفاعلين معنا في الب����حث عن العارض‬ ‫المم���ي��ز ليت��م التصويت له‪ ،‬وك����ذلك في المس�����رح كان��وا مت�فاعلين‬ ‫للتصويت للمتح���دث المميز‪ ،‬خ���رجوا وه���م راضون عن ن��تائج تص���ويتهم‪.‬‬ ‫وأضاف المصمم محمد العب��ري (زائر) قائال‪ :‬هدفي من زيارة المعرض هو رؤية‬ ‫أعمال المبدعين والتعرف على إبداعاتهم عن قرب‪ ،‬فلقاء المبدعين وحوارهم سواء‬ ‫من محبي التصميم أو الرس��م أو التصوير يس��اهم في تطوير مستوى المصمم‬

‫المتحدثون ‪:‬‬ ‫‪n‬‬

‫منير السلمي‪Behance Coin +ipad Mini :‬‬

‫‪n‬‬

‫حوراء الفهدية‪Behance Coin :‬‬

‫العارضون‪:‬‬ ‫‪n‬‬

‫نوف الزدجالي‪Behance Coin +ipad Mini :‬‬

‫‪n‬‬

‫عائشة العيسائية‪Behance Coin :‬‬

‫جائزة المنظمين‪:‬‬ ‫‪n‬‬

‫حنان الرزيقية ‪Behance Coin‬‬

‫الفنانون المتألقون‬

‫أما الفنان التش��كيلي عمر البلوش��ي (زائر) فقال‪ :‬االطالع على المس��ابقة كونها‬ ‫عضوا فيها‬ ‫ُنظمت من ِقبل جماعة الفنون التشكيلية بكلية التقنية العليا التي كنت‬ ‫ً‬ ‫وأيضا مشاركة عدد من زمالئي فيها‪ ،‬والجدير بالذكر أن‬ ‫خالل دراستي االكاديمية‬ ‫ً‬ ‫مثل هذه المعارض الدولية البد من متابعتها كونها تحتضن نخبة من الفنانين‬ ‫المتألقين‪ ،‬وتعرفت عن قرب على نخبة مبدعين عمانيين تألقوا في أعمالهم وفي‬ ‫طريق��ة إخراجها وطرحها‪ ،‬وكانت تحتوي على قدرات وابتكارات فنية احتجت أن‬ ‫أراه��ا من قري��ب‪ ،‬والمعرض بحد ذاته مختلف عن المعارض األخرى كونها تعد‬ ‫واحدة من أكبر الفعاليات العالمية لعرض أعمال المبدعين والحصول على تقييم‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫من األعضاء المشاركين من ذوي الخبرة‬ ‫ً‬ ‫وأيضا من الحضور ّ‬ ‫ترويج المواهب وتسويقها‬

‫ذك��رت المصمم��ة حنان الرزيق��ي‪ -‬خريجة تصمي��م جرافيك (منظم��ة)‪ :‬ملتقى‬ ‫بيهان��س يعتبر فرصة رائع��ه للفنانين والمبدعين لع��رض مواهبهم وابداعاتهم‬ ‫والتسويق ألعمالهم ومقابلة البارزين في مجاالت الفنون‪ ،‬وتعد هذه المرة األول‬ ‫ألستضافة ملتقى بيهانس في السلطنة‪ ،‬وكوني أحد المنظمين للفعاليه أخترنا أن‬ ‫تكون المشاركه مفتوحه لجميع الفنون البصريه مثل التصميم ‪ ،‬والخط العربي ‪،‬‬ ‫والرسم و التصوير كي يكون هناك تنوع في الفعاليه‪ ،‬وبالفعل كانت المشاركات‬ ‫جدا كبيره واالعمال رائعة‪ ،‬كنت أرى األس��تمتاع من قبل حضور الفعالية ‪ ،‬أيضا‬ ‫األعمال التي شملها المعرض المصاحب للفعالية كانت رائعة ‪ ،‬وحقيقة انبهرت‬ ‫من األعمال واإلبداعات ‪.‬‬ ‫وقال الخطاط ش��بيب البلوش��ي (مش��ارك) ع��ن الملتق��ى‪ :‬الهدف من‬ ‫المعرض الترويج عن المواهب العمانية وتس��ويقها‪ ،‬اإلقبال كثير‬ ‫جدا‪ ،‬اس��تفادة مشاركين كثيرا من معرض بيهانس حيث أن‬ ‫المع��رض أعطاهم الفرصة لتعريف الناس على أعمالهم‪..‬‬ ‫وإظه��ار م��ا يخفونه م��ن مواه��ب وإبداع��ات‪ ،‬وإقبال‬ ‫ال��زوار على مث��ل هذه الفعالية بش��كل كبي��ر جدا مما‬ ‫أعطاهم الحافز للمضي قدما بتطوير مهاراتهم ومواهبهم‬ ‫للمستقبل‪ .‬وأضافت المصورة فاطمة القصابية (مشاركة)‪:‬‬ ‫شاركت في المعرض ب�‪ 4‬أعمال ضوئية من تصويري‪ ،‬جميعها زوايا تاريخية من‬ ‫سلطنة عمان‪ ،‬المعرض كان ملتقى للفنانين‪ ،‬فمن خالله ألتقيت ب�فنانين مبدعين‬ ‫في مجال التصوير‪ ،‬التصميم والرس��م‪ ،‬أرى في إقامة مثل هذه المعارض فتح‬ ‫آفاق لمشاركة الفنانين بأعمالهم ونشرها‪ ،‬و توطيد العالقة بينهم‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫هدف المنافسة‬

‫المص�����ور عبدالرحمن الكن�����دي (مش��ارك) يقول‪ :‬ه���دفي من الم����ش��اركة‬ ‫هو منافسة المحترفين والصعود للقمة في عالم الف��وتوغراف‪ ،‬وكانت استفادة‬ ‫رائعة بمخالطة ذوي الخبرة في المج�����االت األخرى غير التصوير مثل الديزاين‬ ‫والخ�����ط وغيره��ا م��ن المجاالت‪ ،‬أي����ضا اس��تفدت م��ن العالق��ات والتعارف‬ ‫لشخصيات جديدة ومرموقة‪ ،‬وكان التقبل جيدا وال بأس به ألعمالي التصويرية‪.‬‬

‫الفائزين بالجوائز‪:‬‬

‫أو كل ش��خص حسب ميوله‪ ،‬وربما التعرف أيضا على أسباب نجاحهم والبرامج‬ ‫التي يتعاملون معها‪ ،‬حقيقة استفدت الكثير‪..‬فأنا كمصمم بطبيعة الحال اتجهت‬ ‫إلى المش��اركين في قسم التصميم ألتعرف عن كثب حول إبداعاتهم وأنشطتهم‬ ‫التي تساهم حتما في تنمية وصقل معرفتي في هذا المجال‪ ،‬وإقامة مثل هذه‬ ‫المعارض مهم جدا وأنا حقيقة س��عيد جدا لزيارتي لهذا المعرض لما جنيته من‬ ‫فائدة لزيارتي له‪ ،‬وبإذن الله ستكون لي مشاركات في المعارض القادمة حتما‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫سوالف‬

‫ملتقى لإلبداع والمواهب‬ ‫البرزة ــ هيثم بن سعيد الحبسي‬

‫قامت مجموعة من المصممين العمانيين وجماعة الفنون التشكيلية بتنظيم‬

‫ملتقى «‪ »Behance Muscat‬بالكلية التقنية العليا‪ ،‬وتم تسميته باسم المنطقة أو المكان الذي‬

‫‪2‬‬

‫يقام به‪ ،‬وتعتبر شبكة بيهانس جزءا من عائلة شركة ‪ ،Adobe‬حيث تمثل هذه الشبكة‬ ‫مجتمعا رائعا ألصحاب المواهب في شتى المجاالت الفنية‪ ،‬يعمل على إظهار مواهبهم‬ ‫وإبقائهم على تواصل مستمر مع الموهوبين في هذا المجال حول العالم‪.‬‬


‫سوالف‬

‫‪400‬‬ ‫زائر بلغ عدد زوار الملتقى‬ ‫والجميع أبدى انطباعات‬ ‫طيبة وجميلة حول الفعالية‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫‪5‬‬


‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫سوالف‬

‫‪4‬‬

‫أرض اإلبداع‬

‫الفنان التش��كيلي والمصم��م الجرافيكي محمود الغافري‬ ‫(مش��ارك)‪ :‬المش��اركة في حدث يحمل الصبغة العالمية‬ ‫كون��ه يقام ف��ي مختلف أنحاء العالم ويش��ارك فيه آالف‬ ‫المبدعين من المصممين والرسامين بحد ذاته فخر لكل‬ ‫مبدع عمان��ي‪ ،‬الهدف األول من المش��اركة هو االلتقاء‬ ‫بأكب��ر عدد ممك��ن من المبدعي��ن الموجودين على أرض‬ ‫الس��لطنة‪ ،‬أتبادل الحديث معهم‪ ،‬أتعرف على إبداعاتهم‪،‬‬ ‫أس��تمع آلرائهم ووجهات نظرهم‪ ،‬أث��ري ثقافتي البصرية‬ ‫والفكري��ة م��ن خ��الل مش��اهدتي ألعماله��م ف��ي ه��ذا‬ ‫التجم��ع اإلبداعي الكبير‪ ،‬فالتواصل م��ع المبدعين وترك‬ ‫بصم��ة بينهم كان هدفي األول‪ ،‬االس��تفادة من معرض‬ ‫بيهانس كبي��رة يصعب حصر أبعادها ولكنني س��أحاول‬ ‫س��ردها واختصارها في شكل نقاط‪ ،‬االس��تفادة األولى‬ ‫كما ذكرتها عند إجابتي عن س��ؤالك األول وهي االلتقاء‬ ‫بالمبدعين وتبادل األفكار واآلراء معهم مما يثري ثقافتي‬ ‫الفني��ة وكذل��ك البصرية م��ن خالل مش��اهدة أعمالهم‪،‬‬ ‫النقطة األخرى المعرض كان فرصة كبيرة لعرض أعمالي‬ ‫وتعريف الزوار والمش��اركين باألس��لوب الفني الذي أتبع‬

‫نهج��ه واألف��كار التي ُأس��قطها في لوحات��ي الفنية‪ ،‬وفي‬ ‫المقاب��ل اس��تمع آلرائه��م كمتلقي��ن ومش��اهدين لتلك‬ ‫كثي��را كي أطور في‬ ‫األعم��ال واللوحات وهذا يس��اعدني‬ ‫ً‬ ‫أسلوبي وأضيف أفكارا أخرى ربما استخدمها في أعمالي‬ ‫الجديدة‪ ،‬النقطة الثالثة هي االس��تماع لألس��اتذة الكبار‬ ‫والمتحدثي��ن واالس��تفادة م��ن تجاربه��م والتعرف على‬ ‫مشوارهم الفني كيف بدأ وإلى ماذا وصل وإلى أين يسير‪،‬‬ ‫فالنظر ومش��اهدة من هم يس��بقوك يعطيك دافعا اكبر‬ ‫كي تطور من مس��تواك وتجدد أف��كارك وتصعد خطوات‬ ‫إل��ى األعلى‪ ،‬ال أخفي عليك تفاجأت من كثرة اإلقبال على‬ ‫المعرض رغ��م مدته الزمنية القصيرة‪ ،‬وتفاجأت بش��كل‬ ‫أكبر من أسئلة الزوار وحديثهم لي‪ ،‬حيث أن اللوحات التي‬ ‫عرضته��ا تتبع الم��دارس الحديثة في التجري��د والرمزية‬ ‫واالعتماد على العالقات اللونية وضربات الفرش��اة وتنوع‬ ‫المالم��س والعناصر داخل اللوحة‪ ،‬اال أن عددا كبيرا من‬ ‫الزوار يتمتع بذائقة فنية راقية من حيث الحوار واألسئلة‬ ‫التي وجهوها لي أثناء وقوفهم أمام لوحاتي‪ ،‬وأما تقبلهم‬ ‫كثيرا من آرائه��م وانطباعاتهم‬ ‫لألعم��ال رائع واس��تفدت ً‬ ‫عنها وسررت لتقبلهم وإعجابهم بما عرضته هناك‪.‬‬


‫حكي البرزة‬

‫الخوف من العقاب‬

‫حينم��ا نكون صريحين مع اآلب��اء نعاقب على صراحتنا لذلك‬ ‫نلتجئ إلى أصدقائنا حينما تعترينا أية مشكلة ونحاول إبعادها‬ ‫قدر اإلمكان عن البيت هكذا يقول قاس��م الكاسبي فهو يرى‬ ‫أن الخ��وف من العق��اب والتوبيخ هو ما يدفع االبن إلى عدم‬ ‫مشاركة أبيه في أموره الخاصة ومشاكله وتعمد الكذب عليه‬ ‫ف��ي بعض األحيان فلو ش��عر االبن بالراح��ة والطمأنينة مع‬ ‫والده لما تردد لحظة في االستفادة من تجاربه وخبراته وأخذ‬ ‫المشورة منه‪.‬‬ ‫خطر اجتماعي‬

‫يوس��ف البلوشي يوجه األنظار إلى خطر حقيقي يهدد عاداتنا‬ ‫االجتماعية نتيجة غياب لغة التواصل بين االبن واألب فاالبن‬ ‫في الكثير من الحاالت ال يشارك والده في حضوره للمناسبات‬ ‫وال يحض��ر مجالس��ه م��ع ضيوف��ه‪ ،‬وبالتالي يصب��ح منعزال‬ ‫اجتماعي��ا وال يجيد العادات العربية األصيلة التي تربينا عليها‬ ‫من إكرام للضيف ومش��اركة اآلخري��ن أفراحهم وأحزانهم بل‬ ‫األدهى من ذلك هو انقطاعه عن الزيارات األهلية وصلة الرحم‬ ‫وعدم معرفة أقاربه أو التآلف معهم ألن األب ال يصطحبه‪.‬‬ ‫مشكلة‬

‫ي��ردف عادل البادي قائال‪« :‬توجد هذه المش��كلة مش��كالت‬ ‫أكبر‪ ،‬فحينما يكون األب غائبا عن حياة ابنه ومش��اكله يكون‬ ‫االبن عرضة أكثر لمشاكل الشارع والسلوكيات الخاطئة لغياب‬ ‫التوجيه والتوعية لذلك يكون فريس��ة سهلة ألصدقاء السوء‬ ‫وسيلجأون إلى أصدقائهم ليشرحوا لهم معاناتهم ومشاكلهم‪،‬‬ ‫ومنهم من سيدلهم على طريق الفساد‪ ،‬كما يقول بأن الكثير‬ ‫من اآلباء يعتقدون بأن مصادقة األبناء له نتائج عكسية من‬ ‫حيث تقليص مس��افة االحترام بينهم كون العالقة س��تكون‬ ‫غير رس��مية وكذلك ع��دم التعامل بجدية م��ع األب وأوامره‬ ‫لذلك فإن أقرب وس��يلة يمك��ن أن ينتجها اآلباء في‬ ‫مد جس��ور العالقة األبوية م��ع أبنائهم هي تكوين‬ ‫عالقة صداقة حقيقية بين الطرفين تعتمد االحترام‬ ‫والتقدي��ر المتب��ادل والت��وازن واالعت��دال ف��ي كل‬ ‫القضايا المرتبطة بهم‪.‬‬

‫خالصة‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫إن الصدي��ق يحتل ف��ي قلب صديقه مكانة كبي��رة وهو لذلك‬ ‫يقلده ويتابعه في أفعاله وما ذلك إال بسبب الحب والود الذي‬ ‫بين الصديقين‪ ،‬وهو الدور المطلوب من اآلباء كذلك أن يفعلوه‬ ‫فيتقرب��وا من أبنائهم بالكلمة الصادقة والنظرة الحانية والقبلة‬ ‫الدافئ��ة‪ ،‬فيتعلق بهم األبناء ويقلدونهم في األفعال واألقوال‪،‬‬ ‫وال يترددوا على اإلطالق في االستجابة لتوجيه األبوين‪ ،‬وذلك‬ ‫ألن المحب لمن يحب مطيع‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫حكي البرزة‬ ‫اتساع الفجوة بينهما تجعل الشاب يلتجئ اجتماعيا إلى خارج المنزل‬

‫لماذا اليكون األب‬ ‫صــديـقـا البـنـه؟‬ ‫البرزة ‪ -‬خاص‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫كثيرا ما يلتجئ بعضنا حينما يكون في حاجة إلى «السوالف» والفضفضة إلى أصدقائه يعرض عليهم مشاكله وما‬ ‫يختزله من حديث منتظرا توجيهه إلى ما هو صحيح حتى وإن كانوا أقل دراية منه بأمور الحياة ومشاكلها‪ ،‬وبعضنا‬ ‫في منزله ينفرد بنفس��ه في غرفته ال يكاد يخرج منها إال في اجتماعات الغداء أو العش��اء فيكون منعزال اجتماعيا‬ ‫داخل المنزل‪ ،‬قليال ما يش��ارك أس��رته وضيوفها‪..‬وأغلب األس��باب التي تجبره على ذلك الفجوة بينه وبين من في‬ ‫البي��ت ووالده عل��ى وجه التحديد‪ ،‬فغياب لغة التفاه��م والصداقة بينهما تجعله مرتاحا أكثر خ��ارج المنزل برفقة‬ ‫أصدقائه بينما قد يكون بإمكان الوالد أن يكون صديقا جيدا وموجها وناصحا البنه وبذلك يحفظه من اتخاذ قرارات‬ ‫خاطئة قد تؤثر بالسلب عليه مستقبال لخبرته ودرايته‪ ،‬وبإمكانه أن يكون مستمعا لمشاكله ومساعدته على حلها‪،‬‬ ‫إذن فالكثير منا يفتقد احتواء األب وفهمه والفجوة التي تفصلهم كبيرة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫العمر‬

‫فهم خاطئ‬

‫يرى أيمن الحسني أن فارق العمر بين األب وابنه من األسباب‬ ‫الت��ي تصنع هذه الفجوة فبين جيل األب وتفكيره وجيل االبن‬ ‫مسافة شاس��عة وأفكار مختلفة لذلك يعامل األب ابنه بأفكار‬ ‫جيل��ه هو ضاربا عرض الحائط باس��تقاللية االب��ن وأفكار جيله‬ ‫ومن هنا يفضل االبن أصدقاءه ألنهم أقرب منه تفكيرا وفهما‬ ‫لواقع��ه‪ ،‬ويرى الحس��ني أن على األب أن يك��ون مرنا في هذه‬ ‫المس��ألة ويجب أن يراعي االختالف��ات الفكرية بينه وبين ابنه‬ ‫حتى يضمن صنع لغة تواصل وتفاهم فيما بينهما ومما يترتب‬ ‫على ذلك من تكوين الشخصية الناجحة المرنة في ابنه‪.‬‬

‫ماج��د الرقادي يرى أن الفهم الخاطئ لألب بمس��ؤولياته تجاه‬ ‫البيت من أساسيات المشكلة بينه وبين أبنائه‪ ،‬فكثير من اآلباء‬ ‫ي��رون أن دوره��م يقتصر خ��ارج المنزل فقط ف��ي توفير لقمة‬ ‫العيش لألسرة والعمل ألجل األطفال ويتناسون أن دورهم في‬ ‫المنزل أعظم من حيث مش��اركة أبنائه والسماع لهم والتقرب‬ ‫منه��م حتى يكونوا أصدقاء له لذلك ن��رى أن الكثير من األبناء‬ ‫يميل��ون ألمهاتهم أكثر من اآلباء ونصادف في بيوت كثيرة أن‬ ‫األب ال يعل��م عن صف ابنه ومس��تواه الدراس��ي وال بحضوره‬ ‫وغيابه عن المدرسة وواجباته وما يواجهه من صعوبات‪.‬‬


‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫‪9‬‬


‫واتس شاب و إخوانه‬ ‫في دراسة حول التفاعل االجتماعي عبر مواقع التواصل‬

‫الشاب العماني‬ ‫قادر‬ ‫على‬ ‫التفاعل‬ ‫اإلنساني‬ ‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫كتبت ‪ -‬سالمة عبداهلل المقحوصية وأسمهان سالم الخاطرية‬

‫‪8‬‬

‫حمل��ت دراس��ة د‪.‬عبدالوهاب جودة الحايس بقس��م عل��م االجتماع بجامعة‬ ‫الس��لطان قابوس والتي جاءت في واحد وخمس��ين صفح��ة عنوان “التفاعل‬ ‫االجتماعي وانعكاس��اته االجتماعية على الشباب الجامعي “وجاء في نتائجها‬ ‫أن الش��اب العماني يتميز بقيم التس��امح والقدرة عل��ى التواصل بكل مرونة‬ ‫مع اآلخرين‪ .‬كما جاءت هذه الدراس��ة إيمانا من الدكتور بأهمية الش��بكات‬ ‫االجتماعية في التفاعل االجتماعي بشكل عام ليوضح الجوانب اإليجابية لهذه‬ ‫الش��بكات خالفا لكثير من الدراس��ات التي لطالما ركزت على الجوانب السلبية‬ ‫لهذا الموضوع‪.‬‬ ‫الشباب والتواصل االجتماعي‬

‫يق��ول عبدالوهاب البد من التفريق بي��ن مواقع التواصل االجتماعي والفضاء‬ ‫اإللكترون��ي كون مصطلح الفضاء اإللكتروني يش��تمل على مواقع أكثر تنوعا‪،‬‬ ‫بينم��ا مواق��ع التواص��ل االجتماعي أكثر تخصيص��ا‪ ،‬وهي مواق��ع تتيح للفرد‬ ‫إنش��اء ش��بكات اجتماعي��ة‪ ،‬بخواصها التي تختل��ف من موقع إل��ى آخر‪ ،‬من‬ ‫إرسال واستقبال وتحرير‪.‬‬ ‫وج��اء التركيز على مواقع التواصل االجتماع��ي‪ ،‬للتعرف أكثر على التأثيرات‬ ‫االيجابية لهذه الوسائل‪ ،‬خصوصا أن كثيرا من الدراسات ركزت على الجوانب‬ ‫الس��لبية‪ ،‬في حي��ن نالحظ أن هناك توجه��ا عالميا إلنش��اء مجتمع المعرفة‬ ‫الذي يعمل على انتقال المعلومات‪ ،‬وابتكارها‪ .‬وهذا ما يظهر في وجود مدن‬ ‫المعرف��ة التي تعتبر حاضنة للمعلوم��ات والتكنولوجيا‪ .‬ويضيف الدكتور قائال‪:‬‬ ‫إن وس��ائل االتصال بين األفراد والجماعات من األدوات األساس��ية للتفاعل‬ ‫االجتماعي فلي��س كل تفاعل مثمر حيث إن لهذه المواقع نتائجها على أبعاد‬ ‫الش��خصية وتبدو هذه اآلثار واضحة جدا‪ ،‬ويأتي اهتمامي بدراس��تها‪ ،‬ليكون‬ ‫خط��وة بحثية في ظ��ل االهتمام المتنامي بمجتمع��ات المعرفة‪ ،‬والتي تظهر‬ ‫لن��ا أهمية مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وبالتالي دراس��ة م��ا يترتب عليها من‬ ‫تأثيرات‪ ،‬والتي تتنوع بين تأثيرات عدة‪ ،‬واهتمامي كعالم اجتماع هو دراس��ة‬ ‫التأثيرات االجتماعية “السسيولوجية”‪.‬ش��هدت التغيرات األخيرة التي مر بها‬ ‫المجتمع العربي‪ ،‬تغييرا في استخدام شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬سواء من‬ ‫حيث كم االستخدام أو نوعيته‪ ،‬فقد بدأ يتزايد استخدام الشباب العربي لهذه‬ ‫الشبكات‪ ،‬حيث وصل عدد المستخدمين في مارس‪ 2010‬إلى ‪ 250‬مليونا‪.‬‬ ‫يذك��ر لن��ا د‪.‬عبدالوه��اب أن��ه اس��تهدف ط��الب الجامع��ة بكاف��ة كلياتها‬ ‫وتخصصاته��ا كعينة للدراس��ة والبح��ث في المجاالت وح��رص بقدر اإلمكان‪،‬‬

‫د‪.‬عبدالوهاب جودة‬

‫وسائل االتصال بين‬ ‫األفراد والجماعات‬ ‫من األدوات‬ ‫األساسية للتفاعل‬ ‫االجتماعي‬

‫أن تش��مل العينة الفئات الس��نية المختلفة في الجامعة‪ ،‬بمختلف الس��نوات‬ ‫الدراس��ية‪ ،‬للوصول إلى أكبر قدر ممكن م��ن المصداقية للنتائج التي توصلت‬ ‫لها الدراس��ة عن المجاالت التي يس��تخدمها الش��اب العماني في اس��تخدام‬ ‫ش��بكات التواصل والتي يذكر لنا منها المجاالت الترفيهية والعلمية والثقافية‬ ‫والتعليمية والطبية الصحية وغيرها‪.‬‬ ‫هدفت الدراس��ة إلى التعرف على واقع استخدام الطالب الجامعي لمواقع‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬من خ��الل محاولة التعرف على درجة الوعي االجتماعي‬ ‫واس��تخدام مواقع التواصل االجتماعي في تنمية ال��ذات وتنمية رأس المال‬ ‫االجتماعي لدى الش��خص باالضافة الى مدى دعمها لقيم التفاهم والتواصل‬ ‫الحضاري مع االخر وتعزيز قيم االنتماء الوطني والهوية الثقافية‪.‬‬ ‫نتائج مبشرة‬

‫خ��رج البحث بعدة نتائج حول تأثير مواقع التواص��ل االجتماعي على الطالب‬ ‫الجامعي‪ ،‬حيث أن منها ما أثر على الجوانب الشخصية والتفاهم مع اآلخرين‬ ‫والتواص��ل الحضاري الذي من ش��أنه أن يؤدي إلى زي��ادة الوعي االجتماعي‬ ‫لدى الشباب بمجريات األحداث وتنمية الذات وتنمية رأس المال االجتماعي‬ ‫إضافة إلى تدعيم قيم التطوع والمشاركة االجتماعية وتضاؤل أشكال التمييز‬ ‫االجتماع��ي ويضيف لهذه النتائج مرونة ش��خصية الش��اب العماني وقدرتها‬ ‫على التفاعل اإلنساني عبر الفضاء اإللكتروني كما أنها شخصية معتدة بذاتها‬ ‫وامتالكها لروح االنتماء للوطن واالعتزاز به‪ ،‬كما أش��ارت نتائج الدراس��ة إلى‬ ‫األث��ر اإليجاب��ي في تدعي��م أواصر االنتم��اء الوطني وتحديد مالم��ح الهوية‬ ‫الثقافية للشباب الجامعي ومن ثم توطيد العالقات الجامعية بين أبناء الوطن‬ ‫الواحد س��واء كانت العالقات مباش��رة أو غير مباش��رة فهذه المواقع جديرة‬ ‫بإثراء قيم الشباب نحو المشاركة االجتماعية وتدعيم قيم التطوع لديهم‪.‬‬ ‫توصيات‬

‫بع��د أن رأى أهمي��ة الش��بكات االجتماعي��ة ف��ي توفي��ر المع��ارف واألخب��ار‬ ‫والمعلوم��ات وإمكاني��ة النش��ر ف��ي مواقعها المختلف��ة والتدوي��ن والتعليق‬ ‫فإن د‪.‬عبدالوهاب يوصي في نهاية دراس������ته بضرورة اس��تثمار السياسات‬ ‫الحكومي��ة ف��ي مراقبة وضب��ط المواقع من أج��ل حماية القي��م االجتماعية‬ ‫والش��خصية الش��ابة بصف��ة عام��ة إضافة إل��ى اس��تثمار المواقع ف��ي تأكيد‬ ‫اله����وي��ة الثق�����افي��ة للش��باب وتوطيد روح االنتماء الوطن��ي‪ ،‬كما يقع على‬ ‫عاتق الم�����ؤسسات المختلفة‪ ،‬زيادة جرعات التوعية للشباب‪ ،‬نحو االستثمار‬ ‫األمثل لهذه الوسائل‪.‬‬


‫نجم‬

‫حوراء الفارسية‪..‬‬ ‫شخصيتها الهادئة والبسيطة‬ ‫أدخـلـتـهـا إلـى قـلـوب الـنـاس‬ ‫حوراء الفارسية في سطور‬ ‫‪ n‬بدأت أمام المرآة فوصلت إلى شاشة التلفاز‬ ‫‪ n‬حبها لموهبتها واستماعها لالنتقادات جعلها تحقق‬ ‫أحالمها‬ ‫‪n‬‬

‫البرزة‪ -‬أسامة بن حسين الفضلي‬

‫‪ n‬فوازير «رحلة» كانت انطالقتها وبطموحها واصلت‬ ‫المشوار‬ ‫‪ n‬كان طموحي أن أقدم برنامجا حواريا يخاطب الطفل‬ ‫في فن التعامل السلوكي بين األطفال والحمد لله‬ ‫تحققت األمنية‬

‫ومش��اركتي في أعمال متنوع��ة تفيدني أكثر في صق��ل موهبتي فأنا اآلن‬ ‫حققت الحلم الذي حلمته منذ صغري والحمد لله إنني وجدت مساحة لي‬ ‫في اإلذاعة والتلفزيون لكي أمارس موهبتي وأريها للجمهور‪.‬‬ ‫وأضافت حوراء الفارسية‪ :‬دائما أحاول أن أنظم وقتي وأعمل توازنا بين‬ ‫دراستي وعملي اإلعالمي والمنزل‪ ..‬ودائما أحرص على أن ال أقبل بتقديم‬ ‫البرامج وقت الدراس��ة إال إذا كان البرنامج س��يبث مرتين في األسبوع أو‬ ‫ف��ي اإلجازة الصيفية فأن��ا اآلن طالبة وأحتاج الكثير من الوقت لدراس��تي‬ ‫اليومي��ة وأقضي أكثر من نص��ف يومي في الجامعة لحض��ور المحاضرات‬ ‫وح��ل الواجبات وعم��ل األبحاث المطلوب��ة مني‪ ،‬ومن ثم أعطي لنفس��ي‬ ‫نوع��ا من الراحة لقضاء بع��ض الوقت مع عائلتي‪ ،‬ثم العودة إلى المذاكرة‬ ‫والتحضير في الفترة المسائية‪ ،‬لذلك ال يكون لدي الوقت الكافي لممارسة‬ ‫موهبت��ي‪ ،‬ولك��ن أعوض ذلك في اإلجازات وأقب��ل العروض التي تقدم لي‬ ‫للمشاركة في البرامج‪.‬‬ ‫وم��ن جانب آخر قالت حوراء‪ :‬مثل��ي األعلى هو كل من يبني وال يهدم‪،‬‬ ‫يجم��ع وال يف��رق‪ ،‬يض��ع المصلح��ة العامة نص��ب عينيه ولي��س مصلحة‬ ‫برنامج��ه ومؤسس��ته‪ ،‬صاحب الرس��الة اإليجابية هو قدوت��ي‪ ،‬أتمنى أن‬ ‫أش��ارك م��ع كل إعالمي ناج��ح وله بصم��ة عظيمة في المج��ال اإلعالمي‬ ‫وصاح��ب رس��الة هادف��ة‪ ،‬يس��عى بالدخول إلى قل��وب الجمه��ور بصورة‬ ‫بسيطة ويقدم لهم ما يبحثونه من برامج هادفة تنفعهم وتنفع المصلحة‬ ‫العامة‪ ،‬وألن لدي برنامجا حواريا اسمه أطفالنا الهدف منه تشجيع أولياء‬ ‫األمور على تحفيز مواهب الطفل وفن التعامل السلوكي بين الطفل وولي‬ ‫األمر هذا البرنامج من إعداد سعيد البوسعيدي وإخراج راشد السابعي‪.‬‬ ‫وختام��ا قال��ت حوراء‪ :‬الطم��وح ال يتوقف ومثل الدائرة الت��ي لها بداية‬ ‫ولي��س لها نهاية‪..‬كان طموح��ي أن أقدم برنامجا حواري��ا يخاطب الطفل‬ ‫في فن التعامل الس��لوكي بين األطفال والحمد لله تحققت األمنية‪..‬ولكن‬ ‫أطم��ح لألفضل في تقديم برنامج على مس��توى الوط��ن العربي وتوصيل‬ ‫الرس��الة الهادف��ة واإليجابية‪ ..‬وأفض��ل الخوض في البرام��ج االجتماعية‬ ‫والحواري��ة الت��ي ترتب��ط بالن��اس وأعتق��د أن مثل ه��ذه البرام��ج تحقق‬ ‫المعادل��ة الصعبة في تقدي��م برنامج اجتماعي جاد بجان��ب الترفيه وهذا‬ ‫ما أسعى إليه‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫حوراء بنت حسين الفارس��ية طالبة في الجامعة األلمانية عشقت التقديم‬ ‫من��ذ نعومة أظافرها بدأت بالتقديم أمام مرآته��ا الصغيرة في غرفتها وثم‬ ‫أم��ام والديه��ا اللذين ش��جعاها على المش��اركة في التقدي��م وعلى صقل‬ ‫موهبته��ا إل��ى أن أتتها الفرصة للمش��اركة في أحد البرام��ج المتلفزة وهو‬ ‫فوازير األطفال (رحلة) لتظهر موهبتها للمأل وتسعى في تطويرها من خالل‬ ‫االنتقادات التي وجدتها بداية من والديها لتس��عى في تطوير نفسها وبناء‬ ‫اس��مها‪ ،‬تمتعت بش��خصيتها الهادئة البس��يطة لتدخل ف��ي قلوب الصغار‬ ‫والكبار وتقدم البرامج الهادفة التي يبحثون عنها‪..‬دعونا نتعرف على حوراء‬ ‫وما قدمته خالل السنوات الفائتة إلى اآلن وما هي طموحاتها التي تسعى‬ ‫إلى تحقيقها من خالل هذا الحوار‪..‬‬ ‫قالت حوراء الفارسية‪ :‬منذ صغر سني كنت أمسك أي شيء وأقف أمام‬ ‫المرآة وأتقمص دور المذيعة أو أسجل صوتي وأنا أتلو على المشاهدين‬ ‫أو المستمعين ما يرونه أو يسمعونه وأسمع صوتي الحقا‪..‬ولكن باإلرادة‬ ‫أصبح الحلم حقيقة‪..‬كانت بدايتي في التلفزيون وتقديم البرامج المباشرة‬ ‫وبعده��ا انتقل��ت إل��ى اإلذاع��ة في تقدي��م العديد م��ن البرام��ج اإلذاعية‬ ‫المباشرة‪ ،‬والدي ووالدتي هما اللذان اكتشفا موهبة التقديم لدي ويقفان‬ ‫بجانبي دائما‪ ،‬ألكون األفضل دائما‪ ،‬وأرجع الفضل لله ثم لهما في النجاح‬ ‫الذي حققته إلى اآلن‪.‬‬ ‫وأضاف��ت ح��وراء‪ :‬في بداية مس��يرتي كنت أقدم برام��ج خاصة للطفل‬ ‫تك�����ون تعليمي��ة وفي نف��س الوقت مس��لية وترفيهية‪ ،‬ومش��واري اآلن‬ ‫يس��تمر في تقدي��م برامج للكب��ار نوعا ما تك��ون حواري��ة وثقافية‪ ،‬قدمت‬ ‫العدي��د من البرام����ج التل��فزيونية مع العديد من المخرجين وتنوع طاقم‬ ‫العم��ل‪ ،‬ومنه��ا برنامج فوازير الرحلة وأطفال المهرج��ان وزهور – ملتقى‬ ‫الصغ��ار – ألع��اب وتس��الي – اللعبة‪..‬وأيضا قدمت مجموع��ة متنوعة من‬ ‫البرامج اإلذاعية‪.‬‬ ‫وأضاف��ت‪ :‬كل عمل له طعم خاص ونكهة جميلة‪ ..‬ال يوجد عمل معين‬ ‫قري��ب مني‪..‬وكلما أقدم برنامجا جديدا أس��تفيد م��ن االنتقادات لتعديل‬ ‫أخطائ��ي وأك��ون لألفض��ل‪ ،‬فأنا بداية أس��عى لتنمية موهبت��ي وتطويرها‬

‫تبحث عن الرسالة الهادفة في اإلعالم‬

‫‪11‬‬


‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫نجم‬

‫‪10‬‬


‫ــــــى الفرنسية واأللمانية‬

‫ـــــــتطلعون‬ ‫ـــــــتلفة ويسـعون‬ ‫ـــــهم العلمية‬

‫اتفاقية مشتركة‬

‫غي��الم كونس��تان مدير المرك��ز العماني الفرنس��ي قال‪:‬‬ ‫المرك��ز العماني الفرنس��ي وهو منظمة غي��ر هادفة للربح‬ ‫وهو يقوم على ركنين هما الس��فارة الفرنس��ية في مسقط‬ ‫ووزارة التربي��ة والتعليم العماني��ة‪ .‬وهو معهد متخصص‬ ‫قائم على اتفاقية مشتركة بين فرنسا وسلطنة عمان‪ .‬وهو‬ ‫يوض��ح الدعم الكبير م��ن وزارة التربية والتعليم والحكومة‬ ‫العماني��ة بصف��ة عام��ة لهذا المرك��ز وكذل��ك التعاون مع‬ ‫الحكوم��ة الفرنس��ية‪ .‬أن��ا أؤكد عل��ى ذلك ألن��ي أعتقد أنه‬ ‫مهم جدا‪ ،‬والمركز العماني الفرنس��ي هو باألس��اس مركز‬ ‫لتعلي��م اللغة الفرنس��ية‪ ،‬حيث إن نش��اطنا الرئيس��ي هو‬ ‫إعط��اء بعض دروس اللغة الفرنس��ية للط��الب بداية من‬ ‫سن خمس سنوات فصاعدا بدون سن حد أقصى محدد‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫ــــــــــن اإلنجليزية‪...‬‬

‫على التواصل مع شعوب العالم بلغة مفهومة للجميع‪ ،‬لكن‬ ‫م��ا علينا أن ندركه أن هذا العام��ل ربما ليس أكثر أهمية‬ ‫من عوامل أخرى منها على س��بيل المثال البنى األساسية‬ ‫وتواج��د المرافق‪ .‬فعدم وجود المرافق على س��بيل المثال‬ ‫يعيق السياحة حتى على مستوى أبناء البلد الواحد واللغة‬ ‫الواحدة‪ .‬وأضاف د‪.‬س��ليمان قائال‪ :‬صنع الفرص الجديدة‬ ‫في س��وق العمل عملية ال تتوقف‪ ،‬وليس من الس��ليم أن‬ ‫نق��ف عن��د فرص العم��ل الحالية ألنها بال ش��ك غير قادرة‬ ‫على اس��تيعاب كل المخرجات المستقبلية بل علينا البحث‬ ‫عن فرص جديدة وبال ش��ك أن الحياة البش��رية ال تتوقف‬ ‫ع��ن التطور والتجديد‪ .‬لذا‪ ،‬أعتقد‪ ،‬أنه إذا نظرنا إلى س��وق‬ ‫العمل من هذا المنظار فس��نكون قادرين على اس��تيعاب‬ ‫المخرجات المس��تقبلية وف��ي الوقت نفس��ه نحقق النمو‬ ‫والتطور للمجتمع والدولة‪ .‬ومن جانب آخر قال الحسيني‪:‬‬ ‫بال ش��ك أن هذه التخصصات ستس��هم في رفع المستوى‬ ‫االقتص��ادي لعمان عندم��ا ينظر إليها م��ن منظور متكامل‬ ‫بحي��ث توجد ف��رص عمل متج��ددة وذات طاب��ع إنتاجي‬ ‫الستيعاب المخرجات بمعنى أن خريجي هذه التخصصات‬ ‫م��ن الكليات والجامع��ات ال يجدون أنفس��هم قابعين في‬ ‫البي��وت غي��ر قادرين عل��ى االلتح��اق بعمل يتناس��ب مع‬ ‫تخصصهم وكذلك ال يتكدس الموظفون في جهات العمل‬ ‫بأع��داد كبيرة بدون إنتاج وعمل حقيقي ينجزونه‪ .‬وأما إن‬ ‫كان األم��ر عكس ذلك فإن هذه التخصصات والمتخرجون‬ ‫منها سيشكلون عبئا كبيرا على اقتصاد البلد وقدراته‪.‬‬ ‫كاتري��ن كالوزر محاض��رة للغ��ة األلماني��ة بالجامع��ة‬ ‫األلمانية للتكنولوجيا بمس��قط قالت‪ :‬س��أتحدث عن اللغة‬ ‫األلمانية وكيف يمكنها أن تس��اعد الط��الب هنا في عمان‬ ‫وم��اذا يمك��ن أن تفيد عم��ان في المس��تقبل في مجاالت‬ ‫االقتصاد والس��ياحة‪ ،‬نحن جامعة ألمانية‪ ،‬ولهذا الس��بب‬ ‫م��ن المهم للط�����الب هن��ا أن يتعلموا اللغة األلمانية فهم‬ ‫أمامهم الكثير من الفرص للسفر إلى ألمانيا من أجل إجراء‬ ‫األبح��اث أو تب��ادل الب���رامج أو لحض��ور دورات في اللغة‬ ‫والثقافة‪ .‬وبعضهم قد يرغب في إكمال دراسته للماجستير‬ ‫ربما في ألمانيا‪.‬‬ ‫ولذل��ك فهم يحتاجون إل��ى بعض األفكار الرئيس��ية عن‬ ‫االختالف��ات ف��ي الثقافة وهو أمر متضم��ن أيضا معنا في‬ ‫دورات اللغ��ة األلماني��ة الت��ي نقدمها‪ ،‬كم��ا أن تعلم اللغة‬ ‫لي��س مج��رد لغة فقط ب��ل هي ثقاف��ة‪ ،‬ولذل��ك فالطالب‬ ‫يحصلون من دراس��ة اللغة األلمانية على فكرة عن الثقافة‬ ‫األلماني��ة أيضا وكذلك عن ثقافة غ��رب أوروبا بصفة عامة‬ ‫وم��ا هي االختالف��ات بينهما وكيف يتعامل��ون مع الناس‬ ‫أصحاب ه��ذه الثقافات‪ ،‬ثم هناك بالطب��ع الجانب اللغوي‬ ‫س��يمكنهم ذلك م��ن التواصل مع الن��اس هنا في‬ ‫حي��ث‬ ‫ّ‬ ‫الجامع��ة من طالب وأس��اتذة ث��م يس��تطيعون بعد ذلك‬ ‫الذهاب إلى ألمانيا وأن يسايروا مجريات الحياة هناك‪.‬‬ ‫وم��ن جانب آخ��ر أضاف��ت كاتري��ن كالوزر قائل��ة‪ :‬هذه‬ ‫ال��دورات ل��ن تمكنهم من‬ ‫الدراس��ة هن��اك في‬ ‫ألماني��ا باللغ��ة‬ ‫األلماني��ة‪،‬‬ ‫حي��ث‬ ‫إ نهم‬

‫يس��تطيعون الدراس��ة باللغة اإلنجليزية‪ ،‬ولكن الهدف هو‬ ‫أن يتمكنوا من االندماج في المجتمع األلماني وأن يديروا‬ ‫حياتهم اليومية بشكل معقول‪ .‬هذه هي الفكرة الرئيسية‪،‬‬ ‫ويوجد طالب يدرس��ون الهندسة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬وهو‬ ‫مج��ال مطل��وب جدا ف��ي ألمانيا اآلن‪ ،‬فألماني��ا تبحث عن‬ ‫مهندس��ين حيث ال يوجد لديها ما يكفي من المهندس��ين‬ ‫ولذلك فهم يبحثون عن مهندس��ين دوليين‪ .‬فهناك طالب‬ ‫أجان��ب يتخرجون ف��ي مجال الهندس��ة ولديه��م فكرة أو‬ ‫معرفة جيدة باللغ��ة األلمانية‪ .‬وهذه بالطبع إضافة قيمة‬ ‫ج��دا بالنس��بة لهم س��توفر لهم ف��رص العم��ل هناك في‬ ‫ألماني��ا‪ .‬وأضافت كاترين‪ :‬وفي عمان‪ ،‬بالطبع هناك مجال‬ ‫السياحة ونحن لدينا هنا أيضا بالجامعة األلمانية دراسات‬ ‫س��ياحية‪ .‬وبالطبع يوجد الكثير من الس��ائحين األلمان في‬ ‫عم��ان وأعدادهم في زي��ادة ونأمل أن يكون هناك المزيد‬ ‫من فرص الس��ياحة في عم��ان فهي بلد جميل جدا ولذلك‬ ‫س��يكون هن��اك المزي��د والمزي��د م��ن الس��ائحين‪ .‬وهذا‬ ‫أيضا مجال عم��ل وتوظيف للعمانيي��ن ليعملوا في مجال‬ ‫الس��ياحة‪.‬وأضافت كاترين أنا شخصيا آمل أن تنمو اللغة‬ ‫األلمانية في عمان فيوجد اآلن مشروع لبدء تدريس اللغة‬ ‫األلماني��ة في الم��دارس وهناك بعض الم��دارس العامة‬ ‫اآلن تعد اللغة األلمانية جزءا من مناهجها في الصفين ‪11‬‬ ‫و‪ .12‬وأعتقد أنها ميزة إضافية ألي ش��خص أن يعرف لغة‬ ‫جديدة س��واء كانت األلمانية أو الفرنس��ية أو األس��بانية‪،‬‬ ‫وبالنس��بة لن��ا نفضل أن تك��ون األلماني��ة وأن يتحدث بها‬ ‫كثي��ر من العمانيين‪ .‬نعم لقد بدأوا ف��ي المدارس وأعتقد‬ ‫أنهم س��يطورون هذا األم��ر‪ .‬وهنا في الجامع��ة األلمانية‬ ‫للتكنولوجي��ا يس��تمتع طالبنا كثي��را بتعلم اللغ��ة بل إنهم‬ ‫يعمل��ون دعاية لها وإعالنات بش��كل جي��د‪ .‬فآمل وأعتقد‬ ‫أن تعلي��م اللغة األلمانية س��يتطور وينمو في المس��تقبل‪.‬‬ ‫واختتم��ت كاتري��ن حديثه��ا قائل��ة‪ :‬ال أع��رف إن كان من‬ ‫الممك��ن أن يك��ون هناك تأثير مباش��ر عل��ى االقتصاد وال‬ ‫أس��تطيع الق��ول إن اللغة ف��ي حد ذاتها س��تعزز االقتصاد‬ ‫أو ما ش��ابه ذلك‪ .‬ولكن على مس��توى األفراد مازلت أقول‬ ‫إنها قيم��ة وميزة إضافية‪ .‬وعندما تكون هناك المنافس��ة‬ ‫للحص��ول على فرص العمل على س��بيل المثال فإنها ميزة‬ ‫إضافي��ة أن يكون لدي��ك لغة إضافية‪ .‬أنا ال أريد أن أتحدث‬ ‫ع��ن االقتصاد ألنه ليس مجالي في الحقيقة وال أس��تطيع‬ ‫أن أتص��ور أن اللغ��ة يمكن أن تؤثر عل��ى اقتصاد دولة ما‪.‬‬ ‫ولك��ن لو عدنا إلى النظ��رة الثقافية فإن انفتاح الطالب على‬ ‫الثقافات األخرى سيس��اعدهم بالطبع في أمور كثيرة منها‬ ‫العالقات التجارية وغيرها‪.‬‬

‫معاهد و جامعات‬

‫غيالم كونستان‪:‬‬ ‫نشاطنا الرئيسي هو إعطاء بعض‬ ‫دروس اللغة الفرنسية للطالب‬ ‫بداية من سن خمس سنوات‬ ‫فصاعدا بدون سن حد أقصى محدد‬

‫‪13‬‬


‫معاهد و جامعات‬ ‫سليمان الحسيني‪:‬‬

‫األلمانية والفرنسية هي لغات‬ ‫دول متقدمة ولها باع طويل في‬ ‫مجال العلوم والتكنولوجيا وتساهم‬ ‫مساهمة كبيرة في اإلنتاج اإلنساني‬ ‫استطالع ‪ -‬أسامة بن حسين الفضلي‬

‫تنوعت ف��ي اآلونة األخيرة البرام��ج والتخصصات التي‬ ‫تقدمه��ا الجامعات والكلي��ات والمعاهد في الس��لطنة‬ ‫إل��ى أن وصلنا إل��ى تنوع اللغ��ات فيها فنج��د اآلن من‬ ‫الجامع��ات والمعاهد من ي��درس األلمانية ومنهم من‬ ‫يدرس الفرنسية وغيرها من اللغات‪ ،‬وهناك إقبال كبير‬ ‫حول دراس��ة مثل هذه اللغات فمنهم من علل دراسته‬ ‫ه��ذه لبناء مس��تقبله وإكمال دراس��ته العليا في هذه‬ ‫الدول المتقدمة ومنهم من ذهب لدراس��تها ليس��اهم‬ ‫في رفع مس��توى الس��ياحة في الس��لطنة‪ ،‬ومنهم من‬ ‫فكر فيها من الناحية االقتصادية المستقبلية فهم دائما‬ ‫يبحثون عن لغات الدول الصناعية المتقدمة ليستطيعوا‬ ‫ه��م أيضا التقدم فكريا وصناعيا‪ ،‬دعونا نتعرف على آراء‬ ‫هؤالء الطلبة واألكاديميين القائمين على تدريس هذه‬ ‫اللغات في السلطنة من خالل هذا االستطالع‪...‬‬ ‫تخصصات دولية‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫نيفي��ن بن��ت س��عيد البرواني��ة طالب��ة ف��ي الجامعة‬ ‫األلمانية قالت‪ :‬بدأت هذه السنة دراسة اللغة األلمانية‬ ‫لم��ا فيها من خدمة لمس��تقبلي الدراس��ي في الجامعة‬ ‫وما لها من فائدة في تس��هيل التواصل مع المدرسين‬ ‫ف��ي الجامعة‪ ،‬وهي لغة جميلة وس��هلة وأنا تخصصي‬ ‫دولي فجميل أن تكون ل��دي لغة أخرى للغتين العربية‬ ‫واإلنجليزية حتى أس��تطيع التواصل في المستقبل مع‬ ‫مختصي��ن يتحدثون هذه اللغة ومن جانب آخر إضافت‬ ‫نيفين البروانية قائلة‪ :‬أنا أفكر بدراس��ة الماجس��تير في‬ ‫ألماني��ا لذلك أح��اول إتقانه��ا كي ال أج��د العراقيل في‬ ‫المستقبل عندما أتواجد هناك وأستطيع أيضا أن أنقل‬ ‫ص��ورة مش��رفة عن الس��لطنة وأتعامل معه��م بلغتهم‬ ‫وأكون نعم السفيرة لبلدي‪.‬‬ ‫نظرة مستقبلية‬

‫عف��راء بنت عبد الحميد الزدجالية طالبة في الجامعة‬ ‫األلمانية قالت‪ :‬تعرفت من خالل دراستي للغة األلمانية‬ ‫عل��ى ثقافة جديدة مختلفة ع��ن اللغة اإلنجليزية‪ ،‬وهي‬ ‫صعب��ة نوع��ا م��ا لنا ألنن��ا لم نمارس��ها من قب��ل ولكن‬ ‫م��ع ال��دروس والممارس��ة م��ع زمالئنا ف��ي الجامعة‬ ‫نستطيع إتقانها بإذن الله‪ ،‬ومن جانب آخر قالت عفراء‬ ‫الزدجالية‪ :‬اس��تفدت من هذه اللغة ألنها س��هلت علي‬ ‫التواص��ل مع أس��اتذتي والطلبة األلمانيين الدارس��ين‬ ‫في الجامعة كما أن هذه اللغة تساعدني عندما أذهب‬ ‫إلى ألمانيا للدراسة هناك‪ ،‬وفي المستقبل عندما يكون‬ ‫هن��اك مؤتم��ر وفي��ه خبراء ألم��ان على س��بيل المثال‬ ‫سأس��تطيع التواص��ل معه��م واالس��تفادة منهم ومن‬ ‫خبرتهم وهذا سيس��اعدني للتعرف على أشياء جديدة‬ ‫في وظيفتي والتعرف كما أس��لفت عل��ى ثقافتهم وآلية‬ ‫عملهم في هذا الجانب‪.‬‬ ‫ثقافات عالمية‬

‫محمد بن بدر الش��رجي طالب في الجامعة األلمانية‬ ‫قال‪ :‬بداية درس��ت األلمانية ألنها لغة جميلة وس��هلة‬

‫‪12‬‬

‫فس��عيت لدراس��تها ولتطوير نفس��ي به��ا ألتعرف على‬ ‫ثقافته��م ولتك��ون وس��يلة تس��هل ل��ي التواص��ل مع‬ ‫المعلمي��ن م��ن الجالي��ة األلماني��ة وأيضا م��ع زمالئنا‬ ‫الطلبة األلمانيين ألس��تفيد منهم‪ ،‬وأفكر في مستقبلي‬ ‫الدراس��ي والعمل��ي ف��ي الدراس��ة ف��ي ألماني��ا لذل��ك‬ ‫أح��اول إتق��ان اللغة جيدا ك��ي أس��تطيع التأقلم هناك‬ ‫عن��د ذهابي‪ ،‬ومن الناحي��ة العملية تكون حظوظي في‬ ‫الحص��ول على وظيفة أكث��ر لمعرفتي ‪ 3‬لغ��ات العربية‬ ‫واإلنجليزي��ة واأللماني��ة وأس��تطيع أن أق��دم األفضل‬ ‫للش��ركات أو لمؤسس��ات القطاع الحكوم��ي باإلضافة‬ ‫إلى الجانب الس��ياحي في السلطنة فسمعت أن الكثير‬ ‫من الجالية األلمانية يقومون بزيارة الس��لطنة فسوف‬ ‫أتواصل معهم بلغته��م خصوصا غير الناطقين بالعربية‬ ‫واإلنجليزي��ة‪ ،‬ومن جانب آخر أضاف محمد الش��رجي‬ ‫قائ��ال‪ :‬تخصصاتن��ا دولية وم��ن األفضل التع��رف على‬ ‫لغ��ات ع��دة ألننا بحاج��ة إل��ى االحتكاك بخب��رات من‬ ‫ال��دول الصناعية الكبرى لنتعرف على آلية العمل معهم‬ ‫ونستطيع تطبيقها هنا في أرض السلطنة‪.‬‬ ‫الدول المتقدمة‬

‫د‪.‬س��ليمان ب��ن س��الم الحس��يني أكاديم��ي وباحث‬ ‫بجامع��ة ن��زوى قال‪ :‬اللغ��ات التي ت��درس بالجامعات‬ ‫والكلي��ات مث��ل األلمانية والفرنس��ية ه��ي لغات دول‬ ‫متقدمة ولها باع طويل في مجال العلوم والتكنولوجيا‬ ‫وتس��اهم مس��اهمة كبيرة ف��ي اإلنتاج اإلنس��اني من‬ ‫البح��وث والدراس��ات العلمية في مختل��ف المجاالت‪.‬‬ ‫وتدريس لغات تلك الدول لطالبنا سيس��هم مس��تقبال‬ ‫في تعزي��ز التطور العلمي والمعرفي لبلدنا وذلك بجعل‬ ‫بلدن��ا أكثر انفتاح��ا على المعطي��ات العلمية والمعرفية‬ ‫التي تنتجها تلك الدول وذلك من خالل الشباب العماني‬ ‫القادر على فهم اللغات التي تكتب بها البحوث والمعارف‬ ‫والدراسات في تلك الدول والمساهمة في ترجمتها إلى‬ ‫اللغة العربية ليس��تفيد منها المختصون في عمان وفي‬ ‫غيره��ا من ال��دول العربية‪ .‬وإذا ما أوج��دت المجاالت‬ ‫التي يمكن للطالب العماني المتخصص في تلك اللغات‬ ‫لتطبي��ق ما تعلمه وممارس��ته ف��ي أرض الواقع عطاء‬ ‫وإنتاجا فال ش��ك أن المس��تقبل س��يكون واعدا لهؤالء‬ ‫الش��باب المتخصص في اللغ��ات العالمية‪ .‬فدولة مثل‬ ‫عم��ان ق��ادرة أن تكون منتجا ومص��درا للمعرفة إذا ما‬ ‫هيئت كافة الظروف لإلنتاج المعرفي‪ ،‬السيما وأن دول‬ ‫العال��م تتج��ه اآلن إلى صناعة أو س��وق المعرفة التي‬ ‫أصبح��ت لها جدوى اقتصادي��ة قادرة على‬ ‫منافس��ة الصناعات الحديث��ة األخرى‪.‬‬ ‫وم��ن جانب آخر أضاف د‪.‬س��ليمان‬ ‫قائال‪ :‬الس��ياحة أح��د المجاالت‬ ‫التي يمكن أن تس��اهم فيها‬ ‫هذه اللغات‪ .‬والش��ك أن‬ ‫نجاح صناعة السياحة‬ ‫مرتب��ط بع��دد‬ ‫م��ن العوام��ل‬ ‫أ حد ه��ا‬ ‫المقدرة‬

‫بعد تمكنهـم مــــــ‬

‫شبابنا في طريقهم إلـــــــــــ‬

‫الشباب يـــــــ‬ ‫لدراسة لغات مخــــ‬ ‫لتطوير قدراتـــــ‬


‫محرك‬

‫«تويوتا» اليابانية تكشف الجيل الجديد من سيارتها‬

‫«كـوروال»‬ ‫طراز ‪2014‬‬ ‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫كش��فت تويوت��ا ع��ن الجي��ل الجديد م��ن ك��وروال ‪،2014‬‬ ‫التصميم الجديد لكوروال مستوحى من السيارة االختبارية‬ ‫«فيوري��ا» الت��ي تش��تمل عل��ى صادمين أمام��ي وخلفي‬ ‫جديدين والش��بك األمامي‪ ،‬باإلضافة على خطوط جانبية‬ ‫مألوف��ة وتزويده��ا بتقني��ات محدث��ة‪ ،‬كم��ا حصلت على‬ ‫إضافات خارجية من شقيقتها الكبرى «أفالون»‪.‬‬ ‫صنع��ت الكوروال الجديدة باس��تخدام الف��والذ الخفيف‬ ‫ال��وزن مم��ا جع��ل وزنها يقل ع��ن ‪ 1.315‬كيلو ج��رام‪ ،‬أما‬ ‫ع��ن طولها فقد زاد عن الطراز الحال��ي بمقدار ‪ 3.60‬إنش‬ ‫وعرضها بمقدار ‪ .63‬إنش وطول ارتفاعها بمقدار‪ .36‬إنش‬ ‫أم��اقاع��دةالعج��التف��زادطوله��ا‪3.93‬إن��ش‪.‬‬ ‫ك��وروال الجديدة ال تختل��ف بالكثير عن أفال��ون ولكنها‬ ‫أكث��ر فخامة حيث إنها تحمل مالمح م��ن طرازات تويوتا‬ ‫الداخلي��ة‪ ،‬وعم��ل المصن��ع اليابان��ي عل��ى ع��زل ص��وت‬ ‫المقص��ورة الداخلية لكي تكون هادئ��ة وبعيدة عن إزعاج‬ ‫الطرقات‪.‬‬ ‫شملت الس��يارة على العديد من التقنيات مثل شاشة‬ ‫اللمس ومفتاح ذات تشغيل بالزر وفتحة سقف كهربائية‬ ‫وكاميرات خلفية وناقل حركة خلف المقود‪ ،‬أما عن خيارات‬ ‫المحرك التي س��وف تحصل عليها الكوروال الجديدة ‪2014‬‬ ‫‪ ،‬فالخيار األول لفئة “‪ ”LE Eco‬فتمتلك محرك س��عة ‪1.8‬‬ ‫لت��ر اقتص��ادي يولد قوة تص��ل إلى ‪ 140‬حصان��ا مع ناقل‬ ‫الحرك��ة ‪ CVT‬الحديث‪ ،‬أما الفئات الباقية “‪ ”L‬و “‪ ”LE‬و‬ ‫“‪ ”S‬فيمتلكوا محرك مكون من أربع اسطوانات سعة ‪1.8‬‬ ‫لتر يول��د قوة تصل إلى ‪ 132‬حصان��ا متصال بناقل الحركة‬ ‫‪ CVT‬أو بناقل حركة مكون من ست سرعات للفئات “‪”L‬‬ ‫و “‪ ،”S‬وفئات “‪ ”LE‬و “‪ ”S‬مزودة بخيارات قيادة متنوعة‬ ‫من “‪ ”Eco‬و “‪ ”LE Eco‬ليخفف من استهالك الوقود‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫علوم و تكنولوجيا‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫هل يمكن أن تتذكر‬ ‫أشياء لم تحدث؟‬

‫‪14‬‬

‫واشنطن ‪ -‬سوزان يونج‪ -‬ترجمة‪ :‬خالد طه‬

‫تمكن فريق من العلماء من إنشاء ذاكرة كاذبة‪ -‬غير حقيقية‪ -‬في الفئران عن‬ ‫طري��ق التالع��ب بالخاليا العصبية التي تحمل الذاك��رة‪ .‬ويبين هذا العمل أنه‬ ‫باإلمكان وجود ذاكرة ال يعتمد عليها‪ ،‬كما أنه يضع أساسا جديدا لفهم سلوك‬ ‫الخاليا والدوائر التي تتحكم في الذاكرة‪ ،‬ويمكن أن يس��اعد ذلك الباحثين في‬ ‫ي��وم من األيام على اكتش��اف ط��رق جديدة لمعالجة األم��راض العقلية التي‬ ‫تتسبب فيها الذاكرة‪.‬‬ ‫وفي هذه الدراسة المنشورة في مجلة "‪ ،"Science on Thursday‬بين‬ ‫العلم��اء في معهد ماساتشوس��تس للتكنولوجيا أن بإمكانه��م تعديل ذاكرة‬ ‫الفئران وجعلها تصدق أنها مرت بتجربة لم تحدث‪ .‬وقد اس��تخدم ساس��ومو‬ ‫تونجاوا‪ ،‬عالم األعصاب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا‪ ،‬وأعضاء مختبره‬ ‫الفئران التي تم تعديلها وراثيا للس��ماح لتنشيط بعض األعصاب بوميض من‬ ‫الضوء‪ .‬وقد مكنت هذه التقنية الباحثين من تنشيط ذاكرة جعلت الفأر يعتقد‬ ‫أن��ه مر بتجربة صدمات كهربائية ف��ي صندوق معين‪ ،‬رغم أن هذا لم يحدث‪.‬‬ ‫يقول س��تيف راميريز أحد معدي الدراس��ة‪" :‬إن عملية الذاكرة ال تشبه عملية‬ ‫تس��جيل شريط‪ ،‬بل إنها في الحقيقة عملية طبيعية وقابلة إلدماج معلومات‬ ‫جديدة"‪.‬‬ ‫إن التقدم في وسائل علم األعصاب والتكنولوجيا يعطي للباحثين فهما غير‬

‫مسبوق لألساس البيولوجي الذي تعمل عليه الذاكرة‪ .‬وفي السنوات األخيرة‬ ‫اكتش��ف الباحثون تفاصيل عن المكونات الجزيئية والخلوية إلنش��اء الذاكرة‬ ‫واللغة الكهربائية التي تستخدمها الخاليا الستدعاء الذكريات‪.‬‬ ‫وبش��كل أوس��ع يق��وم علماء األعص��اب باستكش��اف المعرفة اإلنس��انية‬ ‫وأصوله��ا الجزيئية والخلوي��ة‪ .‬وفي يوم ما فإن هذا الفه��م األعمق يمكن أن‬ ‫يق��ود إل��ى إيجاد عالجات جدي��دة أفضل مثل زراعة الذاك��رة التي تحل محل‬ ‫الذاكرة المفقودة أو عقاقير جديدة لتعزيز فائدة إعادة وحدة الذاكرة‪.‬‬ ‫في الس��ابق أثبت فريق الباحثين في معهد ماساتشوس��تس للتكنولوجيا‬ ‫أن باس��تطاعته تحديد موقع وتجمع الخاليا التي تحمل الذاكرة‪ ،‬وأن تنشيط‬ ‫ه��ذه الخاليا يحفز اس��تدعاء الذاكرة في الفئران‪ .‬وإلنش��اء الذاكرة الجديدة‬ ‫الكاذب��ة‪ -‬غي��ر الحقيقية‪ -‬قام فريق تونجاوا بإعادة تنش��يط ذاكرة فأر متعلقة‬ ‫بم��كان آمن تم فيه تعريض الفأر لصدمات كهربائية في أرجله‪ ،‬ومن ثم تغيير‬ ‫الذاكرة األصلية‪.‬في البداية‪ ،‬اس��تخدم الفريق خدعا جينية لتحديد خاليا المخ‬ ‫الداخلة المرتبطة بذاكرة تتعلق بغرفة كانت آمنة وطبيعية‪ .‬وفي اليوم التالي‪،‬‬ ‫قام��وا بوض��ع الفأر في غرفة أخ��رى‪ ،‬ولكنها مختلفة تماما ع��ن األولى‪ ،‬حيث‬ ‫ت��م فيها تعري��ض الفأر لصدم��ات كهربائية في أرجله وفي نف��س الوقت قام‬ ‫الباحثون بإضاءة ضوء إلعادة تنشيط ذاكرة الغرفة األولى اآلمنة‪ .‬وعندما تم‬ ‫وض��ع الفأر في الغرفة األولى مرة أخرى تجم��د من الخوف‪ -‬في دليل واضح‬ ‫عل��ى أنه تذكر تعرض��ه للصدمات الكهربائية في الغرفة الثانية‪ ،‬رغم أن هذا لم‬

‫يحدث مطلقا في الغرفة األولى‪ .‬يقول راميريز‪" :‬لقد ّ‬ ‫كون هذا ذاكرة كاذبة"‪.‬‬ ‫ويكم��ن أح��د األهداف بعي��دة المدى له��ذا العمل في الق��درة على إيجاد‬ ‫طرق جديدة لمس��اعدة المرضى الذين يعانون من اضطرابات إدراكية‪ .‬يقول‬ ‫تونج��اوا‪" :‬ليس هدفنا هو أن نزرع بع��ض الذكريات غير الحقيقية في العقل‬ ‫اإلنس��اني‪ ،‬بل الهدف ه��و أن ذلك يمكن أن يكون مفيدا ف��ي نهاية المطاف‬ ‫أن نستطيع تطوير وس��ائل لتقليل االضطرابات اإلدراكية المرتبطة باألمراض‬ ‫النفسية مثل األوهام أو الخياالت التي يتعرض لها مرضى انفصام الشخصية‬ ‫(الشيزوفرينيا)"‪.‬‬ ‫وستكون الخطوات المس��تقبلية هي استخدام تكنولوجيا التالعب بالذاكرة‬ ‫لمحاول��ة إص��الح جوانب غي��ر مرغوب بها م��ن وظائف المخ‪ ،‬مث��ل االكتئاب‬ ‫والقل��ق‪ ،‬وه��ي الجوانب التي تتص��ف بوجود ذكريات غير مرغ��وب بها أو عدم‬ ‫القدرة على ربط المش��اعر اإليجابية بالذكريات‪ .‬وس��يتطلب التالعب المباش��ر‬ ‫بالذاك��رة اإلنس��انية تكنولوجيا جدي��دة أقل تدخلية‪ ،‬ألن تقني��ات علم الوراثة‬ ‫البصري التي تم توظيفها في الدراسة تتطلب تعديال وراثيا لألعصاب في وجود‬ ‫وسيط فيروسي وكذلك مصدر ضوء يتم زرعه جراحيا‪.‬‬ ‫ولكن الباحثين يأملون أن بعض نتائج الدراس��ة يمكن أن يتم تطبيقها في‬ ‫نهاية المطاف لمس��اعدة الن��اس‪ .‬يقول راميريز‪" :‬إذا اس��تطعنا فعال تعديل‬ ‫الذاكرة فربما نستطيع تعديلها لصالح عالج المرضى"‪.‬‬

‫خدمة نيويورك تايمز‬


‫الالعب العماني يدخل‬ ‫هاو‬ ‫بفكر‬ ‫عالم االحتراف‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫البرزة ‪ -‬محمد الضبعوني‬

‫ف��ي خضم معمع��ة االحتراف الك��روي بمختل��ف دوريات‬ ‫العال��م تدخل الكرة العمانية هذا الموس��م عالم االحتراف‬ ‫بع��د إعالن اإلتحاد العماني تطبيق نظام دوري المحترفين‬ ‫وال��ذي أطلق عليه دوري عمانت��ل للمحترفين وهو ما من‬ ‫ش��أنه أن يخ��دم الالعب ويأخ��ذ بفكره للنض��وج التام كما‬ ‫يس��هم في ارتقاء المستوى المادي والفني لالعبين‪ ،‬وربما‬ ‫يكون الالعب الش��اب هو الهدف الرئيسي للمسؤولين عن‬ ‫اللعبة لمرونة فكره وسرعة تأثره بما هو جديد وألن الالعب‬ ‫الش��اب في هذا الوقت س��يكون مثاال لألجيال المقبلة ما‬ ‫يخفف العبء على القائمين بنظام دوري المحترفين ويقلل‬ ‫قلقه��م من كيفية غرس فك��ر االحت��راف بأذهانهم‪ ،‬ولكن‬ ‫ه��ل الالعب العماني مهيأ فعال لخوض غمار هذه التجربة‬ ‫الجديدة‪ .‬ومن أي منظور ينظر لمس��مى االحتراف‪ .‬وكيف‬ ‫باإلم��كان إعادة برمجة فكر الالع��ب العماني من هاو إلى‬ ‫محت��رف إذا م��ا علمنا أن بعضهم يجري وي��ركل الكرة في‬ ‫اليوم ألكثر من ‪ 180‬دقيقة منها كرها ومنها طوعا بس��بب‬ ‫فكره الهاوي‪.‬‬ ‫لذل��ك كان الب��د لن��ا م��ن أن نتع��رف عل��ى نظ��رة هذه‬ ‫المواهب الشابة لالحتراف بشكل عام وكيف سيتعاملون‬ ‫مع��ه‪ ،‬وكان البد من معرفة ردود أفعال األطراف المعنية‬ ‫والبحث عن حلول لتوضيح ما هو مبهم والتعرف أكثر على‬ ‫بعض الجزئي��ات الخفية‪ ،‬وماذا يمكن أن يحمل معه هذا‬ ‫االحتراف لالعب العماني‪.‬‬ ‫نحتاج للتنسيق‬

‫التطبيق بشكل نسبي‬

‫بينما قال العب خط وس��ط نادي المصنعة هشام سبيت‬ ‫الرشيدي‪ :‬أنا أرى أن ما قام به اإلتحاد العماني يعد خطوة‬ ‫كبي��رة ف��ي عالم االحت��راف وفي نفس الوقت يع��د إنجازا‬ ‫رائع��ا للك��رة العمانية نظرا لما ينتجه االحت��راف من الرقي‬ ‫والتطور بمستوى الالعبين وسائر مختلف األلعاب‪ ،‬فهو يعد‬ ‫إيجابيا إذا ما تم تنفيذه بالشكل الصحيح من قبل الجهات‬ ‫المسؤولة‪.‬‬ ‫االحتراف من مسماه يدل على اإلتقان والتميز والكرة‬ ‫العمانية في اآلونة األخيرة تطورت بشكل ملحوظ وهذا‬ ‫إن دل على ش��يء فإنما يدل عل��ى المجهود الجبار الذي‬ ‫يقوم به الالعب العماني والجهات المس��ؤولة عن اللعبة‪،‬‬ ‫والالعب العماني ي��كاد يمتلك مقومات الالعب المحترف‬ ‫وتط��ور الك��رة العمانية خي��ر دليل على ذلك س��واء على‬ ‫المس��توى الخليجي أو اآلس��يوي‪ ،‬فه��و يمتلك المجهود‬ ‫البدن��ي ويمتلك المهارة ولكن ينقص��ه الفكر‪ ،‬واالحتراف‬ ‫هو من س��يطور هذا الفكر‪ ،‬وأرى انه من المجدي تطبيق‬

‫الالعب العماني‬ ‫بإمكانه االنخراط‬ ‫في منظومة‬ ‫االحتراف إذا ما‬ ‫كان مطلعا على‬ ‫كرة القدم‬ ‫الحديثة‬ ‫ويستفيد من‬ ‫كيفية تعامل‬ ‫الالعبين الكبار‬ ‫االحتراف بش��كل نس��بي وبس��يط حتى يتمك��ن الالعب‬ ‫واإلداري والمتابع من تقبل واس��تيعاب نظام االحتراف‪.‬‬ ‫أما من حيث كون الالعب العماني مهيئا لنظام االحتراف‬ ‫أم ال‪ ،‬فأنا من وجهة نظري ونظرا لحدوث نظام االحتراف‬ ‫في وقت قصير وس��ريع وبش��كل مفاجئ لالعب العماني‬ ‫ف��إن الالع��ب العمان��ي س��يكون مهيئ��ا بش��كل معنوي‬ ‫فق��ط دون المادي العتماد الجان��ب المادي على الجهات‬ ‫المس��ؤولة والتي بدورها كان ينبغي عليها في الموس��م‬ ‫الفائ��ت أن تضع الالعب في نظام مبس��ط ش��بيه بنظام‬ ‫االحت��راف ك��ي يعتاد الالعب عل��ى االحت��راف ويبدأ فيه‬ ‫خطوة بخط��وة‪ ،‬فالالعب العماني مهي��أ لالحتراف ولكن‬ ‫الس��ؤال األهم هل االحتراف مهي��أ لالعب العماني‪ ،‬من‬ ‫حي��ث البنية األساس��ية‪ ،‬م��ن مالعب‪..‬ووظائف وأعمال‬ ‫الالعبي��ن وغير ذلك من االحتياجات التي تس��اعد الالعب‬ ‫وتهيئ له الراحة النفسية كي يتقن عمله بشكل احترافي‪.‬‬

‫الك��رة العمانية والالعب العماني منذ س��نوات طويلة ألن‬ ‫الس��لطنة تحتضن كما هائال من الكوادر الرياضية الجيدة‬ ‫الت��ي لن تظه��ر إال بتطبي��ق نظ��ام دوري المحترفين‪ ،‬كما‬ ‫أن دوري المحترفي��ن س��يخدم المنتخب بش��كل اكبر من‬ ‫خالل إثب��ات الالعب لقدراته ومهاراته الكروية أمام اإلعالم‬ ‫والمتابعي��ن‪ ،‬ما يؤهله ألن يكون محط أنظار الجهاز الفني‬ ‫للمنتخب‪ ،‬والالعب العماني في الحقيقة ليس مهيئا بصورة‬ ‫كبي��رة لالحتراف والبد م��ن أن يتأقلم على ج��و االحتراف‬ ‫ويكتس��ب الخبرة الالزمة‪ ،‬فاالحتراف لي��س داخل أرضية‬ ‫الملعب فقط إنما ف��ي نومه وفي طعامه وفي تعامله مع‬ ‫اإلعالم والشارع الرياضي‪.‬‬ ‫تهيئة سبل النجاح‬

‫الم��درب الوطني والمحلل الرياض��ي فهد العريمي يرى أن‬ ‫الالع��ب العماني بإمكانه االنخ��راط في منظومة االحتراف‬ ‫وبإمكانه استيعابه إذا ما كان مطلعا على كرة القدم الحديثة‬ ‫ويس��تفيد من كيفي��ة تعامل الالعبين الكب��ار مع الظروف‬ ‫الت��ي يواجهونها‪ ،‬فالتغيير والتطوير يعتمد على فكر الالعب‬ ‫نفسه وبإمكان االتحاد العماني أن يهيئ الالعب لالحتراف‬ ‫من خالل التطبيق النسبي لشروط االحتراف وتهيئة سبل‬ ‫االحتراف الالزمة كالبنية األساس��ية من مالعب ومنشآت‬ ‫رياضي��ة راقي��ة‪ ،‬وم��ن أجهزة فني��ة عالية‪ ،‬وأيض��ا يتطلب‬ ‫تواجد اإلع��الم وتغطيته لكل األحداث الت��ي تواكب دوري‬ ‫المحترفين حتى يش��عر الالعب والشارع الرياضي بأهمية‬ ‫الحدث األمر الذي من ش��أنه أن يساعد على تهيئة الالعب‬ ‫لالحتراف‪ ،‬ولكن لألسف كل هذا غير موجود فكيف بإمكانه‬ ‫الدخول في هذه التجربة الكبيرة‪ ،‬وأعتقد أن السؤال األهم‬ ‫هو هل إدارات األندية قادرة على تطبيق شروط االحتراف‪،‬‬ ‫وهل لديه��ا الكفاءة لتهيئ��ة هؤالء الش��باب للدخول في‬ ‫منظومة االحتراف‪.‬‬

‫منذر الفارسي‪:‬‬ ‫االحتراف يعني‬ ‫لي الطموح الذي‬ ‫يسعى كل العب‬ ‫لتحقيقه والوصول‬ ‫إليه واالستمرار في‬ ‫تطوير موهبته‬

‫فاقد الشيء ال يعطيه‬

‫ويقول أمين س��ر نادي الس��ويق مس��عود الغاف��ري‪ :‬أوال‬ ‫علين��ا تلقين الالعبين االحت��راف وماهيته وكيفية التعامل‬ ‫مع��ه فاالحتراف ليس مجرد كالم يقال وإنما عمل واضح‬ ‫تش��رف عليه منذ البداية حتى ت��رى نتائجه تتجلى أمامك‬ ‫وم��ن غير المعقول أن يتقبل الالع��ب كل هذه المتغيرات‬ ‫ف��ي فترة وجيزة ألن الفكر ال ي��زال يحوم في دوامة الهواة‬ ‫وال بد من س��بل لتطويره كالتهيئة النفس��ية لالعب وإبراز‬ ‫األمثلة الناجحة أمامه بالكرة األوروبية وما شابهها‪ ،‬ولكن‬ ‫اإلش��كالية األكبر كيف ل��إلداري أن يهيئ الالعب لالحتراف‬ ‫واإلداري نفس��ه ال يعي أساس��ا ما هو العم��ل االحترافي‬ ‫وكيف تعمل منظومته وهذا خطأ كبير يتحمله المسؤولون‬ ‫في اإلتحاد العماني لكرة القدم‪ ،‬فكان ال بد من عمل دورات‬ ‫في االحت��راف اإلداري وأنا كإداري من الطبيعي أن أحاول‬ ‫تثقي��ف وتلقين هؤالء الالعبي��ن ولكن ال يمكنني أن أعطي‬ ‫معلومات خاطئة لهم في س��بيل تغيير فكرهم الهاوي إلى‬ ‫محترف وكم��ا يعرف الجميع فاقد الش��يء ال يعطيه‪ ،‬لذا‬ ‫فالمش��كلة تتعدى الالعبين لتطال اإلداريين وال زلنا ننتظر‬ ‫مبادرات االتحاد في هذا اإلطار‪.‬‬

‫لسنا مهيئين لالحتراف‬

‫نظرة تفاؤل‬

‫أم��ا العب نادي مجيس منذر الفارس��ي فيقول‪ :‬االحتراف‬ ‫يعني لي الطموح الذي يسعى كل العب لتحقيقه والوصول‬ ‫إليه واالس��تمرار في تطوير موهبت��ه‪ ،‬واالحتراف في عالم‬ ‫الك��رة أمر رائع فكما نش��اهد عبر وس��ائل اإلع��الم فهناك‬ ‫صفقات وتعاقدات وانتقاالت وتنافس للحصول على خدمة‬ ‫أح��د الالعبين بكم هائ��ل من األموال‪ ،‬وأصب��ح االحتراف‬ ‫مصدرا لل��رزق ووظيف��ة‪ ،‬وهذا ما يجع��ل الالعب طموحا‬ ‫ومحبا أكث��ر لتطبيق دوري االحت��راف‪ ،‬فدوري المحترفين‬ ‫من منظوري هو دوري ممتاز البد من وجوده في السلطنة‬ ‫واإلس��راع في تطويره واالس��تمرار علي��ه‪ ،‬وهو ما ينقص‬

‫ويبقى الشارع الرياضي يترقب بشغف النتائج المرجوة من‬ ‫إقامة دوري عمانتل للمحترفين ألول مرة في هذا الموسم‪،‬‬ ‫ورغم كل هذا االستياء من عدم وجود أية مالمح لالحتراف‬ ‫إال أن لجنة المس��ابقات في اإلتحاد العماني تعمل بهدوء‬ ‫ت��ام وبخط��وات واثقة تضع في اعتبارها أن هذا الموس��م‬ ‫هو احت��راف تجريبي يش��مل بعض الجوانب التنس��يقية‬ ‫والتنظيمي��ة ف��ي إدارة األندي��ة وتأمل م��ن خاللها تطوير‬ ‫الفك��ر االحترافي خالل المواس��م المقبلة لتط��ال الجوانب‬ ‫الفنية وفي المقدمة من ذلك الالعب نفسه باعتباره الهدف‬ ‫األساسي من العملية‪.‬‬

‫مسعود الغافري‪:‬‬ ‫كيف لإلداري أن يهيئ‬ ‫الالعب لالحتراف‬ ‫وهو نفسه ال يعي‬ ‫أساسا ما هو العمل‬ ‫االحترافي‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫عب��د العظيم العجم��ي العب نادي الس��ويق ق��ال‪ :‬دوري‬ ‫المحترفي��ن خط��وة رائعة قام به��ا اإلتح��اد العماني فهو‬ ‫سيس��اعد على تطوير الكرة العمانية بش��كل أس��رع وكل‬ ‫ش��يء يأتي بالتدرج ولكن أنا كالعب في دوري المحترفين‬ ‫أعان��ي من صعوب��ات كبيرة فأنا الزل��ت مرتبطا في القطاع‬ ‫العسكري وأواجه تصادما مزعجا بين استحقاقات البطوالت‬ ‫العس��كرية واس��تحقاقات اإلتحاد العماني‪ ،‬فالتنسيق غير‬ ‫موج��ود بين الجهتي��ن والضحية أنا كالع��ب أبذل مجهودا‬ ‫كبي��را ما يؤدي إلى هبوط في المس��توى ببعض الفترات‪،‬‬ ‫والموسم الفائت ولله الحمد كان المدرب بالنادي متفهما‬ ‫لوضع��ي ووضع باقي زمالئي ألننا كنا نخوض مباريات في‬ ‫الفترة الصباحية بالجهة العس��كرية ونرجع ألداء التمارين‬ ‫في النادي بالفترة المسائية‪ ،‬ومن وجهة نظري فإن الالعب‬ ‫العمان��ي مهيأ لالحتراف ف��ي حال تم التنس��يق أو تفريغ‬ ‫العسكريين بحجة توافق مسابقات اإلتحاد مع مسابقات‬ ‫الجهات العس��كرية‪ ،‬ولكني اعتقد أن اإلتحاد قد درس كل‬ ‫هذه المواضيع ووضع لها الحلول‪.‬‬

‫فهد العريمي‪:‬‬

‫الملعب‬

‫بعد إعالن االتحاد تطبيق نظام دوري المحترفين‪..‬‬

‫‪17‬‬


‫الملعب‬

‫نجم «أصفر الباطنة» أحمد القريني‪:‬‬

‫الكرة العمانية تطورت‬ ‫واالحتراف حلم تحقق‬ ‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫البرزة – محمد الضبعوني‬

‫‪16‬‬

‫موهبة كروية نادرة نش��أت وترعرع��ت في «حارات» والية‬ ‫الس��ويق مثله مثل غيره من النجوم المحليين والعالميين‪،‬‬ ‫فبالرغم من صغر س��نه إال أنه جع��ل من الكرة رفيقا دائما‬ ‫وصديقا وفيا‪ ،‬يتنقالن مع بعضهما البعض من المنزل إلى‬ ‫المدرس��ة وبجانب المالعب األهلية‪ ،‬فبعد أن كان يمارس‬ ‫هوايت��ه المفضل��ة منفردا وربما تش��اركه ج��دران المنازل‬ ‫اللعبة‪ ،‬وجد مكانا له في «فريق الساحل» وهو أحد الفرق‬ ‫األهلية في الوالية والذي نش��أ في��ه وأثبت وجوده كظهير‬ ‫أيمن وبدأت منه نجوميته ورحلته االحترافية رغم العراقيل‬ ‫الكثيرة‪.‬‬ ‫هذا ما حدثنا عنه الظهير األيمن ل� «أصفر الباطنة» والعب‬ ‫منتخبن��ا األولمبي أحمد بن ناصر القرين��ي والذي أكد من‬ ‫خالل��ه على تطور مس��توى الك��رة العمانية مؤخرا مش��يدا‬ ‫ب��دوري المحترفين والذي سيس��اعد على تطوي��ر الرياضة‬ ‫بشكل عام حسب قوله وحلم قد تحقق‪.‬‬ ‫حدثنا عن بداياتك الكروية؟ وأبرز الصعوبات‬ ‫التي وقفت في طريقك؟‬

‫بداياتي كانت من الصغر فكانت وما زالت الكرة رفيقة دربي‬ ‫وصديق��ي المقرب‪ ،‬فقد كنت أم��ارس هذه الرياضة وحيدا‬ ‫وربما ش��اركتني جدران «الحارة» اللعب‪ ،‬وكنت ألعب كرة‬ ‫الق��دم على ش��اطئ البحر والمالع��ب الترابية وف��ي الفرق‬ ‫األهلية وكانت البداية من فريق الس��احل‪ ،‬وهو أحد الفرق‬ ‫األهلية في والية الس��ويق‪ ،‬وكنت دائما أسعى إلى تطوير‬ ‫مس��تواي فكنت أطم��ح دائما وأحل��م بأن أك��ون في أحد‬ ‫األندية الكبي��رة وأن أمثل المنتخب‪.‬وم��ع الجد واالجتهاد‬ ‫تمكنت من اللعب في نادي الس��ويق في المراحل الس��نية‬ ‫بشكل متدرج‪ ،‬وكانت مهمة صعبة وشاقة مع وجود الكثير‬ ‫م��ن المواهب الش��ابة‪ ،‬ولكنني باإلصرار اس��تطعت إثبات‬ ‫نفسي فلعبت كأساسي لفترة طويلة وتدرجت مع المراحل‬ ‫السنية في النادي ألصل أخيرا إلى الحلم الذي راودني كثيرا‬ ‫وهو أن أكون ما بين الكبار فقد حجزت مقعدا أساسيا في‬ ‫الفريق األول للنادي وأيضا أصبحت أمثل الس��لطنة كالعب‬ ‫في المنتخب الوطني‪.‬‬ ‫وبدون شك لم يأت ذلك من فراغ فقد واجهت الكثير من‬ ‫الصعوبات ولربما مسألة النقل من أهمها فكنت أذهب إلى‬ ‫النادي يوميا ب�»التاكسي» وكنت اقف على الطريق لفترات‬

‫طويلة‪ ،‬وفي بعض األحيان تصل المسألة إلى التأخير على‬ ‫التمارين والعقوبة‪.‬‬ ‫من الذي وقف مع أحمد القريني ليصل إلى‬ ‫ما وصل إليه اليوم؟‬

‫الكثيرون وقفوا معي وساندوني سواء للوصول إلى نادي‬ ‫الس��ويق والذي دائما أحب أن أطلق عليه «أصفر الباطنة»‬ ‫أو للوصول إلى المنتخب‪.‬وفي الحقيقة ال أحب اآلن أن اذكر‬ ‫األسماء لكي ال أنسى احدا أو افضل احدا على اآلخر‪ ،‬ولكن‬ ‫وبدون شك فالشكر إلى أول المساندين وهو والدي والذي‬ ‫وقف معي في جميع الخطوات وهو العب سابق في فريق‬ ‫الس��احل‪ ،‬وايضا ال أنسى وقفة االستاذ عبدالله الضبعوني‬ ‫المشرف على فريق الساحل‪.‬‬ ‫اليوم أحمد موجود في قائمة األساسيين‬ ‫مع أصفر الباطنة وأيضا في المنتخب‬ ‫األولمبي‪ ،‬هل يسبب لك ذلك بعض‬ ‫الضغوطات في بعض األحيان؟‬

‫ال عل��ى العكس تمام��ا فانا أش��عر باالرتي��اح والفخر ألني‬ ‫استطعت تحقيق ما اتمناه وهذا شيء يسعدني وأنا أبذل‬ ‫قص��ارى جه��دي ألجد لي مكانا أساس��يا م��ع األصفر ومع‬ ‫المنتخب‪.‬‬ ‫االتحاد العماني بدأ دوري المحترفين هذا‬ ‫الموسم‪ .‬هل ترى بأن األندية مستعدة‬ ‫لذلك؟ وماذا عن الالعبين؟‬

‫الحظنا جميع��ا التطور الكبير الذي صاح��ب الكرة العمانية‬ ‫بش��كل عام‪ ،‬فاليوم اختل��ف الوضع وأصبحن��ا ننافس في‬ ‫المسابقات الكروية وننافسباقي الدول الخليجية والعربية‬ ‫ودول آس��يا ايضا ومنتخبنا اس��تطاع مجاراة اعرق واقوى‬ ‫الف��رق العالمي��ة‪ ،‬وه��ذا دليل قاط��ع على التط��ور‪ ،‬وأيضا‬ ‫اليوم أصبحت مسابقاتنا الكروية متميزة ووجدت نوعا من‬ ‫التنافس��ية‪ ،‬حتى مع��دل انتقاالت الالعبي��ن زادت‪ .‬واليوم‬ ‫نح��ن نملك العبين محترفين في بع��ض األندية الخليجية‬ ‫واألوروبي��ة‪ .‬ولكن وبالرغم من ذلك فما زالت المس��ابقات‬ ‫الكروية ينقصها الكثير‪ ،‬واعتقد بأن دوري المحترفين سوف‬ ‫يس��اعد الكرة العمانية وسوف يعمل على تطويرها بشكل‬ ‫أسرع ودوري المحترفين حلم كل العب عماني وكل عاشق‬ ‫للمستديرة وهو يتحقق اآلن‪.‬‬

‫الكثير ال يعلم معنى االحتراف وربما‬ ‫يختلف المعنى من مكان إلى آخر ومن العب‬ ‫إلى آخر أيضا‪ .‬ماذا عن معنى االحتراف لدى‬ ‫أحمد القريني؟‬

‫«البرزة» تريد التقرب أكثر من أحمد‬ ‫القــريني‪ ،‬فهل تحدثنا عن أفضــل العب‬ ‫لـديــك؟ وأيضــا عن ناديك الــمفضــل‬ ‫عربيا وعالميا؟‬

‫نعم‪ .‬االحتراف من وجهة نظري هو االنضباط في كل شيء‬ ‫سواء في المستطيل األخضر أو خارجه‪ ،‬وأتوقع بأن تطبيق‬ ‫االحتراف سيغير من فكر الالعب العماني‪ ،‬وسوف يساعده‬ ‫على النضوج والتطوير‪.‬‬

‫ي��رد مبتس��ما نعم بكل تأكي��د‪ .‬الظهير األيم��ن للمنتخب‬ ‫البرازيلي والعب نادي برش��لونة اإلسباني دانييل ألفيش‬ ‫ه��و العب��ي المفض��ل‪ ،‬وعش��قي العرب��ي لن��ادي األهلي‬ ‫السعودي والملكي ريال مدريد هو من ملك قلبي‪.‬‬

‫تقول بأن الكرة العمانية اختلفت كثيرا‬ ‫وتطورت بشكل كبير جدا عن السابق‪ ،‬ولكن‬ ‫مؤخرا كان المنتخب العماني قريبا جدا من‬

‫من هو الالعب األقرب لك سواء في النادي‬ ‫أو المنتخب؟‬

‫الوصول إلى مونديال البرازيل ولم يحدث‬ ‫ذلك‪ .‬لماذا؟ وما هي المشاكل التي تمنعنا‬ ‫من الوصول؟‬

‫أعتق��د بأن من يقف أم��ام الكرة العمانية اليوم هو س��وء‬ ‫الطال��ع وبع��ض المش��اكل‪ ،‬وهذا أم��ر ال عالق��ة لنا نحن‬ ‫الالعبون فيه فنحن نقوم بعملنا كالعبين فقط ونترك العمل‬ ‫اإلداري للمختصين‪ ،‬واليمكنني الحديث في هذا الموضوع‬ ‫ولكنني أتمنى معالجة األخطاء إن كانت موجودة‪.‬‬ ‫بعد حصد الثنائية التاريخية الموسم الفائت‬ ‫ماذا عن استعدادات «أصفر الباطنة» هذا‬ ‫الموسم وماذا عن حظوظه؟‬

‫بدون ش��ك س��وف ترون «أصفر الباطنة» بثوبه المعتاد‬ ‫وأفض��ل من ذل��ك‪ ،‬فنح��ن عازمون عل��ى الوق��وف أعلى‬ ‫منص��ات التتوي��ج م��ن جدي��د فالكتيبة الصفراء تمش��ي‬ ‫بخطى ثابتة بقيادة األب الروحي صاحب الس��مو الس��يد‬ ‫فات��ك بن فه��ر وأوالده ف��راس وفهر وجمي��ع اإلداريين‬ ‫وعشاق النادي‪.‬‬ ‫رغم الكثير من العروض المغرية إال أن أحمد‬ ‫القريني فضل البقاء مع نادي السويق‬ ‫لماذا؟‬

‫االس��تقرار أمر مهم لجميع الالعبي��ن وذلك للمحافظة على‬ ‫المس��توى واألداء والبحث ايضا عن سبل التطوير‪ ،‬ونادي‬ ‫الس��ويق الي��وم من أق��وى األندي��ة في الس��لطنة وجميع‬ ‫الالعبي��ن يطمحون للع��ب في صفوفه‪ ،‬وأن��ا اتخذت قراري‬ ‫وسعيد لتمديد العقد مع السويق‪.‬‬

‫جميعه��م زمالء وقريبون مني ولكن زميلي وأخي الحارس‬ ‫فايز الرشيدي أقرب ألنه من نفس الفريق الذي نشأت فيه‬ ‫وأيضا في المنتخب حمود السعدي هو األقرب‪.‬‬ ‫لك أسلوب خاص في التعامل مع من حولك‪.‬‬ ‫ابتسامتك ودعابتك وازعاجك الجميل حتى‬ ‫في التمارين يقرب الناس إليك ويحببهم‬ ‫فيك‪..‬ما هو السر خلف ذلك؟‬

‫طيب�������ة قلبي ه��و الس������بب الوحيد خل������ف كل ذلك‬ ‫وه������و الذي يجعلني أتعامل مع الناس بهذا األس��لوب‬ ‫وأشكر ربي عليه‪.‬‬ ‫قبلتك لرأس أبو مازن في تمارين األصفر‬ ‫كانت معبرة جدا‪,‬ماذا تعني لك؟وماذا يعني‬ ‫لك مصبح هاشل؟‬

‫أب��و مازن قبل أن يك��ون مدربا لي هو أب��ي الثاني وقبلتي‬ ‫ل��ه ف��ي كل تمرين هي قبلة األب البنه والس��بب هو حبي‬ ‫وتعلقي به‪.‬‬ ‫ما قصة مصارعة الثيران وحرصك على‬ ‫الحضور باستمرار؟‬

‫(يرد ضاحكا) مصارعة الثيران أو»المناطح» كما نطلق عليه‬ ‫ه��ي هوايتي المفضلة بع��د كرة القدم ولك��ن اليوجد لدي‬ ‫«ثور» خاص بي‬ ‫هل باإلمكان أن نرى أحمد يحترف خارج‬ ‫السلطنة؟‬

‫االحتراف طموح كل العب ولكل مجتهد نصيب‪.‬‬


‫ما اإلنس��ان دون هدف يس��عى إلى تحقيقه في الحياة‪ ،‬وما النجاح دون اإلحساس‬ ‫بمرارة التحدي والس��قوط مرارا وتكرارا حتى يصل اإلنس��ان إلى مبتغاه‪ .‬مثال للكفاح‬ ‫وقهر الصعوبات‪ ،‬تغلبت على إعاقتها بنظرتها اإليجابية للحياة‪ ،‬استطاعت أن تبني منها‬ ‫س��لما يعينها على صعود جبال النجاح وتحقيق غاياتها‪ .‬ريان بنت عبد الله المجينية‪،‬‬ ‫بعد النقلة الكبيرة التي حولت حياتها‪ ،‬لم تيأس بل واصلت مشوار الحياة بكل نجاح‪.‬‬ ‫متخصصة في اتصال البيانات وإدارة النظم‪ ،‬تهوى الرياضة واألعمال التطوعية‪ ،‬وتحب‬ ‫التصميم والرس��م والمشغوالت اليدوية‪ .‬تمارس ثالثة أنواع من رياضة ألعاب القوى‬ ‫وهي‪ ،‬قذف القرص ورمي الرمح ودفع الجلة‪ .‬حكاية كفاحها في السطور اآلتية‪..‬‬ ‫عاشت المجينية طفولة طبيعية كباقي األطفال‪ ،‬حيث ولدت إنسانة سوية وطبيعية‬ ‫حتى جاء اليوم الذي تغير فيه مجرى حياتها وتحولت من إنسانة سوية إلى مقعدة‪،‬‬ ‫ال تحبذ ذكر تفاصيل ذلك اليوم لما يعتريها من أسف وحزن‪ ،‬تكتفي بتذكر الصبر وعدم‬ ‫اليأس الذي شعرت به في تلك الفترة من فترات حياتها‪ ،‬تبتسم وهي تذكر تضحيات‬ ‫أس��رتها وعائلتها وأصدقائها وكل من عرفها من أجلها‪ ،‬ووقوفهم بجانبها وتش��جيعها‬ ‫على جعل األمل والعزيمة نصب عينيها حتى تس��تطيع االستمرار في مشوار الحياة‪.‬‬ ‫وبالفع��ل يدا بيد اس��تطاعت ريان الثبات واالس��تمرار في نس��ج الطموحات واآلمال‬ ‫والمضي قدما في تحقيقها‪ .‬لم تش��عر في أية لحظة من اللحظات التي عاش��ت فيها‬ ‫مع هذا الحرمان بأن أحدا من المحيطين بها قد تخلى عنها‪ ،‬أصيبت بكسر في الظهر‪،‬‬ ‫وبعد المحاوالت الحثيثة في العالج تحسنت حالة ريان بشكل ملحوظ‪ ،‬وأصبح األمل‬ ‫األخير الذي يعينها على المش��ي مرة أخرى هو العالج الطبيعي‪ ،‬مس��تمرة حتى اآلن‬ ‫ومواظبة في جلس��ات العالج الطبيعي‪ .‬بدعم من المحيطين بها تش��جعت بمواصلة‬ ‫دراس��تها المدرسية وبعدها االلتحاق بكلية الشرق األوس��ط إلكمال دراستها العليا‪.‬‬ ‫وكان لمعالجتها الكندية الجنسية الفضل في انضمامها إلى هذا الفريق الرياضي الذي‬ ‫من خالله استطاعت االستفادة كثيرا من الناحية الجسدية والصحية والمعنوية كذلك‪،‬‬ ‫ففي إحدى جلسات العالج الطبيعي التي تخضع لها ريان نصحتها المعالجة وشجعتها‬ ‫على ممارسة رياضة ألعاب القوى‪،‬وبالفعل تحقق ذلك‪ ،‬حيث تكمل اآلن ثالث سنوات‬ ‫وهي ضمن هذا الفريق المليء باألمل والطموح والسعي لتحقيق األهداف‪.‬‬

‫إبراهيم‪..‬بدأت التعليق من‬ ‫خالل لعبة الباليستيشن‬

‫الملعب‬

‫البرزة ‪ -‬أنوار البلوشية‬

‫بطوالت وجوائز‬

‫ألع��اب القوى تنقس��م إلى عدة أنواع‪ ،‬واس��تطاعت ريان أن تش��ارك في ممارس��ة‬ ‫الرم��ي‪ ،‬حي��ث تخصص أيام��ا معينة في األس��بوع للتدرب على رم��ي الرمح‪ ،‬ودفع‬ ‫الجلة‪ ،‬وقذف القرص‪ .‬وتختلف مهارتها في األداء من بين األلعاب التي تمارس��ها‪.‬‬ ‫ت��رى ري��ان بأن هذه الرياضة أضاف��ت لها الكثير في حياتها‪ ،‬حي��ث عززت من ثقتها‬ ‫ف��ي نفس��ها‪ ،‬ومنحتها روح المنافس��ة وحب التف��وق والتحدي للوص��ول إلى أعلى‬ ‫المس��تويات‪ ،‬وطورت م��ن قدراتها الجس��دية وتعمل هذه التدريب��ات على تجديد‬ ‫نش��اطها‪ .‬ضمن الفريق الرياضي اس��تطاعت ريان المشاركة في البطوالت وتحقيق‬ ‫النجاح والفوز‪ ،‬ذهبت ألول مرة للمشاركة في بطولة عربية بدولة قطر‪ ،‬ثم توجهت‬ ‫م��ع فريقه��ا إلى تونس وبعدها إلى لندن خالل فترة الصي��ف‪ ،‬وأخيرا البطولة التي‬ ‫ش��اركت بها ف��ي البحرين وحقق الفريق فيها عش��ر ميداليات ذهبي��ة‪ ،‬تصف ريان‬ ‫ه��ذه التجرب��ة وتجدها تجربة جميلة ولها صدى خاص في نفس��ها‪ ،‬اس��تطاعوا‬ ‫فيه��ا تحقيق هدفهم بتوفي��ق من رب العالمين‪ .‬تحب المش��اركة في‬ ‫األعمال التطوعية بكثرة‪ ،‬وال تتوانى عن تقديم المساعدة وبذل‬ ‫الجه��ود لخدم��ة المجتمع‪ .‬لها مش��اركات تطوعي��ة كثيرة‬ ‫ف��ي نطاق الكلية الت��ي تدرس بها وخارجه��ا‪ ،‬وكذلك لها‬ ‫بصمة في أنشطة وفعاليات الكلية‪ .‬تبتسم ريان وهي‬ ‫تع��دد الميداليات والجوائز الت��ي حصدتها خالل‬ ‫مسيرتها الرياضية‪ ،‬حيث استطاعت نيل ثالثة‬ ‫ميداليات ذهبية‪ ،‬ودرعين‪ ،‬وتس��ع شهادات‬ ‫في مجاالت مختلفة‪.‬‬

‫ش��اب يعش��ق التعليق الرياضي‪ ،‬يح��اول الوصول بصوت��ه الرائع الذي‬ ‫يخرج من حنجرته الذهبية‪ ،‬يس��حر به المستمع عند سماعه‪ ،‬له عدة‬ ‫مشاركات في البطوالت األهلية والرمضانية‪ ،‬رغم انشغاله بالدراسة إال‬ ‫أنه وكغيره أخذ بتنمية موهبته والتدرب عليها وصقلها حتى يتمكن من‬ ‫تحقيق ومالمس��ة طموحه‪ ،‬إال إنه يحتاج إلى الكثير للوصول لمستوى‬ ‫عال‪ .‬إبراهيم بن خلفان بن محمد الهادي يبلغ من العمر ‪ 20‬سنة‪ ،‬ولد‬ ‫العام ‪1993‬م في الحاجر بوالية العامرات‪ ،‬طالب في الكلية التقنية العليا‪،‬‬ ‫يعشق التعليق الرياضي‪.‬‬ ‫بدايته‪...‬‬

‫ب��دأت الموهب��ة لديه منذ أن كان في عمر ‪ 17‬س��نة‪ ،‬كانت بدايته كأي‬ ‫بداية متواضعة لش��اب يطمح بالوصول بصوته الس��احر إلى أكبر عدد‬ ‫من عش��اق ومش��اهدي ومتابعي كرة القدم‪ ،‬كان يعل��ق داخل البيت‬ ‫في حيز ضيق‪ ،‬قام بتطوير موهبته باالس��تمرار في التعليق بالدوريات‬ ‫التي تنظمها الفرق األهلية في المناطق المجاورة‪ ،‬من خالل ممارسته‬ ‫للتعليق على لعبة الباليستيشن أثناء اللعب مع إخوانه وأصدقائه باللعبة‬ ‫يق��وم بالتعليق عل��ى مجريات المب��اراة‪ ،‬كان ألخ��وه األصغر «حمزة»‬ ‫الفضل في اكتش��اف الموهبة لديه عندما ش��اهده يعلق على مباريات‬ ‫الباليستيشن‪.‬‬

‫مزيج العالج الطبيعي والرياضة والدراسة هو الدافع الذي يحيي األمل في نفس ريان‪،‬‬ ‫تمدها الرياضة بالدعم النفس��ي والجسدي‪ ،‬وتستطيع من خالله استعادة بعض من‬ ‫نش��اطها‪ ،‬إلى جانب روح التعاون واأللفة الذي تعيش��ه مع فريقها‪ .‬وتمدها الدراسة‬ ‫بالدافع لالستمرار في الجد والمثابرة وترى بأن الكلية التي تدرس بها مهيأة ومجهزة‬ ‫لألشخاص من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬وال تجد أية صعوبة في التنقل بين الممرات‬ ‫وارتياد المرافق المختلفة فيها‪ .‬تواجه بعض الصعوبات في ممارس��ة حياتها اليومية‬ ‫ولكنه��ا ال تي��أس أبدا في المحاولة وبذل الجهد للتغلب على هذه العقبات‪ ،‬بتنس��يق‬ ‫وقتها وتقس��يمه بين الدراس��ة والتدريب‪ ،‬تخصص وقتا خاصا للمشاركة في األعمال‬ ‫التطوعي��ة وتعلم أمور أخ��رى‪ ،‬مثل التحاقها ب��دورة لتعلم لغة اإلش��ارة وذلك لهدف‬ ‫التخاطب مع زمالئها اآلخرين‪ ،‬وكذلك تسعى لتعلم علوم القرآن الكريم والتجويد وكذلك‬ ‫الترجمة‪ ،‬وتطمح لتعلم لغات أخرى‪.‬‬ ‫رب ضارة نافعة‬

‫ت��رى ري��ان أن ما حدث لها من إعاقة جس��دية كان الدافع في حبها للعطاء والنظر إلى‬ ‫الحي��اة بنظ��رة إيجابية مليئة بالتفاؤل‪ ،‬وتحمد الله على نعمة الحي��اة بحد ذاتها‪ .‬ورب‬ ‫ض��ارة نافعة فل��وال هذه النقلة الكبيرة ف��ي حياتها لما تواجدت في ه��ذا الفريق الذي‬ ‫منحها المشاركة في البطوالت‪ ،‬ولما كانت قد ثابرت في دراستها وبادرت بالمشاركة في‬ ‫األعمال التطوعية‪ ،‬تقول لكل معاق‪ ،‬ال تجعل إعاقتك تقف عائقا في طريقك‪ ،‬وال تستسلم‬ ‫أبدا‪ ،‬حاول أن تعطي وتقدم أفضل ما تس��تطيع عليه‪ ،‬ال تدع اليأس يتغلب عليك ألن‬ ‫األمل دائما يلوح في األفق بالتوكل على رب العالمين‪ .‬تطمح إلى اس��تكمال مسيرتها‬ ‫الرياضية والوصول إلى البطوالت العالمية ومس��اندة ذوي الق��درات الخاصة‪،‬والعمل‬ ‫جاهدة لخدمة الوطن‪ ،‬وتتمنى أن يستغل المجتمع طاقاتها وقدراتها لما يعود بالنفع‬ ‫على أفراده‪ .‬وفي الختام توجه شكرها ألسرتها ولكل من ساندها ووقف بجانبها وأمدها‬ ‫بالثقة والتش��جيع في حياتها‪ .‬وتوجه كلمتها للشباب وتقول‪»:‬أنت قادر على فعل كل‬ ‫ش��يء‪ ،‬فال تقف عند أول منعطف يس��تصعب عليك في الحياة‪ ،‬من الجميل أن يبحث‬ ‫اإلنس��ان عن ذاته بممارس��ة هواياته واستغالل قدراته ومهاراته‪ ،‬من الرائع أن تصبح‬ ‫مميزا بذاتك‪« .‬وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»‪.‬‬

‫الدعم والتشجيع‪...‬‬

‫كان ألهل وأصدقاء إبراهيم الفضل في دعمه وتشجيعه على االستمرار‬ ‫ف��ي تطوي��ر وصقل موهبته‪ ،‬حيث قدموا له كل ما يحتاجه في س��بيل‬ ‫موهبت��ه‪ ،‬أيض��ا أصدقائه والفريق ال��ذي يلعب فيه كان له��م دور كبير‬ ‫لالس��تمرار وعدم التوقف‪ ،‬كانوا يس��اعدونه على إيجاد البيئة المناسبة‬ ‫للتعليق وتعريفه بأهم الدوريات األهلية المقامة وتقديم النصح واالنتقاد‬ ‫له‪ ،‬كانوا بمثابة المعلم والموجه له لتنمية مهارة التعليق لديه وإبرازها‬ ‫للجمهور المتشوق لمثل هذه المواهب النادرة‪ ،‬والتي تستقطب شريحة‬ ‫كبيرة من عشاق المستديرة الخضراء الذين يعشقون األصوات الرائعة‬ ‫ذات نبرة جميلة تسحر المستمعين لدى سماعهم لها‪.‬‬

‫إبراهيم والتعليق‪...‬‬

‫يق��ول إبراهي��م ع��ن التعليق‪ :‬أنم��ي موهبة التعليق ل��دي من خالل‬ ‫ممارس��تي لها واالس��تمرار بتطويرها وذلك بالتعلي��ق على البطوالت‬ ‫المحلي��ة والرياضي��ة وبطوالت الحواري التي تس��اهم على تحس��ين‬ ‫مس��تواي م��ن ناحي��ة تعليق��ي‪ ،‬ومش��اهدة المس��تمعين وتقب��ل‬ ‫انتقاداته��م‪ ،‬وحين أعلق أتخيل نفس��ي بأنني ف��ي كبينة تعليق وفي‬ ‫قن��اة كنت أطل��ق عليها دائما قناة «الش��مس الفضائي��ة» والتعليق‬ ‫بالنسبة لي في هذه المرحلة من بدايتي معه تقتصر على أنها هواية‬ ‫ليس��ت أكثر أنميه��ا وأحاول أن أطور من مس��تواي للوصول لمراتب‬ ‫أعلى‪ ،‬ولكن في المس��تقبل أطمح ب��أن تكون هذه الهواية مهنة لي‪،‬‬ ‫كم��ا نرى بع��ض القنوات الكبي��رة العالمية الرائدة ف��ي هذا المجال‬ ‫كالجزي��رة والرياضي��ة وأبوظب��ي الرياضية‪ ،‬نجد س��وق المعلقين قد‬ ‫ارتفع مع تنامي ش��عبيتهم في األوس��اط الرياضية‪ ،‬وأصبحت هناك‬ ‫مس��ابقات وبرامج تقام على المس��توى المحل��ي والخارجي يتنافس‬ ‫عليه��ا أصحاب الموهب��ة والراغبين بالدخول في هذا المجال س��واء‬ ‫م��ن الداخل أو الخارج‪ ،‬النادي المفضل لدي على المس��توى المحلي‬ ‫ن��ادي فنج��اء يعجبني طريقة لعب��ه وألنهم يلعبون ك��رة جميلة‪ ،‬أما‬ ‫عل��ى المس��توى العرب��ي فأفضل ن��ادي االتح��اد الس��عودي وعالميا‬ ‫نادي برش��لونة اإلس��باني الذي يحمل في جعبت��ه الكثير من النجوم‬ ‫أمثال ميس��ي‪ ،‬وتش��افي‪ ،‬ونييس��تا‪ ،‬وفيا وغيرهم‪ ،‬أفض��ل الالعبين‬ ‫الذين اس��تمتعت بمش��اهدتهم وما يتميزون به م��ن مهارات عالية‬ ‫هم ميس��ي‪ ،‬تشافي‪ ،‬نييس��تا‪ ،‬ومارادونا‪ ،‬أما أجمل مباراة شاهدتها‬ ‫مب��اراة منتخبنا الوطني مع ش��قيقه الكويتي حين فزنا عليهم بنتيجة‬ ‫‪ 2/1‬في خليجي ‪ 18‬باإلمارات والتي أحرز فيها الالعب العماني هاش��م‬ ‫صال��ح هدفا جمي��ال‪ ،‬ومن أفضل اللحظات الكروية التي عش��تها هي‬ ‫حضوري في مدرجات مجمع بوشر الرياضي أثناء استضافة السلطنة‬ ‫لخليجي ‪ ،19‬إلى جانب هواية التعليق أحب ممارسة الرماية بالسالح‬ ‫“البندقية” ولعب كرة القدم‪.‬‬ ‫التعليق العربي‪...‬‬

‫ذك��ر إبراهي��م عن التعليق العربي قائال‪ :‬يعد يوس��ف س��يف من أقدم‬ ‫المعلقي��ن في الخلي��ج ويمتاز بنب��رة صوت فخمة تمي��زه في التعليق‬ ‫عن غيره‪ ،‬أما عصام الش��والي فهو ممتع في التعليق الرياضي فهو من‬ ‫المدرسة التونسية ويجمع في تعليقه عدة لهجات ولغات‪ ،‬وأما رؤوف‬ ‫خليف فله طعم آخر في التعليق يمتاز بمعلوماته الوفيرة عن المباريات‬ ‫والالعبي��ن ول��ه نبرة صوت ممي��زة خاصة تل��ك الكلمة أثن��اء التعليق‬ ‫«ي��وززززع»‪ ،‬وأخيرا الكعب��ي له جمهوره الخ��اص ويعد من المعلقين‬ ‫الجيدي��ن‪ ،‬وه��ؤالء المعلقون الع��رب يعتبرون من أفض��ل المعلقين‪،‬‬ ‫فالمعلق يصف للمش��اهد أو المستمع ما يدور في الملعب من أحداث‬ ‫رياضي��ة‪ ،‬يجع��ل المش��اهدين الذين يتابع��ون من خالل الشاش��ات‬ ‫يعيشون في جو المباراة‪ ،‬وكأنهم داخل الملعب‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫طموح بال حدود‬

‫تحديات الموهبة‪...‬‬

‫تح��دث إبراهيم عن المعوق��ات قائال‪ :‬عدم وج��ود الدعم من المجتمع‬ ‫وهي المحفزات التي تس��اعد الش��اب على إبراز الموهب��ة‪ ،‬وعدم وجود‬ ‫الم��ادة التي يحتاجها المعلق في موهبته م��ن آالت ومكبرات الصوت‬ ‫والس��ماعات وغيره��ا‪ ،‬وعدم تبني مث��ل هذه المواه��ب‪ ،‬وعدم إعطاء‬ ‫الفرصة للشباب إلبراز مواهبهم في جميع المجاالت كل حسب موهبته‬ ‫تق��ف حجر عثرة أم��ام تطويرهم والنهوض بمواهبه��م التي يمتلكونها‬ ‫إلبرازها للمجتمع واالستفادة منها‪ ،‬أيضا عدم توفر الوقت للتدرب وتنمية‬ ‫الموهبة واالس��تماع إلى المعلقين الكبار الذين برعوا في هذا المجال‬ ‫نتيجة انش��غالي بالدراس��ة في الكلية‪ ،‬ومن المعوقات ايضا عدم وجود‬ ‫الدعم الكافي من قبل المؤسسات والجمعيات المعنية بهذه الموهبة‪،‬‬ ‫وعدم توفر التش��جيع والدعم المادي في سبيل تطويرها والوصول بها‬ ‫لمستويات كبيرة‪ ،‬وعدم توفر المسابقات والبرامج التي تصقل الموهبة‪،‬‬ ‫وعدم وجود المكان المناسب للتدرب على التعليق وتطويره‪ ،‬وعدم توفر‬ ‫الفراغ الالزم للتدرب وتطوير الموهبة‪.‬‬

‫مشاركات‪...‬‬

‫ش��ارك إبراهي��م في عدة دورات منه��ا دورة فريق «طالئع الفرس��ان»‬ ‫ودورة فري��ق الحاجر بوالية العامرات‪ ،‬وش��ارك في ع��دة دورات أهلية‬ ‫ورمضانية‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫الملعب‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫ري‬

‫ا‬

‫إ‬ ‫ع‬

‫ض‬ ‫ي‬

‫ا‬ ‫ق‬

‫ة‬ ‫ر‬

‫ل‬ ‫ت‬

‫ت‬

‫يا‬

‫ن‬ ‫ا‬

‫ل‬ ‫م‬

‫ج‬ ‫ي‬ ‫ن‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫ي‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫اح ع‬ ‫ت‬ ‫ي‬

‫‪18‬‬


‫بتقديم األفضل في قادم المناسبات‪..‬‬ ‫قضية انتقالك من نادي السويق إلى‬ ‫نادي صحم أثارت جدال واسعا في الساحة‬ ‫المحلية‪..‬ما الذي حدث بالضبط بينك وبين‬ ‫إدارة األصفر؟‬

‫ليس��ت هنالك أي إش��كالية فكل مافي األمر أنني طلبت‬ ‫االنتق��ال وإدارة األصف��ر تعامل��ت معي ب��كل احترافية‬ ‫ووافقوا ع���لى انتقالي وعالقتي مع إدارة نادي الس��ويق‬ ‫اليش�����وبها شيء وال زلت أعش��ق هذا الكيان وأكن له‬ ‫كل االح���ت��رام والت���قدي��ر ألنه س��بب ظه��وري وتألقي‬ ‫واآلن أنا صحماوي وس���أدافع عن ألوان الكتيبة الزرقاء‬ ‫ف����هك��ذا ه��ي ك����رة القدم وهكذا ه��و االحتراف ومن‬ ‫أراد التط��ور عليه بإيجاد تحدي��ات وتجارب جديدة‪ ،‬وها‬ ‫أن�����ا ذا أواج��ه ه��ذا التحدي م��ع األزرق وعل��ي إثبات‬ ‫قدراتي للجميع‪..‬‬ ‫ماذا تقول لجماهير السويق المحبة لفهد؟‬

‫أوال أقدم لهم كل الش��كر والثناء وأكن لهم كل االحترام‬ ‫والتقدي��ر فه��ؤالء من وقف��وا معي دائما في المواس��م‬ ‫الفائت��ة وثانيا أنا متيقن تماما من أنهم س��يقفون معي‬ ‫باس��تمرار ل��و حت��ى انتقلت للع��ب في أي ن��اد آخر فهم‬ ‫يتصفون بالوفاء كعادتهم‪..‬‬ ‫كيف ترى مشوارك الجديد مع األزرق‬ ‫وماهي طموحاتك في هذا الموسم؟‬

‫بالطب��ع هي تجربة جديدة وبالنس��بة لي ه��و تحد كبير‬ ‫ف��األزرق الصحم��اوي نادعري��ق والموس��م الفائت كان‬ ‫قريب��ا م��ن التتويج بلق��ب دوري عمانتل وهذا يش��كل‬ ‫ضغطا لن��ا كالعبين لبذل المزيد م��ن الجهد فالجماهير‬ ‫الصحماوي��ة متعطش��ة للبطوالت وانا ش��خصيا أطمح‬ ‫للمزي��د من البطوالت واإلنج��ازات وأثق تماما أن صحم‬ ‫سيكون بوابتي لالحتراف الخارجي‪..‬‬ ‫هذا الموسم سيطبق نظام دوري‬ ‫المحترفين ألول مرة‪ ،‬هل ترى أن الالعب‬ ‫العماني مهيأ لالحتراف؟‬

‫دوري المحترفي��ن يعتبر خطوة هامة في س��بيل تطوير‬ ‫الكرة العمانية وس��يكون داعما وراف��دا مميزا للمنتخب‬ ‫ال س��يما وأن االحتراف أصبح يجول في معظم دوريات‬ ‫العال��م والالعب العماني مهيء لالحتراف متى ما توافق‬ ‫مع منظومة االحتراف‪..‬‬ ‫ماهو االحتراف من منظورك؟‬

‫اإلحت��راف ه��و الجودة واالنضباط والذي من ش��أنه أن‬ ‫يذه��ب بن��ا لمقارعة نظرائنا ف��ي الدول األخ��رى‪ ،‬وكما‬ ‫أس��لفت أنه س��يكون داعما حقيقيا للمنتخبات الوطنية‬ ‫بجميع مراحلها‪ ،‬ولوال االحتراف لما استطاعت منتخبات‬

‫من هم األشخاص الذين يقفون دائما خلف‬ ‫فهد ويدعمونه في مشواره؟‬

‫بطبيعة الحال ال نجاح دون مس��اندين وأنا ال أس��تطيع‬ ‫ذكر أس��ماء لكث��رة الناس الذين وقفوا معي باس��تمرار‬ ‫وأهمهم أهل��ي وأصحابي فلوالهم ولوال دعمهم لي في‬ ‫كل فت��رة أم��ر بها لما تمكنت من بلوغ م��ا أنا عليه اآلن‬ ‫وأنا واثق بأنهم لن يتوقفوا عن مس��اندتهم ودعمهم لي‬ ‫في المرحلة المقبلة‪..‬‬ ‫مباريات خالدة في ذاكرتك وتشعر بالفخر‬ ‫عند ذكرها‪..‬‬

‫ف��ي الحقيقة‪..‬كثي��رة ه��ي المباري��ات الجميل��ة فهناك‬ ‫مباري��ات تبقى ف��ي الذاك��رة وتخلد في األذه��ان‪ ،‬ربما‬ ‫لألحداث التي تصاحبها أو لتألق الالعب نفسه وبالنسبة‬ ‫لي فإن مباراتنا الموس��م المنصرم ضد نادي صحم وهو‬ ‫فريقي الحالي بكأس جاللة الس��لطان قابوس في الدور‬ ‫ثم��ن النهائ��ي كانت األروع ل��ي فقدمت فيه��ا عطاءات‬ ‫كبيرة وبذلت قصارى جهدي إلنتزاع الفوز والس��يما أنها‬ ‫مب��اراة ديرب��ي الباطنة بي��ن الفريقي��ن الكبيرين فكانت‬

‫أفضل العب في دوري عمانتل وال تضمن‬ ‫مكانك في القائمة األساسية لألحمر‪..‬‬ ‫أين المشكلة؟‬

‫الشك في أن كل العب يحلم بتمثيل المنتخب واللعب‬ ‫كأساس��ي ف��ي كل المواجهات فخدمة الوطن ش��رف‬ ‫كبي��ر ولكن لي��س كل ما نتمن��اه نجده بس��هولة‪ ،‬لذا‬ ‫علي االجتهاد في ق��ادم الوقت وربما هي رؤية مدرب‬ ‫ووجه��ة نظرأن��ا أحترمه��ا وأك��ن للس��يد لوجوي��ن كل‬ ‫التقدير فهو من طينة المدربين الكبار ويعي مايقوم به‬ ‫تماما‪،‬على الرغم من أنني أرى نفسي قادرا على اللعب‬ ‫كأساس��ي والزلت أبذل قص��ارى جهدي ألجد لي مكانا‬ ‫في التش��كيلة األساس��ية وس��ط الكوكبة من النجوم‬ ‫المتواجدين في كتيبة األحمر‪..‬‬ ‫الكرة العمانية تجتهد ولكن يستمر‬ ‫مسلسل اإلخفاق في الوصول‬ ‫للمونديال‪..‬ما الذي ينقصها برأيك؟‬

‫ربما كان سوء الطالع هو السبب ألن الكل كان يعمل‬ ‫بج��د وكنا نق��دم مس��تويات متمي��زة ف��ي التصفيات‬ ‫المؤهل��ة لنهائي��ات كأس العال��م بالبرازي��ل ولك��ن‬ ‫اللحظ��ات األخي��رة دائما تخذلن��ا وال زال العمل قائما‬ ‫والك��رة العمانية الزالت تتطور والفضل يعود للقائمين‬ ‫على ش��ؤون الك��رة العمانية س��واء بوزارة الش��ؤون‬ ‫الرياضي��ة أو االتح��اد العمان��ي‪ ،‬ونح��ن كالعبين نعد‬

‫فهد الجلبوبي‬ ‫هوايات تحب أن تمارسها بعيدا‬ ‫عن كرة القدم‪.‬‬

‫عندما أفرغ من كرة القدم‬ ‫أمارس هواياتي بشوق‪ ،‬فالسباحة‬ ‫هي هوايتي المفضلة إلى جانب‬ ‫الجمباز الذي كنت أمارسه من‬ ‫الصغر كما ذكرت والزلت أحن‬ ‫لها في أوقات الفراغ فهي تبث في‬ ‫داخلي الروح‪..‬‬

‫االحتراف الخارجي طموح كل‬ ‫العب‪..‬هل باإلمكان أن نراك تجول‬ ‫بالمالعب األوروبية مستقبال؟‬

‫البعض يصف فهد بالغرور والالمباالة‪..‬‬ ‫ماهو ردك تجاه هذا الكالم؟‬

‫ف��ي عالم الكرة تحتاج للصبر كثيرا فهناك من ينتظر منك‬ ‫الخط��أ وهن��اك من يتصيد ف��ي الماء العك��ر وكما يقال‬ ‫رض��ى الناس غاية التدرك‪ ،‬وكثيرا م��ن الناس يحاولون‬ ‫إث��ارة الش��ائعات تجاهك وأنا أجزم تمام��ا أنه لن يتكلم‬ ‫عليك بهذا الكالم إال من كان يش��عر بالنقص ويتمنى لو‬ ‫أن يص��ل لما وصلت إليه م��ن نجاحات وليس باإلمكان‬ ‫أن تص��ف ش��خصا بالغ��رور أو غيره إال بع��د أن تداخله‬ ‫وتتع��رف علي��ه أكثر وف��ي الحقيقة أنا ال أبال��ي بما قيل‬ ‫وماسيقال فهذا الكالم ال يضرني‪...‬‬ ‫أيهما أهم بالنسبة لك‪،‬المادة أم‬ ‫االستفادة الفنية ولماذا؟‬

‫كالهما مهم بالنسبة لي‪..‬فالمادة هي أساس كل شيء‬ ‫وبدونها النس��تطيع تطوير إمكانياتنا الفنية والمعنوية‪،‬‬ ‫واالس��تفادة الفنية هي األخ��رى مهمة جدا ألنه وبدون‬ ‫التطور الفني ال يتمكن الالعب من الحصول على عروض‬ ‫مادية مميزة‪..‬‬ ‫ندخل قليال في حياتك الخاصة‪..‬تهوى‬ ‫الدراجات النارية بشكل عجيب والبعض‬

‫يقول أنك تقود بتهور‪..‬هل هذا صحيح؟‬ ‫يرد بابتس��امة‪..‬هذه كانت فت��رة مراهقة وطيش وكل‬ ‫منا يمر بمثل هذه اللحظات ولكني لم أكن متهورا مثلما‬ ‫قي��ل‪ ،‬واآلن ترك��ت هذا الطي��ش وتفرغت لك��رة القدم‬ ‫وحدها‪..‬‬ ‫من هو الالعب المثالي لك؟وما هو ناديك‬ ‫المفضل عربيا وعالميا؟‬

‫ف��ي الحقيقة أن��ا ال أتابع كرة قدم وال تروق لي متابعتها‬ ‫ب��ل أنه��ا ليس��ت م��ن أول��ى اهتماماتي‪..‬فق��ط ألعبها‬ ‫ألس��تمتع وأش��اهد األفالم عوضا عن كرة القدم‪..‬وربما‬ ‫يتعجب البعض من ذل��ك كوني العب كرة قدم ولكن ال‬ ‫أهواها إال بالممارسة فقط‪..‬‬ ‫من هم أصدقاؤك المقربون في النادي‬ ‫والمنتخب؟‬

‫كل م��ن حظي��ت بالفرصة للعب بجواره��م مقربون لدي‬ ‫فأنا قريب من الجميع ولكن البد لإلنس��ان أن يخصص‬ ‫مكان��ا في قلبه لمن يعز عليه‪..‬ف��ي النادي أخواي الذين‬ ‫ل��م تلدهم أمي وليد عبدالله الس��عدي وزكي عبيد وفي‬ ‫المنتخب أخي اآلخر قاسم سعيد العب نادي النصر‪..‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫األصف��ر إل��ى أن وصل��ت لألولمبي وم��ن بعدها حجزت‬ ‫مكان��ا في تش��كيلة األصف��ر األول وكان التح��دي كبيرا‬ ‫بالنس��بة ل��ي ولكني كن��ت واثقا م��ن إمكانياتي وعملت‬ ‫جاهدا ألن يكون اس��مي في مقدمة األوراق المطروحة‬ ‫عن��د أي لقاء لألصفر‪ ،‬وأس��باب تألقي كنت أمارس لعبة‬ ‫الجمباز فاكتس��بت الخفة والرش��اقة منه��ا وكنت أتميز‬ ‫ع��ن البقية في الملعب بها ورغم أنن��ي كنت العب الكرة‬ ‫منذ الصغر‪ ،‬ولكن الجمباز سهل علي وساعدني في إبراز‬ ‫موهبتي الكروية بشكل أكبر‪..‬‬

‫مب��اراة ماراثوني��ة ويومه��ا أن��ا كن��ت بصف��وف نادي‬ ‫الس��ويق تمكن��ا من تخط��ي األزرق الصحم��اوي وهو‬ ‫فريق كبير ووصلنا لربع نهائي الكأس وأكملنا المشوار‬ ‫إلى أن حصدنا الكأس الغالية‪..‬‬

‫كبيرة من تحقي����ق البطوالت ول���ما تمكن العبوها من‬ ‫الل����ع��ب في مختل��ف الدوريات‪،‬لذلك فنح��ن نحتاج له‬ ‫وب���ش��دة ولك������ن علينا بالصبر حت��ى نتمكن من تقبله‬ ‫مع صعوباته‪..‬‬

‫بإذن الله فهذا طموح كل العب‬ ‫وأنا أسعى جاهدا لبلوغ هذا‬ ‫الحلم واللعب في المالعب‬ ‫األوروبية ليس باألمر المستحيل‬ ‫إذا ما وضعت العزيمة واإلرادة‬ ‫والطموح نصب العين‪..‬‬

‫‪21‬‬


‫الملعب‬ ‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫فهد الجلبوبي‪:‬‬ ‫دوري المحترفين‬ ‫سيطورنا ولكنه‬ ‫‪ 20‬يحتاج لمجهود‬

‫البرزة ‪ -‬محمد الضبعوني‬

‫عندم��ا تمتزج الس��رعة والمه��ارة مع الطم��وح والقتالية‬ ‫ف��ي آن واحد‪ ،‬فاعلم أن��ك أمام موهبة ال تضاهى‪ ،‬وعندما‬ ‫تتمي��ز هذه الموهبة ع��ن باقي أقرانها وتت��وج باألفضلية‬ ‫ويشهد الجميع بروعة ظهورها وهيبة وجودها فأعلم أنها‬ ‫بداي��ات جني الثمار‪ ،‬العب يع��دو في المالعب كالفهد في‬ ‫غابت��ه ال ترص��ده أجهزة المراقب وال ت��راه عين الخصوم‪،‬‬ ‫نش��أ وسط زحام قوارب الصيادين على رمال البحر فكانت‬ ‫الش��واطئ هي المالذ الحقيقي له ولمحبوبته كرة القدم‪،‬‬ ‫فأصب��ح يجري على ضفاف أم��واج البحر ويراوغ خصومه‬ ‫ف��ي مالعب الح��واري بين األزقة‪..‬أحد أبن��اء قرية بطحاء‬ ‫الس��احل ف��ي والي��ة الس��ويق حي��ث المواه��ب التي ال‬ ‫تنضب‪..‬محبوب من الجميع وغريب الطباع لمن يجهله‪.‬‬ ‫أفضل العب في دوري عمانتل الموسم الفائت والجناح‬ ‫الطائر لكتيبة لوجوين‪ ،‬نجم أصفر الباطنة السابق واألزرق‬ ‫الصحم��اوي حاليا‪..‬متع��ب الخصوم فه��د الجلبوبي يحل‬ ‫ضيف��ا على الب��رزة في حوار ممتع وش��يق يجيب على كل‬ ‫أس��ئلتنا دون تردد‪ ،‬ويترك لنا المجال للتعرف على حياته‬ ‫الخاصة والدردش��ة عن بعض المواقف التي مر بها‪..‬‬ ‫متى كانت البداية الفعلية لبزوغ نجم فهد‬ ‫على الساحة المحلية؟وما هي أسباب‬ ‫تألقك؟‬

‫البداي��ة كان��ت في الح��واري أمارس هوايت��ي بين األزقة‬ ‫وعلى شاطئ البحر وكنت قد لعبت لفريق بطحاء الساحل‬ ‫أح��د الف��رق األهلية التابع��ة لنادي الس��ويق وفي فترتي‬ ‫األول��ى ألتحقت بنادي الس��ويق للناش��ئين م��ع المدرب‬ ‫سهيل الرشيدي وتمكنت من مواصلة المشوار مع شباب‬


‫وجــــوه‬

‫مواهب وعطاءات‬

‫قصة الكفاح‬

‫موهبة الرس��م لدى صفية أضافت لها الكثير في حياتها‪ ،‬الرسم كان لها الرفيق‬ ‫الدائم في كل لحظات حياتها‪ ،‬ساعدها كثيرا في التعبير عن مشاعرها والتغلب‬ ‫على الصعوبات التي تواجهها مع ذاتها‪ ،‬عند مرورها بفترة من الفترات الصعبة‬ ‫في الحياة‪ ،‬حيث شكل حرمانها من نعمة األيدي عقدة في حياتها البد من فكها‬ ‫حتى تمضي قدما‪ ،‬لم تحبذ األيدي‪ ،‬فكان الرسم المنقذ الوحيد لها‪ ،‬حيث بدأت‬ ‫في رسم األيدي بكثرة حتى تغلبت على هذا العائق النفسي الذي لطالما أرقها‪،‬‬ ‫ترس��خ في ذهنها أن��ه بالرغم من عدم وجود هذه النعمة لديه��ا إال أن ذلك ال‬ ‫يمنع من رسمها لتشفي ما في داخلها وتعزي نفسها‪ ،‬منحها هذا الفعل الثقة‬ ‫في نفسها‪ ،‬بنت هذه الموهبة الشخصية القوية التي تتحلى بها صفية‪ .‬خالل‬ ‫مشاركتها في فعالية اليوم العالمي لذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬عاشت البهالنية‬ ‫تجربة جديدة أتاحت لها الفرصة في اكتشاف موهبتها في الخطاب العلني أمام‬ ‫الجمه��ور‪ ،‬بعد حديثها عن تجربتها في الحياة أدرك��ت بأنها قادرة على إحداث‬ ‫التغيير في حياة اآلخرين‪ ،‬وتوالت بعدها الدعوات التي حضرتها صفية وتحدثت‬ ‫فيها عن مس��يرتها في التغلب على الصعوبات في الحياة‪ ،‬شعرت بأن الشباب‬ ‫استفادوا كثيرا لذلك قررت المواصلة في هذا المشوار‪.‬‬ ‫ترى صفية بأنها بحاجة ماسة إلى تغيير وجهة نظر المجتمع حول األشخاص‬

‫تتحدى الصعاب وتواجه العقبات التي تقف أمام نجاحها‪ ،‬تجد صفية صعوبة في‬ ‫رسم اللوحات الكبيرة ولكنها ال ترى من سبب يمنعها من تحدي هذه الصعوبة‪.‬‬ ‫لها نش��اط ف��ي المجتمع وتتواصل مع المتابعين ألعماله��ا عبر مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪ .‬باحثة دائمة في مواقع اإلنترنت والكتب لتدريس نفسها وتعلم كل‬ ‫ما يتعلق بالفن التشكيلي إلى جانب الممارسة‪ .‬الزالت تبحث عن شيء يميزها‪،‬‬ ‫هي تكس��ب المعرفة كل ي��وم‪ ،‬تحاول إيجاد ما يعبر عن ش��خصيتها وبصمتها‬ ‫واتجاهها الخاص‪ .‬تتمنى االنضمام إلى ش��ركة تصميم ذات مستوى جيد حتى‬ ‫يتسنى لها اإلبداع والعطاء بأقصى ما تملك من مجهود‪ .‬وتطمح في االستمرار‬ ‫بتقديم الخطابات العامة أمام الجمهور ألنها تشعر بذلك على قدرتها في إحداث‬ ‫تغيي��ر في حي��اة اآلخرين‪ ،‬هي ال تس��تطيع مد يد العون ولك��ن إن كانت قصة‬ ‫كفاحه��ا تمنح الدافع واألمل لآلخرين فهي أس��هل طريقة تتبعها للعطاء‪ .‬وفي‬ ‫ختام حديثها وجهت كلمة للش��باب قائلة‪« :‬يجب علي��ك أن تؤمن بذاتك‪ ،‬إن لم‬ ‫تس��تطع اإليمان بقدراتك وبنفس��ك فلن يؤمن بك اآلخرون‪ .‬ال تضع حدا معينا‬ ‫لقدراتك‪ ،‬إزرع التحدي الذاتي في نفس��ك لتحقق أهدافك وطموحاتك‪ ،‬فالتحدي‬ ‫هو السالح الذي يعينك على المضي قدما في الحياة‪ .‬إعمل دائما بجهد مضاعف‬ ‫حتى تصل ألعلى مستوى تستطيع الوصول إليه»‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫للناس بأنها قادرة على اإلبداع في مجاالت متنوعة في الفن التشكيلي‪ .‬ثم توالى‬ ‫بع��د ذلك معرضها الش��خصي الثالث في إبريل من الع��ام ‪2013‬م‪ ،‬والذي تحدث‬ ‫ع��ن موضوع محدد هذه المرة‪ ،‬حكت من خالله البهالنية عن التقاليد العمانية‪،‬‬ ‫ه��ي تحب األزياء‪ ،‬ولنظرتها حول الثقافة العمانية الغنية باأللوان والمتنوعة في‬ ‫الخامات المس��تخدمة في األزياء‪ ،‬ابتكرت فكرة دمج األقمش��ة مع الرس��م في‬ ‫لوحاتها‪ .‬والقت فكرتها رضا واستحسان كل متذوقي فنها المتميز‪.‬‬

‫ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬هم ليسوا بحاجة إلى األخذ من المجتمع بشكل دائم‬ ‫وأب��دي‪ ،‬ه��م بحاجة كذلك إلى أن يأخذ المجتمع منهم‪ ،‬يجب إيجاد موازنة بين‬ ‫األخذ والعطاء‪ ،‬فكما أنهم بحاجة لألخذ فهم أيضا بحاجة إلى العطاء‪ ،‬واإلحساس‬ ‫بحاج��ة المجتم��ع إليهم‪ ،‬فدائم��ا ما يقابل��ون الرفض من قب��ل المجتمع‪ ،‬هم‬ ‫يتطلعون إلى أن يضمهم المجتمع إلى المنظومة وأن يكونوا جزءا ال يتجزأ منه‪،‬‬ ‫فهم قادرون على االندماج والعطاء‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫وجــــوه‬

‫الفنانة التشكيلية‬ ‫صفية البهالنية‪:‬‬

‫التحدي‪..‬‬ ‫ســـــــــالح‬ ‫أعانني على‬

‫المضي قدما‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫في الحياة‬

‫‪22‬‬

‫البرزة ‪ -‬أنوار البلوشية‬

‫مليئة باألمل‪ ،‬تشع من نظراتها شرارة من العطاء وحب الحياة‪ .‬لم تدع إعاقتها‬ ‫تشكل حاجزا بينها وبين األحالم التي لطالما راودتها في تحقيق بصمة مميزة في‬ ‫الحياة‪ .‬استطاعت بالعزيمة واإلصرار الظهور في المجتمع بشخصيتها الفريدة‪،‬‬ ‫اتخذت من التحدي س��الحا له��ا لمحاربة كل العوائق التي تح��ول دون إكمالها‬ ‫لمسيرة العطاء‪ .‬تحاول تقديم المساعدة بنشر حكايتها مع الكفاح‪ ،‬لم تتوان عن‬ ‫الظهور والمشاركة وإقامة المعارض المختلفة‪ .‬صفية بنت عبدالله البهالنية في‬ ‫سطور مليئة بالدروس والعبر رغم صغر سنها‪.‬‬ ‫ولدت صفية وولدت معها الموهبة‪ ،‬في سن الثالثة من عمرها بدأت حكايتها‬ ‫مع القلم والورقة‪ ،‬فكلما شعرت بغضب كانت تلجأ إليهما لتخط بعض الشخابيط‬ ‫التي تنفس من خاللها عما يعتريها‪ ،‬كانت هي الوسيلة التي تعبر بها عن مشاعرها‪،‬‬ ‫والزمتها هذه الوس��يلة كلما تقدم بها العمر‪ ،‬فبدأت ترس��م أشياء مفهومة ولها‬ ‫معنى‪ ،‬حتى وصلت إلى سن المراهقة التي أصبحت ترسم فيها بكل حاالتها‪ ،‬ليس‬ ‫فقط الملل والغضب والضيق‪ ،‬وإنما أصبحت تعبر عن مشاعر الفرحة والبهجة عن‬ ‫طريق الرسم كذلك‪ .‬ومن الذكريات التي لمحتها وهي تحدثنا عن تلك األيام‪ ،‬بأنها‬ ‫لم تكن تحب مادة الرياضيات‪ ،‬وعند نجاحها في هذه المادة ولو بعالمة متدنية‪،‬‬ ‫كانت تفرح كثيرا وتعتبره إنجازا حققته وتلجأ للرسم حتى تعبر عن سعادتها‪ .‬ومن‬ ‫الذكري��ات التي أحدثت نقلة كبي��رة في حياة صفية‪ ،‬والتي أتاحت لها الفرصة في‬ ‫بداية جديدة لها في مس��يرتها‪ ،‬ذكراها وهي في س��ن الرابعة عشر من عمرها‪،‬‬ ‫حيث صادف يوم األم موعد سفر والدتها‪ ،‬أحبت صفية أن تفاجئ والدتها بشيء‬ ‫مميز تهديه لها في هذا اليوم‪ ،‬فتناولت صورة والدتها وقامت برسمها‪ ،‬كانت تعلم‬ ‫والدتها بموهبتها في الرس��م‪ ،‬ولكن لم يخطر في بالها بأن يصل مس��توى صفية‬ ‫إلى هذا الرقي‪ ،‬عند رؤيتها للرسمة قررت بأن تدعم ابنتها لتنمنية موهبتها‪ ،‬من‬

‫هنا بدأت موهبتها بالظهور‪ .‬فعزمت على تنمية وتطوير نفس��ها في مجال الفن‬ ‫التشكيلي بالتعاون مع فنانين مختلفين‪ ،‬وتطورت مهاراتها في الرسم بشكل كبير‪.‬‬ ‫هدف ورسالة‬

‫حملت البهالنية حقيبتها المليئة باأللوان واألحالم وحطت رحالها على أرض األردن‬ ‫إلكمال دراس��تها‪ .‬واصلت مشوار تنمية موهبتها بالتعاون مع أساتذة وفنانين‪،‬‬ ‫واس��تطاعت تحقيق ‪ 38‬لوحة خالل سنتين‪ ،‬بتشجيع من المحيطين بها أقدمت‬ ‫على إقامة أول معرض ش��خصي له��ا في األردن الع��ام ‪2010‬م‪ .‬بعد عودتها إلى‬ ‫الوطن ش��عرت بحاجة ماس��ة إلى تحقيق ش��يء ف��ي بلدها‪ ،‬وف��ي ذات الوقت‬ ‫كانت تبحث عن عمل‪ ،‬أحس��ت بعدم تقبل المجتمع لها‪ ،‬بسبب كونها من ذوي‬ ‫االحتياج��ات الخاص��ة‪ ،‬ولكنها لم تيأس‪ ،‬ومن هنا اس��توحت فكرة عمل معرض‬ ‫ش��خصي لها تحاول من خالله إيصال رس��الة إلى المجتمع بأن األش��خاص من‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة قادرين على اإلبداع والعطاء في المجتمع‪ ،‬هم أشخاص‬ ‫لديهم طموحات وآمال وأهداف يرغبون في تحقيقها كباقي أفراد المجتمع‪ ،‬هم‬ ‫ق��ادرون على العطاء والمس��اعدة في بناء المجتمع‪ ،‬فق��ررت البحث عن طريقة‬ ‫لتحقيق طموحاتها‪ ،‬وهي في طريق البحث صادفت مصممة أزياء في صدد عمل‬ ‫معرض خاص ألعمالها‪ ،‬وكانت هذه المصممة باحثة عن فنانة تشكيلية تتعاون‬ ‫معها في تنفيذ المعرض‪ ،‬وفكرتها كانت قائمة على دمج تصميم األزياء مع الرسم‪،‬‬ ‫وبالفعل ش��اركت معها صفية وعملتا على مب��دأ ترجمة خطابات صاحب الجاللة‬ ‫لمدة ‪ 40‬عاما وتناول كل موضوع بالرس��م وتصميم األزياء‪ .‬كانت تجربة جديدة‬ ‫وناجحة لصفية‪ .‬ولكنها لم تتخل عن فكرة عمل معرض شخصي تحاول من خالله‬ ‫إيصال رسالتها للمجتمع‪ ،‬وبالفعل أقامت المعرض الشخصي الثاني لها في العام‬ ‫‪2012‬م‪ ،‬تناول هذا المعرض لوحات مختلفة من إبداع صفية‪ ،‬مع تنوع المواضيع‬ ‫واألدوات المستخدمة في لوحاتها‪ ،‬استطاعت من خالل هذا المعرض إيصال فكرة‬


‫فنون‬

‫من أساسيات عازف الكمان التي‬ ‫تؤهله للعزف أن يكون لديه أذن‬ ‫موسيقية و ال ينحصر التدريب فقط‬ ‫على التمرين في معرفة طريقة‬ ‫العزف بل تتعدى ذلك‬ ‫وصف��ت مش��اعرها في تل��ك اللحظ��ة كإحس��اس الطفل‬ ‫وفرح��ة بحصول��ه عل��ى أول لعبة‪ .‬طعم التف��وق كانت له‬ ‫حالوة مميزة في نفس��ها‪ ،‬أحب��ت رضية مجموعة الفتيات‬ ‫اللواتي ش��قت طريقها معهن نحو النجاح‪ ،‬تعتبرهن جزءا‬ ‫من عائلتها‪ .‬تطورت عالقتها بالكمان‪،‬كانت مهنة وموهبة‪،‬‬ ‫ث��م أصبحت ج��زءا ال يتجزأ م��ن حياتها‪ ،‬تعتب��ر رضية آلة‬ ‫الكم��ان األخت الكبرى لبناتها‪ ،‬عندما تعزف عليها تحضنها‬ ‫وتكون قريبة من قلبها‪ ،‬ارتباطها الوثيق بهذه اآللة جعلها‬ ‫تشعر بها وبالتغييرات التي تحدث لها‪.‬‬ ‫ه��ي أحن اآلالت الموس��يقية تحرك أوتاره��ا بأصابعها‬ ‫فتتح��رك مش��اعرها‪ ،‬تعبر عن خلجات نفس��ها وتخرج بها‬ ‫م��ا تكنه ف��ي قلبها‪ .‬تلج��أ إليها في كل حاالته��ا‪ ،‬هي من‬ ‫أكثر اآلالت الوترية تعبيرا ألن بإمكانها تجسيد كل التعابير‬ ‫لإلنسانية‪ ،‬وهي تعبر عن أرق المشاعر واألحاسيس حتى‬ ‫أقوى االنفعاالت كالغضب واليأس‪ ،‬بس��بب تعدد تقنيات‬ ‫العزف عليها‪.‬‬ ‫ه��ذه اآلل��ة محببة إل��ى نفس��ها القترابها م��ن طبيعة‬ ‫الص��وت البش��ري وهي حساس��ة ج��دا وبس��بب التقارب‬ ‫العمي��ق بينه��ا وبين آلتها ت��درك فور تأث��ر أوتارها‪ ،‬وهذه‬ ‫العالق��ة بين الع��ازف وآلته ال تتك��ون إال بعد وقت طويل‬ ‫وتج��ارب كثي��رة‪ .‬تمتلك رضية آلتي كم��ان‪ ،‬واحدة للعزف‬ ‫الخاص‪ ،‬وأخرى تتدرب عليها وتعزف بها على المسرح‪.‬‬ ‫األذن الموسيقية‬

‫الكم��ان آلة حساس��ة ج��دا‪ ،‬تتأرج��ح بين المق��ام الغربي‬ ‫والمقام الش��رقي‪ ،‬لحساس��يتها الكبيرة ال يمكن أن يتقن‬ ‫الع��زف عليها إال العازف ذو الحس الموس��يقي المرهف‪،‬‬ ‫وصاحب األذن الموسيقية العارف في كيفية التفريق بين‬ ‫النغمات وتمييزها‪.‬‬

‫معا لالرتقاء‬

‫فعازف الكمان من األساس��يات التي تؤهله للعزف أن‬ ‫تكون لديه أذن موس��يقية‪ ،‬التدريبات ال تنحصر فقط على‬ ‫التمري��ن في معرف��ة طريقة العزف وتثبي��ت اإلصبع على‬ ‫اآلل��ة‪ ،‬ب��ل تتعدى ذلك ف��ي تثبيت النغم ف��ي األذن‪ .‬ترى‬ ‫رضية بأن الصعوبة تكمن في المقام الش��رقي حيث توجد‬ ‫نغم��ات ال يمكن إتيانها إال بالح��س‪ ،‬وهي نغمات صعبة‬ ‫ويصعب التفريق بينها‪ ،‬ولكن بالتدريب المستمر تستطيع‬ ‫التغلب على هذه الصعوبة‪.‬‬ ‫ح��ب االنط��الق والظهور دفعها لالنتس��اب إلى جمعية‬ ‫ه��واة العود التي فتحت لها بابا للدخول في المش��اركات‬ ‫والمحافل داخل الس��لطنة وخارجها‪ ،‬أتاحت لها الجمعية‬ ‫فرص��ة تمثي��ل الس��لطنة في جول��ة موس��يقية بالواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬ش��اركت مع مجموعة متميزة من العازفين في‬ ‫تقديم ثالث حفالت مبهرة نالت إعجاب كل متذوقي الفن‬ ‫العمان��ي الراقي في الخارج‪ ،‬حققت هذه المش��اركة نقلة‬ ‫كبيرة في مسيرتها الفنية‪.‬‬ ‫بعد ذلك ش��اركت ضمن فعالي��ات جمعية هواة العود‬ ‫في مه����رجان ش��دو المقام الثالث التي كانت مثرية جدا‬ ‫بتنوع جن���س��يات المش��اركين في المهرجان اس��تفادت‬ ‫كثي��را في التع��رف على عازفي��ن مختلفي��ن‪ ،‬وكذلك تنوع‬ ‫الف����ق��رات واالبت��كار واإلب��داع فيه��ا أضف��ى التفاع��ل‬ ‫والحماس في األجواء‪.‬‬ ‫حيث ش��اركت ضمن فق��رة خاصة بالفتيات وترأس��ت‬ ‫المجموعة بعزف مقطوعتين‪ ،‬كانت من أجمل المشاركات‬ ‫الت��ي حضيت بها رضية‪ .‬ومرة أخ��رى أتاحت لها الجمعية‬ ‫فرصة المشاركة في حفلة الريسايتل في الجمعية‪.‬‬ ‫ساعدت هذه المش��اركات في إبرازها وتميزها كعازفة‬ ‫كمان‪ ،‬وتأمل الم����شاركة في الف����عاليات المقبلة بشكل‬ ‫مكثف أكثر‪.‬‬

‫زمردة الجهورية‪:‬‬

‫التصوير عالمي الخاص ومملكة‬ ‫الجمال اختصرها في صورة‬ ‫البرزة ‪ -‬سعيد الهنداسي‬

‫ه��ي م��ن عائلة تعش��ق الجمال وترجم��ت الخيال‬ ‫إل��ى واقع جميل عن طريق عش��ق التصوير‪ .‬أختها‬ ‫المصورة الفوتوغرافية شيخة الجهورية التي التقينا‬ ‫بها من قبل‪ .‬وعش��ق التصوير لدى زمردة الجهورية‬ ‫ليس له حدود فهناك مشروعها القادم الذي تحدثت‬ ‫عنه في هذا المجال‪ ،‬فما هو هذا المش��روع وأين‬ ‫وصل ليرى النور‪ ..‬دعونا نتعرف عليها أكثر من خالل‬ ‫هذا اللقاء‪.‬‬ ‫زمردة الجهورية من بيت يعشق‬ ‫التصوير وحب الكاميرا‪ ،‬حدثينا عن هذه‬ ‫التنشئة وتأثيرها على شخصيتك؟‬

‫ال اخف��ي علي��ك كان الرس��م والكتابة موج��ودا في‬ ‫عائلتنا وكبر معي أنا وأختي ش��يخة واس��تطعنا أن‬ ‫نقدمه من خالل حبنا للتصوير فأردت أنا تحديدا أن‬ ‫ابرز أكثر في هذا المجال الذي بال شك عامل البيت‬ ‫والتنشئة كان له دور في ذلك‪.‬‬ ‫هل كان لألسرة دور في ظهور أختين‬

‫تحمل رضية رسالة تتمنى إيصالها‪ ،‬تسعى‬ ‫إلى هدف لتحقيقه‪ ،‬تتمنى الخروج من‬ ‫دائرة المشاركات المحلية ‪ ،‬وتكثيف‬ ‫المشاركات الخارجية حتى يتعرف العالم‬ ‫على الفن الموسيقي العماني الراقي‪،‬‬ ‫حتى يدرك الآخرين مدى تميز موهبة‬ ‫العازفين والعازفات في عمان‪ ،‬وتعريفهم‬ ‫على ثقافتنا وحضارتنا من خالل الفن‪.‬‬ ‫وترى بأن جاللة السلطان القائد المفدى‬ ‫استطاع أن يقودنا ويرشدنا ويضع‬ ‫أقدامنا على أول خطوة في سلم النجاح‬ ‫فيجب علينا نحن الآن كأفراد وكمجتمع‬ ‫أن نكمل االرتقاء على هذا السلم نحو‬ ‫العالمية والتقدم‪ ،‬لذا يجب علينا‬ ‫بذل جهد مضاعف للوصول‪ ،‬ويدا بيد‬ ‫نستطيع تحقيق الكثير‪ .‬وتتمنى أن يكون‬ ‫هناك اهتماما أكبر بالعازفات العمانيات‬ ‫واألخذ بيدهن ومساعدتهن للظهور‬ ‫وإبراز مواهبهن‪ .‬وتشجيع الفتيات‬ ‫اللواتي يمتلكن موهبة العزف على أية آلة‬ ‫بأن يظهرن ويمارسن العزف‪ ،‬العازفات‬ ‫الآن أصبح عددهن أكثر من السابق‪،‬‬ ‫ولكن الزلنا بحاجة إلى ظهور أكثر للعنصر‬ ‫النسائي في هذا المجال‪.‬‬

‫للصورة تأثير على النفس البشرية من‬ ‫خالل الجمال في التعبير أو المشهد‬ ‫الذي يتم التقاطه‪ ،‬حدثينا عن هذا‬ ‫الموضوع تحديدا؟‬

‫دائما ما يكون للص��ورة أثرها على العين المجردة‬ ‫فأنت عندم��ا تكون في مكان م��ا وفجأة يصادفك‬ ‫موقف معين أول ما يتبادر إليك في ذلك المشهد‬ ‫ه��و الصورة اللحظية والمعبرة‪ ،‬فتجد نفس��ك وقد‬ ‫توقف��ت عن الحركة لثوان معدودة ربما تطول بك‬ ‫الثوان��ي إلى دقائق وس��اعات والس��بب بس��يط‪..‬‬ ‫الص��ورة التي ش��اهدتها‪ ،‬وهنا يك��ون الفارق بين‬ ‫ح��س المصور الفن��ان وبين اإلنس��ان العادي في‬ ‫كيفية اس��تغالل تلك الصورة واالستفادة منها من‬ ‫خالل الكاميرا‪.‬‬ ‫طالما تحدثنا عن األسرة ودورها هناك‬ ‫دور آخر للمجتمع المحيط بنا كيف‬ ‫كانت ردة فعل المجتمع على مشاركة‬

‫نحن اليوم في مجتمع متعلم فاهم يعي دور الفتاة‬ ‫والش��اب فهناك من يدعمنا ويش��جعنا على القيام‬ ‫بهذا العمل وتصلنا طلبات للقيام بالتغطية للفعاليات‬ ‫الخاصة والعامة وربما تكون في بدايات العمل تجد‬ ‫صعوب��ة في كيفية تقبل اآلخري��ن للفكرة ولكن مع‬ ‫م��رور األي��ام أصبح الجمي��ع يعي أهمي��ة التصوير‬ ‫وتوثيق لحظة الموقف‪.‬‬ ‫كيف يتم التنسيق بينك وبين أختك‬ ‫في مجال التصوير وما مدى حرصكما‬ ‫على هذا التعاون؟‬

‫أنا وأختي ش��يخة عينان في رأس ونحن على قلب‬ ‫واح��د والعمل ال��ذي نقوم به يبق��ى عمال الجميع‬ ‫وف��ي نفس الوق��ت كل منا لها أس��لوبها ونظرتها‬ ‫الفني��ة فتجدني ف��ي موقف معي��ن التقط الصورة‬ ‫بن��اء على نظرتي ورؤيتي الفنية ويكون ألختي رأي‬ ‫آخ��ر ونظ��رة أخرى وهذا ش��ي طبيع��ي واختالفنا‬ ‫ظاه��رة صحية ومفيدة وفيها تن��وع للعمل وإثراء‬ ‫للص��ورة المعب��رة وتبقى اجتهادات ش��خصية منا‬ ‫جميعا ويبقى األهم تقديم صور جميلة ومعبرة‪.‬‬ ‫لكل منا حلم وأمنية يتمنى تحقيقها‬ ‫مستقبال فما هو الحلم الذي يراود‬ ‫زمردة الجهورية وتتمنى تراه أمامها‬ ‫في يوم من األيام؟‬

‫حلمي أنا وأختي أن يكون لنا استوديو خاص نقدم‬ ‫في��ه أعمالنا ونوثق فيه الكثير من الصور وال أخفي‬ ‫عنك س��را نح��ن اآلن ف��ي بداية الفكرة وس��نقوم‬ ‫بعمل الجدوى االقتصادية للمش��روع وفي الطريق‬ ‫إل��ى تنفيذه وكلنا أمل أن يرى مش��روعنا النور في‬ ‫اقرب فرصة ألنه س��يكون خطوة كبيرة في حياتنا‬ ‫وسيكون األس��توديو عالمي الخاص الذي أعيش‬ ‫فيه روعة الصورة وجمال المنظر‪.‬‬ ‫قبل أن انهي هذا الحوار الشيق معك‬ ‫ما هي الكلمة التي تودين قولها في‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫من نفس البيت تهويان التصوير؟‬

‫بال ش��ك لألس��رة دور في هذه الهواي��ة من خالل‬ ‫تشجيعها وتهيئة الجو المناسب في سبيل أن نقدم‬ ‫هوايتنا ونصقلها فكانت لنا نعم السند في هذا األمر‬ ‫وكان لتش��جيعها ال��دور األكبر ف��ي أن نكون اليوم‬ ‫متواجدتي��ن في الكثير من المناس��بات والفعاليات‬ ‫داخل الوالية وخارجها‪.‬‬

‫الفتاة في مثل هذه الفعاليات‬ ‫والمشاركات؟‬

‫الختام؟‬

‫كلم��ة ش��كرا أقوله��ا لك ش��خصيا من خ��الل تلك‬ ‫الجه��ود المبذول��ة ف��ي إب��راز مواه��ب الش��باب‬ ‫وأعماله��م وإبداعاته��م وه��ذا ليس مج��رد كالم‬ ‫فش��اهدنا تفاعلك��م وتغطيتكم لمختل��ف األحداث‬ ‫االجتماعي��ة وكلم��ة ش��كرا لهذا الص��رح اإلعالمي‬ ‫الذي ولد ش��امخا وهي البرزة التي أصبحت مظلة‬ ‫نس��تظل م��ن خالله��ا ونق��دم أعمالنا م��ن خاللها‬ ‫فشكرا لكم جميعا‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫فنون‬ ‫نجم‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫عازفة الكمان رضية العبيدانية‪:‬‬

‫‪24‬‬

‫يدا بيد نستطيع االرتقاء بالفن‬ ‫العماني وإيصاله للعالمية‬ ‫البرزة ــ أنوار البلوشية‬

‫تجمع بين الش��خصية القوية كأنب��ل اآلالت الوترية ذات‬ ‫الق��وس‪ ،‬واإلحس��اس المره��ف كأكث��ر اآلالت الوتري��ة‬ ‫القادرة على تجس��يد التعابير اإلنس��انية‪ ،‬رضية بنت عبد‬ ‫الله العبيدانية وآلة الكمان الموسيقية‪ .‬تترنم بين المقام‬ ‫الش��رقي والمق��ام الغرب��ي‪ ،‬تجري خلف أحاسيس��ها في‬ ‫إتي��ان أص��دق وأع��ذب النغم��ات التي تطرب له��ا األذن‪.‬‬ ‫تع��ود بالذكري��ات الجميلة وهي تس��مع ألغني��ات وردة‬ ‫وفي��روز‪ ،‬وتحتل أم كلثوم مكانة خاص��ة وتتربع في قمة‬ ‫القل��ب‪ .‬حكاي��ة موهبة اس��تحوذت على كي��ان وتحولت‬ ‫إل��ى أهم جزء في حي��اة عازفة الكمان‪..‬تكم��ن الموهبة‬ ‫ف��ي أعماق اإلنس��ان‪ ،‬تكون خامدة لبع��ض الوقت حتى‬ ‫تج��د الفرصة المالئم��ة التي تحفزها لالنط��الق واإلبداع‪.‬‬ ‫الموهبة الموس��يقية في أعماق رضية دفعتها للمشاركة‬ ‫في األنشطة الموسيقية وهي على مقاعد الدراسة‪ ،‬منها‬ ‫اتجه��ت ميول رضية نحو الموس��يقى على الس��طح حتى‬ ‫أدركت أس��رتها مدى حب رضية له��ذا الفن‪ .‬رغم اختالف‬ ‫البيئ��ة الت��ي أتت منه��ا رضي��ة إال أن ه��ذا االختالف لم‬ ‫يشكل العائق الذي يحول دون إيجاد الفرص التي تعينها‬

‫لاللتق��اء بموهبتها‪ ،‬محافظ��ة الباطنة التي كانت تتس��م‬ ‫بالطابع القروي آنذاك‪ ،‬الرس��تاق ف��ي العام ‪1994‬م كانت‬ ‫تختلف كثيرا عن مدينة مسقط التي كانت تتسم بمظاهر‬ ‫المدني��ة‪ ،‬لذل��ك ق��ام أخوها باألخ��ذ بيدها نح��و االرتقاء‬ ‫بموهبته��ا‪ ،‬فاس��تغل فرص��ة طل��ب الفرق��ة الس��لطانية‬ ‫توظيف عازفات‪ ،‬وتم قبولها على الفور‪.‬‬ ‫ذهبت لاللتحاق بالوظيف��ة وهي ال تدرك بعد على أية‬ ‫آلة س��تعزف‪ ،‬ضمن لجنة متخصصة في القسم التعليمي‬ ‫ت��م اختبارها لمعرف��ة الخصائص التي تتمي��ز بها رضية‪،‬‬ ‫وللبحث ع��ن إمكانياتها التي تحدد أية آلة س��تتقن فيها‪.‬‬ ‫وباختياره��م آللة الكمان ب��دأت العالقة بين رضية وهذه‬ ‫اآللة التي رسمت حكاية جديدة في حياتها‪.‬‬ ‫قصيرة ومميزة‬

‫ل��م تت��وان موهب��ة رضية ع��ن االنط��الق واإلب��داع بعد‬ ‫حصوله��ا عل��ى الفرصة المناس��بة‪ ،‬متحدي��ة كل العوائق‬ ‫والصعوب��ات‪ ،‬أول صعوب��ة واجهته��ا ه��ي قص��ر أصابع‬ ‫يدها‪ ،‬آلة الكمان تحتاج إلى أصابع طويلة يجب أن يتميز‬ ‫به��ا العازف حتى يس��تطيع التحكم باألوت��ار عند العزف‪،‬‬ ‫وبس��بب قص��ر أصابعها واجه��ت أول عقبة ف��ي طريقها‬

‫نح��و النج��اح‪ .‬ولكنها ل��م تيأس وتحدت نفس��ها‪ ،‬فبدأت‬ ‫بالعزف على آلة صغيرة وبالممارسة والتدريب المتواصل‬ ‫اس��تطاعت التغلب على هذه الصعوب��ة واالنتقال للعزف‬ ‫على آلة كمان بحجم كبير‪.‬‬ ‫ال ت��درك س��بب اختي��ار المتخصصين له��ا حتى تعزف‬ ‫عل��ى ه��ذه اآلل��ة ولكنه��ا اس��تطاعت أن تثب��ت قدرته��ا‬ ‫باالجته��اد‪ ،‬كانت دائما ما تس��مع المحيطين بها يقولون‬ ‫له��ا بأن أصابعك قصيرة‪ ،‬حتى أصبحت هذه المقولة من‬ ‫ب��اب المالطفة الخفيفة لها من قب��ل زمالئها‪ ،‬بالرغم من‬ ‫قص��ر أصابعها ولكنها مميزة واس��تطاعت أن تعين رضية‬ ‫للوصول إلى أرقى س��لم من ساللم النجاح والتفوق‪ .‬ترى‬ ‫رضية بأن أسباب فشل العازف ال تكمن في اآللة‪ ،‬ولكنها‬ ‫تكم��ن في العازف نفس��ه‪ ،‬إن كان قد عزم على المواصلة‬ ‫في المش��وار وبذل مجهودا للتغل��ب على العقبات أم أنه‬ ‫قرر االستسالم‪.‬‬ ‫خضع��ت لتدريب مكثف خالل أربع س��نوات‪ ،‬تعلمت‬ ‫فيها القواعد الموس��يقية والتذوق الموس��يقي وقراءات‬ ‫النوت��ة وغيرها الكثير‪ ،‬في العام األول تم تأسيس��ها على‬ ‫العزف الغربي‪ ،‬الكمان كآلة من الضروري فيها التأسيس‬ ‫الغرب��ي ف��ي البداي��ة‪ ،‬وبع��د ع��ام انخرطت ف��ي األجواء‬

‫الش��رقية وتعلمت الكثير من القواعد والقراءات‪ ،‬المجال‬ ‫الش��رقي تصف��ه رضي��ة بالبحر الواس��ع الذي ال ق��رار له‪،‬‬ ‫أبحرت في محيطاته وتعلمت الكثير منه ولكنها ترى بأنها‬ ‫الزال��ت ف��ي بداية الطريق وهي بحاجة إل��ى تعلم المزيد‬ ‫حت��ى تصل إل��ى االحترافية‪ ،‬بعد تس��عة عش��ر عاما من‬ ‫العزف على آلة الكمان‪ .‬ولكل عازف لمساته الخاصة التي‬ ‫تميزه ع��ن غيره من العازفين‪ ،‬أصب��ح العازف في الوقت‬ ‫الحال��ي كباقي الفنانين البارزين‪ ،‬ليس��وا خلف الكواليس‬ ‫كالس��ابق‪ ،‬ل��ذا ت��رى رضية بض��رورة أن تجد لنفس��ها ما‬ ‫يميزه��ا عن اآلخري��ن حتى يك��ون لعزفه��ا البصمة التي‬ ‫تميزه��ا عند الجمه��ور بمجرد س��ماعهم لعزفها يتعرفون‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫تجسيد لهويتها‬

‫أكمل��ت المدة المحددة له��ا للتدريب‪ ،‬عندها حان الوقت‬ ‫ب��أن تظهر رضي��ة لكل القائمي��ن على تدريبه��ا وتعليمها‪،‬‬ ‫وكل م��ن عل��ق األم��ل والنجاح عل��ى أكتافها ب��أن تثبت‬ ‫له��م نجاحها وقدرتها على االس��تفادة وتحقي��ق النجاح‪،‬‬ ‫قدمت مقطوعتين في أول ظهور لها على المسرح‪ ،‬ضمن‬ ‫مجموع��ة فتيات وفرق��ة مصغرة عن الفرقة األساس��ية‪،‬‬


‫كل ش��اب في هذه الحياة يحمل في نفس��ه طموحا يريد تحقيقه‪ ،‬يسمو به في‬ ‫مجتمعه وبين أس��رته ورفاقه‪ ،‬يضرب به المثل في المجتمع بنجاح مش��روعه‪،‬‬ ‫يقدم لآلخرين أنموذجا للش��اب الطموح الناجح‪..‬لنا وقفة مع أحد الش��باب الذي‬ ‫كرس وقته في تحقيق طموحه وإقامة المش��روع الذي بدأه مع والده‪ ..‬ش��بيب‬ ‫بن جمال بن حبيب البلوش��ي‪ ،‬خري��ج الكلية التقنية العليا تخصص بكالوريوس‬ ‫هندسة معمارية لسنة ‪2011‬م‪ ،‬تدرب في مكتب استشارات هندسية‪ ،‬حتى يعرف‬ ‫طبيعة العمل وما يحتاجه من تطوير في هذا المجال من االستشارات الهندسية‪،‬‬ ‫ويتس��نى له مزاولة المهنة بالشكل المطلوب‪ ،‬وأن يكون على دراية بهذا المجال‬ ‫وكيفية التعامل مع العمالء‪.‬‬

‫إبداع شاب‬

‫البرزة ــ هيثم بن سعيد الحبسي‬

‫بداية المشروع‪:‬‬

‫قال شبيب عن بدايته‪ :‬افتتحت مكتب استشارات هندسية عبارة عن شراكة مع‬ ‫والدي‪ ،‬حيث والدي المدير وأنا النائب‪ ،‬وطبيعة العمل في االستشارات الهندسية‬ ‫عبارة عن تصاميم هندس��ية لمبان ومنازل وعمارات وجس��ور وحدائق ومساجد‪،‬‬ ‫واالستش��ارات الهندسية تختص بشكل عام بالهندس��ة المعمارية‪ ،‬يتم عرضها‬ ‫وتنس��يقها ببرامج تختص بهذا الجان��ب كبرامج ثالثية األبع��اد وبرامج الفيديو‬ ‫وغيرها من البرامج‪ ،‬والحمد لله افتتحت المكتب منذ سنتين‪ ،‬واستقطب المكتب‬ ‫العديد من المشاريع من العمالء الذين يرتادون على المكتب‪ ،‬والمشاريع يحتاج‬ ‫إليه��ا دراس��ة وتطوير وعمل أف��كار وتصاميم جديدة بما يتناس��ب مع متطلبات‬ ‫السوق والزبائن‪ ،‬سمي المشروع بكاروه لالستشارات الهندسية نسبة إلى اسم‬ ‫جدي كاروه‪.‬‬ ‫فكرة المشروع‪:‬‬

‫بدأ ش��بيب فكرة المش��روع بعمل بعض التصاميم المعمارية في غرفته‪ ،‬إلى أن‬ ‫رأى والده هذه الفكرة وترس��خت في ذهنه‪ ،‬س��اعده وال��ده وقدم له الدعم في‬ ‫فتح مكتب استش��ارات هندسية‪ ،‬وكان والده الداعم له في سبيل تطوير مهاراة‬ ‫التصميم لديه والس��عي إلنجاح هذا المشروع‪ ،‬وهذا المشروع يحتاج إلجراءات‬ ‫حكومية ودفع فواتير‪ ،‬ويحتاج إلى شاب ليقوم به‪ ،‬فأوكل له والده هذا المشروع‬ ‫الذي يعد أول مشروع له‪.‬‬

‫التفرغ للمشروع‪:‬‬

‫وعن تفرغه للمشروع قال‪ :‬المشروع يأخذ كل وقتي من الصباح إلى المساء‪ ،‬حتى‬ ‫أني في بعض األحيان أقوم بأكل وجبة خفيفة‪ ،‬والنني عضو في جمعية الفنون‬ ‫التش��كيلية للخط العربي‪ ،‬أقوم بتنسيق وقتي فأجعل وقتا للذهاب إلى للجمعية‬ ‫حيث انني ملم كثيرا بالخط العربي وبالعمارة اإلسالمية‪ ،‬لكن أكثر أوقاتي أقضيها‬ ‫في مكتب االستشارات الهندسية‪.‬‬ ‫صعوبات المشروع‪:‬‬

‫من الصعوبات التي واجهها مش��روع ش��بيب التجارة المستترة‪ ،‬وهي عبارة عن‬ ‫ش��خص يعمل بمبالغ رخيصة ويقدم تصاميم غير جميلة وبعضها تكون مقلدة‬ ‫وبعضها يشوه المنظر العام‪ ،‬ونرى بعض الزبائن يذهبون لهذه التصاميم وهذه‬ ‫الفلسفة الغير جميلة التي يتبعها البعض‪ ،‬ربما لتكلفتها القليلة‪ ،‬ألن بعض الزبائن‬ ‫يفكر في التكلفة وال يهتم بجمالية التصميم‪ ،‬أما كاروه لالستش��ارات الهندس��ية‬ ‫األولوي��ة بجمالية التصميم ومالئمته للزبون بعيدا عن التقليد وال يهتم بالتكلفة‪،‬‬ ‫أيضا من الصعوبات التي واجهها المش��روع كيفية الترويج للمشروع واستقطاب‬ ‫اكبر شريحة من الزبائن وكيفية تقبل اآلخرين لهذه التصاميم‪ ،‬ووجود المنافسة‬ ‫من المكاتب األخرى‪.‬‬ ‫النظرة المستقبلية للمشروع‪:‬‬

‫وتحدث ش��بيب عن النظرة المس��تقبلية للمش��روع قائال‪ :‬النظرة المس��تقبلية‬ ‫للمشروع هي التي جعلتنا نفكر في المشاريع الكبيرة‪ ،‬بحيث نسجل في مجلس‬ ‫المناقص��ات‪ ،‬للدخول في عمل تصاميم لمجمعات س��كنية وم��دارس وعمارات‬ ‫كبيرة ومنتجعات سياحية مثل مشاريع المطار ومشروع القطار هذا هو التوجه‬ ‫المستقبليللمشروع‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫شبيب‬ ‫البلوشي‪..‬‬ ‫االستمرارية‬ ‫والصبر‬ ‫عامالن لنجاح‬ ‫المشروع‬

‫طبيعة المشروع‪:‬‬

‫أما عن طبيعة مشروعه فقال‪ :‬المشروع عبارة عن تقديم خدمات للزبائن والعمالء‪،‬‬ ‫وذلك بتقديم تصاميم لمنازل وبنايات وجس��ور وتصاميم للحدائق حس��ب طلب‬ ‫الزب��ون‪ ،‬حيث يأتي إلينا الزبون وفي مخيلته تصميم معين لمنزل أحالمه‪ ،‬نقوم‬ ‫بدورنا نحن بتصميم المنزل للزبون وعمل تخطيط ومساحة كل غرفة ودورة مياه‬ ‫ومطبخ وكل ما في المنزل واظهاره للزبون لكي يشاهده حتى يتسنى له تعديل‬ ‫أي شيء‪ ،‬نقوم بتصميم المنزل المراد تصميمه بعدة برامج كاالوتوكاد وبرامج‬ ‫الفيديو واإلخراج وغيرها من البرامج المهمة‪ ،‬في بداية كل مش��روع يتم تطبيق‬ ‫األفكار على الورق وعمل رس��م توضيح��ي‪ ،‬ومن ثم يتم تصميم هذه األفكار على‬ ‫الكمبيوتر وعمل نسخ من المشروع على الورق حتى يشاهده الزبون‪.‬‬

‫طموحه‪:‬‬

‫قال شبيب‪ :‬أطمح إلنشاء رابطة للهندسة المعمارية بفكر ثقافي لتجميل المدن‬ ‫وتطويرها‪ ،‬كما يطمح من خالل مشروع في أن يقدم رسالة للمجتمع بأن «ليس‬ ‫كل ش��يء غال يكون جميال‪ ،‬وليس كل ش��يء رخيص قبيح»‪ ،‬حيث أنها ترسخ‬ ‫في المجتمع بأن الغالي أجمل‪ ،‬ونحن بدورنا نريد أن نكس��ر هذا التوجه ونقوم‬ ‫بعمل تصاميم جميلة بقيمة رخيصة تكون في متناول الزبون‪ ،‬فالمش��روع عبارة‬ ‫عن تصميم وفلس��فة وتخطيط‪ .‬وأضاف شبيب‪ :‬االستمرارية والصبر في العمل‬ ‫هما العامالن اللذان ينجحان المش��روع‪ ،‬ألن في بداية كل مشروع تواجه الكثير‬ ‫من الصعوبات واالنتقادات‪ ،‬فإقامة أي مشروع يحتاج إلى هذه الصفات‪ ،‬واستمرار‬ ‫المش��روع مرتب��ط بصبر صاحب��ه‪ ،‬وتطوير مش��روعه واالرتقاء ب��ه والتغلب على‬ ‫الصعوبات‪ ،‬ووضع مراحل للتطوير والتخطيط واألهداف المرجوة من المشروع‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫إبداع شاب‬

‫السلم خطوة خطوة‪..‬‬ ‫تصعد‬ ‫ّ‬ ‫الـــــرســم علــى القـمـــاش‬ ‫بصمة حياة سارة الشكيلية‬ ‫البرزة ‪ -‬خاص‬

‫أصابعها نقش��ت من جمالها زينة المظهر وعكس��ت الروعة في‬ ‫عاما تتابع‬ ‫عيون الناظرين‪ ،‬سارة بنت سعيد الشكيلية ابنة ال�‪ً 22‬‬ ‫تعليمه��ا في كلي��ة العلوم التطبيقية بعبري في س��نتها الرابعة‪،‬‬ ‫الرسم حياتها‪ ،‬ولذا فقد أخذت منه الكثير وسهرت من أجل أن‬ ‫سلم النجاح إلى أن أجادت «الرسم على القماش»‪ .‬سارة‬ ‫تبني ّ‬ ‫تطلق العنان لهذه الموهبة وتخبرنا عنها أكثر‪..‬‬ ‫الخطوة األولى‬

‫عش��قت سارة الرسم منذ الطفولة وبدأت بالرسم على القماش‬ ‫من��ذ ثالث س��نين لحبه��ا تجربة الش��يء الجدي��د دائما‪ ،‬حيث‬ ‫تقول‪ :‬الرس��م هوايتي من الطفولة‪ ،‬وأن��ا من النوع الذي يحب‬ ‫تجربة كل ش��يء جديد يعجبه‪ ،‬وعندما شاهدت رسومات على‬ ‫«الش��يل»‪ ،‬قل��ت لماذا ال أجرب‪ ،‬وبالفع��ل فقد جربت وأحببت‬ ‫الرس��م على الش��يل وواصلت فيه ّ‬ ‫وطورت من��ه إلى أن تمكنت‬ ‫من الرسم على العبايات وقطع المالبس السادة‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫ألوان سارة‬

‫‪26‬‬

‫«م��ن أح��ب ش��يئا أدم��ن علي��ه»‪ ،‬هكذا ه��و حال س��ارة مع‬ ‫الرس��م على القماش‪ ،‬إل��ى درجة جعلتها تعش��ق األلوان التي‬ ‫تس��تخدمها‪ ،‬وألوانه��ا حس��ب ذوقه��ا وحس��ها الجمي��ل‪ ،‬وعن‬ ‫اس��تخدامها لأللوان تطلعنا س��ارة على ذوقها بالقول‪ :‬استخدم‬ ‫أيضا عندما‬ ‫ألوان القماش والكريستال والفرش وخام القماش ً‬ ‫احتاجه‪ ،‬واختيار اللون المناسب مهم جدا في تناسق القماش‪،‬‬ ‫جميال إليه‪ ،‬ولكن إذا كان اللون ال يناس��به‬ ‫رونقا‬ ‫فاللون يضفي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جدا من هذا الجانب‬ ‫حريصة‬ ‫وأن��ا‬ ‫منه‪،‬‬ ‫فائدة‬ ‫ال‬ ‫القماش‬ ‫ف��إن‬ ‫ً‬ ‫وال أالقي صعوبة في اختيار اللون المالئم وألواني هي أس��اس‬ ‫جذب الن��اس‪ .‬وعن تنمية هذه الموهبة‪ ،‬تخبرنا س��ارة‪ّ :‬أنمي‬ ‫وحاليا‬ ‫موهبت��ي بالممارس��ة‪ ،‬فبدأت بالش��يل ومن ثم العباي��ا‬ ‫ً‬ ‫ارسم على فساتين األطفال وأفكر بالرسم على الحقائب‪.‬‬ ‫تسويق وصعوبات‬

‫المنزل هو مكان ممارس��ة س��ارة لموهبتها وإنجاز عملها‪ ،‬وقد‬ ‫نظرا لوج��ود طالبات من‬ ‫س��اعدها الج��و الجامعي على نش��رها؛ ً‬ ‫أيضا على التسويق‬ ‫يساعدها‬ ‫مختلف محافظات السلطنة‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫ألعمالها وبالتالي يصبح لديه��ا زبائن‪ .‬وهي تقول‪ :‬باإلضافة إلى‬ ‫انني ّ‬ ‫أروج ألعمالي عن طريق النت‪ ،‬وعملت سيديات وكتالوجات‬ ‫أيضا استفدت من دخولي‬ ‫تعرض كل شيء يختص بتصاميمي‪ً .‬‬ ‫الكلية بحيث اس��تخدم البرامج التي تعلمتها وأصمم رس��وماتي‬ ‫وتصامي��م خاصة بي‪.‬أما عن الصعوبات التي تواجهها فهو جانب‬ ‫غال��ب في الواقع‪« ،‬ضيق الوقت» كم��ا أخبرتنا‪ :‬من الممكن أن‬ ‫أقول أن ضيق الوقت هو مش��كلة ليس��ت بكبي��رة ألنني أدرس‬ ‫وأشتغل وبالطبع فإن دراستي تأخذ من وقتي أكثر‪.‬‬ ‫بصمات‬

‫ف��ي محاول��ة التع��رف على مواهب أخ��رى لس��ارة‪ ،‬وجدنا أنها‬

‫جميعها متعلقة بالرس��م‪ ،‬فمن مواهبها التصوير والنحت وهي‬ ‫مكمل��ة لبعضها‪ ،‬وتجمع بينها في نفس المجال لكي ال تش��عر‬ ‫مزيدا من‬ ‫بالمل��ل فتمارس موهب��ة أخرى لكي تعطي نفس��ها‬ ‫ً‬ ‫التغيير والتجديد واإلبداع للرسم على القماش فهو حياتها ومن‬ ‫خالله اس��تطاعت ترك بصمة على القري��ب والبعيد من الناس‪،‬‬ ‫تقول س��ارة‪ :‬الرس��م عل��ى القماش ه��و بصمة حيات��ي ألنني‬ ‫أوصل��ت أعمالي إلى خ��ارج منطقتي ونفذت طلبيات لمس��قط‬ ‫والبريمي وصحار والشرقية والرستاق‪ ،‬ولدي زبائن من الخارج‬ ‫وبالتحديد دولة اإلمارات في إمارة العين‪ ،‬وأكثر شيء يفرحني‬ ‫عندما أش��اهد فتاة تلبس تصميمي فأحس بأنني قمت بعمل‬ ‫بصمة لنفسي‪.‬‬ ‫شخصية الرسام‬

‫«الرس��م موهبة من الله»‪..‬هذا ما قالته س��ارة عن الش��خصية‬ ‫الت��ي تأثرت بها‪ ،‬فأخواتها يمتلكن موهبة الرس��م ورغم توقفهن‬ ‫كثيرا‪ ،‬وتكمل كالمها‪ :‬قد يكون‬ ‫عن الممارسة إال أنهن يشجعنها ً‬ ‫لش��خصيتي دور كبير ف��ي التأثير على موهبت��ي ولوحاتي الفنية‬ ‫تعك��س ما أنا عليه‪ ،‬والرس��م على القم��اش بالتحديد هو جانب‬ ‫آخر من شخصيتي وال أنسى أمي وأخواتي وصديقاتي وأستاذتي‬ ‫«عزيزة» الالتي يش��جعنني‪ ،‬كما أن زبائني على اتصال دائم بي‪،‬‬ ‫ويقدمون الشكر والثناء لي وأشكر الله على ذلك‪.‬‬ ‫نشاط وطموح‬

‫تج��د الش��كيلية الوقت عائقها الوحيد للمش��اركة في األنش��طة‬ ‫أس��ف تقول‪ :‬تأتيني دعوات في وقت‬ ‫أو لعمل مش��غل‪ ،‬وبكل‬ ‫ٍ‬ ‫الصب��اح وهو وقت المحاضرات في الكلية‪ ،‬وبالتالي ال أس��تطع‬ ‫المش��اركة في أي نشاط أو عمل مشغل معين‪ ،‬ولكنني أحاول‬ ‫تعليم صديقاتي أثناء تجمعنا في المنزل‪.‬أما بالنسبة لطموحها‬ ‫فتق��ول‪ :‬طموح��ي أن تص��ل أعمالي إل��ى أبعد األماك��ن وأكبر‬ ‫ع��دد ممكن من الناس‪ ،‬وحلم��ي أن تكون لي عالمتي التجارية‬ ‫الخاص��ة الت��ي تضم مجموعة كاملة من عبايا وش��يل نس��ائية‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وحقائب وأحذية ً‬ ‫رسالة‬

‫موهبته��ا صنع��ت لها عالمها الخاص لذاتها‪ ،‬ومن عالم الرس��م‬ ‫تبعث س��ارة إلى الفتيات الموهوبات هذه الكلمات‪ :‬أتمنى من‬ ‫كل فت��اة لديها موهبة بأن تس��تغلها وتنميها وتس��تفيد منها‪،‬‬ ‫وأن ال تحب��س أي نقط��ة إب��داع بداخلها ألن موهبتها س��وف‬ ‫تحقق لها ذاتها‪.‬‬ ‫آخر سطر‬

‫بكلم��ة أخي��رة تت��م س��ارة الش��كيلية حكايته��ا وتق��ول‪ :‬بدأت‬ ‫بالرسم على الشيل النسائية كتجربة‪ ،‬ولكن الناس رأوا أعمالي‬ ‫ّ‬ ‫وأس��وق لموهبتي من العمل الذي أقوم به‪،‬‬ ‫وجعلوني اس��تمر‬ ‫إلى أن وصلت مرحلة الدراس��ة والعمل وأحاول قدر المستطاع‬ ‫أن أوازن بي��ن ه��ذا وذاك‪ ،‬وأنا مرتاحة العتمادي على نفس��ي‬ ‫وتحقيق ذاتي وكياني الخاص‪.‬‬


‫سياحة في الوطن‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫‪29‬‬


‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫سياحة في الوطن‬

‫مياهها طبيعية عذبة وحرارتها ثابتة عند ‪ 45‬درجة مئوية‬

‫عين الكسفة‪ :‬عالج‬ ‫لكثيـر مـن األمراض‬ ‫البرزة ‪ -‬أسامة بن حسين الفضلي‬

‫‪28‬‬

‫تقع عين الكس��فة على مس��افة كيلومتر عن وس��ط والية‬ ‫الرستاق في محافظة الباطنة وهي عبارة عن عين طبيعية‬ ‫تصل درجة حرارتها إلى ‪ 45‬درجة مئوية ثابتة‪ .‬تخرج منها‬ ‫المي��اه الس��اخنة في عدة «جداول» لس��قاية البس��اتين‬ ‫وتشتهر مياه «عين الكسفة» بكونها عالجا طبيعيا ألمراض‬ ‫الروماتي��زم نظ��را لطبيعته��ا «الكبريتي��ة» وكذل��ك عالجا‬ ‫لألمراض الجلدية‪ ..‬وهي ثابتة س��واء في فصل الصيف أو‬ ‫الشتاء ولقد حاول البعض ردم هذه العين إال أنها انفجرت‬ ‫م��ن جانب آخر نتيجة الضغط الذي لحقها وهي اآلن تحت‬ ‫إشراف واهتمام الحكومة الرشيدة‪.‬‬

‫وأم��ا الع��الج بمي��اه العين‪ .‬فه��ي بالبرغم م��ن عذوبة‬ ‫مياهها إال أنه توجد بها مادة كبريتية بنس��بة ال تؤثر على‬ ‫الصحة وبالتالي ه��ي عالج لبعض أمراض المفاصل وآالم‬ ‫الظهر والزكام‪.‬‬ ‫ولق��د اهتم��ت الجه��ات المعنية بهذه العي��ن وجعلتها‬ ‫س�������ياحيا فق����د أنش�����ئت بج�����وار العين أماكن‬ ‫مزارا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لالستحمام للرجال ومس����جد وحوالي أكثر من ‪ 10‬دورات‬ ‫مياه ومسجد للنساء‪.‬‬ ‫طريقة العالج بمياه العين‬

‫عل��ى الف��رد أن ين��زل في الماء بش��كل تدريج��ي وبكامل‬ ‫جس��مه حتى يتأقلم الجس��م مع حرارة الماء ويمكث في‬

‫الماء فترة من ‪ 5‬إلى ‪ 9‬دقائق كمرحلة أولية وحتى يتالءم‬ ‫الجس��م مع حرارة الماء عندها يشعر المريض بأن نسبة‬ ‫الكبري��ت يكون لها تأثي��ر في أماكن األلم ويش��عر بارتياح‬ ‫مواظبا على عملية تلقي العالج بشكل مستمر على األقل ‪3‬‬ ‫مرات في اليوم ويفضل قبل صالة الفجر وقبل النوم وعند‬ ‫خروجه من ماء عين الكس��فة يشعر بالبرودة بعد خروجه‬ ‫من الماء برغم حرارة المياه‪.‬‬ ‫وم��ا يميز عين الكس��فة عن بقية العيون في الس��لطنة‬ ‫وج��ود نس��بة م��ادة الكبري��ت ووجود مس��ابح مخصصة‬ ‫لالس��تحمام وال توجد به��ا ملوثات كما أن نس��بة الحرارة‬ ‫أكثر ومستمرة طوال العام وعين الكسفة ينبثق منها فلج‬ ‫(الحمام) الذي يروي مزارع الوالية‪.‬‬


‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫‪31‬‬


‫عالمنا‬

‫البرزة‬ ‫أسبوعية شبابية تصدر عن العالمية‬ ‫للحلول اإلعالمية المتفردة‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫محمد بن عيسى الزدجالي‬

‫الرئيس التنفيذي‬ ‫أحمد بن عيسى الزدجالي‬

‫رئيس التحرير ‪:‬‬ ‫سيف بن سليمان المزيني‬

‫أسرة التحرير ‪:‬‬ ‫أنوار بنت عبدالعزيز البلوشية‬

‫األفيال‬ ‫األفريقية‬ ‫تفهم‬ ‫إيماءات‬ ‫اإلنسان‬

‫أسامة بن حسين الفضلي‬ ‫هيثم بن سعيد الحبسي‬ ‫محمد بن خليفه الضبعوني‬

‫التصوير ‪:‬‬ ‫قسم التصوير بالدار‬

‫اإلعالنات ‪:‬‬ ‫أرشنا أنيل‬ ‫شهاب ساقب‬

‫التصميم واالخراج‪:‬‬ ‫أسامة عبد العزيز الجاويش‬

‫للتواصل ‪:‬‬ ‫مباشر ‪- 24726601 :‬‬ ‫‪24817090‬‬ ‫فاكس ‪24811722 :‬‬

‫البريد اإللكتروني ‪:‬‬ ‫‪Albarzah12@gmail.com‬‬

‫الطباعة والتوزيع ‪:‬‬ ‫دار مسقط للصحافة‬ ‫والنشر والتوزيع‬

‫االربعاء ‪ 13‬نوفمبر ‪ - 2013‬البرزة ‪ /‬العدد ‪6‬‬

‫لوس أنجلوس – مونتي مورين‪ -‬ترجمة ــ خالد طه‬

‫األفي��ال األفريقي��ة تفه��م اإلش��ارة – أعني‬ ‫إشارة األصابع‪ .‬على األقل هذه هي النتيجة‬ ‫التي توصلت إليها دراسة منشورة في مجلة‬ ‫“‪ ”Current Biology‬قام��ت بفح��ص‬ ‫س��لوك أح��د عش��ر فيال ت��م إصدار إش��ارة‬ ‫له��ا بالتوج��ه نحو بعض الوجب��ات الخفيفة‬ ‫المخفية‪.‬‬ ‫وبحس��ب مع��د الدراس��ة البروفيس��ير‬ ‫ريتش��ارد بيرن‪ ،‬أستاذ علم النفس التطوري‬ ‫ف��ي جامع��ة س��انت أن��دروز باس��كتلندا‪،‬‬ ‫ف��إن األفي��ال األفريقي��ة تق��وم بالبحث في‬ ‫محتوي��ات حاول��ة م��ا بنس��بة ‪ 68%‬م��ن‬ ‫الوقت في حالة إذا ما أش��ار لها إنسان إلى‬ ‫ه��ذه الحاوية‪ .‬وبالمقارن��ة‪ُ ،‬وجد أن الطفل‬ ‫البش��ري البال��غ من العمر ‪ 12‬ش��هرا يبحث‬

‫في محتويات الحاوية التي يتم اإلشارة إليها‬ ‫‪ 73%‬من الوقت‪ .‬وقد أجرى معدو الدراسة‬ ‫تج��ارب على مجموعة من األفيال األفريقية‬ ‫في مركز للحي��اة البرية وإعادة التأهيل في‬ ‫زيمبابوي‪ .‬وقد تم تسمية األفيال الخاضعة‬ ‫للدراسة بأس��ماء مثل كوك وجاك وماالشا‬ ‫وتم وضعهم أم��ام دلوين‪ ،‬أحدهما يحتوي‬ ‫عل��ى وجب��ات خفيفة‪ .‬وقد وقف الش��خص‬ ‫ال��ذي يق��وم بإج��راء التجربة بي��ن الدلوين‬ ‫وأش��ار إل��ى الدلو ال��ذي يحت��وي الوجبات‬ ‫الخفيف��ة‪ .‬والجدي��ر بالذك��ر أن األفي��ال ال‬ ‫تس��تطيع أن ترى ما بداخل الدلوين كما تم‬ ‫إجراء ضوابط تضمن أن األفيال ال تستطيع‬ ‫أن تشم رائحة الوجبات الخفيفة‪.‬‬ ‫كت��ب بيرن وزميلته في إعداد الدراس��ة‪،‬‬ ‫أنا س��ميت‪“ :‬تظهر نتائجنا أن األفيال تنتبه‬ ‫تلقائيا ألي إيماءات بشرية وتفسرها بشكل‬

‫صحي��ح ب��دون وجود ف��رص تعل��م مكثف‬ ‫مس��بق– وهو الكائن غير اإلنساني الوحيد‬ ‫حت��ى اآلن ال��ذي يظه��ر ه��ذه المق��درة»‪.‬‬ ‫ورغم أن الحيوانات المستأنس��ة من قطط‬ ‫وماع��ز وخي��ول وكالب تس��تطيع التق��اط‬ ‫اإلش��ارات البشرية مثل االش��ارة باإلصبع‪،‬‬ ‫يظ��ل الموضوع محل جدل كبير حول لماذا‬ ‫يح��دث هذا‪ .‬ففي حين يج��ادل البعض أن‬ ‫هذه الصفات موجودة في الحيوانات بسبب‬ ‫التفاع��ل عن ق��رب مع اإلنس��ان على مدى‬ ‫قرون‪ ،‬يفترض آخرون أن هذه الصفات ربما‬ ‫تكون قدرة فطرية عند بعض الحيوانات‪.‬‬ ‫وه��ؤالء الذي��ن يدعم��ون وجه��ة النظر‬ ‫األخي��رة ه��ذه يجادل��ون بأن الق��درة على‬ ‫التقاط إش��ارات اآلخرين مفيدة للحيوانات‬ ‫الت��ي تصطاد أو تح��اول تجن��ب الحيوانات‬ ‫المفترس��ة مثل الحيوانات التي تكون عادة‬

‫ف��ي مجموع��ة أو قطيع‪ .‬ويبدو أن دراس��ة‬ ‫مجل��ة “‪ ”Current Biology‬تدع��م ه��ذا‬ ‫الرأي‪ ،‬حيث يقول معدو الدراسة‪“ :‬نفترض‬ ‫أن التفس��ير األكثر إقناعا لقدرة األفيال على‬ ‫تفسير اإليماءات البشرية هو أن اإليماءات‬ ‫البش��رية تفه��م وتعب��ر عن نظ��ام االتصال‬ ‫الطبيعي لدى األفيال”‪.‬‬ ‫«وإذا كان األم��ر كذل��ك‪ ،‬ف��إن تفس��ير‬ ‫حركات األفي��ال األخ��رى باعتبارها تواصل‬ ‫الب��د وأنه��ا ج��زء طبيع��ي م��ن التفاع��ل‬ ‫االجتماعي في القطعان البرية”‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك فهن��اك حيوان��ات اجتماعية‬ ‫أخ��رى يب��دو أنه��ا ال تفه��م اإلش��ارات‪.‬‬ ‫“األم��ر الملفت ه��و أو أنه ُوج��د أن األفيال‬ ‫اآلسيوية ال تستجيب لإليماءات واإلشارات‬ ‫اإلنسانية‪ ”،‬كما قال معدو الدراسة‪.‬‬ ‫خدمة تريبيون ميديا خاص بالبرزة‬

‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12@gmail.com‬‬

‫‪30‬‬

‫‪00968 99022114‬‬ ‫‪74010C03‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.