Albarzah newspaper 2 4 2014

Page 1

‫‪Al Barzah‬‬

‫األربعاء ‪ 2‬أبريل ‪2014‬‬ ‫العدد ‪ 32 / 26‬صفحة‬

‫سوق مطرح‪..‬‬

‫ماض عريق وأصالة متجددة‬ ‫ٍ‬

‫‪26‬‬

‫‪04‬‬ ‫‪ 08‬أحمد المغربي‪ :‬بيئة الشاعر وتجاربه تصنعان الشعر‬ ‫‪ 18‬سميرة الحراصية العبة قوى يافعة بإرادة فريدة‬

‫غياب التحفيز والمساواة سبب في تقاعس الموظفين‬


‫سوالف‬

‫صرية‪..‬‬

‫ـــخدع الب‬ ‫ياء‬ ‫م‬ ‫الكي‬ ‫ريا‬ ‫ي‬ ‫ـع ن ف‬ ‫بص‬ ‫خادعا‬ ‫لتكن م‬ ‫كيفية قيامه بالخدع البصرية‬

‫كان والزال شغلنا الشاغل معرفة ماهية هذه الخدع وبعد إصرارنا‬ ‫تحدث محمد لنا موضحا بأنها مجرد استغالل للثغرات التي يغفل‬ ‫عنها الجمهور غالبا‪ ،‬ومن الضروري مس��اعدة األضواء والصوتيات‬ ‫واألشخاص الذين تطبق عليهم الخدع أو المشاركين بها‪ ،‬فاألضواء‬ ‫على س��بيل المثال تساعد في تخبئة ش��يء ما وإبعاده عن أنظار‬ ‫الحض��ور‪ ،‬أما فيما يخص األصوات المنبعثة من س��ماعات صالة‬ ‫المس��رح فتس��اعد على كتم الصوت الذي نصدره في حال قيامنا‬ ‫بالعملية وبالتالي نخدع المشاهد‪.‬‬ ‫المقبل‬

‫يرس��م محمد بعض الطموحات بعد أن يفرغ من حياته الدراسية‬ ‫كالقي��ام بحمل��ة يجم��ع من خالله��ا مجموع��ة م��ن الموهوبين‬ ‫والممارس��ين للخ��دع البصرية والتج��وال حول الس��لطنة لتقديم‬ ‫الع��روض بغية إبهار المتتبعين والترويج لهم كأش��خاص أو حتى‬ ‫ش��رح العملي��ة بالكام��ل وباإلم��كان حجز م��كان معي��ن في أحد‬ ‫المجمعات بالس��لطنة لتفريغ الطاقات من خالله ولكسر كالم من‬ ‫يقول‪« :‬السلطنة تفتقر للمبدعين»‪.‬‬ ‫األحالم‬

‫مس��رح الخدع البصرية هو الحلم الذي يسعى له محمد مستقبال‬ ‫فيرى أن الس��لطنة تحتاج لهذه النوعية من المسارح حالها كحال‬ ‫بقية الدول األخرى وهو ما سيساعد المواهب على التألق أكثر في‬ ‫حال تم صقلها بهذا المسرح‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫الوالي��ات المتحدة األمريكي��ة‪ ،‬أما الدعم المعن��وي فيحصل عليه‬ ‫محمد من أسرته وزمالئه‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫سوالف‬

‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ي‪ :‬تمــــــ‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫م‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫وس بالـــ‬

‫‪2‬‬

‫البرزة ــ محمد بن خليفة الضبعوني‬

‫تتن��وع المواهب في الحقل الجامعي وغير الجامعي بالس��لطنة‬ ‫لتظه��ر لنا م��دى تميز الش��اب العماني حين يتح��دى ذاته قبل‬ ‫غيره لتخطي المس��تحيل‪ .‬وفي خضم نبش « البرزة» عن هذه‬ ‫المواهب في كل عدد لها لم تغفل عن المخادع البصري الموهوب‬ ‫محم��د اللواتي الذي اتخذ موهبة الخفة والخدع البصرية لتكون‬ ‫عونا له في بلوغ سلم التميز متجها نحو اإلبهار السيما أنه ال يزال‬ ‫طالبا بالكلية التقنية العليا في تخصص تقنية المعلومات فخرجنا‬ ‫معه بالحوار التالي‪...‬‬ ‫كيفية اكتساب الموهبة‬

‫قصة الخدع البصرية مع محمد لم تكن بالطويلة فاكتسبها قبل‬ ‫ع��ام واحد تقريب��ا عندما تأثر بمتابعته لالعب��ي الخفة العالميين‬ ‫فألهمه الفضول لمعرفة ماهية الخدع البصرية ومعها بدأ البحث‬ ‫في المواق��ع المختلفة باإلنترنت حول هذه الخدع ليباش��ر من‬ ‫خاللها تعلم بديهياتها خطوة بخطوة فالمس��ه شعور بأنه قادر‬ ‫على أن يطور هذه الموهبة‪ ،‬وكان البد له من االستعانة ببعض‬ ‫األدوات الخاصة بالخدع البصرية للتدرب عليها حتى أصبح يجيد‬ ‫بعض جزئياتها ومنها أصبح للواتي ش��أن في هذا المجال على‬ ‫صعي��د مجتمعه المحل��ي والجامعي‪ ،‬وتبعها بالمش��اركات في‬ ‫مختلفالفعالياتوالمسابقات‪.‬‬ ‫سبب الشغف بالخدع البصرية‬

‫عند محاولة اكتساب مهارة ما البد وأن يكون هذا الشخص شغوفا‬ ‫بتعلم كل محاورها فكنا نتس��اءل عن سر انجذاب محمد للخدع‬ ‫البصري��ة وأجابنا بأن اإلبهار والغموض هو ما ش��ده إليها وغالبا‬

‫عندما ينتهي من تقديم عروضه يرى ردة فعل الحضور المتسمة‬ ‫بالحيرة فالبعض يعتقد بأن هذا «سحر» ولكنه يعود ليؤكد على‬ ‫أن هذا المصطلح ال يتناس��ب مع ما تقدمه الخدع البصرية فهي‬ ‫عبارة عن قدرات وفن وباإلمكان اختصاره في ثالث جزئيات وهي‬ ‫(الفيزياء والكيمياء والرياضيات) وكل شخص بإمكانه اإلبداع في‬ ‫الخدع البصرية متى ما وثق من إمكانياته وتعمق في فهم الفيزياء‬ ‫والرياضيات والكيمياء وعلى ممارس هذه الهواية احترام خطورة ما‬ ‫يقدمه مع كيفية تلقي الجمهور له‪.‬‬ ‫المشاركات واإلنجازات‬

‫لم تكن موهبة محمد عابرة فقط بل تجرأ وش��ارك في العديد‬ ‫م��ن الفعاليات االجتماعي��ة والثقافية فبدأها بمس��ابقة فريق‬ ‫همم التطوعي على مس��توى محافظة الباطنة ش��مال وحصل‬ ‫من خاللها على المركز األول‪ ,‬وبعدها شارك في مسابقة الكلية‬ ‫التقني��ة بالمصنع��ة للمواه��ب وكان المركز الثان��ي من نصيبه‬ ‫بعد أن نافس��ه في المس��ابقة ‪ 22‬متس��ابقا‪ ،‬وكانت المشاركة‬ ‫األبرز لمحمد في مس��ابقة المواهب العمانية األخيرة بجامعة‬ ‫الس��لطان قاب��وس وحصل على المركز الس��ادس من أصل‪42‬‬ ‫موهب��ة وبحضور أكثر من ‪ 5000‬متفرج في األمس��ية األخيرة‬ ‫من مسابقة المواهب العمانية‪.‬‬ ‫الدعم‬

‫ال يزال محمد يشتري أدواته من مصروفه الخاص رغم تقديمه‬ ‫عدة عروض لمختلف المؤسس��ات إال أنه لم يحصل على الدعم‬ ‫م��ن المؤسس��ات الخاصة بعد‪ ،‬وش��راءه له��ذه األدوات يكلفه‬ ‫الكثي��ر كونه يجلبها من خارج الس��لطنة ويلج��أ دائما إلى موقع‬ ‫«األم��ازون» اإللكترون��ي الذي تتوفر ب��ه األدوات وبالتحديد في‬


‫تقارب الموظفين‬

‫أحمد ب��ن عامر الحجري موظف في القطاع الحكومي قال‪:‬‬ ‫من وجهة نظري أرى أن أسباب تقاعس الموظفين في أداء‬ ‫العم��ل هي غياب الحافز الذي يش��جع الموظ��ف على أداء‬ ‫عمله وكذلك الروتين المتبع في العمل وأيضا العالقة الفاترة‬ ‫بين الموظف والمس��ؤول المباش��ر له‪ ،‬ومن أهم األسباب‬ ‫الت��ي تؤدي إلى التقاعس هي ع��دم مالءمة جو العمل مع‬ ‫مؤهالت الموظف‪.‬‬ ‫وأضاف الحجري قائال‪ :‬يبحث الموظف عن البيئة المالئمة‬ ‫لمؤهالته الجامعية مما يجد فرصة لتطبيق الذي تعلمه في‬ ‫حياته الجامعية وأيضا بيئة الجو المرح بين الموظفين وبين‬ ‫الموظفين والمسؤول المباشر مما يؤدي إلى صفاء الذهن‬ ‫والعقل ويكون دافعا للموظ��ف لبذل المزيد من االجتهاد‪،‬‬ ‫والب��د من وجود عالقة قوية بين المس��ؤول ألن الموظف‬ ‫إذا وجد المس��ؤول المحفز له في العمل ويعلمه ويساعده‬ ‫جاهدا لبذل المزيد من الحيوية‬ ‫تجعل من الموظف يحاول‬ ‫ً‬ ‫وإذا كان المسؤول غير متفهم للموظف فإنه يصنع جوا فاترا‬ ‫سلبا في أداء عمله‪.‬‬ ‫وإحباطا للموظف مما يؤثر عليه ً‬ ‫بيئة العمل‬

‫ندى بنت صالح العامرية موظفة في القطاع الخاص قالت‪:‬‬ ‫إهمال المدير أو المس��وؤل في متابع��ة العمل والوقوف‬ ‫عليه تؤدي بالموظفين إلى عدم اإلنجاز بالش��كل المطلوب‪،‬‬ ‫وغي��اب التكري��م بالكلمة الطيبة على أقل تقدي��ر له دور في‬ ‫التقاع��س في العمل م��ن قبل الموظفي��ن‪ ،‬وأضافت ندى‬ ‫قائل��ة‪ :‬يبحث الموظ��ف عن بيئ��ة عملية مليئ��ة باالحترام‬ ‫المتبادل بين الموظفين على حدا س��واء‪ ،‬واإلحساس بأن‬ ‫ج��و العمل هو جو العائلة الواحدة فكثي��ر ما يفتقدون روح‬ ‫التق��ارب بين بعضهم‪ .‬ومن جانب آخر قالت ندى العامرية‪:‬‬ ‫عالقة المس��ؤول مع الموظفين يجب أن تكون عالقة ودية‬ ‫مليئ��ة باالحترام المتب��ادل وعدم تعالي��ه على موظفيه‪،‬‬ ‫فق��رب المدير أو المس��وؤل م��ن الموظفين‬ ‫يق��دم له��م المزي��د م��ن الراح��ة‬ ‫واالطمئنان ويساهم في‬ ‫العم��ل بحيوي��ة‬ ‫و نش��ا ط ‪،‬‬

‫البيئة اآلمنة‬

‫صالح بن س��ليمان المنذري موظف ف��ي القطاع الحكومي‬ ‫ق��ال‪ :‬هنال��ك الكثير م��ن العوامل والمس��ببات التي تؤدي‬ ‫بالموظف إلى التقاعس في العمل‪ .‬ويأتي دور األس��رة في‬ ‫مقدم��ة هذه العوامل‪ ،‬فكثير من األس��ر ولألس��ف ال تربي‬ ‫أبناءها على حب العمل واإلخالص فيه‪ ،‬وكذلك الدالل الزائد‬ ‫من قبل األس��رة‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم مقدرتهم على تحمل‬ ‫المسؤولية وكذلك الالمباالة في كثير من األمور الهامة في‬ ‫مس��تقبال‪ ،‬وهناك كثير م��ن عادات التربية‬ ‫حياتهم اليومية‬ ‫ً‬ ‫الخاطئة التي تتبعها األسر في تنشئتها ألبنائها يظل تأثيرها‬ ‫باقي��ا في س��لوكيات األبناء‪ .‬أيضا م��ن العوامل التي تؤدي‬ ‫ً‬ ‫إلى التقاع��س في العمل هي النظرة الضبابية او الس��لبية‬ ‫إلى العمل ذاته‪ .‬والموظفون لديهم نظرة س��لبية للوظائف‬ ‫وخصوصا الوظائف ذات الدخل المحدود وذلك‬ ‫المنوطة لهم‬ ‫ً‬ ‫فحريا بنا أن‬ ‫ب��ال أدنى ش��ك أن الرزق من عند الله تعال��ى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نتوكل على الله وأن نخلص في أداء أعمالنا خدمة لهذا البلد‬ ‫المعطاء ولنا خير دليل على حث اإلسالم على االجتهاد في‬ ‫العمل وعدم التقاعس فيه‪ ،‬حديث نبينا الكريم “إن الله يحب‬ ‫عمال أن يتقنه”‪ .‬وكذلك المحس��وبية من‬ ‫إذا عم��ل أحدكم ً‬ ‫قبل بعض المس��ؤولين ومحاباتهم لبعض الموظفين مما‬ ‫يؤدي إلى وجود تقاعس من قبل البعض اآلخر‪.‬‬ ‫وأضاف صالح المنذري قائال‪ :‬ليس��ت هناك بيئة محددة‬ ‫للعمل فيها‪ .‬فلكل عمل طبيعته وخصوصيته‪ .‬فهنالك األعمال‬ ‫التي تنجز داخل ورش وبعضها ما يتم في المكاتب والبعض‬ ‫اآلخر يكون في األماكن العامة او المكشوفة‪ .‬فبيئة العمل‬ ‫تحددها نوعية العمل نفسه‪ ،‬والمهم هو أن تكون البيئة بيئة‬ ‫صحية وآمنة للموظف‪ .‬ويجب على صاحب العمل االهتمام‬ ‫بهذا الجانب وذلك بتوفير سبل الوقاية والحماية للموظفين‬ ‫م��ا إذا كانت بيئة العمل تحت��وي على مخاطر قد تؤدي إلى‬ ‫تضرر الموظفين كاالنبعاثات الغازية الس��امة وكذلك أشعة‬ ‫الش��مس المباش��رة‪ .‬وفوق كل هذا فإن الموظف بشكل‬ ‫عام يبحث عن بيئة عمل يس��ودها التعاون والشفافية مع‬ ‫بقية الموظفين لخدمة العمل الذي يقومون بتأديته ليظهر‬ ‫بالصورة المشرفة والالئقة‪.‬‬ ‫ومن جان��ب آخر قال المنذري‪:‬‬ ‫العالق��ة الجي��دة بين‬

‫الحوافز‬

‫كفاح بنت موسى الزدجالية قالت‪ :‬عدم االهتمام بالموظف‬ ‫وع��دم وجود أي محف��زات له تجعله يقلل م��ن انتاجه فهو‬ ‫دائم��ا بحاجة إلى التحفيز والتقدير عل��ى العمل الذي يقوم‬ ‫بإنجازه ليكون أكثر حيوية ف��ي أداء العمل‪ .‬وأضافت كفاح‬ ‫الزدجالية قائلة‪ :‬بيئة العمل لها دور كبير في عمل الموظف‬ ‫فإن وج��د المكان النظي��ف واألجهزة المتقدم��ة التي تطور‬ ‫العمل فستجده يعمل بكل ارتياح ويقدم المزيد من العطاء‬ ‫باإلضاف��ة إل��ى وج��ود الموظفي��ن الذين ال يقوم��ون بإثارة‬ ‫الفوض��ى والقيل والقال ويك��ون هنا عمل جماعي بعيد عن‬ ‫المش��اكل والنفاق وأيضا عالقة المدير بموظفيه تؤثر كثيرا‬ ‫سلبا أو ايجابا‪ً.‬‬ ‫في نفسية الموظف إن كان ً‬

‫عمار الهنائي‬

‫حكي البرزة‬

‫الموظفي��ن ووجود حواف��ز جيدة كلها تس��اعد على تهيئة‬ ‫بيئة عمل ممتازة‪.‬‬

‫وأضافت أيضا‪ :‬الترفيه يجدد من نشاط الموظف ويزيد من‬ ‫طاقت��ه اإليجابية وفي نفس الوقت يش��عر الموظف بأنهم‬ ‫جميع��ا كعائلة واحدة وعلى قلب واحد وهذا يعطيه المزيد‬ ‫من النش��اط ف��ي االنجاز واإلبداع ف��ي العمل فالبد من أن‬ ‫تسعى المؤسس��ات إلقامة يوم ترفيهي لجميع الموظفين‬ ‫العاملي��ن لديه��م وذلك لتجديد النش��اط لديه��م وعودتهم‬ ‫للعمل بجد‪.‬‬

‫المس��ؤول والموظ��ف ت��ؤدي إل��ى ح��ب العم��ل وكذل��ك‬ ‫اإلحس��اس بروح العمل الجماعي‪ .‬فالتحفيز والتشجيع من‬ ‫جادا في عمله‪ .‬وكذلك‬ ‫مقبال ً‬ ‫قبل المسؤول يجعل الموظف ً‬ ‫تقب��ل المدير لالقتراح��ات والنقد البناء م��ن قبل الموظف‬ ‫انتاجا‬ ‫ي��ؤدي إلى ارتقاء العمل وكذلك يجعل الموظف أكثر‬ ‫ً‬ ‫وإبداعا في عمله‪.‬‬ ‫ً‬

‫توفير المستلزمات‬

‫عمار بن ياس��ر الهنائي موظف في القطاع الخاص قال‪ :‬إن‬ ‫م��ن أهم األس��باب التي ت��ؤدي إلى تقاع��س الموظف عن‬ ‫أداء مهام��ه الوظيفية تعود في األس��اس إلى بيئة العمل‪،‬‬ ‫حيث إن بيئة العمل هي المحرك الرئيس��ي لجعل الموظف‬ ‫يقوم بمهامه الوظيفية المنوطة به‪ ،‬فإذا كانت المؤسس��ة‬ ‫التي يعمل بها الموظف ال توفر للموظف متطلبات الوظيفة‬ ‫من أجهزة ومستندات فبالتالي سوف يصعب على الموظف‬ ‫أداء مهامه على أكمل وجه ومع مرور الوقت يبدأ الموظف‬ ‫بالتقاعس وإهمال واجبه الوظيفي‪ ،‬وذلك بسبب عدم توافق‬ ‫بيئة العمل مع متطلبات الوظيفة‪ ،‬وأيضا من األسباب التي‬ ‫تؤدي إلى تقاع��س الموظف عن أداء مهامه الوظيفية هي‬ ‫إحساس الموظف بعدم المسؤولية ويعود ذلك بسبب عدم‬ ‫التوافق وغياب التفاه��م أحيانا بين اإلدارة العليا والموظف‬ ‫وهذا من أهم األس��باب التي تجعل الموظف يتقاعس عن‬ ‫العمل ويتهرب من مس��ؤولية الوظيفة‪ ،‬وأضاف عمار قائال‪:‬‬ ‫دائم��ا م��ا يبحث الموظف ع��ن بيئة عمل م��ن الممكن أن‬ ‫نصفها بالمثالية بحيث تتوفر فيها جميع متطلبات الوظيفة‪،‬‬ ‫والت��ي بالتالي ته��يء للموظف أداء مهام��ه الوظيفية بكل‬ ‫سهولة ويسر‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر قال عمار الهنائي‪ :‬إن العالقة بين المدير‬ ‫او المس��ؤول من أه��م األمور التي تجع��ل الموظف يؤدي‬ ‫عمل��ه على أكمل وجه‪ ،‬فإذا كانت العالقة بينهما مبنية على‬ ‫التفاه��م والحوار والنق��د البناء فإن الموظف س��وف يبذل‬ ‫أقص��ى طاقته إلنج��از مهامه الوظيفية لخدم��ة المراجعين‬ ‫وخدمة وطن��ه‪ ،‬أما إن انعدم التواصل بينهما فإن الموظف‬ ‫ال يس��تطيع أن ي��ؤدي عمله على أكم��ل وجه فتجد النقص‬ ‫في بعض المعامالت وأيضا التأجيل والتسويف للمراجعين‬ ‫وهذا يحدث بسبب انعدام الثقة والتفاهم‪.‬‬

‫أحمد الحجري‬

‫كاميليا الكندية‬

‫تأثيرات السهر‬

‫وتشجيعهم يجنب الموظفين‬ ‫التقاعس عن العمل‬

‫محمد البوسعيدي‬

‫ندى العامرية‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫بيئة العمل ومتابعة المسؤولين‬

‫ميساء البلوشية تعمل بأعمال حرة قالت‪ :‬يعرف التقاعس‬ ‫بأن��ه بطء اإلنج��از واإلهمال ف��ي القيام باألعم��ال‪ ،‬وتوجد‬ ‫العدي��د م��ن األس��باب التي ت��ؤدي إلى تقاع��س الموظف‬ ‫ع��ن العمل ومن تلك األس��باب‪ :‬الس��هر لوقت متأخر حيث‬ ‫يذهب الموظف للعمل وهو متثاقل والرغبة في النوم الذي‬ ‫يؤث��ر على اإلنتاجية وقلة التركيز‪ ،‬أيضا وجود مش��اكل لدى‬ ‫الموظف سواء في داخل بيئة العمل او مشاكل اجتماعية‬ ‫خارج نطاق العمل التي تؤثر بشكل سلبي على أداء المهام‬ ‫بصورة صحيحة حيث يكون الشخص شارد الذهن مشتت‬ ‫األفكار والتفكير بالمشكالت وحلولها‪.‬‬ ‫وأضافت ميس��اء البلوش��ية قائلة‪ :‬معظم المؤسس��ات‬ ‫تسعى لتوفير بيئة عمل مثالية لموظيفها لمساعدتهم على‬ ‫العمل بإتقان واإلنتاج بجودة عالية‪ ،‬ومن هذه األدوات التي‬ ‫تسهم في توفير بيئة مثالية‪ :‬إدراك المسؤولية تجاه الذات‪،‬‬ ‫ومعرف��ة مصادر واتجاهات التحفي��ز‪ ،‬والقدرة على التعامل‬ ‫وصوال إلى تفاعل إيجابي على‬ ‫مع مشكالت وضغوظ العمل‬ ‫ً‬ ‫مستوى الفرد والفريق داخل بيئة العمل‪.‬‬ ‫وم��ن جان��ب آخ��ر قال��ت ميس��اء‪ :‬تعتبر العالق��ة بين‬ ‫المدي��ر والموظ��ف من أه��م العالق��ات التي تس��هم في‬ ‫بن��اء فريق عم��ل ممتاز وقيادي‪ ،‬وه��ذا يتطلب إلى الفهم‬ ‫العمي��ق لألش��خاص ونق��اط قوتهم والعوام��ل التي تولد‬ ‫الحم��اس لديه��م وفهم حاجته��م للتقدير الدائ��م وإدراك‬ ‫المه��ارات التي لديهم وتوجيهها بالش��كل الصحيح‪ ،‬كذلك‬ ‫العمل كفريق ب��روح التجانس وأنم��اط التفكير المختلفة‬ ‫وإج��ادة تب��ادل األدوار وتقب��ل اآلراء واالقتراحات والنظر‬ ‫في إمكاني��ة تطبيقها في العمل لتنظي��م العمل والتعاون‬ ‫بين الموظف وصنع روح المبادرة لديهم‪ ،‬وأيضا تحس��ين‬ ‫األداء الوظيفي والمعرفي وتحديد االحتياجات التطويرية‬ ‫بين أعضاء الفريق‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫البرزة‬ ‫حكي‬ ‫الملعب‬

‫«إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه»‪..‬‬

‫غيـاب التحفـيز والـمـسـاواة سـبـب‬ ‫تقاعس الموظفين عن أداء عملهم‬ ‫البرزة – أسامة بن حسين الفضلي‬

‫تع��ددت األس��باب الت��ي ت��ودي بالموظفي��ن العاملين في‬ ‫المؤسس��ات الحكومية والخاصة إل��ى التقاعس في العمل‬ ‫وع��دم أدائ��ه بالطريق��ة الصحيحة التي تج��ود العمل ولعل‬ ‫أبرزها غياب التحفيز الذي يبحث عنه الموظف ليقدم أفضل‬ ‫عطائ��ه باإلضافة إلى عدم توفر البيئة المناس��بة التي تخدم‬ ‫العمل بصورة مناس��بة وأيضا غياب المسؤول عن المتابعة‬ ‫وتش��جيع الموظفي��ن‪ ،‬كما أنه��م يبحثون عن بيئ��ة العائلة‬ ‫الواح��دة دائما ويفضلون االقتراب من بعضهم البعض لكي‬ ‫تك��ون بيئة العمل جميلة خالية من المش��اكل والعراقيل‪..‬‬ ‫دعون��ا نتعرف عل��ى آراء الموظفين العاملي��ن في القطاعين‬ ‫حول أسباب التقاعس في العمل وما هي احتياجاتهم ألداء‬ ‫العمل بجودة عالية من خالل هذا االستطالع‪..‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫إرضاء الموظفين‬

‫‪4‬‬

‫محمد بن س��عيد البوسعيدي موظف في القطاع الحكومي‬ ‫ق��ال‪ :‬هنالك العديد من األس��باب التي ت��ؤدي إلى تقاعس‬ ‫الموظ��ف عن القي��ام باألعم��ال الموكلة إليه وم��ن أهمها‪:‬‬ ‫رب��ط فعالية ال��ذات بتقدي��ر اآلخرين وانتظار استحس��انهم‬ ‫وتش��جيعهم للقيام بالعم��ل‪ ،‬نرى البعض أيض��ا إلى ترديد‬ ‫العب��ارات التي تدفع إلى الهزيمة وش��ل فعالية الذات وعلى‬ ‫دائما غير محظوظ‪،‬‬ ‫سبيل المثال (ال أستطيع فعل ذلك‪ ،‬أنا‬ ‫ً‬ ‫ومن األس��باب أيضا التي تؤدي إلى التقاعس هوالتفكير في‬ ‫اإلخفاقات الماضية التي تدفع المرء إلى االستسالم وتجنب‬ ‫المواجهة خوفا من تكرار اإلخفاق مرة أخرى وبالتالي تجنب‬ ‫المحاول��ة والمب��ادرة ف��ي محي��ط العمل‪ .‬وأض��اف محمد‬ ‫البوس��عيدي قائال‪ :‬س��أتحدث ع��ن بيئة العم��ل التي أعمل‬ ‫لديها وبما أنن��ي جزء من هذا الكيان‪ ،‬تضم بيئة العمل في‬ ‫ديوان البالط السلطاني العديد من المعايير التي تؤهله إلى‬ ‫إيجاد بيئة عمل مناس��بة ومثالية تركز على رضى الموظفين‬ ‫أذك��ر منها‪ :‬تقييم بيئة العمل باس��تمرار م��ن خالل قياس‬ ‫رضى الموظفين بالمؤسس��ة‪ ،‬القيام ببرامج تدريبية لتطوير‬ ‫أساس��يات المه��ارات والكف��اءات الوظيفية وكيفي��ة الوالء‬ ‫والعالق��ة بي��ن الرؤس��اء والمرؤوس��ين وإيج��اد بيئة عمل‬ ‫مناسبة تساعد على العمل كفريق واحد‪.‬‬ ‫وم��ن جانب آخر قال البوس��عيدي‪ :‬فريق العمل (المدير‬ ‫والموظ��ف) يش��به لوحة فسيفس��اء حيث قطعه��ا فريدة‬ ‫ومختلف��ة‪ ،‬ولكن جمعها معا تعط��ي انطباعا جميال‪ ،‬ويعتبر‬ ‫تعري��ف األدوار والمس��ؤوليات مهم��ة غي��ر س��هلة‪ ،‬حيث‬ ‫يج��ب أن يكون دور كل ش��خص ف��ي الفري��ق مترابط مع‬ ‫بعضه ومعتمد عليه‪ ،‬كذا يعتبر التواصل الفعال الفريق من‬ ‫الس��لوكيات اإليجابية الت��ي تؤثر في تحس��ين إدارة الوقت‬ ‫وتنمية الموهبة والطاقة في منظومة العمل والتصدي ألية‬ ‫عوامل تفقد التركير والتعاون وروح التفاهم واإلنسجام بين‬ ‫فريق العمل‪.‬‬ ‫المساواة‬

‫كاميلي��ا الكندي��ة موظفة ف��ي القطاع الخ��اص قالت‪ :‬من‬ ‫األس��باب التي تودي بالموظف للتقاع��س في عمله بداية‬ ‫مقارن��ة باألجانب وأيضا ال يوجد‬ ‫ضع��ف رواتب العمانيين‬ ‫ً‬ ‫تحفيز وتش��جيع في العم��ل وعدم وجود برام��ج تدريبية‬ ‫ف��ي أغلب المؤسس��ات وهناك ف��رق واضح بي��ن القطاع‬ ‫الحكوم��ي والقط��اع الخاص م��ن ناحية الدخ��ل فهذا ما‬ ‫يجع��ل الموظ��ف يتقاع��س في عمل��ه وال يق��دم األفضل‬ ‫دائم��ا‪ ،‬وأضافت كاميلي��ا الكندية قائل��ة‪ :‬ودائما ما يبحث‬ ‫الموظف ع��ن بيئة عمل بها عدل ومس��اواة بين العماني‬ ‫ج��دا في جميع‬ ‫واألجنب��ي‪ ،‬حي��ث أن��ه يوجد ف��رق واضح ً‬ ‫المؤسسات بينهم‪ ،‬فتجد أن األجنبي يجد الدخل األفضل‪،‬‬ ‫بينم��ا العمان��ي بعي��د كل البعد ع��ن التحفي��ز والدعم في‬ ‫المؤسس��ة التي يعمل بها‪ .‬ومن جانب آخر قالت الكندية‪:‬‬ ‫ف��ي منظ��وري الش��خصي‪ ،‬اعتق��د أن��ه إذا توفرت س��بل‬ ‫الراحة مثل الراتب الجي��د والمعاملة الطيبة والعدالة بين‬


‫هاشتاق‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫‪7‬‬


‫واإليجاب‬

‫«‪#‬الشباب_والثقافة»‬

‫هاشتاق البرزة المقبل‪:‬‬ ‫الشباب والثقافة‬ ‫«كيف تؤثر الثقافة في‬ ‫فكر اإلنسان»‬ ‫شاركونا بآرائكم عبر‬ ‫الهاشتاق‬

‫تعتب��ر وس��ائل اإلعالم وم��ا صاحبها م��ن ثورة‬ ‫تكنولوجي��ة‪ ،‬م��ن أه��م العناصر الت��ي أثرت في‬ ‫حياة الش��خص‪ ،‬فقد تغيرت العالق��ة التقليدية‬ ‫لمستهلكي هذه األدوات‪.‬‬ ‫التكنولوجيا هي كل الطرق التي يس��تخدمها‬ ‫وم��ا زال يس��تخدمها الن��اس ف��ي اختراعاته��م‬ ‫واكتش��افاتهم لتلبية حاجاتهم وإشباع رغباتهم‪،‬‬ ‫ويش��هد ه��ذا العصر تط��ورا هائال وس��ريعا في‬ ‫التكنولوجيا بش��تى الطرق والتقنيات‪ ،‬حيث أنها‬ ‫تقني��ات رائعة وممتع��ة وجميلة لكنها في نفس‬ ‫الوقت مضرة بسبب كثرة االستخدام أو اإلفراط‬ ‫في سوء استخدامها بالشكل الصحيح‪.‬‬ ‫ومن أه��م فوائ��د التكنولوجيا الس��رعة التي‬ ‫توصلنا له��ا لمعرفة معلومة ال ندركها‪ ،‬وس��رعة‬ ‫التواصل م��ع اآلخرين والتعرف على أش��خاص‬ ‫جدد من حول العالم ومعرفة أخبار العالم بوقت‬ ‫الح��دث‪ .‬بينم��ا هنالك أضرار أش��ار إليه��ا أطباء‬ ‫عيون إلى أن التركيز المطول عند استخدام هذه‬ ‫الوسائل يتسبب في أضرار عديدة منها إضعاف‬ ‫خصوصا‬ ‫عضلة النظر وحدوث جف��اف في العين‬ ‫ً‬ ‫عن��د األطف��ال‪ ،‬في حين أنها تؤثر على مس��توى‬ ‫الطالب الفكري والدراسي‪.‬‬ ‫يج��ب توعي��ة األبن��اء باالس��تخدام الصحيح‬ ‫لألجهزة التي تواكب التطور الس��ريع‪ ،‬كما يجب‬ ‫إيج��اد بدائ��ل تخف��ف م��ن اس��تخدام األجهزة‬ ‫التكنولوجية‪ ،‬وإعطاء األهل من وقتهم ألبنائهم‬ ‫م��ن خالل الجلوس واللع��ب معهم بدل التوجه‬ ‫له��ذه األجه��زة‪ ،‬م��ع اختي��ار الم��دارس الت��ي‬ ‫تستطيع أن تغير وتؤثر في الطفل باإليجاب‪.‬‬ ‫"البرزة" ناقشت هذه القضية من خالل طرح‬ ‫هاش��تاق ‪#‬الش��باب_والتكنولوجيا على شبكات‬ ‫التواص��ل االجتماعي وتم النقاش في األس��باب‬ ‫والحلول لهذه القضي��ة وهذه بعض التغريدات‬ ‫ح��ول الموضوع‪ ،‬ونعتذر لعدم القدرة على عرض‬ ‫كل المش��اركات وذلك بس��بب ضيق المس��احة‬ ‫المخصصة‪.‬‬

‫البرزة ــ صالح الحمداني‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫السلب‬

‫بـيـن‬

‫التكنولوجيا‬

‫‪#‬هاشتاق_البرزة‬

‫‪6‬‬

‫أو التغريد على‬ ‫الحساب‬ ‫‪@albarzah12‬‬

‫هاشتاق‬


‫يعتبر الشعر من أعرق الفنون األدبية لدى األمم كلها‪،‬‬ ‫وعن��د العرب يع��د أهم فن أدبي عل��ى االطالق‪ ،‬حيث‬ ‫قاموا بتس��جيل تراثهم وتجاربهم الحياتية بالش��عر‪،‬‬ ‫واعتبروه مجاال للتعبير عن العواطف والحوادث التي‬ ‫تحدث على كل المستويات‪.‬‬ ‫بالق��راءة والمطالع��ة يس��تطيع الم��رء أن ينم��ي‬ ‫موهبت��ه ف��ي الش��عر والكتاب��ة‪ ،‬أحم��د ب��ن س��عيد‬ ‫المغرب��ي بدأ حياته في الش��عر بالمطالع��ة والقراءة‬ ‫إل��ى أن وص��ل لما كان يصب��و إلي��ه‪ ،‬كان للبرزة لقاء‬ ‫معه جاء على التالي‪:‬‬ ‫قال‪ :‬بدايتي مع الش��عر ك�انت مبكرة‪ ،‬كنت أقرؤه‬ ‫وأحب��ه س��واء الش��عبي أو الفصيح‪..‬ويس��تهويني‬ ‫االس��تم�اع للعدي��د من الش��عراء حت���ى تعمقت في‬ ‫أخط���و أول خطوات���ي ف��ي محاولة‬ ‫الش��عر وب��دأت ُ‬ ‫فبدايت�ي ك�ش��اعر كانت قبل‬ ‫مكتمل�ة‪،‬‬ ‫كتاب��ة قصيدة‬ ‫ِ‬ ‫تقريبا‪.‬ووجدت بالش��عر نفس���ي وربما هي‬ ‫‪ 6‬أع��وام‬ ‫ُ‬ ‫المواقف والصعوبات التي واجهتها ولم أجد ك�الش��عر‬ ‫م��ا ّ‬ ‫يعب���ر عنها‪.‬وأضاف أحم��د المغربي قائ��ال‪ :‬كثيرة‬

‫س��ببا لذك�ره��ا فلوالها َلم�ا‬ ‫ه��ي الصعوبات وال أجد‬ ‫ً‬ ‫كن��ت ما أن��ا عليه اآلن قب��ل أن أك�ون الش��اعر وربما‬ ‫أكم�ل دراس��تي الجامعي�ة‪،‬‬ ‫أكثرها‬ ‫تأثيرا هو أنني لم َ‬ ‫ً‬ ‫فالممارس��ة ه��ي أفض��ل طريق��ة لتنمي��ة أي موهبة‬ ‫وأن��ا قم��ت بالممارس��ة كثي��را ك��ي أس��تطيع تنمية‬ ‫موهبتي وتطويرها بالش��كل الصحيح‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫الق��راءة فأنا أحرص عل��ى قراءة الدواوين الش��عرية‬ ‫والكت��ب الروائية ه��ي أكثر الكتب التي يس��تمتع في‬ ‫كثي��را في تجديد القصيدة‬ ‫قراءتها أحمد وتس��اعدني‬ ‫ً‬

‫أفضل الطرق‬ ‫لتنمية الموهبة‬ ‫وتطويرها‬

‫نجم‬

‫البرزة – أسامة بن حسين الفضلي‬

‫بحل��ة جدي��دة‪ .‬ومن جانب آخر ق��ال أحمد المغربي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫والدي لم يكن متقبال فكرة الش��عر أو كوني سأصبح‬ ‫إعالمي�ا بدأ يؤمن‬ ‫ش��اعرا‪ ،‬ولكن عندما بدأت بالظهور‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بموهبت���ي حتى أنه بدأ يش��جعني ويحفظ لي الكثير‬ ‫ِ‬ ‫وبالنس��بة‬ ‫من المقاطع الش��عرية‪ ،‬فش��كرا له كثيرا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المجتمع فهو ينقس��م لنوع�ان منه المتفهم والمقدر‬ ‫لمك�ان��ة الش��عر ويتذوق��ه ومنه��م م��ن ال يعي ذلك‬ ‫ج��دا في نجاح‬ ‫وربم�ا أش��عر أن ه��ذا االختالف مهم‬ ‫ً‬ ‫الش�اعر وتجدده بسبب تنوع الذائقة‪.‬‬ ‫ويكت��ب بصدق‬ ‫الش���اعر يتأثر ف��ي بيئت��ه‬ ‫بالطبع ُ‬ ‫َ‬ ‫تجرب�ة له��ذا نعم‬ ‫ع��ن‬ ‫ناتج‬ ‫عندم���ا يك��ون الش��عور‬ ‫َ‬ ‫أثرت حياة أحمد وتجاربه في كتابته للش��عر وتطوره‬ ‫وأن��ا دائما أتناول في ش��عري المواضي��ع العاطفية‪،‬‬ ‫والمواضي��ع الش��عرية‪ ،‬والمواضي��ع االجتماعي��ة‬ ‫فالش��عر بالنس��بة لي يعني الروح وأن��ا اكتب في كل‬ ‫المجاالت ولكن أحب العمق بكثرة وأحب الرمزية‪.‬‬ ‫وم��ن جان��ب آخ��ر ق��ال أحم��د المغرب��ي ح��ول‬ ‫مش��اركاته‪ :‬ش��اركت ف��ي العدي��د م��ن األمس��يات‬ ‫الش��عرية داخل الس��لطنة والعديد من المس��ابقات‬ ‫الداخلي��ة والخارجي��ة وربح��ت ف��ي بعضه��ا أهمها‪:‬‬ ‫األول عل��ى مس��توى الخلي��ج ف��ي جائ��زة راش��د بن‬ ‫حمي��د للثقاف��ة والعلوم‪ ،‬واألول في مس��ابقة جائزة‬ ‫جامعة السلطان قابوس لإلبداعات الطالبية‪ ،‬واألول‬ ‫في م����س��ابقة اإلبداعات الش��بابية‪ ،‬والرابع والثالث‬ ‫ف��ي المنت�����دى األدب��ي ف��ي ‪ 2012‬و ‪ 2013‬والثال��ث‬ ‫ف��ي جامعة ن���زوى ف��ي فارس القصي��د والثاني في‬ ‫مس��ابقة الوطن قصي��دة في اإلمارات‪ ،‬وبالنس��بة‬ ‫الش��بكة العنكبوتي��ة ه��ي جميل��ة في التوس��ع‬ ‫وتوصي��ل الش��عر في كاف��ات ال��دول وكيفية‬

‫الممارسة‬

‫ايصال كث���ير من األش��ياء من خالل المنتديات‬ ‫ووس��ائل التواص��ل االجتماع��ي فكم��ا تعلمون‬ ‫هي لغة العصر والجميع يس��تخدمها بمرونة في‬ ‫اآلونة األخيرة‪.‬‬ ‫وختام��ا قال أحمد المغرب��ي‪ :‬العمل اإلبداعي‬ ‫هو كل عمل يخلده التاريخ بالنسبة ألي شخص‬ ‫ال للشعراء فقط‪ ،‬وإنما في كل مجال‪ ،‬ألن التاريخ‬ ‫س��يحفظ هذا اإلب��داع بكام��ل حقوقه والش��عر‬ ‫موهب��ة وأطمح إل��ى التقرب أكثر م��ن القصيدة‬ ‫وتركها للتاريخ وإرضاء ذاتي‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫‪9‬‬


‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫نجم‬

‫‪8‬‬

‫أحمد المغربي‪:‬‬ ‫بيئة الشاعر وتجاربه‬ ‫تصنعان الشعر‬


‫تعتبر العالقة بين األستاذ والطالب أساس النجاح في الكليات والجامعات فكلما كانت العالقة قريبة بينهم‬ ‫تحسن المستوى الدراسي للطالب ونجده يسعى من أجل التفوق وااللتزام بالحضور والمشاركة بشكل مستمر‬ ‫في الدرس‪ ،‬وعندما تكون العالقة بينهم مشوشة تحدث فجوة بينهم وتجد الطالب ينفر من المحاضرة وال‬ ‫يلتزم بحضورها او يتأخر عن الوقت المحدد لها‪ ،‬ودائما نجد األساتذة يسعون من أجل تقوية العالقة بينهم‬ ‫وبين الطالب لكي تساندهم هذه العالقة في إكمال العملية التعليمية حسب األسس التي خطط لها في بداية‬ ‫الفصل‪ ،‬دعونا نتعرف على آراء الطالب حول عالقة األستاذ بالطالب من خالل هذا االستطالع‪...‬‬

‫تهاني البندرية‬

‫يسعى كل من األستاذ‬ ‫والطالب لتقوية العالقة‬ ‫القائمة بينهم وذلك من‬ ‫خالل إبراز حب المادة‬ ‫واالنشغال في تدبر كل‬ ‫ما يندرج فيها من جديد‬ ‫وقديم‬

‫محمد المخيطي‬

‫جميعنا يعلم ما هو الدور‬ ‫الفعال الذي يقدمه األستاذ‬ ‫لنا نحن كطلبة فهو يسعى‬ ‫دائما إلى تبسيط المنهج‬ ‫لنستطيع الفهم بصورة‬ ‫أكبر ويوجهنا ويرشدنا‬ ‫للبحث عن المعلومة التي‬ ‫تناسبنا في إنجاز الواجبات‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫تهان��ي بنت صال��ح البندرية طالبة في كلية الزه��راء قالت‪ :‬هنالك عالقة‬ ‫متبادلة األطراف بين األستاذ والطالب في دائرة العمل تسهم في تعزيز‬ ‫وتطوير المنهاج والتقويم الدراس��ي حيث أننا نجد أن األستاذ يسهم في‬ ‫غرس المنهج بأس��لوب مختلف كما نجد األس��تاذ يح��اول دائما تحبيب‬ ‫الم��ادة ل��دى الطالب‪ .‬وأضافت تهاني قائلة‪ :‬أما بالنس��بة لعالقة الطالب‬ ‫م��ع األس��تاذ نجدها دائم��ا قائمة على مب��دأ االحترام فاألس��تاذ ينتمي‬ ‫لعمل��ه ويعتز بوظيفته ويعمل جاهدا في مقاب��ل احترام الطالب للمعلم‬ ‫والوقت والدراس��ة التي تن��درج تحت المذاكرة وحض��ور المحاضرات أو‬ ‫الحصة وعدم التغيب عنها وااللتزام بالواجبات واألس��ئلة الخارجية‪ ،‬ومن‬ ‫جانب آخر أضافت تهاني البندرية قائلة‪ :‬يسعى كل من األستاذ والطالب‬ ‫ف��ي تقوي��ة العالق��ة القائمة بينه��م وذلك من خ��الل إبراز ح��ب المادة‬ ‫واالنش��غال ف��ي تدبر كل ما ين��درج فيها من جديد وقدي��م كما نجد أن‬ ‫األستاذ يحاول دائما تقوية عالقته مع الطالب من خالل أسلوب التعامل‬ ‫والنزول لمس��تواهم التعليمي أما بالنسبة للطالب فهو يعمل على تقوية‬ ‫عالقته مع األس��تاذ من خالل اجتهاده الدراس��ي الواضح‪ .‬هذه العالقة‬ ‫هي كبس��تان تنبت فيه حديقة من زهور أس��اس نموها وازدهارها هي‬ ‫قط��رات ماء االحت��رام ومبادئ األخذ والعطاء فكلم��ا في المقابل نطمح‬ ‫لالرتقاء بالمس��توى العلمي في حديقة فالحها يرتل معان تغنت فيه كاد‬ ‫األستاذ أن يكون رسوال‪.‬‬ ‫مجد بن س��ليمان المس��كري طالب في كلية الخليج قال‪ :‬نحن كطلبة‬ ‫نس��عى دائما لتقوية علقتنا بأس��اتذتنا وذلك بجعل العالق��ة أخوية بيننا‬ ‫فنحن معه في سفينة ربانها هو أن وجد منا االحترام والعمل بجد سوف‬ ‫يوصلن��ا إلى بر األمان أما إن وجدنا متخاذلي��ن عن أداء واجباتنا بطريقة‬ ‫صحيحة وبروح من الجدية فإننا سنغرق في المنتصف‪ ،‬فالبد منا التعاون‬ ‫وتقوية العالقة بينا وبين األس��تاذ كي نس��تطيع تكميل العملية التعليمة‬ ‫الت��ي جئنا م��ن أجلها إلى الكلية‪ ،‬ومن جانب آخر أضاف مجد المس��كري‬ ‫قائ��ال‪ :‬عن��د تقوية العالق��ة بين الطالب واألس��تاذ تج��د أن جميع الطلبة‬ ‫يحب��ون تلك الم��ادة وينتظرون محاضرتها أما إن كان��ت العالقة غير ذلك‬ ‫فتج��د إن الطلب��ة ينفرون من المحاضرة ويحاول��ون عدم حضورها وذلك‬ ‫ألن األستاذ بعيد عنهم نوعا ما‪ ،‬والحمد لله نحن خالل دراستنا في الكلية‬ ‫اس��تطعنا أن نكس��ب قرب معلمينا وأن نكون بمثابة األخوة ففي النهاية‬ ‫نحن بحاج��ة لدعمهم وإعطائهم الدافع األكبر كي يقدموا لنا األفضل في‬ ‫المحاضرة ونستطيع فهم الدرس بصورة أكبر من خالله‪.‬‬ ‫محمد المخيطي طالب في كلية الخليج قال‪ :‬عالقة األستاذ بالطالب أمر‬ ‫ضروري لتكملة العملية التعليمية فهم سيرافقون بعضهم طوال الفصل أو‬ ‫فصلين او أكثر فالبد من االحترام بين بعضهم البعض أوال كي يستطعون‬ ‫الخروج بخالصة جيدة في نهاية الفصل‪ .‬واضاف محمد المخيطي‪ :‬بالطبع‬ ‫جميعن��ا يعل��م ما هو الدور الفع��ال الذي يقدمه األس��تاذ لنا نحن كطلبة‬ ‫فهو يسعى دائما إلى تبسيط المنهج لنستطيع الفهم بصورة أكبر ويوجهنا‬ ‫ويرش��دنا للبحث عن المعلومة التي تناس��بنا في إنجاز الواجبات والمهام‬ ‫التي نكلف بها‪ ،‬ففي االحترام المتبادل نستطيع تبادل األفكار وفهم الدرس‬ ‫وحب المادة‪ ،‬فأنا أعرف الكثير من الزمالء ال يحترمون األستاذ وال يقدرون‬ ‫مجهوده وتجدهم ال يحبون المادة وال يفهمونها من األستاذ‪ ،‬وعندما يقوم‬ ‫أحد زمالئهم بش��رح بعض النقاط لهم يس��توعبونها ويفهمونها وتجدهم‬ ‫يقولوا بأنفس��هم أنها نقطة سهلة أو درس سهل فكيف لم نستطع فهمه‬ ‫من األستاذ‪ ،‬ذلك ألنه ال يوجد احترام بينهم وبين األستاذ وال توجد عالقة‬ ‫حميمية تقربهم منه فيعود ذلك بالضرر عليهم لألسف الشديد‪.‬‬ ‫ويقول بدر بن علي البلوش��ي طالب ف��ي كلية الخليج‪ :‬أن العالقة التي‬ ‫تربطني األس��اتذة عالقة جيدة مبنية على االحترام والتقدير بين الطرفين‬ ‫وهذا يعتبر من األمور المهمة‪ ،‬وإذا لم تكن العالقة بيني وبين مدرس��ي‬ ‫جي��دة فهذا يؤخر مس��تواي التحصيلي‪ ،‬فاألس��تاذ يق��وم بجهد كبير لكي‬ ‫يوصل المعلومة لنا بطريقة تجعلنا نفهم كل النقاط التي يطلبها منا‪ ،‬فهو‬ ‫من يقوم بإرش��ادنا للطرق الصحيحة للتعليم وكيفية انجازها التي تعطى‬ ‫لنا‪ ،‬واتمنى من جميع الطلبة الذين يدرس��ون بالمؤسسات التعليمية أن‬ ‫تكون عالقتهم مع مدرسيهم جيدة ألن هذا لمصلحتهم الشخصية‪.‬‬ ‫أما عبدالرحمن بن س��عيد العدوي طالب بكلية الش��رق األوس��ط فقد‬ ‫ق��ال‪ :‬تراب��ط طالب الكلية مع مدرس��يهم أم��ر ملحوظ في كلية الش��رق‬ ‫األوس��ط وكما تعمل الكلية على زيادة هذه األلفة بإيجاد نظام أنش��طة‬ ‫جديدة وهو نظام البيوت‪.‬‬

‫معاهد وجامعات‬

‫البرزة – أسامة بن حسين الفضلي‬

‫‪11‬‬


‫معاهد وجامعات‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫عالقة الطالب باألستاذ‬ ‫بين اإليجاب و القبول‬

‫‪10‬‬


‫كيف تتخلص هامبورج‬ ‫من السيارات على طرقها‬

‫محرك‬

‫هامبورج – توني باترسون ‪ -‬ترجمة ـ خالد طه‬

‫بالنس��بة لدول��ة تفخ��ر بأنه��ا قدم��ت للعال��م س��يارات‬ ‫مرس��يدس ونظام ط��رق «أوتوب��ان» (الطريق الواس��ع‬ ‫الس��ريع)‪ ،‬تمثل هذه الخط��وة تح��وال أيديولوجيا كبيرا‪،‬‬ ‫حي��ث تخط��ط هامب��ورج‪ ،‬ثان��ي أكب��ر مدين��ة ألماني��ة‪،‬‬ ‫لتخفيض عدد السيارات تخفيضا كبيرا في وسط المدينة‬ ‫عل��ى م��دى العش��رين عاما المقبل��ة وتض��ع اآلالف من‬ ‫الناس على الدرجات الهوائية بدال منها‪.‬‬ ‫بموجب خطة تنمية حضرية جريئة تس��مى “الش��بكة‬ ‫الخضراء”‪ ،‬سيتم حظر كل السيارات في المواقع المهمة‬ ‫م��ن المدين��ة بحل��ول الع��ام ‪ .2034‬وب��دال م��ن التنقل‬ ‫بالسيارات‪ ،‬سيس��تخدم الناس في هامبورج إما وسائل‬ ‫النق��ل العام أو الس��ير عل��ى األقدام أو رك��وب الدراجات‬ ‫الهوائية على طول سلس��لة م��ن الطرق الخضراء الخالبة‬ ‫التي يجري إنشاؤها حاليا بجهد شاق‪.‬‬ ‫قال��ت المتحدث��ة باس��م مدين��ة هامب��ورج‪ ،‬أنجيليكا‬ ‫فريت��ش‪« :‬نح��ن نتص��ور ش��بكة ط��رق ال تس��اعد فقط‬ ‫المقيمي��ن ف��ي المدينة عل��ى االنتقال م��ن النقطة أ إلى‬ ‫النقط��ة ب بطريق��ة س��هلة ومريحة وس��ريعة‪ ،‬ب��ل إنها‬ ‫س��تقدم للناس أيضا فرصا للتنزه والس��باحة وممارس��ة‬ ‫الرياضات المائية والتمت��ع بالنزهات والمطاعم والعيش‬ ‫في هدوء ومشاهدة الطبيعة الموجودة في المدينة”‪.‬‬

‫تم تصميم «الشبكة الخضراء»‬ ‫للدراجات الهوائية ووسائل النقل‬ ‫العام في هامبورج بألمانيا لتجنب‬ ‫السيارات في غضون عشرين عاما‬ ‫وهن��اك اآلن نح��و ‪ 30‬مخطط��ا مدنيا يعمل��ون بدوام‬ ‫كامل على تطوير خطط للش��بكة التي س��تغطي مس��احة‬ ‫نحو ‪ 17000‬فدانا من األرض‪ .‬وستغطي الشبكة الخضراء‬ ‫المخطط إلنشائها في هامبورج نحو ‪ % 40‬من المساحة‬ ‫الكلي��ة للمدين��ة وس��تربط بي��ن الحدائ��ق والمنتزه��ات‬ ‫ومناطق الترفيه والمالعب والمقابر وذلك بش��بكة شاملة‬ ‫م��ن المس��ارات الخض��راء‪ .‬أضاف��ت أنجيلي��كا فريتش‪:‬‬ ‫«هن��اك مدن مث��ل لندن بها حزام أخضر‪ ،‬ولكن الش��بكة‬ ‫الخضراء ستكون شيئا متفردا في تغطيتها لمساحة تمتد‬

‫من ضواحي المدينة إلى مركزها‪ .‬وفي غضون ‪ 15‬إلى ‪20‬‬ ‫عاما‪ ،‬س��يكون من الممكن أن يجوب المرء المدينة فقط‬ ‫بدراجة هوائية أو سيرا على األقدام»‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر أن المدينة األوروبية الوحيدة التي حاولت‬ ‫شيئا مشابها هي كوبنهاجن التي تقوم حاليا بإنشاء شبكة‬ ‫مكونة من ‪ 26‬مما أطلقوا عليه “الطرق السريعة للدراجات‬ ‫الهوائي��ة” والت��ي تمتد م��ن مركز المدينة إل��ى ضواحيها‪.‬‬ ‫وهذا المش��روع هو جزء من ه��دف العاصمة الدانماركية‬ ‫بأن تصبح خالية من الكربون بحلول العام ‪.2050‬‬

‫وف��ي ألماني��ا‪ ،‬هناك أيض��ا تطوير حض��ري حصري في‬ ‫ضواح��ي مدين��ة فريبرج جن��وب غرب ألماني��ا يهدف إلى‬ ‫الحظر الكامل للسيارات بوسط المدينة‪ .‬وبوسع المقيمين‬ ‫التنقل في المدينة فقط بالدراجات الهوائية أو س��يرا على‬ ‫األقدام في ش��وارعها‪ .‬أما إذا أصروا على ركوب سياراتهم‬ ‫فإن عليهم اس��تئجار مساحات في مباني مواقف سيارات‬ ‫متعددة الطوابق خارج مركز المدينة‪.‬‬ ‫ويصف جينس كيرستان‪ ،‬زعيم الكتلة البرلمانية لحزب‬ ‫الخضر في هامبورج‪ ،‬الشبكة الخضراء بأنها فكرة ممتازة‪،‬‬ ‫ويق��ول‪“ :‬ولكننا مازلنا في المراح��ل المبكرة‪ ”.‬ويقول إن‬ ‫أحد أهداف هذا المش��روع هو تكييف المدينة مع التغير‬ ‫المناخ��ي‪ ،‬وهو موضوع مازال محل تجاهل وتغاضي من‬ ‫قبل كثير من السياس��يين‪ ،‬الذين منذ حادث فوكوش��يما‬ ‫ظلوا منشغلين بالتزام ألمانيا بالتخلي عن الطاقة النووية‪.‬‬ ‫ومن وجهة النظ��ر االقتصادية‪ ،‬فهناك انتقادات موجهة‬ ‫لفكرة الش��بكة الخضراء‪ .‬فقد جادل البعض بأنها س��تأخذ‬ ‫مساحة كانت مناسبة بشكل أفضل إلقامة مباني سكنية‬ ‫وش��ركات تجارية‪ .‬ولكن الدكتور س��فين شولز من معهد‬ ‫هامب��ورج لالقتص��اد الدولي يق��ول إن تحوي��ل هامبورج‬ ‫إل��ى مدينة خضراء قد يجلب أيض��ا منافع اقتصادية “ألنه‬ ‫سيس��اعد على جذب المزي��د من الناس ذوي المس��توى‬ ‫الرفيع من التعليم والكفاءة إلى المدينة”‪.‬‬ ‫خدمة إندبندنت – خاص بالبرزة‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫‪13‬‬


‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫علوم و تكنولوجيا‬

‫‪12‬‬

‫بوسطن‪ ،‬ماساتشوستس – إيميلي لويس‪ -‬ترجمة‪ :‬خالد طه‬

‫الباحثون متحمسون كثيرا بشأن ما يعرف ب� «البطاريات‬ ‫الحيوي��ة»‪ ،‬وهي أجه��زة ق��ادرة على تس��خير العمليات‬ ‫الحيوية الشائعة المعروفة في توليد الكهرباء‪ .‬إن معظم‬ ‫البطاري��ات الحيوية غي��ر قادرة على تولي��د كميات كبيرة‬ ‫م��ن الطاقة‪ ،‬ولكن الباحثين مؤخرا قاموا إصدار نموذجي‬ ‫له القدرة على أن يك��ون أخف وزنا وأقوى من البطاريات‬ ‫العادية الموجودة اليوم في األجهزة اإللكترونية‪ ،‬بما فيها‬ ‫الهواتف النقالة‪.‬‬ ‫في جس��م اإلنسان‪ ،‬يتم تحويل الس��كر إلى طاقة في‬ ‫عملية تس��مى «األيض»‪ ،‬وفيها يتحلل الس��كر إلى ثاني‬ ‫أكس��يد الكرب��ون وماء وتنطل��ق منه إلكترون��ات‪ .‬وتنتج‬ ‫البطاريات الحيوية الطاقة من خالل نفس عملية التحويل‬ ‫وذل��ك من خ��الل التق��اط اإللكترونات التي يت��م توليدها‬ ‫في عملية تحلل الس��كر بنفس األدوات التي يس��تخدمها‬ ‫الجس��م‪ .‬وألن البطاريات الحيوية تس��تخدم موادا تقوم‬ ‫عل��ى أس��اس بيولوج��ي‪ ،‬فهي بطاري��ات متج��ددة وغير‬ ‫س��امة‪ ،‬مما يجعلها بديال جذابا ع��ن البطاريات التقليدية‬ ‫التي تحتاج إلى مواد معدنية وكيميائية لكل تعمل‪.‬‬ ‫ق��ام كل من بيرس��يفال زانج وزيجوان��ج زو‪ ،‬الباحثان‬ ‫ف��ي مؤسس��ة فيرجيني��ا للتكنولوجي��ا‪ ،‬بتصمي��م بطارية‬ ‫حيوي��ة جدي��دة ذات ناتج كبير بالنس��بة لوزنه��ا مقارنة‬ ‫ببطاريات الليثيوم أيون النموذجية التي يتم اس��تخدامها‬ ‫ف��ي معظم األجه��زة اإللكترونية‪ .‬وقد قاما بنش��ر البحث‬ ‫ببر اإلنترنت الش��هر الفائت في مجلة «�‪Nature Com‬‬

‫السكر‪...‬‬

‫هل يكون مصدر طاقة الهواتف‬ ‫الـنـقـالة فـي المسـتقبـل؟‬ ‫‪ .”munications‬وتق��وم البطاري��ة الحيوي��ة الجدي��دة‬ ‫بالتحويل الكامل للس��كر إلى طاقة‪ ،‬وه��و ما يعني إنتاج‬ ‫طاقة أكثر من البطاريات التقليدية‪ ،‬وشحنا للبطارية أكبر‬ ‫من بطاريات الليثيوم أيون التقليدية‪.‬‬ ‫قال زيجوانج زو‪“ :‬باس��تخدام بطاري��ة الليثيوم أيون‪،‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬يمكن أن يظل هاتفك النقال في حالة‬ ‫تشغيل لمدة يوم واحد‪ ،‬ولكن في المستقبل سيستخدم‬ ‫هاتف��ك الس��كر كوقود ل��ه ‪ ...‬وعند ذلك س��يظل الهاتف‬ ‫لمدة عشرة أيام في حالة تشغيل‪”.‬‬ ‫وتكتسب البطارية الحيوية الجديدة كفائتها باستخدام‬ ‫نظام جديد مبتكر من اإلنزيمات‪ ،‬وهي بروتينات تس��اعد‬ ‫على حدوث التفاعل‪ .‬ويس��تخدم النظام إنزيمين نشطين‬

‫يح��رران زوجان م��ن اإللكترون��ات من الس��كر‪ ،‬في حين‬ ‫أن عش��رة إنزيم��ات أخ��رى تس��اعد على إعادة تش��غيل‬ ‫التفاع��ل داخ��ل البطاري��ة الحيوي��ة‪ .‬وعندما يت��م إعادة‬ ‫تش��غيل التفاعل‪ ،‬تطلق اإلنزيمات أربعة أزواج أخرى من‬ ‫اإللكترونات‪ .‬وبعد س��ت دورات‪ ،‬تستخلص البطارية كل‬ ‫الطاقة الموجودة في جزيء الس��كر‪ ،‬ومعها ثاني أكسيد‬ ‫الكربون والماء‪.‬‬ ‫وكانت البطاريات الحيوية السابقة تستطيع استخراج‬ ‫فقط س��دس الطاق��ة التي تس��تخرجها البطارية الحيوية‬ ‫الجديدة‪ ،‬ألنها لم تكن تس��تخدم اإلنزيمات غير النش��طة‬ ‫إلعادة الدورة‪ .‬وباس��تخراج المزيد من اإللكترونات لوزن‬ ‫السكر‪ ،‬تكون “كثافة الطاقة” الفعالة للسكر قد زادت‪.‬‬

‫وإح��دى المميزات الكب��رى للبطاري��ة الحيوية هي أنه‬ ‫بينما تس��تطيع الدورة التحويل الكامل للس��كر إلى طاقة‬ ‫فإنها تستخدم إنزيمات أقل من التي يستخدمها الجسم‪،‬‬ ‫مما يجعلها أكثر قوة‪.‬‬ ‫وقد أعربت ش��يلي مينتير‪ ،‬خبي��رة البطاريات الحيوية‬ ‫م��ن جامع��ة أوت��ا بمدينة س��الت ليك والتي لم تش��ارك‬ ‫ف��ي العم��ل‪ ،‬أعرب��ت ع��ن إعجابه��ا ب��أن فري��ق العم��ل‬ ‫اس��تطاع تطوي��ر دورة اإلنزيم‪ ،‬والتي تعرف أيضا باس��م‬ ‫“مس��ار اإلنزي��م”‪ ،‬بحي��ث تس��تخدم إنزيم��ات أقل من‬ ‫التي يس��تخدمها الجس��م‪ .‬قالت مينتير‪“ :‬إن��ه لمهم حقا‬ ‫أن نس��تطيع إخ��راج كل اإللكترونات من جزيء الس��كر‬ ‫باستخدام إنزيمات أقل‪”.‬‬ ‫وفي حي��ن أن نظ��ام اإلنزيمات الجدي��د يمثل خطوة‬ ‫لألم��ام ف��ي مج��ال البطاري��ات الحيوي��ة‪ ،‬ف��إن ه��ذه‬ ‫التكنولوجي��ا مازالت تواجه بعض العقبات قبل أن تصبح‬ ‫جاه��زة للس��وق‪ .‬يقول زيجوانج زو إن��ه يوجد حتى اآلن‬ ‫تحديان أمام هذه التكنولوجيا‪ ،‬األول هو أنه في الش��كل‬ ‫الحالي من البطاري��ة الحيوية مازالت الطاقة الناتجة أقل‬ ‫مما ينبغي بالنس��بة لكثير من األجه��زة‪ ،‬والتحدي الثاني‬ ‫هو أن عمر الخلية مازال أقصر مما ينبغي أيضا‪ ،‬حيث إنه‬ ‫ال يمكن إعادة شحنها حتى اآلن‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬كما تش��ير مينتير‪ ،‬فإن هذه التحديات هي‬ ‫في الجانب الهندس��ي من األمور‪ .‬ويوافقها على ذلك كل‬ ‫من زو وزانج ويتوقعان حل هذه المش��كالت في ش��ركة‬ ‫زانج الناشئة “ ‪.“ Cell�Free Bioinnovations‬‬ ‫خدمة كريستيان ساينس مونيتور – خاص بالبرزة‬


‫ال يجرؤ أحد على معارضة القاعدة التي تنص على أن كرة القدم باتت هوسا وجنونا تجرف معها الالرياضيين قبل‬ ‫الرياضيين وهذا ما نشاهده يتجلى أحيانا في مالعب كرة القدم التي يتخذها هؤالء الالرياضيين مالذا للتسلية وترك‬ ‫الهموم واالبتعاد عن المشاحنات الالمبررة‪ ,‬ومن هذا المنطلق سعى مجموعة من الشباب في منتدى السبلة‬ ‫العمانية إلنشاء فريق كروي يجمع أعضاء المنتدى لينقلهم من العالم االفتراضي إلى واقع كرة القدم الجميلة بعد‬ ‫أن كانوا هم أنفسهم من يتناقشون من خلف الشاشات ومن أمام الكيبورد حولها بل ويصلون أحيانا إلى مرحلة التشنج‬ ‫والتعصب بيد أنهم من خالل هذا الفريق الكروي أزالوا كل هذه السلبيات‪ ,‬والجميل في األمر أنهم يتجمعون من‬ ‫كل أنحاء عمان في محافظة مسقط يوم أن تكون هنالك مباراة أو تجمع كروي آخر وهنا يحدثنا محمد العلوي مشرف‬ ‫السبلة الرياضية العمانية عن فكرة التأسيس وكل ما يخص الفريق الكروي للسبلة العمانية‪.‬‬ ‫فكرة التأسيس‬

‫تح��دث العلوي عن الخطوة األولى في مس��يرة تأس��يس‬ ‫ه��ذا الفريق قائال‪ :‬نش��أت الفكرة في الع��ام‪ 2011‬بعد أن‬ ‫عرض��ت الموض��وع عل��ى إدارة المنتدى والتي ل��م تتقبل‬ ‫حينه��ا فك��رة أن يكون للمنت��دى فريق كرة ق��دم لكن لم‬ ‫نتوق��ف رغم هذا التع��ارض وارتأينا إل��ى أن يكون هناك‬ ‫تجمع حتى نلعب مباراة من خالله وبالفعل لعبنا المباراة‬ ‫األولى لنا مع فريق «ش��ركة ب��ي دي أو» وتفوقنا يومها‪,‬‬ ‫ولم نكن بعدد كبير إال أن هذا التجمع س��اهم في جذب‬ ‫بقية األعضاء الحقا وباألخص أننا نش��رنا صور اللقاء في‬ ‫المنت��دى مع بع��ض التقارير وهو األمر الذي أس��هم في‬ ‫تقبل إدارة المنتدى لنا ودعمنا في قادم المحافل‪.‬‬ ‫المشاركات واإلنجازات‬

‫بعد البداية المتعرقلة والظروف الش��ائكة استطاع فريق‬ ‫الس��بلة العماني��ة لكرة الق��دم من أن يزاح��م المنتديات‬ ‫األخرى في الدوريات التي تقام فيما بينها ويضيف العلوي‬ ‫قائال‪ :‬ش��اركنا في ع��دة بطوالت منها بطول��ة المنتديات‬ ‫العماني��ة والت��ي خرجن��ا منه��ا م��ن ال��دور األول بحكم‬ ‫المش��اركة األولى‪ ,‬تلتها المشاركة في نفس البطولة بيد‬ ‫أنن��ا هذه المرة وصلنا إلى ربع النهائي وهو مؤش��ر مميز‬ ‫لن��ا‪ ,‬أما البطولة الثالثة فكانت من تنظيم مش��روع الموج‬ ‫على الشاطئ وخرجنا أيضا من األدوار النهائية‪ ,‬فيما كانت‬ ‫راب��ع البطوالت من تنظيم االتحاد العماني لكرة القدم في‬ ‫ملع��ب بيت الفلج ولله الحم��د وصلنا لنهائي البطولة بعد‬ ‫مش��اركة من‪ 42‬فريقا تقريبا وهنا يجب أن نشيد بمدرب‬ ‫الفريق بش��ير اليعربي ومس��اعده م��رزوق التميمي على‬ ‫المجهود الجبار الذي يقدمان��ه في خدمة الفريق‪ ,‬وقبيل‬ ‫فت��رة وجيزة كان فريق المنتدى قد لعب مباراة قوية مع‬ ‫فريق منتدى كورة عمانية سميت بكالسيكو المنتديات‪.‬‬ ‫الهدف‬

‫محمد العلوي‪:‬‬ ‫لم يتقبلوا‬ ‫الفكرة في‬ ‫البداية لكنهم‬ ‫رحبوا بها بعد‬ ‫الجهد‪..‬‬

‫على الطبيعة وليس��ت فكرة فريق كرة القدم هي الوحيدة‬ ‫لمث��ل هذه التجمع��ات بل قمنا س��ابقا بتنظيم دورة في‬ ‫لعبة البالي ستيشن شارك على أثرها مجموعة كبيرة من‬ ‫األعضاء وقد أسهمت وال زالت تسهم هذه التجمعات في‬ ‫بث روح التآلف بين األعضاء‪.‬‬ ‫الطموحات‬

‫ال يقف العمل الشبابي الذي يقوم به محمد وبقية زمالئه‬ ‫ف��ي منتدى الس��بلة العمانية عند هذا الحد بل يس��عون‬ ‫جاهدين م��ن أجل تحقي��ق أهدافه��م وطموحاتهم التي‬ ‫من شأنها أن ترتقي بالفكر الكروي في البلد ويقول حيال‬ ‫ذل��ك‪ :‬نتطل��ع إلى إنش��اء فري��ق أهلي خ��اص بالمنتدى‬ ‫رغ��م المش��قة والصعوبات والت��ي تكمن جله��ا في البعد‬ ‫الجغرافي والدعم الش��حيح للفريق كما أننا نس��عى نحن‬ ‫كمنت��دى الس��بلة العماني��ة ف��ي تنظيم بط��والت خاصة‬ ‫بالمنتدي��ات وفي حقيقة األم��ر ال تولد األفكار في حال ال‬ ‫يوجد هنالك دعم والعكس صحيح‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫كم��ا ذكرنا مس��بقا أن ه��ذا الفريق لم يول��د ليلعب الكرة‬ ‫فق��ط ويمثل المنت��دى بل هناك أهداف أخرى يس��ردها‬ ‫محمد العلوي مشرف السبلة العمانية الرياضية قائال‪:‬‬ ‫اله��دف م��ن إقامة هك��ذا فرق هو مع��رف كل منا لآلخر‬ ‫الذي يتناقش معه في المنتدى فدائما ما نالحظ اختالف‬ ‫ف��ي وجهات نظر األعضاء وربما تصل بعضها إلى التعصب‬ ‫والنرف��زة وذل��ك ألن العض��و الذي يكتب حينه��ا ال يعرف‬ ‫العضو اآلخ��ر وال يدرك كيفية تفكيره إال بعد أن يلتقي به‬

‫الملعب‬

‫البرزة ‪ -‬محمد الضبعوني‬

‫‪15‬‬


‫الملعب‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫فريق منتدى‬ ‫السبلة‬ ‫العمانية‬

‫‪14‬‬

‫نقلة من العالم‬ ‫االفتراضي إلى‬ ‫واقع الحس الرياضي‪..‬‬


‫أصبحت رياضتنا اليوم أخالقا وس��لوكيات قبل كل شيء‬ ‫كونه��ا الم��الذ الذي يلجأ إليه الش��باب في ج��ل وقتهم‪,‬‬ ‫ومن المؤس��ف أن يكون المالذ هو نفس��ه مصدر تدني‬ ‫الجانب األخالقي لدى الرياضي الشاب وهذا ما نشاهده‬ ‫في بعض األحيان بتوج��ه ألفكار مغايرة تماما عما يقره‬ ‫المجتم��ع من ع��ادات وتقالي��د محافظ��ة‪ ,‬وتتنوع هذه‬ ‫األفكار من بيئة إلى أخرى ومن رياضة إلى أخرى‪ ,‬وربما‬ ‫ي��رى البع��ض أنن��ا تطرقنا لقضي��ة جريئة ج��دا ال يمكن‬ ‫للمجتم��ع تقبلها ولكن ال يمكن ألحد حجب الواقع وعلينا‬ ‫معالجت��ه حتى وإن لم نتقبل فكرت��ه‪ ,‬وما نراه في فرقنا‬ ‫وأنديتن��ا وربما منتخباتنا الوطنية من تراجع أخالقي لهو‬ ‫أم��ر مخيف وذلك من صدور تصرفات غير مس��ؤولة من‬ ‫بعض الالعبين وكذلك تباين قصات الش��عر المريبة التي‬ ‫نشاهدها في األندية أيضا‪.‬‬ ‫من المسؤول عن هذا؟وكيف نحد من هذه الظاهرة؟‬ ‫وم��ا بال بعض ش��بابنا ومدربي الف��رق األهلية وبعض‬ ‫إدارات األندية ال يسعون لمعالجة هذه القضية ؟‬ ‫الب��رزة طرح��ت القضي��ة بعناية وه��دوء وتقربت من‬ ‫الش��ارع الرياضي وباألخص فئة الشباب المعنية بشكل‬ ‫أكبر وكانت النتيجة في التحقيق التالي‪..‬‬ ‫وسائل االتصال سبب رئيسي‬

‫ربما كانت وس��ائل االتصال بمختلف أنواعها من أهم‬ ‫أس��باب التدهور األخالقي التي تعاني منها أجيالنا اليوم‬ ‫في الجانب الرياضي فال يلبث أن يشاهد الالعب تصرفات‬ ‫س��لبية إال ويقلدها وهذا ما أكد عليه مالك الشكيلي أحد‬ ‫إداريي الفرق األهلية قائال‪:‬‬ ‫م��ا يؤس��فنا ه��و أن يتخلى ش��بابنا ع��ن األخالق في‬ ‫المالع��ب والت��ي طالما تحلى به��ا الالع��ب العماني قبل‬ ‫أن يكون مميزا رياضيا والفرق األهلية هي أول مس��تقر‬ ‫لالعب قب��ل الوصول للنادي وما نش��اهده من تصرفات‬ ‫وأس��اليب مهينة جدا للنشء فأصبح��وا يرتدون قالدات‬ ‫ال تمس لعاداتن��ا وتقاليدنا بأي صلة ويبتدعون تقليعات‬ ‫ش��عر مريبة وغريبة يحس��بونها ترتقي بهم مظهرا وهي‬ ‫ته��وي بهم في قاع عميق‪ ،‬حتى إنني أش��اهد في بعض‬ ‫األحيان منهم من يحتفل عند تسجيل األهداف بطريقة‬ ‫ال تمس عاداته بصلة وكل هذا يعود للجهل الذي يعاني‬ ‫منه بعض الشباب‪.‬‬ ‫وفي الجهة المقابلة ال نجد أي توجيه س��ليم من قبل‬ ‫بعض األجه��زة الفنية واإلدارية بل إنهم يش��اركون في‬ ‫خراب عقوله��م وأخالقهم لمصالح خاص��ة والتي جل ما‬ ‫تك��ون ال أخالقية ومعيبة بحقهم وبحقنا وبحق المجتمع‬ ‫وهن��ا طبعا أعن��ي البعض فق��ط‪ ,‬وإذا ما أردن��ا أن نحد‬ ‫م��ن وجود هذه الظاه��رة علينا اإلكثار م��ن المحاضرات‬

‫المحاباة‬

‫نحن ال نملك الفك��ر العالي واالحترافي في إدارة مثل‬ ‫هذه المواضيع لذا نجد ما يس��مى بالتمييز والذي يطغى‬ ‫على جل مالعبنا بمختلف مجاالتها سواء بالفرق األهلية‬ ‫أواألندية أو حتى المنتخبات الوطنية وهذا ما أش��ار إليه‬ ‫جابر العجمي أحد أصوات الشارع الرياضي قائال‪:‬‬ ‫حقيق��ة ظاهرة المفاضلة في اختيار الالعبين بحس��ب‬ ‫أش��كالهم موجودة بش��كل جل��ي وواضح في الس��لطنة‬ ‫بداي��ة من الف��رق األهلي��ة واألندية م��رورا بالمنتخبات‬ ‫الوطنية بمختلف فئاتها‪.‬‬ ‫وأرى أن غياب العمل االحترافي هو أحد أهم أس��باب‬ ‫تواج��د ه��ذا األمر‪ ،‬فل��و كان العمل احترافي��ا مع تواجد‬ ‫ك��وادر إداري��ة وفني��ة محترف��ة تعمل بأنظم��ة ومعايير‬ ‫احترافي��ة لما رأينا مثل هذه الحاالت الش��اذة في كرتنا‬ ‫العماني��ة فل��و نظرنا على س��بيل المثال للف��رق األهلية‬ ‫واألندية س��نجد أغلبها يتكون من كوادر فنية وإدارية ال‬ ‫تمتل��ك دورات تدريب رياضي‪ ،‬األمر ال��ذي يجعلنا أحيانا‬ ‫نش��اهد العبي��ن غير مؤهلي��ن للعب يت��م اختيارهم من‬ ‫خالل مظهرهم أو ما شابه‪.‬‬ ‫أم��ا فيم��ا يخ��ص م��ن يرت��دي المالب��س الضيق��ة‬ ‫المش��دودة وتقليعات الش��عر الغريبة فه��ذه تعد كارثة‬ ‫بحد ذاتها‪ ،‬وهو أمر مؤسف يتم النظر إليه على أنه حرية‬ ‫ش��خصية وهذا غي��ر صحيح تماما ألنه مس��ألة أخالقية‬ ‫مهم��ة جدا يجب أن ينظر إليها بعين االعتبار‪ ،‬وبعيدا عن‬ ‫الف��رق األهلية واألندي��ة لنأخذ المنتخ��ب الوطني مثاال‬ ‫على هذا‪,‬في كل مناس��بة ومحفل دولي نشاهد العبين‬ ‫أو ثالث��ة في منتخبنا بتقليعات ش��عر غريبة ؛ ولكن هذا‬ ‫اعتبره ش��خصيا مخالف��ا للعرف العمان��ي فالالعب الذي‬ ‫يمث��ل المنتخب العماني هو يمثل علم الس��لطنة ويعتبر‬ ‫سفيرا للسلطنة وقدوة للصغار ويفترض أن يظهر بمظهر‬ ‫أخالقي جيد‪.‬‬ ‫بعض العادات السيئة تقش��عر لها األبدان كما يقول‬ ‫أحمد السعدي وهو العب بأحد الفرق األهلية حيث سرد‬ ‫لنا بعض المشاهد المحزنة قائال‪:‬‬ ‫تعتبر األخالق عنصراأساس��يا يجب أن يتصف بها أي‬ ‫إنسان سواء كان في الجانب الرياضي أو الجوانب األخرى‬ ‫في الحياة‪،‬ولكن مانرى ف��ي اآلونة األخيرة وتحديدا في‬ ‫رياضتن��ا ظهور ع��ادات غريبة‪،‬كقصات ش��عر الالعبين أو‬ ‫طريقة ارتداء الزي الرياضي وفي اعتقادي أسباب تواجد‬ ‫ه��ذه الظاه��رة تكم��ن وراء التقلي��د األعمى‪,‬فالكثير من‬ ‫الجي��ل الحالي يحب أن يتبنى ع��ادات الالعبين الكبار في‬

‫مسؤولة وقصات‬ ‫الشعر المريبة‬ ‫تقاليد مرفوضة‬

‫قص��ة الش��عر أو ارتداء القالدة أو ربط��ة اليد العتقادهم‬ ‫بأن هذه األش��ياء س��تمنحهم ش��خصية جذابة أو ميزة‬ ‫فريدة ولكن ماس��يحدث عكس ذلك حيث سيس��هم في‬ ‫صنع أو اكتس��اب سلوكيات سلبية هدامة التعود بالنفع‬ ‫على المجتمع‪ ,‬واليمكن تحديد من المس��ؤول وراء هذا‬ ‫فالالعب يعتبر إنسانا مدركا بالحياة واألخالق النبيلة فهو‬ ‫تلقى التربية من أس��رته والتعليم الكافي من المدرس��ة‪،‬‬ ‫ولك��ن إن كان ه��و الس��بب فذلك يع��ود التباعه الطريق‬ ‫الوعر الذي سلكه اآلخرون‪,‬واإلداري كذلك إنسان له الكم‬ ‫الكاف��ي من العلم والمعرفة بالس��لوكيات المحمودة ولو‬ ‫افتقرها لما أس��ندت مهام اإلدارة إليه‪ ,‬ومايحزنني كثيرا‬ ‫من بعض الش��باب في الف��رق األهليةاس��تحداث عادة‬ ‫ليس لها ذكر مسبقا‪،‬وهي النظرة إلى زمالئهم في الفريق‬ ‫بنظرة س��لبية فتس��مع الكثير من المصطلح��ات الرديئة‬ ‫والتي تعتبر فس��ادا أخالقيا غير مرغوب فيه‪ ,‬وليس هذا‬ ‫فقط بل هناك الكثير ما تقشعر منه األبدان فتجد بعض‬ ‫المدربين‪,‬ويجب أن يكون هناك رادع لهم وعلى الالعبين‬ ‫أو المدربي��ن أو غيرهم ممن س��لك هذا الطريق معالجة‬ ‫هذا المرض والعودة إلى المس��ار الصحيح‪.‬‬ ‫العولمة والتكنولوجيا‬

‫ولم يك��ن أحمد البريك��ي أحد إداريي الف��رق األهلية‬ ‫متفائ��ال كثيرا بالح��ال الذي وصل إليه ش��بابنا ورياضتنا‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫توج��د الكثير من القضايا االجتماعي��ة التي تحتاج إلى‬ ‫مناقش��ة صريحة في وس��ائل اإلعالم لطرحها بشفافية‬

‫الملعب‬

‫البرزة ــ محمد خليفة الضبعوني‬

‫التوعوي��ة في المالعب نفس��ها وض��رب األمثلة لهم‪ ,‬كما‬ ‫يجب استخدام بعض وسائل الضغط والقوة عليهم فكما‬ ‫يقال"من أمن العقوبة أس��اء األدب" فالتهاون مع هذه‬ ‫الفئة ال يجدي نفعا‪.‬‬

‫التصرفات الغير‬

‫وج��رأة وال�������وق��وف عل��ى أس��بابها للخ��روج بنتائ��ج‬ ‫إصالحي��ة ولع��ل ه��ذا الموضوع ه��و أحد أه��م القضايا‬ ‫االجتماعي��ة المت�������س��كعة بي��ن أروق��ة بالدن��ا لتؤرق‬ ‫م��رب عمان��ي اعت��اد بطبيعته ونش��أته على األخالق‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫الحمي��دة وموض��وع كه��ذا جعلني أكون ح��ذرا في طرح‬ ‫وجهة نظري وذلك لح����ساس��يته أحيانا؛ ولكن البد من‬ ‫مالمس��ة الجرح لمعالجته‪ ,‬وأما بالنسبة للمالبس فهي‬ ‫ظاه��رة عامة وال تقف عن��د الرياضة فحس��ب فالعولمة‬ ‫والتكنولوجي��ا واالنفتاح على الثقاف��ات األخرى ومحاولة‬ ‫تقلي��د الغرب ظنا أنه��م األفضل وضعف س��يطرة أولياء‬ ‫األمور على أبنائهم كلها أس��باب رئيس��ية تس��ببت فيما‬ ‫ن��راه من ع��ادات دخيلة عل��ى مجتمعن��ا العماني وهذا‬ ‫ينطب��ق عل��ى األمرين س������ويا س��واء تقليعات الش��عر‬ ‫الغريب��ة أم المالبس الدخيلة؛ ولك��ن رغم عمومية هذه‬ ‫القضاي��ا االجتماعي��ة إال أن خصوصيتها بي��ن الرياضيين‬ ‫هي أكثر خطورة‪ ،‬وذلك بس��بب ش��هرتهم‪,‬ولهم محبون‬ ‫يسعونإلى تقليدهم وهنا تكمن خطورة المشكلة في أن‬ ‫هؤالء الش��باب يساهمون بنش��ر هذه العادات الدخيلة‬ ‫بين أوساط الش��باب بطريقة غير مباشرةأضعنا قدواتنا‬ ‫الرئيس��ية واتجهنا لقدوات أخرى وهذا تس��بب بش��كل‬ ‫أساسي في إيجاد هذه الظواهر الدخيلة‪.‬‬ ‫األسرة والبيئة‬

‫وحيث كان حمود الوهيبي وهو مش��جع ألحد الفرق‬ ‫األهلي��ة ممتعضا مما تش��كله ه��ذه الظاهرة بتش��ويه‬ ‫لرياضتنا المحلية حيث قال‪:‬‬ ‫األخ��الق عنصر رئيس��ي ف��ي مختلف الرياض��ات ولها‬ ‫دور إيجاب��ي ف��ي تطوير مس��توى الالعب وذلك بس��بب‬ ‫حس��ن التصرف الالئق الذي يقدمه الالعب تجاه مدربيه‬ ‫وإدارييه ويسهل التعامل معه وكما يقول الشاعر‪:‬‬ ‫إنما األمم األخالق مابقيت فإن هموا ذهبت إخالقهم‬ ‫ذهبوا‬ ‫وبال��������نسبة لموضوع المالبس الضيقة والتقليعات‬ ‫لألس��ف نشاهده حتى على مس��توى أنديتنا ومنتخباتنا‬ ‫وب��ات الالع��ب يعتمد عل��ى المظاه��ر أكثر م��ن الفنيات‬ ‫والت��������كتيك ودوراألس�������رة والبيئة المحيطة بالالعب‬ ‫ضرورية في توعية الالعب في الظهور بالمظهر الالئق ألن‬ ‫الالعب اليمثل نفس��������ه فقطوعلى المدربين واإلداريين‬ ‫تقديم النصح واإلرش�������اد وعدم ت��رك األمور بما يهواه‬ ‫الالعب م��ن تصرفات ال تليق بالمجتمع العربي المس��لم‬ ‫وإن����م��ا هذا مج��رد تقليد للمجتمع��ات الغربية اليعرف‬ ‫الالع��ب عقباه��ا وتك��ون نتيجتها س��لبية وذلك لس��بب‬ ‫وج��ود أطف��ال محبين لمثل ه��ؤالء الالعبي��ن وربما في‬ ‫يوم س���������يقومون بنف������س هذه التصرفات مستقبال‬ ‫فلذل��ك البد م��ن وج��ود رادع للح��د من ه��ذه الظاهرة‬ ‫الغريبة في مالعبنا‪.‬‬ ‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫‪17‬‬


‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫الملعب‬

‫‪16‬‬

‫إداريون والعبون ومشجعون يؤكدون‪:‬‬

‫العبونا بخير ‪..‬‬ ‫ونحذر من العادات الدخيلة‬


‫تلق��ى الرياض��ة النس��ائية بالس��لطنة اهتمام��ا وافرا من‬ ‫الجه��ات المعني��ة رغم وجود بع��ض النواقص في بعض‬ ‫الجوان��ب وق��د لمعت أس��ماء كثيرة في اآلون��ة األخيرة‬ ‫بش��تى المج��االت الرياضية س��واء ف��ي التن��س أو كرة‬ ‫الطائ��رة أو حتى أم األلعاب»ألع��اب القوى» ربما ننافس‬ ‫م��ن خالله��ا في المحاف��ل الدولية المقبلة ال س��يما وأن‬ ‫البط��والت النس��ائية باتت تنافس المنافس��ات الرجالية‪,‬‬ ‫وفي إطار بحث «البرزة» عن المواهب الرياضية الش��ابة‬ ‫في الس��لطنة إلتقت بالفتاة اليافع��ة والموهبة المنتظرة‬ ‫في ألعاب القوى س��ميرة الحراصي��ة لنتحدث معها حول‬ ‫البداي��ات والصعوب��ات وأب��رز اإلنج��ازات باإلضاف��ة إلى‬ ‫الطموحات‪..‬‬ ‫البدايات‬

‫ي��وم أن كان��ت س��ميرة تج��وب ف��ي الفصول الدراس��ية‬ ‫وتشارك في المس��ابقات المدرسية أجبرتها الصدف على‬ ‫أن تكون ممثلة لمدرس��تها في س��باق ‪ 400‬متر لتكتشف‬ ‫الموهب��ة م��ن خاللها وتق��ول‪ :‬كانت بدايات��ي في ألعاب‬ ‫القوى متواضعة وذلك قبل ‪ 6‬سنوات بالتحديد في بطولة‬ ‫المدارس وفي الحقيقة لم أكن حينها أدرك ماهية اللعبة‬ ‫وقوانينه��ا ولم نكن ندرس أي ش��يء ع��ن ألعاب القوى‪،‬‬ ‫وقد كانت أول بطولة أش��ارك بها على مس��توى مدارس‬ ‫البنات وتمكنتيومهامن تحقيق المركز الثالث على مستوى‬ ‫مدارس مس��قط واألول على مس��توى مدارس الس��يب‬ ‫في س��باق ‪400‬متر وحصل��ت من خاللها عل��ى الميدالية‬ ‫البرونزي��ة وأنا فخورة بهذا اإلنج��از حتى اللحظة‪،‬عقب ما‬ ‫حققته وجهتلي مدربة المنتخب التونس��ية أسماء دعوة‬ ‫لالنضم��ام في المنتخب وبعد تفكير عميق قررت الخوض‬ ‫ف��ي هذه التجرب��ة والجميل في األم��ر أن المنتخب كان‬ ‫يس��تعد لبطول��ة العالم ف��ي أولمبياد الدوحة بمش��اركة‬ ‫‪ 42‬وفعال س��افرت مع المنتخب وحطمت رقمي الخاص‬ ‫في س��باق‪ 200‬مت��ر ولله الحم��د وعدت من هن��اك وأنا‬ ‫راضي��ة كل الرض��ى عم��ا قدمته بل إنن��ي بعدها واظبت‬ ‫في التمارين وعش��قت ألعاب القوى وشاركت بعدها في‬ ‫العديد من المسابقات المحلية والخليجية‪.‬‬ ‫المعوقات‬

‫الطريق للنجاح ليس مفروشا بالورود كما يعتقد البعض‬ ‫بل لقت سميرة صعوبات جمة في مشوارها هذا وقالت‪:‬‬ ‫البد ألي ش��خص ناجح أن يمر بمجموعة من الصعوبات‬ ‫وبالنس��بة لي ما وجدته صعبا هو تغير المدرب كون كل‬ ‫م��درب يمتلك طريقة ت��درب معينة تختل��ف عن المدرب‬ ‫اآلخر وهذا األمر الذي يؤثر غالبا سلبا على الالعب وهذا ما‬ ‫عانيناه أنا وزميالتي وال يقتصر األمر على تغيير المدربات‬ ‫فقط ب��ل اإلداريات أيضا كوننا نقضي فترة مميزة معهن‬ ‫ونتفاج��أ بتغييرهن وحل��ول إدارة جديدة وهذا ما جعلنا‬ ‫نتراجع في بعض الفترات‪ ,‬وهناك مشاكل كثيرة لكن لله‬ ‫الحمد استطعت التغلب عليهما بالصبر والمثابرة‪.‬‬

‫عزوف اإلعالم‬

‫والحدي��ث عن اإلعالم ودوره في دف��ع دفة ألعاب القوى‬ ‫النس��ائية بدا على س��ميرة قليال عالمات التشاؤم معبرة‬ ‫ع��ن أس��فها البتعاده عنه��ن إال قبي��ل وبع��د البطوالت‬ ‫فقالت‪ :‬ال نحظى نحن العبات القوى في السلطنة بحضور‬ ‫إعالم��ي كاف مقارنة بما نقدمه م��ن إنجازات ونجاحات‬ ‫س��وى التغطيات البديهية قبيل كل بطولة وبعد أن نعود‬ ‫باإلنجازات‪ ,‬ويتراوح ظهورنا في اإلعالم مرة أو مرتين في‬ ‫الموسم وينسى الجميع بعدها أن هناك إنجازات حققت‬ ‫وأن هناك العبات يجتهدن لرفع اسم البلد عاليا‪.‬‬

‫االستعدادات ألي بطولة‬

‫قبي��ل أي بطول��ة تخوضه��ا س��ميرة تضع في الحس��بان‬ ‫ض��رورة االس��تعداد التام له��ذه البطول��ة وتلخص هذه‬ ‫االستعدادات لنا قائلة‪ :‬عند مجرد معرفتي بوقت البطولة‬ ‫الت��ي س��أخوضها أبدأ في تنظيم وقت��ي وتفريغ ذاتي من‬ ‫األعم��ال الخاصة التي من ش��أنها أن تؤرقني واألهم من‬ ‫كل ه��ذا االس��تمرارية ف��ي التدريبات اليومي��ة كما أنني‬ ‫أعم��ل جاهدة عل��ى التقليل من الس��هر والمحافظة على‬ ‫برنامج النوم وبرنامج التغذية‪.‬‬ ‫طموحات‬

‫ل��م يق��ف أي حجر عثر ف��ي طريق س��ميرة من��ذ بدايتها‬ ‫وحت��ى اآلن ب��ل أنه��ا وضع��ت ه��ذه األحجار س��لما لها‬ ‫لتحقيق طموحاتها وتسرد لنا هنا ما تسعى إليه مستقبال‬ ‫بقولها‪ :‬رفع علم الس��لطنة في مختلف المحافل اإلقليمية‬ ‫والعالمي��ة ه��و طم��وح دائم س��أظل أعدو خلف��ه مهما‬ ‫حققته م��رارا وتكرارا ومن أه��م طموحاتي تحطيم رقمي‬ ‫الشخصي بشكل دائم والتطوير من مستواي‪.‬‬

‫الحراصية في سطور‬ ‫‪ n‬االسم‪..‬سميرة الحراصية‬ ‫‪ n‬العمر‪21..‬‬ ‫‪ n‬الرياضة‪..‬العبة قوى‬ ‫‪ n‬الصنف‪ 400..‬متر و ‪ 800‬متر‬ ‫‪ n‬اإلنجاز األبرز‪..‬بطلة الخليج‪ 400‬متر‬ ‫و ‪ 800‬متر‬ ‫‪ n‬الطموح‪..‬تحطيم الرقم الشخصي‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫المشاركات واإلنجازات‬

‫بدي��ة س��ميرة كانت قبل‪ 6‬س��نوات وخالل ه��ذه الفترة‬ ‫الوجي��زة خاضت س��ميرة فيه��ا العديد من المس��ابقات‬ ‫جنت منها إنجازات مختلفة فأس��هبت بالحديث عن ذلك‬ ‫قائلة‪ :‬شاركت في مسابقات محلية وخليجية وفي الغالب‬ ‫أحصل على الميدالي��ة الذهبية محليا وأما خليجيا فكنت‬ ‫بطلة للخليج في سباق‪ 400‬متر وبطلة في سباق‪ 800‬متر‬ ‫كم��ا حققنا بطولة التتابع ‪ 4‬ف��ي ‪ 100‬وكنا متواجدين في‬ ‫البط��والت العربية بق��وة وال زلت أطمح لتحقيق إنجازات‬ ‫أخرى مستقبال‪.‬‬

‫الملعب‬

‫البرزة‪-‬محمد خليفة الضبعوني‬

‫الخب��رات إال أنن��ا بعد االنتهاء من فترة الدراس��ة ال نلقى‬ ‫البط��والت المحلية والت��ي بإمكانها أن تعطين��ا الدافعية‬ ‫وتطور من مس��توياتنا كما أنها تس��هم ف��ي زيادة فرصة‬ ‫منافس��تنا خارجي��ا وربما تتواجد بط��والت أللعاب القوى‬ ‫بالس��لطنة لك��ن جلها للش��باب ل��ذا نمن��ي النفس نحن‬ ‫كالعب��ات قوى في تطوير هذا الجان��ب وازدياد البطوالت‬ ‫مستقبال كما ينقص اللعبة أماكن للتدريب فحاليا نتدرب‬ ‫في مجمع الس��لطان قابوس الرياضي ببوش��ر والتدريب‬ ‫يك��ون جماعي��ا بين الجنس��ين لكن ل��و كان هناك ملعب‬ ‫مخصص للنس��اء لرأينا اإلقبال أكثر وأفضل مما هو عليه‬ ‫اآلن وينقصنا أيضا االهتمام‪.‬‬

‫نقص البطوالت‬

‫ال يمك��ن لالعب��ة ق��وى كس��ميرة الحراصي��ة وغيرها من‬ ‫أن تط��ور وتصق��ل موهبتها دون المش��اركة في بطوالت‬ ‫كثيرة لالستفادة التامة إال أن البطوالت ال تتوافر بالشكل‬ ‫المطلوب في السلطنة وتوضح ذلك سميرة قائلة‪ :‬سابقا‬ ‫كان��ت تنظم بطوالت مدرس��ية تس��اعدنا على اكتس��اب‬

‫‪19‬‬


‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫العبة قوى‬

‫‪18‬‬

‫الملعب‬

‫الحراصية‬ ‫يافعة‬ ‫بإرادة‬

‫فريدة‬


‫البرزة ــ محمد بن هالل الصوافي‬

‫الطالبة ثريا بنت مسلم بن عبيد العلوية طالبة بالصف‬ ‫الثاني عشر م��ع��دة ألب��ح��اث طبية ف��ي ن��ط��اق طب‬ ‫األعصاب والقلبية ومن سكان محافظة الظاهرة والية‬ ‫ينقل‪ ،‬موهوبة في مجال األبحاث الطبية وتطمح إلى‬ ‫الوصول للعالمية في مجال األبحاث والتجارب‪.‬‬ ‫«البرزة» تسلط الضوء على مشروعها الجديد في‬ ‫مجال األبحاث من خالل التقرير التالي‪:‬‬ ‫فكرة المشروع‬

‫في البداية تحدثنا الطالبة ثريا عن فكرة المشروع‬ ‫بقولها‪ :‬تتمحور فكرة البحث في أن خاليا الدماغ في‬ ‫حالة اهتزازية مستديمة طيلة فترة حياتها‪ ،‬وتهتز كل‬ ‫خلية بنظام محدد وتتأثر بالخاليا من حولها إذ أن هذه‬ ‫االهتزازات كناية عن لغة تتفاهم بها الخاليا‪ ،‬فعند‬ ‫تعرض هذه الخاليا لترددات ال تتناسب مع اهتزازها‬ ‫الطبيعي يتسبب في خلل في النظام االه����تزازي‬ ‫للخلية وفي حالة تم االستدالل على وجود خاليا عصبية‬ ‫ُت��ش� ِ�رف على الموت يتم تعريضها لموجات صوتية‬ ‫محددة لمساعدتها على است������عادة نش�������اطها‬ ‫االهتزازي فتعتبر هذه االهتزازات آلية عم�ل الخاليا في‬ ‫معالجة المعلومات وإصدار الحقول الكهربائية‪.‬‬ ‫من هذا المنطلق‪ ،‬كانت مبادرة منا لتنفيذ دراسات‬ ‫في هذا النطاق والتأكد من المجهول ال��ذي لم يتم‬ ‫الكشف عنه حتى الساعة‪.‬‬ ‫الفئة المستهدفة‬

‫وتقول العلوية‪ :‬يستهدف المشروع كل شخص يعاني‬ ‫من حاالت نفسية معينة أو أمراض عصبية بغض النظر‬ ‫عن جنس اإلنسان أو العمر‪.‬‬ ‫الفوائد المتوقعة‬

‫خاليا الدماغ لموجات صوتية محددة‬ ‫لمساعدتها على استعادة‬ ‫نشاطها االهتزازي الذي يمثل‬ ‫آلية عمل خالياها‬

‫من والدي وعائلتي ككل دون استثناء وكادر من طالب‬ ‫كلية الطب في جامعة السلطان وأطباء من سلطنة‬ ‫عمان وخارجها وفريق الظاهرة لتنمية المواهب‬ ‫ومعلماتي في مدرسة أمامة بنت أبي العاص وعدد‬ ‫كبير من اإلعالميين‪.‬‬ ‫المشاركات‬

‫وعن مشاركاتها في مجال األبحاث تحدثنا ثريا وتقول‪:‬‬ ‫شاركت في العديد من المحافل في والي��ة ينقل‪.‬‬ ‫وكذلك شاركت من معارض مقامة في والية عبري‬ ‫وفي معرض االبتكارات العمانية الذي تم تدشينه قبل‬ ‫أيام وجيزة في محافظة مسقط‪ ،‬وحظيت ولله الحمد‬ ‫في الوقت الراهن بعروض للتقديم في معارض في‬ ‫جامعة السلطان وجامعة نزوى وجامعة صحار‪.‬‬ ‫طموحات وآمال‬

‫وإمكانية تعريضها لموجات تعيد نشاطها االهتزازي‬ ‫في حالة حدوث أي عطل في البرمجة االهتزازية‪.‬‬ ‫• من الممكن اعتماد طرق عالجية جديدة أال وهي‬ ‫التعرف على لغة الخاليا العصبية (اهتزازاتها)‬ ‫والتعامل معها بالموجات والترددات المناسبة‪.‬‬ ‫التحديات والصعوبات‬

‫وعن الصعوبات والعوائق التي واجهتها تقول العلوية‪:‬‬ ‫أول العوائق توفير الدعم أي أن صعوبة في الوصول‬ ‫إلى الجهة المختصة الداعمة للدراسة ‪ .‬وعدم وجود‬ ‫للتمكن من الدخول على سجالت المرضى‬ ‫التصريح ّ‬ ‫واستقصاء حاالت مرضية مشابهة لموضوع الدراسة‬ ‫ومزامنة الحالة المرضية مع تطورها وهل باإلمكان‬ ‫استجابة الخاليا معها‪ ،‬كذلك غياب التصاريح من‬ ‫إمكانية دخ��ول مختبرات الجامعة او المستشفيات‬ ‫وإج��راء التجارب على العينات المتوفرة‪ .‬وصعوبة‬ ‫الحصول على أجهزة لقياس كهرباء ال��دم��اغ أثناء‬ ‫تعريضه لموجات صوتية وصعوبة الحصول على أجهزة‬ ‫دقيقة الستيضاح اهتزازات الخاليا حيث أن المجاهر‬ ‫الموجودة في الجامعة ع��ادة ما تستخدم للشرائح‬ ‫المجهرية أصباغ لتوضيح الرؤية مما تتسبب قوة هذه‬ ‫األصباغ في قتل الخاليا‪ ،‬أي استخدام خاليا ميتة عادة‬ ‫‪.‬وكذلك ضيق الوقت وتقسيمه بين دروس المدرسة‬ ‫وإجراء البحث في الجامعة في آن واحد‪.‬‬ ‫الدعم والتحفيز‬

‫وتقول ثريا العلوية‪ :‬ارتشفت الدعم في بداية مسيرتي‬

‫وعن طموحاتها المستقبلية تقول العلوية‪ :‬أطمح‬ ‫بالتغيير لألفضل ف��ي السلطنة أوال‪ ،‬ث��م إدخ��ال‬ ‫االختصاصات ألمة تطمح بالتقدم والمجد والسؤدد‬ ‫واإلباء لهذا الوطن المعطاء‪ ،‬وفي محاولة منا لتلبية‬ ‫نداء الوطن لتحقيق متطلبات التقدم فيما عهدناه من‬ ‫عولمة في كافة مجاالت الحياة‪ ،‬وتنفيذا الستطالعكم‬ ‫المنشود بالتقدم في المجاالت االختصاصية ها نحن‬ ‫نلبي ه��ذا النداء وليكن ه��ذا البحث بداية نهوض‬ ‫لألبحاث الطالبية االختصاصية بفكر متوقد ورؤي��ة‬ ‫سديدة‪.‬‬ ‫كلمة أخيرة‬

‫وأخيرا تقول الطالبة ثريا العلوية‪ :‬طالب وطني ما هم إال‬ ‫شعلة لطاقات إبداعية بناءة لدفع عجلة التقدم للوطن‬ ‫الحبيب‪ ،‬عليكم باإلصرار والتشبث بالعزيمة للوصول إلى‬ ‫غاياتكم‪،‬ورسالتي لمؤسسات عمان ووزاراتها ومراكزها‬ ‫وكل جهة معنية فيها بإسناد الطلبة وإشباعهم قسطا‬ ‫وافرا من الرعاية لمواهبهم وإبداعاتهم والحرص على‬ ‫تنميتها باعتبار أن نهوض األمة وإنجازاتها مستقبال‬ ‫بأجيالها القادمة‪.‬‬ ‫وإب��راز الشباب العماني المبتكر والراغب في تطوير‬ ‫ابتكاراته وال��وص��ول بها إل��ى مرحلة المنافسة على‬ ‫الريادة في مجال االبتكارات العلمية‬ ‫وأخيرا رسالة امتنان وشكر خالصة لوالدي وعائلتي‬ ‫واالستاذ محمد بن سليمان الهنائي واالستاذ إبراهيم‬ ‫بن خميس العلوي والدكتور طالل المشايخي وطالب‬ ‫كلية الطب في جامعة السلطان وكل من كان له فضل‬ ‫في تقدمي لألفضل‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫تقول ثريا العلوية عن الفوائد المتوقعة للمشروع‪:‬‬ ‫م��ن خ��الل ه��ذه ال��دراس��ة باستطاعتنا اإلج��اب��ة عن‬ ‫التساؤالت واأله���داف التي تضمنها ملخص فكرة‬ ‫البحث‪.‬‬ ‫• تصنيع موجات وت���رددات باستطاعتها استعادة‬ ‫البرمجة الطبيعية لخاليا الدماغ العصبية‪.‬‬ ‫• التمكن من تحديد الطول الموجي المناسب الذي‬ ‫باستطاعته استعادة االهتزازات الطبيعية للمادة‬ ‫الوراثية (الكروموسومات) جراء تعرضه لخلل في‬ ‫برمجة الشريط الوراثي‪.‬‬ ‫• التوصل إل��ى ذب��ذب��ات خاليا محددة في الدماغ‬

‫تتمحور فكرة بحثها في تعريض‬

‫وجــــوه‬

‫ثريا العلوية‪ :‬موهبة نادرة في مجال‬ ‫األبحاث الطبية االختصاصية‬

‫‪21‬‬


‫وجــــوه‬

‫محمد الشكيري‪..‬‬ ‫حلم الطفولة يالمس الواقع‬ ‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫البرزة‪ -‬هيثم بن سعيد الحبسي‬

‫تج��ري بنا األيام‪ ،‬وتنمو معنا الموهبة التي تطغى على أي‬ ‫إنس��ان يملكه��ا‪ ،‬تصبح كالصديق ال��ذي ال يفارق صديقه‪،‬‬ ‫تالزم��ه أينما ذهب‪ ، ،‬إنها العدس��ة الت��ي يصور بها جمال‬ ‫م��ا أبدع��ه الخالق عز وج��ل ويوثق بها األح��داث التي تمر‬ ‫بحياته‪ ،‬يتفنن بها ويجاري الزوايا اإلبداعية‪ ،‬له العديد من‬ ‫اإلنجازات‪ ،‬تمكنت «البرزة» من الوقوف مع هذه الموهبة‬ ‫المتألق��ة‪ ،‬ه��و محمد عامر الش��كيري‪ ،‬ولد الع��ام ‪1996‬م‬ ‫بمسقط‪ ،‬طالب بقسم الهندسة في الكلية التقنية العليا‪.‬‬ ‫بدايته‪..‬‬

‫أوضح لنا محمد سر بدايته قائال‪ :‬بدايتي في التصوير كان‬ ‫حلم��ي وأنا صغير‪ ،‬اتذكر كنت في الصف الرابع األساس��ي‬ ‫كن��ت اعش��ق التصوي��ر لدرجة ان��ي طلبت م��ن والدي ان‬ ‫يش��تري لي كاميرا‪ ،‬فرفض وحين التحقت بالصف السابع‪،‬‬ ‫فقد اش��ترى ل��ي والدي كامي��را صغيرة‪ ،‬وه��ي كانت أول‬ ‫بدايات��ي في التصوير وكنت مبتدئ ف��ي علم التصوير بعد‬ ‫س��نتين اش��تريت كامي��را ش��به احترافي��ة والتحقت في‬ ‫ن��ادي التصوير الذي كان ف��ي العذيبة ومن هناك اتعلمت‬ ‫اساس��يات التصوير الفوتوغرافي‪ ،‬وأنا بنفس��ي اكتش��فت‬ ‫هذه الموهبة‪ ،‬وقام بدعمي وتشجيعي أمي وأبي‪.‬‬ ‫عدسة المصور‪..‬‬

‫‪20‬‬

‫ذك��ر محمد عن مكنونات موهبته في التصوير قائال‪ :‬اقتدي‬ ‫بالمص��ور ناش��ونل جيوغرافي��ك ‪ ،Steve mercury‬وأنمي‬ ‫موهبتي بالقراءة والتجربة‪ ،‬والتصوير الفوتوغرافي يعني لي‬ ‫جماال ودقة‪ ،‬ومن‬ ‫كل شي النه هو الذي يجعل المكان اكثر‬ ‫ً‬ ‫االش��ياء المطلوبة للمصور هي العدس��ات بشكل أساسي‪،‬‬ ‫فالكامي��را االحترافية هي ما أفضل اس��تخدامها‪ ،‬النها اكثر‬

‫دقة ووضوح في الصورة وتعطي لمسات جميلة‪ ،‬ومنذ بدأت‬ ‫التصوي��ر وحت��ى االن أمتلكت كاميرا واحدة فقط‪ ،‬وأعش��ق‬ ‫تصويرالطبيعةألنهاتعطيالمشاهدراحةنفسيةوجماليةفي‬ ‫نفس الوقت وبشكل أصح االسترخاء‪ ،‬والمغامرة واالجتهاد‬ ‫اللتقاط صورة واحدة معبرة تش��عرني بتنامي موهبتي نحو‬ ‫االفض��ل‪ ،‬وأفادني التصوير بتعلم أش��ياء جديدة في الكون‪،‬‬ ‫وأعتبره��ا هواية واحتراف��ا ومهنة في نف��س الوقت‪ ،‬ومن‬ ‫أبرز مشاركتي على مستوى المسابقات المحلية والعالمية‪،‬‬ ‫فقد فزت في مس��ابقة الفياب وتعد هذه المسابقة عالمية‪،‬‬ ‫ونل��ت المرك��ز األول ضمن مش��اركتي المحلية في صحيفة‬ ‫المب��ادرة اإللكترونية‪ ،‬وأفضل صورة هي صورتها في ماليزيا‬ ‫بمزرعة الشاي‪ ،‬المنظر الذي يعبر عن االسترخاء وراحة البال‪،‬‬ ‫ولقد تلقيت دعما معنويا من جمعية التصوير الفوتوغرافي‪،‬‬ ‫وتعجبني كثيرا إلتقاطات المصور األمريكي ‪،Steve mercu‬‬ ‫إال أن هنال��ك ما يق��ف أحيانا حاجزا أم��ام تطوير الموهبة‪،‬‬ ‫فالتصوير مكلف ماديا‪ ،‬ومما يميز المصور الناجح الذي يجتهد‬ ‫ويبح��ث عن المعلومات المفيدة التي تصل��ه لالحتراف‪ ،‬وال‬ ‫توجد هناك أي معوقات للمصور العماني لكي يصبح ناجحا‪،‬‬ ‫والبيئة العمانية جيدة‪ ،‬وأتمنى تصوير صحراء الربع الخالي‪،‬‬ ‫وكما اتمن��ى أصور الش��خصية المحبوبة (صاح��ب الجاللة‬ ‫السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه)‪.‬‬ ‫موقف وهواية وأمنيات‪..‬‬

‫استوقفنا محمد بموقف طريف واجهه أثناء مسيرته الفنية‬ ‫حيث قال‪ :‬من المواقف التي مرت في حياتي الفنية أنه في‬ ‫ي��وم من األيام ق��ررت أن أذهب لتصوير جب��ال العامرات‪،‬‬ ‫وعندما وصلت لمكان التصوير تفاجأت أن الكاميرا ال يوجد‬ ‫بها ش��احن‪ ،‬وعن هواياته وأمنياته قال‪ :‬من هواياتي كرة‬ ‫القدم‪ ،‬وأس��عى أن أصبح مصورا محترفا ومش��هورا‪ ،‬وأن‬ ‫أفتح محل تصوير خاص لي‪.‬‬


‫فنون‬

‫فرشاة الرسامة‪..‬‬ ‫الفرشاة التي تالزم الموهبة والتي تسطع في سماء اإلبداع‪،‬‬ ‫تشغل وقتها في الرسم والفن‪ ،‬حدثتنا سامية عن موهبتها‬ ‫قائلة‪ :‬أفضل رسم التجريد ألنه يضرب في الوتر الحساس‪،‬‬ ‫فهو بحر من األحاس��يس‪ ،‬تخرج في لوحه وتظهر بش��كل‬ ‫راق ألبع��د الحدود‪ ،‬ويعني لي الفن كل ش��يء في حياتي؛‬ ‫ألن الحي��اة بح��د ذاتها فن وف��ن راق ج��دا‪ ،‬كاختيار ديكور‬

‫هواية وأمنية‪..‬‬

‫ذكرت لنا سامية عن هواياتها وأمنياتها قائلة‪ :‬من هواياتي‬ ‫الطبخ والمطالعة والتأمل في الطبيعة والخياطة والديكور‬ ‫والتنس��يق وعندي ه��وس بالتنظيف‪ ،‬وأمنيت��ي أن أصل‬ ‫لمس��توى راق في الرس��م ويفتخر فيني أبنائي هم الذين‬ ‫تبقوا لي في هذه الدنيا‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫الفضل الكبير ّ‬ ‫علي واألستاذ خلفان السوطي‪ ،‬كانت بداياتي‬ ‫وأنا عمري ‪ 6‬س��نوات‪ ،‬هذه الموهبة الربانية ُخلقت معي‬ ‫وأنا صغيرة‪.‬‬

‫المنزل ب��روح فنية‪ ،‬واختيار مالبس��ي‪ ،‬وأغراضي الخاصة‪،‬‬ ‫وفن تناسق األشياء في حياتي واختياري للفكرة لموضوع‬ ‫لوحت��ي واقتباس الفكرة فن‪ ،‬وأقت��دي بجميع الفنانين بال‬ ‫تحي��ز ألن كل فن��ان ل��ه وجهت نظر تفيدني في مس��يرتي‬ ‫الفنية‪ ،‬وأنمي موهبتي بالممارس��ة في الرسم والمطالعة‬ ‫والزي��ارات الميدانية ودخول مواقع النت المختصة بالفن‪،‬‬ ‫ويتطل��ب لدى الموهبة الثقة بالق��درة على إعطاء الموهبة‬ ‫الوقت والعمل المتقن واإلحساس‪ ،‬وأفادني الرسم في أنه‬ ‫يش��غل الكثير من وقتي وأراحن��ي من التفكير في الهموم‪،‬‬ ‫وأج��د متعة كبيرة وأنا أرس��م حيث إني أخ��رج من الواقع‬ ‫وأس��بح في بحر الخيال وأهرب من واقعي للخيال األروع‪،‬‬

‫وأعتب��ر الفن هواية ومهنة في نفس الوقت‪ ،‬وأفضل عمل‬ ‫ل��ي الرس��م وذلك ألنه يمش��ي ف��ي عروقي‪ ،‬وه��ذا يكفي‬ ‫كسبب بتفضيلي له‪ ،‬والرسم باحساس يعطي الوجه حياة‪،‬‬ ‫وميزات تعطي اللوحة المستوى المطلوب‪ .‬ومن الصعوبات‬ ‫الت��ي واجهتني أنني ل��م أجد يدا تأخذ بيدي‪ ،‬ولألس��ف لم‬ ‫أتل��ق أي دعم من أي جهة حكومية‪ ،‬والذي يعيق الرس��ام‬ ‫العمان��ي هو الدعم المعنوي والمادي‪ ،‬كما أتمنى أن أصل‬ ‫لمس��توى راق لكي أرسم صاحب الجاللة السلطان قابوس‬ ‫حفظه الله ورعاه‪ ،‬ومشاركاتي عديدة أبرزها في سالح الجو‬ ‫وهي من أعظم مشاركاتي ولي العديد من الهدايا‪ ،‬وعندي‬ ‫هدايا رمزية وشهائد تقدير تشجيعيه من مدارس حكومية‬

‫ش��اركت فيها بورش��ات عمل‪ ،‬وف��زت بلوحتين في متحف‬ ‫بيت الفلج أول لوحة قبل سنتين‪ ،‬وفزت بالمركز األول على‬ ‫مس��توى القوات المس��لحة‪ ،‬وفزت بالمركز الخامس على‬ ‫مستوى الدول العربية‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫فنون‬ ‫نجم‬

‫سامية الرحبية‪:‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫لم أجد يدا تأخذ بيدي‬

‫‪22‬‬

‫البرزة‪ -‬هيثم بن سعيد الحبسي‬

‫ترس�����م كل ما يمر بها من مواق���ف‪ ،‬تبرز مالمح رسمها‪،‬‬ ‫تس������طر اس��مها في س������لم الم����واه��ب ال����صاعدة‪،‬‬ ‫لها العديد من الم����ش��اركات‪ ،‬أصبحت نموذج����ا للفنان‬ ‫ال����موهبوب ال����ذي يبعث للن����اظر ال���فرح والس���عادة‪،‬‬ ‫أعم���اله��ا تن���ب��ع م�����ن مك���نون��ات أحاسي���س��ها‬ ‫ومش���اعرها‪.‬‬ ‫التق��ت «الب��رزة» بصاحبة الموهبة‪ ،‬هي س��امية بنت‬ ‫عبدالله بن س��عيد الرحبي��ة‪ ،‬ولدت الع��ام ‪1976‬م‪ ،‬تمتلك‬ ‫موهبة الفن التشكيلي‪.‬‬

‫البداية‪..‬‬

‫تمر الموهبة بعدة مراحل حتى تسطع في سماء اإلبداع‪،‬‬ ‫تب��دأ بصق��ل موهبتها حتى تب��رز للمجتم��ع‪ ،‬أوضحت لنا‬ ‫س��امية عن بدايها قائل��ة‪ :‬كل ما أكبر تكبر معي الموهبة‪،‬‬ ‫مدرس��اتي في مراحل دراس��تي يكتش��فن فين��ي موهبة‬ ‫الرس��م وغيره��ا م��ن المواه��ب‪ ،‬وف��ي المرحل��ة الثانوية‬ ‫وضعوني في إحدى الجماع��ات‪ ،‬في جماعة التربية الفنية‬ ‫والتربية األس��رية وجماع��ة الصحاف��ة والتصوير وجماعة‬ ‫األداب‪ ،‬وذلك أن دل إنما يدل بأني أصبحت مكس��با قويا‬ ‫لهذه الجماعات في فترة التقييم المدرسي‪ ،‬وهذا اكسبني‬ ‫ثق��ة كبي��رة في قدرات��ي‪ ،‬وكان لمعلمتي ش��ريفة الكندية‬

‫أفادني الرسم في شغل‬ ‫الكثير من وقتي وأراحني من‬ ‫التفكير في الهموم‬


‫إبداع شاب‬

‫المحافظ��ات حتى الوصول إلى الجن��وب بمحافظة ظفار‪.‬‬ ‫هناك نوعيات من المص��ار مثال كانت تلبس قديما واآلن‬ ‫اندثرت مثل الس��باعيات التي كانت تخاط باليد انا اخذتها‬ ‫وأضفت إليها بعض اللمسات وغيرت في طريقة التلبيسة‬ ‫حتى أظهرتها بطريقة جميلة ومبدعة‪».‬‬ ‫التقليد يقتل اإلبداع‬

‫التي واجهتها‬ ‫كانت في‬ ‫التمويل‬

‫فخر باألصالة العمانية‬

‫يفتخ��ر باألصال��ة العمانية التي يتميز به��ا‪ ،‬وله طموحات‬ ‫كثيرة قال عنها محمد‪ »:‬نحن نتميز بأصالة وتراث جميل‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫واج��ه محم��د الكثي��ر م��ن الصعوب��ات خالل مس��يرته‪:‬‬ ‫«الصعوبة األولى الت��ي واجهتها كانت في التمويل حيث‬ ‫لم أحصل على ممول لمشروعي لذلك بقيت لسنوات وانا‬ ‫اعم��ل لدى اآلخرين‪ ،‬وكذلك التقلي��د الذي ارى بأنه يقتل‬ ‫اإلبداع‪ ،‬وس��رقة األفكار التي واجهتها في عملي‪ ،‬حيث ال‬ ‫أستطيع نشر اي صورة لعملي‪ ،‬ولكي احمي أفكاري فإني‬ ‫أمن��ع التصوي��ر في العم��ل وال أدع أي ش��خص يراقبني‬ ‫أثناء التلبيس‪ ،‬وخصصت غرفة خاصة للتلبيس ال يدخلها‬ ‫إال م��ن أعم��ل على تلبيس��ه‪ ،‬الواحد تلو اآلخ��ر‪ ،‬ولكن لله‬ ‫الحمد أروج لمش��روعي بش��كل جيد عبر برامج عدة مثل‬

‫الصعوبة األولى‬

‫االنس��تجرام والفيس بوك والجرائد بش��كل شبه يومي‪،‬‬ ‫ولي مش��اركات عدة‪ .‬واستطعت تنظيم وقتي بين العمل‬ ‫والمش��روع بمس��اعدة أخي والموظفي��ن الذين يعملون‬ ‫ل��دي‪ .‬اتمنى أن يكثفوا الدعم الذين بدأوا في إظهار الزي‬ ‫العماني حتى يحافظوا عليه قبل أن يندثر‪ ،‬وانا بمشروعي‬ ‫اح��اول المحافظة على هذا اإلرث الجميل وال أوافق على‬ ‫تلبي��س أي ش��خص يخالف ال��زي العمان��ي التقليدي أو‬ ‫يفقده هويته‪ ،‬ولله الحمد لي الموهبة في التنس��يق بين‬ ‫األل��وان وإظهار الزي بش��كل جميل ومتأل��ق‪ .‬وأقدم في‬ ‫المحل كل أنوار المصر والخناجر‪ ،‬والسيوف‪ ،‬واتميز بأني‬ ‫أول م��ن يقدم للزبائن بش��وت بأل��وان مختلفة ومميزة‪،‬‬ ‫ول��دي عط��ور منوع��ة وأعمل كم��وزع إلحدى الش��ركات‬ ‫العمانية للعطور المميزة بعبق اللبان»‪.‬‬

‫ف��ي الزي الرجالي وبحاجة إلى إظه��اره والمحافظة عليه‪،‬‬ ‫واتمنى ان أحظى بفرصة إلظهاره في الخارج‪ ،‬ورفع اسم‬ ‫السلطنة بكل فخر‪.‬‬ ‫أح��اول مس��تقبال توس��يع فك��رة المش��روع وإضافة‬ ‫مش��غل خاص بي‪ ،‬وتوس��يع المكان حتى يستوعب أكبر‬ ‫عدد من األغراض واستقبال الزبائن‪.‬‬ ‫واتمنى الوص��ول إلى العالمية بأزيائ��ي وأفكاري‪ ،‬وأنا‬ ‫بص��دد تقدي��م أول ع��رض أزياء لل��زي الرجال��ي العماني‬ ‫وأتمنى التألق فيه بشكل متميز‪.‬‬ ‫ول��دي طموحات كبيرة ول��دي طموح بأني أحصل على‬ ‫دعم جيد لتحقيق ما أصبو إليه وهو امتالك مصنع متكامل‬ ‫إلنتاج األدوات واألزياء العمانية التقليدية‪ ،‬وتوفير فرص‬ ‫عمل للش��باب العمان��ي‪ ،‬ويكون كل م��ن يعمل في هذا‬ ‫المصن��ع يحمل الهوي��ة العمانية بكل فخ��ر‪ .‬واتمنى من‬ ‫الشباب أن ينموا مهاراتهم ويطوروا مشاريعهم ويحاولوا‬ ‫االبت��كار ويبتعدوا ع��ن التقليد‪ .‬وفي الختام أش��كر البرزة‬ ‫وكل من يساهم في دعم مشاريع الشباب»‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫إبداع شاب‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫صاحب مشروع بيت الدنيا‬

‫‪24‬‬

‫محمد الصبحي‪ :‬الزي العماني‬ ‫يتميز باألصالة ويحتاج إلى‬ ‫إظهاره والمحافظة عليه‬ ‫البرزة ــ أنوار البلوشية‪..‬‬

‫تألق وحضور الفت في س��احة المش��اريع الش��بابية‪ ،‬برز‬ ‫وتميز بأسلوبه الخاص‪ ،‬حتى أصبح رقم واحد كما أسموه‬ ‫المحيط��ون ب��ه لم��ا يتميز به عمل��ه من ج��ودة وإتقان‪.‬‬ ‫محم��د بن صالح الصبحي‪ ،‬يقس��م نفس��ه بي��ن الوظيفة‬ ‫والعمل على مشروعه الخاص في بيع وتأجير مستلزمات‬ ‫األفراح للرجال‪ ،‬وكذلك تجهيز وتلبيس الش��باب المقبلين‬ ‫عل��ى الزواج في ليلة العمر‪ .‬في حواره الش��يق مع البرزة‬ ‫حصدنا الكثير من التفاصيل في السطور اآلتية‪..‬‬ ‫بداية حدثنا الصبحي عن حكايته مع التلبيس والتمصير‬ ‫حيث قال‪« :‬أحببت المصر وطريقة لبسه‪ ،‬وجذبتني الطرق‬ ‫المتنوعة في ارتدائه‪ ،‬ومنذ نعومة أظفاري وأنا أرى الرجال‬ ‫من حولي يتمصرون كل واحد على طريقته‪ ،‬وبدأت بنفسي‬ ‫بالت��درب وس��ؤال اآلخري��ن عن كيفي��ة وطريقة لبس��هم‬ ‫للمصر‪ ،‬وكنت أجلس لساعات طويلة أمام المرآة والتدرب‬ ‫عل��ى لبس المصر‪ ،‬ش��يئا فش��يئا أصبحت أق��وم بتلبيس‬ ‫اآلخري��ن وتعلمت الكثير من الط��رق‪ ،‬حتى أتقنت وتفننت‬

‫في العملية وأصبح��ت لي تمصيراتي الخاصة التي تميزني‬ ‫ع��ن اآلخرين‪ ،‬أصبح��ت هواية‪ ،‬ومن حبي الش��ديد لهذه‬ ‫الهواي��ة أحببت تحويلها إلى مش��روع‪ .‬ولكني كنت بحاجة‬ ‫ماس��ة إلى تأس��يس نفس��ي وأخذ بعض الخب��رات لذلك‬ ‫عملت ل��دى محل لتأجير الخناجر والمصار العمانية وأقوم‬ ‫بتلبيس الزبائن‪ ،‬ومن هنا تعرف علي الش��باب وشجعوني‬ ‫كثي��را وانتش��ر صيتي بين ش��ريحة واس��عة م��ن الناس‪،‬‬ ‫وف��ي العام ‪ 2008‬عمل��ت لدى محل آخ��ر وخضت تجارب‬ ‫استفدت منها كثيرا حتى ال أقع في األخطاء‪ ،‬لمدة خمس‬ ‫سنوات قضيتها في كسب الخبرة‪ ،‬واآلن أمتاز بالسرعة في‬ ‫التنسيق والتلبيس والتجهيز‪ ،‬واكتسبت خبرة في تنسيق‬ ‫األلوان كذلك»‪.‬‬ ‫تطوير الزي العماني الرجالي‬

‫يمتل��ك الح��س الفني في التنس��يق‪ ،‬ولحبه الش��ديد في‬ ‫الزي العماني التقليدي للرجال ساهم في إحياء اللمسات‬ ‫القديم��ة‪ ،‬وطور من بع��ض األزياء‪« :‬أنتم��ي في األصل‬ ‫من محافظة الداخلية ولكني من س��كان والية الس��يب‪،‬‬

‫بدخولي هذا المج��ال بدأت التعمق في اللبس‬ ‫الرجالي العماني في كل محافظات الس��لطنة‬ ‫من الشمال إلى الجنوب‪ ،‬ومنها حاولت تطوير‬ ‫وإحي��اء ه��ذا اللبس ال��ذي أصبح��ت بعض‬ ‫لمس��اته وتقاليده في طي النسيان‪ ،‬ومنها ما‬ ‫هو قابل لإلندثار‪ ،‬حاولت والزلت احاول إعادة‬ ‫ه��ذا التراث العريق في ال��زي العماني‪ ،‬ودمج‬ ‫األناقة من الجنوب إلى الش��مال للخروج بأبهى‬ ‫حل��ة للرج��ل العماني ف��ي المناس��بات واألفراح‬ ‫مع مراعاة عدم المس��اس بالهوي��ة العمانية في‬ ‫اللب��اس دون إضافات تحرف الش��خصية العمانية‬ ‫الممي��زة بين األزياء الرجالي��ة في كافة دول الخليج‪.‬‬ ‫تطوي��ر االزي��اء التقليدي��ة ليس فقط عند النس��اء أصبح‬ ‫عن��د الرجال كذلك وه��ذه الميزة الت��ي تميزني عن باقي‬ ‫المح��الت للتلبي��س‪ ،‬ولل��ه الحم��د وصلت إلى مس��توى‬ ‫متقدم جدا‪ ،‬يتميز لباس��نا بالمصر والكمة والش��ال نحن‬ ‫متميزي��ن كثيرا‪ ،‬ولدينا عادات وطرق في اللبس مختلفة‬ ‫بي��ن محافظ��ات الس��لطنة م��ن مس��ندم م��رورا بباقي‬


‫سياحة في الوطن‬

‫البرزة ـــ م‬

‫بسحر عبق اللبان الممزوج برائحة البحر‪ ،‬أزقة مملوءة بالمارة‬ ‫المرتادين لس��وق مطرح الذي يعتبر من أقدم األس��واق في‬ ‫ُعمان ويرجع تاريخ نشأته إلى حوالي مائتي عام‪ ،‬ولعل تراكم‬ ‫وألقا‪ .‬ال‬ ‫ه��ذه العقود هو ما زاد هذا الس��وق جماال‬ ‫وس��حرا ً‬ ‫ً‬ ‫يمك��ن رؤية الس��وق من الخ��ارج‪ .‬فهو امت��داد عميق داخل‬ ‫المدينة‪ ،‬يبدأ ببوابة تواجه بحر ُعمان وطريق مطرح البحري‪،‬‬ ‫وينتهي ببوابة أخ��رى على المدينة القديمة من الجانب الذي‬ ‫تس��تقبل من��ه زواره��ا القادمين م��ن غالبية الق��رى والمدن‬ ‫العماني��ة‪ .‬يعتب��ر س��وق مطرح نموذجا لألس��واق الش��رقية‬ ‫القديم��ة إذ يمت��از بممرات��ه الضيق��ة المتعرجة‪ ،‬المس��قوفة‬ ‫بالخش��ب‪ .‬وللس��وق تس��مية أخرى معروفة بي��ن أهل البلد‬ ‫وهو س��وق الظ��الم‪ ،‬ويرجع الس��بب إلطالق هذه التس��مية‬ ‫لكثرة األزقة والسكك التي كانت تصطف عليها المتاجر‪ ،‬بحيث‬ ‫وتحديدا‬ ‫تحجب عن هذه األزقة أشعة الشمس خالل النهار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تطلق تس��مية سوق الظالم على الجزء الذي يمتد من مسجد‬ ‫الرس��ول األعظ��م إلى خ��ور بمبة‪ ،‬وهناك تس��مية أخرى لهذا‬ ‫السوق بشقيه الغربي والشرقي التي تفصل بينهم�ا فتح�ة خور‬ ‫بمبة‪ ،‬وهي السوق الصغير والسوق الكبير‪ ،‬وسوق الظالم هو‬ ‫السوق الصغير‪ ،‬أما السوق الكبير فهو سوق الجملة‪ .‬وتنبعث‬ ‫م��ن الس��وق دوما روائ��ح اللب��ان والبخور والعط��ور العربية‪،‬‬ ‫س��واء من المشغوالت اليدوية‬ ‫وهو يتميز بتنوع معروضاته‬ ‫ً‬ ‫كالفضيات والخناجر واألقمشة التقليدية وما بين الجديد من‬ ‫العمانية‬ ‫المالبس واألحذية وغيرها‪ ،‬هذا باإلضافة إلى الحلوى ُ‬ ‫الش��هيرة‪ ،‬والبه��ارات المتنوعة‪ ،‬والمجامر‪ ،‬والحلي النس��ائية‬ ‫الجميلة‪ .‬بالرغم من قدم هذا السوق إال أنه يجمع في طياته‬ ‫ما يتناس��ب والجيل الحالي م��ن أدوات ومعروضات كاألزياء‬ ‫ومحالت األقمشة والخياطة وغيرها من المستلزمات‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫‪27‬‬


‫سياحة في الوطن‬

‫كان يسمى سوق الظالم‪..‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫سوق مطرح‪..‬‬ ‫ماض عريق‬ ‫ٍ‬ ‫وأصالة‬ ‫متجددة‬

‫‪26‬‬


‫«أميانتيت‬ ‫عمان»‬ ‫تحتفل‬ ‫بـ‪ 40‬عاما‬ ‫مجيدا من‬ ‫اإلسهام‬ ‫في بناء‬ ‫الوطن‬ ‫البرزة‪ :‬خاص‬

‫نظم��ت ش��ركة أميانتيت ُعم��ان احتفاال خاصا بمناس��بة‬ ‫الذكرى ال� ‪ 40‬على عملها بالس��لطنة في مصنعهم األحدث‬ ‫مؤخ��را إلنتاج منتجات وحلول‬ ‫من نوعه الذي تم تش��غيله‬ ‫ً‬ ‫الخرسانة‪ .‬واحتفلت الشركة بمرور ‪ 4‬عقود من المساهمة‬ ‫الفعال��ة كأكب��ر مصنع منت��ج في مجال البنية األساس��ية‬ ‫ف��ي س��لطنة عمان‪ ،‬وم��ا لدوره م��ن أهمية في تش��كيل‬ ‫وبن��اء األمة‪ .‬وق��د تم تنظيم هذا االحتف��ال برعاية معالي‬ ‫الدكتور أحمد بن محمد بن س��الم الفطيس��ي‪ ،‬وزير النقل‬ ‫واالتصاالت بحضور الدكتور عمر الزواوي‪ ،‬والش��يخ سهيل‬ ‫بن سالم بهوان والشيخ محمد بن سعود بهوان‪.‬‬ ‫وقد س��اعد مصنع أميانتيت المحلي‪ ،‬الحكومة وجهات‬ ‫البناء والبنية األساس��ية األخ��رى على توفير كميات هائلة‬ ‫م��ن الوق��ت والم��ال من خ��الل تصني��ع المنتج��ات ذات‬ ‫المس��توى العالمي المتوفرة محليا وتقلي��ل االعتماد على‬ ‫ال��دول المج��اورة الس��تيراد منتج��ات البنية األساس��ية‪.‬‬ ‫المصن��ع يقوم بتصنيع األنابيب (يو بي في س��ي)‪ ،‬والبولي‬ ‫إثيلي��ن عال��ي الكثاف��ة‪ ،‬منتج��ات البناء ومنتج��ات الصب‬ ‫بالقوال��ب ال��دوارة والفايبرجالس والخرس��انة المس��لحة‬ ‫بألياف زجاجية‪.‬‬

‫سوق البرزة‬

‫تواصل أميانتي��ت تطوير وتكييف خطوط منتجاتها نحو‬ ‫التوجهات المس��تقبلية وقام��ت بالمب��ادرة الكبرى إلقامة‬ ‫مصنع لتصني��ع أنابيب أميانتيت عمان إلنتاج‪ :‬الخرس��انة‬ ‫المس��لحة واألنابيب الخرس��انية‪ ،‬وأنابيب الصلب مسبقة‬ ‫اإلجهاد‪ ،‬وغرف التفتيش من الخرس��انة المسلحة سابقة‬ ‫الص��ب والقنوات الس��فلية الجاه��زة‪ ،‬والتي س��يكون لها‬ ‫أكب��ر األثر ف��ي توفير الماليين من العمل��ة الوطنية وتوليد‬ ‫المزي��د من ف��رص العمل ألبن��اء هذا الوط��ن‪ .‬والقنوات‬ ‫الس��فلية الجاهزة مس��بقة الص��ب التي يصنعه��ا (مصنع‬ ‫أميانتيت ُعمان للمنتجات الخرس��انية) هو منتج فريد من‬ ‫نوع��ه‪ .‬ويجري تصنيع هذا المنت��ج ألول مرة في المنطقة‬ ‫ويس��تخدم كمية أقل بكثير من الصلب والخرس��انة لألداء‬ ‫تح��ت نفس حالة التحميل على النحو المنصوص عليه في‬ ‫«المعايي��ر العمانية لتصميم الطرق الس��ريعة»‪ .‬وبالتالي‪،‬‬ ‫فضال عن‬ ‫يمك��ن لهذا المنتج توفير الماليين م��ن الرياالت ً‬ ‫توفير المدة الزمنية للمشروع‪.‬‬ ‫تح��ت التوجيهات الرش��يدة م��ن لدن حض��رة صاحب‬ ‫الجاللة الس��لطان قابوس بن سعيد المعظم� حفظه الله‪،‬‬ ‫كبي��را‪ ،‬وقد وصفت‬ ‫ونجاحا‬ ‫ش��هدت الس��لطنة نموا هائال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بأنها واحدة من أفضل الوجهات االس��تثمارية في منطقة‬ ‫الشرق األوسط‪ .‬إن األمة ماضية قدما في تطورها السريع‬

‫مع اس��تمرار بناء مش��اريع البنية األساسية الرئيسية في‬ ‫أجزاء مختلفة من البالد‪ .‬يتم تطوير المزيد من مشاريعها‬ ‫التنموي��ة‪ ،‬وتخصي��ص الملي��ارات م��ن ال��دوالرات له��ذه‬ ‫المش��اريع‪ ،‬والتي س��يتم تنفيذها في الس��نوات المقبلة‪،‬‬ ‫حيث تأخذ الس��لطنة تدابير ملموس��ة لتنوي��ع اقتصادها‪.‬‬ ‫وهذا يجعل توافر منتجات البنية األساسية عالية الجودة‬ ‫المنتجة محليا هي اآلن مطلب حيوي هو األكثر اهمية في‬ ‫ه��ذه المرحلة‪ .‬وهي دعوة اس��تجابت لها أميانتيت ُعمان‬ ‫مرارا ًوتكرارا‪.‬‬ ‫منذ انطالقها‪ ،‬أصبحت الشركة واحدة من أكبر شركات‬ ‫التصنيع في القطاع الخاص في س��لطنة عمان‪ .‬كما فازت‬ ‫الش��ركة بجائزة صاحب الجاللة لكونه��ا واحدة من أفضل‬ ‫خمس��ة مصانع في س��لطنة عمان لألع��وام ‪،2000 ،1993‬‬ ‫‪ 2003‬و ‪ .2004‬كم��ا ت��م منحتها وزارة التج��ارة والصناعة‬ ‫ش��هادة أفضل صناعة لس��نوات متتالية من العام �‪1995‬‬ ‫‪ 2001‬وبه��ذه المناس��بة‪ ،‬ق��ال متحدث باس��م الش��ركة‪:‬‬ ‫“خالل العقود األربعة الفائتة‪ ،‬دخلت أميانتيت في شراكة‬ ‫بالمشاريع الكبرى في جميع أنحاء سلطنة عمان لتحسين‬ ‫البنية األساسية في البالد‪ ،‬وإيجاد النمو االقتصادي وفرص‬ ‫العم��ل مع توفير خيارات المنتج��ات عالية الجودة‪ .‬ونحن‬ ‫مس��اهما في‬ ‫عضوا‬ ‫نش��عر بأننا محظوظون جدا أن نكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫صناعة البنية األساس��ية لهذه السنوات العديدة‪ ،‬ونتطلع‬ ‫إلى مزيد من السنوات في خدمة الوطن»‪.‬‬ ‫أميانتي��ت عمان‪ ،‬هي مش��روع مش��ترك بين ش��ركات‬ ‫األعمال الرائدة في سلطنة عمان‪ ،‬مؤسسة عمر الزواوي‪،‬‬ ‫مجموعة سعود بهوان ومجموعة سهيل بهوان‪ ،‬تأسست‬ ‫ف��ي العام ‪ 1974‬بموجب مرس��وم س��لطاني م��ن صاحب‬ ‫الجاللة السلطان قابوس بن سعيد‪ .‬اليوم هي واحدة من‬ ‫أكبر ش��ركات التصنيع في س��لطنة عمان وتنتج مجموعة‬ ‫ممتازا على الريادة من‬ ‫مثاال‬ ‫ً‬ ‫من المنتجات المتنوعة وتعد ً‬ ‫خالل االبتكار‪ ،‬والنمو المطرد والوعي بالجودة‪.‬‬ ‫وقد حصلت على أعلى ش��هادة يمك��ن بلوغها من ديت‬ ‫نورسك فيريتاس‪ ،‬والمعروفة بإسم ‪ ،DNV‬لنظام معايير‬ ‫الج��ودة ‪ .ISO�9001: 2000‬منتج��ات أميانتي��ت عم��ان‬ ‫تتوافق مع معايير ‪ ISO، BS، OS ، EN، DIN‬و‪ASTM‬‬ ‫‪ ،‬وكذل��ك معايي��ر الج��ودة واالعتمادي��ة م��ن مجموعات‬ ‫صناعية أخ��رى والجمعيات‪ ،‬وال��وكاالت الحكومية‪ .‬حازت‬ ‫ذراع (أميانتي��ت عمان للمنتجات الخرس��انية) عالمة ‪CE،‬‬ ‫‪ ،BSI Kitemark‬سجل لويدز؛ واآلن عضو فخور بجمعية‬ ‫أنابيب الضغط الخرسانية‪ ،‬لمجموعة منتجاتها الفريدة التي‬ ‫تتوافق مع المعايير العالمية لتلبية االحتياجات المنتجات‬ ‫عالية الجودة بالبالد‪.‬‬

‫البرزة_مسقط‬

‫كشفت س��نتربوينت‪ ،‬مفهوم التجزئة الفريد في المنطقة‬ ‫وال��ذي يضم أرب��ع عالم��ات تجارية رائدة م��ن مجموعة‬ ‫الندمارك تحت س��قف واحد‪ ،‬النق��اب عن خطط طموحة‬ ‫للتوسع في منطقة الشرق األوسط وآسيا وأفريقيا‪.‬‬ ‫حاليا ف��ي محفظتها‪ ،‬تعتزم‬ ‫وم��ع امتالكه��ا ‪ 100‬متجر ً‬ ‫متج��را خالل الع��ام الحالي و‪15‬‬ ‫س��نتربوينت إط��الق ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫متج��را العام المقبل ف��ي مناطقها الحالية‪ ،‬وكذلك دخول‬ ‫ً‬ ‫أسواق جديدة في العراق وليبيا وبعض الدول األفريقية‪.‬‬ ‫ج��اء هذا اإلع��الن خالل لقاء لالحتف��ال بإطالق متجر‬ ‫س��نتربوينت الجدي��د ف��ي مرك��ز الغرير في دب��ي – وهو‬ ‫المتجر رقم ‪ 100‬في المنطقة‪.‬‬ ‫وتوفر س��نتربوينت‪ ،‬التي تم إطالقها في الكويت العام‬ ‫‪ ،2005‬أربع عالمات تجارية رئيس��ية تحت س��قف واحد‪،‬‬ ‫وه��ي مح��ل األطف��ال‪ ،‬وس��بالش‪ ،‬وش��ومارت‪ ،‬واليف‬ ‫ستايل‪ ،‬في كل من المملكة العربية السعودية واإلمارات‬ ‫والكويت وعم��ان والبحرين وقطر ومصر ولبنان واألردن‪،‬‬ ‫والتي تغطي بشكل إجمالي مساحة تفوق ‪ 5‬ماليين قدم‬ ‫مربع‪.‬‬ ‫وبه��ذه المناس��بة‪ ،‬ق��ال فين��ود تالريج��ا‪ ،‬مدي��ر‬ ‫مبتكرا للتسوق‬ ‫مفهوما‬ ‫سنتربوينت‪“ :‬تقدم س��نتربوينت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يشمل أربع عالمات تجارية تحت سقف واحد‪ ،‬وقد حظي‬

‫ه��ذا المفه��وم بقبول واس��ع ف��ي جميع المناط��ق التي‬ ‫نتواجد فيها‪ .‬إن نجاحنا يعتبر بش��كل واضح شهادة على‬ ‫ج��ودة المنتجات والخدم��ات التي نقدمه��ا‪ ،‬وكذلك على‬ ‫التطبي��ق العملي لفكرة وجود جهة واحدة تلبي احتياجات‬

‫واستنادا إلى خبرتها التي‬ ‫التس��وق لجميع أفراد العائلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪ ،‬تس��عى سنتربوينت إلى‬ ‫تمتد إلى عقد من الزمان‬ ‫ً‬ ‫دخول أسواق جديدة واستكشاف المزيد من الفرص”‪.‬‬ ‫كبيرا وخاصة في المملكة‬ ‫وشهدت سنتربوينت‬ ‫نجاحا ً‬ ‫ً‬

‫العربي��ة الس��عودية والكوي��ت حيث تط��ور المفهوم إلى‬ ‫وجه��ة عائلية رئيس��ية لش��راء المالبس‪ .‬وتع��د المملكة‬ ‫العربية الس��عودية أكبر أسواق العالمة التجارية إذ تضم‬ ‫متجرا لس��نتربوينت‪ ،‬تليها س��وق دولة اإلمارات التي‬ ‫‪56‬‬ ‫ً‬ ‫متجرا‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫تضم‬ ‫ً‬ ‫قائال‪“ :‬أظهرت‬ ‫وأكد سايمون كوبر‪ ،‬رئيس سنتربوينت ً‬ ‫دراسة ش��املة للمس��تهلكين أجريت في العام ‪ 2013‬عبر‬ ‫أس��واقنا الرئيس��ية في دول مجلس التع��اون الخليجي‪،‬‬ ‫أن المتس��وقين أصبح��وا عل��ى عالق��ة وثيق��ة بمح��الت‬ ‫س��نتربوينت؛ ففي كل ثانية نستقبل أربعة عمالء ونصدر‬ ‫فات��ورة واحدة عبر ش��بكة محالتن��ا‪ ،‬أي م��ا يع���ادل ‪35‬‬ ‫سنويا‪.‬‬ ‫مليون معاملة بيع‬ ‫ً‬ ‫كم��ا المس��تهلكون العادي��ون ي��زورون مح��الت‬ ‫س��نتربوينت تس��ع مرات على األقل في السنة ويتسوق‬ ‫مع األس��رة من ثالث على األق��ل من العالمات ىالتجارية‬ ‫قويا على نجاح س��نتربوينت‬ ‫األربع‪ ،‬وهو ما يعد‬ ‫مؤش��را ً‬ ‫ً‬ ‫كمفهوم تجاري فريد”‪.‬‬ ‫وتحظ��ى س��نتربوينت بقب��ول واس��ع ال يضاهى لدى‬ ‫مدعوما‬ ‫العمالء‪ ،‬وتس��تعد العالمة التجارية لنم��و هائل‬ ‫ً‬ ‫بفري��ق عمل قوام��ه ‪ 10000‬موظ��ف م��ن ذوي الكفاءة‬ ‫العالي��ة‪ .‬وتعتبر الس��نوات الخمس المقبل��ة ذات أهمية‬ ‫خاص��ة للعالم��ة التجاري��ة لكونها ستش��هد استكش��اف‬ ‫أسواق جديدة للنمو والتوسع‪.‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫«سنتربوينت» تحتفل بافتتاح المتجر رقم ‪ 100‬وتعلن عن خطط توسعية طموحة‬

‫‪29‬‬


‫‪28‬‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫سياحة في الوطن‬


‫فصيح‬ ‫أمطرت السماء‬ ‫مذ حين‬ ‫ِ‬ ‫رأيت أحالمي معك‬ ‫ُ‬ ‫وطني‬ ‫أيا وجع المساء‬ ‫آمنت أال أتبعك‬ ‫ُ‬ ‫أذنبت‬ ‫لكنني‬ ‫ُ‬ ‫حين امتد عصياني‬ ‫فلم أشأ أن أتبعك‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫الجمال توغل‬ ‫هذا‬ ‫عمق‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫ودعني أرتل عنك الكالم‬

‫همس الشباب‬

‫ذاك‬ ‫ماض‬ ‫ٍ‬ ‫ماض يا فؤادي‬ ‫أي ٍ‬ ‫قد تولى ومضى ‪..‬‬ ‫طفلة كنت وكانت‬ ‫أمنياتي والفضا‪..‬‬ ‫ما سخطت ‪..‬‬ ‫ما يأست‪..‬‬ ‫بل رضيت بالقضا‪..‬‬ ‫ها أنا اليوم كبرت‬ ‫ما تعلمت الرضا‪..‬‬ ‫ماض يا أناي‬ ‫ذاك ٍ‬ ‫كان عذبا كالمياه‪..‬‬ ‫كان طهرا أبديا‪..‬‬ ‫ما تبقى من صداه !‬ ‫غير ذكرى وحنين‪..‬‬ ‫فيه آه ‪..‬ثم آه ‪..‬‬ ‫وفؤادي يتشهى‬ ‫كل قطرات مداه‬

‫ترفق بحزني‬ ‫ففيه انكساري‬ ‫وفيه خضوعي‬ ‫إلى الشعر أعبره بسالم‪..‬‬ ‫بشعري‬ ‫ترفق ِ‬ ‫ثملت من الصمت حد احتمالي‬ ‫ُ‬ ‫السطر‬ ‫أفقت على‬ ‫وحين ُ‬ ‫ِ‬ ‫رحيال‬ ‫كنت ً‬ ‫ًَ‬ ‫ضبابا‬ ‫وال شيء كان!!‬ ‫أحالم الحضرمية‬

‫عاتكة خالد البطاشية‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫‪31‬‬


‫عـالـمـنـا‬

‫البرزة‬ ‫أسبوعية شبابية تصدر عن العالمية‬ ‫للحلول اإلعالمية المتفردة‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫محمد بن عيسى الزدجالي‬

‫الرئيس التنفيذي‬ ‫أحمد بن عيسى الزدجالي‬

‫رئيس التحرير ‪:‬‬ ‫سيف بن سليمان المزيني‬

‫أسرة التحرير ‪:‬‬ ‫أنوار بنت عبدالعزيز البلوشية‬

‫حيوانات‬ ‫تمتلك بوصلة‬ ‫سلوكية‬

‫أسامة بن حسين الفضلي‬ ‫هيثم بن سعيد الحبسي‬ ‫محمد بن خليفه الضبعوني‬ ‫محمد بن هالل الصوافي‬

‫التصوير ‪:‬‬ ‫قسم التصوير بالدار‬

‫اإلعالنات ‪:‬‬ ‫أرشنا أنيل‬ ‫شهاب ساقب‬

‫التصميم واالخراج‪:‬‬ ‫أسامة عبد العزيز الجاويش‬

‫للتواصل ‪:‬‬ ‫مباشر ‪- 24726601 :‬‬ ‫‪24817090‬‬ ‫فاكس ‪24811722 :‬‬ ‫موبايل‪91009610 :‬‬

‫البريد اإللكتروني ‪:‬‬ ‫‪Albarzah12@gmail.com‬‬

‫الطباعة والتوزيع ‪:‬‬ ‫دار مسقط للصحافة‬

‫االربعاء ‪ 2‬أبريل ‪ - 2014‬البرزة ‪ /‬العدد ‪26‬‬

‫والنشر والتوزيع‬

‫‪30‬‬

‫إعداد وترجمة ــ خالد طه‬

‫في القرن السادس عشر الميالدي‪ ،‬قال الفيلسوف والرياضي‬ ‫ريني��ه ديكارت إن الحيوانات ما هي إال آالت ذات حركة ذاتية‬ ‫(أوتوماتيكية)‪ :‬آالت مفعم����ة بالحيوية ولكن بدون أفكار وال‬ ‫رغبات‪.‬‬ ‫ولكن منذ ذلك الحين أدرك علماء س��لوك الحيوان أن من‬ ‫بين الحيوانات من ذوات الفراء والش��عر لديهم حياة عاطفية‬ ‫ثرية بل وأحيانا شعور بدائي فطري بالصواب والخطأ‪.‬‬ ‫بدءا من طقوس الجن��ازة الدقيقة لدى األفيال إلى غضب‬ ‫الطائ��ر األزرق المع��روف باس��م “بلوبيرد”‪ ،‬فيم��ا يلي بعض‬ ‫الوس��ائل المدهش��ة التي تظهر بها بعض الحيوانات مشاعر‬ ‫إنسانية نربطها نحن باألخالق‪.‬‬

‫قوارض رحيمة‬

‫ه��ذه المخلوقات الصغيرة التي تبدو ق��ذرة وهي تركض في‬ ‫المناطق الطيني��ة أو في بعض جوانب محطات مترو األنفاق‬ ‫أو في س��الل القمامة‪ ،‬لديها مش��اعر رحمة وشفقة ببعضها‬ ‫البعض‪ .‬في تجربة ش��هيرة تم إجراؤها العام ‪ ،1958‬تم إعداد‬ ‫ج��رذان جائعة ال يس��تطيع الواحد منها الحصول على الطعام‬ ‫إال إذا قام بسحب رافعة تتسبب في صدم باقي زمالئه‪ ،‬ورغم‬ ‫جوعه��ا رفضت س��حب هذه الرافعة‪ ،‬مما يش��ير إلى أن هذه‬ ‫القوارض لديها ش��عور بالش��فقة والرحمة بزمالئها‪ .‬ووجدت‬ ‫دراس��ة أخرى منشورة العام ‪ 2006‬في مجلة «‪ ”Science‬أن‬ ‫الفئران تلوي قس��مات وجهها تعبيرا عن الغضب عندما يكون‬ ‫أحد رفاقها في حالة ألم – ولكن فقط في حالة أن كانت تعرف‬ ‫هذا الفأر المتألم معرفة شخصية‪.‬‬

‫األفيال تتذكر‬

‫طيور خائنة‬

‫تتمي��ز األفيال ببعض أكثر الطق��وس الجماعية دقة وتفصيال‬ ‫بين الحيوانات‪ .‬فعندما يموت أحد أفراد مجموعة من األفيال‪،‬‬ ‫ف��إن باقي أف��راد المجموعة يقومون بإج��راء طقوس الحداد‬ ‫والح��زن على فقد هذا الفيل وذلك ع��ن طريق «دفن» جثته‬ ‫بتغطيتها بأوراق الش��جر والحشائش‪ ،‬ويظلون في حالة سهر‬ ‫ويقظة فوق الجثة لمدة أسبوع كامل‪.‬‬ ‫وتمام��ا كم��ا يق��وم البش��ر بزي��ارة مقاب��ر أحب�����ابه��م‬ ‫المتوفي��ن‪ ،‬يقوم األفي��ال بزيارة عظام األفي��ال الميتة لعدة‬ ‫سنوات بعد موته‪.‬‬

‫البش��ر ليس��وا وحدهم من يش��عرون بالغيرة‪ .‬فعندما يخرج‬ ‫ذكر الطائر األزرق المعروف باسم «بلوبيرد» بحثا عن الطعام‬ ‫إلحضاره ألنثاه في العش‪ ،‬قد تخرج األنثى أحيانا من العش‬ ‫م��ع ذكر آخر‪ .‬ويقوم الطائر الذكر بضرب األنثى الش��رود بعد‬ ‫عودتها‪ ،‬ونتف ريش��ها وعض منقارها‪ ،‬بحسب دراسة نشرت‬ ‫العام ‪ 1975‬في مجلة «‪.”Science‬‬ ‫ُلطف الدالفين والمعاملة بالمثل‬

‫تظهر الدالفين بش��كل منتظم حبها ألن��واع أخرى غير نوعها‪.‬‬

‫فقد لوح��ظ كثيرا قيام العديد من الدالفين بممارس��ة أفعال‬ ‫عطف ولطف عشوائية بإنقاذها لسباحين وغواصين من براثن‬ ‫أسماك القرش المفترسة‪.‬‬ ‫ب��ل إن بعض الدالفين التي تتس��م بالكرم والعطف قامت‬ ‫بتوجيه وإرش��اد بعض الحيت��ان الضالة وإعادته��ا إلى البحر‪.‬‬ ‫ولكن الحيتان تدخر معاملتها الطيبة لآلخرين كمعاملة بالمثل‬ ‫– تمام��ا مثل اإلنس��ان‪ ،‬فه��ي لديها ُخلق المعامل��ة بالمثل‪:‬‬ ‫“تصنع لي معروفا‪ ،‬أصنع لك معروفا”‪.‬‬ ‫هل تشعر الكالب بالندم؟‬

‫في حين أن العطف والشفقة قد يكونان شيئا شائعا ومشتركا‬ ‫بين الحيوانات‪ ،‬فإن الش��عور بالذنب قد يكون شعورا إنسانيا‬ ‫متفردا‪ .‬وجدت دراسة ُنشرت في مجلة «العمليات السلوكية»‬ ‫الع��ام ‪ 2009‬أن مظه��ر المذنب الذي تظهر ب��ه بعض الكالب‬ ‫ال يش��ير إلى الندم‪ .‬في هذه الدراس��ة‪ ،‬أخبر الباحثون مالك‬ ‫ال��كالب أن كالبهم قد أكلت ش��يئا ممنوعا أكل��ه بعد أن غادر‬ ‫الم��الك الغرفة‪ .‬ولكن ما حدث هو أن بعض الكالب فقط هي‬ ‫التي كانت قد أكلت فعال الشيء الممنوع‪.‬‬ ‫ولك��ن الكالب بدا عليها جميع��ا مظهر المذنب بغض النظر‬ ‫عن من أكل الشيء الممنوع ومن لم يأكله‪ ،‬مما يشير إلى أن‬ ‫الكالب قرأت غضب صاحبها وكان رد فعلها تبعا لذلك‪ ،‬وليس‬ ‫ش��عورا بندم حقيقي‪ .‬وبالطبع‪ ،‬مازال من الممكن أن تش��عر‬ ‫الكالب بالذنب بش��أن بعض األش��ياء‪ ،‬ولك��ن ربما ليس من‬ ‫بينها التهامها لقطعة الكيك القابعة فوق طاولة الطعام‪.‬‬

‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12‬‬ ‫‪albarzah12@gmail.com‬‬ ‫‪00968 99022114‬‬ ‫‪00968 91009610‬‬ ‫‪76235889‬‬


32


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.